الكتاب: الأنساب المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ) المحقق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1962 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- الأنساب للسمعاني السمعاني، عبد الكريم الكتاب: الأنساب المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي، أبو سعد (المتوفى: 562هـ) المحقق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي اليماني وغيره الناشر: مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الطبعة: الأولى، 1382 هـ - 1962 م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] [المجلد الأول] [مقدمة التحقيق] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك على خاتم أنبيائه محمد وآله وصحبه. اما بعد فان كتاب (الأنساب) للحافظ الإمام ابى سعد عبد الكريم ابن محمد السمعاني كتاب جليل أدرك المستشرقون شأنه فسبقونا الى طبعه منذ خمسين سنة اى سنة 1912 طبعوه بالزنكوغراف محافظة منهم على صورة النسخة التي ظفروا بها، ونعم ما صنعوا غير أن النسخة سقيمة جدا يكثر فيها السقط والتحريف، ومع ذلك فقد عزّ وجود نسخ تلك الطبعة وتقادم العهد بطبعها فبلى ورقها فصار الموجود منها عرضة للتلف: فأهم رجال جمعية دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن امر هذا الكتاب، كيف لا وجمعيتهم هي حاملة لواء فن التراجم والسباقة الى نشر كتبه والمتفردة بأكثرها فسعوا في تحصيل نسخ من الكتاب مخطوطة أو مصورة عنها فظفروا بثلاث نسخ غير المطبوعة- وسيأتي وصفها- فبادروا الى الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 1 استنساخ مسودة للكتاب ومقابلتها على النسخ وتقييد الاختلافات مع مراجعة بعض المراجع بنية تحقيق الكتاب فلم يكادوا يتوسطون مقدمة المؤلف حتى بدت لهم صعوبة العمل لكثرة الاختلافات وخفاء الصواب فبدا لفضلاء الدائرة- وعلى رأسهم مديرها الفاضل الدكتور محمد عبد المعيد خان- ان يضعوا ثقل العمل على عاتق زميل سابق لهم هو كاتب هذه الكلمة، فكتب الىّ الدكتور بذلك وأنه قرر أن يقوم فضلاء الدائرة بمقابلة المسودة على النسخ وتقييد الاختلافات وإرسال ما قوبل من المسودة مع بيان الاختلاف الىّ شيئا فشيئا لأحقق كل ما أرسل الىّ وأبعثه اليهم شيئا فشيئا لأنهم مضطرون الى تعجيل طبع الكتاب لأسباب ذكرها. هذا كله مع استعجالهم لي في تحقيق إكمال ابن ماكولا وبعث ما تم تحقيقه منه اليهم ومع اشتغالي بغير ذلك: وكثرة العمل والإسراع فيه مظنة اختلاله بل مئنته، وأنا اكره ذلك حتى انى ارى الغلطة في الكتاب الّذي طبع بتحقيقى فينالنى حزن غير هين لكن علمت تصميمهم على طبع الكتاب واستعجالهم فيه وأنى ان لم اجبهم الى طلبهم فسيطبعونه بما تيسر لهم من التصحيح، وهو دون ما يتيسر لي، فلم يسعني الا اجابتهم الى طلبهم وأرجو أن يرى أهل العلم ما يرضيهم. بعد ان أتممت الجزء الأول وبعثت به اليهم وطبعوه حدث مصداق المثل (ضغث على ابّالة) كتب الي الدكتور يلتمس منى كتابة مقدمة للأنساب، وأنا مع كثرة اشغالى استثقل كتابة المقدمات وأراها الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 2 مما لا أحسنه، فأجبته بالاعتذار وبأن في وسعه هو أن يكتب مقدمة قد تكون أجود مما يمكنني، فأجاب بالإصرار على طلبه فلم يسعني الا الإجابة وعليه تبعة التقصير. فن الأنساب والحاجة اليه يطلق «فن الأنساب» على ما يذكر فيه أصول القبائل وكيف تفرعت كنسب عدنان يذكر فيه أبناء عدنان ثم أبناؤهم وهلم جرا، ويطلق أيضا على جمع النسب اللفظية كالأسدى والمقدسي والنجار ونحو ذلك ويضبط كل منها ويبين معناها ويذكر بعض من عرف بها. وهذا الثاني هو موضوعنا. قال ابن الأثير في خطبة اللباب في ذكر هذا الفن «هو مما يحتاج طالب العلم اليه ويضطر الراغب في الأدب والفضل الى التعويل عليه، وكثيرا ما رأيت نسبا الى قبيلة أو بطن أو جد أو بلد أو صناعة أو مذهب أو غير ذلك وأكثرها مجهول عند العامة غير معلوم عند الخاصة فيقع في كثير منه التصحيف ويكثر الغلط والتحريف» . التأليف. فيه أول ما يمكن ان يعد من كتبه في الجملة كتاب (مختلف [أسماء] القبائل ومؤتلفها) لمحمد بن حبيب البغدادي (- 245) وقد ذكرته في مقدمة الإكمال، وهذا أول فصل منه «في الأزد حدان [بضم الحاء] بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب (في النسخة: خالد) ابن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد. وفي تميم حدان [بفتح الحاء] بن قريع ابن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وفي ربيعة جدّان الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 3 [بفتح الجيم ودال مشددة] بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. وفي أسد بن خزيمة خدّان [بخاء معجمة من فوق ودال مشددة] بن عامر ابن هر بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد. وفي همدان ذو حدان [بفتح الحاء المهملة وضمها] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن اوسلة وهو همدان» نعم ان هذا ليس على الطريقة التي عرفنا بها الفن لكنه يفيد في تصحيح النسب وإثباتها باستنباط قريب فمن عرفنا انه خدانى عرفنا انه ربعي وأسدى وغير ذلك، ومن عرفنا انه من أسد بن ربيعة ووجدنا في صفته «الجدانى» عرفنا ان الصواب «الخدانى» وإذا وجدنا في وصف رجل محققا «الجدانى» بالجيم أو «الخدانى» بالمعجمة أو «الحدانى» بالمهملة ووجدنا في وصفه أيضا «الأسدي» فاننا نعلم في الأول ان «الأسدي» بفتح السين وأنها الى أسد بن ربيعة، وفي الثاني بالفتح أيضا وأنها الى أسد بن خزيمة، وفي الثالث بسكون السين وأنها نسبة الى الأسد لغة في الأزد وقس على هذا، وعلى كل حال فإذا صح عده في كتب الفن فهو في ضرب خاص كما لا يخفى. ثم تلاه الحافظ عبد الغنى بن سعيد الأزدي المصري (332- 409) ألف فيه كتابه في مشتبه النسبة وهو ضرب خاص من هذا الفن أيضا وتلاه جماعة كما بينته في مقدمة الإكمال. وألف الحافظ محمد بن طاهر المقدسي (448- 507) كتاب (الأنساب 20 المتفقة في الخط المتماثلة في النقط) وقد طبع ولم أره وهو في ضرب الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 4 خاص أيضا وثم ضرب خاص رابع يذكره أهل المصطلح وهو (المنسوبون على خلاف الظاهر) اى مثل (التيمي) وليس من بنى تيم ولكنه جاورهم و (الحذاء) ولم يكن من الحذائين ولكن جالسهم ونحو ذلك وأول مؤلّف [1] في مطلق النسبة أعلمه هو أبو محمد عبد الله بن على ابن عبد الله الرشاطى (466- 542) ألف كتابه (اقتباس الأنوار) توجد من مختصره لأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الإشبيلي نسخة ناقصة في مكتبة الأزهر، واختصره أيضا مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي (728- 802) وسمى مختصره (القبس) ثم جمع بين هذا المختصر وبين لباب ابن الأثير، وعندي نسخة مصورة من نسخة هذا الجامع وهي بخط مؤلفه وقد شرحت بعض حالها في مقدمة الإكمال، وفي خطبته « ... وبعد فانى لما اختصرت كتاب ابى محمد الرشاطى وسميته القبس   [1] قيل أول من ألف في الأنساب عند العرب هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المتوفى 124 هـ- وانه بدأ بكتاب في «نسب قومه» ولم يتمه، ثم ألف ابو اليقظان سحيم بن حفص الأخباري المتوفى سنة 190 كتبا، منها كتاب «النسب الكبير» و «نسب خندف وأخبارها» ، ثم مؤرج بن عمرو السدوسي المتوفى سنة 195 هـ كان يؤلف في الأنساب فيضع كتابا عن «نسب قريش» وآخر عن «جماهير القبائل» ، وكان في الكوفة هشام بن محمد الكلبي المتوفى سنة 204 هـ. ترك في الأنساب كتابا ضخما اسمه «النسب الكبير» أو «جمهرة النسب» ، ثم تتابع التأليف في الأنساب بعد ابن الكلبي- انظر مقدمة «كتاب حذف من نسب قريش لمؤرج بن عمرو السدوسي» نشره الدكتور صلاح الدين المنجد وطبع في القاهرة سنة 1960 م. وقد طبع «كتاب نسب قريش» لأبى عبد الله المصعب بن عبد الله ابن المصعب الزبيري المتوفى 236 في دار المعارف بمصر سنة 1953 م. الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 5 واستعنت على ضبط بعض الأسماء وأكثر الأنساب بكتاب اللباب لأبى الحسن ابن الأثير الجزري رحمهما الله وجدتهما قد اجتمعا على تراجم، وانفرد كل منهما بآخر، وإذا اجتمعا على ترجمة تارة يتفقان على من سمى فيها وتارة يختلفان ... وكل من الكتابين محتاج اليه ومعول في هذا الفن عليه، فأحببت ان اجمع بينهما ليستغني الناظر في هذا الكتاب عن النظر في كتابين كبير حجمهما» هذا آخر الموجود من الخطبة وسقط باقيها من النسخة، ولم يذكر ما سمى به هذا الجامع وفي فهرس المخطوطات المصورة انه سماه (القبس) وأنا كذا اسميه على ما فيه. أنساب السمعاني كتاب الأنساب لأبى سعد السمعاني هو بحق الكتاب الوحيد الجامع في هذا الفن جمع فيه عامة ما ظفر به من النسب مطلقا بل زاد فاستنبط عدة منها أطلقها على جماعة يصح ان تطلق عليهم لكنهم لم يعرفوا بها. وسترى الإشارة الى ذلك في مواضع، وزاد أيضا جملة من الألقاب والأوصاف التي لا يسميها أهل العربية (نسبة) كما سترى ذلك في مواضعه ولم يقتصر في كل نسبة على ذكر شخص واحد تطلق عليه حيث وجد غيره بل يزيد على ذلك كثيرا. ولم يقتصر في ذكر الرجل على أقل تعريف به بل يسوق له ترجمة مفيدة قد تطول في كثير من المواضع. وهذان الأمران هما اللذان سطا عليهما صاحب اللباب فأسقطهما من مختصره فذهب بمعظم فائدة الكتاب. الكتب التي تلته نعرف منها اللباب لأبى الحسن على بن محمد بن محمد بن الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 6 الأثير (555- 630) وهو مختصر لكتاب السمعاني أسقط أكثر أسماء الأشخاص واختصر أكثر التراجم ونبه على الأوهام اليسيرة وزاد زيادات ليست بالكثيرة وسننبه على فوائده في التعليق على الأنساب ان شاء الله وعندي منه النسخة المطبوعة ونسختان مخطوطتان في مكتبة الحرم المكيّ غير كاملتين، والقبس بمثابة نسخة رابعة. ثم تلاه قطب الدين محمد بن محمد بن عبد الله الخيضرى الدمشقيّ الشافعيّ (821- 894) فألف (الاكتساب في تلخيص كتب الأنساب) قالوا «لخص فيه أنساب السمعاني وضم اليه ما عند ابن الأثير والرشاطى» يوجد منه الجزء الثالث فقط كما في فهرس المخطوطات المصورة. اما لب السيوطي وما تلاه فحسبها هذه الإشارة. ومعجم البلدان لياقوت الحموي (577 تقديرا- 626) عظيم الفائدة في النسب الى البلدان ومما ينبغي تحقيقه انه يكثر جدا موافقة لفظه في تلخيص عبارة الأنساب للفظ اللباب وعاش ياقوت شطر عمره الأخير في حلب وكان صاحب اللباب، يتردد اليها وكان ياقوت خبيرا بكتب ابى سعد فإنه ينقل من الأنساب كثيرا مما ليس في اللباب وينقل أيضا من التحبير وغيره وقد عاش مدة طويلة بجوار مكتبات السمعانيين وغيرها من مكتبات مرو وصرح بأن أكثر فوائد كتابه منها ويستوقف النظر من تلخيصهما انهما كثيرا ما يتوقيان ذكر الأسماء الغريبة وقد يكون ذلك مما يسميه العصريون التهرب من المشاكل وعلى كل حال فليس هناك ما يغنى عن كتاب ابن السمعاني ولا يقارب. الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 7 ابن السمعاني ينبغي ان نقدم هنا ذكر سلفه وحسبي ان أسوق ما قاله هو في رسم (السمعاني) من الأنساب قال: «السّمعانيّ- بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها النون، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وأما سمعان الّذي ننتسب اليه فهو بطن من تميم، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك فأول من حدث من سلفنا ... ثم القاضي الإمام ابو منصور محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي، كان اماما فاضلا ورعا متقنا، احكم العربية واللغة وصنف فيها التصانيف المفيدة ... وولداه: ابو القاسم على وأبو المظفر منصور- جدي، اما ابو القاسم على بن محمد بن عبد الجبار السمعاني [الحنفي] فكان فاضلا عالما ظريفا كثير المحفوظ. خرج الى كرمان وحظي عند ملكها وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل اخوه جدنا الإمام ابو المظفر من مذهب ابى حنيفة الى مذهب الشافعيّ رحمهما الله هجره اخوه ابو القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفت مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتابا الى أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي رحمه الله في الأصول بل انتقلت عن مذهب القدرية فان أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم الى رأى أهل القدر، وصنف كتابا يزيد على عشرين جزءا في الرد على القدرية وهداه اليه فرضى عنه وطاب قلبه ونفّذ ابنه ابا العلاء على بن على السمعاني اليه للتفقه الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 8 عليه فأقام عنده مدة يتعلم ويتدرس الفقه وسمع الحديث من ابى الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن ابى عمران رواية صحيح البخاري عن ابى الهيثم الكشميهني ورجع الى كرمان، ولما مات والده فوض اليه ما كان الى والده من المدرسة وغيرها، ورزق ابو العلاء الأولاد وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء وجدنا الإمام ابو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني امام عصره بلا مدافعة وعديم النظر في فنه ولا اقدر على ان أصف بعض مناقبه ومن طالع تصانيفه وأنصف عرف محلّه من العلم، صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة، وأملى المجالس في الحديث وتكلم على كل حديث بكلام مفيد، وصنف التصانيف في الحديث مثل منهاج أهل السنة والانتصار والرد على القدرية وغيرها، وصنف في أصول الفقه القواطع وهو مغن عما صنّف في ذلك الفن وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية والأوساط والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام، وردّ فيه على ابى زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وكان فقيها مناظرا، فانتقل بالحجاز في سنة اثنتين وستين وأربعمائة الى مذهب الشافعيّ رحمه الله وأخفى ذلك وما أظهره الى ان وصل الى مرو، وجرى به في الانتقال محن ومخاصمات وثبت على ذلك ونصر ما اختاره، وكان مجالس وعظه كثير النكت والفوائد. سمع الحديث. الكثير في صغره وكبره وانتشرت عنه الرواية وكثر أصحابه وتلامذته وشاع ذكره سمع بمرو أباه وأبا غانم احمد بن على بن الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 9 الحسين الكراعي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بابن ابى الهيثم وجماعة كثيرة بخراسان والعراق وجرجان والحجاز، وقد جمع الأحاديث الألف الحسان عن مسموعاته عن مائة شيخ له عن كل شيخ عشرة أحاديث، أدركت جماعة من أصحابه وتفقهت على صاحبيه ابى حفص عمر بن محمد بن على السرخسي وأبى إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد المروروذي- والله يرحمهما. وروى لي عنه الحديث ابو نصر محمد بن محمد ابن يوسف الفاشانى بمرو وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني بهراة وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى ببلخ وأبو بكر احمد بن محمد بن بشار الجزجردى بنيسابور وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس وأبو منصور محمود بن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة بأصبهان وجماعة كثيرة تزيد على خمسين نفرا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة ودفن بأقصى سجذان احدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة: ابو بكر محمد- والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم احمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة. فأما والدي [الإمام] ابو بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة الله عليه ابن ابنه وكان والده يفتخر به ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد اعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه وقرأ الأدب على جماعة وفاق اقرانه وقرض الشعر المليح وغسله في آخر أيامه وشرع في عدة مصنف ما تمم شيئا منها الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 10 لأنه لم يمتع بعمره واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر الى العراق والحجاز ورحل الى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية وحصل النسخ والكتب وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف ان أحدا لم يسبقه الى مثلها، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن ابى عمران الصفار وأبا سعيد الطاهري وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد المؤذن المديني وبهمدان ابا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني وببغداد ابا المعالي ثابت بن بندار البقال وبالكوفة ابا البقاء المعمر ابن محمد بن على الكوفي الحبال وبمكة ابا شاكر احمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني وبأصبهان ابا بكر احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة: وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث من صفر سنة عشر وخمسمائة ودفن عند والده، وكان شيخنا ابو الفتح محمد بن على النطنزي إذا ذكره انشد: زين الشباب ابو فراس ... لم يمتع بالشباب وعمى الأكبر ابو محمد الحسن بن ابى المظفر السمعاني، كان اماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق قلّ ما يخرج عن داره الا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده وكان تلو والدي ورحمهم الله وسمع معه الحديث- وظني انه ولد بعده بستين- وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ، ورحل معه الى نيسابور، وسمع الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 11 بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن احمد الطاهري وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن احمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد ابن محمد المديني وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي وأبا سعيد عبد الواحد ابن ابى القاسم القشيري وأبا على نصر الله بن احمد الخشنامى وجماعة سواهم، سمعت منه الكثير وكان يكرمني ويحبني وقرأت عليه الكتب المصنفة مثل كتاب الجامع لمعمر بن راشد وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار والأمالي والانتصار والأحاديث الألف لجدي بروايته عنه وأمالى ابى زكريا المزكي وأبى القاسم السراج بروايته عن ابى الحسن المديني وأبى العباس عبد الصمد وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب الشهداء في آخر عمره ودخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين ... سنة احدى وثلاثين وخمسمائة- والله تعالى يرحمه، وصل الىّ نعيه وأنا بأصبهان وولده- ابن عمى- ابو منصور محمد بن الحسن السمعاني، كان شابا فاضلا ظريفا، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين غير انه اشتغل مما لم يشتغل سلفه من الجلوس مع الشبان والجرى في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه- والله تعالى يتجاوز عنا وعنه، سمعت من شعره الكثير: وتوفى بعد والده بسنتين واخترمته المنية في حال شبابه وما استكمل الأربعين وذلك ليلة عرفة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمى الآخر الأصغر أستاذي ومن أخذت عنه الفقه وعلقت عليه الخلاف وبعض الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 12 المذهب ابو القاسم احمد بن منصور السمعاني، كان اماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا واعظا مليح الوعظ شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا صبورا. تفقه على والدي- رحمهما الله- وأخذ عنه العلم وخلفه بعده فيما كان مفوضا اليه، سمع بمرو أخاه- والدي- وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا نصر محمد ابن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه اوراقا وقرأت عليه عن شيوخه وخرجت معه الى سرخس وانصرفنا الى مرو وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين الى نيسابور وكان خروجه بسببي لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري فسمع معى الصحيح وعزم على الرجوع الى الوطن وتأخرت عنه مختفيا لأقيم بنيسابور بعد خروجه فصبر الى ان ظهرت ورجعت معه الى طوس وانصرفت باذنه الى نيسابور ورجع هو إلى مرو وأقمت انا بنيسابور سنة وخرجت منها الى أصبهان ولم أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفى في الثالث والعشرين من شوال سنة اربع وثلاثين وخمسمائة. وصل الى نعيه وأنا ببغداد وعقدنا له العزاء بها وأمة الله حرة أختي، امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه. وكانت ولادتها في رجب من سنة احدى وتسعين وأربعمائة. فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا- والله تعالى يرحمهم» . الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 13 ومن أحبّ الزيادة في اخبارهم فليراجع تراجمهم في طبقات الشافعية وغيرها. اسمه ونسبه وكنيته ولقبه هو عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله، ابو سعد تاج الإسلام السمعاني المروزي، وسياق النسب بعد (جعفر) أثبته ابو سعد نفسه كما تقدم في ذكر سلفه وكذا أثبته زميله ابن عساكر كما في تقييد ابن نقطة وغيره، وذكر ابن نقطة ان يحيى بن مندة وشيرويه ساقا النسب الى جعفر ثم قالا «بن سمعان» ولم يزيدا. قال المعلمي: ليس هذا بخلاف وإنما نسبا جعفرا الى الجد الأعلى وهو (سمعان) الّذي ذكر ابو سعد عن اهله انه بطن من تميم، وليس معنى هذا انه بطن قديم معروف في الجاهلية فان علماء النسب لا يعرفون ذلك، وإنما سمعان والله اعلم تميمى كان هو أو ابنه في زمن الصحابة وكان فيمن غزا مرو واستوطنها وكثر بنوه فنسبوا اليه وبذلك صار بطنا من تميم. مولده ونشأته ولد بمرو يوم الاثنين الحادي والعشرين من شعبان سنة ست وخمسمائة، ومع ان والده لم يجاوز عمره حينئذ أربعين سنة وأربعة أشهر تقريبا فأحسبه كان يشعر بقرب موته فإنه سارع بإدراج اسم ابنه في سجل المحدثين فكان يحضره وهو ابن سنتين أو نحوها مجالس المحدثين ويكتب له ما املوه أو قرئ عليهم وهو حاضر ويثبت ذلك ويصححه ليكون أصلا يرجع اليه ولده ويروى منه إذا كبر ويأخذ له الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 14 مع ذلك إجازاتهم ولم يكتف ببلده بل رحل به وعمره نحو ثلاث سنوات الى نيسابور وأحضره لدى كبار محدثيها وسمع له منهم وسيأتي تفصيل بعض ذلك في أسماء شيوخه. ومع انه كان للأب اخوان عالمان فاضلان فلم يكتف عنده ما أحس بالموت بأن يدع ابنه إليهما بل اوصى به الى أفضل عالم من أصحابه وسيأتي ذكره في مشايخه، توفى الأب ثالث شهر صفر من سنة عشر وخمسمائة وعمر ابى سعد حينئذ ثلاث سنين وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما. ولا اعرف الآن شيئا من حال والدة ابى سعد. كفل ابا سعد وصيه وعماه وكلهم من خيار العلماء، والبيئة صالحة فاضلة رجالها ونساؤها، وفي ذلك ما يغنى عن الكلام في تنشئة ابى سعد في أوائل عمره ولا سيما مع العلم بما صار اليه من امره. وبالجملة فإنه حفظ القرآن وتعلم الفقه والعربية والأدب وصار يسمع الحديث مع عميه ثم بعد أن قارب العشرين صار يسمع بنفسه غير أنهم لم يسمحوا له بالرحلة الا بأخرة. رحلته ألح عليهم ان يأذنوا له بالرحلة الى نيسابور ليسمع صحيح مسلم من المتفرد به المعمر الثقة الفاضل ابى الفضل الفراوي الّذي طال عمره وأصبح يتوقع كل يوم موته وإذا مات ولم يسمع منه ابو سعد كانت حسرة في قلبه لا تندمل فلم يأذنوا له حتى جاوز عمره الثانية والعشرين من السنين ولم يسمحوا له بالسفر وحده بل سافر معه أحد عميه. وضاق صدر ابى سعد بتلك العناية الحبيبة الكريهة، فلما أتم سماع صحيح الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 15 مسلم في نيسابور أراد عمه أن يرجع به الى وطنه فلم يسبع ابا سعد الا ان يجتبئ املا ان يمل عمه الانتظار فيذهب ويدعه يطوف في مراكز العلم كما يحب، لكن العم كان اصبر منه لزم نيسابور حتى مل ابو سعد الاختباء فظهر وطاوع عمه في الرجوع معه وكأنه بقي يحاج عمه ويوضح له انه مضطر الى الرحلة وأنه لا داعي لمنعه من الغربة وحده، ويمكن ان يكون كاتب عمه الآخر والوصي فعاد جوابهما بالإذن له، نعم إذن له عمه وهما بطوس فرجع هو إلى نيسابور وأقام بها سنة كما تقدم شرح ذلك في ذكره عمه في جملة اهله. ثم ذهب يطوف في مراكز العلم في الدنيا عدة سنوات واتسعت رحلته فعمت بلاد خراسان وأصبهان وما وراء النهر والعراق والحجاز والشام وطبرستان وزار بيت المقدس وهو بأيدي النصارى وحج مرتين. ومات عماه والوصي عليه بمرو وهو في الرحلة. رجوعه الى وطنه في طبقات الشافعية «وعاد الى وطنه بمرو سنة ثمان وثلاثين [وخمسمائة] فتزوج وولد له ابو المظفر عبد الرحيم ... قال المعلمي: ارخ ابن نقطة وغيره مولد عبد الرحيم «في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة» فاما ان يكون ابو سعد انما رجع الى مرو أوائل سنة سبع وثلاثين وستمائة، وإما ان يكون تزوج وولد له عبد الرحيم في الرحلة. حاله بعد رجوعه في طبقات الشافعية عقب ما مر «فرحل به (يعنى بعبد الرحيم) الى نيسابور ونواحيها وبلخ وسمرقند وبخارا وخرج له الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 16 معجما ثم عاد به الى مرو وألقى عصا السفر بعد ما شق الأرض شقا وأقبل على التصنيف والإملاء والوعظ والتدريس ... عاد بعد ما دوخ الأرض سفرا الى بلدة مرو وأقام مشتغلا بالجمع والتصنيف والتحديث والتدريس بالمدرسة العميدية ونشر العلم. بعض شيوخه قد تقدم ذكره لأبيه وعميه وأخته ونذكر طائفة من غيرهم. 1- ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى النيسابورىّ (414- 510) ذكر ابو سعد في رسم (الشيروى) من الأنساب وقال «سمعت منه بنيسابور وأحضرنى الإمام والدي رحمه الله وشكر سعيه وسمعني منه» . 2- ابو العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري التاجر النيسابورىّ (417- 512) . 3- ابو القاسم سهل بن إبراهيم السبعي المسجدي النيسابورىّ (- 522) ذكره ابو سعد في رسم (السبعي) وقال «سمع منه جماعة من شيوخنا وأدركته وأحضرنى والدي عليه بنيسابور وقرأ لي عليه جزءا» . 4- ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (441- 530) وإليه على الأخص رحل ابو سعد مع عمه سنة 529 كما تقدم في ذكر اهله، وكان الفراوي مع جلالته قد تفرد بصحيح مسلم بسند عال جليل ولم يكن بينه وبين مسلم الا ثلاثة مع ان بين وفاتيهما نحو مائتين وسبعين سنة. 5- ابو القاسم تميم بن ابى سعيد الجرجاني مسند هراة (- 531) . الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 17 6- ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني (440 تقديرا- 532) . 7- ابو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري النيسابورىّ (445- 532) . 8- ابو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي الأصبهاني (448- 532) . ذكره ابو سعد في رسم (الغازي) وقال «ثقة حافظ ما رأيت في شيوخي أكثر رحلة منه» . 9- ابو الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي الفقيه الشافعيّ (458- 532) ذكره ابو سعد في رسم (الكرجي) قال «فكتبت بالكرج عن الإمام ابى الحسن محمد بن ابى طالب عبد الملك بن محمد الكرجي وكان اماما متقنا مكثرا من الحديث» وكان هذا الكرجي شافعيا ويخالف منصوص المذهب حيث يقوى الدليل عنده، من ذلك انه كان لا يقنت في الصبح. وكان سلفي العقيدة له في ذلك كتاب الفصول عن الأئمة الفحول. وفي ترجمة الكرجي من طبقات الشافعية 4/ 81 ثناء عاطر من ابى سعد (كأنه في التحجير) على الكرجي، ومنه «إمام عالم ورع عاقل فقيه مفت محدث شاعر اديب مجموع حسن أفنى طول عمره في جمع العلوم ونشرها» وان ابا سعد قال «وله قصيدة بائية في السنة شرح فيها اعتقاده واعتقاد السلف تزيد على مائتي بيت قرأتها عليه في داره بالكرج» وذكر ابن السبكى أبياتا من القصيدة وفيها التصريح بالعلو الذاتي وغير ذلك وذم للأشعرى فراح ابن السبكى يتشكك ويشكك ويزعم ان ابن السمعاني اشعرى وأن ذلك يقتضي أحد أمور اما ان لا تكون تلك القصيدة هي الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 18 التي عناها ابو سعد، وإما ان يكون الأبيات التي تخالف مذهب الأشعري وتذمه مدسوسة منها، وإما ان يكون ذكر القصيدة وسماعها مدسوسا في كتاب ابى سعد، والظاهر سقوط هذه الاحتمالات وإن ابا سعد سلفي العقيدة فان شيوخه الذين يبلغ في الثناء عليهم سلفيون ولم أر في الأنساب ما هو بين في خلاف ذلك وقد حاول ابن الجوزي الحنبلي في المنتظم ان يعيب زميله ابا سعد وجهد في ذلك ولم يذكر ما يدل على انه اشعرى، نعم زعم ان ابا سعد «كان يتعصب على مذهب احمد ويبالغ» ومعنى هذا انه شافعيّ. ولو أراد انه اشعرى لقال: كان يتعصب على أهل السنة، أو كان يتعصب لأهل البدع، أو نحو ذلك ومع هذا حاول ابن الجوزي ان يقيم شهادة على دعواه فلم يصنع شيئا كما يأتى، نعم لم يكن ابو سعيد يتصدى لعيب الأشعرية والطعن فيهم بل إذا اتفق له ذكر أحد منهم اثنى عليه بما فيه من المحاسن أو حكى ثناء غيره وكذلك الحنفية الذين آذوا جده ابلغ اذية، تراه يسوق تراجمهم ويبلغ في الثناء عليهم. وقوله في بعضهم انه كان يتعصب لمذهبه، حكاية للواقع مع انه في نظر الحنفية كلمة مدح ولذلك تراهم ينقلونها مبتهجين بها وهم عالة على ابى سعد في أكثر طبقاتهم. 10- ابو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي البسطامي ثم النيسابورىّ (445- 533) ذكره ابو سعد في رسم (السيدي) وقال «كان من أهل العلم وبيت الإمامة. سمع جماعة كثيرة مثل ابى الحسين عبد الغافر الفارسي (توفى عبد الغافر سنة 448) ... سمعت منه الكثير» . الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 19 11- ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي النيسابورىّ (450 تقديرا- 533) . 12- الإمام ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن عطاء المروروذي (453- 533) في طبقات الشافعية 4/ 199 «حدث عنه ابن السمعاني وقال سمعت منه الكثير، قال وكان اماما متقنا مصيبا ومناظرا ورعا محتاطا في المأكول والملبوس حاد الخاطر حسن المحاورة كثير المحفوظ ذا رأى ونباهة وإصابة في التدبير، وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه، قال: وكان والدي لما توفى فوض النظر في مصالحي ومصالح أخي (كذا) اليه وجعله وصيا. قال: وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء في زاويتنا ولا في دارنا ويحتاط في ذلك» . 13- ابو محمد عبد الجبار بن محمد بن احمد الخواريّ (455 تقديرا- 534) ذكره ابو سعد في رسم (الخواريّ) وقال «كان اماما فاضلا مفتيا متواضعا ... كتبت عنه الكثير بنيسابور وقرأت عليه الكتب» . 14- ابو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البغدادي (442- 535) . 15- ابو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز البغدادي (450 تقديرا- 535) . 16- ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني. كان يقال له (جوزي) (457- 535) وهو فيما ارى أجل شيوخ ابى سعد، الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 20 ذكره في رسم (الجوزي) وقال «استأذنا وشيخنا وإمامنا ... كان اماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد ... املى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس ... وفي مدة مقامي ما فاتنى من اماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين» . عدد شيوخه ومعاجمه ذكر ابن خلكان وغيره ان عدد شيوخ ابى سعد يزيد على اربعة آلاف. وقال ابن النجار «سمعت من يذكر ان عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ» وهذا غير بعيد إذا عددنا كل من حكى عنه ابو سعد حكاية شيخا له، وقد جمع هو تراجم شيوخه في معاجمه، فمن مؤلفاته (معجم البلدان) . احسبه بناه على أسماء البلدان التي دخلها في رحلته، يذكر البلدة ويذكر شيوخه من أهلها أو بعضهم. و (معجم الشيوخ) كأنه رتبه على أسماء الشيوخ فاما ان يكون اختصر على من أكثر عنه منهم وإما ان يكون ذكرهم باختصار. و (التحبير في المعجم الكبير) استوعب فيه شيوخه وتراجمهم. قال الذهبي في التذكرة «ذكر في التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد. طالعته» ولا علاقة له بالمعجم الكبير للطبراني. ثناء أهل العلم عليه قال زميله الحافظ ابو القاسم ابن عساكر كما نقله ابن نقطة وغيره «كان متصونا [1] عفيفا حسن الأخلاق ... وهو   [1] عرفت في بعض الكتب «متصوفا» وهو خطأ. الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 21 الآن شيخ خراسان غير مدافع عن صدق ومعرفة وكثرة سماع لأجزاء وكتب مصنفة، والله يبقيه لنشر السنة ويوفقه لأعمال أهل الجنة» . وقال ابن النجار «كان مليح التصانيف كثير النشوار والأناشيد لطيف المزاح ظريفا حافظا واسع الرحلة ثقة صدوقا دينا، سمع منه مشايخه وأقرانه وحدثنا عنه جماعة» وقال الذهبي في التذكرة «الحافظ البارع العلامة ... وكان ذكيا فهما سريع الكتابة مليحها، درس وأفتى ووعظ وأملى وكتب عمن دب ودرج. وكان ثقة حافظا حجة واسع الرحلة عدلا دينا جميل السيرة حسن الصحبة كثير المحفوظ» وقال في ترجمة ابن ناصر بعد ان ذكر تجنى ابن الجوزي على زميله ابى سعد في قوله في شيخهما ابن ناصر انه كان يحب الطعن في الناس. قال الذهبي يخاطب ابن الجوزي «لا ريب ان ابن ناصر متعصب في الحط على بعض الشيوخ فدع الانتصار فأبو سعد اعلم بالتأريخ وأحفظ منك ومن شيخك وقد قال في ابن ناصر انه ثقة حافظ دين متقن ثبت لغويّ عارف بالمتون والأسانيد كثير الصلاة والتلاوة غير انه يحب ان يقع في الناس وهو صحيح القراءة والنقل» قال المعلمي وكلام ابن الجوزي تجز محض أوقعه فيه افراط غبطته لزميله المتفوق عليه غفر الله للجميع. بعض الآخذين عنه 1- الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقيّ (499- 571) . 2- ابو محمد القاسم بن على بن الحسن بن عساكر (527- 600) . 3- ابو الفتوح يوسف بن المبارك الخفاف البغدادي (- 601) . الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 22 4- ابو أحمد عبد الوهاب بن احمد (ابن سكينة) البغدادي (519- 607) . 5- ابو محمد عبد العزيز بن معالي بن غنيمة (ابن منينا) البغدادي (525- 612) . 6- ابو هاشم عبد المطلب بن الفضل العباسي الحلبي (536- 616) . 7- ابو روح عبد المعز بن محمد بن ابى الفضل الهروي (522- 618) . 8- ابو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن السمعاني (537- 617) . وهو ابن ابى سعد، له ترجمة في تقييد ابن نقطة قال فيها «سمعه أبوه من جماعة من شيوخ خراسان، منهم ابو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وعبد الأول بن عيسى السجزى وأبو طاهر السنجى، سمع مسند الهيثم بن كليب من مسعود بن محمد الغانمى: قال انا ابو القاسم الخليلي، ومسند الدارميّ من عبد الأول: وكتاب الصحيح للبخاريّ من ابى الفتح عبد الرحمن الكشميهني قال انا ابو الخير محمد بن ابى عمران موسى الصفار ثنا ابو الهيثم محمد بن المكيّ، وكتاب الصحيح لأبى عوانة من عبد الله بن محمد ابن الفراوي، وسمع مسند الشافعيّ ومسند عبد الله بن وهب من ابى طاهر محمد بن محمد السنجى: ثنا نصر الله بن احمد النيسابورىّ انا ابو بكر احمد بن الحسن الحيريّ: وكان واسع الرواية. اعتنى به أبوه وسمعه الكثير وأثبت له مسموعاته في جزء كبير (يأتى بيانه في مؤلفات ابى سعد) : مولده في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وانقطعت عنا اخباره من سنة سبع عشرة وستمائة وظهور الترك (التتر) بخراسان» وفي الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 23 الشذرات 5/ 76 «خرج له أبوه معجما في ثمانية عشر جزءا، وكان مفتيا عارفا بالمذهب وروى الكثير ورحل الناس اليه وسمع منه الحافظ ابو بكر الحازمي ومات قبله بدهر، وحدث عنه الأئمة ابن الصلاح والضياء المقدسي والزكي البرزالي والمحب ابن النجار وخرج لنفسه أربعين حديثا وانتهت اليه رياسة الشافعية ببلده وختم به البيت السمعاني، عدم في دخول التتار» . مؤلفات ابى سعد نقل ابن النجار اسماءها ومقاديرها عن خط ابى سعد فنسوقها على ترتيبه. 1- ذيل تاريخ بغداد للخطيب- اربعمائة طاقة. وقال ابن خلكان «نحو خمسة عشر مجلدا» ألفه وسمعه الناس منه ببغداد أثناء رحلته كما ذكره ابن عساكر. 2- تاريخ مرو- خمسمائة طاقة. وقال ابن خلكان «يزيد على عشرين مجلدا» . 3- طراز الذهب في أدب الطلب- مائة وخمسون طاقة. 4- الإسفار عن الأسفار- خمس وعشرون طاقة. 5- الإملاء والاستملاء [1]- خمس عشرة طاقة. 6- التذكرة والتبصرة- مائة وخمسون طاقة. (سقط ذكره من تذكرة الحفاظ) . 7- معجم البلدان- خمسون طاقة. 8- معجم الشيوخ- ثمانون طاقة. 9- تحفة المسافر- مائة وخمسون طاقة.   [1] طبع حديثا باعتناء مكس ويسويار طبع في مدينة ليدن المحروسة بمطبعة بريل سنة 1952 م. الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 24 10- التحف والهدايا- خمس وعشرون طاقة. 11- عز العزلة- سبعون طاقة. 12- الأدب في استعمال الحسب- خمس طاقات. 13- المناسك- ستون طاقة. 14- الدعوات الكبير- أربعون طاقة. 15- الدعوات المروية عن الحضرة النبويّة- خمس عشرة طاقة. 16- الحث على غسل اليدين- خمس طاقات. 17- أفانين البساتين- خمس عشرة طاقة. 18- دخول الحمام- خمس عشرة طاقة، قال ابن السبكى «وكان هذب به كتاب أبيه ابى بكر في دخول الحمام» . 19- فضائل صلاة التسبيح- عشر طاقات. الى هنا يتفق ترتيب تذكرة الحفاظ وترتيب طبقات الشافعية وقد يزيد أحدهما الكلمة أو يقع اختلاف فأثبت ما هو الأصح والأوضح ومن هنا ترتيب تذكرة الحفاظ وراجعت في الكتابة ما في طبقات الشافعية للتصحيح والتوضيح. 20- التحايا [والهدايا]- ست طاقات. 21- تحفة العيد في الطبقات «العيدين» - ثلاثون طاقة. 22- فضل الديك- خمس طاقات. 23- الرسائل والوسائل- خمس عشرة طاقة [لم تكمل] . 24- صوم [الأيام] البيض- خمس عشرة طاقة. الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 25 25- سلوة الأحباب [ورحمة الأصحاب]- خمس طاقات. 26- التحبير في المعجم الكبير- ثلاثمائة طاقة. قال المعلمي: يظهر من هذا انه بقدر ستة اسباع الأنساب، وذكر ابن خلكان ان الأنساب نحو ثمان مجلدات، وذكره في ترجمة ابن الأثير فقال: في ثمان مجلدات. وذكر أنه رآه مرة. وفي ترجمة ابى سعد من الشذرات «عمل معجم شيوخه في عشر مجلدات كبار» ومن التحبير نسخة ناقصة ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة الجامعة الدول العربية ج 2 رقم 143، وفي الفهرس أيضا رقم 491 «معجم السمعاني ... نسخة كتبت سنة 647 بخط نسخ قليل الإعجام، احمد الثالث 953 م، 298 ف 21 س 18/ 24 سم» وسمعت من يذكر أن هذا هو التحبير أيضا، ولا أدرى [1] . 27- فرط الغرام الى ساكني الشام- خمس عشرة طاقة. قال المعلمي: ذكره ابن عساكر في ترجمة ابى سعد قال: «وآخر ما ورد عليّ من اخباره كتاب كتبه بخطه وأرسل به الىّ سماه كتاب فرط الغرام الى ساكني الشام. في ثمانية أجزاء كتبه سنة ستين وخمسمائة ... وضمنه قطعة من الأحاديث المسانيد وأودعه جملة من الحكايات والأناشيد» وبهذا يظهر أن الطاقة نصف جزء أو نحوه. 28- مقام العلماء بين يدي الأمراء- احدى عشرة طاقة.   [1] والنسخة من التحجير في المعجم الكبير لعبد الكريم السمعاني في دار الكتب الظاهرية- انظر فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ليوسف العش دمشق 1947 ص 181. الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 26 29- المساواة والمصافحة- ثلاث عشرة طاقة. قال المعلمي: إذا كان حديث قد رواه الترمذي مثلا بسنده ووقع لأبى سعد مثلا عاليا بسند من جهة اخرى واستوى عدد رجال السندين الى النبي صلى الله عليه وسلم فهي المساواة، وإن زاد سند ابى سعد واحدا فهي المصافحة، وقس على ذلك، وراجع كتب المصطلح قسم العالي والنازل. 30- ذكرى حبيب رحل وبشرى مشيب نزل- عشرون طاقة. 31- الأمالي الخمسمائة- مائتا طاقة، (ليس في الطبقات) . 32- فوائد الموائد- مائتا طاقة. 33- فضل الهرة- ثلاث طاقات. 34- الأخطار في ركوب البحار- سبع طاقات. 35- الهريسة- ثلاث طاقات. 36- تاريخ الوفاة للمتأخرين من الرواة- خمس عشرة طاقة. 37- الأنساب- ثلاثمائة وخمسون طاقة. وقال ابن خلكان انه في ثمان مجلدات. 38- الأمالي- ستون طاقة. 39- بخار بخور البخاري- عشرون طاقة. 40- تقديم الجفان الى الضيفان- سبعون طاقة. 41- صلاة الضحى- عشر طاقات. 42- الصدق في الصداقة. 43- الربح والخسارة في الكسب والتجارة. الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 27 44- رفع الارتياب عن كتابة الكتاب- اربع طاقات. 45- النزوع الى الأوطان [والنزاع الى الإخوان [1]]- خمس وثلاثون طاقة. 46- حث الإمام على تخفيف الصلاة مع الإتمام- في طاقتين. 47- لفتة المشتاق الى ساكن العراق- اربع طاقات. 48- السد والعد لمن اكتنى بأبي سعد 2- ثلاثون طاقة. 49- فضائل الشام- في طاقتين. 50- فضل يس- في طاقتين. 51- كتاب الحلاوة. ذكر في الطبقات وليس في التذكرة. 52- المعجم الّذي ألفه لابنه ابى المظفر وقد تقدم عن ابن نقطة انه في جزء كبير، وذكر ابن خلكان وصاحب الشذرات انه «في ثمانية عشر جزءا» فكلمة (جزء) في عبارة ابن نقطة بالمعنى اللغوي. ولم يذكر هذا وتاليه في سباق عدد مؤلفات ابى سعد. 53- عوالي ابنه ابى المظفر خرجها ابو سعد لابنه ابى المظفر وفي تاريخ ابن خلكان انها «في مجلدين ضخمين» . مكاتب السمعانيين في معجم البلدان رسم (مرو الشاهجان) وهي وطن السمعانيين ما لفظه «ولولا ما عرا من ورود التتر الى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها الى الممات لما في أهلها من الرفد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها فانى فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف   [1] من مقدمة م (2) لفظ التذكرة في اسم الكتاب كله «من كنية ابو سعد» . الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 28 لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة منها خزانتان في الجامع ... وخزانتان للسمعانيين وخزانة اخرى في المدرسة العميدية (التي كان ابو سعد يدرس بها) ... وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن» . وفاة ابى سعد قال ابن عساكر فيما نقله ابن نقطة في التقييد «ثنا ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي الفقيه ان أبا سعد توفى بمرو في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي تاريخ ابن خلكان «توفى بمرو في ليلة غرة ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي طبقات الشافعية «في الثلث الأخير من ليلة غرة (في النسخة: عشرة- خطأ) ربيع الأول ... » وفي تذكرة الحافظ «في ربيع الأول في اوله» . وخفي الأمر على ابن الجوزي فذكر ابا سعد في وفيات سنة ثلاث وستين وخمسمائة وقال «توفى ابن السمعاني ببلده في هذه السنة ووصل الخبر بذلك» وتبعه بعضهم وهو خطأ. كتاب الأنساب سبق أوائل هذه المقدمة الإلماع الى مكانة هذا الفن وشدة الحاجة الى معرفته، وأن كتاب الأنساب للسمعاني هو بحق الكتاب الوحيد فيه، وأذكر الآن سبب تأليفه وبعض الثناء عليه، قال ابو سعد في خطبته «كنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 29 أوجد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت (الآبري) في الألفين وهي قرية من سجستان و (الإبري) بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ونسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته» . وقال ابن الأثير في مقدمة اللباب كانت نفسي تنازعني الى ان اجمع في هذا كتابا حاويا لهذه الأنساب جامعا لما فيها من المعارف والآداب فكان العجز عنه يمنعني والجهل بكثير منه يصدني، ومع هذا فأنا ملازم الرغبة فيه معرض عما يباينه وينافيه كثير البحث عنه والاقتباس منه فبينما انا احوم على هذا المطلب ثم اجبن عن ملابسته وأقدم عليه ثم احجم عن ممارسته إذ ظفرت بكتاب مجموع فيه قد صنفه الإمام الحافظ الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 30 تاج الإسلام ابو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني المروزي رضى الله عنه وأرضاه وشكر سعيه وأحسن منقلبه ومثواه، فنظرت فيه فرأيته قد أجاد ما شاء وأحسن في تصنيفه وترتيبه وما أساء فما لواصف ان يقول: لولا أنه، ولا لمستثن ان يقول: إلا انه. فلو قال قائل: ان هذا تصنيف لم يسبق اليه، لكان صادقا، ولو زعم انه قد استقصى الأنساب لكان بالحق ناطقا. قد جمع فيه الأنساب الى القبائل والبطون كالقرشى والهاشمي وإلى الآباء والأجداد كالسليمانى والعاصمي، وإلى المذاهب في الفروع والأصول كالشافعي والحنفي والحنبلي والأشعري والشيعي والمعتزلي، وإلى الأمكنة كالبغدادى والموصلي، وإلى الصناعات كالخياط والكيال والقصاب والبقال، وذكر أيضا الصفات والعيوب كالطويل والقصير والأعمش والضرير، والألقاب كجزرة وكيلجة، فجاء الكتاب في غاية الملاحة ونهاية الجودة والفصاحة قد أتى مصنفه بما عجز عنه الأوائل ولا يدركه الأواخر فإنه أجاد ترتيبه وتصنيفه وأحسن جمعه وتأليفه، قد لزم في وضعه ترتيب الحروف في الأبواب والأسماء على ما تراه. فلما رأيته فردا في فنه منقطع القرين في حسنه قلت: هذا موضع المثل «أكرمت فارتبط وأمرعت فاختبط» فحين أمعنت مطالعته وأردت كتابته رأيته قد أطال واستقصى حتى خرج عن حد الأنساب وصار بالتواريخ أشبه. ومع ذلك ففيه أوهام قد نبهت على ما انتهت اليه معرفتي منها وهي في مواضعها فشرعت حينئذ في اختصار الكتاب والتنبيه على ما فيه من غلط وسهو، فلا يظن ظان ان ذلك نقص في الكتاب أو في المصنف كلا والله، الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 31 وإنما السيد من عدت سقطاته وأخذت غلطاته فهي الدنيا لا يكمل فيها شيء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «حق على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه» ليس المعنى بوضعه اعدامه وإتلافه، انما هو نقص يوجد فيه، وسياق الحديث يدل عليه، وكيف يكمل تصنيف والله تعالى يقول عن القرآن العزيز: (وَلَوْ كانَ من عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) 4: 82. ثم ذكر ابن الأثير أشياء وضعت في بعض المواضع من الأنساب على خلاف الأولى. منها انه حيث يتعدد المنسوب اليه للنسبة الواحدة قد يضطرب سياق الأنساب، ومنها انه قد يذكر الرجل مرتين أو ثلاثا فيوهم التعدد. وذكر ابن الأثير بعض امثلة ذلك وهو قليل في الأنساب. ومما يحسن التنبيه عليه ان ابا سعد كثيرا ما يسوق عبارات ابن حبان في الجرح والتعديل فتارة يعزوها اليه وتارة يسوقها بدون عزو: وكثيرا جدا ما يسوق عبارة بعض الكتب كتاريخ بغداد للخطيب وتاريخ نيسابور للحاكم ملخصة وكثيرا ما لا يعزوها، وأغرب من ذلك انه بعد التلخيص قد يبقى ضمائر المتكلم كما هي كأن يكون في عبارة الحاكم في ذكر شخص «سمعت منه» فيلخص ابو سعد العبارة بلا غزو ويبقى فيها «سمعت منه» يقع مثل هذا سهوا والقرائن تبين الحال فإنه يذكر في مثل هذا وفاة ذاك الرجل وهي قبل ولادة ابى سعد بعشرات السنين أو نحو هذا من القرائن. وقريب من هذا انه عند التلخيص قد يترك بعض الألفاظ على حالها في أصل العبارة من جهة الإعراب مع انها في سياق الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 32 تلخيصه تستحق غير ذلك. وعلى كل حال فليس في هذا وما يشبهه ما ينقص قيمة الكتاب، وقد نبهت في التعليق على ما نبه عليه صاحب اللباب وما ظهر لي وأسأل الله التوفيق. النسخ التي طبع عنها وقوبل عليها تيسر للدائرة اربع نسخ من الكتاب. 1- ك- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة كوپريلى باستانبول ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة لجامعة الدول العربية ج 2 رقم 68 بما يأتى «نسخة كتبت سنة 915 بخط نسخ جميل كتبه عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي، 482 ق مكتبة كوپريلى 1010» . وهي نسخة كاملة سوى سقطات يسيرة في أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وفي خاتمتها بخط كاتبها ما صورته «تممت كتابة هذا الكتاب المشهور عند أرباب الألباب بالأنساب للتحرير المحقق ... الإمام السمعاني، ... لأجل حضرت (كذا) من خصه الله من حقائق المعارف ... اللَّهمّ كما نظمت عقود الملك يعلو شأنه وكمال سيادته احمد نظام فاحرسه عن مكايد الأعادي ... في بلدة طيبة هي بلدة الهراة (كذا) ... بتاريخ شهر مولد النبي الأكمل اعنى ربيع الأول سنة خمس عشر (كذا) وتسعمائة، وأنا تراب أقدام العلماء ... عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي ... من كرمهم مسئول ... » وهي الأصل المعتمد عليه لهذا المطبوع. 2- س- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة غوث أكبر في روسيا برقم [ج [OR -361 وهي نسخة تامة الا انه سقط الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 33 منها عشر أوراق بعد الأولى وسقطات عديدة في الأثناء سينبه عليها، وعدد أوراقها 470. 3- م- وهي النسخة التي طبعها المستشرق مرجليوث بالزنكوغراف في ليدن سنة 1912 عن نسخة المتحف البريطاني المحفوظة تحت 5 رقم 255، 23. وهي نسخة تامة عدا السقطات الكثيرة أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وعدد أوراقها 603. 4- ع- وهي نسخة ناقصة محفوظة بمكتبة الجامعة العثمانية بحيدرآباد الدكن برقم (قع -922 S 97 س- 1) نبتدئ من قوله أثناء رسم (الأستراباذي) : «ابن خزيمة مثله أو أفضل منه ... » وتنتهي الى رسم (الصريفيني) وعدد أوراقها 239 في كل صفحة 33 سطرا. وصف النسخ ألف- الأولى بخط نسخ جميل، والثانية بخط نسخ جيد. والثالثة بالخط المسمى (نسخ تعليق) ، والرابعة بخط نسخ معتاد. ب- يغلب إعجام الحروف المعجمة في غير الرابعة. ج- عناوين النسب مكتوبة في النسخ بخط جلى، وامتازت النسخة الأولى بشكلها فيها بالحركات. د- إذا كان ضمن النسبة رجلان فأكثر فلم يلاحظ بيان الفصل الا في النسخة الأولى وضعت بينهما فيها هذه العلامة (س-) والغالب في النسخ ان يعطف الثاني بالواو. وقد ترك. هـ- لم يميز الشعر من النثر في النسخ تمييزه المعروف لكن في الأولى الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 34 ميز بوضع هذه العلامة (-[؟] ) أول الشعر وهذه العلامة (،) بين الشطرين وكذا بين البيتين ولم يجر النسخ على وتيرة واحدة في كتابة الأعلام المصطلح على حذف الفاتها (إسحق- سليمن- معاوية) بل تارة تحذف وتارة تثبت. ز- الياء الراجعة ويسميها كتاب الهند مجهولة مثل (على) لم تقع في الأولى ووقعت في غيرها في بعض المواضع. ح- التزم في الأول فقط الترضية عن الصحابة مع مراعاة ما يقتضي الحال في الضمير (عنه، عنها، عنهما، عنهم) . ط- لم يثبت تاريخ الكتابة واسم الكاتب في غير الأولى وختمت الثانية والثالثة بهذه العبارة «تمت تمام شد اخر الأنساب وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» . ى- يغلب في الأولى الصحة وعدم السقط ويكثر ذلك في غيرها ومع هذا فثم مواضع يقع فيها الخطأ أو السقط في الأولى فقط، فالنسب بين الأولى وبين الثلاث الباقية بعيد، وأما الثلاث الباقية فلم أجد الى الآن خطأ أو سقط في الثانية (س) الا وهو في الأخيرين وقد يوجد فيهما من الخطأ والسقط ما ليس فيها ففي رسم (البزوري) ورسم (اليعقوبي) ورسم (البعلبكي) عبارات سقطت من (م) وهي ثابتة في (ك) و (س) فأما (ع) فهي تابعة ك (م) وتزيد عليها في الخطأ والسقط. وبهذا يسوغ ان نجدس ان (ع) فرع ل (م) و (م) فرع ل (س) و (س) اشف الثلاث ولهذا قدمتها على (م) مع انا بنينا في التعليقات الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 35 على عكس ذلك. التحقيق والتعليق المسودة منقولة من الأصل الّذي هو النسخة الأولى (ك) أقرؤها وانظر ما قيد من اختلاف النسخ وأراجع عند الاشتباه- وحبذا لو اتسع الوقت للمراجعة مطلقا- ما عندي من المراجع المطبوعة والمخطوطة وكتبي المصورة وقد ذكرتها في مقدمة الإكمال ويؤسفنى ان لا أجد التحبير للمؤلف وأكثر مصادر الكتاب وهي تواريخ نيسابور وبخارا ومرو وغيرها- وأحرص على ان اثبت في المتن ما يتبين لي أو يغلب على ظني انه هو الّذي كان في نسخة المؤلف- وإن كان خطأ، وأنبه مع ذلك في التعليق على الصواب وعلى ما للتنبيه عليه فائدة ما من اختلاف النسخ وبعض مخالفات المراجع كاللباب وتاريخ بغداد والإكمال. وفي التعليق مع ذلك زيادات أهمها زيادة نسب مستقلة اذكر النسبة ومصدرها وضبطها وبعض من ذكر بها صريحا أو قريبا منه أو احتمالا قريبا وهذا قليل جرأتى عليه ان المؤلف نفسه سلك هذه الطريق كما مرت الإشارة اليه، ووضعنا لنسب الأصل رقما مسلسلا، ولنسب التعليق رقما آخر. اننى احرص فيما انقله في التعليق عن الكتب الأخرى على الصحة والتنبيه على ما في تلك الكتب من الخطأ غير أن الوقت لا يسمح لي باستيفاء ذلك. وعلى العلات فسيرى أهل العلم ما يسرهم ان شاء الله تعالى. عبد الرحمن بن يحيى المعلمي مكة المكرمة الجزء: مقدمة ¦ الصفحة: 36 مقدمة المؤلف بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه الّذي فتح أبواب الرغائب، ومنح أسباب المواهب، زين الدنيا بمتاعها، ثم زهد فيها بانقطاعها، لا فرار منه لخائف، ولا قرار عنه لعارف، نحمده ونؤمله تأميلا، ونسأله ونتخذه وكيلا، ولا نبتغى عن طاعته مميلا، ولا نهتدي الى غيره سبيلا، ونصلي على محمد عبده ورسوله المبعوث وغصن الدين يابس، ورسم اليقين دارس، فعاد به عود الدين أخضر ناضرا، ووجه اليقين أزهر زاهرا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين ازداد بهم الحق إشراقا، والخير انتظاما واتساقا، وسلم تسليما كثيرا [كثيرا [1]] . أما بعد فان الله عز وجل وعلا اختار محمدا صلى الله عليه وسلم من عباده، واستخلصه لنفسه من بلاده، فبعثه الى خلقه بالحق بشيرا، ومن النار لمن راغ عن سبيله نذيرا، ليدعو الخلق من عبادة عباده الى عبادته، ومن اتباع السبل الى لزوم طاعته، [ثم [1]] لم يجعل الفزع عند وقوع كل حادثة، ولا الهرب عند وجود كل نازلة، إلا الى النبي صلى الله عليه وسلم، فسنته الفاصلة بين المتنازعين، وآثاره القاطعة بين الخصمين، وشرف شريعته وعظمها، ورفع خطرها على ما سواها من الملل وكرمها، وقيض لها من   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1 الحفاظ والوعاة، ويسر من النقلة والرواة، طائفة اذهبوا في تقييد شواردها أعمارهم، وأجالوا في نظم قلائدها افكارهم. أخبرنا ابو محمد يحيى بن على المدير وأبو الحسن محمد بن احمد الدقيقي [1] ببغداد قالا انا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب اجازة انا ابو سعد إسماعيل ابن على بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذيّ بيت المقدس ثنا محمد ابن عبد الله الحافظ بنيسابور انا حسن بن محمد قال قال شيخ من أهل العلم لأبى العباس بن سريج: أبشر ايها القاضي! فان الله بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المائة فأظهر كل سنة وأمات كل بدعة [ومن الله تعالى علينا على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأخفى البدعة [2]] ومن الله تعالى علينا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة وضعفت كل بدعة، وقد قيل في ذلك شعر: اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عمر الخليفة ثم خلف السؤدد الشافعيّ الألمعي المرتضى ... خير البرية وابن عم محمد أرجو أبا العباس انك ثالث ... من بعدهم سقيا لتربة احمد فعظمت منهم الفائدة، وتوفرت لديهم العادة، وتكاملت اليهم النعمة، وترادفت عليهم المنة، ونسأل الله ايزاع الشكر على ما خصنا به، وإدامة التوفيق فيما أهلنا له، فهو حسبنا ونعم الوكيل. وكان علم المعارف والأنساب لهذه الأمة من أهم العلوم التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيهم على ما قال الله تعالى:   [1] في نسخة: الرقيقى [2] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 2 «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ» . 49: 13 أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد هبة الله بن سهل السيدي وأبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن القاري وأم الخير فاطمة بنت على ابن المظفر بن دعبل بن عجلان البغدادي بقراءتي عليهم بنيسابور قالوا انا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي انا ابو العباس إسماعيل ابن عبد الله الميكالى انا عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي ثنا زيد بن الحريش عن ابى همام ثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف يوم فتح مكة على ناقته القصواء ليستلم الأركان كلها بمحجنه فما وجد لها مناخا في المسجد حتى نزل على أيدي الرجال، ثم أخرجوها الى بطن الوادي فأناخوها ثمة، ثم خطب الناس على راحلته فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اما بعد! فان الله عز وجل قد اذهب عنكم عبسية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، انما الناس رجلان: بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هيّن على الله، ثم قال: ان الله عز وجل يقول: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ، 49: 13 ثم قال: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. ومعرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده لأن تشعب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف وكذلك اختلاف الألسنة والصور وتبايين الألوان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 والفطر على ما قال تعالى: «وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ» 30: 22 وكنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية أو جد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة/ وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت الآبري في الألفين وهي قرية من سجستان والإبري بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ولسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 فصل في الحث على تعلم الأنساب ومعرفتها أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الأديب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن [بن حمد] بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد ابن الحسين بن احمد القاضي انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ بالدينور أخبرني على بن احمد بن سليمان ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا شعيب بن يحيى ثنا يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة ان عبد الملك ابن عيسى [بن عبد الرحمن] بن العلاء بن جارية حدثه عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث انه أخبره عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منساة في الأثر. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ابن يحيى ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن حرملة عن عبد الملك [1] بن عيسى أن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث حدثه عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل   [1] في ك وم: عبد الرحمن، خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 مثراة للمال منساة في الأثر. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد المقري كتابة انا احمد بن عبد الله ابن احمد الأصبهاني ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يزيد ابن صالح اليشكري ثنا الحكم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم منجاة في الأهل منساة في الأجل مثراة في المال، هكذا في هذه الرواية عن عبد الملك عن ابى هريرة رضى الله عنه، هكذا ذكره ابو نعيم الحافظ الأصبهاني في كتاب العلم، وكذلك رواه ابو مطيع. أخبرنا به ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى من بخارا وأبو الفضل محمد بن على بن سعيد المطهري من بلخ في كتابهما الىّ قالا انا ابو محمد عبد الكريم [1] بن عبد الرحمن الاسبيرى [2] انا ابو عبد الله محمد بن احمد الغنجار الحافظ ثنا ابو بكر محمد بن احمد بن حرب ثنا ابو على الحسين بن حاجب بن إسماعيل ابن أخي حاشد بن إسماعيل ثنا ابو حكيم شداد بن سعيد الشرغى ثنا كعب بن سعيد ثنا ابو مطيع عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم   [1] كذا وقع هنا، ويأتى في الورثة 3/ ب وفي ترجمة الغنجار «عبد الملك» . [2] كذا في ك هنا ومثله في الورثة 3/ ب، ووقع في ترجمة الغنجار «الأسدي» ، وفي م هنا «الاسترى» ، وفي موضع آخر «الاسبرى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 محبة في الأهل منساة في الأثر مثراة في المال. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه الحافظ ثنا محمد بن محمد بن مالك ثنا محمد بن شاذان الجوهري (ح) وأخبرنا ابو القاسم محمود ابن عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بقراءتي عليه بمرو وغيرهما وقالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب ثنا ابو بكر محمد بن شاذان الجوهري ثنا يوسف بن سليمان ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا ابو الأسباط الحارثي اليمامي [1] عن يحيى بن ابى كثير عن ابى سلمة عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا انسابكم تصلوا أرحامكم. أخبرنا ابو المعالي عبد الله بن احمد الحلواني وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو قالا انا ابو سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز بأصبهان انا ابو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال انا ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد ابن فارس (ح) وأنا ابو القاسم غانم بن ابى نصر البرجي وأبو على الحسن ابن احمد الحداد في كتابيهما من أصبهان قالا أخبرنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي ثنا إسحاق بن سعيد حدثني ابى قال: كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فسأله من أنت؟ قال: فمتّ له برحم بعيدة، فألان له القول، وقال قال رسول الله   [1] الصواب «اليماني» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 صلى الله عليه وسلم: اعرفوا انسابكم تصلوا به أرحامكم فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الأسدي بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق السوسي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا ابو بكر الخباز الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد في كتابه [الىّ] من أصبهان انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا عمر بن نوح البجلي ثنا على ابن الحسن بن سليمان ثنا ابو بكر محمد بن عبد الله الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله. بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الجرجاني بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على ابن عبد الله الفارسي انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي ثنا سعيد بن ابى مريم ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابى هلال عن عمارة بن غزية عن ابى سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 قال لحسان بن ثابت: لا تعجل وأت ابا بكر الصديق فإنه اعلم قريش بأنسابها حتى يلخص لك نسبي. أخبرنا ابو بكر محمد بن شجاع بن محمد بن إبراهيم اللفتواني الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على الأصبهاني انا احمد بن موسى الحافظ ثنا محمد ابن على هو ابن دحيم ثنا احمد بن حازم ثنا الحكم بن سليمان الجبليّ ثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس رضى الله عنهما قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا جماعة فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل علامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وما العلامة؟ قالوا: رجل عالم بأيام الناس وعالم بالعربية وعالم بالأشعار وعالم بأنساب العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا يضر اهله. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله المصري بأصبهان في داره انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الأصبهاني ثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن احمد بن داود المؤدب ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل فقال: ما هذا؟ فقالوا: يا رسول الله! رجل علامة، قال: وما العلامة؟ قالوا: يا رسول الله! اعلم الناس بأنساب العرب وأعلم الناس بالشعر وأعلم الناس مما اختلفت فيه العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر. أخبرنا ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 الأصبهاني ثنا عبد الله بن جعفر ثنا هارون بن سليمان ثنا ابو عامر العقدي ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال قيل: يا رسول الله! ما أعلم فلانا، قال: بم؟ قيل: بأنساب الناس، فقال: علم لا ينفع وجهل لا يضر. حدثنا ابو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم [محمود بن [1]] عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور قالا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ انا محمد بن الحسن السمسار ثنا هارون بن يوسف ثنا ابن ابى عمر ثنا سفيان عن ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سعد رضى الله عنه انه قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: من انا يا رسول الله؟ قال: أنت سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، من قال غير هذا فعليه لعنة الله. أخبرنا ابو بكر وجيه بن طاهر الشحامي قراءة عليه بنيسابور انا ابو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن [بن محمد] البحيري انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله ابن البيع انا ابو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس بمكة ثنا ابو محمد عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب ثنا إبراهيم بن المنذر الخرامى حدثني محمد ابن فليح عن أبيه عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن ابى بكر بن سليمان ابن ابى حثمة قال: جاء عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الى سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل ونحن عنده بالعقيق فسأله عن سامة بن لؤيّ فقال سعيد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! سامة منا أم نحن منه؟ فقال: بل هو منا، ألم تسمعوا قول شاعر الناقة، قال ابن إسحاق: فظننت انا   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد بقوله قول شاعر الناقة: أبلغا عامرا وسعدا رسولا ... ان نفسي اليكما مشتاقه ان تكن في عمان داري فانى ... ماجد ما خرجت من غير فاقة رب كأس هرقت بابن لؤيّ ... حذر الموت لم يكون مهراقه لا ارى مثل سامة بن لؤيّ ... يوم حلوا به قتيل الناقة أخبرنا ابو الفتح احمد بن الحسين بن عبد الرحمن الفرابى الأديب بسمرقند انا ابو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ في كتابه انا ابو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الحافظ في كتابه ثنا احمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا محمد بن احمد بن ابى شيبة ثنا على بن الحسين ثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن سيار [قال [1]] قال عمر رضى الله عنه: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر ثم انتهوا، وتعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم وتعرفون به ما يحل لكم مما حرم عليكم من النساء ثم انتهوا. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيبيّ بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر ثنا محمد بن محمد بن صخر ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر عن ابى عون الثقفي عن عمر رضى الله عنه قال: تعلموا من الأنساب ما تعلمون به ما أحل لكم مما حرم عليكم ثم انتهوا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن احمد الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الخطاب إبراهيم بن عبد الواحد القطان انا ابو بكر احمد بن محمد   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 ابن غالب البرقاني قال قرئ على ابى على بن الصواف وأنا اسمع حدثكم [1] جعفر بن محمد الفريابي ثنا مزاحم انا ابو إسحاق الطالقانيّ انا بشر بن السري عن محمد بن مسلم عن ابن بريدة قال سأل معاوية دغفلا عن أنساب العرب وعن النجوم وعن العربية وعن أنساب قريش فإذا رجل عالم قال فقال معاوية: من اين حفظت هذا؟ فقال: بلسان سئول وقلب عقول وإن غائلة العلم النسيان، قال فقال معاوية: قم يا يزيد! فتعلم، ثم انشأ يقول: العلم زين ومنجاة لصاحبه ... من المهالك والآفات والعطب والجهل أعدى عدوا لجاهلين به ... وقد يسود الفتى بالعلم والأدب والعقل أفضل شيء ناله بشر ... والحلم زين لذي علم وذي حسب أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو سعد محمد ابن الهيثم بن محمد أسلمي وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة التككي وأبو على شرف بن عبد المطلب بن جعفر الحسيني بقراءتي عليهم بأصبهان قالوا انا ابو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن شاذان/ ثنا حسين بن فهم سمعت ابن أخي الأصمعي يقول سمعت الأصمعي يقول: استعيذوا باللَّه من شر عجائز الحي فإنهن يعرفن الآباء. فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا ابو عبد الله محمد بن غانم بن احمد بن محمد الحداد بأصبهان انا ابو القاسم الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن قدامة التاجر انا ابو طاهر الحسين   [1] من م، وفي ك: حديثكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 ابن على بن سلمة الشاهد بهمذان انا ابو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني بصغد ثنا الحسن بن صاحب الشاشي ثنا عمران بن موسى النصيبي ثنا ابى موسى ابن أيوب ثنا إسماعيل بن يحيى [1] عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اد بن أدد بن الهميسع بن عابر بن صلح [2] بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم ابن أزر بن تارح بن ماخور بن شارغ بن فالغ بن عابر وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم ابن شالخ بن ارفحشد بن سام بن نوح بن لملك بن متوشلح بن خنوخ وهو إدريس بن أدد بن قينان بن انوش بن شيث بن آدم صلوات الله على الأنبياء أجمعين، رواه الهيثم بن خالد عن موسى بن أيوب. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو على الحسين بن على الحافظ انا محمد بن سعيد بن بكر [3] القاضي بعسقلان ثنا صالح ابن على النوفلي ثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة ثنا مالك بن انس عن الزهري   [1] هو أبو يحيى التيمي كذاب يضع [2] من م، وفي ك «بياع» [3] من م، وفي ك: «بطر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 عن انس بن مالك رضى الله عنه قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان رجالا من كندة يزعمون انه منهم فقال: انما كان يقول ذاك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك وإننا لا ننتفى من آبائنا. نحن بنو النضر ابن كنانة، قال وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: انا محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في الخير منهما حتى خرجت من نكاح ولم اخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت الى ابى وأمى فأنا خيركم نسبا وخيركم ابا صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي ببغداد انا ابو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل أخبرنا ابو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثني نصر بن على ثنا ابو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن ابى وداعة رضى الله عنه قال قام النبي صلى الله وسلم على المنبر فقال: من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ان الله تبارك وتعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ ببغداد انا ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز انا ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الوزير انا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الله بن عمر ثنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 محمد بن فضيل عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطالب بن ربيعة ان ناسا من الأنصار قالوا للنّبيّ صلى الله عليه وسلم انا سمع من قومك حتى يقول القائل: انما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، قال فما سمعناه انتمى قبلها قط، قال ثم قال: ان الله تعالى خلق خلقه فجعلني في خير خلقه، ففرقهم فريقين فجعلني في خير الفريقين، ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم فرقهم بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. عبد المطلب- ويقال المطلب- بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، كان من أهل المدينة تحول الى دمشق ومات بها. فصل في نسب بنى هاشم أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى ثنا ابو المغيرة ثنا الأوزاعي ثنا شداد ابو عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان الجنزي بمرو أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن ابن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 احمد بن محمد بن إسحاق/ السنى انا ابو يعلى (ح) وأخبرناه عاليا سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض (؟) وغيره قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا منصور بن ابى مزاحم ثنا يزيد بن يوسف عن الأوزاعي عن شداد ابى عمار عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى كنانة من بنى إسماعيل واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو محمد الحسن ابن على الجوهري انا ابو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز انا ابو الحسن احمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب انا ابو محمد الحارث بن محمد التميمي انا ابو عبد الله محمد بن سعد الزهري انا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن شداد أبى عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو الفرح سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد الأصبهاني وأبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو جعفر محمد بن على الحموشى قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن ابى عمار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 عن واثلة بن الأسقع الليثي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. فصل في نسب قريش أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الحافظ انا ابو خليفة ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة ثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة عن مسلم بن هيصم عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو بكر ابن خلاد ثنا الحارث بن ابى اسامة ثنا الأسود بن عامر شاذان (قال ابو نعيم) وحدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي قالا حدثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيصم [عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من كندة لا يروني أفضلهم قال فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا نزعم انك منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 ولا ننتفى من أبينا. قال الأشعث: والله الا اسمع أحدا نفى قريشا من النضر ابن كنانة الا جلدته. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن يزيد مولى [1]] المنبعث عن أبيه عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس ان صريح ولد آدم [2] عليه السلام من الأولين والآخرين أبناء كلاب بن مرة بن قصي، وزهرة لفاطمة بنت سعد بن سيل الأزدي وهو أول من جدد البيت بعد كلاب بن مرة. أخبرنا الإمام والدي رحمه الله اجازة قال سمعت ابا المعالي ثابت ابن بندار ابن إبراهيم البقال ببغداد سمعت ابا القاسم عبد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي سمعت ابا الحسن على بن عمر بن احمد الدار قطنى يقول: وما كان من فوق بطون العرب ودون قبائلهم فهم عمارة- بكسر العين- قال الزبير ابن بكار: العرب على ست طبقات: شعب، وقبيلة، وعمارة، وبطن، وفخذ، وفصيلة، وما بينهما من الآباء فإنما يعرفها أهلها، فمضر شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وقصي بطن، وهاشم فخذ، وبنو العباس فصيلة.   [1] ما بين الحاجزين سقط من ك من هنا وثبت فيها في موضع آخر خطأ [2] كذا والمناسب «إبراهيم» لكن عبد الوهاب بن الضحاك كذاب وضاع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 فصل في نسب العرب وأصلهم أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض قالا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري انا ابو يعلى احمد بن على الموصلي ثنا محمد ابن عبد الله بن نمير ثنا ابو أسامة حدثني الحسن بن الحكم النخعي ثنا ابو سيرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفى ثم المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل بمن اقبل من قومي من أدبر منهم وأبلى؟ ثم بدا لي فقلت: يا رسول الله [صلى الله عليه وسلم [1]] لا، بل سبأ أعز وأشد قوة، قال: فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن لي في قتال سبإ، فلما هاجرت من عنده انزل عليه في سبإ ما انزل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل الغطيفى؟ فأرسل الى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته قاعدا وأصحابه، قال: ادع القوم فمن أجابك فاقبل منهم ومن ابى فلا تعجل عليه حتى تحدث الى، فقال رجل من القوم: ما سبأ يا رسول الله ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا، فالأزد وكندة وحمير   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 والأشعريون [1] وأنمار ومذحج، قال رجل: يا رسول الله ما أنمار؟ قال: هم الذين منهم خثعم وبجيلة. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ أخبرني ابو عروبة ثنا محمد بن المصفى ثنا عثمان بن سعيد عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب حدثه عن عبد الله بن راشد عن ربيعة بن قيس سمع عليا رضى الله عنه يقول: ثلاث قبائل يقولون انهم من العرب وهم أقدم من العرب، جرهم وهم بقية عاد، وثقيف وهم بقية ثمود، قال: وأقبل ابو شمر بن ابرهة الحميري فقال: وقوم هذا وهم بقية تبع. فقال ربيعة بن قيس وإلى جنبي رجل من بنى ثقيف فقلت: ما تسمع ما يقول أمير المؤمنين فيكم؟ فقال: ما تريد أن أرد عليه حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن احمد بن العباس الحيوى الضرير ببغداد أخبرنا ابو القاسم الفضل بن احمد بن محمد الزجاجي انا الحاكم ابو الحسن على بن محمد بن على المهرجانى انا ابو بكر الفسوي انا ابو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ ثنا محمد بن يزيد ثنا يزيد بن سنان ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد نوح ثلاثة حام وسام ويافث، فولد سام العرب والروم وفارس والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة   [1] في ك: «الأشعريين» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان. أخبرنا ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري في كتابهما الىّ من بلخ وبخارا قالا أخبرنا ابو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الاسبيرى [1] انا ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ انا خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام ثنا عثمان بن سعيد ثنا محمد بن يحيى بن ابى عمر العدني ثنا الفرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد حدثني عمى ثابت بن سعيد بن ابيض بن حمال عن أبيه سعيد بن ابيض ان فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه حدثه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبإ فقال: يا رسول الله! ما سبأ أرجل أم جبل أم واد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل رجل ولد عشرة فتشاءم اربعة وتيامن ستة فتشاءم لخم وجذام وعاملة وغسان وتيامن حمير ومذحج والأزد وكندة والأشعريون وأنمار التي فيها بجيلة وخثعم. فصل في نسب مضر أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق [السنى بالدينور ثنا عبد الله بن احمد بن عبدان ثنا عبد الرحمن [2]   [1] راجع ما تقدم في 1/ ب [2] في م «عبد الرحيم» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 ابن إبراهيم دحيم ثنا عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق [1]] عن نافع وزيد بن أسلم عن ابن عمر رضى الله عنهما وسعيد المقبري ومحمد بن المنكدر عن ابى هريرة وعمار بن ياسر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ايها الناس! ما لي أوذى في أهلي والله ان شفاعتي لتنال حاء وحكم وسلهب وصداء، تنالها يوم القيامة، وسلهب في نسب اليمن من دوس. قال ابن إسحاق هذا مما يصدق نسابة مضر أن هذه القبائل من معد. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ببغداد انا ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ ثنا الحسن بن عمر ثنا على بن المديني ثنا ابى أخبرني سهيل بن ابى صالح عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يزعمون ان قرابتي لا تغني شيئا والّذي نفسي بيده انه لترجو شفاعتي صداء وسلهب، قال على: سألت ابا عبيدة عن صداء وسلهب فقال: حيان من اليمن. وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نزار بن معد بن عدنان لما حضره الموت اوصى بنيه وهم اربعة مضر بن نزار وربيعة بن نزار وإياد بن نزار وأنمار بن نزار وقسم ماله بينهم في حياته فقال: يا بنى هذه القبة الحمراء وما أشبهها من مال لمضر- فسمى بذلك مضر الحمراء- وهذا الخباء الأسود وما أشبهها من مال لربيعة وكان له فرس ادهم فأخذه فسمى ربيعة الفرس، وهذه الخادم وما أشبهها لإياد- وكانت الخادم شمطاء- فأخذ الخيل البلق وما أشبه ذلك، وهذه البدرة   [1] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 والمجلس لأنمار. وذكر بعض العلماء ان نزار بن معد اوصى بهذه الوصية وقال: ان أشكل عليكم شيء فتحاكموا الى أفعى نجران، وقالت ربيعة: لم تكن الوصية كذلك بل انما الوصي لمضر بالحمار، ولربيعة بالفرس والبدر، ولأنمار بالخباء والخرثيّ، ولإياد بالنعم. فصل في العرب التي كانت باليمن منهم ولد قحطان أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الأصبهاني ثنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا يزيد ابن خالد الرمليّ ثنا عيسى بن طارق البلقائى ذكره عن عيسى بن يونس انا مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عرابة العنسيّ عن عثمان بن عفان رضى الله عنه [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]] قال: الإيمان يمان ورحى الإسلام في قحطان والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وغلصمتها، والأزد كاهلها وجمجمتها، وهمدان غاربها وذروتها، اللَّهمّ أعز الأنصار الذين اقام الله بهم الدين والإيمان- أو قال الإسلام- هم الذين آوونى ونصروني وآزرونى وحموني هم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل بحبوحة الجنة من أمتي. فصل في نسب كهلان وسبإ أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد   [1] ما بين الحاجزين ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 ابن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصيرفي انا ابو نصر احمد بن الحسين بن احمد الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو يحيى الساجي ثنا محمد بن محمد البحراني (قال الدينَوَريّ) وحدثني سالم بن معاذ ثنا حاجب بن سليمان قالا ثنا ابو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة ابن مسيك المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم: يا رسول الله! ما سبأ ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا فالأسد وكندة وحمير والأشعريون وأنمار ومذحج، فقال رجل: يا رسول الله! وما أنمار؟ قال: هم الذين منهم بجيلة وخثعم. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا عبد الله بن الأجلح الكندي حدثني الحسن بن الحكم النخعي عن ابن عباس عن فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه قال: أسلمت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجلست معه يوما واحدا فسأله رجل عن سبإ أرجل هو أم امرأة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بامرأة ولا ارض ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم اربعة، فأما الذين تيامنوا فكندة وأنمار-[1] وهو الّذي منه [1] بجيلة وخثعم- والأزد وحمير/ وعك   [1- 1] كان في ك وم «وهوازن و» وهو خطأ قطعا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 والأشعريون، وأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان. فصل في قضاعة أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر بن ابى سهل الوراق وأبو حفص عمر ابن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصوفي انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق السنى الحافظ بالدينور حدثني احمد بن يحيى بن زهير ثنا عبد الرحمن ابن عيينة بن مالك بن سارية ثنا عبد الله بن معاوية ابو معاوية عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاعة من [1] معد وكان به يكنى. فصل في نسب جماعة من القبائل المتفرقة أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد بن النعمان الفضاض انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على التميمي ثنا ابو بكر بن ابى شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن ابى بكرة عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو كانت جهينة وأسلم وغفار خيرا من بنى تميم وبنى عبد الله بن غطفان وعامر بن صعصعة؟ - ومد بها صوته- فقالوا: يا رسول الله قد خابوا وخسروا، قال: فإنهم خيرا.   [1] من م، وفي ك «بن» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 أخبرنا سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني بها انا سبط بحرويه إبراهيم بن منصور الكراني انا ابو بكر بن المقري انا ابو يعلى الموصلي ثنا ابو بكر ثنا غندر عن شعبة عن محمد بن ابى يعقوب سمعت عبد الرحمن بن ابى بكرة يحدث عن أبيه ان الأقرع بن حابس جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وجهينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت ان كان أسلم وغفار ومزينة- أحسب وجهينة- خيرا من بنى تميم ومن بنى عامر وأسد وغطفان أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال فو الّذي نفسي بيده انهم [1] لا خير منهم. أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان في جامعها الكبير انا ابو القاسم [إبراهيم بن] منصور بن إبراهيم السلمي انا ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن على الزاذانى الحافظ انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا زهير ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا شعبة ثنا ابو بشر سمع عبد الرحمن ابن ابى بكرة يحدث عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلم وغفار وجهينة ومزينة خير من بنى تميم وأسد وغطفان وبنى عامر بن صعصعة أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال: فو الّذي نفسي بيده انهم خير منهم. فصل فيمن ينسب من قبائل العرب الى اللؤم والدناءة أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو أنا ابو الفتح الهشامى   [1- 1] في م «لخير» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 انا جدي ابو العباس انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر ثنا احمد ابن سيار قال قرأت على الحسن بن إسحاق عن ابى صالح سلمويه بن صالح قال كان حاتم بن النعمان الباهلي رجلا من أهل البصرة وهو الّذي ساب ابا موسى الأشعري وذلك ان ابا موسى الأشعري قال له في امر جرى بينهما: ايما الأم العرب وهل تدري اى العرب الأم؟ قال: لا، قال: غنى وباهلة، قال: ان شئت أخبرتك بالأم منهم، قال: ومن؟ قال: عك والأشعريون، قال: أولئك الأعمام والأخوال- وكانت أم ابى موسى عكية- فقال: يا ساب أميره، قال ابو صالح وحدثني عبد الله بن المبارك قال قال ابو موسى الأشعري: ألا إن باهلة كانوا كراعا فجعلناهم ذراعا، قال: فقال رجل من باهلة: تلك عك وأخلاطها، فقال: أولئك آبائي يا ساب أميره، قال: فحبس الباهلي، قال: فجعل تغدو عليه قصعة وتروح اخرى ثم خلى سبيله. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى بمرو أنا عبيد الله بن محمد المروزي انا أردشير بن محمد انا احمد بن سعيد الشافسقى سمعت ابا بكر البسطامي سمعت احمد بن سيار يقول سمعت الحسن بن إسحاق بن موسى يقول: قال قتيبة هاهنا يعنى بمرو لرجل: نعم الحي حيك لولا أخوالك محارب فتأذى بهم، فقال له الرجل: جنبني غنيا وباهلة وضعنى حيث شئت. أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله الخطيب بمرو أنا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني أخبرنا احمد بن محمد ابن عمر ثنا احمد بن سيار ثنا على بن خشرم ابو الحسن سمعت سعيد بن سلم ابن قتيبة وأخبرنى بعض اهله عنه قال: خرجت حاجا فنزلت عن محملي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 وركبت حمارا اخرته خلف القطارات فإذا انا بأعرابي فلما انتهيت اليه قال: يا هذا! لمن هذه القباب والكنائس؟ قلت: لرجل من باهلة، قال: ما ظننت ان الله يعطى باهليا كل ما أرى، قال: فلما رأيت ازراءه بباهلة قلت: يا أعرابي! أيسرك انك باهلي وأن هذه القطارات بمن عليها لك؟ قال: لاها الله، قلت: أفيسرك أنك خليفة وأنك باهلي؟ قال: لا ها الله، فقلت: فيسرك انك من أهل الجنة وأنك باهلي؟ قال: بشرط، قلت وما ذاك الشرط؟ قال: لا يعلم أهل الجنة انى من باهلة، قال: فأعجبني ظرفه وكانت معى صرة من دراهم فقلت: يا أعرابي هذه لك، فقال: جزاك الله خيرا لقد وافقت منى حاجة، قال فقلت له: هذه القطارات لي وأنا رجل من باهلة، قال: فنثر الصرة، قلت: ويحك! هي لك وقد ذكرت حاجة، قال: ما أحبّ ان القى الله ولباهلى عندي يد، قال سعيد: فحدثت به أمير المؤمنين هارون فقال: يا سعيد! أنت اصبر الناس، وأمر لي بمائة ألف درهم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء انا ابو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل انا ابو على الحسين بن القاسم الكوكبي حدثني يحيى الأحول قال قال ابو الصلت: روى لنا انه حمل الى أمير المؤمنين مال من مال المومسات فقال: والله! ما أدرى اين أضع هذا المال الا ان افرقه في غنى وباهلة. وقال ابو الصلت: وروى لنا ان أمير المؤمنين خطب فقال في خطبته: يا معاشر بنى أسد! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فو الله ان نساءكم أسرع الى الخير من رجالكم، يا معاشر غنى وباهلة! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فانى شاهد لكم غدا في المقام المحمود انكم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 براء من الله ورسوله. قال الكوكبي الحسين بن القاسم بن جعفر: حدثني يحيى الأحوال قال قال/ ابو الصلت الهروي: سمعت الرضا على بن موسى يقول: لا تركن الى باهلة فإنها لا تنجب. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى بمرو انا عبيد الله بن محمد ابن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه سمعت الشيخ ابا عمر محمد بن احمد بن إسماعيل الفقيه يحكى عن بعضهم قال: العرب كلها تنتسب طولا الا باهلة فإنها تنتسب عرضا، تقول: أخوالنا كذا وخالاتنا كذا- أو كما قال. أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو انا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر انا احمد ابن سيار حدثني الشاه بن عمار حدثني ابو صالح سلمويه بن صالح عن بعض رجاله قال: لقي رجل من العرب باهليا فقال: ممن أنت؟ قال: من باهلة، قال: فكما أنت أخبرك ممن أنت منهم؟ قال: فلعلك من أهل الكأس والبأس، قال: ومن هم؟ قال: بنو قتيبة، قال: لا، قال: فلعلك من الأكثرين خيارا، قال: ومن هم؟ قال: بنو وائل، قال: لا، قال: فلعلك من الجور الحور (؟) الضراب بالسيوف، قال: ومن هم؟ قال: بنو عامر، قال: لا قال: فلعلك من فرسان الصباح، قال: ومن هم؟ قال: بنو فراص، قال: لا، قال: تبا لك سائر القوم لا أراك الا من است باهلة التي يخرؤن بها وهم بنو أود وجوه [1] لم تلد   [1] سيأتي ما يدل على ان الواو في قوله «وجوه» وأو العطف والّذي يليها اسم لابن آخر وانتظر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 باهلة غيرها [1] . وإنما نسبت باهلة الى باهلة وغلبت عليها لأنها كانت آخر نساء معن بن مالك، ومعن أبوهم. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى الفقيه بمرو أنا عبيد الله بن محمد بن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه انا ابو بكر البسطامي انا احمد بن سيار سمعت الشاه بن عمار يقول: وكان أولاد معن من غيرها تسعة بنين قتيبة وقعنبا- وأمهما السوداء ابنة عمرو بن تميم وزيدا ووائلا والحارث وشيبان وفراصا [2] وحربا ووهيبا- وأمهم جميعا ارنب بنت شمخ بن فزارة، فكانت باهلة انما كانت ابنة صعب بن سعيد العشيرة ابن مذحج وكانت أم أود وجوه ابني [3] معن بن مالك بن اعصر فكان أولاد معن هؤلاء الذين سميناهم من غيرها، فكانت باهلة حضنتهم جميعا فغلبت عليهم فنسبوا اليها. فصل في ذكر جماعة لم يعرفوا الأنساب وقبحها أخبرنا ابو محمد يحيى بن على بن الطراح المدير بقراءتي عليه ببغداد عن   [1] كذا وقضية ما مر ويأتى «غيرهما» [2] في جمهرة ابن حزم ص 234 ان شيبان وفراص واحد، شيبان اسم وفراص لقبه، وهكذا في سبائك الذهب وغيرها. [3] في م «وجوه بن» و «وجوه» هذا اسم لابن آخر وقع اسمه في جمهرة ابن حزم ونهاية القلقشندي «حادرة» ، وفي الاشتقاق ص 271 «جئاوة» وفي بعض الكتب «جأوه» بكسر ففتح وفي بعضها جآوة، راجع العقد الفريد طبعة الدار 3/ 352 وشرح القاموس (جء و) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 ابى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ ثنا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قال: سمعت بعض القضاة يحكى ان رجلا قال: دخلت حمص وفي فمي درهم لعلى ارى شيئا فأشتريه به فإذا رجل جالس بباب الجامع على كرسي وعلى رأسه عمامة متحنك بها وقد ترك فوقها قلنسوة وقد لبس فروة مقلوبة بلا سراويل وقد تقلد بسيف وفي حجره مصحف يقرأ منه وعنده كلب رابض وقد تمسك عقوده فسلمت عليه فرد السلام فقلت: أترى القوم قد صلوا؟ قال: أفأنت أعمى ما تراني قاعدا؟ قلت: من أنت؟ فقال: انا ابو خالد امام الجامع وكلبى ابو جعفر، قلت: أتحفظ القرآن؟ قال: نعم، قلت: ما هذه الضوضاء والجلبة؟ قال: قد ورد رجل زنديق يقرأ السبع الطوال ويشتم ابا بكر الصناديقى وعمر القواريري وعثمان بن ابى شيبة ومعاوية بن غسان الّذي هو من حملة العرش وزوجة النبي صلى الله عليه. وسلم ابنته عائشة في زمن الحجاج بن يوسف فاستولدها الحسن والحسين، فقلت: ما اسخن عينك! ما أعرفك بالمقالات والأنساب! قال: وما خفي عليك أكثر، قلت: فاقرأ شيئا من القرآن، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ قال لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ 31: 13 يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً 12: 5 وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً، 86: 16- 17 فرفعت يدي وصفعة صفعة سقطت عمامته وبقي التحنك في عنقه، فصاح بالناس فلببونى وقال: احملوه الى المحتسب، فكل من لقيني قال: ما فعل؟ قالوا: صفع امام الجامع، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، فقلت: كذا حكم الله فصبرا عليه ويزمعون هم أيضا (؟) حتى وصل بى الى المحتسب فإذا رجل حاسر حاف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 قد لبس دراعة بلا سراويل فقدمت اليه فقالوا: هذا صفع امام الجامع، فقلت: نعم، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، قلت: كذا حكم الله فصبرا عليه، قال: ايما أحبّ إليك: سمل العين أو قطع اليد أو أن تدفع نصف درهم؟ فرفعت يدي وصفعت المحتسب صفعة ثم أخرجت الدرهم من فمي وقلت: خذ يا سيدي! نصف درهم لك ونصف درهم لإمامك، وانصرفت. فصل في معرفة العرب بالأنساب وفيه ذكر نسب عدة من القبائل أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار القاضي حدثني ابو الحسن المدائني عن عوانة ان صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو [جد [1]] الفرزدق دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف علمك بمضر؟ قال: يا رسول الله! انا اعلم الناس بها، تميم هامتها وكاهلها السديد الّذي يوثق به ويحمل عليه، وكنانة وجهها الّذي فيه السمع والبصر، وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن ابى سعيد الصوفي ببغداد انا ابو روح   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 ياسين بن سهل القاضي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقري أخبرني عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني حدثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله ابن زبر الربعي انا ابى ثنا عبد الكريم بن الهيثم بن زياد العاقولي وأحمد بن السري بن سنان وهذا لفظ احمد قالا ثنا إسماعيل بن مهران السكونيّ حدثني احمد بن محمد بن ابى نصر السكونيّ حدثني ابان بن عثمان الأحمر عن ابان ابن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه قال قال: لما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل من العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه فقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: من هامتها أم من لهازمها؟ قالوا: بل من هامتها العظمى، قال: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: ذهل الأكثر، قال: أفمنكم عوف الّذي كان يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، [قال: أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا [1]] قال: أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا،/ قال: أفأنتم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: أفأنتم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، فقام اليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال: ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله يا هذا انك سألتنا فلم نكتمك شيئا، ممن الرجل؟ قال: رجل من قريش، قال: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى قريش أنت؟ قال: من تيم بن   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 مرة، قال: أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة، فأمنكم قصي بن كلاب الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا؟ قال: لا، قال: أفمنكم هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الّذي كأن وجهه قمر يضيء ليل الظلام الداجي؟ قال: لا، قال: أفمن المفيضين أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الرفادة أنت؟ قال: أفمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام ناقته فرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دغفل: صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه طورا وطورا يصدعه والله لو ثبتّ لأخبرتك انك من زمعات قريش أو ما انا بدغفل، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت له: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال، أجل يا ابا الحسن! ان لكل طامة طامة والبلاء موكل بالمنطق. قال على رضى الله عنه ثم دفعنا الى مجلس آخر- وذكر قصة عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل. أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور انا ابو بكر [احمد بن الحسين البيهقي انا ابو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي انا ابو بكر [1]] محمد بن على ابن إسماعيل الفقيه الشاشي حدثني عبد الجبار بن كثير الرقى ثنا محمد بن بشر [2]   [1] من م [2] هكذا في ك ودلائل النبوة لأبى نعيم ص 96 وترجمة عبد الجبار من كتاب ابن ابى حاتم ومن لسان الميزان، ووقع في م «بشير» وبعدها في م «التمامى» وفي ك «اليماني» ، وفي الدلائل بعد محمد بن بشر زيادة «قال ثنا ابان ابن عبد الله البجلي» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 عن ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه من فيه قال: لما امر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان مقدما في كل خير وكان رجلا نسابة فسلم وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: بل من الهامة العظمى، فقال ابو بكر: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر، قال: منكم عوف الّذي يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار؟ قالوا: لا، قال: فمنكم بسطام بن قيس ابو اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا، قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا، قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم. أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال ابو بكر رضى الله عنه: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، قال: فقام اليه غلام من بنى شيبان يقال له دغفل حين بقل وجهه فقال: ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله يا هذا انك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال ابو بكر: انا من قريش، فقال الفتى: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة، أفمنكم قصي الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا؟ قال: لا، قال: فمنكم- أظنه قال- هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الّذي كأن القمر في وجهه يضيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا، قال: فمن أهل الإفاضة بالناس أنت؟ قال: لا، قال فمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الندوة أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام الناقة راجعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغلام: صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه حينا وحينا يصدعه اما والله لو ثبتّ لأخبرتك من اى قريش أنت. قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال: أجل يا ابا الحسن! ما من طامة الا وفوقها طامة والبلاء موكل بالمنطق، قال: ثم دفعنا الى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم ابو بكر رضى الله عنه فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة، فالتفت ابو بكر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي وأمى! هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو وهانئ بن قبيصة والمثنى بن حارثة والنعمان ابن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا وكانت له غديرتان تسقطان على تربيته وكان ادنى القوم مجلسا فقال ابو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: انا لنزيد على ألف ولن يغلب ألف من قلة، فقال ابو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ فقال المفروق: علينا الجهد ولكل قوم جد، فقال ابو بكر: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: انا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا اخرى، لعلك أخو قريش، فقال ابو بكر: قد بلغكم انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا هو ذا، فقال مفروق: بلغنا انه يذكر ذلك، فإلى م تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقام ابو بكر رضى الله عنه يظله بثوبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوكم الى شهادة ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإلى ان تؤونى وتنصروني فان قريشا قد ظاهرت على امر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله هو الغنى الحميد، فقال مفروق بن عمرو: إلى م تدعونا يا أخا قريش فو الله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» 6: 151 الى قوله «فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ، 6: 153 فقال مفروق: الى م تدعونا يا أخا قريش- زاد فيه غيره- فو الله ما هذا من كلام أهل الأرض- ثم رجعنا الى روايتنا-[فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [1]] وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» 16: 90، فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش الى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وكأنه أحبّ ان يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا/ فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش وإني ارى ان تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته إلينا له أول وآخر [2] انه زلل في الرأى وقلة نظر في العاقبة وإنما تكون الزلة مع   [1] من م [2] ك «ولا آخر» وفي الدلائل «ليس له أول ولا آخر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 العجلة ومن ورائنا قوم نكره ان نعقد عليهم عقدا ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر، وكأنه أحبّ ان يشركه المثنى بن حارثة فقال: وهذا المثنى ابن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك وإنا انما نزلنا بين ضرتى اليمامة والشامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هاتان الضرتان [1] ؟ فقال: انهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من انهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا انما نزلنا على عهد اخذه علينا ان لا نحدث حدثا ولا نؤوى محدثا وإني ارى ان هذا الأمر الّذي تدعونا اليه يا قرشي مما تكره الملوك، فان أحببت ان نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق وإن دين الله لن ينصره الا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم ان لم تلبثوا الا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم تسبحون الله وتقدسونه؟ فقال النعمان بن شريك: اللَّهمّ ذاك! قال: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً» 33: 45- 46 ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يد ابى بكر وهو يقول: يا ابا بكر! أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما   [1] في الدلائل «بين صيرين أحدهما اليمامة والأخرى السمامة فقال له ... وما هذان الصيران» وذكره ابن الأثير في النهاية (ص ى ر) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 بينهم، قال: فدفعنا الى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من ابى بكر ومعرفته بأنسابهم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الصوفي ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل بن محمد الخشاب انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله الدمشقيّ انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا ابو العباس احمد بن الحسين [2] بن شهاب العكبريّ حدثنا احمد بن يحيى التميمي الكوفي ثنا علقمة بن الحصين حدثني بجال بن حاجب بن زرارة عن أبيه [3] قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا قال: فبينما هو يسير في ليلة حجيل (؟) يعنى المقمرة فإذا هو بركب منجدين متحلقين حول رجل يحدثهم بفصاحة لسان وحسن بيان فمال اليهم يزيد فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: قوم من مهرة من أهل الشحر بين [عدن و] عمان، قال يزيد [4] : فضربت راحلتي منصرفا [وقلت: 5] قوم شطر الدار بعيدو الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال صاحبهم: من هذا الّذي أتاكم فشامكم مشامة الذئب الغنم ثم انصرف عنكم كأنه لم يركم من جذم العرب؟ عليّ به! فقال: فلحقني غلامان مع أحدهما محجن فأهوى به الى زمام ناقتي فإذا بى مع القوم، فقال لي صاحبهم: مالك أتيتنا   [1] ك «ابو اليمن» [2] ك «الحسن» [3] كذا، وفي امالى القالي 2/ 297 «ابو زرارة بجال بن حاجب العلقميّ من ولد علقمة بن زرارة» [4] تراجع القصة في امالى القالي والعقد الفريد طبع دار الكتب 3/ 328 (5) من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 فشاممتنا مشامة الذئب الغنم ثم انصرفت عنا كأنك لم ترنا من جذم العرب، قال فقلت: لا والله ما كان ذلك بى ولكنى نسبتكم فانتسبتم الى قوم شطر الدار بعيدي الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال: والله لئن كنت من العرب لأعرفنك، وأيم الله تعالى لأتوهنك في مثل لج البحر الليلة، ان العرب ينبت على اربع دعائم: مضر وربيعة وقضاعة واليمن، فمن أيهم أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الجماجم أنت أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الجماجم خندف والفرسان قيس قلت: من الجماجم انا، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قال قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأزمة [1] أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعرفت ان الأزمة خزيمة والأرحاء اد بن طابخة قلت: من الأرحاء انا، قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ قال: فعرفت ان الصميم تميم والوشيط وشائظ ادّ قلت: من الصميم انا، قال: فأنت إذا امرؤ من تميم، قلت: كذلك انا. قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد مناة والأقلين الحارث وإخوانهم الآخرين عمرو، قلت: من الأكثرين انا، قال: أنت إذا امرؤ من زيد مناة، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البحور أنت أم من الجدود أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان البحور مالك والجدود سعد [2] والثماد امرؤ القيس فقلت: من البحور أنا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك الحمق، قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأنف أم اللحيين أم من القفا؟ فعرفت ان الأنف حنظلة واللحيين الكردوسان قيس ومعاوية والقفا ربيعة الجوع فقلت:   [1] ويروى «الارومة» ويروى «الارنبة» [2] وفي رواية تأتى عكس هذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 من الأنف انا، قال فقال: والله ما زلت منذ الليلة تنتمى الى العلياء، قال: فأنت إذا امرؤ من حنظلة، فقلت: كذلك انا، فقال: أفمن البيوت أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ فعرفت ان البيوت في بنى مالك والفرسان بنو يربوع والجراثيم البراجم فقلت: من البيوت انا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك، قلت: كذلك انا، قال: أفمن البدور أم من النجوم أم من السحاب؟ قال: فعرفت ان البدور بنو دارم والنجوم بنو طهية والسحاب بنو العدوية فقلت: من البدور انا، فقال: والله انك مذ الليلة ما تألو أن تختار فأنت امرؤ من بنى دارم، قلت: كذلك انا، قال: أفمن اللباب أم من السهاب أم من الهضاب؟ قال: فعرفت ان اللباب بنو عبد الله والسهاب بنو نهشل والهضاب بنو مجاشع فقلت: من اللباب انا، قال: بخ أنت إذا امرؤ من بنى عبد الله، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت زرارة وأن الزوافر احلاف عبد الله فقلت: من البيت انا، فقال: أنت إذا امرؤ من ولد زرارة، قلت: كذلك انا، قال: فان زرارة ولد عشرة فابن أيهم أنت؟ قلت: ابن علقمة، قال: ابن الّذي قال فيه الشاعر: قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة أضجما قال قلت: نعم، قال: فان علقمة ولد شيبان ولست أظنه هلك، قال قلت: نعم انا ابنه، قال فان شيبان كان عنده ثلاث نسوة ابنة حاجب بن زرارة وعمرة ابنة بشر بن عمرو بن عدس ومهدد ابنة حمران [بن بشر بن عمرو، فابن أيتهن أنت؟ قال قلت: ابن ابنة حمران [1]] فقال: والله/ ما زلت مذ الليلة   [1] سقط من ك وأثبتناه من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 تنتمى الى العلياء وتختار لنفسك حتى زاحمك على المجد ابن بنت حاجب فزحمك وغلبك، ولقد جهدت الليلة ان اتوّهك فما رأيت أحدا اعلم منك. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن احمد بن محمد النيسابورىّ ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل الصوفي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا احمد بن الخليل بن الحارث القومسي ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا سعيد ابو عثمان قال: ذكروا ان يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة ابن عدس قال: خرجت [حاجا [1]] حتى إذا كنت بالمحصب إذا رجل على راحلة ومعه عشرة من الشبان ومع كل رجل محجن ينحون الناس ويوسعون له الطريق فلما رآني الرجال الذين معه قالوا لي: ادن! فدنوت منه فقلت: ممن الرجل؟ فقال: رجل من مهرة ممن يسكن الشحر، قال: فوليت عنه وكرهته قال: فناداني من ورائي، قال قلت: لست من قومي ولست تعرفني ولا أعرفك، قال: ان كنت من كرام العرب فسأعرفك، قال: فكررت عليه راحلتي، فقلت: انى من كرام العرب، قال: فممن أنت؟ قلت: رجل من مضر، قال: أفمن الفرسان أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعلمت انه أراد بالفرسان قيسا وبالأرحاء خندفا فقلت: انا من الأرحاء، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجماجم، قال: فعلمت انه أراد بالأزمة أسد خزيمة وبالجماجم أد بن طابخة قلت: [انا من الجماجم، قال: فأنت إذا امرؤ من اد بن طابخة، قلت: [2]] أجل، قال: أفمن   [1] من م [2] اضفت ما بين الحاجزين بدلالة السياق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 الروابي أم من الصميم؟ قال: فعلمت انه أراد بالروابي الرباب ومزينة وبالصميم بنى تميم قلت: بل من الصميم، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى تميم، قلت: أجل، قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعلمت انه أراد بالأكثرين ولد زيد وبالأقلين ولد الحارث وبالآخرين بنى عمرو بن تميم قلت: انا من الأكثرين، قال: فأنت إذا امرؤ من ولد زيد، قلت: أجل، قال: من البحر أم من الذرى أم من الثماد؟ فعلمت انه أراد بالبحر بنى سعد وبالذرى بنى مالك بن حنظلة بن مالك وبالثماد امرأ القيس ابن زيد فقلت: انا من الذرى، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك ابن حنظلة بن مالك، قلت: أجل، قال: أفمن السحاب أنت أم من السهاب [1] أم من اللباب؟ فعلمت انه أراد بالسحاب طهية وبالسهاب [1] نهشلا وباللباب بنى عبد الله بن دارم قلت: بل من اللباب، قال: فأنت امرؤ من بنى عبد الله ابن دارم، قلت: أجل، قال: أفمن البيوت أم من الزوافر؟ فعلمت انه أراد بالبيوت ولد زرارة وبالزوافر الأحلاف قلت: من البيوت، قال: فأنت يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة بن عدس، وقد كان لأبيك امرأتان فأيتهما أمك. أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد بقراءتي عليها قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي [2] انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا الزبير بن بكار قاضى مكة حدثني مصعب   [1] م «الشهاب» [2] في ك «الصرى» ، وفي م «الصوفي» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 ابن عبد الله عن بحال [1] عن أبيه قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة حاجا فإذا هو بشيخ يحفه ركب على إبل عتاق ورحال ملبسة ادما قال: فعدلت فسلمت عليهم وعليه ثم قلت: ممن الرجل وممن القوم؟ فقال الشيخ: من مهرة بن حيدان، فقلت: حياكم الله، وانصرفت، فقال لي: قف ايها الرجل نسبتنا فلما انتسبنا انصرفت عنا، قال: ظننتكم من قومي أو تعرفون قومي، فقلت: انا سبهم ويناسبونى فلما انتسبتم قلت: لا أعرفهم ولا يعرفوني، فحدر الشيخ لثامه عن فمه وحسر عن رأسه ثم قال: لعمري لئن كنت من جذم من الجذام العرب لأعرفنك، قلت: فانى من جذم من الجذام العرب، قال: فان العرب بنيت على اربعة أركان: ربيعة ومضر وقضاعة واليمن، فمن ايها أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الأرحاء أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الأرحاء خندف وأن الفرسان قيس فقلت: من الأرحاء، قال: فأنت إذا من خندف، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجمجمة، قال: فعرفت ان الأزمة مدركة وأن الجمجمة طابخة قال قلت: من الجمجمة، قال: فأنت إذا من طابخة، قال قلت: أجل، [قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ فعرفت ان الصميم تميم وأن الوشيظ الرباب فقلت: من الصميم، قال: فأنت إذا من تميم، قال قلت: أجل، [2]] قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من الاحملين [3] ؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد [4] مناة وأن الأحملين [3] عمرو بن تميم وأن الأقلين الحارث بن تميم فقلت: من الأكثرين، قال: فأنت إذا من   [1] تقدم نسبه [2] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م [3] من م، وفي ك «الأحملين» ومثله في الأمالي [4] زاد في ك: بن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 زيد مناة قلت: أجل، قال: أفمن الجدود أم من البحور أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان الجدود مالك وأن البحور سعد وأن الثماد امرؤ القيس قال قلت: من الجدود، قال: فأنت إذا من بنى مالك بن زيد مناة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الذرى أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان الذرى حنظلة وأن الجراثيم ربيعة ومعاوية وقيس قال فقلت: من الذرى، قال: فأنت إذا من بنى حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن البدور أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان البدور مالك وأن الفرسان يربوع وأن الجراثيم البراجم قال قلت: من البدور، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك بن حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأرنبة [1] أم من اللحيين أم من القفا؟ قال: فعرفت ان الأرنبة دارم والقفا ربيعة واللحيين طهية والعدوية قال قلت: من الأرنبة، قال: فأنت إذا من بنى دارم، قال قلت: أجل، قال: أفمن اللباب أم من السهاب [2] أم الهضاب؟ فعرفت ان اللباب عبد الله وأن السهاب [2] نهشل وأن الهضاب مجاشع قال قلت: من اللباب، قال فأنت إذا من بنى عبد الله، قال قلت: أجل، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت عدس بن زيد وأن الزوافر الأحلاف، قال فقلت: من البيت، قال: فأنت إذا من بنى زرارة بن عدس، قلت: أجل قال: فان زرارة ولد عشرة: حاجبا ولقيطا وعلقمة ومعبدا وخزيمة والحارث ولبيدا وعمرا وعبد مناة ومالكا، فمن أيهم أنت؟ قلت: من علقمة، قال: فان علقمة ولد رجلا واحدا يقال له شيبان بن علقمة فتزوج شيبان ثلاث نسوة: مهدد ابنة حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد،   [1] ويروى «الأزمة» و «الأرومة» كما مر [2] م «الشهاب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 وعكرشة ابنة حاجب بن زرارة فولدت له حنظلة المأموم، وعمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد، فلأيتهن أنت؟ قال قلت: لمهدد، قال: يا ابن أخي! ما افترقت/ فرقتان بعد طابخة الا كنت في أفضلهما حتى زاحمك اخواك، قال: فان اميهما أحبّ الىّ ان تلدانى من أمك، يا ابن أخي! أترى انى عرفتك؟ قلت: نعم معرفة العم العالم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الناجي (؟) ببغداد انا ابو روح ياسين ابن سهل المدائني قدم علينا من بيت المقدس انا ابو الحسن رشأ بن نظيف ابن ما شاء الله المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني انا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الدمشقيّ الربعي انا ابى انا الحسن بن عليل العنزي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا ابى قرة بن خالد عن قتادة عن مضارب العجليّ قال: التقى رجلان من بكر بن وائل أحدهما من بنى شيبان بن ثعلبة والآخر من بنى ذهل بن ثعلبة فقال الشيباني: انا أفضل منك [وقال الذهلي: بل انا أفضل منك [2]] فتحاكما الى رجل من همدان فقال: لست مفضلا واحدا منكما على صاحبه ولكن اسمعا ما أقول لكما، من أيكما كان عمران بن مرة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان عوف ابن النعمان الّذي كان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي كان فتح الكوفة وخطب على منبرها؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق خمسمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن   [1] ك «ابو اليمن» [2] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 أيكما كان يزيد بن رويم الّذي كان يقود الجيش؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه زحما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له سبى بكر بن وائل وأسلمت بكر بن وائل على يديه وكتب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بكر بن وائل أن «أسلموا تسلموا» فلم يجدوا من يقرأه لهم حتى قرأه رجل من بنى ضبيعة بن ربيعة؟ قال قتادة: فولده اليوم يسمون بنى الكاتب، قال الهمدانيّ: وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين- يعنى مرثدا، قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي كان أول من بصر البصرة وفتح الأبلّة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى نفسه يوم تستر ودخل السرب؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان علباء بن الهيثم الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكندة فنزع منه [1] الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان خالد بن معمر الّذي بايعته ربيعة بصفين على الموت حتى اعتقد لأهل الوبر منها ولأهل المدر ونجى الله تعالى به أهل اليمامة؟ قال الذهلي:   [1] ك «عنه» وانظر الرواية الآتية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 كان منى، قال: فمن أيكما كان حضين بن منذر صاحب الراية السوداء الّذي قيل فيه: لمن راية سوداء يخفق ظلها ... إذا قيل قدمها حضين تقدما ويدنو بها للموت حتى يزيرها ... جمام المنايا تمطر الموت والدما جزى الله صدرا من ربيعة صابروا ... لدى البأس خيرا ما اعف وأكرما قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان القعقاع بن شور الّذي كان أحسن الناس وجها وأكرمه طروقة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان شقيق بن ثور الّذي ساد قومه أربعين سنة وكان أول وافد قوم يوفد به؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان خير شريف قوم قط رأيناه ليتيم قومه وأرملتهم؟ قال الذهلي: كان منى، قال قرة: قتادة هو الّذي انشد البيت يعنى شعر حضين بن المنذر. [قال ابن زبر:] هكذا حدثنا العنزي بهذا الخبر ولم يتممه ولم يسم الهمدانيّ الّذي تحاكما اليه فأخبرني احمد بن عبد الله ابو على العبديّ عن ابى العلاء المنقري حدثني معمر بن المثنى قال: حدثني رجل من أهل الطائف من بنى سدوس وكان عالما عن أبيه قال: حضرت اعشى همدان وتنافر اليه رجلان رجل من ذهل بن ثعلبة ورجل من بنى شيبان فقال: لست منفرا أحدا منكما على صاحبه ولكنى سائلكما فقولا لي في ذلك ما يبين لكما، من أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي افتتح من السواد ما افتتح وساد في الجاهلية فوصلها بالإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان عوف بن النعمان الّذي كان يدعى الخيار في الجاهلية لوفائه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 ثم ساد في الإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق في غداة واحدة سبعمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي أغار على البصرة والأبلّة ووليهما؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان علباء ابن الهيثم صاحب لواء ربيعة وكندة يوم الجمل وعزل عنه الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل ومعه لواء ربيعة وكندة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى للمسلمين بنفسه وفتح الله على وجهه الأهواز؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما شقيق بن ثور الّذي ساد قومه ورأسهم أربعين سنة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان أعظم الناس وفادة وأكثرهم شفاعة وخير شريف قوم ليتيم وأرملة؟ قال الذهلي: منى، [قال: فمن أيكما [1]] كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له اسرى بكر ابن وائل وكتب معه الى بكر بن وائل كتابا ان أسلموا تسلموا؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان الحضين بن المنذر صاحب راية ربيعة يوم صفين؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب القرون باليمامة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما القعقاع بن شور الّذي كان أكرم العرب مجالسة   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 وأفصحهم لسانا وأحسنهم وجها وأكرمهم طروقة؟ قال الذهلي: منى، قال: فهذا الّذي أقول لكما، فضج الشيباني وقال: حفت على، قال: فان كنت حفت عليك/ فأخرجوا صاحبكم من حيث طرحه صاحبهم- يعنى الحارث ابن وعلة وقيس بن مسعود، كان كسرى اطعم قيسا السواد على ان يكفيه بكر بن وائل فأتاه الحارث بن وعلة فاستجداه فلم يعطه شيئا فأغار على شيء من بعض السواد فانتهبه، فكتب كسرى الى قيس: زعمت انك تكفيني العرب جئني بهذا الرجل، فلم يقدر عليه، فألقاه كسرى في السجن. أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا ابو عبد الله الزبير بن بكار القاضي حدثني على بن المغيرة عن معمر بن المثنى ابى عبيدة حدثني ابو جعفر الكوفي وغيره: ان حمادا [1] الراوية كان ذات يوم قاعدا في نفر من بكر وتميم فتنازعوا الحديث، فقال: هؤلاء قتلنا منكم، وقال: هؤلاء قتلنا، فأطرق حماد ثم قال لبني تميم: أتجيئون بقتل [2] ثلاثة اسميهم لكم من فرسان مضر قتلتهم بكر بن وائل منهم زيد الفوارس الضبيّ قتيل التيمليين [3] من بنى تيم الله بن ثعلبة، والثاني طريف ابن تميم العنبري قتله حمصيصة الشيباني، والثالث علقمة بن زرارة قتله أشيم ابن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة، قال: وكان من حديث طريف بن تميم العنبري فيما ذكره ابو عبيدة ان فرسان العرب   [1] ك «حمال» [2] لعله «بمثل» [3] في ك وم «المسلمين» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 كانت تضع بسوق عكاظ فكان أول من وضع قناعة طريف وكان فارسا شاعرا وكان أتاه حمصيصة فجعل يتأمله فقال له طريف: ما لك شديد النظر الىّ؟ قال: انى أرجو أن أقتلك، وكانت العرب لا تقتل في الشهر الحرام فتعاهدا ان التقيا بعد يومهما في غير أشهر الحرم ان لا يفترقا حتى يقتل أحدهما صاحبه أو يقتل دونه، فالتقيا يوم منابض فقتله حمصيصة، وليوم منابض حديث طويل في كتاب ربيعة فقال طريف يوم عكاظ: أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا الىّ عريفهم يتوسم [1] وهي طويلة ولها نقيضة بعد قتل طريف. وأما زيد فهو زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن بجالة بن ذهل بن بكر بن سعد بن ضبة فإنه غزا بكر بن وائل في الرباب. وسعد ومعه فدكي بن اعبد. قال: وكان من حديث علقمة بن زرارة انه غزا بكر بن وائل فغلبوه وهزموا جيشه فقتله أشيم بن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك وقتل معه يومئذ [2] خماص و [2] هو رجل من بنى ضبة ثم مر أشيم ببني تميم في أشهر الحرم حاجا فقتلوه، فقال لقيط في ذلك: إن تقتلوا منا كريما فاننا ... أبأنا به مأوى الصعاليك اشيما قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة اضجما وآليت لا آسى على رزء هالك ... ولا فقد مال بعدك الدهر علقما فأجابه عمرو بن شراحيل- وذكر أبياتا على الوزن والروي.   [1] ك «يتوسموا» [2- 2] من م، وفي ك «مما صار» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم المعلم ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار سمعت ابا الحسن المدائني يقول قال جويرية- يعنى ابن أسماء- عن هشام بن عبد الأعلى قال: أرسل الىّ عبد الله بن معاوية ابن عبد الله بن جعفر بن ابى طالب ان عندنا رجلا يفخر علينا فأتنا، فأتيته فإذا عنده رجل عليه مقطعات خز وهو يفخر ويقول: عدد [1] نزار في مضر ومن مضر في خندف ومن خندف في تميم ومن تميم في سعد ومن سعد في منقر ومن منقر فينا ففينا عدد العرب وشوكة العرب وبأس العرب، فقلت له: أتعرف طلبة بن قيس بن عاصم؟ قال: نعم! كان سيدنا، قلت: فان طلبة [بن [2]] قيس بن عاصم قال لقومه: البسوا جياد حللكم واركبوا خيار إبلكم واخرجوا حتى نقف موقفا تسمع بنا العرب، فرحلوا المهارى برحال الميس ولبسوا الحلل وركبوا رواحلهم وساروا حتى وفقوا بذي قار فلقيهم دغفل فقال: ممن القوم؟ قالوا: سادة مضر، قال: أفمن أهل النبوة والحرم والخلافة والكرم قريش؟ قالوا: لا، قال: أفمن أحسنها خدودا وأعظمها جدودا وأكرمها وفودا حنظلة؟ قالوا: لا، قال: أفمن أوسعها مجالس وأكرمها محابس عامر بن صعصعة؟ قالوا: لا، قال: أفمن فرسان عراضها وسداد فراضها وذادة حياضها سليم؟ قالوا: لا، قال: فمن أنتم؟ قالوا: سعد بن زيد مناة، قال: ضع، بأسفل الرمل   [1] ك «عود» [2] سقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 عدد كثير ليس بشيء. قال ابو عبد الله الزبير: العدد من تميم في بنى سعد، والبيت في بنى دارم، والفرسان في بنى يربوع، والبيت من قيس في غطفان ثم في بنى فزارة ثم في بنى بدر، والعدد في بنى عامر، والفرسان في بنى سليم، والعدد من ربيعة، والبيت والفرسان في بنى شيبان. قال: ابو عبد الله الزبير بن بكار: وسأل معاوية دغفل النسابة أخو بنى شيبان بن ذهل ثم من بنى عمرو بن شيبان: كم بيتا في غطفان؟ فقال معاوية: فيها بيتان، فقال النسابة: فيهم بيتان وبيتان [وبيتان] ، يعنى بيت آل زبان ابن منظور وبيت حذيفة بن بدر فزاريان، وبيت سنان بن ابى حارثة وبيت الحارث ابن ظالم مريان، وبيت الربيع بن زياد وبيت زهير بن حذيفة عبسيان، قال: وبعد هؤلاء بيت مروان بن زنباع، قال: وكان لمروان ثلاثة أسماء: مروان الحجاز ومروان القرظ ومروان بن زنباع، وسمى مروان الحجاز لأنه أكرم أهل الحجاز، وسمى مروان القرظ لأنه سيد من دبغ القرظ. أخبرنا ابو المعالي محمد بن يحيى بن على القرشي بجامع دمشق انا ابو الفرج سهل بن بشر بن احمد الأسفرايني انا ابو الحسين محمد بن الحسين بن الطفيل بمصر انا ابو محمد الحسن بن رشيق العسكري انا ابو بكر يموت بن المزرع البصري ثنا رفيع بن سلمة ودماذ عن ابى عبيدة معمر بن المثنى قال: جاء قوم من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم الى دغفل النسابة فسلموا عليه وهو مولّى ظهره الشمس في مشرقة له فرد عليهم من غير ان يلتفت اليهم ثم قال لهم: من القوم؟ قالوا: نحن سادة مضر، قال: أنتم إذا قريش الحرم أهل العز والقدم والفضل والكرم والرأى في البهم، قالوا: لسنا منهم، قال: لا؟ قالوا: لا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 قال: فأنتم إذا [1] سليم فوارس عضاضها ومناع اعراضها [1] قالوا، لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فأنتم إذا غطفان أعظمها أحلاما وأسرعها اقداما، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا: قال: فأنتم إذا بنو حنظلة أكرمها جدودا وأسهلها خدودا وألينها جلودا، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فلا أراكم الا من زمعات مضر وأنتم تأبون الا ان تترقوا في الغلاصم منهم، اذهبوا لا كثر الله بكم من قلة ولا أعز بكم من ذلة. أخبرنا القاضي ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بقراءتي عليه في داره ثنا القاضي ابو الحسين محمد بن على بن محمد بن المهتدي باللَّه الهاشمي انا ابو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي ثنا ابو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري إملاء قال حدثني ابى ثنا احمد بن عبيد عن الزيادي والهيثم ابن عدي قالا: نزل بامرأة رجل من العرب والمرأة من بنى عامر فأكرمته وأحسنت قراه فلما أراد الرحيل تمثل ببيت يهجوها فيه: لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها فلما أنشد قالت لجاريتها: قولي له: ألم نحسن إليك ونفعل ونفعل؟ هل رأيت تقصيرا بأمرك؟ قال: لا، قالت: فما حملك على البيت؟ قال: جرى على لساني، فأبداه وأعاده مرارا، فخرجت اليه جارية من بعض الأخبية فحدثته حتى أنس واطمأن ثم قالت: ممن أنت يا ابن عم؟ قال: رجل من بنى تميم، قالت: أتعرف الّذي يقول: تميم بطريق اللؤم الهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلت   [1- 1] من م، ووقع في ك بدله «هوازن أجرؤها فوارسا/ وأحلمها مجالسا» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 ارى الليل يجلوه النهار ولا ارى [1] ... خلال المخازي عن تميم تجلت تميم كجحش السوء يرضع امه ... ويتبعها ينزو إذا هي ولت ولو أن برغوثا على ظهر قملة ... يكر على صفى تميم لولت ذبحنا فسمينا على ما ذبحنا ... وما ذبحت يوما تميم فسمت قال: لا والله ما انا من تميم، قالت: ما أقبح الكذب بأهله، فممن أنت؟ قال: رجل من بنى ضبة، قالت: أتعرف الّذي يقول: لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر ... كما كل ضبّيّ من اللؤم أزرق قال: لا والله ما انا من بنى ضبة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عجل، قالت: أفتعرف الّذي يقول: ارى الناس يعطون الجزيل وإنما ... عطاء بنى عجل ثلاث وأربع إذا مات عجلي بأرض فإنما ... يخط له فيها ذراع وإصبع قال: لا والله ما انا من بنى عجل، قالت: فمن أنت؟ قال: من الأزد، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فما جزعت ازدية من ختانها ... ولا اكلت لحم القنيص المعقب ولا جاءها القناص بالصيد في الخبا ... ولا شربت في جلد خور معلب قال: لا والله ما انا من الأزد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عبس، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا عبسية ولدت غلاما ... فبشرها بلؤم مستفاد قال: لا والله ما انا من بنى عبس، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من   [1] ك «لدى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 بنى فزارة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: لا تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار قال: لا والله ما انا من بنى فزارة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بجيلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: سألنا عن بجيلة حين جاءت ... لنخبر اين قربها القرار فما تدري بجيلة إذ سألنا ... أقحطان أبوها أم نزار فقد وقعت بجيلة بين بين ... وقد خلعت كما خلع العذار قال: لا والله ما انا من بجيلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى نمير، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فغض الطرف انك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا فلو وضعت فقاح بنى نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا قال: فو الله ما انا من نمير، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من باهلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا نص الكرام الى المعالي ... تنحى الباهلي عن الزحام إذا ولدت حليلة باهلي ... غلاما زيد في عدد اللئام ولو كان الخليفة باهليا ... لقصر عن مساماة الكرام وعرض الباهلي وإن توقي ... عليه مثل منديل الطعام قال: لا والله ما انا من باهلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ثقيف، قالت: أفتعرف الّذي يقول: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 أضل الناسبون ابا ثقيف ... فما لهم اب الا الضلال فان نسبت أو انتسبت ثقيف ... الى أحد فذاك هو المحال خنازير الحشوش فقتّلوهم ... فان دماءهم لكم حلال فقال: لا والله ما انا من ثقيف، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من سليح، قالت: أفتعرف الّذي يقول: فان سليحا شتت الله شملها ... تنيك بأيديها وتعفى ايورها قال: لا والله ما انا من سليح، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من خزاعة، قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا فخرت خزاعة في ندي ... وجدنا فخرها شرب الخمور وباعت كعبة الرحمن جهلا ... بزق بئس مفتخر الفخور قال: لا والله ما انا من خزاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى يشكر، قالت: أفتعرف الّذي يقول: ويشكر لا تستطيع الوفاء ... ولو رامت الغدر لم تقدر قبيليّة عيشها في الكرى ... لئام المناخر والعنصر قال: لا والله ما انا من يشكر، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى أمية، قالت: أفتعرف الّذي يقول: وهي بأمية بنيانها ... فهان على الناس فقدانها وكانت أمية فيما مضى ... جريا على الله سلطانها فلا آل حرب أطاعوا الإله ... ولم يتق الله مروانها قال: لا والله ما انا من بنى أمية، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عنزة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 قالت: أفتعرف الّذي يقول: ما كنت أخشى وإن كان الزمان لنا ... زمان سوء بأن تغتابنى عنزة فلست من وائل ان كنت ذا حذر ... ممن يضل كما قد ضلت الخرزة قال: لا والله ما انا من عنزة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من كندة قالت: أفتعرف الّذي يقول: إذا ما افتخر الكنديّ ... ذو البهجة بالطره وبالنيزك والخف ... وبالأشباح والحفرة (؟) فدع كندة للشيخ ... فأعلى فخرها عرّه قال: لا والله ما انا من كندة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى أسد، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا اسدية بلغت ذراعا ... فزوجها ولا تأمن زناها وإن اسدية خضبت يديها ... ولما تزن أشرك والدها قال: لا والله ما انا من بنى أسد، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من همدان، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول: نهد لئام إذا ما حل ضيفهم ... سود وجوههم كالزفت والقار والمستغيث بنهد عند كربته ... كالمستغيث من الرمضاء بالنار الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 قال: لا والله ما انا من نهد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من قضاعة، قالت: أتعرف الّذي يقول: لا يفخرن قضاعى بأسرته ... فليس من يمن محضا ولا مضر مذبذبين فلا قحطان والدهم ... ولا نزار فسيّبهم الى سقر قال: لا والله ما انا من قضاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى شيبان، قالت: أتعرف الّذي يقول: شيبان رهط لهم عديد ... وكلهم معرق لئيم شربهم من فضول ماء ... يفضل عن اسره [1] الصميم قال: لا والله ما انا من شيبان؟ قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من تنوخ، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا تنوخ قطعت منهلا ... في طلب الغارات والثار أتت بخزي من إله العلى ... وشهرة في الأهل والجار قال: لا والله ما انا من تنوخ، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ذهل، قالت: أتعرف الّذي يقول: ان ذهلا لا يسعد الله ذهلا ... شر خيل تظل تحت السماء طيبهم في الشتاء ما يبعر الإبل ... وفي صيفهم عجاج الفساء قال: [لا والله ما انا من .... [2] مزينة، قالت: أتعرف الّذي يقول: وهل مزينة الا من قبيلة ... لا يرتجى كرم فيها ولا دين فقال: [3]] لا والله ما انا من مزينة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من النخع،   [1] كذا وكأن المعنى «يعاف من شربه» [2] هنا سقط [3] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا النخع اللئام غدوا جميعا ... تدكدكت الجبال من الزحام وما تغني إذا صدقت فتيلا ... ولا هي في الصميم من الكرام قال: لا والله ما انا من النخع، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من طي، قالت: أتعرف الّذي يقول: وما طيِّئ إلا نبيط تجمعت ... فقالوا طيانا كلمة فاستمرت ولو أن عصفورا يمد جناحه ... على دور طىّ كلها لاستظلت قال: لا والله ما انا من طي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عك، قالت: أتعرف الّذي يقول: عك لئام كلهم أنكّ ... ليس لهم من الملام فكّ قال: لا والله ما انا من عك، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من لخم، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما اجتبى قوم لفضل قديمهم ... تباعد فخر الجود عن لخم اجمعا قال: لا والله ما انا من لخم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من جذام، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا كأس المدام ادير يوما ... لمكرمة تنحى عن جذام قال: لا والله ما انا من جذام، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من كلب، قالت: أتعرف الّذي يقول: فلا يقربن كلبا ولا باب [1] دارها ... ولا يطمعن سار يرى ضوء نارها   [1] من م، وفي ك «تات» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 قال: لا والله ما انا من كلب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بلقين، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما سألت اللؤم اين محله ... يصب عند بلقين له طرفان قال: لا والله ما انا من بلقين، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من بنى الحارث بن كعب، قالت: أتعرف الّذي يقول: حار بن كعب الا أحلام تحجزكم ... عنا وأنتم من الجوف الجماخير لا غيب في القوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير قال: لا والله ما انا من بنى الحارث بن كعب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى سليم، قالت: أتعرف الّذي يقول: [إذا ما سليم جئتها في ملمّة ... رجعت كما قد جئت خزيان نادما قال: لا والله ما انا من سليم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من أهل فارس، قالت: أتعرف الّذي يقول:] الا قل لمعترّ وطالب حاجة ... يريد لنجح نفعها وقضاءها فلا يقرب الفرس اللئام فإنهم ... يردون مولاهم بخبث جزاءها [2] قال: لا والله ما انا من أهل فارس، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من الموالي، قالت: أتعرف الّذي يقول: الا من أراد اللؤم والفحش والخنا ... فعند الموالي الجيد والكتفان قال: لا والله ما انا من الموالي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ولد حام   [1] ما بين الحاجزين سقط من ك وأثبتناه من م [2] كذا، وفي م «كادهاء» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 ابن نوح، قالت: أتعرف الّذي يقول: ولا تنكحوا أولاد حام فإنهم ... مشاويه خلق الله حاشى ابن اكوع قال: لا والله ما انا من ولد حام، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من ولد الشيطان الرجيم، قالت: فعليك لعنة الله وعلى الشيطان الرجيم أتعرف الّذي يقول: الا يا عباد الله هذا عدوكم ... وذا ابن عدو الله إبليس خاسئا قال: الله الله! اقيلينى العثرة وانعشينى من الصرعة! فو الله ما ابتليت بمثلك قط، قالت: انطلق الى بعيرك لا صحبك الله! فإذا نزلت بعدها بقوم فلا تعجل بإنشاد الشعر حتى تعلم من هم، اذهب لا في حفظ الله ولا في كنفه. قال ابو بكر قال ابى قال احمد بن عبيد وزادني غير الزيادي والهيثم بن عدي قال: انا رجل من بنى هاشم، قالت: أتعرف الّذي يقول: بنى هاشم عودوا الى نخلاتكم ... فقد قام سعر التمر صاعا بدرهم فان قلتم رهط النبي صدقتم ... كذاك النصارى رهط عيسى بن مريم قال: انا من جرم، قالت: أتعرف الّذي يقول: إذا ما اتقى الله الفتى وأطاعه ... فليس به بأس وإن كان من جرم قال: انا من تيم، قالت: أتعرف الّذي يقول: ترى التيمي يزحف كالقرنبى ... الى تيمية كعصا المليل   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 باب الألفين وما يثلثهما [1] 1- [2] الآبجى بفتح [الألف الممدودة وفتح الباء [3]] الموحدة ثم جيم [هذه النسبة الى آبج [4]] موضع ب [بلاد [5]] العجم، منه ابو عبد الله محمد بن محمويه [الآبجى [5]] روى عن أبيه وعنه ابو النضر [محمد بن محمد بن يوسف [5]] الفقيه، اخرج حديثه الحاكم في اماليه. 2- الآبري بفتح الألف الممدودة وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آبروهي قرية من قرى سجستان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم بن عبد الله الآبري السجستاني، رحل وطوّف في الحديث الى خراسان والجبال والعراق والجزيرة والشام ومصر، وحدث عن ابى العباس السراج وأبى بكر ابن خزيمة النيسابوريين [6] وأبى نعيم بن عدي الأسترابادي وأحمد بن محمد ابن الأزهر [الأزهري [7]] السجزى ومحمد بن يوسف بن النضر الهروي وأبى عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى [8] ومكحول البيروتي ومحمد   [1] م «حرف الألف فصل الهمزة» [2] الرسم الآتي ليس في ك، وكان في م مؤخرا عن الرسم الآتي، وهذا موضعه، ولم يقع في مخطوطتى مكتبة الحرم من اللباب، وثبت في مطبوعته مصرحا بأنه فات السمعاني [3] من زيادتي وفاء بعادة المؤلف [4] من اللباب وعادة المؤلف تقتضي ذلك، ولم تذكر أبج في معجم البلدان، وأحسب ان أصل هذا الاسم بالفارسية (آبه) آخره هاء ساكنة فأبدلت هذه الهاء جيما على قاعدة التعريب، وقد ذكر ياقوت (آبه) ومن نسب اليها بصيغة (الآبي) لكن لم يذكر هذا الرجل [5] من اللباب [6] م: النيسابورىّ [7] مما يأتى في رسم (السجزى) وغيره [8] م: الخيريّ، خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 ابن سهل القهستاني [1] ، وله كتاب كبير مصنف في مناقب الشافعيّ وأخباره، روى عنه على بن بشرى [2] الليثي ابو الحسن، ولى اجازة عالية بكتاب المناقب عن ابى عبد الله عيسى [3] بن شعيب السجزى إلا جزءا واحدا فاته، وهو يرويه عن الليثي عن الآبري. 3- الآبسكونى بفتح الألف الممدودة وضم الباء الموحدة [4] وسكون السين المهملة وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية أو بليدة على ساحل البحر بنواحي طبرستان وإليها ينسب بحر آبسكون، اشتهر بهذه النسبة ابو العلاء احمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكونى كان ينزل بصور- بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام- وكان بنى بها محرسا، سمع محمد بن حميد وأبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّين، وكان كثير الحديث، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في معجم شيوخه وأبو على الحسين بن محمد الآبسكونى يروى عن ابى عبد الله بن بندار السباك صاحب احمد بن ابى طيبة، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ على سبيل الإجازة والكتابة وموسى بن يوسف بن موسى الآبسكونى المؤذن المعروف بولي من أهل جرجان سكن آبسكون فنسب اليها، يروى عن عمار بن محمد الدينَوَريّ [5] 4- الآبندوني بفتح الألفين والباء الموحدة وسكون النون وضم الدال   [1] م: القهسانى، خطأ [2] م: بشير، خطأ [3] م: عن ابى عبد الله بن عيسى، خطأ، راجع تذكرة الحفاظ ص 1250 [4] زعم ياقوت ان الباء مفتوحة، ذكرها ممدودة ثم ذكرها مقصورة وذكر فتح الباء [5] يستدرك (1- الآبلى) بكسر الباء، و (2- الآبلى) بضمها، راجع التعليق على تاريخ البخاري 1/ 140. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آبندون وهي قرية من قرى جرجان، منها ابو بكر احمد بن محمد بن على بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني، قدم بغداد وحدث بها عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعبد الله بن محمد [بن مسلم [1]] الجوربذى [2] ومحمد بن قارون [3] الرازيّ وإسحاق بن إبراهيم البحري وغيرهم، روى عنه القاضي ابو الطيب طاهر ابن عبد الله الطبري وأبو القاسم عبيد الله بن احمد الأزهري، وقال الأزهري: قدم علينا الآبندوني في سنة ثمانين وثلاثمائة فسمعنا منه وسمع معنا ابو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني الجرجاني كان اماما حافظا زاهدا ثقة مأمونا ورعا مكثرا من الحديث وكان من إقران ابى بكر الإسماعيلي وأبى احمد بن عدي الحافظ ورفيقهما إن شاء الله،   [1] من م والمراجع [2] بهذا الشكل في النسخ هنا وفي تاريخ جرجان رقم 92 مع اختلاف في النقط، ويأتى هذا الرجل في رسم (الجوربكى) وقال هناك «بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء بعدها وفي آخرها الكاف» ذكره بعد (الجوربى) وتبعه اللباب لكن جعل بدل الباء زايا (الجورزكى) وقال « ... وفتح الراء والزاى وفي آخرها الكاف» وفيه قيل (الجوربى) ما لفظه «قلت فاته (الجوربذى) بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء الموحدة بعدها ذال معجمة ... » وذكر هذا الرجل عينه الّذي ذكره في (الجورزكي) وذكره ابو سعد المؤلف في (الجوربكى) وهو صاحبنا هذا، ولم يتنبه ابن الأثير لذلك مع تقارب الموضعين وعلى كل فالنسبة الى قرية من قرى أسفراين اختلف في اسمها، واقتصر ياقوت على (جوربذ) وذكر هذا الرجل، فالراجح (الجوربذى) . [3] ضبطه ابن نقطة ووقع في م «قارون» كذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 سمع بجرجان عمران بن موسى وببغداد ابا عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي وبالموصل ابا يعلى احمد بن على [بن [1]] المثنى التميمي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وأبو بكر الشالنجى القاضي وأبو بكر البرقاني الخوارزمي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو القاسم الآبندوني نزل نيسابور في كهولته غير مرة وسكنها وكان مع ابى عبد الله وأبى نصر أيضا لما اقام [2] بنيسابور وهو كهل ثم جاءنا فأقام بنيسابور في سنة سبع أو ثمان وأربعين وثلاثمائة وحدث ثم خرج الى جرجان وخرج الى بغداد سنة خمسين وثلاثمائة وسكنها ولم يخرج منها الى ان مات بها، فانى دخلت بغداد في الكرة الثالثة سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو بها وقد ضعف وهو ابن اربع وسبعين سنة، وكان ابو الحسن الحافظ الدار قطنى ينتقى عليه من مسند الحسن بن سفيان ولا يقرأ الا له وحده، ولغيره بعد الجهد فقرأت عليه شيئا من كتاب المجروحين لأبى بشر الدولابي وعرضت عليه الباقي بحضرة شيخنا ابى الحسن، وكان ابو القاسم أحد أركان الحديث ورفيق ابى احمد بن عدي الحافظ بالشام ومصر وكثير السماع، فارقته في رجب من سنة ثمان وستين وثلاثمائة وجاءنا نعيه في كتب أصحابنا [سنة [1]] تسع وستين وثلاثمائة. وقال غيره [3] : الآبندوني سكن الحربية ببغداد وحدث بجرجان وبغداد عن جماعة من أهل العراق والشام ومصر. وقال ابو بكر البرقاني: كنت اختلف الى   [1] من م [2] ك «أقاما» [3] كذا ولعله «وقال حمزة» راجع تاريخ جرجان رقم 444. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 ابى القاسم الآبندوني الجرجاني مع ابى منصور الكرجي [1] وكان لا يحدثنا جميعا وكان يجلس أحدنا على باب داره ويدخل الآخر ويسمع منه ما أحبّ ثم إذا خرج دخل الآخر، فكان سماعنا منه على هذا، وقد كان حلف ان لا يحدث الا واحدا واحدا وكان في خلقه شيء، ومات ببغداد في سنة ثمان أو سبع [2] وستين وثلاثمائة. قال حمزة السهمي: وسمعت ابا بكر الإسماعيلي حين بلغه نعيه ترحم عليه وأثنى عليه خيرا وأبو الحسن على بن إبراهيم ابن يوسف الآبندوني، يروى عن عمران بن موسى السختياني،/ روى عنه ابو بكر الآبندوني وأبو بكر بن السباك وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة 5- الآبنوسي بمد الألف وفتح الباء الموحدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو، هذه النسبة الى آبنوس وهو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء، وانتسبت جماعة الى تجارتها ونجارتها، منهم ابو الحسين محمد بن احمد بن محمد بن على ابن الآبنوسي الصيرفي من أهل بغداد، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حامد المتولي وأبا حفص عمر بن إبراهيم بن كثير الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا بكر احمد بن عبيد ابن بيرى الواسطي وأبا الحسن محمد بن جعفر بن النجار الكوفي، سمع منه   [1] هكذا في ك وتاريخ جرجان، ووقع في م «الكرخي» [2] هكذا في ك وتاريخ جرجان، ووقع في م «تسع» وكلاهما وهم والصحيح سنة ثماني وستين وثلاثمائة، راجع تاريخ بغداد 9/ 408 وتاريخ جرجان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكانت ولادته في سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة سبع وخمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب وأخوه ابو الحسن على بن احمد ابن الآبنوسي، سمع ابا عبد الله بن العسكري وأبا حفص بن الزيات والحسين بن احمد بن فهد الموصلي وأبا بكر بن شاذان، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وقال: كتبت عنه أحاديث عن الدار قطنى خاصة وكان يتمنع من التحديث ويأباه فألححت عليه حتى حدثني ولا أحسب سمع منه غيري، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأول سماعه في سنة اربع وسبعين، ومات في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة 6- الآبي بالألف الممدودة بعدها الباء الموحدة، هذه النسبة الى آبه وهي قرية من قرى أصبهان، هكذا ذكره ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وسمعت غيره ان آبه قرية من ساوة، خرج منها جماعة من المشاهير، منهم ابو [عبد الله] جرير بن عبد الحميد الآبي الضبيّ سكن الري وكان يقول: ولدت بآبه قرية من قرى أصبهان، وكان أحد ايمة الدنيا، سمع منصور بن المعتمر والأعمش 7- الآجري بفتح الألف وضم الجيم وتشديد الراء المهملة، هذه النسبة الى عمل الآجر وبيعه، ونسبة الى درب الآجر أيضا، والمشهور بهذا الانتساب من القدماء ابو بكر محمد بن خالد بن يزيد الآجري، حدث عن ابى نعيم الفضل بن دكين وسعيد بن داود الزنبرى وسريج بن النعمان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 وعفان، روى عنه ابو بكر الشافعيّ وأبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وكان ثقة، وربما سماه ابو بكر الشافعيّ احمد بن خالد وإبراهيم الاجرى، يعد في الزهاد وله كرامات مأثورة وأبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري ساكن مكة، له مصنفات كثيرة وروايات عن ابى شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني وغيرهما، روى عنه ابو الحسن على بن احمد بن الحمامي المقري والأخوان ابو الحسين على وأبو القاسم عبد الملك ابنا محمد بن عبد الله ابن بشران السكرى وأبو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني، وكان الآجري ثقة صدوقا دينا وله تصانيف كثيرة، وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة ثم انتقل الى مكة فسكنها حتى توفى بها في المحرم سنة ستين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون بن الفرج بن الربيع المقري المعروف بابن الآجري من أهل بغداد، سمع ابا عمر محمد بن يوسف ابن يعقوب القاضي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي وأبا [1] عبد الله ابن المحاملي وابن مخلد وغيرهم، روى عنه الأزهري والخلال والتنوخي وغيرهم، وكان ثقة صالحا دينا أمينا، ومات في رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون [ابن [2]] الآجري المقري [3] ، روى عنه عبيد الله بن احمد بن بكير التميمي وجماعة سواه وأبو حفص عمر بن احمد بن عبد الله الآجري البصري، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن الحسين بن مكرم وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان سمع معنا من   [1] ك «وأبوي» [2] من م [3] هو الّذي قبله، راجع تاريخ بغداد 11/ 264. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 الشيوخ، سكن نيسابور سنين ثم خرج على ان ينصرف الى العراق فجاءنا نعيه من الري سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد [1] ابن الروزبهان الآجري البغدادي كان ينزل درب الأجر ناحية نهر طابق كان صدوقا، سمع ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وعلى بن الفضل السامري وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وكان ابو القاسم اللالكائي يثنى عليه إذا ذكره، ومات في رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي ومحمد بن خالد الآجري شيخ يحكى عنه جعفر بن محمد الخلدى كثيرا، وكان عبدا صالحا متصوفا، وحكى عنه انه قال: كنت اعمل الآجر فبينما انا أمشي بين اشراج الآجر المضروبة إذ سمعت شرجا يقول لشرج: عليك السلام، الليلة أدخل النار، قال: فنهيت الاجراء ان يطرحوه في النار وصارت الكتل باقية على حالها وما عملت يعنى طبخ الآجر بعد ذلك [2] 8- الآجنقانى بالألف الممدودة وكسر الجيم وسكون النون وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آجنقان وهي قرية من قرى سرخس يقال لها آجنكان، منها ابو الفضل محمد بن عبد الواحد الآجنقانى، كان من المناظرين المبرزين، تفقه على جماعة من العلماء وتخرجوا عليه   [1] م «محمد بن احمد بن محمد» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 3 رقم 1301 [2] بهامش ك: قال ابن الغراب مات محمد بن خالد الآجري ابو بكر سنة تسعين ومائتين من إقران سهل بن عبد الله ومن كبار مشايخهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 9- الآخرى بفتح الألف الممدودة وضم الخاء المعجمة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آخر وهي قصبة دهستان بين جرجان/ وبلاد خراسان هكذا ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في كتاب المؤتنف وأظن انى قرأت بخط ابى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ الأصبهاني ان آخر قرية بدهستان وهو دخل تلك البلاد وعرف المواضع، فحصل من القولين ان آخر اسم قصبة دهستان أو قرية بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى، كانت له رحلة، حدث عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص سمع منه بآمد، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأثنى عليه وقال: كان ثقة، وقال الأمير ابن ماكولا: ابو القاسم الآخرى من أهل آخر وهي قصبة دهستان يروى عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بربض آمد عن الحسن بن الصباح الزعفرانيّ حديثا مكرا الحمل فيه على الخواص لأن رجاله ثقات، وروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وأبو الفضل خزيمة بن على بن عبد الرحمن الآخرى اديب فاضل من أهل دهستان اسمه محمد وعرف بخزيمة، سمع من ابى الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى بدهستان، كتبت عنه أحاديث يسيرة بمرو، وكان معتزليا مصرحا به، وتوفى بمرو في [صفر سنة ثمان [1]] وأربعين وخمسمائة وصلى عليه بالمصلى ودفن بباب فيروزى ومن القدماء ابو الفضل العباس بن احمد بن الفضل الزاهد   [1] من استدراك ابن نقطة عن المؤلف، راجع التعليق على ص 134 من الجزء الأول من إكمال ابن ماكولا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 الآخرى كان امام المسجد العتيق برباط دهستان، يروى عن عبد الرحمن بن ابى حاتم وأبى بكر الشعراني وموسى بن العباس الآزاذوارى وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى [1] من رباط دهستان، كانت له رحلة الى مصر، كان يروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي [2] . 10- الآدمي بمد الألف وفتحها وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آدم وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه وإن كانت هذه النسبة لجميع ولد آدم عليه السلام عامة ولكن اختص بهذه النسبة رجل وهو أبو بكر احمد بن محمد بن آدم بن عبد الله الآدمي الشاشي من أهل الشاش، نسب الى جده آدم، كانت له رحلة الى العراق والحجاز، سمع حبيب بن المغيرة وحامد بن داود الشاشيين وعبيد الله بن واصل البخاري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد الشاشي وأبو جعفر محمد بن على بن سعدان الغزال وأبو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني وطبقتهم، حدث بالشاش ونواحيها [3] 11- الآذرمى بمد الألف وفتح الذال المعجمة وسكون الراء   [1] هو المتقدم أول الفصل فلا معنى لإعادته [2] قال ابن نقطة «وأبو عمرو محمد ابن على ... » راجع التعليق على الإكمال [3] في اللباب «فاته نسب ابى القاسم على ابن عمر بن إسحاق يلقب بآدم ويعرف بالآدمى، وهو أسدآباذي، ويقال له الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آذرم، وظني انها من قرى أذنة بلدة من الثغر، [1] منها ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الآذرمى، سمع سفيان ابن عيينة وغندرا وعبيدة بن حميد [وأبا خالد الأحمر وزياد بن عبد الله البكائي [2]] وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية وإسحاق بن يوسف الأزرق وقاسم بن يزيد الجرمي وغيرهم، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وأثنى عليه قال: وكان ثقة، وأبو داود السجستاني ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وعبد الله بن احمد بن حنبل ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن ابى داود السجستاني، وكان الواثق الشخص شيخا من أهل اذنة للمحنة [3] وناظر ابن ابى داود [3] بحضرته واستعلى عليه الشيخ بالحجة فأطلقه الواثق ورده الى وطنه، ويقال: انه كان ابا عبد الرحمن الآذرمى وأثنى عليه أبو عبد الرحمن النسائي فقال: عبد الله بن محمد بن إسحاق اذرمى ثقة 12- الآذينى بالألف الممدودة والذال المعجمة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف الساكنة والنون، هذه النسبة الى آذينوه وهو اسم لجد احمد بن الحسن بن آذينوه الأصبهاني الآذينى من أهل أصبهان، نزل نصيبين،   [ () ] الهمذانيّ أيضا، رحل في طلب الحديث فسمع فاروقا لخطابى وأبا بكر القطيعي وغيرهما» وذكره صاحب التوضيح وقال «الأسدآباذي المهرانى نزيل أصبهان ... حدث عن ابن عدي وابن السنى» . [1] في معجم البلدان بعد حكاية ما هنا «هذا سهو منه رحمه الله في ضبط الاسم ومكانه وسنذكره في (أذرمة) على الصحيح» وقال في (أذرمة) «بفتح اوله وسكون ثانيه وفتح الراء والميم ... » راجعه [2] ليس في ك، وأثبتناه من م. [3- 3] في ك «ناظر بن داود» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 يروى عن ابى بكر احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب التنيسي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ الأصبهاني وكتب عنه في رحلته الى نصيبين 13- الآذيوخانى بمد الألف وكسر الذال المعجمة وسكون الياء [المنقوطة [1]] باثنتين من تحتها وسكون الواو [2] وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آذيوخان، وظني انها من قرى نهاوند، منها ابو سعد الفضل بن عبد الله بن على بن عمر بن عبد الله بن يوسف الآذيوخانى كان شيخا ثقة صدوقا، له أصول حسنة مضبوطة مقيدة بخط ابى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيره من أهل الحديث والحفاظ، وكان من مشاهير المحدثين، سمع ببغداد ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن احمد بن شاهين الواعظ وأبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر باللَّه وأبا منصور محمد بن محمد [بن السواق وأبا محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال الحافظ وأبا طالب محمد بن محمد [1]] بن إبراهيم بن غيلان البزاز وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهم، سمع منه ابو محمد عبد الله بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ بنهاوند، وتوفى ببغداد سنة سبعين وأربعمائة [3] 14- الآرهنى بمد الألف وسكون الراء أو كسرها وفتح الهاء وفي   [1] من م [2] في اللباب « ... وضم الياء ... وسكون الواو ... » وفي معجم البلدان « ... وياء ساكنة وواو مفتوحة» [3] يستدرك (3- الآرمى) بهامش مخطوطة من اللباب ما صورته «الآرمى (شكل بكسر الراي) قال ياقوت: آرم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 آخرها النون، هذه النسبة الى آرهن وهي من مدن طخارستان بلخ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو ... [1] الآرهنى كان اماما مفتيا مناظرا صار شيخ الإسلام ببلخ وكان له بها التقدم على العلماء 15- الآزاذانى بالألف الممدودة والزاى المفتوحة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آزاذان وهي قرية من قرى أصبهان ان شاء الله، منها ابو عبد الرحمن قتيبة بن مهران الآزاذانى المقرئ كبير الشأن في علم القراءات والقرآن، يروى عن على بن حمزة الكسائي وقرأ عليه القرآن وسمع الليث بن سعد وشعبة وأبا معشر، وشريك ابن عبد الله وعبد الرحمن بن ابى الزناد وغيرهم، وكان يقول: قرأت   [ () ] (شكل بكسر الراء) موضعان هكذا ضبط عن السمعاني، قال آرم بليدة عند سار [ية مازندران] منها ابو الفتح خسرو بن حمزة بن وندرين بن ابى جعفر ابن الحسين بن المحسن المؤدب الشيباني الآرمى أصله من قزوين، سكن ارم، ذكره في التحبير قال: وارم برات» والّذي في معجم البلدان «ارم بضم اوله وفتح ثانيه، ورواه بعضهم بسكون ثانية ... وقال ابو سعد: ابو الفتح خسرو ... الارمى القزويني سكن ارم بلدة عند سارية مازندران له معرفة بالأدب» نعم في القاموس وشرحه ما لفظه « (وآرم كصاحب) وضبطه ابو سعد في التحبير، قال ياقوت كذا في بعض نسخة كأفعل بضم العين (بلد بمازندران) عند سارية (منه) ابو الفتح (خسرو بن حمزة) ... وقال ابو سعد في التحبير: هو ساكن ارم- كزفر» والظاهر أن الكلمة لم تضبط في التحبير بالألفاظ وأن النسخ اختلفت في شكلها. [1] بياض وكذا في اللباب وبمعناه في معجم البلدان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 القرآن كله من اوله الى آخره [على الكسائي وقرأ عليّ الكسائي القرآن من اوله الى آخره، [1]] وروى عنه ابو بشر يونس بن حبيب ثم قال: وما رأيت خيرا منه 16- الآزاذوارى بمد الألف وفتح الزاى وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى آزاذوار وهي قرية معروفة من قرى جوين من نواحي نيسابور، منها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى [2] ، يروى عن ابى حذافة السهمي وأبو موسى هارون بن محمد الآزاذوارى الجويني كان أديبا فقيها، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو موسى الآزاذوارى الجويني الفقيه الأديب سمع بنيسابور وكتب بالري وبغداد قبل العشر والثلاثمائة وكان إذا ورد البلد يهش مشايخنا بوروده وأبو عبد الله محمد بن حفص بن محمد بن يزيد الشعراني الآزاذوارى شيخ ثقة، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وبالعراق نصر بن على الجهضمي وأبا كريب وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وأبو على الحافظ، وذكر ابو أحمد التميمي انهم انصرفوا من قريته سنة اثنتي عشرة وتوفى هو سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [3]   [1] سقط من ك ما بين الحاجزين وهو صحيح، راجع طبقات القراء رقم 2612. [2] زاد في اللباب «ابو موسى» وفي معجم البلدان «يكنى ابا موسى» ولم يذكرا الآتي وهو أبو موسى هارون بن محمد- فاللَّه اعلم [3] ذكر ياقوت في الألف الممدودة (آزاذوار) وذكر فيها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 17- الآسى بمد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى الآس وهو أبو محمد على بن عبد القاهر بن الخضر بن على بن محمد الفرضيّ [1]   [ () ] ثم ذكرها في الألف مع الزاى- بغير مد، وذكر محمد بن حفص الشعراني وزاد «وأبو العباس محمود بن محمد بن محمود الأزاذوارى روى عن محمد بن حفص عن (في النسخة بن) محمد بن قراد البغدادي عن مالك كتب عنه ابو سعد الماليني وروى عنه بأماليه بمصر، كذا هو بخط ابى طاهر السلفي سواء. وأبو حامد احمد بن محمد بن العباس الأزاذوارى روى عن محمد بن المسيب الأرغياني روى عنه ابو سعد الماليني وكان قد كتب عنه بأزاذوار» والمد هو الأصل والراجح. هذا وقد يستدرك (4- الآزاذياري) بالتحتية بدل الواو ففي تاريخ جرجان رقم 938 «ابو عمران موسى بن العباس الآزاذياري ... أخبرنا ابو أحمد بن عدي حدثنا ابو عمران موسى ابن العباس الآزاذياري ... » ويستدرك (5- الآزرمي) نفى استدراك ابن نقطة «باب الأذرمي والآزرمي- اما الأول بفتح الهمزة والذال الساكنة المعجمة وفتح الراء وكسر الميم فهو ... ، وأما الثاني بفتح الهمزة ومدها وبعدها زاي والباقي مثله (يظهر من هذا فتح الراء ولكنها شكلت في النسخة بالسكون) فهو ابو أحمد محمد بن عبد الملك بن يعقوب الآزرمي- هكذا نقلته من خط الحافظ ابى محمد عبد الله بن احمد السمرقندي، وقال يروى عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الصفار وأبى بكر الإسماعيلي وأبى بكر محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا عنه الشيخ ابو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني» وذكره صاحب التوضيح وذكر أن أباه شيخ للادريسى. وعبد الملك مترجم في تاريخ جرجان رقم 474 و 1120، ويؤخذ من عبارة التوضيح ان الراء ساكنة. وقد يستدرك هنا (الآسجى) على ما في التبصير أنه بالمد وذكر معه (الاشجى) ولم يصرح بمده ولا قصره، وهما في القبس بدون مد وسأذكرهما هناك ان شاء الله. [1] هكذا في ك والمنتظم 10/ 13 رقم 70 واستدراك ابن نقطة والتوضيح الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 الآسى [1] المعروف بابن آسة وإنما عرف بهذا لأن جده ولد تحت آسة يعنى شجرة الآس فنسب الى ذلك، وهو من أهل بغداد كان يعرف الفرائض والحساب معرفة تامة وكان شيخا صالحا لازما بيته، سمع الشريفين ابا الحسين [2] محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وغيرهم، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة [3] ببغداد [4] 18- الآغزونى بمد الألف وفتح الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آغزون [5] وهي قرية من قرى بخارا، منها   [ () ] والتبصير، ووقع في م واللباب «وهو محمد بن على» وسماه في المنتظم «على بن الخضر» نسبة الى جده. [1] في المنتظم والتوضيح والتبصير «اسا» وفي نسخة الاستدراك «آسا» وعبارته لا تدل على المد ونص في التبصير على عدم المد وكذا في التوضيح لكن قال «وقيده بعضهم بمد اوله» [2] م «الحسن» [3] في المنتظم والاستدراك انه توفى يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وخمسمائة. [4] يستدرك (6- الآشى) في بغية الوعاة ص 17 ما لفظه «محمد بن احمد بن محمد بن زكريا المعافري الأندلسى الآشى النحويّ المقري ... ولد سنة احدى وتسعين وخمسمائة ... » [5] اضطرب كلام المؤلف في اسم القرية فسيذكرها بلفظ (الاغزونى) بدون مد وبلفظ (الاغذونى) بدون مد وبالذال المعجمة بدل الزاى وذكر في التي بالذال حفيد عبد الواحد هذا حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد ونبه صاحب اللباب على هذا الاضطراب وكذا ياقوت ولم يبينا ما هو الصواب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميمي الآغزونى من الأئمة القدماء، [1] سمع سفيان بن عيينة وشريك بن عبد الله النخعي ويزيد بن عطاء ومحمد بن مسلم الطائفي وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع وغيرهم، روى عنه محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي [2] وغيرهما 19- الآفرانى بمد الألف وضم الفاء والراء وفي آخرها نون، هذه النسبة الى قرية بنسف يقال لها آفران على فرسخ منها، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، فمنهم ابو موسى الوثير بن المنذر بن جنك ابن زمانة الآفرانى النسفي، كان يروى كلام الزهاد، هكذا ذكره ابو كامل البصيري في المضافات ووثير بن منير الآفرانى هو الأول، وظني ان هذا من تصحيفات ابى كامل البصيري فقال: وثير بن المنذر (؟) يحكى حكايات لحاتم بن عنوان الأصم البلخي حكاها عنه ابو جعفر محمد بن محمد الذهبي [3]   [1] اعترضه ابن الأثير وياقوت بأن المدائني ذكر ان عقب الأحنف انقرض البتة- انظر فيما يأتى (الأحنفى) . هذا ومن هنا شرعت المقابلة على نسخة س. [2] هكذا يأتى في رسم (الاغزونى) بلا مد، ووقع هنا في م «كعب ابن سعد بن القاضي» وفي ك وس «كعب بن سعيد العاص» وكعب هذا يلقب (كعبان) وقد ذكر في نزهة الألقاب قال «كعبان هو كعب بن سعيد العامري (؟) من أهل بخارا روى عن الفضيل بن عياض وكان عابدا» والنسخة ليست بالجيدة، وفي رسم (كعبان) من إكمال ابن ماكولا «مقاتل بن سعيد أخو كعبان» فالظاهر انه كعب بن سعيد، ولعله القاص [3] هكذا في م وس، ووقع في ك «محمد بن احمد الدهني» كذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 السمرقندي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن سمعان الآفرانى الفقيه كان مقيما ببخارا، سمع ابا بكر احمد بن سعد الستمنى [1] وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وغيرهم، مات ببخارا في شوال سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وقد جاوز الثمانين سنة وأبو أحمد محمد بن احمد بن عمرو بن نصر بن حامد الآفرانى، سمع الليث بن نصر الكاجرى وروى عنه الموطّأ، مات بآفران سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل الشعبي ابن عبد الله بن منصور بن نصر بن فارس الآفرانى الملقب بالشاه، يروى عن ابى يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عتيق ومحمد بن زكريا بن الحسين وأبى الحسن محمد بن عمر بن محمد بن بجير الهمدانيّ وكان جماعا للعلم بندارا من البنادر، مكثرا من الحديث، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري وغيره، مات في غرة المحرم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ومن القدماء ابو محمد جبرئيل بن عون الآفرانى، يروى عن قتيبة بن سعيد والأجلة، وكان رفيق محمد بن إسماعيل البخاري ووراقه أيام مقامه بنسف، روى عنه عبد العزيز بن حاتم الآفرانى وأبو الطيب عبد الملك بن إسحاق بن المهتدي الآفرانى الأديب الشاعر، سمع أحمد بن حامد المقري وأبا الفوارس احمد بن محمد بن جمعة والليث بن نصر الكاجرى النسفيين، وكان ارتحل الى مرو وتفقه بها، وسمع ابا العباس المعداني وأبا الحسن المحمودي وأبا زيد الفقيه المروزي وغيرهم، ومات في العشر الأواسط من شعبان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأخوه ابو تمام عبد السلام بن إسحاق بن المهتدي   [1] كذا في م، ووقع في ك «الشميتنى» وفي س «السمتى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 الحامدي الآفرانى الفقيه الأديب الشاعر، سمع شيوخ أخيه الثلاثة السابق ذكرهم وكان فقيها شافعيّ المذهب أدرك أصحابه وتفقه عليهم، ومات في شوال سنة اربعمائة 20- الآلوزانى بفتح الألف واللام وضم الواو [1] وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلوزان وهي قرية من قرى سرخس، منها سورة بن الحسن الآلوزانى، كان يروى عن محمد بن الحسن الشيباني صاحب ابى حنيفة رحمهما الله [2] 21- الآلينى بمد الألف وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلين وهي احدى قرى مرو من أسفل نهر خارقان، منها فرات بن النضر الآلينى، كان يلزم عبد الله بن المبارك وكان له سن وقدم وفضل ومن القدماء من هذه القرية أحد النقباء الاثني عشر ابو منصور طلحة بن رزيق بن أسد الآلينى مولى طلحة الطلحات وأخوه مصعب بن رزيق وأبو الطاهرية/ اخوه وكان ابو مسلم يستشيره في الأمور فحكى عنه انه قال لأبى مسلم: اجعل سوطك السيف وسجنك القبر، ولما مات طلحة جاء ابو مسلم الى آلين معز يا لمصعب به وكان طلحة يتولى قراءة كتب محمد بن على الإمام ثم كتب إبراهيم بن محمد ويتولى الجواب عنها، ويقال: انه مولى طلحة الطلحات وإنه سمى طلحة به، وينكر كثير من الطاهرية ذلك، وولاه ابو مسلم خراج هراة فقتلته الخوارج بها، وكتب   [1] مثله في اللباب وقال ياقوت «بضم اللام وسكون الواو» [2] قد يستدرك (الآلوسي) وسيأتي في (الألوسي) بغير مد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 ابو مسلم الى شبل بن طهمان بأن اقتل بأبي منصور سبعين رجلا من الخوارج، ويقال: ان رزيقا هو الّذي تولى عمارة نهر رزيق فنسب اليه بعد إشرافه على الخراب في أيام الفتن وطاهر بن محمد بن سليمان الآلينى كان [شاعرا [1]] كثير الأدب وكان ابو واثلة إذا شك في حرف سأله، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى 22- الآمدي بمد الألف وكسر الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى آمد وهي بليدة قديمة حصينة حسنة البناء من الجزيرة من ديار بكر، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر محمد بن عثمان الآمدي، حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا، حدث عنه ابو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وذكر انه سمع منه ببغداد في سوق الجلود حديثا واحدا وأبو عبد الله محمد بن احمد بن تغلب بن إبراهيم الآمدي شاب فاضل له معرفة باللغة، لقيته ببغداد وكان يسمع معنا بها عن ابى منصور بن خيرون وأبى منصور ابن الجواليقيّ وسعد الخير بن محمد الأندلسى وغيرهم وكان سمع قبلنا ببغداد عن ابى القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وقدم دمشق وكنت بها فحمل الىّ جزءا من حديثه عن ابن بيان فكتبت عنه أحاديث وخرجنا صحبة واحدة الى فلسطين فلما وصلنا الى بلاد الغور خرج هو إلى عسقلان وأنا الى عكّا وبلاد الساحل وكان آخر عهدي به، وسمعت انه رجع الى بغداد بعد سنة أربعين وخمسمائة ولقيته وقت خروجه الى عسقلان وديار مضر بجامع دمشق وأنشدنى لبعضهم في حسب الحال:   [1] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 ومضى وخلف في فؤادي لوعة ... تركته موقوفا على ارجاعه لم استتمّ عناقه لقدومه ... حتى ابتدأت عناقه لوداعه 23- الآمرى بفتح الهمزة ومدها وكسر الميم وفي آخرها الراء على وزن العامري، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو الآمرى بن مهرة بن حيدان ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة من ولده المهلب بن العبيثر من بنى القمر بن يلطوى بن الآمرى، قاله ابن ماكولا، وقال: قائد لأبى جعفر نقلت ذلك من كتاب احمد بن محمد بن سعيد بجمهرة حمير 24- الآملي بمد الألف المفتوحة وضم الميم، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما آمل طبرستان وهي القصبة للناحية، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وأكثر من ينسب اليها يعرف بالطبري وطبرستان اسم للناحية وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل، والثاني آمل جيحون ويقول لها الناس: آمويه، ويقال لها: آمل الشط أيضا، وآمل المفازة لأنها على طرف البرية حتى قال قائلهم: قطعت من آمل المفازة ... قطعا به آمل المفازة فالمنسوب الى الأول جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، دخلتها وأقمت بها قريبا من أربعين يوما فكتبت الحديث بها عن جماعة والثانية بليدة فيها حصن حصين على جيحون أقمت بها ليلتين منصرفي من بخارا، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله بن حماد الآملي، روى عن يحيى بن معين وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما وكان من العلماء الثقات، روى عنه البخاري في صحيحه وأحمد ابن عبدة الآملي، يروى عن عبدان عبد الله بن عثمان، روى عنه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 ابو داود السجستاني وأبو عمران موسى بن الحسن بن هابيل بن هشام الآملي الضرير، يروى عن قتيبة بن سعيد وعبد الله بن محمود المروزي وعبد الله ابن محمد البغوي [1] وأبى بكر بن أبى الدنيا [1] ، روى عنه عمرو بن إسحاق البخاري، توفى سنة تسع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبيد الله [2] بن على الآملي ذكر ابو القاسم ابن الثلاج انه حدثهم ببغداد وأبو سعيد محمد بن احمد بن علوية الآملي وأحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الآملي وأبو نصر الليث بن جعفر بن الليث البخاري الآملي سكن آمل، روى عن على بن خشرم وأبى عبد الرحمن الفريانانى، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبو العباس الفضل بن احمد بن سهل بن سعيد بن تميم الآملي من آمل جيحون، حدث ببخارا، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين وعلى بن عبد الحميد الغضائري وعبدان بن عثمان، روى عنه ابو عمرو سعيد بن محمد بن الأحنف البخاري 25- الآموى بالألف الممدودة والميم المضمومة والياء المعجمة بنقطتين من تحتها، بلدة على طرف جيحون مما يلي مرو واشتهر هذا الاسم والصحيح انها آمل جيحون، والنسبة اليها املى على ما ذكرنا غير انى رأيت في تصنيف الحافظ البصيري المسمى بكتاب المضاهاة ذكرها مكررا ورتبها [3] الأموي المنسوب الى بنى أمية، فذكرتها هاهنا وذكر [4] فئة منهم [4] قال: شيخ فاضل ورد بخارا وأملى علينا بدار حنش يقال له ابو نصر احمد بن على   [1- 1] ك «وابى بكر بن ابى داود» [2] م «عبد الله» [3] بلا نقطة في م وس، وبدلها في ك «مكرر بها» [4- 4] في ك «فيه منهم» وفي م «فيه مهم» وفي س «قيامهم» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 الحنفي، يروى عن مشايخ مرو كأبى العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن البصري حاكم مرو ومشايخ بخارا خلف بن محمد الخيام، هو أيضا من أهل هذه البلدة كذا وجدت بخط جدي الإمام ابى الحسن البوزجاني ان خلف ابن محمد الخيام من آمل جيحون وجماعة اخرى من الثقات باب الألف والباء 26- الإباحتى [1] بالباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفتح الحاء المهملة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى طائفة من الكفرة الملعونة لأن هذه النسبة الى اباحة الأشياء التي حرمها الشرع، ويقولون: اعملوا ما شئتم ولا جناح عليكم، واعتقادهم الخبيث ان الدنيا كانت لآدم عليه السلام وآدم تركها ميراثا لأولاده فمن الّذي شرع الحلال والحرام وحلل شيئا وحرم شيئا؟ الأشياء كلها لأولاد آدم، والغنم والخنزير ولحمهما سواء، واستدلوا بهذه الآية وحملوا معناها على رأيهم الخبيث «قُلْ من حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ من الرِّزْقِ» 7: 32 والأم والزوجة في اباحة الوطء سواء، «وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ» 45: 24 [حتى [2]] قال بعضهم: قامر ولط واشرب جهارا واحتجج ... في كل مسألة بقول امام رد في هذا البيت على أئمة المسلمين يعنى ان الشافعيّ يجوز اللعب بالشطرنج، ومالكا يجوز إتيان النساء في أدبارهن، وأبا حنيفة يجوز شرب النبيذ-   [1] راجع تعليق الإكمال 1/ 144، ويستدرك (7- الآهلى) راجع تعليق الإكمال 1/ 133 [2] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 رحمة الله عليهم أجمعين، وحالهم كما قال الله تعالى «وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ» 47: 12 والبهائم خير منهم فان لها غيرة على إناثها [1] وليس لهولاء غيرة، نعوذ باللَّه من الخذلان 27- الأبار بفتح الألف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى عمل الإبر وهي جمع الإبرة التي يخاط بها الثياب، سمعت أستاذي الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول: كنت استفيد من ابى سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ وأتردد اليه في صغرى فلما كبرت وسافرت علمت ان بعض ما استفدت وتعلمت من ابى سهل كان خطأ، منها انى سألته عن نسبة احمد بن على الأبار الّذي يروى عنه دعلج ابن احمد السجزى، فقال لي: هذه النسبة الى ابار النخل فإنه كان يؤبر النخل، ثم عرفت بعد ذلك انه كان ينسب الى عمل الإبر، فالمنتسب الى هذا العمل ابو حفص عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار القرشي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش وابن ابى خالد وحميد الطويل ومنصور بن المعتمر وليث بن ابى سليم ومحمد بن جحادة، روى عنه يحيى بن معين وأبو الربيع الزهراني وسريج بن يونس والحسن بن عرفة، وكان قد انتقل عن الكوفة فسكن بغداد وحدث بها الى حين وفاته، قال يحيى بن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها فنسب الى الإبر، وقيل ليحيى بن معين: لم سمى الأبار؟ قال: كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته وكان كوفيا وعمى بعد، وكان ثقة اثنى عليه يحيى بن معين [2]   [1] ك «انثاها» [2] وأحمد بن على الأبار الّذي ذكره إسماعيل، وهو حافظ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 28- الإباضي بكسر الألف وفتح الباء الموحدة وفي آخره الضاد المعجمة، هذه النسبة الى جماعة من الخوارج يقال لهم الإباضية، وهم أصحاب الحارث الإباضي ويقال لهذه الفرقة الحارثية أيضا، وخالف الإباضية في قوله بالقدر على مذهب المعتزلة وفي دعواه [1] ان الاستطاعة قبل الفعل، واكفرته الإباضية في ذلك، والإباضية جماعة وفرق مختلفة العقائد يكفر بعضهم بعضا 29- الأباوردى بفتح الباء الموحدة بين الألفين بعدها الواو المفتوحة وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بليدة بخراسان يقال لها باورد ويلحق في أولها الألف، ويقال لها: أبيورد أيضا وهو الأشهر وقد ذكر على الوجوه الثلاثة، واشتهر بهذه النسبة التي وضعنا الترجمة له وهو ابو طاهر محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن موسى بن إبراهيم الوراق الأباوردى المعروف بابن ابى القطري وقيل: يكنى ابا بكر، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن خلاد القطان البصري، روى عنه ابو الفتح [2] [3] عبد الواحد بن [محمد بن [4]] مسرور فذكر انه سمع منه بقصر وضاح قريبا من الشرقية، قال: وكان ثقة 30- الأبح بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء   [ () ] توفى سنة 290 ترجمته في تذكرة الحفاظ ص 639، وأبو جعفر احمد بن محمد الخولانيّ الأندلسى الإشبيلي المعروف بابن الأبار الأديب توفى سنة 423. وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن ابى بكر القضاعي البلنسي يعرف بابن الأبار وربما قيل: الأبار توفى سنة 658. [1] اى الحارث كما في كتب المقالات، ووقع في النسخ «قالت» خطأ [2] في النسخ «قولك» خطأ [3] م وس «ابو القاسم» خطأ [4] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 المشددة المهملة [1] والبحح تغير في الصوت، وعرف بهذه الصفة عمر بن حماد بن سعيد الأبح عداده في أهل البصرة، يروى عن سعيد بن ابى عروبة، روى عنه [2] أهل البصرة، كان ممن يخطئ ولم يكثر خطاؤه حتى استحق الترك ولا اقتصر منه على ما لم ينج منه البشر حتى لا يعدل به عن العدالة، قاله ابو حاتم بن حبان ثم قال: فهو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به، وقد روى عن سعيد عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه نسخة لم يتابع عليها [3]   [1- 1] ك «والأبح يغتر» [2] زاد في م وس «ابو» كذا [3] وحماد بن يحيى الأبح من رجال التهذيب. والحسن بن على الخزاز الأبح قارئ روى القراءة عن إسحاق بن يوسف الأزرق كما في غاية النهاية رقم 1026. والحسن بن إبراهيم البغدادي الأبح رياضي في عهد المأمون كما في فهرس ابن النديم ص 384 وفي اللباب «قلت فاته (8- الابدى) بضم الهمزة وتشديد الباء الموحدة وبعدها دال مهملة، نسبة الى أبدة مدينة بالأندلس من كورة جيان بناها عبد الرحمن بن الحكم وجددها ابنه محمد، ينسب اليها ابو العباس احمد بن النبي الأبدي روى عنه ابو محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد الأموي شيخ الحافظ ابى طاهر السلفي» وذكرها ياقوت وقال «قال السلفي انشدنى ابو محمد عبد الحميد ... قدم علينا الإسكندرية حاجا قال انشدنى ابو العباس احمد بن النبي الأبدي بجزيرة ميورقة ... » وفي استدراك ابن نقطة «باب الاندى والابدى، اما الأول بضم الهمزة وسكون النون وكسر الدال المهملة فهو ... وأما الابدى بضم الهمزة وبعدها باء معجمة بواحدة مشددة فقال ابو طاهر السلفي ... » وظاهره ان الدال مهملة أو مسكوت عنها على الأقل وذلك معنى قول التوضيح ان ابن نقطة أطلقها لكن في تكملة ابن الصابوني ص 12 ما لفظه «وذكر [ابن نقطة] ... باب الاندى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 31- الأبذوي بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة الى بذي وهو بطن من تجيب ان شاء الله، والمشهور بهذه النسبة حيوة [1] بن مرثد التجيبي ثم الأبذوى شهد فتح مصر،   [ () ] والابذى فقال ... وأما الابذى بضم الهمزة وبعدها باء معجمة بواحدة مفتوحة مشددة وكسر الذال المعجمة (؟) - وذكر رجلا واحدا، قلت فاته في باب الابذى الشيخ ابو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن يوسف بن عبد الأنصاري الأبذى الأندلسى رجل فاضل صالح سمع ابا حفص بن طبرزد بدمشق وبمكة جماعة وسكن البيت المقدس مدة وأم بالصخرة الشريفة اجتمعت به بحرم المسجد الأقصى وكتبت عنه شيئا من نظمه وتوفى في المحرم سنة ست وخمسين وستمائة بالبيت المقدس ... » قال المعلمي: يبعد أن يخطئ في نسبة شيخه وأطلق الذهبي، وحكى صاحب التوضيح الخلاف، وجزم ابن حجر في التبصير بالإعجام، وجزم صاحب القاموس بالإهمال، وفي شرحه ان جماعة منهم ابن رافع والدماميني نصوا على الإعجام، وراجع اعلام الزركلي 1/ 218، وقد مضى رجلان ولهما ثالث توفى في رجب سنة 608 سمى في بغية الوعادة المطبوعة ص 352 «على بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم الخشنيّ الأبذى» وص 426 «على بن محمد بن على الكتامي الاندى» وفي مخطوطة بمكتبة الحرم المكيّ في الموضع الأول «على بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشنيّ الابذى» وفي الثاني «على بن محمد بن محمد بن على الكتامي» ورابع مات سنة 860 وقيل في التي تليها وهو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن على بن احمد البجائي الابدى- أو الابذى، له ترجمة في الضوء اللامع 2/ 80، وخامس وهو يوسف ابن عبد العزيز بن عبد الله ابو الحجاج الخزرجي الابذى (ضبط بالذال المعجمة) مقرئ ذكر في غاية النهاية رقم 3924. [1] م وس «حبويه» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 ذكره ابن يونس وقال: لا اعلم له رواية 32- الأبرجى [1] بفتح الألف وسكون الباء الموحدة والراء المفتوحة [2] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ابرجه [3] وهو اسم الجد [4] احمد بن إبراهيم ابن ابى يحيى [5] بن [6] أبرجة [2] المديني الأبرجى [7] من أهل أصبهان، يروى   [1] يستدرك (9- الابرادى) راجع تعليق الإكمال 1/ 147، و (10- الإبراهيمي) استدركه اللباب وقال «نسبة الى الجد وعرف بها ابو محمد عبد الله ابن عطاء بن عبد الله بن ابى منصور بن الحسن بن إبراهيم الإبراهيمي الخباز الهروي الواعظ سمع شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا الحسن الداوديّ وغيرهما روى عنه زاهر بن طاهر النيسابورىّ وشيرويه الديلميّ وغيرهما وتوفى سنة ست وسبعين وأربعمائة» [2] اتفقت النسخ هنا والمراجع على سكون الثاني وفتح الثالث، واختلفت النسخ في لفظ (الافرجى) كما يأتى في رسمه ففي ك والمراجع كما هنا، وفي م وس بفتح الثاني وسكون الثالث، مع ان ابرجه وافرجه كلمة واحدة كما يأتى [3] ويقال (افرجه) كما يأتى [4] بل لوالد كما يأتى [5] في تاريخ أصبهان 1/ 175 في ترجمة إبراهيم والد احمد هذا «واسم ابى يحيى يزيد ابن عبد الله الباهلي» وكذا فيه 1/ 114 في ترجمة الابن ابى العباس احمد بن إبراهيم ابن ابى يحيى [6] في رسم (ابرجه) من التوضيح «احمد بن إبراهيم بن ابى يحيى بن (وشكلت بضم النون على انها من وصف احمد) ابرجه» وهو الصواب، وفي ترجمة الأب من تاريخ أصبهان «إبراهيم بن ابى يحيى المكتب يعرف بأفرجة» وذكر فيمن يلقب (افرجه) من النزهة، ويظهر أن أصل الكلمة (ابرجه) وهذا الحرف يعرف تارة باء صريحة وتارة فاء صريحة، قالوا: أصبهان وأصفهان. [7] الثابت ان يقال للملقب (ابرجه) أو (افرجه) ولابنه (ابن ابرجه) أو (ابن افرجه) فأما النسبة فكأنها من استنباط ابى سعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 عن ابى حفص عمرو بن على الفلاس، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ [1]   [1] احمد هذا الّذي ذكره المؤلف يكنى ابا العباس وتوفى سنة 304 كما في تاريخ أصبهان 1/ 114 وقد عرفت نسبه، وثم آخر يقال له (ابن ابرجه) و (ابن افرجه) وهو أبو على محمد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهاني، ذكره أبوه فيمن لقبه (ابرجه) بالباء الموحدة من النزهة والتبصير والتوضيح وقالوا «روى عنه ابنه ابو على» زاد في التوضيح «محمد بن ابرجه» ثم قال «وبفاء بدل الموحدة ابو على محمد بن إبراهيم ابن يوسف بن افرجه الأصبهاني ... » فأوهم انه آخر، والصواب انه الّذي سبق انه يروى عن أبيه وليس في تاريخ أصبهان من يقال له ابو على محمد بن إبراهيم ابن يوسف الأصبهاني الا واحد ترجمته فيه 2/ 265 قال «محمد بن إبراهيم بن يوسف ابو على الحافظ يعرف بابن افرجه ... » ثم ذكر وفاته سنة 307، ولا يبعد أن يكون أخا ابى العباس احمد المتقدم، ويظهر أن أصل الكلمة (ابرجه) وهذا الحرف يعرب تارة باء صريحة وتارة فاء صريحة كما في (أصبهان) و (أصفهان) وسيأتي ذكر ابى على في رسم (الأفرجى) قال هناك «النسبة الى افرجه وهو لقب بعض أجداد ابى جعفر احمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي (في تاريخ أصبهان: التيمي) ... وأخوه ابو على بن افرجه كان من الحفاظ ... اخوه ابو على محمد بن إبراهيم بن يوسف ... » قال المعلمي لأبى جعفر ترجمة في تاريخ أصبهان 1/ 150 رفع نسبه كما مر وفيها انه توفى سنة 353 وأن (افرجه) لقب والده إبراهيم، وذكر والده فيمن لقبه (افرجه) من النزهة، وفي قول ابى سعد ان ابا على أخو أبى جعفر وقفة وأقرب منه ان يكون ابو على أخا ابى العباس كما مر. هذا وفي النزهة والتوضيح والتبصير ان ابا إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون الأصبهاني المعروف بابن نائلة وهي امه يلقب (ابرجه) بالموحدة وترجمته في تاريخ أصبهان 1/ 188 ولم يذكر هذا اللقب، وفي النزهة ممن يلقب (افرجه) بالفاء «إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي نزيل مصر سمع منه ابن ابى حاتم» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 33- الأبردى بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأبرد وهو بطن من الصدف، والمشهور به احمد بن يونس بن سويد الصدفي الأبردى [1] له ذكر في الأخبار ولم تقع الىّ له رواية قاله ابو سعيد بن يونس المصري 34- الأبرص بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وفي آخرها الصاد المهملة، عرف بها عبد الرحيم بن سعيد الأبرص الشامي أخو محمد بن سعيد المصلوب، قدم بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزهري، سمع منه يحيى بن معين وأخوه محمد بن سعيد كان صلبا [2] في الزندقة ولكنه منكر الحديث [3] وأبو بكر محمد بن احمد بن قريش بن يحيى الكاتب الأبرص النيسابورىّ من أهل نيسابور كان من أهل الصدق، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ، وتوفى في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة 35- الأبرقوهي بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها [4] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن   [1] هذه النسبة خطأ وستأتي نسبة اخرى (الأبوذى) وذكر فيها الرجل المذكور في هذه ويأتى ان الصواب (الابودى) بعد الموحدة واو فدال مهملة. [2] الظاهر «صلب» [3] كذا وتأمل [4] اعترضه ياقوت بأن أبرقوه المعروفة من كورة إصطخر قرب يزد، قال «وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير ابو القاسم على بن احمد الأبرقوهي وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه كان فقيها فاضلا حسن السيرة، سمع الحديث الكثير من الشيوخ وتفقه على عبد الله بن محمد الكروني وسمع الحديث بإفادة عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ من ابى طاهر محمد بن احمد [1] ابن عبد الرحيم الكاتب وغيره، سمع منه والدي رحمه الله وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وغيره، وذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في تاريخ أصبهان وقال: ابو الحسن الأبرقوهي الفقيه قدم أصبهان لطلب الحديث ونزل دارنا مع عبد العزيز النخشبى وصحبه سنين ثم خرج عبد العزيز وهو عندنا أياما، ثم ترك الحديث واشتغل بالفقه وأخذه عن الكروني/ وآخر قدمة نزل في دارا ابى الفتح السقاء العميد بأصبهان، وجاء نعيه يوم الجمعة السادس عشر من شعبان سنة ثمان وخمسمائة وأبو بكر محمد بن احمد [1] الأبرقوهي خرج الى مكة وجاوز بها وحدث عن ابى على على [2] بن احمد ابن على التستري وأبى الخير محمد بن احمد بن هارون بن ررا الإمام وغيرهما، روى لي عنه ابو العز محمد بن ابى الحسن البستي، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وخمسمائة وأبو نصر [3] الحسين بن محمد الأبرقوهي، حدث بقرية نسيم عن ابى على الحسن بن العباس، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد العزيز ابن محمد بن موسى الصوفي شيخ ابى القاسم الشيرازي، نقلت من معجم شيوخه [4]   [1- 1] م وس «احمد بن محمد» [2] سقط من م وس [3] م وس «ابو نصير» . [4] وأبو الفضل محمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الأبرقوهي ثم المصري من شيوخ الدمياطيّ مات سنة 651. وأبو الفتوح احمد بن عبد الله بن عبد القادر الطاووسيّ الأبرقوهي الأصل فقيه شافعيّ مات حوالي سنة 870. هذا و (الإبري) يأتى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 36- الأبري سمي بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لمن يعمل الأبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها وفيهم كثرة، منهم ابو نصر احمد بن محمد بن احمد ابن الحسين [1] الأبريسمي هو ابن ابى بكر من أهل نيسابور وكان أبوه من أثرى التجار عندنا وأبو نصر كان مولعا بصحته الصالحين، سمع مكي بن عبدان وأبا حامد الشرقي وأقرانهما، وقد كان كتب أيضا ببغداد في خرجاته اليها: خرج الى الحج- وهي حجته الرابعة- فحج وانصرف الى بغداد فتوفى بها في شهر ربيع الأول من سنة احدى وسبعين وثلاثمائة [2] 37- الإبرينقى بكسر الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى ابرينق وهي قرية من قرى مرو يقال لها ابرينه [3] ، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن على بن محمد بن .... [4] الدهان الإبرينقى كان فقيها صالحا مليح الشيبة كثير المحفوظ حسن المحاورة، سمع ابا بكر محمد بن ابى الهيثم الترابي وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي وأبا عبد الله عبد الرحمن بن ابى بكر القفال وغيرهم، لقيته غير مرة وما وجدت لي عنه شيئا وأرجو ان بظهر [لي [5]] شيء وأجاز لي جميع مسموعاته، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بالقرينين ويقال لها   [1] في اللباب بنسخة والقبس «الحسن» [2] يستدرك (11- الابريقى) راجع الإكمال 1/ 149 [3] بهاء ساكنة جعلت في التعريب قافا، راجع المقدمة [4] في ك هنا بياض قدر كلمتين، وسمى هذا الرجل في اللباب والقبس ومعجم البلدان «على بن محمد الدهان» [5] من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 برقدن [1] بليدة على طرف وادي مرو في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ومن القدماء ابو [2] على الحسن بن احمد الطائي الإبرينقى، قال ابو زرعة السنجى: ابو على الطائي صاحب عربية ونحو وفصاحة من قرية ابرينه وأبو عبد الرحمن الحصين بن المثنى الإبرينقى المروزي، سمع المعتمر بن سليمان وجرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهم، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في كتابه 38- الإبري بكسر الألف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى بيع الإبر وعملها وهي جمع ابرة وهي التي يخاط بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم عمر بن منصور بن محمد بن يريد الإبري [3] بغدادي، سمع ابا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما وأبو على الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن بندار المعبر الأصبهاني المعروف بالإبرى، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأثنى عليه قال: وكان ثقة وأبو نصر احمد بن الفرج بن عمر الدينَوَريّ الإبري كان من مشاهير بغداد ومحدثيها، روى عن ابى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبى الحسين ابن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم بن المأمون الهاشميين وأبى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وعبد الله   [1] كذا يظهر من م وس، وفي ك: تركدر، وفي رسم (القرينين) من القبس: بركديز، وشكل بفتح الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الكاف [2] سقط من م وس [3] ومده بعضهم، راجع تعليق الإكمال 1/ 123. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 ابن احمد الحلواني، وسمع منه والدي أجزاء من تاريخ الخطيب، وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وخمسمائة، ودفن بباب أبرز وأما ابنته شهدة بنت الإبري فهي صاحبة الخط الحسن وكانت لها قربة الى أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله وكان يقال لها الكاتبة، سمعت أباها وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وغيرهما، كتبت عنها اوراقا يسيرة في دارها برحبة الجامع 39- الأبزاري بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى شيئين أحدهما الى بيع الأبزار وهي أشياء تتعلق بالقدر، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن زيد بن على ابن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد الأبزاري مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري من أهل بغداد، يروى عن عبد الله بن محمد بن ناجية وعبد الله ابن الصقر وأحمد بن الممتنع القرشي وأبى حازم إبراهيم بن محمد الحضرميّ وأحمد بن عمر بن زنجويه وحامد بن محمد بن [1] [2] شعيب البلخي [3] ومحمد بن محمد ابن عقبة الشيباني ومحمد بن الحسين الأشناني وانتقى عليه الدار قطنى ببغداد، روى عنه محمد بن الفرج بن على البزار [3] وأبو الفرج الطناجيرى وأبو القاسم الأزهري [4] وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، وسئل ابو بكر البرقاني عنه فقال: ثقة نبيل، وسألته مرة اخرى فقال: ثقة أمين، وقال ابو القاسم الأزهري [4] : قدم علينا ابو عبد الله بن مروان بغداد وحدث بها   [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 123- 124 [2] سقط من م [3- 3] سقط من م وس [4- 4] سقط من م وس، وقوله «وسألته» من قول الخطيب، راجع تاريخ بغداد 5/ 289. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 وكان ثقة جميل الظاهر، ومولده ومنشأه ببغداد ثم خرج الى الكوفة وأقام بها، واتصل بنا انه توفى في صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ومثل هذه النسبة الى قرية بالقرب من نيسابور على فرسخين منها يقال لها أبزار، خرج منها حامد بن موسى الأبزاري، يروى عن إسحاق بن راهويه، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو جعفر محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور المذكر الأبزاري كرامي المذهب وكان من مذكريهم، يروى عن السري بن خزيمة ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [ابن] البيع ولم يرضه، وتوفى في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله [1] الحسين بن عبيد الله [1] بن الخصيب الأبزاري يلقب بمنقار من أهل بغداد لعله ينسب الى غير القرية التي بنيسابور، وحدث عن داود بن رشيد الخوارزمي وعبيد الله بن عمر القواريري وهناد بن السري التميمي وأحمد بن إبراهيم الموصلي وإبراهيم بن سعيد الجوهري، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وذكره القاضي ابو بكر احمد بن كامل بن خلف فقال: كان الأبزاري ما جنا نادرا كذابا في تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء/ قال: ولم اكتبها عنه لهذه العلة، وقال غيره: مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين، كتب عنه فريق من الناس وأبى ذلك الأكثرون وأبو إسحاق إبراهيم   [1- 1] سقط من م وس، ووقع في ك «الحسين بن عبد الله» وكذا وقع في استدراك ابن نقطة وعنه في تعليق الإكمال، وللحسين ترجمة في تاريخ بغداد 8/ 56 والميزان واللسان وفيها كلها «عبيد الله» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97 ابن احمد بن محمد بن رجاء الأبزاري [1] الوراق من أهل نيسابور من هذه القرية التي يقال لها أبزار، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى العراق والشام وعرف بالبزاري وسأذكره في حرف الباء 40- الأبغرى بفتح الألف وسكون الباء المعجمة بواحدة وفتح الغين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى ابغر وهي ناجية بسمرقند فيها قرى متصلة، منها ابو يزيد خالد بن كردة الأبغرى السمرقندي من قرية من قراها يقال لها تخسيج، قلت وذكرته في حرف التاء 41- الأبلّى هذه النسبة الى الأبلّة بلدة قديمة على اربعة فراسخ من البصرة وهي أقدم من البصرة، أقمت بها ساعة في انصرافي من البصرة، وقيل: انها من جنان الدنيا، وممن اشتهر بالانتساب اليها ابو هاشم كثير بن سليم الأبلي من أهلها، وهو الّذي يقال له: كثير بن عبد الله، يروى عن انس رضى الله عنه، روى عنه قتيبة بن سعيد، كان يروى عن انس ما ليس من حديثه من غير روايته ويضع عليه ثم يحدث به، لا يحل كتابة. حديثه ولا الرواية عنه   [1] راجع تعليق الإكمال 1/ 145- 146، وفي غاية النهاية رقم 59 «إبراهيم ابن سليمان بن عبد الحميد ابو إسحاق الأبزاري يعرف بابن الفراني مقرئ حاذق عرض على عبيد الله بن موسى العبسيّ بحرف حمزة ... » . ويستدرك (12- الأبطحي) وهو محمد بن زنبور المكيّ روى عنه ابن الباغندي فسماه مرة: محمد بن جعفر الأبطحي، ومرة: محمد بن ميمون بن زنبور الأبطحي. راجع الموضح 2/ 370. و (13- الابطيشى) قال ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 388 «حكيم بن حفص بن حكيم شيخ كان بقرية ابطليش يكنى ابا العاصي روى عن عبد البصير بن إبراهيم وعن ابى مروان عبيد الله بن يحيى وكان فاضلا» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 98 الا على سبيل الاختبار وأبو محمد شيبان بن ابى شيبة الأبلي الحبطى- واسم ابى شيبة فروخ- من ثقات أهل الأبلة، يروى عن حماد بن سلمة وداود بن ابن الفرات وأبى هلال الراسبي، ورأى شعبة بن الحجاج، روى عنه مسلم ابن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو يعلى الموصلي وأبو بكر بن الباغندي وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان وغيرهم، مات سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن [احمد بن الحسن [1]] بن ابان المضري [2] الأبلي، قال ابو حاتم بن حبان: كذاب دجال يضع الحديث على الثقات وضعا، كتب عنه أصحابنا، كان قد مات قبل دخولي الأبلة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروى عن ابى عاصم النبيل وغيره وأبو بكر احمد بن محمد بن الفضل القيسي الأبلي سكن جنديسابور احدى كور الأهواز، قال ابو حاتم بن حبان: ابو بكر الأبلي سكن قرية من قرى جنديسابور يقال لها نوكول فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها موضوعة يضعها نسخة [نسخة [3]] على الثقات، كان يروى عن نصر بن على الجهضمي وأبو عبد الله محمد بن على بن إسماعيل بن الفضل الأبلي الحافظ سكن بغداد وله رحلة الى مصر، حدث عن عبد الله بن روح المدائني ويحيى بن نافع بن خالد ويحيى بن عثمان بن صالح ويحيى بن أيوب العلاف وأزهر بن زفر الحضرميّ المصريين وبكر بن سهل الدمياطيّ وأحمد ابن إبراهيم البسري، روى عنه ابو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني، وكان   [1] سقط من ك [2] ضبطه ابن ماكولا وغيره [3] من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 99 ثقة، ومات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة [1] 42- الأبناوى [2] يقال في التعريف: فلان من الأبناء، والنسبة اليه ابناوى، وكل من ولد باليمن من أبناء الفرس وليس [3] بعربي يسمونهم [3] الأبناء، هكذا ذكره ابو حاتم محمد بن حبان البستي، وقال ابو على الغساني : الأبناوى منسوب الى الأبناء وهم قوم يكونون باليمن من ولد الفرس الذين وجههم كسرى مع سيف بن ذي يزن الى ملك الحبشة باليمن فغلبوا الحبشة وأقاموا باليمن فولدهم يقال لهم الأبناء، ومن جملتهم ابو يوسف محمد بن وهب اليماني الأبناوى، روى عنه احمد بن حنبل، مات قريبا من سنة ثمانين وكان قد رأى همام بن منبه ولم يسمع منه ووهب بن منبه الأبناوى وأخوه همام بن منبه ابناوى أيضا وأبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان الهمدانيّ اليماني الأبناوى الخولانيّ، أمه من أبناء فارس وأبوه من النمر بن قاسط، يروى عن ابن عمر وابن عباس، وكان من عباد أهل اليمن وفقهائهم ومن سادات التابعين، روى عنه عمرو بن دينار، مرض بمتى ومات بمكة سنة احدى ومائة قبل مجاهد بسنتين، وصلى عليه هشام بن عبد الملك بين الركن والمقام، وقد قيل: انه مات سنة ست ومائة وليث بن ابى سليم بن زنيم الليثي من الأبناء أصله من أبناء فارس، واسم ابى سليم انس، وكان مولده بالكوفة وكان معلما بها،   [1] راجع تعليق الإكمال 1/ 130- 131. ويستدرك (14- الابلى) بفتح الهمزة وفتح الموحدة، راجع تعليق الإكمال 1/ 132 [2] ك «الابنا» [3- 3] من م وس، ووقع في ك بدله «من العرب يسمونه» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 100 يروى عن مجاهد وطاوس، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، وكان من العباد ولكنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك كان منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، ومات ليث سنة ثلاث وأربعين ومائة، قال عيسى بن يونس: ليث بن ابى سليم كان قد اختلط ربما مررت به ارتفاع النهار وهو على المنارة يؤذن، ذكر محمد بن خلف العسقلاني انه رأى مجاهدا في النوم فقال له: يا با الحجاج! اى شيء حال ليث بن ابى سليم عندكم؟ قال: مثل حاله عندكم وأبو وائل عوف بن عيسى بن ينفرن بن يرث بن شفردان الفرغاني من الأبناء [1] مولى بنى هاشم من سكان بغداد قدم مصر وكان يتفقه ويناظر على مذهب الشافعيّ، وذكر أنه جالس ابن سريج وكتب الحديث وكتب عنه عن ابى مسلم الكجي وطبقة بعده، وتوفى بمصر وله بها عقب وأبو [محمد [2]] عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى من أهل صنعاء اليمن، يروى عن عبد الرزاق بن همام وهو من إقران   [1] الأبناء هنا من كان بالعراق من أبناء الخراسانيين الناهضين بدعوة بنى العباس، ومنهم شعيب بن حرب المدائني ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 239 وفيها انه «من أبناء خراسان» وأن الرشيد سأله ممن هو؟ فقال «من الأبناء» وفي تاريخ ابن جرير في اخبار سنة 195 ما لفظه «وفي هذه السنة وجه المخلوع (الأمين) عبد الرحمن ابن جبلة الأبناوى ... وجه عبد الرحمن الأبناوى في عشرين ألف رجل من الأبناء» [2] سقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 الدبرى، روى عنه ابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى الأبناوى وابنه ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الأعلى الأبناوى، روى عنه حفيده ابو الحسن وهو القاضي ابو الحسن احمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الأعلى ابن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى، يروى عن جده ابى عبد الله، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: انا القاضي ابو الحسن الأبناوى من لفظه وحفظه بصنعاء اليمن في جامعها حديث أيمن بن نابل [1] عن قدامة بن عبد الله الكلابي، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة صهباء [2]   [1] م «وروى» [2] في اللباب ما ملخصه: والأبناء أيضا عوانة وجشم وعبشمس ومالك وعوف والحارث وهبيرة ونجدة بنو سعد بن زيد مناة بن تميم، وقيل الخمسة الأولون فقط. ومنهم اياس بن قتادة، وعبدة بن الطيب، والأبناء أيضا بطن من بنى سعد بن بكر أباهم فيما قيل عنى عبدة بن الطبيب بقوله: لو أن حيا من الأبناء إذا فزعوا ... رأوا سبيلا الى طيرورة طاروا والظاهر انه عنى قومه. قال المعلمي: البيت يحتمل المدح ويحتمل الهجو. والأبناء أيضا أبناء الخراسانيين بالعراق كما مر. ويستدرك (15- الأبوابى) ذكرها في القبس وقال « ... الى باب الأبواب ... قالوا في النسبة الى باب الأبواب: أبوابي خوف اللبس ... » ثم ذكر ما يتحصل منه ومن ترجمة أم شهاب الغنوية في الإصابة ان ابا سعد الماليني ذكر هذه النسبة في المؤتلف والمختلف وذكر منها: عبد الله بن احمد الأبوابى، ساق الماليني بسنده اليه قال «حدثنا ماوية بنت ماجد حدثتني مولاتي أم حكيم قالت قالت مولاتي أم شهاب الغنوية: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ... » في القيس إجحاف وفي الإصابة تحريف، والأكثر في النسبة الى باب الأبواب (بابي) كما يأتى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 43- الابوذى بضم الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى ابوذ وهو بطن من الصدف، منهم احمد ابن يونس بن سويد الأبوذى له ذكر في الأخبار، قال ابن يونس: ولم يقع الىّ له رواية 44- الأبهري بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى ابهر وهي بلدة بالقرب من زنجان، خرج منها جماعة كثيرة من الفقهاء المالكية والمحدثين والصوفية والأدباء وفيهم كثرة، منهم الإمام ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمرو بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب [ابن سعد [1]] بن زيد مناة بن تميم المالكي الأبهري صاحب التصانيف على مذهب   [ () ] وقد يستدرك (الابوتيجى) وفي غاية النهاية 1/ 174 «الابوتيجى: سليمان شيخ الصعيد» والمعروف في اسم البلدة (بوتيج) . [1] في اللباب بعد حكاية ما هنا «قلت هذا احمد بن يونس جعفر المذكور في (الابردى) ... وأحدهما تصحيف ... والصحيح بالواو والدال المهملة» وفي القبس « (الأبودى ضبطه في نسخة الأصل [أنساب الرشاطى] بفتح الهمزة بالخط، وقال قال الأمير: ابود بضم الباء وتشديدها احمد بن محمد بن عمر بن الأشتر الصدفي روى عن جده عمر بن الأشتر، ومنهم احمد بن يونس بن سويد الصدفي، ذكرهما الأمير عن ابن يونس» قال المعلمي: اما احمد بن يونس ففي الإكمال 1/ 10 في رسم (ابود) وأما احمد بن محمد بن عمر بن الأشتر نفى الإكمال 1/ 81 في رسم (الأشتر) ذكره بعد ذكر جده عمر، وشكلت النسبة هناك بضم الهمزة والموحدة تبعا لما ذكر من الأصل- والله اعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 مالك بن انس، مكثر من الحديث، فقيه فاضل، له تصانيف في شرح مذهب مالك بن انس والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان امام أصحابه في وقته، سمع بحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي وببغداد ابا بكر محمد ابن محمد ابن الباغندي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وبالكوفة عبد الله بن زيدان الكوفي وابا جعفر محمد بن الحسين الأشناني وخلقا سواهم من البغداديين والغرباء وله تصانيف، روى عنه إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن على البادا وأبو بكر احمد بن محمد البرقاني ومحمد بن المؤمل الأنباري والقاضي ابو القاسم التنوخي وأبو محمد الحسن ابن على الجوهري [1] وغيرهم، وذكره محمد بن ابى الفوارس الحافظ فقال: كان ثقة أمينا مستورا وانتهت اليه الرئاسة في مذهب مالك، وقال القاضي ابو العلاء الواسطي: [2] كان ابو بكر الأبهري معظما عند سائر علماء وقته لا يشهد محضرا الا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضى القضاة الحسن ابن أم شيبان [2] أقعده عن يمينه والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل ان يلي القضاء فامتنع، واستشير فيمن يصلح لذلك فقال: ابو بكر احمد بن على الرازيّ- وكانت تزيد حالة الرازيّ على منزلة الرهبان في العبادة- فأريد للقضاء فامتنع وأشار بأن يولى الأبهري، فلما لم يجب [واحد [3]] منهما الى القضاء ولى غيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري القاضي كان على   [1] راجع تاريخ بغداد 5/ 462 [2- 2] سقط من م وس [3] من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 قضاء الشاش، روى عن احمد بن محمد بن غالب البصري غلام الخليل وعبد الصمد ابن الفضل البلخي، وحدث بأحاديث مناكير عن إسماعيل بن احمد والى خراسان وكان يتهم بوضعها، ذكره غنجار فقال: الأبهري سكن بخارا وكان يتولى عمل المظالم بخراسان وكان كذابا ومات على باب الشاش في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أحد الأدباء الفضلاء، تلمذ لأبى العلاء المعرى وقرأ عليه الأدب، روى لنا عنه ابو عبد الله الخلال الأديب بأصبهان وقرامز بن ميشه [1] بن فيروز الديلميّ بآمل [2] والثاني منسوب الى قرية من قرى أصبهان اسمها ابهر خرج منها جماعة من المحدثين، منهم إبراهيم بن [الحجاج الأبهري جد محمد بن يونس الأبهري الغزال، سمع من ابى داود وإبراهيم بن [3]] عثمان بن عمير الأبهري منها، روى عن ابى سلمة التبوذكي. والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري منها سمع لوين وعمرو بن على [وعن [4]] الرازيين أيضا وإبراهيم بن يحيى   [1] هكذا يظهر من ك هنا وفي موضع آخر يأتى قريبا، وفي بقية النسخ هنا «فرامون بن مبسه» وفي الموضع الآتي «فراموز بن مبشر» [2] وفي معجم البلدان ممن ينسب الى ابهر زنجان: ابو بكر عبد الله- ويقال محمد- بن طاهر صوفى في أيام الشبلي. وسعيد بن جابر صوفى صحب الجنيد. ومحمد بن عيسى ابو عبد الله الصفار صوفى صحب الزراد. قال «وعبد الواحد بن الحسن بن محمد بن خلف المقرئ الأبهري ابو نصر روى عن الدار قطنى، قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان سنة 443 كتب عنه جماعة من أهل بلدنا. وأبو على الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين الأبهري القاضي سمع ابا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد حدث عنه شيوخنا» . [3] سقط من ك [4] من استدراك ابن نقطة، راجع تعليق الإكمال 1/ 66 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 ابن الحزور الأبهري مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، روى عن ابى داود وبكر بن بكار، روى عنه ابنه وأبو على احمد بن عثمان ابن احمد الأبهري الخصيب [1] من ابهر أصبهان كثير الحديث عن العراقيين والأصبهانيين، له مصنفات وهو من ولد ابى الشعثاء جابر بن زيد، حدث عن إبراهيم بن أسباط بن السكن، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن سهل بن احمد [2] ابن العباس الأبهري من قريه ابهر أصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن النعمان، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو المظفر قرامز بن ميشه [3] بن [4] فيروز لشكوسا [4] الأبهري من ابهر زنجان فقيه فاضل، قرأ الأدب بأبهر على الأديب ابى المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري، وتفقه ببغداد على أسعد بن ابى نصر الميهنى، رأيته بآمل طبرستان وكتبت عنه من شعره وشعر غيره، [وكان كثير المحفوظ [5]] تركته حيا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وأبو الشيخ محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان الأصبهاني الأبهري أبهري الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى الحرشيّ وأبى بكر الأثرم والحسن بن محمد الزعفرانيّ، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ غير أنه قال: حدثنا محمد بن الحسن ابو جعفر ويعرف بأبي الشيخ،   [ () ] والرازيان ابو زرعة وأبو حاتم فأما لوين وعمرو بن على فمصيصى وبصرى. [1] في معجم البلدان (ابهر) «محمد بن عثمان بن احمد بن الخطيب ابو سهل ... » . [2] كذا في ك وس، ووقع في معجم البلدان «محمد» [3] تقدم ما فيه [4- 4] من م وس، اما في ك «فيروز بن لشكوستان» [5] ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 وقال غيره: [مات [1]] في سنة تسعين ومائتين وأبو يعقوب يوسف بن محمد ابن سعيد بن موسى المنادي الأبهري كان يسكن قرية ابهر أصبهان، ويروى عن ابى الشيخ الأبهري، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2] 45- الابي وردى بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، وقد ينسب اليها الباوردي وسأذكرها في الباء أيضا [3] ، والمشهور بهذه النسبة وهي الصحيحة ابو العباس   [1] ليس في ك [2] في معجم البلدان 1/ 98 سطر 12- 99 سطر 21 عدد آخر. ويستدرك (16- الابيارى) استدركه اللباب وراجع تعليق الإكمال 1/ 143 ويزاد عليه على بن الياس بن يغمور التركماني المصري البياري المقري من رجال القرن الثامن ذكر في غاية النهاية رقم 2179. و (17- الإبيانى) بكسر الهمزة وسكون الموحدة تليها تحتية وبعد الألف نون نسبة الى ابيان موضع من عمل الري ينسب اليه ابو بكر محمد ابن احمد المعلم الإبيانى. قال في القبس «روى له الماليني عن ابى الدرداء رضى الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بك يا عويمر إذا قيل لك أعلمت أم جهلت؟ ... » وذكره في التبصير. و (18- الابينى) وأبين ارض باليمن معروفة تضاف اليها عدن يقال: عدن أبين، نسب اليها الأديب احمد بن محمد العيذى (أو العيدي يأتى في موضعه) الابينى اديب شاعر عمى بأخرة وكان مقيما بعدن. والفقيه نعيم بن محمد اليمنى الابينى الطروى، يلقب بالعشرى أو عشري اليمن لاضطلاعه بعشرة فنون توفى بعد الستمائة تقريبا [3] وينسب اليها (الأباوردى) أيضا تقدمت في موضعها، وعلى هامش ك: تقدمت هذه النسبة قبل هذه بورقتين وكلاهما نسبة الى محل واحد غير أن الباء هناك مفتوحة وهنا مكسورة، واشتهر بفتحها ابن القطري وبكسرها ابو العباس المذكور هنا، وإلا فالبلد واحدة بالفتح والكسر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد الأبي وردي أجد الفقهاء الشافعيين من أصحاب ابى حامد الأسفرايني، سكن بغداد وولى بها القضاء على الجانب الشرقي بأسره ومدينة المنصور في أيام ابن الأكفاني ثم عزل ورد ابن الأكفاني الى عمله وكان يدرس في قطيعة الربيع وله حلقة للفتوى في جامع المنصور، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: ابو العباس الأبيوردي الفقيه ذكر لي انه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عن على بن القاسم بن شاذان القاضي وجعفر بن عبد الله الفنّاكى وصالح بن احمد بن محمد التميمي، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة ثابت القدم/ في العلم فصيح اللسان يقول الشعر، وذكر لي عبيد الله بن احمد الصيرفي عمن حدثه ان القاضي ابا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح وكان فقيرا يظهر المروءة، قال: ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، وكان يقول لأصحابه: بى علة تمنعني عن لبس المحشو، فكانوا يظنونه يعنى المرض وإنما كان يعنى بذلك الفقر ولا يظهره تصونا ومروءة، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب [1] 46- الأبّي بفتح الألف [2] والباء الموحدة مشددة، هذه النسبة الى أبّ وهي مدينة باليمن، منها ابو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض بن [3] على   [1] في تاريخ بغداد 5/ 51 «سبع» [2] بل بكسره قال السلفي وغيره وإياه يعرف أهل اليمن [3] سقط من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 ابن محمد بن الفياض الأبي الهاشمي، كان من الفضلاء، قرأت بخط ابى [القاسم] [1] هبة الله بن عبد الوارث بن على الشيرازي في معجم شيوخه، انشدنى عبد الله بن الحسن بن الفياض لنفسه بمدينة أبّ باليمن: وعد الكريم رهينة بمقالة ... فإذا تأخر عقه [2] بمطاله ولقد وعدت بما وعدت فجد به ... فالمال ينفد والثناء بحاله أظن ان الصواب: عدة الكريم رهينة [3]   [1] سقط من ك [2] م وس «عنقه» كذا [3] وعمر بن عبد الخالق الأبي ذكر في معجم البلدان. وفي اللباب «فاته (19- الأبي) بضم الهمزة وتشديد الباء نسبة الى أبة قرية من اعمال تونس بإفريقية منها ابو القاسم عبد الرحمن بن عبد المعطى الأنصاري الأبي روى عن عمر بن إسماعيل البرقي وغيره ضبطه السافي» وذكره ياقوت (أبة) وزاد «كتب عنه ابو جعفر احمد بن يحيى الجارودي بمصر. وأبو العباس احمد بن محمد الأبي اديب شاعر سافر الى اليمن ولقي الوزير العيدي (؟) ورجع الى مصر فأقام بها الى ان مات في سنة 598» وعقد لأحمد هذا ترجمة في معجم الأدباء 5/ 55 ووقع في النسخة «الآبي ... من أهل آبه من ناحية برقة» وبعل بها المعلق فراجعه، وفيه «واجتمع بأبي بكر السعيدي (؟) بعدن» وفي التبصير من المنسوبين الى أبّة هذه محمد بن عبد الله بن سليمان الكلبي القيرواني المغربي الأبّى مات سنة عشرين وأربعمائة» وراجع طبقات القراء لابن الجزري رقم 3157. وفى التبصير «وعصر بنا بالمغرب محمد بن خلف الأبي الأصولي عالم المغرب بالمعقول سكن تونس» والّذي وقفت عليه: محمد بن خلقة- بكسر فسكون وبعد اللام فاء فهاء تأنيث- بن عمر الأبي من أهل تونس توفى سنة 827 أو في تاليتها وهو مؤلف شرح صحيح مسلم (إكمال إكمال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 باب الألف والتاء [1] 47- الاتْشُنْدِىّ بضم الألف وسكون التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وضم الشين المعجمة [2]] وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اتشند وهي قرية من اعمال نسف، منها ابو المظفر محمد بن احمد بن محمد بن حامد بن نعيم بن الفضل بن سهل بن فرخان [3] الكاتب الاتشندى النسفي، ولى عمل البريد على كس ونسف، وكان مشهورا بالفصاحة والبيان والشعر والأدب، وكان كتب الحديث عن ابى بكر وأبى الفضل العاصميين ببخارا، وذكر صاحب المذيل انه كان يتفقه لأبى حنيفة ويتكلم للاعتزال وهو صاحب حديث الرباعيات، ما رواه أحد غيره وأبو بكر محمد بن جعفر الأتشندى النسفي، يروى عن ابى سعيد محمد بن إسحاق بن إبراهيم الفاريابي أحاديث مناكير من موضوعات محمد بن تميم الفاريابي وأحمد بن عبد الله الجويباري ونحوهما، روى عنه احمد بن [4] الربيع بن شافع السنكباثى [5]   [ () ] المعلم) راجع اعلام الزركلي 6/ 349. وذكر في التبصير (20- الأبي) قال «بضم الهمزة وفتح الموحدة وقبل ياء النسب ياء اخرى ثقيلة: عبد الرحمن بن عبد المعطى الأنصاري الأبي نسب الى جده» قال المعلمي: تقدم هذا الرجل فيمن يقال له «الأبّى» نسبة الى أبّة- فاللَّه اعلم. [1] يستدرك (21- الاترارى) بضم الهمزة وسكون الفوقية وراءين مهملتين بينهما الألف، راجع تعليق الإكمال 1/ 147 [2] سقط من ك، وفي نسخ اللباب «بضم الشين» ووقع في معجم البلدان «وفتح الشين» [3] ك «فرحار» كذا. [4] زاد في ك «احمد بن» [5] بهامش ك « (22- الاتقانى) هو الإمام العلامة قوام الدين أمير كاتب بن أمير عمر العميد بن الفارابيّ (بهامش ك: النايابى) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 باب الألف والثاء 48- الأثاربي بفتح الألف والثاء المثلثة وكسر الراء في آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى أثارب وهي قلعة حصينة بين حلب وأنطاكية كان يستولى عليها الأفرنج، والمسلمون يستردون منهم، بينها وبين حلب ثلاثة أيام، وفيها يقول محمد بن نصر القيسراني: عرّجا بالأثارب ... كي اقضى مآربى واسرقا نوم مقلتي ... من جفون الكواعب وا عجبا من ضلالتي ... بين عين وحاجب رب كأس حبابها ... من ثغور الحبائب اسكرتنى فبت ملقى ... [بأعلى الترائب لي اجازة وسماع من ابى عبد الله القيسراني قائل الأبيات [1]] منها ابو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن على الأثاربي الأنصاري التاجر، كان شابا كيسا خفيفا خدم العلماء واختلط بهم وكان كثير المحفوظ، سافر الكثير ودخل ديار مصر والعراق والسواحل ودخل خراسان ووصل الى أقصى بلاد الهند،   [ () ] ابو حنيفة قدم دمشق سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ثم انتقل الى مصر ودرس يجامع المارداني وانتفع به الطلبة ووضع شرحا نفيسا طويلا على الهداية وأتقن فيه، وله غير ذلك، مات في الحادي والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وسبعمائة بالقاهرة، ومولده في التاسع عشر من شوال سنة خمس وثمانين وستمائة باتقان وهي قصبة من قصبات فاراب (بهامش ك: كاوات) - انتهى. من طبقات الحنفية لعبد القادر في كتاب الأنساب» . [1] سقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 لقيته ببغداد أولا ثم بنيسابور ثم [1] بمرو و [1] هراة وبلخ وكتبت عنه اقطاعا من الشعر، ومما انشدنى إملاء من حفظه ببلخ قال: انشدنى هبة الله بن ابى نصر شيرازى الواعظ بدمشق لغيره: ولما غرد الحادي ... وناخو (؟) جانب الوادي وراح القلب يتبعهم ... بلا ماء ولا زاد رأيت قتيل بينهم ... صريعا ما له فادى وأنشدنى محمد بن هياج الأثاربي ببلخ أنشدنا [2] ابو معتمر بن ابى الحسن بن ابى الفضل الجوهري الواعظ بتنيس لبعضهم: عكفت على البرحاء من أشجانها ... فطوى عنان الشوق في كتمانها نفس على مضض السقام شحيحة ... من شأنها ان لا تبوح بشأنها ومات بهراة في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء ابو العباس احمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، يروى عن محمد بن دليل، روى عنه ابو الحسن على بن محمد بن عجيف الرسعنى وذكر انه سمع منه بالأثارب [3] 49- الأثرم بفتح الألف وسكون الثاء المثلثة وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لمن كانت سنة مفتتة، وعرف به بعض أجداد المنتسب وهو أبو العباس محمد [4] بن احمد [4] بن احمد بن حماد بن إبراهيم بن تغلب بن الشد الأثرم   [1- 1] موضعه في م بياض [2- 2] ك «إبراهيم» [3] ويستدرك (23- الأثبج) و (24- الاثبجى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 17 [4- 4] كذا في ك، وفي تاريخ بغداد: ان بعضهم اثبت ذلك وبعضهم اسقطه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 من أهل البصرة ومن ساكنيها، سمع الحسن بن عرفة وحميد بن [الربيع وعمر بن شبة وبشر بن مطر وعلى بن [1]] حرب الطائي وسعدان بن يزيد وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن عبد الله الترقفي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن يحيى السوسي وعلى بن داود القنطري، كتب الناس عنه بانتقاء عمر البصري، وحدث عنه محمد بن المظفر وأحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وعمر بن إبراهيم الكتاني وغيرهم، انتقل الى البصرة وسكنها حتى مات بها، روى عنه من البصريين القاضي ابو عمر القاسم [2] بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم النجاد المعدل وأبو محمد الحسن بن على بن بشار السابوري وغيرهم، ذكره ابو على المحسن ابن محمد [2] التنوخي فقال: ثنا ابو العباس الأثرم بالبصرة في سنة خمس وثلاثين [وثلاثمائة] ، ومولده بسر من رأى سنة أربعين ومائتين، اثنى عليه ابو الحسن الدارقطنيّ وقال: الأثرم الخياط المقرئ شيخ ثقة فاضل، وقال غيره: توفى بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن سعيد ابن زياد القرشي البصري الأثرم المعروف بالكريزى من أهل البصرة سكن بغداد، وحدث عن حماد بن سلمة وهمام بن يحيى وأبان العطار وربيعة بن كلثوم وأبى هلال الراسبي وأبى الأشهب وأبى عوانة وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن الأزهر ويعقوب بن سفيان ومحمد بن غالب التمتام، قال ابو عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ: سمع منه ابى ولم يحدث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث مضطرب الحديث ضعيف، كان عفان اتكأ عليه،   [1] سقط من ك [2- 2] سقط من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 [1] وقال ابن ابى حاتم أيضا: سألت ابا زرعة عن محمد بن سعيد بن زياد البصري فقال: ضعيف الحديث كتبت عنه بالبصرة وكتب عنه ابو حاتم ببغداد وليس بشيء، وترك حديثه ولم يقرأ علينا، قال ابو الحسن بن قانع: مات الأثرم محمد ابن سعيد البصري بالبصرة/ في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو الحسن على بن مغيرة الأثرم صاحب النحو والغريب واللغة، سمع ابا عبيدة معمر ابن المثنى وأبا سعيد الأصمعي، روى عنه الزبير بن بكار والحسن بن مكرم وأحمد بن أبى خيثمة وأبو العباس احمد بن يحيى ثعلب وغيرهم، قال ابو بكر ابن الأنباري: كان ببغداد من رواة اللغة اللحياني والأصمعي والأثرم، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين 50- الأثري بفتح الألف والثاء المثلثة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأثر يعنى الحديث وطلبه واتباعه، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر سعد بن عبد الله بن على الأثري الطوسي من أهل طوس كان رجلا سنيا حسن السيرة مواظبا على العبادات وحضور مجالس الخير، سمع بنيسابور ابا سعيد عبد الرحمن ابن حمدان النصروى وأبا حسان محمد بن احمد بن جعفر المزكي وأبا سعيد فضل الله بن ابى الخير الميهنى وببغداد ابا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وكانت ولادته في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة تسعين وأربعمائة بنيسابور، وكانت اصابته سقطة في آخر عمره واختل بعض أعضائه حتى كان يمشى بجهد ويتعارج   [1] سقط من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 51- الأثط [1] بفتح الألف والثاء المثلثة والطاء المهملة المشددة في آخرها، هذه النسبة الى الصف، والمشهور بها ابو العلاء احمد بن صالح الأثط الصوري من أهل صور، يروى عن الحسن بن على المناطقى وغيره، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ الأصبهاني 52- الاثنا عشري بالألف المكسورة وسكون الثاء المثلثة والنون المفتوحة بعدها الياء آخر الحروف والعين المهملة والشين المعجمة المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى طائفة يقال لهم الاثنا عشرية من الرافضة وهم يعتقدون في اثنى عشر اماما كما ان السّبعية [2] يبنون قاعدتهم على السبعة [2] يتمسكون في إثبات اثنى عشر اماما ويستدلون بالآية قال الله تعالى «وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا» وقال عز من قائل «وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا امما» وقال عز وجل «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله» وقالوا: السنة اثنا عشر شهرا، وكلمة لا إله الا الله اثنا عشر حرفا، ومحمد رسول الله اثنا عشر حرفا، وعلى بن ابى طالب اثنا عشر حرفا، وأمير المؤمنين اثنا عشر حرفا، فليرد عليهم على هذا اللفظ لم لا يقولون: عمر بن الخطاب اثنا عشر حرفا وعثمان بن عفان اثنا عشر حرفا ويزيد ابن معاوية اثنا عشر حرفا والحجاج بن يوسف اثنا عشر حرفا! فيدل هذا على انهم أئمة أيضا، فالأئمة الاثنا عشر الذين يعتقدون فيهم: على بن ابى طالب والحسن والحسين وعلى بن الحسين زين العابدين ومحمد بن على الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلى بن موسى الرضا   [1] ك «الصغر» لعله «الصفة» يقال رجل اثط اى كوسج [2- 2] سقط من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 وابنه محمد بن على بن موسى وابنه ابو الحسن على بن محمد بن على بن موسى المعروف بالعسكري وابنه الحسن بن على والمهدي المنتظر، وهم على اعتقاد الواقفية [الكفرة] [1] وبعضهم يقولون: هو الله، ويقولون: ان المهدي المنتظر إذا خرج فمن لم يؤمن به قبل خروجه إذا آمن وقت خروجه لا يقبل منه ويتلون على هذا كتاب الله تعالى «يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ» 6: 158 باب الألف والجيم 53- الأجير [2] بفتح الألف وكسر الجيم بعدها الياء المنقوطة باثنتين   [1] سقط من ك [2] يستدرك (25- الاجدابى) بفتح فسكون ذكره في القبس وقال «اجدابية بينهما وبين برقة اربع مراحل، منها على بن عبد الله بن عبد الرحمن [الأجدابي] أحد فقهاء القيروان الحلة، قال ابو الحسن القيرواني في كتاب التعبير له: حدثني عن ابن قتيبة في كتاب فضائل العرب- فذكر حكاية» وفي معجم البلدان (اجدابية) «ينسب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن احمد بن عبد الله الطرابلسي يعرف بابن الأجدابي كان أديبا فاضلا له تصانيف حسنة منها (كفاية المتحفظ) وهو مختصر في اللغة مشهور ومستعمل جيد، و (كتاب الأنواء) وغير ذلك» و (26- الأجدارى) بفتح فسكون وهو كما في القبس وغيره نسبة الى عامر الأجدار وهو عامر بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثوب بن كلب، وذكر عن الآمدي شاعرا هو في مؤتلف الآمدي ص 42- رقم 86 «عمرو بن اسود الكلبي ثم الأجدارى من بنى الأجدار ... » وفي معجم المرزباني ص 238 «عمرو بن الأسود الكلبي الأجدارى جاهلى ... » و (27- الأجدومى- أو الأجذومى) أورده في القبس بالمهملة وقال «في حضرموت [نسبة] الى ج [دام] بالدال المهملة كذا قيده الهمذانيّ- ابن مالك [ ... ]- الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116   [ () ] الصدف منهم عبد الله بن حبان بن يوسف الصدفي كان جليسا لعبد الله بن عمرو بن العاص بمصر روى عنه ابو قبيل ذكره الأمير عن ابن يونس. ووقع في النسخة: الأجذومى بالذال المعجمة» قال المعلمي قال الأمير ابن ماكولا في باب خذام وجذام وحذام و «أما جذام بجيم مضمومة وذال معجمة فهو جذام بن الصدف بن سهل ابن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت ويقال انه الصدف بن أسلم بن زيد ابن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر» وذكر حبان بن يوسف في غير موضع وانه من (الأجذوم) وذكر في رسم (حبان) «عبد الله بن حبان بن يوسف الصدفي ثم الأجذومى ... » فهو عند الأمير بذال معجمة نصا، ويأتى تمام البحث في رسم (الجذامي) ان شاء الله. وفي اللباب « (28- الأجذمى) بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الذال المعجمة وبعدها ميم نسبة الى الأجذم بن ثعلبة بن مازن بن مر بن ابى عزم بن عوكلان بن الزهد بن الحارث بن عدي بطن من عاملة منهم ثعلبة بن سلامة بن جحدم بن عمرو بن الأجذم ولى الأردن» و (الاجذومى) مر. و (29- الأجّرى) راجع تعليق الإكمال 1/ 134. و (30- الأجعرى) ذكره في القبس وقال «قال الهمدانيّ من بطون حمير باليمن ولم الق منهم أحدا، نسبهم الى الأجعر، منهم حماد الشاعر صاحب الكلمة الزايية- انتهى» . ومنهم عبد الرحمن بن محمد بن يوسف له شعر في قتل معن بن زائدة. و (31- الأجئي) أورده في القبس وقال نقلا عن ابن الكلبي «ولد عمرو بن ربيعة ابن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ أمانا وهم الأجئيون» قال «وقال أيضا: ولد عمرو بن ابى بن نمارة بن لخم أمانا وأميا وهم الأجئيون الذين في طيِّئ» . وقال ابو عبيد القاسم بن سلام «ولد عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل أمانا وإليه ينتهى نسب الأجئيين. ومن الوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن لم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون خبيب بن عمرو، قال على بن حرب العراقي في كتاب التيجان له: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا: من محمد رسول الله لخبيب بن عمرو أحد بنى اجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصلاة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 من تحتها وفي آخرها الراء، ما عرفت بهذا الوصف أحدا الا في تاريخ نسف من جمع ابى العباس المستغفري قال: احيد الأجير غير منسوب أراه انه كان أجيز طفيل بن زيد التميمي في بيته أدرك محمد بن إسماعيل البخاري حين قدم نسف، روى عنه ابو يعلى عبد المؤمن بن خلف حكايات عن طفيل بن زيد، منها ما وجدت بخط ابى يعلى على ظهر كتاب الجامع الّذي كان عنده بخط حماد بن شاكر، سمعت احيد الأجير يقول: سمعت جدك طفيل بن زيد يقول قلت لمحمد بن إسماعيل كان البيكندي محمد بن سلام يقول: ينبغي ثلاث تسبيحات في الصلاة- يعنى في الركوع والسجود، فقال محمد: عندي حديث: إذا وضع رأسه للسجود واستمكن جاز باب الألف والحاء 54- الاحتياطى بكسر الألف وسكون الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة عرف بها ابو على [1] الحسن [2] بن عبد الرحمن ابن عباد بن الهيثم بن الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى، حدث عن جرير بن عبد الحميد ويوسف بن أسباط وسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وغيرهم، روى عنه الهيثم بن خلف الدوري والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّمي وغيرهما،   [ () ] وآتى الزكاة ان له ماءه وما له وما عليه حاضر وباد له على ذلك عهد الله وميثاقه» كذا في النسخة (خبيب) بالمعجمة وشكل في الموضع الأول بضم اوله، وذكره ابن حجر في الإصابة بلفظ «حبيب» بفتح المهملة وحكى القصة عن الرشاطى. [1] مثله في اللباب والقبس وتاريخ بغداد وغيرها، ووقع في ك «ابو يعلى» . [2] في م وس «الحسين» وقد قيل ذا وذا كما يأتى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 وكان ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني يقول: الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى يسرق الحديث منكر عن الثقات ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق، وقال ابو بكر الخطيب: روى عنه غير واحد فسماه الحسين 55- الأحجنى بفتح الألف والحاء المهملة الساكنة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى احجن وهو بطن من الأزد، قال احمد بن الحباب لهب بن احجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد 56- الأحدب بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الدال المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، اشتهر به ابو محمد الربيع بن عبد الله ابن خطاف الأحدب لحدب في ظهره وهو الانحناء والنتو من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل وعبد ربه ابن موسى الأحدب من أهل اليمامة، يروى عن امه، روى عنه [1] عكرمة ابن عمار وأبو العباس عمر بن عبد الله بن محمد الأرغياني الأحدب/ كان شيخا حسن السيرة كثير العبادة تفقه على ابى المعالي الجويني وكان أكبر من أخيه ابى نصر الأرغياني، سمع ابا الحسن على بن احمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش وغيرهم، سمعت منه بنيسابور وتوفى وأبو الحسن على بن احمد بن محمد [2]   [1] هكذا في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ووقع في نسخ الأنساب «عن أبيه روى عن» [2] زاد في ك «بن محمد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 القرشي المؤدب الأحدب من أهل بغداد كان شيخا صالحا حسن السيرة وله معرفة بالأدب، [1] سمع ابا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه، وكانت ولادته في صفر سنة اربع- وسبعين وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمس وأربعين وخمسمائة، ودفن بالجديدة [2] 57- الأحدبى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أحدب- بالضم- وهو بطن من غافق، والمنتسب اليه ولاء ابو موسى عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود الأحدبى مولى غافق، ثم لبطن منهم يقال له أحدب- بضم الدال، هكذا ذكره ابن ماكولا، يروى عن رشدين بن سعد وعبد الله بن وهب وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن القاسم وحجاج بن سليمان وغيرهم، توفى يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة احدى وستين ومائتين، كان مولده سنة سبعين ومائة، كذلك وجدته بخط الصوري مخففا بضم الدال وسكون الحاء مجودا 58- الاحدوثى بضم الألف وسكون الحاء وضم الدال المهملتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى الأحدوث وهو بطن من ناهض من حضرموت، والمنتسب اليه ابو نعيم خير بن [3] نعيم بن مرة بن كريب   [1] ك «المقري» [2] ومنصور بن الخير بن يعقوب بن يملى المغراوي المالقي مقرى مشهور يعرف بالأحدب توفى سنة 526 كما في غاية النهاية رقم 3653 [3- 3] سقط من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 الحضرميّ الأحدوثى، وقد قيل يكنى ابا إسماعيل، قاضى مصر ولى القضاء والقصص في آخر خلافة بنى أمية وأول خلافة بنى هاشم، وقبل ان يلي القضاء بمصر لبني أمية كان ولى قضاء برقة، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث وحيوة بن شريح والليث بن سعد وابن لهيعة، وكان يزيد بن ابى حبيب يقول: ما أدركت من قضاة مصر أفقه من خير بن نعيم، وكان يقضى بين المسلمين في المسجد، فإذا كان بعد العصر خرج على باب المسجد فقعد على المعاريج يقضى بين النصارى، توفى سنة سبع وثلاثين ومائة 59- الاحروجى بضم الألف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى الأحروج وهو بطن من همدان، والمنتسب اليه ابو على ثمامة بن شفى الأحروجى الهمدانيّ، يحدث عن فضالة بن عبيد وعقبة بن عامر وغيرهما وهو من أهل مصر، روى عنه يزيد بن ابى حبيب والحارث بن يعقوب وعبد الرحمن بن حرملة وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث ومحمد بن إسحاق وغيرهم، توفى في خلافة هشام بن عبد الملك قبل العشرين والمائة [2] 60- الاحسبينى بفتح الألف والسين المهملة بينهما الحاء الساكنة المهملة   [1- 1] سقط من م وس [2] يستدرك (32- الأحسائي) نسبة الى الأحساء وكانت تعرف بهجر ممن ينسب اليها الشاعر المشهور على بن المقرب بن منصور بن المقرب ابن الحسن بن عزيز بن ضبار بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الربيعيّ العيونى البحراني الأحسائي ولد سنة 572 ومات سنة 629 راجع تاريخ الأحساء ص 275 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الأحسبين وهي قبيلة من حضرموت، منها سلمة بن كهيل ابن الحصين بن تمارح (؟) بن أسد بن مالك بن احسبين وهو عقبة بن أسد ابن دهنة بن اكلب بن خزيمة بن عمرو بن ربيعة بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن كعب الأحسبينى [1] من حضرموت، ويقال: ان احسبين هو عقبة بن شهاب بن نمر بن كلب بن ضمعج [2] الشاعر والله اعلم، قال ذلك كله محمد بن حبيب عن ابن الكلبي، قال أيضا: ولد محمد بن سلمة بن كهيل خمسة نفر وخمس نسوة: سلمة والحصين وقيسا والقاسم ويزيد وخمس بنات 61- الاحصى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة ان شاء الله أو الخاء المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى الأحصبين وهو موضع ببلاد اليمن، منها ابو الفتح احمد بن عبد الرحمن بن الحسين الأحصبى الوراق من الأحصبين، قرأت بخط ابى القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه: أنشدنا ابو الفتح الوراق بالأحصبين باليمن قال: أنشدنا ابو عبد الله الحسين بن على الفقيه لنفسه: مال اليه بالهوى ... قلبي المعنى وصبا فبت القى فيه من ... حر اشتياقى وصبا أعاد لي ميعاده ... أحلام نوم وهبا أليس هذا عجبا ... يرجع فيما وهبا فلم تذق عيني الكرى ... مذ صد عنى وأبى   [1- 1] ليس في م وس [2] في اللباب «عقبة بن شهاب بن نمر بن نمير بن ضمعج» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 بذلت في فدائه ... نفسا وأمّا وأبا لما بدا في قرطق ... يختال فيه وقبا عوذته بربه ... غاسق ليل وقبا [1] 62- الأحمدي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الدال المهملة [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى العباس بن احمد ابن مطروح بن سراج بن محمد بن عبد الله الأزدي النحويّ [3] الخصيب الأحمدي من أهل مصر، كان ثقة ثبتا، حدث وسمع منه [وتوفى [4]] في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة 63- الأحمر بفتح الألف وسكون الحاء المهملة [وفتح الميم [4]] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة صفة للرجل الّذي فيه الحمرة وهي من الألوان، واشتهر بها جماعة، منهم ابو خالد الأحمر وأبو عبد الله جعفر بن زياد الأحمر من أهل الكوفة، يروى عن بيان بن بشر ومنصور بن المعتمر، روى عنه ابن عيينة وعبد الرزاق أكثر الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء مقلوبة، مات سنة سبع وستين ومائة   [1] يستدرك (33- الأحصى) بفتح الهمزة والحاء المهملة وتشديد الصاد المهملة نسبة الأحص من بلاد الشام نسب اليها شاعر في عهد سيف الدولة يقال له الناشئ الأصغر له قصة في معجم البلدان (الأحص) والمعروف بالناشئ الأصغر هو على ابن عبد الله بن وصيف الحلاء [2] في ك هنا بياض قدر خمس كلمات كأنه ترك لبيان هذه النسبة الى ماذا؟ [3] كأنها نسبة الى بنى نحو من الأزد، ولم يذكره ابن القفطي في الانباه وذكره السيوطي في البغية ولم يذكر ما يدل على علمه بالنحو [4] سقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 وأبو إسحاق سلمة بن صالح الأحمر الجعفي قاضى واسط، يروى عن حماد ابن ابى سليمان ومحمد بن المنكدر، روى عنه على بن حجر، كان ممن يروى عن الأثبات الأشياء الموضوعة لا يحل ذكر أحاديثه خاصة ولا كتبها الا على جهة التعجب وعيسى بن مسلم الصفار يعرف بالأحمر من أهل سرمن رأى، حدث عن مالك بن انس وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة، يروى عنه ابنه مسلم ومطيّن الكوفي وعلى بن المبارك الأحمر النحويّ صاحب على بن حمزة الكسائي كان مؤدب الأمين ابن الرشيد وهو أحد من اشتهر بالتقدم في النحو واتساع الحفظ وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بغداد، وقال ثعلب: كان على الأحمر مؤدب الأمين يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو/ سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب، ومناظرته مع سيبويه بحضرة الكسائي مذكورة في تاريخ بغداد [1] 64- الأحمري بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى احمر وظني انه بطن من الأزد، والمشهور بالانتساب اليه ابو ظلال هلال بن ابى مالك الأعمى الأحمري القسملي من أهل البصرة واسم أبيه سويد الأزدي الأحمري، وقد قيل: انه هلال ابن ابى هلال، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه جعفر   [1] وعنبسة بن النضر، ويقال عنبسة بن عمرو الأحمر ابو عبد الرحمن اليشكري المقرئ النحويّ ذكر في غاية النهاية رقم 2476 قال «وهذا غير جعفر بن عنبسة وقد وهم من جعلهما واحدا» ، وخلف الأحمر مشهور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 ابن سليمان الضبعي ومروان بن معاوية وسلام بن مسكين كان شيخا مغفلا، يروى عن انس ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال، وسئل يحيى بن معين عن ابى ظلال فقال: اسمه هلال، لا شيء وأبو بشر عبد الرحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان الأحمري من أهل الكوفة سكن مصر وحدث بها عن خلف بن تميم ومحمد بن الحجاج المصفر وسعيد بن عفير ويحيى بن عبد الله بن بكير المصريين، روى عنه ابو غسان عبد الله بن محمد القلزمي وجماعة من أهل مصر، وتوفى بمصر في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين وأبو محمد احمد بن محمد بن احمر الأحمري المروزي ينسب الى جده من أهل مرو، ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو وقال: كان نحويا حافظا لمعانى القرآن من السنج. 65- الأحمسي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أحمس وهي طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة، وقيل: ان أحمس بميم [1] هو أحمس ضبيعة بن ربيعة بن نزار ابن معد بن عدنان من ولده جماعة من العلماء، وفي اليمن أحمس بن الغوث [2] ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان روى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك على خيل أحمس ورجالها، والمنتسب اليها جماعة،   [1] في النسخ «تميم» خطأ، وسقطت الكلمة من اللباب وهو أولى، وفي الإكمال 1/ 41 «اما أحمس بميم بعدها سين مهملة فهو أحمس بن ضبيعة ... » [2] أحمس اثنان أحدهما في اليمن ثم في بجيلة وهو أحمس بن الغوث- إلخ، والثاني في عدنان ثم في ربيعة وهو أحمس بن ضبيعة بن ربيعة، وفي عبارة ابى سعد ارتباك شنع عليه ابن الأثير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 منهم حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهما، روى عنه إسماعيل بن ابى خالد، مات في آخر امارة الحجاج بن يوسف وأبو عمرو حصين بن عمر الأحمسي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه مسدد ومحمد بن مقاتل، يروى الموضوعات عن الأثبات، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء والصباح بن محمد بن ابى حازم البجلي الأحمسي من أهل الكوفة، قال ابو حاتم بن حبان: وأحبسه ابن أخي قيس بن ابى حازم، يروى عن مرة الهمدانيّ والكوفيين، روى عنه ابان بن إسحاق وأهل الكوفة، وكان ممن يروى عن الثقات الموضوعات، وهو الّذي روى عن مرة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استحيوا من الله حق الحياء [1] 66- الأحنف بفتح الألف والنون بينهما الحاء المهملة الساكنة وفي آخرها الفاء، هذا لقب جماعة من المحدثين لحنف بهم، منهم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليفة بن الجارود الأحنف من أهل نيسابور كثير الحديث والتصنيف معروف بالطلب الا ان المشايخ سكتوا عنه، سمع السري بن   [1] راجع الإكمال 1/ 41- 44 و 136- 137. وفي القبس « (34- الاحموسى) بضم الهمزة، في حمير الأحموس بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن سدد بن زرعة- وهو حمير الأصغر- كذا لابن الكلبي والهمدانيّ ينسب كذلك ابو حفص عمر بن عمرو بن عبد الشامي عن ابى بسر عبد الله بن بسر السلمي وابن ابى البركات الشامي وعنه الجراح بن يحيى ابو يحيى المؤذن الحمصي وكعب بن حامد الحلبي والد يعقوب وأحمد بن على الشامي، ذكره ابو أحمد الحاكم، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 خزيمة والحسين بن الفضل ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وكان يوثقه ويذكر فضله ومعرفته، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: سمعت ابا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون- وكان الأحنف هذا جاره في سكة واحدة- قال: رافقني ابو أحمد في السماع والطلب فما رأيت منه الا كل ما يحمد، وقد تكلم فيه جماعة من مشايخنا ووجدت له عن الثقات حديثا منكرا، وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة 67- الأحنفى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح النون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى الأحنف وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الأحنفى الجوزجاني من ولد الأحنف بن قيس التميمي [1] [2] فنسب اليه، كان جوالا في الآفاق دخل ما وراء النهر وحدث في بلادها وهو صاحب كتاب الأمارات، يروى عن جعفر بن عون وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وأبى عتاب سهل بن حماد وعثمان بن عمر بن فارس وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن معقل ومحمود بن عنبر [وأحمد بن هارون ابن حبش [3]] ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الماستينى وعبد الله بن محمود السعدي المروزي وغيرهم، وانصرف الى العراق والشام، ومات بدمشق في سنة ست وخمسين ومائتين.   [1- 1] سقط من م [2] في معجم البلدان (آغزون) ما لفظه «قال المدائني ان الأحنف لم يكن له ولد الأبحر، وبه كان يكنى، وبنت، فولد بحر ولدا ذكرا ودرج ولم يعقب، وانقرض عقبه من ابنته أيضا» ونحوه في رسم (الاغذونى) من اللباب [3] ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 68- الأحوصى بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الواو وبعده الصاد المهملة، هذه النسبة الى الأحوص وهو اسم لوالد المنتسب اليه وهو أبو محمد عبد الله بن الأحوص بن عمار بن عبد الله الاحوصى الدبوسي من أهل الدبوسية، كان عالما مشهورا مذكورا بالخير والعلم، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصنعاني وأبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والحسن بن على بن عفان العامري وأبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ القتبى وروى عنه عامة مصنفاته، روى عنه محمد بن زكريا النسفي وغيره 69- الأحول بفتح الألف وسكون الحاء المهملة، هذا من الحول في العين واشتهر به جماعة، منهم عامر بن عبد الواحد الأحول من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وابن بريدة وعمرو بن شعيب، روى عنه شعبة وعبد الوارث ابن سعيد وابن شوذب، مات سنة ثلاثين ومائة وأبو العباس محمد بن الحسن ابن دينار الأحول، حدث عن محمد بن زياد الأعرابي، روى عنه نفطويه النحويّ وغيره، وكان ثقة أديبا عالما بالعربية وله مصنفات منها كتاب الدواهي وكتاب الأشباه وغيرهما وأبو عبد الرحمن عاصم بن سليمان الأحول البصري مولى بنى تميم، ويقال: مولى عثمان بن عفان، ويقال: مولى آل زياد، سمع انس بن مالك وعبد الله بن سرجس وصفوان بن محرز وأبا عثمان النهدي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وأبا المتوكل الناجي، روى عنه قتادة وسليمان وداود بن ابى هند وخالد الحذاء وليث بن ابى سليم والثوري الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 وشعبة وأبو عوانة وابن المبارك ويزيد بن هارون/ وكان قد ولى القضاء بالمدائن في خلافة المنصور وحمل عنه حديث كثير، قال يحيى بن معين: عاصم الأحول كوفى وكان بالمدائن على الموازين والمكاييل- يعنى يحيى- كأنه كان محتسبا، وإنما قال يحيى بن معين: كوفى- يعنى كونه من الكوفة وأما أصله فكان بصريا وكان من الحفاظ، وقيل له: ان أيوب السختياني يروى عنك، فقال: ما زال أصحابي لي مكرمين، ومات عاصم سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومائة وأبو زكريا يحيى بن زكريا بن يحيى الأحول من أهل بغداد، سمع ابا نعيم الكوفي وعفان بن مسلم وأحمد بن يونس ومحمد بن ابى بكر المقدمي وقتيبة بن سعيد وسأل يحيى بن معين، وروى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات في سنة خمس وستين ومائتين [1] 70- الأحلافي بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفي آخرها فاء، هذه النسبة الى الأحلاف وهي بطن من كلب فانى سمعت جماعة من الكلبيين في برية السماوة وكنت إذا سألتهم عن أنسابهم يقول كل واحد منهم: فلان الأحلافي، وهم كانوا من كلب، والمشهور بهذه النسبة يعقوب الأحلافي المؤذن العجليّ من أهل الكوفة، يروى عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه سفيان الثوري، وأبو سلامة الفرات بن مليك الأحلافي كان دليلنا في برية السماوة وخفيرنا من كلب صحبته في تلك البرية ذات الطول والعرض   [1] والخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان كان أحول، ولأبى النجم الراجز معه قصة تتعلق بذلك، وكثيرا ما يذكره خصومه بهذا الوصف (الأحول) . وحمزة ابن القاسم ابو عمارة الأحول المقري من أصحاب حمزة أحد السبعة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 فرأيت منه أشياء أعجبتني منها حسن أخلاقه وخدمته لنا ولأصحابه وكان يقطع تلك البرية في الليلة المظلمة ونزلنا يوما في موضع فقام ومضى الى رمال قريبة منا وكان يرجع وفي حجره شيء فإذا هو أمناء من الشعير فسألناه عنها فقال: اجتزت بهذا الموضع عام أول أو شهر كذا فثقل على الشعير لفرسى فخبأته هاهنا، سمعت ابا سلامة ينشد لبعضهم ونحن في السماوة: قد كيف شئت وسر على مهل ... كل الجمال عليك يا جمل ولو أن ناقة صالح حملت ... ما قد حملت لفاتها الأجل وعليّ ان لا اشتكى كللا ... ما دام فوقى ذلك الكلل [1] باب الألف والخاء 71- الأخباري بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخبار ويقال لمن يروى الحكايات والقصص والنوادر : الأخباري، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الهيثم ابن عدي بن عبد الرحمن الطائي الكوفي الأخباري، هكذا ذكره ابو سعيد ابن يونس في تاريخ الغرباء وقال: قدم مصر وحدث بها عن حيوة بن شريح ويونس بن يزيد الأيلي وغيرهما وخرج عنها فتوفى بفهم الصلح سنة ست ومائتين وأبو بكر يموت بن المزرع بن يموت البصري الأخباري، ذكره   [1] في اللباب ما حاصله ان في قريش الأحلاف أيضا وهم عبد الدار ومخزوم وسهم وجمح وعدي، وكذا في ثقيف الأحلاف وهم ولد عوف منهم عروة بن مسعود والمغيرة بن شعبة والحجاج. قال غيره: والأحلاف في قول زهير: (تداركتما الأحلاف) أسد وغطفان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 ابو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وقال: بصرى قدم مصر مرارا آخر قدومه في سنة ثلاث وثلاثمائة وخرج في سنة اربع وثلاثمائة وسار الى دمشق فتوفى بها وكان مليح الأخبار وحسن الآداب وأبو بكر احمد بن حجر ابن الحسن بن مؤمل الأخباري، حدث عن قاسم بن محمد الأنباري، روى عنه ابو الفتح بن مسرور البلخي وقال: حدثنا في جامع مدينة المنصور وما علمت من امره الا خيرا وأبو الحسين احمد بن محمد بن العباس بن عبيد الله ابن حفص بن عمر بن بيان الأخباري من أهل بغداد، حدث عن عبد الملك ابن احمد الزيات وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبى بكر محمد ابن القاسم بن الأنباري ونصر بن احمد الخبزأرزي ومحمد بن يحيى الصولي، روى عنه القاضي ابو القاسم على بن المحسن التنوخي، وحدث في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة وأبو الحسين على بن احمد ابن أسد التميمي الأخباري من أهل شهرزور نزل نيسابور، كان من الأدباء الحفاظ الشعراء المتقدمين والمتأخرين، ومن العلماء بأيام الناس وأنساب العرب، قد كان سكن قديما بنيسابور ثم دخل بلاد خراسان وانصرف الى نيسابور وسكنها، مولده بشهرزور، وسمع الحديث بالعراق من القاضي ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل الشيباني وأبى عبد الله [1] [محمد [2]] بن مخلد الدوري وأقرانهما وأبو الحسن محمد بن احمد بن طالب الأخباري، سكن الشام وحدث بطرابلس الشام عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن ابى داود وحرمي بن ابى العلاء وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وإبراهيم   [1] ك «الأدب» [2] ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 ابن محمد بن عرفة وأبى على الحسين بن القاسم الكوكبي ومحمد بن القاسم ابن الأنباري، روى عنه عبيد الله بن القاسم الأطرابلسي، وتوفى بعد سنة سبعين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن ابى سعد وهو عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن ابن بشر بن هلال الأنصاري الوراق البلخي الأخباري، بلخى الأصل سكن بغداد، وكان ثقة اخباريا صاحب أدب وملح وطرف، سمع الحسين بن محمد المروذي ومعاوية بن عمرو وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب وسريج ابن النعمان وهوذة بن خليفة وعلى بن الجعد وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد ابن ابى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن خلف بن المرزبان وعبيد الله ابن عبد الرحمن السكرى والحسين بن القاسم الكوكبي والقاضي ابو عبد الله المحاملي وجماعة آخرهم ابو عمرو بن السماك، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين ومائة، ومات بسامر سنة اربع وسبعين ومائتين في جمادى الآخرة 72- اخدرى هذا اسم يشبه النسبة وهو أسامة بن اخدرى له صحبة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما، هكذا ذكره ابو حاتم البستي 73- الأخسيكثي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اخسيكبث وهي من بلاد فرغانة وكانت من انزه بلادها وأحسنها، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم الأخوان ابو الوفاء [1] محمد بن محمد بن القاسم بن خذيو [2] الأخسيكثي، كان اماما في اللغة   [1] ك «آداب» [2] هكذا نقط في ك، ومثله في بغية الوعاة، وفي بعض الكتب «خديو» بكسر اوله وثانيه، وفي م وس «حدثو» كذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 متقنا حسن الشعر متينه وكان ورعا وقورا حسن السيرة، صنف التصانيف وكانت له يد باسطة في التواريخ ومعرفتها، سمع بأخسيكث ابا القاسم محمود ابن محمد الصوفي، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، وتوفى [سنة نيف] [1] وعشرين وخمسمائة بأقصى سحدان [2] / وأخوه ابو رشاد احمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي كان أديبا فاضلا حسن الشعر مليح القول تلمذ له أكثر الفضلاء بخراسان وتخرجوا عليه، سمع الحديث من ابى القاسم محمود بن محمد الأخسيكثي الصوفي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني، سمعت منه كتاب الآداب للخليل ابن احمد بروايته عن الصوفي عن ابى عبيد الفرغاني عنه وكتبت عنه من شعره، وتوفى [سنة نيف [3]] وثلاثين وخمسمائة، ودفن بجنب أخيه ونوح ابن ابى زينب واسمه نصر الفرغاني الأخسيكثي، قال ابو العباس المستغفري: هو شاب فرغاني دخل نسف مرارا فكتب عنى وأنا حرضته على طلب الحديث حتى رحل الى ابى الفضل السليماني فكتب عنه وعن ابى عبد الله محمد بن ابى بكر الحافظ وعن شيوخ بخارا ثم ارتحل عنها ودخل العراق في طلب الحديث ولم أقف على خبره بعد ذلك 74- الأخفش بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الفاء في آخرها شين معجمة، ومعناه صغير العين مع سوء بصر فيها، والمشهور بهذه الصفة احمد بن عمران بن سلامة الأخفش المعروف بالألهاني من أهل العراق سكن مكة، يروى عن يزيد بن هارون وزيد بن الحباب، روى عنه   [1] من م وس، وفي ك بياض [2] س «سحذان» والله اعلم [3] من س، وفي ك وم هنا بياض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 عبد الله بن محمود السعدي وجماعة من الحجازيين، وذكره ابو محمد عبد الرحمن ابن ابى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل فزعم انه بغدادي نزل مكة وروى عن ابن علية ووكيع بن الجراح وعبد الله بن بكر السهمي، وقال ابن ابى حاتم: سمعت ابى يقول: كتبت عنه بمكة وهو صدوق وأبو الحسن على بن سليمان بن الفضل الأخفش [1] النحويّ، سمع ابا العباس ثعلبا والمبرد وفضلا اليزيدي وأبا العيناء الضرير، روى عنه على بن هارون القرميسيني وأبو عبيد الله المرزباني والمعافى بن زكريا الجريريّ وكان ثقة، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وثلاثمائة 75- الأخموري بضم الألف وسكون الخاء المنقوطة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخمور وهم بطن من المعافر [2] نزلت مصر،   [1] في بغية الوعاة ص 436 «الأخفش أحد عشر، اشهرهم ثلاثة، [1- الأكبر] عبد الحميد بن عبد المجيد [ابو الخطاب] و [2] الأوسط سعيد بن مسعدة، و [3] الأصغر على بن سليمان و 4- احمد بن عمران [بن سلامة الألهاني] ، و 5- احمد ابن محمد الموصلي، و 6- خلف بن عمر [الشقرى البلنسي] ، و 7- عبد الله بن محمد [البغدادي ابو محمد، وهو غير عبد الله بن محمد بن هاني ابى عبد الرحمن النيسابورىّ صاحب الأخفش] و 8- عبد العزيز بن احمد [ابو الأصبغ الأندلسى] و 9- على بن محمد المغربي الشاعر [ابو الحسن الشريف الإدريسي] و 10- على بن إسماعيل بن رجاء ابو الحسن الشريف الفاطمي (؟) - و 11- هارون بن موسى بن شريك» ، وفي غاية النهاية رقم 2996 «محمد بن الخليل ابو بكر الأخفش الصغير الدمشقيّ مقرئ ضابط ... » وهو من أهل القرن الرابع، وفي المتأخرين من أهل اليمن وغيرهم جماعة [2] بهامش ك «المعافر «: القرافة الصغرى بمصر- هـ» ، ومعجم البلدان (القرابة) « ... وقرافة بطن من المعافر نزلوها فسميت بهم وهي اليوم مقبرة أهل مصر- إلخ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 وزين بن شعيب بن كليب الأخموري يقال له الخامرى وهو منسوب الى هذا البطن من المصريين 76- الإخميمي بكسر الألف وسكون الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى اخميم وهي بلدة من ديار مصر من الصعيد على طريق الحاج، منها ابو الفيض ذو النون بن إبراهيم الإخميمي الزاهد، كان زاهدا صاحب كرامات وآيات وكان فصيحا ذا حكمة ولسان، توفى في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين وكلماته وأحواله مدونة في الكتب وأبو زيد [1] سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة وكانت في لسانه تمتمة، حدث عنه ابنه احمد بن سهل ويحيى بن عثمان بن صالح، توفى بمصر في المحرم سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو جعفر احمد بن يحيى [بن [2]] الحارث الإخميمي ينسب الى ولاء الحسن بن ابان مولى بنى سعد بن تميم، حدث وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين ومائتين وأحمد بن سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة بكار بن قتيبة وغيره وكان أبوه أيضا مقبولا عند هارون الزهري، يروى عن إبراهيم بن عمر [3] بن يحيى بن بكير وزيد بن بشر ويحيى بن سليمان الحنفي وغيرهم، قال ابو سعيد بن يونس المصري: وقد كتبت عنه الحديث، وتوفى سنة احدى وثمانين ومائتين وأبو الحسن على بن سليمان بن بشر [4] الإخميمي نسبوه في موالي مراد يعرف   [1] ك «ابو يزيد» [2] من م وس [3] م «العمر» [4] في رسم (الرقاع) من الإكمال «بشير» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 بابن ابى الرقاع من أهل مصر، كان قد رحل وكتب عن عبد الرزاق وغيره، وآخر من حدث عنه بمصر احمد بن حماد زغبة، توفى يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو المؤمل محمد بن عيسى ابن عيسى بن تميم المصيصي ثم الإخميمي، ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر [وقال: كان من سكان المصيصة قدم مصر [1]] وخرج الى اخميم من صعيد مصر، يروى عن لوين وابن ناصح وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء وكان عند أصحاب الحديث يكذب، كتبنا عنه سنة تسع وتسعين [2] ومائتين، ورجع الى اخميم فبلغني انه توفى سنة ثلاثمائة وأبو الفيض ذو النون [بن] إبراهيم المصري الإخميمي النوبي [3] كان أصله من النوبة وكان من قرية اخميم فنزل مصر وكان حكيما فصيحا زاهدا، وجه اليه جعفر المتوكل على الله فحمل الى حضرته بسر من رأى حتى رآه وسمع كلامه ثم انحدر الى بغداد فأقام بها مديدة وعاد الى مصر، وقيل: ان اسمه ثوبان وذو النون لقب له، وقد أسند عنه احاديث غير ثابتة والحمل فيها على من دونه، وحكى عنه من البغداديين سعيد [بن عثمان] ابن عياش الخياط وأبو العباس بن مسروق الطوسي، قال ابو الحسن الدار قطنى: ذو النون المصري روى عنه عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر فكان واعظا، وقال في موضع آخر: إذا صح السند اليه فأحاديثه مستقيمة وهو ثقة، وقال ابن الجلاء: لقيت ستمائة شيخ ما لقيت فيهم مثال اربعة أحدهم ذو النون، ومات ذو النون في سنة خمس وأربعين ومائتين بالجيزة وحمل في مركب حتى عدي به الى الفسطاط خوفا عليه من زحمة الناس   [1] سقط من ك [2] سقط من م وس [3] قد سبق ذكره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر وذلك في يوم الاثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة من سنة ست وأربعين ومائتين 77- الأخنسي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى الأخنس بن شريق وهو من ثقيف [منهم [1]] ابو يسار عبد الله ابن ابى نجيح واسمه يسار الثقفي الأخنسي هو مولى لآل الأخنس، يروى عن عطاء وطاوس، روى عنه ورقاء بن عمر اليشكري وأهل الحجاز، مات سنة احدى أو اثنتين وثلاثين ومائة، قال يحيى القطان: لم يسمع ابن ابى نجيح التفسير من مجاهد، وقال ابو حاتم ابن حبان: ابن ابى نجيح وابن جريح نظرا في كتاب القاسم بن ابى بزة عن مجاهد في التفسير فرويا عن مجاهد من غير سماع وعبد الله بن ابى لبابة الثقفي الأخنسي منسوب الى ولاء الأخنس ابن شريق [وعمر بن عبد الرحمن بن مهرب بن دريه الأخنسي مولى الأخنس بن شريق [2]] حليف لقريش عداده في أهل اليمن، يروى عن وهب بن منبه، وروى عنه ابن المبارك وعبد الرزاق/ وعثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي الأخنس منسوب الى الجد الأعلى، يروى عن سعيد المقبري والزهري، روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة وعبد الله بن جعفر المخرمي يعتبر حديثه من عير رواية المخرمي عنه وسليمان بن أسيد   [1- 1] سقط من م [2] من م لكن فيها «وعمرو بن عبد الرحمن بن مهذب من ذرية- إلخ» والتصحيح من تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ولم يقولا «الأخنسي» بل ذكرا انه يعرف بابن الدرية، وكان دريه عمه مولى للأخنس- فتدبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 ابن عبد الله بن أسيد بن الأخنس بن شريق الأخنسي هو من ثقيف، روى عن هشام بن عروة، روى عنه إسحاق بن محمد الخطميّ الأنصاري وأبو عبد الله- وقيل: ابو جعفر- احمد بن عمران بن عبد الملك الأخنسي كوفى، سكن بغداد وحدث بها عن ابى بكر بن عياش وعبد السلام بن حرب وأبى خالد الأحمر ويحيى بن يمان وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وأبو بكر بن ابى خيثمة وعبد الله بن محمد بن ابى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، ومن الناس من يسميه محمدا، وقال محمد بن إسماعيل البخاري: محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلم فيه، منكر الحديث عن ابى بكر بن عياش، وقال البغوي: مات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين [1] ، وأبو عبد الله محمد بن عمران الأخنسي من أهل الكوفة نزل بغداد، وقد قيل: اسمه احمد بن عمران، وذلك أشهر وقد سبق ذكره وأما الأخنسية فهم طائفة من الخوارج انتسبوا الى رجل اسمه أخنس، وهم كانوا من جملة الثعالبة أصحاب ثعلبة الّذي قال في الأطفال بغير حكم ولاية ولا عداوة حتى يدركوا ويدعوا فان قبلوا فذاك وإن أنكروا كفروا، فالأخنسية خالفوا جمهور الثعالبة باب الألف والدال [2] 78- الأدرعي بفتح الألف وسكون الدال المهملة وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة لجماعة من العلويين ينسبون الى الأدرع   [1] من م وس، ووقع في ك «مائة» [2] ذكر ابن نقطة (الأدبي) وبيض وحكى ذلك في التبصير فلم يتحقق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 وهو لقب ابى جعفر محمد بن الأمير عبيد الله الكوفي المعروف بالطبيب ابن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن على بن ابى طالب رضى الله عنه، قال ابن ماكولا: منهم نقيب خجندة ابو أحمد محمد بن ابى عبد الله الحسين [1] المعروف بالشعراني ابن ابى عبد الله محمد الواعظ بخراسان بن ابى محمد القاسم يعرف بابن ناحل بن الأدرع الأدرعي وجماعة بمرو من الأدرعيين، فممن سمعت منه الحديث وهو منهم السيد .... [2] [3] 79- الإدريسي بكسر الألف وسكون الدال المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى إدريس وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو سعد عبد الرحمن بن محمد [4] بن محمد [4] بن عبد الله بن إدريس بن الحسن ابن منّويه الأستراباذي من أهل أستراباذ، سكن سمرقند الى حين وفاته وهو صاحب تاريخهما اعنى سمرقند وأستراباذ، كان حافظا جليل القدر كثير الحديث، طلب العلم بنفسه الى خراسان والعراق وشاهد الحفاظ   [1] م «بن الحسين» واللباب «بن الحسن» [2] ينبغي ان يكون هنا بياض [3] في اللباب «فاته (35- الأدرمي) بفتح الهمزة وسكون الدال المهملة وفتح الراء وبعدها ميم، هذه النسبة الى الأدرم وهو تيم بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خزيمة، وإنما قيل له الأدرم لأنه كان ناقص الذقن، ويقال في النسبة اليه: ادرمى، لا تيمى، وهم من قريش الظواهر، منهم ابن خطل واسمه غالب ابن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كبير بن تيم بن غالب، قتل يوم فتح مكة كافرا ... كذا سماه ابن الكلبي، وسماه محمد بن إسحاق: عبد الله بن خطل» [4- 4] سقط من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 وارتضوه وكتب الحديث الكثير على إتقان ومعرفة تامة وصنف الكتب، سمع بجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا احمد عبد الله بن عدي الحافظ وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وبنيسابور ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وبمرو ابا عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن علك الجوهري وأبا الحارث على بن القاسم الخطابي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه ابو العلاء محمد بن على بن يعقوب المقرئ الواسطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد العتيقى وأبو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الأزهري البغداديون وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الماليني وأبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون الوراق في جماعة كثيرة، آخرهم ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وتوفى في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة بسمرقند وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الإدريسي الطرابلسي، امام فاضل مفتى مناظر اصولى حسن السيرة، أفنى عمره في الوحدة والقنوع ونشر العلم وطلبه، تفقه على والدي رحمة الله، وسمع الحديث من ابى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا بمرو ونيسابور، وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة، وتوفى ... [1] [2]   [1] بياض [2] يستدرك (36- الأدفوي) في معجم البلدان «أدفو- بضم الهمزة وسكون الدال وضم الفاء وسكون الواو اسم قرية بصعيد مصر الأعلى ... منها ابو بكر محمد بن على الأدفوي الأديب المقرئ صاحب النحاس له كتاب في تفسير القرآن ... استوفيت خبره في كتاب معجم الأدباء» وله ترجمة في غاية النهاية رقم 3240 وقال « ... الأدفوي ... وأدفو بضم الهمزة وسكون الذال المعجمة وفاء مدينة حسنة بالقرب من أسوان رأيتها ... » وله ترجمة في الطالع الصعيد تأليف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 80- الأدمي بفتح الألف والدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى من يبيع الأدم وفيهم كثرة، منهم ابو على الحسن بن الفضل بن الحسن ابن الفضل الأدمي وأبو نصر غالب بن احمد بن المسلم الأدمي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان شيخا صالحا، سمع ابا الفضل احمد بن عبد المنعم بن احمد ابن بندار بن الكريدي الدمشقيّ وأبا الفضل احمد بن على بن الفضل بن طاهر ابن الفرات، كتبت عنه جزءا بدمشق، وتوفى ... [1] ومن القدماء ابو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل الأدمي، نزل مصر وحدث بها عن محمد بن يونس الكديمي وأبى على المعمري وموسى بن هارون ومحمد بن حبان البصري وجعفر الفريابي وإبراهيم بن هاشم البغوي وهارون بن يوسف [2] بن زياد، روى عنه جماعة منهم ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري، ومات سلخ ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة بمصر وأبو منصور محمد بن ابى الربيع سليمان بن احمد بن محمد السرقسطي الأدمي، شيخ يبيع الأدم ببغداد عند باب النوبي من أولاد المحدثين، سمع أباه ابا الربيع، وسمعت منه أحاديث، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى ... [3]   [ () ] بلدية الكمال ابى الفضل جعفر بن ثعلب بن جعفر الأدفوي، المتوفى سنة 748 وهي رقم 456 وذكر (ادفو) وإن بعضهم قال (اذفو) وبعضهم قال (اتفو) قال هو «وأدفو بدال مهملة لا يعرف غير هذا تلقيته من أهلها قاطبة ورأيته كذا في مكاتباتهم الحديثة والقديمة جدا والمتوسطة ... » وفي الطالع عدد كثير من أهل ادفو. [1] بياض [2] هكذا في ك وفي تاريخ بغداد 9/ 149 في ترجمة سلم هذا و 14/ 29 و 307 في ترجمتى هارون وأبيه يوسف، ووقع في م وس «يونس» خطأ. [3] بياض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 وأبو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك الأدمي من أهل بغداد، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: ابو الحسن الأدمي حدثنا ابو بكر البرقاني عنه عن محمد بن على بن ابى داود بكتاب العلل لزكريا الساجي، وقال لي ابو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق: لم يكن الأدمي هذا صدوقا في الحديث، كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها، فسألت البرقاني عن الأدمي فقال: ما علمت منه الا خيرا، وكان شيخا قديما، أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه غير انه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدار قطنى./ وقال لي البرقاني أيضا: كان القاضي الجراحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم، فكان ابو بكر البقال وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه، وكان محمد بن احمد بن عبد الملك الأدمي يذكرهم ويقول: سماعون للكذب أكالون للسحت، وقال: وحدثني عبد العزيز الأزجي عن الأدمي عن ابى سهل ابن زياد وأبو الحسين احمد بن يحيى بن عثمان الأدمي العطشى سأذكره في العين وأبو بكر محمد بن جعفر [بن محمد [1]] بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك الأدمي القاري الشاهد من أهل بغداد صاحب الألحان، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وأجهرهم بالقراءة، وحدث عن احمد بن عبيد بن ناصح وعبد الله بن الحسن الهاشمي ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن عبيد الله النرسي وأحمد بن موسى الشطوى والحارث بن محمد   [1] سقط من ك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 ابن ابى اسامة وعبد الله بن احمد الدورقي ومحمد بن عثمان بن ابى شيبة، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وأبو نصر احمد بن محمد بن حسنون النرسي وأبو الحسين على بن محمد بن بشران وأبو الحسن على بن احمد بن عمر ابن الحمامي وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، وحكى القاضي ابو محمد بن الأكفاني سمعت ابى يقول: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة ابو القاسم البغوي وأبو بكر الأدمي القارئ فلما صرنا بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءني ابو القاسم البغوي فقال لي: يا ابا بكر! هاهنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعد يقص ويروى الكذب من الأحاديث الموضوعة والأخبار المفتعلة فان رأيت ان تمضى بنا اليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه، فقلت: يا ابا القاسم! ان كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير والخلق العظيم ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا وننزل منازلنا ولكن هاهنا امر آخر هو الصواب، وأقبلت على ابى بكر الأدمي فقلت له: استعذ واقرأ، فما هو إلا ان ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة وانفض الناس جميعا فأحاطوا بنا يسمعون قراءة ابى بكر وتركوا الضرير وحده فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي! فهكذا تزول النعم، وحكى ذرة الصوفي قال: كنت بت ليلة بكلواذى على سطح عال فلما هدأ الليل قمت لأصلى فسمعت صوتا ضعيفا فإذا هو صوت ابى بكر [1] الأدمي القاري فبكرت من الغد الى بغداد فرأيته خارجا من دار ابى عبد الله الموسائى فقلت له: قرأت البارحة؟ فقال: بلى! فقلت [1] : سمعت صوتك بكلواذى ولولا انك   [1- 1] سقط من م وس، وراجع القصة مبسوطة في تاريخ بغداد 2/ 148. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت، وحكى ابو جعفر بن بريه الهاشمي الإمام يقول: رأيت ابا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقاسيت شدائد وأمورا صعبة، فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر على منها لأنها كانت للدنيا، فقلت له: فإلى اى شيء انتهى أمرك؟ قال: قال لي تعالى: آليت على نفسي ان لا أعذب أبناء الثمانين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم بن يحيى بن زكريا الأدمي، سمع عبيد الله بن عثمان العثماني وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد ابن محمد بن الباغندي والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وأبا القاسم البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه ابو الحسن العتيقى ومحمد بن الحسين بن سعدون وأبو بكر محمد ابن عبد الملك بن بشران وأبو الحسين محمد بن ابى نصر بن النرسي والحسين ابن محمد بن طاهر الدقاق، وآخر من روى عنه ابو جعفر ابن المسلمة وكان ثقة، ووفاته قبل سنة تسعين وثلاثمائة 81- الأدوى [1] بضم الألف وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ادى وهو بطن من الخزرج من الأنصار وهو أدى بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، منها معاذ بن جبل   [1] في اللباب «فاته (37- الأدومى) بفتح الهمزة ودال مهملة وواو وميم، هذه النسبة الى الأدوم بن السكسك، منهم معاوية بن عبد الأعلى كان أشد العرب أيام مروان الحمار» وقع في اللباب بين الأدرمي والإدريسي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 ابن عمرو بن عوف بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن ادى بن سعد الأدوى الأنصاري الخزرجي من علماء الصحابة أسند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] 82- الأديمي بفتح الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأديم وهو بطن من خولان، والمنتسب اليه ابو القاسم [2] سعيد بن عبد العزيز بن ابان بن ابى حيان الأديمي، يروى عن عثمان بن الحكم [3] الجذامي، روى عنه عمرو بن خالد وابن عفير، وكان قاسم أهل مصر في أيامه وكان مقبولا عند العمرى القاضي، توفى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن عبد الله بن ابى رفاعة الإسكندراني الأديمي الخولانيّ مولى خولان ثم لبطن منهم يقال له الأديم واسم ابى رفاعة راشد وكان روميا وكان من أفاضل الناس من أهل الإسكندرية ويقال ولد هو وعبد الرحمن بن القاسم الفقيه في سنة واحدة سنة المسودة وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، يروى عن سليمان بن القاسم والليث بن سعد، روى عنه محمد بن داود بن ابى ناجية وابن ابى رومان، وفي حديثه مناكير، والظن ان ذلك من قبل ابن ابى رومان، توفى بالإسكندرية سنة مائتين باب الألف والذال [المعجمة [4]] 83- الأذرعي بفتح الألف وسكون الذال المعجمة وفتح الراء وفي   [1] كذا «عوف» والمشهور «أوس» راجع تعليق الإكمال 1/ 45 [2] سقط من م وس [3] ك «الحاكم» [4] من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى أذرعات وهي ناحية بالشام ولها ذكر في الشعر. أخبرنا يوسف بن أيوب الهمذانيّ الإمام بمرو وعبد الله بن يوسف الحربي ببغداد قالا ثنا محمد بن على الهاشمي ثنا ... : [1] ألا أيها البرق الّذي بات يرتقى ... ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا وهيجتنى من أذرعات على الحمى [2] ... بنجد على ذي حاجة طرب بعدا ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا والمشهور بالنسبة اليها محمد بن ابى الزعيزعة الأذرعي، قال ابو حاتم بن حبان: هو من أهل أذرعات من ناحية الشام، يروى عن نافع وابن المنكدر،/ روى عنه أهل الشام محمد بن عيسى بن سميع وغيره، وكان ممن يروى المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم انها مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به وإسحاق بن إبراهيم الأذرعي، حدث عن محمد بن الخضر بن على الرافقي، قال ابن ماكولا: أظنه نسبة الى أذرعات الشام [3] 84- الأذني بفتح الألف والذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أذنة وهي من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس، وكان جماعة من العلماء انتقلوا اليها للمرابطة بها طلبا للأجر والثواب، منها ابو بكر محمد   [1] في ك بياض، وفي معجم البلدان (أذرعات) «قال بعض الأعراب» . [2] في المعجم « ... أذرعات وما ارى» وهو الظاهر [3] راجع تعليق الإكمال 1/ 137، وأبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمران الأذرعي- أو ابن الأذرعي- سأذكره في رسم (الجبان) ان شاء الله والصدر سليمان بن ابى العز وهيب بن عطاء الأذرعي فقيه حنفي تولى القضاء بمصر توفى سنة 677 وابنه محمد مثله توفى سنة 699 وقريبهم على بن محمد بن ابى العز صاحب الشرح السلفي على عقيدة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 ابن على بن احمد بن داود الكتاني الأذني، يروى عن محمد بن سليمان لوين المصيصي ولوين هذا هو أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي وكان ممن سكن أذنة مرابطا، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن على ابن المقري وأبو المجاهد محمد بن يونس بن خالد الأذني، يروى عن على بن صدقة، روى عنه ابو بكر بن المقري وأبو محمد مضاء بن عبد الباقي الأزدي الأذني من أهل أذنة، يروى عن لوين محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، روى عنه ابو بكر بن المقري [1]   [ () ] الطحاوي توفى سنة 726 وآخرون وقد يستدرك (الأذرمي) و (الأذفوى) راجع في المتن رقم 11 وفي التعليق رقم 36. [1] وفي استدراك ابن نقطة «ويحيى بن عبد الباقي الأذني حدث عن محمد بن مصفى وأبى احمد الخشاب التميمي ولوين حدث عنه ابو القاسم الطبراني. وطالب بن قرة الأذني حدث عن محمد بن عيسى ابن الطباع حدث عنه سليمان بن احمد الطبراني» ، وفي معجم البلدان: «وعدي بن احمد بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله ابو عمير الأذني حدث عن عمه ابى القاسم يحيى بن عبد الباقي الأذني وأبى عطية عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن محمد الفزاري روى عنه ابو بكر احمد بن عبد الكريم بن يعقوب الحلبي وأبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المغربي وأبو حفص عمر بن على بن الحسن الأنطاكي مات في سنة 337. والقاضي على بن الحسين بن بندار بن عبيد الله بن جبر ابو الحسن الأذني قاضى اذنة سمع بدمشق ابا بكر عبد الرحمن بن محمد بن العباس بن الارنس وغيره وبغيرها ابا عروبة الحراني وعلى بن عبد الرحيم الغضائري ومكحولا البيروتي وسمع بحران وطرسوس ومصر وغيرها روى عنه عبد الغنى بن سعيد وغيره وقال الجبائي (؟) مات سنة 385» وفي غاية النهاية رقم 535 «احمد بن محمد بن سعيد ابو على ويقال ابو الحسن الأذني روى القراءة عن ... وإسماعيل القاضي ... » ويستدرك (38- الأذونى) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 باب الألف والراء 85- الأربنجنى [1] بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة   [ () ] في معجم البلدان «أذون بالفتح ثم الضم وسكون الواو وآخره نون قرية من نواحي كورة قصران الخارج من نواحي الري ينسب اليها ابو العباس احمد بن الحسين بن بابا الزيدي سمع منه ابو سعد» . و (39- الأذينى) ذكره في القبس وقال «في طيِّئ اذين بن عوف بن وائل بن ثعلبة بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ منهم محمد بن غانم، كان من ذوى الفصاحة والعلم باللغة والقرض للشعر من أهل شذونة بالأندلس» . [1] في القبس « (40- الإراشي) في بلى اراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران ابن بلى، قال ابن الكلبي: هذا بطن لهم شرف بالبلقاء، وذكر منهم سعدا وقال هو رهط وحوح بن ثابت المصري- انتهى. منهم من الصحابة رضى الله عنهم سهل ابن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سريّ بن سلمة بن انيف بن جشم بن تميم ابن عوذ مناة بن تاج بن تيم بن اراشة، كذا لابن الكلبي، وقال فيه: صاحب الصاع، ورفع ابو عمر [ابن عبد البر] نسبه الى انيف ثم قال: الأنصاري، وإنما هو أنصارى بالحلف، حالف بنى عمرو بن عوف، وقال ابو عمر: صاحب الصاع، ويقال صاحب الصاعين، الّذي لمزه المنافقون لما أتى بصاعى تمر زكاة ماله وفيه نزل (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ من الْمُؤْمِنِينَ) 9: 79، ثم قال: ولا أدرى هذا الّذي قبله أم لا؟، وذكر قبله سهل بن رافع بن ابى عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن جشم بن مالك ابن النجار، وهو أخو سهيل وهما اليتيمان صاحبا المريد الّذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، ولا محالة انهما اثنان لكنه لما رأى: صاحب الصاع الأنصاري، ورأى هذا أنصار يا داخله الشك، وقال في باب الكنى: ابو عقيل صاحب الصاع الّذي لمزه المنافقون اسمه جثجاث، سماه قتادة، قال: وقال ابن إسحاق: ابو عقيل صاحب الصاع أخو بنى انيف- انتهى. فإذا تأملت امر ابى عقيل هذا رأيت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148   [ () ] انه سهل بن رافع وجعلهما ابو عمر اثنين، فان قيل عادته إذا ذكر قوما بأسمائهم لم يذكرهم بكناهم، قلنا: نعم، لكنه ينبه عليه وهذا مع تقدم شكه في سهل. قلت (القائل البليسي) الظاهر انهما اثنان لاختلاف الاسم- والله اعلم. انتهى. ومنهم طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى بن ثعلبة (كذا في النسخة والّذي في الاستيعاب: سلمة) بن انيف، الى هنا رفع ابو عمر نسبه وقال: الأنصاري من بنى عمرو بن عوف، وهو وهم، بين ابن الكلبي انه بالحلف» وفي السيرة ذكر الإراشي الّذي استوفى له النبي صلى الله عليه وسلم حقه من ابى جهل، قال ابن إسحاق: هو من أراش، وقال ابن هشام: ويقال اراشة، قال السهيليّ في الروض 1/ 238 «أراش هو ابن الغوث أو ابن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ وهو والد أنمار الّذي ولد بجيلة وخثعم» قال المعلمي وفي لخم أراش بن جزيلة بن لخم ذكر في الإكمال 1/ 114- 115 وسقط هناك من التعليق «بن جزيلة» قال السهيليّ «وإراشة- الّذي ذكر ابن هشام- بطن من خثعم (؟) وإراشة مذكورة في العماليق في نسب فرعون صاحب مصر، وفي بلى أيضا بنو إراشة» قال المعلمي والذين في بلى هم المشهورون، تقدم ذكرهم عن الرشاطى. وفي التبصير ما لفظه «الإراشي بالكسر كثير، وبواو بدل الراء والسين مهملة ابو محمد الاواسى الراجز حكى عنه ابو على القالي في اماليه، وبالضم في الأزد وفي قضاعة» قال عبد الرحمن سيأتي رسم الاواسى ووهم شارح القاموس فنقل عن التبصير «ابو محمد الإراشي» ذكره في (أرش) . ويستدرك أيضا (41- الأراني) قال ياقوت «أران- بالفتح وتشديد الراء وألف ونون ... » ذكر انها ولاية مجاورة لأذربيجان، قال «وينسب الى هذه الناحية الفقيه عبد الخالق بن ابى المعالي بن محمد الأراني الشافعيّ قدم الموصل وتفقه على ابى حامد بن يونس ... » . وفي التوضيح « (42- الاربسى) بضم [الهمزة] وسكون الراء ثم موحدة مضمومة نسبة الى الأربس مدينة بإفريقية ... بينهما وبين القيروان من جهة الغرب ثلاثة أيام، منها يعلى بن إبراهيم الاربسى الشاعر توفى بمصر سنة ثمان عشرة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 بواحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة، هذه النسبة الى بليدة من بليدات السغد بسمرقند يقال لها أربنجن وبعضهم يسقطون الألف ويقولون: ربنجن، وقد ذكرتها في الألف والراء لهذا المعنى، أقمت بها يوما في توجهي الى سمرقند من بخارا وسمعت من خطيبها الحديث، والمشهور بالانتساب اليها جماعة، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الأربنجى من سغد سمرقند، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه ابو بكر محمد ابن احمد وأبو العباس عطاء بن احمد بن إدريس الأربنجنى، كان على قضاء أربنجن لا بأس به وبروايته، كان فقيها من أصحاب الرأى، يروى عن هارون ابن صاحب الأربنجنى، روى عنه ابو سعد الإدريسي، ومات في سنة تسع وستين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر وأبو مسلم عامر بن مكامل بن محمد بن قطن بن عثمان بن عبد الله بن عاصم بن خالد بن قرة بن مشرف الهمدانيّ الأربنجنى، يروى عن ابى سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي وهاشم بن القاسم الحراني وهارون بن موسى الفروى وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه محمد بن احمد بن هاشم الذهبي وعبد الرحمن بن الفتح السراج ومحمد ابن زكريا بن الحسين النسفي، وكان فاضلا خيرا حسن الرواية كتب الكثير، مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين   [ () ] وأربعمائة، ذكره ابن رشيق [في الأنموذج] . وأبو طاهر الاربسى المصري شاعر أيضا. وأبو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم الأربسي سمع بتونس من ابى عبد الله محمد ابن احمد بن جابر الوادياشى» وانظر معجم البلدان (اربس) ويأتى (الأربقى) و (الإربلي) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 86- الأربنجى بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وسكون النون والجيم في آخرها، رأيت هذه النسبة في تاريخ مدينة السلام بغداد، وظني انه اسقط النون من آخرها وهي أربنجن بليدة من بلاد السغد بسمرقند [1] وإن لم يكن ذلك فاللَّه اعلم، وهو وهب بن جميل [2] بن الفضل الأربنجى، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الفضل بن العباس بن عبد الله البلخي، روى عنه ابو الحسن بن الجندي وأبو موسى هارون بن صاحب الأربنجى ذكره في التاريخ لبغداد أيضا، حدث عن محمد بن موسى صاحب يحيى ابن أكثم القاضي، روى عنه ابو الحسن على بن عمر بن محمد الحربي 87- الأربقى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اربق وهي قرية من قرى رامهرمز فيما أظن احدى كور الأهواز وبلاد الخوز، منها ابو طاهر على بن احمد بن الفضل الرامهرمزي ّ الأربقى، ورد بخارا وحدث بها عن ابى الحسن محمد بن احمد ابن إسحاق الأهوازي وأبى الحسن محمد بن محفوظ الجهنيّ وغيرهما، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري [3]   [1] يظن ابو سعد ان ما رآه في تاريخ بغداد بشكل (الأربنجى) أصله (الأربنجنى) نسبة الى تلك البلدة فسقطت النون الأخيرة خطأ، والّذي وقع في تاريخ بغداد المطبوع 13/ 459 و 14/ 32 (الأرينجى) بالمد وبالتحتية بدل الموحدة [2] وقع في تاريخ بغداد «حميل» بإهمال اوله، وكذلك ذكر أثناء الترجمة مع شكله بضم ففتح فسكون- كذا [3] والقاضي ابو الحسن احمد بن الحسن الأربقى قاضيها وخطيبها وإمامها حكى عنه ابو الحسن محمد بن على بن نصر الكاتب في كتاب المفاوضة له راجع معجم البلدان (اربق) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 87- الإربلي بكسر الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اربل وهي قلعة على مرحلة [1] من الموصل، كان منها جماعة من العلماء، منهم ابو أحمد القاسم بن المظفر الشهرزوريّ [الشيباني الإربلي [2]] وأبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن ابى خالد الإربلي الموصلي، شاب فاضل ورد مرو متفقها ونزل المدرسة الحورانية في حدود العشرين والخمسمائة وكان يشتغل بالحديث وطلبه سمع معنا حديث الحارث ابن ابى اسامة من ابى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي وخرج الى ما وراء النهر بعد ان اقام عندنا مدة ثم رأيت جزءا مع الحسن بن شافع الدمشقيّ- شاب سمع معنا الحديث بمرو وسمرقند- أنه كتب عنه شيئا يسيرا في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بحدود الموصل [3]   [1] في اللباب «مرحلتين» [2] ما بعد «القاسم» سقط من ك، وما بين الحاجزين سقط من النسخ كلها الا ان في م بياضا، وأكملته من معجم البلدان [3] يستدرك (43- الأرتاحي) في معجم البلدان «ارتاح بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وحاء مهملة اسم حصن منيع كان من العواصم من اعمال حلب ... ينسب اليه الحسين بن عبد الله الأرتاحي روى عن عبد الله بن خبيق. وأبو على الحسن بن على بن الحسن بن شواس الكناني المقرئ أصله من ارتاح ... حدث عن الفضل بن جعفر ويوسف بن القاسم الميانجى وأبى العباس احمد بن محمد البرذعي روى عنه ابو على الأهوازي وهو من اقرانه وغيره مات سنة 439. وفي تاريخ دمشق: على بن عبد الواحد بن الحسن بن على بن الحسن بن شواس ابو الحسن بن ابى الفضل بن ابى على، أصلهم من ارتاح، سمع ابا العباس بن قبيس وأبا القاسم بن ابى العلاء والفقيه ابا الفتح نصر بن إبراهيم، وكان أمينا على المواريث ووقف الأشراف وكان ذا مروءة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 89- الأرتياني بفتح الألف وسكون الراء وكسر التاء ثالث الحروف وفتح الياء آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارتيان وهي قرية من قرى استوار بنواحي نيسابور، منها ابو عبد الله الحسين [1] بن إسماعيل بن على الأرتيانى النيسابورىّ كانت له رحلة الى العراق، سمع بالبصرة ابا بكر محمد بن بشار بندار وأبا موسى محمد بن المثنى الزمن ونصر بن على الجهضمي البصريين وغيرهم، روى عنه ابو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والحسن بن محمد بن إسحاق النيسابوريان، وتوفى بعد العشر والثلاثمائة [2] 90- الأرجاني بفتح الألف وسكون الراء [3] وفتح الجيم وفي آخرها النون هذه النسبة الى أرجان وهي من كور الأهواز من بلاد خوزستان ويقال لها ارغان بالغين وهي أرجان، وكان الصاحب إسماعيل بن عباد ينزل بها في بعض الأوقات، وقال ابو بكر الخوارزمي في أول شعر له:   [ () ] قال سمعت منه وكان ثقة، ولم يكن الحديث من صناعته «توفى في ثالث عشر ربيع الآخر سنة 523. وأبو عبد الله محمد بن احمد بن حامد بن مفرج بن غياث الأرتاحي ... روى بالإجازة عن ابى الحسن على بن الحسن بن عمر الفراء وهو آخر من حدث بها في الدنيا مات سنة 601» . [1] في المراجع «الحسن» [2] يستدرك (44- الأرجالشى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1412 «محفوظ بن سعيد بن نمر من أهل ارجالش يكنى ابا مروان حج مع أبيه فيسمع بمصر من ابن رشيق وبمكة من البلخي وكان فقيها حافظ للمسائل توفى يوم السبت في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة» [3] الأصل تشديد الراء وفتحها- راجع معجم البلدان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 فلو أبصرت في أرجان نفسي عليها من ابى يحيى ذمام والمشهور بالانتساب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن يزيد الأرجاني، سمع ببلاده عبد الله بن محمد بن عبدان العسكري وبمكة ابا محمد عبد الرحمن [ابن محمد [1]] بن عبد الله بن يزيد المقري وبالجزيرة ابا على محمد بن سعيد الحراني وغيرهم، حدث بأرجان وبشيراز، وروى عنه جماعة/ من أهل فارس ومات بأرجان وأبو بكر احمد بن [محمد بن [2]] الحسين الأرجاني القاضي بتستر من أفاضل عصره، وكان مليح الشعر رقيق الطبع سار ديوان شعره في الآفاق، وسمع الحديث بأصبهان من ابى بكر محمد بن احمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته ومقولاته، وتوفى بتستر في حدود سنة أربعين وخمسمائة وجده من قبل امه ابو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن ماسك الأرجاني أحد المشايخ المشهورين بالزهد والورع ودقائق الحقائق، سمع ابا بكر محمد بن الحسن البغدادي، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وغيره، وتوفى بعد سنة اربعمائة أو في حدودها والله اعلم وأبو بكر محمد بن القاسم بن زهير الأرجاني، حدث عن ابى على محمد بن سليمان بن على بن أيوب المالكي البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد ابن عقبة بن المضرس الأرجاني هو ابن أخي عبيد الله [3] بن احمد بن عقبة، كان مقيما بأرجان مدة بعد ان رحل الى بغداد وسمع بها ابا صالح عبد الرحمن ابن سعيد بن هارون الأصبهاني ثم رجع الى أرجان بعد ان اقام بأصبهان   [1] سقط من ك [2] من عدة مراجع [3] من «عبد الله» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 مدة وحدث بها، سمع منه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وحسن ابن محمد بن الحسن بن يزداد بن مهران الأرجاني، سمع أباه محمد بن الحسن، ومحمد سمع أباه الحسن، والحسن يروى عن يحيى بن معين [والحسن الثاني [1]] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري [2]   [1] ليس في ك ولكن فيها آخر الترجمة «اى عن الحسن الثاني» [2] وفي استدراك ابن نقطة «ابو سهل احمد بن سهل الأرجاني، حدث عن ابى محمد زهير بن محمد البغدادي حدث عنه ابو محمد عبد الله بن محمد الإصطخري. وأبو عبد الله محمد بن الحسن الأرجاني، حدث عن ابى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ حدث عنه ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي. (في غاية النهاية رقم 2933: محمد بن الحسن ابن عمران ابو عبد الله الأرجاني الأدمي ... ، لعله هذا) وأبو سعيد (في معجم البلدان: بأو سعد) احمد بن محمد بن ابى نصر الضرير الأرجاني اجلكى الأصبهاني سمع من فاطمة بنت عبد الله بن احمد الجوزدانية، وكان متيقظا يذكر سماعة منها، وتوفى ونحن بأصبهان في صفر أو في ربيع الأول من سنة ست وستمائة، سمعت منه ووجدت سماعه من فاطمة جميع المعجم الصغير للطبراني وكتاب الفتن سوى الجزء الرابع فإنه ضاع الأصل ولم يقع الى وكان سماعه صحيحا- رحمه الله» . ويستدرك (45- الأرجاني) في التبصير بهذا الضبط على بن عمر بن محمد بن الحسن الأرجاني منسوب الى ارجاء موضع بأصبهان. و (46- الأرجذونى) قال ياقوت «ارجذونة- بالضم ثم السكون وضم الجيم والذال المعجمة وسكون الواو وفتح النون وهاء مدينة بالأندلس ... منها كان عمرو بن حفصويه الخارج على بنى أمية» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 543 «سعدان بن إبراهيم بن عبد الوارث بن محمد بن زياد ... وهو أبو قاسم بن سعدان، من أهل رية من ساكني ارجذونة ... توفى سنة ست عشرة وثلاثمائة ... » وترجمة ابنه قاسم بن سعدان عنده رقم 1072. و (47- الأرجنى) في التبصير ما لفظه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 91- الأرحبي بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الحاء المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى بنى ارحب وهو بطن من همدان، وأرحب ومرهبة اخوان ابنا دعام بن مالك بن معاوية بن صعب ابن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، والمشهور بهذه   [ () ] «الأرحبي بحاء [مهملة] وموحدة جماعة، و (الأرجنى) بجيم ونون نسبة الى قرية بأسفرايين ابو الفضل محمد بن محمد بن عيسى الأرجنى عن ابى العباس ابن سريج وعنه ابن أخيه محمد بن احمد الأرجنى. وإسماعيل بن محمد بن يوسف الأرجنى شيخ لأبى سعد الماليني» . و (48- الأرجوني) قال ياقوت «ارجونة بالفتح ثم السكون وجيم مضمومة وواو ساكنة ونون بلد من ناحية جيان بالأندلس منها شعيب بن سهيل الأرجوني يكنى ابا محمد عنى بالحديث والرأى ورحل الى مشرق فلقى جماعة من أئمة العلماء وكان من أهل الفهم في الفقه والرأى» . و (49- الأرجيشى) قال ياقوت «ارجيش بالفتح ثم السكون وكسر الجيم وياء ساكنة وشين معجمة مدينة قديمة من نواحي ارمينية الكبرى قرب خلاط ... ينسب اليها الفقيه الصالح ابو الحسن على بن محمد بن منصور بن داود الأرجيشى مولده في خانقاه ابى إسحاق من اعمال ارجيش تفقه للشافعي وأقام بحلب معيدا بمدرسة الزجاجين قانعا باليسير من الرزق فإذا زادوه عليه لم يقبله ويقول: في الواصل الى كفاية، وكان مقداره اثنى عشر درهما لقيته وأقمت معه في المدرسة فوجدته كثير العبادة ملازما للصمت» . و (50- الأرحائي) في استدراك ابن نقطة بعد الأرجاني «وأما الأرحائي مثله الا انه بالحاء المهملة والياء المكررة فهو أبو السعادات على بن ابى الكرم بن على الأرحائي الضرير سمع صحيح البخاري ببغداد من عبد الأول، وهو منسوب الى الأرحاء قرية قريبة من واسط سمعت منه بواسطة وتوفى رحمه الله في يوم الاثنين سلخ جمادى الآخرة من سنة تسع وستمائة، وسماعه صحيح» واستدركه اللباب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 النسبة ابو حذيفة سلمة بن صهيبة الأرحبي من التابعين، يروى عن حذيفة بن اليمان، روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن، حديثه في صحيح مسلم في كتاب الأطعمة [1] 92- الأرخسى بضم [2] الألف والراء وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى ارخس من قرى سمرقند من ناحية شاوذار عند الجبال على اربعة فراسخ من سمرقند، ويقال في النسبة اليها الرخسى أيضا، ومنها العباس بن عبد الله [الأرخسى، ويقال:] الرخسى، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: من قرية ارخس، يروى عن بشر بن عبيد الدارسى ومحمد ابن عبيد بن حساب وغيرهما، روى عنه إبراهيم [3] بن حمدويه [4] 93- الأردبيلي بفتح الألف وسكون الراء وضم الدال المهملة [5] وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة يقال لها أردبيل مما يلي آذربيجان لعله بناها أردبيل بن ارمينى بن لنطى بن يونان فنسبت اليه، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم ابو الحسين يعقوب ابن موسى الأردبيلي، سكن بغداد وحدث بها عن احمد بن طاهر بن النجم الميانجى عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤالات وتعاليق عن ابى زرعة الرازيّ ولم يكن عنده شيء يرويه غير ذلك، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو بكر البرقاني، وكان ثقة أمينا فاضلا فقيها على مذهب الشافعيّ وثقه البرقاني،   [1] راجع لنسب ارحب والأرحبيين الإكليل 10/ 158 فما بعدها [2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في م «بفتح» [3] م وس «ابو هشيم» [4] في الأصول هنا كلمة لم تتضح ففي م كأنها (الاشجى) وفي ك وس كأنها (الاستبحنى) وستأتي نسبة (الاشتيخثى) [5] في معجم البلدان انه بفتح الدال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة احدى وثمانين وثلاثمائة ومنهم ابو زرعة عبد الوهاب بن محمد بن أيوب الأردبيلي، كان شيخا زاهدا، مات بفارس يوم الأحد الخامس من رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر الأردبيلي، حدث عن نصر الأردبيلي الحافظ معيدا ببغداد وقدم أصبهان طالبا للحديث سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكتب عنه في هذه الرحلة ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ 94- الأردستاني بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال [1] وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية عند ازوارة بينهما فرسخان وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان، ورأيت بخط والدي رحمه الله وكان ضبطها عن الحافظ الدقاق [2] بكسر الألف والدال، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد عبد الله بن يوسف بن احمد ابن مامويه الأردستاني المعروف بالأصبهاني نزيل نيسابور، كان أحد الثقات المكثرين، رجل الى العراق والحجاز وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، صحب بمكة ابا سعيد ابن الأعرابي وبنيسابور ابا الحسن البوشنجي، وعاش حتى صارت اليه الرحلة، وانتخب عليه الحفاظ مثل [3] ابن بكير [3] البغدادي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وروى عنه، وآخر من   [1] وقال ياقوت بكسر الدال [2] في م وس «البرقاني» خطأ [3- 3] م وس «ابى بكر» كذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 روى عنه في الدنيا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكانت ولادته سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ووفاته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب [1] معمر بنيسابور وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن داود بن سليمان الأديب الأردستاني، كانت له رحلة الى العراق والحجاز والشام، سمع ابا الشيخ الحافظ وأحمد بن عبيد الله النهرديرى البصري وابن فنّاكى الرازيّ وأبا القاسم ابن حبابة البزاز وأبا بكر احمد بن عبد الرحمن ابن غيلان [2] الشيرازي وأبا بكر بن جشنس وأبا الحسين الكلابي الدمشقيّ وطبقتهم، روى عنه عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الفتح الحداد الأصبهانيان، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن احمد بن محمد الأردستاني الحافظ، كان حافظا متدينا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز والشام وديار مصر وخرج الى خراسان وبلغ الى ما وراء النهر وكتب الكثير، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا بكر احمد بن عبدان الشيرازي وأبا حفص بن شاهين وأبا الفتح القواس وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، ذكره احمد بن محمد بن [1] ماما/ الحافظ وقال: شاب مفيد حسن العشرة كان جهد في تتبع الآثار وجد في جمع الأخبار بالعراق وبخراسان وما وراء النهر، وأقام ببخارا سنين يكتب معنا فحصل أكثر حديث بخارا ثم رجع فوجدت خبره في سنة اربع وأربعمائة عند الحافظ الجليل ابى عبيد الله [3] ابن البيع بنيسابور ثم خرج الى مصر فلم اسمع بخبره   [1] سقط من م وس [2] ك «عبدان» [3] ك «ابى عبد الله» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 بعد ذلك، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: ابو بكر الأردستاني ساكن أصبهان كان رجلا صالحا يكثر السفر الى مكة ويحج ماشيا، كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث، وذكره ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: ابو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني أحد الحفاظ كان متقيا متدينا سافر الى خراسان وبغداد ومات بهمذان يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين وأربعمائة يوم الثلاثاء وأبو الفتح عبد الجبار ابن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الأردستاني الجوهري ثم الرازيّ، كان من الثقات سافر الى العراق والشام وحدث بهما، سمع بالري ابا الحسن [1] على ابن عمر القصار وبنيسابور ابا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وبحران ابا القاسم على بن محمد بن على العلويّ وطبقتهم، سمع منه من الحفاظ ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وروى لي عنه ابو منصور محمود بن احمد بن ماشاذة الواعظ بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد البغدادي بالحجاز وجماعة سواهما، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان وأبو الحسن [2] على بن محمد بن الحسين الأردستاني الفقيه، كان سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم بخراسان وغيره، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخه لأصبهان وعبد الله بن شعيب بن احمد بن محمد بن مهران الأردستاني التاجر، يروى عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى الحافظ الأصبهاني وأبو عبد الله عبيد الله بن احمد بن الفضل بن شهريار الأردستاني   [1] ك «ابا الحسين» [2] ك «ابو الحسين» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 التاجر من أهل أصبهان، حدث عن الرازيين، يروى عن عبد الرحمن بن محمد ابن حماد، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة وكثير بن زرّ [1] الأردستاني، يروى عن إسماعيل بن آدم الجرجاني عن فرج بن فضالة عن لقمان عن ابى الدرداء رضى الله عنه انه كان يشترى العصافير من الصبيان فيرسلها، روى عنه ابنه يحيى بن كثير الأردستاني 95- الأردني هذه النسبة الى أردن بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم الدال المهملة وتشديد النون في آخرها، وهي من بلاد الغور قريبة من ساحل الشام وبها نهر كبير يخرج من بحيرة طبرية، وطبرية من الأردن، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، والساعة هي في يد الفرنج، فمنهم ابو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطاف الأردني، يروى عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويحيى بن عبد العزيز الأردني، روى عنه الوليد بن مسلم وعبادة [2] بن نسىّ الأردني ومحمد بن سعيد الأردني المصلوب وإبراهيم بن سليمان ابن رزين الشامي الأردني المؤدب كنيته ابو إسماعيل مؤدب آل ابى عبيد الله أصله من الأردن سكن العراق، يروى عن عبد الملك بن عمير وعاصم الأحول، روى عنه العراقيون ابو عمر الدوري وغيره، وقد قيل إبراهيم بن إسماعيل ابن رزين وأما محمد بن سعيد بن ابى قيس الشامي الأردني من أهل الأردن قتل في الزندقة وصلب قتله ابو جعفر وهو الّذي يروى عنه ابن عجلان وسعيد بن ابى هلال، ويقال له: ابو عبد الرحمن الشامي الأردني، كان   [1] م «در» والله اعلم [2] ك «عباد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 يضع الحديث على الثقات ويروى عن الأثبات ما لا أصل له لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل القدح فيه ولا الرواية عنه بحال من الأحوال [1] 96- الأرزكيانى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الكاف بعدها الياء آخر الحروف [2] ، وهو اسم جد المنتسب اليه وهو ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن نصر بن باباج بن الأرزكيان الأرزكيانى البخاري من أهل بخارا، خرج الأرزكيان الى الصين ومنها ركب البحر الى البصرة وأسلم على يدي على بن ابى طالب رضى الله عنه، وأبو عبد الله هذا رحل الى خراسان والعراق وأدرك الشيوخ، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وسهل بن بشر الكندي وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وبشر بن موسى الأسدي [3] وبالري ابا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، روى عنه ابنه [4] ،   [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 138- 139. ويستدرك (51- الاردى) بفتح الهمزة، و (52- الاردى) بضم الهمزة راجع تعليق الإكمال 1/ 139. و (الأرزكاني) يأتى بلفظ الأزركاني بتقديم الزاى على الراء ويأتى ما فيه. [2] يأتى في باب الألف والزاى رسم (الأزركيانى) بتقديم الزاى على الراء وذكر هذا الرجل بتفصيل آخر يدل على اختلاف المصدر، وقد ذكر هذا الرجل في الإكمال 1/ 180. في رسم (باباج) وهو هناك بتقديم الزاى تبعا للأصول ومنها النسخة المقابلة على نسخة ابن عساكر، وهكذا هو في زيادات المستغفري نسخة قرئت على الحافظ ابى الفضل بن ناصر السلامي وعليها خطه، ولم يشكل في الإكمال وشكل في الزيادات بضم الزاى وسكون الراء، وذكر في اللباب والقبس في الموضعين، ونبه في الثاني على الأول، وقال «لا شك ان أحدهما تصحيف» . [3] سقط من م وس [4] زاد في م وس «محمد» والمعروف «احمد» كما في الإكمال والزيادات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة 97- الأرزناني بفتح الألف وسكون الراء وضم الزاى والألف بين النونين، وهذه النسبة الى ارزنان وهي من قرى أصبهان هكذا سمعت شيخنا ابا سعد احمد بن محمد بن الحسن الحافظ بأصبهان يقول: ارزنان قرية على باب بلدنا، والمنتسب بهذه النسبة ابو القاسم الحسن بن احمد بن محمد بن دلّير [1] الأرزناني المعلم الأعمى الربضى، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان وقال: نزيل شميكان- محلة بأصبهان- كثير السماع قليل الرواية، مات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ومن القدماء ابو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني الحافظ من الحافظ الأثبات الجوالين في طلب الحديث الى الشام ومصر وخراسان، وكان حافظا عالما، سمع ببلده احمد بن مهران بن خالد وإسماعيل بن عبد الله سمويه وإبراهيم ابن معدان وبالأهواز عبد الوارث بن إبراهيم والسري بن سهل وبالري الحسن بن على بن زياد وبالبصرة هشام بن على ومحمد بن يحيى القزاز وببغداد محمد بن غالب بن حرب وأحمد بن على الأبّار وبالكوفة مطين- محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وبالحجاز على بن عبد العزيز/ وبمصر يحيى ابن عثمان بن صالح وبكر بن سهل الدمياطيّ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وذكر الحاكم ابو أحمد وروده نيسابور سنة خمس عشرة وثلاثمائة ووصف حفظه وإتقانه ومعرفته وحسن حديثه وأخرج الىّ [2] انتخابه عليه بنيسابور خمسة أجزاء   [1] ك «دكد» كذا بلا نقط [2] الظاهر ان قائل هذا هو الحاكم ابو عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 وفيها غرائبه ثم خرج من نيسابور الى هراة، وكان ابو عبد الله محمد [1] ابن العباس الشهيد يقول: ما قدم علينا هراة مثل ابى جعفر الأرزناني زهدا وورعا وحفظا وإتقانا، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة [2] وهو ابن نيف وستين سنة، وذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ فقال: ابو جعفر الأرزناني كان يحفظ ويذاكر، وقال عبد الله بن ابى [1] القاسم: رأيت الأرزناني في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ قال أعطاني مناي أعطاني مناي، فقال: توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [3] . 98- الأرزني بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارزن وهو موضع [بديار بكر مدينة [4]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو غسان عياش بن إبراهيم الأرزني، حدث عن الهيثم بن عدي ومنصور بن إسماعيل الحراني وعبد الله بن نمير وحماد بن عمرو النصيبي وعبد الخالق بن عبد الواحد الدمشقيّ، حدث عنه إبراهيم بن موسى الخوزي وأبو محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني شاعر متأدب مليح الخط كثير النسخ   [ () ] في تاريخ نيسابور، نقل المؤلف عبارته، ولذلك نظائر في كتابه. [1] سقط من م وس [2] بل تأخر الى سنة 322 كما يأتى، ومثله عن طبقات الأصبهانيين لأبى الشيخ وراجع تاريخ أصبهان [3] ويستدرك (53- الأرزنجاني) قال ياقوت «ارزنجان بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وسكون النون وجيم وألف ونون .... من بلاد ارمينية .... قريبة من ارزن الروم .... ولا اعرف من نسب اليها» قال المعلمي نسب اليها جماعة متأخرون منهم إبراهيم ابن الحسين الأرزنجاني المتصوف مؤلف سراج السائرين، ذكره صاحب معجم المؤلفين وأرخ وفاته سنة 724 [4] سقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 هكذا قاله ابن ماكولا [1] وأبو القاسم عبد الوارث بن موسى الأرزني، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينَوَريّ، روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس [2] 99- الارزّى بفتح الألف وبضم الراء وكسر الزاى وتشديدها، والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الارزى- وبعضهم يقول الرزى بحذف الهمزة- وهو منسوب الى طبخ الرز أو الأرز، ورأيت في كتاب تقييد المهمل وتميز المشكل لأبى على الغساني: محمد بن عبد الله الأرزي والرزى- لأنه يقال له أرز ورز- من شيوخ مسلم بن الحجاج، حدث عنه في غير موضع من كتابه تفرد به وقد حدث عنه ابو داود السجستاني، سمع عبد الوهاب ابن عطاء وخالد بن الحارث، ومات ببغداد في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأرزي الزاغولى، فقيه فاضل حسن السيرة سكن مرو وذكرته في حرف الزاى [3] 100- الأرسابندي ارسابند من قرى مرو على فرسخين منها، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء قديما وحديثا، فمن القدماء محمد بن عمران الأرسابندي، سمع على بن حجر وهو ثقة مستقيم الحديث وأبو الفضل محمد بن الفضل الأرسابندي، روى عن ابى عمرو القنطري حدثنا عنه شيوخنا والقاضي ابو بكر   [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 152 [2] ويستدرك (54- الأرزوني) قال ياقوت «ارزونا من قرى دمشق خرج منها احمد بن يحيى بن احمد بن زيد بن الحكم الحجورى الأرزوني حكى عن أهل بيته حكاية حكى عنه ابو بكر محمد قاله الحافظ ابو القاسم» [3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 150- 151. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي كان منها، وهو إمام فاضل مناظر انتهت اليه رئاسة أصحاب ابى حنيفة رحمه الله بمرو، وكان كريما سخيا حسن الأخلاق متواضعا، أملى وحدث عن ابى عبد الله البرقي وأبى بكر بن خنب البخاري وأبى الحسن السغدى والسيد ابى بكر بن حيدر الجعفري وغيرهم، وروى لنا عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني بمرو وأبو عبد الله محمد بن الحسين [1] السرفقانى الأزهري وأبو القاسم سعد بن الحسين النسفي بترمذ وغيرهم، وأذكر وفاته وأنا صغير في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة حصين [2] ومن القدماء ابو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر بن موسى بن فيروز الأرسابندي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن احمد بن سعيد الأنماطي وهو راوي كتاب السنن للحسن بن على الحلواني عنه وهديّة بن عبد الوهاب الأرسابندي جاور بمكة أكثر من ثلاثين سنة، سمع الفضل بن موسى والنصر بن شميل وغيرهما، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى 101- الأرسوفي هذه النسبة الى ارسوف بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم السين المهملة في آخرها فاء، وهي مدينة على ساحل بحر الشام وبها كان جماعة من العلماء والمرابطين، منهم ابو يحيى زكريا بن نافع الأرسوفي، يروى عن سفيان بن عيينة وعباد بن عباد، روى عنه يعقوب ابن سفيان الفارسي [3]   [1] ك «الحسن» [2] ك «بخعدين» كذا [3] يستدرك (55- الأرضيطى) قال ياقوت «ارضيط بالفتح ثم السكون والضاد معجمة مكسورة وياء ساكنة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 102- الأرغياني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارغيان وهي اسم لناحية من نواحي نيسابور بها عدة من قرى مثل نسخ [1]   [ () ] وصاء- كذا وجدته بخط الأندلسيين، وأنا من الضاد في ريب لأنها ليست من لغة غير العرب، وهي من قرى مالقة ولد بها ابو الحسن سليمان بن محمد بن الطراوة السبئي النحويّ المالقي الأرضيطى شيخ الأندلسيين في زمانه» ارخ وفاته في البغية سنة 528. و (56- الأرطباني) ذكره في القبس وذكر عبد الله بن عون ابن ارطبان المزني مولاهم وهو مشهور لكن لم يذكر انه قيل له (الأرطباني) وذكر عبد الله بن حفص الأرطباني الّذي روى عن عاصم الجحدري وعنه حسين بن محمد المروذي وغيره، وذكر انه طائى ثم قال «في نسب هذين الرجلين مخالف ... » ، قال المعلمي: ترجمة عبد الله بن حفص الأرطباني في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات والتهذيب، لم يذكر أحد منهم انه طائى، وهناك عبد الله بن حفص الطائي آخر له ترجمة عندهم. و (57- الأرطوى) ذكره في القبس وقال «في قيس عيلان ارطاة بن عمرو بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب ... انشد ابو على الهجريّ لعطية بن العلج الأرطوى: أجرنا العقيلي الّذي جاء خائفا ... فخان وعند الله علم السرائر فما ضرنا والحمد للَّه طعنة ... تباري بها في قتل اقمر خادر وقال ابن الكلبي: ارطاة هو صبير. قلت (القائل البليسي) ضبطه في نسخة الأصل [لأنساب الرشاطى] بضم الصاد وهو بفتحها» . و (58- الأرعنزى) قال ياقوت «ارعنز بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة ونون ساكنة وزاي، أظنه موضعا بديار بكر ينسب اليه احمد بن احمد بن احمد ابو العباس أحد طلاب الحديث ببغداد مع ابى الحسن على بن احمد العلويّ الزيدي ... من جماعة وافرة وخرج من بغداد وغاب خبره» . [1] كذا في النسخ بلا نقط، وفي ك «سبنج» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 وبان وراونير وغيرها اجتزت بها منصرفي من العراق، خرج من قراها جماعة من أهل العلم عرفوا بهذه النسبة، منهم الحاكم ابو الفتح سهل بن احمد ابن على بن احمد [بن على بن احمد [1]] بن الحسن الأرغياني من قرية بان، امام فاضل حسن السيرة، وتفقه على القاضي الحسين بن محمد المروذي وأقام عنده حتى حصل طريقته، وذكر انه ما علق شيئا من المذهب الا على الطهارة، ودخل طوس وحصل التفسير والأصول من شهفور الأسفرايني، ثم دخل نيسابور وقرأ الكلام على ابى المعالي الجويني وعاد الى ناحيته وولى القضاء بها وحمدت سيرته في ولايته، ثم ترك القضاء وانزوى بعد ان حج واشتغل بالعبادة، سمع بنيسابور ابا عثمان الصابوني وأبا حفص بن مسرور وأبا سعد بن الكنجرودي وطبقتهم وأكثر من الحديث وببوشنج ابا الحسن الداوديّ وبهراة ابا عمر المليحي، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى، وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى أول يوم من المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة بيان، وأوصى ان يدفن في الصحراء وأما ابنه احمد ابن سهل فقد ذكرته في حرف البناء فيما بعد وأبو نصر محمد بن عبد الله الأرغياني وأخوه ابو العباس عمر ذكرتهما في حرف الراء في ترجمة راونير [2] وجميعهم من ارغيان وعرفوا بهذه النسبة ومن القدماء ابو عمرو محمد ابن احمد بن جعفر بن احمد بن سيار المؤذن الأرغياني، كان فاصلا ثقة في الحديث صحيح السماعات، سكن سمرقند/ وحدث بها عن ابى العباس محمد ابن إسحاق السراج وعلى بن الفضل بن طاهر البلخي وغيرهما، روى عنه   [1] ليس في ك وانظر ما يأتى في رسم (الباني) [2] يعنى (الراونيرى) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قال: ومات بسمرقند في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأبو عمرو المسيب [1] بن محمد بن المسيب بن محمد ابن المسيب [1] بن إسحاق الأرغياني، شيخ صالح عفيف متدين من بيت العلم، رحل الى العراق وسمع ببغداد ابا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وبالبصرة ابا عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وتوفى في سنة احدى وستين وأربعمائة وجده ابو عمرو المسيب بن ابى عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل ابن إدريس الأرغياني، كان أبوه محمد بن المسيب محدث عصره وزاهد وقته، وأبو عمرو مكاتب (؟) الناحية، سمع أباه وأقرانه من الشيوخ، وتوفى قبل سنة اربعمائة بمدة، وسمع ابا العباس بن محمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد ابن الأزهر وغيرهما، وأما ابو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن إدريس الأرغياني النيسابورىّ كان من العباد المجتهدين ومن الجوالين في طلب الحديث على الصدق والورع، سمع بخراسان محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وبالبصرة بندار بن بشار وبالكوفة ابا سعيد الأشج وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء العطار وبمصر يونس بن عبد الأعلى وبالشام محمد بن هاشم البعلبكي وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو حامد ابن الشرقي وغيرهما، وكان يقول: ما اعلم منبرا من منابر الإسلام بقي عليّ لم ادخله لسماع الحديث، وحكى ابو على الحافظ قال: كان محمد بن المسيب الأرغياني يمشى بمصر وفي كمه   [1- 1] سقط من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 مائة ألف حديث، فقيل لأبى على: فكيف كان يمكن هذا؟ قال: كانت أجزاؤه صغارا بخط دقيق في كل جزئه ألف حديث معدودة، وكان يحمل معه مائة جزء فصار هذا كالمشهور من شأنه، وكان إذا قرأ الحديث وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه وعمى من كثرة البكاء، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة [1] 103- الأرفودى بفتح الألف وسكون الراء وضم الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الرفود وهي قرية من قرى كرمينية [2] بالقرب، منها ابو أحمد احمد بن محمد [3] بن محفوظ الأرفودى، كان شيخا فاضلا، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: ابو أحمد الأرفودى كان رحل الى ابى حفص البجيري بخشوفغن سنة عشر وثلاثمائة وكان شيخا فاضلا، سمعنا منه كتاب التاريخ الأوسط لمحمد بن إسماعيل البخاري حدثنا به عن جعفر بن نذير [4]   [1] يستدرك (59- الأرفادي) قال ياقوت «ارفاد بالفتح ثم السكون وفاء وألف ودال مهملة كأنه جمع رفد قرية كبيرة من نواحي حلب ثم من نواحي عزاز ينسب اليها قوم، منهم في عصرنا ابو الحسن على بن الحسن الأرفادي أحد فقهاء الشيعة في زعمه، مقيم بمصر» [2] نحوه في اللباب والقبس ومعجم البلدان، لكن بهامش ك ما لفظه «والصحيح [ارقود] بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم القاف، وقرية ارقود معروفة بكر مينية» [3] هكذا في م وس والمراجع، ووقع في ك «محمود» [4] ضبطه ابن نقطة وغيره بنون مفتوحة وذال معجمة مكسورة وتحتية ساكنة يليها راء مهملة، ووقع في ك بهذه الصورة لكن مشكولا بضم ففتح، وفي بقية النسخ «يزيد» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 الكرميني عنه ولم تكن الرواية من صنعته، كان شيخا فاضلا الا انى لم ارض بعض أصوله ولم يكن به في نفسه وديانته بأس، مات بقرب الثمانين والثلاثمائة 104- الأرقمي بفتح الألف وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأرقم وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة غرير بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم الأرقمي من أهل مكة، يروى عن الزبير بن موسى بن عبد الله المخزومي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم، وروى غرير الأرقمي قال أنشدنا عطاء بن ابى رباح: عوجى علينا ربّة الهودج ... انك ان لم تفعلي تحرجى نلبث حولا كاملا كله ... ما نلتقي الا على منهج في الحج ان حجت وماذا منى ... وأهله ان هي لم تحجج قال عطاء: كثير طيب إذا غيب الله وجهها عن الحجاج [1] [2]   [1] ك «الحج» [2] في اللباب «فاته الأرقمي- نسبة الى الأراقم وهم جشم ومالك وعمرو وثعلبة ومعاوية والحارث أولاد بكر بن حبيب بن عمرو بن تغلب ابن وائل فيهم يقول مهلهل: زوجها فقدها الأراقم في جنب وكان الحباء من أدم ... وهي أيضا نسبة الى الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية كرمين- بطن من كندة، منهم عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم» ويذكر هنا (الأرقودى) ان صح ما في هامش ك الّذي تقدم بيانه في التعليق على (الأرفودي) . ويستدرك (60- الأركشي) اركش بفتح فسكون فضم بلد بالأندلس ونسب اليها ابو بكر محمد بن على بن محمد بن احمد ابن الفخار الأركشي ثم المالقي عالم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 105- الأرمنازي ارمناز قرية من قرى بلدة صور من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية ابو الحسن على بن عبد السلام الأرمنازي من الفضلاء المشهورين والشعراء وابنه ابو الفرج غيث ممن سمع الحديث الكثير وجمع وأنى به، سمع ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ من ابى الحسن الأرمنازي بصور، وروى لنا عن ابنه غيث صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ [1] 106- الأرمني فتح الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون هذه النسبة الى بلاد الأرمن وهي طائفة من الروم، خرج منها جماعة من الموالي وسمعوا مع ساداتهم الحديث وحمل عنهم، منهم ابو النجم بدر بن عبد الله الشيحى الأرمني غلام عبد المحسن بن محمد بن على التاجر نشأ ببغداد وتوفى بها، وسمع الحديث الكثير مع سيده من ابى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن [2]] المأمون الهاشمي وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ   [ () ] ذو فنون توفى سنة 723، مترجم في الديباج والدرر الكامنة وغيرهما، وراجع اعلام الزركلي 7/ 175. [1] ويستدرك (61- الأرمني) في التبصير بعد ذكر الأرمني والأرميني ما لفظه «وبفتح الميم بعدها نون ثم مثناة: محمد بن حمير الأرمني عن أبيه وعنه اليمان ابن يزيد، ضبطه الرشاطى وقال: انه منسوب الى ارمنت من قرى الجانب الشرقي من النيل» وعبارة نسخة القبس التي عندي مقطوعة، وفي الباقي منا انها «مدينة» وفي معجم البلدان انها كورة بصعيد مصر، وفي كتاب (الطاع السعيد) وهو مطبوع تراجم عدد كثير من أهلها، ومحمد بن حمير هذا ذكر في الإكمال في رسم (حمير) [2] من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 وأبى الحسين احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] النقور البزاز وأبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وطبقتهم، سمعت منه ببغداد وكان قد جاوز الثمانين سنة، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو عبد الله لؤلؤ بن عبد الله الأرمني مولى ابن مساور من أهل بغداد، سمع ابا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني، روى لنا عنه ابو المعمر الأنصاري الحافظ وأبو الحسن الدقاق المقري وغيرهما 107- الأرموى بضم الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ارمية وهي من بلاد آذربيجان، والمشهور بالنسبة اليها جماعة من أهل العلم، منهم ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن محمد بن الشويخ [2] الأرموي الشافعيّ من أهل ارمية نزل مصر وسكنها وحدث بها، سمع ببغداد ابا محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى [ابن 3] البيع وبالبصرة ابا عمرو محمد بن محمد بن [محمد بن [3]] بكر الهزانى [4] وغيرهما، روى عنه الحافظان ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي وتوفى بمصر بعد سنة ستين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الحسين بن [عمر ابو بكر [5]] الأرموي، فقيه فاضل سديد السيرة، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي وحفظ المذهب وعمر ودرس الفقه   [1- 1] سقط من م وس [2] في النسخ اضطراب في هذا النسب واقتصر في اللباب والقبس ومعجم البلدان على «ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن الشويخ» . [3] ن م وس [4] م «الهذانى» كذا [5] من المنتظم 10/ 150 وطبقات الشافعية 4/ 67 تأتى الكنية، وفي مكان هذه الزيادة بياض في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 في النظامية ببغداد، سمع ابا الحسين/ بن المهتدي باللَّه وأبا الحسين بن النقور وأستاذه وجماعة غير أنه تحرج عن الرواية لأنه كان معه بلدي له يقال له «ابو بكر محمد بن الحسن [1] الأرموي» واختلط اسمه باسمه فلم يكن يروى شيئا، كتبت عنه بيتين من إنشاد الإمام ابى إسحاق الشيرازي انشدناهما من حفظه إملاء بداره بدرب السلسلة انشدنى أستاذي ابو إسحاق لنفسه: سألت الناس عن خل وفى ... فقالوا ما الى هذا سبيل تمسك ان ظفرت بود حر ... فان الحر في الدنيا قليل وتوفى أبو بكر الأرموي في سنة ست [2] وثلاثين وخمسمائة ببغداد وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف بن محمد الأرموي من أهل ارمية أيضا، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي ببغداد وكان قدمها مع والده وبقي ببغداد الى ان توفى وأخذ الفقه وكان يناظر ويحفظ المذهب، ولى القضاء بدير العاقول مدة، وسمع الحديث من ابى الحسين محمد بن على بن [3] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن [3] المأمون الهاشميين وأبى جعفر بن المسلمة [4] المعدل وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، وعمر العمر الطويل حتى مات اقرانه وصار آخر من روى عن هؤلاء الشيوخ، سمعت منه   [1] في ك والمنتظم «الحسين» [2] في المنتظم والطبقات ان وفاته «في محرم سنة سبع وثلاثين وخمسمائة» [3] سقط من م وس [4] كذا أطلق في المنتظم 10/ 149 وطبقات الشافعية 4/ 92، ووقع في م وس «ابى جعفر احمد بن المسلمة» وفي ك «ابى جعفر احمد بن عمر بن المسلمة» كذا، والمعروف من بنى المسلمة بأبي جعفر هو محمد بن احمد بن محمد بن عمر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 الكثير ببغداد، وكانت ولادته سنة سبع [1] وخمسين وأربعمائة، وتوفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة وجماعة من أهل هذه البلدة سمعوا معنا [2] الحديث، منهم ابو الفتح نصر بن احمد بن سناط (؟) الأرموي، كان فقيها فاضلا، ورد مرو وسمع معنا [2] الكثير من يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور الكراعي ومن دونهما، وخرج الى بلاده وولى القضاء بها ولا أدرى متى توفى، سمعت منه اقطاعا من الشعر كتبها لي بخطه وأبو الروح الفرج بن ابى بكر ابن الفرج الأرموي من أهل ارمية، فقيه فاضل صالح سديد السيرة، تفقه بنوقان طوس على شيخنا محمد بن ابى العباس ولقيته بها، وسمع معى التفسير للثعالبي عن ابى سعد ناصر بن سهل البغدادي ومحمد بن ابى سعد بن حفص نوقانى بروايتهما عن ابى سعيد الفرّخزاذى عن المصنف، ثم قدم مرو وأنا غائب عنها في رحلة العراق وبقي عندنا الى الساعة وأسكنته خانقاه [عن [3] (؟) ] عبد الله بن الحلواني، كتب عنى الكثير في الإملاء والسماع وكتبت عنه اقطاعا من الشعر وأبو عبد الله محمد بن قحطان بن ابى عبد الله الأرموي، شيخ صالح ذو ثروة وجدة، ركب البحر في التجارة وكسر به المركب، ثم جمع بعد ذلك شيئا كثيرا، ذهب عنه في غارة الغز بنيسابور، سمع منى الكثير ومعى ببخارا ومرو وسرخس وهو مقيم عندنا، وهو سديد السيرة كثير التلاوة والتهجد ولنا به انس ومن القدماء ابو الطيب نعيم بن مسافر بن جعفر الأرموي قاضى ارمية، ورد بغداد وسمع بها ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن   [1] في المنتظم والطبقات «تسع» وكذا في معجم البلدان لكن بالرقم [2- 2] سقط من م وس [3] من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 احمد بن شاهين، سمع منه ابو الفتيان عمر بن ابى الحسن الرواسي بأرمية، وكانت وفاته بعد سنة ستين وأربعمائة ان شاء الله [1] 108- الأرميني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الميم وبعدها الياء، المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارمينية وهي من بلاد الروم ويضرب بحسنها وطيب هوائها وكثرة مائها وشجرها المثل، منها ابو عبد الله عيسى بن مالك بن بشر الأرميني أصله من ارمينية ان شاء الله، قال ابو سعيد بن يونس الصدفي: قدم ابو عبد الله الأرميني مصر وكتب بها [الحديث [وسافر] الى القيروان وكتب بها [2]] وكتبت عنه نسخة من حديث شجرة بن عيسى سمعها بالمغرب [3] 109- الأرنبوى بفتح الألف والنون والباء الموحدة بينهما الراء، هذه النسبة رأيتها في تاريخ نيسابور للحاكم في الطبقة الأخيرة، وظني انها الى بعض   [1] وفي معجم البلدان «ومظفر بن يوسف الأرموي المؤدب حدث عن ابى القاسم ابن الحصين وأمثاله. وابنه يونس كان كاتبا فاضلا من حذاق كتاب الديوان وولى أشراف الديوان ببغداد للناصر لدين الله» وممن ينسب هكذا من أهل القرن السابع التاج ابو الفضائل محمد بن الحسين بن عبد الله مؤلف حاصل المحصول. والسراج محمود بن ابى بكر بن حامد مؤلف لوامع الأسرار. ومن أهل القرن الثامن الصفي محمد بن عبد الرحيم المشهور بالصفى الهندي. والصفي محمود بن ابى بكر بن محمد له ذيل على نهاية ابن الأثير. وقد يستدرك (الأرمى) و (الآدمي) راجع تعليق الإكمال 1/ 140. [2] من م وس [3] يستدرك (62- الأرميوني) ارميون من قرى غربية مصر ينسب اليها الجمال يوسف بن عبد الله بن سعيد الحسيني الأرميوني الشافعيّ توفى سنة 951- راجع معجم المؤلفين 13/ 313. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 قرى نيسابور [1] وهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن نصر الأرنبوى نزيل نيسابور رأى ابا احمد الدرسينى (؟) بالري وأبا بكر الشبلي ببغداد، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو عبد الله الأرنبوى نزيل نيسابور كان من احفظ الناس للإخبار وأيام الناس، سكن نيسابور الى ان توفى بها، وكان يكثر الكون بحضرة السيد ابى جعفر الموسائى، سمع محمد بن أيوب الرازيّ وأقرانه ولم يحدث قط بعد ان سألته غير مرة، وتوفى بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة 110- الأروائى بفتح الألف وسكون الراء وفتح الواو وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى اروى وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها، والمشهور بالنسبة اليها ابو العباس احمد بن محمد بن عميرة ابن عمر [2] بن يحيى بن سليم الأروائى المروزي، كان ينزل سكة هاروناباذ وكان له حظ من الأدب واللغة، وكان فاضلا عالما حسن الخط صاحب اخبار ونوادر وطرف وملح وحكايات، صنف الكتب منها كتاب السمير [3] والنديم، وكان عريض الدعوى في الطب، قيل: انه عالج نفسه بطبه فكان في ذلك حتفه، وحل الى العراق والحجاز وكتب الحديث الكثير، سمع سعيد بن مسعود السلمي محمد بن عبدة ومحمد بن حاتم بن المظفر المروزيين وعبد المجيد بن إبراهيم   [1] قال ياقوت «ارنبويه بفتح اوله وثانيه وسكون النون وضم الباء الموحدة سكون الواو وياء مفتوحة وهاء مضمومة في حال الرفع، وليس كنفطويه وسيبويه، من قرى الري مات بها ابو الحسن على بن حمزة الكسائي النحويّ المقرئ ومحمد ان الحسن الشيباني الفقيه صاحب ابى حنيفة ... ويقال لهذه القرية: رنبويه ... » [2] مثله في اللباب والقبس، ووقع في ك «عمرو» ومثله في معجم البلدان [3] ك «السمر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 البوشنجي ومحمد بن إسحاق بن راهويه وأبا يحيى محمد بن يحيى بن خالد الميرماهاني وببغداد ابا بكر عبد الله بن محمد بن ابى الدنيا القرشي وأبا محمد الحارث ابن محمد بن ابى اسامة التميمي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ ومكة ابا الحسن على بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، سمع منه ابو العباس احمد بن [سعد [1]] المعداني وقال: لم اكتب عنه إلا حديثا واحدا في الوراقين، قال: وبلغني انه كان يقول: كل يوم ما لم اعمل بدرهم لا اخرج من الدار [2] وأبو الفضل احمد ابن محمد بن يعقوب الأروائى، سمع عثمان بن سعيد ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو [3]   [1] من م وس [2] كذا في ك، ووقع في م وس «كل يوم ما لم اعلم اعمل بدرهم الا اخرج من الدار» كذا [3] ويستدرك (63- الأروشى) ذكره في القبس وقال «بفتح الهمزة والراء وبعد الواو شين معجمة، اروش مدينة بكورة باحة ... غرب الأندلس ينسب اليها ابو محمد عبد الله بن حيان بن فرحون بن عمر بن عبد الله ابن موسى بن مالك بن حمدون بن حيان الأنصاري نزيل بلنسية ولد سنة تسع وأربعمائة، روى عن ابى عمر ابن عبد البر وأبى عمرو الصدفي وأبى القاسم الافليكى وكانت له همة عالية في اقتناء الكتب، ذكر ابن علقمة في تاريخه ان ابن ذي النون صاحب بلنسية أخذ كتب الأروشى وكانت مائة وثلاثة وأربعين عدلا من اعدال الجمالين يقدر كل عدل منها بعشرة أرباع وكان قد أخفى منها مقدارا وتوفى في نصف شوال سنة سبع وثمانين وأربعمائة رحمه الله» . و (64- الأريسي) ذكره في التوضيح وقال «بفتح اوله وكسر الراء وسكون المثناة تحت وكسر السين المهملة، نسبة الى عبد الله بن اريس، قيل كان نبيا بعثه الله في الزمن الأول مخالفه قومه وقد فسر عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه الى هرقل: فان توليت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 باب الألف والزاى [1] 111- الأزجاهي بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها الهاء هذه النسبة الى أزجاه وهي احدى قرى خابران من خراسان وهي بليدة حسنة دخلتها غير مرة وأقمت بها أياما، خرج منها جماعة من الأئمة قديما وحديثا، منهم ابو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن المنصور الأزجاهي. امام فاضل ورع متقن حافظ المذهب الشافعيّ رحمة الله عليه متصرف فيه، تفقه أولا بنيسابور على ابى محمد الجويني ثم بمرو على ابى طاهر السنجى وبمروالروذ على القاضي حسين بن محمد، وسمع الحديث وأملى، روى لي عنه ابو الفتح محمد بن احمد بن معاوية الأزجاهي الخطيب امام جامع أزجاه بها وأبو بكر محمد بن احمد بن الجنيد الخطيب/ بميهنة، وتوفى في سنة ست وثمانين وأربعمائة وزرت قبره بأزجاه وأبو بكر عبد الجبار بن على بن سعيد بن محمد بن سعيد بن احمد بن حرب بن احمد بن حرب الأزجاهي الحربي تلميذ عبد الكريم السابق ذكره، امام فاضل وسأذكره في (الحربي) مع ابنه ابى الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي سمعت منه بسرخس [2]   [ () ] فان عليك اثم الأريسيين» . و (65- الأريولى) قال ياقوت «اريول بالفتح ثم السكون وباء مضمومة وواو ساكنة ولام مدينة بشرقى الأندلس من ناحية تدمير ينسب اليها عتيق بن احمد بن عبد الرحمن الأزدي الأندلسى الأريولى قسم الإسكندرية ولقيه بها ابو طاهر احمد بن سلفة الحافظ ثم مضى الى مكة فجاور بها سنين يؤذن للمالكية ثم رجع الى المغرب وكان آخر العهد به» . [1] و (الأزاذوارى) تقدم التنبيه عليه في التعليق على (الآزاذواري) بالمد [2] وفي معجم البلدان «ابو بكر أصرم بن محمد بن أصرم الأزجاهي المقرئ كان صالحا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 112- الأزجي بفتح الألف والزاى وفي آخرها الجيم. هذه النسبة الى باب الأزج وهي محلة كبيرة ببغداد، قيل كان بها اربعة آلاف طاحونة، وكان منها جماعة كثيرة من العلماء والزهاد والصالحين وكلهم الا ما شاء الله على مذهب احمد بن حنبل رحمه الله، وكتبت عن جماعة كثيرة منهم، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم عبد العزيز بن على بن احمد بن الفضل بن شكر بن بكران الأزجي الخياط من أهل باب الأزج، كان ثقة صدوقا مكثرا صاحب كتاب، سمع أباه وأبا الحسن على بن محمد بن كيسان النحويّ وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي وأبا عبد الله الحسين بن على بن العسكري وأبا حفص عمر بن احمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن احمد بن محمد المفيد الجرجرائى، سمع منه جماعة كثيرة منهم ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ابن الطيوري، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب 113- الأزدي هذه النسبة الى ازد شنوءة بفتح الألف وسكون الزاى وكسر الدال المهملة، وهو أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن   [ () ] ورعا، سمع الحديث من ابى طاهر احمد بن محمد بن على المالكي وأبى نصر احمد بن محمد ابن سعيد القرشي ومولده في حدود سنة 470. وأبو الفتح محمد بن احمد بن محمد ابن معاوية الأزجاهي الخطيب امام جامع أزجاه كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث تفقه بمرو على ابى الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي سمع بأزجاه ابا حامد وأبا الفضل عبد الكريم بن يونس بن منصور الأزجاهي، وبمرو ابا الفرج عبد الرحمن بن احمد الرازيّ السرخسي كتب عنه ابو سعد بأزجاه وتوفى بها في صفر سنة 543 ذكره ابو سعد في شيوخه وقال: مات في رجب سنة سبع وأربعين بقرية أزجاه» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 كهلان بن سبإ، والمشهور بهذا الانتساب ابو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، يروى عن ابن مسعود وخباب، عداده في أهل الكوفة، روى عنه إبراهيم النخعي وأبو حوالة عبد الله بن حوالة الأزدي من الأزد بن غوث له صحبة والمهلب ابن ابى صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده، منسوب الى الأزد بن عمران ابن عمرو بن عامر [1] ، والنسبة اليها بالسين أكثر [2] وأبو جعفر احمد بن محمد ابن سلامة الفقيه الطحاوي الأزدي، وطحا مدينة من ديار مصر، وهو منسوب الى أزد الحجر [3] ، صنف الآثار والسنن، كان على مذهب الشافعيّ فانتقل الى مذهب ابى حنفية رحمهما الله، وتوفى بمصر في سنة نيف وثلاثمائة [4] وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد بن على بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي الحجري ثم العامري الحافظ المعدل [5] ، قال ابو عبد الله الصوري: وما رأت عيناي مثله، صنف التصانيف، يروى عنه جماعة، وتوفى سنة نيف عشرة وأربعمائة [6] بمصر وأبو الفتح محمد بن الحسين [7] بن احمد بن حسين [7] ابن عبد الله بن يزيد بن النعمان الأزدي الموصلي، كان من أهل العلم والفضل من أهل الموصل، سكن بغداد وبها حدث وانتشرت الروايات عنه، حدث   [1] وهو من ذرية أزد بن الغوث الّذي تقدم [2] بل المعروف ان النسبة هي الى أزد بن الغوث، والأسد لغة فيه قليلة، راجع الإكمال 1/ 85 و 153 [3] هو الحجر ابن عمران بن عامر وعمران من ذرية الأزد بن الغوث كما مر. وأزد شنوءة وأزد عمان كلاهما من ذرية أزد بن الغوث، والنسبة اليه، وفي نسب العمانين أزد ابن عمرو بن عامر لكن النسبة ليست اليه بل الى الجد الأعلى أزد بن الغوث. [4] سنة 321 كما يأتى في رسم (الطحاوي) [5] في م وس «المعداني» كذا [6] بل سنة تسع وأربعمائة في سابع صفر [7- 7] سقط من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 عن ابى يعلى احمد بن على الموصلي والهيثم بن خلف الدوري وعلى بن سراج المصري ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبى عروبة الحراني وأبى بكر ابن الباغندي، روى عنه محمد بن جعفر بن علان الشروطي وعبد الغفار بن محمد المؤدب وأبو طالب محمد بن الحسين بن بكير وإبراهيم بن عمر البرمكي وغيرهم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ فقال: ابو الفتح الأزدي في حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظا صنف كتابا في علوم الحديث، وسألت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنى عليه، قال ابو النجيب الأرموي: رأيت أهل الموصل يوهنون ابا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا، قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي ان ابا الفتح قدم بغداد على الأمير يعنى ابن بويه ووضع له حديثا ان جبرئيل عليه السلام كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة، قال: وسألت ابا بكر البرقاني عن ابى الفتح الأزدي فأشار الىّ انه كان ضعيفا وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه، ومات بالموصل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقيل: سنة اربع وسبعين وثلاثمائة 114- الأزرق بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه الصفة كان يعرف بها الإمام ابو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري المعروف بالأزرق، هكذا رأيت في كتاب الثقات لأبى حاتم البستي [1] ، قال: وهو مولى [2] آل جرير بن حازم الجهضمي من أهل البصرة،   [1] وسبقه البخاري في التاريخ وغيره [2] في م وس «من» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 يروى عن ثابت البناني، روى عنه أهل البصرة، وكان مولده في ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان [1] وتسعين، ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لتسع عشرة مضت من سنة سبع [1] وسبعين ومائة، وقد قيل [سنة [2]] تسع وسبعين، ودفن بعد العصر يوم الجمعة، وكان ضريرا [3] يحفظ حديثه كله وكان درهم جده من سبى سجستان، وما كان حماد بن زيد يحدث الا من حفظه، وقد وهم من زعم ان بينهما- يعنى بينه وبين ابن سلمة بن دينار- كما بين الدينار والدرهم لأن حماد بن زيد كان احفظ وأتقن وأضبط من حماد ابن سلمة اللَّهمّ الا ان يكون القائل بهذا أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في أفضل والدين لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد ابن زيد ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ [4] قسطه وكل راو حفظه والله الموفق لذلك والمانّ بما يحب من القول والفعل معا وعبد الملك بن وهيب [5] الأزرق مولى زيد بن ثابت الأنصاري، يروى المراسيل، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموال ومن التابعين إسماعيل ابن سلمان [6] بن ابى المغيرة الأزرق، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [7] روى عنه [7] ، وكيع وعبيد الله [8] بن موسى والتبوذكي، يخطئى وعبد الصمد   [1- 1] سقط من م [2] من م وس [3] كذا قال ابن حبان وتبعه ابن منجويه والمؤلف، ونقل في التهذيب انه كان يكتب ثم قال «فهذا يدل ان العمى طرأ عليه» قال المعلمي: إذا ثبت انه لم يذكره أحد بالعمى قبل ابن حبان وثبت خلاف ذلك في الجملة ففي الاعتداد بقول ابن حبان وقفة [4] م وس «شيء» [5] م وك «وهب» خطأ [6] هكذا في ك وهو الصواب، وفي بقية النسخ «سليمان» خطأ. [7- 7] سقط من م [8] م «عبد الله» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 ابن سليمان الأزرق، يروى عن خصيب بن جحدر، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، منكر الحديث جدا لا يحتج بخبر رواه الا من غير رواية خصيب ابن جحدر، وكذلك التنكب عما انفرد بما لم يتابع عليه وأبو بكر يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان الأزرق التنوخي الكاتب الأنباري، سمع جده إسحاق بن البهلول ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي والزبير ابن بكار والحسن بن عرفة وحميد بن الربيع، روى عنه محمد بن المظفر والدار قطنى وابن شاهين، وآخر من روى عنه/ ابو الحسين بن المتيم وكان ثقة، وولد بالأنبار في رجب سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان أزرق العين وكان كاتبا جليلا قديم التصرف مع السلطان عفيفا فيما تصرف فيه وكان عريض النعمة متخشنا في دينه كثير الصدقة أمّارا بالمعروف، ومات عن اثنتين وتسعين سنة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ودفن بباب الكوفة 115- الأزرقي بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الجد الأعلى وهو أبو محمد احمد بن محمد بن الوليد ابن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن ابى شمر الغساني المكيّ المعروف بالأزرقي، يروى عن داود بن عبد الرحمن العطار وسفيان بن عيينة، روى عنه حفيده ويعقوب بن سفيان، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وحفيده هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب اخبار مكة وقد أحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 روى عن جده ومحمد بن يحيى بن ابى عمر العدني وغيرهما، روى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع الخزاعي، مات ... [1] ومائتين وجماعة من الخوارج يقال لهم الأزارقة النافعية فهم أصحاب نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة الى الأهواز فغلبوا عليها وعلى كورها وما وراءها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله بهذه النواحي، وكان مع نافع من أمراء الخوارج عطية بن الأسود الحنفي وعبيد الله وعثمان والزبير أولاد ماحوز [2] وعمرو بن عبيد [2] العنبري وقطري بن فجاءة المازني وعبد ربه الكبير وعبد ربه الصغير في زهاء ثلاثين الفا ممن يروى رأيهم وأنفذ اليهم والى البصرة عبد الله بن الحارث النوفلي وصاحب جيشه مسلم ابن عبيس بن كريز بن حبيب فقتلوه وهزموا أصحابه، فأخرج اليهم أيضا عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمي فهزموه، فأخرج اليهم حارثة بن بدر الغداني في جيش كثيف فهزموه أيضا وخشي أهل البصرة على بلدهم من الخوارج، فأخرجوا اليهم المهلب بن ابى صفرة فبقي في حرب الأزارقة بتسع عشرة سنة الى ان فرغ من أمرهم في أيام الحجاج، ومات نافع قبل وقائع المهلب مع الأزارقة وبايعوا بعده قطري بن الفجاءة وسموه أمير المؤمنين، وكان نافع أول من أحدث الخلاف بين الخوارج وذلك انه أظهر البراءة من القعدة عن اللحوق بعسكره وإن كان موافقا له على دينه وأكفر من لم يهاجر اليه وأوجب على أصحابه امتحان من قصد عسكره، وقيل: انه أخذ هذا القول عن رجل من أصحابه يقال له عبد الله بن الوضين وكان نافع قد خالفه   [1] بياض، وراجع مقدمة تاريخ مكة للأزرقى [2- 2] م «وعمر بن عمير» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 وبرئ منه، فلما مات ابن الوضين صار نافع الى قوله وزعم ان الحق كان معه ولم يكفر نفسه بخلافه إياه حين خالفه وأكفر من يخالفه فيما بعده وهذا من اعجب بدع الأزارقة ان يكون قول في وقت كفرا وفي وقت آخر يكن كفرا، ولما انتشرت الأزارقة أظهرت في اتباعها ان عليا رضى الله عنه هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ الله عَلى ما في قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ» 2: 204 وان ابن ملجم هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ الله وَالله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» 2: 207 وقال عمران بن حطان وهو مفتى الخوارج وزاهدها وشاعرها الأكبر في ضربته عليا رضى الله عنه هذين البيتين: يا ضربة من منيب ما أراد بها ... الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا انى لأذكره يوما فأحسبه ... اوفى البرية عند الله ميزانا وعلى هذه العقيدة مضى إسلاف الأزارقة [1] 116- الأزركاني. ... [2] ابو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر الأزركاني، ذكره ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس وقال يروى عن شاذان والزيادآباذي، روى عنه جماعة من أهل شيراز ابو بكر بن إسحاق وأبو عبد الله بن خفيف وأبو بكر العلاف وأحمد بن جعفر الصوفي وأحمد بن عبدان الحافظ، وتوفى لسبع ليال خلت   [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 152- 153 [2] بياض في ك، وذكر هذا الرسم في اللباب والقبس بدون ضبط بالألفاظ ولكنه جار على هذا الترتيب. اما في معجم البلدان ففي الهمزة مع الراء فالزاى «ارزكان ... » كما يأتى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 من ذي الحجة سنة احدى عشرة وثلاثمائة [1] 117- الازركيانى بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وسكون الكاف وفتح الياء آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ازركيان وهو اسم مجوسي من أهل بخارا كان تاجرا خرج من بخارا في التجارة الى الصين ثم خرج من الصين الى البصرة ثم ذهب الى على بن ابى طالب رضى الله عنه فأسلم على يديه، ومن أولاد ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن باباج بن الأزركيان من أهل بخارا، له رحلة الى العراق، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وأبا سهيل سهل بن بشر الكندي وأحمد ابن رضوان الخشاب وسعيد بن ذاكر الأسدي وموسى بن افلح والليث ابن حبرويه وببغداد معاذ بن المثنى العنبري وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم، وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة 118- الأزري بضم الألف والزاى وكسر الراء، هذه النسبة الى الأزر وهي جمع إزار، ولعل هذا الرجل كان يبيعها، والمنتسب اليه ابو الحسين سعد الله [2] بن على بن محمد الأزري الحنفي من أهل بغداد، حدث عن ابى الفضل عبد الملك بن إبراهيم الفرضيّ وأبى يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبى القاسم على بن [محمد [3]] السمناني وغيرهم، سمع منه صاحبنا   [1] عبارة ياقوت «ارزكان بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وكاف وألف ونون من قرى فارس على ساحل البحر فيما أحسب ينسب اليها ابو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر بن ابى جعفر الأرزكاني سمع يعقوب بن سفيان وشاذان والزيادآباذي وكان من الثقات الزهاد مات سنة 314» [2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في ك والدراري المضية «سعد» فقط [3] ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 ورفيقنا ابو حفص عمر [1] بن المبارك بن سهلان النعالى، ذكر انه كان شروطيا بالجانب الغربي وكان به طرش وما كان له كثير معرفة [2] 119- الأزمى بفتح الألف والزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأزم، والمنتسب اليها ابو سعيد الحسن بن على بن عبد الصمد بن يونس بن مهران البصري يعرف بالأزمى، سكن بغداد وحدث بها عن صهيب بن محمد ابن عباد بن صهيب وبحر بن الحكم الكسائي وغيرهما، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر ابن الجعابيّ ومحمد بن حميد المخرمي ومحمد بن المظفر وعلى بن عمر السكرى، ومات بواسط في آخر جمعة من رجب سنة ثمان وثلاثمائة [3] 120- الأزناوى بفتح الألف وسكون الزاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ازناوة وهي قلعة من ناحية الأجم بهمذان، منها ابو الفضل عبد الكريم بن احمد بن على بن احمد بن على الأزناوى / المعروف بالبيارى، فقيه صالح سديد السيرة مشتغل بالعلم، سكن بغداد وتفقه على أسعد بن ابى نصر الميهنى ثم خرج الى الموصل ولازم على بن سعادة بن السراج وعلق المذهب عليه، وسمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وأبا طالب الحسين   [1] م «عمران» [2] ويستدرك (66- الأزمورى) قال منصور بن سليم بعد ذكر الأزمور ما لفظه «الثاني نسبة الى ازمور بزاى وقبل الياء (يعنى ياء النسب) راء من قبائل المغرب منهم ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأزمورى قدم علينا بغداد وسمع معنا الحديث وتوفى بالموصل في سنة تسع وثلاثين وستمائة» وفي معجم البلدان «ازمورة بثلاث ضمات متواليات وتشديد الميم والواو ساكنة وراء مهملة بلد بالمغرب في جبال البربر» ومن عادتهم تسمية البلدة باسم القوم الذين يسكنونها. [3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 139- 140. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 ابن محمد بن على الذهبي وبالموصل ابا البركات محمد بن محمد بن خميس الجهنيّ وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد، وكانت ولادته بأزناوة في ذي الحجة سنة ست وسبعين وأربعمائة [1] 121- الأزهري بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأزهر وهو اسم لجد المنتسب اليه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر الأسفرايني الأزهري ابن أخت ابى اعوانة الحافظ من أهل أسفراين، كان محدث عصره وكان من أحسن الناس سماعا وأصولا بفائدة خاله فإنه رحل به سنة سبع وثمانين ومائتين بعد ان سمعه بأسفراين عن ابى بكر بن رجاء وأحمد بن سهل ابن مالك وبنسا عن الحسن بن سفيان والفرهاذانى وسمع بالري محمد بن   [1] يستدرك (67- الأزنرى) قال ياقوت «ازنرى بالفتح ثم السكون وفتح النون وكسر الراء من قرى نهاوند، قال أبو طاهر بن سلفة: محمد بن إبراهيم الأزنرى النهاوندي رأيته بأزنرى من قرى نهاوند، علقنا عنه حكايات» . و (68- الأزنمى) في القبس «الأزنمى: في بنى سعد ازنم بن جشم بن الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن ازنم، شهد القادسية ... وعاش حتى قتله ... الخارجي بسوق حكمة مع عتاب بن ورقاء [أيام الحجاج في القتال مع شبيب الخارجي] وذكره [الرشاطى أيضا] في (الأعرجي) فقال: قال الدار قطنى- جوية بفتح الحاء وكسر الواو- قاله سيف، وقال ابن إسحاق: جوية- بضم الجيم وفتح الواو، وقال الدار قطنى قول سيف أصح، وزاد انه قتل أيام الحجاج، قاله سيف وابن الكلبي والطبري والدار قطنى وابن حبيب وغيرهم، هذا بعد إنكاره قول من قال انه قتل بالقادسية- والله اعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 أيوب وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وبالبصرة الحسن بن سهل [1] المجوز وبالأهواز احمد بن سهل [1] بن أيوب والحسين بن داود الصواف وجماعة كثيرة سواهم مثل ابى خليفة القاضي وعبدان الأهوازي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: ابو محمد الأسفرايني جمع [1] له خاله حديث مالك بن انس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين الى نيف وأربعين، كان يقدم البلد- يعنى نيسابور [1]- في كل سنة قدمة لا تخطئه ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده، وتوفى في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله بن احمد ابن عثمان بن الفرج بن الأزهر الأزهري المعروف بابن السوادى سأذكره في السين لأنه عرف بذلك وأخوه ابو طالب محمد بن احمد الأزهري المعروف بابن السوادى أخو أبى القاسم وكان الأصغر، سمع ابا حفص عمر بن محمد [2] الزيات وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن إسحاق القطيعي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا بكر احمد بن شاذان البزاز، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وسمع منه وحدث وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وقال ابو القاسم الأزهري: ولد أخي ابو طالب في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأنا أكبر منه بثمان سنين- ولدت في سنة خمس وخمسين، وقال ابو طالب: ولدت في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وستين، وتوفى بواسط في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة [3]   [1- 1] سقط من م وس [2] في النسخ «احمد» خطأ [3] زاد في ك «وكنت إذ ذاك بمكة» وهي من كلام الخطيب، والمؤلف لم يلتزم نقل عبارته بنصها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 باب الألف والسين 122- الأسامي بضم الألف وفتح السين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى أسامة بن زيد حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه وابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك ابن زيد بن اسامة بن زيد بن حارثة الكلبي الأسامي [1] مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة، سكن بغداد مدة ثم انتقل الى خراسان وسكن بخارا وحدث بها عن مالك بن انس وحماد بن زيد وعطاف بن خالد وأبى الأحوص سلام [2] بن سليم وهشيم [بن [3]] بشير وأبى بكر ابن عياش وعبد الله بن المبارك وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان بن إسحاق السمسار [4] وإسحاق بن محمود الخزاعي البخاريان، ولما قدم عبد الله الأسامي المديني بخارا كنا [5] نختلف اليه وهو يحدثنا فحدثنا يوما بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يحتجم يوم السبت [6] ثم قال: رأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت [6] غير مرة، قال محمد بن يوسف بن الحكم: فأتينا ابا جعفر   [1] له ترجمه في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5147 والميزان ولسان الميزان ج 3 رقم 1272 وقد راجعتها للتصحيح [2] م وس «سالم» خطأ [3] سقط من ك [4] ك «السمار» خطأ [5] القصة في تاريخ بغداد من طريق «حمدويه بن الخطاب يقول سمعت محمد بن إسماعيل ومحمد بن يوسف بن الحكم يقولان لما قدم عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي المديني بخارا كنا نختلف اليه ... » وسياق المؤلف يوهم انه يخبر عن نفسه بقوله «كنا» ولهذا نظائر في الكتاب يلخص ابو سعد كلام غيره ويختصر على وجه يقع به مثل هذا الإيهام [6- 6] سقط من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 المسندي فذكرنا له ذلك فقال: أقيموني أقيموني سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما احتجمت قط الا مرة واحدة، فغشى عليّ، قال: فعلمنا حينئذ انه كذاب، وكان يأخذ كتاب القعنبي [1] وكتاب قتيبة بن سعيد فينظر فيه فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره. وقال صالح بن محمد جزرة: عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي زعم انه من ولد اسامة بن زيد، من أكذب خلق الله دخل بخارا وحدث بها. وقال: عامة أحاديثه بواطيل. وكانت وفاته بعد سنة خمس وعشرين ومائتين ومحمد بن عبد الملك الأسامي البصري من ولد اسامة ابن زيد، يروى عن بقية بن الوليد، روى عنه ابو سعيد الحسن بن خلف ابن سليمان الخلقاني [2] الأستراباذي، ذكره في تاريخ جرجان في ترجمة الحسن بن خلف 123- الأسبارى بفتح الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى قرية على باب مدينة أصبهان التي يقال لها جىّ، وهذه القرية يقال لها اسبارديس، منها ابو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرخان الأسبارى الزاهد كان مستجاب الدعوة من عباد الله الصالحين، يروى عن سليمان بن شرحبيل وعمرو بن عثمان وغيرهما، روى عنه احمد بن محمد بن نصر [3] المديني وعبد الله بن محمد بن عيسى   [1] هكذا في تاريخ بغداد ولسان الميزان وهو الصواب والكلمة في ك مشتبهة كأنها «القمعينى» وفي بقية النسخ «القعنى» [2] مثله في تاريخ جرجان رقم 247 وهكذا ضبطه المؤلف في رسمه (الخلقاني) ووقع هنا في ك «الحاقانى» [3] م وس «نصير» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 وأحمد بن إبراهيم بن بندار الأصبهانيون، قيل ان ابا طاهر بن الفرخان دخل خلوة الحمام يوما ليتنور فدخل عليه رجل فجاءة فاغتم لذلك فلما خرج دعا الله فقال: اللَّهمّ! انك قادر على ان تكفيني امر الحمام، فلم ينبت له شعر بعد ذلك، توفى سنة ست وسبعين ومائتين 124- الأسباطي بفتح الألف وسكون السين وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى أسباط وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الأسباطي البروجردي من أهل بروجرد، كان فاضلا عالما فهما زاهدا متعبدا متقللا من الدنيا، خرج من الدنيا كما دخلها فقيرا، وأجبر على تقليد القضاء ببروجرد من قبل الأمير فرهاد بن مرداويج وأملى الحديث، سمع ابا سعيد احمد بن محمد بن الفضل الكرابيسي وأبا عبد الله محمد بن الحسين الكرابيسي، روى عنه ابو القاسم بن عباد البروجردي وأبو عمرو أحمد بن محمد القاضي وجماعة، وكانت وفاته [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة 125- الاسبانيكثى بضم [2] الألف وسكون السين المهملة وفتح الباء   [1] هكذا في ك ووقع في م وس «ولادته» وفي اللباب «مولده» ويظهر أن الصواب ما في ك فان مرداويج وكان ملك تلك الجهة هلك سنة 323 وقد تقدم ان ابنه فرهاد بن مرداويج اكره صاحبنا على القضاء فكيف يعيش من هلك أبوه سنة 323 حتى يكره على القضاء من يولد سنة 423 [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «بفتح» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 المنقوطة بواحدة وكسر النون وسكون/ الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبانيكث وهي من مدن أسبيجاب على مرحلة كبيرة، منها ابو نصر احمد بن زاهر بن حاتم ابن رستم الأديب الأسبانيكثى، كان فاضلا ثقة مائلا الى الخيرات، يروى عن عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري الأستاذ، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ، وقال: سكن سمرقند ومات بها بعد الستين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن محمد بن زاهر بن حاتم الفقيه الأسبانيكثى هو ابن أخي ابى نصر السابق ذكره، تفقه بسمرقند وانصرف الى اسبانيكث [1] وكان فقيها [1] وكان يتجر الى سمرقند- قاله ابو سعد الإدريسي، ثم قال: وكان يختلف إلينا ويكتب عنا، وكان فاضلا حاذقا بالحساب والفرائض، وانصرف من سمرقند الى اسبانيكث ومات بها بأخرة بعد التسعين والثلاثمائة، كان كتب بباراب [2] عن صديق بن سعيد الصوناخى وباسفيجاب [3] عن ابى احمد الحزام (؟) المروزي وغيرهما، كتبنا عنه بسمرقند وأبو الحسن سعيد بن حاتم بن عدي الفقيه الأسبانيكثي، من ساكني سمرقند، الشيخ الفاضل الورع، سكن سمرقند مدة طويلة وتفقه بها على ابى الحسن الرحبيّ الفقيه الشافعيّ وولد بها ابنه الحسن ثم خرج الى بلاد الترك قبل الثمانين والثلاثمائة وانصرف منها الى اسبانيكث ومات بها في تلك الأيام، وكان يروى عن عبد الله بن محمد بن محمود السمرقندي شيخ من ساكني أسبيجاب، سمع منه   [1- 1] ثبت في الأصل (ك) فقط [2] م وس «بباران» خطأ، ويقال باراب وفاراب وفارياب وغير ذلك [3] م وس «باسبيجاب» وهو صحيح أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 ابو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ وظفر بن الليث بن فلّ الثغري الأسبانيكثى من بلاد أسفيجاب، يروى عن محمد بن أسلم القاضي، كان فقيها لا بأس بروايته عن الثقات، مات بعد العشرين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سفيان الأسبانيكثى الفقيه الشافعيّ، كان على حكومة نسف مدة وكان من أورع الحكام وأفضلهم وأنزههم، هكذا ذكره ابو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: كان درس الفقه على ابى بكر احمد بن الحسن الفارسي وكان من اجلة أصحاب الشافعيّ رحمه الله وكان قليل الحديث لم يحدث ببلدنا، وقال: سمعت الحاكم ابا محمد [2] عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: سمعت ابا الحسن على بن زكريا الفقيه المفتى بالشاش وكان من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] يقول: لم يكن أحد من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] أخذ منه فقهه وكلامه وتدقيقه كما أخذ ابو بكر الأسبانيكثى ولو أن إنسانا [4] سمعه يتكلم من وراء جدار ما شك انه ابو بكر الفارسي، مات في سنة خمس أو ست وسبعين وثلاثمائة بالسغد، سمعت عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: ذكر هذا كله ابو العباس المستغفري الحافظ فيما انا ابو الفضائل محمد بن عبد الله الكسى بسمرقند انا ابو على الحسن بن عبد الملك النسفي كتابة سمعت المستغفري يقوله 126- الاسبذى بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الباء   [1] م وس «ابو سعيد» خطأ [2] ثبت في ك ويأتى ما يوافقه، وسقط من بقية النسخ ومن طبقات الشافعية 2/ 160 حيث نقل هذه العبارة [3- 3] سقط من م وس خطأ [4] وقع في ك «أبانا» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة المكسورة، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم الأسبذي، قال هشام بن الكلبي: انما قيل لهم- يعنى لولده: اسبذيون انهم كانوا يعبدون فرسا، ويقال: بل هي مدينة يقال لها اسبذ كان نزلها فنسب اليها، وقال الهيثم بن عدي: انما قيل لهم الأسبذيون اى الجمّاع وهم من بنى زيد بن عبد الله بن دارم، ومنهم المنذر بن ساوى صاحب هجر كتب اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ذلك ابن الكلبي [1] 127- الاسبسكثى بكسر الألف والباء المكسورة المنقوطة بواحدة من تحتها بين السينين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبسكث وهي قرية على فرسخين من سمرقند، منها ابو حامد احمد ابن حامد بن بكر الإسبسكثى، يروى عن الفتح بن محمد الجوهري، روى عنه محمد بن إبراهيم التوذي 128- الأستاذ بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذا لقب ابى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل البخاري السبذمونى من أهل بخارا، عرف بالأستاذ لأنه كان يختص بدار الأمير الجليل إسماعيل ابن احمد الساماني ويسألونه فيها عن أشياء فيجيب، عرف بالأستاذ ولم يكن موثوقا به فيما ينقله، وله رحلة الى العراق وخراسان، ثم خرج اليها على كبر السن، وذكره الحفاظ في تواريخهم ووصفوه برواية المناكير والأباطيل،   [1] راجع الإكمال مع التعليق 1/ 120 ومعجم البلدان (اسبذ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 روى عنه على بن موسى القمي في كتاب احكام القرآن وأبو بكر المنكدرى وأبو العباس بن عقدة الحافظ، وكانت ولادته ليلة الأربعاء غرة ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات ليلة الجمعة لخمس مضين من شوال سنة أربعين وثلاثمائة ببخارى 129- الأستاذ برانى بضم الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وبعدها الذال المعجمة والباء المفتوحة والراء المفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى استاذبران وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل الأستاذبرانى، يروى عن احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، روى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ [1] 130- الإستانى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إستا [2] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، كان من هذه القرية ابو شعيب صالح بن [3] عمر ابن [3] العباس بن حمزة بن عمرو [4] بن أعين الخزاعي الإستانى، وهو أخو عيسى ابن عمر الإستانى وهو أصغر منه، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وأبى يحيى   [1] يستدرك هنا (69- الاستارقينى) في معجم البلدان « (استارقين) أظنه من قرى همذان، قال شيرويه: احمد بن العباس بن فارس ابو جعفر الاستارقينى روى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن هاشم البعلبكي- وذكر جماعة من أهل الشام ومصر- وروى عنه القاسم بن ابى صالح والفضل بن الفضل الكندي وغيرهما» . [2] وزيدت نونا في النسبة- قاله ياقوت، ووقع في م «ستان» خطأ [3- 3] سقط من م [4] في م وس «عمر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 زكريا بن يحيى الناقد ومحمد بن نصر المروزي الإمام وغيرهم، روى عنه ابو الحسن محمد بن الحسين الخياطى الجرجاني الحافظ [1]   [1] في اللباب «قلت فإنه (70- الأستانى) مثل ما قبله الا انه بضم الهمزة، وهو نسبة لي استان من قرى بغداد منها ابو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الأستانى حدث عن على بن احمد البسري ولقي ابا إسحاق الشيرازي روى عنه الحافظ ابو طاهر السلفي، وهو ضبطه» وفي استدراك ابن نقطة «باب الأشناني والأستانى» فذكرهما ولم يضبط الهمزة لكن شكلت همزة الأستانى في النسخة بالضم. لكن حكى منصور ما في كتاب ابن نقطة ملخصا كعادته فقال في الأشناني «بضم الهمزة» وقال في الأستانى «بفتح الهمزة» وجرى عليه الذهبي في المشتبه. وذكر ابن نقطة هبة الله المذكور في اللباب وزاد «خرج عنه ابو بكر المبارك ابن كامل بن ابى غالب الخزاز في معجمه، وقال الحافظ ابو طاهر السلفي: أنشدنا ابو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الأستانى ببغداد قال أنشدنا ابو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي لنفسه: مررت ببغداد فأنكرت أهلها ... وسكانها تحت التراب رميم كأن لم تكن بغداد في الأرض بلدة ... ولم يك فيها ساكن ومقيم وأبو محمد مكي بن هبة الله بن عبد الصمد الأستانى ذكره السمعاني في تاريخه وقال: وأستان احدى قرى بغداد، حدث عن إسماعيل بن محمد بن ملة الأصبهاني. وأبو الحسن على بن الأسعد بن رمضان الأستانى المقرئ الخياط حدث عن ابى الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن سلمان، ذكره لي ابو عبد الله محمد بن النفيس بن منجب الرزاز لما سألته عنه، توفى على بن أسعد في ربيع الأول من سنة اثنتين وستمائة» وفي معجم البلدان عدة مواضع بلفظ (استان) وموضع بلفظ (استانه) ولم يضبط الهمزة في شيء منها وأنا شكلت في النسخة بالكسر وقال عقبها «وإلى أحد هذه الاستانات ينسب ... » ذكر الذين ذكرهم ابن نقطة، وفي التوضيح «وذكر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 131- الإستراباذي بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى أستراباذ وقد يلحقون فيه الفا اخرى بين التاء والراء فيقولون استاراباذ الا ان الأشهر/ هذا وهي بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان أقمت بها قريبا من عشرة أيام فكتبت بها عن جماعة منهم وكتبت تاريخ أستراباذ من تصنيف ابى سعد عبد الرحمن ابن محمد [1] بن محمد [1] الأستراباذي المعروف بالإدريسي، وقد ذكرته في الألف مع الدال وفي هذا التاريخ جماعة كثيرة من محدثي هذه البلدة استغنينا عن ذكرهم، ومن مشاهيرهم ابو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد   [ () ] ياقوت في المعجم استان بضم اوله عدة مواضع ... » ولم يصرح ياقوت بالضم نعم في القاموس التصريح بأنها بالضم- والله اعلم. (الاستبى) يأتى في (الاسطبى) (71- الإستجي) في معجم البلدان «استجة بالكسر ثم السكون وكسر التاء فوقها نقطتان وجيم وهاء اسم لكورة بالأندلس ... ينسب اليها محمد بن ليث الإستجي محدث ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخه مات سنة 328» وفي القبس «الإستجي كورة استجة من كور الأندلس ... منها سعيد ابن نصر بن عمر بن خلفون ابو عثمان سمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ وابن ابى دليم، وبمكة من ابن الأعرابي، وببغداد من ابى على إسماعيل بن محمد الصفار وأبى على الصواف وسمع الكثير من كتب صاحبه ابى محمد ابن الزيات وتوفى ببغداد نحو الخمسين (بياض) أو بعدها بيسير رحمه الله» وهو في الجذوة رقم 484 وفيها «سعيد بن نصر ابن عمر بن خلف» ولم يذكر انه استجى وذكر وفاته سنة خمسين وثلاثمائة. هذا وفي الجذوة وتاريخ ابن تراجم جماعة من أهل استجة. [1- 1] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 الأستراباذي، أحد أئمة المسلمين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وأكثر عن الشيوخ وانصرف الى بلاده وكثرت الرحلة اليه وكتبوا عنه ودخل بلاد ما وراء النهر وسكن جرجان، وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة اليه في أيامه، وحدث عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمر بن شبة والحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي والربيع بن سليمان، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو محمد الحسن بن احمد المخلدي ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وابنه نعيم [1] بن ابى نعيم [1] وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني، وكان من الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ، وكان ابو على الحافظ النيسابورىّ يقول: ابو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد ابى بكر [2] بن خزيمة مثله أو أفضل منه، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، توفى ابو نعيم في ذي الحجة سنة [3] ثلاث و [3] عشرين وثلاثمائة وكان ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حاجب محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن كبير [4] الأستراباذي، كان اماما فاضلا مفتيا مناظرا ورعا تقيا صدوقا ثقة، سمع ببلده أستراباذ ابا الحسن بن [5] محمد بن ابى نعيم [6] بن احمد بن ابى نعيم [6] الأستراباذي، وأبا الحسين على بن الحسن بن   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] من هنا يبتدئ الموجود من نسخة الجامعة العثمانية ورمزها (ع) [3- 3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [4] كذا في ك، والّذي في بقية النسخ «كثير» وصنيع كتب المشتبه يقتضي انه كثير- والله اعلم [5] ثبت في ك فقط- والله اعلم [6- 6] ثبت في ك فقط وربما يكون هذا الرجال ابا الحسين احمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 بندار بن المثنى الأستراباذي وأبا عبد الله محمد بن سعيد [1] الأستراباذي، وبجرجان ابا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وببسطام ابا سعيد عامر بن محمد البسطامي، وببغداد ابا الحسن احمد بن محمد بن الصلت المجبر والقاضي ابا محمد عبد الله بن محمد ابن الأكفاني وأبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وطبقتهم، سمع منه جدي الإمام ابو المظفر منصور بن محمد السمعاني رحمة الله وجماعة من القدماء، روى لنا عنه ابو محمد الحسن بن محمد بن احمد الأستراباذي القاضي بالري ولم يحدثنا أحد عنه سواه، وتوفى في سنة ثمان وستين وأربعمائة بأسترآباذ وأبو سهل هارون بن احمد بن هارون بن بندار ابن حريش بن الحكم [2] الأستراباذي- وقال الحاكم ابو عبد الله في نسبه: بندار ابن خداش، ولم يزد على هذا، كان شيخا فاضلا صالحا مكثرا من الحديث له رحلة الى العراق والحجاز، سمع بالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وأبا زكريا يحيى بن محمد الساجي [3] ، وبواسط محمود بن محمد الواسطي، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي وإسحاق بن احمد الخزاعي، وبالري ابا العباس الطهراني وطبقتهم، روى عنه   [ () ] ابى نعيم محمد بن الحسن بن حمويه الآتي فيما بعد. [1] وقع في ك بعد هذا «عامر بن محمد البسطامي» وهذه القطعة طائشة هنا وستأتي في موضعها قريبا [2] في النسخ هنا «حكيم» وفيها في ذكر أخي هذا الرجل كما يأتى «الحكم» وفي تاريخ جرجان في الموضعين «الحكم» وهو الصواب ان شاء الله [3] كذا وفي تاريخ جرجان رقم 575 «روى عن ابى خليفة وزكريا الساجي» والمعروف بهذا الاسم ابو يحيى زكريا بن يحيى الساجي وهو حافظ مشهور من إقران ابى خليفة وكلاهما من أهل البصرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله الغنجار البخاري [1] وأبو العباس جعفر بن محمد الحافظ المستغفري لأنه حدث في بلاد ما وراء النهر، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: أبو سهل الأستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير الحديث ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وأقام بها سنين [1] ثم جاءنا الى بخارا وأنا بها فحدث بها سنين [2] فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في تاريخ نسف: [3] هارون الأستراباذي دخل نسف [3] في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم شهدت انا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين مع أخوي وعمى عبد الملك بن المعتز ومع غلماننا ومؤدبنا ابى على منصور بن محمد ابن إسماعيل وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس ولا اروى منها الا ثلاثة مجالس التي [4] احفظ تلك الأحاديث التي املاها بأعيانها وتركت باقي المجالس لأنها ضاعت من عمى ومن المؤدب فقرئ عليه أحاديث ابى خليفة عن ابى الوليد الطيالسي وإبراهيم ابن بشار وغيرهما وأخبار مكة وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار ابى القاسم عبد الله بن احمد بن إدريس فهو الّذي كان حمله من بخارا من أجل ابنه ابى نصر ثم احترق عامة ما سمعوا وحصلوا من سماعاته في خان البزازين [5] في الفتنة في صفر سنة اربع وسبعين وثلاثمائة ولم يبق من   [1] م وس وع «ببخارى» كذا [2] م وس وع «سنتين» [3] ثبت في ك فقط وسقط من بقية النسخ [4] كذا في ك وله وجه، وفي بقية النسخ «لانى» . [5] م وس وع «البزازين» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 المسموعات منه الا القليل في أيدي الناس، ومات هارون ببخارا وقت الظهر يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اربع وستين وثلاثمائة وأخوه ابو أحمد محمد بن احمد بن هارون بن بندار بن الحريش ابن الحكم الأستراباذي أخو هارون كان أكبر منه سنا، روى عن ابى شعيب الحراني، روى عنه ابنه احمد بن محمد، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو نعيم محمد بن بندار بن إبراهيم بن عمرو بن عيسى الأستراباذي الفقيه من أهل أستراباذ، جمع بين الفقه ومعرفة الحديث، كان رفيق ابى احمد بن عدي الحافظ الى الشام ومصر، روى عن ابى خليفة الفضل بن الحباب وعبدان ابن احمد بن موسى الجواليقيّ وغيرهما، روى عنه عبدوس بن على الجرجاني بسمرقند وأبو الحسين احمد بن محمد بن الحسن بن حمويه بن ابران [1] الأستراباذي المعروف بابن ابى نعيم، كان مولده بجرجان في محلة مسجد دينار في سكة الفرس ثم انتقل الى بخارا وكان يتجر من بخارا الى مصر، روى عن أبيه وأبى النضر محمد بن عبد الله بن المنذر وبكر بن محمد بن حمدان وأبى جعفر محمد بن محمد بن جميل وأبى بكر محمد بن احمد بن خنب، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وله نيف وستون سنة وأبو نعيم عبد الملك بن احمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي حفيد ابى نعيم السابق ذكره،/ ولى قضاء جرجان سنة اربعمائة، ولاه الأمير قابوس بن وشمكير وكان يحكم الى سلخ ذي الحجة سنة احدى و   [1] كذا، وأحمد هذا في تاريخ جرجان رقم 100 وأبوه فيه رقم 731 و 1144، ووقع في الموضع الأول «ابرار» وفي الأخيرين «ايراز» وكأنه أشبه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 أربعمائة [1] ثم استأذن في الرجوع الى أستراباذ فأذن له وأمره ان يخلف عليه ابنه ابا الحسن ثم جاءنا نعيه انه توفى في الخامس من ذي الحجة سنة احدى وأربعمائة [1]- هكذا ذكره حمزة بن يوسف، روى عن جده نعيم بن ابى نعيم الأستراباذي وأبى احمد بن عدي الحافظ وابن ماجة القزويني وجده ابو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي، سكن جرجان وله بها عقار، وقف على أولاده من بعده في محلة دينار، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ المصري سمع منه بمكة وعن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وعبد الله بن احمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وطبقتهم، روى عنه جماعة، ومات عن اثنتين وثمانين سنة في ذي العقدة سنة اربع وخمسين وثلاثمائة بأسترآباذ [2] 132- الاستغداديزى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الغين المعجمة والألف بين الدالين المهملتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى استغداديزة وهي احدى قرى نسف على اربعة فراسخ منها، اجتزت بها   [1- 1] سقط من م وهو ثابت في بقية النسخ وتاريخ جرجان رقم 467 [2] (72- الأسترسنى.) في معجم البلدان «أسترسن بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة وسكون الزاء وفتح السين الأخرى ونون، بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك ينسب اليها ابو نصر احمد بن محمد بن على الأسترسنى البازكندى قدم بغداد في سنة 498 فيما ذكر القاضي ابو المحاسن عمر بن ابى الحسن الدمشقيّ، قال وحدث بها عن احمد بن عيسى بن عبيد الله الدلفى وذكر انه سمع منه بأسترآباذ سمع منه جماعة منهم ابو الرضا احمد بن مسعود الناقد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 في توجهي الى بخارا من نسف، خرج منها جماعة، منهم ابو بكر محمد [1] بن عاصم ابن رمضان بن على بن افلح بن [2] كاسمانه الأستغداديزى الفقيه من أهل نسف، كان فقيها فاضلا صالحا، سمع ابا بكر محمد بن احمد بن خنب وأبا صالح خلف ابن محمد بن إسماعيل الخيام وأبا عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد [3] بن بكار السمنتى [4] حدث بشيء يسير، سمع منه ابو طاهر النسفي وابنه، ومات في النصف من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو جعفر محمد بن محمد بن عاصم الأستغداديزى، سمع أباه وأبا محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد وجماعة من البخاريين، روى عنه ابنه عبد العزيز، ومات في سنة خمس وعشرين واربعمائة شابا وابنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد الأستغداديزى المعروف بانخشبى، كان أحد الحفاظ ممن رحل الى العراق والحجاز والشام ومصر وأدرك الأسانيد ونسخ بخطه الكثير وبقي في الرحلة مدة وانصرف الى وطنه ولم يحدث الا بالقليل وكان قد أكثر المقام بأصبهان، سمع بنسف أباه وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبسمرقند ابا طاهر محمد بن احمد [5] بن محمد [5] بن مهران الجرجاني، وببخارا ابا بكر محمد بن احمد [6] بن محمد [6] بن صالح بن خلف الوراق، وبأصبهان ابا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبمرو أبا القاسم الحسن بن إسماعيل المحمودي، وبالدندانقان ابا طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى، وببلخ ابا القاسم عبيد الله بن محمد بن ابى القصر السجزى، وبنيسابور ابا عبد الرحمن   [1] ثبت في ك فقط ويأتى ما يوافقه [2] ثبت في ك فقط [3] كذا في ك ووقع في بقية النسخ «سعيد» [4] كذا، وفي م «السمتنى» [5- 5] ثبت في ك فقط [6- 6] سقط من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 محمد بن عبد العزيز النيلي، وبسرخس ابا الفضل محمد بن احمد الحارثي، وبمكة ابا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبالبصرة ابا إسحاق إبراهيم بن طلحة ابن إبراهيم بن غسان الحافظ، وبالكوفة السيد ابا عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن الحسنى [1] ، وببغداد ابا طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، وبشيراز ابا بكر محمد بن الحسن بن احمد بن الليث الصفار، وبالرملة ابا الحسن [2] محمد بن الحسين بن على بن الترجمان الغزى [3] ، وببيت المقدس ابا عبد الله محمد ابن على بن احمد بن عمر البيهقي، وبصور ابا الفرج عبد الوهاب بن الحسين ابن برهان الغزال، وبمصر ابا الفضل محمد بن احمد بن عيسى السعدي، وبالإسكندرية ابا على الحسن بن القاسم بن عيسى الغساني، وبتنيس ابا الحسين عبد الوهاب بن على بن احمد السيرافي [4] ، روى عنه ابو الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد البلدي وجماعة، ولد سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بنخشب سنة ست وخمسين وأربعمائة، هكذا قال ابو عبد الله الكشي [5] الهروي، وقال ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو ابن مندة الأصبهاني، مات عبد العزيز النخشبى في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن احمد بن ابى النضر [6] احمد بن ابى القاسم [7] حمدان الأستغداديزى هو خال الحاكم الأديب ابى نصر احمد بن   [1] س وع «الحسيني» [2] وقع في ك «ابا الحسين» والصواب «ابا الحسين» كما في بقية النسخ وكما يأتى في رسم الترجماني وهكذا في اللباب وغيره [3] في م وس وع «المغربي» خطأ، راجع رسم (الترجماني) [4] راجع رسم (السيرافي) ووقع في م وس وع «الشدائى» كذا [5] في م وس «الكسى» [6] م وس «ابى نصر» [7] كذا في ك، ووقع ولد سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بنخشب سنة ست وخمسين وأربعمائة، بقية النسخ «ابى الهيثم» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 إبراهيم بن عبد العزيز، كان شيخا صالحا صامتا عالما بالأدب، خرج الى غزنة وكان يؤدب بعض ولد السلطان محمود بن سبكتكين ثم انصرف الى وطنه وبقي بها منزويا ليس له شغل الا العبادة، سمع ابا بكر احمد بن محمد بن إسماعيل البخاري وأبا إسحاق إبراهيم [1] بن ابى بكر الرازيّ وجماعة سواهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن ابى بكر النخشبى، ومات في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وشهد جنازته عدد كثير من المسلمين من قرى نسف وقصبتها 133- الاستوائى بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين أو ضمها وبعدها الواو والألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى استوار وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير وتقرن بخوجان فيقال استوار وخوجان وهي من عيون ناحية نيسابور وأكثرها قرى ورجالا وحدودها متصلة بحدود نسا، خرج منها جماعة كثيرة، منهم ابو جعفر محمد بن بسطام بن الحسن الأستوائي، كان أديبا فاضلا، سمع عمران بن موسى السختياني والحسن بن سفيان الشيباني وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، ذكره في التاريخ فقال: كان من الأدباء والقاضي ابو العلاء صاعد بن محمد بن احمد بن عبد الله الأستوائي من أهل استوا، كان من أهل العلم والفضل وولى القضاء بنيسابور مدة ثم صرف عنها وولى مكانه ابو الهيثم عتبة بن خيثمة وكان أحد شيوخه، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن [على بن [2]] زياد وأبا عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي وأبا سهل   [1] ثبت في ك فقط [2] ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 بشر بن احمد الأسفرايني وأبا الحسن على بن عبد الرحمن البكائي الكوفي [1] وجماعة، روى عنه جماعة من العلماء وحدثني عنه ابو الحسن على بن محمد بن على الشعرى (؟) ولم يحدثنا عنه سواه، والقضاء بنيسابور الى الساعة في أولاده والصاعدية بنيسابور، ومات بنيسابور في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن روح الأستوائي، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: شيخ لنا قديم من الزهاد من رستاق [2] استوا، سمع بنيسابور محمد بن يحيى فطبقته وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، روى عنه ابو الفضل الحسن بن يعقوب/ العدل وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه وأبو سعيد عمرو بن محمد النيسابورىّ وأبو موسى هارون بن هشام الأستوائي، سمع بخراسان عبد الله بن الجراح والحسن بن عيسى وأبا معمر [3] القطيعي وأبا كريب الكوفي، روى عنه مكي بن عبدان ومحمد بن الحسين بن الخليل القطان وأبو الفضل داود بن عبد الله [4] بن الفضل الأستوائي، سمع ابا الأشعث احمد بن المقدام العجليّ وعمر بن شبة النميري، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي وعمرويه بن عصام الأستوائي، سمع عبيد الله [5] بن موسى وأبا نعيم، سمع منه ابو عمرو المستملي وروى عنه ابو الفضل سفيان بن محمد الجوهري، وتوفى في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين [6]   [1] ثبت في ك فقط [2] وقع في ك «روستاق» كذا [3] م وس وع «ابا محمد» خطأ [4] م وس «عبيد الله» [5] ك «عبد الله» خطأ [6] وفي معجم البلدان «وعمر بن عقبة الأستوائي النيسابورىّ من أصحاب عبد الله بن المبارك وقد روى عن أصحاب ابن المبارك مثل وهب بن زمعة وسلمة بن سليمان حدث عنه محمد بن عبد الوهاب الفراء ومحمد بن اشرس السلمي، قاله الحاكم ابو عبد الله في تاريخ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 134- الإسحاقي بكسر الألف وسكون السين وفتح الحاء المهملتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إسحاق وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو العلاء صاعد بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدهان الإسحاقي الحافظ، من أهل هراة، وكان حافظا متقنا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز وحدث بها، وكان سمع ابا [1] سعيد عبد الرحمن بن ابى عاصم الأحنفى وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا الحسن على بن فضال [2] المجاشعي وغيرهم، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته وحدثني عنه ابو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني بنسا وأبو محمد المبارك ابن احمد البرداني ببغداد وأبو المعالي عبد الملك بن عمر الراونيرى [3] بنيسابور وأبو طاهر احمد بن حامد الثقفي بأصبهان وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الطريثيثى [4]   [ () ] نيسابور» . وفي التبصير « (73- الأستوى) كالأول (يعنى الأستوائي) لكن بكسر الواو عمران بن موسى الأستوى ومحمد بن روح بن نصر أبو أحمد السلمي الأستوى- كلاهما من شيوخ ابى احمد بن عدي» . وفي القبس « (74- الأسجى) قرية بمرو منها ابو سعيد محمد بن عون بن إسحاق بن صالح روى له ابو سعد الماليني [حديثا] عن انس ... » كذا في القبس ذكر هذه النسبة قبيل الإسحاق ووقع في التبصير «الآسجى بالمد وكسر المهملة بعدها جيم ابو سعيد محمد بن عون بن صالح عن محمد بن مضر الرباطي وعنه ابو الحسن محمد بن احمد البصري شيخ الماليني» . [1] م وس وع «أباه» خطأ [2] هكذا في ترجمة على في عدة مراجع وضبط بفتح الفاء وتشديد الضاد المعجمة راجع أنبأه الرواة رقم 479 ووقع في ك «فصال» . [3] اضطربت النسخ في هذه الكلمة ويأتى رسم (الراونيرى) في موضعه وفيه ذكر عبد الملك هذا [4] الكلمة في م وس وع مشتبهة كأنها «الطرشى» ويأتى رسم (الطريثيثى) في موضعه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 بمرو وأبو جعفر محمد بن إبراهيم الزبيري بترنجة [1] وأبو بكر محمد بن الحسين الطبري بأهلم وجماعة سواهم، وتوفى في ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة وكان منصرفا من جنازة جابر بن عبد الله الأنصاري من كازياركاه فمات بغورج قرية على الطريق وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الإسحاقية نسبوا الى إسحاق بن محمد النخعي الأحمر الكوفي وهؤلاء الملاعين يعتقدون في على رضى الله عنه الإلهية 135- الاسداباذى بفتح الألف والسين والدال المهملتين والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة الى أسداباذ [2] وهي بليدة على منزل من همذان إذا خرجت الى العراق، وطئتها نوبتين وأقمت بها ليالي، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء والمحدثين، منهم [3] ابو عبد الله الزبير بن [3] عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم الأسداباذي الحافظ، كان حافظا عالما متقنا مكثرا رحالا الى العراق والشام وديار مصر، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن سفيان النسوي وعمران بن موسى السختياني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وعبد الله ابن شيرويه وعبدان الأهوازي وأبا يعلى الموصلي وعلان [4] بن احمد المصري وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد [5] العطار الدوري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ وأبو الحسن [6] محمد بن الحسين الآبري السجزى   [1] اضطربت النسخ في هذه الكلمة وفي معجم البلدان ذكر (ترنجة) وأن منها محمد بن إبراهيم [2] وقع في ك «أستاباد» وكذا تقع النسبة فيها في بعض المواضع الآتية «الأستابادى» وهو خطأ [3- 3] مثله في اللباب ومعجم البلدان وتاريخ بغداد ج 8 رقم 4588 وتذكرة الحفاظ رقم 867، ووقع في ك «ابو عبيد الله الزبيري» . [4] م وس وع «علاب» خطأ [5] ك «محمد» خطأ [6] ك «ابو الحسين» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 وغيرهم، قال صالح بن احمد الحافظ: [1] الزبير بن [1] عبد الواحد عنى بهذا الشأن وجمع وعاجله الموت، كتبت عنه وكان صدوقا، وقال ابو بكر الخطيب: سمع منه ببغداد محمد بن مخلد الدوري وكان الزبير [2] إذ ذاك حدثا. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: زبير بن عبد الواحد كان من الصالحين المستورين [3] الثقات الحفاظ صنف الشيوخ والأبواب كتبت عنه في سنة احدى أو اثنتين وأربعين وثلاثمائة ثم دخلت أسدآباذ في سنة سبع وستين وثلاثمائة فحضرني اخوه عثمان بن عبد الواحد فسألته عن وفاة الزبير فذكر انه توفى بأسدآباذ في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة والقاضي ابو الحسن عبد الجبار بن احمد بن [عبد الجبار بن احمد بن [4]] الخليل بن عبد الله الأسداباذي المعروف بالهمذانيّ صاحب مذهب المعتزلة وله التصانيف المشهورة، سمع الحديث وعمر العمر الطويل حتى ظهر له الأصحاب، سمع عبد الرحمن بن حمدان الجلاب [5] وعلى بن إبراهيم بن سلمة القزويني [5] وعبد الله بن جعفر بن احمد الأصبهاني والقاسم [6] بن ابى صالح الهمذانيّ والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، روى عنه القاضي ابو يوسف عبد السلام ابن محمد بن يوسف القزويني وأبو عبد الله الحسين [7] بن على الصيمري [8]   [1- 1] ك «الزبيري» خطأ [2] ك «الزبيري» خطأ [3] م وس وع «المشهورين» . [4] من م وس وهو صحيح والترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5806 [5] هكذا في ك وتاريخ بغداد والكلمة في بقية النسخ محرفة [6] ثبت في ك فقط وهو صحيح. [7] في النسخ «الحسن» خطأ والتصحيح من تاريخ بغداد وغيره [8] هكذا في تاريخ بغداد ويأتى ضبطه هكذا في حرف الصاد من هذا الكتاب وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: عبد الجبار بن احمد الأسداباذي كان ينتحل مذهب الشافعيّ في الفروع ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات، وولى قضاء القضاة بالري، ومات قبل دخولي الري في رحلتي الى خراسان وذلك في سنة [1] خمس عشرة [1] وأربعمائة وأحسب ان وفاته كانت في أول السنة- هكذا ذكره الخطيب، وقال عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني: توفى القاضي عبد الجبار في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة بالري ودفن في داره وأبو القاسم على بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر الأسداباذي الأدمي الهمذانيّ، رحل الى خراسان وما وراء النهر، وسمع ببغداد ابا بكر احمد بن [جعفر بن حمدان وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وبالدينور ابا بكر احمد بن محمد [2]] السنى وبأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وبهراة ابا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه [3] وطبقتهم، روى عنه ابو القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهما، توفى في حدود سنة اربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن احمد بن محمد الأسداباذي الحافظ، كان حافظا مكثرا من الحديث، حدث عن ابى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأخيه طراد بن محمد وغيرهما ولم يرضه وجماعة من شيوخنا، وتوفى قبل دخولي   [1- 1] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس وع «عشر» كذا [2] سقط من ك. [3] يأتى ضبطه في رسم (الخميروى) حيث نسب الى جده وقع هنا في م وس وع «حمير» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 أسدآباذ بأشهر [1] ولم اسمع منه، وكانت وفاته في سنة احدى وثلاثين وخمسمائة [2] وأسداباذ قرية ببيهق بناها أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري في حدود سنة عشرين ومائة [2] . 136- الأسدي بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأزد فيبدلون السين من الزاي، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن مالك بن القشب [3] ويعرف بابن بحينة الأسدي وابن اللتبية وأبو معمر عبد الله بن سخبرة [4] الأسدي [5] وغيرهم، وقليلا/ ما تجيء نسبتهم كذاك هكذا ذكره الأمير ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقال ابو على الغساني: الأسدي ون جماعة ينسبون الى الأسد وهي جرثومة من جراثيم قحطان وهو الأزد بن غوث بن نبت [6] بن مالك [7] بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان، قال ابو عبيد القاسم بن سلام ويعقوب بن السكيت يقال لهم الأسد بالسين والأزد بالزاي وهم أزد شنوءة وهي أفصح من الأزد، ذكر ابو بكر بن ابى خيثمة عن وهب بن جرير أنه قلما ذكر الأزد الا قال: الأسد- بالسين، وكان فصيحا، قال يحيى بن معين: الأزد والأسد سواء، قال ابن الكلبي: كان الأزد بن الغوث واسمه دراء- بكسر الدال والمد-   [1] م وس وع «بشهر» [2- 2] ثبت في ك فقط ووقع فيها تحريف في الأسماء والنسبة صححتها من معجم البلدان وترجمة أسد وهو مشهور [3] م وس وع «العشب» خطأ [4] هكذا في ك وهو الصواب وتحرف الاسم في بقية النسخ. [5] ثبت في ك فقط [6] زاد في النسخ هنا «بن زيد» وسقط من بعضها نظيره الآتي- وتقدم على الصواب في (الأزدي) [7] هذا هو المعروف ووقع في القبس «ملكان» وكذا وقع فيه في نسب الأزد في (الأزدي) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 رجلا كثير المعروف وكان الرجل يلقى الرجل فيقول: أسدى الىّ دراء يدا وأزدى الىّ يدا- مبدل، فكثر هذا حتى سمى به فقالوا: الأسد والأزد [1] 137- الأسدي بفتح الألف والسين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى أسد وهو اسم عدة من القبائل، منهم أسد بن عبد العزى بن قصي [بن كلاب بن مرة بن كعب [2]] بن لؤيّ بن غالب من قريش، وإلى أسد ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وإلى أسد بن ربيعة بن نزار، وإلى أسد بن دودان [3] ، وفي الأزد بطن يقال لهم بنو أسد- محرك السين- وهو أسد ابن شريك- بضم الشين المعجمة- بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم لهم خطة بالبصرة يقال لها خطة بنى أسد، وليست بالبصرة خطة لبني أسد بن خزيمة [4] وأبو خالد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن لؤيّ ابن غالب الأسدي القرشي، من الصحابة عداده في أهل الحجاز عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة، ومات سنة خمسين وقيل سنة ستين وهو ابن عشرين ومائة سنة، وقد قيل مات سنة اربع وخمسين، وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، دخلت امه الكعبة فمخضت به فولدت حكيم بن حزام في جوف الكعبة- هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب   [1] هذا تخرص بارد. وفي هذا الرسم من القبس ذكر سلمة بن عياض وأنه صحابى وذكر قصة وشعرا تجد بعض ذلك في الإصابة [2] من م ولا بد منها [3] هذا وهم كما في اللباب، اما ذكر لدودان ولدان غنم وثعلبة، وإنما أسد أبوه فهو دودان ابن أسد بن خزيمة وقد مر [4] العبارة الآتية «وأبو خالد .... الأنصاري» وقعت هنا في ك وتأخرت في سائر النسخ وسنشير الى موضعها فيها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 الثقات [1] جابر بن قبيصة [2] الأسدي من التابعين، قال ابو حاتم بن حبان: هو من بنى أسد بن خزيمة، يروى عن [عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه محمد ابن عبيد الله العرزميّ وأبو وهب عبيد الله بن عمرو الأسدي من أهل الرقة، يروى عن [3]] إسماعيل بن ابى خالد والأعمش، روى عنه حكيم بن سيف وأهل الجزيرة، مات سنة ثمانين ومائة وهو ابن ست وسبعين سنة [ومن أسد قريش أيضا [3]] عباس بن عبد الله بن عثمان بن حميد الأسدي القرشي من أسد بن عبد العزى بن قصي من أهل مكة، يروى عن عمرو بن دينار، روى عنه ابو عاصم النبيل [ومن أسد بن خزيمة [3]] عكاشة بن محصن الأسدي من أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وهو أخو كنانة بن خزيمة وكذلك أهل بيته وزر بن حبيش الأسدي منهم وسهل بن ابى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأسدي الأنصاري مدينى منسوب الى أسد الأنصار [4] ومن بنى أسد بن شريك ابو الحسن مسدد بن مسرهد الأسدي [5] المحدث بالبصرة، قاله عمرو بن على وكذلك ابو بكر بن دريد هو من بنى أسد بن شريك وهو مسدد بن مسرهد بن مسربل بن ماسك بن   [1] زاد في م وس وع هنا «ومن أسد قريش أيضا» وجزم في اللباب بخلافها وانتظر [2] كذا في النسخ واللباب وأراه مقلوبا انما المعروف قبيصة بن جابر ابن وهب الأسدي تابعي يروى عن عمر وهو من أسد بن خزيمة قطعا [3] ليس في ك [4] في م وس وع متصلا بهذا «محرك السين ومنهم وهو أسدى بسكونها وهو أزدى من شيوخ البخاري حدث عنه في الجامع كثيرا تفرد به» وهذه صفة مسدد الآتي عقب هذا ولكنها في النسخ بعيدة عنه ويليها قوله «معقل بن ابى معقل» كما يأتى [5] راجع التعليقة السابقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 جرو بن يزيد بن شبيب الصلت بن مالك بن أسد بن شريك، كذا نسبه ابو بكر، ورأيت بعضهم ينسبه مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن ارندل بن شرندل بن عرندل بن ماسك بن مستورد الأسدي البصري، قاله ابو على الحسين بن محمد الغساني الحافظ وقال: لست من هذا النسب الثاني على ثقة، وكان يحيى بن معين إذا ذكر نسب مسدد قال هذه رقية العقرب [1] ومن أسد قريش ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الأسدي، امه صفى بنت عبد المطلب بن هشام، وكان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل نحيف الجسم خفيف اللحية أسمر اللون أشعر، شهد بدرا وهو ابن تسع وعشرين سنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل نبي حواري وحواري الزبير، قال عبد الله بن الزبير قلت لأبى يوم الأحزاب: قد رأيتك يا أبة وأنت تحمل على فرس لك أشقر، فقال: يا بنى رأيتني؟ فقلت: نعم، فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ فجمع لي أبويه يقول: فداك ابى وأمى! وكان على رضى الله عنه يقول: بليت بأطوع الناس وأشجع الناس، أراد بالأول عائشة رضى الله عنها وبالثاني الزبير، وقتل   [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 153- 154، وفي القبس «وفي الأزد أسد بن الحارث ابن العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو مزيقياء من ولده عمرو بن الأشرف بن الحميري بن ذهل بن زيد بن كعب بن عكيث بن أسد قتل مع عائشة رضى الله عنها- كذا نسبه في الشجرة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وهو يومئذ ابن اربع وستين سنة قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع من البصرة وزرت قبره بها وابنه ابو عبد الله عروة بن الزبير الأسدي أخو أبى خبيب عبد الله بن الزبير وأمهما كانت ذات النطاقين أسماء بنت ابى بكر رضى الله عنهم، وكان عروة من فقهاء أهل المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش، كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا بالتدبر والتفكر حتى يذهب عامة يومه به، ثم يقوم تلك الليلة بذلك الربع من القرآن على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليلته به، وما ترك ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله، وذلك ان الأكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على ان قال: الحمد للَّه، ورجع من الشام، فلما دخل عليه الناس قال: «لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا» ، وتوفى بالمدينة سنة تسع وتسعين، وقيل مات سنة خمس وتسعين، وقيل سنة اربع وتسعين، وقيل مات سنة مائة، وقيل سنة احدى ومائة وابنه ابو المنذر هشام بن عروة الأسدي وقيل ابو بكر، جالس عمه ابن الزبير ورأى جابرا وابن عمر، وكان من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وفقهاء أهلها ومتورعيهم، روى عنه حديث قبض العلم ستون شيخا من مشايخ أهل العلم من أهل المدينة وغيرها، وكانت ولادته بالمدينة سنة ستين أو إحدى وستين، ووفاته ببغداد سنة خمس اوست وأربعين ومائة [1] / ومعقل بن ابى معقل الأسدي من أسد خزيمة وزر بن حبيش الأسدي أسد خزيمة من أنفسهم ومخرمة بن سليمان الأسدي   [1] في م وس وع هنا «وأبو خالد حكيم بن حزام ... أسد الأنصار» وهي العبارة التي أثبتناها فيما تقدم قبل ورقة تقريبا ونبهنا هناك على اننا قد مناها تبعا لنسخة ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 أسد خزيمة وصالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الحافظ ابو الفضل الأسدي مولى أسد بن خزيمة، [1] أحد أركان الحديث وحفاظه ممن يرجع اليه في علمه وإسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب الأسدي من بنى أسد بن خزيمة [1] وجماعة غير من ذكرنا [2] وممن انتسب الى جده الأعلى ابو العباس احمد ابن عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن أسد الأعرج الأسدي ينسب الى جده الأعلى وأبو القاسم عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم الأسدي صاحب ابى بكر بن هشام من أهل بغداد، سمع ابا طاهر المخلص وأبا المفضل [3] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبت عنه وكان صدوقا ينزل نهر القلائين وسألته عن مولده فقال: ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وابنه ابو سعد [4] محمد بن عبد الملك   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] منهم من الصحابة كما في القبس عبد الله بن جحش وأخته أم المؤمنين زينب. ووهب أخو عكاشة وطليحة بن خويلد. ووابصة ابن معبد. والمسور بن يزيد المالكي. وبشر بن معاذ الكوفي. وأبو مكعت واسمه عرفطة بن نضلة وقيل الحارث بن عمرو. ومن التابعين يحيى بن وثاب. وسالم وعمرو ابنا وابصة بن معبد. وممن بعدهم من ذرية وابصة عبد الرحمن ابن صخر قاضى الرقة أيام الرشيد [3] هكذا في ك وهو الصواب وترجمة ابى المفضل هذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3010 وفيها رواية عبد الملك هذا عنه وكنيته هذه ثابتة في موضعها من كنى اللسان. ووقع في بقية النسخ «ابا الفضل» وكذا في ترجمة عبد الملك من تاريخ بغداد وهو خطأ [4] هكذا في ك ومثله في الشذرات 4/ 3، وفي أكثر النسخ «ابو سعيد» ومثله في الميزان واللسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 ابن عبد القاهر بن أسد بن مسلم المؤدب الأسدي من أهل بغداد، شيخ فيه لين وضعف، حدث عن ابى على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز، سمع منه والدي وروى لي عنه ابو طاهر السنجى بمرو وأبو المظفر البغدادي ببلخ وعبد الخالق ابن يوسف ببغداد، وتوفى [في شهر رمضان سنة ... ... بمرو [1]] وابنه ابو نصر احمد بن محمد الأسدي، شيخ مشهور، سمع ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبا الفرج احمد بن عثمان المخبري، دخلت عليه داره ببغداد وكان مريضا ولم يكن أصل فأقرأ عليه منه فاستجزت منه، وتوفى في رجب [2] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 139- الإسرائيلي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الراء بعدها الألف ثم اليائين آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى إسرائيل وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد [3] بن محمد [3] بن احمد بن إسرائيل الإسرائيلي من أهل جرجان سكن بكراباذ احدى محال جرجان، يروى عن موسى بن العباس وجعفر بن حبّان [4] وجعفر بن محمد بن عبد الكريم وغيرهم 140- الاسروشنى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى   [1] ليس في ك ووقع في م وس وع. وضع النقاط رقم صورته هكذا (أع ع) وفي اصطلاح النسخة صورة العين تعنى خمسة فالرقم إذا أحد وخمسون وخمسمائة، والّذي في لسان الميزان ج 5 رقم 919 «سنة احدى وخمسمائة» وفي وفيات هذه السنة 501 ذكر في الشذرات [2] ثبت في ك فقط [3- 3] ثبت في ك، وهو ثابت في تاريخ جرجان رقم 534 [4] بكسر المهملة وتشديد الموحدة ضبطه ابن ماكولا، ووقع في بعض الكتب «حيان» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 «اسروشنة [1] » وهي بلدة كبيرة وراء سمرقند دون سيحون [2] وقد يزاد فيها التاء فنسب اليها بالأسروشنتى غير ان الصحيح هو الأول [2] ، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وكان يتردد الىّ من أهلها ببخارا فقيهان فاضلان وسمعا وكتبا الكثير، ومن القدماء منها ابو طلحة [3] حكيم بن نصر [3] بن خانج [4] ابن خندبك [5] وقد قيل أيضا ابن خندلك الأسروشني من أهل اسروشنة، يروى عن محمد بن الفضل بن حراش [6] البلخي وهلال بن العلاء الرقى ومحمد ابن مسلمة [7] الواسطي والقاسم بن عباد الترمذي وابن ذهل عبيد بن الغاز العسقلاني وعبيد الله [8] بن محمد البرقي [9] وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وعبد الله بن زاهر بن عبد الله المغكاني وأبو ذر عمار بن محمد التميمي البغدادي 10 وغيرهم وأبو سعيد يونس بن الفضل الفقيه الأسروشني، يقال انه كان فاضلا خيرا وله عقب أفاضل بأسروشنة، دخل سمرقند وحدث بها عن عبد الله بن أيوب   [1] في معجم البلدان ان المشهور (اشروسنة) ثانيه معجمة وخامسه مهملة [2- 2] ثبت في ك فقط [3- 3] ك «حليم بن نضر» كذا، وفي سائر النسخ كما أثبتناه ومثله في اللباب مطبوعة ومخطوطة والقبس ومعجم البلدان، وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه. [4] هكذا في ك لكن بدون نقط في الحرفين الأخيرين، وهكذا بالنقط في اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس، وفي سائر النسخ كأنه «خريج» [5] هكذا في ك واللباب والقبس، ووقع في سائر النسخ «خندبل» [6] كذا في ك، وفي سائر النسخ «خلاش» والظاهر «خراش» أو «خداش» [7] م وس وع «سلمة» خطأ. [8] هكذا في أكثر النسخ والإكمال 1/ 481، ووقع في ك «عبد الله» كذا. [9] هكذا في ك والإكمال، ووقع في سائر النسخ «البرتي» (10) ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 المخرمي، روى عنه ابو نصر محمد بن عبيد الله [1] الفقيه السمرقندي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن الشعبي [2] بن سليمان [2] الأسروشني، كان على قضاء بخارا وكان عالما مميزا، روى عن عمه لقمان بن الشعبي الأسروشني وأبى سهل هارون ابن احمد الأستراباذي وأبى عمرو [2] بن محمد بن [2] محمد بن صابر وأبى سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبى عمرو محمد بن احمد بن [حمدان الحيريّ وأبى الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وأبى العباس احمد بن [3]] سعيد المعداني وأبى على زاهر بن احمد السرخسي وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه أبو ذر محمد بن جعفر بن محمد المستغفري الخطيب، وولى القضاء بسمرقند ومات بها وهو على القضاء في صفر سنة اربع وأربعمائة وأبو بكر مطرف ابن جمهور بن الفضل الأسروشني، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن حمدان ابن ذي النون وعبد الصمد بن الفضل البلخيين، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الحربي السكرى وحامد بن ابى حامد الأسروشني، ورد خراسان حاجا، وحدث بنيسابور عن عبد العزيز بن حاتم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن يحيى النيسابورىّ 140- الاسعدى بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وهم جماعة كثيرة لهم الآن بقية صالحة، منهم الغضبان بن القبعثرى بن هودة بن عباد بن عمرو ابن ثعلبة بن أسيد بن همام ومنهم الخوار بن سويد بن خالد بن عباد بن   [1] في م وس وع «عبد الله» [2- 2] ثبت في ك فقط [3] سقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 عمرو بن ثعلبة بن أسعد ومنهم ذو الكعب وهو النعمان بن عمرو بن ثعلبة ابن أسعد كان شريفا ومنهم ابو ثبيت وهو يزيد بن مسهر بن أصرم بن ثعلبة بن أسعد، هو الّذي يقول فيه الأعشى يهجوه: ابلغ يزيد بنى شيبان مالكة ... ابا ثبيت أما تنفك يا رجل وله: يزيد يغض الطرف دوني كأنما ... زوى بين عينيه عليّ المحاجم قاله ابن ماكولا في الإكمال، ثم قال: والأسعدي لا اعلم الى من ينسب وهو أحمد بن على بن إسماعيل الرازيّ الأسعدي [1] ، روى عن إبراهيم بن موسى الفراء، روى عنه ابو القاسم الطبراني [1] 141- الإسفذني بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والذال المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة الى اسفذن وهي من قرى الري، ومن هذه القرية على بن ابى بكر الإسفذني، يروى عن همام بن يحيى العوذى ومحمد بن إسحاق بن يسار، روى عنه محمد بن عبيد الهمدانيّ ومحمد ابن حميد الرازيّ ومخلد بن مالك، قال ابو حاتم بن حبان: على بن ابى بكر الإسفذني من أهل الري وأبو العباس احمد بن على بن إسماعيل [3] بن على بن   [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 156. ويستدرك (75- الإسعودى- ويقال: الإسعرتى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 154- 155 وفي اللباب «قلت فاته (76- الأسفاطي) بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الفاء وبعد الألف الساكنة طاء مهملة- هذه النسبة الى بيع الأسفاط وعملها، ينسب اليها العباس بن الفضل الأسفاطي البصري سمع ابا الوليد الطيالسي وعلى بن المديني وغيرهما روى عنه ابو القاسم الطبراني» [2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 156 [3] هو الّذي مر قريبا في (الأسعدي) راجع التعليق على الإكمال. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 ابى بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم يعرف بالإسفذني من أهل الري، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا، وحدث عن عم أبيه/ عمر بن على بن ابى بكر و [1] محمد بن مهران الجمال وسهل بن عثمان وإبراهيم بن موسى الرازيين، روى عنه عبد الرحمن بن سيما المجبر وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهما، وكان ثقة، وذكر ابو العباس بن سعيد أن ابا العباس الإسفذني توفى ببغداد راجعا من الحج في صفر سنة احدى وتسعين ومائتين 142- الأسفرايينى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أسفرايين وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، وقيل ان نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على المبتدعين، وقيل لها المهرجان وذكرت قصتها في حرف الميم، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، فمن مشاهير المحدثين ابو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن يزيد الأسفرايينى الحافظ، أحد حفاظ الدنيا ومن رحل في طلب الحديث وعنى بجمعه وتعب في كتابته، وكانت له رحل عدة الى العراق والشام والحجاز وديار مصر وفارس [واليمن [2]] ، وصنف المسند الصحيح على صحيح مسلم بن الحجاج القشيري وأحسن، وكان زاهدا عفيفا متعبدا متقللا، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم ومن الرحالة في أقطار الأرض لطلب الحديث. قلت: سمع بمرو محمد بن عبد الله   [1] زاد في ك «هو» ولا وجه لها [2] ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 ابن قهزاذ، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة وأبا حاتم الرازيين، وبفارس يعقوب بن سفيان الفسوي، وببغداد سعدان بن نصر البزاز، وبالبصرة عمر بن شبة النميري، وبالكوفة محمد بن إسماعيل الأحمسي، وبمكة محمد بن عبد الله بن يزيد المقري، وبمصر يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبالرملة موهب بن يزيد الرمليّ، وبدمشق شعيب بن عمرو، وبالمصيصة [1] يوسف بن سعيد [1] بن مسلم، وبحمص عطية بن بقية بن الوليد، وبالرها عبد السلام بن ابى فروة الرهاوي، وبالموصل على بن حرب الطائي، وبصنعاء اليمن إبراهيم بن برة الصنعاني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى [2] ، وبواسط احمد ابن سنان [3] القطان، وبالأهواز موسى بن سفيان الجنديسابوري، وبأصبهان يونس بن حبيب، وبجرجان احمد بن يحيى السابري [4] وجماعة كثيرة وفيمن ذكرنا غنية، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو على الحسين ابن على الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن منجويه الأصبهاني الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم ابو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، وكانت وفاته سنة ست [5] عشرة وثلاثمائة وحفيده ... [6] [سمع جده ابا عوانة وأبا عبد الله [7]] .... [6] وأبا الحسين بن جوصا وعلى بن عبد الله بن مبشر وأحمد ابن عبد الوارث المصري، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: رأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة وقد خرجت عنه في الصحيح، قلت: وآخر   [1- 1] م وس وع «سعيد بن يوسف» خطأ [2] ك «الزبيري» خطأ [3] ك «سنبار» خطأ [4] م وس وع «السامري» خطأ [5] ثبت في ك واللباب وغيره، وسقط من م وس وع [6] بياض [7] سقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 من روى عنه ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ومن الأئمة ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأسفرايينى الأستاذ الإمام، أحد من بلغ حد الاجتهاد من العلماء المتبحرة في العلوم واستجماعه شرائط الإمامة من العربية والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسنة، رحل الى العراق في طلب العلم وحصل ما لم يحصل غيره وأخذ في التصنيف والإفادة والتدريس مدة مديدة، سمع ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن يزداد بن مسعود وأبا جعفر محمد بن على الجوسقانى [1] وأبا احمد محمد بن احمد الغطريفى وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وطبقتهم، انتخب عليه الحاكم ابو عبد الله الحافظ عشرة أجزاء، وخرج له ابو بكر بن منجويه [2] الحافظ الأصبهاني ألف حديث، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور بمسجد عقيل وكان يقول: أشتهى ان يكون موتى بنيسابور حتى يصلى عليّ جميع نيسابور، فتوفى بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر يوم عاشورا سنة ثمان عشرة وأربعمائة وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر وحمل الى المقبرة الحرة [3] ، ودفن في مشهد ابى بكر الطرسوسي، ثم ورد ابنه في خلق عظيم من أهل أسفرايين ونقلوه بعد ثلاث، وصلوا عليه في ميدان الحسين وحملوه الى أسفرايين، ودفن في مشهده وهو اليوم ظاهر، والناس يتبركون به ويزورونه ويستجاب عنده الدعوة، زرت قبره بأسفرايين وذكرته في (الأصولي) [4] وأبو حامد احمد بن ابى طاهر محمد بن احمد الفقيه الأسفرايينى   [1] م وس وع «الجرسقانى» خطأ [2] م وس وع «فنجويه» خطأ [3] م «الى مقبرة الحيرة» لعلها مقبرة «الحيرة» والحيرة محلة كبيرة بنيسابور [4] يعنى في رسم (الأصولي) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 ساكن بغداد، قدمها وهو حدث فدرس فقه الشافعيّ على [1] ابى الحسن بن المرزبان ثم على [1] ابى القاسم الداركى وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت اليه الرئاسة، وعظم جاهه عند الملوك والعوام، وحدث بشيء يشير عن ابى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى احمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجانيين وإبراهيم بن محمد بن عبدك الأسفرايينى، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو منصور محمد بن احمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين احمد بن محمد [2] ابن احمد [2] بن النقور، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب: وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الّذي في صدر قطيعة الربيع وسمعت من يذكر انه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعيّ لفرح به، وكان ابو الحسين ابن القدوري يقول: ما رأيت في الشافعيين أفقه من ابى حامد، وقال ابو إسحاق الشيرازي: سألت ابا عبد الله الصيمري: من انظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: ابو حامد الأسفرايينى، ومرض ابو الفرج الدارميّ فعاده ابو حامد فقال فيه: مرضت فارتحت الى عائد ... فعادني العالم في واحد ذاك الإمام ابن ابى طاهر ... احمد ذو الفضل ابو حامد ولد ابو حامد الأسفرايينى بها في سنة اربع وأربعين وثلاثمائة، وقدم بغداد سنة اربع وستين وثلاثمائة، ودرس الفقه من سنة سبعين الى ان   [ () ] الآتي في هذا الكتاب رقم (195) ووقع في بعض النسخ «في اصولى» خطأ. [1] زاد في ك «بن» خطأ، «على» هذه هي حرف الجر [2- 2] ثبت في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 مات ببغداد في شوال سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره ثم نقل الى باب حرب في سنة عشر وأربعمائة، وكان يوم جنازته يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن وشدة البكاء وأبو سهل بشر بن احمد الأسفرايينى، [1] سأذكره في (الدهقان) وأبو بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه الأسفرايينى [1] ، اقام بجرجان مدة وحدث/ بها عن ابى سهل بشر بن احمد الأسفرايينى ثم خرج منها الى مكة وأقام بها 143- الإسفرنجى بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفرنج احدى قرى السغد من نواحي سمرقند، منها ابو زيد [2] محمد بن محمد [3] بن إسماعيل الإسفرنجى، كان شابا فاضلا عالما فقيها عارفا بالفقه من بيت العلم، ورد علينا سمرقند وزارني وصادفته فاضلا حسن المحاورة كثير المحفوظ مليح الشعر، دخل على واعتذر عن تأخيره ببيتين انشدناهما لنفسه: من حق عبدك ان يمشى إليك كما ... يمشى العبيد الى أبواب سادات لكنى خائف ان لا اعوقك عن ... ورد العبادات أو ورد الإفادات وكان اجتماعي معه في سنة خمسين وخمسمائة، وانصرف الى ناحيته بعد أن اقام بسمرقند أياما قلائل.   [1- 1] سقط من أكثر النسخ وثبت في ك، وأبو بكر هذا في تاريخ جرجان رقم 916 بمعنى ما هنا [2] مثله في اللباب المطبوعة ومخطوطتين والقبس، ووقع في معجم البلدان «ابو قيد» [3] زاد في ك «بن محمد» اخرى وليست في بقية النسخ ولا المراجع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 144- الإسفزاري بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وفتح الزاى وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة الى أسفزار وهي مدينة بين هراة وسجستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو القاسم منصور بن احمد بن الفضل بن نصر بن عصام المنهاجى الإسفزاري، كان فقيها ورعا حسن السيرة، من أصحاب جدي الإمام ابى المظفر السمعاني، خرج الى العراق وسكن بناحية الجبال عند همذان وظهر له القبول التام وازدحم الناس عليه وكثر أصحابه لديه، سمع ببغشور ابا سعيد محمد بن على ابن ابى صالح القاضي البغوي، ورأيت سماعاته في جميع الجامع لأبى عيسى الترمذي برواية ابى سعيد عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وقتل على باب جامع همذان فتكا في سنة نيف عشرة وخمسمائة وأبو العز محمد بن على ابن محمد الإسفزاري المعروف بالبستى ابن ابى الحسن، ولد باسفزار ونشأ ببلاد خراسان، وكان أحد المشاهير فصيح اللهجة حلو الكلام، لم يكن في مقدمي الصوفية أحسن وجها ولا أحلى كلاما منه، وكان جواد النفس بذولا لما يملك، سافر الى العراق والحجاز ولقي الخفض والرفع، سكن في آخر عمره بنج ديه وتوفى بها، سمع بنيسابور ابا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وببغداد ابا الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وبمكة ابا الحسن على بن عطية القيرواني وبميافارقين ابا طاهر احمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني وغيرهم، سمعت منه بنيسابور ثم ببنج ديه، وتوفى .... [1] وأربعين وخمسمائة ببنج ديه   [1] بياض في النسخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 145 الاسفسى بكسر الألف وفتح الفاء بين السينين المهملتين، وهذه النسبة الى قرية اسفس وهي قرية بأعلى بلدة مرو عند فاز يقال لها سبس [1] والقن منها خالد بن رقاد بن إبراهيم الذهلي الإسفسى، كان أديبا شاعرا فاضلا كاتبا عالما، روى عن أبيه رقاد بن إبراهيم، وقال رقاد: مرض الحجاج بن يوسف مرضا شديدا أشرف منه على الموت فدخل عليه يعلى بن مملك فقال: كيف ترى نفسك يا حجاج؟ فقال: جهد جهيد ونزع شديد، وزاد غير سديد، وسفر بعيد، فويل لي ان لم تنلنى رحمة ربى! فقال يعلى: ما أبعدها منك بل هي للرحماء الكرماء، فقال: انها ليست بيدك انها بيد رءوف رحيم، ثم انشد: رب ان العباد قد آيسوني - الأبيات 146- الإسفنجي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والنون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفنج وهي قرية من ارغيان بناحية نيسابور يقال لها سبنج [2] ، منها عامر بن شعيب الإسفنجي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي وعيسى بن يونس ومحمد بن إسماعيل بن ابى فديك وغيرهم من طبقتهم أحاديث منكرة بل أكثرها موضوعة، روى عنه محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني الزاهد ومحمد بن حفص الجويني وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايينى   [1] لعل أصله بالفارسية «سپس» بسكون اوله، وبالباء الفارسية فعربت الى (اسفس) [2] يعنى (سپنج) بسكون السين تليها باء فارسية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 147- الإسفيجابي بكسر الألف وسكون السين وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أسفيجاب وهي بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك، منها جماعة كثيرة من المحدثين والعلماء، منهم ابو على الحسن بن منصور بن عبد الله بن احمد المؤدب المقرئ الإسفيجابي، حدث عن الحسن بن على الميداني ومحمد بن يوسف الفقيه الشافعيّ السمرقنديين، وقال ابو سعد الإدريسي، كان الحسن بن منصور هذا راغبا في طلب الحديث كتب الكثير وأخبرنى أصحابنا انه كان يزيد في الرقم ويسرق الأحاديث ويحدث عمن لم يرهم، كان يروى عن ظفر بن الليث الإسفيجابي ومجاهد بن أعين الفرغاني وجماعة من أهل العراق وخراسان، مات بعد الثمانين والثلاثمائة فيما أظن رحمه الله 148- الاسفيذبانى بفتح الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة والباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفيذبان وهي قرية من قرى أصبهان، هو عبد الله بن الوليد القسام الأسفيذبانى، يروى عن محمد بن بكر وعلى بن قرين، روى عنه ابنه ابو زكريا يحيى بن عبد الله بن الوليد الأسفيذبانى 149- الإسفيذدشتى بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة بعدها الذال المهملة المفتوحة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 النسبة الى اسفيذ دشت وهي قرية من قرى أصبهان، [منها ابو حامد احمد بن موسى بن الصباح الخزاعي الإسفيذدشتى من أهل أصبهان [1] ،] يروى عن ابن ابى بزة وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصفهاني، ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين [2] 150- الإسفينقانى بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون وفتح القاف وبعدها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفينقان وهي بليدة بناحية نيسابور، منها ابو الفتح مسعود بن احمد الإسفينقانى، روى عن ابى بكر محمد بن عبد الله ابن ريذة الضبيّ وأبى الحسن الليث بن الحسن بن ابى عبد الله الليثي وغيرهما، روى عنه ابو القاسم على بن محمد بن أردشير الصدفي وأبو على الحسين ابن يحيى [3] بن زكريا بن/ يحيى [3] الواعظ الإسفينقانى الشافعيّ، من أهل اسفينقان الا ان منشأه ومستقره كان بنيسابور وردها سنة احدى وأربعين متفقها وملازما لمدرسة الأستاذ أبى الوليد- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ ثم قال: الى ان خرج معنا سنة خمس وأربعين الى بغداد وحج معنا فولع به الشيخ جعفر بن محمد بن نصير رضى الله عنه حتى كان لا بصبر عنه ساعة وأقام عنده ببغداد، وتقدم في الوعظ والذكر حتى صار أوحد وقته، وأقام على الشيخ الى ان توفى [بمصر [4]] ثم انصرف الى أصبهان مدة يعظ بها ثم انصرف الى نيسابور بعد الخمسين وهو أوحد   [1] سقط من ك [2] (الإسفيذنى) تقدم (الإسفذني) وهي نسبة الى اسفيذن ويقال (سفذن) [3- 3] ليس في م [4] ليس في ك ولا أدرى ما صحته؟ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 المزكيين (؟) في صفته واجتمع عليه الخلق الى ان اقتنى ضيعة بشعبان [1] وقصده زعيم الناحية، وكان يرمى بالإلحاد فقتله صبرا، قال فحدثني من كان معه انهم كبسوا عليه الدار وقد أفطر في تلك الساعة وهو يصلى وهو ساجد فلما سمعت امه صوت السلاح عدت اليه وطرحت نفسها عليه فأدخل واحد منهم يده تحت امه وشق بطنه، واستشهد رضى الله عنه ولعن قاتله. ثم قال: استشهد أنار الله برهانه وأخزى قاتله ليلة الجمعة الرابع عشر من ربيع الأول سنة اربع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن خمسين سنة وأبو منصور محمد ابن إبراهيم بن محمود الإسفينقانى، نزل جرجان وحدث بها عن ابى بكر محمد ابن خريم [2] الدمشقيّ وجماعة سواه من أهل العراق والشام [3] 151- الإسكارنى بكسر الألف وسكون السين وفتح الكاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى سكارن وهي قرية من سغد سمرقند بقرب الدبوسية على فرسخ أو على فرسخين منها وهي من قرى كشانية، منها بكر بن حنظلة بن انومرد الإسكارنى السغدى، يروى عن شعيب بن الليث الكاغذي وعبد بن سهل الزاهد السمرقندي ويحيى بن بدر القرشي   [1] كذا في ك والكلمة في بقية النسخ مشتبهة والظاهر انه اسم موضع أو ناحية. [2] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «حريم» وفي بقية النسخ «خزيم» . [3] ويستدرك (77- الاسقبى) في معجم البلدان «اسقب بالضم ثم السكون وضم القاف والباء موحدة خفيفة بلدة من عمل برقة ينسب اليها ابو الحسن يحيى ابن عبد الله بن على اللخمي الراشدي الأسقبى كتب عنه السلفي حكايات وأخبارا عن ابى الفضل عبد الله بن الحسين بن بشر بن الجوهري الواعظ وغيره وقال مات في رمضان سنة 535 وله ثمانون سنة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 وأبى حفص عمرو [1] بن أسلم البخاري، روى عنه ابنه محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى وسمع ابو سعد الإدريسي الحافظ من محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى بها قال: وكان يروى عن أبيه وأبى القاسم احمد بن حم الفقيه البلخي، ومات بعد السبعين وثلاثمائة ويوسف بن خلف بن هارون ابن حاتم الإسكارنى [السغدى، يروى عن عبد بن سهل الزاهد، روى عنه حافده ابو حنيفة محمد بن زكريا الإسكارنى [2]] وغيره. 152 الإسكاف بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه لمن يعمل اللوالك والشمشكات [3] ، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سعد بن طريف الإسكاف من أهل الكوفة، يروى عن الأصبغ بن نباتة وعكرمة، روى عنه أهل الكوفة، كان يضع الحديث على الفور، روى عنه مروان بن معاوية وصدقة بن رستم الإسكاف، ي روى عن المسيب بن رافع، عداده في أهل الكوفة، روى عنه عبيد بن إسحاق العطار والكوفيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات توهما لا تعمدا وأبو خالد مطر [4] بن ميمون الإسكاف المحاربي، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وعكرمة، روى عنه [يونس] بن بكير وعبيد الله بن موسى، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات وأبو الفتح عبد السلام بن احمد ابن إسماعيل الإسكاف المقري من أهل هراة، كان صالحا صدوقا سديد   [1] كذا في ك، وفي سائر النسخ «عمر» وهو الظاهر [2] سقط من ك [3] اللولك ضرب من الخفاف التي تلبس في الرجل وكذا الشمشك وكلاهما غير عربي. [4] ك «بطر» بلا نقط وفي سائر النسخ «قطر» وكلاهما خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 السيرة كثير الرغبة الى الخير من أهل القرآن والدين، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وأبا القاسم الفضيل بن ... [1] الفضيلى وأبا المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني [2] ، كتبت عنه أحاديث يحيى بن صاعد بهراة في عشرة أجزاء وقرأت عليه في النوبتين جميعا، وكان قد اناف على الثمانين وكف بصره في آخر عمره، وتوفى في سنة ... [1] وأربعين وخمسمائة بهراة 153- الإسكافي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى إسكاف وهي ناحية ببغداد على صوب النهروان وهي من سواد العراق [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو بكر محمد بن محمد ابن احمد بن مالك الإسكافي، سمع موسى بن سهل الوشاء وجعفر بن محمد الصائغ والحارث بن ابى اسامة وأبا قلابة الرقاشيّ وأبا الأحوص محمد ابن الهيثم القاضي وعبيد بن شريك والبزار، وكان ثقة، حدث ببغداد، وكتب عنه الدارقطنيّ ابو الحسن على بن عمر الحافظ وأبو الحسن محمد ابن احمد بن رزق وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان وأبو عبد الله احمد ابن عبد الله بن الحسين المحاملي وغيرهم، مات باسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي، أحد المتكلمين من معتزلة   [1] بياض [2] كذا ولم أجد هذا الرجل ولا هذه النسبة فلعله (البغاوزجانى) . [3] نزلها قوم يقال لهم (بنو الجنيد) فأضيفت اليهم فيقال لها (إسكاف بنى الجنيد) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 البغداديين، له تصانيف معروفة [1] ، وكان الحسين بن على الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني انه مات في سنة أربعين ومائتين وأبو إسحاق محمد بن عبد المؤمن بن احمد الإسكافي، كان خطيب إسكاف بنى الجنيد وقاضيها، وحدث عن الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن المظفر وأبى بكر الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتب عنه أصحابنا باسكاف وببغداد، وكان ثقة، يتفقه على مذهب مالك بن انس، وكانت ولادته في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة، ومات باسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو الحسن [2] على بن ابى على بن ابى الحسين ابن شيرويه الخياط الإسكافي، من أهل إسكاف سكن البصلية ببغداد، كان شيخا صالحا خيرا، سمع ابا الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي الحافظ، فرأت عليه كتاب العلم لأبى العباس المرهبي وأبو القاسم عبد الله بن محمد ابن سعدان الإسكافي، حدث عن احمد بن هشام بن بهرام المدائني، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وذكر أنه سمع منه باسكاف [3] وأما الإسكافية فهم طائفة من المعتزلة وهم أصحاب ابى جعفر الإسكافي الّذي زعم ان الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء وإنما يقدر على ظلم المجانين والأطفال، وهذا تدقيق منه في الكفر بديع [3] 154- الإسكلكندى بكسر الألف وسكون السين المهملة واللام   [1] يأتى بعض مقالاته آخر هذا الرسم [2] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «ابو الحسين» [3] وفي معجم البلدان (إسكاف) آخرون ثم قال «وغير هؤلاء مذكورون في تاريخ بغداد، وفي اللباب «قلت فاته (الإسكافي) نسبة الى الأسكفة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 بين الكافين وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسكلكند وهي مدينة صغيرة من مدن طخارستان بلخ وهي كثيرة الخير ولها رساتيق وبها منبر، وقد يسقط الألف عنها فيقال: سكلكند، وقد ذكرتها في حرف السين 155- الإسكندراني بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الكاف و/ سكون النون وفتح الدال والراء المهملتين [1] في آخرها النون، هذه النسبة الى الإسكندرية وهي بلدة على طرف بحر المغرب من آخر حد ديار مصر، بناها ذو القرنين الإسكندر وإليه نسب البلدة، خرج منها جماعة من العلماء وسكنها جماعة أيضا، والمشهور بالنسبة اليها بسكناها ابو [يوسف [2]] يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري الإسكندراني   [ () ] منهم جماعة من الأصبهانيين منهم احمد بن محمد بن جعفر بن على ابو العباس- وقيل ابو بكر- الإسكافي روى عن ابن المقري وغيره روى عنه سعيد بن محمد ومحمد بن خالد الخباز وغيرهما ومات في صفر سنة اربع وعشرين وأربعمائة. وأبو الحسين محمد بن احمد الإسكافي وهو ابن أخي على بن الحسين الإسكاف. وأخوه ابو ذر سمعا وحدثا، وغيرهم» قال المعلمي كأنه أراد بقوله (الأسكفة) حرفة الإسكاف، وفيه أمور الأول ان الصواب في اسم الصنعة (السكافة) ، الثاني ان المنسوب اليها هو الصانع وهو (إسكاف) ، الثالث ان هذين اللذين ذكرهما ومن أشبههما منسوبون الى (إسكاف) كأن يكون جد الرجل منهم اسكافا فينسب اليه (الإسكافي) هذا هو الظاهر وفي آخر عبارته ما يشير اليه. هذا ويستدرك هنا (78- الأسكرى) انظر الإكمال 1/ 157. [1] ثبت في ك فقط [2] موضعه بياض في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 حليف بنى زهرة، أصله من المدينة سكن الإسكندرية، وهو الّذي يقال له يعقوب الإسكندراني، يروى عن ابى حازم وأبى سهيل بن مالك، روى عنه قتيبة بن سعيد وأهل مصر وأبو هاشم هانئ بن المتوكل الإسكندراني، يروى عن حيوة بن شريح والمصريين، روى عنه أهل مصر والغرباء، يعقوب بن سفيان وغيره كان يدخل عليه لما كبر فيجيب [1] فكثر المناكير في روايته فلا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، بغدادي الأصل سكون الإسكندرية فنسب اليها وليس منها، سمع الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وجماعة [2] وأبو بكر محمد بن دليل بن بشر بن سابق الإسكندراني، كان ثقة، قدم العراق وحدث بها عن عبد الله بن خبيق [3] الأنطاكي ومحمد بن سنجر، روى عنه عبد الرحمن بن العباس المخلص وأبو الحسن احمد بن الفرج بن الخلال ومحمد بن احمد بن حماد بن سفيان الكوفي وغيرهم وأما ابو بكر احمد بن المختار بن منتشر [4] بن محمد بن احمد بن على بن المظفر الإسكندراني [5] ، من أهل قرية يقال لها الإسكندرية على الدجلة بإزاء الجامدة بينهما وبين واسط العراق خمسة عشر فرسخا، وأبو بكر هذا كان أديبا فاضلا شاعرا مفلقا،   [1] يعنى يقبل ما يدخله عليه الفجار من الحديث وليس من حديثه فيحدث به على انه من حديثه [2] سيعاد آخر الرسم [3] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في ك «حنق» وفي بقية النسخ «خنف» وكلاهما خطأ [4] كذا في ك والّذي في بقية النسخ «مبشر» ومثله في اللباب ومعجم البلدان [5] زاد في معجم البلدان (اسكندرية) عن الفيصل للحازمى «من ولد الهادي باللَّه أمير المؤمنين تفقه على مذهب الشافعيّ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 ورد بغداد متظلما، وروى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ اقطاعا من شعره ونزلت بقرية بين حلب وحماة يقال لها الإسكندرية، وكتبت بها عن شيخ اسمه المنذر الحلبي [1] شيئا يسيرا وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني [2] ، بغداد الأصل سكن الإسكندرية فنسب اليها، وحدث عن الوليد بن مسلم وسلم بن ميمون الخواص ومؤمل [3] ابن عبد الرحمن الثقفي، روى عنه محمد بن هارون بن المجدر ويحيى بن محمد [4] بن صاعد [4] وأبو بكر بن ابى داود، وقال عبد الرحمن بن ابى حاتم: كتبت عنه بالإسكندرية وهو صدوق ثقة، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين [5] ومائتين 156- الأسلمي بفتح الألف وسكون السين المهملة وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة الى أسلم بن افصى بن حارثة بن عمرو 6 وهما اخوان خزاعة [6] وأسلم، ومنها [7] ابو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي، له صحبة وحمزة بن عمرو الأسلمي وأبو برزة الأسلمي وعطاء بن ابى مروان الأسلمي من [8] أسلم بن جمح وإليه ينسب وأما ابو محمد القاسم بن محمد بن   [1] هكذا في ك واللباب وغيره، ووقع في بقية النسخ «الحلي» [2] وقد تقدم قبل ثلاثة أسماء [3] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2938. ووقع في م وس وع «محمد» . [4- 4] ثبت في ك والتاريخ [5] هكذا في ك والتاريخ، ووقع في بقية النسخ «وسبعين» [6- 6] سقط من م وس وع [7] كذا في ك كأنه يعنى من القبيلة، وفي سائر النسخ «ومنهم» [8] م وس وع «بن» كذا، وفي القبس «وممن ينسب: الأسلمي، الى أسلم بن جمح عطاء بن ابى مروان ذكره ابن (في النسخة: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 الحسين بن زياد بن أسلم الأسلمي النيسابورىّ نسب الى جده الأعلى من أهل نيسابور، سمع ابا الأزهر العبديّ [1] ومحمد بن يزيد السلمي، روى عنه ابو الطيب المذكر، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [1]-[2] 157- الإسماعيلي بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وكسر العين المهملة بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى جماعة اسمهم إسماعيل، منهم ابو بكر احمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ابن مرداس الإسماعيلي- وليس بالسلمى- امام أهل جرجان والمرجوع اليه في الحديث والفقه، رحل الى العراق والحجاز، وصنف التصانيف، وهو أشهر من ان يذكر وكذلك أولاده وأحفاده، وله وجوه في المذهب مذكورة مسطورة، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالجزيرة ابا يعلى احمد بن على بن [1] المثنى الموصلي، وبالأهواز عبدان بن احمد العسكري وطبقتهم، روى عنه الأئمة والحفاظ   [ () ] ابو، وكذا في التاج- س ل م-) طاهر المقدسي في كتاب المشترك وضعا المختلف صقعا» . [1] ثبت في ك فقط [2] استدراك، في القبس « (79- الأسلى) جبل اسل بخراسان ينسب كذلك محمد بن يزيد قال ابن ابى حاتم: نزل طرسوس روى عن الأسود بن عامر وعبد الصمد بن عبد الوارث روى عنه ابى وقال كتب حديثا كثيرا ثم خلط» انظر كتاب ابن ابى حاتم ج 4 ق 1 رقم 580 ووقع هناك «الأسلمي» وفي التعليق أن في الأصل الآخر «الأسلى» وفي الميزان واللسان «الأسدي» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 مثل ابى الحسين [1] محمد بن محمد الحجاجى وأبى على محمد بن على بن سهل الماسرجسي وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبى بكر احمد بن محمد ابن غالب البرقاني فمن بعدهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: الإمام ابو بكر [2] الإسماعيلي واحد عصره وشيخ الفقهاء والمحدثين وأجلهم في الرئاسة والمروءة والسخاء بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه، وقد كان اقام بنيسابور لسماع الحديث غير مرة، وقدمها وهو رئيس جرجان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثم قدم علينا في ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة على صاحب الجيش ابى نصر منصور بن قراتكين فسأله الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق- يعنى الصبغى- النزول عنده [3] في منزله مراسلة وهو في الطريق فأجابه الى ذلك، ثم ان الشيخ ابا نصر العبدوسى استقبله بنفسه وسأله النزول عنده [3] فنزل عنده إيثارا للتخفيف عن الإمام ابى بكر، فعقد له المجالس بالعشيات كل يوم الا يوم الجمعة يومين للاملاء ويوما للنظر ويومين للقراءة ويوما للكلام، وكان لا يتخلف عن مجلسه كل يوم من المذكورين في هذه العلوم أحد الا لعذر. وقال إبراهيم بن موسى جد حمزة السهمي: كان ابو بكر الإسماعيلي [برا بوالديه فلحقته بركة دعائهما، وقال: [4]] لما ورد نعى محمد بن أيوب الرازيّ دخلت الدار وبكيت وخرجت [5] ومزقت على نفسي القميص ووضعت التراب على رأسي فاستجمع عليّ أهلي ومن في منزلي وقالوا:   [1] م وس وع «ابى جعفر» خطأ [2] ثبت في ك فقط [3- 3] سقط من م وس وع [4] سقط من ك [5] م وس وع «صرخت» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 ما أصابك؟ فقلت: منعتموني الارتحال الى محمد بن أيوب فسلوا قلبي وأذنوا لي بالخروج عند ذلك وأصبحونى خالي الى نسا الى الحسن بن سفيان- وأشار الى وجهه وقال: لم يكن لي هاهنا طاقة- فقدمت عليه وسألته أن اقرأ عليه المسند فأذن لي وقرأت عليه جميع المسند وغيره من الكتب وكان ذلك أول رحلتي في طلب الحديث ورجعت الى وطني ثم خرجت الى بغداد في سنة ست وتسعين ومائتين. وحكى حمزة بن يوسف السهمي عن ابى الحسن الدارقطنيّ قال: كنت عزمت غير مرة ان أرحل الى ابى بكر الإسماعيلي فلم ارزق. وكان الحسن بن على الحافظ المعروف بابن غلام الزهري بالبصرة يقول: كان من الواجب للشيخ ابى بكر/ ان يصنف لنفسه شيئا ويختار على حسب اجتهاده فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وما كان له ان يتبع كتاب البخاري فإنه كان أجل من ان يتبع غيره. قال السهمي: وكان ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ يحكى جودة قراءته وقال: كان مقدما في جميع المجالس وكان إذا حضر مجلسا لا يقرأ غيره. وكان ابو القاسم البغوي يقول: ما رأيت اقرأ من ابى بكر الجرجاني. وقال السهمي: ما من يوم يمر الا وكان يحضر الإسماعيلي من الغرباء الجوالين ممن يفهم ويحفظ مقدار أربعين أو خمسين. توفى ابو بكر الإسماعيلي بجرجان يوم السبت غرة رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد، وصلى عليه ابنه ابو نصر، وهو ابن اربع وتسعين سنة وأشهر. قلت: وزرت قبره وقبور أولاده بجرجان في حظيرة لهم ومن أولاد الإمام ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني جماعة، منهم ابو نصر محمد بن احمد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 ابن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي، ترأس في حياة والده ابى بكر وبعد وفاته الى ان توفى، وكان له جاه عظيم وقبول عند الخاص والعام في كثير من البلدان ويحل بكتابه العقد، وكان كتب الحديث الكثير عن ابى يعقوب النحويّ وأبى العباس الأصم وبالعراق ومكة والري وهمذان، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وكان يعرف الحديث ويدرى، وأول ما جلس للاملاء في حياة والده ابى بكر الإسماعيلي في سنة ست وستين في مسجد الصفارين الى ان توفى والده ثم انتقل الى المسجد الّذي كان يملى والده فيه ويملى كل سبت الى ان توفى لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعمائة، وصلى عليه ابو معمر الإسماعيلي وابن أخيه ابو معمر المفضل بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي، كان فقيها فاضلا، سمع جده وبمكة ابا زرعة محمد بن يوسف الكشي وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى، وروى عن جده الكتب الكثيرة وسمع كتابه الجامع المخرج على الصحيح وغيره من المجموعات والتصانيف والمشايخ والأمالي، وقد ضبط له والده الإمام ابو سعد وحمله الى بغداد ومكة في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وبقي هناك الى ان حج في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ورجع في سنة ست وثمانين الى جرجان، وكان سمع بمكة من يوسف بن الدخيل وجماعة، وجلس للاملاء بعد موت عمه ابى نصر. قال حمزة السهمي: سمعت ابا بكر الإسماعيلي يقول: ابني هذا ابو معمر له سبع سنين يحفظ القرآن ويعلم الفرائض وأصاب في مسألة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 اخطأ فيها بعض قضاتنا. وقد كان وهب له ما كان عنده من مسند [1] محمد ابن عثمان بن ابى شيبة لم يقرا بعد ذلك لأحد وآخر ما حدث به سمع ابو معمر وأبو العلاء ثم لم يقدر أحد على جميعه الا أحاديث أخرجها في مواضع، وكان اليه الفتيا منذ مات والده، وتوفى في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة احدى وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه اخوه ابو الفضل وأخوه ابو الفضل مسعدة بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي وهو الرابع من أولاد ابى سعد [2] ، وأخوه ابو الحسن مبشر، سمعا جميعا ابا يعقوب يوسف ابن إبراهيم السهمي سنة اربع وثمانين قبل خروج والده [3] الى مكة، وسمع [4] من ابى بكر الآبندوني وأبى العباس احمد بن موسى الباغشي ومن عمهما ابى نصر الإسماعيلي وغيرهم من المشايخ ابو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن ابى بكر الإسماعيلي، سمع حمزة بن يوسف السهمي وغيره، روى لي عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأبو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل الإسماعيلي، من أهل بخارا من بيت مشهور، وكان فقيها عالما، سمع ابا نعيم [5] عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا بكر المنكدرى ومحمد بن يوسف بن عاصم وغيرهم، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثمائة ووفاته في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، والأئمة الإسماعيلية ببخارا معروفة،   [1] لفظ حمزة في تاريخ جرجان «ما كان عنده عن» [2] انظر تاريخ جرجان ص 108 [3] الصواب «والدهما» راجع تاريخ جرجان رقم 928 و 170. [4] الصواب «وسمعا» راجع تاريخ جرجان رقم 928 و 929 [5] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 حدث ابو بكر عن جماعة، وروى عنه العلماء، وقبورهم زرتها بمقبرة على طريق خراسان وحفيده الرئيس ابو طاهر محمد بن [على بن احمد بن محمد الإسماعيلي، يروى عن ابى على إسماعيل بن محمد [1]] صاحب الكسائي، سمع منه المتأخرون، ومن القدماء ابو العباس المستغفري [ابو حامد احمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم الإسماعيلي الطوسي صاحب ابى العباس ابن سريج، سمع ابا عبد الله البوشنجي وأبا خليفة البصري وأبا يعلى الموصلي وابنه إسماعيل بن احمد الإسماعيلي حدث أيضا، ونسبا الى جدهما [2]] وأما ابو عبد الله احمد بن المبارك الإسماعيلي سكن الرقة وهو بغدادي حدث عن عبيد الله بن عمرو القواريري فإنما قيل له الإسماعيلي لأنه كان يعتنى بجمع حديث إسماعيل بن ابى خالد وأما ابو الحسن على بن احمد بن محمد ابن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل القاضي الإسماعيلي البخاري ابن السابق ذكره وأبو الّذي يليه سمع أباه وأبا بكر محمد بن احمد بن خنب [3] وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وغيرهم، عقد له مجلس الإملاء على باب داره عشيات [4] الجمعة، روى عنه جماعة منهم ابو ذر محمد بن جعفر بن محمد الخطيب، وتوفى في شعبان سنة احدى وأربعمائة، وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو الحسن بن ابى بكر بن إسماعيل البخاري- يعنى الإسماعيلي- كان أبوه شيخ عصره بما وراء النهر وصارت الرئاسة والحكم بها   [1] سقط من ك [2] ليس في ك هنا وسيأتي مبسوطا [3] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «حبيب» خطأ [4] م وس وع «غداة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 بعد التسعين وثلاثمائة الى ابى الحسن وكان يستأهل ذلك لعقله وفضله، سمع ابا بكر بن خنب وأقرانه ببخارا وحدث بها وبالعراق والجبال سنة حج وهي سنة خمس وتسعين، وقد كتبت عن أبيه [1] وجده من قبل امه ابى بكر بن سعد الزاهد رضى الله عنهم أجمعين وأبو الحسن احمد بن ابى بكر [2] محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي الشاهد من أهل نيسابور، كان أبوه ابو بكر الإسماعيلي محدث عصره بنيسابور، وأبو الحسن كان كثير السماع من أبيه، سمع أباه وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته، لعله مات قبل الأربعمائة وأبو حامد احمد بن محمد ابن إسماعيل بن نعيم الفقيه الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج من أهل طوس، كان اماما ورعا مفتيا مصيبا زاهدا، رحل الى العراق وأدرك الأسانيد،/ سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وبالبصرة ابا خليفة الجمحيّ، وبالموصل ابا يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالأهواز ابا محمد عبد الله بن احمد بن موسى العسكري عبدان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو حامد الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج ومفتى الناحية وزاهدها كان يرد نيسابور قديما [3] ويحدث بها، فأما انا فإنما كتبت عنه بالطابران. ثم قال: سألت إسماعيل بن ابى حامد الإسماعيلي ونحن ببخارا [3]   [1] ك «ابنه» خطأ [2] زاد في م وس وع «بن» خطأ [3- 3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 عن وفاة أبيه [1] فذكر أنه توفى في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وابنه ابو محمد إسماعيل [بن احمد [2]] بن محمد الإسماعيلي الطوسي، سمع أباه وأبا الحسن محمد ابن محمد بن على الأنصاري، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: إسماعيل الإسماعيلي سمع الحديث قبلنا أو معنا وتقلد القضاء بخراسان غير مرة، وكان أكثر مقامه وسماعاته بنيسابور، وتوفى ببخارا سنة سبع وستين وثلاثمائة [3] ونسبا الى جدهما [3] والفرقة الإسماعيلية جماعة من الباطنية ينتسبون الى محمد بن إسماعيل ابن جعفر الصادق لانتساب زعيمهم المغربي الى محمد بن إسماعيل وفي كتاب الشجرة انه لم يعقب 158- الاسمندى بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسمند وهي قرية من قرى سمرقند، منها ابو الفتح محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن ابن حمزة الأسمندي يعرف بالعلاء العالم من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا ومناظرا فحلا، تفقه على السيد الإمام أشرف العلويّ، وكانت له عبارة حسنة، وصنف تصنيفا في الخلاف، سمع ابا الحسن على بن عمر الخراط، لقيته بسمرقند غير مرة وقال لي: وردت مرو قاصدا الى القاضي الأرسابندي ولم يكن حاضرا فحضرت درس والدك رحمة الله وعلقت عنه مسألة بيع اللحم بالشاة وانصرفت من مرو. ولم اسمع منه شيئا من الحديث لأنه كان متظاهرا بشرب الخمر، وسمع ولدى ابو المظفر منه أحاديث، ولما وافى   [1] ك «ابنه» خطأ [2] سقط من ك [3- 3] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 مرو منصرفا من الحجاز والحج [والزيارة [1]] سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد (؟) على طرف البرية 159- الإسميثنى بكسر الألف وسكون السين المهملة وبعدها الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اسميثن وهي من قرى الكشانية، والمشهور بهذه النسبة منها ابو بكر محمد بن النضر الإسميثنى، يروى عن عيسى بن احمد العسقلاني البلخي وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وغيرهما، كأنه مات قديما قبل سنة عشرين وثلاثمائة [2] 160- الاسوارى بفتح الألف وسكون السين وفتح الواو وبعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اسوارى [3] وهي قرية من قرى أصبهان، [خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ابو على الحسين   [1] ليس في ك [2] ويستدرك (80- الإسناني) بكسر الهمزة فيما يظهر وسكون السين المهملة بعدها نونان بينهما الألف، في التبصير «احمد بن ابى عدنان بن الليث الإسناني الهروي شيخ لأبى سعد الماليني» . و (81- الاسنائى، والاسنوى) كلاهما نسبة الى اسنا بكسر الهمزة وقد تفتح وسكون السين المهملة فنون تليها ألف مقصورة مدينة بصعيد مصر، في المشتبه «الاسنائى وكيل بيت المال بحلب رأيته بدمشق» قال في التبصير» اسمه عبد الله بن إسماعيل بن على مات سنة سبعمائة ... وجمال الدين عبد الرحيم بن الحسين الأموي الاسنائى (المشهور: الاسنوى) صاحب التصانيف في الفقه والأصول. وأخوه وأهل بيتهم» وفي كتاب (الطالع السعيد) عدد كثير منهم [3] مثله في اللباب والّذي في معجم البلدان «اسوارية» وقال في ضبطها « ... وراء مكسورة وياء مشددة وهاء» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 ابن على بن زيد الأسواري من أهل أصبهان، [1]] يروى عن ابى جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوين، يروى عنه محمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن على الأسواري القماط من أهل أصبهان، سمع ابن أخي ابى زرعة وأحمد بن موسى بن إسحاق وغيرهما وأبو الحسن على بن محمد بن المرزبان الأسواري من أهل أصبهان، كان أحد الزهاد المشهورين بالصلاح والزهد والعفاف، وكان الناس يعتقدون فيه وحق له ذلك، سمع احمد بن مهدي وأبا بكر بن النعمان الأصبهانيين، ولم يخرج من حديثه شيء، وتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بأصبهان وزرت قبره بها وأبو بكر محمد بن سهل بن المرزبان بن مندة الأسواري من أهل أصبهان، يروى عن احمد بن يونس الضبيّ وغيره، وتوفى في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن [2] احمد ابن محمد بن [2] على بن شابور الأسواري من أهل أصبهان، كان ثقة مأمونا صاحب أصول كثير الحديث عن العراقيين، يروى عن ابن [3] ابى مسرة وأبى إسماعيل الترمذي وعلى بن عبد العزيز وأبى حاتم الرازيّ وغيرهم، حدث عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو الشيخ وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبو بكر احمد بن موسى الحافظ، وتوفى سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بأصبهان [4] وأما الأسوارية فهم طائفة من   [1] ما بين الحاجزين سقط من ك [2- 2] ثبت في ك فقط [3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [4] في معجم البلدان في المنسوبين الى اسوارية أصبهان «ابو المظفر سهل بن محمد بن احمد الأسواري حدث عن ابى عبد الله محمد بن إسحاق وأبى بكر الطلحي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248   [ () ] وأبى إسحاق بن إبراهيم النيلي وغيرهم. ومنها ابو بكر شهريار بن محمد بن احمد ابن شهريار ابو بكر الأسواري سافر الى مكة والبصرة وحدث عن ابى يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي (في النسخة: النجيرى) وأبى قلابة محمد بن احمد بن حمدان امام الجامع بالبصرة، وسمع بمكة ابا على الحسن بن داود بن سليمان بن خلف المصري، سمع منه عبد العزيز وعبد الواحد ابنا احمد بن عبد الله بن احمد بن قاذويه وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن على الجوزداني. وعبد الرحمن بن محمد بن احمد ابن يحيى الأسواري ابو القاسم الأصبهاني حدث عن ابى الشيخ الحافظ روى عنه قتيبة ابن سعيد المعداني قاله يحيى بن مندة. وعمر بن عبد العزيز بن محمد بن على الأسواري ابو بكر من أهل أصبهان حدث عن ابى القاسم عبيد الله بن عبد الله وأبى زفر الهذيل (في النسخة: الذهلي) بن عبد الله الجيراني سمع منه محمد بن على الجوزداني وغيره. وأبو بكر محمد بن الحسين الأسواري الأصبهاني حدث عن احمد بن عبيد الله ابن القاسم النهرديرى روى عنه يحيى بن مندة اجازة في تاريخه. وأبو بكر محمد ابن على بن محمد بن على الأسواري حدث عن أبيه عن على بن احمد بن عبد الرحمن الغزال الأصبهاني بالبصرة كتب عنه ابو نصر محمد بن عمر البقال- وأبو الحسين على بن محمد بن بابويه الأسواري الأصبهاني أحد الأغنياء، ذو ورع ودين، روى عن ابى عمران موسى بن بيان روى عنه ابو أحمد الكرجي قاله يحيى. وأبو الحسن على بن محمد بن الهيثم الأسواري الزاهد الصوفي مات في سنة 437 كان كثير الحديث سمع احمد بن عبيد الله النهرديرى وغيره روى عنه عبد الرحمن بن محمد وإسحاق بن عبد الوهاب بن مندة. وأحمد بن على الأسواري روى عنه الحافظ ابو موسى الأصبهاني» . وفي اللباب ان هذه النسبة تكون أيضا «الى بطن من تميم يقال لهم الأساورة ينسب اليهم جماعة منهم عمرو بن فائد ابو على الأسواري التميمي المقري روى عن مطر الوراق وغيره، تكلم فيه. وحماد بن عثمان الأسواري روى عن يونس ابن عبيد وغيره روى عنه حيوة بن شريح وغيره» وفي معجم البلدان بعد ما مر عنه «وقد نسب بهذا اللفظ الى الأسوار وأجد الأساورة من الفرس كانوا نزلوا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 المعتزلة وهم أصحاب الأسواري، وكان في أول امره على قول النظام في ان الله عز وجل لم يأمر أحدا الا بالإرادة ولم ينه الا عنها، وزاد الأسواري على النظام بفضيحة لم يسبق اليها فزعم ان الله تعالى غير قادر ان يفعل ما قد علم انه لا يفعله ولا يقدر ان يفعل ما أخبر انه لا يفعله [1] هذا مع قوله ان الإنسان قادر على فعل ما علم انه لا يفعله [1] لأن قدرة الإنسان عنده صالحة للضدين فالإنسان عنده اقدر من ربه عز وجل 161- الاسوارى بضم الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى .... [2] والمشهور بهذه النسبة   [ () ] في بنى تميم بالبصرة واختطوا بها خطة وانتموا اليهم. وقد خلط فيهم أحد المتأخرين وجعلهم في بنى تميم- وسنذكرهم في نهر الأساورة» وذكر في (نهر الأساورة) قصتهم، وفي المشتبه «الأسواري بالضم نسبة الى الأساورة من تميم منهم ابو عيسى الأسواري عن ابى سعيد الخدريّ» قال في التوضيح «حكى الحازمي الكسر أيضا في الهمزة» وفي كتب اللغة ان الأسوار بالضم ويكسر أحد اساورة الفرس فعلى هذا فالنسبة الى هؤلاء الأساورة الذين نزلوا البصرة وانتموا الى تميم هي «الاسوارى» بالضم أو الكسر فإذا هي النسبة الآتية رقم (161) . [1- 1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [2] بياض في النسخ يسع في ك خمس عشرة كلمة والظاهر أن ابا سعد كان يريد أن يذكر قصة الأساورة الذين نزلوا البصرة وانتموا الى بنى تميم كما مرت الإشارة اليه، وبهذا مع ما تقدم اتجه ان يكون عمرو بن فائد وحماد بن عثمان من هذا الرسم (الاسوارى) بالضم أو الكسر وهكذا ذكر صاحب التوضيح، اما التبصير فتتبع المشتبه وزاد قوله «وفي القدماء بالفتح أيضا حماد بن عثمان» والمعتمد الأول، فالأصبهانيون بالفتح وغيرهم بالضم وقد يكسر- والله اعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 ابو عيسى الأسواري، يروى عن ابى سعيد الخدريّ، يروى عنه قتادة، لا يوقف على اسمه قاله ابو على الغساني وموسى بن سنان الأسواري، يروى عن عطية، روى عنه عبد الواحد بن واصل، منكر الحديث عن عطية فلست أدرى وقع المناكير في حديثه منه أو من عطية، فإذا اجتمع في اسناد خبر رواية من لا يعرف بالعدالة عن إنسان ضعيف لا يتهيأ الزاق الوهن بأحدهما دون الآخر ولا يجوز القدح في هذا الراويّ الا بعد السبر والاعتبار بروايته عن الثقات غير ذلك الضعيف، فان وجد في روايته المناكير ويرويها عن الثقات الزق الوهن به لمخالفته الأثبات في الروايات، هذا حكم الاعتبار بين النقلة في الأخبار [1] 162- الاسوانى بفتح الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أسوان وهي بلدة بصعيد مصر [2] ، والمنتسبون اليها ابو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة، يروى عن همام ابن يحيى والكوفيين والبصريين، روى عنه نصر بن على الجهضمي وأهل البصرة، وكان يسرق الحديث، وكان يحيى بن معين يرميه بالكذب وأبو بكر [3] احمد بن معاوية بن عبد الله الأسواني [4] ، توفى في رمضان سنة   [1] المؤلف ينقل أمثال هذا الكلام عن ابن حبان فتارة يصرح بذلك وتارة يسكت اتكالا على ما عرف من عادته [2] بياض بقدر كلمتين [3] ترجمته في الطالع السعيد رقم 75 وفيها ان ابن يونس كناه بأبي عبد الله وأن ابن زبر كناه بأبي بكر. [4] زاد في الطالع «مولى بنى أمية قال ابو عمر محمد بن يوسف الكندي في كتابه في الموالي: كان من أصحاب الحارث بن مسكين وبكار بن قتيبة روى عنه ابن قديد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 اربع وعشرين ومائتين [1] وأبو بكر احمد [2] بن عبد الوارث بن حرير [3] بن عيسى الأسواني العسال، من أهل مصر، دعوتهم في موالي عثمان بن عفان، وكان آخر من حدث عن محمد بن رمح بمصر، وتوفى في جمادى الآخرة سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة احترقت كتبه وبقي منها/ اربعة أجزاء وعاش بعد احتراقها نحو سنة واحدة [4] وأبو حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] الأسواني، يروى عن الشافعيّ، قال ابو رجاء الأسواني: توفى ابو حنيفة الأسواني في جمادى الأولى سنة احدى وسبعين ومائتين وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني المصري، يروى عن محمد بن سليمان بن ابى فاطمة المصري وأبى حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] المصري، روى عنه ابو بكر   [1] كذا، وفي الطالع «توفى يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الأولى سنة احدى وسبعين ومائتين ... وقال ابن زبر: في رمضان سنة اربع وسبعين» وكلمة «وعشرين» في النسخ خطأ حتما فان الحارث بن مسكين ولى القضاء سنة 237 واستعفى منه فوليه بكار سنة 245 ووفاتهما بعد ذلك بمدة وتوفى ابن قديد سنة 312 [2] هكذا في ك، ووقع في بقية النسخ «محمد» وهما اخوان لكن الصفة الآتية صفة احمد كما في ترجمته في الطالع رقم 49 اما محمد فسأذكره بعد ان شاء الله [3] هكذا في ك وهو الظاهر، ووقع في بقية النسخ «جرين» وفي الطالع «حريز» كذا [4] اما اخوه ففي الطالع رقم 445 «محمد بن عبد الوارث بن حريز (كذا) بن عيسى الأسواني مولى بنى أمية يكنى ابا عبد الله حدث عن عبد الله المنكدرى ومحمد بن رمح وغيرهما سمع منه ابن يونس وذكره في تاريخه وقال توفى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين. وذكره الشيخ عبد الكريم الحلبي وقال روى عنه الطحاوي» [5] ثالثه زاي ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في النسخ «قحذم» بالذال خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 محمد بن إبراهيم ابن المقري [1] 163- الأسيدي هذه النسبة بفتح الألف وكسر السين المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت وبعدها الدال المهملة، فهي الى أسيد وهم آل أسيد بن ابى العيص من ولد عتاب وخالد، منهم ابو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن سعيد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن ابى العيص الأسيدي، روى عن محمد ابن عبد الله الأنصاري وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل البصريين وغيرهما. روى عنه ابو عمرو بن السماك وأبو على الصفار وأبو جعفر الرزاز البغداديون وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد الأسيدي، من أهل مكة ومن امرائها، ولىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه مكة على صغر سنه وكان عليها لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل عبد الرحمن هذا يوم الجمل مع طلحة والزبير رضى الله عنهم، فقيل إن ابا لبابة السلمي   [1] في معجم البلدان «ابو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن ابى حاتم الأسواني حدث عن محمد بن المتوكل ابن ابى السري روى عنه ابو عوانة الأسفرايينى، ... والقاضي ابو الحسن احمد بن على بن إبراهيم بن الزبير الغساني (في الطالع رقم 52: القرشي الأسدي) الأسواني الملقب بالرشيد صاحب الشعر والتصانيف ولى ثغر الإسكندرية وقتل ظلما في سنة 563 كذا نسبه السلفي وكتب عنه. وأخوه المهذب ابو محمد الحسن ابن على كان أشعر من أخيه وهو مصنف كتاب النسب مات سنة 561» وترجمته في الطالع رقم 128 «الحسن بن ابى الحسن على بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير» كذا وقال في نسب الرشيد «احمد بن على بن إبراهيم بن على بن الزبير» وفي الطالع جمع كثير من الأسوانيين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 مر يوم الجمل بعبد الرحمن في يد أعلاج يدفنونه فبكى وقال: يرحمك الله ابن عتاب لكم بمكة باك وباكية، ثم قال: كأن عتيقا من مهارة تغلب ... بأيدي الرجال الدافنين ابن عتاب فما زودوه زاد من كان مثله ... سوى احجر سود وأدراس أثواب 164- الأسيدي بضم الألف وفتح السين المهملة وكسر الياء المشددة المنقوطة بنقطتين من تحتها والدال المهملة بعدها، هذه النسبة الى اسيّد وهو بطن من تميم يقال له اسيّد بن عمرو بن تميم، منها حنظلة بن الربيع الكاتب وأخوه رباح لهما صحبة وهارون بن رئاب الأسيّدي ويزيد بن عمير الأسيدي [1] وسيف بن عمر الأسيّدي التميمي صاحب كتاب الفتوح وأبو محمد قيس بن حفص الدارميّ الأسيّدي البصري، حدث عن عبد الوارث ابن سعيد وفضل بن سليمان، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ويعقوب ابن سفيان الفسوي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام ومن المتقدمين أكثم ابن صيفي الأسيّدي [1] حكيم العرب [2] 165- الاسيوطى بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الياء المنقوطة بنقطتين من تحت في آخرها طاء مهملة بعد الواو، وهذه النسبة الى أسيوط وهي بليدة بديار مصر من الريف الأعلى بالصعيد، ومنهم من يسقط الألف ويقول: سيوط، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن على بن الخضر [3] بن عبد الله الأسيوطي، يروى عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس   [1- 1] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط [2] راجع الإكمال 1/ 73- 74 و 118- 120 [3] في حسن المحاضرة 1/ 174 «ابو على الحسن بن الخضر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 المصري، روى عنه ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، ومنهم من يخففه ويقول: السيوطي، توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [1] حدث بمكة [1] وبقاء بن الأسيوطي [2] ، كان امام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، حدث وسمع منه ابو على حسان بن سعيد المنيعى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد [1] بن محمد [1] النخشبى الحافظ وغيرهما وأبو بشر احمد بن الوليد بن عيسى الأسيوطي، يروى عن ابى الزنباع، توفى بسيوط سنة خمس وثلاثين أو أول سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن على بن عبد الله بن ميمون الأسيوطي قاضى أسيوط، حدث عن عبد الرحمن بن داود الإسكندراني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكير [3] ابن يحيى وعلى بن عبد العزيز ومحمد بن إدريس وراق الحميدي وغيرهم، توفى بسيوط في المحرم سنة سبع [4] عشرة وثلاثمائة، وكان مولده بسيوط سنة خمس وعشرين ومائتين   [ () ] الأسيوطي عن النسائي والمنجنيقى مات في ربيع الأول سنة احدى وستين وثلاثمائة» وأشار الى هذا في القبس نقلا عن ابن خلكان عن ابن الفرات وتردد فيه ابن خلكان أهذا هو أم أبوه. [1- 1] ثبت في ك فقط [2] بهامش ك «هو أبو القاسم بقاء بن موسى بن بقاء الأسيوطي» [3] لم أجد بكير بن يحيى، وفي رسم (زكير) من الإكمال ما لفظه «زكير بن يحيى الأسيوطي كان فقيها على مذهب مالك بن انس روى عن يحيى ابن بكير وعبد الله بن عبد الحكم وغيرهما، توفى بأسيوط بعد سنة سبعين ومائتين قاله بن يونس» [4] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 باب الألف والشين [1] 166- الإشبيلي بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد الأندلس من المغرب يقال لها اشبيلية وهي من أمهات البلدان بالأندلس، منها سيد أبيه [2] الزاهد الإشبيلي نسبه في مراد اندلسى من أهل اشبيلية، يروى عن ابن وضاح، توفى بالأندلس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وعبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي الأندلسى قاضى اشبيلية معروف ببلده، توفى سنة ست وسبعين ومائتين ويحيى بن معمر بن عمران ابن منير بن عبيد [3] بن انيف الألهاني الإشبيلي، قال ابو سعيد بن يونس هو   [1] يستدرك هنا (82- الأشبوني) في معجم البلدان «اشبونة ... [بالضم ثم السكون وضم الباء الموحدة وواو ساكنة ونون وهاء] وهي مدينة بالأندلس أيضا يقال لها شبونة ... وينسب اليها جماعة منهم ابو إسحاق إبراهيم بن هارون ابن خلف بن عبد الكريم بن سعيد المصمودي من البربر ويعرف بالزاهد الأشبوني سمع محمد بن عبد الملك بن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما وكان ضابطا لما كتب ثقة توفى سنة 360» قال المعلمي تذكر هذه البلدة في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة باسم (الأشبونة) بالتعريف وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 777 والجذوة رقم 608 عبد الرحمن بن عبيد الله الأشبوني كان قد سمع من مالك. وفي الجذوة رقم 711 «على بن إسماعيل القرشي يلقب بطيطن اشبونى من أهل الأشبونة شاعر اديب ذكره لي ابو عبد الله محمد بن عمر الأشبوني وأنشدنى له يصف قملة ... » [2] في النسخ «سيد الله» خطأ، والتصويب من تاريخ ابن الفرضيّ رقم 579 والجذوة رقم.. 5 ولفظ ابن الفرضيّ «سيد أبيه بن العاصي المرادي الزاهد من أهل اشبيلية يكنى ابا عمر ... » [3] هكذا في ك وتاريخ ابن الفرضيّ رقم 1555 والجذوة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 اندلسى، يروى عن اشهب بن عبد العزيز ذكره الخشنيّ في أهل اشبيلية وقال: ولى قضاء الجماعة بالأندلس زمن عبد الرحمن بن الحكم 167- الاشتى [1] بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى أشتة وهو اسم لجد المنتسب اليه وهم جماعة، منهم ابو مسلم عبد الرحمن بن بشير [2] بن نمير بن اشتة المؤدب الأشتى من أهل أصبهان، نسب الى جده الأعلى وهو شيخ ثقة صاحب أصول كتب بخراسان وسجستان، كان يروى عن القاضي ابى محمد إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 168- الاشتابديزكى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى والكاف، هذه النسبة الى اشتابديزه محلة متصلة بباب دستان وهي محلة كبيرة من حائط سمرقند، منها ابو محمد سيحان بن الحسين بن حازم المؤدب السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن ابى عوسجة توبة بن قتيبة الأعرابي، روى عنه ابو جعفر محمد بن عيسى ابن الشعبي الوراق، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: حدثنا ابو محمد الباهلي عن ابى جعفر الوراق عن سبحان بن الحسين عن ابى عوسجة بحديث منكر مع قصة طويلة يسبق الى القلب انه وضعها ولا أثق به يعنى بالباهلي   [ () ] رقم 904، ووقع في م «عبد الله» وفي س وع «عبيد الله» . [1] كذا وقع هذا الرسم هنا والترتيب يقتضي تأخيره وسننبه عليه في الموضع اللائق به. [2] في اللباب المطبوعة ومخطوطتين والقبس «بشر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 وصالح بن محمود [1] بن الهيثم الأشتابديزكى والد محمد بن صالح، كتب عن عبد الرحيم بن حبيب البغدادي وأبى الليث عبيد الله [2] بن سريج [3] البخاري الشيباني، روى محمد بن صالح بن محمود الأشتابديزكى من كتاب أبيه بالوجادة وأبو بكر محمد بن جعفر بن يونس الدارميّ السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي وحاتم بن منصور الشاشي، روى عنه عبد الواحد بن محمد الكاغذي وغيره وأبو الفضل محمد بن صالح بن محمود بن الهيثم الكرابيسي الأشتابديزكى من أهل سمرقند، كان فاضلا ثقة كثير الحديث، يروى عن ابى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبى حفص عمر بن حذيفة الكرابيسي الباهلي وشعيب بن الليث الكاغذي ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي وعلى ابن داود القنطري والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم من أهل سمرقند والعراق يكثر عددهم، روى عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة 169- الاشتاخوستى بضم الألف وسكون الشين المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف بعدها الألف والخاء المعجمة والواو المفتوحة والسين المهملة الساكنة ثم التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى اشتاخوست وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها ابو عبد الله محمد بن عبد الله الأشتاخوستى كان صاحب صلاح وعبادة   [1] في اللباب ومعجم البلدان «محمد» [2] مثله في رسم (سريج) من إكمال ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «عبيد» [3] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في النسخ «شريح» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 170- الأشتري [1] بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى رجل اسمه الأشتر وأشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان ونهاوند يقال ليشتر ورأيت منها جماعة كثيرة من الفقهاء والصوفية، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد مهران بن احمد بن مهران الأشتري البصري، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان، وروى عنه حديثا من حفظه عن محمد بن احمد بن ابى رسالة البصري. قلت: ومن الممكن انه اشترى من البلدة ثم صار بصريا، أو جده اسمه اشتر- والله اعلم 171- الاشترجى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اشترج وهي قرية بمرو من أعاليها يقال لها: اشترج بالا، منها ابو القاسم شاه بن النزال بن الشاه السعدي [2] الأشترجى، وقيل: انه ابن النزل بن عبدة ابن حذيفة الأشترجى، كان أعقب بها، يروى عن على بن حجر السعدي [2] وغيره، روى عنه ابو بكر عبد الرحمن بن احمد الأنماطي، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة وأبو نعيم عمير [3] بن محمد بن سختويه الأشترجى، كان حافظا، ذكره ابو زرعة السنجى وأبو الحسن الفضل ابن عمير بن عثم بن المنتجع بن عمرو السعدي [2] المروزي العشمى من اشترج بالا من مرو، رحل الى العراق والحجاز، وكان ثقة صدوقا صاحب أدب وبلاغة، سمع ابا الوليد الطيالسي وإسماعيل بن ابى أويس، وسأذكره   [1] حق هذا الرسم ان يتأخر وسأنبه عليه في موضعه ان شاء الله [2] ك «السغدى» خطأ [3] كذا في م، ووقع في ك «عمرو» وفي بقية النسخ كأنه «عمر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 في العثمي [1] 172- الإشتيخني بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوق بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إشتيخن وهي قرية من قرى السغد بسمرقند على سبعة فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن احمد بن مت ّ الإشتيخني، كان من فقهاء أصحاب الشافعيّ رحمه الله وحدث بالحديث أيضا، ومن جملة ما حدث الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري رواه عن ابى عبد الله محمد بن يوسف الضريرى، روى عنه ابو نصر الداوديّ، وتوفى في رجب سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، قال ابو كامل البصري: سمعت الفقيه ابا نصر الداوديّ يقول: دخلت الى الشيخ ابى بكر بن مت الى إشتيخن للسماع فقال لي: أسمعت جامع البخاري؟ قلت: سمعت، فقال: ممن؟ فقلت: من إسماعيل الحاجبي، فقال: اسمه منى فإنه اثبت لك فانى كنت ادرس المتفقهة وكنت فقيها كبيرا حين سمعته من الفربري وإسماعيل الحاجبي كان صغيرا يحمل على العاتق ولا يقدر على المشي فسماعى وسماعه يستويان؟ فابتدأت الكتاب وسمعت منه، قال: وصدق الشيخ   [1] يستدرك هنا (83- الاشتركونى) بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة وفتح الفوقية وضم الكاف بعدها واو ونون، في الأعلام 8/ 22 «محمد بن يوسف بن عبد الله بن يوسف التميمي المازني السرقسطي الأندلسى ابو الطاهر المعروف بابن الأشتركوني ... » وذكر وفاته سنة 538 وله ترجمة في بغية الوعاة ص 120. وتقدم في الأصل (الأشتري) رقم 170 و (الاشتى) رقم (167) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 ابو بكر بن مت كان سماع الحاجبي في وقت صغره وسماعنا من الحاجبي كان في وقت كبره وضعفه، كان ضعيفا وقت السماع وضعيفا وقت الإسماع. قلت: يريد ضعف البدن لا انه ضعيف السماع [1] ، وأبو بكر بن مت ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: ابو بكر بن مت الإشتيخني الشيخ الفاضل الزاهد كان من أئمة أصحاب الشافعيّ رحمه الله في الفقه، كتبنا عنه باشتيخن مرات، يروى عن محمد بن يوسف الفربري والحسن بن صاحب الشاشي وغيرهما، مات باشتيخن غرة رجب سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبو الليث نصر بن الفتح بن احمد الإشتيخني، يروى عن ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبى موسى عمران بن إدريس الخثعميّ وغيرهما، روى عنه ابو نصر الملاحمى 173- الأشج بفتح الألف والشين المعجمة وفي آخرها الجيم. هذا اللقب عرف به ابو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوى الأشج المغربي المعروف بأبي الدنيا هو من مدينة بالمغرب يقال لها: رندة [2] ، كان يروى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، وعاش دهرا طويلا، والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله ولا يحتجون بحديثه، وقيل: انه قدم بغداد بعد سنة ثلاثمائة وحدث بالبواطيل عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العلويّ وأبو بكر محمد بن   [1] اما الضعف المطلق فلا وأما الضعف النسبي فلا مفر منه فان ضعف البدن على الوجه المذكور يقتضي ضعفا ما في السماع [2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6081، ووقع في ك «مرندة» وراجع لسان الميزان ج 4 رقم 310. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 احمد بن محمد بن يعقوب المفيد وغيرهما، وكان يقول: انه ولد في أول خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه، فلما كان في زمن على بن ابى طالب رضى الله عنه خرجت انا وأبى نريد لقاءه فلما صرنا قريبا من الكوفة لحقنا عطش شديد وكان ابى شيخا كبيرا فقلت له: اجلس حتى أدور أنا في الصحراء فلعلي اقدر على ماء، فجلس ومضيت اطلب فلما كنت منه غير بعيد لاح لي ماء فصرت اليه فإذا انا بعين ماء وبين يديها شبيه بالبركة أو الوادي من مائها فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت ثم قلت: أمضى وأجيء بأبي فهو غير بعيد، فجئت وقلت له: رقم! فقام ومضينا نحو العين والماء فلم نر شيئا فلم يقدر ابى على النهوض فلم يزل يضطرب حتى مات، فواريته وجئت ولقيت أمير المؤمنين عليا رضى الله عنه وهو خارج الى صفين وقد أسرجت له بغلة فجئت وتمسكت بالركاب ليركب وانكببت اقبل فخذه فنفحني بالركاب فشجني في وجهي شجة، قال ابو بكر المفيد: ورأيت الشجة في وجهه واضحة، قال:/ ثم أخبرته بقصتي وقصة ابى والعين فقال: هذه عين لم يشرب منها أحد الا عمّر عمرا طويلا فأبشر فإنك تعمر عمرا طويلا، قال المفيد: فحدثنا عن على رضى الله عنه بأحاديث ثم لم أزل اتبعه في الأوقات وألحّ عليه حتى يملى على حديثا بعد حديث حتى جمعت خمسة عشر حديثا، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا: هو مشهور عندنا بطول العمر، حتى حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم وأن قوله في لقيه على بن ابى طالب رضى الله عنه معلوم عندهم انه كذلك. وقيل: ان الأشج هذا مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع الى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 بلده وأبو سعيد عبد الله بن سعيد [1] الكوفي الأشج، أحد أئمة الكوفة وكان من الثقات المتقنين [2] 174- الأشجعي هذه النسبة الى قبيلة هي أشجع، وجعفر بن ميسرة الأشجعي، يروى عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال ابو حاتم بن حبان: أحسب أباه [ميسرة مولى [3]] موسى بن باذان من أهل مكة، روى عن ميسرة هذا عطاء وحميد بن قيس، أبوه مستقيم الحديث وأما ابنه جعفر هذا فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات عن أبيه والمنتسب اليها ولاء [4] ابو يحيى معن بن عيسى بن دينار القزاز الأشجعي مولى أشجع من أهل المدينة، يروى عن ابن ابى ذئب ومالك بن انس، وكان يتولى القراءة على مالك، روى عنه إبراهيم بن المنذر الخزامي، مات سنة ثمان وتسعين ومائة وجعفر بن ابى جعفر الأشجعي الرازيّ، يروى عن أبيه عن ابى جعفر السائح المعجزات عن الزهاد والعجائب عن العباد، وكان صاحب رقائق وفضل، لا اعلم له حديثا مسندا، روى عنه محمد بن يحيى الأزدي وقد أكثر فيما روى حتى صار ممن لا يعتمد عليه وعبد العزيز ابن عاصم [5]-[6] بن عبد العزيز بن عاصم [6] الأشجعي من أهل المدينة، يروى عن الحارث بن عبد الرحمن بن ابى ذباب [7] ، روى عنه العراقيون وأهل المدينة،   [1] زاد في ك «بن» خطأ [2] هذا هو المعروف، ووقع في ك «المتقين» . [3] سقط من الأصول [4] ثبت في ك فقط [5] لم أجد عبد العزيز هذا ووجدت أباه عاصم بن عبد العزيز بن عاصم والصفة الآتية تنطبق عليه وترجمته في التهذيب ج 4 رقم 78 وفيها ان كنيته ابو عبد الرحمن ويقال ابو عبد العزيز فتأمل وراجع ثقات ابن حبان [6- 6] ثبت في ك فقط [7] ك «حباب» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 كان ممن يخطئى كثيرا فبطل الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه إسحاق ابن موسى الأنصاري وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي- وقيل ابن عبد الرحمن- سمع إسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة ومالك ابن مغول وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وهارون بن عنترة، روى عنه عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقراد ابو نوح ويحيى بن معين ويحيى الحماني وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو كريب الهمدانيّ ويعقوب الدورقي والوليد بن شجاع السكونيّ، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد وبها حدث، وكان ثقة صالحا، وكان من اعلم أهل الكوفة بحديث سفيان الثوري وروى كتبه على وجهها وروى عنه الجامع، وببغداد مات [1]   [1] يستدرك هنا (84- الأشجى) ذكر في القبس وقال «بالشين المكسورة و [هي نسبة الى قرية] يقال لها: يشك نو بمرو منها ابو عبد الله محمد بن أيوب [الأشجى] روى له الماليني حديثا طويلا في فضل الصحابة» وفي التبصير بعد ذكر الأسجى أو الآسجى الّذي تقدم في موضعه ما لفظه «وبالشين المعجمة من عمل مرو محمد بن أيوب الأشجى سمع ابا على الزعفرانيّ وعنه احمد بن محمد بن القاسم الكرابيسي. قال الماليني: هو بكسر الشين المعجمة منسوب الى قرية يقال لها ... (بياض) على غير قياس» . و (85- الاشراقى) في معجم المؤلفين 11/ 320 «محمد بن محمود الشهرزوريّ الاشراقى حكيم من آثاره مدينة الحكماء، نزهة الأرواح وروضة الأفراح ... » وذكر انه كان حيا سنة 687. و (86- الأشرقى) في معجم البلدان «ذو أشرق بالقاف ... بلدة باليمن ... منها احمد بن محمد الأشرقى الشاعر ... ، و ... الفقيه القاضي مسعود بن على بن مسعود الإشراقي ... » و (87- الأشروسني) ابو سعد يقول: الأسروشني ثانيه سين مهملة وخامسه معجمة، وقد ذكره في موضعه كما تقدم وغيره يقوله بعكس ذلك فيكون موضعه هنا وهنا ذكر في القبس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 175- الأشعثي هذه النسبة الى الأشعث بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، والمشهور بهذه النسبة وهي الى الجد الأعلى ابو [عثمان [1]] سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد [2] بن الأشعث الكوفي الأشعثي من أهل الكوفة، يروى عن ابى زبيد عبثر وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن عثمان بن كرامة، مات سنة ثلاث ومائتين [3]   [ () ] وقال عزيز بن ابى نمر راء بن الليث ابو نصر روى عن عبد الرحمن بن ابى بكر البغدادي وعلى بن إسماعيل الخجنديّ روى عنه على بن عمر الختّليّ ذكره الأمير» قال المعلمي هو في الإكمال في رسم (عزير) لكن لفظه «عزير بن نصر بن الليث الأشروسني روى عن بكران بن عبد الرحمن البغدادي ... » ويوافقه ما في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3569 في ترجمة بكران لكن وقع فيها عزيز والصواب عزير آخره راء. و (88- الأشروسى) ذكره في القبس وقال «اشروسان بينها وبين قرية سليمان التي هي فرضة من جاء من خراسان يربد السند والهند ثمانية وعشرون فرسخا منها ابو الفضل رستم بن عبد الله بن ختس- بخاء معجمة وتاء بنقطتين فوق مضمومتين- مصرى روى عن محمد بن غالب الأنطاكي وعنه ابو محمد بن الضراب، ذكره الأمير» وقال المعلمي هو في الإكمال في رسم (ختش) هكذا وقع فيه وفي غيره بنقط الشين فراجعه هناك ووقع هناك في النسبة (الأشروسني) . [1] سقط من الأصول وموضعه في ك بياض [2] زاد في ك «بن محمد» اخرى، كذا [3] وفي اللباب «إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن احمد بن عقيل بن الأشعث الأشعثي السمرقندي روى عن الإمام ابى على اللامشي (في النسخة: الدومشى) روى عنه ابو سعد ولم يذكره. وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر بن ابى الأشعث السمرقندي الأشعثي أحد المكثرين من المتأخرين ... » . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 176- الأشعري بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وكسر الراء، هذه النسبة الى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انى لأعرف منزل الأشعريين بالليل لقراءتهم القرآن. والأشعر هو نبت بن أدد، قال ابن الكلى: انما سمّى نبت ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ [الأشعر] لأن امه ولدته وهو أشعر، والشعر على كل شيء منه فسمى الأشعر، منهم ابو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري، من فقهاء الصحابة وقرائهم ومن التابعين بلال بن سعد بن تميم السكونيّ الأشعري العابد من أهل الشام، يروى عن أبيه وله صحبة، روى عنه الأوزاعي وعمرو ابن شراحيل، وكان عابدا زاهدا يقص، وكان أهل الشام يكتبون كلامه كما يفعل أهل العراق بكلام الحسن البصري، توفى بلال في ولاية هشام ابن عبد الملك وتميم [1] بن أوس الأشعري، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أهل الشام، مات في خلافة هشام بن عبد الملك وجماعة نسبوا الى مذهب ابى الحسن على بن إسماعيل الأشعري المتكلم البصري، منهم القاضي ابو بكر احمد [2] بن الطيب الأشعري المتكلم البغدادي، وحيد عصره وفريد دهره في الذكاء والحفظ وقهر الخصوم، وسأذكر القاضي ابا بكر في حرف الميم فأما ابو الحسن إنما قيل له الأشعري لأنه من ولد ابى موسى   [1] كذا ولم أجده وإنما الموجود نمير بن أوس الأشعري وهو من رجال التهذيب [2] كذا والمعروف «محمد» وسيعيده المؤلف في (الباقلاني) وفي (المتكلم) حيث وعد وسماه فيهما محمدا كما هو المعروف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 رضى الله عنه، وهو أبو الحسن على بن إسماعيل بن ابى بشر، واسمه إسحاق ابن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري المتكلم، صاحب الكتب والتصانيف في الرد على مخالفيه، وهو بصرى سكن بغداد الى ان توفى بها، وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة ابى إسحاق المروزي [1] الفقيه من جامع المنصور، وقيل: انه كان يأكل من من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري [1] على عقبه وكانت نفقته في كل سنة سبعة عشر درهما. وكان ابو بكر الصيرفي يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجزهم في اقماع السمسم، وكانت له خمسة وخمسون مصنفا في الأصول، وكانت ولادته في سنة ستين ومائتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: مات ببغداد بعد سنة عشرين، وقيل: سنة ثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مشرعة الروايا 177- الاشفندى بضم الألف ان شاء الله وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اشفند وهي ناحية كبيرة بنيسابور عامرة كثيرة القرى والخير أول حدودها مرج الغضاء الى حدود الزوزن والبوزجان، ونزل بها عبد الله بن عامر في توجهه الى هراة وكان قد كلب الشتاء فأشار عليهم منقذ بن عمرو [2] رضى الله عنه وهو من الصحابة بالانصراف الى نيسابور لخروج الشتاء وانقضائه ففعلوا فقال شاعرهم:   [1- 1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [2] ك «عمر» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 بالمرج إذ مرجوا وارتجّ أمرهم ... حتى إذا أنقذوها منقذا نقذوا [1] 178- الأشقر بالشين المعجمة المسكونة (؟) بعدها قاف وفي آخرها راء مهملة، والمشهور بهذه الصفة [2] ابو عبد الله الحسين [3] بن الحسن الفزاري الأشقر من أهل البصرة، يروى عن زهير بن معاوية وعبد الله بن عون وغيرهما، روى عنه محمد بن المثنى البصري الزمن، مات سنة ثمان وثمانين ومائة وأحمد [4] بن عبد الله الأزدي الأشقر، ي روى عن عبيد الله بن موسى ويونس بن بكير، روى عنه الحضرميّ وأبو سليمان داود بن نوح الأشقر السمسار من أهل بغداد، حدث عن عبد الوارث بن سعيد وحماد بن زيد، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني والحارث بن محمد بن ابى اسامة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو الطيب محمد بن أسد ابن الحارث بن كثير بن غزوان الكتاب والأشقر من أهل بغداد، حدث عن عمير بن مرداس الدونقى [5] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو القاسم   [1] يستدرك هنا (89- الاشفورقانى) في معجم البلدان «اشفورقان من قرى مروالروذ والطالقان فيما أحسب منها عثمان بن احمد بن ابى الفضل ابو عمر الأشفورقانى الحصرى كان اماما فاضلا حسن السيرة جميل الأمر وكان امام جامع اشفورقان سمع ابا جعفر محمد بن عبد الرحمن بن ابى القصر الخطيب السجزى وأبا جعفر محمد ابن الحسين السمنجاني الفقيه وأبا جعفر محمد بن محمد بن الحسن الشرابي قال ابو سعد قرأت عليه بأشفورقان عند منصرفي من بلخ وكانت ولادته تقديرا سنة 471 ووفاته في سنة 549» [2] هكذا في ك، ووقع في غيرها «النسبة» . [3] ثبت في ك وسقط من غيرها [4] م وس «ابو أحمد» [5] هكذا يأتى في رسمه من هذا الكتاب والكلمة مشتبهة هنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 ابن الثلاج وأبو حامد احمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصوفي المعروف بالأشقر من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: احمد الفقراء المجردين ممن صحب المشايخ القدماء بخراسان والعراق وكان يكثر الجوار بمكة وطالت عشرتنا له وآخر ما فارقته ببخارا فانا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين ثم خرج منها الى الحج سنة سبع وخمسين وأنا بها، أدرك ابا عثمان سعيد بن إسماعيل وصحب زكريا السختياني ورافق شيخنا ابا عمرو بن نجيد [1] ، ورأيته يجله ويعظم حقه، وسمع الحديث من الحسن بن سفيان بخراسان وبالعراق من عبد الله بن محمد بن ناجية وأقرانهما، وتوفى بمكة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة والقاضي ابو القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل الأشقر، كان شيخا صالحا من أهل بغداد، راوية التاريخ الصغير عن البخاري، سمع لوينا محمد بن سليمان والحسين بن مهدي الابلى وزيد بن اخزم الطائي والحسن بن عرفة ويوسف ابن موسى ورجاء بن مرجى ومحمد بن عثمان بن كرامة وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] بغدادي، حدث بأصبهان وكان اليه قضاء الكرخ، وقال صالح بن احمد الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] أدركته ولم يقض لي السماع منه ويدل حديثه على الصدق [3]   [1] هكذا في س وهو الصواب ضبطه أهل المشتبه وغيرهم، ووقع في ك «يحنه» وفي م وع «بخيل» [2- 2] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ [3] راجع الإكمال 1/ 93- 96. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 179- الاشقرى بالشين والقاف والراء، والمنتسب بهذه النسبة احمد ابن يحيى الأحول الكوفي الأشقري مولى الأشقريين، يروى عن مالك ابن انس، روى عنه ابو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين، هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات [1] 180- الإشكربى بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الباء، هذه النسبة الى اشكرب وهي مدينة من شرقى بلاد الأندلس من المغرب، منها ابو الحجاج يوسف بن محمد بن فارو الأندلسى الإشكربى، شاب صالح فاضل حسن السيرة عارف بالحديث واللغة وشيء من الفقه، ولد باشكرب ونشأ بجيان وانتسب اليها، خرج في طلب العلم من بلاد المغرب وورد العراق، وسمع ببغداد ممن سمعنا منه وممن لم نسمع، وورد نيسابور ومرو وهراة وسمع الحديث الكثير، وسكن في آخر عمره ببلخ وفوض اليه الإمامة بمسجد راعوم، سمع بقراءتي الكثير وسمعت بقراءته أيضا وكتب عنى وكتبت عنه، وتوفى ببلخ سلخ ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [2]   [1] راجع الإكمال 1/ 154. ويستدرك (90- الإشكابى) قال في اللباب «بكسر الهمزة وسكون الشين وفتح الكاف وبعد الألف باء موحدة هذه النسبة الى إشكاب البخاري، ينسب اليه جماعة من ولده وهم ببغداد وبخارا. وإلى إشكاب وهو جد ابى عثمان سعيد بن احمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب الإشكابى المعروف بالعيار راوية كتاب صحيح البخاري» [2] ويستدرك (91- الأشكورانى) راجع معجم البلدان (اشكوران) . و (92- الإشكيذبانى) في معجم البلدان «اشكيذبان بكسر اوله والكاف وياء ساكنة وفتح الذال المعجمة وباء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 181- الاشموسى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها السين المهملة [1] ، هذه النسبة الى اشموس وهي قرية من صعيد مصر، منها هجنع بن قيس بن الحارث [2] الأشموسى هو من ناحية الكوفة سكن الأشموس، يروى عن حوثرة بن مسهر، روى عنه سعيد بن راشد [3] وعبد العزيز ابن صالح المصريان [4]   [ () ] موحدة وألف ونون قرية بين هراة وبوشنج ينسب اليها الإمام ابو العباس الإشكيذبانى، وأبو الفتح محمد بن عبد الله بن الحسين الإشكيذبانى سمع بهمذان من أبى الفضل احمد بن سعد بن حمان ومن ابى الوقت عبد الأول السجزى ومات بمكة في حدود سنة 590» . و (93- الأشكيشانى) في معجم البلدان «اشكيشان بالفتح وكسر الكاف وياء ساكنة وشين اخرى معجمة وألف ونون من قرى أصبهان منها ابو محمد محمود بن الحسن بن حامد الأشكيشانى حدث عن ابى بكر بن رندة وغيره» . [1] تبعه في اللباب واعترضه ياقوت في معجم البلدان بأن الصواب «الأشموني» ونقل شاهد ذلك من تاريخ ابن يونس [2] في معجم البلدان عن ابن يونس «هجنع ابن قيس الحارثي» وذكر أنه يروى عن حوثرة بن مسهر عن حذيفة بن اليمان، ولهجنع بن قيس الحارثي ترجمة في تاريخ البخاري فيها انه يروى عن إبراهيم النخعي وعنه محمد بن طلحة بن مصرف، وذكره ابن ابى حاتم وزاد انه أرسل عن على رضى الله عنه [3] مثله في معجم البلدان ووقع في م وس وع «أسد» [4] زاد في معجم البلدان «وعبد الرحمن بن رزين وخلاد بن سليمان» . وقد يستدرك (94- الاشمومى) وقد ذكرت اشموم في معجم البلدان وأنها اسم لبلدتين بمصر ولم يذكر من ينسب اليها، وفي الرواة احمد بن صالح الشمومى مصرى سكن مكة ترجمته في لسان الميزان وغيره وأحسب (الشمومى) مخففا عن (الأشمومى) والله اعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 182- الاشمونى بفتح الألف [1] وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اشمون [2] وهي بليدة من صعيد مصر، منها ابو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري ثم الناشري الأشموني، ولد بأشمون [2] سنة سبع وتسعين [3] ، وتوفى بالإسكندرية سنة خمس وثمانين ومائة 183- الاشميونى بضم الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم وضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية اشميون وهي من قرى بخارا وقيل: انها محلة بها، منها ابو عبد الله حاتم بن قديد البخاري الأشميونى، يروى عن الحسن بن جعفر بن غزوان وإبراهيم بن الأشعث وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله ابن واصل البخاري وأبو أحمد نوح بن منصور الأشميونى البخاري، يروى عن المكيّ بن إبراهيم وإبراهيم بن سليمان الزيات، روى عنه ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن يوسف البخاري [4] 184- الأشناسى بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أشناس وهو غلام المتوكل،   [1] في اللباب «بضم الألف» [2- 2] سقط من م وس وع [3] في م وس وع «وستين» خطأ [4] يستدرك هنا (95- الأشناذجردى) في معجم البلدان «اشناذجرد نون وألف وذال معجمة ساكنة وجيم مكسورة وراء ودال مهملة قرية نسب اليها السلفي ابا العباس احمد بن الحسن بن محمد بن على الأشناذجردى وقال انشدنى بنهاوند: فؤادي منك منصدع جريح ونفسي لا تموت فتستريح وفي الأحشاء نار ليس تطفى كأن وقودها قصب وريح» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 والمنتسب اليه ابو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس ابن الحمامي البزار [1] مولى جعفر المتوكل، سمع ابا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعمر ابن محمد بن سبنك وعبيد الله بن محمد بن عابد الخلال وخلقا من هذه الطبقة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، كان سماعه صحيحا الا انه كان رافضيا خبيث المذهب، وكان له مجلس في داره بالكرخ يحضره الشيعة ويقرأ عليهم مثالب الصحابة رضوان الله عليهم. أجمعين والطعن على السلف، سألته عن مولده فقال: في شوال سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في الثالث من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الكناس [2] 185- الأشناني بضم الألف وسكون الشين المنقوطة وفتح النون الأولى وكسر الثانية، هذه النسبة الى بيع الأشنان وشرائه، والمشهور بهذه   [1] كذا وقضية المشتبه انه (البزاز) [2] ويستدرك هنا (96- الاشنانبرتى) في معجم البلدان «اشنانبرت، الألف والنون الثانية ساكنتان وباء موحدة مكسورة وراء ساكنة وتاء مثناة من قرى بغداد منها ابو طاهر إسحاق بن هبة الله ابن الحسن الأشنانبرتى الضرير حدث عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الغنوي الرقى بالخطب النباتية وعن غيره وسكن دمشق الى حين وفاته روى عنه ابو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصريّ التغلبي الدمشقيّ في معجمه وكان حيا في سنة 592» . و (97- الاشناندانى) استدركه اللباب وقال «بضم الهمزة وسكون الشين وبعد الألف نون ساكنة ودال مهملة وبعد الألف نون اخرى، هذه النسبة الى اشناندان ومعناه بالفارسية موضع الأشنان عرف بهذه النسبة ابو عثمان [سعيد بن هارون] الأشنانداني صاحب كتاب المعاني أخذ العلم عن ابى محمد التوزي روى عنه ابو بكر بن دريد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 النسبة اليها ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشناني، حدث عن على بن الجعد وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وهشام بن عمار وغيرهم أحاديث باطلة، كان يضع الحديث ولم يكن يحسن الوضع، روى عنه ابو عمرو بن السماك/ الدقاق والقاضي ابو الحسن الجراحي وأبو بكر بن شاذان البزاز، وذكره الدار قطنى فقال: كذاب دجال وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الأشناني الخثعميّ الكوفي، ثقة صالح مأمون، قيل: انه مولى الأشناني، سمع عباد بن يعقوب الرواجني وعباد بن احمد العرزميّ وأبا كريب محمد بن العلاء وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله [محمد بن جعفر النجار النحويّ وأبو بكر محمد بن محمد الباغندي وأبو عبد الله [1]] بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن المظفر وأبو الحسين بن البواب وغيرهم، وكان تقوم به الحجة، وكانت ولادته سنة احدى وعشرين ومائتين، ووفاته في صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن يوسف بن محمد ابن عبد الله بن يزداذ الأشناني، سمع جماعة من النيسابوريين، روى عنه ابو سعد الصفار الرازيّ، وكان قدم عليهم الري وأبو محمد الحسن بن على بن مالك ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني المعروف بالأشناني من أهل بغداد، حدث عن عمرو بن عون ويحيى بن معين ومؤمل بن الفضل الحراني وسويد ابن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه عمر ومحمد بن مخلد ومحمد بن احمد الحكيمي وأحمد بن الفضل بن خزيمة [2] و [ابنه] محمد بن الحسن بن على بن مالك   [1] ليس في ك [2] راجع ترجمته في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3888. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني يعرف بابن الأشناني، حدث عن على بن سهل بن المغيرة البزاز، روى عنه اخوه القاضي ابو الحسين الأشناني وأخوه ابو الحسين عمر بن الحسن بن على بن مالك بن اشرس بن عبد الله ابن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني من أهل بغداد، كان صاحب حديث مجودا حسن العلم به، حدث بالكثير وأخذوا عنه، سمع أباه ومحمد ابن عيسى بن حيان المدائني وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأبا بكر بن ابى الدنيا وغيرهم، روى عنه ابو العباس ابن عقدة الحافظ وأبو عمرو بن السماك ومحمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن حبابة والمعافى بن زكريا وغيرهم من المتقدمين ومن بعدهم، ولى القضاء بنواحي الشام مدة وولى قضاء بغداد ثلاثة أيام ثم عزل، صرفه المقتدر باللَّه وذلك ان المقتدر صرف ابا جعفر احمد بن إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عن القضاء بمدينة المنصور واستقضى في هذا اليوم ابا الحسين ابن الأشناني وخلع عليه ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم وصرف من غد في يوم الأحد وكانت ولايته ثلاثة ... وهذا رجل من جلة الناس ومن أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ له وحسن المذاكرة بالأخبار وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام ويستخلف الكفاة ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا، تكلم فيه الدارقطنيّ وغيره بما يقتضي ضعفه، وتوفى آخر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [1] 186- الأشنهي بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم النون وكسر الهاء، هذه النسبة الى قرية اشنه وظني انها بليدة بأذربيجان وأبو جعفر محمد بن عمرو بن حفص الأشناني [2] ، روى عنه ابو عبد الله الغنجار، قال محمد بن طاهر المقدسي: هو من قرية اشنه ورأيتهم يكتبون في النسبة الى هذه القرية الأشنهي ولكن هكذا نسبه ابو سعد [3] الماليني في بعض تخاريجه، قال وربما قرئ بالهمز أيضا الأشنائى كما ينسب الى قرية انس الأنسائى على غير قياس [4] 187- الاشهبى بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها باء منقوطة بواحدة، هو أبو المكارم محمد بن عمر بن اميرجه بن ابى القاسم بن ابى سهل بن ابى سعد [5] المهاد [6] الأشهبي نزيل بلخ، كان فاضلا   [1] في اللباب «فاته (الأشناني) ينسب الى قنطرة الأشنان موضع ببغداد وهو محمد بن يحيى الأشناني روى عن يحيى بن معين روى عنه سعيد بن احمد الأنماطي وغيره وهو في عداد المجهولين» وانظر ما يأتى في (الأشنهي) . ويستدرك هنا (98- الأشنائى) يأتى في (الأشنهي) . و (99- الاشندى) راجع الإكمال 1/ 120. [2] يأتى ما فيه [3] م وس وع «ابو سعيد» خطأ [4] يظهر مما هنا ان ابن طاهر متردد، وفي القبس والتبصير عن الرشاطى الجزم بأنه بالهمزة وهو أخذ من الماليني. هذا وفي معجم البلدان «وإليها ينسب الفقيه عبد العزيز بن على الأشنهي الشافعيّ تفقه على ابى إسحاق إبراهيم بن على الفيروزآباذى وسمع الحديث من ابى جعفر ابن مسلمة وصنف مختصرا في الفرائض جوده» [5] مثله في اللباب والقبس، ووقع في م وس وع «سعيد» [6] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «المياد» والله اعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 حافظا، سافر الى بلاد الهند وحال في اطراف خراسان وأكثر من سماع الحديث وركب البحر وكان ظريف الجملة والتفصيل، اشتهر بهذه النسبة لأنه بات ليلة في شبيبته مع جماعة في دار السيد شرف الدين البلخي العلويّ وكانوا يلعبون ووضعوا كلمات مشكلة يسردها كل واحد ممن اجتمع فمن لم يقدر على ان يذكرها على الهذرمة وتلعثم أو غلط فكان يلزمه غرامة وكان في هذه الألفاظ: اسب اشهب در راه نخشب، [1] بالعجمية فغلط الأشهبي في هذه اللفظة ولزمته الغرامة فبقي طول ليلته يكرر هذه اللفظة: اسب اشهب در راه نخشب [1] ، فلقبوه بالأشهبي وبقي هذا الاسم عليه واشتهر بذلك، سمع الأشهبي بهراة ابا عبد الله محمد بن على بن محمد [بن عمير] العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وبنيسابور ابا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا الحسين [2] المبارك بن عبد الله [3] [ابن محمد [4]] الواسطي وببلخ ابا القاسم احمد بن محمد بن محمد [5] الخليلي [6] وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر محمد بن إبراهيم التاجر [5] الأصبهاني وطبقتهم، وأكثر عمن دون هؤلاء ونسخ بخطه شيئا خارجا عن الحد، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة ببلخ، ووفاته في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقربة باب نوبهار ومن القدماء ابو إبراهيم محمد بن الحسين بن صالح بن غزوان بن اشهب الأشهبي البخاري، نسب الى جده الأعلى من أهل بخارا والد إبراهيم وعمر ابني محمد بن الحسين، سمع   [1- 1] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ [2] م وس وع «الحسن» [3] م وس وع «عبيد الله» [4] ليس في ك [5] ثبت في ك فقط [6] م وس وع «الجليل» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 محمد بن الفضل وإسحاق بن إبراهيم السمرقندي وأبا خزيمة [1] خازم بن خزيمة [2] ومحمد بن زياد بن مروان وعيسى بن موسى وقتيبة بن كج وأشرف ابن محمد الأزدي، زوى عنه ابناه. 188- الأشهلي بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى عبد الأشهل من الأنصار أسلم منهم جماعة كثيرة، من جملتهم أسيد بن حضير بن سماك بن عبيد بن رافع ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي عداده في أهل المدينة وكنيته ابو يحيى، وقد قيل: ابو عتيق، ويقال: ابو حضير، من الأنصار، مات في خلافة عمر رضى الله عنه. في سنة عشرين، وكان نقيبا قد شهد العقبة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ودفن بالبقيع، هكذا ذكره ابو حاتم في كتاب الثقات في الصحابة والمنتسب اليها ولاء إبراهيم ابن إسماعيل بن ابى حبيبة الأشهلي/ مولى بنى عبد الأشهل من الأنصار من أهل المدينة، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، يروى عن داود بن الحصين وعمر بن سعيد بن شريح، روى عنه ابو عامر العقدي وابن ابى أويس، مات سنة ستين ومائة وأبو سعد محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي من أهل المدينة، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عجلان، روى عنه محمد بن عبد الله المخرمي، وكان ثقة، مات قبل المائتين وأبو عبد الرحمن محمد [3] بن عبد الرحمن [3] بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك   [1] ذكره ابن ماكولا في الإكمال (خازم) ، ووقع في ك «ابا حرب» [2] في الإكمال انه خازم بن عبد الله بن خزيمة، وقد ينسب الى جده [3- 3] ثبت في ك وسقط الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 ابن خليفة الأشهلي المديني، وخليفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأشهلي هذا سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إسماعيل بن ابى فديك وعبد الله بن نمير وغيرهما، روى عنه ابنه العباس وأبو العباس بن مسروق في كتاب اخبار عقلاء المجانين [1]   [ () ] من بقية النسخ، وهو ثابت في الترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 791. [1] يستدرك هنا (100- الاشوقى) في معجم البلدان «اشوقة بالضم ثم الضم وسكون الواو وقاف وهاء بلدة بالأندلس ينسب اليها احمد بن محمد بن مرحب ابو بكر الاشوقى فقيه مفت وله سماع من ابى عبد الله بن دليم وأحمد بن سعيد (هكذا في تاريخ ابن الفرضيّ- ووقع في نسخة المعجم: سعد) ومات سنة 370 قاله ابو الوليد بن الفرضيّ» قال المعلمي الترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 168 ولم يصرح بالنسبة وقال «من أهل اشونة» كذا بالنون لا بالقاف وانظر ما يأتى. و (101- الاشونى) في معجم البلدان عقب ما مر عنه «اشونة بالنون مكان القاف حصن بالأندلس من نواحي استجة، وعن السافي: اشونة حصن من نظر قرطبة. منه الأديب غانم ابن الوليد المخزومي الأشونى وهو الّذي يقول فيما ذكر السلفي: ومن عجب انى احن اليهم ... وأسأل عنهم من لقيت وهم معى وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويستاقهم قلبي وهم بين اضلعى» قال المعلمي لغانم هذا ترجمة في الجذوة رقم 754 قال «غانم بن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن المخزومي ابو محمد المالقي» وفي القبس «الأشونى- اشونة من كورة استجة بالأندلس منها ابو مروان سكتان- بسين مهملة مضمومة وكاف ساكنة وتاء مثناة فوقها وآخره نون- ابن مروان بن خبيب- خاء معجمة مضمومة- (وقع في التاريخ: حبيب) بن واقف بن يعيش بن عبد الرحمن بن مروان بن سكتان المصمودي سمع محمد بن عمر بن لبابة وعبد الله. (في تاريخ ابن الفرضيّ: وعبيد الله) بن يحيى وكان فاضلا (في التاريخ: حافظا) عالما باللغة حافظا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 189- الأشيب بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها/ باثنتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذا لقب لأبى على الحسن بن موسى الأشيب، كان خراسانى الأصل اقام ببغداد، وولى القضاء بعدة من بلاد الشام [1] والجزيرة [1] ومات بالري، سمع محمد بن عبد الرحمن بن ابى ذئب وشيبان بن عبد الرحمن المؤدب وشعبة بن الحجاج وورقاء بن عمر وحماد بن سلمة وعبد الله بن لهيعة، روى عنه احمد بن حنبل وأبو خيثمة وأحمد بن منيع والرمادي وبشر بن موسى الأسدي، حدث ببغداد بحديث كثير، وولى القضاء بالموصل وبحمص لهارون ثم قدم بغداد في خلافة المأمون فلم يزل بها الى ان ولاه المأمون قضاء   [ () ] للفرائض متواضعا ومولده سنة ثمان وسبعين ومائتين وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة ذكره ابن الفرضيّ رحمه الله» قال المعلمي كذا ولم يذكر تطبيق النسبة والترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 588، وفيها «المصمودي من أهل شذونة» نعم فيه عدة تراجم يقول فيها «من أهل اشونة» منها رقم (113) «احمد بن موسى بن اسود من أهل اشونة ... » ورقم (168) «احمد بن محمد بن مرحب» انظر الرسم السابق. ورقم (330) «حامد بن ابى صلة من أهل اشونة ... » ورقم (591) «شعيب ابن ابى شعيب ابيض بن شعيب ... من أهل اشونة ... » ورقم (741) «عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن حبيب من أهل اشونة ... » ورقم (755) «عبد الله بن شعيب بن ابى شعيب من أهل اشونة ... سمع من ابى حفص بن التيم بأشونة ... توفى رحمه الله بحاضرة أشونة ... » ورقم (1220) «محمد بن احمد ابن ثامل بن احمد الكندي من أهل اشونة ... » ورقم (1619) «يوسف ابن مرحب من أهل اشونة ... » . [1- 1] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 طبرستان فتوجه اليها فمات بالري في شهر ربيع سنة تسع ومائتين، ضعفه على بن المديني [1] ووثقه يحيى بن معين وغيره وحفيد ابنه ابو عمران موسى ابن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى بن الأشيب البغدادي، سمع عباس ابن محمد الدوري ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروزي وأبا بكر بن ابى الدنيا وطبقتهم، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد، وكان ابن الأشيب قد نزل في آخر عمره انطاكية ومات بها، ويقال بطرطوس، وكان ثقة، توفى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [2] باب الألف والصاد 190- الأصبحي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بنقطة في آخرها حاء مهملة، هذه النسبة الى أصبح واسمه الحارث ابن عوف بن مالك بن زيد بن سداد بن زرعة [3] وهو من يعرب بن قحطان وأصبح صارت قبيلة، والمشهور بهذه النسبة امام دار الهجرة ابو عبد الله   [1] كلا لم يضعفه وإنما توهمه ابنه وقد ثبت عنه انه وثقه راجع ترجمة الحسن في مقدمة فتح الباري [2] واستدرك هنا (102- الاشيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الهمزة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعدها راء هذه النسبة الى أشير حصن بالمغرب ينسب اليه عبد الله بن محمد بن عبد الله ابو محمد الصنهاجى المغربي المعروف بابن الأشيري سمع بالأندلس ابا جعفر بن غزلون وأبا بكر محمد بن عبد الله بن العربيّ الإشبيلي وغيرهما وقدم الشام بأهله وكان أديبا فاضلا توفى بالشام في سنة احدى وستين وخمسمائة ودفن ببعلبكّ» وذكره ياقوت في معجم البلدان وقال «امام أهل الحديث بحلب خاصة وبالشام عامة ... » . [3] وقيل غير ذلك راجع التعليق على الإكمال 1/ 98. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 مالك بن انس بن مالك بن ابى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان [1] بن جثيل [2] بن عمرو بن الحارث الأصبحي، أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروى الا ما صح ولا يحدث الا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، ضربه سليمان ابن جعفر بن سليمان بن على سبعين سوطا وكان على المدينة لفتياه في يمين المكره فمسح مالك ظهره عن الدم ودخل المسجد وصلى وقال: لما ضرب سعيد ابن المسيب فعل مثل ذلك. ويروى عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار، روى عنه شعبة والثوري والأوزاعي والليث بن سعد والحمادان بن زيد وابن سلمة وابن عيينة وعالم لا يحصى، كان مولده سنة ثلاث أو أربع وتسعين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة وأبو أنس مالك بن ابى عامر الأصبحي جد مالك بن انس هو حليف عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عمر وعثمان رضى الله عنهما، روى عنه سليمان ابن يسار وابنه نافع بن مالك وأبو على ثمامة بن شفى الهمدانيّ الأصبحي [3] ، يروى عن عقبة بن عامر وفضالة [4] بن عبيد، عداده في أهل مصر، روى عنه ابن إسحاق وعبد الرحمن بن حرملة وأبو مالك الربيع بن مالك بن ابى عامر الأصبحي منهم [4] وهو عم مالك بن انس الفقيه، يروى عن المدنيين   [1] بغين معجمة مفتوحة فتحتية ساكنة [2] اختلف في اوله فقيل جيم وقيل خاء معجمة وثانية مثلثة اتفاقا [3] لفظ البخاري في التاريخ «الهمدانيّ ويقال الأصبحي» وهو الصواب [4- 4] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 روى عنه أهلها، وكان قليل الحديث، مات سنة ستين [1] ومائة وكان أكبر ولد مالك بن ابى عامر انس والد [2] مالك بن انس ثم أويس جد إسماعيل ابن ابى أويس ثم نافع وهو أبو سهيل بن مالك ثم الربيع وابن أخيه الإمام ابو عبد الله مالك بن انس [2] ذكرته في الورقة الأخرى وأبو أويس عبد الله ابن عبد الله بن أويس بن ابى عامر الأصبحي المدني حليف بنى تميم من قريش، يروى عن الزهري، روى عنه ابنه إسماعيل بن ابى أويس، مات سنة تسع وستين ومائة، كان ممن يخطئ كثيرا لم يفحش خطاؤه حتى استحق الترك ولا هو سالك سنن الثقات فيسلك به مسلكهم، والّذي ارى في إمرة تنكب ما خالف الثقات في اخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها [3] ، وكان يحيى بن معين يوثقه مرة ويضعفه مرة وأبو خالد يزيد بن سعيد ابن يزيد الأصبحي الإسكندراني منسوب الى أصبح، يروى عن الليث ابن سعد ومالك بن انس، روى عنه عمر بن محمد بن بجير [4] وقال: سمعته يقول: حضرت الليث بن سعد في مؤخر مسجد الجامع بالإسكندرية وهو رافع صوته يقول: لا ينظر الله الى الذين يأتون النساء في أدبارهن. وكان مولده سنة اثنتين وخمسين ومائة في أولها، ومات وهو ابن قريب من مائة سنة. فأما البجيري فقال: سمعته يقول: انا في سبعة وتسعين سنة وأسأل الله تعالى إتمام نعمته   [1] مثله في تاريخ البخاري، ووقع في ك «اثنتين» خطأ [2- 2] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط [3] كذا قال ابن حبان في الثقات [4] في ك كأنه «بحر» وفي بقية النسخ «يحيى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 191 الأصبهاني بكسر الألف أو فتحها وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [1] والهاء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى أشهر بلدة بالجبال، وإنما قيل له بهذا الاسم على ما سمعت بعضهم انها تسمى بالعجمية سباهان وسباه العسكر وهان الجمع وكان جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا وقعت لهم واقعة في هذا الموضع مثل عسكر فارس وكرمان وكور الأهواز والجبال فغرب وقيل أصبهان، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا وصنف في تاريخها كتب عدة قديما وحديثا، والمشهور من هذه البلدة داود بن على الأصبهاني صاحب أصحاب الظاهر وسأذكره في الظاء ان شاء الله وعبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني ليس من أهل أصبهان ونسب اليها [2] وهو من أهل الكوفة مولى لجديلة بن قيس، عداده في أهل الكوفة، يروى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى،/ روى عنه شعبة بن الحجاج، مات في إمارة خالد على العراق وأبو عبد الله حمزة ابن الحسين [3] المؤدب الأصبهاني يقال له حمزة الأصبهاني، كان من فضلاء الأدباء وكان صاحب التاريخ الكبير لأصبهان، وله مصنفات في اللغة والأخبار، يروى عن محمود بن محمد الواسطي وعبدان بن [4] احمد الجواليقيّ وعبد الله [4] بن قحطبة الصالحي [5] وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن مردويه   [1] وقد تجعل فاء فيقال للبلد أصفهان وفي النسبة الأصفهانيّ وذلك ان اسم البلدة بالعجمية (اسپهان) بباء فارسية تعرب تارة باء خالصة وتارة فاء كنظائرها [2] لأن أصله منها، وقيل لأنه كان يتجر اليها [3] في أنباء الرواة وغيره «الحسن» [4- 4] ثبت في ك فقط، سقط من بقية النسخ [5] م وس وع «النالحى» كذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 الحافظ، وتوفى قبل الستين والثلاثمائة ومن مشاهير المحدثين بها ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس بن الفرج الأصبهاني، كان من الثقات المعمرين المكثرين، سمع هارون بن سليمان الخزاز [1] وأبا مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ ومحمد بن عاصم ويونس بن حبيب والخليل بن محمد وأحمد ابن عصام واحمد بن يونس، روى عنه ابو بكر ابن المقرئ وأبو بكر بن مردويه وأبو نعيم الحافظ وغيرهم، وقال ابن المقرئ: رأيت عبد الله بن جعفر سنة سبع وثلاثمائة بمكة يحدث والمفضل الجندي وإسحاق الخزاعي حيان. وحكى ابو جعفر الخياط المذكر قال: حضر [3] موت عبد الله بن جعفر ونحن جلوس عنده فقال: هذا ملك الموت قد جاء، فقال بالفارسية: اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة أشهد ان لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله. وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة 192- الإصطخري بكسر الألف وسكون الصاد وفتح الطاء المهملتين وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى إصطخر وهي من كور فارس والقلعة التي بها معروفة، وكان للأكاسرة بها آثار وأموال في أيام ملكهم ولها ذكر في الفتوح، والمشهور بالانتساب اليها ابو سعيد عبد الكريم بن ثابت [4] الإصطخري ثم الجزري مولى بنى أمية   [1] س وع «الجراز» م «الجواز» [2] ك «الفراب» خطأ [3] ك «حضرت» . [4] كذا في النسخ وتبعه في اللباب ومعجم البلدان والقبس، وإنما هو عبد الكريم ابن مالك باتفاقهم وترجمته في تاريخ البخاري ج 3 ق 2 رقم 1794 «عبد الكريم ابن مالك الجزري ابو سعيد سمع سعيد بن جبير ومجاهدا روى عنه الثوري الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 وهو ابن خصيف [1] ، أصله من إصطخر سكن حران، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه الثوري ومالك وأهل بلده، مات سنة سبع وعشرين ومائة، كان صدوقا ولكنه كان يتفرد عن الثقات بالأشياء المناكير فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير وهو ممن أستخير الله فيه- قاله ابو حاتم ابن حبان وأبو سعيد الحسن بن احمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن يسار [2] بن عبد الحميد بن عبد الله بن هاني بن قبيصة بن عمرو [3] بن عامر [3] الإصطخري قاضى قم، يروى عن سعدان بن نصر وابن ابى غرزة [4] وحنبل ابن إسحاق، وكان دينا فاضلا ورعا متقللا، وكان أحد الأئمة المذكورين من شيوخ الفقهاء الشافعيين ويدل كتابه الّذي ألفه على سعة فقهه ومعرفته، حدث بشيء يسير عمن ذكرنا وعن احمد بن منصور الرمادي وعباس ابن محمد الدوري وأحمد بن سعد الزهري وغيرهم، روى عنه ابو الحسين [5] محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [6] [على بن عمر الدار قطنى، وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس وأبو الحسن [7]]   [ () ] ومالك ... أصله من إصطخر تحول الى حران ابن عم خصيف لحا مات سنة سبع وعشرين ومائة» وهو مشهور ترجمته في كتب كثيرة كلها تسمى أباه مالكا. [1] كذا في النسخ واللباب والقبس ومعجم البلدان والصواب «وهو ابن عم خصيف» كما مر عن البخاري [2] في تاريخ بغداد وطبقات الشافعية «بشار» . [3- 3] ثبت في ك فقط [4] ك «عزرة» خطأ [5] م وس وع «ابو الحسن» خطأ [6] زاد في بعض النسخ «بن محمد» خطأ [7] سقط من بعض النسخ وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3753 وهي مصدر المؤلف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 احمد بن محمد بن الجندي، وكان ابو إسحاق المروزي لا يفتى بحضرة ابى سعيد الإصطخري الا باذنه، وكانت ولادته في سنة اربع وأربعين ومائتين، ووفاته في جمادى الاخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد، ودفن بباب حرب وأبو عمرو عبيد الله بن موسى بن صالح بن راشد الإصطخري، يروى عن الحجاج بن نصير الفساطيطى وعباد بن صهيب، وكان خيرا فاضلا، وكان الشيخ ابو بكر بن عبيد الله يثنى عليه خيرا، مات لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب الأنصاري الإصطخري سكن بغداد، حدث بأحاديث مقلوبة عن الثقات مثل ابى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي وعبد الله [1] بن آذران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء، روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري وأبو الفتح قطيط العطار وأبو منصور محمد بن عيسى الهمذانيّ، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: ابو محمد الأنصاري الإصطخري أكثر من يروى عنهم مجهولون لا يعرفون وأحاديثه عن ابى خليفة مقلوبة وهي بروايات ابن دريد أشبه. قال ابو عبد الله الصيمري: ابو محمد الإصطخري أظنهم تكلموا فيه وقد حدثنا عن ابى خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة. وقال القاضي ابو القاسم التنوخي: حدثنا ابو محمد الإصطخري في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وقال: ولدت بإصطخر سنة احدى وتسعين ومائتين وسمعت من ابى خليفة وزكريا   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5275، ووقع في ك «عبيد الله» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 الساجي وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاثمائة وسمعت بفارس وكرمان والأهواز وأرجان والساحل والبصرة وواسط وبغداد والشام ومكة ودخلت مصر فسمعت بها وخلّفت أكثر كتبي السماعات بمصر مودعة هناك ومحمد بن الأشعث الإصطخري أخو أبى داود سليمان ابن الأشعث السجستاني صاحب السنن، يروى عن عصمة بن المتوكل ويحيى ابن حماد، روى عنه محمد بن احمد بن زيرك [1] 193- الأصم عي بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الميم والعين المهملة في آخره، هذه النسبة الى الجد وهو الإمام المشهور ابو سعيد عبد الملك بن قريب بن على بن اصمع الباهلي الأصمعي من أهل البصرة، كان من أئمة أهل اللغة سلك البراري والبوادي وصحب الأعراب وأخذ الأدب من معدنه، قال ابو حاتم بن حبان: الأصمعي يروى عن ابن عون، روى عنه الناس، مات سنة خمس عشرة ومائتين، ليس فيما يروى من الحديث عن الثقات إذا كان دونه ثقة تخليط وإن كان ممن أكثر الحكايات عن الأعراب، وقد روى عنه مالك ويقول: حدثني عبد العزيز بن قرير- لم يحفظ اسمه ولا اسم أبيه- هذا كلام ابى حاتم بن حبان، وظني انه وهم فيه فإنه ذكر في الطبقة الثالثة من الثقات ان مالك بن انس مات سنة تسع وسبعين ومائة قبل الأصمعي بست وثلاثين سنة ومالك ما كان يروى الا عن الأكابر العلماء فكيف روى عن الأصمعي وهو دون مالك في العلم والسن مع ان جماعة اختلفوا على مالك في روايته عن عبد العزيز   [1] قد يستدرك (الأصفهاني) وهو الأصبهاني يقال بالباء وبالفاء كما تقدم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 ابن قرير وقالوا: هو قريب وهو من أهل المدينة، وقد ذكر/ الحافظ ابن عبد البر في كتابه فصلا في ذلك. وذكر ابو حاتم السجستاني نسب الأصمعي فقال: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن على بن اصمع بن مظهّر ابن رياح بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. قلت: وهو أبو سعيد الأصمعي البصري صاحب اللغة والنحو والعربية والأخبار والملح، سمع عبد الله بن عون الخزاز وشعبة بن الحجاج والحمادين ويعقوب بن محمد ابن طحلاء ومسعر بن كدام وسليمان بن المغيرة وقرة بن خالد، روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وأحمد بن محمد اليزيدي ونصر بن على الجهضمي ورجاء بن الجارود ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن إسحاق الصغاني وبشر بن موسى الأسدي وأبو العباس الكديمي في آخرين، وكان من احفظ أهل عصره حتى حكى عنه انه قال: احفظ ستة عشر ألف ارجوزة. وكان الأصمعي بحرا في اللغة وأبو عبيدة اعلم منه بالأنساب والأيام والأخبار واجتمعا في مجلس الفضل بن الربيع فسأل الفضل الأصمعي فقال: كم كتابك في الخيل؟ قال قلت: جلد، قال: فسأل ابا عبيدة عن ذلك فقال: خمسون جلدا، قال: فأمر بإحضار الكتابين ثم امر بإحضار فرس فقال لأبى عبيدة: اقرأ كتابك حرفا حرفا ضع يدك على موضع موضع! فقال ابو عبيدة: ليس انا بيطارا انما ذا شيء أخذته وسمعته من العرب وألفته، فقال لي: يا أصمعي! قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس! فقمت فحسرت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 عن ذراعي وساقى ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس ثم وضعت يدي على ناصيته فجعلت اقبض منه على شيء شيء وأقول هذا اسمه كذا وأنشد فيه حتى بلغت حافره. قال: فأمرنى بالفرس فكنت إذا أردت ان اغيظ ابا عبيدة ركبت الفرس وأتيته. وكان احمد بن حنبل يثنى على الأصم عي في السنة وعلى ابن المديني كان يثنى عليه أيضا، وكذلك يحيى بن معين. وقد ذكرنا وفاته وقيل: انه مات سنة ست عشرة ومائتين، وقيل: سنة سبع عشرة، وكان قد بلغ ثمانيا وثمانين سنة ومات بالبصرة 194- الأَصَمّ بفتح الألف وصاد المهملة وتشديد الميم في آخر الكلمة هذه صفة من كان لا يسمع من الصمم، والمشهور به في الشرق والغرب ابو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله الأموي مولاهم المعروف بالأصم، وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة فاستحكم فيه حتى انه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان ابو العباس محدث عصره بلا مدافعة فإنه حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة وسنأتي على ذكره بالتفصيل، ولم يختلف قط في صدقه وصحة سماعه وضبط أبيه يعقوب الوراق لها، وكان مع ذلك يرجع الى حسن المذهب والتدين، يصلى خمس صلوات في الجماعة، وبلغني انه اذن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخلق سخى النفس لا يبخل بكل ما يقدر عليه، وربما كان في قديم الأيام يحتاج الى الشيء لمعاشه فيورق ويأكل من كسب يده، وهذا الّذي يعاب به انه كان يأخذ على التحديث انما يعيبه به من كان لا يعرفه فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة ولا يناقش أحدا فيه انما كان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 وراقه وابنه ابو سعيد يطلبان الناس بذلك وقد كان يعلم به فيكرهه ثم لا يقدر على مخالفتهم، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم كالحسن ابن الحسين بن منصور سمع منه كتاب الرسالة فسمع منه ابنه ابو الحسن ابن الحسن في ذلك الكتاب ثم سمعه ابو نصر بن ابى الحسن في ذلك الكتاب ثم سمع منه عمر بن ابى نصر في ذلك الكتاب ومثل هذا كثير كفاه شرفا ان يحدث طول تلك السنن فلا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجة. قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: ما رأينا الرحالة في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها اليه يعنى ابا العباس الأصم فقد رأيت جماعة من أهل الأندلس والقيروان وبلاد المغرب على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل طراز وأسفيجاب وأهل المشرق على بابه، وكذلك رأيت في عرض الدنيا من أهل المنصورة ومولتان وبلاد بست وسجستان على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل فارس وشيراز وخوزستان على بابه فناهيك بهذا شرفا واشتهارا وعلوا في الدين وقبولا في بلاد المسلمين بطول الدنيا وعرضها. قال: سمعت ابا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين، رأى محمد بن يحيى الذهلي ولم يسمع منه، ثم سمع من احمد بن يوسف السلمي وأبى الأزهر احمد بن الأزهر العبديّ وفقد سماعه عند منصرفه من مصر، ثم رحل به أبوه سنة خمس وستين على طريق أصبهان فسمع هارون بن سليمان وأسيد [1] بن عاصم ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفا واحدا، ثم ان أباه حج به في تلك السنة   [1] م وس «أسد» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 وسمع بمكة من احمد بن شيبان الرمليّ فقط، ثم أخرجه الى مصر فسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ويحيى بن نصر الخولانيّ والربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة القاضي وأقام بمصر على سماع الأمهات كتاب المبسوط للشافعي الى ان استوفى سماعه، ثم دخل الشام فسمع بعسقلان من احمد بن الفضل، وببيروت من العباس بن الوليد بن مزيد اقام عليه حتى سمع منه مسائل الأوزاعي، ثم دخل دمشق فسمع من محمد بن هشام ابن ملاس النميري أحاديث مروان بن معاوية وسمع من يزيد بن عبد الصمد وغيره، ثم دخل دمياط فسمع من بكر بن سهل وغيره وأقام بطرسوس وسمع الكثير من ابى أمية وذهب بعض سماعاته منه، ثم انحدر الى حمص فسمع من محمد بن عوف الطائي الكبير وذهب بعض سماعاته منه، ثم دخل الجزيرة فكتب بالرقة عن محمد بن على بن ميمون وهو إذ ذاك امام الجزيرة، ودخل من الموصل على طريق الجزائر الى الكوفة فسمع من الحسن بن على بن عفان العامري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأحمد ابن عبد الحميد الحارثي، ثم دخل بغداد سنة تسع وستين بعد وفاة سعدان ابن نصر ومحمد بن سعيد بن غالب فسمع المسند من العباس بن محمد الدوري والمبسوط من محمد بن إسحاق الصغاني والتاريخ من الدوري وسمع من محمد ابن سنان القزاز، والعلل من عبد الله بن احمد بن حنبل، وعلل على ابن المديني من حنبل بن إسحاق، ثم انصرف الى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة وهو محدث كبير، ثم ذكر الحاكم في وفاته: خرج علينا ابو العباس محمد ابن يعقوب رحمه الله ونحن في مسجده وقد امتلأت السكة من أولها الى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 آخرها من الناس وهو عشية يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الأول من سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وكان يملى عشية كل اثنين من أصوله مما ليس في الفوائد أحاديث فلما نظر الى كثرة الناس والغرباء من كل فج عميق وقد قاموا يطرقون له ويحملونه على عواتقهم من باب داره الى مسجده فلما بلغ المسجد جلس على جدار المسجد وبكى طويلا ثم نظر الى المستملي فقال: اكتب! سمعت محمد بن إسحاق الصغاني يقول سمعت ابا سعيد الأشج يقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول: أتيت يوما باب الأعمش بعد موته فدفعت الباب فقيل: من هذا؟ فقال: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها بره: هاي هاي يا عبد الله بن إدريس! ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتى هذا الباب؟ ثم بكى الكثير ثم قال: كأنى بهذه السكة ولا يدخلها أحد منكم فانى لا اسمع وقد ضعف البصر وحان الرجيل وانقضى الأجل. فما كان الا بعد شهر أو أقل منه حتى كف بصره وانقطعت الرحلة وانصرف الغرباء الى أوطانهم ورجع امر أبى العباس الى انه كان يناول قلما فإذا اخذه بيده علم انهم يطلبون الرواية فيقول: حدثنا الربيع بن سليمان، ويقرأ الأحاديث التي كان يحفظها وهي اربعة عشر حديثا وسبع حكايات وصار بأسوإ حال الى شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين، فتوفى ابو العباس رحمه الله ليلة الاثنين، ودفن عشية الاثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة فغسله ابو عمرو بن مطر، وشهدت جنازاته بشاه هنبر فتقدم ابو عمرو بن مطر للصلاة عليه ودفن في مقبرة شاه هنبر. ورئي في المنام فقيل: الى ماذا انتهى حالك ايها الشيخ؟ فقال: انا مع ابى يعقوب البويطي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 والربيع بن سليمان في جوار ابى عبد الله الشافعيّ نحضر كل يوم ضيافته. قال الحاكم: وحضرت ابا العباس يوما في مسجده فخرج ليؤذن لصلاة العصر فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عال: انا الربيع بن سليمان انا الشافعيّ، ثم ضحك وضحك الناس ثم اذن ومن القدماء ابو علقمة عبد الله بن عيسى الفروى الأصم من أهل المدينة، يروى عن ابن نافع ومطرف بن عبد الله الأصم العجائب ويقلب على الثقات الأخبار، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر وعقبة بن عبد الله الأصم من أهل البصرة، يروى عن عطاء وابن بريدة، روى عنه الهيثم بن خارجة والعراقيون، كان ممن يتفرد بالمناكير عن الثقات المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع وكثير بن حمير [1] الأصم، شيخ يروى عن الشاميين ما لم يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، يروى عن سالم ابى المهاجر، روى عنه موسى ابن أيوب واشتهر بهذا الاسم اثنان: واحد من الصوفية، والآخر من المحدثين، اما المحدث فقد بدأنا به وهو أبو العباس الأصم، ومن الصوفية ابو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم من أهل بلخ، كان أحد من عرف بالزهد والتقلل واشتهر بالورع والتقشف، وله كلام مدون في الزهد والحكم، وأسند الحديث عن شقيق بن إبراهيم البلخي وشداد بن حكيم البلخيين وعبد الله بن المقدام ورجاء بن المقدام [2] الصغاني، روى عنه ابو عبد الله الخواص وأبو جعفر الهروي وجماعة، وقال رجل لحاتم الأصم: بلغني انك تجوز المفاوز من غير زاد؟ فقال حاتم: بل اجوزها بالزاد وإنما زادي   [1] مثله في لسان الميزان، ووقع في ك «خميص» [2] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4345 «رجاء بن محمد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 فيها اربعة أشياء، قال: ما هي؟ قال: ارى الدنيا كلها ملكا للَّه، وأرى الخلق كلهم عباد الله وعياله، وأرى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله، وأرى قضاء الله نافذا في كل ارض الله، فقال له الرجل: نعم الزاد زادك يا حاتم! أنت تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا. وقيل له: من اين تأكل؟ فقال: «وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ» . 63: 7 وكان ابو بكر الوراق يقول: حاتم الأصم لقمان هذه الأمة. وسئل خاتم: اى شيء رأس الزهد؟ قال: الثقة باللَّه ووسطه الصبر وآخره الإخلاص [1] وأما مالك بن جناب بن هبل الكلبي الشاعر يعرف بالأصم سمى الأصم بقوله: أصم عن الخنا ان قيل يوما ... وفي غير الخنا ألفي سميعا [2] 195- الأصولي بضم الألف والصاد المهملة وسكون الواو وفي آخره اللام، هذه النسبة الى الأصول، وإنما تقال هذه اللفظة لعلم الكلام ولمن يعرف هذا النوع من العلم الأصولي، واشتهر بهذه النسبة [الأستاذ [3]] ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفقيه الأصولي المتكلم، كان اماما فاضلا عالما ذكيا آية في هذا الفن، سمع بخراسان ابا بكر احمد   [1] ومن المشهورين جدا في الكلام والأصول والفقه (الأصم) وهو أبو بكر عبد الرحمن بن كيسان [2] وفي النزهة الأصم جماعة ... وعبد الله بن ربعي شاعر جاهلى. ومطرف صاحب مالك ... وإبراهيم بن حبره (؟) الأسدي قال ابو نعيم صنف له الثوري الجامع فقرأه عليه في اذنه مات سنة 210 ... وأحمد بن منيع البغوي ... وموسى بن هارون بن سعيد الأصبهاني من شيوخ ابن الشيخ. أصم بأهله اسمه عبد الله بن حجاج بن كلثوم [3] ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا [بكر محمد بن [1]] يزداذ الأسفرايينى وببغداد ابا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، سمع منه الحاكم [2] ابو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسين والبيهقي في جماعة كثيرة آخرهم ابو الحسن على بن احمد المديني المؤدب، وذكره الحاكم [2] في التاريخ فقال: إبراهيم بن محمد الفقيه الأصولي المتكلم المقدم في هذه العلوم ابو إسحاق الأسفرايينى الزاهد انصرف من العراق بعد المقام بها وقد أقر له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل واختار الوطن الى ان جرّ بعد الجهد الى نيسابور وبنى له المدرسة التي لم يبن بنيسابور مثلها ودرس فيها وحدث. وقد ذكرته في (الأسفرايينى) وذكرت وفاته [3]   [1] مما تقدم في رسم (الأسفرايينى) وموضعه هنا في النسخ بياض [2- 2] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط [3] استدرك صاحب اللباب هنا « (103- الاصهبى) بفتح الهمزة وبعد الصاد هاء وباء موحدة نسبة الى الأصهب واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي بن سعد- بطن من جعفي ينسب اليه كثير منهم شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب الجعفي الأصهبى من ولده قيس بن سلمة بن شراحيل له صحبة» وفي القبس (104- الأصيلي) اصيلة قرب طنجة وهي اليوم خراب، ويقال: ازيلة، بالزاي وبإشمام منها ابو محمد عبد الله بن إبراهيم ولى قضاء سرقسطة وكان من حفاظ رأى مالك الا انه كان على رأى العراقيين في وضع الحجج والتكلم على الأصول وترك التقليد وكان من اعلم الناس بالحديث وأبصرهم بعلله يحض أصحابه على طلب الحديث وكتبه، ومن عيون تواليفه (كتاب الدلائل على أمهات المسائل) وتوفى سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ودفن بمقبرة الرصافة وصلى عليه القاضي ابو العباس ذكوان. قال المعلمي للأصيلى ترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 760 قال فيها «سمعته يقول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296   [ () ] قدمت قرطبة سنة اثنتين وأربعين فسمعت بها من احمد بن مطرف وأحمد بن سعيد ومحمد بن معاوية القرشي وأبى بكر اللؤلؤي وأبى إبراهيم ورحلت الى وادي الحجارة الى وهب بن مسرة فسمعت منه وأقمت عنده سبعة أشهر وكانت رحلتي الى المشرق في المحرم سنة احدى وخمسين وثلاثمائة ودخلت بغداد ... ، وصار الى الأندلس في آخر أيام المستنصر باللَّه رحمه الله فشوور وقرأ عليه الناس كتاب البخاري رواية ابى زيد وغير ذلك. وكان حرج الصدر ضيق الخلق، وكان عالما بالكلام والنظر منسوبا الى معرفة الحديث وجمع كتابا في اختلاف مالك والشافعيّ وأبى حنيفة سماه (كتاب الدلائل على أمهات المسائل) وقد حفظت عليه أشياء وقف عليها أصحابنا وعرفوها وتوفى ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الرصافة وصلى عليه القاضي احمد بن عبد الله وهو ابن ثمان وستين سنة فيما بلغني» . يستروح من هذا ان ابن الفرضيّ لا يعترف للأصيلى بالتمكن في معرفة الحديث، وقوله «وقد حفظت عليه أشياء» يحتمل ان تكون مما يتعلق بضيق الخلق، وأن تكون من الخطأ في العلم، واكتفاء ابن الفرضيّ بهذه الإشارة يدل على ان تلك الأشياء ليست بالشديدة. وللأصيلى ترجمة في الجذوة رقم 542 قال فيها «عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر الأموي المعروف بالأصيلي ابو محمد بن كبار أصحاب الحديث والفقه رحل فدخل القيروان وسمع بها ثم رحل منها مع ابن (أو: ابى) ميمونة دراس بن إسماعيل الفاسى الفقيه الزاهد ومع ابى الحسن على بن محمد بن خلف القابسي الى مصر ومكة فسمع من ابى القاسم حمزة بن محمد بن على بن محمد بن العباس الكناني وأبى محمد الحسن بن رشيق ومحمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه ... ثم رحل الى العراق فسمع ... وحبيب بن الحسن بن داود وأحمد بن يوسف بن خلاد ... وكان متقنا للفقه والحديث ... روى عنه ابو محمد على بن احمد [ابن حزم] والمهلب بن ابى صفرة ... » وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 954 قد اثبت هنا ما ليس فيها. وراجع معجم البلدان (اصيلة) وفيه «وكان والد ابى محمد الأصيلي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 باب الألف والطاء 196- الاطرابُلُسى بفتح الألف وسكون الطاء وفتح الراء وضم الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى   [ () ] إبراهيم أديبا. شاعرا له عشر في أهل فاس ذكر في ترجمة فاس» فلينظر هناك. ألف والضاد يستدرك (105- الاضاخى) في معجم البلدان «اضاخ بالضم وآخره خاء معجمة من قرى اليمامة ... وقد نسب الحافظ ابو القاسم (ابن عساكر) اليها محمد بن زكريا ابا غانم النجدي ويقال اليمامي الأضاخى من قرية من قرى اليمامة سمع محمد بن كامل العماني بعمان البلقاء والمقدام بن داود الرعينيّ المصري روى عنه ابو العباس الحسن ابن سعيد بن جعفر الفيروزآباذى المقري وأبو الفهد الحسين بن محمد بن الحسن وأبو بكر عتيق بن عبد الرحمن بن احمد السلمي العبادانى» وفي القبس (106- الأضبطى) في تميم بن مر الأضبط بن قريع (في النسخة: قرثع) وقريع هو عمرو بن عوف ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، كان الأضبط سيد قومه وهو القائل: لكل هم من الهموم سعه ... والمسمى والصبح لا بقاء معه ويروى: لكل ضيق ... اذود عن حوضه ويدفعني ... يا قوم من عاذرى من الخدعة فصل حبال البعيد ان وصل الحبل ... وأقص القريب ان قطعه واقنع من العيش ما أتاك به ... من قر عينا بعيشة نفعه قد يجمع المال غير آكلة ... ويأكل المال غير من جمعه» قال المعلمي راجع للأبيات وشأنها سمط اللآلي ص 326. ولم يذكر صاحب القبس أحدا ممن ينسب الى الأضبط هذا، على ان كلمة (الأضبط) نفسها تصلح ان تستدرك وانظر معجم البلدان (أطم الأضبط) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 أطرابلس، وهذا الاسم لبلدتين كبيرتين: إحداهما على ساحل الشام مما يلي دمشق، والأخرى من بلاد المغرب، وقد يسقط الألف عن التي بالشام، قال ابو الطيب: وقصرت كل مصر عن طرابلس. والمشهور بإثبات الألف فأما من كان من التي على ساحل بحر/ الشام فأبو مطيع [1] معاوية بن يحيى الصدفي الأطرابلسي، مولده بأطرابلس من سواحل دمشق، يروى عن الزهري، كان على بيت المال بالري انتقل اليها، وكان كنيته ابو روح ثم غيّرها [2] . روى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان، منكر الحديث جدا، كان يشترى الكتب ويحدث بها ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري وغيره فجاءت رواية الرازيين عنه إسحاق ابن سليمان وذويه كأنها مقلوبة، وفي رواية الشاميين عنه الهقل بن زياد وغيره أشياء مستقيمة تشبه حديث الثقات وسعيد بن عجلان الأطرابلسي، سمع محمد بن شعيب بن شابور، روى عنه احمد بن محمد بن حجاج بن رشدين وأبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي، من الأئمة الثقات المشهورين بالرحلة والكثرة عن أهل العراق واليمن والحجاز، سمع محمد بن عيسى بن حيان المدائني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وطبقتهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، توفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة [3] وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي، سمع محمد بن يوسف   [1] المعروف «ابو روح» [2] المعروف ان كنيته أولاد وآخرا ابو روح وإنما ابو مطيع رجل آخر سيأتي [3] بل في سنة 343 راجع تذكرة الحفاظ رقم 834 ومعجم البلدان (أطرابلس) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 ابن بحر بن عبد الرحمن وابن أخته ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن إسحاق بن ابى كامل الأطرابلسي، سمع خاله خيثمة بن سليمان، روى عنه ابو على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد الحسن بن على الشيرازي نزيل حلب وغيرهما وأبو الحسين احمد بن منير بن مفلح الأطرابلسي، شاعر مفلق فاضل مليح الشعر حسن الطبع، أدركته حيا بالشام وكان قد نزل شيراز في آخر عمره ولم يتفق انى لقيته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، ومن شعره ما انشدنى الحسن بن على بن عبد الله الحلبي في داره بباب انطاكية لأبى الحسين بن منير الأطرابلسي: أهتوف بان في سرار الوادي ... هل كنت من بين على ميعاد أم قد شجاك على قضيبك انتى ... لنوى قضيب البانة المياد وأراك يا غصن الأراك مرنحا ... الزّم عير أم ترنح حادي ما كنت أحسب ان طارقة النوى ... شحذت أسنتها لغير فؤادي يا صاح يا صاحى الفؤاد أنخ ولو ... رجع الصدى لتبلّ غلة صادى واحبس فان وراءها تيك الربى ... اربى وفي ذاك المراد مرادى [1]   [1] في معجم البلدان «وإسماعيل بن الحارث الأطرابلسي روى عن يحيى بن صالح الوحاظى روى عنه ابو محمد عبد الله بن احمد بن عيسى المقرئ. وعبد الله ابن إسحاق الأطرابلسي سمع على بن عبد العزيز البغوي وغيره روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وجماعة ... وحمزة بن عبد الله بن الحسين بن ابى بكر بن عبد الله ابن ابى القاسم بن الشام الأطرابلسي الفقيه الأديب الشاهد قدم دمشق وحدث بها وبطرابلس عن ابى بكر يوسف بن القاسم الميانجى وأبى القاسم عبد الوهاب بن عبيد الله البغدادي وأبى عبد الله الحسين بن احمد بن خالويه وغيرهم ... » الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 وأما المنسوب الى أطرابلس المغرب فخرج منها جماعة أيضا، منهم عبد الله ابن ميمون الأطرابلسي، روى عن سليمان بن داود بن سلمون القيرواني، روى عنه ابو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي، وكان سليمان قدم مدينة مرو وحدث بها والقاضي ابو الأسود موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الأطرابلسي قاضى أطرابلس، روى عن محمد بن سحنون وشجرة بن عيسى وغيرهما وعبد الله بن احمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، كان أبوه من أهل الكوفة، نزل أطرابلس المغرب فنسب اليها، وولد عبد الله وأخوه صالح بأطرابلس فنسبا اليها وأبو الحسن احمد بن عبد الله ابن صالح بن مسلم العجليّ، كوفى الأصل، نشأ ببغداد وسمع بها وبالكوفة والبصرة، وحدث عن شبابة بن سوار ومحمد بن جعفر غندر والحسين ابن على الجعفي وأبى داود الحفرى وأبى عامر العقدي ومحمد ويعلى ابني عبيد وجماعة نحوهم، وكان حافظا دينا صالحا، انتقل الى بلاد المغرب فسكن أطرابلس- يعنى المغرب- وانتشر حديثه هناك، روى عنه ابنه ابو مسلم صالح وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وخمسين ومائتين وكان يشبه بأحمد بن حنبل، وكان خروجه الى المغرب أيام محنة احمد بن حنبل، وكانت ولادته بالكوفة سنة اثنتين وثمانين [ومائة [1]] ، ومات في سنة احدى وستين ومائتين، وقبره على الساحل بأطرابلس وقبر ابنه صالح الى جنبه وأبو مطيع معاوية بن يحيى [2] الأطرابلسي وليس بالصدفى [3] [4]   [1] سقط من ك [2] مثله في المراجع، ووقع في م وس وع «مطيع» خطأ. [3] هذا صحيح ولكنه ليس من أطرابلس الغرب بل هو من أطرابلس الشام أيضا ترى إيضاح ذلك في اللباب ومعجم البلدان [4] وقع في النسخ بعد هذا ما لفظه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 197- الأطروش بضم الألف وسكون الطاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن بأذنه ادنى صمم، واشتهر بها جماعة، منهم ابو جعفر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون الأزدي الكوفي الأطروش من أهل الكوفة، نزل بغداد وحدث بها عن [1] سعيد بن يحيى [1] الأموي وغيره، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ [2] وأبو بكر محمد بن عثمان بن محمد البناء المعروف   [ () ] «وسعيد بن عجلان .... وأبو الحسن خيثمة بن سليمان .... وأبو عبد الله الحسن بن عبد الله .... سمع خاله خيثمة .... » وفي ك بعد ذلك زيادة «والثاني منسوب الى أطرابلس من بلاد المغرب خرج منها عبد الله بن ميمون ... وأبو الأسود ... وعبد الله بن احمد بن عبد الله بن صالح العجليّ ... » وهذا كله تكرار محض قد تقدم بتمامه وأتم منه فلا داعي الى إثباته. وفي معجم البلدان ممن ينسب الى أطرابلس الغرب «ابو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن انس رضى الله عنه وغيره روى عنه حبيب بن محمد الأطرابلسي. وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده روى عنه ابو مسلم العجليّ ووثقه، .... ، وأبو الحسن على بن احمد بن زكريا بن الخصيب المعروف بابن زكرون الأطرابلسي الهاشمي سمع ابا مسلم صالح بن احمد بن عبد الله العجليّ روى عنه الوليد بن بكر الأندلسى وغيره. وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضى أطرابلس توفى سنة 253 بالمغرب- عن ابن يونس. وإبراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى عن ابى جعفر القروي وغيره روى عنه ابو محمد بن حزم قاله الحميدي» . وقد يستدرك (الاطرارى) نسبة الى اطرار وهي التي يقال لها (اترار) وقد تقدم (الاترارى) . [1- 1] في تاريخ بغداد ج 3 رقم 945 «يحيى بن سعيد» [2] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 بابن السقاء [1] الأطروش من أهل بغداد، حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب، سمع منه ابو الفضل احمد ابن الحسن بن خيرون الأمين، وكان رجلا صالحا، مات سنة ثلاثين وأربعمائة، هكذا ذكره الخطيب في التاريخ عن ابن خيرون [2] 198- الاطهرى بفتح الألف وسكون الطاء المهملة وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اطهر وهو بعض السادة العلوية ببغداد، نسب اليه حاجب له وهو أبو الحسن على بن مقلد بن عبد الله بن كرامة البواب الحاجب الأطهري من أهل بغداد، كان شيخا صالحا صدوقا مأمونا، سمع محمد بن محمد بن احمد بن الروزبهان وأبا عبد الله [3] الحسين بن الحسن [3] العصارى [4] وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن احمد ابن السمرقندي وأبو القاسم على بن هبة الله [5] الكاتب، وكان مقللا من الحديث/ وكان ولادته في محرم سنة أربعمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة باب الألف والعين [6] 199- الأعجمي بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الجيم   [1] ك «النقا» خطأ [2] والناصر الأطروش أحد أئمة أهل البيت وهو أبو محمد الحسن بن على بن الحسن بن على بن عمر بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب ولد سنة 230 وتوفى سنة 304 [3- 3] م وس «الحسن بن الحسين» خطأ [4] كذا وأرى الصواب «الغضائري» على ما يأتى في رسمه [5] ك «عبد الله» خطأ. [6] استدرك اللباب « (107- الأعبودي) بضم الهمزة وسكون العين [وضم الموحدة] وبعد الواو دال مهملة نسبة الى الأعبود بن السكسك، منهم القيل ذو عبدان وغيره» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى العجم، والمشهور بهذه النسبة عبد العزيز ابن سويد التجيبي ثم الأعجمي من الموالي فقيل له الأعجمي، كان على شرط مصر وكان شريفا، ذكره يحيى بن عثمان بن صالح، وتوفى في شوال سنة اربع ومائتين وعبد رب بن خالد بن ابى عودة التجيبي الأعجمي من موالي بنى الأعجم من أهل مصر، يروى عن ابن وهب وابن عفير، توفى يوم النصف من جمادى الأولى [1] سنة تسع وخمسين ومائتين 200- الاعدولى بضم الألف وسكون العين [2] وضم الدال والواو المهملتين [2] وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اعدول وهو بطن من الحضارية، منهم ابو [3] عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان ابن ربيعة بن ثوبان الحضرمي ّ الأعدولي من أنفسهم قاضى مصر، روى عنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وعثمان بن الحكم الجذامي [4] وعبد الله ابن المبارك، وكان ابن لهيعة يقول: كنت إذا أتيت يزيد بن ابى حبيب يقول لي: كأنى بك قد قعدت على الوسادة- يعنى وسادة القضاء، فما مات ابن لهيعة حتى ولى القضاء، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين، وكان في ديوان حضر موت في من دعي به سنة ست وعشرين ومائة في أربعين من العطاء، وتوفى يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة اربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم [5] الأمير وأبوه ابو عكرمة لهيعة بن عقبة   [1] م وس «الآخرة» [2- 2] وفي اللباب: وضم الدال المهملتين وسكون الواو. [3] سقط من م وس [4] م «الحزامي» خطأ [5] م وس «خالد» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 الأعدولي، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وزبان [1] ابن فائد [2] ومحمد بن عبيد الله [3] التميمي، توفى سنة مائة فيما يقال وحافده ابو عكرمة لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي، يروى عن عمه عبد الله ابن لهيعة، روى عنه ابن عفير وابن بكير: وتوفى يوم الأربعاء أول يوم من ذي القعدة سنة اربع ومائتين وأما أبوه ابو محمد عيسى بن لهيعة ابن عقبة بن فرعان الحضرميّ الأعدولي، يروى عن عكرمة، روى عنه اخوه عبد الله بن ربيعة بن الوليد الحضرميّ، توفى في شوال سنة خمس وأربعين ومائة، يقال اصابه سهم ليلة نزوة خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي بمصر فمات منه وحفيده ابو محمد عيسى بن لهيعة [4] بن عيسى بن لهيعة [4] ابن عقبة الاعدولى من أهل مصر، حدث، وتوفى يوم الأربعاء لست خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين وأخوه ابو عقبة عياش [5] ابن لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي الحضرميّ من أهل مصر، حدث، وروى عنه بن عفير، وتوفى أول يوم من ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين ومحمد بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الحضرميّ: توفى في المحرم سنة ثمان وسبعين ومائة 201- الأعرابي بفتح الألف وسكون العين والمهملة وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة معروفة الى الأعراب،   [1] م «زمان» وفي ك «زياد» والتصحيح من تاريخ البخاري وغيره [2] في النسخ «خالد» خطأ [3] ك «عبد الله» خطأ [4- 4] سقط من م وس [5] م وس «عباس» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 والمشهور بهذا الانتساب من بين سائر الأعراب السكن بن ابى خالد الأعرابي صاحب الغنم، يروى عن الحسن وأبى نعامة، روى عنه هشام بن حسان، وقد بقي الى ان كتب عنه قتيبة بن سعيد [1] وشعيث بن عبد الله بن زبيب العنبري التميمي الأعرابي، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأحمد بن عبدة وأبو سهل عوف بن ابى جميلة [2] يقال رزينة [2] الأعرابي العبديّ الهجريّ ممن سكن البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه شعبة وسعيد والنضر بن شميل وأهل البصرة، كان مولده سنة تسع وخمسين، ومات سنة ست وأربعين ومائة، وكان أكبر من قتادة بسنتين ومات أشعث قبله بقليل في تلك السنة وأبو جعفر محمد بن الحسين ابن المبارك البغدادي ويعرف بالأعرابي ويقال: عرابي، سمع اسود بن عامر شاذان ويونس بن محمد المؤدب وعمرو بن حماد بن طلحة وأبا غسان مالك بن إسماعيل وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وغيرهما، وكان ثقة، قال ابو الحسين ابن المنادي: توفى محمد بن الحسين الأعرابي لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين ومائتين، وكان كثير السماع، كتب الناس عنه على سداد، ثم توفى ابنه وكان شابا   [1] هذا قول ابن حبان، اما البخاري وغيره ففرقوا بين الأعرابي الّذي روى عنه هشام بن حسان وبين ابن ابى خالد الّذي أدركه قتيبة، راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 2 ق 2 رقم 9408 و 9409، وقرن البخاري الترجمتين يعشر باحتمال ان يكونا واحدا [2- 2] ك «وآل رزينة» م وس «ابو رزينة» وكلاهما خطأ، انما قيل ان اسم ابى جميلة (رزينة) كذا بتقديم الراء وقيل غير ذلك راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 4 ق 1 رقم 264. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 نفيسا يحفظ الحديث فتغير لذلك الى ان مات وأبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي [1] مولى بنى هاشم، صاحب اللغة من أهل الكوفة، وكان أحد العالمين باللغة والمشار اليهم في معرفتها كثير الحفظ لها، ويقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه، وكان يزعم ان الأصمعي وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا، وحدث بالحديث عن ابى معاوية محمد بن خازم الضرير، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس ثعلب وأبو عكرمة الضبيّ وأبو شعيب الحراني، وكان ثقة، قال ابو جعفر احمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني النحويّ: فأما ابو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي فكانت طرائفة طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المحدثين وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب. وقال ابو العباس احمد بن يحيى ثعلب: قال لي ابن الأعرابي أمللت عليهم قبل ان تجيئني يا احمد حمل جمل. وقال ثعلب: انتهى علم اللغة [2] والحفظ الى ابن الأعرابي. وقال ثعلب: سمعت ابن الأعرابي يقول في كلمة رواها الأصمعي: سمعته من ألف أعرابي خلاف ما قاله الأصمعي. وقال ابو جعفر القحطبي: لما مات ابن الأعرابي ذهبنا لنشترى كتبه فوجدنا كتبه رقاقا وأوراقا ورقاعا ولم أر في كتبه شكلة الا الفتحات، قال: وما رئي في يد ابن الأعرابي كتاب قط وكان من أوثق الناس. وقال الفضل بن محمد الشعراني: كان للناس   [1] في تاريخ بغداد وغيره «يعرف بابن الأعرابي» وهذا هو الراقع الشهرة لمحمد هذا اشتهر بابن الأعرابي اما أبوه فلا يكاد يذكر [2] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2781، ووقع في م وس «العربية» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 رءوسا، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث، وأبو حنيفة رأسا في القياس، والكسائي رأسا في القرآن [1] فلم يبق اليوم رأس في فن من الفنون أكبر من ابن الأعرابي فإنه رأس في كلام العرب وأبو الحسن على بن الحسن ابن عبيد بن محمد بن سعد بن اياس الشيباني المعروف بابن الأعرابي من أهل بغداد، حدث/ عن على بن عمروس الأنصاري وأبى خالد يزيد بن يحيى الخزاعي وعبد الله بن الغمر البجلي وأبى العتاهية الشاعر وغيرهم، وكان صاحب أدب ورواية للأخبار، روى عنه عبد الله بن ابى سعد الوراق والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي، وسعد بن اياس الّذي سقنا نسبه اليه هو أبو عمرو الشيباني صاحب عبد الله بن مسعود وأبو عمرو أحمد بن إبراهيم ابن محمد بن العباس ابن الأعرابي التميمي من أهل جرجان، رحل الى بغداد، روى عن عبد الملك بن احمد الزيات ومحمد بن عبد الله بن العلاء وأبى عبد الله ابن مخلد والحسين بن إسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه ابو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ وهو أخو أبى العباس ابن الأعرابي، وكان ثقة، توفى في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [2] 202- الأعرج بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى العرج، والمشهور بها ابو حازم سلمة بن دينار الأعرج مولى الأسود بن سفيان المخزومي من أهل المدينة، كان   [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «القراءة» والمعنى واحد [2] وأبو سعيد احمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري المعروف بابن الأعرابي أحد رواة السنن عن ابى داود، ترجمته في تذكرة الحفاظ رقم 830. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 أشقر أحول، أصله من فارس وكانت امه رومية، وكان قاصّ أهل المدينة من عبّادهم وزهادهم، يروى عن سهل بن سعد رضى الله عنه، روى عنه مالك والثوري، مات سنة خمس وثلاثين ومائة وقيل: سنة أربعين ومائة وأبو حازم الأعرج غير الّذي تقدم نسبه اسمه سليمان [1] الأشجعي مولى عزة الأشجعية عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابى هريرة وسهل بن سعد، روى عنه الأعمش ومنصور، توفى في خلافة عمر بن عبد العزيز وأبو حازم عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان [2] الأعرج مولى محمد بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب، وقد قيل كنيته ابو داود [3] يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه الزهري وأبو الزناد والناس، مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة، وكان يكتب المصاحف وعبد الله بن يسار الأعرج مولى ابن عمر رضى الله عنه من أهل المدينة من الأتباع، يروى عن سالم بن عبد الله، روى عنه عمر بن محمد العمرى وسليمان بن بلال وأبو العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي مولى بنى هاشم، سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسين بن على الجعفي وشبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو حاتم الرازيّ قال: وهو صدوق، وكان احمد بن الحسين الصوفي يقول: فضل الأعرج كان أحد الدواهى- يعنى في الذكاء والمعرفة وجودة   [1] في النسخ «سليمان» خطأ، وسلمان هذا كنيته ابو حازم فأما وصفه بالأعرج فلم أجده الا هنا [2] والّذي في التهذيب انه اختلف في اسم أبيه فقيل هرمز وقيل كيسان [3] وهو المشهور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 الأحاديث والله اعلم، ومات عن نيف وسبعين سنة في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين [1]   [1] في النزهة «الأعرج جماعة اشهرهم عبد الرحمن بن هرمز ... وثابت ابن عياض ... ، والأعرج الطائي مخضرم اسمه عدي وقيل سويد. ومحمد ابن عبد الله بن احمد بن شاذان بعد الثلاثمائة، ... ، عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب الّذي ولى إمرة البصرة لعمر بن عبد العزيز وإسحاق بن الحسن شاعر في الدولة الأموية. وحميد بن قيس المكيّ. وحميد بن على- أو ابن عطاء- الكوفي. وأبو يحيى مصدع، ويقال له المعرقب، ... ، وإسماعيل بن جعفر ابن محمد بن على بن الحسين. وأما الحكم بن الأعرج فلم يسم أبوه» . ويستدرك هنا (108- الأعرجي) قال في القبس «الأعرجي- في تميم بن مر الأعرج وهو الحارث ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسلع بن شريك التميمي ... وهم فيه ابو عمر (ابن عبد البر) فقال: التيمي- بميم واحدة، و: الأعوجي- بواو، وذكره خليفة والباوردي وابن السكن بميمين وبالراء، وهو الصحيح» قال المعلمي ذكره خليفة في طبقاته مرتين في ص 24 وص 94 ولفظه «ومن بلعرج (اى بنى الأعرج) وهو الحارث بن كعب ابن سعد بن زيد مناة الأسلع بن شريك» وفيها في ص 106 «وعمرو بن جاوان من بلعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم» قال المعلمي: عمرو- ويقال: عمر- ابن جاوان من رجال التهذيب يروى عن الأحنف، ومن بلعرج أيضا زهرة ابن حوية قال ابن حزم في الجمهرة ص 210 «ومن بنى الحارث الأعرج (في النسخة: الحارث بن الأعرج، خطأ، وفيها ص 205 سطر 12: الحارث الأعرج) بن كعب ابن سعد بن زيد مناة: زهرة بن حوية» في النسخة «زهرة بن جويرية» خطأ، وقد تقدم نسب زهرة في رسم (الأزنمى) فراجعه. وقد يستدرك هنا (الأعز) لكنى وجدت المؤلف أهمل كثيرا من نظائره كالأعشى والأعمش والأعمى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 203- الاعسم بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح السين وفي آخرها الميم، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان الأعسم مولى بنى هاشم ويعرف بالمنتوف، سمع شبابة بن سوّار وعلى بن عاصم وروح بن عبادة وعبد العزيز بن ابان، روى عنه احمد بن هارون البرديجي والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي ومحمد بن مخلد، وكان ثقة، ومات في المحرم سنة اربع وستين ومائتين 204- الاعصرى بفتح الألف وسكون العين وضم الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اعصر وهو لقب منبه بن سعد بن قيس ابن عيلان، قال ابن الكلبي: انما سمى اعصر لقوله: قالت عميرة ما لرأسك بعد ما ... نفد الشباب أتى بلون منكر أعمير إن أباك غيّر رأسه ... مر الليالي واختلاف الأعصر ويقال لبني باهلة باهلة بن اعصر أيضا وسنذكره في حرف الباء [1]   [ () ] ولم يستدركها اللباب، وهي وأشباهها ليست انسابا في الحقيقة وإنما هي القاب لها كتب خاصة عندي منها النزهة عسى ان يتيسر تحقيقها وطبعها. [1] يستدرك (109- الأعقلى) في القبس «الأعقلى- في جشم بن معاوية بن بكر: الأعقل بن بكر بن علقة (بعين مهملة فلام فقاف مفتوحات ضبطه ابن ماكولا وغيره وذكره ابن حبيب وغيره- ووقع في بعض الكتب: علقمة) بن جداعة (في الأصل: جذاعة، وفي الإكمال وكتاب ابن حبيب والإيناس وغيرها جداعة، ووقع في بعض الكتب: خزاعة، وقد قال ابن دريد في الاشتقاق ص 142: وقد سمعت العرب جديعا ومجدعا وجداعة وهو أبو بطن منهم) بن غزية بن جشم، ذكر ابو على الهجريّ صموتا (كذا) الأعقلية وذكر لها شعرا وذكر جابر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 205- الاعمشى بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الأعمش، والمشهور بهذا الانتساب ابو حامد [1] احمد بن حمدون بن احمد بن رستم الأعمشي النيسابورىّ المعروف بابن ابى صالح من أهل نيسابور، وإنما قيل له الأعمشي لأنه كان يحفظ حديث الأعمش ابى محمد سليمان بن مهران الكاهلي المعروف بالأعمش امام أهل الكوفة، وأبو حامد بن ابى صالح كان طاف في البلاد بخراسان ورحل الى العراق وأدرك الناس والشيوخ وكتب عنهم، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري وإسحاق بن منصور الكوسج، وبمرو على بن خشرم، وبسرخس محمد بن ... [2] ومحمد بن المهلب السرخسيين، وبهراة محمد بن معاذ، وبجرجان عمار بن رجاء، وبالري ابا زرعة الرازيّ، وببغداد محمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن محمد بن الصباح، وبالكوفة سلم بن جنادة وأبا سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقوّم وأبا الخطاب زياد بن يحيى البصريين، روى عنه ابو الوليد   [ () ] ابن عباس» . و (110- الأعلمي) في معجم البلدان «الأعلم ... اسم كورة كبيرة بين همذان وزنجان ... والعجم يسمونها المر ... وقصبة هذه الكورة دركزين ينسب اليها الوزير [الأعلمي] الدركزيني ... يذكر في دركز ان شاء الله تعالى. وينسب الى الأعلم عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد ابو سعد الأعلمي القومساني فقيه مقيم بالموصل روى شيئا من الحديث» . [1] هذه كنيته ويقال له أيضا ابو تراب كما يأتى آخر الترجمة وهو لقب له كما في ترجمته من تذكرة الحفاظ رقم 795 وكنى النزهة [2] كلمة مشتبهة كأنها في بعض النسخ «مسكان» وفي بعضها «مسكاب» وقد يكون «مشكان» أو «إشكاب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 حسان بن محمد القرشي الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ [1] وعبد الله ابن سعد الحافظ النيسابوريون [1] وغيرهم، وكان ابو تراب كثير المزاح وكان موثوقا به فيما سمع، حكى عن امام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة انه قال: استقبلي ابو تراب الأعمشي وأنا منصرف من البصرة الى بغداد وهو متوجه اليها فنظرت في مفازة واسط فإذا انا برجل في بعض الليل عريان فقلت في نفسي أجني أم انسى؟ فجعل يقرب فإذا ابو تراب فقال لي: ما فعل بندار؟ قلت: توفى قال: فأبو موسى؟ قلت: توفى، قال: فما فعل ابو الخطاب [2] ؟ قال: حي، فزعق زعقة وعدا وأخذ الطريق. وذكر ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ قال: حضرت مجلس محمد بن إسحاق بن خزيمة إذ دخل [3] ابو تراب الأعمشي فقال له ابو بكر: يا ابا حامد! كم روى الأعمش عن ابى صالح عن ابى سعيد؟ فانحدر ابو حامد بذكر الترجمة حتى فرغ منها وأبو بكر محمد بن إسحاق يتعجب من مذاكرته. ذكر محمد بن حامد البزاز قال: دخلنا على ابى حامد الأعمشي وهو عليل فقلنا: كيف تجدك؟ قال: انا بخير لولا هذا الجار- يعنى ابا احمد الجلودي راوية احمد بن حفص [4] ، ثم قال: يدعى انه محدث عالم ولا يحفظ الا ثلاث كتب كتاب عمى القلب وكتاب النسيان وكتاب الجهل، دخل على أمس وقد اشتدت بى العلة فقال: يا ابا حامد!   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] أراه ابا الخطاب زياد بن يحيى الحسانى البصري، مات سنة 254، ومات بندار وأبو موسى سنة 252 [3] بياض يسير في ك وبعده ما لفظه «آخر المجلدة الأولى بخط الإمام المصنف رحمه الله» وبعده بياض يسير آخر [4] ك «جعفر» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 علمت أن ابن زنجويه [1] قد مات؟ فقلت: رحمه الله! فقال: دخلت اليوم على المؤمل بن الحسن وهو في النزع، ثم قال لي: ابا حامد! ابن كم أنت؟ فقلت: انا في السادسة والثمانين، قال: فأنت إذا أكبر من أبيك يوم مات، فقلت: انا بحمد الله في عافية جامعت البارحة- مرتين واليوم فعلت كذا. قال: فحجل وقام من عندي. وقال ابو حامد احمد بن محمد المقري الواعظ: جئت مع ابى تراب الأعمشي من ناحية مقبرة الحسين فإذا نحن برجل يصيح ويبكى على رأس قبر ليلة الخميس وهو يقول: اى ليلة أدركت؟ اى ليلة أدركت؟ فتقدم اليه ابو تراب فقال: يا هذا! أقل من صاحبك هذا فان ليلة غد خير من هذه الليلة وأرجو أن لا تفوتك. وتوفى ابو حامد الأعمشي المعروف بابي تراب في شهر ربيع الأول سنة احدى وعشرين وثلاثمائة 206- الاعْمُوقى بضم الألف وسكون العين المهملة وضم الميم وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الأعموق وهو بطن من المعافر، منهم ابو عبد الرحمن عقبة بن نافع المعافري الأعموقى يقال مولى بنى لبوان من المعافر ثم من الأعموق، كان ممن سكن الإسكندرية، وكان فقيها، يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله [2] بن هبيرة السبئي وربيعة بن ابى عبد الرحمن وخالد بن يزيد، روى عنه ابن وهب، وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة   [1- 1] في التذكرة «اما علمت ان زنجويه» [2- 2] م «عن عبد الموفق عبد الله» وس وع «عن عبد الموفق عبيد الله» كذا وانظر فيما يأتى رسم (اللبواني) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 207- الاعْمَى [1] هو عبد الله بن أم مكتوم، وقال بعضهم: هو عمرو وهو ابن قيس من بنى عامر بن لؤيّ وأم مكتوم- واسمها عاتكة- مخزومية، قدم [2] المدينة بعد بدر وقد ذهب بصره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة يصلى بالناس في عامة غزواته ويؤذن في مسجد رسول الله في بعض أوقاته، وقال عليه السلام: ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، وفيه نزل «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَه ُ الْأَعْمى» 80: 1- 2 وكلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله: مرحبا بمن عاتبني فيه ربى، وروى: مرحبا برجل عاتبني فيه ربى، والقصة بتمامها مذكورة في تفسير هذه الآية، وشهد ابن مكتوم القادسية ومعه راية سوداء وعليه درع ثم رجع الى المدينة فمات بها [3] 208- الأعور بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه اللفظة انما تقال للممتع بإحدى عينيه، والمشهور به [4] الحارث الأعور راوي أمير المؤمنين على رضى الله عنه [4] وأبو إسحاق إبراهيم بن احمد بن عبد الله المستملي المقري الهمذانيّ الأعور، سمع عبد الرحمن   [1] الرسم الآتي بكما له ثبت في ك فقط [2] في النسخة «دار» كذا وراجع الإصابة رقم 5764 [3] يستدرك (111- الأعناقي) ذكره في القبس ولخص ما في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 486 «سعيد بن عثمان بن سليمان بن محمد بن مالك بن عبد الله التجيبي مولى لهم يقال له الأعناقي من أهل قرطبة يكنى ابا عثمان سمع محمد بن وضاح وصحبه ... » ثم ذكر وفاته سنة خمس وثلاثمائة. وترجمته في الجذوة رقم 473 قال «سعيد بن عثمان بن سعيد بن سليمان ... يقال له الأعناقي ويقال أيضا العناقى» [4- 4] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 ابن حمدان الجلّاب وغيره، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو إسحاق الهمذانيّ الأعور ورد نيسابور غير مرة ثم سكنها بعد وفاة الأصم ثم انتقل في آخر عمره الى همدان وتوفى بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، كتب بالعراق وخراسان بعد الثلاثين وثلاثمائة، وكان أعور صالحا ثبتا [1] في الحديث وأبو الفتح محمد بن عمر ابن محمد بن على الشيرازي السرخسي الأعور صاحبنا، كان ممتعا بإحدى عينيه، وكان فقيها فاضلا ورعا حافظا للقرآن كثير التلاوة، وهو ابن شيخنا عمر السرخسي، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرازي [2] وغيرهما، كتبت عنه وسمعت عنه من شعره أشياء، وقتل صبرا في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو قتله الغز 209- الأعين [3] بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه الصفة لمن في عينيه سعة، اشتهر بها ابو بكر محمد [4] بن ابى عتاب الحسن بن طريف الأعين [3] من أهل بغداد، واختلف في نسبه، حدث عن روح بن عبادة ووهب بن جرير وأسود بن عامر شاذان ومؤمل بن إسماعيل وزيد بن الحباب وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، روى عنه عباس بن محمد الدوري وأبو شعيب الحراني [5] ، وكان ثقة، وسئل   [1] كذا يظهر من ك، ووقع في غيرها «سبقا» [2] بهامش ك عن نسخة «الشيرزى» وشيرز- بدون ألف من اعمال سرخس كما يأتى في موضعه والله اعلم [3] م وس وع «الأعينى» خطأ [4] ثبت في ك فقط [5] م وس وع «الحرابى» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 يحيى بن معين عنه فقال: ليس من أصحاب الحديث، قال ابو بكر بن ثابت الخطيب الحافظ: عقبه عنى يحيى بذلك انه لم يكن من الحفاظ لعله والنفاد لطرقه مثل على بن المديني ونحوه وأما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه، ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة أربعين ومائتين 210- الاعينى بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أعين وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو على محمد بن على بن احمد بن محمد الأعينى الطالقانيّ، ولد بمرو ونشأ بها وأدرك جدي الإمام- ووالده على ابن احمد الأعينى من أصحاب جدي- وأبو على هذا كان فقيها واعظا مناظرا، سمع جدي بمرو وأبا على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى بنيسابور، لقيته بأصبهان وسمعت منه أحاديث يسيرة وخرج بعد خروجي من أصبهان الى كرمان، وتوفى بقم في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [1] باب الألف والغين 211- الاغْذُونى [2] بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الذال المعجمة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغذون وهي   [1] يستدرك (112- الأعيوى) في القبس «الأعيوى: قال ابن الكلبي: في أسد ابن خزيمة: أعيا- وهو الحارث بن عمرو بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، منهم فروة بن حميضة بن فروة بن حصن بن تليد بن مسحل بن المعارك بن الحارث بن افلح بن برثن بن منقذ بن أعيا [بن عمرو] ابن طريف [الأعيوى] شاعر [2] تقدم رقم (18) الآغزونى- بالمد والزاى، ويأتى قريبا رقم (213) الأغزونى- بالقصر والزاى فراجعهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الرحمن حاشد بن عبد الله القصير [1] وهو ابن عبد الله [بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله] بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس السعدي الأغذونى من قرية اغذون، يروى عن عبد الله [2] بن موسى وأبى نعيم الفضل بن موسى [3] وطلق بن غنام [4] ، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاري، وتوفى سنة خمسين [5] ومائتين 212- الاغرّ بفتح الألف والغين المعجمة وفي آخرها راء مشددة، وعرف بن عبيد الله [6] بن ابى عبد الله الأغرّ، واسم أبيه سلمان، وإنما قيل له الأغر لغرة في وجهه اى بياض، وهو من أهل المدينة وكان أصله من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه مالك وسليمان [7] بن بلال [8]   [1] س «القيصر» م وع «النصير» [2] كذا، والمعروف «عبيد الله» [3] كذا، والمعروف «الفضل بن دكين» [4] م وس وع «عتام» خطأ [5] هكذا في اللباب ومعجم البلدان كلاهما عن هذا الكتاب وهذا هو الظاهر، ووقع في النسخ «خمس» [6] الأغر لقب لسلمان والد عبيد الله وهو أجل وأشهر من ابنه فكان الأولى ان يذكره ثم ان شاء ذكر ابنه. وترجمة سلمان في التهذيب ج 4 رقم 234 وله ابنان آخران: عبد الله، وعبيد [7] م وس وع «مالك بن سليمان» خطأ. [8] يستدرك (113- الاغرى) في المشتبه (الاغزى) وسيأتي، ثم قال «وبفتح الهمزة وراء مثقلة الشيخ ابو إسحاق إبراهيم بن لاجين الفقيه الأغرى أحد الفضلاء سمع من الأبرقوهي، حي بالقاهرة ويعرف بين القراء بالرشيدي» وفي التوضيح ان هذا الباب (الأغزى- الأغرى) ليس في نسخة المشتبه التي بخط المؤلف لكنها على طرتها بخط الحافظ ابى المعالي محمد بن رافع، ثم قال في التوضيح من عنده «وحافد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 213- الاغزونى [1] بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغزون وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة ابن الأحنف بن قيس التميمي الأغزونى جد أبي عبد الرحمن حاشد بن عبد الله ابن عبد الواحد البخاري، سكن قرية اغزون، يروى عن إبراهيم بن سعد الزهري وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع ومحمد بن مسلم الظائفى وشريك ابن عبد الله النخعي وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه/ محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي وجماعة، وكانت وفاته ان شاء الله في حدود سنة مائتين [2]   [ () ] المذكور الخطيب عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن لاجين الأغرى سمع من ابى الفتح (في النسخة: ابن الفتح) الميدومى وحدث» ولعبد الله ترجمة في الضوء اللامع ج 5 رقم 163 ولم يذكر هذه النسبة وقال «أخو عبد الرحمن ووالد محمد وأحمد ... » . [1] تقدم رقم (18) الاغزونى- بالمد، ومر قريبا رقم (211) الأغذونى- بالذال فراجعهما [2] يستدرك (114- الاغزى) في المشتبه «الاغزى- بمعجمتين وضم الهمزة إبراهيم بن مسعود بن إسماعيل بن على أسد الدين ابن الليث الحنفي النقيب حدثنا عن عمر بن اليرادعى» وراجع ما تقدم عن التوضيح ووقع فيه هنا «إبراهيم ابن إسماعيل» سقط «بن مسعود» ثم قال «قلت وابنه بدر الدولة ابو العباس احمد ابن الأمير ابى إسحاق إبراهيم بن الليث مسعود بن إسماعيل بن على بن شبل الدولة الأغزى» فثبت مسعود ولقبه الليث. و (115- الأغلبي) اوزده القبس وقال «في تميم الأغلب بن سالم بن سوادة بن إبراهيم بن عقال بن خفاجة ... » العبارة ملحقة بالحاشية وبعضها غير واضح، وهؤلاء هم بنو الأغلب ولادة افريقية، وفي هذه العبارة بعض المخالفة لما هو مشهور في نسبهم راجع جمهرة ابن حزم ص 210 الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 214- الاغماتى بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وفتح الميم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى اغمات وهي بلدة بأقصى بلاد المغرب قريبة من بحر الظلمة وهي عند سوس الأقصى والمشهور بالنسبة اليها ابو هارون [1] موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاء بن عبد العزيز بن عطية بن ياسين بن عبد الوهاب بن سبحان [2] بن عاصم القحطانى [3] الأغماتي المغربي، كان فاضلا عالما فقيها مناظرا، رحل من بلاد المغرب الى بلاد المشرق ووصل الى سمرقند، وتفقه على ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري بنيسابور وعبد العزيز بن عمر بن مازة البرهان (؟) ببخارا، ذكره ابو حفص عمر بن محمد النسفي في كتاب «القند في ذكر علماء سمرقند» وقال: موسى بن عبد الله الأغماتي قدم علينا سنة ست عشرة وخمسمائة وهو شاب فاضل فقيه مناظر بليغ شاعر محدث محاضر، وأخبر أنه فارق بلاده وبقي في بلاد العراق وخراسان وبخارا ثلاث عشرة سنة يقتبس الفقه والنظر والحديث والكلام وبقي عندي أياما وكتب عنى الكثير لأجله جمعت كتابا لقبته بهذا اللقب (عجالة النخشبى لضيفه المغربي) وفيه قلت:   [ () ] ومعجم الأنساب والاسرات الحاكمة تعريب زكى محمد حسن ورفيقيه ص 105 وفي معجم الأنساب منهم ابن القطاع الصقلى اللغوي المشهور تجد ترجمته ونسبه في تاريخ ابن خلكان 1/ 339 ورسمه على بن جعفر بن على إلخ. [1] زاد في م وس وع «بن» خطأ [2] م وس وع «سخنان» كذا [3] ك «القطحانى» كذا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 لقد طلع الشمس من غربها ... على خافقيها وأوساطها فقلنا القيامة قد أقبلت ... فقد جاء أول أشراطها وأنشدنى موسى الأغماتي لنفسه: لعمر الهوى انى وإن شطت النوى ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب فان كنت في أقصى خراسان نازحا ... فجسمي في شرق وقلبي في غرب توفى المغربي هذا بعد سنة ست عشرة وخمسمائة [1] 215- الاغلاقى بفتح الألف وسكون الغين المعجمة بعدها اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الغلق وعمله، ولعل بعض أجداد المنتسب يعمله وهو أبو الحسين احمد بن عبيد الله [2] بن الحسين بن الآمدي المعروف بابن الأغلاقي من أهل واسط والده آمدى سكن واسط فولد الأولاد له بها، شيخ فاضل عالم نظيف من أهل العلم والقرآن، لقيته ببغداد أولا في رباط ابى النجيب السهروردي وسألته عن شيوخ واسط فذكر لي ابن الجلخت وعلو سنده وابن المغازلي وكثرته ورغبني في الانحدار الى واسط، وكان عارفا بحديث أهلها، سمع ابا الخطاب   [1] في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1649 «يصلتن بن داود الأغماتي يكنى ابا عبد الرحمن قدم علينا قرطبة طالبا فسمع معنا من محمد بن يحيى بن عبد العزيز ... وجمع كتبا عظيمة وكان صائما أكثر دهره كثير الصدقة وخرج منصرفا الى بلده فتوفى قبل وصوله اليه في جزيرة من جزائر الساحل سنة احدى وسبعين أو اثنتين وسبعين وثلاثمائة» يصلتن شكل في التاريخ المطبوع بفتح اوله وثانيه وقد ذكر هذا الرجل في القبس عن تاريخ ابن الفرضيّ وشكل بسكون ثانيه وفتح اوله وثالثه ورابعه [2] في اللباب «عبد الله» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 نصر بن احمد بن البطر القاري، سمعت منه ببغداد أولا ثم بواسط وأخوه ابو الرضا المبارك [1] بن عبيد الله بن الأغلاقي، شيخ صالح صدوق أمين مشتغل بنفسه، سمع ببغداد ابا الخطاب نصر بن احمد بن البطر القاري وغيره، كتبت عنه في رحلتي الأولى [2] الى واسط [3] باب الألف والفاء [4] 216- الافرجى [5] بفتح الألف والراء بينهما الفاء الساكنة [6] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى افرجه، وهو لقب بعض أجداد ابى جعفر احمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي الأفرجى الضرير من   [1] في م وبعض النسخ الأخرى زيادة «بن الحسين» وقضية ما تقدم ان يكون محلها بعد «عبيد الله» [2] ثبت في ك فقط [3] وفي حسن المحاضرة 1/ 180 «ابن الأغلاقي ابو العباس احمد بن عبد الكريم بن غازى الواسطي ثم المصري عن عبد القوى بن الجباب وابن باقا، مات في صفر سنة ست وتسعين وستمائة» . [4] في اللباب «قلت فاته (116- الافرانى) بفتح الهمزة وسكون الفاء وفتح الراء وبعد الألف نون هذه النسبة الى افران احدى قرى نسف ينسب اليها ابو بكر محمد بن على بن الحسين بن يوسف الفراوي الأفراني» وفي رسم (خجيم) من الإكمال حاتم بن خجيم الأفراني قرية من نسف عن محمد بن إسماعيل البخاري حدث عنه ابو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وغيره» وفي رسم (الحامدي) من استدراك ابن نقطة «ابو بكر محمد بن احمد الأفراني الحامدي- وأفران احدى قرى نخشب- حدث عنه محمد بن احمد بن افريغون الأفراني ... » ونخشب هي نسف عينها. و (الافراهى) انظر رقم (222) فيما يأتى [5] راجع ما تقدم في رسم (الأبرجى) [6] هكذا في ك وهكذا في اللباب وغيره، ووقع في بقية النسخ «بفتح الألف والفاء بعدها الراء الساكنة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 أهل أصبهان يعرف بابن افرجه وأخوه ابو على بن افرجه، كان من الحفاظ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو جعفر، حدث عن إبراهيم بن فهد وأحمد بن مهدي وأبى بكر بن النعمان وإبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأخوه ابو على محمد بن إبراهيم بن يوسف الأفرجى من أهل أصبهان، روى عن محمد بن الحارث المخزومي المديني، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني 217- الافْرَخْشى بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضا، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها فرخشى تخفيفا وهي افرخش- على اربعة فراسخ، منها ابو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل بن مستاجر الأفرخشى البخاري من أهل بخارا، كان رئيس العلماء ومقدمهم وعرف بالإسماعيلي وقد ذكرته قبل هذا، سمع محمد بن يوسف بن عاصم ومحمد بن صابر بن [1] كاتب وعبد الرحمن بن محمد بن حريث وأحمد بن خالد ابن الخليل ومحمد بن يوسف بن مطر الفربري وأحمد بن محمد بن عمر المنكدرى وأبا عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وطبقتهم من أهل خراسان والعراق، سمع منه جماعة منهم ابو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة احدى وثلاثمائة، عاش أربعا وثمانين سنة وأبو بكر محمد بن حاتم بن اذكر   [1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 الأفرخشى المعروف بابن حيت [1] ، شيخ من شيوخ بخارا حدث 218- الافْرِيقى بفتح الألف وسكون الفاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة الى افريقية وهي بلدة كبيرة [2] معروفة من بلاد المغرب [3] عند الأندلس [3] فتحت في زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه وقدم في فتحها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما وقصة فتحها في الصحيح لأبى. حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري [4] كتبناها بنسف، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وجنس، منهم ابو سعيد سحنون بن سعيد التنوخي الإفريقي، من فقهاء أصحاب مالك رحمه الله ممن جالسه مدة [5] ، وروى عنه أكثر من ثلاثين ألف مسألة وحفظ مذهبه وفرع عليه، وهو الّذي أظهر مذهب مالك بالمغرب وبلادها، وكان يروى عن عبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن وهب، ودخل الشام والعراق وحمل عنه الحديث والفقه، توفى يوم الثلاثاء لتسع ليال خلون من رجب سنة [6] أربعين ومائتين، وكان مولده في شهر رمضان سنة 6 ستين أو إحدى وستين ومائة وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن غانم الرعينيّ الإفريقي [من] افريقية، يروى عن مالك بن انس وداود بن قيس   [1] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «خنب» وهو قضية صنيع المشتبه. [2] اعترضه في اللباب بأنه اسم للفظ كله أو بلسان العصر للغارة كلها [3- 3] ثبت في ك فقط [4] انظر ما يأتى في رسم (الإيبسنى) رقم (285) [5] تبعه في اللباب والقبس ومعجم البلدان وهو وهم، لم يلق سحنون مالكا البتة [6- 6] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 وإسرائيل ونظرائهم، وقد دخل الشام والعراق في طلب العلم، وكان فقيها أحد الثقات الأثبات، وكان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومائة وإبراهيم بن عمار الإفريقي صاحب عبد الله بن فروخ، توفى بالمغرب سنة اربع وعشرين ومائتين وإبراهيم بن المضاء بن طارق الإفريقي، يروى عن محمد بن على الرعينيّ، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش، توفى بإفريقية في صفر سنة خمسين ومائتين،/ وقيل سنة ثلاث، وهو رجل معروف [1] وعبد الله بن عمر [1] ابن غانم الإفريقي قاضى افريقية، يروى عن مالك ما لم يحدث به مالك قط، لا يحل ذكر حديثه قط ولا الرواية عنه في الكتب الا على سبيل الاعتبار. قال ابو حاتم بن حبان: روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشيخ في بيته كالنبي في قومه. وذكر حديثا آخر انه قال: ما من شجرة أحب الى الله من الحنا. قال حدثنا بالحديثين على بن محمد بن حاتم [2] القومسي ثنا عثمان بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا [3] عبد الله بن عمر [3] بن غانم عن مالك في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد انا اصون البياض عن ذكرها فكيف الاشتغال بوصفها [4]   [1- 1] هكذا في م وغيرها وهو الموافق لما في ترجمة هذا الرجل من الميزان والتهذيب وغيرهما، ووقع في ك «وعبيد الله بن عمير» كذا وقد تقدم ذكر هذا الرجل آنفا عقب سحنون وأنه «احمد الثقات الأثبات» وأعاده هنا وذكر خلاف ذلك ولم ينبه على ما مضى [2] م وس وع «جابر» خطأ [3- 3] ك «عبيد الله بن عمير» خطأ [4] لعبد الله بن عمر بن غانم ترجمة في التهذيب ج 5 رقم 567 فيها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 وأبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي الشعبانيّ المعافري من أهل مصر، يروى عن ابى عبد الرحمن الحبلى وبكر بن سوادة، روى عنه الثوري، مات سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة، كان يروى الموضوعات عن الثقات ويأتى عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس عن محمد بن سعيد بن ابى قيس المصلوب 219- الافشوانى [1] بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الشين المنقوطة في آخرها النون، هذه النسبة الى افشوان وهي من قرى بخارا [2] على   [ () ] توثيق جماعة له، وذكر نحو ما تقدم عن ابن حبان ثم قال: «لعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه» وله ترجمة في الميزان ج 2 رقم 428 وقال «لعل الآفة من عثمان صاحبه» ولم يترجم عثمان وترجم في اللسان ج 4 رقم 356 اقتصر على قوله «له ذكر في ترجمة عبد الله بن عمر بن غانم» وقد جاء من وجه آخر عن على بن محمد بن حاتم القومسي شيخ ابن حبان قال «ثنا يحيى بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا عون بن يوسف ثنا ابى ثنا سعيد بن معن المدني ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر- رفعه: لما خلق الله الجنة حفها بالريحان وحف الريحان بالحناء وما خلق شجرة أحبّ اليه من الحناء ... » راجع اللآلي المصنوعة 2/ 146 ولسان الميزان ج 3 رقم 171، وفي اللسان انه «رواه ابو طالب احمد ابن نصر الحافظ عن ابن خشيش ... وزاد في المتن: وأن الشيخ في بيته مثل النبي في أمته» ويحيى بن محمد بن خشيش تألف له ترجمة في الميزان واللسان. ويظهر أن عثمان بن محمد بن خشيش أخ خامل ليحيى بن محمد بن خشيش قد وضع له اخوه تلك النسخة وضمنها أكاذيبه بأسانيد اخرى والله المستعان. وعلى كل حال فعبد الله بن عمر بن غانم بريء حتما من تلك الأكاذيب. [1] يأتى ما فيه [2] كذا وقع هذا الرسم (الأفشوانى) بالفاء في الأنساب واللباب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 اربعة فراسخ منها، والمشهور منها ابو نصر احمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد ابن كامل بن خالد بن ننّك بن امانة- وفي موضع آخر قال: ننك [1] بن قطيفة [2]- الأفشوانى، يروى عن ابى بكر محمد بن يوسف الغجدوانى [3] نسخة دينار عن انس رضى الله عنه، روى عنه ابو كامل البصيري [4] وأبو أحمد خال [5] ابن ابى كرامة الأفشوانى البخاري ولقبه خالان، يروى عن بحير بن النضر وعبد الله بن عثمان الدبوسي وغيرهما، روى عنه احمد بن حاتم بن حماد البخاري [6] 220- الإفشيرقانى بكسر الألف وسكون الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء ثم القاف وفي آخرها   [ () ] والقبس ومعجم البلدان (افشوان) لكن في زوائد المستغفري ما لفظه «ننك بنونين في نسب شيخنا ابى نصر احمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد بن كامل بن خالد ابن ننك بن وظيفة الأقشوانى- قرية من قرى بخارا» كذا في النسخة- الأقشوانى- بالقاف وهي قديمة قرئت على ابن ناصر السلامي وعليها خطه، وهكذا بالقاف في رسم (ننك) من الإكمال في نسختين قديمتين جيدتين. [1] ك «فنك» وقد تقدم عن المستغفري انه بنونين وضبطه في الإكمال «بنونين الثانية مشددة» [2] تقدم عن المستغفري «ننك بن وظيفة» ومثله في الإكمال، والمستغفري حجة والرجل شيخه [3] يأتى في رسمه، ووقع في ع «النجدوانى» خطأ. [4] يأتى في رسمه، ووقع في م وس وع «البصري» خطأ [5] مثله في النزهة، ووقع في م وس وع «خالد» [6] يستدرك (117- الافشولى) في معجم البلدان «الأفشوليّة بفتح الهمزة وسكون الفاء وضم الشين وسكون الواو وكسر اللام وياء مشددة قرية في غربي واسط .... ينسب اليها حبشي بن محمد بن شعيب [الأفشولى] ابو الغنائم النحويّ الضرير متأخر مات في ذي القعدة سنة 565. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 النون، هذه النسبة الى افشيرقان وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ عند نشك من اعالى البلد، منها ابو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقانى، كان فقيها أديبا فاضلا، رحل الى محمد بن نصر المروزي بسمرقند وإلى الحسن بن سفيان بنسا وكتب عنهما الحديث والفقه، ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباس بن عبد الرحيم من قرية افشيرقان، كان فقيها كاتبا عالما بأنساب العرب. 221- الأفطس بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة من عيوب الأنف وهو الأنف الّذي لا يكون مرتفعا مثل انوف الأتراك، والمشهور بهذه الصفة عبد الله بن سلمة الأفطس، وهو شيخ يروى عن يحيى بن سعيد وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون وأهل الحجاز، كان سيئ الحفظ فاحش الخطأ كثير الوهم، تركه احمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو يعقوب يوسف بن يونس الأفطس، شيخ يروى عن سليمان بن بلال ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه احمد بن خليد وهو أخو أبى مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، سمع مالك بن انس وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير، روى عنه احمد بن ابى يحيى المعروف بكرنيب ومحمد بن عوف الحمصي [1]   [1] يستدرك (118- الافليلى) في معجم البلدان «افليلاء- بفتح الهمزة قال ابن بشكوال: قرية من قرى الشام ينسب اليها ابو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا ابن مفرج بن يحيى بن زياد بن عبد الله بن خالد بن سعد بن ابى وقاص الوزير الأديب الفاضل الأندلسى شرح ديوان ابى الطيب المتنبي مات في ذي القعدة سنة 441 ومولده في شوال سنة 352» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 222- الافواهى بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الواو [1] بعدها الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو جعفر محمد بن عيسى بن ابى موسى العطار الأفواهى الأبرش من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون ونصر بن حماد الوراق وإسحاق بن منصور السلولي وعبد الله بن عمرو البصري وأبا عاصم النبيل ويحيى بن ابى بكير وكثير بن هشام وعبد العزيز بن ابان، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [3] وإسماعيل بن محمد الصفار، وقال الدارقطنيّ: كان ثقة، ومات في سنة ثمان وستين ومائتين باب الألف والقاف 223- الاقْرِيْطِشى بفتح الألف وسكون القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى اقريطش وهي جزيرة ببلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والمشهورين منهم ابو عمر [4] شعيب بن عمر بن عيسى الأقريطشي   [1] وقع هذا الرسم في اللباب المطبوع قبل (الأفطس) وفي المخطوطتين بعده وفيها كلها «الافراهى ... وفتح الراء ... » وكذا وقع في القبس ولم يدر الى اى شيء هذه النسبة. والصواب ما في الأنساب (الأفواهى) بالواو والترتيب يقتضيه وهي فيما يظهر الى أفواه الطيب لأن صاحبها كان عطارا كما يأتى ولهذا العطار ترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 918 ووقع فيها «الأبواهى» . [2] بياض في النسخ وانظر التعليقة السابقة [3] م وس وع «الطيوري» خطأ. [4] هكذا في ك ومثله في الجذوة ص 283 نقلا عن ابن يونس وهو مصدر المؤلف، ووقع في بقية النسخ واللباب «ابو عمرو» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 صاحب جزيرة اقريطش، كان تولى فتحها بعد سنة عشرين ومائتين، وقد كان كتب قديما بالعراق وكتب عن يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر [1] 224- الأقساسي بفتح الألف وسكون القاف والألف بين السينين المهملتين، هذه النسبة الى الأقساس وهي قرية كبيرة بالكوفة، نزلت في صحرائها منصرفي من الكوفة في النوبة الخامسة وقرأت بها جزءا على شيخنا ابى سعد [2] بن البغدادي الحافظ، انتسب اليها ابو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن على بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على ابن ابى طالب العلوي ّ الأقساسي- وعرف بهذا النسب من أهل الكوفة، كان ثقة نبيلا، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الله القاضي الجعفي [3] ، روى لنا عنه   [1] هذا قول ابن يونس كما في الجذوة رقم 688 ذكره بعد أن نقل عن ابن حزم ان عمر بن شعيب ابا حفص المعروف بالغليظ هو الّذي غزا اقريطش وافتتحها بعد الثلاثين ومائتين، ثم أشار الحميدي الى احتمال ان يكون الرجلان ابا وابنا اشتركا في الفتح أو يكون الاسم انقلب على أحد الحافظين. وفي معجم البلدان (اقريطش) قول آخر. وقال «ونسب اليها بعض الرواة منهم محمد بن عيسى ابو بكر الأقريطشي حدث بدمشق عن محمد بن القاسم المالكي روى عنه عبد الله ابن محمد النسائي المؤدب، قال ابو القاسم [ابن عساكر] » . وفي تاريخ ابن الفرضيّ ممن ذكر بأنه من ساكني اقريطش رقم 1415 مروان بن عبد الملك ابن الفخار، ورقم 1588 يحيى بن عثمان حدث عنه مسلمة بن القاسم الزيات. وفي القبس بعد ذكر هذه النسبة والجزيرة ما لفظه «منها ابو بكر عبد الله الصقلى كان مجاورا بمكة استجازه منها ابو عبد الله محمد بن عبد الله الخولانيّ المعروف بابن الحصار فأجازه» . [2] ك «ابى سعيد» خطأ [3] م وس وع «الجعفري» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 ابو القاسم إسماعيل بن احمد السمرقندي وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ببغداد وأبو البركات عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة ومن القدماء طاهر بن احمد بن محمد بن على العلويّ الأقساسي، أظن انه قرابة هذا السابق ذكره وكان يلقب بصعوة، وكان دينا ثقة، يروى عن ابى على الحسن بن محمد بن سليمان [1] السلمي عن ابى سعيد [1] العدوي عن خراش عن انس رضى الله عنه [2] 225- الاقعسى بفتح الألف وسكون القاف وفتح العين المهملة وفي آخرها السين المهملة أيضا، هذه النسبة الى ابى الأقعس وهو من ولد عامر بن حنيفة، والمنتسب اليها [3] ابو بشر [4] صالح [5] بن بشير [5] المري القاري الأقعسى من أهل البصرة، لم يشتهر بهذه وسأذكره في القاف والميم، وذكرته لتعرف هذه النسبة، واختلفوا في نسبه بعضهم قال: هو ينتسب الى مرة ولاء، وبعضهم قال: هو عربي عريق، وقال عبد الله بن على ابن المديني: وجدت في كتاب لي بخط ابى: صالح المري هو صالح بن بشير ابن وادع بن أبى بن أبى الأقعس من الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة واعتقت صالحا المري/ امرأة من بنى حنيفة بن حارثة بن مرة وأم صالح [6]   [1- 1] ثبت في ك، وفي بقية النسخ بدلها «عربي» كذا [2] (الأقشوانى) راجع التعليق على (الأفشوانى) رقم 219 [3] م وس وع «اليه» [4] ك «ابو بشير» خطأ [5- 5] ثبت في ك فقط [6] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4845 «جارية» وفيه هذه الحكاية، ولم يتبين لي ما فيها من الأنساب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 331 ميمونة امرأة خراسانية وإنما صار صالح بن بشير لأنه كان في كتاب رجل من كندة فكانت ميمونة أم صالح امة للمرأة المرية تزوجها بشير بن وادع وهو عربي حنفي فولدت له صالحا فكان مملوكا لهذه المرأة فقاتل [1] صالح وهو صبي في الكتّاب له ذؤابة فجاء ابو الصبى [2] فعقده [3] وقال لصالح: يا عبد الخبيث [4] ! فمد ذؤابته حتى أدماها فدخل وهو يبكى فأخبر مولاته فقالت: اذهب أنت وأخوك حرين لوجه الله! فصار ولاؤه للمرأة المرية، فقدم بشير أبوه فاشتد عليه حين صار ابنه مولى المرأة المرية وطلب ميمونة أراه قال ليشتريها فأبت المرأة أراه قال فقالت: لا يملكها أحد غيري فأعتقتها، فصالح مولى للمرية وأبوه بشر عربي. قال عفان بن مسلم: كنا نأتي مجلس صالح المري وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مزعور يفزعك امره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان صالح شديد الخوف من الله كثير البكاء، وسأذكر بعض أحواله في القاف والميم [5]   [1] مثله في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «فقال» [2] يعنى ابو الصبى الّذي قاتله صالح كما يفهم من السياق لأن قتال صبي في الكتاب انما يكون لصبي آخر [3] م «فقعده» ، وفي تاريخ بغداد «يتفقده» وهو الظاهر [4] م «الخبث» وفي التاريخ «يا خبيث» [5] يستدرك (119- الأقلامى) في معجم البلدان «الأقلام بلفظ جمع قلم الّذي يكتب به ... قال ابن رشيق في الأنموذج: محمد ابن سلطان الأقلامى من جبل ببادية فاس يعرف بالأقلام وهو إلى مدينة سبتة أقرب وتأدب بالأندلس وهو شاعر مضبوط الكلام» . و (120- الاقلوشى) في المعجم أيضا «اقلوش بضم الهمزة وآخره شين معجمة ... قال السلفي: موضع من عمل غرناطة بالأندلس، منه احمد بن القاسم بن عيسى الأقلوشى ابو العباس المقري رحل الى المشرق وحدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 226- الإقليدسى بكسر الألف وسكون القاف وكسر اللام بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وكسر الدال المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أقليدس وهو ... [1] ، المشهور بهذه النسبة ابو يوسف يعقوب بن محمد بن يعقوب الرازيّ المعروف بالإقليدسى، [2] لعله كان يعرف هذا الكتاب أو ينسخه فنسب الى ذلك، وهو شيخ ثقة صدوق، قدم أصبهان سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحدث عن ابى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ   [ () ] روى عنه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولانيّ ووصفه بالصلاح» . [1] بياض. وموضعه في اللباب ما لفظه «من الحكماء اليونانيين وله كتاب يعرف به وهو معروف أيضا» [2] في القبس « (121- الأقليشي) اقليش [بضم الهمزة وسكون القاف وكسر اللام وياء ساكنة وشين معجمة] مدينة لها حصن بثغر الأندلس الجوفى منها ابو المطرف عبد الرحمن بن خلف بن سدمون التجيبي عن ابى عثمان سعيد بن سالم المجريضى وأبى ميمونة دراس بن إسماعيل وسمع بمكة ابا بكر الآجري وبمصر ابا إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان كتابه الزاهي، قال ابن الفرضيّ كتب الى انه ولد يوم السبت نصف ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة» قال المعلمي الترجمة ملخصة من تاريخ ابن الفرضيّ فانظره رقم 811 لكن وقع فيه في تاريخ الولادة «سنة ثلاثمائة» ففي النسخة سقط وذكر قبل ذلك ان هذا الرجل «رحل حاجا سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فسمع بمكة ... » . وفي الجذوة رقم 242 «احمد بن قاسم بن عيسى ابو العباس المقري، قال لي ابو محمد على بن احمد: هو المعروف بأبي العباس الأقليشي منسوب الى اقليش بلدة من اعمال طليطلة كان يختلف معنا الى ابن الجسور، له رحلة دخل فيها بغداد وغيرها وهو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 باب الألف والكاف 227- الاكارعى بفتح الألف والكاف بعدها الألف وبعدها الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأكارع وبيعها، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن إبراهيم بن شاذان بن عقيل المذكر الأكارعى الشعراني، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي [1] ومحمد بن يزيد السلمي [1] وأبا الأزهر العبديّ ومحمد بن حيويه الأسفرايينى وغيرهم،   [ () ] ثقة فاضل. قال ابو عمر ابن عبد البر: وقد سمع من ابى القاسم عبيد الله بن احمد بن حبابة حديث على بن الجعد وسمعناه منه وكتبت عنه منثورا كثيرا وكتب عنى رحمه الله» . وفي معجم البلدان (اقليش) وضبطها كما مر «وأبو العباس احمد بن معروف بن عيسى بن وكيل التجيبي الأقليشي الأندلسى، قال احمد بن سلفة في معجم السفر: كان من أهل المعرفة باللغات والأنحاء والعلوم الشرعية، ومن جملة أسانيده (لعله: اساتيذه) ابو محمد ابن السيد البطليوسي وأبو الحسن بن سبيطة الداني وأبو محمد القلنّى وله شعر وكان قد قدم علينا الإسكندرية سنة 546 وقرأ على كثيرا وتوجه الى الحجاز وبلغنا انه توفى بمكة. وعبد الله بن يحيى التجيبي اقليشى ابو محمد يعرف بابن الوحشي أخذ بطليطلة من المقامى (صوابه المغامي) المقري القراءة وسمع بها الحديث وله كتاب حسن في شرح الشهاب واختصر كتاب مشكل القرآن لابن فورك وغير ذلك وتولى احكام بلده في آخر عمره وتوفى سنة 502» . ويستدرك أيضا (122- الإقليمي) في معجم البلدان (إقليم) «والإقليم ناحية بدمشق منها ظبيان بن خلف بن نجيم- ويقال لجيم- بن عبد الوهاب المالكي الفقيه الإقليمي المتكلم ... سكن دمشق وسمع عبد العزيز الكتاني (في النسخة: الكناني) وأبا الحسن بن مكي سمع منه عمر بن ابى الحسن الدهستاني وغيث بن على وأبو محمد ابن السمرقندي وتوفى سنة 494» . [1- 1] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 روى عنه عبد الله بن احمد العافي [1] 228- الأكّاف بفتح الألف والكاف المشددة، هذه اللفظة لمن يعمل اكاف البهائم ولعل واحدا من أجداد المنتسب كان يعمل هذا العمل. وأبو عمر [2] حفص بن حميد الأكاف الزاهد المروزي، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك [3] وكان له كلام واستقصاء على العلماء، حدث عن ابى حمزة محمد بن ميمون السكرى، وكان حفص يتحفظ على عبد الله ابن المبارك عيوبه فيخبره بها حتى يكون عبد الله منزها من العيب. وكان حفص عند عبد الله بن المبارك [3] بهذه المثابة، وقال عبد الله بن المبارك: خرد بيش حفص باي كوازى كند. وقال حفص لابن المبارك يوما: لا ارى معك سواكا أتحفظ عليه؟ فقال ابن المبارك: هذا هو السواك في حجزتي، فأرانى ذلك، قال وقال لي ابن المبارك يوما: هؤلاء الذين يسمعون قد آذوني فلا أدرى ما اصنع، قال حفص: تقول لي هذا؟ فتحت بابك ووسعت دارك وألفت الكتب واختلف إليك الناس، لو لم تحب لم يجئك أحد، ثم قلت: اجعلني بوابا لك وقل لي: لا تأذن لأحد! فانظر متى يجيئك أحد؟ قال ابن المبارك لا يمكنني هذا، فقال حفص: قد أخبرتك انك تريد الاختلاف إليك وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد الأكاف من أهل نيسابور، كان اماما زاهدا ورعا من صغره   [1] كذا في ك، والّذي في بقية النسخ «الفامي» وهو أشبه [2] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ [3- 3] سقطت هذه العبارة بطولها من أكثر النسخ، ثبتت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 335 الى حين وفاته لم تعرف له هفوة أو زلة، رباه أبوه بالحلال، وتفقه على ابى نصر بن القشيري وبرع في المتفق والمختلف والأصول واشتغل بالعمل. سمع الحديث من ابى سعد على بن عبد الله بن ابى صادق الحيريّ وأبى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى [1] ومن بعدهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في وقعة الغز بعد أن قبض عليه بمدينة نيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن ابى بكر محمد [2] ابن عبد الله الأديب الأكاف مؤدبو وأول من قرأت عليه شيئا من الأدب. وكان يعرف الفلسفة والعلوم المهجورة ولكنه كان ساكنا وقورا لطيفا. وكان ينظم الشعر المتوسط، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وكان من أهل مرو ووالده ابو بكر الأكاف حدث وكان من أصحاب ابى القاسم الفورانى الفقيه [3] 229- الأكفاني بفتح الألف وسكون الكاف وفتح الفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيع الأكفان، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين ابن على بن جعفر بن عامر ابن الأكفاني الأسدي، من أهل بغداد ولى   [1] يأتى ذكره في رسمه (الشيروى) ووقع هنا في م وس وع «الشيررى» كذا [2] ثبت في ك [3] يستدرك (123- الاكشونى) في معجم البلدان «اكشونية بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم الشين المعجمة وسكون الواو وكسر النون وياء خفيفة مدينة بالأندلس ... » وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 156 «احمد بن حيون من أهل أكشونية (كذا) سمع من محمد بن عمر بن لبابة وكان صاحب مسائل ووثائق من كتاب محمد بن احمد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 القضاء بها، وكان حسن السيرة محمودا في ولايته غير أنه كان ضعيفا في الحديث، حدث عن ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي وأبى العباس بن عقدة الحافظ وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه ابو بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالى وعبد العزيز بن على الأزجي وأبو القاسم التنوخي وعبد الكريم بن على السنى، وقال ابو إسحاق الطبري: من قال ان أحدا أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير ابى محمد الأكفاني فقد كذب، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ست [1] عشرة وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وأربعمائة ببغداد [2]   [1] ثبت في ك وتاريخ بغداد، والترجمة فيه ج 10 رقم 5284 [2] في اللباب (124- «الأكلبي» بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم اللام وفي آخرها باء موحدة هذه النسبة الى اكلب بن ربيعة بن عفرس بن حلف بن افتل- وهو خثعم- ابن أنمار، بطن كبير من خثعم منهم عبد الله بن عبيد الله بن المدينة الشاعر- والدمينة امه، كان أول الدولة العباسية» وفي القبس «قال ابن شميل فضيل ابن حبيب الأكلبي كان دليل الحبشة ... (قصته في السيرة) ، منهم انس بن مدرك ابن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن عتيك بن حارثة بن عامر بن تيم الله ابن مبشر بن اكلب ابو سفيان الشاعر قتل مع على رضى الله عنه بصفين قال ابن فتحون ذكره الطبري ولم يبين هل له صحبة أم لا؟ ... » انظر الإصابة رقم 280. و (125- الأكلّي) في معجم البلدان «أكل من قرى ماردين ينسب اليها ابو بكر ابن قاضى أكل شاعر عصرى مدح الملك المنصور صاحب حماة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 337   [ () ] بقصيدة أولها: ما بال سلمى بخلت بالسلام ... ما ضرها لو حيت المستهام» وفي القبس (126- «الاكيلى) في خولان القضاعية المتوكل بن يزيد بن سعد ابن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن اسامة بن زيد بن ارطاة بن شرحبيل بن حجر ابن ربيعة بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال الهمدانيّ: وبالمتوكل سموا أكيلا مصغرا لأن متفعل يصير الى فعيل محذوف الزوائد وقلبت واوه همزة لانضمامها، وتقول خولان ان عمرو بن سعد أخا حجر هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عم يزيد بن حجر بن سعد. ولم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون. وممن ذكره الهمدانيّ منهم عبد الله بن محمد بن عباد وقال هو أشعر أهل زمانه ومنه: خليلي من جرم بن ربان أو نهد ... الا حيّيا هندا دنا البين من هند وقولا لهند قبل ان تشحط النوى ... بنا وبهند هل من البين من بد ابى القلب الا حب هند وقومها ... عدو فأنّى للعداوة والود؟ لكن عداني ان ارود مزارها ... وساوس هم قد فرى ريشها جلدي يت بنى عمى الربيعة أجمعوا ... بأن يجعلونى للعدا الواضع الخد قالوا تسلم واحترث وانس ما مضى ... ومن دون ما قالوا مسيري الى اللحد إذا المال أدناني من الضيم وفره ... فعجّله ربى لوارثه بعدي إذا المال اضحى وافرا وفضيحتي ... تسير بها الركبان في الغور والنجد فلا قرت العينان بالمال ساعة ... ولا عشت الا عيشة البائس الفرد ابى الله الا ان للعز نبوة ... بصاحبه ترمى على المال والولد إذا معشر اعيت عليهم أمورهم ... فأمر أكيل بالحزامة والجد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 338 باب الألف واللام [1] 230- الألحى بفتح الألف وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه اللفظة للرجل الكبير اللحية، واشتهر بها ابو الحسن على بن ابى طالب الألحى من أهل جرجان، قدم بغداد وحدث بها عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي، روى عنه ابو سهل بن زياد القطان المتوثي   [ () ] لهم عادة ان يروى النار قدحهم ... إذا اكبيت أيدي القوادح بالزند في أبيات» . [1] في القبس (127- «الإلبيري) البيرة كورة بالأندلس ... منها ابو إسحاق إبراهيم بن خالد عن يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان ورحل فسمع سحنون توفى سنة ثمان وستين ومائتين ذكره ابن الفرضيّ» وفي معجم البلدان «البيرة- الألف فيه ألف قطع ... فهو بوزن إخريطة ... وبعضهم يقول بلبيرة وربما قالوا لبيرة ... » . قال المعلمي سيأتي في الأنساب النسبة الى هذه البلدة بلفظ (اللبيري) في باب اللام، وفي معجم البلدان ذكر جماعة من الإلبيريين وفي تاريخ ابن الفرضيّ وجذوة الحميدي طائفة منهم يمكن الاهتداء الى مواقعهم من الكتابين بالنظر في مواقع (البيرة) المبينة في فهرسيهما. و (128- الألتايى) في معجم البلدان «ألتاية- ألفه قطعية مفتوحة واللام ساكنة والتاء فوقها نقطتان وألف وياء مفتوحة اسم قرية من نظر دانية من إقليم الجبل بالأندلس، منها ابو زيد عبد الرحمن ابن عامر المعافري الألتايى النحويّ كان قرأ كتاب سيبويه على ابى عبد الله محمد بن خلصة النحويّ الكفيف الداني وسمع الحديث من ابى القاسم خلف بن فتحون الأريولى وغيره وكان أوحد في الآداب وله شعر جيد. ومن تلامذته ابن أخيه ابو جعفر عبد الله بن عامر المعافري الألتايى ... قرأ القرآن بالسبع على ابى عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد الداني، وهو يصلح للإقراء الا ان الأدب والشعر غلبا عليه» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 339 231- [الالواحىّ بفتح الألف وسكون اللام وفتح الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى ألواح وهي بلدة بنواحي مصر مما يلي برية طريق المغرب [1]] ، منها ابو محمد عبد الغنى بن بازل [2] بن يحيى بن الحسن بن يحيى الألواحي المصري، شيخ فاضل متدين صالح جميل الأمر، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمة الله، سمع ببغداد ابا إسحاق [3] إبراهيم بن عمر البرمكي [4] وأبا الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردي وأبا طالب محمد بن على بن/ الفتح العشاري، وبواسط احمد بن المظفر العطار، [وبنيسابور ابا بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذيّ وغيرهم، روى لنا عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الرافعي ببغداد، [5]] وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بالحجاز، وأبو القاسم إسماعيل بن على بن الحسين الحمامي [6] بأصبهان، وتوفى بعد صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. فانى رأيت خطه في هذا التاريخ [7]   [1] سقط ما بين الحاجزين من م وس وع، وهذه النسبة معترضة لأن المعروف في اسم المنسوب اليه (واح) فقط تدخل عليه اداة التعريف، وإنما ذكره ياقوت في حرف الواو وذكر عبد الغنى المذكور هنا كما يأتى لكن الذين ذكروا عبد الغنى هذا قالوا (الألواحي) كما يأتى فاللَّه اعلم [2] هكذا في ك ومعجم البلدان في حرف الواو (الواحات) وهكذا ضبطه ابن نقطة، ووقع في بقية نسخ الأنساب «نازك» وفي طبقات الشافعية 3/ 237 «نازل» وأغرب من ذلك انه وقع في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «ابان» [3] ك «ابا الحسن» خطأ. [4] ك «المرمكى» خطأ [5] سقط من ك [6] في م وس وع «الجمامى» كذا. [7] في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس عنه «ومائتين» وهي زلة، وفي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 340 232- الالوسى بضم الألف ان شاء الله [1] واللام بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى ألوس وهو موضع بالشام في الساحل عند طرسوس [2] ، منها ابو عبد الله محمد بن حصن الألوسي [الطرسوسي [3]] ، يروى عن [نصر بن على [3]] الجهضمي [البصري، روى عنه ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقري [3]] [4] 233- الالهانى بفتح الألف وسكون اللام وفتح الهاء وفي آخرها   [ () ] طبقات الشافعية عن ابن النجار «قرأت في كتاب ابى الفضل كمار بن ناصر ابن نصر الحدادي المراغي انه توفى في الثالث عشر من المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة ... » . [1] اشتهرت هذه النسبة أخيرا بالمد «الآلوسي» كما تقدم التنبيه عليه في موضعه وأطلق ياقوت فلم يضبط، ووقع في التاج انها بوزن (صبور) قال «ويقال فيها أيضا (آلوسة) بالمد» [2] استنبط ابو سعد هذا من جمعهم النسبتين للرجل الّذي ذكره قالوا «الألوسي الطرسوسي» كما يأتى، واعترضه صاحب اللباب وصاحب معجم البلدان فذكرا ان ألوس على الفرات قرب عانات والحديثة. قال في المعجم «وقد ذكرت قصتها في (عانات) » [3] سقط من ك [4] زاد في ك هنا «قلت هكذا ذكر السمعاني ... » ساق عبارة اللباب، كانت حاشية فأدرجها ناسخ ك في المتن وفيها «منها المؤيد الألوسي الشاعر المشهور ومن جيد قوله في صديق له تاب عن شرب الخمر- ابتداء قصيدة: قامت لتوبتك الدنيا على ساق والخمر قد أصبحت غضب على الساق» وعليها حاشية لفظها «قلت هذا المؤيد هو أبو سعيد المؤيد بن محمد بن على بن احمد ابن الألوسي الشاعر المشهور وابنه ابو المظفر محمد شاعر أيضا» قال المعلمي وفي المتأخرين الشهاب الآلوسي جامع التفسير الجليل (روح المعاني) وأهل بيته ترى ملخص تراجمهم في معجم المؤلفين وأنظره ج 14 ص 37. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 341 النون، هذه النسبة الى ألهان بن مالك أخي همدان [بن مالك [1]] ، والمشهور بهذا الانتساب [من التابعين الأزهر بن الألهاني، يروى عن ثوبان رضى الله عنه، روى عنه ثور بن يزيد وأبو عبد الله رزيق الألهاني الشامي، يروى عن ابى امامة رضى الله عنه، روى عنه ارطاة بن المنذر السكرى [2] ورزيق ابن عبد الله [3] الألهاني من أهل الشام، يروى عن عمرو بن الأسود، روى عنه ارطاة بن المنذر السكونيّ، ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به الا عند الوفاق و [1]] ابو عبد الملك على بن يزيد الألهاني الدمشقيّ [4] ، [يروى عن القاسم ابى عبد الرحمن، روى عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد، منكر الحديث جدا فلا أدرى التخليط في روايته ممن هو؟ لأن في اسناده ثلاثة ضعفاء سواه، وأكثر روايته عن القاسم وهو ضعيف في الحديث جدا، وأكثر ما رواه عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد وهما ضعيفان واهيان فلا يتهيأ الزاق الجرح بعلي بن يزيد وحده وأبو سفيان محمد بن يزيد الألهاني الحمصي، يروى عن ابى امامة الباهلي، روى عنه عبد الله بن سالم الحمصي، روى له البخاري في الصحيح [1]] باب الألف والميم 234- الإمام بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين، هذا انما   [1] ليس في ك [2] كذا، والصواب «السكونيّ» أو «الشامي» [3] كذا، والصوب «ابو عبد الله» وهو الأول سها ابن حبان فذكره في الثقات وفي الضعفاء ومنه أخذ المؤلف راجع التهذيب ج 3 رقم 519 [4] زاد في ك «وغيره» اقتصر فيها على ما في اللباب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 342 يقال لمن يؤم بالناس، واشتهر بهذا ابو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن حفص [بن عمر بن راشد الربعي الحنفي [1]] يعرف بابن الإمام، بغدادي سكن دمياط، [صالح ثقة، سمع إسماعيل بن ابى أويس وأحمد بن يونس ويحيى ابن عبد الحميد الحماني وعلى بن المديني ومؤمل بن إهاب، روى عنه البصريون، ومن الغرباء ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني الحافظ، وثقة ابو عبد الرحمن النسائي، وذكر أن ابا بكر الإمام الدمياطيّ قال لأبى عبد الرحمن النسائي: ولدت في سنة اربع عشرة- يعنى ومائتين ففي اى سنة ولدت يا ابا عبد الرحمن؟ فقال: يشبه ان يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لأن رحلتي الأولى الى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين، أقمت عنده سنة وشهرين، وذكره ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين فقال: ابو بكر ابن الإمام مولى بنى حنيفة بغدادي قدم مصر وكان تاجرا سكن دمياط وحدث وكان ثقة [1]] ، وتوفى فيها [يوم الأربعاء لعشر خلون من [1]] ذي الحجة سنة ثلاثمائة 235- الإمامتى بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين [المفتوحين [1]] وفي آخرها [2] التاء ثالث [2] الحروف مثل الإمامي ولكن بزيادة حرف التاء، وهم طائفة من الشيعة [3] على ما سنذكرهم [في الإمامية [4]] وبعضهم يقول لهذه الطائفة الإمامية [5] [فذكرنا لتعرف [4]] 236- الإمامي بفتح الميم بين الألفين وألف بين الميمين، هذه   [1] ليس في ك [2- 2] م «الياء آخر» خطأ، تدبر [3] م «الروافض» . [4] ليس في ك وم [5] في اللباب «الإمامتية» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 343 النسبة الى [بيت بمروالروذ نسبوا الى [1]] الإمام [على ما سنذكر [1]] . فأما الفرقة الإمامية- جماعة من غلاة الشيعة- فإنما لقبوا بهذا اللقب لأنهم يرون الإمامة لعلى رضى الله عنه ولأولاده من بعده [ويعتقدون ان لا بد للناس من الإمام [1]] وينتظرون [2] الإمام الّذي يخرج [2] [في [1]] آخر الزمان [يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا [1]] ، [3] وقد اختلفت الشيعة في الإمام المنتظر فالكيسانية تزعم انه محمد بن الحنفية [3] [وأنه بحبل رضوى، وقال طائفة منهم: انه توفى ويعود الى الدنيا ويبعث معه الأموات ثم يموتون ثم يبعثون يوم القيامة، قال شاعرهم: الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب وطائفة تقول: انه موسى بن جعفر، وطائفة تقول: انه إسماعيل اخوه، وأخرى تقول: انه محمد بن الحسن بن على الّذي بمشهد سامرا، وعلى هذه الطائفة يطلق الآن الإمامية، واختلاف المنتظرية في المنتظر كثير [4]] ، [وفي الإمامية فرق [5]] منهم من يميل الى قول أصحاب الحلول أو إلى التشبيه، فحكمه حكم الحلولية والمشبهة، ومنهم من قال بالنص على الإمام واكفر الذين تركوا بيعة على رضى الله عنه. ونحن نكفرهم لتكفيرهم الصحابة الأخيار ويقال لهم: لو كان ابو بكر وعمر رضى الله عنهما كافرين لكان عليّ بتزويجه ابنته أم كلثوم الكبرى من عمر رضى الله عنه كافرا أو فاسقا   [1] ليس في ك وم [2- 2] م «اماما سيخرج» [3- 3] ثبت في ك فقط [4] من س، وهي عبارة اللباب [5] من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 344 معرضا بنته للزنا، لأن وطء الكافر للمسلمة زنا محض. ثم انهم في انتظارهم الإمام الّذي انتظروه مختلفون اختلافا يلوح عليه حمق بليغ، وذلك ان أكثر الكيسانية ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون انه في جبل رضوى بين أسد ونمر يحفظانه وعنده عينان إحداهما من الماء والأخرى من العسل، وكان كثيّر الشاعر على هذا المذهب حتى قال في شعر له: الا ان الأئمة من قريش ... ولاة الحق اربعة سواء على والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء وسبط لا يذوق الموت حتى ... يقود الخيل يقدمها اللواء تغيب لا يرى فيهم زمانا ... برضوى عنده عسل وماء وكذلك السيد الحميري على هذا المذهب ولذلك قال في شعره: الا قل للوصي فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما وعادوا فيك أهل الأرض طرا ... مقامك عنهم ستين عاما وقال في الرد عليهم مروان بن ابى حفصة: وقائلة تقول بشعب رضوى ... امام خاب ذلك من إمام امام من له سبعون الفا ... من الأتراك مشرعة اللجام وزعم قوم من الإمامية ان محمد بن الحنفية قد مات غير أنه يرجع الى الدنيا ويرجع الأموات معه قبل القيامة ثم يموتون بعده ثم يرجعون في القيامة ولهذا قال شاعرهم: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 345 الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب [1] 237- الأمديزي بفتح الألف والميم الساكنة والدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى امديزه وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو بشر بشار [2] بن عبد الله الأمديزى البخاري من قرية امديزه، يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان   [1] في اللباب من ريادته (129- «الامامى) مثل ما قبله الا انه بضم الهمزة نسبة الى ابى امامة بن سهل بن حنيف الأنصاري ينسب اليه عبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي روى عن الزهري وروى عنه خالد بن مخلد القطواني وسعيد بن ابى مريم وغيرهما» . وفي القبس (130- «الامجى) أمج بين مكة والمدينة ... وحدث مالك عن ابن شهاب قال شكا اخوة عمهم لعمر بن عبد العزيز وهو على المدينة انه أخذ مال أبيهم ومنعهم منه فقال له عمر: أنت الّذي تقول: حميد الّذي أمج داره ... أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع علاه المشيب على شربها ... وكان كريما فما ينزع؟ فقال: نعم، فقال سأحدك بقولك، فقال ألم تسمع الى قول الله تعالى (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ... ) » 26: 224. وفي معجم البلدان «أمج بالجيم وفتح اوله وثانيه ... منها حميد الأمجي دخل على عمر بن عبد العزيز وهو القائل: شربت المدام فلم أقلع ... وعوتبت فيها فلم اسمع ... » . وفي القبس (131- «الأمدى) أمد بديار ربيعة على دجلة بينها وبين ميامارقين خمسة فراسخ سميت بأول من نزلها وهو أمد بن البلدي بن مالك بن ذعر قاله ابو العباس محمد بن سهل الكاتب منها عبد الله بن عمرو عن طلحة بن زيد وعنه نصر ابن داود بن طوف، قال ابو حاتم: لا أعرفه» . [2] هكذا في ك واللباب والقبس ومعجم البلدان. ووقع في م وس وع «يسار» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 346 ووكيع بن الجراح وعيسى بن موسى الغنجار وغيرهم، روى عنه سهل ابن شاذويه [1] 238- الامشاطى بفتح الألف وسكون الميم بعدها شين معجمة وفي آخرها طاء مهملة بعد الألف، هذه النسبة الى عمل الأمشاط [وبيعها وهي جمع مشط [2]] ، والمشهور بها ابو يحيى زكريا بن زياد الأمشاطي من أهل البصرة، يروى عن ابى هلال الراسبي والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي 239- الاملوكى بضم الألف وسكون الميم وضم اللام وفي آخرها كاف، هذه النسبة الى املوك وهو بطن من ردمان وردمان بطن من رعين وهو ردمان بن وائل بن رعين، ومنها جماعة، والمشهور بهذه النسبة الضحاك بن زميل الأملوكي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه عياش بن عباس القتباني وأبو المثنى ضمضم الأملوكي الحمصي من أهل الشام، يروى عن عتبة [3] بن عبد السلمي وهو الّذي يقال له المليكي، روى عنه صفوان بن عمرو والضحاك بن حمرة الأملوكي من أهل الشام، يروى عن الشاميين، روى عنه ابو بكر بن ابى مريم الغساني [4] 240- الإملى بكسر الألف وسكون الميم واللام المكسورة، هذه   [1] ويستدرك (132- الأمراري) في معجم البلدان «الأمرار كأنه جمع مرّ اسم مياه بالبادية ... ينسب اليه مجرد الشاعر الأمراري ... » انظر الإكمال 1/ 145. [2] ليس في ك [3] ك «عيينة» خطأ [4] كذا في ك ومثله في اللباب، ووقع في بقية النسخ «بفتح» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 347 النسبة الى أمله، وبلغة أهل خوى يقال للتمتام أمله، واشتهر بهذه النسبة الفقيه ابو الوفاء بديل بن ابى القاسم بن بديل الإملى الخويى، قال: كان جدي تمتاما ويقال له أمله بلغتنا واشتهر بهذه النسبة، حدث نحوي [حدث [1]] عن القاضي ابى الفتح ناصر بن احمد بن بكران الخويى، روى لنا عنه صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ بدمشق، ومات بعد سنة ثلاثين وخمسمائة 241- الأموي بفتح الهمزة والميم، هذه النسبة الى امة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان من ولده علقمة بن عبيد بن عبد بن قتيبة [2] ابن امة، قال ابن حبيب قال هشام عن أبيه قول الشماخ: الا تلك ابنة الأموي قالت ... أراك اليوم جسمك كالصنيع يريد بنى امة هؤلاء. قال ابن ماكولا: ومنهم مالك بن سبيع بن عمرو بن فتية [2] بن امة، كان شريفا وهو صاحب الرهن التي وضعت على يديه في حرب عبس وذبيان [3] 242- الأموي بضم الألف وفتح الميم وكسر الواو، هذه النسبة الى أمية، والمشهور بهذه النسبة جموع كثيرة، منهم بنو [4] أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي الذين ولوا الخلافة وهم ينتسبون الى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وفيهم كثرة من الخلفاء والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، فمنهم ابو أمية عمرو بن سعيد بن العاص الأموي القرشي   [1] من م وس [2] في النسخ «قتيبة» خطأ [3] راجع الإكمال 1/ 147- 148. [4] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 348 أخو عنبسة بن سعيد، يروى عن أبيه عن عمر رضى الله عنه، ومن زعم ان عبد الملك بن مروان قتله بيده [فقد وهم الّذي قتله بيده [1]] هو عمرو ابن سعيد الأشدق [2] وسعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي، يروى عن إسماعيل بن أمية وجعفر بن محمد، روى عنه العراقيون والشاميون، منكر الحديث جدا فاحش الخطأ في الأخبار [3] وأبو عثمان سعيد [3] بن يحيى بن سعيد بن ابان بن سعيد بن العاص [4] بن سعيد ابن العاص [4] الأموي، سمع أباه وعمه عبد الملك بن سعيد وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس وأبا القاسم بن ابى الزناد [5] وأبا بكر بن عياش وجماعة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وصالح جزرة وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي، وكان هو وأبوه من الثقات والابن اثبت من أبيه- وكذلك عيسى بن يونس بن ابى إسحاق أوثق من أبيه- ومات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائة وقرابته ابو عبد الله محمد بن سعيد بن ابان ابن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف   [1] ليس في ك [2] هو هو، وهو عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية بن عبد شمس، هو أبو أمية وهو أخو عنبسة وهو الراويّ عن أبيه عن عمر، وهو الأشدق وهو الّذي قتله عبد الملك، نعم له عم اسمه عمرو صحابى قديم الإسلام هلك أبوه مشركا قبل الهجرة [3- 3] في م وس وع «وعثمان بن سعيد» خطأ. [4- 4] ثبت في ك وهو صحيح [5] الاسم مشتبه في النسخ، والتصحيح من تاريخ بغداد ج 9 رقم 4670. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 349 القرشي الأموي، كوفى سكن بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وهشام بن عروة وإسماعيل بن ابى خالد وأبى إسحاق الشيباني وسليمان التيمي وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم، روى عنه ابن أخيه سعيد بن يحيى الأموي، [1] وقال يحيى بن معين: بنو سعيد الأموي خمسة: عنبسة بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد ومحمد بن سعيد وعبد الله بن سعيد [1] كانوا ببغداد كلهم الا عبيد بن سعيد، وكان محمد أكبرهم، روى عن عبد الملك بن عمير ولم يكتب عنه كثير، أحد كان صاحب سلطان هو وأخوه عبد الله. قال ابو بكر الخطيب: وقد كان لهم أخ سادس يقال له ابان اخلّ بذكره يحيى بن معين، قال ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ: بنو سعيد بن ابان بن سعيد [الأموي ستة رووا الحديث كلهم، أكبرهم محمد بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد [2]] وعبد الله بن سعيد، وكان نحويا عالما باللغة، يحكى عنه ابو عبيد [3] وعنبسة بن سعيد وأبان بن سعيد، كلهم ثقات، فأما محمد بن سعيد فيحدث عن داود بن ابى هند وسليمان التيمي وإسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة وأبى إسحاق الشيباني وغيرهم، وأما يحيى بن سعيد فيحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو والأعمش وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، وأما عبيد بن سعيد فيروي عن إسرائيل ونظرائه، وأما عبد الله بن سعيد فتحقق باللغة والشعر،   [1- 1] ثبت في ك فقط، سقط من بقية النسخ [2] سقط من ك وراجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2814 ومنه أصلحت خللا كان في النسخ [3] هكذا في ك وتاريخ بغداد، ووقع في بقية النسخ «ابو عبيدة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 350 وأما عنبسة بن سعيد فيروي عن ابن المبارك ونظرائه، وأما ابان بن سعيد فيروي عن زهير ومفضل بن صدقة ونظرائهما. وقال يحيى بن سعيد: محمد أخي أكبر منى بعشر سنين. وقال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: انا ابو بكر بن عياش وجاء الى ابى يعزيه عن أخيه محمد بن سعيد وكان أكبر منه فقال لأبى: متى ولد؟ فقال: مقتل الجراح، فقال ابو بكر: ذاك محتلمي. وكان الجراح بن عبد الله من الغزاة قتلته الترك بأذربيجان غازيا في سنة اثنتي عشرة ومائة. قال سعيد بن يحيى بن سعيد: مات ابى سنة اربع وتسعين ومائة [ومات عمى- يعنى محمد- قبله بسنة فكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين [1]] وأما شعيب بن عمرو الأموي من [بنى [1]] أمية بن زيد الأنصاري، يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه عبد العزيز الدراوَرْديّ ورافع بن عنجدة- ويقال: عنترة- الأموي الأنصاري، شهد بدرا وسعيد بن عبيد بن النعمان بن قيس القاري الأنصاري من بنى أمية بن زيد أيضا [2] 243- الأمين بفتح الألف وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت والنون في آخرها، ومن الأمانة، اشتهر بهذه الصفة جماعة من المحدثين، منهم ابو سهل إسحاق بن محمد بن إسحاق الأمين المروزي،   [1] ليس في ك [2] يستدرك (133- الأميري) في معجم البلدان «الأميرية منسوبة الى الأمير من قرى النيل من ارض بابل ينسب اليها ابو النجم بدر من جعفر الضرير الشاعر دخل واسطا في صباه وحفظ بها القرآن المجيد وتأدب ثم قدم بغداد فصار من شعراء الديوان وجعل له على ذلك رزق دار وأقام بها الى ان مات في رمضان سنة 611 ومن شعره ... » . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 351 حدث ببخارا يكتب عبد الرزاق، قال ابو كامل البصيري: حدثونا عنه وفاتنى السماع منه وشيخنا ابو منصور على [1] بن على [1] بن عبيد الله الأمين المعروف بابن سكينة، كان أمين قاضى القضاة الزينى على اموال الأيتام، وكان من خير الرجال، سمع ابا محمد بن [2] هزارمرد الصريفيني، قرأت عليه جميع أحاديث على بن الجعد ببغداد وكان من خمسين سنة يصوم صوم داود، وتوفى في أول ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية على باب الرباط وأبو العباس محمد بن رجاء بن سعيد ابن بشير الأمين الفتى [3] من أهل نيسابور، سمع السري [بن [4]] خزيمة الأبيوردي وغيره، سمع منه الحاكم ابو عبد الله [5] الحافظ، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله [5] بن محمد بن احمد بن إبراهيم بن لؤلؤ السمسار الأمين من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الخضر بن ابى اخزام وإدريس بن على المؤدب وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة باب الألف والنون 244- الأنباري بفتح الألف وسكون النون بعده وفتح الباء المنقوطة بنقطة من تحتها والراء بعد الألف، هذه النسبة الى بلدة قديمة   [1- 1] ثبت في ك وهو صحيح [2] ثبت في ك فقط [3] كذا لكن بلاد نقط [4] سقط من ك [5] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5563، ووقع في ك «عبد الله» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 352 على الفرات بينها وبين بغداد عشرة وفراسخ وكان السفاح أول خليفة من بنى العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات ثم لما انتقلت الخلافة الى ابى جعفر المنصور بنى بغداد وصارت دار الخلافة. وخرج من الأنبار جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن ورحلت اليها نوبتين وكتبت بها عن جماعة، وقد ذكر ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني في كتاب المصاحف ان أول من وضع الخط العربيّ رجل من أهل الأنبار ثم تعلمت قريش منه وانتشر في البلاد، وإنما سميت هذه البلدة الأنبار لأن كسرى كان يتخذ فيها أنابير الطعام وهي التي تسميها العرب الأهراء يعنى موضعا يجمع فيه الطعام، وإنما نزلها جماعة من بنى إسماعيل عليه السلام وبنى معد ابن عدنان، والمنتسب الى هذه البلدة ابو يعقوب إسحاق [1] بن بهلول ابن حسان الأنباري، يروى عن يزيد بن هارون ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه وجماعة من العراقيين والغرباء وأبو الحارث سريج ابن يونس بن الحارث البغدادي الأنباري، يروى عن هشيم وإسماعيل ابن جعفر، وكان ممن جمع وصنف، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو الحسن احمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى الليث الفرائضى، روت عنه ابنته الطاهرة وأبو القاسم التنوخي، وكان صحيح السماع غير أنه كان داعية الى الاعتزال، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد [2] بن القاسم بن محمد [2]   [1] م وس وع «إسماعيل» خطأ [2- 2] ثبت في ك وهو صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 353 ابن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري النحويّ صاحب التصانيف، كان من اعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظا، سمع إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي وأبا العباس احمد بن يحيى ثعلب النحويّ ومحمد ابن احمد بن النضر وأباه القاسم بن محمد بن بشار الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو عمر بن حيّويه الخزاز وأبو الحسين [1] ابن البواب وطبقتهم، وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة، وكان/ يملى [وأبوه حي، يملى [2]] هو في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية اخرى، وكان يحفظ ثلاثمائة ألف [3] بيت شاهد في القرآن، وكان يملى من حفظه وما كتب عنه الإملاء قط الا من حفظه، وكانت ولادته في رجب سنة احدى وسبعين ومائتين، وتوفى ليلة النحر من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [4] وأبو طاهر محمد بن على بن عبد الله [5] بن مهدي بن سهل بن الفضيل [6] الأنباري، سمع بمصر ونواحيها من ابى طاهر احمد بن محمد بن عمرو الخامى   [1] هكذا في ك وهو الصواب وراجع تاريخ بغداد 3/ 181 وفي بعض النسخ اشتباه في بعض هذه الكلمات [2] ليس في ك [3] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في م وس وع «ثلاثة آلاف» [4] الاسم الآتي وقع هنا في ك وتأخير في بقية النسخ الى آخر المادة [5] هكذا في ك ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1089، ووقع في بقية النسخ «عبيد الله» [6] في تاريخ بغداد «الفضل» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 354 وعلى بن عبد الله بن ابى مطر الإسكندراني وأبى حفص بن الحداد، وكان ثقة، روى عنه ابو الفرج الحسين بن على الطناجيرى، ومات في سنة اثنتين [1] وأربعمائة وبهذه النسبة شيخ من أهل مرو يقال له ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدويه [2] الأنباري المروزي، حدث عن ابى العباس عبد الله بن الحسين النضري [3] ، روى عنه ابو القاسم الزاهريّ [4] ، وكتب والدي رحمه الله عن أصحابه وليس ينسب الى بلدة الأنبار بل بمرو سكة بأعلى البلد إذا خرجت من الباب وجاوزت ماهناباذ [5] يقال لها سكة الأنبار، وهذا الشيخ من هذه السكة ووهم ابو كامل البصيري في نسبة هذا الشيخ فنسبه الى الأنبار وهي بلدة على الفرات وقال سمعت منه ببخارا [6]   [1] زاد في م وس وع «وسبعين» خطأ كما يعلم من تدبر الترجمة في تاريخ بغداد [2] كذا في م وس وع واللباب بنسخة والقبس، والاسم في ك كأنه «عتبوبه» ويأتى هذا الرجل في رسم (الزاهريّ) ووقع هناك في م «عنويه» ولا أدرى ما في بقية النسخ هناك [3] يأتى هذا الرسم (النضري) بالنون والضاد المعجمة الساكنة وفيها هذا الرجل، ووقع هنا في ك «النصري» وفي سائر النسخ وتبعتها في التعليق على الإكمال 1/ 142 «البصري» [4] هكذا في ك ويأتى رسم (الزاهريّ) وفيه هذا الرجل ووقع هنا في بقية النسخ وتبعتها في التعليق على الإكمال «الداهرى» [5] كذا في ك وهكذا ضبط في معجم البلدان لكن بالتحتية بدل النون، ووقع في بقية النسخ «بهاباد» [6] يستدرك (134- الإنبارى) كسابقة لكن بكسر الهمزة، الإنبار بكسر الهمزة مدينة بجوزجان- ويقال جوزجانان- منها محمد بن عيسى الإنبارى عن ابى شعيب الحراني ويظهر أن منها أيضا ابا الحسن على بن محمد بن الإنبارى عن ابى نصر الحسين بن عبد الله الشيرازي وعنه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 355 245- الانْبَرْدُوانى بفتح الألف وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انبردوان وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بالنسبة اليها ابو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بن احمد بن الحسين الأنبردواني المعروف بالبصيرى وسنذكره في ترجمة «البصيري» ، وأبو كامل حفدة ابى الحسن البوزجاني [1] ، كان قد سمع الحديث الكثير واشتغل به ولم يرحل، وجمع كتابا سماه «المضاهاة والمضافاة [2] في الأسماء والأنساب» ونقل فيه تصحيفا كثيرا من كتاب الدار قطنى وعبد الغنى، رأيت ذلك الكتاب ببخارا وأصلحت فيه مواضع على الحاشية ظنا منى انه يقبل الإصلاح فلما كثر تركت الإصلاح، وكان شديد التعصب في مذهبه متحاملا على أصحاب الشافعيّ رحمهم الله، سمع ابا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وأبا الحسين احمد بن محمد بن القاسم الفارسي وأبا طاهر محمد بن يعقوب الديمسى وغيرهم، روى عنه نفر يسير، قرأت بخط ابى محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ الرحال المتقن، قال: ابو كامل الأنبردواني حفدة ابى الحسن البوزجاني رحل الى سمرقند الى ابى الفضل الكاغذي فلما علم انه صاحب رأى امتنع عليه في الحديث بعد ما سمع منه شيئا، مات في الوباء في أول سنة تسع وأربعين وأربعمائة، لم يكن متقنا ولا ثقة   [ () ] محمد بن احمد بن ابى الحجاج الدهستاني. راجع التعليق على الإكمال 1/ 142. [1] يأتى رسم (البوزجاني) وفيه ابو الحسن هذا، ووقع هنا في م وع «البوزنجانى» وفي س «البرزنجانى» [2] كذا، وفي كشف الظنون «والمضافات» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 356 بل مجازفا في الرواية والسماع. قرأت في كتاب المضافاة والمضاهاة [1] لأبى كامل البصيري: سمعت والدي ابا نصر محمد بن على بن محمد بن بصير بن محمد الأنبردواني يقول سمعت المشايخ يقول (؟) قد في الكلام [2] كالملح في الطعام [3] 246- الأنجافريني [4] بفتح الألف وسكون النون وفتح الجيم بعدها الألف ثم الفاء والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف، هذه النسبة الى انجافرين وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حفص عمر بن حرير [5] ابن داود بن خيدم الأنجافرينى البخاري، يروى عن سعيد بن مسعود وأبى صفوان إسحاق بن احمد السلمي وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، روى عنه ابو الفضل العباس بن احمد [6] بن محمد [6] بن الفضل الراوادى [7] ، وتوفى في سنة ست وعشرين وثلاثمائة 247- الانْجُذانى بفتح الألف وسكون النون وضم الجيم وفتح الذال المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى الأنجذان   [1] ك «المضافات والمضاهاة» [2] م «قدر الكلام» وهو أشبه [3] يستدرك (135- الأنتقيرى) في معجم البلدان «انتقيرة بفتح التاء فوقها نقطتان والقاف وياء ساكنة وراء حصين بين مالقة وغرناطة، قال ابو طاهر: منها ابو بكر يحيى بن محمد بن يحيى الأنصاري الحكيم الأنتقيرى من أصحاب غانم روى عنه إبراهيم بن عبد القادر بن شفيع إنشادات ... » [4] يأتى قريبا رسم (الأنجفاريني) وكأنهما واحد والّذي في الإكمال حيث ضبط (خيدم) «من قرية انجفارين» [5] كذا في النسخ هنا «حرير» وفي الإكمال «جرير» وهو قضية صنيع أرباب المشتبه ويأتى كذلك في رقم (248) [6- 6] ثبت في ك [7] كذا في ك، وفي م وس وع «الذوارى» والله اعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 357 وظني انه نوع من البزور، والمشهور بهذه النسبة ابو عثمان سعيد بن محمد ابن سعيد الأنجذاني من أهل بغداد، من أهل الصدق، سمع ابا عمر [1] [2] الحوضيّ وعمرو [2] بن مرزوق وإبراهيم بن ابى سويد، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى [3] والقضاة احمد بن كامل بن خلف وعبد الباقي بن قانع الحافظ ومكرم بن احمد وأبو بكر الشافعيّ، وقال الدار قطنى لا بأس به، ومات في شوال من سنة خمس وثمانين ومائتين ويعقوب بن صالح الأنجذاني، قال ابو بكر بن مردويه هو من محلة جوبارة، يروى عن محمد بن إبراهيم عن مسعر ويوسف وسعر [4] بن الحسن عن ابى إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، حدث عن رعية [5] الإبل 248- الانجفارينى [6] بفتح الألف والنون الساكنة وضم الجيم وفتح الفاء وكسر الراء بعد الألف ثم الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى انجفارين وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن جرير بن خيدم بن ششبل [7] خمار شير الأديب   [1] ك «عمرو» خطأ. يأتى رسم (الحوضيّ) في موضعه. وفيه ذكر ابى عمر هذا وترجمة الأنجذاني في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4683 [2- 2] م وس وع «الخصى وعمر» خطأ [3] في النسخ «الطيبي» خطأ، ويأتى رسم (الطستى) في موضعه وفيه عبد الصمد هذا [4] م وس وع «سعيد» ولم أجد ذا ولا ذاك، وفي الطبقة «سعد بن الحسن» ذكره البخاري وغيره فاللَّه اعلم [5] م وس وع «حديث رعية» [6] تقدم رقم 246 (الأنجافرينى) وذكر فيه الرجل الآتي عينه فكأن المنسوب اليه موضع واحد اختلف في اسمه وقد نبه على ذلك في معجم البلدان. [7] هكذا في الإكمال في رسم (خيدم) مجوّدا مع تعدد النسخ، ووقع في ك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 358 الأنجفارينى، يروى عن ابى صفوان السلمي وسعيد بن مسعود- قاله ابن ماكولا [1] 249- الانداقى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى انداق وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، وبمرو قرية على فرسخين منها يقال لها انداق، وبالعجمية يقال لها انداك، لنا بها ضيعة. ومن انداق سمرقند ابو على الحسن ابن على بن سباع بن النضر بن مسعدة بن بجير البكري السمرقندي يعرف بابن ابى الحسن الأنداقى ويعرف بالسباعي وسأذكره في السين وأبو منصور محمد بن الحسن [2] بن محمد [2] بن نصر بن سباع الدهقاني الأنداقى، كان من أصحاب الحديث جيد السماعات صحيح الأصول، يروى عن نصر ابن الفتح بن حمد بن [3] الإشتيخني وغيره- قاله ابو سعد [4] الإدريسي، ثم قال: كتبنا عنه قبل السبعين والثلاثمائة ومات بعد ذلك 250- الاندائى بفتح الألف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اندا بن عدي بن تجيب وهو بطن من تجيب، [والمنتسب اليه ابو عمرو سالم بن غيلان الأندائي مولى لبني اندا من تجيب [5]]   [ () ] «شبل» ، أو «شنبل» ، وفي بقية النسخ «سهيل» . [1] يستدرك (36- الأندارى) ذكره الأمير في الإكمال 1/ 145 قال «وأما الأندارى بنون بعدها دال فهو صديق لنا كان يكتب معنا الحديث بمصر ... » [2- 2] ثبت في ك [3] كذا وراجع ما تقدم في رسم (الإشتيخني) [4] في النسخ «ابو سعيد» خطأ [5] سقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 359 وكان يقعد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية وكان قد غزا، حدث عنه ابن لهيعة والليث وحيوة بن شريح، وآخر من حدث عنه ابن وهب: ويقال توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل توفى سنة احدى وخمسين ومائة وسويد [1] بن قيس التجيبي الأندائي، يروى عن ابن عمر ومعاوية بن خديج، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة وعبد الرحمن ابن محسن الأندائي مولى بنى اندا، كان عريفا على موالي تجيب، وكان في شرف العطاء/ في ديوان مصر وهو الّذي تولى قتل ابن الزبير بيده وكان في جيش مالك بن شراحيل الخولانيّ حين بعث به عبد العزيز ابن مروان مددا الى الحجاج على قتال ابن الزبير رضى الله عنه، وكان عبد الرحمن تولى قتل ابن الزبير بيده وأخذ سيفه- وكان عند ولده يفتخرون به، ويقال انه كان قضيبا لم ير مثله 251- الاندخوذى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى اندخوذ وهي بلدة بنواحي بلخ مما يلي مرو على طرف البرية، وينسبون اليها بالنخذى وقد ذكرتها في حرف النون 252- الانددى بفتح الألف وسكون النون والدالين المهملتين الأولى مفتوحة، هذه النسبة الى انددى وهي قرية من قرى نسف، منها محمد بن الفضل بن عمار بن ساكن [2] بن عاصم الأنددى، روى عن محمد بن   [1] من رجال التهذيب، ووقع في م وس وع «وأبو سويد» خطأ [2] كذا في ك، ووقع في سائر النسخ «ساكر» وفي اللباب ومعجم البلدان «شاكر» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 360 محمود بن عنبر النسفي وأبى على الحافظ السمرقندي وغيرهما، روى عنه ابنه أو حفيده 253- الاندرابى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال والراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى اندراب ويقال لها اندرابة، وقرية بمرو ويقال لها اندرابه ينزل بها العسكر، فأما اندراب بلخ [1] فهي مدينة حسنة بنواحي بلخ وبها تذاب الفضة التي تنقل من جبل الفضة، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو ذر احمد بن عبد الله بن مالك بن إسماعيل الترمذي الأندرابى من أهل الترمذ [2] ، ولى القضاء بأندراب فنسب اليها، له رحلة الى العراق وسمع فيها محمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على الصيرفي ونصر بن على الجهضمي وحوثرة بن محمد المنقري وزياد بن يحيى الحسانى وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن إبراهيم بن معاذ السيروانى [3] وأبو الحسين محمد بن طالب وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين السفياني وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهم، حدث ببخارا ونسف، روى عنه جماعة في طبقة من ذكرنا وأما من اندرابة مرو [فهو] حمد الكرابيسي الأندرابى، سمع ابا مصعب احمد بن ابى بكر الزهري وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، قال ابو زرعة السنجى:   [ () ] وفي الإكمال وذيل ابن نقطة باب ساكن وشاكر ذكرا من الأول جماعة ليس هذا فيهم وقالا في الثاني انه كثير. [1] ثبت في ك [2] كذا، وفي م «الترمذي» وفي اللباب «ترمذ» وهو المعروف. [3] بالسين المهملة كما يأتى ضبطه في موضعه، ووقع هنا في بعض النسخ بالمعجمة خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 حمد الكرابيسي من قرية اندراب [1] 254- الانْدَغْنى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندغن وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ بأعالي البلد، منها عباد بن أسيد [2] الأندغنى، كان زاهدا وجالس ابن المبارك [3] ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباد بن ... زاهد من اندغن جالس ابن المبارك [3] وأبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأندغنى، فقيه فاضل مناظر تقى، تفقه على منصور   [1] يستدرك (137- الأندرشي) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 379 «احمد بن سعد ابن عبد الله العسكري الأندرشي النحويّ ولد بعد التسعين وقدم المشرق فحج واستوطن دمشق ... وكانت وفاته في ذي القعدة سنة 750» وله ترجمة في بغية الوعاة ص 133 ووقع هناك «احمد بن سعد بن محمد» وفي غاية النهاية رقم 239 «احمد ابن سعد بن محمد بن احمد» ووقع في الغاية «الأندلسى» وقال فيها «قرأ القراءات والعربية على الإمام ابى عبد الله محمد بن على بن عثمان بن موسى القرشي الأندرشي» (؟) . وفي غاية النهاية رقم 562 «احمد بن محمد بن عبد الله ابو العباس الأنصاري المعروف بابن اليتيم الأندرشي قرأ على ابى الحسن بن غريب ... روى القراءة عنه ابنه ابو عبد الله محمد وأبو القاسم بن بقي، توفى بالمرية في شهر رمضان سنة أحد (؟) وثمانين وخمسمائة» ولأحمد بن محمد هذا ترجمة في لسان الميزان ج 1 رقم 806 وفيها «يعرف بالبلنسي وابن اليتيم وبالأندرشي لسكناه بحصن اندرش من المرية ... روى عنه ابنه [ابو] عبد الله أحد الضعفاء الآتي ذكره في المحمدين» اى في اللسان ج 5 رقم 170 «محمد بن احمد بن محمد ... » ووقع فيها «يعرف بالأندلسي» وذكر في فصل الأنساب اللسان ج 6 رقم 1393 وقع هناك «الأندرسى» والصواب (الأندرشي) [2] م وس وع «أسد» خطأ راجع الإكمال 1/ 62 [3- 3] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 السرخسي وكان يدرس الفقه بالعجمية بالجامع برأس الصارفة ويعظ، قتل في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في وقعة الغز 255- الاندقى بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اندقى [1] وهي قرية من قرى بخارا على عشرة فراسخ، منها ابو المظفر عبد الكريم بن ابى حنيفة بن العباس الأندقي، وقيل: ابو المظفر من أهل اندقى، كان اماما فاضلا زاهدا ورعا حسن السيرة متواضعا، تفقه على الإمام ابى محمد [2] عبد العزيز بن احمد الحلواني وبرع في الفقه وسمع منه الحديث ومن ابى طاهر محمد بن على بن احمد الإسماعيلي وأبى إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عبد الله المزكي وأبى نصر احمد بن على ابن منصور السنى وأبى حامد احمد بن محمد بن عبد الله بن ماما الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه ابو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا ولم يحدثنا عنه سواه، ولد بعد الأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثمانين وأربعمائة وأما سبطه ابو محمد الحسن بن الحسين الأندقي، شيخ وقته، وصاحب الطريقة الحسنة في تربية المريدين ودعاء الخلق الى الله مع ما رزقه الله تعالى من صفاء الوقت ودوام العبادة وملازمة الرياضة واتباع الأثر واستعمال السنة والآداب المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، صحب الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ وكان من خواص مريديه وصحبه في السفر   [1] مثله في القبس ومخطوطتى اللباب، ووقع في مطبوعته «اندق» وفي معجم البلدان «اندق» [2] ثبتت في ك وهي صحيحة لكن سقط منها لفظ الآتي «عبد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 الى خوارزم وبغداد، لقيته أولا بمرو في خانقاه الشيخ ولم أكن عرفته ثم لقيته ببخارا وترددت اليه وتبركت به وكان يكرمني غاية الإكرام والله تعالى يرحمه ويجزيه أحسن الجزاء، سمعت منه أحاديث يسيرة بروايته عن شيخنا يوسف الهمذانيّ متبركا به، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى في السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وكانت الليلة السابغة والعشرين [ليلة نزوله [1]] في المنزل المبارك [2] جعلنا الله تعالى ممن يستعد لذلك المنزل 256- الاندكانى بفتح الألف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندكان وهي قرية من قرى فرغانة، وأندكان قرية من قرى سرخس أيضا وبها قبر الشيخ احمد الحمادي [3] . وأما التي من قرى فرغانة هو [4] أبو حفص عمر بن محمد ابن طاهر الأندكانى المقرئ الفرغاني الصوفي، شيخ صالح سديد السيرة كثير التلاوة للقرآن والدرس له ورد خراسان قديما وأقام بها في ربط [5] الصوفية وكان يخدمهم ويقوم بمصالحهم، سمع ابا الفضل بكر بن محمد ابن على الزرنجرى وأبا الرجاء المؤمل بن مسرور الشاشي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بقرية فاشان من قرى مرو في جمادى الاولى سنة خمس وأربعين وخمسمائة وصليت عليه   [1] ليس في ك [2] م وس وع «الجامع» [3] هكذا في ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان. ووقع في بقية النسخ «الحادي» [4] اى المنتسب اليها [5] م وس «رباط» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 257- الانْدَلُسى بفتح الألف وفتح الدال المهملة وضم اللام وفي آخرها السين المهملة المخففة، هذه النسبة الى أندلس وهي إقليم من بلاد المغرب مشتملة على بلاد كثيرة، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة والحفاظ في كل فن، ووصل الى العراق وخراسان منهم جماعة كثيرة، منهم ابو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأندلسى الحافظ الأموي مولاهم، كان من أهل العلم والفضل، سمع الحديث ببلاد المغرب والمشرق، سمع بمكة ابا سعيد احمد بن محمد بن زياد بن [1] [2] الأعرابي، وببغداد ابا على إسماعيل بن محمد [3] الصفار وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبأصبهان ابا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ، وبدمشق ابا الحسن خيثمة [بن سليمان] بن حيدرة الأطرابلسي، وبمرو أبا على الحسين بن محمد بن عمران الصغاني وغيرهم: روى عنه احمد بن عبد العزيز المكيّ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو الأصبغ الأندلسى أحد المذكورين في الدنيا من الرحالة في طلب الحديث، سمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم رحل في طلب الحديث فأدرك بمصر أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وأدرك بالشام أصحاب هشام بن عمار ومحمد بن عزيز الأيلي وأكثر بها عن خيثمة بن سليمان. ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بعد أن كان وافقني بالكوفة سنة احدى   [1] ثبت في ك سقط من بقية النسخ [2] ثبت في ك. وهو صحيح [3] زيد في ك هنا «بن جعفر بن حيان الحافظ» وهي طائشه ستأتي في موضعها قريبا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 وأربعين وسألني عن ابى العباس الأصم فأخبرته بسلامته فقال: قد نعى إلينا منذ أشهر، فقلت: وبعثته على ورود خراسان فسمع من ابى العباس أكثر حديثه، وبقي بنيسابور الى سنة خمس وأربعين، ثم خرج الى مرو، وإلى ابن خنب [1] ببخارا، ثم الى كشانية [2] الى على بن محتاج وأبى يعلى النسفي، ودخل الشاش، ومنها الى أسبيجاب وكتب بها الكثير، ثم انصرف الى بخارا واستوطنها وتسرى بها ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله، ولد بقرطبة وهي أقصى المغرب، وتوفى ببخارا من ارض المشرق في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة [3]   [1] تحرفت الكلمة في النسخ، في بعضها «حنب» وبعضها «أجنب» وغير ذلك، وأبو بكر ابن خنب مشهور يأتى في رسم (الخنبى) [2] م وس «كشاشة» خطأ. [3] يستدرك (138- الاندوشرى) في معجم البلدان «اندوشر بالضم ثم السكون والشين المعجمة حصن بالأندلس بقرب قرطبة منه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان اليحصبى الأندوشرى كتب عنه السلفي من شعره بالإسكندرية وقال كان من أهل الأدب والنحو أقام بمكة شرفها الله مدة مديدة وقدم علينا الإسكندرية سنة 548 ... » . و (139- الاندى) في اللباب «الأندي- بعد الألف المضمومة نون ساكنة ودال مهملة نسبة الى اندة مدينة بالأندلس منها ابو عمر يوسف بن عبد الله بن خيرون القضاعي الأندي وذكره ابو الوليد روى عن ابى عمر بن عبد البر الموطأ وروى عن غيره أيضا» . وفي استدراك ابن نقطة «الحافظ ابو الوليد يوسف ابن عبد العزيز بن إبراهيم الأندي المعروف بابن الدباغ حدث عن ابى عمران موسى ابن ابى تليد وغيره وله كتاب لطيف في مشتبه الأسماء ومشتبه النسبة رأيته بمصر واستفدت منه- اعنى الكتاب- سمع منه الحافظ ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن على الأشيري، نقلت نسبه من خط الأشيري ... ، وأبو الحجاج الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 258- الانْشَمِيْثنى بفتح الألف وسكون النون وفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الثاء المثلثة   [ () ] يوسف بن على بن محمد الأندي حدث بالإسكندرية عن ابى الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي وأبى القاسم على بن احمد بن البسري البزاز حدث عنه ابو محمد عبد الله ابن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني المعروف بابن ابى اليابس الإسكندراني في فوائده» . و (140- الأنري- وقال بعضهم: الأنزى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 125. و (141- الانساباذى) في معجم البلدان «انساباذ بفتح اوله وثانيه قرية .... ويقال ان الوزير الدركزيني من أهلها ونذكره في دركزين» انظر (الدركزيني) . و (142- الإنساني) في القبس «الإنساني كثير بن عبد الله الأيلي البصري [الأنسانى] سكن قرية انس ... قيل أنساني لما نسب الى موضع انس ليفرق بينه وبين المنسوب الى انس ... » قال المعلمي الظاهر أن (إنسان) اسم لموضع نسب الى انس وفي معجم البلدان (عبادان) انها نسبة الى عباد قال «لغة مستعملة في البصرة ونواحيها انهم إذا سموا موضعا أو نسبوه الى رجل أو صفة يزيدون في آخره الفا ونونا كقولهم في قرية عندهم منسوبة الى زياد ... : زيادان، وأخرى ... وأخرى الى بلال ... : بلالان» . و (143- الإنساني) بكسر فسكون ذكره في التبصير مع سابقة وقال «الإنسان ذو الشنة وهب بن خالد بن عبد بن تميم بن معاوية بن إنسان بن عتوارة بن غزية بن جشم وآخرون» يعنى ممن اسم بعض أجداده إنسان، فيصح ان ينسب اليه فيقال: الإنساني. و (144- الانسرى) في القبس «الانسرى احمد بن الليث الانسرى من قرية انسر» . و (145- الأنسى) في القبس «الأنسى في الأنصار انس بن مالك رضى الله عنه ينسب اليه ابو ثمامة محمد بن محمد ... وذكر الماليني أيضا انا خالد موسى بن محمد بن عبد الله ابن المثنى بن عبد الله بن انس ... » . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انشميثن وهي احدى قرى نسف، منها ابو الحسن حميد بن نعيم الفقيه الأنشميثنى، كان رجلا صالحا، سمع أسد بن حمدويه النسفي، ذكره المستغفري وقال: شهد مجلسى حيث أجلست في مسجد الزهاد يوما واحدا وكان أول جلوسي فيه في شوال سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 259- الأنصاري بفتح الألف وسكون النون وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأنصار، وهم جماعة من أهل المدينة من الصحابة من أولاد الأوس والخزرج، قيل لهم الأنصار لنصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا» 8: 72 وقال عز من قائل: «لَقَدْ تابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في ساعَةِ الْعُسْرَةِ» 9: 117 الآية، وقال الله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ من الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» . 9: 100 وفيهم كثرة وشهرة على اختلاف بطونها وأفخاذها ومن أولادهم الى الساعة جماعة ينسبون اليهم وأما عيسى بن حفص الأنصاري، هكذا نسبه القعنبي وغيره من المحدثين وإنما هو عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب وأمه ميمونة بنت داود الخزرجية فنسب الى أخواله ومنهم محمد بن عبد الله بن المحبر [1] الأنصاري وإنما هو محمد بن عبد الله بن محبر [1] ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [2] وكانت جدته عائشة   [1] يأتى ما فيه [2] المعروف في ذرية عمر رضى الله عنه (المجبر) بالجيم والموحدة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 بنت أسد الأنصارية فعرف بقبيلة أخواله وأما ابو الحسين إسحاق [1] بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن على بن حارثة [2] بن على بن حارثة [2] ابن اسامة بن قيس بن ملك بن كعب بن حريش [3] بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري الأوسي، سكن مصر وحدث بها عن الحسن بن محمد بن شعبة، كتب عنه ابو الفتح بن مسرور [4] في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وقيل الأنصاري لأنه من أولاد الأنصار ولأنه ولد ببغداد في ربض الأنصار في شعبان سنة اربع وثمانين ومائتين، وكان ثقة، فيكون وفاته بعد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [5] 260- الأنضناوي بفتح الألف وسكون النون والضاد المعجمة ان شاء الله [6] بين النونين وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى انضنا وهي   [ () ] المفتوحة المشددة وهو عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر وذكروا من ذريته جماعة ليس فيهم من يقال له «محمد بن عبد الله» وإنما وجدت محمد بن عبد الرحمن بن المجبر، راجع لسان الميزان ج 5 رقم 850 والتعجيل رقم 953 وانظر جمهرة ابن حزم ص 146 ومحمد هذا الّذي في اللسان والتعجيل واه فلعل بعضهم دلسه فقال «محمد بن عبد الله الأنصاري» أو يكون غيره ممن لم أعرفه. [1] له ترجمة في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3456 [2] في تاريخ بغداد «جارية» وأراه خطأ [3] م وس «حريس» ووقع في ك «قريش» خطأ [4] ك «مرور» خطأ. [5] (الأنصنانى) و (الأنصناوي) و (الأنصنائي) تأتى في التعليق الآتي [6] في اللباب «المعروف انصنا بالصاد المهملة» وضبطها ياقوت كذلك وذكر ان الصاد مكسورة ووقعت النسبة فيهما بواو قبل الياء الأخيرة كما هنا، وكذا في بعض نسخ الإكمال في رسم (حيون) وفي بعضها «الأنصنانى» بنون بدل الواو. أو «الأنصنائي» بهمزة يائية بدل الواو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 قرية من صعيد مصر، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو طاهر الحسين بن احمد بن حيّون الأنضناوي [1] مولى خولان من أهل مصر، يروى عن حرملة بن يحيى وعبد الملك بن شعيب بن الليث، وكان ثقة حسن الحديث، توفى يوم الثلاثاء لثمان خلون من رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عبد الله بن محمد بن حيّون الأنضناوي [1] يقال مولى خولان، يروى عن محمد بن رمح وحرملة بن يحيى، توفى في رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو العباس رجاء بن عيسى بن محمد الأنضناوي [2] ، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: سمع ابا العباس احمد بن الحسن الرازيّ وأبا الحسن احمد بن محمد بن ابى التمام وحمزة بن محمد الكناني الحافظ والقاضي ابا الطاهر محمد بن احمد الذهلي والحسن بن رشيق العسكري المصري وغيرهم من شيوخ مصر، وقدم بغداد وحدث بها، فسمع منه ابو عبد الله بن بكير وحدثني عنه عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي وأحمد ابن محمد العتيقى، وقال لي العتيقى: سمعت منه ببغداد بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، وقال لي محمد بن على [3] الصوري: كان مولده في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات بمصر بين [4] سنة خمس وستة عشر [5] وأربعمائة، قال: وكان فقيها مالكيا فرضيا ثقة في الحديث متحريا في الرواية مقبول الشهادة عند القضاة.   [1] راجع التعليقة السابقة [2] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4520 «الأنصناوي» . [3] هكذا في م وس وتاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «على بن محمد» خطأ [4] سقط من م وس [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م «اوست عشرة» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 370 قال الخطيب: ذكر إبراهيم بن سعيد الحبال المصري انه مات في سنة تسع وأربعمائة وعلى بن محمد الأنضناوي [1] من أهل مصر، يروى عن حرملة ابن يحيى التجيبي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ذكره في معجم شيوخه [2] 261- الأنطاكي بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بلدة يقال لها انطاكية وهي من أحسن البلاد في تلك الناحية وأكثرها خيرا، استولى عليها الأفرنج وهي في أيديهم الساعة وهي دار مملكتهم، والدواء المسهل الّذي يقال له الأنطاكي منسوب الى هذه البلدة المعروف بالسقمونياء ولا يكون ببلدة الا بهذه البلدة، قيل ان هذه الآية نزلت [3] في انطاكية «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ» 36: 13. وبها قبر حبيب النجار في السوق كان بها، ومنها جماعة من العلماء المشهورين قديما وحديثا، فالمنتسب اليها ابو الوليد محمد [4] ابن احمد [4] بن الوليد بن محمد بن برد بن يزيد بن سخت الأنطاكي من أهل انطاكية، سمع أباه ورواد [5] بن الجراح ومحمد بن كثير الصنعاني والهيثم ابن جميل وأبا توبة الربيع بن نافع وموسى بن داود ومحمد بن عيسى بن [6] الطباع وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه القاضي ابو عبد الله بن 6 المحاملي   [1] تقدم ان الصواب بالصاد المهملة [2] في معجم البلدان «وأبو عبد الله الحسين ابن احمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بابن الطبري روى عن ابى على هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجى روى عنه ابو عبد الله محمد بن الحسين بن عمرو الناقد بمصر [3] ثبت في ك فقط [4- 4] سقط من م وس، وترى الترجمة في تاريخ بغداد ج 1 رقم 311 [5] ك «داود» خطأ [6] سقط من م وس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 371 ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل ابن محمد الصفار ومكرم بن احمد القاضي وأبو بكر الشافعيّ وغيرهم، وذكره ابو عبد الرحمن النسائي فقال: ابو الوليد بن برد الأنطاكي صالح. وقال الدارقطنيّ: هو ثقة، وذكر ابن المنادي قال: جاءنا الخبر بموت ابى الوليد بن برد الأنطاكي من انطاكية مع الرحالين- يعنى سنة ثمان وسبعين ومائتين. وكذا قال ابو العباس ابن عقدة: انه توفى في سنة ثمان وسبعين ومائتين راجعا من مكة وأبو ... [1] محمد بن [2] عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري وبقية بن الوليد، روى عنه محمد بن الفضل بن جابر السقطي وعلى ابن احمد بن النضر الأزدي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وكان ثقة وجعفر بن محمد الأنطاكي، شيخ يروى عن زهير بن معاوية الموضوعات وعن غيره من الأثبات المقلوبات لا يحل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد ابن عبيد الحماني ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي، كان امام الجامع بأنطاكيّة، يروى عن ابى أيوب سليمان بن عبد الحميد البهراني ومحمد بن احمد بن الوليد بن برد الأنطاكي وغيرهما، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وقال: ثنا محمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي امام الجامع، كان والله ثقيل الروح رحمه الله. قلت: ومات سنة ست عشرة وثلاثمائة   [1] لم يترك في النسخ بياض، ولا بد منه فان اسم الرجل محمد بن عبد الرحمن وترجمته في تاريخ بغداد ج 2 رقم 792 ولم يذكر له كنية فيظهر أن ابا سعد ترك بياضا فأغفله النساخ [2] سقطت من م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 372 وأبو الفضل عبد الله بن إبراهيم بن العباس الأنطاكي المعدل من أهل انطاكية، يروى عن محمد بن احمد بن الوليد بن برد، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ في معجم شيوخه وقال: ثنا ابو الفضل المعدل بأنطاكيّة وكان قليل الرحمة رحمه الله. وأبو عبد الله مهدي بن ميمون بن محمد بن عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي من أهل انطاكية، يروى عن سهل بن صالح، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم، بن المقرئ وذكر انه كتب عنه بإفادة ابى على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ، ثم قال ابو بكر بن المقرئ: لم نسمع من مهدي غير هذا الحديث الواحد بعد جهد وعثمان بن خرزاذ [1] الأنطاكي من مشاهير المحدثين، يروى عن سعد بن محمد العوفيّ، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني على سبيل الإجازة وقال: حدثنا عثمان ابن خرزاذ في كتابه وقد رأيته دخلت انطاكية فدخلنا عليه وهو عليل مسبوت فلم اسمع منه وعاش بعد خروجي من انطاكية ثلاث سنين ونيف [2]   [1] في معجم البلدان (انطاكية) «عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ (في النسخة: خرداذ) الأنطاكي ابو عمرو محدث مشهور له رحلة سمع بدمشق محمد بن عائذ وأبا نصر إسحاق بن إبراهيم الفراديسى وإبراهيم بن هشام بن يحيى ودحيما وهشام ابن عمار وسعيد بن كثير بن عفير وأبا الوليد الطيالسي وشيبان بن فروخ وأبا بكر وعثمان ابني ابى شيبة وعفان بن مسلم وعلى بن الجعد وجماعة سواهم روى عنه ابو حاتم الرازيّ وهو أكبر منه وأبو الحسن بن جوصا وأبو عوانة الأسفرايينى وخيثمة بن سليمان وغيرهم ... » وهو هذا الّذي ذكره ابو سعد ينسب الى جد أبيه راجع تذكرة الحفاظ رقم 650 [2] وفي معجم البلدان «عمر بن على بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد بن زهير بن مطيع بن جرير بن عطية بن جابر بن عوف بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 373 262- الانْظَرْطُوسى بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء وسكون الراء وضم طاء اخرى بعدها الواو وفي آخرها السين، هذه النسبة الى انطرطوس وهي بلدة من بلاد الشام، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد ابن رجاء السجستاني الأنطرطوسي، حدث عن ابى عقيل انس بن سليمان- وقيل سلم [1]- الخولانيّ، روى عنه القاضي ابو القاسم مزاحم بن عميرة الأنطرطوسي [2] هذا كان تولى القضاء بها، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد   [ () ] ذبيان بن مرثد بن عمرو بن عمير بن عمران بن عتيك بن الأزد، ابو حفص العتكيّ الأنطاكي الخطيب صاحب كتاب المقبول سمع ابا بكر الخرائطى والحسن بن على بن روح الكفر طابى ومحمد بن خريم وأبا الحسن بن جوصا، سمع منهم ومن غيرهم بدمشق، وقدم مرة اخرى في سنة 359 مستنفرا فحدث بها وبحمص عن جماعة كثيرة، روى عنه عبد الوهاب الميداني ومسدد بن على الاملوكى وغيرهما وكتب عنه ابو الحسين الرازيّ، ... ، وإبراهيم بن عبد الرزاق ابو يحيى الأزدي- ويقال: العجليّ- الأنطاكي الفقيه المقرئ قرأ القرآن بدمشق على هارون بن موسى بن شريك الأخفش وقرأ على عثمان بن خرزاذ (في النسخة: خرداذ) ومحمد بن عبد الرحمن بن خالد المكيّ المعروف بقنبل وغيرهما وصنف كتابا يشتمل على القراءات الثمان وحدث عن آخرين، روى عنه ابو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني وأبو الحسين بن جميع وغيرهما ومات بأنطاكيّة سنة 338 وقيل في شعبان سنة تسع» . [1] سيأتي فيما بعد «سلم» وفي تهذيب تاريخ دمشق 3/ 135 «انس بن السلم بن الحسن بن السلم» ووقع في معجم البلدان (انطرطوس) «انس بن السلام بن الحسن ابن الحسن بن السلام» كذا، وأرى أن زيادة الألف وهم من بعض الكتبة، ووقع في المعجم الصغير للطبراني ص 58 «انس بن سليم» كذا [2] كأنه سقط «وأبو القاسم مزاحم بن عميرة الأنطرطوسي» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 374 ابن عبدوس النسوي الحافظ وأبو عقيل انس بن سلم [1] الخولانيّ الأنطرطوسي، يروى عن معلل بن نفيل الحراني وغيره، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بأنطرطوس [2] وأبو الدرداء عبد الله ابن محمد بن الأشعث الأنطرطوسي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن عبيدة، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع فيها [3] [4]   [1] تقدم ما فيه، ووقع هنا في م وس «مسلم» خطأ [2] في معجم البلدان في ذكر انس هذه «حدث بدمشق سنة 279 عن عيسى بن سليمان الشيرازي ومخلد بن مالك الحراني وأيوب بن سليمان الرصافيّ المعروف بابن مطاعن وجماعة كثيرة روى عنه ابو القاسم ابن ابى العقب وأبو الحسن بن جوصا وسليمان بن احمد الطبراني وأبو أحمد بن عدي وغيرهم» [3] كأنه يريد سمع منه فيها- اى في انطرطوس. وفي معجم البلدان في ذكر ابى الدرداء هذا «حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وإبراهيم بن محمد ابن عبيدة المددي الحمصي روى عنه ابو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبيّ الأصبهاني المعروف بالأرزنانى (في النسخة: بالأرزبانى) وسليمان بن احمد الطبراني قاله ابو القاسم الحافظ الإمام» [4] وفي معجم البلدان «عمر بن داود بن سلمون بن داود ابو حفص الأنطرطوسي قدم دمشق وحدث عن خيثمة بن سليمان والحسين بن محمد بن داود مأمون ومحمد بن عبيد الله الرفاعيّ وأبى بكر محمد بن الحسن بن ابى الذيال الجوازي الأصبهاني وجماعة كثيرة روى عنه ابو على الأهوازي وأبو الحسين بن الترجمان وأحمد بن الحسن الطيان، وكان يقول ختمت اثنين وأربعين ألف ختمة ومولده سنة 295 ومات [سنة] 390، قال وتزوجت بمائة امرأة واشتريت ثلاثمائة جارية. وعيسى بن يزيد ابو عبد الرحمن الأنطرطوسي الأعرج حدث عن الأوزاعي وأبى على ارطاة بن المنذر روى عنه محمد بن مصفى الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك وقال ابو أحمد الحاكم: حديثه ليس بقائم» . ويستدرك (146- الأنطليشى) في معجم البلدان «انطليش بالفتح ثم السكون وفتح الطاء وكسر اللام وياء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 375 263 الانقلقانى بفتح الألف وسكون النون واللام بين القافين المضمومة والمفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها انكلكان، منها ابو عبد الله مطهر بن الحكم البيع الأنقلقانى، كان من أهل القرآن والعلم راويا لتفسير مقاتل ولكتب على بن الحسين ابن واقد، روى عن عبد الله بن يزيد المقرئ وأضرابه [1] ، كتب عنه مسلم ابن الحجاج القشيري صاحب الصحيح ومقبل بن رجاء الطوسي وعبد الله   [ () ] ساكنة والشين معجمة قرية بالأندلس ينسب اليها عبد البصير بن إبراهيم ابو عبد الله الأنطليشى سمع محمد بن وضاح والخشنيّ وغيرهما، حدث وتوفى وأحمد بن بقي على القضاء قاله ابن الفرضيّ» قال المعلمي الترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 872 ووقع هناك «من أهل قرية ابطليس» كذا وفيه رقم 388 «حكيم بن حفص بن حكيم شيخ كان بقرية ابطليش روى عن عبد البصير بن إبراهيم ... » وفيه رقم 1031 «فرج بن الحارث بن ابى الأسد من أهل قرطبة يكنى ابا سعيد كان يسكن قرية ابطليش ... » راجع فيما تقدم (الأبطليشى) . و (147- الأنعمى) ذكره في القبس وقال «في مراد أنعم بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ- هذا أصله وانتقل الى مراد وقيل: أنعم بن زاهر بن عمرو بن عوبثان بن زاهر بن مراد ذكره ابن الكلبي، ينسب كذلك سالم بن عبد الواحد ابو العلاء روى عن عمرو بن هرم، روى عنه وكيع والصباح بن محارب قال ابو حاتم: يكتب حديثه ... » . و (148- الانفى) بفتح فسكون أورده في القبس وقال «في تميم انف الناقة وهو جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم المخبل الشاعر وهو ربيع ابن ربيعة بن عمرو بن قتال بن انف الناقة» و (149- الانفى) ذكره التبصير مميزا بينه وبين سابقه قال «وبفتح النون محمد بن حسن الأنفى الملكي القاضي متأخر كتب عن الذهبي وغيره» . [1] م وس «وأخبر انه» وهو تحريف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 376 ابن محمود السعدي وأبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن بن بشار المروزي [1] وغيرهم [1] [2] 264- الأنماري بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أنمار .... [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو سفيان الأنماري [4] ، يروى الطامات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، يروى عن حبيب بن [عبد الله بن] ابى كبشة [5] ، روى عنه بقية بن الوليد حديث يعجبه النظر الى الأترنج والحمام الأحمر وأبو الحسن احمد بن الخضر بن احمد بن محمد بن عبد الله [6] بن نهيك بن عبد المطلب بن منصور ابن طلحة بن زهير الأنماري الشافعيّ الفقيه الحافظ، وزهير الأنماري [7] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نيسابور، كان اماما حافظا فاضلا، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأبا الحسن احمد بن النضر ابن عبد الوهاب وأبا إسحاق إبراهيم بن على الذهلي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد القرشي وأبو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] (الأنكلكانى) في الّذي قبله [3] بياض في ك نحو ثلاث كلمات وفي اللباب «أنمار عدة بطون من العرب منهم أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت ابو بحيلة وخثعم ... ومنهم أنمار مذحج ... ومنهم أنمار بن بغيض ابن ريث بن غطفان ... ومنهم أنمار بن مازن بن عمرو بن تميم» [4] أراه من أنمار التي منها ابو كبشة- وسيأتي- لأنه روى عن حبيب بن عبد الله بن ابى كبشة الأنماري عن أبيه عن جده [5] هو أبو كبشة الأنماري قيل من أنمار مذحج وقيل من أنمار بن بغيض [6] مثله في اللباب، ووقع في م وس «عبد الملك» [7] في اللباب: انه من أنمار مذحج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 377 محمد بن عبد الله الحافظ، وكان ابو على الحافظ يقول: ما لأحد عليّ في العلم من المنة ما لأبى الحسن الشافعيّ فإنه حملني الى مجلس إبراهيم بن ابى طالب وحثى على سماع الحديث، وكان ابو بكر بن إسحاق الصبغى يقول: ما نعلم لأبى الحسن الشافعيّ جرما إلا فقره، وتوفى ابو الحسن الأنماري الشافعيّ في جمادى الآخرة سنة اربع وأربعين وثلاثمائة [1] 265- الأنماطي بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة الى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط، والمشهور بهذه النسبة حبيب بن ابى حبيب [2] الجرمي الأنماطي صاحب الأنماط من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وهو جد عبد الرحمن بن محمد ابن حبيب بن ابى حبيب [2] ، روى عنه موسى بن إسماعيل وحيان بن سليمان [3] الجعفي الأنماطي [من أهل الكوفة بياع الأنماط، يروى عن سويد بن غفلة [4] ، روى عنه منصور بن المعتمر والثوري وأبو الحسين زيد بن الحسن القرشي الكوفي الأنماطي [5]] ، صاحب الأنماط هو كوفى منكر الحديث، حدث عن معروف بن خربوذ وعلى بن المبارك وجعفر بن محمد بن على، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي ونصر بن عبد الرحمن الوشاء وعلى ابن المديني وإسحاق بن راهويه وغيرهم وأبو العباس/ محمد بن الحسين   [1] ومن أنمار بن مازن بن عمرو بن تميم عبيد الله بن العيزار الأنماري، قاله خليفة ونقله صاحب اللباب [2- 2] ثبت في ك فقط [3] كذا ومثله في تاريخ البخاري، والّذي في كتاب ابن ابى حاتم والثقات «سلمان» [4] في النسخ «علقمة» خطأ [5] من م وس وع، وسقط من ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 378 ابن عبد الرحمن الأنماطي من. أهل بغداد. سمع سعيد بن سليمان الواسطي ويحيى بن يوسف الزمى وداود بن عمرو [1] الضبيّ وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الأزدي [2] ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزاز [3] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وعلى بن محمد المصري وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبيّ وأبو بكر بن خلاد. وكان ثقة، وقال ابو الحسين بن المنادي: ابو العباس الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه، توفى الأيام مضت من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائتين [4] 266- الانيسونى بفتح الألف والنون المكسورة ثم الياء الساكنة   [1] م وس «عمر» خطأ [2] في تاريخ بغداد ج 2 رقم 678 «الأرزي» وهو الصواب وقد تقدم في رسم (الأرزي) [3] هكذا في ك وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه، ووقع في م وس وع «البزار» [4] يستدرك (150- الأنوفارى) هو أبو نصر احمد بن على بن خلف بن الياس بن حموى بن خناش بن جكّان بن حيدن الأنوفارى البخاري. ذكر في الإكمال في رسم (خنّاش) رسم (حموى) ورسم (حيدن) وعنه صاحب التوضيح في رسم (خناش) ولكن وقع فيه «الانوقارى» ونسخ الإكمال اثبت. و (151- الانّى) أورده صاحب القبس وقال «انّى قرية بواسط منها ابو الحسن على بن موسى بن بابا روى له ابو سعد الماليني عن انس ومسرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قول الله تعالى (وان جندنا لهم الغالبون) قال هم أهل السنة والجماعة» اجحف في الاختصار كعادته. وفي معجم البلدان «انا بالضم والتشديد عدة مواضع بالعراق- عن نصر» فلعل هذا منها فيكون النسبة بضم الهمزة وتشديد النون، وحذف الألف المقصورة الرابعة في النسب جائز. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 379 آخر الحروف ثم السين المهملة المضمومة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أنيسون وهي قرية من قرى بخارا، ومنها ابو الليث نصر ابن زاهر بن عمير بن حمزة الأنيسونى البخاري، يروى عن ابى عبد الله بن ابى حفص وأسباط بن اليسع، روى عنه جماعة [1] باب الألف والواو 267- الاوّابى بفتح الهمزة وتشديد الواو وفي آخرها الباء المنقوطة واحدة، هذه النسبة الى بنى الأواب وهو بطن من تجيب، والمشهور بهذه النسبة زياد [2] بن نافع الأوابى، يروى عن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه بكر بن سوادة [3]   [1] يستدرك (152- الأنيفى) أورده في القبس وقال «في أشجع انيف بن ثعلبة ابن قنفذ بن خلاوة [بن سبيع] بن بكر بن أشجع، منهم جبيلة بن عامر بن انيف صاحب حلف النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن الكلبي ولم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون» وانظر الإصابة رقم 1096. قال المعلمي ومنهم نعيم بن مسعود ابن عامر بن انيف الأشجعي صحابى مشهور [2] في التوضيح «أم يونس بن عبد الأعلى فليحة بنت ابان بن زياد هذا فيما ذكره ابن يونس» [3] ومنهم مخيس ابن ظبيان الأوابى، راجع التعليق على الإكمال 1/ 121. ويستدرك (153- الأوارجي) وهو أبو على هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجى روى عنه ابو عبد الله الحسين بن احمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بابن الطبري- كما تقدم في التعليق على (الأنضناوي) رقم (260) . و (154- الاواسى) أورده في القبس قال «الاواسى بالضم في الأزد، انشد الهمدانيّ للشنفرى بن مالك: وفي الأرض منأى ... » ذكر ثلاثة أبيات من اللامية ولم يزد. وفي ترجمة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 380 268- الأواني بفتح الهمزة والواو المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اوانا وهي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند صريفين على الدجلة، مضيت اليها غير مرة مجتازا وقاصدا وبها قبر مصعب بن الزبير رضى الله عنهما، حدث من أهلها جماعة، منهم يحيى بن عبد الله الأواني، يروى عن إبراهيم بن ابى يحيى وابن ابى عصمة وأبى زيد ثابت ابن يزيد الأحول [1] ، روى عنه احمد بن ابى يحيى الأحول وسماعة بن   [ () ] الشنفري من الأغاني وغيرها انه من بنى الحارث بن ربيعة بن الأواس بن الحجر ابن الهنء بن الأزد. وممن ذكر ذلك البغدادي في الخزانة 2/ 16 وقال «والاواس بفتح الهمزة والحجر بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم والهنء بتثليث الهاء» قال المعلمي إذا كانت الهمزة مضمومة كما في القبس فالظاهر أن الواو مخففة وإن كانت الهمزة مفتوحة كما في الخزانة فيشبه ان يكون الواو مشددة والله اعلم والظاهر انه بالضم وتحفيف الواو وقد جرى عليه في التبصير ذكر (الإراشي) وقد تقدم ثم ذكر (الإواسى) بالكسر كما يأتى ثم قال «وبالضم في الأزد وفي قضاعة» . و (155- الإواسى) بالكسر ذكر في التبصير (الإراشي) وقد تقدم، ثم قال «وبواو بدل الراء، والسين مهملة ابو محمد الإواسى الراجز حكى عنه ابو على القالي في اماليه» . [1] كذا وإنما في الإكمال 1/ 122 «يحيى بن عبد الله الأواني عن إبراهيم بن ابى يحيى روى ابن ابى عصمة عن أبيه عنه» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7481 «يحيى بن عبد الله الأواني من أهل اوانا حدث عن ابى زيد ثابت بن يزيد الأحول روى عنه احمد بن يحيى الأحول» فجعلهما ابو سعد واحدا. وهذا قريب وجعل ابن ابى عصمة شيخا ليحيى وإنما روى عن أبيه عن يحيى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 381 حماد بن عبيد الله الأواني من أهل اوانا، حدث عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة، روى عنه موسى بن حمدون [1] ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريان أحاديث مستقيمة وأبو الحسن على بن محمد بن احمد الأواني الضرير المعروف بالموصلى شيخ مستور، سمع، ابا الحسن على بن محمد بن محمد الأنباري، كتبت عنه ببغداد وسألته عن ولادته فما عرف غير أنه قال: ولدت بأوانا، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة [2] 269- الاوبرى بضم الألف وفتح الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أوبر وهي احدى قرى بلخ، والمشهور بالنسبة اليها ابو حامد احمد بن يحيى بن هشام الأوبرى، يروى عن احمد بن منصور الرمادي ومحمد بن على بن ابى حسان وإسماعيل بن مجمع بن خالد الكلبي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى في شوال سنة خمس وثلاثمائة، وهو ابن اربع وسبعين سنة [3]   [1] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 9 رقم 796، ترجمة سماعة، وج 13 رقم 7027 ترجمة موسى، ووقع في م وس وع «هارون» [2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 121- 122 وثم عن ابن نقطة «مليح بن رقبة ابو الحسن الأواني» وقد قيل فيه الأبوانى كما يأتى في رسم الإيواني من التعليق على هذا الكتاب ان شاء الله ورجحه صاحب التبصير. [3] يستدرك (156- الاوبهى) في معجم البلدان «اوبه بالفتح ثم السكون قرية من اعمال هراة قريبة منها ينسب اليها الفقيه عبد العزيز الأوبهى مات سنة 428. وأبو منصور الأوبهى مات سنة 403. وأبو عطاء إسماعيل بن محمد بن احمد الهروي الأوبهى روى عنه ابو الحسن بشرى وذكر أنه سمع منه بفيد. وعبد المجيد ابن إسماعيل بن محمد ابو سعد القيسي الهروي الحنفي قاضى بلاد الروم ولد بأوبه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 382 270- الاودنى بفتح [1] الألف وسكون الواو وفتح الدال المهملة والنون، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها اودنه بناحية ختفر [2] وهو نهر بتلك الناحية، والمشهور بهذه النسبة امام أصحاب الحديث ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن بصير بن ورقة [3] الأودنى، امام أصحاب الشافعيّ في عصره، وكان حريصا على طلب العلم راغبا في نشره لم يترك طلبه الى آخر عمره وما خرج من بيته الا والدفتر في كمه، يروى عن الهيثم بن كليب الشاشي وأبى بشر [4] احمد بن محمد بن عمرو المصعبي ومحمد ابن صابر بن كاتب وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه غنجاز وأبو عبد الله الحليمي وأبو العباس المستغفري، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقبره مشهور بكلاباذ- هكذا سمعت ابا الرضى محمد بن محمود الطرازي يقوله ببخارا ومن هذه   [ () ] تفقه بما وراء النهر على البرودي والسيد الأشرف والقاضي فخر وغيرهم وأخذ عنه جماعة أئمة وله مصنفات في الفروع والأصول وخطب ورسائل وأشعار وروايات ودرس العلم ببغداد والبصرة وهمذان وبلاد الروم ومات بقيسارية في رجب سنة 537. [1] كذا في ك وهو مقتضى الإكمال وصرح به الحازمي وغيره، لكن في م وس وع «بضم» وكذا في اللباب وإياه نقل ياقوت عن المؤلف غير أن المؤلف سمى القرية (اودنة) وسماها غيره (اودن) راجع معجم البلدان [2] كذا في ك، وفي م وس وع «حيفر» والله اعلم. [3] هكذا في ك ومثله في زيادات المستغفري وطبقات الشافعية، ووقع في م وس وع والإكمال عدة نسخ منه واللباب بنسخة ومعجم البلدان «ورقاء» انظر الإكمال 1/ 320 [4] ك «ابى بشير» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 القرية من أصحاب الرأى الفقيه ابو سليمان داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودنى، يروى عن ابى عبد الرحمن بن ابى الليث كتبه: كتاب ذكر الصالحين، وكتاب احداث الزمان، وكتاب رحمة البهائم، وكتاب فضائل القرآن وغيرها، صحب صالح بن محمد البغدادي الحافظ [1] وابناه [2] الفقيه ابو سلمة عبد الصمد والحافظ ابو سهل عبد الحميد، سمعا من ابى الفضل بن ابى حفص الترمذي بترمذ كتب الطحاوي عنه، وسمعا من الفقيه ابى القاسم عبد الله ابن احمد النسوي مسند الحسن بن سفيان، وسمعا من ابى جعفر الزجاج وكيل ابى على بن سموحادل [3] بمرو كتاب مناقب ابى حنيفة رحمه الله كتاب جليل، هكذا ذكره الحاكم [4] البصيري [5] في كتاب المضاهاة قال البصيري [5] : سمعت الفقيه ابا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود يقول سمعت جدي يقول خرج صالح بن محمد ابو على الحافظ البغدادي إلينا بقرية اودنة   [1] كأنه ترك هنا ذكر محمد ولد داود المذكور كما يدل عليه ما يأتى [2] ظاهر أن الضمير لداود لكن يأتى فيما بعد «ابا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود» وهو يدل على ان هذين الابنين هما ابنا محمد بن داود فعلى هذا كأنه ترك ذكر محمد بن داود ثم توهم انه ذكره فقال «وابناه ... » وراجع الإكمال 1/ 149- 150 والجواهر المضيئة رقم 607 وعارض بما هنا وأعجب [3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «سمحول» وربما كان «سيمجور» وأبو على ابن سيمجور كان أميرا في تلك الجهات حوالي منتصف القرن الرابع والله اعلم [4] في م وس وع «الحافظ» وهو أشبه وقد مر ذكره في رسم (الأنبردواني) ويأتى في رسم (البصيري) ولم يصرح بوصفه بالحاكم ولا بالحافظ. [5] في م وس وع «البصري» خطأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 384 وجلس [1] مجلسا إذ اطلع ابنه فقال: دعوت الله ان يرزقني ولدا فرزقني حملا- وأشار الى ابنه على وأحمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عنه غنجار الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن محمد اليزدي [2] ثم النيسابورىّ ومن القدماء ابو منصور احمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عن عبد الرحمن بن صالح المصري ويحيى بن محمد اللؤلؤي وموسى بن قريش التميمي وسفيان بن عبد الحكيم [3] وغيرهم، روى عنه داود بن محمد بن موسى الأودنى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة [4] 271- الأودي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أود بن صعب بن سعد العشيرة من منحج، والمشهور بهذه النسبة ابو إدريس إبراهيم بن ابى حديد الأودي- ويقال ابن حديد- يروى عن على رضى الله عنه، عداده في الكوفيين، روى عنه إسماعيل بن سالم وربيعة بن ناجذ [5] الأسدي الأودي من أهل الكوفة، يروى عن على رضى الله عنه، [6] روى عنه [6] ابو صادق وأبو الهذيل غالب   [1] ك «وجلسا» وكأنها «وجلسنا» [2] م وس وع «البردي» خطأ [3] هكذا في ك ومثله في الإكمال وغيره، ووقع في م وس وع «عبد الحكم» [4] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 149- 150 [5] م وس وع «باحيد» خطأ، و (ناجذ) هكذا بالذال المعجمة في ك وعدة مراجع، ووقع في بعضها بالمهملة، راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 4 ق 1 رقم 1117، وبالإهمال ضبط في الخلاصة والتاج ولا ارى ذلك مقنعا والله اعلم- ثم وجدت في استدراك ابن نقطة ما لفظه: «باب ناجذ وماجد- اما ناجذ بفتح النون وكسر الجيم وآخره ذال معجمة فهو ربيعة بن ناجذ ... » فلله الحمد [6- 6] سقط من م وس وع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 385 ابن الهذيل الأودي من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه سفيان الثوري وعمرو بن ميمون الأودي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وسعد بن ابى وقاص وعبد الله بن مسعود ومعاذ ابن جبل رضوان الله عليهم وهزيل- بالزاي- بن شرحبيل الأودي، عن ابن مسعود وأبى موسى/ الأشعري، روى له البخاري في الصحيح حديثا في الفرائض وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان، يروى عن هزيل الأودي وأبو عبد الله إدريس بن يزيد الأودي والد عبد الله ابن إدريس الأودي، فقيه أهل الكوفة في عصره وأحمد بن عثمان ابن حكيم الأودي، من شيوخ البخاري ومسلم، يروى عن شريح ابن مسلمة وغيره، توفى سنة ستين ومائتين وعلى بن حكيم الأودي، من شيوخ مسلم تفرد به [1]   [1] يستدرك (157- الاوربى) في معجم البلدان «اوربة- بالفتح ثم السكون وفتح الراء والباء الموحدة وهاء ... قال ابو طاهر الأصبهاني: اوربة من قرى دانية بالأندلس منها ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحضرميّ الأوربي حج وسمع بمكة زاهر بن ظاهر الشحامي وعاد الى الإسكندرية وحدث بها عنه، وقد كتبت عنه اناشيد عن أبيه» . و (158- الاوريولى) في معجم البلدان «اوريوله بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء مضمومة ولام وهاء مدينة قديمة من اعمال الأندلس من ناحية تدمير ... منها خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوريولي يكنى ابا القاسم روى عن أبيه وأبى الوليد الباجي وغيرهما وكان فقيها أديبا شاعرا مفلقا واستقضى بشاطبة ودانية وله كتاب في الشروط وتوفى سنة 505. وابنه محمد بن خلف ... ابو بكر روى عن أبيه وغيره وكان معنيا بالحديث ... وله كتاب الاستلحاق على ابى عمر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 272- الأوزاعي بفتح الألف وسكون الواو وفتح الزاى في آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأوزاع وهي قرى متفرقة فيما أظن بالشام فجمعت، وقيل لها الأوزاع، [وقيل انها قرية تلى باب دمشق يقال لها الأوزاع- وهو الصحيح [1]] ينسب اليها ابو أيوب مغيث بن سمى الأوزاعي،   [ () ] عبد البر في كتاب الصحابة في سفرين وهو كتاب حسن جليل، وكتاب آخر أيضا في أوهام كتاب الصحابة المذكور، وأصلح أيضا أوهام المعجم لابن قانع في جزء، ومات سنة 520 وقيل سنة 519» . وفي القبس «اوريولة احدى مدن تدمير السبعة من معاقل الأندلس كثيرة الخيرات عظيمة المغلات وهي أول ارض مس جلدي ترابها وبها قبور آبائي وأجدادى رحمهم الله وأدركت بها من العلماء الفقيه الفاضل القاضي ابا القاسم خلف بن سليمان بن فتحون ولى قضاء شاطبة ثم دانية ثم استعفى ورجع الى بلده وكان لا يخرج الا الى الجمعة أو إلى سنة وكان ورعا زاهدا صائم الدهر حسن الأخلاق جميل العشرة كريم الصحبة بارا بإخوانه وأصلا لقرابته صحب ابا الوليد سليمان بن خلف الباجي وأخذ عنه صحيح البخاري وكان دربا بالأحكام اماما في التوثيق وله كتاب التمهيد وله شعر حسن وتوفى بأوريولة يوم الأربعاء لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة خمس وخمسمائة. وابنه الحافظ ابو بكر محمد سمع من أبيه ومعه ومن الحافظ ابن على الصدفي وذيل على كتاب ابى عمر قدر نصفه وله تنبيه على اوهامه وتوفى ببلده ليلة الثلثاء مستهل ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة وصلى عليه قاضى القضاة بالشرف ابو محمد ابن ابى عرجون وصل قاصدا لذلك من مرسية» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1095 «مالك بن طوريل الثقفي من أهل لورقة ... توفى رحمه الله بمدينة أوريولة سنة اربع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثمانين سنة» . [1] ليس في ك، والمرجح انه في الأصل اسم لقوم أصلهم من حمير ودخلوا في همدان نزلوا تلك القرية فسميت باسمهم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 387 يقال انه أدرك زهاء ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن واقد وأهل الشام وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد ابن عمرو الأوزاعي، قال ابو حاتم بن حبان البستي: من حمير والأوزاع التي نسب اليها قرية بدمشق خارج باب الفراديس، يروى عن عطاء والزهري، روى عنه مالك والثوري وأهل الشام: مات سنة سبع وخمسين ومائة، وكان محتلما في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم ومرابطيهم، وكان السبب في موته انه كان مرابطا ببيروت ودخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات فيه، وقبره ببيروت مشهور يزار، وكان مولده سنة ثمانين، وقد روى عن ابن سيرين نسخة، روى عنه بشر بن بكر التنيسي، ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئا، قال الأوزاعي: قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما ودخلت على محمد بن سيرين فاشترط علينا ان لا نجلس فسلمنا عليه قياما [1]   [1] يستدرك (159- الاوزكندى) في معجم البلدان «اوزكند- بالضم والواو والزاى ساكنان- بلد بما وراء النهر ... ينسب اليها جماعة منهم على بن سليمان بن داود الخطيبيّ ابو الحسن الأوزكندى، قال شيرويه قدم همذان سنة 405 روى عن ابى سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبى الحسن محمد بن القاسم الفارسي وأبى سعد الخركوشي وأبى عبد الرحمن الشامي وغيرهم» . و (160- الأوسانى) أورده القبس وقال «الأوسانى في حضرموت قال الهمدانيّ ذو أوسان ابن وائل بن معاوية بن يعفر بن مرة بن حضرموت منهم محمد بن احمد بن إسماعيل ابن محمد بن قيس بن عمرو بن جودان بن عمرو بن عامر بن ذي اوسان روينا عنه» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 388 273- الأوسي بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى الأوس وهو بطن من الأنصار وأبو عمرو سعد بن معاذ ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث الأوسي الأنصاري، بدري: مات بالمدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد قريظة وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ- رضى الله عنه وأبو الحسين إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري الأوسي، ذكرته في الأنصاري وأوس اسم لبعض أجداد المنتسب اليه. منهم ابو الحسن احمد بن محمد بن أوس بن أصرم البلخي الأوسي الصوفي يعرف بابن أوس، كان من أهل بلخ كتب الكثير، وكان ثقة متيقظا في امر الدين والرواية، روى عن محفوظ بن سهل الفارسي وجماعة من البلخيين، قال ابو سعد الإدريسي: قدم سمرقند وكتب عنا وكتبنا عنه وكان يختلف معنا ببخارا الى خلف [1] بن محمد الخيام وسمع معنا عن مشايخها وانصرف منها الى بلخ ومات بها بعد السبعين والثلاثمائة فيما أظن [2] 274- الاوشى بضم الألف والشين المعجمة المكسورة، هذه النسبة   [1] ك «خلد» خطأ [2] يستدرك (161- الأوشدى) أورده القبس وقال «أوشد موضع بساحل القيروان سكنه محمد بن سليمان [الأوشدى] شيخ من أهل الأدب والظرف، وذكره ابو على الحسن بن ابى سعيد وذكر له اشعارا توفى سنة تسع وتسعين ومائتين» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 389 الى اوش من بلاد فرغانة معروفة، وعمران بن موسى الأوشي منها. قرأت في كتاب المضاهاة من تصانيف ابى كامل البصيري: أجاز لنا الحافظ ابو بكر الجرجرائى، قال رأيت ابا الحسن على بن الحسن الحافظ وبزق في ثوبه، قال رأيت عمران بن موسى الأوشي بفرغانة بزق في ثوبه، قال رأيت ابا عدي عبد الله بن عبد الرحمن بزق في ثوبه، قال رأيت سويد ابن عبد العزيز بزق في ثوبه، قال رأيت حميد بن زاذويه الطويل [1] بزق في ثوبه، قال رأيت انس بن مالك رضى الله عنه بزق في ثوبه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه ومسعود بن منصور [بن مرسل [2]] الأوشي سكن سمرقند، كان فقيها فاضلا وكان يدرس في رباط حمزة، حدث عن ابى جعفر محمد بن على العرفي [3] السمناني [4] ، وذكر عمر ابن احمد النسفي ان مسعود بن منصور الأوشي وأهله وولده ماتوا كلهم   [1] ثبت في ك فقط [2] ليس ما بين الحاجزين في م وس وع، وفي ك بدله «بن منصور» ولفظ منصور من سبق القلم والصواب «مرسل» ففي كتاب ابن نقطة والتوضيح «مسعود بن منصور بن مرسل» وقال ابن نقطة في حرف الميم «باب مرشل ومرسل- ... وأما مرسل بضم الميم وسكون الراء وفتح السين المهملة فهو مسعود بن منصور بن مرسل الأوشي تقدم ذكره في أول الكتاب» . [3] كذا وقع في ك وقع في سائر النسخ «المغربي» ولا أدرى ما هو وسيأتي هذا الاسم في رسم (السمناني) بدون هذه الكلمة فاللَّه اعلم [4] في المشتبه والتبصير ان مسعودا هذا حدث عن عمر بن محمد الزرنجرى ببغداد لما حج سنة 611 وهذا وهم بعيد نبه عليه في التوضيح ويأتى إيضاحه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 390 في ليلة واحدة منتصف ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة [1] [2] 275- الاوصابى بفتح الألف وسكون الواو وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أوصاب وهي قبيلة من حمير، والمنتسب اليها أم الدرداء امرأة ابى الدرداء اسمها هجيمة بنت حيي الأوصابية، قال ابو حاتم بن حبان: كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس   [1] في المشتبه والتبصير «سنة 619» واعترضه في التوضيح، وهو عجيب فان المؤلف ابا سعد السمعاني توفى سنة 562 وعمر بن احمد النسفي الّذي نقل ابو سعد عنه وفاة مسعود وعنه حكيت في المشتبه والتبصير ونعته في المشتبه بقوله «الحافظ» أراه عمر بن محمد بن احمد النفسي المتوفى سنة 537 مشهور وهو من شيوخ ابى سعد، فكيف يؤرخان وفاة من مات بعدهما بدهر؟ [2] في استدراك ابن نقطة «ومحمد ابن احمد بن على بن خالد الأوشي ابو عبد الله سكن بخارا ثم قدم بغداد حاجا سنة احدى عشرة وستمائة وحدث بها عن ابى حفص عمر بن محمد الزرنجرى سمع منه بعض أصحابنا» وذكره الذهبي في المشتبه قال «وأبو عبد الله محمد بن احمد بن على ابن خالد الأوشي درس المذهب ببخارا وحج فأخذ عنه ابن الدبيثى مات سنة 613» ولم يذكر سنة قدومه وروايته عن الزرنجرى لأنه حول ذلك الى مسعود كما مر. وتبعه التبصير. ثم قال في المشتبه «وسراج الدين على بن عثمان الشهيدى الأوشي عن العلامة ناصر الدين محمد بن يوسف السمرقندي أجاز للقاضي ابى نصر احمد بن محمد الزاهدي البخاري. والقدوة الزاهد شرف الدين ابو الفتح على بن محمد بن على الأوشي اقام بخجند مدة ووعظ ببخارا وبعد صيته ثم قدم بغداد ورزق القبول التام، مات ببغداد سنة 671» وذكرهما التبصير باختصار ثم قال «ذكرهم ابو العلاء الفرضيّ» قال المعلمي فالتخليط من ابى العلاء وتبعه الذهبي وابن حجر بلا نقد والله المستعان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 وستة أشهر بدمشق، وليست هذه بأم الدرداء الكبرى تلك كريمة [1] بنت ابى حدرد، والصغرى ماتت بعد سنة احدى وثمانين وهي تروى عن زوجها ابى الدرداء وكعب بن عاصم الأشعري رضى الله عنهما، وكانت من العابدات، روى عنها أهل الشام 276- الاوفاضى بفتح الألف وسكون الواو والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، ذكر ابو الحسن الدار قطنى في باب الأوفاض قال: الأوفاض من أهل الصفة وكان ابو هريرة منهم، والأوفاض الضعفاء والمرضى، وقال ابو رافع: ان الحسن بن على رضى الله عنه حين ولد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلقى شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الوراق في سبيل الله على الأوفاض! ثم ولد حسين فصنعت به كذلك- فسألت عن الأوفاض فقيل: المرضى [2]   [1] هذا قول ابن حيان والمعروف أن اسم أم الدرداء الكبرى خيرة بنت ابى حدرد. [2] في اللباب- المطبوعة- وإحدى مخطوطتى مكتبة الحرم «قلت فاته الأوفى» ولم يزد على ذلك. ويستدرك (162- الاوقى) في معجم البلدان «أوه بفتحتين، قرية بين زنجان وهمذان منها الشيخ الصالح الزاهد ابو على الحسن بن احمد بن يوسف الأوقى لقيته بالبيت المقدس ... وسمعت عليه جزءا وكتبت عنه وسألته عن نسبه فقال انا من بلد يقال لها أوه فقال لي السلفي الحافظ ينبغي ان تزيد فيه قافا للنسبة فلذلك قيل لي الأوقى وسمع السلفي وغيره ولقيته سنة 624» قال المعلمي ليست بزيادة وإنما هي ابدال الهاء الساكنة في آخر الكلمة الأعجمية قافا كنظائره. و (163- الأولبى) في معجم البلدان «اولب ... قال ابو طاهر السلفي انشدنى إبراهيم بن المتقن بن إبراهيم السبتي بالإسكندرية قال انشدنى ابو محمد إبراهيم بن صاحب الصلاة الأولبى بحمص الأندلس لنفسه ... » . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 392 277- الاولومى بفتح الألف وسكون الواو وضم اللام وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى اولوم وهو بطن من الصدف، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد ابيض بن محمد بن ابيض الصدفي الأولومى، يروى عن ابى عبد الرحمن المقري 278- الاولاسى بالواو الساكنة بين اللام الفين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اولاس وهي بلدة على ساحل بحر الشام، منها ابو الحارث الأولاسي، كان من المشايخ الكبار وله آيات وكرامات وعجائب [1] 279- الاوَيْسى بضم الألف وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أويس وهو اسم رجل وهو أويس ابن سعد بن ابى سرح العامري أخو عبد الله بن سعد شهد فتح مصر، ومن ولده ابو جعفر الأويسي، من ساكني مكة قدم مصر ونزل خطة جده، وكان رجلا صالحا/ قاله ابن يونس [2] باب الألف والهاء [3] 280- الاهْجُورى بضم الألف وسكون الهاء وضم الجيم وفي   [1] يستدرك (164- الأويزى) أورده القبس وقال «اوبز قرية بمروروذ منها ابو محمد جعفر بن محمد روى له الماليني عن بشر بن سحيم: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق فقال لا يدخل الجنة الا مؤمن وأن هذه الأيام أيام اكل وشرب» [2] ومن ولده أيضا ابو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد يعرف بالأويسي، وهو من رجال التهذيب. وذكر صاحب اللباب إسماعيل بن ابى أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن ابى عامر الأصبحي وهو من رجال التهذيب [3] يستدرك (165- الأهتمي) أورده القبس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 393 آخرها الراء، هذه النسبة الى الأهجور وهو بطن من المعافر، منها ابو الفرج نهد [1] بن منصور المعافري الأهجورى، قال ابو سعيد بن يونس: حدث في مسجد الأهجور من المعافر، روى عنه [2] موسى بن سلمة وابن وهب ورأيته [3] في ديوان المعافر بمصر في بنى حارف [4] ، يقال: توفى سنة ثمان وأربعين ومائة [5]   [ () ] وقال «في تميم الأهتم، هو سنان بن سمى بن الأشد سنان بن خالد بن منقر سمي الأهم لأن قيس بن عاصم ضربه بقوس فهتم فمه يوم الكلاب الأول وهم أهل بلاغة، منهم خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم له رواية وهو صاحب بلاغة وحكم جلس الى رجل بذي اللسان من بنى عبد الدار فقال له [العبدري] : أنت كن هو خالد في النار وأبوك صفوان عليه تراب وأنت ابن الأهتم والصحيح خير من الأهتم، فقال: وأنت هشمتك هاشم وأمتك أمية وخزمتك مخزوم وعزتك عبد العزى وقصتك (؟) قصي فأنت عبدها وعبد دارها تفتح لهم بابها إذا دخلوا وتغلق عليهم وراءهم إذا خرجوا، فانصرف العبدري الى منزله فمات فجأة فجعل اماؤه يصحن: واقتيل ابن صفوانا. وعمرو بن الأهتم ابو ربعي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ... ، وممن ينسب كذلك يحيى بن الحجاج المنقري البصري..» قال المعلمي هو من رجال التهذيب والّذي فيه «يحيى بن ابى الحجاج الأهتمي المنقري الخاقانيّ ابو أيوب البصري وهو يحيى بن عبد الله بن الأهتم .... » . [1] هكذا في ك وهكذا ضبط في الإكمال 1/ 379، ووقع في بقية النسخ «بهد» . [2] نحوه في الإكمال، وفي م وس وع «عن» خطأ [3] اى رأيت اسمه مكتوبا- فإنه لم يدركه ولا كاده [4] كذا، وفي م «حارق» والله اعلم [5] يستدرك (166- الأهلمى) في معجم البلدان «أهلم بضم اللام بليدة بساحل بحر ابسكون من نواحي طبرستان ينسب اليها إبراهيم بن احمد الأهلمى روى عن احمد بن يوسف روى عنه باكويه» وتقدم في رسم (الإسحاق) «حدثني عنه .... وأبو بكر محمد بن الحسين الطبري بأهلم» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 394 281- الاهناسى بفتح الألف وسكون الهاء وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اهناس وهي بليدة بصعيد مصر، نسب اليها دحية بن المغصّب [1] بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأهناسي لأنه خرج منها، قال ابو سعيد بن يونس: دحية بن المغصّب [1] كان قد ثار من صعيد مصر بناحية اهناس ودخل ألواح من غربي مصر، قتل بمصر سنة تسع وستين ومائة وله اخبار 282- الأهوازي بفتح الألف وسكون الهاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى الأهواز وهي من بلاد خوزستان، وتنسب جميع بلاد الخوز الى الأهواز [يقال لها كور الأهواز [2]] ، والبلدة التي هي الأهواز الساعة يقال لها سوق الأهواز وهي على قرب من أربعين فرسخا من البصرة وكانت احدى البلاد المشهورة المشحونة بالعلماء والأئمة والتجار والمتمولين من أهل البلد والغرباء وقد خربت أكثرها وبقيت التلال، ولم يبق بها الا جماعة قليلة، والمشهور بالنسبة اليها من القدماء الضحاك ابن زيد الأهوازي، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عبد الملك ابن مروان الأهوازي، وكان ممن يرفع المراسيل ويسند الموقوف   [1] كذا في ك في الموضعين، ووقع في بقية النسخ «العصب» واختلفت المراجع- العصب- العضب- الصعب- المصعب- والّذي في رسم (دحية) من إكمال ابن ماكولا «المعصب» هكذا في عدة مواضع هناك بإهمال العين وإثبات علامة الإهمال تحتها في نسخة دار الكتب وهي معتمدة يندر فيها الخطأ، وهكذا (المعصب) في خطط المقريزي 1/ 307، آخر الصفحة وهكذا في النجوم الزاهرة 2/ 49 وفي حاشيته انه كذلك في اصليه المخطوطين، وأراه الصواب [2] ليس في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 395 لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر ومنها ابو الطيب محمد بن احمد بن موسى ابن هارون بن الصلبت الأهوازي، سكن بغداد وحدث بها عن ابى خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ ومحمد بن جعفر القتات [1] وإبراهيم بن شريك الكوفيين وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن محمد البراتى [2] ، روى عنه ابنه ابو الحسن احمد وأبو القاسم عبد الرحمن ابن عبيد الله الحرفى [3] ، ومات في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وزيد ابن الحريش الأهوازي، يروى عن عمران بن عيينة، روى عنه عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي وابنه احمد بن زيد بن الحريش الأهوازي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسين [4] محمد بن الحسن بن احمد بن محمد بن موسى بن عمران الأهوازي المعروف بابن ابى على الأصبهاني، قدم بغداد من الأهواز وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن دارا وأحمد بن محمود بن خرزاذ ومحمد بن احمد بن إسحاق الشاهد [5] الأهوازيين وعن ابى احمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، سمع منه ابو بكر   [1] يأتى رسم (القتات) في موضعه وفيه هذا الرجل والكلمة في ك غير واضحة وفي بقية النسخ «القتاب» خطأ، وترجمة ابى الطيب في تاريخ بغداد ج 1 رقم 293 وفيها «القتات» على الصواب [2] هكذا في ك وتاريخ بغداد، وسيأتي رسم (البراثي) وفيه هذا الرجل، ووقع في س وع «برانى» وفي م «لبراتى» [3] هكذا في ك ويأتى رسم (الحرفى) وفيه هذا الرجل، ووقع في سائر النسخ «الحوفى» ، وفي تاريخ بغداد «الحربي» وفيه ج 10 رقم 5451 ترجمة لعبد الرحمن هذا وفيها «الحربي من أهل الحربية» وفي رسم (الحرفى) من الإكمال «الحرفى الحربي» فصحا معا [4] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 660، ووقع في م وس وع «ابو الحسن» [5] ثبت في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 396 احمد بن على بن ثابت الحافظ وأبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون الأمين وغيرهما، ذكره الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: قدم علينا من الأهواز، وخرج له ابو الحسن [1] النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا ابو بكر البرقاني، وكان قد اخرج إلينا فروعا بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه، فظننت ان الغفلة غلبت عليه فإنه لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث حتى حدثني عبد السلام بن الحسين الدباس وكان لا بأس به معروفا بالستر والصيانة، قال: دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب في اخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد سماعا فرأيت الأهوازي قد نقل منه اخبارا عدة الى مواضع متفرقة من كتبه وأنشأ لكل خبر منها اسنادا- أو كما قال. وقال ابو نصر احمد بن على بن عبدوس الخصاص [2] : كنا نسمي ابن ابى على الأصبهاني خزان [3] الكذب. اقام الأهوازي ببغداد سبع سنين ثم خرج الى الأهواز وبلغنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة باب الألف والياء 283- الإيادي بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى اياد بن نزار بن معد بن عدنان وتشعبت منه القبائل، وأبو القاسم على بن محمد بن على بن يعقوب بن يوسف بن   [1] هكذا في ك وهو المعروف، ووقع في بقية النسخ «ابو الحسين» [2] كذا في ك، والكلمة في بقية النسخ بلا نقط، وفي تاريخ بغداد والميزان واللسان «الجصاص» وصنيع أهل المشتبه يقتضيه [3] كذا، وفي تاريخ بغداد والميزان واللسان «جراب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 يعقوب [بن [1]] الزائد [2] بن على بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف [3] بن عمرو بن عوف [3] بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو ابن عوف بن الهون بن وائلة [4] بن [5] الطمثان بن عوف بن مناة [5] بن يقدم [6] ابن افصى بن دعمي بن اياد بن نزار بن معد بن عدنان الإيادي، من أهل بغداد، شيخ معروف ثقة فقيه صالح، سمع ابا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وحبيب بن الحسن القزاز وأبا بكر بن خلاد، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبنا عنه وكان ثقة دينا يتفقه على مذهب مالك ويسكن نهر الدجاج، وولد في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين [7] ، وتوفى في ذي الحجة سنة اربع عشرة وأربعمائة ببغداد وأبو سليمان زافر بن سليمان الإيادي القوهستاني، ذكرته في حرف القاف مع الواو وأبو قدامة الحارث بن عبيد الإيادي من أهل البصرة، مؤذن مسجد البري [8] ، يروى عن البصريين ابى عمران الجونى وغيره، روى عنه أهلها، كان شيخا صالحا ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة   [1] من م ومثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6525 [2] في تاريخ بغداد «الرائد» . [3- 3] ليس في تاريخ بغداد [4] ك «واثلة» ومثله في تاريخ بغداد والصواب «وائلة» ضبطه ابن ماكولا وغيره وهكذا هو في كتاب ابن حبيب ص 47 [5- 5] كذا ومثله في تاريخ وبغداد، والمعروف «الطمثان بن عوذ مناة» كما في كتاب ابن حبيب والإكمال في رسم (وائلة) ورسم (عوذ) والقاموس مع شرحه (ط م ث) وغيرها [6] مثله في الإكمال، ووقع في م وس وع وتاريخ بغداد «مقدم» خطأ. [7] يعنى سبع وثلاثين وثلاثمائة، ووقع في تاريخ بغداد «سنة سبع وثلاثمائة» كذا [8] م وس وع «البرتي» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 398 من يحتج بهم إذا انفردوا 284- الإيامي بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أيام وقيل لهؤلاء [1] البطن: يام، أيضا- بغير الألف، والمشهور بالانتساب اليها ابو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الإيامي من أهل الكوفة، يروى عن ابى وائل ومرة، روى عنه منصور والثوري، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة. قال ابو حاتم بن حبان: زبيد كان من العباد الخشن مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد وابنه عبد الله ابن زبيد بن الحارث اليامى من أهل الكوفة أيضا، يروى عن أبيه وعبد الملك ابن عمير، روى عنه أهل الكوفة وأبو الأشعث عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامى اخوه [2] من أهل الكوفة أيضا، يروى عن ابى العالية وأبيه، روى عنه يحيى بن عقبة بن ابى العيزار، ومن زعم انه عبد الرحمن بن زيد ابن الحارث فقد وهم، مات سنة سبع وأربعين ومائة وجحادة الإيامي والد محمد بن جحادة كوفى، يروى عن عائشة رضى الله عنها، مات في طريق مكة، روى عنه ابنه محمد بن جحادة وأبو عون العلاء بن عبد الكريم الإيامي من أهل الكوفة، يروى عن مجاهد، روى عنه الثوري ووكيع وأبو محمد إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامى المكفوف من أهل الكوفة وكان عطارا بها، يروى عن عبد الملك بن أبحر، كان يحيى بن معين سيئ الرأى فيه وقد رآه، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد 285- الإيبسنى ايبسن بكسر الألف وسكون الياء والباء والسين المفتوحة   [1] م وس وع «لهذا» [2] ثبت في ك فقط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 399 والنون، قرية بنسف على فرسخ، منها شيخنا المقرئ [ابو يعقوب [1]] يوسف بن ابى بكر بن احمد بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد [2] ابن وصاف الإيبسنى، ينتسب اليها وهكذا اثبتوا له في السماع، شيخ فاضل مقرئ حسن السيرة كثير العبادة، سمع ابا بكر محمد [2] بن محمد البلدي، سمعت منه كتاب اخبار مكة للأزرقى بنسف، وكانت ولادته في صفر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وتوفى سنة اثنتين وخمسين [2] وخمسمائة [2] وابن أخيه ابو [3] المعين ميمون بن احمد بن ابى بكر الإيبسنى أيضا، سمعت منه أحد عشر جزءا من كتاب الجامع الصحيح للبجيرى [4] بروايته عن ابى بكر البلدي أيضا ومن القدماء ابو جعفر محمد بن غانم الإيبسنى، سمع محمد بن مسعود بن الربيع بن حسان الكسى نسخة خراش عن انس ورواها عنه، مات ليلة السبت التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة 286- الإيتاخي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى ايتاخ وهو غلام، والمنتسب اليه احمد بن محمد بن يزيد الوراق ويعرف بالإيتاخى من أهل سرمن رأى، قدم بغداد وحدث بها عن هانئ بن يحيى وشبابة بن سوار ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، روى عنه ابو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري النحويّ ومحمد بن جعفر   [1] ليس في ك [2- 2] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ [3] ثبت في ك فقط. [4] تقدم ذكر هذا الصحيح في رسم (الإفريقي) رقم 218. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 400 المطيري وأحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري [1] وعلى بن الفضل الستورى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وقال الدار قطنى: هو ليس بالقوى. ووثقه غيره- وهو ابو بكر الخلال فقال: قدم علينا من سرمن رأى وسمعنا منه وكان شيخا كبيرا ثقة [2] 287- الايدعانى بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال والعين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ايدعان وهو بطن من تجيب وهو أيدعان بن سعد بن تجيب، وأيدعان بطن من الصدف وهو أيدعان بن خريم بن الصدف، وفي حضرموت [3] ايدعان بن الحارث بن زيد بن حضرموت: والأشهر ايدعان تجيب. والمشهور بهذه النسبة ابو محمد وفاء بن سهيل بن عبد الرحمن [3] بن سليمان بن خيثمة بن وفاء   [1] ثبت في ك فقط [2] يستدرك (167- الإيجي) استدركه اللباب قال «الإيجي بعد الهمزة الممالة ياء تحتها نقطتان ساكنة نسبة الى ايج بلد بفارس من كورة دارابجرد ينسب اليه ابو محمد عبد الله بن محمد الإيجي النحويّ روى عن ابن دريد فأكثر» قال المعلمي وفي المتأخرين جماعة ينسبون هكذا اشهرهم العضد عبد الرحمن بن احمد بن عبد الغفار الإيجي صاحب المواقف وشرح مختصر ابن الحاجب وغيرهما من المؤلفات الشهيرة توفى سنة 756 مسجونا. و (168- الإيدجى) ذكر في التبصير (الإيذخى) كما يأتى ثم قال «و [الإيدجى] بالدال المهملة والجيم إبراهيم بن محمد الإيدجى، نسب الى ايدج من عمل الأهواز روى عن الحسن بن عبدان بن سعيد، وعنه عبد الله بن موسى السلامي أحد الضعفاء ذكره الماليني» قال المعلمي: المعروف في بلدان الأهواز (ايذج) بالذال المعجمة كما يأتى لكن قد تكون فارسيتها بالدال المهملة وعربت بالذال المعجمة كنظائر كثيرة في ذلك [3- 3] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 401 التجيبي الأيدعاني ويكنى سهيل ابا شجرة، توفى سنة ثمان وستين ومائتين، آخر من حدث عنه بمصر ابن ابى الحديد، وأبو بردة احمد بن سليمان بن برد ابن نجيح الأيدعاني من موالي بنى ايدعان من تجيب، كان مقبولا عند القضاة حارث بن مسكين وبكار بن قتيبة، وتوفى سنة سبع وخمسين ومائتين في ذي الحجة وأبو الحسن احمد بن الرواغ [1] بن برد بن نجيح الأيدعاني، يروى عن عمرو بن خالد ويحيى بن بكير، وكان كريما موثقا، توفى سنة ست وثمانين ومائتين وأبو الربيع سليمان بن برد بن نجيح الأيدعاني في موالي بنى ايدعان، يروى عن مالك والليث وابن لهيعة والدراوَرْديّ، وكان فقيها عالما، وكان مقدم بن داود يقول: ما رأيت أحدا كان اعلم بالقضاء من سليمان بن برد، وتوفى يوم الأربعاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وعبد الله [بن] بجى [2] الحضرميّ هو نجى بن سلمة بن حشم [3] بن مالك بن أسد بن نجى بن لعس بن كنهس [4]   [1] هكذا ضبطه عبد الغنى في المؤتلف ص 60 وابن ماكولا في الإكمال وغيرهما، ووقع في النسخ «الرفاع» أو «الرقاع» خطأ [2] في أكثر النسخ «يحيى» في المواضع كلها وهو خطأ فاش [3] في النسخ «خيثم» بلا نقط أو بنقط مشتبه، والصواب «حشم» كما يأتى في رسم (الحشمى) وهو بفتح الحاء المهملة فيما ذكره المؤلف والمعروف كسرها- وبسكون الشين المعجمة تليها الميم وسيأتي ذكره أيضا في رسم (الجريمى) غير أنه وقع في الموضعين «حشم بن أسد» بدون «بن مالك» وفي بقية النسب اختلاف يأتى قريبا [4] كذا والّذي في الإكمال في رسم (نجى) «كنهش» في اصلين جيدين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 402 ابن اخنش [1] بن ايدعان بن حريم بن الصدف وهو شهال [2] بن دعمي بن زياد ابن حضرموت [3] ، ونجى روى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه   [1] كذا، وفي م «اخش» ، والّذي في الإكمال «أخشن» . [2] مثله في الإكمال وفي رسم (الصدفي) من اللباب، ووقع في م وس وع «سهال» وبهامش نسخة دار الكتب من الإكمال ما صورته «ذ: هذا تصحيف وصوابه: سهل بن عمرو، هكذا تقدم في باب كريز» وسيأتي ما فيه. [3] في رسم (نجى) من الإكمال «نجى بن جابر- وقيل ابن سلمة- بن جشم (كذا) بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف وهو شهال بن دعمي بن زياد ابن حضر موت، وقيل ان نجيا هو ابن سلمة بن جشم (كذا في نسخة دار الكتب وفي الأخرى: جعشم) بن مالك بن أسد بن نجى بن لعس بن كنهش بن أخشن ابن ايدعان بن حريم بن الصدف، والأول أصح القولين عند ابن حبيب» وفي رسم (حريم) من الإكمال «فمن ولد حريم بن الصدف عبد الله بن نجى (في نسخة دار الكتب: يحيى، خطأ) بن سلمة بن جشم (كذا) بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف» ثم قال «ومنهم جعشم الخير ابن خليبة بن شاجى بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف، بايع جعشم الخير تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ... » وفيه في رسم (حشم) «اما حشم بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة أيضا فهو عبد الله بن نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة» والحاصل ان والد نجى قيل ان اسمه جابر، والأكثر انه سلمة وجد نجى (حشم) بمهملة مكسورة ومعجمة ساكنة وميم، وما وقع في النسخ فما يخالف هذا الضبط تحريف لا يلتفت اليه، اما نسب حشم الى الصدف ففيه قولان كما علمت صحح ابن حبيب الأول، وجرى المؤلف هنا على الثاني، وفي رسمي الحريمى والحشمى على الأول وتبعه صاحب اللباب هنا وهناك الا انه حذف بعض الأسماء هنا، ساق النسب لي مالك ثم قال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 403 ابنه عبد الله، وأولاد نجى: مسلم والحسين وعمران والأسقع [1]- وهو عقبة- ونعيم وعلى وحمزة [2] بنو نجى، قتلوا كلهم مع على رضى الله عنه بصفين وهم سبعة، وكثير بن نجى [3] وإبراهيم بن نجى [3] درجا [4] ، من ولد عبد الله محمد ابن عبد الله بن نجى 288- الإيذجي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ايذج وهو موضعان أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز، والمنتسب اليها جماعة وولد أمير المؤمنين المهدي بها [5] وهو أبو عبد الله محمد بن ابى جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي   [ () ] «من ايدعان بن حريم بن الصدف» وأما نسب الصدف فقيل كما هنا وقيل «بن سهل بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضر موت» وقيل «بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضر موت» وقيل غير ذلك كما يأتى في رسم (الصدفي) . [1] النقط في النسخ مشتبه، وفي رسم (نجى) من الإكمال «الأسقع» هكذا في اصلين جيدين وصنيع أهل المشتبه يقتضيه [2] مثله في الإكمال، ووقع في ك «وعلى ابن وحمزة» خطأ [3- 3] ثبت في ك ومثله في الإكمال في رسم (نجى) وبمعناه في رسم (حريم) [4] هكذا في الإكمال في جميع نسخه في الرسمين، ومعنى هذه الكلمة في اصطلاح النسابين: ماتا ولم يعقبا، ووقع في ك «مرحا» وفي بقية النسخ «ورجاء» وكله خطأ [5] قوله أول هذه الجملة «ولد» فعل ماض مبنى لما لم يسم فاعله يعنى ان بايذج كانت ولادة المهدي كما سيعيده فيما يأتى ولولادته بها استباغ المؤلف ان يذكره هنا ويقول في نسبته «الإيذجي» كما يأتى، وهذا واضح لكن وقع في هذا وهم عجيب لصاحب اللباب تبعه فيه صاحب معجم البلدان وغيره ففي اللباب «هذه النسبة الى ايذج وهو موضعان أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الحوز الجزء: 1 ¦ الصفحة: 404 الإيذجي، امه أم موسى بنت منصور الحميرية: ولد بايذج في سنة سبع وعشرين ومائة، واستخلف يوم مات المنصور بمكة وقام بأمر بيعته الربيع بن يونس، وأتاه بالخبر منارة البريدي مولاه يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة والمهدي إذ ذاك ببغداد فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر ثم خطب الناس يوم الخميس ونعى لهم المنصور وبويع بيعة العامة وذلك في سنة ثمان وخمسين ومائة. وأمه بربرية يقال لها ارومى [1] وتكنى أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر من حمير،   [ () ] والمنتسب اليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور منها ابو محمد يحيى بن احمد ... » وفي المعجم «قال ابو سعد: ايذج في موضعين أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز ينسب اليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور منهم ابو محمد يحيى بن احمد ... » كأن الواهم الأول قرأ «وولد» في عبارة الأنساب قرأها «من ولد» اما لاشتباه الخط وإما لاستعجال القراءة أو قرأها «وولد» بفتح الواو الثانية أيضا واللام وضم الدال ففهم منها ان بعض ولد المهدي يقيمون بايذج ثم رأى ان ما ذكره المؤلف من ترجمة المهدي استطراد لا برر له فلم يتأمله بل تخطاه بناء على ان المؤلف لا بد ان يذكر بعض أولئك الذين ذكرهم من ولد المهدي فوجد قول المؤلف فيما بعد «ابو محمد يحيى بن احمد .... » فرأى ان هذا طلبته فذكره على انه من ولد المهدي وعلى كل حال فهو وهم عجيب ينبهنا على وجوب احياء المؤلفات القديمة ومراجعتها للتخلص مما يقع لمن يختصرها أو ينقل عنها من الخطأ على ان هذا ليس هو بالدليل الوحيد على هذا بل نظائره كثيرة والله المستعان. [1] كذا وهذا منال آخر من خطأ النقل وقع فيه المؤلف نفسه ومصدره في ما ذكره من ترجمة المهدي هو تاريخ بغداد وترجمة المهدي فيه ج 5 رقم 297 فراجعها وفيها في هذا الموضع «سنة ثمان وخمسين ومائة بها بويع المهدي ... الجزء: 1 ¦ الصفحة: 405 وكان طويلا أسمر جعدا بعينه اليمنى نكتة بياض، وكان جوادا حسن السيرة عادلا مرضيا ودخل عليه ابن الخياط المكيّ يوما ومدحه بقصيدة فأمر له بخمسين ألف درهم فلما قبضها فرقها على الناس وقال: أخذت بكفى كفة ابتغى الغنى ... ولم أدر ان الجود من كفه يعدى فلا انا منه ما افاذ ذوو الغنى ... افدت وأعدانى فبددت ما عندي فنمى الى المهدي فأعطاه بدل كل درهم دينارا. ودخل عليه مروان بن ابى حفصة وعنده جماعة فأنشده: صحا بعد جهل واستراحت عواذله فقال له: ويلك كم هي؟ قال: سبعون/ بيتا، فأمر له بسبعين ألف درهم، قال مروان فقلت في نفسي: بالنسيئة [1] إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، 2: 156 ثم قلت: يا أمير المؤمنين! اسمع منى أبياتا حضرت واندفعت فأنشدته [2] : إليك قصرنا النصف من صلواتنا ... مسيرة شهر بعد شهر نواصله فلا نحن نخشى ان يخيب رجاؤنا ... لديك ولكن اهنأ البر عاجله قال فتبسم وقال: عجلوها له! فحملت الىّ من وقتها، [3] توفى المهدي بقرية يقال لها الرد من ماسبذان في المحرم سنة تسع وستين ومائة وصلى عليه والرشيد ومات وله ثلاث وأربعون سنة [3] وأبو محمد يحيى بن   [ () ] وأمه أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر بن ... من حمير وأمها بربرية يقال لها ارومى» فالبربرية جدة المهدي أم امه فأما امه مخميرية صلبية وقد ساق المؤلف نسبها كما يأتى وقال «من حمير» وهذا واضح والله المستعان. [1] ك «ياللسية» وفي بقية النسخ «بالنسبة» وفي تاريخ بغداد بعد قوله «سبعون بيتا» ما لفظه «قال فان لك عندي سبعين الفا، قال فقلت في نفسي: بالنسيئة» يعنى أنه لم يعطه نقدا ولم يأمر بإعطائه وإنما وعده وعدا نسيئة [2] حذف بيتين [3- 3] ليس في م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 406 احمد [1] بن الحسن بن فرزك [2] الإيذجي من أهل ايذج الأهواز. يروى عن ابى بشر مكي بن مردك الأهوازي، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو عبد الله احمد بن الحسين بن ما بهرام [3] الإيذجي، يروى عن محمد ابن مرزوق البصري، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بايذج والثاني ينسب الى ايذج قرية من قرى سمرقند بناحية شاوذار عند الجبل، منها ابو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي المذكر [4] ، كان يجالس ابا القاسم الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته الكثير وحدث عن أبيه أيضا، روى عنه ابو سعد الإدريسي قال: وتوفى فيما أظن سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [5]   [1] كذا هنا في النسخ والمراجع، ويأتى في رسم (الفرزكى) «يحيى بن محمد» . [2] هكذا في ك هنا وهكذا يأتى ضبطه في رسم (الفرزكى) ، ووقع في بقية النسخ هنا «قرزك» بالقاف وتحرف الاسم في اللباب ومعجم البلدان. [3] هكذا في النسخ وهكذا في المعجم الصغير للطبراني ص 15، ويأتى في التعليق عن الحازمي ذكر احمد بن بهرام الإيذجي فاللَّه اعلم [4] يأتى ذكره في (الإيذخى) في التعليق وفي (الإيذوخى) في المتن ويأتى في كلام الحازمي في التعليقة الآتية بلفظ «المذكور» كذا [5] في معجم البلدان عن الحازمي «ايذج من بلاد خوزستان ينسب اليها ابو القاسم الحسين بن احمد بن الحسين الإيذجي روى عن ابى بكر احمد ابن محمد بن العباس الأسفاطي روى عنه ابنه ابو العباس. وأحمد بن ابى حميد الإيذجي شيخ ثقة يروى عن ابى ضمرة المدني ويوسف بن الغرق (في النسخة: العرف، خطأ) والفرج بن عباد الواسطي، روى عنه جعفر بن احمد بن فارس، قاله ابو أحمد العسال. وأحمد بن بهرام الإيذجي حدث عن إسحاق بن زياد العطار روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني. وأبو العباس احمد بن الحسين الإيذجي روى عن أبيه وغيره روى عنه ابو على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد وغيره، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 407 289- الإيذوخى بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الذال المعجمة وبعدها الواو وفي آخرها الخاء المعجمة [1] ، هذه النسبة الى ايذوخ وهي قرية على ثلاث [2] فراسخ من سمرقند بقرب جبل شاوذار، منها [ابو [3]] الحسين الإيذوخى الشاوذارى، يروى عن ابى يعقوب يوسف بن على الأبار السمرقندي وأحمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي بسمرقند، قال أبو سعيد الإدريسي الحافظ: سمعت محمد   [ () ] وآخرون كثير. قال: وايذج من قرى سمرقند عند الجبل ينسب اليها محمد بن الحسين ابو الحسين الإيذجي المذكور (كذا وهو المذكر المتقدم في المتن) السمرقندي كان جالس ابا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته، وقال سمعت من ابى أحاديث احمد بن (في النسخة: من) الفضل البلخي القاضي- كذا قال الإدريسي في تاريخ سمرقند» وراجع ما تقدم في التعليق برسم (الإيذجي) بالدال المهملة وتقدم في المتن ذكر احمد بن الحسين بن ما بهرام الإيذجي، وذكر هاهنا عن الحازمي احمد بن بهرام الإيذجي فهل هو آخر؟ وقد يستدرك (169- الإيذخى) في التبصير «الإيذخى- بالكسر ثم ياء ثم ذال وخاء معجمتين منسوب الى ايذخ من قرى سمرقند ابو الحسن (كذا) محمد بن الحسين الإيذخى المذكر سمع إسحاق بن محمد بن إسماعيل الحكيم السمرقندي» ثم ذكر (الإيدجى) بالدال المهملة وقد تقدم في التعليق. قال المعلمي: محمد بن الحسين المذكر هذا هو الّذي ذكره ابو سعد في (الإيذجي) بالذال المعجمة والجيم وكذلك ذكره الحازمي كما مر عن معجم البلدان، فالظاهر انه الصواب وقد إعادة ابو سعد في (الإيذوخى) كما يأتى. [1] لم يصرح في معجم البلدان بإعجام الخاء فوقع في النسخة (ايذوج) بالجيم [2] كذا، وفي اللباب ومعجم البلدان عن هذا الكتاب «ثلاثة» [3] سقط من ك وهو ثابت في بقية النسخ وفي اللباب ومعجم البلدان عن هذا الكتاب ويأتى في السياق ما يوافقه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 408 ابن الحسين الإيذوخى المذكر السمرقندي يقول سمعت من ابى أحاديث احمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي وسألته ان يخرجها الى فذكر انها غائبة عنه [1] [2] 290- الأيلي بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء في كل نوع، وقد مات ابو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري امام أهل المدينة بنواحي ايلة بموضع يقال له   [1] في اللباب بعد تلخيص ما مر «قلت ابو الحسن أظنه الّذي في الترجمة التي قبلها، ويكون قد غلط في احدى الترجمتين» وفي معجم البلدان «ايذوج بزيادة الواو على الّذي قبله قال ابو سعد هي قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، منها ابو الحسين الإيذوجى. قلت وأبو الحسين هذا هو محمد بن الحسين الّذي ذكر في ايذج قبل هذا الا ان السمعاني كذا ذكر والله اعلم» [2] يستدرك (170- الإيراباذى) في معجم البلدان «ايراباذ ... قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا ... فيها قبر الشيخ ابى نصر الزاهد الإيراباذى وكانت وفاته بعد الخمسمائة» . و (171- الأيغانى) في المعجم أيضا «ايغان- آخره نون احدى قرى بنج ديه منها ابو الفتح عبد الرحمن بن محمد بن على بن عثمان الأيغانى العثماني سمع جامع الترمذي من القاضي ابى سعيد محمد بن على بن ابى صالح البغوي الدباس وكان مولده في حدود سنة 470 ووفاته في سنة 6 أو 547. وأبو عمر الفضل بن احمد بن متويه بن كاكويه الصوفي الأيغانى روى عن ابى عامر الحسن بن محمد بن على القومسي روى عنه ابو الفتح مسعود ابن محمد بن سعيد المسعودي سنة 561 بشاذياخ» . و (172- الايكى) ذكره في التوضيح وقال «بفتح الهمزة وسكون المثناة تحت ثم كاف مكسورة محمد بن ابى بكر ابن محمد القارعى الأيكي الصوفي الفقيه الشافعيّ توفى سنة سبع وتسعين وستمائة وله سبعون سنة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 409 بدا وشغب وهما واديان عن مرحلة من ايلة، وممن روى عن الزهري بأيلة ابو يزيد يونس بن يزيد بن ابى النجاد الأيلي نسبوه في موالي بنى أمية، يروى عن الزهري وغيره، توفى بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومائة وابن أخيه ابو عثمان عنبسة بن خالد بن يزيد بن ابى النجاد الأيلي مولى بنى أمية من أهل ايلة أيضا، روى عن عمه، روى عنه احمد بن صالح المصري، مات عنبسة بأيلة سنة سبع وتسعين ومائة، وقيل سنة ثمان وتسعين ومحمد بن سلام بن عبد الله [1] بن عقيل بن خالد الأيلي، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي أيضا، روى عنه ابو بكر محمد بن يزيد الطرسوسي وخالد بن نزار الأيلي، يروى عن سفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان، روى عنه ابنه [2] ابو الطيب طاهر بن خالد بن نزار بن سليم الغساني الأيلي، نزل بسر من رأى وحدث بها عن أبيه وآدم بن ابى اياس، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن سعيد وإسماعيل بن العباس الوراق ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر المطيري، وهو ثقة، وقال ابن ابى حاتم: كتب عنه ابى بسامراء وهو صدوق. ومات بسامراء في شعبان سنة ثلاث وستين ومائتين وأقدم منهم ابو خالد عقيل بن خالد [ابن عقيل [3]] الأيلي القرشي الأموي مولى آل [4] عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن الزهري وعكرمة ومكحول، روى عنه الليث ابن سعد ويونس بن يزيد الأيلي، مات سنة احدى [أو اثنتين [2]] وأربعين   [1] مثله عند ابن حاتم في كتابه ج 3 ق 2 رقم 1511 وزاد «بن زياد» ، ووقع في ك «عبيد الله» خطأ [2] ك «وابنه» ولو كان فيها «روى عنه ابنه. وابنه» لكان صحيحا [3] ليس في ك وهو صحيح [4] ثبت في ك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 410 ومائة، وقال ابو سعيد بن يونس: توفى بفسطاط مصر فجاءة بالمعافر في قصر عمار بن يونس بن ابى سعيد سنة اربع وأربعين ومائة [1] وأبو محمد عبد الرحمن بن هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، حدث، وتوفى في شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين [1] [2]   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 126- 130. ويستدرك (173- الإيواني) في التبصير بعد الأبوابى ما لفظه «و [الإيواني] بالكسر وياء وبعد الألف نون، نسبة الى الإيوان أظنه ايوان كسرى- مليح بن رقبة الإيواني، ذكره ابو سعد الماليني، وأما ابن ماكولا (؟) فذكر مليح بن رقبة فيمن ينسب الى اوانا، وقول ابى سعد أصوب» قال المعلمي لم يذكره ابن ماكولا وإنما ذكره ابن نقطة، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 121. و (174- الايوبى) ذكره ابن نقطة وضبطه بما هو معروف ثم قال «فهو أبو على الحسن بن زكريا بن محمد بن الحسن ابن زكريا بن زكويه الأيوبي من قرية باغ أيوب بأصبهان حدث عن ابى عبد الله ابن مندة الحافظ، حدث عنه ابو عدنان محمد بن احمد الأصبهاني. وأم الكرم بانويه بنت الحسن بن زكريا بن محمد بن الحسن الأيوبي حدثت عن ابى سعيد عبد الرحمن بن احمد القرشي سمع منها ابو طاهر السلفي بقريتها باغ أيوب. وأبو نصر جابر بن احمد بن محمد بن احمد بن على بن وهب الأيوبي الفاص حدث، قال يحيى بن مندة- ومن خطه نقلت- سمع من مشايخ أصبهان سمعت عنه أشياء قبيحة، لا يحل لمسلم ان يروى عنه شيئا من العلم مات في رمضان سنة اربع وستين وأربعمائة» قال المعلمي والأيوبيون الملك صلاح الدين وأهل بيته مشهورون. و (175- الأيونى) في التبصير بعد ذكر الأيوبي السابق ما لفظه «و [الأيونى] بالنون بدل الموحدة سهل ابن الحسن (زاد في القبس: بن محمد) الأيونى روى عن عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، وهو منسوب الى قرية من قرى الري ذكره ابن نقطة» قال المعلمي الّذي ذكره ابو سعد الماليني كما في القبس، وليس في كتاب ابن نقطة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 411 291- الإيلاقي بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إيلاق وهي بلاد الشاش المتصلة بالترك على عشرة فراسخ من الشاش وهذه الناحية من حد نوبخت [1] الى فرغانة، وذكر من دخلها انه لم ير بلادا أحسن ولا انزه منها، وسقيها من واد ربما بلغ عرضه نحو فرسخين، وجبالها فيها الذهب والفضة، وقراها وعمارتها من المياه المطردة والخضرة، كأن منها جماعة من الأئمة، اشهرهم ابو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي، كان اماما في الفقه بارعا فيه، تفقه بمرو على ابى بكر عبد الله بن احمد القفال المروزي وبنيسابور على ابى طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وببخارا على ابى عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي وأخذ الأصول عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايينى، تفقه عليه أهل الشاش، وروى الحديث عن استاذيه وأبى نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري وغيرهم، وتوفى عن ست وتسعين سنة في سنة خمس وستين وأربعمائة والفقيه ابو عبد الله محمد بن داود بن رضوان الإيلاقي من أهل إيلاق، ورد خراسان وتفقه على الحسن بن مسعود بن الفراء بمروالروذ وبنيسابور على محمد بن يحيى، وكان حسن السيرة سديدا جميل الأمر راغبا في قضاء حوائج الإخوان، سمع الكثير بنيسابور معى عن ابى عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وطبقته، قدم علينا مرو وأقام عندي في مدرستى مدة، وسمعت منه أحاديث، وتوفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. ودفن بسنجدان [2] ومن القدماء ابو سلمة نصر بن محمد بن غريب الشاشي القائد الصوفي   [1] كذا بغير نقط واضح. والله اعلم [2] م «بسجدان» ولم أجدها ولعله «بسنجان» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 412 الإيلاقي، كان من قواد إيلاق سكن الشاش، كان فاضلا خيرا، حج وحدث وكتب عنه الناس، يروى عن عبد الرحمن بن محمد بن سابق البخاري صاحب محمد بن إسماعيل والهيثم بن كليب الشاشي، قال ابو سعد الإدريسي: قدم القائد الإيلاقي سمرقند حاجا ونزل رباط الأمير بباب دستان وكتب عنه أصحابنا بها وأنا كتبت عنه بالشاش قبل السبعين والثلاثمائة، ومات بعد السبعين والثلاثمائة [1] تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الأول من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي ابى سعد عبد الكريم بن ابى بكر محمد بن ابى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء غرة جمادى الآخرة سنة 1382 هـ 31/ اكتوبر سنة 1962 م ويليه الجزء الثاني ان شاء الله تعالى من حرف الباء   [1] يستدرك (176- الأيى) أورده في القبس وقال «آية من أقرى الري منها عيسى ابن ماهان روى له ابو سعد الماليني عن ابى هريرة ... » يعنى روى الماليني من طريق عيسى بسنده الى ابى هريرة، هذا اصطلاحه، ثم ذكر ما مقصوده ان ابا جعفر الرازيّ يقال ان اسمه عيسى بن ماهان، وفي التبصير عبارة لم تنضح في نسختي وفيها «عيسى بن ماهان الأيى» ذكره مع (الابى) ونحوه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 413 [ المجلد الثاني ] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الباء باب الباء والألف [1] 292- الباباني بفتح الباء الموحدة ولكن لها ميل/ الى ان تحتها ثلاث 41/ ب نقط [2] وباء اخرى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى محلة كبيرة بأسفل مرو ويقال لها باي بابان، منها أبو سعيد [3] عبدة بن عبد الرحيم ابن حسان [4] المروزي الباباني مروزى، خرج الى العراق والحجاز وسكن ديار مصر وحدث بها عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وبقية بن الوليد الحمصي وغيرهم، روى عنه الحسن بن سفيان النسوي وعمر بن سنان المنبجى ومحمد بن المعافى الصيداوي ومحمد بن عمران الأرسابندي [5] وغيرهم، وتوفى بدمشق سنة اربع وأربعين ومائتين. [6]   [1] في م وأختيها «مع الألف» [2] كذا في نسخ الأنساب واللباب، والباء التي تماز بثلاث نقط تحتها هي المائلة الى الفاء، تعرب تارة باء خالصة وتارة فاء. [3] هكذا في ك واللباب وغيره، ووقع في م وأختيها «ابو سعد» [4] في م وأختيها «حساب» خطأ [5] تقدم في رسمه ووقع هنا في م وأختيها «الارسانيدى» . [6] (177- البابائى) في استدراك ابن نقطة «اما ... بالباء المكررة المفتوحة وفي آخره ياءان (في النسخة- ياس) فهو أبو الحسين احمد بن محمد بن الحسين الباباءى- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 1 293- البابدستانى بالألف بين الباءين المنقوطتين وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باب دستان وهي معروفة بسمرقند سمعت من شيخ من أهل هذه المحلة، ومنها ابو الحسن على بن الحسن بن نصر بن خراسان بن عبد الله بن طلحة بن قيس بن ثعلبة [بن-[1]] مالك بن خويشان القيسي البابدستانى، كان فاضلا ثقة صدوقا من فقهاء أصحاب الرأى راغبا في طلب العلم والحديث وكتبة الآثار حاذقا بالحساب والفقه والشروط جيد الأصول صحيح السماعات،   [ () ] (كذا في النسخة) حدث عن ابى الخطاب نصر بن احمد بن البطر ببغداد سمع منه الحافظ ابو القاسم بن عساكر وحدث عنه، وقال ابو سعد السمعاني (في غير الأنساب) سمع بواسط ابا نعيم [محمد بن إبراهيم بن محمد] الجمّارى وأبا الحسن [على ابن على] بن الحوزى كاتب الوقف، شيخ صالح دين حسن السيرة، توفى في شعبان سنة اربع وثلاثين وخمسمائة. وذكر ابن شافع في تاريخه انه توفى في سنة ثلاث وثلاثين. وأبو الحسن على بن الحسن البايائى الطحان الواسطي حدث عن عبد الله بن محمد بن السقاء الحافظ حدث عنه احمد بن إبراهيم بن زيد، ذكره على بن محمد بن [الطيب] الجلابي في تاريخه [تاريخ واسط الّذي ذيل به على تاريخ بحشل] » والزيادة المحجوزة من كتاب ابن نقطة نفسه حيث ضبط الجمارى والحوزى والجلابي. ويأتى فيما بعد (البايانى) وهذه النسب الثلاث مشتبهة ولم يذكرها الذهبي، وفي التبصير ذكر اثنتين وفاتته هذه التي زدناها وفي التوضيح الثلاث ولكن قال في ضبط هذه التي زدناها بعد ذكر الباباني ما لفظه «وبمثناتين تحت، إحداهما بدل الموحدة الثانية والأخرى بدل النون ابو الحسين احمد بن محمد بن الحسين بن على بن البايائى ... وأبو الحسن على بن الحسن الواسطي البايائى ... » كذا قال. [1] سقط من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 2 يروى عن محمد بن صالح بن محمود الكرابيسي وبكر بن احمد الفقيه الحيدى [1] وإبراهيم بن حمدويه السمرقنديين وزاهر بن عبد الله المغكانى [2] ، سمع منه ابو سعد الإدريسي وقال: كنا عقدنا له مجلس الإملاء ببابدستان أياما طويلة، مات بسمرقند سنة ثمان وستين وثلاثمائة في صفر، وصلى عليه عبد الكريم بن محمد الفقيه. 294- البابَرْتى [3] بفتح الباء المنقوطة بواحدة والألف بين الباءين المفتوحتين وسكون الراء وفي آخرها التاء الثالثة [4] هذه النسبة الى بابرتي [5] وهي قرية من اعمال الدجيل بنواحي بغداد، منها ابو القاسم هبة الله بن محمد بن الحسن بن ابى الأصابع الحربي البابرتى [6] المقرئ، ولد بقرية بابرتي [5] ونشأ بالحربية احدى محال بغداد، كان شيخا صالحا فقيرا مستورا ضريرا، سمع ابا الفتح عبد الواحد بن علوان بن قيس الشيباني، كتبت عنه شيئا يسيرا بإفادة عمر بن على الحربي المقرئ بالحربية.   [1] بكسر الحاء المهملة وسكون التحتية فدال مهملة، يأتى في رسمه ووقع في ك هنا «الجيدى» وفي بقية النسخ «الحسنى» [2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وأختيها «المعطانى» [3] في النسخ «البابربى» أوقع في هذا قوله فيما يأتى «الثالثة» وإنما يعنى بها الثالثة في عدد حروف الهجاء أب ت كما يأتى وفي اللباب والقبس ومعجم البلدان البابرتى وهو الصواب [4] في النسخ «الباء الثالثة» وفي اللباب «التاء الثالثة» وفي القبس «تاء ثالث الحروف» اى حروف الهجاء كما مر وفي معجم البلدان «بابرتي بفتح الباء الثانية وسكون الراء والتاء فوقها نقطتان مقصورة قرية من اعمال دجيل ينسب اليها ابو القاسم هبة الله ... البابرتى» . [5] في النسخ «بابربى» ومر ما فيه [6] في النسخ «البابربى» ومر ما فيه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 3 295- البابسيري هذه النسبة الى بلدة من كور الأهواز، ومنها ابو الحسن على بن بحر بن بري البابسيري، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه ابنه الحسن بن على وجماعة، قال ابو حاتم ابن حبان: على بن بحر ابن بري من أهل بابسير من كور الأهواز، مات سنة اربع وثلاثين ومائتين، وكان من إقران احمد بن حنبل في الفضل والصلاح وابنه ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن بحر بن البري البابسيري، يروى عن يوسف بن حماد وعبد الواحد بن غياث، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وسمع منه ببابسير وطاهر بن عبد الله البابسيري، يروى عن على بن موسى بن مروان [1] الرازيّ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد ابن أيوب الطبراني. [2] 296- البابشامى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى باب الشام وهي احدى المحال الأربعة (؟) المشهورة القديمة بالجانب الغربي من بغداد التي وضعها المنصور ابو جعفر الدوانيقي، خرج منها جماعة من أهل العلم واشتهر بالانتساب اليها ابو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي البابشامى، قال الخطيب   [1] مثله في معجم الطبراني الصغير ص 103 ووقع في ك «قيروان» [2] يأتى رقم 297 رسم آخر البابسيري ويفهم من اللباب ومعجم البلدان انه في نسخهما من الأنساب متصل بهذا وذلك حقه بل حقه ان يذكر مضمونه في هذا الرسم الأول رقم 295. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 4 نسب الى نزوله باب الشام ويقال له استاذ ليث [1] ، روى عن [2] ابى نواس الشاعر الحسن بن هانئ حديثان مسندان [3] . 297- البابسيري [4] بالألف بين الباءين ثانى الحروف وكسر السين المهملة والراء بين الياءين آخر الحروف، هذه النسبة الى بابسير وهي قرية من قرى واسط وقيل من قرى الأهواز، خرج منها ابو بكر محمد بن احمد [5] ابن محمد [5] بن موسى البابسيري، حدث بتاريخ المفضل بن غسان الغلابي عن ابى أمية الأحوص بن المفضل عن أبيه، روى عنه القاضي ابو العلاء محمد بن على بن احمد بن يعقوب الواسطي المقرئ، سمعت هذا التاريخ من ابى طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني بعضه وعن ابى المعالي ثابت بن بندار البقال بعضه، كلاهما عن القاضي ابى العلاء الواسطي. 298- البابشي رى بالألف بين الباءين وكسر الشين المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بابشير وهي قرية من قرى مرو على فرسخ منها عند الدروازق [6] ، منها إبراهيم   [1] مثله في ترجمة هذا الرجل من تاريخ بغداد ج 1 رقم 366 ووقع في م وأختيها «يقال لها اسناد ليث» بدون نقط [2] في تاريخ بغداد «روى عنه عن» وهو الصواب وبيّن بعد ذلك ان الراويّ عنه رجل غير ثقة، فلا يثبت ان هذا الرجل روى [3] في م وأختيها «حديثين مسندين» [4] تقدم قبل هذا الرسم رقم 295 [5- 5] ليس في م وأختيها، ومثله في اللباب وغيره [6] تعريب دروازه اى باب، ووقع في م وأختيها «الدرواق» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 5 ابن احمد بن على البابشيرى، سمع ... [1] مات سنة ست وثلاثمائة. 299- البابشى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا فيما أظن، والمشهور بالنسبة اليها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن حدير بن ذراع [2] الأسدي البابشى، يروى عن احمد بن إسحاق السرمارى ونصر ابن الحسين ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي، روى عنه خلف بن محمد الخيام، توفى سنة ثلاث وثلاثمائة. 300- البابَقرَانى بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح القاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بابقران وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد، منها ابو الحسن احمد بن محمد بن عيسى البابقرانى، رحل الى العراق، سمع ببغداد ابا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي، روى عنه ابو على الحسين بن على البردعي السمرقندي. 301- البابكِسّى بفتح الباء والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وكسر الكاف وتشديد السين المهملة، هذه النسبة الى باب كس وهي محلة حسنة بسمرقند، مضيت اليها غير مرة ويقال لها بالعجمية دروازه كس، منها ابو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل بن جعفر بن داود بن يوسف- وقد قيل: ابن سيف- بن جبلة [بن] الحسين بن معبد الزاهد البابكسى السمرقندي المذكر، هو الّذي تولى بناء رباط المربعة بسمرقند، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ:   [1] بياض في م وأختيها [2] هذا هو المعروف في الأسماء كما في كتب المشتبه، ووقع في الأصل «دراع» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 6 يقع في أحاديثه المناكير أرجو أنها تكون من جهة مشايخه فإنه كان على ما حكى عنه من الفضل والزهد بمكان لا يظن به ذلك، يروى عن معروف ابن حسان ومسعدة بن شاهين ومسعود بن بحيرة وسلم وعمر ابني ابى مقاتل الفزاري وأحمد بن معاوية وعيسى بن يزيد/ الفراء وقبيصة بن عقبة وغيرهم، 42/ ألف روى عنه العباس بن الفضل بن يحيى ومسعود بن كامل ونصر بن الفتح ابن يزيد وغيرهم، مات يوم الجمعة بعد العصر ودفن من الغد لإحدى عشرة بقيت من رمضان سنة تسع وخمسين ومائتين، وصلى عليه الأمير إسماعيل بن احمد. 302- البابكوشكى بالألف بين الباءين الموحدتين بعدها الكاف والواو ثم الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى محلة كبيرة بأصبهان يقال لها باب كوشك، وسمعت بها عن جماعة كثيرة من الشيوخ، ورأيت في تاريخ أصبهان بهذه النسبة احمد بن إبراهيم البابكوشكى، قال ابو نعيم: ذكره الغزال، توفى سنة ثمان وسبعين ومائتين، يروى عن الحسين بن حفص. 303- البابَكى بالألف بين الباءين الموحدتين المفتوحتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى البابكية وهم طائفة من اتباع بابك خرم دين رجل خرج في زمان المأمون ببلاد الأذربيجان واشتدت شوكتهم في أيام المعتصم وكسر جيوش المسلمين عدة نوب الى ان كفى الله المسلمين شره وظفر به افشين صاحب جيش المعتصم وحمله الى سامرا وأمر المعتصم بصلبه حيا، فقال فيه البحتري في قصيدته التي أولها: زعم الغراب منبئ الأنباء ... ان الأحبة آذنوا بتنائى الجزء: 2 ¦ الصفحة: 7 [يقول فيها] ما زلت تقرع باب بابك بالقنا ... وتزوره في غارة شعواء حتى أخذت بنصل سيفك عنوة ... منه الّذي أعيا على الخلفاء أخليت منه البذّ وهي قراره ... ونصبته علما بسامراء وبقي من البابكية اليوم جماعة بجبال البذ امة مقهورة لأمراء آذربيجان وهم خرمية ولهم ليلة في كل سنة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ويطفئون فيها سرجهم [1] وشموعهم [1] ويثب فيها كل رجل منهم على من ظفر بها من نسائهم ويدعون مع هذا الخزي نبوة رجل كان من ملوكهم قبل الإسلام يقال له شروين ويزعمون انه كان أفضل من محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء عليهم السلام، وهم الى هذا الزمان ينوحون عليه في محافلهم وخلواتهم ومناجاتهم، وغثاء بجبال همذان يقال لها الشروينية نسبت الى هذه النحلة. 304- البابلُتِّي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الباء الثانية وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها في الآخر مع التشديد، هذه النسبة الى بابلت وظني انه موضع بالجزيرة والله اعلم [2] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي من أهل الجزيرة مولى بنى أمية، مات سنة ثماني عشرة ومائتين وكان ينزل حران، يروى عن صفوان بن عمرو والأوزاعي، روى عنه العراقيون وأهل بلده، كان كثير الخطاء لا يدفع عن السماع ولكنه يأتى عن الثقات بأشياء   [1- 1] ليس في س وأختيها [2] قال ياقوت «قرية بالجزيرة بين حران والرقة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 8 معضلات ممن كان يهم فيها حتى ذهبت حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج وفيما لم يخالف الثقات يعتبر به وفيما وافق الثقات يحتج به. 305- البابنائى بالألف بين الباءين الموحدتين والنون بعدها ثم الألف وفي آخر [ها الياء آخر-[1]] الحروف، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر عمر [2] بن روح بن على بن عباد النهرواني المعروف بابن البابنائى من أهل بغداد، كان صدوقا يذهب الى الاعتزال، وكان والده [3] يعتقد مذهب الحنبلية حتى وقع اليه مصنف في الكلام لبعض المعتزلة فنظر فيه فاستصوبه وانتقل عن اعتقاده الى الاعتزال، هكذا ذكره ابنه احمد بن عمر [2] ابن روح، سمع ابا عبد الله بن المحاملي وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي ومحمد بن مخلد العطار وعلى [بن محمد-[1]] بن عبيد [4] الحافظ، روى عنه ابنه احمد، وكانت ولادته في المحرم من سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الأولى من سنة اربع وأربعمائة ببغداد ان شاء الله. [5]   [1] سقط من ك [2] في م وأختيها «عمرو» خطأ [3] كلمة «والده» حقها ان تحذف وإنما جاءت من خطأ التلخيص والحكاية في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6037، قال الخطيب «حدثني احمد بن عمر بن روح ان أباه كان يعتقد ... » [4] في م «على» خطأ [5] (178- البابوني) في معجم البلدان ما لفظه «بابونيا بضم الباء الثانية وسكون الواو وكسر النون وياء وألف من قرى بغداد منها ابو الفضل موسى بن سلطان بن على المقري الضرير البابوني دخل بغداد فسمع بها وقرأ القرآن بالروايات روى عن ابى الوقت السجزى وغيره مات سنة 599» . (179- البابويى) ذكره القبس وقال «ألف بين باءين ثم واو ساكنة ثم ياء تحتها ثنتان ثم ياء النسب- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 9 306- البابي بالألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة الى باب الأبواب موضع بالثغور وهي مدينة دربند المعروفة، فالمنتسب بهذه النسبة زهير بن نعيم البابي والحسين بن إبراهيم البابي من أهل باب الأبواب، حدث عن حميد عن انس حديث تختموا بالعقيق، روى عنه عيسى بن محمد بن عبد الله البغدادي وأبو بكر جعفر البابي، كان يفيد بمصر الغرباء عن الشيوخ، أدركه عبد الغنى بن سعيد الأزدي وورد في هذا الباب النسبة الى الجد أيضا، والمشهور به ابو حرب البابي البصري من ولد الحجاج ابن باب الحميري، حدث عن يونس بن حبيب النحويّ، روى عنه عمر ابن شبة النميري وأما ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن دريد البابي الأسدي، فهو منسوب الى قرية من قرى بخارا يقال لها بابه، روى عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري ونسبه، ويروى ابو إسحاق عن ابى إسحاق احمد بن إسحاق السرمارى ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي ونصر بن الحسين ومحمد بن بور بن هانئ، والبابي هذا حج ثلاث حجات وقال: لقيت عبد الجبار بن العلاء بمكة وسمعت منه، وقال إبراهيم: كان نصر بن الحسين ومحمد بن المهلب يقدمان عليّ ببابه. 307- البابي بتشديد الباء الأولى المهملة [1] ، قال ابو كامل احمد بن   [ (-) ] الى جده ابو العباس جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بابويه الهروي روى له الماليني [بسنده] عن النعمان بن بشير: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرأ في العيد والجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية» وفي النسبة الى العلم المختوم بويه كلام. راجع التعليق على الإكمال 1/ 532. [1] كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 10 محمد البصري: هو من أصدقاء يوسف بن ابى [1] صالح البابي المعروف بروش، من أهل قرية بابه من رستاق بخارا، سمع معى الحديث- هكذا ذكره ابو كامل، وذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال ولم يذكر التشديد وذكره مخففا كالترجمة السابقة وقال فيها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البخاري البابي من قرية تسمى بابه، حدث عن نصر بن الحسين البخاري، حدث عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. [2] 308- الباجْخُوسْتي بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الجيم الساكنة والخاء المعجمة المضمومة وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها باجخوست على اربعة فراسخ، منها ابو سهل النعمان [3] بن محمد بن النعمان [3] الأكار الباجخوستي، كان شيخا صالحا كثير العبادة والتهجد، أفنى عمره في   [1] ليس في س وأختيها [2] راجع الإكمال 1/ 573- 575. (180- الباتكروى) في معجم البلدان ما لفظه «باتكرو- قرأت بخط الحافظ ابى عبد الله محمد بن النجار صديقنا: قرأت بخط ابى الفوارس الحسن بن عبد الله بن بركات بن شافع الدمشقيّ قال أخبرنا القاضي ابو الفتح محمد بن احمد بن الحسن بن على بن عبد العزيز الباتكروى والباتكرو قلعة حصينة على شط جيحون- بقراءتي عليه في جامعها الإمام محمود بن يوسف بن عطاء- وذكر خبرا» والعبارة غير مستقيمة كأنه سقط شيء. (181- الباتنى) بموحدة قبل الألف وفوقية مكسورة بعدها فنون مشددة قبل ياء النسب شرف الدين محمد بن مهنأ بن الباتنى له سماع من الفتح ابن عبد السلام وغيره. راجع التعليق على الإكمال 1/ 416 [3- 3] ليست هذه العبارة في س وم وع. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 11 الكد والكسب باليمين وعرق الجبين، سمع الأديب [ابا محمد-[1]] كامكار ابن عبد الرزاق المحتاجي، كتبت عنه اوراقا من امالى ابى بكر الصدفي القاضي، وكانت وفاته ... [2] . 309- الباجَدّائى بفتح الباء الموحدة والجيم وبينهما الألف والدال المشددة المهملة، هذه النسبة الى باجدا وهي قرية من نواحي بغداد، منها ابو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السلمي المقرئ الباجدائى، 42/ ب قدم بغداد وحدث بها عن ابى يعلى احمد بن/ على الموصلي وعلى بن عبد الحميد الغضائري وأبى عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني وغيرهم، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب: حدثنا عنه ابو الحسن بن رزقويه وما علمت من حاله الاخيرا. [3] 310- الباجرائي هذه النسبة الى قرية من الجزيرة يقال لها باجرا، ومن المحدثين من هذه القرية ابو شهاب عبد القدوس بن عبد القاهر الباجرائي، يروى عن سفيان بن عيينة، قال ابو حاتم بن حبان: حدثنا عنه- يعنى عن ابى شهاب الباجرائي- الحسين بن عبد الله القطان بنسخة حسنة.   [1] ليس في ك [2] وفي معجم البلدان «ذكره ابو سعد في شيوخه وقال انه مات في رمضان سنة 548» [3] (182- الباجدّى) نسبة الى باجدا اخرى قال ياقوت «قرية كبيرة بين رأس عين والرقة ... منها محمد بن ابى القاسم الخضر ابن محمد الحراني يعرف بابن تيمية وهو اسم لجدته وكانت واعظة البلد، يعرف بالباجدى وكان شيخا معظما بحران وخطيبها وواعظها ومفتيها ولأهل حران فيه اعتقاد طاهر صالح وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا سمع الحديث ورواه ولي منه اجازة ورأيته غير مرة ومات سنة 621. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 12 311- الباجِسْرائى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون السين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى باجسرى وهي قرية كبيرة بنواحي بغداد على عشرة فراسخ منها قريبة من بعقوبا وظني انى بت بها ليلة أول ما وردت العراق، والمشهور بالنسبة اليها جماعة، منهم ابو القاسم عبد الغنى بن محمد بن عبد الغنى بن محمد بن حنيفة الباجسرائي، كان صالحا فاضلا متميزا من تنّاء بعقوبا وكان له شعر حسن، سمع ابا القاسم على بن احمد [بن-[1]] البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، روى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو معمر المبارك بن احمد الأنصاري وجماعة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثلاثين وخمسمائة ببعقوبا وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن المعمر بن جعفر بن الباجسرائي، كان وزير الأمير بهروز والى بغداد وكان الناس يشكرونه ويحمدونه في ولايته وكان كثير الرغبة الى الخير وأهله، سمع ابا القاسم على بن أحمد [2] بن محمد [2] ابن بيان الرزاز، قرأت عليه نسخة الحسن بن عرفة بالنهروان وكان قد نزلها مع أميره لسد بثق، وكانت ولادته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، توفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء ابو الحسين إسحاق بن إبراهيم الباجسرائي، حدث عن الأصمعي، روى عنه ابو القاسم إبراهيم ابن محمد الصائغ. 312- الباجي بالباء المفتوحة المنقوطة بنقطة من تحتها والجيم المكسورة   [1] من س وأختيها [2- 2] ليس في س وأختيها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 13 بعد الألف، هذه النسبة الى ثلاثة مواضع أحدها الى باجة وهي بلدة من بلاد الأندلس [1] ، وقال قائلهم: من ينصرني يا أهل باجة على بحر أكابد أمواجه، هكذا سمعت [2] ابا بكر بن القطان الجيّانى يقوله ببخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو عمر احمد بن عبد الله الباجي الأندلسى، من أهل العلم والفضل، فقيه محدث، سمع [3] أباه وجماعة، وروى عنه ابو عمر بن عبد البر، مات قريبا من سنة اربعمائة ووالد أبى عمر هذا من جملة المحدثين وكان يسكن اشبيلية وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن على الباجي الأندلسى، أصله من باجة وسكن اشبيلية، وهو فقيه محدث مكثر، سمع محمد بن عمر بن لبابة ومحمد ابن قاسم وأحمد بن خالد وعبد الله بن يونس المرادي ومحمد بن عبد الملك ابن أيمن والحسن بن عبد الله الزبيدي صاحب ابى محمد بن الجارود وأبا سعيد عثمان بن جرير صاحب محمد بن سحنون وغيرهم، روى عنه ابنه احمد وأحمد ابن عمر بن عبد الله بن عصفور وخلف بن احمد المعروف بابن المنفوح وأبو عثمان سعيد بن سيد وأبو عمرو البراء بن عبد الجليل الباجي الوزير، اديب فاضل، روى عنه ابو محمد بن حزم الأندلسى حكايات وأخبارا وأبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [3] الباجي، اديب شاعر فقيه متكلم،   [1] في مقالة لعميد الجامعة المغربية الأستاذ محمد الفاسى نشرت في مجلة (البينة) العدد الثالث من السنة الأولى بعنوان الأعلام الجغرافية الأندلسية «باجة مدينة بالبرتغال تبعد عن الأشبونة 154 كيلومترا» وراجع رسم (الباجي) في الإكمال بتعليقاته 1/ 467 [2- 2] سقطت هذه العبارة من م وس [3] مثله في أكثر المراجع وفي بعضها «سعيد» ووقع في ك «أسعد» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 14 رحل الى المشرق وسمع بمكة من ابى ذر عبد بن احمد الهروي وبالعراقين من جماعة ودرس الكلام على القاضي ابى جعفر بن السمناني ورجع الى الأندلس ودرس وألف، ومن شعره ما أنشدنا ابو منصور عبد الرحمن ابن ابى غالب القزاز ببغداد قال أنشدنا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب قال انشدنى ابو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسى لنفسه: إذا كنت اعلم علما يقينا ... بأن جميع حياتي كساعه فلم لا أكون ضنينا بها ... واجعلها في صلاح وطاعه وأما ابو صالح محمد بن الحسن بن بونة (؟) المديني الباجي، شيخ من أهل أصبهان من قرية باجة وهي احدى قرى أصبهان، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وطبقته، روى عنه السرنجانى، كتبت هذه الترجمة بعضها من كتاب الأنساب المتفقة في الخط لأبى الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ولما طالع الكتاب صاحبنا وشيخنا ابو محمد عبد الله بن عيسى بن ابى حبيب الحافظ الإشبيلي وكان من أهل الصنعة لم ير في المغاربة مثله قال: اخطأ المقدسي في هذا، اما باجة فهي قرية بنواحي افريقية على رحلتين [1] أو ثلاثة [1] من تونس مررت قريبا منها، وأبو عمر احمد بن عبد الله بن محمد بن على الباجي منها سكن اشبيلية، وأما باجة الأندلس فهي مدينة من غربي الأندلس بينها وبين شلب خمسة أيام منها ابو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [2] ابن أيوب الباجي المشهور صاحب التصانيف وهي بين اشبيلية وشنترين من بلاد الأندلس- امام كبير ورد العراق وقرأ الفقه وأحكم الأصول   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] ك «أسعد» وتقدم ما فيه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 15 وسمع صحيح البخاري بمكة عن ابى ذر عبد بن احمد الهروي ورجع الى بلاده وصنف التصانيف في الفقه والأصول، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة ان شاء الله، قال لي ابن ابى حبيب دخلت باجة الأندلس وصهري منها وباجة الثالثة من قرى أصبهان فهي ثلاث باجات والله اعلم وأما ابو الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن احمد بن موسى الفارسي القاضي الباجي عرف بابن باجة فقيل له الباجي من أهل فارس ولى القضاء بها، له رحلة الى العراق والشام ومصر، وسمع ابا مسعود احمد بن الفرات الرازيّ والربيع بن سليمان وسليمان بن يوسف وأحمد بن سليمان الرهاوي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن منصور الرمادي والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني، روى عنه محمد بن يوسف العلويّ [1] وأبو الخير بندار بن يعقوب وأبو العباس الوزان وغيرهم، ومات سنة اربع وتسعين ومائتين. [2] 313- الباخَرْزي بفتح الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى باخرز وهي ناحية من نواحي 43/ ألف نيسابور/ مشتملة على قرى ومزارع وللأمراء الطاهرية بها ضياع وآثار   [1] ك «العنابدى» كذا [2] (183- الباحمشى) في معجم البلدان «باحمشا بسكون الميم والشين معجمة- قرية بين اوانا والحظيرة وكانت بها وقعة للمطلب في أيام الرشيد وهو المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي. ينسب اليها من المتأخرين احمد ابن على الضرير المقرئ الباحمشى سمع ابا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه ومات في العشرين من ذي الحجة سنة 525. وروى محمد بن الجهم السمّرى عن الفراء ان ابا الحسن على بن حمزة الكسائي المقري النحويّ الإمام كان أصله من باحمشا هذه، وأنه رحل الى الكوفة وهو غلام» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 16 مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين، فمن الأدباء ابو الحسن على بن الحسن بن على بن ابى الطيب الباخرزي واحد عصره وعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد الى الإمام ابى محمد الجويني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك [1] وشرع في الكتابة واختلف الى ديوان الرسائل وسافر وكان أحواله تتغير خفضا ورفعا ودخل العراق مع أبيه [1] واتصل بأبي نصر الكندري ثم عاد الى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد من الأتراك في أثناء الدولة النظامية وطل دمه هدرا، صنف التصانيف منها دمية القصر، وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن على الباخرزي، سمع بنيسابور وبسرخس وهراة وبلخ، هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: كتبنا عنه في مدرسة الأستاذ ابى الوليد، وذكر عنه حديثا عن ابى محمد احمد بن محمود بن على البلخي صاحب عيسى بن احمد العسقلاني ومن القدماء عاصم الباخرزي، سمع عبد العزيز بن ابى رواد، روى عنه داود بن رشيد. 314- البادا بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بين الألفين عرف به رجل من أجداد المنتسب اليه وهو أبو الحسن احمد بن على بن الحسن [2] ابن على بن الحسن [2] بن الهيثم بن طهمان البغدادي المعروف بابن البادا [3] ،   [1- 1] سقط من م وس [2- 2] ثبت في ك فقط وهو صحيح [3] سيعيده ابو سعد في رسم (البادي) رقم (319) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 17 كان من أهل بغداد وكان ثقة فاضلا من أهل القرآن والأدب وينتحل في الفقه مذهب مالك ومنزله في درب يعقوب آخر شارع دار الرقيق، سمع أبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبا محمد دعلج ابن احمد بن دعلج السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن توبة الهاشمي وأبا بكر أحمد بن [1] على بن [1] عبد الرحمن بن خلاد النصيبي وغيرهم من هذه الطبقة، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون المقري وجماعة آخرهم ان شاء الله تعالى ابو على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ولى عنه اجازة، مات في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة وجده ابو عبد الله الحسن بن على بن البادا الشاهد، كان ثقة، سمع ابا شعيب الحراني والحسن بن علوية القطان وشعيب ابن محمد الذارع، روى عنه ابن ابنه احمد بن على بن الحسن البادا والقاضي ابو الفرج بن سميكة ومحمد بن الحسين بن الجراحي، وكانت ولادته في سنة اربع وسبعين ومائتين، ومات في رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة، عمر سبعا وتسعين سنة مكث منها في آخر عمره خمس عشرة سنة مقعدا أعمى. 315- البادراني بفتح الباء الموحدة والدال والراء المهملتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى نائين يقال لها بادران، ونائين من ناحية أصبهان، منها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن على   [1- 1] ثبت في ك فقط وهو صحيح [2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 405. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 18 البادراني، سمع ابا عثمان سعيد بن ابى سعيد العيار الصوفي وغيره وحدث عنه، ولد في صفر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة. 316- البادرائي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة بعد الألف وبعدها الراء، هذه النسبة الى بادرايا وهي قرية أظنها من اعمال واسط، والمشهور بالانتساب اليها يوسف بن سهل البادرائي، روى عنه ابو الفرج احمد بن على الخيوطى القاضي شيخ القاضي ابى العلاء الواسطي وأبو الوفاء كامل بن احمد بن على بن محمد البادرائي الأنصاري، كان شافعيّ المذهب، سمع ابا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني وحدث عنه بشيء يسير، ذكره هبة الله بن المبارك السقطي وذكر انه سمع منه ببغداد وخرج عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه. [1] 317- البادنى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بينهما الألف وفي   [1] راجع للزيادة في هذا الرسم الإكمال بتعليقه 1/ 404، وفي استدراك ابن نقطة (184- «وأما البادسي) بكسر الدال والسين المهملتين فقال ابو طاهر السلفي سمعت ابا الحجاج يوسف بن عبدون بن حفاظ الزناتى بالإسكندرية يقول سمعت ابا عبد الله (مثله في معجم البلدان- بادس- ووقع في اللباب: ابا محمد عبد الله) البادسي الفقيه وهو من بادس فاس لا من بادس الزاب قال سألني ابو إسحاق الحبال بمصر أن اسمع عليه الحديث وقال اغتنم حياتي فانى كبير السن كثير السماع عالى الإسناد. وأبو محمد عبد الله بن خالد البادسي يروى عن ابى عبد الله محمد بن بسطام المجالس لأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدوس، حدث عنه ابو بكر احمد بن عبد الرحمن شيخ لأبى عبد الله محمد بن عبدوس بن على القروي- نقلته من خط السلفي» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 19 آخرها النون، هذه النسبة الى بادن وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن بن جعفر بن غزوان البادنى [1] البخاري من قرية بادن، له رحلة الى العراق أدرك فيها القدماء منهم يزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهما، روى عنه ابو عصمة احمد بن محمد السكرى، وتوفى في صفر سنة سبع وستين ومائة. [2] 318- البادويى بفتح الباء الموحدة وضم الدال بينهما الألف بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بادويه وهو لقب رجل وهو أبو الحسن على بن احمد بن محمد البادويى القزويني المعروف ببادويه [3] ، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن أيوب ويوسف بن عاصم ومحمد بن العباس بن بسام والحسن بن الليث الرازيين ومحمد بن صالح الكيلاني وعلى بن ابى طاهر القزويني والحسين بن على بن محمد الطنافسي، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وإبراهيم بن مخلد وأبو الفرج   [1] سيعيده المؤلف في حرف التاء الفوقية في رسم «التادنى» فانظره وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 408- 409 [2] (185- البادورى) في معجم البلدان «بادوريا (كذا ويظهر من أثناء كلامه ان الصواب: بادورا) بالواو والراء والألف طسوج ... بالجانب الغربي من بغداد ... وقد نسب المحدثون اليها ابا الحسن على بن احمد بن سعيد البادورى حدث عن مقاتل عن ذي النون المصري روى عنه ابو جهضم وكان قد كتب عنه ببادوريا» [3] بادويه لقب لهذا الرجل نفسه كما هو صريح عبارة المؤلف ومثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6138 في ترجمة هذا الرجل ولم يذكر انه يقال له (البادويى) فكأنها من استنباط المؤلف. وانظر ما يأتى في التعليق على رسم (الباكويى) رقم 354. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 20 ابن المسلمة وأبو عمرو بن دوست وغيرهم، [1] وكان ثقة [1] وكان قدومه بغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 319- البادي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة بعد الألف، المشهور به ابو الحسن احمد بن على البادي [2] ، قال شيخنا ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ في الحاقه على كتاب ابن ماكولا: احمد بن على البادي، روى عن دعلج بن احمد السجزى وغيره، آخر من حدث عنه ابو الفوارس طراد الزينبي، ويعرفه العامة بابن البادا، وأخبرنى بعض الشيوخ (؟) انه البادي وقال: سألته عن ذاك فقال: ولدت انا وأخى توأما وخرجت أولا فسميت البادي ووجدت خطه وقد نسب نفسه فقال: البادي بالياء [3] وهذا يدل على صحة الحكاية عنه وثبتني فيه الأنصاري. [4] 320- الباذغِيسي هذه النسبة الى باذغيس بفتح الباء المنقوطة بنقطة والذال المنقوطة وكسر الغين المعجمة بعدها ياء منقوطة بنقطتين   [1- 1] ثبتت في ك وهي في تاريخ بغداد [2] المتقدم في رقم (314) رسم (البادا) . [3] ويحتمل ان يكون تلك الياء الفا مقصورة [4] (186- الباذبيني) قال ابن نقطة «اما الباذبين بفتح الذال المعجمة وكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر النون فهو أبو الرضا احمد بن مسعود بن الزقطر الباذبيني سمع من ابى البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقيّ والقاضي ابى بكر محمد ابن عبد الباقي بن محمد البزاز توفى يوم الخميس رابع ربيع الآخر من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. وأخوه ابو القاسم عبد الله بن مسعود بن الحسن بن الزقطر الباذبيني حدث عن أبى غالب احمد بن الحسن بن البناء توفى في سابع صفر ودفن يوم الخميس ثامن صفر سنة اثنتين وتسعين أيضا» وباذبين قرية تحت واسط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 21 وفي آخرها سين مهملة وهي بليدات وقرى كثيرة ومزارع بنواحي هراة [ومروالروذ-[1]] وقصبتها بامئين وبون، وقيل انها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل هي بالعجمية بادخيز لكثرة الرياح بها فعرب وقيل باذغيس، فتحها خليد بن عبد الله الحنفي من جهة عبد الله بن عامر بن كريز 43/ ب زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه،/ والمشهور بالانتساب اليها احمد بن عمرو الباذغيسي قاضى باذغيس، يروى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن نصر المروزي، وكان يقيم بنيسابور، قال ابو حاتم بن حبان: لست أدرى احمد بن عمرو هذا هو أحمد بن حريش أو آخر؟ ويشبه ان يكون هذا احمد بن حريش بن عمرو كان ابو عبد الله محمد بن نصر يسقط اسم أبيه، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ آخر مستقيم الحديث. [2] 321- الباذنى بفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف ذال معجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى خابران بنواحي سرخس يقال لها باذنه وذكر هذه النسبة الأمير ابن ماكولا فقال: ابو عبد الله الباذنى نيسابوري شاعر ضرير مجود كان يمدح البلعمي وغيره، ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور والحسين الباذنى [3] النائب في الخطابة بميهنة، شاب صالح، سمع معنا الحديث من ابى بكر [4] محمد بن [4] احمد بن الجنيد الخطيب   [1] ليس في ك [2] (187- الباذنجانى) في معجم البلدان: «الباذنجانية يلفظ الباذنجان الّذي يطبخ، قرية من قرى مصر من كورة قوسنيا وإليها فيما أحسب ينسب محمد بن الحسن الباذنجانى النحويّ المصري كان في أيام كافور» [3] راجع التعليق على الإكمال 1/ 409 [4- 4] ثبت في ك، وفي التوضيح كلمة «بن» فقط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 22 الميهنى وغيره، قتله الغز في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة. [1] 322- البارابى بفتح الباء الموحدة والراء بين الألفين وفي آخرها الباء الأخرى، هذه النسبة الى باراب ويقال بالفاء يبدل الباء الأولى بالفاء وسأذكره في الفاء أيضا وهي ناحية وراء نهر سيحون من بلاد المشرق، منها ابو زكريا يحيى بن احمد الأديب البارابى، كان أحد الأئمة المتبعين في اللغة تخرج به جماعة من أهل باراب وما وراء النهر، صنف كتاب المصادر في اللغة، يروى الحديث عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح البخاري، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ باسبيجاب. 323- البارانى بالباء الموحدة المفتوحة والراء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باران وهي قرية من قرى مرو يقال لها دزه باران، منها حاتم بن محمد بن حاتم البارانى، سمع عمرو بن شبل [2] وإسحاق بن منصور وعقبة بن عبد الله- هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو. 324- البئّار بفتح الباء الموحدة وتشديد الألف بعده وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى حفر البئر وعملها، والمشهور بهذه النسبة ابو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البئّار الأصبهاني الحافظ من أهل أصبهان، كان ممن رحل في طلب الحديث وجال في الأقاليم ورأى الشيوخ المسندين وحفظ الحديث ونسخ بخطه الكثير غير أنه كان كذابا غير موثوق به،   [1] (188- الباذى) بالموحدة والذال المعجمة بعد الألف ثم ياء النسبة في التوضيح بهذا الضبط «ابو عبد الله الحسين بن ابى سعد الحسن بن على الباذى الصوفي سمع منه ابن نقطة بجرباذقان» وانظر معجم البلدان (باذ) [2] في م وس «شرسبل» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 23 وسمعت انه يضع الحديث ويركب المتون على الأسانيد ولما دخلت أصبهان [1] وجدت الألسنة كلها متفقة على جرحه وطرحه و [1] كان قد مات من شهرين فقال لي أستاذي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ: اشكر الله انك ما أدركت إبراهيم البئّار ولا لحقته، وأساء القول فيه، سمع بأصبهان ابا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني ابى عبد الله بن مندة، وببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم عبد العزيز ابن على الأنماطي، وبمكة ابا معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، وبواسط ابا المفضل [2] هبة الله بن محمد [1] بن محمد [1] الأزدي، وبنيسابور ابا القاسم الفضل بن عبد الله [1] بن المحب، وبهراة ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وبمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله [1] الصفار وطبقتهم، سمع منه جماعة كثيرة من الأصبهانيين والغرباء، ومات إما في أواخر سنة ثلاثين أو أوائل سنة احدى وثلاثين وخمسمائة بأصبهان. [3] 325- البارِد بفتح الباء الموحدة وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذا لقب ابى محمد جعفر بن احمد بن محمد بن يحيى بن عبد الجبار ابن عبد الرحمن القاري المؤذن، مروزى الأصل ويعرف بالبارد من أهل بغداد، يحدث عن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل مولى بنى هاشم وعن السري ابن يحيى بن السري التميمي وجماعة من أهل الكوفة، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني وأبو بكر بن   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] م وس «ابا الفضل» [3] يأتى رقم 331 (البارباباذى) وهذا موضعه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 24 شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو عبيد الله المرزباني، وثقه الدارقطنيّ، ومات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو الفرج محمد ابن عبيد الله الشاعر البغدادي المعروف بالبارد، يروى عن ابى بكر الشبلي حكايات، روى عنه ابو الحسين احمد بن على التوزي وأبو أحمد القاسم ابن على بن جعفر البزاز الدوري يعرف بالبارد من أهل بغداد، يروى عن حاجب بن اركين الضرير، روى عنه على بن محمد بن عبد الله المقرئ الحافظ والقاضي ابو العلاء الواسطي وأبو القاسم بن شيطا البزاز، ومات في شهر ربيع الأول في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان صالح الأمر في الحديث وكان رديء المذهب معتزليا، وكتب عنه شيء يسير. 326- البارْدِيزى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء بعد الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى بارديزه، وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد البارديزى البخاري، يروى عن على بن النضر الطواويسى، روى عنه محمد بن يوسف بن ريحان وأبو بكر سهل بن عثمان بن سعيد السلمي، توفى في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو إسحاق يعقوب بن إسرائيل بن ابى السميدع السعدي [1] البارديزى من قرية بارديزه، له رحلة الى خراسان، سمع على ابن خشرم وأبا داود سليمان بن معبد السنجى، روى عنه ابو بكر احمد ابن معبد [2] بن نصر بن بكار الزاهد البخاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة   [1] ثبت في ك [2] م وس «سعيد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 25 تسع وثلاثمائة. [1] 327- البارِسْكَثى بفتح الباء المنقوطة وكسر الراء وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى بارسكث وهي من مدن الشاش، والمشهور منها ابو أحمد احمد بن حماد الشاشي البارسكثى، يروى عن عبد بن حميد الكسى [2] ، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد بن مجاهد الشاشي. 328- البارع بفتح الباء الموحدة وكسر الراء وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لمن برع في نوع من العلم، واختص به جماعة من الشعراء، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأديب اللغوي الضرير البارع من أهل نيسابور، سمع ابا القاسم سليمان بن احمد بن أيوب اللخمي الطبراني وأحمد ابن الحسين البصري المعروف بشعبة وغيرهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله 44/ ألف الحافظ وذكره في التاريخ/ لنيسابور فقال: ابو إسحاق الضرير البارع، سمع   [1] (189- البارزي) في استدراك ابن نقطة «اما ... [البارزي] بفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف راء ثم زاي مكسورتين فهو أبو سعد احمد بن محمد ابن شاكر البارزي حدث عن ابى الحسن على بن عمر (في النسخة: عر) القزويني وأبى طالب محمد بن على العشاري وأبى محمد الحسن بن على الجوهري، توفى في سادس عشر صفر من سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وأبو محمد عبد الواحد ابن الحسين بن عبد الواحد البارزي البزاز حدث عن ابى الخطاب نصر بن احمد ابن البطر، توفى في خامس عشرين شوال من سنة اثنتين وستين وخمسمائة. [2] حافظ مشهور، ووقع في ك «عبد الله بن حميد الكسى» ، وفي م وس «عبد بن حميد الليثي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 26 الحديث بالبصرة والأهواز وببغداد بعد الأربعين والثلاثمائة، [1] وكان من الشعراء المجودين وممن تعلم الفقه والكلام، طاف بعض الدنيا ثم استوطن نيسابور الى ان توفى بها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم [1] قال الحاكم: وقد انشدنى ابو إسحاق الكثير من شعره ولم يحتمل الكتاب ذكر قريضه وأبو القاسم أسعد بن على بن احمد الزوزنى البارع، من أهل زوزن سكن نيسابور، كان فاضلا حسن الشعر سار شعره في الآفاق، وكان يكتب الحديث على كبر سنه ويحضر مجالس الإملاء بنيسابور وهراة، حدث عن ابى محمد عبد الله بن محمد الزوزنى، روى لي عنه ابو القاسم إسماعيل ابن محمد بن الفضل [الحافظ-[2]] بأصبهان وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفضل جعفر بن الحسن [3] بن منصور الكثيري بسمرقند وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو وأبو سعد محمد ابن ابى العباس الحافظ بنوقان وغيرهم، وكانت وفاته بنيسابور في يوم الأضحى من سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة والرئيس ابو العلاء الحسن ابن كوشاذ الأديب البارع، من أهل أصبهان سكن نيسابور، سمع بالبصرة ابا روق احمد بن بكر الهزانى وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: الأديب البارع الرئيس العالم ابو العلاء الأصبهاني من أجل أهل أصبهان ابوة وأقدمهم نعمة ورياسة وكان إذا رآه الإنسان يملأ العين فإذا نطق فكأنه   [1- 1] سقط من م وس [2] ليس في ك [3] يأتى مثله في رسم (الكثيري) ووقع هنا في م وس «الحسين» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 27 ينثر الدر، فارق رياسته ونعمته ووطنه واستوطن نيسابور سنين الى ان دفن بها، وكان الأستاذ ابو سهل الصعلوكي يقول: رأيت بأصبهان بقرب البلد لأبى العلاء اربعمائة جريب باقلى مزروعا في قراح واحد، قال الحاكم: حدث بنيسابور سنين، وتوفى في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 329- البارِقى بفتح الباء المعجمة بنقطة واحدة وكسر الراء المهملة وفي آخرها قاف، هذه النسبة الى بارق وهو جبل ينزله الأزد [1] فيما أظن   [1] اى بطن منهم، وفي معجم البلدان «بارق بالقاف موضع بالعراق ... وبارق أيضا في قول مؤرج السدوسي جبل نرله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد» ثم ذكر حكاية عن ابن الكلبي فيها ذكر جبال بالسراة منها «جبل يقال له بارق» الى ان قال «ونزلها ازد شنوءة غامد وبارق ودوس وتلك القبائل» وفي اللباب عن ابن الكلبي وخليفة ان بارقا لقب لسعد بن عدي المذكور، ولفظ خليفة في طبقاته ص 59 و 71 و 78 «ومن بارق وهو سعد بن عدي ... » وفي القصد والأمم لابن عبد البر ص 112 «وأما بارق فماء بالسراة فمن نزله أيام سبل العرم كان بارقيا، ونزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر وابنا أخيه مالك وشيب ابنا عمرو بن عدي بن حارثة فسموا بارقا» وقال ابن عبد البر في ترجمة عروة بن عياض بن الجعد البارقي من الاستيعاب «وبارق في الأزد يقال ان البارق (كذا) جبل نزله بعض الأزديين» وفي جمهرة ابن حزم ص 347 «وهؤلاء ولد عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء وهم بارق- ولد عدي بن حارثة سعد وهو بارق وعمرو وعمران» وفي اللباب عن ابن البرقي «هو بارق بن عوف (؟) بن عدي بن حارثة» كذا قال وقد عرف عن العرب انهم قد يطلقون على المكان اسم من نزله وقد يطلقون على القبيلة اسم بلدها، وقد يطلقون على القبيلة اسم أبيها، وقد يطلقون على ابى القبيلة اسمها، وقد ينسبون الى القبيلة أو أبيها بعض- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 28 ببلاد اليمن، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله على بن عبد الله بن سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد البارقي الأزدي، قال ابو حاتم بن حبان: على بن عبد الله البارقي- بارق جبل كان ينزله الأزد فنسب اليه- وهو من رهط محمد بن واسع، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه قتادة ويعلى بن عطاء، قال مجاهد: كان على الأزدي يختم القرآن في رمضان في كل ليلة وعمرو ابن نعجة اليشكري البارقي، نسب الى هذا الجبل الّذي ينزله الأزد أيضا، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه ابو إسحاق السبيعي ومن الصحابة عروة بن الجعد بن ابى الجعد [1] البارقي، منسوب الى هذا الجبل، سكن الكوفة، حديثه عند أهلها [2] وحيان بن اياس البارقي الأزدي، يروى عن ابن عمر   [ (-) ] من دخل فيها من بنى عمهم وعلى كل حال فالبارقيون هم بنو سعد بن عدي المذكور ومن انضم اليهم من بنى عمهم. [1] كذا والمشهور انه عروة بن الجعد ويقال عروة بن ابى الجعد، وفي الاستيعاب لابن عبد البر انه عروة بن عياض بن ابى الجعد ثم روى بسند قوى عن «مجالد عن الشعبي عن عروة بن عياض بن ابى الجعد البارقي» وفي أسد الغابة نقل ذلك عن ابن عبد البر، وقال الحافظ في الإصابة رقم 5518 «عروة بن الجعد ويقال ابن ابى الجعد ... » ثم قال «وزعم الرشاطى انه عروة بن عياض بن ابى الجعد» كذا قال والرشاطى متأخر عن ابن عبد البر وقد ذكر ابن عبد البر حجته كما مر، نعم تقدم عن ابن عبد البر ان عروة من بارق وأن بارقا «جبل نزله بعض الأزديين وفي طبقات خليفة وغيرها ان عروة من بارق الأزد، وزعم الرشاطى انه من ذي بارق من حمير» كما سيأتي [2] وفي القبس «منهم من الصحابة رضى الله عنهم ابو عزيز ابيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 29 رضى الله عنهما، روى عنه شعبة وأبو النضر عاصم بن هلال البارقي امام مسجد أيوب السختياني، يروى عن أيوب وغاضرة بن عروة، روى عنه أهل البصرة، كان ممن يقلب الأسانيد توهما لا تعمدا حتى بطل الاحتجاج به. [1] 330- البارْكَثى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى باركث وهي قرية من قرى اسروشنة [2] ثم حولت الى سمرقند، منها ابو سعيد احيد بن الحكم [3] بن خداش ابن عرفج المعلم الباركثى انتقل عنها وسكن ورسنين محلة من محال سمرقند، سمع موسى بن هارون الفروى وأبا القاسم حماد بن احمد بن حماد السلمي وعبد الله بن سهل الورسنينى وإبراهيم بن نصر الكبوذنجكثى وغيرهم،   [ (-) ] وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم قاله الطبري، وفي أسد الغابة: أخرجه ابو موسى» . [1] ومنهم كما في اللباب عن ابن البرقي فيما يظهر «سراقة بن مرداس البارقي» وفي اللباب «فاته البارقي نسبة الى ذي بارق (في الإكليل 10/ 59 أن اسمه جعونة) ابن مالك بن جشم بن حاشد- بطن من همدان منهم القاسم بن الوليد بن سلمة ابن جارح (مثله في القبس مكررا، وفي احدى مخطوطتى اللباب والإكليل: خارج) بن كريب بن أيفع بن زيد بن المنذر بن زيد (زاد في الإكليل وغيره: ابن الخيذع بن مالك) بن ذي بارق الفقيه الهمدانيّ البارقي» وفي القبس عن الرشاطى «وفي حمير ذو بارق، وهو عريب بن شرحبيل بن زيد بن نوف بن حجر بن يريم ذي رعين منهم من الصحابة رضى الله عنهم عروة بن عياض بن ابى الجعد ... » وقد تقدم ان عروة من بارق الأزد [2] راجع رسم (الاسروشنى) [3] مثله في اللباب في نسخه الثلاث والقبس ومعجم البلدان، ووقع في ك «الحاكم» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 30 روى عنه ابو نصر احمد بن محمد بن منصور المزاحمي والحسن بن محمد بن الحسن بن سهل الفارسي وجماعة سواهما. 331- البارباباذى [1] بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الراء وبعدها باء اخرى [2] ثم بعد الألف باء ثالثة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى محلة بمرو عند باب شارستان يقال لها بارباباذ [3] ، منها ابو الهيثم- وقيل ابو القاسم- بزيع بن الهيثم البارباباذى، كان امام محلته، وقال عبد الله بن محمود: كان بزيع بن الهيثم مؤذن مسجدي ومنزله هاهنا كما يدخل الدرب وكان مولى الضحاك بن مزاحم، حدث عن عكرمة وعمرو بن دينار وأبى الزبير المكيّ وأبى مجلز [4] وغيرهم، روى عنه مصعب بن بشر ومنصور ابن عبد الحميد الملقب بعبدويه وعلى بن الحسن بن شقيق وطبقتهم. [5] 332- البارُوذى بفتح الباء الموحدة وضم الراء وسكون الواو ثم الذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى باروذ وهي قرية من قرى فلسطين عند الرملة، منها ابو بكر احمد بن محمد [6] بن بكر الباروذى الأزدي، يروى عن ابى الحسن [7] حميد بن عياش السافرى [8] ، روى عنه ابو بكر محمد بن   [1] كان حقه ان يقدم بعد رقم (324) لكن في معجم البلدان ما يوافق وضعه هنا كما يأتى [2] انظر ما يأتى [3] في معجم البلدان ان اسم هذه المحلة «بارناباذ بسكون الراء ونون وبين الألفين باء موحدة وذال معجمة» ويشهد له وضع المؤلف هذا الرسم هنا [4] ك «مخلد» خطأ [5] (البارودي) بإهمال الدال في المتأخرين [6] زاد اللباب والقبس ومعجم البلدان «بن محمد» [7] مثله في ترجمة حميد هذا من كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 2 رقم 999، ووقع في م وس «ابى الحسين» . [8] أراه نسبه الى السافرية قرية الى جانب الرملة كما في معجم البلدان، وقال- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 31 إبراهيم بن المقري الأصبهاني. 333- الباروسى هذه النسبة إلى باروس بالباء والراء المهملة والسين المهملة في آخرها، هذه قرية من قرى نيسابور على بابها قريبة من البلد، منها ابو الحسن سلم بن الحسن الباروسى، ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: من قدماء مشايخ نيسابور وكان استاذ حمدون القصار وكان مجاب الدعوة، وحكى السلمي عن جده ابى عمرو بن محمد أنه قال دخل سلم بن الحسن على محمد بن كرّام فقال له: كيف رأيت أصحابي؟ فقال: لو كانت الرغبة التي في بواطنهم على ظواهرهم والزهد الّذي على ظواهرهم في بواطنهم لكانوا رجالا، ثم قال: ارى صلاة كثيرة وصوما كثيرا وخشوعا كثيرا ولا ارى عليهم نور الإسلام. 334- الباري بفتح الباء المنقوطة بواحدة من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بار وهي قرية من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسين بن نصر الباري محدث، يروى عن الفضل بن احمد الرازيّ عن سليمان بن سلمة الحمصي، روى عنه ابو بكر بن ابى الحسين بن الحيريّ، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة ان شاء الله. [1]   [ () ] ابن ابى حاتم في ترجمة حميد «الرمليّ المكتب ... سمعت منه في قريته خارجا من الرملة» وفي الإكمال رسم (عياش) «حميد بن عياش الرمليّ» ولم يزد. [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 407. (190- البازبازي) في استدراك ابن نقطة «اما ... [البازبازي] بالباء المفتوحة المكررة والزاى المكسورة المكررة فهو أبو الفائز المظفر بن داود بن بركة البازبازي النهرواني حدث عن ابى القاسم صدقة- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 32 335- البازَبْدَائى بفتح الباء الموحدة بعدها الألف والزاى المفتوحة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بازبدى وظني انها قرية من قرى الموصل أو الجزيرة، والمشهور بهذه النسبة ابو على المثنى [1] بن يحيى [1] بن عيسى بن هلال التميمي المعروف بالبازبدائى/ جد ابى يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، 44/ ب سكن بغداد وحدث بها عن ابى شهاب الخياط وعلى بن مسهر، روى عنه احمد بن القاسم بن مساور الجوهري ومحمد بن غالب التمتام وحدث وكتب الناس عنه، وتوفى سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ورحل عن الموصل فأوطن مدينة السلام للتجارة وكان له هناك قدر. 336- البازْكُلّى بفتح الباء وسكون الزاى وبضم الكاف وتشديد اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد البحر يقال لها بازكل وهي بلدة من بلاد البحر بأسفل ارض البصرة- هكذا سمعت ابا محمد جابر بن محمد بن جابر المالكي العدل الحافظ بالبصرة يقول ذلك لما سألته، منها ابو الحسين محمد بن يحيى البازكلى المعروف بهلال الصيرفي، من المتأخرين، ووفاته بعد سنة عشرين وأربعمائة، روى عنه محمد بن محمد بن إبراهيم البصري الشيخ الصالح   [ (-) ] ابن المحلبان وأبى المعمر المبارك بن احمد وأبى الفضل الأرموي. وابنته مريم حدثت عن ابى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وكانت وفاتها في سلخ ربيع الأول من سنة ستمائة» وذكرهما صاحب التوضيح وزاد «وعبد الخالق ابن على بن احمد بن البازبازي ابن المنقى حدث بالإجازة عن ابى بكر ابن الزاغونى وطبقته توفى سنة احدى وعشرين وستمائة» . [1- 1] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 33 وأبو الحسين محمد بن محمد بن احمد بن يحيى البازكلى الصيرفي البصري، من أهل البصرة، ابن أخي السابق ذكره، سمع ابا الطيب عبد الرحمن بن محمد ابن شيبة وأبا بكر الأسفاطي وأبا بكر احمد بن نصر بن منصور الشذائى وجماعة، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ وقال: ابو الحسين البازكلى لا بأس به في الرواية، لا اعلم من مذهبه الا خيرا. [1] 337- البازْي ار بفتح الباء الموحدة والزاى الساكنة والياء المفتوحة آخر الحروف بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يحفظ الباز وهو من الجوارح التي يصطاد بها، والمشهور بها عبد الله بن عمر بن البازيار البغدادي، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، روى عنه ابو الحسن الدارقطنيّ ووثقه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى البازيار [2] من أهل أصبهان، يروى عن أشعث بن شداد السجستاني، روى عنه محمد بن جعفر المؤدب. 338- البازيارى بفتح الباء الموحدة وكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين والراء بعد الألف، هذه النسبة الى الباز، والبازيار اسم لمن يحفظ الباز ويتعهده، والمشهور بهذه النسبة ابو إسحاق إبراهيم بن   [1] (191- البازكندى) في معجم البلدان «بازكَند- بسكون الزاى وفتح الكاف وسكون النون بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك، منها احمد بن محمد ابن على ابو نصر الأسترسنى البازكندى، ذكره ابن الدبيثى وذكر ما تقدم ذكره في استرسن» [2] ذكره ابن نقطة في (البازيارى) بزيادة ياء النسبة وقال «نقلته من تاريخ ابن مردويه» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 34 احمد بن نصر بن محمد الكاتب البازيارى المعروف بابن البازيار من أهل بغداد، حدث عن ابى القاسم البغوي ويزداذ بن عبد الرحمن الكاتب، روى عنه ابو الحسين احمد بن على بن الحسين التوّزي. [1] 339- البازي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الزاى، والعوام يقولون بالزاي المنقوطة بثلاث من فوقها، وهي قرية من قرى مرو على سبعة فراسخ يقال لها باژ [2] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو إبراهيم رقاد [3] بن إبراهيم الذهلي الفازى [4] المروزي، قال ابو نصر بن ماكولا: من قرية فاز [5] ، حدث عن ابى عصمة نوح بن ابى مريم وأبى حمزة السكرى، حدث عنه محمد بن على بن حمزة المروزي الفراهينانى الحافظ ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما. قلت وهذا الرجل من هذه القرية ويقال لها باثر ويعرب ويقال الفازى وباز بالزاي من قرى طوس [ويكتب بالفاء أيضا-[6]] وقد ذكرته في الفاء، والنسبة الى القريتين جميعا بازي وفازى ومن القرية التي بمرو أبو المنذر سلام بن سليمان البازي، من قرية سديور، أدرك التابعين   [1] راجع الرقم السابق والتعليق عليه [2] ويقال لها (فاز) بالفاء وينسب اليها كذلك وهو الأكثر كان أولها الحرف الّذي بين الباء والفاء ويميزه بعضهم بثلاث نقط من تحت، ويعرّب تارة باء خالصة وتارة فاء، انظر رسم (الفازى) وراجع الإكمال 1/ 407 [3] كذا في النسخ والّذي في اللباب والقبس ومعجم البلدان والمشتبه والتوضيح «زياد» [4] بناء على ما تقدم [5] هذه الكلمة «من قرية فاز» وقعت في الإكمال بعد ذكر «محمد بن إبراهيم بن ابى يونس الفازى المروزي» ولم أجد زيادا فيه [6] ليس في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 35 وروى عنهم وأبو العباس محمد بن الفضل بن العباس الفازى المروزي، يروى عن على بن حجر، روى عنه ابو سوار محمد بن احمد بن عاصم المروزي الشابرنجى وأبو جعفر احمد بن محمد بن إسماعيل الفازى التجيبي، كان أديبا تأدب به ابو عصمة العبادي وغيره، روى عنه محمد بن بكار ومحمود بن آدم والحسين بن الفرج وغيرهم. كتب عنه احمد بن سعيد بن ابى معدان المروزي وأبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل الفازى المطوعي، يروى عن ابى دارد السنجى ومحمود بن آدم وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي وأبى الموجه وغيرهم، روى عنه ابو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي والدارقطنيّ وأبو عمر بن حيويه وغيرهم، توفى في رجب سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، قلت هكذا ذكره ابو نصر بن ماكولا. [1]   [1] والحسين بن عمر بن نصر بن باز، ينسب الى جده الأعلى فيقال (البازي) وهو بالباء فقط، ذكر في المشتبه وهو موصلى روى عن شهدة. (192- الباسانى) ذكره في القبس وعلى السين علامة الإهمال وكان كتب قبلها (الباشاني) ثم وضع عليه علامة التأخير وذكر بعد الباسانى رسمين بالسين المهملة أيضا كما يأتى، قال «الباسانى، باسان قرية بهراة منها ابو منصور محمد بن احمد بن الأزهر الأزهري الأديب روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابى المليح ... » قال المعلمي ابو منصور الأزهري هذا هو اللغوي الشهير صاحب التهذيب في اللغة، ومن شيوخه من أهل هراة صاحب الغريبين وهو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، ذكره ياقوت في باشان بالمعجمة كما يأتى فاللَّه اعلم. (193- الباسبيانى) في معجم البلدان «باسبيان بكسر السين وباء موحدة ساكنة وياء وألف ونون من قرى بلخ، ينسب اليها ابو القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبيانى يروى عن إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 36 340- الباشاني بفتح الباء الموحدة والشين المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باشان وهي قرية من قرى هراة، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، فمن القدماء ابو سعيد إبراهيم بن طهمان الخراساني، من أهل هراة من قرية باشان، ولد بهراة ونشأ بنيسابور ورحل في طلب العلم، فلقى جماعة من التابعين وأخذ عنهم مثل عبد الله ابن دينار مولى ابن عمر رضى الله عنهما وأبى الزبير محمد بن مسلم المكيّ وعمرو بن دينار وأبى حازم الأعرج وأبى إسحاق السبيعي ويحيى بن سعيد الأنصاري وسماك بن حرب وثابت البناني وموسى بن عقبة، وأخذ عن خلق كثير ممن بعد هؤلاء، روى عنه صفوان بن سليم وأبو حنيفة النعمان ابن ثابت وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وخالد بن نزار ووكيع ابن الجراح وأبو معاوية الضرير وعبد الرحمن بن مهدي، وانتقل الى مكة   [ (-) ] ببغداد» ويأتى رقم 196 رقم يشتبه بهذا وكأنهما واحد والله اعلم. (194- الباسندى) في معجم البلدان «باسند- بفتح السين وسكون النون ودال، مدينة منها ابو المؤيد مفتى بن محمد بن عبد الله الباسندى روى عن ابى الحسين محمد بن الحسن الأهوازي الكاتب روى عنه ابو سعد احمد بن محمد الماليني» . (195- الباسيانى) قال في القبس «بسين مهملة وياء ثنتان أسفل، باسيان مدينة بالأهواز منها الحسين ابن الحسن روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عبد الرحمن بن سمرة ... » وقد ذكر ياقوت باسيان وقال «قرية بخوزستان» وخوزستان هي الأهواز. (196- الباسييانى) هكذا في القبس بعد الرسم السابق ونقط كلتا الياءين وقال «باسييان محلة ببلخ منها الحسين بن محمد بن حبيب ابو القاسم روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابى الدرداء ... » راجع رقم 193. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 37 وسكنها الى آخر عمره، وحكى غسان قال: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق واسع الأمر سخى النفس يطعم الناس يصلهم ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه، وقال غسان بن سليمان: كنا نختلف الى إبراهيم ابن طهمان الى القرية وكان لا يرضى منا حتى يطعمنا وكان شيخا واسع القلب وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ، وقال عثمان بن سعيد: كان إبراهيم بن طهمان معروفا ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه، وحكى احمد بن سيار قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت- ان روى عنه- يعنى من رأى الإرجاء، وروى عن ابى زرعة الرازيّ سمعت احمد بن حنبل وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وقال: لا ينبغي ان يذكر الصالحون فنتكئ، ثم قال احمد بن حنبل حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك وقال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف هذا؟ هذا سفيان الثوري، قلت: من اين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم ابن طهمان، قلت: وأين تزورونه؟ قال: دار الصديقين دار يحيى بن زكريا، وقيل مات في سنة ثلاث وستين بمكة. [1]   [1] وفي رسم (باشان) من معجم البلدان «منها ابو عبيد احمد بن محمد الهروي صاحب كتاب الغريبين» وراجع رسم (الباسانى) في التعليقات، وفي القبس «الباشاني باء موحدة وشين معجمة بين الفين وآخرها نون، باشان قرية بالري منها محمد بن محمد بن عثمان المروزي [الباشاني] روى له ابو سعد الماليني [بسنده]- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 38 341- الباطِرْقانى بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة الى باطرقان وهي احدى قرى أصبهان. كان منها جماعة من القراء والمحدثين، منهم ابو بكر عبد الواحد ابن احمد/ بن محمد بن عبد الله بن العباس الباطرقاني، كان أحد القراء المجودين 45/ ألف وكان من أهل العبادة والعلم والخير [1] ، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: عبد الواحد الباطرقاني كان اماما في القراءات حافظا للروايات، قتل في الجامع أيام مسعود سنة احدى وعشرين وأربعمائة في جمادى الآخرة وقيل في رجب وقيل قتل في داره وهو ساجد في فتنة   [ () ] عن عائشة رضى الله عنها ... » . (197- الباشتانى) أورده في القبس وقال «باشتان قرية بهراة منها ابو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الله المفسر [الباشتانى] روى له ابو سعد الماليني عن الحسن بن على بن سمير المفسر في قول الله تعالى بسم الله: الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم ملك الله» وفي معجم البلدان «باشتان ... موضع بأسفرايين» . (198- الباشمنايى) في معجم البلدان «باشمنايا الشين مضمومة والميم ساكنة ونون وألف وياء وألف من قرى الموصل من اعمال نينوى في الجانب الشرقي منها عثمان بن معلى الباشمنانى (كذا) سمع ابا بكر محمد بن على الحنائى بالموصل سنة 557» . (199- الباشينانى) أورده القبس وقال «بالشين المعجمة والنون بعد الياء. باشينان قرية بمالين منها ابو حامد احمد بن محمد بن الحسن بن على الماليني [الباشينانى] روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو ... » وفي معجم البلدان «باشينان من قرى مالين من نواحي هراة سكنها عبد المعز بن على بن عبد الله بن يحيى بن ابى ثابت الفارسي ابو الفتح الهروي [الباشينانى] سمع القاضي ابا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الكناني سمع منه ابو سعد حديثا واقام بقريته [؟] ومات في جمادى الأولى سنة 549» . [1] زاد في م فقط «يروى عن» وبعده فيها بياض يسير. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 39 الخراسانية. قلت وكانت هذه فتنة عظيمة بأصبهان قتل فيها جماعة من العلماء والصلحاء وأهل الخير مثل ما كانت بخراسان [1] في فتنة الغز، وسمعت الأديب ابا عبد الله الخلال بأصبهان في داره مذاكرة يقول: رأى بعض الصالحين في المنام ان رجلا صعد المنارة [1] بجامع جورجير أحد الجوامع بأصبهان ونادى بأعلى صوته ثلاث مرات: سكت، نطق، فلما انتبه فزعا سأل أهل العلم فما عبر أحد هذه الرؤيا فوصل هذا الخبر الى بلد الكرج فقال بعض العلماء بها: ينبغي ان يصيب أهل أصبهان بلاء وفتنة فان هذه اللفظة في شعر ابى العتاهية: سكت الدهر زمانا عنهم ... ثم أبكاهم دما حين نطق قال: فلم يكن بعد الا القليل حتى وافى مسعود أصبهان وأغار عليها وقتل الناس، ومن جملتهم عبد الواحد الباطرقاني امام جامع جور جير وأبو بكر احمد بن الفضل بن محمد بن احمد [1] بن محمد [1] بن جعفر الباطرقاني، كان مقرئا فاضلا ومحدثا مكثرا من الحديث، كتب بنفسه الكثير وكان حسن الخط دقيقة، قرأ القرآن على جماعة من مشاهير القدماء بالروايات وصنف التصانيف فيه، منها كتاب طبقات القراء وكتاب الشواذ، وصلى بالناس اماما بالجامع الكبير سنين بعد ابى المظفر بن شبيب، سمع الحديث من ابى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خورشيد قوله التاجر وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وأبى بكر الطاهري [2] وأبى عمر بن عبد الوهاب [2] وابن شهدل   [1- 1] سقط من م وس [2- 2] في م وس «وأبى عمرو عبد الوهاب» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 40 الأصبهانيين وجماعة كثيرة سواهم، روى لنا عنه ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ بمرو وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب وأبو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني الدوري وأبو المظفر شبيب بن محمد بن خورة المارباناني وأبو الخير عبد السلام بن محمد بن احمد الحسناباذى وأبو العباس احمد بن الفضل المهاد (؟) وجماعة سواهم، حدث عنه القدماء مثل ابى على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشى الحافظ، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربعمائة بأصبهان وأبو منصور محمد بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الباطرقاني، من أهل أصبهان، حدث عن ابى بكر محمد بن على بن احمد المعدل [1] ، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ ومن القدماء ابو إسحاق إبراهيم بن بندار بن عبدة القطان الباطرقاني، من أهل أصبهان، يروى عن جماعة مثل محمد بن يحيى بن أبى [2] عمر العدني وعمرو ابن على الفلاس وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن محمد ابن عاصم ومحمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهانيان وأبو إسحاق إبراهيم ابن القاسم بن يونس الباطرقاني الوراق الشيباني، كان أحد الثقات، حدث عن ابى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ وسعيد الكريزي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو محمد عبد الله بن الضريس الباطرقاني، يروى عن الحسين بن حفص، روى عنه احمد بن محمود بن   [1] في م وس «العدل» [2] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 41 صبيح [1] الأصبهاني وأبو محمد عبد الله بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر ابن عتاب بن خليفة بن اياد بن عبيد الله الضبيّ الباطرقاني، حدث عن محمد ابن المغيرة وإسماعيل بن عمرو، روى عنه ابو بكر بن ابرويه الصوفي وأبو عمرو بن حكيم وغيرهما، وتوفى سنة اربع وتسعين ومائتين وأبو عمرو يوسف بن إبراهيم بن يوسف الباطرقاني المؤدب، يروى عن ابى خالد [2] يزيد بن خالد بن يزيد الرمليّ، سمع منه بمكة على الصفا سنة احدى وثلاثين ومائتين، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصبهاني. 342- الباطني بفتح الباء الموحدة وكسر الطاء المهملة [3] وفي آخرها النون [3] ، هذه النسبة الى فرقة يقال لهم الباطنية وإنما لقبوا بهذا اللقب لدعواهم ان لظواهر الآيات من القرآن بواطن والمراد بها دون ما عرف من معانيها في اللغة، وإذا فسروا ما أرادوه بالبواطن كان تفسيرها رفعا لأصولها وأصول الشرائع كلها وربما موهوا على الطغام من اتباعهم بأن منزلة الظاهر من الباطن منزلة القشر من اللب ومخرقوا باستدلالهم بقوله عز وجل فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ من قِبَلِهِ الْعَذابُ 57: 13-[4] يوهمون ان المتمسكين بظواهر الآيات والأخبار في احكام الشريعة مقرون بالمشقة في اكتسابها، وباطنها يؤدى الى ترك العمل بها فيستريح تاركها من التعب فيها، وهذا القول مسروق من قول الجناحية والمنصورية من غلاة الروافض الذين كفروا بالجنة والنار والقيامة   [1] في م وس «صبح» كذا [2] زاد في ك «بن» خطأ [3- 3] سقط من م وس [4] سورة 57 آية 13. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 42 وأسقطوا الفرائض واستحلوا المحرمات. 343- الباعَقُوبى بفتح الباء الموحدة والعين المهملة بينهما الألف وضم القاف بعدها الواو وفي آخرها الباء الموحدة أيضا، هذه النسبة الى باعقوبا وهي قرية بأعلى النهروان، منها ابو هشام الباعقوبى- هكذا ذكر الخطيب ان باعقوبا قرية على النهروان، وظني انها غير بعقوبا القرية المشهورة التي على عشر فراسخ من بغداد، وإن كانت تلك فلعله الحق فيها الألف- وأبو هشام حدث عن عبد الله بن داود الخريبى، روى عنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدب. [1] 344- الباغبان بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة باء   [1] (200- الباغايى) في معجم البلدان «باغاية- الغين معجمة وألف وياء، مدينة كبيرة في أقصى افريقية بين مجانة وقسنطينة الهواء ينسب اليها احمد بن على ابن احمد بن محمد بن عبد الله الربعي الباغايى المقري يكنى ابا العباس دخل الأندلس سنة 376 وقدم للإقراء بالمسجد الجامع بقرطبة واستأدبه المنصور محمد بن ابى عامر لابنه عبد الرحمن ثم عتب عليه فأقصاه ثم رقاه المؤيد باللَّه هشام بن الحكم في دولته الثانية الى خطة الشورى بقرطبة مكان ابى عمر الإشبيلي الفقيه وكان من أهل العلم والفهم والذكاء لا نظير له في علوم القرآن والفقه على مذهب مالك روى بمصر عن ابى الطيب بن غلبون (في النسخة: عليون، خطأ) وأبى بكر الأدفوي وتوفى لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 401 ومولده بباغاية سنة 345» ثم ذكر حكاية فيها الحسن بن على الباغايى من أهل المغرب روى عن بكر بن حماد الشاعر المغربي وعنه ابو بكر محمد بن احمد المفيد والحكاية في الكفاية للخطيب ص 38 ووقع هناك «الباغاني» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 43 اخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى حفظ الباغ والبستان، وعرف به جماعة، منهم ابو القاسم احمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن القاسم ابن إسحاق بن [1] الباغبان الأصبهاني، وقيل كنيته ابو العباس، شيخ صالح من أهل أصبهان راغب في طلب الحديث، سمع أولاده الثلاثة ابا بكر وأبا الخير وأبا داود وورد هو مرو وحدث بها بأحاديث من 45/ ب كتاب/ الخصال والخلال لأبى القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة الحافظ بروايته عنه، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وأبو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى، وتوفى ببغداد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأما ابنه الأكبر ابو بكر محمد بن احمد الباغبان الصوفي، شيخ سديد مكثر من الحديث، سمع ابا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني ابى عبد الله بن مندة، سمعت منه كتاب معرفة الصحابة لأبى عبد الله ابن مندة عنه. 345- الباغَشى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة المفتوحة بينهما الألف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى باغش وهي فيما أظن قرية من قرى جرجان، منها ابو العباس احمد بن موسى بن عمران المستملي الباغشي الجرجاني، يروى عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ. 346- الباغكى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى باغك وهي محلة بنيسابور، منها ابو على الحسين بن عبد الله   [1] ثبت في ك فقط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 44 ابن محمد بن مخلد الباغكى الحافظ من أهل نيسابور، سمع ابا سعيد الأشج الكوفي وإسحاق بن منصور والحسين بن الحسن المروزي وأقرانهم، روى عنه عبد الله بن سعد وأبو الحسن بن صبيح وغيرهما. [1] 347- الباغَنْدى بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى باغند، وظني انها قرية من قرى واسط، منها ابو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي، كان حافظا عارفا بالحديث، رحل الى الأمصار البعيدة وعنى به العناية العظيمة وأخذ عن الحفاظ والأئمة وسكن بغداد، سمع محمد بن عبد الله بن نمير وأبا بكر وعثمان ابني ابى شيبة وشيبان بن فروخ وعلى بن عبد الله بن المديني ومحمد بن عبد الملك بن ابى الشوارب وسويد بن [2] سعيد الحدثانى ودحيم بن اليتيم الدمشقيّ وهشام ابن عمار والحارث بن مسكين المصري وغيرهم من أهل الشام ومصر وبغداد والكوفة والبصرة، روى عنه ابو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد ابن مخلد الدوري وأبو بكر الشافعيّ وأبو حفص بن شاهين وخلق يطول ذكرهم، ومات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأخوه ابو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وذكر أنه سمع منه بالموصل   [1] (201- الباغناباذى) في معجم البلدان «باغناباذ- الغين ساكنة والنون وبين الألفين باء موحدة احسبها من قرى مرو منها ابو عمر ومحمد بن عبد العزيز بن محمد الباغناباذى الزاهد» [2] زاد في ك «ابى» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 45 وابنه أبو ذر احمد بن محمد بن سليمان الباغندي، سمع عبيد الله بن سعد الزهري ومحمد بن على بن خلف العطار وعمر بن شبة النميري وعلى بن حرب الطائي وسعدان بن نصر المخرمي وإسحاق بن سيار النصيبي، روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس والمعافى بن زكريا الجريريّ، وقال فيه الدارقطنيّ: ما علمت فيه الا خيرا وكان أصحابه يؤثرونه على أبيه، وذكر ابن ابى الفوارس الحافظ محمد بن سليمان الباغندي وابنه ابا بكر وابنه ابا ذر فقال: أوثقهم ابو ذر، ومات سلخ المحرم أو غرة صفر من سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سليمان ابن الحارث الواسطي الباغندي جد ابى ذر، ذكر ابو الحسن على بن احمد النعيمي ان جده الحارث بن منصور كان صاحب سفيان الثوري، قال ابو بكر الخطيب: فأنكرت ذلك لأني لا اعلم للحارث بن منصور ولدا، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي فقال: محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعبيد الله بن موسى العبسيّ وثابت بن محمد الزاهد وخلاد ابن يحيى وعارم بن الفضل وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى غسان مالك بن إسماعيل وأبى الوليد الطيالسي، روى عنه ابنه محمد ابن محمد والقاضي ابو عبد الله بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو بكر احمد بن سلمان النجاد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، وقال ابو جعفر الأرزناني: رأيت ابا داود السجستاني جاثيا بين الجزء: 2 ¦ الصفحة: 46 يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث، والعجب ان ابا بكر الباغندي هذا يقول: ابني كذاب، والابن محمد بن محمد يقول: ابى كذاب، وقال ابو الفتح بن ابى الفوارس: محمد بن سليمان الباغندي ضعيف الحديث، وذكر ابو عبد الرحمن السلمي انه سأل ابا الحسن الدارقطنيّ عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير فقال: لا بأس به، قال ابو بكر الخطيب الحافظ: والباغندي مذكور بالضعف ولا اعلم لأية علة ضعف فان رواياته كلها مستقيمة، ولا اعلم في حديثه منكرا، ومات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 348- الباغي بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى باغ وهي قرية على فرسخين من مرو يقال لها باغ وبرزن، منها إسماعيل الباغي، من أهل هذه القرية وكان من القدماء، يروى عن الفضل بن موسى. [1] 349- البافدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بافد وهي بلدة من بلاد كرمان من البلاد   [1] وفي معجم البلدان «باغة مدينة بالأندلس ... منها عبد الرحمن بن احمد بن ابى المطرف عبد الرحمن قاضى الجماعة بقرطبة، قال ابن بشكوال أصله من باغة استقضاه الخليفة هشام بن الحكم بقرطبة في دولته الثانية سنة 402 وكان من أفاضل الرجال وكان قد عمل القضاء على عدة كور من كور الأندلس وكان محمود السيرة جميل الطريقة وكان الأغلب عليه الأدب والرواية وكان قليل الفقه ثم واصل الاستعفاء حتى أعفاه السلطان في رجب سنة 403 ولزم العبادة حتى مات للنصف من صفر سنة 407» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 47 الحارة على طريق شيراز وفارس، دخلها ابو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في طلب الحديث وسمع بها جماعة وروى عنهم في الأربعين التي له المشايخ الصوفية، خرج له تلك الأربعين ابو صالح المؤذن الحافظ رحمهم الله. 350- البافي بفتح الباء المنقوطة بواحدة في آخرها الفاء، هذه النسبة الى باف وهي احدى قرى خوارزم، منها ابو محمد عبد الله بن محمد البخاري المعروف بالبافي، سكن بغداد وكان من أفقه أهل وقته على مذهب الشافعيّ وله معرفة بالنحو والأدب مع عارضة وفصاحة، وكان حسن المحاضرة بليغ العبارة حاضر البديهة يقول الشعر المطبوع من غير كلفة 46/ ألف ويعمل الخطب ويكتب الكتب الطويلة من غير روية/ وتفكر، وقصد يوما صديقا له ليزوره فلم يجده في داره فاستدعى بياضا ودواة وكتب اليه: كم حضرنا فليس يقضى التلاقي ... نسأل الله خير هذا الفراق ان أغب لم تغب وإن لم تغب غبت ... كأن افتراقنا باتفاق ومات في المحرم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. [1]   [1] (202- الباقداري) في معجم البلدان «باقدارى بكسر القاف ودال مهملة وألف وراء مفتوحة مقصور، من قرى بغداد قرب أوانا بينها وبين بغداد أربعون ميلا ... ينسب اليها ابو بكر محمد بن ابى غالب بن احمد الباقداري الضرير أحد الحفاظ قدم بغداد في صباه واستوطنها الى ان مات بها، سمع ابا محمد سبط ابى منصور الخياط المقري وأبا الفضل بن ناصر وأبا المعالي الفضل بن سهل الحلبي وأبا الوقت وجماعة غيرهم، وكان حريصا ذا همة في الطلب سمع منه اقرانه لحفظه وثقته ومعرفته ومات في ذي الحجة سنة 575 ودفن في مقبرة باب البصرة قرب- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 48 351- الباقَرْحى بفتح الباء والقاف وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى باقرح وهي قرية من نواحي بغداد، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد ابن سهل بن حمران ابن الباقرحى الناقد الصيرفي من أهل بغداد، كان من بيت العلم والحديث والقضاء والعدالة، وكان من ملاح البغداديين، سمع ابا الحسين احمد بن محمد بن احمد المتيم الواعظ وأبا الحسن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبا على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، روى لنا عنه ابو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بمكة وأبو نصر احمد ابن عمر الغازي بأصبهان وأبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي ببغداد وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته في شعبان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وجده ابو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل   [ (-) ] رباط الزوزنى. وابنه ابو عبد الله محمد بن محمد الباقداري سمع الكثير بإفادة والده، قيل ان ثبت مسموعاته كانت اربعة عشر جزءا سمع ابن الخشاب ويحيى بن ثابت البقال وأبا زرعة بن المقدسي، وكان خياطا يسكن القرية بدار الخلافة ولم يرزق الرواية وتوفى في جمادى الأولى سنة 604» . (203- الباقدرائى) في معجم البلدان «باقدرا بفتح القاف وسكون الدال وراء مقصور من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان منها الحسين بن على بن جهجل ابو عبد الله الضرير الباقدرائى المقري سمع الحديث من البارع ابى عبد الله الحسين بن محمد الدباس وأبى القاسم هبة الله ابن محمد بن الحصين وغيرهما وروى عنهما وكان صالحا ومات في شهر ربيع الأول سنة 582» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 49 ابن حمران بن مافناحسنس [1] بن فيروز بن كسرى قباز الباقرحى، كان صدوقا صحيح الكتاب حسن النقل جيد الضبط ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب. واستخلفه القاضي ابو بكر بن صبر على الفرض وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاثمائة، وشهد أيضا عند ابى عبد الله الضبيّ وأبى محمد ابن الأكفاني وغيرهم، وكان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري، ومسكنه في مربعة ابى عبيد الله من الجانب الشرقي، سمع الحسين بن يحيى ابن عياش القطان وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله الحكيمي [2] وعلى ابن محمد المصري وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ وأحمد بن كامل القاضي وعبد الله بن إسحاق الخراساني وغيرهم، سمع منه ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وقال: كان مولده في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة وابنه ابو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن الباقرحى، قال ابو بكر الخطيب: كتبنا عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا، سمع إسحاق بن سعيد [3] بن الحسن بن   [1] كذا يظهر من ك، ووقع في م «مافناحشيش» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3250 «مافياحسنس» وأحسبه «مافناجشنس» فان هاتين الكلمتين معروفتان في أسماء الفرس، انظر رسم (جشنس) . [2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «الحليمي» ويأتى في رسم (الحكيمي) بالكاف «ابو عبد الله محمد بن احمد ابن قريش بن حازم الحكيمي ... » [3] كذا في النسخ والّذي في تاريخ بغداد آخر ترجمة في المجلد السادس «سعد» وهكذا فيه في ترجمة هذا الشيخ ج 6 رقم 3459 «إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان» وتكرر كذلك في الترجمة ويأتى في رقم (البديحى) «إسحاق بن سعد» فهو الصواب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 50 سفيان وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري، وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو على مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران الدقاق الفارسي الباقرحى، سمع يحيى بن محمد بن البختري الحنائى ويوسف ابن يعقوب القاضي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي والحسن بن علوية القطان وجعفر بن محمد الفيريابى ومحمد بن جرير الطبري، روى عنه محمد ابن ابى الفوارس وأبو نعيم الحافظ والقاضي ابو العلاء الواسطي وأبو طالب ابن [1] بكير وغيرهم، قال ابو بكر الخطيب سألت ابا نعيم الحافظ عن مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان امره مستقيما ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا انه خلط وحدث عن احمد بن يحيى الحلواني وغيره، قال احمد بن على [1] ابن البادا: مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان ثقة صحيح السماع غير أنه لم يكن يعرف شيئا من الحديث، وقال ابو الحسن محمد بن العباس بن الفرات: كان مخلد بن جعفر في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة وأصول حسنة صحيحة جيدة رأيت منها شيئا كثيرا، هذه سبيلة، ثم ان ابنه حمله في آخر امره [2] على ادعاء أشياء كثيرة منها المغازي عن المروزي والمبتدأ عن ابن علوية وتاريخ الطبري الكبير والطهارة لأبى عبيد وأشياء غير ذلك فشرهت نفسه الى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح. ومات في ذي الحجة سنة   [1] سقط من م وس [2] مثله في تاريخ بغداد ج 13 رقم 7155 وهو صحيح، ووقع في م وس «عمره» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 51 سبعين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر بن محمد بن عبد العزيز بن شيرزاذ الدلال المعروف بالباقرحي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [1] بن الجندي وأبو القاسم بن الثلاج، ومات في رجب سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة. [2] 352- الباقِلانى بفتح الباء الموحدة وكسر القاف بعد الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باقلاء وبيعه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو بكر محمد بن الطيب بن محمد الباقلاني البصري المتكلم، من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان متكلما على مذهب الأشعري، كان اعرف الناس بالكلام وأحسنهم خاطرا وأجودهم لسانا وأوضحهم بيانا وأصحهم عبارة، وله التصانيف الكثيرة المنتشرة في الرد على المخالفين من الرافضة والمعتزلة والجهمية والخوارج وغيرهم، سمع الحديث ببغداد من ابى بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبى محمد عبد الله بن إبراهيم ابن ماسى وأبى احمد الحسين بن على التميمي النيسابورىّ، خرج له الفوائد ابو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ، وروى عنه ابو جعفر محمد بن احمد السمناني، وكان ثقة صدوقا، وحكى ان ابن المعلم شيخ الرافضة   [1] مثله في ترجمة ابن الجندي من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464، ووقع في م وس «ابو الحسين» كذا [2] (204- الباقطائي) في معجم البلدان «باقطايا، ويقال باقطيا، من قرى بغداد على ثلاثة فراسخ من ناحية قطر بل ينسب اليها الحسين بن على الكاتب الأديب ذكرته في معجم الأدباء» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 52 ومتكلمها حضر بعض مجالس النظر مع أصحاب له إذ أقبل القاضي ابو بكر الأشعري فالتفت ابن المعلم الى أصحابه وقال لهم: قد جاءكم الشيطان، فسمع القاضي كلامه وكان بعيدا من القوم، فلما جلس اقبل على ابن المعلم وأصحابه وقال لهم قال الله تعالى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا 19: 83 [1] اى ان كنت شيطانا فأنتم كفار وقد أرسلت إليكم، وكان الملك عضد الدولة بعث القاضي ابا بكر الباقلاني في رسالة الى ملك الروم، فلما ورد مدينته أخبر الملك بتبحره في العلم فعلم الملك انه لا يخدمه إذا دخل عليه ولا ينحنى له فأمر الملك ان يوضع سريره في موضع وجعل للموضع في مقابله بابا لطيفا صغيرا يحتاج الداخل فيه الى الانحناء، فلما وصل القاضي ابو بكر الى الباب فكر فعرف القصة فأدار وجهه عن الباب ودخله معكوسا وجعل ظهره في ناحية الملك فوقعت الهيبة للملك،/ وكان ورده 46/ ب كل ليلة عشرين ترويحة ما تركها في حضر ولا سفر، قال وكان كل ليلة إذا صلى العشاء وقضى ورده وضع الدواة بين يديه وكتب خمسا وثلاثين ورقة نصفا من حفظه، وكان يذكر ان كتبه بالمداد أسهل عليه من الكتب بالحبر فإذا صلى الفجر دفع الى بعض أصحابه ما صنفه في ليله فأمره بقراءته عليه وأملى عليه الزيادات فيه، وكان ابو بكر الخوارزمي يقول: كل مصنف انما ينقل من كتب الناس الى تصنيفه سوى القاضي ابى بكر فان صدره يحوى علمه وعلم الناس، وكان ابو محمد البافي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله ان يدفع الى أفصح الناس لوجب ان يدفع الى ابى بكر الأشعري. ومات ببغداد لسبع يقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة،   [1] سورة 19 آية 83. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 53 ودفن في داره ثم نقل الى مقبرة باب حرب، ورثاه بعض الناس فقال: انظر الى جبل يمشى الرجال به ... وانظر الى القبر ما يحوى من الصلف وانظر الى صارم الإسلام معتمدا ... وانظر الى درة الإسلام في الصدف قال ابو الفضل المقري: مضيت انا وأبو على بن شاذان وأبو القاسم الأزهري الى قبر القاضي ابى بكر الأشعري لنترحم عليه وذلك بعد موته بشهر فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره فقلت: اللَّهمّ بيّن لي حال القاضي ابى بكر وما الّذي آل اليه امره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ من رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً من عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ 11: 28 [1] . 353- الباكُسائي بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وضم الكاف وفتح السين المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف، هذه النسبة الى باكسايا وهي من نواحي بغداد، منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الباكسائي ويعرف بالترقفى، سكن بغداد وحدث بها عن محمد ابن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقيّ وحفص بن عمر العدني وأبى عبد الرحمن المقري وموسى بن مسعود النهدي وعبد الأعلى بن مسهر الغساني وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ويحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن محمد بن احمد بن الجهم الكاتب وأبو عبد الله بن المحاملي وغيرهم، وكان ثقة دينا صالحا عابدا، وقال ابن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم، ومات في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين. [2]   [1] سورة 11 آية 8 [2] (205- الباكلبى) في معجم البلدان «باكلبا- من قرى- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 54 354- الباكويى [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة وضم الكاف وفي آخرها ياءان منقوطتان باثنتين من تحتهما [2] ، هذه النسبة الى باكو [3] وهي احدى بلاد دربند خزران عند شروان، والمشهور بالانتساب اليها [4] ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي الباكويى منسوب الى جده، كان من الصوفية العلماء المكثرين من الحديث وجمع حكايات الصوفية، رأى ابا عبد الله بن خفيف الشيرازي وجماعة، روى عنه ابو سعد بن ابى صادق الحيريّ والأستاذ الإمام ابو القاسم القشيري وابنه ابو سعيد   [ (-) ] اربل منها صديقنا الفقيه ابو عبد الله الحسين بن شروين بن ابى بشر الجلالي الباكلبى تفقه للشافعي وأعاد في عدة مدارس في الموصل وحلب وسمع الحديث من جماعة وهو شاب فاضل مناظر» . [1] انظر ما يأتى [2] يعنى ان الواو ساكنة وبعدها ياء مكسورة ثم ياء النسب، وهذه طريقة ابن نقطة في النسبة الى العلم المختوم بويه كما شرحته في التعليق على إكمال بن ماكولا 1/ 532- كنت أحسب ابن نقطة تفرد بذلك وإذا هو قد سبقه المؤلف، قد يظن ان ابن ماكولا جرى على هذا لقوله 1/ 533 في ضبط البالوي « ... وبعد الألف لام وواو وياء» وعادته ان لا يذكر ياء النسب فقوله «وياء» انما عنى بها ياء قبل ياء النسب، قلت بلى، قد يذكر ابن ماكولا ياء النسب كما تراه في الإكمال 1/ 150 و 151 في رسمي الأرزي والأرزني، قال في الأول « ... وكسر الزاى التي بعدها ياء» وقال في الثاني « ... وفتح النون التي بعدها نون ثم ياء» وإنما الّذي لا يقول «ياء» ويعنى بها ياء النسب المؤلف واضطر الى ذكرها هنا [3] في معجم البلدان «باكويه» كذا [4] لعله كان هنا في نسخة المؤلف بياض اغفله النساخ فان الشخص الآتي منسوب الى جده كما سيصرح به، وبهذا يندفع تشنيع اللباب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 55 وأبو صالح احمد بن عبد الملك المؤذن وجماعة كثيرة آخرهم ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة. 355- البالِسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر اللام والسين المهملة، هذه النسبة الى بالس وهي مدينة مشهورة بين الرقة وحلب على عشرين فرسخا من حلب أقمت بها يوما في توجهي الى حلب وكانت الروم قد نزلت بها وخربتها ومع ذلك فهي مسكونة فيها جماعة من المعروفين، والفقيه معدان بن كثير البالسي ابو المجد من الفضلاء والعلماء المشهورين، تفقه على الإمام ابى بكر الشاشي ببغداد وبرع في الفقه، ولما نزلت بالس كان في الأحياء ولم اعرف ذلك الا بعد نزولي بحلب وانفصالى عنها ومن القدماء المنتسبين الى هذه البلدة عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي الجزري، مولى مسلمة بن عبد الملك، من أهل بالس، يروى عن حبيب بن ابى مرزوق وخصيف وعبد الكريم الجزري، يأتى بالمقلوبات عن الثقات فيكثر، والملزقات بالأثبات فيفحش، روى عنه ابو بكر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي الملقب بلوين والحسن بن عبد الله بن منصور البالسي، سكن انطاكية، قال ابو سعيد بن يونس: أصله من بالس، سكن بأنطاكيّة وقدم الى مصر سنة ثمان وخمسين ومائتين، حدث عن الهيثم بن جميل وغيره وأحمد بن بكر البالسي، يروى عن خالد بن يزيد البجلي، روى عنه ابن ابى ثابت البغدادي وأحمد بن على بن عياش البالسي المؤدب، حدث بالرقة عن احمد بن بكر البالسي وأبى الحسين احمد بن سليمان الرهاوي، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد الجزء: 2 ¦ الصفحة: 56 ابن سنان البالسي، روى عن ابى محمد العباس بن احمد بن داود بن [1] الكناني، روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني الحافظ وسمع منه بالس وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد بن بكر البالسي المعروف بابن حمدان، يروى عن ابى سعيد احمد بن بكر البالسي في إملائه، روى عنه ابو الحسين بن جميع الصيدائى [2] وأبو الورد شراحيل بن العلاء البالسي القاضي، يروى عن عبيد بن هشام الحلبي، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وإسحاق ابن خالد البالسي الّذي يقال له ابن خلدون، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن مصعب، يروى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى الحافظ وأبو الطاهر الحسن بن احمد بن إبراهيم بن فيل البالسي، أصله من الكوفة وكان ينتقل في بلاد الشام، سكن بالس مدة وأنطاكية مدة حتى سكن قرقيسيا، روى عنه ابو حاتم بن حبان وسليمان بن احمد الطبراني وأبو أحمد ابن عدي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة، وسأعيد ذكره في الفاء وأذكر بعض شيوخه. [3]   [1] ثبت في ك فقط [2] في م وس «الصيداوي» [3] اقتصر في الإكمال على احمد ابن بكر وأشرت في التعليق عليه الى من في الأنساب، ووقع في الطبع تقصير فيتمم مما هنا. وفي معجم البلدان رجل آخر يتضمن ذكره غيره قال «وإسماعيل ابن احمد بن أيوب بن الوليد بن هارون ابو الحسن البالسي الخيزراني سمع خيثمة ابن سليمان بأطرابلس، وبالرقة ابا الفضل محمد بن على بن الحسين بن حرب قاضى الرقة، وببالس ابا القاسم جعفر بن سهل بن الحسن القاضي وأباه احمد بن أيوب الزيات وأبا العباس احمد بن إبراهيم بن محمد بن بكر البالسي وجماعة وافرة سواهم ببلدان شتى روى عنه ابو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي النحويّ- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 57 356- البالَقانى بفتح الباء المثلثة [1] من تحتها وفتح اللام والقاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بالقان وهي قرية من قرى مرو خربت واندرست وبقي النهر مضافا اليها، منها ابو الفتح محمد بن ابى حنيفة النعمان بن محمد 47/ ألف ابن ابى عاصم البالقانى المعروف بأبي حنيفة، كان شيخا عالما بالتواريخ/ والوقائع تاليا لكتاب الله مواظبا عليه غير أنه كان يعرف علم النجوم ويشرب المسكر على ما سمعت جدي الإمام ابا المظفر السمعاني وأبا احمد عبد الرحمن بن احمد السفديحى (؟) وغيرهما، لقيته بمرو وسمعت منه الكثير وسمعت منه بنيسابور ولقيته بهراة ومرغابها [2]- قرية من مالين، وكانت ولادته [سنة ثمان وسبعين، ومات بهراة سنة سبع وخمسين وخمسمائة-[3]] . 357- البالكي بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام، هذه النسبة الى بالك وظني انها قرية من قرى هراة ونواحيها، والمشهور بالنسبة اليها ابو معمر احمد بن عبد الواحد البالكي الهروي الفقيه المزكي، حدث عن ابى محمد عبد الرحمن بن احمد بن ابى شريح الأنصاري بحديث على بن الجعد- كذا ذكره ابن ماكولا [4] وأبو عمرو إلياس بن مضر بن ... [5] البالكي، كان من الفضلاء المبرزين والمحدثين بهراة، روى عن [6] إسحاق بن ابى إسحاق القراب   [ (-) ] وأبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي» . [1] يعنى التي ينطقها العجم بين الباء والفاء، وتعرب تارة فاء وتارة باء خالصة ولهذا وقع في م وس «بفتح الباء الموحدة» [2] يعنى مرغاب هراة، راجع معجم البلدان (مرغاب) . [3] ليس في ك [4] راجع الإكمال 1/ 471 [5] بياض ويأتى ما يعلم منه انه «بن الياس» [6] ك «عنه» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 58 الحافظ وغيره، روى لنا عنه جماعة بهراة منهم ابو الحسن محمد بن إسماعيل الموسوي وأبو صابر عبد الصبور بن عبد السلام التاجر وجوهرناز [1] بنت مضر بن الياس البالكي وغيرهم، وتوفى في ... [2] وثمانين وأربعمائة. [3] 358- البالوجى بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى قرية من قرى سرخس يقال لها بالوجوزجان على صوب هراة بينها وبين سرخس خمسة فراسخ، منها ابو الحجاج خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي البالوجى، من أهل هذه القرية أبوه [4] مصعب، شهد مع على رضى الله عنه صفين، وسمى خارجة لأنه اخرج من بطن امه بعد موتها، أدرك خارجة قتادة بن دعامة السدوسي بالبصرة فلم يكتب عنه ثم كتب عن يونس ابن يزيد الأيلي عن الزهري، قدم مرو واستوطنها، وكان عبد الله بن المبارك معظما له ويحسن القول فيه، قال عبد الله بن عثمان المعروف بعبدان: رأيت ابن المبارك مع خارجة بن مصعب في جنازة فسئل ابن المبارك عن مسألة فأشار الى خارجة وقال: عليكم بالشيخ، حدث عن أبيه وعبد الله بن عون وعمرو بن دينار وأيوب السختياني وجعفر بن محمد   [1] في استدراك ابن نقطة «كوهرناز» أصل الاسم (گوهرناز) اوله الحرف الأعجمي الّذي يعرب تارة جيما وتارة كافا وتارة قافا، وجوهرناز هذه هي حفيدة شيخها ذكرها ابن نقطة فقال: «وكوهرناز ناز بنت ابى طاهر مضر بن الياس ابن مضر بن الياس البالكي حدثت عن ابى إسماعيل الأنصاري وعن جدها ابى عمرو سمع منها السمعاني بهراة» [2] بياض [3] وفي استدراك ابن نقطة محمد ابن احمد بن على بن احمد بن كثير البالكي. ومحمد بن عثمان البالكي. وترى عبارتها بطولها في التعليق على الإكمال [4] ثبت في ك فقط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 59 الصادق ويونس بن عبيد وداود بن ابى هند وعطاء بن السائب وإسماعيل ابن ابى خالد وسفيان الثوري والأعمش وروح بن القاسم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبدان عبد الله بن عثمان. 359- البالوزى بفتح الباء الموحدة بعدها الألف واللام والواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى بالوز وهي قرية من قرى نسا على ثلاثة أو أربعة فراسخ منها، خرجت اليها لزيارة قبر ابى العباس الحسن ابن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني البالوزى النسوي من قرية بالوز، كان محدث خراسان في عصره، وكان مقدما في الفقه والعلم والأدب، وله الرحلة الى العراق والشام ومصر والكثرة والجمع، تفقه على ابى ثور إبراهيم بن خالد الكلبي وكان يفتى على مذهبه، سمع بمرو حبان بن موسى، وبنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وببلخ قتيبة بن سعيد، وببغداد احمد بن حنبل ويحيى بن معين، وبالبصرة إبراهيم ابن الحجاج السامي وهدبة بن خالد، وبالكوفة ابا بكر بن ابى شيبة وأبا كريب [1] محمد بن العلاء، وبمكة إبراهيم بن المنذر الحزامي [2] ، وبالمدينة ابا مصعب الزهري [3] ، وبمصر حرملة بن يحيى ومحمد بن رمح، وبدمشق هشام بن عمار، وصنف المسند الكبير والجامع والمعجم وهو الراوية بخراسان لمصنفات الأئمة، وكتب الأمهات بالكوفة عن آخرها من ابى بكر بن شيبة، ومصنفات ابن المبارك عن حبان بن موسى الكشميهني، والموطأ الكبير   [1] ك «وأبا بكر» خطأ [2] ك «الخزامي» خطأ [3] في ك «ابا مصعب والزهري» وفي م وس «ابا مصعب القهرى» وكلاهما خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 60 من حرملة بن يحيى، والسنن من المسيب بن واضح، والتفسير من محمد بن ابى بكر المقدمي، وكانت اليه الرحلة بخراسان من أقطار الأرض، سمع منه ابو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وإمام الأئمة ابو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة- وكان من اقرانه- وأبو حامد احمد بن محمد بن الشرقي وأبو عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ، وكان قرأ الأدب على النضر ابن شميل، وكناه على بن حجر بأبي العباس، وقرأ الحديث بين يديه، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة، وقبره بقرية بالوز مشهور يزار زرته. 360- البالوي [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام بعد الألف وفي آخرها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى بالويه وهو اسم لبعض أجداد المحدثين، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسين عبد الواحد ابن محمد بن احمد بن بالويه البالوي الحيريّ من أهل نيسابور، سمع محمد بن عبد الوهاب الفراء وعلى بن الحسن وأقرانهما، روى عنه ابو سعيد بن ابى بكر وغيره وأبو محمد عبد الله بن احمد بن محمد بن عبد الله بن بالويه البالوي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو محمد البالوي بقية مشايخ أهل بيته ومن الصالحين المجتهدين المؤثرين صحبة مشايخ التصوف على غيرهم من طبقات الناس، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه،   [1] كذا وقضية قوله في الضبط «وآخره ياء» انه عنده (البالويى) لأن عادته ان يعنى بقوله «وآخره» ما قبل ياء النسب، وراجع ما تقدم في التعليق على رسم (الباكويى) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 61 قال وسمعته يقول: دخلت بغداد وأبو بكر بن ابى داود وأبو القاسم بن منيع في الأحياء لم اسمع منهما، فقلت له: أسمعت من محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس السراج؟ قال: نعم. وسمعته يقول سمعت ابا على الثقفي يقول لعبد الله بن المبارك: يا ابا محمد انا إذا رأيناك ننتبه من رقدتنا، فقال عبد الله: يا ابا على من لا ينبهه العلم لا ينبهه رؤية من هو مثله. ومات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة أخيه ابى الحسين البالوي ولم يحدث قط [1] وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن احمد بن بالويه المزكي البالوي من بيت العدالة. اختلف معنا [2] متفقها سنة أربعين [3] ورأيته [2] يناظر في مجلس الإمام ابى بكر بن إسحاق، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وكتب بالعراق والحجاز وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب البالوي المحدث، كان من أعيان مشايخنا من أهل البيوتات والثروة القديمة، رحل به ابو طاهر 47/ ب/ محمد بن الحسن المحمداباذي وصحح كتبه وسماعاته ببغداد، سمع ابا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ وأبا بكر محمد بن ربح البزاز صاحب يزيد ابن هارون وأبا على بشر بن موسى الأسدي، سمع منه ابو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: ومات في رجب سنة أربعين وثلاثمائة، وكان ابن اربع وسبعين سنة وثلاثة أشهر وأخوه   [1] بقية هذا الرسم ملخص من كلام الحاكم في تاريخ نيسابور لخصه المؤلف ولم يصرح وأبقى بعض ضمائر المتكلم كما هي فننبه [2] الحاكم يقول هذا [3] يعنى وثلاثمائة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 62 ابو نصر محمد بن احمد بن بالويه ابن الجلاب البالوي، سمع مع أخيه ببغداد سنة خمس وثمانين الى سنة تسعين ومائتين غير أن الحديث لم يكن من شأنه، كان يجالس السلاطين ويتعاطى ما يقرب منهم، ثم انه ترك ذلك كله وقعد في مسجد أخيه ابى بكر الى ان توفى، وكان أولاده يتعاطون ما تعاطى أبوهم، ولد له بعد الثمانين ابو سعيد [1] وهو أصغر أولاده، حدث عن عبد الله بن احمد بن حنبل، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: توفى في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وصلى عليه اخوه ابو بكر وأبو سعيد عبد الرحمن بن احمد بن حامد بن محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن ابى وقاص الزهري النيسابورىّ يعرف بالبالوى، سكن بخارا، وكان يتولى عمل المظالم، يروى عن ابى حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال ومحمد بن الحسين القطان، وتوفى وهو على مظالم إشتيخن في شهور سنة اربع وسبعين وثلاثمائة. [2]   [1] في م وس «ابو سعد» [2] وفي استدراك ابن نقطة رجلان آخران راجع التعليق على الإكمال 1/ 532. (206- الباماوردى) في معجم البلدان «باماورد بفتح الواو ناحية بفارس ينسب اليها عبيد الله وعبد الرحيم ابنا المبارك بن الحسن ابن طراد الباماوردى، يكنى عبيد الله ابا القاسم بن ابى النجم ويعرفان بابني القابلة من ساكني قطيعة العجم بباب الأزج من بغداد، سمعا ابا القاسم يحيى بن ثابت ابن بندار وغيره وكان مولد عبيد الله في سنة 539 تقريبا وتوفى سنة 615» . (207- البامردنى) في المعجم أيضا «بامردنى- بفتح الميم، والراء ساكنة ودال مفتوحة ونون، مقصور، قرية من ناحية نينوى من اعمال الموصل بالجانب الشرقي، وإليها- والله اعلم- ينسب القاضي ابو يحيى احمد بن محمد بن عبد المجيب- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 63 361- البامِيانى باميان بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة وكسر الميم بعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والنون في آخره، بلدة بين بلخ وغزنة، بها قلعة حصينة والقصبة صغيرة والمملكة واسعة جدا وبها بيت ذاهب في الهواء بأساطين مرفوع منقوش فيه كل طير وخلق على وجه الأرض ينتابه الدعّار وفيه صنمان عظيمان نقرا في الجبل من أسفله الى اعلاه، أحدهما يسمى سرخ بت [1] والآخر خنك بت [2] ، قيل ليس في الدنيا مثلهما، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد احيد [3] بن الحسين بن على بن سليمان السلمي الباميانى، سكن بلخ، يروى عن مكي بن إبراهيم وعلى بن الحسن الرازيّ المعروف بكراع ومقاتل [4] بن إبراهيم والليث بن مساور   [ (-) ] البامردنى سمع من ابى زكريا يحيى بن على التبريزي كتاب تهذيب إصلاح المنطق وكتبه بخط حسن مضبوط وقرأه عليه» . (208- البامنجى) في المعجم أيضا «بامنج- هي بامئين ... ينسب اليها البامنجى ... » ثم قال «بامئين- بعد الميم همزة وياء ساكنة ونون والنسبة اليها: بامنجى، مدينة من اعمال هراة ... نسب اليها جماعة منهم ابو الغنائم أسعد بن احمد بن يوسف البامنجى الخطيب سمع منه ابو سعد، ومات في صفر سنة 548. وأبو نصر الياس بن احمد بن محمود الصوفي البامنجى سمع منه ابو سعد أيضا ومات سنة 542 وكان مولده سنة 460 أو قريبا منها» . [1] مثله في معجم البلدان الا انه وصل الكلمتين قال «سرخبت» ووقع في ك «صرخ بت» ، و (سرخ) كلمة فارسية معناها احمر و (بت) الصنم فالمعنى: الصنم الأحمر [2] في معجم البلدان «خنكبت» و (خنك) فارسية تطلق على الفرس الأشهب فكأن المعنى: الصنم الأشهب [3] في م وس «احمد» خطأ [4] مثله في إكمال ابن ماكولا 1/ 21 وغيره، ووقع في م «يزيد» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 64 وغيرهم من البلخيين، روى عنه محمد بن محمد [1] بن يحيى [2] وعبد الله بن محمد ابن طرخان، وهو مستقيم الحديث من الثقات وأبو بكر محمد بن على بن احمد الباميانى، شيخ مكثر ثقة، رحل الى العراق والشام وما وراء النهر وأكثر من الحديث، سمع السيد ابا الحسن عمران بن موسى بن الحسن الحسنى وأبا الحسن احمد بن عبد الواحد بن ابى الحديد السلمي وأبا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لنا عنه ابو الفتح محمد بن ابى الحسن [3] البسطامي ببلخ وأبو شجاع عمر [بن محمد-[4]] بن عبد الله الإمام بعسقلان، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة [5] ببلخ. 362- البانَبي بباء منقوطة بواحدة وبنون مفتوحة بعد الألف وفي آخرها باء أخرى، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها بانب، والمشهور بالنسبة اليها ابو الطيب جلوان بن سمرة بن ماهان البانبي، يروى عن ابى مقاتل عصام النحويّ وعبد الله بن يزيد المقري وسعيد [6] بن منصور والقعنبي [7] وخاقان السلمي وأحمد بن حفص، كان زاهدا ورعا عابدا، وكان   [1] مثله في الإكمال 1/ 21 و 24، ووقع في م وس «احمد» [2] كذا في الإكمال «احيد» ذكره في الرواة عن صاحبنا ثم فيمن اسم أحد آبائه احيد [3] يأتى مثله في رسم (البسطامي) ووقع في ك هنا «ابى الفتح» كذا [4] ليس في ك [5] جزم في اللباب قال «توفى سنة تسعين وأربعمائة في رجب» ووقع في معجم البلدان «مات سنة 390 في سلخ رجب» ورقم- 3- خطأ [6] في م وس «سعد» خطأ [7] في النسخ «القعنبي» بدون واو العطف وهو خطأ، راجع الإكمال رسم (جلوان) ومعجم البلدان وغيرهما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 65 من زهده انه كان واقفا على باب مسجده يؤذن وكان يوم طين ووحل فلما فرغ من الأذان أتاه رجل وناوله كتابا مختوما فنظر في عنوانه وكان عليه اسم الأمير فرمى ذلك في الطين وقال: متى كنت انا من عمال الأمير؟ فلما بلغ الخبر الأمير قال: الحمد للَّه الّذي جعل في رعيتي من لا يقرأ كتابي. وهو صاحب حديث: انزعوا الطسوس وخالفوا المجوس وأبو سفيان وكيع بن احمد بن المنذر الهمدانيّ البانبي، من أهل هذه القرية أيضا، يروى عن ابى يعقوب إسرائيل بن السميدع، روى عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. وأبو بكر احمد بن سهل بن عبد الرحمن ابن معبد بن طرخون البانبي، حدث عن جلوان بن سمرة ويعقوب بن غرمل، روى عنه سهل بن عثمان بن سعيد ومحمد بن احمد بن موسى البزاز البخاريان وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن قريش البانبي، حدث عن قتيبة بن سعيد، روى عنه احمد بن سهل بن حمدويه البخاري وأبو محمد احمد بن محمد بن زكريا ابن قطن الأنصاري البانبي وأبو يوسف يعقوب بن يوسف بن قطن بن الجنيد ابن إبراهيم بن مجدود الأنصاري البانبي وأبو على الحسن بن محمد بن معروف البانبي، حدث عن على بن خشرم وأبى داود السنجى وغيرهما، روى عنه ابو حفص احمد بن احيد بن حمدان، توفى في سنة ست وتسعين ومائتين وأبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل البانبي، حدث عن ابى خليفة الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي والهيثم بن احمد البصري صاحب دينار وأحمد ابن الحسن الصوفي وعمر بن ابى غيلان، توفى في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن حمدان بن خشويه البانبي، روى عن الجزء: 2 ¦ الصفحة: 66 صالح بن محمد وحامد بن سهل وأبى بكر بن حريث وأبى حفص احمد ابن يونس وغيرهم، توفى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وأبو سعيد سعيد بن عصمة بن عمر بن رجاء بن سمرة بن ماهان البانبي، ورجاء أخو جلوان ابن سمرة، وسعيد هذا يروى عن عبد الصمد بن الفضل البلخي وإسماعيل ابن بشر وأحمد بن جرير البلخي، روى عنه ابو بكر محمد بن الحسين بن جعفر المقرئ البخاري، ومات في شوال سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 363- البانِي اسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر النون بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها في آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى بلدة من بلاد فلسطين وهي في يد الإفرنج يقال لها بانياس، والمشهور بالنسبة اليها من المتأخرين ابو عبد الله مالك بن احمد بن على بن إبراهيم بن الفراء البانياسي المالكي، والده من بانياس وولد هو ببغداد، كان شيخا صالحا معمرا، سمع الحديث من ابى الحسن احمد بن محمد بن الصلت القرشي وأبى الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبى الفتح محمد بن احمد بن ابى الفوارس/ الحافظ، روى لنا عنه جماعة كثيرة بأصبهان وببغداد، منهم ابو سعد [1] 48/ ألف ابن البغدادي بأصبهان وإسماعيل بن ابى سعد الصوفي ببغداد وقريبا من عشرين نفسا، ووقع الحريق ببغداد في سوق الريحانيين وكان ابو عبد الله يسكنه في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وأربعمائة فعجز مالك عن النزول عن غرفته فاحترق رحمه الله. 364- الباني بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه   [1] ك «ابو سعيد» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 67 النسبة الى بان وهي شجرة، قال ابو الشيص: أشاقك والليل ملقى الجران ... غراب ينوح على غصن بان وإلى قرية من قرى ارغيان بنواحي نيسابور يقال لها بان رأيتها من بعيد، قال ابن ماكولا: محمد بن إسحاق الباني مدني، يحدث عن عيسى بن ميناقالون. وموسى بن عبد الملك القرشي الباني، حدث عن إسحاق بن نجيح الملطي، روى عنه احمد بن عيسى بن ابى موسى الكوفي. وأبو الحسن على ابن عبد الرحمن بن محمد الباني القاضي، كان مقدما على الشهود بمصر بعد القضاعي، حدث عن ابن [1] يزيد الحلبي وأبى مسلم الكاتب، سمعت منه بمصر وكان ثقة. هكذا كله كلامه [2] وأما بان ارغيان كان بها فقيه فاضل ورع يقال له سهل بن احمد بن على بن الحسن الباني الأرغياني، حدث عن ابى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي- وذكرته في حرف الألف وابنه ابو بكر احمد بن سهل الباني، كان مثل والده في الفضل والسيرة، وكان في عصرنا ولم القه، سمع مسند الشافعيّ عن ابى على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى وتوفى ... [3] . 365- الباوردي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بلدة بنواحي خراسان يقال لها أبيورد وتخفف ويقال باورد [4] ، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء والمحدثين،   [1] هكذا هو في الإكمال وهكذا في م، ووقع في ك «ابى» والله اعلم [2] راجع الإكمال 1/ 575- مع التعليق [3] بياض [4] ويقال (اباورد) كما تقدم في رسم (الأباوردى) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 68 والمشهور بهذه النسبة المذكورة ابو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي، نزل أصبهان، وكان يميل الى مذهب الاعتزال ويغلو [1] فيه، حدث عن ابى بكر احمد بن سلمان النجاد البغدادي، روى عنه جماعة، وذكر ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في كتاب أصبهان، سمعت عمى ابا القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي جزءين من حديث احمد بن سلمان فقال لي يوما: من لم يكن على مذهب الاعتزال فليس بمسلم، فلما سمعت منه هذا القول مزقت الجزءين وتركت الرواية عنه، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة وأبو أحمد الغمر ابن محمد بن عبد الرحمن بن الغمر بن عباد بن النعمان الباوردي، قدم بغداد وحدث بها عن حامد بن بلال البخاري، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد ابن رزق البزاز وأبو سهل محمد بن محمد بن إسحاق الفقيه الباوردي، ذكر ابو القاسم بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا وحدثهم بسوق يحيى عن محمد ابن عبد الرحمن الدغولى في سنة خمسين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن يوسف الإسكاف الباوردي، نزل بغداد وحدث عن ابى عتبة احمد بن الفرج الحمصي وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي وسليمان بن عبد الحميد البهراني [2] ، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن شهاب العكبريّ، ومات في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبد الله بن احمد بن خزيمة الباوردي، قدم بغداد وحدث بها عن على بن حجر السعدي وعلى بن سلمة اللبقي وعمار بن الحسن النسائي   [1] لو قال «بل يغلو» [2] ك «النهرواني» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 69 وأحمد بن سعيد الدارميّ [1] ، روى عنه ابو طالب احمد بن نصر الحافظ وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن عمر الجعابيّ وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهم وأبو عبد الله مسلم بن عبد الله بن مكرم المؤدب خراسانى الأصل يعرف بالباوردي، حدث عن يحيى بن هاشم [2] السمسار وعمرو [3] بن مرزوق وحاتم بن عباد وأبى بلال الأشعري، روى عنه احمد بن على بن العلاء الجوزجاني وإسحاق بن محمد بن الفضل الزيات وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وإسماعيل بن على الخطبيّ، ومات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين. [4] 366- الباهلي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الهاء واللام، هذه النسبة الى باهلة وهي باهلة بن اعصر وكان العرب يستنكفون من الانتساب الى باهلة كأنها ليست فيما بينهم من الأشراف حتى قال قائلهم: وما ينفع الأصل من هاشم ... إذا كانت النفس من باهلة والمشهور بالانتساب اليها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أمير خراسان   [1] في م وس «الداريّ» خطأ [2] في م وس «هشام» خطأ [3] في م وس «عمر» خطأ [4] (209- الباوردي) في معجم البلدان «باور- بفتح الواو وراء- موضع باليمن، ينسب اليه الحسين بن يوحن بن ابونة بن النعمان الباورى ابو عبد الله اليمنى خرج من بلده يطلب العلم فطاف البلدان ثم استقر بأصبهان، روى عن جماعة منهم الفضل بن محمد النبلى وأبو الفضل الأرموي وابن ناصر السلامي وغيرهم، كتب عنه محمد بن سعيد الدبيثى الحافظ وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الكريم الجزري وغيرهما ومات بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة 587» قال المعلمي لعل اسمى أبيه وجده محرفان كأن يكون «الحسين بن يونس بن أيوب» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 70 ابو [حفص] قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعى بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك ابن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهلي، والى خراسان زمن عبد الملك بن مروان من جهة الحجاج بن يوسف، وكان من شجعان العرب ورجالاتهم حزما ورأيا ونبلا وفصاحة، وكان أكثر فتوح بلاد ما وراء النهر بسببه مثل سمرقند ونسف وكش وخوارزم وغيرها من البلاد، وقتل بفرغانة وحفيده ابو محمد سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي، كان ولى الأعمال بمرو وكان عالما بالحديث والعربية الا انه كان لا يبذل نفسه للناس ليقرأوا عليه، روى عن محمد ابن زياد بن الأعرابي وعلى بن خشرم وغيرهما وأبو محمد العلاء بن هلال ابن عمرو [1] بن هلال بن ابى عطية الباهلي مولى عامر بن عمرو بن قتيبة من أهل الرقة والد هلال بن العلاء، ولد سنة خمسين ومائة، ومات سنة خمس عشرة ومائتين، يروى عن عبيد الله بن عمرو والبصريين، روى عنه ابنه، كان ممن يقلب الأسانيد ويغير الأسماء لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عن يزيد بن زريع عن أيوب عن ابن ابى مليكة عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قلم أظفاره يوم الجمعة عافاه الله من السوء كله الى الجمعة الأخرى وأبو حبيب على بن مسعدة الباهلي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه مسلم بن إبراهيم، كان ممن يخطئ على قلة روايته ويتفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك   [1] في م وس «عمر» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 71 48/ ب الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار، روى عنه/ زيد بن الحباب وأبو القاسم بشر بن محمد بن احمد بن ياسين بن النضر بن سليمان [1] بن سلمان [1] ابن ربيعة الباهلي القاضي ابن القضاة بنيسابور، كانت خطته لآبائه الواردين عند فتح نيسابور وأقدم بيت للفتوى على مذهب أهل النظر، وكان الحاكم ابو القاسم هذا رحمه الله حسن الوجه والخلق طلق الوجه كثير الذكر والصلاة بالليل والنهار شديد الميل الى الصالحين والفقراء والمتصوفة، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبسرخس ابا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبا الحسن بن إسحاق بن مزيد، وببلخ ابا بكر محمد بن على بن طرخان وأبا القاسم بن حم الفقيه وغيرهم، [سمع منه-[2]] ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: القاضي ابن ياسين الباهلي كان كثير السماع الا انه ضيع كتبه وسماعاته فلما حدث لم يجد منها الا القليل، وأول مجلس جلس للاملاء في مسجد أبيه في المربعة يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم مرض فأملى المجلس الثاني في داره، توفى صبيحة يوم السبت الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حبان بن الأزهر الباهلي البصري من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن ابى عاصم النبيل وعمرو بن مرزوق وأبى معمر الضرير الباهلي وعمرو بن الحصين، روى عنه ابو طاهر الذهلي وأبو بكر بن الجعابيّ وعمر بن محمد بن سبنك، تكلموا فيه، قال عبد الغنى   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] سقط من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 72 ابن سعيد: محمد بن حبان بصرى، يحدث بمناكير، حدث عنه ابو قتيبة سلم ابن الفضل. وقال الآبندوني: محمد بن حبان كان لا بأس به ان شاء الله. وقال ابو عبد الله الصوري: محمد بن حبان ضعيف. ومات سنة احدى وثلاثمائة. 367- البالائى بفتح الباء الموحدة، هذه النسبة الى قرية بالا وهي من قرى مرو يقال لها بالعجمية كوالا، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن عمارة ابن عتاب البالائى صحب عبد الله بن المبارك. 368- البايانى بالباء [الموحدة والياء-[1]] المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، هذه النسبة الى سكة بنسف يقال لها سكة بايان وهي محلة معروفة نزلها الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، مضيت اليها قاصدا وصليت في المسجد الّذي كان يصلى فيه البخاري، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو يعلى محمد بن ابى الطيب احمد بن نصر البايانى، كان اماما عارفا باللغة والأدب، سمع جماعة وكان فيه مزاح ودعابة، وكانت وفاته في صفر سنة سبع وستين وثلاثمائة. باب الباء مع الباء 369- البَبْغاء بالباءين الموحدتين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخرها الغين المعجمة، هذا لقب ابى الفرج الشاعر المعروف، وقيل له الببغاء لنطقه وفصاحته، وهو أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي الحنطبى الببغاء وقد ذكرت نسبه في الحاء المهملة، وهو من أهل بغداد، كان شاعرا مجودا كاتبا مترسلا مليح الألفاظ جيد المعاني حسن القول   [1] سقط من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 73 في المديح والغزل والتشبيه والأوصاف وغير ذلك، روى عنه جماعة من شعره، منهم القاضي ابو القاسم التنوخي وأبو نصر [1] احمد بن على [2] الثابتي، ومن شعره قوله: أكل وميض بارقة كذوب ... اما في الدهر شيء لا يريب تشابهت الطباع فلا دنىء ... يحن الى الثناء ولا حسيب وشاع البخل في الأشياء حتى ... يكاد يشح بالريح الجنوب وكيف أخص باسم العيب شيئا ... وأكثر ما تشاهده معيب وتوفى في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 370- البَبْنى بفتح الباء الأولى المنقوطة بواحدة وسكون الثانية وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ببنة وهي مدينة عند بامئين قصبة باذغيس هراة يقال لها بون دخلتها غير مرة، فالنسبة المشهورة اليها بونى وسأذكره في موضعه غير ان الببنى اشتهر به غير واحد فذكرته ليزول الإشكال، منهم ابو جعفر محمد بن على بن محمد بن يحيى الهروي الببنى، ذكره ابو سعد الإدريسي في التاريخ لمدينة سمرقند قبل الأربعين وثلاثمائة وحدثهم بها عن الحسن بن سفيان النسوي على ما ذكر لي عنه عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الكاغذي انه حدثهم بسمرقند قبل الأربعين والثلاثمائة. [3]   [1] ك «النصر» كذا [2] كذا والّذي في ترجمة الببغاء من تاريخ بغداد ج 11 رقم 5671 وهو مصدر المؤلف «احمد بن عبد الله» وهو الصواب راجع رسم (الثابتي) [3] وفي استدراك ابن نقطة «وأما الببنى بالباء المكررة المعجمة بواحدة الأولى مفتوحة والثانية ساكنة بعدهما نون مكسورة فهو أبو عبد الله محمد بن بشر- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 74 باب الباء والتاء 371- البُتَانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح التاء المخففة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتان وهي قرية من اعمال طريثيث وهي من نواحي نيسابور، والمشهور بالانتساب اليها محمد بن عبد الرحمن البتاني من آل يحيى بن أكثم، يروى عن على بن إبراهيم البتاني [1] ، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي المروزي وأبو الفضل البتاني ساكن طريثيث، أحد الزهاد والفضلاء من فقهاء أصحاب الشافعيّ- قاله ابن ماكولا، وقال: يحدث عن على بن إبراهيم البتاني [1] من أصحاب عبد الله   [ (-) ] ابن بكر الببنى حدث عن ابى بكر احمد بن الفضل، نقلته من خط عبد الله بن احمد ابن السمرقندي مجودا، وقال: هي ناحية بقرب بامنجه» كذا وقع في النسخة، وكذا وقع في المشتبه طبع اوربا وطبع مصر (وصلتني أخيرا) ولم ينبه في التعليق على اعتراض، وفي التوضيح ما لفظه «كذا وجدته بخط المصنف وهو وهم، انما حدث عن ابى بكر احمد بن محمد (كذا) البرديجي الحافظ وحدث عنه محمد بن احمد بن الفضل، ذكره هكذا عبد الله بن احمد بن السمرقندي، ومن خطه نقل ابن نقطة، وعنه حكاه وكأن المؤلف نقل من أصل سقط منه ما بين ابى بكر كنية البرديجي وبين احمد والد الراويّ عنه والله اعلم» وفي معجم البلدان في رسم (ببنة) « ... منهم ابو عبد الله محمد بن بشر بن على (كذا) الببنى حدث عن ابى بكر احمد ابن محمد (كذا) البرديجي الحافظ حدث عنه محمد بن احمد بن الفضل» وفي التبصير «وبموحدة مكررة محمد بن بشر الببنى حدث عن ابى بكر البرديجي وعنه محمد بن احمد بن الفضل» قال المعلمي المعروف في ابى بكر البرديجي الحافظ انه احمد بن، هارون بن روح. [1] على بن إبراهيم هذا مختلف في نسبته قيل هكذا وقيل البناني بنون بدل الفوقية وسيذكره المؤلف في رسم (البناني) وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 446. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 75 ابن المبارك- روى عنه محمد بن عبد الرحمن البتاني. [1]   [1] (210- البَتّانى- أو البِتّانى) في الإكمال 1/ 447 «وأما البتاني فهو أحمد بن جابر الحراني صاحب الزيج المشهور في علم النجوم، ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء» ثبت هذا في بعض نسخ الإكمال وراجع التعليق عليه. وفي التوضيح ان ابن الجوزي وغيره ذكروه بفتح اوله، وقال «وهو مشكوك في إسلامه كان هلاكه في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وزيجه نسختان اولى وثانية، وكان ابتداء رصده في سنة اربع وستين ومائتين الى سنة ست وثلاثمائة فأثبت الكواكب في زيجه لهذه المدة» وفي معجم البلدان «بتان من نواحي حران ينسب اليها محمد بن جابر البتاني صاحب الزيج ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء» كذا قال في اسمه (محمد) وكذا وقع في المشتبه وهو المشهور. (211- البُتَتِى) «بضم الباء الموحدة وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها وتاء مثلها مكسورة بعدها ياء آخر الحروف معجمة باثنتين من تحتها» ذكره ابن الصابوني في تكملته وبعد ضبطه كما مر قال «فهو (رقم 42) ابو الحسن على بن ابى الأزهر المقرئ يعرف بابن البتتي من ساكني المحلة المعروفة بالأجمة كان حافظا للقرآن المجيد حسن القراءة له سريع التلاوة، ذكره الحافظ ابو عبد الله ابن الدبيثى رحمه الله في مذيله وقال: ذكر لي انه سمع شيئا من الحديث، وكان بالقرآن أكثر اشتغالا وله في سرعة القراءة طبقة لم يدركها بعده أحد وذلك انه قرأ على شيخنا ابى شجاع بن المقرون في يوم واحد من طلوع الشمس الى غروبها القرآن الكريم ثلاث مرات وقرأ في المرة الرابعة الى آخر سورة الطور وذلك يوم الخميس ثامن رجب من سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بمشهد من جماعة القراء وغيرهم ولم يخف شيئا من قراءته ولا فتر، وما سمعنا ان أحدا قبله بلغ هذه الغاية، توفى عصر نهار الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة سبع وستمائة ودفن يوم الخميس تاسعه بالجانب الغربي بمشهد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام. هذا آخر كلام ابن الدبيثى» قال المعلمي وذكره الذهبي في المشتبه بالضبط المذكور وسماه «ابو الحسن على بن عبد الله بن شاذان بن البتتي القصار المقرئ مات- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 76 372- البَتْخُدانى بفتح الباء الموحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بت خدان وهي قرية من قرى نسف قريبة منها، خرج منها [1] ابو على الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن معدل [2] الغويدينى [3] البتخدانى المقري النسفي، شيخ فاضل صالح حسن السيرة عفيف نظيف، سمع أجزاء من ابى بكر محمد بن احمد بن محمد بن ابى النضر البلدي من كتاب الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد البجيري، قرأت عليه أجزاء من القدر   [ (-) ] سنة 607 (في التوضيح عن المشتبه: سنة سبع وستمائة ووقع في مطبوعة مصر سنة 671. ونبه على ما في النسخة الأخرى) وهو الّذي قرأ في يوم واحد اربع ختم إلا ثمنا مع إفهام التلاوة» وقرره في التوضيح وقال «هو على بن عبد الله ابن على بن إبراهيم بن يحيى بن طاهر بن يوسف بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان الأجمى سمع كتاب حلية الأولياء لأبى نعيم من يحيى بن عبد الباقي الغزال ... » وذكر قصة القراءة ثم قال «وكان عمره حينئذ عشرين سنة لأن مولده في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة» ثم قال في التوضيح فيما بعد «قلت وبموحدة مضمومة ثم مثناة فوق مفتوحة ثم مثلثة مكسورة ابو الحسن على بن [ابى] الأزهر المقرئ ابن البتثى ... قاله الحافظ ابو حامد بن الصابوني ... والمقرئ هذا هو ابن شاذان القصار الّذي تقدم ذكره والظاهر أنه كما قيده ابن الصابوني ... » قال المعلمي انما تحرفت على صاحب التوضيح كلمة (وتاء مثلها) في عبارة الصابوني فصارت (وثاء مثلثة) . [1] في م وس « ... نسف منها خرج» [2] كذا وقع في ك، والّذي في م وس «معدان» وهو الظاهر [3] يأتى في رسم (الغويدينى) ووقع في م وس «الفويدينى» بالفاء خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 77 الّذي سمع بنسف، وكانت ولادته ببتخدان أول يوم من المحرم من سنة احدى وتسعين وأربعمائة، ووفاته بعد سنة احدى وخمسين وخمسمائة بنسف ان شاء الله. 373- البَتْرى بفتح الباء الموحدة وسكون التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لجماعة من الشيعة من الفرقة الزيدية وهي احدى الفرق الثلاث من الزيدية وفي الجارودية والسليمانية والبترية، أما البترية فهم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي، وقولهم كقول السليمانية غير أنهم توقفوا في عثمان رضى الله عنه وأمره وحاله، 49/ ألف وأضللنا هذه الطائفة لأنهم إذا شكوا في ايمان/ عثمان رضى الله عنه وأجازوا كونه كافرا من أهل النار ومن شك في ايمان من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من أهل الجنة فقد شك في صحة خبره والشاك في خبره كافر، وهذه الفرق الثلاثة من الزيدية يكفر بعضهم بعضا لأن الجارودية اكفرت ابا بكر وعمر رضى الله عنهما والسليمانية والبترية اكفرت من اكفرهما. [1]   [1] لا يصدق هذا على الزيدية المعروفين باليمن وأسلافهم من أئمة أهل البيت النبوي، والحسن بن صالح بن حي امام من أئمة المسلمين انما أنكر عليه بعض معاصريه من الأئمة تحبيذه الخروج على خلفاء الجور رأى المنكرون عليه ان الخروج في زمنهم لا يؤدى الا الى ما هو أعظم شرا ويخشون ان يعمل بعض أهل الخير والصلاح برأي الحسن فيخرجوا فيشتد الشر على المسلمين جميعا، فشددوا التكبر عليه ليكفوا الناس عن التسرع في العمل برأيه. ويجب التثبت فيما يحكيه العالم عن الفرق المخالفة لفرقته فربما اغتر بحكاية من لا يوثق به وربما حكى عنهم ما لم يقله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 78 374- البُترى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بتر [1] ، وظني انه موضع بالمغرب من بلاد الأندلس [2] ، والمشهور بالنسبة اليه ابو محمد مسلمة بن محمد ابن البترى من أهل الأندلس، حدث عن ابى الحسن على بن احمد المقدسي وعبد السلام بن محمد لقيهما بمكة، روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ الأندلسى. [3]   [ (-) ] الا بعض من ينتسب اليهم، وربما حكى عنهم ما يعلم انهم لا يقولون به ولكنه يراه لازما لهم، وكتب الزيدية موجودة فمن أحبّ ان يعرف مقالاتهم فلينظرها في كتبهم والله المستعان. [1] يأتى ما فيه [2] في اللباب حكاية هذا عن المؤلف، وجزم ياقوت فقال في رسم (بتر) «والبتر أيضا موضع بالأندلس» والصواب ان شاء الله ان كلمة «بتري» اسم جد مسلمة الآتي وقد ينسب اليه فيقال في النسبة (البترى) وهكذا ابو مهدي عبد الله بن احمد بن بتري، راجع التعليق على الإكمال 1/ 522. [3] (212- البَتَلهى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء والتاء فوقها نقطتان وتسكين اللام ثم بالهاء نسبة الى بيت لهيا من اعمال دمشق بالغوطة ينسب اليها ابو الحسن محمد بن بكار بن يزيد بن بكار البتلهي الدمشقيّ روى عنه ابو زكريا يحيى بن مسعر بن محمد بن يحيى بن الفرج التنوخي المعرى وغيره» وفي رسم (بيت لهيا) من معجم البلدان «نسب اليها خلق كثير من أهل الرواية منهم يحيى بن محمد ابن عبد الحميد السكسكي البتلهي حدث عن ابى حسان الحسن بن عثمان الزيادي البصري ويحيى بن أكثم روى عنه ابنه ابو الفضل محمد بن يحيى. وعمرو بن مسلمة بن الغمر ابو بكر السكسكي البتلهي روى عن نوح بن عمر بن حوى السكسكي روى عنه عبد الوهاب الكلابي والحسين (؟) الرازيّ وقال مات سنة 325 وغيرهما- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 79 375- البَتِمّارى بفتح الباء وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم المفتوحة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بتمار وهي قرية من قرى النهروان ببغداد، منها ابو إبراهيم نصر الله بن ابى غالب بن ابى الحسن [2] بن المحولي [3] البتمارى، وهو ابن أخت شيخنا احمد بن مطر النجار، شاب صالح من أهل باب الأزج ببغداد، سمع ابا عبد الله الحسين بن ابى القاسم البسري البندار، سمعت منه بإفادة مذكور بن ارنب اللكاف الفارسي [4] وتركته حيا ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 376- البُتَنِينى [5] بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين وكسر النون وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتنين وهي من قرى سغد سمرقند من ناحية دبوسية، منها جعفر بن محمد بن بحر البتنينى، حدث عن حاتم بن هاشم الكشاني [6]   [ (-) ] كثير. وإسماعيل بن ابان بن محمد بن حوى السكسكي البتلهي روى عن ابى مسهر وأحمد بن حنبل وأبى مصعب الزهري وخطاب بن عثمان ونوح بن عمر بن حوى وغيرهما (؟) روى عنه احمد بن المعلى ومحمد بن جعفر بن ملاس وأبو الحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلاب والعباس بن الوليد بن مزيد وهو من اقرانه وغيرهم ومات ببيت لهيا لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 263» . [1] وقع في معجم البلدان «بَتّمار- بالفتح ثم التشديد والكسر ... » كذا. [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان والقبس، ووقع في ك «الحسين» كذا [3] في م وس «المخول» [4] هكذا في م وس وصنيع ابن نقطة يقتضيه ووقع في ك «القاديسى» فان لم يكن (الفارسي) فهو (القادسي) والله اعلم [5] انظر الرسم الآتي فالظاهر أن أحدهما خطأ كما نبه عليه اللباب ومعجم البلدان [6] في م وس «هشام الكسانى» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 80 والمنذر بن يحيى وحاضر بن الليث الدبوسيين وعمران بن عبد الله النوري وجبرئيل بن سهل السمرقندي وغيرهم، روى عنه ابنه القاسم بن جعفر بن محمد بن بحر البتنينى [1] قال ابو سعد الإدريسي حدثني ابنه القاسم بن جعفر البتنينى [1] الدبوسي بدبوسية في قريته. [2] 377- البُتَي تنى بضم الباء الواحدة ان شاء الله وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بين التاءين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتيتن وهي من قرى دبوسية على نصف فرسخ منها من قرى السغد وهي بين أربنجن والدبوسية، خرج منها القاسم بن جعفر ابن محمد بن بحر البتيتنى [3] ، يروى عن أبيه جعفر بن محمد، ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: كتبنا عنه في قريته ولم ارض بعض أصوله. 378- البَتى بفتح الباء الموحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة الى البت وهو موضع أظن بنواحي البصرة، وحكى ان اهله أصيبوا بسنة لحقهم فيها العطش والجراد فصار منهم جماعة الى محمد بن عبد الملك بن الزيات يتظلمون فوجه برجل يقف على مظالمهم وكان الرجل ضعيف البصر فكتب اليه محمد بن على البتي: أتيت امرا يا ابا جعفر ... لم يأته بر ولا فاجر اغثت أهل البت إذ أهلكوا ... بناظر ليس له ناظر   [1- 1] سقط من م وس وانظر الرسم الآتي [2] (213- البُتورى) في استدراك ابن نقطة «وأما البُتورى بضم الباء المعجمة بواحدة والتاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عبد الوهاب بن فتوح البتورى قال لي عبد الرحمن بن شحانة الحراني انه طالب كان يسمع معه الحديث بمصر أو قال بالإسكندرية» [3] راجع الرسم السابق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 81 والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن احمد بن على الكاتب البتي، كان كاتب القادر باللَّه أمير المؤمنين مدة وكان أديبا شاعرا خطيبا فصيحا، حدث عن ابى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقري، روى عنه محمد بن محمد بن على الشروطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهما، وذكر ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى انه مات في شعبان سنة خمس وأربعمائة، قال: وكان رجلا عالما وكانت فيه دعابة ومن القدماء عثمان البتي هو عثمان بن مسلم بن هرمز من أهل البصرة، رأى انس بن مالك رضى الله عنه وروى عن ابى الخليل صالح بن ابى مريم والحسن وغيرهما، روى عنه شعبة والثوري وجماعة، وقال شعبة: دخلنا على البتي نعوده- وذكر قصة ذكرها الدارقطنيّ في المختلف. وكان البتي يقول: ما رأيت بهذه البصرة اعلم بالقضاء من محمد بن سيرين. [1] 379- البُتَيرى بضم الباء الموحدة وفتح التاء ثالث الحروف وسكون الياء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بُتيرة بطن من نهد بن زيد وهو الحارث ابن مالك بن نهد- قاله ابن حبيب، وقال: بتيرة بن الحارث بن فهر في قريش، وبُتيرة في نهد [2] . [3]   [1] وأبو الحسن احمد بن على البتي بغدادي كاتب شاعر كتب للقادر باللَّه وتوفى سنة 405 وابنه ابو على كاتب الخليفة القائم بأمر الله له ترسل وشعر، وأحمد ابن محمد بن عبد الله البتي عن يزيد بن زريع، وأبو غالب احمد بن عبد الرحمن ابن البتي عن ابى بكر محمد بن بشران، وبالأندلس قرية يقال لها بَتّه منها ابو جعفر احمد بن عبد الولي البتي اديب شاعر، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 478 [2] راجع الإكمال 1/ 184 [3] باب الباء والثاء المثلثة (214- البَثَرُوني) أورده القبس- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 82 باب الباء والجيم 380- البِجادى بكسر الباء الموحدة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بجاد وهو من ولد سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه، وهذا النسب لأبى طالب [1] عمر بن إبراهيم بن سعيد [2] بن إبراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى بن سعد بن ابى وقاص الزهري الفقيه الشافعي ّ البجادى المعروف بابن حمامة، وقد ذكرت والده في الحمامي المخففة، وأبو طالب هذا كان يقول: أهل المعرفة بالنسب يقولون في نسبي: نجاد ابن موسى- بالنون [3] ، وأصحاب الحديث يقولون: بجاد- بالباء، كان فقيها   [ (-) ] وقال «بثرون (في معجم البلدان: بالتحريك والراء) قرية بجبيل من اعمال طرابلس الشام منها ابو القاسم عبد الله بن مفرج بن عبد الله بن مضر بن قبس، روى له ابو سعد الماليني بسنده عن حذيفة ... » . (215- البَثَنِىّ) في معجم البلدان «البثنية بالتحريك وكسر النون وياء مشددة، هي التي قبلها [اسم ناحية من نواحي دمشق] ... وقد نسب اليها قوم منهم النضر بن محرز بن بعيث ابو الفرج الأزدي البثنى ... حدث عن محمد بن المنكدر وأبى الزعيزعة وهشام بن عروة، روى عنه الوليد بن سلمة الطبراني وأبو بكر عبد الرحمن بن عبد العزيز- ويقال: ابن عبد الله- الفارسي وأبو العباس الوليد بن المهلب الأزدي وسهيل ابن عبد الرحمن العكي وأحمد بن سليمان، قال ابن حبان: هو منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به» . [1] في م وس «وهذا لقب ابى طالب» [2] هذا هو الصواب فيصلح في تعليق الإكمال 1/ 450 [3] بنى المؤلف على هذا فأعاده في رسم (النجادى) لكن قال هناك «النَجّادى بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها الدال المهملة هذه النسبة الى خياطة اللحف ... وهذه النسبة الى نجاد وهم اسم جد المنتسب اليه وهو أبو طالب- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 83 من أهل بغداد، سمع ابا بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وعيسى بن حامد الرخجي وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة ثمان وقيل سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وبكروا به في سماع الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة اربع وثلاثين وأربعمائة ودفن بباب الدير. وقال الدارقطنيّ: بجاد بن موسى بن سعد بن ابى وقاص، عن عامر بن سعد، روى حديثه [1] حاتم بن إسماعيل عن حمزة بن ابى محمد عنه، ومحمد بن بجاد بن موسى، يروى عن عائشة بنت سعد عن أبيها، روى عنه معن بن عيسى، وثمامة بن بجاد، روى عنه ابو إسحاق: أنذركم سوف [2] ، وقال إسرائيل عن ابى إسحاق عن العيزار بن حريث [3] عن ثمامة ابن بجاد بهذا [4] ، قال: وذو البجاد الشاعر سمى ببيت قاله: فويل الركب إذ آبوا جياعا ... ولا يدرون ما تحت البجاد. [5]   [ (-) ] عمر بن إبراهيم ... » كذا قال، والمعروف في الأسماء (نِجَاد) بكسر النون وتخفيف الجيم وإنما (النَجّاد) بالفتح والتشديد نسبة الى النجادة. [1] ك «حديث» كذا [2] في ترجمة ثمامة من أسد الغابة «روى شعبة وزهير عن ابى إسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذركم: سوف أقوم، سوف أصوم، سوف أصلي» [3] في م وس «حرب» خطأ [4] يعنى ولم يقل: له صحبة- كما في أسد الغابة [5] في الإكمال 1/ 450 «طفيل بن راشد العبسيّ ثم البجادى، شاعر» . (216- البَجّانى) استدركه اللباب وقال «البَجّانى بفتح الباء وتشديد الجيم وبعد الألف نون- عرف بها ابو الفضل مسعود بن على بن الفضل البجاني روى عن- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 84   [ (-) ] ابى عبد الرحمن النسائي السنن له، كذلك ضبطه الحافظ السلفي» وكذا ذكره ابن نقطة في استدراكه وزاد «روى عنه ابو الحسن على بن عمر بن حفص بن نجيح الإلبيري- نقلته من خط السلفي رحمه الله» ولم أجده في الجذوة، والّذي في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1426 «مسعود بن على بن مروان من أهل بجانة يكنى ابا القاسم ... ورحل حاجا فسمع بمصر من احمد بن شعيب النسائي ... حدثني عنه على بن عمر الإلبيري ومجاهد البجاني» وفيه رقم 930 «على بن عمر بن حفص بن عمرو ابن نجيح ... من أهل البيرة يكنى ابا الحسن ... سمع بيجانة من سعيد بن فحلون وعلى بن الحسن المري ومسعود بن على ... قرأت عليه ... » فتدبر. وفي التوضيح «ومنها- يعنى من بجّانة- أيضا على بن الحسين بن عبد الله بن يعقوب البجاني روى عن ابى القاسم احمد بن جابر عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى الليثي عن أبيه راوي كتاب الموطأ وروى أيضا عن بلديه سعيد بن فحلون وعلى بن الحسن البجاني، ذكره ابن دحية فيمن توفى سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة» قال المعلمي لم أجده في تاريخ ابن الفرضيّ انما فيه رقم 919 «على بن حسين من أهل بجانة سمع الواضحة من يوسف بن يحيى المغامي وكان معدودا في أهل العلم ببجانة ومشاورا عند الحكام بها، ذكره ابن حارث» ولم يزد، ولم أجد في الجذوة من يقال له على ابن حسين، انما فيها رقم 372 «الحسين بن عبد الله بن يعقوب بن الحسين البجاني روى عن احمد بن جابر بن عبيدة وعن سعيد بن فحلون روى عنه ابو العباس احمد بن عمر بن انس العذري وكان حيا سنة احدى وعشرين وأربعمائة» وقال في ترجمة العذري هذا رقم 236 «ويعرف بابن الدلائى رحل مع والده بعيد الأربعمائة الى مكة ... سمعنا منه بالأندلس وكان حيا بها وقت خروجي منها في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة» وفي التبصير عقب ذكر على بن الحسين بن عبد الله ابن يعقوب «روى عنه ابو العباس الدلائى» فتدبر، وابن دحية صاحب مجازفات والله اعلم، وفي التبصير «البجائي طائفة من علماء بجاية، وبالتثقيل وفتح اوله وبعد الألف نون ... مسعود بن على البجاني حمل عن النسائي كتاب السنن،- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 85   [ (-) ] وبحاء مهملة ومثلثة ابو الحسن على بن محمد البحاثي ... قلت ومثله ... ومثل صاحب النسائي على بن الحسين بن عبد الله بن يعقوب البجاني ... روى عنه ابو العباس الدلائى، وهو بضم المثناة، وكلام الأصل يوهم انه بالموحدة فتنبه له» كذا قال، وفيه وهمان زعمه انه بالمثناة وأنه بالضم، والله المستعان. قال التوضيح «ومحمد ابن عبد الله بن سيد البجاني صاحب تهذيب المستخرجة [هذبها] للحكم [المستنصر الأموي] توفى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة» زاد ابن الفرضيّ رقم 1309 «أو نحوها» قال التوضيح: «ومحمد بن عبد الملك ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1316 «محمد بن عبد الملك الخولانيّ من أهل بجانة يعرف بالنحوي ويكنى ابا عبد الله وأصله من بلنسية ... واختصر المدونة ... وتوفى رحمه الله سنة اربع وستين وثلاثمائة» قال التوضيح «ومحمد بن فرح بن سبعون ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1321 «محمد بن فرح بن سبعون النحلى المعروف بابن ابى سهل من أهل بجانة يكنى ابا عبد الله سمع من شيوخ بلده ورحل الى المشرق فسمع بمكة من ابى سعيد ابن الأعرابي كثيرا ومن غيره، وروى مصنف البخاري رواية النسفي ... توفى ببجانة سنة سبع وستين وثلاثمائة» قال التوضيح «وأحمد بن خالد بن ابى هاشم يزيد البجاني مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة» سماه ابن الفرضيّ رقم 153 «احمد بن خالد بن يزيد الأسدي من أهل بجانة ويعرف بابن ابى هاشم يكنى ابا القاسم حدث عن فضل بن سلمة ومحمد بن فطيس ... » وفي التوضيح «ابو عبد الله محمد بن مسعود البجاني الغساني أصله من بجانة وسكن قرطبة وكان شاعرا» ذكره ابن الفرضيّ رقم 1359 وذمه مع قوله «جالسته وكان لا يحدث وتوفى ... سنة تسع وسبعين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 148 وذكر شيئا من شعره. قال التوضيح «محمد بن احمد بن الخلاص البجاني ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1391 «محمد بن احمد بن محمد القيسي المعروف بابن الخلاص من أهل بجانة يكنى ابا عبد الله عنى بالسنن والآثار ورحل الى المشرق سنة خمس وثلاثمائة فتردد هناك أعواما وسمع سماعا كثيرا ... وقال لي: كتبت بالمشرق عن مائة وسبعين شيخا، وكان زاهدا- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 86   [ (-) ] فاضلا منقبضا متواضعا وكان حافظا للحديث كتبت عنه ببجانة ... توفى رحمه الله في رجب من سنة اربع وتسعين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 14. وفي التبصير عقب ما سبق عنه «والأديب الفاضل ابو عبد الله محمد بن احمد بن ابى القاسم البجاني (بلا نقط) لقيه ابن رشيد. وقريبه عمر بن إبراهيم بن محمد بن ابى القاسم شاعر مفلق» وفي القبس عن الرشاطى «بجانة من كورة البيرة بالأندلس بينها وبين المرية خمسة أميال منها ابو سلمة فضل بن سلمة بن حريز بن منخل من موالي جهينة رحل القيروان فسمع من يوسف بن يحيى المغامي واضحة ابن حبيب واختصرها اختصارا حسنا حدث عنه احمد بن سعيد القرطبي: توفى فجأة سنة تسع عشرة وثلاثمائة» قلت هو في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1041 «فضل بن سلمة بن حرير بن منخل الجهنيّ من مواليهم من أهل بجانة يكنى ابا سلمة سمع ببجانة وإلبيرة ورحل فسمع بالقيروان ... » وفي الجذوة رقم 757 «فضل بن سلمة بن حرير وقيل بن جرير ... مات سنة سبع عشرة- وقيل تسع عشرة- وثلاثمائة» وبقي من البجانيين جملة في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة يمكن الاهتداء اليهم بمراجعة مواقع لفظ (بجانة) فيها وهي مبينة في فهرس الأماكن، منهم في التاريخ رقم 616 «ضمام بن عبد الله بن نجية (كذا) العامري مولى لهم من أهل بجانة، توفى في نحو العشرين والثلاثمائة، حدث، ذكره ابو سعيد [بن يونس] » وهو في الجذوة رقم 514 «ضمام بن عبد الله بن نجبة ابو عبد الله العامري مولى لهم من أهل بجانة ... » ومنهم في التاريخ رقم 1644 «ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري من أهل بجانة يكنى ابا لوى، قال ابو سعيد [ابن يونس] ذكره لي عيسى بن محمد الأندلسى وزعم انه سمع منه وهو مشهور ببلده روى عن ابى داود احمد بن موسى العطار الإفريقي عن يحيى ابن سلام التفسير توفى رحمه الله نحو سنة عشرين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 911 قال «ياسين ... ابو لوى، ويقال ابو لواء، ويقال ابو المغراء محدث من أهل بجانة ... » فهؤلاء الثلاثة، فضل بن سلمة وضمام بن عبد الله وياسين بن محمد- بجانيون من أهل بجانة، وسيذكرهم المؤلف في الرسم الآتي (البجاوي) - الجزء: 2 ¦ الصفحة: 87 381- البِجاوى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الجيم وفي آخرها الواو، وهذه النسبة الى بجاية [1] وهي من بلاد المغرب وإليها ينسب الجمال البجاوية [1] قال شيخنا شبيب بن الحسين بن شباب يصف ناقة: ربيبة نجد في بجاوي ارومها 49/ ب منها [1] ابو عبد الله ضمام بن عبد الله بن نجبة [2] / العامري البجاوي [1] مولى بنى عامر، اندلسى معروف ببلاد بجاية [1] ، حدث وروى وتوفى نحو العشرين والثلاثمائة   [ (-) ] على انهم بجاويون من أهل بجاية ويأنى بقية الكلام معه ان شاء الله تعالى. هذا و (بجانة) التي نسب اليها الذين ذكرناهم تقدم عن القبس انها «من كورة البيرة بالأندلس بينها وبين المرية خمسة أميال» وقال ياقوت «خربت وقد انتقل أهلها الى المرية وبينها وبين المرية فرسخان» وقال الأستاذ محمد الفاسى في مقالته المنشورة في عدد محرم سنة 1382 من مجلة البينة المغربية «بجانة اسم قرية صغيرة بينها وبين المرية 12 كيلومترا ولكنها أيام العرب كانت تطلق على كورة من اعمالها المرية وبرجة ومرشانة وطرجالة وبالس وبرشانة» وثم بجانة اخرى- قال ابن الفرضيّ رقم 987 «عيسى بن محمد بن عيسى بن أيوب المعروفة بالبجانى- وبجانة قرية من عمل الزهراء- من أهل قرطبة يكنى ابا الأصبغ ويقال له عيسون، سمع من محمد ابن فطيس الإلبيري ومحمد بن عبد الملك بن أيمن وأحمد بن زياد وقاسم بن أصبغ وسمع من محمد بن يحيى بن لبابة ... توفى رحمه الله في أحد شهري جمادى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة» وذكره في التوضيح قال «وبجانة بلدة اخرى منها عيسى بن محمد ... يعرف بعيشون ذكره القاضي عياض (في النسخة: القامى عن عياض) في كتابه ترتيب المدارك وقال: وبجانة هذه اخرى عن عمل الزهراء ... » . [1] يأتى ما فيه [2] بلا نقط واضح في النسخ، وفي تاريخ ابن الفرضيّ «نجية» وفي الجذوة «نجبة» وأراه الصواب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 88 وأبو سلمة فضل بن سلمة بن حريز [1] بن منخل [2] الجهنيّ مولاهم البجاوي [3] ، وقال ابو سعيد بن يونس: هو أندلسى فقيه بجاية [4] : توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وأبو لواء [5] ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري البجاوي [6] ، اندلسى من أهل بجاية [4]- كذا قال ابو سعيد بن يونس، وقال ذكره لي عيسى بن محمد الأندلسى وزعم انه سمع منه وهو مشهور ببلده، يروى عن ابى داود العطار الإفريقي عن يحيى بن سلام التفسير، توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة. [7]   [1] هكذا في م وس والقبس، ووقع في ك بنقطة تحت اوله لعلها كانت حاء صغيرة فأمحت أكثرها، ووقع في تاريخ ابن الفرضيّ «حرير» وفي الجذوة «حرير وقيل ابن جرير» [2] بلا نقط في النسخ مع زيادة ياء في آخره في ك وم وس، والّذي في القبس وتاريخ ابن الفرضيّ والجذوة «منخل» كما أثبتناه وأراه بوزن محمد كما هو المعروف في مثله [3] يأتى ما فيه [4] الصواب (بجانة) كما مر في رسم (البجاني) في التعليق ويأتى مزيد وإنما تصحفت الكلمة على من لم يسمع ببجانة وسمع ببجاية والله اعلم [5] ويقال ابو لوى ويقال ابو المغراء كما مر عن الجذوة [6] قد علم ما فيه ويأتى باقيه [7] وقع لأبى سعد رحمه الله في فصل (البجاوي) أوهام الأول قوله انه نسبة الى بجاية وهذا وإن جاز عربية فلم نعلمه استعمل و (بجاية) الموجودة بلدة بساحل المغرب بنيت في حدود سنة 457 ونسب اليها من نسب بعد ذلك «البجائي» . الثاني قوله ان النوق البجاويات منسوبة الى بجاية والمعروف انها منسوبة الى (بجاوة) بضم اوله وقد يكسر ارض النوبة. انظر القاموس وشرحه (ب ج و) . الثالث انه ذكر ثلاثة كلهم بَجّانيون كما تقدم بيانه، وكلهم متقدم على اختطاط بجاية نعم يصح ان يذكر في هذا الرسم من سأذكره عقب هذا. (217- البُجاوى) أورده القبس بضم الباء وقال «قال الماليني منسوب الى ارض البجاة، البجة من ولد حام بن نوح- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 89   [ (-) ] وقيل انها من ولد كوش بن كنعان بن حام بن نوح وذكر المسعودي ان البجة نزلت بين القلزم والنيل وتفرقوا فرقا وملكوا عليهم ملوكا، وقيل هي قبيلة من الحبش ... ينسب كذلك عبد الله بن إدريس البجاوي، روى له ابو سعد الماليني قال قدم على مولاي ملك البجاة رجل من أهل الحجاز يقال له عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج يستميحه فقدم اليه طعاما في قصعة فتحركت القصعة فأسندها الملك برغيف فقال له عبد الرحمن حدثني ابو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا خرجتم في حج أو غزو فتمتعوا لكيلا تتكلوا وأكرموا الخبز فإن الله ختم به بركات السماوات والأرض ولا تسندوا الخبز بالقصعة فإنه ما اهانه قوم الا ابتلاهم الله بالجوع. وضبطه [الرشاطى] في الأصل في جميع المواضع بضم الباء والله اعلم» وهؤلاء القوم الذين سماهم البجاة والبجة هم الذين يقال لأرضهم (بجاوة) وهو بالضم وكسره بعضهم والله اعلم. وانظر لعبد الله بن إدريس وخبره لسان الميزان ج 3 رقم 1106 والخبر موضوع، وفي ترجمة أسلم مولى عمر من طبقات ابن سعد بسند واه ان أسلم حبشي بجاوي. (218- البجائي) ذكره الذهبي في المشتبه وقال «طائفة من علماء بجاية» وكذا في التوضيح والتبصير، وترى في معجم المؤلفين 14/ 56 الإشارة الى جماعة منهم عامتهم من أهل القرن التاسع الهجريّ أو أواخر الثامن لم أر كبير فائدة في ذكرهم هنا. (219- البَجّ حورانى) يأتى مع (البجى) . (220- البِجَّدى) ذكر في المشتبه وهذه عبارته مع زيادة من التوضيح «وبموحدة مكسورة [مع فتح الجيم مشددة] شيخنا محمد بن احمد البجدى الرجل الصالح حدثنا عن المرسي. وأخوه عبد الحميد يروى عن ابن اللتي، وقد ضبطه الفرضيّ: البَجَّدى- بفتحتين [مع التشديد، والأول المعروف] » وفي نسخة التوضيح وضع علامة التشديد على جيم (البجدى) التي تلى (الفرضيّ) وهو مقتضى إطلاقه في قوله «مع التشديد» وإن كان ظاهر قوله الذهبي «بفتحتين» تخفيف الجيم والفرضيّ معاصر للبجدى فيبعد أن يخطئى في ضبطه خطأ فاحشا- يفتح الباء ويخفف الجيم ويشدد الدال، فالأشبه انه لم يخطئى، الا في حركة الباء والله اعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 90 382- البِجِسْتاني بكسر الباء والجيم وسكون السين وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بجستان وهي من قرى نواحي نيسابور، منها ابو القاسم الموفق بن محمد بن احمد البجستانى الميداني من أهل نيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أصحاب ابى عبد الله ابن كرام، وكان له قبول عند العوام ونفق سوقه عندهم، لقيته أولا ببغداد منصرفا من الشام ثم بنيسابور، وكتبت عنه شيئا يسيرا عن ابى القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، سمع منه ببغداد في حدود سنة عشرين. 383- البَجَلي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والجيم، هذه النسبة الى قبيلة بجيلة وهو ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث أخي الأسد بن الغوث، وقيل ان بجيلة اسم أمهم وهي من سعد العشيرة وأختها باهلة ولدتا قبيلتين عظيمتين، نزلت بالكوفة منهم ابو عمرو جرير بن عبد الله البجلي- وقد قيل كنيته ابو عبد الله- وفد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنا من المدينة أناخ راحلته وحل عيبته ولبس حلته فأقبل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد قال لهم: يطلع عليكم رجل من اليمن به مسحة ملك، وألقى له رداءه وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، ما حجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم ولا رآه الا تبسم في وجهه، خرج الى قرقيسيا من الكوفة وسكنها، وتوفى بها سنة احدى وخمسين وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن خيثمة البجلي صاحب ابى حنيفة رحمهما الله، من أهل الكوفة، كان قاضى القضاة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، الجزء: 2 ¦ الصفحة: 91 روى عنه بشر بن الوليد وعامة أهل العراق وكان متقنا، مات سنة احدى أو ثنتين وثمانين ومائة ببغداد وأبو على الحسين بن الفضل البجلي بغدادي، سكن نيسابور، وهو صاحب التفسير والعالم بأصول الكلام ومن المتأخرين ابو مسعود احمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن ابى عمر [1] ابن شاذان البجلي الرازيّ الحافظ، رحل الى العراق والحجاز وطاف في أكناف الجبال وطبرستان وخراسان، وكان حافظا جليل القدر خرج الى ما وراء النهر، ومات بتلك الديار وكثرت الرواية عنه لأهلها، سمع ابا عمرو بن حمدان وأبا بكر الجوزقى وزاهر بن احمد السرخسي وشافع بن محمد بن ابى عوانة الأسفرايينى وأبا النضر محمد بن احمد بن سليمان الشرمغولى وغيرهم، روى عنه جماعة، مات في حدود سنة خمسين [وأربعمائة-[2]] ومن المنتسبين الى بجيلة ولاء الفيض بن الفضل البجلي، يروى عن السري بن إسماعيل ومسعر بن كدام، روى عنه يعقوب بن سفيان، قال ابو حاتم بن حبان: الفيض بن الفضل من أهل الكوفة مولى بجيلة ويحيى بن ضريس البجلي، مولى بجيلة من أهل الري، كان قاضيا بها، ومحمد ابن أيوب الرازيّ من أولاده، يروى عن الثوري والكوفيين، روى عنه ابن حميد الرازيّ، مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين وعيسى   [1] كذا في ك، وفي م وس «ابى عمرو» وفي تاريخ جرجان رقم 126 «ابى بكر» [2] سقط من ك، وفي تذكرة الحفاظ رقم 1010 «مات ببخارى في المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 92 ابن عبد الرحمن البَجَلي [1] ، قال ابو حاتم بن حبان: وبجيلة [2] حي من سليم، يروى عن ابى عمرو الشيباني والشعبي، روى عنه ابو غسان وأبو نعيم الكوفيان، عداده في أهل الكوفة والمنتسب الى بجيلة [3] ولاء ابو محمد الحسن بن عمارة بن مضرس [4] البجلي، مولى بجيلة من أهل الكوفة، وكان عابدا، يروى عن الزهري وعمرو بن دينار والمنهال بن عمرو والحكم [5] وذويهم، وكان ابن عيينة إذا سمعه يروى عن الزهري وعمرو ابن دينار جعل إصبعيه في أذنيه، ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان شعبة [6] يقول: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة [بحديث أو زنيت زنية في الإسلام، وكان الحسن بن عمارة-[7]] يقول: الناس كلهم منى في حل خلا شعبة فانى لا اجعله في حل حتى أقف انا وهو بين يدي الله فيحكم بيني وبينه وأما المهيمن بن عبد الرحمن البجلي منسوب الى بجيلة عك [8] ،   [1] اعترضه اللباب بأن الصواب في هذا سكون الجيم نسبة الى (بَجلة) بفتح فسكون، وقد بينه عبد الغنى في مشتبه النسبة ص 65 وابن ماكولا في الإكمال 1/ 386 وغيرهما. [2] الصواب (بجلة) كما مرو سيذكره المؤلف [3] هي بجيلة المصدر بها فكان حقه ان يقدم [4] كذا والمعروف «المضرب» [5] هو الحكم بن عتيبة، ووقع في م وس «الحاكم» خطأ [6] ك «سمعته» خطأ [7] سقط من ك [8] بجيلة عك بطن من بنى عَبس بن سمارة بن غالب بن عبد الله بن عك منهم كما في طرفة الأصحاب ص 65 «محمد بن حسين البجلي الصالح» وهو مشهور جدا في اليمن يقال للمنتسبين اليه (بنو البجلي) وله أخ اسمه على وكان أبوهما حسين يعرف بالمعلم لكثرة تعليمه الناس وإلى على بن حسين هذا ينتسب جدنا محمد بن الحسن المعلمي الّذي ينتسب اليه عشيرتنا بنو المعلمي. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 93 ذكره ابو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة من الشاميين، وعك هذا هو ابن عدنان أخو معد بن عدنان، وبعضهم نسبه الى الأزد فقال: عك بن عدثان- بالثاء المعجمة بثلاث، والصحيح القول الأول، قال العباس بن مرداس السلمي: وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بغسان حتى طردوا كل مطرد وجماعة نسبوا الى بجيلة أحمس [1] منهم إسماعيل بن ابى خالد الأحمسي البَجَلي وينظر. 384- البَجْلى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الجيم، هذه النسبة الى بجلة وهم رهط من سليم بن منصور يقال لهم بنو بجلة نسبوا الى أمهم بجلة بنت هناءة بن مالك بن فهم الأزدي فمنهم ابو نجيح عمرو بن عبسة ابن جبلة بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان- البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومازن امه بجلة بنت هناءة، وعمرو [2] ابن عبسة هذا من قدماء الصحابة يقال انه كان ربع الإسلام وعيسى ابن عبد الرحمن السلمي البجلي الكوفي، حدث عنه سفيان الثوري وأبو نعيم   [1] كذا والمعروف ان أحمس بطن من قبيلة بجيلة المصدر بها، وهو أحمس ابن الغوث بن أنمار بن أرش، والغوث هذا وإخوته عبقر وصهيبة وخزيمة أبناء أنمار من امرأته بجيلة- هذا لقبها واسمها هند بنت صعب بن سعد العشيرة فسمى ابناؤها الأربعة المذكورون ونسلهم باسم أمهم (بجيلة) راجع الإكليل 10/ 5. [2] ك «هناءة بن عمرو. وفي م وس «هناءة بن عمرو، وعمرو» وكلاهما خطأ، وهناءة هو ابن مالك بن فهم- كما مر- بن غنم بن دوس كما في كتب النسب، وانظر ما يأتى في رسم (الهنائى) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 94 الكوفي وجماعة، والمتنكب [1] البَجلى شاعر فارس ذكره الآمدي- قاله ابن ماكولا في الإكمال. [2] 385- البَجْوارى بفتح الباء الموحدة والواو بينهما الجيم الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بجوار وهي محلة كبيرة بمرو بأسفل البلد وإنما قيل لها سكة بجوار لأن على رأس السكة بجورا للماء يعنى مقسما للماء فنسب السكة اليه، منها ابو على الحسن بن محمد بن مهران [3] الخياط البجوارى، ذكره ابو زرعة السنجى وقال: ابو على الخياط الرجل الصالح، سمع إسحاق بن إبراهيم الخمقاباذى، سكن سكة بحوار. [4]   [1] هكذا في الإكمال 1/ 386 باتفاق نسخه، ومثله في المؤتلف للآمدى رقم 615 ومعجم المرزباني في ترجمة عويمر بن ابى عدي وفيه في ترجمة المتنكب «المتنكث» ويقال له المتنكب، ووقع في م وس «المنكب» ونحوه لكن بلا نقط في ك [2] في التوضيح «وورد بن خالد بن حذيفة السلمي البجلي الصحابي، كان على ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح» [3] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن بن محمد بن سهلان» . [4] (221- البَجّى) في معجم البلدان «بَجّ حوران الجيم مشددة- من اعمال دمشق قال الحافظ ابو القاسم العساكري: محمد بن عبد الله ابو عبد الله البجى من بج حوران- قرية كانت على باب دمشق حكى عن الأوزاعي روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد. ومنها ابو عبد الله جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب بن عبد الله بن عبد الغفار، وقيل ابن شعيب بن ذكوان بن ابى أمية العبدري مولى بنى عبد الدار، قال الحافظ ابو القاسم: من أهل بج حوران من إقليم بأناس حدث عن الفضل بن العباس وأبى على الحسين بن محمد بن جعفر الحلبي المعروف بابن البطنانى وأبى محمد عبد الرحيم بن على بن محمد الأنصاري المؤذن وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة وأبى عبد الملك ابن البسري وزكريا بن يحيى السجزى وأحمد بن انس بن مالك- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 95 50/ ألف 386- البُجَيري بضم الباء/ المنقوطة بنقطة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والراء المهملة، هذه النسبة الى الجد وهو بجير، المشهور منهم ابو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد الهمدانيّ الخشوفغنى السغدى المعروف بالبجيرى صاحب كتاب الجامع الصحيح، من قرية خشوفغن، ويقال لها رأس القنطرة الساعة، سمعت جامعه الصحيح بنسف، وولد ابو حفص سنة ثلاث وعشرين ومائتين. ومات سنة احدى عشرة وثلاثمائة، يروى عن أبيه ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى البصريين وغيرهم، روى عنه ابو نصر الكرميني محمد بن احمد ابن على بن حيويه وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبوه ابو عمر محمد بن بجير. سمع مسدد بن مسرهد والقعنبي وجماعة سواهما، روى عنه ابنه، ومات في شعبان سنة ثمان وستين ومائتين وابنه ابو الحسن محمد بن عمر البجيري، روى عن أبيه وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن عبد العزيز البغوي وبشر بن موسى الأسدي ويعقوب بن يوسف القاضي وعمر بن   [ (-) ] وأبى زرعة الدمشقيّ روى عنه ابو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران وأبو العباس محمد بن موسى السمسار وأحمد بن عبد الله البرامي وإبراهيم بن محمد ابن سنان وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد وأبو الحسين الكلابي، مات في ربيع الأول سنة 329. وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله- ويقال عبد الرحمن- ابن يزيد بن تميم السلمي الحوراني ويقال البج حورانى من بج حوران روى عن أبيه والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ومروان الفزاري، روى عنه القاسم ابن عيسى العطار وأبو الحسن بن جوصا وأحمد بن عامر البرقعيدى وأبو بشر الدولابي وجماعة غير هؤلاء» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 96 حفص السدوسي، توفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وحفيده ابو العباس احمد بن محمد بن عمر البجيري، يروى عن جده، وهو راوي الجامع والسفينة عن جده، ويروى عن الحسن بن صاحب الشاشي وأحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وغيرهم، روى عنه غنجار والمستغفري، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وأبو الطاهر محمد ابن احمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن اسامة الذهلي البجيري، نسب الى جده الأعلى بجير، من أهل بغداد، كان من أهل العلم والفضل، ولى القضاء ببغداد مدة، وبمصر مدة، وكان ذكيا متقنا، سمع ابا شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبدوس بن كامل وأحمد بن يحيى ثعلب وموسى بن هارون الحافظ وجماعة من طبقتهم، وولى القضاء بمدينة المنصور وبالشرقية وحدث ببغداد شيئا يسيرا، ونزل مصر وحدث بها فأكثر وكتب عنه عامة أهلها، وسمع منه ابو الحسن [على ابن عمر الدارقطنيّ وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد الأزدي الحافظان وكان ثقة-[1]] . وآخر من حدث عنه ابو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال المصري، وتوفى في سنة سبع وستين وثلاثمائة بمصر، وكانت ولادته في سنة تسع وسبعين ومائتين. باب الباء والحاء 387- البَحَّاثى بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى البحاث وهو لقب لبعض أجداد المنتسب اليه،   [1] سقط من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 97 وفيهم كثرة، منهم ابو جعفر محمد بن إسحاق بن على بن [1] البحاثي الزوزنى [2] ، كان فاضلا عالما صنف التصانيف والكتب منها كتاب نحو [3] القلوب، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم، روى عنه ابو الحسن على بن عبد الله الطيسفونى وأبو الفضل محمد بن احمد الزاهريّ وأبو أحمد عبد الرحمن بن احمد الشيرنخشيرى [4] وغيرهم من المراوزة وبحاث بن ثعلبة بن خزمة الأنصاري، وقال ابن إسحاق: نِجَاب [5] بن ثعلبة بن خَزمة شهد بدرا، من الأنصار- كذا قال- وعبد الله بن ثعلبة بن خزمة، قال ابن الكلبي: بحاث بن ثعلبة ابن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء من بنى فَرّان بن بلى، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الله بن ثعلبة وحلفهم في بنى عوف بن الخزرج. [6]   [1] سقطت من س وأختيها، وبعدها في ك بياض وهي في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب بدون بياض [2] مثله في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «المروزي» [3] مثله في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «نجوى» وهو ظريف [4] يأتى هذا الرسم في موضعه وفيه ذكر لهذا الرجل والكلمة هنا في النسخ مشتبهة [5] في النسخ «بحاث» ولو كان هكذا لما عقبه المؤلف بقوله «كذا قال» على انه انما لخص هذا الفصل من رسم (خزمة) في الإكمال، وفيه «نجاب» وهذه رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق كما في الإصابة رقم 8887، وهكذا أورده عن إبراهيم ابو موسى المديني وأبو نعيم الأصبهاني كما في أسد الغابة، وتحرف على ابن عبد البر فقال «نحات» وفي الإصابة بعد ذكر رواية إبراهيم «قال الخطيب في المؤتلف: هذا تصحيف وإنما هو بموحدة وحاء مهملة ثقيلة وآخره مثلثة- كذا ذكره الأموي عن ابن إسحاق، وكذا عند موسى ابن عقبة وهشام بن الكلبي» [6] وفي استدراك ابن نقطة «ابو الحسن على بن محمد بن- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 98 388- البَحْراني [1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البحر أو إلى الجزائر والسكون فيها [2] واستدامة ركوب البحار أو كان ملاح السفن [3] ، والمشهور بها ابو عبد الله محمد بن معمر القيسي البحراني، بصرى ثقة، حدث عنه البخاري، وقال الدارقطنيّ: محمد بن معمر البحراني كان بالبصرة، هو الّذي روى التفسير   [ (-) ] على البحاثي حدث عن ابى الفضل محمد بن احمد الجارودي وأبى الحسن محمد بن محمد الزوزنى حدث عنه إسماعيل بن احمد البيهقي وزاهر بن طاهر الشحامي. وأبو أحمد [محمد] بن الحسن البحاثي ومن حديثه ما أخبرنا زاهر بن احمد قال انا زاهر بن طاهر قال انا ابو الفضل محمد بن احمد النميمى قال حدثنا ابو نصر الحسين بن على بن محمد الحفصوى بمرو قال انا الحاكم ابو أحمد محمد بن الحسن البحاثي قال حدثني ابو أحمد خلف بن احمد ابن خلف أمير سجستان قال انا خلف بن إسماعيل الخيام قال: نا خلف بن سليمان النسفي قال نا خلف بن محمد كردوس الواسطي قال نا خلف بن موسى بن خلف عن أبيه عن جده عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان في الجنة لغرفا ليس لها معاليق من فوقها ولا عماد من تحتها- وذكر الحديث» وكلمة [محمد] المحجوزة زدتها من أثناء السند كما رأيت وكذا هو في التبصير ووقع في التوضيح «ابو أحمد ابن محمد» كذا. وزاد في التوضيح «وأبو جعفر محمد بن الحسن بن سليمان الزوزنى البحاثي الفقيه الشافعيّ له مصنفات في أنواع، توفى ببخارا سنة تسعين وثلاثمائة. وحافده القاضي ابو جعفر محمد بن إسحاق البحاثي روى عنه ابو القاسم عبد الله بن طاهر التميمي شيخ ابى الفتح محمد بن محمد بن عبد الله البسطامي. وآخرون» . [1] كذا في النسخ قدم (البحراني) على (البحتري) [2] هكذا في م وس ومثله في اللباب عن هذا الكتاب، ووقع في ك «الى البحر والسكون فيها اما في الجزائر» كذا [3] اعترضه اللباب بأنه «تعسف ... وخرج عن قاعدة النحاة فإنهم ينسبون الى البحر بحري، وإنما البحراني منسوب الى البحرين» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 99 عن روح بن عبادة، وصنف مسندا سمع منه، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأبو الفضل العباس بن يزيد بن ابى حبيب [البحراني معروف بعباسويه، يحدث عن محمد بن جعفر غندر وسفيان بن حبيب-[1]] ويحيى بن سعيد القطان وخالد بن الحارث وابن عيينة [2] ويزيد بن [3] هارون ومروان بن معاوية وعبد الرزاق ويزيد بن زريع وغيرهم، روى عنه محمد [4] بن محمد [4] بن سليمان الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، قال ابو الفضل صالح بن احمد التميمي: العباس بن يزيد البحراني قدم همذان وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وغيرها، حدثنا عنه ابو محمد بن ابى حاتم، وقال: كتبت عنه بسامراء مع ابى، وأفادنا عنه إبراهيم بن اورمه [5] وكتبه لنا بخطه وقال: محله الصدق، قال محمد بن إسحاق المسوحي [6] الحافظ الأصبهاني: وافيت البصرة فقال لي المحدثون بها: فيم جئت؟ قلت: طلب الحديث، فقالوا: عندكم العباس بن يزيد البحراني؟ قلت: نعم، فقالوا: ما تصنع عندنا؟ وسئل الدارقطنيّ عنه فقال: ثقة مأمون [7] ، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين وزكريا بن عطية البحراني، سمع زكريا بن سليم وسلاما ابا المنذر ويعقوب بن يوسف بن ابى عيسى البحراني، يحدث عن روح   [1] سقط من ك [2] في م وس «عنبسة» خطأ [3] زاد في ك كلمة كأنها «دره» كأنها كانت (زريع) طاشت مما يأتى [4- 4] سقطت من م وس [5] في م وس «ارومة» خطأ [6] في م وس «المسبوحى» خطأ [7] هذا حكاه السلمي- وفيه ما فيه- عن الدارقطنيّ، وقال ابو القاسم الأزهري: «سئل عنه الدارقطنيّ فقال: تكلموا فيه» راجع ترجمة عباس في التهذيب، وفيها من قول ابن حجر «وقال السمعاني: ثقة مأمون» كذا والسمعاني لم يقلها من عنده بل أرسلها عن الدارقطنيّ كما ترى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 100 ابن عبادة، روى عنه ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني [1] . 389- البُحْتُرى بضم الباء المنقوطة وسكون الحاء المهملة وضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق والراء المهملة بعده، هذه النسبة الى بحتر وهو بطن من طيِّئ وهو بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن جلهمة- وهو طيِّئ، والمشهور بهذه النسبة الشاعر المعروف ابو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى البحتري، مداح المتوكل، وكان من منبج الشام، ونسبته: الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملال بن جابر بن سلمة ابن مسهر بن الحارث بن خيثم [2] بن ابى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر   [1] في التعليق على الإكمال 1/ 422 زيادة على هؤلاء [2] كذا في ك هنا وفي نسب الهيثم الآتي قريبا وفي م هنا «الخيثم» وفيما يأتى خيثم وفي تاريخ بغداد في نسب الشاعر «خيثم» وفي نسب الهيثم «خثيم» وفي تاريخ ابن خلكان في نسب الشاعر «جشم» وفي نسب الهيثم «خيثم» وفي الأسماء (خيثمة) كحيدرة كثير و (خثيم) كزبير قليل فيكثر تحريفه الى (خيثم) كحيدر وربما حرف إلى (جشم) مع ان الظاهر انه لا يوجد (خيثم) كحيدر في الأسماء، والدارقطنيّ والخطيب وابن ماكولا مع سعة معرفتهم انما ذكروا في كتبهم في المؤتلف والمختلف باب (خثيم) كزبير و (حنتم) بمهملة فنون ففوقية ولم يعرضوا الخيثم كحيدر، والبحتري الشاعر والهيثم ابن عدي مشهوران ونسبهما مذكور وقد ذكر أئمة المؤتلف بعض أجدادهما فلو كان أحد أجدادهما اسمه (خيثم) كحيدر ما خفي على أولئك الأئمة ولا سكتوا عنه، وقد استدرك ابن حجر في التبصير ذكر (خيثم) كحيدر وحكى عن بعض كتب ابن الكلبي انه اسم المعيدي المضروب به المثل، وفي هذا نظر، ومع ذلك فاقتصار ابن حجر عليه يقتضي انه لا يوجد له نظير فالذي يظهر لي ان الصواب في جد البحتري والهيثم (خثيم) كزبير والله اعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 101 ابن عتود البحتري الطائي، ولد بمنبج وبها نشأ وتأدب، وخرج الى العراق ومدح بها المتوكل على الله ووزيره الفتح بن خاقان وسائر الأكابر وعاد الى بلده منبج ومات بها، روى عنه أشياء من شعره محمد بن يزيد المبرد ومحمد بن خلف بن المرزبان وأبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن يحيى الصولي 5/ ب وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ، وديوان شعره سائر مشهور، كنت حفظت منه أكثر من ألف بيت، قال البحتري: أنشدت ابا تمام يوما شيئا من شعرى فأنشد بيت أوس بن حجر: إذا مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فينا ناب آخر مقرم وقال نعيت الى نفسي، فقلت: أعيذك باللَّه من هذا، فقال: ان عمري ليس يطول وقد نشأ مثلك لطيّئ، أما علمت ان خالد بن صفوان المنقري رأى شبيب بن شيبة وهو من رهطه يتكلم فقال: يا بنى نعى نفسي الىّ إحسانك في كلامك لأنا أهل بيت ما نشأ فينا خطيب الا مات من قبله، قال: فمات ابو تمام بعد سنة من قوله هذا. وكانت ولادة البحتري في سنة مائتين، وقيل سنة ست ومائتين، ومات بمنبج سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن [1] بن زيد بن أسيد [2] ابن جابر بن عدي بن خالد بن خيثم بن ابى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر ابن عتود البحتري الطائي من أهل الكوفة، كان أبوه واسطيا وأمه من سبى منبج وأما الهيثم فمن أهل الكوفة بها ولد ونشأ ثم انتقل الى بغداد   [1] سقط «الرحمن» من س وأختيها، ومثله في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان وغيرهما [2] مثله في التاريخين، ووقع في م وس «أسد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 102 وسكنها، حدث عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق ومجالد بن سعيد ومحمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى وسعيد بن ابى عروبة وشعبة بن الحجاج وغيرهم، روى عنه العلاء بن موسى ومحمد بن سعد كاتب الواقدي والقاسم ابن سعيد بن المسيب بن شريك وأحمد بن عبيد بن ناصح، ورماه يحيى ابن معين بالكذب وقال: الهيثم بن عدي كوفى ليس بثقة كان يكذب، وقال على بن المديني: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء، وحكى عن جارية له- يعنى الهيثم-: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلى فإذا أصبح جلس يكذب، ومات بفم الصلح في أول المحرم من سنة سبع ومائتين، وبلغ ثلاثا وتسعين سنة [وصحبني أعرابي من بحتر من حوران الى بيت المقدس يقال له ابو منيع شافع بن منيع البحتري الطائي وترافقنا في بلاد الساحل وكتبت عنه اقطاعا من الشعر بها وببيت المقدس-[1]] ومن الصحابة الوليد بن جابر ابن ظالم البحتري، قال الدارقطنيّ: هو من بنى بحتر بن عتود وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو عندهم، وقال الدارقطنيّ: جدي بن بحتر الطائي شاعر هو الّذي يقول: طرقنا أخا دود ان نلتمس الغنى ... فعبس لما أن رآنا وقطبا قال ذلك لكلفة [2] بن قعين الأسدي فسمى كلفة [2] عبسا بذلك. 390- البَحْرُويى [3] بفتح الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بحرويه   [1] ليس في ك [2] الاسم محرف في م وس [3] راجع ما تقدم على رسم (الباكويى) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 103 وهو لقب لجد ابى عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن بحر الشروطي البحرويى المعروف بابن بحرويه، من أهل أصبهان، كان كاتب القضاة، يروى عن احمد بن مهدي وعبد الله بن محمد بن النعمان وغيرهما، روى عنه ابو بكر احمد ابن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم إبراهيم بن منصور بن .... [1] . 391- البَحْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البحر، والمشهور بهذه النسبة ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف البحري الحافظ الجرجاني. ظني انه قيل له البحري لأنه كان يسافر الى البحر، سمع ابا إسماعيل السلمي وإسماعيل [2] القاضي ومحمد بن مسلمة الواسطي والحارث بن ابى اسامة وهلال بن العلاء الرقى وأكثر عن الدبرى، حدث عنه ابو بكر الإسماعيلي وابنه ابو نصر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ ويوسف بن إبراهيم والد حمزة السهمي وأسهم بن إبراهيم، وتوفى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. [3] 392- البَحيري بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بحير وهو اسم لبعض   [1] بياض [2] مثله في الإكمال 1/ 526، ووقع في م وس «إسحاق» [3] في اللباب «فاته- البحري- نسبة الى الجد وهو أبو بكر عبد الله بن على بن بحر البحري البلخي الإمام الفقيه روى عن ابى جعفر محمد بن احمد المذكر البلخي روى عنه إسماعيل بن احمد بن عبد الملك المؤذن» قال المعلمي ذكره ابن نقطة وتراه وجماعة معه بهذه النسبة في التعليق على الإكمال 1/ 527. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 104 أجداد المنتسب اليه، منهم ابو الحسين احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير ابن نوح بن حيان [1] بن المختار البَحِيرى العدل من أهل نيسابور كان أحد العدول الأثبات ومن بيت التزكية والعدالة، له رحلة الى العراق، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأملى وحدث بنيسابور، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وحفيده ابو عثمان البحيري وأبو سعد الكنجروذي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو الحسين البحيري سمع بنيسابور احمد بن إبراهيم في طبقة قبل ابى بكر محمد بن إسحاق، وبالعراق، وعقدت له المجلس في دار السنة [2] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه ابو عمرو وابنه ابو عمرو محمد بن ابى الحسين البحيري، من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: سمع يحيى بن منصور القاضي وأبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبا محمد الكعبي وأقرانهم وسمع بالعراق والحجاز بعد الستين والثلاثمائة، ثم قال: سمعت ابا عمرو يقول: لما ابتدأت في طلب الحديث كنت اكتب عن إبراهيم بن احمد البزاري الكثير لقربه منى وكنت أتتبع أحاديث كثير بن سليمان وغيره ممن يقرب الأسانيد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي: لا تشتغل بكثير بن سليمان وأقرانه-   [1] في م وس «حباب» وفي استدراك ابن نقطة «حيان» لكنه أخره عن مختار قال « ... نوح بن مختار بن حيان» [2] في م وس «في أول السنة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 105 هذا أو نحوه، ثم قال: توفى ابو عمرو في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه ابو حفص، ودفن بمقبرة ملقاباذ [1] وحفيده ابو عثمان سعيد بن محمد بن احمد البحيري، كان شيخا جليلا ثقة صدوقا من بيت التزكية، رحل الى العراق والحجاز وأدرك الأسانيد العالية وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وأملى، سمع بنيسابور ابا عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ والحاكم ابا احمد محمد بن محمد بن احمد بن إسحاق الحافظ، وبسرخس ابا على زاهر بن احمد السرخسي، وبمرو أبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني، وببغداد ابا حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، وبالكوفة ابا الفضل محمد بن الحسن بن احمد بن جعفر بن حطيط الأسدي، وبمكة ابا الحسين [2] احمد بن عبد الله بن رزيق البغدادي وجماعة، روى لي عنه ابو عبد الله 51 ألف الفراوي/ وأبو محمد السيدي وأبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم الشحامي وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم اللبيكي (؟) ولم يحدثنا عنه سوى هؤلاء، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة اربع وستين وثلاثمائة بنيسابور، ووفاته في ربيع الآخر سنة احدى وخمسين وأربعمائة ومحمد بن الحسن بن جعفر ابن محمد بن البحيري، من أهل نيسابور، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن محمد بن سعيد البحيري، روى عنه القاضي ابو العلاء محمد بن على الواسطي. [3]   [1] هذا نص على ان ملقاباذ بنيسابور، وفي معجم البلدان «محلة بأصبهان، وقيل بنيسابور» [2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1957، ووقع في م وس «ابا الحسن» . [3] راجع رسم (بحير) ورسم (البحيري) من الإكمال بتعليقه 1/ 196 و 464. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 106 باب الباء والخاء 393- البُخَاري بضم الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة الى البلد المعروف بما وراء النهر يقال لها بخارا، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن يجاوزون الحد، وصنف تاريخها ابو عبد الله محمد بن احمد [1] بن محمد [1] بن سليمان الغنجار الحافظ البخاري، وأحسن في ذلك وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري المعروف في الشرق والغرب صاحب كتاب الجامع الصحيح وأما الفقيه ابو الفضل عبد الرحمن [2] بن محمد بن حمدون بن بخار البخاري، نسب الى جده الأعلى، من أهل نيسابور، كان من أعيان أصحاب ابى الوليد القدماء منهم وصحب الصالحين والمستورين [3] سنين وعقد له ابو الوليد التدريس في حياته، وذكر ابو إسحاق المزكي قال قلت لأبى الوليد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة: يخرج معنا السنة جماعة من الفقهاء من أصحابك وإن وقعت لي مسألة في الدين الى من ارجع منهم؟ فقال: الى ابى الفضل بن بخار، سمع بنيسابور ابا محمد وأبا حامد ابني الشرقي ومكي بن عبدان، وبسرخس ابا العباس الدغولى، وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة ابا سعيد احمد بن محمد ابن الأعرابي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: اعتلّ ابو الفضل بن بخار قبل موته بسنين علة من الرطوبة فعمى وصم وزال عقله وبقي على ذلك قريبا من ثلاث سنين ثم توفى في جمادى الأولى سنة احدى وثمانين   [1- 1] سقط من م وس [2] مثله في اللباب والتوضيح وغيرهما، ووقع في م وس «عبد الرحيم» [3] في م وس «والمشهورين» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 107 وثلاثمائة وأما أبوه ابو بكر محمد بن حمدون بن بخار المعدل البخاري كان من المعدلين بنيسابور وكان من الملازمين للشيخين ابى على الثقفي وأبى بكر ابن إسحاق، سمع ابا عبد الله الفوشنجى وإبراهيم بن ابى طالب وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وسبعين [1] سنة [ ... -[2]] انما قيل له البخاري لأنه كان يحرق البخور في جامع بغداد حسبة فجعل عوام بغداد البخوري بخاريا وعرف بيته ببيت ابن [3] البخاري. 394- البختَري بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة والخاء المنقوطة الساكنة وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة من فوقها بنقطتين بعدها راء مهملة، وهذا اسم يشبه النسبة، منهم البختري بن عزرة المصري، يروى عن عمر رضى الله عنه وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز [4] من محدثي بغداد، يروى عن سعدان بن نصر البزاز، روى عنه ابو الحسن بن مخلد البزاز وأبو الحسن على بن إسحاق [بن محمد-[5]] بن البختري المادرائى، امام أهل البصرة ممن   [1] في م وس «وتسعين» [2] هنا سقط والعبارة الآتية تتعلق برجل آخر ذكره في اللباب قال «فأما احمد بن محمد بن على بن احمد بن على بن احمد ابو المعالي البغدادي البخاري فإنما- إلخ، وترجمة ابى المعالي هذا في المنتظم ج 9 رقم 367 وفيها «ولد سنة ثلاثين [وأربعمائة] ... وتوفى في هذه السنة [اربع عشرة وخمسمائة] ... » [3] ثبت في ك ومثله في اللباب وفي التوضيح عن عبد الرزاق الجيلي ان كلمة (البخاري) لقب بها محمد بن على والد ابى المعالي هذا وذكر أن سبب ذلك انه «كان يبخر البخور في الحانات» وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 448 [4] في م وس «الرازيّ» خطأ [5] من رسم (المادرائى) والإكمال 1/ 461 وغيرهما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 108 رحل وجمع، روى عنه القاضي ابو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم بن النجاد [1] البصريان وغيرهما. [2] 395- البُخْتى بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو بختي بن كرار [3] ، ذكره ابو فراس في نسب بنى سامة بن لؤيّ، ذكره ابو فراس فقال: بختي بن كرار [3] بن كعب بن مالك بن عتبة بن جابر بن الحارث بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤيّ [4] وبختي بن عمر الثقفي، كوفى، يروى عن محمد بن النضر الحارثي، وكان من الزهاد العباد، روى عنه الحسين [5] بن على الجعفي. [6] 396- البَخْجَرْمانى [7] بفتح الباء الموحدة والخاء المعجمة الساكنة والجيم المفتوحة والراء الساكنة والميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو عند اندرابة يقال لها بخجرمان كان ينزل عسكر بلخ بها، سمعت بهذه القرية جزءا من حديث الهيثم بن كليب عن محمد بن محمد الصلواتى بروايته عن الخليلي عن الخزاعي عنه، ورأيت في كتاب ابى زرعة السنجى ان اسم   [1] في الإكمال «على بن القاسم النجاد» [2] راجع لاستيفاء البختري الإكمال بتعليقه 1/ 459- 463 [3] في النسخ «كران» والصواب «كرار» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 504 [4] في هذا النسب سقط وفي بعض الأسماء اختلاف كما نبهت عليه في التعليق على الإكمال [5] ك «الحسن» خطأ [6] راجع الإكمال 1/ 503- 504. [7] مثله في اللباب وذكرا انها نسبة الى قرية (بخجرمان) ، وفي معجم البلدان ان القرية (بخجرميان) والنسبة اليها (بخجرميانى) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 109 هذه القرية بغجرمان- بالغين المعجمة، منها حصن [1] بن عبد الحليم البخجرمانى، له رحلة الى العراق والحجاز، سمع المقرئ وأبا قدامة الضبيّ ومؤملا وغيرهم، قال ابو زرعة السنجى: هو من قرية بغجرمان. [2] باب الباء مع الدال 397- البداكرى هذه النسبة الى بداكرى وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو جعفر رضوان بن سالم البداكرى البخاري، يروى عن ابى حفص الكبير ومسيب بن إسحاق، روى عنه مكي بن خلف بن عثمان وأبو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاريان. 398- البَدائى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى البدائيّة وهم جماعة من غلاة الروافض وهم الذين أجازوا البداء على الله عز وجل وزعموا انه يريد الشيء ثم يبدو له، وأول ظهور هذا القول من جهة المختار بن ابى عبيد الثقفي الّذي غلب على الكوفة وأعمالها وقتل قتلة الحسين رضى الله عنه، وقيل ان   [1] كذا في ك وم، ووقع في س «حصين» وفي اللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان «حفص» [2] (222- البخيتى) أورده القبس وقال «الى جده ابو بكر محمد بن عبد الله بن بخيت روى له الماليني ... ، قال ابن دريد: البخت عربي صحيح فصيح» ومحمد بن عبد الله بن بخيت هذا يروى عن عبد الوهاب بن ابى عصمة العكبريّ عن ابى طالب عن احمد بن حنبل العلل وغير ذلك وعنه حفيده ابو الحسن احمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بخيت المصور وعن الحفيد هذا ابى النرسي، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 211. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 110 المختار أخذ هذا القول عن مولى لعلى رضى الله عنه يقال له كيسان، وفي اجازة البداء على الله تعالى اجازة الندم عليه، وهذا كفر. 399- البُدَخْكَثى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بدخكث وظني انها من بلاد أسفيجاب أو الشاش، منها ابو سعيد ميكائيل بن حنيفة البدخكثى، يروى عن صالح بن محمد الترمذي، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ الإسفيجابي، وقتل شهيدا سنة اربع وعشرين وثلاثمائة. 400- البَدْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بدر وهي اسم بئر بين مكة والمدينة كانت بها الوقعة المشهورة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ 3: 123-[1] وهذه البئر تنسب الى بدر بن يخلد ابن النضر بن كنانة، وجماعة من الصحابة حضروا هذه الوقعة يقال لهم فلان البدري وفيهم كثرة وشهرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد [2] اطلع الله على أهل بدر وقال لهم اعملوا ما شئتم. والعشرة المبشرة/ منهم الا عثمان بن عفان رضى الله عنه فإنه تأخر بسبب تمريض رقية بنت 51/ ب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذنه وأما ابو مسعود عقبة بن عمرو البدري من الصحابة نزل بدر يعنى هذه البئر فنسب الى هذا الموضع ولم يكن شهد هذه الوقعة وكذلك ابو حبة ثابت بن النعمان بن أمية بن   [1] سورة 3 آية 123 [2] ثبت في ك، ويراجع لفظ الحديث من كتبه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 111 امرئ القيس البدري، نزل آبار بدر فنسب اليها وأما احمد بن موسى ابن نصر بن الجهضم البدري- هو ابن عم يحيى بن بدر القرشي البغدادي، نسب الى بعض أجداده واسمه بدر فاشتهر بهذه النسبة والله اعلم وببغداد محلة يقال لها البدرية من محال نهر المعلى وجماعة من أهل العلم كانوا قد سكنوها، منهم ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن احمد بن محمد ابن الحسن بن عبيد الله بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب البَدرى الدباس الأديب المعروف بالبارع، كان فاضلا حسن الشعر، قرأ القرآن بروايات على جماعة وسمع الحديث عن ابى على الحسن بن غالب بن على المقرئ وأبى جعفر محمد بن احمد [1] بن المسلمة المعدل وغيرهما، روى عنه جماعة كثيرة، انشدنى ابو المعمر الأنصاري من لفظه ببغداد، انشدنى ابو عبد الله البارع الأديب البدري لنفسه: ذكر الأحباب والوطنا ... والصبى والالف والسكنا فبكى شجوا وحق له ... مدنف بالشوق حلف ضنا وهي طويلة، وكانت ولادته في صفر سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اربع وعشرين وخمسمائة، وكان قد أضر في آخر عمره وبنو بدر بطن من حجر رعين، منهم ابو يحيى عميرة بن ابى ناجية البدري- قال ابو سعيد بن يونس: هو مولى حجر من رعين ثم لبني بدر، كان ناسكا متعبدا يقال ان أباه ابا ناجية كان روميا يدعى حريثا [2] ، روى عنه عبد الرحمن بن شريح [3] وحيوة بن شريح [3] والليث وبكر بن مضر ويحيى   [1] في م وس «احمد بن محمد» خطأ [2] في م وس «حريبا» كذا [3- 3] ثبت في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 112 ابن أيوب ورشدين بن سعد وابن وهب، قال احمد بن يحيى بن وزير: توفى عميرة بن ابى ناجية البَدرى سنة ثلاث وخمسين ومائة ببطن بحر منصرفا من الحج، قال: وكانت له عبادة وفضل. 401- البَدَنى بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى البدن وهو اسم جماعة، قال ابن الكلبي: انما سمى امرؤ القيس ابن عمرو بن عدي بن نصر من بنى نمارة بن لخم البدن لأنه كان عظيما في امره كبيرا، والبدن في كلام العرب الكبير العظيم. قال محمد بن إسحاق: ابو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن- بالباء والنون- شهد بدرا، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة. وقال ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بنى ساعدة: ثقيب [1] بن فروة بن البدن، وتابعه إبراهيم ابن سعد على النسب وخالفه في اسمه فقال: ثقيف [2] بن فروة بن البدن، وقال الزهري: ابو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن والله اعلم، هكذا كان في أصل الدارقطنيّ مضببا على الشك في ثلاثة مواضع وبدن بطن من كلب وهو بدن بن عامر بن زهير بن جناب بن هبل من بنى كلب بن وبرة، بطن- هكذا قال الدارقطنيّ. [3] 402- البَدَوي بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى البادية، ورأيت بهذا الانتساب عصام بن الليث   [1] كذا وفي الإكمال 1/ 217 «ثقف» [2] في الإكمال «نقيب» اوله نون مضمومة وهكذا هو في أصوله وفيه 1/ 557 في باب ثقب ونقب ان الواقدي قال «ثقب» وأن ابن القداح قال «ثقيب» [3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 67 و 217. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 113 البدوي الليثي، ذكره في تاريخ نيسابور، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: ثنا ابو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني ثنا على بن داود الجرجاني وكان قد أتى عليه مائة وخمس وعشرون سنة، سمعت عصام بن الليث الليثي البدوي من بنى فزارة في البادية يقول: سمعت انس بن مالك رضى الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول الله عز وجل: من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري. أخبرناه ابو القاسم الشحامي بنيسابور انا ابو بكر احمد بن الحسين الحافظ اجازة انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ- الحديث، وهو إسناد مظلم لا أصل له. 403- البَدْيانَوى بفتح الباء الموحدة ولكن تحتها ثلاثة [1] وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون، هذه النسبة الى قرية من قرى نسف يقال لها بديانه [2] ، منها ابو سلمة البديانوى، كان أحد الزهاد وكان له كلام في الزهد والمعرفة، روى عنه ابو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الاباعرى (؟) . 404- البُدَيحى بضم الباء الموحدة وفتح الدال والحاء المهملتين بينهما الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة الى بديح وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وبديح هذا هو مولى عبد الله بن جعفر [3] بن ابى طالب [3] رضى الله عنهما، وهو أبو بكر احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط ابن عبد الله بن إبراهيم بن بديح السنى البديحى الدينَوَريّ، من أهل الدينور،   [1] كذا والصواب «ثلاث» اى ثلاث نقط اى انها التي بين الباء والفاء. [2] في معجم البلدان «بديانا» [3- 3] ثبت في ك فقط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 114 كان اماما حافظا فاضلا ثقة صدوقا ورعا زاهدا مكثرا من الحديث، رحل الى العراقين [والحجاز-[1]] والشام وديار مصر وأدرك جماعة كثيرة من العلماء وكتب عنهم، ثم رجع واشتغل بالجمع والتصنيف وانتشرت كتبه في الآفاق، سمع ببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا محمد بن زيدان البجلي، وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي، وبدمشق ابا الحسن احمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ، وبالموصل ابا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي [2] ، وبحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي، وخلقا يطول ذكرهم من هذه الطبقة، روى عنه ابو نصر احمد بن الحسين ابن احمد الكسار وأبو الحسن على بن عمر الهمذانيّ الأسداباذي [3] وأبو بكر [4] احمد بن عبد الله بن على بن شاذان الدينَوَريّ وغيرهم وحفيده ابو زرعة روح بن محمد بن ابى بكر السنى البديحى، كان فقيها عارفا بالفقه أديبا، ولى القضاء بأصبهان مدة، سمع ابا الفضل العباس بن الحسين الصفار وجعفر ابن عبد الله بن يعقوب بن الفناكى وأبا الحسين احمد بن فارس اللغوي وعلى ابن محمد بن عمر القصار وأبا زرعة احمد بن الحسين الرازيّ وأبا احمد الحسين ابن على التميمي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبا الهيثم   [1] ليس في ك [2] ثبت في ك فقط [3] هكذا في تذكرة الحفاظ رقم 892 وراجع ما تقدم في رسم (الأسداباذي) ، والكلمة هنا في ك بلا نقط والتصق الدال بالألف التي تليه، ووقع في م وس «الأستراباذي» [4] في م وس «وأبو نصر» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 115 احمد بن عمر بن شبويه وأبا حامد احمد بن الحسين المروزيين وأبا منصور محمد بن احمد بن شبويه الأبيوردي، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت في تاريخ بغداد وقال: ابو زرعة الرازيّ جده ابو بكر السنى الدينَوَريّ 52/ ألف الحافظ،/ قدم بغداد علينا حاجا وحدث بها فكتبنا عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ولقيته أيضا بالكرج [1] في سنة احدى وعشرين وكتبت عنه هناك وكان صدوقا فهما أديبا تفقه على مذهب الشافعيّ وولى القضاء بأصبهان وبلغني انه مات بالكرج [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 405- البُدَيْلى بضم الباء الموحدة وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بديل وهو اسم لجد المنتسب اليه، وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن بديل الأشقر البديلي، شيخ أهل الرأى في عصره ومقدمهم ببخارا وأكثرهم تعصبا في المذهب، وكان كثير الحديث صحيح السماع، سمع ببخارا ابا عبد الرحمن ابن ابى الليث، وبمرو عبد الله بن محمود السعدي، وبالري احمد بن جعفر ابن [2] نصر- سمع منه مسندة، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو الفضل [2] محمد [3] بن جعفر [3] بن عبد الكريم بن بديل بن ورقاء الخزاعي البديلي المقرئ الجرجاني، من أهل   [1] في النسخ أو بعضها «بالكرخ» خطأ [2- 2] سقط من م وس [3- 3] ثبت في ك ومثله في تاريخ جرجان رقم 911 وتاريخ بغداد ج 2 رقم 581 وزاد بعدها «بن محمد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 116 جرجان، لم يكن بموثوق به فيما ينقله، وكان يعرف القراءات وصنف في علومها كتبا، وحدث في الغربة عن يوسف [1] بن يعقوب النجيرمي [2] البصري وأحمد بن عبيد الله النهرديرى [3] ومحمد بن احمد بن إسحاق الأهوازي والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيرهم، كتب عنه احمد بن عمر بن البقال الحافظ [4] ، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن العلويّ الكوفي وطبقتهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: ابو الفضل الخزاعي كان شديد العناية بعلم القراءات ورأيت له مصنفا يشتمل [على] أسانيد القراءات المذكورة- فيه: عدة من الأجزاء فأعظمت ذلك واستنكرته حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات انه كان يخلط تخليطا قبيحا ولم يكن على ما يرويه مأمونا، وحكى القاضي ابو العلاء الواسطي عنه انه وضع كتابا في الحروف ونسبه الى ابى حنيفة رحمه الله، قال ابو العلاء فأخذت خط الدارقطنيّ وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك   [1] مثله في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في م وس «يونس» [2] في النسخ «البحيري» أو نحوها خطأ [3] يأتى رسم (النهرديرى) وفيه هذا الرجل، ووقع في م وس «احمد بن عبد الله النهردرى» وفي تاريخ بغداد «احمد بن عبيد الله النهرتيري» [4] كذا وترجمة ابن البقال في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2054 وليس فيها ما يدل انه حافظ ويأتى ذكره في رسم (البقال) وليس فيه انه حافظ لكن قال «الوراق» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 117 الوقت بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له، فكبر عليه ذلك وخرج عن بغداد الى الجبل ثم بلغني بعد ان حاله اشتهرت عند أهل الجبل وسقطت هناك منزلته، وقال ابو العلاء الواسطي: كتبت عن ابى الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو أن اسمه كميل ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا. قلت: ووفاته كانت قبل الأربعمائة بقريب. 406- البَدِي هى بفتح الباء الموحدة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى الحسن على بن محمد البديهي الشاعر، من أهل بغداد، لقب بذلك لسرعة نظمه على البديهة ان شاء الله، سمع ابا بكر بن دريد وأبا عبد الله بن عرفة نفطويه وأبا بكر بن الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى على محمد بن احمد بن عبد الرحمن- ذكره ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني وقال: قدم أصبهان في غيبتي عنها ولقيته ببغداد، وروى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ ببغداد [1] ومن شعره قوله: لا تحفلن بما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم والحظ عواقبها فان لها ... عند التنقل وحشة النقم والمرء من عدم تكونه ... ومصيره أيضا الى عدم فليأت اجمل ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم صن ماء وجهك عن إراقته ... ان القناعة عمدة الكرم 407- البَدّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الدال المهملة،   [1] سقط من س وأختيها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 118 هذه النسبة الى بنى بدّا [1] وهو بطن من حمير [1] نزل الكوفة، والمشهور بالنسبة اليه زكريا بن يحيى بن خالد البدي، يروى عن الشعبي وهو كوفى عزيز الحديث، ويروى عن إبراهيم النخعي أيضا وحبيب بن سيار [2] البدي مولى بنى بدا، روى عن زيد بن أرقم رضى الله عنه- في كتاب الدارقطنيّ وابن ماكولا حبيب [3] بن يسار، وهو الصواب، روى عنه يوسف بن صهيب وغيره وزكريا بن حكيم الحبطى البدي [1] ، يروى عن أهل الكوفة، روى عنه العراقيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق الى القلب انه المتعمد لها لا يجوز الاحتجاج بخبره- هكذا قال ابو حاتم بن حبان وعمرو بن عبيد الله البدي الكندي الكوفي، رأى حجر بن عدي وابنه محمد بن عمرو، يروى عن أبيه عمرو وزكريا ابن يحيى البدي [1] ، يروى عن همام بن الحارث وإبراهيم النخعي، روى عنه غسان [4] بن الربيع. [5]   [1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 417- 419 [2] كذا ويأتى ما فيه [3] في م «جنيد» خطأ [4] في م وس «عيينة» خطأ، وفي ك «غتسا» وسقط منها كلمة «بن» والتصحيح من الإكمال وغيره [5] في اللباب «فاته البدي نسبة الى بدا (هكذا في المواضع كلها في المخطوطتين، ووقع في المطبوعة: بداء) بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية- بطن من كندة- منهم الأسود بن ربيعة بن مالك بن ذي العينين واسمه معاوية بن مالك بن الحارث بن بدا الّذي تصدق بماله يوم عين الوردة مع التوابين. ومنهم ابو الزعراء الفقيه وهو عبد الله بن هانئ بن علقمة بن ارطاة ابن هديم (نقلته في التعليق على الإكمال: هذيم- على ما هو قضية المشتبه، ثم رأيته- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 119 باب الباء والذال 408- البَذَخشانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة والذال وسكون الخاء وفتح الشين المعجمات وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بذخشان وهي في أعلى طخارستان وهي متاخمة لبلاد الترك وبها رباط، بَنَت [1] زبيدة بنت جعفر بن ابى جعفر المنصور بها حصنا عجيبا قل ما رأى الناس مثله، ومنها يحمل البجاذى [2] واللازورد والبلور وحجر الفتيلة وهو شيء [3] يشبه حشو البردي والحجر الّذي يسمى البازهر [4] ، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم ... [5] .   [ (-) ] في طبقات شباب ص 85: هدم) بن سلمة بن الحارث بن بدا من أصحاب ابن مسعود. وفاته النسبة الى بدا بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي- بطن من جعفي- منهم خليفة بن عبد الحارث وهو المثلم بن قيس بن معاوية بن السيجان (في المخطوطتين: السحار- بلا نقط) بن بدا الجعفي البدي. وابنته عائشة تزوجها الحسن بن على عليهما السلام، فلما قتل على دخلت على الحسن تهنئة بالخلافة فقال: أيموت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وتهنئيننى بالخلافة؟ اذهبي فأنت طالق. ومنهم زحر ابن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة بن بدا شهد مع على صفين وكان على إذا نظر اليه قال من سره ان ينظر الى الشهيد الحي فلينظر الى هذا. [1] هكذا في ك وظاهره الصحة ومفعوله قوله فيما يأتى «حصنا» ، ووقع في م وس «بنتيه» وقد يكون «بنته» وقوله (حصنا) منصوب على الحال فيكون الرباط حصنا. وفي معجم البلدان «بنته» لكنه قال فيما بعد «وبها حصن عجيب من بنائها» [2] في معجم البلدان «البجادى» وقال انه «حجر كالياقوت غير البلخش» يراجع الجماهر للبيرونى [3] في م وس «الّذي» [4] في اللباب «الباذ زهر» . [5] بياض. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 120 409- البَذَشى بفتح الباء والذال المعجمتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى بذش وهي قرية على فرسخين من بسطام وهي من قومس، نزلت بها مع القافلة وخرجت منها الى بسطام ورجعت اليها، والإمام المعروف من هذه القرية ابو محمد نوح بن حبيب البذشى، من أهل قومس، يروى عن ابى بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل ويزيد ابن هارون وعبد الرزاق بن همام ووكيع بن الجراح [1] وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل ابى بكر بن ابى الدنيا وعبد الله ابن احمد بن حنبل وموسى بن هارون وأبى برزة الحاسب [2] ، وكان ثقة صاحب سنة اثنى عليه احمد بن حنبل وأحمد بن سيار، ومات في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين قبل الرجفة بأربعة عشر يوما بقومس وأبو ذر/ احمد بن ب/ 52 أيوب البذشى، سكن سمنان، يروى عن الحسن بن الربيع ووكيع بن الجراح [1] وكأنه ينزل ويرتفع- يعنى في الإسناد، روى عنه يحيى بن بدر القرشي البغدادي. [3] 410- البَذِيْخُونى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بذيخون وهي قرية ببخارا على اربعة فراسخ منها، اجتزت بهذه القرية في رجوعي من سرمارى [4] من زيارة احمد بن إسحاق   [1- 1] سقط من م وس [2] اسمه الفضل بن محمد [3] وفي معجم البلدان «وعلى بن محمد بن حاتم البذشى روى عن ابى زرعة الرازيّ سمع منه ابو منصور محمد بن احمد ابن الأزهر الأزهري» . [4] يأتى ذكرها في رسم (السرمارى) ووقع هنا في م وس «سرمن رأى» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 121 السرمارى الى مغكان [1] وهذه القرية قريبة من مغكان [1] وكان لأصحاب الحديث قديما و [الساعة-[2]] قد صار لأصحاب ابى حنيفة رحمه الله وبقي بها جمع يسير من أصحابنا، والمشهور بالنسبة الى هذه القرية ابو إبراهيم إسماعيل بن احمد بن إبراهيم بن محمد المكتّب البذيخونى، كان يحفظ القرآن، سمع إسماعيل [بن محمد-[3]] بن احمد [4] بن حاجب الكشاني [5] ابا على وأبا الفضل احمد بن على السليماني البيكندي وجماعة سواهم، سمع منه ببخارا ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، شيخ عامي يعلم القرآن، سمعت منه ومن أبيه. 411- البَذِيْسى بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو ويقال لها بذيس على خمسة فراسخ، منها ابو عبد الله عبد الصمد بن احمد بن محمد [6] البذيسى، امام مسجد الصاغة بمرو، وكان شيخا ظاهره الخير والصلاح، وسمعت من يوثق به انه كان يشهد بالزور، سمع ابا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني، قرأت عليه جزءا من   [1] يأتى ذكرها في رسم (المغكانى) ، ووقع هنا في م «مغطان» في الموضعين، وفي س في الأول «مكان» وفي الثاني «مغطان» [2] ليس في ك [3] مما يأتى في رسمي (الحاجبي) و (الكشاني) ومثله في رسم (الكشاني) من الإكمال واللباب وغيرهما، ووقع في رسم (الحاجبي) من اللباب «إسماعيل بن احمد بن محمد» كذا [4] زاد في ك هنا «بن محمد» وحقها ان تتقدم كما مر. [5] في النسخ «الكسائي» خطأ [6] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «احمد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 122 حديث ابى احمد بن عدي الحافظ، وتوفى يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ودفن بسجدان. 412- البُذَيْلى [بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام-[1]] ، هذه النسبة الى بذيل وهو بطن من جهينة، قال ابن حبيب: في جهينة بذيل [بن-[2]] سعد بن عدي. منها عدي ابن ابى الزغباء بن سبيع بن ربيعة بن زهرة بن بذيل [بن-[2]] سعد بن عدي ابن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهني ّ البذيلى، له صحبة هو الّذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر هو وبسبس بن عمرو يتجسسان له الأخبار عن غير قريش. قال الدارقطنيّ: يقال اسم ابى الزغباء سنان. باب الباء والراء 413- البَرَّاء بفتح الباء المنقوطة بنقطة وتشديد الراء المهملة، وهذه النسبة الى بري الأشياء، والمشهور بها ابو معشر يوسف بن يزيد البراء العطار من أهل البصرة، قال ابو حاتم بن حبان: كان يبري المغازل بها- يعنى بالبصرة، هذا قول ابى حاتم، وسمعت ابا القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ يقول: كان يبري العود وهو الخشب الّذي يتبخر به، قلت: وهذا أشبه لأنه كان عطارا، يروى عن موسى بن دهقان، روى عنه محمد بن ابى بكر المقدمي وأهل البصرة وأبو العالية زياد بن فيروز البصري البراء من أهل البصرة،   [1] من م وس، سقط من ك [2] من كتاب ابن حبيب والإيناس والإكمال 1/ 221 وغيرها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 123 يروى عن ابن عمر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه عاصم الأحول، ويقال اسم ابى العالية البراء: أذينة، وقد قيل اسمه كلثوم، مولى قريش، مات يوم الاثنين في شهر شوال سنة تسعين. [1] 414- البَرَاثى بفتح الباء الموحدة والراء وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى براثا وهو موضع ببغداد متصل بالكرخ وبه جامع الى الساعة بقي حيطانه غير أن أمير المؤمنين امر بسد أبوابه وأن لا يصلى فيه أيام الجمعات فان جماعة من الشيعة كانوا يجتمعون فيه ويشتمون الصحابة، وقال ابو بكر الخطيب الحافظ: ابو بكر بن ... [2] البراثي وبراثا قرية ببغداد من سواد نهر الملك [3] . والمنتسب الى هذه القرية جماعة منهم ابو العباس احمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان البراثي، يروى عن على ابن الجعد وعبد الله بن عون الخرّاز ويحيى بن عبد الحميد الحماني وكامل بن طلحة وسريج بن يونس، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني الإمام وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ الحافظ وأبو حفص عمر   [1] (223- البَرَاءانى) في معجم البلدان «براءان (في النسخة: بران) بالفتح وألف وهمزة وألف اخرى ونون قرية من نواحي أصبهان، منها ابو بكر ذاكر ابن عمر بن سهل الجاري البراءانى. والجار أيضا من قرى أصبهان» [2] بياض في ك، ووقع موضعه في م وس «ابى الرجال» وهو خطأ، فالذي في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2603 «احمد بن المبارك بن احمد ابو بكر البراثي المعروف بأبي الرجال» وسيأتي بنحو هذا وهكذا في الإكمال 1/ 536 فأبو الرجال لقب لهذا الرجل الّذي كنيته ابو بكر [3] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «سوادها» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 124 ابن على الزيات ووالده ابو عبد الله محمد بن خالد البراثي، كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنة معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر بن الحارث الحافى يأنس اليه في أموره ويقبل منه ما يهدى اليه وكان يجهز الى الثغر وكان موسرا، وأسند الحديث عن هشيم بن بشير وسفيان بن عيينة، روى عنه ابنه ابو العباس البراثي وأبو عبد الله البراثي العابد، يحكى عنه حكايات في الزهد وأبو بكر احمد ابن المبارك بن احمد يعرف بأبي الرجال البراثي، كتب بالبصرة عن ابى الحسن على بن محمد بن موسى التمار الأمالي [1] ، روى عنه ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبت عنه في قريته وكان فاضلا صالحا من أهل القرآن كثير التعبد وكان له بيت ينفرد فيه ولا يخرج منه الا في أوقات الصلوات ويشتغل فيه بالعبادة، ومات ببراثا في سنة ثلاثين وأربعمائة وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن عبدويه المروزي المعروف بالبراثي، حدث عن حفص بن عمرو الرّبالى ومحمد بن الوليد البسري وإسماعيل بن ابى الحارث وزيد [2] بن إسماعيل الصائع وعلى بن عبدة التميمي، روى عنه ابو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا الجريريّ وجماعة، وكان   [1] يعنى ما املاه، وفي تاريخ بغداد عن ابى الرجال هذا «حدثنا ابو الحسن على ابن محمد بن موسى التمار بالبصرة- إملاء ... » [2] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة جعفر وترجمة زيد، أنظره ج 7 رقم 3696 وج 8 رقم 4559، ووقع في م وس «بدر» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 125 ثقة، مات سلخ جمادى الأولى [1] سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. [2] 415- البَرّاد بفتح الباء المعجمة بواحدة وتشديد الراء المهملة في آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى شيئين أحدهما لمن يبرد الماء في الكيزان والجرار، والمشهور بهذه النسبة سالم بن [3] عبد الله البراد، يروى عن ابن عمر وأبى هريرة وأبى مسعود [4] رضى الله عنهم، روى عنه إسماعيل ابن ابى خالد وعبد الملك بن عمير وصالح البراد من أهل البصرة، يروى عن ابى الأسود الديليّ [5] روى عنه ابو هلال الراسبي وأما ابو شعيب إسماعيل بن مخلد البراد السمرقندي كان يبيع البرود وهي جمع البرد من الثياب التي تلبس، من أهل سمرقند، يروى عن ابى عصمة احمد بن معاوية خال عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وعمر [6] بن ابى مقاتل الفزاري القاضي 53/ ألف وعلى بن إبراهيم البكاء/ وبرد بن أصرم المروزيين، روى عنه عبد بن سهل الزاهد ومسعود بن كامل السمرقنديان. [7]   [1] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد «الآخرة» وكذا نقله ياقوت في معجم البلدان وغيره [2] راجع الإكمال بتعليقه. (224- البراجلى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 423: خضر بن شامخ من البراجلة من عمل بجانة صحب فضل بن سلمة، رحل الى المشرق وسمع هناك وحدث، توفى رحمه الله نحو سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وقد قارب التسعين. وقد ذكره ابن حارث في كتابه [3] كذا وفي اللباب «ابو» وهو المعروف [4] هكذا في ك وهو الّذي نص عليه البخاري في التاريخ، ووقع في م وس «وابن مسعود» وفي التهذيب «روى عن ابن مسعود وأبى مسعود» [5] انظر ما يأتى في رسم (الدؤلي) [6] كذا في ك، وفي م وس «وعمران» [7] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 243- 245. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 126 416- البَراذُقى بفتح الباء الموحدة والراء بعدهما الألف وضم الذال المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى براذق وهو جد ابى البركات يحيى بن محمد بن الحسين [1] بن إسحاق بن براذق المؤدب البراذقى البغدادي من أهل بغداد، سمع ابا المفضل [2] محمد بن عبد الله بن المطلب [3] الشيباني، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد فقال: كتبنا عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا، قال فقال: ولدت في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وجدي براذق كان مجوسيا، قال: وسمعت من محمد بن إسماعيل الوراق وضاع كتابي، ومات في السابع من جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 417- البَرازَجَانى [4] بفتح الباء الموحدة والراء المهملة والزاى المفتوحة بعد الألف [5] وفتح الجيم ويقال بالقاف أيضا، هذه النسبة الى برازجان [6] وهي سكة كبيرة بأعلى الماجان بمرو، كان فيها جماعة من العلماء، منهم   [1] زاد في م وس «بن محمد» وليست في اللباب ولا تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 14 رقم 7555 [2] في م س «ابا الفضل» خطأ [3] ترجمة ابى المفضل في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3010 وفيها أثناء الترجمة انه «محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب ... » فالمطلب جد أعلى كما ترى [4] في اللباب «البرارجانى» وانتظر [5] في م «والزاى المنقوطة قبلها الألف» وفي اللباب «وبالراء الثانية المفتوحة بعد الألف» وانتظر [6] في اللباب «برارجان» وفي معجم البلدان «برارجان بالفتح وبعد الألف راء اخرى ... » ولم ينبه صاحب اللباب ولا ياقوت على خلاف وهذه السكة في مرو وطن المؤلف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 127 ابو محمد القاسم بن محمد بن على بن حمزة الفُراهيناني البرازجانى، كان اماما حافظا عارفا بالحديث، وأبوه من مشاهير المحدثين [1] والقاسم هذا كان له مجلس للمذاكرة في المسجد الجامع بباب المدينة يحضره [2] الحفاظ والعلماء ويتذاكرون فيه طرق الحديث، سمع بالعراق القاضي إسماعيل بن إسحاق وأبا بكر عبد الله بن ابى شيبة الكوفي وغيرهما، سمع منه احمد بن سيار كتاب التاريخ لأبيه لجلالته وحسن الكتاب، وكانت وفاته في سنة اثنتين وتسعين ومائتين. 418- البَراكَدى بفتح الباء الموحدة والراء بعدهما الألف والكاف المفتوحة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى براكد وهي قرية من قرى بخارا ويقال لها براكدى [3] ، منها ابو العباس الفضل بن محمد بن سَون البراكدى البخاري، يروى عن بَحير بن النضر ومحمد بن سهل السمرقندي وعلى بن إسحاق الحنظليّ، روى عنه ابو الحسين [4] منصور بن صالح بن حاشد ابن سعيد الدهقان. [5]   [1] يأتى ذكره في رسم (الفراهينانى) [2] في م وس «بحضرة» كذا [3] في م وس «براكدان» [4] في م وس «ابو الحسن» [5] (225- البِرامى) في استدراك ابن نقطة ما لفظه «وأما البِرامى بكسر الباء المعجمة بواحدة وفتح الراء الخفيفة وبعد الألف ميم فهو أبو محمد عبد الله بن الفرج بن عبد الله القرشي البرامي، حدث بدمشق عن القاسم بن عثمان الجوعى، حدث عنه ابو بكر بن المقري في معجمه- أخبرنا المؤيد ابن الاخوة بأصبهان قال نا سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي قال نا منصور بن الحسين وأبو طاهر بن محمود قالا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري قال نا ابو محمد عبد الله بن الفرج بن عبد الله البرامي بدمشق قال نا القاسم بن عثمان الجوعى قال- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 128 419- البَرّانى بفتح الباء المعجمة بنقطة وبتشديد الراء المهملة منسوب الى قرية فرانى [1] ببخارا على خمسة فراسخ منها، بت بها ليلة، فمنهم ابو بكر محمد بن إسماعيل البراني، كان فقيها ثقة مأمونا- هكذا ذكره البَصيرى [2] في المضافاة [3] وابنه ابو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني، يروى عن ابى الفضل الكاغذي، روى لنا عنه ابو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن مسلم الخيزراني بسارية مازندران و [ابنه] الخطيب ابو المعالي سهل بن محمود [4] ، من العلماء العاملين بعلمه، جاور بمكة مدة وكان كثير العبادة والاجتهاد [5] وابنه ابو الفضل محمد بن سهل البراني الخطيب، سمعت منه بالبرانية بهذه   [ (-) ] نا إبراهيم بن أيوب قال قال سفيان بن عيينة رأيت الثوري في المنام فقلت أوصني، قال أقل من مخالطة الناس، قلت زدني، قال سترد فتعلم» . [1] كذا في ك، ولعله كذا كان في كتاب البصيري كما سيشير اليه المؤلف، ولعل البصيري حكى لفظ العامة وكأنهم كانوا يقولون برانى بالحرف الّذي بين الباء والفاء- وسيأتي أثناء الترجمة تسمية القرية «البرانية» وهكذا يأتى في رسم (البرسخى) وهكذا في استدراك ابن نقطة، ويأتى أيضا «البرانة» كذا، ووقع هنا في م وس «بورانى» وفي اللباب ومعجم البلدان «بران» [2] في النسخ «البصري» خطأ، يأتى رسم (البصيري) وفيه هذا الرجل [3] كذا، والظاهر «المضافات» [4] زاد ابن نقطة في استدراكه «بن محمد بن إسماعيل ابو المعالي البراني من أهل البرانية وهي احدى قرى بخارا حدث عن أبيه ابى سهل البراني والمظفر بن إسماعيل الجرجاني حدث عنه ابنه ابو الفضل» [5] في معجم البلدان «كان اماما فاضلا واعظا اشتغل بالعلم وحصل منه الكثير ثم انقطع الى العبادة وتلاوة القرآن وسمع ... وغيرهما روى عنه ابنه وحمزة ابن إبراهيم الخداباذى وغيرهما ومات ببخارا في جمادى الأولى سنة 524. كله عن ابى سعد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 129 القرية، روى عن أبيه [1] وأبو بكر محمد وأبو محمد عبد الحليم ابنا محمد بن ابى بكر البراني، اما ابو بكر يعرف بالنجيب، كان فقيها فاضلا صالحا، سمعت منه ببنج ديه، وأبو محمد الأديب الحليمي كان أديبا مقرئا، سمعت منه ببخارا والأديب [ابو نصر-[2]] محمد بن ابى اسامة زيد بن محمد بن سعيد بن حمدان ابن إسحاق البراني، وبرانة من قراها، سمع ابا ذر البغدادي وأبا الحسن احمد ابن محمد بن سليمان الحورى [3] وغيرهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وقال: لا بأس به فيما ارى، مطلبي المذهب. 420- البَربَرى بفتح الباءين المنقوطتين بنقطتين بينهما راء مهملة بعد الباء راء اخرى، هذه النسبة الى بلاد البربر وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد هارون بن ابى إبراهيم [4] البربري [5] من أهل الأهواز واسم أبيه محمد وقيل ان اسم ابى إبراهيم [6] ميمون بن أيمن مولى عقّار بن المغيرة بن شعبة، يروى عن عطاء [7] وابن سيرين، روى عنه ابو عامر العقدي وهانئ بن سعيد [8] البربري مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن عثمان، روى عنه عبد الله بن بَحير وأبو سعيد سابق بن عبد الله   [1] في استدراك ابن نقطة «سمع بالبصرة من ابى طاهر النهاوندي مع والده ذكره السمعاني في تاريخه» [2] ليس في ك [3] في م وس «الحوراني» [4] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والإكمال 1/ 397 وغيرها، ووقع في م وس «ابى مريم» خطأ [5] لم يكن من البربر وإنما كان يشبههم، قاله ابن ابى حاتم. [6] ك «وقيل ان اسمه اى إبراهيم» كذا [7] زاد في الإكمال «بن ابى رباح» ، ووقع في م وس «عطية» كذا [8] كذا، والمعروف «هانئ ابو سعيد» ولم يسم أبوه كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 130 البربري [1] ، من أهل حران سكن الرقة، يروى عن مكحول وعمرو بن ابى عمرو، روى عنه الأوزاعي وأهل الجزيرة، وهو الّذي يروى عن سعيد ابن سمعان وأبو أحمد محمد بن موسى بن حماد البربري، حدث عن على بن الجعد وعبيد الله بن عمر القواريري، وكان اخباريا له معرفة بأيام الناس، يروى عنه القاضيان [2] احمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل [3] الخطبيّ وغيرهم وعمير بن مدرك بن ابى مدرك [4] واسم ابى مدرك أوس، ويقال اسامة، ويقال نُقَيع [5] البربري، مولى عياش بن الحارث الخولانيّ ثم السعدي، وأصله من البربر، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه حرملة بن عمران. وقد ولى بعض العمالات [6] بمصر لعبد العزيز بن مروان وكان يكتب له، وولده بمصر اليوم ولهم دور [7] بخولان ولهم جنان [8] عمير الّذي بالحيرة، قال ابن بكير: توفى عمير بن ابى مدرك سنة سبع وعشرين ومائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية [9] بن نجبة [9] البربري، سمع ابا معمر [10] الهذلي   [1] قال اللباب «الصحيح ان سابقا ليس منسوبا الى البربر وإنما هو لقب له» [2] في م وس «الفاسيان» خطأ [3] زاد في م وس «بن» كذا وانظر ما يأتى في رسم (الخطبيّ) [4] في تاريخ البخاري «عمير بن ابى مدرك» وفي الجرح والتعديل في نسخة هكذا وفي اخرى «عمير بن مدرك» وفي كتاب خطأ البخاري رقم 418 عن ابى زرعة «انما هو عمير بن مدرك» ووافقه ابو حاتم وبان بما هنا ان من قال «عمير بن ابى مدرك» نسبه الى جده [5] كذا في ك، وصنيع أصحاب المشتبه يقتضي انه (نفيع) بالفاء لكن وقع في م وس «مقنع» والظاهر «نفيع» فإنه معروف في أسماء الموالي [6] في م وس «المعاملات» كذا [7] في م وس «دار» [8] في م وس «جنات» وربما كان «جيان» [9- 9] ثبت في ك فقط وهو صحيح [10] في- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 131 ومجاهد بن موسى وسويد بن سعيد [1] وعبد الله بن معاوية الجمحيّ وأبا بكر بن ابى شيبة وعبد الواحد بن غياث البصري وعبد الله بن محمد ابن ابان الكوفي وعبد الأعلى بن حماد ومحمد بن ميمون الخياط ونصر بن على الجهضمي، روى عنه ابو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم المقري وأبو بكر الشافعيّ وأبو على بن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وغيرهم، وكان ثقة ثبتا صدوقا، وقال ابو بكر بن كامل القاضي: كان عبد الله بن ناجية ممتعا بإحدى عينيه وغير شيبة بصفرة، وكان من أصحاب الحديث الأكياس المكثرين [2] الا انه كان مشهورا بصحبة الكرابيسي، ومات في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة. [3]   [ (-) ] م وس «عمر» خطأ، ابو معمر الهذلي اسمه إسماعيل بن إبراهيم. [1] في م وس «وسويد بن سعد» ك «وسعيد بن سويد بن سعيد» والتصحيح من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5222 [2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «المشهورين» . [3] (226- البَربُشتري) في معجم البلدان «بربشتر- بضم الباء الثانية وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق مدينة عظيمة في شرقى الأندلس ... وينسب اليها خلف بن يوسف المقري البربشترى ابو القاسم روى عن ابى عمرو المقري وأجاز له وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم وتوفى في شهر رمضان سنة 451. ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكريا التجيبي الثغري البربشترى ابو عمر وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث، وسمع من ابى صخر بمكة قاله السلفي» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 693 «عبد الله بن يوسف من أهل وشقة كان له علم وفضل ولم تكن له رحلة وكان بصيرا بالمسائل، ذكره ابن حارث، سكن بربشتر» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 132 421- البَرْبَهاري بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الباء الثانية أيضا والراء المهملة أيضا بعد الهاء والألف. هذه النسبة الى بربهار وهي الأدوية التي تجلب من الهند من الحشيش والعقاقير والفلوس [1] وغيرها، يقول البَحريّة، وأهل البصرة لها البربهار ومن يجلبها يقال له البربهاري، والمشهور بهذه النسبة ابو بحر محمد بن الحسن بن كوثر بن على البربهاري من المحدثين المشهورين، حدث عن ابى العباس محمد بن يونس الكديمي ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن غالب التمتام وإسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وغيرهم،/ انتخب عليه ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ، وروى عنه 53/ ب ابو الحسن ابن رزقويه وأبو بكر البرقاني وعبيد الله [2] بن عمر بن شاهين وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني [3] قال ابو بكر الخطيب: وسألت ابا نعيم الحافظ عنه فقال: كان الدارقطنيّ يقول لنا اقتصروا من حديث ابى بحر على ما انتخبته حسب [4] ، وسئل [5] مرة عنه فقال: كان له أصل صحيح وسماع صحيح وأصل رديء فحدث [6] بذا وبذاك فأفسده. وقال محمد بن ابى الفوارس: ابو بحر [7] بن كوثر شيخ فيه نظر. قال البرقاني: حضرت عند ابى بحر يوما   [1] كذا، ووقع في م «القلوس» والله اعلم [2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 642 وهو الصواب، ووقع في م وس «عبد الله» [3] ثبت في ك فقط وهو صحيح. [4] هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع عندنا في النسخ «حبيب» والكلمة قبلها مصحفة [5] زاد في م وس «غير» وليست في تاريخ بغداد [6] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «يحدث» [7] في م وس «ابو بكر» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 133 فقال لنا ابن السرخسي: سأريكم ان الشيخ كذاب، وقال لأبى بحر: ايها الشيخ فلان بن فلان [1] بن فلان [1] كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه؟ فقال ابو بحر: نعم [قد-[2]] سمعت منه. قال ابو بكر: [وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسألة أصل. قال ابو بكر-[2]] الخطيب: قرأت على ابى بكر البرقاني حديثا [3] عن ابى بحر، فقال: خرّج عنه ابو الفتح بن ابى الفوارس في الصحيح، قلت له: وكذلك فعل ابو نعيم الأصبهاني، فقال: لا يسوى ابو بحر عندي [4] كعب [5] ، ثم سمعته ذكره [6] مرة اخرى فقال: كان كذابا. قال محمد بن ابى الفوارس: مولد ابى بحر في سنة ست وستين ومائتين، وكان مخلطا وله أصول جياد وله أشياء ردية، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وقال ابو الحسن بن الفرات: كان ابو بحر البربهاري مخلطا وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة منها انه حدث عن يحيى بن ابى طالب وعبدوس المدائني [7] تغفله قوم من أصحاب الحديث وقرءوا عليه ذلك وكانت له أصول كثيرة جيدة فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه وأبو بكر محمد بن موسى بن سهل العطار البربهاري، حدث عن إسحاق [8] بن البهلول الأنباري والحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه   [1- 1] ثبت في ك وهي ثابتة في تاريخ بغداد [2] من م وس وهي ثابتة في تاريخ بغداد [3] ك «حدثنا» خطأ [4] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «عبد» خطأ. [5] مثله في تاريخ بغداد، وفي م وس «كعبا» وهو أصح [6] مثله في التاريخ، ووقع في ك «ذكر» [7] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «المديني» . [8] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1331، ووقع في م وس «عن ابى إسحاق» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 134 القاضي. ابو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وغيرهما، وكان بغداديا ثقة، ومات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. [1] 422- البِرْتى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [2] ، هذه النسبة الى برت وهي مدينة بنواحي بغداد، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو العباس احمد بن محمد بن عيسى البرتي وابنه ابو خُبيب [3] العباس بن احمد وأبو الحسن على بن عبد الله البرتي واسطي، حدث عن ابى القاسم [البغوي] ويحيى بن صاعد، روى عنه القاضي ابو العلاء الواسطي وأبو الحسن بيان بن احمد بن بيان بن عبد الله الصارفى الخطيب البرتي، حدث عن ابى بكر محمد [بن جعفر] بن رميس [4] القصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي [5] الحافظ. [6]   [1] (227- البَربَهى (؟) ذكره في التبصير بعد البريهى قال «وبالفتح وسكون الراء بعدها موحدة مفتوحة أيضا سيف السنة ابو الحسن احمد بن محمد بن عبد الله السكسكي البربهى الفقيه الشافعيّ أجل أصحاب الشيخ يحيى بن ابى الخير العمراني صاحب البيان له تصانيف وكرامات ومات سنة 586 وآخرون مثله من أهل اليمن» قال المعلمي هذا وهم والمعروف بنو البُرَيهى بضم الموحدة وفتح الراء وتحتية ساكنة ذكر الشرجى منهم رجلين وضبطهما كذلك طبقات الخواص ص 60 و 76 وهكذا ذكرهم شارح القاموس وغيره [2] في م وس «المنقوطة باثنتين من فوقها» [3] في م وس «ابو حبيب» خطأ [4] مثله في تاريخ بغداد 2/ 139 والمنتظم 6/ 295 ومنهما الزيادة، ووقع في م وس «زمنين» [5] ثبت في ك [6] راجع للاستيفاء الإكمال 1/ 410- 412 بتعليقه. (228- البُرجانى) قال منصور «باب البرجانى والمرجاني- اما الأول بضم الموحدة فهو عبيد الله بن عثمان بن عبد الرحمن اللخمي البرجانى الإشبيلي- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 135 423- البُرْجُمى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم، هذه النسبة الى البراجم وهي قبيلة من تميم بن مر [1] ، واتفق ان رجلا من العرب قتل واحد من البرجميين أخا له فحلف ان يقتل مائة، [منهم-[2]] فظفر بتسعة وتسعين [3] منهم وقتلهم [3] فبقي [4] واحد، واتفق [5] ان رجلا من برجم [6] كان يسيح في الأرض فوقع الى حي هذا الرجل فنزل به ليضيفه، فقال [له-[2]] : ممن الرجل؟ فقال: وافد البرجميين، فأخذ الرجل السيف وقال: ان الشقي وافد البراجم- وقتله وأبر قسمه وذهبت كلمته مثلا [7] . وذكر ابن الكلبي [8] في الألقاب، قال: انما سموا البراجم [9] من بنى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم خمسة: عمرو والظليم وقيس وكلفة [10] وغالب بنو حنظلة لأنه قال لهم رجل منهم يقال له حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة: أيتها القبائل التي قد ذهب [11] عددها تعالوا فلنجتمع [12] فلنكن [13] مثل براجم يدي هذه، ففعلوا، فسموا البراجم، والمشهور بالانتساب اليها السكن بن ابى السكن البرجمي [9] واسم ابى السكن   [ (-) ] ابو مروان ذكره ابن بشكوال في الصلة وقال: كان من أهل العلم والقراءات والأدب روى عن عبد الله بن خزرج» . [1] في النسخ «مرة» خطأ [2] سقط من ك [3- 3] سقط من م وس [4] في م وس «ويقي» [5] في م وس «فاتفق» [6] كذا ولا وجه له [7] انظر القصة على وجهها في كتب الأمثال والقاموس مع شرحه (ب ر ج م) [8] م «ابن السلمي» كذا [9] ك «البرجم» كذا [10] في م وس «وفتن وطلقه» خطأ [11] ك «ذهبت» [12] ك «فليجتمع» ، في م وس «فليجمع» والصواب من اللباب وغيره [13] ك «فليكن» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 136 سليمان من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل ويونس بن عبيد، روى عنه أزهر بن جميل والبصريون وأبو موسى عبد الرحمن بن عجلان البرجمي [1] الطحان من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه أهل الكوفة وعصمة بن بشير البرجمي [1] ، يروى عن الفزع [2] ، روى عنه سيف ابن هارون [1] وسيف بن هارون [1] البرجمي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد وسليمان التيمي، روى عنه مالك بن إسماعيل وسعيد ابن سليمان، يروى عن الأثبات الموضوعات وأخوه سنان بن هارون البرجمي، يروى عن حميد الطويل ويزيد بن زياد بن ابى الجعد، عداده في أهل الكوفة، روى عنه زحمويه والعراقيون، منكر الحديث جدا، يروى المناكير عن المشاهير، وكان يحيى بن معين يقول: سنان بن هارون البرجمي ليس حديثه بشيء وجعفر بن محمد بن عمار البرجمي من أهل الكوفة، ولى قضاء القضاة بسر من رأى وولى قضاء الكوفة أيضا، ومات بسر من رأى ابو السكن مكي بن إبراهيم بن بشير [3] بن فرقد البرجمي [4] الحنظليّ التميمي من أهل بلخ، سمع يزيد بن ابى عبيد وبهز [5] بن حكيم وابن جريج ومالك ابن انس وعبد الله بن سعيد بن ابى هند وهشام بن حسان، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأحمد بن حنبل وعبيد الله بن عمر القواريري   [1- 1] سقط من م وس [2] ك «الفرع» ، في م وس «الفرج» ، والتصحيح من تاريخ البخاري والإكمال وغيرهما وهو بفتح الفاء والزاى [3] في م وس «يسر» خطأ [4] في م وس «البراجمي» كذا [5] في م وس «نهر» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 137 والحسن بن عرفة، وكان مكي [بن إبراهيم-[1]] يقول: حججت ستين حجة وتزوجت ستين امرأة وجاورت بالبيت عشر سنين وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين، ولو علمت ان الناس يحتاجون الىّ لما كتبت دون التابعين عن أحد، وكان مكي يقول: قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا، ومات وقد قارب المائة سنة ببلخ في النصف من شعبان سنة خمس عشرة ومائتين. 424- البُرْجُمِينى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وضم الجيم وكسر الميم وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برجمين وهي قرية من قرى بلخ فيما أظن، منها ابو محمد الأزهر ابن بلخ [2] البرجمينى ورد بلاد خراسان وخرج الى العراق والحجاز في طلب العلم ثلاثين سنة، وكان عالما مكثرا، يروى عن وكيع بن الجراح وإسحاق بن عمرو وغيرهما، روى عنه على بن الحسن ومحمد بن الحسن وطبقتهما، وله اخوة ثلاثة: الياس ومكتوم وسعيد اربعتهم بنو بلخ [2] البرجمينى. [3]   [1] ليس في ك [2] كذا في ك ومطبوعة اللباب ومعجم البلدان وكذا في القبس وضبب عليه وفي أجود مخطوطتى اللباب «بلج» وهو مقتضى صنيع أصحاب المشتبه، وفي م وغيرها بلا نقط [3] (229- البَرجُونى) قال منصور «باب البرجوني والمرجوني وكلاهما بالراء والجيم والنون، اما الأول بموحدة مفتوحة قبل الراء فهو أبو العباس احمد بن عبد الباقي بن مقلة بن دردانه الواسطي البرجوني كتب الى بالإجازة- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 138 425- البُرْجُلانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى واسط يقال لها برجلان بضم الباء- هكذا ذكر [1] ابو محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ، والمشهور من هذه القرية محمد بن الحسين البرجلاني ساكن بغداد،/ وكان 54/ ألف صاحب رقائق وحكايات، روى عن ابى عاصم البصري النبيل وأبى نعيم الكوفي الملائى، روى عنه ابو يعلى الموصلي، وقال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه لمدينة السلام بغداد: محمد بن الحسين ابو جعفر ويعرف بأبي شيخ البرجلاني ينسب الى محلة البرجلانية، وهو صاحب كتب الزهد والرقائق، سمع الحسين بن على الجعفي وزيد بن الحباب وسعيد ابن عامر وأزهر بن سعد السمان، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن [2] الجنيد وأبو بكر بن ابى الدنيا وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وسئل احمد ابن حنبل عن شيء من حديث الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني، وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي لما سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني فقال: ما علمت الا خيرا. ومات في سنة ثمان [3] وثلاثين [3] ومائتين وأما ابو جعفر   [ (-) ] من واسط، روى عن ابى عبد الله الحسين بن مسلم الواسطي. والفقيه البرجوني الشافعيّ كان معيدا لمدرسة الأصحاب ببغداد، وكلاهما منسوب الى برجونة من بلاد واسط» وفي معجم البلدان «برجونيه بالفتح والواو ساكنة ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء قرية من شرقى واسط ... ومنها ابو العباس احمد ابن سالم البرجوني روى عن ابى الفضل محمد بن احمد بن عبد الله بن ماذويه البزاز المعروف بابن العجمي الواسطي» . [1] في م وس «ذكره» [2] سقط من م وس [3- 3] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 139 احمد بن الخليل [1] بن ثابت البرجلاني كان يسكن [2] محلة البرجلانية فنسب اليها، سمع محمد بن عمر الواقدي وأبا النضر هاشم بن القاسم ويونس بن محمد المؤدب والحسن بن موسى الأشيب والأسود بن عامر شاذان وخلف ابن تميم، روى عنه محمد بن عمرو [3] [بن] البختري الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وعبد الله بن إسحاق البغوي وجماعة آخرهم محمد بن جعفر بن الهيثم البندار، وكان ثقة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومائتين. [4] 426- البُرْجى بضم الباء المعجمة بنقطة وسكون الراء المهملة وفي آخرها الجيم [5] ، هذه النسبة الى قرية برج وهي من قرى أصبهان، والمشهور بها ابو الفرج عثمان بن احمد بن إسحاق بن بندار البرجي من أهل أصبهان، كان ثقة، يروى عن ابى جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيرى [6] ،   [1] في النسخ «الجليل» خطأ. وأحمد هذا في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1809 والتهذيب وغيرهما فيمن أول اسم أبيه خاء معجمة «احمد بن الخليل» [2] في م وس «سكن» كذا [3] ك «عمر» خطأ وسقطت كلمة «بن» من النسخ [4] (230 - البَرْجي) قال ابن نقطة «وأما البَرجى بفتح الباء المعجمة والباقي مثله (اى مثل البُرجى الآتي في الأصل- راجع التعليق على الإكمال 1/ 421) فهو أبو الحسن على بن محمد ابن عبد الله الجذامي، قال ابو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي: هو منسوب الى برجة، بلد من اعمال المرية، سمع من شيخنا ابى على وقرأ القرآن على أصحاب ابى عمرو عثمان بن سعيد المقري، توفى بالمرية بعد سنة ست وخمسمائة» وقال منصور «ابو العباس احمد بن محمد القصبي البرجي، قال ابو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم: قرأت عليه القراءات عن ابى عمرو عن مكي وعن ابى داود وغيره عن ابى عمرو» . [5] ك «جيم» [6] يأتى هذا الرسم في موضعه ووقع هنا في م وس «الجوجيرى» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 140 روى عنه ابو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وغيرهما، وتوفى ليلة الفطر من سنة ست وأربعمائة، وكانت ولادته سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم غانم بن ابى نصر محمد ابن عبيد الله بن عمر بن أيوب بن زياد [كان ثقة مكثرا، روى الكثير عن ابى نعيم احمد بن عبد الله الحافظ وأبى الحسين احمد بن-[1]] محمد بن فاذشاه [2] الأصبهاني، سمع عنه والدي رحمهما الله، وروى لي عنه جماعة من شيوخي بخراسان والعراق مثل ابى طاهر السنجى بمرو وأبى بكر بن سعد البخاري بهراة، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات ... [3] ، وكانت ولادته سنة سبع عشرة وأربعمائة وأبو طاهر محمد بن ابى الوفاء الفضل بن ابى سهل محمد بن منصور العروضي البرجي أحد الأئمة المشهورين بعلم النظر والأصول، وله براعة في اللغة والشعر، سمع أباه ابا الوفاء البرجي العروضي وغيره، كتبت عنه ببلخ وبخارا، وذكرته [4] مع جده ابى سهل في العروضي. 427- البَرَحى بفتح الباء والراء وبالحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة الى بريح وهو بطن من كندة من بنى الحارث بن معاوية [5] ، والمشهور   [1] سقط من ك [2] في م وس «بادشاه» [3] بياض وفي استدراك ابن نقطة «رأيت بخط بعض ثقات الأصبهانيين: توفى غانم البرجي سنة احدى عشرة وخمسمائة» راجع التعليق على الإكمال 1/ 420 [4] زاد في م وس «في» كذا [5] اعترضه القبس بما حاصله انه بريح بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون بن اشرس ابن كندة، فكيف يقال انه من بنى الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية ابن كندة؟ وقد يقال لعل هذا بريح آخر وانتظر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 141 بهذا الانتساب ابو القاسم القاسم [1] بن عبد الله [2] بن ثعلبة التجيبي ثم البرحى [3] ، من أهل مصر من التابعين، أدرك عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما روى عنه جعفر بن ربيعة وسلمة بن اكسوم- هكذا ذكر ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخه. [4] 428- البُرَحى بالباء المضمومة المنقوطة بواحدة وفتح الراء وفي آخرها الحاء المهملة [5] ، هذه النسبة الى ... [6] ، والمشهور [بها-[7]] سوادة [8]   [1] ثبت في ك والّذي في اللباب والإكمال وفروعه وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات ذكر اسمه (القاسم) ولم يذكروا له كنية [2] مثله في اللباب والإكمال، ووقع في م وس «عبيد الله» وفي تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات «القاسم بن البرحى» لم يسموا أباه، وفي بعض النسخ تحريف، راجع التعليق على تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 726 [3] اعترضه القبس بما حاصله وزيادة ان قبيلة تجيب هم بنو عدي وسعد ابني اشرس بن شبيب بن السكون وليس بريح منهم ولا الحارث بن معاوية [4] في التوضيح «وعيسى بن حصين البرحى عن عمرو بن الحارث» . [5] مثله في الإكمال وفي التوضيح ان الذهبي وشيخه الفرضيّ قيداه بسكون الراء، وأنه وجدا بخط ابى النرسي في نسب سوادة الآتي «البرجي» بالجيم قال المعلمي وكذا وقع «البرجي» بالجيم في تاريخ البخاري، ووقع في الثقات «البرجمي» وفي كتاب ابن ابى حاتم «التنوخي» وانتظر [6] بياض في النسخ واللباب ثم قال في اللباب «الّذي أظنه انه مثل الأول بفتحها (يعنى الموحدة) ولعله من قضاعة وأن فيها بريح أيضا وهو بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» قال المعلمي في الإكمال 1/ 216 ذكر بريح بن خزيمة هذا وقال «ذكره المحسن بن على التنوخي في نسب تنوخ» وهذا مع ما وقع في كتاب ابن ابى حاتم «التنوخي» يساعد ما قاله اللباب [7] سقط من ك. [8] ك «سواد» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 142 ابن زياد البرحى [1] الحمصي، كتب عن خالد بن معدان، حدث عنه إسماعيل ابن عياش [2] . [3] 429- البُرْخَوارى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة بعدها الواو والألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى برخوار وهي من ناحية أصبهان وهي مشتملة على عدة قرى، منها ابو سعيد عصام ابن يوسف [4] بن عجلان البرخوارى البلومى [5] المعروف بجبّر [6] وسأذكره [7] في البلومى [7] . 430- البَردادى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء والألف بين الدالين المهملتين ان شاء الله تعالى، هذه النسبة الى برداد وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة [8] فراسخ منها على طريق إشتيخن [9] ، منها ابو سلمة النضر بن رسول [10] البردادى السمرقندي، يروى عن احمد بن الحنرى [11] الزاهد   [1] في م وس «البراحى» خطأ وراجع ما تقدم [2] في م وس «عباس» خطأ. [3] (231- البَرخُشانى) في معجم البلدان ما لفظه «برخشان- بالفتح وخاء معجمة مضمومة وشين معجمة من قرى ما وراء النهر منها عبد الله بن على الفرغاني المرغيناني ولد ببرخشان» ذكر هذه القرية عقب برخوار وقيل برخو لعله نظر الى نطق العجم ببرخوار فإنهم لا يظهرون الواو [4] كذا وقع في النسخ واللباب والقبس ومعجم البلدان في رسم (برخوار) ويأتى في رسمي (البلومى) و (الجَبّرى) «عصام بن يزيد» ومثله في اللباب فيهما وغيره وهو الصواب [5] في م وس «البلوقى» خطأ [6] في النسخ «بخير» خطأ [7- 7] ثبت في ك [8] ك «ثلاث» كذا [9] في م وس «اسيخن» خطأ [10] مثله في اللباب بنسخه ومعجم البلدان، ووقع في ك «سول» كذا [11] كذا في ك، وفي م وس كأنه «الخيبري» لكن بلا نقط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 143 وسعيد بن خشنام [1] والعباس بن محمد بن اسامة العلويّ وصالح بن سعيد الترمذي وأبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي وأحيد بن الحسين الباميانى وعبد الصمد بن الفضل [2] البلخي وغيرهم، روى عنه محمد بن على ابن النعمان الكبوذنجكثى [3] . 431- البَرَدانى بفتح الباء الموحدة والراء والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بردان وهي قرية من قرى بغداد، خرج منها جماعة من العلماء المحدثين، منهم ابو الحسن محمد بن احمد بن [4] محمد بن الحسن بن [4] الحسين بن على بن هارون البرداني من أهل درب الشوا احدى محال شارع دار الرقيق [5] أحد المتميزين، وكان عالما بكتاب الله وبالفرائض، ولد ببردان وسكن بغداد، وسمع ابا الحسن محمد بن احمد بن رزق وأبا الحسين [6] عليا [7] وأبا القاسم عبد الملك ابني محمد بن بشران وغيرهم، سمع منه ابنه ابو على احمد بن محمد البرداني، وروى لنا عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز ولم يحدثنا عنه سواه، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وستين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب وابنه ابو على احمد بن محمد بن [8] البرداني، كان حافظا ثقة صدوقا خيرا ثبتا طلب الحديث بنفسه، وكان مكثرا حسن الخط، كان صحيح النقل والسماع كثير الضبط، سمع ابا القاسم   [1] في م وس «الحشام» كذا [2] سقط من م وس [3] يأتى رسم (الكبوذنجكثى) في موضعه وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «الكورحكنى» . [4- 4] ثبت في ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما [5] في م وس «رقيق» خطأ [6] في م وس «وأبا الحسن» خطأ [7] ك «على» [8] ثبت في ك فقط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 144 [1] عبد العزيز [1] بن على الأزجي وأبا الحسن على بن عمر [2] القزويني الزاهد وأبا طالب محمد بن [1] محمد بن [1] غيلان البزاز وأبا بكر محمد بن عبد الملك ابن بشران القندي [3] وغيرهم من بعدهم وكان يستملى لأبى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء القاضي، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو القاسم على بن طراد الزينبي وراشد بن مليك البورائي [4] ببغداد، وكانت ولادته في جمادى .... [5] سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو الحسن على بن محمد بن على [6] البرداني البقال من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع ابا على احمد بن محمد بن احمد البرداني، وقيل سمع ابا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي ولم يظهر له عنه شيء، كتبت عنه حديثين بإفادة المبارك بن سعد بن عين البقرة، وتركته حيا ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. [7] 432- البَرْدَسِيرى / بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال 54/ ب وكسر السين المهملتين وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي   [1- 1] سقط من م وس [2] سقط من م وس [3] يأتى رسم (القندي) في موضعه وفيه والد هذا الرجل، ووقع في النسخ هنا «القيدى» خطأ [4] يأتى رسم (البورائي) في موضعه وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك «البوراسى» وفي م وس «البروانى» [5] بياض في ك وم وس [6] في م وس «وأبو على محمد بن على» كذا [7] (232- البَردانى) في المشتبه بعد البَرَدانى مفتوح الراء ما لفظه «وبالسكون- البَردانى نسبة الى بردانية قرية بنواحي بلد إسكاف القدوة احمد ابن مهلهل البرداني الحنبلي روى عن ابى غالب الباقلاني وغيره» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 145 آخرها الراء، هذه النسبة الى بردسير وهي بلدة من بلاد كرمان يقال [لها-[1]] كُوَاشير، خرج منها جماعة من أهل العلم. وأبو بكر عبد الرزاق بن على بن الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين [2] بن محمد بن عبد الله بن حمدان [3] البردسيرى الكرماني، من أهل بردسير سكن همذان، وكان اماما فاضلا حسن السيرة عارفا بالفقه واللغة كثير المحفوظ، سمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد ابن بيان [4] الرزاز وأبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب البغداديين، سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة بهمذان في النوبة الثانية، وسألته عن ولادته فقال: ولدت غرة جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة ببردسير كرمان. وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 433- البَرْدَعى [5] بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال المهملة [5] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى بردعة [5] وهي بلدة [6] من أقصى بلاد آذربيجان، والمنتسب اليها جماعة منهم ابو بكر محمد بن يحيى بن هلال البردعي، سكن بغداد، كان أديبا فاضلا شاعرا، قدم علينا سمرقند سنة خمسين وثلاثمائة وكتبنا [7] عنه بها، يروى عن ابى بكر محمد بن الفضل بن حاتم الطبري وأبى الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري [8] وغيرهما،   [1] سقط من ك [2] في م وس «الحسن» [3] في م وس «احمد» [4] ك «بنان» خطأ [5] انظر ما يأتى [6] ثبت في ك، ويقال لهذه البلدة (برذعة) بالذال المعجمة وهو الأكثر فالنسبة اليها تصح على الوجهين (البرذعي) و (البردعي) انظر التعليق على الإكمال 1/ 479- 480 وما يأتى في رسم (البرذعي) [7] في م وس «فكتبنا» [8] ثبت في ك ويأتى في رسم (الغازي) «الطبري الغازي من أهل. طبرستان» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 146 روى عنه ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبو بكر مكي بن احمد ابن سَعدَوَيه البَردعى، حدث بسمرقند وعقد له مجلس الإملاء بها، وروى عن ابى القاسم البغوي وسعيد بن عبد العزيز الحلبي [1] والعباس بن جابر الحمصي وطبقتهم، روى عنه جماعة، وقال الحاكم ابو عبد الله في تاريخ نيسابور: ابو بكر بن سعدويه البردعي نزيل نيسابور، أحد الرحالة المشهورين بطلب الحديث، ورد نيسابور سنة اثنتين [2] وثلاثمائة وأقام بها، ثم انه خرج الى ما وراء النهر سنة خمسين وثلاثمائة، وكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، وتوفى بالشاش سنة اربع وخمسين وثلاثمائة وأبو أحمد منبه [بن-[3]] عبد المجيد بن عبيد الله بن احمد بن محمد [4] بن موسى بن احمد بن محمد [4] بن بهزاز بن بهبود البردعي سكن سمرقند، وكان فاضلا من أهل السنة، يروى عن ابى نعيم الأستراباذي وأبى بكر محمد بن مهدي الإخميمي وغيرهما، قال ابو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند قبل السبعين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن على بن محمد [5] بن الحسين [5] بن طاهر بن خالد ابن إدريس بن بكر بن حبيب بن زهير بن يغلب [6] بن عاصم بن مدرك   [1] في م وس «الحلي» كذا [2] في معجم البلدان 30 وهو أولى وعليه فكلمة (اثنتين) هنا مصحفة عن (ثلاثين) اى ثلاثين [3] من م وس [4- 4] ثبت في ك فقط [5- 5] ثبت في ك ومثله في التوضيح، ذكر صاحب التوضيح الحسين هذا على انه برذعى بالذال المعجمة حتما وليس من أهل بردعة- أو برذعة وقال في نسبته « ... البرذعي الهمذانيّ سكن سمرقند ... » وانظر التعليق على الإكمال 1/ 479- 480 وما يأتى على رسم (البرذعي) [6] كذا في م وس، ولم ينقط في ك والله اعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 147 البردعي الحافظ، من ساكني سمرقند ونشأ بها [1] ، وكان حافظا مكثرا، رحل الى العراق وخراسان، وسمع جماعة مثل ابى الحسن على ابن عمر الدارقطنيّ وأبى عمرو المسيب بن محمد بن المسيب الأرغياني وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى عمرو سعيد بن [2] القاسم البرذعي [3] وغيرهم، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز [4] المستغفري، وكانت ولادته في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ووفاته بسمرقند في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة. [5] 434- البَرْدي جى بفتح الباء المنقوطة [بواحدة-[6]] وسكون الراء وبعدها الدال المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى برديج وهي بليدة بأقصى آذربيجان بينها وبين بردعة اربعة عشر فرسخا والماء يدور حوالي برديج في نهر يقال له الكر [7] كبير مثل الدجلة ببغداد، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر احمد بن هارون بن روح البردعي البرديجي الحافظ النيسابورىّ، سمع نصر بن على الجهضمي ويحيى   [1] م «بيانها» وكذا في س لكن بلا نقط [2] زاد في ك «ابى» خطأ [3] في النسخ «البردعي» وسيأتي ذكره في (البرذعي) بالذال المعجمة وهكذا في المشتبه على انه منسوب الى برذعة الدابة فهو بالمعجمة حتما [4] ك «المدبر» ، م وس «المعنين» وكلاهما خطأ [5] راجع معجم البلدان (برذعة) وانظر ما يأتى في رسم (البرذعي) [6] سقط من ك [7] ك «الكره» خطأ راجع رسم (الكرّ) في معجم البلدان. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 148 ابن عبد الله الكرابيسي وأبا [1] سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ ويوسف بن سعيد بن مسلم [وإسحاق بن سيار النصيبي-[2]] وعمرو بن عبد الله الأودي ومحمد بن إسحاق الصغاني وبحر بن نصر [3] المصري وأبا [1] زرعة الرازيّ، روى عنه جعفر بن احمد بن سنان القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبو على محمد بن احمد [ابن-[4]] الصواف وعلى بن محمد بن لؤلؤ وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهم، وكان ثقة فاضلا فهما حافظا من المذكورين بالفقه والحفظ، مات في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: ابو بكر البرديجي الحافظ ورد نيسابور على محمد بن يحيى الذهلي واستفاد وأفاد وكتب عنه مشايخنا في ذلك العصر، وقد سمع شيخنا ابو على- يعنى الحافظ- من ابى بكر البرديجي بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة [5] وأظنه جاور بمكة وبها مات [6] فانى لا اعرف اماما من أئمة عصره في الآفاق الا وله عليه انتخاب يستفاد. حكى ابو العباس الوليد بن بكر الأندلسى عن ابى عبد الله الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير الحافظ قال: عرفت ان   [1] ك «وأبى» كأنه على توهم انه قال أولا «سمع من» [2] من م وس ومثله في اللباب [3] ك «مضر» خطأ [4] من م وس وهو صحيح [5] وهم الحاكم في هذا، فاما ان يكون ابو على روى عن رجل آخر يشتبه اسمه باسم البرديجي فظن الحاكم انه هو، وإما أن يكون الخطأ في التاريخ كأن يكون ابو على حج قبل الثلاثمائة ثم حج سنة 303 ثم ذكر انه سمع من البرديجي بمكة فظن الحاكم انه في حجة ابى على سنة 303 والله اعلم [6] بل مات ببغداد في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة راجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2661. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 149 بعض الحفاظ أنكر ان يكون احمد بن هارون بردعيا وهو بردعى برديجى حدث عنه جماعة فقالوا: البردعي، منهم ابو شيخ الأصبهاني وغيره. وسمعت ابا بكر محمد بن على الصابوني البردعي [1] يقول- وسألته عن بردعة وبرديج فقال: من بردعة الى برديج اربعة عشر فرسخا وبرديج حواليها الماء يدور في نهر يقال له الكر [2] كبير مثل الدجلة ببغداد. 435- البَرْدِىّ [3] قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي [في كتاب الثقات: موسى بن هارون-[4]] البردي من أهل المدينة كان يبيع التمر البردي فنسب اليه، [كان-[4]] يروى عن ابن عيينة [5] وكان راويا للوليد بن مسلم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي، هذا كلام ابى حاتم ولا اعرف هذه النسبة ولا هذا النوع من التمر والتمر المعروف هو البَرنى بالنون [6] . [7] 436- البُرْدى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة الى البرد وهو نوع من الثياب، والمشهور   [1] ثبت في ك فقط [2] ك «الكرة» خطأ وتقدم [3] شكل بفتح اوله وسياق المؤلف يشعر بأنه عنده بفتح فسكون لكن المعروف (البُردى) بضم فسكون في موسى وفي التمر أيضا كما يأتى [4] سقط من ك [5] م «ابى عنبسة» س «ابى عيينة» وكلاهما خطأ [6] اعترضه اللباب بأن التمر البردي معروف وهو من أجود أنواع التمر بالمدينة وهو بضم فسكون، وهكذا نسبة موسى بن هارون كما يأتى [7] في المشتبه ذكر (البَردى) بفتح فسكون وسمى «عزيز بن سليم بن منصور البردي» وردّ بأن الصواب في عزيز (البزدي) ثانيه زاي كما يأتى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 150 بهذه النسبة موسى بن هارون البردي [1] وإنما قيل له البردي [1] لبردة لبسها [2] ، روى عنه عبد الله بن حماد الآملي [3] وأما ابو القاسم حبيش [4] بن سليمان ابن برد بن نجيح البردي المصري مولى تجيب ثم لبني ايدعان [5] ينسب الى أبيه [6] برد، يروى عن ابى ضمرة [7] عاصم بن ابى بكر الزهري، وتوفى في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين [8] وحفيده [9] ابو الربيع سليمان بن محمد ابن احمد بن سليمان بن برد بن نجيح البردي، سمع منه ابو سعيد بن يونس المصري الحافظ، ولد سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في صفر سنة   [1- 1] ثبت في ك فقط [2] زعم صاحب اللباب ان هذا لظن من المؤلف واعتمد ما مر في الرسم السابق عن ابن حبان. والخطب هين [3] في الإكمال 1/ 454 «وعبد الله بن محمد بن مسلم ابو محمد المصري يعرف بالبردى ... » وفي التوضيح ان عبد الله هذا مدني الأصل [4] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره والاسم مشتبه في م وس [5] تقدم ضبطه في رسم (الأيدعاني) والاسم مصحف هنا في النسخ [6] اى جده [7] هكذا في م وس ومثله في الإكمال رسم (حبيش) ، ووقع في ك «ابى حمزة» [8] ولحبيش هذا ابن اسمه القاسم ذكره الأمير في رسم (حبيش) من الإكمال وقال «روى عن هارون بن سعيد الأيلي روى عنه ابن يونس» وذكره قبله عبد الغنى ص 49 وقال انه جد ابى الحسن احمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن حبيش [9] كذا وليس في نسب ابى الربيع الآتي ما يعطى انه حفيد حبيش فأحسبه كان قبل كلمة (حفيده) ذكر رجل آخر وقد تقدم في رسم (الأيدعاني) «أبو بردة احمد بن سليمان بن برد بن نجيح ... توفى سنة سبع وخمسين ومائتين» فهذا هو الّذي حفيده ابو الربيع الآتي فاما ان يكون كان ثابتا في أصل المؤلف وسقط من النساخ، وإما ان يكون المؤلف أثبته أولا وقال «وحفيده ... » ثم ضرب على اسم الجد لتقدمه في (الأيدعاني) وبقيت كلمة (وحفيده) بحالها والله اعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 151 ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. [1] 437- البَرْذَعى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الذال المعجمة وفي آخرها العين، ظني ان هذه النسبة الى براذع الحمير [2] وعملها وإلى بلدة بأقصى آذربيجان [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو [4] عمرو سعيد بن القاسم ابن العلاء بن خالد البرذعي- هكذا رأيت مقيدا بخط شجاع [5] بن فارس 55/ ألف الذهلي في تاريخ بغداد/ لأبى بكر الخطيب، وقال سكن طراز قدم [6] بغداد حاجا في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن عبد الله بن الحسين ابن بحر الشاماتي [7] النيسابورىّ ومحمد بن جعفر الكرابيسي ومحمد بن حبان   [1] راجع للزيادة رسم (الأيدعاني) والإكمال بتعليقه 1/ 454- 455، وفي المشتبه «ابو عبد الله محمد بن احمد بن سعيد الأندلسى الجيانى [البردي] نزيل بغداد سمع محمد بن طرخان التركي» . (233- البُرَدى) بضم الموحدة وفتح الراء ودال مهملة أيوب بن عبد الرحيم بن محمد بن حامد ابن البردي من أهل بعلبكّ روى عن ابى سليمان ابن الحافظ عبد الغنى وعنه الذهبي. لخصته من المشتبه والتوضيح والتبصير. (234- البَرَدى) بفتح الموحدة وفتح الراء ذكره الذهبي في المشتبه وقال «لم يوجد» فذكر صاحب التوضيح انه موجود وذكر رجلين راجع التعليق على الإكمال 1/ 455- 456 [2] ك «الحمار» كذا [3] في معجم البلدان وغيره ان هذه البلدة هي التي ذكرت في الرسم السابق بلفظ (بردعة) تقال بإهمال الدال وتقال بإعجامهما وهو الأكثر فعلى هذا كل من صح ان يقال فيه (بردعى) بالإهمال الأفصح ان يقال (برذعى) بالإعجام، وثم من يقال فيه (برذعى) بالإعجام ولا يقال بالإهمال فكأنه منسوب الى عمل البراذع [4] سقط من م وس. [5] في م وس «سماع» خطأ [6] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4717 «وقدم» . [7] مثله في تاريخ بغداد، والشامات بنيسابور كما يأتى في رسم (الشاماتي) ،- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 152 ابن الأزهر البصري، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطنيّ وابن الثلاج [1] وأبو على بن فضالة نزيل الري وجماعة من أهل [ما-[2]] وراء النهر، وتوفى باسبيجاب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وأبو على [3] الحسين بن صفوان بن إسحاق بن [4] إبراهيم البرذعي- هكذا رأيت [5] بالذال المعجمة [6] مضبوطا بخط شجاع الذهلي، من أهل بغداد، كان صدوقا، روى عن ابى بكر [7] بن ابى الدنيا كتبه [8] ومصنفاته، سمع محمد بن الفرج الأزرق [9] ومحمد بن شدّاد المسمعي وجعفر بن ابى عثمان الطيالسي، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أخي ميمى وأبو عبد الله بن دوست [10] العلاف وأبو الحسين ابن بشران [11] السكرى وغيرهم، ومات في شعبان سنة أربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الله [12] المقرئ البرذعي- بالذال المعجمة- يعرف بابن الصابوني من أهل برذعة، هكذا رأيت بخط شجاع بن فارس الذهلي في [13] تاريخ بغداد مقيدا، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن   [ (-) ] ووقع هنا في م وس «الساماني» كذا. [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «البلاح» خطأ [2] سقط من ك. [3] تأخر ذكر ابى على هذا في م وس الى آخر هذا الرسم [4] زاد في م وس «إسحاق بن» والترجمة في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4119 بدون ذلك [5] في م وس «رأيته» [6] ذكره الذهبي فيمن هو بالذال المعجمة حتما نسبة الى عمل البراذع. [7] في م وس «روى عامر بن بكير» خطأ [8] م «كتبة» س «كتبته» وكلاهما خطأ [9] في م وس «الأرزق» خطأ [10] في م وس «درست» خطأ [11] في م وس «بشر» خطأ [12] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 579، ووقع في س «عبيد الله» [13] ك «من» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 153 احمد بن أسد بن حرارة البرذعي نسخة بشر بن [1] عمرو بن سام، قال ابو القاسم الأزهري: قرئ عليه في جامع المنصور في أيام الدارقطنيّ وكنت إذ ذاك عليلا فلم [2] اسمع منه وأخذ لي [3] ابو عبد الله بن بكير أجازته، وقال الخطيب: روى عنه ابو الحسن [4] الدارقطنيّ وأبو الحسن محمد بن عبد العزيز بن جعفر ابن محمد [5] البرذعي المعروف بمكي، من أهل برذعة حمل منها الى بغداد وله سنتان، فنشأ ببغداد وسمع على بن محمد بن محمد بن قزقز [6] ومحمد بن عبيد الله [7] ابن الشخير وعلى بن إبراهيم بن ابى عزة العطار [8] وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن بن الجندي وأبا المفضل [9] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه فكان [10] فيه نظر مع انه لم يخرج عنه [11] من الحديث كبير شيء وحدثني اخوه [12] عبيد الله بن عبد العزيز، قال: ولد أخي ببرذعة في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وجيء به الى بغداد وله سنتان، وتوفى في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة،   [1] في م وس «نسخة بشريعة» خطأ [2] زاد في ك «أمكن» وهي في تاريخ بغداد «أتمكن» [3] ك «الى» خطأ [4] ثبت في ك [5] زاد في تاريخ بغداد ج 2 رقم 859 «بن الحسن» [6] في م وس «وسمع على بن محمد بن محمد بن قرقر» وفي تاريخ بغداد «سمع على بن قرقر» والله اعلم [7] ترجمة محمد بن عبيد الله هذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 828 فيمن اسم أبيه (عبيد الله) ، ووقع فيه في ترجمة البرذعي «عبد الله» وكذا وقع في م وس وهو خطأ [8] في م وس «العطارد» خطأ [9] في م وس «وأبا الفضل» خطأ [10] في التاريخ «وكان» [11] سقط من م وس [12] ك «أخو» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 154 وصليت على جنازته في جامع المدينة وأخوه ابو القاسم عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، سمع محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا المفضل [1] الشيباني وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وولد في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر عبد العزيز ابن الحسن البرذعي العابد، وهو من الغرباء الرَّحَّالة الذين وردوا على ابى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فأتمنه ابو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار [المفيد-[2]] بنيسابور في حياة ابى بكر محمد بن إسحاق وبعد وفاته ثم خرج سنة ثماني عشرة وثلاثمائة من نيسابور الى رباط [3] فَرَاوة وأقام بها [4] مدة ثم سكن [5] نسا الى ان توفى بها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. [6] 438- البُرْزاباذانى بضم الباء الموحدة وفتحها وسكون الراء وفتح الزاى ثم الباء الموحدة بين الألفين والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزاباذان وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو العباس الفضل بن احمد القرشي البرزاباذانى من أهل هذه القرية، يروى عن إسماعيل ابن عمرو البجلي، روى عنه ابو بكر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الخفاف [7] ومحمد بن احمد بن يعقوب، قال ابو بكر بن مردويه: هو ضعيف جدا.   [1] في م وس «ابا الفضل» خطأ [2] سقط من ك [3] في م وس «دياط» خطأ. [4] في معجم البلدان «به» [5] في م وس «يسكن» كذا [6] في م وس هنا «وأبو على الحسين بن صفوان ... » وقد تقدم تبعا لنسخة ك كما أشرنا اليه هناك [7] في النسخ «الحفاف» كذا، وانظر لسان الميزان ج 4 رقم 1336 وتاريخ أصبهان. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 155 439- البُرْزاطى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاى بعدها الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى برزاط وظني انها من قرى [1] بغداد، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن احمد [2] البرزاطي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة وأبى يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وعلى بن حرب الطائي، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز [3] . [4] 440- البَرْزَبِيْنى بفتح الباء وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الباء الأخرى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزبين وهي قرية كبيرة من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، اجتزت بطرف منها وقت خروجي الى أوانا وعكبرا، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم القاضي ابو على يعقوب بن إبراهيم بن احمد بن سطور [5] العكبري ّ البرزبيني، كان فقيها فاضلا بارعا، تفقه على القاضي   [1] في م وس «قرية» كذا [2] زاد في م وس «بن» كذا [3] هكذا في ك وهو مقتضى صنيع كتب المشتبه، ووقع في م وس «البرار» كذا. [4] (235- البَرِزبي) في التوضيح بعد البرزي بفتح الموحدة ما لفظه «وبزيادة موحدة بعد الزاى الساكنة والراء قبلها مكسورة الإمام ابو عبد الله محمد بن محمد بن محمود ابن البرزبى الحنبلي مدرس المستنصرية بأهل مذهبه متأخر سمع من العماد إسماعيل ابن الطبال وخرج عنه عبد العزيز بن المؤذن البغدادي في معجمه، توفى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ببغداد. ومحمد بن احمد بن محمود البرزبى المقري قرأ على ابى الحسن البطائحي وسمع الحديث هو وابناه الياس وإبراهيم من جماعة. وبرزبا قرية أو محلة من النعمانية- قاله ابن نقطة» [5] مثله في المنتظم 1/ 80- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 156 ابى يعلى بن الفراء الحنبلي، وكانت له يد قوية في القرآن والحديث والفقه والمحاضرة، قرأ [1] عليه عامة أصحاب احمد وتلمذوا له، ولى القضاء بباب الأزج وجرت أموره في احكامه على السداد والاستقامة، سمع احمد بن عمر بن ميخائيل العكبريّ وغيره، سمع منه شيخنا الجنيد بن يعقوب الجيلي [2] الأزجي وتفقه عليه، وتوفى في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة عن ثمانين سنة وأبو الحارث محمد بن الحسين بن عبد الله القاضي البرزبيني أحد الفضلاء، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وأبا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهم، روى لنا عنه ابو المعمر المبارك بن احمد الأنصاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [3] 441- البَرْزَنى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزن وهي قرية من قرى مرو [4] متصلة ببزماقان، [قال-[5]] وبرزن ناحية قريبة من دهستان، وأما برزن مرو   [ (-) ] وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 73 والشذرات 3/ 384، ووقع في م وس «منظور» كذا. [1] في م وس «وقرأ» [2] مثله في الطبقات وغيرها، ووقع في م وس «الحنبلي» . [3] (236- البَرزَنجى) في معجم البلدان ما لفظه «برزنج بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وسكون النون وجيم مدينة من نواحي ارّان بينها وبين برذعة ثمانية عشر فرسخا» منها محمد بن عبد الرسول بن عبد السيد البرزنجي المتوفى بالمدينة النبويّة له مصنفات وانظر معجم المؤلفين [4] سقط من م وس [5] من م الجزء: 2 ¦ الصفحة: 157 منها ابو ... [1] إبراهيم بن احمد بن عبد الواحد [الكاتب-[2]] من برزن بزماقان ذكرته في الباء مع الزاى وقرية اخرى بمرو يقال لها باغ وبرزن [1] قريتان متصلتان على فرسخين من مرو منها إسماعيل البرزنى، يروى عن الفضل بن موسى السينانى المروزي. 442- البَرْزَنْدى بفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الراء وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى برزند وهي بليدة من ديار آذربيجان [3] وظني انها من نواحي تَفليس [3] ، والمنتسب اليها ابو منصور صالح بن بديل بن على البرزندي، ورد بغداد وسمع مع والده [3] ابا الغنائم عبد الصمد بن على المأمون وأبا منصور بكر بن 55/ ب محمد/ بن حند التاجر وطبقتهما، وظني ان والده [3] ابا محمد ممن [4] سكن بغداد، وولد صالح ببغداد، كتب عنه ابو القاسم الرويدشتي [5] الأصبهاني، وتوفى ببغداد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأبو القاسم محمود [6] بن يوسف بن الحسين البرزندي التفليسي، ورد بغداد وأقام بها [يتفقه-[2]] على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي، وسمع الحديث من الشريفين   [1] بياض واضح في ك وسقط البياض من م وس واللباب، وسقط أيضا من معجم البلدان وفوق ذلك سقطت كلمة «بن» بعد إبراهيم وراجع رسم (البزماقانى) في الكتب [2] من م وس [3- 3] ثبت في ك [4] في ك «ممكن» خطأ وانظر ما يأتى في رسم (البرسانجردى) ، وسقط من بقية النسخ [5] هكذا في ك ومعجم البلدان ويأتى رسم (الرويدشتي) في موضعه، ووقع في م وس «الرويديحى» كذا [6] في م وس «محمد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 158 ابى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على ابن [1] المأمون الهاشميين ورجع الى بلده وحدث بها عنهما، روى لي عنه ابو بكر الطيب [2] بن احمد الغضائري الأبيوردي بمرو، وتوفى بعد سنة خمس وخمسمائة ومن القدماء ابو على الحسن بن ابى الحسن البرزندي، حدث بآمل طبرستان عن عبد الرحمن بن قريش الهروي، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ. [3] 443- البَرْزى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى برزة وهي ضيعة من سواد دمشق، مضيت اليها يوما مع جماعة من أصحابنا متفرجين، والمشهور بالنسبة اليها ابو القاسم عبد العزيز بن محمد البرزي، يروى عن ابى محمد عبد الرحمن بن عثمان بن ابى نصر التميمي- هكذا ذكره ابن ماكولا الحافظ. [4]   [1] سقط من م وس [2] هكذا في م وس ويأتى مثله في رسم (الغضائري) ، ووقع هنا في ك «الطبيب» كذا [3] وفي معجم البلدان «وبديل بن على بن بديل البرزندي ابو القاسم الفقيه روى عن ابى طالب العشاري وأبى إسحاق البرمكي وكان صدوقا- قاله شيرويه» . (237- البَرزهى) في معجم البلدان «بَرزه- بالهاء الصريحة قرية من اعمال بيهق من نواحي نيسابور ينسب اليها ابو القاسم حمزة ابن الحسين البرزهى ثم البيهقي له تصانيف في الأدب منها كتاب الفصول، وكتاب محامد من يقال له محمد، وكتاب محاسن من يقال له ابو الحسن، ذكره الباخرزي في كتاب دمية القصر، مات في شهر ربيع الأول سنة 488 قاله عبد الغافر» وذكره الذهبي في المشتبه [4] راجع للزيادة التعليق على الإكمال 1/ 429- 430. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 159 444- البُرْزى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وبعدها الزاى، هذه النسبة الى برز وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها عند كُمسان [1] ، والمشهور بالنسبة اليها سليمان بن عامر بن عمير الكندي البرزي، حدث عن الربيع بن انس الخراساني، روى عنه ابو يحيى القصري [2] المروزي، وقال البرزي هذا: سمعت الربيع بن انس يقول: من استطاع منكم ان يكون له في مدينة مرو دار فيها بئر وصحانه [3] فليفعل. روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن الفضل البرزي، حدث عن شيبان بن ابى شيبان المطوعي، روى عنه عبد الله بن محمد بن رجاء المروزي، وقيل ان محمد بن فضل هذا لم يكن من قرية برز وإنما لقبه برزى- هكذا ذكره ابو رجاء محمد بن حمدويه بن احمد الهورقانى في تاريخ المراوزة وقال: محمد بن فضل لقبه برزى حدث عن عبد الله بن المبارك ومات بعد الثلاثين ومائتين [4] وكان ثقة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن برزة التاجر البرزي، نسب الى جده برزة، من أهل الري، نزل نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكان من أمناء [5] التجار ومن المتعصبين لأهل السنة، ورأيت الأستاذ ابا الوليد يميل اليه ويعتمده في مهماته، سمع ابا محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ وأحمد بن خالد وأبا بكر بن جورويه [6] وأقرانهم من الرازيين،   [1] هكذا في معجم البلدان ويأتى مصداق ذلك في رسم (الكمسانى) ، ووقع هنا في النسخ «كيسان» خطأ [2] مثله في الإكمال 1/ 430، ووقع في م وس ومعجم البلدان «القصير» [3] كذا في ك، وفي م وس «طلحانه» [4] في م وس «ومائة» خطأ [5] في م وس ومعجم البلدان «أبناء» كذا [6] هكذا لكن- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 160 قال الحاكم ابو عبد الله: واستشارني غير مرة في الرواية فأشرت عليه بذلك فحدث، وتوفى بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن [1] محمد بن [1] برزة الجوهري الأردستاني الرازيّ البرزي نسب [2] الى جده الأعلى، من أهل الري، أحد التجار المعروفين من أهل الصدق والأمانة، سمع بالري ابا الحسن على بن محمد بن عمر القصار، وببغداد ابا الفرج محمد بن احمد الغورى، وبحرّان ابا القاسم على بن محمد ابن على الزيدي، وبنيسابور ابا محمد عبد الله [3] بن يوسف بن بامويه [4] الأصبهاني وغيرهم، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وأدركت من أصحابه جماعة بأصبهان ومكة، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان ومن قرية برز من قرى مرو إسحاق بن أنيس بن منصور بن عبد الله الكندي البرزي، روى [5] عن عمار بن عبد الجبار. [6] 445- البُرْسانْجِرْدى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح السين المهملة وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال   [ (-) ] بلا نقط في ك وهو الصواب يأتى ذكره في رسم (الجورويى) والكلمة في م وس مشتبهة وكنت قرأتها في م «حربويه» راجع التعليق على الإكمال 1/ 431 وأصلحها في نسختك. [1- 1] ثبت في ك [2] في م وس «ينسب» [3] مثله في استدراك ابن نقطة راجع التعليق على الإكمال 1/ 167، ووقع في م وس «عبيد الله» وزاد ابن نقطة بعد عبد الله «بن محمد» [4] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن نقطة والاسم في م وس مشتبه [5] في م وس «يروى» [6] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 430- 431. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 161 المهملة، هذه النسبة الى بُرسانجِرد وهي احدى قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة منهم خالد بن ابى برزة الأسلمي البرسانجردى، من علماء التابعين ممن [1] سكن هذه القرية فنسب اليها. 446- البُرْسانى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وبعدها السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنى [2] برسان وهو بطن من الأزد [3] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو عثمان محمد بن بكر بن عثمان البرساني البصري و [2] يقال: ابو عبد الله، سمع ابن جريج وشعبة [4] بن الحجاج وسعيد بن ابى عروبة، سمع منه على بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، يقال من الأزد، مات بالبصرة في ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين- قال ذلك البخاري وعقبة بن وساج البرساني، يروى عن انس بن مالك، روى عنه إبراهيم بن ابى عبلة [5] وأبو عبيد [6] مولى سليمان بن عبد الملك أبو سهل كثير بن زياد السلمي البرساني الأزدي من أهل البصرة، يروى [7] عن الحسن، وقع الى بلخ وسمرقند فحدثهم بها وبما وراء النهر، وروى عنه البصريون وأهل خراسان، وكان يخطئ، قال ابو حاتم بن حبان   [1] ك «ممكن» كذا [2] ثبت في ك [3] في اللباب «وهو برسان بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر [وهو الحارث] بن عبد الله بن الغطريف [الأكبر] وهو عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر ابن زهران [بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله] بن مالك بن نصر بن الأزد» والزيادتان الأوليان من القبس والأخيرة من اللباب نفسه رسم (الزهراني) ومراجع آخر [4] في م وس «سعيد» خطأ [5] في م وس «عبدة» خطأ [6] في م وس «عبيدة» خطأ [7] في م وس «روى» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 162 البستي: ابو سهل البرساني الخراساني [1] أصله من البصرة سكن بلخ ثم سكن سمرقند، يروى عن الحسن وأهل العراق بالأشياء المقلوبات، استحب مجانبة ما انفرد من الروايات، روى عنه أهل بلخ وسمرقند. [2] 447- البَرْسَخى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفتح السين [3] المهملة وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها برسُخان، وهي على فرسخين من بخارا، أقمت بها ساعة في انصرافي من البرانية، والمشهور بالنسبة اليها ابو بكر منصور البرسخى صاحب تاريخ بخارا وابنه ابو رافع العلاء بن منصور البرسخى، كان أصم شافعيّ المذهب-   [1] ثبت في ك فقط [2] في اللباب «فاته النسبة الى برسان واسمه الحارث بن عمرو ابن ربيعة بن عبد الله (في الإكليل 10/ 80: عبد ودّ) بن وادعة بن عمرو بن عامر ابن ناشح بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، نسب اليه كثير من الفرسان ولا اعلم نسب اليه محدث، وقيل ان بوسان بالواو اسم عبد حضن ولد الحارث بن عمرو فقيل لولده بوسان والله اعلم. وإلى برسان قرية من نواحي سمرقند ينسب اليها احمد بن خلف بن الحسين البرساني روى عن احمد بن محمد بن شاهويه البلخي روى عنه ابو عبد الله محمد بن الفضل بن سليمان العدوي وغيره» . (238- البَرسَحورى) في معجم البلدان «بَرسحور بالفتح والسين مفتوحة والحاء مهملة والواو ساكنة وراء من قرى الرها منها إبراهيم ابن بديع ابو إسحاق البرسحورى كان يقال انه من الأبدال، ذكره ابو إسحاق على ابن الحسن بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين» [3] مع ان هذه النسبة الى برسخان كما يأتى، وفي معجم البلدان «بَرسُخان بالفتح وضم السين المهملة وخاء معجمة والنسبة اليها برسُخى (شكل بضم السين) منها ابو بكر منصور البرسخى ... » وانظر الرسم الآتي في التعليق. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 163 هكذا ذكره ابو كامل البصيري [1] ، يروى عن ابى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى حامد الكرميني صاحب محمد بن الضوء [2] ، ويروى عن ابى نصر احمد ابن سهل البخاري أحاديث سهل بن المتوكل، سمع منه البصيري [3] . [4]   [1] يأتى رسم (البصيري) وفيه ابو كامل هذا، ووقع هنا في النسخ «البصري» خطأ. [2] في م وس «صاحب ابن المصر» خطأ [3] هكذا في ك وهو الصواب كما مر، ووقع في م وس «البصري» [4] . (239- البَرسُخى) أورده القبس وقال «بضم السين ابو يعلى منصور بن محمد بن جعفر روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن انس ... ، وقال ابو سعد سألت ابا رافع العلاء بن منصور عن نسبته فقال كان جدي كاتبا لبعض حجاب ولاة خراسان يقال له برسخ فنسب اليه» قال المعلمي كذا أورد صاحب القبس هذا بعد ان أورد الرسم الموجود في الأصل رقم (447) والظاهر أن منصورا وابنه المذكورين في هذا الرسم هما اللذان ذكرهما المؤلف في رقم (447) فيقول المؤلف انهما منسوبان الى القرية (برسخان) ويقول الابن نفسه ان النسبة الى (برسخ) اسم رجل كما رأيت والله اعلم. (240- البُرسُفى) في المشتبه مع زيادة من التوضيح «البرسفي بفاء وبرسف قرية من السواد [سواد شرقى بغداد من اعمال طريق خراسان، وهي بضم الموحدة وسكون الراء وضم السين المهملة تليها فاء] منها احمد بن الحسن البرسفي الضرير المقرئ سمع ابا طالب اليوسفى. وأبو الحسين محمد بن بقاء البرسفي المقرئ الضرير سمع على بن الصباغ وأبا الوقت، وعنه ابن النجار، مات سنة 605» هكذا في المشتبه طبع اوربا، وفي التوضيح «سنة خمس وستمائة» ومثله في التبصير والقبس، ووقع في المشتبه طبع مصر «سنة- 650- خمسين وستمائة» وزاد في التوضيح «قلت وله سبع وسبعون سنة» وفي معجم البلدان «ابو الحسن (كذا) محمد بن بعار (كذا) ابن الحسن بن صالح بن يوسف الضرير البرسفي سمع ابا القاسم على بن السيد ابن الصباغ وأبا الوقت السجزى ومحمد بن ناصر سمع منه جماعة من اقراننا وكان- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 164   [ (-) ] شيخا صالحا، سئل عن مولده فقال في سنة 528 ببرسف ومات سنة 605» وهذا يؤيد ما مر من وجهين. وقال في التوضيح «وعلى بن منصور بن ابى بكر ابو الحسن البرسفي المقري أخذ عن ابى طالب سليمان بن العكبريّ، وقرأ عليه يوسف ابن جامع بن ابى البركات القفصى وغيره» . (241- البُرسقى) في المشتبه عقب الرسم السابق «وبقاف نسبة الى برسق: الأمير البرسقي صاحب الموصل كان في أوائل المائة السادسة» قال التوضيح «هو أبو سعيد آقسنقر البرسقي ونسبته الى برسق مملوك الوزير نظام الدين ابى على الحسن، وقيل كان من مماليك السلطان طغرل بك ابى طالب محمد. وأبو سعيد البرسقي ملك الموصل والرحبة وتلك النواحي وقتل يوم الجمعة تاسع ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة قتلته الباطنية وملك ابنه مسعود مكانه» . (242- البُرسُمى) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون الراء وضم السين المهملة نسبة الى برسم بطن من حمير، منه ابو عثمان البرسمي دمشقي تابعي- ذكره خليفة بن خياط» قال المعلمي هو في طبقات خليفة ص 75 آخر الطبقة الثانية من التابعين بالشام- ولفظه «وأبو عثمان البرسمي دمشقي» . (243- البَرسِى) ذكر في المشتبه عقب الترسي ولفظه مع زيادة من التوضيح «وبموحدة [مفتوحة والراء ساكنة] شاب سمع معى من العماد ابن سعد» قال التوضيح «والتقى محمد بن محمد بن احمد بن مبارك ابن البرسي، سمع من محمود بن بشر ببعلبكّ ولا اعلم من حدث والله اعلم» . (244- البِرسِي) في المشتبه عقب ما مر عنه ما لفظه «وبالكسر محمد بن يعقوب البرسي الجيلي الخطيب وبرس قرية بجيلان» قال التوضيح «وكذلك ذكره ابو العلاء الفرضيّ فلم يعرفاه بشيخ له ولا راو عنه» ثم قال في القرية «هي من اعمال دارمرز من نواحي أردبيل بالقرب من جيلان كذا قال الفرضيّ» . (245- البُرسى) في التوضيح «وبالضم بُرس قرية بنواحي بعقوبا وبغداد ما علمت منها أحدا» وفي معجم البلدان «برس- بالضم موضع بأرض بابل به آثار لبخت نصّر وتل مفرط العلو يسمى صرح البرس وإليه ينسب عبد الله بن الحسن البرسي كان من اجلة الكتاب وعظمائهم ولى- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 165 448- البَرْسِيْمى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم ... [1] ، 56/ ألف/ والمشهور بهذه النسبة ابو زيد عبد العزيز بن قيس بن حفص البرسيمى من أهل مصر، كان أبوه بصريا وولد هو بمصر، حدث عن يزيد بن سنان [2] وبكار بن قتيبة وغيرهما، وكان ثقة ولكن لم يكن من أهل المعرفة بالحديث، توفى ليلة الجمعة سلخ [3] ربيع الأول سنة اثنتين و [4] ثلاثين و [4] ثلاثمائة [5] .   [ () ] ديوان بادوريا في أيام المعتضد وغيره وعاش الى صدر أيام المقتدر ولا أدرى هل أدرك غيره من الخلفاء أم لا» . [1] بياض في ك كأنه أراد ان يذكر الى اى شيء هذه النسبة، وفي معجم البلدان «برسيم ... زقاق بمصر» [2] مثله في الإكمال 1/ 424 وغيره، ووقع في م وس «عن زيد بن سامان» خطأ [3] في م وس «ببلخ» خطأ [4- 4] ثبت في ك والإكمال، سقط من م وس [5] في معجم البلدان «برسيم ... زقاق بمصر ينسب اليه عبد الله ابن الحسن، وفي كتاب ابى سعد (في النسخة: سعيد) عبد العزيز بن قيس ... » . (246- البَرشانى) أورده التوضيح عقب (البرساني) وقال «وبفتح الموحدة وشين معجمة والباقي سواء ابو الحسين على بن احمد بن الحسن بن احمد بن إبراهيم ابن محمد الكندي البرشانى- وبرشانة قرية من قرى اشبيلية- سمع منه الزكي ابو محمد المنذري شيئا من شعره وسمع هو من بعض شيوخ المنذري مات بحماة سنة سبع وثلاثين وستمائة» وذكر في حاشية المشتبه طبعة مصر ص 66 ووقع هناك «ابو الحسن بن على بن احمد» كذا. وفي معجم البلدان (برشانة) «منها ابو عمرو احمد بن محمد بن هشام بن جمهور بن إدريس بن ابى عمرو البرشانى روى عن أبيه وعمرو بن القاسم بن سليمان الجبليّ وأبى الحسن على بن عمر بن موسى الإيذجي وأبى بكر إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن غرزة وأبى القاسم السقطي وغيرهم روى- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 166 449- البَرْطَقى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى برطق وهو اسم لجد ابى عمران موسى ابن هارون بن برطق المكاري البرطقى من أهل بغداد، حدث عن محمد بن بكار ابن الريان [1] ، روى عنه على بن عبد الله بن الفضل البغدادي- وسأذكره في الميم. [2] 450- البَرْفَشْخى بفتح الباء الموحدة والفاء بينهما الراء الساكنة والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى برفشخ وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخى البخاري، يروى عن محمد بن بور [3] بن هانئ وعلى بن خشرم المروزي وأبى طاهر   [ (-) ] عن (كذا) محمد بن عبد الله الخولانيّ» قال المعلمي لم أجد هذا الرجل في موضع آخر ولم احقق حال شيوخه المذكورين، وأنا وجدت في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1330 «محمد بن هشام بن جهور من أهل مرشانة سكن قرطبة يكنى ابا الوكيل ... وتوفى بقرطبة ... سنة احدى وسبعين وثلاثمائة» وقد ذكر صاحب معجم البلدان (مرشانة) فالظاهر أن ابا عمرو هذا مرشانى لا برشانى، واسم جد أبيه جهور لا جمهور وينظر في شيوخه وعسى ان يذكر في (المرشاني) . [1] ك «الزيات» خطأ [2] (247- البرعَشى) في معجم البلدان «برعَش- العين مهملة مفتوحة والشين معجمة قرية قرب طليطلة بالأندلس قال ابن بشكوال سكنها صادق بن خلف بن صادق بن كنيل الأنصاري الطليطلى له رحلة الى الشرق وسمع وروى ومات بعد سنة 470» . (248- البُرَعى) في معجم البلدان «برع بوزن زفر جبل بناحية زبيد باليمن ... » قال المعلمي هو معروف وإليه ينسب عبد الرحيم ابن احمد بن على البرعي الشاعر المحسن صاحب الديوان المشهور غالبة في المدائح النبويّة وتوفى سنة 803 [3] هكذا في م وس وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «سور» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 167 أسباط بن اليسع، روى عنه عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ السبذمونى. 451- البَرْقانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء المهملة وفتح القاف، هذه النسبة الى قرية من قرى كاث [1] بنواحي خوارزم وخربت أكثرها وصارت مزرعة، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر احمد ابن محمد بن احمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الفقيه الحافظ الأديب الشاعر، له كانت معرفة تامة [2] بالحديث، جمع الجموع وتلمذ في الحديث لأبى الحسن الدارقطنيّ ببغداد ولأبى بكر الإسماعيلي بجرجان، وكان سمع بخوارزم ابا العباس احمد بن محمد بن حمدان النيسابورىّ، وبمرو عبد الله بن عمر بن علك الجوهري، وبهراة ابا الفضل بن خميرويه الهروي، وبنيسابور ابا عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ، وبأسفراين ابا سهل بشر [3] بن احمد الأسفرايينى، وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وببغداد ابا على محمد بن احمد بن الحسن [4] بن الصواف، وغيرهم من الشيوخ وغيرها من البلاد، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب [5] الحافظ وأبو يعلى محمد بن احمد العبديّ البصري وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الشيرازي وأبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبو المعالي ثابت بن بندار المقري وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وخلق يطول ذكرهم، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: سمع ببلده [6] وورد بغداد وسمع بها ثم خرج الى جرجان وكتب بأسفراين وسمع في بلاد اخر   [1] في م وس «كانت» خطأ [2] سقط من م وس [3] ك «بسر» سهوا. [4] في م وس «الحسين» خطأ [5] ثبت في ك [6] في ك «ببلدة» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 168 من خلق يطول ذكرهم، ثم عاد الى بغداد فاستوطنها وحدث بها وكتبنا عنه، وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا فهما لم نر في شيوخنا اثبت منه حافظا للقرآن عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث حسن الفهم له والبصيرة [1] فيه، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم، وجمع ولم يقطع التصنيف الى حين وفاته، وكان حريصا على العلم منصرف الهمة اليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء معروف بالصلاح وقد حضر عنده: ادع الله ان ينزع شهوة الحديث من قلبي فان حبه قد غلب عليّ فليس لي اهتمام في الليل والنهار الا به. وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته [في-[2]] أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن [3] في مقبرة الجامع. 452- البرقاني [4] هذه صورته رأيته في تاريخ جرجان ولم يكن مقيدا   [1] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2247، ووقع في م وس «والبصر» . [2] ليس في ك [3] مثله في تاريخ بغداد، وهو واضح ووقع في ك «ودفع» كذا، وزاد في م وس بعد هذا «ببغداد ودفن» والظاهر انه تكرار [4] هكذا في ك، وترك موضع العنوان بياضا في م وس، والرسم في اللباب في هذا الموضع ولكنه وقع فيه «البروانى» كذا في المطبوعة والمخطوطتين وجرى صاحب البلدان على ما في ك فذكر برقان المتقدمة في الرسم السابق ثم قال «وبرقان أيضا من قرى جرجان نسب اليها حمزة بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة» ويظهر أن ابا سعد وجد الكلمة في نسخته من تاريخ جرجان غير منقوطة ولا مشكولة ولكن حروفها تشبه حروف (البرقاني) فذكرها هنا على الاحتمال وهي في تاريخ جرجان رقم 321 «البيرقانى» وعلق عليها ما لفظه «في الأصل بدون نقط الباء والله اعلم» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 169 ولا مضبوطا، قال حمزة بن يوسف السهمي: داود بن قتيبة البرقاني- وهي [1] قرية من قرى جرجان- ويقال له الورنجى [2]- جميعا من ضياع [3] جرجان، روى عن يوسف بن خالد السمتى [4] ومحمد [بن فضيل-[5]] وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص وغيرهما، حكى ابو بكر الإسماعيلي قال سمعت ابا عمران بن هانئ يقول- وذكر داود بن قتيبة فقال: كان من خيار عباد الله. [6]   [1] مثله في تاريخ جرجان وهو واضح، ووقع في ك «وهو» [2] يأتى رسم (الورنجى) في موضعه وفيه هذا الرجل [3] مثله في تاريخ جرجان وغيره، ووقع في ك «صناع» خطأ [4] مثله في تاريخ جرجان وغيره وهكذا يأتى في رسم (الورنجى) ، ووقع هنا في م وس «السهمي» خطأ [5] سقط من م وس، ووقع في ك «بن الفضل» وفي تاريخ جرجان «بن فضيل» وهكذا يأتى في رسم (الورنجى) وهو الصواب [6] (249- البَرقعيدى) في معجم البلدان «برقعيد- بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين ... وقد نسب اليها قوم من الرواة منهم الحسن بن على بن موسى بن الخليل البرقعيدى سمع ببيروت احمد بن محمد بن مكحول البيروتي، وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله ابن إسماعيل، وبالرملة زيد بن الهيثم الرمليّ، وبقيسارية احمد بن عبد الرحمن القيسراني، وبالموصل عبد الله بن ابى سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز، وببلد ابا القاسم النعمان بن هارون، وبحران ابا عروبة، وبرأس عين ابا عبد الله الحسين بن موسى ابن خلف الرسعنى، وغير هؤلاء. وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدى سمع بدمشق احمد بن عبد الواحد بن عبّود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العسى (؟) وبغيرها معروف بن ابى معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن إهاب- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 170 456- البَرْقى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء، هذه النسبة الى برقة وهي بلدة تقارب تروحة من اعمال المغرب، وخرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين ذكرهم ابو سعيد بن يونس في كتاب تاريخ المصريين ومن دخلها. ومنها [1] ابو خزيمة إبراهيم بن حماد بن عبد الملك بن ابى العوام الخولاني ّ البرقي من أهل برقة، يروى عن ابى يونس البرقي [2] ، روى عنه ابو الربيع سليمان بن داود المهري، وبقيتهم ببرقة معروفون فيهم فقهاء وأبو إسحاق إبراهيم بن ابى الفياض [3] عبد الرحمن بن عمرو البرقي مولى سبإ ويقال مولى رعين، من أصحاب عبد الله بن [4] وهب، وحدث عن اشهب ابن عبد العزيز مناكير، توفى بمصر يوم الاثنين لست خلون من شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن [4] سعيد بن عروة ابن يزيد بن السحوح التجيبي [5] البرقي وله [6] ببرقة بقية، توفى في شوال سنة ستين ومائتين والمشهور بالنسبة اليها [ولاء-[7]] إبراهيم بن حماد بن عبد الملك ابن ابى العوام الخولانيّ البرقي مولى ينسب الى ولاء زياد بن خنيس [8] من   [ (-) ] وغيرهم، روى عنه ابو أحمد بن عدي ومحمد بن احمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسين بن على البرقعيدى وغيرهم، وكان يسكن نصيبين» . [1] في م وس «ومن برقة» [2] في النسخ هنا «الرقى» ويأتى فيما بعد «البرقي» وهو الصواب راجع إكمال ابن ماكولا 1/ 481 و 482 [3] هكذا في ك والإكمال وهكذا يأتى قريبا، ووقع هنا في م «الفايض» وفي س «الفوايض» خطأ. [4- 4] سقط من م وس [5] س « ... سحوج السحى» كذا والله اعلم [6] في م وس «ولد» خطأ [7] من م وس، والعبارة من هنا تساوق عبارة الإكمال في بعض نسخه، راجع التعليق على الإكمال 1/ 481 وفيها تكرار لبعض من تقدم [8] كذا في ك- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 171 برقة يكنى ابا خزيمة، روى عنه ابو الربيع سليمان بن داود المهري [1] وغيره، وهو يروى عن ابى يونس البرقي وإبراهيم بن ابى الفياض البرقي واسمه عبد الرحمن بن عمرو مولى سبإ، ويقال مولى رعين يكنى ابا إسحاق، من أصحاب عبد الله بن وهب حدث عنه [و-[2]] عن اشهب بن عبد العزيز، روى عنه محمد بن داود [3] بن أسلم وغيره وأبو بكر احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن ابى زرعة [4] البرقي مولى بنى [5] زهرة، حدث عن عبد الملك بن هشام بالمغازى [6] ، وحدث عن عمرو بن ابى سلمة وسعيد بن ابى مريم وأسد بن موسى [7] وأبى صالح كاتب الليث وغيرهم، وكان ثقة ثبتا، توفى في شهر رمضان سنة سبعين ومائتين فجأة ضربته دابة في سوق الدواب، قيل ان أخاه [8] كان صنفه [9] ولم يتمه فأتمه وحدث به وكان اسنادهما [10] واحدا. [11] 454- البَرَقى بفتح الباء والراء، والقاف بعدهما، هذه النسبة الى برق وهو بيت كبير من خوارزم انتقلوا الى بخارا وسكنوها، وهذه النسبة الى برق يعنى بالفارسية بره [ولد الشاة-[12]] لأنه كان في آبائه   [ (-) ] ونسخة الإكمال، وفي م وس «حبيس» والله اعلم. [1] في م وس «المصري» كذا، وفي ك والإكمال «المهري» وهكذا تقدم في أوائل هذا الرسم [2] سقط من ك وقد تقدم على الصواب [3] كان في نسخة الإكمال المخطوطة التي اشتملت على الزيادة «محمد داود» ثم ضرب على لفظ (محمد) والله اعلم [4] في م وس «درعة» خطأ [5] ك «بن» خطأ [6] في م وس «بالمعالى» خطأ [7] في م وس «يونس» خطأ [8] زاد في المنتظم ج 5 رقم 157 «محمدا» [9] في المنتظم «صنف التاريخ» وبه يتضح المراد [10] في ك «استادهما» خطأ [11] راجع للزيادة على ما هنا الإكمال بتعليقه 1/ 480- 483 [12] ليس في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 172 من يبيع الحملان فعرب الفارسي، قال ابو الحسن بن ماكولا: هكذا/ ذكر لي ابن ابنه ابو عبد الله بن ابى بكر البرقي، وأصلهم الإمام ابو عبد الله 56/ ب محمد بن احمد بن يوسف بن إسماعيل بن شاه الخوارزمي [1] البرقي، سافر الى العراق [2] وحج [2] واستوطن بخارا، وكان أحد الأدباء والخطباء [3] الفصحاء وابناه الفقيه الزكي [4] ابو بكر احمد والفقيه العارف ابو حفص عمر ابنا ابى عبد الله وكانا يتزهدان، وهما من أهل العلم ويقولان الشعر، قال ابن ماكولا: ابو بكر احمد بن محمد أحد الفضلاء المتقدمين في الأدب وفي علم التصوف [5] والكلام على طريقهم وله كرامات مشهورة [6] وله شعر كثير جيد فيه معان حسان مبتكرة، قال ابن ماكولا: ورأيت ديوان شعره وأكثره بخط تلميذه ابن سينا الفيلسوف، وسمع ابو بكر البرقي الحديث من ابى العباس احمد بن محمد بن عمر البجيري [7] ومحمد بن محمد بن صابر الكاتب والخليل بن احمد السجزى، سمع منه ابنه ابو عبد الله وواصل بن حمزة البخاري وغيرهما، وروى ابو عبد الله عن ابى موسى هارون بن احمد الرازيّ، ومات في المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابو بكر محمد [8] ابن الفضل وهو ابن ثلاث وستين [سنة-[9]] وأما ابو عبد الله والدهما   [1] زاد في ك «من» كذا [2- 2] ثبت في ك ومثله في الإكمال 1/ 483 [3] ك «الأوتاد الخطباء» خطأ وراجع الإكمال [4] في م وس «الزنحى» بلا نقط كذا. [5] في م وس «التصرف» خطأ [6] في م وس «كلام مستوره» والعبارة هنا فيها مخالفة لعبارة الإكمال والّذي في الإكمال في هذه الكلمة «وكان يدعى له كرامات» [7] بلا نقط في م وس، ووقع في ك «البحري» خطأ [8] ثبت في ك [9] من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 173 كان اماما في الفقه والشعر واللغة والنحو وعلم المعرفة، ذكر ابو كامل البصيري في كتاب المضافات فقال سمعت احمد بن على الأستاذ يقول سمعت ابا عبد الله البرقي يقول: دخلت بغداد فألفينا بها ابا عبد الله البصري الملقب بجعل وكان له صيت ومنزلة فقال لي يوما: ايها الفتى ألا أرشدك الى كتاب المرشد الّذي صنفته تهتدى به؟ فقلت له: انى رجل حنفي المذهب سنى الاعتقاد خوارزمي الأصل بخارى المنشأ فلا أميل الى بدعتك ولا أصغى الى دعوتك، فآذانى بلسانه وسبني، فقلت: ما أليق هذا اللقب بك وإن الألقاب تنزل من السماء. قال البصيري: وكنت اقرأ يوما الحديث على ابى بكر احمد بن محمد البرقي في آخر عمره أيام اعتقال لسانه حديث الخليل بن احمد القاضي فجرى على لساني في [1] ذكر على بن ابى طالب: كرم الله وجهه، فمنعني بيده عن هذا الثناء وأشار الى بويه [2] لسانه وجعل يتلو «رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ» 9: 100 [3] فعلمت انه يأمرني بأن أقول: رضى الله عنه، ولا أقول: كرم الله وجهه وأما ابو عبد الله بن ابى بكر هو محمد بن احمد [4] ابن محمد [4] البرقي، نشأ مقدما وولى قضاء بخارا [5] ثم وزارة طمغاج خان ثم صارت اليه رياسة بخارا، وكان مفتيا مدرسا مقدما، سمع الحديث الكثير والكتب الكبار، ولقبه شرف الرؤساء، قال ابن ماكولا: سمعت منه جامع ابى عيسى الترمذي عن ابى القاسم الخزاعي عن الهيثم بن كليب [عنه-[6]] ، وسمعت منه غريب الحديث لأبى محمد بن قتيبة عن   [1] سقط من م وس [2] كذا ولعله «يريد» [3] سورة 5 آية 119 و 9/ 100، 58/ 22، 98/ 8 [4- 4] ثبت في ك [5] في م وس «القضاء ببخارا» [6] من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 174 الحصرى [1] عن الهيثم عنه، وغير ذلك، وكان ثقة مأمونا فاضلا أديبا [2] له شعر [3] . [4] 455- البَرْكدى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بركد وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو جعفر محمد بن احمد بن موسى بن سلام القاضي البركدى، كان على مظالم بخارا، سمع من أهل بلده [5] والمراوزة، روى عن أبيه وسعيد بن أيوب والوليد بن إسماعيل وأبى عصمة سعد بن معاذ وأبى عبد الله بن ابى حفص وغيرهم، روى عنه ابو حفص احمد بن احمد بن حمدان وأبو بكر احمد ابن سعد بن نصر وسعيدة بنت حفص بن المهتدي وغيرهم، ومات في   [1] كذا في ك، وفي م وس «الحضر» وليست العبارة في نسخ الإكمال التي لدى، راجعه 1/ 483- 484 [2] ثبت في ك [3] في ذكر هذا الرجل من المشتبه طبعة اوربا ص 35 ما لفظه «وعنه شمس الأئمة ابو بكر الزرنجرى وبرهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازة وجماعة، وكان ... » ومثله في التوضيح والتبصير والقبس، وكذا في ترجمة هذا الرجل من الدراري المضيئة ج 2 رقم 65. أما المشتبه طبعة مصر فبنى فيه على ان ما يتعلق بهذا الرجل انتهى بكلمة (الزرنجرى) وجعل ما بعده ابتداء وزيد بين حاجزين كلمة هكذا «وبرهان الأئمة عبد العزيز ابن عمر بن مازة [البرقي] وجماعة، وكان ... » وهذا خطأ، وابن مازة ليس برقيا وإنما ذكر هنا كما ذكر الزرنجرى [4] (250- البَرّكانى) بفتح اوله وثانيه مشددا أورده القبس وقال «ابو سعد الماليني: محمد بن احمد بن سهل [البركاني] احسبه منسوبا الى بيع [البَرّكان وهو ضرب من] الأكسية، وروى له [بسنده] عن ابن عمر ... » . [5] في م وس «بلدة» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 175 ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين في ولاية الأمير ابى إبراهيم إسماعيل ابن احمد [1] وجناح بن عبد الله البركدى والد الضحاك بن جناح المؤدب، يروى عن عيسى بن موسى الغنجار، روى عنه ابنه الضحاك بن جناح بن عبد الله البركدى، وروى عن الضحاك سهل بن شاذويه وأبو جعفر [2] محمد بن احمد بن موسى بن سلام القاضي البركدى، من قرية بركد وكان على مظالم بخارا، كان يروى عن أبيه احمد بن موسى وسعيد بن أيوب وأبى إبراهيم إسحاق بن عبد الله، روى عنه ابو بكر احمد بن سعد بن نصر ابن بكار الزاهد. 456- البَرْكُوتى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بركوت وهي قرية من شرقية ارض مصر، منها رباح [3] بن قصير [4] اللخمي البركوتى هو من ازدة ثم [5]- من بنى القشيب [6] كان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم   [1] سيعيد المؤلف ابا جعفر هذا بعد قليل [2] هكذا في ك وهكذا تقدم أول الرسم فان هذا الرجل هو ذاك عينه كما لا يخفى، ووقع هنا في م وس «ابو حفص» كذا. [3] في م وس «رماح» خطأ [4] هكذا في اللباب والقبس وعدة مراجع، ووقع في نسخ الأنساب «قيصر» خطأ [5] ثبت في ك ومثله في رسم (رباح) من الإكمال [6] هكذا في ك ويأتى في باب القاف والشين رسم «القَشِيبى- بفتح القاف وكسر الشين المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها باء موحدة، هذه النسبة الى بنى القشيب وهو بطن من لخم ينسب اليه ابو عبد الله على بن رباح ابن قصير اللخمي القشيبى ... » هذا لفظ اللباب، ووقع هنا في م وس «القشب» والمراجع مختلفة- وقد ذكرنا النص، وفي رسم (يثيع) مصغرا من الإكمال- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 176 زمن ابى بكر الصديق رضى الله عنه حين [1] قدم حاطب بن ابى بلتعة رسولا من ابى بكر الى [2] المقوقس نزل عليهم ببركوت [3] وهو أبو علي رباح جد موسى بن علي بن رباح، وما علمت له صحبة ولا رواية- قاله ابو سعيد ابن يونس في تاريخ المصريين، ثم قال: وإنما أخرجناه في كتابنا لأن مطهر بن الهيثم روى عن موسى بن على بن رباح عن أبيه عن جده حديثا منكرا وهو «إن مصر ستفتح بعدي فافزعوا [4] خيرها ولا تتخذوها قرارا فإنه يساق اليها أقل الناس أعمارا» قال ابن يونس: وهذا حديث منكر جدا، وقد أعاذ الله ابا عبد الرحمن موسى بن على بن رباح ان [2] يحدث بمثل هذا، وهو كان اتقى للَّه من ذلك، ولم يحدث به الا مطهر بن الهيثم، ومطهر هذا متروك الحديث وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الرحمن ابن موسى بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن كعب بن سلمة الخولانيّ البركوتى من أهل مصر، يروى عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وتوفى ببركوت في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان صالحا ثقة أمينا- قاله ابن يونس. 457- البَرْكى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفي آخرها الكاف،   [ (- 1] / 294 «يثيع بن ازدة بن حجر بن جزيلة بن لخم» وفي ترجمة على من التهذيب «على بن رباح بن قصير بن القشيب بن يثيع» والله اعلم. [1] في النسخ «وحين» ولا داعي لهذه الواو، راجع ترجمة رباح من أسد الغابة والإصابة وغيرهما [2] سقط من م وس [3] في م وس «بركوت» . [4] كذا في ك، وفي م وس «فافرعوا» والمعروف «فانتجعوا» كما في ترجمة رباح من أسد الغابة وغيرها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 177 هذه النسبة الى البرك بن وبرة اخوة كلب [1] بن وبرة بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة، وقيل ان الدراوَرْديّ المحدث الّذي سنذكره في الدال مولى البرك بن وبرة اخوة كلب، والبرك بن وبرة دخل في جهينة، منهم عبد الله بن أنيس الجهنيّ صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، هو بركى، قال ابن الكلبي هو [2] عبد الله بن أنيس بن أسعد [3] بن حرام بن حبيب بن مالك ابن غنم بن [4] كعب بن [4] تيم [5] بن نفاثة بن اياس بن يربوع بن البرك [6] بن وبرة، مهاجري أنصاري عقبى. 458- البُرَكى بضم الباء الموحدة والراء المفتوحة وفي آخرها الكاف، 57/ ألف هذه النسبة الى البرك/ وهو [7] اسم لجد ابى ضياح النعمان بن ثابت بن النعمان ابن أمية [8] بن البرك [6] البركي، من الصحابة شهد بدرا وأحدا والخندق وقتل [9] بخيبر، قال ابن إسحاق فيمن قتل بخيبر: ابو الضياح بن ثابت بن النعمان ابن ثابت بن امرئ القيس. وقال في موضع آخر فيمن قتل بخيبر من بنى عمرو بن عوف: ابو ضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف. 459- البِرَكى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء، هذه النسبة الى البرك وهي سكة معروفة بالبصرة- قاله ابو على الغساني الحافظ، والمشهور   [1] في م وس «كليب» خطأ [2] ثبت في ك [3] هكذا في م وس وطبقات خليفة ص 61 والإكمال 1/ 248 وغيرها، ووقع في ك «سعد» كذا [4- 4] سقط من م وس [5] في م وس «تميم» خطأ [6] في م وس «برك» [7] ك «وهم» كذا [8] في م وس «أمير» خطأ [9] ك «وقيل» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 178 بهذه النسبة عيسى بن إبراهيم البركي، كان ينزل سكة [1] البرك بالبصرة، يروى عن سعيد بن عبد الله بن ابى المغلس [2] ، روى عنه ابو داود سليمان ابن الأشعث السجستاني، وذكر لي صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ ان هذه النسبة الى البرك وهي جمع بركة وهي بالبصرة- هذا انما أقوله على الظن لأنه ذكر لي بنيسابور وغاب عنى واشتبه [3] . [4] 460- البُرُلُّسي بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء واللام المشددة ثلاثتها مضمومة [5] وفي آخرها السين، هذه النسبة الى البرلس وهي بليدة من سواحل مصر، قال ابو سعيد بن يونس هو ماحوز من مواحيز [6] رشيد- ناحية بمصر [7] مما يلي الإسكندرية. سمعت ابا الحسين إبراهيم بن مهدي قلبنا [8] الإسكندراني بسمرقند مذاكرة يقول كل [9] من ولى قضاء البرلس ولى قضاء مصر عندنا حتى ان القاضي إذا ولى البرلس صار الناس يهنئونه بقضاء مصر وهي بليدة على الساحل بها [10] بطيخ ليس في ديار مصر مثله، والمشهور   [1] في م وس «بسكة» [2] كذا في ك، وفي م وس «سعيد بن عبد الله ابن المفلس» هكذا بإثبات ألف (ابن) الثانية مع انها في أثناء السطر فالظاهر ان الصواب ما في الإكمال 1/ 540 «سعيد بن عبد الله ابى المغلس» فأما الفاء فتحريف على كل حال [3] في م وس «وانسيته» [4] راجع الإكمال بتعليقه [5] في معجم البلدان انه بفتحتين يعنى بفتح اوله وثانيه [6] هكذا في ك والمنتظم ج 5 رقم 186 وأراه الصواب وفي النهاية (م ح ز) «أهل الشام يسمون المكان الّذي بينهم وبين العدو وفيه أساميهم ومكاتبهم ماحوزا» ، ووقع في م وس وعدة مراجع «ماخور من مواخير» كذا [7] في م وس «مصر» [8] كذا في ك، وفي م وس «فلبنا» والله اعلم [9] ثبت في ك فقط [10] في م وس «فيها» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 179 بالانتساب اليها جماعة، عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي، يروى عن حيوة ابن شريح وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن داود يعرف بابن ابى داود البرلسي الأسدي [1] أسد خزيمة من أهل العلم والحديث، كان لزم البرلس مولده بصور، وأبوه ابو داود كوفى، وكان ثقة من حفاظ الحديث، توفى بمصر [2] لست عشرة ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين [3] ومائتين [4] وأبو يحيى عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي، يروى عن حيوة بن شريح وموسى بن على وحرملة بن عمران ومعاوية بن صالح، توفى بالبرلس سنة اثنتي عشرة ومائتين [4] . [5] 461- البَرْمَكي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى اسم وموضع [6] ، أما المنتسب الى الاسم فجماعة من أولاد ابى على يحيى بن خالد بن برمك، وفيهم كثرة، وحدث منهم ابو محمد عبد الله بن جعفر بن خالد البرمكي، يروى عن معن بن عيسى القزاز [4] وعبد الله [بن-[7]] نمير، روى عنه ابو داود السجستاني في السنن ومسلم بن الحجاج القشيري وغيرهما وأما ابو إسحاق إبراهيم بن عمر بن احمد بن إبراهيم   [1] سقط من م وس [2] ثبت في ك [3] هكذا في ك ومعجم البلدان وذكرت وفاة هذا الرجل في وفيات سنة اثنتين وسبعين ومائتين من المنتظم والشذرات، ووقع في م وس «وتسعين» وكذا وقع في اللباب المطبوعة والمخطوطتين وعنه القبس- كذا [4- 4] ثبت في ك فقط وعبد الله هذا من رجال التهذيب. [5] (251- البَرلى) بموحدة مفتوحة فراء ساكنة فلام فياء النسبة، في المشتبه « [البرل] قبيلة من الترك ومنهم شيخنا الأمير سنجر البرلى الدواداريّ» [6] في م وس «الى اسم موضع» خطأ [7] سقط من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 180 ابن إسماعيل بن مهران البَرمكى البغدادي، قال ابو بكر الخطيب: سمعت من يذكر ان سلفه كانوا يسكنون قديما ببغداد في محلة تعرف بالبرامكة، وقيل بل كانوا يسكنون قرية يقال لها البرمكية [1] فنسبوا اليها، سمع البرمكي ابا بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن أيوب بن ماسى البزاز وغيرهما، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي، وكان صدوقا ثقة، روى لي عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري البزاز، وتوفى سنة خمس وأربعين وأربعمائة وأخوه ابو العباس احمد بن عمر بن [2] احمد بن [2] إبراهيم البرمكي، سمع ابا حفص بن شاهين وأبا القاسم بن حبابة، كتب عنه ابو بكر الخطيب وأثنى عليه، ومات في جمادى الآخرة سنة احدى وأربعين وأربعمائة وأخوهما ابو الحسن على بن عمر البرمكي وكان أصغر الثلاثة، كان ثقة [وكان-[3]] يتفقه على ابى حامد الأسفرايينى مذهب الشافعيّ، سمع ابا القاسم بن حبابة ويوسف بن عمر القواس ومحمد بن عبد الله بن أخي ميمى والمعافى بن زكريا الجريريّ وأبا الحسين بن سمعون [4] ، ذكره ابو بكر الخطيب وكتب عنه وأثنى عليه، روى لي عنه [2] محمد بن [2] عبد الباقي، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين [5] وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة [سنة خمسين وأربعمائة-[6]]   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3180 ولفظه «قرية تسمى البرمكية» ونحوه في اللباب وغيره، ووقع في م وس «يسمى البرامكة» خطأ [2- 2] سقط من م وس [3] من م وس [4] هكذا في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6412 وهكذا ضبطه ابن ماكولا، ووقع في النسخ «شمعون» كذا [5] هكذا في ك وتاريخ بغداد والمنتظم، ووقع في م وس «وتسعين» كذا [6] سقط من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 181 وأبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين بن احمد بن محمد بن يحيى بن احمد ابن محمد بن يحيى بن خالد بن برمك بن آذر [1] بندار البَرمكى- هكذا املى على [2] نسبه [3] ، كان شيخا مسنا يصلى ببعض الأتراك، سكن همذان وهو من أهل بغداد، سمع ببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وبأصبهان ابا عمرو [4] عبد الوهاب ابن ابى عبد الله بن مندة الحافظ وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني [5] وغيرهم، سمع منه جماعة، وسمعت منه بهمذان في النوبة الثانية، قرأت عليه كتاب الاستئذان لابن المبارك من نسخة شهر دار الديلميّ، وكانت ولادته ببغداد في حدود سنة خمسين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بهمذان في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة وأخوه ابو الفتوح الفتح [6] ابن المظفر بن الحسين البرمكي، قيل ان جده الحسين هو أبو عبد الله الأمير [7] شمس المعالي قابوس بن وشمكير [8] من أولاد الرؤساء البغدادية الكبار، وكان شيخا نبيلا ظريفا متميزا، سافر عن بغداد وجال في الآفاق ورحل [9] الى البصرة وخراسان وأصبهان، سمع ببغداد ابا الحسين بن النقور وأبا محمد ابن هزارمرد الصريفيني، وبأصبهان ابا عمرو بن ابى عبد الله [10] بن مندة،   [1] في م وس «إذ» [2] ك «عليه» [3] ثبت في ك [4] ك «ابا عمرو» خطأ. [5] هكذا في ك وأراه الصواب، ووقع في م وس «الشاشي» كذا وراجع التعليق على الإكمال 1/ 576- 578 [6] سقط من م وس [7] في م وس «الأمين» . [8] كذا، وقابوس كنيته ابو الحسن ولا علاقة له بالبرامكة فلعل المقصود ان ابا عبد الله كان أمينا للأمير قابوس أو نحو ذلك [9] ك «ودخل» [10] في م وس «ابى عبيد الله» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 182 وبعبادان القاضي ابا الحسن [1] عبد الوهاب بن عبد المنعم المالكي وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وتوفى ببون [2] بنواحي هراة في شهور سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ومن القدماء ابو الحسن احمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك النديم المعروف بجحظة البرمكي كان حسن الأدب كثير الرواية للأخبار، متصرفا في فنون جمة من العلوم، عارفا بصناعة النجوم، حافظا لأطراف من النحو واللغة/ مليح الشعر مقبول الألفاظ حاضر النادرة، وأما صنعته في القناء 57/ ب فلم يلحقه فيها أحد، روى عنه شيئا [3] من اخباره وبعض شعره ابو الفرج على بن الحسين الأصبهاني وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن بن الجندي والقاضي المعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، وكانت ولادة جحظة في شعبان سنة اربع وعشرين [ومائتين، ووفاته سنة اربع وعشرين-[4]] وثلاثمائة. 462- البَرْمُويى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الميم وفي آخرها الياء، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن على بن حيذر البرمويى، وسمعت بعضهم [يقول-[5]] انه كان يدقق في الأمور الشرعية ويبالغ في الاحتياط حتى كأنه على [6] الشعر، وهذه اللفظة بالعجمية برموى [7] فاشتهر بذلك ونسب اليه، وكان حسن السيرة جميل الظاهر والباطن،   [1] في م وس «ابا الحسين» [2] في م وس «بنون» خطأ [3] في م وس «أشياء» . [4] سقط من ك [5] من م وس [6] في م وس «يملى» خطأ [7] الفارسية- بر: على، موى: شعر، ووقع في ك «يرمويى» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 183 خدم المشايخ الكبار، وله أحوال سنية، سمع المشايخ المتأخرين [و-[1]] سمّع أولاده مثل ابى الخير محمد بن ابى [2] عمران الصفار وأبى عبد الله محمد ابن الحسن المهربندقشايى [3] وغيرهما، سمعت بعضهم [يقول-[4]] ان ختنا له- وكان منبسطا- واجهه بكلام خشن وخرج الى حد الوحشة وكان الشيخ ابو الفضل ساكتا لا يجيبه بكلمة، فغضب الختن وقال: لا تجيبني بحرف ولا تنبس [5] بكلمة، فقال ابو الفضل: لا لأن شيخي قال [لي-[4]] لا يكلم [6] الأحمق، فقال [له-[4]] ختنه: أتحمقني؟ الأحمق أنت، فقال: إذا كنت انا كذلك فقال لك لا تكلمني. وانقطع الكلام بينهما على هذا وابنه ابو حفص عمر بن محمد بن على بن حيذر البرمويى وكان يقول: اسم جدنا حيذر بالذال المعجمة، وعمر [7] هذا كان دينا خيرا جواد النفس راغبا في إيصال النفع الى المسلمين وكان أميا لا يعرف [8] القراءة ولا يحسن [2] الخط غير أن له كلام حسن في علم التصوف وعلى لسان القوم وله إشارات مليحة [9] وجوابات مستحسنة في الأسولة [10] وما رأيت في فنه مثله، سمع ابا الخير بن [11] ابى عمران وأبا عبد الله المهربندقشايى بمرو وأبا شاكر احمد بن على بن محمد العثماني وغيرهم، قرأت عليه جميع الجامع الصحيح   [1] سقط من ك [2] ثبت في ك [3] يأتى رسم (المهربندقشايى) وفيه هذا الرجل وتصحفت الكلمة هنا في النسخ [4] من م وس [5] في ك «تبين» وفي م «بنيس» وفي س «بنيش» وأصلحتها باجتهادي [6] في م وس «لا تكلم» [7] في م وس «وعم» [8] في م وس «لا يحسن» [9] في م وس «ملاح» [10] في م وس «الأسئلة» [11] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 184 للبخاريّ وسمعت منه غير ذلك، وكنت [1] أكثر من زيارته وأنتفع بها وأتبرك بذلك، وتوفى في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بمرو، ودفن بسجدان [2] ووصل الى [3] نعيه وأنا ببغداد. [4] 463- البُرْنَوذى بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح النون والواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى برنوذ وهي قرية من قرى نيسابور، منها ابو على [5] محمد بن على بن عمر المذكر البرنوذي، كان مذكرا واعظا حسن التذكير، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو على [6] البرنوذي كان يذكر في مواضع من البلد ويجتمع عليه الخلق وعمّر وكان أبوه على بن عمر من الثقات، وسمع ابنه ابا على من [7] ابى الأزهر [8] احمد بن الأزهر [8] ومحمد ابن يزيد المسلمي وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي، ولو اقتصر ابو على على هؤلاء الشيوخ لصار محدث عصره ولكنه ابى الا ان يحدث عن جماعة من شيوخ أبيه لم يسمع منهم مثل محمد بن رافع وعلى بن سلمة اللبقي وعلى ابن الحسن الأفطس وعتيق بن محمد الحرشيّ [9] وأقرانهم، ثم لم يقتصر   [1] في م وس «وكتب» خطأ [2] كذا في ك، وفي م وس «بسخدان» وذكر ياقوت موضعا اسمه (بت خذان) لكن يقال «من قرى نسف» فاللَّه اعلم [3] في م وس «لنا» [4] (252- البِرِنكى) في القبس «البرنكى بموحدة وراء مكسورتان وكاف، برنك بليدة منها تاج الدين محمد بن ابى الفضل [البِرِنكى] الحنفي المفتى، كان بخراسان في حدود سنة سبعين وستمائة واشتغل مع الفرضيّ ببخارا» وذكر في المشتبه [5] سقط من م وس من هنا الى قوله «ابو على» الآتية [6] انتهى الساقط من م وس [7] ك «بن» خطأ [8- 8] ثبت في ك فقط [9] يأتى رسم (الحرشيّ) وفيه عتيق هذا، ووقع في ك «الخرشى» وفي م وس «الحديثى» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 185 على ذلك أيضا حتى حدث عن هؤلاء الشيوخ بما لم يتابع عليه [هذه] حاله، والشره يحملنا على الرواية عن أمثاله، فقد روى السلف عنهم. قلت: والعجب ان الحاكم رحمه الله ذكر في حقه هذا الفصل ثم اخرج عنه حديثا كثيرا في عوالي سفيان بن عيينة عنه عن عتيق عن سفيان. ثم قال الحاكم: توفى ابو على البُرنَوذى في شعبان من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهو يوم مات ابن مائة وسبع سنين وأبوه ابو الحسن البرنوذي، ثقة صدوق، سمع [1] إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وعلى ابن سلمة اللبقي، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل و [2] على بن [2] عيسى وغيرهما من الشيوخ وأبو محمد حوثرة بن محمد البرنوذي النيسابورىّ، سمع محمد بن يزيد السلمي وإسحاق بن عبد الله [3] الخشك، روى عنه ابو سعيد المقري، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأبو يحيى زكريا بن يحيى بن حوثرة البرنوذي الدهقان، من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن منصور وعلى [بن-[4]] الحسن الذهلي، روى عنه ابو على الحافظ وعلى بن عيسى، وهو جد ولد ابى محمد الحسن بن احمد المخلدي، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. [5]   [1] في م وس «وسمع» كذا [2- 2] سقط من م وس [3] يأتى مثله في رسم (الخشكى) ، ووقع في م وس هنا «عبيد الله» [4] سقط من ك [5] (253- البَرنُوى (؟)) في معجم البلدان «بَرنُوه (؟) - بضم النون وسكون الواو من قرى نيسابور، منها بكر بن احمد بن بابلوس البرنوى الحاكم ابو بكر، روى عنه ابو بكر بن زكريا» قال المعلمي كان الظاهر أن يكون النسبة (البرنوهى) الا ان يكون اسم القرية- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 186 464- البَرْنِيْلى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى برنيل وهي كورة بشرقى ارض مصر، قال ابو سعيد بن يونس: هي [1] من كورة الشرقية بمصر، منها ابو زرعة بلال التجيبي البرنيلى، وكان ينزل البرنيل وهو مولى لبني سوم بن عدي، حدث، وروى عنه إبراهيم ابن نشيط، قيل انه قتل في فتنة القراء بمصر سنة سبع عشرة ومائتين- قاله ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. 465- البُرُوجِرْدىّ بضم الباء والراء بعدها [2] الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بروجرد وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان، أقمت بها قريبا من خمسين يوما، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن خالد البروجردي، قدم بغداد   [ (-) ] (برنو) بدون هاء فاللَّه اعلم. (254- البَرنى) في استدراك ابن نقطة «اما.. [البرني] بفتح الباء وسكون الراء بعدها نون مكسورة فهو أبو محمد عبد الرحمن ابن على بن عبد الله ابن البرني ويعرف بابن الأشقر حدث عن ابى الليث نصر بن الحسن الشاشي حدث عنه المظفر بن إبراهيم ابن البرني ... » راجع لاستيفاء هذا الرسم التعليق على الإكمال 1/ 411- 412. (255- البَرِنيقى) في معجم البلدان «برنيق- بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وقاف- مدينة بين الإسكندرية وبرقة على الساحل منها على بن البرنيقى الأديب كان بمصر وله خط مضبوط متعارف. [1] في م وس «هو» كذا [2] في م وس «بعدهما» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 187 وحدث بها عن ابى الحسن على بن محمد بن عامر النهاوندي. روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] منصور العتيقى، وكانت وفاته في حدود الأربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن صالح الخطيب البروجردي، سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذانيّ، روى عنه ابو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار [2] ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، توفى [3] بعد شوال سنة 58/ ألف ثمان وستين وثلاثمائة فإنه حدث في هذه السنة وأبو عبد الله/ محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي، سكن بغداد وحدث بها عن عمير بن مرداس الدُونقى ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ كتب الناس عنه بانتخاب محمد ابن المظفر، وروى عنه سلامة بن عمر النصيبي وأبو نعيم [احمد بن-[4]] عبد الله الحافظ، وكان ثقة معلما لابن الخليفة، يقال ان ابا سعيد السيرافي درس عليه الأدب وكان مستورا جميل المذهب من أهل القرآن وكان يتلوه الى ان خرجت نفسه في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن عبيد الله بن سعيد بن عبد الله القاضي البروجردي، سكن بغداد، وكان صدوقا، سمع [5] عبد الله بن محمد بن وهب الدينَوَريّ ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي والحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ومحمد بن عمران   [1- 1] ثبت في ك وهو صحيح وبعده «بن محمد» كما يأتى في رسم (العتيقى) [2] في م وس «بكر البخاري» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2391 [3] في م وس «وتوفى» [4] سقط من ك [5] زاد في م وس «ابا» كذا، وعبد الله بن محمد ابن وهب الدينَوَريّ كنيته «ابو محمد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 188 ابن هارون الدينَوَريّ ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الأصبهاني شيخا، يروى عن ابى [1] مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ، روى عنه ابو القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي وأبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذانيّ وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز وغيرهم، مات بعد سنة احدى وسبعين وثلاثمائة وجماعة أكثر من اثنى عشر نفسا من شيوخ بروجرد كتبت عنهم بها. [3] 466- البُرُوقانى بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بروقان وهي من نواحي بلخ، المشهور بالنسبة اليها محمد بن خاقان البروقانى، يروى عن هشام بن الكلبي، روى عنه عبد الله بن محمد بن الحسين [4] الكسائي. 467- البَرْوَنْجِرْدى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الواو وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى برونجرد وهي قرية كبيرة بمرو عند الرمل خربت الساعة، منها ابو محمد [5] محمد بن [5] طاهر بن العباس البرونجردى، حدث عن ابى مسلم غالب بن على الرازيّ الحافظ، سمع منه ابو الحسن على بن محمد بن   [1] ك «ابن» خطأ [2] ك «العراب» خطأ [3] (256- البَروَجى) في معجم البلدان «بروج- بفتح الواو وجيم- ويقال: بروص- بالصاد المهملة، من أشهر مدن الهند البحرية ... نسب اليها السلفي ابا محمد هارون بن محمد بن المهلب البروجي الهندي لقيه بالإسكندرية، قال وكان شيخا صالحا لا يتمكن من تعبير ما في قلبه لا بالعربية ولا بالفارسية الا بعد جهد جهيد وكان يؤذن في مسجد من مساجد الإسكندرية، وكان قد حج [4] في م وس «الحسن» [5- 5] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 189 أردشير الصدفي (؟) . 468- البَرْوِيْزى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى برويز الملك ولعله من أولاده، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله احمد بن محمد بن الفضل البرويزى السرخسي، سكن مرو وهو سرخسى المولد، كتب لأبى صالح منصور بن إسحاق بن احمد وهو والى الري، كثير الحكايات واسع الحفظ فاستوطنها سنة [1] خمس عشرة وثلاثمائة، ثم ولى البريد وولاه ابو الفضل البلعمىّ، ثم ولى البريد بخوارزم ثم انصرف الى مرو ومات بها. 469- البَرُّويى بفتح الباء الموحدة وضم الراء المشددة بعدهما الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى برويه وهو اسم لرجل اشتهر من أولاده جماعة وأصلهم ابو [1] عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد ابن قطبة القيسي النيسابورىّ، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: هذا محمد بن برويه جد البرُّوييين من محلة باب عزرة [2] الّذي كان إبراهيم بن ابى طالب يصلى في مسجده، وهو من بيت كبير [3] فان سعدا جده صاحب خان سعد [4] وعزرة [2] اخوان، سمع محمد بن برويه يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب، روى عنه احمد بن ابى عثمان الزاهد وابنه ابو على   [1] سقط من م وس [2] هكذا في ك في الموضعين وهو الصواب يأتى ضبطه في رسم (العزرى) ، ووقع في م وس في الموضع الأول «عروة» وفي الثاني «عرزة» . [3] في م وس «كثير» [4] زاد في م وس «وسعيد» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 190 ابن برويه، وكان محمد بن برويه يقول: كان أبى إبراهيم بن سعد يبعث بى كل يوم الى مجلس يحيى بن يحيى وأهرب [1] وأذهب الى مجلس احمد بن سرب، فقيل له لم؟ [2] قال: لأنه كان ازهد الرجلين، وكان يمتنع من الرواية فسأله ابو عثمان الحيريّ حتى حدث أولاده فأجاب، وكان يؤذن في مسجد إبراهيم بن ابى طالب وكان يقيم مثنى مثنى [3] وإبراهيم بن ابى طالب يصبر على ذلك لزهده وصلاحه، ومات بنيسابور في شهر رمضان سنة احدى وتسعين ومائتين. [4] 470- البَرِيْدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة [5] وكسر الراء وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال [6] ، هذه النسبة الى البريد وهو الّذي ينفذ بالسرعة من بلد الى بلد، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله الحسن بن عبد الله بن احمد البريدي، يروى عن ابى العباس المبرّد وعيسى بن إسماعيل تينة وغيرهما، حدث عنه محمد بن جعفر النجار [7] الكوفي وسرخاب بن يوسف بن محمد بن يوسف الرازيّ البريدي [3] ، قدم بغداد وسمع ابا القاسم بن بشران القندي [8] وأبا عبد الله احمد بن عبد الله المحاملي ومن بعدهما، وقد كان سمع ابا نعيم الحافظ الأصبهاني وغيره-   [1] في م وس «فأهرب» [2] ك «ثم» خطأ [3] سقط من م وس. [4] (257- البرياني) أورده القبس وقال «بريان قرية ببلخ منها ابو على التياس (بلا نقط) روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عباد بن كثير: لو عرف الأحمق انه أحمق لكان عاقلا ولكنه يظن انه عاقل من كل أحد» [5] في م وس «الباء الموحدة» [6] ك «الراء» خطأ [7] س «البخاري» خطأ [8] في م وس «القيدى» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 191 قاله ابن ماكولا وأبو القاسم المظفر بن محمد بن زيتون [1] البريدي، ذكره ابو القاسم بن الثلاج [2] البغدادي [3] انه حدث عن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي. [4] 471- البُرَيْدِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى ابى سهل بريدة بن الحصيب الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه المدفون بمرو، والمنتسب اليه ابو الطاهر [5] البريدي، قال ابن ماكولا هو من ولد بُريدة بن الحصيب، لم يقع الىّ اسمه، روى عن الحسن [6] بن عنبسة الورّاق، روى عنه محمد بن الفضل بن جعفر العبديّ وذكر أنه من ولد بريدة. [7] 472- البُرَيْهِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة   [1] يأتى ضبطه في رسم (الزيتوني) ، ووقع هنا في ك «زينور» خطأ [2] ك «البلاح» خطأ [3] سقط من م وس [4] راجع للزيادة الإكمال بتعليقه 1/ 547- 548. [5] هكذا في الإكمال 1/ 548 وغيره، وفي م وس «ابو طاهر» ، ووقع في ك «ابو الظاهر» كذا [6] هكذا في م وس، ومثله في الإكمال واللباب، ووقع في ك «عن ابى الحسن» كذا [7] للزيادة راجع التعليق على الإكمال. (258- البِريَلِّى) في معجم البلدان «بريل- بالكسر ثم السكون وياء خفيفة ولام مشددة احسبها مدينة بالأندلس، ينسب اليها خلف مولى يوسف بن البهلول سكن بلنسية يكنى ابا القاسم، وكان فقيها، له كتاب اختصر فيه المدونة وقربه على طالبه فقيل: من أراد أن يكون فقيها من ليلته فعليه بكتاب البريلي، توفى سنة 443. ومحمد بن عيسى البريلي من تطيلة رحل الى المشرق وسمع، وقتل بعقبة البقر في سنة 400» راجع الديباج ص 113 وفيه انها «قرية من عمل بلنسية» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 192 من تحتها بنقطتين [1] وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى [2] بريهة أم المنتسب اليها وهو إبراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور الهاشمي البري هى، وبريهة بنت إبراهيم بن يحيى بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وإبراهيم كان يصلى بالناس في الجامع المنسوب الى المنصور الجمعات وغيرها حتى مات، وكان صاحب علم وتنسك [3] وأبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى ابن إبراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور البريهى يعرف بابن بريه [4] ، حدث عن السري بن عاصم ومحمد بن مهاجر أخي حنيف وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم و [5] في حديثه مناكير كثيرة، روى عنه ابن أخيه على بن محمد ابن هارون وإسماعيل بن على الخطبيّ وسئل عنه الدارقطنيّ فقال: لا شيء. [6] 473-/ النَبرّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الراء، هذه اللفظة 58/ ب تشبه النسبة وهو اسم [5] جد ابى الحسن على بن بحر بن بري ... [7] وابنه ابو ... عيسى بن على [8] بن بحر بن بري. [9]   [1] في م وس «باثنتين» [2] زاد في ك «بريه وهي» [3] بلا نقط في ك، وفي م وس «ونسك» [4] في م وس «بريهة» [5] ثبت في ك [6] راجع في التعليق رقم (227) [7] بياض في ك يسع ثلاث كلمات راجع الإكمال 1/ 400 [8] كذا في النسخ، بعد كلمة «ابو» بياض وبعده «عيسى بن على» وقضيته ان الاسم عيسى ولم يعرف الكنية وعلى هذا جرى صاحب اللباب فقال «وابنه عيسى بن على» ولم يذكر صاحب الإكمال ولا غيره ممن وقفت على كلامهم ابنا لعلى بن بحر الا الحسن ولم يذكروا كنية الحسن، وللحسن ابنان محمد وأحمد وابن عم اسمه حسن بن محمد بن بحر، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 400 وأصلح هناك بدله (يعنى الحسن) (يعنى عليا) . [9] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 400- 401. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 193 474- البُرّى بضم الباء المنقوطة من تحت بنقطة وكسر الراء المهملة المشددة، هذه النسبة الى البر وهو الحنطة، وهذه النسبة الى بيعه، والمشهور بهذا الانتساب ابو [1] سلمة عثمان بن مقسم البري الكندي مولى لهم من أهل الكوفة، يروى عن قتادة وأبى إسحاق وحماد بن ابى سليمان وجابر وعاصم ابن ابى النجود ونافع مولى ابن عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري، [2] روى عنه البصريون وأهل الكوفة [2] ، كان ممن يروى المقلوبات عن الأثبات، تركه احمد ويحيى بن معين، وقال يحيى بن سعيد: كنت جالسا مع سفيان الثوري وقلت: حدثنا البري عن منصور عن ابى وائل عن عبد الله رضى الله عنه- في المسح على الخفين، فقال: كذب وأبو ثمامة البري، يقال له القماح، سمع كعب بن عجرة، حدث عنه سعيد المقبري وسلمة بن عثمان [3] البري، حدث عن محمد بن المغيرة، روى عنه عيسى بن إبراهيم البركي. باب الباء مع الزاى 475- البَزّار بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزاى المشددة وفي آخرها الراء، [هذا-[4]] اسم لمن يخرج الدهن من البزر [5] أو يبيعه [6] ، واشتهر به جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا، منهم ابو عمر دينار البزار وبشر ابن ثابت البزار، بصرى، حدث عنه [7] العباس الدوري وإبراهيم بن مرزوق   [1] سقط من م وس [2- 2] سقط من م وس [3] هو سلمة بن عثمان بن مقسم، وله حفيد هو عمرو بن عثمان بن سعيد بن سلمة بن عثمان بن مقسم البري وراجع التعليق على الإكمال 1/ 400 [4] سقط من ك [5] في م وس «البزور» [6] ك «بيعه» [7] مثله في الإكمال 1/ 425 وغيره، ووقع في م وس «عن» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 194 وخلف بن هشام بن ثعلب البزار المقري، روى عنه ابو القاسم البغوي، ومن الأئمة مسلم بن الحجاج القشيري والحسن بن الصباح البزار وأبو عبيد الله [1] يحيى بن محمد بن السكن البزار وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ابو بكر البصري الحافظ العتكيّ، كان حافظا من أهل البصرة، سمع هدبة بن خالد وعمر بن موسى الحادي [2] وإسماعيل بن سيف والحسن بن على بن راشد [3] الواسطي وإبراهيم بن سعيد [4] الجوهري، روى عنه ابو الحسن على بن محمد المصري ومحمد بن العباس بن نجيح وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر ابن سلم وغيرهم، وكان ثقة صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبين عللها [5] ، وقال الدارقطنيّ في حقه: كان ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه، وقال في موضع آخر: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس [6] ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون [7] فيه، جرحه النسائي، مات بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين وابنه ابو العباس محمد بن احمد بن عمرو بن عبد الخالق ابن خلاد بن عبيد الله العتكيّ البزار، سمع ابا علاثة [8] محمد بن عمرو بن خالد   [1] في م وس «ابو عبد الله» خطأ، ويصلح في الإكمال 1/ 425 [2] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2157 وهكذا ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في م وس «انجارودى» خطأ [3] مثله في تاريخ بغداد، والحسن من رجال التهذيب، ووقع في ك « ... على أسد» خطأ [4] في النسخ «سعد» خطأ [5] في ك «عليها» خطأ [6] في م وس «الياس» خطأ [7] في م وس «تكلموا» [8] هكذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 232، والكلمة في ك مشتبهة كأنها (علاقة) بلا نقط، وفي م وس «العلاء» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 195 المصري والحسين [1] بن حُميد بن موسى العتكيّ [2] وإسحاق بن إبراهيم بن جابر وعبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العمرى وأحمد بن محمد بن رشدين والقاسم ابن الليث الرسعنى والحسين بن إسحاق التستري وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه القاضي ابو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ الحافظ وعمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، وكان ثقة، ومات في شعبان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [3] وجعفر بن احمد بن سلم العبديّ البزار ينتسب [4] في عبد القيس، يكنى ابا الفضل، توفى في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس، حدث عنه ابو أحمد الزيات وأبو محمد عبيد بن عبد الواحد ابن شريك البزار من أهل بغداد، حدث عن آدم بن ابى اياس العسقلاني [5] وسعيد بن ابى مريم ويحيى بن بكير المصريين ونعيم بن حماد المروزي وأبى الجماهر محمد بن عثمان وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار الدمشقيين [6] وجماعة سواهم من هذه الطبقة، روى عنه القاضي المحاملي وأبو مزاحم الخاقانيّ وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأحمد بن سلمان [7] النجاد وهو صدوق أحد الثقات، وقيل انه تغير في آخر عمره، ومات في رجب سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو محمد خلف بن هشام   [1] في ك «الحسن» خطأ راجع تاريخ بغداد والميزان واللسان ج 2 رقم 1268. [2] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد والميزان واللسان «العكي» [3] قدم في م وس هنا «وأبو محمد عبيد إلخ» الآتي [4] مثله في الإكمال 1/ 425، ووقع في م وس «ينسب» [5] يأتى رسم (العسقلاني) وفيه آدم هذا وهو مشهور، ووقع هنا في ك «العسقلى» كذا [6] هو صحيح، ووقع في م وس «الدمشقيّ» [7] في ك «سليمان» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 196 البزار من أهل بغداد، يروى عن مالك بن انس وأبى عوانة الوضاح [1] ، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، قال ابو حاتم بن حبّان: خلف [2] البزار كان خيّرا فاضلا عالما بالقراءات كتب عنه احمد بن حنبل، ومات ببغداد يوم السبت لسبع مضين من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو على الحسن بن الصبّاح بن محمد البزّار من أهل بغداد، سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وأبا معاوية الضرير وروح بن عبادة وجعفر ابن [3] عون وحجاج بن محمد [3] الأعور وشبابة بن سوار وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق الصاغاني [4] وأبو بكر بن ابى الدنيا وجعفر الفريابي [5] وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من حدث عنه القاضي ابو عبد الله بن [6] المحاملي، وقال ابن ابى حاتم سئل ابى عنه فقال: صدوق وكان له جلالة عجيبة ببغداد وكان احمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين، وقيل في ربيع الأول. [7] 476- البُزَارى بضم الباء الموحدة وبعدها الزاى المنقوطة بثلاث وقيل الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أبزار [8] وهي قرية على فرسخين من نيسابور ويقول [9] لها العامة: بزارة [10] ، والمشهور بالنسبة اليها   [1] في م وس «الوضاع» خطأ [2] سقط من م وس [3- 3] ثبت في ك فقط. [4] في م وس «الصغاني» وقد قيل ذلك أيضا [5] في م وس «الفرياني» خطأ. [6] ثبت في ك فقط [7] راجع للاستيفاء التعليق على الإكمال 1/ 426- 428. [8] في م وس «بزار» خطأ راجع رسم (الأبزاري) [9] في ك «يقال» كذا. [10] كذا في ك، وفي م وس واللباب ومعجم البلدان «بزار» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 197 ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد بن رجاء الوراق الأبزاري الّذي يقال له البزاري [1] من هذه القرية، كان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى الشام والعراق، وعمّر حتى املى وحدث، سمع بنيسابور مسدد بن قطن القشيري وجعفر بن احمد الحافظ، وبنسا الحسن ابن سفيان، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبحرّان ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي، وببيروت مكحول بن عبد السلام البيروتي، وبحمص احمد بن محمد بن حفص بن عمر الرصافيّ [2] ، وبحلب ابا بكر احمد ابن جعفر بن محمد الحلبي وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو القاسم [3] عبد الرحمن بن محمد السراج وغيرهم 59/ ألف وذكره الحاكم ابو عبد الله/ في تاريخ نيسابور فقال: الأبزاري ابو إسحاق الوراق كان من المسلمين الذين سلم المسلمون من لسانه ويده، طلب الحديث على كبر السن [و-[4]] خرج الى نسا وسمع من الحسن بن سفيان مسند ابن المبارك ومسند ابى بكر بن ابى شيبة وانتخاب ابى بكر بن على من المسند الكبير وكتب بالعراق وبالجزيرة وبالشام وجمع الحديث الكثير وعمر حتى احتاج الناس اليه وأدى ما عنده على القبول وعقدنا له [مجلس-[4]] الإملاء في دار السنة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان يحضر الخلق قال وسمعت ابا على الحافظ يقول لأبى إسحاق: أنت بهز بن أسد، لثقته وإتقانه، قال وسمعت ابا على غير مرة يمازح ابا إسحاق فيقول: ترون   [1] في م وس «البزاري» وهو المستقر بالتعريب [2] في م وس «الرماني» والله اعلم. [3] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1084، ووقع في ك «ابو الهيثم» كذا [4] من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 198 هذا الشيخ ما اغتسل من حلال قط، فيقول ابو إسحاق: ولا من حرام يا با على، وذاك [1] ان ابا إسحاق لم يتزوج قط، قال: وتوفى يوم الاثنين الخامس من رجب سنة اربع وستين وثلاثمائة وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة، وشهدت جنازته. 477- البَزّاز بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزايين المعجمتين بينهما ألف، هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز وهو الثياب واشتهر جماعة بها من المتقدمين والمتأخرين. [2] 478- البُزَانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزان وهي قرية من أصبهان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الفرج عبد الوهاب [3] بن محمد بن عبد الله الأصبهاني البزاني، سمع عبد الله بن الحسن بن بندار المديني [4] ، كتب عنه الأصبهانيون، وروى عنه   [1] في م وس «وذلك» [2] (259- البزاعى) في معجم البلدان «بزاعة- سمعت من أهل حلب من يقوله بالضم، وبالكسر، ومنهم من يقول: بزاعا- بالقصر ... وهي بلدة من اعمال حلب ... خرج منها بعض أهل الأدب، منهم ابو خليفة يحيى بن خليفة بن على بن عيسى بن عامر بن احمد بن المحسن بن المغيث التنوخي البزاعى يعرف بابن الفرس، له شعر جيد ... ، وأبو فراس بن ابى الفرج البزاعى ذكرنا له شعرا في دير سمعان ودير عمان. وحماد البزاعى شاعر عصرى ... » . [3] مثله في اللباب والقبس ومعجم البلدان، كأنهم تبعوا المؤلف والمؤلف تبع ابن ماكولا فإنه كذا ذكره في الإكمال 1/ 536 وقد تعقبه ابن نقطة بأن الصواب (عبد الواحد) وأنه والد المطهر الآتي، ويأتى ما يوافقه [4] هكذا في ك ومثله في الإكمال، ووقع في م وس « ... بن الحسين بن بندر المدني» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 199 ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [1] وأبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن .... [2] البزاني، يروى عن ابى عمر عبد الله بن محمد ابن عبد الوهاب الأصبهاني وأبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ [3] وغيرهما: روى لي عنه أحفاده ست [4] العراق وعين الشمس [5] بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد [6] بن احمد [6] الحافظ ببغداد، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة [7] ، قال ابن ماكولا وولده [8] العميد ابو [9] مضر [10] عبد الواحد ابن المطهر البزاني تميمى لم يصل الى بغداد أحد يجرى مجراه كتابة ومعرفة، سمع بأصبهان غير واحد من أصحاب الطبراني وغيره، قلت سمعت من بنته ست العراق [11] ومن القدماء ابو الهذيل زفر بن الهذيل بن قيس بن سلم [12] ابن قيس بن مكمل بن ذهل [13] بن ذؤيب [14] ، بن عمرو البزاني، أحد الفقهاء من   [1] سقط من م وس من هنا الى كلمة (الحافظ) الآتية [2] بياض وقد مضى ان عبد الواحد هذا هو الّذي تقدم باسم (عبد الوهاب) وبذلك عرف نسبه [3] انتهى الساقط من م وس [4] ك «ببيت» هنا وفي الموضع الآتي وهو تصحيف [5] في م وس «السمن» خطأ، وفي استدراك ابن نقطة «عين الشمس بنت المفضل بن المطهر بن عبد الواحد بن محمد البزاني سمعت من المطهر يروى عنها الحافظ ابو القاسم ابن عساكر بالإجازة في معجمه» [6] ثبت في ك [7] في استدراك ابن نقطة «توفى في ربيع الأول سنة اربع وسبعين وأربعمائة» [8] ك «وولد» خطأ [9] سقط من م وس [10] هكذا في الإكمال في رسم (البزاني) وذكره في رسم (مضر) ، ووقع في النسخ «نصر» خطأ [11] راجع التعليق على الإكمال [12] في تاريخ ابن خلكان وجمهرة ابن حزم «سليم» [13] في م وس «هذيل» خطأ [14] زاد ابن خلكان وغيره «بن جذيمة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 200 أصحاب ابى حنيفة وكان من أعرفهم بالأقيسة، قدم أصبهان على أخيه الكوثر بن الهذيل بقرية بُزان، روى عن إسماعيل بن ابى خالد، وهو من بنى العنبر، توفى سنة ثمان وخمسين ومائة بالبصرة. [1] 479- البَزدَوى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بزدة [2] وهي قلعة حصينة على ستة [3] فراسخ من نسف على طريق بخارا، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن على بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي، فقيه ما وراء النهر وأستاذ الأئمة وصاحب الطريقة على مذهب ابى حنيفة رحمه الله، سمع الحديث من ... [4] ، روى لنا عنه صاحبه ابو المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني الخطيب بسمرقند ولم يحدثنا عنه سواه، وكتبت عن ابنه [5] ابى ثابت الحسن بن على [كتاب المسند لعلى بن عبد العزيز البغوي وكان يرويه عن ابى الحسن على-[6]] [7] بن محمد [7] بن خدام [8] البخاري،   [1] (260- البُزدانى) في القبس «بزدان قرية بصغد منها احمد بن نبهان بن الخضر [البزداني] روى له الماليني [بسنده] عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: تعلموا العربية فإنها كلام الله عز وجل وكلام ملائكته وكلام أهل الجنة» [2] في معجم البلدان «ويقال بزدوة» وبهذا عرف وجه النسبة. [3] وقع في النسخ «ست» [4] بياض [5] في م وس «وكتب عن أبيه» خطأ [6] سقط من ك [7] ثبت في ك [8] هكذا في ك وقد يقرأ «حذام» ، ووقع في م وس «حرام» ويأتى في رسم (الخدامى) بالخاء المعجمة والدال المهملة ما لفظه «وأبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام الخدامى ينسب الى جده ... حدث عن جده لأمه ابى على الحسين بن الخضر النسفي وأبى الفضل الكاغذي وغيرهما- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 201 وروى لنا عن ابى على الحسن بن عبد الملك النسفي أيضا وأخو [1] على ابو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي المعروف [2] بالقاضي الصدر، املى ببخارا الكثير ودرس الفقه وكان من فحول المناظرين، روى لنا عنه ابنه ابو المعالي احمد بن محمد [3] بن محمد [3] بن الحسين البزدوي القاضي بمرو- قدمها [4] حاجا- وأبو البدر صاعد بن مسلم الخيزراني [5] بسارية مازندران وأبو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا وجماعة كثيرة سواهم ومن   [ (-) ] توفى سنة 493» لكن في استدراك ابن نقطة «باب الجُذامي والخذامى- اما الأول بضم الجيم وفتح الذال المعجمة فهو ... وأما الخذامى بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن حذام الجذامي (كذا) بخارى حدث عن ابى الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت الكاغذي ... » ، وعلى ظاهر هذا جرى الذهبي في المشتبه ذكر (الجذامي) ثم قال «وبخاء معجمة على بن محمد الخذامى في أجداده خذام روى عن منصور الكاغذي وجماعة» ثم زاد فذكر ثلاثة قد ذكر الأمير اثنين منهما في رسم (الخدامى) مع نصه على انه بالدال المهملة، تعقبه صاحب التوضيح قال «وجدت المصنف (يعنى الذهبي) نقط الدال فوق بخطه في الموضعين والصواب إهمالها وقبلها خاء معجمة مكسورة وهكذا قيده الأمير وابن السمعاني وغيرهما وكان المصنف تبع ابن نقطة ... » قال المعلمي اما ابو الحسن فلم يذكره الأمير وإنما ذكر غيره كما مر، ثم قال في التوضيح «وعلى هذا هو ابن محمد بن احمد بن الحسين بن خذام (كذا) البخاري توفى سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة» وفي التفسير ضبطه بالدال المهملة والله اعلم. [1] في م وس «وأخوه» خطأ [2] سقط من م وس [3- 3] سقط من م وس. [4] في م وس «بمرو وقدمها» وعلى كل حال فالمعنى ان ابا المعالي حج فمر بمرو فروى بها [5] يأتى رسم (الخيزراني) وفيه صاعد هذا، والكلمة هنا محرفة في النسخ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 202 القدماء ابو عبد الله عبيد الله بن عمرو بن حفص بن إبراهيم البزدوي، روى عن كعب بن سعيد وأحمد بن حفص العجليّ وأبى وهب محمد بن مزاحم، روى عنه ابو سليمان داود بن نصير بن سهيل [1] البخاري. و [أبو محمد-[2]] عبد الله بن نصر بن سهيل بن [3] عبدويه بن يزداذ البزدوي، [4] حدث عن عبيد الله بن عمرو وعيسى العسقلاني وأبى عيسى الترمذي وأخوه ابو سليمان داود بن نصر البزدوي [5] ، حدث عن عيسى العسقلاني ومحمد بن الفضل ابن خداش، وعبيد الله [6] بن عمرو مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي جد ابى الحسن السابق ذكره، روى عنه ابو عبد الله الغنجار وأما ابو مسلم [7] يوسف بن محمد بن آدم بن عيسى بن بزدويه [8] القصار البزدوي نسب [9] الى جده الأعلى، كان من المحدثين، روى عن احمد بن محمد بن السكن البغدادي وغيره. [10]   [1] هكذا في م وس ومثله في الإكمال 1/ 473، ووقع في ك «سهل» [2] ليس في ك [3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «ابى» خطأ [4] سقط من م وس من هنا الى كلمة (البزدوي) الآتية وهو في ك لكن وقع فيها «عبد الله» والتصحيح من الإكمال وانظر ما يأتى [5] انتهى الساقط من م وس [6] مثله في الإكمال، ووقع في ك «وعبد الله» [7] زاد في م وس «بن» خطأ [8] فنسبته هذه على قاعدة أهل العربية اما على قاعدة المحدثين فينبغي ان تكون النسبة بضم الدال، راجع التعليق على الإكمال 1/ 474 وما تقدم في (الباكوى) وانظر ما يأتى [9] في م وس «ينسب» . [10] (261- البَزدُوى) في استدراك ابن نقطة «وأما البزدوي- بعد الباء المفتوحة المعجمة بواحدة زاي ساكنة ودال مهملة مضمومة بعدها واو فهو أبو حفص عمر بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد البزدوي السنجى (يأتى ما فيه) حدث عن ابى بكر محمد بن عبد العزيز الشيابى (يأتى ما فيه) وأبى صادق احمد بن على، اثنى- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 203   [ (-) ] عليه ابو سعد السمعاني وسمع منه ابنه عبد الرحيم» قوله (السنجى) بالنون والجيم يمكن ان يقرأ في النسخة (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة كما نقلته في التعليق على الإكمال لكن راجعت الآن حرف السين من كتاب ابن نقطة فوجدته ذكر هذا الرجل في السنجى بالنون والجيم قال «وأبو حفص عمر بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد بن إسماعيل السنجى البزدَوى (شكل بفتح الدال) سمع من ابى بكر محمد بن عبد العزيز الشبابى (ويمكن ان تقرأ: الثيابي) البرار (كذا- ويأتى ما فيه) وأبى صادق احمد بن على الزندنى، فقيه صالح قاله ابو سعد السمعاني وحدث عنه ابنه عبد الرحيم» ومع هذا فالصواب في نفس الأمر (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة فسيأتي في حرف السين ما لفظه «السبخى بفتح السين والباء المنقوطة بواحدة من تحتها وكسر الخاء المنقوطة هذه النسبة الى السبخة ... وقد تستعمل هذه النسبة الى الدباغ فإنه يستعمل السبخة في الجلود للدباغة ... والّذي كتبنا عنه ببخارا ابو عبد الله محمد وأبو حفص (في النسخة: جعفر) عمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى الصابونيان وهذه النسبة الى الدباغة بالسبخة على ما سمعت، سمعهما والدهما من ابى محمد عبد الواحد ... وأبو (كذا) الحسن على بن محمد بن الحسين الخدامى والقاضي ابى اليسر محمد [بن محمد] بن الحسين البزدوي وغيرهم، كتبت عنهما أجزاء وكان (كذا) من أهل الخير والصلاح والعفاف يسكنان المدينة بخارا» ووقع في المشتبه في رسم (السُبَحى) بضم السين المهملة وفتح الموحدة وكسر الحاء المهملة ما لفظه «وأبو طاهر محمد بن ابى بكر عثمان البخاري الصوفي السبحى الصابوني عن عبد الواحد الوركى وعنه ابو سعد السمعاني وابنه عبد الرحيم مات سنة 555» تعقبه صاحب التوضيح قال «هو محمد بن ابى بكر بن عثمان بن محمد ابن احمد بن إسماعيل البزدوي الصابوني ... وإنما هو السَبَخِى بفتح المهملة والموحدة معا وكسر الخاء المعجمة ذكره كذلك ابن السمعاني وهو أعرف بشيخه ولم يجوده ابن نقطة فقاله بالمهملة المكسورة ونون ساكنة ثم جيم مكسورة وقد ذكره المصنف (الذهبي) على الصواب في نسبه ونسبته في حرف الموحدة فقال في الجزء: 2 ¦ الصفحة: 204   [ (-) ] ترجمة الثيابي: ونسب الى حفظ الثياب في الحمام ابو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري حدث عنه محمد وعمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى البخاري ... » قال المعلمي فأبو طاهر محمد بن ابى بكر المذكور هو أخو عمر بن ابى بكر الّذي تقدم لكن المؤلف كناه ابا عبد الله كما تقدم فكيف هذا؟ انتظر. وفي المشتبه أيضا في رسم (السنجى) بالنون والجيم «والحافظ محمد بن ابى بكر السنجى رحل وسمع نصر الله بن احمد الخشنامى وخلقا وعنه عبد الرحيم ابن السمعاني» تعقبه التوضيح بقوله «قلت هو الشيخ الفقيه الزاهد ابو طاهر محمد بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد بن إسماعيل السبخى البزدوي الصابوني من أهل مدينة بخارا- هكذا نسبه ابو سعد عبد الكريم ابن السمعاني في ثبت ولده ابى المظفر عبد الرحيم ... وقد نقلت نسبته مجودة ... من خط الحافظ الضياء ... في ثبت شيخه الإمام ابى المظفر عبد [الرحيم بن] عبد الكريم ابن السمعاني فيما قرأه عليه في سنة تسع وستمائة بمرو، توفى ابو طاهر السبخى هذا ببخارا في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة فيما ذكره ابو سعد ابن السمعاني وقال: كان والده من الفقهاء الورعين وكان يكتب مجالس الإملاء التي كانت للأئمة في وقته حسبة وديانة وكان يحضر ولديه محمدا هذا وأخاه عمر في أكثر المجالس- انتهى. وأما ابو طاهر السِنجِى بكسر السين المهملة وسكون النون تليها جيم مكسورة فهو أول شيخ ذكره ابو سعد ابن السمعاني في ثبت ابنه ابى المظفر وهو أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله بن ابى سهل بن ابى طلحة المؤذن الخطيب ... » قال المعلمي قد كان خطر لي احتمال ان تكون هذه الكنية (ابو طاهر) هي لهذا السنجى محمد بن محمد وأطلقت على السبخى محمد بن ابى بكر خطأ لكن ما أسلفته من النقل يأبى هذا فلا مفر إذا من أحد احتمالين أقربهما ان تكون لمحمد بن ابى بكر كنيتان الأولى (ابو عبد الله) كما ذكره ابو سعد في الأنساب في رسم (السبخى) والثانية (ابو طاهر) كما ذكره في ثبت ابنه، وعلى كل حال فالصحيح في نسبة ابى حفص عمر بن ابى بكر هي (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة وكذلك نسبة أخيه محمد وأما كلمة (الشيابى) التي وقعت في نسخة كتاب ابن نقطة، وفي موضع أخر الجزء: 2 ¦ الصفحة: 205   [ () ] (الشبابى) أو (الثيابي) فقد تقدم عن المشتبه قوله «ونسب الى حفظ الثياب في الحمام ابو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري حدث عنه محمد وعمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى البخاري» فهذا شيخ لمحمد وعمر المذكورين واسمه محمد وكنيته ابو بكر فهو في هذا موافق للذي ذكره ابن نقطة لكن اختلفا في اسم الأب ويغلب على ظني انه هو وأخطأ ابو العلاء الفرضيّ في اسم أبيه وتبعه من بعده، وفوق هذا ففي التوضيح ما لفظه «وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي حدث عنه ابو أحمد محمود بن ابى بكر بن محمد بن على بن يوسف الصابوني البخاري- نقلت نسبته من خط الحافظ [الضياء] ... المقدسي» وكلمة (البرار) في نسخة كتاب ابن نقطة، قضية صنيعهم ان يكون صوابها (البزاز) وهي موافقة للثيابى على معنى بياع الثياب فالصواب إذا ابو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي البزاز هذا وقد ظهر أن هذا الرسم (البزدُوى) بضم الدال يشترك فيه مع عمر الّذي ذكره ابن نقطة اخوه محمد وأبوهما بقي ان يقال هذه النسبة الى ماذا؟ المتبادر انها الى (بزدويه) لكن يرد عليه أمور منها انه لم ينص عليه ومنها انه لم يذكر في نسب عمر ومحمد المذكورين اسم (بزدويه) ولا يعرف هذا اللفظ في غير الأعلام ومنها ان عادة ابن نقطة في النسبة الى العلم المختوم بويه ان يصنع كما تراه في النسبة الى حمويه إذ قال «الحَمُّويى ... بفتح الحاء وضم الميم وتشديدها وبعد الواو ياء مكررة» ولم يصنع مثل ذلك هنا. فأحسب النسبة الى القرية التي ذكرها المؤلف في رسم (البزدَوى) بفتح الدال وكأن العجم ينطقون باسم القرية بسكون الزاى والدال معا فقد يتوهم العربيّ انها بفتح الدال أو بضمها أو أنها (بزدة) بلا واو ويقوى هذا ان القرية من قرى نسف ونسف وبخارا كلاهما من بلاد ما وراء النهر كثيرا ما ينتقل سكان البلد منها الى الآخر وقد ذكر في شيوخ عمر ومحمد من هو بزدَوى بالفتح كما مر. الّذي يصح ان يقال فيه البزدوي والبزدُويى بضم الدال فيهما هو أبو مسلم الّذي ذكره المؤلف آخر رسم (البزدَوى) بالفتح والله اعلم. (البزدُويى) بضم الدال وسكون الواو وتحتية مكسورة قبل ياء النسب. راجع ما تقدم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 206 480- البُزْدِيْ غَرى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بزديغر ويقال لها بژديغر بالژاى وهي قرية من قرى نيسابور، منها الفقيه ابو عبد الله محمد بن زياد بن يزيد النيسابورى ّ البزديغرى، وكان من الزهاد من الفقهاء الكوفيين [1] ، سمع محمد بن رافع وأيوب بن الحسن وأحمد بن حرب، روى عنه ابو عبد الله بن دينار ومحمد بن يزيد، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين، وحكى عن ابى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: كتب الى احمد بن إسماعيل [2] ابن احمد [2] باختيار قاضى نيسابور ووقع [3] اختياري بعد الاجتهاد على اربعة أحدهم محمد بن زياد البزديغرى، وكان فقيها على مذهب الكوفيين زاهدا في الدنيا فحضرني محمد بن زياد كئيبا قلقا [2] من ذلك [2] وعاتبني فيه فقال: ما الّذي ظهر لك منى؟ ما الّذي جنيت حتى عاملتنى [4] بمثل هذا؟ فقلت: يا ابا عبد الله ما أردت الا الخير، فلم يزل يبكى حتى رحمته وضربت على اسمه وأبو محمد عبد الله بن دلشاد [5] البزديغرى، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف ومحمد [6] بن يزيد السلميين [7] ، روى عنه ابو محمد عبد الله بن ابى طاهر [8] الشيباني وذكر وفاته سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن رجاء البژديغرى من أهل نيسابور، فقيه لأهل الرأى،   [1] في م وس «المحدثين» [2- 2] ثبت في ك [3] في م وس «فوقع» [4] في م وس «تعاملني» [5] في م وس «دلسان» [6] في ك « ... يوسف بن محمد» خطأ. [7] في ك «السلميان» [8] في م وس «بن ابى حامد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 207 من الصالحين ومن كبار أصحاب أيوب بن الحسن وأحمد بن حرب، 59/ ب/ وسمع من [1] عمرو بن زارة [2] ومحمد بن رافع، روى عنه ابو العباس احمد ابن هارون وأبو عبد الله بن دينار، وتوفى سنة تسعين ومائتين. 481- البَزْدِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بزدة وهي من اعمال نسف من بلاد ما وراء النهر، قال الأمير ابن ماكولا [3] ابو الفضل عُزير [4] بن سليم بن منصور البزدي المعافري [5] ، وكان سليم بن منصور من أهل [6] البصرة، قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم وسكن بزدة من اعمال نسف- هكذا ذكره الأمير، وعلى ما سمعت النسبة الصحيحة الى هذه القرية البزدوي على ما ذكرته فيما تقدم. 482- البَزْرى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى بعدها راء، هذه النسبة الى البزر وهو حب يعصر ويخرج منه الدهن للسراج ويقال لمن يبيع [7] هذا [8] الدهن : البزري، والمشهور بالانتساب اليها ابو عبد الله الحسين بن محمد بن على بن جعفر الصيرفي الأصم البغدادي المعروف بابن البزري، حدث عن ابى الفرج على بن الحسين الأصبهاني وأحمد بن نصر   [1] ثبت في ك لكن صورتها «بن» [2] في م وس «زرا» خطأ [3] راجع الإكمال 1/ 458 [4] ضبطه ابن ماكولا في بابه بضم العين المهملة وفتح الزاى وآخره راء، ووقع هنا في النسخ «عزيز» وكذا وقع في نسخ الإكمال في رسم (البزدي) وكذا طبع فينبغي إصلاحه [5] كذا والّذي في الإكمال المطبوع «العامري» وهكذا هو في أصول المخطوطة في الموضعين وهكذا في المشتبه وغيره فهو الصواب [6] ثبتت في ك وليست في الإكمال والخطب هين [7] في ك «سمع» خطأ [8] ثبت في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 208 النهرواني الذارع [1] وأبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي ومنصور بن ملاعب الصيرفي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، قال الخطيب: وكان غير ثقة. وقال ابو الفتح المصري: لم اكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير اربعة، منهم الحسين بن محمد البزري، وقال الخطيب: كان شديد الصمم. وقال ابو عبد الله الصوري: ابن البزري قدم علينا مصر فخلط تخليطا قبيحا [3] وادعى أشياء بان فيها كذبه واشتهر بمصر بالتهتك في الدين والدخول في الفساد، انتهى إلينا الخبر بوفاته بمصر في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو ... [4] البزري، أحد الفضلاء المعروفين وكان فقيها مفتيا، تفقه [5] ببغداد وبرع في الفقه، وسكن مدة جزيرة ابن عمر ومدة رحبة مالك بن طوق، وأظن انه كان يلي القضاء ببعض بلاد الجزيرة، سمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمع منه [6] صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ، وأما انا فلم القه، توفى بعد سنة ثلاثين وخمسمائة. [7]   [1] في م وس «الزارع» خطأ [2] ثبت في ك [3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4223 ووقع في م وس «كثيرا» [4] بياض، وقد ذكر ابن نقطة ابا القاسم عمر بن محمد بن عكرمة بن البزري الجزري العلامة أحد كبار الشافعية، وقد نقلت عبارة ابن نقطة في التعليق على الإكمال 1/ 428- 429 ولأبى القاسم ترجمة في طبقات الشافعية 4/ 288 وقال «مولده سنة احدى وسبعين وأربعمائة وتفقه على الغزالي والشاشي وأبى الغنائم الفارقيّ ... توفى في الثالث عشر من ربيع الأول سنة ستين وخمسمائة» [5] سقط من م وس [6] في م وس «عنه» [7] وفي- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 209 483- البُزْغامى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الغين المعجمة، هذه النسبة الى بزغام وهي من قرى نسف [1] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو طاهر حمزة بن محمد بن أسد البزغامى السوائى [2] ، سمع الفقهاء ابا طاهر القلانسي وأبا محمد جعفر بن محمد البرينى (؟) وأبا بكر محمد بن عبد الله الأودنى وأبا بكر محمد بن الفضل البخاري وطبقتهم، مات شابا في شهر [3] رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. [4]   [ (-) ] المشتبه «ابو الحسن على بن فضلان البزري الجرجاني نزيل سمرقند سمع ابن الأعرابي وأبا الفوارس السندي وعنه حمزة السهمي» (262- البَزَرى) في الإكمال 1/ 428 «اما البزري بفتح الباء والزاى وكسر الراء فهو أبو البزري يزيد بن عطارد بصرى روى عن ابن عمر، حدث عنه عمران بن خدير» وغير الأمير يقول ان هذا ابو البزري بفتح الراء مقصور وقد بسطت الكلام في ذلك في التعليق على الإكمال وأشرت هناك الى بنى البزري بفتحات وهم بنو أبى بكر بن كلاب فيصح أن ينسب الرجل منهم (البزري) والله اعلم. [1] في م وس «وهي قرية من نسف» [2] في ك كأنها «السوابنى» بلا نقط، وفي م وس «السوأى» وانظر ما يأتى في رسم (السُوادى) بضم اوله [3] ثبت في ك. [4] (263- البزكانى) أورده القبس وقال «بزكان قرية بفارس منها ابو يوسف يعقوب بن على [البزكانى] الفقيه روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عمر رضى الله عنه ... » (264- البُزلى) أورده الذهبي في المشتبه وقال «بضم الموحدة وزاي احمد بن محمد يروى عنه حمزة بن القاسم الهاشمي» وتبعه التبصير، وتعقبه التوضيح بأن الصواب في هذا الرجل (النزلى) بالنون راجع التعليق على الإكمال 1/ 540- 541 (265- البِزِليانى) ذكره في القبس وشكله بكسر فكسر أيضا فسكون ففتح وقال «بزليانة قرية بساحل البحر من كورة رية بالأندلس منها ابو عبد الله محمد بن ابى نصر احمد الحميدي شاعر ذكره ابو الخطاب العلاء بن- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 210 484- البُزْماقانى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الميم والقاف بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزماقان وهي من قرى مرو، منها ابو ... [1] إبراهيم بن احمد بن عبد الواحد الكاتب البزماقانى، من برزن بزماقان قرية متصلة بها، سمع ابا الحسن على بن خشرم وأبا عصمة سعد بن معاذ وأحمد بن منصور زاج المروزيين وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبو العباس احمد بن سعيد المعداني وطبقتهما، وتوفى بعد سنة ثلاثمائة.   [ (-) ] ابى المغيرة عبد الوهاب [بن احمد بن عبد الرحمن بن سعيد] بن حزم فيمن ألف من أهل الأندلس وأنشد له في مطر أتى قبل غروب الشمس: كأن الأصيل سقيم بكت ... جفون السحاب على سقمه رأى الشمس تؤذنه بالفراق ... ففاض دجى الليل من غمه» وهذا الشاعر في الجذوة رقم 976 بهذه النسبة فقط قال «البزلياني شاعر مشهور انشدنى له ابو الحسين إبراهيم بن خلف المتطبب بالأندلس في مطراتى قبيل الغروب ... » ذكر البيتين، وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 904 «عثمان بن بقي بن يحيى بن داود من أهل رية من ساكني بزليانة ذكره إسحاق القيني في فقهائها» وفي معجم البلدان «بزليانة بكسرتين وسكون اللام وياء وألف ونون بليدة قريبة من مالقة بالأندلس ينسب اليها احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود الجذامي البزلياني يكنى ابا عمرو كان مخلفا للقضاء بالبيرة وبجانة (في النسخة: بجاية) وصحب ابا بكر ابن زرب وابن مفرج والزبيدي وابن ابى زمنين (في النسخة: زمين) ونظائرهم وكان من أهل العلم والفضل حدث عنه ابو محمد بن خزرج وقال توفى مستهل جمادى الأولى سنة 461 ومولده سنة 360 قاله ابن بشكوال» . [1] بياض في النسخ وراجع ما تقدم في رسم (البرزنى) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 211 485- البُزْنانى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وبعدها النون المفتوحة وفي آخرها نون اخرى، هذه النسبة الى بزنان، قال ابن ماكولا: فلان من محلة بزنان. قلت: وهي قرية بمرو قريبة من البلد حتى صارت محلة منها خربت الساعة، والمشهور بالنسبة اليها [1] جماعة منهم احمد ابن بندون [2] بن سليمان البزنانى، روى الحديث فأحسن الا ان الأدب كان غالبا عليه، يروى عن الأصمعي وأبى معاذ النحويّ وأبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن احمد البزنانى، كتب الكثير عن ابى العباس احمد بن سعيد المعداني وغيره، وكان حسن الخط ومحمد بن أيوب بن سليمان البزنانى، روى عن على بن يحيى، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [3] . [4]   [1] سقط من م وس [2] هكذا في ك ومعجم البلدان واللباب المطبوعة وأجود المخطوطتين وشكل فيها بفتح فسكون فضم، والاسم مشتبه في الأخرى وفي م وس، ووقع في القبس «مندون» كذا [3] في م وس «المسيحي» وهكذا في عدة مواضع في رسم (السنجى) وغيره [4] (266- البزندى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 570 «سلمة بن خالد التنوخي من أهل إلبيرة يكنى ابا الفضل كان ينزل قرية بزند، سمع من عبيد الله بن يحيى ومحمد بن فطيس، حدث، وكان رجلا صالحا، وله بالبيرة عقب» وقد فاتنى ان اثبت هذا الرسم في التعليق على الإكمال. (267- البَزنَرِى) في استدراك ابن نقطة «وأما ... (البَزنَرِى) بفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الزاى وفتح النون وكسر الراء فهو أبو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ الغرناطي، قال الحافظ ابو طاهر السلفي- ومن خطه نقلت- قدم علينا مصر حاجا سنة خمس عشرة وخمسمائة وسمع على كثيرا وعلقت عنه شيئا يسيرا وكان قد سمع- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 212 486- البُزُورى بضم الباء الموحدة والزاى والراء بعد [1] الواو، هذه النسبة الى البزور وهي جمع البزر، وعندنا يقال هذا لمن يبيع البزور للبقول وغيرها، اشتهر بهذه النسبة ابو عبد الله [2] احمد بن عبد الرحمن ابن مرزوق بن عطية البزوري المعروف بابن ابى عوف من أهل بغداد، كان ثقة نبيلا رفيعا جليلا، له منزلة من السلطان ومودة في أنفس العوام وحال من الدنيا واسعة وطريقة في الخير محمودة، سمع سويد بن سعيد الحدثانى وعثمان بن ابى شيبة وعمرو بن محمد [3] الناقد ومحمود [3] بن عيلان وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء، روى عنه محمد ابن مخلد وأبو بكر الشافعيّ وأبو على بن الصواف وحبيب بن الحسن   [ () ] بالأندلس وهو من كبارها قال لي احمد بن على بن عبد الرحمن الكلابي الغرناطي بالإسكندرية: ابن هانئ عندنا يعرف بالبزنرى ينسب الى ضيعة من منظر البلد لهم يقال لها بزنر» وذكر بهذا الضبط في معجم البلدان والمشتبه والتوضيح والتبصير، وانظر الرسم الآتي. (البَزنَزى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الزاى وفتح النون وفي آخره زاي ثانية نسبة الى بزنز قرية بالأندلس منها ابو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ الغرناطي البزنزى سمع منه الحافظ السلفي سنة خمس عشرة وخمسمائة وسمع هو من السلفي أيضا» قال المعلمي هو الّذي قبله كما لا يخفى والصواب ما تقدم. (268- البُزنِيرُوذى) في معجم البلدان «بزنيروذ- بالضم ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وراء مضمومة وواو ساكنة وذال معجمة من نواحي همذان ذات قرى منها وليداباذ التي ينسب اليها عبد الرحمن ابن حمدان الجلاب الهمذانيّ» . [1] في م وس «بعدها» خطأ [2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1973، ووقع في م وس «ابو عبد الرحمن» خطأ [3- 3] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 213 القزاز وغيرهم، وكانت ولادته في سنة اربع عشرة ومائتين، و [1] مات في شوال سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو القاسم المبارك وأبو الفائز احمد ابنا محمد بن الحسين بن البزوري من أهل بغداد، اما ابو القاسم كان يعرف بالدوانى وسأذكره في حرف الدال ان شاء الله تعالى [2] ، شيخ صالح سديد، سمع ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا الخطاب نصر ابن احمد بن البطر وغيرهما، كتبت عنه ببغداد في دار ابن الظاهر [3] وكانت له اجازة صحيحة عن ابى بكر الخطيب الحافظ وأما اخوه ابو الفائز احمد ابن محمد بن الحسين البزوري [4] الشطرنجى ... [5] وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن سعيد بن يحيى بن سعيد البزروى [6] كوفى الأصل، حدث عن عمر ابن شبة وعلى بن حرب وعباس بن محمد الدوري، روى عنه ابو الحسين ابن المنادي ومحمد بن جعفر زوج الحرة وأبو بكر بن شاذان ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين ووالد [7] السابق ذكره [8] ابو عوف [9] عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية البزوري، سمع روح بن عبادة وزكريا بن عدي وشبابة بن سوار وكثير بن هشام ومكي بن إبراهيم وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن ابى بكير وأبا نعيم الملائى وعاصم ابن على، روى عنه ابنه ابو عبد الله ويحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل   [1] ثبت في ك. [2] لم أجده هناك ولا وجدت رسم (الدواني) [3] في م وس «في دار ابن ابى الظاهر» والله اعلم [4] سقط من س من هنا الى كلمة (البزوري) الآتية وهو ثابت في ك وس [5] بياض [6] انتهى الساقط من م [7] في النسخ «وولد» وهو خطأ واضح [8] يعنى أول مذكور في هذا الرسم وهو أبو عبد الله احمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية [9] في م وس «عون» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 214 ابن محمد بن إسماعيل الصفار ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبو عمرو ابن السماك/ الدقاق وأبو سهل بن زياد القطان، وكان ثقة، ومات 60/ ألف في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين، وكان قد بلغ ثلاثا وتسعين سنة. [1] 487- البُزُوغَائيّ بضم الباء الموحدة والزاى وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة الى بزوغى [2] وهي قرية من قرى بغداد، خرج منها جماعة منهم ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن حاتم بن إسماعيل البزوغائي المديني، كان مدينى الأصل وكان ينزل قرية بزوغى ثم انتقل الى عكبرا، وكان خطيب دور عرمابا [3] ، وهو ابن بنت ابى موسى محمد بن المثنى العنزي، وجده حاتم بن إسماعيل صاحب جعفر بن محمد بن على، حدث عن جده لأمه محمد بن المثنى وعن ابى سعيد الأشج والزبير بن بكار وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد والحسن بن عرفة وعمر بن شبة وعباس الترقفي وعباس الدوري وأبى عمر العطاردي [4] ، روى عنه محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق كتابا صنفه وسماه المنير يذكر   [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 474- 475 [2] آخره ألف مقصورة، وكتب في م وس «بزوغا» وهو أسلم من الإبهام [3] كذا في ك، ووقع في م وس «دوعن مابا» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3431 «دورعربايى» وكذا في معجم البلدان في حرف الدال فأما (دُور) بدال مهملة مضمومة فواو ساكنة فراء فمحقق وأما ما بعده فاللَّه اعلم غير انه ذكر في حرف العين (عربايا) ولم يذكر لها علاقة بهذا [4] مثله في تاريخ بغداد وهو أبو عمر احمد بن عبد الجبار العطاردي من رجال التهذيب ويأتى في رسم «العطاردي» ووقع هنا في م وس «العطار» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 215 فيه أشياء من اخبار الأوائل وأيام الجاهلية وطرفا من الأنساب وقطعة من المعارف. 488- البُزْيانى بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزيان وهي من قرى هراة، كان منها ابو بكر عبيد الله بن محمد البزيانى، شيخ من أصحاب ابى عبد الله ابن كرام، مات ليلة الخميس السابع عشر من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وخمسمائة. 489- البِزِيْذى بكسر الباء الموحدة والزاى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بغداد يقال لها بِزِيذى [1] ، وأبو مسلم جعفر بن باي [2] الجيلي البزيذى سكن هذه القرية فنسب اليها، سمع بأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وبعكبرا ابا عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة [3] العكبريّ وغيرهما، ورد بغداد ودرس بها فقه الشافعيّ على ابى حامد الأسفرايينى، ثم نزل قرية بزيذى وبنى بها، وكان يقدم في الأوقات الى بغداد ويحدث، قال ابو بكر الخطيب الحافظ:   [1] هكذا في م وس واللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان، ووقع في ك «بزيذ» كذا وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3727 «بريدة» خطأ [2] ضبطه في الإكمال 1/ 161 بقوله «بعد الألف ياء معجمة باثنتين من تحتها» ، ووقع في ك «بابي» وفي م وس «ماتى» واختلفت المراجع وأخص منها تاريخ بغداد فإنه وقع فيه في ترجمة جعفر «بابا» مع انه قد تقدم فيه ج 7 رقم 3581 ترجمة لابن هذا الرجل «باي ابن جعفر بن باي ... » [3] هكذا في م وس واللباب وتاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «بطر» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 216 سمعنا منه في جامع المدينة، وكان ثقة فاضلا دينا عالما، ومات في شهر [1] رمضان من [1] سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكانت وفاته ببزيذى [2] ، ودفن في تلك القرية. [3] 490- البزيعيّ هذه النسبة الى الجد وهو هارون بن داود بن الفضل ابن بزيع البزيعي من أهل البصرة سكن الثغر، يروى عن ابى عاصم والبصريين، روى عنه عمر بن سعيد [بن سنان-[4]] المنبجى [5] الحافظ. 491- البَزِّى بفتح الباء المنقوطة من تحت بنقطة [6] وكسر الزاى المشددة فهذه النسبة الى كنية جده الأعلى وهو أبو بزَّة، والمشهور بهذه النسبة   [1] ثبت في ك [2] نحو ما تقدم [3] (269 - البَزِي زِى) في المشتبه بعد رسم (النريزى) بالنون والراء ثم التحتية والزاى ما لفظه «وبموحدة وزاي مكررة البزيزى- فأعاد الفرضيّ احمد بن عثمان وقال: يحرر هذا» وفي التوضيح ان عبارة الفرضيّ كما يأتى «تحقق في هذه النسبة وكانت مضبوطة في تاريخ جرجان» قال المعلمي الّذي في تاريخ جرجان المطبوع ص 327 «النريزى» وهو الّذي أثبته ابن ماكولا وغيره وهو الصواب. لكن لا ندع هذا الرسم يفلت من اليد بل يسوغ ان نطلقه على ابى محمد- ويقال ابو فارس- عبد العزيز بن إبراهيم بن احمد الفونس أحد علماء القرن السابع ويعرف بابن بزيزة- بفتح الموحدة وسكون التحتية بين زايين فيصح ان يقال له (البزيزى) وقد بنى المؤلف على مثل هذا في مواضع يطلق النسبة لوجود ما يسوغها وإن لم يثبت إطلاقها من قبل والله المستعان [4] من م وس وهو صحيح [5] في ك «المنيحى» في م وس «المسيحي» وكلاهما خطأ، يأتى هذا الرجل في رسم (المنبجى) وهو مشهور [6] في م وس «من تحتها بواحدة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 217 ابو الحسن [1] احمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن ابى بزَّة المكيّ مقرئ أهل مكة، وهو صاحب قراءة عبد الله بن كثير فإنه قرأ على [عكرمة وهو على شبل وإسماعيل وهما على ابن كثير-[2]] ، يروى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي وأبو على الحسين بن محمد الحداد المكيّ وأبو ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان [3] الربعي وغيرهم، قال الدارقطنيّ: البزي الّذي ينسب اليه قراءة [4] أهل مكة. باب الباء والسين 492- البَسَاسِيْرِىّ بفتح الباء الموحدة والألف بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة بعدها ياء ساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه نسبة [5] واحد من الأتراك يقال له ابو الحارث [6] ارسلان البساسيري و [7] كان رأس الأتراك البغدادية و [7] كان يتحكم على القائم بأمر الله الى ان خرج عليه وقصته مشهورة في التواريخ ومقصودنا النسبة، هذه النسبة الى بلدة بفارس يقال لها بسا وبالعربية فسا [8] والنسبة بالعربية اليها فسوى [9] وأهل فارس ينسبون اليها: البساسيري، وهكذا يكتبون، وسيد ارسلان التركي كان من بسا فنسب الغلام اليه، واشتهر بالبساسيري- هكذا   [1] في م وس «الحسين» خطأ [2] سقط من ك وتحرف اسم «شبل» في م وس والتصحيح من كتب القراءات وهو شبل بن عباد، وعكرمة هو عكرمة بن سليمان [3] في م وس «سبان» خطأ [4] في ك «قرية» خطأ [5] في م وس «النسبة» . [6] في م وس «الحرب» كذا [7] ثبت في ك فقط [8] في م وس «بسا» خطأ. [9] في م وس «بسوى» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 218 ذكر الأديب ابو العباس احمد بن على بن بابه [1] القاشي [2] فيما حكى عنه الأديب ذو المناقب ابو الوفاء الإخسيكثى في تاريخه، وقتل طغرل بك ارسلان البساسيري في الحادي عشر من ذي الحجة سنة احدى وخمسين وأربعمائة، وببغداد محلة كبيرة وراء باب الأزج ودار الخليفة، يقال لها دار البساسيري، ولعل هذا التركي نزل بها فنسبت المحلة اليه [3] ، كان بها جماعة من المحدثين وكتبت عنهم [4] منهم ... [5] . [6] 493- البَسَّامِىّ بفتح الباء الموحدة والسين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى بسام، وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد بن منصور بن نصر بن بسام الشاعر البسامي، [7] من أهل بغداد سائر الشعر مشهور عند أهل الأدب، روى عنه محمد بن يحيى الصولي وأبو سهل احمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهما، وقيل طلب البسامي [7] من بعض جيرانه دابة عارية فمنعها [8] فكتب اليه:   [1] بلا نقط في م [2] يأتى رسم (القاشي) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «القابسي» خطأ [3] في ك «فنسب المحلة اليها» كذا [4] في ك «عنه» كذا [5] بياض. [6] (270- البساطي) في التاج (ب س ط) ان في السمنوويه من بلاد مصر قرية تعرف ببساط قروص. قال «وإلى هذه نسب عالم الديار المصرية الشمس محمد بن احمد بن عثمان بن نعيم بن مقدم البساطي المالكي ولد سنة 760 وتوفى سنة 843. وابن عمه العلم سليمان بن خالد بن نعيم. وولده الزين عبد الغنى بن محمد ... وولده البدر محمد بن عبد الغنى ... وعمه العز عبد العزيز بن محمد أخذ عن أبيه ومات سنة 881 وهم بيت علم وحديث» [7- 7] سقط من م وس [8] في م وس «فمنعه» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 219 بخلت عنا بأدهم عجف ... لست تراني ما عشت اطلبه فلا تقل صنته فما خلق الله ... مصونا وأنت تركبه مات البسامي في صفر [1] سنة اثنتين وثلاثمائة. [2] 494- البَسْبِى بسكون السين المهملة بين الباءين الموحدتين [3] أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة وهي منسوبة الى قرية من قرى بخارا يقال   [1] ثبت في ك [2] وفي استدراك ابن نقطة في هذا الضبط «ابو محمد احمد بن محمد ابن الحسين بن محمد الفقيه الطبسي البسامي حدث عن ابى الفضل عمر بن إبراهيم الهروي حدث عنه إسماعيل بن ابى صالح المؤذن» . (271- البَسَانى) أورده القبس وقال «بسان قرية بهراة منها منصور بن محمد ابو نصر الساجي [البسانى] روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن مسروق: قلت لعائشة رضى الله عنها ... » وشكل بفتح الباء وفتح السين بلا تشديد. وفي معجم البلدان «بَسّان بالنون محلة بهراة» وشكل بفتح الباء وتشديد السين ونسخة القبس اثبت والله اعلم. (272- البَسبَرى) في استدراك ابن نقطة «وأما البسبرى بفتح الباء المكررة المعجمة بواحدة بينهما سين مهملة ساكنة فهو رجل من أهل همذان يقال له الصائن البسبرى واسمه عبد الملك بن محمد بن عبد الملك حدث عن بديع الزمان احمد بن سعد بن على العجليّ الهمذانيّ ذكره لي إسحاق بن المؤيد الهمذانيّ الأصل المصري» وذكر هذا الرجل في المشتبه فعقبه التوضيح بقوله «قلت ويوسف بن محمد البيسري (كذا في النسخة) روى عن الأصمعي وعنه ابو إسحاق الطائفي» [3] في ك «المهملتين» وقد وقع مثل هذا في مواضع من النسخة وكنت احسبه من سهو الناسخ ثم ظهر لي انه قد يطلق ذلك ويراد به الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء، وذكر في بعض المواضع مميزا بأن تحته ثلاث نقط وهذا اولى فان الأعاجم الذين يكتبون بالكتابة العربية يكتبونه كذلك (پ) فأما الإهمال فلا وجه له، ولعله من البصيري الّذي نقل المؤلف عنه هذا كما يأتى. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 220 لها [1] بَسبَه، ومن هذه القرية احمد بن محمد بن ابى نصر البسى- هكذا ذكره ابو كامل البصيري. [2] 495- البُسْتَنْبانُ [3] بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون النون وفتح الباء الموحدة وفي   [1] في م وس «له» كذا [2] (473- البُستانى) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون السين وبعدها تاء فوقها نقطتان وبعد الألف نون نسبة الى البستان وعرف بها على بن زياد البستاني روى عن حفص بن غياث روى عنه عبد الله ابن زيدان البجلي، ذكره ابى النرسي» قال المعلمي سقط قوله «ذكره إلخ» من مخطوطتى اللباب ووقع في المطبوعة «ذكره ابن النرسي» وفي القبس عن اللباب كما أثبته وهو الصواب. وفي استدراك ابن نقطة «على بن زياد البستاني الأرحبي ... ذكره ابى النرسي في مشتبه الأسماء نقلته من نسخة ابن ناصر بخط ابى نصر الأصبهاني» وفي التوضيح «وعلى بن زياد البستاني ثم الأرحبي ... قيده كذلك ابن نقطة وقال ذكره ابى النرسي ... » كذا وقع فيه ثم الأرحبي- وهو يقتضي ان «بُستان» اسم قبيلة وبنى صاحب التوضيح على ذلك فقال «أراه تصحيفا من السبئي فليس في أجداد ارحب ولا في جداته من اسمه بستان ... » قال المعلمي انما جاء هذا من كلمة «ثم» وليست في نسختي من الاستدراك والله اعلم وفي المشتبه رجل آخر وقال «الحاج يوسف بن عبد الخالق بن عبادة البتلهي البستاني حدثنا عن إبراهيم ابن الخشوعي» . (274- البَستَجى) بموحدة مفتوحة ثم سين مهملة ساكنة ثم مثناة فوق مفتوحة ثم جيم مكسورة على بن احمد البستجى الفقيه شيخ لأبى جعفر محمد بن ابى على الحافظ الهمذانيّ سمع الخزاعي المقرئ وهو أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد الخزاعي. لفقت العبارة من المشتبه وتوضيحه. [3] هكذا يعلم مما يأتى وهكذا في اللباب في نسخه الثلاث والقبس، ووقع في ك «البستنبانى» وفي م وس «البستنبنى» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 221 آخرها النون بعد الألف، هذه الكلمة انما يقال بوستان بان [1] يعنى الّذي يحفظ البستان والكرم، وعرف بهذا جماعة منهم ابو بكر محمد بن احمد ابن أسد بن البستنبان الحافظ، وقيل له بإثبات الألف البستان بان، من أهل بغداد هروي الأصل، سمع الزبير بن بكار [2] وإبراهيم بن زياد المؤدب وعيسى ابن ابى حرب الصفار وعبد الله بن شبيب الربعي وجعفر بن ابى عثمان الطيالسي، روى عنه القاضي ابو الحسن الجراحي وعلى بن عمر الدارقطنيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري والمعافى [3] بن زكريا الجريريّ، وكان ثقة ويلقب بكزاز [4] ، وكانت ولادته سنة احدى وأربعين ومائتين، ومات في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن 60/ ب الحسين [5] بن سعيد/ بن البستنبان، كان يسكن سرمن رأى وحدث بها عن الحسن بن بشر البجلي وهشام بن بهرام المدائني، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [6] ومحمد بن احمد بن المحرم وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة، مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين. 496- البَسْتِيْ غى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة   [1] في م وس «بين» خطأ [2] في م وس «الزبيري بكار» خطأ [3] في م وس «المعلم فا» خطأ [4] هكذا في ك ومثله في المشتبه وضبط في الزهرة بقوله «بضم اوله ثم زاي خفيفة وآخره [بعد الألف] زاي» ووقع في م «بكذار» وفي س «بكزار» وهو قريب [5] في م وس «الحسن» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 2 رقم 675 [6] مثله في تاريخ بغداد ويأتى رسم (المطيري) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «الطبري» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 222 وكسر التاء [1] [2] المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بستيغ [2] وهي قرية بسواد [3] نيسابور، والمشهور بالانتساب اليها- قال الأمير ابن ماكولا: هو شيخنا ابو سعيد [4] شبيب [5] [بن-[6]] احمد بن محمد بن خشنام [7] البستيغي، منسوب الى قرية من اعمال نيسابور، سألته عن مولده فقال: في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قلت وكان من أصحاب ابى عبد الله بن كرام [8] ، سمع السيد ابا الحسن محمد بن الحسين العلويّ وغيره، روى لي عنه محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور وزاهر بن طاهر الشحامي بأصبهان وجماعة سواهما، وتوفى في ... [9] وسبعين [10]   [1] في ك «الباء» سهوا [2- 2] سقط من م وس [3] في م وس «قرب سواد» خطأ [4] في النسخ «ابو سعد» وكذا في معجم البلدان والقبس ومطبوعة اللباب، والّذي في مخطوطتيه «ابو سعيد» وهو الّذي في الإكمال راجعت عدة نسخ منه [5] هكذا في ك وس والإكمال وكتاب ابن نقطة وأجود مخطوطتى اللباب ومعجم البلدان والمشتبه وغيرها، ووقع في م «نسيب» واختلفت بقية المراجع [6] سقط من ك [7] هكذا في ك الا ان نقطة النون امتدت فصارت كأنها نقطتان وهو (خشنام) في الإكمال وأجود مخطوطتى اللباب واستدراك ابن نقطة والتوضيح وغيرها، ووقع في م وس وبقية المراجع «هشام» الا معجم البلدان فوقع في النسخة «خنشام» كذا [8] في التوضيح «ذكر ابو القاسم زاهر بن احمد الشحامي انه سمع منه وأنه لم يكن يعرف بالحديث وكان كراميا مغاليا في معتقده» وفي استدراك ابن نقطة «يروى عن ابى نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرايينى وأبى الحسن محمد بن الحسين بن داود العلويّ، قال عبد الغافر بن إسماعيل [الفارسي مذيل تاريخ نيسابور] توفى سنة نيف وستين وأربعمائة، وسماعه صحيح وهو شيخ صالح مشتغل بكسبه» [9] بياض وموضعه في اللباب كلمة «بعد» [10] تقدم قول عبد الغافر وهو أثبت. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 223 وأربعمائة. [1] 497- البَسْتِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين وفي آخرها التاء المعجمة، هذه النسبة الى بست ولعله كان قصير القامة فقيل له بالعجمية پست، وهو أبو نصر احمد بن محمد بن احمد بن زياد بن الفضل بن مجاهد ابن تميم الزراد البستي الدهقان يعرف بابن ابى سعيد من أهل سمرقند. قال ابو سعد الإدريسي سمع من محمد بن جعفر الكبوذنجكثى الكثير مع أبيه، كان صحيح السماعات، سماعاته كانت بخط أبيه الا انه لم يكن يعرف من امر الحديث شيئا، كتبنا عنه، مات بأخرة. 498- البُسْتِى هذه النسبة الى بست بضم الباء المعجمة [2] الموحدة وسكون السين المهملة والتاء المنقوطة بنقطتين في آخرها [3] ، وهي بلدة من بلاد كابل بين هراة وغزنة، وهي بلدة حسنة كثيرة الخضر والأنهار والبساتين، سمعت ابا زيد محمد بن الفضل بن على القزازى [4] بآمل طبرستان وأبا الفضل جعفر ابن ... [5] الكثيري [2] السبارى [6] ببخارا يقولان: سئل بعض الفضلاء   [1] وأخو هذا الرجل ذكره ابن نقطة بقوله «ابو الحسن على بن احمد بن محمد بن خشنام أخو شبيب بن احمد الّذي ذكره الأمير حدث عن ابى طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي حدث عنه عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ... قال [عبد الغافر] : شيخنا ابو الحسن بن خشنام شيخ معروف معتمد صالح سمع الحديث عاليا وهو من جملة الأمناء توفى في المحرم من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة» . [2] ثبت في ك [3] في ك «آخره» [4] يأتى رسم (القزازى) وفيه هذا الرجل وتصحفت الكلمة هنا في م وس [5] بياض يأتى تمامه في رسم (الكثيري) . [6] هكذا في س وأراه الصواب راجع رسم (السبارى) ورسم (الكثيري) ، وفي م مثله لكن بلا نقط، وفي ك «السادى» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 224 عن بُست ووصفها فقال: هي كتثنيتها يعنى بستان. خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم القاضي ابو محمد [1] إسحاق بن إبراهيم البُستى صاحب السنن، أدرك جماعة كثيرة من شيوخ البخاري ومسلم وأبو حاتم محمد ابن حبان بن احمد بن حبان [التميمي-[2]] البستي، امام عصره صنف تصانيف لم يسبق الى مثلها، رحل فيما بين الشاش الى الإسكندرية، وتلمذ في الفقه لأبى بكر بن خزيمة بنيسابور، وكتب بالبصرة عن ابى خليفة الجمحيّ، وبالشام عن محمد بن عبيد الله [3] الكلاعي وعالم لا يحصون، سمع منه ابو عبد الله [4] بن مندة وأبو عبد الله [4] بن البيع الحافظان وغيرهما، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو حاتم البستي القاضي كان من اوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ وكان من عقلاء [5] الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق اليه، وولى القضاء بسمرقند وغيرها من المدن بخراسان، ثم ورد نيسابور سنة اربع وثلاثين وحضرناه يوم جمعة [6] بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر الى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم اقام عندنا وخرج الى القضاء الى نسا أو غيرها، وانصرف إلينا سنة سبع وثلاثين فبنى الخانقاه في باب الرازيين وقرئ عليه جملة من مصنفاته، ثم خرج من نيسابور سنة أربعين وانصرف الى وطنه ببست   [1] زاد في م وس «الكبيري» وهي طائشة هنا راجع ما تقدم [2] من م وس [3] في م وس ومعجم البلدان «عبد الله» [4- 4] سقط من م وس. [5] في م وس «عدلاء» كذا [6] في م وس «الجمعة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 225 [1] وكانت الرحلة بخراسان الى مصنفاته، ومات في شوال سنة اربع وخمسين وثلاثمائة، ودفن ببست في الصفة التي ابتناها بقرب داره التي هي اليوم [1] مدرسة لأصحابه، ولهم جرايات يستنفقونها وأبو سليمان حَمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، صاحب كتاب اعلام الحديث ومعالم السنن وغريب الحديث والعزلة وغيرها، أدرك [2] ابا سعيد بن الأعرابي بمكة وأبا بكر ابن داسه بالبصرة، روى عنه عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبو عمرو محمد ابن عبد الله الرزجاهى وجماعة سواهما والعميد ابو الفتح على بن محمد البُستى، [3] أوحد عصره جودة الشعر وحسن المحاورة، صحب الأكابر وشعره مدون مشهور وأبو الفتح على بن احمد البستي [3] الأديب الكاتب النحرير، وهو أوحد عصره في الفضل والعلم والشعر والكتابة، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: ذكر لي سماعه بتلك الديار من أصحاب على بن عبد العزيز وأقرانه وأكثر عن ابى حاتم وأهل عصره، ورد نيسابور غير مرة وأفاد [4] حتى أقر له جماعة بالفضل، وتوفى ببخارا في سنة احدى وأربعمائة. [5] 499- البُسْرِى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسر بن ارطاة وقيل: ابن ابى ارطاة، والمشهور   [1- 1] سقط من م وس [2] في م وس «وأدرك» [3- 3] ثبت في ك فقط، ولا أدرى أجمع بين نسختين أم زاد عبارة كانت حاشية، فان ابا الفتح رجل واحد اختلف في اسم أبيه قيل محمد وقيل احمد [4] في ك «وأفاده» كذا [5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 431- 432. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 226 بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن الوليد بن عبد الحميد البُسرِى القرشي، وهو من ولد بسر بن ابى [1] ارطاة، أحد [2] الثقات المشهورين من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن جعفر غندر وعبد الأعلى [3] بن عبد الأعلى [3] السامي ويحيى بن سعيد القطان ووهب بن جرير ومحمد بن عبيد الطنافسي ومروان بن معاوية الفزاري وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وكذلك مسلم [بن-[4]] الحجاج القشيري وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وجماعة سواهم، وقال ابو عبد الرحمن النسائي: محمد بن الوليد بصرى ثقة وجماعة من أهل العراق نسبوا الى بيع البسر وشرائه وفيهم كثرة، وظني [5] ان ابا القاسم على ابن احمد بن محمد بن البسري البندار منهم وهو شيخ بغداد في عصره، سمع ابا طاهر المخلص وأبا الحسن [6] بن الصلت وأبا احمد الفرضيّ، روى عنه يوسف بن أيوب الهمذانيّ بمرو، وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور، وأبو نصر بن الغازي بأصبهان، وعمر بن إبراهيم العلويّ [1] بالكوفة، وأبو السعادات بن نغوبا [7] بواسط وفم الصلح، وأبو الفضل محمد بن   [1] ثبت في ك فقط [2] في ك «بعد» خطأ [3- 3] ثبت في ك فقط [4] سقط من ك [5] حكى ابن نقطة نحو هذا عن ابى طاهر ثم أنكر هذا القول وقال «عندي ... انها الى البسرية قرية على فرسخين من بغداد» وأنكر الكثرة وقال «انما هو ابو القاسم (يعنى الآتي) وابنه» راجع التعليق على الإكمال 486- 487 [6] في م وس «الحسين» خطأ [7] يأتى ضبط هذه الكلمة في رسم (النغوبى) . ووقع هنا في ك- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 227 ناصر الحافظ ببغداد، في جماعة أكثر من ثلاثين نفسا، وتوفى في [1] سنة اربع وسبعين وأربعمائة، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة وأما ابنه ابو عبد الله الحسين بن على بن احمد بن البُسرى فصار [2] من محدثي 61/ ألف بغداد لكبر سنه/ وعلو [3] سنده [في عصره-[4]] ، سمع ابا محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكرى وغيره، روى لنا عنه ابو البركات إسماعيل بن ابى سعد الصوفي ببغداد، وأبو المظفر عبد الله بن طاهر بن فارس الخياط بالترمذ (؟) وغيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع أو عشر وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة وأما ابو عبيد البسري الصوفي من مشاهير الصوفية فهو منسوب الى بصرى قرية من قرى الشام [5] فأبدل الصاد بالسين وقيل البسري على قياس قولهم في السويق الصويق [6] وفي السراط الصراط [7] وفي [7] السقر الصقر وأخواتها [8] . حدثنا ابو العلاء احمد بن محمد بن الفضل الحافظ [1] من لفظه بجامع أصبهان وكتب لي [1] بخطه انا ابو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي انا ابو على الحسن بن عبد الرحمن الشافعيّ بمكة انا ابو الحسن على بن عبد الله الهمذانيّ سمعت محمد بن داود سمعت ابا بكر بن معمر سمعت ابن ابى عُبيد البسري يحدث عن أبيه أنه غزا   [ (-) ] «نغونا» ، وفي م وس «بغويا» خطأ. [1] ثبت في ك فقط [2] في م وس «وكان» [3] في م وس «كبر سنه وعلا» . [4] ليس في ك [5] في م وس «قرية بالشام» [6] ك «السويق والصويق» . [7- 7] سقط من م وس [8] أنكر ابن الأثير وياقوت وغيرهما هذا القول وذكروا ان بحوران قرية اسمها (بسر) اليها ينسب ابو عبيد هذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 228 سنة من السنين فخرج في السرية فمات المهر الّذي كان تحته فقال ابو عبيد فقلت: يا رب اعرنيها حتى ارجع [1] الى بصرى- يعنى قريته، فإذا المهر قائم فلما غزونا ورجعت [2] الى بصرى قال ابو عبيد لابنه: يا بنى خذ السرج عن المهر، فقلت له: يا ابه [3] هو عرق فان أخذنا عنه السرج داخله الريح، فقال: يا بنى هو عارية، فكما أخذت عنه السرج وقع فمات [4] ومن القدماء ابو الوليد احمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن ارطاة القرشي البصري الدمشقيّ من أهل دمشق، سكن بغداد وحدث بها عن الوليد بن مسلم ومروان بن معاوية، روى عنه على بن عبد العزيز البغوي وابن أخيه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن محمد بن ناجية وعمر بن محمد بن نصر الكاغذي وغيرهم، وكان ابو عبد الرحمن النسائي يقول: هو دمشقي صالح. ومات في سنة ست وأربعين ومائتين. [5] 500- البَسْطامِى بالباء المفتوحة المنقوطة بواحدة [6] وسكون السين   [1] في ك «نرجع» بلا نقط [2] في م وس «ورجعنا» [3] في م وس «يا أباه» . [4] يحتج المؤلف بهذه الحكاية لأن فيها ان قرية ابى عبيد البسري هي (بصرى) ويجاب بأنه على فرض صحة الحكاية وأنه لا تحريف فيها لا مانع من سكناه بصرى وهو من بسر [5] راجع التعليق على الإكمال 1/ 486- 488. [6] في م وس «بفتح الباء الموحدة» وفي معجم البلدان ان اسم البلدة بسطام بالكسر، وكذا في اللباب وجزم بأن الصواب (البسطامي) بالكسر مطلقا سواء أكان نسبه الى البلد أم الى الجد، وجرى في المشتبه على التفرقة وتبعه التبصير، اما التوضيح فتعقبه بأنه تبع شيخه الفرضيّ التابع لابن السمعاني، وذكر تعقب اللباب ثم قال «ولهذا لم يذكره الأمير في الإكمال ولا استدركه ابن نقطة- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 229 المهملة وفتح الطاء المهملة، هذه النسبة الى بسطام وهي بلدة بقومس مشهورة أقمت بها ليلة في توجهي الى العراق، والمشهور بهذه النسبة ابو يزيد البسطامي الأكبر المشهور، اسمه طيفور بن عيسى بن سروشان وكان سروشان مجوسيا فأسلم وحسن إسلامه، له حديث واحد لم يصح عنه غيره، يروى عن ابى عبد الرحمن السري عن [1] عمرو بن [1] قيس، روى عنه على بن جعفر البغدادي وأبو يزيد البسطامي الزاهد الأصغر طيفور ابن عيسى بن آدم [1] بن عيسى [1] بن على الزاهد، يروى عن صالح بن يونس وعلى بن الحسن الترمذي وعبد الله بن عبد الوهاب وأبى مصعب الزهري ومحمد بن يوسف الفريابي وغيرهم، روى عنه ابو يعقوب يوسف بن محمد ابن بُندار الولائى. وجماعة كثيرة من رواة العلم بسطاميون، قال ابن ماكولا: وقد لحقنا ببسطام الشيخ ابا الفضل محمد بن على بن احمد بن الحسين بن سهل السهلكى البسطامي وكان أوحد وقته مفننا [2] في العلوم، وله تصانيف كثيرة، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم بن منصور وأبا عبد الله محمد بن عبد الله الرازيّ [3] وبهرام بن ابى الفضل بن شاه المروزي وأبا سهل محمد بن احمد   [ () ] عليه لأن النسبتين واحدة» قال المعلمي بلى ذكره الأمير لكن لم يفرق، قال في حرف القاف «باب القسطاني والبسطامي» فذكر الأول ثم قال «وأما البسطامي اوله باء وبعد الألف ميم فهو أبو يزيد البسطامي ... » وشكلت كلمة (البسطامي) في نسخة من الإكمال معتمدة بكسر الباء في جميع المواضع. [1- 1] سقط من م وس [2] مثله في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها «تفننا» ، ووقع في م وس «متقنا» [3] الّذي في الإكمال «الشيرازي» وبعده في الإكمال ذكر شيخين آخرين لعل المؤلف ترك ذكرهما اختصارا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 230 ابن عبد الله الأستراباذي وأبا [1] عبد الله محمد بن على الداستانى، وكان يسميه شيخ المشايخ، وسمع ابا بكر الحيريّ وأبا سعيد الصيرفي وغيرهما [2] من أصحاب الحديث، ورحل وسمع الكثير، وكان امام أهل التصوف [3] في وقته. قلت وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربعمائة عن سبع وتسعين سنة، وكانت ولادته تقديرا سنة تسع وثمانين [4] وثلاثمائة وإمامنا وشيخنا ابو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي ثم البلخي، جده الأعلى من بسطام، سكن بلخ وولد هو بها وكان اماما متفننا [5] فقيها حافظا محدثا مفسرا أديبا شاعرا كاتبا حسن الأخلاق ظريف الجملة [6] والتفصيل، سمع ابا القاسم احمد بن ابى منصور الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر الأصبهاني البلخيين وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه بمرو وبلخ وهراة وبخارا وسمرقند، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة [7] ببلخ وأما اخوه ابو الفتح محمد بن ابى الحسن محمد بن عبد الله، شيخ سديد السيرة كثير العبادة مشتغل بما يعنيه، سمع الكثير من البلخيين مثل ابى هريرة القلانسي [8] وأبى القاسم الخليلي وأبى إسحاق الأصبهاني وأبى على الوزير نظام الملك وحمد بن احمد   [1] زاد في ك «محمد» خطأ [2] الّذي في الإكمال «وسمع الحيريّ وغيره» [3] في م «التصرف» خطأ [4] كذا والصواب «تسع وسبعين» كما لا يخفى [5] في م وس «متقنا» [6] في م وس «الجميلة» خطأ [7] في م وس «474» كان ابو شجاع حيا حين كتب ابو سعد هذا فلذلك لم يذكر وفاته وإنما توفى سنة 562 وهي السنة التي توفى فيها ابو سعد كما في التوضيح [8] تصحفت الكلمة في م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 231 الزبيري الطبري، وكانت له اجازة عن ابى على الوخشى، وتوفى سنة احدى وخمسين وخمسمائة ببلخ وكان قد جاوز الثمانين وابنه ابو القاسم احمد ابن محمد البسطامي، سمع ابا سعد [1] أسعد بن محمد بن ظهير [2] البلخي، كتبت عنه أحاديث ببلخ وجماعة كثيرة من البسطاميين كتبت عنهم ببسطام ونيسابور ودمشق وفيهم كثرة وأما ابو بكر احمد [بن محمد-[3]] بن عمر بن بسطام المروزي البسطامي [4] نسب [5] الى جده الأعلى محدث مرو في [6] عصره، وهو ثقة صدوق مكثر، سمع على بن الحسين بن واقد وأبا صالح احمد بن منصور زاج وطبقتهما، روى عنه ابو العباس [6] المعداني وأبو على زاهر ابن احمد الفقيه، وتوفى بعد سنة ثلاثمائة بمرو والقاضي ابو عمر محمد ابن الحسين بن محمد بن الهيثم [7] البسطامي الواعظ الفقيه على مذهب الشافعيّ، ولى قضاء نيسابور وقدم بغداد وحدث بها عن احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقى وسليمان بن احمد بن [6] أيوب الطبراني وأحمد بن محمود بن خرزاد الأهوازي وجماعة سواهم، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي وأبو صالح احمد بن [6] عبد الملك المؤذن وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي وأبو سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذى وأبو المعالي عمر بن ابى عمر البسطامي [8] ابنه وجماعة كثيرة سواهم، وظني ان آخر من روى عنه ابو عطاء   [1] في م وس «ابا سعيد» [2] في م وس «ظفر» [3] سقط من ك وهو ثابت في م وس واللباب والتوضيح [4] ثبت في ك فقط [5] في م وس «ينسب» . [6- 6] سقط من م وس [7] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 716، ووقع في م وس «إبراهيم» [8] سقط من م وس من هنا الى كلمة (الأسفرايينى) الآتية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 232 عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي. قدم بغداد في حياة ابى حامد الأسفرايينى [1] وكان ابو حامد يعظمه ويجله، وكان اماما نظارا فحلا، وكانت وفاته بنيسابور في سنة [2] سبع وأربعمائة وأما ابو الحسن على بن احمد بن هارون بن عبد الرحمن ابن يوسف بن محمد بن بسطام المعدل البسطامي المعروف بابن كردى نسب الى جده/ الأعلى، وهو من أهل النهروان، سمع ابا جعفر محمد بن يحيى بن على 61/ ب ابن حرب الطائي، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة. 501- البِسْطامِى بكسر الباء الموحدة والسين الساكنة والطاء المفتوحة المهملتين بعدها [3] الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى بسطام وهو اسم رجل وهو أبو عبد الله محمد بن عبيد الله [4] بن محمد بن عبدوس بن سوار ابن إبراهيم بن بسطام الدقاق الحراني البسطامي، هكذا رأيت مقيدا مضبوطا بكسر الباء، من أهل حران، حدث بحلب عن الحسن بن هاشم [5] ، روى عنه ابو الحسين [بن-[6]] جميع الغساني. [7]   [1] انتهى الساقط من م وس [2] في م وس «وفاته سنة نيسابور سنة» كذا [3] في م وس «بعدهما» [4] في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس والتبصير «عبد الله» [5] في م وس «عن ابى الحسن بن هشام» كذا [6] من م وس، وموضعها في ك بياض يسع ثلاث كلمات [7] (275- البَسطى) أورده القبس وقال «بسطة من كورة جيان، منها ابو عبد الله محمد بن عيسى بن محمد الوراق قرطبى عن (فوقها علامة التأخير) احمد بن محمد بن ميسور (في ترجمة احمد من تاريخ ابن الفرضيّ رقم 121: مسور) ومحمد بن معاوية، شيخ صالح ثقة معتن بالآثار- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 233 502- البَسْكاسِى بفتح الباء وبكاف وألف بين السينين [المهملتين-[1]] ، هذه النسبة الى بسكاس، والمشهور بالانتساب اليها ابو أحمد نبهان بن إسحاق ابن مقداس البسكاسى [2] البخاري من قرية بسكاس، يروى عن ابى عصمة سعد بن معاذ وأبى عبد الله بن ابى حفص، ورحل الى مصر وسمع الربيع ابن سليمان صاحب الشافعيّ وأحمد بن عبد الله البرقي وبكار بن قتيبة القاضي وفهد [3] بن سليمان، وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه محمد بن محمد بن الحسن القاضي وأبو بكر بن محمد بن داود بن عصام البخاريان، توفى في المحرم سنة عشر [4] وثلاثمائة. 503- البَسْكايِرِى بفتح الباء الموحدة وسكون [5] السين المهملة وفتح   [ (-) ] وجمعها، حسن (فوقها علامة التقديم) المعرفة بها، توفى ليلة الخميس لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاثمائة- ذكره ابن الفرضيّ» قال المعلمي: لم أجده في تاريخ ابن الفرضيّ المطبوع، ولا عرفت وجه التأخير والتقديم. وفي نيل الابتهاج ص 207 «على بن موسى بن عبد الله اللخمي البسطي عرف بالقرباقى الفقيه الموقت ... غضب عليه بعض الجبارين فأخرجه من بسطة لبرشانة فأقام بها عشرة أشهر ثم عاد لبسطة الى ان توفى بها في الوباء العام عاشر صفر عام اربعة وأربعين وثمانمائة» وفي التبصير «البُسطى بالضم نسبة الى بيع البسط جماعة. وبالفتح عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السعدي البَسطى كتب عنه محمد بن الزكي المنذري وهو ضبطه» . (276- البسطي) تقدم عن التبصير «البسطي بالضم نسبة الى بيع البسط جماعة» ولم أجد منهم أحدا. [1] من م وس [2] سيذكر المؤلف نبهان هذا في الرسم الآتي (البسكايرى) فاللَّه اعلم. [3] في م وس «محمد» خطأ [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «عشرين» وانظر آخر الرسم الآتي [5] مثله في اللباب، ووقع في م وس «وكسر» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 234 الكاف والياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسكاير وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو المشهّر [1] احمد بن على ابن طاهر بن محمد بن [2] طاهر بن [2] عبد الله بن طاهر بن [3] ويرنك [2] بن تازدار [2] ابن هرمز بن شهريار بن يزدجرد بن بهرام البسكايرى من أهل هذه القرية، كان فاضلا عالما [3] عارفا بالأدب واللغة ورحل الى خراسان والعراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، ورأيت له مجموعا بخطه بنسف [4] حدث فيه عن جماعة من الشيوخ فاستحسنته [5] جدا وكان يملى ببخارا، سمع السيد ابا الحسن محمد بن على الهمذانيّ وأبا سعيد الخليل بن احمد السجزى، وبترمذ [6] ابا منصور الحسين ابن على بن يوسف الزاهد [7] ، وبآمل ابا سعيد احمد بن محمد بن فضلويه الآملي، وبالدامغان ابا محمد الحسن بن محمد بن عتاب الخطيب، وبسمنان ابا القاسم عبد الله [2] بن عمر [2] بن محمد ابن الداية الكلوذاني، وبالري ابا عبد الله الحسين ابن جعفر الجرجاني الحافظ، وببغداد ابا القاسم عبيد الله بن احمد الصيدلاني وأبا الحسن [8] محمد بن احمد بن رزق البزاز وطبقتهم، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد العاصمي [9] وغيرهما، وذكر العاصمي [9] ان ابا المشهر [10] كان يتكلم في بعض سماعه   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «المسهر» [2- 2] سقط من م وس [3] سقط من م وس [4] في م وس «بنسق» [5] سقط من م وس من هنا الى قوله «وبآمل» كما يأتى [6] في الأصل «ويزيد» خطأ [7] انتهى الساقط من م وس [8] في م وس «الحسين» خطأ [9] في م وس «القاضي» خطأ. [10] في م وس «المسهر» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 235 ولم تكن أصوله صحيحة ولم أكثر منه وأبو أحمد نبهان بن إسحاق بن مقداس الدهقان الفقيه الزاهد البسكايرى [1] ، سمع ببخارا من [2] ابى عصمة سعد بن معاذ المروزي وسفيان بن عبد الحكم [3] وأبى طاهر أسباط بن اليسع وأبى عبد الله [4] بن ابى [4] حفص ورحل الى الشام ومصر وسمع ربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة والعباس بن الوليد البيروتي، وتوفى في المحرم سنة عشرين [5] وثلاثمائة. 504- البِسْكَتِى بكسر الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بسكت بلدة من بلاد الشاش معروفة، خرج منها جماعة من أهل العلم، ولقيت منهم غير واحد من الفقهاء، وأبو إبراهيم إسماعيل بن احمد بن سعيد بن النجم بن ولاية [6] البسكتى الشاشي، ورد مرو وسمع ابا نصر احمد بن عبد الله [7] بن احمد بن سعيد الأنماطي المروزي، وروى عنه بنسف [8] ، سمع   [1] قد مر نبهان هذا في الرسم السابق (البسكاسى) فاللَّه اعلم [2] في م وس «بن» خطأ [3] في ك «الحاكم» خطأ، وفي الإكمال 1/ 21 «سفيان بن عبد الحكيم» . [4- 4] سقط من م وس [5] كذا في ك هنا، وفيها في الرسم السابق «عشر» ، ووقع في م وس في الرسم السابق «عشرين» وفيهما هنا «عشر» ولم يذكر هذا الرجل في (البسكايرى) و (بسكاير) من اللباب ومعجم البلدان [6] كذا في النسخ، ووقع في احدى مخطوطتى اللباب «وثلاثة» بدون نقط وفي الأخرى وهي أجودهما «ولاثة» وشكل بفتح الواو وفي المطبوعة ومعجم البلدان أيضا «ولاثة» وكذا في القبس وشكل بكسر الواو [7] في م وس «احمد بن عبد الواحد» والله اعلم. [8] في م وس «بنسق» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 236 منه ابو تراب إسماعيل بن طاهر الحافظ النسفي، وكانت وفاته بعد سنة اربعمائة. 505- البِسْكَرِى بكسر [1] الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسكرة، وهي بلدة من بلاد المغرب، وقدم علينا فقيه فاضل سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة من هذه البلدة مرو عندنا وتوفى [2] في هذه السنة وكان يذكر نسبته البسكري- بفتح الباء، وأما الأمير ابن ماكولا ذكره بالكسر [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم يوسف بن على بن جُبَارة بن محمد بن عقيل بن سوادة بن مكناس [4] بن وربليس ابن هديد [5] بن جمح [6] بن حبّا [7] بن مستملح [8] بن عكرمة بن خالد وهو أبو ذؤيب الهذلي ابن خويلد بن محرّث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل البسكري من أهل بسكرة بلد في المغرب، ورد بغداد وقرأ على ابى العلاء الواسطي وسافر كثيرا وعاد إلى بغداد، وحدث عن ابى نعيم الأصبهاني وعن غيره   [1] يأتى الخلاف فيه [2] في م وس «مرو، وعندنا توفى» [3] راجع الإكمال والتعليق عليه 1/ 458- 459 [4] مثله في الإكمال ومعجم البلدان، ووقع في م وس «مكياس» كذا، والأصل في ذكر هذا الرجل ونسبه الإكمال [5] مثله في الإكمال ومعجم البلدان، ووقع في م وس «هذيل» ، وفي القبس «هدير» كذا [6] في نسخة الإكمال المنقولة عن نسخة ابن عساكر «جمخ» بفتح الجيم وفتح الميم وثالثه خاء معجمة [7] مثله في الإكمال والقبس لكن بخاء معجمة، وشكلت في الإكمال بالكسر، ووقع في م وس «حيا» [8] في الإكمال «مستلمخ» بتقديم اللام على الميم وإعجام آخره، وفي القبس «مستملخ» بتقديم الميم وأشار الى نسخة اخرى بتقديم اللام. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 237 من النيسابوريين، وعمل اختيارا في القراءات وكان يدرس النحو ويفهم الكلام والفقه- هذا كله ذكره ابن ماكولا في كتابه المسمى بالإكمال. 506- البَسْلى بفتح الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بسل وكانت قريش الظواهر يدين، فبنو عامر بن لؤيّ يد، وهم يدعون البسل، والباقون يدعون اليسل [1] يعنى الباقين من قريش الظواهر- قاله الزبير بن بكار. 507- البَسِيْنى بفتح الباء الموحدة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بسينة وهي قرية من قرى مرو على فرسخين، منها ابو داود سليمان بن اياس البسينى المروزي، رحل الى العراق وكتب الحديث بواسط عن ابى خالد يزيد بن هارون الواسطي وعبد الرحمن بن مهدي اللؤلؤي وغيرهما وأبو عبد الرحمن احمد [2] بن مصعب البسينى من قرية بسينة من العلماء وأبو على الحسين بن زياد البسينى، سمع ابا على الفضيل بن عياض، ومات بطرسوس سنة عشرين ومائتين. 508- البَسِّى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة المشددة، هذه النسبة الى بس وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة ابو محجن توبة [3] بن نمر البسى قاضى مصر.   [1] اوله ياء آخر الحروف كما ضبطه في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «البسل» خطأ [2] سقط من م وس [3] في ك «تويه» ، في م وس «بويه» وكلاهما خطأ راجع ترجمته في باب توبة من تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 238 باب/ الباء والشين 62/ ألف 509- البَشّارى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد، والمنتسب اليه [1] ابو الحسن على ابن الحسين بن بشار البشاري النيسابورىّ، حدث عن محمد بن ابى يعقوب الكرماني، روى عنه ابو عمرو بن حمدان المقري وأبو بكر احمد بن محمد ابن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم [بن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن بشار-[2]] الفوشنجى [3] ، كان يكتب لنفسه البشاري [4] نسبة الى الجد، امام ورع فاضل كثير العبادة لازم منزله بنيسابور، تفقه [5] على ابى بكر محمد ابن على الشاشي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني وعبد الرحمن بن احمد السرخسي و [6] سمع منهم الحديث وغيرهم، كتبت عنه الكثير بنيسابور، وتوفى بها في يوم الخميس السابع من شهر [6] رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بشاهنبر [7] وأبو الحسن [8] احمد بن على بن احمد [6] [بن-[9]] ابى الفرج بن احمد بن الفضل بن الوازع البشاري الرفّاء [10] شيخ من أهل بغداد، يروى عن ابى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل ابن احمد بن [11] السمرقندي.   [1] في ك «الى» وبعدها بياض كذا [2] من م وس [3] في م وس «البوشنجي» وكلاهما يقال [4] زاد في م «الى» كذا [5] في ك «يفقه» كذا [6] سقط من م وس [7] يأتى ذكرها في رسم (الشاهنبرى) ، ووقع هنا في ك «بشاهيز» ، وفي م وس «بشاهين» [8] مثله في اللباب والإكمال والمشتبه وغيرها، ووقع في ك «المحسن» كذا [9] سقط من النسخ وهو ثابت في المراجع [10] في م وس «الوفاء» خطأ [11] ثبت في ك فقط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 239 510- البُشَانى بضم الباء الموحدة [1] وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشان وهي قرية من قرى مرو بأعالي [2] البلد عند اندغن، وقيل هي على فرسخين من مرو، منها إسحاق بن إبراهيم بن جرير البشانى، وكان شيخا صالحا، يرجع الى سلامة الصدر يؤدى ما سمعه، حدث وروى كتب عبد الله بن المبارك عن عبدان بن عثمان عنه، ومات قبل الثمانين ومائتين. 511- البشْبِقى بالشين الساكنة المعجمة بين الباءين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بشبه [3] وهذه [4] قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، [منها-[5]] ابو الحسن على بن محمد بن العباس بن احمد بن الحسن بن على البشبقى، كان شيخا صالحا زاهدا [1] يكتب الرقى والتعاويذ، سمع ابا عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقى وأبا الفضل محمد بن احمد بن ابى [1] الحسن العارف و [6] أبا محمد [6] كامكار بن عبد الرزاق الأديب وغيرهم، قرأت عليه كتاب الزهد لهناد بن السري بقرية كمسان وقرأت عليه أحاديث بقرية بشبق، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وخمسمائة بقريته، وكان قد جاوز المائة. 512- البَشْتانى بفتح الباء وسكون الشين المعجمة وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشتان وهي قرية من   [1] ثبت في ك [2] في م وس «بأعلى» [3] هكذا في ك وأجود مخطوطتى اللباب والقبس، وفي معجم البلدان «بشبق وربما سموها بشبه والنسبة اليها بشبقى» ، ووقع في م وس «بشقه» ، وفي مطبوعة اللباب «بشبقه» وكلاهما خطأ [4] في م وس «وهي» [5] ليس في ك [6- 6] ثبت في ك فقط. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 240 قرى نسف، خرج منها جماعة من العلماء، منهم بشر بن عمران البشتانى، يروى عن المكيّ بن إبراهيم البلخي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن عصمة المكتب البشتانى وغيره وأبو عبد الله البشتانى هذا يروى عن بشر [1] وعبيد الله ابن عمرو البزوري، روى عنه محمد بن زكريا [بن-[2]] الحسين النسفي وأبو أحمد محمد بن عوض البشتانى وكان يعرف بالظريف، سمع القاضي ابا سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر احمد ابن محمد بن إسماعيل البخاريين، مات [3] قبل ان يحدث في رجب سنة احدى وأربعمائة في البلد، وحمل الى قريته بشتان ودفن بها، وكان حسن الصوت بالقرآن وكان ذا دعابة ومزاح. 513- البُشْتَنِقانى بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وكسر النون وفتح القاف [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية على فرسخ من نيسابور يقال لها بشتنقان وهي احدى منتزهات نيسابور، وفيها يقول ابو نصر ابن ابى القاسم القشيري: يا غرمة الأيك سلام عليك ... سلام صب مستهام إليك ثلاثة ليس لها رابع ... بشتنقان وفرخك وأيك منها ابو الحسن على بن الفضل بن إسماعيل بن على البشتنقانى، كان أحد المعروفين، سمع ابا بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي، سمعت منه أحاديث يسيرة ومن القدماء ابو يعقوب إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن السلمي الزاهد   [1] يعنى المتقدم ووقع في م وس «بشير» [2] سقط من ك [3] سقط من م وس. [4- 4] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 241 البشتنقانى [1] ، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: وهي قرية على نصف فرسخ من البلد و [2] كان أكثر ما يحدث ببشتنقان، وله منزل في البلد في محلة الرمجار، كان يدخلها يوم الخميس فيحدث عشية [3] الخميس وغداة [3] الجمعة في البلد ثم يشهد الجمعة وينصرف الى بشتنقان، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى وعبد الله بن محمد المسندي وأبا خالد يزيد بن صالح وسعد بن يزيد، وسمع بالعراق احمد بن حنبل وأبا بكر وعثمان ابن ابى [4] شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأبا خيثمة زهير بن حرب وعبيد الله بن عمر [5] القواريري، وقرأ المصنفات كلها على [6] ابى بكر بن ابى شيبة، وهي أجل رواية عندنا لأبى بكر ابن ابى شيبة، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج وإبراهيم بن ابى طالب، وأكثر ابو حامد الشرقي في الطبقة الثانية الرواية عنه، وقال الإمام ابو بكر بن إسحاق الصبغى: أول من اختلفت اليه في سماع الحديث إسماعيل بن قتيبة، وذلك سنة ثمانين ومائتين، وكان الإنسان إذا رآه يذكر السلف لسمته وزهده وورعه، كنا نختلف الى بشتنقان فيخرج إلينا فيقعد على حصباء النهر والكتاب بيده فيحدثنا وهو يبكى، وإذا قال حدثنا يحيى بن يحيى يقول: رحم الله ابا زكريا، وتوفى [في-[7]] رجب من سنة اربع وثمانين [8] ومائتين [8] وشهدت جنازته ببشتنقان وخرج أكثر أهل البلد اليها، وصلى عليه الحسين بن محمد بن زياد القباني.   [1] في م «السبتامى» ، في س «البستاني» وكلاهما خطأ [2] ثبت في ك [3- 3] سقط من م وس [4] زاد في ك «بكر بن» خطأ [5] سقط من م وس [6] في ك «عن» [7] سقط من ك [8- 8] ثبت في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 242 514- البَشْتَنِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الشين المعجمة وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة هشام بن محمد بن عثمان بن البشتنى من آل الوزير ابى الحسن جعفر بن عثمان المصحفي، روى حكاية عن الوزير احمد بن سعيد بن حزم، رواها عنه ابو محمد على بن احمد بن حزم. 515- البُشْتى هذه النسبة الى بشت بضم الباء الموحدة [2] والشين المعجمة والتاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، وهي ناحية بنيسابور كثيرة الخير، وقيل: بشت عرب خراسان [3] لكثرة ادبائها [4] وفضلائها، وقيل ان الوقعة التي كانت بين منوجهر وأفراسياب التركي كانت بها، وكان بها/ زاهد 62/ ب يقال له عبيد الله [5] بن محمد بن نافع البشتي النيسابورىّ سأذكره وأبو على الحسن بن على بن العلاء بن عبدويه بن محمد بن يزدجرد البشتي [6] ، روى عن ابى عبد الرحمن السلمي الأربعين التي جمعها [7] ، وسمع ابا طاهر محمد بن محمد ابن محمش [8] الزيادي وأبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا عبد الله الحسين [9]   [1] بياض في النسخ، وفي معجم البلدان «بَشتنّ» بالفتح وتشديد النون من قرى قرطبة ... وذكر الرجل الآتي [2] في ك «المهملة» كذا وقد أسلفت انه قد يكون صحيحا على ارادة الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء، وأن الأولى ان تقال الباء المنقوطة من تحتها بثلاث [3] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان، ووقع في ك «عرق بخراسان» كذا [4] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وهو واضح، والكلمة محرفة في النسخ [5] مثله في الإكمال 1/ 433 وهكذا يأتى، ووقع هنا في م وس «عبد الله» خطأ [6] سقط من م وس [7] في ك «جمعه» كذا [8] في ك «خمش» خطأ [9] في ك «الحسن» خطأ، وللحسين هذا ترجمة في تقييد ابن نقطة، وذكره- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 243 [ابن محمد-[1]] بن فنجويه [2] الثقفي [3] وغيرهم [3] ، روى لي عنه عمر بن محمد الفرغولى بمرو وشريفة بنت محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور وغيرهما، [وكان شيخا فاضلا فصالا متكلما واعظا من بيت العلم-[1]] ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمانين وأربعمائة، وكانت ولادته في سنة خمس وأربعمائة ومن القدماء ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر البشتي، سمع إسحاق الحنظليّ ومحمد بن رافع وقتيبة بن سعيد وأبا كريب الهمدانيّ ومحمد ابن ابى عمر العدني ومحمد بن المصفى [4] وهشام بن عمار وغيرهما، روى [5] عنه ابو جعفر محمد بن صالح بن هانئ وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي- ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأحمد بن الخليل بن محمد البشتي، روى عن الليث بن محمد، روى عنه ابو زكريا يحيى بن محمد العنبري وسعيد بن ابى سعيد شاذان ابن محمد البشتي، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وحم بن نوح وعيسى بن احمد العسقلاني، روى عنه ابو القاسم بن يعقوب وأبو سعيد بن ابى بكر بن ابى عثمان وأبو العباس موسى بن عبد الرحمن البشتي، حدث عن الحسن بن على الحلواني وأبى عمار الحسين بن حريث وعبيد الله بن عمر القواريري وسويد بن سعيد الحدثانى وإسماعيل بن موسى السدي وخالد   [ (-) ] في رسم (فنجويه) من استدراكه وذكر انه الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن فنجويه الثقفي الدينَوَريّ ابو عبد الله. [1] سقط من ك [2] ضبطه ابن نقطة وغيره، والكلمة في ك بلا نقط، وفي م وس «منجويه» خطأ [3- 3] ثبت في ك [4] في م وس «المصطفى» خطأ [5] زاد في م وس «لي» وكأنها صحيحة في الجملة على انها من قول الحاكم وقد وقع للمؤلف مثل هذا في مواضع يلخص العبارة ويبقى فيها ضمير صاحبها. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 244 ابن يوسف السمتى [1] وأبى مصعب احمد بن ابى بكر الزهري والمسيب ابن واضح وطبقتهم، وله رحلة الى الحجاز والشام، روى عنه ابو عبد الله بن الأخرم، ومات ببشت في صفر سنة ست وتسعين ومائتين وأبو سعيد احمد بن شاذان بن المهند [2] البشتي، حدث عن الحسن بن سفيان وأحمد بن نصر الخفاف وابن ابى غيلان، روى عنه ابو سعد الإدريسي وأبو بكر محمد بن يحيى بن سعدان البشتي المؤدب، يروى عن [3] عبد الله بن الحارث الصنعاني، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن إبراهيم ابن عبد الله البشتي، يروى عن [3] ابى عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، روى عنه ابو القاسم القشيري وأبو صالح محمد بن المؤمل بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم البشتي، كان حسن الخلق خيرا كثير العبادة والصلاة، لم يكثر من الحديث لاشتغاله بالقرآن. سمع ابا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا بكر احمد بن الحسن الجيرى وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وطبقتهم، خرج الى العراق وحدث [بالري-[4]] ، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد [5] بن الفضل [6] الحافظ [7] وأبو محمد [8] سفيان بن إبراهيم بن مندة بأصبهان، وأبو سعد [9] احمد   [1] في م وس « ... موسى السهمي» خطأ [2] مثله في الإكمال 1/ 434 وغيره، ووقع في م وس «المنهد» خطأ [3- 3] ثبت في ك ونحوه في الإكمال، وسقط من م وس [4] ليس في ك [5] زاد في ك «بن موسى» وهي طائشة مما سبق. [6] زاد في ك «الصيرفي وطبقتهم» وهي طائشة أيضا [7] ثبت في ك [8] زاد في م وس «بن» كذا [9] في م وس «وأبو سعيد» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 245 ابن محمد بن احمد [1] الحافظ بمكة، وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو العلاء صاعد بن ابى الفضل الشعيبي [2] بمرغاب [3] هراة وغيرهم، مات بأصبهان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن بدولكاباد [4] حذاء [5] قبر عبد الرحمن بن مندة وعبد الله بن سعيد الأديب البشتي مؤدب المعاوية [6] ، سمع ابا سعيد عبد الرحمن بن الحسين الحاكم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأما احمد بن صاحب البشتي منسوب الى بشت باذغيس وهو موضع بها من نواحي هراة، حدث عن ابى عبد الله المحاملي، روى عنه ابو سعد الماليني الصوفي الحافظ ونسبه هكذا وأخوه محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي أيضا وأما ابو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع بن مكرم [7] بن حفص الزاهد العابد البشتي من بشت نيسابور، كان من الورعين الزاهدين المحققين، سافر الكثير ودوخ البلاد، وسمع ابا زكريا يحيى بن [7] محمد الكرميني وأبا محمد احمد بن السري بن صالح الشيرازي وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله   [1] كذا في ك كأنه نسبة الى جده الأعلى فهو أبو سعد احمد بن محمد بن الحسن بن على بن احمد بن سليمان كما في المنتظم ج 10 رقم 166 وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 1077 «احمد بن محمد بن الحسن بن على» ، ووقع في م وس «رحمه» كذا. [2] هكذا ضبطه ابن نقطة في استدراكه، ووقع في م وس «الشعبي» [3] في م وس «بمرعات» خطأ [4] كذا في ك، وفي م وس «بدولكاد» والله اعلم. [5] في م وس «بحذاء» [6] كذا في ك، وفي م وس «العادية» [7- 7] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 246 الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور فقال: ابو العباس [1] العابد البشتي كان من الأبدال وجرب مرة بعد اخرى انه كان مجاب الدعوة، ورث عن آبائه أموالا طاهرة جمة فأنفقها كلها في اعمال [1] البر وسبل الخير، ولم يستند الى حائط ولم يتك على وسادة سبعين سنة، ولما تخلى من املاكه خرج من نيسابور راجلا حافيا فحج ودخل الشام والرملة وأقام ببيت المقدس أشهرا ثم خرج منها الى مصر وخرج الى بلاد المغرب ثم حج من المغرب ثانيا ثم انحدر من مكة الى اليمن فبقي بها مدة وله بها عجائب حدثني بها، ثم انصرف في الموسم وحج ثالثا وخرج الى طرسوس، ثم انصرف الى العراق ودخل البصرة وخرج في البحر الى عمان فانصرف الى فارس وأصبهان ثم انصرف بعد سبع عشرة سنة الى بشت فتصدق ببقية املاكه ودخل البلدة يعنى نيسابور لازما لأبى على الثقفي، وكان الأستاذ ابو الوليد القرشي يقول: لو أن التابعين والسلف رأوا عبيد الله الزاهد فرحوا [2] ، وكان ابو على الثقفي يقول: عبيد الله الزاهد من المجتهدين. وذكر الحاكم سمعت الأمير ابا القاسم على بن ناصر الدولة يقول: دخل على عبيد الله الزاهد فاستقبلته ثم قبلت وجهه وأجلسته وجلست بين يديه فبت تلك الليلة فرأيت النبي صلى الله عليه في المنام وهو يستقبلني الى الموضع الّذي استقبلت عبيد الله ثم قبل من وجهي الموضع الّذي قبلته من وجه عبيد الله ثم قال: هذا بذاك. وكانت وفاته صبيحة يوم الأحد الثالث من المحرم سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكان يذكر على التخمين انه ابن خمس وثمانين سنة، وأكثر   [1- 1] سقط من م وس [2] في م وس «لفرحوا» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 247 أصحابه يذكرون انه فوق التسعين وعمرو بن سعيد البشتي من القدماء، سمع حفص بن عبد الله [1] السلمي، روى عنه محمد بن سفيان النيسابورىّ. [2] 516- البِشْرِى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بشر وهو اسم رجل، والمشهور بها ابو جعفر محمد بن يزيد الأموي من ولد بشر بن مروان فيما يظنه ابن ماكولا، قال: شاعر مليح كان يكون ببغداد وسرمن رأى، وكان كالمنقطع الى عيسى بن كرمانشاه [3] . أخبرنا ابو بكر محمد [بن طرخان] بن يلتكين 63/ ألف ابن بجكم التركي [4] الوراق في كتابه/ قال سمعت الأمير ابا نصر على ابن هبة الله بن ماكولا الحافظ ينشد من شعر ابى جعفر البشرى هذا [5] : ليمض بك الصنع الجميل مصاحبا ... فان دخيل الهم [6] منصرف معى ومن أعظم الأشياء ان قلوبنا ... صحاح سخت بالبين لم تتقطع ولو أن مجرى الدمع كان مشاكلا ... لمعزى الأسى لا رفض من كل مدمع وأما البشرية فهم جماعة من المعتزلة وهم ينتمون الى بشر بن المعتمر الّذي أفرط في القول بالتولد وزعم ان الإنسان يصح ان يكون قادرا على ان يفعل في غيره لونا وطعما ورائحة وإدراكا وسمعا ورؤية بالتولد إذا   [1] في م وس «عبيد الله» خطأ [2] (277- البُشتِيرى) في معجم البلدان «بشتير بالضم والتاء المثناة المكسورة وياء ساكنة موضع في بلاد جيلان ينسب اليه الشيخ الزاهد الصالح عبد القادر بن ابى صالح الحنبلي البشتيرى ... » وهو المشهور بالجيلى والجيلاني [3] راجع الإكمال والتعليق عليه 1/ 485 [4] في م وس «البركي» خطأ [5] في م وس «هكذا» [6] مثله في الإكمال، ووقع في ك «الميم» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 248 فعل أسبابها: وقد تحامق في باب [1] التعديل والتجوير [2] وزعم ان الله قادر على تعذيب الطفل ظالما في تعذيبه إياه، ولو فعل ذلك لكان الطفل بالغا [1] عاقلا عاصيا مستحقا للعقاب، وهذا في التحقيق كأنه يقول ان الله يقدر أن يظلم ولو ظلم لكان عادلا فيكون أول كلامه منقوضا بآخره. 517- البِشْكانى بكسر الباء الموحدة وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشكان وهي قرية من قرى هراة، منها القاضي ابو سعد محمد بن نصر بن منصور الهروي البشكانى من أهل هذه القرية، كان رجلا من الرجال في الأمور الدنياوية. وكان في ابتداء امره من النازلين في الدرجة مختلفا الى الدروس للارتفاق بالجراية والنفقة مكتسبا بالوراقة وتزجية الوقت في ضيق من المعيشة الى ان تنبه له الجد النائم، وكان ذا حظ من العربية ومعرفة بشيء من الأصول وخط حسن فتسبب بمجموعها الى بعض المتصرفين في الأعمال حتى حصل من خدمته على شيء يسير من التجمل ولم يزل يسافر ويحتمل المشاق الى ان اتصل بخدمة دار الخلافة وأقام بها مدة من الزمان حتى عرف بالكفاية، ثم صار رسولا من تلك الحضرة الى ملوك الأطراف بخراسان والشام ومصر وأعد أنواع الأهب والخدم والحشم وتولى قضاء الممالك وخص بطومار من الألقاب، ولم يزل في الذهاب والإياب والسفارة بين السلاطين بالركض بالسير الحثيث الى الآفاق الى ان قتل شهيدا بهمذان، وكان ممتعا بإحدى عينيه، حدث بشيء يسير عن ابى سعد [3] حمد [1] بن على الرهاوي،   [1] ثبت في ك فقط [2] في م وس «والتحريم» خطأ [3] في م وس «أسعد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 249 وذكر أنه سمع منه ببيت المقدس، روى لي عنه ابو العز لامع بن عبد الكريم ابن سلامة الرحبيّ [1] بجامع داريا احدى قرى دمشق، وقتل بجامع همذان مع ابنه [2] في شعبان سنة ثماني عشرة وخمسمائة. [3] 518- البُشْواذَقى بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة [4] وفتح الذال المعجمة [4] بعد الألف والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بشواذق وهي قرية بأعلى بلد مرو على خمسة [5] فراسخ، كان بها جماعة من أهل العلم، منهم سلمة بن بشار البشواذقى أخو القاضي محمد بن بشار البشواذقى وعبد الله بن بشار أخوهما وعبد الله بن صبيح البشواذقى، وفد الى عمر بن عبد العزيز من قرية بشواذق- هكذا ذكر [6] ابو زرعة   [1] في م وس «المرحى» كذا [2] في م وس «أبيه» [3] (278- البشكلاري) أورده القبس وقال «بشكلار واد بقنبانية قرطبة عليه قرى، منه ابو محمد عبد الله ابن سعيد شيخ ابى على الغساني» وفي معجم البلدان «بُشكلار بالضم، قال خلف ابن عبد الملك بن بشكوال: عبد الله بن محمد بن سعيد الأموي يعرف بالبشكلارى وهي من قرى جيان سكن قرطبة يكنى ابا محمد روى عن الأصيلي وجماعة سواه ومات بقرطبة في شهر رمضان سنة 461 ومولده سنة 377 وكان شافعيّ المذهب» . (279- البَشنَوى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الشين المعجمة وفتح النون وفي آخره واو عرف بهذه النسبة طائفة كبيرة من الأكراد بنواحي جزيرة ابن عمر ولهم قلعة تسمى فنك مشهورة، وممن ينسب هذه النسبة محمد- ويعرف بممك- البشنوي الصوفي الشيخ الصالح كان قبيل سنة اربعمائة. ومنها ابو عبد الله الحسين بن داود الشاعر، له ديوان. وغيرهما» [4- 4] مثله في اللباب وسقط من م وس [5] في ك «خمس» [6] في م وس «ذكره» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 250 السنجى [1] في كتابه. 519- البَشِيْتِى بفتح الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء [2] آخر الحروف [وفي آخرها التاء ثالث الحروف-[3]] ، هذه النسبة الى بشيت وهي ضيعة بأرض فلسطين بظاهر الرملة- هكذا قرأت بخط الرواسي، منها ابو القاسم خلف بن هبة الله بن قاسم بن سماج [4] بن عمرو البشيتى من أهل مكة، شيخ صالح صدوق من أهل العلم، سمع ابا محمد الحسن بن احمد ابن إبراهيم بن فراس العبقسيّ [5] وأبا بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه [6] الأسفرايينى صاحب ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني، سمع منه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الحسن على بن محمد بن إسماعيل العراقي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي وغيرهم، ومات ابو القاسم بعد [سنة-[7]] ثلاث وستين وأربعمائة بمكة. [8]   [1] في م وس «المسيحي» وكذا وقع فيهما في مواضع كثيرة [2] سقط من م وس [3] سقط من ك [4] مثله في التوضيح وصحح عليه، وكذا في القبس مصححا عليه. والكلمة في م وس بلا نقط واختلفت نسخ اللباب [5] يأتى رسم (العبقسيّ) وفيه هذا الرحل، ووقع هنا في م وس «العقبي» خطأ [6] كذا في م وس، والكلمة في ك بلا نقط كأنها «سنجويه» [7] من م وس [8] . (280- البَشِيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وكسر الشين ثم ياء تحتها نقطتان ثم راء، عرف بهذا النسب احمد بن محمد بن عبد الله البشيري روى عن على بن خشرم روى عنه عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره» ، وفي الإكمال 1/ 435 «وعبد الله ابن الحكم البشيري يروى عن واصل مولى ابى عيينة روى عنه ابو أمية الطرسوسي» والمطلب بن بدر البشيري، وأحمد بن إبراهيم بن احمد بن بشير البشيري شيخ للمالينى، وابنه على بن احمد ذكره الماليني أيضا، قال ابن حجر- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 251 باب الباء والصاد 520- البِصَارى بكسر الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بصار وهو بطن من أشجع وهو بصار ابن سبيع بن بكر بن أشجع، من ولده جارية [1] بن حميل [بن-[2]] نشبة ابن قرط بن مرة [3] بن نصر [3] بن دهمان بن بصار، أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بصارى. [4] 521- البُصْرَوى بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الصاد المهملة وفتح الراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بُصرى وهي قرية دون عكبرا وحربي، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد بن   [ (-) ] «وإبراهيم البشيري الوزير في عصرنا وآل بيته» راجع لشرح حال هؤلاء التعليق على الإكمال، وفي القبس «وأحمد بن محمد بن عبيد الله بن بشير بن عبد الرحيم» . (281- البشيلي) في معجم البلدان «بشيلة- باللام قرية من قرى نهر عيسى بينها وبين بغداد نحو اربعة أميال أو خمسة رأيتها غير مرة، منها الشيخ محمد البشيلي شيخ صالح صحب الشيخ عبد القادر الجيلي وكان يتبرك به ويحسن الظن فيه وكان حسن السمت جميل الطريقة مات في شعبان سنة 594» . (282- البَشِينى) أورده القبس وقال «بشين قرية قرب مروروذ منها محمد بن احمد بن إبراهيم، روى الماليني عن ولده ابى على عبد الرحمن ... » . [1] في م وس «حارثة» خطأ [2] سقط من ك [3- 3] سقط من م وس. [4] (283- البصرائى) أورده القبس وذكر انه عند الرشاطى نسبة الى بصرى كالبصروى المذكور في الأصل وقال «منها ابو على الحسن بن الفضل البصرائى- ولو قيل بصراوى لكان أشبه في القياس لأنهم قالوا دنياوي» قال المعلمي اما الحسن بن الفضل فالمشهور انه (البوصرائي) وسيذكر في موضعه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 252 محمد بن [1] خلف البصروي، شاعر مجود مليح الشعر مطبوعا [2] مليح العارضة مستجاد النادرة سريع الجواب، قرأ الكلام على المرتضى الموسوي ولازمه مدة مديدة، روى عنه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في تاريخ بغداد وقال: توفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة. 522- البَصْرِى بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البصرة وشهرتها اغنتنى عن ذكرها لكن ذكرتها لكي لا يخلو الكتاب عنها، يقال لها قبة الإسلام وخزانة العرب، وقد ذكرت نبذا من فضائلها في كتاب الأسفار عن الأسفار، وفي كتاب النزوع عن الأوطان والنزاع الى الإخوان، وإنما بناها عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، وكان بناؤها في سنة سبع عشرة من الهجرة، وسكنها الناس سنة ثماني عشرة، ولم يعبد الصنم قط على أرضها- هكذا كان يقول لي ابو الفضل عبد الوهاب بن احمد بن معاوية الواعظ بالبصرة. 523- البَصْلانى بفتح الباء الموحدة والصاد المهملة واللام ألف وبعدها النون، هذه النسبة الى البصلية [3] وهي محلة على طرف بغداد، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء، منهم ابو بكر محمد بن إسماعيل بن على بن النعمان بن راشد البندار البصلاني، كان [4] شيخا ثقة من أهل بغداد،   [1- 1] ثبت في ك ومثله في الإكمال وغيره [2] في م وس «مطبوع» ، وعبارة الإكمال «وكان شاعرا مطبوعا مليح العارضة ... » [3] في م وس «البصيلة» . خطأ [4] في م وس «بشان» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 253 سمع على بن الحسين [1] الدرهمى ومحمد بن معاوية الأنماطي وخالد بن يوسف السمتى ومحمد بن بشار [2] بندار، روى عنه عبد الخالق بن الحسين بن ابى رويا [3] وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو القاسم بن النخاس المقري وعلى بن محمد ابن لؤلؤ الوراق وغيرهم، ومات في شعبان سنة احدى عشرة وثلاثمائة، 63/ ب وثقه ابو الحسن الدارقطنيّ/ وأبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن احمد البندار، ويعرف بالبصلاني، حدث عن محمد بن طاهر بن ابى الدميك وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني وجعفر بن إدريس القزويني، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو الحسن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبو بكر احمد بن نصر بن سندويه البندار يعرف بحبشون البصلاني، صدوق. كتب عن يوسف القطان وعلى بن شعيب [4] وأبى نشيط محمد بن هارون ومحمد بن عبد الله المخرمي وإبراهيم بن مجشر وغيرهم، قال ابو الحسن الدارقطنيّ: كتبنا عنه في دار البطيخ وفي منزله. 524- البَصِيدائى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الصاد المهملة بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها ياء اخرى، هذه النسبة الى بصيداء وهي قرية من قرى بغداد، والمشهور بالنسبة اليها ابو محمد الحسن بن عبد الله بن الحسين [5] البصيدائى من أهل   [1] في م وس «الحسن» خطأ [2] زاد في م وس «بن» خطأ [3] كذا، وفي تاريخ بغداد ج 2 رقم 440 وج 11 رقم 5819 «روبا» [4] هكذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2628 وزاد «السمسار» وترجمته عنده ج 11 رقم 6331، ووقع في ك «شعبة» وفي م وس «سعد» وكلاهما خطأ [5] في معجم البلدان واللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «الحسن» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 254 باب الأزج ببغداد، كان جنديا من التنّاء، سمع ابا محمد الحسن بن على الجوهري، روى لنا عنه ابو المعمر المبارك بن احمد الأنصاري، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة احدى عشرة وخمسمائة وأبو البقاء هبة الله بن عبد الله [1] بن الحسن ابن احمد البصيدائى، كان من الرؤساء المعروفين ببغداد، سمع ابا محمد الحسن ابن على الجوهري، روى لنا عنه المبارك بن احمد الأزجي ببغداد، وعلى ابن الحسن الحافظ [2] بدمشق، وتوفى في صفر سنة احدى وعشرين وخمسمائة وابنه ابو على محمد بن هبة الله البصيدائى، شيخ صالح لا بأس به، سمع ابا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد. 525- البَصِيْرِى بفتح الباء المنقوطة بنقطة [3] وكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحت بنقطتين وكسر الراء المهملة، هذه النسبة الى الجد وهو أبو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير البخاري، صنف وجمع، وكان كثير الوهم والخطأ، سمع ابا مسعود البجلي وأبا بكر الجرجرائى والحسين بن سنان [4] وغيرهم، وذكر في كتاب المضاهاة [5] له [6] قال: كنت في ابتداء شأنى [7] اكتب في سماعاتي اسمى وأنتمي الى جدي لأمى الإمام [6] ابى [8] الحسن محمد بن الحسن البوزجاني فعيرنى الحافظ ابو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى [6] فقال: لم لا تنتمى الى والدك فإنه اصدق   [1] في م وس «عبيد الله» [2] سقط من م وس [3] في م وس «بواحدة» . [4] كذا في ك، ووقع في م وس «الحسين بن سان الحافظ» [5] كذا، والظاهر «المضاهاة» [6] ثبت في ك [7] في م وس «شبابي» [8] في ك «ابن» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 255 وأحسن، وليس في أسماء سلفك أحد تنتسب اليه بالعلامة؟ [1] فقلت: بلى انا احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بالباء والصاد المهملة، فقال: الله أكبر، أنتم اليه وقل: البصيري، فأنت البصيري، ودعا لي بالخير، استجاب الله دعاءه فينا وفي المسلمين، وكنت أواظب مجالسه وكان مجلس السماع [2] يوم الاثنين ويوم الخميس بعد الظهيرة [3] فقصدته يوما من الأيام وكان يوما مطيرا ولم يحضره أحد من الكتبة فخرج إلينا ووجدني وحدي حضرت فأخرج كتبه [4] وجلس في المجلس حتى قضيت حاجتي منه وقال: لا يصبر [5] في الخل الا دوده، ودعا [6] لي وانصرفت الى منزلي فرحا، فرحمة الله عليه رحمة واسعة [7] . باب الباء والطاء 526- البَطّالى بفتح الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة، هذه النسبة الى البطال وهو اسم لجد ابى عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطال اليماني البطالى نزيل المصيصة وهو من صعدة اليمن، قدم بغداد وحدث بها عن على بن مسلم الهاشمي وأحمد بن عبيد الله العنبري والعباس بن محمد   [1] اى بعلامة النسبة في اللفظ وهي ياء النسب، ووقع في م وس «بالعلاته» [2] في م وس «يجلس للسماع» [3] في م وس «الظهر» [4] في م وس «كتفه» [5] في م وس «لا يمر» كذا [6] في م وس «فدعا» [7] تقدم ذكر البصيري هذا في رسم (الأنبردواني) فراجعه، وفي معجم البلدان «بصير الجيدور ... قرية من نواحي دمشق منها ضحاك بن احمد بن محمد البصيري كتب عنه ابو عبد الله محمد بن حمزة ابن احمد بن ابى الصقر القرشي الدمشقيّ بيتي شعر لغيره وأورده في معجمه ونسبه كذلك» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 256 الدوري، روى [1] عنه حبيب بن الحسن القزاز وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري وغيرهما، سمع منه ابن المقري بالمصيصة بعد سنة عشر وثلاثمائة. 527- البَطائحي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها الحاء، هذه النسبة الى البطائح وهي موضع بين واسط والبصرة وهي عدة قرى مجتمعة في وسط الماء، بت بها ليلتين في انحدارى الى البصرة وإصعادي منها وآذانا البق، والمنتسب اليها [2] ابو الحسن [3] محمد بن عبد الكريم [2] بن على [2] بن بشر البطائحي، كتب [3] بالبصرة عن ابى إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم ابن محمد بن غسان البصري الحافظ إملاء، روى لنا عنه ابو الفرج العلاء ابن على بن محمد بن على بن احمد بن عبيد الله بن السوادى ببغداد، وكانت وفاته في حدود سنة تسعين وأربعمائة بواسط وأبو بكر حذيفة بن يحيى بن محمد البطائحي، شاب صالح سديد من أهل القرآن، سمع معى وبقراءتي الكثير من ابى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وكان سمع قبلنا من ابى طالب الحسين [4] بن محمد بن على الزينبي وأبى الخير المبارك بن الحسين الغسال وغيرهما، سمعت [5] منه أحاديث يسيرة ببغداد، وكانت ولادته في سنة تسعين وأربعمائة، [6] وتوفى [6] .... 528- البَطَائنى بفتح الباء الموحدة والطاء المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى البطائن ... [7] ،   [1] سقط من م وس [2- 2] ثبت في ك [3] في م وس «كتبت» كذا [4] زاد في م وس «بن على» خطأ [5] في ك «سمع» كذا [6- 6] ثبت في ك وبعده بياض في النسخ. [7] بياض في ك والبطائن جمع بطانة ما تبطن به اللحف ونحوها وفي القرآن- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 257 والمشهور بهذه النسبة [1] ابو عيسى عبد الله بن احمد بن عيسى البطائني من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه [2] ابو القاسم [2] عبد الله ابن محمد بن الثلاج، ومات في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. [3]   [ (-) ] (بطائنها من استبرق) فكأن هذا الرجل كان يعمل البطائن أو يخيطها. [1] في م وس «والمشهور بها» [2- 2] ثبت في ك [3] (284- البِطرَوجى- أو البِطرَوشى) في معجم البلدان «بطروش- بالكسر ثم السكون وفتح الراء وسكون الواو وشين معجمة بلدة بالأندلس وهي مدينة فحص البلوط فيما حكاه عنهم السلفي، منها ابو جعفر احمد بن عبد الرحمن البطروشي فقيه كبير حافظ لمذهب مالك قرأ على ابى الحسن احمد بن محمد وغيره الفقه وروى الحديث عن محمد بن فروخ بن الطلاع وطبقته وأخذ كتب ابن حزم عن ابنه ابى رافع اسامة بن على بن حزم الظاهري، كان يوما في مقبرة قرطبة فقال أخبرني صاحب هذا القبر وأشار الى قبر [ ... ... ] عن صاحب هذا القبر وأشار الى قبر ابى الوليد يونس بن عبد الله بن الصفار، عن صاحب هذا القبر- وأشار الى قبر ابى عيسى [يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى ابن يحيى] عن صاحب هذا القبر- وأشار الى قبر عبيد الله (في النسخة: عبد الله- خطأ) [بن يحيى بن يحيى عم والد ابى عيسى] عن صاحب هذا القبر وأشار الى قبر أبيه يحيى بن يحيى- عن مالك بن انس المدني، قال فاستحسن ذلك منه كل من حضر» وقد سقط شيء أشرت الى موضعه بالنقاط بين الحاجزين. ولهذا الرجل ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 1080 وقال في نسبته (البطروجي) فكأن اسم البلدة (بطروچ) آخرها الحرف الّذي بين الجيم والشين وهو يعرب تارة جيما وتارة شينا. (285- البُطرُوشى) في معجم البلدان «بطروش مثل الّذي قبله الا ان اوله وراءه مضمومتان بلد من اعمال دانية بالأندلس ... منها ابو مروان عبد الملك- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 258 529- البَطَلْيَوْسي بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة وسكون اللام وفتح الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفي آخرها السين المهملة [2] ، هذه النسبة الى بطليوس، وهي مدينة من مدن الأندلس من بلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والّذي قد رأيناه وشاهدناه صاحبنا ورفيقنا ابو على الحسن بن على بن الحسن بن على بن عمر بن على بن الحسن البطليوسي الأندلسى من أهل هذه المدينة، ورد نيسابور وأقام بها وتفقه على ابى نصر الأرغياني وعمر بن احمد الصفار، وأدرك بها جماعة ممن لم ندركهم، وكان فقيها متكلما حريصا على طلب الحديث، ورد مرو سنة   [ (-) ] ابن محمد بن أمية بن سعيد بن عتال الداني البطروشي، سمع ابن سكرة السرقسطي وشيوخ قرطبة وولى قضاء دانية وكان من أهل العلم والفهم- ذكرها والتي قبلها السلفي» . (286- البطرويزى) أورده القبس وقال «قال ابو عمر ابن الحذاء: قرية بقلعة أيوب بوادي شلوقة من ثغر الأندلس الشرقي منها ابو محمد عبد الله [بن محمد] بن قاسم بن حزم القلعي الثغري [البطرويزى] شيخ صالح واسع الرواية غزير الدراية مجاب الدعوة. وذكره أيضا في- القلعي- فقال: كان يشبه بسفيان الثوري وقضى ببلده للمستنصر ثم استعفاه وسمع بالعراق من ابى على بن الصواف العلل لأحمد رضى الله عنه وبالبصرة ابا إسحاق الهجيمي وبدمشق ابا العقب وبمصر عبد الله بن جعفر بن الورد، وتوفى بقلعة أيوب لثمان عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة» قال المعلمي هو عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم بن خلف- هكذا في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 753 وهي ترجمة حسنة وذكر أباه محمد بن قاسم رقم 1272. [1] في معجم البلدان (بطليوس) ان الياء مضمومة، وبالفتح ضبطه الصاغاني وابن خلكان وغيرهما [2] ثبت في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 259 نيف وعشرين ولقيته بها وأقام عندنا مدة، ثم لقيته بنيسابور، وكان خرج 64/ ألف الى الحجاز وانصرف/ الى نيسابور، سمع معنا الكثير بمرو ونيسابور، وكان سمع قبل ذلك من ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري وأبى القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي وأبى عبد الله احمد بن محمد الميداني الأديب وطبقتهم، وكان سمع بالإسكندرية ابا بكر محمد بن الوليد الفقيه الطرطوشي وأبا طاهر احمد بن محمد بن احمد السلفي الأصبهاني وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة وسمع بقراءتي من الشيوخ وسمعت بقراءته أيضا، وتوفى بنيسابور في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء سليمان بن قريش الأندلسى البطليوسي، ولى القضاء ببطليوس، يروى عن على بن عبد العزيز المكيّ، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [1] 530- البِطِّيْ خى بكسر الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والخاء المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى البطيخ، والمشهور بهذه النسبة ابو إسماعيل محمد بن صالح الواسطي مولى ثقيف ويعرف بالبطيخى، سكن بغداد وحدث بها عن مالك بن انس وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي والعباس بن الفضل الأنصاري والحجاج بن دينار، روى عنه إبراهيم ابن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي والحسن بن عرفة العبديّ، قال البخاري في تاريخه ومسلم [بن الحجاج-[2]] في الكنى: محمد بن صالح   [1] ومن أهل بطليوس جماعة كثيرة في تاريخ ابن الفرضيّ راجع كلمة (بطليوس) في فهارسه وأشهر منسوب اليها ابن السيد واسمه عبد الله بن محمد ترجمته في تاريخ ابن خلكان وغيره [2] من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 260 البطي خي أصله واسطي سكن بغداد وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله بن منصور الشيباني العسكري الفقيه صاحب الرأى يعرف بالبطيخى، حدث عن سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقيّ ومحمد بن ابى السري العسقلاني وسفيان بن بشر الكوفي، روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي وعبد الله بن إسحاق الخراساني وعبد الباقي بن قانع القاضي، وكان ثقة، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين. 531- البَطِّى بفتح الباء الموحدة والطاء المشددة المكسورة، هذه النسبة الى البطة، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب اليه، وإلى بيع البط، فأما الأول فهو أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد [1] بن حمدان بن بطة العكبريّ البطي من أهل عكبرا، كان اماما فاضلا عالما بالحديث وفقهه، أكثر من الحديث و [2] سمع جماعة من أهل العراق، وكان من فقهاء الحنابلة، صنف التصانيف الحسنة [3] المفيدة، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى محمد بن صاعد وأبى بكر عبد الله ابن زياد النيسابورىّ وأبى طالب احمد بن نصر الحافظ وأبى ذر بن الباغندي وجماعة كثيرة من العراقيين [4] والغرباء، وسافر الكثير الى البصرة والشام وغيرهما من البلاد، روى عنه ابو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ وأبو على الحسن بن شهاب العكبريّ وعبد العزيز بن على الأزجي وإبراهيم بن عمر البرمكي وجماعة [5] سواهم من أهل بلده والغرباء، وحكى [عنه-[6]] انه لما رجع من الرحلة لزم بيته أربعين سنة فلم ير يوما منها [2] في سوق ولا رئي مفطرا   [1] في م وس «احمد» خطأ [2] ثبت في ك [3] في م وس «الستية» [4] في م وس «العراق» كذا [5] زاد في م وس «من» [6] من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 261 الا في يوم الأضحى والفطر، وكان امارا بالمعروف ولم يبلغه خبر منكر الا غيره. وتكلم ابو الحسن الدارقطنيّ [1] وغيره [1] في سماعه كتاب السنن لرجاء بن المرجّى فان ابن بطة كان يرويها عن حفص بن عمر الأردبيلي، وحكى ابن حفص ان أباه لم يسمع من رجاء شيئا وكان يصغر عن السماع عنه، وتكلموا في روايته عن ابى القاسم البغوي المعجم أيضا، ومات بعكبرا في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ودفن يوم عاشوراء. قلت وزرت قبره بعكبرا وأبو الفتح محمد ابن عبد الباقي بن احمد بن سلمان ابن البطي البغدادي، شيخ صالح متميز من أهل بغداد ولعل واحدا من أجداده كان يبيع البط فنسب الى ذلك [2] ، سمع ببغداد ابا الفضل احمد بن الحسن بن خيرون المقري وأبا عبد الله مالك بن احمد ابن على البانياسي وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وأبا الفضل حمد ابن [3] احمد بن [3] الحسن الحداد الأصبهاني وجماعة سواهم، سمعت منه ببغداد ثم في طريق الحجاز ذاهبا وجائيا وبمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ولادته ... [4] ، ووالده كان قد سمعه   [1- 1] ثبت في ك [2] في رسم (البتي) من التوضيح «وبتّ قرية قرب بعقوبا من نواحي بغداد، وقرية اخرى من قرى بغداد قرب الراذان لكن المشهور في هذه انها بالطاء المهملة وإليها ينسب ابو الفتح ابن البطي» وفي رسم (البطي) من المشتبه «قرية بط على طريق دقوقا فأبو الفتح محمد بن عبد الباقي نسيب إنسان من القرية فعرف به» . [3- 3] سقط من م وس [4] بياض، وفي تقييد ابن نقطة «مولده في سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وتوفى في ثامن عشرين (في النسخة: عشر) جمادى الأولى من سنة اربع وستين وخمسمائة (في النسخة: وأربعمائة) » وفي استدراك ابن نقطة «توفى في سابع (في النسخة: تاسع) عشرين جمادى الأولى من سنة اربع وستين وخمسمائة،- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 262 رحمه الله. [1] 532- البُطِى بضم الباء الموحدة وبعدها الطاء المهملة، هذه النسبة الى بطة وهو اسم لبعض أجداد ابى عبد الله محمد بن احمد بن بطة بن إسحاق ابن الوليد بن عبد الله البزاز الأصبهاني البطي من أهل أصبهان، نزل [2] نيسابور و [3] وردها سنة اثنتين [4] وثلاثين [4] وثلاثمائة، وخرج من نيسابور منصرفا الى وطنه بأصبهان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان من أكثر المشايخ حديثا وسماعا ومن بيت الحديث فإنه كان يحدث عن أبيه وعمه وكان بطة بن إسحاق أيضا محدثا، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال سمعت ابا عبد الله- يعنى ابن بطة- وسئل عن بطة لقب أو اسم؟   [ (-) ] ودفن يوم الجمعة ثامن عشرين الشهر المذكور» وفي المنتظم في وفيات سنة 564 «توفى يوم الخميس سابع عشرين جمادى الأولى من هذه السنة» وفي تذكرة الحفاظ ص 1321 انه توفى سنة 564 «عن سبع وثمانين سنة» . [1] في استدراك ابن نقطة «وأخوه ابو بكر احمد بن عبد الباقي بن سلمان المعروف بابن البطي حدث عن ابى القاسم على بن الحسين الربعي توفى خامس عشرين شعبان من سنة خمس وستين وخمسمائة وكان سماعه صحيحا» . (287- البطي) قال ابن نقطة» وأما البطي بكسر الطاء من غير تشديد فهو أبو العباس احمد بن الحسن بن ابى البقاء العاقولي حدث عن ابى منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبى منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون وعلى بن هبة الله بن عبد السلام وأبى الحسن بن صرما وأبى عبد الله محمد بن محمد السلال وغيرهم وقرأ القرآن الكريم على ابى الكرم ابن الشهرزوري بكتاب المصباح له، صحيح السماع والقراءات، توفى بكرة السبت ثامن ذي الحجة من سنة ثمان وستمائة ودفن بباب حرب، وكان يلقب بالبطي» [2] في م وس «نزيل» [3] ثبت في ك [4- 4] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 263 فقال: بطة اسمه [1] وكنيته ابو سعيد، وهو بطة بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الله البزاز الأصبهاني قرأ ابو عبد الله بنيسابور [2] كتب الواقدي في [3] روايات شتى فسمعها منه الأستاذ ابو الوليد وأبو أحمد الحافظ ومشايخنا، وقد حدثنا عنه ابو على الحافظ وجماعة من مشايخنا، وسماعه [4] القديم بأصبهان من عبد الله بن محمد بن زكريا وإبراهيم بن محمد بن الحارث وجعفر بن احمد بن فارس والفضل بن احمد بن أردشير الأصبهانيين، ومات بأصبهان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر احمد بن بطة ابن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد المديني البزاز البطي، ثقة، وبطة يكنى ابا إسحاق، حدث عن يحيى بن حكيم وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى ومحمد ابن عاصم وأبى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ، روى عنه إبراهيم بن محمد [5] بن حمزة [5] الأصبهاني، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. باب الباء والعين 533- [6] البَعْرانى بفتح الباء الموحدة وسكون العين المهملة [وفتح الراء-[7]] وفي آخرها النون، هذه النسبة .... [8] ،   [1] في م وس «فقال: اسم» [2] في م وس «قل ابو عبد الله نيسابور» كذا [3] في م وس «من» [4] في م وس «وسمع» كذا [5- 5] سقط من م وس. [6] (288- البعدانى) في معجم البلدان «بعدان بالفتح ثم السكون ودال مهملة وألف ونون مخلاف باليمن ... » وفي التبصير «البعدانى بالدال والنون إبراهيم ابن ابى عمران، ويعقوب بن احمد، ومحمد بن سالم، فقهاء من أهل اليمن ترجم لهم الجندي» [7] من م وس [8] بياض، وفي اللسان (ب ع ر) «بنو بعران حي» فلعل هذا الرجل ينتسب اليهم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 264 والمشهور بها ابو حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح [1] الحضرميّ المعروف بالبعرانى من أهل بغداد،/ سمع خالد بن يوسف 64/ ب السمتى [2] ونصر بن على الجهضمي [3] والوليد بن شجاع السكونيّ [4] وعمرو بن على وإسحاق بن ابى إسرائيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن [5] الدارقطنيّ وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم، وذكره [6] يوسف في شيوخه الثقات، وقال الدارقطنيّ: هو ثقة. وولد سنة خمس وعشرين ومائتين [7] ، ووفاته أول يوم من المحرم سنة احدى وعشرين وثلاثمائة. 534- البَعْقُوبى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون العين المهملة وضم القاف وفي آخرها باء اخرى، هذه النسبة الى بعقوبا وهي قرية كبيرة على عشرة فراسخ من بغداد يقول [8] لها العوام بايعقوبا [9] ، والمنتسب اليها جماعة منهم ابو الحسن محمد بن الحسين بن على بن حمدون البعقوبي قاضى بعقوبا، كان من أهل الفضل، سمع ابا القاسم عبيد الله بن احمد الصيدلاني [10] ، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو الحسن البعقوبي من أهل بعقوبا، ولى الحسبة   [1] في م وس «مياج» خطأ [2] في م وس «البستي» خطأ [3] في ك «الجضمى» خطأ [4] في ك «السكوتى» خطأ [5] في م وس «الحسين» خطأ. [6] في ك «وذكر» خطأ [7] في ك «ومائة» خطأ [8] في ك «يقال» كذا. [9] الّذي في معجم البلدان «ويقال لها باعقوبا أيضا» [10] في ك «الصلانى» خطأ، وسقط من م من هنا الى كلمة (الصيدلاني) الآتية. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 265 ببغداد، وولى القضاء ببعقوبا، حدث عن ابى القاسم الصيدلاني [1] وكان يذكر انه سمع من عيسى بن على بن عيسى، كتبت عنه ببعقوبا، وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة [2] ، وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وأربعمائة، قتله [3] ابو الشوك أمير الأكراد. 535- البَعْلَبكى بفتح الباء الموحدة واللام بينهما عين ساكنة وباء اخرى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بعلبكّ مدينة من مدن الشام على اثنى عشر وفرسخا من دمشق مبنية من الحجارة [4] لم يتفق لي دخولها، كان منها جماعة من المحدثين وقد ذكرها امرؤ القيس في شعره: لقد أنكرتني بعلبكّ وأهلها ... ولابن جريج كان في حمص أنكرا وقيل انها كانت مهر بلقيس وبها قصر [5] سليمان بن داود صلوات الله عليهما في السوق نحو [6] المسجد الجامع، وقد يقال لها باعلبك أيضا، ومن محدثيها محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي، يروى [7] عن محمد بن حمير عن إبراهيم بن ابى عبلة، حدثنا عنه احمد بن عمير بن جوصا- قاله [8] ابو حاتم بن حبان البستي وابنه احمد بن محمد بن هاشم البعلبكي، يروى عن أبيه، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وابن بنته ابو جعفر احمد بن هاشم بن   [1] انتهى الساقط من م [2] في م وس «397» خطأ، توفى الصيدلاني سنة 398 وعيسى بن على سنة 391 [3] في ك «قتل» خطأ [4] في م وس «مبنية بالحجارة» [5] سقط من م من هنا الى كلمة (يروى) الآتية [6] في س «بحذاء» . [7] انتهى الساقط من م [8] في ك «قال» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 266 عمرو بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله الحميري البعلبكي، يروى عن جده محمد بن هاشم البعلبكي عن سويد بن عبد [1] العزيز، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني وغيره، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن رزين بن يحيى بن سحيم البعلبكي، يروى عن العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو طاهر محمد بن سليمان بن احمد بن ذكوان البعلبكي، حدث عن محمد ابن سليمان بن داود المنقري البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو صالح محمد بن عمر بن عبد الله بن رستم بن سنان الفارسي البعلبكي المعلم، يروى عن محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [2] باب الباء والغين 536- [3] البُغانِخَذى بضم الباء الموحدة وفتح الغين المعجمة بعدهما   [1] سقط من م وس [2] (289- البعلانى) يأتى ذكره في رسم (البغلاني) في الأصل (290 و 291- البعلي والبعلي) في التوضيح «البعلي بفتح اوله وسكون العين المهملة وكسر اللام جماعة من أهل بعلبكّ منهم محمد بن هاشم بن سعيد البعلي حدث عنه احمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ وغيره. و [البعلي] بضم الموحدة الحاج حسن بن قاسم بن عبد الملك ابن البعلي، متأخر، سمع مع الشيخ على بن البناء وبخطه وجدته منسوبا كما ذكرته» [3] (292- البغال) في التوضيح بعد ذكر النعال «يلتبس بالبغال بموحدة ومعجمة وهو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عثمان البصري البغال يروى عن المؤتمن الساجي» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 267 الألف والنون المكسورة وفتح الخاء [1] المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بغانخذ، وظني انها قرية. من قرى نيسابور، منها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هاشم البغانخذى النيسابورىّ، سمع الزبير بن بكار القاضي، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ وأبو يعقوب إسماعيل بن عبد الله البغانخذى النيسابورىّ من أهل بغانخذ، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ، روى عنه احمد بن إسحاق الصيدلاني [1] . 537- البُغاوِزْجانى بضم الباء الموحدة أو فتحها وفتح الغين المعجمة وكسر الواو وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغاوزجان وهي قرية من قرى سرخس على اربعة فراسخ منها، ويقال [لها-[2]] غاوزغان [3] ، خرج منها جماعة من الفضلاء، منهم ابو الحسن على ابن على البغاوزجانى، كان عاقلا فاضلا كيسا ظريفا. [4] 538- البَغْداذِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بغداد، وإنما سمى البلد المشهور [5] بهذا الاسم لأن كسرى اهدى اليه خصى من المشرق فأقطعه بغداد، وكان لهم صنم يعبدونه بالمشرق يقال له البغ، فقال بغ داذ [6] يقول أعطاني الصنم، والفقهاء يكرهون هذا الاسم من أجل هذا، وسماها   [1] ثبت في ك [2] من م وس [3] كذا في ك، وتحرفت الكلمة في م وس، وفي اللباب والقبس «غاورغان» وفي معجم البلدان «غاوزجان» [4] (البغجرمانى) راجع رسم (البخجرمانى) [5] في م وس «وإنما سميت البلدة» [6] يأتى ما يوضحه، ووقع في ك «بغداد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 268 ابو جعفر المنصور مدينة السلام [1] لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام [1] ، وروى ان رجلا ذكر عند عبد العزيز بن ابى روّاد بغداد فسأله عن معنى هذا الاسم فقال: بغ بالفارسية: صنم، وداذ: عطية. وكان عبد الله بن المبارك يقول [2] : لا يقال بغداذ بالذال- يعنى المعجمة- فان بغ شيطان وداذ عطية، وإنها شرك، ولكن يقول [3] : بغداد- يعنى بالدالين المهملتين- وبغدان [4] كما يقول العرب. وكان الأصمعي لا يقول [5] : بغداد، وينهى عن ذلك ويقول: مدينة السلام، لأنه سمع في الحديث ان بغ صنم وداذ عطية بالفارسية كأنها عطية الصنم، [وكان ابو عبيدة وأبو زيد يقولان: بغداد وبغداذ وبغدان، وجميعها راجع الى انها عطية الصنم-[6]] وقيل عطية الملك، وبعضهم قال ان بغ بالعجمية بستان وداذ [7] اسم رجل- يعنى بستان داذ [7] والله اعلم. وفي المنتسبين اليها كثرة من كل جنس وفن. وأما ابو أحمد محمد بن محمد ابن على بن سعيد [8] بن جرير النسوي المعروف بالبغدادي وإنما قيل له البغدادي لكثرة مقامه ببغداذ، سمع الحسن بن سفيان النسوي وأقرانه، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأما ابو عبد الله محمد بن نصرويه بن عيسى البغدادي البزاز [9] نزيل نيسابور، قال الحاكم ابو عبد الله: لم يكن من أهل بغداد ولكن [10] أكثر المقام بها، سمع محمد بن أيوب الرازيّ ويوسف بن يعقوب   [1- 1] ثبت في ك [2] في م وس « ... عطية قال ابن المبارك» [3] في م وس «ليقل» [4] في م وس «وبغداد» [5] في ك «لا يقال» كذا [6] سقط من ك [7] في ك «داد» [8] في م وس « ... بن سعيد بن على» قدم وأخر. [9] في م وس «القرار» [10] في م وس «لكنه» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 269 65/ ألف/ القاضي وأقرانهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] أيضا. [2] 539- البَغْدَخَزَرْقَنْدِي بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة والزاى وسكون الراء وفتح القاف وسكون النون وفي آخرها دال اخرى، هذه النسبة لابن ابى الحسن السلامي البغدادي وهو أبو روح عبد الحي بن عبد الله بن موسى بن الحسين [3] بن إبراهيم ابن كريد [4] السلامي البغدخزرقندي. وكان أبوه يقول انما قيل لابني ابى روح: البغدخزرقندي- لأن أباه كان بغداديا وأمه خزرية وولد بسمرقند، سمع أباه وأبا العباس النقبونى [5] وأبا حامد الصائغ وغيرهم، روى عنه ابو العباس المستغفري الحافظ، وتوفى بنسف في التاسع من صفر سنة احدى وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة كس. 540- البَغْدَلى بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى باغ عبد الله وهي محلة بأصبهان، منها ابو عبد الله محمد بن سعيد بن إسحاق القطان البغدلى من أهل أصبهان، يروى عن يحيى بن ابى طالب وأبى قلابة الرقاشيّ وابن ابى غرزة وغيرهم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ.   [1] ثبت في ك [2] (البغدانى) نسبة الى بغدان وهي بغداذ، ذكره صاحب التبصير ولم يذكر أحدا عرف به [3] ويقال «الحسن» كما في ترجمة عبد الله بن موسى والد ابى روح هذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5299 [4] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في م وس «كريز» كذا [5] يأتى رسم (النقبونى) وفيه ابو العباس هذا، ووقع هنا في م وس «العيونى» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 270 541- البَغْراسِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة بعدها الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بغراس وهي من بلاد الشام وأظن انها على الساحل، كتب بها الحاكم ابو أحمد [1] محمد بن محمد ابن إسحاق الحافظ، والمشهور بالانتساب اليها ابو عثمان سعيد بن حرب البغراسى، يروى [2] عن عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، روى عنه [3] ابو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني الكوفي، وذكر أنه سمع منه ببغراس وأنه كان حافظا وأبو حفص عمر بن محمد بن عثمان البغراسى، سمع ابا عمر سلامة ابن سعيد بن زياد الداريّ، روى عنه [4] ابو الحسن على بن محمد بن الفتح السامري نزيل دمشق. 542- البَغْلِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى البغل وعرف بعض أجداد المنتسب اليه به، وهو أبو الفرج احمد بن عمر بن عثمان بن احمد بن الحسن بن جعفر بن عبد الله ابن يحيى بن الحسين البغلي [5] الغضارى [6] المعروف بابن البغل، من أهل بغداد، سمع ابا بكر [احمد بن سلمان بن الحسن النجاد وجعفر بن محمد بن نصير   [1] في ك «ابو محمد» خطأ [2] في م وس «روى» [3] سقط من م وس من هنا الى قوله «روى عنه» الآتي [4] انتهى الساقط من م وس [5] في م وس « ... الحسين بن البغلي» والترجمة في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2059 وفيها « ... الحسين ... ابو الفرج الغضارى المعروف بابن البغل» فالظاهر ان النسبة من استنباط المؤلف [6] في النسخ «العصارى» وفي اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «العطرى» وفي تاريخ بغداد «الغضارى» كما مر وهو الصواب هكذا ضبطه ابن نقطة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 271 الخلدى، وكان صدوقا، روى عنه ابو بكر-[1]] احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، ومات في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة، قال الخطيب: [2] وكنت [2] إذ ذاك بنيسابور. 543- البَغُوخكى بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة بعدها الواو والخاء المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بغوخك وهي قرية بنيسابور، منها ابو محمد عبد الرحمن بن احمد بن سليمان البغوخكى النيسابورىّ، سمع بخراسان الحسين بن الفضل وأقرانه، وبالعراق ابا جعفر الحضرميّ وأقرانه، روى عنه ابو عمرو بن [3] إسماعيل وذكر لي وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 544- البَغُولَنى بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة وفتح اللام- ان شاء الله- وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغولن، وظني انها من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة ابو حامد احمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد البغولني، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: ابو حامد البغولني شيخ أهل الرأى في عصره [4] وزاهدهم، درس بنيسابور فقه ابى حنيفة رحمه الله نيفا وستين سنة وأفتى قريبا من هذا، سمع بنيسابور والعراق وكتب تلك العجائب ببلخ وبترمذ [5] عن صالح بن ابى رميح، وحدث سنين. ثم قال: توفى ابو حامد البغولني يوم السبت وقت الظهر ودفن عشية يوم الأحد السابع عشر من شهر رمضان من سنة   [1] سقط ما بين الحاجزين من ك [2- 2] سقط من م وس [3] ثبت في ك والله اعلم [4] في م وس «عصرهم» كذا [5] في ك «والترمذ» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 272 ثلاث وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه في مصلى العيد واجتمع الخلق الكثير. 545- البَغَوِىّ هذه النسبة الى بلدة من بلاد خراسان بين مرو وهراة يقال لها بغ وبغشور دخلتها غير مرة ونزلت بها، وكان بها جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا فمن القدماء ابو الأحوص محمد بن حيان البغوي سكن بغداد، روى عن مالك وهشيم وعبد العزيز بن ابى حازم وإسماعيل بن علية وحميد بن عبد الرحمن الرواسي، روى عنه احمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعباس الدوري وإبراهيم الحربي، وآخر من روى عنه عبد الله بن محمد [1] البغوي، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليته حدث بما سمع فكيف يكذب؟ وقال في موضع آخر: هو ثقة. ومات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين [2] وأبو جعفر احمد بن منيع البغدادي أصله من بغشور وهو جد ابى القاسم البغوي، [3] يروى عن ابن المبارك وهشيم بن بشير، وجمع المسند وحدث، سمع منه ابو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبو القاسم البغوي [4] وغيرهما، ومات في يوم الأحد لثلاث بقين من شوال سنة اربع وأربعين ومائتين وأبو جعفر محمد بن حيويه [5] بن سلمويه بن النضر بن مرداس البغوي، اقام بنيسابور [6] وحضر مجلس ابى احمد التميمي وكتب عنه الكثير، وحدث عن ابى جعفر محمد بن الحسين الخثعميّ بالكوفة ومحمد بن صالح السروي بالري وغيرهم، روى عنه الحاكم   [1] زاد في ك «بن» [2] في م وس «237» خطأ [3] سقط من م وس من هنا الى كلمة (البغوي) الآتية [4] انتهى الساقط من م وس [5] في م وس «حسويه» كذا [6] في ك «امام نيسابور» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 273 ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ والفقيه ابو يعقوب يوسف بن يعقوب ابن إبراهيم البغوي، يروى عن المسيب بن مسلم البغوي عن احمد بن جعفر البغوي حديثا، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وقال: قدم علينا نيسابور حاجا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان بن شابور بن شاهنشاه البغوي ابن بنت احمد بن منيع البغوي [1] ، وإنما قيل له البغوي لأن جده احمد بن منيع أصله من بغ وهو ولد ببغداد وبها نشأ، وكان محدث العراق في عصره، عمر العمر الطويل حتى رحل الناس اليه وكتب عنه الأجداد والأحفاد والآباء والأولاد، وكان ثقة مكثرا فهما عارفا بالحديث، وكان يورق أولا ثم جمع [2] وصنف المعجم الكبير للصحابة وجمع حديث على بن الجعد وغيره، سمع احمد بن حنبل وعلى بن المديني وعلى بن الجعد وخلف بن هشام ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي وأبا نصر التمار وداود بن عمرو الضبيّ وداود بن رشيد وشيبان 66/ ألف/ ابن فروخ وأبا بكر بن ابى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وخلقا يطول ذكرهم من شيوخ البخاري ومسلم سوى هؤلاء، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن إسحاق [بن محمد بن] البختري المادرائى وعبد الباقي بن قانع وحبيب بن الحسن القزاز وأبو بكر محمد بن عمر بن الجعابيّ وأبو حاتم [3] ابن حبان [3] البستي وأبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو بكر الإسماعيلي وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو الحسن الدارقطنيّ ومحمد بن المظفر وخلق كثير سوى هؤلاء، وحكى احمد بن   [1] ثبت في ك [2] في م وس «رجع» [3- 3] ثبت في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 274 عبدان الشيرازي قال اجتاز ابو القاسم البغوي بنهر طابق على باب مسجد فسمع صوت مستمل فقال: من هذا؟ فقالوا: ابن صاعد، فقال: ذاك الصبى؟ فقالوا: نعم، قال: والله لا أبرح من موضعي حتى املى هاهنا، [1] قال فصعد الدكة وجلس فرآه أصحاب الحديث فقاموا وتركوا ابن صاعد [1] ثم قال: حدثنا ابو عبد الله احمد بن حنبل الشيباني قبل ان يولد المحدثون، وحدثنا طالوت بن عباد قبل ان يولد المحدثون، حدثنا ابو نصر التمار قبل ان يولد المحدثون، فأملى ستة عشر حديثا عن ستة عشر شيخا ما كان في الدنيا من يروى عنهم غيره. قال ابو الحسن الدارقطنيّ: كان ابو القاسم ابن منيع قلما يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالمسمار في الساج. وكانت ولادته سنة ثلاث عشرة ومائتين، ومات في [2] ليلة [عيد-[3]] الفطر من سنة سبع عشرة وثلاثمائة والقاضي ابو سعيد محمد [4] بن على [4] ابن ابى صالح البغوي الدباس من أهل البليدة، [و-[3]] كان عالما فاضلا عمر حتى حدث بالكثير، وكان آخر من روى في الدنيا جامع ابى عيسى الترمذي عاليا عن ابى محمد عبد الجبار بن محمد الجراحي عن المحبوبي عنه، وسمع أيضا ابا صالح مسعود بن محمد بن احمد البغوي والحاكم ابا الحسن على بن احمد الأستراباذي وطبقتهما، روى لي عنه جماعة كثيرة منهم ابنه ابو عمرو عثمان بن محمد بن على البغوي ببغشور وأبو الفتح محمد ابن عبد الله الشيرازي بنباذان [5] ، وأبو عبد الله احمد بن ياسر المقري بالدزق   [1- 1] ثبت في ك [2] ثبت في ك [3] من م وس [4- 4] سقط من م وس. [5] في م وس «شادان» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 275 السفلى، وأبو الفتح محمد بن ابى على الحسن [1] بن محمد البلدي ببنج ديه، وأبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الحمدونيّ [2] بمرو، وجماعة قريبة من عشرين نفسا، وكانت ولادته في حدود سنة اربعمائة أو قبلها، ومات ببغشور في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. [3] 546- البَغْلانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغلان وهي بلدة بنواحي بلخ وظني انها من طخارستان وهي العليا والسفلى وهما من انزه بلاد الله على ما قيل، وللعليا خاصة شعب حسن عامر بكثرة الأهل ملتف الأشجار يمنة ويسرة يخرج منها طرق النواحي- هكذا ذكره ابو القاسم عبد الله بن احمد ابن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان اشتهرت بنسب [4] ابى رجاء قتيبة ابن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله البغلاني المحدث المشهور في الشرق والغرب، [و-[5]] له رحلة الى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وعمر العمر الطويل حتى كتب عنه البطون، ورحل اليه أئمة الدنيا من الأمصار، سمع مالك بن انس والليث بن سعد وأقرانهما، روى عنه الأئمة   [1] ثبت في ك [2] يأتى رسم (الحمدوييّ) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك «الحمدوينى» وفي م وس «الحمدونيّ» وكلاهما خطأ [3] وإسحاق بن إبراهيم البغوي ترجمته في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3394. وعلى بن عبد العزيز البغوي مشهور ترجمته في تذكرة الحفاظ رقم 649. ومحيي السنة الحسين بن مسعود البغوي مشهور ترجمته في التذكرة رقم 1062. وله أخ اسمه الحسن ذكر في معجم البلدان عن تحبير المؤلف. وآخرون [4] في م وس «اشتهرت بها نسبة» [5] ليس في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 276 الخمسة [1] البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى وأبو عبد الرحمن [النسائي-[2]] ومن لا يحصى كثرة، وتوفى ببغلان مستهل شعبان سنة أربعين ومائتين عن اثنتين وتسعين سنة، لأن ولادته كانت في رجب سنة ثمان وأربعين ومائة وأخوه صدقة بن سعيد البغلاني وعبد الله بن حمويه البغلاني وشداد بن معاذ البغلاني حدثوا جميعا، وكانوا من أهل بغلان وأما ابو سهل بشر بن محمد الأسفرايينى المعروف بالبغلانى، [قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي في كتاب الأنساب في ترجمة البغلاني بالغين المعجمة: ابو سهل بشر بن محمد الأسفرايينى البغلاني-[2]] ، حدث عن الحسن بن محمد الأزهري، عرفه بهذه النسبة ابو سعد الماليني. قلت: وظني انه البعلانى بالعين المهملة وبعلان اسم بعض أجداده، نسب اليه والله اعلم بذلك. 547- البَغْيانى بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة والياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغيان وهو اسم لمولى ابى خرقاء السلمي، و [3] أبو زكريا العنبري من أولاده وسأذكره في العين لأنه أشهر بذلك، وهو أبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله ابن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد [4] بن عبد الله بن محمد [4] بن بغيان العنبري البغيانى مولى ابى خرقاء السلمي من أهل نيسابور، [و-[5]] كان أديبا فاضلا   [1] في ك «الجمة» كذا [2] ليس في ك [3] ثبت في ك [4- 4] سقط من م وس [5] من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 277 عارفا بالتفسير واللغة، وكان ابو على الحافظ يقول: الناس يتعجبون من حفظنا لهذه الأسانيد وأبو زكريا العنبري يحفظ من العلوم ما لو كلفنا حفظ شيء منها [1] لعجزنا عنه، وما اعلم انى رأيت مثله [2] . وكان القاضي عبد الحميد بن عبد الرحمن يقول: ذهبت الفوائد من مجالسنا بعلة ابى زكريا العنبري وذلك ان [3] ابا زكريا اعتزل الناس وقعد عن حضور المحافل بضع عشرة سنة. سمع ابا على محمد بن عمرو الحرشيّ والحسين بن محمد بن زياد القبّاني وأحمد بن سلمة وإبراهيم بن ابى طالب وأكثر عنهما، روى عنه ابو بكر بن عيوس المفسر [4] وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والمشايخ، وحكى عن ابى زكريا انه قال: دخلت مع [5] والدي على ابى عبد الله البوشنجي فقال لأبى: يا ابا عبد الله بلغني ان ابنك هذا قد تأدب، قال: نعم، قال: ايش علمته من الكتب؟ قال: قد قرأ جملة من الكتب، فالتفت الىّ فقال: يا بنى ما العقرب؟ قلت: عقرب الميزان، قال: ما العقرب؟ قلت: دابة تلدغ، قال: ما العقرب؟ قلت: عقرب الصدغين، فقال: أحسنت. توفى ابو زكريا في شوال سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وهو ابن ست وسبعين سنة.   [1] في م وس «منه» [2] ثبت في ك [3] في م وس «بأن» [4] كذا في م وس وهو أشبه، ووقع في ك «بن عبدش المنقر» والله اعلم [5] في م وس «على» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 278 باب الباء والقاف [1] 548- البَقَّار [2] بفتح الباء الموحدة والقاف المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البقر وحفظها، ولعل بعض أجداد المنتسب اليها يعملها [3] ، منهم ابو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن حبان [4] البقار الرمليّ من أهل الرملة، يروى عن على بن سهل وعبيد الله [5] ابن محمد الفريابي [6] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [7] 549- البُقاطِرِي بضم الباء الموحدة وفتح القاف وكسر الطاء المهملة وفتحها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد لأبى بكر احمد بن يعقوب ابن بقاطر [بن-[8]] عبد الجبار القرشي/ الجرجاني البقاطرى، ذكره الحاكم 66/ ب   [1] (293- البقابوسي) في معجم البلدان «بقابوس- بالفتح وبعد الألف باء اخرى مضمومة وواو ساكنة وسين مهملة: من قرى بغداد ثم من نهر الملك، منها ابو بكر عبد الله بن مبادر بن عبد الله الضرير البقابوسي امام مسجد يأنس بالريحانيين ببغداد، سمع عبد الخالق بن يوسف وسعيد بن البناء وأبا بكر الزعفرانيّ، سمع منه اقرانه ومات سنة 604 وقد نيف على السبعين» [2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في م وس «البقارى» خطأ [3] يعنى يعمل هذه الحرفة [4] كذا في النسخ وإحدى مخطوطتى اللباب، وفي الأخرى «حسان» ، وفي مطبوعته والقبس «حيان» وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه وزاد في م واللباب بعد هذا الاسم كلمة «بن» [5] ثبت في ك، ولعبيد الله بن محمد الفريابي ترجمة في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1585 في باب عبيد الله [6] في م وس «الفرياني» كذا [7] وفي المشتبه «ابو بكر محمد بن إبراهيم الأصبهاني البقار مقرئ أصبهان مات سنة 423» . [8] سقطت من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 279 ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان يضع الحديث، قدم علينا سنة سبع وستين، وكان يحدث عن ابى خليفة وغيره من الأئمة بالمناكير [1] وأكثر حديثه عن قوم لا يعرفون، قصدته وكاشفته ونصحته [2] فرأيت من فصاحته وبراعته ما منع عن الزيادة في المكاشفة، ثم خرج من عندنا الى طوس، [ثم-[3]] قال: فحدثني ابو الفضل العطار ان ابا بكر بن بقاطر توفى عندهم بالطابران سنة سبع وستين وثلاثمائة [4] . [5] 550- البَقَّال بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد القاف [وفي آخرها اللام-[6]] ، هذه الحرفة لمن يبيع الأشياء المتفرقة من الفواكه اليابسة وغيرها، والمشهور بالنسبة [7] اليها ابو سعد سعيد بن المرزبان البقال مولى حذيفة بن اليمان، وكان أعور من أهل الكوفة، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وأبى وائل، كثير الوهم فاحش الخطأ ضعفه يحيى بن معين، وقال [8] ابو إسحاق الطالقانيّ يقول: سألت عبد الله بن المبارك عن ابى سعد البقال فقال: كان قريب الإسناد، قال ابو حاتم بن حبان: يريد بقوله: كان   [1] في م وس «المناكير» [2] في م وس «وكان سفيه ونصيحة» وهو تحريف. [3] ليس في ك [4] مثله في اللباب والقبس والميزان واللسان، ووقع في م وس «369» [5] (294- البقاعي) بكسر الموحدة وفتح القاف مخففة وبعد الألف عين مهملة بلد معروف بالشام ينسب اليه جماعة اشهرهم الإمام المفسر إبراهيم بن عمر بن حسن الرباط بن على بن ابى بكر البقاعي ابو الحسن برهان الدين من اجلة أهل القرن التاسع له عدة مؤلفات ولد سنة 809 وتوفى سنة 885 [6] سقط من ك [7] سقط من م وس [8] كذا، والظاهر «وكان» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 280 قريب الإسناد، اى انا كتبنا عنه لقرب اسناده، ولولا ذاك لم يكتب عنه شيئا وأبو القاسم سعيد [1] بن محمد بن احمد بن سعيد بن صالح بن سويد ابن عبد الله بن معدان [2] البقال الأصبهاني، يروى عن احمد بن محمد بن [3] المرزبان الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبت عنه في مجلس ابى عمر بن مهدي عند رجوعه من الحج في سنة تسع وأربعمائة وهو إذ ذاك شاب، وكان صدوقا، ومات في سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وابنه ابو رجاء قتيبة بن سعيد البقال، يروى عن ابى نعيم الأصبهاني. روى لنا عنه ابو عبد الله الحسين بن عبد الملك [4] الخلال بأصبهان وأخته لامعة بنت سعيد البقال حدثونا عنها وأبو القاسم الحسن بن محمد ابن عبد الله اليشكري البقال كوفى [5] ، سكن بغداد وحدث بها عن ابى الحسن ابن ابى السري وأبو بكر احمد بن عمر البقال [6] الوراق، كان ببغداد يفيد [7] الناس وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن محمد البقال بصرى يعرف بالطيورى، حدث عن الهجيمي، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ. [8]   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4722 في باب سعيد، ووقع في ك «سعد» . [2] وقع في تاريخ بغداد «سعدان» [3] سقطت من م وس [4] زاد في ك «بن» كذا، وفي تذكرة الحفاظ ص 1277 «الإمام ابو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأصبهاني الخلال الأديب» [5] في م وس «الكوفي» ، وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3994 «البغال (كذا) من أهل الكوفة» [6] في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2054 «احمد ابن عمر بن على بن الفضل بن إبراهيم ابو بكر الوراق المعروف بابن البقال» وأرخ وفاته سنة 399 [7] في ك «دفيد» كذا [8] . (295- البقّالي) بزيادة ياء مشددة على الّذي قبله ذكره الذهبي في المشتبه وقال «والعجم يزيدون ياء، هو زين المشايخ- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 281   [ (-) ] ابو الفضل محمد بن ابى القاسم بن بابجوك الخوارزمي البقالي النحويّ المعروف بالأدمي لحفظه كتاب الأدمي في النحو، ذكره [ابو محمد] محمود بن محمد [بن عباس] بن ارسلان الخوارزمي الحافظ في تاريخ خوارزم فقال: كان اماما حجة في العربية أخذ عن الزمخشريّ وخلفه في حلقته. صنف كتاب شرح الأسماء الحسنى، وكتاب اسرار الأدب وافتخار العرب، وكتاب مفتاح التنزيل، وكتاب الترغيب في العلم، وكتاب كافى التراجم بلسان الأعاجم، وكتاب الأسمى في سرد الأسماء، وكتاب اذكار الصلاة، والهداية في المعاني والبيان، وكتاب التنبيه على اعجاز القرآن، وكتاب مياه العرب، وكتاب التفسير، وغير ذلك، وسمع بمرو من ابى طاهر محمد بن ابى بكر السنجى وعمر بن محمد بن حسن الفرغولى، توفى بجرجانية خوارزم في جمادى الآخرة سنة 562 وقد نيف على السبعين» والزيادة المحجوزة من التوضيح وقال «قلت حكى المصنف قول ابى محمد الخوارزمي هذا بنحوه ملخصا» . (296- البقرانى) ابو الحسن محمد بن ابى القاسم على بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله البغدادي الكاتب ولد سنة 523 ببغداد ونشأ بها وسمع من القاضي ابى بكر محمد بن ابى طاهر عبد الباقي الأنصاري وغيره سمع منه ابن الدبيثى ومات سنة 593، هذا ملخص عن وافى الصفدي 4/ 147 وعما في التعليق على تكملة الصابوني ص 169- 170 عن ابن الدبيثى والمنذري وابن الفوطي والذهبي وقد ذكره في المختصر المحتاج اليه من تاريخ ابن الدبيثى ج 1 رقم 187. وفي عبارة الدبيثى «قال محمد بن الحسن: توفى جدي ... » يعنى ابا الحسن هذا. قال الدكتور مصطفى جواد «وحفيده محمد بن الكريم هو الأديب المشهور صاحب كتاب الطبيخ الّذي طبعه الدكتور داود الحلبي وذكره الذهبي في وفيات سنة 597 من تاريخ الإسلام وقال: روى عنه الدبيثى، وابن النجار وحفيده محمد بن الكريم» قال المعلمي ينظر أهو محمد بن الحسن أم آخر. هذا ولم أقف على ضبط النسبة بالحركات، وفي معجم البلدان «بقران بثلاث فتحات وقد تكسر القاف وربما سكنت من مخاليف اليمن ... يجتلب منه الجزع البقرانى ... » فاللَّه اعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 282 551- البَقَرِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة والقاف وكسر الراء، هذه النسبة الى البقر، وهو لقب لبعض الناس، والمشهور بالانتساب الى هذه النسبة ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن حكيم [1] بن البقري ذكر الحميدي عن ابى الحسن [2] بن حزم: محمد [بن عبد الله-[3]] هذا يعرف بابن البقري [4] ، وهو ثقة جارنا في الجانب [5] الغربي- يعنى من [6] قرطبة- لم آخذ عنه شيئا، له رحلة لقي فيها محمد بن محمد بن بدر وأبا بكر محمد بن معاوية الأموي المعروف بابن الأحمر. سمع منه الفقيه ابو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر [7] النمري [8] القرطبي. [9] 552- البَقْشَلَامِىُ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون القاف وفتح الشين وفي آخرها الميم، هذه النسبة لأبى الحسن على بن احمد بن الحسن ابن عبد الباقي [10] الموحد البقشلامي، وإنما عرف بهذا لأن جده أو أباه خرج الى قرية من قرى بغداد يقال لها: شلام وبات بها ليالي وكان بها بق كثير   [1] أو (حكم) وهو أظهر راجع التعليق على الإكمال 1/ 579 [2] الصواب «عن ابى محمد» راجع التعليق على الإكمال [3] ليس في ك [4] في ك «البقر» خطأ [5] في ك «جانب» خطأ [6] في م وس «في» وراجع الإكمال وتعليقه [7] في م «عبد الله» خطأ. [8] في ك «النميري» خطأ [9] في التعليق على الإكمال زيادة جماعة يقال لكل منهم «البقري» فراجعه. (297- البقري) استدركه اللباب وقال «بضم الباء والقاف وقيل بفتح القاف- وبالراء وهو أخنس بن عبد الله الخولانيّ ثم البقري شهد فتح مصر- قاله ابن يونس» راجع الإكمال وتعليقه 1/ 180- 181 وتجد هناك زيادة رجل آخر [10] زاد في ك «بن» وكذا في اللباب والّذي في المنتظم ج 10 رقم 69 « ... بن عبد الباقي ابو الحسن الموحد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 283 آذته فلما انصرف منها كان يذكر كثيرا بق شلام وما قاسي منها فبقي هذا الاسم عليه، وقيل له: البقشلامي، وأبو الحسن كان من أهل بغداد ثقة صالحا، سمع ابا الحسين [1] محمد بن احمد بن محمد بن الآبنوسي وأبا المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبا بكر احمد بن محمد بن سياوش الكازروني وغيرهم، لم الحقه، وحدثنا عنه أصحابنا ورفقاؤنا، وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفى في أواخر [2] شهر رمضان سنة ثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باببرز [3] . [4]   [1] في م وس «ابا الحسن» كذا [2] في م وس «آخر» [3] يعنى باب ابرز كما في المنتظم، والكلمة في م وس مشتبهة [4] (298- البقشى) بموحدة مفتوحة وقاف ساكنة وشين معجمة تليها ياء النسبة، في المشتبه «شجاع بن بركة بن البقشية عن عبد الوهاب الأنماطي» وضبطه في التوضيح بمعنى ما مر، ووقع في التبصير «ابن بقشية» . (299- البقطرى) رسمه القبس وقال «بلال بن بقطر بصرى روى عن ابى بكرة روى عنه عطاء بن السائب، ذكره ابن ابى حاتم عن أبيه والبزار وابن ابى خيثمة والبخاري والدارقطنيّ، وقال ابن معين: حدث عطاء بن السائب عن بلال بن بقطر ثلاثة (في النسخة: ثلث) أحاديث لم يشاركه فيها غيره. وأبو الخطاب عثمان بن موسى بن بقطر، بصرى سمع الحسن، ذكره البخاري ومسلم، ولم يذكر مسلم بلده» . (300- البققى) ذكره ابن نقطة وقال «بفتح الباء المعجمة بواحدة وفتح القاف بعدها قاف مكسورة فهو أبو سالم المظفر (في المشتبه والتوضيح: ابو سالم مظفر. ووقع في التبصير: ابو مسلم مطر. مع ان بهامش النسخة بعده بأسطر خط المؤلف بالسماع والمقابلة معه بالأصل) بن عبد القاهر [بن مرضى ابن يحيى بن سلامة] البققي (في نسخة الاستدراك: الثقفي) الفقيه من أهل حماة، قدم بغداد وسمع بها من شيخنا ابى احمد عبد الوهاب بن على بن على (المعروف- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 284 553- البَقلِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى البقل وبيعه وزراعته، اشتهر بهذه النسبة جماعة منهم ابو جعفر محمد بن عبد الله بن عبد الواحد- وقيل ابن عبد الكريم- بن عبد المغيث البقلي من أهل بغداد حدث عن [محمد وعلى ابني الحسين بن إشكاب وأحمد بن إبراهيم البوسنجي ومحمد بن مهاجر أخي حنيف، روى عنه-[1]] محمد بن إبراهيم بن نيظر [2] العاقولي النيظرى [3] ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر الأبهري الفقيه والمعافى بن زكريا الجريريّ، ومات في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. [4]   [ (-) ] بابن سكينة) في سنة ثلاث وستمائة» زاد في التوضيح «لجميع مشيخته التي خرجها له ابن النجار ... مولده فيما وجدته بخطه في ليلة الخميس في العشر الأول من شوال سنة سبعين وخمسمائة، وتوفى في العشر الأخير من شوال سنة اربع وأربعين وستمائة، وأحد أبواب بلده حماة ينسب فيما أراه اليه (؟) » وذكره في المشتبه ثم قال «ونسيبه فتح الدين احمد بن البققى الّذي قتل على الزندقة بعد السبعمائة» قال في التوضيح «قتل بمصر سنة احدى وسبعمائة وكان من الأذكياء ذا فنون» . [1] سقط ما بين الحاجزين من ك وهو ثابت في م وس الا كلمتي (إبراهيم) و (حنيف) أكلتهما من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2975 [2] يأتى رسم (النيظرى) في موضعه من حرف النون، وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك وس «نيطر» وكذا وقع في تاريخ بغداد ولم ينقط في م [3] بلا نقط في م وس، وفي ك «النيطرى» ولم تذكر هذه الكلمة في تاريخ بغداد [4] وفي التوضيح بهذا الضبط ابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن أيوب البقلي الحربي البغدادي حدث عن ابى العز بن كاوش وعنه النجيب عبد اللطيف الحراني. وأبو المعالي المبارك بن الحسين البقلي، شيخ لابن الجوزي. (301- البقّورى) في الديباج ص 322 «محمد بن- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 285 554- البُقَيْلى بضم الباء الموحدة وفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بقيل وبقيلة، وأما بقيل فهو بقيل الأصغر بن أسلم بن ذهل بن نمر بن بقيل الأكبر البقيلى وهو تنعة ابن هانئ بن عمرو بن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير بن الأسود بن الضبيب بن عمرو بن عبد بن سلامان بن الحارث بن حضر موت، من ولده أوس بن ضمعج [بن-[1]] بقيل البقيلى، وقال [2] ابن حبيب عن ابن الكلبي: هو أوس بن شداد بن ضمعج، ومن ولده أيضا عياض بن عياض البقيلى، وسأذكره في التنعي. باب الباء والكاف 555- البَكّاء بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف، عرف بهذا الاسم الهيثم بن جماز الحنفي البكاء من أهل الكوفة، عرف بالبكاء لكثرة بكائه وعبادته، يروى عن يزيد الرقاشيّ ويحيى بن ابى كثير، روى   [ (-) ] إبراهيم بن محمد ابو عبد الله البقورى- وبقور بباء موحدة مفتوحة وقاف مشددة وراء مهملة بلد بالأندلس، سمع من القاضي الشريف ابى عبد الله محمد الأندلسى ووضع كتابا سماه إكمال الإكمال للقاضي عياض وله كلام على كتاب شهاب الدين القرافي في الأصول قدم الى مصر وأرسل معه بعض السلاطين ختمة كبيرة بخط مغربي منسوب ليوقفها. بمكة أو بالمدينة، ورجع الى مراكش فتوفى بها سنة سبع وسبعمائة» . (302- البقوي) بفتح الموحدة وفتح القاف وكسر الواو تليها ياء النسبة، في المشتبه «القاضي ابو القاسم احمد بن يزيد البقوي من أولاد بقي بن مخلد الحافظ. وأقاربه» . [1] سقط من ك [2] في ك «فقال» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 286 عنه هشيم ووكيع وآدم بن ابى اياس، قال ابو حاتم بن حبان: الهيثم ابن جماز كان من العباد البكاءين ممن غفل عن الحديث والحفظ واشتغل بالعبادة حتى كان يروى المعضلات عن الثقات توهما فلما ظهر ذلك منه بطل الاحتجاج به وأبو سليم يحيى بن ابى خليد البكاء مولى القاسم بن الفضل الأزدي، واسم ابى خليد سليمان، من أهل البصرة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما والحسن البصري، روى عنه حماد بن زيد والبصريون، كان ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير ويروى المعضلات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، مات سنة ثلاثين ومائة، وقال يحيى بن معين: يحيى البكاء ليس بذلك وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن حسنويه [1] الزاهد الوراق الحسنويى البكاء من أهل نيسابور، سمع ابا بكر [2] محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي [3] وجعفر ابن محمد بن سوار وجعفر بن احمد بن نصر الحافظ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو بكر البكاء الوراق كان [4] من البكاءين/ من خشية الله حتى عمى عن كثرة البكاء، عهدته ولا يذكر بين 67/ ألف يديه شيء من الرقاق [5] الا والدموع تسيل على [6] لحيته البيضاء، وكان عاشر أفاضل شيوخ أهل علوم [7] الحقائق، وتوفى في الثاني من ذي الحجة سنة   [1] يأتى ضبطه في رسم (الحسنويى) ، ووقع هنا في ك «حنويه» خطأ [2] زاد في ك «بن» خطأ [3] في م وس «البوسنجي» كذا، ويأتى ذكره في رسم (البوشنجي) [4] ثبت في ك فقط [5] في م وس «الدقائق» [6] في ك «عن» [7] في م وس «علم» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 287 اثنتين وستين [1] وثلاثمائة، وشهدت جنازته ودفن في مقبرة حمركاباذ (؟) وهو ابن خمس وتسعين سنة. 556- البَكَّارِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بكار، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وهو أبو [2] العباس عبد الله بن محمد بن سليمان بن بكار الوزان البكاري الشيرازي، يروى عن إبراهيم بن صالح الشيرازي وحمزة [بن-[3]] جعفر وأحمد بن عمرو البزار والفضل بن معمر [4] ، توفى يوم الأربعاء لأربع خلون من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين [5] وثلاثمائة وأبو القاسم [5] الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن احمد [بن محمد-[6]] بن إسحاق بن يوسف بن بكار البكاري الشاهد، شيخ فاضل، عنده ابو بكر بن سعدان الفارسي، قليل الرواية، مات سنة نيف وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو الحسن [7] على بن الحسين بن محمد بن الحسين بن محمد بن بكار البكاري، كان ثقة [8] نبيلا، يروى عن ابى رجاء احمد بن عفو الله وأبى الحسن عبد الرحمن بن محمود ومحمد بن إسحاق بن إسماعيل وطبقتهم، روى عنه ابو عبد الله محمد ابن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، ومات في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو العباس عبد الملك بن الحسن بن محمد بن الحسين بن محمد بن احمد   [1] يأتى في رسم (الحسنويى) «وسبعين» وكذا وقع الاختلاف في اللباب. [2] زاد في م وس «جعفر» كذا، وليست في ك ولا اللباب [3] سقط من ك. [4] في ك «معمور» كذا [5] سقط من م وس [6] سقط من ك وهو ثابت في م وس واللباب [7] مثله في اللباب، ووقع في م وس «ابو الحسين» . [8] مثله في اللباب، ووقع في م وس «كان فقيها» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 288 [1] ابن محمد [1] بن إسحاق بن يوسف بن بكار البكاري، شيخ صدوق لا بأس به، عنده القاضي ابو محمد بن خلاد الرامهرمزيّ وجماعة، سمع منه ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز [2] الشيرازي، ومات يوم الثلاثاء الرابع من شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 557- البِكَالِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة والكاف المخففة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى بكال وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة ابو [3] يزيد [4] نوف بن فضالة البكالي ويقال ابو عمرو- وقد قيل ابو رشيد- امه كانت امرأة كعب الأحبار، يروى القصص، وهو من التابعين، روى عنه ابو عمران الجونى والناس وأبو الوداك جبر ابن نوف البكالي، يروى عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، يروى عنه ابو إسحاق وأبو التياح، وقد [5] قيل ابو الوداك البكيلي. [6] 558- البَكَّائىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الكاف وفي   [1- 1] سقط من م وس [2] في م وس «عبد الله» كذا [3] ثبت في ك، وموضعها في م وس بياض [4] مثله في التهذيب وأجود مخطوطتى اللباب، ووقع في الأخرى والمطبوعة والقبس «ابو زيد» وذكره الدولابي في الكنى 2/ 162 فيمن هو أبو يزيد [5] ثبت في ك [6] في القبس «بكال بن دغمى بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبإ الأصغر قاله الهمدانيّ، وقيد دغميا بالغين المعجمة وقال سائر ما في العرب بالمهملة، وضبط بكالا بفتح الباء وأصحاب الحديث يقولونه بالفتح والكسر، منهم عمرو أبو عثمان له صحبة ورواية، روى عنه ابو تميمة الهجيمي، وقال هو أفضل من بقي من الصحابة، وكانت أصابعه مقطوعة فقلت: ما هذا؟ فقال: قطعت يوم اليرموك» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 289 آخرها الياء المنقوطة باثنتين، هذه النسبة الى بنى البكاء وهم من بنى عامر ابن صعصعة، والمشهور بهذه النسبة وهب بن عقبة بن وهب البكائي العجليّ من أهل الكوفة، ولد في خلافة عثمان رضى الله عنه، يروى عن معاوية ابن ابى سفيان رضى الله عنهما وأبيه [1] ، روى عنه الناس وأبو الحسن على ابن عبد الرحمن البكائي الكوفي وأبو محمد زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري من أهل الكوفة، يروى عن ابن [2] إسحاق وإدريس الأودي والأعمش ومغيرة بن مقسم وإسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عمرو بن زرارة وأحمد بن حنبل ومحمود بن خداش والحسن بن عرفة، وكان فاحش الخطأ كثير الوهم لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وأما فيما وافق [3] الثقات في الروايات فان اعتبر بها معتبر فلا ضير، وكان وكيع يقول: هو أشرف من ان يكذب، وكان يحيى بن معين يسيء الرأى فيه، وقدم بغداد وحدث بها بالمغازى عن [4] محمد بن إسحاق وبالفرائض عن [4] محمد بن سالم، ثم رجع الى الكوفة فمات بها سنة ثلاث وثمانين ومائة في خلافة هارون، وكان عندهم ضعيفا، ذكر سليمان بن الأشعث قال قلت لأحمد بن حنبل: زياد- يعنى صاحب المغازي البكائي؟ قال: ما ارى كان به بأس، كان ابن إدريس حسن الرأى فيه، وسمعت احمد مرة اخرى سئل عن زياد البكائي فقال: كان صدوقا.   [1] في ك «وابنه» خطأ [2] في م وس «ابى» خطأ [3] في م وس «يوافق» . [4] في ك «من» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 290 559- البكِبُونىّ [1] ... هو أبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين الأزدي البيكندي البكبونى [2] . سكن قرية بكبون، صاحب كتاب التفسير وله كتب مصنفة الصوم والصلاة والمناسك والبيوع، سمع سفيان بن عيينة ومحمد بن فضيل بن غزوان ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله [3] بن واصل وخلف بن عامر. [4] 560- البَكْرَاباذى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف   [1] كذا في ك هنا وفي الموضع الآتي. وذكر اسم القرية (بكبون) والبياض بعد الأولى في ك فقط، ووقع في م وس «البكيوتى» في الموضعين وفي اسم القرية (بكيوت) ولا بياض، وفي اللباب المطبوعة والمخطوطتين «البكيونى» وفي اسم القرية «بكيون» ولا بياض ولا تنبيه، واسم القرية في معجم البلدان بين (بكمزة) و (بكة) وقضية ذلك ان يكون (بكنون) لكنه في النسخة «بكيون» غير أنه قال «لم يتحقق لنا ضبطه لكن ابا سعد كذا صوره» وسكوت المؤلف عن الضبط البتة وتركه بياضا كما في أصح النسخ يشعر بأنه لم يتحقق إلا الصورة (بكبون) بلا نقط ووضعه هنا لأنه أول موضع يحتمله [2] تقدم ما فيه [3] في م وس «وعبيد» كذا [4] (البكتمري) لم أتحققه راجع معجم المؤلفين 8/ 225. (303- البكتوتى) ذكره التبصير قال «النكبوني بالفتح ... و [البكتوتى] بموحدة ثم كاف ساكنة ثم بمثناتين بينهما واو سنقر البكتوتى أحد أمراء الناصر يعرف بالمشاح. وآخرون» . (304- البكجري) بفتح الموحدة وسكون الكاف وفتح الجيم ثم راء، هو الحافظ الشهير مغلطاى بن قليج بن عبد الله البكجري المتوفى سنة 762. في التعليق على لحظ الألحاظ ص 133 نقل الضبط المتقدم عمن نقله عن الداوديّ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 291 وفتح الراء والباء [1] المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى محلة معروفة بجرجان يقال لها بكراباذ دخلتها وسمعت بها، وقد ينسب اليها البكراوي أيضا والمشهور ما ذكرنا، فأما سعيد بن محمد [2] البكراوي منسوب الى هذه المحلة- وقيل له البكراباذي [من أهل جرجان-[3]] ، [4] سمع يعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني [4] ، حدث بمكة، سمع منه ابو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وأبو الحسن احمد بن محمد بن يحيى البكراباذي المعروف بالمستأجر من أهل جرجان، روى عن ابى نعيم عبد الملك بن عدي وموسى بن العباس وعلى بن محمد بن حاتم الجرجانيين، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وأبو عمرو أحمد ابن جعفر بن احمد بن مدرك البكراباذي المعروف بالكوسج، كان حنيفيا من أهل جرجان، يروى عن ابى [5] الحسين احمد بن محمد بن عمر التاجر   [1] في م وس «وفتح الزاى» خطأ [2] كذا في النسخ، ووقع في اللباب والقبس «ابو سعيد بن محمد» وكذا في معجم البلدان ثم قال «وفي الفيصل: سعيد بن محمد» والفيصل كتاب للحازمى ذكرته في المقدمة ولم أجد في تاريخ جرجان لحمزة السهمي تلميذ ابن عدي لا ذا ولا ذاك وانتظر [3] ليس في ك [4- 4] ثبت في ك وفي اللباب ومعجم البلدان ما يوافقه فان صح هذا ولا إخاله فقد سقط بعده شيء فان مولد ابى الفتيان بعد وفاة ابن كاسب بقريب من مائة وتسعين سنة وعدم وجود سعيد بن محمد أو أبى سعيد بن محمد في تاريخ جرجان مما يدافع هذه الزيادة لأنه على فرض بطلانها يكون سعيد أو أبو سعيد هذا متأخرا بحيث سمع منه ابو الفتيان وبذلك يكون متأخرا عن حمزة والله اعلم. [5] سقط من م وس من هنا الى كلمة «عمر بن» الآتية وراجع تاريخ جرجان رقم 84 و 101. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 292 الجرجاني وعمران بن موسى السختياني، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ وأبو عمرو أحمد بن عمر بن [1] احمد المطرز البكراباذي من أهل جرجان، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخه فقال: كان كتب الكثير وأنفق مالا عظيما في الحديث وسافر الى سجستان وبست وهراة [2] ونيسابور وأصبهان والعراق والبصرة وبغداد [3] واليمن، كتب عن ابى عبد الله النقوى باليمن بصنعاء وحمل لي [4] عنه اجازة، مات يوم الأحد النصف من جمادى الأولى سنة احدى وأربعمائة وأبو القاسم الحسن بن الحسين بن محمد بن مهرويه [5] الفارسي البكراباذي، [6] يروى عن ابى نعيم عبد الملك/ بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبو جعفر كميل بن 67/ ألف جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكراباذي [6] من أهل جرجان، من أصحاب ابى حنيفة رحمه الله ترأس على أصحابه في زمانه، يروى عن احمد بن يوسف البحيري ومحمد بن بسّام، [روى عنه-[7]] ابو [8] الحسن على بن محمد بن هارون المذكر [9] ، وتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. [10]   [1] انتهى الساقط من م وس [2] مثله في تاريخ جرجان رقم 101 وتحرفت الكلمتان في م وس [3] في ك «والبغداد» سهوا [4] مثله في تاريخ جرجان وهذه كلها عبارته، ووقع في ك «وله» [5] مثله في تاريخ جرجان رقم 260، ووقع في م وس «مهدويه» [6- 6] ثبت في ك فقط، فأما الشطر الأول ففيه نظر فالذي في ترجمة ابى القاسم هذا من تاريخ جرجان «روى عن محمد بن الحسين الجرجاني» وأما الشطر الثاني وهو قوله «وأبو جعفر كميل إلخ» فصحيح وترجمة كميل في تاريخ جرجان رقم 619 [7] زدتها آخذا من تاريخ جرجان. [8] هكذا في ك ويصححه ما زدته، ووقع في م وس «وأبى» خطأ [9] في م وس «المذكور» خطأ [10] (البكرانى) لم أتحققه وانظر معجم المؤلفين 8/ 224. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 293 561- البَكْرَاوِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف بعدها راء مهملة [1] ، هذه النسبة الى ابى بكرة الثقفي، وهو من الصحابة الذين نزلوا البصرة رضى الله عنهم، والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم ابو بكرة بكار بن قتيبة بن أسد [2] بن عبيد الله [3] بن بشر [4] بن عبيد الله [3] بن ابى بكرة البكراوي الثقفي من أهل البصرة، كان على قضاء مصر، يروى عن يزيد ابن هارون وأهل البصرة، روى عنه ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابورىّ وجماعة سواه، وكان ينتحل مذهب ابى حنيفة رحمه الله في الفقه، وتوفى في ذي الحجة سنة سبعين [5] ومائتين بمصر وأبو عبد الرحمن حامد بن عمر بن [6] حفص بن عمر بن [6] عبيد الله بن ابى بكرة الثقفي البكراوي من أهل البصرة أيضا، كان على قضاء كرمان، يروى عن ابى عوانة الوضاح الواسطي، روى عنه إبراهيم بن ابى طالب النيسابورىّ، استقدمه عبد الله [7] بن طاهر نيسابور فكتب عنه أهلها، مات أول سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وأبو الأشهب هوذة بن خليفة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن ابى بكرة البكراوي الثقفي، من أهل البصرة سكن بغداد، يروى عن سليمان التيمي، روى عنه يعقوب الدورقي وأهل العراق، مات   [1] في م وس «الراء المهملة» [2] في تاريخ ابن خلكان « ... قتيبة بن ابى بردعة» وفي الجواهر المضيئة «قتيبة بن أسد بن ابى برذعة» [3] في م وس «عبد الله» كذا [4] كذا وقع في م وس ومثله في تاريخ ابن خلكان، ووقع في ك «يسير» وصنيع أصحاب المشتبه يأباه وفي الجواهر المضيئة «بشير» [5] في م وس «تسعين» خطأ [6- 6] سقط من م وس [7] في ك «عبيد الله» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 294 ببغداد في شهر رمضان أو شوال سنة خمس عشرة ومائتين وهو ابن اثنتين وتسعين [1] سنة وابنه عبد الملك بن هوذة البكراوي، حدث عن عمه عمرو [2] بن خليفة وزيد بن الحباب [3] ، روى عنه على بن الحسين [4] بن سليمان القافلاني [5] وأبو روق احمد بن بكر الهزانى وبكار بن عبد الرحمن بن ابى بكرة البكراوي من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأبو يحيى عبد الرحمن بن عثمان البكراوي البصري، وفيه ضعف، يروى عن عزرة بن ثابت، روى عنه [6] محمد بن [6] عبد الله بن بزيع وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن رواد ابن ابى بكرة [7] البكراوي البصري، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن رجاء الغداني ومحمد بن كثير [8] العبديّ وسهل بن بكار وغيرهم، روى عنه ابو أحمد محمد بن محمد المطرز ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري وأبو ذر [6] القاسم بن داود [6] الكاتب وأبو همام سعيد بن محمد بن سعيد بن سلم بن عبيد الله بن ابى بكرة البكراوي، يروى عن عبد الله بن عمر الخطابي، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد   [1] في ك «وهو ابن ثنتان وتسعون» سهوا [2] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5581، ووقع في م وس «عمر» [3] في ك «الحبان» خطأ [4] كذا في النسخ والّذي في تاريخ بغداد في ترجمة عبد الملك «على بن الحسن» وترجمة على فيه ج 11 رقم 6237 «على بن الحسن» وهي في أثناء تراجم كلها كذلك «على بن الحسن» . [5] كذا يظهر من ك، والكلمة محرفة في م وس، وفي تاريخ بغداد «القافلائي» في الترجمتين وانظر ما يأتى في رسم (القافلاني) [6- 6] سقط من م وس [7] في م وس «بكيرة» خطأ [8] زاد في ك «ابن» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 295 ان أيوب الطبراني. 562- البَكِرْدِىّ بفتح الباء الموحدة وكسر الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بكرد وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة من العلماء، منهم سلّام البكردى، كان يختلف الى بزنان الى هشام بن فرخسرى، توارى [1] يزيد النحويّ في داره فأخرجه ابو مسلم من داره وأمر بضرب [2] عنقه مع يزيد النحويّ. 563- البَكْرِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة [3] الى جماعة ممن اسمهم ابو بكر وبكر، فأما الأول فجماعة انتسبوا الى ابى بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه، وفيهم كثرة [3] من أولاده وأولاد أولاده [4] والثاني منسوب الى بكر بن وائل، منهم الأسود بن عامر البكري، له صحبة وقيل عمرو بن الأسود وأبو عمرو سعد بن اياس البكري الشيباني والقاسم بن عوف الشيباني البكري وسماك بن حرب بن أوس الذهلي البكري وأخواه محمد وإبراهيم ابنا حرب وأحمد بن حاتم بن عبد الحميد ابن عبد الملك البكري من أولاد بكر بن وائل يعدّ في أهل سمرقند، يروى عن مطرّف بن حسان الضبيّ وسلم بن ابى مقاتل وغيره، ذكره ابو سعد الإدريسي في كتاب الكمال للسمرقنديين [5] والثالث منسوب الى بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، منها عامر بن واثلة الليثي البكري وغيره   [1] في ك «وتوار بن» خطأ [2] في ك «نصر بن» خطأ [3- 3] سقط من م وس. [4] في م وس «من أولاد أولاد أولاده» كذا [5] في م وس «السمرقندي» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 296 والرابع منسوب الى بكر بن عوف بن النخع [1] ، منهم علقمة بن قيس [2] ابن علقمة بن عبد الله [3] بن سلامان بن كهيل [4] بن بكر بن عوف بن النخع البكري الكوفي عم الأسود بن يزيد وعم إبراهيم بن يزيد النخعيين والقاضي ابو محمد عبد الله بن احمد بن افلح بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن ابى بكر الصديق البكري، حدث عن هلال بن العلاء الرقى روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس والمنتسب الى بكر بن وائل ابو محمد عبد الله بن بشير بن عميرة بن الصدى بن حمل بن شرحبيل بن قيس ابن ثعلبة بن عكابة بن الصعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن افصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار البكري الطالقانيّ، سكن نيسابور ومات بها، سمع احمد بن حنبل وعلى بن حجر ونصر بن على الجهضمي، وهو صاحب حديث مجود [5] عن الشاميين، روى [عنه-[6]] ابو عمرو [7]   [1] في م وس «النخعي» خطأ [2] يأتى في رسم (النخعي) بزيادة «بن يزيد بن قيس» وتبعه اللباب وهو غريب انما ذكروا ان لعلقمة أخا اسمه «يزيد بن قيس» . [3] يأتى في رسم (النخعي) «قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة» بزيادة «بن مالك» وتقديم «بن عبد الله» فأما التقديم فمتفق عليه فيما وجدته وأما زيادة «بن مالك» فلم تذكر في جمهرة ابن حزم ص 390 وذكرت في طبقات ابن سعد 6/ 86 والتهذيب وغيرهما وأخيفت بين السطرين في طبقات خليفة ص 76 ثم قال في ذكر ابن أخيه «الأسود بن يزيد بن قبس بن عبد الله بن مالك، وهو ابن أخي علقمة» [4] يأتى في رسم (النخعي) «كهل» ومثله في طبقات خليفة وطبقات ابن سعد والتهذيب وزاد انه قد قيل (كهيل) ، ووقع في جمهرة ابن حزم «كميل» وقد عقد الأمير في الإكمال بابا لكميل وكهيل فلم يذكر هذا فالصواب عنده (كهل) . [5] في م وس «محمود» كذا [6] سقط من ك [7] هو أحمد بن المبارك ترجمته في- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 297 المستملي وأبو بكر الجارودي وإبراهيم بن على الذهلي، وتوفى في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين. [1]   [ (-) ] تذكرة الحفاظ رقم 666، ووقع في ك، «ابو عمر» كذا. [1] في اللباب «فاته النسبة الى ابى بكر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة واسمه عبيد ينسب اليه كثير، منهم المحلق وهو عبد العزيز (كذا وأصل اسمه عبد العزى) بن حنتم (ضبطه الأمير في رسمه، وذكر في رسم جزء عن الشريف النسابة عن ابن أخي اللبن انه المحلق بن جزء) بن شداد بن ربيعة بن عبد الله بن ابى بكر ابن كلاب وهو الّذي مدحه الأعشى. ومنهم عبد العزيز بن زرارة بن جزء بن عمرو بن عوف بن كعب بن ابى بكر» وراجع جمهرة ابن حزم ص 266- 267. (305- البكّرى) في التوضيح عقب الرسم السابق ما لفظه «قلت وبتشديد الكاف مكسورة محمد بن محمود بن مسعود البكري سمع بقراءة عبد الرحمن بن احمد الممنى (؟) - ومن خطه وتقييده نقلته- على الشريف ابى غانم محمد بن غانم بن صهبانة بن حمزة الحسيني (صورتها في النسخة كأنها: الحسين) في سنة تسع وسبعين وستمائة قطعة كبيرة من صحيح مسلم بسماع ابن صهبانة من الشرف محمد بن ابى الفضل المرسي عن المؤيد الطوسي» . (306- البكى) ذكر في فصل الأنساب من حرف الباء الموحدة من غاية النهاية 1/ 186 قال «البكى احمد بن عثمان» ولم يذكر فيمن اسمه احمد بن عثمان من يقال له: البكى. وفي مجلة (البينة) المغربية عدد محرم سنة 1382 من مقالة للأستاذ محمد الفاسى «بكة على وادي برباط [في الأندلس] وهي تبعد عن الجزيرة الخضراء في غربها اثنين وسبعين كيلومترا وينسب اليها أدباء وشعراء معروفون» . (307- البكيرى) أورده القبس وقال «في كنانة بكير بن عبد ياليل بن ناشب ابن غبرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، بكير تصغير بكر أو بكر- منهم محمد بن اياس بن البكير شهد أبوه المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم وروى هو عن ابى هريرة وابن عمرو وابن عمر وابن الزبير وعائشة رضى الله عنهم روى عنه ابو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن توبان ونافع مولى ابن عمر،- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 298 564- البَكِيْلِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى بكيل وهو بطن من همدان وهو خمر [1] بن دومان [2] بن بكيل بن جشم بن خيوان [3] بن نوف بن همدان، قال ابن ماكولا: وهم [4] رهط ابى كريب محمد بن العلاء البكيلي [5] وأبو الوداك جبر بن نوف [6] البكيلي [7] ، سمع ابا سعيد الخدريّ وأبو السفر سعيد بن محمد الثوري والد عبد الله بن ابى السفر البكيلي وثور همدان من بكيل [8] وصالح [9] بن صالح [9] بن مسلم بن حيان الثوري [ثم-[10]] البكيلي الهمدانيّ، سمع الشعبي وابنه الحسن بن صالح كان ناسكا، يروى عن عاصم الأحول والسدّى/، روى عنه يحيى بن آدم ومن حاشد وبكيل ابني جشم 67/ ب تفرقت همدان والأرحبيون والمرهبيون كلهم بكيليون، منهم ابو حذيفة الأرحبي وعمر بن ذر المرهبي.   [ () ] ذكر ذلك ابن ابى حاتم عن أبيه» وفي جمهرة ابن حزم ص 173 «إبراهيم بن هارون بن محمد بن موسى بن اياس بن البكير المذكور مدني محدث» . [1] في م وس «حمير» خطأ وعبارة المؤلف قد توهم كما في اللباب ان خمرا وبكيلا واحد، وليس الأمر كذلك بل خمر فخذ من بكيل [2] في م وس «دومار» خطأ. [3] في م وس «حيران» والصواب (خيران) يقال (خيوان) بالواو، ويقال (خيران) بالراء كما في الإكمال [4] اى خمر [5] زاد في ك «الهمدانيّ» وليست في الإكمال. [6] في م وس «ابو الوداك جبن نوف» كذا [7] تقدم في رسم (البكالي) انه قد قيل ذلك في نسبة ابى الوداك هذا [8] في م وس «ثور بن همدان بن بكيل» خطأ، انظر رسم (الثوري) [9- 9] ثبت في ك وهو صحيح لكن زاد قبله «بن محمد» خطأ، ولم ارها في غير هذا الموضع [10] ليس في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 299 باب الباء واللام 565- البُلْبُلىُ بسكون اللام [1] بين الباءين المضمومتين المنقوطتين [2] بواحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى بلبلة وهو [3] بطن من فهم، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد [4] عبد الله بن محمد [5] بن إسحاق بن عبيد الله [6] ابن سويد البلبلى، ويعرف بالبيطاري أيضا، وسنذكره في الباء مع الياء، هو مولى بنى بلبلة، يروى عن ابن لهيعة وسليمان بن بلال ومالك بن انس الإمام [7] وغيره- ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: توفى في صفر سنة احدى وثلاثين ومائتين. [8]   [1] زاد في ك «الثانية» وهو سهو وفي اللباب «الأولى» وهو الصواب [2] ثبت في ك لكن وقع فيها «المنقوطة» كذا [3] في م وس «وهم» [4] قوله «ابو محمد» هكذا في ك وهكذا يأتى في رسم البيطارى باتفاق النسخ وهكذا في اللباب في الرسمين، ووقع هنا في م وس بدلها «محمد بن» [5] قوله «بن محمد» ثبت في النسخ كلها في الرسمين، وكذا في رسم البيطارى من اللباب وسقط منه في هذا الرسم. [6] كذا وقع في هذا الرسم في ك ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه، ووقع في الأخرى وم وس «عبد الله» واتفقت في رسم (البيطارى) نسخ الأنساب ونسخ اللباب على «عبيد» غير مضاف كما ستراه ان شاء الله [7] ثبت في ك. [8] (308- البلبيانى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1642 ما لفظه «يونس بن أمية بن مالك بن صالح بن برد بن الياس بن برد الزفات من أهل قرطبة يكنى ابا الوليد، رحل الى المشرق وسمع من غير واحد، وسمع بقرطبة من ابى جعفر بن عون الله ومن نظرائه كثيرا، وكان رجلا صالحا، حدث وكتب عنه، توفى رحمه الله بقرية بلبيانة وهي من قرى اولبة في شهر رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة ودفن بها» وأولبة هذه أراها التي سماها ياقوت اولب وإنما أخذها- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 300   [ (-) ] من نسبة رجل قيل له (الأولبى) راجع رسم (الأولبى) وقد تسمحت في إيراد هذه النسبة مع الرقم لها والأمر محتمل والله اعلم. (309- البلبيسي) ذكره منصور وقال «بضم الباء [الموحدة] وبعد اللام [الساكنة] باء موحدة [اخرى] مفتوحة وياء [تحتية] ساكنة وسين مهملة نسبة الى بلبيس من بلاد مصر (وهكذا ضبطه الصغاني كما في التاج وهكذا صاحب القاموس قال «كغرنيق» ثم قال «وقد يفتح اوله» قال الشارح «وهذا قد صححه بعضهم» وفي معجم البلدان «بكسر الباءين كذا ضبطه نصر الإسكندري، قال والعامة تقول بلبيس» شكل في النسخة بكسر الباء الأولى وفتح الثانية، وقد ذكرها المتنبي في شعره بما يحتمل جميع ما ذكر والله اعلم) منها جماعة، منهم ابو داود سليمان بن حميد بن كسا البلبيسي المعروف بالظهير، كان رجلا صينا فاضلا، صحب الفقهاء والصوفية ورحل الى البلاد وسمع ببغداد وغيرها وله شعر حسن. وأخوه ابو العباس احمد ابن حميد بن كسا البلبيسي شاعر مفلق أيضا، ذكر هذا الحافظ ابو بكر بن نقطة في حرف الكاف» قال المعلمي الّذي في نسختي من كتاب ابن نقطة في رسم (كسا) بكسر الكاف «وأبو سليمان داود بن سليمان بن حميد البلبيسي (في النسخة: البلنسي) الفقيه المعروف بابن كسا قدم بغداد حاجا وسمع معنا الحديث بمكة وعلقت عنه ببلبيس حكاية وكان ثقة فاضلا وأخوه شاعر» وفي رسم (كسا) من التوضيح ذكر داود وقال «علق عنه ابن نقطة حكاية. وابنه ابو داود سليمان بن داود بن سليمان بن كسا حدث عن الفخر محمد بن إبراهيم الأوبلى (؟) قرأ عليه المصنف (الذهبي) أحاديث من جزء الحفار بمدينة بلبيس في خامس ذي قعدة سنة خمس وتسعين وستمائة. والظهير ابو العباس احمد بن إبراهيم القرشي المخزومي ابن كسا من أهل بلبيس أيضا شاعر مشهور توفى سنة خمس وثلاثين وستمائة بالقاهرة» ومجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي المتوفى سنة 802 صاحب (القبس) الّذي جمع به بين مختصره لأنساب الرشاطى وبين اللباب ولا أدرى لماذا لم يستدرك هذه النسبة وهي له ولأهل بلده. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 301 566- البَلْجَانِىُ بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلجان وهي قرية [1] عند كمسان اجتزت بها، منها ابو يعقوب يوسف بن ابى سهل بن ابى سعيد بن محمود بن ابى سعيد البلجانى، كان فقيها واعظا صوفيا ظريفا لطيفا [2] صحب ابا الحسن البستي مدة [3] وخدمه واشتهر به وبصحبته، وكان حسن الوعظ، وكلامه كان كثير النكت والإشارة، سمع جدي ابا المظفر السمعاني وأبا الفضل محمد بن احمد العارف وأبا ... محمد بن الفضل الخرقى [4] وغيرهم، كتبت عنه بقرية كمسان و [3] في البلد، وكانت ولادته تقديرا سنة ست وخمسين وأربعمائة، ومات في جمادى الأولى سنة [5] ست وثلاثين وخمسمائة بقرية كمسان ومن القدماء محمد بن عبد الله البلجانى من قرية بلجان، مات سنة [6] ست وسبعين ومائتين هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [7] . 567- البَلْجِى بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بلج، وهو اسم لجد ابى عمرو عثمان بن عبد الله بن محمد ابن بلج البرجمي البلجى الضائع [8] البصري من أهل البصرة، قدم بغداد   [1] من قرى مرو [2] في م وس «نظيفا» وسقطت الكلمة من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأخير خطأ في اسم هذا الرجل [3] ثبت في ك [4] في م وس «وأبا محمد الفضل الحرفى» كذا، سقط منهما البياض وكلمة «بن» [5] سقط من م وس من هنا الى كلمة «سنة» الآتية [6] انتهى الساقط من م وس [7] ثبت في ك، وتقع نسبة ابى زرعة هذا في مواضع اخرى من م وس «المسيحي» كما نبهنا عليه في مواضعه والله اعلم [8] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6062، وهكذا أثبته في التعليق على الإكمال 1/ 453 ثم غفلت فتوهمت انه من خطأ الطبع فأصلحته بخطي- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 302 وحدث بها عن محمد بن عبد الله البصري الأنصاري وأبى الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق ومحمد بن حفص العطار وإبراهيم بن بشار وغيرهم، روى عنه ابو الحسن احمد بن الحسين الصوفي وأبو طالب احمد بن نصر بن طالب الحافظ وغيرهما. [1] 568- البَلْخِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى بلدة من بلاد خراسان يقال لها بلخ   [ (-) ] في بعض النسخ «الصائغ» ويأتى في حرف الضاد المعجمة رسم (الضائع) وفيه «وعثمان بن بلج (في النسخة: بلغ) الضائع يروى عن عمرو بن مرزوق روى عنه محمد بن بكر بن داسه البصري» وهذا منقول عن الإكمال في رسم (الضائع) وفيه 1/ 351 في رسم (بلج) «وعثمان بن بلج البصري عن عمرو بن عاصم عن معتمر بن سليمان ... روى عنه عبد الله بن زبر القاضي» وليس في رسمي (بلج) و (البلجى) من المشتبه والتوضيح والتبصير ما يتعلق بهذا وفيها في رسم (الضائع) كما في الإكمال فيه. والّذي يتبين لي انه رجل واحد هو صاحبنا هذا وهو عثمان بن بلج الضائع المذكور في رسم (الضائع) وهو عثمان بن بلج المذكور في الإكمال في رسم (بلج) وإنما نسب الى جد أبيه، وقد وقع أثناء الترجمة في تاريخ بغداد «عثمان بن محمد بن بلج» هذا والكلمة غير منقوطة في ك وس وعليها في م نقطة واحدة تصلح ان تكون على الحرف الّذي قبل آخره فيكون (الصانع) وتصلح ان يكون على آخره فيكون (الصائغ) . [1] وفي استدراك ابن نقطة «ابو حفص عمر بن عبد الواحد بن عمر بن بلج البلجى ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 453. (310- البلحى) قال ابن نقطة «وأما البلحى بفتح الباء واللام وكسر الحاء المهملة فهو أبو العباس احمد بن طاهر بن محمود المعروف بابن البلحى حدث عن ابى العباس احمد بن الحسين بن على بن قريش، سمع منه القاضي عمر بن على الدمشقيّ الحافظ وقال توفى ليلة الجمعة سابع عشر جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة» ونحوه في اللباب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 303 فتحها [1] الأحنف بن قيس التميمي من جهة عبد الله [2] بن عامر بن كريز زمن [3] عثمان بن عفان رضى الله عنه، خرج منها عالم لا يحصى من العلماء والأئمة والمحدثين والصلحاء قديما وحديثا، والمشهور منها [4] عصام بن يوسف ابن ميمون بن قدامة البلخي أخو [5] إبراهيم بن يوسف، يروى عن ابن المبارك، روى عنه أهل بلده، [6] وكان صاحب حديث ثبتا في الرواية ربما اخطأ، وكنيته ابو عصمة وكان يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وأخوه [6] إبراهيم بن يوسف كان لا يرفع، ومات عصام سنة عشر ومائتين [هكذا-[7]] ذكرهما ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات ومنها ابو السكن المكيّ بن إبراهيم بن بشير بن فرقد الحنظليّ البلخي التميمي البرجمي، من أئمة بلخ وعلمائها، يروى عن يزيد بن ابى عبيد [8] ، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأهل بلده، كان مولده سنة ست وعشرين ومائة، [ومات ليلة الأربعاء للنصف من شعبان سنة 214-[9]] ، وقد ذكرته في البرجمي وأبو إسحاق إبراهيم بن ادهم بن منصور الزاهد البلخي، يروى عن ابى إسحاق السبيعي، روى عنه الثوري وبقية بن الوليد، أصله من بلخ [10] ثم انتقل بعد أن تاب وترك الإمارة الى الشام طلبا للحلال فأقام بها مرابطا [4] غازيا، يصبر على الجهد الجهيد والفقر الشديد والورع   [1] في م وس «الى بلد ... فتحه» [2] في ك «عبيد الله» خطأ [3] في م وس «كريز بن» خطأ [4] ثبت في ك [5] في م وس «اخوه» [6- 6] سقط من م وس [7] ليس في ك [8] في م وس «عبيدة» خطأ [9] سقط من ك [10] في م وس «البلخ» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 304 الدائم والسخاء الوافر الى ان مات في بلاد الروم غازيا سنة احدى وستين ومائة وعبد الرحمن بن محمد بن الحسن البلخي، يضع الحديث على قتيبة بن سعيد، حدث بالشام، لا يحل ذكره في الكتب الأعلى سبيل القدح فيه وأما ابو على الحسن بن عمر بن شقيق بن أسماء البلخي هو جرمي من أهل البصرة، كان يتجر الى بلخ فعرف بالبلخي [1] ، سمع أباه وعبد الوارث بن سعيد وجعفر بن سليمان، روى عنه ابو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهما وأما ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن بلخ الأرجاني البلخي نسب الى جده الأعلى، روى عن ابى عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن بانيك [2] ، وكان يكتب في نسبته البلخي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ من أهل أرجان احدى بلاد الخوز. [3]   [1] في ك «البلخي» [2] في م وس «مانيك» [3] في اللباب «فاته (بلخى) اسم رجل وهو أبو صخر بلخى بن اياس المروزي، وقيل هو من أهل بلخ، والأول أصح، يروى عن عكرمة وعبد الله بن بريدة، روى عنه الفضل بن موسى السينانى» . (311- البلداوي) موسى بن إبراهيم بن موسى بن محمد البلداوي الشافعيّ طبيب توفى في حدود سنة 770 ... » معجم المؤلفين 13/ 34. (312 و 313- بلدجي وبلدحي) ذكرهما منصور وقال «كلاهما بباء موحدة ولام ساكنة ودال مهملة، اما الأول بكسر الدال والجيم فهم عبد الرحمن وعبد الله وعبد الدائم بنو محمود بن مودود بن بلدجي الموصليون الحنفيون، سمع عبد الرحمن من ابى حفص بن طبرزذ وغيره، أجازوا لنا من الموصل. وأما الثاني بفتح الدال والحاء المهملة فهو الشريف ابو عبد الله محمد بن عبد السلام بن صهبانة المكيّ البلدحى الشافعيّ، سمع معنا بمكة على بعض شيوخ لهم، وكان فقيها له نظر على بعض الأوقاف بمكة» . (314- البلدودى) - الجزء: 2 ¦ الصفحة: 305 569- البَلَدى بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما البلد اسم بلدة تقارب الموصل   [ (-) ] رسمه القبس وقال «بلدود قرية بجهة بجانة من كورة البيرة، منها ابو عمران موسى بن احمد، شاعر ذكره ابو الخطاب بن حزم فيمن ألف من الأندلس» . (315 - البلدي) رسمه القبس وقال «بسكون اللام بلدة من عمل قبرة بالأندلس، منها سعيد بن محمد بن سيدابيه بن مسعود، رجل صالح متبتل متقشف كثير الرباط سمع بمكة ابا بكر محمد بن الحسين الآجري» وفي استدراك ابن نقطة « ... فقال ابو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي: ابو عثمان سعيد بن محمد بن مسعود البلدي- هكذا وجدته مضبوطا بخط ابى الوليد يونس بن احمد» وفي معجم البلدان «بلدة مدينة بالأندلس من اعمال رية وقيل من اعمال قبرة منها ابو عثمان سعيد بن محمد بن سيدابيه بن يعقوب الأموي البلدي، كان من الصالحين متقشفا يلبس الصوف، رحل الى المشرق في سنة 350 ودخل مكة في سنة 51 ولقي ابا بكر محمد ابن الحسين الآجري وقرأ عليه جملة من تآليفه ولقي ابا الحسن محمد بن رافع الخزاعي قرأ عليه فضائل الكعبة من تآليفه، وسمع بمصر الحسن بن رشيق وحمزة (في النسخة: وضمرة) بن محمد الكناني وغيرهما، وكان لقي بالقيروان على بن مسرور وتميم ابن محمد. قال ابن بشكوال: وكان مولده في سنة 328 ومات سنة 97» وذكره الذهبي في المشتبه مختصرا وقال «من شيوخ المعتزلة» وتبعه التوضيح والتبصير والقاموس وأخشى ان يكون قوله «من شيوخ المعتزلة» وهما. وفي لسان الميزان ج 3 رقم 164 «سعيد بن محمد بن حسن بن حاتم النيسابورىّ ابو رشيد ... كان من أكابر المعتزلة» ولم أجده في الميزان، فقد يكون الذهبي وقف في بعض الكتب على ذكر هذا الرجل فعلق في وريقة «سعيد بن محمد من شيوخ المعتزلة» ثم كان يضع تلك الوريقة علامة في بعض الكتب فاتفق ان وضعها في موضع فيه ذكر هذا البلدي ثم ظنها بعد ذلك متعلقة به. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 306 يقال لها بلد الحطب، وبها كان يونس بن متى عليه [الصلاة و [1]] السلام، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم على بن الحسن [2] بن هارون [3] ابن عبد الجبار بن زيد البلدي، قال ابو سعيد بن يونس: هو من أهل بلد، قدم علينا مصر و [4] كتبنا عنه، حدث عن على بن حرب الموصلي وأبو منصور محمد وأبو عبد الله [5] احمد ابنا الحسين بن سهل بن خليفة البلديان يعرفان بابني الصيّاح، هكذا ذكر [6] ابن ماكولا في الصياح- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وقال: حدثا عن ابى العباس احمد بن إبراهيم البلدي صاحب على بن حرب، وروى ابو منصور وحده [7] عن محمد بن العباس بن الفضل الحناط [8] الموصلي، روى عنهما ابو محمد عبد العزيز بن على الكتاني [9] الحافظ وأبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي وغيرهما، وكانت وفاتهما [10] بعد سنة اربعمائة [11]   [1] ليس في ك [2] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الحسين» [3] مثله في اللباب، ووقع في ك «هروي» كذا [4] ثبت في ك [5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ورسم (صياح) من الإكمال والتوضيح، ووقع في م وس «ابو زرعة» كذا [6] في م وس «ذكره» [7] في م وس «وجده» خطأ [8] هكذا في الإكمال وهكذا ضبطه ابن نقطة، ووقع في النسخ «الخياط» [9] في م وس «الكناني» خطأ. [10] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان. ووقع في م وس «وفاته» كذا. [11] في معجم البلدان ذكر حفيد لأبى منصور المذكور وهو «أبو منصور محمد ابن على بن محمد بن الحسين (في النسخة: الحسن) بن سهل بن خليفة بن الصياح البلدي، حدث عن جده، روى عنه ابو الحسن على بن احمد بن يوسف الهكارى القرشي» وفي م وس هنا «وأبو العباس احمد بن عيسى ... وأبو الحسن على ابن إبراهيم بن الهيثم ... بوضع الحديث» العبارة الآتية بعد ذكر الكرج وموضعها- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 307 [1] والثاني منسوب الى بلد الكرج التي بناها ابو دلف وسماها البلد وأهلها   [ (-) ] هنا لأن احمد بن عيسى وعلى بن إبراهيم من أهل (بلد) البلدة التي تقارب الموصل لكن تأخرت العبارة في الأصل (ك) فتبعناها ونبهنا. ومن أهل (بلد) أيضا ابو العباس احمد بن إبراهيم البلدي صاحب على بن حرب، يقال له الإمام، تقدم ذكره تبعا ومنهم أيضا الحسن بن السكين بن عيسى سأذكره مع ابن أخيه احمد ابن عيسى بن السكين بن عيسى وفي معجم البلدان مع هؤلاء محمد بن فروة البلدي سمع ابا شهاب الحناط وغيره، روى عنه ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي.، ... ، وعلى بن محمد بن على بن عطاء ابو سعيد البلدي روى عن جعفر بن محمد بن الحجاج وثواب بن يزيد بن شوذب الموصليين [و] عن يوسف ابن يعقوب بن محمد الأرموي (في النسخة: الأزهري) وغيره روى عنه الحسن ابن محمد (في النسخة: روى عنه محمد بن الحسن) الخلال وجماعة سواه (والإصلاح من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6522) . وأبو الحسن محمد بن عمر بن عيسى بن يحيى البلدي، روى عن احمد بن إبراهيم الإمام البلدي ومحمد بن العباس بن الفضل الحناط (تقدم، وفي النسخة: ابن الخياط) الموصلي، روى عنه احمد بن على الحافظ، مات في سنة 410. وعلى بن محمد بن عبد الواحد بن إسماعيل ابو الحسين البزاز البلدي، سمع المعافى بن زكريا الجريريّ، روى عنه ابو بكر الخطيب، وسأله عن مولده فقال: ولدت ببغداد سنة 373، قال: وولد ابى ببلد [وحمل الى بغداد وهو صغير فنشأ بها] ، ومات سنة 447 (وهو في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6538) . ومحمد ابن زريق بن إسماعيل بن زريق ابو منصور المقري البلدي، سكن دمشق وحدث بها عن ابى يعلى الموصلي ومحمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابورىّ وأبو على الحسن ابن هشام بن عمرو البلدي روى عن ابى بكر احمد بن عمر بن حفص القطراني ... روى عنه محمد بن الحسين البلدي. [1] من هنا الى قوله «بالكرجى والله اعلم» وقعت هنا في ك وهي في م وس مؤخرة وسيأتي التنبيه على موضعها والمناسب تأخيرها ولكن قدمناها تبعا للأصل. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 308 ينتسبون [1] بهذه النسبة، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن على بن إبراهيم بن عبد الله ابن عبد الرحمن البلدي المعروف بعلّان الكرجي، روى عن الحسين بن إسحاق العجليّ التستري وعبدان بن احمد الجواليقيّ وغيرهما،/ روى عنه جماعة من أهل بلد 68/ ألف همذان، وأقمت بهذه المدينة قريبا من عشرين يوما وكتبت عن جماعة من أهلها الكثير، وفي سائر البلدان أيضا، وفيهم كثرة، وأكثر من ينسب اليها انما ينتسب بالكرجى والله اعلم [2] وأبو العباس احمد بن عيسى بن السكين ابن عيسى بن فيروز البلدي [3] الشيباني، كان ثقة، سكن بغداد، وحدث بها عن هاشم بن القاسم ومحمد بن معدان وسليمان بن سيف [4] الحرانيين وإسحاق بن زريق الرسعنى والزبير بن محمد الرهاوي، روى عنه ابو بكر [الشافعيّ-[5]] ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وخرج الى واسط في حاجة فمات بها في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة [6] وأبو الحسن على ابن إبراهيم بن الهيثم بن مهلب البلدي من بلد الحطب فوق الموصل، قدم بغداد وحدث بها [7] عن أبيه وعن ابى موسى محمد بن المثنى وشعيب   [1] في م وس «ينسبون» [2] انتهت العبارة المقدمة هنا في ك [3] من أهل (بلد) البلدة التي قرب الموصل [4] في م وس «يوسف» خطأ [5] من تاريخ بغداد ج 4 رقم 2030 [6] في معجم البلدان «والحسن- وقيل الحسين. والأول أصح- ابن السكين بن عيسى بن فيروز ابو منصور البلدي حدث عن ابى بدر شجاع بن الوليد ومحمد بن بشر العيدي ومحمد بن عبيد الطنافسي وأسود بن عامر شاذان، روى عنه يحيى بن صاعد والحسين (في النسخة: والحسن) المحاملي وعمر بن يوسف الزعفرانيّ وجماعة سواهم» [7] ثبت في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 309 ابن أيوب الصريفيني وإبراهيم بن مرزوق البصري وحميد بن عياش الرمليّ وغيرهم، روى عنه على بن الحسن بن عبد العزيز الهاشمي وأبو الفتح محمد ابن الحسين الأزدي الموصلي، وكان يتهم بوضع الحديث [1] وأما ابو بكر محمد بن احمد بن محمد بن ابى النضر البلدي الإمام المحدث المشهور من أهل نسف، كان فاضلا. من أولاد الأئمة والمحدثين، سمع ابا العباس جعفر ابن محمد المستغفري وابنه ابا ذر محمد بن جعفر وأبا نصر احمد بن على المايمرغي وأباه ابا نصر البلدي وجماعة من هذه الطبقة، [2] روى لنا عنه أكثر من عشرين نفسا ببخارى وسمرقند ونسف ومايمرغ، وحدث بالكتب الكبار مثل الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد البجيري [3] ، سألت حفيده ابا نصر احمد بن عبد الجبار بن ابى بكر بن ابى نصر البلدي عن هذه النسبة فقال: كانت العلماء في زمان [4] جدي الأعلى ابى نصر أكثرهم بنسف من القرى والناحية وكان جدي من أهل البلد فعرف بالبلدي فبقي علينا هذا الاسم، توفى سنة اربع وخمسمائة وأبو نصر احمد بن عبد الجبار بن محمد بن احمد البلدي، كان شيخا صالحا [5] سديد السيرة من وجوه نسف والمعروفين بها، سمعت منه جامع البجيري ورحلت اليه بسبب هذا الكتاب وسمّعت ابني ابا المظفر منه الكتاب وغيره من الأجزاء، وتركته حيا في سنة احدى وخمسين وخمسمائة وجده [6] القاضي   [1] هنا وقعت في م وس تلك العبارة التي سبق انها قدمت تبعا للأصل [2] في م وس «الطائفة» كذا [3] تقدم في هذا الكتاب 2/ 96 ووقع هنا في ك «البحير» وفي م وس «البحتري» خطأ [4] في م وس «زمن» [5] ثبت في ك [6] في م وس «وجدي» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 310 ابو نصر احمد بن محمد بن ابى النضر بن موسى بن معبد بن منذر بن صاحب ابن [1] كان بن رخ [2] البلدي، سمع ابا محمد الطرسوسي وضاع سماعه منه، وسمع ابا إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف وأبا عبد الله محمد بن احمد [3] غنجار الحافظ وأبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وغيرهم، سمع منه [ابنه-[4]] و [5] أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى، وذكره في معجم شيوخه فقال: قضى بنخشب أيام غيبتي [6] سنين كثيرة وحمدت سيرته، ولم يتهم انه أخذ الرشوة أو أحد من حاشيته [7] ، محب للحديث وأهل الحديث، يقضى على مذهب الكوفيين، سمعتهم يذكرون انه كان ربما يشفّع أصحاب السلطان والأتراك في بعض ما يقضى ويعجّل بشفاعتهم القضاء والله اعلم وأما ابو [عبد الله-[8]] محمد بن [9] ابى على الحسن بن محمد البلدي، شيخ صالح [10] من أهل [10] بنج ديه وقيل لوالده: البلدي لأنه كان من بلد [11] مروالروذ، وأهل بنج ديه يعنى القرى الخمس، قيل له البلدي لهذا المعنى [12] يعنى ليس هو من بنج ديه وإنما هو من البلد- يعنى مروالروذ، فبقي عليه، سمع محمد هذا الجامع الصحيح لأبى عيسى الترمذي عن القاضي ابى سعيد محمد بن على بن ابى صالح البغوي، سمعت منه اوراقا من الكتاب، وتوفى   [1] ثبت في ك [2] نقط في س فقط، ولكنه الظاهر [3] زاد في م وس «بن» خطأ. [4] سقط من ك، والابن هو أبو بكر محمد المتقدم [5] سقط من م وس ولا بد منه. [6] في م وس «عيسى» كذا [7] في م وس «حاسبيه» خطأ [8] من معجم البلدان عن التحبير، وموضعها في ك بياض، وسقط البياض في م وس واللباب [9] سقط من م وس [10- 10] سقط من م وس [11] في ك «ولد» خطأ [12] ليس في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 311 في حدود سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة [1] بمروالروذ. [2]   [1] وفي معجم البلدان عن التحبير «مات سنة 550» [2] (316- البلستي) ذكره منصور وقال «بضم الباء واللام وبسين مهملة ساكنة وتاء مثناة فوق نسبة الى موضع في المغرب- فهو أبو الحباب رضوان بن مخلوف بن عبد الله التميمي الإسكندراني البلستي، حدث بكفاية المتحفظ عن ابى الحسن على بن الحسن بن على بن معبد، روى لنا عنه بالثغر ابو على حسين بن يوسف (في التبصير: حسين بن على) الشاطبي وأبو الحسن على بن عبد الخالق الأنصاري المعروف بابن النزوجى (كذا) » . وفي معجم البلدان «بلست من قرى الإسكندرية (؟) منها حسان بن علوان البلستي روى عنه فارس بن عبد العزيز بن احمد البلستي، حكاية رواها عنه السلفي» . (317- البلسى) في تاريخ ابن الفرضيّ ج 2 رقم 1263 «محمد بن ابى الأسود من أهل بلس من تدمير سمع من فضل بن سلمة وجمع وعنى- ذكره خالد» وشكلت (بلس) بتشديد اللام ولا أراها مصحفة من (بلش) بالمعجمة فان تلك ذكرها ابن الفرضيّ في غير موضع وقال انها «من عمل رية» نعم في اعمال تدمير بلد يقال له (ألش) بفتح الهمزة وسكون اللام وشين معجمة فاللَّه اعلم ثم رأيته في القبس «البلسى ... بلس من كورة تدمير قرب لورقة منها محمد بن ابى الأسود ... » ذكره عقب (البلنسي) ومن عادة النسخة ان النسب المزيدة كثيرا ما تقع فيها في غير محلها. (318- البلّشى) بلش بموحدة ولام وشين بلد بالأندلس، ولامه مشددة مفتوحة فأما اوله ففي معجم البلدان وغاية النهاية ج 1 رقم 201، وشرح القاموس انه بالفتح، ووقع في التوضيح بالضم ويساعد ذلك انه ذكره بعد (البنّشى) نسبة الى (بنش) وهو بضم اوله اتفاقا فقال «وبلام مشددة بدل النون مدينة بلش ... » والمعتمد الفتح، قال ياقوت «ينسب اليه يوسف بن جبارة البلشى رجل من أهل الصلاح والعلم ذكره ابن الفرضيّ» ولفظ ابن الفرضيّ في تاريخه ج 2 رقم 1634 «يوسف ابن جبارة من أهل بلش كان خيرا فاضلا حافظا للمسائل منقبضا عن السلطان، قاله- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 312 570- البَلْعَمِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون اللام وفتح العين المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة نسب الوزير [1] ابى الفضل محمد ابن عبيد الله [2] بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عيسى بن رجاء بن معبد ابن علوان بن زياد بن غالب بن قيس بن المنذر بن حرب بن حسان بن هشام ابن مغيث بن الحارث بن زيد مناة بن تميم البلعمي التميمي، قال ابن ماكولا [3] : وكان رجاء بن معبد استولى على بلعم- وهو بلد من ديار الروم- حين دخلها مسلمة بن عبد الملك، وأقام بها وكثر نسله فيها، فنسب ولده اليها. وقرأت بخط ابى سعد [4] محمد بن عبد الحميد العبدانى، قال ابو العباس المعداني:   [ (-) ] إسحاق» وذكر قبله «يوسف بن حكم من أهل بلش كان فقيها زاهدا فاضلا موصوفا بالانقباض، ذكره إسحاق» وفيه ج 1 رقم 796 «عبد الرحمن بن مطرف من أهل بلش (في النسخة: بليش) ذكره إسحاق بن سلمة القيني في فقهاء رية» وفيه ج 1 رقم 867 «عبد المجيد بن عبد الصمد من أهل رية من إقليم بلش .... » وفيه ج 1 رقم 1037 «فرج بن سلام من أهل قرطبة ... توفى ببلش من عمل رية» وفي غاية النهاية ج 1 رقم 201 «احمد بن الحسن بن على ابو جعفر الكلاعي المعروف بابن الزيات الحموي خطيب جامع بلش ... قرأ عليه ابنه ابو بكر قاضى بَلش ... » وذكره صاحب التوضيح وقال «البلشى» وفي التاج «بلش كبقم حصن بالمغرب اليه ينسب قاضيه محمد بن الصعتر الشاعر نقل عنه اثير الدين ابو حيان شيئا من شعره بالموضع المذكور كذا في وفيات الصفدي» . (319- البلطيحى (؟)) ذكر في النزهة في فصل الأنساب وأنه لقب حجاج بن دينار الواسطي، وحجاج من رجال التهذيب، وينظر في ضبط الكلمة فان نسختين من النزهة غير جيدة. [1] في م وس «نسبة للوزير» [2] في م وس «عبد الله» خطأ [3] في رسم (مغيث) من الإكمال [4] يأتى مثله في رسم (العبدانى) ، ووقع هنا في م وس «ابو سعيد» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 313 ابو الفضل البلعمي- وساق نسبه الى علوان، ثم [1] قال: كان جده بهار [2] ابن خالد بن مغيث بن الحارث بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة، وكان بهار [2] من فرسان تميم من [1] المعدودين، قدم مرو في جيش قتيبة بن مسلم ونزل أسفل قرية بلاشجرد في موضع يقال له بلعمان فنسب البلعمي اليه. وكان ابو الفضل وزيرا لإسماعيل بن احمد أمير خراسان، سمع محمد بن جابر بمرو ومحمد بن حاتم بن المظفر وأبى الموجه محمد بن عمرو وصالح بن محمد جزرة وإسماعيل بن احمد وغيرهم، وكان واحد عصره في العقل والرأى وإجلال العلم وأهله، سمع المصنفات من ابى عبد الله محمد بن نصر الفقيه، وأخباره مدونة محفوظة في الكتب، ومات ليلة العاشر من صفر من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وهو من أهل بخارا وله عقب بها الى اليوم. [3]   [1] ثبت في ك [2] في م وس «بهاز» في الموضعين وفي اللباب المطبوعة «نهار» وفي احدى مخطوطتيه «يمان» وكذا كان في الأخرى وعليه محاولة إصلاح وقبالته بالهامش «نهار» . [3] (320- البلغاري) في هدية العارفين 2/ 183 «محمد بن محمود البلغاري الحنفي المتوفى سنة احدى وعشرين وثمانمائة له خزينة العلماء وزينة الفقهاء» . (321- البلغى) رسمه القبس «وقال بلغى مدينة بثغر الأندلس الشرقي، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على .... معتنيا بمعرفة الأوقات وسمع بدمشق كتاب رواة مالك للخطيب على الشريف ابى القاسم على بن ابى ... عرف بابن ابى الجن عن المؤلف وتوفى بالمرية نصف رمضان سنة خمس عشرة وخمسمائة» وفي معجم البلدان «بلغى- بفتح اوله وثانيه وغين معجمة وياء مشددة- كذا ضبطه ابو بكر بن موسى (الحازمي) وهو بلد بالأندلس من اعمال لاردة ذات حصون عدة ينسب اليها جماعة منهم ابو محمد عبد الحميد البلغى الأموي- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 314 571- البَلْقاوى بفتح الباء المنقوطة بنقطة واحدة [1] وسكون اللام والقاف، هذه النسبة الى البلقاء وهي مدينة الشراة [2] بناحية الشام، والمشهور   [ (-) ] قال ابو طاهر الحافظ ... قال وقدم البلغى الإسكندرية فسألته عن مولده فقال ولدت سنة 487 في مدينة بلغى شرقى الأندلس ... ، ومحمد ابن عيسى بن محمد بن بقاء ابو عبد الله الأنصاري الأندلسى البلغى المقري أحد حفاظ القرآن المجودين قدم دمشق ... وكان مولده سنة 454 ومات بدمشق سنة 512» . (322- البلفيائى) نسبة الى بلفيا قال ابن حجر «بكسر الموحدة واللام وسكون الفاء بعدها تحتانية ممدودة زين الدين عمر بن محمد البلفيائى الفقيه الشافعيّ توفى سنة 749» انظر الدرر الكامنة ج 3 رقم 447 وطبقات السبكى 6/ 243. (323- البلّفيقي) ذكره ابن حجر في التبصير مع البلقيني وقال «بالفتح وتثقيل اللام وكسر الفاء وبالقاف بدل النون إبراهيم بن خلف البلفيقي الزاهد ذكره ابن مسدي في معجمه. وأبو البركات البلفيقي من مشايخ شيخنا ابى زيد ابن خلدون» . [1] في م وس «المنقوطة بواحدة» [2] في م وس «البراة» خطأ ولفظ البخاري في التاريخ ج 1 ق 2 رقم 2784 في ترجمة حفص بن عمر الآتي «قاضى البلقاء مدينة الشراة» واعترض صاحب اللباب كلام المؤلف في هذا الرسم وتاليه وقال «انما البلقاء اسم ولاية تشتمل على عدة كثيرة من القرى ومدينتها عمان» ولم يعرض لمدينة الشراة، وفي رسم (البلقاء) من معجم البلدان «وبالبلقاء مدينة الشراة» ولم يفسر هذا بل قال في رسم (الشراة) انه صقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فيظهر من هذا ان الشراة أعم من البلقاء والبلقاء أعم من عمان فيمكن على هذا ان يقال في عمان انها مدينة البلقاء وأنها أيضا مدينة الشراة ويحمل لفظ «مدينة» في عبارة البخاري على انه بدل بعض والله اعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 315 منها حفص بن عمر بن حفص البلقاوي القاضي، يروى عن عامر بن يحيى، روى عنه الهيثم بن خارجة، وكان على قضاء البلقاء وأبو الطاهر موسى ابن محمد الدمياطيّ البلقاوي، قال ابو حاتم بن حبان، يروى عن مالك والموقرى وذويهما، روى عنه أهل الشام والعراقيون، أصله من المدينة سكن ناحية بالشام يقال لها بلقاء، وكان يدور بالشام ويضع الحديث على الثقات، ويروى ما لا أصل له عن الأثبات، لا يحل الرواية عنه ولا كتبة حديثه الا على سبيل الاعتبار للخواص وأبو طاهر [1] محمد ابن عطاء بن أيوب البلقاوي من أهل الشام، متروك الحديث، قدم مصر وحدث بالموضوعات عن الثقات مثل مالك بن انس الإمام وغيره، وكان 68/ ب ينزل تنيس، ذكر [2] إبراهيم بن سليمان/ بن داود الأسدي قال: جئت ابا طاهر البلقاوي وكان ينزل تنيس فقلت [له-[3]] : أمل على شيئا من حديثك. فقال: اكتب، حدثني مالك بن انس عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم دفع الى معاوية سفرجلة وقال القني بها في الجنة. فانصرفت ولم أعد اليه. 572- البَلقائى بفتح الباء الموحدة واللام الساكنة والقاف المفتوحة بعدها الألف، هذه النسبة الى البلقاء وهي مدينة من مدن دمشق بناها بالق بن صفر من بنى عمان بن لوط وعمان هي مدينة البلقاء، وقال البخاري البلقاء مدينة الشراة [4] ، منها حفص بن عمر بن حفص بن ابى السائب قاضى   [1] هو المتقدم وإنما سقط من هنا قديما «موسى بن» راجع لسان الميزان ج 5 رقم 973 وج 6 رقم 442 [2] سقط من م وس [3] ليس في ك [4] اعترضه اللباب- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 316 البلقاء مدينة الشراة، سمع عامر بن يحيى، سمع منه الهيثم بن خارجة، منقطع. 573- البَلقى بفتح الباء الموحدة واللام [1] وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بلق وهي من نواحي غزنة، والمنتسب اليها ابو على [2] عالى بن [2] إبراهيم بن إسماعيل الغزنوي البلقى، كان من أهل الفضل والعلم، قرأ [طرفا من-[3]] الأدب والنحو وجالس العلماء وذاكرهم، وكان يعظ ويحفظ منه جملة كافية، ورد مرو وكتب عنى كتاب «أدب الإملاء والاستملاء» وسمع جميعه منى، وكان نزل بمرو عند الأمير [2] قزل ابه [2] وأظهر الزهد والتقشف [4] والتخشن [5] وامتنع من اكل طعامهم وأخذ مالهم ظاهرا [6] ، وانقطع عنى خبره حتى بلغني انه نزل ترمذ وسكنها. [7]   [ (-) ] كما أشرت اليه في الرسم السابق واستظهرت ما حاصله ان عمان هي المدينة التي في ناحية البلقاء والبلقاء ناحية من صقع الشراة فالبلقاء في هذا الرسم هي البلقاء المذكورة في الرسم السابق وحفص الآتي هنا هو أول مذكور هناك. [1] ظاهر هذا ان اللام معطوفة على الباء فتكون اللام مفتوحة أيضا، لكن في معجم البلدان «بلق بالفتح ثم السكون وقاف» وقد تحتمله عبارة المؤلف على ان تكون اللام معطوفة على فتح فكأنه قال «بفتح الباء الموحدة وباللام» [2- 2] سقط من م وس [3] سقط من ك [4] في م وس «والتعشق» خطأ [5] في ك «والبتحس» ، وفي م وس «والتمس» وأصلحته بغلبة الظن [6] يعنى ان كان متحققا بذلك فلم نزل عند الأمير؟ وقد تكون للمسكين نية حسنة [7] (324 - البلقي ني) قال في التوضيح «بضم اوله وسكون اللام وفتح القاف وسكون المثناة تحت وكسر النون نسبة الى بلقين من قرى مصر، منها شيخنا شيخ الإسلام مجتهد العصر نادرة الوقت سراج الدين ابو حفص عمر بن رسلان بن النصير ابى المظفر نصر ابن ابى البقاء صالح بن احمد بن محمد بن ابى المعالي عبد الحق بن ابى الخير مسافر- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 317   [ (-) ] الكناني- ساق نسبه بنحوه ابن عمه ابو النجا عبد السلام بن ابى البركات مظفر ابن النصير ابى المظفر نصر البلقيني وذكر أن أصلهم من عسقلان، ولد شيخنا في الثاني عشر من شعبان سنة اربع وعشرين وسبعمائة وسمع الحديث من خلق منهم ابو الفتح محمد بن محمد الميدومى وأحمد بن كشتغدى المعزى ومحمد بن غالى الدمياطيّ وإسماعيل بن إبراهيم التفليسي وعمر بن حمسين (في الدرر الكامنة ج 3 رقم 380: عمر بن حسين) الشطنوفى والحسين بن محمد السديد الإربلي وعبد الرحمن بن محمد ابن عبد الحميد المقدسي ومحمد بن احمد بن القماح وآخرون وأجاز له الحافظان ابو الحجاج المزي وأبو عبد الله المصنف (الذهبي) ومحمد بن ابى بكر بن احمد ابن عبد الدائم والعلامة تقى الدين ابو الحسن على بن عبد الكافي السبكى والبدر محمد ابن نصحان (؟) المقري وطائفة وحدث عن هؤلاء غير مرة وحدثنا من لفظه عن الميدومى وأحمد بن كشتغدى وغيرهما بدمشق، ومن مصنفاته ترتيب كتاب الأم للشافعي على الأبواب، والينبوع المقرب في الإكمال المجموع على شرح المهذب، وكتاب العرف الشذى على جامع الترمذي، وكتاب ذكر الأسانيد في لفظة المسانيد، وكتاب بذل الناقد بعض جهده في الاحتجاج بعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، والقول الحسن في ترجمة الحسن، ومحاسن الاصطلاح وتضمين كتاب ابن الصلاح، ولما قدم والدي رحمه الله مصر كتب بخطه نسخة بمحاسن الاصطلاح من مسودة علقها الشيخ بخطه فأثنى على (لعله: عليه) الشيخ لإتقانه النسخة من تلك المسودة. توفى الشيخ عصر يوم الجمعة العاشر- وقيل الحادي عشر- من ذي القعدة سنة خمس وثمانمائة وصلى عليه يوم السبت بجامع الحاكم ودفن بمدرسته رحمه الله» والقرية سماها ياقوت (بلقينة) وضبطها بكسر القاف وهكذا صاحب القاموس (ب ل ق ن) وحكاه شارحه عن الزرقانى وغيره قال «ويوجد في بعض النسخ: بلقين كغرنيق، وصوبه شيخنا رحمه الله وقال هو المعروف المشهور على السنة المصريين» وذكر شارح القاموس عدة من أولاد سراج الدين وأقاربه فراجعه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 318 574- البَلْكِيَانى بفتح الباء الموحدة وسكون اللام وكسر الكاف وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلكيان [1] وهي قرية من قرى مرو على فرسخ [2] منها، [منها-[3]] احمد بن عتاب [4] البلكيانى [5] ، كان شيخا صالحا، روى الفضائل والمناكير عن نوح بن ابى مريم الجامع وعبد الرحيم [6] بن زيد العمى وإسماعيل بن نوح وغيرهم [7] ، روى عنه يعلى بن حمزة وليث بن آدم ومحمد بن عبد الله بن ابى داود الشافسقى [8] . 575- البَلَنْجُرى بفتح الباء الموحدة واللام وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بلنجر وهو اسم لجد [9] ابى جعفر احمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر النحويّ [10] البلنجرى مولى بنى هاشم ويعرف بأبي عصيدة وهو ديلمي الأصل، حدث عن الواقدي والأصمعي والحسين ابن علوان الكلبي وعلى بن عاصم وأبى داود الطيالسي ويزيد بن هارون وأبى عامر العقدي ومحمد بن زياد [11] بن زبار [11] الزبارى [12] ومحمد بن مصعب   [1] في ك «بليكان» كذا [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «فراسخ» [3] سقط من ك [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ولسان الميزان ج 1 رقم 683، ووقع في م وس «عقاب» [5] في ك «البليكانى» كذا [6] في م وس «عبد الرحمن» خطأ [7] في م وس «وغيرهما» كذا والثلاثة المسمون كلهم هلكى ومنهم جاءت المناكير، فأما البلكيانى فصالح مغفل لإكثاره عن هؤلاء [8] يأتى رسم الشافسقى في موضعه، ووقع هنا في م وس «السافيقى» كذا [9] في م وس «اسم جد» [10] ثبت في ك [11- 11] سقط من م وس [12] يأتى في رسمه، ووقع هنا في م وس «الزيادي» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 319 القرقساني، روى عنه القاسم بن محمد الأنباري ابو أبى بكر وأحمد بن الحسن ابن شقير وعلى بن محمد المصري ومحمد بن جعفر الأدمي القاري [1] وعبد الله ابن إسحاق الخراساني. 576- البَلَنْجَرى بفتح الباء الموحدة واللام والنون الساكنة والجيم المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بلنجر وهي مدينة بدربند خزران، قيل تنسب الى بلنجر بن يافث، وهي داخل الباب والأبواب، منها .... [2] . 577- البَلَنْسى بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وسكون النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بلدة بشرق [3] الأندلس من بلاد المغرب يقال لها بلنسية، خرج منها جماعة من العلماء منهم شيخنا ابو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل بن سعد الأنصاري البلنسي، فقيه صالح سافر عن بلاده وأقام في الغربة سنين وقاسي الأخطار واحتمل [4] المشاق الى ان وصل في البحر الى الصين، وحصل الأموال، سمع ببغداد ابا الخطاب بن البطر القاري وأبا عبد الله بن طلحة النعالى وأبا الفوارس الزينبي، وبأصبهان ابا سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز، وبهمذان ابا محمد [5] الدونى وجماعة سواهم من هذه الطبقة، سمعت منه كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي وغيره من الأجزاء، وكان حريصا على طلب الحديث [5] ، وولد له بنات، وكان يسمعهن الحديث الى ان رزق ابنا فسماه جابرا وكان   [1] ثبت في ك [2] لم يسم أحدا [3] في م وس «بشرقى» [4] في م وس «واحتمال» . [5- 5] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 320 يسمعه بقراءتي الحديث، واتفق انه حمل الى القاضي ابى بكر [1] محمد ابن عبد الباقي الأنصاري [1] شيئا يسيرا من العود بعد أن وجد الشيخ منه رائحته وقال ذا عود طيب، فحمل اليه منه شيئا نزرا ودفعه الى جارية الشيخ فاستحيت الجارية لقلته ان تدفع الى الشيخ فلما دخل على الشيخ قال: يا سيدنا وصل العود؟ فقال الشيخ [2] : وأي عود؟ فقال دفعته الى الجارية، فزعق الشيخ بالجارية وقال: دفع إليك فلان شيئا؟ قالت: بلى. قال: فلم ما دفعته الىّ؟ قالت: لأنه كان شيئا يسيرا فاستحييت ان أضعه بين يديك. وأحضرت ذلك القدر، فقال الشيخ لسعد الخير: هذا هو؟ قال: نعم! فأخذ الشيخ ذلك ورماه وقال: لا حاجة لي فيه، ثم طلب سعد الخير ان يسمع لابنه جابر جزء محمد بن عبد الله الأنصاري فحلف الشيخ ان لا يحدثه بالجزء الا ان يحمل [3] اليه سعد الخير خمسة أمناء عودا جيدا سرايا (؟) فامتنع سعد الخير وألح على ان يكفر اليمين فما فعل ولا حمل هو، ومات الشيخ ولم يحدث ابنه بالجزء، ومات سعد الخير ببغداد في المحرم من سنة احدى وأربعين [4] وخمسمائة ومن القدماء جحاف بن يمن [5] الأندلسى البلنسي قاضى بلنسية، حدث وروى وأصيب بالأندلس في ارض الروم في غزاة [سنة-[6]] سبع وعشرين وثلاثمائة. [7]   [1- 1] سقط من م وس [2] ثبت في ك [3] ك «الا ويحمل» كذا [4] مثله في اللباب وتقييد ابن نقطة والشذرات وغيرها، ووقع في ك «وسبعين» خطأ [5] ضبطه ابن ماكولا بفتح الياء والميم، ووقع في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 322 والجذوة رقم 364 «يمن» بضم اوله. ووقع في نسخ الأنساب «أيمن» كذا [6] سقط من ك. [7] (325- البلّنوبى) في معجم البلدان «بلّنوبة- بتشديد اللام وفتحه وضم- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 321 578- البَلُّوطِى بفتح الباء الموحدة وضم اللام المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، [هذه النسبة-[1]] الى البلوط وهو شجر يحمل [2] شيئا يأكله الزهاد فنسب الى بيعه أو اجتنائه [3] وحمله، واشتهر بهذه النسبة ابو الفرج محمد ابن الطيب بن محمد الحافظ المعروف بالبلوطى، من أهل بغداد سكن كور الأهواز وانتشر حديثه عند أهلها، سمع ابا بكر عبد الله [ابى-[4]] داود السجستاني ومحمد بن سليمان النعماني وأحمد بن محمد بن الجراح الضراب وجبير [5] بن محمد الواسطي ومحمد بن احمد بن البستنبان وأبا ذر بن الباغندي، روى عنه ابو نعيم احمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو الفتح [6] محمد بن احمد [6] ابن ابى الفوارس وأبو الفتح محمد بن الحسين العطار ومحمد بن ابى على الأصبهاني، وكان ثقة، انتقل الى الأهواز فسكنها الى حين وفاته. [7]   [ (-) ] النون وسكون الواو وباء موحدة بليدة بجزيرة صقلّيّة، ينسب اليها ابو الحسن على بن عبد الرحمن. وأخوه عبد العزيز الصقلى البلنوبى القائل ... » ذكر أبياتا. [1] سقط من ك [2] في م وس «يحيل» كذا [3] في م وس «واجتنابه» كذا. [4] من م وس [5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2905، ووقع في م وس «حسين» كذا [6- 6] ثبت في ك [7] في اللباب «قلت فاته النسبة الى فحص البلوط موضع قريب من قرطبة من بلاد الأندلس ينسب اليه منذر بن سعيد ابو الحكم البلوطي القاضي المشهور بالدين والعلم، كان قاضى الجماعة بالأندلس، توفى ... » في تاريخ ابن الفرضيّ ج 2 رقم 1454 «توفى يوم الخميس لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وسبعة أشهر» وثم آخرون من أهل فحص البلوط ذكرهم ابن الفرضيّ في تاريخه وقال أول ترجمة منذر «البلوطي ثم الكزني من أهل قرطبة يكنى ابا الحكم وينسب في البربر في فخذ منهم يقال لهم: كزنة» وهذا يقتضي ان لفظ (البلوط) هو في الأصل- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 322 579- البَلُومى بفتح الباء الموحدة وضم اللام بعدهما الواو وفي آخرها الميم، هذه [النسبة-[1]] الى بلومية وهي قرية من قرى برخوار من نواحي أصبهان، منها ابو سعيد عصام بن يزيد بن عجلان البلومى المعروف بجبّر الأصبهاني مولى [2] مرة الطيب الهمدانيّ،/ وعجلان جده من سبى 69/ ألف بلومية سباه الديلم ولما وقع أصحاب ابى موسى [3] على الديلم [فسبوهم-[4]] سبوا هؤلاء معهم فوقع في سهم مرة الهمدانيّ فأسلم معهم وبنيك [5] بالكوفة [6] اى اقام [6] فولد يزيد ومزيد جميعا بالكوفة، ثم رجع بعد مدة طويلة الى بلده. وعصام جبّر روى عن الثوري وشعبة ومالك بن انس وشريك ابن عبد الله وسفيان بن عيينة ويعقوب القمي وحمزة الزيات وطبقتهم، روى عنه النعمان بن عبد السلام وتوفى قبله وابناه محمد وروح ابنا عصام- وروح أسن من محمد- وسمع روح من هشيم وابن علية وعباد بن عباد وغيرهم. 580- البَلَوىُ بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بلى وهي قبيلة من قضاعة، وهو بلىّ بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة منها جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من حلفاء الأنصار من أهل بدر وغيرهم، منهم كعب بن عجرة. وأبو الهيثم بن التيهان حليف   [ () ] اسم طائفة من البربر وإليهم نسب (فحص البلوط) وفي القبس «النفزى الكزني» فاللَّه اعلم. [1] سقط من ك [2] في م وس «ومولى» [3] في م وس «أصحاب الخيموسى» كذا [4] ليس في ك [5] في م وس «بنيل» والظاهر «تبنّك» [6- 6] ثبت في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 323 بنى عبد الأشهل. ومعن وعاصم ابنا عدي بن الجد بن عجلان شهدا بدرا. وطلحة بن البراء. والمجذّر بن ذياد [1] وأبو بردة بن نيار وعبادة [2] بن الخشخاش وغيرهم، كل هؤلاء من بنى بلى بن عمرو، قال ذلك ابو سعيد السكرى نزل [3] أكثرهم مصر، والمشهور بهذه النسبة زياد بن عبد الله البلوى، يروى عن ابن سندر، روى عنه سعيد بن ابى أيوب وزهير بن قيس البلوى، من أهل مصر، يروى عن علقمة بن رمثة، روى عنه سويد بن قيس وعبد الله بن الحكم البلوى، يروى عن على بن رباح اللخمي، روى عنه الليث بن سعد ومن الصحابة ابو عمرو عبد الرحمن بن عديس [4] بن عبيد ابن كلاب بن دهمان بن غنم بن هميم بن ذهل بن هنيّ بن بلى بن عمرو البلوى، بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة (؟) وشهد فتح مصر واختط بها، وكان أحد فرسان بلى المعدودين بمصر ورئيس الخيل التي سارت من مصر الى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وكان ممن أخرجه معاوية رضى الله عنه من مصر في الرهن، روى عنه ابو ثور الفهميّ وكلاهما صحابى، والهيثم بن شفى وسبيع الحجري، وكلهم شهد فتح مصر، وقتل بفلسطين سنة ست وثلاثين، وكان سبب قتله ان ابن عديس ممن اخذه معاوية في الرهن فسجنهم بفلسطين وهربوا من السجن فأتبعوا حتى أدركوا فأدرك فارس ابن عديس فقال له ابن عديس: ويحك اتّق الله في دمي فانى من أصحاب الشجرة، فقال: الشجر بالجبل كثير، فقتله وأبو القاسم عبد الرحمن   [1] في النسخ «زياد» خطأ [2] في م وس «عباد» وقد قيل ذلك [3] في ك «نزلت» كذا [4] في أسد الغابة زيادة «بن عمرو» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 324 ابن عمرو بن عثمان بن سعيد البلوى من أهل الإسكندرية يعرف بابن العلاء، يروى عن عبد الرحمن بن ابى الخطاب ومحمد بن ميمون الفاخورى ومطروح ابن محمد بن ساكن وأبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله البلوى الأشج- ذكرته في الألف. [1] 581- البُلى [2] بضم الباء الموحدة وفي آخرها اللام [2] ، هذه النسبة الى [ابى-[2]] بلى وهو كنية جد عمرو بن شاس ابى بلى [3] واسمه عبيد بن ثعلبة   [1] (326- البلَّوى) في القبس «بلّى قرية ببلخ منها احمد بن ابى سعيد روى له الماليني: كان ابو قبيس أكبر من كل جبل ... » ذكره في القبس تحت عنوان «البلى» كما يأتى، والأقيس (البلَّوى) وقد يقال (البلائى) كما يأتى في رسم (الجبائي) ثم رأيت في التاج (ب ل ى) ما لفظه «بلى كغنى قرية ببلخ منها احمد ابن ابى سعيد البلوى روى له الماليني» كذا. (327- البلهيبى) في معجم البلدان «بلهيب بالفتح ثم السكون وكسر الهاء وياء ساكنة وباء موحدة، من قرى مصر .... وينسب اليها ابو المهاجر عبد الرحمن البلهيبى من تابعي أهل مصر سمع معاوية بن ابى سفيان وجماعة من الصحابة، وفي كتاب موالي أهل مصر قال: ومنهم ابو المهاجر البلهيبى واسمه عبد الرحمن وكان من مائتين من العطاء وكان معاوية قد عرفه على موالي تجيب، وهو الّذي خرج الى معاوية بشيرا بفتح خربتا ذكر ذلك قديد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه، قال: وبنى له معاوية دارا في بنى الأعجم في الزقاق المعروف بالبلهيبى وكتب على الدار: هذه الدار لعبد الرحمن سيد موالي تجيب، ووهب له معاوية سيفا لم يزل عندهم، ولما ولى عبد الله بن الحبحاب مصر قال لأبى المهاجر البلهيبى لأستعملنك ثم لأولينك على قريتك الخبيثة بلهيب، فقال البلهيبى: إذا أصل رحما وأقضى ذماما» [2] يأتى ما فيه [3] بضم ففتح فتشديد فحق النسبة اليه اما بزيادة ياء النسبة (البليى) وإما- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 325 البلى من بنى مجاشع بن دارم، كان [1] في وفد تميم الذين قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم، وله صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو [2] الّذي روى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: من آذى عليا فقد آذاني، روى عنه عمرو بن شاس [3] . 582- البِلِّى [4] بكسر الباء الموحدة واللام المشددة، هذا في حديث ابى وائل عن عزرة بن قيس عن خالد بن الوليد: بعثني عمر- رضى الله عنهما- الى الشام- وفي آخر الحديث حتى إذا كان بذي بلى وذي بليان وقد فسره ابو عبيد في غريب حديث عمر رضى الله عنه. [5]   [ (-) ] بحذف احدى اليائين وقلب الأخرى واوا (البلوى) وقع هذا فلم تستعمل نسبة الى هذا اللفظ وإنما ذكرها ابو سعد استنباطا ويأتى شبيه هذا في (البهي) . [1] يأتى ما يدل ان ابا سعد يريد: كان ابو بلى. وهو خطأ كما يأتى [2] يأتى ما يدل ان ابا سعد يريد ابا بلى، وهو خطأ كما يأتى [3] كذا وهذا يعطى ان الّذي كان في الوفد والّذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بلى عبيد بن ثعلبة، وهذا خطأ، ابو بلى جاهلى وإنما الوافد والراويّ حفيده عمرو بن شاس، وروى عن عمرو بن شاس عبد الله بن نيار. راجع ترجمة عمرو في كتب الصحابة وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرها [4] لم يذكر ما يحقق النسبة، ولفظ «بلى» في الخبر الآتي ليس لإنسان [5] (328- البلّى) بالفتح وتشديد اللام رسمه القبس وقال «بلّى قرية ببلخ ... » كما مر في (البلّوى) ويصح ان تستعمل هذه النسبة الى (البلّ) بالفتح فالتشديد وقد ذكر ابن نقطة وغيره في رسم (البل) جماعة منهم «ابو الحسن على بن الحسن بن ابى الأسود المعروف بابن البلّ ... » تجده وجماعة معه في التعليق على الإكمال 1/ 513- 514 فيسوغ ان يقال في كل منهم (البلّى) وهذا أقرب بكثير مما نحاه ابو سعد في الرسمين السابقين- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 326 باب الباء والميم [1] 583- البَمِجْكَثِى بفتح الباء الموحدة وكسر الميم وسكون الجيم   [ (-) ] (329- البلياني) في الضوء اللامع ج 10 رقم 63 «محمد بن محمد المدعو سعيد بن مسعود ابن محمد بن مسعود بن محمد بن على ... البلياني النيسابورىّ ثم الكازروني ... » وذكر بعده أخاه «محمد نسيم الدين ابو عبد الله أخو الّذي قبله ... » وأبوهما مترجم في الدرر الكامنة 4/ 256 ولم يتبين له ضبط الكلمة. (330- البلينائي) نسبة الى البلينا قرية من الكورة الغربية بصعيد مصر ضبطها صاحب الطالع ص 9 بقوله «بضم الباء الموحدة وسكون اللام ثم ياء آخر الحروف ثم نون ثم ألف» وذكر منها رقم 46 «احمد بن عبد الكافي ... ينعت بالشهاب البلينائي الفقيه الشافعيّ ... توفى بالقاهرة في سنة ست وسبعمائة» ورقم 319 «على بن محمد يكنى ابا الحسن ذكره ابو القاسم بن الطحان وقال: الإمام بالبلينا يروى عن ذي النون ... » ورقم 364 «قاسم بن عبد الله بن مهدي بن يونس مولى الأنصار يكنى ابا الطاهر من أهل البلينا ذكره ابن يونس وقال يروى عن ابى مصعب احمد بن ابى بكر ... » وذكر وفاته سنة اربع وثلاثمائة. ورقم 483 «محمد بن مهدي بن يونس البلينائي سمع وحدث روى عنه ابن أخيه قاسم ذكره ابن يونس» ورقم 503 «مسعود بن محمد بن يوسف بن صاعد ... البلينائي ... توفى في حدود العشرين وسبعمائة ... » وقاسم له ترجمة في الميزان وكذا في اللسان ج 4 رقم 1428 وفيها عن ابن يونس «كان يسكن البلينا- قرية من صعيد مصر» . [1] (331- البمبانى) في الطالع ص 10 في قرى الكورة الغربية من صعيد مصر «بمبان- بباء وميم وباء موحدة وألف ونون» وفيه رقم 241 «عبد الرحيم بن محمد ابن عبد الرحيم بن على المخزومي التقى البمناوى (كذا) الخطيب خطيب بمبان ... توفى باسوان في سنة خمس أو ست وسبعمائة، وبمبان قرية من قرى أسوان وأصله من اسنا وولد بأسوان ونشأ بها وأقام ببمبان» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 327 وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بمجكث وهي [من-[1]] قرى بخارا، منها ابو الحسن على بن الحسين بن شعيب بن وثّاج [2] البمجكثي الأديب، كان خطيب هذه القرية، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا الطيب طاهر بن محمد بن حمويه وسعيد بن محمد بن خزيمة وعبد الصمد بن على ابن مكرم وغيرهم، سمع منه غنجار ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد البخاري، وتوفى ليلة عيد الفطر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو جميل عباد ابن هشام الشامي البمجكثي سكن قرية بمجكث، يروى عن الأسود بن خازم [3] بن صفوان، روى عنه بحير [4] بن النضر، [قال بحير-[5]] وكان رجلا مخضوبا يؤذن في المسجد ببمجكث، سمعته يقول: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأسود بن حازم [6] بن صفوان وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن قصي البكري البمجكثي المقري صاحب بحير بن النضر، روى عنه وعن ابى غسان محمد بن عمرو التميمي، روى عنه سفيان بن احمد الوراق وأبو إسحاق إبراهيم بن عجيف بن خازم، وتوفى بقريته في شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائتين وذلك يوم سوق بمجكث فاجتمع عليه خلق لا يعلم عددهم إلا الله وشهد ابو عبد الرحمن ابن ابى الليث جنازته خرج من البلد اليها وقال بالفارسية: دانشمند   [1] سقط من ك [2] لم ينقط في م وس وقصر عنه اللباب ومعجم البلدان. [3] جرى في أسد الغابة والإصابة على انه (حازم) بالحاء المهملة، ووقع هنا في ك «خازم» ، وفي م وس «حاتم» [4] في م وس «يحيى» خطأ [5] زدتها توضيحا للمعنى راجع أسد الغابة [6] في ك «خازم» ومر ما فيه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 328 براستى ومى بود ببخارا. 584- البَمْلَانِى بفتح الباء الموحدة وسكون الميم وبعدها اللام والألف [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو على فرسخ منها يقال لها بملان [2] ، خرج منها جماعة، منهم ابو حامد احمد بن محمد بن حيّويه [3] الأنماطي البملانى، سكن بالبلد سكة [4] ابى معاذ النحويّ، وكان جار ابى النضر البزاز، وكان ثقة أكثر عن ابى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ، روى عنه ابو العباس احمد بن سعيد المعداني الحافظ. [5] باب الباء والنون [6] 585- البُنَانِى بضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة والنون المفتوحة   [1] في م وس «وبعدها اللام ألف» [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «بملامان» كذا [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «حمويه» [4] في م وس «بسكة» [5] (332- البمّي) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وتشديد الميم نسبة الى بم مدينة بكرمان، منها إسماعيل بن إبراهيم وزير سبكرى صاحب فارس أيام المقتدر وغيره» [6] (333- البنارقى) في معجم البلدان «البنارق بالفتح وكسر الراء وقاف قرية بين بغداد والنعمانية ... حدثني صديقنا ابو بكر عتيق بن ابى بكر مظفر بن على البنارقى المقري النحويّ ... » . (334- البنارى) في المعجم أيضا «بنار- بكسر اوله وآخره راء من قرى بغداد مما يلي طريق خراسان ... ينسب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن بدر البنارى حدث عن سعد الخير الأنصاري وسمع من ابى الوقت السجزى وأبى المعمر الأنصاري حدث عنه محمد بن ابى المكارم البعقوبي وكان سماعه [منه فيما ذكر] في سنة 560» وذكره ابن نقطة في استدراكه ومنه الزيادة. (335- البناكتى) في المعجم أيضا «البناكت- بالفتح وكسر الكاف وآخره تاء فوقها نقطتان مدينة- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 329 69/ ب فهذه النسبة الى بنانة وهو بنانة بن سعد بن لؤيّ بن غالب هكذا/ قال ابو حاتم ابن حبان البستي، قلت: وصارت بنانة محلة بالبصرة لنزول هذه القبيلة بها، وقال ابو بكر الخطيب في المؤتنف ان [1] بنانة الذين [2] منهم ثابت هم بنو سعد بن لؤيّ بن غالب، وأم [3] سعد بنانة، وقيل بل [4] هم بنو سعد ابن ضبيعة بن نزار والله اعلم، فقال الزبير بن بكار: اما بنانة فقبيلة منهم ثابت البناني وغيره، وبنانة كانت امة [5] لسعد بن لؤيّ حضنت بنيه عمارا وعمارة [6] ومخزوما [7] بعد أمهم فغلبت عليهم فسموا بها. ومنها ابو محمد ثابت بن أسلم البناني [8] من تابعي [أهل-[9]] البصرة، يروى عن ابن عمر وابن الزبير وصحب انسا رضى الله عنهم أربعين سنة، وكان من اعبد أهل البصرة، روى عنه الناس، مات سنة سبع وعشرين ومائة، وهو ابن ست وثمانين سنة، وقد قيل انه مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، ويقال [10] سنة ست وعشرين [10] وابنه محمد بن ثابت، يروى عن أبيه ومحمد ابن المنكدر .... [11] أهل البصرة، روى عنه ابو داود وعبد الصمد، يروى   [ () ] بما وراء النهر ... خرج منها طائفة من أهل العلم منهم ابو على عبد الله ابن عبد الرحمن البناكتى السمرقندي سمع ابا محمد عبد الله بن عبد الوهاب بن عبد الواحد الفارسي روى عنه ابو عصمة نوح بن نصر بن محمد بن احمد بن عمرو ابن الفضل بن العباس بن الحارث الأخيكثى» . [1] في م وس «ابن» خطأ [2] في ك «اللص» وفي م وس «الرازيّ» وكلاهما خطأ واضح [3] في م وس «واسم» خطأ [4] ثبت في ك [5] في م وس «أم» خطأ. [6] في ك «وعهار» كذا وراجع الإكمال 1/ 360 [7] في النسخ «ومجزوما» كذا. [8] في م وس «الشامي» خطأ [9] ليس في ك [10- 10] ثبت في ك [11] بياض- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 330 عن أبيه ما ليس من حديثه كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه على قلته [1] وأبو الحكم على بن الحكم البناني من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وأبى نضرة [2] ، روى عنه معمر وأهل البصرة، مات سنة ثلاثين [أو إحدى وثلاثين-[3]] ومائة بالبصرة وأبو إسحاق إبراهيم ابن إسحاق بن عيسى البناني المعروف بالطالقانى، قال ابو حاتم بن حبان: مولى بنانة، يروى عن ابن المبارك، روى عنه احمد بن سعيد الدارميّ، مات سنة اربع عشرة ومائتين وأما على بن إبراهيم البناني صاحب عبد الله بن المبارك قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: هو منسوب الى ناحية بنان من نواحي [4] مرو. قلت ولا اعرف هذه الناحية وقد اختلفوا في نسبه. بعضهم قال [هكذا] [وقال بعضهم-[3]] البتاني- بالتاء ثالث الحروف [5] وأبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان [6] البناني البصري، يروى عن ابى الأشعث [7] احمد بن المقدام العجليّ وزهير بن محمد بن قمير [8] وحفص بن عمرو الربالى وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة منهم [9] ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الحافظ وقال في معجم شيوخه حدثنا ابو عبد الله القطان بالبصرة في بنانة عند مسجد ثابت البناني. [10]   [ (-) ] في ك قدر ثلاث كلمات، وفي م وس موضعه «و» . [1] في م وس «على ما قلته» كذا [2] في م وس «وأبى بصرة» خطأ [3] ليس في ك. [4] ثبت في ك [5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 446 [6] سقط من م وس من هنا الى كلمة «منهم» الآتية [7] في الأصل «الأسعد» خطأ [8] هكذا في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4249، ووقع في الأصل «محمد نمير» كذا [9] انتهى الساقط من م وس [10] راجع التعليق على الإكمال 1/ 440- 141. (336- البنبلى) في- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 331 586- البَنْجْخِيْنِى بفتح الباء وسكون النون والجيم وكسر الخاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنجخين وهي محلة كبيرة من محال سمرقند، مضيت اليها غير مرة، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم على بن محمد بن محمد بن حامد الكرابيسي الفقيه البنجخينى، يروى عن عبد الله بن محمد بن الحسن القسام السمرقندي وغيره، روى عنه ابو سعد الإدريسي وقال: كتبنا عنه سنة ستين وثلاثمائة، مات بعد ذلك بأيام، لم يكن به بأس وأبو بكر محمد بن على بن يحيى بن معاذ بن عبد الله بن محمد بن سليمان البنجخينى، كان يؤدب بسمرقند، وكان كذابا يضع على الثقات روايات لم يلحقوها، ويروى أيضا عمن لم يره ولم يلحقه، يروى عن ابى شعيب احمد بن محمد ابن جماهر الأزدي وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وحامد بن احمد بن زرارة وغيرهم ممن لم يلحقهم ويكذب عليهم. وفي الرواية عنهم كان يقول كتبت من (؟) ابى العباس السراج بنيسابور سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة،   [ (-) ] الإكمال 1/ 488 «اما البنبلى فهو ابن أخي عمرو بن دينار البنبلى عن عمرو أن ابن الزبير أقاد من لطمة، روى عنه سفيان بن عيينة» وراجع التعليق على الإكمال، وفي معجم البلدان «بنبلى- بالفتح ثم السكون وكسر الباء الأخرى ولام وألف مقصورة ارض عند الخور، نهر السند» فاللَّه اعلم. (337 و 338- البنبى والبنّبى) في التبصير ما نصه «بموحدتين بينهما نون ساكنة نسبة الى بنب بعض المعاصرين. وبكسر اوله وتشديد النون وفتحها سالم بن على بن عبد الله الطيان البنّبى الاعزازى» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 332 فقلنا [1] له: مات السراج في بضع [2] عشرة وثلاثمائة كيف كتبت عنه بعد الثلاثين؟ فقال: لعل هذا ابو العباس السراج آخر غيره! فقلنا: سراجا يكنى بأبي العباس (؟) [3] محمد بن إسحاق الثقفي يحدث بعد الثلاثين والثلاثمائة عن قتيبة بن سعيد؟ ان ذا لعظيم! فتركناه، مات في ربيع الأول سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. [4]   [1] في م وس «فقلت» والقائل هو أبو سعد الإدريسي فأما المؤلف فلم يدرك ذاك وإنما لخص عبارة الإدريسي وترك ضمائر المتكلم كما هي وراجع لسان الميزان ج 5 رقم 1000 [2] في ك «بضعة» كذا [3] كأن المعنى أتدعى سراجا يكنى ابا العباس غير ابى العباس السراج المعروف؟ وفي اللسان «فقلنا السراج يكنى ابا العباس» . [4] (339- البنجديهي) نسبة الى بنجديه وكثيرا ما تكتب منفصلة هكذا (بنج ديه) أو (بنج ده) و (پنج) بفتح الحرف الّذي بين الباء الموحدة والفاء وسكون النون ثم جيم كلمة فارسية بمعنى خمسة أو خمس. و (ديه) فارسية أيضا بمعنى قرية فالمعنى إذا خمس قرى وعرب اللفظ على القياس تارة (بنجديه) وتارة (فنجديه) وزاد المؤلف فترجمها (خمس قرى) ثم نسب اليها بطريق النحت (الخمقرى) كما يأتى في رسمه، قال في معجم البلدان «وهي كذلك خمس قرى متقاربة من نواحي مروالروذ ... عمرت حتى اتصلت العمارة ... وصارت كالمحال [لمدينة واحدة سميت بهذا الاسم] ... وقد يختصرون [في النسبة] فيقولون: بندهى. وينسب اليها خلق، منهم ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود ابن احمد بن الحسين بن مسعود المسعودي البنجديهي ... شرح مقامات الحريري شرحا حشاه بالأخبار والنّتف، وكان معروفا بطلب الحديث ومعرفته سافر الكثير الى العراق والجبال والشام والثغور ومصر والإسكندرية سمع أباه ببلده ومسعودا الثقفي بأصبهان وأبا طاهر السلفي بالإسكندرية وكتب عن الحافظ ابى القاسم الدمشقيّ وكتب هو عنه ووقف كتبه بدمشق بدويرة السميساطى- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 333 587- البَنْجْهِيْرِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون النون والجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بنجهير، وهي مدينة بنواحي بلخ بها جبل الفضة، وأهلها اخلاط وبينهم عصبية وشر وقتل، والدراهم بها كثيرة واسعة، لا يكاد أحد منهم يشترى شيئا وإن كان باقة بقل بأقل من درهم صحيح، والفضة في أعلى جبل مشرف على الكورة والسوق، قد جعل كالغربال لكثرة الحفر، وإنما يتبعون عروقا يجدونها تدلهم على انها تفضى الى الجوهر، وهم إذا وجدوا عرقا حفروا ابدا الى ان يصيروا الى الفضة، فينفق الرجل منهم في حفرة [1] ثلاثمائة [2] ألف درهم أو خمسمائة، فربما استغنى هو وعقبه، وربما خرج وحصل له مقدار نفقته، وربما اكدى وافتقر لغلبة الماء وغير ذلك، وربما وقف الرجل على العرق ووقف آخر عليه بعينه في موضع آخر فيأخذان جميعا في الحفر، والعادة عندهم ان من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي اليه فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا يعمله الشياطين ويجتهدون فإذا سبق أحد الرجلين بقي الآخر وقد ذهبت نفقته هدرا، وإن استويا اشتركا وهم يحفرون ابدا ما حييت   [ () ] ومات بدمشق في تاسع عشر ربيع الأول سنة 584 ومولده سنة 521» . (340- البنجنى) رسمه القبس وقال «بنجن قرية ببخارا منها محمد بن رحار (؟) ابن قريش روى له الماليني ... » . [1] في م وس «الحفرة» [2] زاد في م وس «أو» وهي خطأ كما يدل عليه السياق وراجع اللباب ومعجم البلدان وفيه أيضا «ثلاثمائة ألف» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 334 السرج واتقدت فإذا صاروا في البعد الى موضع لا يحيا السراج لم يتقدموا، لأن من صار في ذلك الموضع مات في أسرع من اللحظة، وترى الرجل منهم يصبح وهو رب ألف ألف فما زاد ويمسى ولا شيء عنده، ويصبح وهو فقير ويمسى وهو يملك ما لا يضبط حسابه، منها الشاعر البنجهيرى المعروف يقول الشعر. 588- البَنُجِّى بفتح الباء الموحدة وضم النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى قرية من قرى روذك [بنواحي سمرقند يقال لها بنج روذك وهي قطب روذك، و [1]] من هذه القرية كان الشاعر المعروف ابو عبد الله الروذكى، وسأذكره في الراء لأنه اشتهر بذلك كان من بنج، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: قبر ابى عبد الله الروذكى مشهور بها وهو خلف بستان بنج [2] روذك يزار، وقد زرته. 589- البُنْجِيْكَثى بضم [3] الباء الموحدة [4] وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بنجيكث، وهي قرية من قرى سمرقند على ستة فراسخ،/ منها 70/ ألف ابو مسلم مؤمن بن عبد الله بن يونس البنجيكثى، يروى عن محمد بن نصر البلخي، كتب عنه محمد بن حمدان المروزي. 590- البُنْدَار بضم الباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى من يكون مكثرا من شيء يشترى منه   [1] سقط من ك [2] في ك «خلف بستاني ببنج» كذا [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «بفتح» وهو تحريف [4] في ك «الواحدة» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 335 من هو أسفل منه أو أخف [1] حالا وأقل مالا منه ثم يبيع ما يشترى منه من غيره، وهذه لفظة عجمية، واشتهر به [2] جماعة، منهم محمد بن دبيس [3] بن بكار المقرئ البندار من أهل بغداد، سمع ابا همام الوليد بن شجاع ومحمد بن رزق الله الكلوذاني وأبا هشام [4] الرفاعيّ، روى عنه ابو القاسم عبد الله بن الحسن بن النحاس وعمر بن بشران السكرى، وكان ثقة من أهل الكرخ، مات سنة اثنتي عشرة [5] وثلاثمائة وأبو محمد عبد الرزاق بن منصور بن ابان [6] البندار من أهل بغداد، حدث عن يزيد بن هارون وأسباط بن محمد وعبد الله بن بكر السهمي وعبيد الله [7] بن موسى والمغيرة بن عبد الله الجرجرائى، روى عنه الحسن بن إدريس القافلائي والحسين والقاسم ابنا إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، وكان ثقة وأبو الحسن على بن محمد المروزي [8] البنداري، يروى عن أحيد بن الحسين الباميانى، روى عنه ابو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجاني، وقال: انا على بن محمد ابو الحسن المروزي [8] بندار ترمذ بمكة في المسجد الحرام. [9]   [1] في م وس واللباب «وأخف» [2] في م وس «بها» [3] ترجمته في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2764، ووقع في م وس «محمد بن إدريس» خطأ [4] في ك «وأبا هاشم» خطأ [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «سنة اثنين» . [6] زاد في م وس «بن» ، وليست في ك ولا اللباب ولا تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 11 رقم 5782 [7] في ك «عبد الله» خطأ [8- 8] سقط من م وثبت في ك وس مع تحريف بعض الكلمات في س [9] (341- البنداري) بزيادة ياء النسبة، الفتح بن على بن محمد البنداري الأصفهاني ابو إبراهيم مترجم الشاهنامه وله تاريخ لبغداد وغيره توفى سنة 643. عن اعلام الزركلي 5/ 332. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 336 591- البُنْدُكانى بضم الباء الموحدة وسكون النون وضم الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بندكان وهي احدى قرى مرو على خمسة فراسخ بت بها ليلتين، منها ابو طاهر محمد بن عبد العزيز البندكاني، كان اماما فاضلا مناظرا عارفا بالتواريخ، تفقه على الإمام ابى القاسم الفورانى، سمع ابا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي الخطيب وابنه ابو القاسم على [1] بن محمد بن عبد العزيز البندكاني، كان يدخل البلد أحيانا، وكان مليح الشيبة جميل الظاهر، سمع الإمام ابا المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني وغيره، سمعت منه [1] مجالس [من-[2]] اماليه. 592- البَنْدَنِيْجى بفتح [3] الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بندنيجين وهي بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين [فرسخا-[2]] ، خرج منها جماعة من الفقهاء والفضلاء، منهم الخطيب ... [4] ابن الخلوقى البندنيجي، كان شيخا صالحا وأبو ... [5] طاهر بن محمد ابن ابى سهل احمد بن جعفر [6] البندنيجي، يروى عن ابن الخلوقى الخطيب، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو الوفاء طاهر بن الحسين بن جعفر ابن احمد بن جعفر [6] بن محمد بن إسماعيل بن الهمذانيّ البندنيجي، شاعر مجود له طريقة بعيدة المنال في الشعر، سمع الحديث من ابن الخلوقى وطبقته،   [1] ثبت في ك [2] سقط من ك [3] مثله في اللباب، ووقع في م وس «بضم» كذا [4] بياض في ك قدر كلمتين [5] بياض في ك قدر كلمة [6- 6] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 337 روى عنه حفيد أخيه على بن حمد [1] بن جعفر بن الحسين بن احمد [بن-[2]] البندنيجي وأبو السعادات على بن حمد [1] بن جعفر البندنيجي، أحد الفضلاء المعروفين بها وابنه ابو البدر محمد بن على بن حمد [1] بن جعفر البندنيجي، شاب فقيه مناظر فاضل كثير المحفوظ، كتبت عنه بقرميسين منصرفي من العراق، انشدنى ابو البدر محمد بن على بن حمد البندنيجي إملاء من لفظه بقرميسين انشدنى ابو السعادات على بن حمد بن جعفر بن الحسين البندنيجي بها انشدنى عم ابى [3] الطاهر بن الحسين البندنيجي لنفسه: ألمّا نقبّل مسرح الشادن الألمى ... ونسقيه من ماء الجفون وإن ظمى [4] ولا تعدلا بى في الرسوم فإنها ... تغادرنى من حب ساكنها رسما رعى الله أيامي بأسلمة (؟) النقا ... وعهدا مضى كالحلم واها له حلما فلو [5] عاد ذاك الدهر شخصا ممثلا ... لأتعبته ضما وأفنيته لثما وهي طويلة وأبو نصر محمد بن [6] هبة الله بن ... [7] البندنيجي نزيل مكة، امام فاضل كثير الورع والعبادة، تفقه على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي وكان استاذه مع جلالة قدره يتبرك به ومن القدماء ابو على الحسن بن عبيد الله [8] البندنيجي الفقيه القاضي، سكن بغداد ودرس فقه الشافعيّ   [1] هكذا في ك في المواضع كلها، ووقع في م وس «احمد» [2] ليس في ك. [3] زاد في ك «ابو» كذا [4] في م وس «إذا أظمأ» كذا [5] في م وس «ولو» . [6] زاد في م وس «محمد بن» وانظر ما يأتى [7] ثبت في ك كلمة «بن» وبياض بقدر كلمتين، وفي العقد الثمين للفاسى «محمد بن هبة الله بن ثابت ابو نصر» . [8] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3866، ووقع في ك «عبد الله» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 338 على ابى حامد الأسفرايينى، وكان له حلقة في جامع المنصور للفتوى، وكان صالحا دينا ورعا زاهدا، وخرج [1] الى بندنيجين بالأخرة ومات بها في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن حمد بن خلف بن ابى المنى [2] البندنيجي المعروف بحنفش [3] ، تفقه على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي وبقي في المدرسة من وقت بنائها الى ان أدركته، وكان شيخا عسرا [4] سيئ الخلق والمعتقد، سمع ابا الحسين بن النقور وأبا القاسم بن البسري [5] وأبا على ابن البناء وغيرهم، سمعت منه بجهد جهيد بعد تردد كثير وتعب شديد، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة وأخوه [ابو حفص-[6]] عمر بن محمد بن خلف البندنيجي، شيخ عامي مستور صالح، سمع ابا القاسم على بن احمد [بن-[6]] البسري وأبا القاسم عبد الله بن الحسن الخلال، كتبت [7] عنه شيئا يسيرا ببغداد وأبو محمد عبد الله بن احمد بن عسكر البندنيجي، كان قاضى باب الطاق وكان مختصا بقاضي القضاة الزينبي وسمع معه الحديث من عمه ابى الفوارس طراد ابن محمد الزينبي، سمعت منه أحاديث بباب الطاق ببغداد. [8] 593- البَنْدِيْمَشى بفتح الباء الموحدة وسكون النون وكسر الدال   [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «اخرج» كذا [2] مثله في طبقات ابن السبكى 4/ 68، ووقع في م وس «الثنا» [3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 344. [4] في م وس «عمرا» كذا [5] في النسخ «القشرى» خطأ [6] ليس في ك. [7] في م وس «كتبنا» [8] الرسم الآتي سقط بتمامه من ك وهو في م وس واللباب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 339 المهملة والياء الساكنة آخر الحروف [والميم المفتوحة ثم آخرها الشين المعجمة-[1]] هذه النسبة [الى] بنديمش، وهي قرية من قرى سمرقند فيما أظن، منها القاضي الإمام ابو محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم العصار، روى عنه ابو حفص [2] عمر بن محمد بن احمد النسفي، وتوفى في شعبان سنة 524 وكان يسكن سكة سلم. 594- البِنِرْدى بكسر الباء الموحدة والنون وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بنرد، وهو جد عبد العزيز بن إبراهيم بن بنرد الأدمي البنردى من أهل شيراز، يروى عن الحسن بن عبد الرحمن [3] ابن خلاد [3] الرامهرمزيّ ومحمد بن احمد بن حكيم الحكيمي وغيرهما، ومات في شهر [4] ربيع الآخر سنة ثمان وأربعمائة وبندار بن عبد الرحيم بن إبراهيم ابن بنرد الشيرازي من أهل شيراز، يروى عن الحسن بن عبد الله بن جبغويه [5] وبكر بن احمد وغيرهما. 595- البَنْسارَقانى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح 70/ ب السين والراء المهملتين بينهما ألف وفتح القاف وفي آخرها/ النون، هذه النسبة الى بنسارقان وهي احدى [6] قرى مرو على فرسخين منها بين ارسابند والنوس يقول لها الناس كوسارقان [7] ، خرج منها ابو منصور   [1] من اللباب، ونحوه في معجم البلدان [2] في م «ابو الحفص» كذا [3- 3] ثبت في ك [4] مثله في اللباب، ووقع في ك «عشر» كذا [5] يأتى ضبطه في رسم (الجبغويى) وتحرفت الكلمة هنا في النسخ [6] في م وس «وهي قرية من» [7] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «كورسابان» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 340 الطيب بن ابى سعيد بن الطيب الخلال [1] البنسارقانى، كان يسكن البلد في سكة صدقة بن الفضل، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مليح الشيبة [2] متوددا، سمع جدي الإمام وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ، وكانت له اجازة عن ابى بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما (؟) ، سمعت منه بمرو، وخرج الى الحجاز وتوفى في الطريق، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة بمرو، وتوفى بهمذان في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، وصل الىّ نعيه وأنا ببغداد رحمه الله تعالى. [3] 596- البِنْكَتِى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بنكت وهي قرية من عمل إشتيخن، وهي من سغد سمرقند، منها ابو الحسن على ابن يوسف بن محمد البنكتى، كان فقيها صالحا، حج بيت الله تعالى وسمع بمكة ابا محمد عبد الملك بن محمد بن عبيد الله الزبيدي المقري، سمع منه ابو حفص عمر بن محمد بن احمد النسفي الحافظ. 597- البِنْكَثِى بكسر الباء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «الخلالى» [2] في م وس «الشيب» [3] (342- البنّشى) في المشتبه «وبموحدة [مضمومة] ثم نون ثقيلة [مفتوحة] عبد المنعم البنشى علقت عنه شيئا» والزيادة من التوضيح ثم قال «هو عبد المنعم بن فتوح بن عوض بن عبد الكريم بن علوي الحلبي البنشى ابو محمد ولد تقريبا سنة أربعين وستمائة سمع الغيلانيات على الهروي وجماعة مع ابن جعوان توفى سنة اربع وعشرين وسبعمائة وكان صالحا كثير الصلاة والتلاوة والذكر. وبنش قرية من عمل حلب بين الفوعة وسرمين» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 341 الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بنكث وهي قصبة الشاش، منها ابو سعيد الهيثم ابن كليب بن سريج [1] بن معقل الشاشي البنكثى [2] [و-[3]] كان أصله من ترمذ، سكن بنكث ونسب اليها، كان درس [4] الأدب على ابى محمد عبد الله ابن محمد بن قتيبة القتبى وسمع منه كتبه، وكان صحيح الأسمعة والأصول، جمع المسند الكبير، [و-[3]] روى عن أهل خراسان والعراق مثل ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي والعباس بن محمد الدوري وعيسى بن احمد العسقلانىّ وأبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبى بكر احمد بن ابى خيثمة زهير بن حرب وغيرهم، روى عنه ابو القاسم على بن احمد [5] بن محمد [5] الخزاعي وأبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي وجماعة، وكانت وفاته [6] في حدود سنة خمسين وثلاثمائة أو قبلها ان شاء الله تعالى. [7]   [1] هكذا ضبطه ابن ماكولا في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «شريح» . [2] ثبت في ك [3] ليس في ك [4] في م وس «يدرس» كذا [5- 5] ثبت في ك فقط [6] في ك «ولادته» خطأ الا ان يكون سقط منها شيء، ولم يذكر في اللباب ومعجم البلدان الا الوفاة قال الأول «نحو سنة خمسين وثلاثمائة» وقال الثاني «سنة 335» وفي سنة 335 أرخه ابن ماكولا في الإكمال وغيره. [7] (343- البنورى) في استدراك ابن نقطة «باب التنُّورى والبنورى ... وأما الثاني بفتح الباء المعجمة بواحدة وضم النون الخفيفة والباقي مثله فهو أحمد ابن محمود بن ابى الحسن البنورى سمع معنا من عمر بن طبرزذ» . (344- البنورى) رسمه في القبس وقال «البنوى والأبناوى سواء، وقد تقدم الأبناوى، قال الحسين بن عبد الله بن جبلة ابن أخي على بن جبلة بن عبد الرحمن كان لجدي أولاد عليّ أصغرهم وكان الشيخ يرق عليه فذهبت احدى عينيه بالجدري ونثر عليه لوز فوقعت في الأخرى واحدة فذهبت، وكان يحرضنا ان نختلف به الى مجالس الأدب فما أتى عليه حول- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 342 598- البَنِيْرْقانى بفتح الباء الموحدة والنون المكسورة والياء آخر الحروف والراء الساكنتين والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنيرقان وهي قرية من قرى مرو، منها عبد الله بن الوليد بن عفان البنيرقانى، سمع قتيبة [1] بن سعيد البغلاني، قال ابو زرعة السنجى [2] قريته بنيرقان. 599- البُنِّىّ بضم الباء الموحدة وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة الى البن وهو شيء من الكوامخ [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو هارون موسى بن زياد البني الكوفي من أهل الكوفة، يروى عن ... [4] ، روى   [ () ] حتى برع وقال الشعر وكان ذكيا مطبوعا» وفي لآلئ البكري مع السمط ص 330 «على بن جبلة بن عبد الرحمن الأبناوى من أبناء الشيعة الخراسانية» راجع الاستدراكات على الجزء الأول من الإكمال المطبوعة في آخره. والمقصود هنا ان (الأبناوى) نسبة الى الجمع فإذا نسب الى المفرد على القاعدة قيل «البنوى» . [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «سمع منه قتيبة» [2] في م وس «المسيحي» وهكذا في مواضع كثيرة من الكتاب يذكر ابو زرعة هذا فيقع في ك «السنجى» وفي غيرها «المسيحي» فاللَّه اعلم [3] في ك «الكواميخ» [4] بياض قدر ثلاث كلمات، وفي كتاب ابن ابى حاتم ج 4 ق 1 رقم 646 «موسى بن زياد الزيات الذهلي روى عن الوليد بن مسلم، وعن إسماعيل بن عبد الجبار (في نسخة: إسماعيل بن عبد الله) عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه محمد بن عبيد ابن عتبة الكندي الكوفي» وفي التوضيح «خرج ابو الغنائم النرسي في كتابه حديث مختلفي الأسماء من طريق محمد بن عبد الله الحضرميّ- هو مطين- حدثنا موسى بن زياد البني ثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي- فذكر حديثا» واقتصر الأمير في رسم (البني) من الإكمال على موسى بن زياد هذا، واستدرك- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 343 عنه محمد بن عبيد [1] بن عتبة [2] وغيره. [3]   [ (-) ] ابن نقطة ابا البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى (في النسخة: الجمازى، وكذا نقل في تعليق الإكمال 1/ 478 والصواب بالراء ضبطه ابن نقطة نفسه في بابه) المعروف بالبني، وابنه ابا نعيم محمد بن إبراهيم الجمازى (كما مر) ، وعبد الواحد ابن محمد بن الحسن البغدادي المعروف بابن البني، ومحمد بن المبارك البني الواسطي، وناصر بن على بن الحسين البني، راجع بسط عبارته في التعليق على الإكمال. واقتصر الذهبي في المشتبه على موسى بن هارون البني، كذا وقع فيه وذكر صاحب التوضيح انه موسى بن هارون القيسي البردي يعنى الّذي تقدم في رسم (البردي) وكذا وقع في ترجمته من التهذيب «المعروف بالبني» مع ان المتقدمين لم يذكروه، ولم يذكره ابن حجر في التبصير بل ذكر في تلخيصه لعبارة المشتبه «موسى بن زياد ابو هارون» فلا آمن ان يكون ما في المشتبه والتوضيح والتهذيب وهما أوقع فيه تقارب الاسمين ورواية كلا الرجلين عن الوليد بن مسلم والله اعلم. [1] في م وس «عبيد الله» خطأ [2] في م وس «عنيه» خطأ [3] قد تقدم ما يستدرك عليه، وفي القبس (345- البنَّى) «بنَّى بالعراق معروفة بالشراب وقيل هي بساحل دجلة بين» تكريت والموصل، منها موسى بن زياد روى له ابو سعد الماليني ... » قال البلبيسي «موسى هذا هو بعينه المذكور في البنبى» قال المعلمي لم يضبط صاحب القبس ولا شكل لكن في معجم البلدان ان القرية (بنّا بكسر اوله وتشديد ثانيه والقصر) . وفي اللباب ما لفظه: «قلت فاته (البنّي) بكسر الباء والنون المشددة فهو أبو جعفر بن البني شاعر مشهور اندلسى ومن شعره في صفة قنديل: وقنديل كأن الضوء فيه ... محاسن من أحبّ وقد تجلى أشار الى الدجى بلسان أفعى ... فشمر ذيله حرقا وولى» وفي معجم البلدان انه منسوب الى بنت ووصفها بما يظهر منها انها غير بتة بالفتح- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 344 باب الباء الواو 600- البَوّاب بفتح الباء والواو المشددة والألف بين الواو والباء [1] المنقوطة بواحدة، هذا اسم لمن يقعد على الباب ويمنع الناس من الدخول والخروج، اشتهر بهذا جماعة، منهم ابو الحسين عبيد الله بن احمد بن يعقوب ابن احمد بن عبيد الله بن البواب المقرئ من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا مأمونا، سمع الحسن بن الحسين الصواف ومحمد بن الحسين بن حفص [2] الأشناني وأحمد بن عبد الله بن سابور الدقاق وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو القاسم الأزجي وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وأبو محمد الجوهري، ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو الثناء محمود بن ابى السعادات [بن-[3]] المبارك بن ابى غالب البواب بواب باب الدوامات احدى أبواب دار الخلافة [4] شيخ لا بأس به، سمع ابا الحسن على بن محمد بن على بن العلاف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار   [ () ] والفوقية التي ذكرها في موضعها وأنه ينسب اليها ابو جعفر أحد بن عبد الولي البني وهو شاعر أيضا كما مرت الإشارة اليه في موضعه وبذلك يتبين انه غير ابى جعفر هذا. [1] في ك «بين الباءين» يريد ان الواو والألف هما معا بين الباءين [2] زاد في م وس «بن» والترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5522 بدون تلك الكلمة. [3] من م وس واللباب [4] مثله في اللباب، وفي ك «دار الخليفة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 345 ابن الطيوري وغيرهما، كتبت عنه أحاديث ببغداد. [1] 601- البَوازِيْجىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وكسر الزاى بعد الألف وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى البوازيج وهي بلدة قديمة على الدجلة فوق بغداد دون سرمن رأى وورد ذكرها في حديث جرير بن عبد الله البجلي رضى الله عنه، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم ابو الفرج منصور بن الحسن بن على بن عاذل بن يحيى البوازيجي البجلي، كان فقيها فاضلا حسن السيرة مكثرا من الحديث، انحدر الى بغداد وتفقه بها على الإمام ابى إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وسمع الحديث من الشريف ابى الحسين محمد بن على بن المهتدي [2] باللَّه الهاشمي وغيره، روى لنا عنه ابو الخير محمد بن ابى الغنائم التكريتي [3] الصوفي وأبو الحسن على بن احمد ابن الحسين بن محمويه البردي ببغداد، وكان ولى القضاء بالبوازيج، وتوفى بعد سنة احدى وخمسمائة فإنه حدث في هذه السنة [4] .   [1] (346- البواري) في المشتبه «البواري نسبة الى بيع البواري الحسن بن الربيع البواري» وتبعه القبس. وفي التوضيح «هو خطأ وإنما الصواب البورائي» ثم ذكر ان الأكثر «البوراني» ويأتى في موضعه [2] ترجمته في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1112 ص 786، ووقع في ك «ابن المقتدى» [3] في ك «البكرتى» كذا. [4] في المشتبه «وعز الدين محمد بن عبد الكريم البوازيجي ثم الموصلي ابن حرميّة، قرأ بالسبع على يحيى بن سعدون، كذا قال الفرضيّ (في التوضيح ان لفظ الفرضيّ: قرأ القرآن بالروايات) وإنما الّذي قرأ على ابن سعدون والده ابو الفضل عبد الكريم ابن احمد القرشي الضرير وتفقه على يونس بن منعة الشافعيّ وسمع المقامات من- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 346 602- البَوَّانِىّ بفتح الباء الموحدة [1] وتشديد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى شعب بوّان [2] وهو موضع بين شيراز ونوبنجان [3] ويضرب به المثل في النزهة والحسن وكثرة الأشجار والمياه والرياض وذكره ابو الطيب في شعره وقال: يقول لشعب بوان حصانى ... أمن هذا اردّ الى الطعان أبوكم آدم سن المعاصي ... وعلمكم مفارقة الجنان [4] ولعل جماعة ينسبون الى هذا الموضع [4] ، قال الدارقطنيّ: وأما بوان فهو   [ () ] ابى سعد الحلي صاحب الحريري ومات بالموصل سنة 611، فأما عز الدين فأدركه الشيخ محمد بن محمد الكنجي في حدود سنة خمسين، وسمع منه عن منصور ابن ابى الحسن الطبري» وفي التوضيح «والقاضي ابو الطيب طاهر بن ثابت بن ابى المعالي بن ثابت بن حسان بن نصر البوازيجي أخذ الفقه عن عماد بن ابى حامد محمد بن يونس توفى في صفر سنة اثنتين وعشرين وستمائة بالموصل. وأبو المرجّى سالم بن عبد السلام بن علوان البوازيجي سمع مع نصر بن الحصرى ببغداد من ابى الخير احمد بن إسماعيل الطالقانيّ وقبله من زاهر الشحامي وصحب الشيخ ابا النجيب السهروردي. وكان عالما زاهدا، توفى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة سمع منه الشيخ شهاب الدين عمر السهروردي. وابنه محمد بن سالم ابو عبد الله البوازيجي قدم بغداد مع أبيه فسمع بها من ابى الفضل مسعود بن على بن عبيد الله ابن النادر وغيره. وثعلب بن سليمان البوازيجي سمع ببغداد مع السلفي» . [1] في ك «المهملة» وقد تقدم مثل هذا وظننت انه يعنى بها الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء وينقطه بعضهم بثلاث تحته [2] هذا هو المعروف ويأتى كذلك في الشعر، ووقع في النسخ هنا «بوانه» كذا [3] بهذا الشكل في النسخ لكن بلا نقط ولعله مختصر نوبندجان، وفي معجم البلدان «نوبنجان ... قلعة بنوبندجان» [4- 4] هنا وقعت هذه العبارة في ك، وتأخرت في م وس- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 347 شعب يعرف بشعب بوّان وفيه يقول الشاعر: فباللَّه يا ريح الشمال تحمّلى ... الى شعب بوان سلام فتى صب في أبيات [طويلة-[1]] وفيها: فان تبغنى يوما ببوان تلفنى لدى الشعب مشدود الركاب الى الدلب قلت [2] وقد ذكرت هذه الأبيات في النزوع الى الأوطان [3] ، وبأصبهان قرية على باب مدينتها يقال لها بوان، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن 71/ ألف/ ابن عبد الله بن مصعب بن سلم بن كيسان الثقفي البواني [من أهل هذه القرية، يروى عن سهل بن عثمان وغيره والقاضي ابو بكر محمد بن الحسن ابن محمد بن احمد بن عبد الله بن احمد بن سليم البواني-[4]] المعلم، كان شيخا فاضلا صالحا [2] حسن السيرة كثير السماع واسع الرواية، ولى القضاء ببعض نواحي أصبهان، وكان رحل الى العراق والحجاز، سمع ببلده ابا بكر احمد ابن موسى بن مردويه الحافظ وأبا عبد الله محمد [5] بن إبراهيم [5] بن جعفر الجرجاني وأبا سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش، وببغداد ابا بكر احمد ابن محمد بن غالب البرقاني وأبا على الحسن [6] بن احمد بن شاذان البزاز وأبا القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله [7] الحرفى، وبواسط ابا الحسن احمد بن محمد بن سنان [8] المقري النسائي [9] وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء والحفاظ، روى لنا عنه ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي بمكة وأبا القاسم   [ () ] ووقعت بعد قوله «الأوطان» . [1] ليس في ك [2] ثبت في ك فقط [3] راجع ما تقدم في التعليق [4] سقط من ك [5- 5] ثبت في ك [6] في ك «الحسين» خطأ [7] في م وس «عبد الله» خطأ. [8] في ك «سمنان» كذا [9] في ك «السمناني» والله اعلم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 348 إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي وأبو بكر محمد بن شجاع [1] بن محمد بن اللفتواني الحفاظ وأبو منصور محمود ابن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة الإمام وجماعة كثيرة سواهم، وكانت [1] ولادته في صفر سنة احدى وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة اربع وثمانين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باغ سلم. 603- البُوبِىّ [2] بالواو بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة الى بوبه [2] وهو اسم لجد الحسن [1] بن محمد [1] بن بوبه [2] الأصبهاني البوبى، نسب الى جده، يروى عن أبيه محمد بن بوبه، روى عنه احمد بن جعفر بن سلم. 604- البُوتَقِىّ بضم الباء الموحدة وفتح التاء المنقوطة باثنتين [من-[3]] فوقها وفي آخرها القاف، هذه النسبة [1] الى البوتق وهي قرية من قرى مرو يقال لها بوته عند قرية كمسان، والمشهور بهذه النسبة [1] ابو الفضل أسلم بن احمد بن محمد بن فراشة البوتقي من أهل مرو، يروى عن ابى العباس محمد بن احمد بن محبوب التاجر المحبوبي وأحمد بن عبد الرحمن الكازكى [4] وغيرهما، روى عنه جماعة منهم ابو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهاني، ووفاته بعد [سنة-[3]] خمسين وثلاثمائة. [5]   [1- 1] سقط من م وس [2] انظر ما يأتى في رسم (البويى) بتحتية بعد الواو. [3] ليس في ك [4] ويقال أيضا (الكازقى) لأنها نسبة الى كازه كما في معجم البلدان وذكر هذا الرجل [5] (347- البوتيجى) ذكره في التبصير وقال «ظاهر» ولم يسم أحدا، وهي نسبة الى بوتيج قال ياقوت «بليدة بالصعيد الأدنى من غربي النيل» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 349 605- البُورَانىّ بالباء المنقوطة بواحدة والراء المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة الى عمل البواري التي تبسط في الدور ويجلس عليها ويقال بالعراق له : البورائي أيضا، والمشهور بها ابو على الحسن بن ربيع البوراني البجلي من أهل الكوفة، يروى عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري، روى عنه أهل العراق، قال ابو حاتم بن حبان: وهو الّذي غمض ابن المبارك ودفنه، مات سنة عشرين ومائتين، وكان من بجيلة، قال ابو على الغساني الحافظ: الحسن بن ربيع [1] شيخ للبخاريّ ومسلم، يروى عن حماد بن زيد وأبى الأحوص وفضيل بن غزوان، وذكر ابو حاتم قال: كنت أحسب ان الحسن بن الربيع [1] مكسور العنق لانحنائه حتى قيل انه لا ينظر الى السماء. وقال ابو حاتم الرازيّ سمعت الحسن بن الربيع يقول قال لي ابن المبارك: يا حسن ما حرفتك؟ قال: انا بورانى، قال: ما بورانى؟ قلت: لي غلمان يصنعون البواري، قال: [لو-[2]] لم يكن لك صناعة ما صحبتني. وهذا كما قال ابو قلابة لأيوب السختياني: يا أيوب الزم سوقك فان الغنى من [3] العافية. وقال أيوب لأصحابه: لو علمت ان أهلي يحتاجون الى دستجة بقل ما جلست معكم. وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: الحسن بن الربيع كوفى ثقة، [4] يقال له الخشاب، ويقال له البورائي، يبيع القصب. وقال محمد بن إسماعيل البخاري: الحسن بن الربيع ابو على الكوفي مات سنة عشرين ومائتين أو نحوها [4] وأبو بكر احمد بن محمد بن خالد   [1- 1] سقط من م وس [2] سقط من ك [3] في م وس «مع» [4- 4] هذه العبارة وقعت هنا في ك وهو صواب، اما في م وس فترك هنا بياض ثم- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 350 ابن شيرزاذ البوراني قاضى تكريت، ويسمى محمدا أيضا، ورد بغداد وحدث عن ابى عمار المروزي ولوين محمد بن سليمان والحسين بن عبد الرحمن الاحتياطى، روى عنه ابو بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وسماه احمد، وروى عنه محمد بن المظفر الحافظ ومحمد بن زيد بن مروان وغيرهما فسموه محمدا، وسئل ابو الحسن الدارقطنيّ عنه فقال: لا بأس به ولكنه حدث عن شيوخ ضعفاء [1] ، مات في صفر سنة اربع وثلاثمائة، ودفن في مقابر القطيعة ببغداد [2] وأحمد بن محمد البوراني الحديثى من أهل الحديثة من الجزيرة، يروى عن جعفر بن محمد المدائني، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني. 606- البُورَائِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء المفتوحة بعد الواو وبعدها الألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى عمل البواري من الحلفاء والقصب، ويقال لمن يعملها ببغداد البورائي بالياء، والبوراني بالنون أيضا، وعرف جماعة بهذه النسبة منهم ابو عبد الله راشد بن مليك بن حمائل البورائي من أهل شارع دار الرقيق بغربي بغداد، شيخ صالح مستور مسن، سمع ابا على احمد بن محمد بن احمد البرداني الحافظ، سمعت منه حديثين وتركته حيا في سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وبلغني انه توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة   [ (-) ] أدرجت في آخر ترجمة الرجل الآتي كما سننبه عليه. [1] في م وس «صعاف» [2] هاهنا في م وس أدرجت العبارة التي تتعلق بالحسن ابن الربيع كما مر التنبيه عليه. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 351 باب الشام وأبو عبد الرحمن سلمان بن حروان [1] الماكسيني البورائي، كان يعمل البواري ببغداد بناحية باب الشام، سنذكره في باب الميم في الماكسيني ان شاء تعالى وأبو أحمد محمد بن إبراهيم بن إدريس بن جامع البورائي، حدث عن محمد بن الحسين بن إشكاب [2] ، روى عنه ابو الحسن على بن عمر ابن محمد السكرى. 607- البُورَقىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفتح الراء [3] وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بورق وهو شيء يقال له [4] بوره [5] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن سعيد بن عمرو بن سعيد البورقي، وقال ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد: هو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمد بن سعيد بن عمرو البورقي من أهل مرو، [و-[6]] كان وضّاعا يضع الحديث ويكذب كذبا فاحشا، حدث عن ابى عبد الرحمن احمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق ومطر [7] بن الحكم ومحمد بن عبد الله بن قهزاذ وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعيسى بن حامد الرخجي، قال الحاكم ابو عبد الله [8] الحافظ: ابو عبد الله [8] 71/ ب البورقي حدث بنيسابور جملة من المناكير/ عن قوم مجهولين فروى عنه جماعة من مشايخنا وأمسك جماعة من الرواية عنه، وقال مسلم بن   [1] في م وس «جروان» [2] في ك «إسكاف» خطأ [3] في ك «الزاى» سهوا. [4] في ك «وهي شيء يقال لها» [5] يعنى بهاء ساكنة في العجمة، والعرب يجعلونها تارة قافا وتارة كافا وتارة جيما [6] ليس في ك [7] في م وس «ومطهر» . [8- 8] سقطت من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 352 الحسن الحافظ المروزي: ابو عبد الله البورقي كان فقيها صاحب أحاديث مناكير، صحبته في طريق مكة فلما دخلنا الكوفة حضر ابو العباس بن عقدة الحافظ في جماعة وطالبوه بفوائد فذكر أنه خلفها ببغداد فسألوه حتى كتب الى من انفذ اليه الفوائد فحمل [1] لوقت الانصراف من الحج فانتخبوا عليه بحضرتنا سنة تسع وثلاثمائة. سمعت عبد الرحمن بن ابى غالب الطاهري ببغداد يقول سمعت ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ يقول قال ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: ابو عبد الله [2] محمد ابن سعيد [2] البورقي قد وضع من المناكير على الثقات ما لا يحصى، وأفحشها روايته عن بعض مشايخه عن الفضل بن موسى السينانى عن محمد بن عمرو عن ابى سلمة عن ابى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم- كما زعم- انه قال [3] سيكون في أمتي رجل يقال له ابو حنيفة هو سراج أمتي. هكذا حدث به في بلاد خراسان ثم حدث بالعراق باسناده وزاد فيه انه قال [3] : وسيكون في أمتي رجل يقال له محمد بن إدريس فتنته على أمتي أضر من فتنة إبليس. قال ابو بكر الخطيب الحافظ عقيب هذا: ما كان اجرأ هذا الرجل على الكذب كأنه لم يسمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من كذب عليّ متعمدا فليتبوَّأ مقعده من النار» نعوذ باللَّه من غلبة الهوى ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ: ابو عبد الله البورقي حدث بنيسابور بجملة من المناكير عن قوم   [1] في م وس «فحملت» [2- 2] ثبت في ك [3- 3] سقط من م، وهو ثابت في ك وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 353 مجهولين فروى عنه جماعة من مشايخنا وأمسك جماعة عن الرواية عنه، وتوفى بمرو في شهر ربيع الأول سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 608- البُوْرْنَمَذِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الواو والراء وفتح النون والميم وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بورنمذ وهي قرية من اعمال سمرقند بينها وبين اسروشنة [1] ، منها ابو أحمد عبد الله بن عبد الرحمن البورنمذى، يروى عن أبيه، روى عنه على بن النعمان الكبوذنجكثى [2] وأبو محمد عبد الرحمن بن معاذ بن الحسين البورنمذى الزاهد، سمع يحيى بن معاذ الرازيّ وجبرئيل [3] بن سهل السمرقندي وصاحب بن سلم الزاهد البلخي، كان ينتحل مذهب الزهد والتقشف قديم الموت، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وغيره. [4] 609- البُوْزَانِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو والزاى المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بوزانة وهي قرية من قرى أسفراين، منها ابو محمد عبد الله بن الحارث بن حفص بن الحارث بن   [1] هكذا يقولها ابو سعد كما مر في النسبة اليها، ووقع هنا في ك «اشروسنة» وهو قول غيره [2] يأتى ضبطه في موضعه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. [3] في ك «وحرمل» [4] (348- البوري) استدركه اللباب وقال: «بضم الباء وسكون الواو، في آخرها راء نسبة الى بورة مدينة بمصر ينسب اليها محمد بن عمر ابن حفص البوري، قال عبد الغنى بن سعيد: حدثونا عنه. وهو [أيضا] نسبة الى بورى قرية قرب عكبرا ينسب اليها جماعة ببغداد وإياها عنى ابو نواس بقوله: ولا تركت المدام بين قرى ... الكرخ فبورى فالجوسق الخرب» وراجع التعليق على الإكمال 1/ 587- 588. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 354 عقبة القرشي الصنعاني ثم البوزانى، من أهل صنعاء سكن بوزانة، وكان دجّالا وضّاعا للحديث، يروى عن الأئمة مثل عبد الرزاق وأحمد بن حنبل ويحيى بن يحيى [1] وإسحاق بن إبراهيم بن راهويه وغيرهم أحاديث موضوعة. وسأذكره في الصنعاني. 610- البُوْزْجَانِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الزاى بعد الواو وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بوزجان وهي بليدة بين نيسابور وهراة من بلاد خراسان، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: بوزجان من رساتيق نيسابور. خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو الحسن [2] محمد ابن الحسن [2] بن عنبسة بن إبراهيم بن علوية بن نعيم البوزجاني المذكر، ذكره ابو سعد الإدريسي وقال: ابو الحسن البوزجاني الفقيه المذكر قدم علينا سمرقند سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وكتب عنا وكتبنا عنه، كان الغالب عليه التذكير لم تكن الرواية من صنعته، يروى عن محمد بن على بن دحيم الشيباني وأبى سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبى بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ وأبى عمرو محمد بن جعفر بن مطر المقرئ وأبى محمد دعلج بن احمد بن دعلج السجزى وأبى الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ وجماعة سواهم من أهل العراق وخراسان، روى عنه ابو سعد الإدريسي وأبو العباس المستغفري وغيرهما من الحفاظ، وكانت   [1] في م وس «يحيى بن معين» خطأ، راجع لسان الميزان ج 3 رقم 1148. [2- 2] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 355 ولادته سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات ببخارا [1] في أواخر شهر رمضان سنة سبع وأربعمائة وأبو منصور حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني من أهل البوزجان، تفقه ببلخ عند ابى القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة الى ان مات بها، سمع ببلخ عبد الله ابن محمد بن طرخان البلخي وبسرخس ابا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وتوفى بنيسابور في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة وهو ابن نيف وتسعين سنة وأبو الليث مذكور بن الحارث النيسابورىّ البوزجاني، سمع بنيسابور الحسن بن عيسى ومحمد بن رافع وأبا سعيد الأشج ومحمد بن يحيى بن الضريس العبديّ وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم وأبو عبد الله بن دينار وغيرهما وأحمد بن نصر البوزجاني الشهيد، سمع عمر بن حفص بن غياث، روى عنه [2] حامد بن محمد الهروي. 611- [3] البُوزَنَجِرْدِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الزاى والنون وكسر الجيم وسكون الراء في آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بوزنجرد من قرى همذان على مرحلة منها مما يلي ساوة، منها ابو يعقوب يوسف ابن أيوب بن يوسف بن الحسين بن وهرة الهمذاني ّ البوزنجردى، كان اماما ورعا عاملا بعلمه حجة على المسلمين صاحب الأحوال والمقامات الجلية، وله كلام على الخواطر وإليه انتهت تربية المريدين الصادقين بمرو، واجتمع   [1] في م وس «بحران» كذا بلا نقط [2] سقط من م وس [3] سقط الرسم الآتي بتمامه من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 356 عنده في رباطه من الصلحاء والعلماء ما لم يجتمع في غيره من البقاع، وكان من صغره الى حين وفاته لازما للطريقة المستقيمة والعبادة والخلوة والاشتغال بالعلم والعمل، تفقه على الشيخ ابى إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي وسمع منه الحديث ومن ابى الحسين محمد بن على [ابن] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن] المأمون الهاشميين وأبى جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير ونسخت عنه بخطي أكثر من عشرين جزءا، وكانت ولادته ببوزنجرد في سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة، ووفاته ببامئين قصبة باذغيس في شهر ربيع الأول سنة 535 [وحمل] الى مرو ودفن بها-[1]] . 612- البُوْزَنْجِرْدِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الزاى [وسكون-[2]] النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، والفرق بين هذه النسبة والسابقة النون من قرية همذان مفتوحة، والنون من هذه النسبة ساكنة، وهذه [3] قرية من قرى مرو على طرف البرية، منها ابو إسحاق إبراهيم بن هلال بن عمر بن ساوش [4] الهاشمي البوزنجردى- وقيل ابن زاذان بدل ساوش [4] ، سمع على بن الحسن بن شقيق وعلى بن إبراهيم البناني-   [1] انتهى الساقط من ك، والكلمات المحجوزة زدتها من المراجع [2] سقط من ك [3] في م وس «وهي» [4] في س وم «شاوش في الموضع الأول وكذا في م الثاني. وفي معجم البلدان واللباب المخطوطتين والمطبوعة والقبس «سياوش» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 357 وقيل البتاني- وغيرهما، روى عنه ابو العباس القاسم بن القاسم السياري وأحمد بن محمد بن العباس السوسقانى وأبو أحمد [1] بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبو على الحسين بن على بن احمد بن عيسى المكتب وجماعة، ومات سنة تسع وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن محمود [2] البوزنجردى 72/ ألف وأخوه ابو الحسن محمد بن محمود/ البوزنجردى أيضا، وأبو بكر كان فقيها حافظا كثير السماع، مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [3] . 613- البُوْزَنْشاهِى بضم الباء الموحدة وفتح الزاى وسكون النون وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى بوزنشاه وهي قرية على اربعة فراسخ من مرو، بت بها ليالي [4] وهي قديمة خربت فانتقل الناس الى الحديثة، خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم من التابعين ضرار بن عمرو بن عبد الرحمن البوزنشاهى، لقي عبد الله بن عمر رضى الله عنهما وروى عنه وغيره وهو من [1] التابعين. [5]   [1] سقط من م وس [2] زاد في س «بن» [3] في م وس وع «المسيحي» [4] في ك «ليال» ، وفي م «لياليا» [5] (349- البوزوزى) في معجم البلدان «بوزوز بالفتح ثم السكون وزايين بينهما واو ساكنة مدينة في شرقى الأندلس منها ابو القاسم محمد بن عبد الله بن محمد الكلبي المقري الإشبيلي يعرف بابن البوزوزى كتب عنه السلفي شيئا من شعره ... » . (350- البوسنجي) في معجم البلدان «بوسنج بالضم ثم السكون والسين مهملة والنون ساكنة وجيم من قرى ترمذ» وفي المشتبه والتوضيح والتبصير بهذه النسبة ابو حامد احمد بن محمد بن حسن البوسنجي عن محمد ابن جيهان الترمذي وعنه ابو عمر محمد بن احمد النوقاني» واقتصر صاحب الإكمال- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 358 614- البَوْسِىّ بفتح الباء الموحدة والواو الساكنة ثم السين المهملة في آخرها، هذه النسبة الى بوس .... [1] ، والمشهور بهذه النسبة ابو .... [2] الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبيد الله البوسي الصنعاني الأبناوى- وقد ذكرته في الألف مع الباء، يروى عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، روى عنه جماعة مثل احمد بن شعيب بن عبد الأكرم [3] الأنطاكي وأبى القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى البوسي، وكذلك حفيده ذكرتهم في الألف مع الباء. 615- البُوشَنْجِىّ بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى بوشنج وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة يقال [4] لها بوشنك [5] وروى ان العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه كان ينزل في الجاهلية تحت شجرة ببوشنج [6] [وقد تعرب-[7]] فيقال فوشنج [8] وسأذكرها في الفاء، خرج منها جماعة كثيرة في كل في من العلوم، منهم ابو غانم محمد بن سعيد بن هناد الخزاعي البوشنجي، نزل بغداد وحدث بها عن سفيان بن عيينة وشيبان [9] بن فروخ وعن ابى الوليد الطيالسي وسعيد   [ (-) ] على هذه النسبة وذكر فيها بعض من يقول غيره فيهم (البوشنجي) بالمعجمة كما يأتى أنظره 1/ 424. [1] بياض في ك قدر ست كلمات، وفي رسم (بوس) من معجم البلدان انها الى قرية بصنعاء يقال لها بيت بوس [2] بياض، سقط من م وس [3] في م وس «عبد الأكبر» [4] ثبت في ك [5] في م وس «بوشك» خطأ [6] كذا وأحسبنى رأيته بلفظ شجرة بوشنج على ان (بوشنج) ضرب من الشجر والله اعلم [7] سقط من ك [8] في م وس «فوشج» خطأ [9] في م وس «وسفيان» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 359 ابن منصور وقتيبة بن سعيد ويحيى بن خلف الطرسوسي وعبد الرحمن ابن المبارك العيشى، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابورىّ وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار الدوري. [1] 616- البُوصَرَائىّ بضم الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة والراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة ابى بوصرا وهي قرية من قرى بغداد- هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن الفضل بن السمح الزعفرانيّ المعروف بالبوصرائى، حدث عن مسلم بن إبراهيم وأبى معمر المنقري ومحمد بن ابان الواسطي ومنصور بن ابى مزاحم وعبد الحميد بن صالح وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن محمد [ابن-[2]] الباغندي وميمون [بن-[3]] إسحاق بن الحسن الحنفي ويحيى بن صاعد وإسماعيل بن محمد الصفار وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وجماعة، وذكر ابو الحسين بن المنادي قال: مات البوصرائي في أول جمادى الآخرة سنة ثمانين- يعنى ومائتين ان شاء الله، كان ينزل بالجانب الشرقي قرب المزوقين، أكثر الناس عنه ثم انكشف ستره فتركوه وخرق أخي كل شيء كتب عنه [4] لأنه تبين له امره وكذلك تبين محمد بن   [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 424- 425. (351 و 352- البوشي، والبوشي) الأول بالفتح والثاني بالضم ذكرا في المشتبه فالأول ابو القاسم يحيى بن أسعد بن يحيى ابن بوش البوشي مشهور والثاني على بن إبراهيم البوشي عن محمد بن عبد الرحمن الحضرميّ وعنه ابن نقطة [2] ليس في ك [3] سقط من ك [4] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3943، ووقع في م وس «كتبت منه» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 360 خزر [1] الحلواني- وكان هذا أحد الأثبات- فرمى كل حديث كتبه عنه ومحمد ابن داود بن ميمون البوصرائي، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن الصباح الجرجرائى، روى عنه مخلد بن جعفر الدقاق وأخو السابق ذكره ابو خيثمة العباس بن الفضل بن السمح البوصرائي، حدث عن هشام بن عبيد الله [2] الرازيّ وإسحاق بن بشر الكاهلي ووهب بن منصور الوراق، روى عنه محمد بن جعفر المطيري ومحمد بن موسى بن على الدولابي وغيرهما. 617- البُوصِيرىّ بضم الباء الموحدة بعدها الواو والصاد المهملة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بوصير وهي بلدة بصعيد مصر، بها قتل مروان الحمار آخر خليفة لبني مروان، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد بن عيسى المالكي البوصيري، كان فقيها مالكي المذهب، حدث ببوصير عن القاضي ابى الحسن على بن الحسين ابن بندار الأنطاكي قاضى اذنة، روى عنه ابو على الحسن بن منصور بن عبد الكريم المقرئ الطوسي. 618- البُوغِىّ بضم الباء الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بوغ وهي قرية من قرى الترمذ على ستة فراسخ، منها ابو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد البوغي الترمذي الضرير   [1] هكذا يظهر من م ونحوه في س وهكذا هو في تاريخ بغداد، ووقع في ك «ضرير» وفي الإكمال 2/ 456 ذكر محمد بن عمر بن خزر- بفتح المعجمة والزاى وآخره راء وفيه ص 457 ذكر «محمد بن خزز» بضم المعجمة وزايين أولاهما مفتوحة والله اعلم [2] في م «عبد الله» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 361 امام عصره بلا مدافعة صاحب التصانيف إما [انه-[1]] كان من هذه القرية أو سكن هذه القرية الى حين وفاته [2] وسأذكره في حرف التاء وأذكر شيوخه، ومن سعة حفظه انه حكى عنه قال: كنت في طريق الحجاز فاستعرت جزءين من شيخ كان معنا [3] في الطريق لأكتب وأقرأ عليه فحملت الجزءين الى الرحل ونسختهما وأخذت الوعد [4] من الشيخ لأقرأ عليه، فلما قعد الشيخ لأسمع مضيت الى الرحل وأخذت الجزءين من الكراس [5] وجزءين من البياض عوض الفرع الّذي نسخته، فلما قعدت بين يدي الشيخ لأقرأ وجعل الشيخ ينظر في أصله قلبت الورقة لأقرأ من فرعى فإذا انا غلطت وتركت الجزء المكتوب في [6] الرحل وأخذت البياض، فاستحبت فشرعت أقرأ الجزءين من الحفظ وأقلب الورقة بعد الورقة حتى أتيت على الكل، وما اتفق انى غلطت في شيء وكان قد حفظ الجزءين حالة النسخ، مات. بقرية بوغ في سنة خمس وسبعين ومائتين. [7]   [1] ليس في ك [2] في م وس «الى ان مات» [3] في ك «معه» وفي م «معنى» كذا [4] في م وس «فأخذت الموعد» [5] في ك «الكرابه» [6] في ك «من» . [7] (353- البوقاني) في معجم البلدان «بوقان آخره نون- قال الحازمي: بوقان بالباء من نواحي سجستان ينسب اليها ابو عمر محمد بن احمد بن محمد بن سليمان البوقاني صاحب التصانيف المشهورة روى عن ابى حاتم بن حبان وأبى يعلى النسفي وأبى على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء وأبى سليمان الخطابي، روى عنه ابنه ابو سعيد عثمان وغيره» قال ياقوت «قلت وهذا غلط لا ريب فيه انما هو (يعنى ابا عمر المذكور) النوقاتى بالنون في اوله والتاء المثناة من فوقها في آخره كذا قرأته بخط ابى عمر النوقاتى المذكور وكذا ضبطه ابو سعد في تاريخ مرو الّذي قرأته بخطه ... وأما بوقان فذكره- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 362 619- البَوْنِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الواو [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بون وهي بليدة من باذغيس هراة عند بامئين ويقال لها ببنة [2]   [ (-) ] في كتب الفتوح وهو بلد بأرض السند ... وأهل البوقان اليوم مسلمون ... » (354- البوقي) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون الواو وبعده قاف نسبة الى قرية من اعمال انطاكية منها ابو يعقوب إسحاق بن عبد الله الجزري البوقي روى عن مالك وابن عيينة وغيرهما، روى عنه هلال بن العلاء وغيره. وهو أيضا نسبة الى عمل البوق نسب اليه جماعة من المتأخرين» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 484- 485. (355- البونتي) ذكره في المشتبه وقال «وبونت بليدة بالمغرب» قال في التوضيح «هي بضم الموحدة وفتح الواو وسكون النون تليها مثناة فوق، ويقال لها: بنت بحذف الواو» ينسب اليها «ابو طاهر إسماعيل بن عمر البونتي علق عنه السلفي» هكذا في المشتبه زاد في التوضيح «قلت ذكره [السلفي] في معجم السفر وقال: وكان خيرا من أهل الأدب والمعرفة بعلوم القرآن» وفي معجم البلدان (بونت) «ينسب اليه ابو طاهر إسماعيل بن عمران (كذا) بن إسماعيل الفهري البونتي قدم الإسكندرية حاجا ذكره السلفي، وكان أديبا أريبا قارئا. وعبد الله بن فتوح ابن موسى بن ابى الفتح بن عبد الله الفهري البونتي ابو محمد كان من أهل العلم والمعرفة وله كتاب في الوثائق والأحكام وله أيضا رواية، توفى في جمادى الآخرة سنة 462» . (356- البونسي) بموحدة مضمومة وواو ساكنة ونون مفتوحة وسين مهملة نسبة الى بونس من اعمال شريش إبراهيم بن على البونسي الشريشى من العلماء له تصانيف، مات سنة 251. ذكر في المشتبه وراجع التعليق على الإكمال 1/ 525. [1] وفي معجم البلدان «بون- بفتحتين، ويروى بسكون الواو» [2] راجع ما تقدم في الرسم (370) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 363 أيضا دخلتها غير مرة وبت بها ليلة واحدة وسمعت بها الحديث من قاضيها، وأبو عبد الله محمد بن بشر بن بكر [1] البوني الفقيه من بون، يروى عن ابى جعفر محمد بن طريف البوني وأبى جعفر الماليني وأبى يزيد وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ، وقال: الفقيه [2] ابو عبد الله البوني، سمع معنا جملة من الأصم، وحدثنا عن ابى جعفر الماليني. 620- البُونِىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بونة وهي مدينة بساحل افريقية يقال لها بونة كذا [3] 72/ ب سمعت من ابى محمد بن ابى حبيب [4] الأندلسى الحافظ يقول./ وأبو عبد الملك مروان بن محمد الأسدي البوني فقيه مالكي من كبار [5] أصحاب ابى الحسن القابسي، له شرح للموطأ مشهور بالغرب [6] ، كان من أهل الأندلس وانتقل الى افريقية وأقام ببونة الى ان مات بها قبل سنة أربعين وأربعمائة وأما الوليد ابن ابان بن بونة الأصبهاني البوني نسب الى جده من أهل أصبهان، يروى عن يونس بن حبيب بن عبد القاهر وحسين بن على بن مهران [7] الأصبهانيين، [روى عنه ابو الحسن بن شنبوذ المقري وهو معروف عند الأصبهانيين-[8]] هكذا ذكره ابو الحسن الدارقطنيّ، وقال ابو بكر بن مردويه الحافظ:   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان واستدراك ابن نقطة كما تقدم في التعليق على رسم 370، ووقع هنا في م وس «مكي» خطأ [2] ثبت في ك [3] في م وس «كذلك» [4] تقدم مثله في رسم (312) ، ووقع هنا في ك «حنيف» كذا. [5] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان وهو ظاهر، ووقع في ك «كتاب» وهو تحريف [6] في م وس «بالمغرب» [7] في ك «بهران» كذا [8] سقط من ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 364 ابو العباس الوليد بن ابان بن بونة الأصبهاني هو البوني صاحب كتاب التفسير، صنف المسند والشيوخ، كتب بالعراق عن عباس بن محمد الدوري، وبالري عن ابى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وبأصبهان عن ابى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن يزيد: وتوفى سنة عشر وثلاثمائة. [1] 621- البُويَانىّ بضم الباء الموحدة والياء المفتوحة آخر الحروف بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بويان وهو اسم رجل وهو جد ابى الحسين احمد بن عثمان بن بويان المقرئ البويانى، قال ابو الحسن   [1] (357- البولاقي) في التاج (ب ل ق) «بلاق كغراب- والعامة تقول بولاق، كطومار- مدينة كبيرة على ضفة النيل على فرسخ من مصر» وفي الطالع السعيد رقم 70 «أحمد بن محمد الأسواني الفقيه الأديب البولاقي ذكره ابن عرام في سيرة بنى الكنز وأنشد له قصيدة مدح بها كنز الدولة ابن متوج أولها: هل المجد الا ما اقتنته الصوارم ... أو الجد الا ما بنته المكارم» (358- البولاني) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الواو وبعدها لام ألف ونون، هذه النسبة الى بولان واسمه غصين حصنه بولان- عبد- فغلب عليه، وهو غصين بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ ينسب اليه كثير منهم خالد بن عنمة، شاعر جاهلى. ومنهم عبد الله بن خليفة الطائي شهد صفين مع على وكان شاعرا شجاعا. عنمة بفتح العين المهملة والنون» . (359- البوّى) رسمه القبس وقال «في تميم. بو من بنى عامر وقال ابن دريد في قبائل بنى سعد بن زيد مناة بن تميم: من رجالهم خليفة بن عبد قيس بن بو أحد رجال بنى تميم في الإسلام شهد القادسية وهو الّذي يقول: انا ابن بو ومعى مخراقى ... اضرب كل قدم وساق إذ كره الموت ابو إسحاق يعنى سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه» انظر الاشتقاق ص 248. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 365 الدارقطنيّ: هو شيخنا ابو الحسين المقرئ حدثنا عن محمد بن على الوراق حمدان وغيره وقرأت عليه القرآن بحرف نافع وبحرف حمزة، وأخبرنى [1] انه [2] قرأ على ابى حسان احمد بن محمد بن الأشعث [3] عن ابى نشيط عن قالون عن نافع، وقرأ أيضا على ابى العباس بن واصل وحيّون المزوّق [4] وغيرهما. 622- البُوَيْبِىّ بضم الباء الموحدة [5] وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها باء اخرى، هذه النسبة الى بويب وهو اسم لجد عيسى بن خلاد بن بويب البويبى من أهل بغداد، حدث عن عتاب ابن بشير وبقية [6] بن الوليد، روى عنه ابو إسماعيل الترمذي ومحمد بن عبدوس بن كامل. 623- البُوَيْطىّ بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى بويط وهي قرية من صعيد مصر الأدنى كان منها الإمام الصابر في المحنة الباذل روحه [7] في السنة ابو يعقوب يوسف بن يحيى المصري البويطي صاحب الشافعيّ رحمه الله وخليفته بعده، حمل الى بغداد مقيدا في فتنة خلق القرآن، ومات في السجن مقيدا، ودفن كذلك، سمع عبد الله بن وهب وأستاذه   [1] في ك «وأخرى» خطأ [2] في م وس «انى» كذا [3] في ك «الأشعب» خطأ. [4] تحرفت الكلمة في م وس، وحيون المزوق هو هارون بن على بن الحكم ابو موسى البغدادي المزوق النقاش، يلقب حيون ترجمته في غاية النهاية رقم 3758. [5] ثبت في ك [6] في م وس «غياث بن بشر بن بقية» خطأ [7] في س «في المحبة وحبه» ، وفي م «في المحنة وحبه» وكلاهما تحريف. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 366 محمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه ابو إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن إسحاق الحربي [1] وقاسم [بن-[2]] المغيرة وأحمد بن منصور الرمادي، وكان متعبدا صالحا زاهدا، وكان ابو [3] الوليد بن ابى الجارود يقول: كان ابو يعقوب البويطي جاري، قال فما كنت أنتبه ساعة من الليل إلا سمعته يقرأ ويصلى، قال الربيع: كان ابو يعقوب ابدا يحرك شفتيه بذكر الله، قال الربيع كان لأبى يعقوب البويطي من الشافعيّ منزلة، وكان الرجل ربما يسأله عن المسألة فيقول سل ابا يعقوب، فإذا اجابه أخبره فيقول: هو كما قال، قال وربما جاء الى الشافعيّ رسول صاحب الشرط [4] فيوجه الشافعيّ البويطي ويقول: هذا لساني، وقال الشافعيّ: البويطي يموت في الحديد، قال الربيع دخلت على البويطي أيام المحنة فرأيته مقيدا الى انصاف ساقيه مغلولة [يداه-[2]] الى عنقه، ومات في رجب سنة احدى وثلاثين ومائتين والبويطي أيضا لقب محمد بن عمر بن عبد الله بن الليث الشيرازي ابى عبد الله الفقيه البويطي، ذكره ابو القاسم الشيرازي في تاريخ شيراز وأبو الحسين تميم بن احمد بن تميم بن ثابت البويطي الصعيدى، ذكره أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري فقال: حدثونا عنه، ولد ببويط سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في رجب سنة اربع وخمسين وثلاثمائة.   [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7613 والتهذيب وغيرهما. ووقع في ك «الحبري» وسقطت الكلمة من م وس [2] سقط من ك [3] سقط من م وس [4] مثله في تاريخ بغداد، وفي م وس «الشرطة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 367 624- البُوْيَنْجِىّ [1] بضم الباء الموحدة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون [2] [3] وفي آخرها الجيم [3] ، هذه النسبة الى قرية بمرو على فرسخين منها يقال لها بوينه، وبوينك يقال أيضا، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الحسين بن المثنى بن عبد الكريم بن راشد البوينجى المروزي من قرية بوينه، رحل الى العراق وكتب بالري عن جرير بن عبد الحميد وبالكوفة عن وكيع بن الجراح واختص برواية كتاب الزكاة عن وكيع وسمع بمرو أباه والفضل بن موسى السينانى، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي وأبو رجاء محمد بن حمدويه السنجى وأبو عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهى [4] وغيرهم من الأئمة والحفاظ، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة في حدود سنة خمسين ومائتين وأبو سعيد البوينجى صاحب ابن المبارك في قرية بوينه هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [5] . 625- البُوْيِىّ بضم الباء الموحدة والياء آخر الحروف في آخرها، هذه النسبة الى بويه وهو لقب [3] الحسين بن يزيد الأشعري [6] ، قيل له   [1] في م «البوينى» كذا [2] لم يذكر في معجم البلدان حال النون وأحسبها في اسم القرية مفتوحة بدليل قلب الهاء في التعريب كافا أو جيما، وذلك انما عرف حيث تكون الهاء الأخيرة ساكنة بعد فتحة، ولا مانع ان تكون كذلك ثم يقع التخفيف في النسبة بإسكان النون [3] ثبت في ك [4] يأتى في بابه وهكذا هنا في م وس الا ان الفاء لم تتضح، ووقع في ك «الهرمروننى» كذا [5] في م وس «المسيحي» ووقع مثل هذا الاختلاف في مواضع كثيرة [6] المعروف ان لقب الحسين بن يزيد الأشعري (بوبه) بموحدتين تكتنفان الواو كما في الإكمال 1/ 370 وغيره وعلى ذلك جرى المؤلف في رسم (البوبى) بالموحدتين رقم 603 ذكر هناك الحسن- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 368 الأشعري لأنه أول من أسلم على يدي ابى موسى الأشعري رضى الله عنه من أهل أصبهان وهو والده يزيد [1] ويقال له يزيد [1] بن هزاري، وابنه الحسين يلقب [2] بويه [3] ، ومن أولاده ابو على الحسن [4] بن محمد بن الحسين [5] بويه [3] بن يزيد بن هزاري الأشعري البويى [3] ، يروى عن أبيه محمد بن بويه [3] وعمه حمزة بن الحسين، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [6]   [ (-) ] ابن محمد بن بوبه عن أبيه وعنه احمد بن جعفر بن سلم. والحسن هذا هو الّذي يأتى بلفظ «ابو على الحسن بن محمد بن الحسين بويه» وقد ذكره الأمير بهذه اللفظ وقال (بوبه) بالموحدتين وزاد في المستمر قوله «رأيت ذلك بخط احمد بن جعفر بن سلم» نعم في رسم (بويه) ثالثه تحتية من الإكمال «محمد بن حسين بن بويه» في معجم ابن المقرئ وتبعوه على هذا بدون تنبيه ومعنى ذلك ان هذا عندهم رجل آخر غير محمد بن الحسين بوبه بن يزيد الأشعري فان صح هذا فذاك وإلا فهذا اختلاف فيرجح انه بالموحدتين لضبطهم له ويحمل ما وقع في المعجم على التصحيف والله اعلم. وفيمن هو (بويه) بالتحتية بعد الواو اتفاقا ابو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن بندار ابن باد بن بويه الأنماطي فيصح ان يقال للحسين هذا (البويى) برسمنا هذا وكذلك «ابو طاهر محمد بن على بن محمد بن على بن بويه الزراد» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 373. [1- 1] ثبت في ك [2] في م وس «لقب» [3] راجع التعليقة السابقة [4] في م وس «الحسين» خطأ [5] زاد في م وس «بن» خطأ [6] (360- البويىّ) بضم الموحدة وفتح الواو وتشديد التحتية تليها ياء النسبة، في الإكمال 1/ 374 «بوى بضم الباء المعجمة بواحدة وتشديد الياء في كنانة بوى بن ملكان. وحبان بن يوسف الصدفي شهد فتح مصر وهو من بنى سيف بن بوى من الأجذوم بن الصدف» وفي الاشتقاق ص 480 في بطون خزاعة «ومنهم بنو بوى، وبوى تصغير بو» قال المعلمي: ومن كان من بنى بوى إذا نسب الى بوى قيل (البويى) على قول من قال في النسبة الى قصي (القصيى) . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 369 باب الباء والهاء 626- البَهَارَزِى. .. [1] ، من قرى بلخ [2] يقال لها بهارزه [3] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو عبد الله بكر بن محمد بن بكر بن عطاء البهارزى البلخي، يروى عن قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف البلخيين وغيرهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر الوراق، وتوفى في ذي الحجة سنة اربع وتسعين ومائتين. 627- البَهارِى بفتح الباء الموحدة والهاء بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بهارة وهو اسم لبعض أجداد ابى نصر احمد بن الحسين [بن-[4]] على بن احمد بن بهارة البكراباذي البهاري، من أهل جرجان، يروى عن [5] جماعة من أهل بغداد وحدث بجرجان وتوفى هو 73/ ألف وابنه ابو محمد/ البهاري في الثاني والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وقد كان قارب الأربعين ورقاد [6] بن إبراهيم البهاري نسب الى [7] بهار وهي قرية من قرى مرو يقال لها بهارين، يروى عنه   [1] بياض في ك [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «مرو» خطأ. [3] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وس «بهارز» [4] سقط من ك. [5] هكذا في م وس وهو الظاهر، ووقع في ك «روى عنه» ، وفي تاريخ جرجان رقم 1020 «روى ابو الحسين محمد بن احمد بن القاسم بن إسماعيل الضبيّ ببغداذ حدثنا ... » فذكر خبرا ثم قال «حدث عنه ابو نصر احمد بن الحسين بن على بن بهان» كذا وهو صاحبنا هذا [6] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «ووفاد» [7] في ك «اليها» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 370 عبد الكريم، مات سنة أربعين. 628- البِهَامَذِىّ بكسر الباء الموحدة والهاء المفتوحة والميم بينهما الألف [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى به آمذ وهو لقب بعض أجداد ابى الفضل محمد بن منصور بن ميمون بن الحسن بن عيسى الحنفي من بنى حنيفة [2] المعروف بابن به آمذ من أهل شيراز يميل الى مذهب الاعتزال عنده [3] ابو بكر بن سعدان والزبير الحافظ وعثمان بن محمد الراسبي وطبقتهم، مات في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 629- البَهتِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى الجد وهو بهتة، وهو أبو الحسن محمد ابن عمر بن محمد بن حميد بن بهتة البزاز البهتى البابطاقى من أهل باب الطاق ببغداد، سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي والحسين بن محمد بن سعيد المطبقي [4] والقاضي ابا عبد الله بن [5] المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول التنوخي وأبا عبد الله محمد بن مخلد الدوري، روى عنه حمزة ابن محمد بن طاهر الدقاق وأبو بكر البرقاني والقاضي ابو عبد الله الصيمري [6] وعبد العزيز [7] الأزجي وأحمد بن محمد العتيقى في جماعة آخرهم ابو جعفر بن المسلمة، قال ابو بكر الخطيب سألت البرقاني عنه فقال: لا بأس به الا انه   [1] يعنى ان الألف بين الهاء والميم، وفي م وس « ... والميم بعد الألف» . [2] في ك «حنيف» كذا [3] هكذا في ك، والمعنى انه كان عنده حديث المذكورين بعد اى انه يروى عنهم، ووقع في م وس «روى عنه» وهو خطأ فان وفاته متأخرة عن وفاة الجماعة بكثير [4] ترجمته في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4199. [5] ثبت في ك [6] في النسخ «الضميري» خطأ [7] في م وس «عبد الله» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 371 كان يذكر أن في مذهبه شيء، ويقولون [هو-[1]] بابطاقي [2] ، قلت للبرقانى: يعنى بذلك انه شيعي؟ فقال: نعم، وتوفى في رجب سنة اربع وتسعين وثلاثمائة. 630- البُهْثِىّ بضم الباء الموحدة [3] وسكون الهاء [3] وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بهثة وهو بطن من قيس عيلان وهو الّذي ينسب اليه بنو سليم وهم بنو بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة [4] بن قيس [5] عيلان بن مضر منهم عمرو بن عبسة [6] السلمي، وهو بهثى كذلك العرباض [7] ابن سارية والعباس بن مرداس السلميان، وهما بهثيان أيضا، وفيهم كثرة وبنو بهثة بن حرب بن وهب بن جلى بن أحمس بن ضبيعة وفي العرب بنو بهثة جماعة. 631- البَهْدَلِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الدال المهملة [3] وفي آخرها اللام [3] ، هذه النسبة الى بهدلة، وهي قبيلة نزل [8] أكثرهم البصرة [9] ، والمنتسب اليها الجارود بن ابى سبرة البهدلي من التابعين، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [10] روى عنه ربعي بن [10] عبد الله أو عمرو   [1] ليس في ك [2] نسبة الى محلة باب الطاق ببغداد كان يكثر فيها الشيعة. وقد فاتتنا هذه النسبة. ووقع في تاريخ بغداد «يقولون هو طالبي» كذا [3- 3] ثبت في ك. [4] في م وس «حفصة» خطأ [5] زيد في ك بين السطرين «بن» وقد قيل به وبدونه [6] في ك «عنبسة» خطأ [7] في ك «العياض» خطأ [8] في ك «نزلت» . [9] في اللباب «هو بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم رهط الزبرقان بن بدر، ويقال بهدلة وجشم وبرنيق بنى عوف بن كعب: الأجذاع» . [10- 10] سقط من م، وسقط قوله «روى عنه» فقط من س. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 372 ابن ابى [1] الحجاج وربعي عن [2] عمرو [3] . [4] 632- البَهْدِىّ بفتح [5] الباء الموحدة وسكون الهاء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بهد وهو بطن من بنى سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة. منها سالم بن وابصة بن عقبة بن قيس بن كعب بن بهد بن سعد البهدى الشاعر، ذكره ابو الحسن الدارقطنيّ في كتابه. 633- البَهْرَانِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بهراء [6] وهي قبيلة من [قضاعة-[7]] نزلت [8] أكثرها بلدة حمص مدينة بالشام، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله ابن دينار البهراني الشامي من أهل حمص وقيل انه من أهل دمشق، يروى عن عطاء ونافع، روى عنه الجراح بن مليح [9] ومعاوية [9] بن صالح وإسماعيل بن عياش [10] وعبد الرحمن بن عدي البهراني من أهل حمص، يروى   [1] سقط من م وس [2] في م وس «بن» خطأ [3] ربعي هو حفيد الجارود ومقصود المؤلف ان بعض الرواة قال عن ربعي عن جده الجارود وقال غيره عن ربعي عن عمرو بن ابى الحجاج عن الجارود [4] في اللباب «فاته النسبة الى بهدلة بن المثل بن معاوية الأكرمين، بطن من كندة، منهم زياد بن يزيد بن مهاصر بن النعمان بن سلمة بن شجار بن بهدلة الكندي البهدلي قتل مع الحسين بن على رضى الله عنهما» [5] في ك «بضم» كذا [6] في ك «بهران» خطأ، وفي اللباب «هو بهراء ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة أخو بلى بن عمرو، منهم المقداد بن عمرو البهراني، المعروف بابن الأسود الزهري كان له فيهم حلف فنسب اليهم» [7] موضعه في ك بياض [8] في م وس «نزل» [9- 9] سقط من م وس [10] سقط من م وس من هنا الى آخر هذه النسبة. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 373 عن يزيد بن ميسرة [1] ، روى عنه صفوان بن عمرو وابن عياش. [2] 634- البَهْشَمِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة، هذه النسبة الى طائفة من المعتزلة يقال لهم البهشمية ينتمون الى ابى هاشم ابن ابى على الجبائي وهو زعيم أكثر المعتزلة وقد تفرد بفضائح لم يسبق اليها، منها قوله باستحقاق الذم والعقاب لا على معصية، وزعم ان التوبة لا تصح من كبيرة مع الإصرار على غيرها مع علمه بقبح ما أصر عليه أو اعتقاده قبحها وإن كان حسنا، وله فضائح سوى هذا يطول ذكرها، ومقصودنا النسبة اليه لتعرف. [3] 635- البَهَنْسِىّ بفتح الباء الموحدة والهاء وسكون النون وفي آخرها السين المهملة، [4] هذه النسبة الى بهنسا وهي بليدة بصعيد مصر الأعلى [5] خرج   [1] هكذا في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1264، ووقع في الأصل «ميسور» خطأ [2] (361- البهزي) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء الموحدة وسكون الهاء وبعدها زاي نسبة الى بهز بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة، ينسب اليهم كثير، منهم الحجاج بن علاط بن خالد بن نويرة بن حنثر بن هلال بن عبد بن ظفر له صحبة. وابنه نصر بن الحجاج الجميل» . (362- البهسناوي) في التبصير بعد (البهنساوى) ما لفظه «وبفتح الهاء وسكون السين وتأخير النون عنها: معالي بن عبد الله البهسناوي ينسب الى بهسنا وهي قلعة من جند قنسرين، سمع الكثير من الحافظ يوسف بن خليل بحلب» [3] (363- البهندفى) في معجم البلدان «بهندف- بفتحتين ونون ساكنة وبفتح الدال المهملة- وتكسر- وفاء: بليدة من نواحي بغداد ... ينسب اليها احمد بن محمد بن إبراهيم البهندفى يروى عن على بن عثمان الحراني، روى عنه ابو حفص عمر بن احمد بن شاهين الواعظ» . [4] سقط من م وس من هنا الى قوله «وهو» كما سينبه عليه [5] بل من الصعيد- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 374 منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو الحسن احمد بن عبد الله بن محمد العطار البهنسي وهو [1] ابن عم بكر بن عبد الرحمن الخلال المحدث [حدث-[2]] عن بحر [3] بن نصر الخولانيّ قال ابو سعيد [4] بن يونس: ما علمت الا خيرا، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اربع عشرة وثلاثمائة وأبو جوين [5] زبّان بن محمد البهنسي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب، وكان رجلا حافظا، وله بالبهنسا حبس ومصحف الى اليوم- قاله ابو سعيد ابن يونس. [6]   [ () ] الأدنى كما في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما، ضبطها المؤلف هنا بفتح الهاء وسكون النون ومثله في اللباب، والّذي في معجم البلدان والقاموس وغيرهما انها بسكون الهاء وفتح النون وفي القبس «البهنسي بفتح الباء وسكون الهاء وفتح النون بهنس (كذا) مدينة بصعيد مصر ... منها زبان بن محمد ابو جوين ... حكاه الأمير عن ابن يونس، روى له ابو سعد الماليني ... ، وقال ابن الأثير [في اللباب] بفتح الباء والهاء وسكون النون ... » قال المعلمي وزبان ذكره الأمير في رسمه وقال البهنسي- شكلت هناك بفتح الباء والنون وسكون الهاء بينهما، وقد ينسب الى هذه البلدة (البهنساوى) ذكره صاحب التبصير مع البهسناوي ووقع فيه «البهنساوى نسبة الى البهنسا بفتح النون والسين المهملة بينهما هاء ساكنة» كذا وكلمة (بينهما) غير واضحة في النسخة وأراها (قبلهما) وفي معجم البلدان ذكر رجل ونسبته بلفظ (البهنسائى) . [1] انتهى الساقط من م وس [2] ليس في ك [3] في ك «محمد» خطأ [4] في ك «ابو سعد» خطأ [5] مثله في رسم (زبان) من الإكمال، وفي القبس كما مر، ووقع هنا في م س «ابو حوير» خطأ [6] (364- البهنسي) في القبس «وقال [الماليني] في الأنساب الى القبائل: بهنس جد عبد الله بن محمد بن بهنس المروزي وخرج له- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 375 636- البُهَيْ شىّ بضم الباء الموحدة وفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الجد والأب وهو على   [ (-) ] ... » وبهنس هنا بفتح فسكون ففتح اتفاقا فالنسبة اليه كذلك فلهذا الاختلاف في النسبة الى البهنسا جعلت هذا رسما على حدة. (365- البهوتي) في التبصير (البهوني) الآتي وأنه بفتح فضم ثم قال «البهوتي مثل هذا الا ان قبل ياء النسب مثناة فوق، جماعة من أهل العصر بمصر شهود» وهذا يعطى انه بفتح اوله لكن المعروف بالضم، وفي التاج (ب هـ ت) «بهوت بالضم قرية بمصر من قرى الغربية نسب اليها جماعة من الفقهاء والمحدثين ... » ذكر جماعة متأخرين. (366- البهوني) في استدراك ابن نقطة «وأما البهوني بفتح الباء المعجمة بواحدة وضم الهاء وبالواو وكسر النون فهو أبو نصر احمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن شمر البهوني من أهل بهونة احدى القرى الخمس من پنج ده كان اماما فاضلا سمع ابا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا نصر احمد بن محمد بن الحسن البشاري السرخسي وأبا سعيد محمد بن على اليعقوبي وغيرهم، قاله السمعاني في معجم شيوخه، ثم قال: وكان قد اختل في آخر عمره واختلط، ووفاته في شهر ربيع الآخر من سنة اربع وأربعين وخمسمائة» وفي معجم البلدان «بهونة- بالفتح ثم السكون وفتح الواو والنون اسم لإحدى القرى من بنج ديه ينسب اليها ابو نصر احمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن شمر البهوني ... تفقه على أسعد البهنى وأبى بكر السمعاني وأبى حامد الغزالي ... ومولده سنة 466» وهو الّذي ذكره ابن نقطة والقرية هي تلك وإنما الخلاف في ثانيها أبالضم أم السكون؟ والله اعلم. (367- البهيسى) رسمه في القبس وقال «بهيس جد ابى نصر محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث بن بهيس بن سعيد البوشنجي [البهيسى] روى له ابو سعد الماليني عن وهب بن جرير عن أبيه: قلت للحسن يا ابا سعيد كيف أصبحت؟ فقال: يا ابن أخي كيف يصبح من يصبح غرضا لثلاثة أسهم، سهم بلية، وسهم منية، وسهم رزية» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 376 ابن بهيش بن عبد الرحمن الكوفي البهيشى من أهل الكوفة، يروى عن مصعب بن سلام وغيره، حدث عنه يحيى بن زكريا بن شيبان [1] ، عنده نسخة عن مصعب عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن ابى رافع عن أبيه عن جده عن ابى رافع والشاعر المعروف بذي الرمة هو غيلان بن عقبة بن بهيش العدوي البهيشى من بنى عدي بن عبد مناة. [2] 637- البَهِىّ [3] بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى بكر احمد بن إبراهيم بن احمد بن محمد بن عطية بن زياد بن مزيد [4] بن   [1] مثله في الإكمال 1/ 376 والمشتبه وغيرهما، ووقع في ك «نيسان» كذا. [2] (368 - البهي لى) رسمه القبس وقال «في حمير: بهيل بن عريب بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير منهم جبر بن يهنى بن ذي العقافة ابن ذي شمر، شهد فتح مصر ... » وراجع الإكمال 2/ 14- 15 ذكر جبرا هذا وقال: «البهيلى» وفيه 1/ 380 ذكر بهيل المذكور وضبطه «بفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الهاء» [3] كذا ويتبين مما يأتى ان مقصود المؤلف أن هذه النسبة الى لقب الجد وهو البهي على حذف الياء المشددة من المنسوب اليه وهذا لا تقره العربية إذ ليس هذا مما تحذف فيه الياء المشددة في المنسوب اليه وإنما القياس في هذا ان تبقى الياء المشددة وتلحقها ياء مشددة اخرى للنسبة كما يقال في النسبة الى (عدي) : (العديى) هذا أحد وجهين وهو قليل والغالب ان تحذف ياء فعيل ويفتح ما قبلها وتقلب الياء الباقية وهي لام الكلمة واوا فيقال (العدوي) وذكر المؤلف رجلين ولهما أخ كلهم في تاريخ بغداد احمد فيه ج 4 رقم 1610 وحسين ج 8 رقم 4063 والأخ الثالث إسحاق ج 6 رقم 3451 ولم يذكر في واحد منهم انه يقال له (البهي) فكأن المؤلف استنبط ولم يتقن وتقدم له نحو هذا في (البلى) والله المستعان. [4] هكذا في م وس وترجمتى حسين وإسحاق من تاريخ بغداد، ووقع في ك «فريد» ، وفي اللباب والقبس وترجمة احمد من تاريخ بغداد «يزيد» والصواب- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 377 بلال بن عبد الله الأسدي البهي، وعبد الله يعرف بالبهى لبهائه وجماله وأبو بكر بن البهي هذا يعرف بابن الحداد، ولد بتنّيس ونشأ ببغداد [1] وأبوه بغدادي [1] ، ونزل ابو بكر بتنيس وحدث بها وبمصر عن يوسف ابن يعقوب القاضي وبهلول بن إسحاق الأنباري وإبراهيم بن شريك الكوفي وبكر بن سهل الدمياطيّ وجماعة سواهم، حدث عنه عبد الغنى بن سعيد 73/ ب وأبو محمد بن النحاس المصريان، وكان ثقة، وروى عنه/ ابو عبد الله محمد ابن الفضل بن نظيف الفراء، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبعين ومائتين، [2] ومات [2] بتنيس سنة اربع وخمسين وثلاثمائة [3] وأخوه ابو على الحسين بن إبراهيم البهي أخو أبى بكر احمد [4] وأبى يعقوب إسحاق، سكن الرملة وحدث بها عن احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقى، روى عنه شيخ يعرف بأبي على المقدسي وتمام بن محمد الرازيّ. باب الباء واللام ألف 638- البَلاذُرى بفتح الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وضم الذال المعجمة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى [البلاذر وهو معروف-[6]] ، والمشهور بهذا الانتساب ابو محمد احمد بن [2] محمد بن [2] إبراهيم بن هاشم المذكر الطوسي البلاذري الحافظ الواعظ من أهل طوس، كان حافظا فاضلا فهما عارفا بالحديث، سمع بطوس إبراهيم بن إسماعيل العنبري وتميم بن محمد الطوسي،   [ (-) ] ان شاء الله (مزيد) . [1- 1] ثبت في ك وهو ثابت في التاريخ [2- 2] سقط من م وس [3] في م وس «سنة 352» خطأ [4] ثبت في ك والتاريخ [5] سقط من م وس [6] من اللباب وموضعها في النسخ بياض. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 378 وبنيسابور عبد الله بن شيرويه وجعفر بن احمد الحافظ، وبالري محمد بن أيوب والحسن بن احمد بن الليث، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالكوفة محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، وأقرانهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وقال الحافظ ابو عبد الله [1] : [ابو-[2]] محمد البلاذري الواعظ الطوسي، كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ومن أحسن الناس عشرة وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد ابى الحسن المحمي وأبى نصر العبدوي، وكان ابو على الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه ويفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في اسناد أو اسم أو حديث، وكتب بمكة عن امام أهل البيت ابى محمد الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى الرضا، وذكر ابو الوليد الفقيه قال: كان ابو محمد البلاذري يسمع كتاب الجهاد من محمد بن إسحاق وأمه عليلة بطوس وكان المجلس غداة الخميس وكان ابو محمد يخرج من الطابران غداة الأربعاء فيحضر غداة الخميس المجلس، ثم ينصرف الى الطابران فيشهد الجمعة بها. وحكى عن ابى محمد البلاذري انه قال: لم تكن لي همة في سماع الحديث أكبر [3] من التخريج على كتاب مسلم فلما انصرفت من الرحلة أخذت في التخريج عليه وأفنيت عمري في جمعه، قال الحاكم: واستشهد بالطابران سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وابنه ابو زكريا يحيى بن ابى محمد البلاذري، سمع بطوس ابا عبد الله بن أيوب وأبا محمد الحسن بن ابى خراسان،   [1- 1] سقط من م وس [2] سقط من ك [3] في ك «أكثر» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 379 وبنيسابور ابا حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد ابن الحسين القطان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] وذكره [1] في التاريخ فقال: توفى بالنوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. [2] 639- البَلَاسَاغُونِىّ بفتح الباء الموحدة والسين المهملة بين اللام ألف [1] والألف [1] وضم الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بلاساغون وهي بلدة من ثغور الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم ابو عبد الله محمد بن موسى البلاساغونى المعروف بالترك، تفقه ببغداد على القاضي ابى عبد الله الدامغانيّ وقرأ عليه فقه ابى حنيفة رحمه الله، ثم خرج الى الشام وولى القضاء بدمشق ولم تحمد سيرته في ولايته، قيل انه كان يأخذ الرشى، حدث بدمشق عن ابى عبد الله محمد بن على الدامغانيّ، وتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ست وخمسمائة. 640- البِلَاطِىّ بكسر الباء الموحدة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى البلاط وهي قرية من غوطة دمشق، منها ابو سعيد مسلمة بن على البلاطي المعروف بالخشني من أهل البلاط، قدم مصر وسكنها هكذا قال ابو سعيد بن يونس في كتاب الغرباء الذين قدموا مصر، ثم قال: وحدث بها فلم يكن عندهم بذاك في الحديث، توفى بمصر قبل سنة تسعين ومائة، آخر من حدث عنه بمصر محمد بن رمح، وداره بمصر عند مسجد   [1- 1] سقط من م وس [2] وأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري صاحب المؤلفات الممتعة فتوح البلدان وأنساب الأشراف، وغيرهما توفى سنة 279. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 380 العيثم [1] معروف. 641- البَلَّالِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وتشديد اللام ألف، هذه النسبة الى بنى بلال وهم رهط من أزد السراة [3] ثم من بنى ثمالة، وهم الذين غدروا بأخي ابى خراش الهذلي الشاعر واسمه خويلد بن مرة القردى فقتلوه فقال ابو خراش: لعن الإله ولا احاشى معشرا ... غدروا بعروة من بنى بَلَّال. 642- البِلَالِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة واللام ألف المخففة، هذه النسبة الى بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه ابو [4] .... [5] صالح بن يوسف بن صالح البلالي قاضى خوارزم، تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي، وولى القضاء بخوارزم، وكان من رجال الدنيا جلادة وشهامة، لقيته بخوارزم، وقال: سمعت من والدي بخوارزم ومن استادى بمرو، وكانت ولادته في حدود سنة سبعين وأربعمائة، وكنت بخوارزم نزلت في دار أبيه ابى يعقوب يوسف بن صالح وكان كريما سخيا ذا مروءة مائلا الى الخير أقمت في داره اربعة عشر يوما وسمع منى [6] الحديث وسمّع ولده ابا مسعود احمد بن يوسف البلالي. باب الباء والياء [7] 643- البَيَّاسِىّ بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف والسين   [1] بلا نقط واضح، وفي رسم (عيثم) من الإكمال « ... مسجد يعرف بمسجد العيثم بفسطاط مصر قريب من جامعها» فالظاهر انه هذا [2] في م وس «الباء الموحدة» . [3] في ك «الشراة» وفي م «الصراط» وكلاهما خطأ والصواب في س [4] ثبت في ك. [5] بياض [6] في ك «من» خطأ [7] (369- البياتي) في المشتبه «من قلعة بيات (في- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 381 المهملة في آخرها بعد الألف، هذه النسبة الى بياس وهي بلدة من بلاد الشام، وهي من ارض فلسطين فيما أظن [1] ، منها ابو عبد الله احمد بن محمد بن دينار الشيرازي ثم [2] البياسي، يروى عن الحسين بن ابى الحسن الأصبهاني،   [ (-) ] التوضيح، بفتح الموحدة والمثناة تحت المخففة وبعد الألف مثناة فوق) بين واسط وخوزستان: عز الدين حسن بن ابى العشائر بن محمود البياتي الواسطي المقرئ ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 447. (370- البيّاتى) في المشتبه عقب ما مر «وبالتثقيل ... الزين محمد بن سليمان بن احمد المراكشي الصنهاجى البياتي المقرئ من شيوخ الإسكندرية ... » راجع التعليق على الإكمال أيضا. (371- البياري) في معجم البلدان «بيار- بالكسر مدينة لطيفة من اعمال قومس ... خرج منها جماعة من أعيان العلماء، منهم من المتأخرين ابو الفتح إدريس بن على بن إدريس الأديب الحنفي البياري من أهل نيسابور، كان أديبا شاعرا مدرسا بمدرسة السلطان بنيسابور، سمع ابا صالح يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحى وأبا الحسن على ابن احمد المؤذن وأبا الموفق على بن الحسين الدهان، ذكره ابو سعد في التحبير وقال: مات في ذي الحجة سنة 540. وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور ابن الحسن بن منصور البياري الكثيري المعبر، له شعر وبديهة، سمع أسعد البارع الزوزنى وعبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، ذكره ابو سعد في التحبير، مولده في رجب سنة 471 ببيار ومات ببخارا سنة 553 ... » وفي استدراك ابن نقطة: «اما [البياري] بكسر الباء المعجمة بواحدة وفتح الياء المعجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف راء فهو أبو الفتح إدريس بن على بن إدريس البياري الفقيه حدث بنيسابور عن ابى الحسن على بن احمد بن محمد المديني، حدث عنه الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن عساكر- نقلته من خطه ... » ثم ذكر جعفرا بنحو ما مر. [1] في معجم البلدان «مدينة صغيرة شرقى انطاكية وغربي المصيصة بينهما قريبة من البحر ... » [2] ثبت في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 382 روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الصيداوي، وذكره في معجم شيوخه، سمع منه ببياس. [1] 644- البَيَاضِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة الى أشياء [2] منها الى [2] بياضة الأنصار وهم بطن منه [3] ، منهم سلمة بن صخر البياضي / له صحبة 74/ ألف وزياد بن لبيد البياضي الأنصاري وأبو السري محمد بن نعيم البياضي وعمه عبد الله [4] بن محمد البياضي وزرعة بن عبد الله البياضي، ويقال زرعة بن عبد الرحمن الأنصاري، يروى عن مولى لمعمر [5] التيمي عن أسماء بنت عميس، روى عنه يزيد بن زياد القرظي، من الثقات وأبو جابر محمد بن عبد الرحمن   [1] في اللباب «فاته النسبة الى بياسة من بلاد الأندلس، منها كثير من العلماء» وفي معجم البلدان «بياسة- ياء مشددة مدينة كبيرة بالأندلس معدودة في كورة جيان بينها وبين ابذة فرسخان ... نسب اليها الحافظ ابو طاهر ابا العباس احمد بن يوسف بن نام (؟) اليعمري البياسي وقال هو شاعر مفلق وأديب محقق، وكان كثير الحفظ لشعر الأندلسيين المتأخرين خاصة وتزهد في آخر عمره قال وسمعته بالثغر يقول سمعت فاخر بن فاخر القرطبي يقول مدح عبد الجليل بن وهبون المرسي المعروف بالدمعة المعتمد بن عباد بقصيدة فيها تسعون بيتا فأجازه بتسعين دينارا فيها دينار مقروض فلم يعرف العلة في ذلك حتى أطال تأمل قصيدته وإذا هو قد خرج عن العروض الطويل في بيت منها الى عروض الكامل فعرف حينئذ السبب» . [2- 2] ثبت في ك [3] كذا في ك، وفي م وس «فيه» [4] هكذا في م وس. ويأتى هكذا باتفاق النسخ ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1423 ولعبد الله هذا ترجمة في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 755، ووقع هنا في ك «عبيد الله» [5] في م وس «لعمر» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 383 البياضي من أهل المدينة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه أهل بلده، كان ممن يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، قال الشافعيّ رضى الله عنه [1] من حدث عن ابى جابر البياضي بيض الله عينيه، [و-[2]] قال يحيى بن معين: كان ابو جابر [3] البياضي [4] كذابا وأبو السري محمد ابن نعيم بن محمد بن عبد الله بن عمار بن عمران بن نعيم الأنصاري البياضي [4] ولنعيم الّذي سقنا نسبه اليه صحبة، حدث عن عمه ابى نعيم عبد الله بن محمد البياضي وعن ابى هشام الرفاعيّ، روى عنه محمد [4] بن مخلد ومحمد بن عبد الله بن احمد بن عتاب [5] وأحمد بن محمد بن [6] احمد بن [6] سهل المعروف ببكير [7] الحداد وجماعة نسبوا الى لبس الثياب البيض ببغداد والمشهور [8] بذلك ابو على محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن على بن [6] عبد الله بن [6] العباس بن عبد المطلب الهاشمي المعروف بالبياضي، روى عن محمد بن يحيى القطيعي كتاب القراءات [9] ، روى عنه ابو بكر الأنباري ومحمد بن الحسن بن مقسم البغداديان، وكان ثقة، قال ابو بكر الخطيب سمعت ابا القاسم التنوخي يسأل بعض ولد البياضي عن سبب هذه النسبة، فقال: كان جدي حضر مع جماعة من العباسيين يوما   [1] في م وس «رحمه الله» [2] ليس في ك [3] في م «ابو جعفر» كذا [4] ثبت في ك. [5] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابى السري وفي ترجمة ابن عتاب هذا ج 5 رقم 2987 [6- 6] سقط من م وس [7] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابى السري وترجمة هذا الراويّ عنه ج 4 رقم 2226 وذكره في نزهة الألقاب في الموحدة «بكير بالتصغير هو أبو بكر احمد بن محمد بن احمد (في النسخة: محمد) بن سهل المكيّ الحداد» ، ووقع في م وس «المعروف بكير» [8] في م وس «اشتهر» [9] في م «القراءة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 384 مجلس [1] الخليفة وكانوا كلهم قد لبسوا سوادا غير جدي فان لباسه كان بياضا، فلما رآه الخليفة قال: من ذاك البياضي؟ فثبت الاسم عليه ولم يعرف بعد إلا به. قال ابو الحسين بن قانع: محمد بن عيسى البياضي الهاشمي قتلته [2] القرامطة في سنة اربع وتسعين ومائتين، وقال غيره: قتل [3] في المحرم من السنة وأخوه ابو الطيب احمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله ابن عيسى الهاشمي أخو أبى على، حدث عن سعيد بن يحيى الأموي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وكان ثقة والنسبة الثالثة هي النسبة الى بيع الثياب البياض [4] [5] وهو نوع من الثياب [5] القطنية يكون بالري يقال لها النصافية [6] . والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن على بن [7] عبد الله بن [7] محمد البياضي البزاز، قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو أحد عدول القاضي بالري، سمع ابا طاهر بن حمدان وغيره، وكان شيخا صالحا. قلت: روى لنا عنه ابو سعد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري بالري وغيره وابنه ابو العلاء عبد الكريم بن على البياضي من أهل الري أيضا، حدث عن أبيه سماعا وعن ابى طاهر محمد بن احمد بن على بن حمدان الرازيّ اجازة، سمع منه الإمام والدي رحمه الله، وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وأبو محمد الحسين [8] بن الحسن الصائغ وغيرهما بمرو، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة- والله اعلم.   [1] في ك وم «فجلس» خطأ [2] في م وس «قبلته» خطأ [3] في م وس «قبل» خطأ [4] في س «البيض» ، وسقطت الكلمة من م [5- 5] سقط من م [6] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الفضافيه» كذا [7- 7] سقط من م وس [8] في م وس «الحسن» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 385 645- البَيَّاع بفتح الباء الموحدة والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة للبياعة ومن يتوسط بين المتبايعين [1] ، والمشهور بهذه النسبة عروة بن شييم [2] بن البياع أحد رؤساء المصريين الذين ساروا الى عثمان بن عفان رضى الله عنه وجماعة وأكثر من ينسب بهذه النسبة يقال له البيّع. والّذي يشتبه بهذه النسبة البياغ- بالغين المعجمة وهو البياغ بن قيس بن عبد مالك [3] بن مخزوم بن سفيان بن المشظّ، وسأذكره في الميم. [4] 646- البَيَانِىّ بفتح الباء الموحدة والياء آخر الحروف وفي آخرها النون   [1] في م «التابعين» خطأ [2] هكذا في اللباب والإكمال وغيرهما، وتصحف الاسم في النسخ [3] هكذا في الإكمال 1/ 384 وهو مطبوع عن أصول جيدة، ويأتى في رسم (المشظ) ما يوافقه، وفي ك هنا وبعض المراجع «عبد ملك» وفي م وس هنا «عبد الملك» كذا [4] (372 - البياع ى) رسمه القبس وقال «الياء فيه زائدة لتأكيد الصفة- لا للنسبة- كأحمرى، قال ابو سعد الماليني انشدنى ابو طالب عمر بن احمد البياعى الطبري بجرجان لبعضهم: شكرناك للمعروف والشكر واجب ... ومن يشكر المعروف فاللَّه زائده لكل زمان واحد يقتدى به ... وهذا زمان أنت لا شك واحده» وفي المشتبه «البياعى ابو الفرج على بن محمد من أهل خوارزم عن ابى سعد السمعاني. ومجد الدين على بن الحسين البياعى الخوارزمي حدث بشرح السنة عن ابى المعالي محمد بن ابى الخير حمير بن محمد الزاهدي ومظهر الدين محمود بن محمد بن ارسلان العباسي بإجازته وسماع الزاهدي من لفظ محيي السنة سمعه منه بخوارزم جماعة بقراءة عاصم بن صالح المعلّمي سنة 606» قال المعلمي: ونسبة عاصم هذا توافق نسبتنا وإن كان المنسوب اليه آخر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 386 بعد الألف، هذه النسبة الى بيان بن سمعان التميمي الّذي ادعى الإلهية لعلى رضى الله عنه والأئمة من ولده [1] ثم ادعاها لنفسه، وهذه الطائفة يقال لهم البيانية، وهم جماعة من غلاة الشيعة. [2] 647- البَيْجانِيْنى بفتح الباء الموحدة [3] و [سكون-[4]] الياء [المنقوطة-[4]] باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفتح النون بعد الألف وياء اخرى ساكنة   [1] في م وس «والأئمة لولده» [2] و (البياني) أيضا نسبة الى الشيخ ابى البيان أحد المعتقد فيهم راجع التعليق على الإكمال 1/ 443، ونسبة الى (بيان) قال في القبس «قرية بالبصرة منها احمد بن عبد الله بن عيسى روى له ابو سعد الماليني: أنشدنا الزبير بن بكار: عتاب ليس ينقطع ... وعذر ليس يستمع ومقتدر على قتلى ... فهجرانى له ولع يواصلني ويهجرنى ... ويدنو ثم يمتنع فلا وصل ولا هجر ... ولا يأس ولا طمع» (373- البيّاني) في الإكمال 1/ 441 «اما البيّاني بفتح الباء التي في اوله وبعدها ياء مشددة معجمة باثنتين من تحتها وبعد الألف نون أيضا فهو قاسم بن أصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح بن عطاء ابو محمد البياني اندلسى .... » راجعه مع التعليق، وفي معجم البلدان ان قاسم بن أصبغ منسوب الى (بيّانه) وأن قاسم بن محمد بن قاسم منسوب الى إقليم (بيّان) فراجعه. (374- البيتمى) رسمه القبس وقال «بيت ايما قرية بدمشق، ومخرج هذا النسب مخرج عبشمى ونحوه مما بنى من السمين لدفع اللبس، وذلك مسموع ليس بقياس، منها ابو بكر ظبيان ابن خلف بن قحيم بن عبد الوهاب، متعبد متكلم مقل من الرواية، ذكره الحافظ ابو بكر ابن العربيّ في عدة شيوخه ... » [3] في م وس «المنقوطة بواحدة» . [4] ليس في ك. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 387 وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيجانين احدى قرى نهاوند، منها ابو العلاء عيسى بن محمد بن على بن منصور [1] الصوفي البيجانينى، هذا الشيخ من أهل يزدجرد وسكن ببيجانين فنسب اليها، واتفق انى دخلت هذه القرية في انصرافي من نهاوند الى يزدجرد فرأينا شيخا صوفيا مليح الشيبة حسن الوجه خفيف الحركات نظيف الثياب فسألنا حضور داره أو خانقاهه [2] فاعتذرنا فأقعدنا في موضع وقدم بين أيدينا [3] ما حضر، وكان حلو الكلام فسألته: هل سمعت شيئا من الحديث؟ فقال: بلى من شيخي ابى ثابت بنجير بن منصور الصوفي الهمذانيّ، فطالبته بأصل يخرجه لأسمعه فقال: ما يحضرني الساعة، وأملى على حكاية عجيبة من حفظه بالإسناد أنكرتها في نفسي غاية الإنكار غير أنى كتبتها ثم وجدت الحكاية بالإسناد واللفظ الّذي املاها على في كتاب آداب الفقراء لأبى محمد جعفر بن محمد ابن الحسين الأبهري وهو رواها عن بنجير عنه، وقد ذكرت الحكاية في ترجمته في [4] كتاب المذيل [5] ففارقته في المحرم من [6] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة والله تعالى يرحمه حيا وميتا. [7]   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «المنصور» [2] في م وس «خانقانه» خطأ [3] في ك «يدينا» كذا [4] في م وس «في ترجمة» [5] في س «الذيل» . [6] ثبت في ك [7] (375- البيجوري) بيجور قرية بمصر بالمنوفية خرج منها جماعة من أهل العلم أشهرهم البرهان ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن على بن سليمان البيجوري الفقيه الشافعيّ له ترجمة حسنة في الضوء اللامع 1/ 17 وفيها عظم الثناء عليه بالمعرفة البالغة للمذهب وحسن الأخلاق وذكر وقائع جرت له مع الفقهاء وفي الترجمة اشارة الى ابنه وإلى علماء آخرين من البيجوريين وتوفى سنة 825- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 388 648- البَيْدَرِىّ بفتح الباء الموحدة والياء الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بيدرة وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن [1] مقاتل بن سعد الزاهد البيدري من أهل بخارا من [أهل-[2]] هذه القرية، يروى عن عيسى بن موسى وأحمد بن حفص وغيرهما، روى عنه سهل بن شاذويه البخاري. [3]   [ () ] (376- البيحانى) في معجم البلدان «بيحان بالحاء المهملة مخلاف باليمن معروف منه كان الفقيه البيحانى المقرئ نزيل مكة وكان صالحا دينا مقبولا، مات قرابة سنة 595 أو فيها» . [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «ابو الحسين» [2] ليس في ك. [3] (377- البيرانى) في معجم البلدان «بيران بالراء قرية من نظر دانية بالأندلس ينسب اليها ابو حفص عمر بن الحسن بن عبد الرزاق البيرانى النفزى قدم الشرقي حاجا ولقي السلفي وأنشده ... » . (378- البيرانى) في المعجم أيضا «بيران بالكسر من قرى نسف على فرسخ منها ينسب إليها عمر بن محمد بن عبد الملك ابن بنكى بن مذكور بن حفص البيرانى الفرخوزديزجى النسفي من أهل بيران، وقرية فرخوزديزه على فرسخ من نسف خربت، ورد بخارا وسكنها وكان شيخا صالحا عالما متميزا جميل الأمر سمع بنسف ابا بكر محمد بن احمد بن محمد البلدي وسمع منه ابو سعد وحدثنا عنه ابنه ابو المظفر بن ابى سعد، وكانت ولادته تقديرا في سنة 491 بقرية فرخوزديزه وتوفى ببخارا في سنة ست وخمسين وخمسمائة» . (379- البيرجندي) في المعجم أيضا «بيرجند- بكسر اوله وفتح الجيم وسكون النون احسبها من قرى قوهستان ينسب اليها الحسين بن محمد بن احمد بن محمد بن إسحاق ابن محمد بن منازل البيرجندي ابو القاسم- وقيل ابو عبد الله- القائني اديب أصبهان وكان يذكر بالصلاح والعفة والسنة كثير الكتابة دقيق الخط وكان يسمى الأصمعي الصغير» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 389 649- البِيْرْمَسى بكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف بعدها الراء والميم المفتوحة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بيرمس وهي من قرى بخارا، منها ابو محمد حمد [1] بن عمرو البخاري البيرمسى من أهل بخارا، يروى عن محمد بن إبراهيم بن ابى الليث البخاري، روى عنه إبراهيم بن نوح بن صديق البخاري. 74/ ب 650- البيروتي هذه النسبة الى بلدة/ من بلاد ساحل الشام يقال لها بيروت وكان الأوزاعي يسكن بها، والظاهر أن قبره كان بها، والساعة هي في [2] يد الأفرنج، والكيزان البيروتية الحمر منسوبة اليها تجلب الى جميع الشام، والمنسوب الى هذه البلدة من العلماء والفضلاء جماعة، منهم ابو الفضل العباس بن الوليد [3] بن مزيد البيروتي العذري، وكان من خيار عباد الله ومن المتقنين في الرواية، كانت ولادته في رجب سنة تسع وستين ومائة، ومات سنة سبعين ومائتين وابنه عبد الله بن العباس، يروى عن أبيه، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ومكحول ابو [عبد الرحمن-[4]] محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي أيضا من بيروت، وهو من ثقات المشايخ، يروى عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأحمد بن سليمان بن ابى شيبة الرهاوي، سمع منه ابو القاسم الطبراني وأبو حاتم بن حبان وأبو أحمد بن   [1] هكذا في م وس واللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس، ووقع في ك «حمدون» وفي معجم البلدان «احمد» [2] سقط من م وس [3] زاد في ك «ابن يزيد» خطأ [4] من تذكرة الحفاظ رقم 801 وغيرها، وموضعه في النسخ بياض، ومكحول لقب. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 390 عدي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم وابنه ابو على احمد بن محمد بن عبد الله ابن عبد السلام ابن مكحول [1] البيروتي، [يروى-[2]] عن ابى علاثة [3] محمد بن عمرو، روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني وعبد الحميد بن بكار البيروتي السلمي من أهل الشام، يروى عن شعيب بن إسحاق، يروى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وأبو الحارث [4] محمد بن عمرو بن مسعدة البيروتي، يروى عن محمد بن وزير الدمشقيّ والعباس بن الوليد البيروتي، روى عنه احمد بن جعفر ابن سلم الختّليّ وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وتسعين [5] ومائتين وأبو عمران موسى بن عبد الرحمن المقرئ البيروتي المعروف بابن الصباغ، وكان امام جامع بيروت، يروى عن ابى عامر محمد بن إبراهيم بن ابى عامر السلمي النحويّ والحسن بن جرير الصوري سمع منه بصور، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه ببيروت، وروى عنه أيضا ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني الصيداوي. 651- البَيْرُوذِىّ بفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء والذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى بيروذ وهي من نواحي اهواز، منها ابو عبد الله الحسين بن بحر بن يزيد البيروذي من نواحي الأهواز، قدم بغداد وحدث بها عن ابى زيد الهروي وغالب بن حلبس   [1] مكحول لقب محمد كما مر [2] من م وس [3] في م وس «علانة» خطأ. [4] في م وس «حرب» والله اعلم [5] في ك «وسبعين» خطأ فان الختّليّ انما ولد سنة 278 كما في ترجمته من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1694. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 391 الكلبي [1] وعون بن عمارة وعمرو بن عاصم وحجاج بن نصير وجبارة ابن مغلس، روى عنه ابو عروبة الحراني ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر ابن ابى داود السجستاني، وكان ثقة، وخرج الى الغزو في آخر عمره في النفير فأدركه اجله مرابطا بملطية في شهر رمضان سنة احدى وستين ومائتين. 652- البِيْرُونِىّ بكسر [2] الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى خارج خوارزم فان بها من يكون من خارج البلد ولا يكون من نفسها يقال له: فلان بيرونى هست، ويقال بلغتهم انبيذك هست، والمشهور بهذه النسبة ابو ريحان المنجم البيروني. [3]   [1] مثله في ترجمة البيروذي من تاريخ بغداد وترجمة غالب من كتاب ابن ابى حاتم، والّذي في رسم (حلبس) من الإكمال 2/ 498 «الكلابي» وهكذا في المشتبه وغيره وهكذا في ترجمة حلبس من الميزان واللسان [2] هكذا في م وس ومثله في اللباب وغيره وهو المعروف، ووقع في ك «بفتح» وشكل النسبة بفتح الباء. [3] (380 - البيري) رسمه صاحب التوضيح وقال «بيرة بفتح الموحدة بليدة من شرق الأندلس قريبة من ساحل البحر بين مرسية ومرية منها سعيد بن نمر بن سليمان بن الحسن الغافقي البيري سمع عبد الملك بن حبيب السلمي وسحنون بن سعيد وغيرهما، وعنه حي بن مطهر وغيره، مات بالأندلس سنة تسع وتسعين (كذا) ومائتين، ذكره الحميدي في تاريخ الأندلس» قال المعلمي في معجم البلدان «بيرة بالفتح- كذا ضبطه الحميدي- وقال هي بليدة قريبة من ساحل البحر بالأندلس ولها مرسى ترسى فيه السفن ما بين مرسية والمرية. قال (الظاهر: قاله) سعد الخير (الأندلسى) وأما الحميدي فإنه قال: هي بالأندلس، ولم يزد» ولفظ الحميدي في الجذوة رقم 483 «سعيد بن نمر بن سليمان بن الحسن الغافقي بيرى من- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 392 653- البِيْرِىّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البيرة وهي من بلاد المغرب [1] ، والمشهور بهذه النسبة أسد بن عبد الرحمن السبئي ّ البيري [2] الأندلسى، قال   [ () ] أهل بيرة من شرق الأندلس ... مات بالأندلس سنة تسع وستين ومائتين» وذكره ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 474 «سعيد بن النمر بن سليمان بن الحسين (كذا) الغافقي من أهل بيرة ... وهو أحد السبعة الذين كانوا بإلبيرة من رواة سحنون ... توفى سنة تسع وستين ومائتين ذكر تاريخ وفاته ابو سعيد، وقرأت في كتاب لبعض أصحابنا عن سعيد بن فحلون: توفى سعيد بن نمر سنة ثلاث وسبعين ومائتين» وإلبيرة بهمزة أصلية مكسورة بعدها لام ساكنة ثم باء موحدة مكسورة كورة بالأندلس معروفة يقال لها أيضا (لبيرة) بلام مفتوحة وموحدة مكسورة، وينسب اليها (الإلبيري) و (اللبيري) وهي غير (بيرة) المذكورة، وسعيد من أهل (بيرة) وسكن (إلبيرة) فيسوغ ان يقال له (البيري) و (الإلبيري) و (اللبيري) . وفي الجذوة أيضا رقم 821 «مكي بن صفوان ... محدث بيرى ويقال: لبيرى- بزيادة لام» معنى هذا إما انه كان له علقة بالبلدين وإما انه اختلف فيه وقد جزم ابن الفرضيّ رقم 1481 ترجمة مكي انه «من أهل إلبيرة» . [1] ليس في المغرب بما فيه الأندلس (بيرة) بالكسر ينسب اليها انما في الأندلس (بيرة) بالفتح وقد مرت و (إلبيرة) بهمزة أصلية مكسورة ويقال لها (لبيرة) وينسب اليها (الإلبيري) أو (اللبيري) [2] كذا، وأسد هذا ذكر في الإكمال في رسم (السبئي) ولم ينسب الى بلدة وإنما قال فيه «ولى قضاء كورة البيرة» ومثله في الجذوة رقم 319 وتاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 239 وقال أيضا «من أهل البيرة» وتبع صاحب اللباب المؤلف في رسمه هذا وحكى ذلك صاحب القبس ثم قال «قلت ليس هذه النسبة الى إلبيرة، والنسب اليها: الإلبيري لا البيري» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 393 ابن ماكولا يروى عن مكحول والأوزاعي ذكره الخشنيّ [1] في كتابه، وقال ولى قضاء كورة [2] البيرة، كان حيا بعد سنة خمسين ومائة وسعيد [بن نمر-[3]] بن سليمان بن الحسين [4] الغافقي بيرى من أهل بيرة [5] ، توفى بالأندلس سنة تسع وستين ومائتين [6] حي بن مطهر الأندلسى البيري [7] ، سمع سعيد [8] بن نمر ومحمود [9] بن قطن وغيرهما، توفى سنة ست وثلاثمائة. 654- بِيْريّ بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة [10] باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء المهملة، هذه اللفظة لها صورة النسبة،   [1] هذا هو الصواب، ووقع في ك «الحسنى،» وفي م وس «الحسن» [2] في م وس «ولى القضاء بكورة» [3] سقط من النسخ، وقد تقدمت النصوص في رسم (البيري) بالفتح في التعليق [4] مثله في تاريخ ابن الفرضيّ، والّذي في الجذوة والتوضيح «الحسن» كما مر [5] هذا لفظ الحميدي لكن الموحدة عنده مفتوحة كما مر [6] قد مر التاريخ في رسم (البيري) بالفتح في التعليق، ووقع في م وس «سنة تسع ومائتين» وبعده بياض يسع ثلاث كلمات [7] لفظ الإكمال 2/ 97 في رسم (حي) «حي بن مطهر لبيرى» واللبيري والإلبيري واحد، وفي ترجمة سعيد بن نمر من الجذوة «روى عنه حي بن مطهر» ووقع فيها رقم 407 «حبي بن مطهر ... » كذا بعد الحاء المهملة موحدة ثم تحتية، وبنى على ذلك في الفهرس وهو خطأ، وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 393 «حي بن مطاهر (كذا) من أهل إلبيرة من بعض باديتها سمع من عمر بن موسى وسعيد [بن] النمر بألبيرة» وهذا يؤكد ما مر أن سعيدا سكن إلبيرة [8] في م وس «سعد» خطأ، هو سعيد بن نمر ابن سليمان الّذي تقدم [9] كذا، والصواب «محبوب» كما في الإكمال وتاريخ ابن الفرضيّ، ولمحبوب ترجمة عنده ج 2 رقم 1409 وفي الجذوة رقم 816. [10] في م وس «المثناة» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 394 وهو اسم جد ابى بكر احمد بن عبيد [1] بن الفضل بن سهل بن بيرى الواسطي، ثقة صدوق من أهل واسط، روى مسند احمد بن على بن سنان القطان عن ابى الحسن [2] على بن عبد الله بن مبشر الواسطي وعن ابى على إسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد بن الحسن الزعفرانيّ، روى عنه ابو القاسم هبة الله ابن الحسن بن منصور الطبري وأبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الواسطي [3] وغيرهما، وكانت وفاته قبل الأربعمائة في حدود سنة تسعين وثلاثمائة. 654- البِيْزانِىّ بكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيزان [4] وهو اسم لجد ابى على محمد بن همام بن سهل [5] بن بيزان الكاتب البيزاني [6] الإسكافي من أهل بغداد، أحد شيوخ الشيعة، حدث عن محمد بن موسى بن حماد البربري [7] وأحمد بن محمد بن رستم النحويّ، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو بكر احمد بن عبد الله الوراق الدوري [8] ، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.   [1] مثله في اللباب والإكمال 1/ 521 والمشتبه وغيرها، ووقع في م وس «عبد الله» كذا [2] مثله في تذكرة الحفاظ ص 821 والشذرات 2/ 305، ووقع في م وس «الحسين» كذا [3] في م وس «الطوسي» [4] سقط من م من هنا الى كلمة «البيزاني» الآتية كما سينبه عليه [5] كذا في ك ووقع في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1480 «سهيل» مكررا، ووقع في س «إسماعيل» كذا والعبارة ساقطة من م [6] انتهى الساقط من م، والعبارة ثابتة في ك وس إلا (البيزاني) سقط من س فقط [7] في س «البويرى» خطأ [8] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 395 655- البَيْسَانِىّ بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة [و-[1]] في آخرها النون، هذه النسبة الى بيسان من بلاد الغور من الأردن [2] بين الشام وفلسطين، ويقال هي لسان الأرض، وبها عين الفلوس من الجنة، وهي بلدة حسنة بها نخل كثيرة أقمت بها يوما في منصرفي [2] من بيت المقدس، وقد ورد ذكرها في حديث الجساسة حيث قال لبني عم تميم الداريّ: وما فعلت [3] نخل بيسان؟ والمشهور بالنسبة اليها سارية البيساني وعبد الوارث بن الحسن البيساني، [4] يروى عن عبد الغفار بن الحسن، روى عنه ابو الدحداح [5] وأبو بكر احمد بن موسى بن محمد الخطيب البيساني [6] ، كان يملى بجامع بيسان، حدث عن احمد بن الحسن بن عبد الله [7] ، روى عنه ابو بكر احمد بن   [1] سقط من ك [2- 2] سقط من م وس [3] في ك «نعلب» خطأ [4] سقطت العبارة الآتية من م وس الى كلمة «البيساني» الآتية [5] في معجم البلدان «عبد الوارث بن الحسن بن عمر القرشي يعرف بالترجمان البيساني قدم دمشق وسمع بها ابا أيوب سليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار ثم قدمها وحدث بها عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقري وأبى حازم عبد الغفار بن الحسن وإسحاق ابن بشر الكاهلي وإسماعيل بن [ابى] أويس وعطاء بن همام الكندي ومحمد بن المبارك الصوري وآدم بن ابى اياس ومحمد بن يوسف الفريابي ويحيى بن حبيب ويحيى بن صالح الوحاظى وجماعة روى عنه ابو الدحداح وأبو العباس بن ملاس وإبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان ومحمد بن عثمان بن جملة الأنصاري وعامر بن خريم (في النسخة: خزيم) العقيلي» [6] انتهى الساقط من م وس [7] في م وس «احمد بن حرير عبد الله» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 396 محمد بن عبدوس النسوي الحافظ المقيم [1] بجنوجرد إحدى قرى مرو، وذكر انه سمع منه ببيسان، املى في المسجد الجامع. [2] 656- البِيْسْتى بكسر الباء الموحدة [1] وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة الساكنة وفي آخرها التاء/ ثالث الحروف، هذه النسبة الى 75/ ألف بيستى وهي قرية من قرى الري فيما [1] أظن، منها ابو عبد الله احمد بن مدرك البيستى، ذكره ابو محمد بن ابى حاتم الرازيّ [فقال-[3]] : ابو عبد الله من قرية بيستى، روى عن عطاف [4] بن قيس الزاهد ودحيم بن اليتيم وعبد الله بن ذكوان، روى عنه الفضل بن شاذان ومحمد بن عباس بن بسام. [5] 657- البَيْضاوِى بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الضاد المعجمة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بيضاء وهي بلدة من بلاد فارس، والمنتسب اليها جماعة كثيرة، منهم   [1] ثبت في ك فقط [2] والقاضي الفاضل عبد الرحيم وزير السلطان صلاح الدين الأيوبي مشهور. قال في التوضيح «ومن أولاده- يحيى وعبد الله ابنا احمد بن يحيى بن محمد بن الأشرف بهاء الدين احمد بن القاضي الفاضل ... سمعا على أم محمد شرف خاتون بنت داود بن ظافر العسقلاني الفاضلي، وقد ذكر بعض من أخذنا عنه ان القاضي الفاضل منسوب الى بيسان الشام بلا خلاف بين الأئمة قال ووهم في ذلك صاحب القاموس فخرق الناموس» [3] سقط من ك [4] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 157، ووقع في م وس «عطاء» [5] (381- البيسري) ذكره ابن نقطة في استدراكه وقال «بفتح الباء المعجمة بواحدة بعدها ياء ساكنة معجمة باثنتين من تحتها وسين مهملة مفتوحة وراء مكسورة ... يزيد بن عبد الله ابو خالد البيسري بصرى حدث عن ابن جريج ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 439. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 397 ابو الأزهر عبد الواحد بن محمد بن حيان الإصطخري البيضاوي الصوفي، هو صاحب الرباط بالبيضاء وبالمائين، وكان ممن يرحل اليه من الآفاق، مات في حدود سنة اربعمائة وأبو الحسن محمد بن القاضي ابى عبد الله محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن [1] البيضاوي جد شيخنا ابى الفتح عبد الله ابن محمد البيضاوي، سمع ابا الحسن [2] احمد بن محمد بن عمران بن الجندي وأبا القاسم إسماعيل بن الحسن الصرصرى وغيرهما، قال ابو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، وهو ختن القاضي ابى الطيب الطبري على ابنته، وولى القضاء بربع الكرخ، وكان فقيها على مذهب الشافعيّ رحمه الله. قلت روى لنا عنه ابو محمد يحيى بن على بن الطراح وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى وغيرهما، وكانت ولادته في شعبان سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ووفاته في شعبان سنة ثمان وستين وأربعمائة، ودفن من الغد في داره بقطيعة الربيع، ثم نقل الى باب حرب وأبوه ابو عبد الله محمد ابن عبد الله بن احمد بن محمد البيضاوي الفقيه، سكن بغداد في درب السلولي، وكان يدرس الفقه ويفتى على مذهب الشافعيّ رحمه الله، وولى القضاء بربع الكرخ، وحدث شيئا يسيرا عن ابى بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي والحسين بن محمد بن عبيد العسكري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان صدوقا ثقة دينا سديدا، ومات فجأة في ليلة الجمعة الرابع عشر من رجب سنة اربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب   [1] ثبت في ك [2] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464 والإكمال 2/ 223 وغيرهما، ووقع في م وس «ابا الحسين» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 398 [1] وابن ابنه ابو الفتح عبد الله بن محمد بن عبد الله البيضاوي [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن إبراهيم بن احمد البيضاوي أخو أبى طالب محمد بن على البيضاوي، وكان الأكبر من أهل بغداد، سمع محمد بن المظفر وأبا عمر [2] ابن حيويه وأبا بكر بن شاذان وطبقتهم، وحدث في الغربة [3] : ذكر عبد العزيز بن احمد الكتاني انه كتب عنه بدمشق في سنة عشرين وأربعمائة وكان صدوقا صالحا، مات بمصر [4] وأبو طالب محمد بن ابى الحسين على ابن إبراهيم بن احمد البيضاوي، ولد ببغداد وبكَّر [5] به أبوه في سماع الحديث من محمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيويه وسليمان بن محمد بن [ابى-[6]] أيوب الشاهد وموسى بن جعفر بن محمد بن عرفة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة ست وأربعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الشونيزى. [7]   [1- 1] ثبت في ك وقد سبق في ذكر محمد بن محمد بن عبد الله ما لفظه «جد شيخنا ابى الفتح عبد الله بن محمد» فأبو الفتح هو عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله. [2] في ك «وأبا عمرو» خطأ [3] في ك «القرية» خطأ [4] في م وس هنا «ابن ابنه ابو الفتح عبد الله (زاد في س: بن محمد بن احمد بن عبد الله) البيضاوي» وهذا مع ما فيه من الخطأ يتعلق بما تقدم وقد أثبتنا ما وقع في ك هناك ونبهنا على تصحيحها. [5] في ك «وينكر» خطأ [6] من م وس ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1102، وترجمة سليمان في التاريخ ج 9 رقم 4650 «سليمان بن محمد بن احمد بن ابى أيوب واسم ابى أيوب محمد ... حدثنا عنه ... وأبو طالب محمد بن على البيضاوي» . [7] في معجم البلدان «وأبو بكر محمد بن احمد بن عبد الله بن إسحاق المقرئ أحد قراء فارس سمع من ابى الشيخ الحافظ وأبى بكر الجعابيّ وعبد الله بن محمد القتات، مات في سنة 393، وهو ثقة. ومحمد بن على بن الحسين ابو عبد الله السلمي- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 399 658- البَيْطَارِىّ بفتح الباء الموحدة [1] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البيطار، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن عبيد بن سويد البيطارى من أهل مصر، وإنما قيل له البيطارى لأنه كان ينزل بمصر في الموضع المعروف ببلال البيطار فنسب الى ذلك، يروى عن سليمان بن بلال وابن لهيعة ومالك، توفى في صفر سنة احدى وثلاثين ومائتين. 659- البَيِّع بفتح الباء [الموحدة-[2]] وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة لمن يتولى البياعة والتوسط في الخانات بين البائع والمشترى من التجار للأمتعة، واشتهر بهذه النسبة الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبيّ النيسابورىّ المعروف بابن البيّع، من أهل نيسابور، كان من أهل الفضل   [ () ] البيضاوي، روى عن ابى القاسم بن ابى محمد الوزان. وعلى بن الحسين بن عبد الله ابن إبراهيم ابو الحسن الصوفي المعروف بالكردى البيضاوي سمع ابا الحسين احمد ابن محمد بن فادشاه وأبا بكر بن ريذة (في النسخة: رنده) . ويوسف بن على ابن عبد الله بن يحيى البيضاوي ابو يعقوب المقرئ الصوفي روى عن ابى العباس احمد بن عبد الله بن محمد الشاعر. وأحمد بن محمد بن بهنور ابو بكر البيضاوي يلقب بلبل الصوفي، كان من أصحاب ابى الأزهر بن حيان قدم أصبهان وسمع من ابى عبد الله الجرجاني وأبى بكر بن مردويه روى عن (كذا) محمد بن احمد ابن ابى المنى البروجردي وغيره وكان رحل الى العراق والشام ومات بشيراز وحمل الى البيضاء في سنة 455» . [1] في ك «الواحدة» كذا [2] من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 400 والعلم والمعرفة والحفظ والفهم، وله في علوم الحديث وغيرها مصنفات حسان، له رحلة الى العراق والحجاز ومرو وما وراء النهر، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم الشيباني وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا على الحسين بن على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ، وببغداد ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد [1] وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني، وبمكة ابن ابى مسرة [2] ، وبهمذان ابا محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وبمرو أبا العباس محمد ابن احمد بن محبوب التاجر المحبوبي، وببخارا ابا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل العراق وخراسان، منهم ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ الحافظ وأبو الفتح محمد بن احمد بن ابى الفوارس الحافظ البغدادي وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبيد الله [3] ابن احمد الأزهري وأبو العلاء محمد [بن على-[4]] بن يعقوب الواسطي وجماعة آخرهم ابو بكر [5] احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكان ابو الفضل بن الفلكي الهمذانيّ يقول: كان كتاب تاريخ النيسابوريين الّذي صنفه الحاكم ابو عبد الله بن البيع أحد ما رحلت الى نيسابور بسببه، وبلغني انه شرب ماء زمزم بنية التصنيف والجمع فرزق حسن التصنيف. وكان   [1] في م «النجار» خطأ [2] في م وس «سبرة» خطأ [3] في م وس «عبد الله» خطأ. [4] سقط من ك [5] زاد في س «بن» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 401 فيه تشيع، ذكر ابو بكر احمد بن على الخطيب الحافظ [1] قال: حدثني ابو إسحاق [2] إبراهيم بن محمد الأرموي [3] بنيسابور، وكان شيخا صالحا فاضلا عالما، قال: جمع الحاكم ابو عبد الله الحافظ أحاديث زعم انها صحاح على شرط البخاري ومسلم يلزمهما إخراجها في صحيحيهما [منها-[4]] حديث الطائر، و «من كنت مولاه فعلى مولاه» فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك 75/ ب ولم يلتفتوا فيه الى قوله ولا صوبوه في فعله،/ وكانت ولادته في سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وأول سماعه الحديث سنة ثلاثين وثلاثمائة، ومات بنيسابور في صفر سنة خمس وأربعمائة وأبو طاهر محمد بن عبد الواحد ابن محمد بن احمد بن جعفر البيع المعروف بابن الصباغ من أهل بغداد، كان [5] فقيها ثقة فاضلا، سمع الحديث وحدث عن ابى حفص بن شاهين وموسى السراج وأبى القاسم بن حبابة وعلى بن عبد العزيز بن مردك وأبى الطيب ابن المنتاب [6] وعدة من هذه الطبقة، كتب عنه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو طاهر البيع كتبنا عنه وكان ثقة فاضلا، درس فقه الشافعيّ رحمه الله على ابى حامد الأسفرايينى، وكان له حلقة الفتوى في جامع المدينة، وشهد عند قاضى القضاة ابى عبد الله الدامغانيّ وقال: سألته عن مولده فقال: في شهر رمضان من [1] سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة باب الدير وأبو طاهر محمد بن على بن محمد بن عبد الله   [1] ثبت في ك [2] زاد في م وس «بن» خطأ [3] في م وس «الأمورى» خطأ [4] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 3024 [5] في م وس «وكان» [6] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 872 والكلمة في ك بلا نقط، ووقع في م وس «المثنى» خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 402 البيع من أهل بغداد بيّع السمك، سمع ابا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون والحسن بن الحسين النوبختيّ [1] ومحمد بن بكران الرازيّ وابن الصلت المجبّر، ذكره ابو بكر الخطيب قال: وكان صدوقا وسألته عن ولادته [فقال-[2]] : في صفر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في سلخ ربيع الآخر من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى. [3] 660- البيفاريني [4] . .. [5] ، منها ابو عمران موسى بن افلح بن خالد بن   [1] في النسخ «التنوخي» خطأ، وفي تاريخ بغداد في ترجمة البيع هذا ج 3 رقم 1106 «النوبختيّ» وفيه ج 7 رقم 3809 «الحسن بن الحسين .... بن نوبخت ابو محمد النوبختيّ ... » [2] من م وس [3] (382- البيغى) في معجم البلدان «بيغو بكسر الباء وسكون الياء والغين المعجمة بلدة بالأندلس من اعمال جيان ... ينسب اليها ابو محمد يعيش بن محمد بن سعيد الأنصاري البيغى لقيه السلفي بالإسكندرية قدمها طالبا للعلم والحج وكان صالحا، قرأ القرآن على محمد بن عمر البيغى ببيغو وكان قرأ على ابى عبد الله المغامي صاحب ابى عمرو الداني» وفي المشتبه «سليمان البيغى شيخ للقاضي عياض. والضياء على بن محمد بن يوسف الخزرجي الغرناطي الزاهد الشاعر المعمر أدركه [ابو محمد القاسم] البرزالي، ولد بقرية بيغو بين غرناطة وقرطبة» [4] كذا في ك والموقع يبين ان الحرف الأول موحدة والثاني تحتية فأما الثالث فلم ينقط في ك، ونقط في م وس باثنتين على انه قاف، وفي اللباب المخطوطتين والمطبوعة والقبس بنقطة واحدة على انه فاء، وبعده ألف ثم راء اتفاقا وبعد الراء في م وس ياء النسبة وقع فيهما (البيقاري) وبعد الراء في اللباب والقبس ياء ثم نون ثم ياء النسبة وهكذا هو في ك الا ان النون لم ينقط فأما الحركات فانفردت بها أجود مخطوطتى اللباب ففيها فتح الموحدة وإسكان التحتية ثم بعد الفاء والألف كسر الراء وإسكان التحتية التي تليها. ولم يتعرض لها في معجم البلدان. [5] بياض في ك فقط يسع قدر سطرين. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 403 شريك [1] البيفاريني [2] البخاري كان من المعمرين، يروى عن كعب بن سعيد المعروف بكعبان وأبى حذيفة إسحاق بن بشر القريشي وأحمد بن حفص ومحمد بن سلام والمسيب بن إسحاق وأبى جعفر المسندي وأحمد بن إسحاق السرمارى [3] وغيرهم، روى عنه ابو نصر [4] احمد بن سهل البخاري وأبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، ومات في جمادى الآخرة سنة احدى وتسعين ومائتين. 661- البَيْكَنْدىّ [5] من بلاد ما وراء النهر على مرحلة من بخارا إذا عبرت النهر، لها ذكر في الفتوح، وكانت بلدة [حسنة-[6]] كبيرة كثيرة العلماء، خربت الساعة، ولما قصدت اليها لزيارة الشهداء ما وجدت بها إلا نفرا يسيرا من التراكمة في رباطها، خرج منها جماعة من العلماء، وسمعت ان [4] بها ثلاثة آلاف رباط للغزاة [7] وقد رأيت بها آثارها والأطلال المندرسة، كان منها ابو أحمد محمد بن يوسف البيكندي، يروى عن ابى اسامة وعبد الأعلى بن مسهر وابن عيينة، روى عنه البخاري وأبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين البيكندي، يروى عنه البخاري أيضا وأبو عبد الله محمد بن سلام بن الفرج البيكندي مولى بنى سليم، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى الأحوص محمد بن حيان البغوي، وكان فقيها محدثا ثقة،   [1] وقع في ك «شوك» كذا [2] تقدم ما فيه [3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «الشرمارى» وفي م وس «السرمدي» وكلاهما خطأ [4] سقط من م وس [5] في معجم البلدان «بيكند بالكسر وفتح الكاف وسكون النون بلدة بين بخارا وجيحون على مرحلة من بخارا» [6] من م وس [7] في م وس «للقراة» كذا. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 404 روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه ومحمد بن إبراهيم البكري [1] ، واسم والده سلام على التخفيف [2] هكذا [ذكره-[3]] غنجار في تاريخه، مات محمد بن سلام يوم الأحد لسبع مضين من صفر سنة خمس وعشرين ومائتين [4] ومن أولاده ابو نصر محمد بن ابى عبد الله محمد بن ابى إسحاق [5] إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد [6] بن إبراهيم بن محمد [6] بن سلام بن الفرج البيكندي، سمع ابا الفضل احمد بن على السليماني، روى عنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى، وقال: صاحب حديث لا بأس به [6] ان شاء الله [6] ومحمد ابن جعفر البيكندي، يروى عن ابى عاصم وعبد الرزاق وغيرهما وأبو الفضل احمد بن على بن عمرو السليماني البيكندي من الحفاظ المكثرين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وله أكثر من اربعمائة مصنف صغار على ما سمعت، وكان يصنف كل أسبوع مجموعا ويحضره في الجامع يوم الجمعة ويحدث به، وتوفى في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة والّذي سمعنا منه ابو [7] عمرو عثمان ابن على بن محمد بن على البيكندي الإمام الصالح الثقة [8] ، ولد ببخارا في شوال سنة خمس وستين وأربعمائة [9] ووالده بيكندى، تفقه على امام سرخس محمد بن احمد بن ابى سهل السرخسي، وسمع الحديث منه ومن   [1] في م «البطرى» كذا، وفي كتاب ابن ابى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1067 ترجمة لمحمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري فلعله هذا [2] في م وس «التحقيق» خطأ. [3] سقط من ك [4] قدم في م وس هنا «ومحمد بن جعفر البيكندي يروى عن ابى عاصم وعبد الرزاق وغيرهما» والصواب تأخيرها كما في ك وستأتي [5] زاد في م وس «بن» خطأ [6- 6] ثبت في ك [7] في م وس «و» خطأ [8] في م وس «الفقيه» [9] في م وس «425» والرقم الأوسط خطأ. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 405 القاضي ابى الخطاب الطبري وأبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير ببخارا، وتوفى في شوال سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وأبو جعفر [1] محمد بن [1] احمد بن خالد بن موسى ابن زياد بن فروخان البيكندي، يروى عن رجاء بن ابى الرجاء المروزي الحافظ ويحيى بن محمد بن السكن البزار، وقدم بغداد وحدث بها، روى عنه ابو على محمد بن احمد بن الحسن الصواف وأبو يحيى احمد بن يونس ابن النضر بن شميل البيكندي الخطيب ولى الخطابة ببيكند، يروى عن ابى بشر احمد بن محمد بن عمرو المصعبي وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، وتوفى ببيكند سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [2] . [3] 662- البِيْلَبُرْدى بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح اللام وضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الرّاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بيلبرد وهو اسم لبعض أجداد   [1- 1] سقط من م وس، وترجمة محمد هذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 158. [2] في م وس «سنة 392» [3] وفي معجم البلدان «وإسماعيل بن حمدويه ابو سعيد البيكندي، قال ابو القاسم [ابن عساكر] : قدم دمشق سنة 229 روى عن ابى عبد الله عبد الله بن يزيد المقرئ وقبيصة بن عقبة وأبى جابر محمد بن عبد الملك الواسطي وعبد الله بن الزبير الحميدي ومحمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسدد وأبى نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه ابو الحسن بن جوصا وأبو الميمون بن راشد البجلي وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني وأحمد ابن زكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي، وغير هؤلاء كثير، قال ابن يونس: مات في سنة 273» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 406 المنتسب اليه وهو أبو الطيب احمد بن إبراهيم بن بيلبرد المصري وهو ابن أخي طخشىّ [1] عداده في موالي بنى هاشم، كان يكتب الحديث ويحفظ وحدث، قال ابو سعيد بن يونس انا أعرفه كان يغشى والدي، وتوفى في رجب سنة تسع وتسعين ومائتين. 663- البَيْلَقانى بفتح الباء المنقوطة بنقطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت وفتح اللام والقاف، وهذه النسبة الى البيلقان وهي مدينة بدر بند خزران عند شروان وباكو [2] لعله بناها بيلقان بن ارمينى بن لنطى ابن يونان فنسب اليه، خرج منها ابو المعالي عبد الملك بن احمد بن عبد الملك ابن عبدكان البيلقاني رحل الى نيسابور وأدرك جماعة من الشيوخ الذين حدثونا عنهم مشايخنا، وكان حسن الخط صحيح النقل، سمع ببغداد ابا جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل [3] ، وبجرجان ابا تميم [4] كامل بن إبراهيم الخندقي، وبهراة ابا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي، 76/ ألف وبالدزق العليا ابا بكر محمد بن احمد بن على القاضي، وبنيسابور [4] ابا بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي، وجماعة كثيرة سواهم وحدث بشيء يسير بجرجان، وتوفى ببيلقان بعد سنة ست وتسعين وأربعمائة. [5]   [1] بلا نقط في النسخ ويأتى ضبطه في رسم (الطخشى) [2] في م وس «باكوا» . [3] في م وس «المعدل» [4- 4] سقط من م وس [5] (383- البيلماني) في رجال التهذيب عبد الرحمن بن البيلماني. وابنه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهما تالفان. وفي معجم البلدان «بيلمان بالفتح موضع تنسب اليه السيوف البيلمانية ويشبه ان يكون من ارض اليمن ينسب اليه محمد بن عبد الرحمن [بن] البيلماني ... وفي كتاب فتوح البلدان للبلاذرى: البيلماني (كذا) من بلاد السند والهند- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 407 664- البِيْلى بكسر الباء المنقوطة [بواحدة وسكون الياء المنقوطة-[1]] باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى البيل وظني انها من قرى الري والله اعلم أو موضع بها، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن الحسن بن أيوب البيلي الرازيّ كان من الزهاد [2] ، سمع سهل بن زنجلة وغيره، روى عنه ابو عمرو إسماعيل ابن نجيد السلمي وأبو عبد الله محمد بن احمد بن عمرويه الشاهد البيلي النيسابورىّ المعدل، سمع [3] على بن الحسن الدرابجردى ومحمد بن عبد الوهاب وغيرهما، روى عنه ابو أحمد بن الفضل وغيره، وهو صهر ابى الحسن بن سهلويه المزكي وكان يسكن بقرية بالسنجور [4] ، وتوفى سنة ثلاثين وثلاثمائة- هكذا ذكر ابن ماكولا عن تاريخ الحاكم وقال: عبد الله بن الحسين بن خالد البيلي حدث عنه ابو منصور الأبيوردي وأما عصام بن الوضاع الزبيري [5] البيلي من أهل سرخس منسوب الى قرية بها يقال لها بيل، كان جليل القدر كبير الشأن كثير الشيوخ، يروى عن مالك بن انس وسفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وإسماعيل بن عياش وغيرهم، روى عنه ابنه ابو القاسم الوضاح بن عصام بن الوضاح البيلي ومحمد بن المهلب وإسحاق بن إبراهيم المزيزى [6] السرخسيون، توفى قبل [سنة-[7]] ثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد بن زياد النيسابورىّ البيلي المعروف بابن ابى حاتم   [ (-) ] تنسب اليها السيوف البيلمانية» . [1] سقط من ك [2] في م وس «الرازيّ الزاهد» [3] زاد في م وس «ابا» خطأ. [4] في م وس «بالسنجود» [5] مثله في المشتبه وغيره، ووقع في م وس «الدبيرى» . [6] يأتى رسم (المزيزى) وفيه إسحاق هذا، ووقع هنا في ك «المزندى» وفي م وس «المربدي» [7] من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 408 من أعيان المحدثين الثقات الأثبات الجوالين في أقطار الأرض، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة الرازيّ ومحمد بن مسلم بن وارة، وببغداد ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري، وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وبالجزيرة إسحاق بن سيار وسليمان بن سيف، وغيرهم، روى عنه على ابن حمشاذ ومحمد بن صالح بن هانئ وأبو على الحافظ ومحمد بن إسماعيل بن مهران وأبو على الثقفي، ومات في شهر ربيع الآخر سنة عشرين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة الحيرة وصلى عليه الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق بن أيوب. [1] 665- الپِيمانى بالباء المنقوطة [2] بثلاث من تحتها لا الباء [3] الموحدة الخالصة [4] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيمان وهي قرية من قرى مرو عند خوجان، منها صالح بن يحيى البيمانى يعرف بصالح بن حيويه وهو من إقران [ابى-[5]] داود سليمان ابن معبد السنجى، وكان عارفا بالنحو واللغة فاضلا. 666- البَيْنُونى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وضم النون وفي آخرها نون اخرى بعد الواو، هذه النسبة الى بينون وهي فيما أظن [6] من قرى البصرة، ومنها ابو عبد الله محمد بن عبد الله البينونى البصري، سكن بغداد وحدث بها عن المبارك بن فضالة، روى عنه [6]   [1] راجع الإكمال 1/ 402 [2] سقط من م من هنا الى كلمة «الخالصة» الآتية وموضعه فيها بياض [3] في س «لا بالباء» [4] في س «الخاصة» وهنا انتهى الساقط من م [5] سقط من ك [6- 6] سقط من م وس. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 409 الحسن بن الصباح البزار ومحمد بن عبيد بن ابى الأسد الضرير وعثمان بن معبد بن نوح المقرئ ومحمد بن غالب التمتام. 667- البَيْنى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى .... [1] ، والمشهور بهذه النسبة احمد بن على بن إسحاق الدلال المعروف بالبينى- هكذا ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وقال: حدث عن ابى بكر بن ابى داود حدثني عنه عبد العزيز الأزجي. 668- البِيْوَرْدى بكسر الباء المنقوطة بنقطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الواو [2] وسكون الراء [2] وكسر الدال المهملتين، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، والنسبة الصحيحة اليه ابيوردى، وكذا يكتب الى الساعة، وجماعة خففوا وكتبوا بإسقاط الألف وقالوا بيوردى [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو أحمد شعثم [4] بن اصيل العجلي ّ البيوردى، يروى عن محمد بن بشر العبديّ وعبد الرزاق بن همام، روى عنه ابو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، مات بعد الأربعين ومائتين. 669- البِيْوقانى بكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيوقان وهي قرية من قرى سرخس، منها ابو نصر احمد بن ابى على [5] عبد الكريم البيوقانى   [1] بياض [2- 2] سقط من م وس [3] وقد قيل (الأباوردى) و (الباوردي) . [4] هكذا في النسخ والإكمال 1/ 112 والقبس ومخطوطتى اللباب. ووقع في مطبوعته «شييم» خطأ [5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس- الجزء: 2 ¦ الصفحة: 410 السرخسي كان شيخا صائنا [1] ، سمع الحاكم ابا عبد الله احمد بن على بن سعدويه النسوي، روى لنا عنه ابو حفص عمر بن محمد [2] بن على الشيرزى [3] بمرو وأبو البدر هلال بن الحسن السعيدي [4] بسرخس، وتوفى بعد شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة. 670- البَيْهَسى بفتح الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الهاء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بيهس ... ... [5] ، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الله بن إبراهيم الضبيّ المعروف بالبيهسي من أهل بغداد، حدث عن عفان بن مسلم والربيع بن يحيى الأشناني وأبى الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم ومحمد بن كثير العبديّ وشاذ بن فياض وغيرهم، روى عنه محمد ابن مخلد العطار ومحمد بن الفتح القلانسي وأبو سهل بن زياد القطان، وقال الدارقطنيّ: هو ضعيف، قال ابو الحسين بن المنادي : البيهسي كان في ربضنا ثم انتقل الى المخرّم ثم خرج [6] الى البصرة فتوفى بها سنة تسعين، كتبنا عنه في حياة جدي ثم ظهر لنا من انبساطه في تصريح الكذب   [ (-) ] «احمد بن على بن» خطأ. [1] في م وس «صالحا» [2] في م وس «روى لنا عنه ابو عمرو محمد» خطأ، يأتى ابو حفص عمر بن محمد في رسم (الشيرزى) [3] راجع التعليقة السابقة، والكلمة هنا في ك بلا نقط، وفي م وس «السودى» كذا [4] في م وس «السعدي» [5] بياض في ك قدر سبع كلمات [6] مثله في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7590، ووقع في م وس «رجع» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 411 ما أوجب التحذير عنه وذلك بعد معاينة وتوقيف [1] متواتر فرمينا كل ما كتبنا عنه نحن وعدة من أهل [2] الحديث. 671- البَيْهَقي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بيهق 76/ ب وهي قرى مجتمعة/ بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها وكانت قصبتها خسروجرد فصارت سبزوار ويقال لها سابزوار [3] وحد هذه الناحية من آخر حدود الريوند الى حد الدامغان، وهو خمسة وعشرون فرسخا، وعرضها قريب من هذا، والمشهور بالانتساب الى هذه الناحية جماعة قديما وحديثا، ومن المصنفين المشهورين ابو بكر احمد بن الحسين بن على بن موسى بن عبد الله البيهقي الحافظ، كان اماما فقيها حافظا جمع بين معرفة الحديث وفقهه [4] وكان تتبع نصوص الشافعيّ وجمع كتابا فيها سماه كتاب المبسوط، وكان استاذه في الحديث الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتفقه على ابى الفتح ناصر بن محمد العمرى المروزي، وسمع الحديث الكثير وصنف فيه التصانيف التي لم يسبق اليها، وهي مشهورة موجودة في أيدي الناس، سمعت منها كتاب السنن الكبير، وكتاب السنن الصغير، وكتاب معرفة الآثار والسنن، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب شعب الإيمان وكتاب الأسماء والصفات،   [1] في م وس «وتوفيق» خطأ [2] في م وس «أصحاب» [3] في ك «سانزوار» كذا وأظن النقطة التي وقعت على الحرف الثالث أصلها علامة السكون، ووقع في م وس « ... فصارت سذواب لها بزوار» كذا، وفي معجم البلدان «ثم صارت سابزوار والعامة تقول سبزور» [4] في م وس «والفقه» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 412 وكتاب البعث والنشور، وكتاب الزهد الكبير، وكتاب الدعوات الكبيرة والدعوات الصغيرة، وكتاب القدر، وكتاب الاعتقاد، وكتاب فضائل الأوقات، وغيرها من الكتب، وأدركت عشرة نفر من أصحابه الذين حدثوني عنه، وكانت ولادته في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة في شعبان، ووفاته في ... [1] سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [2] وأبو على [3] الحسين بن احمد بن الحسن [4] بن موسى البيهقي القاضي الأديب الفقيه، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وببغداد ابا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: القاضي ابو على البيهقي [5] الأديب الفقيه، كان من أعيان فقهائنا، ولى قضاء نيسابور وغيرها من المدن بخراسان، وكان اخباريا، وتوفى بيهق في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة و [الفقيه-[6]] ابو الحسن محمد بن شعيب بن إبراهيم بن شعيب البيهقي العجليّ مفتى الشافعيين بنيسابور ومناظرهم [7] ومدرسهم في عصره وأحد المذكورين في أقطار الأرض بالفصاحة والبراعة، كان اختلافه بنيسابور الى ابى بكر بن خزيمة ثم خرج الى ابى العباس ابن سريج ولزمه الى ان تقدم في العلم،   [1] بياض في ك وفي تقييد ابن نقطة في ترجمة البيهقي ذكر ابو سعد السمعاني رحمه الله ان مولده كان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وتوفى بنيسابور في عاشر جمادى الأولى من سنة ثمان وخمسين [وأربعمائة] [2] في م وس «سنة 658» خطأ [3] في م وس «ابو بكر على» خطأ [4] في م وس «الحسين» [5] ثبت في ك [6] ليس في ك. [7] في ك «ومناظرتهم» ، وفي م «ومناظرى لحكمهم» ، وفي س «ومناظر لحكمهم» وفي طبقات ابن السبكى 2/ 164 «قال الحاكم فيه: مفتى الشافعيين ومناظرهم» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 413 سمع بخراسان ابا عبد الله البوشنجي وأبا بكر الجارودي وداود بن الحسين وبالعراق ابا جعفر محمد بن جرير الطبري وأبا الحسن احمد بن الحسين [1] الصوفي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد حسان بن محمد الفقيه القرشي، ذكر ابو سهل الصعلوكي قال: حضرت مجلس الوزير ابى الفضل البلعمي [فلما-[2]] فرغ من المجلس دعا بأبي الحسن البيهقي فخيره بين قضاء الري والشاش فامتنع ابو الحسن أشد الامتناع وتضرع اليه في الاستعفاء [3] وكان آخر كلمة تكلم بها ان قال له الوزير استشر [4] واستخر واقترح [5] ولا تخالف. ومات في أول سنة اربع وعشرين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم ابو الحسن السنجاني وأبو على حمدان بن محمد بن رجاء البيهقي، سمع احمد بن حنبل الإمام وهدبة بن خالد القيسي، روى عنه ابو الحسن الشعراني وغيره وأبو عبد الله محمد بن على بن احمد بن عمر البيهقي نزيل بيت المقدس وكان يتولى الأوقاف بها، سمع بسامرة [6] ابا الحسن على بن احمد بن محمد بن يوسف البزاز المعروف   [1] في م وس «الحسن» خطأ، هذا هو الصوفي الصغير وترجمته في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1749 وهو غير الصوفي الكبير داك ابو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار [2] سقط من ك [3] مثله في الطبقات تحرفت الكلمة في م وس [4] هكذا في الطبقات وهو الصواب، ووقع في النسخ «استبشر» [5] هكذا في الطبقات، والكلمة مشتبهة في النسخ [6] كذا، وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 6151 «على بن محمد بن احمد بن يوسف ابو الحسن القاضي السامري ... مات بسامراء ... وقيل انه توفى سنة اثنتين وأربعمائة» فتدبر. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 414 بابن الوفاء وغيره، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. [1] تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الثاني من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي ابى سعد عبد الكريم بن ابى بكر محمد بن ابى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الجمعة ثالث عشر من شهر محرم الحرام سنة 1383 هـ- 7/ يونيو سنة 1963 م ويليه الجزء الثالث ان شاء الله تعالى من حرف التاء   [1] وفي معجم البلدان «الحسين بن احمد بن على بن الحسين بن خطيمة البيهقي من أهل خسروجرد أيضا وكان شيخا مسنا كثير السماع من تلاميذ الإمام ابى بكر [البيهقي] ... وأصابته علة في يده فقطع أصابعه فكان يمسك بيده ويضع الكاغذ على الأرض ويمسك برجله ويكتب خطا مقروءا وينسخ، ذكره ابو سعد في التحبير وقال: قدم مرو وتفقه على والدي ثم مضى الى كرمان وأثرى بها ثم رجع الى قريته وتولى بها القضاء، قال: ولقيته في طريقي الى العراق وقرأت عليه كثيرا من مسموعاته ورعى لي حق والدي- وذكر خبره معه بطوله- قال: وكان مولده في سنة 450 ومات بخسروجرد في سنة 536» . الجزء: 2 ¦ الصفحة: 415 [ المجلد الثالث ] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف التاء باب التاء مع الألف 672- التابشيّ بفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الشين المعجمة، وهذه النسبة الى تابشة، وهو جد ابى الفضل عبد الرحمن بن زرنك [1] بن تابشة [2] البخاري التابشي والد ابى بكر محمد بن عبد الرحمن التابشي من أهل بخارا، يروى عن محمد بن سلام البيكندي وأبى جعفر عبد الله بن محمد المسندي وبكر بن خلف، روى عنه ابنه محمد بن عبد الرحمن وابنه محمد هذا يروى عن أبيه ابو محمد الحسن بن محمد بن عبد الرحمن [3] ، وتوفى ابو الفضل عبد الرحمن ليلة الخميس لأربع بقين من ربيع الآخر سنة سبع وخمسين ومائتين   [1] في بعض النسخ «زريك» وفي بعضها بلا نقط، والصواب (زرنك) كما في الإكمال وغيره وقد ضبطته في التعليق على الإكمال 1/ 375 وزرنك لقب واسمه حفص كما في الإكمال. [2] في نسخ الإكمال في رسم (زرنك) «بابشة» كذا والاعتماد على ما هنا. [3] كذا في النسخ، وفي الإكمال بعد ذكر عبد الرحمن «وابنه ابو بكر محمد بن عبد الرحمن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 1 673- التّابُوتِيّ بالألف والباء الموحدة والواو بين التاءين ثالث الحروف أولاهما مفتوحة [1] ، هذه النسبة إلى عمل التابوت، والمشهور بهذه النسبة أشعث بن سوار الكوفي، قال عبد الرحمن بن ابى حاتم: أشعث بن سوار الأثرم مولى ثقيف، ويقال له أشعث الساجي والتابوتى والنجار والأفرق والنقاش، روى عن الشعبي ونافع والحسن، روى عنه الثوري وشعبة، يعدّ في الكوفيين- سمعت ابى وأبا زرعة يقولان ذلك. وقال عمرو ابن على كان [2] يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن أشعث بن سوار، ورأيت عبد الرحمن يخط على حديثه، وقال يحيى ابن معين: أشعث بن سوار الأثرم كوفى لا شيء ضعيف، وقال ابو زرعة: هو لين. 674- التّاجِر بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر الجيم وفي آخرها الراء، اشتهر بهذه النسبة [3] جماعة كثيرة واشتغلوا بالتجارة غير أن   [ () ] حدث عن على بن خشرم ويحيى بن محمد اللؤلؤي ومحمد بن المهلب ورحل إلى الشام وكتب عن محمد بن عوف وإبراهيم البرلسي روى عنه ابو على محمد بن محمد بن محمود وأبو حاتم محمد بن عمر بن شاذويه وخلف، توفى في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة. وابنه ابو محمد الحسن بن محمد بن عبد الرحمن روى عن ابى معشر حمدويه بن الخطاب ومحمد بن نصر المروزي و ... توفى في شوال سنة احدى وأربعين وثلاثمائة» . [1] يعنى ان الألف والباء الموحدة والواو ثلاثها بين التاءين وأولى التاءين مفتوحة وهو واضح. [2] في ك «قال» خطأ. [3] في ك «الصنعة» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 2 جمعا [1] عرفوا منهم بهذا الاسم، فمنهم ابو على أحمد بن الخليل التاجر كان يتجر في البز، وسكن نيسابور، وهو من أهل بغداد، وحدث عن يزيد بن هارون وقراد ابى نوح وروح بن عبادة وأبى النضر هاشم بن القاسم وعلى ابن عاصم وحجاج بن محمد الأعور ونحوهم، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي ومحمد بن عبد الله [بن سليمان-[2]] الحضرميّ مطين وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، وهو ثقة مأمون، ومات بنيسابور في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائتين والحسن بن مسلم التاجر من أهل مرو، يروى عن الحسين بن واقد، روى عنه عبد الكريم [بن عبد الله-[2]] السّكرى المروزي، منكر الحديث، قليل الرواية، روى عن الحسين/ [بن واقد-[2]] أحرفا منكرة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو منصور بكر بن محمد بن على بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر ابن مسافر [بن-[3]] قصي التاجر النيسابورىّ، سكن بغداد، وكان ثقة حسن الاعتقاد صحيح المذهب كثير الدرس للقرآن محبا لأهل الخير معتقدا للفقراء بالبر والارفاق، حدث عن أبيه وعن ابى الحسين [4] احمد بن محمد   [1] في م وس «جماعة» . [2] من ك وهو صحيح. [3] سقط من م وس. [4] في ك «الحسن» وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3538 «عن أبيه وعن احمد بن محمد ابن عمر الخفاف» لكنه ذكر في أثناء الترجمة عن ابى منصور هذا «حدثنا ابو الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف بنيسابور حدثنا محمد بن إسحاق السراج» ويأتى في رسم (الخفاف) ذكر رجلين أحدهما «ابو عمرو احمد بن محمد بن عمرو الحفاف» والثاني الجزء: 3 ¦ الصفحة: 3 [ابن-[1]] عمر الخفاف وأبى بكر محمد بن احمد بن عبدوس المزكي والسيد ابى الحسن محمد بن الحسين العلويّ، روى عنه ابو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ، وروى لي عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد وأبو بكر هبة الله بن الفرج الظفرآباذي [2] بهمذان وأبو القاسم إسماعيل ابن على بن الحسين الحمامي بأصبهان وغيرهم، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وثلاثمائة، مات [ ..... -[3]] من [4] سنة خمس وستين وأربعمائة وأبو طالب محمد بن الحسين [5] بن احمد بن عبد الله بن بكير التاجر من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد السبيعي وأبا محمد بن ماسى ومخلد بن جعفر الدقاق وأبا الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا وسماعاته كلها بخط أبيه. وكانت ولادته في ذي القعدة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وأربعمائة. [6]   [ () ] «ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن عمر الزاهد الخفاف ... سمع ابا العباس محمد ابن إسحاق السراج» وهذا وصاحبنا ترك اسم جده اختصارا. [1] سقط من م وس. [2] في م وس «المظفرآبادي» ولم أجد ذا ولا ذا. [3] بياض في ك. [4] في م وس «في» . [5] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 724 ووقع في م وس «الحسن» خطأ. [6] (384- التاجرى) في معجم البلدان «تاجرة بفتح الجيم والراء بلدة صغيرة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 4 675- التَادِزِىّ بفتح التاء ثالث الحروف [وبالألف-[1]] بعدها [و-[2]] الدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى تاديزة وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو على الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد التاديزى البخاري من أهل بخارا، يروى عن عجيف بن آدم وأبى عبد الله بن أبى حفص البخاريين وأسباط ابن اليسع، روى عنه ابو بكر محمد بن الحسين [3] المقرئ، وتوفى في شعبان   [ () ] بالمغرب من ناحية هنين من سواحل تلمسان بها كان مولد عبد المؤمن بن على صاحب المغرب» فيصح ان ينسب اليها فيقال (التاجرى) . (385- التاجونسى) في معجم البلدان «تاجونس بضم الجيم وسكون الواو وكسر النون اسم قصر على البحر بين برقة وطرابلس ينسب اليها ابو محمد عبد المعطى [بن] مسافر بن يونس التاجونسى الخناعي ثم القردى (في النسخة: القودى) روى عنه السلفي وقال: كان من الصالحين، وكان سمع بمصر على ابى إسحاق الموصأ، رواية القعنبي وصحب الفقيه ابا بكر الحنفي، قال وأصله من ثغر رشيد، وكان حنفي المذهب وسألته عن مولده فقال: سنة 460 تخمينا لا يقينا» . (386- التاجي) بهذه النسبة جماعة قد استدركتهم في التعليق على الإكمال 1/ 471 فانظرهم ثم. (387- التادلي) في معجم البلدان «تادلة بفتح الدال واللام من جبال البربر بالمغرب قرب تلمسان وفاس، منها ابو عبد الله محمد بن محمد بن احمد الأنصاري القرطبي التادلي، كان شاعرا أديبا، له مدح في ابى القاسم الزمخشريّ» . (التادنى) يأتى في (التاذنى) . [1] من اللباب. [2] سقط من م وس. [3] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 5 سنة ست وعشرين وثلاثمائة. [1] 676- التَاذَنِىّ بفتح التاء والدال أو الذال وفي آخرها النون هذه النسبة الى تاذن [2] وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو محمد الحسن بن جعفر ابن غزوان السلمي التاذنى من أهل قرية تاذن، يروى عن مالك بن انس والمنذر بن محمد وأبى حمزة السكرى وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البمجكثي وحاشد بن مالك البخاري. 677- التَارِيخى بفتح التاء ثالث الحروف وكسر الراء بعد الألف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى التاريخ، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي [السراج-[3]] من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعبد الله بن شبيب [4] البصري وأبى بكر بن ابى خيثمة وعباس   [1] (388- التاذفي) في معجم البلدان «تاذف- بالذال المعجمة مكسورة وفاء قرية بين حلب وبينها اربعة فراسخ ... ينسب اليها ابو الماضي خليفة بن مدرك ابن خليفة التميمي التاذفي كتب عنه السلفي بالرحبة شعرا وكان من أهل الأدب» . [2] تقدم رقم 317 «والبادنى ... هذه النسبة الى بادن وهي قرية من قرى بخارا منها ابو عبد الله محمد بن الحسن ... » ذكر الرجل الآتي، وكذا في اللباب في الموضعين وكذا في معجم البلدان ونبه صاحب التوضيح على القضية: وقال «والمعروف بالموحدة مع الدال المهملة» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 409. [3] من ك. [4] وقع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 850 «عبد الله بن شيبة» وأراه خطأ وفيه ج 9 رقم 5106 ترجمة لعبد الله بن شبيب البصري فلعله هذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 6 ابن محمد الدوري وعبد الله بن ابى سعد وزكريا بن يحيى [1] المنقري [2] وأبى العيناء محمد بن القاسم وأحمد بن يحيى ثعلب النحويّ وغيرهم، كان فاضلا أديبا حسن الأخبار مليح الروايات، روى عنه ابو طاهر محمد بن أحمد القاضي الذهلي، ولقب [3] بالتاريخى لأنه كان يعنى [4] بالتواريخ وجمعها. [5] 678- التَاكُرُنِّىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وضم الكاف والراء وفي آخرها نون مشددة، هذه النسبة إلى تاكرنا، وهي بلدة من بلاد الأندلس، والمشهور بالانتساب [6] اليها ابو عامر محمد بن سعيد التاكرنى الكاتب الأندلسى، كان من الشعراء والكتاب البلغاء، ذكره ابو عامر بن شهيد [7] ، قال ابن ماكولا: قاله لنا ابو عبد الله الحميدي [8] ، وذكر هذه الترجمة   [1] في م وس فوق كلمة «بن» كلمة «أبى» وفي ك «زكريا يحيى بن» وفي تاريخ بغداد «زكريا بن يحيى» . [2] في تاريخ بغداد «المقرئ» . [3] في م وس «يلقب» . [4] في م وس «يعتنى» . [5] (389- التازي) في التوضيح «ونسبة إلى رباط تازا من أعمال فاس بالمغرب- بمثناة فوق وبين الألفين زاي- عيسى بن عمران التازي القاضي الخطيب البليغ الشاعر المفلق، ولى القضاء في دولة ابى يعقوب يوسف بن عبد المؤمن بن على ونال حظوة في أيامه» . [6] في م وس «بالنسبة» . [7] في م «سعيد» خطأ. [8] في ك «الحندى» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 7 ابن ماكولا في موضع آخر من كتاب الإكمال فقال: التاكونى- بالواو. [1] 679- التَّانِىّ بالتاء المشددة المعجمة من فوقها بنقطتين والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى التناية [2] وهي الدهقنة ويقال لصاحب الضياع [3] والعقار التانئ [4] ، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن عبد الله [5] بن ريذة التانئ [4] الضبيّ من ثقات أصبهان ومشاهير المحدثين بها، روى المعجم الكبير والصغير لأبى القاسم الطبراني عنه، روى عنه جماعة كثيرة لي عنهم إجازة مثل ابى على الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد وأبى الخير عبد الكريم بن على بن فورجة [الأصبهاني-[6]] وأبى محمد شيرزاد بن نوشيروان الديلميّ وغيرهم، وتوفى في سنة أربعين وأربعمائة وأبو نصر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الرحمن التاني [7] الأصبهاني يعرف بابن تانة وقيل له التاني [7] لهذا، وهو كان شيخا صالحا مقرنا سديد السيرة مكثرا من الحديث، سمع   [1] لما أقف على هذا في الإكمال وضبطها بالراء 1/ 532. [2] كذا في س فيما يظهر ومثله في اللباب، ووقع في م «تناية» بلا نقط وفي ك «التانة» كذا والصواب في هذه الكلمة (التناءة) كالقراءة لأنها من مادة (ت نء) والوصف منها (التأنئ) مثل (القارئ) لكن المؤلف خلط في هذا الرسم من هو هكذا بمن هو منسوب الى لفظ (تانة) وحق هذا أن يكون بياء النسبة المشددة- راجع التعليق على الإكمال ج 1 ص 576- 578. [3] في م وس «المال» . [4] هكذا حقه بالهمز. [5] زاد في م وس «بن محمد» . [6] من ك. [7] حقه (التانيّ) بياء النسبة المشددة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 8 بأصبهان ابا بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وببغداد ابا على الحسن ابن احمد بن شاذان البزاز وبالكوفة ابا الحسين [1] محمد بن على بن خشيش [2] الكوفي وطبقتهم، روى لنا عنه الحفاظ ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر احمد بن عمر بن محمد وأبو سعد [3] احمد بن محمد بن احمد الأصبهانيون وغيرهم، ولد سنة [ثمان وتسعين وثلاثمائة [4] ، وتوفى في رجب سنة-[5]] خمس وسبعين وأربعمائة [6] بأصبهان. [7] 680- التَّاهرْتِىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والهاء وسكون الراء وفي آخرها تاء أخرى، هذه النسبة الى تاهرت وهو موضع بإفريقية، ولعل بها تاهرت العليا وتاهرت السفلى والمشهور بالنسبة اليه [8] ابو الفضل احمد بن القاسم بن عبد الرحمن التاهرتي، روى عنه ابو عمر بن عبد البر الحافظ والقاسم بن عبد الله التاهرتي من مشايخ الصوفية، أخبرنا [9]   [1] مثله في استدراك ابن نقطة ووقع في م وس «ابا الحسن» . [2] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره ووقع في ك «حشيش» وفي م وس «حيس» . [3] في م وس «سعيد» خطأ. [4] في س «سنة 368» . [5] سقط من م. [6] في م «485» . [7] (390- التانيّ) بعد النون ياء مشدده للنسبة هو أبو نصر محمد بن عمر بن تانة التانيّ المتقدم في الأصل قريبا وراجع التعليق على الإكمال. [8] في م وس «اليها» . [9] في م وس «ابا» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 9 ابو نصر محمد بن منصور الحوصي [1] بنيسابور انا [2] ابو بكر محمد بن يحيى ابن إبراهيم المزكي اجازة سمعت ابا عبد الرحمن السلمي يقول: القاسم بن عبد الله التاهرتي، صحب عمرو بن عثمان المكيّ وبكر بن حماد التاهرتي كان شاعوا وقد كان دخل المشرق وكتب عن مسدد بن مسرهد مسندة [3] ورواه عنه بتاهرت وتوفى بها، وكتب القاسم بن الأصبغ مسند مسدد عن بكر بن حماد التاهرتي [4] وأبو زيد عبد الرحمن بن بكر التاهرتي، يروى 77/ ب عن/ ابى بكر بن حماد [5] ، روى عنه ابو زكريا يحيى بن مالك الأندلسى شيخ ابى محمد [بن-[6]] رشيق المصري وأبو عمران المزين ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: هو أقدم المزينين، من تاهرت العليا صحب أبا حمزة وذكر في تاريخ الصوفية أيضا على بن موسى التاهرتي قال: من كبار أصحاب الشبلي وفتيانهم، كنيته ابو عبد الله: مات بمصر سنة احدى وعشرين وثلاثمائة والتاهرتي رجل من دعاة المصريين، كان فصيحا عارفا بعلومهم، قدم خراسان من جهة الحاكم لدعوة السلطان محمود إلى الإلحاد [7] ففوض محمود أمره ومناظرته إلى أهل نيسابور واجتمع في   [1] كذا في ك، وفي س «الحوهى» وفي م «الحوحى» والله اعلم. [2] في م وس «ابا» خطأ. [3] هكذا في ك وهو الصواب والكلمة محرفة في م وس. [4] في ك «الباهرى» خطأ. [5] كذا في ك ووقع في م وس «عن ابى بكر حماد» ولعل الصواب «عن أبيه بكر ابن حماد» . [6] سقط من م وس وفي ترجمة يحيى بن مالك من الجذوة رقم 905 «روى عنه من أهل مصر ابو محمد الحسن بن رشيق» . [7] في م وس «الاتحاد» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 10 محفل [1] أئمة الفرق وكلّمه الأستاذ ابو منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي [ثم-[2]] النيسابورىّ وقطعه وألزمه الحجة بحيث سكت [3] ولم يظهر له جواب وأفتى [4] الأئمة بقتله فرفع الحال بأمر [5] محمود الى القادر باللَّه فأمر بقتله فقتل [6] بنواحي بست بعد الأربعمائة. 681- التاياباذى بفتح [التاء المنقوطة باثنتين من فوقها و [7]] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى تاياباذ وهي من قرى فوشنج هراة، والمنتسب اليها ابو العلاء إبراهيم بن محمد التاياباذى، كان فقيه الكرامية ومقدمهم، حدث بقصبة البوزجان، لم أسمع منه، سمع منه رفيقنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ سنة إحدى وثلاثين. باب التاء والباء [8] 682- التباليّ بفتح التاء والباء الموحدة ثم الألف وفي آخرها   [1] في م وس «محفله» . [2] من ك. [3] في م وس «سكته» . [4] في ك «وأفتوا» كذا. [5] في م وس «من امر» . [6] في ك «فقتله» كذا. [7] من م وس. [8] (391- التباعي) رسمه القبس وشكله بضم ففتح بدون تشديد وقال «في همدان تباع (شكله بضم فتخفيف) بن زيد بن عمرو بن يريم بن جشم بن حاشد بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 11 اللام، هذه النسبة الى تبالة وهو موضع بنواحي مكة وفي المثل المعروف «ما نزلت بطن تبالة [لتحرم الأضياف» ، منها ابو أيوب سليمان بن داود ابن سالم بن زياد التبالي، قال ابن ابى حاتم-[1]] عقيب ذكره: من أهل تبالة من مخاليف مكة، روى عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن مقلاص [2] الثقفي الطائفي، كتب عنه أبى في الرحلة الأولى.   [ () ] خيران بن نوف بن همدان ويقال له: تباع (شكل بفتح اوله) بن زيد بن اوسلة، ومنازلهم بالسحول من بلد الكلاع بعلقان- كذا للهمدانى- منهم عبد الله بن محمد روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابن عباس رضى الله عنهما ... » قال المعلمي المنقول عن الهمدانيّ تراه في الإكليل 10/ 29 وفيه ص 120 ذكر تباع- ويقال تباعة- يقال لولده التباعيون وهو غير الأول، وفي طرفة الأصحاب ص 13 و 54 ذكر التباعيين على انهم من حمير، وفي شرح القاموس (ت ب ع) «والتباعيون بالكسر جماعة من أهل اليمن حدثوا، منهم مظفر الدين عمرو بن على السحولى حدث عن ابى عبد الله محمد بن إسماعيل بن ابى الصيف (في النسخة: الضيف) اليمنى وغيره وعنه ولده البرهان إبراهيم بن عمرو ... » وفي طبقات الخواص للشرجى ص 88 «ابو الحسن على بن ابى بكر التباعي- بكسر المثناة من فوق وقبل الألف باء موحدة وبعده عين مهملة مكسورة- كان المذكور فقيها عالما صالحا متورعا ... » وفيها ص 108 «ابو محمد عمرو بن على بن عمرو بن محمد بن عمرو بن سعد بن جعفر ابن عباس التباعي نسبة الى ذي تباع قبيلة من حمير وهي بكسر المثناة من فوق .... » وذكر ابنه محمد بن عمرو ص 132. [1] سقط من م وس ووقع في ك أول كلمة منه «فتحرم» خطأ والصواب في مجمع الأمثال أوائل باب الميم. [2] في م وس «مقداس» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 12 683- التّبان بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وتشديد الباء الموحدة [1] والنون بعد الألف، هذه النسبة الى بيع التبن، والمنسوب اليها [2] ابو العباس [ .... -[3]] التبان إمام أهل الرأى [4] بنيسابور ومن القدماء موسى بن ابى عثمان التبان مولى المغيرة بن شعبة رضى الله عنه، يروى عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه ابو الزناد وعبد الله بن محمد ابن إسماعيل التبان البصري من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن مرزوق وعمرو بن الحصين ومحمد بن ابى بكر المقدمي، روى عنه ابو عمرو بن السماك الدقاق وأبو العباس محمد بن أحمد بن عبد الله التبان الفارسي، حدث بالكوفة عن ابى عبيدة بن ابى السفر، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [5] 684- التّبان مثل الأول غير أنه بالتاء المضمومة وهو في اللغة اسم سراويل لا ساق له [6] يلبسها الملاحون [7] ، والمنسوب إلى هذه النسبة والمشهور بها   [1] في ك «المهملة» وهو خطأ لا يحتمل التأويل. [2] في م وس «اليه» . [3] بياض في ك واسم ابى العباس هذا على ما في الجواهر المضيئة ج 1 رقم 280 «احمد بن هارون بن إبراهيم ... » . [4] في ك «الري» خطأ. [5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 495- 496. [6] في م وس «لها» وهو وهم، السراويل الواحد مذكر وإنما قال «يلبسها» لأنه لحظ الجمع ليوافق الملاحين. [7] قوله «مثل الأول» ثم قوله «وهو في اللغة اسم سراويل» صريح في انه الجزء: 3 ¦ الصفحة: 13 ابو عبد الله الحسين بن احمد بن على بن محمد بن يعقوب الواسطي يعرف بابن التبان، روى عنه ابو مسعود احمد بن محمد [1] بن عبد الله البجلي الرازيّ الحافظ. 685- التبانيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها الباء المخففة [المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون هذه النسبة ظني إلى موضع بواسط، والمشهور بهذه النسبة-[2]] ابو عبد الله الحسين [بن-[3]] أحمد ابن على بن محمد التباني [4] حدث عن ابى الفتح أحمد بن الحسن بن سهل   [ () ] (التبان) بتشديد الموحدة وجرى على ذلك صاحب التوضيح فذكر هذا الرجل الآتي مع ابى الوفاء محمد بن محمد بن تبّان الواسطي الّذي ضبطه ابن نقطة بالضم والتشديد، ونقلت ذلك في التعليق على الإكمال 1/ 367- 368. وقد عاد المؤلف فزعم في الرسم الآتي ان هذا الرجل يقال له (التباني) بالفتح وتخفيف الموحدة وأنه يظن انها نسبة الى موضع بواسط، وفي مخطوطتين بمكتبة الحرم المكيّ من اللباب- التنبيه على هذا الاختلاف، راجع التعليق على الإكمال 1/ 444. والمرجح في الرجل الآتي وهو الحسين بن احمد- إلخ ان (تبان) كغراب اسم أو لقب لبعض أجداده وينسب إليه فيقال (ابن تبان- أو ابن التبان، والتباني. وابن التباني) راجع الإكمال بتعليقه 1/ 443- 444 فأما (تبان) بضم فتشديد ففي نسب رجل آخر هو أبو الوفاء محمد بن محمد بن تبان الواسطي، ذكره ابن نقطة ولم أجد ما يخالفه- راجع التعليق على الإكمال 1/ 367. [1] زاد في م وس «بن على» وقد تقدم ذكر ابى مسعود 2/ 92 بدون هذه الزيادة، وبدونها ذكر في تاريخ جرجان وتذكرة الحفاظ. [2] سقط من م وس. [3] سقط من ك. [4] هو المذكور في الرسم السابق وتقدم الكلام فيه وأن المرجح انه (التباني) بالضم وتخفيف الموحدة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 14 المالكي المصري الواعظ وأبى الحسن على بن أحمد بن عبد الرحمن الغزال وأبى محمد بن السقاء وغيرهم، روى عنه ابو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمّارى. 686- التبانيّ [1] بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الباء المخففة الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تبان [2] وهي قرية عند سوبخ من ناحية خزار من بلاد ما وراء النهر، منها ابو هارون موسى بن حفص ابن نوح بن محمد بن موسى التباني الكسى، له رحلة الى العراق والحجاز، روى عن محمد بن عبد الله [بن-[3]] يزيد المقرئ ومحمد بن زنبور وأحمد ابن صالح المكيين والحسين بن الحسن بن حبيب [4] وغيرهم، روى عنه حماد ابن شاكر ومحمد بن زكريا بن الحسين النسفيان وغيرهما، وكان قديم الوفاة. [5]   [1] في س «التوبني» والموقع يدفع ذلك، نعم هو نسبة إلى (توبن) كما يأتى لكنه على ما في معجم البلدان قد يقال لها «تبان» . [2] في م وس واللباب «توبن» وفي معجم البلدان «تبان» بالضم والتخفيف ويقال لها «توبن» وسيأتي رسم (التوبني) وذكر هذه القرية وذكر جماعة من أهلها بنسبة (التوبني) وقضية ذلك أن الأكثر في اسم القرية توبن وينسب اليها (التوبني) وقد يقال لها تبان، وينسب إليها التباني، وعلى هذا فيصح أن يقال في نسبة الرجل المذكور هنا (التوبني) ويسوغ ان يقال في المذكورين في رسم (التوبني) : التباني، والله اعلم وقد فاتنى هذا في الإكمال فنبه عليه في حاشية نسختك منه 1/ 444. [3] سقط من ك. [4] كذا في ك، وفي م وس «حسين» أو نحوها وفي هذه الطبقة الحسين بن الحسن بن حرب مروزى نزل مكة لعله هذا. [5] (392- التبتي) رسمه القبس- وضبطه التوضيح «بضم المثناة فوق وفتح الجزء: 3 ¦ الصفحة: 15 687- التبريزيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء [الموحدة-[1]] [وكسر الراء-[2]] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى تبريز وهي من بلاد آذربيجان أشهر [3] بلدة بها، والمنتسب اليها جماعة كثيرة منهم القاضي ابو صالح شعيب [بن صالح ابن شعيب-[2]] التبريزي، حدث عن ابى عمران موسى بن [عمران بن-[2]] هلال عن أبيه عن محمد بن محمد بن حيّان، قال ابن ماكولا حدثنا عنه خذاداذ ابن عاصم بن بكران النشوي وأبو زكريا يحيى بن على بن محمد بن الحسن [بن-[1]] بسطام [الشيباني-[2]] التبريزي قاطن [4] بغداد أحد أئمة اللغة وكانت له معرفة [تامة-[2]] بالأدب والنحو، قرأ على ابى العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المقرئ وغيره من الشاميين، وسمع بالشام ابا الفتح سليم ابن أيوب الرازيّ وأبا القاسم عبيد الله بن على الرقى وأبا القاسم عبد الكريم ابن محمد السيّارى، وحدث عنه الإمام ابو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وغيره، روى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو منصور موهوب ابن أحمد [بن-[2]] الجواليقيّ وأبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل   [ () ] الموحدة المشددة ثم مثناة فوق مكسورة» قال في القبس «تبت آخر بلاد الترك .... منها ابو جعفر محمد بن محمد روى له ابو سعد الماليني .... » . [1] سقط من ك. [2] سقط من م وس. [3] في م وس «اشتهر» خطأ. [4] في ك «قاضى» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 16 الأندلسى ببغداد، وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسمائة [ببغداد-[1]] ودفن بباب ابرز [2] . 688- التبّعيّ بضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الباء الموحدة المشددة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى تبع [ ... -[3]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو [4] عبد الله احمد بن محمد بن سعيد بن ابان [5] بن صالح بن قيس القرشي مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، ويعرف بالتبعى من أهل همذان، قدم بغداد وحدث بها عن أصرم بن حوشب والقاسم بن الحكم العرني والحسن بن موسى الأشيب والعلاء بن عمرو الحنفي وغيرهم، حدث عنه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ/ مطين ومحمد بن إسحاق بن خزيمة 78/ ألف وعبد الله بن محمد بن ناحية ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد وغيرهم، وكان ثقة وقال ابن ابى حاتم: هو صدوق، ومات بهمذان في سنة سبع وستين ومائتين. [6]   [1] سقط من م وس. [2] غير واضح في ك، ووقع في م وس «بتبريز» خطأ، انّما توفى ببغداد كما في اللباب وغيرها ومحلة باب ابرز من محال بغداد بها مقبرة دفن بها جماعة من أهل العلم ثم رأيت ابن خلكان صرح بما قلت فقال «مقبرة باب ابرز» . [3] بياض في ك. [4- 4] في م وس «بهذه نسبة ابى» كذا. [5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2363 ووقع في ك «اباد» بلا نقط. [6] (393- التبّلى) ذكر في المشتبه وقال- بإضافة من التوضيح «بمثناة [فوق مضمومة] ثم موحدة ثقيلة [مفتوحة] احمد بن إسماعيل [بن منصور الطائي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 17 689- التبوذكىّ بفتح التاء المعجمة بنقطتين من فوق وضم الباء المنقوطة بواحدة والذال المعجمة [المفتوحة-[1]] بعد الواو، هذه النسبة الى بيع السماد [قرأت بخط الامام ابى بكر الأودنى ببخارا سمعت ابا سليمان حمد بن إبراهيم الخطابي يقول سمعت ابن داسة يقول: ابو سلمة التبوذكي: اى بياع السماد، ويقول البصريون لبياع السماد-[2]] تبوذكيون [3] ، وسمعت ابا الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ ببغداد إن شاء الله تعالى يقول: التبوذكي عندنا الّذي يبيع ما في بطون [4] الدجاج والطيور من الكبد والقلب والقانصة. والمشهور بهذه النسبة ابو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي المنقري من أهل البصرة، يروى عن همام بن يحيى وحماد بن سلمة والبصريين، حدث عنه ابو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ [5] ، مات سنة ثلاث   [ () ] الحلبي ابن] التبلى، تأخر بحلب وحدث عن ابن رواحة [روى أيضا عن يوسف بن خليل وعنه الحافظ ابو الحجاج المزي] » ترك سهوا من التعليق على الإكمال 1/ 403. (394- التبنيني) في المشتبه «ومن بلد تبنين (في التوضيح بمثناة فوق مفتوحة- كذا في التبصير ومعجم البلدان انها مكسورة- ثم موحدة ساكنة ثم نونين الأولى مكسورة، بينهما مثنّاة تحت ساكنة) أيوب بن ابى بكر بن خطلبا التبنيني حدث عن ابن اللّتّيّ، مات سنة ست وثمانين وستمائة» . [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك. [3] كذا. [4] في ك «بطن» . [5] حدث عن التبوذكي محمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري في الصحيح وغيره وأبو داود في السنن وغيرهم ولكن ابا خليفة آخر أصحابه موتا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 18 وعشرين ومائتين، وكان من المتقنين الثقات. [1] باب التاء والجيم [2] 690- التجيبيّ بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت في آخرها باء منقوطة بواحدة،   [1] (395- التتائي) في معجم البلدان «تتا- كل واحد من التاءين مفتوح وفوق كل واحد نقطتان بليد بمصر» وفي نيل الابتهاج المطبوع على هامش الديباج ص 335 «محمد بن إبراهيم التتائي بتاءين فوقيتين مخففتين أبو عبد الله شمس الدين المصري قاضى القضاة بها، قال البدر القرافي كان موصوفا بدين وعفة وصيانة وفضل وتواضع تولى القضاء ثم تركه وأقبل على الاشتغال والتصنيف .... » استفدته من اعلام الزركلي ونقل تاريخ وفاته سنة 942» وتتا المنسوب اليها كلمة أعجمية وهم كثيرا ما ينسبون الى الثلاثي المقصور الأعجمي بزيادة همزة قبل ياء النسبة. (396- التتشي) خمارتكين التتشي مولى الملك تاج الدولة تتش بن ألب ارسلان ابن داود بن سلجوق يأتى البيمارستان التتشي بباب الأزج من بغداد والمدرسة التتشية وغير ذلك، مات في رابع صفر سنة 508 هـ» أخذته مما في معجم البلدان رسم (تتش) . [2] (397- التجاني) اما التجاني بضم التاء فذكر في التبصير كما مر في التعليق على هذا الكتاب 2/ 86 وظننته وهما ثم شككت فيه فراجعه، وأما التجاني بكسر التاء فمتصوف مغربي متأخر. (398- التجنيىّ) في معجم البلدان «تجنية بضم اوله وثانيه وسكون النون وياء مفتوحة وهاء بلد بالأندلس ينسب اليه قاسم بن أحمد بن ابى شجاع ابو محمد التجنيىّ، له رحلة الى المشرق كتب فيها عن أحمد بن سهل العطار وغيره، حدث عنه ابو محمد بن ديني (كذا) وقال توفى في شهر ربيع الأول سنة 308 هـ قاله ابن بشكوال» الجزء: 3 ¦ الصفحة: 19 هذه النسبة الى تجيب وهي قبيلة وهو اسم امرأة وهي أم عدي وسعد [1] ابني اشرس بن شبيب بن السكون، قال ذلك أحمد بن الحباب النسابة، وروى يزيد بن ابى حبيب عن ابى الخير عن ابن سندر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: غفار غفر [2] لها وأسلم سالمها الله وتجيب أجابت [3] الله ورسوله. وهذه القبيلة نزلت مصر [4] وبالفسطاط محلة تنسب اليهم، يقال لها: تجيب، منها مالك بن سعد التجيبي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه مالك بن خير الزّبادى، وقد قيل إنه مالك بن ربيعة التجيبي وأبو حفص حرملة بن عمران [5] التجيبي [من أهل مصر جد حرملة بن   [ () ] (399- التجوبي) في الإكمال 1/ 526 «اما التجوبي اوله تاء معجمة باثنتين من فوقها وبعدها جيم وبعد الواو باء معجمة بواحدة ثم ياء فهو معاوية بن سعيد بن شريح بن عذرة مولى بنى فهم من تجيب ... » راجع الإكمال بتعليقه. [1] هكذا في م وس واللباب، ومثله في الإكمال 1/ 214 وغيره ووقع في ك «وربيعة» كذا. [2] في م وس «غفر الله» . [3] في م وس «اجابة» وفي الإصابة رقم 3801 «سندر ابو الأسود استدركه ابو موسى وأورد من طريق ابن لهيعة عن يزيد عن ابى الخير عن سندر رفعه: أسلم سالمها الله- الحديث وفيه: تجيب أجابت» . وفي أسد الغابة في الأبناء «ابن سندر ...... روى عنه [ابو الخير] مرثد بن عبد الله البزنى ... » وذكر الحديث وفيه «أجابت» وكأنه اختلف فيه على ابن لهيعة وابن لهيعة ضعيف. [4] في م وس «بمصر» . [5] في م وس «عمرو» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 20 يحيى التجيبي-[1]] صاحب الشافعيّ رحمه الله، يروى عن [ابى-[1]] الأسود وعقبة [2] بن مسلم، روى عنه ابن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ، كان مولده سنة ثمان وسبعين، ومات يوم الخميس في شهر شعبان [3] سنة ستين ومائة وهو ابن ثنتين وثمانين سنة ودفن يوم الجمعة ومن الأتباع ابو [4] السمح دراج بن السمح [5] بن اسامة التجيبي من أهل مصر، ودراج لقب واسمه عبد الله وقيل [ان-[6]] اسمه عبد الرحمن، يروى عن ابى الهيثم عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه عمرو بن الحارث وأهل مصر، كان مولده سنة خمس وعشرين ومائة، ومات سنة ثنتين وثمانين ومائة وأبو عبد الله محمد بن رمح بن مهاجر [7] التجيبي، كان يسكن بمحلة تجيب بمصر فنسب اليها، وكان من ثقات المصريين ومتقنيهم، سمع الليث بن سعد وغيره، روى عنه البخاري ومسلم [8] والحسن بن سفيان ومحمد بن   [1] سقط من م وس. [2] في م وس «عتبة» خطأ. [3] في م وس «رمضان» . [4] في م وس «ابن» خطأ. [5] كذا وإنما قيل في اسم أبيه «سمعان» ذكره ابن ابى حاتم كذلك ولكنه روى بسنده عن احمد بن صالح قال «دراج مصرى ولا يعرف اسم أبيه» . [6] من ك. [7] في م وس «المهاجر» . [8] في س «روى عنه خ م» وهو هو والّذي في التهذيب انه روى عنه مسلم وابن ماجة، وقال ابن حجر «ذكر ابن السمعاني في الأنساب ان البخاري الجزء: 3 ¦ الصفحة: 21 زبان [1] بن حبيب المصري وغيرهم، مات في أول سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [2] باب التاء والخاء [3] 691- التّخاريّ بضم التاء ثالث الحروف وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة الى تخار، ولا أدرى هو منسوب الى طخارستان فأبدل [4] التاء من الطاء والله اعلم، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى محمد ابن على بن الحسين البزاز يعرف بالتخارى، حدث عن ابى قلابة عبد الملك ابن محمد الرقاشيّ [5] وابن دنوقا [6] وأحمد بن ملاعب [7] ومحمد بن عيسى بن   [ () ] روى عنه» ولم يثبت ذلك ولا صرح برده، فان كان البخاري روى عنه ففي غير الصحيح والله اعلم. [1] في ك «زياد» . وفي م وس «ريان» وكلاهما خطأ. [2] في باب التاء والحاء (400- التحتاني) هذه نسبة الى كلمة تحت كما يقال الفوقاني نسبة الى كلمة فوق اشتهر بها القطب الرازيّ مؤلف المحاكمات وشرح الشمسية وغيرهما واسمه محمد- أو محمود- بن محمد كان يقيم بالمدرسة الظاهرية بدمشق بأسفلها وقال معه بالمدرسة عالم آخر لقبه القطب أيضا يقيم بأعلى المدرسة فقيل لهذا القطب التحتاني توفى سنة 766- انظر الدرر الكامنة ج 4 رقم 923. [3] سقط هذا العنوان من م وس. [4] في م وس «فأبدلوا» . [5] في ك «الرغاشى» خطأ. [6] في ك «دنوغا» خطأ. [7] في ك «ملاعبة» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 22 حيان [1] المدائني وأحمد بن حازم بن ابى غرزة [2] الكوفي ونحوهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأحمد بن الفرج بن الحجاج وقال ابو الحسن الدارقطنيّ: التخاري شيخ كتبنا عنه بباب الطاق وحماد بن احمد بن حماد بن ابى رجاء العطاردي التخاري ذكره ابو زرعة السنجى [3] في تاريخه، وقال: سمع داود ابن رشيد سكن [سكة-[4]] تخاران به. قلت: هذه النسبة الى سكة معروفة بمرو برأس الماجان يقال لها تخاران به وطخاران به [5] ويقال الساعة تخرانبار [6] . 692- [7] التخاويّ بضم [8] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الخاء المنقوطة المخففة، قال الأمير ابن ماكولا: ابو على الحسن بن ابى الطاهر عبد الأعلى بن احمد السعدي [9] سعد بن مالك التخاوي منسوب الى قرية من داروم [10] غزّة الشام، شاعر أمى يرتجل الشعر، لقيته بالمحلة من ريف مصر،   [1] في م «جبار» وفي س «حيار» . [2] في م وس «عروة» خطأ. [3] في م وس «المسيحي» . [4] من ك وهكذا نقل في معجم البلدان. [5] في ك «طخارانيه» كذا. [6] في م وس «تخاران بار» . [7] سقط من م وس من هنا الى (باب التاء والدال) . [8] مثله في اللباب والّذي في الإكمال 1/ 449 انها «مفتوحة» وفي معجم البلدان «ضبطه الأمير بالفتح وضبطه ابو سعد بالضم» وأبو سعد انما يستند في هذا الفصل الى الأمير فالمعتمد الفتح. [9] زاد في النسخة «بن» خطأ. [10] في النسخة «دارون» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 23 وكان سريع الخاطر كثير الإصابة. 693- التخسانجكثيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الخاء المعجمة وفتح السين المهملة وسكون النون والجيم وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى التخسانجكث وهي قرية من قرى سغد سمرقند منها ابو جعفر محمد التخسانجكثي غير منسوب، يروى عن ابى نصر منصور بن شيرزاذ المروزي وأبى سعيد عبد الرحمن بن سعيد الحنفي الجرجاني روى عنه زاهر بن عبد الله السغدى. 694- التخسيجيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى تخسيجة [1] وهي على خمسة فراسخ من سمرقند من ناحية ابغر، منها ابو يزيد خالد بن كزدة [2] السمرقندي التخسيجي الأبغرى كان عالما حافظا، يروى عن عبد الكريم بن حبيب البغدادي وإسحاق بن يعقوب السمرقندي وغيرهما، روى عنه الحسين بن يوسف بن الخضر الطواويسى وجماعة، وكان يقول إذا روى عنه: حدثني ابو يزيد خالد بن كزدة من قرية تخسيجة [1] بأبغر [3] صاحب حديث حافظ والرسول ابن زيد بن سعدان التخسيجي السمرقندي، يروى عن عمه عطاء بن سعدان التخسيجي السمرقندي شيخ الصالح [4] ، روى عنه ابو إبراهيم إسحاق بن محمد   [1] كذا وفي اللباب ومعجم البلدان «تخسيج» . [2] في اللباب ومعجم البلدان «كردة» . [3] في النسخة «بابغره» كذا. [4] كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 24 المهلّبيّ البخاري خطيب بخارا وعمه عطاء بن سعدان التخسيجي يحكى عن ابى على الحسين بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ السغدى حكايات لحاتم الأصم الزاهد البلخي، روى عنه الرسول بن زيد بن سعدان التخسيجي [1] . [2] باب التاء والدال 695- التدؤليّ [3] بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وهمزة الواو المضمومة [4] وفي آخرها/ اللام، هذه النسبة الى تدؤل وهو بطن من مراد من جملتهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي التدؤلي أحد بنى تدؤل شهد فتح مصر واختط بها وخطته بالراية [مع-[5]] الأشراف وله خطة أيضا مع قومه بمراد، وله مسجد هنالك معروف، يقال ان   [1] انتهى الساقط من س وم. [2] (401- التخوى) رسمه القبس وقال « [منسوب] الى جده، قال الماليني انا ابو القاسم على بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن تخويه [التخوى] البلحى بسنده الى على رضى الله عنه ..... » . [3] كذا قدم في ك هذا الرسم نظرا الى الهمزة، وأخر في س وم فجعل قبل (التدياني) نظرا الى الواو المصورة بها الهمزة، وهو المعروف. [4] ينظر في صحة هذا الضبط، وفي طيئ تدول بن بحتر، من ذريته من الصحابة جابر بن ظالم وفي ترجمته من أسد الغابة ضبط اسم جده تدول «بفتح التاء فوقها نقطتان وضم الدال المهملة وبعد الواو لام» وكذا في رسم (البحتري) من القبس والظاهر أن (تدول) هذا الّذي في مراد موافق في الضبط لذاك الّذي في طيئ إذ يبعد أن يكونا مختلفين يهمل ذلك أرباب المؤتلف والمختلف والله اعلم. [5] سقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 25 عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء [1] القرآن وأهل الفقه، وكان فارس تدؤل المعدود فيهم بمصر وكان قرأ القرآن على معاذ بن جبل، وكان من العباد، ويقال هو الّذي كان أرسل صبيغ ابن عسل التميمي إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فسأله عما سأله من معجم [2] القرآن، وقيل إن عمر بن الخطاب رضى الله عنه كتب إلى عمرو ابن العاص أن قرّب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه فوسّع له مكان داره التي في الراية في الزياتين الى جانب دار ابن عديس البلوى قاتل عثمان رضى الله عنه، وعبد الرحمن بن ملجم هو الّذي قتل على بن ابى طالب رضى الله عنه وقتل ابن ملجم [لعنه الله -[3]] بالكوفة سنة أربعين وكان من شيعة على رضى الله عنه وخرج اليه الى الكوفة ليبايعه ويكون معه وشهد صفين معه، وروى ان على بن ابى طالب رضى الله عنه دعا الناس الى البيعة فجاء [4] ابن ملجم فرده ثم جاء [فرده ثم جاء-[3]] فبايعه ثم قال على رضى الله عنه ما يحبس أشقاها؟ ما يحبس أشقاها؟ أما والّذي نفسي بيده لتخضبن هذه- وأخذ بلحيته- من هذا- وأخذ برأسه ثم تمثل: اشدد [5]- حيازيمك للموت ... فان الموت آتيك ولا تجزع من الموت ... إذا حل بواديك   [1] في ك «ممن قرأ» كذا. [2] في م وس «مستجمع» والمحفوظ «متشابه» . [3] من ك. [4] في م وس «فجاءه» ونحوه في الموضع الآتي. [5] كلمة «اشدد» من الكلام وليست من تركيب البيت. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 26 وأبو الأسود النضر بن عبد الجبار بن نضير [1] التدؤلي مولى كثير [2] بن اياس التدؤلي- بطن من مراد [من أهل-[3]] مصر، توفى يوم الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة تسع عشرة ومائتين. [4] 696- التدمريّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى تدمر وهي مدينة على طرف البرية بالشام، وهي كثيرة الأحجار، مما يلي دمشق، وكنت رأيت بمرو عجوزا كبيرة دخلت مكتبنا سائلة فسألها المؤدب: من اين أنت؟ قالت [5] [انا-[3]] من تدمر. وسميت بتدمر بنت [6] حسان بن أذينة ابن السميدع بن هوبر [7] العاملي من عاملة العماليق [8] ، كان بها جماعة من العلماء منهم ..... [9]   [1] في م وس «بصير» خطأ. [2] في م وس «الكبير» خطأ. [3] من ك. [4] راجع الإكمال 1/ 321- 322. [5] في النسخ «قال» . [6] في ك «بن» خطأ راجع معجم البلدان. [7] في م وس «هرير» وفي معجم البلدان بدله «مزيد بن عمليق بن لاوذ بن سام ابن نوح عليه السلام» . [8] في م وس «أصبهان» كذا. [9] لم يذكر أحدا، وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 870 «إسحاق بن إبراهيم بن احمد بن محمد بن كامل التاج التدمري خطيب بلد الخليل» وذكر وفاته سنة 833 وفيه ج 7 رقم 165 «محمد بن احمد بن محمد بن كامل بن محمد بن تمام بن شعبان بن معالي بن سالم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 27 697- التدميريّ بفتح التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى تدمير، وهي [من-[2]] بلاد الأندلس من المغرب منها ابو القاسم طيب بن [محمد بن-[3]] هارون بن عبد الرحمن بن الفضل ابن عميرة الكناني التدميري يروى عن الصباح بن عبد الرحمن ويحيى بن عون بن يوسف الخزاعي وغيرهما، توفى بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو الأدهم متوكل بن يوسف الأندلسى التدميري ذكره الخشنيّ في أهل تدمير، توفى بالأندلس، روى عنه سعيد بن كثير بن عفير. [4] 698- التديانيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تديانة وهي قرية من قرى نسف، منها ابو الفوارس احمد بن محمد بن جمعة بن السكن بن أمية بن رزين بن عبد الله النسفي التدياني من أهل قرية تديانة، يروى عن محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن معقل   [ () ] الشمس ابو عبد الله بن الشهاب بن الشمس التدمري ... الخليلي الشافعيّ ... » وأرخ وفاته سنة 838. [1] في معجم البلدان انه بالضم. [2] سقط من ك. [3] من تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 627 والجذوة رقم 518. [4] في تاريخ ابن الفرضيّ وجذوة الحميدي جماعة آخرون يمكن الاهتداء اليهم بتتبع موقع كلمة (تدمير) المبينة في فهرس الأماكن فيهما (التدؤلي) تقدم رقم (695) راجعه مع التعليق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 28 وأحمد بن محمد بن العجنس وطاهر بن محمود بن النضر وزكريا بن الحسين ابن يزيد النسفيين، روى عنه أهل بلده وشيوخ بخارا ابو بكر محمد بن الفضل الإمام وفائق بن عبد الله الأندلسى وأبو أحمد خلف بن احمد السجزى، مات في المحرم سنة ست وستين وثلاثمائة وإبراهيم بن نبهان التدياني من هذه القرية، قال ابو العباس المستغفري: تفقه ببلخ وكتب بها عن أهلها وقبل خروجه كان كتب عنى، مات شابا قبل ان يحدث بقرية تديانة يوم الأحد لسبع خلون من شهر ربيع الأول سنة اثنتين [وتسعين-[1]] وثلاثمائة وأبو محمد [القاسم-[1]] بن الحسن بن حمد [2] بن توبة [3] بن حريس [4] التدياني [5] الكاتب من قرية تديانة روى عن ابى العباس الوليد بن احمد الزوزنى المذكر وغيره، وكان يزعم انه سمع من خلف بن محمد الخيام وشيوخ بخارا فإذا طلب بكتاب السماع اخرج أجزاء غير مسموعة له وادعى انه سمع من خلف وغيره، قال ابو العباس المستغفري أستحب مجانبة حديثه لأني جربته فوجدته غير صدوق، وكان يروى عن الوليد بن احمد الزوزنى   [1] سقط من م وس. [2] في لسان الميزان ج 4 رقم 1420 «احمد» . [3] بلا نقط في النسخ ونقطت هكذا في لسان الميزان والله اعلم. [4] وقع في لسان الميزان «خريش» والله اعلم. [5] في لسان الميزان «التيديانى بفتح المثناة وسكون التحتانية وفتح المهملة بعدها تحتانية اخرى ثم نون .... نقلته من الأنساب لابن السمعاني» كذا، والّذي في الأنساب واللباب ومعجم البلدان ان بعد الفوقية المفتوحة الدال المهملة الساكنة والله المستعان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 29 من غير سماع، وكان كتب عنه كتبه ولم يقرأ عليه فلعله أجازها إياه فكان يقول: حدثنا الوليد بن احمد، فلم يفرق بين السماع والإجازة سألته [1] عن سنه فقال ولدت [2] سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة [3] ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة قبل الصلاة لثمان بقين من شوال سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، عاش ثمانيا وثمانين سنة أو نحوها، ولم يكن له إسناد. باب التاء والراء 699- الترابيّ بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق والراء المهملة المخففة، فهم جماعة بمرو ينتسبون بهذه النسبة يقال لهم خاك فروشان [4] ولهم سوق ينسب اليهم، يبيعون فيه البزور والحبوب، والمنتسب بهذه [5] الصنعة جماعة من العلماء [6] ذكر الأمير ابن ماكولا قال: وأبو بكر محمد بن ابى الهيثم عبد الصمد [بن على الترابي المروزي-[7]] حدث عن ابى سعيد عبد الله [بن-[7]] محمد بن عبد الوهاب السجزى نزيل مرو المعروف بالرازي، عن محمد بن أيوب وطبقته، وحدث أيضا عن الحاكم ابى الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وكان يروى عن ابى يزيد محمد بن يحيى بن خالد   [1] في م وس «وسألته» . [2] في م وس «ولد» . [3] في م وس «234» خطأ. [4] اى باعة التراب، وتحرفت الكلمتان في م وس. [5] في م وس «الى هذه» . [6] في م وس هنا زيادة يأتى معناها باتفاق النسخ وبعضها في ك متأخرا كما سننبه عليه. [7] من ك والإكمال 1/ 534. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 30 المهرماهانى عن ابن راهويه قطعة من تفسيره، وحدث أيضا عن أبى احمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقيّ عن ابى حامد أحمد بن على الكشميهني عن على بن حجر كتاب الأحكام وتأخر موته وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وأربعمائة وله ست وتسعون سنة- أخبرني بجميع ذلك العبدانى قلت سمع من ابى بكر الترابي جدي ابو المظفر [1] [السمعاني والحسين ابن محمد بن الفراء البغوي وأبو المحاسن على/ بن الفضل الفارمذى وغيرهم، وكان يروى عن ابى محمد عبد الله بن احمد بن حمويه السرخسي وأبو الحسن محمد بن احمد بن الحسين الترابي، حدث عن احمد بن محمد بن عمر البسطامي، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ-[2]] وأبو بكر عبد الله بن عبد الصمد بن احمد بن إبراهيم بن إسحاق بن جعفر بن إسحاق بن احمد بن شرحبيل بن سراقة بن مالك بن جعشم الترابي من أهل مرو، كان شيخا صالحا، سمع ابا احمد عبد الرحمن بن احمد بن إسحاق الشيرنخشرى، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى وأبو بكر الكركانجي وغيرهما، توفى [3] بعد سنة اربع وتسعين واربعمائة وابنه ابو محمد عبد الرحمن بن عبد الله الترابي، شيخ سديد صالح عفيف [4] من أهل العلم، سمع ابا الخير محمد بن موسى بن   [1] سقط من م وس من هنا الى قوله «الحافظ» لأنه تقدم فيهما في أوائل الرسم حيث نبهنا ان فيهما زيادة. [2] آخر الساقط من م وس. [3] في ك «وتوفى» . [4] في م وس شديد صالح عتيق وهو تصحيف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 31 عبد الله الصفار، قرأت عليه أجزاء، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وعلى بن محمد الترابي ذكره ابو الحسن [1] البيهقي في كتاب الوشاح وقال: هو من ترابة وهي بلدة من بلاد اليمن [2] مرّ بسابزوار ونزل عليّ كما نزل على المجدب العطشان القطر وحل لدى كما [حل عند-[3]] الصائم الفطر، وأنشدنى من اشعاره في الأهاجى ما قاله في محمد بن مسلم أمير ترابة- انا تركتها. 700- التراخيّ بفتح التاء ثالث الحروف والراء بعدهما الألف وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى تراخى وهي قرية من قرى بخارا منها ابو عبد الله محمد بن موسى بن حليم بن عطية بن عبد الرحمن التراخي البخاري، يروى عن على بن الحسين بن عاصم البيكندي ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وأبى شعيب الحراني، وتوفى آخر يوم من ذي الحجة ودفن أول يوم من المحرم سنة خمسين وثلاثمائة. 701- الترّاس بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها وتشديد الراء المهملة وفي آخرها السين مهملة أيضا، هذه النسبة الى عمل الترسة وهي الحجفة والدرق وبيعها، والمشهور بهذه النسبة واقد التراس، يروى عن عكرمة وأبان بن عثمان، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموالي. 702- التراغميّ بفتح التاء ثالث الحروف والراء والغين [المعجمة-[4]]   [1] في م وس «ابو الحسين» خطأ. [2] في م وس «العين» خطأ. [3] سقط من م وس. [4] من اللباب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 32 المكسورة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى التراغم [بطن من السكون وهو تراغم واسمه مالك بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون من كندة-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة سلمة بن نفيل السكونيّ التراغمي، سكن الشام، له صحبة، روى عنه جبير [2] بن نفير وضمرة بن حبيب. 703- التربانيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تربان وهي قرية من قرى فرنكد على خمسة فراسخ من سمرقند في السعد بناحية سمرقند، والمشهور منها ابو على محمد بن يوسف بن إبراهيم الترباني أحد الفقهاء، وكان من مشاهير المحدثين أيضا يروى عن ابى بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبى القاسم سعد بن سعيد الخاخسرى خال امّه وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر بن جابر الرزمازي، وتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. [4] 704- الترجمانيّ بفتح التاء ثالث الحروف وضم الجيم بينهما الراء الساكنة والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة   [1] من اللباب وصنيعه يقتضي انها من الأنساب، وموضعها بياض في ك وسقطت وسقط البياض أيضا من م وس. [2] هكذا في الإصابة وهو الصواب وتحرف الاسم في النسخ. [3] في م وم س «وفتح الباء بنقطة واحدة» . [4] (402- التربى) بضم ففتح الحسين بن مقبل بن احمد الأزجي، كان مقيما بتربة الأمير فيران. كذا في مشتبه الذهبي وقال «احسبه كان يقرأ على الترب» وضبطه في التوضيح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 33 إلى الترجمان وهو اسم لجد ابى الحسن [1] محمد بن الحسين [2] بن [على بن الترجماني الغزى-[3]] ثم العسقلاني الترجماني الصوفي، ولد بغزة من بلاد فلسطين، وسكن عسقلان، وكان شيخ الفقراء والصوفية بها، وقيل لجده الترجمان لأنه كان ترجمان سيف الدولة، وكان صالحا عفيفا متواضعا مكثرا من الحديث، سمع بعسقلان أبا بكر محمدا وأبا الحسن عليا ابني احمد بابن يوسف الحندريين، وبقيسارية أبا إسحاق إبراهيم بن عطية القيسراني صاحب الحسن بن الفرج الغزى، وبمنبج ابا الحسين محمد بن جعفر بن ابى الزبير المنبجى، وبالرقة ابا الحسين بن المعتمر الرقى، وبدمشق ابا الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، وبأطرابلس ابا جعفر عمر بن داود بن سلمون الأطرابلسي، وطبقتهم، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[4]] النخشى وأبو طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر اللخمي وأبو نصر محمد بن محمد بن همياه [5] الرامشى المقرئ وأبو الحسين أحمد بن عبد القادر ابن يوسف البغدادي التاجر وأبو محمد كامل بن ديسم بن مجاهد العسقلاني وغيرهم، ذكره ابو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ في معجم   [1] مثله في اللباب والقبس ووقع في ك «ابى الحسين» . [2] هكذا في النسخ وإحدى مخطوطتى اللباب وفي الأخرى والمطبوعة والقبس «الحسن» . [3] من ك ومثله في اللباب وغيره ووقع في م بدلها «عبد الرحمن المعرى» كذا. [4] من ك وهو صحيح. [5] كذا وفي رسم (الرامشى) من اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس «هميماه» وكذا يظهر من م هناك ويأتى تمام النظر فيه هناك ان شاء الله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 34 شيوخه وقال: ابو الحسين بن الترجماني [1] الغزى، شيخ صالح، كان شيخ الفقراء بالشام، خدمهم ستين سنة، وهو بعد كان يخدمهم بنفسه وأنفق جميع ما ورث [2] من أبيه عليهم. وكان جده ترجمان سيف الدولة على ما سمعتهم يذكرون، سمعته يقول: كنت عند ابى جعفر بن سلمون بأطرابلس نازلا في مسجد فجاء شيوخ عسقلان إلى أطرابلس فسمعوا بى فجاءوا إليّ فدخل عليّ رسولهم [فقال-[3]] ندخل عندك أو تخرج إليّ عندنا؟ فقلت: أما أنا فليس لي عند، بل أخرج إليكم- تواضعا للَّه وقلة نظر إلى ما هو فيه من التجريد، وكان عليّ تواضعه ذلك إلى أن رأيناه في [أول-[4]] سنة تسع وثلاثين، وكرة أخرى في سنة أربعين في رمضان، [وكان-[5]] ثقة في الرواية، له أصول صحاح [6] بخطه، وكانت وفاته بعد سنة أربعين وأربعمائة وأبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم بن بسّام الترجماني، شيخ يروى عن حديج بن معاوية وشعيب بن صفوان ويحيى بن سعيد الأموي، روى عنه ابو زرعة الرازيّ كتب عنه يحيى بن معين أحاديث. 705- الترخميّ [7] بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون   [1] في ك «ابو الحسين الترجمان» كذا. [2] في م وس «ورثه» . [3] ليس في ك. [4] من م. [5] من ك. [6] في م وك «صحيح» كذا. [7] في م وس «التراخمي» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 35 الراء المهملة وضم الخاء المنقوطة، وهذه النسبة الى التراخمة وهي بطن من يحصب [نزلت بحمص-[1]] هكذا قال [2] ابو سعيد بن يونس، وقال الدارقطنيّ منسوب إلى [3] ذي ترخم [بن-[4]] وائل بن الغوث بن سعد ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن حمير في نسخة سهل بن حمير [5] ، منهم المحدث ابن المحدث محمد بن سعيد بن محمد الترخمي الحمصي، يروى عن ربيعة بن الحارث ومحمد بن عمرو بن يونس السوسي، روى عنه أحمد ابن محمد بن عمرو [6] الفرضيّ. وعمرو بن أيهن [7] بن عمير الترخمي، وبعضهم قال أبهز بالزاي والباء والله اعلم والصواب الأول، وكذا قاله ابن يونس المصري. 706- التّرسخىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح السين المهملة [8] وفي آخرها الخاء/ هذه النسبة إلى ترسخ وهي   [1] ليس في ك. [2] في م وس «ذكره» . [3] زاد في م وس «ابى» خطأ. [4] ليس في ك وهو في اللباب والإكمال 1/ 417. [5] والصواب في أحد الموضعين «سهل من حمير» وهكذا هو في الإكمال وهو الأصوب لأن بين سهل وحمير عدة آباء- انظر التعليق على الإكمال 1/ 417. [6] في الإكمال «عمر» . [7] مثله في الإكمال في رسم (أيهن) وفي رسم (الترخمي) ووقع هنا في س وم «عمر ابن أيمن» خطأ. [8] في معجم البلدان ذكر القرية التي اليها هذه النسبة بقوله «ترسخ- بالفتح وضم السين المهملة» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 36 قرية من نواحي بندنيجين [1] من أعمال بغداد، منها ابو عبد الله [2] عنّاز بن مدلل بن خلف الترسخى، شيخ ضرير صالح يؤذن في مسجد ابى عبد الله ابن جردة، جهوريّ الصوت ويبلغ تكبيرات الإمام عنه، سمع ابا بكر أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى وأبا منصور محمد بن أحمد بن على الخياط المقرءين، كتبت عنه أحاديث يسيرة ببغداد، وتوفى سنة سبع [3] وثلاثين وخمسمائة. [4] 707- الترقفيّ بفتح التاء ثالث الحروف وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى ترقف وظني أنها من اعمال واسط والله اعلم. منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الترقفي الباكسائي، واسم ابى عيسى ازداذ بنداذ، وكان والده عبد الله كاتبا لمحمد بن زهرة الحارثي على ماسبذان ومهرجان [قذف-[5]] وكان عاملا بهذه الناحية في عهد   [1] في معجم البلدان «بين باكسايا والبندنيجين من اعمال البندنيجين وفيها ملاحة واسعة أكثر ملح أهل بغداد منها» . [2] زاد في م «بن» خطأ. [3] في الاستدراك عن المؤلف «بعد سنة ثمان إلخ» فلعله قال ذلك في التحبير، وفي المشتبه «مات سنة 538» . [4] (403- التّرسىّ) قال ابن نقطة «اما الترسي بفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين والراء وتشديدها فهو ابن إدريس الترسي، قال ابو طاهر السلفي: يعرف بابن القطاع من ترسة قرية من قرى ألش (بالأندلس) قال لي ذلك يوسف بن عبد الله الألشي اللخمي. نقلته من خط السلفي» . [5] من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6598. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 37 الرشيد، وكان ثقة صدوقا مأمونا حافظا عارفا بالحديث له رحلة إلى الشام سمع [فيها-[1]] حمد بن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وعبد الأعلى بن مسهر الغساني، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ومحمد بن احمد الأثرم وإسماعيل بن محمد الصفار، وكان ورعا زاهدا، وثقه ابو الحسن الدار قطنى وأثنى عليه، وكانت وفاته في سنة سبع- وقيل في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين والله اعلم. 708- التركانيّ بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وكسر الراء المهملة والتاء هذه النسبة لأبى القاسم على بن احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم التركاتى البخاري، كان على التركات من جهة ديوان السلطان على ما قيل فنسب اليها، يروى عن ابى عبد الله محمد بن موسى بن على [بن عيسى-[2]] الرازيّ وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى إسحاق إبراهيم [ابن-[2]] محمد بن هارون بن حمد [3] بن سلمة البخاري الخوارزمي وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني الهروي وجماعة سواهم روى عنه ابو العباس جعفر ابن محمد بن المعتز المستغفري وأبو على الحسن بن على بن محمد الوحشي الحافظان، ومات ببلخ في سنة تسع وأربعمائة. 709- التركانيّ بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة والنون بعد الكاف والألف، منسوب الى تركان وهو اسم لجد   [1] ليس في ك وهو صحيح. [2] من ك. [3] في م «احمد» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 38 ابى العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان بن جامع بن الحسين الخفاف التميمي الهمذانيّ التركاني، من محدثي همذان ومشاهيرهم، سمع على بن إبراهيم ابن عبد الله الهمذانيّ، روى عنه ابو الحسين بن الحاكم ابى الحسن الإسماعيلي البخاري وأبو العباس أحمد بن الحسين الغضائري وتركان قرية بمرو كان الإمام ابو القاسم الحسن بن ابى هاشم المروزي [له-[1]] بها ضيعة يمكن أن ينسب إليها غير أنه ما اشتهر بهذه النسبة وإنما ذكرت اسم القرية [2] لتعرف لأني سمعت بها الحديث مجتازا وبت بها ليلتين وقت نزول عسكر الغز تحت حصن فاشان للمحاربة وكانوا قد احضرونى للمصالحة. [3] 710- التركيّ بضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق وسكون الراء المهملة [والكاف-[4]] هذه النسبة الى الترك وهم طائفة من قبل المشرق من الكفار أسلم جماعة منهم [وقد ورد في الحديث ذكرهم ويقال لهم بنو قنطورا ووصفهم: كأن وجوههم المجان المطرقة-[5]] ، والنسبة اليهم،   [1] سقط من ك. [2] في م وس «اسمها» . [3] (404- التركماني) في الدرر الكامنة ج 3 رقم 179 «على بن عثمان بن مصطفى المارديني الأصل علاء الدين بن التركماني .... » وهذا هو علاء الدين مؤلف الجوهر النقي في الرد على البيهقي توفى سنة 750 وله أخ اسمه احمد وهو من كبار أهل العلم ترجمته في الدرر الكامنة ج 1 رقم 511 وكان ابو هما أيضا من كبار الحنفية وتراجمهم وبعض أولادهم في الجواهر المضيئة. [4] ليس في ك. [5] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 39 فمنهم ابو عبد الله منصور بن ابى مزاحم [التركي واسم ابى مزاحم-[1]] بشير وبشار الخادم التركي، حدث عن محمد بن كثير القصاب عن عمرو بن قيس الملائى، حدث عنه محمد بن إدريس بن ابى عنبة [2] وبشار بن عبد الله التركي، يروى عن ابى معاوية الضرير، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى الحافظ، قال ابن ماكولا: ولعله الّذي قبله والله اعلم ومحمد بن يونس بن مبارك التركي ابو عبد الله ومحمد بن يوسف بن التركي، روى عن محمد بن الحسن بن يسار وعن عيسى بن إبراهيم البركي حدث عنه [3] عمر بن جعفر بن محمد بن سلم الختّليّ وأبو موسى عيسى بن كوح البغدادي التركي- ذكره ابو سعيد بن يونس وقال: قدم مصر وكتب عنه، توفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة وأما ابو العباس [أحمد ابن عبيد الله بن-[4]] أحمد بن محمد بن سلمة بن تركة البغدادي التركي نسب [5] الى جده تركة، وهو بغدادي، حدث بمصر عن عبد الله بن الصقر السكرى وأحمد بن سليمان الطوسي، وذكر عبد الغنى بن سعيد الحافظ أنه كتب عنه وقال: ثقة مأمون وأبو صالح منصور بن ايتمش التركي مولى الأمير   [1] سقط من ك. [2] في م وس «عينية» وفي ك «حاتم» وكلاهما خطأ. [3] مثله في الإكمال 1/ 539 ووقع في م وس «عن» خطأ. [4] سقط من م ووقع في س «عبد الله» راجع رسم (تركة) في مؤتلف عبد الغنى والإكمال. [5] في م وس «ينسب» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 40 ابى الحسن نصر بن احمد الساماني، يروى عن ابى حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي وأبى حامد احمد بن محمد بن بلال البزاز وغيرهما، حدث وروى عنه جماعة، وتوفى في شعبان [سنة سبعين-[1]] وثلاثمائة. [2] 711- الترمذيّ هذه النسبة الى مدينة قديمة على طرف نهر بلخ الّذي يقال له جيحون، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمشايخ والفضلاء، والناس مختلفون في كيفية هذه النسبة بعضهم يقولون [3] بفتح التاء المنقوطة بنقطتين من فوق، وبعضهم يقولون [3] [بضمها، وبعضهم يقولون-[4]] بكسرها، والمتداول على لسان [أهل-[4]] تلك البلدة- وكنت [5] أقمت بها اثنى عشر يوما- بفتح التاء وكسر الميم، والّذي كنا نعرفه قديما فيه كسر التاء والميم جميعا، والّذي يقوله المتوقون [6] وأهل المعرفة بضم التاء والميم، وكل واحد يقول معنى لما يدعيه، والمشهور من أهل هذه البلدة   [1] سقط من م. [2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 539- 540. (405- التركي) في التبصير «وبوزن الأول (يعنى البركي بكسر ففتح) ابو القاسم الحسن بن محمد بن إبراهيم الأنباري التركي، كان يتولى المواريث الحشرية، حدث عن الحسن بن احمد بن عتبة الرازيّ وعنه ابو نصر الوائلى- وهو الّذي نسبه- وسعد بن على الزنجاني» . [3] في م وس «يقول» . [4] سقط من م. [5] في ك «كتب» خطأ. [6] في م وس «المفتون» وفي اللباب «المتنوقون» وفي معجم البلدان «المتأنقون» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 41 من العلماء إسحاق بن إبراهيم بن جبلة [بن-[1]] باجويه الترمذي وأبو أحمد [2] ابن الحسن الترمذي ومن المشايخ ابو عبد الله [3] محمد بن على الحكيم الترمذي وأبو بكر الوراق الترمذي، وجماعة كثيرة [2] سواهم ومن القدماء خالد بن زياد ابن جرو الأزدي من أهل ترمذ، يروى عن نافع صحيفة مستقيمة- هكذا قال ابو حاتم بن حبان، روى عنه قتيبة بن سعيد وحبش بن حرب البيكندي وأهل بلده، مات وهو ابن مائة سنة وكان على القضاء بترمذ وابنه عبد العزيز ابن خالد كان على القضاء بمرو [4] وأبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة بن شداد الترمذي [الضرير-[5]] أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث، صنف كتاب الجامع والتواريخ والعلل تصنيف رجل عالم/ متقن، وكان يضرب به المثل في الحفظ والضبط، تلمذ لأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وشارك [6] معه في شيوخه مثل قتيبة بن سعيد البغلاني وعلى بن حجر المروزي وهناد ابن السري وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفيين، ومحمد بن بشار ومحمد ابن موسى الزمن البصريين، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ السمرقندي، وجماعة كثيرة من أهل العراقين والحجاز، روى عنه محمد بن سهل الغزال   [1] من ك. [2] لعله «وأبو الحسن احمد» يريد احمد بن الحسن بن جنيدب من رجال التهذيب. [3] في م وس «ابو بكر» خطأ. [4] في ك «بما مصر» كذا. [5] ليس في ك. [6] في م وس «يشارك» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 42 وبكر بن محمد الدهقان وأبو النضر الرشادى وأبو على بن الحرب [1] الحافظ وحماد بن شاكر النسفي وأبو العباس المحبوبي المروزي والهيثم بن كليب الشاشي، وتوفى بقرية بوغ سنة نيف وسبعين ومائتين احدى قرى ترمذ وأبو عثمان سعيد بن خالد بن محمد بن مخلد بن خالد الترمذي، قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن عيسى بن أحمد العسقلاني، روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال ومحمد بن المظفر الحافظ وابو محمد صالح بن محمد بن داود الترمذي العابد، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو محمد الترمذي العابد قدم نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة فحدث عندنا مدة، ثم خرجنا إلى الحج فوجدته معنا في الطريق وأخذت عنه، ثم مرض بمنى و [لما-[2]] ورد إلى مكة توفى بها ودفن بالبطحاء وصليت عليه وأبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الفقيه الشافعيّ الترمذي من أهل ترمذ، كان فقيها فاضلا ورعا سديد السيرة، سكن بغداد وحدث بها عن يحيى بن بكير المصري ويوسف ابن عدي وكثير بن يحيى وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه احمد بن كامل القاضي [وعبد الباقي بن قانع القاضي-[2]] وعبد الرحمن بن سيما المجبر وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، وكان ثقة من أهل الفضل والعلم والزهد في الدنيا، وقال الدار قطنى: هو ثقة مأمون ناسك، وروى عن محمد بن نصر الترمذي يقول: كتبت الحديث تسعا وعشرين   [1] كذا ولم أعرفه وفي الرواة عن الترمذي كما في تهذيب المزي «ابو على محمد ابن محمد بن يحيى القراب الهروي» فاللَّه اعلم. [2] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 43 سنة وسمعت مسائل مالك وقوله ولم يكن لي حسن رأى في الشافعيّ، فبينا انا قاعد في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة إذ غفوت غفوة فرأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في المنام فسألته عن الأئمة إلى أن قلت يا رسول الله اكتب رأى مالك؟ قال: ما وافق حديثي، قلت له: أكتب رأى الشافعيّ؟ فطأطأ رأسه شبه الغضبان لقولي وقال: ليس هذا بالرأي، هذا رد على من خالف سنتي، فخرجت في إثر هذه الرؤيا إلى مصر فكتبت كتب الشافعيّ، ذكر [1] ابو بكر أحمد بن كامل القاضي قال: توفى أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر [2] الترمذي لإحدى عشرة ليلة خلت من المحرم سنة خمس وتسعين، وقيل كان مولده في ذي الحجة سنة مائتين، ولم يغير شيبة، وكان قد اختلط في آخر عمره اختلاطا عظيما، ولم يكن للشافعيين بالعراق اريس [3] منه ولا أشد ورعا وكان من أهل التقلل في المطعم على حال عظيمة فقرا وورعا وصبرا على الفقر، أخبرنى [4] إبراهيم بن السري الزجاج أنه كان يجرى عليه أربعة دراهم في الشهر، وكان لا يسأل أحدا شيئا، وأخبرنى محمد بن موسى بن حماد أنه أخبره أنه تقوت في بضعة عشر يوما أراه [قال-[5]] سبعة عشر [يوما-[5]]   [1] في م وس «وذكر» . [2] هكذا في تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 1 رقم 307 ووقع في النسخ «النصر» كذا. [3] كذا في ك وكذا هو في تاريخ بغداد، وفي م وس «أرأس» وهو الصواب. [4] هذا من كلام احمد بن كامل. [5] من تاريخ بغداد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 44 خمس حبات أو قال ثلاث حبات قال قلت كيف عملت؟ فقال لم يكن عندي غيرها فاشتريت بها لفتا فكنت آكل كل يوم واحدة وأبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل بن محمد بن يوسف السلمي الترمذي من أهل بغداد، ترمذى الأصل، فقيه عالم ثقة صدوق مكثر من الحديث مشهور بالطلب، رحل الى الحجاز ومصر، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وإسحاق بن محمد الفروى وأيوب بن سليمان بن بلال وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وعارم ابن الفضل وأبا صالح كاتب الليث ويحيى بن عبد الله بن بكير وأبا بكر عبد الله ابن الزبير الحميدي، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا وموسى بن هارون وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي وأخرجا عنه في كتابيهما وأثنى عليه [النسائي-[1]] وقال: محمد بن إسماعيل الترمذي خراسانى ثقة. وقال غيره كان فهما متقنا مشهورا بمذهب السنة، ومات في شهر رمضان سنة ثمانين ومائتين ودفن عند قبر أحمد بن حنبل. 712- الترناوذىّ [2] بضم التاء ثالث الحروف وسكون الراء وفتح النون والواو وبينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ترناوذ وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حامد أحمد بن عيسى المؤدب الترناوذي من هذه القرية، يروى عن ابى الليث نصر [3] بن الحسين ومحمد   [1] من م وس. [2] كذا في النسخ وحق هذا الرسم ان يتأخر عن الّذي بعده. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «مصر» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 45 ابن المهلب ويحيى بن جعفر، روى عنه ابو محمد عبد الله بن عامر بن أسد المستملي. 713- الترمسانىّ بضم التاء ثالث الحروف والميم، بينهما الراء الساكنة ثم السين المهملة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ترمسان وظني أنها قرية من قرى حمص [1] ، منها ابو محمد القاسم بن يونس الترمسانى الحمصي يروى عن عصام بن خالد وأبى المغيرة وعبد العزيز بن موسى البهراني [2] وجنادة بن مروان، قال ابن ابى حاتم: كتبت عنه بحمص [3] وكان صدوقا. [4]   [1] في ك «حمصة» خطأ. [2] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ج 3 ق 2 رقم 704 ووقع في م وس «البهروانى» خطأ. [3] مثله في كتاب ابن ابى حاتم ووقع في ك «حمصة» خطأ. [4] (406- الترمقى) رسمه القبس وقال «بين ترمقان وفرغانة سبعة فراسخ بطريق سمرقند، منها عبد العزيز بن عبد الله ابو يحيى [الترمقى] عن يحيى البكاء وعنه عمرو بن رافع والحسن بن عمرو الجرمي، وقال ابو حاتم: رازي منكر الحديث .... » قال المعلمي ترجمة هذا الرجل في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1803 ووقع هناك «النرمقى» بالنون بدل الفوقية وكذا ضبط في التقريب ويشهد له انه رازي وبالري قرية يقال لها (نرمه) وينسب اليها (النرمقى) راجع الإكمال بتعليقه 1/ 547 وعلق على نسختك منه هذه الفائدة. على انه لا مانع من ان يكون الصواب ما في القبس ويكون أصل هذا الرجل من ترمقان، ولا يدفع ذلك انه كما في التهذيب قرشي لاحتمال ان يكون قرشيا بالولاء، والأشبه انه الجزء: 3 ¦ الصفحة: 46 714- التروغبذىّ بضم التاء والراء وسكون الواو والغين المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى تروغبذ وهي قرية من قرى طوس على أربعة فراسخ، خرج منها جماعة من الزهاد والمحدثين، منهم ابو الحسن النعمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن النعمان الطوسي التروغبذي، كان ممن كتب الحديث الكثير بخراسان والعراق، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله ابن محمد البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وأقرانهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ: توفى قبل الخمسين والثلاثمائة. 715- الترياقيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى   [ () ] بالنون والله اعلم. (الترناوذي) تقدم في الأصل رقم 712 وهذا موضعه. (407- الترنجى) في معجم البلدان «ترنجة بلفظ واحدة الترنج من الثمر بليدة بين آمل وسارية من نواحي طبرستان، منها محمد بن إبراهيم الترنجى» وانظر رسم (التروجى) الآتي. (408- الترنى) ذكره التبصير وقال «قال الماليني: جماعة من شيوخي» . (409- التروجى) في معجم البلدان «تروجة بالفتح ثم الضم وسكون الواو وجيم قرية بمصر من كورة البحيرة من اعمال الإسكندرية أكثر ما يزرع بها الكمون، وقيل اسمها: ترنجة، ينسب إليها ابو محمد عبد الكريم بن أحمد بن فراج التروجى، سمع السلفي وذكر في معجمه قال: أجل شيخ له ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن الحسين الرازيّ الحنفي، وبه كان افتخاره» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 47 شيئين، أحدهما/ إلى عمل الترياق وهو شيء ينفع من السموم ويدفعها، ومنهم سلامة بن ناهض المقدسي الترياقي، قال ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ فيما سمعت ابا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يذكر عنه وقال وبيتهم- يعنى الترياقيين [1] وسكّتهم معروفة عندنا، منهم سلامة بن ناهض الترياقي، حدث عنه ابو القاسم الطبراني فقال: حدثنا سلامة بن ناهض المقدسي [الترياقي-[2]] . وسلامة يروى عن هشام بن عمار الدمشقيّ والثاني ينسب [3] . إلى ترياق وهي قرية من قرى هراة، وأبو نصر عبد العزيز بن محمد [4] بن ثمامة [5] الترياقي من أهلها، كان شيخا سديد السيرة يروى عن ابى القاسم إبراهيم ابن على بن عنبر الهروي وأبى محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي المروزي وغيرهما، روى لنا عنه ابو الفتح [6] عبد الملك بن عبد الله الكروخي ببغداد وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، حدث بكتاب الجامع لأبى عيسى الا الجزء الأخير [7] فإنه فاته وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث   [1] في م وس «وبيتهم يعنى الترياقي» . [2] سقط من م وس، وفي المعجم الصغير للطبراني ص 98 «سلامة بن ناهض الترياقي المقدسي» وفي الأنساب المتفقه لابن طاهر ص 23 «الترياقي بالقدس» . [3] في م وس «منسوب» . [4] زاد ابن نقطة في التقييد «بن على بن إبراهيم» . [5] زاد في التقييد «بن الليث بن الخضر» . [6] في ك «ابو القاسم» ويأتى في رسم (الكروخي) «ابو الفتح عبد الملك بن ابى القاسم عبد الله ... » . [7] وهو من أول مناقب عبد الله بن عباس الى آخر الكتاب افاده ابن نقطة في الجزء: 3 ¦ الصفحة: 48 وثمانين وأربعمائة بهراة ودفن بباب خشك. 716- التريكيّ بضم التاء وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الكاف هذه اللفظة [1] تصغير الترك، وعرف بهذه النسبة ابو على الحسن بن نصر بن الحسن الحنبلي الحربي يعرف [2] بابن التريكي، سمع موسى بن عيسى [3] السراج ومحمد بن محمد بن معاذ المقري ومحمد بن عبد الله ابن أخي ميمى الدقاق، ذكره ابو بكر الخطيب وقال كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا وأبو المظفر محمد بن أحمد [4] الهاشمي الخطيب المعروف بابن التريكي. [5] باب التاء والزاى 717- التزيديّ بفتح التاء [المنقوطة باثنتين من فوقها-[6]] وكسر   [ () ] التقييد في ترجمة عبد العزيز وترجمة حنبل، ونقل معنى ذلك عن يوسف البغدادي. [1] في م وس «هذا» . [2] في م وس «المعروف» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 4016 ووقع في م وس «عيسى بن موسى» . [4] زاد في ك «بن» وبعدها بياض وفي المنتظم ج 10 رقم 287 «محمد بن أحمد ابن على بن الحسين» . [5] (410- الترئىّ) في التوضيح عقب (التربى) بضم ففتح ما لفظه «والتربى بهمزة مكسورة بدل الموحدة والباقي كالذي قبله، نسبة الى قرية قرب الكرخ، منها الفقيه ابو بكر محمد بن سعد بن أحمد بن تركان الترئى، تفقه ببغداد على مذهب الشافعيّ، وروى عن نصر بن أحمد عن ابن البيع، وعنه ابو موسى المديني في معجمه، وكان شيخا يحكى من ورعه شيء عجب رحمه الله» . [6] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 49 الزاى بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى تزيد وهي بلدة [1] باليمن ينسج فيها البرود [2] ، أنشدنى ابو على الحسن ابن على الآبي إملاء من حفظه لنفسه بمرو: أفي الحق أن ساد الورى سود خصية ... يرون المعالي لبس كل جديد خنافس في وشى العراق فأنهم ... قرود يزيد [3] في برود تزيد والمشهور بالانتساب إليها عمرو بن مالك التزيدي شاعر مجوّد وهو الّذي يقول: وليلتنا بآمد لم ننمها ... كليلتنا بميّافارقينا وأما ابو الحسن [4] الدارقطنيّ ذكر [5] في كتاب المؤتلف في باب تزيد بالتاء في نسب الأنصار تزيد بن جشم [بن-[6]] الخزرج منهم بنو سلمة بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد، منهم كعب بن مالك وجابر بن عبد الله وغيرهما ومعاذ بن جبل من بنى ادى بن سعد أخي [7] سلمة بن سعد. قلت ويمكن ان ينسب لكل [8] واحد منهم بالتزيدى. قال الدارقطنيّ: وفي قضاعة   [1] يأتى ما فيه. [2] في ك. «بها البرد» . [3] احسبه أراد يزيد بن معاوية لما اشتهر انه كان له قرود. [4] في ك «ابو الحسين» خطأ. [5] كذا في ك وفي م وس «ذكره» . [6] سقط من ك. [7] في ك «أخو» . [8] كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 50 تزيد بن [حلوان بن-[1]] عمران بن الحاف بن قضاعة، إليهم تنسب الثياب التزيدية، ويقال تنسب الى تزيد بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وقيل تزيد بن عمران بن الحاف وهم حي في تنوخ لهم بأس [2] . باب التاء والسين [3] 718- التستريّ بالتاء [المضمومة-[4]] المنقوطة من فوق بنقطتين وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة أيضا بنقطتين من فوق والراء المهملة، هذه النسبة الى تستر بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان   [1] سقط من م وس. [2] في اللباب «الحق بيد الدارقطني والقول ما قاله وقد وافقه على ذلك أئمة النسب كابن الكلبي وأبى عبيد وغيرهما ومن المتأخرين الأمير ابو نصر بن ماكولا وغيره والله اعلم» قال المعلمي ولم يذكر (تزيد) على انه اسم مكان لا في معجم البكري ولا معجم ياقوت. [3] (411- التسارسى) في معجم البلدان «تسارس بالفتح والسينان مهملتان، خبرني الحافظ ابو عبد الله بن النجار قال ذكر لي ابو البركات محمد بن ابى الحسن على ابن عبد الوهاب بن حليف (كذا) ان تسارس قصر ببرقة وأن أصل أجداده منه، روى ابو البركات عن السلفي، وكان أبوه ابو الحسن من الأعيان، مدحه ابن قلاقس، وله أيضا شعر، وهو الّذي جمع شعر ابن قلاقس- واسمه ابو الفتح نصر الله بن قلاقس، ومن هذا القصر أيضا ابو الحسين زيد بن على الخياط التسارسى كان فقيها فاضلا. وابنه ابو الرضا على بن زيد بن على الخياط التسارسى روى عن السلفي ابى طاهر، روى عنه جماعة منهم ابو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي، قال وقال لي: كان جدي من تسارس وولد أبى بالإسكندرية» . [4] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 51 يقولها [1] الناس شوشتر [2] وبها قبر البراء بن مالك رضى الله عنه [الّذي-[3]] قال له النبي صلى الله عليه وسلم: رب أشعث اغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك. والمشهور بهذه النسبة من المشايخ الكبار ابو محمد سهل بن عبد الله بن يونس بن عيسى بن عبد الله ابن رفيع التستري الساكن بالبصرة صاحب كرامات وآيات صحب ذا [4] النون المصري توفى سنة ثلاث [وثلاثين [5] ومائتين وقيل سنة ثلاث-[6]] وسبعين [7] والله اعلم ومن المحدثين جماعة بهذه النسبة منهم ابو [جعفر-[8]] أحمد بن يحيى بن زهير التستري، كان مكثرا [من الحديث-[9]] معروفا مشهورا بالطلب سمع الحسن بن يونس بن مهران وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، روى عنه ابو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري- وقال في معجم شيوخه: أخبرنا احمد   [1] في م وس «يقول لها» . [2] في م وس «تشتر» خطأ، وفي اللباب «ششتر» . [3] من ك. [4] في ك «ذو» . [5] كذا ومثله في اللباب والصواب «وثمانين» كما في مراجع كثيرة منها تذكرة الحفاظ والشذرات. [6] سقط من م وس. [7] في بعض المراجع «وتسعين» . [8] سقط من النسخ وهو في تذكرة الحفاظ رقم 759. [9] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 52 ابن يحيى بن زهير الشيخ الصالح الحافظ تاج المحدثين. توفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأما ابو عبد الله أحمد بن عيسى بن حسان التستري من أهل مصر، نسب إلى تستر لأنه كان يتجر إليها، روى عنه ابو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج القشيري وغيرهم، وآخر من حدث عنه ابو القاسم البغوي ببغداد، وكان يروى الحديث عن مفضل بن فضالة المصري وضمام [1] بن إسماعيل المعافري [2] ورشدين [3] بن سعد المهري وعبد الله ابن وهب القرشي وأزهر بن سعد السمان وغيرهم، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأبو سهل زياد بن الخليل التستري، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن المنذر الحزامي ومسدد بن مسرهد وإبراهيم بن بشار وهارون بن سعيد الأيلي، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وذكره الدارقطنيّ فقال: لا بأس به، ومات بعسقلان في طريق المدينة قبل أن يدخل مكة في ذي القعدة سنة تسعين ومائتين. [4]   [1] في ك «حمام» خطأ. [2] في م وس «المغاري» خطأ. [3] في ك «ورشيد» خطأ. [4] راجع التعليق على الإكمال 1/ 436- 437. (412- التسنيمى) في تهذيب التهذيب ج 9 رقم 157 «محمد بن الحسن بن تسنيم الأزدي العتكيّ التسنيمى ابو عبد الله البصري نزيل الكوفة ... » . باب التاء والشين. (413- التشكيدزى) في معجم البلدان تشكيدزة- بالضم ثم السكون وكسر الجزء: 3 ¦ الصفحة: 53 باب التاء والطاء 719- التطيليّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى تطيلة وهي بلدة بالأندلس منها [ابو-[1]] مروان [2] إسماعيل بن مؤمل [3] ابن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع التطيلي اليحصبى، من أهل تطيلة من الأندلس من أهل العلم [4] وأبو مروان عامر بن   [ () ] الكاف وياء ساكنة ودال مهملة مفتوحة وزاي من قرى سمرقند، منها أحمد ابن محمد التشكيدزى، حدثنا عنه الإمام السعيد ابو المظفر بن ابى سعد [السمعاني] . [1] سقط من م وس. [2] يأتى ما فيه. [3] كذا والصواب «موصل» كما في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 212 والجذوة رقم 304، وفي الإكمال «باب مؤمل وموصل- اما مؤمل بالميم بعد الواو فكثير، وأما موصل بالصاد المهملة فهو أبو مروان إسماعيل بن موصل بن إسماعيل .... قاله ابن يونس .... كذلك هو بخط الصوري- موصل- بضاد محققة مشددة مبهمة فاللَّه اعلم» . [4] وفي الجذوة «كذا قال ابو سعيد بن يونس، وهو بخط ابى عبد الله الصوري متقن في نسخته المسموعة من ابى عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن ابى يزيد المصري عن ابى الفتح بن مسرور عن ابن يونس. وفي نسخة اخرى من كتاب ابى سعيد بن يونس: إسماعيل بن سهل بن عبد الله بن إسماعيل اليحصبى اندلسى يكنى ابا القاسم ذكروه في أهل تطيلة. فلا أدرى أهو اختلاف في نسبه أم هو غيره» وذكر قبل ذلك رقم 301 «إسماعيل بن سهل بن عبد الله بن إسماعيل اليحصبى ابو القاسم من أهل نطيلة ذكره ابن يونس، وقد ذكرنا الشبهة فيه بعد هذا» قال المعلمي أما ابن الفرضيّ فلم ينقل عن ابن يونس ذكر شخصا واحدا وهذا لفظه رقم 212 «إسماعيل بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 54 مؤمل [1] بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان بن داود بن نافع اليحصبى الأندلسى التطيلي حدث وتوفى في أيام عبد الله بن [محمد بن-[2]] عبد الرحمن بالأندلس. [3] باب التاء والعين 720- التعاريّ بفتح التاء ثالث الحروف والعين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى تعار وهو اسم رجل نسب إليه سالم مولى ابى حذيفة وهو سالم [مولى-[2]] بنت تعار قال ابن شهاب:   [ () ] موصل بن إسماعيل من أهل تطيلة يكنى ابا القاسم سمع من العتبى وكانت له رحلة، وتوفى رحمه الله أيام الأمير عبد الله. من كتاب محمد بخطه» وإنما تحرف اسم (موصل) في النسخة الأخرى من تاريخ ابن يونس إلى (سهل) والكنية فيها (ابو القاسم) وهو الموافق لما في تاريخ ابن الفرضيّ، فأما (ابو مروان) فهي كنية عامر أخي إسماعيل هذا أو ابن عمه وهو الآتي. [1] في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 631 «عامر بن مؤمل» وفي الجذوة رقم 733 «عامر بن مؤمل- بالميم- وقيل: موصل- بالصاد، بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان ابن داود بن نافع اليحصبى ابو مروان محدث من أهل تطيلة مات في أيام الأمير عبد الله ابن محمد بالأندلس» قال المعلمي: الأشبه انه (موصل) بالصاد فهو أخو إسماعيل المتقدم، وإن كان بالميم فهو ابن عمه والله اعلم ثم تبين انه اخوه ففي تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 126 «أحمد بن عامر بن موصل من أهل تطيلة له رحلة الى المشرق ذكره ابن حارث» . [2] سقط من م وس. [3] والمنسوبون الى تطيلة كثير في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 55 سالم بن معقل مولى سلمى بنت تعار- قاله بالتاء، وقال إبراهيم بن المنذر إنما هو يعار، وقال مصعب بن الزبير: سالم مولى ابى حذيفة، وهو سالم ابن معقل [مولى-[1]] ثبيتة بنت يعار الأنصارية: وقال ابو طوالة: اعتقت- سالما عمرة بنت يعار، وقال ابن إسحاق: سالم مولى امرأة من الأنصار تدعى سلمى، 721- التعاويذيّ بفتح التاء والعين المهملة وكسر الواو بعد الألف بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كتابة التعاويذ، واشتهر بهذه النسبة ابو محمد المبارك بن [المبارك-[2]] السراج البغدادي المعروف با [بن-[1]] التعاويذي، كان شيخا [صالحا-[1]] سديد السيرة يقعد في سوق الجوهريين ببغداد، وكان الناس يتبركون به، ولعل والده كان يرقى ويكتب التعاويذ، وهو من أصحاب الشيخ حماد [3] الدباس سمع أبا الخطاب [4] نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر [5] القاري كتبت عنه أحاديث يسيرة وعلقت عنه بيتين من شعره انشدناهما من لفظه لنفسه [6] . [7]   [1] سقط من م وس. [2] من م وس واللباب وغيره وموضعه في ك بياض. [3] زاد في م وس «الدين» خطأ. [4] في م وس «ابا العباس» خطأ. [5] في م وس «النظر» خطأ. [6] في ك بياض نحو سطر، والى ابن التعاويذي هذا ينسب سبط ابن التعاويذي الشاعر المشهور، وهو أبو الفتح محمد بن عبيد الله بن عبد الله الكاتب قال ابن خلكان في ترجمته «وهو سبط ابى محمد المبارك بن المبارك بن على بن نصر السراج الجوهري الزاهد المعروف بابن التعاويذي، وانما نسب الى جده المذكور لأنه كفله صغيرا ونشأ في حجره» . [7] (414- التعزّى) في التبصير «و [التعزي] بفتح المثناة وكسر العين المهملة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 56 722- التعليميّ بفتح التاء ثالث الحروف وسكون العين المهملة واللام المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى التعليم وهم جماعة من الفرق النابغة المعروفة بالباطنية والإسماعيلية، وإنما قيل لهم التعليمية لأنهم يقولون في الوقائع التي لهم: الرجوع إلى التعليم من الإمام، ويقولون لا حجة في العقليات ولا بدّ من التعليم من المعلم المعصوم، ولا بد أن يكون في كل عصر إمام معصوم [بحيث-[1]] لا يجوز عليه الخطأ والزلة، يعلّم غيره ما بلغه من العلم فقيل له التعليمي أو التعلّمى [لهذا-[1]] والله أعلم. باب التاء والغين 723- التغلبيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين وسكون الغين المعجمة وكسر اللام والباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى تغلب وهي قبيلة معروفة، وهي تغلب بن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وقيل [إن-[1]] بعض العرب نزل على رجل فقال للمضيف: من تكون؟ قال: رجل من تغلب، فبعد ساعة تمثل الضيف بهذا البيت وكان غافلا: والتغلبيّ إذا تنحنح للقرى ... حكّ استه وتمثّل الأمثالا فلما تنبّه أن مضيفه من تغلب سقط في يده، فقال له التغلبي يا أخي لا تحزن،   [ () ] وتشديد الزاى نسبة الى تعز من بلاد اليمن جماعة عاصرناهم من أهل اليمن منهم صاحبنا نفيس الدين سليمان بن إبراهيم بن عمر العلويّ التعزي، كتب عنى وكتبت عنه والله ينفع به» وفي التوضيح ذكر آخرين- راجع التعليق على الإكمال 1/ 579. [1] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 57 قد قلت كلمة مقولة. والمشهور بهذه النسبة عبد الملك بن راشد التغلبي [1] يروى عن المقدام [2] عن عائشة رضى الله عنها، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وأهل الشام وأوس بن ثريب التغلبي من التابعين، يروى [3] عن جرير بن عبد الله رضى الله عنه، روى عنه حنظلة والد أبي طلق ويقال أوس [4] بن ثويب وأبو الحسن على بن عبد الأعلى بن عامر التغلبي [5] الأحول من أهل الكوفة، يروى عن كثير بن زياد، روى عنه ابو بدر والكوفيون وسعيد ابن زون [6] التغلبي من أهل البصرة، يروى عن أنس رضى الله عنه، روى عنه   [1] في استدراك ابن نقطة أن هذا (ثعلبى) بالمثلثة والمهملة وقال «ذكره البخاري في تاريخه، نقلته من نسخة ابى الفضل بن خيرون وهي مصححة عليها خطوط الحفاظ» . [2] هو المقدام بن معديكرب، صرح به ابن ابى حاتم، واشتبه الحرف في الاستدراك فطبع في التعليق على الإكمال 1/ 530: «المقداد» كما وقع هناك «التعلبي» فأصلح ذلك في نسختك، وقد سقط هنا بعد المقدام «وعن امه» وهو ثابت في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما، روى عبد الملك عن المقدام والمقدام صحابى، وروى عبد الملك أيضا عن امه عن عائشة. [3] في م وس «روى» . [4] في م وس «أويس» خطأ- وراجع كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 1139 بتعليقه. [5] الصواب في هذا أنه (ثعلبى) بالمثلثة والمهملة- راجع التعليق على الإكمال 1/ 528 ويأتى في هذا الكتاب ذكر أبيه عبد الأعلى في رسم (الثعلبي) وإثبات أنه ثعلبى نسبة إلى موضع اسمه الثعلبية. [6] في م وس «سعد بن روان» خطأ ولسعيد بن زون ترجمة في الميزان ولسانه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 58 محمد بن سعيد الأصبهاني [يروى عن أنس رضى الله عنه-[1]] الموضوعات التي لا أصول لها من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال يحيى بن معين سعيد [2] بن زون ليس بشيء والمسيب بن رافع التغلبي [3] ويقال له الكاهلي الأسدي، ذكر الغلابي عن ابن معين عن ابى بكر بن عياش قال: المسيب بن رافع من بنى تغلب تزوج أبوه امة من بنى أسد فولدته فأعتقته بنو أسد وابنه العلاء بن المسيب يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن فضيل وعبد الواحد بن زياد ابو عبد الله أحمد بن يوسف بن خالد بن سليمان بن يزيد بن دارة بن سنان بن طارق بن شهاب بن حنيف بن النعمان بن يزيد ابن مالك بن حرفة بن ثعلبة بن بكر بن حبيب بن [عمرو بن-[4]] غنم بن تغلب بن وائل التغلبي، من أهل بغداد، حدث عن سليمان بن حرب ومسلم ابن إبراهيم وعفان بن مسلم ومحمد بن سابق ورويم بن يزيد وابى عبيد القاسم ابن سلام والمسيب بن واضح وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحويّ وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبو عمرو عثمان بن احمد بن السماك ومكرم بن أحمد القاضي وجماعة، ومات في رجب [5] سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن نصر بن الصباح بن عبد الله بن مالك   [1] سقط من ك. [2] في م وس «سعد» خطأ. [3] راجع التعليق على الإكمال 1/ 528. [4] سقط من م وس والترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2693 ووقع هناك في النسب «حرقة» بالقاف خطأ. [5] الراجح انه لست بقين من جمادى الآخرة- راجع تاريخ بغداد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 59 [ابن-[1]] طوق [التغلبي-[2]] البغدادي، سكن مصر وحدث بها عن ابى بكر بن مقسم النحويّ وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي شيئا يسيرا، وكان يذكر أنه سمع من أبى سهل بن زياد القطان وأبى بكر النقاش المقري ودعلج بن أحمد السجزى، روى عنه أبو عبد الله محمد بن سلامة [3] بن جعفر القضاعي وأبو عبد الله محمد بن على الصوري الحافظ، وقال حكى لنا من [4] حفظه حكايات، قال: وكان شيخا حافظا للأدب [5] وتفقه [6] على مذهب داود، وكانت كتبه التي سمع منها ببغداد، فلم يحصل لنا عنه حديث مسند غير أحاديث يسيرة عن ابى بكر ابن خلاد من مسند الحارث بن أبى أسامة. باب التاء والفاء 724- التفّاحىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الفاء المفتوحة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى تفاحة وهو لقب بعض أحداد المنتسب إليه وهو [شيخنا-[7]] ابو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد العزيز   [1] سقط من ك. [2] سقط من م وس. [3] في م وس «سلام» خطأ. [4] مثله في الترجمة في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6560 وهو الصواب، ووقع في ك «حكى الناس» خطأ. [5] مثله في التاريخ ووقع في ك «للآداب» . [6] في التاريخ «ويتفقه» وهو أولى. [7] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 60 ابن إبراهيم بن تفاحة الأزجي التفاحى من أهل بغداد كان قد ناهز المائة سنة على ذميم الأفعال وسوء السيرة،/ ذكره بعض أصحاب الحديث وقال: كان عشارا 81/ ب لا يحضر جمعة ولا جماعة مشتهرا بارتكاب المحظورات والكبائر، ذكر أنه سمع إسماعيل بن الحسن الصرصرى وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وغيرهما، وكان يذكر أيضا أنه سمع ابا القاسم عبيد الله بن احمد بن على الصيدلاني، وما كان له به أصل، سمع منه ابو القاسم مكي بن عبد السلام الرميلى وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي الحافظ. 725- التفتازاني بالتاءين المنقوطتين باثنتين من فوقهما وبينهما الفاء والزاى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تفتازان وهي قرية كبيرة بنواحي نسا- في الجبل، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني، امام فاضل عارف بالتفسير والقراءات [1] والمذهب والأصول حسن الوعظ [مجموع له الفنون-[2]] سمع بنيسابور أبا سعيد [3] على بن عبد الله [4] بن ابى صادق الحيريّ وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وغيرهما، سمعت منه أجزاء انتخبتها عليه   [1] في م وس «والقرآن» . [2] من ك. [3] كذا وفي رسم (الحيريّ) من المشتبه والتوضيح ورسم (تفتازان) من معجم البلدان «ابو سعد» . [4] مثله في المراجع ووقع في م وس «عبيد الله» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 61 بنسا وكانت ولادته ... [1] وأبو إبراهيم محمد بن إبراهيم [2] بن العلاء التفتازاني [المعروف بالمقرى-[3]] النسوي، كان شيخ الصوفية ببلخ، وكان حسن الأخلاق متواضعا عفيفا سخى النفس، صحب الأكابر والمشايخ، سمع الحديث ببغداد من أبى على بن البناء [4] الحافظ، لقيته بمرو أولا ثم ببلخ، وكتبت عنه بها، وتوفى [بها-[3]] في أواخر سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 726- التفليسيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون الفاء وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى تفليس وهي آخر بلدة من بلاد آذربيجان مما يلي الثغر، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو بكر محمد بن إسماعيل بن بتون بن السري التفليسي، والده ممن سكن نيسابور، وولد أبو بكر بها، وكان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، سمع الحاكم ابا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا يعلى حمزة ابن عبد العزيز المهلبي وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وأبو القاسم احمد بن إبراهيم المقري بنيسابور، وأبو على الحسين بن على الشحامي بمرو، وجماعة كثيرة سواهم وأبو أحمد   [1] بياض. [2] زاد في م وس «محمد» كذا. [3] من ك. [4] في ك «من ابن ابى على البناء» كذا وأبو على بن البناء اسمه الحسن بن احمد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 62 حامد بن يوسف بن الحسين التفليسي من أهل تفليس، ورد بغداد وسمع بها وبغيرها من البلاد، وكان يرجع إلى فضل وتمييز [1] ، سمع ابا عبد الله محمد بن على بن أحمد البيهقي ببيت المقدس، وأبا الحسن على بن إبراهيم العاقولي بمكة، سمع منه على بن محمد الساوي والحسين [2] بن على الفرضيّ، وروى لنا عنه ابو الحسن على بن عبد الله [3] بن ابى جرادة الأنطاكي بحلب وكانت وفاته بعد سنة اربع وثمانين [وأربعمائة-[4]] ومحمد بن بيان بن حمران المدائني التفليسي، أصله من تفليس، سكن بغداد، حدث عن أبيه وحماد بن زيد وعثمان البري ومروان بن شجاع الجزري وسعيد ابن مسلمة [5] الأموي وعبد الله [6] بن حماد التفليسي والمعافى بن عمران وعبد العزيز ابن خالد ويحيى بن نصر بن حاجب وأبى عبد الرحمن المقري، روى عنه أحمد ابن يوسف بن يعقوب الجعفي الكوفي. [7]   [1] في م وس «وتحسين» كذا. [2] في م وس «والحسن» . [3] مثله في رسم (جرادة) من الاستدراك كما نقلته في التعليق على الإكمال 1/ 73 وفيه النقل عن المؤلف ووقع هنا في م وس «عبيد الله» . [4] سقط من م وس. [5] مثله في الترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 492 ووقع في م وس «مسلم» خطأ. [6] في م وس «عبيد الله» خطأ. [7] باب التاء والقاف (415- التقوى) في المشتبه «جلدك التقوى الأمير، عن لسلفى، من مماليك صاحب حماة تقى (وإلى هذه الكلمة نسب) الدين عمر. وعبد الله بن ريحان التقوى، حدث عن ابن رواج وابن المقير» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 63 باب التاء والكاف 727- التكريتيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الكاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها تاء أخرى مثل الأولى، هذه النسبة الى تكريت، وهي بلدة كبيرة فيها قلعة حصينة على الدجلة على ثلاثين فرسخا من بغداد أقمت بها يوما واحدا في رحلتي الى الموصل وسميت [1] تكريت بهذا الاسم بتكريت بنت [2] وائل [أخت بكر بن وائل-[3]] والقلعة التي بهذا الموضع بناها سابور بن أردشير بن بابك، ولما نزلت بها أردت ان ادخل القلعة فمنعت من دخولها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ميسور بن محمد بن ميسور [4] التكريتي، حدث عن موسى بن إسحاق القاضي، روى عنه أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وذكر أنه سمع منه بعكبرا [و] منها ابو تمام كامل بن سالم بن الحسين [5] بن محمد التكريتي الصوفي شيخ رباط الزوزنى ببغداد، شيخ صالح كثير الخير قليل الاختلاط بالناس، صحب الشيخ ابا الوفاء احمد بن على الفيروزآبادي مدة، سمع معنا من مشايخنا، وكان سمع ابا القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين الشيباني، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، ودفن حذاء جامع المنصور.   [1] في ك «وسمعت» خطأ. [2] في م وس «بن» خطأ. [3] سقط من م وس. [4] زاد في م «بن محمد» وفي س «بن محمد بن ميسور» . [5] في م وس «الحسن» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 64 728- التككيّ بكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة الى تكك وهي جمع تكة، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الله محمد بن حمدون بن مالك البغدادي التككي نزيل نيسابور، سمع ابا بكر محمد [بن محمد-[1]] ابن سليمان الباغندي ببغداد، وعلى بن العباس البجلي ومحمد بن الحسين الخثعميّ بالكوفة، وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من المشهورين بطلب الحديث والسماع ببغداد بالثروة واليسار، ثم إنه احتاج في هذه الديار وتغير فكان يورق في آخر عمره إلى أن توفى بنيسابور سنة خمسين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن بن محمد بن عبد العزيز ابن إسماعيل التككي الأزجي من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز انتقاء عبد العزيز بن على الأزجي عليه، سمع منه جماعة وروى لي [2] عنه أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى بمرو والده ابو الحسن [محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل الكاتب يعرف بابن التككي سمع أبا بكر-[3]] أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبا العباس بن مكرم العدل، ذكره ابو بكر/ الخطيب 82/ ألف في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان ثقة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر [من-[3]] سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في أحد الربيعين من سنة أربعين وأربعمائة.   [1] سقط من م وس. [2] في م وس «لنا» . [3] سقطت من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 65 باب التاء واللام [1] 729- التلعفريّ [2] بفتح التاء المنقوطة باثنتين واللام وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضع بنواحي الموصل دخلتها في رحلتي إلى الشام وبت بها ليلة، وظني أنها كانت التل الأعفر [3] فخففوها وقالوا تلعفر [4] . 730- التلعكبريّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وقيل بتشديدها فهو الأصح وضم العين المهملة وسكون الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى موضع عند عكبرا   [1] (416- التلجى) ذكر في القبس رسم (التلّي) بالفتح وقال تل عود قرية ببلخ ... » ثم قال «التلى بضم التاء قرية ببلخ [منها] الحسن بن العلاء بن القاسم الدهقان روى له الماليني ... ثم قال «التلجى- هذا والّذي قبله سواء قال ابو سعد [الماليني] ينسب الى تل: تلى، وتلجى، وإنما ذكرناه تنبيها عليه» وفي معجم البلدان في سياق المواضع التي يقال لكل منها (تل كذا) بفتح التاء ما لفظه «تل بلخ قرية من قرى بلخ يقال لها: التل، ينسب اليها الياس بن محمد التلى وغيره، وربما قيل له: البلخي» كذا في النسخة والله اعلم وقد فاتنى هذا فلم اذكره مع التلجى وأخواته في التعليق على الإكمال فألحقه في نسختك 1/ 453. [2] في م وس «التلى» كذا. [3] في معجم البلدان ان العامة تقول: تل أعفر، والخاصة تقول: تل يعفر. كلمة تلّ مضافة الى ما بعدها في الحالين. [4] في معجم البلدان «ينسب اليها شاعر عصرى مجيد مدح الملك الأشرف موسى ابن ابى بكر» قال المعلمي: الشاعر هو الشهاب ابو عبد الله محمد بن يوسف بن مسعود الشيباني التلعفري، له ترجمة في فوات الوفيات 2/ 277 وغيره. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 66 يقال له التل، والنسبة اليه التلعكبري، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن محمد التلعكبري، حدث بعكبرا عن هلال بن العلاء الرقى وغيره، قال ابو بكر الخطيب البغدادي في تاريخه: يعرف بالتلى، وكان ضريرا غير ثقة، بلغني عن الدار قطنى انه قال هذا. [قال-[1]] الخطيب: مشهور بوضع الحديث. وإنما كان هذا من تل محرى [2] وسكن عكبرا فنسب اليهما [3] جميعا له رواية [4] عن هلال [5] بن العلاء والله اعلم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: حدث عن الحسين بن السميدع الأنطاكي، روى عنه ابو سهل محمود بن عمر العكبريّ. [6] 731- التلمسانيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر اللام   [1] زدتها أخذا من الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5991. [2] تل محرى موضع آخر ذكر في معجم البلدان وستأتي النسبة اليه، ولم يذكر الخطيب تلّ عكبرا ولا تل محرى بل قال في نسب الرجل «التلعكبري» وأنه قدم عكبرا فيظهر من فحوى كلام ابى سعد هنا انه لا يوجد موضع يقال له (تل عكبرا) وإنما يوجد في جهة عكبرا (تل محرى) فحدس ان هذا الرجل منه ثم سكن عكبرا فأخذت نسبته من اسمى البلدتين. [3] في ك «اليها» كذا. [4] في م وس «جميعا الروايته» خطأ. [5] في ك «الهلال» كذا. [6] (417- التلفيتى) ذكر في التوضيح وقال «بمثناة فوق مفتوحة وفاء مكسورة بعد اللام ثم مثناة تحت ساكنة ثم مثناة فوق مكسورة نسبة إلى قرية تلفيتا من قرى دمشق منها ابو بكر وعمر ابنا محمد بن احمد التلفيتى الفامي (؟) ، سمعا من زينب ابنة الكمال احمد المقدسية وغيرها» وفي رسم (تلفيتا) من معجم البلدان «منها كان الجزء: 3 ¦ الصفحة: 67 وسكون الميم وفتح السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى تلمسان [وظني أنها من نواحي الشام-[1]] منها ابو الحسين [2] خطاب بن أحمد بن خطاب بن خليفة بن عبد الله بن وليد بن ابى الوليد [التلمساني-[3]] كان شاعرا جيد الشعر، ورد بغداد في حدود سنة عشرين وخمسمائة. [4]   [ () ] قسام الحارثي ... المتغلب على دمشق في أيام الطائع ... » . (418- التلمحرىّ) في معجم البلدان «تلّ محرى- بفتح الميم وسكون الحاء المهملة والراء والقصر، وهو تلّ بحري بالياء الموحدة، وتل البليخ ... وينسب الى تل محرى أيوب بن سليمان الأسدي السلمي، سأل عطاء بن ابى رباح عن رجل ذكرت له امرأة فقال: يوم أتزوجها هي طالقة البتة، فقال: لا طلاق لمن لا يملك عقدته، ولا عتق لمن لا يملك رقبة. روى عنه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني» . [1] من ك، وفي م وس بدلها «وهي مدينة كبيرة من مدن المغرب مشهورة» وفي اللباب كما في ك تم اعترضه بقوله «ليست تلمسان من نواحي الشام وإنما [هي] من افريقية بين بجاية وفاس» . [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ابو الحسن» . [3] من ك. [4] (419- التلمنّسي) في معجم البلدان «تلّ منّس- بفتح الميم وتشديد النون وفتحها وسين مهملة حصن قرب معرّة النعمان بالشام .... ، وقال الحافظ ابو القاسم [ابن عساكر] : تل منس قرية من قرى حمص وينسب اليها المسيب بن واضح بن سرحان ابو محمد السلمي التل منسي الحمصي ... ، وقال ابو غالب همام بن الفضل بن جعفر بن على المهذب المعرى في تاريخه: سنة 247 فيها قتل المتوكل ومات المسيب بن واضح التلمنّسي غرة محرم وعمره تسع وثمانون سنة ودفن في تل منس وكان مسندا وله عقب نحاس» والمسيب مشهور مترجم في كتاب ابن ابى حاتم ولسان الميزان وغيرهما. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 68 732- التلهوارىّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون اللام وفتح الهاء والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى مدينة بالعراق يقال لها تلهوارة، وما سمعت بهذه المدينة الا في كتب ابى بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ الساكن بجنوجرد مرو، وقال: تلهوارة مدينة بالعراق، وقال: حدثنا ابو الحسين على بن جامع الديباجي الخطيب بتلهوارة قال ثنا إسماعيل بن العباس بن محمد الوراق وأحمد بن حمران بن عبد العزيز بن حكيم بن شنيف بن عامر. [1] 733- التلي انىّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها واللام وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تليان وهي من قرى مرو، منها حامد بن آدم التليانى المروزي، كان من أهل العلم نظر في الرأى وأسرف في الرواية عن عبد الله بن المبارك وغيره فاتهم- مع حفظه- فيه، وتبين غلطه فيها، وتكلموا فيه، وحدث عن الفضل ابن موسى السينانى [2] وأبى غانم يونس بن نافع المروزي أيضا، روى عنه يحيى بن ساسويه ومحمود بن محمد [المروزي-[3]] ومحمد بن عبدة ومحمد بن   [1] (420- التلوخى) رسمه القبس وقال «تلوخ من قرى جرجان منها محمد بن حماد المتطبب، روى له ابو سعد الماليني اجازة [بسنده] عن انس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من شهادة أفضل من عسقلان وقزوين وأوداجهم تقطر دما» قال المعلمي وفي تاريخ جرجان لحمزة رقم 638 «محمد بن ابو حماد التلوجى (؟) المتطبب الجرجاني روى عن خالد بن يزيد روى عنه عبد الرحمن ابن محمد الزهيرى القرشي» فهو هذا والله اعلم بنسبه ونسبته. [2] في م وس «الشيباني» خطأ. [3] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 69 عصام وأحمد بن تميم المروزيون، ومات في سنة تسع وثلاثين ومائتين. [1] 734- التلّيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد اللام، هذه النسبة إلى مواضع اسمها التل منها تل ماسح [2] والمنتسب [3] اليه القاسم ابن عبد الله المكفوف من تل ماسح، يروى عن ثور بن يزيد عن خالد ابن معدان عن معاذ حديث الرديف [4] وذكر فيه قصة الأملاك [5] السبعة، قال ابو حاتم على الحديث: حدثناه عمر بن سعيد بن سنان بمنج ثنا القاسم ابن عبد الله المكفوف، ولست أدرى الحمل في هذا على القاسم هذا أو على سلم الخواص، على انى لست أشك أن ابن عيينة ما حدث بهذا [6] في الدنيا   [1] (421- التليدي) استدركه اللباب وقال «بفتح التاء وبعد اللام ياء تحتها نقطتان ثم دال مهملة نسبة الى تليد بن اليحمد بن حمى بن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد- بطن من الأزد ينسب اليهم السيد بن انس ... الأزدي التليدي أمير الموصل أيام المأمون ... ومن أولاده محمد بن عبد الله بن السيد بن انس كان شريفا بالموصل مطاعا في الأزد» . [2] في ك هنا بياض بقدر كلمة. [3] في م وس «والمنسوب» . [4] هو ما روى عن معاذ رضى الله عنه انه قال «سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول وأنا رديفه ... » أنظره في اللآلي المصنوعة 2/ 179. [5] جمع ملك واحد الملائكة ولفظ الخبر «ان الله خلق سبعة أملاك قبل ان يخلق السماوات لكل سماء ملك قد جللها تعظيما وجعل على باب كل سماء منهم بوابا يكتب الحفظة عمل العبد ... حتى إذا بلغ سماء الدنيا فيقول الملك البواب ... انا ملك صاحب الغيبة ... » ووقع في النسخ وبعض الكتب «الأفلاك» وهو تصحيف. [6] في م وس «بها» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 70 [قط-[1]] وهذه قصة مشهورة لأحمد بن عبد الله الجويباري عن يحيى ابن سلام الإفريقي عن ثور بن يزيد، وقد سرقه من الجويباري عبد الله ابن وهب النسوي فحدث به عن محمد بن القاسم الأسدي عن ثور بن يزيد قال [2] حدثنيه محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل بنسا ثنا عبد الله بن وهب النسوي ومنصور بن إسماعيل الحراني التلى وابنه أحمد بن منصور حدثا جميعا عن مالك بن انس وغيره، وهو منسوب الى تل، قرية من قرى حران وأيوب بن سليمان الأسدي من أهل البليخ من تل محرى وظني انه من نواحي الرقة ذكر أن أيوب التلى [3] سأل عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني- هكذا ذكره ابو على محمد بن سعيد الحافظ في تاريخ الرقة وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن بن زبير التلى الأسدي المعروف بابن التل الكوفي من أهل الكوفة نسب الى جده، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأبو حاتم الرازيّ وإبراهيم الحربي وموسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة والحسن بن عليل العنزي وعبد الله بن إسحاق المدائني وعلى بن العباس المقانعي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن هارون بن المجذر والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وأخوه ابو عبد الله القاسم [4] وغيرهم، وقال النسائي: هو صدوق. وقال ابو حاتم الرازيّ: عمر بن محمد بن الحسن   [1] سقط من ك. [2] يعنى ابا حاتم بن حبان. [3] هو أيوب بن سليمان التلمحرى تقدم في التعليق رقم (418) . [4] في ك «ابو عبد القاسم» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 71 يصحف فيقول: معاذ بن خيل، وحجاج بن قراقصة، وعلقمة بن مرتد [1] فقلت له أبوك لم يسلمك إلى الكتاب؟ فقال كان لنا ضبنة [2] اشغلنا [3] عن الحديث. وقال البخاري مات [عمر بن-[4]] محمد بن الحسن الأسدي الكوفي في شوال سنة خمسين ومائتين. [5] باب التاء والميم 735- التمّار بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بيع التمر، وكان جماعة يبيعونه، والمشهور به داود بن صالح التمار مولى الأنصار، ويقال مولى ابى قتادة، يروى عن سالم بن عبد الله وأمه وأبيه، روى عنه أهل المدينة، وليس   [1] الأسماء مشتبهة في النسخ والّذي أثبته هو ما في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5911 والخطب سهل فان المقصود تمثيل تصحيفه، والصواب معاذ بن جبل وحجاج ابن فرافصة وعلقمة بن مرثد. [2] هكذا في تاريخ بغداد وفسرت بالعيال ووقع في النسخ حينة. [3] كذا في تاريخ بغداد شغلتتا. [4] سقط من ك. [5] (422- التّلّي) رسمه القبس وقال «التلى بضم التاء- تل قرية ببلخ [منها] الحسن بن العلاء بن القاسم الدهقان روى له الماليني [بسنده] عن انس قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان في آخر الزمان أظهروا الزنا (بلا نقط) والبدعة، والبدعة أحبّ الى إبليس من المعصية لأن من المعصية توبة وليس من البدعة توبة. وبه قال النبي صلى الله عليه وسلم: اتقوا فتنة الدنيا فان الدنيا بحر عميق قد غرق فيه ناس كثير، ولتكن سفينتك فيها تقوى الله، وحشوها ايمان باللَّه، فلعلك تنجو وما أراك ناج» وانظر ما تقدم في التعليق رقم 416. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 72 هو الّذي يقال له داود بن ابى صالح أحسبه الّذي روى عنه ابو عبد الله الشقرى وأبو سعيد سفيان بن دينار الأحمري التمار العصفري كنية دينار ابو الورقاء [1] يروى عن الشعبي ومصعب بن سعد، روى عنه عبد الرحمن بن مغراء وأبو أسامة وأبو حازم دينار التمار مولى بنى [2] رهم، وقد قيل مولى بنى غفار، يروى عن البياضي رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي ومحمد بن عمرو بن علقمة وأبو بكر إسماعيل ابن صالح الحلواني التمار يروى عن إسماعيل بن ابى أويس وسعيد بن منصور وعلى بن بحر بن بري وأبى الربيع الزهراني وعبد الأعلى النرسي [3] قال ابن ابى حاتم سمعت منه بحلوان، وهو صدوق وأبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، كان أصله من نسا، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتجر في التمر، وكان متعبدا زاهدا ورعا يعد من الأبدال، سمع مالك بن أنس وسعيد بن عبد العزيز والحمادين وعبيد الله بن عمرو الرقى وكوثر بن حكيم وغيرهم، روى عنه أحمد بن منيع وأبو قدامة السرخسي وأبو حفص عمرو بن على الفلاس ومحمد بن المثنى الزمن ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو زرعة وأبو حاتم [الرازيّ-[4]] ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه   [1] يقال ان هذا خلط بين رجلين، راجع التعليق على تاريخ البخاري ج 2 ق 2 رقم 2073. [2] في تاريخ البخاري وغيره «ابى» . [3] هكذا في كتاب ابن ابى حاتم ووقع في ك «الزبيري» وفي م وس «الربيدى» كذا، وعبد الأعلى النرسي مشهور. [4] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 73 وأبو القاسم البغوي وجماعة كثيرة، وكان ممن امتحن في فتنة خلق القرآن فأجاب فلما مات لم يصل عليه أحمد بن حنبل، وكان ذهب بصره في آخر عمره، ومات عن إحدى وتسعين سنة أول يوم من المحرم من سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو على محمد بن الحسن [1] بن محمد بن الحسن التمار الرازيّ، ورد بلاد ما وراء النهر، وكان يتولى عمل المظالم أيام الأمير نوح بن نصر، يروى عن ابى شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، ومات بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 736- التمتامىّ [2] بفتح التاء وسكون الميم بين التاءين المنقوطتين على فوقهما باثنتين والألف بين اليمين، هذه النسبة إلى تمتام، وهو لقب محمد ابن غالب البغدادي، والمنتسب اليه ابو محمد الحسن بن عثمان [بن محمد بن عثمان-[3]] التمتامى البغدادي ذكره [4] ابو سعد الإدريسي [الحافظ-[5]] في تاريخ سمرقند وقال: ابو محمد التمتامى البغدادي كان يحفظ، يذكر أنه حافد [6] محمد بن غالب بن حرب التمتام، كان يكتب في عصرنا عن شيخنا ابى جعفر البغدادي وأحمد بن محمد بن عبد الرزاق وغيرهما جماعة من أهل   [1] في م وس «الحسين» . [2] هكذا في م وس والسياق عليه ووقع في ك «التمتام» . [3] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3878 وذكر أن هذا الرجل ابن بنت تمتام. [4] في ك «ذكر» . [5] من ك. [6] في م وس «حدفد» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 74 العراق، لم ارزق السماع منه وكتبت حديثه ممن هو أسند منه محمد بن ابى سعيد الحافظ السرخسي، وقال كتب عنى ابو محمد التمتامى أحاديث بهز بن حكيم ثم ذهب فحدث [1] بها عن مشايخي، كان يخلط. وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: ابو محمد التمتامى البغدادي، كان يحفظ وليس بالمعتمد في المذاكرة والتحديث، فإنه حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى بكر بن الباغندي وعبد الله بن إسحاق المدائني وعبد الله بن زيدان البجلي بأحاديث منكرة لا يتابع عليها، قدم علينا نيسابور سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فبقي عندنا يحدث ويسمع إلى سنة ثلاث وأربعين [ثم خرج إلى ما وراء النهر وبلغني أنه توفى باسبيجاب سنة ست وأربعين-[2]] وثلاثمائة. وقال أبو سعد الإدريسي أنه مات بالشاش سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وتمتام الّذي نسب إليه هو أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ التمار من أهل البصرة المعروف بالتمتام، سكن بغداد وحدث بها عن عفان بن مسلم وعبد الله بن مسلمة القعنبي ومسلم بن إبراهيم وقبيصة بن عقبة وأبى نعيم الفضل بن دكين وأبى غسان النهدي وغيرهم من العراقيين، وكان كثير الحديث صدوقا حافظا ثقة، روى عنه ابو بكر بن الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمرو ابن السماك وأبو جعفر بن البختري وأبو بكر احمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وخلق سواهم، وكانت ولادته في سنة ثلاث وتسعين ومائة، ومات في شهر رمضان   [1] في م وس «يحدث» . [2] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 75 سنة ثلاث وثمانين ومائتين. [1] 737- التميميّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى تميم [ ..... -[2]] ، والمنتسب اليها جماعة من الصحابة والتابعين وإلى زماننا هذا، وسمعان الّذي ننتسب نحن إليه بطن من تميم أيضا [3] وثم تميم آخر وهو تميم بن مرة [4] والمشهور بالانتساب إليه أبو الفضل ورقاء [بن أحمد بن   [1] (423- التمري) في المشتبه «التمري ابو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن برهان ابن التمري البزاز، حدث عنه على بن إبراهيم السراج، فيه جهالة» . (424- التمشكثى) في معجم البلدان «تمشكث- بضمتين وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف والثاء مثلثة- من قرى بخارى، منها احمد بن عبد الله المقري ابو بكر التمشكثى روى عن بحير بن الفضل، روى عنه حامد بن بلال- قاله ابن مندة» . (425- التميرى) رسمه القبس وقال «تمير قرية ببخارا منها الفقيه احمد بن محمد ابو نصر، روى له الماليني [بسنده] عن ابن عباس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نزل القرآن بحزن فاقرءوه بحزن» وشكل تاء النسبة والقرية بالضم. [2] بياض في ك، كأن ابا سعد كان يريد أن يذكر هنا نسب تميم هذا الّذي هو عنده غير تميم الآتي نسبه. [3] في م وس «من تميم الأنصار» وربما كان كذا في نسخة المؤلف لأنه رحمه الله لم يتقن هذا الفصل. وفي اللباب «قال وسمعان الّذي ننتسب نحن اليه بطن منهم وممن ينسب اليهم أبو أحمد الحسين بن على بن محمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله التميمي المعروف بحسينك ..... سمع منه الحاكم ابو عبد الله. قال السمعاني: وثم تميم آخر ... وليس عندنا في النسخ ذكر حسينك هنا بل سيأتي بعد بدون اشارة الى انه من تميم هذا المقدم الّذي هو عنده غير تميم الآتي» . [4] كذا، وكذا حكاه اللباب عن هذا الكتاب ثم حقق ذلك بقوله «قال الجزء: 3 ¦ الصفحة: 76 ورقاء-[1]] بن مبشر [2] بن عتيق التميمي، قال أبو نعيم الأصبهاني وذكره في كتابه: هو [من-[1]] ولد تميم بن مرة [3] ، أصبهانيّ. وذكر بعض الناس أنه من ولد مبشر بن ورقاء الّذي كان قاضى أصبهان [4] وروى عنه محمد بن بكير وعامر ابن إبراهيم وأبو محمد بن حيان إن شاء الله [5] ، قلت وهو تميم بن مرة [6] ابن ادّ بن طابخة بن الياس بن مضر بن [نزار بن-[1]] معد بن عدنان   [ () ] [السمعاني] : وثم تميم آخر وهو تميم بن مرة- بإثبات الهاء-. وذكر ذلك عن ابى نعيم وابن مردويه، وهما إمامان فاضلان، ولا أشك ان النسخة كان فيها غلط من الناسخ فظنه السمعاني تميما آخر» وسيأتي النقل عن ابى نعيم وابن مردويه. [1] سقط من م وس. [2] مثله في اخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 334 وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه ووقع في ك «مسر» كذا. [3] كذا في النسخ وكذا هو في ظن المؤلف كما مر وكذا هو في اخبار أصبهان لأبى نعيم. [4] لمبشر بن ورقاء هذا ترجمة في اخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 318 وفيها «حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر [ابو محمد بن حيان] ثنا محمد بن يحيى بن مندة ثنا أحمد بن منيع ثنا مبشر بن ورقاء السعدي الكوفي ... » و (السعدي) نسبة الى سعد تميم وهو سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن اد بن طابخة بن الياس بن مضر. [5] اما محمد بن بكير وعامر بن إبراهيم فمن الرواة عن مبشر بن ورقاء المذكور كما في اخبار أصبهان، وأما أبو محمد بن حيان فلم يدركه وإنما يروى عن رجل عن آخر عن مبشر كما مر. نعم أدرك ابو محمد بن حيان ورقاء بن أحمد وروى عنه. [6] كذا، وكذا في ظن المؤلف كما مر والصواب (مر) وهو بغاية الشهرة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 77 وذكره ابو بكر بن مردويه فقال [هو-[1]] من ولد تميم بن مر [2] يكنى [3] ابا الفضل، روى عن احمد بن يونس الضبيّ وأبو محمد الحارث بن محمد ابن أبى أسامة واسمه زاهر [4] بن يزيد بن عدي بن السائب بن شماس بن حنظلة ابن عامر بن الحارث بن مرة بن [مالك بن-[5]] حنظلة بن مالك بن   [ () ] قال امرؤ القيس: تميم بن مر وأشياعها ... وكندة حولي جميعا صبر وقال آخر: فأما تميم تميم بن مر ... فالفاهم القوم روبى نياما وأمثال ذلك كثير وإلى تميم بن مر هذا ينسب التميميون من الصحابة والتابعين وإلى زماننا هذا إلا ما شذ كما يأتى فهو الّذي بدأ به المؤلف وهو الّذي زعم أنه آخر. [1] ليس في ك. [2] هكذا في النسخ وهو الموافق للصواب كما مر لكن في اللباب أن المؤلف حكى عن ابن مندويه (مرة) كما سبق. [3] في ك «بكة» كذا، وفي م وس كأنه «بكر» وقد كدت ارتبك حسبتها من جملة التخليط ثم نظرت إلى ما بعدها فاتضح الأمر وللَّه الحمد. [4] مثله في تاريخ بغداد وقال فيما بعد «قرأت نسبه هذا بخط ابى عمر بن حيويه، وأنبأنا على بن محمد بن عبد الله المعدل حدثنا عبد الصمد بن على بن محمد بن مكرم أنبأنا ابو محمد الحارث بن محمد بن الحارث بن داهر التميمي- كذا قال: داهر- بالدال- وزاد قبله: الحارث، وكذلك أنبأنا على بن القاسم البصري حدثنا على بن إسحاق المادرائى (في النسخة: المادراني، وراجع الإكمال 1/ 402) حدثنا الحارث بن محمد ابن الحارث بن داهر. والله اعلم بالصواب» . [5] سقط من م س. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 78 زيد مناة بن تميم بن مرة [1] بن ادّ بن طابخة التميمي من أهل بغداد، سمع على ابن عاصم ويزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وهاشم بن القاسم وروح ابن عبادة ومحمد بن عمر الواقدي وهوذة بن خليفة وعفان بن مسلم وعبيد الله [2] بن موسى وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ومحمد بن جرير الطبري وأبو بكر بن سلمان النجاد وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر بن خلاد وأبو العباس النضري [3] المروزي، وكان ثقة، ولد في شوال سنة ست وثمانين ومائة، ومات يوم عرفة من سنة ثنتين وثمانين ومائتين وأما تميم مجاشع [4] فمنهم ابو العلاء الخصيب بن المؤمل بن محمد بن سلم بن على ابن سلم بن العباس بن الخصيب التميمي، من أهل بغداد، كان فاضلا مليح الشعر غير أنه [كان] متشيعا غاليا فيه، سمع ابا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيره، قرأت عليه جزءا من حديث ابى حفص الكتاني بروايته   [1] كذا في النسخ وكذا هو في ظن المؤلف كما مر، ومن العجب انه كذا وقع في ترجمة الحارث من تاريخ بغداد ج 8 رقم 4332، ومثل هذا الخطأ لا يقع من الخطيب. [2] في ك وعبيد خطأ. [3] في م وس «النضر» وهو النضري- بفتح النون وسكون الضاد المعجمة ضبطه ابن نقطة، راجع التعليق على الإكمال 1/ 396. [4] مثله في اللباب ووقع في م «تميم بن مجاشع» وهو ضغث على ابالة، ولا وجود لتميم بن مجاشع ولا تميم مجاشع إلا ان يراد تميم التي منها مجاشع وهي تميم بن مر ابن ادبن طابخة لا غيرها ومجاشع هو ابن دارم بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم بن مر بن اد بن طابخة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 79 عن ابن النقور عنه، وكانت ولادته في شوال سنة تسع وخمسين 83/ ألف/ وأربعمائة، وتوفى ببغداد في المحرم سنة احدى وأربعين وخمسمائة وأبو أحمد الحسين بن على بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف [1] بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم التميمي المعروف بحسينك بن ابى الحسن بن ابى عبد الرحمن، ومن قال حسينك بن منينة [2] فان منينة أم ابى عبد الرحمن وهي منينة بنت رجاء بن معاذ، ومن قال: حسينك بن متكان فان متكان كانت أم أبيه ابى الحسن وهي متكان بنت سليمان بن سليط، وقيل لم يعرف بنيسابور مثل [3] منينة ومتكان من النساء في النسب والثروة والمروة، وأكثر اثار نيسابور منوطة بأبي منينة [4] . وكان حسينك تربية ابى بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وجاره الأدنى وفي حجره من حين ولد إلى أن توفى الإمام ابو بكر، وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، وكان الإمام إذا تخلف عن مجالس السلاطين بعث بالحسين نائبا عنه، وكان يقدمه على جميع أولاده ويقرأ له وحده ما لا يقرؤه لغيره، سمع بنيسابور ابا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج، وببغداد عمر بن إسماعيل بن ابى غيلان الثقفي وأبا القاسم عبد الله ابن محمد البغوي، وبالكوفة عبد الله بن زيدان البجلي ومحمد بن الحسين   [1] مثله في ترجمة حسينك من تاريخ بغداد ج 8 رقم 4154 ووقع في م وس «قطن» . [2] الاسم مشتبه في النسخ وهكذا ضبطها ابن نقطة. [3] في ك «قبل» كذا. [4] في ك «بأهل بيته» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 80 الخثعميّ، وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني وأبو عثمان سعيد بن محمد [1] وجماعة آخرهم [ابو سعد-[2]] محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور، وقال: حسينك التميمي، كان يحكى الإمام أبا بكر بن خزيمة في وضوئه وصلاته فانى ما رأيت من الأغنياء أحسن طهارة وصلاة منه، ولقد صحبته قريبا من ثلاثين سنة في الحضر والسفر وفي الحر والبرد [3] وما رأيته ترك صلاة الليل، وكان يقرأ كل ليلة سبعا من القرآن ولا يفوته ذلك، وكانت صدقاته دائمة في السر والعلانية فيعيش بمعروفه جماعة من أهل العلم والستر، ولما وقع الاستنفار لطرسوس دخلت عليه وهو يبكى ويقول: قد دخل الطاغي ثغر المسلمين طرسوس وليس في الخزانة ذهب ولا فضة، ثم باع ضيعتين نفيستين من أجلّ ضياعه بخمسين ألف درهم وأخرج عشرة من الغزاة المطوعة الأجلاد بدلا عن نفسه، وما أعلم أنه خلا رباط فراوة قط عن بديل له بها فارس شهم للنيابة عن نفسه. ولد أبو أحمد [4] التميمي سنة ثمان وثمانين ومائتين، وتوفى صبيحة يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة،   [1] في م وس «سعيد بن عثمان لبحرى» كذا والصواب ان شاء الله «سعيد بن عثمان البحيري» انظر التعليق على الإكمال 1/ 465. [2] من ك، وانظر رسم (الكنجروذي) . [3] مثله في تاريخ بغداد وهو المناسب للحال ووقع في م وس «البحر والبر» . [4] يعنى حسينك كما لا يخفى ووقع في ك «أبو محمد» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 81 وأوصى أن يغسله أبو الحسن [الفقيه-[1]] الحاتمي ويصلى عليه أبو أحمد الحافظ وأن يلحد [له لحدا-[1]] وينصب عليه اللبن نصبا، وأن لا يبنى فوق قبره وأبو سعد [2] إسماعيل بن على بن الحسن بن بندار بن المثنى التميمي الأستراباذي العنبري من أهل أستراباذ، قيل هو كذاب يروى عن أبيه، [وأبوه] أبو الحسن من الكذابين أيضا، له رحلة إلى الشام والعراق والحجاز، ويروى عن شيوخ كثيرة مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق الرمليّ وابن كرمون الأنطاكي، روى عنه ابنه أبو سعد وأبو حاجب محمد بن إسماعيل ابن كثير الأستراباذي وهو آخر من روى عنه فيما أظن، قال أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى: أبو سعد الأستراباذي التميمي كذاب، وأبوه كذاب أيضا، يروى عن أبى بكر الجارودي، وكان هذا الجارودي يروى عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته الذين ماتوا بعد الستين ومائتين، فروى أبو الحسن بن المثنى عنه عن هشام بن عمار فكذب عليه ما لم يكن يجترئ أن يكذب هو بنفسه، ولا يحل الرواية عنه إلا على وجه التعجب. قال أبو سعد: ولد والدي بآمل وأصله من البصرة، عاش أظنه مائة وإحدى عشرة سنة كما سمعت، قرأ الفقه على أبى إسحاق المروزي وشاهد أبا بكر بن مجاهد المقري وأبا الحسن الأشعري ونفطويه وغلام ثعلب وأبا بكر الشبلي وغيرهم من أئمة العلماء، وتوفى بأستراباذ في رجب سنة   [1] من ك. [2] في ك «سعيد» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 82 أربعمائة وابنه أبو سعد التميمي حدث عن أبيه وشافع بن محمد بن أبى عوانة الأسفرايني وأبى العباس الضرير [الرازيّ-[1]] وأبى سعد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبى عبد الله بن البيع الحافظ وأبى عبد الرحمن السلمي وأبى الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[1]] النخشبى وأحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظان، قال الخطيب: قدم علينا بغداد حاجا سمعت منه [بها-[1]] حديثا واحدا مسندا منكرا. وذكره النخشبى في معجم شيوخه فقال: أبو سعد بن المثنى التميمي، وفي التميمي نظر، شيخ كذاب ابن كذاب يقص ويكذب على الله وعلى رسوله ويجمع الذهب والفضة، لم يكن على وجهه سيما الإسلام، دخلت على الشيخ أبى نصر عبيد الله بن سعيد السجزى العالم بمكة فسألته عنه فقال: هذا كذاب ابن كذاب، لا يكتب عنه ولا كرامة، تبينت ذلك في حديثه وحديث أبيه يركب المتون الموضوعة على الأسانيد الصحاح، ونعوذ باللَّه من الخذلان. وقال أبو بكر الخطيب بعد أن روى حديثا وبيتين من الشعر عنه عن طاهر الخثعميّ عن الشبلي ثم قال: هذا جميع ما سمعت من أبى سعد ببغداد، ولم يكن موثوقا به في الرواية ثم لقيته ببيت المقدس عند عودي من الحج في سنة ست وأربعين وأربعمائة فحدثني عن جماعة وسألته عن مولده فقال: ولدت بأسفراين في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. ومات ببيت المقدس في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. [2]   [1] من ك. [2] وفي هذيل تميم بن سعد بن هذيل من ولده جماعة من الصحابة وغيرهم منهم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 83 باب التاء والنون 738- التنبوكىّ بفتح التاء وسكون النون وضم الباء الموحدة في آخرها الكاف بعد الواو، هذه النسبة الى تنبوك، وظني أنها قرية بنواحي عكبرا من العراق منها أبو القاسم نصر بن على التنبوكى العكبريّ كان من الوعاظ سمع أبا على الحسن بن شهاب العكبريّ، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي. [1]   [ () ] عبد الله بن مسعود وأهل بيته، ولا احسبه يقال في واحد من ولد تميم هذا (التميمي) والله أعلم. وفي اللباب «فاته نسب أبى عبد الله محمد بن زكريا بن تميم التميمي النيسابورىّ نسب إلى جده سمع محمد بن رافع وأبا سعيد الأشج وغيرهما، سمع منه أبو عمرو المستملي وغيره. وفاته أيضا نسب أبى الفضل عبد الملك بن سعد بن تميم التميمي الأسداباذي، سمع أبا عثمان المحتسب الأصبهاني وغيره. وفاته نسب عبد الخالق ابن على بن محمد بن أحمد بن جعفر بن تميم بن عنبر التميمي الهمذانيّ- كل هؤلاء ينسبون إلى أجدادهم» . [1] (426- التّنبي) رسمه القبس وقال «تنب قرية بحلب منها الحسين بن يزيد المفسر [التنبي] روى له الماليني (في التبصير: روى عنه أبو طاهر الكرماني شيخ أبى سعد الماليني) : كنت بالمسجد ... » ذكر حكاية. وفي معجم البلدان «تنّب بالكسر ثم الفتح (وفي تكملة الصابوني وتبعه التوضيح أن النون مكسورة أيضا) والتشديد وباء موحدة، قرية كبيرة من قرى حلب منها أبو محمد عبد الله ابن شافع بن مروان بن القاسم المقري التنبي العابد، سمع بحلب مشرف بن عبد الله الزاهد وأبا طاهر عبد الرزاق بن إبراهيم بن قاسم الرقى وأبا أحمد حامد بن يوسف ابن الحسين التفليسي، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله بن [أبى] جرادة الحلبي أفادنيه هكذا القاضي أبو القاسم عمر بن أحمد بن أبى جرادة، وينسب إلى هذه القرية الجزء: 3 ¦ الصفحة: 84 739- التنجىّ بضم التاء ثالث الحروف وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة/ إلى تنج، [هو اسم لبعض أجداد أبى الحسن على بن محمد بن القاسم الوراق التنجى من أهل بغداد يعرف بابن تنج-[1]] حدث عن ابى العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ روى عنه   [ () ] غيره من الكتاب والأعيان بحلب ودمشق في أيامنا» وفي تكملة الصابوني رقم 43 «الرئيس الأجل أبو القاسم عبد المجيد بن صاعد بن سلامة الأنصاري المعروف بابن التنبي المنعوت بالشمس سمع بدمشق من ... القاسم بن الحافظ أبى القاسم على ابن عساكر وغيره وصحب السلطان الملك العادل ... أبا بكر بن أيوب وترسل عنه إلى بغداد وغيرها من البلاد، وكانت له عنده الحرمة العظيمة والمنزلة الكريمة توفى بالقاهرة في ثامن شعبان من سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن من الغد بسفح المقطم ذكر ذلك الحافظ أبو محمد عبد العظيم المنذري في وفياته» وذكره التوضيح ثم قال «وحافده النجم أحمد بن محمد بن عبد المجيد بن التنبي، شاعر فاضل ومن نظمه: رأيت الّذي أهواه يبكى فسرني ... وقلت: لما قد نالني يتوجع وما ذاك منه رحمة غير أنه ... سقى طرفه والسيف يسقى فيقطع كتبهما عنه ابو الفتح بن سيد الناس في شهر رجب سنة سبع وسبعمائة بمصر» . وفي التكملة أيضا رقم 44 «وبلديه أبو عبد الله محمد بن أبى طالب عقيل بن سالم بن عقيل [التنبي] يعرف بابن الإمام وينعت بالبهاء، سمع من الشيخ أبى الفضل منصور ابن أبى الحسن بن إسماعيل الطبري بحلب، وروى عنه بدمشق، سمع منه جماعة من أصحابنا، وتولى ديوان الزكاة بدمشق مدة، وتقلب في الخدم الديوانية» وفي المشتبه ذكر ولد هذا «فخر الدين محمد بن محمد بن عقيل التنبي روى عن الشيخ الموفق بن قدامة وكتب الخط البارع» قال «وصالح التنبي عن الصاحب كمال الدين ابن العديم علق عنه ابن الفوطي» . [1] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 85 ابو الحسين [1] أحمد بن على بن التوزي وكان وراقا بباب الطاق يبيع الكتب ولم يكن عنده إلا شيء يسير عن ابن عقدة، ومات في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. [2] 740- التنعيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون النون وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى بنى تنع وهم بطن من همدان أكثرهم نزلوا الكوفة قاله أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ شيخنا [3] والمشهور   [1] يأتى مثله في رسم (التوزي) ومثله في تاريخ بغداد وغيره ووقع هنا في م وس «ابو الحسن» خطأ. [2] (427- التنسي) رسمه القبس وقال «تنس (بفتح أوله وثانيه مخففا كما يعلم من معجم البلدان وغيره) مدينة على البحر بساحل افريقية، منها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الرحمن [التنسي دخل الأندلس وسكن مدينة الزهراء يروى] عن وهب ابن مسرة الحجارى [من أهل وادي الحجارة] وأبى على البغدادي [القالي] وكان يفتى بجامع الزهراء، وتوفى صدر شوال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة» وهو في تاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 47، وفي رسم تنس من معجم البلدان. وقال منصور «باب السبتي والنشبى والتنسي ... ، وأما الثالث بمثناة فوق ونون وسين مهملة فهو الفقيه أبو عبد الله محمد بن المعز التنسي من تنس [في النسخة: التنيسي من تنيس- خطأ] الفقيه المالكي درس للمالكية وولى الحكم نيابة» وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «جمال الدين محمد بن محمد [بن محمد بن عطاء الله] الإسكندري [المالكي] سبط التنسي، شاب ارتحل [سمع بدمشق من زينب بنت الكمال المقدسية وآخرين] » وذكره التبصير ثم قال «ومن آله جماعة فضلاء آخرهم قاضى المالكية بمصر ناصر الدين أحمد التنسي. ومن أسلافهم أبو عبد الله محمد بن المعز التنسي كان فقيها، ذكره منصور في الذيل» وقد مر. [3] زاد في م وس هنا «قال أبو على الغساني ... » العبارة الآتية في آخر الرسم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 86 بالنسبة إليهم ابو قيلة [1] عياض بن عياض بن عمرو بن جبلة بن هانئ بن بقيل [2] البقيلى التنعي، يروى عن أبيه عن أبى مسعود رضى الله عنه، حديثه عند سلمة بن كهيل وأبو السكن حجر بن عنبس الننعى، حدث عن على رضى الله عنه، روى عنه سلمة [بن كهيل-[3]] والعيزار بن جرول التنعي وعمير بن سويد التنعي الحضرميّ الكوفي، يروى عن زيد بن أرقم وأخوه عامر بن سويد التنعي، يروى عن [عبد الله بن عمر، روى عنه جابر الجعفي ومحمد بن عمير بن سويد التنعي، يروى عن-[4]] أبيه وسلمة بن كهيل التنعي [5] قال أبو على الغساني: هو منسوب إلى تنعة [6] وقال أبو على الغساني الحافظ: تنعة قرية فيها برهوت وبرهوت بئر [7] حكاه أبو عبيد عن الكلبي، وقال ابو الحسن الدارقطنيّ: تنعة هو بقيل الأكبر بن هانئ بن عمرو   [1] مثله في اللباب وغيره وضبطه ابن ماكولا وغيره ووقع في ك «ابو مسلمة» كذا. [2] في النسخة «بقيلة» خطأ وفي الإكمال والقبس وغيرهما «بقيل الأصغر بن أسلم ابن ذهل بن نمر بن بقيل الأكبر» وراجع ما تقدم في رسم (البقيلى) رقم 554. [3] من ك. [4] سقط ما بين الحاجزين من النسخ كلها وأضفته من الإكمال 1/ 541- 542 وهو مأخذ المؤلف كما يعلم من مقابلة السياقين. [5] من هنا إلى آخر الرسم ثبت هنا في ك، وهو في م وس مقدم أوائل الرسم حيث مرت الإشارة إليه. [6] وعن ابن الفرضيّ «ابو عمير التنعي عن ابن مسعود» وراجع ترجمة ابى عمير في كنى التعجيل، وراجع مسند أحمد الحديث رقم 3876 و 4036. [7] معناه في القبس عن الغساني، ووقع في م وس «قرية منها هذب بن عون» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 87 ابن ذهل بن شرحبيل بن حبيب بن عمير-[1]] بن الأسود بن الضبيب بن عمرو ابن عبد بن سلامان بن الحارث من حضر موت. 741- التنكتيّ بضم التاء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها تاء أخرى، هذه النسبة إلى تنكت، وهي مدينة من مدن الشاش [2] من وراء نهر جيحون وسيحون، خرج منها جماعة من أهل العلم مثل أبى الليث نصر ابن الحسن بن القاسم بن الفضل التنكتي، ويقال له أبو الفتح أيضا، من أهل تنكت، رحل إلى بلاد المغرب وأقام ببلاد الأندلس مدة يسمع ويسمع [3] وكان من مشاهير التجار الموثرين [4] المشهورين بفعل الخير وأعمال [البر-[5]] ، اشتهر برواية كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج بالعراق ومصر والأندلس عن ابى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي ورأى العزّ ولقي بالإكرام مورده من بلاد الغرب [6] سمع بنيسابور أبا الفتح ناصر بن الحسن [7] بن محمد [العمرى [8]   [1] سقط من م وس وهو ثابت في اللباب وفي رسم (بقيل) من الإكمال وهو فيه في حرف النون مع نفيل. [2] في م وس «الشام» خطأ. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ويسيح» . [4] هكذا في م وس والكلمة مشتبهة في ك، وفي اللباب والمعجم «المكثرين» . [5] سقط من ك. [6] في م وس «بالإكرام، مولده في بلاد المغرب» كذا. [7] زاد في م وس «بن معمر» وانظر ما يأتى. [8] في م وس «المعمري» والّذي في اللباب النسخ الثلاث والقبس ومعجم البلدان «ناصر بن الحسن بن محمد العمرى» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 88 وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي [1] وبمصر أبا الحسن محمد-[2]] بن الحسين بن الطفال وأبا إبراهيم أحمد بن القاسم ابن ميمون بن حمزة الحسيني، وبالإسكندرية ابا على الحسين بن محمد بن عمرو بن المعافى وأبا محمد عبد الواحد بن الحسين بن على بن أبى مطر المعافريين، وبتنيس أبا محمد عبد الشاكر بن عبيد الله [3] بن على الزيادي وأبا الحسين أحمد بن محمد [بن أحمد-[4]] بن الوراق، وببلنسية المغرب أبا العباس أحمد ابن عمر بن أنس العذري وبصور أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وبأطرابلس ابا منصور عبد المحسن بن محمد بن على التاجر، وبالأهواز أبا نصر أحمد بن محمد بن سلام الشيرازي وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء، وسكن في آخر عمره بنيسابور، وله في الجامع خيرات من السقاية وغيرها [5]   [1] في م وس «أحمد بن القاسم بن ميمون ابى منصور، وكان في نسخة قديمة فيما ارى هكذا «احمد بن القاسم بن ميمون منصور» سبق نظر الناسخ الى ما يأتى فأدرج هنا «القاسم بن ميمون» خطأ ثم تنبه لذلك فكتب قبلها «لا وبعدها الى» وهي العلامة المعروفة لنفى بعض الألفاظ فجاء الناسخ الآخر فخلط. وفي وفيات سنة 459 من الشذرات «وفيها أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي ثم النيسابورىّ» . [2] من م وس وفي عبارتهما اختلال قد نبهت عليه. [3] في م وس «عبد الله» . [4] ليس في ك. [5] في م وس «السقاية لابن نغوبا العدل بواسط وأبو منصور أبىّ وغيرهما» وهذا من جنس ما تقدم اعنى ان ناسخا قديما سبق نظره الى ما يأتى فأدرج قوله الجزء: 3 ¦ الصفحة: 89 روى لنا عنه ابو القاسم [بن السمرقندي وأبو القاسم-[1]] العكبريّ وعبد الخالق بن يوسف ببغداد وأبا السعادات [بن-[2]] نغوبا [3] العدل بواسط وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وسمعت أبا البركات عبد الله بن محمد الفراوي يقول سمعت والدي يقول سمعت نصر ابن الحسن الشاشي يقول: ركبت البحار إلى أن وصلت إلى موضع في البحر فرأيت صورة من الحجر أو غيره مرتفعة عن الماء وله يد معوجة مكتوب عليها: لا تجاوزني فان النمل تأكلك [4] . وكانت ولادة التنكتي في سنة ست وأربعمائة وتوفى في ذي القعدة سنة ست وثمانين وأربعمائة بنيسابور ودفن بمقبرة الحيرة. 742- التنوخيّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وضم النون المخففة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى تنوخ وهو اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتناصر وأقاموا هناك فسموا تنوخا، والتنوخ الإقامة، وقال أبو العلاء المعرى يصف الثلج:   [ () ] «ابن نغوبا العدل بواسط وأبو منصور» هنا خطأ ثم علم عليها العلامة المعروفة (لا- الى) فجاء الناسخ الآخر فكان غاية فهمه ان غير كلمة (وغيرها) . [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك. [3] في ك «نغوبه» خطأ. [4] فان الكتابة كانت بلسان وقلم غير ما يعرفه نصر فزعم بعض من كان معه في المركب انه يعرف ذلك وأن معناه ما ذكره. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 90 أتانا في الولادة وهو شيخ ... فأزرى بالشباب وبالشيوخ وقال أريد عندكم تنوخا ... فقلت أصبت أنا من تنوخ وجماعة منهم نزلت معرة النعمان وأكثرهم كانوا فضلاء علماء، وأبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان [بن محمد بن سليمان بن أحمد بن سليمان-[1]] ابن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور [2] بن أسحم بن أرقم [3] بن النعمان [4] بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح [5]   [1] سقط من ك وهو ثابت في رسم (المعرى) من الإكمال وغيره مما يأتى والّذي في نسخ الإكمال عندنا الاقتصار على ذلك، وفي القبس عن الرشاطى عن الأمير رفع النسب فوق ذلك وفيه ما يأتى بيانه. [2] مثله في تاريخ ابن خلكان ومعجم الأدباء 3/ 127 والقبس الا انهما قدما وأخرا كما يأتى ووقع في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1966 «أيوب» كذا. [3] مثله في تاريخ بغداد- نقل الخطيب هذا النسب عن القاضي ابى القاسم التنوخي، ومثله في تاريخ ابن خلكان ووقع في معجم الأدباء وكذا في القبس عن الرشاطى عن ابن ماكولا « ... ربيعة بن أرقم بن أنور بن أسحم» وانظر ما يأتى في ترجمه ابى البيان. [4] في القبس «ويقال له الساطع» وكذا في معجم الأدباء، ويأتى أنه اختلف في نسبه، أو أن هناك آخر يقال له الساطع أيضا. [5] سقط من القبس قوله «بن بريح» وهو ثابت في بقية المراجع على تصحيف في بعضها، وقد ضبطه الأمير في الإكمال 1/ 216 قال «وأما بريح بفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الراء فهو بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب ابن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة- ذكره المحسن بن على التنوخي في نسب تنوخ» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 91 ابن خزيمة [1] بن تيم الله- وهو تنوخ [2] بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي المعرى من أهل معرة النعمان، كان حسن الشعر، جزل الكلام، فصيح اللسان، غزير الأدب، عالما باللغة حافظا لها، صنف التصانيف الكبار وأملاها من حفظه،   [1] مثله في الإكمال كما مر وكذا في رسم (البرحى) من اللباب، راجع ما تقدم في التعليق 2/ 142، وكذا هو في معجم الأدباء ووقع في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان، وكذا في القبس عن الرشاطى عن الأمير «جذيمة» . [2] مثله في غاية المراجع إلا أن القبس قال عن الرشاطى «صوابه: جذيمة بن فهم بن تيم الله- وفهم هو تنوخ» وفي جمهرة ابن حزم ص 423 «فولد أسد بن وبرة تيم الله وشيع الله، فولد تيم الله بن أسد فهم وهم من تنوخ .... منهم مالك بن زهير ابن عمرو بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة وعليه تنخت تنوخ وعلى عم أبيه مالك ابن فهم، فتنوخ على ثلاثة ابطن بطن اسمه فهم، وهم هؤلاء، وبطن اسمه نزار وهم لوث ليس نزار لهم بوالد ولا أم ولكنهم من بطون قضاعة كلها، وبطن ثالث يقال له الأحلاف وهم من جميع قبائل العرب» قال المعلمي فيظهر من مجموع ما ذكر أن (تنوخ) لقب للمتحالفين ورأسهم بنو فهم بن تيم الله وإذ صار بنو فهم جميعا من تنوخ ونسل تيم الله منحصر في فهم وكان بنو فهم رأس تنوخ فقد ساغ انه مطلق على فهم انه تنوخ وعلى أبيه أيضا. بقي انه تقدم ان النعمان بن عدي يقال له (الساطع) وأنه اختلف في نسب الساطع فالذي تقدم النعمان بن عدي بن عبد غطفان ابن عمرو بن بريح بن خزيمة (أو جذيمة) [بن فهم] بن تيم الله» وفي القبس «ذكر الرشاطى أبا العلاء المعرى في (الساطعي) فقال: قال ابن الكلبي: عدي بن عمرو بن كنانة بن مالك بن فهم- وفهم هو تنوخ- قال: وعدي هم بنو الساطع وبالحيرة منهم ناس» ثم قال في القبس بعد حكاية النسب الأول «قال الرشاطى هذا النسب للساطع مخالف لابن الكلبي وعسى أن يكونا اثنين» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 92 وكان ضريرا عمى في صباه، وكان يتزهد ولا يأكل اللحم ويلبس خشم الثياب، وصنف كتبا في اللغة وقيل انه عارض سورا من القرآن، وحكى عنه حكايات مختلفة في اعتقاده حتى رماه بعض الناس بالإلحاد وشعره المعروف بسقط الزند سائر مشهور، سمع الحديث اليسير وحدث به، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي القاضي وأبو الخطاب العلاء ابن حزم الأندلسى وأبو طاهر محمد بن أحمد بن أبى الصقر الأنباري وأبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزي وجماعة كثيرة سواهم وحكى تلميذ [هـ أبو زكريا-[1]] التبريزي أنه كان قاعدا في مسجده بمعرة النعمان بين يديه يقرأ عليه شيئا من تصانيفه قال: وكنت قد أقمت عنده سنين ولم أر واحدا من [أهل-[2]] بلدي فدخل معنا صفة المسجد بعض جيراننا للصلاة فرأيته وعرفته وتغيرت من الفرح، فقال [لي-[2]] أبو العلاء أي شيء أصابك [3] فحكيت له أنى رأيت جارا لي بعد أن لم ألق أحدا من أهل بلدي منذ سنين، فقال لي قم وكلمه، فقلت [له-[4]] حتى أتمم السبق، فقال: قم، أنا أنتظرك، فقمت وكلمته بلسان الأذربية شيئا كثيرا إلى أن سألت عن كل ما أردت، فلما رجعت وقعدت بين يديه قال لي: أي لسان هذا؟ قلت: هذا/ لسان [أهل-[4]] أذربيجان، فقال: ما عرفت اللسان   [1] سقط من ك. [2] من ك. [3] في م وس «ما أصابك» . [4] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 93 ولا فهمته غير أنى حفظت ما قلتما، ثم أعاد [على -[1]] لفظا بلفظ ما قلنا، وجعل جاري يتعجب غاية العجب ويقول: كيف حفظ شيئا لم يفهمه! وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [ودخل بغداد سنة تسع وتسعين وثلاثمائة-[2]] ومات يوم الجمعة في الثالث عشر من [شهر-[1]] ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بمعرة النعمان وأبو القاسم على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي- وأسم أبى الفهم داود ابن إبراهيم بن تميم بن جابر بن هانئ بن زيد بن عبيد [3] بن مالك بن مريط ابن سرح بن نزار بن عمرو بن الحارث بن صبيح [4] بن عمرو بن الحارث بن عمرو [5]- وهو أحد ملوك تنوخ الأقدمين- بن فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي، ولد أبو القاسم هذا بأنطاكيّة في ذي الحجة سنة ثمان وسبعين ومائتين وقدم بغداد في حداثته [6] وتفقه بها على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وكان قد سمع الحديث من الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني صاحب مسدد ومن أحمد بن خليد الحلبي صاحب أبى اليمان الحمصي والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي والحسين بن عبد الله القطان الرقى ومحمد بن حصن   [1] من ك. [2] سقط من ك. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6487 ووقع في م وس «عبد» . [4] الاسم مشتبه في بعض النسخ وفي تاريخ بغداد «صبح» . [5] زاد في تاريخ بغداد «بن الحارث بن عمرو» . [6] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «في حداثة سنه» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 94 الألوسي وأبى بكر بن الباغندي وحامد بن شعيب البلخي ونحوهم، وكان يعرف الكلام في الأصول على مذاهب [1] المعتزلة، ويعرف النجوم وأحكامها معرفة ثاقبة، ويقول الشعر الجيد وله ديوان مجموع، وولى القضاء بالأهواز وسائر كورها وتقلد قضاء إيذج وجند حمص من قبل المطيع للَّه وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها أبو حفص بن الآجري وأبو القاسم بن الثلاج، ومات بالبصرة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في الغد في تربة اشتريت له بشارع المربد وحفيده أبو القاسم على بن المحسن بن على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي سمع أبا الحسن على بن أحمد بن كيسان النحويّ وإسحاق بن سعد [2] بن الحسن ابن سفيان النسوي وأبا القاسم عبد الله بن إبراهيم الزبيبي وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وخلقا كثيرا من طبقتهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبت عنه وسمعته يقول: ولدت بالبصرة في النصف من شعبان سنة سبعين وثلاثمائة، وكان قد قبلت شهادته عند الحكام [3] في حداثته، ولم يزل على ذلك مقبولا إلى آخر عمره، وكان متحفظا في الشهادة محتاطا صدوقا في الحديث، وتقلد قضاء نواح عدة منها المدائن وأعمالها ودر زنجان والبردان وقرميسين، قلت: روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد الكثير، وكانت له عن التنوخي إجازة صحيحة،   [1] في م وس «مذهب» . [2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6558 وغيره ووقع في م وس «سعيد» خطأ. [3] في م وس «الحاكم» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 95 مات في المحرم سنة سبع وأربعين وأربعمائة ببغداد والقاضي ابو البيان محمد بن أبى غانم عبد الرزاق بن [عبد الله بن [1]] المحسن بن عبد الله بن محمد ابن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث ابن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم [2] بن الساطع وهو النعمان بن عدي بن [عبد] غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله [3] وهو تنوخ بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد ابن سام بن نوح النبي صلوات الله عليه، التنوخي المعرى قاضى حمص، كان فاضلا عالما من بيت العلم والحديث، أبوه وجده وجد أبيه وعمه وعم أبيه كلهم فضلاء شعراء من مفاخر الشام، سمع أباه أبا غانم، لقيته بحمص وكتبت عنه الحديث والشعراء الكثير لسلفه إملاء وقراءة، وكانت ولادته بعد سنة [سبعين وأربعمائة ومات بعد سنة-[1]] أربعين وخمسمائة [إن شاء الله-[1]] ومن القدماء أبو محمد سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان من العلماء الثقات المكثرين، يروى عن الزهري ومكحول، روى عنه الثوري والوليد بن مسلم ومحمد بن ربيعة وغيرهم، وكان أبو مسهر الغساني يقدم سعيد بن عبد العزيز على الأوزاعي، وقال   [1] سقط من م وس. [2] في م وس «اتور بن اسحم بن أرقم» وكذا تقدم في نسب أبى العلاء، وتقدم عن بعض المراجع خلافه. [3] راجع نسب أبى العلاء المتقدم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 96 أبو حاتم الرازيّ: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز، وسعيد والأوزاعي عندي سواء. وقال الوليد بن يزيد البيروتي: كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة وسعيد بن عبد العزيز حاضر قال سلوا أبا محمد: قال العباس فظننا إنما كان يفعل ذلك لسن سعيد بن عبد العزيز حتى سألت أبا مسهر عن سنهما فقال سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: ولد الأوزاعي قبل أن يجتمع أبواي، قال العباس إنما فعله تعظيما. قال أبو حاتم فيما حكى ابنه عنه: لا أقدم بالشام بعد الأوزاعي على سعيد بن عبد العزيز أحدا، والأوزاعي أكبر منه. 743- التنوريّ بفتح التاء ثالث الحروف وضم النون بعدهما الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى التنور وعملها وبيعها، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1]] معاذ أحمد بن إبراهيم الحمرى الجرجاني يعرف بالتنورى من أهل جرجان [حدث عن إسماعيل بن إبراهيم الجرجاني-[2]] ، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وقال كتبت عنه في الصغر ولم أدخل عنه في المصنفات، ولم يكن بشيء ومحمد بن عمرو التنوري ابن بنت عبد الوارث، يروى عن محمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس وعبد الله بن داود الخريبى وروح بن عبادة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: لا بأس به. [3]   [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك وراجع تاريخ جرجان رقم 39. [3] وتطلق هذه النسبة (التنوري) على عبد الوارث نفسه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 97 744- التّنيسيّ تنيس بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر النون المشددة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والسين غير المعجمة، بلدة من بلاد ديار مصر في وسط البحر والماء بها محيط، وهي من كور الخليج، وسميت بتنيس بن حام بن نوح، وهي من كور الريف، كان بها ومنها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو زكريا يحيى بن حسان التنيسي الشامي، أصله من دمشق، سكن تنيس، يروى عن سليمان بن بلال والليث بن سعد، روى عنه الإمام الشافعيّ وأهل الشام ومصر، ومات 84/ ب سنة ثمان ومائتين/ وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي يروى عن عمرو ابن أبى سلمة وعبد الله بن يوسف، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن ابن قتيبة العسقلاني، يروى عن المجاهيل الأشياء المناكير وعن المشاهير الأشياء المقلوبة، لا يجوز الاحتجاج بما انفرد [به-[1]] من الأخبار وعبد الله بن يوسف التنيسي [هو كلاعى من أهل دمشق روى الموطأ عن مالك، وكان من العلماء، روى عنه البخاري في الصحيح وعمرو ابن أبى سلمة أبو حفص التنيسي-[2]] مولى بنى هاشم، قال أبو سعيد بن يونس صاحب تاريخ المصريين: هو من أهل دمشق، قدم مصر وسكن بتنيس وأبو حامد أحمد بن الحسن التنيسي، شاب فاضل كيس، بالغ في طلب الحديث ورحل إلى خراسان وأدرك بعض مشايخنا، لقيته بهراة وسمع منى وسمعت منه حديثين أو ثلاثة، وخرج هاربا من فتنة الغز،   [1] ليس في ك. [2] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 98 وتوفى بآمل طبرستان في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة و [أما-[1]] [أبو عمرو-[2]] عثمان بن محمد بن أحمد بن هارون السمرقندي التنيسي، أصله من سمرقند وهو وأهل بيته كلهم يسكنون بتنيس، حدث عن أحمد ابن شيبان الرمليّ ومحمد بن عبد الحكم القطري وأبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي ونحوهم، وكانت له سماعات صحاح في كتب أبيه، وكان ثقة وعلت سنّة، توفى بتنيس في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وبشر ابن بكر التنيسي من القدماء يروى عن الأوزاعي وجرير وأبى بكر بن أبى مريم، روى عنه عبد الله بن وهب والحميدي ودحيم وسعيد بن أسد، قال بن ابى حاتم سئل أبى عنه فقال: ما به بأس، وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة. 745- التنّين بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد النون المكسورة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذا لقب أبى إسحاق إبراهيم بن المهدي بن المنصور أمير المؤمنين، أمه شكلة نسب اليها، وكانت سوداء، وكان شديد السواد عظيم الجسم يلقب التنين لذلك، ولد في سنة اثنتين وستين ومائة وتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين وقيل [في-[3]] سنة ثلاث وعشرين بسرّ من رأى، كان من أحسن الناس غناء وأعلمهم به، وهو شاعر مطبوع مكثر- قال ذلك المرزباني. [4]   [1] من ك. [2] ليس في ك. [3] من ك. [4] (باب التاء والهاء) (428- التهامي) رسمه في القبس وقال «ينسب كذلك الجزء: 3 ¦ الصفحة: 99 باب التاء والواو 746- التواسىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها السين المهملة [ .... -[1]] والمشهور بهذه النسبة [أبو-[2]] الحسن [على ابن الحسن-[3]] الفقيه التواسي يروى عن خلف بن عمرو العكبريّ [4] روى عنه أبو الحسن يحيد [5] بن محمد بن يحيد قال أبو عبد الله [6] الحميدي [الحافظ-[7]]   [ () ] أبو الحسن على بن محمد [التهامي] شاعر مجيد ومحسن فريد جزل المعاني سهل المباني، له في رثاء ابنه قصيدان مشهوران، يتداولهما أهل الآداب ويتذاكرهما أولو الألباب إحداهما أولها: أبا الفضل طال الليل أم خانني صبري؟ ... فخيل لي أن الكواكب لا تسرى قصيد حسن نحو ثمانين بيتا، والثانية أولها: حكم المنية في البرية جاري ... ما هذه الدنيا بدار قرار وهذا من الشعر الفائق والكلام الرائق. قلت إنما لم يتم الرشاطى هذه الترجمة لأنه كان معاصرا له. وهو قتل سرا بسجن خزانة البنود بالقاهرة .... سنة ست عشرة وأربعمائة [رئي في المنام] فسئل عن حاله فقال غفر لي بقولي في مرثية لابن لي صغير: جاورت أعدائى وجاور ربه ... شتان بين جواره وجواري» . [1] بياض في ك. [2] سقط من م وس. [3] سقط من م فقط. [4] في ك «العسكري» خطأ. [5] في م وس «محمد» خطأ. [6] في ك «أبو عبيد الله» خطأ. [7] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 100 قال لنا القاضي أبو طاهر السلماسي [إن-[1]] الصواب النواسى بفتح [2] النون وتشديد الواو وهم مشهورون بناحية نشوى ينسبون إلى جد لهم يقال له أبو نوّاس بفتح النون، وهو من شيوخ أبى الحسن يوسف القاضي [3] . 747- التوبنيّ بضم التاء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى توبن وهي قرية من قرى نسف، منها الأمير [4] الدهقان أبو بكر محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن العباس بن عبد الله ابن العباس بن أسيد [5] [التوبني- [1]] من أهل هذه القرية، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وغيره، مات في المحنة. بكمسرة [6] قرية عند خزار وحمل إلى توبن فدفن بها في سنة ثمانين [7] وثلاثمائة وأبو الفضل جعفر بن محمد بن العباس التوبني دهقان توبن مولى أمير المؤمنين، يقال له جعفر الكبير، هو الّذي نزل قرية توبن فأعقب بها، سمع أبا عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري الجامع الصحيح، ووجدوا سماع أبى طلحة منصور   [1] من ك. [2] في ك «بضم» خطأ. [3] كذا ومثله في اللباب والله اعلم. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما ووقع في ك «الأمين» . [5] كذا وفي م وس «أسد» . [6] لم أجدها وخزار من قرى نسف ومن قرى نسف (كتندة) فاللَّه أعلم. [7] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «ثمان» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 101 ابن على بن مزبنة دهقان بزدة بخط جعفر بن محمد الكبير على ظهر الجامع، وبذلك صح عند بعضهم سماعه حتى صارت إليه الرحلة وهو آخر من روى عنه الجامع. قال أبو العباس المستغفري رأيت صك جعفر بن محمد الدهقان بايقافه سنك ديزه (؟) على أولاده، وتاريخ الصك في سنة ثمان وسبعين ومائتين فعلمت أن وفاته كانت بعد هذا التاريخ وأبو محمد جعفر ابن محمد بن حمدان بن موسى الفقيه المفتى التوبني يروى عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبى بكر محمد ابن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبى بكر أحمد بن سعد [1] الزاهد وأبى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي والفقيه أبى جعفر الهندواني وجماعة من أهل خراسان والعراق، حج سنة سبع وستين وثلاثمائة [ومات في ذي القعدة سنة سبع وتسعين وثلاثمائة-[2]] والأمير أبو على جعفر بن أبى بكر محمد بن محمد بن جعفر التوبني ابن السابق ذكره، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن حمزة كتاب الموطأ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي، وسئل أن يحدث بما سمع فامتنع عن ذلك وقال: لا أرى نفسي أهلا لذلك، قرأ عليه أبو سلمة السنى أحاديث لأبيه بجهد جهيد، قال المستغفري: بمشهدى سمع منه ابني أبو ذر ومات ليلة الأربعاء ودفن قبل الظهر من يومه الرابع من ذي الحجة سنة ست عشرة وأربعمائة، وكان مولده في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.   [1] في م وس «سعيد» . [2] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 102 748- التوثيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توث وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، خرجت إليها مرارا عدة وبت بها ليالي، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفيض بحر بن عبد الله بن بحر التوثي، قال ابن ماكولا مروزى من قرية التوث من تلامذة أبى داود سليمان بن معبد السنجى كان كثير الأدب وأبو الفيض كان كثيرا في الأدب والعلم وأبو الصلت جابر بن يزيد التوثي من قرية التوث ممن له معرفة، ولى الوادي أيام عمر ابن عبد العزيز وكان له ابن يقال له الصلت، روى عن الصلت ابنه العلاء ورافع بن أشرس، روى عن العلاء الحسين بن حريث [1] / ومحمد بن أحمد ابن حباب التوثي من قرية التوث وأبو يوسف [أحمد بن محمد بن يوسف-[2]] التوثي ذكره أبو زرعة السنجى [3] في تاريخه، وقال: كان أحد الصالحين والعباد وقد يقال لهذه القرية توذ بالذال أيضا وقرية أخرى من قرى أسفراين على منزل [4] منها إذا خرجت إلى جرجان يقال لها التوث أيضا بت بها ليلة منصرفي من العراق، وكان بها شيخ كبير يقال له أبو القاسم على بن طاهر [بن محمد-[5]] التوثي، كان حسن السيرة   [1] هكذا في الإكمال وهو الصواب ووقع في ك «حرب» وفي م وس «حرث» . [2] سقط من م وس. [3] في م وس «المسيحي» . [4] في م وس «منزلين» . [5] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 103 جميل [1] الأمر، سمع ببغداد من أبى محمد الحسن بن على الجوهري، روى عنه أبو جعفر محمد بن [أبى-[2]] على الهمدانيّ الحافظ، توفى [بتوث-[3]] أسفراين في جمادى الآخرة سنة ثمانين [4] وأربعمائة، ولقيت ابن بنته [5] أبا يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى التوثي بهذه القرية، وكان فقيها صالحا ورعا، روى لنا عن أبى على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبى بكر عبد الغافر بن محمد بن الحسين الشيرويى، كتبت عنه، قدم علينا مرو في سنة ثمان وثلاثين وتوفى بتوث في سنة نيف وأربعين وخمسمائة والتوثة محلة كبيرة بالجانب الغربي من بغداد منها أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى زيد الأنماطي التوثي كان يسكن [6] محلة التوثة، سمع أبا القاسم عمر بن جعفر ابن سلم الختّليّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا، ومات في سنة سبع عشرة وأربعمائة. 749- التوّجىّ بفتح التاء ثالث الحروف والواو المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توّج، وهو موضع عند بحر الهند مما يلي   [1] في م وس «حميد» . [2] من ك. [3] ليس في ك. [4] في م وس «ثمان» خطأ. [5] في م وس «ابن بنت له» . [6] زاد في م وس «سكة» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 104 فارس، ويقولون لها توّز، والثياب التوزية نسبت إليها، منها [1] أبو بكر أحمد بن الحسين بن أحمد بن مردشاذ [2] السيرافي [ثم-[3]] التوجى، كان معلم الصبيان، سمع أبا بكر حميد بن محمد بن [أحمد بن-[4]] خراذرخت السيرافي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [بن محمد-[3]] النخشبى الحافظ وقال كان يعلم بسيف توج ساحل بحر فارس، وقال سمعت منه بفرضة سيف توج. [5] 750- التوذي جىّ بضم التاء ثالث الحروف ثم الذال المعجمة المكسورة بعد الواو وبعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى توذيج وهي قرية من نواحي الروذبار من وراء نهر سيحون، منها أبو حامد أحمد بن حمزة بن محمد بن إسحاق بن أحمد المطوعي الروذبارى، سكن سمرقند، حدث عن أبيه حمزة بن محمد التوذيجى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ وأبو بكر محمد بن محمد بن على الزهري وغيرهما، خرج إلى باتكر [6] قلعة على طرف جيحون مما يلي ترمذ وتوفى بها   [1] في م وس «اليه منه» . [2] مثله في اللباب وغيره وتحرف الاسم في م وس. [3] من ك. [4] من ك ومثله في اللباب وغيره. [5] (429- التوحيدي) زيد بهامش ك وفيه «أبو حبان على بن محمد التوحيدي بغدادي .... ، ابن خلكان رحمة الله» يعنى أنه نقل ترجمة أبى حبان من تاريخ ابن خلكان وتاريخ ابن خلكان مطبوع فمن شاء فليراجع الترجمة هناك. [6] كذا في ك، ووقع في م وس «باكبر» وفي معجم البلدان في رسمها الجزء: 3 ¦ الصفحة: 105 في الثاني عشر من شهر رمضان سنة ست وعشرين وخمسمائة. 751- التوذيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى توذ، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها بقرب وذار [1] ، ومن هذه القرية محمد بن إبراهيم بن الخطاب التوذي الورسنينى [2] ، كان يسكن ورسنين قرية بسمرقند أيضا فانتقل عنها إلى توذ وسكنها، يروى عن العباس بن الفضل بن يحيى الندبي [3] ومحمد بن غالب وأحمد بن بكر السمرقنديين، روى عنه أبو جعفر محمد بن المكيّ النوائى [4] وابنه أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم التوذي، كان من فقهاء أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وكان مشهورا بالمناظرة معروفا بالجدل، سكن سمرقند ومات بها بأخرة، يروى عن أبى إبراهيم الترمذي، روى عنه محمد ابن محمد بن سعيد السمرقندي النوائى [4] . [5]   [ () ] (باتكرو) كما تقدم في التعليق رقم 180 رسم (الباتكروى) . [1] يأتى في حرف الواو ووقع هنا في م وس «بقرب بوذار» خطأ. [2] يأتى هذا الرسم في موضعه ووقع هنا في م «الورسينى» خطأ. [3] كذا في ك وفي م «البدي» والله أعلم. [4] يأتى في حرف النون ووقع هنا في النسخ «التواني» خطأ. [5] (430- التورانىّ) ذكره ابن نقطة وقال «بضم التاء وسكون الواو وفتح الراء وبعد الألف نون فهو سعد بن الحسن أبو محمد التورانى القروضى الحراني، له شعر حسن، دخل إلى خراسان سمع منه السمعاني أبو سعد والعليمي وتأخرت وفاته فتوفى ببغداد في ذي القعدة من سنة ثمانين وخمسمائة. حدثني أبو المعالي محمد بن أبى الفرج البغدادي قال حدثني سعد بن الحسن التورانى قال كنا نسمع على إبراهيم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 106 752- التوركىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تورك وهي سكة ببلخ، والمنتسب إليه يوسف بن مسلم التوركى الكوسج، رأى سفيان الثوري، روى عنه أبو مقاتل وخلف بن أيوب. [1] 753- التوّزيّ بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بعض بلاد فارس وقد خففها الناس ويقولون: الثياب التوزية، وهو مشدد، وهو توج، والمشهور بهذه النسبة جماعة كثيرة. وأبو يعلى محمد بن الصلت التوزي من أهل البصرة، يروى عن ابن عيينة والدراوَرْديّ حدثنا [2] عنه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: أبو يعلى التوزي من أهل البصرة، أصله من توز من فارس وأبو حفص عمر بن موسى البغدادي التوّزي حدث عن عفان وعاصم بن على ونعيم بن حماد، روى عنه ابن مخلد وأبو بكر   [ () ] ابن عثمان الغزى ديوانه فاختلف رجلان في إعراب بيت فقال: قوموا فو الله لا سمّعت بقيته ولأبيعن ورقه للعطارين يصرون فيه الحوائج» راجع ترجمة الغزى في تاريخ ابن خلكان 1/ 14. [1] (431- التوزريّ) في معجم البلدان «توزر بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وراء مدينة في أقصى افريقية ... وينسب إلى توزر جماعة، منهم أبو حفص عمر بن أحمد بن عيسون الأنصاري التوزري، لقيه السلفي بالإسكندرية» وفي الإكمال 1/ 207 «بجبج بن خداش أبو سعيد المغربي من أهل توزر .... » وذكر في رسم (التوزري) من القبس. [2] القائل «حدثنا» هو ابن حبان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 107 الشافعيّ وعمر بن جعفر بن سلم ومحمد بن يزداذ التوزي، حدث عن لوين، حدث عنه أبو القاسم الطبراني وأبو إسحاق إبراهيم بن موسى صاحب التوزي، يعرف بالجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر بن الوليد الكندي وعبد الأعلى النرسي ونحوهم، روى عنه أبو على بن الصواف وغيره وموسى بن هارون التوزي، حدث بسرّ من رأى عن إسحاق بن أبى إسرائيل وعبد الوارث، روى عنه ابن لؤلؤ وأبو الحسين أحمد بن على بن الحسن بن التوزي القاضي، سمع أبا الحسين بن المظفر الحافظ وخلقا كثيرا بعده، وكان مكثرا ثقة وأبو بكر أحمد بن العباس بن مرداس التوزي [الخطيب بشيراز عن أبى حفص عمر بن داود التوزي-[1]] وهو شيخ نبيل ورع من أهل السنة والجماعة، [سمع-[2]] منه أبو عبد الله محمد ابن عبد العزيز بن الشيرازي، ومات في صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. [3] 754- التوسكاسىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو والسين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها السين الأخرى، هذه النسبة إلى توسكاس، وهي على فرسخ من سمرقند، منها أبو عبد الله التوسكاسى السمرقندي، يروى عن يحيى بن يزيد السمرقندي، روى عنه بكر بن محمد   [1] سقط من ك. [2] سقط من م وس. [3] (432- التوزيّ) بضم الفوقية وسكون الواو، في المشتبه «شيخنا الفقيه محمد بن مسعود الحلبي التوزي نزيل حمص ثنا عن جماعة» راجع التعليق على الإكمال 1/ 590. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 108 الفقيه الورسينى. [1] 755- التوماثيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الميم بعد الواو الساكنة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى توماثا، وهي قرية عند برقعيد، وهي من الجزيرة من ديار بكر، والمشهور بالانتساب إليها صاحبنا ورفيقنا أبو العباس الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبى عبد الله التغلبي التوماثي، مقرئ فاضل وأديب مفلق حسن الشعر كثير المحفوظ عالم [2] بالنحو ضرير البصر، لقيته أولا ببغداد في المسجد المعلق وسمعنا غريب الحديث لأبى عبيد عن الشيخ أبى منصور بن الجواليقيّ والإمام أبى الحسن بن الآبنوسي، ثم لقيته بنيسابور ومرو غير مرة وسرخس وبلخ، وكتبت عنه من شعره وشعر غيره شيئا كثيرا، أنشدنى الخضر بن ثروان التوماثي إملاء بنيسابور لنفسه: وذي سكر نبهت للشرب بعد ما ... جرى النوم في أعطافه وعظامه فهب وفي أجفانه وصب [3] الكرى ... وقد لبست عيناه [4] ثوب [5] مدامه [6]   [1] (433- التوقاتي) ذكره الذهبي في المشتبه قال «والتوقاتي- بمثناتين [بينهما الواو والقاف والألف] نسبة إلى توقات مدينة من أرض الروم» زاد في التبصير «قال الذهبي: إنسان صوفى أم بالسميساطية مدة كنت أراه» وفي المتأخرين «لطف الله بن حسن التوقاتي الرومي له مؤلفات توفى سنة 904» راجع أعلام الزركلي 6/ 107. [2] في م وس «علامة» . [3] في معجم البلدان «سنة» . [4] في م وس «خداه» . [5] هكذا في م وس وهو قريب ووقع في ك واللباب ومعجم البلدان «نوم» ولعله «لون» . [6] في اللباب ومعجم البلدان «مرامه» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 109 756- التوأمة بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وهمز الواو [1] وفي آخرها تاء أخرى [بعد الميم-[2]] المعروف بها صالح مولى التوأمة وهي بنت أمية بن خلف الجمحيّ لها صحبة، وهي التي نسب صالح مولى التوأمة اليها، والتوأمة كانت معها أخت لها في بطن فسميت تلك باسم وسميت هذه التوأمة، قال أبو حاتم بن حبان: صالح بن نبهان مولى التوأمة، والتوأمة بنت أمية بن خلف القرشي، عداده في أهل المدينة والتوأمة هي أخت ربيعة بن أمية بن خلف، وهو الّذي يقال له صالح بن أبى صالح مولى أم سلمة، يروى عن أبى هريرة وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه ابن أبى ذئب والناس، تغير في سنة خمس وعشرين ومائة- جعل يأتى بالأشياء التي تشبه الموضوعات عن الأئمة الثقات، واختلط حديثه الأخير بحديثه القديم ولم يتميز فاستحق الترك، وتكلم فيه مالك بن أنس، وكان يحيى بن معين يقول: صالح مولى التوأمة قد كان خرف قبل أن يموت فمن سمع منه قبل أن يختلط فهو ثبت، قال أبو زرعة الرازيّ: هو صالح بن أبى صالح نبهان وكنية نبهان أبو صالح، مولى التوأمة ويكنى هو بأبي محمد، مولى بنت أمية بن خلف القرشي، روى عن أبى هريرة وابن عباس وزيد بن خالد، روى عنه عمارة بن غزية وأبو الرباب وزياد بن سعد وسفيان الثوري وابن جريج وابن أبى ذئب وعمر بن صالح، وسئل مالك عن صالح مولى التوأمة فقال: ليس بثقة، وسئل سفيان   [1] الصواب: وسكون الواو تليها همزة مفتوحة. [2] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 110 ابن عيينة: هل سمعت من صالح مولى التوأمة شيئا؟ فقال: نعم هكذا وهكذا وهكذا وأشار بيديه وسمعت منه ولعابه يسيل- يعنى من الكبر- وما علمت أحدا من أصحابنا يحدث عنه لا مالك بن انس ولا غيره، قال ابن عيبنة: لقيته وهو مختلط. 757- التّومنيّ بضم التاء ثالث الحروف وسكون الواو وفتح الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تومن، وظني أنها من قرى مصر والله أعلم، منها أبو معاذ التومنى، وهو رأس الطائفة المعروفة بالتومنية، وهم فرقة من المرجئة زعموا أن الإيمان ما عصم من الكفر وهو اسم لخصال إذا تركها التارك أو ترك خصلة منها كان كافرا، فتلك الخصال التي يكفر بتركها أو ترك خصلة منها إيمان ولا يقال للخصلة منها إيمان ولا بعض إيمان، وكل كبيرة لم يجمع المسلمون على أنها كفر يقال لصاحبها فسق ولا يقال له فاسق على الإطلاق. 758- التونسيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوق وضم النون وفي آخرها السين المهملة، هذه [النسبة-[1]] إلى تونس وهي مدينة بالمغرب من بلاد إفريقية [2] والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد شجرة بن عيسى- وقيل ابن عبد الله- المغربي التونسي قاضى تونس، روى عن مالك بن أنس، ولا يصح ذلك، وإنما يحدث عن عبد الملك بن أبى كريمة ونحوه، حدث عنه أحمد بن إسحاق الخناصرى وذابل بن شداخ الوعلانى الإخميمي وعبد الرحمن   [1] سقط من ك. [2] في ك «الأندلس» وهو غلط. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 111 ابن الخليل التونسي وغيرهم، توفى بالمغرب في جمادى الأولى سنة اثنتين وستين ومائتين- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس وعثمان بن أيوب المعافري التونسي، حدث عن بهلول بن عبيدة التجيبي، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش وحاتم بن عثمان المعافري التونسي أبو طالوت، يحدث عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ومالك بن أنس- قاله أبو سعيد بن يونس، روى عنه داود بن يحيى وعلى بن زياد العبسيّ التونسي من أهل تونس، يكنى أبا الحسن، يروى عن الثوري ومالك، وهو الّذي أدخل المغرب موطأ مالك وجامع الثوري، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة. 759- التونكثيّ بضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو ثم النون الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى تونكث، وهي قرية من قرى الشاش، منها أبو جعفر حم بن عمر البخاري التونكثى من أهل بخارا سكن تونكث، يروى عن أبى عبد الرحمن حذيفة بن النضر ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو منصور محمد بن جعفر بن محمد ابن حذيفة الإيلاقي التونكثي، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. 760- التونيّ بضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى تون وهي بليدة عند قاين يقال لها تون قهستان، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد التوني القائني، وكان فقيها مدرسا مناظرا تفقه [بأصبهان-[1]] على [عبد الله-[1]] بن أبى الرجاء وعلق التعليقة على ناصر المروزي وورد   [1] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 112 خراسان وسكن هراة، وتوفى بهراة في رجب سنة تسع وخمسين وأربعمائة وأحمد بن العباس التوني، حدث عن إسحاق بن أبى إسحاق التوني وغيره وأبو [طاهر-[1]] إسماعيل بن [عبد الله بن ابى سعد-[1]] التوني خادم مسجد [عقيل-[1]] شيخ جلد مستور، سمع أبا على الخشنامى وإسماعيل ابن عبد الغافر وغيرهما، سمعت منه وقتله الغز بنيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وثم تونى آخر وهو إلى تونة، وهي جزيرة في بحر تنيس منها سالم بن عبد الله التوني، يروى عن عبد الله بن لهيعة- قاله أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين، وقال: له أهل بيت يعرفون بتنيس، وقد رأيت من حديثه وعمر بن أحمد التوني، حدث عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني. [2] 761- التويكىّ بضم التاء ثالث الحروف وكسر الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تويك وهي سكة   [1] سقط من ك. [2] (434- التويتىّ) في المشتبه «التويتىّ نسبة إلى تويت بطن من أسد» وفي نسب قريش للمصعب ص 211 «وأما حبيب بن أسد [بن عبد العزى بن قصي] فإنه [؟] تويت بن حبيب .... وقد انقرض ولد تويت وكان منهم عطاء بن ذؤيب ابن تويت الّذي يقال له ابن السوداء كان له جلد ولسان، وفي جمهرة ابن حزم ص 109 «تويت بن حبيب بن أسد له عقب بمصر» . (435- التويزى) في المشتبه «سليمان بن داود بن حوط الله التويزى الأندلسى، أخذ القراءات عن ابن هذيل وسمع من ابن الدباغ، وعنه ابناه ابو محمد وأبو سليمان، مات سنة 567» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 113 معروفة بمرو وقيل إن أول مقبرة دفن فيها/ المسلمون بمرو مقبرة سكة تويك، منها أبو محمد أحمد بن إسحاق السكرى [التويكى-[1]] كان رجلا صالحا. [2] 762- التويىّ بضم التاء المنقوطة باثنتين ومن فوقها وفتح الواو والياء المشددة المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها، هذه النسبة الى قرية من قرى همذان يقال لها توىّ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد ابن جعفر الفقيه التويي من أهل همذان، حدث عن أبى عمر بن حيويه البغدادي وأبى الحسين الخفاف النيسابورىّ وأبى عمرو أحمد بن أبىّ الفراتي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ. باب التاء والياء [3]   [1] من ك. [2] (436- التويلي) استدركه اللباب وقال «بضم التاء وفتح الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره لام، هذه النسبة الى تويل بن عدي بن جناب بن هبل- بطن من كلب بن وبرة، منهم الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن تويل الكلبي التويلي، كان فارسا شاعرا، وهو فارس العرادة كان ينيخها فيركبها مثل البعير، وقتل في خلافة عثمان رضى الله عنه» . [3] (437- التيّاس) بفوقية مفتوحة وتحتية مشددة وبعد الألف سين مهملة ذكر في الإكمال 1/ 522 وقال «ذكر البخاري: أحمد عن الوليد التياس عن الحسن، منقطع، سمع منه أبو نعيم» وهذا في الأحمدين من تاريخ البخاري حاصله أن أبا نعيم روى عن أحمد- لم ينسبه- عن الوليد التياس. وترجمة الوليد عند البخاري الجزء: 3 ¦ الصفحة: 114 763- التيركانىّ [1] بكسر التاء ثالث الحروف والياء الساكنة والراء [والكاف المفتوحتين ثم النون في آخرها هذه النسبة الى تيزكان وهي قرية من قرى مرو منها أبو عبد الله محمد بن عبد ربه بن سليمان بن نميلة المروزي   [ () ] في بابه «الوليد بن دينار السعدي التياس البصري سمع الحسن .... يقال له ابو الفضل» وفي التوضيح «وفي التابعين أيضا شوذب التياس .... » راجع التعليق على الإكمال. (438- التيان) بدل السين نون ذكره ابن نقطة وقال «القاضي أبو عبد الله محمد ابن عبد الواحد بن التيان المرسي، ذكره الحافظ أبو طاهر السلفي ... » راجع التعليق على الإكمال 1/ 496، ومثله أبو الخير دلف بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأزجي الفقيه الحنبلي المعروف بابن التيان ... » تجده هناك. (439- التياني) بزيادة ياء النسبة، ذكر في الإكمال 1/ 443 وقال «أبو غالب تمام ابن غالب اللغوي الأندلسى المرسي يعرف بابن التياني، له كتاب مصنف في اللغة» وراجع التعليق على الإكمال. (440- التيتى) بفوقيتين مكسورتين بينهما تحتية ساكنة، ذكر في المشتبه وقال «الأمير شمس الدين محمد بن الصاحب شرف الدين ابن التيتى الأديب، حدثنا عن ابن المقير والنشتبرى، وزر أبوه بماردين، وله النظم والنثر. ومنصور بن أبى جعفر الكشميهني يلقب بالتيتى، كتب عنه أبو سعد السمعاني» . (441- التيرانى) رسمه القبس وقال «تيران قرية بمرو منها محمد بن عبد ربه ابن سليمان بن داود [التيرانى] روى له الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو .... ، وبأصبهان تيران، منها أبو على الحسن بن أحمد بن محمد بن القاسم، روى له الماليني [بسنده] عن أنس» وذكرا في التبصير قال في الأول «عن سورة بن شداد وعنه عبد العزيز بن حاتم» وفي الثاني «عن أحمد بن محمد بن الحسين وعنه أبو سعد الماليني» وفي معجم البلدان ذكر تيزان- بالزاي- من قرى أصبهان. [1] في م وس «التيمارى» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 115 التيركانى-[1]] ، يروى عن محمد بن شجاع والحسن بن محمد البلخي، روى عنه عبد الله ابن محمود وأبو رجاء محمد بن حمدويه السنجى، ومات سنة خمس ومائتين [2] 764- التيماويّ بفتح التاء المنقوطة بنقطتين [3] من فوق بعدها ياء   [1] سقط من م وس. [2] (442- التيرمردانى) في معجم البلدان «تيرمردان بليد بنواحي فارس ... ، ومنها كان الظهير الفارسي وهو أبو المعالي عبد السلام بن محمود بن أحمد [التيرمردانى] كان فقيها مجودا وحكيما معروفا فيلسوفا ولى التدريس في الموصل .... » ذكر موته سنة 526. (443- التيروي) في معجم البلدان أيضا «تيرا- مقصور نهر تيرا من نواحي الأهواز ... وإليها فيما أحسب ينسب الأديب أبو الحسن على بن الحسين التيروي وكان حسن الخط والضبط نحو عبد السلام البصري، رأيت بخطه شعر قيس ابن الخطيم وقد كتبه في سنة 393» . (444- التيزانى) رسمه القبس وقال «بالزاي قرية بهراة منها الحسن بن الحسين ابن عبد الله الهروي [التيزانى] روى له الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو» وذكر في التبصير وقال «روى عن أحمد بن محمد بن على بن عمر بن حاتم، روى عنه أبو سعد الماليني» . (445 التيفاشي) رسمه القبس وسقطت الترجمة من النسخة وفي الديباج ص 74- 75 «أحمد بن يوسف بن أحمد بن أبى بكر بن حمدون بن حجاج بن ميمون بن سليمان بن سعد القيسي الإمام العلامة شرف الدين القفصى التيفاشي، سمع ببلده من أبى العباس أحمد بن أبى بكر بن جعفر المقدسي واشتغل بالأدب وعلوم الأوائل .... مولده بتيفاش في سنة ثمانين وخمسمائة وتوفى في سنة احدى وخمسين وستمائة بالقاهرة، وتيفاش بتاء مثناة من فوق ثم ياء مثناة من تحت ثم فاء ثم ألف وشين معجمة قرية من قرى قفصة كتب عنه الحافظ ابن حديد وابن الصابوني وغيرهما» وراجع أعلام الزركلي 1/ 259. [3] في م وس «باثنتين» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 116 ساكنة [1] [منقوطة-[2]] بنقطتين من تحتها والميم والألف بعدها واو، هذه النسبة إلى تيماء وهي بليدة في بادية تبوك [3] إذا خرجت من خيبر إليها [وهي-[4]] على منتصف الطريق من الشام، قال أبو محمد الخازن من قصيدة: وتارة تنتحى نجدا وآونة ... شعب العقيق [5] وطورا قصر تيماء ومنها حسين بن إسماعيل التيماوي، يروى عن درباس، روى عنه احمد بن سليمان، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 765- التيمكيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الميم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى تيم [6] وهو خان في صف الكرابيسيين بسمرقند، فاشتهر بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن مردويه بن الحسين الكرابيسي التيمكي، يروى عن يعقوب بن يوسف اللؤلؤي وجابر بن مقاتل بن حكيم الأزدي   [1] في ك «مسكونة» كذا. [2] من ك. [3] في م وس «بلدة من بلاد تبوك» . [4] ليس في ك. [5] في حفظي «الغوير» وذكر العقيق في البيت الّذي قبله: يوم بحزوى ويوم بالعقيق وبالعذيب يوم ويوم بالخليصاء [6] مثله في اللباب وغيره ووقع في م وس «تيمك» وقال في معجم البلدان «تيمك- بالكاف، والتيم بلغة أهل خراسان الخان الّذي يسكنه التجار والكاف في آخره للتصغير في معنى الخوين وقد نسب هذه النسبة ابو عبد الرحمن .... » قال المعلمي كان التصغير انما روعي عند النسبة وحسنه دفع الاشتباه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 117 وأبى عبد الله محمد بن الوضاح البزاز وأحمد بن عبيد الله [1] النرسي ومحمد بن يونس [2] الكديمي ومحمد بن سليمان الباغندي الواسطي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن إبراهيم القهستاني وعمر بن عبد الرحمن بن محمد الخرططى المروزي وغيرهما، ومات في ربيع الأول سنة احدى عشرة وثلاثمائة. 766- التيمليّ بفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين-[3]] وضم الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى تيم الله [4] بن ثعلبة، وهذه قبيلة مشهورة، منها جماعة منهم ابو الحسن أحمد بن عبد العزيز بن أحمد بن حامد بن محمود بن ثرثال [5] بن غياث بن مشرفة ابن منيح بن غياث بن طحن التيملي البغدادي من أهل مصر، سمع القاضي أبا عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد وإبراهيم بن محمد بن بطحا وعمر بن محمد ابن أحمد بن هارون العسكري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على الصوري والقاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد [الحبال-[6]] المصريان وغيرهم، وجميع ما حدث   [1] في م وس «عبد الله» خطأ. [2] في م وس «يوسف» خطأ. [3] سقط من م وس. [4] في اللباب أنه يقال أيضا تيم اللات وهو ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار. وانظر ما يأتى في رسم (التيمي) . [5] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن نقطة وغيره وتصحف الاسم في م وس. [6] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 118 [بمصر-[1]] جزء واحد فيه أربعة مجالس عن المحاملي وابن مخلد وإبراهيم ابن محمد بن بطحا وشيخ آخر وأوراق من حديث المحاملي عن يوسف ابن موسى، وكانت وفاته بمصر في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة وأبو الطيب محمد بن الحسين بن جعفر بن المفضل [2] بن ادهم بن بكير بن سعد بن سعيد بن الحارث التيملي النخاس الكوفي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن زيدان البجلي وعلى بن العباس المقانعي وإسحاق بن محمد ابن مروان وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري [وقال-[3]] : قدم التيملي بغداد في سنة ست وسبعين وثلاثمائة فكتب الناس عنه ثم رجع إلى الكوفة، وكان ثقة يتشيع، قال العتيقى [4] : سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو الطيب بن النخاس بالكوفة في شهر ربيع الآخر، ثقة مأمون صاحب أصول حسان ووالد السابق ذكره أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد التيملي من تيم الله بن ثعلبة، ولد ببغداد وأقام بها دهرا طويلا، ثم انتقل إلى مصر فسكنها الى آخر عمره، وحدث بها عن محمد بن عيسى بن هارون الجسار وغيره، روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي وكان ثقة، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو محمد هشام بن محمد بن أحمد بن على بن هشام التيملي الكوفي من أهل الكوفة،   [1] من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 711 ووقع في م وس «الفضل» . [3] سقط من ك. [4] في م وس «القعنبي» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 119 سمع ببغداد أبا حفص عمر بن إبراهيم الكتّاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وذكره في التاريخ فقال: أبو محمد التيملي الكوفي، قدم بغداد عدة دفعات وآخر ما دخلها قبل سنة عشر وأربعمائة، وكان يسمع معنا في ذلك الوقت من أبى الحسن ابن الصلت وابن رزقويه وأبى الحسين بن بشران، ثم خرج إلى الكوفة وأقام بها دهرا طويلا إلى أن علت سنه وحدث، وكان قد سمع الكثير وكتب وله أدنى فهم وتصور، وكنت قد سمعت منه ببغداد حديثا واحدا، ومات في جمادى الأولى من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة بالكوفة. [1] 767- التيميّ بفتح التاء المنقوطة من فوق بنقطتين وفتح الياء المنقوطة من تحت بنقطتين والميم بعدها بتحريك الحرفين الأولين، وهذه النسبة الى تيم، وهو بطن من غافق ممن كان بمصر، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود الماضي بن محمد بن مسعود التيمي الغافقي يروى الموطأ عن مالك، روى عنه أبو محمد عبد الله بن وهب المصري. أخبرنا أبو الخير الأصبهاني إجازة مشافهة أنا ابو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني إذنا أنا أبو عبد الله محمد   [1] وفي ربيعة أيضا تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم كما في التاج عمرو بن عطية تابعي عن عمر وسلمان. وفي الأنصار بنو النجار واسم النجار تيم اللات بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ولا أدرى كيف النسبة الى هذين والقياس (تيمى) وفي اللباب «فاته النسبة الى تيم اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بطن من كلب منهم زحنة ابن عبد الله الّذي قتل الضحاك بن قيس الفهري يوم المرج» وقضية استدراكه هذا هنا ان النسبة اليه عنده (تيملى) والله اعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 120 ابن إسحاق بن مندة الحافظ سمعت ابا سعيد عبد الرحمن بن يونس المصري يقول: كان الماضي بن محمد وراقا يكتب المصاحف، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة. 768- التيميّ هذه النسبة الى قبائل اسمها تيم [1] وهم [2] / تيم اللات [3] بن ثعلبة، وتيم الرباب وهم من بنى عبد مناة بن ادّ بن طابخة، وتيم ربيعة [4] ، وتيم بن مرّة [5] ، فأما تيم اللات يقال لهم تيم الله، والمشهور بالنسبة اليها   [1] زاد في ك «منها تيم قريش» وتيم قريش هو تيم بن مرة الآتي، وفي قريش أيضا تيم بن غالب لقبه الادرم وينسب اليه (الادرمى) كما تقدم في التعليق رقم 35. [2] في م وس «وهو» . [3] ويقال تيم الله وينسب اليه (التيملي) كما تقدم. [4] في ربيعة تيم الله- ويقال تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفعى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وقد تقدم هنا وفي (التيملي) . وابن أخيه تيم بن شيبان بن ثعلبة، منهم كما في اللباب الأخضر وسميط ابنا عجلان التيميان الشيبانيان، وابن أخيه الآخر تيم بن قيس ابن ثعلبة، ذكر في القاموس وجمهرة ابن حزم ص 300 وذكر من ذريته بنى مطروح بقرطبة وساق نسبهم. ولم يذكره اللباب وذكر ابن أخيه- ان صحا معا- تيم بن ضبيعة ابن قيس بن ثعلبة، وقال «منهم ابو رياح حصين بن عمرو بن مالك بن هفان بن تيم بن ضبيعة» وفي ربيعة أيضا تيم الله بن النمر بن قاسط، تقدم في التعليق على التيملي ومعه النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. وتيم اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب. [5] بقي من التيوم كما في اللباب تيم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. وفي الجمهرة تيم بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ومن ذريته سلمان بن عامر الجزء: 3 ¦ الصفحة: 121 حجاج بن حسان التيمي من تيم الله بن ثعلبة من ربيعة، وهو الّذي يقال له العائشى والعيشى، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة وعبد الله بن بريدة، روى عنه يحيى بن سعيد القطان ويزيد بن هارون والبصريون ومن تيم الله ولاء أبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات مولى بنى تيم الله من ربيعة، من أهل الكوفة، يروى عن حمران [1] بن أعين عن أبى الطفيل، روى عنه وكيع وأهل الكوفة، وكان من علماء أهل زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة وفضلا [وورعا-[2]] ونسكا، مات سنة ست وخمسين ومائة وأما تيم الرباب فمنها وائل بن مهانة التيمي من أهل الكوفة، قال ابن حبان: هو من تيم الرباب من أهل الكوفة، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه ذر الهمدانيّ وأبو إبراهيم يزيد بن شريك بن طارق التيمي من تيم الرباب، وهو والد إبراهيم من التابعين أيضا، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، عداده في   [ () ] ابن أوس بن حجر بن عمرو بن الحارث بن تيم بن ذهل، صحابى، ذكر في الجمهرة. وأسد الغابة وغيرهما. وفي اللباب أيضا تيم بن النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان ابن عمران بن الحاف بن قضاعة ينسب اليه الأفلج- أو الأقلح- أنظره في الإكمال 1/ 103. وفي اللباب تيم بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن قطرة بن طيِّئ إياهم عنى امرؤ القيس بقوله: اخر حشا امرئ القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام منهم الحارث بن النعمان بن قيس بن تيم له بلاء عظيم في قتال المرتدين» . [1] في م وس «حماد» خطأ. [2] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 122 أهل الكوفة، روى عنه جواب بن عبد الله التيمي وابنه أبو أسماء إبراهيم ابن يزيد، يروى عن أنس رضى الله عنه روى عنه الحكم [1] وسلمة بن كهيل، مات سنة ثنتين وتسعين [2] ، وكان عابدا صابرا على الجوع الدائم، وقيل مات في حبس الحجاج بواسط سنة ثلاث، وكان قد طرح عليه الكلاب [تنهشه-[3]] وأما تيم بن مرة فهو [4] أبو عبد الله وقيل أبو بكر محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير بن عبد العزى بن عامر بن الحارث بن حارثة ابن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، التيمي القرشي المدني، كان من سادات القراء لا يتمالك البكاء إذا قرأ حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وهم إخوة ثلاثة أبو بكر ومحمد وعمر، يروى محمد عن جابر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه مالك والثوري وشعبة والناس، مات في ولاية مروان بن محمد سنة ثلاثين ومائة وقد نيف على السبعين، وكان يصفر لحيته ورأسه بالحناء ومنها تيم ربيعة منهم أبو بشر يحيى بن حفص بن [عمر بن-[5]] عباد التيمي، قال أبو حاتم بن حبان: هو [من] تيم ربيعة من أهل سرخس، يروى عن ابن عون، روى عنه ابن المبارك وأبو عاصم النبيل، مات بسرخس قبل ابن المبارك [وزار ابن المبارك-[6]]   [1] في م وس «الحسن» كذا. [2] في م وس «72» خطأ. [3] ليس في ك. [4] يعنى «فالمنسوب اليه» . [5] من ك ومثله في اللباب. [6] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 123 قبره. والمنتسب إلى تيم ولاء [1] أبو محمد معتمر بن سليمان بن طرخان التيمي مولى بنى مرة، من أهل البصرة، يروى عن أبيه وحميد وعاصم، روى عنه ابن المبارك وأهل العراق، وكان مولده سنة ست أو سبع [ومائة-[2]] ومات في المحرم سنة سبع وثمانين ومائة وأبوه أبو المعتمر سليمان بن طرخان التيمي مولى بنى مرة، وقد قيل إنه مولى لقيس كان ينزل [3] في بنى تيم فنسب إليهم، كان من عباد أهل البصرة وصالحيهم، ثقة وإتقانا وحفظا وسنة. يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة، قرأت بخط أبى بكر الأودنى ببخارا سمعت الشيخ أبا سليمان- يعنى الخطابي- يقول سمعت ابن داسة يقول سمعت ابن أبى قماش يقول قال معتمر بن سليمان التيمي قلت لأني يا أبة [أنت-[4]] تكتب: التيمي، ولست من تيم؟ قال يا بنى تيمى الدار. سمعت أبا العلاء الحافظ من لفظه بأصبهان سمعت أبا الفضل المقدسي أنا أبو عمرو ابن الإمام أبى عبد الله بن مندة أنا أبى أنا أحمد بن محمد بن زياد ثنا محمد بن عيسى الواسطي سمعت ابن [5] عائشة يقول قال معتمر بن سليمان قلت لأبى يا أبت تكتب التيمي ولست بتيمي؟ قال: تيمى الدار، ومن تيم الله بن   [1] كذا وانظر ما يأتى. [2] من ك. [3] في م وس «نزل» . [4] ليس في ك. [5] في م وس «أبى» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 124 ثعلبة أبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم التيمي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش ومطرف، روى عنه أهل الكوفة، يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد كان ابن نمير شديد الحمل عليه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي من أهل المدينة من تيم بن مرة، ولاه هارون الرشيد قضاء المدينة ومكة ثم عزله، قدم بغداد وأقام في ناحية الرشيد وسافر معه إلى الري فمات بها في سنة تسع وثمانين ومائة. وعلى بن حرملة التيمي من تيم الرباب كوفى ولى قضاء القضاة ببغداد في أيام هارون الرشيد بعد موت محمد بن الحسن، وكان من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله وأبى يوسف، وقد حدث عن أبى يوسف، روى عنه على بن مكنف الكوفي، وكان مقدما في العلم حسن المعرفة وقد حمل عنه علم كثير وحديث صالح وأخبار، وتقلد قضاء القضاة وكان مع هارون الرشيد بعد محمد بن الحسن ويزيد بن شريك بن طارق التيمي تيم الرباب وهو والد إبراهيم التيمي، روى عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وأبى ذر وحذيفة بن اليمان، حدث عنه إبراهيم وجواب التيمي والحكم ابن عتيبة، وكان ثقة يسكن الكوفة وأبو المنذر النعمان بن عبد السلام ابن حبيب بن حطيط بن عقبة بن خثيم بن وائل بن مهانة بن تيم الله بن ثعلبة [بن عكابة بن صعب بن على] بن بكر بن وائل التيمي من تيم الله بن ثعلبة، كان من كبار أصحاب الثوري، وذكر أنه ابن عم يزيد بن زريع، حدث بالبصرة وكتب عنه عبد الرحمن بن مهدي وحدث عنه وأبو عمر الضرير ومحمد بن المنهال وإبراهيم بن أبى سويد والشاذكوني، توفى سنة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 125 ثمان وثمانين ومائة وقيل: وسبعين، روى عن جماعة من التابعين، منهم داود بن قيس وأبو خلدة وعمران بن حدير وسلمة بن وردان ورباح ابن أبى معروف، وسمع من مالك بن أنس وابن أبى ذئب وعلى بن صالح المكيّ وعاصم العمرى وسفيان الثوري ومالك بن مغول وإسرائيل وورقاء ومسعر وشعبة وعمران القطان وغيرهم، روى عنه من أهل أصبهان عامر بن إبراهيم وإبراهيم بن أيوب الفرسانى وعبد الرحمن بن خالد وصالح بن مهران وحماد بن زيد المكتب ومحمد بن المغيرة وحجاج بن يوسف بن قتيبة، قال بعض شيوخ أصبهان أتيت سفيان بن عيينة فسألته عن مسألة فقال من أين أنت؟ قلت: من أصبهان، فقال هلا سألت النعمان ابن عبد السلام/ ومن تيم الرباب جساس بن نشبة بن ربيع بن عمرو التيمي من تيم الرباب، قال السكرى عن ابن حبيب كل شيء في العرب جسّاس مشدد وفي تيم الرباب جساس- خفيف مكسور- بن نشبة بن ربيع ابن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم الله بن عبد مناة ابن أدّ ومن ولده مزاحم بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جسّاس التيمي، يروى عن شعبة وعن الكوفيين وأخوه عثمان ابن زفر التيمي، حدث عنه يوسف القطان وغيره، وحدث عن أخيه مزاحم أبو الربيع الزهراني وأبو كريب. 769- التيناتيّ بكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوق وجزم الياء آخر الحروف وفتح النون وفي آخرها تاء أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى تينات وهي قرية على أميال من المصيصة، منها أبو الخير التيناتي المعروف الجزء: 3 ¦ الصفحة: 126 بالأقطع، سكن جبل لبنان وكان أصله من المغرب، كانت له آيات وكرامات وكان ينسج الخوص بإحدى يديه لا يدرى كيف ينسجه وكان يأرى إليه السباع ويأنسون به، ولم تزل الثغور الشامية محفوظة أيام حياته إلى أن مضى لسبيله، وكان يقول من أنس باللَّه لم يستوحش منه شيء. وقال: من أحب أن يطلع الناس على عمله فهو مراء، ومن أحب أن يطلع الناس على حاله فهو مدّع كذاب. ومضى جماعة من البغداديين إلى أبى الخير فقعدوا يتكلمون بشطحهم بين يديه، فضاق صدره فخرج، فلما خرج جاء السبع فدخل البيت، فسكتوا وانضم بعضهم إلى بعض وتغيرت ألوانهم، فدخل عليهم أبو الخير وقال: يا ساداتي اين تلك الدعاوي؟ فذلك إذن السبع فصار يبصبص، وقال: ألم أقل لك لا نتعرض لأضيافى: فانصرف السبع. [1] . حرف الثاء باب الثاء والألف 770- الثابتيّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وبعد الألف باء منقوطة   [1] (التيهرتى) تكثر النسبة إلى تيهرت في تاريخ ابن الفرضيّ، وفي معجم البلدان «تيهرت- هي تاهرت» وقد تقدم (التاهرتي) . (446- التيورى) رسمه القبس وقال «قرية بجرجان منها أبو نصر محمد بن أحمد بن أبى على الحاجي، روى له الماليني [بسنده] عن على رضى الله عنه .... » وفي تاريخ جرجان رقم 818 «أبو نصر محمد بن أحمد الجرجاني يعرف بالغناجى .... » يأتى في الأنساب في رسم (الغناجى) وفي تاريخ جرجان أيضا رقم 1181 «محمد بن أحمد بن على المعروف بأبي بكر الحاجي .... » فاللَّه أعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 127 بواحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوق، هذه النسبة الى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن ثابت، البخاري الثابتي، فقيه من أهل بخارا إن شاء الله، سكن بغداد، وحدث عن الحسن ابن أحمد بن محمد المخلدي وأبى القاسم بن حبابة البزاز وأبى طاهر المخلص ومحمد بن عبد الله ابن أخى ميمى البغداديين، قال أبو بكر الخطيب: لم يزل أبو نصر الثابتي [1] قاطنا ببغداد يدرس الفقه ويفتى إلى حين وفاته، وكتبت عنه من الحديث شيئا يسيرا- هكذا ذكره في كتاب المؤتنف، وكان يدرس الفقه على أبى حامد الأسفرايينى وقال في تاريخ بغداد: قدمها [2] وهو حدث، ودرس على أبى حامد ولم يزل قاطنا ببغداد إلى آخر عمره يدرس فقه الشافعيّ ويفتى، وله حلقة في جامع المنصور، وحدث شيئا يسيرا عن زاهر بن أحمد السرخسي والقوم الذين ذكرتهم، كتبت عنه، وكان لينا في الرواية، ومات في [رجب-[3]] سنة تسع وأربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب والإمام أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ الثابتي البغدادي صاحب التصانيف في الحديث. منها كتاب تاريخ مدينة السلام بغداد أشهر من أن يذكر رحل إلى العراقين والحجاز وأصبهان وخراسان والشام، وشيوخه تفوت الإحصاء أدركت قريبا من خمسة عشر نفسا من أصحابه، وتوفى ببغداد   [1] زاد في ك «كان» كذا. [2] في م وس «قديما» كذا. [3] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 128 في شوال سنة ثلاث وستين وأربعمائة وأبو سعد أسعد بن محمد بن أحمد ابن أبى سعد بن على الثابتي، قيل إنه من أولاد زيد بن ثابت الأنصاري، فقيه ساكن من أهل بنج ديه، تفقه على والدي وحصل كتب أبى حامد الغزالي ونسخها بخطه، كتبت عنه شيئا يسيرا من كتاب الجامع لأبى عيسى الترمذي بروايته [1] عن القاضي أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمسمائة ببنج ديه. وقرابته أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن بن أحمد الثابتي، متصوف، سمع الحديث الكثير معنا بنيسابور وقبلنا عن جماعة يسيرة لم نلحقهم، لقيته أولا بنيسابور ثم بآمل طبرستان ثم صحبتي منها إلى جرجان [وانصرف عنها ثم قدم علينا خراسان وأظهر التزهد والتقشف، وورد مرو قدمتين، وقتل بالدواليب بدولاب الخازن-[2]] على وادي مرو في وقعة الغز [في-[3]] سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وقبره بها وأبو طاهر محمد بن أحمد بن على [4] بن الحسين [الأنصاري الثابتي، ذكر أنه من ولد ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار، كان شريفا صالحا مستورا من أهل بغداد، سمع أبا طاهر عبد الكريم بن الحسن-[5]] بن رزمة الخباز الكرخي السعرى (؟) ، سمعت منه كتاب مداراة الناس لأبى بكر بن أبى الدنيا   [1] في م وس «لأبى عيسى وابنه» خطأ. [2] سقط ما بين الحاجزين من م وس. [3] من ك. [4] في م وس واللباب «محمد بن على بن أحمد» . [5] ما بين الحاجزين ساقط من م. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 129 ببغداد، وكانت ولادته سنة إحدى [واثنتين-[1]] وستين وأربعمائة، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [2] 771- الثاتى بالثاء المنقوطة [من فوق بثلاث والتاء المنقوطة-[3]] بعد الألف بنقطتين من فوقها، وهي منسوبة إلى ثات قبيلة من حمير [وهو-[3]] ثات بن زيد بن رعين، والمشهور بهذه النسبة أبو خزيمة إبراهيم بن يزيد ابن مرة بن شرحبيل بن حمية بن زكة بن عمرو بن شرحبيل بن هرم بن ازاذ ابن شرحبيل بن حمزة بن ذي بكلان بن ثات الرعيني ّ الثاتى من أهل مصر، ولى القضاء بها بعد أن عرضه الأمير أبو عون عبد الملك بن يزيد على السيف وقبل ذلك كان يعمل الأرسان، وكان من العابدين الزاهدين، وروى أنه دخل على ابن جزء [4] ، يروى عن يزيد بن أبى حبيب، روى عنه المفضل ابن فضالة وخالد بن حميد وجرير بن حازم والصباح بن أبان الحضرميّ ورشدين بن سعد، توفى سنة أربع وخمسين ومائة. باب الثاء والباء [5] 772- الثبيتىّ بضم الثاء المثلثة والباء الموحدة المفتوحة [والياء-[6]]   [1] من ك. [2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 415. [3] سقط من ك. [4] يعنى عبد الله بن الحارث بن جزء كما يعلم من الإكمال 3/ 514 ووقع في ك «ابن خير» . [5] هذا العنوان من ك فقط. [6] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 130 الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى ثبيت وهو جد أبى الحسن أحمد [بن عمر بن أحمد-[1]] بن محمد بن ثبيت القاضي الشيرازي الثبيتى، من أهل شيراز، له روايات عن أبى بكر بن سعدان ومحمد بن علان وغيرهما/ وأبو حفص الثبيتى أبوه كان شاهدا وكان رئيسا، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 773- الثبيرىّ بفتح الثاء المثلثة والباء الموحدة المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جبل اسمه ثبير، والمرقع بن قمامة بن خويلد بن عصم بن أوس بن عبد ثبير بن محلم بن غنم بن سواءة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الثبيرى، وقيل لجده: عبد ثبير، لأنه ولد في أصل ثبير فسمى عبد ثبير، أصاب المرقع جراحة مع الحسين بن على رضى الله عنهما ثم مات بالكوفة بعد والمجذر بن ذياد بن عثمان [2] بن زمزمة بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن ثبير [3] ، شهد بدرا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، واسمه عبد الله،   [1] سقط من م وس. [2] كذا وقع في النسخ واللباب والمعروف «عمرو» كما في رسم (بثيرة) من الإكمال 1/ 184 وكتب الصحابة وغيرها. [3] اعترضه في اللباب بقوله «قوله: عمرو بن ثبير بتقديم الثاء المثلثة وهم منه فان ابن ماكولا ذكره بتقديم الباء الموحدة المفتوحة ثم بالثاء المثلثة المكسورة والباقي كما تقدم، وهو أعلم. قال المعلمي: وفي هذا وهم أيضا إنما ذكره ابن ماكولا بلفظ (بثيرة) بزيادة تاء التأنيث ذكر ذلك في باب بتيرة وبتيرة وبثيرة) ولم يذكره في (باب بنين وبثير- بالضم- وثبير) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 131 وكان مجذر الخلق، وهو الغليظ. [1] باب الثاء والعين 774- الثعالبيّ بفتح الثاء المثلثة والعين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة بين [2] الألف واللام، هذه النسبة إلى خياطة جلود الثعالب وعمل الفراء منها وفيهم كثرة، ويقال له الفراء أيضا، اشتهر جماعة من المحدثين والفضلاء به [3] منهم أبو بكر [محمد بن بكر-[4]] بن الفضل بن موسى ابن مطرح الثعالبي الفقيه من أهل مصر، كان فقيها، روى الحديث عن سعيد بن هاشم الطبراني وأبى جعفر بن سلامة الطحاوي والمهرانى وغيرهم، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على الطحان وقال توفى [شيخنا-[5]] أبو بكر يوم الجمعة ودفن يوم السبت مستهل رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة وصلينا عليه في مصلى الأندلس صلى عليه أخوه. [6]   [1] باب الثاء والراء (447- الثروانى) رسمه القبس وقال «في طيِّئ ثروان بن الأحم بن عمرو بن عدي بن وائل بن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ، وعمرو بن عدي أمه درماء، ذكره الهجريّ، منهم عبيد الله بن حفص، روى عن أبى مسلم سلمة بن العيار عن مالك- ذكره الدار قطنى رحمة الله» قال المعلمي: في رسم العيار من الإكمال ذكر سلمة بن العيار وذكر في الرواة عنه «عبيد الله بن حفص الثروانى» . [2] في اللباب «بعد» وهو الصواب. [3] في م وس «بها» وقدمها بعد (اشتهر) . [4] سقط من م وس. [5] من ك. [6] (الثعبانى) ذكره التبصير وذكر معه البغيانى واقتصر على قوله «الثعبانى واضح» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 132 775- الثعلبيّ بفتح الثاء [المنقوطة بثلاث-[1]] وسكون العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى القبائل وإلى الصنعة [فالمنتسب إلى قبيلة اسامة بن شريك الثعلبي من الصحابة الذين نزلوا الكوفة فإنما قيل له هذا لأنه أحد بنى ثعلبة بن سعد روى عنه أهل الكوفة ذكره أبو حاتم بن حبان البستي-[1]] فأما إلى القبيلة فنسب إلى بنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، ومنهم قطبة بن مالك الثعلبي، له صحبة وابن أخيه زياد بن علاقة بن مالك الثعلبي، يروى عن عمه قطبة وجرير بن عبد الله والمغيرة بن شعبة، روى عنه الثوري وشعبة ومسعر وأبو عوانة، وقال أبو العباس بن عقدة: قطبة بن مالك من بنى ثعل، قال ابن السكن: والناس يخالفونه ويقولون: الثعلبي، وهو الصواب وأبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس الثعلبي- قاله ابن نمير، وقال ابن حنبل: هو البكائي [2] والمنتسب إلى ثعلبة ولاء أبو يحيى محمد ابن عبد الوهاب القناد الثعلبي، هو أخو فضيل بن عبد الوهاب، كان أصله من أصبهان وولاؤه لآل ثعلبة بن قيس، سكن الكوفة [يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والشيباني [3] روى عنه هارون بن إسحاق الهمدانيّ   [1] سقط من ك. [2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم وغيره ووقع في ك «البكالي» وفي التهذيب أنه قد قيل ذلك أيضا. [3] ولم يذكرا في شيوخه في ترجمته من تهذيب المزي وأحسبه انما يروى عنهما بواسطة ففي ترجمته من أخبار أصبهان 2/ 177 « .... محمد بن عبد الوهاب القناد ثنا مسعر بن كدام عن إسماعيل بن أبى خالد» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 133 وأهل العراق، مات سنة ثنتى عشرة ومائتين [1] وعبد الأعلى بن   [1] في اللباب 1/ 193- 195 ما لفظه «قلت فاته النسبة إلى ثعلبة بن بكر بن وائل منهم اسامة بن شريك المقدم ذكره وقيل هو من ثعلبة بن سعد وقيل من ثعلبة ابن بكر. (وفاته) النسب الى ثعلبة بن سدوس بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة منهم قطبة بن قتادة بن جرير السدوسي الثعلبي وقيل هو أول من فتح الأبلة. (وفاته) النسب الى ثعلبة بن عدي بن فزارة بن ذبيان منهم المثلم بن عطاء بن قطبة الفزاري ثم الثعلبي شاعر مذكور وكان قد عمى فقال: ألم تريا أن المنايا محيطة ... بكل ثنايا الأرض أصبحن رصدا لعمري لئن أصبحت أعمى لقد أرى ... بصيرا ولكن ليس شيء مخلدا وما زال صرف الدهر يوما وليلة ... يكران لي حتى مسيت مقيدا (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن ثور بن هدبة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد بن طابخة بطن من مزينة منهم بشر بن عصمة المزني الثعلبي أحد سمار معاوية فارس شاعر. (وفاته) ذكر أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي ويقال الثعالبي المفسر المشهور النيسابورىّ له تصانيف مشهورة منها التفسير الّذي فاق غيره من التصانيف فيه قيل انما قيل له الثعلبي لقب له وليس بنسب قاله بعض العلماء. توفى في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم بطن كبير من تميم ينسب اليه خلق كثير منهم واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع له صحبة وشهد بدرا مع النبي صلّى الله عليه وسلّم وهو الّذي قتل ابن الحضرميّ يوم نخلة. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 134 عامر-[1]] الثعلبي وهو منسوب إلى الثعلبية [إحدى منازل البادية، قال أبو جعفر   [ () ] ابن سعد بن فطرة بن طيِّئ بطن مشهور من طيِّئ منهم مسعود بن علبة بن حارثة ابن ربيع بن عمرو بن مالك بن عكوة بن ثعلبة الشاعر ويقال لثعلبة بن جدعاء والثعلبة بن ذهل بن رومان ولثعلبة بن رومان هذا الثعالب. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب الأنصاري الخزرجي بطن من ساعدة منهم المنذر بن عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ودّ بن زيد بن ثعلبة شهد بدرا والعقبة وقتل يوم بئر معونة وأبو دجانة سماك بن خرشة ابن لوذان. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن ظبيان بن غامد بطن من الأزد منهم جندب بن كعب ابن عبد الله بن غنم بن جزء بن عامر بن مالك بن ذهل بن ثعلبة بن ظبيان قاتل الساحر عند الوليد بن عقبة بالكوفة له صحبة وقيل إن قاتل الساحر جندب بن زهير والأول أصح. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن سعد مناة بن غامد بطن من الأزد ثم من غامد منهم عبد العزى بن صهل بن عبد العزى بن عمرو بن ثعلبة الشاعر الثعلبي الغامدي جاهلى. (وفاته) النسبة الى ثعلبة بن عوف بن وائل بن ثعلبة بن رومان بطن من طيِّئ ينسب اليه عمرو بن ثعلبة بن غياث بن يلقط بن عمرو بن ثعلبة بن عوف الشاعر الطائي الثعلبي كان على مقدمة عمرو بن هند الملك يوم أوارة منهم الأسد الرهيص سمى. بذلك لشجاعته وهو جبار بن عمرو بن عميرة بن ثعلبة بن غياث وقيل في نسبهما الى ثعلبة غير ذلك. (وفاته) الثعلي بضم الثاء وفتح العين وبعدها لام، هذه النسبة الى ثعل بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ قبيل كبير من طيِّئ فيهم العدد منهم عدة بطون بحتر وسلامان وغيرهما كلهم ثعلبيون» وراجع الإكمال بتعليقه 527- 531. [1] سقط ما بين الحاجزين من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 135 العقيلي في كتاب الضعفاء عبد الأعلى بن عامر الثعلبي من أهل الثعلبية-[1]] والله أعلم [2] وفي قضاعة ثعلب وهو ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قال الدار قطنى هو قبيلة أخو كلب بن وبرة وأسد ابن وبرة والنمر بن وبرة وفي ربيعة ثعلب [3] وهو ابن علقمة الزمام [بن-[4]] وائل بن معشر بن وائل بن ربيعة [5] بن ربيعة [بن وائل بن النعمان بن زرعة ابن وائل بن ربيعة-[6]] بن شبيب بن زيد بن حضر موت- قاله ابن الكلبي. [7] . باب الثاء والغين [8] 776- الشغرىّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث من فوقها وسكون الغين   [1] ما بين الحاجزين ساقط من م وس. [2] راجع ما تقدم في رسم (التغلبي) . [3] في م وس «ثعلبة» خطأ- راجع الإكمال 1/ 509. [4] سقط من ك. [5] زاد في م وس فقط «بن وائل» وليست في الإكمال. [6] سقط من م وس. [7] (449- الثعلي) في الإكمال 1/ 531 «وأما الثعلي بثاء معجمة بثلاث مضمومة ... » وبيض وفي طيِّئ: ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ قبيل ضخم يشتمل على عدة بطون وإليه يعود نسب حاتم والبحتري الشاعر ومالك بن أبى السمح المغنى وغيرهم ومنهم عمرو بن المسبّح ذكر في مواضع من الإكمال منها 1/ 567 ورفع نسبه إلى ثعل وذكروا أنه هو الّذي عناه امرؤ القيس بقوله: رب رام من بنى ثعل ... مخرج كفيه من ستره وله ترجمة في أسد الغابة وفيها «الثعلي منسوب إلى ثعل بن عمرو ... » . [8] هذا العنوان في ك فقط. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 136 المعجمة والراء المهملة، هذه النسبة إلى الثغر وهو المواضع القريبة من الكفار يرابط المسلمون بها أو يكون من بلدة هي آخر بلاد المسلمين فيقال: الثغري، فمنهم أبو أمية محمد بن إبراهيم بن [مسلم بن سالم-[1]] البغدادي الثغري المعروف بالطرسوسي قيل له: الثغري، لأنه سكن ثغر طرسوس وأبو القاسم يحيى بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله الثغري من أهل أذنة إحدى ثغور الشام، حدث عن محمد بن سليمان لوين وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسعيد بن عمرو [السكونيّ الحمصي وأبى عمير ابن النحاس الرمليّ وإسماعيل بن أبى خالد المقدسي وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد وأبو عمرو-[2]] بن السماك الدقاق، وكان ثقة وكتب عنه الناس فأكثروا لثقته وضبطه، وكانت وفاته بطرسوس في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. باب الثاء والقاف [3] 777- الشقّاب بفتح الثاء المثلثة وتشديد القاف وفي آخرها الباء الموحدة، وهذه اللفظة لمن يثقب حب اللؤلؤ، واشتهر بها أبو حمدون الثقاب ويقال اللآل والفصّاص، وهو أبو محمد الطيب بن إسماعيل ابن إبراهيم بن أبى التراب الذهلي، ويعرف بأبي حمدون الثقاب من أهل بغداد وهو أحد القراء المشهورين وكان صالحا زاهدا ورعا روى حروف   [1] من م وس وتاريخ بغداد وغيره وموضعها في ك بياض. [2] سقط من م وس والترجمة في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7528 وفيها معنى هذا. [3] ثبت هذا العنوان في ك فقط. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 137 القرآن عن على بن حمزة الكسائي ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ، وحدث عن المسيب بن شريك وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ وسليمان بن يحيى الضبيّ وأبو العباس [ابن-[1]] مسروق [2] الطوسي والحسن [3] بن الحسين الصواف وجماعة، وحكى [عن أبى حمدون المقرئ أنه قال صليت ليلة فقرأت فأدغمت حرفا فحملتني عيني فرأيت كأن نورا قد تلبب بى وهو يقول: بيني وبينك الله، قال قلت: من أنت؟ قال أنا لحرف الّذي أدغمتنى: قال قلت لا أعود فانتبهت فما عدت أدغم حرفا وحكى-[4]] أن أبا حمدون كف بصره فقاده قائد له ليدخله المسجد فلما بلغ إلى المسجد قال له قائده يا أستاذ اخلع نعلك، قال لم يا بنى اخلعها؟ قال لأن فيها أذى، فاغتم أبو حمدون وكان من عباد الله الصالحين فرفع يديه ودعا بدعوات ومسح بها وجهه فرد الله إليه بصره ومشى وحكى أنه كان لأبى حمدون صحيفة فيها مكتوب ثلاثمائة من أصدقائه، قال وكان يدعو لهم كل ليلة فتركهم ليلة فنام فقيل له في نومه يا أبا حمدون لم تسرج مصابيحك الليلة! قال فقعد فأسرج وأخذ الصحيفة فدعا لواحد واحد حتى فرغ، وقال أبو الحسين بن المنادي [أبو حمدون الذهلي المقرئ كان من الخيار/ الزهاد المشتهرين بالقرآن، كان يقصد المواضع   [1] سقط من ك، وانظر ترجمة أبى حمدون في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4927. [2] في م وس «مرزوق» خطأ. [3] في م وس «الحسين» خطأ. [4] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 138 التي ليس-[1]] فيها أحد يقرئ الناس فيقرئهم حتى إذا حفظوا انتقل الى قوم آخرين بهذا النعت، وكان يلتقط المنبوذ كثيرا وأبو يحيى عباد بن على بن مرزوق الثقاب السيرينى من [ولد خالد بن سيرين من-[2]] أهل البصرة سكن بغداد وحدث عن محمد بن جعفر المدائني وبكار بن محمد السيرينى، روى عنه محمد بن عمرو الرزّاز وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن حميد المخرمي وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكرى ومحمد بن الحسين الأزدي وغيرهم، وكانت ولادته في سنة أربع ومائتين، ومات في شهر رمضان سنة تسع وثلاثمائة. [3] . 778- الثقفيّ بفتح الثاء المثلثة والقاف والفاء، هذه النسبة إلى ثقيف، وهو ثقيف بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر وقيل ان اسم ثقيف قسى، ونزلت أكثر هذه القبيلة بالطائف وانتشرت منها [في-[4]] البلاد، وروى أن النبي صلى الله   [1] سقط من م وس. [2] سقط من م ووقع في ك «من ولد جابر» خطأ وانظر ما يأتى في رسم (السيرينى) . [3] (450- الثقبى) ذكر في التبصير وقال «من نسب إلى ثقبة أمير مكة» وثقبة عنده بفتحات كما نقلته في التعليق على الإكمال (1/ 342) ولست منه على ثقة. (451- الثقتى) في التبصير «الثقتى آخره مثناة محمد بن ريحان بن عبد الله عن شهدة» ويظهر أنها نسبة عامية إلى لفظ (ثقة) والله أعلم وكأنه منسوب إلى ثقة الدولة ابن الأنباري زوج شهدة. [4] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 139 عليه وسلم قال «يخرج من ثقيف كذاب ومبير» وأولت أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما أن الكذاب مختار بن أبى عبيد الثقفي والمبير حجاج ابن يوسف- هكذا قالت أسماء في وجه الحجاج لما قتل ابنها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما، ومن مشهوري العلماء أبو محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد ابن الصلت بن عبيد الله بن الحكم بن أبى العاص بن بشر بن عبيد [1] بن دهمان ابن عبد الله بن همام [2] بن أبان بن يسار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قسى الثقفي البصري، سمع أيوب بن أبى تميمة السجستاني ويحيى بن سعيد الأنصاري وخالدا الحذاء وعبيد الله بن عمر العمرى وسعيد بن أبى عروبة، روى عنه محمد بن إدريس الشافعيّ وأبو النضر هاشم بن القاسم وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على والحسن بن عرفة وحفص بن عمرو الربالى وكان من الثقات، وكان صحيح الكتاب ثقة صدوقا، قيل إنه اختلط في آخر عمره قبل موته بثلاث سنين، وكانت ولادته في سنة عشر ومائة، ومات سنة أربع وتسعين ومائة وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن مهران بن عبد الله السراج الثقفي، هو مولى ثقيف وهو أخو إبراهيم [وإسماعيل-[3]] ابني إسحاق من أهل نيسابور، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق   [1] كذا والمعروف «عبد» كما في جمهرة ابن حزم وترجمة الحكم وأخيه عثمان من كتب الصحابة وغيرها. [2] هكذا في المراجع ووقع في النسخ «دهمان بن عبد همام» كذا. [3] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 140 ابن راهويه والحسن بن عيسى الماسرجسي وعمرو [1] بن زرارة ومحمد بن أبان البلخي وهناد بن السري ومحمد بن أبى عمر العدني وخلقا كثيرا من أهل خراسان وبغداد والكوفة والبصرة والحجاز، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري [كلاهما خارج الصحيح-[2]] وأبو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ، وهؤلاء في طبقته، وكان من المكثرين الثقات الصادقين الأثبات، عنى بالحديث وصنف كتبا كثيرة وهي معروفة مشهورة مثل المسند والتاريخ، [وكان يقول: كتبوا عنى سنة ثلاث وثلاثمائة في مجلس محمد بن يحيى الذهلي منذ نيف وستين سنة. وقال أبو العباس الثقفي يوما لبعض من حضر وأشار-[3]] إلى كتب منضدة عنده فقال: هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت التراب عنها منذ كتبتها. وكان مجاب الدعوة، وكانت ولادته في سنة ثمان عشرة ومائتين، ومات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة والإمام أبو على محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن عبد الأحد ابن أبى كعب وهو محمد بن الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبى عقيل واسمه عمرو بن مسعود بن سعد بن عمرو بن عوف بن ثقيف الثقفي من أهل نيسابور، كان أبوه عبد الوهاب والد أبى على ورد خراسان مع عبد الله بن طاهر من البصرة فولاه إمارة قهستان على كبر سنة فولد أبو على بها سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عمه محمد بن عبد الرحمن يكنى بأبي العباس الحميري [4] قاضى   [1] في ك «عمر» خطأ. [2] ليس في ك. [3] سقط ما بين الحاجزين من م وس. [4] كذا ولا وجه له فإنه ثقفي، وفي م «الحميّر» وهو محتمل على ان يكون لقبا له، الجزء: 3 ¦ الصفحة: 141 نيسابور أيام الطاهرية [1] ثلاث عشرة سنة، وطلب أبو على الثقفي العلم على كبر السن فان ابتداء أمره كان التصوف والتجريد والزهد، سمع بنيسابور محمد بن عبد الوهاب العبديّ وبالري موسى بن نصر، وببغداد أحمد بن حيان ابن ملاعب ومحمد بن الجهم السمري وأقرانهم، روى عنه الإمامان أبو بكر محمد [2] بن إسحاق بن أيوب الصبغى وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى وغيرهم، وكان من أقران الشبلي ونفذ [الشبلي] رجلا من أهل العلم قاصدا من بغداد إلى نيسابور ليقيم سنة ويثبت مجالس أبى على الثقفي ففعل وحمل إليه [ونظر إليه-[3]] فرأى مجالسه بالغدوات أصلح من مجالس العشيات فقال الشبلي: كلام هذا الرجل بالغدوات في الحقائق معجز وذلك أنه يخلو ليله بسره فيصفو كلامه بالغدو. وقال أبو عمرو بن على بن حامد كنت مع أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بطوس فلما أصبح من الليلة التي دخلها اجتمع أصحاب المسائل على الباب وصاحب له واقف يأخذ المسائل ويضعها بين يديه حتى اجتمع تلّ عظيم من الكواغذ فدعا بدواة ثم قال لأبى على الثقفي أجب عن هذه المسائل فأخذ أبو على القلم وجعل يكتب تلك الأجوبة ويضعها بين يدي محمد بن إسحاق وهو ينظر فيها ويتأمل مسألة مسألة   [ () ] أو لعله «الحيريّ» نسبة الى الحيرة موضع بنيسابور. [1] يعنى ولاة نيسابور من آل طاهر بن الحسين، وفي ك «الظاهرية» خطأ. [2] في ك «أحمد» خطأ. [3] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 142 فلما فرغ منها قال له أبو بكر: يا أبا على ما يحل لأحد منا بخراسان يفتى وأنت حي. وقال أبو الوليد القرشي دخلت على القاضي أبى العباس ابن سريج أول ما دخلت بغداد متفقها فسألني على من درست علم الشافعيّ بخراسان؟ قلت على أبى على الثقفي، فقال لعلك تعنى الحجاجى الأزرق؟ قلت: بلى، قال: ما جاءنا من خراسان أفقه منه. ودخل بعض الصوفية على الشبلي منصرفا من خراسان فقال له بلغني إن أبا على الثقفي اشتغل بالدنيا؟ قال له: بلى، فأخذ الشبلي يلطم وجهه وينتف شعره، [قال] فلما انصرفت إلى خراسان أخبرت الشيخ أبا على بذلك فبكى ثم قال لو وجدني أبو بكر الشبلي لكان يلطم وجهي ولا يلطم وجه نفسه، ثم سأل الشبلي ذلك الرجل وهو أبو الحسين الصوفي: ما أكثر ما يجرى على لسانه؟ فقلت: الوهاب الوهاب، فصاح الشبلي صيحة/ ثم قال والله ما أستبدع مع هذه الكلمة أن يعطيه الدنيا بما فيها. ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ودفن بمقبرة [مر-[1]] قلت وزرت قبره غير مرة، وأبو على الحسن بن أحمد بن [يحيى بن-[2]] المغيرة الثقفي الجرجاني، يروى عن عمران ابن موسى السختياني وأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي و [أبى-[3]] محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وكان قد كتب الكثير، روى عنه أبو القاسم حمزة   [1] من ك ولم أجده. [2] سقط من ك والترجمة في تاريخ جرجان رقم 252 وتاريخ بغداد. [3] موضعه في ك بياض. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 143 ابن يوسف السهمي، ومات في سنة سبعين [1] وثلاثمائة وإبراهيم بن [محمد ابن-[2]] سعيد بن هلال الثقفي الكوفي، قدم أصبهان وأقام بها، وكان يغلو في الترفض، هو أخو على بن محمد الثقفي وكان عليّ قد هجره وباينه، وله مصنفات في التشيع، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وإسماعيل بن أبان. باب الثاء واللام 779- الثلجيّ بفتح الثاء المثلثة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي: بنو ثلج بن عمرو بن مالك بن عبد مناة ابن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن [3] قضاعة، لهم عدد وفيهم كثرة وجماعة نسبوا الى الجد- الى الثلج أو أبى الثلج، والمعروف بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن شجاع يعرف بابن الثلجي، كان فقيه العراق في وقته وكان من أصحاب الحسن بن زياد اللؤلؤي، وحدث عن يحيى بن آدم وإسماعيل بن علية ووكيع وأبى أسامة وعبيد الله بن موسى ومحمد بن عمر الواقدي، روى عنه يعقوب بن شيبة وابن ابنه محمد بن احمد بن يعقوب وعبد الوهاب بن أبى حية وعبد الله بن أحمد بن ثابت البزاز في آخرين، قال أبو الحسن [4] بن حبيش البغوي قال وكان ينزل في درب يعقوب الحسين بن أبى مالك، وكان ينزل فيه أيضا محمد بن شجاع الثلجي، ودرب يعقوب منسوب   [1] في م وس «تسعين» خطأ. [2] سقط من م وس. [3] كذا وفي الإكمال 1/ 352 «من» وهو الوجه لأن بين بكر وقضاعة عدة آباء. [4] في ك «ابو الحسين» خطأ، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2869. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 144 إلى يعقوب بن سوار أحد قواد المهدي. قال والدرجة اليه منسوبة وقد رأيت من ولده عدة، قال ومن ولده المعروف بعبد الله بن يعقوب الثلجي الّذي تنصر ببلاد الروم وليس بينه وبين محمد بن شجاع قرابة. وكان يذهب الى الوقف في القرآن وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال مبتدع صاحب هوى. وبعث المتوكل إلى أحمد بن حنبل يسأله عن ابن الثلجي ويحيى بن أكثم في ولاية القضاء، فقال: أما ابن الثلجي فلا ولا على حارس. وقال زكريا بن يحيى الساجي فأما محمد بن شجاع الثلجي فكان كذابا، احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ورده نصرة لأبى حنيفة رحمه الله ورأيه. حكى أبو عبد الله الهروي صاحب الثلجي سمعت أبا عبد الله محمد بن شجاع الثلجي يقول ولدت في ثلاثة وعشرين يوما من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة، وتوفى وهو في صلاة العصر ساجدا لأربع ليال خلون من ذي الحجة سنة ست وستين ومائتين ودفن في بيت من داره ملاصقا للمسجد، وكان يقول ادفنوني في هذا البيت فإنه لم يبق فيه طابق الا ختمت عليه القرآن ومحمد بن [عبد الله بن-[1]] إسماعيل بن أبى الثلج [2] البغدادي الثلجي، يروى عن ابى الجواب وروح بن عبادة وخلف بن الوليد وغيرهم، حدث عنه محمد بن إسماعيل البخاري وابن ابنه محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن أبى الثلج الثلجي، حدث عن جده، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى.   [1] سقط من ك. [2] في التوضيح عن ابن عساكر أنه: محمد بن ابى الثلج عبد الله بن إسماعيل، فأبو الثلج كنية عبد الله. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 145 باب الثاء والميم 780- الشمالىّ بضم الثاء المنقوطة بثلاث وفتح الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى ثمالة وهي من الأزد، وهو ثمالة بن أسلم بن كعب [بن الحارث بن كعب-[1]] بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث، منها أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسان بن سليم بن سعد [2] بن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف وهو ثمالة، الأزدي ثم الثمالي المعروف بالمبرد من أهل البصرة نزيل [3] بغداد شيخ [4] أهل النحو وحافظ علم العربية صاحب كتاب الكامل، روى عن أبى عثمان المازني وأبى حاتم السجستاني وغيرهما من الأدباء، وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية حسن المحاضرة مليح الأخبار كثير النوادر، حدث عنه نفطويه وإسماعيل الصفار وأبو بكر الصولي وأبو سهل بن زياد القطان وجماعة يتسع ذكرهم، وله يقول عبد الصمد بن المعدل: سألنا عن ثمالة كل حي ... فقال القائلون ومن ثمالة؟ فقلت: محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله فقال لي المبرد خلّ قومي ... فقومي معشر فيهم نذاله ولد سنة عشر ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وثمانين ومائتين   [1] سقط من م وس. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1498 ووقع في م وس «سعيد» . [3] في م وس «نزل» . [4] زاد في م وس «من» والسياق يأباها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 146 والمنتسب إليها أبو عبد الله عبد الرحمن بن عائذ الثمالي الأزدي، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، وقد قيل انه لقي عليا رضى الله عنه، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها والفضل بن يزيد الثمالي البجلي [1] الكوفي، يروى عن الشعبي وعكرمة، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري والكوفيون وأبو حمزة ثابت بن أبى صفية الثمالي من أهل الكوفة مولى المهلب بن أبى صفرة واسم أبى صفية [2] دينار، يروى عن عكرمة وزاذان، روى عنه ابن عيينة ووكيع، كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد مع غلو في تشيعه وسعد بن عياض الثمالي، يروى عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه كان أشد الناس بأسا، وهو مرسل، وهو تابعي، روى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، وقال ابن أبى حاتم سمعت ابى يقول ذلك. 781- الثماميّ بضم الثاء المنقوطة بثلاث والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى ثمامة بن عبد الله بن انس بن مالك، والمشهور بالانتساب إليه أبو على محمد بن هارون بن شعيب/ الأنصاري الثمامي من ولد ثمامة بن عبد الله بن أنس ابن مالك، سكن دمشق وحدث بها عن الحسن بن علوية القطان وأبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ البصري وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيّ وزكريا بن يحيى السجزى، روى عنه تمّام [3] بن محمد بن عبد الله الرازيّ   [1] في التقريب وغيره «ويقال البجلي» . [2] في م وس «أبى صفرة» خطأ. [3] في ك «ثمامة» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 147 وأبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي، وغيرهما من الدمشقيين والقاسم بن محمد بن سيار الثمامي الأندلسى من أهل المغرب، وإنما قيل له الثمامي لأنه ينتسب إلى ولاء ثمامة بن عبد الملك الأندلسى، وتوفى القاسم بالأندلس سنة ست أو سبع وسبعين ومائتين وجماعة من المعتزلة يقال لهم الثمامية نسبوا إلى أبى معن ثمامة بن أشرس النميري وهو أحد المعتزلة البصريين، ورد بغداد واتصل بهارون الرشيد وغيره من الخلفاء، وله أخبار ونوادر يحكيها عنه أبو عثمان الجاحظ وغيره، وقال رجل لثمامة أنت إن شئت قضى فلان حاجتي فقال ثمامة أنا قرىّ ولم يبلغ قدري هذا كله، إنما قلت: إن شئت فعلت، ولم أقل إن شئت فعل فلان. وكان ثمامة جامعا بين سخافة الدين وخلاعة النفس وذكر القتبى عنه في كتاب مختلف الحديث أنه رأى قوما يتعادون يوم الجمعة إلى الجامع فقال لبعض موافقيه على بدعته انظر إلى البقر، انظر إلى الحمير، ماذا صنع ذاك العربيّ بالناس- يعنى رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ومن فضائح اعتقاد ثمامة وأصحابه قولهم أن أكثر اليهود والنصارى والزنادقة والدهرية يصيرون في الآخرة في القيامة ترابا ولا يدخلون جنة ولا نارا وكذلك قوله في البهائم وفي أطفال المؤمنين. [1]   [1] في اللباب «فاته الثمامي- نسبة إلى ثمامة بن مالك بن جدعاء بن ذهل بن رومان ابن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ- بطن من طيِّئ منهم جعفر بن عفان ابن جبير بن صفير بن سمير بن مالك بن شراحيل بن عميرة بن الحارث بن ثمامة الشاعر، كان غاليا في التشيع وله فيه أخبار خبيثة» وفي القبس ذكر هذا البطن وقال «منهم من الصحابة عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام بن عمر بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 148 782- الثمانينيّ بفتح الثاء المثلثة والميم بعدهما الألف وبعدها الياء آخر الحروف بين النون المكسورتين، هذه النسبة إلى ثمانين وهي مدينة بالجزيرة بناحية الموصل عند جبل الجودي كثير الخير بها جامع ونهر جار، ورأيت في كتاب أن أول قرية عمرت بعد الطوفان [1] ثمانين، وإنما سميت بهذا الاسم لأن ثمانين نفرا خرجوا من السفينة [وبنوها ولما خرجوا من السفينة-[2]] نزلوا قردى وباز بدا بأرض الموصل وهي قرية الثمانين وقع فيهم الوباء فماتوا إلا نوح وسام بن نوح وحام ويافث ونساؤهم وسابعهم نوح وطبقت الدنيا منهم فذلك قول الله عز وجل وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ 37: 77 وقال الشاعر: بقردى وباز بدى مصيف ومربع ... وعذب يحاكى السلسبيل زلال خرج منها جماعة، منهم أبو الحسن على بن الحسن بن عمر الثمانيني، حدث بصور إحدى بلاد الساحل عن أبى الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن   [ () ] طريف بن عمرو بن ثمامة- قاله ابن الكلبي» ثم قال «وفي مزينة ثمامة بن كعب ابن جذيمة بن خفاف بن مرة بن عمرو بن عمران بن هذمة بن لاطم بن عثمان بن مزينة قال الهجريّ لفرغان (في النسخة: لعرلان) الثمامي من ثمامة بن كعب بن جذيمة ابن خفاف: خليلي صبابى ورحلي وناقتي ... على فلج الريان ثم ذرانيا وإن أنتما لم تفعلا ومررتما ... على حائط الزيدي فاستودعانيا أسائل عن عمق وعن حسن حاله ... ولولا ابنة الزيدي قل سوانيا» [1] في م وس «بعد طوفان نوح» . [2] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 149 يوسف الحوفى المصري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، ومات بعد سنة خمس وأربعين وأربعمائة. [1] 783- الثميرىّ بضم الثاء المثلثة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد، وهو جد محمد بن عبد الرحيم بن ثمير المصري الثميرى، من أهل مصر، يروى عن سعيد بن عفير، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الثاء والواو [2] 784- الثوابىّ بفتح الثاء المثلثة والواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى ثوابة، وهو درب ببغداد، والمنتسب إليه أبو جعفر محمد ابن إبراهيم الأطروش [3] البرتي الكاتب الثوابى، من أهل بغداد، سمع محمد ابن حاتم الزمى وأبا عمر الدوري ويحيى بن أكثم القاضي وعمر بن شبة النميري، روى عنه القاضي أبو بكر بن الجعابيّ وعبد الله بن الحسن بن النخاس وأبو الحسين بن البواب المقرئ وعلى بن عمر السكرى أحاديث   [1] وفي معجم البلدان «عمر بن ثابت الضرير (في النسخة: الضريرى) الثمانيني صاحب التصانيف يكنى ابا القاسم، أخذ عن ابن جنى ومات في سنة 482. وعمر ابن الخضر بن محمد أبو حفص يعرف بالثمانيني، سمع بدمشق القاسم بن الفرج بن إبراهيم النصيبيني وبمصر أبا محمد الحسن بن رشيق، روى عنه أبو عبد الله الأهوازي وأبو الحسن على بن محمد بن شجاع المالكي» . [2] ثبت هذا العنوان في ك فقط. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 384، وثم بياض يكمل مما هنا، ووقع في ك «الأطروشي» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 150 مستقيمة، ومات في شهر رمضان سنة [ثلاث-[1]] عشرة وثلاثمائة. [2] 785- الثوبانيّ بفتح الثاء المثلثة وسكون الواو وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الثوبانية وهم طائفة من المرجئة ينتمون الى أبى ثوبان المرجئ وزعموا أن الإيمان هو المعرفة والإقرار باللَّه عز وجل وبرسله عليهم السلام وبكل ما يجوز في العقل أن لا يفعله [3] ، وما جاز تركه في العقل فليس من الإيمان وجماعة نسبوا إلى ثوبان مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم [وهو أبو عبد الرحمن ثوبان بن نجدد الهاشمي مولى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم-[4]] كان يلي النفقة لرسول الله صلّى الله عليه وسلم، انتقل الى الشام غازيا ومرابطا، وأقام بها الى أن مات سنة أربع وخمسين في ولاية معاوية بن أبى سفيان. قال أبو حاتم ابن حبان البستي سمعت جماعة من أهل الرملة يقولون: قبر ثوبان بعمواس وهي على ستة أميال من الرملة وأهل دمشق يقولون [إن قبر ثوبان   [1] سقط من ك. [2] (452- الثوّام) ذكر في التوضيح مع التوأم والنوام قال «وبمثلثة أبو محمد الثوام، كان رجلا صالحا، حكى عنه الشيخ ابو الحسن على بن محمد المعافري ابن القابسي» . [3] كذا وفي نسخ اللباب والقبس «وبكل ما يجوز في العقل ان يفعله» كذا وفي الملل والنحل للشهرستانى طبعة مطبعة الأزهر ص 266 «وبكل ما لا يجوز في العقل ان يفعله» وفي مقالات الإسلاميين للأشعرى بتحقيق محيي الدين عبد الحميد ج 1 ص 199 «وما كان لا يجوز في العقل إلا أن يفعله» وهو واضح. [4] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 151 بدمشق-[1]] في مقبرة باب الصغير، وهذا أشبه [2] . [3] 786- الثوجمىّ بضم الثاء المثلثة وضم الجيم وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى ثوجم، وهو بطن من المعافر ويقال لهم الثواجمة، منها عمرو بن مرة الثوجمى من أهل مصر يروى عن ابى رقية عمرو بن قيس اللخمي. 787- الثوريّ بفتح الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بطن من همدان وبطن من تميم منهم صالح بن [4] حي الثوري الهمدانيّ من أهل الكوفة من ثور همدان والد على والحسن ابني صالح، يروى عن الشعبي وأبى السفر، روى عنه السفيانان الثوري وابن عيينة [وأما ثور تميم فمنهم أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري إمام أهل الكوفة مات بالبصرة-[5]] أخبرنا أبو طاهر الوراق بنواحي اندخوذ أنا أبو الحسن المؤذن أنا أبو سعيد الصيرفي ثنا أبو العبلس الأصم ثنا العباس الدوري ثنا شاذان ثنا سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري ثور بنى تميم، وحدثنا شعبة بن الحجاج أبو بسطام مولى الأزد، وحدثنا شريك بن عبد الله بن   [1] سقط من م وس. [2] بل الأصح أنه بحمص. [3] في اللباب «فاته النسبة إلى ثوبان بن شهميل بن الأسد بن عمران بن عمرو، منهم حسام بن مصك بن سبيعة بن جناب من بنى ثعلبة بن قيس بن ثوبان الثوباني» . [4] بعد هذا في ك «ثور منسوب الى ثلاث قبائل فأما ثور أطحل الربيع بن خثيم ورهطه، ومن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة منذر وابنه الربيع وسفيان بن سعيد وأبوه وأهله، ومن ثور همدان الحسن بن صالح بن حي وأخوه وأهله» هذه العبارة متأخرة في م وس كما يأتى وذاك موضعها. [5] من م وس ونحوه في اللباب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 152 شريك بن الحارث النخعي، وحدثنا عبد الله بن المبارك الخراساني، وحدثنا الحسن بن صالح بن حي الهمدانيّ ثم الثوري ثور همدان وأبو عبد الرحمن المبارك بن سعيد بن مسروق الثوري أخو سفيان من ثور تميم، وكان أعمى من أهل الكوفة، ويروى عن أبيه وأخيه، روى عنه الحسن بن عرفة والربيع بن خثيم الزاهد من ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر من أهل الكوفة من الزهاد الثمانية، وذكره مشهور في الكتب وأما [نسب-[1]] ثور بن عبد مناة فالإمام أبو عبد الله سفيان بن سعيد ابن مسروق بن حمزة بن حبيب بن رافع بن موسى بن ابى عبد الله/ بن نصر ابن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الثوري الكوفي، يروى عن عبد الله بن دينار وعمرو ابن دينار، روى عنه شعبة وابن المبارك، وهم إخوة أربعة سفيان والمبارك وحبيب وعمر بنو سعيد، وكان سفيان من سادات أهل زمانه فقها وورعا وإتقانا، شمائله في الصلاح والورع أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، كان مولده سنة خمس وتسعين في إمارة سليمان بن عبد الملك فلما قعد بنو العباس راوده المنصور على أن يلي الحكم فأبى وخرج من الكوفة هاربا للنصف من ذي القعدة سنة خمس وخمسين ومائة ثم لم يرجع إليها حتى مات بالبصرة في دار عبد الرحمن بن مهدي في شعبان سنة إحدى وستين ومائة وهو ابن ست وستين سنة، وقبره في مقبرة بنى كليب بالبصرة، قال أبو حاتم: وقد زرته وأما أبو يزيد [2] الربيع بن خثيم   [1] ليس في ك. [2] في م وس «أبو زيد» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 153 الثوري التميمي الكوفي من ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، من العباد السبعة أخباره في العبادة والزهد أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه أهل الكوفة، مات بعد قتل الحسين بن على رضى الله عنهما سنة ثلاث وستين [ثور منسوب إلى ثلاث قبائل فأما ثور أطحل الربيع بن خثيم ورهط من ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة منذر وابنه الربيع وسفيان بن سعيد وأبوه وأهله. ومن ثور همدان الحسين بن صالح بن حي وأخوه وأهله-[1]] وجماعة من أهل الدينور هم على مذهب سفيان الثوري اشتهروا بهذه النسبة منهم [أبو عبد الله-[2]] الحسين بن محمد بن الحسين الدينَوَريّ [الثوري-[3]] ،   [1] هذه العبارة المحجوزة وقعت هنا في م وس، وفي اللباب ما يوافق ذلك، وهو المناسب ووقعت في ك في أول الرسم غير مرتبطة وقد مرت الإشارة إلى ذلك هناك. هذا ولم يحرر أبو سعد هذا الفصل ووقع شيء من هذا للأمير في الإكمال 1/ 586 وأطال صاحب اللباب بما حاصله أن هناك قبيلتين فقط الأولى ثور همدان الذين منهم صالح بن حي وآله وهو ثور بن مالك بن معاوية بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. والثانية ثور أطحل وهو ثور بن عبد مناة بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر. (أطحل اسم جبل نزلوا عنده) ومنهم (الربيع بن خثيم ومنذر وآله وسفيان وذووه. قال المعلمي: فأما ما أسنده أبو سعد فيما مضى عن شاذان قوله «ثور تميم» فهي من النسبة إلى العم فان تميما هو تميم بن اد بن طابخة فهو عم ثور بن عبد مناة بن اد بن طابخة وتميم أشهر وأعرف من عبد مناة فلذلك قد يضاف إليه ابن أخيه فيقال: ثور تميم. [2] من ك. [3] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 154 روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني الحافظ والشيخ أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى الثوري، حدث بكتاب السنن للنسائى عن أبى نصر الكسار، روى لنا عنه جماعة كثيرة بخراسان والعراق، وسمع منه والدي رحمه الله. [1] 788- الثومىّ بضم الثاء المثلثة والواو بعدها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الثوم وبيعها [2] إن شاء الله، والمنتسب بهذه النسبة أبو نصر الفتح ابن خلف بن ماهك الثومى من أهل بغداد، حدث عن أبى على الحسن ابن عرفة العبديّ، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان النخاس المقري وأبو يوسف يعقوب بن القاسم بن محمد التميمي الآملي المعروف بالثومى من آمل [3] طبرستان وهو ابن أبى جعفر الثومى الّذي دعا الجيل إلى الإسلام وأسلموا على يده فكل من هو من الجيل على طريقة السنة هم مواليه وكان لأبى يوسف الثومى ابن يقال له أبو عروة وأبو مضر [4] محمد بن أبى عروة الثومى من أولاده ثم انقطع نسله، فأما أبو يوسف روى عن أبى الحسين [5] الغازي وعن جماعة من أهل العراق والثغور وكان يملى [6] في   [1] في اللباب «فاته النسب إلى مذهب أبى ثور صاحب الشافعيّ، وكان عليه جماعة من المتقدمين، منهم أبو القاسم الجنيد بن محمد الزاهد وغيره. [2] أنثها بالنظر إلى انها شجرة، وفي م وس «وبيعه» . [3] في م وس «أهل» . [4] مثله في تاريخ جرجان رقم 994 ووقع في م وس «أبو منصور» . [5] في ك «أبو الحسن» خطأ. [6] هكذا في تاريخ جرجان وهو الصواب ووقع في ك «يسكن» وسقطت لكلمة من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 155 مسجد الشيخ الإمام أبى بكر الإسماعيلي في حياته في سنة ثمان وستين وثلاثمائة في المحرم، وحدث عن أبى عصمة عبد المجيد بن عبد الوهاب العكبريّ [أيضا-[1]] سمع منه بعكبرا. 789- الثويريّ بضم الثاء المثلثة وفتح الواو وبعدهما الياء آخر الحروف الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثويرة وهو اسم لجد الحجاج بن علاط بن خالد بن ثويرة بن حنثر بن هلال السلمي من بنى بهثة ابن سليم، والحجاج هو والد نصر بن الحجاج الّذي قالت فيه المتمنية: هل من سبيل إلى حمر فأشربها ... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج وله ولابنه أخبار معروفة والحجاج هو الّذي جاء بفتح خيبر إلى مكة فأخبر به العباس بن عبد المطلب سرا وأخبر قريشا بضده علانية حتى جمع ما كان له من مال بمكة وخرج عنها. 790- الثلاج بفتح الثاء المثلثة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الجيم، عرف بهذا النسب [2] أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم ابن عبيد بن زياد بن مهران بن البختري بن الثلاج الشاهد الحلواني، حلوانى الأصل، بغدادي المولد والمنشأ، وكان أبو القاسم يقول ما باع أحد من أسلافنا ثلجا قط وإنما كانوا بحلوان وكان جدي عبد الله مترفا فكان يجمع في كل سنة ثلجا كثيرا لنفسه فاجتاز الموفق أو غيره من الخلفاء فطلب ثلجا فلم يوجد إلا عند جدي فأهدى إليه منه فوقع منه موقعا لطيفا فطلبه منه   [1] ليس في ك. [2] في م وس «بهذه النسبة» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 156 أياما كثيرة طول مقامه فكان بحمله إليه فقال اطلبوا عبد الله الثلاج واطلبوا ثلجا من عند عبد الله الثلاج [فعرف بالثلاج-[1]] وغلب عليه. حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأحمد بن محمد [2] بن أبى شيبة وأحمد بن إسحاق بن البهلول وأحمد بن محمد بن المغلس ويحيى بن محمد بن صاعد ومن في طبقتهم وبعدهم، روى عنه القضاة الثلاثة- أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم [التنوخي وأبو عبد الله الصيمري- وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وغيرهم، قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو القاسم-[3]] بن الثلاج البغدادي كان معروفا بالضعف سمعت أبا الحسن الدارقطنيّ [وجماعة من حفاظ بغداد يتكلمون فيه ويتهمونه بوضع الأحاديث وتركيب الأسانيد، قال في موضع آخر- يعنى الدارقطنيّ-[4]] يقول: هاهنا شيوخ قد خرجوا الحديث ورووه والله ما حضروا معنا في مجلس ولا رأيناهم عند محدث- يشير بذلك إلى ابن الثلاج. وقال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطنيّ عن ابن الثلاج فقال لا تشتغل به فو الله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر ولا رأيت له سماعا في كتاب أحد، ثم لا يقتصر على هذا حتى يضع الأحاديث والأسانيد ويركب، وقد حدثت بأحاديث فأخذها وترك اسمى واسم   [1] سقط من ك. [2] في م وس «أحمد» خطأ. [3] سقط من م وس، وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5277. [4] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 157 شيخي وحدث بها عن شيخ شيخي ومات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. قاله العتيقى وقال: كان كثير التخليط وأبو القاسم عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل البغدادي المعروف بابن الثلاج من أهل بغداد ولكن أطال الغربة ودوّخ البلاد، حدث عن أحمد بن يوسف الطائي [1] المنبجى والفضل بن وهب الكوفي والقاضي أبى عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبو الطيب المطهر بن محمد بن الحسين الخاقانيّ وغيرهم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ قال: أبو القاسم بن الثلاج وكان جوالا حدث في الغربة. وقال أبو سعد الإدريسي: أبو القاسم بن الثلاج قدم علينا سمرقند سنة ست وسبعين وثلاثمائة وحدثنا بها، وكان متهما بالكذب، الرواية عمن لم يرهم غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه وحدثنا بأحاديث مناكير وأبو سعيد عثمان بن حامد بن أحمد الثلاج الرازيّ، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن [محمد بن-[2]] ميمون وعلى ابن إبراهيم القطان القزويني وأبى بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى. [3]   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6022 ووقع في م وس «الطائفي» . [2] سقط من م وس انظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6110. [3] (453- الثيابي) في المشتبه «أبو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري، حدث عنه محمد وعمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى البخاري» وفي التوضيح «وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي، حدث عنه أبو أحمد محمود بن أبى بكر بن محمد بن على بن يوسف الصابوني المديني- نقلت نسبته من خط الحافظ أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد المقدسي» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 158 حرف الجيم باب الجيم والألف 791- الجابر بفتح الجيم وكسر الباء المنقوطة بواحدة والراء في آخرها، عرف بهذه الحرفة أبو الحارث يحيى بن عبد الله بن الحارث الجابر التيمي، وظني أنه بجبر الكسر [1] ويقال له المجبر أيضا، وسنذكره في موضعه، ويحيى الجابر يروى عن أبى ماجد [2] ، روى عنه الثوري وجرير ابن عبد الحميد، منكر الحديث يروى المناكير الكثيرة التي لا تشبه حديث الأئمة حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان يتعمد لذلك لا يجوز الاحتجاج [به-[3]] بحال، وسئل يحيى بن معين عن يحيى الجابر فقال: ليس بشيء. [4]   [1] في ك «الكبير» خطأ. [2] في م وس «أبو ماجدة» خطأ. [3] سقط من ك. [4] (454 - الجابر ي) استدرك اللباب وقال «هي نسبة الى جابر بن زيد، وممن عرف بهذه النسبة أحمد بن عثمان بن أحمد الجابري، قال أحمد بن موسى بن مردويه: حدثنا ابو على احمد بن عثمان الجابري من ولد جابر بن زيد عن محمد بن محمد بن عزرة وهي أيضا نسبة الى جد المنتسب وهو أبو محمد عبد الله بن جعفر بن إسحاق بن على بن جابر بن الهيثم الجابري الموصلي، سكن البصرة، سمع ابا يعلى الموصلي وغيره، روى عنه أبو نعيم الحافظ الأصفهاني» . (455- الجابقى) في معجم البلدان «جابق- بفتح الباء والقاف، أظنها من قرى طوس، قال أبو القاسم الحافظ الدمشقيّ: محمد بن محمد بن الحسن بن أبى الحسن أبو عبد الله لطوسى المقري من أهل قرية جابق سكن دمشق وحدث بها عن أبى على الأهوازي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 159 792- الجاجرميّ بفتح الجيمين بينهما الألف وبعدها الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى جاجرم، وهي بلدة بين نيسابور وجرجان مليحة وهي ناحية كبيرة كثيرة القرى أول حدودها متصلة بجوين وآخرها متصلة بجرجان وبعض قراها في الجبال، وخرج منها جماعة من العلماء منهم أبو القاسم عبد العزيز بن عمر بن محمد الجاجرمي، سمع بنيسابور أبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وحدث عنه بسمرقند وما وراء النّهر، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن أبى بكر النخشبى الحافظ، وكانت وفاته   [ () ] روى عنه عمر الدهستاني وطاهر بن بركات الخشوعي وعبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي» . (456- الجابي) قال ابن نقطة «وأما الجابي بالجيم وبعد الألف ياء معجمة بواحدة فهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سلمان الإربلي الجابي حدث عن يحيى بن ثابت وشهدة، وسماعه صحيح ولم اسمع منه» . وفي المشتبه «وخطيب الشاغور علاء الدين على بن الجابي، مات بعد السبعمائة، وكان مقرئا مجودا» وفي التوضيح «وأبو البركات كتائب بن على بن حمزة السلمي الجابي الدمشقيّ حدث عن الحافظ عبد العزيز الكتاني وغيره. والإمام الثقة نجم الدين احمد بن عثمان بن عيسى بن الجابي الشافعيّ، سمع من ابن رافع ومن أصحاب الفخر بن البخاري، ودرس وأفتى مات قبل الفتنة» . (457- الجاجانى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3176 «محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن مندة أبو عبد الله الجاجانى الدستى الأصبهاني روى القراءات عن ابى على الأهوازي، روى القراءات عنه أبو بكر محمد بن على بن محمد الأصبهاني شيخ الحافظ أبى العلاء الهمذانيّ» وذكره في فصل الأنساب من حرف الجيم هكذا (الجاجانى) والله اعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 160 بعد سنة أربعين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم [1] الجاجرمي فقيه صالح سديد السيرة حافظ للقرآن يسكن [2] الجامع المنيعى بنيسابور ويتولى [3] نيابة الإمامة في الصلوات الخمس [4] عن عبد الجبار بن محمد البيهقي، سمع ابا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبا على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وغيرهما، سمعت منه أحاديث بنيسابور [وتوفى .... -[5]] ومن القدماء أبو بكر محمد بن الحسن بن على بن محمد بن على الجاجرمي، حدث بجرجان عن إسحاق بن سعد [6] بن الحسن بن سفيان وأبى يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي وأبى بكر الآبندوني وأبى العباس النسوي المستملي. 793- الجاجنىّ بالجيمين المفتوحتين، بينهما ألف وفي آخرها نون، هذه النسبة الى جاجن، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن الحارث الجاجنى، سكن درب الحديد في مدرسة   [1] في معجم البلدان «إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسماعيل» وذكر أنه أخذه من (التحبير) للمؤلف. [2] في م وس «سكن» . [3] في م وس «وتولى» . [4] في معجم البلدان «كان فقيها ورعا منزويا في الجامع الجديد يصلى إماما في الصلاة» . [5] من ك، ووقع في معجم البلدان «سمع ابا الحسن على بن احمد بن المديني وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري سنة 544. ذكره في التحبير» كذا والظاهر أن هذه سنة الوفاة. [6] هكذا في تاريخ جرجان رقم 918 وغيره ووقع في النسخ هنا «سعيد» خطأ ووقع في تاريخ جرجان «إسحاق بن سعد والحسن» والصواب «إسحاق بن سعد ابن الحسن» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 161 الإمام أبى بكر بن الفضل، كتب الحديث ببخارا والعراق والحجاز، روى عنه الفقيه طاهر الحريثى وأبو عقيل حمزة بن محمد الدهان الجاجنى من أهل هذه القرية أيضا، كتب عنه أبو كامل البصيري. 794- الجاحظ بفتح الجيم والحاء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا لقب أبى عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري انما قيل له ذلك لأن عينيه جاحظتان ان شاء الله، حدث عن يزيد بن هارون والسّنديّ بن عبدويه وأبى يوسف القاضي، روى عنه يموت بن المزرع ومحمد بن عبد الله بن ابى الدلهاث ومحمد بن يزيد النحويّ [1] . 795- الجاحظىّ بفتح الجيم بعدها الألف وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى فرقة من المعتزلة [يقال لهم الجاحظية-[2]] وهم أصحاب أبى عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الجاحظ البصري صاحب التصانيف الحسنة، وكان من أهل البصرة، وأحد شيوخ المعتزلة، وكان حدث بشيء يسير عن حجاج بن محمد عن [3] حماد بن سلمة وأبى يوسف القاضي وغيرهما، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وابن [بنت-[2]] أخته يموت بن المزرع، وهو كنانى قيل صلبية وقيل مولى ابى القلمس عمرو بن قلع الكناني ثم الفقيمي، وكان محبوب جد الجاحظ أسود وكان حمالا لعمرو بن قلع. وكان فصيحا تدل كتبه على فصاحته   [1] انظر الرسم الآتي. [2] من ك. [3] في م وس «بن» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 162 وملاحة عبارته. وحكى أن رجلا آذاه [فقال-[1]] أنت والله أحوج إلى هوان من كريم إلى إكرام، ومن علم إلى عمل، ومن قدرة إلى عفو، ومن نعمة إلى شكر، ووصف الجاحظ اللسان فقال: هو أداة يظهر بها البيان، وشاهد يعبر عن الضمير، وحاكم يفصل الخطاب، وناطق يرد به الجواب، وشافع تدرك به الحاجة، وواصف تعرف به الأشياء، وواعظ ينهى عن القبيح، ومعزّ يبرد الأحزان، ومعتذر يدفع الظنة، ومله يؤنق الأسماع، وزارع يحرث المودة، وحاصد يستأصل العداوة، وشاكر يستوجب المزيد، ومادح يستحق الزلفة، ومؤنس يذهب بالوحشة. وقال المبرد دخلت على الجاحظ في آخر أيامه وهو عليل فقلت له كيف أنت؟ فقال كيف يكون من نصفه مفلوج ولو نشر بالمناشير ما أحس به ونصفه الآخر منقرس لو طار الذباب بقربة لآلمه والآفة في جميع هذا أنى قد جزت التسعين، ثم أنشدنا: أترجو أن تكون وأنت شيخ ... كما قد كنت أيام الشباب لقد كذبتك نفسك ليس ثوب ... دريس كالجديد من الثياب ومات الجاحظ في المحرم سنة خمس وخمسين ومائتين والجاحظية تزعم أن المعارف ضرورية الطباع وليس شيء منها من أفعال العباد، ووافق ثمامة بن أشرس في قوله إن العباد ليس لهم فعل غير الإرادة. وهذا يوجب أن لا تكون الصلاة والصوم والحج والعمرة والجهاد من اكتساب العباد وأن لا يكون الزنا وشرب الخمر من اكتسابهم لأن هذه   [1] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 163 الأفعال غير الإرادة وفي هذا إبطال الثواب على العبادات [1] و [إبطال-[2]] العقاب على المعاصي. [3] 796- الجاذرىّ بفتح الجيم والذال المعجمة بعد الألف بعدها راء، هذه النسبة لبعض أهل واسط ولعله من سوادها أو سواد فم الصلح وبينهما ست فراسخ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسن بن على بن 90/ ب معاذ الصلحى يعرف بالجاذرى/ قال ابن ماكولا: هو شيخ حدث عنه أبو غالب بن بشران، يروى عن محمد بن عثمان بن سمعان تاريخ بحشل. [4] 797- الجارستىّ بفتح الجيم والراء بينهما الألف ثم السين المهملة الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جارست، وهو   [1] في م وس «على الطاعة» . [2] من ك. [3] (458- الجادر) هذا لقب لعامر بن عمرو بن خثعمة بن بكر بن يشكر بن قسى ابن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران الأزدي كان دخل السيل مرة الكعبة في الجاهلية فبنى عامر لها جدارا دون السيل فسمى الجادر. راجع الروض الأنف وشرح القاموس (ج د ر) وانظر ما يأتى في رسم (الجدري) . (459- الجادرى) أبو زيد عبد الرحمن بن أبى غالب اللحمي الشهير بالجادرى، له مؤلف في الميقات اسمه روضة الأزهار في اعمال الليل والنهار. انظر معجم المؤلفين 5/ 164. [4] (460- الجاربردي) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 346 «احمد بن الحسن بن يوسف الجاربردي الإمام فخر الدين نزيل تبريز تفقه على مذهب الشافعيّ وفاق في العلوم العقلية .... وله شرح المنهاج في أصول الفقه وشرح تصريف ابن الحاجب (الشافية) .... مات بتبريز في شهر رمضان سنة 746» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 164 اسم لجد بكار بن محمد بن الجارست المقري الجارستى النحويّ المديني [1] قارئ أهل المدينة، يروى عن موسى بن عقبة، روى عنه ابن أبى فديك ويحيى بن محمد بن قيس وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: لا بأس به. 798- الجارمىّ بفتح الجيم وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى جارم وهم بنو تيم الله وهو جارم بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد، ذكره ابن الكلبي، ولهم خطة بالبصرة قال الفرزدق: ولو أن ما في سفن دارين صبحت ... بنى جارم ما طيبت ريح خنبس 799- الجاروديّ بفتح الجيم وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجارود وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد الجارودي، سمع إسحاق بن راهويه الحنظليّ وأبا كريب وسويد بن سعيد وعمرو بن على وأقرانهم بخراسان والعراق، روى عنه إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة [فمن بعده-[2]] مثل المؤمل بن الحسن وأبى حامد [بن-[2]] الشرقي، وكان يتولى أمور مسلم بن الحجاج وكان يتبجح به ويعتمده في جميع أسبابه [3] إلى أن توفى: وكان أبو بكر الجارودي- شيخ وقته وعين علماء   [1] في م وس «المقري» . [2] سقط من ك. [3] في م وس «ويعتمد في كل أموره عليه» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 165 عصره حفظا وكمالا وثروة ورياسة، والجارود جد أبيه صاحب أبى حنيفة، قال الحاكم خطته المشهورة بالجارودى ومسجده في المربعة الصغيرة، وكان أبوه وجده والجارود جد أبيه كلهم رأييون وأبو بكر حديثي محكم في المذهب، وكان منزله بالقرب من منزل محمد بن يحيى الذهلي فنشأ معه وفي صحبته، وكان من المتعصبين للحديث والذابين عن أهل نحلته، وله في ذلك أخبار مدونة، قال أبو حامد ابن الشرقي حدث محمد بن يحيى بحديث في مجلس الإملاء فرد عليه الجارودي فزبره محمد بن يحيى، فلما كان المجلس الثاني قال محمد بن يحيى هاهنا أبو بكر الجارودي؟ قال له: نعم، قال: الصواب ما قلته، فانى رجعت إلى كتابي فوجدته على ما قلت، قال: وكان الجارودي يبيت عند محمد بن يحيى، وكان ابن يحيى يستعين بعربيته في مصنفاته، ولما قتل أحمد بن عبد الله الخجستانى أبا زكريا حيكان همّ بقتل الجارودي فلبس عباء وخرج مع الجمالين إلى أصبهان فلم يرجع حتى انكشفت المحنة وزالت. قال أبو الوليد الفقيه: كنا في مجلس أبى بكر الجارودي إذ دخل أبو العباس الكوكبي فقال له: هاهنا يا أبا العباس، قال: أصلي العصر، فلما فرغ من صلاته قال له الجارودي: شعارنا أن نرفع أيدينا في الصلاة فان رفعت يديك وإلا فلا تصحبنا. وكان الجارودي يقول إذا وجدت مساغا في البادرة [1] فتمرغ فيها ولو على الصراط. ومات الجارودي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: محمد بن النضر الجارودي من ولد الجارود بن يزيد روى عن إسماعيل بن موسى نسيب السدي وإسحاق   [1] كذا وفي م وس «المبادرة» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 166 ابن راهويه وأحمد بن حفص ومحمد بن رافع، سمعت منه بالري وهو صدوق من الحفاظ وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن الجارود الهروي الجارودي، شيخ هراة في عصره، وكان أحد الحفاظ المشهورين، وكان ثقة صدوقا حافظا رحالا، رحل إلى العراق وفارس وجال في بلاد خراسان، وسمع أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبا على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء [1] وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجرجرائى وطبقتهم، روى أحمد بن عبيد الله بن أبى سعد [2] المركب وجماعة كثيرة سواهم، وكان أبو الحسين محمد بن المظفر حافظ بغداد يقول: لم يجاوز جسر النهروان مثل أبى الفضل الجارودي. ولما حضر عند الطبراني بأصبهان كان الطلبة يكتبون بانتخابه عليه، وكان أبو على بن جهان دار الحافظ يقول: ما رأيت من مشايخنا أعرف بالحديث وأقل دعوى من أبى الفضل الجارودي. وتوفى سنة نيف وعشرين وأربعمائة، وقبره مشهور يزار وقد زرته وأبو الحسن محمد ابن محمد بن عمرو بن محمد بن حبيب بن سليمان بن المنذر بن الجارود البصري الجارودي من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الملك ابن أبى الشوارب القرشي ونصر بن على الجهضمي. روى عنه محمد بن عبد الله ابن خلف بن بخيت الدقاق وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وغيرهما أحاديث مستقيمة، وكان شيخا خضيبا أزرق، وكانت ولادته سنة ثمان عشرة   [1] يأتى في رسمه، ووقع هنا في النسخ «ألوفا» خطأ. [2] في م وس «أحمد بن عبد الله بن أبى سعيد» كذا والله اعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 167 ومائتين، وحدث في رجب سنة عشرين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذا التاريخ وأما الجارودية ففرقة من الزيدية من الشيعة وهم أصحاب أبى الجارود نسبوا إليه، زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على إمامة عليّ بالوصف دون التسمية [وأن الناس كفروا بتركهم الاقتداء به بعد النبي-[1]] ، ثم بعده الحسن، ثم الحسين، ثم ان الإمامة شورى في ولدهما فمن خرج منهم داعيا إلى سبيل ربه وكان عالما فاضلا فهو الإمام وهؤلاء إنما أكفرناهم بقولهم بتكفير الصحابة [2] وقد تجامعت [3] الجارودية بعد هذه الجملة فزعم قوم منهم أن الإمام محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن فانتظروه كما انتظره قوم من المغيرية وأنكروا قتله، وانتظرت طائفة منهم محمد ابن القاسم صاحب الطالقان، وقد أسر في أيام المعتصم وحمل إليه فحبسه في داره وأظهر موته، فزعموا أنه حي لم يمت، وانتظرت طائفة منهم يحيى بن عمر صاحب الكوفة في أيام المستعين، وحمل رأسه إلى محمد بن عبد الله ابن طاهر حتى قال فيه بعض العلوية: قتلت أعز من ركب المطايا ... وجئتك أستلينك في الكلام وعز عليك (؟) أن ألقاك الا ... وفيما بيننا حد الحسام 800- الجاريّ بفتح الجيم والراء المهملة، هذه النسبة إلى الجار وهي بليدة على الساحل بقرب مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمنتسب   [1] ليس في ك. [2] في ك «بكفر أصحابه» . [3] كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 168 إليها أبو [عبد الله-[1]] سعد بن نوفل الجاري، كان عامل عمر رضى الله عنه على الجار، روى عنه ابنه عبد الله بن سعد وعمرو بن [2] سعد [3] الجاري مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، يروى عن ابن عمر رضى الله عنه وأبى هريرة وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم، روى عنه زيد بن أسلم وعبد الملك ابن أعين وعبد الملك بن الحسن الجاري الأحول مولى مروان بن الحكم الأموي، يروى المراسيل والمقاطيع، روى عنه أبو عامر العقدي وعمر ابن راشد الجاري القرشي مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، كان ينزل الجار، وهو الّذي يقال له الساحلى، يضع الحديث على مالك وابن أبى ذئب وغيرهما من الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه فكيف الرواية عنه؟ سليمان بن محمد بن سليمان بن موسى بن عبد الله ابن يسار الأسلمي اليسارى الجاري المديني، سكن الجار، روى عن عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ومالك بن أنس وابن أبى ذئب ونافع بن أبى نعيم وغيرهم ويحيى بن محمد الجاري من أهل الحجاز، يروى عن الدراوَرْديّ، روى عنه مؤمل بن إهاب، كان ممن يتفرد بأشياء لا يتابع عليها على قلة روايته، كأنه كان يهم كثيرا، فمن هاهنا وقع المناكير في روايته، يجب التنكب عما انفرد من الروايات وإن احتج به محتج فيما وافق الثقات لم أر به بأسا وجار قرية من قرى أصبهان   [1] سقط من ك. [2] ويقال «عمر» وهو ابن سعد المتقدم راجع الإكمال بتعليقه 2/ 256- 257. [3] في النسخ «سعيد» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 169 من ناحية بران، خرج منها جماعة، منهم الزاهد أبو بكر ذاكر بن عمر بن سهل الجاري من قرية جار، كان شيخا صالحا، مات في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد الصحاف وأم عمرو سعيدة بنت بكران بن محمد بن أحمد بن جعفر الجاري سمعت أبا مطيع المصري [1] أيضا وكتبا إلى الإجازة بجميع مسموعاته [2] وأبو الفضل جعفر بن محمد بن جعفر الجاري سمع أبا مطيع [المصري أيضا وكتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته-[3]] . [4] 801- الجازريّ بفتح الجيم والزاى المكسورة بعد الألف وبعدها راء، هذه النسبة الى جازرة [5] وهي قرية من أعمال نهروان بالعراق، والمشهور   [1] مثله في اللباب ويأتى مثله في زيادة من ك ووقع فيها هنا «الأنصاري» كذا. [2] كذا في ك وقد يكون صحيحا ان أريد «بجميع مسموعات أبى مطيع» وهو بعيد، وفي س وم «وكتبت إلى بجميع مسموعاته بها» كذا وكأنه كان في نسخة قديمة «تها» على أنه إصلاح لقوله «ته» أو نسخة بدله فيكون الحاصل «وكتبت إلى بجميع مسموعاتها» فجاء ناسخ جمع بين البدل والمبدل. [3] من ك. [4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 256- 257. (461- الجازاني) جيزان بلد على الساحل في شمالي اليمن أقمت بها زمنا أيام الادارسة واسمها القديم جازان ونسب إليها الشريف أحمد بن محمد بن بركات الجازاني ولى مكة سنة 907 قتل في المطاف سنة 909- راجع أعلام الزركلي 1/ 221. [5] مثله في اللباب، وسماها صاحب معجم البلدان (جازر) وأنشد لعبيد الله بن الحر الجعفي: أقول لأصحابى بأكناف جازر ... وراذانها هل تأملون رجوعا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 170 بالانتساب إليها أبو على محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن على بن بكران الجازري، روى كتاب الجليس والأنيس عن القاضي أبى الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ يعرف بابن طرارا، روى عنه الأمير أبو نصر على بن هبة الله ابن ماكولا الحافظ وقال سمعنا منه عن أبى الفرج ابن طرارا ومحمد بن المثنى وغيرهما. وروى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهم، وأجاز لي أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ جميع مسموعاته وسمع هذا الكتاب من أبى على الجازري أيضا. ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى بن المثنى الداوديّ والمعافى بن زكريا الجريريّ، كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو الحسن محمد بن إدريس بن محمد بن الحسن [1] بن محمد بن المسبح الجازري الفقيه، سمع أباه إدريس بن محمد الجازري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الحافظ الشيرازي. [2] 802- الجازىّ بفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها يزد من كور إصطخر وآمل ولعل هذه النسبة جاءت على خلاف القياس، وفيهم كثرة وسأذكرهم في الياء والجاز   [1] في م وس «الحسين» وفي استدراك ابن نقطة في رسم (الجازري) «الحسين» لكن فيه في رسم (المسبح) «الحسن» والله اعلم. [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 265- 266. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 171 لقب بعض أجداد أبى الفتح هبة الله بن على بن محمد [بن محمد-[1]] بن على ابن الطيب بن الجاز المخزومي القرشي الجازي من أهل الكوفة، سكن بغداد وحدث بها عن القاضي أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروانى [2] وأبى الحسن [3] محمد بن جعفر النجار [4] النحويّ وغيرهما، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقيل إن مولده في صفر في إحدى السنتين. ووفاته في شهر ربيع الأول سنة سبعين وأربعمائة ببغداد. [5]   [1] من ك وترك مع تاليه في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7422. [2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «النهرواني» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 2/ 257 وهو خطأ. [3] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة ابن الجاز وترجمة النحويّ هذا ج 2 رقم 583 ووقع في م وس «الحسين» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال وأراه خطأ. [4] في الترجمتين من تاريخ بغداد «ابن النجار» . [5] (462- الجاسمي) في رسم (جاسم) من معجم البلدان «ومنها كان أبو تمام حبيب بن أوس الطائي، ومات فيما ذكره نفطويه في سنة 228، وقال ابن أبى تمام ولد أبى سنة 188 ومات سنة 231 بالموصل ... وقيل مات في أول سنة 32. ومنها أيضا نعمة الله بن هبة الله بن محمد أبو الخير الجاسمي الفقيه، قال أبو القاسم: هو من أهل قرية جاسم، سمع بدمشق أبا الحسن على بن محمد بن إبراهيم الحنائى وأبا الحسين سعيد بن عبد الله النوائى- من قرية نوى- حكى عنه أبو الحسين أحمد ابن عبد الواحد بن البري وأبو الحسن على بن محمد بن إبراهيم الحنائى» . (الجاسانى) انظر طبقات الشافعية 3/ 47، والله اعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 172 803- الجاسيّ بفتح الجيم وفي آخرها السين [المهملة بعد الألف-[1]] هذه النسبة الى بنى جاس وهم ولد نضلة بن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة، والمشهور بهذا الانتساب أبو العجاج الأشعث بن زيد ابن شعيث [2] بن يزيد بن ضمرة [3] الجاسي، قال ابن ماكولا: أحد بنى جاس، شاعر. 804- الجاكرديزىّ بفتح الجيم [والكاف-[1]] وسكون الراء وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى جاكرديزه، وهي محلة من محال سمرقند بها مقبرة كبيرة مشهورة للعلماء والكبار، اشتهر بالنسبة إليها أبو الفضل محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله الجاكرديزى السمرقندي، كانت له رحلة في طلب العلم إلى خراسان والعراق والحجاز وديار مصر، يروى عن جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي وأبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد وأحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين [4] وأحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى المصريين وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن فضلان بن سويد البزري [5] ومحمد بن   [1] من ك. [2] هو في رسم (شعيث) من الإكمال، ووقع هنا في النسخ «شعيب» خطأ. [3] في النسخ «حمزة» والتصحيح من اللباب والإكمال ومؤتلف الآمدي رقم 99. [4] في م وس «رشد» خطأ. [5] في رسم (البزري) من المشتبه «أبو الحسن على بن فضلان البزري الجرجاني نزيل سمرقند .... » ولأبى الحسن هذا ترجمة في تاريخ جرجان رقم 564 الجزء: 3 ¦ الصفحة: 173 جعفر النحاس الجرجانيان والقاسم بن أبى بكر الأبريسمي السمرقندي وجماعة. [1]   [ () ] «أبو الحسن على بن فضلان بن محمد بن سويد بن عمر البزري (في النسخة: البدري) الجرجاني سكن سمرقند ثم دخل جرجان ... » فيظهر أن أبا جعفر هذا أخو أبى الحسن ذاك. راجع نسختك من الإكمال 1/ 459 والأنساب 2/ 210 وأكل ما في التعليق هناك بما هنا. [1] (463- الجاكي) في معجم البلدان «جاكه جيمه [قبل التعريب] عجمية غير خالصة بين الجيم والشين وبعد الألف كاف: ناحية من بلاد الأهواز» وذكرها شارح القاموس (ج وك) وقال «منها الإمام الواعظ المعتقد بدر الدين حسين بن إبراهيم بن حسين الجاكي الكردي نزيل القاهرة، توفى بها سنة سبعمائة وتسع وثلاثين وزاويته بالحسينية مشهورة أخذ عن شيخه نجم الدين أيوب بن موسى بن أيوب الكردي عن البرهان إبراهيم الجعبريّ» . (464- الجالطي) رسمه القبس وقال «جالطة قرية باقليم ادلبة من قنبانية قرطبة منها أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد من أهل العلم والأدب والرواية والدين والصلاح والأخلاق الجميلة روى بالأندلس عن أبى عبيد الجبيرى (بلا نقط؟) وأبى بكر الزبيدي وغيرهم (كذا) ورحل وحج سنة سبعين وثلاثمائة، وروى بالمشرق عن بعض أولاد إسماعيل بن إسحاق القاضي كتاب الأموال وغيره، وأخذ عنه الشيخ أبو محمد بن أبى زيد بالقيروان كتاب الرد على ابن مسرة لأبى بكر الزبيدي، وروى هو أيضا عنه، قتلته البربر يوم تغلبهم على قرطبة في بيته مدافعا عن نفسه وأهله يوم الاثنين لست ليال خلون من شوال سنة ثلاث وأربعمائة» وفي معجم البلدان «جالطة بفتح اللام .... ينسب اليها محمد بن القاسم بن محمد الأموي القرطبي يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الجالطي سمع من أبى بكر محمد بن مغرم القرشي ... » وهو المذكور في القبس. (الجالى) راجع رسم (الجال) من معجم البلدان. (465- الجامدي) رسمه القبس وقال «الجامدة مدينة بالبطاح بين واسط الجزء: 3 ¦ الصفحة: 174 805- الجامع بفتح الجيم وكسر الميم وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لأبى عصمة المروزي، قيل [انه-[1]] إنما لقب به لأنه أول من جمع فقه أبى حنيفة رحمه الله بمرو وقيل لأنه كان جامعا بين العلوم وكان له أربع مجالس مجلس للأثر ومجلس لأقاويل أبى حنيفة رحمه الله   [ () ] والبصرة منها أبو الحسن على بن أحمد روى له الماليني، [قال] وقّع على بن عيسى إلى بعض عماله: قد كثر إفسادك لما أصلحنا وتعويجك لما قومنا، وتفاقم تخليطك وعظم تفريطك، وتزايد امر المتظلمين عنك والمستعدين عليك، ولا حاجة فيمن الظلم طريقته والجور سجيته، فارفع الظلم عن العباد وأقصر عن الفساد، وليكن لك فيما كتبته إليك مقنع وكفاية، ولا تحوجني إلى تقويمك بما يقوم به العبيد والخدم والسلام. وأنشد الثعالبي في اليتيمة لأبى عبد الله الجامدي: مشتاقة طرقت في النوم مشتاقا ... أهلا بمن لم يخن عهدا وميثاقا أهلا بمن ساق لي طيف الأحبة بل ... أهلا وسهلا وترحيبا بما ساقا ... » والبيتان مع اختلاف ما وتمام القطعة في اليتيمة المطبوعة 2/ 138 مع اربع قطع أخرى. وفي استدراك ابن نقطة: «سعيد بن أبى سعد بن عبد العزيز بن أبى سعد الجامدي ثم القيلوي، سمع من أبى الفتح عبد الملك بن أبى القاسم الكروخي ومحمد بن ناصر وحدث، وكان شيخا صالحا، وأبوه يتبرك بقبره مشهور بالزهد، توفى في شهر رمضان من سنة ثلاث وستمائة- اعنى سعيدا- وسماعه صحيح يسير. وأبو يعلى محمد بن على بن الحسين الجامدي الواسطي المعروف بابن القاري، حدث عن أبى عبد الله محمد بن على بن الجلابي بالإجازة، توفى بواسط في جمادى الأولى من سنة ثماني عشرة وستمائة وكان ثقة» وذكرا في رسم (الجامدة) من معجم البلدان وفي نسخته سقط. [1] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 175 91/ ب ومجلس للنحو ومجلس/ للأشعار، وهو أبو عصمة نوح بن أبى مريم واسمه يزيد بن جعونة الجامع المروزي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل مرو يروى عن الزهري ومقاتل بن حيان، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكان على قضاء مرو، وكان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وروى أحمد بن عبد المؤمن قال مر الفضل ابن موسى بنوح بن أبى مريم فسمعه يقول حدثنا أبو فلان، فقال: لنك ابن لنك نا بفرغانة. ويروى نوح عن يحيى بن سعيد الأنصاري وزيد العمى، روى عنه عبدة بن سليمان وأصرم بن حوشب. 806- الجامعيّ بفتح الجيم وكسر الميم وفي آخرها العين [المهملة-[1]] هذه النسبة الى الجامع [2] وهو المصحف، واشتهر بهذه النسبة أبو حبيب محمد بن احمد بن موسى الجامعي المصاحفي كان يكتب الجامع [3] سمع سهل بن عمار العتكيّ وأبا يحيى زكريا بن داود الخفاف وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره هكذا ثم قال: شيخ بهي الشيبة كان يتكىء على عصا من حديد، بلغني أنه كان مجاورا بجامع قريبا من خمسين سنة، وكان أبوه من محدثي أصحاب الرأى، وقد روى أيضا عن أبيه وكان يكتب القرآن سنين ويسبّله، فإنه كان مكفيا،   [1] ليس في ك. [2] في م وس «لعله نسبة للجامع» . [3] وهو المصحف كما في اللباب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 176 وتوفى في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وذكرته في المصاحفي. 807- الجامي بفتح الجيم وفي آخرها الميم بعد الألف هي قصبة بنواحي نيسابور يقال لها جام ويعرب فيقال زام بالزاي، خرج منها جماعة من المشاهير، وللأمراء الطاهرية بها آبار وضياع، منها [ ... -[1]] .   [1] بياض في ك وأهمل في غيرها، وبسواد نيسابور عدة قرى يقال لكل منها جام كما في التوضيح، وفي المشتبه بإضافة من التوضيح ما لفظه «العارف أبو نصر أحمد ابن أبى الحسن الجامي النامقى مؤلف كتاب انس التائبين. وابنه شيخ الإسلام إسماعيل بن أحمد، مات بعد الستمائة روى عنه الشيخ نجم الدين أبو بكر الرازيّ المعروف بالداية- نسبة إلى جام من أعمال نيسابور. ورفيقنا سليمان بن حمزة [ابن يوسف] الجامي المغربي، قرأ على [أبى عبد الله محمد بن عبد العزيز] الدمياطيّ صاحب السخاوي [وسمع من أبى الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر. والدمياطيّ المذكور من شيوخ المصنف قرأ عليه فكمل الجمع الكبير ونزل للمصنف حين أيس من الحياة عن وظيفة التصدير للإقراء وتوفى في صفر سنة ثلاث وتسعين وستمائة] . ويوسف بن عمر الجامي سمع بنيسابور من عبد المنعم الفراوي [قلت إنما سمع منه بشاذياخ نيسابور في جمادى الأولى سنة سبع وثمانين وخمسمائة فيما ذكره أبو العلاء الفرضيّ. والقطب يحيى بن محمود بن أوحد الجامي الفقيه الشافعيّ الواعظ، مشهور، توفى بعد السبعمائة بجام من خراسان» وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد الجامي النحويّ المتصوف شارح كافية ابن الحاجب وفصوص ابن عربي توفى سنة 898 ترجمته في الشقائق النعمانية وغيرها. وفي العصريين من يقال له ملا جامي وهو فقيه حنفي شامي اسمه عبد القادر توفى سنة 1342. ذكرته لئلا يشتبه على بعض المبتدءين بالذي قبله. (466- الجاناتي) في معجم المؤلفين 8/ 6 عن أخبار مكناس لابن زيدان «عمران ابن موسى الجاناتي المكناسى فقيه حافظ توفى بمكناسة الزيتون. من آثاره تقييد الجزء: 3 ¦ الصفحة: 177 808- الجاورسانى بفتح الجيم والواو بينهما الألف وسكون الراء وفتح السين المهملة والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى جاورسان، [ ..... -[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن بكر بن محمد بن مذكر الجاورسانى، سكن بخارا، كان زاهدا ناسكا ورعا كثير الصلاة حسن العبادة، وكان ضريرا فكان يحدث من حفظه وكان حافظا، حدث عن أبى يحيى الحماني وأبى أسامة حماد بن أسامة والحسين بن على الجعفي وسعيد بن عامر الضبعي، روى عنه أحمد بن محمد بن الخليل وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريان، ومات أبو جعفر بآمل جيحون في سنة ثمان وخمسين ومائتين. [2]   [ () ] على المدونة في عشر مجلدات» وذكر وفاته سنة. 83. (467- الجاواني) في معجم المؤلفين أيضا 11/ 23 «محمد بن على بن عبد الله بن أحمد ابن حمدان الحلّوى (صوابه: الحلي) الجاواني ... » ولهذا الرجل ترجمة في بغية الوعاة ص 77- 78 ولم يذكر هذه النسبة بل قال «العراقي الحلي» وذكر في مواضع مؤلفاته في كشف الظنون وذيله، وقع تارة «الجاواني» وتارة «الكاواني» وفي هدية العارفين 2/ 95 «الحاوانى- وأيضا الكاواني، قبيلة من الأكراد بإربل سكنوا الحلة» وهذا يدل أن الأصل (الگامرانى) يعرب هذا الحرف (گ) تارة جيما وتارة كافا فصحت هذه النسبة (الجاواني) توفى هذا الرجل سنة 820 وله مؤلفات جياد- راجع بغية الوعاة ومعجم المؤلفين. [1] بياض في ك، وفي رسم (جاورسان) من معجم البلدان «محلة بهمذان أو قرية» . [2] وفي معجم البلدان «قال شيرويه بن شهردار [في تاريخ همذان] : حسين ابن جعفر بن عبد الوهاب الكرخي الصوفي أبو المعالي المقيم بجاورسان، روى عن ابن عبدان وأبى سعد بن زيرك وأبى بكر الزاذقانى وأبى ثابت بندار بن موسى بن يعقوب الأبهري، سمعت منه، وكان ثقة صدوقا، وكان شيخ الصوفية في الجبل ومقدمهم ودفن بالخانجاه» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 178 809- الجاورسىّ بفتح الجيم والواو وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى جاورسة وهي قرية على ثلاثة فراسخ [1] من مرو، بها قبر عبد الله بن بريدة رضى الله عنهما، وأهل مرو والنواحي يجتمعون عنده ليلة البراءة، منها سالم الجاورسى مولى عبد الله بن بريدة- هكذا ذكره أبو العباس المعداني. [2] باب الجيم والباء [3] 810- الجبابىّ بكسر الجيم والألف بين الباءين المنقوطة بواحدة مخففتين مفتوحة ومكسورة وهو أبو عمر أحمد بن خالد بن يزيد الجبابى   [1] زاد في ك «قرى» سهوا. [2] (468- الجاولي) في الدرر الكامنة ج 2 رقم 1877 «سنجر بن عبد الله الجاولي أبو سعيد ولد سنة 653 بآمد ثم صار لأمير يقال له: جاول- في سلطنة الظاهر بيبرس فنسب إليه ... وكان محبا في العلم خصوصا علم الحديث، وشرح مسند الشافعيّ شرحا حافلا .... وكانت وفاته في تاسع شهر رمضان سنة 745» . [3] (469- الجباب) في الإكمال 2/ 138 «بفتح الجيم بعدها ياء مشددة معجمة بواحدة قبل الألف وآخره باء معجمة أيضا بواحدة أحمد بن خالد بن يزيد بن الجباب أبو عمر الأندلسى الجيانى، كان يبيع الجباب، حدث وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة .... » وذكره المؤلف في الرسم الآتي وفي التعليق على الإكمال ممن يقال له (الجباب) جماعة منهم أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين ... بن الأغلب .... التميمي السعدي الصقلى الأصل المعروف بابن الجباب حدث بمكة. وابنه أبو إسحاق إبراهيم قال ابن نقطة «حدثنا بمصر عن أبى طاهر السلفي» . والقاضي الجليس عبد العزيز بن الحسين الجباب. وابنه أبو البركات عبد القوى بن عبد العزيز .... ابن الجباب وآخرون. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 179 ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: أحمد بن خالد بن يزيد، يعرف بابن الجباب، اندلسى [1] جبابى، والجبّاب الّذي يبيع الجباب بلغتهم، يكنى أبا عمر، مشهور عندهم توفى بالأندلس بقرطبة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [2] حدث عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن عبد العزيز وغيرهما، وقال أبو الحسن الدار قطنى: أحمد بن خالد بن يزيد بن الجباب الأندلسى يبيع الجباب، أبو عمر، حدث بالأندلس وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو الحسن بالتشديد وهو الصواب فيما أظنه والصحيح في اللغة. [3] 811- الجباخانىّ بفتح الجيم والباء الموحدة والخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جباخان، وهي قرية على باب بلخ، خرج منها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين بن الفرج بن عبد الله بن صدام بن   [1] كذا يظهر من النسخ ويظهر أنه كان كذلك عند المؤلف وعليه بنى هذا الرسم، والّذي في الإكمال «الجيانى» كما تقدم قريبا في التعليق في رسم (الجباب) وفي الجذوة رقم 204 «جيانى الأصل سكن قرطبة» فكلمة «جبابى» تصحيف. [2] في س وم «312» خطأ. [3] (470- الجبابينى) في معجم البلدان «الجبابين بالفتح وبعد الألف باء اخرى وياء ساكنة ونون من قرى دجيل من أعمال بغداد، منها أحمد بن أبى غالب ابن سمجون الأبرودى أبو العباس المقري يعرف بالجبابينى، قرأ القرآن على الشيخ أبى محمد عبد الله بن على سبط الشيخ أبى منصور الخياط وسمع منه ومن سعد الخير بن محمد الأنصاري وغيرهما .... وتوفى شابا في عاشر رجب سنة 554 عن نيف وأربعين سنة» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 180 مهاجر بن إياس بن ثمامة بن جعارة بن عصمة بن وديعة الجباخانى البلخي الحافظ من جباخان بلخ، رحل الى خراسان والجبال والعراق وديار الشام ومصر وكتب الكثير، وكان يحفظ، غير أن الثقات تكلموا فيه، ولم يكن في الحديث بذاك، حدث عن أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي وأبى محمد إسحاق بن أحمد بن نافع الخزاعي المكيّ وأبى العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وغيرهم من شيوخ خراسان، روى عنه جماعة ووفاته كانت ببلخ في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو عبد الله الجباخانى ولم أره إلا أنه كان يبلغني أنه كان يحفظ أفراد الخراسانيين، روايته عن إسحاق بن الهياج وعبد الصمد بن غالب وأقرانهم من البلخيين ومحمد بن حبال [1] وأبى رميح محمد بن رميح وأقرانهم من الترمذيين والصغانيين والغالب على رواياته المناكير، وقد حدث بنيسابور [وهراة-[2]] ومرو وبخارا وسمرقند وأكثر بلاد خراسان. قال: وجاءنا نعيه من بلخ سنة ست وخمسين وثلاثمائة. 812- الجبّاريّ بفتح الجيم والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جبار اسم رجل، وهو جبار بن سلمى ابن مالك بن جعفر بن كلاب بن عامر بن صعصعة وهو الّذي طعن عامر ابن فهيرة يوم بئر معونة فقتله، ثم أسلم [بعد ذلك وكان مع عامر بن   [1] بكسر الحاء المهملة وفتح الموحدة مخففة كما في رسمه من الإكمال 2/ 378 ووقع في ك «جبال» وفي م وس «الجبان» خطأ. [2] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 181 طفيل ثم أسلم-[1]] وكان يقول: مما دعاني إلى الإسلام أنى طعنت رجلا منهم يومئذ فسمعته يقول: فزت والله. وجبار هذا جد ولد أبى العباس السفاح لأمهم، كانت زوجة أبى العباس أم ولده أم سلمة بنت يعقوب ابن سلمة بن عبد الله بن الوليد [بن الوليد-[2]] بن المغيرة، وأمها هند بنت عبد الله بن جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب، قال أبو عبد الله [3] : الزبيري كانت أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة عند عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك ثم خلف عليها أبو شاكر مسلمة بن هشام بن عبد الملك فاما فارقها وإما مات عنها فخرجت مع جواريها وحشمها متبدية نحو السراة فبينا هي ذات يوم جالسة إذ مر بها أبو العباس عبد الله بن محمد بن على [ابن عبد الله-[4]] بن العباس وهو يومئذ عزب فأرسلت إليه مولاة لها تعرض عليه أن يتزوجها فجاءته الجارية فأبلغته/ السلام وأدت إليه الرسالة فقال أبلغيها السلام وأخبريها برغبتي فيها، وقولي لها لو كان عندي من المال ما أرضاه لك فعلت، فقالت لها قولي: هذه سبعمائة دينار أبعث بها إليك- وكان لها مال عظيم وجوهر وحشم كثير- فأتته المولاة فعرضت ذاك عليه فأنعم لها فدفعت إليه المال فأقبل إلى أخيها فخطبها إليه فزوجها إياه فأرسل إليها بصداقها خمسمائة دينار وأهدى اليها مائتي دينار، ثم دخل   [1] ليس في ك. [2] من ك ومثله في الإكمال 2/ 37. [3] في م وس «أبو عبيدة» خطأ. [4] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 182 عليها فإذا هي منصة فصعد إليها- فذكر خبرا طويلا وجبار بن صخر بن أمية بن خنيس- ويقال خنساء- بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، شهد بدرا والعقبة، قال ذلك شباب العصفري وجبار بن عمرو الطائي يعرف بالأسد الرهيص من فرسانهم في الجاهلية وجبار [1] فارس الضبيب قال ابن دريد: هو الّذي حمل كسرى بن أبرويز [2] على فرسه و [3] أبو الزبان [3] بشر بن قيس بن جبار، هو الجبارى نسب إلى جده مدحه ابن الرقاع فقال: أتيت بشرا ابا الزبان أسأله ... فما زوى بين عينيه ولا قطبا وأما ابن جبار المنقري الجبارى كان بخيلا ففيه يقول الشاعر: لو أن قدرا بكت من طول محبسها ... على القفوف [4] بكت قدر ابن جبار ما مسها دسم مذ فض معدنها ... ولا رأت بعد نار القين من نار وكان ابن جبار بالبصرة قيل اسمه عقبة. 813- الجبارِىّ بكسر الجيم وفتح الباء وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى جبارة، وهو جد أبى القاسم عمران بن موسى بن يحيى بن   [1] زاد في م وس «بن» خطأ، وقد قيل إن (جبار) تصحيف، والصواب: (حسان) وإن فارس الضبيب هو حسان بن حنظلة الطائي- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 38. [2] كذا وفي الإكمال «كسرى ايرويز» وفي الاشتقاق ص 190 «كسرى برويز» . [3- 3] في م وس «الزياد» خطأ. [4] في م وس «القيون» خطأ، والقفوف الجفاف، وفي عيون الأخبار 3/ 265 «على الحفوف» والحفوف الجفاف من الدهن كالشعث. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 183 جبارة المعلم الجبارى الحمراويّ من أهل مصر، يروى عن عيسى بن حماد زغبة المصري، توفى سنة إحدى وثلاثمائة، قال الدار قطنى: حدثنا عنه جماعة بمصر وأما جبارة في الأسماء فهو جبارة بن زرارة البلوى، له صحبة، شهد فتح مصر وليست له رواية ذكره أبو سعيد [1] بن يونس فيما أخبرنى به عبد الواحد بن محمد البلخي عنه- قاله الدارقطنيّ. [2] 814- الجَبَّان بفتح الجيم والباء المشددة الموحدة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه اللفظة لمن يحفظ في الصحراء الغلة وغيرها، أخذت من الجبانة وهي الصحراء، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم على بن أحمد بن عمرو بن سعيد الجبان الكوفي، قدم بغداد وحدث بها عن سليمان ابن الربيع البرجمي ويوسف بن يعقوب النجاجى، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو الحسن بن الجندي، وحدث في سنة ست وعشرين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة [3] وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن عيسى ابن جعفر بن الهيثم البغدادي المعروف بابن الجبان من أهل بغداد، سمع محمد بن المظفر وأبا عمر بن حيويه وأبا بكر بن شاذان، ذكره أبو بكر   [1] في ك «ذكر طريق سعيد» خطأ- راجع الإكمال 2/ 46. [2] (471- الجبارى) في التبصير بعد ذكر (الجبارى) بالكسر ما لفظه «وبضم أوله الشيخ سعد الجبارى، له شعر مذكور في معجم المنذري، وهو ضبطه، وقال إنه منسوب لبني جبارة» . (الجباس) ذكره في التبصير وقال «واضح» فلم يسم أحدا. [3] أو فيها. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 184 الخطيب، وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا سكن دار القطن، وكانت ولادته في شعبان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة [ودفن-[1]] في داره. 815- الجَبَّانِىّ بفتح الجيم وتشديد الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة إلى جبان، قال أبو كامل البصيري: هذه النسبة إلى مدينة جبان- يعنى بالمغرب- وظني أنه وهم [فيه-[2]] ، والمدينة التي بالمغرب يقال لها جيان، وسنذكرها في الجيم مع الياء. والجبان الصحراء ولعل هذا الرجل [3] كان يسكن الصحراء ويتجنب صحبة الخلق، والمشهور بها محمد بن سعد وقيل مخلد بن سعد الجباني (؟) ويقال له الرباحي لأنه سكن قلعة رباح [4] بلدة بالمغرب قال الدارقطنيّ: وأما جبانة فجبانة عرزم بالكوفة، وجبانة كندة وغير ذلك، وهي اسم للمقبرة يأتى ذكرها في غير حديث. قلت وقد ينسب من يسكن الموضعين بالجبانى. [5]   [1] سقط من ك. [2] وهم البصيري قطعا انظر ما يأتى وما سيأتي في رسم (الرباحي) والإكمال بتعليقه. [3] إن كان يعنى الرجل الآتي كما هو الظاهر فهذا السياق مع وهم البصيري فان الرجل الآتي (جيانى) بالتحتية بعد الجيم حتما ضبطه عبد الغنى في رسم (الرباحي) ويأتى فيه كذلك. [4] في م وس «الرياحي لأنه سكن قلعة رياح» ولا يبعد أن يكون البصيري ذكره هكذا وهما. [5] (الجباني) بالفتح وتخفيف الموحدة، قال في المشتبه «نسبة إلى قرية جبان الجزء: 3 ¦ الصفحة: 185 816- الجَبَئيّ بفتح الجيم وفتح الباء المنقوطة بنقطة [1] ، فالمنتسب بهذه النسبة شعيب الجَبَئيّ [من أقران طاوس-[2]] وهذا [3] اسم جبل بناحية اليمن، حدث عن شعيب سلمة بن وهرام ووهب بن سليمان الجندي وغيرهما، وقال أبو حاتم بن حبان: شعيب الجَبَئيّ من أهل اليمن وجبأ جبل بالجند، يروى عن الحكم بن عتيبة [4] وكان قد قرأ الكتب، روى عنه محمد بن إسحاق. وقال أبو نصر بن ماكولا جبأ بالهمزة في آخرها جبل بناحية اليمن. [5] 817- الجُبَّائيّ بضم الجيم وتشديد الباء المفتوحة المنقوطة بواحدة من تحت [6] ، وهذه قرية بالبصرة، والمنتسب إليها أبو على محمد بن   [ () ] من خوارزم دخلها أبو العلاء الفرضيّ» زاد في التبصير «وذكر منها رجلا» . (472- الجباوى) في أعلام الزركلي 3/ 133 «سعد الدين بن مزيد الجباوى الشيباني متصوف مشهور من أهل جبا من قرى دمشق كان في بدء امره من قطاع السبيل ثم تاب وتنسك وأقام مع أبيه في زاوية بدمشق واشتهر وهو مدفون في جبا» ذكر وفاته سنة 621. [1] لفظ الأمير «بفتح الجيم وتخفيف الباء المفتوحة المعجمة بواحدة وبعدها همزة مكسورة» فالألف المكتوبة هي صورة الهمزة فحق القطعة التي هي علامة الهمزة (ء) أن تكتب على الألف أو تحتها. [2] من م وس وموضعه في ك بياض. [3] لو قال و (جبأ) كان أوضح. [4] ينظر في هذا. [5] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 65- 66. [6] وبعدها ألف ثم همزة، راجع الإكمال بتعليقه 3/ 63- 64. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 186 عبد الوهاب الجبائي وابنه أبو هاشم، وأبو على صاحب مقالات المعتزلة، وله كتاب التفسير والجامع والرد على أهل السنة، ولد أبو على سنة خمس وثلاثين ومائتين، ومات في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة وابنه أبو هاشم بن أبى على الجبائي اسمه عبد السلام بن محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن حمران بن أبان مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وهو المتكلم شيخ المعتزلة ومصنف الكتب على مذاهبهم، سكن بغداد إلى حين وفاته، ولد أبو هاشم سنة سبع وأربعين [1] ومائتين ومات في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ببغداد. وذكر أبو على الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجي [2] القاضي: لما توفى أبو هاشم الجبائي ببغداد اجتمعنا لندفنه فحملناه إلى مقابر الخيزران في يوم مطير ولم يعلم بموته أكثر الناس، فكنا جميّعة في الجنازة، فبينا نحن ندفنه إذ حملت جنازة أخرى ومعها جميّعة عرفتهم بالأدب، فقلت لهم: جنازة [من هذه؟ فقالوا: جنازة-[3]] أبى بكر بن دريد، فذكرت حديث الرشيد لما دفن محمد بن الحسن والكسائي بالري في يوم واحد- قال: وكان هذا في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة- فأخبرت أصحابنا بالخبر وبكينا على الكلام والعربية طويلا، وافترقنا. مات [4]   [1] كذا والصواب «وسبعين» كما في الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5735، وذكر بعد ذلك وفاته سنة 321 ثم قال «وكان عمره ستا وأربعين سنة وثمانية أشهر وأحد عشر يوما» . [2] يستدرك في رسم الإيذجي رقم 288. [3] سقط من م وس. [4] كذا وفي تاريخ بغداد عقب ما مر «قلت الصحيح أن أبا هاشم مات في ليلة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 187 أبو هاشم ببغداد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة [دفن-[1]] بالخيزرانية مع ابن دريد وشيخنا أبو محمد دعوان بن على بن حماد الجبائي المقري الضرير، شيخ صالح من أهل القرآن والحديث، لقيته بباب الأزج وقرأت عليه الحديث عن أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر/ وأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، وسألته عن نسبته [فقال-[1]] نسبتي إلى قرية من أعمال النهروان يقال لها جبة [2] وأخوه أبو سالم على ابن حماد الجبائي سمعت منه الحديث ببغداد. [3]   [ () ] السبت الثالث وعشرين من رجب سنة احدى وعشرين، وفيها مات ابن دريد بغير شك» . [1] سقط من ك. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 64- 65. [3] راجع التعليق على الإكمال. (473- الجبرانى) في استدراك ابن نقطة «وأما الجبرانى بفتح الجيم وسكون الباء المعجمة بواحدة .... فهو أبو القاسم أحمد بن هبة الله بن سعد الله الحلبي النحويّ المقري الفقيه الحنفي المعروف بابن الجبرانى، سمع الحديث من جماعة واشتغل وأقرأ بحلب» وذكره الذهبي في المشتبه ثم قال «حدثنا عنه سنقر بحلب ... ويجوز كسر أوله لأنه من قرية جبرين من أعمال حلب» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 249. (الجبرانى) في الّذي قبله. (474- الجبرتي) في المشتبه «الجبرتي نسبة إلى جبرت بليدة بأطراف اليمن الفقيه يحيى بن على الزيلعى الجبرتي سمع من ابن عماد الحراني. وهو ممن أجاز للبرزالى الجزء: 3 ¦ الصفحة: 188 818- الجِبْرِيْنىّ بكسر الجيم والباء الساكنة والراء المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيت جبرين، وهي قرية كبيرة من أرض فلسطين عند بيت المقدس نحو مشهد الخليل إبراهيم صلى الله عليه وسلم منها أبو الحسن محرز [1] بن خلف بن عمر الجبرينى، يروى عن أحمد بن الفضل الصائغ وأبى هارون إسماعيل بن محمد وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني وقال حدثني أبو الحسن الجبرينى ببيت جبرين قرية نحو قبر إبراهيم عليه السلام وأبو هارون إسماعيل ابن محمد بن يوسف بن يعقوب [بن جعفر-[2]] بن عطاء بن أبى عبيد الثقفي الجبرينى، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: أبو هارون الثقفي من بيت جبرين، قدم عليهم الرملة فروى عن رواد بن الجراح وحبيب بن رزيق كاتب مالك   [ () ] .... » راجع التعليق على الإكمال 3/ 45. (475- الجبرونى) في التبصير بعد ذكر (الجيرونى. والجنزوى) ما لفظه «وبالفتح والموحدة وضم الراء بعدها نون الشيخ عبد الله الجبرونى له مدفن ومزار بقرب باب البحر ظاهر القاهرة» . (476 - الجبري لى) رسمه القبس وقال «بيت جبريل بالشام- قال اليعقوبي: كورة بيت جبريل مدينة قديمة بها قوم من جذام وبها بحيرة الحمرة وهي الموميا. منها أبو العباس بكر بن حامد بن أبى سمرة (كذا) ذكره الماليني في سند حديث رواه في ترجمة التوزي» وبيت جبريل باللام هي التي سموها بيت جبرين بالنون وقد ذكر أبو سعد بكر بن حامد هذا في (الجبرينى) كما يأتى. [1] كذا في ك هنا ويأتى آخر الرسم ما يوافقه ووقع في م وس هنا «محمد» وكذا في اللباب والقبس ومعجم البلدان وتحريف (محرز) إلى (محمد) أقرب والله أعلم. [2] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 189 والفريابي وعمرو بن أبى سلمة، وكتب إليّ فنظرت في حديثه فلم أجد حديثه حديث أهل الصدق. هكذا ذكره ابن أبى حاتم. وقال أبو حاتم محمد بن حبان البستي: أبو هارون إسماعيل بن محمد بن يوسف الجبرينى يقلب الأسانيد ويسرق الحديث، لا يجوز الاحتجاج به، روى عن أبى عبيد القاسم بن سلام وكثير بن الوليد وغيرهما، روى عنه أبو الحسن محرز [1] بن خلف الجبرينى، وروى عن محرز [2] أبو العباس بكر بن حامد بن إبراهيم الجبرينى [3] ، سمع منه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي وذكر أنه سمع منه ببيت جبرين. 819- الجبّرىّ بفتح الجيم والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى جبّر، وهو لقب والد روح بن عصام بن يزيد [4] الأصبهاني الجبري المعروف أبوه بجبر خادم سفيان الثوري، روى عن أبيه، روى عنه محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني. 820- الجَبْغُوىّ [5] بفتح الجيم وضم الغين المعجمة بينهما الباء الموحدة الساكنة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جبغويه وهو جد أبى على الحسن بن عبد الله بن جبغويه الشيرازي الجبغوى [5] من   [1] في المسودة هنا «محمد» على انه هكذا في ك وغيرها، والّذي في م مشتبه يمكن أن يقرأ «محرز» وهو الموافق لقوله قريبا «وروى عن محرز» وهذا الرجل هو أول مذكور في هذا الرسم وقع في ك هناك «محرز» وهو الصواب إن شاء الله، وفي غيرها «محمد» . [2] هكذا في النسخ وانظر التعليقة السابقة. [3] بكر هذا، هو الّذي ذكر في القبس في رسم (الجبريلى) كما تقدم في التعليق. [4] في م وس «زيد» خطأ. [5] راجع ما تقدم ج 2 رقم 354 و 360 مع التعليق. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 190 أهل شيراز، يروى عن أبى حاتم محمد بن حبان البستي، روى عنه أحمد ابن منصور الحافظ وجماعة، حدث في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 821- الجَبَليّ بفتح الجيم والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الجبل وهي كثيرة في كل إقليم، بعضهم ينتسبون إلى جبال همذان وبخراسان، بهراة جماعة ينتسبون إلى جبل هراة، منهم أبو سعد [1] محمد بن ربيع الجبليّ الهروي، يروى عن أبى عمر [2] المليحي [عن-[3]] أبى حامد النعيمي صحيح البخاري وجامع [أبى عيسى-[4]] الترمذي عن جماعة، روى لنا عنه أبو عبد الله الأزدي الحافظ، ومات في حدود سنة عشرين وخمسمائة وعبد الواسع بن عبد الجامع الجبليّ الشاعر المفلق روى لنا عن أبى عبد الله [5] محمد بن على بن العميري بهراة، وسمعت شيئا من شعره بمرو وأما أبو إسحاق إبراهيم بن الشاذ بن محمد الجبليّ ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [6] فقال: من موضع يقال له جبل الفضة، سكن هراة وورد بغداد في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وحدث عن محمد بن عبد الرحمن السامي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه   [1] مثله في اللباب وغيره ووقع في م وس «أبو سعيد» . [2] في م وس «أبى عثمان» خطأ. [3] سقط من ك. [4] من ك. [5] في م وس «عن عبد الله بن» خطأ. [6] في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3138. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 191 وغيره وأما الجبليّ المعروف بهذه النسبة إلى جبلة وهي بلدة من بلاد الشام قريبة من حمص مما يلي تلك السواحل فيما أظن، وسمع أبو القاسم سليمان ابن أحمد [بن أيوب-[1]] الطبراني عن جماعة بها ويقول: أنا فلان بمدينة جبلة وأبو طالب على بن أحمد بن غسال [2] بن شرحبيل بن غسال [2] بن الصلت الجبليّ منها يروى عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوضيّ الجبليّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه بجبلة وأبو عمران موسى بن محمد بن مسلم الجبليّ، يروى عن أحمد بن عبد الوهاب ابن نجدة [الحوطى-[1]] روى عنه [أبو الحسين بن جميع وذكر أنه سمع منه بجبلة-[3]] وأبو القاسم سليمان بن على بن سليمان الجبليّ الفقيه المقيم [4] بمكة، حدث عن ابن [5] عبد المؤمن وغيره، قال ابن ماكولا: سليمان بن على الجبليّ الفقيه المقيم [6] بمكة من جبلة الحجاز وأبو على الحسن بن على بن محمد الجبليّ، بصرى، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن محمد بن عزرة الجوهري وبكر بن أحمد بن مقبل وجماعة وغيرهم، روى عنه على بن محمد بن حبيب الماوردي ومحمد بن أحمد الجبليّ أندلسى محدث سمع من بقي   [1] ليس في ك. [2] انظر التعليق على رسم (الجبليّ) من الإكمال 3/ 225. [3] سقط من م وس. [4] مثله في الإكمال وغيره ووقع في ك «المعتمر» كذا. [5] في م وس «أبى» خطأ. [6] هكذا في الإكمال وغيره كما مر ووقع هنا في ك «المعتمر» وفي م وس «المقرئ» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 192 ابن مخلد وأبى عبد الله محمد بن وضاح بن بزيع، مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ومحمد بن الحسن الجبليّ اندلسى جزيرى نحوي شاعر كثير القول سمعه أبو عبد الله الحميدي، وقال لي [1] تركته حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة وعلى بن عبد الله الجبليّ عن محمد بن على الوجيهي قال كان أبو العباس ابن عطاء- روى عنه أبو حازم العبدوي [2] هو على بن عبد الله بن جهضم الهمذانيّ، نسبه إلى الجبل لأن همذان من الجبل وأما أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبد العزيز بن عثمان بن جبلة بن أبى رواد الجبليّ منسوب إلى جده جبلة، مشهور من أهل مرو وذكره في الكتب مثبت وأحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة الجبليّ يروى عن أبيه عبيد الله، ونسب إلى جده الأعلى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبوه عبيد الله الجبليّ يروى عن محمد بن الحسن القردوسي. وأبو عبد الله أحمد ابن محمد بن سعيد بن جبلة الصيرفي الجبليّ نسب إلى جده الأعلى، هو بغدادي، سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وإسحاق بن نجيح الملطي ومحمد بن إدريس الشافعيّ والأسود بن عامر شاذان وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون [بن-[3]] المجدر وهاشم بن القاسم الهاشمي وأحمد بن عبد الله الوكيل وأبو عبيد القاسم بن إسماعيل المحاملي. [4]   [1] القائل «وقال لي» هو ابن ماكولا في الإكمال 3/ 224. [2] في ك «العبدوسى» خطأ. [3] ليس في ك. [4] في اللباب «فاته النسبة إلى جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 193 93/ ألف 822- الجَبُّليّ بفتح الجيم وضم الباء المشددة المنقوطة بنقطة واحدة، وهذه النسبة إلى جبّل، وهي بلدة على الدجلة بين بغداد وواسط اجتزت بها في انحدارى إلى البصرة، والمثل السائر المعروف الّذي يضرب لمادح نفسه نعم القاضي [قاضى-[1]] جبل. والمشهور بهذه النسبة الحكم بن سليمان الجبليّ يروى عن يحيى بن عقبة بن أبى العيزار [وأهل العراق-[2]] روى عنه عيسى [بن-[1]] السكين البلدي وأبو مسعود الجبليّ، يروى عن مالك ابن مغول، روى عنه بشر بن عبيد الدارسى وأبو عمران موسى بن إسماعيل الجبليّ رفيق يحيى بن معين يحدث عن [عمر بن-[3]] أبى خثعم اليمامي و [يحدث-[4]] عن حفص بن سلم عن عمرو بن أبى شداد عن الحسن وصية لقمان وهي جزء والحكم بن سليمان الجبليّ عن سيف بن عمر روى عنه ابن أبى غرزة وأبو بكر أحمد بن حمدان قاضى جبل كان شيخا صالحا يروى عن سعدان بن نصر والدقيقي وابن المنادي وغيرهم وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن إبراهيم الشافعيّ كان يقول إنه جبلي، يروى عن أبى قلابة الرقاشيّ وموسى بن سهل الوشاء وإسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه   [ () ] الحارث- بطن من كندة، منهم هانئ بن حجر بن معاوية بن جبلة، وفد من ولده الوليد بن عدي بن هانئ شاعر إسلامي. ومنهم حجر بن عدي بن جبلة- له صحبة وشهد حروب على رضى الله عنه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 224- 226. [1] سقط من ك. [2] ليس في ك. [3] سقط من م وس. [4] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 194 أبو الحسن الدار قطنى والحاكم [1] البيع وجماعة آخرهم أبو طالب بن غيلان وأبو الخطاب الشاعر الجبليّ سمع عبد الوهاب بن الحسن الكلابي وكان من المجيدين [2] قال ابن ماكولا: أبو الخطاب الجبليّ له معرفة باللغة والنحو ومدح أبى وعمى قاضى القضاة أبا عبد الله. قلت وكان بينه وبين أبى العلاء المعرى مشاعرة ومدحه أبو العلاء بقصيدته التي أنشدناها الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان أنشدنا أبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أنشدنا أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى لنفسه: غير مجد في ملتي واعتقادي ... نوح باك ولا ترنم شادى ومات أبو الخطاب في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأبو القاسم إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن الجبليّ، كان يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ ولم يحدث إلا بشيء يسير، سمع منصور بن أبى مزاحم، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، كانت ولادته في سنة اثنتي عشرة ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين ومائتين، وصلى عليه إبراهيم الحربي وأبو عمران [3] موسى بن إسماعيل الجبليّ رفيق يحيى بن معين، يروى عن عمر بن أبى خثعم اليمامي وعن حفص بن سلم عن عمرو بن أبى شداد عن الحسن وصية لقمان جزءا وأما عبد الرحمن [بن-[4]]   [1] في ك «والحافظ» . [2] هكذا في الإكمال ومعجم البلدان وغيرهما ووقع في النسخ «المجتهدين» ولا وجه لها. [3] في م وس «أبو عمرو» خطأ وقد تقدم هذا الرجل ولا معنى لإعادته. [4] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 195 مسهر الجبليّ أخو على بن مسهر، كان قاضيا على جبل، يروى عن هشام بن عروة وخالد بن سعيد وغيرهما، وهو الّذي لما انحدر الرشيد ومعه أبو يوسف القاضي كان واعد أهل جبل أن يصحبوه ليثنوا عليه عند أمير المؤمنين، فلما قرب من أمير المؤمنين التمسهم فإذا هم قد انقطعوا عنه، فقال هو وأثنى على نفسه: يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضى جبل، فضحك أبو يوسف من ذلك فقال له الرشيد ما شأنك؟ فقال: يا أمير المؤمنين هو القاضي [وهو-[1]] يثنى على نفسه! ولم يكن بالقوى في الحديث. وأخوه على بن مسهر ثقة. [2] 823- الجُبُنّىّ بضم الجيم والباء المنقوطة من تحتها بواحدة وتشديد النون في آخره [3] ، هذه النسبة إلى الجبن وهو شيء يعمل من اللبن، والمشهور بها خطيب بخارا أبو إبراهيم إسحاق بن محمد الجبنّيّ، يروى عن أبى محمد عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي السبذمونى المعروف بالأستاد، روى عنه ابنه أبو نصر بن الجبنّيّ وأبو جعفر أحمد بن موسى الجرجاني الجبنّيّ خطيب جرجان كان يبيع الجبن هكذا ذكر أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتنف،   [1] من ك. [2] (477- الجبليّ) في المشتبه «وبكسر وسكون [الجبليّ] نسبة إلى جبلة باليمن منها صاحبي على بن منصور الجبليّ» قال المعلمي كان يقال (ذو جبلة) ثم اقتصر على (جبلة) وفي معجم البلدان «وكان بذي جبلة الفقيه عبد الله بن أحمد بن أسعد المقري صنف كتابا في القراءات السبع، وكان أبوه فقيها .... ، ومن ذي جبلة أيضا الفقيه أبو الفضائل بن منصور بن أبى الفضائل كان رجلا صالحا فقيها ... » ثم ذكر وفاته سنة 590. [3] ومنهم من يسكن الموحدة ويخفف النون- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 215. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 196 حدث عن إبراهيم بن موسى القصار المعروف بالوزدولى، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن حمدان ابن محمد بن نوح المهلبي الخطيب، ويعرف بالجنبى [1] هكذا رأيت مقيدا بخط شجاع الذهلي في تاريخ الخطيب بفتح الجيم والنون، والصواب الجبنّيّ كما ذكرناه أولا، قال أبو بكر الخطيب: من أهل بخارا، قدم بغداد حاجا، وحدث بها عن محمد بن حمدويه المروزي وعبد الله بن محمد بن يعقوب المعلم- هو السبذمونى الّذي ذكرناه- ومحمد بن صابر [بن-[2]] كاتب وحامد [3] بن بلال وغيرهم، قال الخطيب: روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسين ابن محمد [أخو-[4]] الخلال، وذكر لنا أخو الخلال أنه سمع منه ببخارا في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، قال وكان أحد الفقهاء على مذهب أبى حنيفة. وقال الحافظ غنجار: توفى إسحاق بن محمد بن حمدان الخطيب يوم الجمعة أول يوم [من ذي-[4]] القعدة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. قلت كتبت من حديثه جزءا وقع لي عاليا ببخارا عن أبى عمرو عثمان بن على البيكندي عن أبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الشيخ المعمر عن ابن نوح الخطيب. [5]   [1] كذا يظهر من النسخ وهو قضية قوله بعد «بفتح الجيم والنون» والترجمة في تاريخ بغداد ج 6 رقم (3460) وفيها «الجبنّيّ» . [2] سقط من م وس. [3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «وخالد» كذا. [4] سقط من ك. [5] راجع الإكمال بتعليقه. (478- الجبنيانى) رسمه القبس بعد (الجبنّيّ) وقال «جبنيانة قريه بإفريقية الجزء: 3 ¦ الصفحة: 197   [ () ] قريب سفاقس» وضبطها التوضيح بقوله «بكسر الجيم ثم موحدة ساكنة ثم نون مكسورة تليها مثناة تحت ثم ألف مفتوحة ثم نون ثم هاء» ووقع في الديباج ص 86 «الجبتيانى» والمعتمد الأول قال في القبس «منها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن على ابن سلم (في التوضيح: سالم. وفي الديباج: أسلم) البكري بكر بن وائل، حج سنة اربع عشرة وثلاثمائة، وله من عيسى بن مسكين إجازة، وله في الزهد أخبار كثيرة ألفها أبو القاسم اللبيدي، وكان لا يسمع بعالم إلا أتاه وكتب عنه، ولا بصالح إلا انتفع به، وتوفى يوم الأربعاء رابع عشر المحرم سنة تسع وستين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس بشرقى بلده ابن تسعين سنة رحمه الله» وقد ذكرته في التعليق على الإكمال ولا أذكر ما اثبت هناك والديباج مطبوع فأستوفى هنا ما في التوضيح ففيه بعد ذكر البلدة واضبطها «منها الشيخ العارف أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن على بن سالم الجبنيانى الزاهد أحد العباد المشهورين أخذ عن أبى عبد الله حمود بن سهلون الفقيه صاحب أبى عبد الله بن عبدوس وآخرين وله إجازة من عيسى بن مسكين، كان أبو محمد عبد الله بن أبى زيد يقول: لو فاخرتنا بنو إسرائيل بعبادها لفاخرناهم بالجبنيانى- انتهى. حج سنة أربع عشرة وثلاثمائة وتوفى سنة تسع وستين وثلاثمائة وله تسعون سنة، جمع له أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن اللبيدي ترجمة ومناقب في مصنف، وكان له سبعة أولاد: أبو بكر، وأبو طاهر أحمد، وأبو عبد الله محمد، وأبو على، وأبو زيد عبد الرحمن، وأبو محمد عبد الله، وأبو الحسن على، وكل منهم يؤثر عنه خير رحمهم الله، وجد والدهم على بن سالم البكري بكر بن وائل كان من أصحاب سحنون وهو ابنه من الرضاعة أرضعته أم محمد بن سحنون مع محمد، وكان سحنون ولاه قضاء سفاقس، وكان عادلا ذا ثروة ومنازل كثيرة» . (479- الجبهى) في الأزد جعفر بن عبد الله بن جبهة الأوس (كذا) [الجبهى] من الحجر بن الهنوء (كذا) والمعروف (الهنو) ويقال (الهنء) بن الأزد من السراة ذكر له الهجريّ شعرا» . (الجبوى) أشار إليه في القبس ولم يصرح قال: «جبويه- محمد بن محمود بن أبى بكر الجزء: 3 ¦ الصفحة: 198 824- الجبلانىّ بضم الجيم والباء الساكنة المنقوطة بواحدة [ولام ألف-[1]] في آخرها نون، هذه النسبة إلى جبلان، وهو بطن من حمير، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك، قال ابن ماكولا: وإليه ينتسب الجبلانيون. وقال الدارقطنيّ: جبلان قبيلة باليمن من حمير وإخوتهم وصّاب بن سهل، إليهم ينتسب الوصّابيون والجبلانيون،   [ () ] ابن جبويه الأصبهاني، وأخوه عثمان رويا عن أبى الوقت وغيره. ومحمد بن جبويه الهمذانيّ عن محمود بن غيلان. ومحمد بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني عم الأخوين، سمع يحيى بن مندة مات سنة 565» قال المعلمي رسم (جبويه) في الإكمال 2/ 364 ويؤلمنى أنه لم يطبع في التعليق ما يستدرك في ذاك الرسم فها أنا أسوقه هنا: في الاستدراك «أما ... [جبويه] بفتح الجيم وتشديد الباء المعجمة بواحدة وسكون الواو فهو أبو عبد الرحمن محمد بن أبى بكر عبد الله بن محمد بن جبويه الأصبهاني حدث ببغداد عن يحيى بن عبد الوهاب بن مندة الحافظ، سمع منه الأشياخ أبو الفضل بن شافع وأبو الحسن الزيدي وإبراهيم بن العشاب وأبو أحمد البصري وصبيح بن بكر النصري مولى نصر بن العطار وغيرهم، توفى في صفر سنة خمس وستين وخمسمائة. وأبو عبد الله محمد بن محمود بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني، حدث ببغداد عن إسماعيل ابن على بن الحسين الحمامي. وأبو المفاخر عثمان بن محمود بن أبى بكر بن جبويه الأصبهاني حدث بها عن عبد الأول السجزى وأبى (في النسخة: وأبو) العباس أحمد بن أحمد ابن ينال المعروف بالترك. وأبى (في النسخة: وأبو) القاسم هبة الله بن محمد بن حنة الأصبهانيين وغيرهم، سمع منه جماعة من أصحابنا، نسبه لي أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الجبليّ الحافظ (هو الضياء المقدسي) » . [1] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 199 وهما قبيلتان بحمص. والمشهور بها أبو حلبس ميسرة بن حلبس الجبلانى الأعمى، يروى عن معاوية رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: الخير عادة. ومن يرد الله به خيرا- روى عنه أهل الشام مروان بن جناح وغيره وابن أخيه أبو بكر محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلانى من أهل الشام، يروى عن أبيه وبسر بن أبى أرطاة، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو مسهر والهيثم [1] بن خارجة وهشام بن عمار وأبوه أيوب بن ميسرة الجبلانى، روى عن خريم بن فاتك الأسدي، روى عنه ابنه، يعد في أهل دمشق [2] وأبو القاسم/ سليمان بن شرحبيل الجبلانى من أهل الشام، يروى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه حريز بن عثمان وخالد بن صبيح الجبلانى من أهل الشام، يروى عن نوف البكالي، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي والسري بن ينعم الجبلانى من أهل الشام يروى عن عمرو بن قيس ومريح ابن مسروق الهوزني الشاميين، روى عنه محمد بن حرب الأبرش وبقية بن الوليد وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلانى الشامي أخو [3] يونس بن ميسرة، يروى عن بسر بن أبى أرطاة وخريم بن فاتك، روى عنه ابنه محمد ابن أيوب بن ميسرة وأبو سفيان سعيد بن يحيى بن مهدي بن عبد الرحمن ابن عبد كلال الحميري [الجبلانى-[4]] من أهل واسط سمع حصين بن   [1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1110 ووقع في ك «وأبو مسلم الهيثم» خطأ. [2] في م وس «من أهل الشام» . [3] في م وس «أخوه» وقد تقدم هذا الرجل. [4] سقط من ك وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4659. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 200 عبد الرحمن وسفيان بن حسين وعوفا الأعرابي ومعمر بن راشد والعوام ابن حوشب وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة وإسحاق بن راهويه وسليمان ابن أبى شيخ ويعقوب الدورقي وعبد الله بن [محمد بن أيوب-[1]] المخرمي وغيرهم، وكان صدوقا، قدم بغداد وحدث بها، وذكر الحاكم أبو عبد الله ابن البيع الحافظ أنه سأل أبا الحسن الدارقطنيّ عنه فقال: متوسط الحال ليس بالقوى. مات في شعبان سنة ثلاثين [2] ومائتين. 825- الجُبَيْرىّ بضم الجيم وفتح الباء المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت بعدها الراء المهملة، هذه النسبة إلى جبير والد سعيد بن جبير وبواسط والطيب منهم جماعة، وأبو بكر محمد بن الحسين [3] الجبيرى الواعظ كتبت عنه بنوقان إحدى بلدتي طوس روى لنا عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجيستى وسعيد بن عبيد الله [4] بن زياد [5] بن جبير بن حية الجبيرى وابنه إسماعيل وعبيد الله بن يوسف الجبيرى [نسبوا إلى أجدادهم وعبيد الله بن يوسف بن المغيرة الجبيرى-[6]] شيخ بصرى هو ابن جبير بن حية ومن أولاده [7]   [1] من تاريخ بغداد. [2] كذا، وفي تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما «اثنتين» وهو الصواب. [3] في م وس «الحسن» . [4] مثله في الإكمال 2/ 254 وغيره ووقع في م وس «عبد الله» . [5] في التوضيح ان الصواب إسقاط «بن زياد» راجع التعليق على الإكمال. [6] ليس في ك وراجع الإكمال مع تعليقه. [7] سقط من هنا فيما يظهر «أحمد بن عبيد الله بن يوسف الجبيرى» أو نحوه، انظر ما يأتى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 201 روى عنه أبو حاتم. لعله ابن حبان [1] . [2] 826- الجُبَيْ لىّ بضم الجيم وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جبيل وهي بلدة من بلاد ساحل الشام، والمنتسب إليها عبيد بن حبان [3] الجبيليّ من أهل جبيل، يروى عن مالك وابن لهيعة، روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي. قال أبو حاتم بن حبان: هو مستقيم الحديث وأبو سعيد الجبيليّ [4] يروى عن أبى زياد عبد الملك بن داود، يروى عنه عبد الله بن يوسف وأبو سليم [5] إسماعيل بن حصن [6] الجبيليّ يروى عن سعيد بن إسحاق ومحمد بن شعيب بن   [1] كذا، وكان قوله «لعله ابن حبان» كانت حاشية، هذا وعبيد الله قديم لكن ابن حبان لما ذكره في الثقات قال «حدثنا عنه ابنه أحمد» فتدبر. [2] راجع التعليق على الإكمال. [3] زاد في م وس «في كتاب ابن ماكولا محمد بن حبان» وكأنها حاشية، والّذي في إكمال ابن ماكولا 2/ 258 «عبيد بن حيان» . [4] راجع التعليق على الإكمال 2/ 259. [5] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 1 رقم 557 وتهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر 3/ 16 ووقع في حواشي نسخة من الإكمال عن ابن الفرضيّ «أبو سليمان» وكذا طبع في التعليق على الإكمال 2/ 259 فنبه عليه بحاشية نسختك. [6] مثله في حاشية الإكمال عن ابن الفرضيّ وفي كتاب ابن ابى حاتم وتهذيب تاريخ ابن عساكر واستدراك ابن نقطة كما نقلته في التعليق على الإكمال وهكذا أيضا وقع في التبصير ومع ذلك وقع في المشتبه والتوضيح «حصين» وذكر ابن نقطة هذا الرجل والد إسماعيل بقوله «حصن بن حسان الجبيليّ القرشي حدث عن أبى مطيع معاوية بن يحيى حدث عنه ابنه إسماعيل- ذكره ابن عساكر في تاريخ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 202 شابور [1] روى عنه أهل الشام وأبو قدامة [2] الجبيليّ، حدث عن عقبة بن علقمة البيروتي عن الأوزاعي، روى عنه عباس بن الوليد وبريد [3] بن القاسم الجبيليّ، حدث عن آدم بن أبى إياس، روى عنه خيثمة بن سليمان ومحمد بن ياسر الحذاء الدمشقيّ ثم الجبيليّ [يروى عن هشام بن عمار روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة جبيل ومحمد بن الحارث الجبيليّ-[4]] حدث عن صفوان بن صالح روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وجبيل بطن من قضاعة والمنتسب إليه محمد بن عزار [5]   [ () ] دمشق» ثم ذكر إسماعيل وإسماعيل مذكور في تهذيب تاريخ دمشق كما مر فأما أبوه فلم أجده فيه لا بلفظ «حصن» ولا بلفظ «حصين» . [1] في ك «ماثور» خطأ. [2] اسمه «تمام بن كثير» أفاده ابن نقطة- راجع التعليق على الإكمال. [3] كذا في ك، وفي م وس «ويزيد» والّذي في الإكمال والتوضيح والتبصير «ووزير» وهو الصواب ان شاء الله وفي لسان الميزان ج 6 رقم 766 «وزير بن القاسم بن عمر بن هاشم عن الأوزاعي وهو أقدم من صاحبنا فيما يظهر. [4] سقط من م وس وبنيت في التعليق على الإكمال على ذلك فراجعه، ولم أعثر إذ ذاك على ذكر محمد بن ياسر في معجم الطبراني الصغير وإنما عثرت على محمد بن صالح كما ذكرته هناك وقد أعدت الآن تصفح المعجم فوجدت فيه ص 202 «ثنا محمد بن ياسر الحذاء الدمشقيّ بمدينة جبيل (بلا نقط) ثنا هشام بن عمار .... » . [5] بنقط ثانية فقط كما في رسمه (عزار) من نسخ الإكمال وكذلك ضبطه الخطيب كما في التوضيح والتبصير حيث وقع للذهبى انه بزايين وكذا- بزايين- وقع هنا في ك وفي بعض المواضع من الإكمال- راجعه 2/ 564. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 203 ابن أوس [1] بن ثعلبة بن حارثة [2] بن مرة [بن حارثة-[3]] بن عبد رضا ابن جبيل الجبيليّ، قتله منصور بن جمهور بالسند [4] هكذا ذكره ابن الكلبي. 827- الجبّيّ بضم الجيم وكسر الباء المنقوطة بواحدة وتشديدها، هذه النسبة الى جبة وهي قرية من أعمال النهروان على ما سمعت شيخنا أبا محمد دعوان بن على الجبّيّ ويقال له الجبائي أيضا، قال لي ولدت بجبة وهي قرية من سواد النهروان [5] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد ابن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل الجبّيّ المقرئ، روى حروف القراءات عن محمد بن أحمد بن رجاء عن أحمد بن يزيد الحلواني عن قالون، وعن الخضر بن الهيثم بن جابر الطوسي عن محمد بن يحيى القطيعي عن بريد [6] بن عبد الواحد عن إسماعيل بن جعفر عن نافع وغيرهما، حدث عنه أبو على الحسين بن على بن إبراهيم بن يزداذ الأهوازي نزيل دمشق، وذكر أنه قرأ عليه القرآن بعدة روايات وسيبويه المصري الفصيح يعرف بابن الجبّيّ، وجدت [7] في مجموع من أخبار سيبويه للحسن بن إبراهيم أنه أبو بكر   [1] في م وس «إدريس» خطأ. [2] ك «حماد» خطأ. [3] سقط من م. [4] مثله في الإكمال وغيره ووقع في ك «بالشام» خطأ. [5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 233 و 3/ 64- 65. [6] في م وس «يزيد» وكذا طبع في الإكمال 2/ 232 خطأ وقد ضبط فيه في رسم بريد 1/ 228. [7] القائل «وجدت» هو الأمير ابن ماكولا في الإكمال ومنه نقل المؤلف هذا الفصل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 204 محمد بن موسى [1] بن عبد العزيز الكندي الصيرفي، وكان أبوه يكنى أبا عمران، وولد سنة أربع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وإنه سمع المنجنيقى والنسائي وأبا جعفر الطحاوي، وتفقه للشافعي، وجالس أبا هاشم المقدسي وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحداد وتلمذ له، وكان متظاهرا بمذهب الاعتزال ويتكلم على ألفاظ الصالحين والزهد، وكان متصدرا في هذا الفن، وله شعر. [2] باب الجيم والجيم [3] 828- الجِجَارِىّ بالجيمين أولهما مكسورة والثانية مفتوحة وراء مهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى النور بنواحي بخارا يقال لها سجار [4] وججار، والمشهور بهذه النسبة أبو شعيب صالح بن محمد ابن شعيب الججارى، يروى عن أبى القاسم بن أبى العقب [5] الدمشقيّ وغيره روى عنه القاضي الرئيس أبو طاهر الإسماعيلي.   [1] مثله في الإكمال، ووقع في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 16 «محمد بن أحمد» . [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 233- 234. [3] ثبت هذا العنوان في ك فقط. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان وأعادها في حرف السين المهملة (سجار) ووقع في م وس «شجار» وهو الظاهر بأن يكون أول الكلمة في الأصل الحرف الأعجمي الّذي بين الجيم والشين وهو يعرب تارة جيما وتارة شينا معجمة. [5] مثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما وراجع التعليق على الإكمال ووقع في م وس «المسيب» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 205 829- الجَحَافِىّ بفتح الجيم والحاء المهملة [1] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى جحاف وهو سكة بنيسابور منها [أبو-[2]] عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى الوزير التاجر الجحافى، كان شيخا صالحا، سمع أبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والسري بن خزيمة والحسين بن الفضل وغيرهم من أقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو عبد الرحمن [محمد-[3]] بن أبى الوزير الجحافى من سكة الجحاف، كان من الصالحين، وكان صحيح السماع، توفى لعشر بقين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة. [4] 830- الجَحْدَرِيّ بفتح الجيم وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جحدر وهو اسم رجل [ .... -[5]] ،   [1] المشددة على ما في معجم البلدان. [2] سقط من م وس. [3] من ك. [4] (الجحدبى) أشار إليه القبس، قال «جحدب عبد الرحمن بن جحدب عن فضالة بن عبيد» . [5] بياض في ك نحو أربع كلمات، وفي اللباب «عادة السمعاني إذا قال: ينسب الى رجل، فلا يريد به بطنا ولا قبيلة إنما يريد به بعض أجداد المنسوب إليه فقوله في أبى يحيى الجحدري أنه نسب إلى رجل فلا شك أنه لم يرد به القبيلة، وهو منسوب الى جحدر واسمه ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، ينسب إليهم كثير من العلماء والأشراف، منهم مالك بن مسمع وأبو يحيى الجحدري وغيرهما، وعامتهم سكنوا البصرة» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 206 والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى كامل بن طلحة الجحدري البصري من أهل البصرة، سكن بغداد ولهو عم الفضل بن الحسين بن طلحة [البصري-[1]] وكان لينا في الحديث، حدث عن مالك بن أنس والليث بن سعد وعبد الله/ بن لهيعة وجماد بن سلمة والمبارك بن فضالة وعبد الله ابن عمر العمرى [2] وغيرهم، روى عنه حنبل بن إسحاق وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وجماعة، ذكر أبو داود السجستاني: سمعت أحمد- يعنى ابن حنبل- قيل له: كامل بن طلحة؟ قال قد رأيته بالبصرة وله حلقة [3] ، وكان يذهب إلى عبادان يحدثهم، حديثه حديث مقارب [4] . وكانت ولادته سنة خمس وأربعين ومائة، ووفاته بالبصرة وقيل ببغداد- سنة إحدى- وقيل اثنتين- وثلاثين ومائتين. 831- الجَحْشِىّ بفتح الجيم والحاء الساكنة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى جحش وهو بطن من العرب، والمشهور بهذه النسبة سعيد ابن عبد الرحمن بن جحش الجحشى من ولد بنى جحش يروى عن ابن عمر   [1] من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6959 وغيره ووقع في م وس «العمى» خطأ. [3] في ك «خلف» خطأ. [4] هكذا في تاريخ بغداد وهو واضح، ووقع في ك «يحدثهم حدث مقارب» وفي م س «يحدثهم حديثا مقاربا» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 207 والسائب بن يزيد وعمرة بنت عبد الرحمن وعمر بن عبد العزيز، روى عنه معمر. [1] 832- الجَحِيمىّ بفتح الجيم وكسر الحاء المهملة وبعدها [الياء-[2]] المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى الجحيم، وهو جد أبى كثير [3] محمد بن إبراهيم بن محمد بن أبى الجحيم الشيباني البصري من أهل البصرة، كانت له رحلة إلى مصر والحجاز، ورد بغداد وحدث بها عن جميل بن الحسن ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان ووفاء ابن سهيل المصريين ومحمد بن إسماعيل بن سالم المكيّ الصائغ، روى عنه محمد ابن جعفر المعروف بزوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وثقه أبو محمد ابن غلام الزهري.   [1] (الجحلي) أشار إليه في القبس قال «جحل بن حنظلة شاعر» والحكم بن جحل عن على، وسلم بن بشير بن جحل شيخ أبى عوانة الوضاح» . (480- الجحوانى) رسمه القبس وقال «في أسد بن خزيمة جحوان بن فقعس بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، قال ابن دريد: جحا أقام. منهم من الصحابة رضى الله عنهم طليحة بن خويلد، تقدم ذكره في الأسدي» وفي غاية النهاية رقم 1352 «سعيد بن محمد بن بشر بن جحوان أبو عبد الله الجحوانى الكندي مقرئ ضابط حاذق روى القراءة عرضا عن.. سليم، روى القراءة عنه.. أبو صالح محمد بن عمير القاضي. قال أبو بكر الباطرقاني: وجحوان قبيلة بالكوفة من كندة» . [2] سقط من ك. [3] مثله في اللباب وفي رسم (جحيم) من الإكمال وغيرهما ووقع في م وس «أبى بكر» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 208 باب الجيم والخاء [1] 833- الجخزنيّ بفتح الجيم وسكون الخاء [المعجمة-[2]] وفتح الزاى وفي آخرها النون إن شاء الله، هذه النسبة إلى جخزن [3] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، والمشهور منها [أبو الحسن-[4]] أعين ابن جعفر بن الأشعث الجخزنيّ السمرقندي من قرية تعرف بجخزن [3] كان شيخا فاضلا سخيا مكرما للفقراء، له آثار جميلة، بنى رباطا على طريق كش [5] وقف عليه جملة من الضياع، يروى عن أبى الحسن على بن إسماعيل   [1] (481- الجخادى) رسمه القبس وقال «قرية منها أحمد بن مسلم روى له أبو سعد الماليني عن بقية: سايرت إبراهيم بن أدهم نتذاكر العلم إلى الفجر فما ذاكرته بوجه من العلم إلا وجدت له فيه مذهبا» وفي معجم البلدان «جخادة قرية كبيرة من قرى بخارى عن يمين القاصد من بخارى إلى بيكند على ثلاثة فراسخ وبينها وبين الطريق نحو فرسخ، ينسب إليها أبو على محمد بن إسماعيل الجخادى، كان محدثا حافظا، روى عن أحمد بن على الأستاذ وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى ومولده سنة 417، وذكره العمراني بتقديم الخاء والدال مهملة (تأمل) وقد ذكرته في بابه» . [2] ليس في ك. [3] كذا يظهر من النسخ، ووقع في اللباب «جخزى» وفي موضع من إحدى مخطوطتيه «جخزنى» وهكذا في معجم البلدان قال «جخزنى بعد الزاى المفتوحة نون- كذا قال أبو سعد- وألف مقصورة» . [4] من ك فقط وليس في اللباب ولا معجم البلدان. [5] في س «كسين» وفي م «مساكن» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 209 الخجنديّ [1] ومحمد بن خزيمة الفلاس البلخي [2] وعمر بن محمد بن بجير البجيري وإبراهيم بن نصر بن عمر [3] الكبوذنجثي وغيرهم، سمعنا منه [4] كتاب المشافهات تصنيف على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ السمرقندي حدثنا به عن على بن إسماعيل الخجنديّ عنه، قال أبو سعد الإدريسي: وسمعته يقول سمعت من محمد بن حامد بن حميد الخرعونى كتاب المشافهات أيضا، مات فيما أظن سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «الجخزنيّ» . [2] في م وس «التلجى» كذا. [3] كذا في المسودة على أنه هكذا في ك وغيرها والّذي في م هنا «عقبر» وفي رسم (الكبوذنجثي) «عنبر» والله أعلم. [4] المتبادر أن القائل «سمعنا منه» هو المؤلف، أبو سعد السمعاني- وعلى ذلك جرى صاحب اللباب قال «سمع منه أبو سعد السمعاني» هكذا في مطبوعة اللباب وأجود مخطوطتيه والقبس، وسقط الاسم من المخطوطة الأخرى وقع فيها «سمع منه كتاب» وفي معجم البلدان «سمع منه أبو سعد كتاب» وياقوت يطلق في معجم البلدان «أبو سعد» يريد المؤلف لكثرة اعتماده على كتابه. وهذا وهم فان الجخزنيّ هذا قديم توفى شيخه الكبوذنجثي سنة 315 كما يأتى في رسمه وتوفى شيخه البجيري سنة 311 كما مر في رسمه رقم 386، وسيأتي قول أبى سعد الإدريسي «وسمعته يقول سمعت من محمد بن حامد الخرعونى» والمتبادر أن قول الإدريسي «وسمعته» يعنى به الجخزنيّ، إذا فالخرعونى شيخه وكانت وفاته سنة 301 كما يأتى في رسمه والإدريسي نفسه مات سنة 405 كما مر في رسمه رقم 79 بل سيأتي «مات فيما أظن سنة 354» والمراد الجخزنيّ حتما لأنه صاحب الترجمة، وهذا هو المناسب لتقدم وفاة شيوخه ولرواية الإدريسي عنه، فاتضح أن المؤلف لم يدركه وأن القائل «سمعنا منه كتاب المشافهات» هو الإدريسي لخص المؤلف الجزء: 3 ¦ الصفحة: 210 باب الجيم والدال 834- الجُدَادِىّ بضم الجيم والألف بين [1] الدالين المهملتين الخفيفتين، هذه النسبة إلى جديدة وهو بطن من خولان، قال أبو سعيد بن يونس المصري: الجديدة قبيلة من خولان وهم ولد رازح [2] بن مالك بن [3] خولان، وإنما سموا بالجديدة أن رازحا لما شاب خضب فكان إذا أعاد الخضاب تقول خولان: جدد [4] فسمى الجديدة، ومن ولد رازح [2] بن مالك بن قتيبة بمصر إلى اليوم وهم ولد أبى رحب [5]- حدثني بذلك أحمد بن على بن رازح ابن رحب في اسناد له عن آبائه، حدثني بهذا الحديث أيضا أشياخ من خولان عن آبائهم ومن أدركوا من أشياخهم عن آبائهم، وهم يقولون إذا نسبوا إلى هذه القبيلة : الجدادى. والمشهور بهذه النسبة أبو الليث عاصم بن العلاء بن مغيث بن الحارث بن عامر الخولانيّ ثم الجدادى، كان قاضى الجماعة، روى عنه ابن وهب وحميد بن هشام بن إدريس بن يحيى، مات   [ () ] أول العبارة من كلامه وأبقى الضمير بحاله، ولهذا نظائر في كلامه فيما ينقله عن ابن حبان والحاكم وغيرهما وقد نبهت على عدة منها والله المستعان. [1] في ك «بعد» خطأ. [2] في م وس «رزاح» خطأ. [3] كذا وفي الإكمال «من» وهو أولى. [4] كذا وقع في م وس وفي الإكمال 1/ 60 «جدّد رازح» ووقع في ك «جاد» كذا. [5] في م وس «رجب» خطأ وكذا طبع في الإكمال 2/ 268 والصواب بالحاء المهملة ضبطه الأمير في بابه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 211 في شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين ومائة وابن ابنه أبو الليث عاصم ابن العلاء بن عاصم بن العلاء بن مغيث الجدادى، روى عنه ابن أخيه رازح ابن رحب بن العلاء بن عاصم الجدادى، مات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين ومن القدماء عبد الله بن أسيد [1] الخولانيّ، ثم الجدادى، شهد فتح مصر وصحب عمر بن الخطاب رضى الله عنه. [2] 835- الجِدَارِىّ بكسر الجيم وفتح الدال المهملة والراء بعد الألف، هذه النسبة إلى قطيعة بنى جدار وهي محلة ببغداد، منها أبو بكر أحمد بن سندي بن الحسن بن بحر الجداري الحداد من أهل بغداد، ذكره أبو بكر أحمد ابن على الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الحداد، سمع محمد بن العباس المؤدب والحسن بن علوية القطان وموسى بن هارون الحافظ، حدثنا عنه ابن رزقويه بكتاب المبتدإ تصنيف أبى حذيفة البخاري وبغيره وأبو على بن شاذان وأبو نعيم الأصبهاني، وكان ثقة صادقا خيرا فاضلا، يسكن قطيعة بنى جدار وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النعماني الجداري ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كان يسكن قطيعة بنى جدار وحدث عن إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، وكان لا بأس به، ومات في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وجدار رجل من الصحابة يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم خطبته في بعض غزواته، روى عنه يزيد بن شجرة وجدارة بطن من الخزرج   [1] هكذا في الإكمال 1/ 60 في رسم (أسيد) ووقع في ك «الاسيد» وفي م وس «الأسد» كذا. [2] راجع الإكمال في رسم (الجدادى) 2/ 268 ورسم (رحب) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 212 وهو جدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، من ولده أبو مسعود عقبة ابن عمرو بن [ثعلبة بن أسيرة بن عطية بن جدارة-[1]] الأنصاري البدري، هو جداري أحد الصحابة، وهو نزل بدرا فنسب إليه لا لأنه شهد وقعة بدر، وقد ذكرته في الباء. [2] 836- الجَدّانىّ بفتح الجيم والدال المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جدان، وهو بطن من ربيعة وهو جدان بن جديلة [3] بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم .... [4] . [5]   [1] من م وس. [2] (الجدامى) بضم وتخفيف الدال المهملة وبعد الألف ميم، هذه نسبة إلى جدام ابن الصدف على قول الهمدانيّ أنه بالدال المهملة وغيره يقول (جذام) بالمعجمة انظر ما يأتى في رسم (الجذامي) وانظر الإكمال 2/ 271. [3] مثله في اللباب والإكمال 2/ 61 وغيرهما ووقع في ك «حرملة» خطأ. [4] بياض في ك نحو سطرين، وفي القبس «قال ابن الكلبي: جدان دخلوا في زهير بن جشم في النمر بن قاسط، وفي بنى شيبان. انتهى. وقال الرشاطى: ولده عامر- وهو ناقم- بن جدان ينسب إليه: الناقمى؟ (في اللباب رسم (الناقمى) كما يأتى وفيه ذكر رقاش الناقمية وانها بنت الناقم عامر بن جدان) وقال الماليني: الجدانى منسوب لي كرخ جدان بالعراق وذكر أبا عبد الله محمد بن أحمد الجدانى وروى له عن أبى هريرة رضى الله عنه ... » ووقع في التبصير «وقال أبو سعد الماليني: الجدانى- يعنى بتخفيف الدال- ينسب إلى كرخ جدان بالعراق» والمعروف أن (جدان) الّذي أضيف إليه كرخ جدان بالتشديد كما في معجم البلدان وغيره و. راجع التعليق على الإكمال. [5] (482- الجدائى) في التبصير بعد ذكر (الجدانى) الّذي زعم أنه بتخفيف الدال ما لفظه «وبكسر الجيم وبعد الألف همزة بدل النون محمد بن على بن أبى بكر الجزء: 3 ¦ الصفحة: 213 837- الجَدرىّ بفتح الجيم والدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى جدرة بفتح الجيم والدال والراء المفتوحات فأم قصي بن كلاب 94/ ب فاطمة بنت عوف بن/ سعد بن سيل من الجدرة وهم حلفاء بنى الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وإنما سموا الجدرة لأنهم بنوا الجدر وهو حجر الكعبة [1] وقال ابن دريد: أول من كتب بخطنا هذا عامر بن جدرؤة ومرامر بن مروة الطائيان. ومنهم سنان بن أبى سنان الدؤلي ويقال الديليّ ثم الجدري- قاله [2] محمد بن إسحاق. قال أبو على الغساني والجدرة حي من الأزد حلفاء بنى الديل، سموا بذلك لأنهم بنوا جدار الكعبة ومنهم سعد بن سيل بسين مهملة على وزن جمل، وأم قصي بن كلاب بنت سعد ابن سيل هذا، قال أبو على الغساني: أخرج البخاري لسنان عن الزهري عنه عن جابر في كتاب الجهاد وغيره، قال الزبير بن بكار: أم قصي وزهرة ابني [كلاب-[3]] فاطمة بنت سعد بن سيل وهو خير [4] بن حمالة ابن عوف بن [5] عثمان [6] بن عامر بن الجادر، وكان أول من جدر الكعبة   [ () ] ابن على الجدائى نسب الى جداية (في النسخة: جدابيه) من أرض الحبشة، من فضلاء اليمينين وكان ماهرا في العربية والقراءات مات سنة ثلاث وعشرين وسبعمائة» وراجع التعليق على الإكمال. [1] في ك «بنوا الحجر وهو من البيت وقال» كذا. [2] في م وس «قال» كذا. [3] سقط من ك. [4] اضبطه ابن ماكولا 2/ 19 وغيره ووقع في م وس «الجير» خطأ. [5] زاد في م وس «أبى» ولم أجد لها موافقا. [6] مثله في رسم (سيل) من الإكمال والّذي فيه رسم (خير) 2/ 19 «غنم» الجزء: 3 ¦ الصفحة: 214 بعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام. وقال أحمد بن [الحباب-[1]] الحميري النسابة: عامر [هو-[1]] الجادر [كان أول من جدر الكعبة-[2]] بن عمرو ابن جعثمة [3] بن يشكر، منهم فاطمة بنت سعد بن سيل الأزدية من بنى عامر الجادر، وهي أم قصي وزهرة ابني كلاب 838- الجَدسىّ بفتح الجيم والدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى جدس [4] ، وهو بطن من كندة [5] ، وهو جدس [6] بن أريش بن إراش ابن جزيلة بن لخم بن عدي [7] بن أشرس بن شبيب بن السكون، وأم عدي   [ () ] وهكذا في نسب قريش للمصعب ص 14. [1] من رسم (سيل) في الإكمال. [2] سقط من ك. [3] مثله في الإكمال وغيره وذكره القاموس وانه بضم أوله وثالثه وشكل في الاشتقاق ص 513 بكسرهما، ووقع في م وس «خثعمة» خطأ. [4] في م وس «إلى بنى جدس» . [5] يأتى ما فيه. [6] المعروف في هذا أنه (حدس) بالحاء المهملة- راجع الإكمال بتعليقه 1/ 63 وانظر ما يأتى في رسم (الحدسى) في الحاء المهملة. [7] عدي هذا والد لخم على ما في جمهرة ابن حزم ص 396 وغيرها وكما يأتى في رسم (اللخمي) هو عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبإ، واختلف في كندة كما يأتى في رسم (الكندي) فقيل ثور بن مرتع بن مالك بن زيد بن كهلان، وقيل ثور بن عفير بن عدي بن الحارث ابن مرة بن أدد ... فعلى القول الثاني كندة ابن أخي لخم، فأما أشرس بن شبيب ابن السكون بن كندة فمتفق عليه فيما أعلم وإن ابنيه عديا وسعدا أمهما تجيب فقيل الجزء: 3 ¦ الصفحة: 215 ابن أشرس [1] تجيب، وهي أم أخيه سعد بن أشرس، إليها ينسبون، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة. 839- الجُدْعانىّ بضم الجيم وسكون الدال والعين المهملة، وهذه النسبة إلى بنى جدعان التيمي [2] من تيم قريش والمنسوب إليها ولاء [3] يزيد ابن صيفي بن صهيب بن سنان الجدعانى، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد ابن يزيد ويوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب الخير الجدعانى مولى بنى جدعان التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عبد الحميد ابن زياد بن صهيب، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الرحمن ابن أبى بكر الجدعانى [4] يروى عن سليمان بن مرقاع الجندي عن مجاهد، روى عنه عبد الحميد وإسماعيل ابنا أبى أويس- قاله ابن أبى حاتم، وقال سألت أبى عنه فقال: ضعيف الحديث وأبو غرارة محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر ابن عبيد الله بن أبى مليكة [5] القرشي الجدعانى التيمي زوج جبرة، يروى عن موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر ومحمد بن المكندر، وروى عن أبيه   [ () ] لولدهما: (تجيب) . [1] زاد في م وس «بن» خطأ. [2] زاد في النسخ «من النمر بن قاسط» وحقها أن تكون بعد كلمة (الجدعانى) الآتية على أنها ليزيد بن صيفي فإنه من النمر بن قاسط نسبا وتيمى جدعانى ولاء. [3] يعنى قيل له الجدعانى لأنه مولاهم كما مر ووقع في م وس «إلى هؤلاء» كذا. [4] يقال إنه الآتي- راجع التهذيب، والموضح 1/ 173. [5] اسم أبى مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان فولده تيميون جدعانيون صلبية. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 216 عن القاسم بن محمد، روى عنه أبو عاصم النبيل وإسماعيل بن أبى أويس ومسدد وإبراهيم بن محمد الشافعيّ والمقدمي وغيرهم، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: شيخ، وسئل أبو زرعة عنه فقال: مكي لا بأس به. [1] 840- الجَدَلىّ هو منسوب إلى جديلة الأنصار [2] منهم أبو المنذر أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج من بنى جديلة [3] وهم بنو معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار وجديلة [3] أمهم، وكان له ابن يقال له الطفيل، وكان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه يكنى أبى بن كعب بالطفيل، رضى الله عنهم، مات سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر، وقد قيل إنه بقي إلى خلافة عثمان رضى الله عنهم- ذكر أكثر ما ذكرته أبو حاتم بن حبان ومن بنى عم أبىّ من الصحابة أيضا أنس بن معاذ بن أنس بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية ابن عمرو بن مالك بن النجار من بنى [جديلة [3] أيضا- كذا أورده أبو حاتم البستي في الثقات ومن بنى جديلة [4] وهم بطن من قيس عيلان قيس بن مسلم   [1] (الجدعائى) في طيِّئ جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد ابن فطرة بن طيِّئ. من ولده جمع كثير- راجع جمهرة ابن حزم ص 376 والله اعلم. [2] يأتى ما فيه. [3] يأتى في الحاء المهملة رسم (الحدلى) وفيه «وبنو حديلة رهط أبى بن كعب الأنصاري .... » وهذا هو الصواب (حديلة) بضم المهملة وفتح الدال، راجع الإكمال 2/ 59، وفي اللباب هنا «صحف الشيخ .... وإنما هو حديلة بالحاء المهملة المضمومة» . [4] أما هذا فبفتح الجيم وكسر الدال. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 217 الجدلي من قيس-[1]] عيلان من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير والكوفيين، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة عشرين ومائة [2] . [3]   [1] سقط ما بين الحاجزين من م وس. [2] في م وس «ومائتين» خطأ. [3] في اللباب «وقد فاته جديلة طيِّئ، وهم ولد جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ، وقيل غير ذلك. وأم جندب وحور جديلة بنت سبيع بن عمرو بن حمير، نسب ولدها إليها، فممن ينسب هذه النسبة البرج بن مسهر بن الجلاس الجدلي الطائي من ولد جندب بن خارجة. وفي بنى جندب العدد والشرف فمنهم بنو المعلى بن تيم الله بن ثعلبة بن جدعاء بن ذهل بن رومان بن جندب يقال لهم: مصابيح الظلام (راجع رسم: التيمي) وهو من جديلة وفي المعلى يقول امرؤ القيس: كأنى إذ نزلت على المعلى ... نزلت على البواذخ من شمام ومنهم مسعود بن علبة الشاعر وغيره» وانظر ما يأتى في الأنساب في رسم (الحديلى) قريبا. (483- الجدنى) رسمه القبس وقال «في حمير ذو جدن الأكبر علقمة بن الحارث بن زيد بن الغوث بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة بن سبإ الأصغر يسمى ذا جدن لأن تبعا أرسله في أول ملكه إلى قيس عيلان وغيرها من العرب العاربة للاتاوة التي كانت عليهم فهموا بمنعه فجمعهم فقتلهم إلا من هرب أو كان بأقصى الحجاز فسماه تبع ذا جدن وفضله على قواده، والجدن القطع. وقد يقال إنه منسوب إلى موضع يسمى جدنا. وقال أبو الفرج الأصبهاني: لقب ذا جدن لحسن صوته، والجدن الصوت بلغتهم. وقال الهمدانيّ: من ولده علقمة ذو جدن الأصغر ابن أسلم بن مرثد بن زيد أعلس بن علقمة ذي جدن الأكبر، وعلقمة بن أسلم يقال فيه: ذو جدن، ويقال: ابن ذي جدن- ينسب إلى جده، وهو في قول بعضهم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 218 841- الجَديانىّ بفتح الجيم والدال [1] المهملة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جديا [2] قاله ابن ماكولا ولم يزد على هذا، وظني أنها من قرى دمشق لأن الراويّ عنه ابن أخى تبوك وهو دمشقي، والمشهور بالنسبة إليها أبو حفص عمر بن صالح   [ () ] الشاعر النواحة- لأن شعره كله مراث في حمير وقصورها، وهو علقمة المطموس وهو وبشار بن برد من أعاجيب الدنيا لأنهما افرطا في التشبيه وهما لا يبصران شيئا. قلت وعلقمة هذا هو أحد الشعراء الستة وهو علقمة [بن عبدة] ابن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» قال المعلمي كذا وقع في النسخة ولا يخفى أن هذا التميمي غير علقمة بن ذي جدن. فلعله أراد أن يقول: وعلقمة هذا هو غير علقمة أحد الشعراء الستة إلخ. وفي القاموس (ج د ن) «وذو جدن علس بن يشرح بن الحارث بن صيفي بن سبإ جد بلقيس وهو أول من غنى باليمن» . (484- الجدوى) رسمه القبس أيضا وقال «في كنانة جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، منهم عمارة بن مخشّى بن خويلد بن عبد نهم بن يعمر بن عوف ابن جدي الّذي عاقد النبي صلى الله عليه وسلم على صلح بنى ضمرة- كذا لابن الكلبي ولم يذكر له صحبة ولا أبو عمر، وقال ابن فتحون: عمارة بن مخشّى أمره النبي صلى الله عليه وسلم على كردوس يوم اليرموك (كذا) قاله الطبري وسيف وزادا أن أبا عبيدة أمرهم على عشرة قواد أنفذهم بين يديه إلى فحل صدر خلافة عمر رضى الله عنه قالا وكانت الرؤساء لا تكون إلا من الصحابة» قال المعلمي قوله «أمره النبي صلى الله عليه وسلم» غير مستقيم فلعله أراد (أمره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) . [1] الصواب بكسر الجيم وسكون الدال كما يأتى. [2] في م وس «جديان» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 219 ابن عثمان بن عامر المري ّ الجدي انى، قال ابن ماكولا، هو من قرية يقال لها جديا، سمع منه عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بقريته [1] ، يروى عن أبى يعلى حمزة بن خراش الهاشمي. [2] 842- الجديدىّ بفتح الجيم والياء الساكنة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى سكة الجديد ببخارا، منها أبو عبد الله محمد بن عبدك البخاري الجديدى، من أهل بخارى، يروى عن هانئ بن النضر والحسن بن سميط [3] ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو إسحاق محمود بن إسحاق الخزاعي. [4] 843- الجَدِيْلىّ بفتح الجيم وكسر الدال المهملة وسكون الياء   [1] زاد في معجم البلدان «وأبو الحسين الرازيّ وقال: مات عمر بن صالح الجديانى المري في سنة 332» . [2] في اللباب «الصواب: جديا، بكسر الجيم وتسكين الدال وهي من أعمال دمشق» وفي الاستدراك «وأما الجديانى بكسر الجيم وسكون الدال بعدها ياء معجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف نون، وجديا قرية من قرى دمشق قال لي محمد بن عبد الواحد أبو عبد الله المقدسي الحافظ: منها جماعة قد سمعوا من الحافظ أبى القاسم بن عساكر منهم حميد وسلطان ابنا حسان بن سبيع، وطالب بن أبى محمد ابن أبى شجاع، وابنه أبو محمد، وحسان بن أحمد، ونصر بن أبى على بن إبراهيم، وحسان بن عبد الخالق بن حسان، وإسماعيل بن يوسف بن على، وناهض ابن مزاحم بن قسام، الجديانيون» وتوسط صاحب معجم البلدان فضبطها بفتح الجيم والدال ثم قال «وهم يسمونها الآن جديا- بكسر أوله وتسكين ثانيه» . [3] في م وس «نشط» خطأ. [4] (485 - الجديدى) استدركه اللباب وقال «بضم الجيم وفتح الدال المهملة وبعدها ياء تحتها نقطتان ودال مهملة، نسبة إلى جديد بن حاضر بن أسد بن عائذ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 220 آخر الحروف وفي آخرها اللام قد ذكرنا الجدلي المنسوب إلى جديلة الأنصار [1] وجديلة قيس النسبة إليها جديلى [وجدلى-[2]] بإثبات الياء وإسقاطها، وهذه النسبة إلى جديلة أيضا وهي موضع في طريق مكة إذا خرجت إليها من البصرة، ومن أهلها معلى بن حاجب بن أوس الجديلى الكلابي من أهل جديلة، يروى المقاطيع، روى عنه يحيى بن راشد، ذكره أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات، وقال: معلى بن حاجب من أهل الجديلة- وجديلة موضع في طريق مكة على طريق البصرة وأبو القاسم حسين ابن الحارث الجدلي من جديلة قيس، يروى عن ابن عمر والنعمان بن بشير رضى الله عنهم، عداده في أهل الكوفة، روى عنه يزيد بن [زياد بن-[3]] أبى الجعد وأبو مالك الأشجعي. قال ابن حبيب: في قيس عيلان جديلة، وهم فهم وعدوان ابنا عمرو بن قيس، وفي طيِّئ جديلة بنت سبيع ابن عمرو من حمير، وهي أم جندب وحور ابني خارجة بن سعد بن فطرة ابن طيِّئ. وقال الزبير بن بكار: جديلة بنت مر ولدت فهما وعدوان ابني عمرو/ بن قيس عيلان، وإليها ينتسبون يقال لهم جديلة قيس. وقال الزبير أيضا: جديلة [بن] أسد بن ربيعة بن نزار. وقال أبو عبيدة   [ () ] ابن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، منهم عبد الملك بن شداد الجديدى، روى عن عبد الله بن أبى سليمان، روى عنه ابنه محمد بن عبد الملك» . [1] تقدم ما فيه هناك. [2] سقط من ك. [3] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 221 جسر بن محارب وغنى وباهلة وفهم وعدوان وجديلة [يد-[1]] واحدة كلهم من مضر. 844- الجَدّىّ بفتح الجيم والدال المهملة المشددة، هذه النسبة إلى الجد وهو اسم لجد المنتسب إليه، منهم ربعي بن رافع بن زيد بن حارثة ابن الجد بن العجلان هو الجدّى، شهد بدرا ومعن وعاصم ابنا عدي [ابن-[2]] الجد بن عجلان، شهدا بدرا أيضا وعبدة بن مغيث [3] بن الجد ابن عجلان، شهد أحدا، وابنه شريك الّذي يقال له ابن سحماء صاحب اللعان. 845- الجُدّىّ بضم الجيم وتشديد الدال المكسورة المهملة، هذه النسبة إلى جدة وهي بليدة بساحل مكة، ومنها يركب المسافر [في-[4]] البحر إلى البلاد، والمنتسب إليها عبد الملك بن إبراهيم الجدي وقاسم بن محمد الجدي، يروى عن ابن أبى الشوارب وحفص [5] بن عمر الجدي وأبو عبد الرحمن جابر بن مرزوق الجدي، شيخ من أهل جدة سكن مكة، يروى عن عبد الله بن عبد العزيز العمرى الزاهد وإسماعيل بن رافع، روى عنه قتيبة بن سعيد وعلى بن بحر البري ومروان بن محمد الطاطري، يأتى بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به- قاله   [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك. [3] طبع في التعليق على الإكمال 2/ 264 «معتب» خطأ. [4] ليس في ك. [5] في ك «جعفر» خطأ، وسيعيد المؤلف هذا الرجل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 222 أبو حاتم محمد بن حبان البستي. وقال أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ: هو مجهول، وأحمد بن [سعيد بن-[1]] فرقد الجدي، يروى عن أبى حمة محمد ابن يوسف الزبيدي صاحب أبى قرة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة جدة وحفص بن عمر بن عبد الله الجدي، يروى عن محمد بن دينار وبكار بن عبد الله بن عبيدة ابن أخى موسى بن عبيدة وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى والمعلى بن راشد، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بالبصرة في الرحلة الثانية وقال إنه ثقة. [2] باب الجيم والذال 846- الجذّاع بفتح الجيم وتشديد الذال المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الجذع وبيعه أو عمله وتسويته، والأشهر في هذه النسبة الجذوعى غير أن أبا أحمد المؤدب اشتهر بالجذاع وهو أبو أحمد عبد السلام بن على بن [محمد بن-[3]] عمر بن مهران المؤدب المعروف بالجذاع، حدث عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقري وأبى مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقانيّ وعمر بن أحمد الدربي والقاضي أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسن   [1] سقط من ك، راجع الإكمال 2/ 263. [2] راجع التعليق على الإكمال. [3] سقط من م وس، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5738 ووقع هناك «الجداع» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 223 العتيقى وأبو القاسم الأزجي، وكان صدوقا ثقة مأمونا، توفى في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة. 847- الجُذَامِيّ بضم الجيم وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جذام، ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام، وجذام هو الصدف [1] ابن شوال [2] [بن عمرو-[3]] بن دعمي بن زيد بن حضر موت ويقال إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن [زيد بن-[4]] حضر موت الأكبر وروى عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإيمان [يمان-[5]] هكذا وهكذا بنى جذام [6] ، صلوات الله على جذام، يقاتلون الكفار على رءوس الشعف، ينصرون الله ورسوله. والمشهور بالنسبة إليها أبو يزيد عبد الحميد بن يزيد الجذامي، وقد قيل أبو عمرو، من أهل الشام [يروى عن رجاء بن حيوة، روى عنه رجاء بن أبى سلمة وأهل   [1] الصحيح أن جذام المشهورة التي تقرن بلخم قبيلة بعيدة عن الصدف، وثم جذام آخر يقال هو الصدف ويقال: جذام بن الصدف. ويقال: جذام بن مالك بن الصدف، وزعم الهمدانيّ أن هذا الآخر (جدام) بإهمال الدال- راجع التعليق على الإكمال 2/ 271. [2] كذا في ك، وفي م وس «منهال» وفي رسم الصدفي من اللباب عن الدارقطنيّ «اسم الصدف شهال بن دعمي» ويأتى في رسم الصدف ما يوافقه. [3] من ك فقط وراجع التعليقة السابقة. [4] سقط من ك. [5] من ك. [6] في كنز العمال 6/ 205 «الإيمان يمان إلى لخم وجذام» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 224 الشام-[1]] مات سنة تسع وأربعين ومائة وبكر بن سوادة الجذامي، يروى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، عداده في أهل مصر، روى عنه أهلها، مات في زمن هشام بن عبد الملك وروح بن زنباع الجذامي من أهل فلسطين من خيار التابعين، كان عابدا غزّاء من سادات أهل الشام، يروى عن تميم الداريّ رضى الله عنه، روى عنه أهل الشام. [2] 848- الجِذْرىّ بكسر الجيم وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جذرة، وهو بطن من كعب بن القين، قال ابن حبيب: في القين جذرة بن لخوة بن جشم بن مالك بن كعب بن القين. وجذرة بضم الجيم [3] [هو جذرة بن سبرة العتقيّ له صحبة شهد فتح مصر- ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس. 849- الجُذْرَانىّ بضم الجيم-[4]] وسكون الذال المعجمة إن شاء الله وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جذران، وهو بطن من غافق، والمنتسب إليه [أبو-[5]] يعقوب إسحاق بن يزيد بن أبى السكن الجذرانى الغافقي مولى غافق ثم لجذران- بطن من غافق- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، ثم قال: كان مؤذنا في المسجد الجامع العتيق بمصر وكان مقبولا عند القضاة، توفى سنة أربع وعشرين ومائتين.   [1] سقط من م وس. [2] (الجذرانى) يأتى رقم 859 وكان حقه التقدم. [3] سقط من ك من هنا إلى قوله (بضم الجيم) أول الرسم الآتي. [4] سقط من ك كما مر. [5] سقط من م وس وزيد فيهما بعد يعقوب «بن» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 225 850- الجَذْمِىّ بفتح الجيم وسكون الذال [1] المعجمة هذه النسبة إلى جذيمة والمنتسب إليه طرفة الجذمى أحد بنى جذيمة بن رواحة بن قطيعة ابن عبس، شاعر فارس وأبو مسلم الجذمى [2] ، يروى عن [الجارود-[3]] العبديّ روى عنه يزيد بن عبد الله [بن-[3]] الشخير. [4] 851- الجذُوعِىّ بضم الجيم والذال المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الجذوع، وهي جمع جذع، ولعل والد المنتسب إليها أو بعض أجداده كان يبيع الجذوع، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد الأنصاري القاضي البصري المعروف بالجذوعي، وهو بصرى سكن بغداد، وكان عالما فاضلا ثقة قوالا بالحق، له قصة بواسط مع الموفق، روى عن مسدد بن مسرهد وعلى بن عبد الله ابن المديني وصالح بن حاتم بن وردان وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد ابن عبد الله بن نمير البصريين وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن على الخطبيّ ومحمد بن على بن الهيثم المقرئ وجماعة، وكانت ولادته ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين ومائتين.   [1] في اللباب «وكذلك ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا والصحيح فتحها كالنسبة إلى ربيعة وحنيفة وغيرهما» وراجع التعليق على الإكمال. [2] لعله من جذيمة عبد القيس قبيلة شيخه الجارود كما يأتى. [3] سقط من م وس. [4] استدرك اللباب النسبة إلى عدة جذيمات، الأولى جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس- بطن كبير من ربيعة بن نزار، منهم الجارود واسمه بشر بن حنش، وقيل الجارود بن المعلى، الجزء: 3 ¦ الصفحة: 226 باب الجيم والراء 852- الجُرَابَاذِىّ بضم الجيم وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جراباذ، وهي قرية بمرو يقال لها كراباذ، منها أبو بكر محمد بن عبد الله الجراباذى، يروى عن عبد الله بن   [ () ] وقيل غير ذلك، وهو عبدي ثم جذمي، له صحبة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. الثانية جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة وفيهم يقول النابغة. وبنو جذيمة حي صدق سادة ... غلبوا على خبت إلى تعشار منهم ذؤاب بن ربيّعة (بضم ففتح فكسر بتشديد) بن عبيد بن أسعد بن جذيمة الأسدي ثم الجذمى قاتل عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي. الثالثة جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع منهم الأشتر واسمه مالك بن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن جذيمة النخعي الجذمى. الرابعة جذيمة بن ود بن معن بن عتود ابن عنين بن سلامان- بطن من طيِّئ، منهم أبو المقدام الشاعر وهو الأخيل بن عبيد بن الأعسم بن قيس بن حصن بن عبد الله بن [عبد] رضى بن عمرو بن غراب ابن جذيمة الطائي الجذمى، وقيل جذيمة طيِّئ هو جذيمة بن عمرو بن ثعلبة بن حيان ابن ثعلبة- وهو جرم بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم سيف بن وهب بن جذيمة الّذي عمّر دهرا فقال: ألا فاعلموا أننى ذاهب ... فلا تحسبوا أننى كاذب قال المعلمي في مطبوعة اللباب أسماء محرفة قد أصلحتها. وزاد في القبس خامسة وهي جذيمة بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور قال «منهم أبو السري عثمان بن محمد بن صبيح بن عمر بن عبد الرحمن بن على بن جهيم ابن كعب بن جذيمة الكعبي، يروى عنه أبو على الهجريّ» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 227 محمود السعدي، روى عنه القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي [1] . 853- الجِرَابىّ بكسر الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجراب وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الجراب البزاز الجرابى المعروف بابن الجراب، ولد بسرّ من رأى وسكن مصر وحدث بها فحصل حديثه عند المصريين، وكان ثقة، سمع عبد الله بن روح المدائني وموسى بن سهل الوشاء وإسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن محمد النزلى [2] وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وإبراهيم بن إسحاق الحربي ونحوهم، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس البزاز وغيره، ولد بسرّ من رأى في رجب من سنة اثنتين وستين ومائتين، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري، وقال: هو بغدادي قدم مصر حدث عن إسماعيل القاضي ونحوه، وتوفى في يوم الخميس لخمس خلون من شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وكان ثقة. [ووالده يعقوب جراب يروى عن أحمد بن محمد بن سعيد روى عنه أبو بكر بن المقري-[3]] ، ذكره الدارقطنيّ   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «الصوفي» . [2] الكلمة مشتبهة في ك، وفي م «ابن البرقي» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3345 في ترجمة ابن الجراب «البزلى» لكن تبين ان الصواب (النزلى) بالنون- راجع ما تقدم 2/ 210 في التعليق رقم 264 وله ترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2557 فيها «النزلى» على الصواب. وفي الطبقة القاضي أحمد بن محمد البرتي فاللَّه اعلم. [3] هذه العبارة المحجوزة تأخرت في النسخ، وقعت بعد قوله «ونظرائهم» الآتية وعلى أولها في م علامة التقديم وحقها التقديم لأن قوله «ذكره الدارقطنيّ- إلخ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 228 في كتابه وقال: أبو بكر البزاز لقبه الجراب، كتبنا عنه، كان ثقة مأمونا مكثرا عن الحسن بن عرفة وعلى بن مسلم وعمر بن شبة وجعفر بن محمد ابن فضيل الراسبي ونظرائهم. 854- الجَرَّاحِىّ بفتح [1] الجيم وتشديد الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الجراح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبد الجبار بن محمد [2] بن عبد الله بن محمد بن أبى الجراح [3] المروزي الجراحي، شيخ ثقة صالح راوية كتاب أبى عيسى الترمذي عن صاحبه أبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر المحبوبي، روى عنه جماعة كثيرة من أهل هراة وبغشور، آخرهم أبو سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي [4] . وتوفى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة إن شاء الله تعالى وابنه أبو بكر محمد ابن عبد الجبار الجراحي، ثقة صدوق، سمع أباه أبا محمد الجراحي وأبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد النسوي، روى عنه أبو الحسن محمد بن محمد الكراعي   [ () ] إنما يتعلق بيعقوب وراجع ترجمته في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7597 والإكمال 2/ 241- 242. [1] في ك «بضم» خطأ. [2] وكنية محمد «أبو بكر» كما يعلم من التقييد. [3] زاد في التقييد عن أبى النضر المزكي «بن الجنيد بن هشام بن المرزبان» . [4] توفى البغوي هذا كما تقدم رقم 545 «في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة» وكذا ذكره ابن نقطة في ترجمة البغوي هذا من التقييد، ومع ذلك ذكر في ترجمة الجراحي عن أبى النضر المزكي «روى عنه (يعنى الجراحي) جماعة من أهل هراة وسمعوا منه بها وآخر من روى عنه شيخنا أبو المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني» الجزء: 3 ¦ الصفحة: 229 وأبو عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشائى وأبو عمرو محمد بن على الصيدلى [1] وغيرهم، وكانت وفاته سنة نيف وعشرين وأربعمائة. 855- الجَرَادِىّ بفتح الجيم والراء بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجراد وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبيد الله بن محمد بن على بن عبد الرحمن بن منصور بن زياد الكاتب المعروف بابن الجرادى، مروزى الأصل سكن بغداد، وحدث عن عبد الله ابن محمد البغوي ومحمد بن هارون الحضرميّ وأبى بكر بن دريد وإبراهيم بن محمد بن عرفة وأبى بكر بن الأنباري، [حدث عنه محمد بن محمد بن على   [ () ] وقال في ترجمة عبد الله هذا «عبد الله بن عطاء أبو [المظفر] البغاورداني حدث عن عبد الجبار بن محمد بن الجراحي عن المحبوبي بكتاب أبى عيسى الترمذي، رواه أبو نصر المؤتمن بن أحمد الساجي ... ، قال المؤتمن: أبو المظفر عبد الله بن عطاء بن أبى أحمد محمد بن بكر بن مسعود بن عبد الصمد بن مسعود بن أبى بكر البغاورداني، ومن طريقه وطريق البغوي- يعنى أبا سعيد- دون الآخرين وقع لنا سماع التراجم والأبواب من غير شك ... قال أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الكتبي الهروي: توفى أبو المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني في شهر رمضان من سنة سبع وثمانين وأربعمائة ببغاوردان» قال المعلمي فعلى هذه وفاة البغوي متأخرة لكن لعل أبا المظفر آخر من سمع الجراحي من أهل هراة فلا يقدح في ذلك تأخر البغوي عنه وهذه النسبة (البغاورداني) لم تذكر في الأنساب ولا عثرت عليها إلا الآن ويظهر من السياق أن (بغاوردان) من قرى هراة ولم تذكر في معجم البلدان أصلا فيستدرك هذا الرسم في الأنساب 2/ 268. [1] كذا، ولم أعرف هذا الرجل ولا النسبة إنما ذكروا (الصيدلاني) و (الصيدناني) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 230 الشروطي-[1]] وأبو طالب بن العشاري والقاضي أبو القاسم التنوخي وهلال ابن عبد الله الطيبي الأديب وغيرهم، وكان فاضلا صاحب كتب كثيرة، ومات في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. [2] 856- الجَرَّارُ بفتح الجيم وتشديد الراء بعدها ألف وفي آخرها راء أخرى مهملة، هذه النسبة إلى عمل الجرار، وهي جمع جرة يعنى الحنتم الّذي يشرب منه، والمشهور بها أبو العوام فائد بن كيسان الجرار [بصرى من باهلة-[3]] ، يروى عن أبى عثمان الهندي، روى عنه حماد بن سلمة وزكريا بن يحيى بن عمارة وعيسى بن يونس الرمليّ الجرار وهو الفاخورى ونذكره في الفاء وأبو عبد الله سالم بن إبراهيم بن الحسن الجرار من أهل بغداد، شيخ صالح، وأبوه كان مقرئا، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء القاضي، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري، وتوفى في رجب سنة ثماني وخمسمائة ودفن بباب حرب وعبد الله بن محمد بن النضر الجرار الكواز البصري، من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن هدبة   [1] سقط من النسخ وأكملته أخذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5532 وفي اللباب «روى عنه أبو طالب ... » . [2] في اللباب «فاته النسبة إلى بطن من بنى تميم ينسب اليه أبو عاصم الجرادى البصري الزاهد، كان على عهد مالك بن دينار، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، فان كان أبو محمد الّذي ذكره أبو سعد من هذا البطن فلم يذكر أنه منه ليعرف، وإن كان من غيره فقد فاته، على أنه ما عرّفه باللام إلا وهو يريد الجراد المعروف» . [3] ليس في ك، وعند الدارقطنيّ وابن الفرضيّ والأمير أن فائدا جزار ثانية زاي منقوطة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 231 ابن خالد، روى عنه بشرى بن عبد الله الرومي [1] وأبو عمر محمد بن العباس ابن حيويه الخزاز وعمر بن محمد بن سبنك ومحمد بن حميد بن سهل المخرمي حدث سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو مسعود عبد الأعلى بن أبى المساور الجرار مولى بنى زهرة، أصله كوفى وكان يسكن المدائن، قدم بغداد وحدث بها عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما وعامر الشعبي وحماد بن أبى سليمان، روى عنه وكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وصالح بن مالك الخوارزمي وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، حكى عن عبد الأعلى أنه قال دخلت الديوان في خلافة المهدي وأبو عبيد الله جالس في صدر الديوان فسلمت فرد عليّ وما هش [2] إلى ولا حفل بى، فجلست إلى بعض كتابه، فقلت حدثنا الشعبي، فسمعني أبو عبيد الله فقال لي رأيت الشعبي؟ قلت: نعم، ورأيت أبا بردة بن أبى موسى وهو خير من الشعبي، فقال ارتفع ارتفع، كتمتنا نفسك حتى كدت أن تلحقنا ذما لا يرجضه المعاذير، ثم أقبل عليّ واشتغل بى حتى فرغت من حاجتي وانصرفت بشكره. وقال يحيى بن معين: هو ليس بشيء. وقال في موضع آخر: هو كذاب. وقال ابن عمار: هو ضعيف. وقال مرة أخرى: كان جرارا وليس هو بحجة. وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو متروك الحديث وعروة   [1] هذا سهو إنما روى بشرى عن محمد بن حميد بن سهل عن عبد الله بن محمد بن النضر الجرار- راجع تاريخ بغداد ج 10 رقم 109 وبشرى أسر من بلاد الروم وهو كبير ومات سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. [2] في ك «يهش» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 232 ابن مروان الجرار يعرف بالعرقي، كان أميا يروى عن عبيد الله بن عمرو الرقى وغيره، حدث عنه أيوب الوزان وخير بن عرفة، وليس بالقوى في الحديث. [1] 857- الجِرَانِىّ بكسر الجيم وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جران العود، والجران عرق على عنق البعير وقال أبو العلاء المعرى: إذا شربت رأيت الماء فيها ... أزيرق ليس يستره الجران قال الدارقطنيّ: جران العود شاعر إسلامي عقيلي سمي جران العود لقوله: عمدت لعود فالتحيت جرانه ... وللكيس أمضى في الأمور وأنجح والمنتسب إليه ...... [2] . [3]   [1] في اللباب «فاته ذكر كليب بن قيس بن بكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة، يقال له: الجرار، لإقدامه في الحرب وجرأته، وهو الّذي وثب على أبى لؤلؤة فقتله أبو لؤلؤة» وراجع الإكمال 2/ 179- 180. (الجراشى) أشار إليه القبس قال «جراشة- تميم بن جراشة الثقفي له صحبة، قلت ذكره في أسد الغابة وعزا إلى ابن ماكولا وفادته، وقال: أخرجه أبو موسى» . (486- الجراعى) في الضوء اللامع ج 11 رقم 86 «أبو بكر بن زيد بن أبى بكر ابن زيد بن عمر بن محمود التقى الحسنى الجراعى الدمشقيّ أخو عمر الماضي وأبوهما ويعرف بالجراعى .... ولد تقريبا في سنة خمس وعشرين وثمانمائة بجراع من أعمال نابلس ... مات في ليلة الخميس حادي عشر رجب سنة ثلاث وثمانين [وثمانمائة] بصالحية دمشق وحصل التأسف على فقده رحمه الله ونفعنا به» . [2] بياض. [3] (487- الجراوى) رسمه القبس وقال «جراوة ما بين تاهرت والقلعة، الجزء: 3 ¦ الصفحة: 233 858- الجَرْبَاذْقانىّ بفتح الجيم وسكون الراء والباء الموحدة 96/ ألف المفتوحة بعد [ها] الألف وسكون الذال المعجمة والقاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بلدتين إحداهما بين جرجان وأستراباذ [والثانية بين أصبهان والكرج، وقد دخلتهما وأقمت بهما يوما ويومين، فأما التي من مازندران وهي التي بين جرجان وأستراباذ-[1]] منها نصير الجرباذقانى، فقيه تفقه لأصحاب أبى حنيفة رحمه الله وبرع في الفقه، ذكره حمزة ابن يوسف السهمي في تاريخ جرجان والقاضي أبو أحمد عبيد الله بن أحمد ابن إسماعيل بن عبد الله العطار الجرباذقانى، من جرباذقان أصبهان، كان ولى   [ () ] منها أبو عمر أحمد بن محمد القيسي، سكن إشبيلية، أخذ القراءة عن ... أبى الطيب بن غلبون وسمع منه مصنفاته وتصدر بجامع مصر وتوفى بها سنة سبع وأربعمائة. شكلت جيمه في النسخة بالفتح وفي التبصير ما يوافقه لكن في معجم البلدان أنها بالضم أما الراء فمخففة نص عليه ابن الجزري في غاية النهاية رقم 638. وفي معجم البلدان «عبد الله بن محمد الجراوى كاتب شاعر مليح النظم والنثر- كذا قال الحسن بن رشيق القيرواني وذكر أنه توفى سنة 415 عن نيف وأربعين سنة» . (488- الجرائدى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3893 «يعقوب بن بدران ابن منصور بن بدران التقى أبو يوسف الدمشقيّ ثم المصري المعروف بالجرائدي إمام مقرئ ... توفى في شعبان سنة ثمان وثمانين وستمائة بالقاهرة عن نيف وثمانين سنة» وفيها ج 2 رقم 3541 «محمد بن يعقوب بن بدران العماد أبو عبد الله الجرائدى مقرئ أصيل .... مات في ذي الحجة سنة عشرين وسبعمائة بالقدس» [1] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 234 القضاء بها، وروى عن على بن جبلة وغيره من الأصبهانيين وحاجب ابن اركين الفرغاني ثم الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وذكره في تاريخ أصبهان وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن داود بن إبراهيم الجرباذقانى من جرباذقان أصبهان، سمع أبا داود سليمان ابن سيف الحراني، وحدث عنه بأصبهان في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، روى عنه محمد بن حمدان [1] بن محمد الأصبهاني. 859- الجَرَبّىّ بفتح الجيم والراء في آخرها الباء الموحدة المشددة هذه النسبة إلى جربّة، وهو موضع مذكور في حديث حنش السبئي: غزونا جربة فغنمناها ومعنا فضالة بن عبيد الأنصاري. 860- الجُرَبِىُ بضم الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جريب بن سعد بن هذيل، والمشهور بالانتساب إليه عبد مناف بن ربع الجربي وهو شاعر ذكره السكرى في شعراء هذيل. [2] 861- الجُرْبِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة بعدها باء منقوطة بنقطة من تحت، هذه النسبة إلى الجرب وهي جمع جراب، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد الجربي من أهل الدامغان،   [1] في م وس «حماد» وترجمة الجرباذقانى هذا في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 258 وذكر في الرواة عنه محمد بن الحسن بن معاذ وأبا الشيخ وعبد الله بن محمد بن الحجاج. [2] زاد في القبس «وأبو كبير عامر بن الحلبس الشاعر، قيل جربي كهذلي، والقياس جريبي» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 235 يروى عن أبى عمر عبد الواحد بن [محمد بن-[1]] مهدي الفارسي، روى عنه جماعة من مشايخنا، وسمع منه شيخنا أبو القاسم الرماني، وظني أنى لم أسمع من أبى القاسم بالدامغان عن الجربي شيئا. قال الأمير ابن ماكولا: وأما الجربي فهو شيخنا أبو عبد الله امام دامغان وشيخها [2] . 862- [3] الجُرْتِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة والتاء المنقوطة من فوق بنقطتين، هذه النسبة إلى جرت وهي قرية باليمين بنواحي صنعاء إن شاء الله، والمنتسب إليها يزيد بن مسلم الجرتى، ويقال له الحزيزى أيضا، حدث عنه المسلم بن محمد الصنعاني. 863- الجُرْثُمِىّ بضم الجيم والثاء المثلثة، بينهما الراء الساكنة، وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى جرثمة وهو جد شديد بن قيس بن هانئ بن جرثمة اليزني الجرثمى، يروى عن قيس بن الحارث المرادي، روى عنه يزيد بن أبى حبيب- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. [4]   [1] سقط من ك. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 107- 108. [3] سقط الرسم الآتي كله من م وس وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 107 وهناك تجد (الجرتى) بكسر الجيم. [4] (الجرج) رسمه القبس هنا قبل (الجرجاني) وشكله بكسر أوله قال «الجرج- محمد بن إبراهيم بن الجرج [قال الذهبي في المشتبه] ثنا عنه المعين بن أبى العباس بالثغر. ومحمد بن سعيد بن جرج من فقهاء الأندلس في حدود الأربعمائة» قال المعلمي ومحمد بن سعيد ضبط الأمير رسم جده بضم أوله وصححه التوضيح- راجع الإكمال بتعليقه 3/ 143- 144. ويأتى (الجرجى) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 236 864- الجُرْجَانِىّ بضم الجيم وسكون الراء المهملة والجيم والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى بلدة جرجان وهي بلدة حسنة فتحها يزيد بن المهلب أيام سليمان بن عبد الملك، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا منهم الجنيد [1] بن بهرام الجرجاني يروى عن يزيد بن هارون روى عنه يوسف بن بشر بن حمزة، قال أبو حاتم بن حبان: هو مستقيم الحديث. وقد جمع تاريخها أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ في مجلدة، وذكر فيها عالما منهم [2] ومنها أبو على الحسن بن أبى الربيع يحيى [ابن-[3]] الجوجانى من أهل بغداد يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام، روى عنه محمد بن المنذر شكّر الهروي، واسم أبى الربيع يحيى كان جرجانيا انتقل إلى بغداد، وكان والده أبو الربيع من مشاهير أهل جرجان ووجوهها، وقيل إنه أو ابنه الحسن كان يجهز إلى أستراباذ وطبرستان، وكان في الطريق لصّ يقطع القوافل فكان يقطع في كل قافلة من مال الحسن بن [أبى-[4]] الربيع إلى أن ضجر وقال اللص يوما: يا رب أنت مالك السماوات والأرضين جعلت الأموال للحسن بن أبى الربيع- أو أبى الربيع-. ثم خلى عن ماله ولا يأخذ شيئا، من كثرة ما كان أخذ من ماله. ومات عن خمس وثمانين سنة سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين   [1] في م وس «الحسن» وليس في تاريخ جرجان لا ذا ولا ذا. [2] وقد طبعته دائرتنا سنة 1369 هـ. [3] من ك وله وجه. [4] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 237 ومائتين وأبو أحمد عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد الجرجاني المعروف بابن القطان الحافظ، من أهل جرجان، كان حافظ عصره، رحل ما بين الإسكندرية وسمرقند ودخل البلاد وأدرك الشيوخ، سمع أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وعلى بن سعيد الرازيّ والقاسم بن عبد الله الإخميمي والقاسم بن زكريا المطرز وخلقا يطول ذكرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وغيرهم، أول ما كتب الحديث بجرجان في سنة تسعين ومائتين عن أحمد بن حفص وغيره، [ثم-[1]] رحل إلى العراق والشام ومصر في سنة سبع وتسعين، وصنف في معرفة ضعفاء المحدثين كتابا مقدار ستين جزءا سماه الكامل، وكان جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل بن أبى خالد وجماعة من المقلين، وصنف على كتاب المزني سماه الانتصار، وكان حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله، تفرد بأحاديث، وقد كان وهب أحاديث له يتفرد بها لبنيه عدي وأبى زرعة ومنصور تفردوا بروايتها عن أبيهم، وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها، قال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطنيّ ان يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين، فقال أليس عندك كتاب ابن عدي؟ قلت: نعم، قال: فيه كفاية لا يزاد عليه. وكانت ولادته يوم السبت غرة ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائتين، وهي السنة التي مات فيها أبو حاتم الرازيّ، وتوفى غرة جمادى الآخرة سنة خمس وستين وثلاثمائة بجرجان، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي،   [1] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 238 ودفن بجنب مسجد كرز بن وبرة عن يمين القبلة، وزرت قبره وابنه أبو محمد عدي بن عبد الله بن عدي/ الجرجاني، سكن سجستان إلى أن مات بها، حدث عن أبيه وعبد الباقي ابن قانع وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى محمد الفاكهي وعلى بن أحمد بن سيف العصار الجرجاني، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الشروطي وأبو أحمد محمد بن محمد بن يوسف المكيّ الجرجاني، كانت له رحلة إلى العراق والشام ومصر وخراسان وما وراء النهر، سمع ببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى ومحمد بن سعيد البخاري [1] وغيرهم وحدث بالبصرة وشيراز بالجامع الصحيح للبخاريّ عن أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري. قال أبو بكر بن مردويه الحافظ: أبو أحمد الجرجاني قدم أصبهان فسمع منه جامع البخاري ورأيته أنا بالأهواز وكتبت عنه بها سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. وقال غيره [2] : مات بأرجان سنة ثلاث [أو أربع-[3]] وسبعين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن على ابن دلان الجرجاني الدلانى، ذكرته في الدال المهملة وأبو محمد [محمد-[4]] ابن محمد بن مكي القاضي الجرجاني، وكان قاضى أستراباذ، روى عن أبى بكر أحمد بن محمد بن [عمر بن-[5]] بسطام المروزي وغيره، روى عنه أبو ربيعة   [1] في م «الحارثي» والله أعلم. [2] هو حمزة في تاريخ جرجان رقم 767. [3] سقط من م وس. [4] من تاريخ جرجان رقم 865. [5] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 239 الأستراباذي القاضي. [1] 865- الجَرْجَرَائى بالراء الساكنة بين الجيمين المفتوحتين وراء أخرى بعدها، هذه النسبة الى جرجرايا وهي بلدة قريبة من الدجلة بين بغداد وواسط وقيل فيها: على تلك العراص بجرجرايا ... من الأنواء أنواع التحايا والمنتسب إليها جماعة من أهل العلم، منهم أبو جعفر محمد [2] ابن صباح بن سفيان ابن أبى سفيان الجرجرائى مولى عمر بن عبد العزيز، كان ينزل المخرم ببغداد يروى عن عاصم بن سويد وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وهشيم بن بشير وسفيان بن عيينة وزكريا بن منظور وجرير بن عبد الحميد، روى عنه عبد الله بن قحطبة الصلحى وأحمد بن على الأبار وموسى بن هارون وابن ابنه جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى، ومات بها سنة أربعين ومائتين والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائى، يروى عن عبد الله ابن نمير ويزيد بن هارون، روى عنه جماعة من أهل واسط وأبو بكر   [1] (489- الجرجائى) ذكره في التبصير وقال «بكسر الجيم وبعد الراء جيم وبعد الألف همزة عبد المولى (في معجم البلدان: عبد الولي) بن مظفر الجرجائى نسب إلى جرجا من صعيد مصر، اديب كتب عنه محمد بن الحافظ المنذري» وفي رسم (جرجا) من معجم البلدان «عبد الولي بن أبى السرايا بن عبد السلام الأنصاري فقيه شافعيّ وكان خطيب ناحيته وأحد عدولها وله شعر حسن المذهب منه ما انشدنى أبو الربيع سليمان بن عبد الله المكيّ قال أنشدنى الخطيب عبد الولي لنفسه .... » . [2] في م وس «منهم جعفر بن محمد» خطأ وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2893. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 240 محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد الجرجرائى، كان رحل وجمع ولكن كانوا لا يحتجون به، مات قبل سنة أربعمائة وأبو بكر محمد بن إدريس [1] ابن الحسن [بن زيد-[2]] الجرجرائى الحافظ، ثقة مكثر كثير السماع حسن الخط [3] سكن بخارا [كثير النقل، له رحلة إلى الشام وفي أطراف العراق وخراسان إلى أن سكن بخارا-[4]] وتدير بها، سمع أبا بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد بن يوسف الدمشقيّ [وأبا بكر أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي وأبا الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان-[4]] وأبا بكر [5] عبد الله بن محمد بن فورك المقري وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى وطبقتهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ وأبو الحسن على بن محمد بن حيدرة الجعفري وغيرهما، وكان خيرا صواما قواما سنيا، مات ببخارا يوم السبت الخامس من شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربعمائة وحمل من يومه إلى بيكند فدفن بها وأبو الفضل جعفر ابن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى، حدث عن جده محمد بن صباح وعن بشر بن معاذ العقدي وعمران بن موسى القزاز وعبيد الله [6] بن عمر   [1] في م وس زيادة «بن محمد بن إدريس» كذا. [2] من ك، وفي الشذرات «بن ذئب» . [3] في م «حسن الحفظ» . [4] سقط من م وس. [5] في م وس زيادة «بن» خطأ. [6] في النسخ «وعبد الله» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 241 القواريري وأبى [1] مصعب الزهري ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، روى عنه أبو حفص بن الزيات وأبو الحسين بن المظفر [الحافظ-[2]] ومحمد ابن عبيد الله [3] بن الشخير، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الآخر [من-[4]] سنة تسع وثلاثمائة. [5] 866- الجُرْجُسِىّ بضم الجيمين بينهما راء ساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه نسبة أبى الفضل يزيد بن عبد ربه الحمصي الجرجسى كان ينزل بحمص عند كنيسة جرجس فنسب إليها، وكان من الثقات المتقنين، وكان أحمد بن حنبل يطنب في الثناء عليه، قال أبو داود سمعت أحمد بن حنبل ذكر يزيد بن عبد ربه فقال: لا إله إلا الله ما كان أتقنه! وما كان فيهم أثبت منه. يروى عن الوليد بن مسلم ومحمد بن حرب، روى عنه إسحاق ابن منصور الكوسج. 867- الجُرْجُسَارِىّ بضم الجيمين بينهما الراء الساكنة والسين المفتوحة المهملة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جرجسار وهي قرية فيما أظن من قرى بلخ، وبمرو قرية يقال لها جرجسار [6] أيضا،   [1] في ك «وابن» خطأ. [2] من ك. [3] في م وس «عبد الله» خطأ. [4] ليس في ك. [5] (الجرجسارى) يأتى رقم 867 وكان حقه أن يقدم هنا. [6] في م وس «الجرجسار» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 242 فمن جرجسار بلخ أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجسارى البلخي، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن محمد الشومانى، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي قال: كتب عنى أيضا. 868- الجُرْجِىّ بالراء الساكنة بين الجيمين أولاهما مضمومة، هذه النسبة إلى جرجة وهو اسم جد أبى عمر محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن خالد بن سعيد بن جرجة المكيّ [الجرجى-[1]] المقرئ [مقرئ-[2]] أهل مكة، وكان يلقب بقنبل، وعرف بذلك، وكان يقرئ الناس على حرف ابن كثير، قرأ عليه أبو بكر بن مجاهد المقرئ البغدادي وأبو ربيعة مقرئ أهل مكة وغيرهما. [3] 869- الجَرْحىّ بفتح الجيم وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى بيت جرحة، وهي قرية من [قرى-[1]] عسقلان الشام، منها [أبو-[2]] الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني الجرحى يروى عن أبيه وعبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني وأبى عمير عيسى ابن محمد بن النحاس وغيرهم، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني، وقال في معجم شيوخه: حدثني العباس بن قتيبة فيما قرأته عليه في قرية من قرى عسقلان يقال لها، [4]   [1] من ك. [2] سقط من م وس. [3] (الجرجى) بكسر أوله تقدم عن القبس رسم (الجرج) وذكر فيه ابن الجرج ويمكن أن يقال له (الجرجىّ) . [4] في ك «له» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 243 بيت جرحة. 870- الجُرْخانِىّ بضم الجيم وسكون الراء والخاء المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرخان وهي بلدة بقرب السوس من كور الأهواز منها .... [1] . [2]   [1] بياض. [2] (490- الجردوى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وسكون الراء وبعد الدال المهملة المفتوحة واو فهو أبو شجاع سعيد بن صافى بن عبد الله الجردوى، منسوب إلى مولاه ابن جردة، حدث عن أبى الحسن على بن محمد بن العلاف، سمع منه القاضي عمر بن على القرشي- نقلته من خطه، وحدثنا عنه شيخنا الحافظ ابن الأخضر فقال: الجردى- بكسر الدال وإسقاط الواو» . (491- الجردى) ذكره ابن نقطة أيضا وقال «بفتح الجيم وسكون الراء وبعدها دال مهملة فهو أبو شجاع سعيد بن صافى بن عبد الله الجردى مولى ابن جردة حدث عن ابى القاسم على بن محمد بن أحمد بن بيان الرزاز وعلى بن محمد العلاف، حدث عنه شيخنا ابن الأخضر ونسبه كذلك، وقال غيره: الجردوى- بفتح الدال وزيادة واو، قال القرشي: توفى يوم الأربعاء خامس عشرين رجب من سنة سبعين وخمسمائة، وسماعه صحيح» وذكر في التبصير في موضعين في أحدهما ضبطه بالفتح والسكون، وفي الآخر «بالضم وفتح الراء» كذا قال. (الجرذ) راجع التعليق على الإكمال 2/ 442. (492- الجرزى) ذكر في المشتبه ولفظه مع زيادة من التوضيح «بجيم [مضمومة] وراء [ساكنة] وزاي [مكسورة تليها ياء النسبة] إسماعيل بن إبراهيم الجرزى الجرجاني عن مسلم بن إبراهيم ونحوه [توفى سنة سبع وأربعين ومائتين] » . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 244 871- الجَرَسىّ بفتح الجيم والراء بعدهما السين المهملة، هذه النسبة إلى جرس وهو بطن من مزينة، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: فهو جرس ابن لاطم/ بن عثمان بن مزينة، قال: من ولده شريح بن ضمرة، هو جرسى، وهو أول من جاء بصدقة مزينة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، هو من ولد لحي بن جرس. 872- الجَرَشىّ بفتح الجيم والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة اسم قال ابن الكلبي في نسب قضاعة قال ومن ولد عبد الله بن عليم ابن جناب بن هبل جرشى وجرشى أمهما سعدى، بها يعرفون، بنو عبد الله ابن عليم. 873- الجُرَشىّ بضم الجيم وفتح الراء وفي آخرها الشين [1] المعجمة، هذه النسبة إلى بنى جرش بطن من حمير، قال ابن ماكولا: وهو منبه ابن أسلم بن زيد بن غوث بن أيمن بن الهميسع بن حمير [2] وقيل ان جرش   [1] كذا في م وس وهو الجاري على عادة المؤلف، ووقع في ك «وفتح الراء وكسر الشين» . [2] الّذي في الإكمال 2/ 74 «قال ابن حبيب: في حمير جرش وهو منبه بن أسلم ابن زيد بن الغوث» لم يجاوز هذا وكذا هو في كتاب ابن حبيب والإيناس وكأن المؤلف أحبّ ان يرفع النسب فراجع رسم (غوث) من الإكمال فوجد فيه «غوث ابن أيمن بن الهميسع بن حمير» فأخذها مع أن بعد ذلك «وغوث بن قطن بن عريب ابن زهير [بن الغوث] بن أيمن بن الهميسع، من ولده بطون كثيرة من حمير. وغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو [بن قيس] ابن معاوية بن جشم بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب ... «والصحيح أن جد الجزء: 3 ¦ الصفحة: 245 موضع باليمن ويحتمل أن تكون هذه القبيلة نزلته فسمى بها مثل حضر موت ومهرة وسبإ، قال ابن حبيب: في حمير جرش وهو منبه [1] بن أسلم بن زيد بن الغوث، وفي حديث ابن العباس: كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهل جرش ينهاهم عن الخليطين. والمنتسب اليها من التابعين يزيد بن الأسود [الجرشى-[2]] أدرك المغيرة بن شعبة وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سكن الشام وكان من الزهاد والعباد الخشن، استسقى به الضحاك بن قيس الفهري فسقى، روى عنه أهل الشام وحميد بن الحكم الجرشى، يروى عن الحسن، من أهل البصرة، روى عنه موسى بن إسماعيل وعمرو بن عاصم وداود بن منصور، منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وربيعة الجرشى، له صحبة وفي صحبته نظر، يروى عن عائشة رضى الله عنها، وهو جد هشام بن الغازي [3] بن ربيعة الجرشى ونافع الجرشى أنه حين بعث النبي صلى الله عليه وسلم دعوا كاهنا كان في رأس جبل وقالوا انظر لنا في شأن هذا الرجل- الحديث وأبو منيب الجرشى، يروى عن عبد الله بن عمرو [4]   [ () ] أسلم هو غوث الثالث بن سعد بن عوف- إلخ هذا جده الأدنى، ومع ذلك فكلا الغوثين الأولين جد أعلى له، وفي اللباب «منبه بن أسلم بن زيد بن غوث بن سعد بن عوف (في المطبوعة: غوث. خطأ) بن عدي بن مالك إلخ» . [1] زاد في النسخ «بن زيد» وسقطت في م وس من موضعها الآتي وقد عرفت الصواب. [2] من ك وراجع الإكمال بتعليقه 2/ 235 وانظر ما يأتى في أول الصفحة التالية. [3] في م وس «الغاز» . [4] في الإكمال «عمر» وراجع تعليقه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 246 روى عنه حسان بن عطية وأبو سفيان الجرشى بالجيم [1] وهشام بن الغازي الجرشى [ويزيد بن الأسود [2]] [أبو الأسود-[3]] ، تابعي، قال أدركت العزى تعبد في قومي والوليد بن عبد الرحمن الجرشى يروى عن جبير بن نفير وأيوب بن حسان الجرشى يروى عن الوضين بن عطاء وفيهم كثرة والنضر بن محمد بن موسى الجرشى اليمامي، يروى عن صخر بن جويرية وأبى أويس ويونس بن القاسم اليمامي الجرشى، يروى عن إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة وابنه عمر بن يونس روى البخاري عن إسحاق بن وهب العلاف عنه وأبو محمد سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب الجرشى الشامي نزيل واسط، حدث عن الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ابن شابور ومروان بن معاوية وكان فهما [4] حافظا، قدم بغداد فكتب عنه بها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأحمد بن ملاعب وحنبل بن إسحاق، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم كتب عنه أبى، وقال كتبت عنه قديما، وكان حلوا، قدم بغداد وكتب عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وتغير   [1] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 235 و 237. [2] سقط من ك- وانظر ما يأتى. [3] سقط من م وس، وقد تقدم ذكر يزيد وأنه من التابعين، أما هشام فمتأخر مات بعد سنة خمسين ومائة ببغداد وكنيته أبو العباس، ولفظ الإكمال 2/ 235 «وهشام بن الغاز الجرشى. ويزيد بن الأسود الجرشى أبو الأسود، تابعي، قال أدركت العزى .... » والمؤلف كثيرا ما يذكر الرجل مرتين أو أكثر. [4] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4629 وهو مأخذ المؤلف، ووقع في ك «فيما» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 247 بأخرة واختلط بقاض كان على واسط [1] فلما كان في رحلتي الثانية قدمت واسطا فسألت عنه فقيل لي: قد أخذ في الشرب والمعازف والملاهي، فلم أكتب عنه. وحكى عن أحمد بن حنبل أنه قال سألت عنه بالشام فوجدته معروفا يحمدونه. قلت إنما ذكر أحمد عنه قديما، وقال صالح جزرة: هو كذاب، وقال النسائي: هو ضعيف، وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ سألت عبدان وقد حدثنا عن سليمان بن أحمد الواسطي بعجائب فقال: كان عندهم ثقة، قال ابن عدي: ولسليمان أحاديث أفراد غرائب يحدث بها عنه على بن عبد العزيز وغيره، وهو عندي ممن يسرق الحديث ويشتبه عليه. 874- الجِرْفَاسِيّ بكسر الجيم وسكون الراء وفتح الفاء بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى جرفاس، وهو اسم رجل، والمنسوب إليه أعين الجرفاسى مولى ابن جرفاس يروى عن الحسن [2] روى عنه أبو عقيل شاه بن حاجب المروزي. 875- الجرفِىّ بضم الجيم وسكون الراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الجرف، وهي قرية باليمن، منها أحمد بن إبراهيم الجرفي، سمع منه أبو القاسم الشيرازي الحافظ فرأيت [3] بخط هبة الله بن عبد الوارث بن   [1] قوله «واختلط بقاض كان على واسط» ليس في تاريخ بغداد وهي في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 455 ومعناها أنه خالط ذاك القاضي وصاحبه فتغيرت سيرته كما سيأتي ولم يرد الاختلاط الاصطلاحي وهو تغير العقل. [2] مثله في اللباب، ووقع في م وس «الحسين» . [3] في م وس «قرأت» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 248 على الشيرازي في معجم شيوخه: أنشدنا أحمد بن إبراهيم الجرفي بالجرف باليمن لقيس بن على: نصيبي منك إعراض وصد ... وحظي منك حرمان وبعد وقد يحظى ويسعد فيك قوم ... عذابي من عذابهم أشد وكم من قاتل [1] للحب راج ... وكم يغنى عن العشاق وعد [2] . 876- الجَرْكَانِىّ بفتح الجيم وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى جركان، وهي قرية من قرى جرجان وأصبهان، فأما الّذي من جركان جرجان فهو أبو العباس محمد بن محمد بن معروف الجركانى الخطيب بجركان [كان-[3]] يستملى للشيخ أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة. [4]   [1] في م وس «قائل» . [2] (493- الجرقوهى) في معجم البلدان «جرقوه بالفتح والقاف مضمومة أحسبها من قرى أصبهان، ينسب إليها الزبير بن محمد بن أحمد أبو محمد عن أبى سعد، وكناه أبو القاسم الدمشقيّ أبا عبد الله الجرقوهى، وهو من أهل مدينة جىّ، شيخ صالح معمر، سمع الإمام أبا المحاسن عبد الواحد الروياني وغانم بن محمد البرجي وأبا على الحداد وأحمد بن الفضل الخواص سمع منه أبو سعد وأبو القاسم» . [3] سقط من ك. [4] (494 و 495- الجرمقانى والجرمقى) في القيس «الجرمقانى ويقال: الجرمقى، جرامقة الشام انباطها واحدهم جرمقاني ... » ويأتى بقية كلامه فأما الجرمقانى ففي لسان العرب وغيره أن الأصمعي كان ينكر أن يقال «أبرق وأرعد» في معنى الإيعاد فاحتجوا عليه ببيت للكميت «فقال هو جرمقاني» يريد أنه عاش بين الجرامقة فلا يوثق بفصاحة لغته وأما الجرمقى ففي القبس بعد ما مر «منهم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 249 877- الجُرْمُوْزِىّ بضم الجيم وسكون الراء وضم الميم وكسر الزاى، هذه النسبة إلى جرموز، ولا أدرى هل هو ابن جرموز قاتل الزبير بن العوام رضى الله عنه أم لا [1] ؟ والمنتسب إليه أبو الحارث جهور بن سفيان بن الحارث الأزدي الجرموزى من أهل البصرة، يروى عن أبيه روى عنه أهل بلده. 878- الجُرْمِيْ هَنِىّ بضم الجيم وسكون الراء وكسر الميم بعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرميهن وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد منها أبو إسحاق إبراهيم بن خالد بن نصر الجرميهنى الحافظ إمام الدنيا في عصره، وكان يشبّه بإمام العصر أبى زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ وأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في الحفظ والإتقان، سمع أبا النعمان عارم ابن الفضل البصري وعبد الله بن رجاء وغيرهما، وكان أحمد بن سيار يقول: حفاظ زماننا أربعة: أبو زرعة بالري، وإبراهيم بن خالد الجرميهنى   [ () ] أبو العباس أحمد بن إسحاق كاتب شاعر مهندس كتب لخلف بن أحمد أنشد له الثعالبي .... » ذكر أبياتا هي في اليتيمة 4/ 237- 238 منها قوله: إن قل ما لي فذاك من قبل ... الأيّام إما اعتبرت لا قبلي وفي اليتيمة «فذاك من قبل الأقدار» وعرفه الثعالبي بقوله «أبو العباس أحمد بن إسحاق الجرمقى كاتب فيلسوف مهندس شاعر من كتاب الأمير خلف، وتنقلت به الأحوال والأسفار بعده فوقع إلى نيسابور في عوده إلى بلاده ... » وراجع رسم (جرمق) في معجم البلدان. [1] قاتل الزبير تميمى وجهور الجرموزى أزدى وفي الأزد جرموز بن الحارث ابن مالك بن فهم بن غنم بن دوس إلخ نبه عليه اللباب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 250 بمرو، ومحمد بن إسماعيل ببخارا، وعبد الله بن أبى عرابة [1] بالشاش، روى عنه يحيى/ بن ساسويه وجماعة، وكان من حفظه انه كتب مع رفيق له في الرحلة ووقع سماع إبراهيم في كتب ذلك الرفيق وتوفى ذلك الرجل ودفنت كتبه، فقدم إبراهيم بن خالد فطلب الرجل فصادفه ميتا وكتبه مدفونة، فقعد ونسخ تلك الكتب كلها من حفظه واشترى كتب ابن عون بعد موته، وكان يلقب إبراهيم بالبطيطي، واشتهر بالعراق بهذا اللقب، ومات سنة خمسين [ومائتين-[2]] وأبو عاصم عبد الرحمن بن ...... [3] الجرمي هنى، فقيه فاضل بارع أصولى مناظر تفقه على الموفق بن عبد الكريم الهروي وسمع الحديث. 879- الجَرْميّ بفتح الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى جرم وهي قبيلة من اليمن وهو جرم بن ربان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قاله [4] محمد بن عمران الأودي [5] قال ابن حبيب: وفي بجيلة جرم ابن علقة [6] بن أنمار، وفي عاملة جرم بن شعل بن معاوية بن عاملة، وفي   [1] يأتى مثله في رسم الشاشي، ووقع في م هنا «عوانة» . [2] سقط من م وس. [3] بياض. [4] زاد في ك «ابن» خطأ- راجع رسم (ربان) في الإكمال. [5] اى عن ابن حبيب كما في الإكمال وراجعه 2/ 452. [6] مثله في اللباب وهكذا هو في كتاب ابن حبيب، ووقع في نسخ الإكمال «علقمة» وكذا طبع 2/ 452 وقد ذكر ابن حبيب في موضع آخر «في بجيلة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 251 طيِّئ جرم وهو ثعلبة بن عمرو بن الغوث. والمشهور بهذه النسبة جماعة. منهم القاسم الجرمي يروى عن صدقة بن أبى مفيد [1] روى عنه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي ومن الصحابة أبو يزيد [2] عمرو بن سلمة الجرمي، له صحبة، روى عنه أهل البصرة، مات سنة خمس وثمانين وسريع [3] مولى سوادة بن الربيع الجرمي، يروى عن سوادة، روى عنه سلم بن عبد الرحمن وأبو الجويرية حطان بن خفاف الجرمي قال أبو حاتم بن حبان: وجرم من اليمن، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما روى عنه الثوري وشعبة، وقال أبو حاتم في حرف الخاء: أبو جويرية خطاب بن خفاف الجرمي اليماني. فلعله يقال حطان وخطاب والحارث بن نبهان الجرمي من أهل البصرة يروى عن الأعمش وعاصم بن بهدلة روى عنه وكيع ومسلم بن إبراهيم، كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطاؤه وخرج عن حد الاحتجاج به والفلتان بن عاصم الجرمي له صحبة ومن الصحابة أيضا شهاب بن المجنون الجرمي جد عاصم ابن كليب وروى أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم سلمة الجرمي   [ () ] علقة بن عبقر بن أنمار» وذكر في حرف العين من الإكمال وضبطه «بالفتحات» فاللَّه أعلم. [1] كذا في ك والاسم في س وم مشتبه قد يقرأ «سعيد» وذكر المزي في الرواة عن القاسم بن يزيد الجرمي صدقة بن عبد الله السمين فاللَّه اعلم. [2] ويقال أبو بريد ذكر في الإكمال في رسم بريد وإنه يقال أبو يزيد. [3] تحرف الاسم في النسخ والتصحيح من تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 252 وابنه عمرو بن سلمة يكنى أبا بريد [1] وهو الّذي كان يؤم قومه وهو ابن سبع سنين أو ثمان وعليه بردة إذا سجد بدت عورته منها فقالت امرأة من الحي: غطوا عنا است قارئكم وأبو عبد الله سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي الكوفي من أهل الكوفة، كان من أهل الصدق غير أنه كان غاليا في التشيع [2] ، سمع شريك بن عبد الله القاضي والمطلب بن زياد وعلى بن غراب وحاتم ابن إسماعيل وعبد الملك بن أبحر ويحيى بن واضح وأبا يوسف القاضي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس وعباس الدوري وإبراهيم الحربي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة الرازيّ وغيرهم، قال يحيى بن معين: سعيد بن محمد الجرمي لا بأس به، وسئل عنه فقال: صدوق، وقال أبو داود: الجرمي ثقة، وحكى إبراهيم بن عبد الله المخرمي قال كان سعيد الجرمي إذا قدم بغداد نزل على أبى فكان أبو زرعة الرازيّ يجيء كل يوم ينتقى عليه ومعه نصف رغيف، وكان إذا حدث فجرى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم سكت، وإذا جرى ذكر على رضى الله عنه قال: صلى الله عليه وسلم [3] وأما   [1] في م وس «أبا زيد» وهو خطأ، وفي نسخ الإكمال في رسم جرم «أبو يزيد» وكذا طبع 2/ 452 وفيه 1/ 228- 229 «أبو بريد .... وقيل أبو يزيد» وقد تقدم ذكره قريبا. [2] كلا ان شاء الله إنما بنى المؤلف هذا على الحكاية الآتية ومثلها لا يكفى لمثل هذا الحكم. [3] كلمة «وسلم» ليست في تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 9 رقم 4666، وفي هذه الحكاية نظر فان راويها إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب ليس بثقة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 253 أبو عمر [1] صالح بن إسحاق الجرمي النحويّ صاحب الكتاب المختصر في النحو، قدم بغداد وناظر بها يحيى بن زياد الفرّاء، وقيل إنه مولى بجيلة بن أنمار ابن أراش بن الغوث من خثعم وقيل له الجرمي لأنه كان ينزل في جرم، ولم يكن منهم نسبا وقيل إنه مولى لجرم، وكان ممن اجتمع له مع العلم صحة المذهب وحسن الاعتقاد وأسند الحديث عن يزيد بن زريع ويحيى ابن كثير الكاهلي، روى عنه أحمد بن ملاعب المخرمي وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وغيرهما قال أبو سعيد السيرافي أخذ أبو عمر النحو عن الأخفش وغيره، ولقي يونس بن حبيب ولم يلق سيبويه، وأخذ اللغة عن أبى عبيدة وأبى زيد والأصمعي وطبقتهم، وكان ذا دين وأخا ورع. وقال المبرد: كان الجرمي جليلا في الحديث والأخبار، وله كتاب في السيرة عجيب. وقال غيره: مات في سنة خمس وعشرين ومائتين ومن كبار التابعين أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي كان من سادات أهل البصرة [2] فقها وعبادة وورعا وزهادة، حمل على قضاء البصرة فأبى أن يليها وعلم أنه سيكرهونه على ذلك فهرب من البصرة إلى أن دخل الشام وجعل يأوى الرباطات والثغور ويعمّر المسالح ويتعهد المراقب والمواحيز في جملة الرصد والجواسيس مع بنى له إلى أن اعتل علة صعبة وهو ببطيحة في رمال الرملة فذهبت يداه ورجلاه وبصره فما كان يزيد على قوله: اللهم أوزعني أن أحمدك حمدا أكافى به شكر نعمتك التي أنعمت بها عليّ   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4850 وغيره، ووقع في م وس «أبو مرو» . [2] في م وس «العصر» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 254 وفضلتني على كثير ممن خلقته تفضيلا. وفي كيفية موته قصة طويلة، ومات بعريش مصر في تلك البطيحة سنة أربع ومائة في ولاية يزيد بن عبد الملك. 880- الجرْمِىّ بكسر الجيم وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد بذخشان وراء ولوالج يقال لها جرم، منها صاحبنا الفقيه أبو عبد الله سعيد بن حيدر الجرمي، سمع معنا من الإمامين يوسف بن أيوب الهمذانيّ وعمر بن محمد [بن على-[1]] السرخسي رحمهما الله توفى بجرم [2] في سنة نيف وأربعين وخمسمائة. [3] 881- الجَرْوَاآنِىّ بفتح الجيم وسكون الراء والألفين الممدودتين بعد الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواآن، وهي محلة كبيرة بأصبهان يقال لها الساعة بالعجمية كرواآن [4] ، مضيت إليها غير مرة وسمعت بها عن جماعة الحديث، والمشهور بالانتساب إليها أبو على عبد الرحمن بن محمد بن   [1] من ك. [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «المحرم» كذا. [3] (496- الجرهميّ) رسمه اللباب وقال «في قحطان جرهم بن قحطان .... » ذكر ولايتهم الكعبة ثم محاربة خزاعة لهم والشعر المنسوب إلى عمرو بن الحارث ابن مضاض الجرهميّ. وذلك معروف في أوائل السيرة ثم ذكر عبيد بن شرية الجرهميّ وقصته مع معاوية فانظر الإصابة رقم 6391 وقد طبع كتاب عبيد بن شرية مع التيجان في دائرتنا. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك (كوزا آن) وأراه خطأ إنما هي (گوراآن) يعرب الحرف الأول جيما تارة وكافا أخرى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 255 الخصيب بن رستة واسمه إبراهيم بن الحسن [1] بن يزيد بن مهران الجرواءانيّ الضبيّ، يروى عن الفضل بن الخصيب وأبى القاسم ابن أخى أبى زرعة وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الزبيبي العسكري وغيرهم، روى عنه أبو نصر إبراهيم بن محمد بن على الكيساني [2] وغيره،/ وتوفى [في-[3]] سنة ست وثمانين أو سبع وثمانين وثلاثمائة ومنهم أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الجرواءانيّ الواعظ [الأصبهاني كان زاهدا ورعا صلبا في السنة، إنه كان وليا من أولياء الله- هكذا ذكر أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ-[4]] في كتاب أصبهان، ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وقبره خلف باب درب بداباد [5] وأبو مسلم أحمد بن محمد بن مسلم الجرواءانيّ، يروى عن محمد بن عمر بن حرب البصري، روى عنه محمد بن على الأصبهاني و [أبو-[4]] العباس [أحمد-[4]] بن الحسن [6] بن عبد الملك بن موسى بن عبد الملك الجرواءانيّ المعدل من أهل أصبهان أيضا ثقة له رحلة، يروى عن أيوب الوزان وعمرو ابن هشام الحراني ومؤمل بن إهاب، روى عنه محمد بن أحمد بن عبد الوهاب   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «الحسين عن» كذا. [2] كذا في ك، والكلمة في م وس مشتبهة ولعله «الكسائي» . [3] ليس في ك. [4] سقط من م وس. [5] كذا في ك، وفي م وس «بزاباد» والله اعلم. [6] مثله في أخبار أصبهان 1/ 116 ووقع في م وس «الحسين» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 256 المقرئ، وتوفى سنة أربع وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن يحيى بن الحجاج الجرواءانيّ، يروى عن عمرو بن على وسهل بن عثمان وعباس بن يزيد، حدث بأحاديث مناكير، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني وأبو سعيد أعين بن محمد بن مندويه بن حماد [1] بن سعيد بن عطية الجرواءانيّ مولى العباس ابن مرداس السلمي، من أهل أصبهان، وكان جده الأعلى حماد بن سعيد من أهل الكوفة انتقل عنها إلى أصبهان، يروى عن أبى حذيفة موسى بن مسعود وأبى الوليد الطيالسي وغيرهما، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ومات في سنة سبعين ومائتين وأبو حاتم غانم بن عمر بن محمد بن أحمد ابن مسلم الجرواءانيّ ابن عم همام القاضي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن الحسن [2] الأصبهاني روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه. [3] 882- الجَروِىّ بفتح الجيم والراء، هذه النسبة إلى جريّ بن عوف- بطن من جذام [4] ثم من بنى حشم، والمشهور بهذه النسبة   [1] في أخبار أصبهان 1/ 228 زيادة «بن زهير» . [2] مثله في أخبار أصبهان 2/ 150 في ترجمة غانم و 1/ 189 في ترجمة إبراهيم ووقع في م وس «الحسين» . [3] (الحرواتكنى) يأتى رقم 883 وهذا موضعه. [4] في القبس «الجروى بفتح الجيم والراء في جذام، قال الأمير قال ابن يونس: عثمان بن سويد بن رئاب بن جرى إليه ينسب الجرويون» وعبارة الأمير في رسم (رئاب) «وعثمان بن سويد بن سندر بن رئاب بن جرى بن عوف الجذامي وإلى جرى بن عوف هذا ينسب الجرويون .... قاله ابن يونس» وشكل في نسخة دار الكتب من الإكمال بضم جيم (جرى) في الموضعين وبفتح جيم (الجرويون) الجزء: 3 ¦ الصفحة: 257 [أبو-[1]] على الحسن بن عبد العزيز بن الوزير بن [ضابئ بن-[2]] مالك بن عدي ولعدي صحبة هو ابن حمرس [3] بن زفر بن نصر بن عدي ابن القاطع [4] بن جرى [5]   [ () ] وإسكان رائها فأما ضم جيم (جرى) فهو الموافق لظاهر صنيع الإكمال في باب جرى وما يشتبه به ذكر من يقال له جرى بضم ففتح ولم يذكر هذه فيهم لكنه لم يذكر في الباب، (جرى) بفتح فكسر وظاهر ذلك أنه لا يعرف من هو كذلك، وأما فتح الجيم وإسكان الراء في (الجرويون) فمشكل لأن النسبة إن كانت إلى (جرى) بضم ففتح فكذا هي بضم ففتح، وإن كانت إلى (جرى) بفتح فكسر فهي بفتح ففتح أيضا. وفي القبس بعد ما مر «الجرو الكلب الصغير وغيره من السباع» وهذا لا يلائم أن يكون الاسم (جرى) بفتح فكسر فان (جرى) بفتح فكسر لا علاقة له بجرو بل هو من مادة (ج ر ى) ويحتمل أن يكون من مادة (ج ر أ) . وذكر في مادة (ج ر و) من القاموس من يقال له (جرى) بضم ففتح فزاد شارحه «قلت بنو جرى من عوف بطن من جذام والنسبة إليهم جروي محركا» كذا صنع وظاهره أن الاسم (جرى) بضم ففتح والنسبة إليه (جروي) بفتح ففتح والله أعلم ثم رأيت الأمير ذكر في الإكمال الحسن بن عبد العزيز وآله في رسم (ضابىء) وشكل (الجروى) هناك في نسخة دار الكتب بفتح الجيم وفي نسخة جار الله بفتح الجيم وفتح الراء أيضا والله أعلم، وقد جاء في النسبة إلى أميّة (أموى) بالفتح قال سيبويه «كأنه رده إلى مكبره طلبا للخفة» فعلى هذا قد ينسب إلى (جرى) تصغير (جرو) : جروي. بسكون الراء فأما الجيم فالأفصح فيها في (جرو) الكسر وقد تفتح وتضم والله أعلم. [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك، راجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3853. [3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في ك «نفرس» كذا. [4] في كتب الصحابة عن ابن الكلبي «عدي بن عبد بن سواءة بن القاطع إلخ» . [5] سقط قوله «بن جرى» من تاريخ بغداد. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 258 ابن عوف [1] بن أسود [2] بن تديل [3] بن حشم [4] بن جذام. وقيل جذام اسمه عمرو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد [5] بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، الجذامي ثم الجروى، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه عليّ، فلم يزل بها إلى أن توفى في رجب سنة سبع وخمسين ومائتين، يروى عن بشر بن بكر ويحيى بن حسّان وعبد الله بن يحيى البرلسي وغيرهم، وكان من أهل الورع والفقه والعبادة موصوفا بالخيرات وأخوه على بن عبد العزيز قتل في ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين- قاله ابن يونس وأبو القاسم جعفر بن محمد بن الحسن بن عبد العزيز الجروى، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما، ولد ببغداد وحمل إلى تنيس   [1] هكذا تقدم أول الترجمة وهكذا في المراجع، ووقع في ك «عود» وفي م وس والتاريخ «عون» . [2] كذا ومثله في التاريخ، والّذي في كتب الصحابة «سود» وضبطه في الإصابة على تحريف فيها بقوله «بضم المهملة وسكون الواو» . [3] هكذا في كتب الصحابة وضبطوه بفتح الفوقية وكسر الدال وكذا هو في كتاب ابن حبيب والإكمال 1/ 222 بدون ذكر ما قبله ووقع في م وس والتاريخ «يزيد» وفي ك «برود» . [4] ضبطوه بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة ووقع في ك «جشم» وفي التاريخ «حم» ويأتى رسم في حرف الحاء (الحشمى) وضبط المؤلف بالفتح واعترضه اللباب كما يأتى. [5] في س «أدر» وفي م «إدريس» وهو من تدرج الخطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 259 صغيرا، ومات بها في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعبد العزيز ابن الوزير بن ضابىء الجروى توفى في صفر سنة خمس ومائتين قتله حجر المنجنيق. [1]   [1] قال منصور «باب الجزري والخرزي والجروى .... وأما الثالث بجيم وراء وواو فهو محمد بن منصور بن أبى القاسم الجروى، سمع الحديث ببغداد من أصحاب الكروخي، وحدث بالإسكندرية، روى عنه عبد المؤمن بن خلف الدمياطيّ الحافظ في شيوخه» قال المعلمي ظاهر قرينة بالجزري والخرزي مع سكوته عن ذكر الحركات ان الثلاثة متفقة في الحركات فيكون هذا بفتح أوله وثانيه كما في سابقيه. (497- الجروى) رسمه القبس وقال «بكسر الجيم، قال الهجريّ: جرو بن زعب ابن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، قال وسألت عن ولد ثور بن معن بن الأخنس أحد بنى زعب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوه ثور وجده يعرفون ببني معن، فقال: هم قليل، والذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم هم وأبناؤهم وآباؤهم أربعة، هذا أحدهم ثور بن معن بن الأخنس، .... » ثم ذكر قول أبى عمر «معن بن يزيد بن الأخنس بن حباب بن جرو» فتعقبه بقوله «وحباب، وهم وصوابه حبيب بن جرو» قال المعلمي المعروف في هذا الاسم (جرّة بن زعب ابن مالك إلخ) جرة بضم الجيم وتشديد الراء تليها هاء التأنيث كما يأتى في الأصل في رسم (الجرى) 393 وقد ذكره القبس وهكذا ضبط الأمير جرة في الإكمال 2/ 435 وهكذا في نسخة في رسم (زعب) وهكذا في كتب الصحابة في ترجمة الأخنس بن حبيب بن جهة وابنه يزيد وابنه معن، وقال الحافظ مطين: معن بن يزيد بن ثور، وقد يكون اسمه ولقبه الأخنس والله أعلم. نعم في الإكمال 2/ 599 وأما جرو بكسر الجيم وبعدها راء ساكنة وواو فهو أبو القاسم عبيد الله [بن محمد] بن جرو الموصلي نحوي مجيد سمع الكثير من الرماني وابن الجراح وغيرهما» الجزء: 3 ¦ الصفحة: 260 883- الجَرْوَاتِكيْنىّ [1] بفتح الجيم وسكون الراء والواو المفتوحة والتاء المكسورة ثالث الحروف والكاف بعده [2] ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جرواتكين [3] وهي قرية من قرى سجستان يقال لها كرواتكين [3] منها أبو سعد [4] منصور بن محمد ابن أحمد الجرواتكينى [4] السجستاني، سمع أبا الحسن على بن بشرى الليثي الحافظ السجزى الصوفي، روى لنا عنه أبو جعفر حنبل بن على بن الحسين السجزى، سمع منه بسجستان بإفادة والده أبى الحسن. [5] 884- الجُرَيْبِىّ بضم الجيم وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جريبة وهو بطن من سلول، منهم كرز بن علقمة بن هلال ابن جريبة بن عبد نهم بن حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي، هو جريبي، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عروة بن الزبير. [6]   [ () ] وذكره القاموس (ج ر و) فقال شارحه «الجروى نسب إلى جده» . [1] عن ك بحذف الياء التي بين الكاف والنون هنا وفي الموضع الآتي وفي اسم القرية وبنى على هذا اللباب ومعجم البلدان فأسقطا الياء خطا وضبطا، والّذي في م بإثباتها وهو صريح ضبط المؤلف الّذي اتفقت عليه النسخ كما ترى بقوله بعد ذكر الكاف «ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون» والله أعلم. [2] في م وس «بعدها» . [3] راجع ما تقدم في التعليق قريبا. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «أبو سعيد» . [5] (الجروى) بالفتح تقدم في الأصل رقم (882) و (الجروى) بالكسر تقدم في التعليق رقم (497) . (الجرى) يأتى في الأصل رقم 888. [6] في اللباب «فاته النسبة إلى جريب بن سعد بن هذيل، ينسب إليه جماعة من شعراء الجزء: 3 ¦ الصفحة: 261 885- الجَرِيْرائِىّ بفتح الجيم وكسر الراء والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وراء أخرى وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى جريرا وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها يقال لها كريرا، منها عبد الحميد ابن حبيب الجريرائى، من أتباع التابعين، وهو مولى عبد الرحمن بن المغيرة القرشي، كان يدخل البلد أحيانا وينزل سكة [1] طخارانية، سمع عامرا   [ () ] هذيل» رده القبس بقوله «لا استدراك عليه لأنه نقل هذه الترجمة بعينها عنه فيما تقدم في الجيم والراء والباء الموحدة (رقم 860) غير أنهم نسبوا إلى جريب (جربي) على غير قياس وقد نبهت على هذا هناك. (498- (الجريجى) رسمه القبس وقال «عبد العزيز بن جريج مولى عبد الله بن أمية ابن عبد الله بن خالد بن أسيد (في النسخة: أسد) بن أبى العيص بن أمية ابنة جبير ابن مطعم كانت [ .... ] عبد العزيز المذكور وكان كاتبا لعبد ... (بياض) فقيل مولاهم (كذا والحاصل كما يعلم من طبقات ابن سعد وغيرها أن عبد العزيز بن جريج كان مملوكا لأم حبيب بنت جبير فاما أعتقته وإما كاتبته وكانت عند عبد العزيز ابن عبد الله بن خالد بن أسيد فنسب ولاء مولاها إلى آل زوجها) جرج قلق، ينسب كذلك أبو العباس بن الوليد بن عبد العزيز بن عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، روى له الخطيب [بسنده] عن أبى الدرداء رضى الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من قلق فيه إلى أذنى هذه ورآني أمشى بين يدي أبى بكر وعمر رضى الله عنهما فقال: أتمشي بين يدي من هو خير منك؟ فقلت: ومن هو؟ فقال أبو بكر وعمر .... » . (499- الجريجى) ذكره التوضيح وقال «نسبة إلى جريج بجيم مفتوحة وراء مكسورة تليها مثناة تحت ساكنة ثم جيم، بليدة من نواحي مرو مركبة على نهر مرو ذات جانبين لها قنطرة عظيمة على النهر، منها أبو بكر أحمد بن محمد الجريجى، حدث ببغداد عن عبد الله بن على الكرماني وعنه أبو الحسين بن البواب» . [1] في م وس «قرية» وفي رسم (طخاران) من معجم البلدان ذكر سكة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 262 الشعبي ومرة الهمدانيّ ومقاتل بن حيان، روى عنه عبد الله بن المبارك والفضل بن موسى السينانى ونصر بن خالد [1] النحويّ وأبو سعيد عبد الله ابن [محمد بن-[2]] سلم الجريرائى سمع يوسف بن عيسى وعلى بن خشرم وغيرهما- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [3] . 886- الجَرِيْرىّ بفتح الجيم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الرائين المهملتين، هذه النسبة إلى جرير بن عبد الله البجلي وإلى أتباع مذهب محمد ابن جرير الطبري، فأما المنتسب إلى جرير البجلي فهو يحيى بن إسماعيل الجريريّ، يروى عن عمارة بن القعقاع والحسين بن إدريس الجريريّ التستري، روى عن طالوت بن عباد وعمر بن إبراهيم بن سبنك الجريريّ وأهل بيته، وهم كثيرون وابنه إسماعيل بن عمر، يروى عن ابن المحرم وغيره وابن ابنه القاضي أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن عمر الجريريّ، ثقة مأمون مكثر، كان عسرا في التحديث، قال ابن ماكولا وكان ملازما لنا وسمعت منه وابنه أبو الفضل عبد الكريم، كان فقيها على مذهب الشافعيّ، وحدث عن ابن الصلت المجبّر سمعت [4] منه وأبو الفرج على بن محمد [5] بن عبد الحميد البجلي الجريريّ الهمذانيّ العدل [6]   [ () ] طخاران وقال «أظنها بمرو» . [1] في ك «جلد» كذا. [2] سقط من م وس. [3] في م وس «المسيحي» . [4] قائله الأمير في الإكمال وعامة هذا الفصل منه- راجعه 2/ 205 وما بعدها. [5] في كتاب ابن نقطة زيادة «بن على بن محمد» . [6] مثله في الإكمال ووقع في م وس «المعدل» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 263 سمع ابن شعيب وابن لال قال ابن ماكولا: وكان مكثرا سمعت منه بهمذان وهو ثقة. قلت روى لنا عنه أبو على أحمد بن سعد بن على العجليّ وأبو بكر هبة الله ابن الفرج الظفرآباذي بهمذان ولم يحدثنا عنه سواهما فهؤلاء من أولاد جرير وأما [هذه [1]] النسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري فجماعة منهم أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني الجريريّ [2] العميدي [3] من أهل العراق/ وبها طلب العلم وسكن دمشق، يروى عن يزيد بن هارون، روى عنه أهل العراق والشام، قال أبو حاتم [بن حبان-[1]] كان إبراهيم الجوزجاني جريرى [4] المذهب ولم يكن بداعية إليها [5] ، وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره، مات بعد سنة أربع وأربعين ومائتين وآخر من كان ينتسب إلى مذهبه [6] من العلماء القاضي أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ النهرواني المعروف بابن طرارا، كان من مشاهير العلماء المتقنين، وكان ببغداد مات سنة نيف وثمانين وقال ابن ماكولا: أبو الفرج الجريريّ العلامة، كان آية في الحفظ والمعرفة والتفنن في العلوم، حدث عن البغوي وابن صاعد   [1] من ك. [2] ليس في الإكمال بل هو وهم كما يأتى. [3] كذا والمعروف «السعدي» . [4] انما قال ابن حبان «حريزي» راجع التعليق على الإكمال 2/ 212. [5] يعنى بدعته، وفي م وس «إليه» يعنى مذهبه وهو النصيب الّذي رمى به حريز بن عثمان وليس من مذهب ابن جرير في شيء. [6] يعنى مذهب ابن جرير. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 264 وأبو الطيب أحمد بن سليمان الجريريّ ويقال له الحريري بالحاء اجتمع فيه النسبتان فمن قال له الحريري فينسبه إلى بيع الحرير، ومن قال الجريريّ بالجيم فلأجل تفقهه على مذهب محمد بن جرير الطبري وأبو منصور سليمان ابن محمد بن الفضل بن جبرئيل النهرواني البجلي الجريريّ من ولد جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدث عن محمد بن موسى الحرشيّ وسهل بن زنجلة الرازيّ ومحمد بن إسماعيل الأهوازي ومحمد ابن وهب بن أبى كريمة الحراني ومحمد بن أبى السري العسقلاني ودحيم بن اليتيم، روى عنه أحمد بن عثمان الأدمي وعبد الصمد [1] بن على الطستى وأبو سهل بن زياد القطان. وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: هو ضعيف. ومات في سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو أحمد محمد بن أحمد بن يوسف ابن إسماعيل بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله الجريريّ البجلي، يروى عن أحمد بن الحارث الخراز [2] بكتب أبى الحسن المدائني، وحدث أيضا عن عبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، روى عنه أبو عمر بن حيويه الخزاز والدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان والكتّاني وعلى بن عمرو الحريري [3] ، أثنى عليه الأزهري، وقال: ما سمعت فيه إلا خيرا. ومات في المحرم سنة   [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4640 وهو الصواب، ووقع في النسخ «عبد الله» . [2] هكذا في الإكمال وهكذا ضبطه في رسمه، ووقع في م وس «الحرار» وفي ك «الخزاز» وفي تاريخ بغداد ج 1 رقم 334 «الجزاز» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 2384 في ترجمة على بن عمرو هذا ووقع فيه في ترجمة محمد بن أحمد المذكور «على بن عمرو الجريريّ» وأراه خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 265 خمس وعشرين وثلاثمائة. [1] 887- الجُرَيْ رِىّ بضم الجيم وفتح الراء الأولى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها راء أخرى، هذه النسبة إلى جرير بن عباد أخى الحارث بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود سعيد بن إياس الجريريّ من أهل البصرة، وإنما قيل له هذا لأنه من ولد جرير بن عباد أخى الحارث بن عباد، وقد قيل إنه مولى بنى قيس بن ثعلبة بن بكر بن وائل يروى عن أبى العلاء [2] وأبى نضرة ويزيد بن عبد الله بن الشخير [3] ، روى عنه الثوري وشعبة والحمادان- ابن زيد وابن سلمة، ووهيب وابن علية وأهل بلده، مات سنة أربع وأربعين ومائة، وكان قد اختلط قبل أن يموت بثلاث سنين، وقد رآه يحيى القطان وهو مختلط، ولم يكن اختلاطه اختلاطا فاحشا، هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات. وقال كهمس أنكرنا الجريريّ أيام الطاعون. وقال عيسى بن يونس قال لي يحيى بن سعيد القطان: سمعت من الجريريّ؟ قلت نعم قال لا ترو عنه. قيل إنما قال يحيى ذلك لأن الجريريّ اختلط لا أنه ليس بثقة. قال أحمد بن حنبل سألت [4] ابن علية عن الجريريّ [اختلط-[5]]   [1] راجع التعليق على الإكمال. [2] أبو العلاء هذا هو حيان بن عمير الجريريّ الآتي فيما بعد. [3] كنية يزيد أبو العلاء وهو مشهور بها. [4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ووقع في م وس «سأل» . [5] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 266 قال: لا، كبر الشيخ فرق. وقال أحمد بن حنبل: سعيد الجريريّ محدث أهل البصرة. وقال يحيى بن معين: هو ثقة. وقال أبو حاتم الرازيّ: سعيد الجريريّ تغير حفظه قبل موته فمن كتب عنه قديما فهو صالح، وهو حسن الحديث أبو قادم [1] شداد الجريريّ من أهل البصرة ولد في اليوم الّذي توفى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم روى عنه [2] عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد السلام [عنه لا أدرى من عبد السلام-[3]] قاله أبو حاتم بن حبان وأبو العلاء حيان بن عمير الجزيري البصري، يروى عن ابن عباس وعبد الرحمن بن سمرة رضى الله عنهم، روى عنه البصريون وأبو محمد عباس بن فروخ الجريريّ من أهل البصرة، يروى عن أبى عثمان النهدي روى عنه الحمادان- ابن سلمة وابن زيد وأبان بن تغلب الجريريّ مولاهم   [1] كذا والمعروف «أبو حازم» كما في ترجمة ابنه عبد السلام من الكتب، وفي رسم (حازم) من الإكمال 2/ 281 «وأبو طالوت عبد السلام بن أبى حازم، وهو عبد السلام بن شداد البصري القيسي» وفي تاريخ البخاري ج 3 ق 2 رقم 1720 «عبد السلام بن شداد وهو عبد السلام بن أبى حازم أبو طالوت الجريريّ القيسي، سمع أبا عثمان النهدي ... ، قال عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبى طالوت قال: كان أبى ولد يوم مات النبي صلى الله عليه وسلم» وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 238 كما قال البخاري إلى «النهدي» وقد ذكر عبد السلام في التعليق على الإكمال 2/ 208- 209 ووقع في الطبع «فذكره ابن السمعاني» والصواب «فذكر ابن السمعاني أباه» ويكمل البحث هناك بما هنا. [2] الصواب حذف «عنه» كما يعلم مما مر. [3] من ك، وقوله «لا أدرى من عبد السلام» لعلها من المؤلف، وقد عرفت أن عبد السلام هو أبو طالوت وهو ابن شداد المذكور. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 267 أبو سعيد، روى عنه شبعة بن الحجاج. [1] 888- الجُرّىّ بضم الجيم وفي آخرها الراء المشددة، هذه النسبة إلى جرة وهو بطن من بنى بهثة بن سليم منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرة بن زعب بن مالك الجرى [2] من بنى بهثة بن سليم، له صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وابنه معن بن يزيد، نسبه الطبري- هكذا ذكر الدارقطنيّ الحافظ. باب الجيم والزاى 889- الجَزّار بفتح الجيم وتشديد الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزارة وهي نحر الإبل [3] والمشهور بها يحيى بن الجزار العرني كوفى يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وعن عبد الرحمن بن أبى ليلى عن أبى بن كعب. [4] 890- الجَزائِرىّ بفتح الجيم والزاى والياء المنقوطة باثنتين من تحتها   [1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 208- 209. [2] راجع ما تقدم في التعليق رقم (497) (الجروى) . [3] كذا أطلقوه وليس بجيد، وفي الصحيح عن على رضى الله عنه قال «أمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنه وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها وأن لا أعطى الجزار منها شيئا، قال: نحن نعطيه من عندنا» وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد نحر معظمها بيده ونحر على بيده بقيتها، فجعل عمل الجزار ما بعد النحر من سلخ الجلود وتقطيع الأوصال ونحو ذلك. [4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 181- 183. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 268 بعد الألف في آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزائر وظني أنه موضع ببلاد المغرب فانى رأيت شيخا بمكة مغربيا وهو إمام مقام المالكية بها يقال له أبو على الجزائرى وأجاز لي مسموعاته ولم يتفق لي سماع شيء منه أو هو نسبة إلى جزائر البحر والله أعلم. والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن الفرج الجزائرى السمسار من أهل مصر، يروى عن ابن زبان وابن قديد وغيرهما، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على المصري، قال: وتوفى في ذي القعدة سنة ثمان وستين وثلاثمائة. 891- الجَزَرِىّ بفتح الجيم والزاى وكسر الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة وهي إلى عدة بلاد من ديار بكر، واسم خاص لبلدة واحدة يقال لها جزيرة ابن عمر، وعدة بلاد منها الموصل وسنجار وحران والرقة ورأس العين وآمد وميافارقين، وهي بلاد بين الدجلة والفرات، وإنما قيل لها الجزيرة لهذا، وقد جمع أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني تاريخ الجزريين وذكر فيه رجال هذه البلاد. والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد موسى بن أعين الجزري مولى مرسال (؟) رجل من بنى عامر، يروى عن عبد الملك بن عمير والكوفيين، روى عنه أهل الجزيرة/، مات سنة سبع وتسعين ومائة، وقد قيل سنة خمس وتسعين ومائة وكذلك عبد الكريم ابن أبى المخارق الجزري [1] وفيهم كثرة. وهذه النسبة أيضا لأبى على صالح   [1] كذا، وعبد الكريم الجزري هو عبد الكريم بن مالك الخضرمي أبو سعيد فأما ابن أبى المخارق فهو أبو أمية بصرى نزل مكة وليس بجزرى وفي التقريب الجزء: 3 ¦ الصفحة: 269 ابن محمد بن عمرو بن حبيب بن حسان بن المنذر بن عمار بن أبى الأشرس الأسدي البغدادي يقال له الجزري لأنه لقب بجزرة وقيل له الجزري وورد فيه حكاية في تاريخ بخارا وقال له الجزري وهو كان حافظا عارفا من أئمة أهل الحديث وممن يرجع إليه في علم الآثار ومعرفة نقلة الأخبار، رحل الكثير ولقي المشايخ بالشام ومصر وخراسان، وانتقل إلى بخارا فسكنها فحصل حديثه عند أهلها، وحدث دهرا طويلا من حفظه ولم يكن معه كتاب استصحبه، سمع على بن الجعد وخالد بن خداش وهدبة بن خالد وإبراهيم ابن الحجاج السامي ويحيى بن معين وعلى بن المديني وهشام بن عمار وأحمد بن صالح المصري، وكان صدوقا ثبتا أمينا، وكان ذا مزاح ودعابة مشهورا بذلك، روى عنه جماعة كثيرة، وكان صالح يقرأ الزهريات على محمد بن يحيى الذهلي فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقى بخرزة، فقرأ بجزرة، [فلقب بجزرة-[1]] وكان ببخارا رجل حافظ يلقب بجمل، فكان صالح وهذا الحافظ يمشيان ببخارا فاستقبلهما جمل عليه وقر جزر [فأراد ذاك الحافظ-[1]] ان يخجل صالحا فقال: يا أبا على ما هذا الّذي على البعير؟ فقال له صالح: أما تعرفه؟ قال: لا، قال: هذا أنا عليك. أراد: جزر على جمل- فخجل ذلك الحافظ الملقب بالجمل. وقال أبو زرعة الرازيّ: رحم الله أخانا صالحا يضحكنا غائبا وحاضرا، كتب إلينا: لما مات محمد بن يحيى الذهلي بنيسابور قعد مكانه في التقدم آخر فقرأ: أبا عمير ما فعل البعير؟   [ () ] في ترجمة ابن أبى المخارق «شارك الجزري في بعض المشايخ فربما التبس به..» . [1] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 270 يعنى في قوله: أبا عمير ما فعل النغير؟ [1] وأبو الفضل محمد بن [محمد بن-[2]] عطاف الهمدانيّ الجزري، يعرف بالموصلى، [كان] فقيها عالما مكثرا من الحديث، ولد بجزيرة ابن عمر [3] وإليها ينسب، ورد بغداد، وكان يرجع إلى فضل وتميز ومعرفة بالحديث، قرأ الكثير بنفسه على الشيوخ وصحب والدي ببغداد [وسمع منه الكثير ببغداد-[2]] وأبا عبد الله مالك بن أحمد ابن على البانياسي وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وطبقتهم، وبالري أبا محمد عبد الواحد بن الحسن بن الوكيل الحافظ، وبآمل أبا خلف عبد الرحمن بن المرزبان الطبري، وبسارية أبا إسماعيل [4] إبراهيم بن إسحاق الطوسي، سمعت منه ببغداد، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة أربع وستين وأربعمائة [5] بجزيرة ابن عمر، وتوفى في شوال سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [6] ، ودفن بالشونيزية. [7]   [1] من هنا إلى آخر الرسم « ... بالشونيزية» ثابت في م وس فقط، وكذا كان ساقطا من نسخة صاحب اللباب من الأنساب فاحتاج إلى استدراكه بقوله «قلت وهي أيضا نسبة إلى بلد معروف يقال له جزيرة ابن عمر، ينسب إليها أبو الفضل محمد بن محمد بن عطاف ... » . [2] من س. [3] في م «بن عامر» خطأ. [4] زاد في م «بن» كذا. [5] في م «565» خطأ. [6] في م «535» كذا. [7] (500- الجزري) ذكره التوضيح وقال «بسكون الزاى- والباقي سواء الجزء: 3 ¦ الصفحة: 271 892- الجَزلىّ بفتح الجيم والزاى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جزيلة، وقد ينسب إليها بالجزيلى كالنسبة إلى جديلة جديلى وجدلى، وهو بطن من كندة [1] ، قال الدارقطنيّ: ففي كندة جزيلة بن لخم بن عدي بن أشرس [2] ابن شبيب بن السكون- ذكره أحمد بن الحباب الحميري في نسب تجيب من كندة [3] . [4]   [ () ] أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الأنصاري الخزرجي الغرناطي أخذ عن أبى العباس بن جزى وغيره، ومن مؤلفاته كيفية السباحة في بحر البلاغة والفصاحة» . [1] من هنا إلى آخر الرسم ساقط من م وس. [2] في اللباب «إنما قد غلط في النسب فان عدي بن أشرس لم يكن في ولده لخم، وإنما لخم هو ابن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد يجتمع هو وكندة في عدي بن الحارث بن مرة» راجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجدسى) والتعليق على الإكمال 1/ 63- 64 و 115. [3] في اللباب «منهم عمارة بن تميم بن فروة بن ثعلبة بن عزيز بن عتيبة (بعد هذا في القبس علامة الحاق، وقد سقط اللحق من النسخة وبعد هذا كما في اللباب) ابن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن زر بن غنم بن أريش بن أراش بن جزيلة، وهو الّذي افتتح سجستان وكان بعث إلى عبد الرحمن بن الأشعث» وقد ذكر في الإكمال 1/ 114- 115 أبو الحرام بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن يدر (وفي موضع آخر: زر) بن غنم بن أريش إلخ فاللَّه أعلم. [4] (501- الجزنى) رسمه القبس وقال «جزن قرية بأصبهان، منها أبو بكر محمد ابن بندار عبد الله (كذا) بن محمد، روى له أبو سعد الماليني [بسنده] عن أبى جرول بن زهير بن صرد الجشمي: لما أسرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم هوازن أنشدته: امنن علينا رسول الله في كرم ... فإنك المرء نرجوه وننتظر الحديث بطوله» راجع لسان الميزان ج 4 رقم 199. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 272 893- الجَزُورِىّ بفتح الجيم وضم الزاى المخففة بعدهما الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزور وهو البعير الّذي يجزر وهو لقب قيلة بنت عامر بن مالك بن المصطلق- وهو جذيمة بن سعد من خزاعة، لقبها الجزور، وإنما لقبت بهذا لعظمها، وهي أم أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي جدة ولد أبى طالب بن عبد المطلب لأمهم [1] فاطمة بنت أسد بن هاشم، فكل من انتسب إليه يقال له الجزورى نسبة إلى قيلة. [2] 894- الجَزِيرِىّ بفتح الجيم وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجزيرة الخضراء بالأندلس من ديار المغرب والنسبة الصحيحة إلى الجزيرة جزرى، وقد ذكرناه غير أن هذه النسبة الصحيحة إلى الجزيرة جزرى، وقد ذكرناه غير أن هذه النسبة كذا رأيته في كتاب الإكمال لابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة الوزير أبو مروان عبد الملك بن إدريس المعروف بابن الجزيري من الجزيرة الخضراء بالأندلس له بلاغة وشعر وعبد الرحمن ابن سعيد الجزيري أبو زيد التميمي، أندلسى، روى عن أصبغ بن الفرج وأبى زيد بن أبى الغمر، مات سنة خمس وستين ومائتين، قال ابن ماكولا:   [1] في م وس «لان أمهم» . [2] (502- الجزولى) قال ابن خلكان «بضم الجيم والزاى وسكون الواو بعدها لام، هذه النسبة إلى جزولة- ويقال لها أيضا كزولة بالكاف وهي بطن من البربر» ذكر هذا في ترجمة أبى موسى عيسى بن عبد العزيز الجزولى النحويّ مؤلف الجزولية وغيرها توفى بعد سنة خمس وستمائة. راجع تاريخ ابن خلكان 1/ 594 والجزوليون من أهل العلم جماعة سوى هذا. (الجزى) يأتى رقم 895. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 273 كذلك هو بخط ابن الثلاج، وهو الصحيح، وبخط الصوري براءين، وذكر أبو بكر الخطيب عن محمد بن فتوح الأندلسى عن أبى الحسن على بن أبى عثمان الجزيري عن سليمان بن محمد الصقلى أبياتا، وعلى بن أبى عثمان هو صديقنا أبو الحسن العبدري الفقيه، رجل من أهل الفضل والمعرفة والأدب، وهو من جزيرة الأندلس فنسب إليها. [1] 895- الجَزّىّ بفتح الجيم وكسر الزاى المشددة، هذه النسبة إلى جز [2] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو محمد بن مروان بن ثوبان ابن عبد الرحمن بن جز بن بكر بن عمرو بن سعد الجزى، كان جده جز ابن بكر فيمن دخل الشام مع أبى عبيدة بن الجراح، وقد ولى عبد الرحمن ابن جز حمص وكان أبوه مروان بن ثوبان قاضيا على حمص، حدث عن   [1] (503- الجزيري) ذكر في المشتبه قال «والجزيري بالتصغير شيخ سماه لي أبو عبد الله بن ربيع وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المقرئ ... ، وعبد المهيمن ابن عبد الله بن محمد الأنصاري الجزيري السبتي سمع الموطأ من محمد بن عبد الله الأزدي ومات قبل السبعمائة» راجع التعليق على الإكمال 2/ 213. (504 - الجزّي نى) في التوضيح «بجيم وزاي مشددة مكسورتين ثم مثناة تحت ساكنة ثم نون مكسورة نسبة إلى جزّين بلد من ساحل دمشق أهله مشهورون بالرفض ومنها أبو القاسم بن الحسين النجيب بن العود الحلي الجزيني أحد علماء الرافضة هلك بجزين سنة تسع وسبعين وستمائة ... » راجع التعليق على الإكمال. [2] كذا وتبعه اللباب والقبس والتوضيح والتبصير، ولم يذكرا ولا غيرهما فيما أعلم في باب حرّ وما يشتبه به اسم (جز) بتشديد الزاى انما ذكروا اسم (جزء) بسكون الزاى وبعدها همزة فان كان هذا كذلك فالنسبة (الجزئى) كما لا يخفى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 274 أبيه، روى عنه ابن عفير وجز قرية من قرى أصبهان منها أبو حاتم محمد بن إدريس بن المنذر الحنظليّ الرازيّ الجزى وكان يقول نحن من أهل أصبهان من قرية جز، قال وكان أهلنا يقدمون علينا حياة أبى ثم انقطعوا عنا. وأبو حاتم كان إماما حافظا فهما من مشاهير العلماء له رحلة إلى الشام ومصر والعراق، روى عنه أبو عمرو بن حكيم وعالم لا يحصون كثرة. توفى سنة سبع وسبعين ومائتين. [1] باب الجيم والسين 896- الجَسَّار بفتح الجيم والسين المهملة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجسر الّذي على الدجلة وحفظه وحلّه وشده، وقد رأيت جماعة من الجسارين على الجسر، من المحدثين أبو جعفر أحمد بن عيسى بن هارون الجسّار من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر بن محمد الخلال وقال حدثنا أحمد بن عيسى الجسار شيخ من جسارى الجسر ولم يكن عنده غير هذا الحديث. وروى عبد العزيز بن أحمد بن ثرثال عن هذا الشيخ. فسماه محمدا- قال أبو القاسم بن ثرثال: أبو جعفر محمد بن عيسى بن هارون الرشاش رشاش الجسر [2] ببغداد وكان ثقة. [3]   [1] (الجزئى) راجع ما تقدم قريبا في التعليق على رسم (الجزى) واسم (جزء) كثير في العرب- راجع الإكمال بتعليقه 2/ 89- 92. [2] طبع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 2028 «رشاش الخمر» وهو تحريف قبيح. [3] (505- الجستانى) ذكر في التوضيح قال «بجيم مفتوحة ثم سين مهملة ساكنة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 275 897- الجَسْرِىّ بفتح الجيم وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جسر وهو بطن من عنزة وهو جسر بن تيم بن يقدم [1] بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، وفي قضاعة أيضا جسر منهم بنو القين بن جسر بن شيع الله بن الأسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وفيهم يقول النابغة: وحلت في بنى القين بن جسر ... فقد نبغت لنا منهم شئون وبهذا البيت سمى النابغة نابغة وفي قيس عيلان جسر بن محارب بن خصفة [2] بن قيس عيلان بن مضر بن نزار، منهم عائذ [3] بن سعد [4] الجسرى، له صحبة وليست له رواية في كتابي البخاري ومسلم [5] وأبو عبد الله حميرى [6] بن بشير الجسرى العنزي من جسر عنزة، يروى عنه سعيد الجريريّ،   [ () ] ثم مثناة فوق مفتوحة الأمير خمار تكين الجستانى، حدث بمكة والمدينة والكوفة عن أبى محمد الجوهري فقط، وكان أميرا على الحاج في سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وتوفى سنة تسع بعد الحج بسنتين. [1] هكذا في ك ومخطوطة اللباب والقبس وغيرها ووقع في م وس «المقدم» وفي مطبوعة اللباب «تقدم» خطأ. [2] في ك «حفصة» وفي م «جعفر» خطأ. [3] مثله في كتب الصحابة ووقع في س «عائذ الله» وفي الإصابة أنه قد قيل ذلك. [4] في بعض المراجع «سعيد» . [5] ولا غيرهما من الأمهات إنما في الإصابة ذكر حديث له رواه الطبراني وابن مندة. [6] هكذا في اللباب وتاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم والتهذيب وغيرها ووقع في ك «حمير» وفي م وس «حميد» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 276 وقال أبو بكر بن أبى خيثمة/: أبو عبد الله العنزي والجسرى واحد، سمعت يحيى بن معين يقول: أبو عبد الله الجسرى من عنزة. قال الأصمعي قال أبو عمرو تقول للقبيلة التي من قيس عيلان: جسر بالفتح. وأبو عبد الله الجسرى هذا [1] اسمه حميرى [2] بن بشير هكذا سماه مسلم بن الحجاج. وقال ابن أبى حاتم: أبو عبد الله حميرى [3] بن بشير الجسرى بصرى، روى عن معقل بن يسار، روى عنه قتادة وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة والمثنى ابن عوف وسعيد الجريريّ [4] . وقال يحيى بن معين: أبو عبد الله الجسرى من عنزة بصرى ثقة ومن القبائل المشهورة سوى ما ذكرنا قال ابن الكلبي: جسر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، سمى النخع لأنه ذهب عن قومه، وجسر بن عمرو هو النخع القبيلة التي منها علقمة والأسود وإبراهيم النخعي وغيرهم وجسر بن تيم بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة وحاجز بن عبد الله الجسرى، يروى عن شريك بن نملة، روى عنه شريك بن عبد الله النخعي. [5]   [1] في م وس «هو الّذي» . [2] في ك «حمير» وقد مر ما فيه. [3] في النسخ «حمير» وراجع ما تقدم. [4] في م وس «الجزائرى» خطأ. [5] في غاية النهاية ج 2 رقم 3928 «يوسف بن علان الجسرى- من جسر سرّ من رأى، روى القراءة عرضا عن أحمد بن فرح، قرأ عليه محمد بن محمود السمرقندي» . (506- الجسرينى) في معجم البلدان «جسرين بكسر الجيم والراء وسكون الجزء: 3 ¦ الصفحة: 277 باب الجيم والشين [1] 898- الجُشَمِىّ بضم الجيم وفتح الشين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبائل منها جشم بن الخزرج، منهم أبو عمرو الحباب بن المنذر الجموح المديني الأنصاري من بنى جشم بن الخزرج، شهد بدرا وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وهو الّذي قال يوم السقيفة: أنا جذيلها المحكك وعذيقها المرجّب وقد ينتسب إلى بنى جشم ولاء أبو سعيد عبيد الله بن   [ () ] السين والياء آخره نون، من قرى غوطة دمشق ... ومن هذه القرية محمد بن هاشم بن شهاب أبو صالح العذري الجسرينى، سمع زهير بن عباد (في النسخة: عبادان) وابن السري والمسيب بن واضح ومحمد بن أحمد بن مالك المكتب، روى عنه أحمد بن سليمان بن حذلم وأبو على بن شعيب وأبو الطيب أحمد بن عبد الله بن يحيى الدارميّ. ومنها أيضا عمار بن الخزز (هكذا ضبط في الإكمال 2/ 456، وفي نسخة المعجم: الجزر) بن عمرو بن عمار- ويقال: ابن عمارة- أبو القاسم العذري الجسرينى قاضى الغوطة، حدث عن أبى عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن زفر الأحمري البعلبكي وعطية بن احمد الجهنيّ الجسرينى وغيرهما، روى عنه أبو الحسين الرازيّ، قال كان شيخا صالحا جليلا يقضى بين أهل القرى من غوطة دمشق، مات في رمضان سنة 329» وفي رسم (خزز) من الإكمال 2/ 456 ذكر عمار هذا. وقال «الجسرينى- وجسرين ضيعة من ضياع دمشق» وزاد في شيوخه جماعة وفي الرواة عنه «أبو العباس أحمد بن عتبة بن مكين» . [1] (507- الجشّاش) في المشتبه بإضافة من التوضيح «الجشاش [بفتح الجيم والشين المعجمة المشددة وبعد الألف معجمة أخرى] هاشم بن عبد الواحد، كوفى روى عنه جعفر بن محمد بن شاكر. وإبراهيم بن الوليد الجشاش، يروى عن أبى بكر الرمادي» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 278 [عمر بن-[1]] ميسرة القواريري الجشمي من أهل البصرة، سكن بغداد، قال أبو حاتم بن حبان: القواريري مولى بنى جشم، يروى عن حماد بن زيد والبصريين، حدثنا عنه شيوخنا الحسن بن سفيان وغيره ومنهم من ينتسب إلى بنى جشم بن معاوية [2] وهو زيد بن جبير بن حرمل الجشمي عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الثوري وأبو الأحوص عوف بن مالك بن واشم [3] الجشمي، من جشم   [1] سقط من ك. [2] زاد في اللباب «بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان» . [3] كذا في ك واللباب، وفي م وس «واسم» ولم أجد لهذا الاسم أثرا في المراجع وأراه وهما نشأ من خبط في نسخة الكتاب الّذي نقل عنه المؤلف والّذي في مواضع من طبقات خليفة وطبقات ابن سعد وتاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وكتب الصحابة ان اسم والد أبى الأحوص مالك بن نضلة، وزاد خليفة «بن حديج» وفي القبس عن ابن الكلبي «مالك بن نضلة بن حديج بن حبيب ابن حديد بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم» وذكر قبل ذلك أنه «جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان» وفي الاستيعاب «مالك بن نضلة- ويقال مالك بن عوف بن نضلة بن جريج (كذا) ابن حبيب بن حديد بن غنم بن كعب بن عصمة (كذا) بن جشم بن معاوية بن بكر ابن هوازن» وفي أسد الغابة مثله إلا أن فيه (خديج) و (عصيمة) وفي جمهرة ابن حزم ص 258- 259 «في بنى جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن «أبو الأحوص عوف بن مالك بن عوف بن نضلة بن جندع (كذا) بن حبيب [بن حديد] (سقط من الطبعة الثانية) بن غنم بن كعب بن عصيمة بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن» والمعتمد ما في القبس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 279 سعد [1] بن بكر، يروى عن أبيه مالك بن واشم [2] روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره وفي بكر بن وائل جشم، وهو جشم بن قيس بن سعد بن عجل ابن لحيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، من هذه القبيلة أبو عيسى محمد بن أحمد بن قطن بن خالد بن حيان بن مسلم بن أبىّ ابن سلمة [3] بن قيس بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس الجشمي السمسار من أهل بغداد، سمع الحسن بن عرفة وحماد بن الحسن بن عنبسة وعلى ابن حرب وحميد بن الربيع وعمر بن مدرك ونحوهم، روى عنه عمر بن محمد بن سيف والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وعمر ابن إبراهيم الكتاني، وكان ثقة، قال محمد بن أحمد بن على الكاتب قال لي أبو بكر بن مجاهد امض إلى أبى عيسى بن قطن فاسمع منه قراءة أبى عمرو   [1] المعروف «جشم بن معاوية» ونبه عليه اللباب وقال «لأن بكرا ولد معاوية وزيدا ومنبها وسعدا، فولد معاوية صعصعة ونصرا ومحوشا وجحاشا وجشم وشيبان وعوفا والسباق والحارث ودحوة ودحية، فمن بنى نصر بن معاوية عوف بن مالك النصري كان على المشركين يوم حنين، وولد جشم بن معاوية بن بكر غزية وعديا وعصيمة، فمن بنى غزية بن جشم دريد بن الصمة، ومن بنى عدي بن جشم أبو أسامة زهير بن معاوية، ومن بنى عصيمة بن جشم أبو الأحوص عوف بن مالك الفقيه، ليس لجشم بن سعد ذكر في النسب والله أعلم» . [2] في م وس «يروى عن ابن عمر» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 242 ووقع في م وس « .... مسلم بن أبى سلمة» الجزء: 3 ¦ الصفحة: 280 فانى قد سمعتها منه. وكانت ولادته في يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة خمس وثلاثين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو حاتم إسماعيل بن سهل الجشمي من ولد أبى إسرائيل الجشمي، يروى عن إبراهيم بن حميد الرواسي، روى عنه عمرو بن على الفلاس، وكان من أهل البصرة ومن بنى جشم بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة- قال ابن حبيب عن ابن الكلبي: أبو حصين عثمان بن عاصم بن حصين الجشمي، من بنى جشم بن الحارث بن سعد. [1] 899- الجِشْنِسِىّ بكسر الجيم وسكون الشين المعجمة والنون المكسورة بعدها سين مهملة، هذه النسبة إلى جشنس وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن أحمد بن جشنس المعدل الجشنسى من أهل أصبهان، كان أحد العدول الثقات ممن عمر حتى حدث بالكثير، سمع بالعراق أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ. 900- الجَشِيْبىّ بفتح الجيم وكسر الشين المعجمة وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى جشيبة ذكره أبو فراس السامي فيما جمعه من نسب بنى سامة بن لؤيّ فقال: أم أبى عمرو بن كدام ابن عدي أم حفص، امرأة من بنى جشيبة، وأم مستورد بن حجة الجشيبى   [1] وفي القبس «وفي تغلب [بن وائل] جشم بن بكر بن حبيب- بضم الحاء- ابن عمرو بن تغلب، منهم أعشى بنى تغلب، وهو القائل: أنا الجشمىّ من جشم بن بكر ... عشية زعت طرفك بالبنان» الجزء: 3 ¦ الصفحة: 281 بهجة امرأة من بنى جشيبه، وهو جشيبة بن مجزم من بنى سامة بن لؤيّ [1] . وخنيس بن عامر بن يحيى بن جشيب بن مالك بن سريع المعافري الجشيبى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مصر، روى عن أبى قبيل، حدث عنه عبد الله بن عبد الحكم وسعيد بن عيسى بن تليد ويحيى بن بكير وغيرهم، توفى سنة ثلاث وثمانين ومائة- هكذا قاله الدارقطنيّ. 901- الجُشَيْشِىّ بضم الجيم والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين المعجمتين، هذه النسبة إلى جشيش [وهو بطن من عدة قبائل، قال ابن حبيب: وفي مذحج جشيش-[2]] بن مرّ [3] بن صداء قال: وفي تميم جشيش بن مالك بن حنظلة، منهم حصين بن تميم الجشيشي، كان على شرط عبيد الله بن زياد بالعراق قال: وفي كنانة بن خزيمة جشيش بن عوف ابن جندع بن ليث بن بكر- ذكر ذلك كله ابن حبيب. باب الجيم والصاد 902- الجَصّاص بفتح الجيم والصاد المشددة المهملة وفي آخرها صاد أخرى، هذه النسبة إلى العمل بالجص وتبييض الجدران، والمشهور بهذا الانتساب زياد بن أبى زياد الجصاص يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه والحسن وابن سيرين وأبى عثمان النهدي وغيرهم، روى عنه يزيد بن هارون والمسيب بن شريك ومحمد بن خالد الوهبي وغيرهم وأبو القاسم عبد الله   [1] راجع الإكمال 2/ 473. [2] سقط من ك. [3] مثله في اللباب والإكمال وكتاب ابن حبيب، ووقع في م وس «مرة» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 282 ابن أحمد بن سعيد الجصاص، يروى عن جميل بن الحسن وعبد القدوس بن محمد الحبحابى ومحمد بن زياد الزيادي [1] وبندار محمد بن بشار وأبى موسى محمد بن المثنى الزمن وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وسليمان بن محمد بن [أبى-[2]] أيوب الشاهد وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله بن الجصاص الجوهري صاحب المعتضد باللَّه يحكى عنه حكايات عجيبة اسمه الحسين بن [3] ... (وبيض) وطاهر بن الجصاص شيخ الصوفية في عصره بهمذان/ وحكى عنه 100/ ألف أنه قال ما تركت العمل حتى رأيت الجص على الحائط يلمع كالفضة فاحترزت من الشهرة وتركت العمل وأبو عبد الله بن أبى الحسن بن أبى القاسم الجصاص العراقي من أهل نيسابور من أهل السواد، سمع أبا جعفر محمد ابن محمد بن أحمد الساماني، سمعت منه ولم يسمع منه أحد قبلي ولا بعدي، مات سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو ... [4] المبارك ... [4] الجصاص من أهل بغداد شيخ يسكن رباط الزوزنى صالح [سمع-[2]] ثابت بن بندار البقال وغيره سمعت منه شيئا يسيرا وأبو الفرج محمد بن عمر بن يونس بن الجصاص من أهل بغداد، سمع أبا على بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وأحمد   [1] كذا في النسخ وكذا وقع في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4961 والصواب إن شاء الله (الزبارى) وهو محمد بن زياد بن زبار كما يأتى في رسم (الزبارى) . [2] سقط من ك. [3] زاد في م وس قبل البياض «منصور بن» وسماه المنتظم ج 6 رقم 336 «الحسين ابن عبد الله» . [4] بياض. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 283 ابن جعفر بن سلم، قال أبو بكر الخطيب: كتبنا عنه وكان دينا ثقة، ولد في الرابع من ذي الحجة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة. [1] 903- الجَصّيْنىّ بفتح الجيم وكسر الصاد المهملة المشددة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جصين وهي محلة بمرو بأعلى البلد اندرست وصارت مقبرة دفن بها الصحابة يقال لها تنور كران، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر أحمد بن بكر ابن سيف الجصينى، ثقة يميل ميل أهل النظر، يروى عن أبى وهب عن زفر بن الهذيل عن أبى حنيفة كتاب الآثار، وحدث عن عبدان بن عثمان وعلى بن الحسن بن شقيق وعبد العزيز بن أبى رزمة المروزيين، ويروى تفسير مقاتل بن حبان عن أبى وهب محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف، روى عنه على بن محمد بن مقاتل المديني وأبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي وأبو بكر محمد بن على بن محمد الجصينى الصوفي، كان بنهاوند يروى عن على ابن إبراهيم الكرجي، حدث عنه أبو سعد العجليّ- هكذا ذكره ابن ماكولا ولا أدرى إلى أي شيء نسب. [2]   [1] راجع رسم (الجصاص) في الإكمال بتعليقه 3/ 251- 252. [2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 39. باب الجيم والطاء (508- الجطينى) في معجم البلدان «جطين بالفتح ثم الكسر وياء ساكنة ونون قرية من ميلاص في جزيرة صقلّيّة أكثر زرعها القطن والقنب منها على بن عبد الله الجطينى» ونقله التوضيح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 284 باب الجيم والعين 904- الجَعّاب بفتح الجيم والعين المشددة المهملة وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الجعبة وعملها، وهي شيء يعمل ليوضع فيها السهام، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن حماد الجعاب، مروزى ثقة إلا أنه كان يروى المناكير، حدث عن على بن الحسين ومعاذ بن خالد وخلف بن حبيب وأسلم بن إبراهيم السعدي وسورة بن شداد، روى عنه محمد بن حرب ابن مقاتل ومحمد بن عبدة. 905- الجِعَابيّ بكسر الجيم وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، اشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء ابن سبرة بن سيار التميمي المعروف بابن الجعابيّ قاضى الموصل، كان أحد الحفاظ [المجودين والمشهورين بالحفظ والذكاء والفهم، صحب أبا العباس ابن عقدة الكوفي الحافظ-[1]] وعنه أخذ الحفظ، وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ومعرفة الإخوة والأخوات وتواريخ الأمصار، وكان كثير الغرائب، ومذهبه في التشيع معروف، وهو غال في ذلك، وله رحلة [2] كثيرة، سمع عبد الله بن محمد بن على البلخي ويحيى بن محمد بن البختري ومحمد بن الحسن بن سماعة الحضرميّ ومحمد بن يحيى المروزي ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا خليفة الفضل بن الحباب ومحمد بن جعفر القتات ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي   [1] سقط من ك. [2] في م وس «ورحله» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 285 والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله بن محمد بن وهب الدينَوَريّ وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وخلقا كثيرا من أمثالهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسن بن الفضل القطان وأبو الحسن بن الحمامي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني- روى عنه إجازة، قال وكنت ببغداد لما قدمها مع ابن العميد سنة ثمان وأربعين أو تسع وأربعين، وغيرهم، قال أبو على التنوخي: ما شاهدنا أحفظ من أبى بكر ابن الجعابيّ وسمعت من يقول إنه يحفظ مائتي ألف حديث ويجيب في مثلها إلا أنه كان يفضل الحفاظ بأنه كان يسوق المتون بألفاظها وأكثر الحفاظ يتسمحون في ذلك وإن أتقنوا المتن وإلا ذكروا لفظة أو طرفا وقالوا: وذكر الحديث، وكان يزيد عليهم بحفظ المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار، ولعله كان يحفظ من هذا قريبا مما يحفظ من الحديث المسند الّذي يتفاخر الحفاظ بحفظه، وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال من معتلهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم وما يطعن به على كل واحد وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه [1] من يتقدمه فيه في الدنيا. وقال أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي سمعت الجعابيّ يقول أحفظ أربعمائة ألف حديث، وأذاكر بستمائة ألف حديث، وكانت ولادته في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين، وقيل   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 953 ووقع في ك «زماننا» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 286 سنة ست وثمانين ومائتين، ومات ببغداد في النصف من رجب سنة خمس [وخمسين-[1]] وثلاثمائة. [2] 906- الجَعْدِيّ بفتح الجيم وسكون العين المهملة بعدها دال مهملة، هذه النسبة إلى جعدة بن هبيرة، والمنتسب إليه أبو عبد الرحمن خلف بن تميم الكوفي الجعديّ مولى جعدة بن هبيرة، يروى عن إبراهيم بن أدهم، سكن الثغر، روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، وكان من العبّاد الخشن، مات سنة ست ومائتين- هكذا ذكره ابن حبان والنابغة الجعديّ منسوب إلى جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، واسم النابغة قيس بن عبد الله بن عدس بن ربيعة بن جعدة، يكنى أبا ليلى، روى عنه يعلى بن الأشدق الأعرابي وعبد الله بن جراد وعبد الله بن عروة القريشي وجماعة نسبوا إلى رأى الجعد بن درهم مولى سويد بن غفلة وقع إلى الجزيرة وأخذ برأيه جماعة، وكان الوالي بها إذ ذاك مروان بن محمد فلما جاءت الخراسانية نسبوه إليه شنعة عليه/ كما قالوا له مروان الحمار، وهو مشهور بمروان الفرس وقتل الجعد خالد بن عبد الله القسري عامل هشام   [1] سقط من ك. [2] (509- الجعبريّ) نسبة إلى قلعة إلى جعبر كجعفر، في غاية النهاية رقم 84 «إبراهيم بن عمر بن إبراهيم بن خليل بن أبى العباس العلامة الأستاذ أبو محمد الربعي الجعبريّ ... محقق حاذق ثقة كبير شرح الشاطبية والرائية وألف التصانيف في أنواع العلوم، ولد سنة أربعين وستمائة أو قبلها تقريبا بقلعة جعبر ..... توفى في ثالث عشر من شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 287 ابن عبد الملك وأما مروان فهو ابن محمد بن مروان آخر خلفاء بنى أمية، قال أبو حفص بن شاهين في كتابه قال إسماعيل بن على في كتابه في قصة مروان: ويقال له مروان الجعديّ نسب إلى رأى الجعد بن درهم والله أعلم وأبو يوسف [1] يعقوب بن إسحاق بن الجعد الجعديّ النيسابورىّ من أهل نيسابور، نسب إلى جده الأعلى، شيخ من المشهورين برأس سكة عمار، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر العبديّ وأحمد بن يوسف السلمي وقطن ابن إبراهيم القشيري ومحمد بن يزيد السلمي والطبقة، روى عنه أبو إسحاق المزكي، ومات في رجب سنة عشرين وثلاثمائة. 907- الجَعْفَرِىّ بفتح الجيم وسكون العين المهملة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رجلين أولهما جعفر بن أبى طالب الطيار رضى الله عنه ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمنتسب إليه جماعة، منهم أبو الحسن على ابن الحسن الجعفري من ولد جعفر الطيار من أهل سمرقند [يروى-[2]] عن أبيه و [عن-[3]] أبى عمران موسى بن أحمد الفاريابي، روى عنه الحسن ابن منصور المقرئ الإسفيجابي بها وابنه أبو عبد الله [ ..... -[4]] والرجل الآخر قاسم بن كعب الجعفري منسوب إلى بنى جعفر بن كلاب   [1] كذا في ك، ووقع في م وس ابتداء «يوسف بن يعقوب» ليس فيهما «وأبو» وكذا في اللباب قال «وأما يوسف بن يعقوب إلخ» فأين تاريخ نيسابور؟ [2] ليس في ك. [3] من ك. [4] بياض في ك قدر أربع كلمات. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 288 سمع معمر بن عبد الرحمن روى عنه عياش [1] بن عامر العقيلي وأبو محمد الحسن بن زيد [بن الحسن الجعفري-[2]] من أهل وادي القرى، ذكرته في الواو وأبو هاشم [3] داود بن القاسم بن إسحاق [4] بن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب الجعفري، حدث عن أبيه وعلى بن موسى الرضا، روى عنه محمد بن أبى الأزهر النحويّ وغيره، وكان ذا لسان وعارضة وسلاطة فحمل إلى سرّ من رأى فحبس هنالك في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين ومائتين وأبو بكر محمد ابن على بن حيدر بن حمزة بن إسماعيل بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن جعفر ابن القاسم بن إسحاق بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب الجعفري من أهل بخارا، سمع الحافظ أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار وأبا بكر محمد ابن إدريس الجرجرائى [5] الحافظ وغيرهما، سمع منه القدماء روى [لي-[6]] عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا، وهو آخر من روى [7] عنه، ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبى في معجم شيوخه وقال: السيد الفقيه أبو بكر الجعفري مكثر يحب الحديث وأهل الحديث، مذهبه مذهب   [1] مثله في اللباب ووقع في ك «عباس» . [2] من ك ويأتى في رسم (الوادي) رفع النسب إلى جعفر بن أبى طالب. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4471 ووقع في ك «أبو هشام» . [4] زاد في ك «بن إسحاق» أخرى. [5] تقدم في رسمه ووقع هنا في م وس «الجرجاني» خطأ. [6] من ك. [7] في م وس «يروى» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 289 الكوفيين، سمعنا منه بعد الرجوع، وكنت سمعت من والده قبل السبعين، ووالده أبو الحسن [1] يروى عن أبى إسحاق الحضرميّ وأبى عبد الله الغنجار وأما الجعفرية فهم طائفة من المعتزلة ينتمون إلى جعفر بن مبشر، وإلى جعفر بن حرب، وكان جعفر بن مبشر مع كفره في القدر يزعم في فسّاق الأمة أنهم كالمجوس، وزعم أيضا أن إجماع الصحابة على حدّ شارب الخمر كان خطأ، وزعم أن سارق الحبة الواحدة فاسق منخلع من الإيمان ومحمد بن إسماعيل بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر ابن أبى طالب الجعفري من أهل المدينة يروى عن الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وعبد الله بن سلمة المزني وموسى بن جعفر وإسحاق بن جعفر وسفيان [2] ابن حمزة، روى عنه أبو زرعة. قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: منكر الحديث يتكلمون فيه. [3] 908- الجُعْفِىّ بضم الجيم وسكون العين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه   [1] في م وس «ابو الحسين» . [2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 1073 ووقع في م وس «شعيب» خطأ. [3] في اللباب «فاته النسبة إلى جعفر بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليهم كثير، منهم عتيبة بن الحارث بن شهاب بن عبد قيس بن الكباس بن جعفر بن ثعلبة، فارس تميم .... ، وفاته أيضا النسبة إلى الجدّ، وعرف بها محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق الجعفري، يروى عن عمه موسى بن جعفر، روى عنه عبد الله بن شبيب. وفاته أبو القاسم سعد بن احمد بن محمد بن جعفر الجعفري الهمذانيّ، نسب إلى جده، حدث عن أبى القاسم بن حبابة وغيره، روى عنه أبو على اللباد وغيره» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 290 النسبة إلى القبيلة وهي جعفي بن سعد العشيرة وهو [1] من مذحج، وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعفة في الأيام التي توفى فيها النبي صلى الله عليه وسلم [2] ، وقد نسب جماعة إلى ولائهم فأما العريق منهم فهو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن جعفر بن يمان الجعفي المعروف بالمسندي، وإنما قيل له المسندي لأنه كان يطلب المسانيد في صغره، وكان من أهل بخارا وسنعيد ذكره في الميم وأما الإمام أبو عبد الله سعد بن إسماعيل بن إبراهيم ابن المغيرة بن بردزبه [3] البخاري صاحب الصحيح، قيل له الجعفي لولائه إلى الجعفيين فان المغيرة كان مجوسيا أسلم على يدي يمان الجعفي جد المسندي السابق ذكره، وكان يمان والى بخارا، وتوفى البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين بخرتنك إحدى قرى سمرقند وأما أبو عبد الرحمن عبد الله ابن عمر بن محمد بن أبان بن صالح القرشي الجعفي يلقب بمشكدانه من أهل الكوفة، كان متزوجا في الجعفيين فنسب إليهم- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب   [1] هكذا في م وس واللباب ويوافق عبارة ابن أبى حاتم التي قلده فيها المؤلف كما يأتى ووقع في ك «وهي» . [2] في كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 1 رقم 2259 «جعفي بن سعد العشيرة وهو من مذحج وكان وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد جعفة (في نسخة: في وفد جعفي) في الأيام التي توفى فيها النبي صلى الله عليه وسلم» وهذا وهم قد انتقد على ابن أبى حاتم كما تراه هناك في التعليق فلا وجود لجعفة، ولا لجعفى في الصحابة وإنما جعفي بن سعد العشيرة قبيلة قديمة قدم وفدهم على النبي صلى الله عليه وسلم. وقد جرى أبو سعد على ذاك الوهم. [3] في ك «بذزبه» وفي م «برديه» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 291 الثقات [1] ، روى عن ابن المبارك، حدث عنه أحمد بن الحسن الصوفي وأبو القاسم البغوي وجماعة سواهما، ولقبه أبو نعيم الفضل بن دكين بمشكدانه لأنه كان يلبس الثياب المستحسنة ويتطيب ويتبخر إذا حضر مجالس الحديث فرآه يوما أبو نعيم فقال: ما أنت إلا مشكدانه، فبقي هذا الاسم عليه ومن موالي الجعفيين أبو عبد الله الحسين بن على الجعفي من أهل الكوفة،   [1] في ترجمة محمد بن أبان من تاريخ البخاري ج 1 ق 1 رقم 50 «قال عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح بن عمير: نحن من العرب، وقع علينا سباء في الجاهلية وتزوج محمد في الجعفيين فنسب إليهم» وفيه في ترجمة عبد الله هذا ج 3 ق 1 رقم 442 «قال عبد الله: تزوج محمد بن أبان من الجعفيين» فالمعلل هو عبد الله بن عمر هذا نفسه علل نسبتهم إلى الجعفيين بأن جده محمدا تزوج منهم فنسب إليهم هو وولده. فالتعليل هنا في الأنساب بأن عبد الله نفسه تزوج ليس بصواب بل الصواب أن يقال «كان [جده] متزوجا ... » وما في التهذيب في ترجمة عبد الله «ويقال له الجعفي قال عبدان لأن حسين بن على الجعفي خاله» لا ينافي ما قاله عبد الله بن عمر نفسه سواء كانت خؤولة حسين الجعفي له بواسطة أم بدونها، بقي أن ابن أبى حاتم ذكر في ج 3 ق 1 ترجمتين بلفظ محمد بن أبان الأولى رقم 1119 محمد بن أبان بن صالح القرشي الكوفي جد عبد الله بن محمد بن عمر بن أبان القرشي ... » وذكر روايته عن حماد ابن أبى سليمان وغيره ورواية جماعة عنه لم يذكر فيهم محمد بن الحسن وذكر قول أحمد في رواية الأثرم «اما إنه لم يكن ممن يكذب» وقول يحيى في رواية إسحاق ابن منصور «محمد بن أبان بن صالح الكوفي ضعيف» الثانية رقم 1122 «محمد بن أبان الجعفي كوفى، روى عن حماد بن أبى سليمان، روى عنه محمد بن الحسن صاحب الرأى .... » وذكر قول يحيى في رواية الدوري «محمد بن أبان الجعفي ضعيف» وقول أحمد في رواية أبى طالب «كان يقول بالإرجاء وكان رئيسا من رؤسائهم ترك الناس حديثه لأجل ذلك، وكان محمد بن الحسن صاحب الرأى يكثر عنه وكان كوفيا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 292 يروى عن زائدة، روى عنه عبد الله بن أبى عرابة [1] وأهل العراق، ومات سنة ثلاث ومائتين وأبو خيثمة زهير بن معاوية [بن حديج] بن الرحيل [2] الجعفي من أهل الكوفة، سكن الجزيرة، يروى عن أبى إسحاق وأبى الزبير، روى عنه يحيى بن آدم وأبو نعيم، مات سنة أربع وسبعين ومائة [3] وكان حافظا متقنا، وكان أهل العراق يقولون في أيام الثوري: إذا مات الثوري ففي زهير خلف، كانوا يقدمونه في الإتقان على أقرانه ومن القدماء أبو يزيد جابر ابن يزيد الجعفي من أهل الكوفة وقيل كنيته أبو محمد، يروى عن عطاء والشعبي، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وكان سبايا من أصحاب عبد الله بن سبإ، وكان يقول إن عليا رضى الله عنه يرجع إلى الدنيا، قال يحيى بن معين: جابر الجعفي لا يكتب حديثه ولا كرامة. وقال زائدة: جابر الجعفي كان كذابا يؤمن بالرجعة وأبو عمر محمد بن أبان بن صالح بن عمير الجعفي مولى لقريش، تزوج في الجعفيين فنسب إليهم [4] / من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق وحماد بن أبى سليمان، روى عنه إبراهيم بن سليمان الدباس والعراقيون، ممن كان يقلب الأخبار وله الوهم الكثير في الآثار.   [ () ] جعفيا» فيظهر مما تقدم أن صاحبي هاتين الترجمتين هما عند البخاري رجل واحد وأراه الصواب وإن رجح ابن حجر في لسان الميزان ج 5 رقم 109 أنهما اثنان. [1] في م وس «العوانة» كذا وراجع ما تقدم في رسم الجرميهنى رقم 878. [2] في م وس «الرمليّ» خطأ. [3] في م وس «194» خطأ. [4] تقدم في التعليق على ذكر عبد الله حفيد محمد هذا ما فيه كفاية فراجعه. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 293 909- الجُعلىّ بضم الجيم وفتح العين [1] المهملة، هذه النسبة إلى بنى جعل [ ..... -[2]] والمشهور بالانتساب إليها حيي [3] الخولانيّ ثم الجعلى، يروى عن أبى ذر، عداده في أهل مصر، روى عنه ابنه سعيد بن حيي [3] . [4]   [1] يأتى ما فيه. [2] بياض في ك، وفي رسم (حي) من الإكمال 2/ 97 «حي بن يزيد الخولانيّ من بنى عبد جعل (شكل في نسخة دار الكتب بضم ففتح) شهد فتح مصر يروى عن أبى ذر الغفاريّ ثلاثة أحاديث روى عنه ابنه سعيد بن حي وعياش بن عباس القتباني قاله ابن يونس» ثم ذكر سعيدا وأنه يروى عن أبيه وعنه عياش بن عباس فقط. وفي القبس «الجعلى (شكله بفتح فسكون) في خولان قضاعة جعل بن الأسود ابن الازمع بن خولان، قال ابن دريد: الجعل النخل إذا فات اليد .... ، منهم سعيد بن حي الخولانيّ روى عن أبيه وعنه عياش بن عباس القتباني جعله ابن أبى حاتم عن أبيه. وجعل ابن الأثير هذه النسبة إلى بنى جعل- بضم الجيم وفتح العين وذكر فيها حي المذكور ... ولا شك أن الرشاطى أثبت منه» وحي في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 1226 في باب حي «حي الخولانيّ ثم الجعلى شامي ... » وابنه فيه ج 2 ق 1 رقم 53 «سعيد بن حي الخولانيّ ثم الجعلى ... » وفي التعليق هناك عن حاشية الأصل «ينسب إلى جعل بن الأسود بن الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- قاله الرشاطى» ووقعت ترجمة الأب في تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 266 في باب (حيي) «حيي الخولانيّ ثم الجعلى روى عنه ابنه سعيد» وترجمة الابن فيه ج 2 ق 1 رقم 1551 «سعيد بن حيي الخولانيّ الجعلى ... » . [3] تقدم ما فيه. [4] (الجعلى) بفتح فسكون تقدم في التعليق قريبا. (510- الجعيدى) في غاية النهاية ج 2 رقم 3839 «يحيى بن زكريا بن على أبو زكريا البلنسي، يعرف بالجعيدى، مقرئ مجود محقق .... مات سنة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 294 باب الجيم والغين 910- الجَغُومِيّ بفتح الجيم وضم الغين المعجمة بعدهما الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو محمد عبيد الله [1] بن محمد بن سليمان ابن بابويه بن فهرويه بن عبد الله بن مروان الفهرويى الجغومى المخرمي الدقاق من أهل بغداد، سأذكره في الفاء إن شاء الله تعالى. 911- الجُغْلانِىّ بضم الجيم وسكون الغين المعجمة بعدهما اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو الحسين أحمد بن محمد ابن جغلان [الجغلانى- [2]] من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر محمد ابن القاسم بن بشار الأنباري، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسين أحمد بن على التوزي وأبو الحسين محمد [بن أحمد-[3]] [ابن محمد-[4]] بن حسنون بن النرسي، ولم يسمع حديثا كثيرا وإنما يتسع في رواية الأخبار والآداب، وذكره في الأدب والشعر مشهور، وكانت ولادته في سنة خمس وثلاثمائة، ووفاته في سنة ست وثمانين وثلاثمائة. باب الجيم والفاء 912- الجَفْرِىّ بفتح الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء [هذه   [ () ] تسع عشرة وستمائة كهلا» . [1] في م وس «عبد الله» خطأ، انظر تاريخ بغداد ج 10 رقم 5523. [2] من ك. [3] سقط من م. [4] من ك فقط وهو صحيح وهو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حسنون. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 295 النسبة إلى الجفر-[1]] وهو من ناحية ضرية من نواحي المدينة، وبه كانت ضيعة أبى عبد الجبار سعيد بن سليمان بن نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ ابن غالب المديني الجفرى [2] من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يخرج إلى مال له بالجفر ويقيم بها، وكان سديد المذهب حسن الطريقة فاضلا حسن الشعر، روى عنه إسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان ولى قضاء المدينة، وقدم بغداد زمن المهدي فأدركه أجله بها. 913- الجُفْرِىّ بضم الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء، والجفرة الوهدة من الأرض وجمعها جفار وهي بناحية البصرة تسمى جفرة خالد وهو خالد بن [عبد الله بن خالد بن-[3]] أسيد، وبه تعرف إلى اليوم، نزلها خالد بن عبد الله مع مالك بن مسمع حين بعثه عبد الملك بن مروان إلى محاربة مصعب بن الزبير وكانت بها حروب شديدة، وفيها فقئت عين مالك بن مسمع، ويقال كانت وقعة الجفرة سنة اثنتين وسبعين، والمنتسب إليها أبو الأشهب جعفر بن حيان العطاردي الجفرى، وكان الأصمعي يقول سمعت أبا الأشهب العطاردي يقول أنا جفرى ولدت عام الجفرة، كانت سنة سبعين أو إحدى وسبعين، يروى عن الحسن البصري وأبى الجوزاء، حديثه مخرج في الصحيحين وأبو سعيد الحسن بن أبى جعفر الجفرى، من أهل البصرة،   [1] سقط من م وس. [2] في م وس «جعفري» خطأ. [3] سقط من م وس، وراجع معجم البلدان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 296 واسم أبى جعفر أبيه عجلان، يروى عن عمرو بن دينار ومحمد بن جحادة وأبى الزبير وأبى الصهباء وعلى بن زيد، روى عنه البصريون، وكان من خيار عباد الله من المتقشفة الخشن، مات هو وحماد بن سلمة سنة سبع وستين ومائة، بينهما ثلاثة أشهر، ضعفه يحيى بن معين، وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل- هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل وهلال بن فياض وسليمان بن النعمان الشيباني [1] ، قال عمرو بن على: هو رجل صدوق منكر الحديث. وقال أبو حاتم الرازيّ: الحسن بن أبى جعفر الجفرى ليس بقوى في الحديث، كان شيخا صالحا، وفي بعض حديثه إنكار وأبو زكريا يحيى بن سليمان الإفريقي المعروف بالجفرى [2] نسبته في قريش، فظني أنه موضع بإفريقية والله أعلم، حدث، وآخر من حدث عنه خيرون بن عيسى بن يزيد، توفى سنة سبع وثلاثين ومائتين. [3]   [1] له ترجمة في كتاب ابن أبى حاتم ووقع في م وس «النسائي» كذا. [2] في الإكمال أن هذا (الحفرى) بالحاء المهملة- راجعه بتعليقه 2/ 244- 245. [3] (511- الجفنى) ذكره منصور وضبطه بجيم مفتوحة وفاء ونون قال «فهو محمد بن الحسين بن الجفنى النحويّ قيده عبد الغنى بن المشرف الخالصى البغدادي في تعاليقه» وفي بغية الوعاة ص 37 «محمد بن الحسين بن على الجفنى البغدادي المعروف بابن الدباغ أبو الفرج النحويّ اللغوي .... خرج من بغداد إلى الموصل ثم عاد إليها فمات بها في سلخ رجب سنة 584 ... » وآل جفنة الغسانيون الملوك بالشام مشهورون. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 297 باب الجيم والكاف 914- الجُكْرَانِىّ [1] [2] بضم الجيم و [سكون-[3]] الكاف   [1] (512- الجكّانيّ) في معجم البلدان «جكان بالفتح ثم التشديد محلة على باب مدينة هراة منها أبو الحسن على بن محمد بن عيسى الهروي الجكّانيّ، رحل إلى الشام فسمع أبا اليمان ويحيى بن صالح الوحاظى بحمص وآدم بن أبى إياس ومحمد بن أبى السري العسقلاني وزيد بن مبارك وسلام بن سليمان المدائني، روى عنه أحمد بن إسحاق الهروي وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه السياري الكرابيسي وغيرهم، قال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا عبد الله بن أبى ذهل يقول سمعت أبا تراب محمد بن إسحاق الموصلي يقول كنا في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل ببغداد فحدثنا عن أبيه عن أبى اليمان بحديث وإلى جنبي رجل هروي لم يكتب ذلك الحديث فقلت له لم لا تكتب؟ فقال حدثنا شيخ لنا، ثقة مأمون بهراة عن أبى اليمان وهو حي يقال له على بن محمد بن عيسى الجكّانيّ، فكان ذلك سبب خروجي إلى خراسان، فلما دخلت هراة سألت عن منزل على بن محمد الجكّانيّ فدلوني على منزله، فبقيت أستأذن كل يوم ولا يأذن لي إلى أن قعدت يوما فأذن لجماعة من جيرانه فدخلت معهم فكلموه، فلما قاموا التفت إلى فقال لم دخلت داري بغير إذني؟ فقلت قد استأذنت غير مرة فلم يؤذن لي فلما أذن للقوم دخلت معهم. قال وكان على فراش وتحته من التراب ما الله به عليم، فقال ولم جلست على تكرمتي بغير إذني؟ فمددت يدي وقلبتها على الفراش ونثرت من ذلك التراب عليه وقلت هذه تكرمة؟ فوجد عليّ وأسمعنى فاستشفعت إليه بأبي الفضل بن أبى سعد فقال ليس له عندي إلا طبق واحد فليجمع فيه ما شاء من حديثي. فكتب لي أبو الفضل بخط يده طبقا من حديثه على الورق الجيهانى الكبير جمع فيه كل حديث كبير فأتيته به فقال: هه اقرأ، فكنت أقرأ عليه وهو يتقطع إلى أن قرأته، فقال: قم الآن ولا أراك بعدها. ومات على الجكّانيّ سنة 292» . [2] في م وس «الجكوانى» وكذا في اللباب ويأتى ما فيه. [3] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 298 والراء [1] المفتوحة في آخرها النون بعد الألف [2] ، هذه النسبة إلى جكران [3] وهي قرية بسجستان منها أبو محمد الحسن بن تاجر بن محمد الجكرانى [4] الكرابيسي، سمع أبا سعيد محمد بن الحسن القاضي السجزى، روى لنا عنه [أبو جعفر-[5]] حنبل بن على بن الحسين السجزى بهراة، سمع منه بسجستان بإفادة والده أبى الحسن. 915- الجِكِلىّ بكسر الجيم والكاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جكل وهي بلدة من بلاد الترك عند طراز. منها أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى بن يونس الجكلى الخطيب، كان خطيب سمرقند أيام قدرخان، يروى عن أبى القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني الخطيب، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في اليوم الثامن من شعبان سنة ست عشرة وخمسمائة.   [1] في م وس «والواو» وكذا في اللباب، وفي معجم البلدان «جكران بالضم ثم السكون وراء، وضبطه بعضهم بالواو مكان الراء وضبطته أنا من نسخة أبى سعد بالراء، وترتيبه في كتابه يدل على الراء لأنه ذكره قبل الجكلى» قال المعلمي هذا مما يدل على أن ياقوت وقف على اللباب وكأنه كان يستقر به فينقل عنه وربما نقل عن الأنساب نفسه كما هنا والله أعلم. [2- 2] من ك. [3] في م وس «جكوان» ومر ما فيه. [4] في م وس «الجكوانى» ومر ما فيه. [5] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 299 باب الجيم واللام [1] 916- الجُلَخْتُجَانِىّ بضم الجيم وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة   [1] (513- الجلجولى في التوضيح «الجلجولى بجيمين الأولى مفتوحة والثانية مضمومة بينهما لام ساكنة وبعد الثانية واو ساكنة ثم لام مكسورة الشيخ العالم المقرئ أبو موسى (مثله في الضوء ج 6 رقم 215، ووقع في الغاية ج 1 رقم 2468: أبو محمد) عمران بن إدريس بن معمر (بالتشديد كما في الضوء) الجلجولى المصري الشافعيّ آخر قراء دمشق وأعيان عدوله وحج غير مرة قاضيا للركب الشامي، وصلى بنا مرة صلاة الجمعة بدمشق أيام الفتنة وخطبنا على كرسي التحديث بصحن الجامع قريبا من الباب الشامي وذلك لتعطل داخل الجامع بالتتار وخيولهم وأتباعهم جند عدو المسلمين تمر ضاعف الله عذابه ولم أر يوما أفظع منه حاش يوما افتتحت فيه دمشق للنهب والأسر والحريق فانا للَّه وإنا إليه راجعون، سمعنا على الشيخ عمران شيئا من الأجزاء الطبرزذية أراه مشيخة العشاري بسماعه من ست العرب بنت محمد بن الفخر على بن البخاري، وكان إماما بمسجد ابن هلال- ويقال له: السلطانية- على باب جامع دمشق الشامي، حرق سقفه أيام الفتنة، ثم جعل اليوم مقبرة خاصة لبعض نواب دمشق، وسكت عن ذلك وهو من الغرائب، وقد وجدت بخط الشيخ عمران عرضا لقصيدة الشاطبي في القراءات عرضها بعض الطلبة عليه في مجالس آخرها يوم الاثنين سلخ ذي الحجة سنة ثمانين وسبعمائة فقال: وكان آخر المجالس بالمدرسة السلطانية جوار باب النطاقين بمسكن كاتبه. انتهى» وفي الضوء اللامع «ولد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة بجلجوليا .... مات بدمشق أيام الحصار في رجب أو شعبان سنة ثلاث [وثمانمائة] وذكر أن الحافظ ابن حجر سماه في الأنباء «عمران بن إدريس بن أحمد بن معمر» وأن المقريزي سماه في العقود «عمران بن موسى بن أحمد بن إدريس بن معمر» وفي غاية النهاية «صاحبنا ونعم الصاحب درسنى الشاطبية وصححت عليه كثيرا من التنبيه وسمع الجزء: 3 ¦ الصفحة: 300 وضم التاء ثالث الحروف وجيم أخرى مفتوحة والنون في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى جلختجان وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد على خمسة فراسخ، خرج منها جماعة قديما وحديثا، منهم أبو مالك سعيد ابن هبيرة الجلختجانى، يروى عن حماد بن زيد وحماد بن سلمة ووهيب وابن المبارك، سمع منه القاسم بن محمد [1] الميداني وغيره من الشيوخ. 917- الجَلَخْتِىّ بفتح الجيم واللام وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها التاء، هذه النسبة إلى الجلخت وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الكرم نصر الله بن محمد بن محمد بن مخلد بن أحمد بن خلف ابن مخلد [2] بن امرئ القيس الأزدي الجلختى، من أهل واسط، يعرف بابن الجلخت، من بيت الحديث، أبوه أبو الحسن/ من مشاهير المحدثين، 101/ ب سمع [3] أبا بكر أحمد بن عبيد [4] بن بيرى [5] الواسطي وغيره، روى لنا عنه ابنه [6] وأبو عبد الله محمد بن على الجلابي، ولم يحدثنا عنه سواهما، وتوفى   [ () ] بقراءتي كثيرا وكتب اسمى مع اسمه في الاستدعاءات سنة ست وستين وسبعمائة واستكتبنا عليه الموجودين إذ ذاك بالشام ومصر والحجاز وغير ذلك ... » . [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «سمع منه أبو القاسم محمد» . [2] في م وس «محمد» . [3] أي أبو الحسن، فأما ابنه أبو الكرم فسيذكر فيما بعد. [4] في م «عبيد الله» خطأ. [5] هكذا في اللباب، وهو أحمد بن عبيد بن الفضل بن سهل بن بيرى، تقدم في رسم (بيرى) وفيه أنه روى عنه «أبو الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي» وتحرفت الكلمة في نسخ الأنساب هنا. [6] أي أبو الكرم كما يأتى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 301 في سنة ثمان وستين وأربعمائة إن شاء الله وأخوه [1] أبو الفضل هبة الله بن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي الجلختى، شيخ ثقة مكثر، سمع أباه والقاضي أبا تمام الواسطي وغيرهما، روى لنا عنه أبو محمد عبد الواحد بن محمد المديني بأصبهان، وتوفى في حدود سنة عشر وخمسمائة بواسط وشيخنا أبو الكرم [2] كان صالحا سديدا سمع أباه أبا الحسن والقاضي أبا تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي- وكان آخر من حدث عنه- وأبا الحسن [3] على بن محمد [بن على-[4]] الحوزى [5] ، انحدرت إليه قاصدا إلى واسط فكتبت ستة أجزاء وسبعة من العوالي، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وخمسمائة [بواسط-[6]] . [7]   [1] أي أخو أبى الكرم. [2] وهو نصر الله بن محمد بن محمد، المقدم ذكره في الرسم، بدأ أبو سعد بذكره ولم يتمه بل انتقل إلى ذكر أبيه ثم أخيه ثم رجع الآن. [3] في م وس «آخر من حدث عنه أبو الحسن» خطأ. [4] من ك وهو صحيح. [5] بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وكسر الزاى- كما في استدراك ابن نقطة وذكر هذا الرجل إلا أنه سقط من إحدى النسختين اسم أبيه وقع فيها «على بن على» وقد ذكر في المشتبه على الصواب. [6] من ك. [7] (514- الجلدكىّ) الجلدكى كيميائى حكيم له مؤلفات اختلف في اسمه واسم أبيه على أوجه- راجع أعلام الزركلي 5/ 157 وذكر وفاته بعد سنة 742. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 302 918- الجَلْدِىّ بفتح الجيم وسكون اللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جلد من سعد العشيرة، وهو جلد بن مالك بن أدد ابن زيد ذكر [1] أحمد بن الحباب الحميري النسابة قال: سعد العشيرة ويحابر- وهو مراد- وعنس وجلد بنو مالك بن أدد بن زيد. وكذلك قال ابن حبيب أيضا. 919- الجِلْسِىّ بكسر الجيم والسين المهملة بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى جلس وهو بطن من السكون. قال ابن حبيب: وفي السكون جلس، وهم عباد، دخلوا في لخم: جلس بن عامر بن ربيعة بن تدول ابن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة بن السكون. 920- الجُلْفَرِىّ بضم الجيم وسكون اللام وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جلفر إحدى قرى مرو يقال لها كلبر [2] على فرسخين من مرو، منها أبو نصر محمد بن الحسن بن على بن أحمد القزاز الجلفرى، كان فقيها فاضلا داهيا كافيا ذا شهامة، سافر الكثير ورحل إلى العراق والشام ولقي المشايخ والأكابر وكانت رحلته إلى الشام في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وعاد إلى بلده وحدث، سمع بمرو والده أبا العباس القزاز الجلفرى، وبمنبج أبا على الحسن بن الأشعث المنبجى، وبدمشق أبا محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبى نصر التميمي، وجماعة، روى عنه أبو محمد الحسين بن مسعود الفرّاء البغوي ومحمد بن [أبى-[3]] أحمد   [1] في م وس «ذكره» . [2] اى گلپر. [3] ليس في م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 303 ابن أبى العباس المروزي المعروف باسلام، وكان أحد الدهاة [1] بمرو مكينا عند الكبراء، اعتزل ولزم البيت في آخر عمره بعد أن ضرب على الشارع برأس سكة عبد الكريم، ومات بعد [2] سنة ثلاث [3] وستين وأربعمائة، فإنه حدث في هذه السنة ومن القدماء أحمد بن محمد بن هاشم الجلفرى صاحب التفسير، سمع مغيث بن بدر، وروى عنه خارجة. 921- الجِلَّقِىّ بكسر الجيم واللام المفتوحة [4] المشددة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جلق وهو موضع بغوطة دمشق بناه جفنة بن عمرو ابن عامر وظبية [5] أيضا بناها جفنة، قال حسان بن ثابت: انظر نهارا بباب جلق هل ... تبصر دون البلقاء من أحد وقال بعض المتأخرين وهو إبراهيم الحسنى الكوفي الزيدي: لمّا أرقت بجلّق ... وأقضّ فيها مضجعي نادمت بدر سمائها ... بنواظر لم تهجع وسألته بتوجّع ... وتخضّع وتفجّع صف للاحبة ما ترى ... من فعل بينهم معى وأقر السلام على الحبيب ... ومن بتلك الأربع.   [1] هكذا في م وس وهو مقتضى السياق ووقع في ك «الزهاد» كذا. [2] أو في. [3] في س «4» . [4] أما اسم البلدة فبكسر اللام المشددة ضبطه الأزهري والجوهري كما في مجمع البلدان وغيرهما. [5] كذا في ك، وفي م «وظنه» والله أعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 304 وقيل ان جلّق اسم لمدينة دمشق- والله أعلم. 922- الجُلكىّ بضم الجيم وفتح اللام وفي آخرها الكاف، هذه الصورة رأيتها في تاريخ أبى بكر بن مردويه الأصبهاني وظني أنها من قرى أصبهان وهي جلك منها أبو الفضل العباس بن الوليد الجلكى من أهل أصبهان يروى عن قتيبة بن مهران الآزاذانى القراءات وحدث عن أصرم ابن حوشب وقاسم العرني وأحمد بن موسى الضبيّ وأبو صالح محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن حفص الجلكى جار شاكر المعدّل من أهل أصبهان، هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه الحافظ، قال: هو جار شاكر، وهو الّذي دلنا عليه ووثقه، حدث عن أبى يحيى أحمد بن عصام، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [1] فإنه حدث في هذه السنة. [2] 923- الجَلوابَاذِىّ بفتح الجيم والواو بينهما اللام الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جلواباذ، وظني أنها قرية من قرى همذان، منها على بن إسحاق بن إبراهيم   [1] أو فيها. [2] (515- الجللتانى) في معجم البلدان «جللتا- بالفتح ثم الضم وسكون اللام الثانية والتاء مثناة من فوقها والقصر- قرية مشهورة من قرى النهروان ينسب إليها أبو طالب المحسن بن على بن شهفيروز الجللتانى من فقهاء أصحاب الشافعيّ، روى عن القاضي أبى الفرج المعافى بن زكريا الجريريّ وأبى طاهر المخلص، وتفقه على أبى حامد الأسفرايينى، وتوفى بجللتا في شهر رمضان سنة 456- قاله السلفي» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 305 الهمذانيّ الجلوآباذي- هكذا ذكر [1] أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب وقال: روى عن عثمان بن أبى شيبة وإسماعيل بن توبة وسفيان بن وكيع ومحمد بن عبيد، روى عنه الحسين بن يزيد الدقيقي وأحمد بن عبيد الأسدي وأحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي وغيرهم. 924- الجُلودىّ بضم الجيم واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجلود وهي جمع جلد وهو من يبيعها أو يعملها، وجلود [2] قرية بإفريقية، قال الفراء: هو منسوب إلى جلود قرية من قرى إفريقية [3] ولا يقال : الجلودي. والمشهور بها [4] أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن حم المذكر الجلودي من أهل نيسابور، كان قد جمع الحديث الكثير سمع بنيسابور أبا [بكر-[5]] محمد بن الحسين القطان وأبا العباس محمد بن يعقوب، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفّار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال سمع معنا الكثير وتوفى [في-[6]] غرة شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بالحيرة وهو ابن سبع وستين سنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن سعيد الجلودي من أهل نيسابور، سمع   [1] في م وس «ذكره» . [2] هذه بفتح الجيم كما يأتى. [3] يأتى ما فيه. [4] أي بالجلودى بالضم. [5] سقط من م وس. [6] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 306 إسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وأقرانهما، روى عنه عبد الله بن سعد الحافظ وغيره وأبو أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن [1] الزاهد الجلودي [2] من أهل نيسابور، كان شيخا   [1] زاد النووي في شرح مسلم «بن عمرويه» وفي تقييد ابن نقطة عن جماعة «محمد بن عيسى بن عمرويه» وعن آخرين «محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور» . [2] بضم الجيم واعترضه اللباب بقوله «المعروف أن أبا أحمد الجلودي بفتح الجيم لا بضمها، وفي القبس عن الرشاطى «بفتح الجيم وكثير من رواة الحديث يقولونه بالضم، والفتح هو الصحيح» وفي التبصير «وكذا- يعنى بالفتح- وقع في رواية أبى على الطبري، وتعقبه القاضي عياض بأن الأكثر على الضم وأن من قاله بالفتح اعتمد على ما قاله ابن السكيت» قال المعلمي: في تهذيب إصلاح المنطق 2/ 20 «وتقول لهذا القائد: هو الجلودي- بفتح الجيم. قال الفراء: هو منسوب إلى جلود، قرية من قرى إفريقية، ولا تقل: الجلودي [بالضم] » وقوله «لهذا القائد» يعطى أن الكلام في نسبة رجل بعينه، وقد ورد أنه سماه ففي التبصير «ذكره يعقوب بن السكيت فقال: عيسى الجلودي ... » وفي رسم (جلود) من معجم البلدان «ينسب إليها القائد عيسى بن يزيد الجلودي وكان مع عبد الله بن طاهر وولى مصر» وولايته مصر كانت سنة 213 فما بعدها وقد أدرك الفراء لأن الفراء توفى سنة 207 فأما إدراكه ليعقوب فواضح. ومن الواضح أن تصويب الفتح وتخطئة الضم في نسبة إنسان معين لا يستدل به على مثل ذلك في نسبة شخص آخر، اللَّهمّ إلا أن يكون منسوبا إلى ما نسب إليه ذاك. والمنسوب إليه عيسى هو قرية بإفريقية وفي الاقتضاب لابن السيد ص 225 «الصحيح أن جلود قرية بالشام معروفة» وعلى كلا الوجهين لا علاقة لأبى أحمد بهذه القرية فإنه نيسابوري والّذي أوقع في الوهم أمران الأول أن من بعد يعقوب كابن قتيبة والجوهري ذكروا الحكاية كأنها قاعدة عامة فقالوا «تقول هو الجلودي ... » أو «تقول فلان الجلودي ... » الجزء: 3 ¦ الصفحة: 307 ورعا زاهدا، وكان ثوري المذهب، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة   [ () ] الثاني أن (جلود) بالضم جمع جلد والعرب إذا نسبت إلى الجمع ردته إلى الواحد، فوقع في ذهن بعضهم أن هذه الصورة (جلود) لا توجد إلا على وجهين الأول بالفتح رسم القرية والثاني بالضم جمع جلد، وعلى هذا فهذه الصورة (الجلودي) لا تكون نسبة إلى الجمع لأنه لا يصح جمعا وإنما تكون نسبة إلى القرية إذا فكلما وجدت هذه النسبة مستعملة لشخص فهي إلى القرية فهي بالفتح. فيقال لهم قد نص أهل العربية على أن الجمع إذا صار علما أو كالعلم نسب إلى لفظه كأنصارى وعبادي ونحو هما، وقد يسمى بلفظ «جلود) شخص أو موضع فيكون مفردا فينسب إليه بلفظه، وقد تنسب العامة إلى لفظ جمع بدون مسوغ ثم يشيع ذلك وينتشر فلا يرى أهل العلم بدا من قبوله ومن تتبع هذا الكتاب وجد كثيرا من ذلك. وسيأتي قريبا ذكر أبى سالم الجلودي البغدادي ابن أخي محمد بن حماد الدباغ. فأما الحجة على أن نسبة أبى أحمد هي (الجلودي) بالضم فالنقل المتواتر حتى قال النووي في شرح مسلم «بضم الجيم بلا خلاف» وصرح غير واحد بأن من فتح إنما استند إلى الحكاية عن يعقوب وابن قتيبة فتوهم أن ما عليه الناس من الضم خطأ. بقي أن يقال إلى ماذا نسب أبو أحمد؟ ففي التوضيح عن كتاب الصارم الهندي لأبى الخطاب بن دحية «كان يحكم في الدار التي تباع فيها الجلود للسلطان» وابن دحية ربما جازف، ولم يذكروا أن أبا أحمد ولى الحكم بل ذكروا كما يأتى ما يبعد ذلك. وقال ابن الصلاح ونقله النووي في شرح مسلم «عندي أنه منسوب إلى سكة الجلوديين بنيسابور الدراسة» وجزم به التبصير قال «الحق أن راوي مسلم منسوب إلى سكة الجلود بنيسابور فهو بالضم والله أعلم» وأراه مبنيا على الحدس كسابقه فابن دحية رأى بصر دارا تسمى دار الجلود فقال ما قال، وابن الصلاح رأى أن كل بلد عظيم لا بدّ أن تكون فيه سكة لمن تختص صناعته بالجلود فقال ما قال، وقوله «سكة الجلوديين» قد يشعر بأن كلا منهم جلودي بصرف النظر عن النسبة إلى السكة، لكن حرفة أبى أحمد هي الوراقة كما يأتى فاللَّه أعلم وأياما كان فهو (الجلودي) بالضم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 308 وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وعبد الله بن محمد بن شيرويه وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي،/ ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الزاهد أبو أحمد بن عيسى الجلودي الشيخ الصالح الدّين الزاهد من كبار عبّاد الصوفية. صحب أصحاب أبى حفص وأكابر المشايخ من أهل الحقائق، وكان يورق ويأكل من كسب يده، سمع أبا بكر بن خزيمة ومن كان قبله بسنين، وكان ينتخل مذهب سفيان بن سعيد الثوري ويعرفه، وتوفى يوم الثلثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وهو ابن ثمانين سنة، وختم بوفاته سماع كتاب مسلم بن الحجاج، وكل من حدث به بعده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان فإنه غير ثقة. قلت أراد به الحاكم الكسائي [1] [2] الّذي ذكرته في موضعه وأبو سالم محمد بن سعيد ابن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله بن الجلودي وهو ابن أخى محمد بن حماد الدباغ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، وروى عن أبى داود سليمان بن داود السجستاني كتاب السنن، روى عنه أبو القاسم بن النحاس المقري   [1] زاد في ك «وغيره» وليست في التقييد. [2] يريد أبو سعد أن قول الحاكم «كل من حدث به بعده.. فإنه غير ثقة» إشارة إلى محمد بن إبراهيم بن يحيى الكسائي الأديب فإنه روى صحيح مسلم عن إبراهيم كما يأتى في رسم (الكسائي) وعاش الكسائي بعد الجلودي بضع عشرة سنة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 309 وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس- وذكره في جملة الشيوخ الثقات، وتوفى في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو سالم محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الجلودي [1] يروى عن الحسن بن مكرم، روى عنه أبو الحسين بن جميع [2] 925- الجَلُولَتَيْنىّ بفتح الجيم وضم اللام والواو بين اللامين وفتح الثانية وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جلولتين وهي قرية من قرى بغداد على ستة فراسخ منها قريبة من النهروان، بتّ بها ليلة في توجهي إلى بغداد، وسمعت بها من أبى البقاء كرم بن بقاء بن ملاعب الجلولتينى وأبى مزيد [3] كليب بن مزاحم بن هندي الجلولتينى، وعلقت عنهما شيئا يسيرا من الشعر. [4]   [1] أعاده أبو سعد لأن الخطيب لم يذكر رواية صاحب أبى داود عن الحسن بن مكرم ورواية ابن جميع عنه، وهذا لا يكفى في التفرقة فان الاسم والكنية والنسب والنسبة واحد والطبقة واحدة وابن مكرم بغدادي. [2] (516- الجلودي) بفتح فضم هو القائد عيسى بن يزيد الجلودي، تقدم ذكره في التعليق على الرسم السابق. [3] في م وس «وأبى يزيد» . [4] (517- الجلولى) رسمه القبس وقال «جلولانى أول الجبل (؟) قياسه جلولاوى ... » ذكر شيئا عن وقعة جلولا ثم ذكر أبا مسلم الجليلى قال «وقال ابن معين: يقال فيه الجليلى والجلولى» قال «وجلولا بإفريقية أيضا» وفي معجم البلدان ذكر جلولاء العراق وجلولاء إفريقية» وفي التبصير «أبو الربيع سليمان بن عبد الله الهوارى الجزء: 3 ¦ الصفحة: 310 926- الجِلِّيقِيّ [1] بكسر الجيم واللام المشددة وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جليقة وهي بلدة من بلاد الروم المتاخمة للأندلس، والمشهور بالنسبة إليها عبد الرحمن بن مروان الجليقى، هو من الخارجين بالأندلس في أيام بى أمية بالخوف منها (؟) ألّف في أخباره تاريخ هنالك- قاله أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي عن أبى محمد بن حزم الوزير.   [ () ] الجلولى- نقلته من خط محمد بن الزكي المنذري، قال: ولعلها فخذ من هوارة، أو موضع بتونس. وأراه من جلولا افريقية. وفي غاية النهاية رقم 1027 «الحسن ابن على أبو على الجلولى القيرواني، قرأ عليه ابن بليمة عن قراءته على ابن سفيان» . (518- الجليانى) في معجم البلدان «جليانة بالكسر ثم السكون وياء وألف ونون حصن بالأندلس من أعمال وادي آش ... منها عبد المنعم بن عمر بن حسان الشاعر الأديب الطبيب، كان عجيبا في عمل الأشعار التي تقرأ القطعة الواحدة بعدة قواف ويستخرج منها الرسائل والكلام الحكمي مكتوبا في خلال الشعر. وكان يعمل من ذلك دوائر وأشجارا وصورا، سكن دمشق، وكانت معيشته الطب، يجلس باللبادين على دكان بعض العطارين، كذلك لقيته ووقفني على أشياء مما ذكرته وأنشدنى لنفسه ما لم أضبطه عنه ومات بدمشق سنة 603» . [1] (519- الجليلى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وكسر اللام والمكررة بينهما ياء معجمة من تحتها باثنتين فهو أبو مسلم الجليلى أدرك النبي صلى الله عليه وسلم في عهد معاوية، ذكره أبو نعيم الأصبهاني في معرفة الصحابة، نقلته من خطه وفي رسم (الجليل) من معجم البلدان «قال الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ: واصل بن جميل أبو بكر السلاماني من بنى سلامان، الجليلى من جبل الجليل من أعمال صيدا وبيروت من ساحل دمشق، حدث عن مجاهد ومكحول وعطاء وطاوس والحسن البصري، روى عنه الأوزاعي وعمر بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 311 927- الجلّينىّ بضم الجيم وكسر [اللام المشددة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها-[1]] النون، هذه النسبة إلى جلّين وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن عبد الله بن أحمد بن جلّين الدوري الجلينى الوراق، من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن القاسم أخى أبى الليث الفرائضى وأبى القاسم البغوي وأبى سعيد العدوي وإبراهيم بن عبد الله الزبيبي العسكري وأحمد بن سليمان الطوسي وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقري روى عنه أبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وكان رافضيا مشهورا بذلك، وكانت ولادته سنة تسع وتسعين ومائتين، وأول كتابته الحديث في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. 928- الجلِّيّ بكسر الجيم وتشديد اللام، هذه النسبة إلى [ ... -[2]] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عمر بن محمد بن عمر بن هشام بن أبى زيد الجلىّ الحرّانى، حدث عن أحمد بن سليمان [3] عن يحيى بن آدم، روى عنه   [ () ] موسى بن وجيه الوجيهي، وقال يحيى بن معين: واصل بن جميل مستقيم الحديث. ولما هرب الأوزاعي من عبد الله بن على بن عبد الله بن العباس اختبأ عنده، وكان الأوزاعي يحمد ضيافته ويقول: ما تهنأت بضيافة أحد مثل ما تهنأت بضيافتى عنده، وكان خبأنى في هرى العدس فإذا كان العشاء جاءت الجارية فأخذت من العدس فطبخت ثم جاءتني به- فكان لا يتكلف فتهنأت بضيافته» . [1] سقط من م وس. [2] بياض. [3] زاد ابن نقطة في الاستدراك «بن عبد الملك بن يزيد الرهاوي» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 312 أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني الحافظ وأبو الفتح أحمد ابن [ ..... -[1]] الجلي الحلي. حدث عن أبى نمير الأسدي وغيره، سمع منه نظام الملك أبو على الحسن بن على بن إسحاق الوزير وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وروى لنا عنه أبو الحسن على ابن [عبد الله بن محمد بن-[2]] عبد الباقي العقيلي بحلب ولم يحدثنا [عنه-[2]] أحد سواه، وكانت وفاته في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة فيما أظن ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الفتح المصيصي ويعرف بالجلي سكن بغداد انتقل إليها من ثغر المصيصة بعد أن استولى عليها الإفرنج، يروى عن محمد بن سفيان الصفار المصيصي ومحمد بن إبراهيم بن البطال الصعدى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وأبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفرّاء، وكان ثقة صدوقا مأمونا صالحا يحفظ حديثه، مات ببغداد في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. [3]   [1] بياض في ك وانظر ما يأتى. [2] سقط من م وس وعلى هذا هو ابن أبى جرادة- راجع التعليق على الإكمال 2/ 111- 112 وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «وأبو الفتح عبد الله بن إسماعيل الحلبي الجلي [حدث عن .... عن أبى الحسن على بن محمد بن أحمد الطيوري وغيره] روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله بن أبى جرادة العقيلي» قد يكون أبو الفتح هذا هو الّذي ذكره المؤلف وسماه أحمد- فليراجع تاريخ حلب. [3] (520- الجلىّ) بفتح الجيم نسبة إلى جل بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر، من ذريته أبو رفاعة العدوي واسمه عبد الله بن الحارث بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 313 باب الجيم والميم 929- الجَمَاجِمِىّ [1] بالميم والألف بين الجيمين وأولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى جماجمو وهي سكة من سكك جرجان من باب الخندق إن شاء الله منها أبو على الحسن ابن يحيى بن نصر الجرجاني الجماجمى من أهل جرجان كان يسكن بجرجان بباب الخندق [في سكة تعرف بجماجمو-[2]] ، له من التصانيف عدة، في نظم القرآن مجلدتان، وكان من أهل السنة يروى عن العباس بن عيسى [3] العقيلي، روى عنه أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي. [4]   [ () ] عبد الحارث بن الحارث بن أسد بن عدي بن جندل بن عامر بن مالك بن تميم بن الدول بن جل» وفي بعض ذلك خلاف، راجع الإكمال بتعليقه 2/ 114 و 1/ 72. (521- الجلِّيّ) بضم الجيم- راجع الإكمال 2/ 113- 114، وفي التبصير ممن ينسب هكذا «أحمد بن إسماعيل الجلي أحد علماء الشيعة في زمن سيف الدولة بن حمدان، له تصانيف، وكان يبيع جلال الدواب فقيل له: الجلي، نسبة إلى المفرد وهو جل الدابة» . [1] مثله في تاريخ جرجان رقم 255 ووقع في م وس «جماجم» وفي معجم البلدان أنها تكتب بدون واو ويلفظونها بها. [2] سقط من م وس. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان واستدراك ابن نقطة عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «يحى» وفي تاريخ جرجان أولا «يحيى» وثانيا «عيسى» فاللَّه أعلم. [4] في استدراك ابن نقطة «ومثله [إلا أنه] منسوب إلى عمل الجماجم [وهي الأقداح من الخشب] فهو شيخنا أبو الحسن على بن مسعود بن هياب الجماجمى الواسطي لمقرئ قرأ القرآن على جماعة، قرأت عليه، وكان متساهلا في الأخذ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 314 930- الجَمَّاز بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الأسماء وهو يشبه الأنساب وهم جماعة، منهم كعب ابن جماز بن مالك بن ثعلبة حليف لبني ساعدة، شهد بدرا وأخوه سعد ابن جمّاز شهد أحدا وقتل يوم اليمامة- قال ذلك الطبري: وقال أيضا في موضع آخر: الحارث بن جمّاز بن مالك بن ثعلبة من غسان حليف لبني ساعدة شهد أحدا، وأخوه كعب بن جمّاز شهد بدرا. قال ابن إسحاق: [1]   [ () ] جدا سامحه الله، توفى بواسط في ليلة الخميس سادس جمادى الأولى من سنة سبع عشرة [وستمائة] . وعبد السلام بن أبى بكر بن عبد الملك الجماجمى الشيخ الصالح، حدث عن أبى طالب المبارك بن خضير بشيء يسير، سمعت منه» . (522- الجمّارى) ذكره ابن نقطة وقال «بضم الجيم وتشديد الميم وبعد الألف راء مكسورة، فهو أبو البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى واسطي، سمع من أبى الحسن على بن محمد بن الحسن بن خزفة وغيره. وابنه أبو نعيم محمد بن إبراهيم ابن محمد ابن الجمارى، حدث بمسند مسدد بن مسرهد عن أحمد بن المظفر بن أحمد ابن أبى الحسن العطار، حدث به عنه أبو الحسن على بن المبارك بن نغوبا الواسطي، وقد حدث عنه هبة (كذا في النسخة، وفيها في رسم البوقي: هبة الله. وهو المعروف) ابن يحيى بن البوقي وأبو طالب محمد بن على بن الكتاني الواسطيان في آخرين- أخبرنا جعفر بن أبى الحسن الهمدانيّ بالإسكندرية قال أخبرنا أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني قال وسألته- يعنى خميس بن على بن أحمد الحوزى الحافظ الواسطي بها عن أبى البركات إبراهيم بن محمد بن خلف الجمارى ويعرف بالبنيّ، فقال: كان سقطيا، سمع ابن خزفة والناس، وولده أبو نعيم حدث بمسند مسدد وكان سمعه بافادته، وكلاهما ثقة» . [1] لفظ اللباب «هذه أسماء تشبه الأنساب» وهو المقصود. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 315 كعب بن جمّاز بن ثعلبة من جهينة حليف لبني طريف بن الخزرج- ذكره في من شهد بدرا. وقال ابن حبيب عن هشام بن الكلبي في نسب قضاعة: كعب بن جماز [1] بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان ابن قيس بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الجاف بن قضاعة، شهد بدرا والمشاهد كلها، قال الدارقطنيّ وجدته مضبوطا بالحاء والنون: 102/ ب حمّان/ وجمّاز بن عسان [2] ذكرته في العين [3] وعبد العزيز بن جماز القرشي   [1] كذا، وفي الإكمال 2/ 549 «حمان» وانظر ما يأتى عن الدارقطنيّ. [2] في النسخ «عسال» وهو تحريف إلى تصحيف كما يأتى. [3] رسم المؤلف في العين المهملة « (العسانى) بضم العين وفتح السين المخففة المهملتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عسان وهو بطن من الصدف منهم جماز بن عسان بن جذام بن الصدف وهو عسانى، وأخواه دحين (الصواب: ذخير، يأتى في رسم: الذخيرى، وكذا ضبط في الإكمال) وربيعة ابنا عسان- قاله ابن حبيب [عن ابن] الكلبي في نسب حضر موت» ورسم في الغين المعجمة « (الغساني) بضم الغين المعجمة وفتح السين المشددة المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسان وهو بطن من حضر موت قال الدارقطنيّ: ففي نسب حضر موت غسان بن جذام بن الصدف» وتبعه اللباب. وفي أكثر نسخ الإكمال شكل «غسان» بضم المعجمة وتخفيف السين المهملة في عدة مواضع منها في حرف الغين المعجمة «باب غسان (شكل بفتح فتشديد) وغسان (بضم ففتح بلا تشديد) أما غسان بفتح الغين فكثير وأما غسان بضم الغين ففي نسب حضر موت غسان بن جذام بن الصدف» والصواب إن شاء الله أنه (غسان) بضم الغين المعجمة وتخفيف السين المهملة وأنه رجل واحد ولا وجود لعسان بالعين المهملة ولا لغسان بضم المعجمة وتشديد السين. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 316 يعد في المصريين، يروى عن حكيم بن الصلت، روى عنه حرملة بن عمران- قاله ابن وهب عنه والهيثم بن جمّاز البصري البكّاء، يحدث عن يزيد الرقاشيّ وثابت البناني ويحيى بن أبى كثير، روى عنه محمد بن السمّاك والبصريون ويقال الجمّاز لمن يركب الجمازة ويسيّرها اشتهر بهذه اللفظة [1] أبو عبد الله محمد بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ريسان [2] الجماز وقيل ابن عطاء بن ياسر وقيل هو محمد بن عمرو بن عطاء بن زبّان [3] الجماز، مولى أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وقيل هو محمد بن عبد الله بن عمرو بن جماد [4] الجماز من أهل البصرة، شاعر أديب فاضل وكان ماجنا خبيث اللسان، وكان يقول إنه أكبر سنّا من أبى نواس، وكان من الظراف، وكان الجماز يأكل على مائدة بين يدي جعفر [بن القاسم وجعفر يأكل على مائدة أخرى مع قوم وكانت الصحفة ترفع من بين يدي جعفر-[5]] وتوضع بين يدي الجماز ومن معه فربما جاء قليل وربما لم يجئ شيء، فقال الجمّاز: أصلح الله الأمير ما نحن اليوم إلا عصبة، ربما فضل لنا بعض المال، وربما أخذه أهل السهام فلا يبقى لنا شيء. [وحكى يموت بن المزرع قال كان أبى والجمّاز يمشيان وأنا خلفهما بالعشي فمررنا بإمام وهو ينتظر-[5]]   [1] في م وس «النسبة» . [2] في م وس «ديسان» . [3] في م وس «ريان» . [4] في س «حمادا» . [5] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 317 من يمر عليه فيصلي معه فلما رآنا أقام الصلاة مبادرا فقال له الجماز [1] : دع عنك هذا فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى ان يتلقى الجلب. 931- الجَمّازِى بفتح الجيم والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى جماز وهو اسم لجد سليمان بن مسلم بن جماز المدني الجمازى المقرئ، من أهل المدينة، قرأ القرآن على أبى جعفر يزيد بن القعقاع، وروى الحديث عن سمى مولى أبى بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير القارئ المدني، وذكر أنه قرأ عليه القرآن، وروى عنه أبو همام الخاركى الصلت بن محمد والوليد بن مسلم وأخوه محمد بن مسلم بن جمّاز الجمازى، روى عنه محمد بن عمر الواقدي، يحدث عن سعيد المقبري وغيره. [2]   [1] زيد في م وس «مبادرا» . [2] (523- الجمّاعيلى) في معجم البلدان «جماعيل- بالفتح وتشديد الميم وألف وعين مهملة مكسورة وياء ساكنة ولام- قرية في جبل نابلس من أرض فلسطين، منها كان الحافظ عبد الغنى بن عبد الواحد بن على بن سرور بن نافع بن حسن بن جعفر المقدسي أبو محمد، انتسب إلى بيت المقدس لقرب جماعيل منها ولأن نابلس وأعمالها جميعا من مضافات البيت المقدس، وبينهما مسيرة يوم واحد، ونشأ بدمشق ورحل في طلب الحديث إلى أصبهان وغيرها وكان حريصا كثير الطلب، ورد بغداد فسمع بها من ابن النقور وغيره في سنة 560، ثم سافر إلى أصبهان، وعاد إليها في سنة 78 فحدث بها وانتقل إلى الشام ثم إلى مصر فنفق بها سوقه وصار له بها حشد وأصحاب من الحنابلة، وكان قد جرى له بدمشق إنه ادّعى عليه انه يصرح بالتجسيم وأخذت عليه خطوط الفقهاء فخرج من دمشق إلى مصر لذلك ولم يخل في مصر عن مناكد له في مثل ذلك، تكدرت الجزء: 3 ¦ الصفحة: 318 932- الجَمّال بفتح الجيم والميم المشددة وبعدهما الألف واللام، اسم لجد الشرقي بن القطامي العلامة، واسم الشرقي [الوليد بن-[1]] الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك من بنى عمرو بن امرئ القيس، ذكرت نسبه في الشين، هذه النسبة إلى حفظ الجمال وإكرائها من الناس   [ () ] حياته بذلك، وصنف كتبا في علم الحديث حسانا مفيدة منها كتاب الإكمال في علم الرجال- يعنى رجال الكتب الستة من أول راو إلى الصحابة جوّده جدا، ومات سنة 600 بمصر. ومنها أيضا الشيخ الفقيه موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر الجماعيلى المقدسي المقيم بدمشق، كان من الصالحين العلماء العاملين، لم يكن له في زمانه نظير في العلم على مذهب أحمد ابن حنبل والزهد، صنّف تصانيف جليلة، منها كتاب المغنى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل والخلاف بين العلماء، وقيل لي إنه في عشرين مجلدا، وكتاب المقنع، وكتاب العمدة (في النسخة: العهدة) ، وله في الحديث كتاب التوابين، وكتاب الرقة، وكتاب صفة العلوّ (في النسخة: الفلق) وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب القدر، وكتاب الوسواس، وكتاب المتحابين، وله في علم النسب كتاب التبيين في نسب القرشيين، وكتاب الاستبصار في نسب الأنصار، ومقدمة في الفرائض، ومختصر في غريب الحديث، وكتاب في أصول الفقه، وغير ذلك، وكان قد تفقه على الشيخ أبى الفتح بن المنى ببغداد، وسمع أبا الفتح محمد بن عبد الباقي [ابن أحمد] بن سلمان بن البطي وأبا المعالي أحمد بن عبد الغنى بن حنيفة الباجسرائي وأبا زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي وغيرهم كثيرا، وتصدر في جامع دمشق مدة طويلة يقرأ في العلم. أخبرنى الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأزهري الصيرفي أنه آخر من قرأ عليه وأنه مات بدمشق في أواخر شهر رمضان سنة 620 وكان مولده في شعبان سنة 541» . [1] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 319 في الطرق، فممن اشتهر بهذه النسبة أبو الوسيم عبيد بن أبى الوسيم الجمال من أهل الكوفة، يروى المقاطيع روى عنه وكيع وأبو نعيم الكوفيان وأبو جعفر مخلد بن مالك الجمال، من أهل الري سكن نيسابور، يروى عن يحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن معاذ ويزيد بن هارون الواسطي، روى عنه الحسن بن سفيان ومن التابعين قزعة [1] الجمال يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وصحبه إلى مكة، روى عنه عمرو [2] بن دينار ومنهم أحمد ابن سعيد الجمال وأخوه محمد بن سعيد الجمال المقري أخو أحمد، وكان الأكبر، حدث عن على بن عاصم وإسحاق بن يوسف الأزرق وعبد المنعم ابن إدريس، روى عنه ابنه عبد الله وأبو الطيب محمد بن جعفر الديباجي ومحمد بن مخلد الدوري، وكان ثقة وابنه عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال ومحمد بن مهران الجمال من أهل الري، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري   [1] زيد في ك «بن» خطأ. [2] كذا ومثله في التوضيح- أراه عن هذا الكتاب، ولعل المؤلف أخذه من ثقات ابن حبان. ولقزعة ترجمة في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 780 ووقع هناك «روى عنه يحيى بن دينار أبو هاشم» والمعروف بيحيى بن دينار أبى هاشم هو أبو هاشم الرماني مشهور ولم يذكروا في ترجمته رواية له عن قزعة. ولقزعة ترجمة في تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 855 وفيها «روى عنه نجم بن دينار» وفيه ج 4 ق 2 رقم 2439 في باب نجم «نجم بن دينار أبو عطاء. قال لي يحى بن موسى نا نجم قال حدثني قزعة الجمال قال حملت أنس بن مالك إلى مكة» وكذا هو في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 2290 في باب نجم «نجم بن دينار قال نا قزعة الجمال ... » وهكذا هو في ثقات ابن حبان كما في لسان الميزان ج 6 رقم 521 إذا فالصواب (نجم) و (يحيى) و (عمرو) تحريف والله أعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 320 ومسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وموسى بن هارون وغيرهم من الأئمة ومنهم أبو العباس أحمد بن جعفر بن نصر الجمال الرازيّ، حدث عنه أبو محمد [عبد الله بن محمد] بن زر الخواريّ وأبو محمد عبد الملك ابن على الشامي [1] وأبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل الجمال بغدادي سكن سمرقند، روى عن جماعة من أهل الحجاز والعراق واليمن ومصر والشام مثل عبد الله بن روح وأبى إسماعيل الترمذي وبكر بن سهل الدمياطيّ وهاشم بن يونس العصار [2] ويحيى بن عثمان بن صالح وأبى الزنباع روح بن الفرج وأحمد بن خليد [3] الحلبي والحسن بن عبد الأعلى البوسي وعلى بن عبد العزيز المكيّ وطبقتهم، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو جعفر التاجر محدث خراسان [في عصره-[4]] وأكثر مشايخنا رحلة، وأثبتهم أصولا، وأصحهم سماعا، قد كان [عند-[4]] منصرفه من مصر والشام إلى بغداد [ .... -[5]] [بالري وسكنها-[6]] فقيل له: أبو جعفر الرازيّ، وكان صاحب جمال فلقب بالجمال، وقدم خراسان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة ونزل نيسابور وسكنها [سنين-[7]] ثم خرج   [1] سيعاد أحمد بن نصر هذا. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1278 ويأتى ذكره في رسمه (العصار) ووقع هنا في م وس «القصار» خطأ. [3] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس «خليفة» . [4] من ك. [5] بياض. [6] من ك بعد البياض. [7] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 321 إلى ما وراء النهر فسكن سمرقند، وكان أبو على الحافظ انتقى عليه أربعين جزءا لنفسه فسمعها منه القوم الذين أدركوه. روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو الفضل الكاغذي والحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيرهم، وتوفى في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عقيل يحيى بن حبيب بن المعلى [1] بن عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت الجمال وأبو الحسن محمد بن محمد الرازيّ الجمال الأصم حدث ببخارا عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى الجرجانيين وأبى الفضل بن خميرويه الهروي ومن القدماء سليمان بن رفيع [2] الجمال قال دخلت المسجد الحرام والناس مجتمعون على رجل فاطلعت فإذا عطاء ابن أبى رباح جالس كأنه غراب أسود وأبو محمد أسيد بن زيد الجمال مولى صالح بن على، شيخ من أهل الكوفة، حدث ببغداد، يروى عن شريك والليث بن سعد وغيرهما من الثقات المناكير ويسرق الحديث ويحدث به، قال يحيى بن معين: دخل بغداد ونزل الحذائين في الكرخ فأتيته وأنا أريد أن أقول له: يا كذاب! ففرقت من شفار الحذائين فرجعت   [1] كذا والمعروف «إسماعيل» كما في الإكمال وترجمة أبى عقيل من تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما وسيعيده المؤلف هكذا «يحيى بن حبيب بن إسماعيل» وهو الصواب. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 29 فثم عن ابن الفرضيّ «نفيع الجمال أبو الدلهمس .... وابنه سلمة بن نفيع الجمال سمع عطاء» وفي رسم (دفيع) من استدراك ابن نقطة ذكر سلمة بن دفيع وهو في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 703 فاللَّه أعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 322 وأبو محمد عبد الله [بن محمد-[1]] بن سعيد بن زياد المقرئ المعروف بابن الجمال، أحد الثقات البغداديين، سمع يعقوب بن إبراهيم الدورقي وعلى بن عمرو الأنصاري وعمر بن شبة النميري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأحمد ابن عبد الجبار المطردى: روى عنه محمد بن عمر بن الجعابيّ وعلى بن الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر النّوّاس، وقال الدارقطنيّ:/ أبو محمد بن الجمال من الثقات. وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر الزاهد الجمال الشعراني من أهل أصبهان، كان من العباد الراغبين في الحج قيل إنه كان يصلى عند كل ميل ركعتين، روى عن أبى مسعود الرازيّ ويحيى بن عبدك وأبى حاتم الرازيّ، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أحمد التميمي وأبو محمد عطاء الجمال يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن صالح بن حىّ، منكر الحديث على قلته يروى عن على رضى الله عنه ما لا يتابع عليه، وليس في العدالة بالمحل الّذي يعتمد عليه عند الانفراد وأبو هرمز نافع الجمال مولى بنى سليم، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه أحمد بن يونس وشيبان بن فروخ، كان ممن يروى عن أنس ما ليس من حديثه كأنه أنس آخر، ولا أعلم له سماعا، لا يجوز الاحتجاج به، ولا كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، روى عن عطاء عن ابن عباس وعائشة رضى الله عنهما نسخة موضوعة- قاله ابن حبان وأحمد بن جعفر بن نصر الجمال رازي روى عنه أبو منصور الباوردي وأبو بكر يوسف بن القاسم الميانجى وأبو عقيل يحيى بن حبيب   [1] سقط من م وس، وانظر الترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5247. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 323 ابن إسماعيل [1] بن عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت الجمال والحسن بن عباس ابن أبى مهران الجمال المقرئ الرازيّ، حدث عن سهل بن عثمان ومحمد ابن حميد الرازيّ وأحمد بن عبد الرحمن الدشتكي وغيرهم، روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وغيرهما ويحيى بن زكريا بن شيبان الجمال، كوفى، روى عن عبد الله بن جبلة، روى عنه [أبو العباس-[2]] ابن عقدة الحافظ والحسين بن محمد بن الفرزدق وغيرهما [3] [وأبو جعفر محمد بن سهل بن محمد بن أحمد بن سعيد الجمال من أهل بغداد، حدث عن أبى حنيفة محمد بن حنيفة الواسطي ومحمد بن معاذ الهروي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ-[4]] وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن مصعب الجمّال من أهل أصبهان أحد من كان يذكر بالعلم ويوصف بالفضل، حدث عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ ومحمد ابن عصام بن يزيد وسليمان بن شعيب النيسابورىّ، روى عنه أبو الشيخ الأصبهاني وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ البغدادي وغيرهما، وقال أبو نعيم الحافظ الأصبهاني: أبو العباس الجمال أحد العلماء الفقهاء، توفى سنة احدى وثلاثمائة [في طريق الحج-[5]] .   [1] هذا هو المعروف وقد ذكره المؤلف سابقا بلفظ «يحيى بن حبيب بن المعلى» كذا. [2] ليس في ك. [3] سقط من م وس من هنا إلى قوله (الحافظ) كما سنشير إليه، وأبو جعفر هذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2836. [4] سقط من م وس كما مر. [5] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 324 933- الجَمَاليّ بفتح الجيم والميم، هذه النسبة إلى من لقب بالجمال منهم أبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي عتيق الأمير جمال الدولة عثمان ابن نظام الملك، كان عبدا صالحا مواظبا على الجمعة، والجماعات وحضور مجالس العلم، وجدت سماعه في جزء عن أبى محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي فقرأت عليه بعضه وما أظن [أن-[1]] أحدا سمع منه الحديث قبلي وبعدي وتوفى [إما-[1]] في سنة ست أو سبع وعشرين وخمسمائة [وكان يصلى عندنا الظهر والعصر في الجماعة بمرو في مدرستنا-[1]] وأبو سعيد صافى بن عبد الله الجمالي عتيق جمال الرؤساء أبى عبد الله بن جردة البغدادي، علمه سيده مع أولاده القرآن والأدب، وسمع أبا على الحسن بن أحمد بن البنّاء المقرئ، وكان أستاذه، سمعت منه مجلسين من أماليه ببغداد، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة [خمس وأربعين وخمسمائة-[2]] وأبو على يحيى بن [على بن يحيى بن-[2]] أبى الجمال الحراني الجمالي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل حرّان ومن محدثيها، ذكره أبو عروبة السلمي في تاريخه لأهل حرّان، وقال: مات سنة تسع وثمانين ومائتين. 934- الجَمَامِىّ بفتح الجيم والألف بين الميمين أولاهما مفتوحة هذه النسبة إلى جمام وهو بطن من حمير وهو جمام [3] بن الغوث بن سعد بن عوف بن   [1] من ك. [2] سقط من م وس. [3] راجع الإكمال 2/ 531 فان فيه زيادة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 325 عدي بن مالك بن زيد [1] بن حمير- ذكره أحمد بن الحباب في نسب حمير. 935- الجُمَّانىّ بالجيم المضمومة وتشديد الميم المفتوحة في آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجمة والمشهور بهذه النسبة الهذيل بن إبراهيم الجمّانى، وكان طويل الجمة- يعنى الشعر الّذي في مقدم الرأس، روى عن عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، حدث عنه أبو يعلى الموصلي وأبو مسلم الكجي، قال عبد الغنى قال أبو مسلم الكجي ثنا هذيل بن إبراهيم صاحب الجمة- رأيت ذاك في كتاب أبى طاهر السدوسي. [2] 936- الجُمَحِىّ بضم الجيم وفتح الميم وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى بنى جمح ....... [3] والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله سعيد بن عبد الرحمن بن [عبد الله بن-[4]] جميل بن عامر بن حذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح المديني الجمحيّ، ولى القضاء ببغداد في عسكر المهدي زمن هارون الرشيد، وحدث عن هشام بن عروة وسهيل ابن أبى صالح وعبيد الله بن عمر بن حفص وغيرهم، روى عنه محمد بن الصبّاح الدولابي وسليمان بن داود الهاشمي وأبو إبراهيم الترجماني وأحمد بن إبراهيم   [1] راجع الإكمال 2/ 531 فان فيه زيادة. [2] (524- الجماهيرى) كذا في معجم المؤلفين 13/ 332 عن طبقات الإسنوي وغيرها «يوسف بن محمد بن مقلد بن عيسى بن إبراهيم بن صالح التنوخي الجماهيرى ... من آثاره الارتجال في أسماء الرجال ومجموعة المسائل» وأرّخ وفاته سنة 558. [3] بياض، وفي اللباب «وهم بطن من قريش وهو جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر» . [4] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 326 الموصلي ويحيى بن أيوب المقابري وعبد الرحمن بن واقد الواقدي وجماعة، وثقه يحيى بن معين وغيره، ومات ببغداد سنة ست وسبعين ومائة عن اثنتين وسبعين [سنة-[1]] وأبو عبد الله محمد بن سلّام بن عبيد الله بن سالم الجمحيّ البصري مولى قدامة بن مظعون الجمحيّ، وهو أخو عبد الرحمن ابن سلّام من أهل البصرة، كان من أهل الأدب وصنّف كتابا في طبقات الشعراء، وحدث عن حماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وزائدة [بن-[2]] أبى الرقاد وأبى عوانة، غيرهم وسكن بغداد وبها توفى روى عنه أبو بكر ابن [أبى-[3]] خيثمة وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو العباس ثعلب وأبو العباس أحمد بن على الأبار وغيرهم، سئل أبو على صالح بن محمد جزرة. عن عبد الرحمن ومحمد ابني سلّام الجمحيين فقال: صدوقان، ورأيت يحيى ابن معين يختلف إليهما. قيل إن محمد بن سلّام كان يرمى بالقدر، وحكى أن محمد بن سلّام الجمحيّ لما قدم بغداد سنة اثنتين وعشرين ومائتين اعتل علة شديدة فما تخلف عنه أحد وأهدى إليه الأجلاء أطباءهم وكان ابن ماسويه ممن أهدى إليه فلما جسّه ونظر إليه قال له/ ما ارى من العلة كما أرى من الجزع، فقال: والله ما ذاك لحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة، ولكن الإنسان في غفلة حتى يوقظ بعلة، ولو وقفت بعرفات وقفة وزرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم زورة وقضيت أشياء في نفسي لرأيت ما اشتد عليّ من هذا قد سهل، فقال له ابن ماسويه: فلا تجزع فقد رأيت في عرقك   [1] ليس في ك. [2] سقط من ك. [3] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 327 من الحرارة الغريزية وقوتها ما أن سلمك الله من العوارض بلغك عشر سنين [1] بعد ذلك. ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله بن الحارث بن على بن محمد بن حاطب بن الحارث بن نعيم بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ الكوفي من أهل الكوفة، قدم أصبهان، وسكن المدينة ومات بها، حدث عن حفص بن غياث ويعلى بن عبيد وجعفر ابن عون وغيرهم، وكان أحد الثقات، روى عنه عبد الله بن أحمد بن أسيد وأبو دهبل وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح الجمحيّ، أحد الشعراء الإسلاميين، يعرف بكنيته. 937- الجَمْدِىّ بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى أحد الملوك الأربعة وهو جمد بن معديكرب بن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، ذكر هشام بن الكلبي أن مخوسا ومشرحا وجمد وأبضعة بنى معديكرب هم الملوك الأربعة، وإنما سموا ملوكا لأنه كان لكل رجل منهم واد يملكه بما فيه، ولهم تقول النائحة: يا عين فابكى للملوك الأربعة ... مخوس ومشرح وجمد وأبضعه قلت ليس في الأسماء جمد إلا هذا والله أعلم. 938- الجَمْرِىّ بفتح الجيم وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى بنى جمرة وهم من بنى ضبّة نزلت البصرة فصارت المحلة تنسب إليهم، والمشهور بها أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد الجمرى الضبيّ روى عنه   [1] في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2851 بعد هذا «قال الحسين بن فهم: فوافق كلامه قدرا فعاش محمد عشر سنين» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 328 أبو منصور محمد بن سعد وعلى بن عبد الله بن الفضل حدثا عنه جميعا وعبد الله ابن محمد بن العباس الضبيّ الجمرى [1] البصري من بنى جمرة، يروى عن على ابن المديني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب وذكر أنه سمع منه في بنى جمرة وأما زياد بن أبى جمرة اللخميّ الجمرى واسم أبى جمرة كيسان مولى للخم ثم لقبهم [2] الجمرات [3] وقيل له الجمرى لهذا، كان فقيها مفتيا من أهل مصر، روى عنه الليث بن سعد وعبد الله بن وهب المصريان، توفى قبل الخمسين ومائة مالك ومتمم ابنا نويرة بن جمرة اليربوعي الجمرى، ومتمم هو الّذي تمثلت عائشة رضى الله عنها بقوله: وكنا كندمانى جذيمة حقبة ... من الدهر حتى قيل لن يتصدّعا فلما تفرّقنا كأنى ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معا ومالك بن نويرة هو الّذي قتله خالد بن الوليد في خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه على الردة وتزوج امرأته، وعتب عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنه في ذلك واشتكاه إلى أبى بكر رضى الله عنه، ومالك بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على صدقة بنى يربوع وكان قد أسلم هو وأخوه متمم وعامر بن شقيق بن جمرة الأسدي هو جمرى نسبة إلى جده، يحدث عن أبى وائل شقيق بن سلمة، روى عنه الثوري وشريك وقال الدارقطنيّ قال ابن حبيب: في الأزد جمرة بن عبيد بن عبرة بن زهران، وفي تميم جمرة   [1] هو الأول عينه. [2] كذا وتعلقته في التعليق على الإكمال 2/ 195 وزدت قبل هذه الكلمة من عندي [لقوم] . [3] طبع في التعليق على الإكمال «الجميرات» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 329 ابن شداد بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة والحسن بن على بن عمرو الجمرى [1] ، نسب إلى بنى جمرة محلة بالبصرة، روى عنه أبو القاسم حمزة [2] بن يوسف السهمي الحافظ. [3] 939- الجَمَلِىّ بفتح الجيم والميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى جمل، وهو بطن من مراد، وهو جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد بن مالك ابن أدد- ذكره ابن حبيب في مذحج، وهم رهط عمرو بن مرة الجملي، ومنهم عمرو بن مرّة الجملي وعمرو بن هند الجملي والد عبد الله بن عمرو بن هند من أهل الكوفة، وعبد الله يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه عوف الأعرابي وعمرو بن مرة الجملي الجهنيّ [4] ، كنيته أبو عبد الرحمن، ويقال أبو عبد الله، من أهل الكوفة أيضا يروى عن ابن أبى أوفى روى عنه الأعمش ومنصور، مات سنة ست عشرة ومائة وكان مرجئا وزياد بن عمرو بن هند   [1] فاتنى هذا في التعليق على الإكمال فاستدركه في نسختك 2/ 195. [2] في بعض النسخ زيادة «بن محمد» خطأ. [3] (الجمرى) بضم الجيم ذكر في المشتبه وخطأوه- راجع التعليق على الإكمال. (525- الجمعيّ) ذكره ابن نقطة وقال «بضم الجيم وفتح الميم فهو عمر بن الجمعيّ، له صحبة، روى عنه جبير بن نفير. قال أبو نعيم: وصوابه عمرو بن الحمق. وثناء ابن أحمد بن محمد بن على بن الجمحيّ الحربي، حدث عن عبد الرحمن بن على بن البرني (في النسخة هنا: البزنى) .... » . (526- الجمعيّ) قال ابن نقطة وأما الجمعيّ بسكون الميم والباقي مثله فهو سليمان ابن داود الجمعيّ، روى عنه الزبير بن بكار- ذكره الأمير في باب حديد، نقلته من خط ابن شافع رحمه الله» . [4] كذا وكلمة (الجهنيّ) طائشة، وفي الصحابة عمرو بن مرة الجهنيّ كنيته أبو مريم لا ناقة له في مراد ولا جمل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 330 الجملي، من أهل الكوفة، يروى عن عمران بن حذيفة عن ميمونة روى عنه منصور بن المعتمر وأبو عبد الله أشعث بن عبد الله الجملي [1] [ويقال له أشعث بن جابر-[2]] يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه هارون المقرئ وهند بن عمرو الجملي، قتل يوم الجمل مع على رضى الله عنه، قتله ابن يثربى وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سلمة بن عبد الله بن أبى فاطمة مولى عامر الّذي يقال له عامر جمل مولى عبد الله بن يزيد بن برذع الجملي مولى جمل- وإنما سمى عامر جملا إن عمرا وفد على معاوية رضى الله عنه في وفد أهل مصر فيهم عامر هذا فتجادل معاوية وعمرو، فعلا كلام معاوية كلام عمرو فنادى عامر عمرا- وكان من وراء الستر-: تكلم يا أبا عبد الله بكل فيك وأنا من ورائك، فقال معاوية: من هذا؟ فقال أنا عامر مولى جمل قال بل أنت عامر جمل. وكان الوافد من مصر إلى معاوية بقتل محمد بن أبى بكر، وكان في مائتين من العطاء، وكان عريف موالي مذحج، واسم أبى فاطمة عبد الرحمن- حدث [3] عن عبد الله بن يوسف والنضر بن عبد الجبار وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة أربع وثمانين ومائتين ووالده محمد بن سلمة بن عبد الله بن أبى فاطمة الجملي المرادي مولى جمل الّذي يقال له عامر جمل، يروى عن عبد الله بن وهب المصري، روى عنه   [1] هذا تصحيف وإنما أشعث (حملى) بضم الحاء المهملة وسكون الميم كما في الإكمال 2/ 253 وسأذكره في موضعه إن شاء الله. [2] من ك. [3] يعنى إبراهيم بن محمد بن سلمة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 331 أبو حاتم الرازيّ وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو داود السجستاني وابنه عبد الله أبو بكر وغيرهم ومن الصحابة صفوان بن عسّال المرادي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد، روى عنه زرّ بن حبيش المقرئ الكوفي. [1] 940- الجَمِيْلىّ بفتح الجيم وكسر الميم، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى جميل وهو جد لبعض المنتسب إليه [2] . هو أبو سعيد محمد بن محمد بن جميل المروزي الجميلى، سكن سمرقند، يروى عن أبى بكر محمد 104/ ب ابن عيسى الطرطوسي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأحمد بن يحيى/ القومسي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن عزيز المحتسب وأبو طاهر إبراهيم بن محمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على ابن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الجميلى، كان ينزل درب جميل ببغداد، وحدث عن أبى المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وقال العلويّ الجميلى:   [1] (527- الجمّيزيّ) ذكر في الاستدراك وقال «بضم الجيم وفتح الميم وتشديدها وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الزاى- والجميز شجر يكون بمصر ورأيته بالساحل قريبا من غزة وثمرته تشبه التين- فهو أبو الحسن على بن هبة الله ابن سلامة المعروف بابن الجميزى (في المشتبه: ابن بنت الجميزى) مصرى سمعت منه بمصر جزءا عن أبى طاهر السلفي» قال منصور «والعدل أبو محمد عبد العزيز بن أبى القاسم الشافعيّ المعروف بابن الجميزى، درس للشافعية بالإسكندرية، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وستمائة بها، وكان عالما فاضلا رحمه الله» . [2] يعنى جد لبعض المنسوبين هذه النسبة فان بعضهم ينسب إلى درب جميل كما يأتى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 332 ولدت ببابل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، ومات ببغداد في صفر سنة ست وأربعين وأربعمائة، قال الخطيب: وكنت إذ ذاك في طريق الحجاز راجعا إلى الشام من مكة وأبو أحمد عبيد الله [1] بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل الجميلى الأصبهاني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، يروى عن جده إسحاق الجميلى مسند أبى جعفر أحمد بن منيع البغوي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2] وتوفى في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة. [3]   [1] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 106 ووقع في ك «عبد الله» . [2] قال أبو نعيم «لقيته ببغداد ثم رجع إلى أصبهان .... روى عن الحسن بن عثمان النسوي كتب يعقوب بن سفيان» . [3] ذكر ابن نقطة هذا الرسم (الجميلى) ولم يذكر أحدا من هؤلاء إما اكتفاء بذكرهم هنا وإما- وهو الأظهر- لأنهم لم يشتهروا بهذه النسبة فليست في ترجمة الثاني من تاريخ بغداد ولا في ترجمة الثالث عند أبى نعيم، وأبو سعد كثيرا ما يستنبط النسبة التي لم يتحقق أنها استعملت اكتفاء بأنها مظنة الاستعمال، وذكر ابن نقطة آخرين قال «إسحاق بن عمر بن عبد العزيز الجميلى من أهل نيسابور، قال أبو سعد ابن السمعاني رحمه الله في معجم شيوخه: سمع أبا حفص عمر بن مسرور الزاهد وعبد الغافر الفارسي وأبا سعد الكنجروذي وأبا عثمان الصابوني وأخاه أبا يعلى وغيرهم، جميل المعاشرة وظريف الصحبة مقبول عند الخاص والعام، ولادته في ذي القعدة سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في يوم الأربعاء الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة عشرين وخمسمائة- وذكر أنه أجاز له. وأبو الفضل محمد بن عبد الله الجميلى، حدث عن أبى الحسن على بن عبد الله السعيدي، حدث عنه أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبى إسحاق السلفي. ومحمد بن عبد الوهاب بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 333 941- باب الجيم والنون 941- الجُنَابَذِىّ بضم الجيم وفتح النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كونابذ ويقال لها بالعربية جنابذ وهي قرية بنواحي نيسابور، والمشهور بالنسبة إليها أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن عبد الله الجنابذيّ، نيسابوري سمع محمد بن يحيى وأبا الأزهر ونعيم بن رزين وأقرانهم، روى عنه الحسين بن على وغيره، وتوفى سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن إبراهيم الجنابذيّ القاضي [1] ، ولى قضاء نيسابور إلى أن توفى، وكان من الزهاد، رحل وسمع الكثير، وروى عن على بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب وأبى حاتم الرازيّ وأبى قلابة الرقاشيّ، حدث عنه أبو على الحافظ ومن دونه، توفى غرة شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو طاهر [2] الحسين بن محمد الجنابذيّ، سمع أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم الحربي وموسى بن هارون وأقرانهم، روى عنه أبو عمرو المقرئ وأبو الطيب المذكّر وأبو الحسن [3] محمد بن الحسين   [ () ] عبد الملك بن محمد بن الحسين الجميلى أبو منصور الطريثيثى، قال عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي: هو من أفاضل كهول ناحيته بشت ومن وجوه مشايخها، قرأت في مسموعاتة بمكة حرسها الله. حدثنا أبو طاهر المحسن بن على إمام المسجد الحرام قال أخبرنا عبد العزيز الكتاني» [1] في ك «القضائي» كذا. [2] في م وس «أبو الطاهر» . [3] يأتى مثله في رسم (الشيروى) وهكذا في رسم (الشيروى) من استدراك الجزء: 3 ¦ الصفحة: 334 ابن شيرويه الجنابذيّ، سمع أبا طاهر المخلص، روى عنه ابنه أبو بكر وهو عبد الغفار [1] بن محمد بن الحسين الجنابذيّ سمع أبا بكر الحيريّ وأبا سعيد [2] الصيرفي وجماعة كثيرة، أحضرنى والدي مجلسه وقرأ لي عليه الكثير، وكان ثقة صدوقا، مات بعد أن جاوز التسعين في سنة عشر وخمسمائة بنيسابور [3] . [4] 942- الجَنَّابِيّ بفتح الجيم وتشديد النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنّابة، وهي بلدة بالبحرين- هكذا قال ابن ماكولا   [ () ] ابن نقطة ووقع في م وس هنا «أبو الحسين» . [1] هكذا وهو المعتمد في م وس ويأتى مثله في رسم (الشيروى) ومثله في تقييد ابن نقطة في ترجمة هذا الرجل ذكره في فصل من اسمه عبد الغفار وكذا فيه في ترجمة المؤلف، وكذا في استدراكه في رسمي (شيرويه) و (الشيروى) وهكذا في ترجمة المؤلف في تاريخ ابن خلكان وطبقات الشافعية واللباب مطبوعته ومخطوطتيه، وتذكرة الحفاظ، ووقع في ك «عبد الغافر وكذا وقع في الشذرات وتذكرة الحفاظ ص 1261 وتحرفت هناك النسبة، وقعت «الشيرازي» . [2] يأتى مثله في رسم الشيروى، وهكذا في تقييد ابن نقطة واستدراكه وغير ذلك ووقع هنا في ك «أبا سعد» . [3] في معجم البلدان «عبد الغفار بن محمد بن الحسين بن على بن شيرويه بن على بن الحسين الشيروى الجنابذيّ أبو بكر النيسابورىّ، شيخ معمر صالح ثقة نبيل عفيف، كان تاجرا يحمل بضائع الناس ويرتزق عليها الأرباح إلى أن عجز فلزم بيته واشتغل برواية الحديث وخرجت له الفوائد وبورك له حتى روى الحديث أربعين سنة وسمع منه العلم وألحق الأحفاد بالأجداد في الإسناد الأصم (؟) ولم ير على جزء من أجزاء المشايخ والمستمعين ما كان على أجزائه من الطباق ومتع بسمعه وبصره وعقله إلى الجزء: 3 ¦ الصفحة: 335   [ () ] آخر عمره وإن كان بصره ضعف. سمع بنيسابور أباه أبا الحسن والقاضي أبا بكر أحمد (في النسخة: محمد) بن الحسن الحيريّ وأبا سعد (كذا وقد مر ما فيه) محمد بن موسى ابن الفضل بن شاذان الصيرفي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وغيرهم، وسمع بأصبهان أبا بكر بن ريذة (في النسخة: زبدة) وغيره وسمع منه جماعة من الشيوخ ماتوا قبله، ولادته سنة 414 ومات في ذي الحجة سنة 510» وفي التقييد «له زوائد في بعض مسند الشافعيّ عن أبى بكر الحيريّ وهو أول الجزء الثالث ان أبا الحسن كان يخرج في زمان النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من تمر أو صاعا من زبيب- الحديث، وآخره في الجزء التاسع آخر الحديث من كتاب صفة أمر النبي صلى الله عليه وسلم والولاء الصغير وخطأ الطبيب. وآخره: أنا شككت في هذا الحديث. نقلته من خط على بن عبد الوارث: أخبرنا محمد بن سعيد بن الخياط ابنا عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي قال: مولد أبى بكر الشيروى في ذي الحجة من سنة [أربع عشرة وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة من سنة] (أحسبه سقط من النسخة هذا أو نحوه) عشر وخمسمائة وله ست وتسعون سنة، وسمع منه جدي وأبى وإخواني وأنا معهم. قلت وآخر من روى عنه بالإجازة ببغداد ذاكر بن كامل بن غالب الخفاف» . [4] وفي معجم البلدان «وشيخنا عبد العزيز بن المبارك بن محمود الجنابذي الأصل البغدادي المولد والدار، يكنى أبا محمد بن أبى نصر بن أبى القاسم ويعرف بابن الأخضر يسكن درب القيار من محال نهر المعلى في شرقى بغداد ..... » قال المعلمي ترجمة ابن الأخضر في تذكرة الحفاظ رقم 1115 وسماه «عبد العزيز ابن محمود بن المبارك» وفي طبقات ابن رجب ج 2 رقم 246 «عبد العزيز بن محمود ابن المبارك بن محمود» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 336 بفتح الجيم، والّذي نعرفه بضمها [1] والمشهور منها أبو سعيد الجنابي الزنديق الّذي أغار على الحاج، وقيل الصديقين والأولياء [2] قال ابن ماكولا: محمد بن على بن عمران الجنّابيّ، [يروى عن يحيى بن يونس، روى عنه أبو سعيد بن عبدويه وسليمان بن محمد الجنّابيّ، حدث عن أحمد بن محمد ابن أبى عمران-[3]] الدورقي روى عنه محمد بن جعفر المطيري أبو جعفر موسى بن عمران الجنّابيّ روى عن أحمد بن عبدة روى عنه دعلج بن أحمد ومحمد بن على بن جعفر الجنابي حدث عن أحمد بن عمرو بن مردويه المجاشعي روى عنه محمد بن الحسين المعروف بقطيط. [4] 943- الجَنّاتيّ بفتح الجيم والنون المشددة بعدهما لألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جنات وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن خلف بن نصر بن محمد بن الفضل بن جنات بن بشرويه الغزل المقرئ   [1] بل الصواب الفتح وأنها ليست بالبحرين- راجع التعليق على الإكمال 3/ 67 و 68. [2] في ك هنا زيادة لفظها «فإذا هو الجنّابي [بالفتح] لأن أبا نصر ابن ماكولا أعرف» وأحسبها كانت حاشية كتبها بعض من بعد المؤلف فأدرجها الناسخ في المتن. [3] سقط ما بين الحاجزين من م وس، وهو ثابت في ك والإكمال. [4] راجع التعليق على الإكمال. (528- الجبابى) في المشتبه بعد ذكر [الجنابي] بالتشديد ما لفظه «وبالتخفيف محمد بن عمران الجنابي ... » ورده التوضيح بأن هذا بالتشديد (كما تقدم) قبل المعلمي وفي رسم (جناب) من الإكمال عدة ممن يصح أن ينسبوا بهذه النسبة بالتخفيف كمن كان من ذرية جناب بن هبل والله أعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 337 الجنّاتى البخاري من أهل بخارا سمع أبا سعيد [1] الرازيّ وأبا نصر الكلاباذي وأبا على الحاجبي وأبا نصر الملاحمى [2] وجماعة وببغداد أبا الخطاب الحسين ابن حيدرة البغدادي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن [محمد بن محمد-[3]] النخشبى الحافظ وكتب عنه بإفادة يحيى بن أبى عبد الله المروزي. 944- الجَنَاحِىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبى طالب، وجعفر يقال له ذو الجناحين فإنه لما قتل في غزوة مؤتة وقطعت يداه أخذ الراية بساعديه فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم ذا الجناحين، وقال: أبدله الله تعالى من يديه بجناحين يطير بهما في الجنة. وأصحاب عبد الله بن معاوية يقال لهم الجناحية وهم من غلاة الشيعة وهم يكفرون بالقيامة والجنة والنار ويستحلون [جميع-[4]] المحرمات. 945- الجِنّارىّ بكسر الجيم والنون المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جنارة، وهي قرية من قرى مازندران بين سارية وأستراباذ إن شاء الله، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنارى، يروى عن إبراهيم ابن محمد الطميسى [5] ، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيّار الصوفي [6] .   [1] مثله في رسم (جنات) من كتاب ابن نقطة وغيره، وهو أبو سعيد عبد الله ابن محمد، ووقع في ك «أبا سعد» كذا. [2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «الملاحي» . [3] من ك وهو صحيح. [4] من ك. [5] يأتى في رسمه ووقع في م وس هنا «الطميشى» كذا. [6] (529- الجنّان) ذكره ابن نقطة وقال «بفتح الجيم والنون المشددة وبعد الجزء: 3 ¦ الصفحة: 338 946- الجَنَائِزىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها ثم الزاى، هذه النسبة إلى الجنائز [1] والمشهور بها أبو على الجنائزيّ وهو شيخ لأبى العباس أحمد بن سعيد بن أبى معدان المروزي، يحدث عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد الفوشنجى. قال ابن ماكولا:   [ () ] الألف نون أيضا فهو أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الحضرميّ حدث عن أبى الحسن شريح بن محمد بن شريح الرعينيّ، وذكر ذلك أبو العباس النباتي وكتبه لي بخطه لما لقيته بمصر. وأبو العلاء عبد الحق بن خلف بن المفرج الجنان، كاتب شاعر شاطبى يروى الحديث عن أبيه، وأبوه فقد كان يروى عن أبى الوليد الباجي وكان من فقهاء شاطبة- نقلته من خط السلفي رحمه الله» . (530- الجناني) ذكره ابن نقطة أيضا وقال «بكسر الجيم وفتح النون المخففة وبعد الألف نون أخرى مكسورة ثم ياء فهو أبو عبد الله محمد بن أحمد السمسار المعروف بالجناني، سمع من أبى القاسم بن الحصين وأبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبى العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ وغيرهم، توفى في خامس عشرين شهر رمضان من سنة إحدى وتسعين وخمسمائة» وفي المشتبه «ونوح ابن محمد الجناني عن يعقوب الدورقي وعنه إبراهيم بن محمد بن على بن نصير» وفي موضع آخر من المشتبه الجناني بالتخفيف- يعنى الفلاح- هو عتيق بن محمد المقري القمارجى (؟) [الجناني] ذكره ابن الزبير وأنه مات بعد الستين وستمائة» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 69. وثم عن التبصير «الغمارجى» بالغين المعجمة بدل القاف وهكذا هو في نسخة التبصير راجعتها الآن. (531- الجنّاني) ذكر في المشتبه بعد ما مضى قال «وبالتثقيل [الجنّانى] نسبة إلى قرية بيت جن تحت جبل الثلج [من أعمال دمشق] ومنها صاحبنا ناصر الدين الجنّانى وكيل الحاكم وغيره» . [1] بعد هذا بياض في ك نحو أربع كلمات. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 339 لم يقع لي اسمه. [1] 947- الجُنْبَذىّ بضم الجيم وسكون النون والباء المفتوحة [2] المنقوطة بنقطة [وفي آخرها الذال المعجمة-[3]] ، وهذه النسبة إلى جنبذ وهو شبيه أزج مدوّر يقال له بالفارسية گنبد [4] ، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد البخاري الجنبذى المنسوب إلى جنبذ أبى القاسم على بن محمد الأمين والأديب أبو الفضل محمد بن عمر بن محمد الإشتيخني الجنبذى، يعرف بأديب كنبذ، تفقه على الإمام مسعود بن الحسين الكشاني [5] وقرأ القرآن روايات على الأديب كاك [6] وكان يسكن سمرقند ويؤدّب الصبيان بها، روى لنا الحديث عن جماعة من المتأخرين، وكان شيخا صالحا راغبا في الخير. [7]   [1] راجع للمريد التعليق على الإكمال 3/ 292- 293. [2] في استدراك ابن نقطة ومعجم البلدان أنه بضم الموحدة. [3] سقط من ك. [4] كالقبّة كما في معجم البلدان. [5] يأتى في رسمه ووقع هما في م وس «الكسائي» . [6] في م وس «كلك» و (كاك) لقب أبى بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن طاهر البخاري المتوفى سنة 525» ، ترجمته في الجواهر المضية ج 2 رقم 306 لا أدرى أهذا هو أم غيره. [7] في معجم البلدان «وقال أبو منصور احبذ قرية من رستاق بست (في النسخة: بست) من نواحي نيسابور منها أبو عبد الله العواص الجنيدي القائل: من عذيري من عدولي في قمر ... فأمر القلب هواه مقمر قمر لم يبق منى حبه ... وهواه غير مقلوب قمر» وفي المشتبه «وشيخ الإقراء بسمرقند شهاب الدين ابو أحمد محمد بن محمد بن عمر الجزء: 3 ¦ الصفحة: 340 947- الجَنْبِىّ بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى جنب- قبيلة من اليمن، ينتسب إليها جماعة من حملة العلم،/ وذكر المبرد في كتاب مختصر نسب عدنان وقحطان أن جنبا 104/ ب عدة قبائل وهم الغلى [1] وسيحان وشمران وهفّان ومنبه والحارث بنو يزيد ابن حرب بن علة، هؤلاء الستة يقال لهم جنب، قال مهلهل: أنكحها فقدها الأراقم في ... جنب وكان الحباء من أدم   [ () ] الخالد بن الجنبذى السمرقندي قرأ بالروايات على والده وسمع من أبى سعد السمعاني روى عنه ابنه المقرئ شمس الدين أبو محمود محمد وأبو رشيد الغزال، مات بعد سنة 606» . (532- الجنبلانى) في معجم البلدان «جنبلاء بضمتين وثانية ساكن وهو ممدود ... بين واسط والكوفة» وفي أعلام الزركلي 4/ 261 «عبد الله بن محمد الجنان الجنبلانى داعية العلويين ورئيسهم وعالمهم في عصره من أهل جنبلاء ... وهو مؤسّس الطريقة الجنبلانية التي انفرد أصحابها اليوم باسم العلويين في منطقة اللاذقية بسورية ... » وذكر أنه ولد سنة 235 ومات سنة 287. [1] يأتى في حرف الغين ما لفظه «الغلوى بفتح الغين المعجمة واللام وفي آخرها الواو (في النسخة- اللام) هذه النسبة ... » جعلها نسبة إلى غلى هذا وقضية ذلك أنه (غلى) بفتح فكسر فتشديد وبذلك شكل في نسب عدنان وقحطان ص 20 وكذا ضبط (الغلوى) في اللباب والقبس غير أن صاحب القبس أشار إلى أن هذه النسبة لم تسمع. وقد قدمنا أن المؤلف ربما يستنبط النسب استنباطا وفي الإكمال «وأما غلى بغين معجمة مكسورة ... » ذكر هذا ولم يضبط اللام غير أنها شكلت في نسخة (جا) بالسكون، وفي شرح القاموس (غ ل ى) «غلى» بكسرتين» وفي التبصير «بمعجمة مفتوحة ولام ساكنة وياء خفيفة» والمتجه أنه بكسر فسكون والياء خفيفة كما تقتضيه سكون ما قبلها والنسبة إليه على لفظه (غلييّ) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 341 وإنما سموا جنبا لأنهم كانوا منفردين أقلاء أذلاء فلما اجتمعوا صاروا قبيلة وقوى بعضهم ببعض. وقيل هو بطن من مذحج وهم بنو منبه بن حرب بن علة [1] ابن خالد بن مالك وهو مذحج، وإنما قيل لهم جنب لأنهم جانبوا أخاهم صداء [2] وحالفوا سعد العشيرة، وقد ذكرت بعض نسبهم في الغوى. والمنتسب إليهم أبو ظبيان الجنبي واسمه حصين بن جندب، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهم وابنه قابوس بن أبى ظبيان الجنبي وأولاده فيهم كثرة وأبو على عمرو بن مالك الجنبي، يروى عن فضالة بن عبيد ومن الصحابة عمرو بن خارجة الجنبي [3] قيل إنه كان حليفا لأبى سفيان بن حرب بعثه رسولا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حديثه «لا وصية لوارث» وأبو سلمة [4] الجنبي اسمه خداش، من الصحابة أيضا،   [1] في اللباب «فهذا يوهم أن هذا النسب غير الأول، وهو هو بعينه، وإنما افترقا أنه نسبهم في الأول إلى يزيد بن حرب وفي الأخير إلى منبه بن حرب وهو أخو يزيد» قال المعلمي بل المعروف منبه بن يزيد بن علة وهو أحد الإخوة كما مر. [2] واسم صداء يزيد بن يزيد بن علة وأخطأ فيه بعضهم كما في الإكمال في رسم (غلى) . [3] كذا ولعمرو بن خارجة هذا ترجمة في كتب الرجال والصحابة ولم أرهم ذكروا أنه يقال له (الجنبي) بل ذكروا أنه أشعرى وقيل أنصارى وقيل أسدى وقيل جمحى والله أعلم. [4] المشهور أنه (أبو سلامة) وفيه اختلاف طويل- راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 2 ق 1 رقم 743، ولم أر في نسبته (الجنبي) بل قيل غير ذلك ومن جملتها (الحبيبى) بمهملة مفتوحة وموحدتين مكسورتين بينهما تحتية ساكنة، وقيل كذلك لكن بضم ففتح، وضبطه في أسد الغابة (الحنينى) بنونين بدل الموحدتين وبضم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 342 ذكره وعمرو [1] بن خارجة أبو يوسف يعقوب بن سفيان في كتاب الاثنين [2] وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي [3] الكوفي، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وسلمان رضى الله عنه، روى عنه إبراهيم والأعمش [وهو-[4]] والد قابوس، مات سنة ست وتسعين وأبو مالك عمرو بن هاشم الجنبي من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، روى عنه العراقيون، كان ممن يقلب الأسانيد ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج بخبره. 949- الجَنْجَرُوذىّ بالنون بين الجيمين المفتوحتين وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جنجروذ وهي قرية قريبة من نيسابور، ويقال لها كنجروذ وسأذكرها في الكاف أيضا، واشتهر بالنسبة إلى هذه القرية أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور بن مخلد ابن مهران العدل الجنجروذى الختن، وإنما قيل له الختن لأنه ختن أبى بكر   [ () ] ففتح، وأشار إلى الخلاف، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 96 و 97 وألحق في نسختك هذين الوجهين: الحنينى والجنبي. [1- 1] في م وس «ذكره عمرو» خطأ إنما عمرو معطوف على الضمير. [2] كذا يظهر من ك لكن بلا نقط، ووقع في م وس «الأنيس» والله أعلم. وفي تاريخ جرجان ص 425 في الترجمة رقم 933 «روى عن يعقوب بن سفيان الفسوي بكتاب الاثنين» ولعل يعقوب أفرد الكتاب لمن لم يرو عنه إلا اثنان أو لمن لم يرو إلا حديثين اثنين. [3] تقدم ذكره أول الرسم. [4] من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 343 محمد بن إسحاق بن خزيمة، وكان من أعيان مشايخ نيسابور، ولم يكن أحد أخصّ بمحمد بن إسحاق منه، ثم صار في أواخر عمره من الأبدال، وكان كثير السماع بخراسان والعراق، سمع بخراسان السري بن خزيمة والحسين ابن الفضل والفضل بن محمد بن المسيب وأقرانهم، وهذا سماع سنة خمس وسبعين ومائتين، وكتب بالري عن على بن الحسين بن الجنيد، وبالعراق سمع ببغداد إسماعيل [بن إسحاق-[1]] القاضي ومحمد بن غالب بن حرب، وبالكوفة عن أحمد بن موسى التميمي، وبالحجاز على بن عبد العزيز ومحمد ابن على بن زيد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ [وأبو الحسين الحجاجى وأبو على الماسرجسي والشيوخ من حفاظنا- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ-[2]] وقال: توفى في شوال سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وقد استمليت عليه مجلسا واحدا تبرّكا سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة قبل ان يذهب بصره وأبو الحسن محمد بن أحمد بن على الصبغى [3] الجنجروذى، كان أبوه من المشهورين بصحبة أبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وخدمته وجواره وسمع منه الحديث ومن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان من المشهورين الصالحين، حمل بيده جميع سماعاته [4] فقال ما تعلم أنه يصح لي   [1] من ك. [2] سقط من م وس. [3] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره والكلمة محرفة في النسخ. [4] في م وس «مسموعاته» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 344 منها قرأته، والباقي طرحته، فعرفته سماعاته بخط أبيه فاقتصر عليها. وتوفى في [1] شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى وأبو بكر محمد بن شعيب بن محمد بن المغيرة بن بكر السلمي الجنجروذى من أهل نيسابور ابن عم أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، شيخ قديم للنيسابوريين، سمع [إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وسعيد بن يعقوب-[2]] الطالقانيّ ومخلد [3] بن مالك وسلمة بن شبيب، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين القطان وأبو جعفر [4] محمد بن صالح بن هانئ وغيرهما. [5]   [1] في الاستدراك ريادة «تاسع عشرين» . [2] سقط من ك. [3] في م وس «محمد» كذا. [4] زاد في ك «بن» خطأ. [5] (533- الجنجيالى) في معجم البلدان «جنجيال- بكسر الجيمين وبعد الثانية ياء وألف ولام بلد بالأندلس، ينسب إليه سعيد بن عيسى بن أبى عثمان الجنجيلى أبو عثمان، سكن طليطلة، روى عن عبد الرحمن بن عيسى بن مدراج، وكان حافظا للمسائل عارفا بالوثائق مقدما فهما. عن ابن بشكوال» . (534- الجنجيلى) في معجم البلدان «جنجيلة مدينة بالأندلس بين شاطبة وينشته، ينسب إليها محمد بن عيسى بن أبى عثمان بن حيوة بن زياد بن عبد الله بن مترب الأموي الجنجيلى أبو عبد الله، سكن طليطلة وسمع من أبى ميمون وابن مدراج، وكان متيقظا صالحا، وكان مولده يوم عرفة سنة 334- هكذا ذكره والّذي قبله ابن بشكوال» . (535- لجندبى) استدركه للباب وقال «بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وبعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى جندب بن الحارث بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل وفيهم يقول الوليد بن عقبة بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 345 950- الجُنْدعىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى جندع وهو بطن من ليث وليث من مضر بن نزار بن معد بن عدنان وقال أبو حاتم بن حبان جندع [بن ليث-[1]] ، وقال ابن ماكولا: جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة، من ولده أمية الشاعر ابن حرثان بن الأسكر بن سربال الموت- وهو عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع وأخوه ابىّ لاعق الدم وابنا أمية كلاب وأبىّ اللذان هاجرا فقال أبوهما أمية: إذا بكّت حمامة [2] بطن وجّ ... على بيضاتها دعوا [3] كلابا فالمنتسب إلى هذه النسبة جماعة كثيرة، منهم عطاء بن يزيد الليثي الجندعي، كنيته أبو يزيد، أصله من المدينة سكن الشام، يروى عن أبى أيوب وأبى سعيد وتميم الداريّ وأبى هريرة رضى الله عنهم، روى عنه سهيل بن أبى صالح والناس، مات سنة خمسين ومائة، وهو ابن ثمانين سنة، وكان مولده سنة خمس وعشرين وأبو سعيد المقبري والد سعيد اسمه كيسان هو مولى أم شريك من بنى جندع بن ليث، رأى عمر بن الخطاب وعلى ابن أبى طالب، ويروى عن أبى هريرة رضى الله عنهم، عداده في أهل   [ () ] أبى معيط وكانت له إبل في كنانة بن تيم فذهبت فقال: فلو علقت بذمة جندبى ... لعادت وهي وافرة غزار [1] من ك. [2] هكذا في الإكمال وهو المعروف، ووقع في النسخ «الحمامة» وهو تغيير على توهم ان (بكت) بتخفيف الكاف وإنما هو بتشديدها. [3] في النسخ «تدعو» خطأ- راجع الإكمال بتعليقه رسم (جندع) و (الجندعي) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 346 المدينة، مات بالمدينة في إمارة الوليد بن عبد الملك سنة مائة وقيل سنة خمس وتسعين وأبو يعلى سلمة بن وردان الجندعي مولى بنى ليث، وهو أخو عبد الرحمن، وسلمة، سكن المدينة، وعبد الرحمن مكة، يروى سلمة عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الثوري وابن المبارك والقعنبي، مات سنة ست وخمسين ومائة، وكان يروى عن أنس أشياء لا تشبه حديثه، وعن غيره من الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، كأنه كان كبر وحطمه السن فكان يأتى بالشيء على التوهم حتى خرج من حد الاحتجاج به، وكان يحيى ابن معين يقول: سلمة بن وردان ليس بشيء. 951- الجُنْدَفَرْجىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال [المهملة-[1]] والفاء وسكون الراء وفي آخرها جيم [أخرى-[1]] ، هذه النسبة إلى جندفرج، ويقال لها بالعجمية بندفرك، وهي إحدى قرى نيسابور على فرسخ [2] منها، كنت أجتاز بها في توجهي ورجوعي/ من دوين كان السلطان نازلا بها في توجهه إلى الري وكان بها شيخ من أولاد أبى النضر العتبى فقرأت عليه الحديث بها منها أبو سعيد محمد بن شاذان الأصم الجندفرجى النيسابورىّ الشيخ الفهم المتقن المقدم، وكان لا يدخل نيسابور إلا في الجمعات، سمع بخراسان قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى البلخي وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر وأبا عمار الحسين بن حريث ومحمد بن رافع وعمرو ابن زرارة، وبالري مخلد بن مالك ومحمد بن حميد، وببغداد أحمد بن منيع، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي ومحمد بن بشار بندار، وبالكوفة أبا كريب   [1] من ك. [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «فرسخين» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 347 الهمدانيّ، وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن زنبور المكيين، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم الحافظان وغيرهما، وكان شديد الصمم فان محمد بن يعقوب بن الأخرم قال: كل ما سمعنا منه بلفظه لأن واحدا منا كان لا يقدر على إسماعه. ومات في سنة ست وثمانين ومائتين. 952- الجُنْدَفَرْقَانِىّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة والفاء وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى جندفرقان وهي قرية من قرى مرو يقال لها جيفرقان الساعة، منها أصبغ بن علقمة بن على الحنظلي ّ الجندفرقانى قال أبو زرعة السنجى [1] سمع عكرمة وابن بريدة [2] ونزل قرية جندفرقان. 953- الجُنْدِيْ سَابُورِيّ بضم الجيم وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة [من تحتها -[3]] بنقطتين وفتح السين المهملة بعدها الألف والباء المنقوطة [بنقطة-[4]] بعدها [واو-[4]] وراء مهملة، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد كور الأهواز- وهي خوزستان [5]- يقال لها جنديسابور،   [1] في م وس «المسيحي» . [2] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وهو الصواب، ووقع في نسخ الأنساب التي لدينا «يزيد» خطأ. [3] سقط من م وس. [4] سقط من ك. [5] يريد أن الأهواز هي خوزستان كما تقدم في رسم (الأهوازي) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 348 وهي مشهورة معروفة، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، منهم حفص بن عمر القنّاد الجنديسابوري، يروى عن داود بن أبى هند، روى عنه من أهل بلده عبد الله بن رشيد الجنديسابوري وأبو عبد الرحمن عبد الله بن رشيد الجنديسابوري من أهل جنديسابور، يروى عن أبى عبيدة مجاعة بن الزبير العتكيّ الأزدي، روى عنه جعفر بن محمد بن حبيب الذارع وأهل الأهواز، وهو مستقيم الحديث وأبو عبيدة مجاعة بن الزبير من أهل جنديسابور، يروى عن الحسن وابن سيرين وقتادة، روى عنه عبد الله ابن رشيد وأهل بلده، مستقيم الحديث عن الثقات وأبو الحسن محمد بن نوح بن عبد الله الجنديسابوري، سكن بغداد، وكان ثقة مأمونا، أثنى عليه أبو الحسن الدارقطنيّ، سمع هارون بن إسحاق الهمدانيّ وشعيب بن أيوب الصريفيني والحسن بن عرفة العبديّ وعلى بن حرب وموسى بن سفيان الجنديسابوريين وعبد الله بن محمد بن يحيى بن أبى بكر الكرماني، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو العباس [بن-[1]] مكرم وعبد الله بن عثمان الصفّار وغيرهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو منصور أحمد بن مصعب الجنديسابوري [يروى عن على بن حرب الجنديسابوري-[2]] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ [وأحمد بن محمد ابن الفرج الجنديسابوري، يروى عن على بن حرب الجنديسابوري روى عنه   [1] سقط من م وس. [2] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 349 سليمان بن أحمد الطبراني أيضا-[1]] . 954- الجَنْدِيّ بفتح الجيم وسكون النون بعدهما دال مهملة، هذه النسبة إلى بلد يقال لها الجند من حدود الترك على طرف سيحون، خرج منها جماعة من المتأخرين القاضي يعقوب بن شيرين-[2] الجندي، كان فاضلا شهما من الرجال، وله شعر حسن رائق، قدم علينا بخارا [3] رسولا من خوارزم في سنة ثمان وأربعين، وخرج إلى سمرقند، ولم يتفق لي الاجتماع به وكذلك هذه النسبة إلى قوم من جند بناحية القرية الجديدة ببخارا كالتركمانية، منهم أبو نصر أحمد بن الفضل بن موسى المذكر الجندي أحد الأئمة، له لسان المعرفة، صحب أبا بكر بن أبى إسحاق الكلاباذيّ، وكتب الحديث وتلمذ للمفسرين- هكذا ذكره البصيري وأما القاسم بن فياض بن عبد الرحمن بن جندة الجندي [4] نسب إلى جده الأعلى، بعد في أهل   [1] سقط من م وس. [2] سقط من م وموضعه بياض في س واللباب وفي المسودة عن ك «بشر بن» وهو من تحريف الناسخ. وفي المشتبه المطبوع «سيرين» وفي التوضيح عنه «شيرين» وضبطه كذلك في رسمه ومثله في معجم البلدان. وفي معجم الأدباء ترجمة قصيرة جدا: «يعقوب بن على بن محمد بن جعفر أبو يوسف البلخي ثم الجندطى (كذا) أحد الأئمة في النحو والأدب أخذ عن أبى القاسم الزمخشريّ ولزمه ولا أعرف عنه غير هذا» ونقلها السيوطي في بغية الوعاة ولم يزد، ولعله صاحبنا و (شيرين) لقب أبيه أو غير ذلك. [3] كذا وفي م وس «بخراسان» . [4] (جندة) بضم الجيم ضبطه في الإكمال 2/ 277 وغيره فالنسبة إليه (الجندي) بضم الجيم. وانظر ما يأتى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 350 اليمن، روى عن خلاد بن عبد الرحمن [1] ، روى عنه هشام بن يوسف، وقال يحيى بن معين: القاسم بن فياض ضعيف، وهو صنعانى، لقيه هشام بن يوسف، 955- الجَنْدىّ بفتح الجيم والنون وفي آخرها الدال المهملة [هذه النسبة إلى-[2]] جند بلدة من بلاد اليمن مشهورة، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم طاوس بن كيسان الجندي إمام أهل اليمن، مات [3] بمكة [من التابعين-[4]] ومحمد بن خالد الجندي، قال يحيى بن معين: محمد بن خالد إمام أهل الجند وهو ثقة [5] . قلت وقد تكلموا فيه، وروى إمامنا الشافعيّ عنه عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس: لا يزداد الأمر إلا شدة وأبو عبد الله محمد بن منصور الجندي من أهل اليمن يروى عن عمرو بن مسلم والوليد بن [سليم ووهب بن-[6]] سليمان [7] ، روى عنه بشر بن الحكم وأبو قرة موسى بن طارق الجندي صاحب [كتاب-[8]] السنن وأبو سعيد المفضل بن محمد بن إبراهيم بن مفضل بن سعيد بن عامر بن شراحيل الجندي،   [1] هو خلاد بن عبد الرحمن بن جندة، عم القاسم وسيذكر المؤلف خلادا في رسم (الجندي) بالضم وثم «روى عنه ابن أخيه القاسم بن الفياض» . [2] ليس في ك. [3] في م وس «أخى من» كذا. [4] من ك. [5] لم يثبت هذا عن ابن معين. [6] سقط من م وس. [7] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 220. [8] من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 351 من أولاد الشعبي، نزل مكة، وحدث بالكثير، وجمع كتابا في فضائل مكة يروى عن على بن زياد اللحجي [1] وأبى حمة محمد بن يوسف، روى عنه أبو حاتم ابن حبان وأبو أحمد بن عدي وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم، ومات بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبو محمد صامت بن معاذ الجندي، يروى عن سفيان بن عيينة وكان راويا لأبى قرة، روى عنه المفضل ابن محمد الجندي وعمرو بن مسلم [2] الجندي من أهل اليمن، يروى عن عكرمة، روى عنه زياد بن سعد ومعمر بن راشد وسفيان بن عيينة والجند أيضا بطن من المعافر وهو جند بن شهران، والمنسوب إليه شرف بن محمد بن الحكم المعافري ثم الجندي ابن أخى يحيى بن الحكم المعافري، يروى عن خنيس بن عامر، روى عنه/ العباس بن الوليد الزوفى- قاله ابن يونس. [3] 956- الجُنْدِىّ بضم الجيم وسكون النون والدال المهملة، هذه النسبة إلى الجند يعنى العسكر، والمشهور منهم عبد الله بن أحمد الفرغاني الجندي. وأبو [الفتح-[4]] [عبد الواحد بن محمد بن مسرور الجندي وأبو-[5]] العباس الجندي الدمشقيّ قاضى الغوطة [6] ونصر بن يأنس   [1] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «اللخمي» خطأ. [2] في ك «سالم» خطأ. [3] راجع الإكمال بتعليقه. [4] سقط من ك. [5] من إكمال ابن ماكولا 2/ 222، ذكر الفرغاني ثم ذكر أبا الفتح هذا ثم ذكر أبا العباس، والمؤلف كثيرا ما يتابع الإكمال. [6] في الإكمال ذكر أبى العباس بأبسط من هذا، فلخصه المؤلف هنا وسيعيد ذكر الجزء: 3 ¦ الصفحة: 352 الجندي الضرير وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران بن موسى بن عروة ابن الجراح بن على بن زيد بن بكر بن حريش [1] النهشلي المعروف بابن الجندي، من أهل بغداد، كان قاضى الطيور يعرف طبائع الحمامات ويسأله الناس عنها، روى عن جماعة من المشهورين والمجهولين، حدث عنه أبو مسعود البجلي وأبو ثابت القاضي وأبو الفتح السالار وأبو الحسين بن النقور وغيرهم، ذكره أبو كامل البصيري في المضافات: سمعت أبا مسعود أحمد ابن محمد الحافظ يقول لم يقرأ لنا- يعنى أبا الحسن بن الجندي- تاريخ أبى معشر مجّانا أخذ منا الدراهم، وأنتم تسمعونه مجانا، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى سعيد الحسن ابن على العدوي ويوسف بن يعقوب النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد الخلال ومحمد بن على بن مخلد الوراق ومحمد ابن عبد العزيز البردعي وأحمد بن محمد بن أحمد العتيقى وغيرهم، وكان يضعف في روايته ويطعن عليه في مذهبه، وكان يرمى بالتشيع، وقال الأزهري حضرت ابن الجندي وهو يقرأ عليه كتاب ديوان الأنواع الّذي سمعه [2] ، فقال لي أبو عبد الله بن الآبنوسي: ليس هذا سماعه وإنما رأى نسخة على ترجمتها اسما يوافق اسمه فادعى ذلك: وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة   [ () ] أبى العباس بنحو ما في الإكمال. [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464 وهو الظاهر، ووقع في ك «حريس» . [2] هكذا في تاريخ بغداد ويعينه السياق، ووقع في النسخ «جمعه» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 353 وأبو العباس أحمد بن هارون بن الجندي الغساني قاضى الغوطة قاله ابن ماكولا قال: وابنه أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون هو جد شيخنا أبى الحسن ابن أبى الحديد لأمه، حدث عنه هو وغيره من الدمشقيين، روى عن خيثمة وابن جبارة [1] وأبو الحسين [2] عبد الوهاب بن أحمد بن هارون الدمشقيّ المعروف بابن الجندي من أهل دمشق، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن عثمان ابن أبى الحديد السلمي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه فقال: القاضي [3] أبو الحسين بن الجندي، دمشقي سمعنا منه بمكة في المسجد الحرام، قدم علينا حاجا من دمشق وسمعت منه بمكة ورأيته بدمشق لما دخلتها ولم أسمع منه بها شيئا وأما خلّاد ابن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني الجندي ينسب إلى جده الأعلى، كان صدوقا، يروى عن سعيد بن المسيب، حدث عنه ابن أخيه القاسم بن الفياض ابن عبد الرحمن بن جندة الجندي ومعمر بن راشد، وقال ما رأيت أحدا بصنعاء إلا وهو يثبّج [4] إلا خلّاد. [5]   [1] في النسخ «حبان» وكذا وقع في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها «جبارة» وهو الصواب ففي الإكمال 2/ 46 في رسم (جبارة) بالكسر «محمد بن جعفر بن على بن محمد بن جعفر بن جبارة، .... ، حدث عنه القاضي أبو نصر محمد بن أحمد بن هارون المعروف بابن الجندي الدمشقيّ» . [2] يأتى مثله في أثناء الترجمة باتفاق النسخ. ووقع هنا في س وم «أبو الحسن» . [3] في ك «الفاخر» كذا. [4] في النسخ «شيخ» وهو تحريف، ففي تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 636 وتهذيب المزي «يثبج» اى لا يأتى بالحديث على وجهه. [5] (536- الجندينى) في معجم البلدان «جندين- آخره نون، أظنه من نواحي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 354 957- الجَنْزِىّ بفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الزاى المكسورة، هذه النسبة إلى جنزة وهي بلدة من بلاد أذربيجان مشهورة من ثغرها، منها إبراهيم بن محمد الجنزى، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: كهل كان يكتب معنا الحديث ويتفقه على مذهب الشافعيّ، وكان سديدا، وخرج إلى بلده منذ سنين وبلغتني وفاته وأبو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى، أديب فاضل متديّن حسن السيرة، قرأ الأدب على الأديب أبى المظفر الأبيوردي ببغداد وهمذان، وسمع السنن لأبى عبد الرحمن النسائي عن أبى محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى: لقيته بسرخس منصرفي من العراق وكتبت عنه بها، ثم بمرو، ثم بنيسابور، وكتبت عنه   [ () ] همذان، ينسب إليها أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن عبد الله بن المرزبان الخطيب، يعرف بالجندينى من أهل همذان، روى عن ابن أحمد وابن الصباغ وأبى على بن الشيخ ومحمد بن بيان الصوفي وأبى على بن حماد الأسداباذي وغيرهم، ومات في ذي القعدة سنة 495 وكان صدوقا صالحا. عن شيرويه» . (537- الجنزروذيّ) في معجم البلدان «جنزروذ بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وضم الراء وسكون الواو وذال معجمة قرية من قرى نيسابور منها محمد بن عبد الرحمن الجنزروذيّ الأديب ذكرته في كتاب الأدباء» يأتى في (الكنجروذي) . (538- الجنزوى) ذكره ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الجيم وسكون النون وفتح الزاى وكسر الواو بعده الياء فهو أبو الفضل إسماعيل بن على بن إبراهيم الجنزوى المعدل الدمشقيّ، قدم بغداد في صباه وسمع بها من أبى البركات هبة الله بن محمد بن على البخاري ... » راجع رسم (الجنزى) في الإكمال وتعليقه 3/ 49- 50 فقد ذكروا أن (جنزوة) هي (جنزة) ينسب إليها تارة كذا وتارة كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 355 من شعره مقطعات، وتوفى بمرو في سنة خمسين وخمسمائة وأما يزيد بن عمر بن جنزة المدائني الجنزى، نسب إلى جده، من أهل بغداد، حدث عن الربيع بن بدر وعمر بن على المقدمي، حدث عنه عباس [بن محمد الدوري وعيسى بن عبد الله الطيالسي-[1]] . 958- الجُنُوْجِرْدِىّ بضم الجيم والنون [2] وكسر الجيم الأخرى بعد الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جنوجرد وهي من قرى مرو على خمسة فراسخ منها على طريق سرخس، خرج منها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أبو الحسن سورة بن شداد الجنوجردى، أدرك التابعين، حدث عن أبى يحيى زربى بن عبد الله المؤذن صاحب أنس ابن مالك رضى الله عنه وسفيان الثوري وحمزة الزيات وعبد الوهاب بن مجاهد ومالك بن مغول وغيرهم، روى عنه محمد بن مسعدة الرزماجانى [3] وعبد الرحمن بن عبد الحكم [4] وجماعة سواهما وكان أبو العباس المعداني يقول سورة بن شداد كان يسكن جنوجرد، صحيح الكتب وأبو محمد عبدان بن محمد بن عيسى الجنوجردى المروزي [اسمه عبد الله وعرف بعبدان-[5]]   [1] سقط من م وس. [2] مثله في اللباب ووقع في م وس «بفتح الجيم والنون» وأراه خطأ، نعم في معجم البلدان «بالفتح ثم الضم» . [3] لم أجد هذه النسبة. [4] في معجم البلدان «عبد الرحمن بن الحكم» . [5] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 356 الحافظ الزاهد، كان أحد أئمة خراسان المرجوع إليه في الفتاوى والنوازل المعضلات وهو [الّذي-[1]] أظهر مذهب الشافعيّ بمرو بعد أحمد بن سيّار، فان أحمد بن سيار حمل كتب الشافعيّ إلى مرو وأعجب بها الناس فنظر في بعضها عبدان وأراد أن ينسخها فمنعها أحمد بن سيّار عنه فباع ضيعة له بجنوجرد وخرج إلى مصر وأدرك الربيع بن سليمان وغيره من أصحاب الشافعيّ ونسخ كتبه على الوجه وأدرك من الفقهاء والمشايخ ما لم يدرك غيره وحمل عنهم ورحل إلى الشام والعراق وكتب عن أهل مصر ورجع إلى مرو وكان أحمد بن سيار في الأحياء فدخل عليه مسلما ومهنئا بالقدوم فاعتذر عنه أحمد بن سيار من منع الكتب عنه فقال عبدان: لا تعتذر فان لك منّة عليّ في ذلك، وذلك أنك لو دفعت إليّ الكتب كنت أقتصر على ذلك وما كنت أخرج إلى مصر ولا كنت أدركت أصحاب الشافعيّ، وفرح بذلك أحمد بن سيار، سمع عبدان بخراسان قتيبة بن سعيد وعلى بن حجر، وبالعراق إسماعيل بن مسعود الجحدري وأبا موسى محمد بن المثنى وبندارا وأبا كريب، وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء وغيرهم، روى عنه عمر بن علك وأبو العباس الدغولى وأبو حامد الشرقي وأحمد بن على الرازيّ الحافظان وغيرهم، ولد عبدان ليلة عرفة من سنة عشرين ومائتين، ومات ليلة عرفة من سنة ثلاث وتسعين ومائتين وعبد الله [بن-[2]] مسعود الجنوجردى له رحلة إلى العراق، سمع يوسف بن إسماعيل وعبيد الله   [1] ليس في ك. [2] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 357 ابن موسى- هكذا ذكره أبو زرعة/ السنجى [1] وعمر بن عبد الرحمن الجنوجردى، كان فقيها مناظرا من قرية جنوجرد- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن الحسين الجنوجردى، رحل إلى اليمن وسمع بها عن شيوخها سنة أربعمائة، شيخ صالح، كان يسمع الحديث في كبره إلى أن مات بسمرقند سنة أربعين أو إحدى وأربعين وأربعمائة، سمع منه عبد العزيز بن محمد النخشبى. 959- الجُنَيْدِىّ بضم الجيم وفتح النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بعض الأجداد واسمه الجنيد، والمشهور بهذا الانتساب أبو .... [2] الجنيدي يروى ....... [2] روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وأبو محمد [3] حيدر بن محمد بن أحمد بن الجنيد البخاري الجنيدي من أهل بخارا، يروى عن حاتم بن أحمد بن محمود الصيرفي البخاري وأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم [4] الرازيّ وغيرهما، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ وقال [5] : كتبنا عنه بسمرقند سنة ستين وثلاثمائة [وكنا كتبنا عنه ببخارا قبل   [1] في م وس «المسيحي» . [2] بياض، ويأتى في رسم (الكشي) أبو زرعة محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الكشي الجنيدي الجرجاني ... » وهو حافظ معروف لكن لم يذكروا رواية أبى أحمد ابن عدي عنه وأبو أحمد أكبر. [3] مثله في اللباب ووقع في م وس «أبو أحمد بن» كذا. [4] في م وس «خالد» خطأ. [5] في ك «وقد» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 358 ذلك سنة 357-[1]] وأبو عبد الله [2] بن الجنيد الإسكاف، كان [3] يتكلم بكلام الجنيد بن محمد البغدادي كثيرا فلقب به. ومن أولاده يقال له: الجنيدي، وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن الجنيد الإسكاف الجنيدي من أهل أصبهان، يروى عن أبى عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكان صحيح السماعات والأصول، وقدم علينا [4] سمرقند سنة ستين وثلاثمائة رسولا لوالي خراسان منصور بن نوح إلى الترك، وقتل في بلاد الترك في تلك السنة وأبو نصر الجنيد بن أبى على [5] محمد بن أحمد بن عيسى الجنيدي الأسفرايينى الواعظ الصوفي المقيم بطريثيث، سمع أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وقال: سمع ابن محمش والحيريّ وجماعة من اللفظية الأشعرية وأبو بكر محمد بن عبدوس بن أحمد بن الجنيد المقرئ المفسر الواعظ الجنيدي، من أهل نيسابور، كان إماما فاضلا بالقراءات عالما بمعاني القرآن، سمع الحسين بن الفضل والسري بن خزيمة وأبا عبد الله الفوشنجى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،   [1] من م والعبارة في س ولكن الرقم مشتبه. [2] زاد في اللباب «محمد» وانظر ما يأتى. [3] تأمل. [4] قائل هذا أبو سعد الإدريسي. [5] الكلمة في ك مشتبهة كأنها «عهد» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 359 وذكره في التاريخ وقال: أبو بكر المفسر الواعظ، كان إمام خراسان بلا مدافعة في [القراءات ومعاني-[1]] القرآن، قد كان قرأ على حمدون المقرئ فلما ورد أبو الحسن بن شنبوذ نيسابور قرأ عليه وأعتمده في جميع الروايات، وسمع الحسين بن الفضل وكان على مذهبه وجمع كتبه أكثرها سمع منه، وتوفى أبو بكر بن عبدوس في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وشهدت جنازته في ميدان الحسين، ورأيت الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يركض دابته ركضا حتى صلى عليه ثم حملت جنازته إلى شاهنبر. 960- الجَنِيْ قِىّ بفتح الجيم وكسر النون بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جنيقا وهو اسم لبعض أجداد أبى القاسم عبيد الله بن عثمان بن يحيى الجنيقى الدقاق المعروف بابن جنيقا، كان صحيح الكتاب كثير السماع ثبت الرواية ثقة مأمونا صدوقا فاضلا حسن الخلق، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي والحسين بن محمد ابن سعيد المطبقي ومن بعدهما، روى عنه العتيقى والأزهري ومحمد بن على ابن العلاف، وكان أكثر سماعه مع أبى الحسن بن الفرات لأخوة كانت بينهما، وكانت ولادته سنة ثماني عشرة وثلاثمائة ومات [في-[2]] سلخ رجب سنة تسعين وثلاثمائة. 961- الجِنِّىّ بكسر الجيم وتشديد النون، هذه النسبة إلى الجن ... [3] ،   [1] سقط من م. [2] ليس في ك. [3] هنا في ك بياض. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 360 المشهور بهذا الانتساب عبد السلام بن عمر الجنى البصري الفقيه، روى عن مالك بن أنس وغيره وأبو يوسف الجنى راوية المفضل بن محمد الضبيّ. روى عن المفضل، روى عنه أبو عريان السلمي عبد الرحمن بن عبد الأعلى شيخ لابن عليل وبغير الألف واللام أبو الفتح عثمان بن جنى النحويّ المدقق المصنف، قال ابن ماكولا: كان نحويا حاذقا مجوّدا وله شعر بارد، سمع جماعة من المواصلة والبغداديين، وحكى لي إسماعيل بن المؤمل النحويّ أن أبا الفتح كان يذكر أن أباه كان فاضلا بالرومية وابنه أبو سعد عالى بن عثمان بن جنى أدركته [1] بصيداء وسمعت منه، وكان قد سمع مسند أبى يعلى الموصلي من المرحى [2] وسمع ببغداد من عيسى بن على- قاله ابن ماكولا. وذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: عثمان بن جنى أبو الفتح الموصلي النحويّ، له كتب مصنفة في علوم النحو أبدع فيها وأحسن، منها التلقين، واللمع، والتعاقب في العربية، وشرح القوافي، والمذكر والمؤنث، وسر الصناعة، والخصائص، وغير ذلك، وكان يقول الشعر ويجيد نظمه، وأبو جنى كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بن فهد بن أحمد الأزدي الموصلي، وسكن [أبو الفتح-[3]] ابن جنى بغداد، ودرس بها العلم إلى أن مات بها في صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة [4] وأبو القاسم على بن إبراهيم بن العباس   [1] المدرك ابن ماكولا وهذا من بقية عبارته في الإكمال 2/ 285. [2] كذا ومثله في نسخ الإكمال ويمكن أن يكون «المرجى» . [3] ليس في ك. [4] ولأبى الفتح ابنان عالى وقد مر في عبارة ابن ماكولا، والعلاء، قال في الجزء: 3 ¦ الصفحة: 361 ابن الحسن [بن العباس بن الحسن-[1]] بن الحسين- وهو ابن أبى الجن بن على [2] ابن محمد بن على بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب رضى الله عنه [الحسيني-[3]] الجنى، إنما قيل له الجنى لأنه عرف بابن أبى الجن، المشهور بالشريف النسيب، من أهل دمشق، كان سيدا شريفا محتشما جليل القدر سنّيا حسن السيرة مرضى الأمر ممدوحا بكل لسان، خرّج له الإمام أبو بكر الخطيب الحافظ الفوائد، وعمّر حتى حدّث بها وبغيرها، سمع أبا على [الحسن بن على-[3]] بن إبراهيم الأهوازي- وقرأ عليه القرآن- وأبا الحسين محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي وأبا الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقرئ، وأبا عبد الله محمد بن على بن يحيى بن سلوان المازني بدمشق وأبا الفتح سليم بن أيوب الرازيّ الفقيه بأيلة وأبا عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وكريمة بنت أحمد بن [محمد بن-[3]] حاتم المروزية بمكة وغيرهم، وأول سماعه الحديث في سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة، وكانت ولادته في شهر 106/ ب ربيع الآخر سنة أربع وعشرين/ وأربعمائة، روى لنا عنه أبو البركات   [ () ] التوضيح «روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد المنعم بن عيسى المالكي..» . [1] من ك وهو صحيح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 96. [2] كذا في ك، ووقع في م وس «وهو ابن أبى الحسن على» والّذي في استدراك ابن نقطة عن ابن عساكر «وهو أبو الجن، ابن على» يعنى أن الحسين هو الّذي كنيته أبو الجن- راجع التعليق على الإكمال. [3] من ك وهو صحيح. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 362 الخضر بن شبل الحارثي وأبو الحسين هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق، وأخوه أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بنيسابور، وأبو المعالي عبد الله بن عبد الرحمن السلمي ببغداد، وأبو القاسم وهب بن سلمان [1] السلمي بالمزة، وأبو منصور [2] عبد الباقي [بن محمد بن عبد الباقي-[3]] التميمي ببيت لهيا، وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى في الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وخمسمائة بدمشق. [4] باب الجيم والواو 962- الجَوّادِىّ بفتح الجيم والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى جواد وهو بطن من حضر موت: خبيئة وجواد ابنا أثير بن جواد بن وديعة بن سلخب الأكبر من حضر موت، ذكر ذلك ابن حبيب في نسب حضر موت. [5] 963- الجَوارِبِىّ بفتح الجيم والواو وكسر الراء وفي آخرها الباء   [1] في م وس «سليمان» وكذا في م في رسم (المزي) وينظر في غيرها. [2] في م وس زيادة «بن» كذا. [3] من ك. [4] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 2/ 231- 232. (395- الجنّىّ) ذكره التوضيح قال «والجنّىّ بفتح الجيم أبو محمد عبد الله بن يوسف الجنى، حكى عن الشيخ أبى الفضل العباس بن أحمد الغذامسى وغيره من العباد بالمنتسنين (كذا) كان في حدود الخمسين وثلاثمائة» . [5] (540 - الجوادىّ) في التبصير بعد ذكر (الجوّادى) بالتشديد ما لفظه «وبتخفيف الواو يونس الجوادي نسب إلى والده الملك الجواد بن العادل» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 363 الموحدة، هذه النسبة إلى الجوارب وعملها، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد بن صالح بن خلف بن داود بن سعيد [1] بن عبد الله الجواربيّ، من أهل بغداد حدث عن عمرو بن على الفلاس وحميد بن زنجويه والحسين بن على بن الأسود وأبى الأشعث أحمد بن المقدام، روى عنه محمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وغيرهما، وكان صدوقا: ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة [2] وأبو الحسن على بن أحمد بن عبد الله ابن عمر الجواربيّ الواسطي من أهل واسط، ورد بغداد وحدث بها عن يزيد بن هارون وأبى أحمد الزبيري وإسحاق بن منصور وجعفر بن جسر ابن فرقد وخالد بن مخلد وموسى بن إسماعيل الجبليّ وعبد الرحمن بن عبد الملك الحزامي، روى عنه محمد بن محمد [بن-[3]] الباغندي وأحمد بن محمد بن أبى شيبة وأحمد بن عبد الله النيرى [4] والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي،   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2887 ووقع في س وم «سعد» . [2] في الاستذكار مع ذكر محمد بن صالح بن خلف وغيره ممن ذكر هنا «ومحمد بن خلف الجواربيّ حدث عن معاوية بن هشام حدث عنه القاضي أبو عبد الله الحسين ابن إسماعيل المحاملي» وفي المشتبه «ومحمد بن حلف الجواربيّ شيخ للمحاملى» فقال صاحب التوضيح «فهو عندي محمد بن صالح بن خلف» قال المعلمي مات محمد بن صالح سنة 321 قبل المحاملي بتسع سنوات مع أن المحاملي أكبر سنا، دع هذا فمعاوية ابن هشام توفى سنة 204. [3] من ك. [4] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6117 وهكذا يأتى في رسمه ووقع هنا في م وس «السري» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 364 وكان ثقة، ورجع إلى واسط من بغداد ومات بها في جمادى الآخرة سنة خمس وخمسين ومائتين وابن أخيه أحمد بن محمد بن أحمد الجواربيّ، [الواسطي، يروى عن عمه، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني والفضل بن خلف بن داود بن سعيد بن عبد الله الجواربيّ-[1]] ، حدث عن عاصم بن على الواسطي وموسى بن إبراهيم المروزي، روى عنه ابن أخيه محمد بن صالح بن خلف الجواربيّ وأبو زكريا يحيى بن عطاء الجواربيّ الواسطي، سكن أصبهان، أملى سنة ثمان وتسعين ومائتين، وقال رأيت دينار النوبي بالبصرة يوم الجمعة بعد الصلاة مفلفل الرأس واللحية، وقد اجتمع إليه خلق من الناس منذ ستين سنة، فقلت من هذا؟ قالوا: هذا دينار النوبي، فسمعته يقول خدمت أنس بن مالك رضى الله عنه فسألته هل سألت النبي صلى الله عليه وسلم كيف الصلاة عليك تامة؟ قال: بلى- وذكر الحديث، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن سياه الأصبهاني- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وذكره عن ابن سياه [2] وأحمد بن يحيى [بن-[3]] الجواربيّ [4] البغدادي نزيل سامرا،   [1] سقط من م وس. [2] الاسم الآتي نقله المؤلف من كتاب ابن أبى حاتم بلفظه سوى ما يأتى من الاختلاف وأبقى ضمائر المتكلم كما هي ولم يبين، وهو في كتاب ابن أبى حاتم المطبوع ج 1 ق 1 رقم 188. [3] من م وانتظر. [4] الّذي في كتاب ابن أبى حاتم عن نسخة «أحمد بن يحيى بن الخواريّ» وفي النسخة الأخرى «أحمد بن يحيى بن أبى الحواري» هكذا في النسختين (الحواري) بإهمال الجزء: 3 ¦ الصفحة: 365 يروى عن محمد بن الحسين البرجلاني، سمعت منه مع أبى [1] وهو صدوق [2] . 964- الجَوّازُ بفتح الجيم وتشديد الواو وبعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى عد الجوز فيما أظن، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن إسحاق الجوّاز الطوسي سمع بخراسان إسحاق ابن راهويه، وبالعراق يحيى بن أكثم، وبالحجاز محمد بن أبى عمر العدني، وجمع المسند، وهو من الثقات، روى عنه أبو النضر الفقيه ومحمد ابن صالح بن هاني وغيرهما ومحمد بن منصور بن ثابت بن خالد الجواز المكيّ، شيخ ثقة من أهل مكة، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى سعيد عبد الرحمن بن عبد الله مولى بنى هاشم روى عنه أبو عبد الرحمن النسائي وأبو يحيى الساجي وأبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وأبو حاتم الرازيّ. [3] 965- الجَوّالُ بفتح الجيم والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة لجماعة من مشاهير المحدثين أكثروا الرحلة والجولان في البلاد فاشتهروا بهذا [الاسم-[4]] منهم أبو العباس أحمد بن محمد   [ () ] أوله وبدون موحدة بعد الراء، ولم أجد الترجمة في تاريخ بغداد مع أنها على شرطه. [1] القائل «سمعت منه مع أبى» هو ابن أبى حاتم كما يعلم مما مر. [2] ومحمد بن خلف الجواربيّ ذكره ابن نقطة كما قدمته. وفي التوضيح «ومن هذه النسبة أيضا أبو بكر أحمد بن محمد الجواربيّ، حدث عن الربيع بن سليمان وأنه سمعه يقول: كل ما ورد في علم الشافعيّ: أنا الثقة- فإنما يعنى مالك بن أنس» . [3] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 3/ 203. [4] ليس في ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 366 ابن رميح النسوي الجوال، كان سافر الكثير وجمع الجموع، وحدث بخراسان والعراق وجرجان، أكثر عن أهل الشام ومصر، وحدث عن أبى العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وطبقته، وقد تكلموا فيه. وقال حمزة ابن يوسف السهمي سألت أبا زرعة الكشي [1] عنه فقال: ضعيف وأبو إسحاق إسماعيل بن زيد الجوال الجرجاني، كان صاحب حديث كتّاب جوّال [2] ، يروى عن حرملة بن يحيى كتب الشافعيّ رحمه الله، وروى عن أحمد بن [يونس و [3]] يوسف بن عدي وسليمان بن داود وجماعة سواهم، روى عنه محمد بن إبراهيم بن عبد الله الباقلاني وأبو عمران [4] إبراهيم بن هاني وغيرهما، نقل عنه أنه كان يكتب في ليلة واحدة سبعين ورقة بخط دقيق وأبو جعفر أحمد بن عيسى بن ماهان الرازيّ يعرف بالجوال، قدم أصبهان سنة تسع وثمانين ومائتين، وكان يروى عن عبد العزيز بن يحيى المدني وهشام بن عمّار ومحمد بن مصفى، تكلموا فيه وفي رواياته، روى عنه محمد بن الفضل بن الخصيب الأصبهاني. 966- الجُوَالِقِىّ بضم الجيم والواو المفتوحة واللام المكسورة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوالق وقد ينسب إليه بزيادة الياء   [1] هكذا في تاريخ جرجان لحمزة رقم 103 وأبو زرعة الكشي حافظ معروف يأتى في رسمه وتقدم له ذكر في التعليق على رسم (الجنيدي) والكلمة مشتبهة في النسخ. [2] هكذا في تاريخ جرجان رقم 162 ووقع في ك «صاحب حديث وكتاب جوال» وفي س وم «صاحب حديث وكان جوالا» . [3] سقط من ك. [4] في س وم «أبو عمرو» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 367 أيضا، وهذه النسبة أصح، وكلاهما [إلى-[1]] شيء واحد وهو عمل الجوالق أو بيعه، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1]] عصمة أحمد بن محمد ابن عمر بن سعيد الجوالقى البخاري من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الرحمن ابن أبى الليث وأبى نصر أحمد بن أبى سهيل وعبد الله بن بكر بن أبان وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 967- الجَوَالِيْقيّ بفتح الجيم والواو وكسر اللام بعد الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجواليق وهي جمع جوالق، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كان يبيعها أو يعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله/ بن أحمد بن موسى بن زياد الجواليقيّ العسكري المعروف بعبدان من أهل عسكر مكرم، كان أحد أئمة الحديث وممن رحل في جمعه وتعب في طلبه، وكان من الحفاظ الأثبات، جمع المشايخ والأبواب، وحدث عن هدبة بن خالد وكامل بن طلحة وأبى الربيع الزهراني وأبى بكر ابن أبى شيبة وزيد بن الحريش وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل يحيى بن صاعد وأبى عبد الله بن المحاملي وأبى عمرو بن حمدان وأبى العباس بن ميكال وأبى بكر بن المقرئ وأبى حاتم بن حبان البستي وسليمان بن أحمد الطبراني وأبى الشيخ الأصبهاني وإسماعيل بن محمد الصفار وأبى على الحافظ النيسابورىّ وأبى أحمد بن عدي الحافظ، وكان عبدان يحفظ مائة ألف حديث وكان يقول دخلت البصرة ثمان عشرة مرة   [1] سقط من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 368 من أجل حديث أيوب السختياني، كلما ذكر لي حديث دخلت إليها بتحققه [1] ، وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ووفاته في آخر ذي الحجة سنة ست وثلاثمائة بعسكر مكرم وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أحمد بن محمد الجواليقيّ المعروف بابن العريف من أهل بغداد، حدث عن محمد بن مخلد ومحمد ابن يحيى الصولي وأبى عمرو بن السماك وجعفر الخلدى، ذكره أبو بكر أحمد ابن على الخطيب قال: كتبنا عنه، وكان شيخا فقيرا يسأل الناس في الطرقات فلقيناه ناحية سوق باب الشام ودفع إليه بعض أصحابنا شيئا من الفضة، وقرأت عليه أوراقا من كتاب لبعض أصحابنا كان كتبه عنه وذلك في سنة ثمان وأربعمائة وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين الجواليقيّ الواسطي، قدم بغداد وحدث بها عن الحسين بن محمد بن عبادة الواسطي، روى عنه أحمد بن محمد العتيقى وأبو الحسن محمد بن [أحمد بن-[2]] عبد الله [3] الجواليقيّ الكوفي، سمع أبا بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمزة العطشى [4] وغيره، مات في حدود سنة أربعمائة أو قبلها إن شاء الله [5] وأبو طاهر أحمد بن محمد   [1] كذا في ك، وفي م وس «رحلة إليه بسببه» . [2] سقط من ك. [3] سيأتي فيما بعد «وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ مولى بنى تميم من أهل الكوفة» لا أدرى أتبين للمؤلف أنه غير هذا أم استبعد ذلك لما يأتى في قضية الوفاة؟ [4] يأتى في رسمه وتحرفت الكلمة هنا في ك، وزاد في رسم (العطشى) «وذكر أنه سمع [منه] بالكوفة في صفر سنة 459 عند مرجعه من الحج» وكلمة «منه» ثابتة في اللباب وفي ترجمة العطشى من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1950. [5] لا أدرى على ماذا بنى المؤلف هذا الظن؟ أما أبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 369 ابن الخضر بن الحسن بن الجواليقيّ والد شيخنا أبى منصور كان شيخا صالحا سديدا ... [1] وابنه الإمام أبو منصور موهوب بن أبى طاهر الجواليقيّ من أهل بغداد، كان من مفاخر بغداد بل العراق، وكان متدينا ثقة ورعا غزير الفضل وافر العقل مليح الخط كثير الضبط، قرأ الأدب على أبى زكريا التبريزي والقاضي أبى الفرج البصري وتلمذ لهما وبرع في اللغة [2] وصنف التصانيف وانتشر ذكره وشاع في الآفاق، وقرأ عليه أكثر فضلاء بغداد، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أحمد بن ابى الصقر الأنباري وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينى ومن بعدهم، سمعت منه الكثير وقرأت عليه الكتب مثل غريب الحديث لأبى عبيد وأمالى الصولي وغيرها من الأجزاء المنثورة، كانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الأحد الخامس عشر من المحرم سنة تسع وثلاثين وخمسمائة [3] ودفن   [ () ] إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ فسيأتي أنه توفى سنة 431 فان كان هو هذا كان سماعه من العطشى قبل اثنتين وسبعين سنة من وفاته وهذا غير ممتنع والله أعلم [1] بياض، وترجمة هذا الرجل في المنتظم ج 9 رقم 65 ووقع هناك «أحمد بن محمد ابن الحسن بن الخضر» والأكثر بتقديم الحضر على الحسن وفي الترجمة «سمع أبا القاسم عبد الملك بن بشران وروى عنه شيخنا عبد الوهاب، قال شيخنا ابن ناصر كان شيخا صالحا متعبدا من أهل البيوتات القديمة ببغداد ذا مذهب حسن وتعبد، وكان جده الحضر صاحب قرى وضياع ودخل كثير وتوفى أبو طاهر فجأة في رجب هذه السنة [481] » . [2] في س وم «الفقه» كذا. [3] أرخ ابن الجوزي وغيره وفاة هذا الرجل بسنة 540 وقال ابن رجب في الطبقات ج 1 رقم 93 «ووهم ابن السمعاني فقال: في سنة تسع وثلاثين» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 370 من يومه بباب حرب وصلى عليه قاضى القضاة الزينبي وأبو الحسن محمد بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد الجواليقيّ مولى بنى تميم من أهل الكوفة [1] ، كان ثقة، سمع إبراهيم بن أبى العزائم وجعفر بن محمد الأحمسي وإبراهيم بن أبى حصين ومحمد بن العباس [العصمي-[2]] الهروي وخلقا من هذه الطبقة، وقدم بغداد في حدود سنة عشر وأربعمائة، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: حدث بها وكتب عنه بعض أصحابنا ولم يقدر لي لقاؤه ولكنه كتب إلى إجازة لجميع حديثه من الكوفة، وكان ثقة، وبلغنا أنه توفى بمصر في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن علان بن شعيب الجواليقيّ، يعرف بهريسة، من أهل بغداد، حدث عن موسى بن إسحاق الأنصاري ومحمد بن يونس الكديمي ويحيى بن عبد الباقي الأذني [3] ، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن [4] البقال وأبو عمرو عثمان ابن جعفر بن محمد بن الحسين بن عبد القادر الجواليقيّ من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن إسحاق المدائني وأبى بكر محمد بن محمد [بن-[5]] الباغندي وأبى القاسم   [1] راجع ما تقدم في التعليق على اسم أبى الحسن محمد بن [أحمد بن] عبد الله الجواليقيّ. [2] من ك ويأتى في رسمه. [3] هكذا في س وم وهو الصواب، راجع ما تقدم تحت رقم 84 والتعليق عليه، ووقع هنا في ك «الأدنى» وفي تاريخ بغداد ج 3 رقم 1172 «الأدمي» . [4] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة الجواليقيّ هذا وفي ترجمة البقال ووقع في س وم «عمران» خطأ. [5] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 371 البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأبى بكر بن دريد الأزدي، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو الحسن العتيقى وأحمد بن على [بن-[1]] التوزي وأبو طالب محمد بن على [بن-[1]] العشاري، وكان ثقة، مات بعد سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [2] [فإنه-[3]] حدث في هذه السنة. 968- الجَوَانْكانِىّ بفتح الجيم أو ضمها والواو بعدهما الألف ثم النون والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوانكان وهي من قرى جرجان، منها أبو سعد [4] عبد الرحمن بن الحسين بن إسحاق الجوانكانى الجرجاني، يروى عن عبد الرحمن بن الوليد، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وقال: لم يكن بذاك. 969- الجُوَانِىّ بضم الجيم والواو المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوان، وهو اسم رجل، وهو خلف بن الحسن بن جوان الواسطي الجواني، نسبة إلى جده يروى عن محمد بن حسان البرجوانى [5] وغيره حدث عنه أبو محمد [6] يحيى بن محمد بن صاعد ومن بعده   [1] من ك. [2] أو فيها. [3] سقط من ك. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس وتاريخ جرجان رقم 414 «أبو سعيد» . [5] مثله في اللباب والإكمال رسم (جوان) فتستدرك هذه النسبة البرجوانى وموضعها قبل (البرجوني) الّذي استدركته رقم 229 ج 2 ص 138. [6] في س وم زيادة «بن» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 372 ومحمد بن شعبة بن جوان الجواني، وقيل إنه محمد بن جوان بن شعبة [الجواني-[1]] ، من أهل بغداد، كان من الفضلاء، له مسند حسن، روى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي فقال: محمد بن شعبة بن جوان، وروى عنه إبراهيم بن حماد فقال: محمد بن جوان بن شعبة. والله أعلم [2] . 970- الجُوْبَارِىّ بضم الجيم وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مواضع، منها إلى جوبار وهي قرية من قرى مرو، منها أبو محمد عبد الرحمن بن [3] الجوبارى   [1] من ك. [2] (541- الجوّانى) في معجم البلدان «الجوّانيّة بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة موضع أو قرية قرب المدينة إليها ينسب بنو الجواني العلويون منهم أسعد بن على، يعرف بالنحوي، كان بمصر، وابنه محمد بن أسعد النسابة- ذكرتهما في الأدباء» قال المعلمي لمحمد بن أسعد ترجمة في لسان الميزان ج 5 رقم 246 ووقع هناك تحريف في نسبته والصواب (الجوّانى) وهو مشهور. [3] ترك في ك هنا بياض وذكر الاسم في اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان بدون بياض لكن في رسم (جويبار) من المعجم ما لفظه «وجويبار من قرى مرو، منها عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى الفضل البوشنجي (كذا) أبو الفضل (كذا) الجويباري من قرية جويبار وقال أبو سعد (يعنى المؤلف- لعله في التحبير) : كان شيخا صالحا متميزا من أهل الخير، صحب أبا المظفر السمعاني يحضر درسه وسمع بقراءته أبا محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي، سمع منه كتاب شرف أصحاب الحديث لأبى بكر الخطيب، سمع منه أبو سعد السمعاني، ومولده في حدود سنة 450 ومات بقرية جويبار في ذي الحجة سنة 528» الجزء: 3 ¦ الصفحة: 373 البوينجى [1] المعروف بجويبار [2] بوينك [3] روى لنا «شرف أصحاب الحديث» لأبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب عن أبى محمد عبد الله بن أحمد [بن-[4]] السمرقندي الحافظ عن المصنف، سمعت منه في البلد ولقيته بجوبار، وتوفى 107/ ب بعد سنة ثلاثين وخمسمائة [5] ومن القدماء/ أبو محمد الشاه [بن-[6]] إبراهيم الجوبارى [7] المروزي من قرية جوبار سمع عبد الله بن حماد هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [8] وجوبار من قرى هراة منها أحمد بن عبد الله الجوبارى الهروي   [ () ] فهل هو الّذي ذكره المؤلف هنا؟ [1] هكذا في اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان ويشهد له ما تقدم في رسم (البوينجى) ووقع في م وس «التوينجى» وتقدم ما وقع في رسم جويبار من معجم البلدان. [2] كذا في ك وقد تقدم أن هذا الرجل فيما يظهر ذكر في رسم (جويبار) من معجم البلدان، والّذي في س وم هنا وفي رسم (الجوبارى) من اللباب ورسم (جوبار) من معجم البلدان «بجوبار» . [3] ظاهر العبارة أن (جوبار بوينك) أو (جويبار بوينك) لقب للرجل والمتجه انه تعريف للقرية. [4] من ك. [5] إن كان هذا الرجل هو الّذي قدمت عن رسم (جويبار) في معجم البلدان فالراجح ما هناك أنه توفى سنة 528. [6] سقط من م ويأتى في رسم (الجوبانى) «أبو محمد شاه بن إبراهيم الجوبانى» . [7] كذا، وراجع التعليقة قبل هذه. [8] في س وم «المسيحي» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 374 الشيباني من جوبار هراة [1] يعرف بستوق، كان دجالا كذابا أفاكا، لا يحتج بحديثه، حدث عن جرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهما بأحاديث وضعها عليهم، وهو من مشاهير الوضاعين وجوبار أظن أنه [2] قرية بجرجان، والمنتسب إليه [3] طلحة بن أبى طلحة الجرجاني الجوبارى،   [1] يأتى في رسم الجويباري أن جويبار من قرى هراة وذكر هذا الرجل وقال فيه «الجويباري» ويظهر من هذا أنه يقال للقرية التي بهراة (جوبار) و (جويبار) وكلاهما بضم الجيم، والواو في الأولى ساكنة اتفاقا، فأما في الثانية فلم يتعرض لها في رسم (الجويباري) من نسخ الأنساب التي عندنا بل نص على سكون التحتية، لكن في اللباب «وسكون الواو والياء المعجمة باثنتين من تحتها وفتح الباء الموحدة ... » وظاهر هذا سكون الواو والتحتية معا ومثله كثير في العجمية، وفي رسم (جوبار) من معجم البلدان ما لفظه «وقال أبو سعد [السمعاني] : جوبار، وقال في موضع آخر من كتابه: جويبار- بعد الواو الساكنة ياء مفتوحة ثم باء موحدة ... » والكتاب الّذي عناه ليس هو فيما أرى الأنساب وإنما هو كتاب آخر للمؤلف اسمه (معجم البلدان) راجع مقدمتي للأنساب ص 21 و 24. ويمكن توجيه هذه الأقوال كلها بأن الأصل الأعجمي (جويبار) بسكون الواو والتحتية معا كما في اللباب فأرادوا التخلص من التقاء الساكنين فمنهم من حذف أحدهما إما الثاني، وإما الأول ثم قلب الثاني واوا لأنه تحتية ساكنة بعد ضمة فعلى كلا الوجهين قيل (جوبار) ومنهم من حرّك أحدهما بالفتحة لخفتها، ففيما حكاه ياقوت عن المؤلف تحريك الثاني، وفيما اختاره ياقوت تحريك الأول، وهو أجود. كنت ألممت بهذا في التعليق على الإكمال 2/ 204 فأفسده الطبع، أسأل الله أن يسلم هذا من الفساد. [2] كذا وفي م وس «اليها» وهو أوضح. [3] في م وس «اليها» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 375 يروى عن يحيى بن يحيى، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام وجوبارة [1] محلة معروفة بأصبهان، كان يسكنها جماعة من مشايخنا مثل الإمام أبى منصور محمود بن أحمد بن عبد المنعم بن ماشاذة الجوبارى، روى لنا عن جماعة من أصحاب أبى عبد الله بن مندة الحافظ، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة وأبو المطهر عبد المنعم بن أبى نصر أحمد [2] بن يعقوب بن أحمد ابن على السامكانى [3] الأصبهاني الجوبارى، روى لنا عن جده من قبل الأمّ أبى طاهر أحمد بن محمود الثقفي، سمعت منه جزءين من فوائد أبى بكر بن المقري وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد بن كوتاه [4] الجوبارى الحافظ،   [1] في س وم «جوبار» ويأتى في السباق «جوباره» باتفاق النسخ «جوبارة» وكذا ذكرها ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 33 وفي معجم البلدان عنه «جوبار» وقيل «جوبارة» . [2] كذا ويأتى في رسم (الحراني) بضم الحاء المهملة «أبو المطهر (وفي نسخة: أبو المظفر) عبد المنعم بن .... (بياض) الحراني وفي رسم (الحراني) من اللباب «أبو المطهر عبد المنعم بن أبى أحمد نصر بن يعقوب» ومعناه في رسم (حران) من معجم البلدان ورسم (الحراني) من استدراك ابن نقطة إلا أن في نسخة منه (أبو المظفر) . [3] كذا في النسخ، ووقع في معجم البلدان «الشامكانى من أهل أصبهان من سكة حران من محلة جوبار وشامكان من قرى نيسابور» وذكر شامكان في موضعها من حرف الشين المعجمة وذكر هذا الرجل قال «ينسب إليها أبو المطهر عبد المنعم بن نصر الحراني- ذكر في حران» . [4] كذا، وفي النزهة أن (كوتاه) لقب لوالد أبى مسعود فعليه ينبغي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 376 روى عن أصحاب أبى بكر بن مردويه وكان حافظا متقنا متفننا [1] ورعا وكتبت عنه مجلسا من إملائه في داره بجوبارة، وقرأت عليه جزءين ومن المتقدمين أبو بكر محمد بن أحمد بن على [2] السمسار الجوبارى سمع أبا إسحاق بن خرشيد قوله، روى لنا عنه جماعة [3] والرئيس أبو عبد الله القاسم ابن الفضل بن أحمد [بن أحمد بن-[4]] محمود الجوبارى (في النسخة: الجوهري) الثقفي، حدث عن أبى الحسين [بن-[5]] بشران وهلال بن محمد الحفار وأبى عبد الرحمن السلمي وطبقتهم، روى لنا عنه جماعة [6] بخراسان والعراق، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة [7] ومن القدماء أبو الحسين [7] أحمد ابن إبراهيم بن صالح بن المنذر الجوبارى الأصبهاني من محلة جوبارة، يروى عن أهل بلده والبغداديين، وكان من عباد الله الصالحين، سمع الحسن ابن الجهم بن جبلة وأبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة وغيرهما، روى   [ () ] إثبات ألف (ابن) هاهنا وبنى الذهبي في تذكرة الحفاظ رقم 1089 على أن كوتا لقب لأبى مسعود نفسه. [1] في س وم «متدينا» . [2] في الأنساب المتفقة ص 33 «محمد بن على» نسبه إلى جده أو في النسخة سقط. [3] من هنا إلى قوله (جماعة) ساقط من ك. [4] من الأنساب المتفقة. [5] سقط من النسختين. [6] انتهى الساقط من ك. [7] في معجم البلدان عن ابن طاهر أن هذا الرئيس «مولده سنة 395- وقيل سنة سبع- ومات في رجب سنة 489» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 377 نسخة عن أبيه عن محمد بن نصر الكرماني عن حسان بن إبراهيم الكرماني، روى عنه محمد بن على بن محمد بن شبّويه [1] الأصبهاني شيخ أبى بكر بن مردويه. [2] 971- الجُوْبَانِىّ بضم الجيم وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوبان وهي قرية بمرو من أعالى البلد يقال لها كوبان عند صربخ [3] خرج منها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن محمد بن أبى ذر الجوبانى السلامتى [4] من أهل مرو كان شيخا صالحا كثير العبادة والخير تاليا للقرآن مكثرا من الحديث، سمع السيد أبا القاسم على بن موسى بن إسحاق   [1] كذا في ك بالشين المعجمة والموحدة ووقع في م وس (سيويه) بمهملة فتحتية وفي الأصبهانيين رجلان كل منهما محمد بن على بن محمد، أحدهما يقال له: ابن شبويه، بمعجمة فموحدة، والثاني يقال له: ابن سيويه، بمهملة فتحتية أما الأول فكنيته أبو بكر ذكره ابن نقطة في رسم (شبويه) بمعجمة فموحدة وقال «حدث عن على بن محمد بن مهرويه .... ذكره ابن مردويه في تاريخه» وله ترجمة في أخبار أصبهان 2/ 300 ووقع هناك «شنبويه» كذا وروى أبو نعيم عنه. الثاني كنيته أبو أحمد يأتى ذكره في رسم (السيويى) وأنه «سمع أبا الشيخ الحافظ، روى عنه أبو محمد عبد العزيز النخشبى» وإنما دخل النخشبى أصبهان سنة 433 وابن مردويه توفى سنة 410 وابن مهرويه أقدم من أبى الشيخ بكثير فالظاهر أن الصواب هنا (شبويه) بالمعجمة والموحدة. [2] في الأنساب المتفقة أن (الجوبارى) «لقب يحيى بن خلف أبى أسامة الباهلي البصري يعرف بالجوباري سمع المعتمر بن سليمان روى عنه مسلم بن الحجاج» ويحيى هذا من رجال التهذيب والمعروف أن كنيته «أبو سلمة» . [3] كذا يظهر من ك والكلمة في س وم مشتبهة كأنها «جريج» والله أعلم. [4] مثله في التوضيح ووقع في س وم «السلاماني» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 378 الموسوي والوزير أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي وأبا القاسم يحيى بن على الكشميهني والسيد أبا القاسم على بن أبى يعلى الدبوسي وجماعة سواهم، كتبت عنه [شيئا-[1]] يسيرا، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة، ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد شاه بن إبراهيم الجوبانى [2] وأحمد بن موسى الجوبانى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [3] في تاريخه. وعبس [4] بن عقار الجوبانى يروى عن إبراهيم ابن ميمون الصائغ والربيع بن أنس. [5] 972- الجَوْبَرِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى دمشق يقال لها جوبر، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله عبد الوهاب بن عبد الرحيم بن عبد الوهاب   [1] من ك. [2] تقدم في رسم (الجوبارى) أنه جوبارى. [3] في م وس «المسيحي» . [4] في م وس «عيسى» خطأ «هو عبس بن عقّار العوذى، يروى عن عزرة بن ثابت وغيره، روى عنه محمد بن يحيى القصري، حديثه عند أهل مرو» ذكر في رسمي (عبس) و (عقار) من الإكمال، ورسم (العوذى) من الاستدراك. [5] (542- الجوبرانى) ذكر في المشتبه وقال «جماعة نسبة إلى جوبر أيضا» يعنى القرية التي بدمشق، وفي القاموس وشرحه بعد ذكر جوبر «وينسب إليه الجوبرانى، أيضا واشتهر بها عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبرانى» ويأتى عبد الرحمن هذا في رسم (الجوبرى) وفي التوضيح «وفي مشيخة ابن الحاجب: حسان بن أبى القاسم بن محمد بن أبى القاسم الجوبرانى المعروف بابن الرطيل» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 379 الأشجعي الدمشقيّ [ثم-[1]] الجوبرى، حدث عن شعيب بن إسحاق ومروان ابن معاوية [الفزاري-[2]] ، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو الدحداح الدمشقيّ وغيرهما وأحمد بن [3] عبد الله بن يزيد العقيلي الجوبرى حدث عن صفوان بن صالح روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو جعفر اليقطيني البغدادي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن يحيى بن ياسر الجوبرى الدمشقيّ يروى عن أبى بكر يحيى بن عبد الله بن الحارث العبدري [4] روى عنه أبو القاسم على بن محمد بن على بن أبى العلاء المصيصي. [5] 973- الجَوْبَقِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الجوبق وهو موضع بنسف، وظني أنه شبه خان يجتمع فيه الناس، والمشهور بهذه النسبة أبو تراب إسماعيل [6] ابن طاهر بن يوسف بن عمرو بن معبد [7] [بن-[8]] صاحب بن المنذر   [1] من ك. [2] ليس في ك. [3] مثله في الإكمال 2/ 245 وغيره ووقع في س وم «وأخبرنى» خطأ. [4] في س وم «العيدوى» كذا. [5] في اللباب «فاته النسبة إلى جوبر نيسابور وهي من قراها، منها محمد بن على بن محمد بن إسحاق الجوبرى يروى عن حمزة بن عبد العزيز القرشي، روى عنه أبو سعد بن أبى طاهر المؤذن» وذكره أبو موسى المديني في زياداته على الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 185 قال «محمد بن على الجوبرى، روى لنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي، وذكر أنه من قرية بنيسابور» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 245- 246. [6] سيذكره المؤلف أيضا في (الجوبقى) بالضم وثم ذكره ياقوت. [7] هكذا في ك هنا وفي الرسم الآتي ومثله في لسان الميزان ج 1 رقم 1291. ووقع في س وم هنا وفي الرسم الآتي «سعيد» وفي معجم البلدان «معمر» . [8] سقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 380 ابن كار [1] بن رمح [2] ويقال ابن زخّ [3] الجوبقى النسفي من أهل نسف، كان حافظا فاضلا مكثرا من الحديث، سمع وكتب بخطه الكثير، يروى عن أبى إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن الحسن الكناني وأبى الفضل أحمد بن على ابن عمرو السليماني وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف الخضرى وأبى سعد أحمد بن محمد الماليني وأبى عبد الله محمد بن أحمد الغنجار وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري وتوفى في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله فان الحسن سمع منه في ذي الحجة سنة سبع وعشرين [4] وأبو نصر أحمد بن على بن طاهر الجوبقى الأديب الشاعر من أهل نسف وكان يلقب بأبي حامدات، رحل إلى العراق بعد سنة عشرين وثلاثمائة واستكثر من شيوخ العراق وخراسان، ودرس الفقه على أبى إسحاق المروزي، وعلق عنه شرح كتاب المزني، ثم رجع إلى نسف وأقام بها سنين، ثم أعاد الرحلة وخرج حاجا في سنة تسع وثلاثين وحج ومات في البادية منصرفا من الحج في سنة أربعين وثلاثمائة وأبو إبراهيم إسماعيل [بن أحمد-[5]] بن على بن طاهر الجويقى، من أهل نسف، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة وأبا نصر   [1] كذا يأتى في الرسم الآتي باتفاق النسخ ووقع هنا في س وم «كنار» وفي ك «كنانة» . [2] في س وم «ربح» . [3] كذا، انظر ما يأتى في الرسم الآتي. [4] سيذكر المؤلف هذا الرجل في الرسم الآتي ويؤرخ وفاته تحقيقا ومع ذلك ترك ما هنا كما ترى. [5] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 381 الليث بن نصر الكاجرى وأبا الفضل العباس بن الفضل بن معاذ وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، مات في صفر سنة عشر وأربعمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن الحسين [1] ابن حسان بن على بن عفير بن شعيب الجوبقى، من أهل نسف، سمع أبا اليسر عبد المتعالي بن عبد المنان وأبا الفضل العباس بن الفضل بن معاذ وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة وأبا نصر الليث بن نصر الكاجرى النسفيين، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 974- الجُوْبَقِىّ بضم الجيم والباقي مثل الأول، هذه النسبة إلى موضع 108/ ألف بمرو يباع/ فيه الخضر والفواكه، ومن ثم يحمل الى دكاكين البقوليين وأصحاب الفواكه، يقال لهذا الموضع جوبه فعرب وقيل جوبق، وبنيسابور يقال للخان الصغير المشتمل على بيوت تكترى: جوبق، وظني [أن-[2]] بنسف موضعا يقال له: جوبق، انتسب إليها جماعة منهم أبو بكر تميم بن على ابن الجوبقى، شيخ صالح سديد، سمع أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي وغيره، سمعت منه أحاديث قبل خروجي إلى الرحلة [3] وبعد الانصراف عنها، وكانت وفاته [في-[4]] ...... [5] ومن القدماء أبو حاتم أحمد بن   [1] في م وس «الحسن» . [2] سقط من ك. [3] في م وس «الرملة» خطأ. [4] من ك. [5] بياض، وفي معجم البلدان «سمع منه أبو سعد [السمعاني] بمرو، وقال: مات يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 505 (كذا) ذكره في التحبير» قال المعلمي رقم (505) غلط فان أبا سعد إنما ولد في السنة التي بعدها، وقد نص هنا على أنه سمع منه قبل لرحمة وبعدها، وإنما رجع أبو سعد من رحلته سنة 538 أو نحوها- راجع مقدمتي للأنساب ص 16، فلعل الصواب (550) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 382 محمد بن أيوب بن سليمان بن الجوبقى الفامي، من أهل نيسابور، سمع أبا عمرو أحمد بن نصر [1] وجعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن شيرويه وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو حاتم الجوبقى توفى سنة خمسين وثلاثمائة وأبو تراب إسماعيل بن طاهر بن يوسف ابن عمرو بن معبد [2] بن صاحب بن منذر بن كار بن رجّ [3] النسفي، الجوبقى سمع أبا الفضل أحمد بن على السليماني الحافظ وأبا العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وطبقتهم وكان ممن يفهم الحديث- ذكره المستغفري في تاريخه لنسف، وسمع منه أيضا أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه، وقال: أبو تراب الجوبقى كان كتب الكثير عن شيوخ بخارا وسمرقند، يتعاطى حفظ الحديث، كان يسرق كتب الناس ويقطع ظهور الأجزاء التي فيها السماع [4] لم ينتفع بعلمه، مات بعد ما رجعت من السفر يوم الثلاثاء الثاني من شعبان سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 975- الجُوْبِيْ نَابَاذِيّ بضم الجيم والباء المكسورة المنقوطة بواحدة بعد الواو، بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها النون ثم باء منقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جوبين اباذ،   [1] مثله في اللباب ووقع في معجم البلدان «أبا نصر عمرو بن أحمد بن نصر» . [2] في س وم «سعيد» وراجع ما تقدم في الرسم الماضي حيث ذكر أبو تراب هذا عينه. [3] كذا في ك، وفي م وس «برزح» وراجع الرسم السابق. [4] زاد في م «له» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 383 وهي قرية ببلخ، والناس يقولونها الساعة جوبناباذ [1] ، وبعضهم يقول بالميم وذكرها عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ كما ذكرناها، والمشهور بالنسبة إلى هذه القرية أبو عبد الله محمد بن أبى محمد [2] الحسن بن الحسين بن محمد بن الحسين بن حم بن موسى بن عفان [3] التميمي الجوبي ناباذى، قال وجوبين اباذ قرية من قرى بلخ، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن حمدان بن يوسف السجزى، شيخ لا بأس به فيما أعلم- ذكره النخشبى في معجم شيوخه وسمع منه الحديث. 976- الجَوْبِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى جوب وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب: في همدان جوب بن شهاب بن معاوية [4] بن دومان بن بكيل بن جشم، وقال أحمد بن الحباب في نسب همدان: جوب والفائش ابنا شهاب بن مالك ابن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان [5] بن نوف [6]   [1] شكلت في أجود مخطوطتى اللباب بضم فسكون ففتح. [2] في م وس زيادة «بن أبى محمد» أخرى. [3] هكذا في ك وس ووقع في م «عفوان» . [4] مثله في كتاب ابن حبيب والإيناس ونسخ الإكمال الخطية ووقع في المطبوع 2/ 574 في السطر الثاني «جوب بن شهاب بن مالك بن معاوية» وقوله «بن مالك» مزيد هناك خطأ إنما ثبت في قول ابن الحباب المذكور عقبه هنا وفي الإكمال. والّذي في إكليل الهمدانيّ موافق لقول ابن الحباب. [5] مثله في الإكمال، ووقع في م وس «حيران» وقال الدارقطنيّ وغيره (خيران) راجع الإكمال بتعليقه. [6] في م وس «يوب» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 384 ابن همدان [1] . [2] 977- الجُوْتِىّ بضم الجيم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة بعضهم ذكر بغير الألف واللام وقال هو اسم يشبه النسبة وبعضهم ذكرها بالألف واللام فهو إسحاق بن إبراهيم بن الجوتى [3] من أهل صنعاء، يروى عن عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى [4] حدث عنه أبو زيد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الخبّاز [5] وابنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن جوتى الصنعاني،   [1] في الإكليل 10/ 120 ذكر الفائش هذا وقال «الفائش الأكبر وهم فائش خمر..» وذكر آخرين أحدهما في ص 97- 98 الفائش بن خرجة بن أسلم بن عليان ابن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد» وحاشد أخو بكيل. والثاني ذكره في ص 103 «الفائش بن الجابر (واسمه جبر) بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب ابن جشم بن حاشد» وهذا الأخير مذكور في رسم (الفائشى) من اللباب. [2] (543- الجوبى) استدركه اللباب وقال «بضم الجيم وسكون الواو وفي آخرها باء موحدة وهي نسبة إلى جوب الكردي وهم قبيل كثير الخلق وفيه فضلاء وزهاد. منهم أبو عبد الله محمد بن على بن مهران الخوبى الفقيه الزاهد أخذ الفقه عن الكيا الهراسي وتزهد وظهر له كرامات وآثار عظيمة، وتوفى بديار بكر سنة نيف وأربعين وخمسمائة، وله أصحاب كثيرون. وغيره من العلماء» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 227. [3] جوتى اسم الجد ولا مانع ان ينسب إليه فيقال «إسحاق بن إبراهيم الجوتى أو «محمد بن إسحاق بن إبراهيم الجوتى» . [4] في م وس «الماذرائي» خطأ. [5] هكذا في إكمال ابن ماكولا 2/ 227 وهكذا ذكره في رسم (الخباز) 2/ 263 ووقع في م وس «الجبار» وفي ك «الحفار» وكلاهما خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 385 يروى عن أبيه أيضا، روى عنه محمد بن إسماعيل الفارسي شيخ الدارقطنيّ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [1] 978- الجُوخَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الخاء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى جوخان، وهي لغة أهل البصرة ويقال للموضع الّذي يجمع فيه التمر إذا جنى من النخلة: جوخان، وهي [3] كالكدس للحبوب [4] ، والمنتسب إليها أبو بكر محمد   [1] (544- الجوثى) في التوضيح بعد ذكر (جوتى) ما لفظه «وبمثلثة الفخر أحمد بن الحسن بن الجوثى أديب في حدود السبعين وستمائة، خرج له أبو المظفر يوسف السيريرى في أماليه لغزا في الريح» . (الجوّجانى) ذكره الذهبي في المشتبه وذكر فيه رجلين ثم ذكر رسم (الخوجانى) بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وذكر فيه ذينك الرجلين، وفي التوضيح أن الصواب الثاني وأن الأول خطأ وقع فيه ابن الجوزي في محتسبه وتبعه الذهبي. (445- الجوجرى) في الضوء اللامع ج 8 رقم 295 «محمد بن عبد المنعم بن محمد ابن محمد بن عبد المنعم بن أبى الطاهر إسماعيل الشمس بن نبيه الدين الجوجرى ثم القاهري الشافعيّ .... ولد .... بجوجر وتحول منها إلى القاهرة .... » ذكر ترجمة طويلة وقال «وترجمته تحتمل أكثر مما ذكر وأرّخ وفاته «يوم الأربعاء ثانى عشر رجب سنة تسع وثمانين [وثمانمائة] » . [2] في مض نسخ الإكمال «الجوخائى» بعد الألف همزة بدل النون وذكر الرجل الآتي كما سيأتي. [3] في م وس «وهو» . [4] ذكر حمزة في تاريخ جرجان ص 463 و 464- 465 «الجوجانى» و (جوخان) وأنه «مجمع التمر كالكريب للحبوب» ولم يبين وله الجيم ولا سمى رجلا ينسب إلى ذلك. ورسم الأمير في الإكمال رسما وقع في بعض النسخ (الجوخانى) الجزء: 3 ¦ الصفحة: 386 ابن عبيد الله [1] بن إبراهيم الجوخانى، سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وإسماعيل بن منصور الشيعي وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبا بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، حدث عنه أبو الحسن على بن عمر ابن بلال بن عبدان البصري الدقاق. [2]   [ () ] بالنون وفي بعضها (الجوخائى) بالهمزة وقال إنه بضم الجيم وأنه نسبة إلى جوخا وذكر الرجل الآتي أبا بكر محمد بن عبيد الله. وذكر ياقوت في معجم البلدان (جوخا) بالضم والقصر ولم يذكر أحدا ينسب إليها. ثم ذكر (جوخان) وشكل بفتح الجيم، وقال بليدة قرب الطيب من نواحي الأهواز ينسب إليها أبو بكر محمد بن عبد الله (كذا) بن إبراهيم الجوخانى» وهو الرجل الآتي وذكر في التوضيح (الجوخان) الّذي ذكره حمزة ورجح أنه بفتح الجيم. والّذي يترجح لي أن (الجوخان) الّذي ذكره حمزة لم يتحقق نسبة أحد إليه سواء كان بضم الجيم أم بفتحها، وأن أبا بكر الآتي منسوب إلى (جوخا) بالضم والقصر، وكان حق النسبة (جوخاوى) أو (جوخى) لكنهم قد يعاملون المقصور الأعجمي معاملة الممدود كما في (الجبائي) - راجع الإكمال بتعليقه فعلى هذا أبو بكر المذكور (جوخائى) بالهمزة بعد الألف، هذا هو الّذي يترجح وقد يحتمل غيره أعنى بالنون مع ضم الجيم وفتحها. [1] مثله في الإكمال وصحح عليه في النسخة، وكذا في التوضيح، ووقع في م وس «عبد الله» كذا. [2] (546- الجوخانى) ذكره الصابوني في تكملته رقم 90 قال «الجوخانى بالجيم المفتوحة والخاء المعجمة بواحدة من فوقها منسوب إلى جوخان بلد بقرب الطيب وهو أبو شجاع عبد الله بن على بن إبراهيم بن موسى الجوخانى سمع من أبى الغنائم الحسن بن على بن حماد المقرئ الكثير، كتب عنه الحافظ أبو طاهر السلفي رحمه الله حديثا في معجم السفر بالأهواز وسأله عن مولده فقال: في المحرم سنة ثلاث وثلاثين- يعنى وأربعمائة. وهو من أعيان الأهوازيين» وفي معجم البلدان ذكر الجزء: 3 ¦ الصفحة: 387 979- الجُوْدَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جودان وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو مالك عبد الله بن جودان الجودانى، حدث عن جرير بن حازم، روى عنه محمد بن غالب التمتام [1] وجودان قبيلة من الجهاضم نزلت البصرة منها أبو مالك عبد الله بن إسماعيل بن عثمان البصري الجهضمي الجودانى من أهل البصرة، روى عن شعبة وجرير بن حازم وحماد بن سلمة وعبد العزيز ابن مسلم وأبى عوانة الوضاح وعمرو بن مرزوق وعباد بن عباد ومحمد بن أبى عيينة- وأبيه- هكذا ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل وقال: الجودانى قبيلة من الجهاضم ثم قال: كتب عنه أبى   [ () ] هذا البلد ولم يقض على حركة الجيم وذكر هذا الرجل وذكر معه أبا بكر الّذي ذكره المؤلف في (الجوخانى) بالضم، والأمير في (الجوخائى) وقد تقدم ما فيه. (547- الجوخائى) راجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجوخانى) . (548- الجوخى) ذكره في التوضيح وقال «الجوخى- بضم أوله وفتح الواو وكسر الخاء المعجمة معروف» وفي الدرر الكامنة ج 1 رقم 642 «أحمد بن محمد ابن أحمد بن محمد (في أعلام الزركلي أن الصواب محمود) بن أبى القاسم المسند المعمر الرئيس بدر الدين بن الجوخى .... ولد سنة 683 ..... مات في رمضان 764» . [1] أخذ أبو سعد العبارة المتقدمة من الإكمال في رسم (الجودانى) وأخذ العبارة الآتية من مصدر آخر مع أن جودان المذكور أولا هو أبو القبيلة الآتية وعبد الله ابن جودان المذكور أولا هو عبد الله بن إسماعيل بن عثمان الآتي وإنما نسبه بعضهم إلى الجد الأعلى أبى القبيلة فقال عبد الله بن جودان، نبه على ذلك صاحب اللباب وشرحته في التعليق على الإكمال. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 388 قديما أيام الأنصاري [1] ، ولم يحدثني عنه وقال: هو لين. روى عنه إسحاق ابن سيار النصيبي. [2] 980- الجُوْذَابِىّ بضم الجيم وسكون الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة بعد الألف، هذا لقب أبى الحسين محمد بن سليمان البصري الجوذابى يعرف بجوذاب، من أهل البصرة، نزل بغداد وحدث بها عن أبيه وأبى العيناء [3] محمد بن القاسم ومحمد بن يزيد المبرد وأبى العباس ثعلب والحارث بن أبى أسامة، وكان أديبا شاعرا، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأحمد بن عبيد الله الكلواذاني والحسن بن الحسين النوبختيّ. [4] 981- الجَوْذَقَانِىّ بفتح الجيم والذال المعجمة والقاف قبلهما الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوذقان وهي قرية من قرى   [1] قوله «أيام الأنصاري» ليس في كتاب ابن أبى حاتم المطبوع- ومنه أصلحت بعض أخطاء في النسخ. [2] (549- الجودي) قال ابن نقطة «وأما الجودي بضم الجيم وكسر الدال فهو أبو الجودي الحارث بن عمير البصري حدث عن بلج المهري وسعيد بن المهاجر روى عنه شعبة بن الحجاج. وليلى ابنة الجودي التي تزوجها عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رضى الله عنه .... » وراجع التعليق على الإكمال 3/ 16 وخبر ابنة الجودي مشروح في الأغاني 16/ 91- 92. [3] في م وس «الغنائم» خطأ. [4] (550- الجوذرى) جوذر بفتح أوله وثالثه- مملوك صقلبيّ كان له شأن في دولة العبيديين وتوفى سنة 362 ونسب إليه كاتبه أبو على منصور العزيزي الجوذرى الّذي صار بعده أمين سر العبيديين وكان له شأن بمصر وتوفى نحو سنة 390- راجع أعلام الزركلي. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 389 باخرز من نواحي نيسابور، منها إسماعيل بن أحمد بن إسماعيل الجوذقانى الباخرزي، كان أحد الفضلاء المبرزين وهو حسن السيرة كثير العبادة نظيف، له رباعيات سائرة بالفارسية، وكانت بيني وبينه صداقة أكيدة واجتماع، لقيته بنيسابور ثم بمرو، وكتبت عنه أقطاعا من الشعر، وكانت ولادته في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بجوذقان. [1] 982- الجَوربِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الراء المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى عمل الجوارب وبيعها   [1] (551- الجورابى) في التوضيح «وبجيم مضمومة وبعد الواو راء وبعد الألف موحدة على بن الحسين بن على ابن الجواربيّ المقري إمام مسجد الزنجاني ببغداد، سمع من ابن الحصين وحدث، توفى بعد الثمانين وخمسمائة وكان إذا أم يطول فربما قرأ البقرة في ركعة» . (552- الجورانى) في التوضيح عقب ما مر «وبنون بدل الموحدة أبو بكر أحمد ابن محمد بن على بن محمد الجورانى النساج، حدث عنه أبو موسى المديني في معجمه» . (553- الجوربذىّ) استدركه اللباب هنا قال «قلت فاته الجوربذى بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء الموحدة وبعدها ذال معجمة. هذه النسبة إلى قرية جوربذ من قرى أسفرايين من خراسان، منها عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الأسفرايينى الجوربذى، سمع يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو محمد المخلدي وغيرهما، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان مولده سنة تسع وثلاثين ومائتين» قال المعلمي بل هو في الأنساب لكن وقع اختلاف في لفظ النسبة وسيأتي رقم 987 وتقدم التنبيه على ذلك في التعليق 1/ 65. (الجوربكى) انظر رقم 983 في الأصل. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 390 والمشهور/ بالانتساب إليها محمد بن صالح بن خلف الجوربى البغدادي ويقال له الجواربيّ أيضا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في المؤتنف، حدث عن محمد ابن عمرو بن العباس الباهلي والحسين بن على بن الأسود العجليّ [وعمرو بن على الباهلي وأبى الأشعث العجليّ-[1]] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وغيرهما، وكان المعافى بن زكريا الجريريّ إذا حدث عنه يقول: الجوربى، بقصد صحة النسب وأبو بكر تميم بن على بن [ ...... -[2]] الجوربى الأرغياني يعمل الجوارب من الأدم بنيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أهل القرآن، سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى، كتبت عنه شيئا [يسيرا-[1]] وقصدت دكانه [3] برأس المربعة [في الخان وفيه قرأت عليه-[1]] وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 983- الجُوْرَبَكىّ [4] بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء   [1] من ك. [2] بياض في ك. [3] في س وم «مكانه» كذا. [4] في ك «الجورزبكى» كذا، وفي م وس «الجوزبكى» كذا، وفي اللباب في هذا الموضع «الجورزكى» لكنه استدرك رسما قبل رسم (الجوربى) قال فيه «الجوربذى» كما قدمته في التعليق رقم 553، ومثله تقدم في رسم الآبندوني رقم 4 وعليه بنى ياقوت في معجم البلدان، وفي تاريخ جرجان ما يوافقه في الجملة فإنه وقع فيه ص 67 وص 486 في ذكر الرجل الآتي «الحوربدى» وكثيرا ما يهمله النقط في المخطوطات فالراء فيه هو «الجوربذى» لثبوته في هذا الكتاب في رسم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 391 بعدها [1] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى جوربك [2] وهي قرية من قرى أسفراين منها أبو بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الجوربكى الأسفرايني [ختن بديل الأسفرايني-[3]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر ختن بديل الأسفرايني من قرية جوربك [4] ، وكان من الأثبات المجودين في أقطار الأرض، سمع بخراسان محمد بن يحيى الذهلي، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ، وبالري أبا زرعة الرازيّ، وبالحجاز محمد بن إسماعيل بن سالم، وبمصر يونس بن عبد الأعلى، وبالشام حاجب بن سليمان، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وغيره [قال-[5]] وكانت ولادتي في رجب سنة تسع وثلاثين ومائتين، قال وعق أبى عنى وهو بمكة وولدت في القرية بأسفراين وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. [6]   [ () ] (الآبندوني) واستدراك اللباب له ولم يأخذه من الأنساب بل عن مصدر آخر وكذلك ياقوت في معجم البلدان مع موافقة ما في تاريخ جرجان في الجملة ومؤلفه أقدم من السمعاني. والله الموفق. [1] في ك «وفتح الراء والزاى وبعدها» وترك بعد ذلك بياضا. [2] هكذا في ك ووقع في س وم هنا «جوزبك» . [3] من ك. [4] في ك «جورنك» كذا. [5] ليس في ك. [6] (554- الجورتانى) في استدراك ابن نقطة «الجورتانى» بضم الجيم وسكون الواو والراء وفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف نون فهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على الجورتانى الأصبهاني الأديب، حدث ببغداد عن أبى على الحداد، سمع منه الشريف الزيدي على بن أحمد وعمر القريشي الدمشقيّ، مولده سنة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 392 984- الجُورجِيرىّ بضم الجيم والراء الساكنة بعد الواو ثم الجيم الأخرى المكسورتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جورجير، وهي محلة معروفة كبيرة بأصبهان بها الجامع الحسن ويعرف بجامع جورجير، وكان بها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، وسمعت من جماعة منهم، والمنتسب إليها [أبو-[1]] القاسم طاهر بن محمد [بن حمد بن-[2]] عبد الله العكلي الجورجيرى يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم [ابن-[3]] المقري، وتوفى يوم الخميس الرابع عشر من جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأحمد بن محمد بن الحسن الجورجيرى من محال أصبهان يعرف بالمجمّل هكذا ذكره أبو بكر بن مردويه الحافظ [4] وأبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيرى   [ () ] خمسمائة، وتوفى ليلة الثلاثاء حادي عشر ربيع الآخر (في النسخة: الآخرة) من سنة تسعين وخمسمائة. وأبو محمد صالح بن أحمد بن محمد الجورتانى الأصبهاني الحنبلي، حدث بجزء لوين عن أبى الخير (في النسخة: الغير) الباغبان سنة عشر وستمائة، سمع منه محمد بن يوسف البرزالي. وأحمد بن محمد بن على الجورتانى، سمع جزء لوين من أبى العباس أحمد بن محمد بن أحمد الصغير بسماعه من أبى بكر بن ماجة، سمع منه البرزالي أيضا» . [1] سقط من م وس. [2] من م وس. [3] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 147 ووقع في م وس «الحمل» . [4] قال أبو نعيم «حدثنا محمد بن إبراهيم بن على [أبو بكر ابن المقري] ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن الجورجيرى المجمّل ثنا عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيباني [أبو محمد المؤذن] ثنا الحسين بن حفص ..... » . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 393 خال [1] أبى بكر الصفار المعدل من أهل أصبهان، كان أحد الثقات المعدلين، صاحب أصول، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الفارسي الملقب بشاذان وإسحاق بن الفيض ومحمد بن عاصم وغيرهم من الأصبهانيين، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة. 985- الجُوْرقَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو والراء [2] وفتح القاف   [1] مثله في أخبار أصبهان 2/ 272 ووقع في م وس «الجار» كذا. [2] مثله في اللباب، ولم يذكر ياقوت (جورقان) بالراء غير المنقوطة وإنما ذكر هذه البلدة بين (جوز فلق) و (جوزق) وكلاهما بالزاي المنقوطة قطعا، قال «جوزقان بفتح الزاى والقاف وآخره نون من قرى همذان ينسب إليها أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد الصوفي وغيره. ذكره أبو سعد في شيوخه. والجوزقان أيضا جيل من الأكراد يسكنون أكناف حلوان ينسب إليهم أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقانى سمع بندار بن فارس وغيره» ومعنى هذه العبارة الأخيرة في اللباب في هذه الرسم (الجورقانى) بالراء غير المنقوطة كما يأتى. وفي استدراك ابن نقطة «باب الجوزقانى والجورتانى والخوزيانى- أما الأول بفتح الجيم والراء (كذا) والقاف .... فهو أبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسين بن جعفر الجوزقانى (كذا بالزاي المنقوطة) الحافظ وجوزقان (أيضا) قرية من نواحي همذان .... وعبد الرحمن بن عمر بن أحمد الجوزقانى (أيضا) الصوفي أبو مسلم سمع من أبيه وغيره، توفى في شوال من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة- ذكره ابن السمعاني» فلا أدرى أيهما الخطأ؟ نقط الزاى أم قوله في الضبط «والراء» ويكون صوابه «والزاى» فان هذه الصورة (ء) تقرب من صورة الياء التي لم يتصل بها شيء (ى) ومن هنا قال الخطيب في بعض كلامه «الراء المهملة» فاعترضه الأمير والحق مع الخطيب وقد الجزء: 3 ¦ الصفحة: 394 وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جورقان، وهي من نواحي همذان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر بن أحمد ابن عمر الصوفي الجورقانى، يروى عن أبيه وأبى الفضل محمد بن عثمان القومساني وأبى بكر أحمد بن عمر الصندوقى [1] بالإجازة عنهما، وسرقت أصوله سمعت منه شيئا يسيرا بهمذان في النوبة الثانية منصرفي من بغداد [2] . [3]   [ () ] تبعه غيره حيث يشتد الخوف من اللبس وابن نقطة لم يأخذ ذكر الصوفي من الأنساب بدليل أنه جعله بفتح الجيم وذكر وفاته، فكأنه أخذه من التحبير، وكذلك ياقوت فإنه قال «ذكره أبو سعد في شيوخه» وفي التبصير «الجوزقانى» جماعة- وبمثناة بدل القاف محمد بن أحمد بن على الجوزتانى .... » كذا وهذا الّذي وقع عنده (الجوزتانى) صوابه (الجورتانى) بالراء غير المنقوطة كما تقدم عن ابن نقطة في التعليق رسم 554 فتدبر. وفي لسان الميزان ج 2 رقم 1120 ترجمة للحسين بن إبراهيم الّذي ذكره اللباب في هذا الرسم، وقع في اللسان «الجوزقانى» بالزاي المنقوطة، وقال «وجوزقان بضم الجيم وسكون الواو بعدها زاي ثم قاف بلدة من نواحي همذان ضبطه السمعاني وذكر من أهلها واحدا ولم يذكر صاحب الترجمة وقد ذكره ابن النجار في الذيل ... » ويقع ذكر الحسين هذا في كتب أخرى بلفظ (الجوزقانى) بالزاي المنقوطة. وعامة ما ذكر محتمل كما رأيت ولم يتحقق معارضى لما في الأنساب واللباب إلا ما في معجم البلدان، والمعتمد ما فيهما والله أعلم. [1] في م وس «الصدر وفي» كذا. [2] تقدم في التعليق عن ابن نقطة في ذكر هذا الرجل «توفى في شوال من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة- ذكره ابن السمعاني» يعنى في التحبير والله أعلم. [3] راجع التعليق على أول الرسم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 395 986- الجُوْرُوْيِىّ بضم الجيم والراء بين الواوين وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى جورويه وهو جد أبى بكر محمد بن عبد الله بن جورويه الرازي ّ الجورويى، وقيل [1] الجنديسابوري، قدم بغداد وحدث بها عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وجماعة من طبقته، روى عنه أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن المظفر الحافظ وغيرهما، ومات بعد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة [2] . 987- الجُورِىّ بضم الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجور [3] وهي بلدة من بلاد فارس، وإليها ينسب الماوردجوري [4] والمشهور بالنسبة إليها أحمد بن الفرج الجشمي المقرئ الجورى، حدث عن زكريا بن يحيى بن عمارة الأنصاري وحفص بن أبى داود الغاضري، حدث عنه أبو حنيفة محمد ابن حنيفة الواسطي ومحمد بن يزداذ الجورى شيخ لأبى بكر [5] بن عبدان وأبو عبد الله محمد بن إشكاب بن خالد، يعرف بابن الجورى، نيسابوري، سمع يحيى بن يحيى وبشر بن القاسم والحسين بن الوليد القرشي وغيرهم، سمع منه   [1] في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2958 «الرازيّ وقيل» ولم يذكر هذه النسبة (الجورويى) . [2] الّذي في تاريخ بغداد ذكر تحديثه في هذه السنة فاستنبط منه المؤلف أنه توفى بعدها [أو فيها] . [3] في اللباب «جور» وهو المعروف. [4] كذا وفي اللباب «الورد الجورى» وكما ينسب إليها الورد ينسب إليها ماؤه. [5] مثله في الإكمال ووقع في م وس «شيخ أبى بكر» وسيعيد المؤلف محمد بن يزداذ هذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 396 أبو عمرو المستملي وأحمد بن عمر بن يزيد وغيرهما ومحمد بن الخطاب الجورى، حدث عن عباد بن الوليد الغبرى، وحدث عنه أبو شاكر عثمان بن محمد بن حجاج البزاز المعروف بالشافعي ومحمد بن الحسن بن أحمد الجورى، حدث عن سهل بن عبد الله الزاهد، روى عنه طاهر بن عبد الله نزيل همذان وعمر بن أحمد بن محمد الجورى [1] ، حدث عن أبى حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، روى عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ ومحمد بن يزداذ بن آذين [2] أبو عبد الله الجورى الماوردي، ورد شيراز سنة ثمان وثلاثمائة، وحدث عن بشر بن آدم وعبدة الصفّار، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن السري وأبو عبد الله محمد بن على بن مهران وهبة الله بن الحسن القاضي، مات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة-[هكذا-[3]] ذكره أبو عبد الله الشيرازي في تاريخ فارس وأبو الحسن أحمد بن محمد بن سليمان الجورى، أصله من جور ونشأ وولد بالبصرة وسكن بخارا حدث عن .... [4] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أبى بكر الحافظ [غنجار-[5]] وأبو محمد عبد الواحد ابن عبد الرحمن الزبيري وغيرهما، مات سنة نيف وتسعين وثلاثمائة وثم جماعة آخرون نسبوا إلى جوري [6] وهي محلة بنيسابور هكذا ذكر لنا زاهر   [1] سيأتي ذكر هذا الاسم مطولا وأراهما واحدا. [2] في ك «آذ بن» وفي م وس «آذ» فقط، وقد تقدم ذكر هذا الرجل مختصرا بدون تسمية جده. [3] ليس في ك. [4] بياض. [5] من ك. [6] في س وم «جواز» خطأ، وفي القبس عن الرشاطى مثل ما في ك، الجزء: 3 ¦ الصفحة: 397 ابن طاهر [بنيسابور-[1]] ، منهم محمد بن يزيد الجورى [2] النيسابورىّ حدث عنه أبو سعد [3] أحمد بن محمد الماليني الصوفي وغيره وأبو منصور عمر بن أحمد ابن محمد [4] بن موسى بن منصور الجورى الحافظ، فاضل ثقة حافظ [زاهد-[1]] من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله من مجاوري/ الجامع القديم وجيرانه، وكان يلزم طريقة السلف قلما يخالط الناس وكان في شبابه من خواص [أصحاب-[1]] أبى عبد الرحمن السلمي وصاحب كتبه، كتب عنه الكثير، وسمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري والسيد أبا الحسن محمد بن الحسين العلويّ وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني وأبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي، وكان من عباد الله الصالحين، روى لنا عنه الأخوان أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا أبى عبد الرحمن الشحامي، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وأربعمائة ودفن في مقبرة نوح وأبو بكر محمد [بن إبراهيم-[1]] بن عمران بن موسى الجورى الأديب النحويّ من جور فارس، كان أديبا فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبا الفضل حماد بن مدرك ومحمد بن راشد وجعفر بن درستويه الفارسيين   [ () ] وسماها في معجم البلدان (جور) كالتي بفارس. [1] من ك. [2] سيذكر المؤلف هذا الرجل في رسم (الجوزي) بالفتح والزاى المنقوطة وفيه ذكره الأمير 3/ 14 فلا أدرى اجتمعت فيه النسبتان أم إحداهما تصحيف؟ [3] في م «أبو سعيد» خطأ. [4] قد تقدم هذا الاسم مختصرا وأراهما واحدا- راجع التعليق على الإكمال 3/ 11. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 398 وغيرهما [1] روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور وقال: أبو بكر النحويّ الجورى الأديب من جور فارس وكان من الأدباء المتقنين علامة في معرفة الأنساب وعلوم القرآن نزل نيسابور مدة وكثر الانتفاع به، وقد كان الشيخ أبو العباس الميكالى سمع الموطأ بفارس في كتابه عن شيخ لهم عن أبى مصعب، فحمل السماع إليه، ومات في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأخوه أبو الحسن على بن إبراهيم بن عمران الجورى الكاتب، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس، وقال: متصرف يخاف الناس من شره، سماعه مع أخيه صحيح عنده عبد الرحمن ابن محمود وأحمد بن عفو الله وطبقتهما، حدث يسيرا وسمعنا منه سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومات في حدوده ومن القدماء أبو سمرة أحمد بن سلم [2] ابن خالد بن جابر بن سمرة القاضي الجورى [أخو أبى-[3]] السائب سلم بن جنادة [4] ولى القضاء بجور سنة ست عشرة ومائتين يروى عن [5] قيس بن   [1] في م وس «وغيرهم» كذا. [2] في ك «مسلم» وفي س وم «سالم» وكلاهما خطأ كما يعلم مما يأتى. [3] سقط من س وم. [4] هو كما في كتاب ابن أبى حاتم وغيره «سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر ابن سمرة» فكيف يكون أحمد بن سلم أخاه؟ ظهر لي عند تعليقى على الإكمال أن أحمد نسب إلى جده وأنه أحمد بن جنادة بن سلم، راجع التعليق على الإكمال 3/ 12 ويظهر لي الآن وجه آخر وهو أنه أحمد بن سلم ولكن الصواب أنه «أخو أبى أبى السائب» أي أنه عمه وأسقط الناسخ كلمة «أبى» الثانية لأنه حسبها تكرارا خطأ، وكلا الاحتمالين ممكن فاللَّه أعلم. [5] زيد في س وم «أنس» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 399 الربيع وشريك بن عبد الله القاضي، روى عنه يحيى بن يونس وجعفر بن محمد ابن رمضان وحمزة بن جعفر، وجماعة كثيرة من أهل شيراز وأبو سليمان داود بن سليمان الزاهد النساج الجورى، حدث بشيراز عن أبى بكر بن سعدان، مات في سنة ستين وثلاثمائة. [1] 988- الجوزجاني هذه النسبة إلى مدينة بخراسان مما يلي بلخ يقال لها الجوزجانان، والنسبة إليها جوزجانى، خرج منها جماعة من العلماء، وبها قتل يحيى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه، وذكرها دعبل بن على في قصيدته التائية: وقبر بأرض الجوزجان محله ... وقبر بباخمرى لدى الغربات [وفتحت جوزجانان على يدي الأقرع بن حابس التميمي يمده عبد الله ابن عامر بن كريز من نيسابور-[2]] وكان أمير خراسان وصاحب فتوحها زمن عثمان رضى الله عنهم، فمنها أبو أحمد أحمد بن موسى الجوزجاني، مستقيم الحديث، يروى عن سويد بن عبد العزيز، روى عنه أهل بلده وأبو المغيرة محمد بن مالك الجوزجاني خادم البراء بن عازب رضى الله عنهما، [من التابعين-[3]] ، يروى عن البراء بن عازب- إن سمع منه-، روى عنه   [1] راجع للمزيد التعليق على الإكمال 3/ 11- 13. (555- الجورى) في معجم البلدان «جور- بالضم ثم الفتح والراء- قرية من قرى أصبهان، قال أبو بكر بن موسى [الحازمي] خرج منها رجل يطلب الحديث، ولم أثبت اسمه» . [2] من ك. [3] من م وس. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 400 [عبد الله-[1]] بن واقد الهررى، يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد لسلوكه غير مسلك الثقات في الأخبار وأبو عبد الرحمن شداد ابن أحمد الجوزجاني الفقيه قريب أبى الفضل الجوزجاني الكاتب بها، سمع الحسين بن إدريس الأنصاري الهروي ومحمد بن معاذ وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: قريب أبى الفضل الجوزجاني وهو أفادنا عنه وأبو رجاء محمد بن أحمد القاضي الجوزجاني، كان قاضى القضاة لعمرو ابن الليث على جميع ولاياته، وكان من أعيان الفقهاء على مذهب الكوفيين وسكن نيسابور إلى أن قبض على عمرو بن الليث فرجع إلى الجوزجان- وتوفى بها ثم كان أبو ذر بن أبى رجاء أحد أعيان المشايخ بنيسابور وأعقابه- سمع أبا الأزهر حوثرة بن محمد المنقري وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى وأبا سعيد الأشج وسليمان بن داود القزاز وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، وأخذ الفقه عن أبى سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن، روى عنه إبراهيم ابن إسحاق الأنماطي وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز وأبو عمرو الحيريّ وغيرهم، وتوفى بجوزجان سنة خمس وثمانين ومائتين [2] 989- الجُوْزْدَانِىّ بضم الجيم وسكون الواو والزاى وبعدها الدال المهملة وفي آخره النون، هذه النسبة إلى جوزدان، ويقال لها كوزدان، وهي قرية على باب أصبهان كبيرة كثيرة الخير، بتّ بها ليلة وسمعت بها الحديث   [1] سقط من م وس. [2] وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني السعدي الحافظ نزيل دمشق، ذكره المؤلف في (الجريريّ) وهما. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 401 من أبى الفضل عبيد الله بن محمد بن إبراهيم بن سعدويه المعدل- وكانت له بها ضيعة، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد بن على بن أحمد بن الحسين بن بهرام الجوزداني إمام الجامع العتيق الكبير بأصبهان في التراويح ليالي رمضان، وكان مقرئا فاضلا حسن السيرة صدوقا حسن الصوت ثقة صاحب أصول، قرأ القرآن على محمد بن أحمد بن عبد الأعلى الأندلسى، وسمع الحديث بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري و .... [1] بن بكوار [2] الأصبهاني، وببغداد أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، سمع منه جماعة من الحفاظ والأئمة مثل الكيا يحيى بن الحسين الحسنى الرازيّ الحافظ وأبى زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ وغيرهما، وكان يختلف مع أصحاب الحديث ويسمع إلى أن توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن منصور الجوزداني من أهل أصبهان، كتب الحديث الكثير وحدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي والوليد بن أبان ومحمد بن سهل بن الصبّاح وغيرهم روى [3] عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن على بن شريس [4] المعدل الجوزداني، يروى عن أحمد بن   [1] بياض في النسخ والواو من ك فقط. [2] في م وس «بكران» . [3] زيد في م وس «لنا» كذا وابن مردويه توفى سنة 410. [4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 97 واستدراك ابن نقطة ووقع في س وم «سويس» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 402 محمد بن عمرو بن مصعب المروزي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ و/ أبو عبد الله محمد بن هارون بن عبد الله الجوزداني يروى عن أبى على الحسن بن عرفة وأحمد بن منصور الرمادي روى عنه عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن سياه [1] وذكر أبو الشيخ أنه كان يختلف معه إلى البزار- يعنى أحمد بن عمرو بن عبد الخالق ومحمد بن ممشاذ [2] بن خزيمة الجوزداني من أهل أصبهان، [كان-[3]] يروى عن أبى حاتم السجستاني القراءات وروى عن الربيع كتب الشافعيّ، انتقل إلى طرسوس ومات بها. [4] 990- الجَوْزَرانِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاى والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوزران وظني أنها قرية بنواحي عكبرا من سواد بغداد، منها المقري أبو الفضل محمد بن محمد [ابن على بن محمد-[5]]   [1] مثله في أخبار أصبهان 2/ 119 و 236 ووقع في س وم «شياه» خطأ. [2] مثله في أخبار أصبهان 2/ 207 ووقع في س وم «مشاد» . [3] من ك. [4] وفي استدراك ابن نقطة «فاطمة بنت عبد الله بن أحمد بن القاسم بن عقيل الجوزدانية، حدثت عن أبى بكر بن ريذة بالمعجمين الكبير والصغير للطبراني، وبكتاب الفتن لنعيم بن حماد، وكان سماعها صحيحا، سمع منها وقرأ عليها الحافظ، وحدثنا عنها أبو سعيد أحمد بن محمد الأرجاني وأسعد بن سعيد بن روح وعفيفة بنت أحمد وعائشة بنت معمر بن عبد الواحد بن الفاخر، وتوفيت في رابع عشر رجب من سنة أربع وعشرين وخمسمائة، وانقطع بموتها حديث الطبراني بأصبهان، تكنى بأم إبراهيم، وأم الخير، وأم الغيث» . [5] سقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 403 الجوزرانى الضرير العكبريّ، أحد الشيوخ القراء، وكان من ذوى الهيئات النبلاء، جمع بين إسنادي القراءة والحديث، قرأ القرآن على عبد الملك النهرواني، وسمع الحديث من أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز، وكان صدوقا، توفى بعكبرا في يوم الجمعة النصف من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة. [1] 991- الجوزفَلقى بفتح الجيم وسكون الواو بعدهما الزاى والفاء بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزفلق [ويقال لها ...... أيضا-[2]] وهي قرية بقرب آبسكون- هكذا ذكره حمزة بن يوسف السهمي، ولا أحق [3] نقط هذه القرية ولا عجمها [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن الفرج الفقيه الجوزفلقى، قال حمزة السهمي: هو كان قد رحل وكتب الكثير، وتخرج على يده جماعة من الفقهاء، وكان منزله في سكة   [1] في استدراك ابن نقطة «حدث عنه إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي» . [2] من ك وانظر ما يأتى. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وعبارتهم تعطى أن القائل «ولا أحق إلخ» هو حمزة، والصواب أنه من قول المؤلف. [4] ترجمة إبراهيم الآتي هي في تاريخ جرجان رقم 143 وفيها «الجوزفلقى» مرتين، وترجمة إسماعيل الآتي هي فيه رقم 174 وفيها «الجوزفلقى» أيضا ولم ينبه على أنه كان في الأصل المخطوط ما يخالف ذلك وظاهر هذا أنها كذلك في الأصل المخطوط في المواضع الثلاثة ولم أجد فيه ما يخالف ذلك، نعم ثم رجل آخر قال في نسبته «الجورسفلقى» وسيذكره المولف في الخاء المعجمة «الخورسفلقى» ويشك فيه، ويؤخذ من تاريخ جرجان في الموضعين أن القرية التي نسب إليها هذا غير التي نسب إليها الأولان. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 404 الفضاضين [1] وقريته بقرب آبسكون وأبو عمرو إسماعيل [2] الجوزفلقى من أهل جرجان، كان مقرئا فاضلا وكان قد حج وارتحل إلى مصر والشام، وكتب بها الحديث، يروى عن نعيم بن عبد الملك الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو بكر الجاجرمي و [أبو مسعود-[3]] البجلي، وتوفى بجرجان في مسجد [4] الصفارين. [5] 992- الجَوْزقيّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوزقين، أحدهما إلى جوزق نيسابور، منهم أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقى صاحب كتاب المتفق، الإمام الزاهد الورع العالم، سمع أبا العباس الدغولى وأبا العباس الأصم وأبا حاتم [6] مكي بن عبدان التميمي وطبقتهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وأبو عثمان سعيد [7] بن أبى سعيد العيار الصوفي وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في كتاب التاريخ فقال: أبو بكر بن أبى الحسن المعدل- يعنى الجوزقى-، كثير السماع والكتابة والنفقة في [8] العلم [وكان-[9]]   [1] في تاريخ جرجان «القصاصين» . [2] زيد في ك «بن» كذا. [3] من تاريخ جرجان. [4] في تاريخ جرجان «في شك» . [5] (الجوزقانى) راجع ما تقدم في التعليق على (الجوزقانى) بالراء غير المنقوطة. [6] زيد في ك «محمد بن» خطأ. [7] زيد في ك «بن سعيد» خطأ. [8] في م وس «على» . [9] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 405 يشهد وهو شاب والمشايخ أحياء، رحل به خاله أبو إسحاق المزكي إلى سرخس وسمع من أبى العباس الدغولى الكثير، وقد كنت أسمعه غير مرة في قديم الأيام يذكر أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين، وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها، ثم لم يزل يسمع معا إلى سنة خمسين، صنف المسند الصحيح على كتاب مسلم بن الحجاج وانتقيت له فوائده نيف وعشرين جزءا سنة إحدى وخمسين، ثم إنه وجد [1] سماعه من أبى العباس السراج وأبى نعيم الجرجاني وحدث عنهما سنة تسع وستين، وسمع بالري أبا حاتم الوسقندي [2] وبهمذان القاسم بن عبد الواحد وببغداد أبا على الصفار وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وطلحة العمرى، وتوفى ليلة السبت العشرين من شوال، ودفن عشية السبت من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وصلى عليه الأستاذ أبو الطيب سهل بن محمد ابن سليمان بحمركاباد [3] ودفن في داره وأبو الفضل إسحاق بن أحمد بن محمد بن يعقوب الجوزقى الهروي الحافظ، كان حافظا ثقة عدلا من جوزق هراة، سكن سمرقند، وروى عن عبد الله بن عروة [4] الفقيه وأبى يزيد حاتم   [1] مثله في تقييد ابن نقطة ووقع في م وس «راجع» . [2] كذا في المسودة عن ك، وفي م «الوسعيداى» كذا ومكي النيسابورىّ هو ابن عبدان وله ترجمة في تقييد ابن نقطة وكذا الجوزقى ولم أجد فيه ما يبين الحال فاللَّه أعلم. [3] كذا عن ك وفي م وس «لمن كاناد» . [4] مثله في اللباب ووقع في ك «عمروه» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 406 ابن محبوب السامي [1] ومحمد بن معاذ الماليني وأحمد بن محمد بن ياسين القيسي ومحمد بن على البركاني [2] ، ورحل إلى العراق وكتب بها عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة سواهما، ومات بسمرقند في رجب سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 993- الجَوْزِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الجوز وبيعه، والمشهور بالانتساب إليه [أبو-[3]] إسحاق إبراهيم بن موسى التوزي الجوزي، حدث عن محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وبشر [4] بن الوليد وعبد الأعلى بن حماد وابني أبى شيبة وإسحاق بن [أبى-[5]] إسرائيل وخلق سواهم، روى عنه أبو على الصواف وأبو الحسين ابن قانع وأبو محمد بن ماسى وغيرهم وأبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر ابن حمويه الجوزي يعرف بابن مشكان [6] ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وتمتام وابن أبى الدنيا وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو الحسين بن بشران توفى في ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومحمد بن يزيد بن محمد   [1] في م «الساجي» والله أعلم. [2] في م «البركاتى» ويأتى رسم (التركاتى) ورسم (التركاني) ولم يذكر فيهما هذا الرجل فاللَّه أعلم. [3] سقط من م وس. [4] في ك «بشير» خطأ. [5] سقط من ك. [6] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2308 والإكمال 3/ 14 ووقع في م وس «مسكان» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 407 المعدل الجوزي [1] النيسابورىّ، حدث عن أحمد بن محمد بن بشار بن أبى العجوز البغدادي، حدث عنه أبو سعد الماليني. [2] 994- الجُوْزِىّ بضم الجيم والواو الساكنة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما عرف بهذه النسبة أستاذنا وشيخنا وإمامنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل بن على بن أحمد بن طاهر الطلحي الحافظ الجوزي، وسمعت أنه كان يكره هذه النسبة، وجوزي الطير الصغير بلسان أهل أصبهان، ويقال بمرو للفروج الصغير: چوزه بالعجمية، وكان أهل أصبهان يقولون شيخ إسماعيل جوزي يعرف [3] بذلك، ولولا شهرته بين أهل بلده بهذه النسبة ما ذكرتها، وكان إماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد، سمع الكثير بنفسه ونسخ، ووهب أكثر أصوله في آخر عمره، وأملى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس، وكان يحضر مجلسه جماعة من الشيوخ والشبان ويكتبون، ووقت مقامي ما فاتنى من أماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين، سمع بأصبهان عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وضاع سماعه منها [4] ،   [1] قد تقدم هذا الرجل في رسم (الجورى) بالضم على أنه من (جوري) أو (جور) قرية بنيسابور فراجعه، وذكره الأمير في هذا الرسم فقط 3/ 14. [2] راجع للزيادة الإكمال بتعليقه. [3] في م وس «معروف» . [4] في ك «عنه» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 408 وأبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ، وببغداد أبا نصر محمد بن [محمد بن -[1]] على الزينبي وأبا الحسن [عاصم بن الحسن-[1]] . العاصمي،/ وبنيسابور أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، وبالري أبا بكر إسماعيل بن على الخطيب، وجمعا كثيرا يطول ذكرهم [2] ، كتبت عنه الكثير واستفدت منه، وهو من شيوخ والدي رحمه الله، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وأربعمائة، ومات [يوم العيد الأضحى [1]- ] من سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بأصبهان، والله يرحمه وأما أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الحيريّ [3] الجوزي من جوزة وهي قرية من قرى الهكارية جبال فوق الموصل، سمع أبا بكر إلياس ابن إسحاق الجبليّ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بجوزة. [4] 995- الجَوْسَقَانِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح السين المهملة و [فتح-[4]] القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوسقان وهي   [1] سقط من م وس. [2] في ك «ذكره» . [3] كذا عن ك، والكلمة في م مشتبهة كأنها «التجري» وفي معجم البلدان «البحري» وفي أجود مخطوطتى اللباب «الحيريّ» وعليها علامة الشك، وفي الأخرى «البختري النحويّ» كذا زاد كلمة، وفي مطبوعته «البحيري» وكذا في القبس وكتب عليها «صح» وفي التبصير «البجيري» وشكلت بضم الموحدة أما التوضيح فأسقط الكلمة. [4] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 409 قرية [1] تشبه محلة متصلة بأسفراين يقال لها بالعجمية كوسكان [2] ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو حامد محمد بن عبد الملك الجوسقانى، إمام فاضل متدين حسن السيرة لازم منزله مشتغل بالعبادة وما يعنيه [3] ، تفقه على أبى حامد الغزالي وسمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ ببغداد وأبى بكر [4] أحمد بن على بن خلف الشيرازي بنيسابور ومن دونهما، كتبت عنه بيتين في داره بجوسقان وكنت دخلت عليه زائرا ومتبركا به، أنشدنى أبو حامد الجوسقانى بها أنشدنى أبو نصر [5] عبد الرحيم بن أبى القاسم القشيري لنفسه: رب أخ سمته فراقي ... وكنت من قبل أصطفيه ذاك لأني ارتحيت رشدا ... فلاح أن لا فلاح فيه [[6] توفى أبو حامد بعد سنة أربعين وخمسمائة، والله أعلم، وكتبت عنه سنة سبع وثلاثين وأبو جعفر محمد بن على الجوسقانى من أهل أسفراين-[7]] ،   [1] زيد في س وم «من قرى» . [2] في اللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس «كوشكان» وكأن أصلها «گوسگان» أو «گوشگان» . [3] في س وم «يغنيه» . [4] زيد في ك «بن» خطأ، هو أحمد بن على بن عبد الله بن عمر بن خلف أبو بكر الشيرازي توفى سنة 487 كما في الشذرات. [5] في س وم «أبو مصعب» خطأ. [6] سقط من س وم من هنا إلى قوله «أسفراين» كما يأتى. [7] انتهى الساقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 410 روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايني، وتوفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة. 996- الجَوْسَقِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفتح السين المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جوسق وهي قرية من ناحية النهروان من أعمال بغداد، منها أبو طاهر الخليل بن على بن الخليل بن إبراهيم الجوسقي الضرير، كان مقرئا فاضلا صالحا سديد السيرة يسكن ظاهر باب المراتب ببغداد، وكان يؤم بالوزير أبى القاسم الزينبي، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد ابن البطر القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وأبا عبد الله الحسين بن على بن البسري [1] البندار وغيرهم، قرأت عليه أوراقا من كتاب القناعة لابن مسروق، ورجعت إليه لأقرأ باقي الكتاب فقيل لي: توفى من أيام، وكانت ولادته يوم الخميس العاشر من المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بجوسق النهروان، وتوفى ببغداد في أواخر [2] صفر سنة ست وثلاثين وخمسمائة ودفن بمقبرة باب حرب. [3]   [1] في ك «التستري» خطأ. [2] في ك «في أول من» وهو تحريف. [3] (الجوسنى) انظر ما يأتى. (552- الجوسى) في المشتبه «الحوشبى- جماعة. وإلى عمل الجوشن .... ، ونسبة إلى مدينة جوسية منهال بن عثمان الجوسى، حدث عنه محمد بن جابر» ووقع في التبصير «الحوشبى جماعة، وبالجيم والنون نسبة إلى عمل الجوشن ..... ، ونسبة إلى مدينة جوسنة بالجيم والمهملة منها أبو عثمان الجوسنى حدث عن محمد بن جابر» كذا في النسخة فأما قوله «منها أبو» فصوابه «منهال بن» كما مر ويأتى الجزء: 3 ¦ الصفحة: 411 997- الجَوْشَنِىّ بفتح الجيم وسكون الواو والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جوشن، وظني أنها بطن من غطفان [1] ،   [ () ] شاهده وأما قوله «جوسنة .... الجوسنى» فهو مقتضى قاعدة مؤلف التبصير التي صرح بها وبالتزامها في مقدمته. أما التوضيح فساق العبارة إلى أن قال «ومن مدينة جوسية- قلت بجيم مضمومة وبعد الواو الساكنة سين مهملة ثم مثناة تحت ثم هاء- منهال بن عثمان ... » وفي معجم البلدان «جوسية بالضم ثم السكون وكسر السين المهملة وياء خفيفة قرية من قرى حمص .... ينسب إليها عثمان بن سعيد بن منهال الجوسى الحمصي، حدث عن محمد بن جابر اليمامي، روى عنه ابنه أحمد. ومنهال بن محمد بن منهال الجوسى الحمصي حدث عن أبيه قال ذلك ابن مندة» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 105. [1] حكاه اللباب وسكت، ولم يذكر ما يشهد بظنه أن جوشن بطن من غطفان فأما نسبة عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن «الجوشنى الغطفانيّ» فقد صرح بأنها إلى جده، فمثله إذا القاسم بن ربيعة فإنه القاسم بن ربيعة بن جوشن كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما بل في التهذيب أنهما أعنى القاسم وعيينة ابنا عم فعلى هذا لا شاهد على أنه بطن من غطفان إلا أن يقال تكاثروا فصاروا بطنا كما حملت عليه قول المؤلف أن سمعان بطن من تميم، ويشهد له ما في الاشتقاق ص 276 «ومنهم بنو عبد الله بن غطفان، وكان منهم بنو جوشن، كان لهم عدد بالبصرة، وقد انقرضوا» وفي طبقات خليفة ص 109 «عبد الرحمن بن عيينة بن جوشن (كذا) من بنى عبد الله بن غطفان» وفي جمهرة الأمثال للعسكريّ بهامش مجمع الأمثال 2/ 65- 66 «أخبرنا أبو أحمد عن أبى بكر بن دريد عن أبى حاتم عن أبى عبيدة قال .... ، وكان أهل بيت من بنى غطفان يقال لهم: بنو جوشن جيرانا لبني صرمة وكان يتشاءم بهم ..... » والخبر أيضا في الفاخر للضبى ص 126 وفيه «وكان أهل بيت من بنى عبد الله بن غطفان يقال لهم بنو جوشن» وفي القصة ذكر الحصين بن الجزء: 3 ¦ الصفحة: 412 والمشهور بالانتساب إليه القاسم بن ربيعة الجوشنى، روى عن عبد الله [ابن-[1]] عمرو، روى عنه خالد الحذّاء وعيينة [2] بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفانيّ الجوشنى البصري، نسب إلى اسم جده، يروى عن أبيه [3] ونافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما وعلى بن زيد بن جدعان، روى عنه وكيع بن الجراح والنضر بن شميل وغيرهما. [4] 998- الجَوصِىّ بفتح الجيم بعدها الواو وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى جوصا وهو اسم لجد أبى الحسن [5] أحمد بن عمير بن يوسف ابن موسى بن جوصا الدمشقي ّ الجوصىّ، كان من مشاهير المحدثين بدمشق في عصره، وممن له الثروة والتقدم والإحسان إلى طلاب الحديث، وله رحلة إلى العراق، قال سليمان بن أحمد الطبراني: ابن جوصا كان من ثقات   [ () ] الحمام المري، قيل هلك قبل الهجرة بنحو عشر سنوات وقيل بل تأخر موته والغالب على الظن أن جوشنا هذا أقدم من الجد الأدنى للقاسم وعيينة وكأنه جد أعلى لهما والله أعلم. [1] سقط من ك. [2] في النسخ «عنبسة» خطأ. [3] في ك «ابنه» خطأ. [4] في القبس «في كلب الجوشن- معاوية بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم عمارة بن قرة بن هبيرة بن صخر بن ربيعة بن الجوشن الشاعر» . [5] في س وم «أبى الحسين» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 413 المسلمين وجلتهم، روى عن أبى تقى هشام بن عبد الملك ومحمد بن وزير الدمشقيين، روى عنه الحفاظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو على الحسين ابن على النيسابورىّ وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني. وقال الدارقطنيّ: ابن جوصا روى عن الشاميين والبغداديين والكوفيين وكان قد رحل. [1] 999- الجُوعِىّ [2] المشهور بهذه النسبة القاسم بن عثمان الجوعى، لعله كان يبقى جائعا كثيرا [3] ، وهو من أهل دمشق من المتعبدين، له آيات وكرامات وكلام حسن، يروى عن أبى اليمان الحكم بن نافع، قال أبو حاتم بن حبان القاسم بن عثمان الجوعى كان راويا لابن رافع حدثنا عنه محمد بن المعافى   [1] (557- الجوطى) بضم الجيم فسكون الواو تليها طاء مهملة نسبة إلى جوطة قرية بالمغرب ضبطت هكذا في الاستقصاء 3/ 114 وفي نسب الأدارسة من جمهرة ابن حزم ص 44 ذكر «يحيى بن محمد بن يحيى الجوطى بن القاسم بن إدريس ابن إدريس» وفي الاستقصاء عن ابن خلدون «يحيى الجوطى بن محمد بن يحيى العدام بن القاسم بن إدريس بن إدريس» وفي الاستقصاء أن من ذريته «أبو عبد الله محمد بن على الإدريسي الجوطى» وأنه بويع له بالملك في المغرب سنة 869 وخلع سنة 875. [2] في اللباب «بضم الجيم وسكون الواو وفي آخرها العين المهملة هذه النسبة إلى «الجوع» . [3] أقره اللباب وزعم الرشاطى كما يأتى أنه من بنى ربيعة الجوع ولعله تظن أيضا والله أعلم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 414 العابد وغيره. [1] 1000- الجُوْغَانِىّ بضم الجيم وفتح الغين المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى جوغان، وظني أنها من قرى جرجان، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر أحمد بن الحسن بن على الجوغانى الجرجاني، حدث عن نوح بن حبيب القومسي، روى عنه أحمد بن الحسن بن سليمان الجرجاني. [3]   [1] في القبس «في تميم ربيعة الجوع بن مالك بن زيد مناة بن تميم، الربائع في تميم هذا، وابن أخيه ربيعة بن حنظلة، وربيعة بن مالك بن حنظلة، ابن أخى ربيعة ابن حنظلة، منهم علقمة بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن قيس بن عبيد بن ربيعة الجوع أحد الشعراء الستة، ومنهم القاسم بن عثمان الدمشقيّ أبو عبد الملك .... » . [2] ترجمة الرجل الآتي هي في تاريخ جرجان رقم 49، وذكر هناك أن في أصله المخطوط «الجوغابى» . [3] (558- الجوغى) في الفوائد البهية «محمد بن أبى بكر الواعظ ركن الإسلام المعروف بإمام زاده الجوغى- نسبة إلى چوغ بضم الجيم الفارسية (يعنى التي بين الجيم والشين) ثم الواو ثم الغين المعجمة قرية من قرى سمرقند ... » ثم ذكر أن هذا الرجل هو الّذي ذكره القرشي يعنى صاحب الجواهر المضيئة وترجمته منها ج 2 رقم 114 وهو هو بلا شك لكن نسبته في الجواهر «الجرغى .... من قرية يقال لها جرغ» وفي معجم البلدان في حرف الشين المعجمة «شرغ- بفتح أوله وسكون ثانيه وغين معجمة، وهو تعريب چرغ وهي قرية كبيرة قرب بخارا ..... » وذكر هذا الرجل. وقد ذكر المؤلف هذه النسبة في حرف الشين المعجمة (الشرغى) وقال «بفتح الشين المعجمة وسكون الراء المهملة وفي آخرها غين معجمة، هذه النسبة إلى شرغ وهي قرية على أربعة فراسخ من بخارا على طريق سمرقند يقال لها جرغ» يعنى (چرغ) بالحرف الّذي بين الجيم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 415 1001- الجَوْفىّ بفتح الجيم وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى درب الجوف، وهي محلة بالبصرة قاله عمرو بن على الفلاس، وقال البخاري: الجوف موضع بناحية عمان [1] ، والمشهور بالنسبة إلى هذا الدرب حيان الأعرج الجوفى حدث عن أبى الشعثاء جابر بن زيد [روى عنه منصور بن زاذان أبو الشعثاء جابر بن زيد-[2]] الأزدي اليحمدى الجوفى [3] من علماء التابعين، صاحب ابن عباس، روى شيبة بن هشام أن أميرا كان على البصرة يقال له قطن فقال يا معشر العرفاء يخبركم هذا [الجوفى-[4]] يعنى جابر بن زيد- أن طلاق السكران ليس بشيء. [5]   [ () ] والشين، وهو يعرب تارة جيما خالصة وتارة شينا خالصة، ولم يذكر هذا الرجل لكن في معجم البلدان «كتب عنه أبو سعد ببخارا» وفي الجواهر المضيئة» قال السمعاني: مفتى أهل بخارى أصله من قرية يقال لها حرغ ... » فكأنه ذكره في التحبير وهذا الّذي ذكره المؤلف لا مجال لتخطئته، ومن البعيد أن تكون القرية تسمى بالاسمين والله أعلم. [1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 193- 194. [2] سقط من س وم. [3] هذا هو المعتمد، وزعم بعضهم أنه بالحاء المهملة (الحوفى) ونسبه إلى البخاري وإنما وقع كذلك في بعض نسخ التاريخ فلا يثبت عن البخاري وأغرب الذهبي فذكره في المشتبه بالخاء المعجمة (الخوفى) وأغرب منه أن المؤلف سيذكره بضم الحاء المهملة وفتح الراء ثم القاف (الحرقى) كما يأتى في رسمه وراجع التعليق على الإكمال 2/ 193- 194. [4] سقط من س وم. [5] (559- الجوقى) رسمه القبس وقال «بالقاف جرقة بنى معاوية محلة بالكوفة الجزء: 3 ¦ الصفحة: 416 1002- الجُولَكِىّ بضم الجيم بعدها الواو واللام المفتوحة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى جولك وهو جولك الغازي البكراباذي، قيل إنه استشهد على باب رباط دهستان مع مائة نفر من الغزاة، وحكى جولك أن جماعة معه كانوا برباط دهستان من الغزاة فقال دخل يوما شيخ على [دابة، وغلام له على-[1]] بغل من بابها فنزل [عن الدابة-[1]] ودفعها إلى الغلام ولم نره تلك الليلة، وخرجنا من الغد فخرج معنا فسألناه عن اسمه ونسبه فقال أنا من بغلان، واسمى قتيبة بن سعيد، وأنا رجل من أهل العلم سمعت الحديث الكثير فرأيت فيما يرى/ النائم كأن سلما قد وضع إلى السماء ورأيت الناس يصعدون عليه وكنت أرى   [ () ] منها أبو الحسين زيد بن جعفر بن محمد بن الحسين بن حاجب، روى له الماليني [بسنده] عن أبى الدرداء ... » يستدرك هذا في التعليق على الإكمال. (560- الجوكانى) في معجم البلدان «جوكان بالضم ثم الفتح وكاف وألف ونون بليدة بفارس بينها وبين نوبندجان مرحلة، منها أبو سعد عبد الرحمن بن محمد- واسمه مأمون- بن على المتولي الفقيه، وقال محمد بن عبد الملك الهمذانيّ: هو من أبيورد وتفقه ببخارى وكان مؤيد الملك بن نظام الملك قد رد إليه التدريس بمدرسة بغداد بعد أبى إسحاق الشيرازي ولقبه شرف الأئمة، وهو من أصحاب القاضي حسين المروري، وتمم كتاب الإبانة الّذي ألفه الفورانى في عشر مجلدات قصار أضعاف الإبانة [لأن الإبانة] في مجلدين ومات المتولي في شوال سنة 478 وكان مولده سنة 427» راجع طبقات الشافعية لابن السبكى 3/ 223- 224. [1] من تاريخ جرجان ص 139 وقد اختصر المؤلف القصة وانما زدت ما يصحح العبارة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 417 جماعة من أقرأنى [من-[1]] أهل العلم فلما أردت أن أصعد منعت وقيل لي لا يبلغ [2] هذه الدرجة إلا من ذهب إلى رباط دهستان وصلى [فيها-[3]] ركعتين، قال فانتبهت وخرجت من الغد وجئت إلى هاهنا وختمت القرآن في تلك الليلة وانصرفت إلى البلد [4] وظني أن المنتسب إلى جولك هذا الرئيس أبو سعد محمد بن منصور بن الحسن [5] بن محمد بن على الجولكى من أهل جرجان وولى [بها-[3]] الرئاسة في أيام الأمير فلك المعالي إلى أن توفى، روى عن أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى أحمد عبد الله بن عدي [6] الجرجاني الحافظ [6] وأبى أحمد محمد بن أحمد الغطريفى وأبى يعقوب يوسف بن إبراهيم السهمي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن حيان الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأبو سهل نجيب [7] ابن ميمون الواسطي، ذكره حمزة بن يوسف السهمي، وقال: أبو سعد الجولكى كان رئيس جرجان، كتبت عنه وكتب عنه جماعة من أهل نيسابور   [1] من ك، وفي تاريخ جرجان «ومن» . [2] زيد في م وس «إلى» وعبارة تاريخ جرجان أخرى فيها طول. [3] من ك. [4] عبارة تاريخ جرجان «وأنا منصرف إلى بلدي» . [5] مثله في اللباب وتاريخ جرجان رقم 886 ووقع في س وم «الحسين» . [6] «الجرجاني» من س وم و «الحافظ» من ك. [7] هكذا ضبطه ابن نقطة، راجع التعليق على الإكمال 1/ 212 والاسم في الأصول خلو من النقط. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 418 وهراة وبست وغزنة وكان [قد-[1]] وفد رسولا إلى حضرة غزنة إلى الأمير يمين الدولة محمود مرتين مرة في خطبة ابنة الأمير محمود من جهة فلك المعالي، وعقد النكاح بهراة، ثم عاد إلى غزنة وحملها في شعبان سنة تسع وأربعمائة، ثم توفيت تلك الحرة بأستراباذ ونقلت إلى جرجان في هذه السنة، وكانت ولادته سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ووفاته في الثامن من شعبان سنة عشر وأربعمائة، وصلى عليه ابنه أبو المحاسن سعد، وكان ولى الرئاسة بعد وفاة أبيه، وكان خليفة أبيه في حياته وهو ابن ثمان عشرة سنة وأمه ملكة [2] بنت العباس بن يعقوب ابن حمدان بن إبراهيم بن كامويه وهو ابن بنت الإمام أبى سعد الإسماعيلي وكان عالما بارعا درس الفقه وحضره جماعة من المتفقهة من أهل البلد والغرباء تخرجوا على يده، ثم روى الحديث عن جده أبى سعد الإسماعيلي وأبى نصر الإسماعيلي ووالده أبى سعد الجولكى وأبى محمد الكارزي وأبى بكر بن السبّاك، سمع منهم في صغره وكبره، وكان الأمير فلك المعالي منوجهر بن قابوس بن وشمكير وجهه إلى غزنة رسولا في سنة إحدى عشرة وأربعمائة فخرج، وعقد له مجلس النظر في جميع البلدان بنيسابور وهراة وغزنة، ورجع سالما غانما موقرا، وروى بجرجان عن هؤلاء المشايخ،   [1] من ك. [2] في س وم «مالك» وهذه العبارة «وامه ... كامويه» لا أثر لها في تاريخ جرجان لا في ترجمة سعد بن محمد بن منصور هذا ولا ترجمة أبيه ولا أدرى ما وجهها فان والدة سعد هي بنت الشيخ أبى سعد الإسماعيلي كما يأتى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 419 وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين [وثلاثمائة-[1]] وقتل ظلما بأستراباذ في رجب سنة أربع وخمسين وأربعمائة. [2] 1003- الجَوْنِىّ بفتح الجيم وسكون الواو وكسر النون، هذه النسبة إلى جون بطن من الأزد وهو الجون [بن عوف-[3]] بن خزيمة ابن مالك بن الأزد، والمشهور بالنسبة إليه عوبد بن أبى عمران الجونى، يروى عن أبيه، روى عنه عبد الله بن المثنى وسليمان بن داود الشاذكوني، كان ممن ينفرد عن أبيه بما ليس من حديثه توهما على قلة روايته، فبطل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد بن عمرو بن العباس وأبو عمران عبد الملك ابن حبيب البصري الجونى، من التابعين، سمع جندب بن عبد الله وأنس ابن مالك وجماعة من التابعين، روى عنه شعبة وهمام وحماد بن زيد وسلام بن أبى مطيع وأبو عمران موسى بن [سهل بن-[4]] عبد الحميد الجونى [5] البصري، روى عن عبد الواحد بن غياث وهشام بن عمار وأبى تقى هشام بن عبد الملك الشاميين ومحمد بن رمح المصري وغيرهم، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو بكر بن مالك القطيعي وعلى بن عمر السكرى   [1] من س وم. [2] (561- الجومي) في معجم البلدان «الجومة بالضم من نواحي حلب. وجومة أيضا مدينة بفارس. وينسب بهذه النسبة عمر بن إسحاق بن حماد الجومي، سمع عبد الله بن أحمد بن محمد بن القاسم الحلبي السراج» . [3] سقط من ك. [4] سقط من س وم. [5] راجع كنى التهذيب. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 420 ومحمد بن المظفر الحافظ، وسئل أبو القاسم الآبندوني عن موسى بن سهل الجونى فقال: من كوم [1] ، ثم قال: قد كان بعضهم اشترى كتابا من السوق عن هشام بن عمار وقرأه عليه ولم يكن له [2] فيه سماع. ووثقه الدارقطنيّ، ومات ببغداد في رجب سنة سبع وثلاثمائة. 1004- الجُوْنِىّ بضم الجيم والواو الساكنة والنون في آخرها، هذه النسبة إلى جونية [3] وهي فيما أظن مدينة بالشام، هكذا رأيت مضبوطا في أصلى [4] ، منها أحمد بن محمد بن عبيد [5] السلمي الجونى يروى عن إسماعيل ابن حصن [6] بن حسان القرشي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وقال: حدثنا أحمد بن محمد بن عبيد السلمي بمدينة جونية. 1005- الجَوْهَرِيّ بفتح الجيم والهاء وبينهما الواو الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الجوهر، اختص به جماعة، منهم أبو محمد الحسن ابن على بن محمد بن على بن الحسن بن عبد الله الجوهري من أهل بغداد،   [1] مثله في تاريخ بغداد وضم إليها كلمة «ثم» بصورة «ثم» ولعل أصل «من كوم» (من گويم) فارسية معناها: أنا أقول. [2] مثله في تاريخ بغداد ووقع في س وم «تسع» . [3] بتخفيف التحتية كما في التوضيح. [4] في التوضيح عن ابن عساكر أنها من أعمال طرابلس بساحل دمشق. [5] هذا هو الصواب وطبع في التعليق على الإكمال 2/ 226 «أحمد بن عبيد» سقط منه «بن محمد» فأصلحه في نسختك. [6] مثله في اللباب ومعجم البلدان والمعجم الصغير للطبراني ص، وغيرها ووقع في س وم «حسن» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 421 شيخ ثقة صالح مكثر أمين، أصله من شيراز وولد ببغداد، وسمع أبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبا الحسن على بن محمد ابن أحمد بن كيسان النحويّ وأبا حفص عمر بن أحمد [بن-[1]] الزيات وطبقتهم، سمع منه جماعة من القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبى سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وغيرهما، روى لي عنه الكثير أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، ولم يحدثنا عنه متصلا بالسماع سواه، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو محمد الجوهري الفارسي المقنعي سمع [من-[1]] القطيعي مسند العشرة ومسند أهل البيت ومسند العباس وولده وانتقاء عمر البصري على القطيعي، شيخ ثقة كثير الحديث صحيح الأصول كم من كتاب كان عنده به نسختان وثبت في كلها سماعه: يغلب عليه الأدب والشعر ومذاكرة الملوك ومنادمتهم. قلت وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتوفى في السابع من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة ودفن بباب أبرز وأبو العباس عبيد بن محمد بن يحيى ابن قضاء الجوهري البصري سكن سرّ من رأى وحدث بها عن بكر بن يحيى ابن زبّان وسليمان الشاذكوني وحكامة بنت عثمان بن دينار، روى عنه عمر ابن محمد بن أحمد بن هارون العسكري وأبو محمد بن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم 111/ ألف الخراساني وأبو محمد المبارك بن المبارك/ بن على بن نصر السراج الجوهري   [1] من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 422 المعروف بابن التعاويذي من أهل بغداد شيخ صالح خير بهىّ المنظر حسن اللقاء حلو الكلام، صحب الشيخ حماد الدباس وغيره من الصالحين، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهم، كتبت عنه ببغداد في دكانه بسوق الجوهر عند باب النوبي. أنشدنى أبو محمد الجوهري لنفسه إملاء وأنا سألته: اجعل همومك واحدا ... وتخلّ عن كل الهموم فعساك أن تحظى بما ... يغنيك عن كل العلوم وكانت ولادته بالكرخ في سنة ست وسبعين وأربعمائة. [1] 1006- الجُوَيْبَارِىّ بضم [2] الجيم وسكون الياء [المنقوطة-[3]] باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة   [1] (562- الجولانى) في التوضيح بعد ذكر (الخولانيّ) ما لفظه «وبجيم مضمومة الأمير العماد إسماعيل بن مسعود بن محمد بن أحمد المقدسي الجولانى، مولده في سنة ثمان وثلاثين وستمائة، سمع من أبى في النسخة: ابن) عبد الله محمد بن سعد الله المقدسي، توفى في ذي القعدة سنة سبع عشرة وسبعمائة، وأبو عمرو عثمان بن يحيى بن أحمد الجولانى، شيخ متأخر، حدث عن زينب بنت عمر الكندية وغيرها (في النسخة: وغيرهما) توفى في المحرم سنة أربع وستين وسبعمائة عن تسعين سنة» قال «والجولانى بفتح الجيم ما علمته، وهو نسبة إلى الجولان كورة معروفة وهو نحو مرحلة طولا ومرحلة عرضا مشتمل على زهاء مائتي قرية من عمل حوران» . [2] في س وم «بفتح» وهو من تحريف النساخ، وراجع ما تقدم في التعليق على رسم (الجوبارى) . [3] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 423 إلى جويبار إحدى قرى هراة، والمشهور بالانتساب إليها الكذاب الخبيث الوضاع أبو على أحمد بن عبد الله بن خالد بن [موسى بن-[1]] فارس بن مرداس بن نهيك التميمي القيسي الجويباري، من أهل هراة، قال أبو حاتم ابن حبان: هو دجال من الدجاجلة كذاب، يروى عن ابن عيينة ووكيع وأبى حمزة وغيرهم من ثقات أصحاب الحديث، ويضع عليهم [2] ما لم يحدثوا، وقد روى عن هؤلاء الأئمة ألوف حديث ما حدثوا بشيء منها، كان يضعها عليهم، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الجرح فيه، ولولا أن أحداث أصحاب الرأى بهذه الناحية خفي عليهم شأنه لم أذكره في هذا الكتاب لشهرته عند أصحاب الحديث قاطبة بالوضع على الثقات ما لم يحدثوا وأبو على الحسن بن على بن [الحسن بن-[1]] جعفر السمرقندي الجويباري، وظني أنها من قرى سمرقند، يروى عن عمار [3] بن الحسن الهروي حديثا منكرا، روى عن داود [4] بن عفان النيسابورىّ عن أنس بن مالك رضى الله عنه،   [1] سقط من س وم. [2] في م وس «عندهم» خطأ. [3] هكذا في النسخ ووقع في معجم البلدان واللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس «عثمان» وانظر ما يأتى. [4] أي روى عمار- أو عثمان- ذاك الحديث عن داود، وداود هذا معروف بالافتراء على أنس له خبران في اللآلي المصنوعة 1/ 12 و 2/ 108 وثالث في ذيل اللآلي ص 71 يرويها كلها أبو على الحسين بن على الطالقانيّ عن أبى ياسر عمار بن عبد المجيد الهروي: ثنا داود بن عفان ثنا أنس، وفي موضع: سمعت أنسا، ووقع في معجم البلدان واللباب «أبو على الحسن بن على بن الحسن الجويباري السمرقندي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 424 وداود بن عفان متروك الحديث وأبو بكر حم بن السري بن عباد الجويباري، قال أبو العباس المستغفري: اسمه محمد بن السري، وحم لقب، من سكة جويبار. قلت وهي محلة بنسف اجتزت بها ثم قال المستغفري: شيخ صالح كان يغسل الموتى، لقي محمد بن إسماعيل البخاري، وروى عن إبراهيم بن معقل ومحمد بن موسى بن الهذيل، سمع منه عبد الله بن أحمد بن محتاج وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز، وحدثنا عنه أبو مروان عبد الملك ابن سعيد بن [1] [إبراهيم بحديث قد رويناه في أول هذا الكتاب فيمن اسمه محمد وأبو إبراهيم-[2]] إسماعيل بن محمد بن صاحب الفقيه الجويباري بخارى الأصل [3] وظني أنه من هذه المحلة أعنى محلة بنسف، يروى عن عبد الصمد ابن الفضل البلخي وأبى شهاب معمر بن محمد البلخي وغيرهما، وكان يجلس في المسجد الجامع على الدكان الّذي كان يجلس عليه أبو حفص الزاهد الفردى [4] ، وابنه أبو عبد الله وبعدهما أبو على الحسين بن فارس الفقيه الكسى،   [ () ] روى عن عثمان بن الحسن الهروي روى عنه داود .... » وراجع التعليق على الإكمال 2/ 51. [1] سقط من هنا إلى قوله «أبو إبراهيم» من س وم وكنت نقلت العبارة في التعليق على الإكمال 2/ 204- 205 كما هي في م ومع ذلك سقط سطر من المطبوع فأكمل العبارة كما هي هنا في نسختك. [2] انتهى الساقط من س وم. [3] في س وم «الجويباري كان في الأصل» . [4] في س وم «الفرد» ويأتى رسم (الفرددى) بدالين وفيه أن (فردد) من قرى سمرقند فلعل الصواب هنا «الفرددى» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 425 روى عنه عيسى بن الحسين، مات بعد سنة عشرين وثلاثمائة وإسماعيل بن محمد بن عمرو الجويباري المقيم ببلخ، سمع أستاذه أبا الحسن بن مندوست وأبا جعفر الهندواني، دخل بغداد بعد ما تفقه ببلخ واعتقد مذهب الاعتزال، ثم دخل نسف وأظهر هذا المذهب، فأمر الشيخ أبو بكر القلاسى [1] بنفيه ومنع منه رفده، فخرج إلى بلخ بعد ما هتك الله ستره فأقام [بها-[2]] زمانا، ومات بها في شهور سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، لم يكتب الحديث ولم يعرفه، وكان حقه أن لا يذكر، ولكن ذكرته كما ذكرت أقرانه لتعرف أقرانه [3] ، قاله أبو العباس المستغفري في كتاب التاريخ لنسف. 1007- الجُوّيثِىّ بفتح الجيم وكسر الواو المشددة والياء الساكنة آخر الحروف بعدهما وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الجويث وهي بلدة بنواحي البصرة [4] منها أبو القاسم نصر بن بشر بن على العراقي الجويثى، ولى قضاء الجوّيث، وكان فقيها فاضلا شافعيّ المذهب محققا مجودا مناظرا ميرزا، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ النسفي [5] روى عنه أبو البركات هبة الله بن مبارك السقطي [6] ومات بالبصرة في ذي الحجة سنة   [1] طبع في التعليق على الإكمال 2/ 205 «القلانسي» فأصلح في نسختك كما هنا. [2] من ك. [3] كذا في النسخ. [4] بعد هذا بياض يسير في ك وراجع معجم البلدان. [5] كذا وقع في ك، ووقع في س وم «الليثي» وليس في معجم البلدان واللباب وترجمة ابن بشران من تاريخ بغداد أثر لهذا إنما في التاريخ في نسبة ابن بشران «الأموي» والله أعلم. [6] في ك «السرطى» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 426 سبع وسبعين وأربعمائة [1] 1008- الجُويْخَانِيّ بضم الجيم والواو المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والخاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى جويخان-[2]] ، وهي فيما أظن قرية من قرى فارس، منها أبو محمد الحسن ابن عبد الواحد بن محمد الجويخانى الصوفي، كان شيخ الفقراء بفارس، سكن نيسابور [3] ، سمع ببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ، وذكر أنه سمع منه بسابور [4] وقال: هو شيخ الفقراء في سابور [فارس-[5]] وقال: أخبرنا الشيخ الزاهد. 1009- الجُويْكِىّ بضم الجيم وكسر الواو وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الكاف، [هذه النسبة إلى جويك-[6]] وهي سكة من سكك نسف، منها محمد بن حيدر [7] بن الحسين الجويكى، يروى عن محمد بن طالب وعبد المؤمن بن خلف النسفيين وغيرهما. [8]   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 266. [2] سقط من ك. [3] كذا والصواب كما يعلم مما يأتى «سابور» أو «بسابور» . [4] هكذا في ك وس واللباب ومعجم البلدان، ووقع في م «بنيسابور» خطأ. [5] من س وم ونحوه في اللباب ومعجم البلدان. [6] سقط من ك. [7] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في س وم «حبيب» كذا. [8] (563- الجويلقي) بجيم مضمومة وواو مفتوحة وتحتية ساكنة ولام وقاف مكسورتين، في الإكمال في رسم (شريح) «الحارث بن شريح بن ذؤيب ابن ربيعة بن عامر الجوبلقى، له صحبة ورواية، روى عنه قرة بن دعموص النميري» الجزء: 3 ¦ الصفحة: 427 1010- الجُوَيْنِىّ بضم الجيم وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى جوين وهي إلى ناحية كثيرة مشتملة على قرى   [ () ] هكذا في نسخ الإكمال مع شكل الكلمة كما ضبطها، وفي الإكمال أيضا في رسم (بحير) «على بن بحير تابعي، يروى عن الحارث بن شريح الجويلقي، روى عنه عائذ بن ربيعة القريعي» هكذا في النسخ مع الشكل المذكور وقد طبع في الإكمال 1/ 203 والحارث هذا معروف ترجمته في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وكتب الصحابة وغيرها ولم أر في شيء منها هذه النسبة إلا في لإكمال كما ذكرت. (564- الجويمى) ذكره ابن نقطة وضبطه بضم ففتح فتحتية ساكنة فميم، وهو نسبة إلى جويم ذكرها ياقوت في معجم البلدان وقال «بالضم ثم الفتح وياء ساكنة وميم- مدينة بفارس يقال لها: جويم أبى أحمد .... منها أبو أحمد حجر ابن أحمد الجويمى، كان من أهل الفضل ولا فضال، مدحه أبو بكر محمد بن الحسن ابن دريد مات في سنة 324» ثم قال هو وابن نقطة «أبو سعد محمد بن عبد الجبار المقري المعروف بالجويمى، قرأ [القرآن بالروايات على أبى طاهر بن سوار قرأ] (سقطت من النسختين اللتين عندي من كتب ابن نقطة: وهي في التبصير عن ابن نقطة) على محاسن بن محمد بن عبد كان (في معجم البلدان: عبدان) المعروف بابن الضّجة (في المعجم: ضجة) المقرئ. وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجويمى، حدث عن أبى الحسن بن جهضم، حدث (في المعجم: روى) عنه أبو الحسن على ابن مفرج الصقلى» زاد في المعجم «وأبو بكر عبد العزيز بن عمر بن على الجويمى يروى عن بشر بن معروف بن بشر الأصبهاني، روى عنه أبو الحسن على بن بشر الليثي السجزى، سمع منه بالنوبندجان» وذكر صاحب التوضيح محمد بن إبراهيم المذكور وقال «حدث بعدن عن أبى الحسن على بن جهضم» . وزاد «والجويمى أيضا شاعر روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن المسلم بن الحمامي من شعره ومنه: عفيف عن الجارات لا يعرف الخنا ... ولكن لخلات المحاويج لامح» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 428 مجتمعة يقال لها كويان فعرب وجعل جوين، وهذه الناحية متصلة بحدود بيهق ولها قرى كثيرة متصلة بعضها ببعض، ولا يرى فيها خمسة فراسخ خراب أو بادية من عمارتها، وقرب كل قرية من الأخرى، كان منها جماعة من المحدثين والأئمة فمنهم أبو عمران موسى بن عباس بن محمد الجويني سمع محمد بن يحيى [1] ، وعمار بن [2] رجاء وأحمد بن يوسف السلمي وأبا الأزهر وغيرهم، وصنف على كتاب مسلم بن الحجاج، سمع منه الحسن بن سفيان وأبو بكر بن خزيمة وأبو بكر الإسماعيلي وأبو سعيد محمد بن صالح الجويني، سمع أبا الربيع الزهراني وعبد الله بن محمد بن مسلم وغيرهما والإمام أبو محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف الجويني إمام عصره بنيسابور، وكان قد تفقه على أبى الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي بنيسابور، وبمرو على الامام أبى بكر عبد الله بن أحمد القفال/، وقرأ الأدب على والده يوسف الأديب بجوين، وبرع في الفقه، وصنف التصانيف، وكان ورعا دائم العبادة شديد الاحتياط مبالغا فيه، توفى بنيسابور سنة [ثمان-[3]] وثلاثين وأربعمائة سمع استاذيه [وأبا-[4]] عبد الرحمن السلمي وأبا محمد بن بالويه الأصبهاني، وببغداد أبا الحسين [محمد-[4]] بن الحسين بن الفضل القطان وأبا على الحسن   [1] في س وم «على» خطأ. [2] زيد في س وم «أبى» خطأ. [3] في ك موضع هذه الكلمة بياض، ووقع في اللباب ومعجم البلدان «أربع» وحكاه ابن خلكان عن الأنساب مع حكايته عن كتاب الذيل للمؤلف «ثمان» والّذي في طبقات ابن السبكى والشذرات وعدة مراجع «ثمان» . [4] سقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 429 ابن أحمد بن شاذان البزاز، وبمكة أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء وغيرهم روى [لي-[1]] عنه أبو القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي ولم يحدثنا عنه أحد سواه وأخوه أبو الحسن على بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز، صوفى لطيف ظريف فاضل مشتغل بالعلم والحديث، صنف كتابا حسنا في علوم الصوفية مرتبا مبوبا سماه كتاب السلوة [2] وعندي منه نسخة بخط يده سمع شيوخ أخيه وسمع أيضا أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرايني بنيسابور، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، وغيرهم، روى لي عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأخوه أبو بكر وجيه ابن طاهر والإمام محمد بن الفضل الفرارى وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وغيرهم بنيسابور، وتوفى في سنة [ثلاث-[3]] وستين وأربعمائة وابنه الإمام أبو المعالي عبد الملك بن [عبد الله بن-[1]] يوسف الجويني المعروف بإمام الحرمين إمام وقته ومن تغني شهرته عن ذكره، بارك الله تعالى له في تلامذته حتى صاروا أئمة الدنيا مثل الخوافي والغزالي والكيا الهراسي والحاكم عمر النوقاني رحمهم الله، سمع الحديث من أبى بكر أحمد بن محمد   [1] سقط من س وم. [2] في النسخ «الصلاة» والّذي في اللباب ومعجم البلدان وطبقات الشافعية «السلوة» وهكذا في الشذرات 3/ 262 عن الإسنوي وسماه في كشف الظنون «سلوة» . [3] ثبتت كلمة «ثلاث» في س وم ومثلها في معجم البلدان وطبقات ابن السبكى والإسنوي كما في الشذرات وسقطت الكلمة من ك وموضعها بياض، وكذا في مطبوعة اللباب، وبدلها في مخطوطتيه «نيف» وفي القبس «خمس» كذا. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 430 ابن الحارث الأصبهاني التميمي، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد الفرغولى [1] بمرو، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى المنصور الرماني بالدامغان، وأبو عبد الرحمن أحمد بن الحسن الكاتب بنيسابور، وكان قليل الرواية للحديث معرضا عنه، توفى [في-[2]] سنة [ثمان-[3]] وسبعين وأربعمائة بنيسابور، ودفن عند أبيه والامام أبو عبد الله محمد بن حمويه [بن محمد ابن حمويه-[4]] الجويني شيخ عصره، وكان جامعا بين علم الظاهر والباطن مع صفاء الأوقات ودوام العبادة وكثرة الذكر وجميل الأخلاق وأخوه أبو سعد [5] عبد الصمد بن حمويه الجويني أيضا، كان ممن يضرب به المثل في الورع الكامل وكثرة التهجد والتلاوة، سمع محمد [من-[2]] عائشة بنت [عمر بن-[6]]   [1] في س وم «الدغولى» وكذا وقع في اللباب والقبس وهو خطأ، راجع إن شئت رسم (الفرغولى) ورسم (الدغولى) . [2] من ك. [3] من س وم ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه ومراجع كثيرة، وموضعها في ك وإحدى مخطوطتى اللباب بياض، ووقع في القبس «ست» كذا. [4] من ك ومثلها في الوافي 3/ 28 وشطرها الأول في الاستدراك. [5] هكذا في ك في المواضع كلها وهكذا في الاستدراك في عدة مواضع ووقع في س وم في المواضع «أبو سعيد» كذا [6] من ك وفيها نظر، ففي الاستدراك في موضع «عائشة بنت أبى عمر البسطامي» وفي موضع «عائشة بنت محمد بن الحسين البسطامي» ومحمد بن الحسين هو أبو عمر كما تقدم 2/ 232، توفى أبو عمر سنة 407. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 431 أبى عمر البسطامي وغيرها وسمع [1] أبو سعد [2] أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، ولم يتفق لي لقي واحد منهما، ومات محمد في سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو سعد [2] قبله بسنة أو سنتين [3] والله يرحمهما، لي عن محمد اجازة وابنه أبو الحسن على بن محمد بن حمويه الجويني كان مفضلا مكرما مقدم الطائفة بناحيته، سمع أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، كتبت عنه حديثين أو ثلاثة منصرفي من العراق، ومات سنة تسع وثلاثين وخمسمائة بنيسابور وحمل إلى جوين فدفن بها عند والده وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب بن إسماعيل بن أحمد بن على بن محمد الجويني من أهل بحيرآباذ [4] وهي إحدى قرى جوين وقصبتها ومستقر ابن حمويه الامام السابق ذكره وأولاده، [تفقه-[5]] على والدي رحمه الله، وولى القضاء بناحيته، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا العباس بن الفضل بن عبد الواحد التاجر وغيرهم، وبمرو أيضا جماعة، كتبت عنه بنيسابور ومرو [ .... -[6]] [7] وبسرخس قرية يقال   [1] زاد في س وم «منه» خطأ قال ابن نقطة «أبو سعد عبد الصمد بن حمويه بن محمد الجويني حدث عن أبى المظفر موسى بن عمران الصوفي» . [2] هكذا في ك في المواضع كلها وهكذا في الاستدراك في عدة مواضع ووقع في س وم في المواضع «أبو سعيد» كذا. [3] قال ابن نقطة «توفى في ربيع الآخر من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة» . [4] ضبطت في موضعها من معجم البلدان، وتحرف صدرها في النسخ. [5] سقط من س وم. [6] بياض في ك. [7] العبارة الآتية ثابتة في جميع النسخ وكأنها لم تكن في النسخة التي وقعت الجزء: 3 ¦ الصفحة: 432 [لها-[1]] جوين أيضا، والمشهور بالانتساب إليها [أبو-[2]] المعالي محمد بن الحسن ابن عبد الله بن الحسن الجوي ني، كان فقيها زاهدا ظاهر الورع والصلاح، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، كتبت عنه أحاديث بسرخس، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمسين وخمسمائة. [3] 1011- الجوَيّى بضم الجيم وفتح الواو وفي آخرها الياء المشددة آخر الحروف، هذه النسبة إلى جويّة وهو بطن من فزارة وقال أبو عبيدة في مآثر فزارة بن ذبيان: بنو بدر بن عمرو بن جويّة بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة وبنو عامر بن جوية بن لوذان منهم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو بن جوية الجويّى الفزاري، له صحبة، وهو من المؤلفة قلوبهم فشهد حنينا وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مائة من الإبل، وقال العباس ابن مرداس السلمي: أتجعل نهبي ونهب العبيد ... بين عيينة والأقرع وفي الأسماء جويّة بن عائذ ويقال ابن عاتك الكوفي النحويّ روى عنه ابنه أبو أناس عبد الملك بن جويّة وحملة بن جوية من بنى مالك بن كنانة، وكان على بيت المال لعلى بن أبى طالب ومات عثمان رضى الله عنهما وكان حملة على قومس وجويّة رجل من بنى السميعة من بنى عمرو بن عوف   [ () ] لصاحب اللباب فذكر معناها استدراكا وكذا ذكر ذلك صاحب معجم البلدان وقال «ذكره في الفيصل ولم يذكره أبو سعد» . [1] سقط من ك. [2] سقط من س وم. [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 267- 265. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 433 أرادت أمه التزويج فجاء إلى عمر رضى الله عنه- وذكر القصة. 1012- الجُوّى بضم الجيم والواو المشددة، هذه النسبة إلى الجوة وهي قرية مشهورة بأرض اليمن منها أبو محمد [1] عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن محمد بن قاسم السكسكي الجوّى، حدث بالجوة عن أبى محمد القاسم بن محمد بن عبيد الله الجمحيّ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي حديثا واحدا في معجم شيوخه فيما قرأت بخطه. باب الجيم والهاء [2] 1013- الجِهْبِذ بكسر الجيم وسكون الهاء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه حرفة معروفة في نقد الذهب، واشتهر بها أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن على بن أبى صابر الصيرفي الجهبذ من أهل بغداد، سمع أبا خبيب البرتي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى ابن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري والحسن بن محمد [الخلال وأبو محمد-[3]] الجوهري، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن فارس بن سليمان الجهبذ،   [1] في اللباب ومعجم البلدان «أبو بكر» . [2] (565- الجهازى) في رسم (خطاب) من استدراك ابن نقطة في ذكر أبى عبد الله محمد بن أحمد بن الخطاب الرازيّ المصري «حدث عن .... وأبى محمد الحسن بن الحسين بن عتيق الجهازى» هكذا في النسختين. [3] سقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 434 حدث عن الحسن بن الفضل البوصرائي، روى عنه/ عمر بن محمد 112/ ألف ابن على الناقد. 1014- الجَهْرَمِىّ بفتح الجيم وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى جهرم وهي بلدة أو قرية، وهذا بيت قديم ببغداد أكثرهم من أهل الحديث، منهم أبو الحسن محمد بن جعفر الجهرمى من أهل بغداد، كان شاعرا جيد النظم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه فقال: أبو الحسن الجهرمى أحد الشعراء الذين لقيناهم وسمعنا منهم، وكان يجيد القول، ومسكنه في دار القطن، ولد سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، [ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة-[1]] وأبو عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن بن زياد الجهرمى حدث عن حفص بن عمرو الربالى، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد [2] بن على بن منه [3] الطبراني، وذكر أنه سمع منه بجهرم. [4] . 1015- الجَهْضَمِىّ بفتح الجيم والضاد المنقوطة وسكون الهاء، هذه   [1] سقط من س وم. [2] في اللباب ومعجم البلدان «أبو العباس محمد بن أحمد» . [3] كذا أو نحوه وربما تقرأ «مخلد» وليست في اللباب ومعجم البلدان. [4] (566- الجهشيارى) في الوافي بالوفيات ج 3 رقم 1186 «محمد بن عبدوس ابن عبد الله الجهشيارى بالجيم والشين المعجمة بعد الهاء مصنف كتاب الوزراء كان فاضلا مداخلا للدول مات في بغداد سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة .... وأما نسبته إلى جهشيار فان أباه كان يخدم أبا الحسن على بن جهشيار القائد حاجب الموفق وكان خصيصا به فنسب إليه» وراجع أعلام الزركلي ومقدمة كتاب الوزراء والكتاب للجهشياريّ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 435 النسبة إلى الجهاضمة وهي محلة بالبصرة [1] ، والمشهور منها أبو عمرو نصر ابن على بن صهبان بن أبىّ الجهضمي الأزدي، من أهل البصرة، وهو جد نصر بن على، يروى الجد عن النضر بن شيبان الحدّانى، روى عنه أبو نعيم وأهل البصرة، مات في إمرة أبى جعفر وحفيدة أبو عمر ونصر ابن على [بن نصر بن على-[2]] الجهضمي الحدّانى [3] قاضى البصرة، من العلماء المتقنين وكان ثقة ثبتا حجة، يروى عن ابن عيينة والمعتمر بن سليمان وحاتم بن وردان ونوح بن قيس ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن [4] [ابن مهدي ويزيد بن زريع والأصمعي، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان وأبو عبد الرحمن-[5]] بن شعيب النسائي وأبو القاسم   [1] في اللباب «إنما هذه المحلة نسبت إلى الجهاضمة وهو بطن من الأزد وهم ينسبون إلى جهضم بن عوف بن مالك بن فهم، وبنو جهضم يقولون: جهضم بن جذيمة الأبرش بن مالك بن فهم بن غنم، وقيل هو جهضم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران، وقيل الجهاضم ولد مالك بن فهم بن غنم، وهم اثنا عشر فخذا- معن وسليمة وهناءة وجهضم وشبابة وبنو فراهيد وجرموز ومسلمة وعمرو وظالم والحارث» . [2] ليس في ك. [3] مثله في اللباب ووقع في س وم «الحراني» ولا وجه له ولا يظهر وجه للأول أيضا لأن (حدان) وإن كانت من الأزد أيضا أنها بعيدة عن الجهاضم، اللهم إلا أن يكون نصر الجهضمي نسبا نزل سكة بنى حدان فاللَّه أعلم. [4] سقط من ك من هنا إلى كلمة «عبد الرحمن» الآتية. [5] انتهى الساقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 436 البغوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو عبد الله بن ماجة القزويني وعمر ابن محمد بن بجير الهمدانيّ وجماعة سواهم، وكان المستعين باللَّه بعث إلى نصر بن على يشخصه للقضاء فدعاه عبد الملك أمير البصرة بذلك فقال أرجع فأستخير الله، فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين وقال اللَّهمّ إن كان لي عندك خير فاقبضى إليك، فنام فأنبهوه فإذا هو ميت، وكان ذلك في شهر ربيع الآخر من سنة خمسين ومائتين. 1016- الجَهمىّ بفتح الجيم وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رجلين، أحدهما جماعة ينتحلون مذهب الجهم بن صفوان وفيهم كثرة ويقال لهم الجهمية، وجهم كان من أهل بلخ، ظهرت بدعته بترمذ، وقتل بمرو: وقتله سلم بن أحوز المازني في آخر ملك بنى أمية، والمنكر في عقيدته كثر، وأفظعها كان يزعم أن الله عز وجل لا يوصف بأنه شيء ولا بأنه حي عالم ولا يوصف بما يجوز [1] إطلاق بعضه على غيره، وزعم أن تسميته شيئا وتسمية غيره شيئا توجب التشبيه بينه وبين غيره، وكذلك تسميته حيا وعالما وتسمية غيره بذلك توجب التشبيه بينه وبين من سمى بذلك من المخلوقين، وأطلق عليه اسم القادر لأنه لا يسمى أحدا [من المخلوقين قادرا-[2]] من أجل نفيه استطاعة العباد واكتسابهم، وفي هذا القول إبطال أكثر ما ورد به القرآن من أسماء الله تعالى كالعليم والحي والبصير والسميع ونحو ذلك، لأن كل واحد من هذه الأسماء قد يسمى به   [1] في النسخ «ولا يوصف لا يجوز» كذا. [2] سقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 437 غيره فيلزمه أن لا يسمى إلهه إلا باسم يتفرد به كالإله والخالق والرازق ونحو ذلك ويرد أسماءه حينئذ إلى عدد قليل، وحكى حبيب بن أبى حبيب قال شهدت خالد بن عبد الله القسري بواسط في يوم الأضحى قال ارجعوا فضّحوا تقبل الله منكم فانى مضح بالجعد بن درهم زعم أن الله عز وجل لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما سبحانه وتعالى عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه. قال قتيبة بن سعيد على هذا بلغني أن جهما كان يأخذ هذا الكلام من الجعد بن درهم [1] وأما واقد بن عبد الله الجهمى [1] حدث عن أبيه عن جده كشذ [2] بن مالك الصحابي روى حديثه أبو غسان الكناني محمد بن يحيى بن على بن عبد الحميد عن [3] عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز عن [3] واقد هذا. [4]   [1- 1] أهمل صاحب اللباب العبارة الآتية كأنه يرى أن الصواب (الجهنيّ) ولكنه وقع في وهم آخر، ثم جاء في كتاب الأنساب المتفقة لابن طاهر، والمستدرك عليه لأبى موسى المديني وسيأتي ما فيه. [2] هكذا في ك، ومثله في الأنساب المتفقة والمستدرك عليها، وفي أسد الغابة بإهمال آخره، وفي الإصابة بإهمال الحرفين، ووقع في س وم «بشير» كذا. [3] في س وم «بن» خطأ. [4] في اللباب «فاته الجهمى نسبة إلى أبى جهم بن حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس وهو ابن خال معاوية بن أبى سفيان ينسب إليه أبو عبد الله أحمد بن محمد ابن حميد الجهمى، روى عن الواقدي، روى عنه زكريا الساجي» قال المعلمي لا يعرف لعتبة بن ربيعة بن عبد شمس ابن اسمه حذيفة يكون خالا لمعاوية، إنما له ابن كنيته أبو حذيفة ولا علاقة له بلفظ (جهم) فأما أبو جهم بن حذيفة فهو ابن حذيفة ابن غانم بن عامر بن عبد الله بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي الجزء: 3 ¦ الصفحة: 438 1017- الجُهَنِىّ بضم الجيم وفتح الهاء وكسر النون في آخرها، هذه النسبة إلى جهينة وهي قبيلة من قضاعة واسمه زيد [1] بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة نزلت الكوفة وبها محلة نسبت [2] إليهم وبعضهم نزل [3] البصرة ومنهم عقبة بن عامر بن عبس الجهنيّ، له صحبة وأبو معبد عبد الله بن عكيم الجهنيّ وأبو سليمان زيد بن وهب الهمدانيّ الجهنيّ [4] من قضاعة، أدركا زمان النبي صلى الله عليه وسلم ولم يرياه، وغيرهم وأبو عبس [5] ويقال أبو حماد عقبة بن عامر بن عبس [6] بن عمرو بن عدي بن عمرو بن   [ () ] صحابى معروف له درية مشهورون، وفي المستدرك على الأنساب المتفقة «قال ابن مندة: كشذ الجهنيّ، وهو أولى، لأنه لا يعرف في نسبة العرب: الجهمى. والأولى فيه ما أخبرنا .... حدثنا زكريا بن يحيى الساجي حدثنا أحمد بن محمد بن حميد الجهمى من ولد أبى جهم بن حذيفة حدثنا الواقدي عن عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن الشعبي قال رأس الحسين رضى الله عنه أول رأس حمل في الإسلام» . [1] في اللباب «ليس كذلك، وإنما جهينة هو ابن زيد» . [2] في س وم «ينسب» والوجه «تنسب» . [3] في النسخ «نزلت» . [4] مثله في تاريخ البخاري وقال ابن أبى حاتم «الهمدانيّ ثم الجهنيّ» واقتصر خليفة على «الجهنيّ» وكذا ابن سعد 6/ 102 وقال «أحد بنى حسل بن نصر بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة» وكذا في جمهرة ابن حزم ص 407، والّذي يظهر أن زيدا جهنى النسب ولكنه سكن في الكوفة محلة همدان فربما قيل له «الهمدانيّ» لذلك والله أعلم. [5] في ك «أبو بهتى» كذا وفي كنية عقبة اختلاف على أوجه لم أجد فيها هذا أو نحوه. [6] من هنا إلى قوله «الربعة» ثبت كما هنا في رسم (عبس) من الإكمال وأسنده الجزء: 3 ¦ الصفحة: 439 رفاعة بن مودوعة بن عدي بن غنم بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة الجهنيّ، شهد فتح مصر واختط بها وولى الجند بمصر لمعاوية بن أبى سفيان بعد عتبة بن أبى سفيان سنة أربع وأربعين ثم أغزاه معاوية البحر سنة سبع وأربعين، وكتب إلى مسلمة بن مخلد بولايته على مصر فلم يظهر مسلمة ولايته، فبلغ ذلك عقبة فقال: ما أنصفنا معاوية عزلنا وغرّبنا. توفى بمصر في سنة ثمان وخمسين، وقبر في مقبرتها بالمقطم، وكان يخضب بالسواد، وكان عقبة قارئا عالما بالفرائض والفقه، وكان فصيح اللسان شاعرا، وكان له السابقة والهجرة، وكان كاتبا، وكان أحد من جمع القرآن ومصحفه [بمصر-[1]] إلى الآن بخطه رأيته عند على بن الحسن ابن قديد على غير التأليف الّذي في مصحف عثمان، وكان في آخره: وكتب عقبة بن عامر بيده، ورأيت له خطا جيدا، ولم أزل أسمع شيوخنا يقولون إنه مصحف عقبة لا يشكّون فيه، وروى عن رسول الله حديثا كثيرا، روى عنه جماعة من أهل مصر، منهم عبد الله بن مالك [2] الجيشانيّ وعبد الملك بن مليل السليحي [3] وعبد الرحمن بن عامر الهمدانيّ [4] وكثير   [ () ] إلى ابن يونس، وكذا ثبت في أسد الغابة، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 416 بدله «ابن مالك بن الحارث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن دينار» . [1] من ك. [2] في س وم «منهم عبد الملك» خطأ. [3] هكذا يأتى في رسمه (السليحي) ووقع هنا في ك «البلخي» وفي س وم «الساجي» خطأ. [4] لم أجده وذكروا في الرواة عن عقبة عبد الرحمن بن عائذ الثمالي، وقيل الكندي، وقيل اليحصبى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 440 ابن قليب الصدفي وجماعة، وآخر من حدث عنه بمصر أبو قبيل المعافري- ذكر هذا [1] كله أبو سعيد بن يونس المصري صاحب التاريخ ومن نزل جهينة فنسب إليهم أبو فروة مسلم بن سالم النهدي الجهنيّ من أهل الكوفة، قال أبو حاتم بن حبان كان نازلا في جهينة، يروى عن عبد الله بن عكيم رضى الله عنه روى عنه، الثوري، ابن عيينة ومعبد بن خالد الجهنيّ، كان يجالس حسن البصري وهو أول من تكلم بالبصرة في القدر فسلك أهل البصرة بعد مسلكه فيها لما رأوا عمرو بن عبيد ينتحله، والمبتدع إذا أحدث بدعة ثم دعا الناس إليها لا يجوز الاحتجاج به بحال،/ قتله الحجاج بن يوسف صبرا، وقد قيل إنه معبد بن عبد الله بن عويمر، روى عنه يحيى بن يعمر. [2]   [1] في س وم «ذلك» . [2] في اللباب «فاته النسبة إلى قرية من قرى الموصل [قرية كبيرة من نواحي الموصل على دجلة وهي أول منزل لمن يريد بغداد من الموصل وعندها مرج يقال له مرج جهينة له ذكر] منها شيخه تاج الإسلام أبو عبد الله الحسين بن نصر بن محمد [بن الحسين بن القاسم] بن خميس [بن عامر الكعبي] الموصلي الجهنيّ الفقيه المحدث المشهور [شيخ الموصل في زمانه، ولد بالموصل سنة 466 وسمع بها الحديث ورحل إلى بغداد وسمع بها .... ثم رجع إلى الموصل فمات بها في شهر ربيع الآخر سنة 552] » والعبارات المحجوزة من معجم البلدان ولابن خميس ترجمة في طبقات ابن السبكى 4/ 217 وفيها «الحسين بن نصر بن محمد بن الحسن .... » وفي معجم البلدان بعد ما مر «ومنها أيضا أبو الفرج مجلى بن الفضل بن حصين الجهنيّ التاجر الموصلي روى عن أبى على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وأبى شجاع محمد بن سعدان المقاريضى الشيرازي وأبى عمر ظفر بن إبراهيم الخلالى، قال [الحازمي] في الفيصل: حدثونا عنه. وقال الحافظ أبو القاسم [ابن عساكر] الجزء: 3 ¦ الصفحة: 441 1018- الجَهِيْرِىّ بفتح الجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ابن جهير، وهو من وزراء المقتدى والمستظهر والمسترشد، ولهم مماليك انتسبوا إليهم، فمنهم أبو سعيد طغندى بن خطلخ الجهيرى العكبريّ، من أولاد الأتراك البغداديين، سمع أبا عبد الله هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي، سمعت منه أحاديث بالظفرية شرقى بغداد، وكانت ولادته تقديرا سنة إحدى وسبعين وأربعمائة [بعكبرا-[1]] ، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. باب الجيم واللام ألف 1019- الجَلَّاء بفتح الجيم وتشديد اللام ألف، هذه اسم لمن يجلّى [2] الأشياء الجديدة كالمرآة والسيف وغيرهما، وقد ينسب إلى غير ذلك، واشتهر بهذه النسبة [أبو-[3]] عبد الله أحمد بن يحيى بن الجلاء البغدادي نزيل الشام، كان ممن سكن الرملة، صحب ذا النون المصري وأبا تراب   [ () ] كتبت عنه وكان يقول شعرا» . (567- الجهوذانكى) في معجم البلدان «جهوذانك بالفتح ثم الضم وسكون الواو وذال معجمة وألف ونون وكاف .... من قرى بلخ منها كان أبو شهيد ابن الحسين البلخي الوراق المتكلم، ولد هو ببلخ لأن أباه انتقل إلى بلخ، وكان أبو شهيد أديبا شاعرا متكلما له فضائل، وكان في عصر أبى زياد الكعبي. وقد ذكرته في الأدباء» . [1] من ك. [2] في س وم «يجلو» . [3] سقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 442 النخشبى- وأبوه يحيى الجلاء أحد الأئمة- له النكت اللطيفة. وكان أبو عمرو ابن نجيد يقول: كان يقال إن في الدنيا ثلاثة من أئمة الصوفية لا رابع لهم: أبو عثمان بنيسابور والجنيد ببغداد وأبو عبد الله بن الجلاء بالشام، ومات في رجب سنة ست وثلاثمائة وأبوه يحيى الجلاء صحب [1] بشر بن الحارث، وحكى عنه، وكان عبدا صالحا، روى عنه أحمد بن [محمد بن-[2]] مسروق قال [3] الدقى [4] قلت لابن الجلاء: لم سمى أبوك الجلاء؟ فقال: ما جلا أبى شيئا قط، وما كان له صنعة، كان يتكلم على الناس فيجلو القلوب فسمى الجلاء. وقال ابن الجلاء لقيت ستمائة شيخ ما رأيت مثل أربعة: ذو النون المصري، [وأبى،-[5]] وأبو تراب النخشبى وأبو عبيد الله [6] البسري.   [1] في س وم «صاحب» . [2] سقط من س وم. [3] في س وم هنا كلمة زائدة صورتها في س «قطينى» وفي م «قطنى» وأحسبه كان في نسخة قديمة «قال اليقطيني» ثم ضرب على اليقطيني وبقي بعضها أثبته الناسخ وفي الحاكين عن ابن الجلاء أبو جعفر محمد بن الحسن بن على بن محمد بن عيسى بن يقطين اليقطيني، يأتى في رسم اليقطيني. [4] الكلمة مشتبهة في النسخ وفي طبقات الصوفية للسلمى ص 147 «سمعت عبد الله بن على الطوسي يقول سمعت محمد بن داود الدقى ..... » وأسندها الخطيب في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7490 من طريق السلمي: «سمعت عبد الله بن على سمعت الرقى» والصواب (الدقى) بضم الدال وتشديد القاف كما يأتى في رسمه، وقد تحرفت هذه الكلمة في مواضع أخرى من تاريخ بغداد إلى «الزِّقي» . [5] من تاريخ بغداد، أما طبقات الصوفية فاقتصر فيها على أول الحكاية. [6] قوله «ذو النون .... وأبو تراب ... وأبو عبيد الله» مثله في تاريخ الجزء: 3 ¦ الصفحة: 443 وقال ابن الجلاء قلت لأبى وأمى أحب أن تهبانى للَّه قالا قد وهبناك للَّه، فغبت عنهما مدة ورجعت من غيبتي وكانت ليلة مطيرة فدققت عليهما الباب وقالا: من؟ قلت: ولد كما، قالا: كان لنا ولد فوهبناه للَّه، ونحن من العرب لا نرجع فيما وهبناه، وما فتحا لي الباب. 1020- الجُلابَ اذِىّ بضم الجيم والباء الموحدة بين اللام ألف والألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلة كبيرة بنيسابور يقال لها كلاباذ [1] منها أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذى الشعيبي عم أبى أحمد الشاهد، وكان له خانقاه على رأس جلاباذ، وكان ورعا صالحا زاهدا، سمع الشهيد أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى [2] الذهلي وأبا [3] يحيى سهل بن عمار العتكيّ وأبا على الحسين بن الفضل البجلي وأبا نصر أحمد بن محمد بن نصر، أقرانهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل [4] والشيوخ، وتوفى في   [ () ] بغداد، ووقع في س وم «ذي النون .... وأبى تراب .... وأبى عبيد الله» وكلاهما صحيح. [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في ك «كلاباذى» وعلى كل حال فأصلها الفارسي (گل آباد) وهذه الدال مهملة في الفارسية وتعجم عند التعريب، سألت بعض العارفين باللغتين عن علة ذلك فقال لعل الفرس كانوا ينقطون بهذه الدال بلهجة مخالفة للهجة العربية فحمل ذلك العرب على أن يعربوها ذالا معجمة والله أعلم. [2] في ك «نخشبى» خطأ. [3] في ك «وأبو» كذا. [4] في م وس «المعدل» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 444 ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. 1021- الجَلّاب بفتح الجيم وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم لمن يجلب الرقيق والدواب من موضع إلى موضع، واشتهر به جماعة، منهم أبو القاسم جابر بن عبد الله بن المبارك الموصلي الجلاب، قدم بغداد وحدث بها عن أبى يعلى الحسين بن محمد الملطي، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحى وأبو أيوب سليمان بن إسحاق ابن إبراهيم بن الخليل الجلاب، من أهل بغداد، سمع عبيد الله [1] بن سعيد ابن عفير المصري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو القاسم بن الثلاج، وكان ثقة ومات في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. 1022- الجَلّابِىّ بفتح الجيم وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجلّاب، وهو اسم لمن يجلب الرقيق من بلد إلى بلد ويبيعه وواحد من آباء المنتسب عرف بذلك، وهو أبو سعيد أحمد ابن على بن أحمد الجلابي من أهل ساوكان [2] قرية بخوارزم [عند-[3]] هزارشب، وكان أبو سعيد شيخا فقيها فاضلا صالحا، سكن ببليدة خيوة، ولقيته بها، ذكر لي أنه سمع كتاب الآداب المضافة إلى السنن من شيخ القضاة أبى على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، كتبت عنه ثلاثة أحاديث بخيوة، وكانت ولادته في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4648 ووقع في ك «عبد الله» . [2] في ك «شاوكان» كذا ويأتى هذا الرجل في رسم (الساوكانى) بالمهملة. [3] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 445 1023- الجُلّابِىّ بضم الجيم وتشديد اللام [1] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [2] ، هذه النسبة إلى الجلاب، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على ابن محمد بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي [3] من أهل واسط العراق، كان فاضلا عارفا برجالات واسط وحديثهم، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه، رأيت له ذيل التاريخ لواسط وطالعته وانتخبت منه، سمع أبا الحسن على بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر أحمد بن محمد الخطيب وأبا الحسن أحمد بن مظفر العطار وغيرهم، روى لنا عنه ابنه بواسط وأبو القاسم على بن طراد الوزير ببغداد وغرق ببغداد في الدجلة في صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، وحمل ميتا إلى واسط فدفن بها وابنه أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الجلابي، كان ولى القضاء والحكومة بواسط نيابة عن أبى العباس أحمد بن بختيار الماندائي، وكان شيخا فاضلا عالما سمع أباه وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد الأزدي وأبا على إسماعيل ابن أحمد بن كمارى القاضي وغيرهم، سمعت منه الكثير بواسط في النوبتين جميعا وكنت ألازمه مدة مقامي بواسط، وقرأت عليه الكثير بالإجازة له عن أبى غالب محمد بن أحمد بن بشران النحويّ الواسطي وكانت ولادته   [1] في س وم «اللام ألف» . [2] في ك «باثنتين» خطأ. [3] في ك «المقابلى» كذا ويأتى رسما (المغازلي) و (المقاتلي) ولم يذكر هذا فيهما والله أعلم ثم رأيت في ترجمة محمد بن على ولد هذا في الشذرات 4/ 131 «المغازلي» وتحرفت هناك نسبته الأصلية. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 446 سنة ............ [1] . 1024- الجُلَاجِلىّ باللام ألف بين الجيمين أولاهما مضمومة [2] والثانية مكسورة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى جلاجل وهو شيء يصوّت [3] اشتهر بهذه النسبة الحسن بن موسى بن الحسن بن عباد بن أبى عباد النسائي الجلاجليّ ويعرف بابن أبى السري، حدث عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبو السري موسى ابن الحسن [4] بن عباد بن أبى عباد الأنصاري المعروف بالجلاجلي نسائي الأصل، سمع عبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة وعفان بن مسلم/ وأبا نعيم 113/ ألف الفضل بن دكين ومحمد بن مصعب القرقانى وعبد الله بن مسلمة القعنبي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو بكر الأدمي القاري. وقال أبو بكر محمد بن جعفر القاري: إنما قيل لأبى السري الجلاجليّ لحسن صوته، وكان ثقة، وقيل إن القعنبي قدمه في صلاة التراويح فأعجبه صوته قال فقال لي كأن   [1] بياض، وفي استدراك ابن نقطة «توفى في رمضان من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة وهو صحيح السماع، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا بواسط» . [2] في اللباب «مفتوحة» وانظر ما يأتى. [3] في اللغة: غلام جلاجل- أي خفيف الروح نشيط في عمله. وقالوا كما في اللسان «جلجل الفرس صفا صهيله ولم يرق وهو أحسن ما يكون، وقيل صفا صوته ورق وهو أحسن له، وحمار جلاجل بالضم صافى النهيق» وقد يقال وما المانع من أن يقال حصان جلاجل ثم يتصرف فيه؟ وفي اللباب أن هذا الرسم (الجلاجليّ) بالفتح وقال «هذه النسبة إلى الجلاجل وهي جمع جلجل وهو معروف» كذا. [4] في س وم «الحسين» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 447 صوتك [1] به صوت [1] الجلاجل فبقي عليه لقبا، ومات في صفر سنة سبع وثمانين ومائتين. [2]   [1- 1] «به» من م وس، و «صوت» من ك. [2] (568- الجلاحى) رسمه القبس وقال «في قضاعة الجلاح بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن بكر بن عامر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم من الصحابة رضى الله عنهم عمرو ابن جبلة بن وائل بن قيس بن بكر بن الجلاح، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم» (569- الجلاد) في أعلام الزركلي عن العقود اللؤلؤيّة 2/ 218 «أحمد بن موسى بن على أبو العباس الجلاد النخلى. فقيه يماني عالم بالفرائض له مصنفات» وذكر أنه ولد سنة سبعمائة ومات سنة سبعمائة واثنتين وتسعين. وفي غاية النهاية رقم 1540 «عبد الحق الجلاد أبو محمد، شيخ قرأ على محمد بن سفيان قرأ عليه أبو على الحسن بن خلف بن بليمة وسماه وكناه ولم يرفع نسبه» . (570- الجلالي) في استدراك ابن نقطة «أما الجلالي بفتح الجيم وتخفيف اللام فهو أبو عبد الله محمد بن أبى بكر محمد بن عبد الله الجلالي، حدث عن أبى القاسم بن الحصين وأبى بكر محمد بن الحسين المزرفي، وكان سماعه صحيحا [سمع] منه أقراننا، مولده في رجب في النصف منه سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وتوفى يوم الخميس رابع شهر رمضان من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة وهو ابن مائة سنة وزيادة» . (571- الجلّالى) قال ابن نقطة «وأما الجلالي مثله غير أن اللام الأولى مشددة فهو أبو محمد عبد الحميد بن محمد بن على الجلّالي اللواتي، حكى عنه أبو طاهر السلفي في تعاليقه» وراجع رسم (باكلبا) من معجم البلدان. (572- الجلّانى) استدركه اللباب وقال بكسر الجيم وفي آخره نون، هذه النسبة إلى جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار منهم الجزء: 3 ¦ الصفحة: 448 باب الجيم والياء [1] 1025- الجَيَاسرِىّ بكسر الجيم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها   [ () ] النابى بن نضلة بن جندل بن مرة الجلانى العنزي كان شريفا» ونحوه في التوضيح وزاد بعد مرة «بن غنم بن ..... بن جلان» موضع النقاط مشتبه في النسخة وهو اسمان فيما يظهر. قال في التوضيح «وفي غنى جلان بن غنم بن غنى بن أعصر» زاد في القبس «بن سعد بن قيس عيلان، منهم مرداس بن خويلد» وهو كما في جمهرة بن حزم ص 236 «مرداس بن خويلد بن واقد بن رياح بن يربوع بن ثعلبة ابن سعد بن عوف بن كعب بن مالك بن جلان» وقع في نسخة الجمهرة (حلان) بالحاء المهملة في مواضع، وفي الطبعة الثانية ص 247- 248 «جلان» بالجيم لكن شكله المحقق بفتحها وهو شكله في الاشتقاق ص 323 بكسرها. [1] (573- الجياب) قال ابن نقطة بعد ذكر (الجباب) بالفتح وتشديد الموحدة «وأما الجياب بالياء المشددة المعجمة من تحتها باثنتين والباقي مثله فهو حمزة بن الحسين بن عبد الله [بن] محمد الجياب، مصرى من أهل الأدب والفضل، قرأ على أبى الحسين المهلبي، نقلته من خط أبى طاهر السلفي» وفي التبصير بعد ذكر حمزة هذا ما لفظه «قلت ومثله أبو الحسن على بن الجياب، روى عن أبى جعفر بن الزبير وعنه ابن مرزوق وضبطه ومن خطه نقلت» . (574- الجيّار) بالراء بدل الموحدة، ذكره المشتبه وقال «عبد الرحمن بن محمد السبينى الجيار عن سلطان بن إبراهيم المقدسي، مات سنة 581» وفي التوضيح «ومحمد بن يوسف بن مفرج أبو عبد الله ابن الجيار البناني، أخذ القراءات عن أبى الأصبغ بن المرابط وغيره، أخذ عنه أبو الربيع بن سالم، مات في سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة وهو في عشر الثمانين. وأبو جعفر أحمد بن عبد المجيد بن سالم الحجري ابن الجيار المقرئ، أخذ عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى ابن سيد الناس الحافظ» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 449 وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جياسر وهي قرية من قرى مرو يقال لها سركياره [1] فعرب وقيل جياسر، منها أبو الخليل عبد السلام بن الخليل المروزي الجياسرى من التابعين، أدرك أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه زيد بن حباب. 1026- الجَيّانِيّ بفتح الجيم وتشديد الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيان، وهي بلدة كبيرة من بلاد الأندلس من المغرب، والمشهور منها صاحبنا أبو الحجاج يوسف بن محمد بن فازو [2] الجيانى، سمع الكثير معنا بخراسان بنيسابور وهراة ومرو وبلخ، وولى الإمامة في الصلوات بمسجد راعوم نيابة عن شيخنا عمر بن أبى الحسن البسطامي، وسكن بلخ إلى أن توفى بها في سنة تسع [3] وأربعين وخمسمائة، وكان سمع منى وسمعت منه شيئا يسيرا عن أبى القاسم الحريري سمع منه ببغداد، وكان من خير الرجال ديانة وأمانة وفضلا وسيرة، والله يرحمه، وكانت ولادته بمدينة جبّان في سنة تسع وتسعين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن على بن ياسر الجيانى يعرف بابن أبى اليقظان من أهل جيان أيضا، سمع معنا بمرو من زاهر بن طاهر الشحامي وغيره، وكان سمع بالشام   [1] في اللباب «سر يكياره» . [2] كذا في ك ووقع في س وم «فاب و» وفي معجم البلدان «فارو» وكذا في مطبوعة اللباب، وفي مخطوطتيه والقبس «فاروا» بزيادة ألف في الآخر وشددت الراء في أجود المخطوطتين والله أعلم. [3] في اللباب «خمس» وكذا في معجم البلدان لكن بالرقم، والّذي هنا والله أعلم أثبت، ورقم خمسة في الخطوط القديمة محتمل للالتباس برقم تسعة. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 450 وبغداد، كان كتوبا مكثرا، قرأ الكثير ونسخ بخطه، سمعت منه ببلخ أولا ثم [بسمرقند-[1]] ثم ببخارا، ولقيته بنسف أيضا، وكتب عنى الكثير بهذه البلاد، سمع قبلنا ومعنا وكانت ولادته سنة نيف وتسعين وأربعمائة بجيان ومن القدماء أبو سعيد عبد الله وأبو عمر [2] أحمد وأبو عثمان سعيد بن الفرج الجيانى كانوا شعراء المغرب، وهم من أهل مدينة جيان، وأشهرهم عبد الله بن الفرج الجيانى ومن شعره: تداركت من خطاى نادما ... أن أرجو سوى خالقي راحما فلا رفعت صرعنى إن رفعت ... يدىّ إلى غير مولاهما أموت وأدعو إلى من يموت؟ ... بماذا أكفر هذا بما؟ وأحمد بن محمد الجيانى أندلسى يعرف بتيس الجن، شاعر مقدم خليع مشهور، قال ابن ماكولا قاله لنا الحميدي وأغلب بن شعيب الجيانى شاعر مقدم سكن قرطبة وكان من شعراء عبد الرحمن الناصر ومن بعده، ذكره أبو محمد بن حزم الأندلسى. وطوق بن عمرو بن شبيب [3] الجيانى أندلسى: رحل وطلب وحدث، ومات هناك سنة خمس وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وهو تغلبى وجيان قرية من قرى الري، منها أبو الهيثم [4]   [1] من ك. [2] مثله في الإكمال ووقع في س وم «أبو عمرو» . [3] في النسخ «شعيب» والتصحيح من الإكمال وتاريخ ابن الفرضيّ ج 1 رقم 625 والجذوة رقم 520. [4] في س وم «أبو القاسم» خطأ. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 451 طلحة بن الأعلم الحنفي الجيانى، قال ابن أبى حاتم أبو الهيثم الحنفي كان ينزل الري في قرية جيان [1] ، روى عن الشعبي، روى عنه سفيان الثوري وجرير ومروان بن معاوية، سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: شيخ. [2] 1027- الجِيْخَنِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيخن، وهي   [1] في معجم البلدان ذكر جيان من قرى أصبهان، وهذا غير مدفوع، لكن زعم أن طلحة هذا منها، وكأنه جرّأه على ذلك أنه لا يعرف بمرو قرية اسمها (جيان) ويجاب بأن المؤلف من أهل مرو وقد حكى ما حكى ولم ينكره وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 2112. [2] (575- الجيبى) ذكره ابن الصابوني في التكملة ص 91 قال «الجيبى- بكسر الجيم وبعدها ياء ساكنة معجمة بنقطتين من تحتها ثم باء مكسورة معجمة بواحدة من تحتها وياء آخر الحروف وهو الشيخ الصالح أبو محمد عبد الوهاب بن عبد الله ابن حريز المقدسي المنصوري الجيبى من الصلحاء المتورعين والأخيار المتزهدين، مولده في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر في ربيع الأول سنة ست وعشرين وستمائة. ذكره الحافظ أبو الحسين يحيى بن على القرشي رحمه الله في معجم شيوخه، وكتب عنه إنشادا، والجيب قرية من أعمال بيت المقدس .... » . (576- الجيتى) جيت من أعمال نابلس كما في المشتبه والتوضيح قال في المشتبه «الجيتى (ضبطه التوضيح: بكسر الجيم وسكون المثناة تحت وكسر المثناة فوق) بهاء الدين أبو بكر الشاهد، سمع الحديث بعد السبعمائة» قال في التوضيح «وأبو محمد مهلهل بن بدران بن يوسف بن عبد الله بن رافع الحسانى من ذرية حسان بن ثابت الأنصاري الجيتى سمع بمصر من هبة الله البوصيري والارتاحى وغيرهما، وحدث، توفى سنة إحدى وأربعين وستمائة ..... » وفيه وفي التبصير آخرون- راجع التعليق على الإكمال 2/ 216. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 452 قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها [أبو-[1]] عبد الله محمد ابن أحمد بن الحسين [2] المعلم الجيخنى الخلال: شيخ صالح سديد السيرة من أهل القرآن كثير التلاوة، كان يعلم الصبيان برأس سكة كارنكلى، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، قرأت عليه مجلسا من أماليه، وتوفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بسجدان. [3] 1028- الجِيْذِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى جيذة وهو اسم لجد أحمد بن الحسن ابن جيذة الرازي ّ الجيذى، قال الدارقطنيّ: فهو شيخ قدم علينا [من-[4]] الري، كتبنا عنه عن [5] محمد بن أيوب الرازيّ وغيره. 1029- الجِيْرَاخشْتِيّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء والخاء المعجمة بينهما الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء   [1] سقط من س وم. [2] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن» . [3] (577- الجيذانى) أو (الجيذائى) في معجم البلدان «جيذا بالكسر والذال معجمة مقصور من قرى واسط منها إبراهيم بن ثابت الجيذانى (كذا بالنون) روى عنه بحشل في تاريخه عن هشام بن حجاج (كذا وربما كان: عن هشيم عن حجاج) عن عطاء وكان يسكن جيذا وبها مات» . [4] سقطت من س وم. [5] في ك «عن» خطأ ولفظ الدارقطنيّ كما في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1729 «قدم علينا من الري شيخ اسمه أحمد بن الحسن بن جيذة (في التاريخ: حيدة) كتبنا عنه عن- إلخ» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 453 ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جيراخشت، وهي قرية من بخارا منها أبو مسلم عمر بن على بن أحمد بن الليث [البخاري الليثي-[1]] الجيراخشتى من أهل ما وراء النهر، [وقد-[1]] ذكرته في الليثي لأنه عرف به، أحد حفاظ الحديث ومن رحل في طلبه إلى خراسان والعراق والجبال وكور الأهواز، سمع ببخارا أبا يعقوب يوسف بن منصور القصار الحافظ [وأبا نصر الحسن بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ-[2]] وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي، وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري وغيرهم، روى لنا عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الحلال وأبو نصر محمد بن أبى الرجاء الصائغ بأصبهان، وجمع بين الصحيحين في أربعين مشرسة [3] كل واحدة منها قريبة من مجلدة، ومات بكور الأهواز في سنة ست وستين وأربعمائة. 1030- الجَيْرانِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيران، وهي من قرى أصبهان على فرسخين منها فيما أظن، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عن بكر [5] بن بكار، آخر من حدث عنه أبو بكر القباب   [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1236 ولم تنقط الكلمة في ك. [4] في م وس «بعد الواو» خطأ. [5] طبع في الإكمال 2/ 248 سطر 3 «سعد» والصواب (بكر) . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 454 الأصبهاني قاله ابن ماكولا وأبو .... محمود بن .... الجيراني [1] شيخ من أهل العلم والصلاح، كتبت عنه بفروداذان [2] إحدى قرى أصبهان مجلسا من إملاء أبى عبد الله الجرجاني عن أبى الخير بن ررا [3] إمام جامع أصبهان، وهو ينسب إلى هذه القرية كتبت عنه بإفادة صديقنا معمر بن الفاخر وأبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن المبارك المعدل البزاز الجيراني ثقة من أهل أصبهان، داره بفرسان ويعرف بممجه [4] يروى عن حميد بن مسعدة ومحمد بن سليمان لوين وإسماعيل بن يزيد. روى عنه محمد/ بن أحمد بن إبراهيم 113/ ب الأصبهاني، وتوفى سنة ست وثلاثمائة وأبو بكر عمر بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن سهل التميمي الجيراني كان ينزل فرسان، وحدث عن أبى بشر، أحمد بن محمد بن عمرو المروزي، روى عنه أبو بكر بن مردويه. وتوفى يوم السبت لتسع بقين من شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين وثلاثمائة والهذيل بن عبيد الله [5] بن قدامة بن عامر بن حشرح بن خولى [6] الضبيّ   [1] كذا في ك، وموضع النقاط بياض في الموضعين، ووقع في س وم «وأبو محمد الجيراني» . [2] في س وم «بفردوذان» والله أعلم. [3] في ك «عن أبى الجيرين» خطأ. [4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 167، وراجع التعليق على الإكمال 2/ 248. [5] كذا، والّذي في أخبار أصبهان 2/ 340 «عبد الله» ومثله في استدراك ابن نقطة وغيره. [6] في أخبار أصبهان زيادة «بن ظالم بن غضبان بن تميم (في جمهرة ابن حزم ص 194 شتيم وكذلك في الاشتقاق ص 192 وقال الدارقطنيّ أن الصواب الجزء: 3 ¦ الصفحة: 455 الجيراني كان يسكن قرية جيران يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وزياد ابن هشام البراد، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. [1] 1031- الجِيْرُفْتِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى جيرفت، وهي إحدى بلاد كرمان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسين أحمد بن عمر بن على بن إبراهيم بن إسحاق بن عبويه الجيرفتى الكرماني، حدث بشيراز من بلاد فارس عن أبى عبد الله محمد بن على بن الحسين بن أحمد الأنماطي، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. وحدث عنه في معجم شيوخه. 1032- الجِيْرَمَزْدانِىّ بكسر [2] الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والميم وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيرمزدان إحدى قرى مرو، منها أبو الحسن على ابن أحمد بن يحيى الجيرمزدانى، كان إماما زاهدا عالما، سمع أحمد بن محمد ابن الحسين الزاهد، روى عنه حفيد ابنته أبو الحسن الصوفي [3] المروزي   [ () ] شييم بتحتيتين) ابن ثعلبة بن ذؤيب ابن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة ابن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر» . [1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 248- 250. [2] في س وم «بضم» خطأ. [3] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم «الصداى» وفي اللباب «الصدقى» ونسبه (الصدقى) بفتحتين معروفة في أهل مرو كما يأتى في رسمه لكن لم يذكر هذا الجزء: 3 ¦ الصفحة: 456 وأبو جعفر محمد بن على بن الحكم الجيرمزدانى، سمع على بن خشرم وغيره، وكان كبيرا في الأدب- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] . 1033- الجِيْرَنْجىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وسكون النون وفي آخرها جيم أخرى، هذه النسبة إلى جبرنج، وهي قرية كبيرة بأعالي مرو مجرى وادي مرو في وسطها وتشبه ببغداد، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم سنجان بن فرخسرى الجيرنجى، من الدهاقين، جالس عبد الله بن المبارك وسمع الكثير منه، وكان فرخسرى أسلم ثم ارتد فبعث نصر بن سيار إليه جميل بن النعمان فضرب عنقه وأبو بكر أحمد بن محمد الجيرنجى، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن على الكرماني روى عنه أبو الحسين بن البواب وأبو العباس أحمد بن القاسم بن داود الجيربحى، سمع سليمان بن معبد أبا داود السنجى وغيره من مشايخ مرو وأحمد بن الحسين بن زيد القصار الجيربحى، من قرية جيرنج، سمع محمد بن عبد الله بن قهزاذ وغيره من مشايخ مرو وأبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد الجيرنجى، كان صاحب ورع وخير ذكره أبو زرعة السنجى [1] في كتاب التاريخ وأبو موسى عمران بن موسى الجيرنجى، كان أديبا شاعرا بقرية جيزنج- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [1] . 1034- الجَيْرُونىّ بفتح الجيم وضم الراء بينهما الياء الساكنة بعدها   [ () ] فيه ولا ذكر في المشتبه وفروعه حيث ذكروا الصدقى للفرق بينه وبين الصدفي والله أعلم. [1] في س وم «المسيحي» . الجزء: 3 ¦ الصفحة: 457 الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باب جيرون وهو موضع بدمشق حتى صارت محلة، وجيرون عند باب مدينة دمشق وهو الّذي بناه سليمان ابن داود عليهما السلام بنته الشياطين والشيطان الّذي بناه اسمه جيرون فسمى به. وهذا الموضع أحد منتزهات دمشق حتى قال أبو بكر الصنوبري [1] أمرّ بدير مرّان فأحيا ... وأجعل بيت لهوى بيت لهيا ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا منها شيخنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن على بن طاوس المقرئ الجيرونى إمام جامع دمشق، كان يسكن باب جيرون، كان مقرئا فاضلا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث له رحلة إلى العراق [وأصبهان-[2]] ، سمع بدمشق أبا القاسم على بن محمد بن على المصيصي وببغداد أبا الحسين عاصم ابن الحسن العاصمي، وبالأنبار أبا الحسن على بن محمد بن محمد الخطيب، وبأصبهان أبا منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه القاضي وطبقتهم، سمعت منه أجزاء وقرأت عليه في داره بباب جيرون وكانت ولادته في سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ووفاته في السابع عشر من المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وشيعت جنازته إلى مقبرة باب الفراديس ودفن [بها-[3]] . [4]   [1] زاد في ك «إن شاء الله» وفي س وم «رحمه الله» . [2] ليس في ك. [3] من س وم. [4] (578- الجيزاباذى أو (الجيزابارى) في معجم البلدان «جيزاباذ بالكسر ثم السكون وزاي وألف وباء موحدة وألف ودال معجمة- أو راء- أحسبها محلة بنيسابور، منها أحمد بن إسماعيل بن أبى سعد عبد الحميد بن محمد الجيزاباذى الجزء: 3 ¦ الصفحة: 458 1035- الجِيْزىّ هذه النسبة إلى جيزة بكسر الجيم وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها والزاى المعجمة، وهي بليدة بفسطاط مصر في النيل، كان بها جماعة من العلماء والأئمة، فمنها الربيع بن سليمان بن داود الجيزى كان بجيزة مصر فنسب إليها، يحدث عن هانئ بن المتوكل وغيره من المصريين، وروى عن إسماعيل بن أبى أويس وغيره من أهل المدينة-[قاله الدارقطنيّ-[1]] . وقال أبو حاتم بن حبان: الربيع بن سليمان من أهل الجيزة [2] ناحية بالفسطاط يروى عن ابن بكير والمصريين وليس هذا بصاحب الشافعيّ [3] ، حدثنا عنه أهل مصر وأبو يوسف يعقوب بن إسحاق الجيزى، يروى عن مؤمل بن إسماعيل وغيره، روى عنه أبو يعلى الموصلي وعلى بن محمد بن حيون الأنضنائي [4] المصري وابنه أبو عبد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى كان مقدما في شهود مصر وشهد [عند-[5]] أبى [عبيد-[6]] على بن الحسين بن حرب وغيره، يروى عن أبيه والربيع   [ () ] أو الجيراباذى (كذا ومقتضى ما تقدم: الجيزابارى) أبو الفضل العطار الصيدلاني، ويقال أبو عبد الله من أهل نيسابور من بيت الحديث سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي- ذكره في التحبير» . [1] من ك. [2] في ك «جيزة» . [3] يعنى بصاحب الشافعيّ الربيع بن سليمان المرادي، وراجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 46 و 47. [4] في س وم «محبوب الأنصاري» خطأ وراجع ما تقدم 1/ 369. [5] سقط من س وم. [6] موضعه في ك بياض. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 459 ابن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وبحر بن نصر الخولانيّ وغيرهم، روى عنه جماعة منهم أبو الحسن بن فراس المكيّ وأبو عبد الله أحمد بن عمر الزجاج الجيزى، روى عنه عبد الغنى بن سعيد، وقال ابن ماكولا حدثني عنه ببغداد ابن العتيقى وبمصر القضاعي وابن فرج وصاحبنا أبو الوحش ثعلب بن الجيزى، شاب صالح كتبت عنه بمسجد الخيف في الحجة الأولى- وفيهم كثرة وأبو شعيب أزهر بن عبد الله بن سالم الجيزى مولى الحسن بن ثوبان الهمدانيّ، توفى يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين. [1] 1036- الجَيْشَانِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيشان وهي من 114/ ألف اليمن والمنتسب إليها أبو وهب ديلم بن/ الهوشع [2] ، الجيشانيّ، قال أبو حاتم ابن حبان: وجيشان من اليمن، يروى عن الضحاك بن فيروز، روى عنه يزيد بن أبى حبيب وأبو سالم الجيشانيّ يروى عن الصحابة وسعيد بن عبد الله بن مسروق الجيشانيّ، مصرى، روى عنه ابنه عبد الأعلى بن سعيد وسعيد بن سالم بن سفيان بن هانئ الجيشانيّ، يروى عن جده سفيان، روى عنه حرملة بن عمران- قاله أبو سعيد بن يونس وسيف بن مالك بن أبى   [1] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 45- 49. [2] في س وم «إليها ووهب بن الهوسع» خطأ، وفي الإكمال 1/ 174- 175 عن ابن يونس أن اسم أبى وهب هذا عبيد بن شرحبيل، وخطأ من سماه ديلم ابن الهوشع. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 460 الأسحم الجيشانيّ من أصحاب عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهو أخو أبى تميم عبد الله بن مالك الجيشانيّ، قدم مع أخيه في خلافة عمر رضى الله عنه المدينة وعبد الله بن مسروق بن مشكم بن مسروق بن سعد [1] الجيشانيّ سأل عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد، روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني- قاله ابن يونس وعبد الرحمن بن سالم [بن أبى سالم-[2]] الجيشانيّ- واسم أبى سالم سفيان بن هانئ المعافري، وهو حليف لجيشان يعرف بهم، يكنى أبا سلمة ولى القضاء والقصص بمصر، وقد أدرك أبوه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يروى عن أبيه، روى عنه ليث بن سعد وابن لهيعة، مات سنة ثلاث وأربعين ومائة وعبد العزيز بن عبيد بن سليم الجيشانيّ أبو الأصبغ، يروى عن المفضل بن فضالة وابن وهب، قديم الموت- قاله أبو يونس، روى عنه شعيب بن إسحاق بن يحيى بن أخى ملّول التجيبي وعبد الاعلى ابن سعيد بن عبد الله بن مسروق الجيشانيّ أبو سلامة، روى عنه ابنه يزيد ابن عبد الأعلى وليث بن عاصم وابن وهب وغيرهم، توفى سنة ثلاث وستين ومائة وجده مسروق بن مشكم ممن شهد فتح مصر، قال ابن ماكولا: قاله ابن يونس. 1037- الجِيْشَبُرِىّ بكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف والشين المعجمة المفتوحة والباء الموحدة المضمومة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى جيشبر، وهي قرية من قرى مرو، منها أبو يحيى محمد بن أبى علوية   [1] مثله في الإكمال 2/ 191 وهذا سياقه، وفي س وم تحريف. [2] سقط من س وم. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 461 ابن شداد الجيشبرى، كان كثير السماع- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. [1] 1038- الجَيْشِىّ بفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وكسر الشين المنقوطة، هذه النسبة إلى الجيش وهو العسكر، والمشهور بهذه النسبة [الشيخ-[2]] أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن الجيشى الاسميثنى السعدي يروى عن حرمل [3] بن مجّاع عن قتيبة بن سعيد وغيره من القدماء. 1039- الجِيْلِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها كيل وكيلان فعرب ونسب إليها وقيل جيلى وجيلانى، والمنتسبون إليها كثير [4] ، منهم أبو على كوشيار بن لياليروز الجيلي، حدث عن عثمان بن أحمد بن خرجة النهاوندي وغيره، روى عنه أبو نصر بن ماكولا [إن شاء الله-[2]] وأبو مسلم جعفر بن باي الجيلي، وابنه أبو منصور باي، أما أبو مسلم فسمع بأصبهان أبا بكر بن المقرئ وغيره و [أما] ابنه أبو منصور باي بن جعفر ابن باي الجيلي، [فهو] فقيه شافعيّ [5] ، درس الفقه على البيضاوي، وسمع الحديث من أبى الحسن بن الجندي وأبى القاسم الصيدلاني، قال ابن ماكولا سمعت منه، وولى قضاء باب الطاق وقبلت شهادته فصار يكتب اسمه:   [1] في س وم «المسيحي» . [2] من ك. [3] في س وم واللباب «جبريل» . [4] راجع التعليق على الإكمال 3/ 228- 229. [5] راجع الإكمال 1/ 161 والعبارة في النسخ فيها تخليط وتحريف. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 462 عبد الله بن جعفر. سمع منه أبو بكر الخطيب الكثير، قال: ومات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو عبد الله محمد بن عبد الكريم ابن الجيلي، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، قرأت عليه برّ الوالدين للبخاريّ بجامع نيسابور وأبو عبد الله أحمد بن أبى حامد محمد ابن أميرك الجيلي قاضى القرينين والدواليب، شيخ نظيف متميز، قرأ على جدي وصحب والدي، كتبت عنه بمرو ونواحيها وبالدولاب، وتوفى بدولاب الخازن في سنة نيف وأربعين وخمسمائة وأبو محمد عبد القادر ابن ....... [1] . 1040- الجِيْلانِىّ بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جيلان، وهي بلاد معروفة وراء طبرستان وإنما سميت جيلان باسم من بناها وقيل الخزر والبكوران وجيلان والتتر والطيلسان وموقان والكرج بنو كاشح بن يافث ابن نوح [والنسبة إليها جيلى-[2]] وقد ذكرناه فيما تقدم وفيهم كثرة   [1] بياض، والشيخ عبد القادر مشهور، وراجع التعليق على الإكمال، وفي اللباب ما لفظه «قلت فاته النسبة إلى جيل وهي قرية دون المدائن، ويقال بالكاف بدل الجيم ينسب إليها أبو العز ثابت بن منصور بن المبارك الجيلي المقري، سمع الحديث من أبى عبد الله النعالى وغيره وكان خيرا صالحا» . (579- الجيهانى) في معجم البلدان «جيهان بالفتح ثم السكون وهاء وألف ونون .... وإليها ينسب الوزير أبو عبد الله محمد بن أحمد الجيهانى وزير السامانية ببخارى وكان أديبا فاضلا شهما جسورا، وله تأليف، وقد ذكرته في كتاب أخبار الوزراء» . [2] سقط من ك. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 463 وأما محمد بن إبراهيم بن جيلان بن محمد بن مها فريد الجيلاني الفارسي نسب إلى جده جيلان وسكن بلخ وأخوه إسحاق بن إبراهيم. 1041- الچِيْلانِىّ بكسر الجيم المنقوطة بثلاث وسكون الياء وفي آخرها النون بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى جيلان وهو خشب صلب من شجر العناب يقال لها جيلان ومن يخرطه يعمل منه المتاع يقال له الچِيلانِىّ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الچِيلانِىّ العلويّ الحسيني، من أهل نسف سكن بخارا، وكان علويا فقيها فاضلا، سمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي، قرأنا عليه كتاب أخبار مكة للأزرقى وبعض جزء من كتاب الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري، وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربعمائة بنسف. ثم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الثالث من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1383 هـ 6/ مايو سنة 1964 م. ويليه الجزء الرابع من باب الحاء والألف إن شاء الله تعالى. الجزء: 3 ¦ الصفحة: 464 [ المجلد الرابع ] بسم الله الرحمن الرحيم حرف الحاء باب الحاء مع الألف 1042- الحابسىّ بفتح الحاء المهملة وبعدها الألف ثم الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حابس وهو اسم لجد أبى جعفر محمد بن أحمد بن يونس بن حابس بن عمران بن حابس ابن مهدي بن أنس الجرجاني الواعظ الحابسي من أهل جرجان، وكان مقطوع الرجلين من علة أصابته، يروى عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيرهما، رحل إلى مكة ومات بها في حدود سنة نيف وأربعمائة 1043- الحاتمىّ بفتح الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى جد المنتسب، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[1] الحسن أحمد بن محمد [2] بن عبدوس بن حاتم الحاتمي الفقيه، كان من علماء   [1] سقط من م وس. [2] في مطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه «ابو الحسن محمد بن احمد» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 1 أصحابنا الشافعيين وسمع [الحديث-[1]] الكثير بخراسان/ والعراق والحجاز، ودرس الفقه بمكة، وتخرج به جماعة، سمع أبا العباس الأصم وغيره، وتوفى يوم الجمعة وقت الخطبة لست مضين من شهر رمضان من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكان ابن تسع وأربعين سنة، قال الحاكم أبو عبد الله وكان من علماء المسلمين، أديب فقيه كاتب [حاسب-[2]] أصولى. أخبرنا زاهر بن طاهر أنا أبو عثمان الصابوني إجازة سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد الحاتمي الفقيه يقول سمعت أبا زيد [الفقيه-[2]] يقول رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بمكة في المنام كأنه يقول لجبرئيل عليه السلام يا روح الله اصحبه إلى وطنه وأبو حاتم أحمد بن محمد بن حاتم الفقيه الحاتمي المزكي من أهل الطابران قصبة طوس، كان فقيها فاضلا مناظرا، سمع الحديث بنيسابور من أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، وببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة من أبى سعيد أحمد بن محمد بن زياد [بن-] الأعرابي، وبطوس من أبى الحسن محمد بن محمد بن على الأنصاري، وبقرميسين من إبراهيم بن شيبان وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله وذكره في التاريخ فقال: أبو حاتم الفقيه المزكي الحاتمي بقية المشايخ بطوس ونواحيها ومن أحسن الناس رعاية [3]   [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] هكذا في اللباب وهو الصواب، ووقع في ك «ريحانه» وفي م «عاريه» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 2 لأهل العلم والسر [1] بها، كتب معنا بنيسابور من سنة خمس وثلاثين، ثم خرج إلى العراق سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وأتانا بالطابران سنة ثلاث وأربعين، وعقد له المجلس للنظر والتدريس، وتوفى في رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو على محمد بن الحسن بن المظفر اللغوي المعروف بالحاتمي، من أهل بغداد، كان أديبا لغويا أخباريا فاضلا، روى عن أبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وغيره أخبارا أملاها في مجالس الأدب، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة والقاضي أبو المؤيد ميمون بن أبى العلاء أحمد بن الحسن ابن عدي بن حاتم بن حم بن عصمة الحاتمي النسفي [نسب-[2]] إلى جده الأعلى، كان قاضى نسف مدة مديدة، سمع جده أبا على الحسن بن عدي الحاتمي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ولد [في- 2] سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وتوفى بنسف ليلة الجمعة التاسع عشر من رجب سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. [3] 1044- الحاجب بفتح الحاء المهملة وبعدها الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة من كان [4] يحجب، والمشهور به أبو الوفاء محمد بن بديع بن   [1] في اللباب «والستر» وهو الظاهر. [2] من ك. [3] في اللباب «قلت فاته أبو الفضل محمد بن محمد الحاتمي الجويني، سمع على بن عبد الله النصيبي وغيره، روى عنه أبو منصور عبد الرحمن بن عبد الكريم القشيري» . [4] في النسخ «وكان» كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 3 عبد الله الحاجب من أهل أصبهان، كان حسن الخلق والوجه، صاحب ضياع، كثير السماع، واسع الرواية، سمع جماعة مثل أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله التاجر وأبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، روى لي عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد الحافظ بمكة، وكانت ولادة الحاجب في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، وإنما قيل له الحاجب لأن أباه أبا النجم بديع بن عبد الله بن عبد الغفار كان حاجب أبى الحسين العلويّ ختن الصاحب إسماعيل بن عباد، وأبو النجم هذا رحل إلى بغداد والري وسمع بهما الحديث، وتوفى في السابع عشر من جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو الحسن على بن محمد بن على بن العلاف الحاجب، كان حاجب الخليفة، وكان والده أبو طاهر من المحدثين، وأبو الحسن عمر وأسن حتى صارت الرحلة إليه، وكان يسكن دار الخليفة ببغداد، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقري- وكان آخر من روى عنه- وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وجماعة سواهما [1] روى عنه أبو عبد الله الحسين بن نصر الجهنيّ بالموصل وأبو معشر رزق الله ابن محمد بن عبد الملك البلدي بفوشنج، وأبو الكرم المبارك بن مسعود العسال بمكة، وأبو السعادات المبارك بن الحسين الواسطي بفم الصلح، وأبو المظفر [2] عبد الله بن طاهر بن فارس التاجر ببلخ، وجماعة كثيرة سوى هؤلاء وكانت   [1] في ك «سواهم» كذا. [2] في م وس «أبو المطهر» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 4 ولادته سنة أربع وأربعمائة [إن شاء الله-[1]] ، وتوفى في سنة خمس وخمسين ببغداد ومحمد بن الحسن بن يعقوب البغدادي يعرف بالحاجب، حدث عن عبد الصمد بن حسان، وروى عنه عبد الباقي بن قانع القاضي وأبو عبد الله حمزة بن المظفر بن حمزة بن محمد بن على الحاجب، كان والده من حجاب الخليفة وهو أيضا كذلك، وكان شيخا أمينا سديد السيرة، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي وأبا الفوارس طراد بن محمد ابن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه أحاديث في دهليز داره بدار الخليفة، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة وأبو العباس عبد الله بن محمد بن أبى على الحاجب من أهل بغداد، كان أبوه حاجب عباس بن محمد الهاشمي، وحدث عن يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وإسحاق بن بشر [2] الكاهلي، روى عنه حمزة بن القاسم الهاشمي أحاديث مستقيمة وأبو الحسين عبد العزيز بن إبراهيم ابن بيان بن داود الحاجب من أهل بغداد المعروف بابن حاجب النعمان، كان أحد الكتاب الحذاق بصنعة الكتابة وأمور الدواوين، وله كتب مصنفة في الهزل، ومات في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 1045- الحاجبىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الجيم بعدها باء موحدة، هذه النسبة إلى الجد واسمه حاجب فمنهم [3] صخر بن محمد بن حاجب الحاجبي   [1] من ك. [2] في ك «بكير» خطأ. [3] زيد في ك «أبو» ويقع مثل هذا كثيرا يريد المؤلف أن يذكر الكنية الجزء: 4 ¦ الصفحة: 5 من أهل مرو، يروى عن الليث بن سعد ومالك بن أنس وغيرهما المنكرات وما لا يرويه الثقات والحمل فيها عليه، روى عنه المراوزة منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، قال أبو حاتم بن حبان: لا يحل الرواية عنه وأبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب بن نعمان الدهقان الكشاني الحاجبي من أهل الكشانية، منسوب إلى جده راوية [1] الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عن أبى عبد الله الفربري، سمعه مع أبيه بفربر سنة ست عشرة وثلاثمائة وفي الوقت الّذي رواه لم يكن بقي أحد في الدنيا يروى الصحيح عن الفربري،/ وهو شيخ ثقة صالح مشهور من أهل الكشانية، رحل الناس إليه وسمعوا منه مثل أبى العباس المستغفري وأبى سهل أحمد بن على الأبيوردي وأبى عبد الله الحسين ابن محمد الخلال البغدادي، وسمع الحاجبي أيضا أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا حسان مهيب بن سليم وغيرهما، وتوفى بالكشانية بعد ما رجع من بخارا بعد يوم أو يومين في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن الهيثم بن صالح بن عبد الله بن الحصين بن علقمة بن لبيد بن نعيم بن عطارد بن حاجب بن زرارة التميمي الحاجبي وهو الحاجب (؟) الّذي يضرب به المثل في قوس حاجب أنه رهن قوسه عند كسرى على كذا ألف من الجمال فأخذ منه كسرى الرهن تجربة فعاد   [ () ] فلا يعرفها فيكتب «أبو» ويدع بعدها بياضا فقد يحذفها من بعده، وقد يثبتها بعض النساخ ويغفل البياض. [1] في ك «برواية» كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 6 بعد مدة وأحضر الجمال واسترد القوس المرهونة. وأبو الحسن هذا مصرى يلقب فروجة، قدم بغداد وحدث بها عن جماعة من المصريين، روى عنه أحمد بن جعفر بن سلم ومحمد بن عمر الجعابيّ ومحمد بن المظفر وغيرهم، وكان ثقة حافظا وأبو سعيد أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن حاجب الحاجبي النيسابورىّ وكان يلقب بحمدان، سمع محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي وأحمد بن منصور زاج وعبد الله ابن مخلد، روى عنه أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله بن سعد الحافظان، ومات في شهر رمضان سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو الفضل موسى بن على بن قداح الخياط الحاجبي من أهل بغداد يعرف بابن حاجبك وكانت أمه أو أم أبيه، كان شيخا صالحا خياطا بين الدربين ببغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن على بن البسري وأبا مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني وأبا الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد على دكانه والقاضي الرئيس الخطيب أبو الفتح ميمون بن طاهر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني الحاجبي من أهل الكشانية، حدث عن أبيه أبى أحمد، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر الكشاني، مات بسمرقند سنة ثمانين وأربعمائة ودفن بجاكرديزه. [1]   [1] في اللباب «قلت فاته الحاجبي، وهو نسبة إلى حاجب بن غفار، منهم عزة بنت حميل بن وقاص بن حفص بن إياس بن عبد العزى بن حاجب، صاحبة كثير، وفيها يقول في شعره: الحاجبية ... » . (580- الحاجي) قبل ياء النسب جيم يؤخذ من السياق أنها مخففة، رسمه الجزء: 4 ¦ الصفحة: 7 1046- الحارثىّ هذه النسبة إلى قبائل منها إلى بنى حارثة من الخزرج، منهم من بنى حارثة بن الحارث. ومنهم إلى بنى الحارث [ابن مالك   [ () ] القبس وقال «في كندة حاج، هو مالك بن الحارث بن بكر بن ثعلبة بن عقبة ابن السكون بن أرس بن ثور- كندة-، كذا لابن الكلبي، وقال: منهم شهاب ابن قيس بن الحارث بن المخنف بن حاج الشاعر، قال ابن دريد: الحاج ضرب من الشجر له شوك، الواحدة حاجة، والحاجة خرز يعلق في الأذن، والحاج جمع حاجة من الاحتياج. منهم عبد الكريم بن موسى البخاري، روى له أبو على الصدفي [بسنده] عن أنس ... » وفي جمهرة ابن حزم ص 403- 404 «وقاضى الأندلس لهشام بن عبد الملك بن يحيى يزيد بن شريح بن عمرو بن عوف بن مالك ابن سلمة بن جديل بن حرملة بن تميم بن المخصب (في الطبعة الثانية عن نسخة: المخصف. والظاهر أنه هو الّذي وقع في القبس: المخنف) بن مالك بن الحارث ابن بكر بن ثعلبة بن السكون، ومن ولده كان الخازن إبراهيم بن محمد بن أحمد المعروف بالتجيبى، وكانوا ينتمون تجيبين، وإنما كانوا سكونيين فقط وإنما تجيب بنو عمهم» فهذان من ذرية مالك الّذي لقبه حاج على ما في القبس، فأما عبد الكريم ابن موسى البخاري فأخشى أن يكون: الحاجي بتشديد الجيم. (581- الحاجي) بتشديد الجيم، ذكره ابن نقطة مع الخاخى بمعجمتين واقتصر على قوله «وأما الحاجي فكثير» وفي المشتبه «وأما الحاجي فواضح» قال في التوضيح «هو بجيم مشددة ... » والأعاجم يطلقون على من حج (حاجّى) بتشديد الجيم ومنهم من يخففها ومنهم من يقول (حجى) بإسقاط الألف مع تشديد الجيم وقد سموا بذلك كما تراه في الدرر الكامنة وغيرها. وفي غاية النهاية رقم 1402 «سهل بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طاهر بن بكران أبو على الحاجي الأصبهاني مقرى عالم صالح .... قرأ عليه .... سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة» . (582- الحادي) رسمه ابن نقطة مع الجاري المنسوب إلى الجار وظاهر ذلك أنه الجزء: 4 ¦ الصفحة: 8 ابن ربيعة بن كعب بن الحارث-[1]] بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك ابن أدد [بن زيد-[2]] بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. ومنهم [3] أبو عبد الله رافع بن خديج بن رافع ابن عدي بن زيد بن جشم الأنصاري الحارثي من بنى حارثة بن الحارث بن الخزرج، ويقال إنه يكنى بأبي خديج، مات بالمدينة سنة ثلاث وسبعين، وقد قيل سنة أربع وسبعين وعبد الرحمن بن بجيد الحارثي الأنصاري أحد بنى حارثة من أهل المدينة، يروى عن جدته أم بجيد وكانت من المبايعات، روى عنه محمد بن إبراهيم التيمي وأبو المنذر ذوّاد بن علبة [4] الحارثي، يروى عن ليث ومطر [5] ، روى عنه الفضل بن موسى، منكر الحديث جدا يروى عن الثقات ما لا أصل له وعن الضعفاء ما لا يعرف- هكذا قال أبو حاتم بن حبان البستي وأبو أمامة إياس [6] بن ثعلبة الحارثي، له صحبة، من بنى حارثة   [ () ] مثله مشدد الياء وقد سقت عبارته وما استدرك عليه في التعليق على الإكمال 2/ 257- 258. [1] من ك ولم يذكر في اللباب وذكر في أنساب ابن طاهر والأولى سقوطه فان المعروف أن النسبة إلى الحارث بن كعب. [2] من اللباب وغيره. [3] يعنى الأولين فتدبر. [4] في النسخ «داود بن علية» خطأ. [5] كذا وفي الإكمال 3/ 337 «مطرف بن طريف» وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 2046 والظاهر أن دوادا من بنى الحارث بن كعب. [6] في ك «وأبو أسامة بن إياس» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 9 ابن الحارث [1] ومطرف بن طريف الحارثي من بنى الحارث بن كعب، يروى عن الشعبي وابن أبى السفر، روى عنه الثوري وابن عيينة وابن فضيل وغيرهم ويحيى بن حبيب [2] الحارثي، يروى عن خالد بن الحارث الهجيمي روى عنه مسلم بن الحجاج [3] وأما أبو إسحاق إبراهيم بن حفص بن محمود بن عبد الله بن محمد بن مسلمة الحارثي. سمع أباه حفصا وسليمان [بن-[4]] محمد ابن محمود الأنصاري، روى عنه إسماعيل بن أبى أويس وعبد الله بن عبد الوهاب الحجى وأما حارثة بطن من مراد منهم عبد الرحمن بن روح بن صلاح المرادي الحارثي، روى عن أبيه، هكذا نسبه على بن فديد، وقال أبو سعيد   [1] إنما هو حليف لهم وهو بلوى النسب. [2] في ك «خبيب» وفي اللباب «عربي» وهو يحيى بن حبيب بن عربي من رجال التهذيب. [3] وفي القبس في ذكر بنى الحارث بن كعب ما لفظه «ومنهم أبو كعب ذو الإداوة، ذكر معمر بن راشد في كتاب الجامع له عنه: خرجت في طلب إبل لي فتزودت لبنا في إداوة ثم قلت في نفسي ما أنصفت أين الوضوء؟ فهرقت اللبن وملأتها ماء وقلت هذا وضوء وشراب، فكنت إذا أردت الوضوء صببت منها ماء، وإذا أردت الشرب صببت لبنا فمكثت كذلك ثلاثا. فقالت له أسماء النجرانية: أحليبا أم حقينا؟ فقال: إنك لبطالة، كان يعصم من الجوع ويروى من الظمأ. فحدثت به نفرا من قومي منهم على بن الحارث سيد قنان (؟) فقال: ما أظن ما تقول كذلك، فقلت: الله أعلم، فلما أصبحت وجدته فقال: ما نمت الليلة إلا أتانى آت فقال: أنت المكذب بأنعم الله تعالى. قيل إنه من الصحابة- قاله ابن شق الليل الطليطلى» . [4] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 10 ابن يونس المصري في تاريخه: وقد قيل إن [روح-[1]] بن صلاح من الموصل ناقلة إلى مصر وأما دارهم فبمصر في مراد في الحارثيين- والله أعلم ويحيى بن زياد [ابن عبيد الله-[2]] بن عبد الله- وكان يقال له عبد الحجر- ابن عبد المران بن الديان بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو الحارثي، وكانت عمته ريطة بنت عبيد الله زوجة محمد بن على بن عبد الله بن العباس فولدت له السفاح، فيحيي ابن زياد ابن خال أبى العباس السفاح، وهو من أهل الكوفة وكان شاعرا أديبا ماجنا، نسب إلى الزندقة [3] وكان صديق إياس بن مطيع [4] وحماد عجرد ووالبة بن الحباب وغيرهم من ظرفاء الكوفيين، وله في السفاح مدائح وفي المهدي [5] أيضا، وقدم بغداد فأقام بها مدة ثم خرج عنها ولما سأل يقطين ابن على [6] إبراهيم الإمام ودخل عليه الحبس: على من تحيل الحق الّذي لي عليك؟ فقال: إلى عبد الله، فقال: كلنا عبيد الله، فقال: إلى ابن الحارثية، فعرف أنه يريد أبا العباس ل. ن أمه كانت حارثية وبشر بن وذيح بن الحارث بن ربيعة بن غنم بن عائذ بن ثعلبة بن الحارث بن تيم الله الشاعر   [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] في س وم «الزيدية» خطأ. [4] كذا وهو مقلوب، الصواب «مطيع بن إياس» . [5] في ك «المهلبي» كذا. [6] زيد في ك «بن» خطأ، والصواب مع هذا يقطين بن موسى، وكان له ابن يقال له على بن يقطين فتأمل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 11 الحارثي كان يلقب حثاثا بقوله: ومشهد أبطال شهدت كأنما ... أحثهم بالمشرفيّ المهند [1] . [2]   [1] راجع الإكمال 2/ 147. [2] يتحصل مما مر أن (الحارثي) تكون نسبة إلى حارثة بن الحارث بن الخزرج في الأنصار، وإلى الحارث بن كعب وهم بلحارث، وإلى حارثة بطن من مراد، وإلى الحارث بن تيم الله [بن ثعلبة بن كعابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل] . وذكر ابن طاهر الثلاثة الأولى، قال أبو موسى «الرابع زيادة الحارثي من حارثة ابن سعد ينشد له: ونحن بنو ماء السماء فلا نرى ... لأنفسنا من دون مملكة قصرا وأخشى أن يكون هذا من حارثة الأنصار لأنهم بنو ماء السماء» ويأتى حارثة بن سعد في زيادة اللباب وذكر أبو موسى جماعة من بلحارث بن كعب ثم قال «الخامس منسوب إلى الجد وهو أبو منصور أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث الحارثي السرخسي، أخبرنى عنه ابن عمة والدي القاضي أبو القاسم عبد الواحد بن محمد المديني عن الليث بن الحسن وغيره» وفي اللباب «فاته النسبة إلى حارثة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة منهم الحليس ... بن علقمة سيد الأحابيش، وهو الّذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبيّة: هذا من قوم يعظمون البدن. وفاته النسبة إلى الحارث بن عبد الله بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر ابن زهران بطن من الأزد منهم ذو ... (بياض، وهو ذو الدجاج الحارثي، ذكر في رسم- الدجاج- من الإكمال وفي مؤتلف الآمدي ص 115) الشاعر وغيره. وفاته النسبة إلى الحارث بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة ينسب إليه كثير منهم حملة (في المطبوعة: حلة) بن جوية بن عبد الله بن نضلة بن هلال بن عامر بن عمرو بن دهمان بن الحارث بن غنم، كان على بيت المال لعلى عليه الرضوان. جوية بضم الجيم وفتح الواو وبعدها ياء تحتها نقطتان. (يستدرك في تعليق الإكمال 2/ 171) الجزء: 4 ¦ الصفحة: 12   [ () ] وفاته النسب إلى الحارث الأعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ينسب إليه جمع منهم زهرة بن حوية (في المطبوعة: جوية) بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن أزنم بن جشم بن الحارث التميمي الحارثي شهد القادسية، وله في قتال الفرس آثار عظيمة. حوية بفتح الحاء المهملة وكسر الواو وقيل غير ذلك. (راجع الإكمال 2/ 171) ، وفاته النسبة إلى الحارث بن الخزرج بن حارثة، منهم جماعة، أحدهم عبد الله بن رواحة بن عمرو بن أمري القيس بن مالك بن ثعلبة ابن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة. وفاته النسبة إلى الحارث ابن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين- بطن من كندة- ينسب إليه جماعة، منهم يزيد بن كيس (في المطبوعة: كبس، وفي المخطوطتين والقبس بدون نقط. وفي أسد الغابة: قيس، وراجع الإصابة) بن هانئ بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي الكندي الحارثي له صحبة. وفاته النسبة إلى الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع- بطن من كندة، منهم محمد المقنع ابن عميرة بن أبى شمر بن فرغان بن قيس بن الأسود بن عبد الله بن الحارث- وغيره، وكان مقنعا أبدا. ومنهم طالب الحق واسمه عبد الله بن يحيى بن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن الأسود بن عبد الله الخارجي صاحب يوم قديد. وفاته الحارثي نسبة إلى حارثة ابن سعد بن مالك بن النخع، منهم إبراهيم بن يزيد بن الأسود بن عمرو بن ربيعة ابن حارثة النخعي الحارثي الفقيه من أهل الكوفة. وفاته النسبة إلى حارثة بن جناب ابن هبل- بطن من كلب بن وبرة، منهم بحدل بن أنيف بن دجلة بن قنافة بن عدي ابن زهير بن حارثة بن جناب جد يزيد بن معاوية لأمه. ومنهم سفيان بن الأبرد ابن أبى أمامة بن قابوس بن سفيان بن ثعلبة بن حارثة بن جناب سيد كلب في زمانه. وفاته النسبة إلى الحارث بن سعد هذيم بن زيد أخى عذرة بن سعد، منهم هدبة بن الخشرم بن كرز بن أبى حية بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة الحارثي الشاعر قاتل زيادة ابن زيد بن مالك بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم فقتل هدبة به قصاصا أيام معاوية وله حديث. وفاته النسبة إلى الجد وهو عبد الله الجزء: 4 ¦ الصفحة: 13 1047- الحازمىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حازم اسم رجل والمشهور بالنسبة إليه أبو نصر أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن حازم المؤذن البخاري الحازمي، قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن أحمد بن خالد [1] الأزدي وعبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وعبد الرحمن بن محمد بن جرير البخاري والهيثم بن كليب ومحمد ابن يوسف [الأصم-[2]] وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الغنجار والقاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي ومحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قال أبو بكر الخطيب: وكان صدوقا، وكانت ولادته تقديرا في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في المحرم من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو نصر الحازمي المؤذن، كان أحد مشايخ/ بخارا ونديم الوزير أبى على البلعمي وصاحب سره سألناه   [ () ] ابن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل أبو محمد الكلاباذي الفقيه البخاري الحارثي، روى عن أبى الموجه ويحيى بن ساسويه المروزيين، له عجائب وغرائب. وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث التميمي الحارثي الأصبهاني، روى عن أبى الشيخ الحافظ وغيره» . (583- الحارمى) رسم في المشتبه وتراه في التعليق على الإكمال 3/ 235. (584- الحاري) رسمه القبس وغيره ولم يسموا أحدا وهي نسبة إلى الحيرة على غير قياس لكن لم ينص عليها إلا في غير الناس فقال سيف حارى وكذا الرجل والنمط والإثمد. وانظر رسم (الحيريّ) . [1] كذا في ك، وفي س وم واللباب «خلاد» وفي تاريخ بغداد ج 4 رقم 2270 والإكمال 3/ 235 «خلف» . [2] ليس في ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 14 ببخارا أن يحدث فلم يفعل، ثم قدم علينا بنيسابور حاجا في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة فحدث وكتبوا بانتخابى عليه من الأصول، وتوفى في الطريق وذلك في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة [1] . 1048- الحاسب بفتح الحاء وكسر السين المهملة وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه اللفظة لمن يعرف الحساب، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن محمد الحاسب [2] من أهل سمرقند وكان من حسّاب الأمير نصر بن أحمد بن أسد بن سامان أخى أحمد في الديوان، يروى عن أبى إسحاق الطالقانيّ، روى عنه عبد بن رميح البكري السعدي وأبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الحاسب الضرير. سمع على بن الجعد ومحمد بن بكار بن الريان وأبا عمران الوركانى والحكم بن موسى، روى عنه أبو بكر بن مالك القطيعي وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ، وكان ثقة، مات في جمادى الآخرة سنة تسع وسبعين ومائتين وأبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن عبد الله الحاسب المعروف بابن أبى شريك، من أهل بغداد، كان أقوم أهل عصره بالهندسة والحساب وحل الأشكال المشكلة فيها، وكان فيه بعض الشيء على ما عرف، سمع أبا الحسن عبد الودود بن عبد المتكبر بن المهتدي باللَّه الهاشمي، روى لي عنه ابنه، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد وأما ابنه أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن على الحاسبى (؟) شيخ [من-[3]] أهل بغداد، كان على التركات وأخذ أموال الناس   [1] والحافظ أبو بكر محمد بن موسى الحازمي، راجع التعليق على الإكمال 2/ 283. [2] في النسخ «الحاسبى» كذا. [3] ليس في ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 15 وأكله بالباطل [شيخ-[1]] غيره أعجب إلى، سمع أباه وأبا الحسين أحمد ابن محمد [بن أحمد-[2]] بن النقور وغيره، وظني أنه آخر من حدث عن ابن النقور ببغداد، فان نصر بن الحسين البرمكي كان يعيش بهمذان، وكان يروى عن أبى الحسين بن النقور، سمعت منه ستة مجالس من أمالى عيسى بن على الوزير بروايته عن ابن النقور عنه، وتوفى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة ببغداد، وولادته فيما أظن كانت في سنة ست وستين وأربعمائة سنة الغرق وأبو سعد محمد بن عبد الله بن حمشاذ الحاسب من أهل نيسابور، كان عارفا بالحساب، رحل إلى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، سمع بنيسابور أبا الطاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة أبا سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، وبهراة الباشاني، وببلخ أبا طهير [3] الكبير، وبسمرقند أبا جعفر الجمال البغدادي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو سعد الحاسب وهو ابن خالي [4] وكان أبوه من أعيان المشايخ والتجار بنيسابور، طلب أبو سعد معنا الحديث في صباه من سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى سنة سبع وأربعين، ثم أقام ببلخ وسمرقند وذكر بعد ذلك بالحساب، سمع بنيسابور ورحل معى إلى أبى النضر ودخل بغداد قبلي، وحدث، وتوفى   [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] كذا في ك، وفي م «أبا طهر» أو «أبا ظهر» . [4] في س وم «خالتي» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 16 غداة يوم الخميس الثاني والعشرين من ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أبو منصور ودفن بجنب أبيه بباب معمر وأبو برزة الفضل بن محمد الحاسب، حدث عن أحمد بن عبد الله بن يونس وثابت بن موسى ويحيى بن الحماني وغيرهم، روى عنه عبد الباقي بن قانع وأبو محمد بن ماسى وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي، وكان ثقة جليل القدر صدوقا، ومات لأربع بقين من صفر سنة ثماني وتسعين ومائتين. [1] 1049- الحاضرى بفتح الحاء المهملة وكسر الضاد المعجمة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بشر محمد بن أحمد ابن حاضر الطوسي [الحاضرى من أهل طوس-[2]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بشر الحاضرى، وكان قد لقي الشيوخ بخراسان والعراق، وصحب الناس، ووصف بحسن العشرة، سمع بخراسان أبا الحسن [ابن-[3]] زهير، وبالعراق أبا محمد بن صاعد وأقرانهما. [4]   [1] (الحاسمى) رسمه في التبصير واقتصر على قوله «ظاهر» . (585- الحاشر) في الإكمال 2/ 293 «أما الحاشر بحاء مهملة وشين معجمة بثلاث فمن أسماء النبي صلى الله عليه وسلم الحاشر- كذلك روى عنه صلى الله عليه وسلم. وأحمد بن عبد الواحد بن أحمد الحاشر يعرف بابن عبدون ... » . [2] من ك. [3] سقط من س وم. [4] (586- الحاطبى) استدركه اللباب وقال «وهو [أبو الحارث وقيل] أبو بكر عبد الله بن الحارث بن محمد بن عمر بن محمد بن حاطب [بن الحارث بن معمر الجزء: 4 ¦ الصفحة: 17 1050- الحافظ بفتح الحاء وكسر الفاء وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا لقب جماعة من أئمة الحديث لحفظهم ومعرفته والذب عنه وفيهم شهرة، سمعت شيخي وأستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول مذاكرة: سمعنا [1] جزءا بأصبهان من شيخ مع أبى زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة وأبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق فسمعت أنا في الجزء وكتبت لأبى زكريا: الشيخ الإمام الحافظ فلان، فلما تفرقنا رآني أبو عبد الله الدقاق فقال لي: يا فلان أما تستحيي وكيف تستجير أن   [ () ] ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح] الحاطبى الجمحيّ المديني، روى عن سهيل ابن أبى صالح وغيره، روى عنه وكيع وغيره. وهي أيضا نسبة إلى حاطبة ابن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- بطن من تيم الله- منهم نفر من الفرسان. وفي عجل بنو حاطبة بن الأسعد بن جذيمة بن سعد بن عجل لا أعلم نسب إليهم أحد من الرواة» وذكر في القبس الأول ومنه الزيادة وقال «وفي لخم حاطب بن أبى بلتعة، من ولده سعيد بن سيّد الشر في الإشبيلي عن أبى محمد الباجي وعنه أبو عمر بن عبد البر» قال المعلمي لسعيد هذا ترجمة في الجذوة رقم 472 وفيها «سعيد بن سيد أبو عثمان الحاطبى الشرفى الإشبيلي منسوب إلى شرف إشبيلية وهو من ولد حاطب بن أبى بلتعة» وفي جمهرة ابن حزم ص 296 ذكر حاطبة بن تيم الله ولم يذكر ولده، وفيها ص 294 ذكر عجل بن لجيم قال «منهم ثعلبة بن حنظلة بن سيار بن حيي بن حاطبة بن الأسعد بن جذيمة بن سعد بن عجل بن لجيم صاحب القبّة يوم ذي قار، وأخواه عبد الأسود ويزيد، سادوا كلهم، والحكم بن عتيبة بن النهاس واسم النهاس عبدل بن حنظلة .... بن حيي بن حاطبة فقيه أهل الكوفة ... » راجع الإكمال رسم (سيار) و (عتيبة) . [1] في س وم «سمعت» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 18 تكتب ليحيى بن مندة: الحافظ، وأيش يحفظ هو من الحديث؟ فقلت يا شيخ محمد إن ظننت أن الحافظ لا يكتب إلا لمن يحفظ [1] جميع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فينبغي أن لا يكتب هذا لأحد، وإن كان يكتب هذا اللقب لمن يحفظ البعض دون البعض فأنا وأنت ويحيى والكل فيه سواء، فسكت ولم يقل شيئا وجماعة سوى هؤلاء يقال لكل واحد منهم: الحافظ، فان ببغداد لمن يحفظ الثياب في الحمامات يقال له: الحافظ، واشتهر بهذا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان النعالى الحافظ، كان شيخا يحفظ الثياب في حمام بالكرخ وكان أبو نصر اليونارتى الأصبهاني إذا روى عنه كان يقول في روايته عنه: الحافظ، وأبو عبد الله هذا كان شيخا صالحا، ولا يعرف شيئا ما من الحديث، غير أنه سمع الحديث من أبى عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبى سعد أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وأبى الحسن محمد بن عبيد الله الحنائى وأبى القاسم الحسن بن الحسن [بن على] بن المنذر القاضي وأبى سهل محمود بن عمر العكبريّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الحسن [2] الباغبان المقري وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة الصوفي بأصبهان، وأبو عبد الله محمد بن أحمد [ابن محمد بن-[3]] عبد القاهر الطوسي بالموصل، وأبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن البطي بمكة، وأبو القاسم على بن طراد بن محمد الزينبي وأبو عبد الله   [1] في س وم «يكتب» . [2] زيد في س وم «بن» . [3] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 19 الحسين بن محمد بن على الخرقى ببغداد، وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، وأبو الغنائم إسماعيل بن محمد بن القاسم الموسوي بمرو، وجماعة كثيرة سواهم 116/ ألف قريبا من أربعين نفسا، وتوفى في صفر/ سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة جامع المنصور وذكرت من حفاظ الحديث واحدا عرف به. وهو أبو على الحافظ النيسابورىّ واسمه الحسين بن على بن يزيد [بن داود ابن يزيد-[1]] الحافظ واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة، سمع بنيسابور جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وبهراة أبا على الحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الحسن بن سفيان، وبمرو عبد الله بن محمود السعدي، وبجرجان عمران بن موسى، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد عبد الله بن محمد بن ناجية، وبالكوفة محمد بن جعفر القتات، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبواسط جعفر بن أحمد بن سنان الحافظ، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وبتستر أحمد بن يحيى بن زهير، وبأصبهان أبا عبد الله محمد بن نصر، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي، وبغزة الحسن بن الفرج الغزى صاحب ابن بكير [2] وجماعة يطول ذكرهم من هذه الطبقة، أكثر عنه الحفاظ مثل أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني وأبى عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبى عبد الله   [1] من ك. [2] في ك «ابن أبى بكير» وفي تذكرة الحفاظ ص 903 «يحيى بن بكير» ويأتى ما يوافقه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 20 محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو على الحافظ النيسابورىّ ذكره بالشرق كذكره بالغرب، مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف، وكان مع تقدمه في هذه العلوم أحد المعدلين المقبولين في البلد سمع بغزة الموطأ من الحسن بن الفرج عن يحيى بن بكير، وذكر ابتداء أمره فقال: كنت أختلف إلى الصاغة وفي جوارنا فقيه من الكرامية [يعرف-[1]] بالولى فكنت أختلف إليه بالغدوات وآخذ عنه الشيء بعد الشيء من مسائل الفقه، فقال لي أبو الحسن الشافعيّ: يا أبا على لا تضيع أيامك، ما تصنع بالاختلاف إلى الولي؟ وبنيسابور من العلماء والأئمة عدة، فقلت له: إلى من أختلف؟ قال: إلى إبراهيم بن أبى طالب، فأول ما اختلفت في طلب العلم إلى إبراهيم بن أبى طالب سنة أربع وتسعين ومائتين، فلما رأيت شمائله وسمته وحسن مذاكرته للحديث حلا في قلبي فكنت أختلف إليه وأكتب عنه الأمالي فحدث يوما عن محمد بن يحيى عن إسماعيل بن أبى أويس، فقال لي بعض أصحابنا: لم لا تخرج إلى هراة فان بها شيخا [2] ثقة يحدث عن إسماعيل بن أبى أويس، فوقع ذلك في قلبي فخرجت إلى هراة وذاك في سنة خمس وتسعين، ثم قال: وانصرفت من هراة وقد مات إبراهيم بن أبى طالب فسمعت في تلك الأيام كتاب الموطأ من على بن الحسين الصفار عن يحيى بن يحيى. وقال أبو على كنا بغزة على باب الحسن بن الفرج ونحن نسمع منه الموطأ   [1] سقط من ك. [2] في ك «شيخ» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 21 عن يحيى بن بكير ومعنا جماعة من الغرباء من أهل مصر، فقلت لهم أكثر الموطأ عندنا من رواية يحيى بن يحيى النيسابورىّ عن مالك، فاستحسنوا ذلك فقالوا لي: هل عندك منه نسخة حتى نسمعها منك؟ وقد كان أبو على خرج من هراة إلى مروالروذ وكتب عن يوسف بن موسى المروروذي وانحدر منها إلى مرو ومنها إلى جرجان فجود عن عمران بن موسى، ثم انصرف من هناك إلى الحسن بن سفيان فسمع مسانيد ابن المبارك ومنتخب المسند ومسند أبى بكر بن أبى شيبة، وانصرف إلى نيسابور. وقال: لما انصرفت إلى نيسابور سمعت مسند إسحاق بن راهويه من عبد الله بن شيرويه ثم تأهبت للخروج إلى العراق والشام والحجاز، قال واستأذنت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة في الخروج إلى العراق سنة ثلاث وثلاثمائة فقال: توحشنا مفارقتك يا با على وقد رحلت وأدركت الأسانيد العالية وتقدمت في حفظ الحديث ولنا فيك فائدة وأنس فلو أقمت، فما زلت به حتى أذن فخرجت إلى الري وبها على بن الحسن بن سلم الأصبهاني وكان من أحفظ مشايخنا وأثبتهم وأكثرهم فائدة فأفادني عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني [1] وغيره من مشايخ الري ما لم أكن أهتدى أنا إليه. ثم قال دخلت بغداد وجعفر الفريابي حي وقد أمسك عن الحديث ودخلت عليه غير مرة والكتب بين يديه وكنا ننظر إليه حسرة ومات وأنا ببغداد سنة أربع وثلاثمائة وصليت على جنازته. ثم يقول أبو على وا أسفى على حديث سليمان التيمي عن أبى قلابة عن أنس! وكان يقول: وفيما ذكر الفريابي.   [1] في ك «الهمدانيّ» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 22 ثم قال: ولما فاتنى ما فات من الفريابي تركت بغداد وخرجت إلى الأنبار وكتبت حديث بهلول بن إسحاق [وأحاديث ابن أبى-[1]] أويس وسعيد ابن منصور وغيرهما، ثم انصرفت إلى بغداد وأقبلت على السماع من ابن ناجية وقاسم والصوفي، ولزمت أبا خليفة- يعى بالبصرة- حتى سمعت حديثه عن آخره [إلا الأخبار-[2]] وما لم أجد السبيل إلى سماعه، وحضرت أبا خليفة وهو يهدد وكيلا له ويقول: والله لأضحكن الحيطان من دمك، ثم قال في آخر كلامه أتعود يا لكع؟ فقال الوكيل: لا أصلحك الله، [قال بل أنت لا أصلحك الله-[2]] ولا بارك فيك، قم عنى. قال الحاكم أبو عبد الله وسألت أبا على عن الحسن بن الفرج الغزى وسماعهم الموطأ منه، فقال: ما كان إلا صدوقا، قلت إن أهل الحجاز يذكرون أنه سمع بعض الموطأ فحدث بالكل؟ فقال: ما رأينا إلا الخير قرأ علينا الموطأ من أصل كتابه في القراطيس. ثم قال: انصرف أبو على من مصر إلى بيت المقدس وحج حجة أخرى، ثم انصرف إلى بيت المقدس، وانصرف على طريق الشام إلى بغداد وهو باقعة في الحفظ ولا يطيق مذاكرته أحد، ثم انصرف إلى خراسان ووصل إلى وطنه ولا يفي لمذاكرته أحد من حفاظنا، ثم أن أبا على أقام بنيسابور إلى سنة عشر وثلاثمائة يصنف ويجمع الشيوخ والأبواب وجودها ثم حملها إلى بغداد سنة عشر ومعه أبو عمرو الصغير فأقام ببغداد وليس بها أحفظ منه إلا أن يكون أبو بكر بن الجعابيّ فان   [1] سقط من ك. [2] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 23 أبا على يقول ما رأيت من البغداديين أحفظ منه، ثم خرج إلى مكة ومعه أبو عمرو فحج وخرج إلى الرملة وأبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة حي، 116/ ب ثم انصرف إلى دمشق وقد لحق أحمد بن عمير/ من الغرباء ما لحق وأحمد ابن عمير إمام أهل الحديث ورئيس الشام- وذكر قصة طويلة، ثم جاء إلى حران وانتخب على أبى عروبة الانتخاب المنسوب إليه، وانصرف إلى بغداد وأقام بها حتى نقل ما استفاد إلى مصنفاته في تلك الرحلة وذاكر الحفاظ بها، وانصرف من العراق ولم يرحل بعدها إلا إلى سرخس وطوس ونسا. وذكر أبو على الحافظ قال أتيت أبا بكر بن عبدان فقلت الله الله تحتال لي في حديث سهل بن عثمان العسكري عن عبادة عن عبيد الله ابن عمر عن عبد الله [1] بن الفضل عن عبيد الله بن أبى رافع عن على حديث افتتاح الصلاة، فقال يا با على قد حلف الشيخ [2] أنه لا يحدث بهذا الحديث وأنت بالأهواز، فشق على ذلك وأصلحت أسبابى للخروج ودخلت عليه وودعته وشيعني جماعة من أصحابنا، ثم انصرفت واختفيت في موضع إلى يوم المجلس وحضرته متنكرا من حيث لم يعلم بى أحد فخرج وأملى الحديث من أصل كتابه وكتبته وأملى غير حديث مما كان قد امتنع عليّ فيها، ثم بلغني بعد ذلك أن [3] عبدان قال لبعض أصحابه: فوّتنا أبا على النيسابورىّ تلك الأحاديث، وقيل له يا با محمد إنه كان في المجلس وقد سمع الأحاديث   [1] في ك «عبيد الله» وأراه خطأ. [2] يعنى عبدان والد أبى بكر. [3] زيد في س وم «ابن» خطأ كما يعلم مما يأتى فان أبا محمد كنية عبدان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 24 [كلها-[1]] فتعجب من ذلك وكان أبو على يقول كان [2] عبدان يفى بحفظ مائة ألف حديث. ثم قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وعقد له مجلس الإملاء سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهو ابن ستين سنة فان مولده كان سنة سبع وسبعين. ثم لم يزل يحدث بالمصنفات والشيوخ بقية عمره، وتوفى عشية [يوم-[1]] الأربعاء ودفن عشية [يوم-[1]] الخميس الخامس عشر من جمادى الأولى من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو بكر بن المؤمل، ودفن في مقبرة باب معمر وأما أبو إسحاق إبراهيم بن أورمة بن سياوش بن فروخ الحافظ الأصبهاني، من أهل أصبهان، كان حافظا مكثرا من الحديث، وكان يفيد ببغداد وأصيب بكتبه [3] أيام فتنة البصرة، وحفظ من حديثه القليل في المذاكرة، وبقي ببغداد وبالبصرة يفيد الناس، روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وإسماعيل ابن أحمد بن أسيد ومحمد بن يحيى وغيرهم، وتوفى ببغداد سنة إحدى وسبعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة بن عمارة [4] بن حمزة بن يسار ابن عبد الرحمن بن حفص الحافظ،- وحفص أخو أبى مسلم صاحب الدولة- أحد الأئمة في الحفظ، وكان من المتقنين الضابطين، حدث عن أبى شعيب   [1] ليس في ك. [2] زيد في س وم «ابن» خطأ- راجع تذكرة الحفاظ ص 689. [3] مثله في أخبار أصبهان 1/ 184 وغيره وتحرفت الكلمتان في س وم. [4] هكذا في أخبار أصبهان 1/ 199 وتقييد ابن نقطة وتذكرة الحفاظ رقم 873 والشذرات 3/ 12، ووقع في نسخ الأنساب «عمار» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 25 الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني ويوسف القاضي ومطين وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في شهر رمضان لتسع خلون منه من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة بأصبهان. 1051- الحَافى بفتح الحاء المهملة والفاء، اشتهر بهذا أبو نصر بشر ابن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان بن عبد الله المروزي المعروف بالحافي، من أهل مرو، نزل بغداد، قال أبو الفضل الفلكي الحافظ: لقب بشر بن الحارث بالحافي لأنه جاء إلى حذاء يطلب منه شسعا- وكان قد انقطع أحد نعليه- فقال صاحب الشسع: ما أكثر مؤنتكم على الناس! فطرح النعل من يده وقال برجله هكذا ورمى بالأخرى، وآلى أن لا يلبس نعلا، وكان ممن فاق أهل عصره في الورع والزهد، وتفرد بوفور العقل وأنواع الفضل وحسن الطريقة واستقامة المذهب وعزوف النفس وإسقاط الفضول، سمع إبراهيم بن سعد الزهري وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وحماد بن زيد وشريك بن عبد الله والمعافى بن عمران الموصلي وفضيل بن عياض ويحيى بن اليمان وعبد الله بن المبارك وعلى بن مسهر وعيسى بن يونس وعبد الله بن داود الخريبى وأبا معاوية الضرير وزيد ابن أبى الزرقاء، وكان كثير الحديث إلا أنه لم ينصب نفسه للرواية، وكان يكرهها، ودفن كتبه لأجل ذلك، وكل ما سمع منه فإنما هو على سبيل المذاكرة، روى عنه نعيم بن الهيصم وابنه محمد بن نعيم ومحمد بن هارون البغدادي وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإبراهيم بن هاشم بن مشكان ونصر ابن منصور البزاز ومحمد بن عبد الله المخرمي ومحمد بن المثنى السمسار وسرى الجزء: 4 ¦ الصفحة: 26 السقطي وإبراهيم بن هانئ النيسابورىّ وعمر بن موسى الجلاء وغيرهم، وحكى الحسن المسوحي يقول سمعت بشر بن الحارث يقول أتيت باب المعافى بن عمران فدققت الباب فقيل: من؟ فقلت: بشر الحافى. فقالت لي بنته من داخل الدار: لو اشتريت نعلا بدانقين ذهب عنك اسم الحافى. وقال بشر ابن الحارث يقول لقيني يحيى بن سعيد القطان ببغداد فقال: معك ألواح؟ فقلت: نعم، قال ناولني قال فناولته وكتب لي عشرة أحاديث وقرأها على، فلما مضى محوته قال فقيل له لم ذاك؟ قال لم أكن أراه يفعل بغيري هذا. ولما مات بشر بن الحارث قال أحمد بن حنبل: [مات] رحمه الله وماله نظير في هذه الأمة إلا عامر بن عبد قيس، فان عامرا مات ولم يترك شيئا، وهذا قد مات ولم يترك شيئا. وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين قبل المعتصم بستة أيام، وأخرجت جنازته بعد صلاة الصبح ولم يحصل في القبر إلا في الليل وكان نهارا صائفا والنهار فيه طول ولم يستقر في القبر إلى العتمة ورئي في النوم فقيل [له-[1]] : ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي و [غفر-[2]] لكل من تبع جنازتي، فقيل له: ففيم العمل؟ قال: افتقد الكسرة. [3]   [1] ليس في ك. [2] من ك. [3] (587- الحاكم) اشتهر به جماعة فمن الحفاظ الحاكم الكبير وهو أبو أحمد محمد ابن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابورىّ الكرابيسي، راجع تذكرة الحفاظ رقم 0914 والحاكم ابن البيع وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم الضبيّ الجزء: 4 ¦ الصفحة: 27 1052- الحَامِدِىّ بفتح الحاء المهملة والميم المكسورة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حامد وهو اسم لجد المنتسب إليه واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن نصر بن أحمد بن [أحمد بن-[1]] محمد بن جعفر بن محمد بن حامد الحامدي النسفي ابن أخت أبى الهيثم محمد بن جعفر بن إسماعيل الفقيه النسفي، ارتحل إلى مرو وتفقه بها وكتب الحديث عن أهلها وسمع بها أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الإمام، وكان شابا فقيها ورعا زاهدا ديّنا [2] فاضلا، مات   [ () ] الطهمانى النيسابورىّ- راجع تذكرة الحفاظ رقم 962. ومن الفقهاء الحاكم الشهيد وهو أبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد المروزي الحنفي- انظر الجواهر المضية 2/ 0112 ومن الخلفاء الحاكم العبيدي يأتى ذكره في الرسم الآتي، ولقب به أول الخلفاء العباسيين بمصر وهو أبو العباس أحمد بن على بن أحمد بن المسترشد. وحفيده أحمد بن سليمان- راجع أعلام الزركلي. (588- الحاكمى) استدركه اللباب وقال «هذه النسبة إلى الحاكم بأمر الله أبى على المنصور بن أبى المنصور نزار بن معد الخليفة العلويّ صاحب مصر، نسب إليه طائفة قالوا برجعته لأنه ركب ليلا ومعه ركابيان فأعادهما ومضى إلى حلوان عند مصر فلم يعرف له خبر فركب خواصه في طلبه فرأوا ثيابه عند شرقى حلوان ورأوا حماره بسرجه ولجامه وقد جرحت يداه ولم يعلموا ما وراء ذلك فذهبت طائفة إلى أنه قد غاب وسيعود يملك الأرض فهم الحاكمية، وكانت خلافته خمسا وعشرين سنة وأياما، وعدم سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وكان كثير التخليط في ولايته وراجع رسم (الحاكمى) في معجم المؤلفين. [1] من ك. [2] في س وم «أديبا» كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 28 بمرو في شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وثلاثمائة ودفن بجنب أبى عمرو الكمانى [1] . [2] 1053- الحَامِض بفتح الحاء المهملة وكسر الميم/ بعد الألف وفي 117/ ألف آخرها الضاد المعجمة، هذا الاسم لقب أبى موسى سليمان بن محمد بن أحمد النحويّ المعروف بالحامض، كان أحد المذكورين من العلماء بنحو الكوفيين، أخذ عن أبى العباس ثعلب، وهو مقدم من أصحابه ومن خلفه بعد موته وجلس مجلسه، وصنف كتبا منها غريب الحديث، وخلق الإنسان، والوحوش، والنبات، روى عنه أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبو جعفر الأصبهاني المعروف ببزرويه [3] وكان دينا صالحا. وذكره أبو الحسن محمد بن جعفر [بن-[4]] النجار الكوفي فقال: أبو موسى الحامض كان أوحد الناس في البيان والمعرفة بالعربية واللغة والشعر، حكى لي أبو على النقار [5] قال: دخل الكوفة أبو موسى وسمعت منه كتاب الإدغام عن ثعلب عن سلمة عن الفراء. قال أبو على فقلت له أراك تلخص الجواب تلخيصا ليس في الكتب، قال: هذا ثمرة صحبة ثعلب أربعين سنة. وقال غيره مات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثمائة.   [1] كذا في ك، وفي س وم «الكسائي» ومن قرى مرو كمسان ينسب إليها (الكمسانى) كما يأتى في موضعه والله أعلم. [2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 73- 74. [3] اسمه أحمد بن يعقوب بن يوسف، راجع الإكمال 1/ 258. [4] من ك. [5] اسمه الحسن بن داود. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 29 1054- الحَامِضىّ بفتح الحاء المهملة وكسر الميم بعد الألف وفي آخرها للضاد المعجمة، هذه اللفظة لقب أبى الهيثم عبد الله بن محمد بن إسحاق ابن يزيد بن نصر بن مهران المروزي الحامضى المعروف بحامض رأسه [1] مروزى الأصل، سكن بغداد، سمع الحسن بن أبى الربيع الجرجاني وأبا يحيى محمد بن سعيد العطار وسعدان بن نصر ويوسف بن [عمر القواس ويحيى بن-[2]] محمد بن صاعد وخلف بن محمد الواسطي كردوس وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطّرسوسى وأبا عوف البزوري، حدث عن جحدر بن الحارث بحديث واحد وقال لم أكتب عنه غيره، روى عنه على بن عبد العزيز بن مردك وأبو عمر ابن حيويه الخزاز وأبو بكر الأبهري الفقيه وأبو الحسن الدارقطنيّ والمعافى ابن زكريا الجريريّ وأحمد بن الفرج بن الحجاج، ومات في شهر رمضان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [3]   [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5253، والنزهة ومطبوعة اللباب وأجود مخطوطتيه والقبس، ووقع في نسخ الأنساب «رايته» وفي إحدى مخطوطتى اللباب «بن أمية» . [2] من تاريخ بغداد وقد سقطت من بعض نسخه أيضا. [3] (589- الحامى) رسمه ابن نقطة ومن بعده وفي التوضيح «هو منقوص» يعنى أنه بكسر الميم مخففة تليها ياء خفيفة بوزن القاضي ونحوه قال ابن نقطة «فهو أنجب بن أحمد بن مكارم الحامى المعروف بابن السردان، حدث عن أبى الحسن ابن صرما» . (590- الحامىّ) بكسر الميم مخففة وياء النسبة نسبة إلى حام بن نوح وفي كتب اللغة يقال «غلام حامي وعبد حامي» وفي الإكمال 2/ 524 «فقال ابن حبيب في المفوف في بنى حام: وسلمى أحد جبلي طيِّئ بنت جام (في نسخة: حام) بن جمى الجزء: 4 ¦ الصفحة: 30   [ () ] من بنى عمليق بن حام .... » . (591- الحامّى) بكسر الميم مشددة تليها ياء النسبة في أعلام الزركلي 7/ 260 «محمد بن محمد بن على بن أحمد أبو عبد الله الحامّى العبدري صاحب الرحلة المعروفة باسمه أصله من بلنسية ونسبته إلى بنى عبد الدار، كان من سكان الحامة وهي قرية فيها مياه معدنية حارة في الطريق بين بسكرة وتوزر في المغرب توجه منها حاجا سنة 688 هـ ... » وذكر مصادره. (592- الحانّى) قال منصور «باب الخاني والحانى وكلاهما آخره نون قبل الياء، أما الأول ... وأما الثاني بحاء مهملة فهو أبو الحسن إبراهيم بن عمر بن محمد ابن إبراهيم الحانى العطار المعروف بابن رفيقة الشاعر، ذكره صاحبنا أبو البركات الشعار ... في شعراء الزمان وقال: هو منسوب إلى حنية (؟) بلدة من حدود ديار بكر، وذكر شيئا من شعره» وفي معجم البلدان «حاني بالنون بوزن قاضى وغازى اسم مدينة معروفة بديار بكر ... وينسب إليها أبو صالح عبد الصمد بن ابن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس الحنوى- هكذا ينسب إليها ... وذكر آخر، وقد ذكرهما ابن نقطة في رسم (الحنوى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 53. وقال ياقوت أيضا «حينى- بالكسر والنون مكسورة أيضا بلد في ديار بكر ... ويقال له حاني أيضا وقد ذكر» . (593- الحائرى) قاله منصور «وأما ... [الحائرى] بالحاء المهملة وقبل الراء مثناة تحت فذكره (يعنى ابن نقطة ولم أجده في كتابه) قلت والأديب أبو الغنائم محمد بن أبى الفتح العلويّ الحائرى- والحائر موضع بمشهد على- روى عنه عبد الغنى ابن المشرف الخالصى شيئا من الأناشيد وقال: مولده سنة ثلاث أو أربع وسبعين وخمسمائة» وفي المشتبه بإضافة من التوضيح « [أبو منصور] نصر الله بن محمد [بن الحسين بن الحسن] الكوفي الحائرى [ويعرف بابن مدلك] . وعبد الحميد بن فخار ابن معد الحسيني الحائرى من مشيخة الفرضيّ ... سمع أبا الحسن [محمد بن محمد] بن غبرة ومات سنة 619» وفي التوضيح أن قوله «سمع إلخ» من صفة الأول نصر الله قال «ولم يسمع منه الفرضيّ بل ذكره في كتابه الأنساب وقال سمع بالكوفة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 31 1055- الحَائِك بفتح الحاء المهملة بعدها الألف والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه اللفظة معروفة من الحياكة. اشتهر بهذا الاسم من القدماء أبو حمزة مجمع بن سمعان الحائك قال ابن أبى حاتم مجمع التيمي [هو ابن سمعان الحائك أبو حمزة، كوفى، روى عن ماهان الزاهد، روى عنه أبو حيان التيمي-[1]] وسفيان الثوري، قال يحيى بن معين: مجمع التيمي ثقة. باب الحاء والباء 1056- الحَبّانى [2] بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حبان وهو [اسم-[3]] والد   [ () ] من ... ابن غبرة وأحمد بن يحيى بن ناقة وببغداد من ابن البطي ... سمع منه أبو بكر بن نقطة الحافظ بالكوفة وقال ... ، ولفظ ابن نقطة: شيخ حسن قليل الكلام فيما لا يعنيه وبلغنا أنه توفى في أواخر شعبان سنة تسع عشرة وستمائة بالكوفة. انتهى. وسمع منه أبو عبد الله بن الدبيثى وذكره في التاريخ بوفاته في السنة المذكورة، وذكر مولده في سنة تسع وعشرين وخمسمائة» . (594- الحائط) قال ابن نقطة «باب الحافظ والحائط- أما الأول ... وأما الثاني بعد الألف ياء معجمة من تحتها باثنتين وطاء مهملة فهو أبو الحسن على بن أبى الفضل ابن على الصوفي المعروف بالحائط حدث عن أبى الحسن المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري، حدث عنه الحافظ أبو القاسم على بن الحسن بن عساكر الدمشقيّ في معجم شيوخه، نقلته من خطه بدمشق» . [1] سقط من ك. [2] كذا تقدم هذا الرسم هنا وحقه أن يتأخر بعد عدة رسوم كما سيأتي. [3] ليس في ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 32 واسع بن حبان بن منقذ، وهو حباني من التابعين، يروى عن ابن عمر وجابر وأبى سعيد الخدريّ وعبد الله بن زيد بن عاصم، روى عنه ابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان وابنه حبان، قال يحيى بن معين: واسع ويحيى وسعد [1] بنو حبان بن منقذ بن عمرو بن مالك وابن أخيه محمد بن يحيى بن حبان ابن منقذ هو حباني يروى عن ابن عمر وأنس بن مالك رضى الله عنهما وعبد الله ابن محيريز وغيرهم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعبيد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومحمد بن إسحاق بن يسار وغيرهم، وقد ينسب هذه النسبة إلى حبانة وهي بنت السميط بن كليب بن سلحب الأكبر، ذكر ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب حضرموت. 1057- الحَبَابيّ بفتح الحاء المهملة والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى حباب، وهو اسم جد أبى بكر أحمد بن إبراهيم ابن حباب الخوارزمي الحبابى، يروى عن [أبى محمد عبد الله بن أبىّ القاضي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني الحافظ وأبو القاسم عبيد الله بن محمد ابن إسحاق بن سليمان بن مخلد بن إبراهيم-[2]] بن مروان بن حباب بن تميم [3]   [1] مثله في رسم (حبان) من الإكمال وغيره، ووقع في س وم «سعيد» كذا. [2] سقط من س وم. [3] في س وم «مقيم» خطأ وتقديم (حباب) على (تميم) هو الّذي في تاريخ بغداد في ترجمة عبيد الله وترجمة ابنه، ووقع في الإكمال 2/ 14 « .... مروان بن تميم بن حباب» وعقبه «وحباب هو حبابة، قال لي ابن الآبنوسي إن ابن حبابة أملى عليه نسبه هكذا» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 33 البزاز المعروف بابن حبابة، المتوثي [1] محدث بغداد، أحد الموصوفين بالصدق والديانة والأمانة، وجاز أن يقال له الحبابى أيضا لأن اسم جده الأعلى حبابة ولكن لم يقل أحد في نسبه هذا، وذكرته حتى لو نسبه واحد بهذه النسبة عرف، ولم أسمع في كتاب يعرف، وكان قد روى أحاديث على بن الجعد عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وسمع أيضا أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا محمد يحيى [2] بن محمد بن صاعد وطبقتهما، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وعبد عزيز الأزجي وحمزة بن محمد بن طاهر الحافظ، ومخلد [جد-[3]] جده بصرى سكن بغداد، وكان ثقة مأمونا، وكانت ولادته في أول سنة تسع وتسعين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو حامد الأسفرايينى وابنه أبو الحسن محمد بن عبيد الله ابن حبابة الحبابى متوثى الأصل، سكن دار كعب ببغداد، وحدث عن أبيه وعن أبى محمد بن ماسى البزاز قال أبو بكر الخطيب سمعته يذكر أن عنده عن أبى بحر بن كوثر البربهاري، قال: ورأيت في أصل أبى محمد بن ماسى سماع أبى الحسن بن حبابة مع أبيه بالخط العتيق، ونظرت في بعض أصول أبيه أبى القاسم بن حبابة فرأيته قد ألحق لنفسه فيها السماع منه بخط طرى، ورأيت أيضا أصلا لأبيه عن أبى بكر بن أبى داود وعلى وجه الكتاب «سماع لعبيد الله   [1] في النسخ «المتوفى» خطأ. [2] في ك «وأبا يحيى محمد بن يحيى» خطأ. [3] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 34 ابن محمد بن حبابة» وقد ألحق ابنه بخط طرى «ولابنه محمد» . قال وسألته عن مولده فقال: في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة جامع المدينة عند أبيه. قلت وزرت قبريهما وحفيده أبو منصور أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة المتوثي الحبابى، حدث عن جده أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ وقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، ومات قرب آخر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وفيما ذكر ابن الكلبي في نسب الحارث بن ثعلبة قال إنما سمى الحارث بن ثعلبة بن ناشرة بن الأبيض بن كنانة بن مسلية بن عامر: ابن حبابة، لأن حبابة أم جد ثعلبة وصبح ابني ناشرة، وهي حبابة بنت الأعمى [1] بن منبه بن كنانة بن مسلية، بها يعرفون. ولهم يقول عبد الله بن عبد المدان: / وبنو حبابة ضاربون خيامهم ... بقضيب تعرف (؟) حولهم أنعام. 1058- الحبار بفتح الحاء [المهملة-[2]] والباء [المعجمة المنقوطة بواحدة-[3]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الحبر وعمله، وهو السواد الّذي يكتب به، والمشهور بها محمد بن جامع الحبار يروى عن عبد العزيز ابن عبد الصمد، وهو يروى عنه العباس بن عزيز القطان قال البصيري: حديثه في حديث عبد الله بن محمد الحارثي وشيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد   [1] مثله في الإكمال 2/ 273 وراجعه فان عبارته أوضح. [2] من ك. [3] من ك وكلمة (المعجمة) مقحمة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 35 [ابن أحمد-[1]] بن السلال الحبار شيخ مسن يبيع الحبر والأقلام [2] عند باب النوبي ببغداد، سمع أبا الحسين بن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم بن المأمون وأبا على بن وشاح وأبا جعفر بن المسلمة وأبا الحسين بن النقور وجماعة من هذه الطبقة، كان يتشيع، وكنا نقرأ عليه بدكانه وكنا نقول له أبو عبد الله الحبري، كانت ولادته سنة [سبع-[3]] وأربعين وأربعمائة [وتوفى-[4]] [سنة إحدى وأربعين وخمسمائة-[5]] [6] . 1059- الحَبَاسى بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة بعدهما الألف   [1] من س وم واللباب. [2] في ك «والقلم» . [3] من المنتظم 10/ 123 وموضعها في الأصول بياض. [4] من ك. [5] هكذا يعلم من المنتظم، وموضعها في الأصول بياض. [6] (595- الحباس) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 804 «أحمد بن منصور بن صارم ابن اسطوراس المشهور بابن الحباس الدمياطيّ ولد سنة 53 سمع من أبى عبد الله ابن النعمان وتعانى الأدب وقال الشعر الجيد ولحقه صمم ... ومن نظمه: إن قل سمعي إن لي ... فهما توفر منه سهم يدنى إليّ مقاصدي ... ويروقك الرمح الأصم .... وله قصيدة رائية في وصف الموز لا نظير لها ... ساق القصيدة وفيها تحريف كثير وقال «مات في صفر سنة 742» في النسخة 642. وفي غاية النهاية في فصل الأنساب من الحاء المهملة «الحباس: محمد بن عبد السلام» ثم ذكره رقم 3133 «محمد بن عبد السلام أبو عبد الله القيسي التونسي يعرف بالحباس الكتبي إمام مقرئ كان شيخ الإقراء بتونس ... توفى سنة بضع وثلاثين وستمائة» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 36 وفي آخرها السين [المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى حباسة وهو قائد الجيش الّذي وافى من الغرب بعد سنة ثلاثمائة في أيام المقتدر باللَّه، جاء في عدد يقال إنهم كانوا يزيدون على المائة ألف، يطلب مصر فخرج إليه مؤنس الخادم من بغداد [ومعه-[2]] الجيش فوافى إلى الفسطاط بعد أن انهزم حباسة وقتل أكثر أصحابه فعل ذلك بهم المصريون مع ابن طولون [3] ، ويقال لكل واحد ممن كان في جيشه حباسى نسبة إلى قائد الجيش [3] ، وقيل ان بنان الجمال لما أخرجه ابن طولون [3] بسبب الأمر بالمعروف وسيّره إلى صوب الغرب ووكل به جماعة فأخرج من مصر وبلغ الإسكندرية فلما نزلوا في المركب ركدت الرياح أياما في موسمها فعجب الناس وكرهوا ذلك فقال بنان الحمال إن الله تعالى أمر ملك الريح أن لا يسير مركبا السنة إلى المغرب، فأقاموا أياما ثم اتفق أن حباسة أقبل مع المراكب ففزع الناس فرجع بنان إلى مصر وقال: أيها الناس! أخرجتمونى وحدي وجئتكم بمائة ألف ولكن أبشروا فان الله تعالى يدفعهم وكان [ذلك-[1]] كما قال. 1060- الحُباشى بضم الحاء المهملة والباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الشين [المعجمة-[1]] ، هذه النسبة إلى حباشة وهو جد أبى [مريم-[4]]   [1] ليس في ك. [2] سقط من س وم. [3] كذا وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 192. [4] من تاريخ البخاري وغيره وموضعه في الأصول بياض. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 37 زر بن حبيش بن حباشة بن أوس [1] بن هلال الأسدي الحباشى من قراء التابعين وزهادهم، روى عن عمر وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن مسعود وأبى بن كعب وغيرهم روى عنه عاصم بن أبى النجود الكوفي، وقيل إن زر ابن حبيش كتب إلى عبد الملك بن مروان إذا الرجال ولدت أولادها ... وبليت من كبر أجسادها وجعلت أسقامها تعتادها ... تلك زروع قد دنا حصادها فبكى عبد الملك بن مروان. [2] . 1061- الحَبّال بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الحبل وفتله وبيعه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم القاضي بكر بن عبد الله بن محمد الحبّال الرازيّ، قدم نيسابور وحدث بالمناكير، كان أبوه أبو بكر ورد نيسابور رسولا إلى الأمير إسماعيل ابن أحمد ومعه على بن موسى القمي، وأحاديث أبى بكر مستقيمة، فأما ابنه بكر فقد زاد على نفسه وأبيه وأبو الحسن على بن عبد الله بن إبراهيم الحبال من أهل أصبهان، روى عن أبى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، قال أبو بكر ابن مردويه: وقد رأيته ولم أسمع منه. [3]   [1] مثله في الإكمال 2/ 192، ووقع في س وم «أويس» . [2] (596- الحبّاك) «أحمد بن سعيد المكناسى المعروف بالحباك فقيه صوفى شاعر توفى بفاس سنة 870 وقيل بعدها» راجع معجم المؤلفين 1/ 234. [3] راجع لبقية الحبالين الإكمال بتعليقه 2/ 378- 379. (397 - الحبال ى) في معجم البلدان «حبال بالكسر كأنه جمع حبل من قرى وادي موسى من جبال الشراة قرب الكرك بالشام، منها يوسف بن إبراهيم بن الجزء: 4 ¦ الصفحة: 38 1062- الحبّانى بكسر الحاء المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حبّان وهو جد المنتسب إليه، منهم أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد [1] بن مرة [2]   [ () ] مرزوق بن حمدان أبو يعقوب الصهيبى الحبالى، رحل إلى مرو وتفقه بها وسمع أبا منصور محمد بن على بن محمد المروزي، وكان متقشفا، قال الحافظ أبو القاسم: وسمعت منه، وكان شافعيا، بلغني أنه قتل بمرو لما دخلها خوارزم شاه .... في سنة 530 في ربيع الأول» . (الحبّانى) بالفتح تقدم في الأنساب رقم 1056 وهذا موضعه. [1] بعد هذا في الإكمال 2/ 316 «بن سعيد بن شهيد» ثم قال «وهو محمد بن حبان ابن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد بن شهيد بن هدية بن مرة .... » هكذا وقع فيه في الموضعين (شهيد) بنقط الشين، وهكذا هو في نسخه المخطوطة، وفي معجم البلدان (بست) كما في الإكمال أوّلا، ثم قال «كذا نسبه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البخاري المعروف بغنجار، ووافقه غيره إلى معبد، ثم قال: ابن هدبة (كذا) بن مرة بن سعد .... » وفي رسم (هدية) من استدراك ابن نقطة «محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سهيد (كذا بسين غير منقوطة) بن هدية بن مرة بن سعد ... » ومثله في تذكرة الحفاظ رقم 879، وفي المشتبه بعد ذكر (شهيد) بفتح الشين المعجمة، و (شهيد) بضمها ما لفظه «وبمهملة مفتوحة شهيد في نسب أبى حاتم بن حبان الحافظ» وأخره التوضيح والتبصير، وزاد التوضيح فساق النسب كما في التذكرة. وفي الإكمال (باب شهيد وشهيد) بفتح المعجمة وبضمها ولم يتعرض لسهيد بالمهملة، وقضية ذلك أن الذين قبله لم يتعرضوا له ولم يستدركه ابن نقطة وإنما وقع في كتابه نسب ابن حبان في رسم (هدية) ووقع في النسخة «سهيد» بلا نقط كما مر، وذكر منصور (باب شهيد وشهيد) بفتح المعجمة وبضمها ولم يتعرض لسهيد بالمهملة فاللَّه أعلم. [2] كذا وليس قوله «بن مرة» هنا في شيء من المراجع، وانظر ما يأتى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 39 ابن هدية [1] التميمي البستي الحبانى، كان إماما فاضلا مكثرا من الحديث والرحلة والشيوخ، عالما بالمتون والأسانيد. أخرج من معاني الحديث ما عجز عنه غيره، ومن تأمل تصانيفه وطالعها علم أن الرجل كان بحرا في العلوم، سافر ما بين الإسكندرية والشاش تلمذ لأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي وسمع الحديث ببست من إسحاق بن إبراهيم البستي القاضي وبمرو أبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وبالسغد أبا حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبحرّان أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر السلمي، وبالرقة الحسين بن عبد الله القطان، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ [2] ، وببيت المقدس عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وطبقتهم، روى عنه الحفاظ أبو عبد الله الحاكم البيع وأبو عبد الله ابن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله الغنجار البخاري وجماعة سواهم، وتوفى في شوال سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببست وأما محمد بن جعفر بن أحمد ابن عبد الجبار الحبانى، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: هو منسوب إلى سكة حبان أظنه نيسابوريا وعبد الكريم بن إبراهيم بن حبان بن إبراهيم الجنبي، هو حباني نسبة إلى جده من أهل مصر، يروى عن أبيه إبراهيم وحرملة ابن يحيى وحسين [بن-[3]] الفضل بن أبى حديدة، قال الدار قطنى: ثقة   [1] زاد في الإكمال وغيره «بن مرة بن سعد بن يزيد بن مرة بن زيد بن عبد الله ابن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» . [2] في ك «الثقفي» كذا. [3] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 40 حدثنا عنه جماعة من المصريين وإسماعيل بن حبان بن واقد الواسطي [هو حباني يروى عن زكريا بن عدي وغيره، قال الدار قطنى: حدثنا عنه ابن مبشر [1] والواسطيون وأبو جعفر أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان الواسطي-[2]] من أهل واسط، كان أحد أئمة الحديث، سمع يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبا معاوية محمد بن خازم ووكيع بن الجراح وغيرهم، حدث عنه أبو موسى محمد بن المثنى، قال الدار قطنى: حدثنا عنه ابن صاعد وابن أبى داود وابن مبشر [1] وغير واحد من شيوخنا، جمع المسند وحديث الأعمش وكان ثقة ثبتا. وقال إبراهيم الأصبهاني- يعنى ابن أورمة- يقول: ما كتبناه عن أبى موسى وبندار أعدناه عن أحمد بن سنان، وما كتبناه عن أحمد بن سنان لم نعده عن غيره. [3] 1063- الحُبّانى بضم الحاء المهملة والباء المفتوحة المشددة آخر الحروف/ وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى حبان، ومحمد ابن حبان بن بكر بن عمرو البصري، هو حباني نسبة إلى أبيه، من أهل البصرة، سكن بغداد في المخرم، يحدث عن أمية بن بسطام ومحمد بن المنهال وحسن بن قزعة وغيرهم، توفى بعد الثلاثمائة بيسير. 1064- الحبترى بفتح الحاء المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة   [1] في ك «ميسر» خطأ، هو على بن عبد الله بن مبشر كما في تذكرة الحفاظ رقم 538 وغيرها. [2] سقط من م. [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 71. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 41 وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق والراء في آخرها، هذه النسبة إلى حبتر وهي بطن من كعب [1] ثم من خزاعة، والمشهور بها عائذ بن أبى ضب الكعبي ثم الحبترى، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه روى عنه أبو رشدين القاسم بن عمير. [2] 1065- الحَبتى بفتح الحاء المهملة والباء الموحدة الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى حبتة، وهي بنت مالك من بنى عمرو بن عوف [3] ، والمنتسب إليها خنيس بن سعد أخو النعمان بن سعد، روى عنه ابن أخيه أبو شيبة عبد الرحمن بن إسحاق، وخنيس هذا جد أبى يوسف القاضي، وهو أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن [خنيس ابن-[4]] سعد، وقيل إنه خنيس بن سعد بن حبتة، وحبتة أمه [5] ، فهم حبتيون، ويقال إن خنيس بن سعد [6] هذا صاحب شارسوج [7] خنيس   [1] في س وم «حبتر» خطأ. [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 255. [3] هكذا في غير موضع من الإكمال وغيره، ووقع في س وم واللباب «بنت مالك بن عمرو بن عوف» فان كان المراد عمرو بن عوف جد البطن المعروف من الأنصار فهو قديم فيكون النسب منقطعا، وإن كان عمرو بن عوف آخر فاللَّه أعلم وعن ك «بنت مالك بن بنى عمرو بن عوف» وليس فيه إلا تحريف كلمة «من» ولعله من القارئ. [4] سقط من س وم. [5] هذا هو المعروف حبتة أم سعد والد خنيس، لم أر في ذلك خلافا انما الخلاف في اسم والد سعد، راجع الإكمال 3/ 121. [6] زيد في ك «وقيل انه خنيس بن سعد بن حبتة» خطأ. [7] في ك «شاريتزوج» وفي س وم «سار شيوخ» وفي الإكمال 1/ 199 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 42 بالكوفة، وسأذكره في القاف في القاضي. [1] 1066- الحُبرانى بضم الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة والراء المهملة والنون [بعد الألف-[2]] ، هذه النسبة إلى حبران، هو حبران بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، من اليمن، والمشهور بها أبو سعيد عبد الله بن بسر الحبرانى السكسكي، عداده في أهل الشام، وهو الّذي يقال له عبد الله بن أبى إياس، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أبو عبيدة الحداد ومحمد بن حمران، كأنه سكن البصرة وأبو راشد الحبرانى اسمه أخضر، رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها. [3]   [ () ] وغيره «شهارسوج» وفي القبس «جهارسوج» وفي معجم البلدان ذكر (جهارسوچ الهيثم) ببغداد، و (شهارسوچ بجلة) بالبصرة، وفاتته هذه، وبالفارسية (چهار) بمعنى أربع أو أربعة، والحرف الأول يعرب تارة جيما وتارة شينا، والهاء كالمختلسة في نطق العجم فقد يجوز أن تحذف في التعريب و (سوچ) بالفارسية جهة فمعنى جهارسوچ: اربع جهات. [1] (598- الحبتّى) في التوضيح بعد الرسم السابق (الحبتى) ما لفظه «وبفتح الموحدة وتشديد المثناة فوق الحبتى أحد قراء الحديث بجامع دمشق قبل الفتنة وبلغني أنه الآن حي بمصر .... سنة 823» راجع تعليق الإكمال 2/ 217. (599- الحبحابى) في القبس «الحبحابى- في الأزد الحبحاب والد شعيب بن الحبحاب المعولي البصري ومعول في الأزد عبد القدوس بن محمد بن عبد الكبير ابن شعيب [بن الحبحاب الحبحابى] .... » وهو من رجال التهذيب وفيه هذه النسبة. [2] من ك. [3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 249- 250. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 43 1067- الحبري بكسر الحاء المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحبر الّذي يكتب به وبيعه وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن على بن عبد الله بن يعقوب بن إسماعيل بن .... [1] عتبة بن فرقد السلمي الوراق الحبري، قال ابن ماكولا: كان يسكن باب الشام ويبيع الحبر، روى عنه محمد بن جعفر القتات والصوفي الكبير ومحمد بن محمد بن سليمان، مقل حدثني عنه ابن سبنك والأزجي وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن [أحمد بن-[2]] السلال الوراق، شيخ مسن من أهل الكرخ، كان يبيع الحبر عند باب النوبي ببغداد، وكنت أكتب عنه وأقول: أنا أبو عبد الله الحبري، روى لنا عن ابن المهتدي باللَّه وابن سياوش وابن المسلمة وابن النقور وابن وشاح وجماعة من هذه الطبقة، وقد ذكرته في ترجمة الحبار وأبو الحسن [3] محمد بن على بن عبد الله ابن يعقوب بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن يزيد بن عتبة بن فرقد السلمي، ويعرف بالحبرى- هكذا رأيت في تاريخ بغداد، ولا أدرى هي بكسر الباء أو ساكنها [4] ، وقال الخطيب المصنف: سألت عبد العزيز بن على عن هذا الشيخ فقال: بغدادي ثقة كان يبيع الحبر بباب الشام، حدث عن محمد   [1] بياض وسيأتي قريبا ذكر هذا الرجل أيضا وسياق نسبه تاما. [2] من ك. [3] هو المذكور أوّلا. [4] بل بسكونها جزما كما جزم به أوّلا ونص عليه ابن ماكولا ويأتى «كان يبيع الحبر» والحبر الّذي يكتب به ساكن الباء اتفاقا فلا وجه للشك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 44 ابن جعفر القتات وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي، روى عنه عبد العزيز بن على الأزجي ومحمد بن إسماعيل ابن عمر بن سبنك البجلي. [1] 1068- الحِبَرى بكسر الحاء المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثياب يقال لها الحبرة، والمشهور بهذا الانتساب سيف بن أسلم الكوفي الحبري، حدث عن الأعمش ويزيد بن طهمان، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وعلى بن هاشم بن مرزوق، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: هو صالح الحديث والحسين بن الحكم بن مسلم الحبري الكوفي، يروى عن إسماعيل بن أبان وأبى حفص الأعشى وحسن بن حسين العرني وغيرهم، روى عنه أحمد بن إسحاق بن بهلول القاضي وعلى ابن عبد الله [بن-[2]] مبشر الواسطي وأبو بكر محمد بن عثمان بن أحمد [ابن محمد-[3]] بن سمويه [4] المقرئ البصري الحبري، وهو أصبهانيّ الأصل سكن بغداد، وحدث بها عن أبى بكر أحمد بن محمد بن العباس الأسفاطي البصري وعلى بن أحمد بن على بن راشد الدينَوَريّ، وكان سماعه صحيحا- هكذا ذكره الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وولد في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. [5]   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 41- 42. [2] سقط من ك. [3] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 996. [4] مثله في تاريخ بغداد ووقع في ك «ميمونة» كذا. [5] (600- الحبشانى) في المشتبه بعد (الجيشانيّ، والخيشانى) ما لفظه «وبمهملة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 45   [ () ] وموحدة [الحبشانى] أبو يعلى محمد بن على بن جعفر بن حبشان الحبشانى الفقيه الداوديّ واسطي يروى عن ابن السقاء» وكنت ذكرت هذا الرسم في التعليق على الإكمال 2/ 192 وذكرت أن فيه أوهاما وعدت ببيانها في رسم (حبشان) وذكر حبشان في الإكمال 2/ 386 ونسيت وعدي فلم أف به وبقي هناك خطأ وسأستوفى البحث هنا واستدرك ذلك في نسختك من الإكمال: أولا شكلت الحاء والباء من كلمتي الحبشانى وحبشان بالفتح في المشتبه مطبوعة ليدن، ونص على ما يوافق ذلك في التبصير، وبضم فسكون في مطبوعة مصر ونص على ما يوافقه في التوضيح. ومع هذا فقد ذكر هذا الرجل في المشتبه في رسم (حبشان) وشكل هناك في النسختين بفتح الحاء والباء وبذلك ضبط في التوضيح والتبصير. ثانيا وقع في النسختين والتوضيح والتبصير «أبو يعلى» كما رأيت وفي المشتبه والتوضيح والتبصير في رسم (حبشان) «أبو على» . ثالثا وقع سياق النسب كما رأيت في المشتبه والتوضيح والتبصير، وكذا وقع في رسم (حبشان) إلا أن صاحب التوضيح نبه هناك على أن بين جعفر وحبشان أبوين لم يذكرا «بن القاسم بن الحسن» . هذا وفي زيادات المستغفري ما لفظه «وأما حبشان بالحاء المهملة المفتوحة والباء معجمة بواحدة فهو في نسب أبى على محمد بن على بن جعفر بن القاسم بن الحسن بن حبشان الفقيه الداوديّ الواسطي، كان معنا بسرخس عند زاهر بن أحمد، روى عن ابن السقاء الواسطي وعلى بن أحمد بن راشد الدينَوَريّ وعبد الغفار ابن عبد الله (كذا) الحضيني وجماعة، وفي الإكمال 2/ 386 «أما حبشان بفتح الحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة والشين المعجمة فهو أبو على محمد بن على بن جعفر بن القاسم بن الحسن بن حبشان الفقيه الداوديّ الواسطي روى عن ابن السقاء وعلى بن أحمد بن راشد الدينَوَريّ وعبد الغفار بن عبد الله (كذا) الحصيني (كذا) ، ورحل في طلب الحديث وسمع زاهر بن أحمد وغيره» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 46 1069- الحَبشِى بفتح الحاء [المهملة-[1]] والباء [المعجمة-[1]] وكسر الشين المعجمة، وهذه النسبة إلى الحبشة وهي بلاد معروفة ملكها النجاشي الّذي أسلم بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، هاجر أصحابه إليه حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة فالتحقوا هم من الحبشة [إلى المدينة-[1]] ، سميت الحبشة بحبشة [بن حام-[1]] ، وقيل الزنج والحبشة والنوبة وزعاوة [2] وفران هم ولد زعيا بن كوش بن حام. ومنها بلال الحبشي مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سلام ممطور الحبشي، قال عبد الغنى بن سعيد ينسب إلى الحبش [3] يعنى أبا سلام ممطور. وقال أبو بكر بن أبى داود: ليس من   [ () ] والحاصل أن الصواب فتح الحاء والباء، والصواب في الكنية «أبو على» وسياق النسب قد عرفته، بقي أن ما وقع في الزيادات والإكمال في والد عبد الغفار «عبد الله» خطأ تتابعت عليه النسخ، وكذا ما وقع في الإكمال «الحصيني» خطأ، وفي الإكمال 3/ 38 «وأما الحضيني مثل الّذي قبله إلا أنه بضاد معجمة فهو أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحضيني، واسطي ... » وسيأتي في الأنساب في رسمه والله المستعان. [1] من ك. [2] كذا في النسخ بإهمال العين وانظر ما يأتى في رسم (الزنجي) ورسم (النوبي) وذكره صاحب القاموس في (ز غ و) بالغين المعجمة وهو في مراجع أخرى كذلك وأوله مضموم وقيل مفتوح. [3] في س وم «نسب إلى بلاد الحبشة» وفي مؤتلف النسبة لعبد الغنى ص 27 بعد ذكر بلال «منسوب إلى بلاد الحبشة وكذلك أيمن ... وأبو سلام الحبشي ممطور الأسود» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 47 الحبشة ولكنهم [1] طائفة من خثعم كان منهم رجل يقال له أبو فلان [2] وكان خثعميا فجعل عمر أصحاب النجاشي في الذين لم يقتلوا وحضروا أحدا كلهم في خثعم نسب [3] . بلال وأما أبو عقيل هلال بن [بلال-[4]] الحبشي من أهل بيروت قال مهنأ بن يحيى الدمشقيّ سألت يحيى بن معين عن هلال بن بلال، فقال: هو شامي يقال له الحبشي. وقال مهنأ وقلت لأحمد بن حنبل ويحيى بن معين لم قيل له الحبشي؟ قالا: قبيلة. أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد أنا أبو الغنائم محمد بن على الدقاق المقرئ أنا أبو الحسين محمد/ بن الحسين القطان ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثني سلمة بن شبيب عن أحمد بن حنبل ثنا عبد الصمد   [1] في الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 36 «ولكنه من» . [2] لعله يريد أبا رويحة الخثعميّ. [3] في كتاب ابن طاهر «لنسب» ولعل الصواب «بسبب» وفي ترجمة أبى رويحة من الإصابة «من طريق محمد بن إسحاق قال آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه فكان بلال مولى أبى بكر ... وأبو رويحة ... أخوين، فلما دون عمر الديوان بالشام قال لبلال إلى من يجعل ديوانك؟ قال: مع أبى رويحة لا أفارقه أبدا ... فضمه إليه وضم ديوان الحبشة إلى خثعم لمكان بلال فهم مع خثعم بالشام إلى اليوم» قال المعلمي في هذا ان من كان بالشام من الحبشة جعل ديوانهم مع ديوان خثعم فخثعم أصل وهم تبع لهم وهذا يسوغ في العرف أن يذكر الواحد في أولئك الحبشيين بقولك «الخثعميّ» كما يوصف مولى قريش بالقرشي فأما العكس فلا وجه له فالمعتمد أن أبا سلام من الحبشة وإذا كان بالشام فقد كان ديوانه مع خثعم لما مر فيسوغ أن يقال له: الخثعميّ لذلك والله أعلم. [4] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 48 عن حرب بن شداد قال قال يحيى بن أبى كثير: اسم أبى سلام ممطور الحبشي- قبيل من اليمن، وقال المفضل بن غسان قال يحيى بن معين زيد بن سلام ابن أبى سلام وأبو سلام ممطور الحبشي حي من حمير. قال وأبو زكريا سهل ابن هشام بن بلال الحبشي قال يحيى بن معين فيما حكاه عنه المفضل: حي من الاحياء، نسب، كان واسطيا، وكان ينزل الشام وقد سمع هشيم وشعبة من أبيه هاشم بن بلال وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الله الحبشي الكاتب البغدادي المعروف بابن حبش، أنبارى الأصل كان ببغداد وعبد الله جده يسمى حبش، حدث عن جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، روى عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وكان أبوه ابن خالة أبى الحسن بن الفرات الوزير، وكتب بخطه عن جعفر الفريابي، وكانت ولادته في سنة أربع وثمانين ومائتين [وأبو عبد الله قيس بن سعد المكيّ الحبشي مولى أم علقمة، يروى عن عطاء ومجاهد، روى عنه حماد بن سلمة وسيف بن سليمان، مات سنة 117 وقد قيل سنة 119-[1]] . 1070- الحُبْشى بضم الحاء المهملة وإسكان الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة قيل لأبى سلام ممطور الحبشي السابق ذكره قال بعضهم هو بفتح الحاء والباء وقال يحيى بن معين أبو سلام الحبشي بضم الحاء وسكون الباء [2] ، وهكذا قيده بعض الحفاظ وهو أبو محمد الأصيلي في كتاب الصحيح للبخاريّ، وهو منسوب إلى الحبش أيضا لأنه   [1] سقط من ك. [2] ينظر سند هذا عن ابن معين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 49 يقال في اللغة حبش وحبش كما يقال عجم وعجم وعرب وعرب فصح الحبشي والحبشي [1] . وفي الأسماء حبشي بن جنادة السلولي، يكنى أبا الجنوب روى عن النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو إسحاق السبيعي وابنه عبد الرحمن ومن ولده حسين [2] بن مخارق بن ورقاء بن عبد الرحمن بن حبشي وحبشي [3] بن عمرو بن الربيع بن طارق يروى عن أبيه، قال الدارقطنيّ حدّثنا عنه، عداده في المصريين والحبشي موضع بطريق مكة قيل توفى عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق بالحبشى فنقل إلى موضع آخر فزارته أخته عائشة فقالت أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو شهدتك [4] ما زرتك. 1071- الحَبطى بفتح الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الحبطات وهو بطن من تميم، وهو الحارث ابن عمرو بن تميم بن مرة، والحارث هو الحبط بكسر الباء وولده [5] يقال لهم [6] الحبطات، والمنتسب إليها أبو [أمية-[7]] أيوب بن خوط الحبطى من أهل البصرة، يروى المناكير عن المشاهير، كأنه مما عملت يداه، تركه   [1] في اللباب «وعلى الحقيقة فلا تؤخذ هذه الأشياء بالقياس وإنما تؤخذ نقلا. ولو أخذت قياسا لاضطرب الكلام وتعذرت الفائدة» . [2] كذا والّذي في الإكمال 2/ 384 «حصين» . [3] الصواب في هذا أنه بفتح أوله وثانية- راجع الإكمال وتعليقه 2/ 385. [4] في ك «شهدت» . [5] في ك «ووالده» وفي س وم «وبوالده» كذا. [6] في النسخ «له» كذا. [7] سقط من س وم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 50 ابن المبارك، وهو الّذي روى عن قتادة وعباد بن شبيب [1] الحبطى هو الّذي يقال له عبّاد بن ثبيت [2] من أهل البصرة، يروى عن سعيد بن أنس، روى عنه عبد الله بن بكر السهمي، منكر الحديث جدا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به لما انفرد من المناكير وأبو رجاء محمد بن عبد الله الحبطى من أهل تستر، يروى عن شعبة بن الحجاج ما ليس في حديثه، روى عنه عثمان بن سعيد الأحول ممن يروى عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات، روى عنه عثمان ابن سعيد الكندي وأبو عبد الله أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطى البصري، أصله من المدينة، روى عنه ابنه شبيب والبخاري وأبو محمد شيبان بن أبى شيبة واسمه فروخ الأبلّي الحبطى مولاهم، روى عنه مسلم بن الحجاج [الكثير-] [3] وزكريا بن حكيم الحبطى من الأتباع من أهل الكوفة، حدث عن الحسن البصري وعامر الشعبي وأبى غالب حزوّر صاحب أبى أمامة الباهلي رضى الله عنه وأبى رجاء العطاردي وميمون [4] أبى حمزة، روى عنه الحسن بن سوار البغوي وعنبسة بن عبد الواحد القرشي وبشر بن الوليد الكندي ومحمد بن بكار بن الريان الهاشمي، وهو كوفى تكلموا فيه، قال يحيى بن معين: هو ليس بثقة. وقال على بن المديني: هو هالك. ثم قال: ما كتبت عنه شيئا. وقال النسائي: هو كوفى ليس بثقة والمفضل [5] بن   [1] كذا في ك ووقع في س وم «بنت» والّذي في الميزان واللسان «شيبة» . [2] هكذا في الميزان واللسان، ووقع في النسخ «بنت» مع الاختلاف في النقط. [3] ليس في ك. [4] زيد في النسخ «بن» خطأ. [5] في النسخ «الفضل» والترجمة في تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 1781، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 51 عبيد الله [1] الحبطى اليربوعي، وقيل: المفضل بن عبد الله الحبطى اليربوعي، من أهل البصرة، حدث عن داود بن أبى هند وإسماعيل بن مسلم وعمر ابن عامر، روى عنه أبو معمر القطيعي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، وكان شيخا صدوقا، سكن بغداد وحدث بها، قال أبو حاتم الرازيّ: مفضل الحبطى شيخ بصرى محله الصدق سكن بغداد. [2] 1072- الحُبلى بضم الحاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة، قال أبو على البغدادي في كتاب البارع [3] : فلان الحبلى منسوب إلى حىّ من اليمن من الأنصار يقال لهم بنو الحبلى. وذكر سيبويه النحويّ الحبلى بفتح الباء وقال: منسوب إلى بنى الحبلى [4] . قلت والمشهور بالنسبة هي   [ () ] وكتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 1467، وتاريخ بغداد ج 13 رقم 7107 والميزان والتهذيب كلها في حرف الميم فيمن اسمه المفضل ولم يذكر أحد منهم خلافا انما الخلاف في اسم أبيه كما يأتى. [1] في س وم «عبد الله» وثم خلاف فالذي في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم «عبد الله» وفي تاريخ بغداد «عبيد الله» وأشار في التهذيب إلى الخلاف. [2] (601- الحبلروذى) راجع معجم المؤلفين 4/ 102 وروضات الجنات ص 254. [3] هكذا في ك وهو الصواب ويأتى مثله عن الروض الأنف، ووقع في س وم واللباب في نسخه الثلاث «التاريخ» وفي القبس «تاريخه» . [4] في الروض الأنف 1/ 283- 284 عند ذكر بنى الحبلى من الأنصار ما لفظه «والنسب إليه حبلى بضم الحاء والباء- قاله سيبويه على غير قياس، وتوهم بعض من ألف في العربية أن سيبويه قال فيه حبلى- بفتح الباء، لما ذكره مع جذمي في النسب إلى جذيمة، ولم يذكره سيبويه معه لأنه على وزنه، ولكن لأنه شاذ مثله في القياس، والّذي ذكرناه عن سيبويه من تقييده بالضم ذكره أبو على القالي الجزء: 4 ¦ الصفحة: 52 الأولى [1] ، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحبلى [2] من تابعي أهل مصر يروى عن   [ () ] في البارع، وقال هكذا تقيد في النسخ الصحيحة من سيبويه» قال المعلمي ذكره سيبويه في كتابه في باب النسب في سياق أشياء جاءت على خلاف القياس قال «وفي السهل: سهلي، وفي الدهر: دهري، وفي حي من بنى عدي يقال لهم بنو عبيدة: عبدي- فضموا العين وفتحوا الباء فقالوا عبدي، وحدثنا من نثق به أن بعضهم يقول في بنى جذيمة: جذمي، فيضم الجيم ويجريه مجرى عبدي، وقالوا في بنى الحبلى من الأنصار: حبلى، وقالوا في صنعاء: صنعانى ... » فسياق العبارة لا ينص على حركة الباء، فالقالى يقول انها مضمومة وإنها مقيدة كذلك في النسخ الصحيحة من كتاب سيبويه، ويقول غيره إنها مفتوحة فاللَّه أعلم، وعضد السهيليّ الضم بأمر هو واهم فيه كما يأتى، هذا والحبلى جد بنى الحبلى هو سالم الآتي في الرسم الآتي. [1] إن كان مدار الشهرة على نسبة أبى عبد الرحمن فسيأتي ما فيها. [2] أبو عبد الرحمن ليس من بنى الحبلى الأنصاريين، وإنما هو من المعافر، ولم ينصوا على الاسم الّذي نسب إليه، ولكن جماعة يبنون على أنه منسوب إلى بنى الحبلى كما يوهمه صنيع المؤلف، وقع فيه السهيليّ فإنه قال عقب ما مر عنه «وحسبك من هذا أن جميع المحدثين يقولون: أبو عبد الرحمن الحبلى- بضمتين لا يختلفون في ذلك» وبهامش أجود مخطوطتى اللباب حاشية «قال إسماعيل بن الفضل: منسوب إلى بنى الحبلى قبيلة من قبائل اليمن وضمت الباء لموافقة الحاء، وقال الحافظ أبو موسى: أصحابنا يقولون له: الحبلى- بضم الباء وأهل النحو يفتحونها» وفي التوضيح «والموحدة مضمومة أيضا وتسكن وقال ابن الجوزي: وأهل اللغة يفتحونها» قال المعلمي: الثابت أن الحبلى بضم فسكون هو قياس النسبة إلى الحبلى المقصور، وان الحبلى بضم أوله وثانيه هي نسبة أبى عبد الرحمن والظاهر أنها إلى جد له اسمه (حبل) بضم أوله وثانيه وهذا اسم معروف في أهل اليمن راجع الإكمال 2/ 49- 50 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 53 عبد الله بن عمرو بن العاص وأبى عبد الله الصنابحي وعقبة بن عامر، روى عنه شرحبيل بن شريك وعقبة بن مسلم وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم وأبو هانئ الخولانيّ ويقال إن أبا عبد الرحمن دخل الأندلس حديثه مخرج في صحيح مسلم. 1073- الحُبْلى بضم الحاء المهملة وتسكين الباء الموحدة وإمالة اللام [1] ، هذه اللفظة لقب سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج بن حارثة قال ابن الكلبي إنما سمى الحبلى [2]   [ () ] وقد نص أهل العربية على أن ما كان على وزن فعل بضم الفاء والعين يجوز فيه إسكان العين فأما النسبة الخارجة عن القياس في بنى الحبلى من الأنصار فمختلف فيها كما سمعت والخطب هين فإنه لم يشتهر بها أحد. وفي اللباب بعد سياقه عبارة المؤلف «هو يدل على أن أبا عبد الرحمن الحبلى من بنى الحبلى من الأنصار، وليس كذلك، وإنما هو منسوب إلى بطن من المعافر، وهم أيضا من اليمن، وأما بنو الحبلى من الأنصار فينسب إليهم عبد الله بن أبى بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم [الملقب] الحبلى، وأم أبىّ سلول الخزاعية بها يعرفون وهو المعروف بابن سلول رأس المنافقين، وغيره، وانظر ما يأتى على الرسم الآتي. [1] في الإكمال «ولامه مفتوحة» والمعنى واحد إنما ينص على الإمالة للدلالة على أن بعد اللام ألفا مقصورة ولذلك نظائر في الإكمال، أما في نفس الأمر فالإمالة جائزة لا واجبة. [2] في اللباب «لا شك أنه ظن أن سالم بن غنم بن عوف هو غير الّذي تقدم في الترجمة قبلها ولعله اشتبه عليه حيث رأى في تلك الأولى أن الحبلى منسوب إلى حىّ من اليمن من الأنصار ورأى هاهنا أنه لقب سالم فظن هذا سالما غير الأول، وليس كذلك وإنما الحبلى لقب سالم وهو من الأنصار والأنصار من اليمن ولولا أنه ظن أنهما اثنان لما ترجم عليهما ترجمتين والله أعلم» قال المعلمي الحاصل أن سالما هذا لقبه الحبلى الجزء: 4 ¦ الصفحة: 54 لعظم بطنه [1] . 1074- الحُبُلانى [2] بضم الحاء المهملة والباء المعجمة بنقطة وفي آخرها نون، هذه نسبة إلى .... [3] والمشهور بها أبو حلبس يونس بن ميسرة بن حلبس الحبلانى من أهل الشام وقيل إنه يكنى بأبي عبيد [4] أيضا، يروى عن أم الدرداء، روى عنه الأوزاعي وأهل الشام، قتل سنة ثنتين وثلاثين ومائة قبل دخول عبد الله بن على بن عبد الله بن عباس دمشق، وكان قد عمى قبل ذلك [5] . [6] .   [ () ] مقصور، ويقال لذريته بنو الحبلى ثم ينسب إليه كما تقدم، فبنو الحبلى وجدهم الحبلى وهو سالم هم من الأنصار والأنصار في النسب من اليمن، وعلى كل حال فليس منهم أبو عبد الرحمن المعافري بل هو من المعافر كما مر والمعافر من اليمن. [1] (602- الحبلى) بضم فسكون هي النسبة القياسية إلى الحبلى كما مر، وإذا كان أبو عبد الرحمن الحبلى منسوبا إلى جد اسم (حبل) بضم أوليه، فقد يجوز تخفيفه بإسكان الباء كما مر. (603- الحبلى) هي عند أكثر أهل العربية نسبة غير قياسية إلى بنى الحبلى من الأنصار، وقد مر ما في ذلك. (604- الحبلى) بفتح فسكون نسبة إلى حبلة قرية بالقرب من عسقلان نسب إليها جماعة تجدهم في التعليق على الإكمال 3/ 230- 231. (الحبوبى) يأتى. [2] هذا الرسم بتمامه وهم كما يأتى. [3] بياض. [4] مثله في التهذيب ووقع في س وم «عبد» وفي اللباب في نسخه الثلاث «عبد الله» . [5] في اللباب «هكذا ذكر أبو سعد ... وهو تصحيف وإنما هو جبلانى بالجيم، وهو جبلان بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل الجزء: 4 ¦ الصفحة: 55 1075- الحَبيبى بفتح الحاء المهملة والياء الساكنة المنقوطة بنقطتين بين الباءين المكسورتين المعجمة [1] بواحدة، هذه النسبة إلى الجد واسمه [2] حبيب، والمشهور بها أبو أحمد على بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب/ بن حماد بن يحيى بن حماد المروزي الحبيبى [3] ، حدث بمرو وبخارا عن جماعة من المراوزة، مثل عبد العزيز بن حاتم ومحمد بن الفضل البخاري وغيرهما، روى عنه الحفاظ أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو عبد الله البيع الحاكم وأبو عبد الله غنجار البخاري وأبو على الذهلي وغيرهم، ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات: سمعت بعض مشيختي يقول لما قدم أبو أحمد الحبيبى بخارا وادعى سماعه من سهل بن المتوكل ببخارا أنكر عليه أهلها وقالوا:   [ () ] ابن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن حمير، إليه ينسب الجبلانيون، هكذا ذكر نسبه الأمير أبو نصر [في الإكمال 2/ 176 والعجب أن أبا سعد أكثر تعويله في كتابه على كتاب أبى نصر، وهذا نص كلام أبى نصر وهكذا ذكره أيضا أبو سعد في الجيم فلا أدرى كيف ذكره في الحاء» . [6] (605- الحبوبى) بضم الحاء والموحدة فواو ساكنة فموحدة أخرى فياء النسبة، رسمه ابن نقطة وضبطه ثم قال «فهو أبو المجد معالي بن هبة الله بن الحبوبى الثعلبي الدمشقيّ ... ، و [ابن أخيه] أبو يعلى حمزة بن على بن هبة الله ... المعروف بابن الحبوبى .... ، وابنه أبو العباس أحمد بن أبى يعلى ... » راجع لتفصيل كلامه وما استدرك عليه التعليق على الإكمال 3/ 54. [1] أي كل منهما، وفي س وم «المعجمتين» . [2] في س وم «واسم» . [3] في س وم «الحسنى» خطأ وهكذا وقع فيهما في عدة مواضع مما يأتى وهو من المقطوع بأنه خطأ فلا داعي لالتزام التنبيه عليه حيث وقع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 56 كيف لقيته؟ وما علامته؟ فقال: علامته إنه [كان-[1]] إذا وضع كفه على جبهته يغطى ساعده جميع وجهه من شدة عرضه، وصدقوه حينئذ. قال غنجار دخل الحبيبى بخارا في المحرم سنة خمس وثلاثمائة وخرج من بخارا إلى مرو في ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين، ومات بمرو يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة بقيت من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وعمه أبو بكر عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن حبيب بن حماد الحبيبى، يروى عن محمد بن إبراهيم أبى حمزة المروزي، حدث عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن حمويه الهروي، قال الدار قطنى: وأما الحبيبى فهو عبد الرحمن [2] بن محمد الحبيبى المروزي. وعلى بن محمد الحبيبى ابن عمه [3] يحدثان بنسخ وأحاديث مناكير ومحمد بن سليمان بن أحمد بن حبيب [بن الوليد بن عمر بن حبيب-[4]] ابن عبد الملك [بن عمر بن الوليد بن عبد الملك-[5]] ابن مروان الحبيبى من أهل الأندلس، يروى عن أهل بلده، مات بها سنة ثمان أو تسع وعشرين وثلاثمائة في المحرم. [6]   [1] ليس في ك. [2] ترك هنا «بن عبد الله» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 96. [3] الصواب «ابن أخيه» راجع التعليق على الإكمال. [4] سقط من س وم، راجع الجذوة رقم 59 والإكمال 3/ 96. [5] سقط من ك. [6] في اللباب «قلت فاته أبو سلامة الحبيبى من ولد حبيب السلمي- وحبيب والد أبى عبد الرحمن السلمي- يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبيد بن على حديثه عند الكوفيين (يأتى ما فيه) . وفاته النسبة إلى درب حبيب من دروب بغداد، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 57 1076- الحُبيبى بضم الحاء المهملة والياء الساكنة بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى حبيب وهو بطن من بنى عامر بن لؤيّ وهو حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، مخفف، من ولده عبد الله ابن سعد بن أبى سرح بن الحارث بن حبيب هو حبيبي، وذكره حسان بن ثابت الأنصاري في شعره فثقله لضرورة الشعر فقال: من معشر لا يغدرون بذمة ... للحارث بن حبيب بن شحام وشحام هو جذيمة بن مالك- قال ذلك كله ابن الكلبي، وقال ابن حبيب:   [ () ] ينتسب إليه هبة الله بن محمد بن الحسن (هكذا في نسخ اللباب والقبس، ووقع في التوضيح وعنه في التعليق على الإكمال 3/ 97: الحسين) بن أحمد أبو القاسم بن أبى غالب الحبيبى، روى عن أبى عبد الله النعالى وأبى الحسن بن العلاف وغيرهما، روى عنه أبو سعد السمعاني إجازة. وفاته الحبيبى نسب إلى حبيب جد أبى القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر الحبيبى، روى عن على بن مهدي الطبري وأبى سعيد محمد ابن نافع، روى عنه أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المفسر وغيره، وكثيرا ما يقول: أخبرنى أبو القاسم الحبيبى» قال المعلمي اما أبو سلامة فذكره في هذا الرسم ابن الفرضيّ، راجع التعليق على الإكمال 3/ 97، وعن ابن مندة في الكنى قال «أبو سلامة الحبيبى من ولد حبيب بن مسلمة حدث عن أبيه» كذا راجع التعليق على الإكمال 3/ 97، وفي التوضيح أن في كتاب عباس الدوري أن رجلا قال بحضرة يحيى بن معين: أبو سلامة الحبيبى- بضم ففتح فسكون- فقال ابن معين: لا أعرف الحبيبى. وفي أسد الغابة أنه قد قيل فيه: الحنبنى. وقد جاء في تسميته: خداش، أو خراش، بن سلامة، وغير ذلك- راجع باب خداش وباب أبو سلامة من الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة والتهذيب، وما قاله صاحب اللباب فيه أنه من والد حبيب والد أبى عبد الرحمن السلمي نقل في أسد الغابة تخطئته والله أعلم الجزء: 4 ¦ الصفحة: 58 هو حبيب بن جذيمة، مشدد. [1] 1077- الحَبِيرى بفتح الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحبير، وبنو الحبير بنو عمرو بن مالك، وإنما قيل لهم بنو الحبير لأنه حبر له [2] بردان، كان يجدد في كل سنة بردين، وبنو عمرو بن مالك هو ابن عبد الله بن تيم بن أسامة ابن مالك بن بكر بن حبيب، [منهم .... -[3]] [4] . 1078- الحُبّينى بضم الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكة معروفة بمرو، يقال لها سكة حبين على لسان العوام وهي سكة حبّان بن جبلة فجعلها الناس حبّين. وأبو منصور عبد الله بن الحسن بن أبى سهل الحبينى من أهل مرو، حدث عن أبى أحمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيري وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه.   [1] (606- الحبيّبى) بضم ففتح فكسر بتشديد- ذكره صاحب التوضيح أخذا مما في الإكمال في رسم (حبيّب) 2/ 298 فراجعه. [2] في ك «حبره» وفي س وم «جده» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 21. [3] من ك. [4] (607 - الحبيرى) بضم ففتح فسكون ذكره منصور وقال «الامام محمد [بن يحيى] بن المظفر بن الحبير الحبيرى الشافعيّ .... » راجع التعليق على الإكمال 2/ 255 و 022 (608- الحبيشى) كالذي قبله لكن بدل الراء شين معجمة، رسمه الذهبي في المشتبه وتجد كلامه مع الاستدراك عليه في التعليق على الإكمال 3/ 257- 258. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 59 باب الحاء والتاء [1] 1079- الحُتْرى بضم الحاء المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها فهو أبو عبد الله الحترى، روى عنه محمد بن عبد الملك الوزير- قاله الأمير ابن ماكولا. [2]   [1] (609- الحتاوى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة والتاء المشددة المعجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف واو، هو عمرو بن خليف أبو صالح الحتاوى، حدث عن رواد بن الجراح وزيد بن أسلم وغيرهما، حدث عنه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ومحمد بن عمر بن عبد العزيز العسقلاني، ذكره ابن عدي في الضعفاء، وحتاوة، قرية من قرى عسقلان» ورسمه القبس وذكر هذا الرجل وقال «روى له الماليني ... » وهو في الإكمال 3/ 183 في رسم (خليف) ولم يذكر النسبة وقال «حدث عن رواد (وقع في المطبوع: دواد، خطام بن الجراح وآدم بن أبى إياس ... » . [2] (610- الحتشى) بفتح المهملة وكسر الفوقية تليها شين معجمة فياء النسبة ذكره الذهبي في المشتبه وقال «نسبة إلى حتش موضع بسمرقند» قال صاحب التوضيح «هو سكة حائط ايشى من سكك سمرقند خفف فقيل: حتش» قل الذهبي «منه أحمد بن محمد بن عبد الجليل الحتشى عن على بن عثمان الخراط وعنه السمعاني» راجع التعليق على الإكمال 3/ 242. (611- الحتفى) رسمه القبس وشكل فيه بضم ففتح وقال «في جشم بن معاوية: الحتف بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية، يقال لهم العلقات، رهط دريد بن الصمة- قاله أبو على الهجريّ، وأذكر دريدى الصمة في العلقاتى ان شاء الله تعالى» ولم يذكره في (العلقاتى) بل في (العلقى) قال «وفي جشم بن معاوية علقه بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية منهم دريد بن الصمة تقدم ذكره في الحتفى، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 60   [ () ] وفي الجشمي، وهنا قال هو دريد بن معاوية» قال المعلمي هو دريد بن الصمة- لقب واسمه معاوية- بن بكر بن علقة بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن، وقد ذكر ابن حبيب في كتابه «علقة بن جداعة» هذا وتحرف الاسمان في جمهرة ابن حزم وغيرها، فأما الحتف فكأنه لقب لعلقة والله أعلم ولفظ ابن حبيب «وفي قيس علقة بن جداعة بن غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن» ومما اشتهر لدريد قوله: وما أنا إلا من غزية أن غوت ... غويت وأن ترشد غزية أرشد فما وقع في محبر ابن حبيب ص 299 «دريد بن الصمة، واسم الصمة: معاوية بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن» فيه ما فيه. (612- الحتّى) في معجم البلدان «الحت بالضم ثم التشديد موضع بعمان ينسب إليه الحت من كندة وليس بأم لهم ولا أب، ... وقال الحازمي: الحت محلة من محال البصرة خارجة من سورها سميت بقبيل من اليمن نزلوها، قلت أراهم من كندة المقدم ذكرهم» قال المعلمي: أثبت هذا رجاء أن أجد من ينسب هكذا ولم أجد إلى الآن. باب الحاء والثاء المثلثة (613- الحثيثى) بمهملة ومثلثتين مصغرا في الدرر الكامنة 3/ 486 «محمد بن عبد الله ابن أبى بكر الحثيثى ... القاضي جمال الدين أبو عبد الله الريمى الفقيه الشافعيّ، ولد سنة عشر وسبعمائة وتفقه على جماعة من مشايخ اليمن وسمع الحديث من الفقيه إبراهيم بن عمر العلويّ وشرح التنبيه في نحو من عشرين مجلدا ... واشتهر ذكره وبعد صيته وكانت وفاته سنة 791 بزبيد» وفي الحاشية عن أنباء الغمر سنة 792، وفيها ذكر في الشذرات 6/ 325، وضبط (الحثيثى) كما مر، ولعله عن أنباء الغمر وسمعت بعض شيوخنا في اليمن يحكون عمن قبلهم أن الريمى لما ألف شرحه المذكور قال: أردت أن تنسج العناكب على كتب الرافعي والنووي قالوا فنسجت على كتبه وبقيت كتبهما بغاية الشهرة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 61 باب الحاء والجيم 1080- الحَجاجى بفتح الحاء المهملة والألف بين الجيمين أولهما مفتوحة مشددة، هذه النسبة إلى الحجاج، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، واسم قرية، فأما المنتسب إلى الجد فهو محمد بن إسماعيل [بن الحجاج-[1]] النيسابورى ّ الحجاجى، وهو عم أبى الحسين [2] ، سمع إسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهما، روى عنه صالح بن محمد وأبو أحمد الأحنف وابن أخيه [3] وأما ابن أخيه [4] أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب ابن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح الحجاجى حافظ نيسابور في عصره ومن كان يضرب به المثل في الحفظ والإتقان، رحل إلى الحجاز والعراق والشام والجزيرة وأدرك الشيوخ، قرأ القرآن على أبى بكر بن مجاهد المقرئ، وسمع الحديث من أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى العباس الماسرجسي ومحمد بن المسيب الأرغياني ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن جعفر الدملى [5]   [1] سقط من س وم. [2] مثله في الأنساب المتفقة ص 37 ويأتى ما فيه. [3] يأتى ما فيه. [4] في الأنساب المتفقة «ابن أخته» وأخت محمد إسماعيل عمة محمد بن يعقوب ابن إسماعيل، لكن قضية سياق النسبين أن محمد بن إسماعيل عم أبى أبى الحسين وأبو الحسين ابن ابن أخى محمد بن إسماعيل، فاما أن يكون وقع سقط قديم وإما أن يكون توسعا في العبارة. [5] كذا في ك، ووقع في س وم «الديبلي» وفي ترجمة الحجاجى من تاريخ بغداد الجزء: 4 ¦ الصفحة: 62 وعلى بن أحمد بن سليمان وأحمد بن عمير بن جوصا وأبى الجهم أحمد بن الحسين بن طلاب المشغرائي وأبا [1] عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني وطبقتهم، صنف العلل والشيوخ والأبواب، وكان فهمه يزيد على حفظه، حدث عنه أبو على الحافظ وأبو عبد الله الحاكم [وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم، وأثنى عليه الحاكم أبو عبد الله-[2]] في الثقة والإتقان والحفظ، توفى بنيسابور في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو سعيد إسماعيل بن محمد بن أحمد الحجاجى الفقيه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، كان حسن الطريقة، ذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي وقال: لا أعلمنى رأيت حنفيا أحسن طريقة منه، حدثنا عن القاضي أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي وأبى القاسم السراج وغيرهم، سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أهل قرية بيهق [3] يقال لها حجاج. قلت ولعله توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن جعفر ابن خاقان بن غالب الحجاجى المروزي من ولد حجاج بن علاط السلمي، محدث عصره، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر، وبالجبال عمار بن الحسن ومحمد بن حميد، وبالعراق أبا كريب وأحمد بن منيع، روى عنه   [ () ] ج 3 رقم 1284 «وبمكة من محمد بن جعفر الديبلى» ولم أجد محمد بن جعفر الديبلى إنما الديبلى الّذي كان بمكة في تلك الطبقة أبو جعفر محمد بن إبراهيم الديبلى فاللَّه أعلم. [1] كذا في الأصول كلها. [2] سقط من ك. [3] كذا ومثله في الأنساب المتفقة ص 38 والظاهر «ببيهق» وفي معجم البلدان «حجاج ... من قرى بيهق» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 63 [أبو-[1]] العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبو حفص عمر بن على الجوهري، وحدث بنيسابور وقت قدومه حاجا سنة ثمان وثمانين ومائتين فانتقى عليه أبو بكر بن على الرازيّ [الحافظ-[2]] ، ومات في صفر سنة ست وتسعين ومائتين. [3]   [1] سقط من س وم. [2] من ك. [3] (614- الحجّاجى) في التبصير «وبضم أوله أبو محمد عبد الله بن عيسى بن علّاق عرف بابن الحجاج- بضم الحاء، ونسب إلى جده هذا فقيل: الحجاجى، نقلت ذلك من خط مغلطاى وقد تقدم لنا ذكره في الأسماء» قال المعلمي: الّذي قدمه في الأسماء هذا لفظه «حجاج كثير، وبضم أوله عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن علاق يعرف بابن الحجاج سمع البوصيري سمع منه جماعة من شيوخ شيوخنا، وضبطه الدمياطيّ وقال: مات سنة اثنتين وسبعين وستمائة. وابن عم أبيه عبد الحق بن عبد الله بن علاق، سمع البوصيري أيضا، وروى عنه الدمياطيّ أيضا، وقال مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة» وفي رسم (حجاج) بالضم من التوضيح ما لفظه «وعبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد بن علاق بن خلف بن طلائع الأنصاري ابن الحجاج المصري، كنيته أبو عيسى مسند مكثر مات بمصر سنة اثنتين وسبعين وستمائة ... ومحمود بن محمود بن حجاج السمرقندي سمع من أبى الحسن على بن العطار» وذكر آخرين لقب كل منهم (حجاج) . (615- الحجّار) بفتح الحاء وتشديد الجيم وبعد الألف راء في الدرر الكامنة ج 1 رقم 404 «أحمد بن أبى طالب بن أبى النعم نعمة بن حسن بن على بن بيان الصالحي الحجار أبو العباس ولد سنة 624 تقريبا بل قبل ذلك ... فمات ... سنة 730، قال المعلمي هذا الرجل معمر عاش مائة سنة وبضع سنين سمع في صغره صحيح البخاري من الحسين بن المبارك الزبيدي الحنبلي البغدادي وكتب اسمه فيمن حضر السماع الجزء: 4 ¦ الصفحة: 64 1081- الحِجَارى بكسر الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى بيع الحجارة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن أحمد بن محمد/ بن إسحاق الحجارى، يروى عن إسماعيل بن محمد المزني ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة الكوفيين وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن عبد الله بن زكريا الجبليّ، روى عنه محمد بن إسحاق القطيعي وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ. أخبرنا محمد بن أحمد الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنا أبو بكر البرقاني ثنا على بن عمر الحافظ حدثني محمد بن أحمد بن إسحاق الحجارى أخبرنى إسماعيل بن محمد الكوفي ثنا إسماعيل بن أبان ثنا صباح المزني عن أبى إسحاق عن علقمة عن عبد الله رضى الله عنه قال أراد   [ () ] وسمع غير ذلك، ثم اشتغل بأمور الدنيا فلما بلغ عمره خمسين سنة وزيادة عثر المحدثون على اسمه في السماعات فلزموه إلى أن مات سمع عليه الحفاظ المزي والبرزالي والذهبي وغيرهم وتكلم بعضهم في سماعه للصحيح باحتمال أن الاسم الموجود في السماعات اسم أخ له أكبر منه بأنه فاته شيء من الصحيح لم يسمعه فرد الحفاظ ذلك، ولابن ناصر الدين صاحب التوضيح رسالة سماها «الانتصار لسماع الحجار» هي في مجموعة بمكتبة الحرم المكيّ غالبة رسائل لابن ناصر الدين وغالبة بخط تلميذه عمر بن محمد بن فهد المتوفى سنة 885 وعليه خط المؤلف ابن ناصر الدين في هذه الرسالة وغيرها وعلى هذه الرسالة حاشيد بخط الحافظ ابن حجر، وفي الرسالة «وكان أحمد هذا في أوّل أمره خياطا ثم خدم بقلعة دمشق هو واخوته حجارين في سنة أربع وأربعين وستمائة ثم قرروا أحمد المذكور مقدم الحجارين فبقي خمسا وخمسين سنة مقدمهم وجعل له من المعلوم على ذلك في كل شهر خمسة وأربعين درهما وكان يحمل السيف ويقف في الخدمة ثم انقطع عن الخدمة وفرضوا له على بيت المال ثلاثين درهما في كل شهر ثم حصل له بعد ذلك دنيا ... » . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 65 النبي صلى الله عليه وسلم أن يتبرز فقال أبغنى ثلاثة أحجار- وذكر الحديث، قال الخطيب سألت البرقاني عن الحجارى فقال: بيّع الحجارة قلت وجماعة بالأندلس يقال لهم الحجارى ونسبتهم إلى بلاد بالأندلس في ثغورها يقال لها وادي الحجارة، فالمشهور منها سعيد [1] بن مسعدة الحجارى، من أهل وادي الحجارة من الأندلس محدث مات سنة ثمان وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس وابنه أحمد بن سعيد بن مسعدة الحجارى، محدث أيضا، مات بالأندلس في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وحفص بن عمر الحجارى أندلسى [محمد بن إبراهيم بن حيون الحجارى-[2]] رحل وسمع جماعة منهم القاضي أبو عبد الرحمن أحمد بن حماد بن سفيان الكوفي لقيته [3] بالمصيصة سنة أربع وتسعين ومائتين، روى عنه خالد بن سعد [4] الأندلسى ومحمد بن عزرة حجارى أندلسى من وادي الحجارة، سمع محمد بن وضاح وغيره، ومات بها سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس وإسماعيل ابن أحمد الحجارى أندلسى من أهل العلوم والحديث، ذكر عبد الله بن سبعون أنه لقيه بالقيروان قاله ابن ماكولا. [5] 1082- الحجازي هذه النسبة إلى الحجاز وهي مكة وما يتعلق بها   [1] في ك «سعد» خطأ. [2] سقط من ك. [3] وفي الإكمال 3/ 93 «لقيه» وهو الصواب وقد يصح ما في النسخ على معنى: قال لقيته. [4] في س وم «سعيد» خطأ. [5] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 93- 94. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 66 إلى المدينة يقال لها الحجاز، والمشهور بهذه النسبة أبو عتبة أحمد بن الفرج ابن سليمان الكندي [1] الحجازي من أهل حمص، يروى عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة [2] بن ربيعة ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك ومحمد ابن حرب الأبرش وغيرهم، روى عنه أبو العباس الأصم ومحمد بن إبراهيم الخالديّ وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ ومحمد بن جرير الطبري وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والحسين المحاملي، وذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ أنه كتب عنه، وقال: محلّه عندنا الصدق. وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: أبو عتبة قدم العراق فكتبوا عنه وأهلها حسنو [3] الرأى فيه، لكن أبو جعفر محمد بن عوف بن سفيان الطائي كان يتكلم فيه، ورأيت أبا الحسن أحمد بن عمير يضعف [4] أمره، ومات بحمص في سنة إحدى وسبعين ومائتين ومن التابعين مسلم بن مرة بن عمرو بن عبد الله الجمحيّ القرشي الحجازي، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري ومالك ابن أنس وابن عيينة ونافع بن عاصم بن عروة بن مسعود الثقفي يعرف بالحجازي من التابعين أيضا، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما روى عنه يعلى بن عطاء وغطيف بن أبى سفيان الثقفي وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ   [1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2168 ووقع في س وم «الحمصي» . [2] في ك «حمزة» خطأ. [3] هكذا في تاريخ بغداد ووقع في ك «حسنى» وفي س وم «حسن» [4] مثله في تاريخ بغداد ووقع في س وم «يضطرب في» الجزء: 4 ¦ الصفحة: 67 القرشي الحجازي، يروى عن عمر وعلى رضى الله عنهما، روى عنه الزهري، وهو الّذي يروى عن السائب بن يزيد وأبى سلمة وأيوب بن خالد بن صفوان الحجازي الأنصاري، يروى عن جابر بن عبد الله رضى الله عنهما، روى عنه سعد بن سعيد وعمر مولى غفرة، ومن قال: أيوب بن صفوان فقد نسبه إلى جده وعيسى بن سليمان الحجازي، حدث عن عبد الله بن جعفر السعدي المديني وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى، روى عنه الفضل بن محمد العطار الأنطاكي وأحمد بن الفرج بن عتبة الحمصي [1] يعرف بالحجازي، حدث عن بقيد بن الوليد وضمرة بن ربيعة وسليمان بن عثمان الفوزى وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد وأبو العباس الأصم والحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهم وأبو بكر محمد بن أحمد بن الوليد الحجازي، حدث بمصر عن عمارة بن وثيمة، روى عنه الحسين بن جعفر العنزي الرازيّ وأبو المنيع قرواش بن المقلد الحجازي أمير العرب والمقدم فيما بينهم، ولشعره ملاحة البداوة ورشاقة الحضارة، ومن جملة أشعاره ما ذكره أبو الحسن على بن الحسن بن أبى الطيب الباخرزي في كتاب دمية القصر: أنشدنى أبو الفضل يحيى بن نصر السعدي البغدادي أنشدنى قرواش بن المقلد الحجازي لنفسه: للَّه در النائبات فإنها ... صدأ اللئام وصيقل الأحرار ما كنت الا زبرة فطبعنني ... سيفا وأطلق صرفهن غراري. [2]   [1] قد تقدم أول الرسم. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 92. (616- الحجال) في صلة ابن بشكوال رقم 88 «أحمد بن سعيد بن على الأنصاري الجزء: 4 ¦ الصفحة: 68 1083- الحَجّام بفتح الحاء المهملة والجيم المشددة، هذه اللفظة للذي يحجم ويحسن صنعة الحجم، وأبو طيبة الحجام الّذي حجم النبي صلى الله عليه وسلم وأبو أسامة زيد الحجام، يروى عن عكرمة، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أهلها ودينار الحجام مولى جرير رضى الله عنه، حجم زيد بن أرقم رضى الله عنه، روى عنه يونس بن عبد الله [1] الجرمي [2] ودينار الحجام، حجم أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه النضر بن شميل، قال أبو حاتم بن حبان: أحسبه أبا طالب الحجام الّذي روى عنه قتادة وسيما الحجام كنيته أبو سعد [3] من أهل سمرقند، هو حجام عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ إمام أهل ما وراء النهر، سمع منه الحديث، روى عنه محمد بن إسحاق الكرابيسي وقال أبو سعد سيما الحجام قال لي عبد الله بن عبد الرحمن: من كانت له المعاملة مع الناس لا بد له من مداراة الناس قلت ووقع إليّ في المسلسلات حديث يروى جماعة من الحجاميين بعضهم عن بعض فلو لم ينقطع التسلسل كنت أذكره باسناده هاهنا. [4]   [ () ] القناطري المعروف بابن الحجال من أهل قادس يكنى أبا عمر سمع بقرطبة ورحل إلى المشرق ... وتوفى بإشبيلية سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ... » . [1] هكذا في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم ووقع في نسخ الأنساب «عبيد الله» . [2] في س وم وع «الجوى» خطأ. [3] في س وم «أبو سعيد» . [4] (617- الحجاوى) وقعت هذه النسبة لبعض الشاميين ولم يتبين أمرها منهم «أحمد بن على الحجاوى المقرئ» ذكره ابن ناصر الدين في رسالته التي تقدم ذكرها الجزء: 4 ¦ الصفحة: 69 1084- الحَجبىّ بفتح الحاء المهملة والجيم وكسر الباء/ المنقوطة، هذه النسبة إلى حجابة البيت المعظم وهم جماعة من بنى عبد الدار وإليهم حجابة الكعبة ومفتاحها، والنسبة إليها حجى، والمشهور منهم محمد بن عبد الرحمن ابن طلحة الحجبي من بنى عبد الدار، يروى عن جدته صفية بنت شيبة عن عائشة، روى عنه أبو عاصم النبيل وشيبة بن عثمان الحجبي، ذكرته في الشين وعياض بن عبد الرحمن الحجبي، يروى عن ابن أبى مليكة، روى عنه عبد الله ابن جعفر المديني وأبو زرارة أحمد بن عبد الملك الحجبي حجبة بيت الله تعالى، سمع يونس بن عبد الأعلى وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وإبراهيم بن محمد بن ثابت بن شرحبيل الحجبي من بنى عبد الدار ثم من قصىّ، روى عن أبيه وعمرو بن أبى عمرو وعثمان بن عبد الله بن أبى عتيق وشريك بن عبد الله بن أبى نمر، روى عنه يحيى بن يحيى النيسابورىّ وعبد الله بن وهب وسعيد بن عبد الجبار ومحمد بن سنان العوقى ويعقوب بن حميد بن كاسب، وقال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق. [1]   [ () ] في رسم (الحجار) وأنه كان زوج فاطمة بنت أبى العباس الحجار وله منها أولاد: أبو بكر وسليمان وخليل وخديجة، ومنهم الفقيه الجليل موسى بن أحمد بن موسى ابن سالم بن عيسى الحجاوى المقدسي الصالحي الحنبلي مؤلف الإقناع وغيره توفى سنة 968- راجع الشذرات 8/ 327 ومعجم المؤلفين. [1] (618- الحجراوى) في معجم البلدان «حجري بالكسر ثم السكون والراء وألف مقصورة من قرى دمشق ينسب إليها غير واحد، منهم محمد بن عمرو بن الجزء: 4 ¦ الصفحة: 70 1085- الحُجرى بضم الحاء المهملة وفتح الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة في ما أظن إلى الحجر وهي جمع حجرة وهي الدار الصغيرة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم المظفر بن عبد الله بن بكر بن مقاتل الحجري، يروى عن عبد الله بن المعتز باللَّه شيئا من شعره، سمع منه أبو العلاء الواسطي المقرئ بواسط [1] . 1086- الحَجَرى بفتح الحاء المهملة والجيم وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى الحجر الّذي معناه الحجارة، والمشهور بها جماعة من أهل فوشنج [منهم ...... -[2]] وأبو سعد محمد بن على [بن محمد-[3]] الحجري المقرئ يعرف بسنك انداز [4] كان حسن الصوت فاضلا، سمع ببغداد   [ () ] عبد الله بن رافع بن عمرو الطائي الحجراوي، حدث عن أبيه عن جده، روى عنه بن ابنه يحيى بن عبد الحميد. وعمرو بن عتبة بن عمارة بن يحيى بن عبد الحميد بن يحيى بن عبد الحميد بن محمد بن عمرو بن عبد الله بن رافع بن عمرو أبو الحسن الطائي الحجراوى، روى عن عم أبيه السلم بن يحيى، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ، قال حدثنا إملاء في محرم سنة 350 بقرية حجري، وزعم أن له 120 سنة» . [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 90. [2] من ك، وفي التوضيح «أبو سعد نصر بن على بن عبد الرحمن بن الحسين بن على الحجري من أهل سويقة فوشنج، حدث عن أبى القاسم أحمد بن محمد العاصمي وغيره، توفى بفوشنج آخر يوم من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمسمائة- ذكره أبو سعد ابن السمعاني» . [3] ليس في س وم. [4] هكذا في ك وس ويظهر أنه الصواب لأن معنى (سنگ انداز) بالفارسية الجزء: 4 ¦ الصفحة: 71 أبا الخير المبارك بن الحسين الغسال المقرئ وقرأ عليه القرآن، سمعت منه أمالى أبى محمد الخلال بروايته عن الغسال، وتوفى بمرو بعد سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو المكارم المبارك بن أحمد [بن محمد بن-[1]] الناعور الحجري من أهل بغداد عرف بابن الحجر، فنسب إليه، كان شيخا صالحا وضيء الوجه حسن السيرة، وهو من أهل القرآن قرأ على أبى الخير المبارك ابن الحسين الغسال وسمع الحديث من أبى محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبى الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيرهما، قرأت عليه كتاب التاريخ لأبى موسى محمد بن المثنى الزمن البصري بروايته عن ثابت بن بندار عن أبى القاسم الأزهري عن أبى عمر بن حيويه عن إبراهيم بن الخنازيرى عنه، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ودفن من يومه بمقبرة باب حرب. 1087- الحَجرى بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، إلى ثلاث قبائل اسم كل واحدة حجر، أحدها حجر حمير منهم [2] مختار الحجري، يروى عن عبد الرحمن بن شماسة، روى عنه صالح بن أبى عريب الحضرميّ ومعاوية بن نهيك الحجري، يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه [عثمان بن-[3] نعيم الرعينيّ فهما [4] من حجر حمير والأخرى حجر   [ () ] يناسب معنى (الحجري) واضطربت بقية النسخ ونسخ اللباب في الكلمتين. [1] ليس في س وم. [2] في م وع «منها» . [3] من ك. [4] في ك «فيما» وفي بقية النسخ «فيهما» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 72 رعين [1] منها سعيد بن أبى سعيد الحجري حجر رعين، روى عنه أيوب ابن بجيد وعبد الله بن هبيرة السبئي وإسماعيل بن سفيان الرعينيّ ثم الحجري الأعمى حجر رعين، وفد على الوليد وسليمان ابني عبد الملك، روى عنه ضمام بن إسماعيل حكاية والثالث حجر الأزد، منهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي الفقيه، عداده في حجر الأزد، قاله أبو سعيد بن يونس، وكان ثقة نبيلا ثقة فقيها عاقلا لم يخلف مثله، ولد سنة تسع وثلاثين ومائتين، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذي القعدة [2] سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو زرعة وهب الله [3] بن راشد المؤذن الحجري المصري من حجر رعين، يروى عن يونس [4] بن يزيد الأيلي وحيوة بن شريح وغيرهما، روى عنه أبو الرداد عبد الله بن عبد السلام والربيع بن سليمان وغيرهما وقال أحمد بن الحباب عيدان هو جيشان بن حجر بن ذي رعين [5]   [1] في اللباب «قوله إن حجر حمير غير حجر رعين خطأ فان رعينا بطن من حمير فحجر رعين هو حجر حمير، وسياق نسبه يدل على ذلك وهو ذو رعين واسمه يريم ابن يزيد (كذا في نسخ اللباب والقبس والصواب: زيد) بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإنما هما حجران حجر رعين وحجر الأزد لا غير» . [2] في م وع «ذي الحجة» . [3] سقطت كلمة الجلالة من ك. [4] في س «نون» وفي م وع «ثور» خطأ. [5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 386- 387. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 73 وعباس بن جليد الحجري من حجر رعين، يروى عن عبد الله بن عمرو وأبى الدرداء رضى الله عنهم، روى عنه أبو هانئ حميد بن هانئ وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام الحجري الرعيى، يروى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري وهشام بن أبى خليفة محمد بن قرة بن محمد بن حميد الحجري المصري، روى عنه أسامة بن إساف [1] وقيس بن أبى يزيد الحجري العارض كان على عرض الجيوش بمصر وأما من حجر الأزد فأبو عثمان سعيد ابن بشر بن مروان الأزدي الحجري ثم العامري روى عن مهدي بن جعفر وقطرب، روى عنه أبو جعفر الطحاوي وعلى بن سعيد بن بشر بن مروان ابن عبد العزيز الحجري ابنه، سمع من أبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدث عنه ابنه أبو بشر [وابنه أبو بشر-[2]] سعيد [سمع أبا بشر محمد بن أحمد-[2]] الدولابي، ولأبى بشر مصنفات في الفرائض والحديث، توفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. [3] 1087- الحُجرِى بضم الحاء المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحجر وهو اسم لموضع باليمن [4] وإياه عنى فيما أظن   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 83. [2] من الإكمال 3/ 85. [3] راجع الإكمال 3/ 85. [4] من هنا إلى آخر البيتين لم يتعرض له اللباب ولا معجم البلدان، وهو وهم فان التي عناها جحدر هي (حجر) بفتح فسكون وهي أكبر قرى اليمامة بنجد وليست باليمن. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 74 جحدر لص أراد الحجاج أن يقتله وقال: إذا جاوزتما سعفات حجر ... وأودية اليمامة فاندبانى وقولا جحدر أمسى رهينا ... محاذر وقع مصقول يماني منها أحمد بن على الهذلي الحجري شاعر، قرأت بخط هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي: أنشدنى أحمد بن على الهذلي لنفسه بالحجر باليمن: ذكرت والدمع يوم البين ينسجم ... ولوعة [1] الوجد في الأحشاء تضطرم مقالة المتنبي عند ما زهقت ... نفسي وعبرتها تفيض وهي دم يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم. [2]   [1] في ك «وعبرة» ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وهو كما ترى. [2] في اللباب «فاته» الحجري نسبة إلى حجر بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بطن من كندة، منهم شريح بن المكدد بن مرة بن سلمة بن مرة بن حجر، وسمى المكدد لقوله: سلوني فكدوني فانى لباذل ... لكم ما حوت كفاي في العسر واليسر واستخلفه الأشعث بن قيس على آذربيجان، وكان جوادا. وفاته النسبة إلى حجر ابن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، وهو ابن عم الّذي قبله، ينسب إليه كثير، منهم عمرو بن أبى قرة سلمة بن معاوية بن وهب بن حجر بن وهب بن ربيعة، ولى قضاء الكوفة أيام الحجاج، وقال الكلبي: ولى قضاء الكوفة أربعة من كندة: حجر بن القشعم الأرقمي، وشريح بن الحارث الرائشى، وعمرو بن أبى قرة الحجري، والحسين بن الحسن الحجري أيضا أيام خالد القسري. وفاته النسبة إلى حجر القرد بن الحارث الولادة بن عمرو بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع، منهم: مخوس ومشرح وجمد وأبضعة بنو معديكرب ابن وليعة بن شرحبيل بن معاوية بن حجر القرد، وهم الملوك الأربعة الذين لعنهم الجزء: 4 ¦ الصفحة: 75 1089- الحِجّى بكسر الحاء المهملة وكسر الجيم المشددة، هذه النسبة إلى الحج، وكما يقال في سائر البلاد الحاجّ يقال في خوارزم الحجى، والمشهور بهذه النسبة جماعة من أهل خوارزم، منهم أبو عاصم المظفر بن أحمد بن محمد ابن عراق الحجى الكاثى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة جميل الأمر راعيا للحقوق، سمع ببغداد أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الشيباني، سمعت منه   [ () ] رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتلوا يوم النجير مرتدين. ومعنى القرد الكثير العطاء، ومعنى الولادة أنه كثير الولد» . وذكر في القبس حجر بن وهب بن ربيعة إلخ وقال «منهم جبلة بن أبى كرب بن قيس بن حجر، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء» ذكره الطبري وابن الكلبي. وقال ومنهم الأجلح وهو يحيى بن عبد الله بن معاوية بن حسان الفقيه، وخالفه غيره وقال: الأجلح بن عبد الله بن حجية بن عدي أبو حجية الكندي .... ، وفي لخم حجر بن جزيلة بن لخم، منهم عبد الملك بن عمير ابن سويد أبو عمر. كناه شريك. قاله البخاري ... (619- الحجري) ذكره التبصير عقب (الحجري) بفتح فسكون فقال «وبكسر أوله وهب الله بن راشد الحجري، مصرى معروف» وقد ذكره المشتبه وشكله بكسر فسكون لكنه قال «وهب بن راشد الحجري مصرى» واعترضه التوضيح في الاسم ووقع فيه تخليط- راجع التعليق على الإكمال 3/ 88- 89 وعلى كل حال فالصواب في الاسم وهب الله بن راشد والصواب أنه حجري- بفتح فسكون، وقد مر في الأنساب في رسمه، وكذلك ذكره الإكمال 2/ 387. (620- الحجورى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وضم الجيم وبعد الواو راء، هذه النسبة إلى حجور بن سلم بن عليان بن زيد بن جشم بن حاشد بن خيران ابن نوف بن همدان بطن من همدان ينسب إليه كثير، منهم يزيد بن سعيد أبو عثمان الهمدانيّ الحجورى، روى عن أبيه، روى عنه الوليد بن مسلم» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 76 أحاديث بخوارزم، وكانت ولادته في شوال سنة ست وتسعين وأربعمائة [1] . باب الحاء والدال 1090- الحَداء بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين وفي آخرها الألف الممدودة، قال ابن حبيب : الحداء بن ذهل بن الحارث بن ذهل بن مران بن جعفي. وقال ابن دريد: عامر بن ربيعة بن تيم الله بن أسامة بن مالك ابن بكر بن تغلب هو الحداء، كان أحسن خلق الله صوتا فأصابه سعال فتغير صوته فقال: أصبح صوت عامر صئيّا ... أبكم لا يكلّم المطيّا وكان حداء قراقريا، فسمى الحداء. 1091- الحَداد بفتح الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى بيع الحديد وشرائه وعمله، وجماعة من أهل العلم اشتهروا بهذا الاسم لأن واحدا من آبائهم وأجدادهم كانوا يعملون الأشياء الحديدية، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد [ابن محمد-[2]] بن جعفر الكناني الفقيه الحداد الشافعيّ قاضى مصر، كان أحد   [1] (6210- الحجّى) قال منصور «باب الحجى والحجى- أما الأول بضم الحاء المهملة وتشديد الجيم فهو أبو الخير أياز بن عبد [الله] الحجى الموصلي حدث بها عن أبى الفضل (في رسم أياز: أبو الفضل) عبد الله بن أحمد الطوينى (كذا وفي رسم أياز: الطوسي) الخطيب، تقدم ذكره» يعنى في رسم (أياز) . وثم اختلاف قد أشرت إليه، وقد نقلت ما في رسم أياز في التعليق على الإكمال 1/ 17. [2] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 77 الفقهاء المشهورين وهو صاحب الفروع، وكان يقال عجائب الدنيا ثلاث: غضب [الجلاد-[1]] ونظافة السماد والرد على ابن الحداد. ولى القضاء بمصر مدة، وحدث عن أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيره، توفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والحسن بن يعقوب بن يوسف الصوفي المعروف بالحداد من أهل نيسابور، سمع إبراهيم بن على الذهلي والحسن بن سفيان [وعمران بن موسى-[2]] وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر، في التاريخ فقال. الحسن الصوفي الحداد الورع الزاهد صاحب الخانقاه والدار مجمع الزهاد والصوفية، حدث عن إبراهيم بن أبى طالب بشيء من مصنفاته، وكتب عنه، توفى في رجب من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وهو في سن النبي صلى الله عليه وسلم ابن ثلاث وستين سنة، وشهدت جنازته بالحيرة ودفن بقرب المشايخ الستة وأبو حفص الحداد الصوفي النيسابورىّ، قيل إن اسمه عمرو بن مسلم، وقيل عمرو بن سلمة وقيل عمرو بن سلم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: اسمه عمرو ابن مسلم، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: الأصح. أنه عمرو بن سلمة، والله أعلم، كان من أفراد خراسان علما وورعا وحالة وطريقة، وأظن أنما قيل له الحداد لأن رجلا من أتباعه قال له يوما رجل من أصحابه: كان من مضى لهم الآيات الظاهرة، وليس لك من ذلك شيء، فقال له تعال، فجاء به إلى سوق الحدادين إلى كور محمى عظيم فيه حديدة [عظيمة-[2]] فأدخل يده   [1] من س وم. [2] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 78 فأخذها فبردت في يده فقال [له-[1]] يجزيك [2] ؟ [قال-[1]] فأعظم ذلك وأكبره، ثم مضى. وكان أبو حفص أعجمى اللسان فلما دخل بغداد قعد معهم يكلمهم بالعربية، وكان يقول: الكرم طرح الدنيا لمن يحتاج إليها، والإقبال على الله لاحتياجك إليه. وحكى أن أبا حفص لما قدم بغداد نزل على الجنيد فحكى أبو عمرو بن علوان سمعت الجنيد يقول: أقام عندي أبو حفص سنة مع ثمانية أنفس فكنت كل يوم أقدم لهم طعاما جديدا وطيبا جديدا- وذكر أشياء من الثياب وغيره فلما أراد أن يمر كسوته وكسوت جميع أصحابه، فلما أراد أن يفارقني قال لو جئت إلى نيسابور علمناك الفتوة والسخاء، قال ثم قال: هذا الّذي عملت كان فيه تكلف، إذا جاءك الفقراء فكن معهم بلا تكلف، حتى إن جعت جاعوا وإن شبعت شبعوا، حتى يكون مقامهم وخروجهم من عندك شيئا واحدا. وسئل أبو حفص عن الفتوة. وقت خروجه من بغداد، فقال: الفتوة تؤخذ استعمالا ومعاملة لا نطقا. فعجبوا من كلامه، ومات سنة خمس وستين ومائتين، وقيل سنة سبع وستين، وقيل سنة سبعين ومائتين، بنيسابور، وزرت قبره غير مرة ومن القدماء أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد يروى عن سعيد بن المسيب وزيد بن وهب وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه الحكم والثوري وابنه عمرو بن ثابت وأحمد بن السندي بن الحسن الحداد، يروى عن   [1] من ك. [2] في ك «تحريك» وفي غيرها «يحرقك» والتصحيح من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6671. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 79 الحسن بن علوية كتاب المبتدإ، وعن الفريابي ومحمد بن العباس المؤدب وغيرهم وإدريس بن عبد الكريم الحداد المقرئ، بروى عن أحمد بن حنبل وخلف البزار ومحرز بن عون وعاصم بن على وغيرهم، وقرأ على خلف بن هشام القرآن. 1092- الحَدادِى بفتح الحاء المهملة وتشديد الدال الأولى وكسر الثانية المهملتين، هذه النسبة إلى صنعة الحدادة [1] وإلى قرية بقومس، أما النسبة إلى عمل الحديد فجماعة كثيرة، منهم الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسين ابن محمد بن موسى بن مهران الحدادي المروزي، كان يتولى الحكومة عن القضاة بمرو وبخارا، وكان فقيها فاضلا من أصحاب الرأى، سمع محمد بن على بن إبراهيم الحافظ وإسحاق بن إبراهيم التاجر وعبد الله بن محمود السعدي وحماد بن أحمد السلمي وغيرهم، روى عنه جماعة آخرهم أبو غانم [2] أحمد بن على بن الحسين الكراعي ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو الفضل [القاضي-[3]] المعروف بالحدادي شيخ أهل مرو في الحفظ والحديث والتصوف والقضاء في عصره [وتوفى في المحرم أو صفر من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة أنه توفى وهو ابن مائة وسبع وستين-[4]] وأما   [1] في ك «الحديد» . [2] مثله في اللباب وغيره وهكذا يأتى في رسم (الكراعي) ووقع هنا في س وم وع «أبو حاتم» كذا. [3] ليس في ك. [4] من ك، وفي الجواهر المضيئة ج 2 رقم 161 « ... سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة- الجزء: 4 ¦ الصفحة: 80 المنسوب إلى قرية حدادة، وهي قرية من قرى قومس، على جادة الري وتقرن/ بارى [1] يقال إنما [2] أرى [3] وحدادة، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن زياد القومسي الحدادي، حدث عن أحمد بن منيع البغوي، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأما أبو عبد الله طاهر بن محمد ابن [أحمد بن-[3]] نصر بن الحسين بن شهيد المطوعي الصوفي البخاري المعروف بالحدادي الواعظ صاحب التصانيف في الزهد والتذكير منها كتاب عيون المجالس وسرور الدارس، من أهل بخارا، وكان بعض أجداده يعمل في الحديد، سكن قرية بزده من أعمال نخشب، حدث عن أبى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبى حفص أحمد ابن أحيد الختن وأبى نصر أحمد بن سهل وأبى عمرو محمد بن محمد بن صابر فمن دونهم، روى عنه أبو العباس المستغفري، قال: سمع منى وسمعت منه، ومات بنزده، ودفن يوم السبت لسبع عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ومحمد بن خلف الحدادي المقرئ يعرف بالحدادي يروى عن أبى أسامة وعبيد الله بن موسى وحسين الأشقر وغيرهما [4] روى عنه   [ () ] رحمه الله تعالى، لعله أنه عمّر مائة وسبع سنين» . [1] كذا. [2] في س وم وع «لهما» . [3] سقط من م وع. [4] كذا والعبارة الآتية غير مستقيمة وانتظر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 81 الدار قطنى [روى عنه-[1]] جماعة من شيوخنا [2] . [3] . 1093- الحُدَادِىّ بضم الحاء والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو اسم بطون من قبائل، قال ابن حبيب: في كنانة ابن خزيمة حداد بن مالك بن كنانة [4] ، وفي طيِّئ حداد بن نصر بن سعد ابن نبهان، وفي الأزد حداد بن معن بن مالك بن فهم، وفي عبد القيس حداد بن ظالم بن ذهل بن عجل بن عمرو بن وديعة بن لكيز [5] . 1094- الحِدَادِى بكسر الحاء المهملة والألف بين الدالين المهملتين مخففة، هذه النسبة إلى حداد وهو بطن من محارب، قال ابن حبيب: في محارب بن خصفة بن قيس عيلان حداد بن بذاذة [6] بن ذهل بن طريف بن   [1] من ك وس، وبدلها في م وع «و» . [2] مات محمد بن خلف هذا سنة 261 كما في تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما وذلك قبل مولد الدار قطنى بخمس وأربعين سنة وقبل مولد المؤلف بخمس وأربعين ومائتي سنة فالعبارة غير مستقيمة كما مر فلعل صحتها: «قال الدار قطنى: روى عنه جماعة من شيوخنا» . [3] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 268- 270. [4] تنسب إليه الحدادية أم قيس بن الحدادية الشاعر واسم أبيه عمرو، وهو من خزاعة- مأخوذ من القبس. [5] بن أفصى- بالفاء وبالصاد المهملة- بن عبد القيس من ذريته زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس (أو المحرش) بن صبرة بن حدرجان بن عساس بن ليث بن حداد، ولزيد أخوان- راجع التعليق على الإكمال 2/ 270. [6] في م وع «بلادة» وفي الإيناس «بذاوة» وفي كتاب ابن حبيب والإكمال والتبصير «بداوة» وهو أولى بالصواب ومن الغريب أن هذا الاسم سقط من الجزء: 4 ¦ الصفحة: 82 خلف بن محارب، وحداد أيضا بطن من حضرموت، وهو حداد بن سلخب الأكبر بن الحارث بن سلمة بن [1] حضرموت، ذكره ابن حبيب عن هشام بن الكلبي من حضرموت [2] . 1095- الحَدانى بفتح الحاء والدال المشددة المهملتين [بعدهما الألف وفي آخرها النون-[3]] ، هذه النسبة إلى حدان وهو بطن من تميم وهو حدان بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منهم أوس ابن مغراء الشاعر الحدانى- قاله الدار قطنى. [4] 1096- الحُدانى بضم الحاء وتشديد الدال المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى حدان وهم [من] الأزد وعامتهم بصريون وهم حدان بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب بن عثمان بن نصر [5] ابن الأزد، والمشهور بها أبو فراس عبد الله بن غالب الحدانى، من أهل البصرة، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه قتادة ومالك بن دينار، وكان   [ () ] اللباب في نسخه الثلاث وكذلك في القبس عنه فوقع فيها «حداد بن ذهل..» مع أنه نسب العبارة إلى ابن حبيب. [1] وفي الإكمال «من» وانتظر. [2] كذا ولعل قوله «من حضرموت» كانت حاشية ولفظ الإكمال «وحداد ابن سلخب الأكبر بن الحارث بن سلمة من حضرموت- ذكره ابن حبيب أيضا عن هشام» . [3] من ك. [4] ومثله ويقال بالضم كالآتى النسبة إلى ذي حدان في همدان- راجع التعليق على الإكمال 3/ 5. [5] سقط من هنا عدة أسماء- راجع التعليق على الإكمال 2/ 62. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 83 من عباد أهل البصرة، بايع ابن الأشعث وقاتل معه حتى قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين، وكانوا يجدون من قبره ريح المسك وقيس بن رباح الحدانى [1] ، يروى عن مليكة بنت هانئ بن أبى صفرة، روى عنه ابنه نوح بن قيس الطاحي وأبو المغيرة القاسم بن الفضل بن معدان الحدانى، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى لجي [2] بن مالك بن فهر [3] الأزدي، وكان نازلا بجنب حدان فنسب إليها، يروى عن معاوية بن قرة والبصريين، روى عنه مسلم [4] وأهل البصرة، مات سنة سبع وستين ومائة، قال أبو على الغساني: القاسم بن الفضل الحدانى عن أبى نضرة، روى له مسلم وحده، حدث عنه شيبان بن فروخ الأبلّي، وقال البخاري: هو من بنى الحارث بن مالك [5] ، كان ينزل حدان وعقبة بن صهبان الحدانى الأزدي من التابعين، سمع عبد الله بن مغفل، روى عنه قتادة [6] [حديثه مخرج في الصحيحين وأبو روح نوح بن قيس بن رباح الحدانى البصري وأخوه خالد بن قيس-[7]]   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 4. [2] كذا وفي م «الحق» وفي طبقات ابن سعد «لحي» لكن لم ينسبه بل قال «من بنى لحي من الأزد» وفي كتاب ابن أبى حاتم «لم يكن حدانيا كان نازلا فيهم هو أزدى من بنى الحارث بن مالك» والحارث بن مالك بن فهم معروف وقد يكون له لقب فاللَّه أعلم. [3] والمعروف «فهم» . [4] هو مسلم بن إبراهيم. [5] في م «مليل» وفي ع «مليك» وكلاهما تحريف. [6] راجع التعليق على الإكمال 3/ 4. [7] من ك، سقط من غيرها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 84 من أهل البصرة أيضا وأبو زكريا يحيى بن موسى [1] حت الحدانى، يروى عنه البخاري، وكان من الثقات وقال ابن حبيب: وفي همدان ذو حدان [2] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران [3] بن نوف بن أوسلة، وهو همدان وطلحة بن النضر الحدانى بصرى يروى عن ابن سيرين، روى عنه ابن المبارك وزيد بن الحباب، وقال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا [4] . وسئل أبو زرعة [الرازيّ-[5]] عنه فقال: هو بصرى، روى حديثين سمعت هدبة بن خالد قال سمعت أخى أمية بن خالد يقول حدثني خالي طلحة بن النضر. [6] 1097- الحَدَئي بفتح الحاء [7] والدال المهملتين، في آخرها ألف   [1] زيد في ع «بن» كذا. [2] يقال بالضم ويقال بالفتح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 62، ومن ولده زيد بن عمرو بن الحارث بن ذي حدان، راجع التعليق على الإكمال 3/ 5. [3] ويقال خيوان. [4] في ك «بأس» وله وجه. [5] ليس في ك. [6] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 4- 5. [7] مثله في مشتبه النسبة لعبد الغنى، والإكمال في رسم (الحدأ) ورسم (الحدإى) وغيرهما وأهل اللغة يذكرون أن (الحدأة) اسم طائر معروف يجمع على الحدإ- كلاهما عندهم بكسر الحاء ومنهم من نسب الفتح إلى العامة لكن في اللسان عن الأزهري «ربما فتحوا الحاء فقالوا: حدأة وحدأ، والكسر أجود» قالوا والحدأة الفأس وجمعها الحدأ واختلفوا في حركة الحاء أمكسورة أم مفتوحة وذكروا المثل المشهور (حدأ حدأ وراءك بندقة) فذكروا أنه بالكسر وأن العامة تفتح، ثم الجزء: 4 ¦ الصفحة: 85 مهموزة، هذه النسبة إلى حدأ، وهو بطن من قبيلة مراد [1] ، والمشهور بها أبو ثور الحدإى، يقال إن اسمه حبيب بن أبى مليكة وهو كوفى، وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما الحدا مقصور [2] فهو فيما ذكر ابن حبيب بطن في الكوفة في مذحج هو الحدأ بن نمرة بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد ابن زيد، [وذكر أحمد بن الحباب الحميري النسابة قال: الحدأ بن نمرة بن ناجية ابن مراد بن مالك بن أدد-[3]] .   [ () ] منهم من قال إنه خطاب للطائر أي يا حدأة ومنهم من قال إنه للقبيلة، والّذي يظهر أن الفتح في الجميع جائز لغة، والقبيلة موجودة باليمن إلى أيامنا هذه تسمى (الحدأ) بفتح الحاء. [1] يأتى ما فيه. [2] يريد بالقصر إن شاء الله أن الكلمة غير ممدودة لا أن آخرها ألف مقصورة. [3] من م وع ومثله في اللباب عن الأنساب بزيادة «بن زيد» في آخره، وكذا في الإكمال وقد ذكر النسابون أن لناجية بن مراد بن مالك بن أدد بن زيد ابنا اسمه نمرة، ولابن عمه سعد العشيرة بن مالك بن أدد بن زيد ابنا اسمه نمرة أيضا، وفي جمهرة ابن حزم ص 383 «فولد نمرة بن سعد العشيرة الحدأ وسليم، بطنان، فأما الحدأ فاصطلمهم البتة بنو عمهم بنو بندقة بن مظة بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة، ودخل بنو سليم بن نمرة في مراد» قال المعلمي ليس معنى الاصطلام البتة أنه لم يبق منهم أحد، وفي الفاخر ص 46- 47 «قال ابن الكلبي: حدأ وبندقة قبيلتان من قبائل اليمن وكانت بندقة أوقعت بحدأ وقعة اجتاحتها فكانت تفزّع بها ثم صار مثلا» فقوله «فكانت تفزع بها» صريح بأن قبيلة الحدأ بقيت بعد الوقعة ولكنها منهوكة بحيث تفزّع، ثم قال «قال الشرقي بن القطامي حدأ بن نمرة بن سعد العشيرة، وهم بالكوفة، وبندقة من مظة وهو سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 86 1098- الحُدبانى بضم الحاء المهملة والدال المهملة الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حدبان، وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حدبان [بن] جذيمة [1] بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة- هكذا نسبه ابن الكلبي، ومنهم ربيعة بن مكدم [2] بن حدبان [3] بن جذيمة [1] الحدبانى وبنو المطلب بن   [ () ] وهم باليمن، أغارت حدا على بندقة فقتلت منهم، ثم أغارت بندقة عليهم فأبادتهم» قوله (وهم بالكوفة) يعنى أن منهم جماعة حينئذ بالكوفة والكوفة إنما مصرت في الإسلام، والحدأ قبيلة يمانية اتفاقا وإنما وقع القتال بينهم وبين بندقة في الجاهلية قديما فوجود جماعة منهم بالكوفة بعد الإسلام صريح في أنهم لم ينقرضوا البتة، وكذلك وجود القبيلة إلى الآن في اليمن صريح في أنها لم تنتقل كلها إلى الكوفة، فالذي يظهر أن الحدأ وأخاهم سليما ابني نمرة بن سعد العشيرة بعد أن أصابهم ما أصابهم من بنى عمهم باينوا سعد العشيرة ولصقوا بمراد وانتصبوا إلى نمرة بن ناجية بن مراد، فمن قال: الحدأ بن نمرة بن سعد العشيرة، نظر إلى الحقيقة، ومن قال: الحدأ بن نمرة بن مراد، نظر إلى ما حدث من الانتساب والله أعلم، ومن الغريب أن بندقة لا تكاد تعرف إلا في شرح هذا المثل بل أن سعد العشيرة لا يعرف منذ قرون قبيلة مستقلة منهم، وأن الحدأ لا تزال إلى الآن قبيلة مستقلة كثيرا عددها عزيزا جانبها وللَّه في خلقه شئون. [1] في المسودة عن النسخ «خزيمة» في الموضعين وهو في م «جذيمة» وهكذا هو (جذيمة) في الإكمال والتوضيح والقبس عن ابن الكلبي والأغاني 14/ 125 وجمهرة ابن حزم ص 178 ووقع في نسخ اللباب «خزيمة» وهو تحريف. [2] زيد في الجمهرة والأغاني «بن عامر» . [3] وقع في بعض المراجع كالأغانى «حرثان» وفي الجمهرة «خويلد» وكلاهما تحريف وانظر ما يأتى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 87 حدبان [1] بالكوفة منهم بنو أبجر الأطباء عبد الملك بن سعيد بن أبجر وبنوه حدبانيون. 1099- الحَدَثانى بفتح الحاء والدال المهملتين والثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها النون، والمشهور بهذه النسبة إسرائيل بن عباد التجيبي الحدثانى صاحب أخبار الملاحم، يروى عن أبى الطفيل، روى عنه ابن لهيعة- قاله ابن يونس وسويد بن سعيد الحدثانى، يروى عن مالك وابن عيينة وغيرهما ويقال له الحديثى أيضا من أهل الحديثة- بلدة على الفرات، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي [2] وأبو عثمان سعيد بن عبد الله الحدثانى، يروى عن سويد بن سعيد، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيره ومالك بن أوس [بن الحدثان-[3]] الحدثانى نسبة إلى جده، يروى عن عمر وعثمان وعلى وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد والعباس بن عبد المطلب وأبى ذر الغفاريّ وغيرهم، روى عنه الزهري وعكرمة بن خالد المخزومي وعمران بن أبى أنس وأبو الزبير المكيّ. 1100- الحَدَثى بفتح الحاء المهملة وفتح الدال المهملة وبعدها الثاء المنقوطة من فوق بثلاث، هذه النسبة إلى بلدة الحديثة، وهي بلدة على الفرات، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار الهروي الحدثى، ويقال له الحدثانى، والحديثى أيضا، روى عنه مسلم بن   [1] ذكرهم ابن ماكولا أيضا، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 178 «جديان» . [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 20- 22. [3] من ك وهو صحيح. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 88 الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي وغيرهما، [وقال أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد: سويد بن سعيد الهروي، سكن الحديثة حديثة النورة على فراسخ من الأنبار، سمع مالك بن أنس وغيره-[1]] وقال أبو حاتم بن حبان: سويد بن سعيد الحدثانى من أهل الأنبار، مولده بحديثة، يروى عن على بن مسهر وحفص بن ميسرة، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة تسع وثلاثين ومائتين، يأتى عن الثقات بالمعضلات يجب مجانبة رواياته [2] وأبو حفص عمر بن زرارة الحدثى من أهل الحديثة، وقال بعضهم: هو منسوب إلى الحدث، وهو موضع بالثغر، يروى عنه موسى بن هارون وأبو القاسم البغوي أيضا وثم عمرو بن زرارة نيسابوري، وعمر بن زرارة حدثى [و-[2]] وقع للحاكم [أبى عبد الله-[3]] البيع مع أبى بكر ابن عبدان [4] الشيرازي فيهما قصة، أخبرنا محمد بن عبد الله الكشي بسمرقند أنا أبو على النسفي في كتابه أنا أبو العباس المستغفري الحافظ سمعت أبا بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي يقول وقعت بيني وبين أبى عبد الله البيع الحافظ بنيسابور منازعة في عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة، فكنت أقول: هما اثنان، وكان يقول: هما واحد، فتحاكمنا إلى الشيخ أبى أحمد الحافظ   [1] ليس في ك. [2] في س وم وع «روايته» . [3] من ك. [4] كذا وإنما هو أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن كما يأتى، توفى سنة 407 وهو غير أبى بكر أحمد بن عبدان الشيرازي المتوفى سنة 388. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 89 الكرابيسي فقلت له ما قول الشيخ فيمن يقول عمرو بن زرارة وعمر بن زرارة واحد؟ قال فقال أبو أحمد: من هذا الطبل [1] الّذي لا يفصل بينهما؟ هما اثنان، عمرو بن زرارة بن واقد نيسابوري كنيته أبو محمد، وعمر بن زرارة الحدثى من أهل الحديثة حدث ببغداد كنيته أبو حفص، فخجل أبو عبد الله من ذلك وتشور، فقلت في ذلك أبياتا وهي قولي فيه: قل لمن يزعم جهلا ... انه كابن حرارة ثم لا يفصل عمرا ... من عمير بن زرارة حافظا تدعى ولكن ... أنت عدل للغراره قال فبلغت الأبيات الشيخ أبا أحمد فقال لي اعف عنه بشفاعتي ولا تذكرها بعد هذا، أو كما قال. قدم بغداد وحدث بها عن شريك بن عبد الله وأبى المليح الرقى ومسروح بن عبد الرحمن والمسيب بن شريك وعيسى بن عبد الله يونس وأبى معاوية الضرير ومحمد بن سلمة الحراني، روى عنه أبو القاسم بن محمد البغوي، وقال أبو على صالح بن محمد جزرة الحافظ: عمر بن زرارة الحدثى ببغداد شيخ مغفل، وذكر قصة، وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: عمر بن زرارة الحدثى ثقة من مدينة في الثغر يقال لها الحدث، فأما عمرو بن زرارة فهو نيسابوري ثقة أيضا، قال أبو بكر البرقاني: يحدث عنهما ابن منيع. وأخطأ في ذلك إنما يروى ابن منيع عن عمر، ولا يروى عن عمرو شيئا وأبو شهاب مسروح الحدثى من ساكني مدينة حدث، روى عن سفيان الثوري، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه وعرضت عليه   [1] في تذكرة الحفاظ ص 1066 «الطفل» وأراه الصواب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 90 بعض حديثه فقال: لا أعرفه، وقال: يحتاج أن يتوب إلى الله من حديث باطل رواه عن الثوري والحدثية طائفة من المعتزلة أصحاب فضل الحدثى وهو من أصحاب النظام وهي مثل الفرقة الخابطية [1] وقد ذكرت بعض مقالتهم في الخابطية [1] وكانا يطعنان في النبي صلى الله عليه وسلم في نكاحه، وتقولان: كان أبو ذر الغفاريّ أزهد منه. وفي هذا تعريض منهما بمذاهب المانوية الذين دعوا الناس إلى ترك نكاح النساء وإباحة اللواطة لإفساد النسل لكي يتخلص الأرواح عن مزاج الأبدان، وليس للثنوية والمجوس شر إلا وهو موجود في قول بعض شيوخ المعتزلة مع اشتراك المعتزلة والمجوس في أن الخالق للشرور والمعاصي غير الخالق للطاعة. [2] 1101- الحَدَسِى بفتح الحاء والدال المهملتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حدس وهو بطن من خولان [وقد قيل بطن من لخم-[3]] ، والمشهور بالانتساب إليها إبراهيم بن أحمد بن أسيد للخمى   [1] يأتى ذلك في رسم (الخابطى) أول حرف الخاء المعجمة ووقع في النسخ هنا «الحائطية» وكذا وقع في اللباب المطبوع! [2] (622- الحدرجانى) رسمه القبس وقال «في نمير حدرج مقلوب دحرج، أنشد أبو على الهجريّ لعسكر بن فراس الحدرجانى من عامر نمير: ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... وكفى على خصر مليح نباتله كدعص النقاقد لبّد القطر متنه ... وأنبت أفواه البقول خمائله وقال: أفواه البقول أطيبها ريحا، وأحرارها أنفعها. [3] ليس في ك، وسيأتي الجزم به في قوله «اللخمي الحدسى» ويأتى ما في اللباب وغيره. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 91 الحدسى المصري، يروى عن أسد بن موسى السنة، قال ابن يونس: روى لنا عنه عبد الله بن الأزهر بن سهيل مولى خولان [1] . 1102- الحُدلِي بضم الحاء والدال [2] المهملتين وفي آخرها اللام هذه النسبة إلى حديلة وهو بطن من الأزد حديلة [3] بن معاوية بن عمرو ابن عدي بن مازن بن الأزد وبنو حديلة رهط أبىّ بن كعب الأنصاري وهو حدلي، قال محمد بن إسحاق بن يسار بنو عمرو بن مالك بن النجار هم بنو حديلة منهم أبى بن كعب وأنس بن معاذ، وقال: أبى بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية [4] بن عمرو بن مالك بن النجار، وهم بنو حديلة. وقال شباب العصفري: [ومن جديلة (كذا) وهي ابنة مالك ابن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج- وهم ولد عمرو بن مالك بن النجار-[5]] أبى بن كعب بن قيس بن عبيد   [1] في اللباب «قلت الصحيح أنه من لخم وهو حدس بن أريش بن إراش ابن جزيلة بن لخم- بطن عظيم مشهور، منهم أبو محجن بن عبد الله بن المنذر بن قيس الحدسى اللخمي وهو أول من دخل القسطنطينية أيام مسلمة بن عبد الملك راجع الإكمال وتعليقه 1/ 63- 64. وراجع ما تقدم في رسم (الجدسى) . [2] مثله في اللباب والظاهر أن الدال مضمومة أيضا، ولا وجه له بل الصواب فتحها، ومع هذا فهذه النسبة لم تسمع فيما أرى وإنما استنبطها المؤلف وانتظر. [3] فيه اختلاف، وقد قيل في هذا (جديلة) بجيم مفتوحة ودال مكسورة، قال في التوضيح «وهو الأشبه والله أعلم» راجع الإكمال وتعليقه 2/ 59. [4] زيد في م «وهو جديلة» كذا. [5] من طبقات شباب ص 47. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 92 ابن زيد بن معاوية- وهو حديلة [1]- بن عمرو بن مالك بن النجار أمه صهيلة [2] بنت الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، وهي عمة أبى طلحة [زيد بن سهل بن الأسود-[3]] ، وأبىّ يكنى أبا المنذر، شهد بدرا وما بعدها، ومات بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ويقال مات في خلافة عمر رضى الله عنه. [4] 1103- الحَديثِى بفتح الحاء وكسر الدال المهملتين وبعدهما الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الحديثة، وهي بلدة على الفرات فوق هيت والأنبار، والنسبة إليها حديثي وحدثى وحدثانى، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم يعيش بن الجهم الحديثى من الحديثة، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأهل العراق، روى عنه عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وقد ينسب إلى التحديث حديثي، يعنى إلى رواية الحديث، وكان أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي إذا روى عن أبى سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله [5] / بن حفص الماليني يدلس، ويقول: حدثنا أحمد بن حفص الحديثى- يعنى ينسبه إلى جده الأعلى وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثى الأسفرايينى نسب إلى الحديث وطلبه،   [1] في نسخة الطبقات «جديلة» مع فتح الجيم. [2] مثله في طبقات شباب ووقع في م وع «صميله» . [3] ليس في نسخة الطبقات. [4] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 59- 60. [5] في الأنساب المتفقة ص 39 زيادة «بن إسماعيل» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 93 كان حافظا فاضلا مكثرا من الحديث، سمع أبا القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبا بكر محمد بن أحمد بن إسحاق الأهوازي وأبا محمد عبد الله ابن إسحاق الديرعاقولي وغيرهم، روى عنه من القدماء الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو بكر الأسفرايينى من حفاظ الحديث وممن رحل في الطلب وجمع وصنف وذاكر مشايخ عصره، سمع بالعراقين والحجاز والأهواز والجبال وبلاد خراسان. [1]   [1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 20- 21. (623- الحديدى) رسمه منصور وضبطه وذكر عن صلة ابن بشكوال رجلا ولفظ الصلة رقم 497 «سعيد بن أحمد بن يحيى (في نسخة كتاب منصور: محمد ابن سعيد بن الحديدى التجيبي من أهل طليطلة يكنى أبا الطيب، روى عن أبيه ومحمد بن إبراهيم الخشنيّ وعبد الرحمن بن أحمد بن حوبيل وناظر على بن محمد بن الفخار وجمع كتبا لا تحصى، وكان معظما عند الخاصة والعامة ورحل إلى الشرق وحج ولقي جماعة من العلماء وسمع بمكة من أبى القاسم سليمان بن على الجيلة (في كتاب منصور: الجيلي) المالكي وأبى بكر أحمد بن عباس بن أصبغ، ولقي بمصر أبا محمد (زيد في نسخة الصلة: بن- خطأ) عبد الغنى بن سعيد وغيره، وسمع بالقيروان من أبى الحسن القابسي سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وكان أهل المشرق يقولون ما مر علينا قط مثله. حدث عنه أبو القاسم حاتم بن محمد وغيره. وقال ابن مطاهر: وتوفى يوم الإثنين لخمس خلون من ربيع الأول سنة ثمان وعشرين (في كتاب منصور عن الصلة: ثمان عشرة) وأربعمائة» وفي المشتبه «والحديدى بالمهملة عبد الملك بن شداد شيخ لعفان بن مسلم» وفي التوضيح عقبه «وأبو يعقوب إسحاق ابن إبراهيم بن على الحديدى روى عن موسى بن إسحاق القاضي الأنصاري- ذكره الفرضيّ ويوسف بن سليم بن عامر الحديدى. مولده سنة ثمان وثمانين وستمائة،- الجزء: 4 ¦ الصفحة: 94 باب الحاء والذال 1104- الحَداء بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى حذو النعل وعملها، وهم جماعة، منهم عبد الله بن عبد الرحمن بن معاوية الحذاء [1] الواسطي ولقبه بلبل ومحمد بن سالم الحذاء الواسطي يلقب حمدون وكثير بن عبيد الحمصي الحذاء جابر الحذاء، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما بصرى، روى عنه ابن سيرين والقاسم بن أمية الحذاء، شيخ يروى عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو عقيل يحيى بن المتوكل الحذاء المديني، يروى عن بهية، روى عنه العراقيون، منكر الحديث، ينفرد بأشياء لا يسمعها الممعن في الصناعة إلا لم يرتب أنها معمولة، مات سنة سبع وستين ومائة، وكان مكفوفا، نشأ بالمدينة، ثم انتقل إلى الكوفة وأبو إسحاق عاصم بن سليمان التميمي الحذاء البصري وغيرهم. وأما خالد بن مهران الحذاء البصري مولى مجاشع ويقال مولى بنى عامر من بنى مجاشع ويقال مولى قضاعة، يقال إنه ما حذا نعلا قط   [ () ] حدث عن عبد الله بن تمام الصالحي في سنة سبع وأربعين وسبعمائة» وفي التبصير «وأبو بكر أحمد بن عثمان بن أبى الحديد وآل بيته بدمشق» . (624- الحديلى) رسمه التبصير وقال «جماعة ممن ينسب إلى بنى حديلة (في النسخة حديل) من الأنصار» راجع ما تقدم في رسم (الحدلى) . [1] ذكره ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 40 في رسم (الحذاء) وذكر في رسم (بلبل) من النزهة وقع فيها أيضا «الحداء» والّذي في رسم (بلبل) من الإكمال والتوضيح والتبصير «الحداد» هكذا هو في نسخ الإكمال المخطوطة وهكذا في المطبوع 1/ 353 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 95 ولا باعها ولكنه تزوج امرأة فنزل عليها في الحذائين فنسب إليها، وكنيته أبو المنازل، ويقال إنه كان يجلس على دكان حذاء فنسب إلى ذلك. أخبرنا أبو الفتح نصر بن سيار الكناني بهراة وأبو الفتح عبد الملك بن عبد الله الكروخي ببغداد وأبو عبد الله محمد بن الفضل [1] الدهان بمرو قالوا أنا أبو عامر محمود بن القاسم الأزدي أنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الله الجراحي ثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر ثنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي الحافظ سمعت محمد بن إسماعيل- يعنى البخاري- يقول إن خالد الحذاء ما حذا قط، إنما كان يجلس إلى حذاء فنسب إليه أخبرنا أبو منصور على [ابن على-[2]] بن عبيد الله الأمين وأبو سعد أحمد بن محمد بن على الزوزنى وغيرهما ببغداد قالوا أنا أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني أنا أبو القاسم بن حبابة أنا أبو القاسم البغوي ثنا أحمد بن زهير ثنا محمد بن سلام سمعت خالد ابن عبد الله يقول قال خالد الحذاء ما حذوت نعلا قط ولا بعتها ولكن تزوجت امرأة في بنى مجاشع فنزلت عليها في الحذائين ثم نسبت إليهم وأما أبو عبد الرحمن [3] عبيدة بن حميد الحذاء التميمي الضبيّ [4] من أهل الكوفة سكن بغداد، كان مؤدب محمد بن هارون الرشيد، يروى عن منصور بن المعتمر   [1] في ك «المفضل» والله أعلم. [2] من ك وهو صحيح. [3] زيد في النسخ «بن» خطأ. [4] كذا وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 5815 «التيمي وقيل الضبيّ، والليثي» وفي التهذيب «التيمي وقيل الليثي وقيل الضبيّ» وفي تاريخ بغداد عن الإمام أحمد «لم يكن حذاء، إنما هو الطاعنى» كذا بإهمال الطاء، والأشبه (الظاعنى) الجزء: 4 ¦ الصفحة: 96 وإسماعيل بن أبى خالد ولم يكن بحذاء كان يجلس إلى الحذائين فنسب إليهم، وكان يحدث ببغداد، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، ومات سنة تسعين ومائة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الحذاء الأنباري من أهل الأنبار، كان ثقة صدوقا، سمع فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه أحمد بن حنبل وحنبل بن إسحاق وإسحاق بن بهلول وعبد الكريم ابن الهيثم، قال أبو العباس بن أصرم [1] : إذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن حفص بن حبان المقرئ الحذاء البخاري من أهل بخارا، يروى عن محمد بن يوسف الفربري وأبى بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد وأبى سعيد بكير بن منير بن خليد وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله غنجار الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة. 1105- الحُذَارِى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حذار وهو بطن من بنى أسد وهو حذار بن مرة [بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد،   [ () ] بإعجامها وبنو ظاعنة قبائل الأولى بنو ثعلبة بن مر بن أد بن طابخة، وثعلبة هذا أخو تميم بن مر بن أدوا بن أخى ضبة بن ادوا بن عم تيم بن عبد مناة بن أد، ونسبة الرجل إلى عم جده ونحو ذلك معروفة، وانظر ما يأتى في التعليق في حرف الظاء المعجمة (الظاعنى) . [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2925، وأبو العباس بن أصرم هو أحمد بن أصرم بن خزيمة المزني، ترجمته في التاريخ ج 4 رقم 1650 ووقع في ك «أحرم» وفي بقية النسخ «أحمد» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 97 وينسب إليهم قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة-[1]] الأسدي الحذارى، من التابعين، يروى عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله ومعاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهم، روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره وقال هشام بن الكلبي: قيس بن الربيع الأسدي الكوفي من ولد عميرة بن حذار بن مرة وربيعة بن حذار بن عامر عكلى من بنى عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة، هو الّذي تحاكم إليه عبد المطلب وحرب بن أمية [والكلابيون-[2]] فحكم لعبد المطلب، وهو الّذي مدحه الأعشى فقال: وإذا طلبت بدار عكل حاجة ... فاعمد لبيت ربيعة بن حذار ذكر ذلك كله ابن حبيب عن ابن الكلبي. [3] 1106- الحُذاقِى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى حذاقة، وهو بطن من قضاعة [4]   [1] سقط من النسخ فأتممته من اللباب، والقبس عن الدار قطنى والإكمال 2/ 65 في رسم (حذار) وطبقات ابن سعد في ترجمة قبيصة، وسقط من مطبوعة اللباب قوله (بن سعد) . [2] ليست في اللباب ولا في الإكمال مع موافقة السياق المتقدم لسياقه. [3] (620- الحذافى) رسمه القبس وقال «بضم الحاء وبالفاء، فيه عبد الله بن حذافة رضى الله عنه ... » راجع التعليق على الإكمال 2/ 276. [4] أما حذاقة فهو ابن زهر بن اياد، ليس من قضاعة، لكن في قضاعة ثم في كلب بطن أمهم هند بنت أنمار بن حذاقة المذكور فهي حفيدته تنسب إليه فيقال (الحذاقية) ويقال لذريتها (بنو الحذاقية) ويقال لكل منهم (الحذاقى) نسبة إلى أمهم، ففي عبارة المؤلف قصور أو وهم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 98 ذكر ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة قال: جشم والحارث ابنا بكر بن عامر الأكبر بن عوف [1] وأمهما هند بنت أنمار بن عمرو بن اياد بن حذاقة [2] يقال لهم بنو الحذاقية بها يعرفون. ومن أهل صنعاء رجلان أخوان حدثا عن عبد الرزاق بن همام وغيره، وهما محمد وإسحاق ابنا يوسف الحذاقى [3] ، روى عنهما عبيد بن محمد الكشوري الصنعاني- ذكر هذا جميعه أبو الحسن الدار قطنى [4] [5]   [1] «بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» . [2] مثله في الإكمال 2/ 408، والصواب: هند بنت أنمار بن حذاقة بن زهر بن اياد، راجع التعليق على الإكمال 2/ 275. [3] هما من كلب من بنى الحذاقية المذكورين قبل- راجع التعليق على الإكمال 2/ 274- 275. [4] في اللباب «لم يأت السمعاني بشيء لأنه نسبهم إلى أمهم، ولم يذكر أحدا ممن ينسب إلى حذاقة نفسه وهو حذاقة بن زهر بن اياد بن نزار بن معد ينسب إليه خلق كثير، منهم أبو دواد واسمه جارية بن حمران بن بحر بن عصام بن نبهان ابن منبه بن حذاقة الشاعر، ومنهم الأعور الّذي ينسب إليه دير الأعور وهو الّذي عناه أبو دواد بقوله: ودار يقول لها الرائدون ... ويل أم دار الحذاقى دارا وقد جعل السمعاني حذاقة من قضاعة وليس كذلك وإنما حذاقة من اياد واياد من معد، وجعل أيضا حذاقة أبا اياد وإنما هو ابن زهر بن اياد والله أعلم» . [5] راجع التعليق على الإكمال، وراجع رسم (تل محرى) من معجم البلدان. (626- الحذلمى) رسمه القبس وقال «في أسد بن خزيمة حذلم هو منقذ بن فقعس الجزء: 4 ¦ الصفحة: 99 1107- الحذيفى بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حذيفة ابن اليمان رضى الله عنهما، وهو إبراهيم بن مسلم بن عثمان بن مسلم بن مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة/ بن اليمان العبسي ّ الحذيفى، بغدادي 122/ ب مسعود بن مسلم بن ربيعة بن حذيفة/ بن اليمان العبسيّ الحذيفى، بغدادي الأصل سكن همذان، روى عن عفان بن مسلم وسليمان بن حرب وأبى الوليد   [ () ] ابن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة- كذا لابن الكلبي- قال: ومنهم النظار الشاعر- ابن هاشم بن الحارث بن ثعلبة ابن وهب بن منقذ [ولقب منقذ حذلم كما مر] . وقال ابن سلام أخبرنى محمد بن أنس الحذلمى أن نفيع (ويقال: نافع، ويقال نويفع) بن لقيط الأسدي طرده الحجاج لجناية فلم يزل خائفا وقال في أبيات: ولو كنت في العنقاء أو في عماية ... ظننتك إلا أن تصد تراني» (627- الحذمرى) استدركه اللباب وقال «بكسر الحاء وسكون الذال وكسر الميم وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى حذمر بن لبيد بن سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم عامر بن قيس بن خزيمة بن جرير بن حذمر بن محضب بن حذمر بن لبيد الطائي الحذمرى وهو الّذي خاصم عدي بن حاتم الطائي ثم العدوي في الراية يوم صفين وكانا مع على فنصر عبد الله ابن خليفة الطائي عدي بن حاتم وقال في ذلك يخاطب عديا: أتنسى بلائي يا عدي بن حاتم ... عشية ما أغنت عديك حذمرا ومنهم رافع بن عميرة بن جابر بن حارثة بن عمرو بن محضب بن حذمر. و ... النسبة إلى حذمر بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة- بطن من خزاعة، منهم محمد بن نضيلة بن عبد الله بن عمرو بن عبد الله بن الحذمر الخزاعي الحذمرى، كان شريفا بالعراق، وولى لبني أمية ولايات، وقد قيل فيهما «حزم» بالزاي عوض الذال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 100 وموسى بن إسماعيل ومحمد بن كثير وسعيد بن سليمان وإبراهيم بن المنذر وعمرو بن مرزوق وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد بن أوس المقري والحسن بن على بن أبى الحسناء وغيرهما. باب الحاء والراء 1108- الحِرَابِى بكسر الحاء وفتح الراء المخففة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى حراب [ ... -[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد [2] الحرابى، بغدادي، حدث عنه أحمد بن عبيد الله وغيره وعطاء بن محمد الحرابى كان لا يسند قال قال على رضى الله عنه- حكاية من قوله، روى محمد بن العباس اليزيدي عن الخليل بن أسد عن الوليد بن صالح عنه- كذلك وجدته مضبوطا بخط أبى الحسن بن الفرات- قاله ابن ماكولا. [3] 1109- الحَرّازى بفتح الحاء المهملة وتشديد الراء وفي آخرها الزاى بعد الألف، هذه النسبة إلى حراز، وهو جد أبى الحسن محمد بن عثمان بن حراز [الحرازى- [1]] من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن   [1] من ك. [2] مثله في اللباب والإكمال 3/ 57 ووقع في س وم وع «على» . [3] (628 - الحرّابى) بفتح الحاء والراء مخففة شجاع بن سختكين الحرابى عن أبى الدر ياقوت الرومي كتب عنه أبو الحسن القطيعي- راجع التعليق على الإكمال 3/ 57. (629- الحرّار) بالفتح وتشديد الراء الأولى، قال في الإكمال 2/ 190 «أبو عمر أحمد بن محمد الإشبيلي يعرف بابن الحرار رجل صالح محدث ... » راجعه مع التعليق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 101 سلمان بن الحسن النجاد وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن بريه الهاشمي، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ البغدادي ووثقه. 1110- الحَرّازى بفتح الحاء والراء المخففة المهملتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حراز وهو بطن من ذي الكلاع [1] من حمير نزل حمص أكثرهم، والمشهور بهذه النسبة الأزهر بن عبد الله الحرازى الشامي، يروى عن النعمان بن بشير رضى الله عنهما، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي والأزهر بن سعد الحرازى الحمصي المرادي، يروى عن عمر وأبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنهما، روى عنه أهل الشام. 1111- الحَرَامى بفتح الحاء والراء المهملتين في آخرها ميم، هذه النسبة   [1] حراز هو كما في الإكمال 2/ 447 «حراز بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد ابن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث ابن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ» وذكروا أن ذا الكلاع اثنان، متأخر في زمن الصحابة ومتقدم قبلهم بمدة غير طويلة بعد حراز بدهر وليس من حراز ولا حراز منه، لكن ذكروا أن قبائل حمير تكلعت أي تجمعت على كلا الرجلين وأن هوزن وحراز ممن تكلع على ذي الكلاع الأول فان أريد بقوله «بطن من ذي الكلاع» قبيلة ممن تكلع على ذي الكلاع فله وجه والله أعلم. (20) (630- الحراض) في الإكمال 3/ 313 في مشتبه النسبة «وأما الحراض بالحاء المهملة وبالراء وبالضاد المعجمة فهو أبو الفضل أحمد بن محمد بن إسحاق الكلاباذي قاضى بخارا يعرف بالحراض .... » . (631- الحرالّي) نسبة إلى حرالّة- بتشديد اللام- من أعمال مرسية بالأندلس أبو الحسن على بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم التجيبي الحرالّي عالم مفنن من أهل القرن السابع- راجع التعليق على الإكمال 3/ 58. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 102 إلى الجد الأعلى وهو حرام الأنصاري، ذكر أبو كامل البصيري موسى ابن إبراهيم الحرامى قال: هو من ولد حرام جد جابر بن عبد الله رضى الله عنهما وهو أبو عبد الله جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الحرامى، له ولأبيه صحبة وعيسى بن المغيرة الحرامى [1] كوفى، سمع الشعبي، روى عنه الثوري ومحمد بن حفص الحرامى الكوفي، روى عن دحيم بن محمد الصيداوي، حدث عنه محمد بن عثمان بن أبى شيبة وأحمد بن موسى الحمّار الحرامى الكوفي، يروى عن أبى نعيم وقبيصة الكوفيين وغيرهما، روى عنه أبو بكر ابن الباغندي وأحمد بن عمرو بن جابر الرمليّ وعبد الله بن محمد بن حفص الحرامى، روى عن الحسن بن على الحلواني ويوسف بن موسى الرازيّ، حدث عنه أبو بكر الطلحي، ولعله ولد محمد بن حفص الّذي تقدم ذكره- هكذا ذكره ابن ماكولا، وقال الدارقطنيّ قال ابن حبيب: في جذام حرام ابن جذام [2] . وفي تميم بن مر حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [3] .   [1] في اللباب أنه من بنى حرام بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم وثم رجل آخر يقال له عيسى بن المغيرة الحزامي- بالكسر والزاى- راجع الإكمال وتعليقه 3/ 33 وانظر ما يأتى في رسم (الحزامي) . [2] في اللباب «منهم قيس بن زيد بن حياء بن امرئ القيس بن ثعلبة بن حبيب بن ذبيان بن عوف بن أنمار بن زنباع بن مازن بن سعد بن مالك بن افصى بن سعد بن إياس بن حرام، له صحبة» وفي القبس عن الرشاطى: «وابنه ناتل كان سيد جذام بالشام، وهو الّذي رد على روح بن زنباع دخوله في بنى أسد من معد» وفي رسم (ناتل) من الإكمال «ناتل الشامي- وهو ابن قيس الجذامي- سأل أبا هريرة عن شيء روى عنه سليمان بن يسار» . [3] منهم كما في اللباب عيسى بن المغيرة الّذي ذكره المؤلف. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 103 وفي خزاعة حرام بن حبشية بن كعب بن سلول بن كعب [1] . وفي عذرة حرام   [1] قوله «حرام بن حبشية بن كعب بن سلول بن كعب» وقع مثله في الإكمال في رسم (حرام) والّذي فيه في رسم (حبشية) ورسم (حبشية) «حرام بن حبشية بن سلول بن كعب، نقله في رسم (حبيش) عن ابن يونس وهكذا في رسمي (حرام) و (حبشية) من كتاب ابن حبيب والإيناس وفي نسب سليمان بن صرد من طبقات خليفة، وهناك قول آخر «حرام بن حبشية بن كعب» أي بإسقاط سلول هكذا وقع في نسب أكثم بن الجون وحبيش بن خالد وسليمان بن صرد، من طبقات ابن سعد، وكذا في جمهرة ابن حزم، وصححه اللباب، وعلى هذا القول ففي خزاعة رجلان اسم كل منهما (حبشية) أحدهما حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة إلخ وهو على هذا القول والد حرام، الثاني حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو بن ربيعة إلخ، والقول الأول مبنى على أنه في خزاعة حبشية واحد، هو ابن سلول بن كعب بن عمرو فأما ما وقع في الإكمال والأنساب «حبشية بن كعب بن سلول بن كعب» فشاذ، وزيادة «بن كعب» غير صحيحة، هذا وفي اللباب «أما حرام خزاعة فهو حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء، منهم أكثم بن أبى الجون، وهو عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس ابن حرام، له صحبة، وهو الّذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت الدجال وإذا أشبه الناس به أكثم. فقال أيضرني شبهه؟ قال: لا، أنت مسلم وهو كافر .... » قال المعلمي وفي طبقات ابن سعد نحو هذا، ولفظه «رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد وأشبه من رأيت به أكثم .... » والمعروف أنه صلى الله عليه وسلم شبه الدجال بعبد العزى بن قطن، أما أكثم فإنما شبهه بجده الأعلى عمرو بن لحي ورد هذا من طرق، ذكرها الحافظ ابن حجر في ترجمة أكثم من الإصابة ثم قال «ورأيت في الجمهرة لابن الكلبي لما ذكر أكثم هذا وجزم بأنه ابن أبى الجون قال: هو الّذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم رفع لي الدجال فإذا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 104 ابن ضنّة بن عبد بن كبير بن عذرة [1] وفي بلى حرام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم [2] وقال الزبير بن بكّار: حن ورزاح ابنا ربيعة بن حرام   [ () ] رجل آدم جعد، وأشبه بنى عمرو بن كعب بن أكثم ... » قال ابن حجر «وظاهره يخالف ما تقدم، ويمكن أن يكون الضمير في قوله (به) لعمرو بن كعب- وهو عمرو بن لحي فلا يتخالفان فكأنهما حديثان مستقلان أحدهما في صفة الدجال والآخر في شبه عمرو بن كعب» قال المعلمي إيضاح هذا الاحتمال أن يكون قوله «رفع لي الدجال فإذا رجل آدم جعد» حديثا مستقلا قد تم به الكلام وتقدير ما بعده «وأشبه بنى عمرو بن كعب بعمرو بن كعب أكثم» وهذا الاحتمال لا يأتى في عبارة الطبقات واللباب فكأنهما أخذا من ابن الكلبي وغيرا اللفظ فوقعا في الخطأ الصريح [1] في اللباب «منهم زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف بن خديج بن واثلة بن هند ابن حرام، له صحبة شهد صفين مع معاوية. ومنهم جميل بن عبد الله بن معمر صاحب بثينة الشاعر المشهور» . [2] في النسخ «ردم» وفي مطبوعة اللباب وذم وكذا في القبس و [؟] بفتح فسكون، وفي الإكمال في حرف الواو «باب ودم ووذم ... أما ودم بالدال المهملة فهو أسعد بن عطية بن عبيد بن بجالة بن عوف بن ودم بن ذبيان بن الهميم بن ذهل بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة .... كذلك وجدته بخط الصوري: ودم- بدال مهملة تحتها نقطة .... » ولم يذكر وذم، وشكل في نسخ الإكمال (ودم) بفتح الدال وفي الإيناس بفتح الواو وفتح الدال، وفي كتاب ابن حبيب بسكون الدال. وقال صاحب اللباب في كتابه أسد الغابة في ترجمة عاصم ابن عدي أخى معن بن عدي الآتي عنه «ودم بفتح الواو والدال المهملة» هذا وفي اللباب بعد (بن وذم) «بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى، فمنهم بنو العجلان ابن حارثة بن ضبيعة بن حرام، وهم حلفاء في الأنصار منهم معن بن عدي الجزء: 4 ¦ الصفحة: 105 ابن ضنّة أخوا قصىّ بن كلاب لأمه. وقال ذلك ابن الكلبي أيضا وجماعة نسبوا إلى بنى حرام وهي محلة بالبصرة اجتزت بظاهرها في الليلة التي دخلت البصرة، منها أبو محمد القاسم بن على بن محمد بن عثمان الحرامى الحريري، من أهل هذه المحلة، لم يكن له في فنه نظير في عصره. وفاق أهل زمانه بالذكاء والفصاحة، أنشأ المقامات المنسوبة إلى الحارث بن همام التي سارت في الآفاق مسير الشمس وشاع وانتشر ذكرها في الأقطار، أملى بالبصرة مجالس، وحدث عن أبى تمام محمد بن الحسن بن موسى المقري وأبى القاسم الفضل [بن محمد بن على بن الفضل] القصباني النحويّ وغيرهما، روى لنا عنه ابنه أبو القاسم عبد الله بن القاسم ببغداد، وأبو العباس أحمد بن بختيار المندائي القاضي بواسط، وأبو الكرم المبارك بن مسعود الماوردي بفيد، وأبو الفضل عبد الوهاب بن هبة الله النرسي بسمرقند، وأبو المحاسن هبة الله بن الخليل [1] القزويني. بجيرنج، وجماعة سواهم، وكانت ولادته في   [ () ] ابن الجد بن العجلان شهد بدرا، ومنهم شريك بن عبد الله بن الجد الّذي يقال له: ابن سحماء، له صحبة، وكان فيه اللعان» وانظر جمهرة ابن حزم ص 414 وفي القبس «وفي سليم حرام بن سماك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم منهم سناء بنت الصلت بن حبيب بن حارثة بن هلال بن حرام، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فماتت قبل أن يدخل بها- قال ابن حبيب (المحبر ص 93) ومثله في الشجرة البغدادية، وقال أبو عمر: أسماء بنت الصلت، حكاه عن معمر بن المثنى وابن إسحاق وقال: وطلقها قبل الدخول ... ، وجاء في الشجرة أن أسماء أخ لسناء فبان وهم أبى عمر» كذا قال وراجع الاستيعاب. [1] في ك «هبة الله بن .... (بياض) الخليلي» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 106 حدود سنة ست وأربعين وأربعمائة، وتوفى في سنة ست عشرة وخمسمائة [1] . 1112- الحرَّانىِ حران بلدة من الجزيرة كان بها ومنها جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن وهي من ديار ربيعة [2] ولها تاريخ عمله أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني الحافظ ذكر فيه جماعة كثيرة من أهل الجزيرة سماه تاريخ الجزريين وحران بطن من همدان. وقال الدار قطنى حران قبيلة من حمير وهي حران بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل. فأما المنسوب إلى حران البلد المشهور- وسميت حران بهاران بن تارح [3] ، وهو أبو لوط النبي عليه السلام، غيروا هاران وقالوا: حران، وهي أول مدينة بنيت بعد بابل- كذا قيل- منها أبو الحسن مخلد بن يزيد الحراني، ويقال أبو يحيى، يروى عن الثوري وابن جريج، روى عنه عبد الحميد بن محمد بن مستام [4] الحراني، مات سنة ثلاث وتسعين ومائة وأبو أيوب سليمان بن عبد الله بن محمد بن سليمان بن أبى داود الحراني. يروى عن أبى نعيم، الملائى الكوفي، وكان راويا لجده. روى عنه أبو عروبة الحراني، ومات لثمان ليال خلون من شوال سنة ثلاث وستين ومائتين وأبو داود، سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الحراني، يروى عن سعيد بن بزيع ويزيد بن هارون،   [1] يأتى في رسم (الحريري) «سنة خمس عشرة وستمائة» . [2] في اللباب «ليس بصحيح إنما هي من ديار مضر» . [3] في س وم وع «رياح» خطأ. [4] هكذا- وهو الصواب- واضحا في س ومحتملا في بقية النسخ ووقع في اللباب مطبوعته ومخطوطتيه والقبس عنه «هشام» وهو خطأ، وعبد الحميد هذا من رجال التهذيب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 107 روى عنه جماعة، مات بحران يوم السبت قبل مضىّ النصف من شعبان سنة [1] ست وسبعين ومائتين [2] وأبو ميسرة أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني، سكن نهاوند، يروى عن يحيى بن سليم [3] وأهل العراق يأتى على الثقات ما ليس من حديث الأثبات، ويسرق حديث الثقات ويلزقها بأقوام أثبات لا يحل الاحتجاج [به-[4]] ، روى عن شجاع بن الوليد ويحيى ابن سليم وأبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني مولى بنى حمان. وقد قيل مولى بنى تميم، أصله من خراسان/ يروى عن ابن جريج والثوري، روى عنه العراقيون وأهل بلده: مات سنة سبع أو عشر ومائتين [5] قال يحيى ابن بكير: لما قدم أبو قتادة الحراني على الليث بن سعد- وكان عليه جبة صوف وهو يكتب في كتف وقد وضع صوفة في قشر جوزة فكتب عنه، فلما ذهب إلى منزلة بعث إليه الليث بن سعد بسبعين [6] دينارا فردها أبو قتادة، فلا أدرى أيهما كان أنبل الليث بن سعد حين وجه إليه أو أبو قتادة حين ردها. قال أبو حاتم بن حبان كان أبو قتادة من عباد أهل الجزيرة وقرائهم من غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان فكان يحدث على   [1] في التهذيب وغيره «اثنتين» . [2] في س وم وع «296» كذا. [3] في س وم وع «سليمان» خطأ. [4] سقط من ك. [5] في س وم وع «217» خطأ. [6] في س وم وع «بتسعين» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 108 التوهم فوقع المناكير في أخباره والمقلوبات فيما يروى عن الثقات حتى لا يجوز الاحتجاج بخبره، وإن اعتبر بما وافق الثقات من الأحاديث معتبر لم أر بذلك بأسا من غير أن يحكم له عليه فيجرح العدل بروايته أو يعدل المجروح بموافقته وأما من بطن حران من همدان فهو عبد الرحمن بن أوس الهمداني ّ الحراني من أهل مصر، يروى عن عبد الجبار بن العباس الحجري، روى عنه عمرو بن الحارث وحده، قال أبو سعيد بن يونس: ورأيته في ديوان همدان بمصر في حران فيمن دعي به بمصر سنة ست وعشرين ومائة في ثلاثين من العطاء، قال: وحران بطن من همدان وأما أبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الحراني الرقى، من أهل حران وأصله منها غير أنه رقى المولد والمنشأ، سأذكره في الراء وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن أبى شعيب الحراني، واسم أبى شعيب مسلم، مولى عمر بن عبد العزيز، يروى عن زهير بن معاوية وموسى بن أبى الفرات والحارث بن عمير وموسى بن أعين ومحمد بن سلمة، يعد في الحرانيين، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم سمعت أبى وأبا زرعة يقولان: كتبنا عنه، ورويا عنه، وسئل أبى عنه فقال: صدوق ثقة. 1113- الحُرانِى حران بضم الحاء سكة معروفة بأصبهان كان فيها جماعة من المحدثين منهم شيخنا أبو المطهر [1] عبد المنعم بن ..... [2] الحراني، روى   [1] مثله في نسخة من استدراك ابن نقطة وفي اللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان ووقع في س وم وع ونسخة من الاستدراك «أبو المظفر» . [2] وفي اللباب وغيره «أبى أحمد نصر بن يعقوب بن أحمد بن على المقرئ» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 109 لنا عن أبى طاهر أحمد بن محمود [1] الثقفي وكان جده لأمه. [2] 1114- الحَربُويى: بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وضم الباء الموحدة وفي آخرها الياء [3] ، هذه النسبة إلى حربويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه واسمه حرب فعرف بحربويه، والقاضي أبو عبيد على بن الحسين ابن حرب المصري الحربويى المعروف بابن حربويه، ذكره أبو سعيد بن يونس في التاريخ، وقال: قدم مصر على القضاء فأقام بها طويلا، وكان شيئا عجيبا ما رأيت مثله قبله ولا بعده، وكان يتفقه على مذهب أبى ثور صاحب الشافعيّ، وعزل عن القضاء سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكان سبب عزله أنه كتب يستعفى من القضاء ووجه رسولا إلى بغداد يسأل في عزله، وكان قد أغلق بابه وامتنع من أن يقضى بين الناس وكتب بعزله واعفى فحدث حين جاء عزله وكتب عنه وكانت له مجالس أملى فيها على الناس ورجع إلى بغداد، وكانت وفاته ببغداد سنة تسع [4] عشرة وثلاثمائة،   [1] مثله في المراجع، ووقع في ك «محمد» كذا. [2] (632- الحربوى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الباء المعجمة بواحدة وكسر الواو نسبة إلى حربا قرية من أعمال دجيل بالعراق مما يلي طريق الموصل، فهو أبو الحسن على بن رشيد بن أحمد ابن محمد بن حسينا الحربوى، سمع أبا الوقت السجزى .... » راجع التعليق على الإكمال 2/ 0213 وانظر التعليقة الآتية. [3] يعنى المكسورة قبل ياء النسبة، والأكثر على حذف الياء وكسر الواو، مع ضم الموحدة عند رواة الحديث، وفتحها عند أهل اللغة. [4] مثله في تاريخ بغداد والتهذيب وغيرهما ووقع في م وع «6» وفي اللباب في النسخ الثلاث والقبس عنه «ست» كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 110 وكان ثقة ثبتا حدث عن زيد بن أخزم وأبى الأشعث وطبقة نحوهما، روى عنه أبو القاسم عيسى بن على الوزير. 1115- الحَربى بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة [إلى محلة، وإلى رجل، فأما النسبة-[1]] إلى المحلة فهي الحربية، محلة معروفة بغربي بغداد، بها جامع وسوق، وسمعت أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد يقول إذا جاوزت جامع المنصور فجميع المحال يقال لها الحربية مثل النصرية والشارسوك [2] ودار البطيخ والعتابيين، وغيرها، قال: كلها من الحربية. خرج منها جماعة من علماء الدين ومشاهير المحدثين يطول ذكرهم وشرحهم، وذكرت في الكتب، مثل إبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن هارون الحربي [وإسحاق الحربي-[1]] وعلى بن عمر أبو الحسن الحربي، روى عنه أبو الحسين بن الغريق وأبو الحسين بن النقور وغيرهما، توفى سنة نيف وثمانين وثلاثمائة وابن ابنته أبو القاسم عبد العزيز بن على بن أحمد بن الحسين الأنماطي الحربي، روى عن أبى طاهر المخلص، روى لنا عنه جماعة مثل أبى بكر بن الشهرزوريّ بالموصل وإسماعيل بن أبى سعد الصوفي ببغداد وأبى نصر بن الغازي بأصبهان وأبى المظفر بن القشيري بنيسابور وجماعة سواهم، وتوفى ببغداد سنة اثنتين   [1] سقط من ك. [2] سماها ياقوت في معجم البلدان «جهارسوج» وراجع ما تقدم في التعليق على الرقم 1065 ووقع في اللباب في نسخه الثلاث «والشاكرية» وتبعه ياقوت في رسم (الحربية) وصاحب القبس. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 111 وسبعين وأربعمائة وجماعة من شيوخي من أهل الحربية كتبت عنهم مثل أبى القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف الحربي، روى عن أبى الحسين بن الغريق وأبى جعفر بن المسلمة وأبى بكر الخياط وأبى الحسين بن النقور وطبقتهم، سمع منه والدي مجلسا من إملاء أبى محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب بالمدينة، وسمعت منه، وتوفى ببغداد في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو حفص عمر بن على بن عبد الله الحربي، شيخ صالح عفيف من أهل القرآن، عنده الحديث من جماعة من المتأخرين الذين سمعوا من أصحاب المحاملي كابن البطر وابن طلحة النعالى، سمعت منه، وجماعة قريبة من عشرة أنفس من أهل الحربية كتبت عنهم كلهم صلحاء أعفة، والله تعالى يرحمهم ومن القدماء المشهورين أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير بن عبد الله بن ديسم الحربي، من أهل بغداد، وكان يقول أمى تغلبية وكان أخوالى نصارى [أكثرهم-[1]] فقيل لم سميت الحربي؟ فقال صحبت قوما من الكرخ على الحديث، وعندهم ما جاز قنطرة العتيقة من الحربية فسموني الحربي بذلك، قال قطائعنا في المراوزة- يعنى عندنا في الكابلية- قال كان لي فيها اثنتان وعشرون [2] دارا وبستان، وكان يصف محلة محلة [3] ودارا دارا، قال فبعتها وأنفقتها على الحديث. وكان إبراهيم إماما في العلم رأسا في الزهد عارفا بالفقه بصيرا بالأحكام حافظا للحديث مميزا لعلله فيما بالأدب   [1] من تاريخ بغداد ج 6 رقم 3059. [2] في ك «اثنتين وعشرين» . [3] في التاريخ «نخلة نخلة» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 112 جماعا للغة/ وصنف كتبا كثيرة منها غريب الحديث وغيره، وكان أصله من مرو، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وعفان بن مسلم وعبد الله بن صالح العجليّ وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومسدد بن مسرهد وعمرو بن مرزوق وقتيبة بن سعيد وأحمد بن محمد بن حنبل وعبيد الله القواريري وغيرهم، روى عنه موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر عبد الله ابن أبى داود والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وأبو بكر ابن مالك القطيعي وجماعة، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين [ومائة-[1]] ، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين وصلى عليه يوسف بن يعقوب القاضي وأما من ينتسب إلى الجد منهم أبو زكريا يحيى [ابن إسماعيل بن يحيى-[2]] بن زكريا بن حرب المذكر الحربي النيسابورىّ، من ثقات أهل نيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر الأردستاني وغيرهما، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو زكريا الحربي أديب كاتب [3] أخبارى كثير المعلوم [4] ، حدث بنيسابور والري وبغداد، وكتب من حديثه الكثير، وتوفى قبل سنة خمسين وثلاثمائة إن شاء الله وأبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى الحربي حفدة زكريا   [1] ليس في ك. [2] سقط من م وع. [3] في س وم وع «كامل» . [4] في س وم وع «العلوم» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 113 ابن حرب، من أهل نيسابور سمع أبا حامد وأبا محمد أحمد وعبد الله ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو الحسن الحربي، أقام ببغداد على حداثة سنّه سنتين، وسمع الحديث الكثير من أبى عبد الله بن عياش [1] القطان وأقرانه، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين [2] وثلاثمائة وصلى عليه أبو زكريا الحربي وأبو بكر مكي بن محمد بن مكي [بن محمد بن مكي-[3]] بن حرب الأبهري الحربي خطيب الجامع العتيق بأبهر زنجان، سمع أبا حفص عمر ابن محمد بن عمر بن جاباره وغيره، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: تركته حيا [4] سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وجماعة ينسبون إلى أحمد بن حرب الزاهد النيسابورىّ منهم أبو .... [5] عبد الجبار بن يحيى [6] بن سعيد الحربي الأزجاهي فقيه فاضل سديد السيرة عفيف، تفقه على الإمام عبد الكريم بن يونس الأزجاهي، وسمع الحديث منه، وقرأ الجامع   [1] هو أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان مسند بغداد توفى سنة 334 ووقع في ك «عباس» خطأ. [2] هكذا في اللباب، ومثله في س وم وع بالرقم وقضيته أنه توفى قبل شيخه ولا غرابة في ذلك، ووقع في ك «وثمانين» ويدفعه ما يأتى «صلى عليه أبو زكريا الحربي» ومر آنفا أن أبا زكريا مات «قبل سنة خمسين وثلاثمائة» . [3] من ك، وليس في بقية النسخ ولا اللباب ولا كتاب ابن طاهر. [4] في كتاب ابن طاهر زيادة «في شعبان» . [5] بياض وتقدم في رسم (الأزجاهي) «أبو بكر» . [6] طبع في رسم الأزجاهي 1/ 179 «على» خطأ، أصلحه هناك في نسختك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 114 لأبى عيسى الترمذي على أبى سعيد محمد بن على بن أبى صالح البغوي عن الجراحي عن المحبوبي عنه، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، ولي عنه إجازة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وابنه أبو الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي الحربي، سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من أولاد أحمد بن حرب الزاهد، وأبو الفضائل الحربي هذا كان يسمع معنا، وتفقه على شيخنا أبى القاسم الحفصي وسمع بمرو أبا منصور الكراعي وبسرخس أبا الفتح العياضي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا في النوبة السابعة بسرخس، ولعله جاوز خمسين سنة وأما أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد بن حرب الحربي البخاري المحتسب، نسب إلى جده الأعلى، كان على عمل القضاء بفرغانة، ثم ولى الاحتساب ببخارا، روى عن محمد بن يوسف بن عاصم وعبد الله بن منيح بن سيف وأبى نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذي وأحمد بن سليمان بن زبان [1] الدمشقيّ وعبد الله [2] بن الحسن ابن جمعة [3] الدمشقيّ وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبى العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ وأبى محمد عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي وجماعة كثيرة من أهل الشام ومصر والعراق وخراسان، وكان كثير الحديث صاحب غرائب وكان يتشيع- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري   [1] في س وم وع «زياد» وفي رسم (زبان) من الإكمال «أحمد بن سليمان بن إسحاق بن زبان بن يحيى الكندي» لعله هذا. [2] في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 368 «عبد الله بن الحسن بن محمد بن جمعة» لعله هذا ووقع في س وم وع «عبيد الله» كذا. [3] في س وع «جميعه» وفي م «الجمعته» كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 115 وروى عنه، وقال: مات ببخارا يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو نصر البخاري، تقلد أعمالا في الحكم وغيرها من الأمانات، وكان خليفة أبى أحمد الحنفي الحاكم بنيسابور مدة خروجه إلى بخارا، ثم اجتمعنا بطوس وأبيورد وبخارا، وانصرف آخر أمره إلى وطنه ببخارا وقلد بها الحسبة بعد وفاة أبى الحسن الخطيب، سمع ببخارا محمد بن سعيد النوجاباذى، وبسرخس أبا العباس الدغولى، وبالري أبا محمد بن أبى حاتم، وببغداد ابن المحاملي، وبالشام صاحب هشام بن عمار وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حرب البخاري الحربي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بخارا، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي والفضل بن بسام وإبراهيم بن معقل وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الغنجار الحافظ إن شاء الله، قال وتوفى في المحرم سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. 1116- الحُربى: بضم الحاء وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حرب، قال ابن حبيب كل شيء في العرب حرب ساكن الراء إلا الّذي في مذحج فإنه حرب بن مظة بن سلهم بن حكم بن سعد العشيرة ابن مالك بن أدد وفي قضاعة حرب بن قاسط بن بهراء، فحرب في سعد العشيرة وقضاعة والباقون حرب. [1]   [1] رسم في القبس هنا «الحرى» ولم يضبطه، ثم قال «وسأذكرها موضعها آخر هذا الحرف (يعنى الراء بعد الحاء) والله أعلم» ثم لم يذكرها هناك، وسأذكرها إن شاء الله. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 116 1117- الحُرثانى: بضم الحاء المهملة وسكون الراء وفتح الثاء المثلثة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حرثان وهو اسم لبطون من القبائل من أجداد المنتسب إليها، منهم عكاشة بن محصن بن حرثان ابن قيس بن مرة بن كبير [1] بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الحرثانى نسبة إلى جده، له صحبة، وهو الّذي روى فيه الحديث: سبقك بها عكاشة وعدي ابن نضلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي، من مهاجرة الحبشة، ومات هناك، وهو أول من ورث بالإسلام ورثه ابنه النعمان بن عدي وله صحبة ومعمر بن عبد الله بن نضلة ابن عبد العزّى بن حرثان الحرثانى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. 1118- الحَرثى بفتح الحاء/ وكسر الراء وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الحرثة، وهي بطن من غافق، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد لبيب بن عبد المؤمن بن لبيب الحرثى الغافقي، كانت له حلقة   [ () ] (633- الحرتكى) في غاية النهاية رقم 3565 «محمد بن يوسف بن نهار أبو الحسن الحرتكى- بكسر الحاء وسكون الراء وبالمثناة من فوق- البصري إمام جامع البصرة، شيخ محقق معروف بالضبط والإتقان، أخذ القراءة عرضا عن أبى بكر ابن مجاهد .... ، وسمع أبا بكر بن أبى داود وعبد الله بن محمد البغوي، وحدث عنه محمد بن الحسين الدشتى، لقيه بالأهواز، قال طاهر بن غلبون قرأت عليه بالبصرة، وكان قيما بالقراءة قد أدرك الأكابر من الشيوخ. وذكر الداني أنه توفى بها بعد سنة سبعين وثلاثمائة» وأشار إليه في فصل الأنساب من حرف الحاء المهملة. [1] في نسخ الأنساب واللباب «كثير» خطأ، ضبط بالموحدة في الإكمال وغيره. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 117 في الفرائض بمصر وكان يفتى الناس في الفرائض، وكان عالما، [وكان عارفا-[1]] بأخبار المغرب، وكان يقال إنه يرى رأى الخوارج، وكان لأهل المغرب إليه انقطاع، وقد حكى عنه ومنهم عيسى بن أبى الزبير الغافقي واسم أبى الزبير علثم بن الحارث يكنى أبا الأشد الحرثى، وكان له ذكر وشرف، وقد حكى عنه في الأخبار- قاله ابن ماكولا. 1119- الحَرحانى [2] بحاءين مهملتين بينهما راء، هكذا ذكر ابن ماكولا، هذه النسبة إلى حرحان [3] من قرى قومس ومنها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الحرحانى [4] ، تفقه على مذهب الشافعيّ وروى بحرحان [5] عن ابن أبى غيلان وأبى القاسم البغوي، روى عنه أبو نصر الإسماعيلي- قاله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ. [6]   [1] ليس في ك. [2] هذه النسبة وهم كما سترى. [3] انما قال ابن ماكولا 3/ 233: «الخرخانى- بخاءين معجمتين بينهما راء، وخرخان .... » وسيذكره المؤلف في حرف الخاء المعجمة على الصواب والعجب من صاحب اللباب ذكره في الموضعين ولم ينبه. [4] الصواب «الخرخانى» . [5] الصواب «بخرخان» . [6] (634- الحردانى) في معجم البلدان «حردان بالضم ثم السكون والدال مهملة، قرية من قرى دمشق، نسب إليها غير واحد من المحدثين، منهم أبو القاسم عبد السلام بن عبد الرحمن الحردانى، روى عن أبيه وشعيب بن شعيب بن إسحاق، روى عنه يحيى بن عبد الله بن الحارث القرشي وإبراهيم بن محمد بن صالح، مات الجزء: 4 ¦ الصفحة: 118 1120- الحَرَستانى بفتح الحاء والراء المهملتين وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوقها، هذه النسبة إلى حرستا وهي قرية على باب دمشق قريبة منها وقد ينسب إليها بالحرستي أيضا، وذكر الخطيب في المؤتنف كذلك، والمشهور بهذه النسبة أبو مالك حماد بن مالك بن بسطام الأشجعي الحرستانيّ من أهل دمشق، يروى عن الأوزاعي وإسماعيل بن عبد الرحمن بن نفيع العنسيّ وسعيد بن بشير وسعيد بن عبد العزيز وعبد الرحمن ابن يزيد بن جابر، روى عنه يعقوب بن سفيان وجماعة من أهل الشام وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول أخرج أحاديث مقدار أربعين حديثا عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر فأخبر أبا [1] مسهر بذلك فأنكر وقال: هو لم يدرك ابن جابر وعبد الرحمن بن عبيد بن نفيع العنسيّ الدمشقيّ الحرستانيّ من حرستا، يروى عن مصعب بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه ابنه إسماعيل بن عبد الرحمن. وذكر أبو حاتم بن حبان ابنه فقال: من أهل حرستا، يروى عن أبيه، روى عنه حماد بن خالد الخياط. [2] 1121- الحَرسِى بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الحرس وهي قرية من شرقى مصر، وقال أبو على الغساني   [ () ] سنة 290- عن أبى القاسم الدمشقيّ» . (635- الحردى) رسمه التبصير وقال «نسبة إلى الحردة بكسر أوله وسكون الراء وهي ساحل زبيد، جماعة» . [1] وقع مثله في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 رقم 648، وفي س وم وع «أبو» وهو الوجه. [2] (الحرستى) تقدم في سياق الّذي قبله انها نسبة إلى حرستا أيضا وراجع الإكمال وتعليقه 3/ 98- 99. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 119 الحافظ: الحرس [1] محلة بمصر بشرقيها معروفة، وهكذا قال الدار قطنى: الحرس محلة بمصر معروفة. والمنتسب إليها زكريا بن يحيى بن صالح بن يعقوب القضاعي الحرسي كاتب عبد الرحمن بن عبد الله العمرى يكنى أبا يحيى، يروى عن المفضل بن فضالة ورشدين بن سعد وابن وهب، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وكانت القضاة تقبله، [روى عنه مسلم بن الحجاج في صحيحه-[2]] وابنه أبو شريح محمد بن زكريا بن يحيى، يحدث عنه أهل مصر وأبو الشريف إبراهيم بن سليمان بن عبد الله بن المهلب القضاعي الحرسي، يروى عن خالد بن بزار وغيره وابنه أبو اليمان عبد الله بن إبراهيم الحوتكى الفقيه الحرسي كان رمى بدعة فخرج إلى الحرس وأقام بها [3] ، وتوفى هناك سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- قاله ابن يونس و [عبد الرحمن بن أبى زياد [4] الحوتكى أبو كنانة الحرسي، توفى سنة ست وتسعين ومائة- قاله ابن يونس، وذكر له قصة. وعثمان بن-[5]] كليب القضاعي الحرسي، روى عن عمرو بن الحارث ونافع [بن يزيد-[6]] ، روى عنه زكريا بن   [1] في ك «الحرسي» كذا. [2] من ك. [3] في م وع «فأقام» . [4] كذا وفي التوضيح والتبصير «عبد الرحمن بن زياد، وهكذا هو في الإكمال 2/ 240 لكن في بعض أصوله الخطية بين السطرين «خ: أبى» كأنه يعنى أن في نسخه زيادة (أبى) والله أعلم. [5] سقط من س وم وع. [6] سقط من م وع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 120 يحيى كاتب العمرى وزكريا بن يحيى الوقار، وقتل بالحرس سنة سبع ومائتين قتلته البجة- قاله ابن يونس [1] وحرس بطن من طيِّئ، قال ابن حبيب: في طيِّئ حرس بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ. قال: وفي لخم حرس [2] بن أريش بن أراش بن جزيلة بن لخم. والحريس في نسب الأنصار، والنسبة إليها حرسى قال الزبير بن بكار قاضى مكة في كتاب النسب: ليس في نسب الأنصار حريش غير الحريش بن جحجبا- والحريش هذا جد أنس بن مالك رضى الله عنه- وما سوى ذلك فهو الحريس بالسين. [3] 1122- الحَرَشِى بفتح الحاء المهملة والراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى بنى الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن [4] قيس، وأكثرهم نزلوا البصرة، ومنها تفرقت إلى البلاد. وفي الأزد الحريش   [1] راجع للزيادة على هؤلاء الإكمال وتعليقه 2/ 240- 241 وفاتنى هناك أبو بكر أحمد بن زكريا بن يحيى القضاعي ذكره ياقوت في معجم البلدان (حرس) وقال «حدث ومات في ذي القعدة سنة 254» . [2] كذا وتبعه اللباب وأقره وسبق إلى ذلك الأمير في الإكمال 2/ 75 وهو وهم، إنما قال ابن حبيب: حدس بالدال بعد الحاء وهو المعروف وقد تقدم في موضعه وراجع التعليق على الإكمال. [3] (636- الحرسي) في المشتبه «وبمهملات وضمتين مسعود بن عيسى الحرسي، يقال: له صحبة، أسلم يوم مؤتة، وحرس من لخم» وتبعه التبصير وراجع التعليق على الإكمال 2/ 241. [4] كذا والوجه «من» فان بين صعصعة وقيس عيلان عدة آباء. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 121 ابن جذيمة [1] بن زهران بن الحجر بن عمران- قاله ابن حبيب، والمشهور بهذه النسبة مطرف بن عبد الله الحرشيّ [2] وأبو حاجب زرارة بن أوفى الحرشيّ سمع عمران بن حصين وأبا هريرة وسعد بن هشام، روى عنه قتادة وأبو زيد سعيد بن الربيع الحرشيّ الهروي من شيوخ البخاري، يروى عن شعبة، وأبو زيد هذا كان جده مكاتبا لزرارة بن أوفى وجعفر ابن سليمان الحرشيّ، هو الضبعي الزاهد، كان ينزل في بنى ضبيعة وأما أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن على الحرشيّ القاضي الحيريّ سأذكره في الحيريّ، له سلف مشاهير في العلم، ورد جدهم سعيد بن عبد الرحمن الحرشيّ نيسابور وسكن [3] وكان خليفة عبد الله بن عامر على خراسان، وأبو بكر الحرشيّ هذا درس الفقه على أبى الوليد القرشي والكلام على أصحاب أبى الحسن الأشعري وقرأ القرآن بأحرف على أبى بكر [بن-[4]] الإمام وغيره، عقد له مجلس النظر في حياة الأستاذ أبى الوليد، ثم قلد قضاء نيسابور وحمدت سيرته   [1] هكذا في كتاب ابن حبيب والإيناس والإكمال وغيرها ووقع في النسخ ونسخ اللباب «خزيمة» خطأ. [2] في اللباب ما حاصله أن سياق ابى سعد يدل على أنه ظن مطرفا من حريش الأزد إلى الحريش بن جذيمة المتقدم، وليس كذلك إنما هو من حريش عامر- يعنى الحريش ابن كعب بن ربيعة المتقدم أولا- ولا يخفى ما فيه. [3] في ك «نيسابور في مكة» كذا. [4] سقط من س وم وع، وأبو بكر بن الإمام هو أحمد بن العباس بن عبيد الله، ترجمته في غاية النهاية رقم 277. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 122 فيه، وكانت إليه التزكية قبل ذلك بسنين، ولم يل القضاء أحد من أصحاب الشافعيّ رحمه الله بعده بنيسابور، سمع بنيسابور أبا على محمد بن أحمد بن معقل الميداني وأبا محمد حاجب بن أحمد الطوسي، وبجرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد أبا سهل أحمد ابن محمد بن زياد القطان وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن على بن دحيم الشيباني وأبا بكر/ أحمد بن محمد بن السري ابن أبى دارم [1] الحافظ، وبمكة أبا محمد بن أبى مسرّة الفاكهي [2] وبكير بن الحداد [3] وغيرهم، روى عنه من القدماء الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات قبله بست عشرة [سنة-[4]] ، وروى لي عنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيروى وهو آخر من حدث [عنه-[4]] في الدنيا، وكأنى سمعت من الحاكم أبى عبد الله الحافظ. وذكره الحاكم في التاريخ فقال: القاضي أبو بكر الحرشيّ خرّجت له فوائد [5] سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وعقدت   [1] في س وم وع «حازم» خطأ. [2] كذا وأحسب المقصود (سمع أبا محمد الفاكهي صاحب أبى يحيى بن أبى مسرة) أبو يحيى بن أبى مسرة اسمه عبد الله بن أحمد توفى سنة 279 وصاحبه الفاكهي هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق بن العباس مسند مكة مات سنة 353. [3] كذا في ك ووقع في غيرها «الحفار» أو نحوه ويأتى في رسم الحيريّ «بكير الحداد» وهو المعروف، بكير لقب واسمه أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل وكنيته أبو بكر وهو بغدادي سكن مكة وتوفى سنة 350 ترجمته في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2226. [4] من ك. [5] في س وم وع «الفوائد» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 123 له مجلس الإملاء سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. وكانت ولادته .... [1] ووفاته في .... [1] سنة إحدى وعشرين وأربعمائة بنيسابور ودفن بالحيرة على الطريق ووالده أبو على بن أبى عمرو الحرشيّ الحيريّ، سمع أباه أبا عمرو وأبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، ورأى أبا العباس محمد بن إسحاق السراج ولم يسمع منه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه ابنه القاضي أبو بكر ودفن في داره وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الشخير بن عوف [2] ابن وقدان بن الحريش بن كعب الحرشيّ الصيرفي، من أهل بغداد، سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن الباغندي والحسن [3] بن محمد بن عنبر الوشاء وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود وعبد الوهاب بن أبى حيّة وغيرهم، روى عنه أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم الأزهري وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، قال الخطيب سمعت أبا بكر البرقاني سئل عن ابن الشخير فقال حذرنيه بعض أصحابنا إلا أنى رأيت أبا الفتح بن أبى الفوارس قد روى عنه في الصحيح. وكانت ولادته سنة اثنتين وتسعين ومائتين، ومات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عتيق بن محمد بن سعيد الحرشيّ النيسابورىّ، سمع سفيان   [1] بياض. [2] في ترجمة عبد الله بن الشخير من أسد الغابة زيادة «بن كعب» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 827 ووقع في ك «الحسين» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 124 ابن عيينة ومروان بن معاوية الفزاري وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وزكريا بن منظور وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وأبا معاوية الضرير ونصر بن باب وحفص بن عبد الرحمن [وأبا معاوية عبد الرحمن-[1]] بن قيس، روى عنه الحسين بن على القبّاني ومحمد بن النضر الجارودي وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزاز، ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حفص الحرشيّ والد أبى عمرو، من أهل نيسابور، كان من أعيان الفقهاء والمزكين، سمع بنيسابور أحمد بن عمرو الحرشيّ ويحيى بن يحيى وعبدان بن عثمان، وبالحجاز إسماعيل بن أبى أويس وعبد الله بن نافع، وبالبصرة عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومسدد بن مسرهد وأبا الوليد الطيالسي، روى عنه أبو عمرو المستملي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عمرو الحيريّ، وتوفى في رجب سنة ثلاث وستين ومائتين، وكان محمد بن إسحاق ابن خزيمة يقول: أول من حمل علم الشافعيّ إلى خراسان محمد بن أحمد بن حفص الحرشيّ. وإنما عنى الكتاب العراقي، فإنه لم يدخل مصر ولم يدرك الشافعيّ بنفسه، قال الحرشيّ هذا سألت أحمد بن حنبل عن مسائل فقيل له: هذا قريب أبى عبد الرحمن الحرشيّ، فرحب بى ودعا لأبى عبد الرحمن ثم توسل بى جماعة إليه بعد أن عرفني. [2]   [1] من ك، سقط من غيرها. [2] (637- الحرضى) في استدراك ابن نقطة بعد ذكر (الحوضيّ) «وأما الحرضى بضم الحاء المهملة وسكون الراء والباقي مثله فهو أبو محمد عبد الله بن الجزء: 4 ¦ الصفحة: 125 1123- الحُرفى بضم الحاء المهملة وسكون الراء وكسر الفاء،   [ () ] أبى القاسم الحرضى، حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدث عنه القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي بطبس- نقلته من خط الحافظ أبى القاسم بن عساكر الدمشقيّ (وانظر ما يأتى) . وأبو نصر محمد بن منصور (مثله في المشتبه وغيره، ووقع في د: نصر) بن عبد الرحيم الحرضى الأشناني، حدث بنيسابور عن أبى إسحاق الشيرازي الإمام وأبى بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي، سمع منه العليمي وزينب بنت عبد الرحمن الشعرى والقاسم بن عبد الله بن عمر بن أحمد الصفار، وقال أبو سعد السمعاني: كان شيخا صالحا. وعبد الباقي بن عبد الجبار ابن عبد الباقي أبو أحمد الهروي الحرضى، سمع من أبى الوقت- وهو صاحبه- وبأصبهان من أبى الخير محمد بن أحمد الباغبان، وببغداد من أبى محمد عبد القادر بن أبى صالح الجيلي، وحدث، وسماعه صحيح، توفى ببغداد في ذي القعدة من سنة ست وستمائة. والحرض الأشنان» وفي التوضيح «وأحمد بن أبى عمر الحرضى السرخسي، توفى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدون الأشناني الحرضى، نيسابوري ثقة، توفى يوم عرفة سنة ست عشرة وأربعمائة. وأبو محمد عبد الله بن أبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن حمدويه بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن زيد بن أسلم البناني الحرضى النيسابورىّ حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب وعنه أبو بكر الخطيب، توفى ببلده سنة ثمان عشرة وأربعمائة» قال المعلمي: هذا الأخير هو الّذي بدأ به ابن نقطة. (638- الحرضى) في التبصير عقب الحرضى بالضم ما لفظه «وبفتحتين» الحرضى نسبة إلى حرض بلد مشهور بأطراف اليمن خرج منه جماعة فضلاء» قال المعلمي منهم شيخ اليمن في عصره الإمام يحيى بن أبى بكر العامري الحرضى مؤلف بهجة المحافل في السيرة وغربال الزمان في التاريخ وغيرهما توفى سنة 893 وله ترجمة في الضوء اللامع والبدر الطالع وغيرهما. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 126 هذه النسبة للبقال ببغداد ومن يبيع الأشياء التي تتعلق بالبزور والبقالين، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن [عبد الله بن-[1]] محمد بن الحسين بن عبد الله [2] بن إسحاق بن الفرات بن دينار بن مسلم بن أسلم .... [3] السمسار الحرفى من أهل بغداد، روى عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، روى عنه أبو المعالي ثابت بن بندار البقال وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأحمد بن المظفر بن سوسن التمار وغيرهما [4] ، قال أبو بكر الخطيب: كان الحرفى صدوقا غير أن سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطربا، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير الوشاء الحرفى من أهل بغداد، حدث عن إسماعيل بن علية ويزيد ابن هارون، روى عنه أبو الحسين عمر بن الحسن الأشناني وأبو عمرو ابن السماك وأبو بكر الشافعيّ وأبو سعيد الحسن بن جعفر بن محمد بن الوضاح بن جعفر بن بشير بن عطاء بن دينار السمسار الحربي المعروف بالحرفي، يروى عن أبى شعيب الحراني وجعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، روى عنه أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو محمد الحسن بن على الجوهري   [1] من ك ومثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 5451 والإكمال 3/ 282. [2] مثله في التاريخ ووقع في س وم «عبيد الله» . [3] زيد في س وع «بن» وفي ك موضعها بياض ولا وجه لذا ولا ذاك. [4] كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 127 وغيرهما، ومات في رجب سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأما حرفة والنسبة إليها حرفى فبطون من قبائل شتى- ذكر ابن حبيب: في تغلب حرفة ابن ثعلبة بن بكر بن حبيب. قال: وفي يشكر بن بكر حرفة بن مالك بن ثعلبة ابن غنم بن حبيّب بن كعب بن يشكر. قال: وفي قضاعة حرفة بن حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث [بن سود-[1]] بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. قال: وفي تميم حرفة بن زيد بن مالك بن حنظلة. [2] 1124- الحَرقانى بفتح الحاء المهملة وسكون الراء والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حرقاء، وهو بطن من قضاعة [ذكر هشام بن الكلبي في نسب قضاعة، فقال: ومن بنى عبدة ابن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة-[3]] حرقا بن عياش الّذي كان يقود بليا- يعنى بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة القبيلة التي ينتسب إليها البلويون. [4] 1125- الحُرقى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى حرقة وهي قبيلة من همدان- هكذا قال أبو حاتم بن حبان [5] ،   [1] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 408. [2] راجع التعليق على الإكمال. [3] سقط من ك. [4] وفي همدان «حرقان بن شاحذ بن حذيق بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب ابن جشم بن حاشد» ذكره الهمدانيّ في الإكليل ولم يذكر له عقبا. [5] سيأتي حكاية لفظ ابن حبان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 128 وكنت سمعت بعض الحافظ يقول: الحرقات [1] بطن من جهينة، وهو الصحيح لأن أبا حاتم بن حبان/ ذكر في موضع آخر أن حرقة من جهينة، وهكذا [2] قال أبو الحسن الدار قطنى. والمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى [قال أبو حاتم بن حبان: عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى-[3]] مولى جهينة وحرقة من همدان [4] ، يروى عن أبى سعيد وأبى هريرة رضى الله عنهما عداده في أهل المدينة، روى عنه ابنه العلاء ابن عبد الرحمن وابنه العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى مولى الحرقة أيضا قال ابن حبان: وحرقة من جهينة [كان جده مكاتبا لملك بن أوس ابن الحدثان النصري وكانت أمه مولاة لرجل من الحرقة من جهينة-[5]] يروى عن أنس بن مالك وعبد الله بن عمرو رضى الله عنهم وأبيه، عداده في أهل المدينة، روى عنه مالك وشعبة والثوري، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وابنه أبو الفضل شبل بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب   [1] المنسوب إليه (الحرقة) ويقال لجماعة المنسوبين (الحرقات) كما يقال: العبلات والحبطات والحميدات والتويتات. [2] في ك «وكذلك» . [3] سقط من ك. [4] تقدم رده وهو شاذ لم يعرض له الأمير ولا ابن الأثير، بل قال في اللباب «يقال لبني حميس بن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة: الحرقة» وقد ذكر أهل المؤتلف رسم (الحرفة) ولم يذكروا همدان، ولا يذكرها الهمدانيّ في نسب همدان من الإكليل وإنما ذكر (خرقان) كما تقدم. [5] من ك والعبارة في الثقات لكن ليس في النسخة (جده) ولا (من جهينة) الأخيرة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 129 الحرقى مولى جهينة المدني، يروى عن أبيه العلاء وسمى مولى أبى بكر ابن عبد الرحمن وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل بن أبى فديك [1] وقال أبو سعيد عبد الرحمن [بن أحمد-[2]] بن يونس الصدفي في تاريخ مصر: أبو سعيد عثمان بن عتيق الحرقى مولى الحرقة والحرقة [3] بطن من غافق، كان أول من رحل من مصر إلى العراق في طلب العلم والحديث، يقال مات قبل أن يبلغ، روى عنه ابن وهب وعثمان بن صالح وإسحاق بن الفرات، وقد رآه أبو الطاهر أحمد بن عمرو، توفى سنة ثمانين ومائة، وقيل سنة أربع وثمانين ومائة والمشهور بهذه النسبة ولاء أبو الفضل شبل [4] بن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى جهينة من أهل المدينة، يروى عن أبيه، روى عنه ابن أبى فديك وأبو الشعثاء جابر بن زيد اليحمدى الأزدي، قال أبو حاتم بن حبان: أصله من الحرقة [5] ناحية بعمان وكان ينزل البصرة في الأزد في موضع يقال درب الحرق [5] ، وكانت الإباضية تنتحله، وكان هو يتبرأ من ذلك، يروى عن ابن عباس وابن عمر رضى الله عنهم، روى عنه عمرو بن دينار،   [1] سيعاد. [2] من ك وهو صحيح. [3] الصواب في نسبة هذا الرجل «الحرثى» بفتح فكسر وثالثه ثاء مثلثة، والحرثة بطن من غافق، راجع التعليق على الإكمال 3/ 281- 282. [4] قد تقدم. [5] وهذا أيضا تصحيف والصواب (الجوف) - راجع التعليق على الإكمال 3/ 282 و 2/ 194. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 130 وكان من أعلم الناس بكتاب الله، وكان ابن عباس رضى الله عنهما يقول: لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عما في كتاب الله، وكان فقيها، مات سنة ثلاث وتسعين، ودفن هو وأنس بن مالك رضى الله عنه في جمعة واحدة. 1126- الحِرمَازِى: بكسر الحاء المهملة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى .... [1] وهو أبو ذروة الحرمازي يعد في الصحابة، ذكره أبو بشر الدولابي في كتاب الأسماء والكنى قال ابن ماكولا: الّذي أخبرناه عبد الرحمن بن المظفر أن أحمد [بن محمد-[2]] بن إسماعيل أخبره به عنه ونضلة بن طريف الحرمازي، يروى عن الأعشى [3] الشاعر قصته مع المرأة وشعره لرسول الله صلى الله عليه وسلم. 1127- الحَرملى بفتح الحاء المهملة والميم والراء الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الحرملة وهي قرية من قرى أنطاكية فيما أظن، منها عبد العزيز بن سليمان الحرملى الأنطاكي، يروى عن يعقوب بن كعب الحلبي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 1128- الحَرَمِى بفتح الحاء والراء المهملتين، هذه النسبة إلى حرم الله تعالى إما لولادة به أو لسكناه، والمشهور بهذا الانتساب أبو طاهر الحرمي،   [1] بياض، وفي اللباب «إلى بنى الحرماز بن مالك بن عمرو بن تميم» . [2] من ك ومثله في الإكمال. [3] اسم الأعشى هذا عبد الله بن الأعور الحرمازي، وقال بعضهم: المازني ومازن أخو الحرماز. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 131 هو شيخ كان يسكن فرغانة، وكان يتزهد بها، قال أبو كامل البصيري سمعت الأستاذ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الحاكم النوقدى يقول إنه مخترع مفتعل ناصب الشبكة وأما أبو سعد محمد بن الحسين بن [ ...... -[1]] الحرمي من أهل مكة، إمام حافظ ورع عالم غزير الفضل، رحل إلى مصر والشام وأكثر من الحديث وصنف وجمع وسكن هراة، وكانت له رحلة إلى بلاد الهند أيضا، حدثنا عنه أبو القاسم الرماني بالدامغان وأبو القاسم القائني بباب فيروزآباد وأبو سعيد الرصاص السجزى بهراة وجماعة سواهم، ومات بعد سنة تسعين وأربعمائة [2] وأبو القاسم سعد بن الحسن [3] الحرمي الجرجاني   [1] بياض في ك، وقال الفاسى في العقد الثمين «محمد بن الحسين بن محمد الحافظ» . [2] في العقد الثمين للفاسى في ترجمة هذا الرجل «ذكره الحافظ أبو سعد السمعاني في الأنساب في الحرمي بفتح الحاء والراء نسبة إلى حرم الله وقال: له رحلة إلى الهند، وقال: قرأت بخط محمد بن الحسن بن محمد الهمدانيّ الحافظ: أبو سعد الحرمي كان من الأوتاد، لم أربعينى أحفظ منه، سمعت الشيوخ بهراة يقولون: له عشرون- يعنى سنة- هاهنا قاطن، تحيرنا في أمره، كان يعيش على طريقة لا يعرفه أحد، ولا يخالط الناس، ينزوى عنهم. قال: وذكر أبو جعفر الحافظ بهمدان قال سمعت أبا حامد الخيام الواعظ يقول: إن كان للَّه تعالى بهراة أحد من أوليائه فهو هذا الرجل- يعنى أبا سعد الحرمي-» وظاهره أن هذا كله عن الأنساب فالأشبه أن في نسخة العقد سقطا أو زيادة أوجبت هذا الإيهام، ثم قال الفاسى «سمع أبو سعد الحرمي هذا بمكة من أبى نصر السجزى وعبد العزيز بن بندار الشيرازي، وببغداد من أبى بكر الخطيب، وبمصر من ابن الطبال وابن حمصة وغيرهما، وتوفى في شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن بجبل كاريا كاره» . [3] زيد في س وم وع «بن» وليست في الإكمال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 132 فقيه، كان من أصحاب أبى سعد الإسماعيلي، وحدث عن أبى بكر الإسماعيلي، توفى وهو ابن ثمان وأربعين سنة [1] في شهر رمضان سنة تسع وتسعين وثلاثمائة وأخوه أبو منصور سعيد بن الحسن الحرمي، يروى عن أبى أحمد الغطريفى وأبى يعقوب السهمي، توفى في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الحسين [2] أحمد بن محمد الحرمي، سمع منه أبو بكر الخطيب أبياتا رواها عن أبى عبيد الله [3] جعفر بن محمد المغربي وجماعة على هذا الاسم [4] منهم أبو محمد حرمي بن على البيكندي، سكن بلخ، روى عن محمد بن سلام البيكندي والحسن بن عمر بن شقيق وقتيبة بن سعيد وإبراهيم بن المنذر وجبارة بن مغلس وحنش [5] بن حرب البيكندي، روى عنه أبو يعقوب يوسف ابن يعقوب بن شاذك السجستاني وحرمي بن حفص من مشاهير المحدثين وأبو بكر محمد بن حريث بن أبى الورقاء البخاري من الأنصار المعروف بحرمي، يروى عن أبى محمد إسحاق بن حمزة بن فروخ. روى عنه أبو عمرو محمد بن محمد [6] ابن صابر والليث بن نصر النسفي وبشر بن أحمد الأسفرايينى وغيرهم وأبو الحسن أحمد بن يوسف بن قدامة بن ميمون البلخي الباهلي المعروف   [1] زيد في ك «توفى» . [2] مثله في نسخة من الإكمال والتوضيح والتبصير، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» وكذا في بعض نسخ الإكمال. [3] مثله في أجود نسخ الإكمال، ووقع في س وم وع وبقية نسخ الإكمال «أبى عبد الله» . [4] يعنى أنه يقال لكل منهم «حرمي» وليس نسبة له [5] في س وم وع «حسن» ومثله في الإكمال إلا أنه وقع في نسخة منه «حبس» . [6] يأتى مثله في رسم الصابري، ووقع هنا في س وم وع «أحمد» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 133 بحرمي، يروى عن أبى نعيم الملائى وعلى بن المديني، حدث عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح وإسحاق بن عبد الرحمن القاري وإبراهيم بن يونس [1] الملقب بالحرمي، يروى عن أبى عوانة، حدث عنه ابنه محمد بن حرمي وأبو عبد الله أحمد بن محمد الكاتب المعروف بحرمي [2] ، روى عن على بن سعيد النسائي، روى عنه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الفقيه. [3] . 1129- الحَرورى بفتح الحاء وضم الراء المهملتين وكسر الراء الأخرى بينهما واو، هذه النسبة إلى حرورا وهو موضع بنواحي الكوفة على ميلين منها، [نزل به-[4]] جماعة خالفوا عليا رضى الله عنه من الخوارج، 12/ ب يقال لهم الحرورية/ ينسبون إلى هذا الموضع لنزولهم به [5] ، ومن يعتقد   [1] في س وم وع «يوسف» وبنيت عليه في التعليق على الإكمال 3/ 100 و 102، وذكرت هناك فيمن يقال له (حرمي) إبراهيم بن يونس بن محمد، وانه ابن يونس ابن محمد المؤدب وهو في التهذيب مع بيان انه يقال له (حرمي) وقد يتبادر إلى الذهن أنه هذا الّذي ذكره أبو سعد، لكن لم يذكر في تهذيب المزي ولا تهذيبه لابن حجر أن له ابنا اسمه محمد، ولا ذكر في شيوخه أبو عوانة بل يظهر من الترجمة أنه لم يدرك أبا عوانة، وفي التهذيب أنه وقع في الكمال «إبراهيم بن يوسف بن محمد» وأنه خطأ. [2] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 99- 100. [3] (639- الحرمي) ذكر في المشتبه قال «وأما الحرمي بضم أوله نسبة إلى الحرم صافى الحرمي مولى المعتضد. وبدر الحرمي» . [4] سقط من ك وانتظر. [5] عبارة اللباب «هذه النسبة إلى حروراء وهو موضع على ميلين من الكوفة كان أول اجتماع الخوارج به فنسبوا إليه» وهي أسلم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 134 اعتقادهم يقال له الحروري، وقد ورد أن عائشة رضى الله عنها قالت لبعض من كان يقطع أثر دم الحيض من الثوب: أحرورية أنت؟ [1] تعنى أنهم كانوا يبالغون في العبادات، والمشهور بهذه النسبة عمران بن حطان الحروري وجماعة كثيرة من الخوارج وأما أحمد بن خالد الحروري الرازيّ، حدث عن محمد بن حميد وموسى بن نصر الرازيين، ومحمد بن يحيى ومحمد بن يزيد السلمي النيسابوريين، روى عنه الحسين بن على المعروف بحسينك وعلى بن القاسم بن شاذان، قال ابن ماكولا في الإكمال: لا أدرى أحمد بن خالد الرازيّ الحروري إلى أي شيء نسب؟ أخبرنا أبو عبد الله كثير بن سعيد السلامي بمكة أنا أبو بكر أحمد بن على الطريثيثى أنا أبو سعيد فضل الله بن أحمد الميهنى ثنا [2] أبو على زاهر بن أحمد السرخسي أنا أبو سعيد [3] محمد بن إدريس السامي [4] ثنا سويد بن سعيد الحدثانى ثنا يحيى بن سليم الطائفي عن ابن خثيم عن عبيد الله [5] بن عياض قال دخل عبد الله بن شداد بن الهاد على عائشة رضى الله عنها ونحن عندها مرجعه من العراق قتل [6] على رضى الله عنه   [1] كذا والّذي في الصحيح أنها رضى الله عنها قالت ذلك لامرأة قالت لها «أتجزئي إحدانا صلاتها إذا طهرت» تعنى أليس عليها أن تقضى ما تركته مدة حيضها من الصلوات» . [2] في س وم وع «أنا» كذا. [3] وفي رسم (السامي) من استدراك ابن نقطة «أبو لبيد» هكذا في النسختين، وفي نسخة التبصير «أبو الوليد» كذا. [4] في س وم وع «الشامي» خطأ. [5] في النسخ «عبد الله» خطأ. [6] «كذا» وفي مسند أحمد الحديث 656 «ليالي قتل» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 135 فقالت يا عبد الله بن الهاد هل أنت صادقي فيما أسألك عنه؟ قال وما لي لا أصدقك، قالت فحدثني عن هؤلاء الذين قتلهم على، قال وما لي لا أصدقك؟ قالت فحدثني عن قصتهم، قال إن عليا لما كاتب معاوية [رضى الله عنهما] وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس حتى نزلوا بأرض يقال لها حرورا من جانب الكوفة وعتبوا عليه- وذكر القصة بطولها. [1] 1130- الحُرَيثِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها ثاء منقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الجد حريث، والمشهور بها أبو الطيب [2] طاهر بن الفقيه أبى على [ ... ..-[3]] الحريثى المحتسبى [4] نسب إلى جده حريث هكذا ذكره أبو كامل البصيري وأقدم منه أبو عون جعفر بن عون الكوفي الحريثى من ولد جعفر   [1] (640- الحرى) رسمه القبس قبل (الحرثانى) ووعد أن يذكره في موضعه ولم يفعل، وهذا لفظه «الحرى في قشير، قال الهجريّ: الأبرق الحرى من بنى مالك بن سلمة. قال الرشاطى: هو مالك ذو الرقيبة بن سلمة الخير بن شقير، وهو الّذي أسر حاجب بن زرارة يوم جبلة وله يقول المسيب بن علس: ولقد رأيت الفاعلين وفعلهم ... فلذى الرقيبة مالك فضل ذكر الرشاطى هذه النسبة في هذا الموضع ولم يذكر للأبرق خبرا وإنما ذكرتها حفظا لمن يطلبها وسأذكرها موضعها آخر هذا الحرف (يعنى آخر الحاء مع الراء) والله أعلم» . [2] مثله في اللباب ووقع في س وم وع «أبو الليث» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 3/ 286. [3] البياض من ك فقط. [4] مثله في اللباب ووقع في س وم وع «المحتسب» وكذا نقلته. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 136 ابن عمرو بن حريث المخزومي، يروى عن الأعمش وأبى حنيفة النعمان بن ثابت وموسى الجهنيّ وهشام بن عروة وسفيان الثوري، روى عنه إسحاق ابن راهويه وإسحاق بن منصور الكوسج ومحمد بن بشّار [1] وعلى بن عبد الله المديني وغيرهم. 1131- الحَريجى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى حريج وهو بطن من فزارة، منهم سمرة بن جندب بن هلال بن حريج بن مرة بن حزن الفزاري، هو حريجى، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، روى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى وعلى بن ربيعة والربيع بن عميلة والحسن البصري وقال الدار قطنى حريج بن حرام [2] بن سعد بن عدي بن فزارة، من ولده شبث [3] بن قيس ابن حريج، وهو حريجى الّذي مدحه الحطيئة في شعره. 1132- الحَريرِى هذه النسبة إلى الحرير، وهو نوع من الثياب، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن عبد الله الحريري الغنوي، يروى عن سعيد بن أبى عروبة، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي، قال أبو حاتم بن حبان: محمد بن عبد الله الغنوي صاحب الحرير جار عثمان بن   [1] زيد عن ك «وبندار» والصواب «بندار» بدون واو وهو لقب محمد بن بشار المذكور. [2] في كلا الاسمين خلاف- راجع الإكمال وتعليقه 2/ 66 والأشبه جريج ابن حزام. [3] هكذا ضبط في الإكمال ووقع في النسخ «شبيث» أو «شبيب» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 137 الهيثم من أهل البصرة ويحيى بن بشر بن كثير الأسدي الحريري من أهل الكوفة، يروى عن معاوية بن سلام، روى عنه أهل الكوفة ومن المتأخرين أبو محمد القاسم بن على الحريري صاحب المقامات [1] المنسوبة إلى أبى زيد السروجي، كان من علماء البصرة، ولعل واحدا من أجداده يعمل الحرير أو يبيعه، رأيت أولاده ببغداد والبصرة، ومات سنة خمس عشرة وخمسمائة [2] برد الحريري بياع الحرير، يروى عن حبيب بن أبى ثابت، عداده في أهل الكوفة، روى عنه محمد بن عبيد الطنافسي وأبو كعب عبد ربه بن عبيد البصري الحريري بياع الحرير، يروى عن عبد العزيز بن أبى بكرة، روى عنه وكيع بن الجراح وأبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن جعفر بن الحسن ابن وهب الحريري المعدل، يعرف بزوج الحرة، من أهل بغداد، وكان أحد العدول الثقات الموصوفين بالصدق، سمع محمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد البغوي والحسن بن محمى المخرمي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود والعباس ابن يوسف الشكلى، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني والحسن وعبد الله ابنا أبى بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان، وكان يحضر مجلس إملائه القاضي الجراحي وأبو الحسين بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى، وإنما قيل له زوج الحرة لأن [3]   [1] تقدم بأبسط مما هنا في رسم (الحرامى) . [2] تقدم في رسم (الحرامى) «سنة ست عشرة وخمسمائة» وتبعه اللباب في الموضعين، والأكثر على ست عشرة ... خمسمائة. [3] زيد في ك «بدر» وبدلها في س وم وع «زوجته» وراجع تاريخ بغداد الجزء: 4 ¦ الصفحة: 138 زوجته كانت بنت بدر مولى المعتضد باللَّه زوجة المقتدر باللَّه فأقامت عنده سنين وكان لها مكرما فتأثلت حالها وانضاف ذلك إلى عظيم نعمتها الموروثة فقتل المقتدر باللَّه فأفلتت من النكبة وسلم لها جميع أموالها، وكان يدخل إلى مطبخها حدث يحمل فيه على رأسه يعرف بمحمد بن جعفر بن أبى عسرون، وكان حركا، فنفق على القهارمة بخدمته، فنقلوه إلى أن صار وكيل المطبخ، وبلغها خبره ورأته فاستكاسته فردت إليه الوكالة في غير المطبخ وتراقى أمره حتى صار ينظر في ضياعها وعقارها وصارت تكلمه من وراء ستر، وزاد اختصاصه بها حتى علق بقلبها فاستدعته إلى تزويجها فلم يجسر على ذلك فجسرته وبذلت مالا حتى تم لها ذلك وأعطته لما. رادت ذلك أموالا جعلها لنفسه نعمة ظاهرة لئلا يمنعها أولياؤها منه بالفقر، ثم هادت القضاة بهدايا جليلة حتى زوجوها منه، واعترض الأولياء فغالبتهم بالحكم والدراهم، فتم له ذلك ولها فأقام معها سنين، ثم ماتت فحصل له من مالها نحو من ثلاثمائة ألف دينار ظاهرة وباطنة، ولا يعرف إلا بزوج الحرة، وإنما سميت الحرة لأجل تزويج المقتدر بها، وكذا عادة الخلفاء لغلبة المماليك عليهم إذا كانت لهم زوجة قيل: الحرة، وتوفى زوج الحرة الحريري هذا في صفر سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة معروف/ وأبو طالب مكي بن على [1] بن عبد الرزاق الحريري المؤذن من أهل بغداد سمع أبا بكر الشافعيّ وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا سليمان الحراني وأبا إسحاق المزكي،   [ () ] ج 2 رقم 576، ومنه صححت بعض الكلمات المحرفة في النسخ. [1] في م «غالب» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 139 ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه وكان ثقة، ومات في سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. [1] 1133- الحَرِيزِى بفتح الحاء المهملة [وكسر الراء المهملة-[2]] وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت والزاى المعجمة بعدها، هذه النسبة إلى حريز وهي قرية باليمن، والمنتسب إليها يزيد بن مسلم الحريزى الجرتى هو من قرية جرت وسكن قرية حريز وهما من قرى اليمن [3] ، روى عنه المسلم بن سعيد الصنعاني. 1134- الحَرِيشِى هذه النسبة إلى الحريشة [ ........ -[4]] قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان البستي: على بن الحسين بن راشد الحريشيّ من أهل الحريشة، يروى عن عيسى بن يونس، روى عنه أحمد ابن إبراهيم بن عبد الوهاب الحريشيّ. 1135- الحَرِيصى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعدها الياء   [1] راجع الإكمال وتعليقه 2/ 209- 212. [2] سقط من ك. [3] الصواب في اسم القرية (حزيز) بحاء مهملة مكسورة وزاي ساكنة وتحتية مفتوحة وزاي أخرى وفي نسبة هذا الرجل (الحزيزى) وسيذكره المؤلف في موضعه وثم ذكره الأمير وغيره، نعم يصلح أن يذكر هنا إبراهيم الجوزجاني فقد قال فيه ابن حبان «كان حريزي المذهب» وصحفه المؤلف فذكره في الجريريّ بجيم مفتوحة وراءين وقد تقدم التنبيه عليه هناك. [4] بياض في ك، ولم يذكر الحريشة في معجم البلدان، إنما فيه الحريش قرية من أعمال الموصل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 140 آخر الحروف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى الحريص وهو لقب لبعض أجداد أبى أحمد [1] عبيد الله بن محمد بن أحمد بن حامد بن محمود ابن جعفر بن عبد الله البزاز الحريصى، يعرف بابن الحريص، بغدادي سكن الرملة وقدم بغداد وحدث بها عن أبى بكر بن زياد النيسابورىّ والحسين بن يحيى بن عياش [2] القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو على الحسن بن الحسين بن دوما النعالى وذكر أنه سمع منه بقراءة أبى عبد الله بن بكير، وروى عن محمد بن أحمد بن وردان المصري نسخة بكر الأعنق. 1136- الحرَيضِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الحرض إن شاء الله وهو الأشنان، والحريض تصغيره، اشتهر بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن عبد الرحمن بن محمد النيسابورى ّ الحريضى، من أهل نيسابور، وهو ابن أخت أبى منصور بكر بن محمد بن حيد [3] ، وكان خيّرا صدوقا صالحا، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ومحمد بن أحمد بن عبدوس [4] المزكي ومحمد بن الحسين [5] بن داود العلويّ وعبد الله بن يوسف بن   [1] مثله في اللباب وتاريخ بغداد والإكمال وغيرها، ووقع في ك «أبى عبد الله» كذا. [2] في ك «عباس» خطأ. [3] هكذا في الأصول وهكذا ضبطه الأمير في الإكمال 2/ 160، ووقع في تاريخ بغداد ج 2 رقم 814 «خبر» خطأ [4] هكذا في الأصول ووقع في تاريخ بغداد «محمد بن أحمد بن عمر بن» كذا. [5] هكذا في الأصول وعدة مراجع ووقع في تاريخ بغداد «الحسن» كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 141 بأمويه [1] وأبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا عبد الرحمن محمد ابن الحسين السلمي وأبا بكر محمد بن الحسن بن فورك، ذكره أبو بكر الخطيب فقال: قدم بغداد وحدث بها وكتبنا عنه، وكان صدوقا خيّرا صالحا، قال وسألته عن مولده فقال ولدت في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وكان أقام ببغداد مدة ثم خرج متوجها إلى نيسابور فبلغنا أنه مات بهمذان في إحدى الجماديين من سنة ست وأربعين وأربعمائة. 1137- الحَرِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبيلة وموضع، أما القبيلة فهي من سعد العشيرة، قال أحمد بن الحباب الحميري النسابة في نسب اليمن: حريم ومران ابنا جعفي بن سعد العشيرة، وهما الأرقمان. وقال الطبري محمد ابن جرير الفقيه: خولى بن أبى خولى، من ولد عوف بن حريم بن جعفي ابن سعد العشيرة بن مالك بن أدد ابن مذحج [2] ومالك بن حريم الهمدانيّ، ذكر ذلك [3] أبو حاتم السجستاني عن الأصمعي في كتاب الفحول من الشعراء فذكره فيهم، فقال: وأرى مالك بن حريم الهمدانيّ من الفحول، وهو [جد-[4]] مسروق بن الأجدع لعله يقال له : الحريمى نسبة إلى حريم   [1] في م وع «مامويه» وكذا وقع في تاريخ بغداد، وأراه تحريفا راجع التعليق على الإكمال 1/ 167. [2] مذحج هو مالك بن أدد نفسه. [3] زيد في س وم وع «كله» كذا. [4] من الإكمال 3/ 136 وغيره ولا بد منه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 142 ابن جعفي [1] والحريم الطاهري محلة كبيرة ببغداد بالجانب الغربي منها وفيها يقول بعضهم: قم يا نسيم إلى النسيم ... وتعلقي بفنا الحريم للَّه در كريمة ... يقتضها طرب النسيم وعناق دجلة والصراة ... عناق معشوق حميم كتبت عن جماعة كثيرة من أهل الحريم الطاهري [2] . 1138- الحُرَيمِى بضم الحاء المهملة وفتح الراء بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حريم وهو بطن من الصدف وولد الصدف وهو ابن سهال [3] بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت، ويقال إنه الصدف بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر. قال: فولد حريما [وهو الأحروم، وجذاما- وهو الأجذوم، فمن ولد حريم-[4]] بن الصدف عبد الله بن نجى الحريمى صاحب على بن   [1] كذا والمنسوب إلى حريم بن جعفي هو خولى بن أبى خولى وغيره فأما مالك ابن حريم وحفيده مسروق فمن همدان، وفي اللباب «فمن حريم جعفي الحكم ابن نمير بن راشد بن مالك بن ثعلبة بن منبه بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم الجعفي الحريمى شهد القادسية» . [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 246. [3] كذا وفي س «سمال» وفي م «سمالت» «وفي ع «سماك» والمعروف (سهل) كما في الإكمال 3/ 134 وغيره لكن يأتى في رسم الصدف عن الدار قطنى والصدف هو سهال (أو شهال) بن دعمي بن زياد بن حضرموت» . [4] سقط من ك، والعبارة في الإكمال 3/ 134 وفيها وهم الأحروم .... وهم الأحذوم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 143 أبى طالب رضى الله عنه، وهو نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف. وأولاده عبد الله ابن نجى- صحب عليا وروى عنه وعن عمار وعن الحسين بن على رضى الله عنهم- وإخوته مسلم والحسين وعمران والأسقع- وهو عقبة- ونعيم وعلى وحمزة بنو نجى، قتلوا [1] هؤلاء كلهم مع على بصفين وهم سبعة. وكثير بن نجى وإبراهيم بن نجى درجا منهم جعشم الخير بن خليبة بن شاجى بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف الحريمى، بايع جعشم الخير تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ونعليه وأعطاه من شعره، فتزوج جعشم الخير آمنة بنت طلق بن سفيان بن أمية ابن عبد شمس قبل [1] الشريد بن مالك. باب الحاء والزاى [2] 1139- الحَزّار بفتح الحاء المهملة والزاى المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى من يحزر الطعام والتمر، واشتهر بهذه النسبة أبو العوام فائد بن كيسان الحزّار- هكذا رأيت مقيدا في   [1] كذا، وراجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 135. [2] (641- الحزابى) في الإكمال 2/ 457 «أما حزابة بضم الحاء المهملة وفتح الزاى والباء المعجمة بواحدة فهو ... وحزابة بن عبد الله بن حجية بن وهب بن حاضر ابن وهب بن الحارث بن المجزم من بنى سامة بن لؤيّ، من ولده المختار بن مزاحم ابن المختار بن سفيان بن مالك بن حزابة» ورسم صاحب التوضيح في حواش له على المشتبه (الحزابى) وذكر المختار هذا ونسبه هكذا (الحزابى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 57. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 144 الجرح والتعديل لابن أبى حاتم [1]- مولى باهلة، بصرى، يروى عن أبى عثمان النهدي، روى عنه حماد بن سلمة وزكريا [بن يحيى-[2]] بن عمارة الذارع- قاله أبو حاتم الرازيّ فيما حكى عنه ابنه أبو محمد. [3] 1140- الحَزازِى بفتح الحاء المهملة والألف بين الزايين أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى حزاز، وهو بطن من عذرة، وهو حزاز بن كاهل ابن عذرة بن سعد هذيم، منهم خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صفى بن الهائلة [4] بن عبد الله بن غيلان بن أسلم بن حزاز، هو حزازى، حليف لبني زهرة بن كلاب، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه، روى عنه أبو عثمان النهدي ومسلم مولاه وعبد الله بن يسار وغيرهما (؟) ومنهم أيضا جمرة بن النعمان بن هوذة بن مالك بن سنان بن البياع بن دليم بن عدي ابن حزاز، هو حزازى، كان سيد بنى عذرة وهو [أول-[5]] من/ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقة بنى عذرة فأقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رمية سوطه وحضر فرسه من وادي القرى ومنهم ثعلبة بن   [1] قد تقدم ذكر فائد هذا في رسم (الجرار) بجيم وراءين وهكذا ذكره الدولابي وعبد الغنى وصوبه أبو على الغساني، وضبطه الدار قطنى وابن الفرضيّ والأمير بجيم وزاي وبعد الألف راء (الجزار) راجع الإكمال وتعليقه 2/ 181. [2] من ك وهو صحيح. [3] (642- الحزاز) بزايين، في المشتبه «كيكلدي الرومي الحزاز عتيق والدى سمع من أبى حفص القواس وابن الفراء» . [4] أو (الهيلة) راجع الإكمال 2/ 445. [5] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 145 صعير بن عمرو بن زيد بن سنان بن المهتجن بن سلامان بن عدي [بن صعير-[1]] ابن حزاز الشاعر، وهو حزازى وابنه عبد الله بن ثعلبة، لهما صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا الاسم أبو حزاز الشاعر، اسمه أربد، هو أخو لبيد الشاعر لأمه. 1141- الحَزّام بفتح الحاء المهملة وتشديد الزاى وفي آخرها الميم، هذه الحروف (؟) لمن يجزم الكاغذ بما وراء النهر ويشد الحزم من الكاغذ بعضها إلى بعض، واشتهر بها أبو أحمد محمد بن أحمد بن على بن الحسن [2] الحزام المروزي، من أهل مرو، خرج إلى ما وراء النهر، وسكن سمرقند مدة، ثم انتقل إلى أسفيجاب، وبها مات، حدث عن جماعة من المراوزة مثل عبد الله بن محمود السعدي وحماد بن أحمد بن حماد القاضي والحسين ابن محمد بن مصعب السنجى وعلى بن محمد بن يحيى بن خالد ومحمد بن أيوب المروزي، روى عنه الحسن بن منصور المقري الإسفيجابي والحسين بن محمد ابن زاهر الأسبانيكثى [3] وجماعة كثيرة سواهما، وتوفى باسفيجاب بعد الخمسين والثلاثمائة. 1142- الحزامِى بكسر الحاء المهملة والزاى والميم بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر [بن عبد الله   [1] من ك ومثله في الإكمال 2/ 446. [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «الحسين» . [3] تقدم رسم (الأسبانيكثى) رقم 125 وفيه الحسين بن محمد بن زاهر هذا، ووقع هنا في النسخ «الاسائكى» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 146 ابن المنذر-[1]] بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى الحزامي القرشي، من أهل المدينة، يروى عن ابن عيينة وأبى ضمرة أنس بن عياض، روى عنه عمران بن موسى السختياني الجرجاني وجماعة سواه، مات في المحرم صادرا من الحج بالمدينة سنة ست وثلاثين ومائتين [2] . وقال مصعب بن عبد الله الزبيري: كان المنذر بن عبد الله قد شخص إلى بغداد وكان آخى إخوانا أهل فضل ودين وأدب يخرجون المخارج ويكونون بالعقيق الأيام يجتمعون ويتحدثون وبين ذلك خير كثير وصلاة وذكر وتنازع في العلم. ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات أن إبراهيم بن المنذر الحزامي [3] من ولد حكيم بن حزام رضى الله عنه، ووهم في ذلك لأنه من ولد حزام بن خالد [4] وأبو هشام مغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي القرشي الّذي يقال له الحزامي [5] ، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم، وكان راويا لابن عجلان، روى عنه خالد بن مخلد القطواني وقتيبة بن سعيد، كان مولده سنة أربع وعشرين ومائة، ومات يوم   [1] سقط من س وم وع. [2] في س وم وع «266» خطأ. [3] في ك «الجراحي» كذا. [4] كذا وهو مقلوب، والصواب «لأنه من ولد خالد بن حزام أخى حكيم ابن حزام» . [5] انما قال الأمير في الإكمال 3/ 34 «ومغيرة بن عبد الرحمن الحزامي» فظن أبو سعد أنه هذا الّذي ذكره فوهم انما الحزامي مغيرة بن عبد الرحمن بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد الملقب قصيا وسيأتي ذكره. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 147 الأربعاء لتسع خلون من صفر سنة خمس أو ست وثمانين ومائة وأبو سهل عيسى بن المغيرة الحزامي التميمي من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه سفيان الثوري [1] وعثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام الحزامي وابنه الضحاك بن عثمان من ولد خالد أخى حكيم ومغيرة بن عبد الرحمن الحزامي، من أهل المدينة، كان يلقب قصيا، يروى عن أبى الزناد وموسى بن عقبة وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة أبو بكر الحزامي المديني، سمع محمد بن إسماعيل بن أبى فديك ويونس بن يحيى وعثمان بن خالد العثماني، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأبو زرعة الرازيّ الإمامان، وهو من موالي حكيم بن حزام [والضحاك بن عثمان الحزامي من ولد حكيم بن حزام، ويقال انه ابن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام أخى حكيم بن حزام-[2]] ابن خويلد بن أسد، يكنى أبا عثمان، روى عن سالم أبى النضر ونافع وبكير ابن الأشج وعبد الله بن عروة، روى عنه الثوري ويحيى القطان وزيد بن   [1] تقدم في رسم (الحرامى) بالفتح والراء «عيسى بن المغيرة الحرامى كوفى سمع الشعبي روى عنه الثوري» وفي التوضيح أن كنيته أبو شهاب، وانما الحزامي «عيسى بن المغيرة بن الضحاك بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد الحزامي حجازي سمع منه إبراهيم بن المنذر» راجع التعليق على الإكمال 3/ 35. [2] سقط من ك، والضحاك هذا وقع في تاريخ البخاري أنه من ولد حكيم بن حزام، وكذا ذكره ابن أبى حاتم وزاد «ويقال .... » كما هنا والثاني هو الصواب جزم به أهل النسب ذكره كذلك خليفة في الطبقات ص 150 والمصعب في نسب قريش ص 234 وغيرهما، وهو والد عثمان بن الضحاك الّذي تقدم وجد ابنه الضحاك بن عثمان. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 148 حباب وأنس بن عياض، وقال أحمد بن حنبل: الضحاك مدينى ثقة، وقال أبو زرعة: هو ليس بقوى [1] . وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به. [2] 1143- الحَزمِى بفتح الحاء المهملة وسكون الزاى، هذه النسبة إلى حزم من آل أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم المدني أحد الفقهاء السبعة، منهم ابنه محمد بن أبى بكر الحزمي وأخوه عبد الله بن أبى بكر ومحمد بن عمارة بن عمرو بن حزم الحزمي وأبو الطاهر الحزمي روى عنه عبد الله بن وهب وعبد الله بن عبد الرحمن الحزمي، يروى عن أبيه عن أبى أيوب، يروى عنه ابن أبى رافع. [3]   [1] مثله في كتاب ابن أبى حاتم والتهذيب ووقع في ك «بالقوى» . [2] (643- الحزّامى) بالفتح وتشديد الزاى أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مسعود بن عمر الواسطي الحزامي توفى سنة 711، راجع التعليق على الإكمال 3/ 35 (الحزمرى) تقدم في (الحذمرى) [3] في اللباب «فاته النسبة إلى الفقيه أبى محمد على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى، كان يقول بمذهب الظاهرية في الفقه وله خلق كثير ينتسبون إليه بالأندلس يقال لهم الحزمية، ويقال ان أبا عبد الله الحميدي كان يميل إلى مذهبه» (644- الحزمي) قال منصور «وأما الحزمي بضم الحاء وسكون الزاى فهو أبو الحسن المقري الحزمي، قرأ على أبى بكر بن مجاهد، قرأ عليه أبو الحسن أحمد ابن محمد القنطري المجاور بمكة، منسوب إلى حزم الجند- هكذا نقلته من خط السلفي» . (645- الحزنى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وسكون الزاى وآخره نون نسبة إلى حزن بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عارم بن صعصعة، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 149 1144- الحزوّرِىّ بفتح الحاء المهملة والزاى وتشديد الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحزوّر وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الثقفي الحزوّرى، مولى السائب بن الأقرع، من أهل أصبهان، حدث عن لوين محمد ابن سليمان المصيصي بجزء [1] ، روى عنه أبو جعفر أحمد بن محمد بن المرزبان الأبهري وسهل بن أحمد بن العباس الأبهري، وكذلك يروى عن يعقوب وأحمد الدورقيين [2] وأبى عمر الدوري وعلى بن مسلم [3] وغيرهم وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أبى الحزور الوراق الحزورى من أهل بغداد، حدث عن بشر بن موسى وأبى زيد [4] أحمد بن [محمد بن-[5]] طريف الكوفي، روى عنه إبراهيم بن مخلد بن جعفر، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين   [ () ] منهم القحيف بن خمير بن سليم الندى بن عبد الله بن غوف بن حزن بن خفاجة الشاعر، وخفاجة في هذه الأعصار لا تعرف غير قبيلتين، حزني وكعبي، وحزن هذا هو الّذي بارز الربيع بن زياد العيسى فنكل الربيع عنه. وخمير بضم الخاء المعجمة وفتح الميم وتشديد الياء المكسورة تحتها نقطتان وآخره راء» . [1] في النسخ «بحزور» خطأ. [2] في النسخ «يعقوب بن أحمد الدورقي» وفي أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 242 «أحمد ويعقوب الدورقيين» وهما ابنا إبراهيم بن كثير بن زيد بن أفلح- كما يأتى في رسم (الدورقي) واقتصر الأمير على «يعقوب الدورقي» فتأمل. [3] هو الطوسي كما في أخبار أصبهان، ووقع في س وم وع «مسهم» خطأ. [4] زيد في ك «بن» خطأ. [5] من ك وهو صحيح راجع التعليق على الإكمال 3/ 32. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 150 وثلاثمائة ووالد السابق ذكره إبراهيم بن يحيى بن الحكم بن الحزور الأبهري الحزورى مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، يروى عن أبى داود الطيالسي وبكر بن بكار، روى عنه ابنه أبو جعفر محمد بن إبراهيم الحزوّرى وجماعة عرفوا بالحزوّر وهو أبو غالب حزور الباهلي [البصري-[1]] ، روى عن أبى أمامة الباهلي، روى عنه أشعث بن عبد الله وعلى بن مسعدة والربيع بن صبيح وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وسلام بن مسكين وحسين بن واقد وغيرهم وعلى بن الحزور الكوفي هو [2] على بن أبى فاطمة، يروى عن أبى مريم الحنفي [3] ، روى عنه يونس بن بكير وسعيد بن محمد الوراق ومصعب بن سلام وغيرهم، وليس بالقوى في الحديث والنضر ابن حزور، يروى عن الزبير بن عدي، روى عنه/ أبو حنيفة كثير بن الوليد الحنفي وحزور ساكنة الزاى مخففة الواو هو حزور وكيل القاسم بن عبيد الله، كان وكيلا على مطبخه وغيره وفيه يقول ابن الرومي يصف دجاجة: وسميطة صفراء دينارية ... ثمنا ولونا زفّها لك حزور 1145- الحُزَيبى بضم الحاء المهملة وفتح الزاى والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حزيب [وهو اسم لوالد محرز بن حزيب-[4]] بن مسعود بن عدي بن هذيم بن عدي بن جناب   [1] من ك. [2] في س وم وع «وهو» . [3] في س وم وع «الجعفي» خطأ. [4] سقط من ك ووقع في النسخ «وهو اسم الوليد محمد بن حزبب» وصححته من الإكمال 2/ 431 وراجعه مع التعليق. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 151 الكلبي الحزي بى، هو الّذي استنقذ مروان بن الحكم يوم [1] مرج راهط هو والحراق. 1146- الحِزيَزِى بكسر الحاء المهملة وبفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الزايين المنقوطتين أولاهما ساكنة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى قرية باليمن يقال لها حزيز، والمشهور بالانتساب إليها يزيد ابن مسلم الجرتى ثم الحزيزى من أهل جرت وهي قرية باليمن ثم انتقل إلى أخرى يقال لها حزيز فنسب إليها، روى عنه مسلّم بن محمد الصنعاني- هكذا ذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقد ذكرته في حرف الجيم في ترجمة الجرتى [2] . 1147- الحَزِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حزيمة، وهو بطن من قضاعة [ثم-[3]] من نهد، وهو حزيمة بن نهد بن زيد بن ليث [بن سود] ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة- ذكر ذلك ابن حبيب [وقال أيضا: في أمر حزيمة وقعت الحرب في بنى معد قال ابن حبيب-[4]] وفي بجيلة حزيمة ابن حرب بن على بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر قال وفي قيس عيلان حزيمة بن رزام بن مازن بن ثعلبة بن سعد [5] بن ذبيان   [1] في ك «لعله» خطأ. [2] وفي رسم (الحريزى) أيضا وتقدم أنه خطأ. [3] سقط من ك. [4] سقط من ك وراجع الإكمال 3/ 140. [5] زيد في س وم «بن سعيد» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 152 1148- الحُزّىّ بضم الحاء المهملة [1] والزاى المشددة، هذه النسبة إلى حزّة وهي مدينة عند الموصل بالجزيرة بناها أردشير بن بابك، منها ... [2] . باب الحاء والسين 1149- الحَسّابُ بفتح الحاء وتشديد السين المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة اختص بها محمد بن إبراهيم بن حمدويه الحساب البخاري الفرائضى، قيل له الحساب لمعرفته بالحساب والمقدرات، روى [3] عن موسى بن أفلح وصالح بن محمد وحامد بن سهل وغيرهم، توفى في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، قال ابن ماكولا: كذلك أخبرت به عن محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان البخاري الحافظ في تاريخ بخارا وكذلك وجدته مضبوطا بخطه. [4] 1150- الحَسّانِى بفتح الحاء والسين المشددة المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حسان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه،   [1] في اللباب «قلت المعروف حزة بفتح الحاء لا بضمها وهي قرية مشهورة عند اربل» . [2] بياض. [3] زيد في ك «عنه» خطأ. [4] (646 - الحساب ي) بالكسر وفتح المهملة مخففة ذكر في المشتبه قال «أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي الحسابي عن ابن فاذشاه وغيره» . (647- الحسامى) بالضم وفتح المهملة وبعد الألف ميم جماعة منهم لاجين بن عبد الله الحسامى وابنه محمد الرماح لهما آثار في أعمال الفروسية، راجع أعلام الزركلي ومعجم المؤلفين. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 153 والمشهور بهذه النسبة أبو الخطاب زياد بن يحيى الحسانى البصري، سمع محمد ابن أبى عدي ومالك بن سعير وبشر بن المفضل وغيرهم، روى عنه البخاري ومطين ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وخلق كثير آخرهم أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزانى وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن البختري الواسطي الحسانى الضرير، سكن سامرّا، يروى عن وكيع وأبى معاوية الضرير ومحمد بن الحسن الواسطي [ومحمد بن يزيد الواسطي-[1]] وجنيد الحجام وغيرهم [2] ، روى عنه محمد بن [محمد بن-[1]] سليمان الباغندي وابن صاعد والقاضي المحاملي وابن مخلد، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: أدركته بسامرّا ولم يقض لي السماع منه وسئل أبى عنه فقال: صدوق وأبو القاسم عمرو بن عمرو بن عثمان الحسانى، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[1]] عمر اليمامي، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن على الحسانى الخوارزمي، حدث عن عبد الله بن أبى القاضي الإمام، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني الحافظ. [3]   [1] من ك. [2] في ك «وغيرهما» كذا. [3] (648- الحسبانى) في التوضيح «الحسبانى بضم المهملة وسكون السين المهملة أيضا وفتح الموحدة نسبة إلى حسبان من أعمال دمشق خرج منهم جماعة من العلماء والرواة متأخرون» ونحوه في التبصير وزاد «منهم عماد الدين إسماعيل بن خليفة أحد أئمة الشافعية. وابنه الإمام شهاب الدين [أحمد] ولى قضاء الشام وكان فقيها محدثا، مات سنة 815. والإمام شهاب الدين أحمد بن حجى عالم الشام في عصرنا كتب عنى وكتبت عنه ومات في المحرم سنة 816. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 154 1151- الحَسحَاسِى بالسين الساكنة بين الحاءين والحاء والألف بين السينين المهملات، هذه النسبة إلى الحسحاس بن هند من بنى سواد بن الحارث بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، والمنتسب إليه ولاء سحيم الحسحاسى المعروف بعبد بنى الحساس، كان شاعرا جيد القول مليحه، وكان أسود، عرض على عثمان بن عفان رضى الله عنه ليبتاع فقال: لا خير في الأسود، ومن جيد شعره قصيدته التي أولها: عميرة ودع أن تجهزت غاديا ... كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا والحسحاس بطن من الأزد وهو الحسحاس بن بكر بن عوف بن عمرو ابن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد- ذكره أحمد بن الحباب الحميري وعامر بن أمية بن زيد بن الحسحاس النجاري الحسحاسى من بنى النجار، نسب إلى جده الأعلى، شهد بدرا وقتل يوم أحد. 1152- الحِسلِى بكسر الحاء وسكون السين المهملتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حسل وهو بطن من مازن، منها مالك بن الزيب المازني ثم الحسلى، كان أديبا فاضلا عاقلا، ورد مرو غازيا في جيش سعيد بن عثمان بن عفان رضى الله عنه، قيل إنه توفى بمرو عند مصلاها وقال جماعة إنه توفى بالطبسين منصرفه من خراسان فلما حضره الموت قال قصيدته التي يرثى بها نفسه: لعمري لئن غالت خراسان هامتي ... لقد كنت عن بابي خراسان نائيا تذكرت من يبكى عليّ فلم أجد ... سوى السيف والرمح الرديني باكيا وأشقر محذوف بجر عنانه ... إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 155 ولكن بأطراف السمينة نسوة ... عزيز عليهنّ العشية ما بيا فيا صاحبي رحلي دنا الموت فانزلا ... برابية إني مقيم لياليا وقوما إذا ما استل روحي فهيئا ... لي السدر والأكفان عند وفاتيا وخطا بأطراف الاسنة مضجعي ... وردّا على عينىّ فضل ردائيا ولا تحسدانى بارك الله فيكما ... من الأرض ذات العرض أن توسعا ليا خذانى فجرانى ببردي إليكما ... فقد كنت قبل الموت صعبا قياديا يقولون لا تبعد وهم يدفنوننى ... وأين مكان البعد إلا مكانيا وأصبح مالي من طريف وتالد ... لغيري وكان المال بالأمس ماليا. [1]   [1] (649- الحسمى) في الإكمال 2/ 102 «وأما حسم بحاء وسين مهملتين فهو حسم بن ربيعة بن الحارث بن سامة بن لؤيّ، من ولده كابس بن ربيعة ابن مالك بن عدي بن الأسود بن حسم بن ربيعة، كان يشبه بالنبيّ صلى الله عليه وسلم وكان في زمن معاوية» شكل في الإكمال تبعا لأصوله (حسم) بضم ففتح وهكذا ضبط في التبصير والقاموس، ويأتى ما وقع للتوضيح، وفي المحبر ص 46- 47 «وكابس بن ربيعة بن مالك بن عدي بن الأسود بن حشم (كذا) بن ربيعة ابن الحارث بن سامة بن لؤيّ، وكان بلغ معاوية بن أبى سفيان أن بالبصرة رجلا يشبّه برسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب إلى عامله عليها وهو عبد الله بن عامر ابن كريز أن يوفده إليه فأوفد كابسا فلما دخل إلى معاوية نزل عن سريره ومشى إليه حتى قبّل بين عينيه وأقطعه المرغاب» وانظر ما يأتى. (650- الحسمى) في المشتبه ما لفظه «وبمهملتين وبضم وسكون كليب بن تميم الحسمى» وتبعه التبصير ولم يزد، والتوضيح وزاد «قلت وكابس بن ربيعة الحسمى أحد الذين كانوا يشبهون بالنبيّ صلى الله عليه وسلم» قال المعلمي أما كابس فقد تقدم أنه (الحسمى) بضم ففتح وأنه من ولد (حسم بن ربيعة بن الحارث الجزء: 4 ¦ الصفحة: 156 1153- الحَسنَابَاذِى بفتح الحاء المهملة وسكون السين [1] وبعدهما النون المفتوحة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حسناباذ وهي قرية من قرى أصبهان إن شاء الله [2] . والمشهور بالنسبة إليها جماعة، منهم أبو العلاء سليمان بن عبد الرحيم بن محمد [بن عبد الرحمن بن محمد-[3]] بن سليمان [الرفّاء-[4]] الحسناباذى، يروى عن أبى عبد الله بن مندة وأبى إسحاق بن خرشيد قوله وأبى عمر بن [5] الطلحي وغيرهم، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة، وقال: رأيته ولم أرزق السماع منه، والحمد للَّه رب العالمين، كان ينتحل مذهب أبى الحسن فيما قيل، ومات في ذي الحجة سنة تسع وستين وأربعمائة وأخوه أبو الفتح ظفر ابن عبد الرحيم الحسناباذى، حدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن   [ () ] ابن سامة بن لؤيّ) وأما كليب بن تميم ففي الصحابة كليب بن تميم بن نسر، ذكر في كتب الصحابة الاستيعاب وأسد الغابة والإصابة والتجريد وذكر في الإكمال 1/ 272 قالوا: إنه من بنى الحارث بن الخزرج وقيل حليف لهم ولم أقف في غير التوضيح على أنه حسمى أو من ولد حسم ولا وقفت على (حسم) بضم فسكون- فاللَّه أعلم. [1] مثله في اللباب، وفي معجم البلدان أنها مفتوحة، ولعل الأصل الفتح ثم تسكن تخفيفا. [2] جزم به في اللباب ومعجم البلدان. [3] سقط من م. [4] من ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان. [5] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «وأبى عمرو» ويأتى في رسم (الطلحي) «وأبو عمر عبد الرحمن بن طلحة بن محمد .... » وهكذا هو في أخبار أصبهان 2/ 124. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 157 خرشيد قوله التاجر ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وأربعمائة وأبو الفتح عبد الرزاق بن عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد [1] بن عبد الرحمن ابن محمد بن سليمان الحسناباذى من بيت التصوف والحديث، سمع الكثير بأصبهان من أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، وأبا الحسن محمد بن محمد بن مخلد البزاز، وبالكوفة أبا محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي وغيرهم [روى لنا عنه بأصبهان أبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ، وببغداد أبو نصر أحمد بن نظام الملك الحسن بن على بن إسحاق الوزير، وبدمشق أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس المقري-[2]] وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وأربعمائة بأصبهان وابنه أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذى، كان من المعروفين بالخصال الحميدة والأخلاق المرضية، سمع أباه وأبا الحسن على بن القاسم المقري وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار وأبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي بأصبهان [3] . وأبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني ببغداد، روى لنا عنه جماعة منهم أبو عبد الله شهردوير بن الحسن الفواكهى (؟) بطبرستان: وتوفى بعد سنة خمسمائة وأبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذى المعروف   [1] زيد في س وم «بن محمد» . [2] سقط من ك. [3] في س وم وع «محمد» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 158 بابن أبى عيسى، من أهل أصبهان، كان شيخا ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، يرجع إلى فضل ودراية، سمع بأصبهان أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وببغداد أبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البزاز وغيرهما، روى لنا عنه ابن عمه أبو الخير عبد السلام بن محمود الحسناباذى وأبو بكر محمد بن الفضل بن على الخاني بأصبهان وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن محمد الدقاق الحافظ بمرو، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة إن شاء الله وأبو الخير عبد السلام بن محمود بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان الحسناباذى، شيخ فاضل سديد السيرة لازم منزله، من بيت العلم والحفظ [1] حسن المحاورة كثير المحفوظ، سمع أبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا الحسن بن ابى عيسى الحسناباذى السابق ذكره وأبا على الحسن ابن محمد بن يونس الحافظ وغيرهم، لقيته بجيران [2] أصبهان إحدى محالها، وسمعت منه أجزاء، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة وتوفى .... [3] 1154- الحَسَنِى بفتح الحاء والسين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجلين وامرأة وقرية، أولهم أبو محمد الحسن بن على ابن أبى طالب رضى الله عنهما، واشتهر بالانتساب إليه جماعة من السادة   [1] في ك «والمحفوظ» كذا. [2] في س وم «بجروان» ولعل الصواب «بجرواآن» وهي إحدى محال أصبهان كما تقدم في رسم (الجرواءانيّ) وبأصبهان (جيران) تقدم ذكرها في رسم الجيراني لكن فيه أنها فرية من قرى أصبهان. [3] بياض. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 159 العلوية. وفيهم شهرة وأما جعفر بن عيسى بن عبد الله بن الحسن بن أبى الحسن البصري الحسنى، اشتهر بهذه النسبة لأنه من أولاد الحسن البصري [1] إمام التابعين، وجعفر هذا ولى القضاء بالجانب الشرقي من بغداد في أيام المأمون والمعتصم، وكان يروى عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وغيرهما، قال أبو زرعة الرازيّ: ولى القضاء بالري وهو صدوق، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو جهمي ضعيف، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة ومائتين وجماعة أخرى انتسبوا بهذه النسبة وهم من رهط حسنة أم شرحبيل بن حسنة، منهم جعفر بن ربيعة الحسنى منسوب إلى جده شرحبيل بن حسنة- ذكره عبد الغنى بن سعيد في كتاب مشتبه النسبة وأما جميل [2] بن شرحبيل الحسنى مولى آل شرحبيل بن حسنة، قال أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين ..... [3] وأبو يزيد نافع بن يزيد الحسنى مولى بنى كلاب، يقال له الحسنى لأن ديوانه كان مع [بنى-[4]] شرحبيل بن حسنة، آخر من حدث عنه بمصر أبو صدقة القراطيسي [5] في سنة ثمان وستين ومائة [6] وأما إسحاق بن بكر بن مضر الحسيني فهو مولى   [1] زيد في ك «الحسنى» ولا وجه له. [2] في س وم وع «حميد» . [3] بياض. [4] من س وم وع. [5] أراه سقط من هنا «توفى» فان نافعا هذا توفى سنة 168 كما في التهذيب وغيره. [6] في س وم وع «118» - خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 160 شرحبيل بن حسنة القرشي، يروى عن أبيه، عداده في أهل مصر، روى عنه مالك بن سيف التجيبي وأهل بلده والحسن [1] بن مكرم الحسنى، من أهل بغداد وولد بها، غير أن أصله من بيضاء إصطخر من قرية يقال [لها-[2]] حسنة، [وهو-[2]] من مشاهير المحدثين ببغداد، مات في شهر رمضان سنة أربع وسبعين ومائتين وأما حسنة فهي أم شرحبيل، هي امرأة، وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح فزوجها ابنه سفيان بن معمر فولدت له جابرا وجنادة ابني سفيان فهما أخوا شرحبيل بن حسنة لأمه وهما من مهاجرة الحبشة، وأمه حسنة كان ولاؤها لمعمر بن حبيب فزوجها ابنه سفيان. 1155- الحَسنويى بفتح الحاء وسكون السين المهملتين وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [3] ، هذه النسبة إلى حسنويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهم جماعة منهم أبو سهل بن أبى بشر- واسمه [4] محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه الحسنويى من أهل نيسابور،   [1] هكذا في س وم وع وهو الصواب، ووقع في ك «الحسين» . [2] ليس في س وم وع. [3] يعنى بها ياء مكسورة قبل ياء النسبة، والجمهور يقولون في النسبة إلى (حسنويه) «الحسنوى» بإسقاط ياء حسنويه وكسر الواو، ثم منهم من يضم النون ومنهم من يفتحها كما شرحنه في موضع آخر في نحو هذا. [4] يعنى واسم أبى سهل، فالمترجم هنا هو أبو سهل محمد بن أبى بشر أحمد بن محمد ابن حسنويه وترجمته في تاريخ بغداد ج 1 رقم 266، ويأتى ذكر أبيه في هذا الرسم «وأبو بشر أحمد بن محمد بن حسنويه» ومع أن صاحب اللباب ذكر الأب هكذا الجزء: 4 ¦ الصفحة: 161 وكان أبوه من العباد المجتهدين كما تقدم ذكرى له [1] وأبو سهل أديب قد تفقه على مذهب الشافعيّ، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمدآبادي وغيرهم طبقة [2] قبل الأصم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان أبو سهل من التاركين لما لا يعنيه المشتغلين بأسباب نفسه، خرج منها متوجها إلى الحج في شهر رمضان من سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وحدث ببغداد ومكة وسائر المدن [3] وحج وانصرف إلى بغداد فتوفى [4] بها ليلة الإثنين الثاني عشر من صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وهو ابن تسع وخمسين سنة: وقال غيره ودفن بمقبرة الخيزران وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن حسنويه العارف الزاهد الحسنويى كان فاضلا عالما زاهدا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأقرانهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: أبو أحمد الحسنويى من كبار مشايخ التصوف ذا لسان وبيان، وكان ختن   [ () ] فإنه وهم في الابن فقال في أول الرسم «أبو سهل محمد بن أبى بشر محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه» وتبعه القبس. [1] سيأتي آخر الرسم. [2] يعنى أن شيوخ الحسنوى هم من طبقة قبل الأصم- يعنى أنهم توفوا قبل الأصم، ووفاة الأصم كانت سنة 346، والبزاز والقطان والمحمدآباذي توفوا قبل ذلك، ووقع في س وم «طبقته» - خطأ. [3] في س وم وع «البلدان» . [4] في ك «وتوفى» - خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 162 أبى أحمد الحافظ على أخته وكان مقدما في معاني القرآن، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [1] وصلى عليه أبو أحمد الحافظ، ودفن في مقبرة شاهنبر [2] وكان ابتدأ سورة الفتح وخرج روحه وهو يقرأ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن حسنويه الزاهد الوراق [الحسنويى-[3]] ، وكان من البكاءين من خشية الله حتى عمى من كثرة البكاء، وكان صالحا سديدا. سمع أبا عبد الله البوشنجي وجعفر بن محمد [بن-[3]] سوار وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: عهدته ولا يذكر بين يديه شيء من الرقائق [4] إلا والدموع تسيل على لحيته البيضاء. وكان عاشر أفاضل [5] شيوخ أهل علوم الحقائق، وكانت سماعاته قبل التسعين، توفى أبو بكر البكاء في ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [6] وأبو حامد أحمد بن على بن الحسن بن شاذان المقري التاجر، ويعرف بالحسنويى، من أهل نيسابور، وكان شيخا صالحا مكثرا من الحديث رحالا في طلبه إلى العراق والشام ومصر ولكن ادعى أنه سمع الحديث من المتقدمين، قيل إنه لم يلحقهم، سمع، بنيسابور   [1] في س وم ع «735» سهوا. [2] في م «شاهرة» وفي غير هذا الموضع كما أذكر «شاهنبر» . [3] من س وم وع. [4] في ك «الرقاق» . [5] في س وم وع «عاشرا فاضلا» كذا. [6] في س وم وع «372» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 163 أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ وأبا محمد السري بن خزيمة الأبيوردي، وبالري أبا حاتم محمد بن إدريس الحنظليّ، وببغداد أبا محمد الحارث بن أبى أسامة التميمي، وجماعة سواهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة سواه، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو حامد [1] الحسنويى، كان أحد المجتهدين في العبادة بالليل والنهار، ومن البكاءين من الخشية [2] والملازمين مسجد محمد بن عقيل الخزاعي، رحل إلى أبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وكتب عنه جملة مصنفاته، ولو اقتصر على هذه السماعات الصحيحة كان أولى غير أنه لم يقتصر عليها وحدث عن جماعة من أئمة المسلمين أشهد باللَّه أنه لم يسمع منهم، وكنت أغار عليه بعد أن عقلت فكنت أسأله عن لقي أولئك الشيوخ. ثم قال: قصدت أبا حامد الحسنويى للنصف من المحرم [من-[3]] سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة فسألته عن سنّه فقال: أنا اليوم ابن ست وثمانين سنة، قلت: في أي سنة أدخلت [4] الشام؟ قال: أدخلت الشام سنة ست وستين ومائتين، قلت: ابن كم كنت؟ قال: ابن اثنتي عشرة سنة [5] . وقد كنت سمعت أبا حامد يذكر مولده سنة ثمان   [1] في س وم وع «أبو حاتم» - خطأ. [2] في س وم وع «من خشية الله» . [3] من س وم وع. [4] في س وم وع «دخلت» . [5] وقع في لسان الميزان 1/ 223 «ابن ثمان عشرة» وأخشى أن يكون من تغيير بعض النساخ ليطابق ما بعده لكنه يخالف ما قبله لأنه إذا كان أول سنة 338 عمره الجزء: 4 ¦ الصفحة: 164 وأربعين ومائتين. قال وسمعت أبا حامد يقول: ما كنت رأيت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بنيسابور، إنما [1] رأيته أول ما رأيته بمصر ومعه محبرة كبيرة وله شعر وافر [وكان-[2]] يعرف بالشعراني. قال: ودخلت على أبى حامد يوما فوجدته ضيق الصدر فقال: ألا تراقبون الله في توقير المشايخ؟ أما لكم حياء يحجزكم عن تحقير المشايخ؟ فسألته ما أصاب الشيخ، فقال جاءني أبو على المعروف بالحافظ وأنكر عليّ روايتي عن أحمد بن أبى رجاء المصيصي وهذا كتابي وسماعي منه، ثم قال: قد رأيت والله أكبر من أحمد بن أبى رجاء فقد كتبت عن ثلاثة عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن ثلاثة عن مروان بن معاوية الفزاري، وهذا حفيدى- وأشار إلى كهل واقف- ابن نيف وستين سنة. وسمعت أبا حامد يقول يوما: قد أخرجت من شيوخي من اسمه أحمد فخرجت [3] مائة وعشرين. شيخا. قال الحاكم سمعت أبا حامد الحسنويى يقول ما رأيت أعجب من أمر هذا الأصم، كان يختلف معنا إلى الربيع بن سليمان وكان منزل ياسين بن عبد الأحد القتباني [4] لزيق منزل الربيع ولم يسمع منه الأصم. فكتبت قوله هذا وناولته أبا العباس الأصم فصاح وقال: يا معشر المسلمين! يبلغني أن ابن حسنويه يروى   [ () ] 86 فمعنى ذلك أنه ولد سنة 251 فأما إذا كان سنة 266 ابن اثنتي عشرة سنة فمعنى ذلك أنه ولد سنة 253. [1] زيد في م وع «قيل» . [2] ليس في ك. [3] في س وم وع «فخرج» . [4] في س وم وع «الغساني» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 165 عن الربيع وابن عبد الحكم وغيرهما [من شيوخي من أهل مصر-[1]] ويذكر أنه كان معى بمصر، والله ما التقينا بمصر، ولا عرفته إلا بعد رجوعي من مصر. فسمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون يقول: كان أحمد بن على بن حسنويه يديم الاختلاف معنا إلى السري بن خزيمة وأقرانه ثم شيعناه يوم خروجه إلى أبى حاتم الرازيّ، وكتب إلينا أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ يذكر أن أحمد بن على بن حسنويه البزاز حدثهم بنيسابور سنة أربع عشرة وثلاثمائة ثنا أبو حاتم عن قبيصة- بحديث الثوري عن عبيد الله بن عمر. قال وسمعت طاهر بن أحمد الوراق يذكر أنه حمل فوائد أبى أمية الطرسوسي وفوائد سليمان بن سيف الحراني إلى الشيخ أبى بكر ابن إسحاق وأنه قابلهما وأمرهم بالسماع منه. قال الحاكم قد ذكرت بعض ما انتهى إليّ من أحوال أبى حامد الحسنويى ليستدل بذلك على أنه رجل من أهل الصنعة طلب الحديث ورحل فيه وصنف الشيوخ فقد كتبنا عنه جملة من مجموعاته بخط يده، ثم لا أعلم له حديثا وضعه أو أدخل إسنادا في إسناد، وإنما المنكر [من حاله-[2]] روايته عن قوم تقدم موتهم، حدث عن المصريين عن محمد بن أصبغ بن الفرج وأزهر بن زفر، ومن الشاميين عن على بن بكار المصيصي ويوسف بن سعيد [3] بن عمران البراد [4] ومن   [1] في س وم وع «من شيوخ مصر» . [2] من ك. [3] في س وم وع «سعد» كذا. [4] كذا وأحسب الصواب «ويوسف بن سعيد بن [مسلم و] عمران البراد» الجزء: 4 ¦ الصفحة: 166 النيسابوريين عن أبى الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يزيد وأقرانهم، وقد كان يخرج أصولا عتيقة عن هؤلاء الشيوخ، ويقال إنها كانت أصول أبى بكر [1] أحمد بن محمد بن عبيدة الوبرى رحمه الله، وهو في الجملة غير محتج بحديثه غير أن النفس تأبى عن ترك مثله، والله المستعان. هذا جميعه ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته وأبو بشر أحمد بن محمد بن حسنويه العابد الحسنويى من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق/ الثقفي وأبا أحمد محمد ابن سليمان بن فارس وغيرهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو بشر الحسنويى كان يختم القرآن كل يوم من وقت حداثة سنه، وكان كثير الاجتهاد في العبادة، سألته غير مرة فلم يحدث، وسمعته يقول: سمعت العبد الصالح أبا على الثقفي يقول: مجالسة الفقراء أنس من وحشة الفقر. قال وسمعته يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله! يروى عنك أنك [كنت-[2]] لا تنام حتى تقرأ سورة الزمر فقال صلى الله عليه وسلم: اقرأ عند منامك [سورة-[3]]   [ () ] أو نحو ذلك وعمران البراد هو عمران بن بكار بن راشد الكلاعي، وهو ويوسف شاميان توفيا سنة 271. [1] زيد في ك «بن» كذا ويأتى في رسم (الوبرى) ذكر أبى بكر أحمد بن محمد هذا. [2] سقط من ك. [3] ليس في ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 167 والسماء ذات البروج. ثم قال: توفى في ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة بنيسابور. 1156- الحَسِينِى بفتح الحاء وكسر السين المهملتين بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حسين وهو بطن من طيِّئ قال ابن حبيب: في طيِّئ حسين بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ. 1157- الحُسَينى بضم الحاء وفتح السين المهملتين وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة من العلوية السادة نسبوا إلى الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما، وفيهم كثرة، ولهم شهرة. باب الحاء والشين [1] 1158- الحِشّانى بكسر الحاء المهملة والشين المعجمة المشددة بعدهما   [1] (650- الحشاء) في صلة ابن بشكوال رقم 928 «عيسى بن محمد بن عبد الرحمن، يعرف بالحشاء، من أهل قرطبة، يكنى أبا الأصبع، روى بالمشرق والأندلس، وحجَّ، وكان ورعا منقبضا، دعي إلى القضاء مرتين فأبى .... توفى في شهر رجب من سنة اثنتين وأربعمائة .... » وفيها رقم 728 «عبد الرحمن بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن يعرف بابن الحشاء قاضى طليطلة وأصله من قرطبة يكنى أبا زيد، روى بالمشرق عن أبى ذر الهروي بمكة ... » ثم ذكر وفاته «سنة 473» وفي الترجمة «وقرأت بخط أبى الحسن بن الإلبيري المقرئ قال سألت القاضي أبا زيد عن سنه فقال: لا أعرفك بسنى، لأني سألت أبا عبد الله محمد بن منصور التستري عن سنه فقال ليس من المروءة أن أخبرك بسنى فانى .... » سلسل ذلك الجزء: 4 ¦ الصفحة: 168 الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حشان وهو بطن من تميم، قال ابن حبيب: في تميم حشان وهم زبينة بن مازن بن مالك، وغيلان ابن مالك وعبد الله بن مالك وغسان والحرماز بنو مالك بنو عمرو بن تميم، هؤلاء القبائل يقال لها الحشان. 1159- الحَشمِى بفتح الحاء المهملة والشين المعجمة الساكنة أو المفتوحة [1] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حشم وهو بطن من جذام منهم السلم بن مالك بن تديل بن حشم بن جذام الحشمى وقال هشام ابن الكلبي في نسب حضر موت: عبد الله بن نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة- وذكر نسبه إلى الصدف، وهو الّذي يروى عن على وعمار والحسين بن على رضوان الله عليهم أجمعين. [2]   [ () ] إلى المزني عن الشافعيّ عن مالك وفيها زيادة في آخرها «إذا أخبر الرجل عن سنه إن كان كبيرا استهرم، وإن كان صغيرا استحقر» (651- الحشاش) في المشتبه بعد ذكر الجشاش بالجيم ما نصه «وبحاء محمد بن عبد الله ابن القاسم الحشاش، يروى عن عبد الرزاق» . [1] قوله «أو المفتوحة» أهمله اللباب جازما بالسكون ثم قال «قال أبو سعد حشم بفتح الحاء، وإنما هو بكسرها .... » وفي الإكمال 2/ 102 «حشم بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة» . [2] (652 - الحشمى) قال منصور «باب الجشمي والحشمى- وكلاهما بشين معجمة أما الأول بالجيم فجماعة من الصحابة وغيرهم، وأما الثاني بفتح الحاء المهملة فهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الكتاني الحشمى البياسي الأندلسى، كتب عنه الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي في تعاليقه، وقال: لا يعوّل الجزء: 4 ¦ الصفحة: 169 1160- الحُشيشى بضم الحاء المهملة [1] والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين لمعجمتين، هذه النسبة إلى حشيش وهو اسم لبطون من العرب ففي تميم حشيش بن نمران بن سيف بن حمير بن رياح بن يربوع بن حنظلة وفيها أيضا حشيش بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. منهم قطري بن الفجاءة الخارجي، واسم الفجاءة جعونة، وقطري يكنى أبا نعامة ويقال إن قطريا من ولد كابية [2] بن حرقوص أخى حشيش [وفي بجيلة حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح [3] وفي كنانة بن خزيمة حشيش-[4]] ابن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة- قال ذلك كله ابن حبيب وقال: وليس في العرب خشيش بالخاء ولا تسمى به.   [ () ] عليه» وذكر في التوضيح وفيه «بفتح أوله وثانيه .... من أهل بياسة مدينة في الأندلس، كان يقال لأبيه: صاحب الحشم. ولعبد الله شعر حسنى لكنه كذاب لا يعول عليه فيما قاله السلفي في معجم السفر» . [1] في س وم وع «بفتح» خطأ. [2] في س وم وع «كنانة» خطأ. [3] في الإكمال 3/ 153 «من ولده أبو حازم البجلي واسمه عبد عوف- ويقال عوف بن الحارث (أو عبد الحارث) بن عوف بن حشيش، له صحبة ورواية، وابنه قيس بن أبى حازم روى عن جماعة من الصحابة» . [4] سقط من س وم وع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 170 باب الحاء والصاد [1] 1161- الحصرمى بكسر الحاء وسكون الصاد وكسر الراء المهملات، هذه النسبة إلى الحصرم، وهو اسم والد غورك بن الحصرم السغدى الحصرمى، ويقال له السعدي أيضا. يروى عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في زكاة الخيل: لكل فرس درهم. وكان أبو مسعود البجلي يقول: غورك السعدي، هو من بنى سعد، ومن نسبه إلى سغد سمرقند فقد غلط. روى عنه القاضي أبو يوسف صاحب أبى حنيفة رحمهم الله. 1162- الحصرى بضم الحاء وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحصر وهي جمع الحصير، نسب جماعة إلى عمل   [1] (653- الحصّار) ذكره المشتبه وقال «جماعة» قال في التوضيح «هو بفتح أوله والصاد المهملة المشددة وبعد الألف راء، ومنهم أبو القاسم خلف بن إبراهيم ابن خلف القرطبي الحصار خطيب قرطبة ومقرئها، رحل فسمع من كريمة المروزية وآخرين، مات في صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة عن أربع وثمانين سنة» وفي غاية النهاية رقم 404 «أحمد بن على بن يحيى بن عون الله الإمام أبو جعفر الحصار الداني المقرئ نزيل بلنسية أستاذ عارف ... توفى في ثالث صفر سنة تسع وستمائة وقد قرب الثمانين» وفي صلة ابن بشكوال آخرون. (654- الحصائرى) رسمه المشتبه قال «الحصائرى (في التوضيح: قلت بمهملتين مفتوحتين وبعد الألف مثناة تحت ثم راء مكسورتان) أبو على الحسن بن حبيب الدمشقيّ عن أبى أمية الطرسوسي وغيره» قال في التوضيح «قلت ويقال فيه الحصرى. ولأبى على هذا كتاب الزهد والرقائق. حدث فيه عن صالح بن الجزء: 4 ¦ الصفحة: 171 الحصير منهم سعيد بن أيوب [1] بن ثواب الحصرى من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن مؤمل بن إسماعيل وأزهر بن سعد السمان وأبى عتّاب الدلال ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه إسماعيل [بن الفضل-[2]] البلخي وعبد الله بن محمد [3] بن ياسين ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن أحمد البورائي [4] والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وعلى بن محمد الحصرى وأحمد بن هشام بن حميد الحصرى، سمع محمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو على بن الليث الشيرازي الحافظ وأما أبو الحسن على بن إبراهيم الصوفي الحصرى- بغدادي، والرباط الّذي على باب جامع المنصور إليه ينسب وهو الآن [5] يعرف برباط الزوزنى و [الزوزنى-[6]] كان من   [ () ] أحمد بن حنبل وغيره» . (655- الحصبى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة والصاد الساكنة بعدها باء مكسورة معجمة بواحدة فهو شاعر يقال له: الحصبى، ذكره لي أبو الربيع ابن الريحاني المكيّ بالإسكندرية» . [1] كذا وقع في النسخ، وكذا في اللباب والقبس والّذي في ترجمة سعيد هذا من تاريخ بغداد 97 رقم 4677 «سعيد بن محمد» وهكذا في الإكمال 3/ 253. [2] سقط من م. [3] زيد في س وم وع «بن يونس» وليست في تاريخ بغداد ولا في ترجمة الحصرى ولا في ترجمة ابن ياسين. [4] في تاريخ بغداد «البوراني» وكلاهما يقال. [5] في س وم وع «وهو إلى الآن» . [6] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 172 أصحابه سمعت [أبا العلاء الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل المقدسي يقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن نصر الأبهري الصوفي يقول سمعت-[1]] أبا الحسن الزوزنى يقول: صحبت ألف شيخ أحدهم [2] الحصرى، أحفظ عن كل شيخ حكاية ولقب جعفر بن أحمد الحافظ بالحصري من غير أن يبيع الحصير، والقصة فيه ما أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم محمود بن [عبد الرحمن البستي بنيسابور، قالوا أنا أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي أنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن-[3]] عبد الله الحافظ سمعت أبا الحسين أحمد بن الخضر الشافعيّ يقول سمعت جعفر بن أحمد الحافظ يقول: كنا في مجلس محمد بن رافع في منزله قعودا تحت شجرة وهو مستند إليها يقرأ علينا وكان إذا رفع أحد في المجلس صوته أو تبسم قام فلا يقدر أحد منا على مراجعته، قال: فوقع ذرق طائر على يدي وقلمي وكتابي فضحك خادم من خدم طاهر بن عبد الله، وأولاده معنا في المجلس فنظر إليه محمد بن رافع فوضع الكتاب، فانتهى ذلك الخبر إلى السلطان فجاءني الخادم عند السحر ومعه حمال على ظهره ثبت سامان فقال: والله ما كنت أملك في الوقت شيئا أحمله إليك غير هذا، وهو هدية لك، فان سئلت عنى فقل: لا أدرى من   [1] سقط من س وم وع. [2] في س وم وع «آخرهم» . [3] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 173 تبسم، فقلت: أفعل، فلما كان عند الغداة حملت إلى باب السلطان فبرأت الخادم مما قيل ثم بعت السامان بثلاثين دينارا واستعنت به في الخروج إلى العراق وبارك الله لي فيه فلقبت بالحصري وما بعت الحصير ولا باعه 129/ ألف أحد من آبائي وأبو القاسم عبد الله/ بن عثمان بن زيدان الحصرى سمع أحمد بن سندي الحداد وأبا أحمد [محمد بن أحمد-[1]] بن المطلب الهاشمي وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الغالب الضراب، وكان من أهل بغداد، وكان صدوقا، توفى نحو سنة عشر وأربعمائة. 1163- الحَصكَفى بفتح الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حصن كيفا وهي مدينة من ديار بكر ويقال لها بالعجمية حصن كيبا، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الحصكفى الخطيب بميافارقين أحد أفاضل الدنيا، وكان إماما بارعا في قول الشعر جواد الطبع رقيق القول، اشتهر ذكره في الآفاق بالنظم والنثر والخطب، وعمّر العمر الطويل، وكان غاليا في التشيع ويظهر ذلك في شعره، كتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته بخطه في سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وروى لي عنه أبو عبد الرحمن عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد، وأبو الحسن على بن مسعود الإسعردي بالرقة، وأبو الخير سلامة بن قيصر الضرير بقلعة جعبر، والخضر بن ثروان الضرير الأديب ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجى بنيسابور وغيرهم، وكانت   [1] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 174 ولادته في حدود الستين وأربعمائة وتوفى بعد سنة 551 [1] بميافارقين. 1164- الحِصنى بكسر الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حصن مسلمة بن عبد الملك، وهو موضع بالجزيرة، ومن هذا الموضع إسماعيل بن رجاء الحصنى، يروى عن موسى بن أعين، روى عنه أهل الجزيرة مثل محمد بن على الرافقي وغيره، وهو منكر الحديث يأتى عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات- هكذا ذكره أبو حاتم البستي في كتاب المجروحين أخبرنا [أبو -[2]] الفتح أحمد بن الحسين الفرابى [3] بسمرقند أنا أبو المعالي محمد بن محمد بن زيد العلويّ إجازة أنا أبو الحسن على ابن محمد بن أحمد بن عتاب [4] العطار بجرجان ثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الطلقي ثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي ثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن يحيى الحراني ثنا إسماعيل بن رجاء [5]- وأخبرنا أبو سعد [6] الصيرفي بنيسابور أنا أبو بكر بن خلف الشيرازي أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا محمد بن [7] عبد الله ابن محمد الدقاق ثنا محمد بن حمدون بن خالد ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم هو الطرسوسي، ثنا إسماعيل بن رجاء ثنا موسى بن أعين عن الأعمش عن   [1] مثله في عدة مراجع، ووقع في ك «سنة إحدى وخمسمائة» . [2] سقط من ك. [3] يأتى في رسمه من حرف الفاء، ووقع هنا في س وم وع «العرائى» . [4] في م «عباب» كذا. [5] في النسخ «رجاج» أو نحوه- خطأ. [6] في س وم وع «أبو سعيد» . [7] في س وم «أنا أبو محمد» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 175 سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من جاع أو احتاج فكتم [1] الناس وأفضى به إلى ربه عز وجل كان حقا على الله أن يفتح له رزقا حلالا- اللفظ للحرانى. ذكره ابن حبّان في كتاب المجروحين عقيب هذا الحديث ورواه قال ثنا أحمد بن موسى المكيّ بواسط ثنا محمد بن على الرافقي عنه- يعنى إسماعيل بن رجاء، ثم [2] قال: وهذا خبر باطل لا الأعمش حدث به، ولا سعيد رواه، ولا أبو هريرة أسنده، ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله. قلت: والعجب أن جعفرا الرقى المعروف بسنجة [3] [4] ألف روى هذا الحديث عن إسماعيل بن رجاء ووثقه [5] أخبرنا أبو عمر [6] البخاري بها ثنا أبو بكر الحسن بن الحسين الإمام ثنا أبو حامد بن ماما الحافظ [ثنا-[7]] السيد أبو الحسن الحسنى ثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب وأنا سألته ثنا جعفر بن محمد بن الحجاج [8]   [1] في س وم وع «فكتمه» . [2] في ك «إسماعيل بن حاتم» خطأ. [3] كذا والمعروف (حفص) كما يأتى. [4] ذكر في رسمه من الإكمال وغيره وكذا في نزهة الألقاب والكلمة محرفة في بعض نسخ الأنساب ومصحفة في الباقي. [5] قد وثقه العجليّ والحاكم وسمع منه أبو حاتم الرازيّ وقال «صدوق» فلعله شبه عليه فغلط. [6] في ك «أبو عمرو» . [7] من ك. [8] كذا في النسخ والمعروف أن (سنجة) أو (سنجة ألف) لقب حفص بن عمر بن الجزء: 4 ¦ الصفحة: 176 الرقى ويلقب بسنجة [1] ثنا إسماعيل بن رجاء- وكان ثقة- ثنا موسى بن أعين- وذكر الحديث، والحق مع أبى حاتم بن حبان وأما ثعلبة الحصن [2] فنسب إليه جماعة من الشعراء وغيرهم من رجالات بنى شيبان وأكثرهم يجيء في أسامى الشعراء، وإنما سمى ثعلبة حصنا لمنعته وأبو عمر عبد الجبار بن نعيم بن إسماعيل الحصنى من حصن منصور، يروى عن أبى فروة يزيد بن محمد، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ [وقال حدثنا أبو عمر الحصنى بحصن منصور وأبو محمد القاسم بن عبد الله بن محمد ابن خليد الحصنى من حصن منصور، ولى القضاء بها، يروى عن أبى داود سليمان بن سيف الحراني روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ -[3]] في معجم شيوخه ومحمد بن حفص الحصنى، وحصن موضع بين الرقة وحلب [4]- هكذا ذكر ابن أبى حاتم روى عن معمر وأبى حنيفة النعمان بن ثابت، قال ابن أبى حاتم سألت أبا زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق. [5]   [ () ] الصباح الرقى وهو في هذه الطبقة. [1] قد مر التعليق عليه آنفا. [2] في النسخ واللباب والقبس «ثعلبة بن الحصن» مع أنه سيأتي ما يفيد أن الحصن لقب لثعلبة وهو المعروف كما في جمهرة ابن حزم وغيرها، وفي الأنساب المتفقة ص 43 «ثعلبة الحصن» وهو الصواب وهو ثعلبة بن عكابة والد شيبان. [3] سقط من س وم وع. [4] في زيادات أبى موسى على الأنساب المتفقة «هذا يقال له حصن الأكراد» وخطأه ياقوت في معجم البلدان وصحح أنه حصن عديس. [5] وفي معجم البلدان «حصن مقدية ... ينسب إليه الأسود بن مروان المقدي الجزء: 4 ¦ الصفحة: 177 1165- الحُصيبى بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الحصيب وهو اسم لوالد بريدة بن الحصيب الأسلمي، ومن ولده أبو بريدة محمد بن الحصيب [بن ........ [1]] الحصيبي من أهل مرو يروى عن الفضل ابن موسى السينانى، روى عنه [ ......... [2]] . [3]   [ () ] الحمصي حدث عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقيّ، حدث عنه سليمان بن أحمد الطبراني، وقال: كان ثقة» . [1] ليس في م وع. وفي الباب موضعه «بن بريدة بن الحصيب» وفي الإكمال 3/ 159 «بن أوس بن عبد الله بن بريدة بن الحصيب» . [2] بياض، وفي الإكمال «منصور بن الشاه الفندينى وأحمد بن سيار وغيرهما» وراجع الإكمال 3/ 39- 40. [3] (656- الحصيري) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الصاد المهملة قبلها حاء مهملة مفتوحة وقبل الراء ياء معجمة من تحتها باثنتين فهو أبو سعيد عبد الرحمن بن عبد الله الحصيري الرازيّ، حدث عن محمد بن الحسين المقومي وأبى زيد واقد بن الخليل القزويني والفضل بن أبى حرب الجرجاني، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر، قال السمعاني في معجمه: هو شيخ صالح دين حسن السيرة، توفى في شوال سنة ست وأربعين وخمسمائة. وأبو بكر القاسم بن الحسين بن القاسم الحصيري، حدث عن أبى عامر محمود بن القاسم الأزدي وإسماعيل بن حمزة بن فضالة، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر وعبد الرحيم بن أبى سعد السمعاني مع أبيه، وقال أبو سعد: كان شيخا صالحا، مولده في ربيع الأول من سنة سبع وسبعين، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة خمس وخمسين وخمسمائة» قال منصور «والإمام محمود بن أحمد الحصيري النيسابورىّ الحنفي نزيل دمشق، حدث بكتاب مسلم عن المؤيد الطوسي، وكان حافظا لمذهب أبى حنيفة، وتوفى بدمشق في صفر سنة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 178 1166- الحصيني بضم الحاء وفتح الصاد المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الحصين، والمشهور بهذا الانتساب على بن محمد الحصيني الحراني المحدث قال عبد الغنى هو أبو محدث [وجد محدث-[1]] كتبنا عن ابنه صالح بن على الحصيني وحدث ابن ابنه جعفر بن صالح عن عبيد الله بن الحسين الصابوني. [2] باب الحاء والضاد [3] 1167- الحَضرمى بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المنقوطة وفتح   [ () ] ست وثلاثين وستمائة، وهو ولد الإمام مصنف تعليق الحصيري في الحلافيات، وهذه النسبة إلى محلة بنيسابور» وذكره الصابوني رقم 91 وقال «أبو المحامد محمود بن أحمد بن عبد السيد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك البخاري التاجر المعروف بالحصيري» وقال «ومولده ببخارى ووالده يعرف بالتاجري والحصيري نسبة إلى محلة ببخارى تعمل فيها الحصر» وقال «وسمع بنيسابور من أبى الفتح منصور ابن عبد المنعم بن الفراوي وأبى الحسن المؤيد بن محمد بن على الطوسي والإمام أبى سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور بن الصفار وأبى الفضل إبراهيم بن على ابن حمك المغيثي وغيرهم ... » كأن منصورا لما رأى شيوخ الحصيري نيسابوريين وسمع أن النسبة إلى محلة طنه نيسابوريا وأن المحلة بها. [1] سقط من س وم وع. [2] في اللباب «فاته أبو القاسم هبة الله بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني الكاتب الحصيني راوي مسند أحمد بن حنبل عن ابن المذهب وهو آخر من حدث به عنه، وسمع أبا طالب بن غيلان والقاضي أبا الطيب الطبري وغيرهما، مولده سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ومات سنة خمس وعشرين وخمسمائة، روى عنه من الناس من لا يحصى كثرة» وانظر التعليق على الإكمال 3/ 37- 38 تجده وآخرين. [3] (157- الحضارى) في التبصير بعد ذكر الحصار والخضار ما لفظه «وبكسر الجزء: 4 ¦ الصفحة: 179 الراء، هذه النسبة إلى حضر موت وهي من بلاد اليمن من أقصاها، والمشهور بها أبو هنيدة وائل بن حجر الحضرميّ [1] الكندي، كان ملكا عظيما (؟) بحضرموت، بلغه ظهور النبي صلى الله عليه وسلم فترك ملكه ونهض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبشر النبي صلى الله عليه وسلم بقدومه الناس قبل أن يقدم بثلاثة أيام، فلما قدم قرب مجلسه وأدناه ثم قال: هذا وائل ابن حجر أتاكم من أرض/ بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغبا في الله وفي رسوله وفي دينه بقية أبناء الملوك، اللَّهمّ بارك في وائل وفي ولده. ثم أقطعه أرضا. وله قصة مع معاوية رضى الله عنهما، وعاش إلى إمارة معاوية حتى قدم عليه ومات في إمارته وابناه علقمة وعبد الجبار وبنوهم حدثوا ومن الحضارمة جماعة تفرقوا في البلاد وسكنوها وظهر لهم بها أولاد مثل مصر والشام والكوفة وغيرها من البلاد، ويقال   [ () ] المهملة وتخفيف الضاد المعجمة حضار جد أبى موسى الأشعري وآل بيته. ومحمد بن على بن حضار أبو حبيب الكوفي أخذ القراءات عن محمد بن حفص عن حمزة الزيات» (158- الحضائرى) رسمه المشتبه مع الحصائرى، قال «وبمعجمة شمس الدين الحضائرى الفقيه قدم علينا من بغداد» . [1] في اللباب «إنما نسب إلى حضرموت القبيلة المشهورة، ونسبه يدل على ذلك، وهو وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن سبإ بن عمرو بن حجر ابن عمرو بن قيس بن كعب بن سهل بن زيد بن حضرموت بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب الأكبر بن الفزر بن بنت بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ» قال المعلمي ثم اختلاف في نسب وائل. وفي نسب حضر موت، وفي النسب معد الغوث ووائل حضرمى الدار على كل حال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 180 لهم الحضارمة كأهل الموصل يقال لهم المواصلة وجماعة هذه النسبة لهم اسم منهم العلاء بن الحضرميّ وهو العلاء بن عبد الله بن عمار بن الحضرميّ الصدفي من الصدف عامل النبي صلى الله عليه وسلم على البحرين ومات بها سنة [إحدى وعشرين-[1]] وكان [حليفا-[2]] لحرب [3] بن أمية والحضرميّ بن لاحق والحضرميّ بن عجلان وحضرمى روى عنه سليمان التيمي وحضرمى بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقيّ، يكنى بأبي الحسين، وسمى نفسه عليا، ويقال له الحضرميّ والمنتسب إليهم ولاء يحيى بن أبى إسحاق الحضرميّ مولى الحضارمة يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أخو عبد الله [4] [5] بن أبى إسحاق، روى عنه شعبة والثوري، مات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان يحيى وعبيد الله [6] عمى أبى يعقوب القاري [7] وقد قيل إنه مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة وأوس بن ضمعج   [1] سقط من م وع. [2] سقط من ك. [3] في ك «الحارث» وفي بقية النسخ «للحرب» ولم ألتزم ذكر مثل هذه التخليطات وإنما أذكر بعضها كنموذج. [4] في ك «يروى عن» خطأ، راجع تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 420. [5] في س وم وع «عبيد الله» وانظر ما يأتى. [6] هكذا في النسخ وهو الموافق لما يأتى. [7] كذا والقاري هو يعقوب بن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبى إسحاق فتأمل. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 181 الحضرميّ من التابعين، يروى عن ابن مسعود وعائشة رضى الله عنهما، عداده في أهل الكوفة، روى عنه [1] إسماعيل بن رجاء وأبو إسحاق، مات سنة أربع وسبعين [2] في ولاية بشر بن مروان على العراق وأبو الحسين [3] محمد بن بكير بن واصل الحضرميّ من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله النخعي وعمر بن مسافر البصري وخالد بن عبد الله الواسطي ومصعب بن سلام الكوفي وأنا معشر المدني وعبد الله بن وهب المصري، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن أبى خيثمة النسائي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعيسى بن عبد الله زغاث، أثنى عليه يعقوب بن شيبة قال: محمد بن بكير [4] الحضرميّ شيخ ثقة صدوق وحفيده أبو الحسين [5] محمد بن بكير بن واصل الحضرميّ، سمع محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ومحمد بن يزيد المحاربي وعثمان بن عبد الله القرشي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري، ومات في شوال سنة اثنتين وستين ومائتين. 1168- الحَضرى بفتح الحاء المهملة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة قديمة مذكورة في شعر   [1] في ك «يروى عن» خطأ. [2] في س وم وع «94» خطأ. [3] في س وم وع «أبو الحسن» خطأ. [4] في س وم «بكير بن محمد» وفي ع «بكر بن محمد» خطأ. [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» وموضع كلمة (أو) بياض في م الجزء: 4 ¦ الصفحة: 182 القدماء، ذكر محمد بن جرير الطبري في تاريخه قال: كان بحيال تكريت بين دجلة والفرات مدينة يقال لها الحضر، وكان بها رجل من الجرامقة يقال له الساطرون، وهو الّذي يقول فيه أبو دواد [1] الأيادي: وأرى الموت قد تدلى من الحضر على رب أهله الساطرون قال والعرب تسميه الضيزن من أهل باجرمى. وزعم هشام ابن الكلبي أنه من العرب من قضاعة، وأنه الضيزن بن معاوية ونسبه إلى قضاعة. قال الأعشى: ألم تر للحضر إذ أهله ... بنعمى وهل خالد من نعم؟ أقام به شاهبور الجنود ... حولين تضرب فيه القدم وفي قصة وفادة خالد بن صفوان بن الأهتم على هشام بن عبد الملك مع أهل العراق حين بعثه يوسف بن عمر قال قدمت عليه وخرج متبديا بقرابته- وذكر القصة [2] إلى أن قال: وهو حيث يقول أخو بنى تميم عدي بن سالم [3] المرئي العدوي [4] : أيها الشامت المعيّر بالدهر ... أأنت المبرأ الموفور أم لديك العهد الوثيق من الأيّام ... بل أنت جاهل مغرور أين كسرى كسرى الملوك أبو ساسان ... أم أين قبله سابور   [1] في النسخ «أبو داود» خطأ. [2] وهي في لأغانى 2 33 و 34. [3] كذا وإنما هو عدي بن زيد كما في الأغاني وما لا يحصى من المراجع. [4] كذا وعدي بن زيد ليس بعدوي ولكن يقال له «لعبدي» مع أنه تميمى مرئى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 183 وبنو الأصفر الملوك ملوك ... الروم لم يبق منهم مذكور وأخو الحضر إذ بناه وإذ ... دجلة تجبى إليه والخابور شاده مرمرا وجلّله كلسا ... فللطير في ذراه وكور لم يهبه ريب المنون فباد ... الملك عنه فبابه مهجور وتذكر رب الخورنق إذ ... أشرف يوما وللهدى تفكير سره ماله وكثرة ما يملك ... والبحر معرضا والسدير فارعوى قلبه فقال وما ... غبطة حي إلى الممات يصير ثم أضحوا كأنهم ورق جف ... فألوت به الصبا والدبور ثم بعد الفلاح والملك ... والأمة وارتهم هناك القبور والمقصود من هذه الأبيات بيت واحد وهو قوله: وأخو الحضر [1] [2] . ولكن ذكرت الأبيات لحسنها، والنسبة إليها حضري. 1169- الحَضَرى بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة بالجزيرة [3] من ديار بكر بناها   [1] البيت الآتي مؤخر في الأغاني وغيرها عن تاليه. [2] في رسم (الحضر) من معجم البكري عدة شواهد تذكر الحضر. [3] في اللباب «كذا قال السمعاني هذه الترجمة بفتح الضاد، وفي التي قبلها بسكون الضاد، وفرق بينهما، وهما واحدة بسكون الضاد لا غير. والعجب منه أنه يذكر في الترجمة الأولى بيت أبى دواد أن صاحبه الساطرون ويذكر في الترجمة الثانية: بناه الساطرون. ومع هذا فيفرق بينهما، وقوله إنه بديار بكر فليس بصحيح إنما هو عند الثرثار من أعمال الموصل لا غير» ومما ذكره البكري من الشواهد قوله الأول: أقفر الخضر من نضيرة فالمرباع ... منها فجانب الثرثار. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 184 الساطرون، وقيل الحضر بناحية الثرثار بناه الساطرون الّذي دعا عليه أرميا وكان غزا بنى إسرائيل بالأردن في أربعة آلاف من الجرامقة فمسخوا على دوابهم، ومكتوب على باب الحضر لا يهدم تلك المدينة شيء إلا حمامة ورقاء مطوقة بحيض جارية زرقاء بكر ترسل فتقع على حائط المدينة، وقيل إن قضاعة نزلت بالحضر في عدد كثير وملكهم الضزن بن جهلة [1] التزيدي وكانت قضاعة قد أغارت على فارس فأصابت أخت سابور بن سابور بن أردشير فسار سابور حتى أقام على الحضر أربع سنين ثم إن النضيرة بنت الضيزن عركت فأخرجت إلى الربض وكانت من أجمل أهل زمانها وسابور من أجمل أهل زمانه فعشقته فاحتالت في أبيها- والقصة طويلة- وقيل سارت سليح مع ضجعم بن حماطة وجماعة من قضاعة إلى مشارف الشام وأطرافها وملك العرب يومئذ ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العاملي عاملة العماليق. [2] 1170- الحَضَنى بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة بعدهما النون، هذه النسبة إلى حضن، وهو بطن من قضاعة وهو حضن بن أسنان بن   [1] في معجم البلدان «جلهمة» . [2] (659- الحضضى) بضم ففتح في القبس «الحضضى في خولان القضاعية .... قال الهمدانيّ الأحضوض والأشنوق (؟) والركا (؟) من الأزمع بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. وقال ابن يونس قال الأمير (كذا) : سلمة بن الحارث- وترك بياضا يسيرا- ثم قال: الخولانيّ ثم الحضضى، شهد فتح مصر- ذكره سعيد بن عفير» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 185 هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- وهو النعمان ابن جسر بن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة- قاله ابن حبيب عن ابن الكلبي فيما ذكره الدار قطنى والنسبة إلى هذا البطن/ حضني. وحضن جبل من جبال العرب بنجد يضرب به المثل يقال: أنجد من رأى حضنا. [1] [2] 1171- الحَضيرِى بفتح الحاء المهملة وكسر الضاد المعجمة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضيرية [3] وهي محلة ببغداد من الجانب الشرقي [4] منها أبو بكر محمد بن الطيب بن سعيد بن   [1] في س وم «راشد» وسقط من ع. [2] (660- الحضوري) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وضم الضاد وسكون الواو وفي آخره راء، هذه النسبة إلى حضور بن عدي بن مالك (في القبس عن الهمدانيّ زيادة: بن زيد بن سدد بن زرعة- وهو حمير الأصغر- بن سبإ الأصغر) بن زيد بن سهل (وقلبه الهمدانيّ قال: سهل بن زيد) بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم [ ..... ] بن حمير، وهم في همدان، منهم شعيب بن ذي مهدم الّذي قتله قومه (زاد في القبس عن ابن الكلبي: فغزا هم نصر فقتلهم فنزل فيهم: فلما أحسوا بأسنا إذ هم منهم يركضون- إلى قوله تعالى: فجعلناهم حصيد فنزل فيهم: فلما أحسوا بأسنا إذ هم منها يركضون- إلى قوله تعالى: فجعلناهم حصيدا خامدين. فحصدهم نصر بالسيف) وكان نبيا قال ابن عباس: بعث الله في سبإ اثنى عشر نبيا فكذبوهم فأتوا مكة فتعبدوا بها حتى ماتوا. وليس هذا شعيبا النبي إلى أهل مدين» . [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحضيرة» وانظر ما يأتى. [4] في معجم البلدان «لا أعرف هذه المحلة ببغداد .... لكن ببغداد محله يقال لها الجزء: 4 ¦ الصفحة: 186 موسى الصباغ الحضيرى من أهل بغداد كان صدوقا حدث عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأحمد بن يوسف ابن خلاد ومحمد بن يوسف بن حمدان الهمذانيّ، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ في التاريخ، وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا. ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. 1172- الحُضينى [1] بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون هذه النسبة ..... [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو الطيب عبد الغفار بن عبيد الله بن السري الحضيني واسطي من أهل المعرفة بالنحو واللغة والشعر، يروى عن أبى الحريش   [ () ] الخضيرية- بالخاء المعجمة والتصغير» ثم ذكرها في الخاء المعجمة «الخضيرية بلفظ تصغير خضرة منسوب، محلة كانت ببغداد تنسب إلى خضير مولى صالح صاحب الموصل وكانت بالجانب الشرقي وفيها كان سوق الجرار، سكنها محمد بن الطيب ابن سعيد (في النسخة: سعد) الصباغ فنسب إليها فقيل: الخضرى، ... ومحمد ابن الطيب هذا هو الّذي ذكره أبو سعد في هذا الرسم. وقد ذكره ابن نقطة في رسم (الخضيري) بالخاء المعجمة مصغرا وقال: كان يسكن محلة بشرقى بغداد يقال لها الخضيرية» وترجمته في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2907 وفيها «كان يسكن الخضيرية من الجانب الشرقي» فبان أن هذا الرسم وهم. [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان في رسم (الحضيرية) بالحاء المهملة ولم يؤرخه في الخاء المعجمة ولا أرخه ابن نقطة والّذي في تاريخ بغداد «ثمان» . [2] بياض، والظاهر أنها نسبة إلى (حضين) والمعروف بحضين هو الحضين بن المنذر الرقاشي لم يذكر له سمى إلا حفيده حضين بن يحيى بن الحضين فلعل للرجل الآتي علاقة به. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 187 أحمد بن عيسى وعبد الله بن محمد بن سوار وأحمد بن حماد بن سفيان الكوفي وعمر بن إسماعيل بن أبى غيلان ومحمد بن جرير الطبري وغيرهم، روى عنه الصحنائى وأبو العلاء الواسطي القاضي وغيرهما. باب الحاء والطاء 1173- الحَطّاب بفتح الحاء والطاء المشددة المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذا هو الّذي يحمل الحطب من الصحراء ويبيعه، والمشهور به زيد بن عبد الحميد الحطاب، قال أبو حاتم بن حبان: هو رجل من الحطابي ن [1] ، يروى عن أهل المدينة وعمر بن عبد العزيز، روى عنه الأوزاعي، قلت هو من الأتباع وأبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الخالق الحطاب، روى عنه خلف بن قاسم بن سهل الأندلسى وأبو على الحسن [2] بن علان بن إبراهيم بن مروان بن يحيى الحطاب القاضي [3] من أهل بغداد، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وجعفر بن محمد الفيريابى وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [4] بن عمر ابن البقال وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ ووثقه، وكانت ولادته سنة أربع وثمانين ومائتين، ووفاته في ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 163- 164. [2] في ك «الحسين» خطأ، الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم. 394 فيمن اسمه الحسن. [3] كذا، وفي تاريخ بغداد «الفامي» وتكرر كذلك في الترجمة وأراه الصواب، فليس في الترجمة ما يشعر بالقضاء. [4] في ك «عبد الله» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 188 والخضر بن محمد بن المرزبان بن الحطاب الجوهري من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو الحسن على بن عمر السكرى ومحمد بن عبد الله الحطاب من أهل بغداد، حدث عن على بن عبد الله القراطيسي، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين ونصر بن أحمد الحطاب، حدث عن على بن يعقوب بن عمرو الرقى، روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيع الحافظ النيسابورىّ، وذكر أنه سمع منه ببغداد، وأبو أيوب سليمان بن عبيد الله [1] الرقى الحطاب من أهل الرقة، روى عن عبيد الله بن عمرو وأبى المليح، روى عنه عمرو بن محمد الناقد، قال ابن أبى حاتم: وسمع منه أبى بالكوفة وهو يريد مكة سنة خمس عشرة ومائتين، سمعت أبى يقول ذلك وسألت أبى عنه فقال: ما رأينا إلا خيرا، صدوق. [2] 1174- الحَطّابى بفتح الحاء والطاء المشددة المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة من تحتها، هذه النسبة إلى الحطاب وهو الّذي يجمع الحطب، ولعل واحدا من أجداد المنتسب إما كان يجمعه أو يبيعه، وهو أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الحطابى الأديب من أهل نيسابور، حدث عن أبى محمد الحسن بن أحمد المخلدي وأبى القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر ومحمد بن أحمد بن عبدوس النيسابوريين، قال ابن ماكولا حدثني عنه أبو الحسن هبة الله بن أحمد البروي النيسابورىّ إمام المسجد   [1] في النسخ «عبد الله» خطأ. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 164 و 165. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 189 العتيق وكان من خيار عباد الله. [1] 1175- الحِطرَانى بكسر الحاء وسكون الطاء المهملتين وفتح الراء وفي آخرها النون بعد الألف، عرف بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن عمر ابن عيسى بن يحيى بن الحطرانى البلدي، سكن بغداد وصاهر أبا الحسين ابن بشران على ابنته، وكان من أهل القرآن والعلم والصدق، حدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الإمام البلدي صاحب على بن حرب وعن محمد ابن العباس بن الفضل الخياط الموصلي وغيرهما، سمع أبو بكر الخطيب الحافظ منه وقال: كتبت عنه وكان شيخا صدوقا فاضلا كثير الدرس للقرآن، بلغني أنه كان له في كل يوم ختمة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة عشر وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب. 1176- الحَطَمِى بفتح الحاء والطاء المهملتين بعدهما الميم، هذه النسبة إلى حطمة وهو بطن من جذام، قال ابن حبيب: وفي جذام حطمة-   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 112 و 113. (661- الحطانى) راجع التعليق على الإكمال 3/ 113. (662- الحطبى) رسمه ابن نقطة وقال «وأما الحطبى بفتح المهملة والطاء أيضا وكسر الباء فهو أبو الرجاء عبد الهادي بن أحمد بن على الحطبى الهمذانيّ، حدث بها عن أبى المحاسن نصر بن المظفر البرمكي، سمعت منه وهو شيخ مسن صحيح السماع، كان يكتب طبقة السماع على البرمكي. وابنه عبد الباري أبو المفاخر، سمع من شهردار بن شيرويه، سمع منه أبو عبد الله محمد بن النجار وإسحاق بن محمد بن المؤيد «الهمذانيّ» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 190 ذكره بفتح الطاء [1]- ابن عوف بن السلم بن مالك بن سود بن تديل بن جشم ابن جذام. قال الدار قطنى ورأيته في نسخة أخرى عن ابن حبيب: بن تذيل، والله أعلم. 1177- الحُطمى بضم الحاء وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها الميم، هو حطمة بن محارب بن وديعة بن لكيز بن عبد القيس وإليهم تنسب الدروع الحطيمة [قال ابن حبيب: وفي عبد القيس حطمة بن محارب الّذي تنسب إليه الدروع-[2]] وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه حين زوّجه ابنته فاطمة رضى الله عنها: أين درعك الحطيمة. 1178- الحِطّينى بكسر الحاء والطاء المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حطين وهي قرية بين أرسوف وقيسارية [3] بالشام دخلها وأقمت بها ساعة وزرت بها قبر شعيب صلوات الله عليه. والمشهور بهذه النسبة الإمام الزاهد أبو محمد هياج بن محمد بن عبيد الحطينى المقيم بالحرم، جاور بمكة وكان إماما زاهدا/ عالما مفتيا، وكان يصوم ويفطر بعد ثلاث، ويعتمر كل يوم ثلاث عمر، ويدرس عدة من الدروس ولم يكن يدخر شيئا ولا يملك غير ثوب واحد، وكان قد نيف على الثمانين، وكان يزور رسول الله صلى الله عليه وسلم كل   [1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 166 و 167. [2] من ك، وراجع الإكمال وتعليقه 3/ 166 و 167. [3] في اللباب «غير صحيح، إنما هي قرية بين طبرية وعكّا .... كان بها وقعة عظيمة بين المسلمين والفرنج سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة كان الظفر للمسلمين» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 191 سنة حافيا ماشيا، وكذلك عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بالطائف، كان يأكل بمكة أكلة ويأكل بالطائف أخرى، سمع من أبى الفرج النحويّ ببيت المقدس وجماعة من مشايخ الشام ومصر والعراق وانتخب له أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ، ومات في سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة بمكة وكان سبب وفاته أنه استشهد بمكة في وقعة وقعت بين أهل السنة والرافضة فحمله أميرها محمد بن [أبى-[2]] هاشم وضربه ضربا شديدا على كبر السن ثم حمل إلى منزله بمكة فمات رحمه الله. وحطين [أيضا] موضع بالقرب من تنيس يقال له حطين أيضا ينسب إليه جماعة. والمقصود أن يعرف أن ثم قريتين بهذا الاسم حطين الشام وحطين التنيس. [3] باب الحاء والفاء 1179- الحَفّار بفتح الحاء المهملة والفاء المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذا الاسم لمن يحفر القبور، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر   [1] في س وم وع «عبد الواحد» خطأ. [2] ليس في ك. [3] باب الحاء والظاء. (663- الحظيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء وكسر الظاء المعجمة وتسكين الياء المثناة من تحتها وآخره راء هذه النسبة إلى موضع فوق بغداد ينسب إليه كثير من العلماء والفضلاء» وفي المشتبه «محمد بن أحمد بن محمد الحظيرى المعروف بالجناني عن ابن الحصين وعنه ابن خليل. وشيخنا عبد القادر بن يوسف الحظيرى، حدثنا عن ابن رواج» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 192 محمد بن على بن عمرو الحفار الضرير من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى ابن حماد النرسي وداود بن رشيد وعثمان بن أبى شيبة وأبى همام السكونيّ ولوين وأبى هشام [1] الرفاعيّ، روى عنه على بن محمد بن سعيد الرزّاز وأبو حفص بن الزيات وعلى بن عمر السكرى [2] وذكر ابن الزيات أنه سمع منه في سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان ابن عبد الرحمن بن ماهويه بن مهيار بن المرزبان الحفار، من أهل بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو بن السماك وأبا جعفر محمد بن عمرو الرزاز وأبا الحسن على بن محمد المصري وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في جماعة آخرهم أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، أثنى عليه أبو بكر الخطيب وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وولادته كانت في شهر ربيع الآخر منه سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة [3] . 1180- الحَفري هذه النسبة إلى محلة بالكوفة يقال لها الحفر، بفتح الحاء والفاء، ولما دخلت الكوفة في أول نوبة دخلتها كان وقت الظهر فطلبت الماء لأتطهر فلم أجده فرأيت رجلا في محلة ومعه جرة من ماء   [1] في س وم وع «هاشم» خطأ. [2] في س وم وع «العسكري» خطأ. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 13 رقم 7426، ووقع في س وم وع «424» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 193 فاشتريتها منه بقطعة من الذهب وقعدت على دكة في المحلة أتوضأ بها فلما فرغت قلت لصاحب الجرة أيش يقال لهذه المحلة؟ قال: الحفر، ففرحت وقلت ما خرجت القطعة إلا بفائدة علمية، وقلت لعل أبا داود الحفرى كان منها. قرأت في كتاب الثقات لأبى حاتم بن حبان: أبو داود الحفرى اسمه عمر بن سعد، وحفر موضع بالكوفة كان يسكنه، يروى عن الثوري، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة والناس، مات سنة ثلاث ومائتين، وقد قيل سنة ست ومائتين، وكان من العباد الخشن، قال عثمان بن أبى شيبة كنا عند أبى داود الحفرى في غرفته وهو يملى فلما تمت الصحيفة قلت يا أبا داود أترب الكتاب، قال: لا، الغرفة بكراء، وكان على بن المديني يقول ما [أعلم أنى-[1]] رأيت بالكوفة أعبد منه- يعنى أبا داود الحفرى. [2] 1181- الحَفصَاباذِى بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح الصاد المهملة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حفصاباذ، وهي قرية من قرى سرخس، منها أبو عمرو عثمان بن   [1] سقط من ك. [2] (664- الحفرى) في الإكمال 2/ 244 ما لفظه «وأما الحفرى بضم الحاء المهملة وسكون الفاء فهو يحيى بن سليمان الحفرى، مغربي» يروى عن الفضيل بن عياض وأبى معمر عباد بن عبد الصمد، روى عنه جبرون بن عيسى» وراجع التعليق هناك واستدركه اللباب وزاد «وإنما قيل له الحفرى لأن داره كانت على حفرة بدرب أم أيوب بالقيروان» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 194 أبى نصر الحفصاباذى، كان شيخا صالحا حسن السيرة مستورا [1] سمع أبا منصور محمد بن عبد الملك بن على المظفري [2] قرأت عليه أوراقا بسرخس في طريق الزيارة لأبى على زاهر بن أحمد الفقيه، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. وبمرو قرية يقال لها حفصاباذ ينسب إليها النهر الكبير المعروف بكوال. 1182- الحَفصُويى بفتح الحاء [وسكون الفاء وضم الصاد-[3]] المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حفصويه وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو الحسين [4] عبد العزيز بن محمد بن يوسف بن مسلم المؤذن الحفصويى من أهل أصبهان وهو ابن [عم-[5]] همام القاضي، يعرف بابن حفصويه، يروى عن محمد ابن العباس بن أيوب، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن الحسين الحفصويى المروزي كان مقدم [أهل المدينة-[3]] الأئمة بمرو، وكان يليق به الرئاسة لفضله وجوده وكرمه وبره مع أهل الخير والعلم والصلحاء من المسلمين،   [1] في س وم وع «مشهورا» . [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ولم يذكر في الأنساب رسم (المظفري) ووقع في س وم وع «الظفري» ولم يذكر هذا الرجل في رسم الظفري وذكر فيه أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك الظفري فاللَّه أعلم. [3] سقط من ك. [4] مثله في أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 126 ووقع في اللباب «أبو الحسن» . [5] سقط من س وم وع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 195 سمع الحديث الكثير بنفسه وحدث بالشيء النزر اليسير ومولاه أبو عبد الله محمد بن فرح [1] بن عبد الله الحفصويى الزاهد، وفرح كان مولى أبى الحسن الحفصويى، وعرف محمد بذلك حتى كان يقال له الحفصويى، كان من أهل مرو، وكان شيخا صالحا من أهل الخير سليم الجانب، نفق سوقه على السلطان سنجر بن ملك شاه حتى كان يزوره ويتبرك به، سمع أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبا عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن حاضر الفاسانى [2] والسيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ وجماعة كثيرة من القدماء والمتأخرين، سمعت منه في مسجد القفال بسكة القصارين وما ظفرت مما سمعت منه إلا بالدعوات الصغير لأحمد بن الحسين البيهقي، وكانت ولادته في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله أو قبلها، ومات في حدود سنة خمس عشرة وخمسمائة. 1183- الحفصي بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى حفص وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو سهل محمد بن أحمد بن عبد الله بن سعد بن حفص بن هاشم/ الحفصي الكشميهني المروزي، شيخ سليم الجانب لا يفهم شيئا من الحديث غير أنه   [1] في ك هنا «فروح» ويأتى باتفاق النسخ «فرح» ومثله في إحدى مخطوطتى اللباب، والقبس عنه وفي المخطوطة الأخرى «فرج» وصنيع المشتبه يقتضيه وفي المطبوعة «فرخ» . [2] كذا في ك، وفي بقية النسخ «القاشاني» وأحسب الصواب «الفاشانى» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 196 صحيح السماع سمع [1] الجامع الصحيح عن أبى الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وحمله نظام الملك أبو على الوزير إلى نيسابور حتى حدث بهذا الكتاب بها وسمع منه أكثر علماء الوقت بنيسابور وقرئ عليه الكتاب في المدرسة النظامية، روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي جميع صحيح البخاري وأبو محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وأبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر الشحامي وجماعة سواهم وآخر من حدثنا عنه أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وقرئ عليه في سنة خمس وستين وأربعمائة، وتوفى فيما أظن سنة ست وأبو بكر أحمد بن عمرو بن الخليل ابن جعفر بن إبراهيم بن حفص الحفصي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل جرجان، يروى عن أبى حاتم [2] محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو نصر محمد بن [أحمد بن-[3]] إبراهيم الإسماعيلي وأما الحفصية فهم طائفة من الخوارج من أصحاب حفص بن [أبى-[4]] المقدام الإباضي، كان حفص يرى رأى الإباضية إلى أن زعم أن بين الشرك والإيمان خصلة واحدة وهي معرفة الله وحده فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسول أو جنة أو نار [أو-[5]] ارتكب الكبائر من زنا أو سرقة أو شرب خمر ونحوها   [1] في ك «جميع» كذا. [2] في ك «حامد» خطأ. [3] سقط من س وم وع. [4] من م وع واللباب. [5] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 197 فهو كافر ولكنه بريء من الشرك فبرئت الإباضية منه في ذلك وتبعه قوم. 1184- الحفناوِى بفتح الحاء المهملة وسكون الفاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى حفنا وهي قرية من قرى مصر منها أبو محمد عبيد الله [1] بن معاوية بن حكيم الحفناوى جليس أصبغ بن الفرج ويروى عنه، كان فقيها عابدا زاهدا. توفى في جمادى الآخرة آخر يوم منه سنة خمسين ومائتين، ودفن أول يوم من رجب- قاله ابن يونس. 1185- الحفيد بفتح الحاء المهملة وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، عرف بهذا أبو بكر [محمد بن-[2]] عبد الله [بن محمد-[3]] بن يوسف النيسابورى ّ الحفيد، عرف بهذا لأنه ابن بنت العباس بن حمزة الواعظ من نيسابور، كان محدث أصحاب الرأى في عصره، كثير الرحلة والسماع والطلب، خرج إلى العراق والبحرين وغاب عن بلده أربعين سنة، سمع جده العباس بن حمزة والحسين بن الفضل البجلي- وأكثر عنه لمحل جده، وأحمد بن نصر وأبا على الحرشيّ وكافة مشايخ نيسابور، وببغداد أبا العباس محمد بن يونس الكديمي وأبا على بشر ابن موسى الأسدي وأبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال كان محدث أصحاب الرأى كثير الرحلة والسماع والطلب لولا مجون كان فيه، وذلك   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «عبد الله» . [2] سقط من س وم وع وهو ثابت في ك واللباب واستدراك ابن نقطة [3] ليس في ك وهو ثابت في بقية النسخ واستدراك ابن نقطة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 198 أنه خرج من نيسابور سنة تسعين ومائتين وانصرف إليها سنة ثلاثين وثلاثمائة وأكثر مقامه كان بالعراقين، ثم وقع إلى عمان واستوطنها، وكان يعرف بالعراق وبلاد خراسان بأبي بكر النيسابورىّ، وكان يعرف بنيسابور بأبي بكر العماني، ومن الناس من يجرحه ويتوهم أنه في الرواية، فليس كذلك فان جرحه كان بشرب المسكر فإنه على مذهبه كان يشرب ولا يستره، سمع بنيسابور وبالعراق وأكثر بالكوفة بانتقاء أبى العباس ابن سعيد على الشيوخ وسمع أخبار الغلابي عن آخرها بالبصرة وكتب عن أقرانه، حدث بنيسابور [1] تسع سنين، وقد أكثرنا عنه، وكان يحضر المجالس ويكتب أماليهم بخطه، ثم خرج من نيسابور متوجها إلى مرو في المحرم من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وخرج إلى بخارا وسمرقند، وحدث بتلك الديار، ثم انصرف في أواخر عمره إلى هراة إلى أن توفى بها، وله بها عجائب وقصص يطول شرحها، وتوفى بهراة في شهر رمضان من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة [2] . قال الحاكم سمعت أبا بكر الحفيد يقول تقدمت إلى حانوت نصر بن أحمد بالبصرة وهو يخبز الأرز فقلت يا أبا القاسم أنشدنا من شعرك، فقال كيف أنشد وأنا كما ترى: نار شوق ونار خبز وحر ... أي عيش يكون من ذا أمر وأبو النضر [3] أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى [الأنماطي الحفيد قيل   [1] زيد في س وم وع «متوجها» وهي طائشة مما يأتى. [2] مثله في استدراك ابن نقطة ووقع في س وم «سنة 34» . [3] في م «أبو نصر» كذا وانظر ما يأتى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 199 له-[1]] الحفيد لأنه ابن ابنة أبى يحيى البزاز [2] من أهل نيسابور، كان سمع الكثير وحدث عن أبى محمد عبد الله وأبى حامد أحمد ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان التميمي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو النضر الحفيد ابن ابنة أبى يحيى البزاز، ما علمت في أصحاب الرأى بنيسابور أكثر سماعا للحديث منه، سمع أبا عمرو الحيريّ والمؤمل بن الحسن وأقرانهما، وأكثر السماع بنيسابور، وتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. باب الحاء والقاف 1186- الحَقلى بفتح الحاء المهملة وسكون القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حقل وهي [3] قرية بجنب أيلة على البحر، منها أبو محمد عبد الله ابن عبد الحكم بن أعين بن ليث الحقلى مولى رافع مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، وقد قيل في ولائهم غير ذلك، وكان أعين بن الليث لما قدم إلى مصر سكن الإسكندرية فولد له بها عبد الحكم فكسب مالا وأثرى وولد لعبد الحكم عبد الله فعنى به أبوه وطلب العلم وتفقه وكان فقيها وكان حسن العقل وكانت له منزلة عند السلطان، وتوفى ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربع عشرة ومائتين، وكان مولده سنة   [1] سقط من س وم وع. [2] هكذا في ك وصنيع المشتبه يقتضيه، ووقع في بقية النسخ «البزار» وكذا وقع في النسخ في الموضع الآتي. [3] في ك «وهو» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 200 أربع وخمسين ومائة وأبوه أبو عثمان عبد الحكم بن أعين بن ليث الحقلى، يروى عن ابن وهب وكان فقيها عاقلا، توفى بالإسكندرية سنة إحدى وسبعين ومائة [1] . 1187- الحَقلاوِى بفتح الحاء المهملة وسكون القاف، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى حقلا وهو ذو قتاب [2] بطن من حمير، وهو حقلا بن مالك بن زيد بن سهل. وحقلا ضيعة بنواحي حلب، صحبت [3] جماعة من أهلها في توجهي من الرقة إلى بالس. [4] باب الحاء والكاف [5] 1188- الحكَمى بفتح الحاء المهملة والكاف، هذه النسبة إلى الحكم   [1] في س وم وع «191» . [2] ضبطه الأمير في الإكمال، وتحرف في س وم، وسقطت الجملة من ع. [3] في س وم وع «صحبة» خطأ. [4] (665- الحقي) رسمه القبس وقال «في جشم بن معاوية بن بكر حق، هو حرثان بن زهير بن ربيعة بن بكر بن علقة بن جداعة بن غزية بن جشم [منهم] محمد بن عبد الأعلى بن حبيب الحقي، يذكره الهجريّ ويذكر له أشعارا» . [5] (666- الحكرى) جماعة من المصريين ينسبون فيما يظهر إلى منية حكر قرية بالسمنودية كما نبه عليه شارح القاموس (ح ك ر) منهم إبراهيم بن عبد الله بن على بن يحيى بن خلف الحكرى المقري النحويّ، ترجمته في غاية النهاية رقم 68 والدرر الكامنة ج 1 رقم 73 وبغية الوعاة ص 181. وزاد آخر سماه إبراهيم ابن عبد الله الحكرى ونسبه إلى الدرر الكامنة ولم أجده فيها وترجمته تشبه ترجمة محمد بن سليمان الآتي. ومنهم محمد بن أحمد بن الحكرى المعروف بالخازن. ذكره الجزء: 4 ¦ الصفحة: 201 وهي قبيلة من اليمن، وقد ورد في الحديث/ حا وحكم، وهما قبيلتان من أقصى اليمن [1] والحكم هو ابن سعد العشيرة بن مالك [2] بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ   [ () ] شارح القاموس. ومنهم محمد بن سليمان شمس الدين الحكرى في الدرر الكامنة ج 3 رقم 1215 وبغية الوعاة ص 47 وأشار إليه في غاية النهاية في أنساب حرف الحاء (الحكرى) (667- الحكلى) رسمه التبصير وقال «لقب للعجاج بقوله: لو كنت قد أوتيت علم الحكل ... علم سليمان كلام النمل» [1] في الألف اللينة من اللسان «قال ابن بري: بنو حاء من جشم بن معد. وفي حديث أنس: شفاعتي لأهل الكبائر من أمتى حتى حكم وحاء، قال ابن الأثير: هما حيان من اليمن من وراء رمل يبرين» . [2] في اللباب بعد هذا ما لفظه «بن أدد بن زيد بن يشجب» ولم يتعرض لما يأتى من سياقه النسب، وفي الجمهرة ومراجع لا تحصى «الحكم بن سعد العشيرة بن مالك- وهو مذحج- بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان» وطيِّئ أخو مذحج، والمعروف باسم (الهميسع) هو «الهميسع بن حمير بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان» فأما ما يأتى من سياق النسب فإنما أخذه المؤلف من ترجمة أبى نواس في تاريخ بغداد فان فيه أن عبد الله بن أبى سعد الوراق ذكر نسب أبى نواس «الحسن بن هانئ اين صباح بن عبد الله بن الجراح بن هنب بن ددة بن غنم بن سليم بن حكم بن سعد العشيرة بن مالك .... » ثم ساق لما يأتى باختلاف يسير سأنبه عليه، ولعل ابن أبى سعد أخذ هذا النسب من بعض أقارب أبى نواس ففي تاريخ بغداد 7/ 448 « .... عبد الله بن أبى سعد حدثني إبراهيم بن إسماعيل ابن أخى أبى نواس ... » فذكر حكاية ثم وجدت ما شهد لهذا كما يأتى. ومن عادة الخطيب أن يسوق الأنساب كما نذكر عن أصحابها ولا ينقدها مع أنه قال عقب النسب المذكور «وقيل هو الحسن الجزء: 4 ¦ الصفحة: 202 ابن أدد [1] بن شبيب بن عمرو بن شبيع [2] بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف ابن زيد بن هميسع بن عمرو بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان وأبو عقبة الجراح بن عبد الله الحكمي [3] [4] هو من سعد العشيرة، أصله من اليمن، سكن الشام، شامي الأصل، حمصى، كان واليا على خراسان والبصرة، ولاه يزيد بن المهلب على خراسان، يروى المراسيل، روى عنه ابن سيرين ويحيى بن عطية وصفوان بن عمرو   [ () ] ابن هانئ بن الصباح مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والى خراسان. [1] «عمرو بن الغوث بن طيِّئ بن أدد» معروف وقد تقدم أن صبا أخو مدحج وبذلك عرف نسبه وليس كما يأتى. [2] في تاريخ بغداد «عمر بن سبيع» . [3] في تاريخ بغداد «عمر» . [4] في القبس عن ابن الكلبي أنه الجراح بن عبد الله بن جلعد (في جمهرة ابن حزم: جعادرة) بن أفلح بن الحارث بن ددة (أو: درة. وفي بعض نسخ الجمهرة: درة. وفي بعضها: ذرة وانظر ما يأتى في نسب أبى نواس) بن حرب- بضم الحاء زنة عمر (ووقع في الجمهرة: حدقة وحرب بن فطة بن سلهم إلخ معروف ذكره ابن حبيب، راجع الإكمال 2/ 438) بن سفيان- وهو مظة- بن سلهم بن الحكم وزيد في جمهرة ابن حزم «بن سعد العشيرة» وهكذا في كتاب ابن حبيب والإكمال. وهذا متفق عليه في الجملة وإنما فيه أن في القبس «قال ابن الكلبي: الحكم بن يثيع بن الهون بن خزيمة (بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان) دخل في مذحج فهم رهط الجراح بن عبد الله الحكمي عامل خراسان» يعنى أن الحكم الّذي هو الجد الأعلى للجراح ورهطه هو في حقيقة النسب ابن يثيع إلخ لكن ذريته لحقوا بمذحج وقالوا في نسب جدهم: الحكم بن سعد العشيرة إلخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 203 وبعضهم نسب إلى جد لهم اسمه الحكم مثل عبد الجد بن ربيعة بن حجر بن الحكم [1] الحكمي، له صحبة ورواية، روى عنه عبيد الله بن حليل [2] الحكمي، وعبيد الله هذا روى عنه خطاب بن نصير [3] الحكمي حديثا [4] ، وروى عن خطاب، خلف بن المنهال المصطلقي، وروى عن خلف [5] سعيد بن كثير بن عفير، ما حدث بالحديث عنه غير سعيد بن عفير- قاله ابن يونس وأبو نواس الحسن بن هانئ الحكمي الشاعر، كان يعرف بذلك، مشهور- قاله ابن ماكولا. كان أبو نواس ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة واختلف في طلب الحديث، سمع حماد بن زيد وطبقته واختلف إلى أبى زيد النحويّ وأبى عبيدة، وهو منسوب إلى جده الأعلى حكم بن سعد العشيرة، وقيل هو الحسن بن هانئ [6] بن الصباح مولى الجراح بن عبد الله الحكمي والى   [1] في القبس عن الهمدانيّ «في مذحج عبد الجد بن ربيعة بن حجري (هكذا في القبس ومثله في الإصابة. ووقع في بعض الكتب: حجر، كما في الأصل) بن عوف ابن المتبيض بن حبيب- مصغرا- بن غنم بن حرب- زنة عمر- بن سفيان- وهو مظة- بن سلهم بن حكم بن سعد [العشيرة] بن مذحج» فعلى هذا هو من رهط الجراح يلتقى معه في حرب. [2] بالحاء المهملة مصغرا كما في الإكمال 3/ 180 وغيره ووقع في النسخ «جليل» . [3] بالتصغير كما في الإكمال 1/ 326، ووقع في ك «نصر» . [4] في ك «حدثنا» خطأ. [5] زيد في س وم وع «بن» خطأ. [6] زيد في جمهرة ابن حزم ووفيات ابن خلكان وغيرهما «بن عبد الأول» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 204 خراسان، وبعضهم [1] ذكر نسبه: أبو على الحسن بن هانئ بن جناح [2] بن عبد الله ابن الجراح بن هنب [3] بن ذؤه [4] بن غنم بن سلهم [5] [بن حكم-[6]] بن سعد العشيرة [7] الحكمي، ولد سنة خمس وأربعين ومائة [بالأهواز-[6]] ، ومات ببغداد في سنة خمس وتسعين ومائة، ودفن بالشونيزية وأما سليمان بن عبد الحميد بن رافع [8] الحكمي البهراني الحمصي هو منسوب إلى الحكم بن بهراء، سمع يحيى بن صالح [9] ، الوحاظى، روى عنه جماعة [10] وجماعة منهم نسبوا   [1] هو عبيد الله بن أبى سعد الوراق كما في تاريخ بغداد ج 7 رقم 4017 وقد قدمت الإشارة إلى ذلك وأنه يظهر أن الوراق أخذ هذا النسب من بعض أقارب أبى نواس ثم رأيت في جمهرة ابن حزم ما لفظه «وذكر محمد بن داود بن الجراح أن ولد إسماعيل بن إبراهيم بن هانئ- وهو ابن أخى الحسن بن هانئ كانوا يقولون إنهم حكميون صلبية» فالظاهر أنهم ركبوا هذا النسب بجهل أو ركبه لهم جاهل أو من أراد السخرية بهم، وهذا أشبه فان فيه من التخليط ما يدل على ذلك. [2] في تاريخ بغداد «صباح» وهو أقرب. [3] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «هيب» . [4] في س وم وع «دوه» وفي تاريخ بغداد «دده» وراجع ما تقدم في نسب الجراح. [5] هكذا في س وم وع، وراجع ما تقدم، ووقع في ك وتاريخ بغداد «سليم» . [6] سقط من ك. [7] قدم المؤلف بقية ما في تاريخ بغداد من النسب في أول الرسم وقد تقدم بما فيه. [8] في س وم وع «نافع» خطأ. [9] في ك «صاعد» خطأ وانظر ما يأتى. [10] في الأنساب المتفقة ص 45 «روى عنه يحيى بن صاعد وغيره» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 205 إلى أجدادهم منهم أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على بن عيسى [1] بن رافع [2] الحكمي [3] الأنصاري، سكن النهروان، روى عنه ونسبه أبو القاسم البغوي وأما أبو على ناصر بن إسماعيل بن عامر [4] بن محمد بن أحمد بن الحكم الحكمي القاضي بنوقان [5] طوس، روى عن أبى حفص عمر بن أحمد ابن مسرور سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ وأبو معاذ سعد [6] بن عبد الحميد [7] بن جعفر بن الحكم- وقيل جعفر بن عبد الله بن الحكم [8] ابن رافع بن سنان الأنصاري الحكمي من أهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم سكن بغداد في ربض الأنصار، وحدث بها عن مالك بن أنس وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن أبى الزناد وكان عنده عن مالك   [1] الترجمة في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2016 وفيها بعد هذا «بن على بن الحكم» فالحكم هذا هو المنسوب إليه. [2] في التاريخ بعد هذا «بن سنان» . [3] ذكره بهذه النسبة ابن نقطة. ولم تذكر في صدر الترجمة من تاريخ بغداد لكن في أثنائها «حدثنا أبو نعيم الحافظ إملاء حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق أخبرنا أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على الحطمى (كذا والصواب: الحكمي) الأنصاري» . [4] مثله في الأنساب المتفقة ص 44، والاسم مشتبه في م وفي اللباب «عباس» . [5] في س وم وع «بموقان» خطأ. [6] في س وم «سعيد» خطأ وسقط الاسم من ع. [7] في م وع «عبد الجبار» خطأ. [8] زاد ابن نقطة «بن أبى الحكم» وراجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 2742. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 206 الموطأ، روى عنه حجاج بن الشاعر وأبو يحيى صاعقة [1] وعباس بن محمد الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: كان هاهنا في ربض الأنصار يدعى أنه سمع عرض [2] كتب مالك بن أنس، وقال لي [3] أحمد: والناس ينكرون عليه ذلك، هو هنا ببغداد لم يحج فكيف سمع عرض مالك؟ وقال يحيى بن معين: ليس به بأس، قد كتبت عنه، وقال أبو على صالح بن محمد البغدادي جزرة: عبد الحميد بن جعفر سيء الحفظ، وذكر عن الثوري أنه رآه يفتى في مسائل ويخطى فيها فتكلم فيه الثوري من أجل هذا، وسعد ابنه أثبت منه: وقال يعقوب بن شيبة: أبو معاذ الحكمي المدني ثقة صدوق. [4] 1189- الحَكيم بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها الياء المعجمة [5] [باثنتين من تحت [6] وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لقب أبى القاسم إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن زيد الحكيم السمرقندي، كان من عباد الله الصالحين. وممن يضرب به المثل في الحلم والحكمة وحسن   [1] في ك «ناعقة» خطأ. [2] في ك «غرض» خطأ وراجع تاريخ بغداد. [3] القائل (وقال لي) هو مهنأ- راجع التاريخ. [4] في اللباب «فاته النسبة إلى الحكم بن عتيبة، وعرف بها محمد بن عبد الله بن إبراهيم ابن وهب الحكمي أبو عبد الله. قرأ على نافع القارئ القرآن جميعه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 77 و 78. [5] في س وم وع «المنقوطة» . [6] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 207 العشرة، تولى قضاء سمرقند أياما طويلة، وكانت سيرته محمودة، قد دونت حكمته وانتشر ذكره في شرق الأرض [1] وغربها بأبي القاسم الحكيم، لكثرة حكمه ومواعظه، يروى عن عبد [2] بن سهل الزاهد ومحمد بن خزيمة القلاس [3] وعمرو بن عاصم المروزي وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن منيب السمرقندي [ومحمد بن عمران بن المشهى (؟) الأسحى (؟) وعبد الكريم بن محمد الفقيه السمرقندي-[4]] وجماعة، وتوفى في المحرم يوم عاشوراء سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بسمرقند، ودفن بمقبرة جاكرديزه، وزرت قبره غير مرة وأبو سفيان صالح بن مهران الحكيم مولى زكريا بن مصقلة الشيباني من أهل أصبهان، سمع النعمان بن عبد السلام وأبا يحيى زرارة، روى عنه أسيد بن عاصم وعمر بن شبة وعبد الرحمن بن عمر ورسه [5] . 1190- الحَكِيمِى بفتح الحاء المهملة وكسر الكاف وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى حكيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن قريش [6]   [1] في س وم وع «البلاد» . [2] في س وم وع «عبد الله» . [3] يأتى في رسمه، ووقع في س وم وع «الفلاس» . [4] ليس في ك. [5] كذا في ك، ووقع في س وم «عبد الرحمن بن عمر بن شبر» وأحسب الصواب «عبد الرحمن بن عمر رسته» ولصالح هذا ترجمة في أخبار أصبهان لأبى نعيم ولم يذكر فيها أبا يحيى زرارة، ولا عمر بن شبة ولا عبد الرحمن. [6] مثله في الإكمال 3/ 82 واللباب وغيرهما ووقع في ك «يونس» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 208 ابن حازم بن صبح [1] بن صباح الحكيمي الكاتب، من أهل بغداد، حدث عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ومحمد بن عبد النور المقرئ ومحمد بن إسحاق الصغاني [2] والعباس بن محمد الدوري وجماعة سواهم، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز و [3] محمد ابن عمران [4] المرزباني [5] وغيرهم. وكان ينزل ببغداد درب الأعراب، وكان بلخى الأصل، وثقه أبو بكر البرقاني غير أنه قال: في حديثه مناكير، وقال أبو بكر الخطيب عقيبه: قد اعتبرت أنا حديثه فقلما رأيت فيه منكرا. وكانت ولادته في ذي الحجة من سنة اثنتين وخمسين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم ابن حكيم المديني الحكيمي مولى بنى هاشم، يعرف بابن ممك من أهل مدينة أصبهان، كانت له رحلة إلى الشام والعراق والري أكثر فيها الحديث   [1] وقع في تاريخ بغداد ج 1 رقم 102 «صبيح» والله أعلم. [2] هكذا في م وهو الصواب، وفي تاريخ بغداد «الصاغاني» وهو صحيح أيضا وعن بقية النسخ «السمعاني» خطأ. [3] زيد في س وم وع «أبو» أحسب المؤلف أثبتها بقصد ذكر الكنية ولم يستحضرها فترك بياضا، وكنية المرزباني أبو عبيد الله كما يأتى في رسمه وانظر ما يأتى. [4] هكذا في تاريخ بغداد وهكذا يأتى في رسمه وهو مشهور ووقع في ك «عبيد الله» بدل (عمران) وأحسب لفظ «عبيد الله» كان حاشية لتكميل الكنية فأدرجها الناسخ هنا، وفي س وم وع «عبد الله» . [5] في س وم وع «بن المرزبان» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 209 والكتابة عن الشيوخ، وكان ثقة مأمونا حافظا حسن المعرفة، كتب مع أخيه إسحاق [1] ، سمع أبا عيسى موسى بن الهروي بعسقلان وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبا عبد الله محمد بن مسلم [2] بن وارة الرازيّ وأبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأبا على أحمد بن محمد بن أبى الحناجر الأطرابلسي، روى عنه القاضي أبو أحمد محمد [بن أحمد-[3]] بن إبراهيم العسال وأبو إسحاق إبراهيم ابن/ محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر أحمد [4] بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وغيرهم، توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. وأبو الحسن أحمد بن محمد بن حكيم القاضي الحكيمي من أهل شيراز، ولى القضاء بها، له رحلة إلى العراق، يروى عن محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين ومحمد بن مسلمة الواسطي ومحمد بن غالب تمتام وعبد الرحمن بن خلف الضبيّ وهشام بن على السيرافي، واستقضى بشيراز بعد وفاة عبد الله بن الفضل، وكان صدوقا، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني بصيداء وذكر أنه سمع منه بشيراز، ومات ليلة الثلاثاء سلخ شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب إصطخر.   [1] لإسحاق ترجمة حسنة في أحبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 219 وفيها «توفى في رمضان سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة شيخ ثبت صدوق عارف بالحديث» . [2] في ك «مسلمة» خطأ. [3] سقط من س وم وع. [4] في س وم وع «محمد» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 210 باب الحاء واللام [1] 1191- الحَلَبِى بفتح الحاء المهملة واللام وفي آخرها الباء الموحدة، حلب بلدة كبيرة بالشام من ثغور المسلمين توصف برقة الهواء، أقمت بها عشرة أيام وسمعت [بعضهم يقول-[2]] ان هذا الموضع كان يحلب الخليل إبراهيم صلوات الله عليه نعمه به أيام الجمعات و [كان-[2]] يتصدق بما يحلب على الناس فكان الفقراء يقولون حلب، حلب، ويسأل بعضهم بعضا، فعرف الموضع بذلك وبقي الاسم عليه فسمى البلد بذلك، وقيل إن حلب وحمص ابني مهر بن حيص [3] بن حاب [4] بن مكنف من بنى عمليق [5] هو الّذي بنى حلب فنسب اليه، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا منهم محمد ابن إبراهيم بن أبى سكينة الحلبي، يروى عن هشيم وأبى يوسف، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى وابن بنته يحيى بن على بن هاشم الحلبي وغيرهما ومن القدماء أبو بشر عمران الحلبي، يروى عن الحسن البصري، روى عنه وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى وأبو حفص محمود بن محمد   [1] (الحلبسى) يأتى رقم 1192، وموضعه هنا. [2] من س وم وع. [3] يأتى مثله في رسم (الحمصي) ومثله في رسمي (حلب) و (حمص) من معجم البلدان ووقع هنا في س وم وع «حميص» . [4] كذا يأتى في رسم (الحمصي) باتفاق النسخ ووقع هنا في ك «حباب» وفي غيرها «جاف» وفي معجم البلدان «جان» . [5] في ك «عميلق» كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 211 ابن عنبسة بن ابى المضاء الحلبي، ورد بغداد، وحدث بها عن أبى صالح محبوب بن موسى الأنطاكي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو طالب أحمد بن نصر الحافظ ومحمد بن مخلد وأبو عبد الله الحكيمي وكان ثقة صدوقا ومات بحلب في آخر سنة اثنتين وثمانين ومائتين. [1] 1192- الحِلسِى بكسر الحاء والسين المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى حلس وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة منهم .... [2] . 1193- الحَلبَسِى [3] بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى حلبس، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن حلبس المروزي الحلبسى المعروف بالأعمش، سكن سمرقند، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن على الأبار وبكر بن مفتونة [4] ومحمد بن إسحاق الحافظ ومحمد   [1] (668- الحلبي) بفتح فسكون نسبة إلى الحلبة محله شرقى بغداد متصلة بسورها، نسب إليها أبو الفرج عبد المنعم بن محمد بن عرندا البغدادي الحلبي. وأبو بكر عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي، البغدادي الحلبي. راجع التعليق على الإكمال 3/ 36. [2] بياض، وفي الإكمال 3/ 347 في ذكر أبى الأسود الدؤلي- أو الديليّ- «هو ظلم ابن عمرو بن سفيان بن جدل بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل» . [3] كذا تأخر هذا الرسم في النسخ هنا وحقه أن يتقدم كما أشرنا إليه في موضعه. [4] كذا في ك، وفي س وم «معتوبه» وفي ع «مفتوحة» ولا اعتداد بها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 212 ابن طاهر السمرقنديين ومحمد بن عبد بن حميد الكشي ويحيى بن بدر القرشي [ومحمد بن الضوء الكرميني-[1]] ومحمد بن حبال الصغاني وغيرهم، كتب الكثير، قال أبو سعد الإدريسي: وحدثنا عنه جماعة من الشيوخ والكهول. [2] 1194- الحَلفِى بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حلف وهو بطن من خثعم، هو حلف بن أفتل وهو خثعم ابن أنمار- قال ذلك ابن حبيب [3] . [4] 1195- الحُلوَانى بضم الحاء المهملة وسكون اللام والنون بعد الواو والألف، هذه النسبة إلى بلدة حلوان وهي آخر حد عرض سواد العراق   [1] من ك فقط. [2] (669- الحلحولى) في معجم البلدان «حلحول بالفتح ثم السكون وضم الحاء الثانية وسكون الواو ولام قرية بين البيت المقدس وقبر إبراهيم الخليل وبها قبر يونس بن متى عليهما السلام، وإليها ينسب عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن الحلحولى الجعديّ، محدث زاهد ولد بحلب ونشأ بها وسار إلى الآفاق، وكان آخر أمره أنه انقطع بمسجد في ظاهر دمشق ففي سنة 543 نزل الأفرنج على دمشق محاصرين فخرج هذا الشيخ في جماعة فقتل رحمه الله وإيانا» وذكر في التوضيح وزاد «شيخ لابن عساكر، وروى عنه أبو سعد السمعاني في تاريخه» ثم قال «والشيخ عبد الله بن محمد بن خضر الحلحولى سمع من محمد بن أبى بكر بن أحمد بن عبد الدائم المقدسي وطبقته» . [3] لا تعرف النسبة إلى حلف هذا لأنه لم يذكر لخثعم ابن غيره، فالنسبة إلى خثعم، أو إلى أحد البطون المتفرعة عن حلف كشهران وغيرها. [4] (670- الحللى) رسمه التبصير وقال «واضح» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 213 مما يلي الجبال وهي بلدة كبيرة وخمة الهواء خرب أكثرها، دخلتها نوبتين وبت بها، والمشهور بالنسبة إليها [أبو-[1]] محمد الحسن بن على الخلال الحلواني صاحب كتاب السنن، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق بن همام وعبد الله بن نمير وأبى عاصم النبيل وعفّان بن مسلم ومحمد بن عيسى [بن-[2]] الطباع وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري وأبو عيسى [محمد بن عيسى-[3]] [بن سورة-[4]] الترمذي وأبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني وغيرهم، وكان ثقة حافظا، وروى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: لم يحمده أبى ثم قال- يعنى أباه-: يبلغني عنه أشياء أكرهها. ثم قال لي مرة أخرى: أهل الثغر عنه غير راضين. أو كلاما هذا معناه. وكان أبو داود السجستاني يقول: كان الحسن بن على الحلواني لا ينتقد [5] الرجال ثم [قال-[2]] : كان عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه. وقال يعقوب ابن شيبة: الحلواني كان ثقة ثبتا متقنا. وقال النسائي: هو ثقة. ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين ومن المتأخرين شيخنا   [1] سقط من س وم وع. [2] من م. [3] من ك. [4] ليس في ك. [5] في ك «ينقذ» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 214 أبو سعد يحيى بن على [بن-[1]] الحلواني، قدم علينا مرو رسولا من جهة المسترشد باللَّه إلى الخاقان محمد بن سليمان، وروى لنا عن أبى جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل البغدادي جزءا من حديث القاضي أبى محمد بن معروف وتوفى بسمرقند في شهر رمضان سنة عشرين وخمسمائة وأبو محمد بدل ابن الحسين بن على الحلواني، كان فقيها صالحا، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد المقدسي، كتبت عنه حديثين على باب داره بحلوان، ومات سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة وأبو الحسين محمد بن الفضل بن لؤلؤ الحلواني نزيل نيسابور، كان من الرحالة المعروفين بطلب الحديث، مولده بحلوان ومنشؤه مدينة [2] السلام بغداد، سمع بتلك الديار بعد الثلاثين، وقدم نيسابور سنة أربعين، فاستوطنها، وسمع الحديث الكثير، فبقي عندنا [3] سنتين، ثم خرج إلى مرو وبخارا واخرة بنسا [4] ، وتوفى بعد الثمانين وقبل التسعين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبيد بن زياد ابن مهران بن البختري [5] الحلواني والد أبى القاسم بن الثلاج الشاهد، ولد   [1] من ك. [2] في م وس وع «بمدينة» . [3] القائل «فبقي عندنا» هو الحاكم في تاريخ نيسابور نقل أبو سعد العبارة ولم ينسبها ولا غير اللفظ، وهذه عادة له كأنه يكتفى بالقرينة. [4] كذا في ك، والّذي في غيرها «وأخرة قعد بنيسابور» . [5] هكذا تقدم رقم 790 ومثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2973 ووقع في ك هنا «مهران البحري» واشتبهت كلمة «البختري» في بقية النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 215 بحلوان سنة سبعين ومائتين ونزل بغداد وحدث عن إبراهيم بن زهير الحلواني ويوسف بن يعقوب وأبى خليفة الفضل/ بن الحباب البصري وزكريا بن يحيى الساجي، ذكر ابنه أنه سمع منه وقال غرق باسكاف البصل على دجلة وهو خارج إلى واسط في آخر شهر رمضان من سنة ست وعشرين وثلاثمائة وحلوان من أعمال مصر قيل لها حلوان لأنها بناها حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. [1] 1196- الحَلوَانى [2] بفتح الحاء المهملة وسكون اللام، وهذه النسبة إلى عمل الحلواء وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد [3] عبد العزيز بن أحمد ابن نصر صالح الحلوائى الملقب بشمس الائمة، من أهل بخارا امام أهل الرأى بها في وقته، حدث عن صالح بن محمد السجارى [4] وأبى عبد الله الغنجار وأبى سهل أحمد بن محمد بن مكي بن عجيف الأنماطي البخاريين وغيرهم،   [1] (671- الحلواني) في اللباب «بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وبعدها واو وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى عمل الحلوى وبيعها ... » لخص ما يأتى في رسم (الحلوائى) وفي المشتبه «وبالفتح ... شمس الأئمة عبد العزيز بن أحمد البخاري الحلواني ويقال: الحلوائى» . [2] في اللباب «الحلواني» وكلاهما صحيح كما مر. [3] كذا وهو صحيح في الجملة ولكن الّذي في الإكمال 3/ 111 «أبو أحمد» وسيشير المؤلف إلى هذا بما يدل أنه أثبته هنا «أبو أحمد» كما في الإكمال. [4] في الإكمال (الحجارى) وهكذا تقدم في رسمه رقم 828 ويأتى في (السجارى) وكلاهما يقال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 216 وتوفى بكس [1] وحدث، هكذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال. قلت وظني أنه أبو محمد [2] عبد العزيز، تفقه على القاضي أبى على الحسين بن الخضر النسفي، روى عنه أصحابه مثل أبى بكر محمد بن أحمد بن أبى سهل السرخسي وأبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبى الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى- وهو آخر من روى عنه، وتوفى سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربعمائة بكس [1] وحمل إلى بخارا فدفن بكلاباذ وزرت قبره، ذكر أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه: ومنهم شمس الأئمة [أبو-[3]] محمد الحلوائى شيخ عالم بأنواع العلوم معظم للحديث وأهل الحديث، لم أشك أنه صاحب حديث في الباطن إن شاء الله من تعظيمه للحديث غير أنه يفتى على مذهب الكوفيين، سمع أبا إسحاق الرازيّ وإسماعيل بن محمد الزاهد وعبيد الله [4] بن محمد الكلاباذي وصالح بن محمد السجارى [5] وجماعة ومات بكس [1] في شعبان سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة غير أنه يتساهل في الرواية، كان أخرج إليّ أصوله لأخرج له الأمالي فكان من جملة ما دفع إليّ أمالى بخط القاضي أبى على النسفي مما أملاها   [1] مثله في الإكمال، ووقع في س وم وع «بكش» وانظر ما يأتى في حرف الكاف. [2] يعنى لا أبو أحمد. وقد قدمت بيان ذلك وسيأتي عن النخشبى أنه «أبو محمد» . [3] سقط من س وم وع وفيها بدله «و» . [4] في س وم وع «وعبد الله» وانظر ما يأتى في رسم (الكلاباذي) . [5] في س وم وع «السخاوي» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 217 ببخارا لم يكن فيه [1] سماعه فأمرنى أن أخرج له منها وقال قد سمعت أماليه كلها، فأبيت عليه أن أخرج له منها إلا أن أرى سماعه فيها أو يكون مكتوبا بخطه عن شيوخه، والله أعلم وأبو المعالي عبد الله بن أحمد بن محمد ابن ..... [2] الحلوائى من أهل مرو، كان يكتب لنفسه: البزاز، فقيه عالم حافظ، تفقه بنيسابور أوّلا على الخوافي ثم بمرو على جدي الإمام، وصحب والدي إلى الحجاز، وأكثر من الحديث، سمع بنيسابور شيوخا لم يدركهم والدي مثل أبى المظفر بموسى بن عمران الأنصاري وأبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه الكثير، وتوفى في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة ودفن بسنجدان وولده أبو المحاسن عبد الكريم [3] بن عبد الله الحلوائى صديقنا القديم، سمعه جده بنيسابور عن الحاكم أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى وأبى بكر عبد الغافر بن محمد الشيرويى، وسمع بمرو أبا منصور محمد بن محمد [بن-[4]] حوتكين [5] المشهورى وأبا الفضل عبد الله بن أحمد النيسابورىّ وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه بمرو وبلخ وبالفارياب. 1197- الحُلولى بضم الحاء المهملة والواو بين اللامين، هذه النسبة   [1] يعنى في الجزء، ووقع في س وم وع «فيها» . [2] مثله في اللباب والتوضيح، ووقع في س وم «حمد» وسقط الاسم من ع. [3] في س وم وع «عبد الرحيم» . [4] ليس في ك. [5] الاسم غير واضح في م كأنه «حوكان» والله أعلم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 218 إلى طائفة يقال لهم الحلولية [وهم أصناف وقيل لهم الحلولية-[1]] لأنهم يعتقدون أن روح الإله يحل [2] في آدم ثم صارت إلى الأنبياء والأئمة في أزمانهم إلى أن انتهت إلى على رضى الله عنه وأولاده، وافترقت هذه الطائفة، فمنهم من زعم أنها انتهت إلى بيان بن سمعان، وادعى له بذلك الإلهية، واستدل على ذلك بوصية أبى هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية. ومنهم من زعم أن تلك الروح انتهت إلى عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، وعبده أتباعه وزعموا أنه إله وكفروا بالجنة والنار والقيامة واستحلوا جميع المحرمات من الميتة والخمر وذوات المحارم وتأولوا فيها قول الله عز وجل «لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا [3] » 5: 93. وهكذا قول المنصورية في أبى منصور العجليّ وفي إسقاط الفرائض واستحلال المحرمات. والصنف الثاني من الحلولية قوم من الخطابية قالوا بإلهية الأئمة وإلهية جعفر ثم إلهية أبى الخطاب وحلول الروح فيه، وقالوا في أنفسهم مثل ذلك، وزعموا أنهم أبناء الله وأحباؤه وتأولوا على ذلك قول الله عز وجل للملائكة في آدم عليه السلام «فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ من رُوحِي [4] » 15: 29- الآية، قالوا هو آدم ونحن ولده وفينا روحه المنفوخة من روح الإله. وهم أصناف عدة اتفقوا على حلول   [1] من ك. [2] كذا، وفي اللباب «حلت» . [3] سورة 5 آية 93. [4] سورة 38 آية 72. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 219 الروح، ولكن بعضهم قال في أشخاص معينة. [1] 1198- الحُلَيفى بضم الحاء المهملة وفتح اللام والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حليف، قال ابن حبيب كل شيء في العرب خليف بالخاء المعجمة إلا في خثعم بن أنمار وهو حليف ابن مازن بن جشم [2] بن حارثة بن سعد بن عامر بن تميم الله بن مبشر، فإنه بالحاء غير المعجمة. 11990- الحُليلى بضم الحاء المهملة والياء الساكنة آخر الحروف بين اللامين، هذه النسبة إلى حليل، وهو بطن من خزاعة وهو حليل بن حبشية بن سلول الخزاعي، وهو جد كرز بن علقمة بن هلال بن جريبة [3] ابن عبد نهم [4] بن حليل، هو حليلى، وكرز له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عروة [بن-[5]] الزبير- ذكر نسبه أبو جعفر الطبري.   [1] (672- الحلّى) بالكسر وتشديد اللام نسبة إلى الحلة المزيدية جماعة كثيرة، راجع التعليق على الإكمال 2/ 114- 116. (673- الحليسي) نسبة إلى حليس مصغر حلس، رسمه في التبصير وقال «جماعة» وفي بنى عامر بن لؤيّ حليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤيّ من ولده جماعة منهم بسر بن أبى أرطاة، راجع نسب قريش للمصعب ص 439. [2] مثله في كتاب ابن حبيب والإكمال 3/ 184 وهو قضية صنيعهم في (باب جشم وحشم) ووقع في ك «حشم» . [3] مثله في الإكمال وهكذا ضبط في أسد الغابة، وتحرف الاسم في بعض النسخ. [4] هكذا في طبقات خليفة والإكمال وأسد الغابة واللباب وغيرها، ووقع في النسخ «فهم» خطأ. [5] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 220 1200- الحلِي مى بفتح الحاء المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى حليمة وحليم، أما الأولى [1] فهو أبو عمر [2] محمد بن أحمد الحليمي من ولد حليمة ظئر النبي صلى الله عليه وسلم، كان بالأنبار وحدث عن آدم بن أبى إياس أربعة أحاديث مناكير باسناد واحد، والحمل عليه فيها لا على [3] الراويّ لها عنه، [روى عنه-[4]] أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى الأنباري المقرئ وأبو الفتوح الحسن بن محمد بن أحمد الحليمي من أهل نيسابور كان في ديوان الاستيفاء مدة للسلطان ثم/ أعرض عنه و [جعل-[4]] داره مجمعا لأهل القرآن والخير، سمع أبا على الخشنامى، سمعت منه أحاديث، وكان يعرف بأبي الفتوح حليمة ولعله [5] اسم والدته أو جدته، توفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة بنيسابور [6] وأما النسبة إلى حليم فأبو محمد الحسن بن محمد بن حليم بن إبراهيم بن ميمون الصائغ الحليمي المروزي، نسب إلى جده [حليم] ، حدث بمسند أبى الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه الفزاري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، وإنما   [1] في س وم وع «الأول» . [2] مثله في الإكمال 3/ 80 وزيادات أبى موسى على الأنساب المتفقة ص 188، ووقع في م وع واللباب «أبو عمرو» . [3] في س وم وع «علم» خطأ. [4] من ك. [5] في ك «ولعلها» . [6] ذكر أبو الفتوح هذا في التوضيح بما فيه خلاف لما هنا- راجعه في التعليق على الإكمال 3/ 81. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 221 قيل له الحليمي لنسبته إلى جده والإمام أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم الحليمي الفقيه الشافعيّ الجرجاني، ولد بها في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وحمل إلى بخارا، وكتب بها الحديث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبى عبد الله محمد بن على بن الحسين الجبّاخانى، وتفقه على أبى بكر الأودنى حتى صار إماما معظما [1] مرجوعا إليه [صاحب التصانيف الحسان-[2]] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [في تاريخ-[3]] نيسابور فقال: القاضي أبو عبد الله بن أبى محمد الحليمي أوحد الشافعيين بما وراء النهر وآدبهم وأنظرهم بعد أستاديه أبى بكر القفال وأبى بكر الأودنى، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجا فحدث وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولا من السلطان فعقدنا له الإملاء وحدث مدة مقامه بنيسابور، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وقيل توفى في شهر ربيع الأول من السنة. قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو عبد الله الحليمي الجرجاني، بلغني أنه ولد بجرجان سنة ثمان وثلاثين [4] وثلاثمائة وحمل إلى بخارا وهو صغير وكتب بها الحديث وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا [5]   [1] في س وم وع «معلما» . [2] من ك. [3] سقط من س وم وع. [4] مثله في تاريخ جرجان رقم 286، وهكذا تقدم، ووقع في ك هنا «وثمانين» خطأ. [5] في س وم وع «أصحاب بخارا» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 222 ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وكان أستاذه أبو بكر الأودنى يقول: أبو عبد الله الحليمي إمام. وقال الحليمي: علق عنى [1] القاسم بن أبى بكر القفال صاحب التقريب أحد عشر جزءا من الفقه. وورد جرجان رسولا من أمير خراسان إلى قابوس بن وشمكير [2] في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وكان أبو نصر الإسماعيلي محبوسا في يد قابوس مصادرا فأطلق عنه وسلمه إلى أبى عبد الله الحليمي حتى رده [إلى داره-[3]] ، وحدث بجرجان في هذه السنة. [4] 1201- الحُلِى-[5] بضم الحاء المهملة ثم اللام المخففة، هذه النسبة إلى الحلي وهو جمع حلية [6] ، عرف بهذا زائدة بن أبى الرقاد صاحب الحلي، يروى عن زياد النميري [7] . روى عنه المقدمي والقواريري قال عبيد الله بن   [1] مثله في تاريخ جرجان، ووقع في ك «علق على» . [2] زيد في ك «رسولا» كذا. [3] سقط من ك. [4] في اللباب ما نصه «فاته ذكر ابن الحليمي من أهل نسف، وهم بيت علم، منهم أبو على زاهر بن أحمد بن الحسين النسفي الحليمي، سمع أبا محمد عبد الله بن نصر المعدل وغيره. وفاته ذكر أبى المظفر محمد بن أسعد بن محمد بن نصر الحليمي العراقي، ويعرف بابن حليم أيضا، كان فقيها حنفيا واعظا، تفقه على أبى طالب الزينبي، وسمع منه الحديث، ومن جماعة سواه» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 81 و 82. [5] كذا ومثله في اللباب وأحسب أبا سعد إنما أراد (الحليّيّ) بياءين مشددتين، ومثل هذا يأتى شذوذا والقياس (حلوى) بضم ففتح فكسر فياء النسبة هذا إذا اتجهت النسبة إلى لفظ الجمع وإلا فالوجه النسبة إلى مفردة. [6] في هذا تسامح وإنما هو جمع حلى بفتح فسكون كثدي وثدي. [7] في س وم وع «الثوري» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 223 عمر [1] القواريري لم يكن بزائدة بن أبى الرقاد بأس وكتبت كل شيء عنده، وأنكر هذا الحديث الّذي حدثنا به [ابن-[2]] سلام- هكذا قال ابن أبى حاتم، ثم قال سألت أبى عن زائدة بن أبى الرقاد، فقال: حدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة فلا يدرى منه أو من زياد؟ [3] ولا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه. [4] باب الحاء والميم 1202- الحمّادِى بفتح الحاء المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حماد وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو على الحسن بن على بن المكيّ بن عبد الله بن إسرافيل   [1] في ك «عبيد بن عمر» خطأ. [2] من كتاب ابن أبى حاتم، يريد محمد بن سلام الجمحيّ- راجع ترجمة زائدة في الميزان. [3] في ك «منه أو زيادة» كذا. [4] (674- الحماحمى) قال ابن نقطة «باب الحماحمى والحماجمى، أما الأول بحاءين مهملتين الأولى منهما مفتوحة (يأتى ما فيه) والثانية مكسورة فهو أبو المغيث محمد بن عبد الله بن العباس الحماحمى، حدث بحماة عن المسيب بن واضح، حدث عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ» وفي التوضيح «في تكملة إصلاح ما تغلط فيه العامة لابن الجواليقيّ: ولون من الصبغ أسود يقال له حماحم بالضم، والنسبة إليه حماحمى بالضم، ولا تقل: حمّاحمى» ثم قال «وأبو بكر محمد بن على بن الأمير إبراهيم بن صالح ابن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الحماحمى نزيل حلب لقب بالحماحمى لأنه نادى رجلا يبيع الحماحم: يا حماحمى! فلقب بذلك، وله شعر .... » . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 224 ابن حماد الحمادي النخشبى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة، وكان حنفي المذهب فصار شافعيا، سمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق السلامي وأبا محمد عبد الله بن عمرو الطرسوسي بنخشب وأبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني [1] الحاجبي بالكشانية مع أبى سهل الأبيوردي، وببخارا أبا عبد الله الحسين بن الحسن [2] [بن محمد-[3]] الحليمي وأبا مروان عبد الملك ابن سعيد بن إبراهيم بن معقل النسفي، وبمرو أبا بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، وبنيسابور أبا نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري- سمع منه كتاب أبى عوانة الأسفراييني الصحيح، سمع منه جماعة من القدماء مثل عبد العزيز [ابن-[4]] محمد بن محمد الحافظ النخشبى وأبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي وعبد السيد بن أحمد بن محمد النسفي البلدي، وآخر من حدث عنه شيخنا أبو عبد الله الحسين [5] بن الخليل النسفي الإمام، وسمعت منه وضاع سماعي عنه ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه فقال: الإمام أبو على الحمادي، سمع بنيسابور كتاب أبى عوانة على ما ذكر، سألني عنه أبو على الحسن بن على الحمشاذى فقلت: لا أدرى هل يعيش أم لا؟ أدركته حيا، وهو بعد في الأحياء، انتقل من مذهب أهل   [1] في ك «الكسائي» خطأ. [2] في س وم وع «الحسن بن الحسين» خطأ. [3] من ك. [4] سقط من ك. [5] في س وم وع «الحسن» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 225 الكوفة [1] إلى مذهب الشافعيّ وعمر عمرا طويلا، فغلب [2] عليه الهزل حسن السيرة [3] حسن المعرفة، تفقه للشافعي درس في سنة أربعمائة بعد ما رجع من السفر، وعامة كهول أصحاب الشافعيّ بنخشب قرءوا عليه فقه الشافعيّ في شبابه. قال عمر بن محمد بن أحمد النسفي: توفى أبو على الحمادي بنسف في اليوم السابع والعشرين من ذي القعدة سنة ستين وأربعمائة وابنه أبو سعد محمد بن الحسن الحمادي، يروى عن أبيه وأبى [4] نصر محمد بن يعقوب السلامي، روى عنه أبو حفص [عمر-[5]] بن محمد النسفي، ولد في ذي القعدة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وتوفى بنسف بعد سنة أربع وتسعين وأربعمائة [6] فإنه حدث في هذه السنة. [7] 1203- الحَمّار بفتح الحاء المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدلالة في بيع الحمير أو كثرة بيعها، والمشهور بها أحمد بن موسى بن إسحاق الحمار الأسدي الكوفي، يحدث عن وضاح   [1] في س وم وع «العراق» . [2] في ك «يغلب» . [3] في ك «الشعر» . [4] في ك «وأبا» . [5] من ك. [6] أو فيها. [7] في اللباب «فاته النسبة إلى حماد بن زيد، واشتهر بها القاضي أبو الحسن الحمادي، روى عن الفتح بن شحرف. وفاته أيضا على بن محمد بن عبد الله المروزي الحمادي، سمع محمد بن موسى بن حماد وغيره، روى عنه الحاكم أبو عبد الله» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 226 ابن يحيى ومخول بن إبراهيم وأبى نعيم الملائى وغيرهم، قال الدار قطنى حدثنا [1] عنه جماعة من شيوخنا وسعيد [2] بن إسحاق بن الحمار المصري، يروى عن الليث بن سعد، روى عنه علّان بن المغيرة ومالك بن عبد الله بن سيف التجيبي، قال [3] ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: [4] مجهول/ لا أعرفه. قال وسألت أبا زرعة عنه فقال: لا أعرفه: فقيل له لعله كان شيخا بمصر في زاوية؟ فقال: قد يكون. [5] 1204- الحِمَازى بكسر الحاء المهملة والميم المخففة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حماز وهو اسم لوالد حبيب ابن حماز الحمازى، يروى عن على بن أبى طالب وأبى ذر الغفاريّ وأبى سريحة [6] حذيفة بن أسيد رضى الله عنهم، روى عنه سماك بن حرب وعبد الله بن الحارث، وقال حبيب بن حماز: قيل لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه كيف بلغ ذو القرنين المشرق؟ قال [7] : سخر له السحاب وبسط له النور ومد له الأسباب. [8]   [1] في س وم وع «حدثني» . [2] في س وم وع «أبو سعيد» خطأ. [3] في ك «فقال» . [4] زيد في ك «هو» . [5] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 542- 543. [6] في س وم وع «شريحة» خطأ. [7] في س وم وع «فقال» . [8] (675- الحِماسى) استدركه اللباب قال «بكسر الحاء وبالميم وبعد الألف الجزء: 4 ¦ الصفحة: 227 1205- الحَمّال بالحاء المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى حمل الأشياء، والمشهور بها مشكان الحمال، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، روى عنه زياد بن جيل. قال أبو زيد البلخي يقال شر الناس الحمالون لأنهم يحملون أحمال الحمر والدواب. قال أبو زيد وأنا أقول: شر [1] منهم الّذي [2] يحمل احمال الغير [3] ويجعل لنفسه الخصوم وهو عاجز عن حمل بطن نفسه قال الله تعالى «وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقالَهُمْ وَأَثْقالًا مَعَ أَثْقالِهِمْ وَلَيُسْئَلُنَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَمَّا كانُوا يَفْتَرُونَ [4] 29: 13 فهذا وعيد من الله تعالى للظلمة وأعوانهم. والمشهور بهذه النسبة من المحدثين أبو موسى هارون بن عبد الله بن مروان [4] الحمال وابنه موسى ابن هارون الحمال، وهارون كان بزازا فتزهد فصار يحمل الأشياء بالأجرة ويأكل منها، وقيل إنه لقب بالحمال لكثرة ما حمل من العلم وبقي على [5]   [ () ] سين مهملة، نسبة إلى الحماس بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب- بطن من مذحج، منهم النجاشي الشاعر، واسمه قيس بن عمرو بن مالك بن معاوية بن حديج بن الحماس المذحجي الحارثي الحماسى. ومنهم داعر بن الحماس، إليه تنسب الإبل الداعرية» . (676- الحماسى) بفتح الحاء نسبة إلى كتاب الحماسة لأبى تمام يقال في كل شاعر ممن له شعر فيها: الحماسى. وممن استعمل ذلك ابن هشام في المغنى قال في الكلام على (اذن) «وقول الحماسى: لو كنت من مازن لم تستبح ابلى ... » ذكر البيتين وهما من أول قطعة في الحماسة، قال أبو تمام «قال بعض شعراء بلعنبر ... » فذكرها وسمى غيره هذا الشاعر قريط بن انيف وقيل غيره. [1] في ك «وشى» خطأ. [2] في س وم وع «العير» . [3] هذا كقولهم أظلم الناس من ظلم الناس للناس. [4] سورة 29 آية 13 [5] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في الإكمال «هارون» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 228 ابنه الحافظ الكبير موسى بن هارون، سمع سفيان بن عيينة وسيار بن حاتم ومعن بن عيسى وروح بن عبادة وأبا عاصم النبيل وأبا عامر العقدي وعبد الله بن نمير وأبا أسامة الكوفي، روى عنه ابنه موسى ومسلم بن الحجاج وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، روى عنه الحسن بن سفيان، ذكر هارون الحمال قال جاءني أحمد ابن حنبل بالليل فدق الباب فقلت: من هذا؟ فقال: أحمد، فبادرت أن خرجت إليه فمسانى ومسيته قلت: حاجة يا أبا عبد الله؟ قال: نعم شغلت اليوم، قلت: بماذا يا أبا عبد الله؟ قال جزت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيء والناس في الشمس بأيديهم الأقلام والدفاتر، لا تفعل مرة أخرى إذا قعدت فاقعد مع الناس. وكان إبراهيم الحربي يقول: كان هارون بن عبد الله صدوقا، لو كان الكذب حلالا لتركه تنزها. ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين وأما أبو عمران موسى بن هارون الحمال إمام في علم الحديث، قال ابن ماكولا: سمعت أبا عبد الله الصوري الحافظ يقول سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المديني في وقته، وموسى ابن هارون [1] في وقته وعلى بن عمر في وقته. وموسى سمع أباه وداود ابن عمرو الضبيّ ومحمد بن جعفر الوركانى ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلى ابن الجعد وخلف بن هشام ومحرز بن عون وأحمد بن حنبل وإسحاق بن   [1] في س «هارون بن موسى» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 229 راهويه، روى عنه أبو سهل بن زياد وجعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ ودعلج بن أحمد السجزى، وكان ثقة أحد المشهورين بالحفظ والثقة ومعرفة الرجال، مات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين، وصلى عليه الفيريابى ورافع الحمال الفقيه المجاور بمكة، وبها مات، وكان أحد الزهاد، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول سمعت أبا محمد هياج بن عبيد الحطينى [1] يقول: كان لرافع الحمال في الزهد قدم. وسمعته يقول: إنما تفقه أبو إسحاق الشيرازي وأبو يعلى بن الفراء بمعاونة رافع لهما، لأنه كان يحمل وينفق عليهما [2] وإبراهيم بن بشار الحمال [3] كان زاهدا متعبدا، يروى عن إبراهيم بن أدهم الحكايات، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي السراج وبنان الحمال [4] ، هو أبو الحسن بنان بن محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، وقيل حمدان [5] بن سعيد، نزل مصر، وكان صاحب كرامات وآيات، وإنما قيل له الحمال لأنه خرج إلى الحج سنة من السنين وحمل   [1] تقدم في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ، وهو هياج بن محمد بن عبيد، نسب هنا إلى جده. [2] من هنا إلى آخر الرسم ثبت في ك فقط. [3] هو من رجال التهذيب ولم تذكر فيه كلمة (الحمال) وكذلك لم تذكر في ترجمته من تاريخ بغداد. [4] تاريخ بغداد ج 7 رقم 3543. [5] الّذي في تاريخ بغداد والإكمال 1/ 362 واستدراك ابن نقطة (حمدان) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 230 على رقبته زادا وكان يتوكل فرأته عجوز في البادية وقالت: أنت حمال، ما أنت متوكل، ما ظننت أن الله يرزقك حتى حملت الزاد إلى بيته ومائدته؟ فرمى ما على رقبته! وكان يقال له الحمال بسبب هذه الحكاية، ومن كراماته إن ابن طولون غضب عليه فرماه بين يدي السبع فجعل يشمه ولا يضره فلما أخرج من بين يدي السبع قبل له: ما الّذي كان في قلبك حين شمك السبع؟ قال: كنت أتفكر في اختلاف الناس في سؤر السباع ولعابها، توفى بنان الحمال سنة سبع أو ست عشرة وثلاثمائة. ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر، وقال: من أهل واسط، قدم مصر قديما، يعرف بالحمال، كان زاهدا متعبدا، وكان له بمصر موضع ومنزلة عند الخاصة والعامة، وكانت العامة تضرب بعبادته وزهده المثل، وكان لا يقبل من السلاطين شيئا، وكان صالحا متحليا، حدث عن الحسن بن عرفة وطبقة نحوه وبعده، وكتب عنه، وكان ثقة، توفى بمصر يوم الأحد اليوم الثالث من رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة، وخرج في جنازته أكثر أهل البلد من الخاص والعام، وكان شيئا عجبا وأبو سليمان أيوب الحمال [1] أحد الزهاد وكان صاحب كرامات، حكى عنه أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وغيره، وهو بغدادي، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أيوب الحمال من أجل المشايخ وأورعهم ومن أقران السري وبشر، صحبه سهل بن عبد الله. وقال محمد بن خالد الآجري يقول قلت لأيوب/ الحمال: يخطر في نفسي مسألة فأشتهي أن أراك، قال: إذا أردتنى فحرك شفتيك، قال: فكنت   [1] في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3470. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 231 إذا أردته حركت شفتي فأراه يدخل وعلى كتفه [كارته-[1]] فأسأله [فيجيسنى-[1]] . وقال أيوب الحمال عقدت على نفسي أن لا أمشى غافلا ولا أمشى إلا ذاكرا فمشيت مشية غفلة فأخذتني عرجة فعلمت من أين أتيت فبكيت واستغثت وتبت فزالت العلة والعرجة ورجعت إلى الموضع الّذي غفلت فيه فرجعت إلى الذكر فمشيت سليما. [2] 1206- الحَمّامى بفتح الحاء المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى الحمام الّذي يغتسل فيه الناس ويتنظفون، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسن على بن أحمد بن عمر [3] الحمامي مقرئ أهل بغداد ومحدثهم في عصره، حدث عن أبى عمرو بن السماك وأبى بكر بن سلمان النجاد وغيرهما، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ومن دونهما، توفى في حدود سنة عشرين وأربعمائة إن شاء الله وقال ابن ماكولا حمامي [4] في نسب أبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي من أجداده وفد على   [1] من تاريخ بغداد وموضعه في النسخة بياض. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 27 و 28 (677- الحمالى) رسمه في القبس وقال «في عقيل، قال الهجريّ: بنو الحمال بطن في بنى معاوية بن حرز بن عبادة بن عقيل، قال وأنشدنى فواز بن خرشة الحمالى لزهير بن أحمد الحمالى، وكل من عقيل عبادة (كذا) : أتعرف اطلالا يقابلن ثهمدا ... وخيما عفا عن اهله فتبددا في أبيات» . [3] زيد في ك «بن» وانظر الإكمال 3/ 289. [4] انما ذكر في الإكمال بفتح الحاء وتخفيف الميم- راجعه 3/ 287. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 232 النبي صلى الله عليه وسلم وقال في موضع آخر هو حمامي بالتخفيف وأبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس البزاز، يعرف بابن الحمّامى، يروى عن ابن لؤلؤ الوراق وطبقته. [1] 1207- الحَمامى مثل الأول غير أنه مخفف، وهذه النسبة إلى شيئين، أحدهما إلى الحمام التي هي الطيور واقتنائها [2] ، وببغداد جماعة يقال لهم أصحاب الحمام [3] التي يطيرونها ويرسلونها إلى البلاد، منهم أبو النجم بدر الحمامي وهو بدر الكبير مولى المعتضد، كان أميرا على فارس، وحدث عن عبيد الله ابن رماحس العسقلاني، روى عنه ابنه أبو بكر، وكان له من السلطان منزلة كبيرة يتولى الأعمال الجليلة بمصر مع ابن طولون إلى أن فسد أمر ابن طولون وقتل، قدم بدر بغداد وولاه السلطان بلاد فارس، وخرج إلى عمله وأقام هناك إلى أن توفى، وذكر أبو نعيم الحافظ [أنه-[4]] كان مستجاب الدعوة، ومات في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن بدر الحمامي، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ وحماد بن مدرك. الفارسي وأبى عبد الرحمن النسائي. روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو نعيم الأصبهاني وبشرى [5] بن عبد الله الفاتنى [6] ، قام مقام أبيه، وولى   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 289 و 390. [2] في ك «وأقسامها» وتصحفت الكلمة في بقية النسخ. [3] في س وم وع «الحماهير» خطأ. [4] ليس في ك. [5] في النسخ «بشر» خطأ. [6] في ك «القاضي» خطأ وتصحفت الكلمة في بقية النسخ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 233 بلاد فارس بعد موته وضبط الولاية، وفوض إليه من السلطان وأطاعه الناس، وقال أبو نعيم الحافظ: كان ثقة صحيح السماع، وقال أبو الحسن ابن الفرات: مات محمد بن بدر الحمامي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة، وكان ثقة إن شاء الله ما علمته، ولم يكن من أهل هذا الشأن [1] قال ابن ماكولا وصديقنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن أحمد بن القاسم الصيرفي يعرف بالحمامي، سمع أبا على بن شاذان وخلقا كثيرا بعده، وهو من أهل الخير والعفاف والصلاح. قلت روى لنا عنه كثير بن سعيد الوكيل بمكة وعبد الله بن أحمد الحلوائى [2] بمرو وأبو طاهر السنجى ببلخ وجماعة كثيرة سواهم وأبو الكرم يحيى بن الحسين بن المبارك الحمامي من أهل بغداد، كان يلعب بالحمام، سمع الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، كتبت عنه أحاديث يسيرة وتوفى [3] ... والثاني الأشتر الحمامي، قال ابن ماكولا: هو من بنى حمامة من أزد عمان. وهو شاعر ذكره الآمدي وأبو محمد إبراهيم بن سعيد [4] بن إبراهيم الزهري الحمامي والد أبى طالب الفقيه يعرف بابن حمامة، روى عن يحيى بن محمد بن [صاعد وغيره،   [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 501، ووقع في ك «البيان» وفي غيره «اللسان» . [2] في س وم وع «الحلواني» . [3] بياض. [4] في س وم وع «سعد» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 234 روى عنه ابنه أبو طالب-[1]] وذكر أنه إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن محمد بن-[2]] [بجاد بن موسى بن سعد بن أبى وقاص، قال أبو بكر الخطيب قال لنا أبو طالب:-[1]] أهل المعرفة بالنسب يقولون: نجاد بن موسى- بالنون، وأصحاب الحديث يقولون، بجاد- بالباء. وذكر أبو بكر أحمد بن محمد ابن إبراهيم السعدي في كتاب نسب ولد سعد بن أبى وقاص بجاد- بالباء، وكانت ولادته في سنة ثلاث وثلاثمائة، ومات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد. وقد ذكرت ابنه أبا طالب في البجادى بالباء الموحدة. [3] 1208- الحمَامى بضم الحاء المهملة والألف بين الميمين مخففة هذا اسم يشبه النسبة، وهو حمامي بن فحور [4] بن وهب بن عمرو بن الفاتك بن خمام [5] بن عاداة بن عوف بن بكر بن عمرو بن عوف، من بنى سامة بن لؤيّ [وذكر أبو فراس السامي في نسب بنى سامة بن لوى ... -[6]] . 1209- الحِمّانى بكسر الحاء المهملة وفتح الميم المشددة [وفي-[7]]   [1] سقط من س وم وع، وراجع تاريخ بغداد ج 6 رقم 3129. [2] سقط من النسخ وراجع تاريخ بغداد. [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 288 و 289. [4] راجع التعليق على الإكمال 3/ 291. [5] هكذا ضبط في الإكمال، ويأتى في رسم (الخمامى) بالمعجمة ووقع في ك هنا «حمام» والاسم مشتبه في غيرها. [6] من ك، ولعله أراد ذكر حمامي بن سالم بن عامر بن عمرو بن مازن بن عمرو بن المجزم- من بنى سامة بن لؤيّ. وهو في الإكمال. وثالث وهو حمامي بن ربيعة، ذكر في التبصير. [7] ليس في ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 235 آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى بنى حمان، وهي قبيلة نزلت الكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو يحيى عبد الحميد [بن-[1]] عبد الرحمن بن ميمون الحماني، حدث عن الأعمش وسفيان الثوري وغيرهما، روى عنه ابنه أبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير، روى عن أبيه، وروى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي والقاسم بن عباد الترمذي وغيرهم وسأذكره فيما بعد ومن التابعين [أبو محمد-[2]] راشد بن نجيح الحماني، عداده في أهل الكوفة، يروى عن أنس رضى الله عنه وأبى نضرة والحسن البصري وأبى هارون [3] ، عداده في البصريين، روى عنه ابن المبارك والربيع بن بدر والحسن بن حبيب بن ندبة [4] وعبد الوهاب بن عطاء، وربما أخطأ- قاله أبو حاتم بن حبان وعتاب بن عبد العزيز الحماني، يروى المقاطيع عن الرّحال القريعي، روى عنه يزيد بن هارون وأبو بشر جابر بن نوح الحماني إمام [5] مسجد بنى حمان بالكوفة، يروى عن الأعمش وابن أبى خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من يسقط [6] الاحتجاج بهم إذا انفردوا، روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء الكوفي وغيره   [1] ليس في ك. [2] من س وم وع. [3] هكذا في الإكمال 2/ 553 وهو أبو هارون العبديّ كما في التهذيب وغيره، ووقع في ك «والزهري» وفي بقية النسخ «وأبى هريرة» وكلاهما خطأ. [4] في ك «خبيب بن ندمه» خطأ. [5] في ك «أقام» خطأ. [6] في ك «سقط» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 236 وأبو محمد جبارة بن مغلّس الحماني من أهل الكوفة. يروى عن القاسم ابن معن وشريك وغيرهما، قال أبو حاتم بن حبان حدثنا عنه شيوخنا، مات بالكوفة سنة إحدى وأربعين ومائتين، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الأشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح وأبو شعيب حماد بن شعيب التميمي الحماني، يروى عن أبى الزبير وأبى يحيى القتات، سكن البصرة، يقلب الأخبار ويرويها على غير جهتها [1] ، روى عنه عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبو زكريا يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون بن عبد الرحمن الحماني، وميمون لقبه بشمين، من أهل الكوفة، حدث عن سليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد وأبى عوانة وشريك بن عبد الله وحماد بن زيد وقيس بن الربيع وسفيان بن عيينة وأبى بكر بن عياش وجرير بن عبد الحميد وهشيم ووكيع وأبى معاوية الضرير، روى عنه حمدان بن على الوراق وأحمد بن يحيى الحلواني وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأبو قلابة الرقاشيّ وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي، قال أبو حاتم الرازيّ سألت يحيى بن معين عن الحماني فأجمل القول فيه، وقال. ما له؟ وكان يسرد مسندة أربعة آلاف سردا، وشريك ثلاثة آلاف وخمسمائة كمثل، وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف، وقال كان أحد المحدثين. قال يحيى بن معين: يحيى الحماني صدوق مشهور [ما-[2]] بالكوفة مثل ابن   [1] في س وم وع «وجهها» . [2] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 237 الحماني، ما يقال فيه إلا من حسد. ومات بسر من رأى في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان أول من مات من المحدثين الذين أقدموا وجده الأعلى بشمين الحماني يحدث عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير، روى عنه عمار بن رزيق وعمه محمد بن عبد الرحمن بن بشمين الحماني يحدث عن أبى إسحاق الحميسى وحبيب بن أبى عمرة الحماني مولى بنى حمان [قاله يحيى بن معين ومنهم على بن محمد العلويّ الحسيني الشاعر الكوفي يعرف بالحمانى وعمرو بن سفيان بن حمان-[1]] البارقي الحماني الشاعر، نسب إلى جده، وهو المعروف بالمعقر، سمى بذلك لقوله: لها ناهض في الجو [2] قد مهدت ... [له كما مهدت-[3]] للبعل حسناء عاقر قال ذلك ابن دريد وأبو زكريا يحيى بن عبد الحميد الحماني صاحب المسند الكبير، روى عنه أحمد بن منصور الرمادي وأبو حاتم الرازيّ وموسى بن إسحاق وهو يحدث عن أبى إسرائيل الملائى وطعمة بن عمرو ويعلى بن الحارث وسعير بن الحمس [4] وصفوان بن أبى الصهباء وقيس بن الربيع وغيرهم، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى إن ابني أبى شيبة ذكر أنهما يقدمان بغداد فقال قد جاء [5] ابن الحماني إلى هاهنا فاجتمع عليه الناس   [1] سقط من س وم وع، وقوله (حمان) تصحيف والصواب (حمار) بكسر ففتح مخففا وبعد الألف راء، فإدخاله في هذا الرسم خطأ- راجع التعليق على الإكمال 2/ 553 و 554. [2] المعروف «في الوكر» . [3] سقط من س وم وع. [4] في س وم وع «سعيد بن الحسن» خطأ. [5] في ك «جاءني» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 238 وكان يكذب جهارا، قلت لأبى: ابن الحماني حدث عنك عن إسحاق الأزرق عن شريك عن بيان عن قيس عن المغيرة بن شعبة عن [النبي صلى الله عليه وسلم-[1]] أنه قال: أبردوا بالصلاة [2] ، فقال: كذب، ما حدثته به، فقلت إنهم حكوا عنه أنه قال: سمعت منه في المذاكرة على باب إسماعيل بن علية، فقال: كذب، إنما سمعته بعد ذلك من إسحاق الأزرق، أنا لم أعلم تلك الأيام إن هذا الحديث غريب حتى سألوني [3] عنه بعد ذلك هؤلاء الشباب- أو هؤلاء الأحداث، وقال أبى وقت التقينا على باب ابن علية إنما كنا نتذاكر الفقه والأبواب لم نكن تلك الأيام نتذاكر المسند، وما زلنا نعرفه أنه يسرق الأحاديث- أو يلتقطها [4] أو يتلقفها [5] . وقال عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي: خلفت عند يحيى الحماني كتبا فيها أحاديث عن سليمان بن بلال وغيره فرأيته قد أخرج ذلك في الزيادات. وقال إسماعيل بن موسى نسيب السدي جاءني [6] يحيى الحماني وسألني عن أحاديث عن شريك فذهب ورواها عن شريك، قال: وهو كذاب. وقال العباس الدوري لم يزل يحيى بن معين يقول: يحيى ابن عبد الحميد ثقة- حتى مات، وروى عنه قال أبو حاتم الرازيّ: كتب   [1] من تاريخ بغداد 13/ 172 وغيره ووقع في النسخ بدلها (أبيه) خطأ. [2] في النسخ «للصلاة» . [3] في ك «يسألونى» . [4] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في ك «يتلفظها» . [5] هكذا في تاريخ بغداد، وتحرفت في النسخ. [6] في ك «جاء» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 239 معى يحيى الحماني إلى أحمد بن حنبل فقرأ أحمد كتابه وسألته أن يكتب جوابه فأبى وقال أقرئه السلام. وكان يحيى بن معين يحسن القول في يحيى الحماني. وقال أبو حاتم الرازيّ: لم أر أحدا من المحدثين ممن يحفظ يأتى بالحديث على لفظ واحد سوى يحيى الحماني في شريك. قال ابن أبى حاتم الرازيّ: ترك أبو زرعة الرازيّ الرواية عن يحيى الحماني، وكان أبى- يعنى أبا حاتم- يروى عنه. 1210- الحَمَايى بفتح الحاء المهملة والميم وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى حماة وهي مدينة من مدن الشام، بت بها ليلة، والنسبة الصحيحة إليها حموى، وسأعيد ذكره، غير أنى رأيت في معجم أبى بكر بن ابن المقرئ وقال: حدثنا أبو المغيث محمد بن عبد الله بن العباس الحمايى بحماة حمص- مدينة من مدن حمص. يروى عن المسيب بن واضح، روى عنه محمد بن إبراهيم بن على المقرئ الأصبهاني. [1]   [1] (687- الحمداني) استدركه اللباب وقال «بفتح الحاء سكون الميم وفتح الدال المهملة وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى حمدان، وهو جد المنتسب اليه، وممن اشتهر بها الأمراء بنو حمدان وأولادهم، يقال لكل واحد منهم: حمدانى، منهم سيف الدولة على بن أبى الهيجاء عبد الله بن حمدان بن حمدون التغلبي صاحب حلب وأكثر الشام وديار بكر وغيرها، وله شعر جيد، وتوفى سنة ست خمسين وثلاثمائة. ومنهم على بن جعفر بن الحسين يعرف بالحمدانى، روى عن ابن الرومي مقطعات من شعره، ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين ومات سنة ستين وثلاثمائة. ومنهم أبو عبد الله الحسين بن المظفر بن على بن الحسين بن على بن حمدان الحمداني القزويني، سمع القاضي أبا الطيب الطبري وأبا محمد الجوهري، روى عنه أبو القاسم الحسن بن على ابن محمد النيسابورىّ، مات سنة ثمان وتسعين وأربعمائة» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 240 1211- الحَمدُونى بفتح الحاء وسكون الميم وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [1] حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد، والمنتسب إليه محمد بن يوسف بن الصباح الحمدونيّ الغضيضى، ذكرته [2] في حرف الغين. [3] 1212- الحَمدُويى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وضم الدال   [1] سقط من م من هنا إلى أوائل الرسم الآتي. [2] في ع: ذكره. [3] (679- الحمدويّ) رسمه القبس وقال «بفتح الحاء وسكون الميم وفتح الدال، بعدها واو [مكسورة] وآخرها ياء [النسبة] ، هذه الترجمة هي التي قبلها (يعنى الآتية) لأنهم يقولون في مثل عمرويه: عمرويه. ونفطويه: نفطويه (يعنى ان العلم المختوم بويه المعروف فيه فتح ما قبل الواو والواو وسكون الياء، والمحدثون يضمون ما قبل الواو ويسكنونها ويفتحون الياء، فالنسبة الآتية جارية على ما عليه المحدثون، وبنيت هذه على ما عليه غيرهم) قال الرشاطى: إسماعيل بن إبراهيم ابن حمدويه [الحمدويّ] من أهل ميسان جده ومن شعره: يا ابن حرب كسوتني طيلسانا ... مل من صحبة الزمان وصدا طال ترداده الى الرفو حتى ... لو بعثناه وحده لتهدي» قال المعلمي هذا الرجل مذكور في عدة مراجع وقع في بعضها (الحمدويّ) وفي بعضها (الحمدونيّ) وذكروا ان جده هو حمدويه الّذي كان يتولى البحث عن الزنادقة وقتلهم أيام المهدي العباسي، وبعض المراجع التي ذكرت إسماعيل بلفظ (الحمدونيّ) ذكرت جده باسم (حمدويه) وفي التوضيح في رسم (حمدونة) بالنون «وحمدونة جد الحمدونيّ الشاعر الأديب وهو إسماعيل بن إبراهيم بن حمدونة، وجده هذا هو صاحب الزنادقة أيام الرشيد» كذا قال ونقلته في التعليق على الإكمال 2/ 558، ويغلب على ظني الآن انه وهم وان الصواب قول الرشاطى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 241 المهملة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى حمدويه [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو القاسم يحيى بن على بن محمد بن حمدويه الحمدوييّ الكشميهني، من أهل قرية كشميهن، كان إماما فاضلا مفتيا مناظرا صالحا ورعا متقيا، تفقه على جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني، وسمع الحديث الكثير، وأملى، وكتبوا عنه، سمع أباه أبا الحسن وأبا الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وأبا العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان السنجى [3] وأبا سعد [4] أحمد بن محمد بن أحمد الماليني وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد الوراق بمرو/ وأبا على الحسن ابن أبى بكر بن شاذان البزاز ببغداد وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ بأصبهان وأبا الحسين عبد الله بن الحسين الكوفي بالكوفة وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبى نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبى ذر الجوبانى وأبو الحسن على بن أبى القاسم الصباغ وغيرهم، وكانت ولادته في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في صفر سنة تسع وستين [5]   [1] انتهى الساقط من م. [2] يعنى بضم الدال وسكون الواو وفتح الياء- كما يقوله المحدثون فيه وفي أمثاله، وحق النسبة اليه على هذا إبقاء ما قبل الواو كما هو وتكسر الواو ويؤتى عقبها بياء النسبة، وسقط الياء الأصلية، لكن جرى المؤلف وكذا ابن نقطة على إبقاء الواو ساكنة وان تبقى الياء الأصلية وتكسر ثم يليها ياء النسبة. [3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «المسيحي» . [4] في س وم وع «سعيد» خطأ. [5] تقدم في رسمه، ووقع هنا في م وع «الحريانى» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 242 وأربعمائة، ودفن بقبور كران وأبو الفتح محمد بن أبى القاسم عبد الرحمن ابن عبد الله الحمدوييّ من أهل بنج ديه، كان فقيها ورعا حسن السيرة، تفقه على والدي رحمه الله، وسمع جامع أبى عيسى ببغشور من أبى سعيد [1] محمد بن على بن أبى صالح القاضي عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وسمعت منه ذلك، وسمع أبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبا أحمد الحسن [2] بن أحمد بن يحيى الكاتب وأبا بكر عبد الغافر [3] بن محمد الشيرويى وغيرهم، كانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة بمرست إحدى القرى الخمس والخطيب أبو الحسن على بن أحمد بن نصر بن محمد بن إبراهيم بن حمدويه بن قطن بن فرزدق بن طرخان السلمي الحمدوييّ الإشتيخني، نسب إلى جده الأعلى حمدويه، وهو من أهل إشتيخن، وكان لقطن إخوة أحدهم عبد الرحمن السلمي معلم الحسن والحسين؟، وهو بسغد، ومحفوظ السلمي، وهو ببلخ، ومحمد، وهو بخانقين في العراق- ذكره أبو عبد الله ابن مندة الحافظ الأصبهاني في تاريخه، وتوفى أبو الحسن الخطيب بأشتيخن غرة ذي القعدة سنة أربع وعشرين وخمسمائة، عاش مائة وثلاث عشرة سنة، يروى عن أبى محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الأسيرى [4] سمع منه عمر   [1] في م وع «سعد» خطأ. [2] في س وم وع «الحسين» . [3] في ك «عبد الغفار» خطأ. [4] كذا يظهر من النسخ ولم أجد هذا الرسم، وكذا ما وقع في القبس (الأشبرى) وما في مطبوعة اللباب (الأشنبرى) ، وفي مخطوطتيه (الأشيري) وهو هنا بعيد وتقدم رسم (الأشتري) رقم 170 وفيه «اشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان الجزء: 4 ¦ الصفحة: 243 ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. [1] 1213- الحُمرَانى بضم الحاء المهملة وسكون الميم وفتح [2] الراء هذه النسبة لقوم [3] ينتمون إلى حمران بن أعين، منهم إبراهيم بن معدان النيسابورىّ صاحب عبد الله بن المبارك- قاله الحاكم أبو عبد الله البيع وأبو هانئ أشعث ابن عبد الملك الحمرانى من أهل البصرة وظني أنه ليس بمنسوب إلى حمران ابن أعين [4] ، يروى عن الحسن وابن سيرين وكان فقيها متقنا، روى عنه معاذ ابن معاذ العنبري البصري وغيره، مات سنة ست وأربعين ومائة، وكان يحيى ابن سعيد القطان يقول: ما رأيت أحدا يحدث عن الحسن أثبت من أشعث الحمرانى وأبو بكر محمد بن جعفر بن محمد [بن-[5]] بقية السامري،   [ () ] ونهاوند» فهو أقرب هنا والله أعلم. [1] (680- الحمدى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الحاء المهملة وسكون الميم فهو مالك بن عبادة بن كناد بن أودع [بن] (من رسم كناد في الإكمال) الترما (في بعض نسخ الإكمال: الثرما. وكذا عنه في رسم: الغافقي، من القبس) الغافقي من القيافة (انظر ما يأتى في رسمي: القيافى، والقياني) ثم الحمدى- وهم بطن من القيافة، وهو حمدي بن بادى، ويكنى ابا موسى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، روى عنه وداعة الحمدى- قاله ابن يونس» . [2] في س وم وع «وفي آخرها» كذا. [3] في س وم وع «إلى قوم» كذا. [4] في اللباب ان أشعث هذا منسوب إلى حمران مولى عثمان، ذكر هذا وتاليه على انه من استدراكه مكانه كان في نسخته من الأنساب سقط. [5] سقط من م وع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 244 يعرف بالحمرانى، قدم بغداد، وحدث بها عن أبى الحسن على بن حرب الموصلي وأبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو الحسين [1] محمد ابن المظفر الحافظ. 1214- الحمرَاوِى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الراء، هذه النسبة إلى الحمراء، وهو موضع بفسطاط مصر، والمشهور بهذه النسبة إلياس بن الفرج بن ميمون الحمراويّ، قال ابن ماكولا: هو مولى لخم، كان ينزل الحمراء قريبا من دار ليث بن سعد، وكان يحضر مجالس الذكر، كتب الحديث [2] عن يونس بن عبد الأعلى وطبقته [3] بعده، كتب [4] عنه مذاكرة، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة. وكان دينا زاهدا وأبو جوين زبان بن فائد الحمراويّ كان على المظالم [بمصر [5]] في إمرة عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر [لمروان بن محمد، وهو آخر من ولى لبني أمية بمصر-[5]] وكان من أعدل ولاتهم، يروى عن سهل بن معاذ بن أنس، روى عنه الليث ويحيى بن أيوب وابن لهيعة ورشدين بن سعد،   [1] في م وع «الحسن» خطأ. [2] كذا في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها ونقله القبس «كان يحضر مجالس كتب الحديث» وأراه الصواب- بإضافة (مجالس) إلى (كتب) بفتح فسكون بمعنى كتابة، ظنه بعضهم فعلا فزاد قبله «الذكر» . [3] مثله في الإكمال والقبس عنه، ووقع في س وم وع «وطبقة» وهو الظاهر. [4] في الإكمال «قال ابن يونس: كتبت» . [5] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 245 وكان أحمد بن حنبل يقول: أحاديثه مناكير، وقال يحيى بن معين: هو شيخ ضعيف، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح. توفى سنة خمس وخمسين ومائة، وكان فاضلا وأبو الربيع سليمان بن أبى داود الأفطس الحمراويّ الفقيه، كان يأخذ عطاءه في دعوة بنى زوشل [1] من الحمراء [2] ، وقد قيل إنه كان مولى [مولى-[3]] لهم، كان فقيها ورعا، وقد أدرك التابعين وروى عنهم، وهو معلم ابن القاسم صاحب مالك الفقيه، روى عنه ابن القاسم وإدريس بن يحيى، توفى سنة ثمان وستين ومائة. 1215- الحُمرِى بضم الحاء المهملة وسكون الميم وبعدهما الراء، هذه النسبة إلى حمرة، وهو اسم لبطون من العرب، منهم قال ابن حبيب: وفي همدان حمرة بن مالك بن منبه بن سلمة. قال: وفي تميم حمرة بن جعفر ابن ثعلبة بن يربوع [4] وحمرة وأبو حمرة في الأسماء كثير وحجاج بن عبد الله بن حمرة بن شفى بن رقى الرعينيّ الحمرى نسبة إلى جده، يحدث عن بكير بن الأشج، روى عنه الليث وابن وهب- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين. [5]   [1] كذا في ك، والكلمة في غيرها مشتبهة كأنها «روبيل» بلا نقط. [2] قبيلة- راجع نهاية الأرب للنويرى 2/ 306. [3] من ك فقط والله أعلم. [4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 500 و 501. [5] (681 - الحمرى) بفتح فسكون رسمه ابن نقطة وقال «عبد الوهاب بن إسحاق الجزء: 4 ¦ الصفحة: 246 1216- الحَمزِى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما إلى حمزة- وقيل هي حمزى- وهي من بلاد المغرب [1] ، والمنتسب إليها أبو القاسم عبد الملك بن عبد الله بن داود الحمزى المغربي من هذه البلدة، كان فقيها صالحا ورد بغداد وسمع بها أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري وطبقتهما، سمع منه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ، وذكر لي بصنعاء أنه توفى ببغداد يوم الجمعة سابع شهر ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأما أبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن موسى الأنباري المقري الضرير، يعرف بابن أبزون الحمزى ينسب إلى حمزة الزيات لأنه كان يقرأ بقراءته، من أهل الأنبار، كان ضرير البصر مقرئا، روى عن بهلول بن إسحاق التنوخي وسعيد بن عبد الله الحدثانى ويموت بن المزرع البصري وأبى عمر محمد بن أحمد الحليمي [2] ،   [ () ] ابن لب الفهري الحمرى، قال أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز الاندى: هو منسوب إلى الحمرة- قرية بجو في شاطبة، وتفقه بها وسمع معنا من أبى محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت، توفى سنة خمس وعشرين، وكان لأبيه سماع من طاهر بن مفوز» . (682- الحمرى) بضم أوله وثانيه، وقع في المشتبه، وهو وهم، راجع التعليق على الإكمال 2/ 196 وأصلح ما وقع هناك في الرسم السابق. [1] راجع التعليق على الإكمال 2/ 196 و 197. [2] باللام، ووقع في نسخ الإكمال في هذا الرسم «الحكيمي» بالكاف وكذا طبع فيصلح. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 247 روى عنه محمد بن عمر بن بكير النجار وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو الفرج بن سميكة البغدادي، وقال محمد بن العباس بن الفرات: ابن أبزون لم يكن في الرواية بذاك، كتبت عنه، وكانت معه كتب طرية غير أصول، وكان مكفوفا، وأرجو أن لا يكون ممن يتهم بالكذب 135/ ب وقال أبو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ: سنة أربع وستين وثلاثمائة توفى أبو عبد الله بن أبزون الأنباري الضرير، ولم يكن ممن يصلح للصحيح، وأرجو أن لا يكون ممن يتعمد الكذب وأما الحمزية ففرقة من الخوارج، وهم أصحاب رجل يقال له حمزة، وكانوا مع الميمونية في القول بالقدر وفي وجوب قتال السلطان، وخالفوا الميمونية في الأطفال فقالوا إن أطفال المشركين في النار، وهم عند الميمونية في الجنة، وكل واحد من الفريقين يكفر الآخر. 1217- الحَمشاذِى بفتح الحاء المهملة والميم الساكنة والشين المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى حمشاذ، وهو اسم لبعض أجداد أبى على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمشاذ بن سختويه بن مهرويه [1] بن كثير بن أحمد الحمشاذى النيسابورىّ من أهل نيسابور، سمع أبا طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ. 1218- الحِمصِى حمص بكسر الحاء وسكون الميم والصاد غير المنقوطة   [1] في س وم وع «نصرويه» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 248 بلدة من بلاد الشام، أقمت بها أربعة أيام، وكتبت بها عن جماعة. وبها قبر خالد بن الوليد سيف الله رضى الله عنه وسميت حمص وحلب بحمص وحلب ابني مهر [1] بن حيص بن حاب [2] بن مكنف من بنى عمليق لأنهما بنيا البلدين فنسبا إليهما، والمحدثون من هذه البلدة عالم لا يحصون، فمنهم أبو عبد الله محمد بن المصفى بن بهلول الحمصي، يروى عن سفيان بن عيينة وجماعة، ذكر ابن فضيل يقول عادلت محمد بن مصفى من حمص إلى مكة سنة ست وأربعين- يعنى ومائتين- فاعتل بالجحفة ودخل مكة وهو لما به، ومات بمنى فدخل أصحاب الحديث عليه وهو في النزع فقرءوا عليه حديث ابن جريج عن مالك وحديث ابن حرب عن عبيد الله بن عمر فما عقل ما قرئ عليه. وقال محمد بن عوف الحمصي رأيت محمد بن المصفى في النوم وكان مات بمكة فقلت: أبا عبد الله أليس قد متّ؟ إلى ما صرت؟ قال: إلى خير، ومع ذلك فنحن نرى ربنا كل يوم مرتين. فقلت يا أبا عبد الله صاحب سنة في الدنيا وصاحب سنة في الآخرة؟ قال فتبسم وأبو بشر شعيب بن أبى حمزة الحمصي مولى بنى أمية، من أهل حمص، واسم أبى حمزة دينار، يروى عن الزهري ونافع [روى عنه-[3]] الوليد بن مسلم وعثمان ابن سعيد القرشي [4] ، مات سنة اثنتين وستين ومائة وأبو اليمان الحكم   [1] في ك هنا «كار» وراجع ما تقدم في رسم (الحلبي) . [2] راجع رسم (الحلبي) . [3] سقط من س. [4] في س وم وع «الدارميّ» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 249 ابن نافع الحمصي، يروى عن شعيب بن أبى حمزة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وأما معاوية بن صالح الحمصي المحدث المعروف كنت أظن أنه من حمص [1] نزل بلاد الأندلس، حتى قال لي صاحبنا أبو محمد عبد الله بن عيسى ابن أبى حبيب الإشبيلي [الحافظ-[2]] إن عبد الله بن معاوية الحمصي من حمص الشام البلد المعروف، ونزل حمص الأندلس وبها مات، ثم قال يقال لمدينة إشبيلية بالأندلس مدينة حمص، وسكن عبد الله بن معاوية حمص الأندلس، وهو من حمص الشام، وتوفى بإشبيلية التي يقال لها حمص وقبره [3] معروف بالخولانية، وهي محلة بإشبيلية معروفة [4] وأبو هاشم عبد الغافر بن سلامة بن أحمد بن عبد الغافر بن سلامة بن أزهر الحضرميّ الحمصي من أهل حمص، كان جوّالا، حدث في عدة مواضع عن يحيى ابن عثمان الحمصي وكثير بن عبيد الحذّاء ومحمد بن عوف الطائي ومزداد [5]   [1] وهو الواقع كما يأتى. [2] من ك. [3] في ك «وقوله» خطأ. [4] ومن عبد الله بن معاوية هذا؟ وسواء أكان ابنا لمعاوية بن صالح أم لا فليس في الحكاية ان معاوية نزل اشبيلية ولم يذكر ذلك في ترجمته من تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة، وهبه نزلها فليس في ذلك ما ينفى ان يكون نسبته (الحمصي) هي إلى حمص الشام فما معنى قول المؤلف أولا «كنت أظن» ؟ وفي اللباب «معاوية بن صالح الحمصي كان من حمص الشام وانتقل إلى الأندلس فنزل حمص الأندلس وهي مدينة اشبيلية ... وتوفى بإشبيلية» كذا قال وليس هذا في أصله كما قرى ثم قال «الا ان هذه النسبة لا تطلق الا على حمص الشام» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 22 و 23. [5] في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5829 «مزداذ» ووقع في ك «فرداد» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 250 ابن جميل البهراني وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسين بن حمة الخلال ومحمد بن عبد الله ابن جامع الدهان ويوسف بن عمر القواس والقاضي أبو عمر الهاشمي البصري- وهو آخر من روى عنه في الدنيا كلها، وكان ثقة، ومات بالبصرة في سنة ثلاثين وثلاثمائة. 1219- الحمصِى بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم المكسورة وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى الحمّص وهو من الحبوب، والمشهور بها إبراهيم بن الحجاج بن منير الحمصي، هذا الرجل كان يقلى الحمص [1] ويبيعه- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي صاحب كتاب تاريخ المصريين، قال وكان يعرف بالقلاء، سمع من أبيه وغيره، وكان ثقة مرضيا وعبد الله بن منير الحمّصى، مصرى ذكره ابن يونس أيضا، قال وكان يسكن دار الحمص التي في المربعة فنسب إليها [1] وهو مولى بعض موالي أبى عثيم [2] مولى مسلمة بن مخلد الأنصاري، كان هو وأخوه حجاج موثقين عند القضاة، وقد حدثا جميعا، ويقال إنهما موليا [3] الأصبحيين، توفى حجاج بعد سنة سبعين ومائتين وأبو الحسن على بن عمر بن محمد الحراني الصواف الحمصي وإنما قيل له الحمصي لأنه يعرف بابن حمصة، وكان من ثقات المصريين، يروى عن أبى القاسم حمزة بن محمد بن على بن محمد بن   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 23. [2] الكلمة مشتبهة في م، ووقع في الإكمال «عشم» والله أعلم. [3] في ك «ويقال انهم مولى» والّذي في الإكمال «ويقال مولى» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 251 العباس الكناني [1] الحافظ، روى عنه أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن على التاجر الشيحى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم الرازيّ نزيل الإسكندرية، قال عبد العزيز النخشبى: ابن حمصة سمع حمزة بن محمد بن على الكناني سنة سبع وخمسين، سمعته يقول سمعت منه [المجالس السبعة-[2]] التي أملاها إلا أنها ضاعت وبقي معى مجلس واحد، سمعناه [منه-[3]] ، وكانت وفاته في حدود سنه أربعين وأربعمائة. [4] 1220- الحَمَكانى بفتح الحاء المهملة والميم والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حمكان وهو اسم لجد أبى على الحسن بن الحسين ابن حمكان الهمذانيّ [5] الحمكانى من أهل بغداد أحد الفقهاء الشافعيين، حدث عن عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ومحمد بن هارون الزنجاني والزبير ابن عبد الواحد الأسدآباذي [6] وجعفر بن محمد الخلدى ومحمد بن الحسن بن   [1] في م «الكتابي» وفي س وع «الكتاني» وكذا طبع في التعليق على الإكمال 3/ 24 والصواب «الكناني» . [2] ليس في ك، ووقع فيها موضعها «سبع» . [3] من ك. [4] (683- الحمصي) رسمه المشتبه وقال «بضمتين السديد محمود بن على الرازيّ الحمصي المتكلم من شيوخ الفخر الرازيّ» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 24. [5] هكذا في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3810 وفيه «نزل بغداد» يعنى وأصله من همذان. ووقع في النسخ «الهمدانيّ» . [6] تقدم في رسمه رقم 135 ووقع هنا في ك «الاستابادى» وفي غيرها «الأستراباديّ» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 252 زياد النقاس وغيرهم من البغداديين والبصريين، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسين أحمد بن على التوزي، وكان طلب الحديث في شبيبته وعنى/ بالحديث، ثم درس الفقه على أبى حامد المروروذي، وتكلم فيه الأزهري فقال: هو ضعيف ليس بشيء ومات في جمادى الأولى سنة خمس وأربعمائة. [1] 1221- الحَمَكى بفتح الحاء المهملة والميم وفي آخرها الكاف [هذه النسبة إلى حمك-[2]] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفتح مسعود بن سهل بن حمك النيسابورى ّ [الحمكى- [2]] ، سكن مرو، وكان أحد الرؤساء المعروفين، كانت له ثروه ومال، اشتغل في عنفوان شبابه بما لا يعنيه، ثم أدركه الله بفضله ومن عليه بكرمه ورجع إلى الله وتاب، وأنفق أمواله في الرباطات والمساجد وأعمال الخير والبر، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عبدان الأهوازي وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الثقفي الدينَوَريّ وأبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى [3] وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بعد سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة [4] ومن القدماء أبو القاسم الحمكى المروزي سكن بيكند، قال   [1] تتمتها في التاريخ «في الحديث» . [2] سقط من م وع. [3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في النسخ «البصروي» . [4] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «493» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 253 أبو كامل البصيري سمعنا منه كتاب الوتر لعبد الله بن المبارك يرويه عن أبى الحسن الكراعي [1] سمع منه بمرو وأبو إسحاق إسماعيل بن محمد بن [أحمد-[2]] الحكمي الأستراباذي من القدماء، يروى عن حنبل بن إسحاق، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ، قال ابن عدي: ومات الحمكى في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة- قاله حمزة ابن يوسف السهمي [3] وأبو إسحاق إسماعيل بن محمد [4] بن أحمد بن صالح ابن عبد الله البجلي الخطيب الأستراباذي، يعرف بابن الحمكى من أهل أستراباذ كان يتهم بالكذب والرواية عمن لم يره، وكان يروى عن أحمد ابن منصور الرمادي وسعدان بن نصر وعبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري وإبراهيم بن هاني النيسابورىّ وموسى بن نصر الرازيّ ومسلم ابن أبى إدريس المقري وسهل بن دهقان [5] وعلى بن شهريار وعمار ابن رجاء وغيرهم، مات بعد العشرين والثلاثمائة، ومحمد [6] بن أحمد بن صالح   [1] مثله في (اللباب) وعن ك وس «الخزاعي» . [2] من م، وانظر الاسم الآتي. [3] تاريخ جرجان رقم 169، وعنه الأمير في الإكمال 3/ 253. وله ترجمة أخرى في تاريخ جرجان رقم 1068 نقلها المؤلف باختلاف يسير عقب هذا كما تراه. [4] هو الّذي قبله كما مر. [5] مثله في تاريخ جرجان ولسهل ترجمة فيه رقم 1102، ووقع في ك «دهان» . [6] هو والد إسماعيل المتقدم وله ترجمتان في تاريخ جرجان الأولى رقم 795 والثانية رقم 1150. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 254 ابن عبد الله البجلي المعروف بالحمكى، يروى عن إسماعيل بن سعيد الكسائي [1] ، روى عنه ابنه إسماعيل بن محمد أبو إسحاق الحمكى، وهو من أهل أستراباذ. [2] 1222- الحَمَلى بفتح الحاء المهملة والميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى حمل وهم بطون من العرب، منهم حمل بن عقيدة بن وهب بن الحارث بن لؤيّ، قال ابن حبيب: في بنى الحارث بن لؤيّ حمل بن عقيدة. وقال الدارقطنيّ: حمل بن عقيدة قبيلة وحمل بن خالد بن عمرو بن معاوية في بنى عامر بن صعصعة، منهم موءلة [3] بن كثيف بن حمل بن خالد بن عمرو ابن معاوية وهو الضباب بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الحملى، أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه عبد العزيز بن موءلة أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم [فأسلم-[4]] وهو ابن عشرين سنة   [1] في ك «الكناني» خطأ. [2] وفي الاستدراك «القاضي أبو المكارم إبراهيم بن على بن حمك المغيثي سمع من أبى محمد (زاد في النسخة: أبى محمد- اخرى) هبة الله بن سهل السيدي وزاهر بن طاهر وأخيه وجيه الشحاميين في آخرين، وحدث، وسماعه صحيح- ذكره لي أبو العباس النفزى. واخوه إسماعيل [بن على] بن حمك الحمكى المغيثي، سمع من وجيه بن طاهر وعبد الوهاب بن شاه الشاذياخى وأبى المعالي الفارسي، وكان شيخا حسنا، سمعت منه بنيسابور في سنة ست وستمائة وفيها توفى» وذكرهما في رسم (المغيثي) بأبسط من هذا أشرت في التعليق على الإكمال إلى الموضع الثاني ثم ظفرت بالأول. [3] ضبط في الإكمال «على وزن مفعلة بالميم والهمز» ووقع في النسخ «مولة» وكذا في الإصابة، وضبطه بفتح الميم والواو، وهو جائز تخفيفا فاما الأصل فموءلة. [4] من س. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 255 ومسح يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبس إبله على رسول الله فصدق إبله قلوصا بنت لبون، ثم صحب أبا هريرة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعاش في الإسلام مائة سنة وكان يسمى ذا اللسانين من فصاحته وابنته [1] ظمياء بنت عبد العزيز بن موءلة بن كثيف الحملى، حدثت عن أبيها [2] روى عنها الزبير بن بكار [3] قاضى مكة وغيره وأبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرمليّ الحملى مولى على بن أبى حملة فقيل له الحملى نسبة إليه، [و] على بن أبى حملة مولى آل عتبة بن ربيعة [4] ، يروى [5] عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى [6] والأوزاعي ورجاء بن أبى سلمة وإبراهيم بن أبى عبلة وابن شوذب [7] ، روى عنه الحكم [8] بن موسى وهارون بن معروف ونعيم بن حماد وبكير [9] بن محمد [بن-[10]] أسماء ومهدي بن جعفر وسعيد بن   [1] إنما هي بنت ابنه. [2] اى عن أبيه كما في الاصابة وغيرها. [3] في ك «روى عنه الزبيري بكار» خطأ. [4] مثله في ترجمة على من كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 1008 وكذا فيه في ترجمة ضمرة ج 2 ق أرقم 2052، ووقع في ك «الربيع» خطأ. [5] يعنى ضمرة. [6] في النسخ «الشيباني» خطأ. [7] في س وم وع «وأبى شوذبه» خطأ. [8] في ك «الحاكم» خطأ. [9] في ك «وبكر» خطأ. [10] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 256 أسد [1] ، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن ضمرة [2] بن ربيعة فقال: من الثقات المأمونين، رجل صالح صالح الحديث، لم يكن بالشام رجل يشبهه، فقلت أيما أحب إليك ضمرة [2] أو بقية؟ قال: ضمرة [2] أحب إلينا. [3] 1223- الحمننى بفتح الحاء المهملة وسكون الميم والنونين في آخرها أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى حمنن بن عوف وهو أخو عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنهما، أسلم وأقام بمكة ولم يهاجر وعاش في الجاهلية ستين سنة [وفي الإسلام ستين سنة-[4]] وأوصى حمنن وأخوه الأسود ابن عوف إلى عبد الله بن الزبير، وفي وفاة حمنن يقول القائل: فيا عجبا إذ لا تفتق عيونها ... نساء بى عوف وقد مات حمنن ومن ولده الّذي نسب إليه القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن عوف الزهري الحمننى، كان من وجوه القرشيين، وفيه يقول الشاعر: إن المكارم أحرزت أسباقها ... للقاسم بن محمد بن المعتمر حدث القاسم عن [5] حميد [6] بن معيوف، روى عنه الزبير بن بكار قاضى مكة.   [1] في س وم وع «انس» خطأ. [2] في ك «حمزة» خطأ. [3] (684- الحملى) في الإكمال 2/ 253 «أما الحملى بضم الحاء المهملة وسكون الميم فهو أشعث بن عبد الله الحملى، وهو أشعث الحدانى .... » . [4] سقط من ك. [5] في م وع «بن» خطأ. [6] في س وم وع «عبد» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 257 1224- الحَمَوِى هذه النسبة إلى حماة، بلدة مليحة من بلاد الشام بين حلب وحمص، أقمت بها يومين، وقاضى القضاة أبو بكر محمد بن المظفر ابن بكران [1] بن عبد الصمد بن سلمان [2] الحموي المعروف بالشامي [3] قاضى القضاة ببغداد، كان منها، ولد بحماة سنة أربعمائة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، تفقه على القاضي أبى الطيب الطبري، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، جرت أموره في قضاياه وأحكامه على أحسن ........ [4] ، سمع الحديث من أبى القاسم بن بشران وأبى طالب بن غيلان وأبى عمرو بن دوست العلاف وغيرهم، روى لنا عنه كثير بن سعيد [5] بمكة وعبد الوهاب بن المبارك ببغداد وغيرهما وخالد بن عمرو السلفي الحموي، كان يسكن حماة، يروى عن بقية بن الوليد ومحمد بن حرب ومروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سليم الطائفي وغيرهم، ذكره أبو محمد ابن أبى حاتم/ الرازيّ- قال: خالد بن عمرو السلفي، كان ينزل حماة على مسيرة يومين من حمص، سمع منه أبى في الرحلة الأولى ومحمد بن نعيم الجرمي   [1] مثله في اللباب والمنتظم 9/ 95 ومعجم البلدان (حماة) وطبقات الشافعية 3/ 83 وغيرها ووقع في س وم وع «بكر» . [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «سليمان» وكذا وقع في الطبقات. [3] مثله في اللباب ونحوه في المراجع، ووقع في س وم وع «بابن الشامي» . [4] بياض، وفي الطبقات عن المؤلف «على السداد» . [5] في س وم وع «سعد» ولم أجده بعد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 258 الحموي نزيل [حماة-[1]] يروى عن أبى اليمان الحكم بن نافع وأحمد بن شبّويه [2] المروزي، قال ابن أبى حاتم: محمد بن نعيم سكن حماة على مرحلة من سلمية، شامي، كتب عنه أبى. 1225- الحَمُويى هذه النسبة إلى الجد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي الحمويى نزيل فوشنج وهراة، كان رحل إلى [بلاد-[4]] ما وراء النهر [و-[4]] سمع بفربر أبا عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري رواية الصحيح، وبسمرقند أبا عمر العباس ابن عمر السمرقندي رازي الدارميّ وبخرشكت [5] أبا إسحاق إبراهيم بن خزيم [6] الشاشي راوي عبد بن حميد وغيرهم، سمع منه أبو بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي المروزي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداوديّ الفوشنجى وغيرهما، وتوفى في [سنة إحدى-[7]] وثمانين وثلاثمائة والإمام أبو عبد الله محمد بن حمويه الجويني، أولاده يكتبون لأنفسهم: الحمويى- أيضا. ينتسبون إلى جدهم، وأبو عبد الله أدركته حيا وكان بجوين، وكنت   [1] من ك، وفي كتاب ابن أبى حاتم «سكن حماة» كما يأتى. [2] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «شبئويه» وفي غيرها «سيبويه» . [3] في س وم وع «جده» وفي ك «الجدة» وهو خطأ، وفي للباب «إلى الجد» . [4] من ك. [5] تحرفت في النسخ، وسيأتي رسم (الخرشكتى) . [6] ضبطه عبد الغنى المصري فمن بعده، ووقع في س وم وع «خزيمة» . [7] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 259 على عزم أن أخرج إليه فتوفى وأنا بنيسابور [1] [في سنة ثلاثين وخمسمائة وابنه أبو الحسن على بن محمد الحمويى، روى لنا عن عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، ومات في سنة تسع [2] وثلاثين وخمسمائة بنيسابور-[3]] وحمل إلى جوين فدفن بها. [4] 1226- الحَميدى بفتح الحاء المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها في آخرها دال مهملة، وبهذه النسبة إسحاق بن تكينك الحميدي مولى الأمير الحميد الساماني، سمع الحديث من أبى إسحاق إبراهيم ابن محمد بن سلم الشكانى [5] وأبى نصر أحمد بن المراجلي البخاريين وغيرهما، حدث باليسير، ذكره- البصيري في كتاب المضافات. 1227- الحمَيدى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة وفي آخره دال مهملة، هذه النسبة إلى حميد، وسمعت أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان مذاكرة وحكى مناظرة جرت بينه وبين أبى نصر أحمد بن عمر الغازي [6] الحافظ في مجلس غاص بأهله،   [1] سقط من م من هنا إلى قوله (بنيسابور) الآتية ويظهر من المسودة ان هذا الساقط ثابت في بقية النسخ ومنها (ع) وهذا يدل على أنها ليست منقولة من (م) كما كان يظن. [2] كلمة «تسع» ثبتت في س وع وراجع رسم (الجويني) . [3] سقط من م. [4] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 366- 369 و 3/ 267 و 268. [5] انظر ما يأتى في رسم (الشكانى) . [6] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «القاري» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 260 قال فقلت له عمن روى البخاري الحديث الأول في الصحيح؟ فقال: عن الحميدي، قلت لم قيل له الحميدي؟ فسكت ولم يجب. فانتقضت الحلقة على هذا، فسألت شيخي وأستاذى إسماعيل الحافظ عن هذه النسبة، فقال: الحميدي الّذي يجيء ذكره وهو أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي منسوب إلى الحميدات [1] ، وهي قبيلة، وهي القبيلة التي قال عبد الله بن عباس رضى الله عنهما أن ابن الزبير آثر الحميدات والأسامات والتويتات- يعنى فضلهم على غيرهم من سائر القبائل مع قلتهم وكثرة غيرهم. قال الشيخ وهذا الجمع- يعنى بالألف والتاء- يقتضي القلة، قيل لما قال الشاعر: (لنا الجفنات الغرّ) فقيل هلّا قال: لنا الجفان- يعنى الجفنات جمع القلة، وعيب عليه ذلك. قال أبو محمد القتبى في كتاب غريب الحديث في حديث ابن عباس أنه قال لما بايع الناس عبد الله بن الزبير قلت أين المذهب عن ابن الزبير؟ أبوه حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجدته عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم صفية بنت عبد المطلب، وعمته خديجة بنت خويلد زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخالته أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، وجده صديق رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر، وأمه ذات النطاقين، فشددت على عضده، ثم آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فبأوت بنفسي ولم أرض بالهوان، إن ابن أبى العاص مشى اليقدمية- ويقال القدمية-   [1] هو عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبد الله بن حميد بن زهير ابن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي. وحميد بن زهير بن الحارث يقال لولده «الحميدات» واليه ينسب الحميدي. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 261 وإن ابن الزبير مشى القهقرى. قال القتبى قوله [مشى-[1]] اليقدمية- أي يقدم بهمته وأفعاله، يقال مشى فلان اليقدميه والقدمية. وإن ابن الزبير مشى القهقرى أي نكس على عقبيه وتأخر عما تقدم له الآخر. وقوله فبأوت بنفسي أي رفعتها وعظمتها وأصل البأو التعظم والكبر. وأما قوله آثر عليّ الحميدات والتويتات والأسامات فإنه أراد آثر قوما من بنى أسد [بن عبد العزى من قرابته، وكأنه حقرهم وصغرهم، قال الأصمعي الحميديون من بنى أسد-[2]] من قريش، قال عبد الله بن الزبير لحميدى [3] في هذا المعنى: مشى ابن الزبير القهقرى وتقدمت ... أمية حتى احرزرا القصبات ويريد السبق. فالمنتسب إليه أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي [4] القرشي، من أهل مكة، يروى عن فضيل بن عياض، وجالس [5] سفيان بن عيينة عشرين سنة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وبشر بن موسى الأسدي، قال أبو حاتم بن حبان البستي: مات أبو بكر الحميدي بمكة سنة تسع عشرة ومائتين، وكان صاحب سنة وفضل ودين وأما أبو عبد الله محمد بن أبى نصر   [1] ليس في ك. [2] من م وع. [3] كذا وإنما هذا عبد الله بن الزبير- بفتح الزاى وكسر الباء- الأسدي أسد خزيمة. [4] يعنى نه منسوب إلى حميد جد الحميدات المتقدم ذكرهم. [5] زيد في ك «بن» وهو غلط، إنما جالس فعل ماض يريد أن الحميدي جالس ابن عيينة. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 262 فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل [1] الحميدي المغربي الأندلسى أحد حفاظ عصره صنف التصانيف وجمع الجموع، نسب إلى جده الأعلى، سمع بالأندلس أبا محمد [2] على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى الحافظ، وبمصر أبا محمد عبد العزيز بن الحسن الضراب، وبدمشق أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب أبا محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني وأبا الحسن عبد الدائم بن الحسن الهلالي وبواسط أبا تمام على بن محمد بن الحسن الواسطي القاضي، وببغداد أبا الغنائم محمد بن على بن على بن الدجاجيّ [3] وجماعة كثيرة، روى لنا عنه جماعة من الشيوخ بالعراق، وكانت وفاته ببغداد في سنة [ثمان-[4]] وثمانين وأربعمائة، وأرقف [5] كتبه بها، وسمع مشايخنا بقراءته الكثير. قال ابن ماكولا: وصديقنا أبو عبد الله محمد بن أبى نصر عبد الله بن فتوح ابن حميد بن يصل الحميدي، أندلسى من أهل الخير والفضل، سمع ببلده الكثير وسمع بمصر أصحاب [ابن-[6]] المهندس والأدمي وابن أبى غالب وابن الرحيل، وبمكة أصحاب ابن فراس وغيره وسمع بالشام أصحاب ابن جميع وابن أبى الحديد/ وابن أخى تبوك، وورد بغداد فسمع [7]   [1] ضبطه ابن خلكان، والاسم مشتبه في النسخ وفي بعضها «فضل» . [2] في ك وس «أبا الحسن» خطأ. [3] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ك «الزجاجي» خطأ. [4] سقط من النسخ وانظر ما يأتى في رسم (الميرقى) مع ما في وفيات ابن خلكان. [5] في س وم وع «ووقف» . [6] من م وع. [7] زيد في س وم وع «أحاديث» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 263 أصحاب الدار قطنى وابن شاهين وابن حبابة وابن عبدان وعلى بن عمر الحربي وطبقتهم، وصنف تاريخا لأهل الأندلس، ولم أر مثله في نزاهته وعفته وورعه وتشاغله بالعلم، والله يزيدنا وإياه من كل خير بمنه ورحمته. [1] 1228- الحِمْيَرِى بكسر الحاء المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى حمير وهي من أصول القبائل، نزلت أقصى اليمن، قال الدارقطنيّ حمير القبيل الّذي ينسب إليه الحميريون من اليمن، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «إن هذا لأمر كان في حمير فنزعه الله منهم وصيّره في قريش» والمثل المعروف من دخل ظفار حمر- يعنى من دخل بلدة ظفار تكلم بالحميرية، وأصل هذا المثل ما سمعت أبا الفضل جعفر بن الحسن الكثيري [2] ببخارا مذاكرة يقول دخل بعض الأعراب على ملك من ملوك ظفار وهي بلدة من بلاد حمير باليمن فقال الملك للداخل ثب! فقفز قفزة، فقال له مرة أخرى ثب! فقفز، فعجب الملك وقال ما هذا؟ فقال [3] ثب بلغة العرب هذا، وبلغة حمير ثب- يعنى اقعد، فقال الملك أما علمت أن   [1] في اللباب «فاته نسب جعفر بن عبيد الله بن عثمان بن حميد القرشي المخزومي الحميدي، روى عن عمر بن عبد الله بن عروة، روى عنه أبو داود الطيالسي وغيره. وفاته أيضا عبد الله بن محمد بن أحمد الحميدي يعرف بالقلانسى الصوفي شيرازى الأصل، روى عن الطبراني. وفاته أبو سعد أحمد بن محمد بن العباسي الحميدي، روى عن الحاكم، روى عنه الحسين بن مسعود الفراء» . [2] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة في النسخ هنا. [3] الصواب «فقيل له» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 264 من دخل ظفار حمّر. والمشهور بالنسبة إلى هذه القبيلة أبو إسحاق كعب ابن ماتع الحميري وهو الّذي يقال له كعب الأحبار، يروى عن عمر وابن عباس رضى الله عنهم وكان قد قرأ الكتب، روى عنه الناس، سكن الشام، مات سنة أربع وثلاثين قبل [قتل-[1]] عثمان بن عفان رضى الله عنه بسنة. [وقد قيل-[2]] ومات سنة اثنتين وثلاثين، وقد بلغ مائة سنة وأربع سنين، أسلم في خلافة عمر رضى الله عنه وعبيد الله بن حميد بن عبد الرحمن الحميري، [من أهل البصرة، يروى عن الشعبي، روى عنه هشام الدستوائى وأبان بن يزيد العطار وأبو الحسن على بن محمد بن هارون بن زياد الحميري-[3]] الكوفي من أهل الكوفة فقيه سديد نبيل حدث عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ، وهو آخر من روى عنه في الدنيا، روى عنه أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق وأبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الحسين الجعفي الهروانى وغيرهما، وكان ولى قضاء الكوفة وذهبت عامة كتبه وكان يحفظ حديثه، وكان ثقة حسن المذهب، ولد سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وتوفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة بالكوفة ويعقوب بن إسماعيل بن عبد الله بن سعيد بن منصور بن عبد الله بن شهر بن شرحبيل الحميري من أهل بغداد، وحدث عن شبابة بن سوار ويونس ابن محمد المؤدب، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات سنة   [1] سقط من ك. [2] من ك. [3] سقط من م، وترجمة أبى الحسن في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6466. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 265 ثلاث وستين ومائتين. [1] 1229- الحُمَيْسِى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى بنى حميس [2] ، والمشهور بالنسبة إليهم أبو إسحاق خازم بن الحسين الحميسى، يروى عن مالك ابن دينار، منكر الحديث على قلة روايته، كثير الوهم فيما يرويه، لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف   [1] (685- الحميزى) رسم في المشتبه، وقال صاحب التوضيح «بمهملة مضمومة والميم مفتوحة وبعد المثناة تحت الساكنة زاي- على ما ضبطه المصنف (الذهبي) فيما وجدته بخطه، وشدد أبو العلاء الفرضيّ الميم من هذه النسبة فيما وجدته بخطه لكنه شك في ذلك فقال: يحقق في هذه النسبة- انتهى. فكأن المؤلف حققها فخففها» أما التبصير فوقع فيه «بالفتح وكسر الميم وآخره زاي» والمنسوب هذه النسبة هو كما في المشتبه «إبراهيم بن حميز الحميزى، حدث بالصحيح. (في التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ: روى صحيح البخاري) عن [ابن الهيثم محمد بن المكيّ] الكشميهني. وعنه محمد بن حامد [بن الحسن] الكثيري وشافعيّ (في التوضيح عن الفرضيّ: والأستاذ الشافعيّ) بن داود [بن المختار] التميمي» . [2] في اللباب «لم يذكر أبو سعد من اى القبائل هو حميس، وهو ابن عامر بن ثعلبة بن مودوعة بن جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. وحميس بن ادبن طابخة بن الياس بن مضر» . وفي القبس عن الرشاطى «قال ابن حبيب البصري: في طابخة حميس بن اد .... ، وفي كندة حميس بن السكسك بن اشرس بن كندة، وفي كنانة بن خزيمة حميس بن مالك بن خزيمة بن عامر بن عبد مناة بن كنانة، وفيها أيضا حميس بن جدي بن سعد بن ليث بن بكر» ولم يتبين من اى القبائل خازم؟. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 266 إذا انفرد بأوابد وطامات؟، روى عنه الحسن بن الربيع وجبارة. 1230- الحُمَيْ لِى بضم الحاء المهملة والميم المفتوحة والياء الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى حميل بن شبث وإليه ينسب الخيل الحميلية وهو حميل بن شبث [1] بن إساف بن هذيم بن عدي بن جناب بن هبل وابنه سعد بن حميل الحميلى. 1231- الحُمَيْنِى بضم الحاء المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حمين وهو اسم لجد سماك ابن مخرمة بن حمين بن بلث بن الهالك الأسدي الحمينى صاحب مسجد سماك بالكوفة، وسماك هذا خرج هاربا من على بن أبى طالب رضى الله عنه وقصد الجزيرة- قال ذلك كله ابن الكلبي. 1232- الحَمّي بفتح الحاء المهملة والميم المشددة، هذه النسبة [إلى-[2]] حمة [و-[3]] هو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن محمد المعدل الخلال البغدادي المعروف بابن حمة، سمع الحسين بن إسماعيل المحاملي والحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الله بن أحمد بن إسحاق المصري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة وأبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم   [1] ضبط في الإكمال وغيره، وتصحف في النسخ. [2] سقط من ك. [3] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 267 الأزهري وعبد العزيز الأزجي [1] وأحمد بن سليمان [2] المقرئ، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الأولى- أو الآخرة- من سنة سبع وتسعين وثلاثمائة. [3] باب الحاء والنون 1233- الحَنّاط بفتح الحاء المهملة [والنون-[4]] وفي آخرها طاء مهملة، هذه النسبة إلى بيع الحنطة، والمشهور بها أبو شهاب موسى بن نافع الهذلي [الحناط- [5]] وقد قيل اسمه عبد ربه بن نافع، وقيل هما اثنان [6] ، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير وعطاء روى عنه   [1] تقدم في رسمه رقم 112 وتحرفت الكلمة في النسخ هنا. [2] هكذا في تاريخ بغداد في ترجمة أحمد وترجمة عبد الرحمن، ووقع في س وم وع «سلمان» خطأ. [3] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 546. [4] ليس في م. [5] من ك. [6] عرف بهذا الاسم (أبو شهاب الحناط) رجلان أحدهما وهو الأكبر يروى عن سعيد بن جبير وعطاء ونحوهما، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وغيره، واسمه موسى بن نافع، وهو اسدى، وقيل هذلي، كوفى، وقيل بصرى. والآخر وهو الأصغر يروى عن الحسن بن عمرو الفقيمي وغيره، روى عنه أحمد بن يونس وغيره، واسمه عبد ربه بن نافع، وهو كنانى، كوفى نزل المدائن. والأكبر من شيوخ سفيان الثوري، والأصغر من الرواة عن سفيان الثوري. وانظر ما يأتى. ووقع في اللباب «أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ي روى عن سعيد بن جبير وعطاء، روى عنه أبو الربيع الزهراني وأهل العراق» وهذا وهم فالراوى عن سعيد بن جبير وعطاء هو الأكبر موسى بن نافع، والراويّ عنه أبو الربيع الجزء: 4 ¦ الصفحة: 268 أبو الربيع الزهراني [1] وأهل العراق وأبو شهاب الحناط المدائني [2] ، أصله كوفى، سمع محمد بن سوقة وأبا إسحاق الشيباني والحسن بن عمرو الفقيمي وإسماعيل بن [أبى-[3]] خالد وسليمان الأعمش ويونس بن عبيد وداود ابن أبى هند وعاصم الأحول ومحمد بن أبى ليلى وسفيان الثوري وشعبة ابن الحجاج، روى عنه زافر بن سليمان وأبو داود الطيالسي والحسن بن موسى الأشيب وأبو نعيم الفضل بن دكين وأحمد بن يونس وداود بن عمرو الضبيّ، قال يحيى بن سعيد: لم يكن أبو شهاب [4] الحناط بالحافظ. ولم يرض [5] يحيى [6] أمره. وقال في موضع آخر هو ثقة [7] ومات بالموصل سنة إحدى وسبعين- أو اثنتين وسبعين- ومائة، وقيل إنه مات ببلده.   [ () ] الزهراني هو الأصغر عبد ربه بن نافع كما يأتى. [1] الراويّ عن سعيد بن جبير وعطاء، هو موسى بن نافع كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما، وأبو الربيع الزهراني يصغر عن إدراك موسى كما يعلم من انعام النظر في ترجمتهما، وإنما ذكر أبو الربيع في الرواة عن عبد ربه بن نافع كما في التهذيب. [2] هذا هو الأصغر عبد ربه بن نافع، ومن ترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5822 أخذ المؤلف ما يأتى، ولا أدرى لماذا لم يسمه؟. [3] سقط من س وم وع. [4] في س وم وع «أبو سعيد» خطأ. [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك وس «ولم يكن يرضى» . [6] اى ابن سعيد القطان كما هو واضح في تاريخ بغداد. [7] القائل «هو ثقة» هو يحيى بن معين- لا يحيى بن سعيد القطان، راجع تاريخ بغداد. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 269 وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: موسى بن نافع [أبو شهاب الحناط الأسدي الكوفي الأكبر، وليس بأبي شهاب الأصغر عبد ربه بن نافع-[1]] روى عن عطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعيسى بن يونس ومحمد بن عبيد وأبو نعيم، قال/ على بن المديني سألت يحيى بن سعيد عن موسى بن نافع فقال: أفسدوه علينا. وأثنى أبو نعيم على موسى بن نافع خيرا، وقال أحمد بن حنبل: موسى بن نافع الحناط منكر الحديث وأبو بكر بن عياش الكوفي الحناط من علماء الكوفة وقرائها، وكان مولى لبني أسد مولى كاهلة [2] ، يبيع الحنطة بالكوفة، وأبو داود الطيالسي كذا كان ينسبه ويقول: أبو بكر بن عياش الحناط، وكان مولده سنة خمس أو ست وتسعين، ووفاته في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين [3] ومائة، وكان شريك يقول: رأيت أبا بكر بن عياش عند أبى إسحاق السبيعي يأمر وينهى كأنه رب بيت ومن المتأخرين [أبو-[4]] على الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن الشافعيّ المكيّ الحناط، كان يبيع الحنطة بمكة، وكان ثقة عالى السند، يروى عن أبى الحسن [5] أحمد   [1] سقط من ك، وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 731. [2] كذا ولم أجد ما يوافقه إنما قالوا إنه مولى واصل بن حيان الأسدي. [3] في ك «وسبعين» خطأ [4] سقط من م. [5] مثله في العقد الثمين والشذرات، ووقع في س وم وع «الحسين» وكذا نقل في التعليق على الإكمال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 270 ابن إبراهيم بن فراس وأبى القاسم عبيد الله [1] بن أحمد الصيدلاني وغيرهما، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه أبو العباس المكيّ الهاشمي بأصبهان، وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور وتوفى بعد سنة سبعين [2] وأربعمائة بمكة: سمعت محمد بن أحمد الميهنى بمرو يقول سمعت جدك الإمام أبا المظفر السمعاني يقول: كان شيخي أبو على الشافعيّ بمكة يبيع الحنطة والحسن بن سهل الحناط، روى عنه مطين وأبو ثمامة الحناط، يروى عن كعب بن عجرة وأبو بكر فطر بن خليفة الحناط وسعيد بن محمد الحناط ومن المتقدمين [أبو إسحاق-[3]] إسماعيل بن أبان الغنوي الحناط من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد والثوري، وكان يضع الحديث على الثقات، وهو صاحب حديث: السابع من ولد العباس يلبس الخضرة [4] ، وكان أحمد بن حنبل شديد الحمل عليه ومحمد بن مغفور [5] الحناط، كوفى وأبو عبد الله محمد بن سليمان الرعينيّ البصير، يعرف بابن الحناط، حسن المكان من الأدب والشعر والبلاغة   [1] في س وم وع «عبد الله» وكذا نقل أيضا، وهو خطأ. [2] في س وم وع «تسعين» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 277 و 278 وفيه عن العقد الثمين «توفى في ذي القعدة سنة اربع وسبعين وأربعمائة» . [3] من ك. [4] في ك «خضره» . [5] مثله في نسخة دار الكتب من الإكمال، ومخطوطة مشتبه النسبة لعبد الغنى، ووقع في س وم وع «يعقوب» وراجع التعليق على الإكمال 3/ 277. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 271 وكان يناوئ ابن شهيد وله معه أخبار مشهورة [و-[1]] مناقضات معروفة كان حيا قبل سنة ثلاثين وأربعمائة ومحمد بن عبد الله بن المبارك الحناط النيسابورىّ والد أبى الطيب، سمع إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد الله بن مسلم الدمشقيّ وأيوب بن الحسن، حدث عنه ابنه أبو الطيب محمد قال ابن ماكولا قرأت على ابن المذهب في إسناد حدثكم محمد بن أحمد بن محمد الحناط [2] فقال: الحناط وهو ابن رزق [3] ولم أسمع من حناط [4] شيئا وأبو [5] محمد بن محمد [بن محمد-[6]] الحناط، شيخ [صالح-[6]] مستور من أهل مرو، وكان يأوى إلى مدرستنا ويقعد أكثر النهار فيها، وجدت سماعه من [7] الأديب كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي، وقرأت عليه أوراقا يسيرة، وما قرأ عليه أحد الحديث قبلي ولا بعدي، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو أحمد حامد بن محمد بن عبد الله الحناط، من أهل نيسابور، سمع أبا العباس [8] الحسن بن سفيان النسوي والحسين ابن محمد بن زياد القباني وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،   [1] سقط من ك وس، وراجع الإكمال. [2] في الإكمال 3/ 277 «الخياط» وراجعه. [3] في الإكمال «وهذا هو ابن رزقويه» وراجعه. [4] في الإكمال «خياط» . [5] لعله سقط من هنا الجزء الثاني من الكنية. [6] من ك. [7] في س وم وع «عن» . [8] زيد في س وم وع «بن» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 272 وقال حدث حامد بن محمد الحناط عن القباني بالمصنفات، وتوفى سنة إحدى وستين وثلاثمائة وأبو الحسين عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد بن عيسى بن عبد الرحمن الحناط، ويقال الدقاق، من أهل بغداد، سمع يعقوب ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن الوليد البسري وحميد [1] بن الربيع ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وزهير بن محمد بن قمير [2] وسلم بن جنادة ومحمود بن خداش ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن على الخطبيّ وأبو القاسم بن النخاس [3] وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وكان ثقة، ومات في رجب سنة ثماني عشرة وثلاثمائة. [4] 1234- الحَنّاطى بفتح الحاء المهملة والنون المشددة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لجماعة من أهل طبرستان: لعله كان بعض أجداده [5] يبيع الحنطة، منهم أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن الطبري، يعرف بالحناطى، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن عدي وأبى بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي الجرجانيين ونحوهما، روى عنه أبو منصور محمد بن   [1] في ك «وحمد» خطأ. [2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5585 وغيره، ووقع في ك «فهيل» وفي غيرها «حمير» خطأ. [3] هكذا في تاريخ بغداد وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره ووقع في النسخ «النحاس» . [4] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 276- 279. [5] في س وم وع «لعل بعض أجداده كان» ومثله في اللباب. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 273 أحمد بن شعيب الروياني والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهما وأبو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني الحناطى الوراق، من أهل جرجان، ورد خراسان وأقام بها، كان صاحب عجائب، [وكان-[1]] يحفظ، حدث عن أبى نعيم عبد الملك بن [محمد بن-[1]] عدي الجرجاني وأبى محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأقرانهم من مشايخ الدنيا- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال توفى آخر ذلك بمرو سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 1235- الحَنَانى بفتح الحاء المهملة والنون المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حنان [2] ، وهو اسم لجد أبى [ .... ] محمد بن عمرو بن حنان الحمصي، هو حنانى، يحدث عن بقية بن الوليد ومحمد بن حمير وضمرة [3] بن ربيعة، قال الدارقطنيّ حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أبو محمد [بن-[4]] صاعد و [ابنا-[4]] المحاملي وفي الحديث كان ورقة بن نوفل يمر ببلال [وهو-[1]] يعذب على [5] الإسلام وهو يقول: أحد [أحد-[1]] فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال، ثم يقبل   [1] من ك. [2] (686- الحنان) راجع الإكمال بتعليقه 2/ 262 و 318 ومؤتلف الآمدي، وقد تعرض له المؤلف في الرسم الآتي. [3] في ك «حمزة» خطأ. [4] سقط من س وم وع. [5] في س وم وع «في» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 274 على من يفعل ذلك [به-[1]] من بنى جمح وعلى أمية بن خلف فيقول: أحلف باللَّه لئن قتلتموه على هذه [2] لأتخذنه حنانا. والحنان مشدد النون فهو الحنان الجهني الشاعر سمى بقوله: حننت على عدي يوم ولّوا ... لعمرك ما حننت على نسيب [3] 1236- الحِنّائى بكسر الحاء المهملة وفتح النون المشددة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بيع الحناء وهو نبت يخضبون به الأطراف، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن هارون بن مسلم بن هرمز البصري، قال أبو حاتم بن حبان: هو صاحب الحناء يروى عن أبان بن يزيد العطار والبصريين، روى عنه/ قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني وغيرهما وأبو موسى هارون [4] بن [زياد بن-[5]] بشير [6] الحنائى من أهل   [1] من ك. [2] في س وم وع «هذا» . [3] (687- الحنانى) رسمه المشتبه وقال «بحاء ونون مثقلة- محمد بن إبراهيم بن سهل الحنائى روى عن مسدد- قيده الزمخشريّ» وفي التبصير أنه «بكسر المهملة» . (688- الحناوى) رسمه التبصير في الحاء المهملة وقال «تقدم في الجيم» ولم يتقدم عنده بهذا اللفظ، وفي الضوء اللامع 2/ 69 «أحمد بن محمد بن إبراهيم .... ويعرف بالحناوى بكسر المهملة وتشديد النون ... وعرف بالفضيلة التامة لا سيما في فن العربية .... » وذكر وفاته سنة 848، وله ترجمة في بغية الوعاة. [4] مثله في ترجمة الحارث بن عمير من تهذيب المزي، وفي لسان الميزان ج 6 رقم 631 ووقع في م «مفرون» وكذا عنها في التعليق على الإكمال 3/ 62. [5] سقط من ك. [6] كذا في ك، وفي م «بشر» وفي لسان الميزان «بسر» على خطأ في النسخة،. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 275 المصيصة، يروى عن الحارث بن عمير عن حميد، روى عنه محمد بن القاسم الدقاق بالمصيصة وغيره وأبو الحسن جابر بن ياسين محمويه الحنائى من أهل بغداد [1] ، شيخ ثقة كان يبيع الحناء، وكان عطارا، سمع أبا طاهر المخلص سمع منه أبو بكر الخطيب وجدي وجماعة سواهما، حدثني عنه أبو الفضل ابن الأرموي وأبو بكر الأنصاري وأبو منصور بن زريق [2] وأبو سعد بن الزوزنى وأبو عبد الله [بن-[3]] السلال ببغداد، توفى سنة [أربع-[4]] وستين وأربعمائة [5] وأما أبو عبد الله الحسين بن محمد بن إبراهيم بن الحسين الحنائى من أهل دمشق، توفى في حدود سنة خمسين [6] وأربعمائة، يروى عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي [7] وأبى بكر بن أبى الحديد [8] السلمي، قال ابن ماكولا: كتبت عنه وكان ثقة. قلت روى لي عنه الفضل بن عمر بن ليلى (؟)   [ () ] والاسم مشتبه في س وع والله أعلم. [1] راجع تاريخ بغداد ج 7 رقم 3734 والنقل عنه في التعليق على الإكمال 3/ 62. [2] ضبطه ابن نقطة كما تراه في التعليق على الإكمال 4/ 59، ووقع في س «رزيق» . [3] سقط من ك. [4] من المنتظم 8/ 274 رقم 320. [5] في س 446 والرقم مشتبه في م. [6] في م وع «خمس» خطأ، ولو قال «ستين» كان أقرب فان هذا الرجل توفى سنة 460 كما في تهذيب تاريخ ابن عساكر والشذرات. [7] مثله في الإكمال وغيره، ووقع في ك «الكلالي» خطأ. [8] في ك «الحدير» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 276 النسوي بمرو وولده محمد بن الحسين الحنائى حدثني عنه أصحابنا بدمشق والعراق ومن القدماء أيضا يحيى بن محمد بن البختري الحنائى، يروى عن هدبة بن خالد وعبيد الله بن معاذ وإبراهيم بن على الحنائى، حدث عن أبى مسلم الكجي وغيره، سمع منه عبد الغنى بن سعيد وأبو الحسن [1] محمد ابن عبيد الله [2] بن محمد [3] [بن يوسف-[4]] بن الحجاج البغدادي الحنائى، سمع أبا على الصفار وأبا عمرو بن السماك وأبا بكر النجاد وجعفر بن محمد الخلدى وأبا جعفر بن البختري الرزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله بن طلحة النعالى، وأثنى عليه الخطيب فقال: كان ثقة مأمونا زاهدا ملازما لبيته. وحكى عنه أنه قال ما لمس كفى كف امرأة قط [5] إلا والدتي. وكانت وفاته في شهر رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وقد بلغ خمسا وثمانين سنة وأبو العباس محمد بن أحمد بن الحسن بن بابويه [6] الحنائي، حدث بكتاب الرهبان عن أبى بكر عبد الله بن أبى الدنيا   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 838 والإكمال 3/ 59، ووقع في م وع «أبو الحسين» كذا. [2] هكذا في تاريخ بغداد والإكمال وغيرهما، ووقع في نسخ الأنساب «عبد الله» . [3] زيد في ك «بن محمد» . [4] ليس في تاريخ بغداد ولا الإكمال. [5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «ما لمس كفى قط امرأة» . [6] هكذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 139 وهكذا ضبطه ابن نقطة فيما يظهر- راجع التعليق على الإكمال 3/ 62، ووقع في ك «بابونه» وفي س وع «بالويه» وفي م «بامالو» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 277 القرشي، روى عنه على بن محمد بن إبراهيم بن علوية الجوهري وأبو العباس محمد بن سفيان [1] بن عنويه الحنائى، ويعرف بحبشون [2] من أهل بغداد، حدث عن أبى يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز [وعلى بن شعيب السمسار والحسن بن عرفة-[3]] وأبى [يحيى-[4]] محمد بن سعيد العطار ومحمد بن عمرو بن حنان [5] الحمصي وأبى عتبة [6] أحمد بن الفرج الحجازي، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الزبيبي [7] وعبيد الله [8] بن العباس الشطوى [9] وعلى بن محمد ابن لؤلؤ [10] الوراق وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن هلال الضبيّ   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2863، ووقع في م وع «شعيب» كذا. [2] هكذا في تاريخ بغداد، وفي النزهة في الحاء المهملة «حبشيون جماعة منهم محمد ابن سفيان أبو العباس، روى عن الحسن بن عرفة وغيره. والآخر أبو بكر أحمد ابن نصر بن سندويه شيخ الدارقطنيّ. والثالث عبد الله بن محمد بن يوسف البزاز أبو عثمان» والأخيران مذكوران في رسم (حبشون) من الإكمال مع تعليقه 2/ 374 قبضا وهناك الأول وهو صاحبنا، ووقع هنا في ك «خبشون» والكلمة مشتبهة في بقية النسخ. [3] من س وم وع، وهو ثبت في تاريخ بغداد. [4] سقط من م. [5] في س وم وع «حبان» خطأ. [6] في م وع «عقبة» خطأ. [7] هكذا يأتى في رسمه، ووقع في ك «الزينبي» وهو بلا نقط في بقية النسخ. [8] في م «وعبد الله» خطأ. [9] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة لحنائى وترجمة عبيد الله هذا، ووقع في ك «الستوى» كذا. [10] في م وع «لوى لو» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 278 الحنائى، نزل دمشق، وكان ثقة صدوقا، حدث عن الحسين بن يحيى بن عياش القطان ويعقوب بن عبد الرحمن الدعاء وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبى [1] الحسين [بن-[2]] الأشناني وأبى عمرو ابن السماك وعبد الصمد بن على الطستى [3] روى عنه أبو على الحسن بن على بن إبراهيم المقري وأبو القاسم الحنائى وغيرهما، وكانت وفاته في سنة إحدى وأربعمائة. [4] 1237- الحَنْبَلى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الباء الموحدة   [1] في ك «وابن» خطأ. [2] ليس في س. [3] يأتى في رسمه وهكذا هو في ترجمة ابن هلال هذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5283، ووقع في ك «الطيى» وفي غيرها «الطيالسي» خطأ. [4] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 59.. 63. (689- الحنبصى) في القبس «الحنبصى- حنبص قصر باليمن كان مسكن حنبص ابن يعفر بن ... ، ينسب اليه أبو نصر محمد بن عبد الله بن سعيد بن عبيد الله بن محمد ابن وهب آل بن يعفر أخي حنبص، ولو نسب أبو نصر هذا إلى حنبص لصح لأنه من أعمامه، وهذا كثير عندهم. وقال الهمدانيّ: أبو نصر شيخ حمير وناسبها وعلامتها وحامل سفرها ووارث ذخائرها من مكنون علمها وقارئ مسانيدها والمحيط بلغاتها وقال فيه بعض أهل عصره: لعمرك ما الكلبي ان عد علمه ... وعلم جبير والإمام أبى بكر ولا ابن عدي هيثم ان عددته ... ولا الكيس النساب نسابة النمر» وسقط باقيها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 279 وفي آخرها اللام، هذه النسبة لجماعة كثيرة من العلماء [في كل فن-[1]] ممن ينتحل مذهب الإمام أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني المروزي إمام المحدثين والناصر للدين والمناضل عن السنة والصابر في المحنة، مروزى الأصل، قدمت أمه بغداد وهي حامل به فولدته ونشأ بها وطلب العلم وسمع الحديث [من شيوخها-[1]] ، ثم رحل إلى الكوفة والبصرة ومكة والمدينة واليمن والشام والجزيرة فكتب عن علماء عصره، وكان من يتعلم منه يفتخر به ويحترمه لورعه وصيانته، وشيوخه أكثر من أن يذكر، وأصحابه فيهم كثرة وشهرة، ولعل ببغداد ونواحيها والجزيرة من أصحابه من لا يدخل تحت الحصر والعدد، كان بعض الأئمة يقول: لولا أحمد بن حنبل قام بهذا الشأن لكان علينا عارا إلى يوم القيامة إن قوما سبكوا فلم يخرج منهم أحد. وقيل: رجلان ما لهما ثالث أبو بكر الصديق رضى الله عنه وقت الردة وأحمد بن حنبل يوم المحنة. وقال قائلهم فيه: أضحى ابن حنبل محنة مأمونة ... وبحب أحمد يعرف المتنسك وإذا رأيت لأحمد متنقصا ... فاعلم بأن ستوره ستهتك ولد سنة أربع وستين ومائة وصرب بالسياط في الله فقام مقام الصديقين في العشر الأواخر [2] من شهر رمضان سنة عشرين ومائتين، ومات في شهر ربيع الأول [3] سنة إحدى وأربعين ومائتين، وكان ابن سبع وسبعين سنة،   [1] من ك. [2] في م وس وع «الأخر» . [3] مثله في تذكرة الحفاظ وغيره، ووقع في م وع «الآخر» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 280 وحرز من حضر جنازته [من الرجال-[1]] ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألفا، وكان دفنه يوم جمعة ولم ير للمسلمين جمع أكثر ممن حضر جنازته، قيل اجتمع في جنازة في بنى إسرائيل مثل ذلك. وقال الوركانى جار أحمد: أسلم يوم مات أحمد بن حنبل عشرون ألفا من اليهود والنصارى والمجوس [2] . ومناقبه أكثر من أن تحصى [3] وصنف فيها الكتب. واشتهر بهذه النسبة [جماعة، منهم-[4]] أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد [بن حمدان-[4]] بن بطة العكبريّ الحنبلي، من أهل عكبرا، صنف التصانيف، وكان فاضلا زاهدا، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود، روى عنه أبو محمد الحسن بن على الجوهري وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البرمكي وغيرهما، زرت قبره بعكبرا وأحمد بن هارون الحنبلي الخلال، حدث عنه أبو سعيد بن عبدويه. [5]   [1] من ك، وفي س وم وع بدلها «فكانوا» . [2] أنكر الذهبي في الميزان وغيره ان يقع مثل هذا ولا ينقله إلا شخص مجهول وهو الوركانى هذا. ويظهر أن الوركانى لم يقصد ما يعطه ظاهر العبارة، إنما قصد ان كثيرين من المسلمين كانوا قد افتتنوا فتابوا في أنفسهم- فتدبر. [3] في ك «تذكر» . [4] من ك. [5] (690- الحنتمى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1428 «مسعود بن عبد الرحمن الثغري الحنتمى، سكن قرطبة، يكنى أبا سعيد، حدث عن أبى القاسم زياد بن يونس السدري وعن أبى العباس التميمي وغيرهما، كتب عنه وما كان لذلك أهلا، وانتقل إلى الثغر فتوفى هناك بعد الثمانين وثلاثمائة» وفي الصلة رقم 1415 الجزء: 4 ¦ الصفحة: 281 1238- الحُندُرى بضم الحاء [1] والدال المهملتين بينهما النون الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حندر [2] ، وظني أنها من قرى عسقلان بالشام، منها سلامة بن جعفر الرملي ّ الحندرى، يروى عن عبد الله بن هاني النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد ابن أحمد بن يوسف الحندرى [3] من أهل عسقلان، يروى عن عبد الله/ بن أبان وأبى نعيم محمد بن جعفر الرمليّ [4] وغيرهما [5] ، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ [6] . [7]   [ () ] «وسيم بن أحمد بن محمد بن ناصر بن وسيم الأموي، يعرف بالحنتمي، من أهل قرطبة، يكنى أبا بكر، أخذ بقرطبة عن أبى الحسن الأنطاكي المقري، ورحل إلى الشرق وحج وأخذ عن أبى الطيب بن غلبون المقرئ .... ، وسمع بالقيروان من أبى محمد بن أبى زيد وغيره، وكتبت شيئا كثيرا من الحديث والفقه والقراءات، وحدث قرطبة إلى أن توفى بها سنة أربع وأربعمائة ... وحدث عنه أيضا أبو عمر بن عبد البر» . [1] انظر ما يأتى. [2] مثله في اللباب والقبس، وفي معجم البلدان «حندرة» وجزم بأنها من قرى عسقلان، وانظر ما يأتى. [3] كنيته (أبو بكر) كما في معجم البلدان والمشتبه وكذا في التوضيح عن ابن نقطة- ولم أجده في النسختين اللتين عندي من الاستدراك. [4] في س «البرمكي» كذا. [5] في التوضيح عن ابن نقطة «حدث عن أبى بكر محمد بن جعفر الخرائطى» . [6] في المشتبه بعد ذكر الحندرى هذا ما لفظه «شيخ لإسماعيل بن رجاء في الخلعيات» وفي التوضيح عقبه «قلت ولأبى الحسين محمد بن الحسين بن على بن الترجمان في مشيخة أبى عبد الله الرازيّ» . [7] وأبو الحسن على بن أحمد بن يوسف الخدريّ، كان بعسقلان، روى عن الجزء: 4 ¦ الصفحة: 282 1239- الحَنَشِى بفتح الحاء المهملة والنون وكسر الشين المعجمة، هذه النسبة إلى حنش وهو بطن من بنى ربيعة بن مالك [1] ، والمشهور بالنسبة   [ () ] أبى بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل الخرائطى، سمع منه بعسقلان أبو على الحسن ابن أحمد بن جعفر المقدسي الحداد. ذكر في التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ، وانه قال فيه (الحيدرى) بالفتح والتحتية ثم قال «تحقق فيه» وصحح صاحب التوضيح انه (الحندرى) بالضم والنون، لأنه أخو محمد بن أحمد بن يوسف المتقدم وبلديه وزميله في الرواية عن الخرائطى. اما المشتبه والتبصير فذكر هذا فيهما بلفظ (الحيدرى) بالفتح والتحتية وانظر ما يأتى. (691- الحندرى) رسمه القبس بعد (الحندرى) بالضم وقال «الحندرى- بفتح الحاء والدال في أصل الرشاطى، قال أبو سعد الماليني بنى: الحنادرة أهل بيت بعسقلان والرملة. أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن يوسف الحندرى بسنده ..... » وفي الحاشية ما لفظه «يجمع بين هاتين الترجمتين (يعنى هذه والحندرى بالضم) فإنهما واحدة» وعلى هذا فالصواب في هذا أيضا (الحندرى) بضم الحاء والدال، بقي ان شيخ الماليني هذا يشبه ان يكون هو أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف الّذي تقدم وانقلب الاسم- والله أعلم. (692- الحندوثانى) في معجم البلدان «حندوثا بالفتح ثم السكون ودال مهملة مضمومة وواو ساكنة- وثاء مثلثة- مقصور من قرى معرة النعمان، ينسب اليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن أبى جعفر الحندوثانى أحد وجوه المعرة وأعيانها، قبض عليه سيف الدولة بن حمدان ..... » وكان الوجه ان يقال في النسبة «الحندوثى» . [1] في القبس عن الرشاطى «يحتمله ان يكون ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، أو ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 283 إليهم أبو الحسن معشر بن منصور بن عطية الحنشى، شاعر [1] ، روى عنه الرياشي شعرا له وابن عمه أبو عيسى الحنشى [2] وعطاء بن عبس [أبو عبس-[3]] الحنشى، شاعر، قال الصولي عن محمد بن يزيد الرياشي قال كان أبى يستفصحه ويستنشده شعره. 1240- الحَنْطَبِى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بها أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد بن عبيد الله بن عمر بن الحارث بن المطلب بن عبد الله بن عبد العزيز بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحارث ابن عبيد بن عمر بن مخزوم الحنطبى الشاعر المعروف بالببغاء، وقد ذكرته في حرف الباء الموحدة فيما تقدم. 1241- الحَنْظَلِى بفتح الحاء المهملة وسكون النون وفتح الظاء المعجمة هذه النسبة إلى بنى حنظلة، وهم جماعة من غطفان [4] فأ [ما أ-[5]] لإمام   [1] في س وم وع «الشاعر» . [2] مثله في الإكمال 3/ 242، وفي التوضيح ما معناه: أخشى أن يكون هو الّذي بعده صحفت كنيته [3] سقط من ك، وتحرفت كلمة «عبس» في بعض النسخ واشتبهت في بعضها، والّذي أثبتناه هو الثابت في الإكمال والقبس والمشتبه والتوضيح والتبصير. [4] حكاه في اللباب ولم يتعقبه وزاد «منهم عبد الله بن المبارك ... » وأصل هذا ما روى عن ابن أبى حاتم كما يأتى ويأتى ما فيه، والمشهور إنما هو حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم. [5] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 284 أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك الحنظليّ، هو مولى بنى حنظلة، من أهل مرو، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وحميد الطويل وعاصم الأحول، روى عنه أهل البلاد، وهو من أهل مرو، كان مولده بها سنة ثماني عشرة ومائة ومات في شهر رمضان منصرفا من طرسوس سنة إحدى وثمانين ومائة، وقبره بهيت- مدينة على الفرات مشهور يزار، والأخبار في مناقب ابن المبارك وشمائله أشهر وأكثر من أن يحتاج إلى الإغراق في ذكرها، كانت فيه خصال لم تجتمع في أحد من أهل العلم في زمانه في الدنيا كلها، كان فقيها، ورعا عالما، بالاختلاف حافظا، يعرف السنن، رحالا في جمع العلم، شجاعا، ينازل الأقران ويكاشف الأبطال، أديبا يقول الشعر فيجيد، سخيا بما ملك من الدنيا- والله يرحمه وبالري درب مشهور يقال له درب حنظلة منها أبو حاتم محمد بن إدريس ابن المنذر [بن داود بن مهران-[1]] الرازيّ الحنظليّ إمام عصره والمرجوع إليه في مشكلات الحديث، وهو من هذا الدرب، وكان من مشاهير العلماء ومن مذكورى العلماء الموصوفين بالفضل والحفظ والرحلة ولقي العلماء، سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا زيد النحويّ وعبيد الله بن موسى وهوذة ابن خليفة وأبا مسهر الدمشقيّ وعثمان بن الهيثم المؤذن وسعيد بن أبى مريم المصري وأبا اليمان الحمصي في أمثالهم، وكان أول كتبه الحديث في سنة تسع ومائتين، روى عنه الأعلام الأئمة مثل يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان المصريين وهما أكبر منه سنا وأقدم سماعا وأبوا زرعة- الرازيّ والدمشقيّ   [1] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 285 ومحمد بن عوف الحمصي- وهؤلاء من أقرانه، وعالم لا يحصون، وذكر أبو حاتم وقال: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ لم أزل أحصى حتى لما زاد على ألف فرسخ تركته، وقال أبو حاتم قلت على باب أبى الوليد الطيالسي: من أغرب عليّ حديثا غريبا مسندا صحيحا لم أسمع به فله عليّ درهم بتصدق به- وقد حضر على باب أبى الوليد خلق من الخلق أبو زرعة فمن دونه، وإنما كان مرادى أن يلقى عليّ ما لم أسمع به فيقول هو عند فلان فأذهب فأسمع، وكان مرادى إن أستخرج منهم ما ليس عندي فما تهيأ لأحد منهم أن يغرب عليّ حديثا. وكان أحمد بن سلمة يقول ما رأيت بعد إسحاق- يعنى ابن راهويه- ومحمد بن يحيى أحفظ للحديث ولا أعلم بمعانيه من أبى حاتم محمد بن إدريس. قال أبو حاتم قال لي هشام بن عمار يوما أي شيء يحفظ على الأذواء قلت له: ذو الأصابع، وذو الجوشن، وذو الزوائد، وذو اليدين، وذو اللحية الكلابي- وعددت له ستّة، فضحك وقال: حفظنا نحن ثلاثة، وزدت أنت ثلاثة. مات أبو حاتم بالري في شعبان سنة سبع وسبعين ومائتين [1] وابنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم من كبار الأئمة، صنف التصانيف الكثيرة، منها كتاب الجرح والتعديل، وثواب الأعمال، وغيرهما، سمع جماعة من شيوخ البخاري ومسلم، وتوفى سنة نيف وثلاثمائة بالري. سمعت أبا العلاء أحمد [بن محمد-[2]] بن الفضل   [1] من هنا إلى نهاية قوله (والله أعلم) ليس في ك. [2] من م. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 286 الحافظ بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ إجازة قال: أبو حاتم الرازيّ الحنظليّ منسوب إلى درب حنظلة بالري وداره ومسجده في هذا الدرب رأيته ودخلته، ثم قال سمعت أبا على الشافعيّ [1] يقول أنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد البزاز في المسجد الحرام ثنا أبو الحسين على بن إبراهيم الرازيّ سمعت أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ يقول قال أبى: نحن من موالي تميم بن حنظلة من غطفان [2] قال المقدسي: والاعتماد على هذا أولى والله أعلم [3] وأبو محمد عبد الصمد بن إبراهيم بن الفضل الحنظليّ البخاري، من أهل بخارا، سمع أبا الفضل أحمد بن على السليماني وأبا عبد الله محمد بن أحمد ابن محمد الغنجار وأبا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى [4] وأبا القاسم على بن أحمد القضاعي وأبا إسحاق الحضرميّ وجماعة كثيرة ببخارا روى [5] عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشى وأبو بكر محمد بن على بن حيدرة [6] الجعفري، وقال عبد العزيز: أبو محمد الحنظليّ هذا يدعى الحفظ والمعرفة وله شيء من   [1] في النسخ «الشاه» خطأ، وفي الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 45 «لشافعى» وهو الصواب، يأتى في رسمه، وتقدم في رسم (الحناط) رقم 1232. [2] راجع رسم (حنظلة) من معجم البلدان. [3] انتهى الساقط من ك. [4] تقدم في رسمه 865، ووقع هنا في س وم وع «الجرجاني» خطأ. [5] في س وم وع «يروى» . [6] تقدم مثله في رسم (الجرجرائى) ذكر ابن عم هذا الرجل فيما يظهر، وتقدم هذا الرجل في رسم (الجعفري) رقم 907 ووقع هناك «حيدر» ووقع هنا في س «حيد» وفي م وع «حيل» كذا. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 287 الفهم، مشتغل بأعمال السلطان يتعصب لأهل الرأى ويشنع على أهل الأثر والسنة، تاب الله علينا وعليه، رأيته بسمرقند يقرأ كتاب ذكر الصالحين لأبى عبد الرحمن بن أبى الليث من كتابه الّذي سمعة ببخارا، ومع القوم نسخة كتبت بسمرقند فما نقص من رواية البخاريين قرأ من نسختهم التي زادها المصنف بسمرقند ولم يسمعها هو، فعلمت أنه ليس بثقة. [1] 1242- الحَنَفى بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بنى حنيفة، وهم قوم أكثرهم نزلوا اليمامة وكانوا قد تبعوا مسيلمة الكذاب المتنبي ثم أسلموا زمن أبى بكر رضى الله عنه وقتل مسيلمة، فالمشهور بالنسبة إليها جماعة كثيرة منهم سراج بن عقبة بن طلق بن على الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن عمته خلدة بنت طلق، روى عنه ملازم ابن عمرو، وقد قيل أن اسم عمته جعدة وعبد الله [2] بن بدر بن عميرة ابن الحارث بن شمر الحنفي اليمامي، جد ملازم بن عمرو، يروى عن قيس ابن طلق بن على [وعبد الرحمن بن على-[3]] بن شيبان، روى عنه ملازم ابن عمرو وعبد الحميد بن عقبة بن قيس بن طلق بن على الحنفي من أهل   [1] في اللباب «فاته النسبة الى حنظلة تميم- وهو حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم بن مر، منهم الفرزدق الشاعر. وإسحاق بن راهويه الحنظليّ، روى عن ابن عيينة وغيره، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما، وكان فقيها اماما. وخلق لا يحصون كثرة من القراء والشعراء والعلماء. وهو أشهر حنظلة ينسب اليها. وفاته النسبة إلى حنظلة بن كعب بن سعد بن عوف بن حريم بن جعفي- بطن من جعفي» . [2] في ك «وعبيد الله» خطأ. [3] من ك سقط من غيرها. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 288 اليمامة، يروى عن قيس بن طلق، روى عنه ملازم بن عمرو وعبد الحميد ابن عبد الحميد/ الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن هوذة بن قيس، روى 139/ ألف عنه ملازم بن عمرو والسري بن هوذة وأثال بن قرة بن حوشب [1] الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن أم سلمة [2] رضى الله عنها، روى عنه عكرمة ابن عمار وجماعة سواهم مثل إسماعيل بن سميع الحنفي [وأيوب بن النجار الحنفي. وأبى سليمان خليد بن جعفر الحنفي. وأبى زميل سماك بن الوليد الحنفي-[3]] وغيرهم وأبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أبى رجاء الحنفي الهروي، يروى عن يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن عبيد الكوفي، قال ابن أبى حاتم سمعت أبا زرعة يقول: يعد في الهرويين وكتبت عنه. قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى على باب إبراهيم بن موسى، سئل أبى عنه فقال: صدوق وأما أبو عبد الله محمد ابن الحنفية، ابن أمير المؤمنين على ابن أبى طالب رضى الله عنه نسب إلى أمه واسمها خولة، وسميت الحنفية وغلب عليها لأنها كانت من سبى بنى حنيفة أعطاها إياه الصديق أبو بكر [رضى الله عنه، ولو لم يكن إماما لما صح قسمته-[4]] وبهذا [5] يستدل   [1] كذا والّذي في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما «أنال بن قرة» لم يرفعوا نسبه ثم ذكروا انه يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة. [2] تقدم ان أثال بن قرة انما يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة، وشهر ليس بحنفى ولا يمامى فكان الصواب ان يقال: وأثال بن قرة الحنفي من أهل اليمامة، يروى عن شهر بن حوشب عن أم سلمة. [3] سقط من ك. [4] ليس في م. [5] في ك «وبها» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 289 أهل السنة على الشيعة أن خولة كانت من سبى بنى حنيفة وقسمها أبو بكر رضى الله عنه ولو لم يكن إماما لما صح قسمته وتصرفه في خمس الغنيمة، وعلى رضى الله عنه أخذ خولة وأعتقها وتزوج [بها-[1]] . [2] 1243- الحَنُوطى بفتح الحاء المهملة وضم النون وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى أشياء من الطيب يذر على الميت ويستعمل فيه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسين [3] الحنوطي المصري [4] ، يروى عن الربيع بن سليمان الجيزى، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان الجرجاني شيخ أبى القاسم التنوخي. 1244- الحَنوِى [5] بفتح الحاء المهملة والنون وفي آخرها الواو المكسورة، هذه النسبة إلى حنا وهي بلدة من آخر ديار بكر عند   [1] ليس في ك، وأهل السنة في غنى عن مثل هذا الاستدلال. [2] في اللباب «فاته النسبة إلى الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه، ولا يدخل من ينسب إلى مذهبه تحت الحصر، واسمه النعمان بن ثابت، من أهل الكوفة، توفى ببغداد سنة خمسين ومائة، وقبره مشهور، وولد سنة ثمانين، وهو أشهر من ان ينبه على فضله. وممن ينسب إليه ابنه حماد بن أبى حنيفة. والقاضي أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصيمري الحنفي، كان اماما في مذهبه، وهو أستاذ قاضى القضاة أبى عبد الله الدامغانيّ، توفى في شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة. وأبو الحسن عبد الله بن الحسين الكرخي الحنفي صاحب التصانيف المشهورة. [3] مثله في الإكمال 3/ 260 واللباب وغيرهما، ووقع في س وم وع «أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن» . [4] في س «المقري» كذا. [5] في اللباب «انما تعرف الآن بحانى» وذكرت في معجم البلدان بلفظ (حاني) الجزء: 4 ¦ الصفحة: 290 خلاط وحصن كيفا على ما ذكر لي شيخنا أبو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن العباس بن عبد السلام الحنوى الضرير وسألته عن نسبته فذكر هذا، كان شيخا سديد السيرة عالما يسكن المدرسة النظامية ببغداد، وسمع منه والدي رحمه الله بالمدينة، وأدركته حيا، وروى [لنا -[1]] عن أبى الحسن على بن محمد بن محمد [بن-[1]] الأخضر الأنباري وأبى القاسم الفضل بن أبى حرب الزجاجي وغيرهما، وكانت ولادته بحنا في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتوفى ببغداد في رجب سنة أربعين وخمسمائة. [2] 1245- الحُنَيْفى بضم الحاء المهملة وفتح النون وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عثمان بن حنيف، والمشهور بالانتساب إليه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد العزيز الحنيفي. أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا أبو محمد الجوهري ثنا محمد بن العباس أنا أبو أيوب سليمان بن إسحاق الجلاب [3]- ثنا الحارث بن محمد بن أبى أسامة   [ () ] وذكر عبد الصمد الآتي وقال «الحنوى- هكذا ينسب اليها» وأظننى قد استدركت رسم (الحانى) في موضعه. وسأذكره في ذيل الإكمال ان شاء الله تعالى. [1] من ك. [2] في معجم البلدان بإضافة من التوضيح «وأبو الفرج أحمد بن إبراهيم [بن] المرحى (في التبصير: المرحا) الحنوى سمع منه السلفي [في معجم السفر] ، روى عن أبى عبد الله الحسين بن عبدان الشهرزوريّ» وذكر في التوضيح من ينسب إلى هذه القرية بلفظ (الحانى) . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4648، ووقع في س وم وع «الحلال» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 291 ثنا محمد بن سعد في ذكر طبقات أهل المدينة قال: عبد الرحمن بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عثمان بن حنيف [1] بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث ابن مجدّعة بن عمرو وهو بخرج بن حنش [2] بن عوف بن عمرو بن عوف، من الأوس، كان يكنى أبا محمد، وهو الّذي يقال له الحنيفي، وكان ذاهب البصر، وكان عالما بالسيرة وغيرها، وكان كثير الحديث، مات سنة اثنتين وستين ومائة وهو يومئذ ابن بضع وسبعين سنة. [3] 1246- الحُنَيْنى بضم الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، هذه النسبة إلى الجد وهو حنين أو أبو الحنين، والمشهور بها أبو جعفر محمد بن الحسين بن موسى بن أبى الحنين الكوفي الخزاز الحنينى، من أهل الكوفة، قدم بغداد، وحدث بها عن عبيد الله بن موسى ومالك ابن إسماعيل النهدي وعمر بن حفص بن غياث النخعي ويحيى بن يعلى المحاربي وأبى نعيم الفضل بن دكين وعبد الله بن مسلمة القعنبي- وكان عنده عنه موطأ مالك، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو [4] عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو عمرو بن السماك   [1] ويقال انما عبد الرحمن هذا من ولد أبى امامة سهل بن حنيف، وينسب (الإمامي) تقدم في رسم (الإمامي) في التعليق رقم 129 وراجع التعليق على الإكمال 3/ 3. [2] وقيل (حبش) وقيل (خنساء) وقيل (خناس) راجع التعليق على الإكمال. [3] (693 - الحني في) في الإكمال 3/ 3 «اما الحنيفي بالفتح فجماعة ينسبون الى التفقه على مذهب أبى حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله» والمشهور (الحنفي) . [4] زيد في م وع «محمد» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 292 ومكرم بن أحمد القاضي وأبو سهل بن زياد القطان وغيرهم، وقال أبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ [الحافظ-[1]] : ابن أبى الحنين الكوفي الخزاز، صنف مسندا حدث به، وكان ثقة صدوقا، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا. ومات بالكوفة في جمادى الآخرة سنة سبع وسبعين ومائتين وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنينى و [2] يعقوب بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الحنينى مولى عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، يروى عن نافع وأبيه، روى عنه رباح بن عبيد الله [3] وأبو محمد يحيى بن الشبل بن العباس بن سليمان بن عبد الله ابن يحيى بن الشبل بن إبراهيم بن عبد الله بن حنين الحنينى مولى العباس بن عبد المطلب، من أهل بغداد، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[4]] عبد الخالق الوراق وأبى الفضل العباس بن أحمد بن أبى شحمة الختّليّ، روى عنه أبو بكر محمد بن عمر بن بكير المقري، ومات في شوال سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو يحيى فليح بن سليمان بن أبى المغيرة بن حنين المديني الحنينى الخزاعي، ويقال الأسلمي، نسب إلى جده الأعلى، وعبيد بن حنين عم أبيه وكان يسمى فليح عبد الملك فغلب عليه فليح، لقب، روى عن الزهري وعامر ابن عبد الله بن الزبير وهلال بن على وسهيل بن أبى صالح، روى عنه   [1] من م وع. [2] زيد في م «أبو» كذا وترجمة يعقوب هذا في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 2 رقم 839. [3] في ك «عبد الله» خطأ. [4] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 293 ابن وهب والحسن بن محمد بن أعين الحراني وسعيد بن منصور ومحمد ابن الصلت ويحيى بن صالح الوحاظى وسليمان بن داود العتكيّ ومحمد بن بكار ومنصور بن أبى مزاحم ومعافى بن سليمان، قال يحيى بن معين: فليح ابن سليمان ليس بالقوى [ولا يحتج بحديثه، وهو دون الدراوَرْديّ. وقال أبو حاتم الرازيّ: فليح بن سليمان ليس بالقوى-[1]] . 1247- الحُنّى بضم الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى حنّ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو جميل بن عبد الله، وهو جميل بن معمر الشاعر الحنى، وهو جميل بن عبد الله/ بن معمر بن الحارث ابن ظبيان بن حن بن ربيعة بن ضنة بن عبد [بن-[1]] كبير بن عذرة، وقال الزبير: [و-[1]] عن عثمان بن عبد الرحمن الجهنيّ: هو جميل بن عبد الله [بن-[1]] حميرى بن ظبيان وساق بقية نسبه- هكذا ذكر ابن ماكولا في الإكمال [2] ، وقال الدار قطنى: هو حن بن ربيعة بن حرام بن ضنة [بن-[1]] عبد بن كبير ابن عذرة بن سعد هذيم، وهو أخو قصي بن كلاب لأمه، أمهما فاطمة بنت سعد بن سيل. وقال حن بن ربيعة العذري: أخذت الحج من عدوان غصبا ... ولو أدركت صوفة لاشتفيت وظبيان وهو ضبيس [3] بن حن بن ربيعة وبثينة صاحبة جميل، هي بنت   [1] سقط من ك. [2] راجع الإكمال 2/ 94 و 234. [3] يأتى في رسمه (الضبيسى) . ووقع هنا في س وم «حبيس» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 294 حيي [1] بن ثعلبة بن الهوذ بن عمرو بن الأحب بن حن بن ربيعة. 1248- الحِنّى بكسر الحاء المهملة وتشديد النون المكسورة [2] ، هو أبو الحسن على بن أبى بكر أحمد بن على بن يحيى البيّع البغدادي يعرف بابن حنى، يروى عن أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال ابن ماكولا وذكر أن مولده سنة ست وثمانين وثلاثمائة. ولعله سمع منه. وأبو الحسن على بن محمد بن حنى البيع [3] من أهل بغداد، حدث، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين وأربعمائة ودفن في باب حرب. باب الحاء والواو [4] 1249- الحَوَارى هذا [إنما-[5]] يشبه النسبة وهو اسم، وهو   [1] في س وم وك حيّا:- راجع الإكمال 1/ 185. [2] راجع الإكمال والتعليق عليه 3/ 584. [3] لم أجده في غير هذا الموضع. [4] (294- الحوات) في الجذوة رقم 590 «عبد الرحمن بن أحمد بن خلف أبو أحمد الفقيه من أهل طليطلة، يعرف بابن الحوات، كان اماما مختارا يتكلم في الحديث والفقه والاعتقادات بالحجة، قوى النظر ذكي الذهن سريع الجواب بليغ اللسان، وله تواليف فيما تحقق به .... مات أبو أحمد بن الحوات بعد خروجي من الأندلس قريبا من سنة خمسين وأربعمائة على ما بلغني» وذكره ابن بشكوال في الصلة رقم 712 وقال «له رحلة إلى المشرق حج فيها ولقي أبا بكر المطوعي وغيره، ذكره الحميدي .... قال: ومات بعد خروجي من الأندلس قريبا من سنة خمسين (في النسخة: خمس) وأربعمائة فيما بلغني. قال غيره: توفى بالمرية في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وقد أوفى على الخمسين» . [5] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 295 عبد القدوس بن الحواري الأزدي من أهل البصرة، يروى عن يونس بن عبيد وغالب القطان البصريين [1] ، روى عنه العراقيون، منهم محمد بن زياد الزيادي وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن أبى الحواري الدمشقيّ، من أهل دمشق، يروى عن وكيع بن الجراح الكتب، وعن الوليد بن مسلم وعبد الله ابن وهب وجعفر بن عون، وصحب أبا سليمان الدارانيّ وحفظ عنه الدقائق [2] ، روى [عنه-[3]] عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان الرقى وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم كان أبى يحسن الثناء عليه ويطنب فيه. وذكر يحيى بن معين أحمد بن أبى الحواري فقال: أهل الشام به يمطرون [وغيرهما-[4]] ، مولده سنة أربع وستين ومائة، ومات سنة ست وأربعين ومائتين. [5] 1250- الحُوَارِيْنى بضم الحاء المهملة والراء بعد الألف ثم الياء   [1] في ك «البصريان» . [2] في م وع «وحفظه الرقاق» . [3] سقط من ك. [4] ليس في ك، ومعناه «وأثنى عليه غيرهما أيضا» . [5] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 216 و 217. (695- الحوّارىّ) في المشتبه بإضافة من التوضيح « [الحوّارى] بالتثقيل [مع ضم أوله] أبو القاسم [بن يوسف بن أبى القاسم بن عبد السلام الأموي] الحواري الزاهد، له مريدون [له رواية ببلده حواري، توفى بها في سنة ثلاث وستين وستمائة. وابنه عبد الله .... توفى سنة ثلاثين وسبعمائة في ذي القعدة] وخطيبها موسى بن ياسين- اعنى حواري- سمع معى» وفي التوضيح «وعبد الرحمن ابن رزين بن غدير ... الغساني الحواري ... » راجع التعليق على الإكمال 3/ 218. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 296 المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حوارين، وهي بلدة من بلاد البحرين، والمشهور بها زياد حوارين لأنه كان افتتحها وهي من البحرين، قال ابن ماكولا: خلاس بن عمرو [بن المنذر بن عصر-[1]] ابن أصبح بن عبد الله كان فقيها من أصحاب على بن أبى طالب رضى الله عنه، وأخوه زياد كان يقال له زياد حوارين لأنه كان افتتحها، وأخوه نافع ابن عمرو. [2] 1251- الحَوَالى بفتح الحاء المهملة والواو وفي آخرها اللام بعد الألف، هذه النسبة إلى حوالة، وهو اسم لوالد عبد الله بن حوالة الأزدي الواسطي [3] وورد في حديث فيه فضيلة [الشام فقال الحوالى أو الحولي: خر لي يا رسول الله. والمشهور بالانتساب إليه أبو عبد الله أحمد بن الوليد ابن إبراهيم بن العباس بن الوليد-[4]] بن راشد [5] بن صبيح بن عبد الله بن حوالة الأزدي، وعبد الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد ابن الوليد كان من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن حرب النشائى وأحمد بن سنان وعمار بن خالد وجابر بن كردى وشعيب   [1] سقط من س وع وراجع الإكمال 1/ 99. [2] (696- الحواز) قال ابن نقطة «وأما الحواز بالحاء المهملة وتشديد الواو وآخره زاي فهو ... » بياض. (الحوافى) تبين لي أن الصواب الخوافي بالمعجمة. [3] كذا، والواسطي هو أحمد بن الوليد الآتي فأما عبد الله بن حوالة فنزل الأردن ولعله مات قبل أن تبنى واسط. [4] سقط من س وم وع. [5] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2645 واللباب، ووقع في ك «أسد» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 297 ابن أيوب الصريفيني وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله [1] الشافعيّ ومحمد بن على بن حبيش [2] وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة سواهم، ومات سنة خمس عشرة وثلاثمائة. [3] 1252- الحَوْأَبي بفتح الحاء المهملة وسكون الواو المهموزة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حوأب على وزن فيعل (؟) هذه النسبة إلى ماء يقال له الحوأب في طريق البصرة إذا خرجت من مكة [قال ابن الكلبي: هي الحوأب بنت كلب بن وبرة-[4]] إليها ينسب ماء الحوأب، ورد في حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه: ليت شعرى أيتكن صاحبة الجمل الأزيب وقيل الأحمر- ينبحها كلاب الحوأب. وروى إسماعيل بن أبى خالد كذلك عن قيس بن أبى حازم عن عائشة رضى الله عنها أنها مرت بماء فنبحتها كلاب الحوأب فسألت عن الماء فقالوا: هذا ماء الحوأب، والقصة في ذلك أن طلحة والزبير بعد قتل عثمان وبيعة على خرجا إلى مكة وكانت   [1] في ك «عبيد الله» خطأ. [2] هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب راجع الإكمال 2/ 334، ووقع في ك «حبيس» وفي بقية النسخ «حميس» . [3] (697- الحوائى) في التوضيح «بحاء مهملة مفتوحة وتشديد الواو وبعد الألف همزة مكسورة» قال ابن نقطة «أبو الحسن على بن على عبد الله بن الحوّائى، روى عنه الحافظ أبو طاهر السلفي حكاية في تعاليقه- نقلته من خطه بالإسكندرية» . [4] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 298 عائشة رضى الله عنهم حاجة تلك السنة بسبب اجتماع أهل الفساد والعيث من البلاد بالمدينة لقتل عثمان رضى الله عنه خرجت عائشة رضى الله عنها هاربة من الفتنة، فلما لحقها طلحة والزبير حملاها إلى البصرة في طلب دم عثمان من على رضى الله عنهم وكان ابن الزبير عبد الله ابن أختها أسماء ذات النطاقين فلما وصلت عائشة رضى الله عنها معهم إلى هذا الماء نبحت الكلاب عليها فسألت عن الماء واسمه فقيل لها الحوأب فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب، فتوقفت وعزمت على الرجوع فدخل عليها ابن أختها ابن الزبير وقال: ليس هذا ماء الحوأب حتى قيل إنه حلف على ذلك وكفر عن يمينه- والله أعلم، ويممت عائشة رضى الله عنها إلى البصرة، وكانت وقعة الجمل المعروفة. [1] 1253- الحَوْتَكى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ..... [2] أبو الوليد هاشم بن أحمد بن إسحاق بن يزيد بن أبى خلف الحوتكى من أهل مصر، توفى سنة تسع [3] عشرة وثلاثمائة. [4]   [1] (698 و 699) الحوبى- بفتح فسكون ولا همز، والحوبى بضم فسكون، ولا همز، راجع التعليق على الإكمال 2/ 228. [2] بياض. وفي جمهرة ابن حزم واشتقاق ابن دريد أن بنى حوتكة بن سود بن أسلم الآتي ذكرهم نزلوا مصر، وأفاد الأستاذ عبد السلام هارون في التعليق على الاشتقاق ص 546 أن بمصر من اعمال السيوط بلدة تسمى بالحواتكة، والرجل الآتي مصرى» . [3] في م وع «3» وفي اللباب «ثلاث» . [4] في القبس ما لفظه «في قضاعة حوتكة بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 299   [ () ] ..... ذكر ابن سلام في كتاب الشعراء: دويد بن زيد بن فهد (كذا بالفاء ويأتى ما فيه) ابن زيد بن حوتكة- شاعر. وأسقط من نسبه سودا، وثبوته هو الصواب، قال المعلمي: الّذي في كتاب ابن سلام طبعة دار المعارف ص 27 «دويد بن زيد بن نهد» ولم يرفع النسب، نعم في مؤتلف الآمدي رقم «341 «دويد بن زيد بن نهذ بن زيد بن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة- قال ابن سلام في كتاب الشعراء ... » وفي الإكمال نسخة دار الكتب في رسم (دويد) «دويد بن زيد بن فهد (كذا بالفاء) بن زيد بن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة- شاعر ذكره ابن سلام في كتاب الشعراء» وفي الإكمال المطبوع 3/ 387 «دويد بن زيد بن نهد» بالنون وعلقت عليه ما لفظه «هكذا في هـ ومثله في طبقات ابن سلام وغيرها، ووقع في الأصل (نسخة دار الكتب) : فهد» أي بالفاء وهنا قضيتان الأولى أنه حوتكة بن سود بن أسلم فمن قال: حوتكة بن أسلم، نسبه إلى جده، وكأنه جرأ على هذا قوله زهير بن جناب، وقيل قصي بن كلاب: الا من مبلغ عنى رزاحا ... فانى قد لحيتك في اثنتين لحيتك في بنى نهد بن زيد ... كما فرقت بينهم وبيني وحوتكة بن أسلم أن قوما ... عنوهم بالمساءة قد عنونى. راجع الروض الأنف 1/ 89. القضية الثانية جد دويد هذا نهد بالنون أم فهد بالفاء؟ من المعروف قبيلة نهد، وأنه نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحالف ابن قضاعة، ولنهد هذا ابن اسمه زيد كما في جمهرة ابن حزم، فقد يكون الصواب في جد دويد (فهد) بالفاء، ولكن اشتهار نهد بن زيد جد النهديين وإن له ابنا اسمه زيد وتقارب الاسمين والنسبين جر الى تحريف جد دويد فقيل فيه نهد بالنون، وأيا ما كان فجد دويد غير نهد جد النهديين، جد دويد هو ابن زيد بن حوتكة بن سود بن أسلم بن الحاف، وجد القبيلة هو ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف. وفي الاشتقاق ص 548 «دويد بن زيد بن نهد» قال محققه الفاضل الأستاذ الجزء: 4 ¦ الصفحة: 300 1254- الحُوْتى بضم الحاء المهملة بعدها الواو وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى حوت وهو بطن من كندة وهو حوت ابن الحارث الأصغر بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور وهو كندة بن عفير قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري/ في نسب كندة، وقال ابن حبيب: في كندة بنو حوت، وهو الحارث بن الحارث بن معاوية بن ثور وهو كندى [1] . قال: وفي همدان حوت [2] بن سبع [3] بن صعب بن معاوية   [ () ] عبد السلام هارون «المعمرين للسجستانى 20 و 21. الأمير (في رسم دويد من الإكمال) : دويد بن زيد بن نهد (الّذي في نسخة دار الكتب ومنها ينقل المعلق: فهد- بالفاء. وكأنه اعرض عن ذلك يراه خطأ كما قد يؤخذ من عبارته) بن زيد ابن حوتكة بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، شاعر ذكره ابن سلام في كتاب الشعراء. كذا في كتاب الأمير: زيد بن حوتكة بن أسلم، وصوابه: زيد بن ليث بن سود ابن أسلم- والله أعلم. انظر الإكمال 1/ 285. والشعراء لابن سلام ... » قال المعلمي الّذي في المعمرين «دويد بن نهد» والّذي في الشعراء لابن سلام «دريد بن زيد بن نهد» كما تقدم والّذي في الإكمال 1/ 285 هو في ذكر نهد جد القبيلة اعنى النهديين كما مر- فتدبر. [1] كذا والّذي في كتاب ابن حبيب ص 28 والإكمال عنه 2/ 573 وغيرهما «كندة» وهو المعروف. ولم يذكر منسوبا إلى حوت هذا، وفي التوضيح عن تهذيب الكناني لكتاب ابن حبيب ما لفظه «في كتاب أبى عبيد في أنساب كندة: من بنى حوت بن الحارث بن معاوية أبو خلادة [الحوتى] الشاعر، جاهلى» راجع التعليق على الإكمال 2/ 228. [2] في ك «حارث» خطأ. [3] مثله في الإكمال، وفي س وم وع «سبيع» وفي كتاب ابن حبيب «حوث- بالثاء المثلثة بن سبيع بن صعب .... » وفي الإكليل 10/ 41 «قوله صعب السبع، الجزء: 4 ¦ الصفحة: 301 ابن كثير بن مالك بن جشم قال الدار قطنى ورأيت هذا الحرف في نسخة أخرى عن ابن حبيب حوث [1] بن سبع [2] بالثاء. والله أعلم. [3]   [ () ] فأولد السبع السبيع- بطن، وحوثا- وهو عبد الله، بطن» وفيه ص 121 في نسب بكيل «جوب بطن يسمى به الوطن (يعنى البلد) من البون كما سمى بحوث من حاشد الوطن» يعنى ان (حوث) اسم الرجل وسمى به موضع أو بلد، وقد ذكر (حوث) الموضع في كتابه الآخر صفة جزيرة العرب. وذكره البكري في معجمه قال «حوث بضم الحاء وبالثاء المثلثة موضع من ديار همدان سمى بساكنه حوت بن حاشد» كذا، فأما ان يكون الصواب (حوث من حاشد) كما هي عبارة الهمدانيّ، ومنه فيما يظهر أخذ البكري، وإما ان يكون نسبه إلى جده الأعلى لأن (جشم) الآتي في نسبه هو ابن حاشد. هذا ولا يزال هذا الموضع يسمى (حوث) إلى الآن ونسب اليه جماعة من فضلاء اليمن- راجع معجم المؤلفين. [1] في ك «حارث» خطأ. [2] الّذي في كتاب ابن حبيب «سبيع» كما مر [3] في رسم (الحوتى) بالفوقية من القبس «في همدان حوت (زاد الهمدانيّ في الإكليل: بن سبيع- كما مر) بن سبع .... ، منهم الحارث الأعور بن عبد الله بن كعب بن أسد بن يخلد (زاد الهمدانيّ في الإكليل: بن يعمر بن عمرو بن الحارث ابن يمجد بن يخلد) بن حوت (عند الهمدانيّ: حوث بالمثلثة- كما مر) الفقيه صاحب على عليه السلام- ذكره ابن الكلبي. (700- الحوثرى) رسمه في القيس وقال «في عبد القيس حوثرة- هو ربيعة بن عوف بن عمرو بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أقصى بن عبد القيس، قال ابن الكلبي: سمى حوثرة لأنه ساوم امرأة بمكة في قدح فاستصغره فقال لو ادخلت فيه حوثرتى لملأته- يعنى ذكره. وقال المدائني: سمى حوثرة لطرفة به- اى جنون، ذكروا أنه كان يسقى غرسه نهارا ويقلعه ليلا ويقول: الجزء: 4 ¦ الصفحة: 302 1255- الحَوْرى [1] بفتح الحاء وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى حورة وهي من قرى الرقة قريبة منها، والمشهور بهذه النسبة صالح [2] الحورى، حدث عن أبى المهاجر سالم بن عبد الله الكلابي الرقى، روى عنه عمرو بن عثمان الكلابي ذكره محمد بن سعيد [3] الحراني في تاريخ الرقة، وهو منسوب إلى حورة قرية بين الرقة وبالس [4] . 1256- الحَوْرَانى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح الراء، هذه النسبة إلى حوران وهي ناحية كبيرة واسعة كثيرة الخير بنواحي دمشق، ومنها يحصل غلات أهل دمشق وطعامهم، أقمت بها أياما في توجهي وانصرافي عن بيت المقدس، والمشهور بالنسبة إليها إبراهيم بن أيوب الشامي الحوراني، كان من عباد الله الصالحين، حدث عن الوليد بن مسلم   [ () ] اخزى الله مالا لا تغلق عليه بابك. قال: ومنهم غيلان بن عمرو الشاعر خال عمر بن دراك الغنمي (بلا نقط) الخطيب. قال، ومنهم الغزاء بن هني، كان فقيها. وقال أبو عبيدة: منهم قنبرة كان شريفا جوادا، وله صحبة. (لم أجده) قال ومن ولده غيلان الشاعر. ومنهم أبو ريشة قاتل طرفة بن العبد (راجع شرح القاموس) . وقال الذهبي ... (راجع التعليق على الإكمال 2/ 246) » (701- الحوثى) راجع ما تقدم في التعليق على (الحوتى) . [1] حق هذا الرسم ان يؤخر عن تاليه. [2] زيد في ك «بن» كذا. [3] في س وم وع «سعد» كذا وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 7. [4] راجع التعليق على الإكمال. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 303 والهيثم بن عمران وأبى سليمان الدارانيّ، روى عنه سعد [1] بن محمد البيروتي وعبد الله بن هلال الربعي وأحمد بن على الأبار وأحمد بن سليمان بن زبان [2] الدمشقيّ وغيرهم وأبو الطيب محمد بن حميد بن سليمان الحوراني، حدث عن أبى بدر الغبرى وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهما، روى عنه تمام ابن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظ ثم الدمشقيّ رأيت في بادية السماوة موضعا قد خرب [3] قريبا من هيت من نواحي العراق يقال له حوران، ولا أدرى هل ينسب إليها أحد أم لا؟ أما حوران المعروف ما ذكرناه. 1257- الحَوْزى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى [4] (حويزة بنواحي البصرة، قرية معروفة، وهي بين سوق الأهواز والبصرة والنسبة إليه [5] حويزى) خرج منه [6] جماعة من المحدثين والشعراء، وأبو الكرم خميس بن على بن أحمد الحوزى، من فضلاء واسط   [1] مثله في المراجع وترجمته في باب (سعد) من كتاب ابن أبى حاتم، ووقع في ك «سعيد» . [2] مثله في الإكمال 3/ 25 وذكره في 4/ 120 «أبو بكر أحمد بن سليمان بن إسحاق ابن زبان بن يحيى .... روى عن هشام بن عمار وإبراهيم بن أيوب الحوراني» ووقع في ك وس «زمان» وفي م وع «زيان» وكلاهما خطأ. [3] في س وم وع «موضعا خربا» . [4] العبارة من هنا إلى قوله (حويزى) متعقبة كما يأتى، وكان ينبغي ان يقال بدلها: الحوز وهي قرية بشرقى واسط. [5] في م وع «اليها» . [6] في م وع «منها» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 304 ومحدثيها من المتأخرين، أدركت جماعة من أصحابه [بها-[1]] وكتب عنه أقراننا، وظني أنه منسوب إلى هذه القرية والله أعلم [2] . [3] 1258- الحَوْشَبى بفتح الحاء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى حوشب، وهو جد أبى الصلت شهاب بن خراش بن حوشب الشيباني الحوشبى ابن أخى العوام بن حوشب، يروى عن محمد بن زياد والثوري، روى عنه يزيد بن موهب وقتيبة بن سعيد، كان رجلا صالحا، وكان ممن يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاعتداد [4] به إلا عند الاعتبار وطلاب بن حوشب [بن يزيد بن رويم الشيباني   [1] ليس في م وع. [2] في اللباب «هذا الّذي ذكره في نسب خميس ليس بصحيح فإنه ينسب إلى الحوز، وهي قرية بالقرب من واسط، والنسبة اليها: حوزى. وأما الحويزة التي ذكرها فينسب إليها الحويزي أحد كتاب العراق والمشهورين بالظلم» وسيذكر أبو سعد رسم (الحويزي) في موضعه ويذكر قرية الحويزة. وقد ذكر ابن نقطة (الحوزى) وذكر خميسا وقال «والحوز هذه قرية بشرقى واسط. وفي معجم البلدان «الحوز ... قرية من شرق واسط قبالتها .... ويقال له حوز برقة، ينسب اليها الأديب ابو الكرم خميس بن على الحوزى .... » . [3] في اللباب «وفاته الحوزى- ينسب إلى الحوز وهي محلة كبيرة ببعقوبا من ارض العراق» قال المعلمي ذكر ابن نقطة جماعة ينسبون إلى حوز واسط الخميس ثم ذكر أن هذه النسبة قد جاءت إلى موضع بالكوفة يقال له الحوز، وذكر من ينسب اليه. ثم ذكر حوز بعقوبا وسمى من نسب اليه، وقد نقلت ذلك في التعليق على الإكمال 3/ 8 و 9 فارجع اليه. [4] في ك «الاجتهاد» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 305 الحوشبى-[1]] أخو العوام وخراش وثمامة وبريدة ويوسف [2] والحارث ومنير بنى حوشب، وهم واسطيون، حدت طلاب عن جعفر بن محمد بن على، روى عنه قيس بن نصر [3] الأسدي وأبو الحسين عبيد الله [4] بن محمد ابن أحمد بن [محمد بن-[5]] أحوى بن العوام بن حوشب الشيباني المعروف بالحوشبي، من أهل بغداد، كان ثقة ثبتا مستورا أمينا، سمع عبد الله بن إسحاق [6] المدائني وإسحاق بن الخليل الجلاب والحسين بن محمد بن عفير وأحمد بن عبد الله بن سابور [7] الدقاق وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي وغيرهم، وكانت ولادته في سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وعبد الله بن خراش بن حوشب الحوشبى ابن أخى العوام بن حوشب، يروى عن عمه وواسط بن الحارث، روى عنه محمد ابن صدران البصري ومسعود بن جويرية الموصلي، عداده في أهل واسط.   [1] سقط من ك. [2] زيد في ك «وسيف» والسباق سباق الإكمال 3/ 104 وليس فيه ذكر سيف. [3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «نصير» . [4] في س وم وع «عبد الله» خطأ والترجمة في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5521 فيمن اسمه عبيد الله. [5] سقط من س وم وع. [6] في م وع «سمع إسحاق بن عبد الله» خطأ. [7] ضبطه عبد الغنى وغيره، ووقع في ك «شابور» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 306 1259- الحَوْشى بفتح الحاء المهملة إن شاء الله [1] وسكون الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى حوش، وهي قرية من قرى أسفرايين فيما أظن، والمشهور بهذه النسبة بدل [2] بن محمد بن أسد الحوشى [3] الأسفرايينى، سمع أباه وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وبشر بن عبد الملك البصري، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ الأسفرايينى. [4] 1260- الحَوْصَلى بفتح الحاء والصاد المهملتين بينهما الواو وفي آخر اللام، هذه النسبة إلى حوصلة وهو اسم رجل من الكوفة، قدم بخارا غازيا مع قتيبة بن مسلم وسكنها وولد له بها الأولاد، منهم أبو الأسد [5] أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن الوليد بن عبد الملك بن حوصلة الكوفي الحوصلى، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي وإبراهيم بن معقل النسفي وحامد بن سهل، وتوفى في ذي القعدة سنة أربع وخمسين   [1] بل هي بضم الخاء المعجمة ويقال فيها «خشي» وسيأتي ذكرها في (الخشى) و (الخوشى) . [2] ويقال «بديل» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 220 و 3/ 265. [3] سيأتي ذكر محمد بن أسد في (الخشى) وينص له في (الخوشى) مع ذكره ما يتعلق به كما يأتى التنبيه عليه هناك، وقد تبع اللباب ومعجم البلدان ما وقع هنا على ما فيه. [4] اما من هو الحوشى بمهملة مفتوحة حقا فهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد بن الحوش الحوشى السعردى- نسب إلى (الحوش) في نسبه، راجع التعليق على الإكمال 2/ 165 و 3/ 266. [5] ضبط في الإكمال 1/ 84، ووقع في س وم وع «أبو الأسود» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 307 وثلاثمائة ببخارا. [1] 1261- الحَوْضى بالحاء المفتوحة المهملة وسكون الواو والضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الحوض ..... [2] المشهور بهذه النسبة أبو عمر حفص بن عمر بن الحارث بن عمر بن سخبرة النمري المعروف بالحوضي، من أهل البصرة، يروى عن شعبة وأبان وهشام الدستوائى وهمام ويزيد ابن إبراهيم والمبارك بن فضالة، روى عنه جماعة آخرهم إن شاء الله أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وسئل أحمد بن حنبل [عنه-[3]] فقال: ثبت ثبت متقن متقن [4] لا تأخذ عليه حرفا واحدا. قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق متقن وكان على بن المديني جعله من أصحاب شعبة وهو أعرابى فصيح. 1262- الحَوْطى بفتح الحاء والطاء المكسورة المهملتين بينهما الواو الساكنة، هذه النسبة إلى حوط وظني أنها من قرى حمص أو جبلة- مدينتان بالشام، فان أكثر الحوطيين حدث بجبلة وسمع الحديث بحمص   [1] وأخوه أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن الوليد- ذكر في الإكمال فراجعه. [2] في القبس «حوضي مدينة باليمن، قال اليعقوبي: حوضي مدينة المعافر، منها أبو عمر .... » وهذا بعيد، وفي معجم البلدان «والحوض موضع بالبصرة فيما يقال، ينسب اليه أبو عمر ... » والله أعلم. [3] سقط من ك. [4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، ووقع في س وم وع «ثبت متقن» بلا تكرار وفي التهذيب «ثبت ثبت متقن» بتكرار الكلمة الأولى قط. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 308 والله أعلم [1] والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى، من أهل جبلة مدينة بالشام، من مشاهير المحدثين، يروى عن جنادة بن مروان الأزدي الحمصي،/ روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، ومات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين [2] . 1263- الحَوْفى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى حوف، وظني أنها قرية بمصر [3] حتى قرأت في تاريخ البخاري : الحوفى [4] ناحية عمان. والمشهور بالانتساب إليه [5] هو قسيم [6] بن أحمد ابن مطير [7] الحوفى المقرئ وأبو الحسن على بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف   [1] في القبس «الحوطى في كلب قضاعة حوط بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب، منهم عبد الوهاب ابن نجدة ..... » وعبد الوهاب هذا هو والد أحمد الّذي ذكره أبو سعد» وإذ لم يثبت ان حوط اسم قرية فهذا الاسم كثير في أسماء الرجال راجع الإكمال 3/ 197- 199 فالأشبه ان النسبة إلى جد اسمه حوط، ولا يبعد أنه حوط الّذي ذكره القبس، فان قبيلة كلب شامية. [2] في التهذيب أن الطبراني سمع منه في السنة المذكورة وأن ابن المنادي (أرخ وفاته سنة إحدى وثمانين ومائتين. [3] وهو الواقع بل بمصر موضعان أو أكثر بهذا الاسم، راجع معجم البلدان. [4] في س وم وع «الحوف» وستأتي عبارة البخاري والنظر في هذا. [5] في س وم وع «اليها» . [6] مثله في الإكمال وغيره وضبط فيه بضم ففتح، ووقع في س وع «نسيم» خطأ. [7] في ك «مطر» خطأ. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 309 الحوفى النحويّ، حدث عن ابن رشيق وغيره، وكان عنده من تصانيف النحاس أبى جعفر المصري قطعة كبيرة، وسمعت المعاني له بدمشق عن أبى طالب ابن أبى عقيل الصوري عن ... [1] أبى الحسن [2] الحوفى هذا وأبو القاسم خلف ابن أحمد بن الفضل بن جعفر بن يعقوب الحوفى الحنفي، قال ابن ماكولا: هو شيخ لقيته بمصر، ثقة، سمع ابن يزيد الحلبي وأحمد بن عمر بن [3] خرشيد قوله الأصبهاني أبا على، وكان مكثرا، سمعت منه وسمع منى، ويعرف بالزجاجى. قلت: لنا روى [4] ببغداد أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي بالإجازة عنه، وسمع منه عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وجابر بن زيد أبو الشعثاء الأزدي اليحمدى الحوفى [5] ناحية عمان، قال أبو نعيم: مات سنة ثلاث وتسعين- هكذا ذكره البخاري في تاريخه وأثنى على أبى الشعثاء.   [1] بياض، موضعه في م «انه» ولعله «ابنة، ولعلى بن إبراهيم هذا ترجمة في بغية الوعاة وغيرها أرخت وفاته سنة 430. [2] مثله في المراجع وكذا تقدم، ووقع هنا في س وم وع «أبى الحسين» كذا. [3] زيد في ك «محمد بن» وليست في الإكمال ولا في ترجمة بن خرشيد قوله من أخبار أصبهان لأبى نعيم. [4] في س وم وع «روى لنا عنه» وانظر بقية العبارة. [5] زيد في ك «في» وليست في تاريخ البخاري واختلف في ضبط الكلمة فيه والراجح انها (الجوفى) بالجيم، وتقدم ذكره في رسم (الجوفى) وزعم بعضهم انها بالخاء المعجمة وسأذكر رسم (الخوفى) وقيل بالحاء المهملة والراء والقاف كما تقدم في رسم (الحرقى) وراجع التعليق على الإكمال 2/ 193 و 194 و 3/ 282. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 310 1264- الحَوْلى بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفي آخرها اللام، فهو عبد الله بن حولي، ويقال هو ابن حوالة، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه مشهور في فضيلة الشام: خر لي يا رسول الله. [1] 1265- الحُوَيْزى بضم الحاء المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة بنقطتين [2] [3] من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى حويزة وهي قرية كبيرة بنواحي البصرة في وسط طريق الأهواز، والمشهور بالنسبة إليها عبد الله بن الحسن بن إدريس الحويزي، حدث بالأهواز عن أحمد بن الحسن المضري [4] البصري وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي، روى [عنه-[5]] أبو الحسن محمد بن الحسن بن أحمد الأهوازي وأبو طالب الحويزي منها، أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب   [1] (702- الحويرى) بضم المهملة وفتح الواو وسكون التحتية بعدها راء، هذه النسبة إلى الحويرة وهي حارة بدمشق منها إبراهيم بن مسعود الحويرى سمع ببغداد من شرف النساء امة الله بنت أبى الحسن أحمد بن عبد الله بن على بن الآبنوسي، راجع التعليق على الإكمال 2/ 246. (703- الحويزانى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «وبحاء [مهملة] مضمومة [وواو مفتوحة] وياء [مثناة تحت ساكنة] وزاي محمد بن إسماعيل الحويزانى الخطيب من شيوخ بغداد بعد الثمانين وستمائة، مقل» . [2] في س وم وع «باثنتين» . [3] تقدم ذكره في رسم (الحوزى) وذاك وهم كما نبّه عليه هناك. [4] بضم الميم وفتح الضاد المعجمة كما يأتى في رسمه. [5] من اللباب والإكمال وغيرهما. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 311 أنشدنى عبد الغفار بن عبد الواحد الأرموي أنشدنى أبو طالب الحويزي لأبى الحسن [1] بن لنكك الكاتب: أشياء لما قصروا عن نيلها ... ذمّوا وقالوا ما يقول مباغض كالثعلب المحتال لما لم ينل ... عنقود كرم قال هذا حامض وأحمد بن العباس الحويزي، شيخ كان ببغداد، يروى عن أبى بكر محمد ابن محمد بن سليمان الحويزي [2] ، سمع منه أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي. [3]   [1] كذا في ك، وكذا وقع في ترجمة ابن لنكك من اليتيمة 2/ 116 ومعجم الأدباء 19/ 6، وسقط الاسم من س، ووقع في م وع «لأبى الحسين» ويشهد له ما في ترجمة نصر بن أحمد الخبزأرزي من الوفيات فيها قطعتان إحداهما لابن لنكك والأخرى للخبزأرزى في كل منهما ذكر ابن لنكك بابي الحسين، وهو نص في ذلك إذ لا يحتمل التحريف. واسم ابن لنكك محمد بن محمد بن جعفر ولنكك ضبط في ترجمة الخبزأرزي من الوفيات بوزن جعفر وإنه أعجمي معناه الأعرج. هذا معنى ما هناك وراجعه. واسم أبى طالب الحويزي كما في التوضيح: أحمد بن سوار بن على الأهوازي سكن الحويزة راجع التعليق على الإكمال 2/ 247. [2] كذا، والصواب «الباغندي» كما في استدراك ابن نقطة والمشتبه والتوضيح. [3] وفي التعليق على الإكمال آخرون، ويأتى في التعليق قريبا محمد بن سعدان الحويزي. (704- الحويزي) رسمه القبس وشكله بفتح فكسر ثم قال «في قيس عيلان حويزة- وقيل حوزة بن عمرو بن مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، قال سيبويه قالوا في حويزة حويزى كما قالوا في طويلة طويلى، منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن همام بن نبيشة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 312 باب الحاء واللام ألف [1] 1266- الحَلّابى بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها   [ () ] ابن رياح بن مالك بن الهجيم بن حوزة، الشاعر يقال له العطار لحسن شعره .... » وفي نسب قريش للمصعب ص 14 بعد ذكر هاشم وعبد شمس والمطلب بنى عبد مناف «وأمهم عاتكة بنت مرة ... وأمها ماوية (في النسخة: مارية) بنت حوزة بن عمرو بن سلول واسمه مرة بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن» وقد ذكر ماوية هذه الأمير في الإكمال في رسم (حويزة) بضم ففتح قال 2/ 571 «وقال الزبير أم هاشم بن عبد مناف وأخويه عبد شمس والمطلب عاتكة بنت مرة، وأمها ماوية بنت حويزة- وقيل حوزة» وبالجملة فلا تبين حال هذا الاسم أحويزة أم حورة فان كان الأول فهو عند الأمير بضم ففتح ولم يثبت ما يخالفه فاما سيبويه فعبارته في الكتاب 1/ 71 «قلت [ليونس فكيف تقول في بنى طويلة؟ فقال: لا احذف (يعنى في النسب بل أقول: طويلى) بكراهيتهم تحريك هذه الواو في فعل، ألا ترى ان فعل من هذا الباب العين فيه ساكنة والألف مبدلة؟ فيكره هذا، كما يكره التضعيف وذلك حولهم في بنى حويزة: حويزى» شكل في المطبوع بضم الحاء وفتح الواو، والسياق يقتضي انه بفتح فكسر، وراجع لتحقيق ذلك شرح الشافية بتعليق محيي الدين عبد الحميد وزميليه 2/ 25 وثم عن شرح المفصل لابن يعيش 5/ 646 «وكذلك لو نسبت إلى بنى طويلة وبنى حويزة- وهم في التيم فقد بان ان في العرب بطنا يقال لهم: بنو حويزة بفتح فكسر، وأنهم في التيم فليسوا بأولئك الذين في سلول، على ان الأكثر في الذين في سلول (حوزة) ومن قال «حويزة» قاله بالتصغير. وفي القبس بعد ما تقدم «وذكر الماليني محمد بن ... وعبد الله بن الحسن الحويزيين، ثم دل: من حويزة من مدن الأهواز» . [1] (705- الحلاء) قال ابن خلكان «بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف ... لأنه كان يعمل حلية من النحاس» وفي معجم الأدباء 13/ 285 كان يعمل الصفر الجزء: 4 ¦ الصفحة: 313 الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة لأبى الحسن على بن أبى ياسر أحمد بن بندار بن إبراهيم بن بندار القطان الحلابى، وإنما قيل له الحلابى لأن أحد أجداده عرف بالشاة الحلابة فقيل له: الحلابى وهو شيخ تاجر متميز من أولاد المحدثين وبيت الحديث، سمع ببغداد أباه وعمه أبا المعالي ثابت ابن بندار المقري، قدم علينا مرو، وقرأت عليه كتاب الغرباء لأبى بكر الآجري، وغيره من الفوائد، وخرج إلى بلاد الهند، وتوفى بغزنة في صفر سنة أربعين وخمسمائة. 1267- الحَلَّاج بفتح الحاء المهملة وتشديد اللام ألف، هذه النسبة إلى حلج القطن، والمشهور بها أبو مغيث الحسين بن منصور الحلاج، وقيل أبو عبد الله، وقيل له الحلاج حلاج الأسرار- يعنى يخبر عن أسرار الناس، وبعضهم قال إنما قيل له الحلاج لأنه جلس على حانوت حلاج واستقضاه شغلا فقال الحلاج: أنا مشتغل بالحلج، فقال امض في شغلي حتى أحلج أنا عنك، فمضى الحلاج وصار قطن الحلاجة محلوجا إلى أن رجع الحلاج فسمى الحلاج، وكان جده مجوسيا اسمه محمى من أهل بيضاء فارس، نشأ الحسين بواسط وقيل بتستر وقدم بغداد فخالط   [ () ] ويخرمه وله فيه صنعة بديعة» وهو كما في المشتبه «أبو الحسين (مثله في التوضيح والتبصير واليتمية وأغلب المواضع في ترجمته من معجم الأدباء 13/ 280- 299 ووقع في بعضها: أبو الحسن. وكذا وقع في الوفيات) على بن عبد الله بن وصيف الناشئ، من رءوس الإمامية، روى عن المبرد» وهو الناشئ الأصغر كما في الوفيات وراجع معجم الأدباء. ويأتى ذكره مقتضيا في رسم (الناشئ) . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 314 الصوفية وصحب من مشيختهم الجنيد بن محمد وأبا الحسين النوري وعمرو ابن عثمان المكيّ، والصوفية مختلفون فيه فأكثرهم نفى الحلاج أن يكون منهم وأبى أن يعده فيهم، وقبله من متقدميهم أبو العباس بن عطاء البغدادي ومحمد بن خفيف الشيرازي وإبراهيم بن محمد النصرآباذي النيسابورىّ وصححوا له حاله ودونوا كلامه، حتى قال ابن خفيف: الحسين بن منصور عالم رباني (؟) . ومن نفا منهم نسبه إلى الشعبدة في فعله وإلى الزندقة في عقده، وكان للحلاج حسن عبارة وحلاوة منطق وشعر على طريقة التصوف وروى عن ابن باكويه الشيرازي عن ابنه حمد [1] بن الحسين بن منصور الحلاج بتستر قال: مولد [2] والدي [3] الحسين بالبيضاء في موضع يقال له الطور، ونشأ بتستر، وتلمذ لسهل بن عبد الله سنين [4] ، ثم صعد إلى بغداد وكان بالأوقات يلبس المسوح وبالأوقات يمشى بخرقتين مصبغ ويلبس بأوقات الدراعة والعمامة، ويمشى بالقباء أيضا على زي الجند، وأول ما سافر من تستر إلى البصرة كان له ثمان عشرة [سنة-[5]] ثم خرج بخرقتين إلى عمرو بن عثمان المكيّ وإلى الجنيد بن محمد وأقام مع عمرو [بن عثمان-[6]]   [1] في م وع «أحمد» وكذا في ترجمة الحلاج من تاريخ بغداد 8/ 112 لكن ذكره بعد ذلك بلفظ «حمد» . [2] في س وم وع «مولى» خطأ. [3] في س وم وع «أبى» . [4] في التاريخ «سنتين» . [5] سقط من س وم وع. [6] من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 315 ثمانية عشر شهرا، ثم تزوج بوالدتي بنت أبى يعقوب الأقطع وتغير عمرو [ابن عثمان-[1]] من تزويجه، وجرى بين عمرو وأبى يعقوب وحشة [عظيمة-[1]] بذلك السبب، ثم رجع إلى بغداد مع جماعة من الفقراء، ثم عاد إلى مكة وجاور سنة ورجع إلى بغداد وقصد الجنيد وسأله عن مسألة فلم يجبه ونسبه إلى أنه بدع [2] فيما يسأله فاستوحش وأخذ والدتي ورجع إلى تستر وأقام نحو سنة ووقع له عند الناس قبول عظيم حتى حسده جميع من في وقته، ولم يزل عمرو بن عثمان يكتب في أمره [3] إلى خوزستان ويتكلم فيه بالعظائم حتى حرد ورمى ساب الصوفية ولبس قباء وأخذ في صحبة أبناء الدنيا، ثم خرج وغاب عنا خمس سنين إلى خراسان وما وراء النهر ورحل إلى سجستان وكرمان، ثم رجع إلى فارس فأخذ يتكلم على الناس ويتخذ المجلس ويدعو الخلق إلى الله، وكان يعرف بفارس بأبي عبد الله الزاهد، وصنف لهم تصانيف ثم صعد من فارس إلى الأهواز 141/ ألف وأنفذ من حملني/ إلى عنده وتكلم على الناس وقبله الخاص والعام، وكان يتكلم على أسرار الناس وما في قلوبهم ويحبر عنها فسمى بذلك حلاج الأسرار، فصار الحلاج لقبه، ثم خرج إلى البصرة وأقام مدة يسيرة، وخرج   [1] من تاريخ بغداد، زدت ذلك لأن السياق سياقه، الا انه من هنا وقع اختلاف فراجعه. [2] كذا في س وم وع- بلا نقط، ووقع في ك «ود ع» ولا وجه له، وفي التاريخ «مدع» . [3] في س وم وع «حقه» وفي التاريخ «بابه» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 316 ثانيا إلى مكة ولبس المرقعة والفوطة وخرج معه في تلك السفرة خلق كثير وحسده أبو يعقوب النهرجورى فتكلم فيه فرجع إلى البصرة وأقام شهرا وجاء إلى الأهواز ورجع إلى بغداد ومكة، ثم وقع له أن يدخل بلاد الشرك ويدعو الخلق إلى الله فقصد الهند والصين وتركستان ورجع وحج وجاور ثم رجع إلى بغداد واقتنى العقار وبنى دارا، وخرج عليه محمد بن داود وجماعة من أهل العلم وقبحوا صورته ووقع بين على ابن عيسى وبينه لأجل نصر القشوري ووقع بينه وبين الشبلي وغيره من مشايخ الصوفية، وكان يقول قوم إنه ساحر وقوم يقولون إنه مجنون، وقوم يقولون له الكرامات واختلفت الألسنة في أمره حتى أخذه السلطان وحبسه وقصده حامد بن العباس الوزير وأحضر قاضى القضاة أبا عمرو محمد ابن يوسف والأئمة وتكلموا معه فقال له القاضي: أنت مباح الدم وكتب خطه والجماعة بذلك بأمر الوزير ورفع إلى الخليفة فبرز التوقيع بعد يومين بضربه ألف سوط، فان مات وإلا جزّ رأسه [فأخرج إلى رأس الجسر وضرب ألف سوط فما تأوه وقطعت يده ثم رجله وجز رأسه-[1]] وصلب وأحرقت جثته. وآخر ما تكلم به وهو يقتل: حسب الواجد افراد الواحد له. فما سمع كلامه أحد من المشايخ إلا رق له. وقال قبل ذلك: يا معين الضنا على أعنى على الضنا، ثم خرج يتبختر في قيوده ويقول: نديمى غير منسوب إلى شيء من الحيف ... سقاني مثل ما يشرب كفعل الضيف بالضيف   [1] سقط من ك. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 317 فلما دارت الكأس دعا بالنطع والسيف ... كذا من يشرب الراح مع التنين في الصيف ثم قال «يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْها وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ» 42: 18 ثم ما نطق بعد ذلك حتى فعل به ما فعل. ومن شعره لما أخرج ليقتل أنشد: طلبت المستقر بكل أرض ... فلم أر لي بأرض مستقرا أطعت مطامعى فاستعبدتنى ... ولو أنى قنعت لكنت حرا ولما صلب قال أبو إسحاق الرازيّ وقفت عليه فقال وهو مصلوب: إلهي! أصبحت في دار الرغائب انظر إلى العجائب. إلهي! إنك تتودد إلى من يؤذيك فكيف لا تتودد إلى من يؤذى فيك. وكان يقول مع كل سوط إذا ضرب: أحد أحد. ومن لطيف شعره قوله: متى سهرت عيني لغيرك أو بكت ... فلا أعطيت ما منيت وتمنت وإن أضمرت نفسي سواك فلا رعت ... رياض المنى من وجنتيك وجنت وحكى القناد عنه أنه قال: دنيا تغالطني كأني لست أعرف حالها ... حظر المليك حرامها وأنا احتميت حلالها الجزء: 4 ¦ الصفحة: 318 فوجدتها محتاجة فوهبت لذتها لها وأمر المقتدر باللَّه بقتله وإحراقه بالنار ففعل به ذلك يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة ببغداد على رأس الجسر. [1] 1268- الحَلاوى بفتح الحاء المهملة والواو بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى بيع الحلاوة وقد ذكرنا ترجمة الحلوائى [2] فيما تقدم، وذكر ابن ماكولا في هذه الترجمة: عبد العزيز بن أحمد الحلاوى وهو يعرف بالحلوائى [3] على ما ذكرنا، فأما الحلاوى فهو إلى بيع الحلاوة وإلى بطن يقال له الحلاوة، فأما المنسوب إلى بيع الحلاوة فهو أبو الفضل محمد بن الفضل الحلاوى الحافظ من أهل أصبهان، كان يعرف الحديث ويفهمه، سمع أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة من أصحاب الطبراني، روى عنه أبو سهل محمد بن إبراهيم بن سعدويه العدل [4] ، وتوفى سنة نيف   [1] (706- الحلّال) في المشتبه بعد ذكر الحلال بتخفيف اللام ما لفظه «وبالتثقيل الأمين الحلّال- منسوب إلى حل الزيج- رأيته شيخا منجما» وانظر الرسم الآتي. (707- الحلّالى) في الضوء اللامع ج 4 رقم 399 ما لفظه «عبد الرحمن بن محمد الزين بن العلامة سعد الدين القزويني .... ويعرف بالحلّالى- بمهملة ثم لام ثقيلة- وبابن الحلال لحل أبيه المشكلات التي اقترحها العضد عليه .... وذكر علمه وفضله وروايته وأنه توفى سنة 836. [2] في ع «الحلواني» وهو صحيح أيضا. [3] في م وع «بالحلواني» . [4] في س وم وع «المعدل» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 319 وسبعين وأربعمائة وأبو المحاسن أحمد بن عبيد الله [بن-[1]] الحلاوى، من أهل أصبهان، سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ، كتبت عنه شيئا يسيرا بأصبهان وأما المنتسب [إلى الحلاوة-[2]] وهو بطن في [3] بنى سعد بن تجيب [4] ، فمنهم أبو عمر [5] سعد بن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي الحلاوى [6] النحاس، ولأبيه مالك أخ يقال له الحلاوة [7] كتب [8] مع يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب قال أبو سعيد بن يونس أبو عمر [9] الحلاوى، كتبت عنه حكايات من حفظه، وتوفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. 1269- الحِلَّاوي مثله غير أنه بكسر الحاء وتشديد اللام ألف، هذه   [1] من ك. [2] سقط من ك، وانظر ما يأتى. [3] في م وع «من» وسقطت الكلمة من س. [4] يأتى ما فيه. [5] مثله في الإكمال واللباب، ووقع في م «أبو عمرو» . [6] ضبط في الإكمال 3/ 302 بالمعجمة: الخلاوى. وذكر فيه هذا الجد 2/ 576 في رسم (خلاوة) بالمعجمة وسيذكر أبو سعد نفسه نحو ما قال هنا في رسم (الخلاوى) بالمعجمة وهو الصواب، وشنع صاحب اللباب بما لا حاجة إلى ذكره. [7] في الإكمال «خلاوة» بالمعجمة. [8] مثله في الإكمال، ووقع في م «وكتب» وفي ع «وكنت» . [9] في ك «أبو عمرو» كذا وقد مر ما فيه. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 320 النسبة إلى بلدة على طرف الفرات يقال لها الحلة [1] وهي مختصة بأولاد صدقة ابن مزيد، خرج منها جماعة وسمعت بها الحديث. باب الحاء والياء 1270- الحَيَاوى بفتح الحاء المهملة [2] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى الحيا إن شاء الله وهو بطن من خولان [3] والمنتسب إليه السمح بن مالك الخولانيّ ثم الحياوى أمير الأندلس، قتلته   [1] في اللباب «إنما نسب السمعاني هذه النسبة أتباعا لما يعرفه عامة الناس وإلا فالنسبة الصحيحة: حلّى- بكسر الحاء واللام. [2] مثله في القبس عن الرشاطى وقد ذكرت هذه النسبة في الإكمال في رسم (السمح) وشكلت الحياوى في نسخة دار الكتب من الإكمال بكسر الحاء، وانظر ما يأتى. [3] المعروف في خولان (حي) ذكره الهمدانيّ وغيره ولذلك وقع في هذه النسبة من القبس ما لفظه «الحياوى .... ، في خولان عبد الله .... يشبه ان ينسب الى حي بن خولان» وفي الأسماء (حي) بفتح الحاء كثير، وفي لسان العرب انه قد جاء في الأسماء (حي) بالكسر وان في العرب بطنا بهذا الاسم، ونسب شارح القاموس هذا القول الى ابن سيده فهذا قد يلاقى شكل الحاء من الحياوى بالكسر كما مر، وسواء أكانت النسبة الى (حي) بالكسر أم إلى (حي) الفتح أم إلى (حيا) مقصورا فان حقها ان تكون في الأول (حيوي) وفي الأخيرين (حيوي) ، بكسر الحاء في الأول وفتحها في الثاني وفتح الياء فيهما فزيادة الألف شذوذ والله أعلم. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 321 الروم بالأندلس في ذي الحجة يوم التروية سنة ثلاث ومائة [1] . [2] 1271- الحَيّانى بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب [3] وهو حيّان، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن [محمد بن-[4]] جعفر ابن حيّان الأصبهاني [الحافظ-[5]] الحيانى المعروف بأبي الشيخ، حافظ كبير ثقة، صنف التصانيف الكثيرة، وأكثر عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وآخر من روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم الكاتب   [1] مثله في الإكمال والجذوة رقم 498، والظاهر أن مستندهما ابن يونس، لكن وقع في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 586 عن ابن يونس «قتلته الروم في ذي الحجة يوم عرفة سنة مائة» كذا ثم قال «وقال الرازيّ: قتل السمح بن مالك الخولانيّ بطرسونة سنة اثنتين ومائة وكانت ولايته على الأندلس سنتين وثمانية أشهر» . [2] وفي القبس «عبد الله بن طلحة بن أبى طلحة الخولانيّ [ثم الحياوى] شهد فتح مصر، له عبادة وفضل، ويشبّه بالنبيّ صلى الله عليه وسلم عن أبى ذر، وعنه يزيد بن أبى حبيب وأبو قبيل، ومنعه عمر رضى الله عنه أن يمشى مقنعا، وذكر في كتاب الرايات التي قضى فيها عمرو بن العاصي رضى الله عنه بمصر، ويشبه ان ينسب الى حي بن خولان» وفي بعض نسخ الإكمال رسم شمران وفيه «عبد الله ابن شمران الخولانيّ ثم الحياوى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أهل مصر، معروف فيهم، شهد فتح مصر قاله ابن يونس» وقد قيل في اسم أبيه (شمر) وقيل إنه لا صحبة له، راجع الإصابة. [3] زيد في م وع «اليه» . [4] سقط من م وع. [5] من س وم وع. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 322 بأصبهان وأبو العباس عبد الله بن محمد بن جعفر الحيانى البوشنجي، يروى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد الهروي وأبو بكر البرقاني قال ابن ماكولا [و] شاب كان يكتب معنا الحديث بصور، وكان من أهل الخير، يعرف بالحيانى، واسمه الحسن ابن عبد الحسن [بن الحسن-[1]] الحيانى وكنيته أبو محمد وأبو محمد أسعد ابن عبد الله بن حيان النيسابورىّ الحيانى، كان سديد السيرة مكثرا، حدث عن أبى صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن الحافظ، وأفاد مشايخنا عن جماعة من شيوخ نيسابور [2] ، روى لنا عنه أبو طاهر السنجى بمرو وابنه أبو سعد عبد الله بن أسعد الحيانى، شيخ صالح ثقة، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف وأبا عمرو عثمان بن محمد المحمي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وطبقتهم/ كتب [3] عنه الكثير بنيسابور في الرحلة التي عرجت [4] منها إلى العراق وتوفى. [5]   [1] سقط من م وع. [2] في س وم وع «عن جماعة بنيسابور» . [3] هكذا في النسخ وتدبر. [4] في س وع «خرجت» وكذا كتبت أولا في م ثم أصلح فجعل «خرج» وراجع التعليقة قبل هذه، فان كان الصحيح هنا «خرجت» أو «عرجت» فالظاهر أن الصواب هناك «كتبت» ويشهد لهذا ان في اللباب «روى عنه أبو سعد السمعاني» فينبه على هذا في التعليق على الإكمال. [5] راجع التعليق على الإكمال 3/ 70. (708- الحيدرى) رسمه القبس وقال «حيدرة اسم من أسماء الأسد .... ، ينسب كذلك أبو الحسين محمد بن أحمد، روى له الماليني بسنده عن ابن عباس الجزء: 4 ¦ الصفحة: 323 1272- الحَيْدى بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حيدة، وهو حيدة بن معاوية القشيري [وابنه معاوية بن حيدة، وهو جد بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري-[1]] ، الحيدى نسب إلى جده الأعلى، ولمعاوية صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه حكيم وقال الطبري وردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط بن جناب، من بنى العنبر بن عمرو بن تميم، وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم [2] . [3] 1273- الحِيْدى بكسر الحاء المهملة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى حيد، وهو اسم لجد أبى منصور بكر بن محمد بن على بن محمد بن حيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر بن قصي التاجر الحيدى من أهل نيسابور، الملقب بالشيخ المؤتمن، سافر في الرواية، وعمر حتى حدث بالكثير، وكان محبا لأهل العلم والخير، مائلا إليهم، منفقا عليهم، سمع بنيسابور أباه وأبا الحسين أحمد بن محمد بن عمر   [ () ] رضى الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ (حمئة) مهموزة بغير ألف» وفي المشتبه «على بن أحمد بن يوسف الحيدرى عن أبى بكر الخرائطى السامري، وعنه أبو على المقدسي. والحيدرية المجردون من أصحاب الشيخ حيدر الزاوجى الموله. وزاوه من اعمال نيسابور» . [1] من م وع. [2] راجع الإكمال 2/ 576. [3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 225، وممن لم اذكره ثم ما في القبس قال «وقال أبو على الهجريّ: مدرك بن يزيد الحيدى- وذكر له أبياتا» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 324 الخفاف وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والسيد أبا الحسن محمد ابن الحسين العلويّ الحسيني وغيرهم، سمع منه جدي الإمام [و-[1]] أبو بكر الخطيب الحافظ، [و-[1]] روى لي عنه أبو بكر الأنصاري ببغداد وأحمد بن سعد العجليّ بهمذان وإسماعيل بن على الحمامي بأصبهان وجماعة سواهم، وكانت ولادته بنيسابور في سنة خمس أو ست وثمانين وثلاثمائة، ووفاته بالري في صفر سنة أربع وستين وأربعمائة. 1274- الحِيْرى بكسر الحاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحيرة وهي بالعراق عند الكوفة، وبخراسان بنيسابور، فأما حيرة الكوفة أول من نزل بها مالك بن زهير [2] ابن عمرو [3] بن [فهم بن-[4]] تيم الله بن أسد بن وبرة [5] ، وبه سميت [6] ، وقيل هو بناها وقيل [هو بنى بها-[7]] بيعة ونزلها، وقبل سمى [8] الحيرة   [1] سقط من م وع. [2] في م وع «رهين» وفي ك وس «روس» والتصحيح من معجم البلدان وكتب النسب وراجع ما تقدم في رسم (التنوخي) رقم 742 وانظر ما يأتى. [3] في م وع «عون» خطأ. [4] سقط من س وم وع، وهو ثابت في ك والمراجع. [5] تقدم مثله في رسم (التنوخي) وهكذا في المراجع. هذا وقد جعل الهمدانيّ بدل مالك القضاعي هذا مالكا آخر من الأزد وهو «مالك بن فهم بن غنم بن دوس» وراجع معجم البلدان. [6] يعنى قيل «حيرة مالك» . [7] سقط من س وم وع. [8] يعنى الموضع كما يأتى، وفي م وع «سميت» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 325 لأنهم تحيروا في بقائهم [1] المنزل، وقيل إن بخت [نصر-[2]] حبس جماعة من العرب وبنى لهم حيرا حبسهم فيه في هذا الموضع، وقيل إن تبعا لما غزا اليمامة وقتل جديساسا من [3] بلاد العجم فانتهى إلى موضع الحيرة فخلف بها ضعفاء العسكر والعبيد وقال لهم حيروا هاهنا- وهي بالحميرية: انزلوا- فسمى الموضع حيرة، وقيل بل تحير تبع وأصحابه في نواحيها وهي [4] محلة مشهورة بنيسابور إذا خرجت منها على طريق مرو، خرج منها [5] جماعة من المحدثين والأئمة، منهم أبو عمرو أحمد بن محمد الحيريّ، [يروى عن أحمد بن سعيد الدارميّ، روى عنه أبو عمرو بن نجيد السلمي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن مرشد الحيريّ-[6]] المعدل، سمع أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي ويوسف القاضي، روى عنه أبو محمد الشيباني وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان، توفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة [7] وأبو عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان بن على [8] بن سنان الحيريّ، من الثقات الأثبات، سمع   [1] غير واضح في م، ولعله «بغائهم» اى طلبهم. [2] سقط من ك. [3] كذا، والصواب «إلى» أو «يريد» ونحوه. [4] كذا، والوجه ان يقال «والحيرة أيضا» . [5] يعنى من حيرة نيسابور، فاما حيرة العراق فيرجع الى ذكرها فيما بعد. [6] سقط من م. [7] السباق من أول الأسماء سباق الإكمال، وفي بعض نسخه هنا زيادة فراجعه 3/ 42. [8] في تقييد ابن نقطة زيادة «بن عبد الله» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 326 أبا يعلى الموصلي والحسن بن سفيان والبغوي والباغندي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو نعيم الأصبهاني، وآخر من روى عنه أبو سعد الكنجروذي، توفى في سنة ثمانين وثلاثمائة [1] وإسماعيل بن أحمد المفسر الضرير الحيريّ، يروى عن. بى عمرو بن حمدان وأبى الهيثم الكشميهني، ورد بغداد وقرأ عليه أبو بكر الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مجالس والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص الحيريّ الحرشيّ، ذكرت نسبه عند الحرشيّ، قاضى نيسابور، فاضل عزيز العلم، رحل إلى العراق والحجاز، وحدث عن الأصم وابن عدي وابن دحيم وبكير الحداد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو صالح المؤذن الحافظان في جماعة من الغرباء وأهل نيسابور، وآخر من روى عنه بقية المشايخ أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وأحضرت مجلسه [2] وسمعت منه عنه، وكانت وفاة أبى بكر الحيريّ في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وقبره بالحيرة على يسار الطريق إذا خرجت إلى مرو مشهور يزار وأبو عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الواعظ الحيريّ، ولد بالري ونشأ بها، ثم انتقل إلى نيسابور فسكنها إلى أن توفى بها، وكان أحد المشايخ المشهورين   [1] في التقييد عن تاريخ نيسابور «توفى أبو عمرو رحمه الله ليلة الخميس الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث أو أربع وتسعين سنة وصلى عليه أبو أحمد الحافظ» . [2] يعنى مجلس الشيروى. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 327 بصدق الحالة وحسن الكلام، وكان مستجاب الدعوة، سمع بالري محمد ابن مقاتل وموسى بن نصر، وبالعراق محمد بن إسماعيل الأحمسي وحميد ابن الربيع اللخمي وغيرهم، وكان من مريدي أبى حفص [1] الحداد، وكانت له أصحاب مثل أبى عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، وكان يقول: موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم. وكان أبو عثمان يقول: منذ أربعين سنة ما أقامنى الله في حال فكرهته ولا نقلني إلى غيره فسخطته. وقعد يوما أبو عثمان على منبره للتذكير فأطال القعود والسكوت فناداه رجل يعرف بأبي العباس: ترى ما تقول في سكوتك؟ فأنشأ يقول: وغير تقى يأمر الناس بالتقى ... طبيب يداوي والطبيب مريض قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج. ومات ليلة الثلاثاء لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن [2] حاتم الزاهد العابد الحيريّ المعروف بأبي إسحاقك الزاهد، ذكره الحاكم أبو عبد الله [الحافظ-[3]] في تاريخه وقال: قلما رأيت من الزهاد مثله، عاش نيف وتسعين سنة على الورع والزهد، يخفى شخصه من الناس، فإذا دخل وقت الظهر صلى في الجامع في موضع لا يعرف، ثم يتعبد سرا إلى العصر، فينصرف على زهده وورعه، يقعد في مسجده ساعة واحدة، وكان يصوم الدهر و [هو-[4]] من أكابر [5]   [1] تقدم في رسم الحداد، وهو مشهور، ووقع هنا في ك وس «جعفر» . [2] زيد في م «محمد» . [3] ليس في م وع. [4] من ك. [5] في س وم وع «كبار» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 328 أصحاب أبى عثمان الزاهد، سمع بنيسابور أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ والسري بن خزيمة والحسن بن عبد الصمد، وسمع الأمالي من الفوشنجى والفضل بن محمد الشعراني، وسمع بصنعاء اليمن من إسحاق بن إبراهيم الدبرى، ومحمد بن إسحاق [بن-[1]] الصباح الصنعاني عن محمد بن جعشم [2] جامع الثوري وترك الرواية عن محمد بن عبد الوهاب،/ كان يقول: سمعوني وأنا صغير لا أضبط، وتوفى في شوال سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وشهدت جنازته وأبو طالب على [3] بن عبد الرحمن ابن أبى الوفاء الحيريّ المعروف بحرناران [4] ، إمام فاضل زاهد، من بيت العلم [تفقه-[5]] على أبى المعالي الجويني، وكان يسكن صومعة بالحيرة، حدث عن أبى الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي والإمام أبى إسحاق إبراهيم ابن على الشيرازي وأبى القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب وجماعة سواهم، سمعت منه [أكثر-[5]] كتاب السنن لأبى داود وغيرها من الأجزاء المنثورة [6] في صومعته بالحيرة، ومات في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة،   [1] من ك. [2] في م وع «خعثم» . [3] مثله في اللباب ووقع في المشتبه وأقره التوضيح «محمد» ولم يذكر هذا الرجل في التبصير. [4] في س وم وع «بحرياران» ، ولم تذكر الكلمة في المشتبه والتوضيح، وذكرت في اللباب ولم تنقط في مخطوطتيه، ووقع في مطبوعته «بجز باران» وفي القبس عنه «بحر باران» . [5] سقط من م وع. [6] في س وم وع «المشهورة» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 329 والله يرحمه وأما الحيريّ المنسوب إلى حيرة الكوفة التي ورد ذكرها في الحديث [كعب بن عدي الحيريّ، له صحبة، روى حديثه عمرو بن الحارث عن ناعم بن أجيل عن [1] كعب بن عدي الحيريّ وذكرها [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عدي بن حاتم-[3]] ، وإنما سميت الحيرة بهذا الاسم أن الله تعالى أوحى إلى برخيا بن أختيا بن زربابل بن شلثيل [4] وهو الّذي [سميت-[5]] الطفشيل [6] [به-[5]] كانت تجعل [له-[7]] وكان من ولد يهوذا بن يعقوب- أن ائت نصر فمره أن يغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم ولا أبواب، وأعلمه كفرهم واتخاذهم الآلهة دوني وتكذيبهم أنبيائى فأقبل برخيا من نجران حتى قدم [8] على نصر وهو ببابل فأخبره بما أوحى الله إليه وذلك في زمن معد بن عدنان، فوثب نصر على من كان في بلاده من تجار العرب وكانوا يقدمون عليهم بالتجارات ويمتارون من عندهم الحب والتمر والثياب فجمع من ظفر به منهم فبنى لهم حيرا على النجف وحصّنه ثم ضمهم فيه وكل بهم   [1] في النسخ «بن» خطأ، راجع ترجمة كعب في كتب الصحابة. [2] يعنى الحيرة. [3] سقط من ك. [4] في م وع «بن أحنى بن زربابيل بن سلبيل» وراجع المحبر ص 6. [5] سقط من س وم وع. [6] في القاموس أن (الطفيشل) ضرب من المرق. [7] سقط من م. [8] في م وس «قام» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 330 حرسا، ثم نادى للناس بالغزو، فتأهب لذلك وانتشر الخبر في من يليهم من العرب فخرجت إليه طوائف منهم مسالمين مستأمنين، فاستشار نصر فيهم برخيا، فقال: خروجهم إليكم قبل نهوضكم إليهم رجوع عما كانوا عليه، فأقبل منهم وأحسن إليهم، فأنزلهم نصر السواد على شاطئ الفرات، وابتنوا موضع عسكرهم بعد فسموه الأنبار، وخلى عن أهل الحيرة فاتخذوه منزلا حياة نصر، فلما مات انضموا إلى أهل الأنبار وبقي الحير خرابا. قال هذا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه في حديث جذيمة والزباء. وقال أبو المنذر قال الشرقي سميت الحيرة لأن تبعا تحير فيها. والمنتسب إليه (؟) كعب بن عدي الحيريّ له صحبة. 1275- الحِيْزَانى بكسر الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها ثم بعدها الزاى المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيزان، وهو موضع من ديار بكر، وظني أنها من قرى أسعرد، قال ابن الخاضبة: أبو الحسن حمدون بن على الحيزانى الأسعردي، روى عن سليم [1] بن أيوب الرازيّ الفقيه الشافعيّ، روى عنه [شيخنا-[2]] أبو بكر محمد ابن أحمد [3] بن الحسين الشاشي الفقيه، وذكر أن الحيزانى منسوب إلى موضع بديار بكر. 1276- الحَيْشَمى بفتح الحاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف   [1] في ك «سليمان» خطأ. [2] من ك. [3] وقع في اللباب «أبو بكر أحمد» سقط منه «محمد بن» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 331 والشين المعجمة المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى حيشم [وهو بطن من كلب وهو حيشم-[1]] بن عبد مناة بن هبل- قاله ابن حبيب. [2] 1277- الحَيكانى بفتح الحاء المهملة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حيكان، وهو لقب يحيى بن محمد بن يحيى، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن أحمد بن محمد ابن زيد الحيكانى المعدل، وإنما عرف بأبي على حيكان لأنه ختن أبى زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد على ابنته، ولما تزوج بها ولى [3] خطبة النكاح محمد بن يحيى الذهلي، [وكان من أهل العلم والفضل والعدالة، سمع [4] أبا عبد الله   [1] ليس في ك. [2] (709- الحيفى) في رسم (حيفا) من معجم البلدان ما لفظه «في تاريخ دمشق: إبراهيم بن محمد بن عبد الرزاق أبو طاهر الحافظ الحيفى من أهل قصر حيفة، سمع بأطرابلس أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبا الوفاء سعد ابن على بن محمد بن أحمد النسوي، وحدث بصور سنة 486، سمع منه غيث بن على وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن نبت الكاملي. هكذا في كتابه: قصر حيفة. بالهاء وأنا أحسبه المذكور قبله [حيفا] » وذكر في التوضيح مختصرا وقال بعده «وأبو محمد عبد الله بن على بن سعيد القيسراني الحيفى، وكان فقيها، مات سنة ثلاث وأربعين و ... (كلمة مشتبهة: ستمائة أو خمسمائة) بحلب وله بها عقب، ويقال له: القصري» . [3] في س وم وع «تولى» . [4] من هنا إلى قوله (سمع) الآتي ساقط من م، وكذا من ع على ما يظهر. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 332 محمد بن يحيى الذهلي-[1]] وأبا الأزهر أحمد بن الأزهر العبديّ وصهره أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، سمع [2] منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[3]] الحافظ و [قال-[1]] : سمعت الأستاذ أبا الوليد يذكر فضل أبى على وتقدمه [4] في السن والعدالة، وقال: توفى غرة جمادى الأولى من سنة أربعين وثلاثمائة. [5] 1278- الحَيَوانى بفتح الحاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الواو والألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الحيوان، وهذا يختص [6] ببيع الدجاج والطيور [ببغداد-[7]] ، والمنتسب إليها أبو الحسن سعد الله بن نصر بن سعيد الحيواني الدجاجيّ، شيخ فاضل واعظ   [1] سقط من ك. [2] انتهى الساقط من م. [3] ليس في م وع. [4] في س وم وع «ويقدمه» . [5] (710- الحينى) في التبصير ما لفظه «الحينى بكسر المهملة بعدها ياء ثم نون نسبة إلى مدينة حينة .... على بن إبراهيم بن سلمان الصوفي الحينى، قال مغلطاى سمع معنا على شيوخنا» وينسب إلى هذه البلدة أيضا (الحانى) و (الحنوى) راجع هذين الرسمين. [6] في م وع «مختص» . [7] سقط من م. الجزء: 4 ¦ الصفحة: 333 حسن [السيرة وحسن-[1]] الكلام، يعظ بجامع المدينة، سمع الرئيس أبا الخطاب على بن عبد الرحمن بن الجراح المقري وغيره، كتبت عنه أحاديث ببغداد، وكانت ولادته في رجب سنة ثمانين وأربعمائة [2] . [3] 1279- الحَيّويى بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء الأولى المضمومة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها ياء أخرى [4] ، هذه النسبة إلى حيويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن [5] محمد بن عبد الله ابن زكريا بن حيويه النيسابورى ّ الحيويى، أصله من نيسابور، ومولده ومنشؤه بمصر [6] كان أحد الثقات، روى عن بكر بن سهل الدمياطيّ وأبى عبد الرحمن النسائي وغيرهما، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان   [1] ليس في ك. [2] راجع التعليق على الإكمال 4/ 208. [3] (711- الحيوى) في الإكمال 3/ 53 ما لفظه «وأما الحيوى بحاء مهملة مفتوحة وبعدها ياء معجمة باثنتين من تحتها (شكلت بالسكون) وواو فهو زامل بن مصاد القيني ثم الحيوى، شاعر فارس» . [4] ويسوغ أن يقال فيه (الحيوى) بكسر الواو وحذف الياء التي بعدها قبل ياء النسبة وبفتح الياء التي قبل أو ضمها راجع التعليق على الإكمال 3/ 53. [5] مثله في الإكمال 2/ 361 ووقع في س وم وع «أبو الحسين» وكذا نقلته في التعليق على الإكمال 3/ 53 والله أعلم. [6] في ك «مصر» . الجزء: 4 ¦ الصفحة: 334 الحافظ: سمعت منه، وتوفى في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو عمر محمد بن العباس بن زكريا بن حيويه الخزاز الحيويى، بغدادي. تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الرابع من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم السبت الثالث والعشرين من شهر ذي القعدة سنة 1384 هـ 27/ مارس سنة 1965 م ويليه الجزء الخامس إن شاء الله تعالى من حرف الخاء المعجمة الجزء: 4 ¦ الصفحة: 335 [ المجلد الخامس ] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الخاء باب الخاء والألف [1] 1280- الخَابِطى بفتح الخاء المعجمة وكسر الباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخابطية وهم فرقة [2] من المعتزلة، وهم أصحاب أحمد بن خابط، وله مقالة في التناسخ وغيره [3] ومثلهم الحدثية وهم أصحاب فضل الحدثى، وهما من أصحاب النظام، وكانا يزعمان [ان [4]] للعالم إلهين خالقين، أحدهما محدث والآخر قديم والمحدث المسيح، هو الّذي يحاسب الخلق في الآخرة، وأنه هو المراد بقوله «وجاء ربك والملك   [1] (712- الخابرى) ذكر في المشتبه مع (الجابري) قال «وبمعجمة وموحدة محمد بن على الخابرى، عن أبى يعلى عبد المؤمن النسفي، وعنه عبد الرحيم بن أحمد البخاري» وبهذا فقط ذكر في التوضيح والتبصير، وقضية صنيعهم ان الموحدة مكسورة. وفي معجم البلدان ذكر (خابران) ناحية من خراسان، والظاهر أن النسبة اليها خابرانى. [2] في ك «قرية» خطأ. [3] هكذا في ع وهو الصواب وسقطت الكلمة من م، وفي بقية النسخ «وغيرهم» كذا. [4] من اللباب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 1 صفا صفا» وهو الّذي يأتى في ظلل من الغمام. وهو الّذي عناه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن الله خلق آدم على صورته، وبقوله: يضع الجبار قدمه في النار. 1281- الخَابُوري بفتح الخاء المعجمة والباء المضمومة المنقوطة بواحدة بعد الألف وبعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخابور وهو [1] نهر كبير بنواحي الجزيرة/ بين الموصل والرقة عليه [2] قرى كثيرة وبليدات، وعرابان من جملتها [3] قال بعض الشعراء [4] في شعره: أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تحزن على ابن سعيد [5] نزلت بهذه البلاد، ومنها ركبت البرية إلى الرقة، ومنها أبو الريان سريح [6] ابن ريان بن سريح [7] الخابورى، شيخ صالح من أهل عرابان [8] ، كتبت عنه   [1] في ك «وهي» كذا. [2] في ك «عليها» كذا. [3] يريد أن من جملة تلك البليدات بلدة عرابان، نص عليها لأن الرجل الآتي منها. كذا وقع في الأصول «عرابان» ومثله في اللباب، والّذي في معجم البلدان «عربان» وذكرها في حرف العين بعد (عربات) . [4] هو الفارعة بنت طريف ترثى أخاها الوليد بن طريف الخارجي. [5] في اللباب «إنما هو: على ابن طريف. وبعده: فتى لا يعد الزاد إلى من التقى ... ولا المال إلا من قنا وسيوف» . [6] بلا نقط وهو إما (سريج) وإما (شريح) ووقع في مطبوعة اللباب «سريح» وفي مخطوطتيه والقبس عنه «شريح» وهو أشبه والله أعلم. [7] بلا نقط أيضا ولم يذكر في اللباب، والأشبه أنه (شريح) أيضا والله أعلم. [8] مثله في اللباب وتقدم ما فيه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 2 شيئا يسيرا بها وتركته حيا في أواخر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. [1] 1282- الخَاخْسَرى بفتح الخاء وسكون الخاء الأخرى وهي منقوطة بواحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خاخسر، وهي من قرى درغم- ناحية على فرسخين من سمرقند، لم أدخلها واجتزت قريبا منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم سعد بن سعيد الخاخسرى وهو خال أم [2] أبى على الترباني [3] الفقيه، يروى عن أبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، روى عنه ابن [بنت] أخته [4] أبو على محمد بن يوسف الفقيه الترباني [4] والقاضي عبد القادر بن أحمد بن القاسم بن نصر [5] بن الفضل الفضلى الذرعينى [6] الخاخسرى، سمع أباه وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب الكشاني   [1] (713- الخاتمى) ذكر في التوضيح مع الحاتمي نسبة إلى حاتم الطائي ونحوه قال «وبخاء معجمة كركب بن إشكاب الخاتمى التركي المعلم المنجم، حدث عنه أبو موسى المديني في معجمه ونسبه هكذا» . [2] تقدم ما يوافقه في رسم (الترباني) رقم 703 «أبو على محمد بن يوسف بن إبراهيم الترباني أحد الفقهاء ... يروى عن أبى بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبى القاسم سعد ابن سعيد الخاخسرى خال امه ... » ووقع هنا في س وم وعن واللباب ومعجم البلدان «وهو خادم» وانظر ما يأتى. [3] تقدم في رسمه كما أشرت إليه في التعليقة السابقة ومثله في اللباب هنا وهناك وتصحفت الكلمة في النسخ الأنساب هنا: الثريانى. البرمانى. ونحو ذلك. [4] في ك «ابن أخته» وفي س وم وع «ابن أخيه» وكلاهما خطأ، والصواب «ابن بنت أخته» كما يعلم مما مر. [5] في م وع «جعفر» . [6] في ك «الدرعينى» بدال مهملة ولم أجده إنما يأتى رسم (الذرعينى) بالذال- الجزء: 5 ¦ الصفحة: 3 وأباه المعالي محمد بن نعمة الحسيني البلخي وغيرهم، ولد في رجب سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ومات في ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة. [1] 1283- الخادم بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه اللفظة اشتهر بها الخصيان الذين يكونون في دور الملوك وعلى أبوابهم ويختصون بخدمة الدار، فيقال لكل واحد منهم : الخادم، وفيهم يقول صاحبنا وصديقنا أبو على الحسن بن على الآبي [2] فيما أنشدنى لنفسه: أفي [3] ؟ الحق؟ أن ساد الورى سود خصية ... يرون المعالي لبس كل جديد   [ (-) ] المعجمة في موضعه وفيه ان ذرعينة من قرى بخارى، وبخارى قريب من سمرقند، وفي معجم البلدان ذكر ذرعينة بنحو ما في الأنساب، وفيه أيضا ذكر (درغينه) بدال مهملة وغين معجمة لكن لم يزد على ذكر الاسم وضبطه، فالظاهر أنه تصحيف هذا. وفي س وم وع «الدرغمى» ومناسبته واضحة فان خاخسر من قرى درغم كما مر لكن مثل هذا الوضوح كثيرا ما يدعوا الى التحريف. [1] (714- الخاخى) رسمه ابن نقطة وقال «بالخاء المعجمة المكررة الأولى منهما مفتوحة والثانية مكسورة، بينهما ألف ساكنة، فهو أبو العباس أحمد بن عمر بن أحمد القطربلي ثم الحربي المعروف بالخاخي، شيخ صالح، حدث عن أبى العباس أحمد ابن أبى غالب ابن الطلاية وأبى حفص عمر بن عبد الله المقري، وسماعه صحيح، توفى ليلة الجمعة سلخ جمادى الآخرة من سنة ثلاث عشرة وستمائة» . [2] لم تثبت علامة المد في النسخ هنا وثبتت فيما تقدم في رسم (التزيدي) رقم 717 وتقدم رسم (الآبي) رقم 6. [3] تقدم مثله في رسم (التزيدي) ، ووقع هنا في ك «أبى» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 4 خنافس في وشى العراق كأنهم [1] ... قرود [يزيد في-[2]] برود تزيد [3] حدث منهم جماعة، وسمعت أنا منهم بالحجاز والعراق وخراسان، وسأذكرهم، وأبو الهواء نسيم بن عبد الله الخادم [ذكره أبو زكريا بن على الطحان الحافظ في زيادات تاريخ المصريين وقال: نسيم-[4]] مولى جعفر المقتدر باللَّه، وقال: حدثنا عنه ابن رشيق وأبو الحسن نظر [5] بن عبد الله الكمالي الخادم أمير الحاج المشهور في الشرق والغرب، حج أميرا على الحاج نيفا وثلاثين حجة [6] ، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري، سمعت منه بمكة والمدينة وبغداد، وتوفى [سنة أربع وأربعين-[7]] وخمسمائة وأبو المسك عنبر بن عبد الله السترى [8] الخادم، خادم صالح سديد السيرة، سمع أبا الخطاب بن البطر القاري، وأبا عبد الله الحسين بن أحمد   [1] طبع في رسم (التزيدي) «فإنهم» خطأ. [2] سقط من م وع. [3] في بعض النسخ هنا «يزيد» خطأ. [4] سقط من ك. [5] ضبط في المشتبه وغيره، ووقع في بعض النسخ «بطر» وفي بعضها «قطر» وكلاهما خطأ. [6] في م وع «سنة» وراجع المنتظم. [7] من المنتظم ج 10 رقم 214، وموضعها في النسخ بياض. [8] يأتى في رسمه وبين سبب هذه النسبة وهو انه كان يحمل استار الكعبة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 5 ابن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه بمكة والنجد [1] ، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة أربع وثلاثين، وخمسمائة بالأبطح وأبو الحسن [2] مرجان ابن عبد الله المقتدوى [3] الخادم، خادم صالح، جاور البيت الحرام مدة إلى أن توفى بها، روى لنا [4] الدعوات لأبى [عبد الله-[5]] المحاملي عن أبى الخطاب ابن البطر عن أبى محمد بن يحيى البيع عنه، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بمكة وأبو الندى طل بن عبد الله الأرجواني الخادم، شيخ صالح عفيف مسن، كان يسمع معنا الحديث ببغداد من أبى توبة العكبريّ فوجدت سماعه في جزء عن أبى الفضل [6] محمد بن محمد [7] بن الطيب البغدادي فقرأت عليه منه أحاديث، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وتوفى بعد ذلك وأبو الدر جوهر بن عبد الله الحبشي التاجي الخادم، خصى [8] سديد السيرة عتيق [9] تاج الحضرة بن عميد خراسان، سمع أبا المظفر موسى بن عمران   [1] كذا، وفي س وم وع «والبحر» وانظر ما يأتى في رسم (السترى) . [2] في س «أبو الحسين» . [3] في س وم وع «المقتدري» . [4] زيد في س وم وع «عن» . [5] سقط من ك. [6] في بعض النسخ «في جزء لأبى الفضل عن» وانظر ما يأتى. [7] زيد في بعض النسخ «بن محمد» وفي المنتظم ج 9 رقم 239 «محمد بن محمد بن الطيب أبو الفضل ... » وذكر وفاته سنة 499. [8] يأتى ذكره في رسم (الخصى) ، ووقع بدل (هذه الكلمة هنا في م) «وهو» وفي س وع «وهي» كذا. [9] في م وع «عفيف» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 6 الأنصاري، سمعت منه جزءا من انتقاء السيد أبى الحسن العلويّ الّذي انتقاه عليه الحاكم أبو عبد الله، وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو العذارى صواب بن عبد الله الجمالي الخادم، شيخ صالح، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي سمعت منه بمرو، وكان يواظب الجمعة والجماعات ويصلى في مدرستنا، وتوفى في سنة سبع أو ثمان وعشرين وخمسمائة. 1284- الخَارِجِى بفتح الخاء المعجمة والراء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الخوارج، وهو اسم لجماعة خرجوا على أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه واختلفوا فيه لما حكم الحكمين، وامتد أيامهم إلى أن أخرجهم مهلب بن أبى صفرة من البصرة وفارس وقتل أكثرهم وطردهم، ويقال لهم الأزارقة أيضا، يقال لكل واحد منهم خارجي ومحمد بن بشير الشاعر الخارجي له شعر كثير في الحكمة والزهد، هو من خارجة عدوان- بطن منها وليس من الخوارج، مدينى. 1285- الخَارْزَنْجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء بعد الألف وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خارزنج، وهي قرية بنواحي نيسابور من ناحية بشت، والمشهور من هذه القرية [أبو-[1]] حامد أحمد بن محمد الخارزنجى إمام أهل الأدب بخراسان في عصره بلا مدافعة فاق فضلاء عصره، ولما حج بعد الثلاثين وثلاثمائة   [1] سقط من س وم ع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 7 شهد له أبو عمر الزاهد صاحب ثعلب ومشايخ العراق بالتقدم، وكتابه المعروف بالتكملة البرهان في تقدمه وفضله، ولما دخل بغداد تعجب أهلها من تقدمه في معرفة اللغة فقيل: هذا الخراساني لم يدخل البادية قط وهو من آداب الناس! فقال: أنا بين عربين- بشت وطوس، سمع الحديث من أبى عبد الله محمد بن إبراهيم الفوشنجى وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في رجب سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وشاب من أهل نيسابور يقال له الفقيه الخارزنجى، كتب قبلنا [و-[1]] عن شيوخنا، وكان يلازم شيخنا زاهر بن طاهر ولقيت [2] اسمه في كتبه وكتب غيره، وتوفى وهو شاب في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة وأبو القاسم يوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجى، أحد الأفاضل، وكان من أصحاب أبى عبد الله، أخذ الكلام وأصول الفقه عن أصحابه ثم اختلف إلى درس إمام الحرمين أبى المعالي الجويني وعلق عنه الكثير، ثم خرج إلى مرو سنة إحدى وسبعين وأقام بها مدة يختلف إلى الإمام أبى المظفر السمعاني جدي وأبى محمد عبد الله/ بن على الصفار وأبى الحسن البستي، ثم عاد إلى نيسابور وبالغ في الإفادة وصنف في غير نوع، وذكر في تصانيفه جملة من أشعاره، ولم يسمع في مبادي أمره اشتغالا بالتعلم، ثم سمع أبا إسحاق الشيرازي إمام بغداد وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب وغيرهما، وكانت   [1] من ك. [2] كذا في ك، وفي س وم وع «ولقب» ولعل الصواب «ويكتب» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 8 ولادته بقرية خارزنج- وله بها سلف صالحون- سنة خمس وأربعين وأربعمائة وتوفى .... [1] . 1286- الخَارْزَنْكى هي القرية السابقة فعرب وقيل بالجيم وقد ذكرته ليعرف ولا يظن أن هذه القرية غير تلك القرية، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الخارزنكى النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي وأقرانهما، روى عنه أبو أحمد محمد ابن الفضل الكرابيسي. 1287- الخَارَفى بفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف في آخرها فاء، هذه النسبة إلى خارف وهو بطن من همدان نزل الكوفة، والمشهور بها عبد الله بن مرة الهمداني ّ الخارفي، يروى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، روى عنه الأعمش وأبو إسحاق ومنصور والعلاء بن ازداذ [2] الخارفي، يروى عن ابن عمر رضي الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وفراس بن يحيى الهمدانيّ الخارفي المكتب من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعطية، روى عنه الثوري وشعبة، مات سنة تسع وعشرين ومائة وأبو زهير الحارث بن عبد الله الهمدانيّ الخارفي الأعور من أهل الكوفة، وقد قيل إنه الحارث بن عبيد، فان كان فهو تصغير عبد الله، يروى عن على رضي الله عنه، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وكان غاليا في التشيع واهيا   [1] بياض. [2] كذا، وفي م «لذولد» والمعروف «كراز» كما في الإكمال وغيره، وسيأتي «العلاء بن عرار» وهما واحد راجع التعليق على الإكمال 3/ 236. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 9 في الحديث، قال الشعبي: حدثنا الحارث بن [عبيد الله-[1]] وأشهد أنه أحد الكذابين. روى حمزة الزيات قال: سمع مرة الهمدانيّ من الحارث الأعور شيئا فأنكره فقال له أقعد حتى أخرج إليك، فدخل مرة فاشتمل على سيفه وحس الحارث بالشر فذهب والعلاء بن عرار [2] الخارفي، من التابعين، روى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال يحيى بن معين: هو ثقة ومحمد بن عبد الله بن نمير الخارفي الهمدانيّ الكوفي، يروى عن ابن علية وعبد السلام بن حرب وأبى بكر بن عياش وأبى معاوية وسلمة [3] بن رجاء وعيسى بن يونس ومروان بن معاوية، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى سنة خمس عشرة ومائتين أيام عبيد الله بن موسى وأبى نعيم، وقال أحمد بن حنبل: ابن نمير درة العراق، وكان أحمد ويحيى يقولان في شيوخ الكوفيين ما يقول ابن نمير فيهم، وقال أبو حاتم الرازيّ: ابن نمير ثقة يحتج بحديثه، وقال على بن الحسين بن الجنيد: ما رأيت مثل ابن نمير بالكوفة، كان رجلا قد جمع العلم والفهم والسنة والزهد. 1288- الخَارَكى بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى جزيرة في البحر قريبة من عمان [وهي بليدة بها-[4]] يقال لها   [1] ليس في ك. [2] في م وس وع «عواز» خطأ والعلاء هذا هو الّذي تقدم قبل، سماه بعضهم العلاء بن عرار وبعضهم العلاء بن كراز راجع الإكمال بتعليقه. [3] في ك «سلمى» خطأ. [4] ليس في م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 10 خارك- هكذا سمعت محمد بن قحطان الأرموي [1] ببخارا ومحمد بن السمهينى [2] بسمرقند يقولان قال أبو عبيد القاسم بن سلام: خارك وراس هر موضعان من ساحل فارس يرابط فيهما [3] . ومن المحدثين منها أبو همام الصلت بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى المغيرة الخاركى، من أهل البصرة، يروى عن حماد بن زيد وعبد الواحد بن زياد وابن عيينة ومهدي بن ميمون، روى عنه أبو يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي وأهل البصرة وأبو عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري وأبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركى، سمع أبا سليمان محمد بن المنذر القزاز، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن داسه البصري. قال أبو حاتم الرازيّ: صلت بن محمد الخاركى صالح الحديث، رأيته مرارا أيام الأنصاري فلم يقض لي أن أسمع منه. 1289- الخازمي بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى، هذه النسبة إلى والد عبد الله بن خازم أمير خراسان، وهذا البيت من أقدم بيت بخراسان سكنوا قرية خرق، وأولادهم وأعقابهم بها منهم أبو محمد محمد بن ... [4] »   [1] تقدم في رسمه 2/ 175 ووقع هنا في س وم وع «الأموي» خطأ. [2] كذا في ك، وفي س وم وع «الكشميهني» . [3] هذا تفسير لما ورد في الأثر ان أذينة العبديّ قال لعمر رضى الله عنه: حججت من راس هر وخارك. ذكر البكري ذلك في رسم (راس هر) من معجمه ثم قال «قاله أبو الحسن طاهر بن عبد العزيز قال لنا بعض الفارسيين ممن سمع معنا عند على: هو بلدنا، وإنما هو راشهر، بلا تشديد، وإن أعرب فهو راسهر، وهذا الّذي يقولون خطأ. [4] بياض وراجع الإكمال بتعليقه 2/ 291 و 3/ 284. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 11 وأبو جعفر محمد بن جعفر بن محمد بن خازم الفقيه الشافعيّ الخازمي من أهل جرجان، كان إماما بارعا فاضلا كان يروى عن أبى العباس أحمد بن عمر بن سريج وأبى عمران إبراهيم بن هانئ وأبى عبد الله بن أبى بكر بن أبى خيثمة، روى عنه على بن أحمد بن موسى الجرجاني، وكان ابن سريج يقول: لم يعبر جسر النهروان أفقه من أبى جعفر بن [1] خازم، وتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وأبو المظفر منصور بن محمد بن أبى سوار أزهر بن أحمد بن [عبد الرحمن محمد بن خازم بن محمد بن حمدان بن محمد بن خازم بن-[2]] عبد الله بن خازم الحازمي السلمي الخرقى [3] كان معلمي الّذي علمني القرآن وكان من خير الرجال رفيقا حسن السيرة جميل الأمر كان ينصحني ويحملني على الخير ويأمرني به [سمع-[4]] الشريف أبا نصر أحمد بن على الواسطي الهبارى وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ [5] الدندانقانى وغيرهما، سمعت منه كثيرا من الحكايات واللطائف ولم أجد [6] عنه ثبتا بمسموعاتى [7] وكانت وفاته في شعبان سنة خمس وعشرين وخمسمائة بمرو ودفن بسجدان [8] وأما   [1] زيد في ك «أبى» وراجع تاريخ جرجان رقم 804. [2] ليس في م وع. [3] نقلت هذه العبارة في تعليق الإكمال 3/ 234 عن من فتصلح كما صحح هنا. [4] سقط من ك. [5] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وع «الدهرانى» . [6] في م وع «أخذ» . [7] كذا، وفي م «بمسموعاته» . [8] كذا في س وم، وفي ك «بسنجدان وفي الإكمال 4/ 475 «بسجذان» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 12 الخازمية فهم فرقة من الخوارج وهم على قول الشيعة [1] في أن الله عز وجل خالق أعمال العباد ولا يكون في سلطانه إلا ما يشاء، وقالوا أيضا بالموافاة وإن الله عز وجل يتولى العباد على ما هم صائرون اليه، ويتبرأ منهم على ما علم أنهم صائرون إليه، وأنه سبحانه لم يزل محبا لأوليائه مبغضا لأعدائه، وهذه أصول يوافقهم عليها أهل السنة وإنما أكفروهم أهل السنة بما أكفروا به جميع الخوارج من تكفيرها [2] عليا وعثمان رضى الله عنهما وخيار المسلمين. 1290- الخَازِن بفتح الخاء المعجمة وكسر الزاى والنون، هذه النسبة لجماعة، منهم كان خازن الكتب، ومنهم خازن الأموال، فأما أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى [الخازن الرازيّ القاضي ابن أخى على ابن موسى-[3]] القمي أظن أنه أو أباه كان/ خازنا لبعض الأمراء السامانية، وهو فقيه أهل الرأى، وكان أحمد بن موسى قاضى الرأى فوق العشر سنين كرة واحدة، فأما أبو عبد الله [فإنه-[4]] سمع بالري أبا عبد الله محمد بن أيوب وأبا إسحاق إبراهيم بن يوسف وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو عبد الله الخازن فقيه أهل الرأى وكان من أفصح من رأينا وآدبهم وأحسنهم كتابة، وكان كتب في ديوان على بن عيسى ببغداد، ثم رجع إلى خراسان فقلد قضاء هراة، ثم جعل البريد أيضا إليه وكذلك   [1] كذا وانظر ما يأتى. [2] في س «تكفيرهم» . [3] سقط من ك. [4] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 13 بسمرقند وفرغانة، كان إذا قلد القضاء يضم إليه البريد اعتمادا على أمانته، وكتب الكثير ببغداد بعد العشرين وانتقيت عليه ببخارا نيفا وعشرين جزءا للأمالى فقط، وقد كان ورد علينا نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة فانتقيت عليه أيضا بنيسابور، وتوفى بفرغانة وهو على القضاء بها في شهر رمضان من سنة ستين وثلاثمائة وكنت بنسا وأبو منصور محمد بن على بن إسحاق بن يوسف الكاتب الخازن خازن دار العلم ببغداد، حدث عن أبى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقري وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى على محمد بن الحسن [بن-[1]] الصواف ومحمد بن محمد بن أحمد بن مالك الإسكافي، وروى عن أحمد بن بشر الخرقى [2] عن أبى روق الهزانى [3] كتاب المعمرين لأبى حاتم السجستاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبنا عنه، وكان سماعه صحيحا، ولم ينتشر عنه كثير شيء من الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وأربعمائة. [4] 1291- الخَاستى بالخاء المعجمة وسكون السين المهملة بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، وظني أنها خوشت بليدة عند اندراب بنواحي   [1] من م وع. [2] وقع في تاريخ بغداد 3/ 94 في ترجمة هذا الخازن «المخرمي» وفيه 4/ 55 في ترجمة أحمد بن بشر «الحرقى» . [3] اسمه أحمد بن محمد بن بكر، راجع التعليق على الإكمال 4/ 63. [4] (715- الخازنى) رسمه الذهبي في المشتبه ولخصت عبارته وعبارة التوضيح في التعليق على الإكمال 2/ 258 فراجعه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 14 بلخ ومنها [أبو صالح الحكم بن المبارك الخاستى مولى باهلة- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، وقال: أبو-[1]] صالح الخاستى مولى باهلة من أهل بلخ، وخاست ناحية المصلى [2] بها، يروى عن حماد بن زيد ومالك بن أنس، روى عنه عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأهل بلده، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين. 1292- الخَاسِر بفتح الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء، هذا لقب الشاعر المعروف وهو سلم [3] الخاسر، وإنما قيل له الخاسر لأنه باع مصحفا واشترى بثمنه دفترا فيه شعر أبى نواس [4] وقيل بل سمى سلم الخاسر لأنه ملك مالا كثيرا فأتلفه في معاشرة الأدباء والفتيان والله أعلم، وهو سلم بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر الخاسر- هكذا نسبه أحمد بن أبى طاهر، وقال غيره: هو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان [5] ، بصرى قدم بغداد ومدح المهدي والهادي والبرامكة، وكان على طريقة غير مرضية من المجون والتظاهر بالخلاعة والفسوق، ثم تقرّ أو مكث مدة يسيرة على   [1] سقط من م وع، وموضعه في م بياض. [2] هكذا في التهذيب عن الثقات وهو الظاهر ووقع في ك «المتصل» وفي م «تتصل» . [3] في ك «سهل» وفي س وم وع «سالم» وكلاهما خطأ وقد اشتهر قول أبى العتاهية يخاطبه: تعالى الله يا سلم بن عمرو ... أذل الحرص أعناق الرجال [4] كذا وسلم أكبر من أبى نواس والّذي في تاريخ بغداد «دفترا فيه شعر» فحسب وهكذا في طبقات الشعراء لابن المعتز. [5] مثله في تاريخ بغداد وطبقات ابن المعتز. وعن ك «ريان» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 15 حال جميلة فرّقت حاله فاغتم لذلك ورجع إلى شرّ مما كان عليه، وكان من الشعراء المجيدين المطبوعين، وقال أبو عبد الله محمد بن عمرو الجماز قال: سلم الخاسر ابن عمى لحا وأنا ورثته، وهو سلم بن عمرو بن عطاء بن زبان، وأنا محمد بن عمرو بن عطاء بن زبان الحميري، ونحن صلبية من حمير، ثم سبينا في الردّة، وأعتقنا أبو بكر الصديق فنحن مواليه، وهو أحب من نسبي في حمير. ومدح سلم المهدي بقصيدة أولها: حضر الرحيل وشدت الأحداج ... وحدا بهن مشمّر مزعاج وقال فيها: شربت بمكة في ذرى بطحائها ... ماء النبوة ليس فيه مزاج وكان المهدي أعطى ابن أبى حفصة مائة ألف درهم بقصيدته: طرقتك زائرة فحي خيالها فأراد أن ينقص سلما من هذه الجائزة فحلف أن لا يأخذ إلا مائة ألف درهم وألف درهم، وقال: تطرح القصيدتان إلى أهل العلم حتى يخبروا بتقدم قصيدتي، فأنفذ له المهدي ما طلب، ولما بلغ زمن الرشيد قال قصيدة فيها: قل للمنازل بالكثيب الأعفر ... أسقيت غادية السحاب المطر قد بايع الثقلان مهدي الهدى ... لمحمد بن زبيدة ابنة جعفر فحشت زبيدة فاه درا فباعه بعشرين ألف دينار، ومات في زمن الرشيد وقد اجتمع عنده من المال قيمة ستة وثلاثين ألف دينار. 1293 الخَاشْتى بفتح الخاء المعجمة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خاشت فهي قرية الجزء: 5 ¦ الصفحة: 16 من قرى بلخ، وسأذكره في الخاء مع الواو، ولعلهما واحدة [1] ، فمنهم من يلحق الواو، ومنهم من يسقطها، والمشهور بهذا الانتساب أبو صالح الحكم بن المبارك الباهلي الخاشتى [2] من أهل بلخ، كان من الحفاظ، رحل إلى خراسان، وخرج إلى الحجاز ثم خرج حاجا فتوفى بالري، حدث عن مالك بن أنس وأبى عوانة الوضاح بن عبد الله الواسطي وحماد بن زيد ومحمد بن سلمة [3] وغيرهم، روى عنه عبد الرحيم [4] بن خازم وزكريا اللؤلؤي البلخيان وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، وكان أحمد بن حنبل يقول: هو عندنا ثقة، فقيل له: في مالك [5] ؟ [فقال: في مالك وغير مالك-[6]] وكانت وفاته بالري سنة ثلاث عشرة ومائتين أو نحوها. 1294- الخَاصّة بفتح الخاء المعجمة وتشديد الصاد المهملة، عرف بهذه الصفة الأمير أبو الحسن فائق بن عبد الله الأندلسى الرومي الخاصة، وإنما قيل له الخاصة لاختصاصه بالسلطان الأمير السديد أبى [صالح-[7]]   [1] وهي أيضا خاست التي تقدمت رقم 1291. [2] تقدم ذكره في (الخاستى) وفي اللباب التنبيه على ذلك ثم قال «لا شك أن البلدين واحد» . [3] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، وكذا في تهذيب المزي وزاد «الحراني» ووقع في س وم وع «ومحمد بن مسلمة الواسطي» . [4] في م وع «عبد الرحمن» خطأ. [5] في س وم وع «ذلك» خطأ [6] سقط من ك. [7] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 17 منصور بن نوح مولى أمير المؤمنين والى خراسان، فإنه ربّاه وكان مختصا به أيام حياة أبيه الأمير الحميد نوح بن نصر، وكان ولى أكثر مدن خراسان نيفا وأربعين سنة بالإمارة، وكان من أهل العلم والحير راغبا في أهلهما، وكانت داره مجمع العلماء والمحدثين، وكانت فيها مجالس النظر، سمع الحديث ببخارى من أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب [1] ، وبمرو أبا العباس عبد الله بن الحسين النضري [2] ، وبالكوفة أبا بكر أحمد بن محمد بن أبى دارم الحافظ، وبمكة أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وغيرهم، روى عنه الحافظ، أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع ومحمد بن أحمد غنجار البخاري، وتوفى ببخارى في شهر رمضان سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. [3]   [1] يأتى في رسم (الخنبى) بخاء معجمة مفتوحة فنون ساكنة فموحدة وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. [2] يأتى في رسمه بنون مفتوحة فضاد معجمة ساكنة فراء، وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. [3] (716- الخاصى) في الجواهر المضية ج 2 رقم 585 «الموفق بن محمد بن الحسن ابن أبى سعيد بن محمد بن على أبو المؤيد الخاصى الخوارزمي الملقب صدر الدين، وخاص قرية من قرى خوارزم فقيه مناظر ... مات سنة أربع وثلاثين وستمائة بمصر» وفيها ج 2 رقم 699 «يوسف بن أحمد بن أبى بكر الخوارزمي الخاصى ... جمع الفتاوى المشهورة ... (717- الخاضدى) في الإكمال 3/ 117 «أما خاضد اوله خاء معجمة وبعد الألف ضاد معجمة ثم دال مهملة فهو خاضد بن الحارث- بطن من يحصب يقال لهم: الأخضود، ولهم مسجد بمصر يعرفون بالأخضود ... » . (718- الخافى) ذكر في التبصير مع الحافى بالمهملة قال «وبالمعجمة زين الدين الجزء: 5 ¦ الصفحة: 18 1295- الخَاقَانى بفتح الخاء المعجمة والقاف بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خاقان، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو على عبد الرحمن بن يحيى بن خاقان/ الخاقانيّ من أهل بغداد، عم أبى مزاحم الخاقانيّ، روى عن أحمد بن حنبل مسائل، روى عنه ابن أخيه أبو مزاحم وكان يقول: عمى كان كثير الجماع، وكان قد رزق من الولد لصلبه مائة وستة، وكان قد انحله كثرة الجماع، وابن أخيه أبو مزاحم موسى ابن عبيد الله بن يحيى بن خاقان الخاقانيّ، يقال إنه مولى لبني واشح من الأزد، وهم رهط سليمان بن حرب، وكان أبوه وزير جعفر المتوكل على الله، سمع أبا الفضل عباس بن محمد الدوري وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ وأبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أبى سعد الوراق وعبد الله بن أحمد بن حنبل، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه والمعافى بن زكريا الجريريّ، وكان ثقة دينا فاضلا من أهل السنة، وذكره أبو الفتح يوسف بن عمر القواس في شيوخه الثقات، وكان نقش خاتمه: دن بالسنن، موسى تعن، وكانت وفاته في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو الطيب المطهر ابن محمد بن الحسين بن خاقان [بن-[1]] أسد بن سعيد بن زهير بن عبيد ابن قيس بن عاصم المنقري الخاقانيّ البغوي، وقيس بن عاصم صاحب   [ () ] الخافى، صوفى من اتباع الشيخ يوسف العجمي، كان بالقاهرة ثم خرج عنها ثم قدمها سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وتبعه جمع من أتباعه» . [1] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 19 رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال له: هذا سيد أهل الوبر، وقيل له الخاقانيّ نسبة إلى جده خاقان بن أسد، وهو من أهل بغشور، سمع أبا على زاهر [بن-[1]] أحمد الفقيه السرخسي وأبا يوسف أحمد بن محمد بن قيس المذكر السجزى وأبا أحمد عبد الله بن محمد بن الفضل البلخي وأبا الليث نصر بن منصور المقري، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله ابن أبى الفضل السجزى الخطيب ..... [2] ، ومات بعد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة [3] فإنه حدث في هذه السنة. [4] 1296- الخَالبَرْزنى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة المفتوحة بعد الألف واللام وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[1]] إلى خالبرزن، وهي قرية من قرى سرخس على فرسخ منها، اجتزت بها غير مرة متوجها ومنصرفا من قريتنا؟ الزندخان منها جعفر ابن عبد الوهاب الخالبرزنى خال عمر بن على المحدث، يروى عن يحيى بن بكير ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن يزيد وغيرهم. 1297- الخَالِداباذى بفتح الخاء والدال المفتوحة المهملة بعد الألف   [1] سقط من ك. [2] بياض في ك. [3] أو فيها. [4] في اللباب «قلت فإنه يحيى بن أيوب أبو أيوب بن أبى الحجاج الخاقانيّ، بصرى، هو أخو خاقان بن الأهتم، يروى عن سعيد بن عامر» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 20 واللام والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى خالدآباد وهي قرية بمرو عند كوحج [1] ، وخربت الساعة، والمشهور من هذه القرية إمام الدنيا في زمانه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالدآباذي المروزي [2] ، صنف الأصول وشرح المختصر للمزنى وضرب الناس إليه أكباد الإبل من البلاد وانتشر عنه علم الفقه وتخرج عليه سبعون من مشاهير العلماء في البلدان، وكان يدرس ببغداد، ثم خرج عنها إلى مصر سنة القرامطة وأقعد في مجلس الشافعيّ رحمه الله وحلقته، واجتمع الناس عليه، ومات بمصر سنة أربعين وثلاثمائة والله يرحمه. 1298- الخَالِدى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خالد وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن على بن محمد بن يحيى بن خالد المروزي الخالديّ، سمع على بن خشرم المابرسامي، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ وأبو على زاهر بن أحمد السرخسي وغيرهما، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة وأبو على منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الخمخام [3]   [1] في س وع «كوجج» وفي م «كوخج» . [2] في معجم البلدان «خالدآباد من قرى سرخس ... منها ... أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الخالداباذى المروزي ... ، وخالدآباد من قرى الري مشهورة» وأبو سعد أدرى ببلده. [3] يأتى مثله في رسم (الذهلي) وهكذا في الإكمال 2/ 512 والاشتقاق ص 352 وقال «كان يتخمخم في كلامه» وفي هذا اشارة الى أنه لقب، وهو كذلك ذكر الجزء: 5 ¦ الصفحة: 21 ابن مالك [1] بن الحارث بن حملة بن أبى الأسود بن عمرو [2] بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل [3] بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان الخالديّ الذهلي، من أهل هراة، له رحلة إلى العراق والحجاز وبلاد ما وراء النهر، حدث عن أبى العباس محمد   [ () ] في النزهة قال «الخمخام بمعجمتين اسمه مالك بن جملة» كذا في النسخة، وهو في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4409 «الخمخام» بالنقط على الصواب، ووقع فيه ج 13 رقم 7063 «الحمحام» بدون نقط. [1] مثله في الموضع الثاني من تاريخ بغداد، ويأتى في رسم (الذهلي) «مجالد بن مالك بن الخمخام» والّذي في الموضع الأول من تاريخ بغداد «مجالد بن مالك- وهو الخمخام» وفي الإكمال «مجالد بن الخمخام- وهو مالك» ويوافقه ما مر عن النزهة ان الخمخام لقب لمالك ويمكن تصحيح ما هنا وما يأتى في رسم الذهلي بإثبات ألف (ابن) فيكون ما هنا «مجالد بن الخمخام ابن مالك» وما يأتى في الذهلي «مجالد بن مالك ابن الخمخام» . [2] يأتى مثله أو نحوه، في رسم (الذهلي) ومثله في الموضع الثاني من تاريخ بغداد، والّذي في الموضع الأول والإكمال «الحارث بن حملة (وقع في التاريخ حمكة) ابن أبى الأسود- واسمه عبد الله بن حمران بن عمرو» . [3] مثله في الإكمال والموضع الثاني من التاريخ، وهكذا يأتى في رسم (السدوسي) «سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة» ووقع فيما يأتى في رسم (الذهلي) «سدوس ابن ذهل بن شيبان» ومثله في الموضع الأول من التاريخ، وفي بنى ثعلبة ابن عكابة: ذهل بن شيبان بن ثعلبة، وشيبان بن ذهل بن ثعلبة، وهذا يوقع في اللبس والخطأ لكن سدوس هو ابن شيبان بن ذهل بن ثعلبة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 22 ابن يعقوب الأصم وأبى سعيد أحمد بن محمد بن زياد [بن-[1]] الأعرابي وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري وأبى على إسماعيل ابن محمد بن إسماعيل الصفار وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وكان من أقرانه، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدويى وأبو سعد الحسين [2] بن عثمان الشيرازي وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوديّ وعبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد القفال في جماعة كثيرة آخرهم أبو سهل نجيب بن ميمون الوسطى الهروي، ذكره أبو بكر الخطيب وقال حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير [و-[3]] قال أبو القاسم ابن الثلاج: أبو على الخالديّ قدم علينا من هراة حاجا فكتبنا [4] عنه أحاديث غرائب. وقال أبو سعد الإدريسي: منصور بن عبد الله كذب، لا يعتمد على روايته. قلت بلغني أن الخالديّ كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ، وكانت وفاته .... [5] وأبو الفتح حيدر بن محمد بن حيدر الفارسي الشيرازي الخالديّ من أهل شيراز شيخ   [1] من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد، وفيه ترجمة لهذا الرجل في باب من سمه لحسين ووقع في س وم وع «الحسن» كذا. [3] من م وع، ولفظ التاريخ «وقرأت بخط أبى القاسم إلخ» . [4] مثله في التاريخ، ووقع في ك «وكتبنا» [5] بياض، وفي لسان الميزان عن الحاكم فيما يظهر ان منصورا هذا توفى سنة اثنتين وأربعمائة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 23 مسن [جلد-[1]] خدم أبا إسحاق الشيرازي إمام العراق وصحبه مدة، وسافر إلى الشام، وسكن في آخر عمره مرو، وكان ينتسب إلى خالد بن الوليد رضى الله عنه، وتوفى بمرو في شعبان سنة أربعين وخمسمائة وأما محمد بن أحمد الخالديّ هو من سكة خالد إحدى سكك نيسابور، سمع الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وضعفه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه حدث عن قوم لم يرهم، وأبو الحسن على بن محمد بن يحيى بن خالد الخالديّ المروزي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل مرو [و-[2]] حدث بنيسابور عن على بن خشرم ومحمد بن حرب ومحمد بن عبدة المروزيين، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو العباس القاسم بن قاسم السياري، ومات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاثمائة. [3] 1299- الخَالِع بفتح الخاء المعجمة والألف واللام المكسورة وفي آخرها العين المهملة، هذه اللفظة عرف بها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن جعفر بن الحسن بن محمد بن/ عبد الباقي الشاعر المعروف بالخالع، رافقى الأصل، سكن الجانب الشرقي من بغداد، حدث عن أحمد بن الفضل بن   [1] من م وع. [2] ليس في ك. [3] في اللباب «فاته جعفر بن محمد الخالديّ من ولد خالد بن الزبير، روى عن هشام ابن عروة، روى عنه معن بن عيسى (وفي البغداديين جعفر بن محمد الخلدى- بضم الخاء تليها لام ساكنة، وهو متأخر عن ذاك، لكن قد يشتبه على من لم يتدبر) . وفاته محمد بن عبد الله الخالديّ، مكي من أصحاب إسماعيل بن قسطنطين. وفاته محمد ابن الحسين بن أبى القاسم بن عمرو الخالديّ الأديب الصوفي البخاري، روى عن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 24   [ () ] أبى الفرج محمد بن عبد الله بن الحسين القاضي وأبى الفتح الحداد وغيرهما روى عنه حمزة بن إبراهيم ومحمد بن محمود الطرازي وغيرهما من الخراسانيين. وفاته سعيد أبو عثمان، واخوه أبو بكر محمد ابنا هاشم بن وعلة بن عرام (بضم المهملة وتخفيف الراء كما في الإكمال) بن يزيد بن عبد الله [بن عبد منيّة] بن يثربى بن عبد السلام ابن خالد [بن عبد منية بن يزيد بن فدوكس بن عبد ياليل بن محارب بن أبى بن ظفر ابن وديعة بن لكيز بن افصى بن عبد القيس بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار] ، من عبد القيس وهما الخالديان الشاعران المشهوران من أهل الموصل وشعرهما مشهور، وقيل هما من أهل الخالدية- قرية من اعمال الموصل، وقيل هما منسوبان إلى جدهما خالد (والزيادة المحجوزة في النسب من إكمال ابن ماكولا في رسم (منية) بميم مفتوحة فنون مكسورة فتحتية مشددة. الا قوله: ابن افصى- الأولى فمن الإكمال 1/ 51) . والقاضي أبو بكر محمد بن أبى على الحسن بن أبى خالد الخالديّ، المعروف بالسديد، قاضى الموصل قديما، وبنى له نظام الملك مدرسة بالموصل، وهي الآن بالقرب من الجامع النوري، وتعرف بهم. وفاته الخالديّ نسبة إلى خالد بن الأصمع بن أبى عبيد بن ربيعة بن نصر بن سعد بن نبهان- بطن من طيِّئ وهو أخو سدوس بن اصمع- وهذا سدوس بضم السين- قاله ابن حبيب. وممن ينسب إلى خالد جواب بن نبيط بن أنس بن خالد الشاعر الطائي الخالديّ. ومنهم انيف بن منيع بن أنس الّذي ارتد، ولم يرتد من طيِّئ غيره، وكان مع بنى أسد- قاله ابن الكلبي» (719- الخالصى) في معجم البلدان «الخالص اسم كورة عظيمة من شرقى بغداد إلى سور بغداد وهذا اسم محدث» قال المعلمي ونسب إليها جماعة، قال منصور في رسم (المشرّف) «عبد الغنى بن المشرف الخالصى البغدادي، سمع من أصحاب أبى الفضل الأرموي ومن بعدهم في خلق كثير وله تعاليق مفيدة. وأخوه عبد اللطيف ابن مشرف، حدث عن القاضي عبيد الله بن السافانى (؟) سمع منه أخوه عبد الغنى، وحكى عن عبد الغنى في مواضع ينسبه هذه النسبة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 25 خزيمة وأبى بكر أحمد بن كامل القاضي وأبى عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وأبى القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال الخطيب كتبت عنه ورأيت بخطه جزءا ذكر أنه سمع من أبى بكر الشافعيّ أحاديث عن الشافعيّ عن أبوي العباس ثعلب والمبرد وعن الحسين بن فهم وعن يموت بن المزرع، ولا نعلم أن الشافعيّ روى عن واحد من هؤلاء شيئا، وقال لي أبو الفتح الصواف المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة، أحدهم أبو عبد الله الخالع، قلت، كتبت جزءا ببغداد فيه حكايات وأشعار رواها الخالع عن شيوخه وقرأته على أبى القاسم بن السمرقندي وأبى الفضل بن المهتدي باللَّه بروايتهما عن عبد الملك بن أحمد التبوكي (؟) الخطيب بالمحول عنه. وذكر الخطيب أنه ولد في يوم السبت مستهل جمادى الأولى من سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ببغداد. 1300- الخَامرى بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وفي آخرها الراء المكسورة، هذه النسبة إلى الأخمور- قاله ابن ماكولا، وقال: هم بطن من المعافر، يأتى ذكره في حرف الراء، قال وهو زين [1] [2] بن شعيب بن كريب [3] المعافري ثم الخامرى من الأخمور، قال ابن ماكولا: كذا ذكر ابن يونس:   [1] يأتى ما فيه. [2] في النسخ «زيد» خطأ، راجع لإكمال 3/ 75 و 4/ 21. [3] في النسخ «كليب» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 26 الخامرى، ويجب أن يكون بمقتضى القياس الأخموري [1] . [2] 1301- الخَانْقاهى بفتح الخاء المعجمة والنون بينهما الألف وفتح القاف وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى خانقاه، وهي بقعة يسكنها أهل الخير والصوفية، واشتهر بهذه النسبة أبو العباس الخانقاهى من أهل سرخس،   [1] هذا مبنى على ان (الخامرى) نسبة إلى لفظ (الأخمور) ولا ارى ذلك بل الظاهر أنه نسبة إلى خامر، وان (الأخمور) كأنه جمع أو اسم جمع للخامرى، فقد قالوا لبني خاضد (الأخضود) ولبني حاطب (الأحطوب) ولنبي سالم (الأسلوم) وكذا قالوا الأحكول لبني حكل، والأحروم لبني حريم، والأجذوم لبني جذام، والأحجول لبني حجل، والأحنوش لبني حنش، والأعصوم لبني عصمان، والأنحوب لبني نحب. راجع الإكمال بتعليقه 3/ 75 و 134. [2] (720- الخامى) رسمه ابن نقطة وقال «اما الخامى بفتح الخاء المعجمة وبعد الألف ميم فهو أبو طاهر أحمد بن محمد بن عمرو الخامى المديني، حدث عن أبى سعيد ابن يونس بن عبد الأعلى المصري، حدث عنه منير بن أحمد بن الحسن الخلال. وإسماعيل بن عمرو بن إسماعيل بن راشد الخامى الحداد المقرئ، حدث عن أبى محمد الحسن بن بشر بن إسماعيل بن غدق الأزدي وأبى الطيب العباس بن أحمد بن محمد الشافعيّ، حدث عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبى الصقر الأنباري- نقلته من خط إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي» . (721- الخانجاهى) في معجم البلدان «خانجاه لا أدرى اين هو؟ الا ان شيرويه قال: محمد بن عبد الله بن عبدان الصوفي أبو بكر يعرف بالحافظ الخانجاهى، روى عن ابن هلال وابن تركان وغيرهما، ما أدركته لصغر سنى، وحدثني عنه عبدوس، وكان صدوقا، أحد مشايخ الصوفية في وقته. ذكره في الطبقة الحادية عشر من أهل همذان، فالظاهر أنه محلة بهمذان أو قرية من قراها والله أعلم.» (722- الخانسارى) في معجم البلدان «خانسار بكسر النون والسين مهملة قرية الجزء: 5 ¦ الصفحة: 27 كان زاهدا ورعا من أهل القرآن والعلم، وكان يعلم الناس على كبر سنهم [1] القرآن ويلقنهم في هذه البقعة [2] وحفيده أبو نصر طاهر بن محمد الخانقاهى من أهل سرخس، كان واعظا حسن السيرة مليح القول رقيق الوعظ وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن دلويه المذكر الخانقاهى، من أهل نيسابور، كان يسكن خانقاها لنفسه [فنسب إليه-[3]] ، وكان يلقب نفسه بالعاصي على رءوس الملأ في مجلسه، وكان من مشايخ الكرامية، يجتمع الخلق في مجلسه، وكان يرجع إلى أخلاق مرضية [4] ، في حسن العشرة والخروج إلى الثغور غازيا، سمع بنيسابور العباس بن حمزة، وبهراة عبد الله بن أحمد بن خداش، وبجوزجانان محمد بن زهير وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: حضرنا مجلس أبى زكريا العنبري عشية يوم الجمعة فلما فرغنا من المجلس قلت لأصحابنا لو ذهبنا إلى أبى الحسن الخانقاهى فكتبنا عنه؟ فذهبنا إليه وهو في داره [في سكة الباغ-[5]] فدعا وبالغ في البر وقال: أصحاب الحديث   [ () ] من قرى جرباذقان، ينسب اليها أحمد بن الحسن بن أحمد بن على بن الخصيب أبو سعد الخانسارى، سمع من أبى طاهر محمد بن أحمد بن عبد الرحيم وغيره- قاله يحيى بن مندة» . [1] في س وم وع «كثير منهم» وهو تحريف. [2] يعنى الخانقاه، ووقع في س وم وع «البيعة» وهو تحريف. [3] ليس في م وع. [4] في س وم وع «رضية» . [5] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 28 عسكر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيما ذا تجشموا؟ [1] قلنا تخرج إلينا من سماعاتك حتى نسمعها، فقال ذهبتم تلعبون طول نهاركم حتى أمسيتم قلتم نذهب نسخر بلحية أبى الحسن العاصي، لا والله أو تبكرون إلى كما كنت أبكر إلى المشايخ، وردّ الباب في وجوهنا وغضب، ثم إنا بكرنا إليه ذات يوم فأملى علينا مجلسا من أصوله، ومات بنيسابور في رجب من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر مقابل الخانقاه القديم [2] وأبو سعيد محمد بن الحسن بن [منصور-[3]] المولقاباذى الخانكاهى [4] من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن إسحاق السراج وأقرانهما، وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 1302- الخانِقِيني بفتح الخاء المعجمة والنون المكسورة بينهما الألف والقاف المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خانقين، وهي قرية كبيرة شبه بليدة في طريق بغداد، وأول ما يرى النخل بها، ومنها يتكلم الناس بالعربية، وهي أول حد العرب إلى مغرب الشمس ومنها [حد-[5]] العجم إلى مشرق الشمس، بت بها   [1] الكلمة مشتبه في س وم وع. [2] في م وع «القديمة له» . [3] من ك. [4] كذا وكأنه يقال بالقاف والكاف. [5] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 29 ليلتين [1] ، منها أبو أحمد [2] محمود بن خالد الخانقينى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أبو أحمد الخانقينى بخانقين، روى عن أحمد بن حنبل ومحمد بن سلام الجمحيّ وعبيد الله القواريري [3] كتبت عنه، وكان صدوقا. 1303- الخَانُوْقى بفتح الخاء المعجمة بعدها الألف ثم النون المضمومة بعدها الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خانوقة، وهي مدينة على الفرات بناحية الرقة منها ... [4] . 1304- الخَانى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مدينة بنواحي أصبهان يقال لها خان لنجان، وقد نسب بعض الشيوخ إلى سكنى الخان وحفظه، فالمنسوب إلى خان لنجان من القدماء أبو [.. ... -[5]] أحمد [بن محمد-[6]] بن عبد كويه بن محمد [7] بن عبد كويه الخاني   [1] في س وم وع «ليلة» [2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 1336- وهكذا يأتى قريبا باتفاق النسخ، ووقع هنا في س «حمد» وفي م وع «حامد» وكذا في اللباب. [3] زيد في ك «قال» . [4] بياض في النسخ واللباب، وفي معجم البلدان «أبو عبد الله محمد بن محمد الخانوقى، حدث عن أبى الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي (في النسخة: الصرد) المعروف بابن الطيوري، سمع منه ابنه محمد» . [5] بياض في ك، والمؤلف حريص فيمن يذكره أن يقدم كنيته فإذا لم يستحضرها كتب صدرها (أبو) وترك بياضا، فيؤدى هذا إلى خبط النساخ على نحو ما يأتى. [6] سقط من س وم وع، وتركت كلمة (بن) في اللباب وقع فيه «أبو أحمد محمد» وكذا في معجم البلدان والله أعلم. [7] في س «محمود» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 30 الأصبهاني من وجوه هذه البليدة، ورد أصبهان، وحدث بها عن البغداديين [والأصبهانيين-[1]] ، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان، وقال: كان من وجوه خان لنجان، وكان قليل الكلام كثير الصلاة، مات في شعبان سنة ست وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الفضل ابن على الخاني، شيخ سديد حافظ للقرآن تال له، من أهل الخير والعبادة من خان لنجان أيضا لقيته بأصبهان وكتبت عنه أجزاء، روى لنا عن أبى مسلم محمد بن على بن مهريزد [2] النحويّ الأديب وأبى بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني المقرئ وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وطبقتهم، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بأصبهان وأبو منصور يحيى بن هبة الله بن أحمد بن على الخاني، إنما قيل له الخاني لأنه قيم خان [أبى-[3]] عبد الله بن جردة بدرب الدواب ببغداد، وكان شيخا أمينا مستورا، سمع أبا الحسن محمد بن على بن أبى الصقر الواسطي، قرأت عليه أحاديث، وما أظن أن أحدا سمع منه قبلي، وكانت ولادته في سنة إحدى أو اثنتين   [1] من ك، وكذا في اللباب. [2] كذا يظهر من بعض النسخ وفي بعضها بلا نقط، وفي استدراك ابن نقطة «مهريزد» كذا في النسختين، شكل في إحداهما وهي نسخة (د) بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء وسكون الموحدة وضم الزاى وفتح الذال المعجمة، وفي الأخرى بسكون الهاء وفتح الراء والزاى وضم الذال المعجمة (كذا) ولم تشكل فيها الميم والموحدة والله أعلم. [3] ليس في ك، وهو في بقية النسخ واللباب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 31 وثمانين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ببغداد [1] . 1305- الخَاوَسى بفتح الخاء المعجمة والواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خاوس، وهي من أعمال أسروشنة [2] إحدى بلاد المشرق بين النهرين جيحون وسيحون/ خرج منها جماعة من العلماء والزهاد، وفي الوقت الّذي كنت بسمرقند كان بها فقيه يقال له الزاهد الخاوسى، وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويضرب الناس على ذلك وأبو أحمد الزاهد السمرقندي الّذي بنى الرباط في قرية قطوان وهو إليه ينسب بعده [على-[3]] سبعة فراسخ من سمرقند، وقيل إن اسمه موسى، يحكى عن أبى مقاتل حفص بن سلم الفزاري واجتمع مع شقيق بن إبراهيم البلخي، حكى عنه أبو حفص عمر بن أحمد السمرقندي، ويقال إن أصله كان من بخارا، ومات بخاوس من عمل أسروشنة منصرفه من الغزو فقبر ببورنمذ، وهي من عمل سمرقند على اثنى عشر فرسخا منها، قاله أبو سعد الإدريسي الحافظ. 1306- الخَاوُصى بفتح الخاء المعجمة والواو المضمومة بينهما الألف   [1] (723- الخاورانى) في معجم البلدان «خاوران قرية من نواحي خلاط، وقد نسب بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن محمد الخاورانى وجدت له مسموعات بخط ولده في آخرها: وكتب أبو محمد بن أبى الحسن (زيد في النسخة: بن) محمد بن محمد الخاورانى حفيد نظام الملك .... (عبارة طويلة) . ومنها صديقنا اديب تبريز أحمد بن أبى بكر بن أبى محمد، مات شابا في سنة 620» وله ترجمة في معجم الأدباء 2/ 238 وبغية الوعاة ص 129. [2] كذا يقول المؤلف، وغيره يقول: اشر وسنة. [3] من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 32 وفي آخرها الصاد، هذه النسبة إلى خاوص، وهي بليدة فوق سمرقند، منها أبو بكر محمد بن أبى بكر بن عبد الرحمن الخاوصى الخطيب، حدث بسمرقند، يروى عن أبى الحسن على بن سعيد المطهري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي. باب الخاء والباء 1307- الخَبَّاز بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى الخبز وخبزه وبيعه، واشتهر بها جماعة كثيرة، منهم أبو إسحاق إبراهيم [بن-[1]] محمد بن عبد الله بن يزداذ المذكر المطوعي الخباز الرازيّ من أهل الري [أما أبوه أبو بكر بن يزداذ الخباز فمن أهل الري-[2]] ، سكن بخارا، وحدث بها، وسمع منه جماعة. وأبو إسحاق سمع عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن قارن ومحمد بن إبراهيم بن ناصح الدامغانيّ، وله رحلة إلى البلاد النائية، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الأستراباذي وأبو عبد الله محمد بن أحمد [بن محمد-[3]] الغنجار الحافظ البخاري وذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ وقال: أبو إسحاق الخباز، قدم علينا نيسابور في عسكر المطوعة الخارجين إلى طرسوس وأميرهم عبد الله بن الأشكم   [1] سقط من ك. [2] سقط من م وع. [3] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 33 الخوارزمي، وكان أبو إسحاق فقيههم وواعظهم فانتخبت عليه وكتبت عنه بنيسابور وهو شاب. [1] 1308- الخُبَاشى بضم الخاء المعجمة [والباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الشين المعجمة-[2]] ، هذه النسبة إلى خباشة وقد قيل بالسين المهملة وهو شريك بن خباشة الخباشى، روى عنه إبراهيم بن أبى عبلة. 1309- الخَبّاط بفتح الخاء المعجمة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع الخبط وهو ما يخبط من الشجر من [3] الأوراق، وهذه من عادات العرب فإنهم يضربون بعصيهم أغصان أشجار [4] السدر حتى يتساقط منها [5] الورق فيعلفونها جمالهم، وكنت كثيرا ما أسمع الأعراب ينادون في البادية إذا نزلت الحجيج: يا شارى الخبط، والمشهور بهذه النسبة عيسى بن أبى عيسى الخباط من أهل الكوفة يروى عن الشعبي ونافع. قرأت في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري: سمعت أبا الحسن على بن أبى نعيم الجرجاني الزاهد يقول: سمعت أبا سليمان   [1] (722- الخبازى) استدركه اللباب قال «بفتح الخاء وتشديد الباء الموحدة وبعد الألف زاي، هذه النسبة إلى الخبز عمله أو بيعه عرف بها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن الحسن الخبازى المقري النيسابورىّ، روى عن أبى الهيثم الكشميهني وغيره، روى عنه زاهر الشحامي وغيره، توفى سنة تسع وأربعين وأربعمائة» . [2] من م وع، ونحوه في اللباب. [3] في وس م وع «أعنى» . [4] في س وم وع «شجر» . [5] في س وم وع «منه» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 34 حمد بن محمد الخطابي البستي الأديب يقول بلغني أن عيسى بن أبى عيسى [خاط الثوب فهو خياط، وباع الحنطة فهو حناط، وباع الخبط وهو شجرة يتخذ منها القسي فهو خباط. قال أبو حاتم بن حبان: عيسى بن أبى عيسى-[1]] الخباط، من أهل الكوفة، أخو موسى بن أبى عيسى، واسم أبى عيسى ميسرة، أصله من الكوفة انتقل إلى البصرة، يروى عن الشعبي ونافع، روى عنه وكيع والكوفيون، وهو الّذي يقال له الخياط والحناط، وكان خياطا في أول أمره، ثم ترك الخياطة وصار حناطا، ثم ترك وصار يبيع الخبط، وكان سيّئ الفهم والحفظ كثير الوهم فاحش الخطأ استحق الترك بكثرته مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وروى عن نافع وأبى الزناد وغيرهما، روى عنه عمر بن شبيب المسلى وعبيد الله بن موسى وحميد بن الأسود وابن أبى فديك ومن التابعين مسلم الخباط من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر، روى عنه ابن أبى ذئب قال يحيى بن معين: وكان يبيع الخبط والحنطة وكان خياطا فقد اجتمع فيه الثلاثة وسمية بنت خباط أمة لأبى حذيفة [بن-[2]] المغيرة بن عبد الله بن عمر [3] بن خزوم، ذكر ذلك أبو جعفر الطبري. 1310- الخَبَاقى بفتح الخاء المعجمة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خباق وهي قرية من قرى مرو عند   [1] سقط من س وم وع. [2] سقط من ك. [3] في س وم وع «عمرو» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 35 جيرنج على ستة فراسخ من البلد، خرجت إليها نوبا عدة، وكان منها شيخنا أبو الحسن على بن عبد الله [بن على-[1]] الخباقى الصوفي من أهل قرية خباق، كان شيخا صالحا دينا خيرا سديد السيرة كثير العبادة صحب المشايخ الكبار وسافر إلى بلاد الشام، سمع بمرو أبا سعد [2] إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار يعرف بابن أبى عمران، وببغداد أبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهم، سمعت منه الكثير، وتوفى في السادس من ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة بمرو، ودفن بأقصى سجدان؟ إحدى مقابر مرو. 1311- الخَبَائرِى بفتح الخاء المعجمة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى الخبائر، وهو بطن من الكلاع، وهو خبائر بن سواد بن عمرو بن الكلاع بن شرحبيل [3] ، والمشهور بالانتساب إليه يونس بن ياسر بن أياد الخبائرى، روى عنه سعيد ابن كثير بن عفير في الأخبار، توفى سنة أربع ومائتين، وكان ثقة قاله ابن يونس وأخوه أياد بن ياسر بن أياد الخبائرى، روى عنه سعيد ابن كثير بن عفير أيضا، توفى لخمس بقين من شهر رمضان سنة عشر   [1] من ك فقط، وليس في اللباب ولا معجم البلدان. [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع ومعجم البلدان «أبا سعيد» . [3] وقيل غير ذلك- راجع التعليق على الإكمال 3/ 291. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 36 ومائتين- قاله ابن يونس وأبو أيوب سليمان [بن-[1]] سلمة الخبائرى [الحمصي ابن أخت عبد الله بن عبد الجبار الخبائرى-[1]] من أهل حمص، روى عن إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد ومحمد بن حرب، روى عنه محمد بن عزيز [2] وعلى بن الحسين بن الجنيد، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى ولم يحدث عنه، وسألته فقال: متروك الحديث لا يشتغل به، فذكرت ذلك لابن [3] الجنيد فقال: صدق، كان يكذب، ولا أحدث عنه بعد هذا. [4] 1312- الخِبْذَعِى بكسر الخاء المعجمة/ وسكون الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة [5] والعين المهملة، هذه النسبة إلى بطن من همدان، وهو خبذع بن مالك بن ذي بارق- قاله ابن ماكولا، والمنتسب إليها إسماعيل بن بهرام الخِبْذَعِيّ، يروى عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، حدث عنه على بن سعيد الرازيّ وغيره والقاسم بن الوليد الخِبْذَعِيّ. وابنه الوليد ابن القاسم، حدثا ومحمد بن مساور بن سلمة الخِبْذَعِيّ، كوفى، سمع القاسم   [1] سقط من ك وس. [2] في ك «عزير» خطأ وتصلح في تعليق الإكمال 3/ 292. [3] في م «لأبى» خطأ. [4] (725- الخببيّ) بفتح المعجمة والموحدة الأولى، نسبة إلى خبب من قرى دمشق من اعمال زرع منها أبو عبد الله محمد بن ثابت بن ثابت الخببيّ الشافعيّ وغيره- راجع التعليق على الإكمال 2/ 217. [5] كذا، والّذي في الإكمال في موضع أنه بكسر الخاء والذال، وفي موضع أنه بفتح الخاء وكذا الذال فيما يظهر، راجع الإكمال بتعليقه 2/ 192 و 3/ 124. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 37 ابن الوليد والحارث [1] بن حصيرة، يروى عنه الهذيل بن عمير [2] بن أبى الغريف وإسماعيل بن إسحاق بن عرق [3] الخزار. 1313- الخَبْرِي نى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة الساكنة والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خبرين، وهي قرية من قرى بست إن شاء الله، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن الليث [4] بن مدرك [5] الخبرينى البستي، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي في تاريخ شيراز، وقال قدم علينا حاجا في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وقرئ [6] [عليه-[7]] اعتقاد أبى حاتم محمد ابن حبان البستي، ومات في طريق الحج في هذه السنة. 1314- الخَبْرى بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء المنقوطة بنقطة واحدة في آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى خبر، وهي قرية بنواحي شيراز من فارس، بها قبر سعيد أخى الحسن بن أبى الحسن البصري، والمشهور   [1] في ك «والحسن» خطأ. [2] في ك «نمير» خطأ. [3] هكذا في الإكمال، وفي زيادات الصوري على مشتبه النسبة لعبد الغنى كما في مخطوطته، ووقع في ك «عرف» وفي غيرها «عوف» . [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «اللهب» كذا. [5] في م وع «قديد» كذا. [6] في ك «وقوى» خطأ. [7] تأخرت في ك ووقعت بعد كلمة (البستي) الآتية. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 38 بها [أبو العباس-[1]] الفضل بن حماد الخبرى الحافظ [قال الدار قطنى-[2]] يكنى بأبي عبد الله، يروى عن سعيد بن أبى مريم وسعيد [3] بن عفير، روى عنه أبو بكر بن عبدان الشيرازي وأبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وغيرهما، وكان أحد الحفاظ رحل وكتب وجمع [4] وصنف المسند، وكان يعد من الأبدال، وهو ورع تقى، وسئل يعقوب بن سفيان [5] عنه فقال: ثقة، كان معى بالشام، مات سنة ثلاث أو أربع وستين ومائتين وأبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبرى ابن بنت الفضل بن حماد، يروى عن أبى بكر أحمد بن سعدان الشيرازي عن جده الفضل المسند، سمع منه أبو سعد الماليني وأم الخير فاطمة بنت أبى حكيم عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله المعلم الخبرى، أما أبو حكيم كان فاضلا معلما ببغداد من أهل قرية خبر، سكن بغداد [6] . وابنته الكبرى رابعة سمعت أبا محمد الجوهري،   [1] من ك، وانظر ما يأتى. [2] من ك، وجرى صاحب اللباب على ما في بقية النسخ فيظهر أنه الصواب، الا ان المؤلف وهم أولا ثم ضرب على هاتين الزيادتين، والّذي أوقعه في الوهم ان هذه هي كنية الفضل بن يحيى الخبرى الآتي، وهذا أقرب من احتمال ان يكون المؤلف اعتمد على قول الدار قطنى ثم وقف على تكنية الفضل بن حماد بابي العباس فزاد هاتين الزيادتين والله أعلم. [3] في ك «سعد» خطأ. [4] في م وع «رجل وسمع» . [5] في س وم «يوسف» ، وفي ع «يونس» كذا. [6] راجع تعليق الإكمال 3/ 51. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 39 روى عنها ابنها أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن على السلامي الحافظ، وكان يكتب لنفسه: فارسي الأصل، لهذا، لأن والدته رابعة كانت بنت أبى حكيم الخبرى، وأم الخير فاطمة البنت الصغرى لأبى حكيم، سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل وأبا الحسن على بن [الحسن بن-[1]] الفضل الكاتب وأبا الفضل عمر بن عبيد الله المقري وأبا نصر محمد بن محمد [ابن-[1]] على الزينبي وغيرهم، سمعت منها ببغداد في دار ابن أختها ابن ناصر الحافظ وقرأت عليها أكثر كتاب الموفقيات للزبير بن بكار، وماتت في رجب سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [ببغداد وكانت ولادتها سنة إحدى وخمسين وأربعمائة-[1]] وأما أبو محمد الحسن بن الحسين بن على الشيرازي قيل له الخبرى وعرف به ولم يكن خبريا، وإنما اشتهر به لصحبة أبى العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم الخبرى. [2] 1315- الخُبْزَارزِي بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاى وبعدها الألف ثم الراء ثم الزاى، هذه النسبة إلى خبز الأرز وخبزها وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن أحمد البزار المعروف بابن الخبزرزى من أهل بغداد، حدث بكتاب التفسير عن محمد بن جرير الطبري، روى عنه يوسف بن عمر القواس وإبراهيم بن مخلد الدقاق، وكان   [1] سقط من ك. [2] (726- الخبرى) بفتح المعجمة والموحدة أبو عبد الله محمد بن حسن بن محمد بن أحمد بن اسراءيل ابن النقيب الخبرى المحدث المفيد عن الزي والذهبي وأصحاب أحمد بن عبد الدائم- راجع تعليق الإكمال 3/ 52. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 40 ثقة، توفى في شوال سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر [ابن أحمد بن نصر-[1]] البصري المعروف بالخبز أرزى الشاعر، كان شاعرا مليح الشعر حسن القول، أقام ببغداد دهرا طويلا وقرئ عليه ديوان شعره، روى عنه مقطعات من شعره المعافى بن زكريا الجريريّ وأحمد ابن منصور النوشرى وأبو الحسن بن الجندي وأحمد بن محمد بن العباس الأخباري، ذكر أبو محمد بن الأكفاني البصري قال: خرجت مع عمى أبى عبد الله الأكفاني الشاعر وأبى الحسين [2] [ابن لنكك وأبى عبد الله المفجع وأبى الحسن الساكر في بطالة عيد وأنا يومئذ صبي أصحبهم فمشوا حتى انتهوا إلى نصر بن أحمد-[3]] الخبزرزى وهو جالس يخبز على طابقه فجلست الجماعة عنده يهنئونه بالعبد ويتعرفون خبره وهو يوقد السعف تحت الطابق فزاد في الوقود فدخنهم فنهضت الجماعة عند تزايد الدخان فقال نصر بن أحمد لأبى الحسين بن لنكك: متى أراك يا أبا الحسين؟ فقال: إذا اتسخت ثيابي. وكان ثيابه يومئذ جددا على أنقى ما يكون للتجمل بها في العيد فمشينا في سكة بنى سمرة حتى انتهينا إلى دار أبى أحمد بن المثنى فجلس ابن لنكك وقال: يا أصحابنا إن نصرا لا يخلى هذا المجلس الّذي مضى لنا معه من شيء يقوله فيه ويجب أن نبدأه قبل أن يبدأنا! واستدعى دواة وكتب:   [1] من ك. [2] مثله في اللباب والوفيات ويشهد له ما يأتى في الشعر، ووقع في س وم وع «وأبى الحسن» وكذا فيما يأتى ما عدا الشعر. [3] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 41 لنصر في فؤادي فرط حب ... أنيف به على كل الصحاب أتيناه فبخرنا بخورا ... من السعف المدخن للثياب فقمت مبادرا وظننت نصرا ... يريد بذاك طردي أو ذهابي فقال متى أراك أبا حسين؟ ... فقلت له إذا اتسخت ثيابي. وأنفذ الأبيات إلى نصر فأملى جوابها فقرأته فإذا هو قد أجاب: منحت أبا الحسين صميم ودي ... فداعبنى بألفاظ عذاب أتى وثيابه كقتير شيب ... فعدن له كريعان الشباب ظننت جلوسه عندي كعرس ... فجدت له بتمسيك الثياب [1] فقلت متى أراك أبا حسين؟ ... فجاوبني: إذا اتسخت ثيابي فان كان التقزز فيه فخر ... فلم يكنى الوصي أبا تراب؟ 1316- الخُبْزى بضم الخاء المعجمة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى بيع الخبز وخبزها وفيهم كثرة ويقال لها [2] الخباز أيضا. وأما أحمد بن عبد الرحيم بن أبى خبزة واسمه يوسف بن الزبير الأسدي الكوفي التيمي [3] الخبزى، نسب إلى جده، شيخ من أهل الكوفة   [1] كأنه سقط بعد هذا بيت. [2] يعنى النسبة، وفي م وع «له» . [3] كذا، وفي الإكمال 2/ 33 «احمد بن عبد الرحيم بن يوسف بن الزبير بن عبد الرحمن ابن سيار بن ابى خبزة الأموي مولى لهم .... ، قال الدار قطنى: واسم أبى خبزة يوسف بن الزبير التميمي، والصحيح ما تقدم ذكره» وهكذا في التوضيح عن الإكمال. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 42 حدث، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وأبو بكر محمد بن الحسن بن يزيد بن عبيد بن أبى خبزة/ البزاز الخبزى من أهل الرقة، نسب إلى جده، يروى عن أبى عمر هلال بن العلاء الرقى، وروى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني، وقال أنا أبو بكر ابن أبى خبزة البزاز الشيخ الصالح، وروى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني 1317- الخَبَشى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى ..... [1] وهو عبد الله بن شهر الخَبَشيّ- قاله البخاري، روى عن أبى أيوب، روى عنه أبو قبيل. 1318- الخُبُوشانى بضم الخاء المعجمة والباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خبوشان وهي اسم لبليدة بناحية نيسابور يقال لها خبوشان، منها أبو الحارث محمد بن عبد الرحيم بن الحسن بن سليمان الأثري الخبوشانيّ الأستوائي، كان قد رحل وسمع الكثير، وكان فيما صاحب حديث، طاف في أكناف خراسان وحصل الكثير، وعندي كتاب المسند لأبى عوانة الأسفرايينى بخطه في مجلدين منصفين ضخمين، سمع أبا على زاهر بن أحمد السرخسي وأبا الفضل محمد ابن الحسين الحدادي وأبا الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني وأبا محمد الحسن ابن أحمد المخلدي وأبا عمرو أحمد بن أبى الفراني وغيرهم، روى عنه أبو سعد   [1] بياض، وفي الإكمال 3/ 239 «عبد الله بن شهر المعافري ثم الخَبَشيّ» وهذا يدل على ان هذه النسبة إلى بطن من المعافر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 43 إسماعيل بن عبد القاهر الجرجاني وأبو عمر وظفر بن إبراهيم الخلالى وغيرهما، وكانت وفاته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة وأبو موسى عمران بن موسى ابن الحصين بن نوشان الفقيه الخبوشانيّ ذكرته في النوشانى في حرف النون [1] [2] . باب الخاء والتاء 1319- الخَتّلى اختلف مشايخنا في هذه النسبة، بعضهم كان يقول هي إلى ختلان بلاد مجتمعة وراء بلخ، وبعضهم يقول هي بضم الخاء والتاء المنقوطة باثنتين مشددة- حتى رأيت أن الختّليّ بضم الخاء والتاء المشددة قرية على طريق خراسان إذا خرجت من بغداد بنواحي الدسكرة [3] وذكر أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات أبا على مجاهد بن موسى المخرمي، قال: من أهل بغداد، يروى عن يزيد بن هارون والعراقيين، حدثنا عنه محمد ابن الحسين بن مكرم البزاز بالبصرة وغيره من شيوخنا، مات يوم الجمعة   [1] لم ينقط في النسخ وقضية كتب المشتبه كما أثبته. [2] (227- الخبيبى) رسمه القبس وقال «في قريش خبيب بن ثابت بن عبد الله ابن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد، من ولده المغيرة، ولاه المهدي القسم على أهل المدينة والفرض لهم في العطاء، توفى في خلافة الرشيد- ذكره مصعب» (228- الخبيصى) صاحب الموشح شرح كافية ابن الحاجب اسمه محمد بن أبى بكر ابن محرز بن محمد الخبيصى، توفى سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة على ما في هدية العارفين. [3] البلاد الّذي وراء بلخ هي على ما في عدة مراجع (ختل) بضم المعجمة وتشديد الفوقية مع ضمها أو فتحها، وفي المسالك والممالك ص 40 انه يقال لملكها الجزء: 5 ¦ الصفحة: 44 لسبع [1] بقين من رمضان سنة أربع وأربعين ومائتين، وكان عسير الحفظ، وهو الّذي يقال له مجاهد بن موسى الختّليّ، كان أصله من ختل خراسان وعباد بن موسى الختّليّ وابنه إسحاق بن عباد ومحمد بن على بن الحسن ابن طوق الختّليّ [2] ، يروى عن عبد الله بن صالح العجليّ ومنجاب بن الحارث وغيرهما وأبو عيسى موسى بن على الختّليّ، يروى عن رجاء بن سعيد وداود بن رشيد وعبد الله بن عمر بن أبان وأبى يعلى المنقري صاحب الأصمعي، حدث عنه أبو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم وأبو على بن الصواف، وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن زيد الختّليّ [2] ، يحدث عن ابني أبى شيبة وأحمد بن عبدة وغيرهم، روى عنه ابن مخلد وأبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن زيد الختّليّ [2] ، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ، يروى عن أبى العباس البرتي وأبى إسماعيل الترمذي وأبى جعفر محمد بن غالب وغيرهم وعلى بن أحمد بن محمد بن حامد بن آدم بن الأزرق الختّليّ، روى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري وأبو القاسم عمر   [ () ] (ختّلان شاه) ويقال أيضا (شير ختّلان) فكان الأصل في (ختّل) انه اسم للقوم ثم يجمع في العجمية بزيادة ألف ونون كما يجمع (مرد) على (مردان) و (شاه) على (شاهان) . فاما القرية بنواحي الدسكرة فلم يتبين أمرها وراجع تعليق الإكمال 3/ 219. [1] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «لتسع» وكذا في التهذيب عن الثقات. [2] سيعاد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 45 ابن جعفر بن أحمد بن سلم [1] الختّليّ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وإسماعيل القاضي وإبراهيم الحربي، وكان من الصالحين ولد سنة إحدى وستين ومائتين [2] ومات في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة وأخوه أبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد [1] بن سلم الختّليّ، يروى عن أحمد بن على الأبار وأبى مسلم الكجي وأبى خليفة القاضي وغيرهم وأخوهما محمد بن جعفر ابن محمد بن سلم [3] بن راشد الختّليّ أخو عمر وأحمد- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [4] ، سمع جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ ومحمد بن غالب التمتام وطبقتهما، وأحسبه لم يحدث ولكن روى أخوه أحمد عن وجوده في كتابه وأبو الحسن على بن عمر بن محمد الختّليّ الصيرفي الحربي [5] ، يروى عن القاسم المطرز والهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ومات وعنده عن عدة من المشايخ لم يبق من سمع من واحد منهم سواه وأبو أحمد محمد بن جعفر بن سهل الختّليّ، حدث عن عبد الله   [1] مثله في الإكمال والمشتبه وغيرهما والّذي في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5995 في ترجمة عمر، وج 4 رقم 1694 ترجمة أحمد، وج 2 رقم 564 ترجمة أخيهما محمد «جعفر بن محمد بن سلم» وهكذا يأتى قريبا في ذكر محمد بن جعفر. [2] كذا، وفي م وع (291) والّذي في تاريخ بغداد والمنتظم ج 7 رقم 42 «احدى وسبعين ومائتين» . [3] لم يذكر في الإكمال وراجع ما تقدم. [4] كأنه يعنى تسمية جده محمدا وراجع ما تقدم. [5] سيعاد بعد اسم واحد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 46 ابن أحمد بن عيسى المقرئ المعروف بالفسطاطى، روى عنه زكريا بن يحيى والد المعافى، وذكر أنه سمع منه بالنهروان في سنة إحدى وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الخربى [1] الختّليّ الحميري، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: أصله [نافلة-[2]] من حضر موت إلى ختل، ويعرف بالسكري- ذكرته في الحاء المهملة ومحمد بن على بن الحسن بن طوق الختّليّ [3] ، يحدث عن عبد الله بن صالح العجليّ ومنجاب بن الحارث وغيرهما، قال الدار قطنى حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأبو بكر أحمد ابن عبد الله بن زيد الختّليّ [4] ، يحدث عن ابني أبى شيبة، وأحمد بن عبدة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وابنه أبو عبد الله [5] عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله الختّليّ، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ، حدث عن أبى العباس؟ البرتي؟ وأبى جعفر التمتام وأبى إسماعيل الترمذي [6] .   [1] تقدم قريبا. [2] من س، وهكذا في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6405. [3] تقدم في أوائل الرسم. [4] تقدم في أوائل الرسم هو وابنه الآتي. [5] في ك وس هنا كلمة «معاد» وهي حاشية تنبيه على ان هذا الاسم أعيد هنا وقد تقدم وقد أشرنا إلى ذلك. [6] راجع التعليق على الإكمال. (729- الختّليّ) استدركه اللباب وقال بفتح الخاء وسكون التاء وفي آخرها لام- نسبة إلى ختلان الصقع المذكور، ينسب إليه نصر بن محمد الختّليّ الفقيه الحنفي شارح مختصر القدوري، كان من قرية يقال لها قراسو من قرى ختلان- كذلك ذكره الجزء: 5 ¦ الصفحة: 47 1320- الخَتَن بفتح الخاء المعجمة والتاء ثالث الحروف وفي آخرها النون، [هذا لقب أبى-[1]] عبد الله الختن وهو أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن إبراهيم الفارسي ثم الأستراباذي الفقيه الختن ختن الإمام أبى بكر الإسماعيلي، كان من الفقهاء، المذكورين في عصره، ودرس سنين كثيرة، وله وجوه في مذهب الشافعيّ رحمه الله مسطورة منشورة [2] وتخرج عليه جماعة من الفقهاء، وكان له ورع وديانة، وله أربعة أولاد: أبو بشر الفضل، وأبو النضر عبيد الله، وأبو عمرو عبد الرحمن، وأبو الحسن عبد الواسع، وكانت له رحلة إلى خراسان والعراق والحجاز وأصبهان، سمع ببلده أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، وبأصبهان أبا القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبا أحمد محمد بن أحمد العسال/ القاضي، وببغداد أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزى، وبنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وطبقتهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وكان يملى الحديث من سنة سبع [3] وسبعين وثلاثمائة إلى أن توفى يوم عرفة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو معاوية سلمة بن مسلمة [4] الختن ختن عطاء، مغربي،   [ () ] بعض الفقهاء الحنفية، وكان من ختلان البلاد المذكورة، ومعنى قراسو: الماء الأسود بالتركية، وراجع تعليق الإكمال 3/ 223 وما تقدم في التعليق. [1] ليس في م، وفيها بدله «هذه النسبة إلى» كذا. [2] في ك «مسعبه» كذا. [3] في تاريخ جرجان رقم 879 «تسع» . [4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 754. ووقع في س وم وع واللباب «مسلم» وفي الميزان واللسان «مسلم، ويقال مسلمة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 48 روى عن عطاء، روى عنه معن بن عيسى والهيثم بن يمان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، عنده مناكير، يدل حديثه على ضعفه، يسند كثيرا مما [1] لا يسند وأبو بشر بكر بن خلف الختن، هو ختن المقري المكيّ، يروى عن خالد بن الحارث ومعتمر بن سليمان وعبد الوهاب الثقفي والنضر بن كثير وإبراهيم بن خالد الصنعاني، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وذكر يحيى بن معين أبا بشر ختن المقرئ فقال: ما به بأس. وقال أبو حاتم الرازيّ: كان ثقة وأبو حمزة سعد بن عبيدة الختن وهو ختن أبى عبد الرحمن السلمي، [يروى عن ابن [2] عمر وأبى عبد الرحمن السلمي-[3]] روى عنه منصور والأعمش وعلقمة بن مرثد وفطر بن خليفة، وكان ثقة، قال ابن أبى حاتم [4] سمعت أبى يقول: سعد بن عبيدة يكتب حديثه، كان يرى [5] رأى الخوارج ثم تركه وأبو عبد الله محمد بن الوزير بن الحكم الدمشقيّ السلمي الختن ختن أحمد بن أبى الحواري من أهل دمشق، يروى عن الوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ومروان بن محمد ومحمد ابن شعيب بن شابور وعبد العزيز بن الوليد بن سليمان بن أبى السائب، قال ابن أبى حاتم سمع منه أبى وروى عنه، وسئل أبى عنه فقال: ثقة   [1] في ك «ما» . [2] مثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 388 ووقع في ك «أبى» . [3] سقط من م. [4] في ك «قال أبو حاتم» خطأ. [5] في س وم وع «يروى» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 49 وأبو جعفر محمد بن على بن صالح الأشج الختن، وكان ختن المرار على أخته يلقب حمدان، يروى عن عبد الصمد بن حسان [وداود بن إبراهيم العقيلي وعبد الله بن عبد العزيز بن أبى رواد وقتيبة بن سعيد وأحمد بن الحسن الترمذي، روى عنه أبو على الحسن بن يزيد الدقاق-[1]] وعلى ابن محمد القزويني وحامد بن محمد الهروي ومحمد بن على الصيداني [2] . 1321- الخَتَنى بضم الخاء المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ختن وهي بلدة وراء يوزكند من بلاد الترك دون كاشغر، خرج منها جماعة من العلماء، منهم [أبو-[3]] داود [4] سليمان بن داود بن سليمان الختني، كان فقيها، سمع أبا على الحسن ابن على بن سليمان المرغيناني. ذكره أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي في كتاب القند، وقال: الحجاج سليمان بن داود قصدني متميزا من مجموعاتي ومسموعاتي في سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة [5] . 1322- الخَتّى بفتح الخاء المعجمة وتشديد التاء المكسورة المعجمة   [1] من ك. [2] في ك «الصيدنائى» . [3] سقط من م. [4] زيد في النسخ «بن» خطأ. [5] راجع التعليق على الإكمال 2/ 217. (730 - الختني) بفتح الخاء والتاء، ذكره في التبصير وقال «أبو سهل أحمد بن محمد ابن احيد بن حمدان الختني، روى عنه الماليني، وقال: هو منسوب إلى [الختن] فقيه كبير كان ضاهره» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 50 باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خت وهو لقب رجل، والمشهور بهذا الانتساب يحيى بن موسى بن خت البلخي الختى، يروى عن عبد الله ابن نمير وأبى أسامة الكوفيين وعبد الرزاق وغيرهم، وهو ثقة، روى عنه موسى بن هارون وأبو عبد الرحمن النسائي وجعفر بن محمد الفريابي. باب الخاء والثاء 1323- الخَثْعمى بفتح الخاء المعجمة وسكون الثاء المثلثة وفتح العين المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خثعم [1] . منهم أبو عبد الله مصعب بن المقدام الخثعميّ الكوفي، من أهل الكوفة، سمع مسعرا وسفيان الثوري وزائدة بن قدامة والحسن بن صالح وإسرائيل بن يونس وداود الطائي، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب محمد بن العلاء وإسحاق بن راهويه، أثنى عليه يحيى بن معين، ووصفه بالثقة، وغيره من الأئمة، ومات في سنة ثلاث ومائتين وأبو جعفر محمد بن على بن الحسين الطحان الأنباري، من أهل الأنبار، يروى عن إبراهيم بن دنوقا وأبى الأحوص القاضي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر   [1] ترك في ك بياض هنا، ولا حاجة إليه فان خثعم قبيلة مشهورة، وفي القبس «في كهلان خثعم- وهو افتل بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت بن ملكان بن زيد بن كهلان، سمى افتل خثعما بجمل له اسمه خثعم. منهم مالك بن عبد الله بن سنان ... ومنهم أسماء بنت عميس .... ومنهم أبو رويحة عبد الله ابن عبد الرحمن الفزعيّ .... » انظر هم في كتب الصحابة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 51 الخثعميّ الكوفي المعروف بالأشناني، ذكرته في الألف. 1324- الخُثَمى بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خثم، وهو اسم لجد حميد بن مالك بن خثم الخثمى، يروى عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: الغنم من دواب الجنة. 1325- الخثَيْمي بضم الخاء المعجمة وفتح الثاء المنقوطة بثلاث والياء المعجمة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى خثيم [1] ، والمشهور بها أبو محمد عطاء ابن أبى رباح القرشي مولى أبى خثيم الفهري القرشي، واسم أبى رباح أسلم، مولده بالجند من اليمن ونشأ بمكة، وكان أسود أعور أشل أعرج ثم عمى في آخر عمره، وكان من سادات التابعين فقها وعلما ورعا وفضلا، لم يكن له فراش إلا المسجد إلى أن مات سنة أربع عشرة ومائة، وقيل إنه مات سنة خمس عشرة ومائة، وكان مولده سنة سبع وعشرين. [2]   [1] كذا وانظر ما يأتى. [2] في اللباب «فإنه الخثيمى نسبة الى خثيم بن أبى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر بن عتود بطن من طيِّئ منهم الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن بن زيد بن أسيد ابن ترعل بن خثيم النسابة الأخباري الطائي الخثيمى» وفي القبس «في هذيل خثيم ابن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل ..... منهم صخر الغي بن عبد الله بن سعاد بن خثيم- كذا لابن الكلبي، وسمى الغي لخلاعته وشره وقال أبو عبيد: صخر بن حبيب الشاعر من بنى كعب بن كاهل بن الحارث بن تميم، وفي الشجرة: صخر بن حبيب بن سويد بن رباح بن كليب بن كعب بن كاهل. فاتفق هو وأبو عبيد، والله اعلم بصحة ذلك، وقال الهجريّ: عمارة بن راشد الخثمى (كذا) هذلي شاعر فصيح. وفي خثعم خثيم بن كرد (كذا) بن عفرس بن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 52 باب الخاء والجيم 1326- الخُجَادى بضم الخاء المعجمة والجيم المفتوحة، بعدهما الألف، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خجادى وهي قرية كبيرة ببخارا للأصحاب بها الجامع إن شاء الله، منها أبو على محمد بن على بن إسماعيل الخجادى، كان ثقة فهما، سمع أحمد بن على الأستاذ وإسماعيل بن محمد المستملي ومنصور بن نصر الصهيبى وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ، وقال: صديقنا أبو على الخجادى، يفهم ويحفظ، ثقة، سمع من شيوخنا ببخارا، ولد سنه سبع عشرة وأربعمائة. [1] 1327- الخُجَنْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وسكون النون وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى خجند، وهي بلدة كبيرة كثيرة الخير على طرف سيحون من بلاد المشرق ويقال لها بزيادة التاء خجندة أيضا، فتحت خجند سنة ثلاث ومائة في خلافة يزيد بن عبد الملك بن مروان، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم أبو عمران موسى بن عبد الله المؤدب الخجنديّ، كان أديبا فاضلا صاحب حكم وأمثال، حدث   [ () ] حلف بن افتل، منهم حزو (كذا) بن عبد الله بن عمرو بن خثيم الشاعر- ذكره ابن الكلبي. وفي طيِّئ خثيم بن أبى حارثة بن جدي ... » . [1] (731- الخجستانى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء والجيم وسكون السين المهملة وبعدها تاء فوقها نقطتان وبعد الألف نون، هذه النسبة الى خجستان وهو من جبال هراة، منها أحمد بن عبد الله الخجستانى المتغلب على خراسان سنة اثنتين وستين ومائتين، وأخباره مشهورة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 53 عن أبى النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزاز السمرقندي بكتاب التفسير للكلبي، ذكره أبو سعد/ الإدريسي في كتاب تاريخ سمرقند وقال: أبو عمران المؤدب الخجنديّ، كنت في مكتبه بسمرقند، وكان حكيما- كتب عنه من حكمته شيء غير قليل، ودوّن عنه كتب كثيرة، لم أسمعه يذكر من حكمه ولم أعلقها عنه فلما مات سمعت جملة من حكمه من محمد ابن عبد الكريم بن على الطبري، أظنه مات بها- يغنى بسمرقند- قبل الستين والثلاثمائة وأبو زكريا يحيى بن الفضل الوراق الخجنديّ، كان من كبار الناس، ممن جمع الآثار وجمع وخرج وسمع الكثير ورحل، وصنف كتابا في الصحابة وجوّد، يروى عن هارون بن سعيد القرشي وسعيد بن هاشم الكاغذي وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وغيرهم، [وفي الرحلة-[1]] من قتيبة بن سعيد وصالح بن مسمار الكشميهني وعبد الله بن سلام وعبد الله بن أبى عرابة الشاشيان، روى عنه محمد بن حمدويه الشاشي وأبو سلمة أحمد بن حامد [2] السمرقندي وأبو حفص عمر بن هارون بن طالب الخجنديّ، شيخ صالح، مليح الشيبة، حسن السيرة، من مشايخ الصوفية، من أهل خجند، سكن حلب بالشام، سمع ببغشور القاضي أبا سعيد محمد بن على بن أبى صالح الدباس، وببغداد أبا سعد عبد الجليل بن محمد بن الحسن الساوي، وبمكة أبا محمد عبد الملك [بن الحسن-[3]] بن بتنّة الأنصاري، وغيرهم، ولم يكن   [1] ليس في ك. [2] في م وع «حاتم» . [3] ليس في م وع، وهو صحيح- راجع تعليق الإكمال 1/ 385. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 54 له أصل بما سمع- على ما جرت به عادة الصوفية- رأيته أوّلا ببغداد، ثم بحلب في سنة خمس وثلاثين، وكتبت عنه أبياتا من الشعر وأبو عبد الله سلمان [1] بن إسرائيل بن جابر بن قطن بن حبيب بن أبى حبيب الخجنديّ سمع عبد بن حميد الكشي وفتح بن عمرو الوراق وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمدانيّ وغيرهم، قدم بغداد وحدث بها فروى عنه على بن عمر السكرى، وحدث بنيسابور أيضا، وروى عنه من أهلها أبو الحسين أحمد بن الخضر [2] الشافعيّ، فأما على بن بندار الزاهد فإنه كتب عنه بخجند، قال الحاكم: وحدثنا عنه بعجائب من الحكايات والأخبار وأبو الفضل أحمد بن يعقوب بن عفير بن الجنيد ابن موسى التميمي الخجنديّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الفضل الخجنديّ، شيخ هرم كبير السن، كان يذكر أنه جاور بمكة حرسها الله سنة سبع وخمسين ومائتين، وسمع حديث ابن أبى [مسرة وعلى بن عبد العزيز وإن كتبه [3] ذهبت-[4]] فسألناه الحديث في المسجد الجامع، فأملى علينا من حفظه وذكر حديث «الحياء والإيمان في قرن واحد» بروايته عن أبى سعيد الحسن بن على البصري عن خراش   [1] في م وع «سليمان» خطأ- راجع تاريخ بغداد ح 9 رقم 4786 في باب سلمان، ومع ذلك ذكر في لسان الميزان ج 3 رقم 280 فيمن اسمه سليمان. [2] في م وع «أبو الحسن الخضر بن أحمد» . [3] سقط من ك. [4] في م «سرق» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 55 عن أنس رضي الله عنه، ثم قال حدثنا بهذا الحديث في شوال سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وذكر أن عنده عن يوسف القاضي وأقرانه والقاضي أبو المنور بدر [1] بن زياد بن عبد الله [بن-[2]] محمد بن محمد [بن محمد-[3]] الخجنديّ، أقام بسمرقند مدة، وحدث بها عن أبى حفص عمر بن منصور ابن خنب الحافظ، روى عنه عمر بن محمد النسفي، ومات في شعبان سنة أربع عشرة وخمسمائة- وقد قارب ثمانين سنة. باب الخاء والدال 1328- الخُداباذى بضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى خداباذ وهي قرية من قرى بخارا على خمسة فراسخ منها على طرف [3] البرية، وهي من أمهات القرى، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن حمزة بن بنكى [4] بن محمد بن على الخداباذى، كان إماما فاضلا صالحا ورعا عاملا بعلمه، خرج إلى الحجاز في حدود سنة خمسمائة وركب البادية من طريق البصرة وقطع عليهم الطريق وحصلوا بمكة وجاور هو وابنه   [1] في ك «زيد» . [2] من م وع. [3] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وع «طريق» كذا. [4] كذا في بعض النسخ، وبلا نقط في بقيتها. وفي معجم البلدان «ينكى» بتحتية فنون، ومثله لكن بتقديم النون في مطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه، وفي الأخرى «مكي» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 56 أبو المكارم حمزة بن إبراهيم وخرج إلى المدينة وتوفى بها في سنة إحدى وخمسمائة، وانصرف ابنه أبو المكارم حمزة بن إبراهيم الخداباذى إلى خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر ورجع إلى خراسان وتفقه على شيخنا الإمام إبراهيم بن أحمد المروروذي، وكان حسن السيرة متعبدا دائم التلاوة، سمع ببخارى أبا القاسم على بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي وأبا بكر محمد بن الحسن بن حفصويه السوسقانى وأبا على طاهر بن أحمد الإسماعيلي، وبمرو أبا الفضل محمد بن أحمد بن حفص الماهياني وأبا يعقوب يوسف ابن أيوب الهمذانيّ، وبمكة أبا محمد عبد الملك بن بستنّة الأنصاري وغيرهم، سمعت منه أحاديث يسيرة ببخارى، وكانت ولادته في سنة ست وثمانين وأربعمائة ببخارى. [1] 1329- الخِدامى: بكسر الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة، وهذه النسبة إلى جده خدام، والمشهور بهذه النسبة بيت كبير بسرخس، منهم أبو نصر زهير بن الحسن بن على بن محمد بن يحيى بن خدام بن غالب الخدامى [2]   [1] (732- الخدارى) في جمهرة ابن حزم ص 472 في بطون الأنصار «بطون الحارث بن الخزرج: بنو خداة وبنو خدارة ابني عوف بن الحارث بن الخزرج وبطون غير مشهورة» وفيما ص 362 «فمن بنى خدارة أبو مسعود البدري .... » وراجع التعليق هناك ففيه أن في السيرة «جداره» بالجيم وأن في الروض الأنف ما لفظه «غير ابن إسحاق يقول في جداره: خدارة بالخاء المضمومة» . [2] في م وع «الكلابي» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 57 السرخسي، كان فقيها فاضلا، يروى عن أبى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيره، روى عنه جماعة، ووفاته في سنة نيف وخمسين وأربعمائة وحفيده أبو نصر زهير بن على بن زهير الخدامى، حدث بكتاب «تحفة العالم وفرحة المتعلم» للسيد أبى المعالي محمد بن زيد البغدادي عن مصنفه، قرأت عليه جميعه بميهنة وكان يسكنها [1] ، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [2] . وجماعة إلى الساعة بسرخس ينتسبون بهذه النسبة [3] ، و [4] ببخارى أبو [4] الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام الخدامى، [5] ينسب إلى جده، وسمعت أنه من هذا البيت أيضا، حدث عن جده لأمه أبى على الحسين بن الخضر النسفي وأبى الفضل الكاغذي وغيرهما وتوفى [في-[6]]   [1] في ك «سكنها» . [2] في ك «وأربعمائة» غلطا. [3] في م «ينسبون هذه» . [4- 4] في م «ببخارا وأبو» خطأ. [5] في استدراك ابن نقطة «باب الجذامي والخذامى، أما الأول بضم الجيم وفتح الذال المعجمة .... ، وأما الخذامى بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خذام الخذامى الواعظ، بخارى، حدث عن أبى الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت الكاغذي، روى عنه أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلمى» وهو صاحبنا هذا وسيذكر المؤلف ما يعلم منه أنه أعلم بهذا الرجل. ووقع في المشتبه بالذال المعجمة فردّه التوضيح وقال «الصواب إهمالها وقبلها خاء معجمة مكسورة وهكذا قيده الأمير وابن السمعاني وغيرهما» قال المعلمي أما الأمير فلم يذكر على بن محمد هذا. [6] من م وس. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 58 سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وروى لي عنه صاعد بن مسلم الخيزراني بسارية وأبو جعفر الخلمى ببلخ وأبو المعالي بن أبى اليسر القاضي بمرو وأبو ثابت البزدوي بسمرقند وأبو العباس السقنائى [1] ببخارى- في جماعة كثيرة سواهم وبهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النيسابورىّ الفقيه من سكة خدام- كذا قال ابن ماكولا [2] ، وسكة خدام [3] بنيسابور بمحلة باب عزرة [4] ، وهو يعرف بالخدامى من أعيان فقهاء أهل الرأى وأبو بشر [5] الخدامى أخوه، سمع بالعراق والشام وخراسان الكثير عن أحمد بن نصر اللباد وأبى بكر بن ياسين وأبى يحيى البزاز وموسى بن   [1] كذا في ك وس، ووقع في م وع «السفياني» كذا يظهر، ولعله «السفياني» كما أثبته في تعليق الإكمال 2/ 274 وراجعه. [2] قوله «كذا قال .... » يشعر بردّ أو توقف. ولم أعرف وجهه وانظر ما يأتى. [3] هكذا في النسخ وجرى عليه اللباب وليس في الأنساب ولا اللباب رسم للخذامى بالذال المعجمة وسأستدركه، ووقع في معجم البلدان أنها سكة خذام، بالذال المعجمة، وذكر منها هذين الرجلين إبراهيم بن محمد وأخاه أبا بشر قال في كل منهما «الخذامى» وكذا وقع في المشتبه في موضع، وقال في آخر «بخاء معجمة مضمومة ودال مهملة» فذكر هذين الرجلين ثم قال «قيده ابن الجوزي» ورده التوضيح- راجع التعليق على الإكمال 2/ 273. [4] مثله في معجم البلدان وهكذا يأتى ضبطه في رسم (العزرى) ، والاسم هنا مشتبه في بعض النسخ. [5] لم يعرف صاحب الجواهر المضية اسمه بل ذكره في الكنى رقم 9 ج 2 ص 239 «أبو بشر [بن] محمد بن إبراهيم ..... أخو إبراهيم ... » . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 59 هارون وعمر بن سنان المنبجى وغيرهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد ابن شعيب بن هارون/ الشعيبي وأبو إسحاق [1] الخدامى من أجلة فقهاء أصحاب الرأى ومن أزهدهم، ومات في شهر ربيع الأول سنة أحدى وعشرين وثلاثمائة. [2] 1330- الخَدَّانى بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خدان، وهو بطن من أسد بن خزيمة، وهو خدان بن عامر بن مالك بن هرّ [3] بن مالك بن الحارث [4] بن سعد [5] بن ثعلبة بن دودان بن أسد- هكذا قاله ابن الكلبي. 1331- الخُدرى بضم الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى خدرة، واسمه الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، قبيلة من الأنصار منهم أبو سعيد سعد بن مالك الخدريّ، من مشهوري الصحابة قال ابن ماكولا: وفي بلى خدرة بن كاهل بن رشد بن أفرك بن هرم بن هني بن بلى- قاله ابن حبيب.   [1] يعنى إبراهيم المتقدم أخا أبى بشر. [2] (733- الخداع) في الخاء المعجمة من مشتبه النسبة في التبصير «الخداع واضح، وبالجيم والذال المعجمة أبو أحمد .... » ولم يذكره في النزهة. [3] مثله في الإكمال، وهكذا في كتاب ابن حبيب وجمهرة ابن حزم وغيرها وانظر ما يأتى، ووقع في س وم وع «هرمز» خطأ. [4] مثله في الإكمال والتوضيح، وواقع في اللباب «خدان بن مالك بن الحارث، وفي كتاب ابن حبيب والإيناس «خدان بن عامر بن هر بن مالك بن الحارث» . [5] مثله في المراجع، ووقع في ك وس «سعيد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 60 1332- الخِدْرِىّ بكسر الخاء المعجمة وسكون الدال المهملة بعدهما الراء، هذه النسبة إلى خدرة، وهو بطن من ذهل بن شيبان [1] ، وخدرة بالضم في الأنصار فأما خدرة بالكسر فذكر ابن حبيب قال: في ربيعة بن نزار خدرة [1] ، وهو عمرو بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة. [2] 1333- الخُدْفِرانى بضم الخاء المعجمة والدال الساكنة المهملة والفاء المكسورة والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خدفران، وهي قرية من قرى السغد من سمرقند، منها الدهقان الإمام الحجاج محمد بن أبى بكر بن أبى صادق بن المفتى الخدفرانى، كان فقيها مدرسا، يروى بالإجازة عن جده [لأمه-[3]] أبى بكر محمد بن محمد ابن المفتى القطواني، ولد في شوال سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. [4] 1334- الخدُويي بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة المضمومة [5] بعدهما   [1] الّذي في كتاب ابن حبيب «جذرة» بالجيم والذال المعجمة، راجع تعليق الإكمال 3/ 128. [2] (734 - الخدريّ) رسمه المشتبه وقال «بفتحتين أبو جعفر محمد بن حسن الخدريّ عن عبد الرحمن بن حاتم» وراجع تعليق الإكمال 3/ 296. [3] من م وع، وكذا في اللباب. [4] (735- الخدمي) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء المعجمة والدال المهملة فهو محمد بن نفيس بن بقاء الفراس الخدامى، حدث عن شهدة، ذكر لي بعض أصحابنا أنه سمع منه» . [5] ظاهر هذا أنها مخففة وفيه بعد، وذكر شارح القاموس الاسم الآتي في (خ د د) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 61 الواو [1] ، هذه النسبة إلى خدويه، وهو اسم لجد سهل بن حسان بن أبى خدويه الخدويى الحافظ، قال ابن أبى حاتم: وكان من الحفاظ، تقادم موته، روى عن حاتم بن إسماعيل ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، روى عنه أحمد بن حنبل وغيره. 1335- الخَدِيْجِى بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خديج وهو اسم لبعض آباء المنتسب إليه، منهم زمل. بن عمرو بن العتر [2] بن خشاف [3] بن خديج بن واثلة بن حارثة بن هند بن حرام بن ضنة [4] العذري، وهو خديجى نسبة إلى جده [الأعلى-[5]] ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا وعقد له لواء فشهد بلوائه ذلك صفين مع معاوية رضى الله عنهما- قال ذلك ابن الكلبي وأبو زعنة [6] الشاعر عامر بن كعب بن عمرو بن   [1] جرى المؤلف في نظائره على سكون الواو فياء مكسورة فياء النسبة والجمهور على كسر الواو تليها ياء النسبة. [2] بكسر العين المهملة وسكون التاء المثناة من فوق، كما في الإكمال وغيره، ووقع في ك «العثر» وفي غيرها «العير» . [3] بمعجمتين الأولى مفتوحة والثانية مشددة كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «خساف» . [4] في م «ضيه» خطأ. [5] ليس في ك وهو صحيح. [6] بزاى مفتوحة وعين [مهملة] ساكنة بعدها نون كما في الإكمال والتوضيح، ووقع في موضع من الإكمال «زعبة» وقد قيل ذلك، والصحيح الأول، ووقع في ك «زغبة» وفي غيرها «زرعة» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 62 خديج [1] هو خديجى، شهد أحدا- قاله الطبري وخبيب [2] بن يساف بن عنبة [3] ابن عمرو بن خديج، هو خديجى، شهد بدرا وما بعدها وهو جد خبيب [2] ابن عبد الرحمن، وليس في الأنصار خديج [4] وإنما فيهم خديج. 1336- الخُدِيْسَرى بضم الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خديسر، وهي من ثغور سمرقند من عمل أسروشنة، منها أبو الفارس [5] حمد [6] بن حميد الخديسرى، يروى عن عبد بن حميد الكسى وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وعبد الرحيم بن حبيب البغدادي وغيرهم، روى عنه أبو يحيى أحمد بن يحيى الفقيه وعبد بن سهل الزاهد السمرقنديان [7] .   [1] زاد في الإكمال وغيره «بن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج» . [2] في النسخ «حبيب» خطأ. [3] بكسر العين المهملة وفتح النون كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «عتبة» خطأ. [4] يعنى بمهملة مضمومة فدال مفتوحة كما في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «خديج» خطأ. [5] هكذا في م وع ومثله في اللباب المطبوعة والمخطوطتين، وكذا في القبس عنه، ووقع في ك «أبو الفوارس» وفي معجم البلدان «أبو القاسم» كذا. [6] مثله في مخطوطتى اللباب وكذا في القبس عنه، ووقع في م «حميد» وفي مطبوعة اللباب «حمدين» وفي معجم البلدان «أحمد» . [7] في م «السمرقندي» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 63 1337- الخُدِيَمَنْكَنى بضم الخاء المنقوطة وكسر الدال المهملة وفتح الميم وسكون النون وفتح الكاف، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى خديمنكن، وهي إحدى قرى كريمنية، على فرسخين منها، تختص بأصحاب الحديث، وبها الجامع والمنبر، رأيت رجلا صالحا من هذه القرية دخل عليّ سمرقند مسلما وقال [لي-[1]] أنا من قرية تتعلق بأصحابكم، وذكر لي حال هذه القرية، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم الخطيب أبو نصر أحمد بن أبى بكر محمد يعرف بنيارك [2] بن أبى عبيد أحمد ابن عروة بن أحمد بن إبراهيم الخديمنكنى، ذكره عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: سمع أبا أحمد أحمد بن محمد [3] بن أحمد ابن محفوظ الورقودى عن الفربري صحيح البخاري، وسمع أباه، سمعنا منه بخديمنكن، وانتخبت عليه شيئا من سماعه من أبيه من كتاب الرقاق لمحمد بن إسماعيل، رأيت عنده كتب جده عن أصحاب البخاري، ثم دخلت كرمينية في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وأربعمائة وإذا هو يقرأ عليه الصحيح للبخاريّ بسماعه عن الورقودى في سنة ثمان أو ست أو سبع وسبعين، وكنت لم أعلم قديما أن عنده الورقودى وأبو عمر سليم بن مجاهد   [1] من ك. [2] في س وم وع «سنيازك» . [3] في م ومطبوعة اللباب وإحدى مخطوطتيه والقبس عنه «أبا حمد بن محمد» وفي مخطوطة اللباب الأخرى ومعجم البلدان «أبا أحمد محمد» وانظر ما يأتى في رسم (الورقودى) وفي اللباب هناك «أبا أحمد أحمد بن محمد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 64 ابن يعيش الخديمنكنى، جالس محمد بن إسماعيل البخاري، يروى عن صالح ابن محمد بن مرزوق البصري ومحمد بن عمران بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسويد بن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه صهيب بن سليم الخديمنكنى أبو حسان وغيره وحفيده أبو سعيد يحيى بن معن بن سليم بن مجاهد الخديمنكنى، يروى عن محمد بن نصر المروزي ونصر بن سيّار السمرقندي وغيرهما، حدث بخشوفغن [1] سغد، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد ابن عمر بن محمد البجيري وأبو هشام عروة بن أحمد بن إبراهيم بن على الخديمنكنى الكرميني، يروى عن محمد بن الضوء ومحمد بن نصر المروزي، روى عنه ابنه أبو عبيد أحمد بن عروة، وتوفى في المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. باب الخاء والذال [2] 1338- الخُذَانْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الذال المعجمة والنون   [1] تأتى في رسم (الخشوفغنى) قريبا وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. [2] (736- الخذامى) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله (اى مثل الّذي قبله وهو الجذامي) فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خذام الخذامى الواعظ .... » وهذا قد ذكره المؤلف في (الخدامى) بالدال المهملة وهو أعرف به كما مر. وفي معجم البلدان في باب الخاء والذال المعجمتين «خذام بكسر الخاء سكة خذام بنيسابور ... » وتقدم في الخدامى أنها سكة خدام بالدال المهملة، نعم في المشتبه «ومحمد بن حسن بن سباع الأنصاري الخذامى الصائغ الشاعر شيخ الأدباء بدمشق .... » وهذا بالذال المعجمة على الصواب- راجع تعليق الإكمال 2/ 274. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 65 الساكنة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خذاند من قرى سمرقند على فرسخ ونصف منها، والمنتسب إليها أحمد بن محمد المطوعي الخذاندى الدهقان والد سلمة، وقيل محمد بن أحمد، يروى عن عتيق ومشتمل [1] ابني إبراهيم بن شماس السمرقندي، روى عنه أبو محمد الباهلي، ولا يعتمد على روايات الباهلي فإنه كذاب وضاع. باب الخاء والراء 1339- الخَرّابى بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى موضع ببغداد يعرف بخراب المعتصم، والمشهور بالانتساب إليه أبو بكر محمد بن الفرج المقرئ الخرابى البغدادي، حدث عن محمد بن الفرج الرقيقى ومحمد بن إسحاق المسيبي، حدث عنه ابن مجاهد وأبو الحسين المنادي/ قاله ابن ماكولا. [2] 1340- الخَراجَرى بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة والجيم المفتوحة بعد الألف بعدها راء أخرى مهملة، هذه النسبة إلى قرية خراجرى من عمل فراوز العليا على فرسخ من بخارى، كان منها جماعة من الفقهاء تلمذوا لأبى حفص الكبير.   [1] كذا يظهر من بعض النسخ وهو مشتبه في الباقي. [2] (737- الخراجي) رسمه ابن نقطة مع الجراحي وقال «وأما الخراجي بفتح الخاء المعجمة والراء الخفيفة وبعد الألف جيم فهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ابن أبى بكر الخراجي، مروزى، حدث عن أبى الحسين محمد بن موسى الصفار، حدث عنه أبو القاسم بن عساكر- نفلته من خطه» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 66 1341- الخرَادِينى بفتح الخاء المعجمة والراء بعدهما الألف ثم الدال المكسورة المهملة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرادين، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو موسى هارون بن أحمد بن هارون الرازيّ الحافظ يعرف بالخرادينى، من أهل بخارى، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن يوسف وأحمد بن عمير بن حوصا، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ببخارى. 1342- الخَرّاز بفتح الخاء المنقوطة والراء المهملة المشددة وفي آخرها زاي معجمة، هذه النسبة إلى خرز الأشياء من الجلود كالقرب والسطائح والسيور وغيرها، المشهور بهذه النسبة مقاتل بن دوال دوز الخراز وهو مقاتل بن حيان. [ومنهم أبو يزيد خالد بن حبان-[1]] الخزار الرقى وهو جد أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان [المقرئ-[2]] الّذي كان بمصر ومنهم الشيخ العارف أبو سعيد أحمد بن عيسى الجزاز الصوفي، يقال له قمر الصوفية، له تصانيف في علم القوم ومجاهدات ورياضات، وقال الجنيد: لو طالبنا الله بحقيقة ما عليه أبو سعيد الخراز لهلكنا. قال عليّ بن عمر الدينَوَريّ قلت لإبراهيم بن شيبان راوي الحكاية عن الجنيد: وأيش كان حاله؟ فقال: أقام كذا وكذا سنة يخرز ما فاته الحق بين الخرزتين. قيل إنه مات سنة سبع وأربعين ومائتين، أو سنة سبع وسبعين ومائتين   [1] من ك، وسقط من غيرها، وسيعاد هذا الرجل. [2] من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 67 وقيل [إنه-[1]] مات سنة ست وثمانين ومائتين ومنهم محمد بن خالد الخراز الرازيّ وأبو مالك عبيد الله [2] بن الأخنس [3] البصرى الخراز مولى الأزد، قيّده أبو الوليد بن الفرضيّ [يروى] عن ابن أبى مليكة، روى عنه يحيى القطان وأبو يزيد خالد بن حيان [3] الخراز الرقى، من أهل الرقة، سمع جعفر بن برقان وفرات بن سلمان وسليمان بن عبد الله [4] بن الزبرقان وبدر بن راشد وكلثوم بن جوشن وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد النفيلى ومحمد بن عبد الله بن نمير ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، وروى عنه من أهل بغداد أحمد بن حنبل ويحيى بن معين والحسن بن عرفة، وكان بعض الناس يحمدونه ويوثقونه، وبعضهم يضعفونه، وقيل إنه مات سنة إحدى وتسعين ومائة وأبو جعفر محمد بن إسحاق ابن أسد الخراز يعرف بزريق، وهو هروي الأصل، حدث عن محمد بن معاوية النيسابورىّ وداود بن رشيد الخوارزمي وعبد الله بن عبد الوهاب البرجمي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو مزاحم الخاقانيّ وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، قال الخطيب: وما علمت من حاله إلا خيرا،   [1] من م وع. [2] هكذا في تاريخ البخاري وغيره، ووقع في م «عبيد» فقط، وفي غيرها «عبد الله» وكذا وقع في حاشية نسخة الدار من الإكمال ونقل في التعليق عليه 2/ 187 فيصلح. [3] وقد تقدم أوائل الرسم. [4] في م «عبيد الله» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 68 قال: وتوفى في شوال سنة أربع وثمانين ومائتين وأبو العباس محمد ابن أحمد بن عباد الخراز من أهل بغداد، سمع أبا هشام الرفاعيّ والحسن ابن عرفة العبديّ وغيرهما، وحدث بمكة، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وذكر أنه سمع [منه-[1]] بمكة وأبو محمد عبد الله بن عون الهلالي الخزاز، من أهل بغداد، سمع مالك بن أنس وشريك بن عبد الله وعبد الرحمن بن عبد الله العمرى، وإبراهيم بن سعد وإسماعيل بن عياش وعبدة بن سليمان وخلف بن خليفة، روى عنه الحارث بن أبى أسامة وعباس بن محمد الدوري وموسى بن هارون وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو يعلى الموصلي، وكان ثقة، وسئل أحمد بن حنبل عنه فقال: ما به بأس، أعرفه قديما، وجعل يقول فيه خيرا، وقال صالح بن محمد جزرة الحافظ: عبد الله ابن عون الخراز ثقة مأمون، وكان [يقال إنه من الأبدال، وكان أبو القاسم البغوي يقول ثنا عبد الله بن عون الخراز وكان-[2]] من خيار عباد الله [3] [ومات في شهر رمضان سنة ثنتين وثلاثين ومائتين-[4]] وعبد الرحمن بن خالد الخزاز من أهل أصبهان، سمع من النعمان بن عبد السلام،   [1] من ك. [2] سقط من ك، وهي ثابتة في بقية النسخ ويوافقها ما في الترجمة من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5153. [3] زيد في النسخ «سنة ست وعشرين ومائتين» ولا أثر لها في تاريخ بغداد. [4] هذه العبارة المحجوزة وقعت في س وم وع بعد كلمة (الأبدال) التي مرت عنها. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 69 لا نعلم [1] أنه حدث إلا ما ذكر عنه ابنه موسى بن عبد الرحمن وجودا في كتابه وأحمد بن الحارث الخراز، يروى عن أبى الحسن المدائني [2] تصانيف [3] . [4] 1343- الخُراسَانِى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء والسين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خراسان وهي بلاد كبيرة، فأهل العراق يظنون أن من الري إلى مطلع الشمس خراسان، وبعضهم يقولون: إذا جاوزت حد سواد العراق وهو جبل حلوان فهو أول حد خراسان إلى مطلع الشمس، وهو اسم مركب بالعجمية [ومعناه-[5]] بالعربية موضع طلوع الشمس لأن حور بالعجمية الدرية اسم الشمس وأسان موضع الشيء ومكانه، وسمعت القاضي أبا بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري أن خراسان أصل هذه الكلمة خورآسان- يعنى كل بالرفاهية، والصحيح هو الأول، والعلماء في كل فن منها بحيث لا يدخل تحت الحصر، وقد صنف التواريخ في ذلك غير أن جماعة عرفوا بالانتساب إليها، فمنهم أبو الحسن مقاتل بن سليمان الخراساني مولى للأزد، أصله من بلخ، وانتقل إلى البصرة، وبها مات بعد قدوم الهاشمية، وكان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الّذي   [1] في ك «لا يعلم» . [2] في ك «المديني» خطأ. [3] في ك «تصانيفه» والّذي في الإكمال 2/ 186 «شيئا من تصانيفه» . [4] راجع للزيادة على ما هنا الإكمال بتعليقه 2/ 186- 190 وفاننى هناك عبد الرحمن ابن خالد الأصبهاني مر قريبا، فألحقه في حاشية نسختك من الإكمال. [5] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 70 يوافق كتبهم، وكان مشبها يشبه الرب بالمخلوقين، وكان يكذب مع ذلك في الحديث، وكان أبو يوسف القاضي يقول قال أبو حنيفة رحمه الله: يا أبا يوسف! احذر صنفين من خراسان: الجهمية والمقاتلية وأبو أيوب- وقيل أبو مسعود- عطاء بن أبى مسلم الخراساني، واسم أبيه عبد الله، وقيل ميسرة، يروى عن سعيد بن المسيب، والزهري، روى عنه مالك ومعمر، أصله من بلخ، مولى المهلب بن أبى صفرة، عداده في البصريين، وإنما قيل له الخراساني لأنه دخل خراسان فأقام بها مدة طويلة ثم رجع إلى العراق فنسب إلى خراسان لطول مكثه بها، وكان متولده سنة خمسين، ومات سنة خمس وثلاثين ومائة بأريحا فحمل ودفن ببيت المقدس،/ وكان من خيار عباد الله غير أنه كان رديء الحفظ كثير الوهم يخطئ ولا يعلم فحمل عنه فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به وأصرم بن حوشب الهمدانيّ الخراساني، يروى عن زياد بن سعد وغيره، روى عنه الحسن بن أبى الربيع، كان يضع الحديث على الثقات، والدارميّ يقول قلت ليحيى بن معين وأصرم بن حوشب: تعرفه؟ فقال: كذاب خبيث وأبو أيوب سليمان بن بشار [1] الخراساني، شيخ كان يدور بالشام ومصر، يروى عن الثقات مثل ابن عيينة وغيره ما لم يحدثوا به، ويضع على الأثبات ما لا يحصى كثرة، ليس يعرفه كل إنسان من   [1] في س وم وع «يسار» خطأ- راجع مؤتلف عبد الغنى ص 10 ولسان الميزان ج 3 رقم 284. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 71 [أصحاب-[1]] الحديث لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عنه أبو عبد الله النقال [2] بالرملة والشاه بن شير باميان الخراساني، قال أبو حاتم بن حبان: حدث ببغداد، يروى عن قتيبة بن سعيد، يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب، وإنما ذكرته وإن لم يشتهر عند أصحابنا ذكره ليعرف فيجانب حديثه، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو شيخ عبد الله ابن مروان الخراساني، يروى عن ابن أبى ذئب، روى عنه سليمان بن عبد الرحمن، يلزق المتون الصحاح التي لا يعرف لها إلا طريق واحد بطريق آخر يشتبه على من الحديث صناعته، لا يحل الاحتجاج به وأبو عبد الله نهشل بن سعيد بن وردان الخراساني، من أهل نيسابور، كان أصله من البصرة، يروى عن داود بن أبى هند والضحاك بن مزاحم، روى عنه محمد بن معاوية النيسابورىّ، كان ممن يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة التعجب، كان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ يرميه بالكذب. 1344- الخَرَاسْكانى بفتح الخاء المعجمة والراء والسين المهملة والكاف بينهما الألف وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خراسكان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن المفضل [3]   [1] سقط من ك. [2] كذا في ك، وفي بقية النسخ «البقال» وفي لسان الميزان «النقار» وهو أشبه. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وع «الفضل» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 72 المؤدب الخراسكانى الأصبهاني، يروى عن حيان [1] بن بشر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. 1345- الخَرّاط بفتح الخاء وتشديد الراء وفي آخرها الطاء المهملة، هو الّذي يخرط الخشب ويعمل منه الأشياء المخروطة، والمشهور بالنسبة إليه [2] أبو صخر حميد بن زياد الخراط، وهو حميد بن أبى المخارق القتبى [3] ، من أهل المدينة، مولى بنى هاشم، يروى عن نافع ومحمد بن كعب وابن قسيط وعمار الدهني [4] ، و [روى عنه-[5]] المفضل و [فضالة و [6]] حاتم بن إسماعيل وابن لهيعة وصفوان بن عيسى وحيوة بن شريح وابن وهب، وقال أحمد ابن حنبل: أبو صخر ليس به بأس، وقال يحيى بن معين: هو ضعيف وأبو يوسف يعقوب بن معبد بن صالح بن عبد الله الخراط، ولد ببمجكث [7] ونشأ بالبصرة، وروى عن أبى نعيم ومكي بن إبراهيم ومسدد   [1] في النسخ «حبان» خطأ وترجمته في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4383، وأخبار أصبهان 1/ 301. [2] في م وع «إليها» . [3] كذا والكلمة في م بلا نقط وقد وقع نحوها في كتاب ابن أبى حاتم واستظهرت انها «العبئى» فراجعه بتعليقه ج 1 ق 2 رقم 975. [4] هكذا في كتاب ابن أبى حاتم وغيره وهو الصواب، انظر ما يأتى في رسم (الدهني) ووقع هنا في ك «الذهلي» وفي غيرها «الذهبي» وكلاهما خطأ. [5] سقط من النسخ وراجع كتاب ابن أبى حاتم والتهذيب. [6] سقط من النسخ وهو من تهذيب المزي وغيره. [7] هكذا في الإكمال 3/ 276 وقد تقدم ذكر (بمجكث) في الرسم رقم 353 ووقع الجزء: 5 ¦ الصفحة: 73 ابن مسرهد وابن أخى جويرية وحجاج بن منهال ومطرف بن عبد الله وعبيد الله [1] بن موسى وقبيصة وغيرهم، وكان ثقة، روى عنه أبو عبد الله محمد بن حمدان وأبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد، وتوفى سنة احدى وستين ومائتين وأبو على الحسن بن علان الخراط، من أهل بغداد، أملى في الكرخ حديثا منكرا من حفظه عن محمد بن عبد الملك الدقيقي [2] ولا يدرى الحمل فيه عليه أو الراويّ عنه أبو القاسم بن الثلاج؟ ومن المتأخرين الإمام أبو الحسن على بن عثمان الخراط من أهل سمرقند، كان إماما فاضلا ورعا يأكل من كدّ يده وكسبه وكان يعمل الخشبة التي تصلح للحلاجين التي يقال لها مشته، وكان لا يعمل أحد من الخراطين هذه الخشبة [3] بسمرقند إلا هذا الإمام، وكان إذا طلب من الخراطين أن يعملوها امتنعوا وقالوا: الإمام يعملها- كرامة له. سمع الحديث من أبى الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى [4] وغيره، وأملى، وحضر الأئمة مجالس إملائه، وكتبت عن قريب من عشرين نفسا من أصحابه بسمرقند، وكانت وفاته في سنة ..... [5] وخمسمائة بسمرقند. [6]   [ () ] هناك في ك «بمبجكث» وفي س «بمحلب» وفي م «بحلب» وفي ع «بمحلب» ، [1] في ك «وعبد الله» خطأ. [2] في ك «الرفيقى» خطأ. [3] في م وع «النسبة» كذا. [4] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. [5] بياض. [6] (738- الخرانديزى) في معجم البلدان «خرانديز- قال ابن الفرات: الجزء: 5 ¦ الصفحة: 74 1346- الخَرائِطى بفتح الخاء المعجمة والراء والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة .... [1] واشتهر [2] بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر الخرائطى .... [1] وأخوه أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطى من أهل سرمن رأى، كان حسن التصانيف أخباريا جمع الملح والنوادر، وكان مكثرا منها، سمع إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعباد بن الوليد الغبرى [3] وحماد بن الحسن بن عنبسة والحسن بن [عرفة وعمر بن-[4]] ، شبة وطاهر بن خالد بن نزار [5] وعباس ابن عبد الله الترقفي [6] وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن على الكندي وأبو بكر محمد بن أحمد بن عثمان السلمي وغيرهما، ذكره الحافظ أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد وقال: أبو بكر الخرائطى كان حسن الأخبار مليح التصانيف، سكن الشام، وحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها، ومن مصنفاته كتاب اعتلال القلوب [7] ، كان على وعبد الملك ابنا بشران   [ () ] توفى أبو العباس محمد بن صالح الخرانديزى في شعبان سنة 295. قلت أظنه قرية بخراسان» . [1] بياض. [2] في م وع «والمشهور» . [3] يأتى في رسمه، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. [4] سقط من م وع. [5] مثله في ترجمة طاهر من تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في م وع وترجمة الخرائطى من التاريخ «بزار» خطأ. [6] تقدم في رسمه رقم (707) وتحرفت الكلمة هنا في س وم وع. [7] تحرفت الكلمة الثانية في ك، والأولى في س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 75 يرويانه عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الكندي سمعاه منه بمكة عن الخرائطى. قلت وله كتاب هواتف الجان كان يروى بدمشق عاليا في أيامنا ولم ألحق [1] الشيخ الّذي حدث به، وهو أبو الحسن على بن المسلم بن الشهرزوريّ. قال عبد العزيز الكناني: قدم الخرائطى دمشق في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ومات بعد ذلك بعسقلان. وقال أبو سليمان بن زبر: سنة سبع وعشرين- يعنى وثلاثمائة- فيها توفى أبو بكر الخرائطى في شهر ربيع الأول. 1347- الخَرْبانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خربان، [2] وهو اسم جد أبى عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان [3] البصري الخربانى، أصله من نهاوند، وكان فقيها مبرزا فاضلا، من أهل البصرة، سمع محمد بن أحمد بن عمرو الزئبقى [4] وأبا بكر محمد بن بكر بن دأسة التمار وأحمد بن الحسين المعروف   [1] في م وع «اتحقق» خطأ [2] المذكورون في هذا الرسم كلهم في رسم (خربان) من الإكمال 2/ 437 و 438 وسقط من فهرسته ذكر خربان فاستدركه في نسختك. ولم يذكر في أحد منهم هذه النسبة (الخربانى) ولا ذكرت في الأنساب المتفقة لابن طاهر ولا في الزيادات عليها، والأولان من المذكورين هنا مترجمان في تاريخ بغداد كما يأتى وتحرف فيه الاسم كما يأتى ولم يذكر هذه النسبة ولا تحريفها. فالظاهر أن هذه النسبة لم تعرف قبل المؤلف رحمه الله وجزاه خيرا. [3] الترجمة في تاريخ بغداد ج 4، رقم 4643 ووقع فيه «حرمان» في أول الترجمة وأثنائها. [4] يأتى في رسمه وهكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع هنا في ع «الزيبقى» الجزء: 5 ¦ الصفحة: 76 بشعبة الحافظ والقاضي أبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ ونحوهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو الحسن على بن محمد [1] الفالى [2] / وأبو الحسن على بن محمد بن نصر [3] اللبان الدينَوَريّ وغيرهم، ودرس فقه الشافعيّ على القاضي أبى حامد المروروذي، وكانت وفاته بالبصرة [في-[4]] حدود سنة عشر وأربعمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن خربان [5] الصفار الخربانى، من أهل بغداد، حدث عن الهيثم بن سهل التستري وأيوب ابن سليمان الصغدي، روى عنه أبو زرعة أحمد بن الحسين بن على الرازيّ وعبد الله بن أحمد بن طالب البغدادي ساكن مصر والسري بن سهل بن خربان الجنديسابوري الخربانى، يحدث عن عبد الله بن رشيد بنسخة مجاعة   [ () ] وهو صحيح في الجملة، وفي غيرها «الزنبقى» خطأ. [1] كذا في النسخ، والصواب (احمد) وأبو الحسن هذا هو على بن أحمد بن على بن سلك الفالى بالفاء يأتى في رسم (الفالى) بالفاء وهكذا في الإكمال وغيره، وترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6164 وفيها «أقام بالبصرة مدة طويلة، وسمع بها من أبى عمر بن عبد الواحد الهاشمي وابن خربان النهاوندي (صاحبنا) » . [2] تحرف في النسخ، وقع في بعضها «الفاني» وفي بعضها «القالي» وراجع التعليقة قبل هذه. [3] في م وع «نصير بن» وفي تاريخ بغداد مواضع يروى فيها الخطيب عن على بن محمد بن نصر الدينَوَريّ عن حمزة بن يوسف السهمي. [4] من ك. [5] ذكر في الإكمال وغيره ووقع في ترجمته في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5254 «عبد الله بن محمد بن خرمان» كذا وهو فيمن اسم أبيه (محمد) من العبادلة، ومع ذلك وقع أثناء الترجمة «عبد الله بن أحمد بن خرمان» كذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 77 ابن الزبير وغير ذلك، روى عنه جماعة منهم عبد الصمد بن على المكرمي وأبو عبد الله الأبلّي [1] محمد بن على بن إسماعيل وعبد الباقي بن قانع. [2] 1348- الخَرِبى بفتح الخاء المعجمة، وكسر الراء [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخرب، وهو اسم لجد المنتسب وهو عمرو بن سلمة بن الخرب الهمداني ّ الخربى، من أهل الكوفة، من التابعين، سمع عبد الله بن مسعود وسلمان بن ربيعة، روى عنه ابنه يحيى والشعبي ويزيد ابن أبى زياد، وكان ممن حضر حرب الخوارج بالنهروان، روى الشعبي عنه أن عليا كان يوقف المؤلي. 1349- الخُرْبى بضم الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى خربة، وهو في نسب إيماء بن رحضة بن خربة الغفاريّ الخربى، له صحبة، ولابنه أيضا خفاف بن ايماء صحبة، وابن ابنه   [1] تقدم في رسمه رقم 41، ووقع هنا في النسخ «الابلى» خطأ. [2] وفي استدراك ابن نقطة «أبو عبد الله محمد بن حرب بن خربان النشابى الواسطي .... » راجع تعليق الإكمال 2/ 438 وثم عن التوضيح انه وجده بخط ابن عساكر ( ... حربان) بفتح الراء مهملة الأول فعلى قول ابن نقطة يسوغ ان يقال فيه (الخربانى) كرسمنا هذا والله أعلم. (739- الخرباوى) ينسب هكذا الإمام المفسر إبراهيم بن عمر بن حسن البقاعي، قدمته في التعليق رقم 294، ذكر بهذه النسبة في ترجمته من الضوء اللامع وأشار إلى أنها إلى (خربة روحا) من عمل البقاع. [3] القياس فتح الراء كنظائره، ولا أحسب هنا سماعا يعارض ذلك إنما هذه النسبة من استنباط المؤلف فيما أرى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 78 الحارث بن خفاف بن إيماء بن رحضة الخربى له رواية أيضا وروى عنه، نسبه الطبري في تاريخه. 1350- الخَرْتَنْكى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون النون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خرتنك، وهي من قرى سمرقند على ثلاث فراسخ منها، وبها كان موت الإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، خرجت إليها أربع مرات للزيارة، والمشهور بالانتساب إليها أبو منصور غالب بن جبريل [1] الخرتنكى، نزل عليه محمد بن إسماعيل بخرتنك، ومات في داره، وهو تولى أسباب دفنه، ويقال إنه كان من أهل العلم، حكى عنه حكايات في مناقب البخاري، ومات بعده بقليل، وأوصى أن يدفن بجنبه، وكانت وفاة البخاري ليلة الفطر من سنة ست وخمسين ومائتين. 1351- الخَرْتِيري [2] بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء [3] وكسر التاء ثالث الحروف بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء [4] ، هذه النسبة إلى خرتير، وهي قرية من قرى دهستان فيما أظن، منها أبو زيد حمدون   [1] في ك «خرتنك» خطأ. [2] يوافقه اللباب في سكون الراء الأولى، ويخالفه بجعله الثانية زايا كما يأتى، ويوافقه معجم البلدان في أن الأخيرة راء ويخالفه في الأولى فيجعلها مشددة مفتوحة. [3] في المعجم أنها مشددة مفتوحة. [4] في اللباب «الزاى» فهو عنده «الخرتيزى» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 79 ابن منصور الخرتيرى الدهستاني، روى عن أبى جرير [1] الباباني وعلى بن سعيد العسكري، روى عنه إبراهيم بن سليمان القومسي. 1352- الخَرْجَانى بفتح الخاء المنقوطة بنقطة وسكون الراء المهملة وفتح الجيم وكسر النون، هذه النسبة إلى خرجان، وهي محلة كبيرة بأصبهان، اجتزت بها غير مرة، وأهل أصبهان يقولون لها خورجان إلى الساعة، وقال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ: خرجان قرية من قرى أصبهان [2] . والمشهور بالانتساب إليها أبو حامد على بن أحمد بن محمد بن الحسين [3] الخرجانى الأصبهاني، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن فراس المكيّ وأبى أحمد محمد بن محمد بن مكي الخرجانى، يروى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الخرجانى وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب على سبيل الإجازة وأبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهم وأقدم منه أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الخرجانى، من أهل أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو العباس زياد بن محمد بن زياد بن الهيثم الخرجانى الأصبهاني   [1] في س وع واللباب «عن ابن جرير» وفي معجم البلدان «عن أحمد ابن جرير» . [2] لفظ حمزة في تاريخ جرجان ص 464 «والخرجان .... فهي قرية من قرى أصفهان منها أبو العباس زياد بن محمد ... » وسيأتي، ووقع في معجم البلدان «وقال الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني الإمام: خرجان من قرى أصبهان، وهو أعرف ببلده وأتقن لما يقول» . [3] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 231. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 80 من أهل أصبهان، يروى عن الحسن بن محمد الداركى ومحمد بن حمزة بن عمارة وجماعة، وتوفى بأصبهان فيما يظن حمزة بن يوسف سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وشيخنا أبو بكر محمد بن أبى نصر شجاع [بن محمد-[1]] بن إبراهيم اللفتواني الحافظ، كان يسكن محلة خرجان فيقال له الخرجانى، سمع أبا منصور ابن شكرويه القاضي وسليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهم، كتبت عنه الكثير وكان حافظا ورعا كثير الخير والعبادة، وكانت ولادته ..... [2] وستين وأربعمائة وتوفى في سنة .... [3] وثلاثين وخمسمائة بأصبهان وأبو حامد أحمد ابن محمد بن الحسين [3] بن كوشيد [4] الخرجانى المعافري، من أهل أصبهان، له رحلة وفيه لين، حدث عن عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقيّ عبدان وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد [5] بن يحيى بن زهير التستري وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ وأبو عبد الله أحمد بن الحسين بن محمود الخرجانى، هو ابن أبى على الخرجانى المذكور، يروى عن ابن أخى أبى زرعة الحافظ وأبى الأسود وغيرهما وأبو سعيد جبير بن هارون بن عبد الله الخرجانى المعدل، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ: هو من محلة   [1] ليس في م وع، وانظر ما يأتى في رسم (اللفتواني) . [2] بياض. [3] زيد في أخبار أصبهان لأبى نعيم 1/ 159 «بن إبراهيم» . [4] هكذا في أخبار أصبهان وسيأتي في حرف الكاف رسم (الكوشيدي) وهو شاهد لهذا، ووقع في م «كوسيد» وفي غيرها «كوشيد» . [5] كذا، والمعروف (احمد) كما تقدم في رسم (التستري) رقم 718. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 81 خرجان، روى عن على بن محمد الطنافسي ومحمد بن حميد، روى عنه عبد الله ابن محمد الأصبهاني، ومات سنة خمس وثلاثمائة [1] وضرار بن أحمد بن ضرار الخرجانى، ويروى عن أحمد [بن يونس الضبيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد-[2]] الطبراني، وفي مسجد جامع أصبهان موضع يعرف بضراراباذ، وهو بناها [3] وأبو محمد طاهر بن إبراهيم بن يزيد الوراق الضبيّ الخرجانى، يروى عن أبى حاتم محمد بن إدريس، الرازيّ، روى عنه محمد [4] [بن أحمد بن إبراهيم وأبو جعفر محمد بن يحيى بن يزيد بن مالك الضبيّ الخرجانى مولى بنى ضبة، ثقة، سمع محمد بن أبان البلخي [5] المستملي، روى عنه محمد بن أحمد-[6]] بن إبراهيم، وتوفى سنة إحدى وتسعين ومائتين، 1353- الخَرْجِرْدِى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الجيم وسكون الراء الأخرى وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى خرجرد، وهي بلدة من بلاد فوشنج هراة، سمعت أبا نصر عبد الرحمن بن محمد   [1] راجع أخبار أصبهان 1/ 253. [2] سقط من ك. [3] في أخبار أصبهان 1/ 351 «وجده ضرار بنى بعض جامع اليهودية، الموضع الّذي يعرف بضراراباذ» . [4] سقط في م وع من هنا إلى موضع سأشير إليه فيما بعد واستدرك هذا الساقط في نسختك من الإكمال 3/ 233. وراجع أخبار أصبهان 1/ 351 و 2/ 221. [5] في س وع «اللخمي» خطأ، وراجع أخبار أصبهان 2/ 221. [6] انتهت العبارة الساقطة من م وع وتبعا لها من تعليق الإكمال 3/ 233 وراجعه للمزيد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 82 الخرجردى يقول غير مرة: ذكر صاحب كتاب المسالك والممالك فيه: مدائن فوشنج أربع: خرجرد، وفلجرد، وفوشنج- وذكر أخرى نسيتها. والمشهور بالنسبة إليها شيخنا الإمام أبو سعد [1] إسماعيل بن أبى القاسم [2] عبد الواحد ابن إسماعيل الخرجردى نزيل هراة، كان من العلماء العاملين بعلمه، كثير العبادة، غزير الفضل، سمع أبا صالح المؤذن وأبا عمرو اللخمي وأبا بكر ابن خلف الشيرازي وأبا القاسم الواحدي وغيرهم، سمعت منه أجزاء بمرو، وسكن هراة، وتوفى بها في جمادى الأولى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وابن عمته الإمام أبو بكر أحمد بن محمد [3] بن بشار الخرجردى مثل ابن خاله في الزهد والعلم ولزوم البيت، تفقه على الفقيه الشاشي بهراة، وعلى جدي الإمام وعبد الرحمن السرخسي بمرو، وبرع في الفقه، ولزم منزله بنيسابور في مدرسة البيهقي، يروى عن جماعة كثيرة من هذه الطبقة الحديث سمعت [منه-[4]] بنيسابور في النوبتين جميعا في توجهي وانصرافي من العراق، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة وأما قرابتهما فهو صاحبنا أبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الخطيبيّ الخرجردى، كان فقيها، تفقه على إسماعيل الخرجردى، وسمع   [1] في س وم وع «أبو سعيد» . [2] زيد في م وع «بن» . [3] تقدم في رسم (البشاري) رقم 509 زيادة في النسب وغيره فراجعه وراجع معجم البلدان. [4] من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 83 الكثير بنيسابور، وكان كثير المحفوظ صالحا مواظبا على الجماعات، كنت قد أستأنسه (؟) في المدرسة التميمية بمرو واحترق في وقعة الغز بمرو في المنارة بأسفل الماجان في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [1] والله يرحمه. 1354- الخَرْجُوشي بفتح الخاء وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى خرجوش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو [ ..... -[2]] محمد بن عبيد الله بن جعفر بن أحمد ابن خرجوش بن عطية بن معن بن بكر بن شيبان بن منيع الخرجوشى الشيرازي، من أهل شيراز، يروى عن أبى بكر محمد بن يحيى الفارسي، روى عنه ابنه أبو الحسين الخرجوشى، ولم يحدث عنه غير ابنه- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد [3] بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس [4] وابنه أبو الحسين عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن جعفر بن   [1] راجع معجم البلدان. [2] سقط من النسخ ولا بد منه فسيأتي قريبا، ذكر ابن هذا الرجل باسم «عبيد الله ابن محمد» وذكر حافده باسم «عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد» والمؤلف يحرص على تقديم كنية من يذكره فإذا لم يستحضر الكنية كتب صدرها «أبو» وترك بياضا وكثيرا ما يغفل النساخ البياض، ومنهم من يحذف الصدر كما وقع هنا في اللباب: «وهو محمد» . [3] يأتى مثله في رسم (الشيرازي) وتقدم في رسم (الخبرينى) وراجعه، ووقع هنا في م «ذكره عبد الله بن محمد» وكذا فيما يظهر في س وع. [4] راجع رسم (الخبرينى) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 84 أحمد بن خرجوش المعدل الشيرازي الخرجوشى، رحل إلى العراق، وسمع أبا الحسن على بن عبد الله بن مبشر [1] الواسطي وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وجماعة، وتوفى في السادس عشر من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة، وكان ثقة نبيلا وحافده أبو الفرج [2] محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن جعفر بن أحمد بن خرجوش [المعروف بالخرجوشى، سكن بغداد وكان دينا ثقة صدوقا، سمع أبا عبد الله بن خفيف-[3]] الشيرازي وأبا العباس الحسن بن سعيد [4] المطوعي وإسحاق بن أحمد القائني [5] وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي وأبو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وأثنى عليه الخطيب قال: كان فاضلا صالحا دينا ثقة، كتبنا عنه بانتفاء أبى الفتح بن أبى الفوارس [6] مات ببغداد في آخر ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأما أبو سعد عند الملك بن أبى عثمان محمد بن إبراهيم الواعظ الخرجوشى [7] من أهل نيسابور، كان إماما زاهدا   [1] في ك «ميسر» خطأ. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 839 والأنساب المتفقة ص 48 وغيرهما، ووقع في س «أبو الفتح» . [3] من م وع ولا بد منه ومعناه في المراجع. [4] في م «سعد» خطأ. [5] يأتى مثله في رسم (القائني) ، ووقع في تاريخ بغداد «إسحاق بن محمد الفاني» كذا. [6] زيد في ك «الحافظ» وليست في التاريخ. [7] يعنى فيقال إنه منسوب إلى قرية يقال لها (خرجوش) كما يأتى ويأتى ذكره في (الخركوشي) رقم 1370. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 85 فاضلا عالما، له البر وأعمال الخير والقيام بمصالح الناس وإيصال النفع إليهم، سمع ببلده أبا عمرو بن نجيد السلمي وجماعة كثيرة سواه، ورحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك الشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، وذكره أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فقال: أبو سعد الخرجوشى، ويقال بالكاف بالفارسية، منسوب إلى قرية بخراسان. هكذا قال المقدسي، وأما قبر أبى سعد [1] هذا في خانقاهه بسكة خركوش ولا أدرى أبو سعد هذا نسب إلى هذه السكة أو السكة نسبت إلى أبى سعد، وتوفى في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة. 1355- الخُرْجى بضم الخاء وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خرجة وهو اسم لجد أبى بكر عمر بن أحمد بن خرجة [2] الفقيه الخرجى النهاوندي، من أهل نهاوند، كان فقيها عالما، سمع أبا الحسن أحمد بن الحسن الأبلّي [3] صاحب أبى عاصم النبيل، روى عنه القاضي أبو العباس أحمد بن الحسين بن أحمد بن زنبيل النهاوندي. 1356- الخَرْخانى بالراء المهملة بين الخاءين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرخان وهي قرية من قرى قومس بلاد بين نيسابور والري، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرائضى الخرخانى، كان فقيها فاضلا، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمه الله، وحدث   [1] في ك «أبى سعيد» خطأ. [2] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 70. [3] تقدم في رسمه رقم 41، ووقع هنا في النسخ «الابلى» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 86 بخرخان عن ابن أبى غيلان وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهما، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي. 1357- الخرْدَلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الخردل، وهو نوع من البزور، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم الفضل بن محمد [1] بن على بن يزيد الخردلى الوراق البغدادي، حدث عن أبى على محمد بن سليمان المالكي البصري، ذكر أبو الفتح بن مسرور [2] أنه حدثه ببغداد وقال: كان ثقة. 1358- الخَرْزى بفتح الخاء المعجمة والراء وبعدها الزاى، هذه النسبة إلى الخرز وبيعها، وهم جماعة، منهم أبو الحسن أحمد بن نصر بن محمد الزهيرى الخرزي البغدادي، من أهل بغداد، نزيل نيسابور في المدينة الداخلة [ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال أبو الحسن الخرزي البغدادي نزيل نيسابور في المدينة الداخلة، سمعته غير مرة-[3]] يذكر سماعه من أبى عبد الله بن مخلد وأبى عبد الله المحاملي، وتوفى بنيسابور في شهر رمضان من سنة ثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وأبو الحسن عبد العزيز بن أحمد الخرزي من أهل بغداد، ولى القضاء بالجانب الشرقي   [1] مثله في اللباب وغيره وترجمة أبى القاسم هذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 6834 في باب الفضل «الفضل بن محمد بن على بن يزيد .... » ووقع في م وع «أبو القاسم عبد الله بن محمد» كذا. [2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «أبو الفتح بن أبى الفوارس» . [3] من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 87 بها، وكان فاضلا فقيه النفس حسن النظر جيد الكلام، ينتحل مذهب داود بن على الظاهري، وكان أبو بكر الخوارزمي يقول ما رأيت الخرزي كلم خصما له وناظره قط فانقطع، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة [1] . 1359- الخُرْسى بضم الخاء المعجمة وسكون الراء بعدهما السين،   [1] عبد العزيز بن احمد هذا (أ) كنيته ابو الحسن (ب) بغدادي (ج) كان قاضيا (د) مبرز في النظر (هـ) توفى في أواخر القرن الرابع (و) يعرف بهذه النسبة (الخرزي) ، وفي علماء الحنابلة رجل يوافق هذا في الصفات الخمس الأولى ففي ترجمته من طبقات ابن أبى يعلى رقم 631 ما يبين تلك الصفات ما عدا القضاء، وفي النقل عنه في كتاب لم يذكر بالقاضي، وتقع نسبته تارة هكذا (الخرزي) وتارة (الجزري) ولم يذكر اسمه واسم أبيه في الطبقات ولا في غيرها من كتبهم، وقد بحث عنه صديقنا البحاثة المدقق الشيخ سليمان الصنيع طويلا ثم جنح بأخرة إلى انه هو عبد العزيز بن احمد عينه، أما أنا فعندي وقفة في ذلك لأن الذين ترجموا عبد العزيز كالخطيب في التاريخ وابن السمعاني هنا وابن الجوزي الحنبلي في المنتظم وغيرهم ذكروا انه كان على مذهب داود الظاهري ولم يشر أحد منهم إلى علقة له بالحنابلة، والذين ترجموا ذاك الحنبلي أو ذكروه بنوا على انه حنبلي صحب شيوخهم واختص بصحبة بعضهم وصحبة بعضهم ولم يشر أحد منهم الى علقة له بمذهب داود، بل ذكر عنه ابن أبى يعلى أنه كان يرى جواز تخصيص عموم الكتاب والسنة بالقياس، وهذا ينفى داوديته البتة، لأن خاصة مذهب داود إلغاء القياس البتة، وابن أبى يعلى كثير النقل عن تاريخ بغداد ولا بد أن يكون تصفحه متقصيا لأسماء الحنابلة المذكورين فيه فلو كان عنده ان الّذي ترجمه بكنيته فقط هو عبد العزيز هذا فلماذا لم يشر الى ذلك؟ هذا وإني خشية الإطالة أخفيت هذه التعليقة عن الشيخ سليمان وقد يكون عنده غير ما ذكرت، والله المستعان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 88 هذه النسبة إلى ..... [1] منها الحسين بن نصر الخرسى، يروى عن سلام ابن سليمان المدائني وغيره، قال الدار قطنى: حدثنا عنه جماعة من شيوخنا منهم أحمد بن محمد بن إسماعيل الأدمي، قال الدار قطنى: الخرسى صاحب شرطة كان ببغداد، وهو الّذي ينسب إليه مربعة الخرسى [2] . 1360- الخَرَشْكَتى بفتح الخاء المعجمة والراء وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين/ من فوقها، هذه النسبة إلى خرشكت، وهي من بلاد الشاش، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو سعيد سعد بن عبد الرحمن بن حميد الخرشكتى، يروى عن يوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو سعيد [3] الحسن ابن محمد بن سهل الفارسي، ومات سنة أربعين وثلاثمائة [4] . 1361- الخَرْشنى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرشنة، وهي من بلاد الشام أظن على الساحل [5] وذكرها الأمير أبو فراس في شعره: إن زرت خرشنة أسيرا ... فلكم حللت بها أميرا من كان مثلي لم يبت ... إلا أميرا أو أسيرا   [1] بياض. [2] راجع الإكمال بتعليقه 2/ 2420. [3] مثله في اللباب، ووقع في م وع ومعجم البلدان «ابو سعيد» . [4] في القبس «قال الماليني انا ابو زيد محمد بن عيسى بن حمدان الخرشكتى بها» . [5] قال ياقوت «بلد قرب ملطية من بلاد الروم» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 89 والمشهور بالانتساب إليها عبيد الله [1] [بن عبد الرحمن-[2]] الخرشنى، حدث بمكة عن مصعب بن ماهان صاحب الثوري، روى عنه محمد بن الحسن بن الهيثم الهمذانيّ بحران. [3] 1362- الخَرَشى بفتح الخاء والشين المعجمتين بينهما الراء المفتوحة، هذه النسبة إلى خرشة، وهو اسم لجد خالد بن سليمان بن عبد الله بن خالد [بن سماك-[4]] بن خرشة الخرشى، يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن طلحة التيمي. 1363- الخَرْطَطى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة الأولى وكسر الأخرى، هذه النسبة إلى خرطط، وهي إحدى قرى مرو، قريبة من شاوان في الرمل، على ستة فراسخ منها، ويقول الناس لها: خرطة، ومنها حبيب بن أبى حبيب الخرططى، من أهل مرو، يروى عن أبى حمزة محمد بن ميمون السكرى وإبراهيم بن ميمون الصائغ وعبد الله ابن المبارك، روى عنه أهل مرو، وكان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتبة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن بشر الخرططى، يروى عن أبى عبد الرحمن محمد بن إبراهيم الكرابيسي، روى عنه محمد بن   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان والإكمال 3/ 99 وراجعه، ووقع في س وم وع «عبد الله» . [2] سقط من م وع. [3] راجع تعليق الإكمال. [4] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 90 عيسى [1] بن موسى السرخسي وغيره والقاسم بن جعفر الخرططى، سمع على بن خشرم- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] . 1364- الخَرْعَانْكَثى [3] بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة [3] وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى خرعانكث وهي قرية من قرى بخارا [4] ، منها أبو بكر محمد بن الخضر بن شاهويه بن سلم [5] الخرعانكثى، سمع أبا حفص عمر بن محمد بن بجير الحافظ وحامد بن محمد بن شعيب [6] البلخي وعبد الله بن محمد البغوي [7] والطيب بن محمد بن إبراهيم الإشتيخني وأبا حامد جبريل بن مجاع الكشاني وغيرهم، وكانت له رحلة إلى خراسان والعراق، روى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار، وتوفى بقرية خرعانكث في رجب سنة   [1] في ك «عدسى» كذا. [2] في س وم وع «المسيحي» وهكذا يقع الاختلاف في نسبة أبى زرعة هذا في مواضع كثيرة من الكتاب. [3] انظر ما يأتى. [4] في معجم البلدان بعد (خرعون) «خرعانكث بفتح اوله وتسكين ثانيه وغين معجمة وبعد الألف نون وبعد الكاف المفتوحة ثاء مثلثة موضع بما وراء النهر، وذكرها السمعاني بالعين المهملة وقال هي من قرى بخارى. وخرغانكث بحذاء ارمينية (؟) على فرسخ من وراء الوادي، منها أبو بكر محمد ابن الخضر بن شاهويه إلخ» . [5] في س وم وع «سالم» . [6] في ك «حامد بن محمد بن شعيب ثم» كذا. [7] في ك «البغشوى» كذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 91 سبع وخمسين وثلاثمائة. 1365- الخَرْعُونى بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرعون، وهي قرية من قرى سمرقند من ناحية أبغر، ومن هذه القرية الأخوان أبو عبد الله [1] محمد بن حامد بن حميد الخرعونى، يروى عن على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ [2] وأبى رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني والجارود بن معاذ الترمذي وسويد بن نصر الطوسانى وغيرهم، روى عنه أعين بن جعفر بن الأشعث- وحافده إسماعيل بن عمرو بن محمد بن حامد بن الخرعونى، تكلموا فيه وفي رواياته، ومات سنة إحدى وثلاثمائة- وأخوه أحمد بن حامد الخرعونى، سمع مع أخيه محمد كتاب التفسير لأبى الحسين على بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ السمرقندي، وكان أبو عبد الله محمد يقول سمعت الكتاب- يعنى التفسير- والمشافهات مع أخى أحمد بن [حامد من-[3]] على بن إسحاق سنة مائتين وثلاث وثلاثين، وأربع وثلاثين، وخمس وثلاثين، فارتفع لنا في ثلاث سنين، وتوفى على بن إسحاق سنة مائتين وسبع وثلاثين، وجهنا والدنا إلى سمرقند والوالدة معنا، كانت تغزل الصوف وتنفق علينا وأبو عمران موسى بن الحارث الخرعونى، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف، وقال: دخل نسف مرارا في صغره وكبره، وكان يختلف معى في كتاب الأدب   [1] في س وم وع «الاخوان وعبد الله» خطأ. [2] في م «الخرططى» خطأ وعلى هذا سمرقندي كما يأتى وليس أبوه بابن راهويه. [3] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 92 إلى أبى على المؤدب، وكان يتعلم منى الأدب، رحل إلى بلخ، وسمع من أبى نصر بن [أبى -[1]] شداد وغيره، يروى عنه اليوم أبو بكر محمد بن عبد الله النجار خطيب سمرقند، شاب. [2] 1366- الخَرَقانى بفتح الخاء المعجمة والراء والقاف المفتوحات وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرقان [3] ، وهي قرية في جبال بسطام كبيرة كثيرة الخير على طريق أستراباذ إن شاء الله، منها شيخ عصره وفريد وقته أبو الحسن على بن أحمد الخرقاني، له الكرامات الظاهرة والأحوال السنية، كان قد راض نفسه وأجهدها، وكان ابتداء أمره أنه كان خربنده جايكرى الحمار ويحمل الأثقال عليه، وكان يقول وجدت الله في صحبة حمار- يعنى كنت خربنده جا لما فتح لي هذا الأمر وسلك لي في هذا الطريق. قصده السلطان محمود وجرت [4] بينه وبينه حكايات عجيبة، وهو أنه لما أراد أن يدخل عليه مسجده قدم بعض أقربائه ليتقدم إلى الشيخ وهل يعرف الشيخ أنه محمود أم لا؟ فلما رآه الشيخ أبو الحسن نادى: يا محمود! قدم من قدمه الله [5]-   [1] من ك. [2] (740- الخرغانكثى) بعد الراء غين معجمة- راجع ما تقدم رقم 1363. (741- الخرفى) رسمه المشتبه وقال «بضم اوله ثم فتح وفاء- نسبة الى خرفة قرية بين سنجار ونصيبين، منها ابو العباس أحمد بن المبارك بن نوفل النصيبي الخرفى المقرئ وله تصانيف» وراجع تعليق الإكمال 3/ 284. [3] في معجم البلدان «وقال الحازمي: هو خرّقان- بالتشديد» والمؤلف أثبت. [4] في ك «وجرى» . [5] في ك وس «من قدم» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 93 قال بالعجمية: آن را كه خداى فراپيش كرده است بگويدت [1] كه فراپيش آيد. ثم جلس محمود بين يديه ووعظه ونصحه، وكان على باب المسجد غلام هندي [2] ينظر إلى الشيخ فقال الشيخ له: تقدم يا غلام! فتقدم، فقال: يا محمود! تعرف هذا الغلام؟ فقال: لا، ثم قال: كم يكون في عسكرك مثل هذا الأسود؟ قال: لعل يبلغ عددهم عشرة آلاف، فقال: ليس فيهم من الله تعالى نظر إلى قلبه إلا هذا، فقام محمود وعانقه وقال: آخ بيني وبينه، ثم قدم إليه صررا من الدنانير فما قبلها، فقال محمود: فرقها على أصحابك، فقال: ما لشكر را بيستكانى داده ايم وتو اين به لشكر خويش ده- يعنى أرزاق عسكرنا وأصحابنا أعدت لهم ووصلت إليهم، فأعد أنت هذا لعسكرك. مات الشيخ أبو الحسن الخرقاني [في-[3]] يوم الثلاثاء وهو يوم عاشوراء من سنة خمس وعشرين وأربعمائة [4] وكان له يوم وفاته ثلاث/ وسبعون سنة. 1367- الخَرْقَانى بفتح الخاء المعجمة والراء الساكنة والقاف المفتوحة بعدها الألف ثم النون، هذه النسبة إلى خرقان، وهي من قرى سمرقند، وبها رباط معروف يقال له رباط خرقان، منها القاضي أحمد بن الحسين ابن يوسف الخرقاني يعرف بماه اندرجبه [5] ، كان واعظا، سمع الحديث من   [1] من م، وفي ك وس وب «گويت تا» . [2] في ك «غلاما هنديا» كذا. [3] ليس في ك. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س 435. [5] من اللباب 356 وزاد بعده «يعنى القمر في الجبة» ، وفي م وس وك «اندرخيه» كذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 94 السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلويّ، روى عنه [1] عمر بن محمد النسفي إن شاء الله، وتوفى بالفارياب من نواحي جوزجانان [2] في أواخر شهر رمضان سنة تسع وتسعين وأربعمائة وبكر بن عبد الله بن عبد الرحيم الخرقاني أحد الأئمة، ذكره عمر النسفي في كتاب القند [3] وقال: توفى [في-[4]] عصر يوم الثلاثاء [الثامن-[4]] عشر من ذي القعدة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة جاكرديزة، قال: وأنا صليت عليه ولى منه أحاديث (؟) والحسين بن أبى شهاب بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن على بن عبيد الله [بن الحسن بن عبيد الله-[5]] بن العباس بن على ابن أبى طالب العلويّ الخرقاني، أبوه أبو شهاب أخو السيد أبى شجاع، يروى عن الخطيب أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وتوفى بسمرقند في رجب سنة أربع وعشرين وخمسمائة وهو ابن ست وسبعين سنة ودفن قبالة جامع سمرقند وأبو على الحسين بن يوسف بن أبى يعقوب الخرقاني الإمام الخطيب، كان فقيها فاضلا، وكان يدرس بسمرقند في مدرسة رأس سكة عمور، يروى عن الإمام الخطيب أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري الخرقاني، سمع منه   [1] في م وس وع «عن» خطأ. توفى عمر النسفي سنة 537. [2] في النسخ «خورجاقان» خطأ. [3] هو القند في تاريخ سمرقند، وتحرف الاسم هنا في النسخ وراجع رسم (الختني) . [4] ليس في ك. [5] ليس في م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 95 عمر بن محمد النسفي، وتوفى بسمرقند يوم السبت الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وكانت ولادته في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن جبريل بن يحيى بن جبريل ابن صالح [1] بن يوسف الخرقاني الخطيب، [يروى عن أبى القاسم محمود بن أحمد الزهري الخرقاني الخطيب-[2]] ، روى عنه عمر بن محمد [3] النسفي، وتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وكانت ولادته سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة وأبو محمد مسعود بن محمود بن أحمد الخرقاني الزهري، كان عالما فاضلا، وكان خطيب خرقان بعد أبيه، وأراد قاضى القضاة أحمد بن سليمان في زمن أحمد [4] خان أن يكون نائبة في القضاء بخرقان [فأبى-[5]] فقصده فهرب إلى كاشغر ومات بها وقد اكتهل. [6]   [1] وقع في ك «محمد بن حرسل يحيى صالح» كذا. [2] سقط من ك. [3] في ك «عنه محمد بن عمر» وهو مقلوب. [4] زيد في م وع «بن» كذا. [5] من م وع. [6] في معجم البلدان «الأديب أبو الفتح أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق العبسيّ الشاشي الخرقاني الفرابى، كان والده من الشاش وولد هو بخرقان ونشأ قرية خراب .... مات في سنة 505» قال المعلمي الصواب (سنة 550) وسيأتي هذا الرجل في رسم (الفرابى) . (742- الخرقنى) بفتح الخاء وسكون الراء وفتح القاف تليها نون، في رسم الجزء: 5 ¦ الصفحة: 96 1368- الخَرَقى بفتح الخاء المعجمة والراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خرق، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، بها سوق قائمة وجامع كبير حسن، والمشهور بالنسبة إليها أبو قابوس محمد بن موسى الخرقى، يروى عن المقرئ وغيره، لا بأس به وعبد الرحمن بن بشير [1] الخرقى يعرف بمردانه، يروى عن حدير [2] وغيره، وكان فاضلا، روى عنه [3] أحمد ابن سيار الإمام، أثنى عليه أبو زرعة السنجى [4] ، وقال: عبد الرحمن بن بشير [1] الرجل الصالح يعرف بمردانه، من قرية خرق، سمع جريرا وابن عيينة وأبو مذعور محمد بن عبيد الله الخرقى المروزي، حدث عن إسحاق ابن منصور وعلى بن حجر [5] وعلى بن خشرم وغيرهم وإسحاق بن الليث   [ () ] (سنان) من الإكمال ما لفظه «أحمد بن سنان أبو عبد الله القشيري النيسابورىّ، يعرف بالخرقنى قرية على باب نيسابور تسمى خرقن، سمع ابن عيينة وأبا معاوية ووكيعا وسلم بن سالم وغيرهم، روى عنه العباس بن حمزة وإبراهيم بن على وأبو يحيى الخفاف النيسابوريون وإسحاق بن حمدان البلخي» وشكلت في النسخ كلمتا (الخرقنى) و (خرقن) كما ضبطت، ولعل هذه القرية هي التي سماها أبو سعد (خركن) كما يأتى في رسم (الخركنى) . ويحسن ان يستدرك هذا الرسم (الخرقنى) في تعليق الإكمال مع (الخرقى) ونحوه. [1] هكذا ضبط في الإكمال، ووقع في م وع «بشر» كذا. [2] في م وع «جرير» ويأتى كذلك باتفاق النسخ وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 293 و 3/ 283 ويظهر أن كلمة (حدير) تحريف قديم وأن الصواب (جرير) وهو جرير بن عبد الحميد. [3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «عن» خطأ. [4] في س وم وع «المسيحي» . [5] هكذا في الإكمال، ووقع هنا في النسخ «محمد» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 97 الجدي [1] الخرقى، سكن قرية خرق، حدث عنه ابنه والحسن بن رشيد الخرقى، من القدماء، يروى عن عبد الملك بن جريج، روى عنه جماعة- ذكره أبو زرعة السنجى [2] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن قطن الخرقى، كان عالما بالعربية ومسائل مالك، من قرية خرق- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] وجماعة كثيرة من أهل هذه القرية سمعت منهم وهم أبو بكر محمد بن أحمد [3] بن أبى بشر الخرقى، فقيه فاضل متكلم يعرف الأصول، أقام بنيسابور مدة، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني، سمعت منه بقرية خرق، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو [محمد-[4]] عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن ثابت [5] الخرقى قاضى خرق، من أولاد العلماء، سمع أباه وجدي [الإمام-[6]] أبا المظفر السمعاني، كتبت عنه بقريته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. [7] 1369- الخِرَقى بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى [بيع الثياب والخرق-[8]] ، منهم جماعة ببغداد   [1] الكلمة مشتبهة في م كأنها «الحربي» ولم اعرف ما الصواب. [2] في س وم وع «المسيحي» . [3] زيد في التوضيح «بن الحسين» . [4] سقطت من ك. [5] زيد في التوضيح «بن احمد» . [6] من ك. [7] راجع للمزيد الإكمال بتعليقه 1/ 415 و 3/ 283 و 284. [8] سقط من س، وفي م وع «بيع الخرق والثياب» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 98 وأصبهان، وأبو على الحسين بن عبد الله بن أحمد الخرقى الحنبلي، والد عمر ابن الحسين صاحب المختصر الفقيه على مذهب أحمد بن حنبل، حدث عن أبى عمر الدوري المقرئ وعمرو بن على البصري والمنذر بن الوليد الجارودي ومحمد بن مرداس الأنصاري وغيرهم، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو على ابن الصواف وعبد العزيز بن جعفر الحنبلي وأبو طاهر عمر [بن عمر-[1]] ابن محمد بن على بن عمر بن يوسف بن محمد بن عمرو بن زاده الدلال الخرقى، من أهل أصبهان، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وروى عنه نسخة جويرية بن أسماء ونسخة ورقاء، روى لنا عنه الأديب أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال، ولم يحدثنا عنه سواه، ومات سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وكان أميا وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد [2] الخرقى، من أهل أصبهان، حدث عن أبى على الحسن بن عمر بن يونس الحافظ الأصبهاني، سمعت منه بأصبهان، وقرأت عليه الأربعين التي جمعها أبو [3] عبد الرحمن السلمي بروايته عن ابن يونس عنه وأبو القاسم عبد العزيز بن جعفر بن محمد بن عبد الحميد [4] الخرقى، المعروف بابن حمدي، من أهل بغداد، سمع القاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن طاهر بن أبى الدميك وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعلى بن إسحاق بن زاطيا والهيثم   [1] ليس في م وس وع. [2] زيد في م «بن احمد بن محمد» . [3] في س وم وع «الأربعين جميعها لأبى» . [4] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5634، ووقع في م وع «عبد المجيد» وسقط الاسم من س. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 99 ابن خلف الدوري وعمر بن الحسن الحلبي وبشر بن أنس الموصلي وشعيب ابن محمد الذارع وأحمد بن مكرم بن خالد البرتي وعبد الله بن يزيد الدقيقي ومحمد بن الحسن الخواتيميّ ومحمد بن هارون الحضرميّ، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني ومحمد بن الفرج البزاز/ وعلى ابن أحمد بن عبد السلام المقري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري في آخرين، وكان ثقة أمينا، وتوفى في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقى من أهل بغداد، صاحب الكتاب المختصر في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، وكان فقيها صالحا سديدا شديد الورع، قال القاضي أبو يعلى بن الفراء: كانت له مصنفات كثيرة وتخريجات على المذهب لم تظهر لأنه خرج عن مدينة السلام لما ظهر سبب الصحابة، وأودع كتبه، قال فحكى لي عن أبى الحسن التميمي أنه قال: كانت كتبه مودعة في درب سليمان، واخترقت الدار التي كانت فيها، واحترقت الكتب أيضا، ولم تكن قد انتشرت لبعده عن البلد، ومات الخرقى بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. [1]   [1] (743- الخرقى) بالفتح وتشديد الراء تليها القاف، رسمه في التبصير وقال «الشمس زكى بن الحسن بن عمران البيلقاني الخرقى تلمذ للإمام فخر الدين وعاش. بعده مدة طويلة .... مات سنة ست وسبعين وستمائة» راجع تعليق الإكمال 3/ 284. (744- الخركانى) بفتح الخاء والراء تليها الكاف رسمه المشتبه وقال «خركان من محال بخارى، منها .... » وبيض وكذا في التوضيح والتبصير. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 100 1370- الخَرْكَنى بفتح الخاء المعجمة والكاف بينهما الراء الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خركن، وظني أنها قرية من قرى نيسابور [1] منها أبو عبد الله محمد بن حمويه الخركنى النيسابورىّ، حدث عن محمد بن صالح الأشج، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان الحيريّ. 1371- الخَرْكُوشي بفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها الشين، هذه النسبة إلى خركوش وهي سكة نيسابور كبيرة، كان بها جماعة من المشاهير مثل أبى سعد [2] عبد الملك بن أبى عثمان محمد بن إبراهيم الخركوشي الزاهد الواعظ أحد المشهورين بأعمال البر والخير، وكان عالما زاهدا فاضلا، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر، وأدرك العلماء والشيوخ، وصنف التصانيف المفيدة، سمع القاضي أبا محمد [3] يحيى بن منصور بن عبد الملك وأبا عمرو إسماعيل بن بجيد السلمي وأبا على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء وأبا سهل بشر بن أحمد الأسفرايينى وعلى بن بندار الصوفي وأبا أحمد محمد بن محمد بن الحسين الشيباني وأقرانهم، روى عنه أبو محمد الحسن [4] بن محمد الخلال والحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن على الأزجي   [1] راجع في التعليق رقم 742 (الخرقنى) . [2] في م وع «أبى سعيد» خطأ، وتقدم له ذكر في (الخرجوشى) رقم 1354. [3] زيد في ك «بن» خطأ. [4] في م وع «أبو الحسن محمد» وهو مقلوب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 101 وأبو القاسم التنوخي وجماعة سواهم آخرهم أبو بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، تفقه في حداثة السن وتزهد وجالس الزهاد المجردين إلى أن جعله الله خلفا لجماعة من تقدمه من العباد المجتهدين والزهاد القانعين، وتفقه للشافعي على أبى الحسن الماسرجسي، وسمع بالعراق بعد السبعين والثلاثمائة، ثم خرج إلى الحجاز وجاور حرم الله وأمنه مكة صحب بها العباد الصالحين، وسمع الحديث من أهلها والواردين، وانصرف إلى نيسابور ولزم منزله وبذل النفس والمال للمستورين من الغرباء والفقراء المنقطع بهم وبنى دارا للمرضى بعد أن خربت الدور القديمة لهم بنيسابور، وكلّ جماعة من أصحابه المستورين بتمريضهم وحمل مياههم إلى الأطباء وشراء الأدوية، وصنف في علوم الشريعة ودلائل النبوة وفي سير العباد والزهاد، كتب نسخها جماعة من أهل الحديث وسمعوها منه، وسارت تلك المصنفات في بلاد المسلمين تاريخا لنيسابور وعلمائها الماضين منهم والباقين، وكانت وفاته في سنة ست وأربعمائة بنيسابور، وزرت قبره غير مرة وأبو الفتوح عبد الله على بن سهل بن العباس الخركوشي من أهل هذه السكة شيخ صائن عفيف، مليح الشيبة، ثقة صدوق، سمع أبا القاسم إسماعيل بن زاهر النوقاني وأبا عمرو عثمان بن محمد ابن عبد الله المحمي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله [1] الصرام وغيرهم، كتبت عنه بنيسابور في النوبة الأولى، ورحلت بابني إلى نيسابور في الكرة الثالثة وأكثرت عنه، وقرأت عليه   [1] في ك «عبد الله» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 102 أكثر التاريخ ليعقوب بن سفيان الفسوي، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وستين وأربعمائة [1] ووفاته في شوال سنة أربع وأربعين وخمسمائة بنيسابور. 1372- الخُرَّمَاباذِى بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء وفتح الميم والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ يقال لها خرماباذ، منها أبو الليث نصر بن سيار الخرماباذى الفقيه العابد، كان فقيها زاهدا عابدا، ورد خراسان، وخرج إلى العراق والحجاز وديار مصر، وحدث بها، ذكر عيسى بن أحمد العسقلاني البلخي أنه كتب عنه بمصر. [2] 1373- الخُرْمِيْ ثَنى بضم الخاء المعجمة والراء الساكنة ثم الميم المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والثاء المثلثة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خرميثن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو الفضل داود [3] بن جعفر بن الحسين [4] الخرميثنى، من أهل بخارا، يروى عن أحمد   [1] في م وع «426» . [2] في القبس «قلت هو نصر بن سيار بن ساعد بن سيار بن يحيى بن محمد بن إدريس بن يحيى الأزدي الهروي مسند خراسان .... حسن السيرة سمع جده أبا العلاء صاعد بن سيار وغيره ولد ليلة الأربعاء سادس عشر شوال سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ومات في شهور سنة اثنتين وستين وخمسمائة. وأخوه شهاب بن سيار، قال الباخرزي في الدمية: له شعر كاسم أبيه ... » . [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «أبو الفضل محمد بن داود» . [4] مثله في اللباب والمعجم، ووقع في ك «الحسين» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 103 ابن الجنيد الحنظليّ وحفص بن داود الربى ونصر بن الحسين [1] وسعيد ابن جناح، روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري وأبو بكر أحمد بن سعد [2] بن نصر بن بكار الزاهد. 1374- الخُرَّمى بضم الخاء المعجمة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى طائفة من الباطنية يقال لهم الخرّمدينية يعنى يدينون بما يريدون ويشتهون، وإنما لقبوا بذلك لإباحتهم المحرمات من الخمر وسائر اللذات ونكاح ذوات المحارم وفعل ما يتلذذون به، فلما شابهوا في هذه الإباحة المزدكية من المجوس الذين خرجوا في أيام قباذ وأباحوا النساء كلهن وأباحوا سائر المحرمات إلى أن قتلهم أنوشروان بن قباذ قيل لهم بهذه المشابهة [خرمدينية، كما قيل للمزدكية خرمدينية-[3]] وأما الحسين ابن إدريس الأنصاري الهروي الخرمى المعروف بابن خرم، يروى عن خالد بن الهياج بن بسطام، ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ، وقال: كتب إليّ بجزء من حديثه عن خالد بن الهياج بن بسطام فأول حديث منه باطل وحديث [4] الثاني باطل وحديث [4] الثالث ذكرته لعلى بن الحسين بن جنيد فقال لي: أحلف بالطلاق على أنه حديث ليس له [أصل-[5]] وكذا هو عندي،   [1] في س وم وع «الحسن» ولم يذكر في اللباب والمعجم. [2] في س وم وع «سعيد» . [3] ليس في م وع. [4] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، والتقدير: (وحديث هو الثاني) (وحديث هو الثالث) وترك لفظ (حديث) في م وع. [5] من كتاب ابن أبى حاتم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 104 فلا أدرى منه أو من خالد بن هياج بن بسطام. [1] 1375- الخَرُوري / بفتح الخاء المعجمة وواو بين الراءين المهملتين أولاهما مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى خرور، وهي من قرى خوارزم بنواحي ساوكان، سألت عبد الكريم [بن خواجه كل بن حميد-[2]] [بن جعفر-[3]] بن أبى طاهر الخيوقى [4] بها عن ذلك؟ فقال: لي: رأيت ذكره فيما أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شافهني بها [5] أبو بكر الخطيب إذنا وخطّا أنشدنى أبو الحسين عاصم بن الحسن بن [محمد بن على بن-[6]] عاصم العاصمي أنشدنى أبو طاهر محمد بن الحسين الخرورى الخوارزمي لنفسه: هذا هلال الفطر حالي حاله ... والناس في ملهى لديه وملعب   [1] (745- الخرّنى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء وتشديد الراء وفتحها وكسر النون- فهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن طاهر الخرنى، ذكر لي أبو عبد الله محمد بن سعيد بن الدبيثى أنه سمع منه بواسط أربعين السلفي بسماعه منه، وقال انه صوفى قدم عليهم سنة سبع وثمانين وخمسمائة، وإنه سأله عن هذه النسبة فقال: هي قرية من قرى همذان» وفي التوضيح «حكى عن أبى حفص عمر بن أحمد الهمذانيّ انه ذكر الخرنى هذا بتخفيف الراء» . [2] ليس في ك، موضعها فيها بياض فيما يظهر. [3] من ك. [4] تحرفت الكلمة في النسخ ففي م وع «الصوفي» وفي ك وس «الجنوقى» وخيوه (وتعرب خيوق) بلد من نواحي خوارزم وسأستدرك رسم (الخيوقى) في موضعه ان شاء الله. [5] زيد في م وع «انا» . [6] ليس في م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 105 هو في الهواء شبيه جسمي في الهوى ... ولهم به كمسرة الواشين بى 1376- الخَرُوزَنْجي بفتح الخاء المعجمة وضم الراء وفتح الزاى، بينهما واو، وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خروزنج [1] ، وهي قرية من قرى بلخ أظنها من نواحي خلم، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر محمد بن الوارث [2] بن الحارث بن عبد الملك، أنصارى، يعرف بابن ولوى، يروى عن أبى أيوب أحمد بن عبد الصمد بن على الأنصاري النهرواني روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر [3] الوراق، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين ومائتين، وجاءه رجل قبل موته فقال: [له-[4]] رأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في المنام فقال لي قل لمحمد بن ولوى: تعال فانى انتظرك، فقال محمد: قد أجبت، فحم من يومه وتوفى بالعشي وأبو محمد حم بن نوح الخروزنجى البلخي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل خروزنج- قرية من قرى بلخ، يروى عن وكيع بن الجراح والناس، حدثنا عنه محمد بن الفضل البلخي وغيره، ربما أغرب. [5] 1377- الخَرُوفي بفتح الخاء المعجمة وضم الراء بعدهما الواو وفي   [1] ذكرها ياقوت بعد خرور وقال «خرورنج- مثل الّذي قبله وزيادة نون ساكنة وجيم .... » كذا. [2] في اللباب ومعجم البلدان «محمد بن عبد الوارث» . [3] مثله في اللباب والمعجم، ووقع في م وع وس «محمد بن عبد الله» كذا، [4] ليس في ك. [5] (746- الخروصى) نسبة الى بطن من أزد عمان، منهم الوارث بن كعب الخروصى أحد أئمة الإباضية، توفى سنة 192- راجع اعلام الزركلي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 106 آخرها الفاء، هذه النسبة إلى خروف وهو جد صدقة [1] بن محمد بن خروف المصري الخروفى من أهل مصر، يروى عن محمد بن هشام السدوسي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 1378- الخَرْهى أبو الفتح عبد السلام بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن خدانماه الخرهى القاضي الشيرازي الشافعيّ الكازروني، من أهل العلم والفضل، يروى ..... [2] ، حدث بأصبهان، وروى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن غانم بن أحمد الحداد وغيره، وكانت وفاته بعد سنة تسع وستين وأربعمائة [3] فإنه حدث بأصبهان في هذه السنة. [4] 1379- الخُرَيْبى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخريبة، وهي محلة مشهورة بالبصرة، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الرحمن عبد الله بن داود الخريبى الهمذانيّ، أصله من الكوفة نزل خريبة البصرة فنسب إليها- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، يروى عن   [1] مثله في اللباب والمعجم الصغير للطبراني ص 102، ووقع في ك «صوفة» كذا. [2] بياض. [3] أو فيها. [4] (747- الخروى) في معجم البلدان «خرو الجبل قرية كبيرة بين خابران وطوس، ينسب إليها محمد بن محمد بن الحسين بن إسحاق بن طاهر الحاكمى الخروى الجبليّ أبو جعفر، شيخ صالح من أهل العلم، خطيب قريته وفقيهها، سمع أبا بكر أحمد بن على الشيرازي وأبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي، سمع منه السمعاني بقريته- وكانت ولادته سنة 451 ومات في رمضان سنة 532. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 107 الأعمش وسلمة بن نبيط بن شريط، روى عنه عبد الأعلى بن حماد النرسي وأهل العراق، مات في سنة إحدى عشرة ومائتين، قال أبو على الغساني: ابن [1] داود سكن الخريبة من البصرة فنسب إليها، سمع الأعمش وهشام بن عروة وابن جريج وفضيل بن غزوان، قال ابن الكلبي: الخريبة سكنها الخرب بن مسعود من [2] كندة فنسبت إليه. [3] 1380- الخُرَيْمى بضم الخاء المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى خريم، وهو اسم رجل، والمنتسب إليها أبو يحيى محمد بن سعيد بن عمرو بن خريم الدمشقي ّ الخريمى من أهل دمشق، حدث عن هشام بن عمار وعبد الرحمن بن إبراهيم الملقب بدحيم وغيرهما، روى عنه أحمد بن عبد الوهاب بن محمد الصابوني وأبو على الحسين بن منير الدمشقيّ وأبو جحوش محمد بن أحمد بن أبى جحوش الخريمى الدمشقيّ، كان خطيب الجامع بها، حدث عن أحمد بن أنس بن مالك ومحمد بن يزيد بن عبد الصمد الدمشقيين وأبى بكر [4] بن خزيمة   [1] في ك وس «أبو» خطأ، ولفظ الغساني في تقييد المهمل «الخريبى .... هو عبد الله بن داود الخريبى الهمذانيّ الكوفي سكن الخريبة إلخ» . [2] مثله في تقييد المهمل، ووقع في ك «بن» كذا. [3] (748 - الخري بى) رسمه التوضيح وقال «بفتح أوله وكسر ثانيه: الحسين ابن الليث بن مدرك أبو على الخريبى- ذكره أبو القاسم بن مندة في المستخرج فيمن توفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة» . [4] زيد في م وع «محمد» وهو محمد بن إسحاق بن خزيمة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 108 وأبى العباس السراج وغيرهم، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ [1] وعبد الوهاب ابن الميداني وأبو يعقوب الخريمى الشاعر اسمه إسحاق بن حسان بن قوهي من شعراء الدولة العباسية المجيدين القيمين بصنعة الشعر- هكذا ذكره الأمير أبو نصر بن ماكولا، وقال أبو بكر الخطيب في التاريخ: أبو يعقوب الشاعر المعروف بالخريمي خورى [2] نزل بغداد، وأصله من خراسان من أبناء السغد، وكان متصلا بخريم بن عامر المري وآله فنسب إليه، وقيل كان اتصاله بعثمان بن خريم وكان قائدا جليلا وسيدا شريفا، وأبوه خريم الموصوف بالناعم [3] ، فأما أبو يعقوب [4] الخريمى فشاعر محسن وله مدائح في محمد بن منصور بن زياد ويحيى بن خالد وغيرهما ومراث لعثمان بن خريم، وكان يتأله ويتدين. وقال أبو حاتم السجستاني: الخريمى أشعر المولدين. وروى عنه شيئا من شعره الجاحظ وأحمد بن عبيد بن ناصح. [5]   [1] في ك «الداريّ» خطأ. [2] كذا في ك، ولعله «خوزي» اى انه نشأ في خوزستان، ووقع في بقية النسخ «خروى» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3369 «جزرى» . [3] في القبس «خريم الناعم بن عمرو بن الحارث بن خليفة بن شيبان بن أبى حارثة ابن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة» . [4] في النسخ «أبو منصور» خطأ- راجع تاريخ بغداد وغيره. [5] راجع للمزيد تعليق الإكمال 3/ 243 وفي القبس «وفي قشير، قال أبو على الهجريّ قال مسقع بن الحسين المريحى يهجو حميدا الخريمى وكلاهما من معاوية قشير: الجزء: 5 ¦ الصفحة: 109 1381- الخُرّى بضم الخاء المعجمة والراء المشددة، هذه النسبة إلى خرة، وهو اسم لوالد يعقوب بن خرة الدباغ الخرى، من أهل فارس، حدث عن أزهر بن سعد السمان وسفيان بن عيينة، قال الدار قطنى: لم يكن بالقوى في الحديث، حدثنا عنه أبو بكر البربهاري محمد [1] بن موسى ابن سهل يعرف بابن عجبة والأمير أبو نصر بهاء الدولة وضياء الملة [2] ، اسمه خرة فيروز بن عضد الدولة، ينسب مواليه إليه بالخرى- والله أعلم. باب الخاء والزاى 1382- الخُزارى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خزار وهي ناحية بما وراء النهر قريبة من نسف، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو هارون موسى بن جعفر [3] بن نوح ابن محمد بن موسى الخزارى الكسى، من أهل خزار، رحل إلى العراق والحجاز وورد خراسان [4] ، سمع أحمد بن صالح ومحمد بن زنبور المكيين   [ () ] من مبلغ عنى مريحا وعمه ... خزيمة أبياتا سوائر من شعرى بأن غلاما بين علوان ويحكم ... وبين حميد لا يريش ولا يبري سوى انه ان ضم ما لا سينطوى ... عليه كما يطوى الكتاب على السطر وراثة لؤم من أبيه وجده ... ومن عمه حتى يوسد في القبر» [1] في س وم وع «اليربهارى ومحمد» خطأ، محمد هذا هو أبو بكر البربهاري نفسه وراجع الإكمال 2/ 435. [2] في ك «الأمة» . [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «حفص» . [4] في م «حران» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 110 ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري والحسين بن الحسن بن حبيب وغيرهم، روى عنه حماد بن شاكر ومحمد بن زكريا بن الحسين النسفيان وجماعة وأبو عجيف هشيم [1] بن شاهد بن بريدة الخزارى، رجل صالح، روى/ عن أبى الليث عبد الله بن شريح البخاري ومحمد بن الأزهر البلخي، روى عنه محمد بن زكريا النسفي. 1383- الخَزَّاز بفتح الخاء وتشديد الزاى الأولى، اشتهر بهذه الصنعة والحرفة جماعة من أهل العراقين من أئمة الدين وعلماء المسلمين، فأما من أهل الكوفة أبو حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي مع تبحره في العلم وغوصه على دقائق المعاني وخفيها كان يبيع الخز ويأكل منه طلبا للحلال، وقيل كان ذلك في ابتداء أمره [ثم ترك-[2]] ، وشهرته تغني عن الإطناب في ذكره، ولد سنة سبعين [3] ، وتوفى سنة خمسين ومائة ومن أهل البصرة أبو سلمة حماد بن سلمة بن دينار الخزاز، وكنية سلمة أبو صخرة، الحنظليّ مولى حميرى [4] بن كراثة [5] من تيم [6] ، ويقال مولى قريش، وقد   [1] في م وع «هيثم» . [2] ليس في ك. [3] في اللباب «ثمانين» . [4] هكذا في ترجمة حماد من تاريخ البخاري وتهذيب المزي وغيرهما والحميري هذا ترجمة في تاريخ البخاري في (باب حميرى) فهذا لا شك فيه، ووقع في ك «حميره» وفي غيرها «حمين» وكلاهما تحريف. [5] هكذا في ترجمة حميرى من تاريخ البخاري والثقات، ولم تنقط الثاء في تهذيب المزي، أما في الأنساب فوقع في ك «كرابة» وفي غيرها «كراية» والله أعلم. [6] كذا، وفي تاريخ البخاري وطبقات ابن سعد والتهذيب «تميم» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 111 قيل إنه حميرى، يروى عن ثابت وقتادة، روى عنه شعبة والثوري وأهل البصرة، مات في ذي الحجة لإحدى عشرة ليلة بقيت [1] منه سنة سبع وستين ومائة، وكان من العباد المجابي الدعوة في الأوقات، وكان حماد ابن أخت حميد الطويل، حميد خاله، ولم ينصف من جانب حديثه واحتج بأبي بكر ابن عياش في كتابه وبابن أخى الزهري وبعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، فان [2] كان تركه إياه لما كان يخطئى فغيره من أقرانه مثل الثوري وشعبة ودونهما كانوا يخطئون، فان زعم أن خطاءه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبى بكر بن عياش موجودا، وأنى يبلغ أبو بكر [حماد بن سلمة، ولم يكن من أقران حماد بالبصرة مثله في الفضل والدين والعلم والنسك والجمع والكتبة [3] والصلابة في السنة والقمع لأهل البدعة، ولم يكن مثله في أيامه معتزلي [4] قدري جهمي لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة، وأنى يبلغ أبو بكر-[5]] بن عياش حماد ابن سلمة في إتقانه، أم في جمعه أم في علمه، أم في ضبطه، هذا [كله-[6]] كلام أبى حاتم بن حبان البستي. ثم قال: وإنا نشبع الكلام في هذا الفصل   [1] في ك «بقين» . [2] في م وس وع «قال» خطأ. [3] هكذا في التهذيب ويعنى بها كثرة كتابة الحديث، ووقع في الأصل «الكسبة» . [4] هكذا في تهذيب المزي، ووقع في الأصل «معتزلي الا» هذا وهنا سقط أو تحريف والمعنى انه لم يكن يثلبه الا معتزلي- إلخ. [5] سقط من م وع. [6] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 112 [في كتاب الفصل-[1]] بين النقلة عند ذكرنا إياه إن شاء الله وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز من أهل البصرة، يروى عن ابن [أبى-[2]] مليكة والحسن [البصري وغيرهما-[3]] ، روى عنه هشيم ويحيى القطان وابنه عامر بن صالح، مات سنة اثنتين وخمسين ومائة وأبو زكريا يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن بن محمد التميمي الخزاز [4] الرمليّ، أصله من الكوفة انتقل إلى الرملة وسكنها، وكان خزازا، يروى عن الأعمش والثوري، روى عنه الشاميون، مات سنة إحدى ومائتين، وكان ممن ساء حفظه وكثر وهمه حتى جعل يخالف الأثبات فيما يروى عن الثقات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به وإسماعيل بن الخليل الخزاز، يروى عن على بن مسهر وعبد الرحيم [5] بن سليمان وحماد بن سلمة، يروى عنه محمد ابن إسماعيل البخاري وعلى بن هاشم [6] بن البريد الخزاز العائذى مولاهم الكوفي [7] وأبو الحسين هارون بن إسماعيل الخزاز، يروى عن على بن المبارك   [1] سقط من م وع. [2] من ك. [3] ليس في ك. [4] في التهذيب «الفاخورى الجرار» قال في التقريب «الجرار بجيم وراءين» كذا قال وراجع التعليق على الإكمال 2/ 186. [5] في النسخ «عبد الرحمن» خطأ، وفي التهذيب وغيره «عبد الرحيم» وهو الصواب. [6] في ك «هشام» خطأ. [7] زيد في ك «وأبو عامر صالح بن رستم الخزاز يروى عن ابن أبى مليكة» وقد تقدم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 113 روى عنه البخاري وأبو الحسن الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي، يروى عن هشيم، روى عنه على بن [1] المديني ويحيى بن سليم الطائفي القرشي الخزاز وأبو بكر محمد بن عبد الله بن غيلان الخزاز، يعرف بالسوسى، سمع سوار بن عبد الله القاضي ومحمد بن يزيد الأدمي والحسن بن الجنيد وأحمد بن منيع [2] والحسن بن الصباح البزاز وغيرهم، روى عنه على بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبيد الله بن قفرجل وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: كان من ثقات المسلمين، ومات في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وأبو عمر محمد بن العباس بن محمد بن زكريا بن يحيى بن معاذ الخزاز المعروف [3] بابن حيويه، من أهل بغداد، كان جميل الأمر صالحا حسن السيرة من أهل المروءة، أكثر من الحديث، وبالغ في الطلب، حتى سمع الكتب الكبار، سمع عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن خلف بن المرزبان وإبراهيم بن محمد الخنازيرى وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد ابن صاعد وطبقتهم، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن أبى الفوارس والحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي، وآخر من حدث عنه أبو محمد الحسن بن على الجوهري، ذكره أبو بكر الخطيب   [1] زيد في النسخ «محمد بن» خطأ. [2] في ك «منيح» خطأ. [3] في س وم وع «يعرف» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 114 الحافظ في التاريخ فقال: أبو عمر بن حيويه الخزاز، كان ثقة سمع الكثير وكتب طول عمره، وروى المصنفات الكبار مثل طبقات محمد بن سعد ومغازي الواقدي ومصنفات أبى بكر بن الأنباري ومغازي سعيد الأموي وتاريخ ابن أبى خيثمة وغير ذلك، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين، وذكر أبو الحسن العتيقى ابن حيويه فأثنى عليه ثناء حسنا وذكره ذكرا جميلا وبالغ في ذلك، وقال: كان ثقة صالحا دينا ذا مروءة، وقال سمعت ابن حيويه يقول كنت أحضر مجلس ابن صاعد في مدينة المنصور فربما أخذنى البول فأنصرف من المجلس وأرجع إلى منزلنا بقطيعة الربيع حتى أبول وأتوضأ ثم أعود إلى المجلس، ولا أحل سراويلي في غير منزلنا. وقال البرقاني: هو ثقة ثبت حجة. ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو الحسن [1] حميد بن الربيع بن حميد الخزاز اللخمي، حدث [2] عن هشيم وعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث والقاسم بن مالك المزني وغيرهم [وأبو عامر صالح ابن رستم البصري الخزاز، يحدث عن ابن أبى مليكة والحسن البصري وغيرهما، روى عنه ابنه عامر بن أبى عامر والمعتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وغيرهم-[3]] وأبو عمر النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز، يحدث عن عكرمة، حدث عنه إسماعيل بن زكريا وأبو يحيى   [1] مثله في تاريخ بغداد والميزان واللسان، ووقع في م وع «أبو الحسين» . [2] في ك «يحدث» . [3] سقط من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 115 الحماني والمشمعل بن ملحان وغيرهم. 1384- الخُزاعى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى/ وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى خزاعة، منها أبو عبد الله أحمد بن نصر بن مالك ابن الهيثم بن عوف بن وهب بن عميرة بن هاجر بن عمير بن عبد العزى بن قمير بن حبشية [1] بن سلول بن كعب بن عمرو الخزاعي، وسويقة نصر ببغداد تنسب إلى أبيه، ومالك بن الهيثم جده كان أحد نقباء بنى العباس في ابتداء الدولة الهاشمية، وعمرو الّذي سقنا نسبه إليه هو عمرو بن لحي ابن قمعة بن خندف الّذي قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: رأيت عمرو ابن لحي أبا بنى كعب هؤلاء يجر قصبه في النار لأنه أول من بحر البحيرة وسيب السائبة ووصل الوصيلة وحمى الحامى [2] وغير دين إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. و [كان] أحمد بن نصر هذا من أهل الفضل والعلم مشهورا بالخير أمّارا بالمعروف قوالا بالحق، سمع الحديث من مالك بن أنس وحماد بن زيد ورباح بن زيد وعبد الصمد بن معقل وهشيم بن بشير ومحمد بن ثور وعبد العزيز بن أبى رزمة وعلى بن الحسين بن واقد، ولم يرو إلا شيئا يسيرا، روى عنه يحيى بن معين ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم الدورقي ومحمد بن يوسف بن الطباع وغيرهم، قتله الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن، وكان لسانه يقرأ القرآن إلى أن دفن، قتله الواثق بيده في يوم الخميس ليومين بقيا من شعبان سنة إحدى وثلاثين   [1] تحرف الاسمان في النسخ. [2] في النسخ «الحامية» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 116 ومائتين. وفي يوم السبت مستهل شهر رمضان نصب رأسه ببغداد على رأس الجسر فحكى بعضهم أنه رأى الرأس مصلوبا يقرأ الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ 29: 1- 2 وبقي رأسه ببغداد وجثته بسر من رأى مصلوبا ست سنين إلى أن حط وجمع بينهما ودفن في الجانب الشرقي في المقبرة المعروفة بالمالكية، وكان الدفن يوم الثلاثاء لثلاث من شوال سنة سبع وثلاثين ومائتين وأبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي المقري ذكرته في البديلي في الباء الموحدة وأبو محمد عقيل بن خويلد ابن معاوية بن سعيد بن أسد الخزاعي وابنه محمد بن عقيل من أكابر العلماء، وإلى عقيل هذا ينسب المسجد المشهور بمسجد عقيل بنيسابور لأصحاب الحديث، سمع مروان بن معاوية الفزاري والمسيب بن شريك، روى عنه ابنه محمد ابن عقيل وأحمد بن حفص بن عبد الله السلمي وأبو القاسم على بن أحمد ابن محمد بن الحسن الخزاعي المعروف بابن المراغي، سأذكره في الميم. [1]   [1] في اللباب ما لفظه «قلت لم يذكر أبو سعد خزاعة الّذي نسب اليه من اى العرب هو؟ واسمه كعب بن عمرو بن ربيعة- وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر ابن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد- قبيلة كبيرة من الأزد، وإنما قيل لهم خزاعة لأنهم انقطعوا عن الأزد لما تفرقت الأزد من اليمن أيام سيل العرم وأقاموا بمكة وسار الآخرون إلى المدينة والشام وعمان، وعمرو بن لحي هو الّذي رآه النبي صلى الله عليه وسلم يجر قصبه في النار وهو أول من سيب السوائب وبحر البحيرة وغير دين إبراهيم ودعا العرب إلى عبادة الأصنام» قال المعلمي جزمه بأن خزاعة من الأزد بدون تفصيل ليس بجيد، والراجح أن لحيا هو ابن قمعة بن الياس بن نضر، تزوج حارثة بن عمرو أم لحي بعد قمعة إما ولحي الجزء: 5 ¦ الصفحة: 117 1385- الخَزَّاف بفتح الخاء المعجمة والزاى المشددة، بعدهما الألف، وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عمل الأواني الخزفية أو بيعها، ويقال له الخزفى أيضا، واشتهر بالخزاف سعيد بن زرعة الخزاف، يروى عن ثوبان أبى عبد الله في حب الدنيا، روى عنه حسن بن همام، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هما مجهولان [1] . 1386- الخُزَانْدى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وسكون النون إن شاء الله وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خزاند، وهي قرية من قرى سمرقند إلى فرسخين أو أقل، منها أبو بكر محمد بن أحمد الخزاندى السمرقندي، يروى عن سعيد بن منصور، روى عنه عصمة بن مسعود التميمي السمرقندي- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في كتاب الإكمال [2] وأبو نصر محمد بن عبد الله بن عمر [3] بن جبريل بن تاج الخزاندى المقري، سكن خزاند، يروى عن أبى شمر محمد بن أحمد بن عدي الطائي ومحمد بن عثمان بن سلم الجهنيّ وعلى بن الحسن المقري، ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: كان   [ () ] صغير وإما وهي حامل به فنسب إلى حارثة ونشأ مع بنيه. ثم قال في اللباب «وفاته خزاعيّ بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم. وفاته خزاعيّ بن زياد بن عبد الله ابن مغفل المزني، روى عن جده، روى عنه عوف الأعرابي. ولولا أن عادة أبى سعد أن يذكر الأسماء المشابهة للنسب لما ذكرناهما لأنهما اسمان لا نسبة» . [1] (749 - الخزاف ى) بزيادة ياء النسبة، قال ابن نقطة «فهو على بن أميرك بن محمد الخزافى، مروزى .... » راجع تعليق الإكمال 3/ 237. [2] في س «الإكمال» ويأتى نحو هذا في الرسم رقم (1516) . [3] في ك «عمرو» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 118 شيخا صالحا إلا أنى لم أرض بعض أصوله، لم يكن صنعته الحديث والرواية، وما أراه كان يتعمد الكذب أو رواية ما لم يسمع، كتبنا عنه في قريته بسمرقند، مات سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. 1387- الخَزْجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خزج، وهو بطن من عامر بن عوف من قضاعة، وهو الخزج بن عامر بن بكر بن عامر الأكبر بن عوف، قال ابن حبيب عن هشام بن الكلبي: واسم الخزج زيد، سمى بذلك لعظم لحمه. ومن ولده دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزج الكلبي الخزجى، صحب دحية النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكان رسوله إلى قيصر، وكان جبرئيل عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، وفيه نزلت: وَإِذا رَأَوْا تِجارَةً أَوْ لَهْواً انْفَضُّوا إِلَيْها 62: 11. 1388- الخَزْرَجى بفتح الخاء المعجمة وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الخزرج وهو بطن من الأنصار، وهو الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر [1] بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث [بن نبت-[2]] بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وفي اللغة: الخزرج: الريح الباردة، قال ابن فارس: وبها سمى الرجل. قال الفراء: خزرج: الجنوب،   [1] سقط من هنا «بن حارثة» ويقال له: حارثة الغطريف. [2] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 119 غير مجرى [1] بوسيد الخزرج أبو ثابت، وقيل أبو قيس، وقيل أبو الحباب سعد بن عبادة بن دليم [2] بن أبى حزيمة [3] بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري، شهد بدرا والعقبة، وكان نقيبا ومات لسنتين ونصف من خلافة عمر رضى الله عنه بحوران [4] من أرض الشام، وهو الّذي يقال له سعد الخزرج وأبو الحسن على بن أحمد بن على بن الحسن بن عيسى الأنصاري الخزرجي من ولد سعد بن [عمرو بن-[5]] حرام بن زيد بن النعمان بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، من أهل بغداد سكن مصر، وحدث بها عن حامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، روى عنه أبو محمد بن النحاس المصري، وكانت ولادته بحربية بغداد في المحرم من سنة ثمانين ومائتين، وتوفى بمصر في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. قال أبو الفتح بن مسرور: ما علمت من أمره إلا خيرا وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن [بن-[5]] سالم بن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي ثم الأنصاري،/ من أشرف بيت للأنصار، ومن أوجه مشايخ نيسابور في   [1] في س وم وع «مجراة» والمعنى ان هذا اللفظ أو هذه الكلمة بهذا المعنى غير منصرف لأنه علم مؤنث. [2] سقط من هنا «بن حارثة» . [3] بحاء مهملة مفتوحة فزاي مكسورة- راجع الإكمال 3/ 141. [4] في ك «بحران» خطأ. [5] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 120 الثروة والعدالة والورع والقبول والإتقان في الرواية، وأكثرهم طلبا للحديث بالفهم والمعرفة، سمع بنيسابور محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وبالعراق عمر بن شبة النميري والحسن ابن محمد بن الصباح ومحمد بن إسماعيل الأحمسي وأحمد بن سنان القطان، وبالحجاز بحر بن نصر الخولانيّ، وبالري أبا زرعة ومحمد بن مسلم بن وارة، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عبدوس ومحمد بن شريك الأسفرايينى وأبو أحمد إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، ومات في جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وثلاثمائة بنيسابور. 1389- الخَزَرى بفتح الخاء والزاى المعجمتين وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى الجلد لبعضهم، ولبعضهم إلى موضع من الثغور عند السد لذي القرنين يقال له [1] دربند خزران، ونسب الخزر إلى خزر بن يافث ابن نوح وقيل الخزر [وجلان وموقان وجماعة بنو كاشح بن يافث بن نوح وقيل الخزر-[2]] والصقالبة ولد ثوبال (؟) بن يافث فأما المنسوب إلى الجد فهو أبو بكر محمد بن عمر بن خزر الصوفي الخزري العالم بهمذان، كان يروى تفسير السدي عاليا، وكانت له رقة في بعض الأوقات إذا قرئ عليه شيء يتغير ويغشى عليه، روى عنه أبو جعفر بن محمد بن الحسين الأبهري [3] وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني وأبو نصر الحسن بن عبد الواحد   [1] في ك «لها» . [2] ليس في ك. [3] في س وم وع «الأثري» وراجع ما تقدم 1/ 106. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 121 الشيرازي وغيرهم، وروى عن إبراهيم بن محمد بن فيرة الطيان عن الحسين ابن محمد الزاهد عن إسماعيل بن أبى زياد كتاب التفسير، كتبه عنه ببغداد أبو حفص بن شاهين، وسمع منه أيضا ببغداد عبد الله بن عثمان الصفار وأبو القاسم بن الثلاج فيما زعم، وروى عنه محمد بن أبى الفوارس الحافظ وكان سماعه منه بهمذان والمشهور بالانتساب اليها- يعنى إلى دربند خزران عبد الله [بن-[1]] عيسى الخزري، حدث عن عفان بن مسلم، روى عنه الطستى، كانوا يضعفونه وأحمد بن موسى البغدادي يعرف بأخي خزرى، حدث عن على بن حرب، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعياش بن الحسن ابن عياش أبو القاسم البغدادي، يعرف بالخزرى، حدث عن النيسابورىّ أبى بكر بن زياد والقاضي المحاملي وابن مخلد وابن الأنباري، حدث عنه الدار قطنى وجماعة من مشايخنا [2] وأبو أحمد عبد الوهاب بن الحسن بن على بن محمد المؤدب الحربي، يعرف بابن الخزري، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي والحسين بن أحمد الشماخي الهروي. [3] 1390- الخُزَزى بضم الخاء المعجمة والزايين بعدها أولاهما مفتوحة، هو اسم لوالد محمد بن خزز الطبراني الخززى، من أهل طبرية، قال أبو الحسن الدار قطنى: محمد بن خزز له تاريخ كبير كتبته بطبرية. [4]   [1] سقط من ك. [2] هذه عبارة الأمير في الإكمال 2/ 201. [3] (750- الخزري) بضم اوله راجع التعليق على الإكمال 2/ 202. [4] وفي المشتبه «ابو القاسم» عمار بن الخزز العذري الجرينى عن أحمد بن يحيى ابن حمزة، وعنه عبد الوهاب الكلابي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 122 1391- الخَزفى بفتح الخاء المعجمة والزاى وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بيع الأواني الخزفية واشتهر بهذه النسبة الإمام أبو بكر محمد بن على الراشدي الخزفى، من أهل سرخس، ولعل بعض أجداده كان يعملها ويبيعها، كان فقيها فاضلا دينا خيرا مرجوعا إليه في الفتاوى، وكان عالما بالنحو والأدب، تفقه أولا على محمد بن أحمد السانواجردى وأدرك آخر عهده، ثم تفقه على أبى محمد الزيادي، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ، حج سنة أربع وثلاثين، وتصاحبنا في الطريق وظني أبى سمعت منه شيئا يسيرا، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة سبع وأربعين وخمسمائة في العشر الأواخر [1] وأما أبو الحسن محمد ابن الفضل بن على بن العباس بن الوليد بن بهزاذان [2] [بن جعفر الناقد-[3]] الحربي الخزفى، كان ينزل ساباط الخزف موضعا ببغداد، حدث عن عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، قال أبو بكر الخطيب: حدثني عنه أبو القاسم الأزهري ونسبه لي وسألته عنه فقال: ثقة. وقال أحمد بن محمد العتيقى إن محمد بن الفضل الحربي مات لأربع بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، قال: وكان ثقة مأمونا انتقى عليه الدار قطنى. [4]   [1] في ك «الأخير» . [2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1194، وفي ك «بهزاد» . [3] سقط من م وع. [4] (751- الخزعلى) رسمه في القبس قال «الخزعلى في طيئ ... ، قال الهجريّ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 123 1392- الخَژَوانى بفتح الخاء المعجمة والزاى غير الصافية المنقوطة بثلاث والواو ثم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خژوان. وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو العلاء محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين الخزوانى البخاري، كان من أهل الصدق، سمع أبا طاهر إبراهيم بن أحمد ابن سعيد المستملي وأبا الحسين على بن أحمد بن جناح التميمي وغيرهما، روى لي عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة 1393- الخُزَيمى بضم الخاء المعجمة وفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر النيسابورى ّ الخزيمي [إمام الأئمة-[1]] ، اتفق أهل عصره على تقدمه في العلم، حدث عن إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر وعلى بن خشرم المروزيين، ورحل إلى العراق والشام ومصر، وجماعة ينسبون إليه يقال لكل واحد منهم الخزيمي، وكان أدرك أصحاب الشافعيّ وتفقه عليهم، ومات في ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ودفن في داره ثم جعلت مقبرة وعلى بن محمد   [ () ] انشدنى مالك بن خنبش بن اللديد الحميري (كذا، وربما كان صوابه: الخزعلى- بطن من سنبس) صاحب ليلى العمروية عمرو بن جوين: وليلى بنى عمرو ذكرت وطالما ... ذكرت على الأشغال ليلى بنى عمرو إذا القوم خاضوا في الأحاديث أو لهوا ... سها دون ما قالوا علانية صدري» وراجع رسم (الخزاعلة) في معجم قبائل العرب. [1] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 124 الخزيمي، سمع سريا السقطي، روى عنه العباس بن يوسف الشكلى وحفيد أبى بكر بن خزيمة هو أبو طاهر محمد بن الفضل [بن محمد-[1]] بن إسحاق ابن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي الخزيمي، من أهل نيسابور من أولاد الأئمة، سمع جده وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس الماسرجسي وجماعة سواهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذي وأبو بكر أحمد بن منصور ابن خلف المغربي وغيرهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو طاهر [حفيد] إمام المسلمين أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة كاتبوه للتزكية [2] سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقد كان سمع الكثير/ من جده أبى بكر وأبوي العباس السراج والماسرجسي، فعقدت له المجلس للتحديث في شهر رمضان من سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودخلت بيت كتب جده وأخرجت [3] له مائتين وخمسين جزءا من سماعاته الصحيحة وحملت إلى منزلي فخرجت له الفوائد في عشرة أجزاء، وقلت دع الأصول [عندي-[4]] صيانة لها وحدث بالفوائد، فلما كان بعد سنين حمل تلك الأصول وفرقها على الناس وذهبت، ومد يده إلى كتب غيره فقرأ منها،   [1] سقط من ك. [2] كذا وقع في ك «كاتبوه التزكية» والّذي في سائر النسخ «كانت اليه التزكية» . [3] في ك «وأجرت» كذا. [4] من ك فقط. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 125 ثم إن أبا طاهر مرض وتغير بزوال العقل في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فانى قصدته بعد ذلك غير مرة فوجدته لا يعقل، وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلقلة مبالاته بالدين، وتوفى في جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، ودفن في بيت جده بقربة [وأبو بكر محمد ابن على بن محمد بن على بن خزيمة العطار الخزيمي، من أهل نساء، كان شيخا دينا فقيها صالحا، من المشاهير، وكانت إليه التزكية، سمع جده محمد بن على الخزيمي وأبا عامر الحسن بن محمد النسوي وغيرهما، حدث ببلده وبنيسابور، وكتب إلى بالإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفتح سعد بن محمد ابن على الخزيمي وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الخالق التميمي وأبو عمرو عثمان بن الفرج الطاهري، بنسا وغيرهم، توفى بنسا في رجب سنة عشر وخمسمائة-[1] . باب الخاء والسين 1394- الخُسْرَوْجِرْدى بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خسروجرد، وهي قرية من ناحية بيهق وكانت قصبتها ثم صارت القصبة سبزوار، خرج منها جماعة من الأئمة [مثل أبى سليمان داود بن الحسين بن عقيل بن سعيد الخسروجردى البيهقي-[2]]   [1] سقط من ك، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 244- 246. [2] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 126 كان شيخا مكثرا رحالا، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى التميمي وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وبمرو على بن حجر وعلى بن خشرم، وببلخ قتيبة بن سعيد، وبالعراق عبد الله بن معاوية الجمحيّ ونصر بن على الجهضمي، وبالحجاز أبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ويعقوب بن حميد ابن كاسب، وبمصر عيسى بن حماد التجيبي ومحمد بن رمح وحرملة بن يحيى، وبالشام أبا التقى اليزني ومحمد بن خلف العسقلاني وغيرهم، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو بكر بن على الحافظ وبشر بن أحمد الأسفرايينى وعبد الله بن محمد بن سلم وغيرهم، ومات بقريته سنة ست وتسعين ومائتين، وقيل سنة ثلاث وأبو يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن الأزهر الخسروجردى البيهقي، كان قديم السماع حسن الأصول، سمع أبا سليمان داود بن [الحسين الخسروجردى وأقرانه بتلك الناحية، وسمع بنيسابور جعفر بن محمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وسمع يوسف بن موسى المروروذي عند احتيازه به، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكر أنه توفى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخطيب الخسروجردى، سمع أبا سليمان داود بن الحسين وعبدان بن عبد الحليم الخسروجرديين بخسروجرد، وإبراهيم بن على الذهلي بنيسابور، وأبا عبد الله محمد بن-[1]] أيوب. الرازيّ بالري، وعيسى بن محمد بن عيسى المروزي بمرو، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ، فقال: أبو حامد الخسروجردى   [1] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 127 شيخ كبير السن حسن المعرفة بالأدب وقلما كان يرد البلد، إنما كان ملازما لوطنه بخسروجرد يخطب بها، وهناك كتبنا عنه، وتوفى بخسروجرد في شهر ربيع الأول من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة- كذلك قاله أبو أحمد التميمي وأبو بكر عبد الملك بن عبد الحليم بن عبد الملك الخسروجردى البيهقي الملقب بعبدان، سمع بخراسان يحيى بن يحيى وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وبالعراق أحمد بن حنبل وخلف ابن هشام، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ويعقوب بن حميد وغيرهم، روى عنه المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبو حامد بن الشرقي، ومات في النصف من شعبان سنة اثنتين وتسعين ومائتين. [1]   [1] (752- الخسروسابورى) في معجم البلدان «خسروسابور ... قرية معروفة قرب واسط ... ينسب اليها من المتأخرين أحمد بن مبشر بن يزيد بن على المقري أبو العباس الواسطي، صحب صدقة بن الحسين بن وزير الواسطي، وقدم معه إلى بغداد واستوطنها إلى أن توفى بها، سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن عطية المقري وأبا الحسن بن المعين (؟) الصوفي، وبواسط من أبى الفرج بن السوادى وأبى الحسين على بن المبارك الشاهد، وببغداد من أبى الوقت عبد الأول السجزى، والنقيب أبى جعفر المكيّ، وبالكوفة من أبى الحسن بن غبرة الحارثي وغيرهم، وحدث عنهم، سمع منه الدبيثى وغيره، ومولده في سنة 525، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة 609- وأحمد بن أبى الهياج بن على أبو العباس الواسطي الخسروسابورى، قدم أيضا مع شيخه صدقة بن وزير إلى بغداد في سنة 553، وسمع بها من المشايخ الذين قبله (كذا) ، وقرأ الأدب على ابن الخشاب وابن العطار وإسماعيل بن الجواليقيّ، وتولى خدمة الفقراء برباط صدقة بعد وفاته، وكان صالحا، ومات في ذي القعدة سنة 579 ودفن بالرباط مع شيخه صدقة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 128 1395- الخُسْرَوْشاهى بضم الخاء المعجمة وسكون السين المهملة وفتح الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى خسرو شاه، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين مشهورة، منها أبو سعد محمد بن أحمد بن على بن مجاهد بن على الخسروشاهيّ، كان شيخا صالحا عفيفا تقيا سليم القلب، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي، كتبت عنه قبل الرحلة، وبعد رجوعي عنها، وكانت ولادته في المحرم سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة، ووفاته [في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة-[2]] . باب الخاء والشين 1396- الخَشَّاب بفتح الخاء والشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذا اسم لمن يبيع الخشب، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سليم بن مسلم الخشاب من أهل مكة، يروى عن [ابن جريج وسعيد ابن بشير، روى عنه محمد بن أبان ومخلد بن مالك والناس، يروى عن-[3]] الثقات الموضوعات التي يتخايل إلى المستمع لها وإن لم يكن الحديث صناعته أنها موضوعة، وكان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميا خبيثا- قاله أبو حاتم بن حبان وإبراهيم بن عثمان بن سعيد بن المثنى الأزرق الخشاب أبو إسحاق، مصرى، روى عن يونس بن عبد الأعلى والحسن بن   [1] في س وم وع «عبد الواحد» خطأ. [2] من م. [3] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 129 سليمان وغيرهما، توفى في رمضان سنة ثلاث وثلاثمائة وأحمد بن عيسى اللخمي الخشاب، حدث عن عمرو بن أبى سلمة وغيره، توفى بتنيس سنة ثلاث وسبعين ومائتين، كان مضطرب الحديث جدا وسعيد بن يحيى الخشاب، أندلسى وشقي، توفى بها سنة ثمان عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو محمد عبد الله بن مزيد الخشاب، [1] أصبهاني، يروى عن أحمد ابن يوسف الرقام، غيره، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ، أبو بكر ابن أبى على الأصبهاني وأبو سعيد محمد بن على بن محمد الخشاب، من أهل نيسابور، صاحب أبى عبد الرحمن السلمي وخادمه كتب الكثير من كتبه، وروى عن أبى طاهر بن خزيمة والمخلدي، والخفاف وأبى نعيم الأزهري وغيرهم، روى لنا عنه محمد بن الفضل الفرازي وهبة الله بن سهل السيدي وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور، وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأبو عبد الله الحسين بن أحمد البيهقي بخسروجرد، وكان فيه لين، وتوفى سنة نيف وخمسين وأربعمائة وأبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشاب الكاتب، ووالده أبو الفضل، كانا من الكتبة الفضلاء، وأبو الفضل كان له شعر رائق: خط فائق، سمع الحديث بنيسابور من أبى القاسم القشيري وفاطمة بنت أبى على الدقاق وأبى القاسم/ الفضل بن عبد الله بن المحب، بأصبهان من أبى منصور محمد بن أحمد [2] بن على بن   [1] هو عبد الله محمد بن عيسى بن مزيد، نسب في الإكمال 3/ 2 إلى حد أبيه وتبعه أبو سعد هاشم إعادة آخر الرسم كما سيأتي. [2] في س وم وع «محمد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 130 شكرويه القاضي وغيرهم، لقيته بمرو غير مرة وكتبت عنه بأصبهان في دار شيخنا الحسين الخلال الأديب، وتوفى بكشانية في سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وحمل إلى مرو ودفن بها وأما الخشاب لقب أبى حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، قيل له الخشاب لا لبيعه الخشب، بل لأنه كان يسكن الخشابي ن بنيسابور، وكان يكره هذه النسبة، وكان من الثقات الأثبات المكثرين، سمع أبا الحسن أحمد بن يوسف السلمي وعبد الرحمن ابن بشر بن الحكم وطبقتهما، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغى وغيرهم، وتوفى بنيسابور يوم الأضحى سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عيسى بن مزيد [1] الخشاب المديني من أهل أصبهان، ثقة مأمون، حدث عن أحمد بن مهدي وأبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وأبى خالد القرشي وهشام السيرافي وغيرهم من البصريين، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 1397- الخُشّابى بضم الخاء وفتح الشين المشددة [2] المعجمتين وفي آخرها الباء، هذه النسبة ...... [3] والمشهور بهذه النسبة حجاج بن   [1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «مرثد» خطأ وقد تقدم هذا الرجل باسم «عبد الله بن مزيد» نسب هناك إلى جد أبيه تبعا للاكمال كما نبهنا عليه [2] الراجح انها مخففة، راجع التعليق على الإكمال 3/ 268. [3] بياض، وفي معجم البلدان «خشاب (شكل بتشديد الشين وإنما هو عند ياقوت الجزء: 5 ¦ الصفحة: 131 محمد الخشابي الرازيّ، حدث عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك، روى عنه صالح بن محمد الأسدي [1] الحافظ يعرف بجزرة. [2] 1398- الخَشّانى بفتح الخاء والشين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون هذه النسبة إلى خشان وهو بطن من قيس عيلان، وهو خشان بن لاى بن عصم بن شمخ بن فزارة. 1399- الخِشّانى بكسر الخاء وتشديد الشين المعجمتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خشان وهو بطن من مذحج وهو خشان بن عمرو بن صداء، منهم عبد العزيز [3] بن بدر بن زيد [4] بن معاوية   [ () ] بتخفيفها كما يأتى) من قرى الري معناه بالفارسية الماء الطيب، ينسب اليها حجاج ابن حمزة ... ، وقال أبو سعد (السمعاني) : الخشابي (يعنى بالتشديد) ، وما أراه إلا غلطا منه) قال المعلمي لأن أصل الكلمة (خش آب) بإسكان الشين ومد الألف، ونظائر هذا تعرب بحذف الهمزة ونقل حركتها إلى الساكن قبلها كما في (محمداباذ) ونظائرها. ثم قال ياقوت «خشاب قرية من قرى الري وعرف بها حجاج ... » فهذه الثانية بتشديد الشين لأنه تبع فيها ما قال أبو سعد وان كان قد رده في الأولى. [1] في ك «الأسفرانني» خطأ. [2] (753- الخشابي) بالفتح والتشديد أبو محمد عبد الله بن أحمد الخشابي النحويّ- راجع التعليق على الإكمال 3/ 269. (754- الخشاغرى) في معجم البلدان «خشاغر من قرى بخارى فيما أحسب، منها أبو إسحاق إبراهيم بن زيد بن أحمد الخشاغرى، روى عنه محمد بن على بن محمد أبو بكر النوجاباذى» . [3] في س وم وع «عبد العزى» وهو اسمه الأول وسماه النبي صلّى الله عليه وسلّم الجزء: 5 ¦ الصفحة: 132 ابن خشان بن أسعد بن وديعة بن مبذول بن عدي بن عثم [1] بن الربعة، هو خشانى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فغير اسمه وسماه عبد العزيز- قاله ابن الكلبي في نسب قضاعة. [2] 1400- الخَشَاوَرى بفتح الخاء والشين المعجمتين والواو بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خشاورة وهي سكة بنيسابور، منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم القاري الخشاورى من أهل نيسابور، وكان على رأس سكة خشاورة- ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: إبراهيمك القاري، كان من الصالحين حدثونا أنه كان يقرأ عند أبى عمرو الحيريّ والمتقدمين من مشايخنا ولا نذكره إلا شيخا هرما كان على رأس سكة خشاورة، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى والسري بن خزيمة وأقرانهما بنيسابور، وبلغني أنه كان كتب عن على بن الحسن الدرابجردى ولم أسمع منه، ثم إنه خرج مع أبى عمرو الحيريّ إلى هراة فسمع المسند الكبير من عثمان بن سعيد الدارميّ وعقد عليه مجلس لقراءة   [ () ] عبد العزيز كما يأتى، وليس هو من خشان بن عمرو بن صداء بل هو من خشان ابن أسعد بن مبذول كما يأتى، وخشان بن عمرو بن صداء من مذحج، وخشان ابن أسعد الّذي ينتسب اليه صاحبنا من قضاعة [4] مثله في الإكمال 2/ 473 وأسد الغابة وغيرها، ووقع في س وم وع «يزيد» . [1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «غنم» ولم ينقط في غيرها. [2] (755- الخشانى) بالضم والتخفيف رسم في التبصير- راجع التعليق على الإكمال 3/ 269 و 270. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 133 المسند، وكان أبو عبد الرحمن ابن الشيخ أبى بكر بن إسحاق يستعير سماعه من ورثة أبى عمرو الحيريّ ويقرأ عليه، وتوفى يوم الجمعة الخامس [عشر-[1]] من ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم يحيى بن منصور ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ، وشهدت الصلاة عليه، وتوفى وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وقد احدودب حتى أنه كان يقع رداؤه فوق العمامة على الأرض رضى الله عنه. [2] 1401- الخَشَبى بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى جماعة من الخشبية، وهم طائفة من الرافضة يقال لكل واحد منهم الخشى، ويحكى عن منصور بن المعتمر قال: إن كان من يحب على بن أبى طالب يقال له الخشبي فاشهدوا أنى ساجه. [3] 1402- الخَشْتِيارى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وكسر التاء   [1] من ك. [2] (756- الخشبانى) رسمه التوضيح وقال «بخاء ثم شين معجمتين الأولى مضمومة والثانية ساكنة ثم موحدة أبو عثمان على بن طالب بن سلطان بن مسلم ابن الحسن بن إسماعيل السعدي ابن الخشبانى، حدث عن أبى القاسم بن عساكر» . [3] (757 - الخشبي) في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 27 «الخشبي بالخاء والشين والباء المعجمات وليس فيهن نون محمد بن راشد الخشبي عن الوليد بن مسلم، روى عنه الليث بن عبدة وقبيطة» كذا وقع وفيه ما أوضحته في التعليق على الإكمال 3/ 263 و 264، ولاح لي الآن ان الخطأ من النسخة وأن الصواب كما يأتى «الخشى بالخاء والشين والياء المعجمات وليس فيهن نون محمد بن أسد الخشى ... » وأراد بالياء ياء النسبة والله اعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 134 المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خشتيار، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسين طاهر بن محمود بن النضر بن خشتيار النسفي الخشتيارى، إمام جليل القدر فاضل من أهل نسف، له رحلة إلى العراق والشام، يروى عن هشام بن عمار ومحمد بن المصفى وعبد الوهاب بن الضحاك وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي وعيسى بن يونس الرمليّ وغيرهم، روى عنه محمد بن طالب وعبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عنبر [1] ومحمد بن زكريا ابن الحسين النسفيون وعبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري وغيرهم، ومات بنسف سنة تسع وثمانين ومائتين. 1403- الخَشْخاشى بالشين الساكنة بين الخاءين المفتوحتين والخاء والألف بين الشينين المعجمات، هذه النسبة إلى الجلد وهو الخشخاش بن جناب بن الخشخاش الخشخاشى العنبري، من أهل البصرة، روى عنه الأصمعي، وقد ذكرت والده في حرف الميم مع الياء آخر الحروف [2] . [3] 1404- الخَشْرَمى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الراء   [1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في ك «عين» خطأ [2] في (الميسانى) . [3] (758- الخشرتى) رسمه القبس وقال «خشرتا قرية ببخارى، منها أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الحسن [الخشرتى] ، روى له الماليني [بسنده] عن عائشة رضى الله عنها» وفي معجم البلدان «خشرتى بضم اوله وثانيه وراء ساكنة وتاء مكسورة (كذا) قال ابن ماكولا: قرية ببخارى» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 135 وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد وهو خشرم، [وقدامة بن محمد ابن خشرم-[1]] الخشرمى، من أهل المدينة، يروى عن أبيه ومخرمة بن بكير ابن عبد الله بن الأشج المقلوبات التي لا يشارك فيها، روى عنه عبد الله ابن هارون بن موسى الفروى وسعد بن عبد الله [2] [بن عبد الحكم وأهل المدينة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ويحيى بن عبد الرحيم أبو زكريا الخشرمى البغدادي من أهل بغداد نزل مصر، روى عن عبد الله-[3]] بن عثمان [4] بن سعد بن أبى وقاص المديني الزهري والفضل بن عبد الحميد الموصلي وغيرهما، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بمصر في الرحلة الثانية. [5] 1405- الخُشْكى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خشك، وهو لقب إسحاق بن عبد الله بن محمد ابن رزين السلمي النيسابورى ّ الخشكى، هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي، ولقبه خشك، سمع/ حفص بن عبد الله السلمي، روى عنه أبو الفضل العباس بن   [1] سقط ما بين الحاجزين من س وم وع ومن اللباب أيضا، وهذا الرجل هو قدامة بن محمد بن قدامة بن خشرم. [2] في س وم وع «عبيد الله» خطأ، وسقط منها كلها من هنا الى قوله (عبد الله) الآتية. [3] سقط من س وم وع كما مر. [4] في التهذيب وغيره زيادة «بن إسحاق» . [5] (759- الخشكريّ) في رسم (مزيد) من الاستدراك «مزيد بن على بن مزيد أبو على ابن الخشكريّ من أهل النعمانية، شاعر» وذكره ابن كثير في البداية 13/ 74 و 75 في وفيات سنة 613، وراجع اعلام الزركلي. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 136 محمد بن قوهيار والحسن بن إسماعيل الربعي وأبو أحمد محمد بن عمرو ابن هشام [1] 1406- الخُشُوْفَغْنى بضم الخاء والشين المعجمتين وفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خشوفغن، وهي قرية من قرى السغد بين إشتيخن وكشانية، كبيرة كثيرة الخير، وهي الآن يقال لها رأس القنطرة، وهي أطيب موضع بالسغد، وكان أبو حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري السغدى يوما جالسا في داره بخشوفغن تحت شجرة كبيرة فقال لأصحابه: أنتم جلوس في أطيب موضع وأنزهه في الدنيا،   [1] (الخشمنجكثى) يأتى رقم 1411 (الخشنامى) يأتى رقم 1410 (الخشنيّ. والخشنيّ) يأتيان رقم 1408 و 1409 (760- الخشوعي) نسبة الى الخشوع في الصلاة، قال ابن نقطة في التقييد «بركات بن إبراهيم بن طاهر أبو طاهر الخشوعي الدمشقيّ عن هبة الله بن أحمد الأكفاني وطاهر بن سهل .... ذكر لي أبو القاسم على بن القاسم بن عساكر ببغداد أنه حدث بأكثر السنن لأبى داود عن عبد الكريم بن حمزة سماعه قال حدثنا الخطيب بدمشق، مولده سنة عشر وخمسمائة ومات يوم الاثنين ثامن عشر صفر من سنة ثمان وتسعين وخمسمائة بدمشق ... وسماعاته وإجازاته صحيحة» وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 47 «طاهر بن بركات بن إبراهيم بن على بن محمد بن أحمد بن العباس بن هاشم أبو الفضل القرشي المعروف بالخشوعي، طاف في طلب الحديث وسمعه من جماعة منهم الخطيب البغدادي ... قال الحافظ (ابن عساكر) وسألت ابنه لم سموا الخشوعيين؟ فقال: كان جدنا الأعلى يؤم الناس فتوفى في المحراب فسمى الخشوعي، ... ، توفى سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، وكان ثقة حسن الطريقة» وهو جد أبى طاهر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 137 فقيل [له-[1]] : لم؟ قال: لأنه ليس في الدنيا مثل سغد سمرقند نزهة وخضرة وهواء، وليس في السغد مثل خشوفغن، وليس في خشوفغن أنزه من بستاني، وليس في بستاني موضع أنزه من ظل هذه الشجرة. ومنها الإمام المعروف أبو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد البجيري [الهمدانيّ-[1]] الخشوفغنى الإمام الحافظ المتقن، وقد سبق ذكره في حرف الباء وحفيده أبو العباس أحمد بن أبى الحسن محمد بن أبى حفص عمر ابن محمد بن بحير السغدى الخشوفغنى، سمع من جده كتاب الجامع الصحيح تصنيفه وكتاب السفينة من جمعه أيضا، قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: قصدت داره بخشوفغن في السغد فصادفته غائبا إلى بخارى وخرجت أنا إلى أستراباذ فحمل بعد ذلك في غيبتي إلى سمرقند، وقرئ عليه الجامع، وأكثر أصحابنا [سمع-[2]] بها عنه، ولم أرزق السماع منه، مات في ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 1407- الخُشُونَنْجَكَثي [3] بضم الخاء والشين المعجمتين واجتماع النونين بفتح الأولى وسكون الثانية وفتح الجيم والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى خشوننجكث، هذه القرية من قرى كس، وهي متصلة بقرى سمرقند، وكانت في القديم من أعمال سمرقند، منها أبو أحمد الخشوننجكثى [بهذه القرية-[1]] لا يعرف اسمه ونسبه، يروى عن ابن الحكم   [1] ليس في ك. [2] سقط من ك. [3] وقع في اللباب «الخشوننكثى» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 138 العرني البجلي، كتب عنه أبو أحمد حاضر بن الحسن بن زياد السمرقندي. [1] 1408- الخُشَنى بضم الخاء وفتح الشين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قبيلة وقرية، أما القبيلة فهي بطن من قضاعة وهو خشين بن النمر بن وبرة [بن تغلب-[2]] بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، منهم أبو ثعلبة الخشنيّ وسأذكره. وأما النسبة إلى القرية- قرأت على حاشية كتاب الإكمال للأمير ابن ماكولا وأظنه من فوائد صاحبنا أبى محمد بن أبى حبيب الأندلسى: محمد بن عبد السلام الخشنيّ، هو موضع بإفريقية [3] ، ومحمد هذا روى عنه محمد بن القاسم البياني، وربما يعود ذكره فيما بعد وأما أبو ثعلبة الخشنيّ رضى الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن الكلبي: أبو ثعلبة الأشق [4] بن جرهم، بايع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بيعة الرضوان وضرب له بسهم يوم حنين   [1] (الخشنامى) يأتى رقم 1410. [2] سقط من ك. [3] ليس هذا بشيء، قال ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 1134 «محمد بن عبد السلام ابن ثعلبة بن زيد بن الحسن بن كلب بن ابى ثعلبة الخشنيّ صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ... » وفي اللباب «قوله ان محمد بن عبد السلام الخشنيّ من قرية بإفريقية» فليس كذلك إنما هو أندلسى وقد ذكره السمعاني أيضا في الترجمة المذكورة ثانيا فجعله اندلسيا، وكذلك ذكره الحميدي في تاريخ الأندلس وهو الصحيح، وهو من خشين بن النمر لا من القرية، وكلما قلنا ذكره أبو بكر الحازمي الحافظ والله أعلم. [4] في اسم ابى ثعلبة واسم أبيه خلاف كثير- راجع كنى الإصابة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 139 فأرسله إلى قومه فأسلموا وأخوه عمرو بن جرهم الخشنيّ، أسلم على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهما من ولد لبواق بن مر بن خشين بن النمر بن وبرة بن تغلب، وقال غيره: اسم أبى ثعلبة الخشنيّ جرهم بن ناشم، ويقال: جرثوم، وقال الدارميّ: اسم أبى ثعلبة لاس بن حمير. وفي حديث ابن عمر رضى الله عنهما: قدم نفر من خشين على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو بمكة فأسلموا وبايعوا. وقال ابن حبيب: في قضاعة خشين بن النمر بن وبرة، وفي فزارة خشين بن عصيم [1] بن لاى بن شمخ ابن فزارة ومن خشين قضاعة أبو عبد الملك [2] الحسن بن يحيى الخشنيّ من أهل دمشق، يروى عن هشام بن عروة وزيد بن واقد وبشر بن حيان روى عنه الهيثم بن خارجة وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار وهشام ابن خالد والهيثم بن خارجة. منكر الحديث جدا، يروى عن الثقات ما لا أصل له وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، قال أبو حاتم بن حبان: وقد سمعت ابن جوصا يوثقه ويحكيه عن أبى زرعة أن عندنا خشنيان أحدهما ثقة، والآخر ضعيف، يريد الحسن بن يحيى ومسلمة بن على، وكان الحسن ابن يحيى رجلا صالحا، يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه حتى فحش المناكير [3] في أخباره التي يرويها عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان   [1] مثله في كتاب ابن حبيب ومؤتلف الآمدي رقم 253، ووقع في غير موضع من الإكمال «عصم» راجعه 2/ 38 و 467. [2] بعد هذا في س وم وع تخليط بتقديم وتأخير لا داعي إلى بيانه. [3] في س وم وع «المساكين» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 140 المتعمد لها، فلذلك استحق [الترك-[1]] وبشر بن حيان الخشنيّ الفرشى، يروى عن واثلة بن الأسقع، روى عنه الحسن بن يحيى الخشنيّ- هكذا ذكر أبو حاتم الرازيّ وبشير بن طلحة الخشنيّ، شامي، يروى عن خالد بن دريك وعطاء الخراساني والعباس بن عبد الله بن معبد وأبيه، روى عنه بقية وسعيد بن عبد الجبار وضمرة [2] ومنصور بن عمار وأبو توبة الربيع بن نافع والهثيم بن خارجة، وقال أبو حاتم الرازيّ: بشير بن طلحة ليس به بأس وأبو سعيد مسلمة [3] بن على الخشنيّ الشامي، من أهل دمشق، يروى عن ابن جريج ويحيى بن الحارث والأوزاعي [وزيد بن واقد والزبيدي-[4]] ، روى عنه أهل الشام مثل فديك بن سليمان القيسارى وسليمان بن عبد الرحمن ومحمد بن المبارك الصوري وأبو صالح كاتب الليث وهشام بن عمار، كان ممن يقلب الأسانيد، ويروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم توهما، فلما فحش ذلك [منه-[5]] بطل الاحتجاج به. قال ابن أبى حاتم الرازيّ سألت أبى عن مسلمة بن على، فقال: ضعيف الحديث   [1] سقط من ك. [2] في النسخ «بقية وأبو صخرة سعيد بن عبد الجبار وضمرة» والّذي في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 1 رقم 1455 «بقية وضمرة وسعيد بن عبد الجبار» وسعيد هذا كنيته أبو عثمان. [3] في س وم وع «مسلم» خطأ. [4] من س وم وع، ووقع فيها «والترمذي» والصواب «والزبيدي» . [5] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 141 لا يشتغل به. قلت هو متروك الحديث؟ قال هو في حد الترك، منكر الحديث. قال وقال أبو زرعة: هو منكر الحديث وأبو ثعلبة جرثوم ابن عمرو الخشنيّ [1] ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، يختلف في اسمه ونسبه، نزل الشام، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ وأبو أسماء الرحبيّ وجبير بن نفير وبشر بن حيان الخشنيّ [2] ، يروى عن واثلة بن الأسقع ومحمد ابن الخليل الخشنيّ، يروى عن [أيوب بن حسان الجرشى وغيره، روى عنه أبو على المعمري وأبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن-[3]] [الحسن ابن كليب- أو كلب الخشنيّ الأندلسى القرطبي، روى عن-[4]] [محمد بن يحيى ابن أبى عمر-[5]] العدني ومحمد بن بشار وسلمة بن شبيب وإسماعيل بن يحيى المزني، روى عنه من أهل الأندلس أسلم بن عبد العزيز القاضي/ وأحمد بن خلف وابنه محمد بن محمد بن عبد السلام الخشنيّ، مات سنة ست وثمانين [ومائتين-[5]] ومحمد بن حارث الخشنيّ، أندلسى قرطبى فقيه محدث، روى عن محمد بن وضاح وطبقته، وجمع كتابا في أخبار القضاة والمحدثين بالأندلس، كان حيا في حدود سنة ثلاثين وثلاثمائة. [6]   [1] قد تقدم مبسوطا. [2] قد تقدم أيضا. [3] سقط من س وم وع. [4] سقط من النسخ كلها وراجع الإكمال 3/ 261. [5] سقط من ك. [6] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 261 و 262. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 142 1409- الخَشِنى بفتح الخاء وكسر الشين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الخشن، وهو محمد بن أحمد البغدادي الخشنيّ المعروف بابن الخشن، من أهل بغداد، حدث عن القاسم بن عبيد الله الهمدانيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي. 1410- الخُشْنامى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداده وهو خشنام، وكنت أظن أن هذا الاسم بفتح الخاء- أعنى هو خوشنام بالعجمية [1] فعرب حتى رأيت بخط والدي رحمه الله في اسم أبى على الخشنام النيسابورىّ بضم الخاء، والمشهور بهذه النسبة أبو مسعود أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن خشنام بن باذان الخشنامى أخو منصور بن باذان [كان-[2]] أمير خراسان، من أهل نيسابور، [و-[3]] كان أديبا شاعرا معروفا فاضلا، له الشعر الأنيق السائر، والتصرفات الحسنة في كل فن، سمع مع ابنه أبى على نصر الله الكثير من مشايخ عصره مثل أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي، روى عنه ابنه أبو على، وتوفى في يوم عيد الأضحى من سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الحيرة وابنه أبو على   [1] فتحة الخاء في الفارسية ليست خالصة بل منحو بها نحو الضمة والحرف الّذي يليها ليس واوا وإنما هو ألف مفخمة اى منحو بها نحو الواو والشين بعدها ساكنة فعرب بحذف الألف لالتقاء الساكنين وجعل حركة الخاء ضمة خالصة. [2] من م وع. [3] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 143 نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى، ثقة صالح معمر مكثر مسند، سمع أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبا الحسن على بن أحمد بن عبدان وجماعة سواهم، سمع منه القدماء مثل والدي رحمه الله، وأدركت من أصحابه أكثر من عشرين نفسا، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ووفاته في غرة شعبان سنة ثمان وتسعين وأربعمائة بنيسابور وأما أبو على محمد بن محمد بن خشنام ابن الحسين بن معروف بن شجاع بن كدام الخشنامى، من أهل نسف، سمع إسحاق بن عمرو وأبا [1] سهل هارون بن أحمد بن الأستراباذي وأبا عمرو محمد [بن محمد-[2]] بن صابر وغيرهم، سمع منه أبو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري، وكانت ولادته في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة وابنه أبو الحسن طاهر بن محمد بن محمد بن خشنام الخشنامى، من أهل نسف، رحل إلى خراسان وهراة وسجستان في شهور سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وأقام بها سنين، وعمل مع الصوفية أعمالهم، وكتب ما كتب، ثم عاد إلى بلده وأظهر ... [3] ثم رحل إلى الشاش وبلاد السغد وسمرقند، وسمع من أبى على إسماعيل بن أحمد الحاجبي الجامع وغيره، وكتب عن مشايخ   [1] في م وع «عمرو ابا» . [2] من ك. [3] كلمة مشتبهة كأنها (التحنبل) أو (التحنيك) وربما يكون الصواب «التنسك» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 144 الوقت، ورجع إلى بلده، ومات شابا ليلة الجمعة سلخ جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وثلاثمائة والإمام عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشنام البخاري الخشنامى عرف بخوشنام بفتح الخاء، كان إماما فاضلا [1] مناظرا، له يد باسطة في الفقه والنظر وكان من أهل الدين والورع، سمع أبا بكر محمد ابن على بن حيدرة الجعفري البخاري، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي، وتوفى ببخارى في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وابنه الفقيه الزاهد، ركب الأخطار وقطع البوادي على التجريد والانفراد، وراض نفسه حتى ما كان يأكل كل ثلاثة أيام إلا شيئا يسيرا، جاور بمكة وتزهد وكان من أصحاب شيخنا الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ رحمه الله. 1411- الخُشْمِنْجَكثى بضم الخاء وسكون الشين المعجمتين وكسر الميم وسكون النون وفتح الجيم والكاف، وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قرية من قرى كس إحدى بلاد ما وراء النهر، يقال لها خشمنجكث، منها يحيى بن هارون بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن ميكال بن جعفر بن حم الميكالى الخشمنجكثى الصرام، شاب صالح فتى يكتب الحديث عن أهل السنة مناطحة أهل البدعة، دخل نسف مرتين أو ثلاثا- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري وقال، سمع منى في الرحلة الأخيرة تفسير الكلبي وكتاب الدلائل والمعجزات من تأليفي وغيرهما، وسمع الحديث من أبى عبد الله   [1] مثله في اللباب، ووقع في ك «ناظرا» . [2] سقط من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 145 وأبى الحسين محمد وأحمد ابني عبد الله بن إدريس الأستراباذيين وأبى جعفر محمد بن أحمد المقري وأبى الفضل منصور بن نصر الكاغذي. روى عنه شيخه أبو العباس المستغفري، ومات في جمادى الأولى سنة عشرين وأربعمائة وأبو على الحسن [1] بن أحمد بن إسماعيل بن منصور بن يحيى الخشمنجكثى الكسى، كان من أمناء القاضي بسمرقند، يروى عن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد البغدادي العلويّ، روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النخشبى الحافظ، وكانت ولادته في سنة خمسين وأربعمائة ووفاته ..... [2] . 1412- الخُشيْشى بضم الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الشينين المعجمتين، هذه النسبة إلى خشيش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو العباس عبد الله بن جعفر بن أحمد بن خشيش الصيرفي الخشيشى، من أهل بغداد إن شاء الله، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام ويعقوب بن أحمد الدورقي ويوسف بن موسى القطان وغيرهم، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: كتبنا عنه حديثا كثيرا. 1413- الخَشِينانى بفتح الخاء وكسر الشين المعجمتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم النون المفتوحة بعدها الألف ونون أخرى، هذه النسبة إلى خشينان وهي محلة معروفة بأصبهان، ويزيدون فيها الواو فيقولون: خوشينان، منها أبو يحيى غالب بن فرقد الخشينانى الأصبهاني، يروى   [1] في س وم وع «الحسين» . [2] بياض. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 146 عن مبارك بن فضالة وعمر بن صبح، حدث عنه روح بن حبّر وعقيل ابن يحيى وإسماعيل بن يزيد وغيرهم. 1414- الخَشْيَنْديزى بفتح الخاء وسكون الشين المعجمتين وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وسكون النون وياء أخرى بين الدال المهملة والزاى، هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها خشينديزه، منها إسماعيل بن مهران الخشينديزى / ختن أبى الحسن العامري، كان سمع زهد أبى معاذ كله أو بعضه من أحمد بن حامد بن طاهر المقرئ- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف. 1415- الخُشّى بضم الخاء المنقوطة وفي آخرها الشين المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى خش [1] وهي قرية من قرى أسفرايين، والمشهور به محمد بن أسد بن أحمد الخشى، يروى عن الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه الليث بن عبدة والحسن بن سليمان المصري قبيطة- قاله ابن ماكولا. وذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وقال: محمد بن أسد أبو عبد الله الخراساني، يعرف بالخشى، نسب بذلك إلى قرية من قرى أسفرايين، سمع عبد الله بن المبارك وعمر بن هارون البلخي وفضيل ابن عياض وسفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عليّة ووكيع بن الجراح، وقدم بغداد وحدث، فروى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وجعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ وإبراهيم الحربي- إلا أنه سماه أحمد- وغيرهم، وكان   [1] ويقال لها أيضا (خوش) وينسب اليها (الخوشى) سيأتي رسمه رقم 1497. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 147 ثقة، وذكر أبو عوانة الأسفرايينى محمد بن أسد فقال: حدث ببغداد وهو ابن خمس وعشرين سنة. وذكر ابن عقدة سمعت عبد الله بن أسامة الكلبي [1] . يقول: محمد بن أسد الخشى كان ثقة جيد الفهم [2] . باب الخاء والصاد 1416- الخَصَّاص بفتح الخاء المعجمة والصاد المشددة المهملة وفي آخرها صاد أخرى، هذه النسبة إلى عمل الخص وهو شيء يعمل من القصب والمشهور بهذا الانتساب [3] هارون الخصاص، يروى عن مصعب بن سعد، روى عنه القاسم بن الفضل الحدانى [4] .   [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 461، ووقع في س وم وع «الكسى» وسقطت الكلمة من ك. [2] ولمحمد بن أسد ابن اسمه بديل- راجع الإكمال بتعليقه 1/ 220 و 3/ 98 و 263 و 265. [3] في س وم وع «بالنسبة اليه» . [4] (761 - الخصاص ى) استدركه اللباب وقال «بفتح الخاء والصاد (مخففة كما في الإصابة) وسكون الألف وبعده صاد ثانية- نسبة إلى خصاصة واسمه إلاءة (بكسر الهمزة وفتح اللام مخففة فألف بعدها همزة فهاء التأنيث، ضبط في أسد الغابة، قال: مثل خلافة. وفي التوضيح قال: وزان علاقة- راجع التعليق على الإكمال 1/ 116 واعتمد ما هنا) بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر- واسمه الحارث ابن عبد الله بن الغطريف الأكبر- واسمه عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران- بطن من الأزد (ويقال: الأسد- بدل الزاى سين مهملة ساكنة) منهم الخصاصية (في الإصابة: بفتح المعجمة- يعنى الخاء- وتخفيف المهملة- يعنى الصاد. ولم يتعرض للياء، بلى قال: وهي منسوبة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 148 1417- الخَصّاف بفتح الخاء المنقوطة والصاد المهملة وفي آخرها الفاء، والمشهور بهذه الحرفة والاسم أبو الخليل بزيع بن حسان الخصاف من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة، روى عنه عبد الرحمن بن المبارك، يأتى عن الثقات بأشياء موضوعة كأنه المتعمد لها. [1]   [ () ] إلى خصاصة. فالياء للنسبة وهي مشددة حتما. وزعم صاحب تحفة الأبيه أنها مخففة وأن تشديدها لحن. ومثلها بكراهية وطواعية ونحوهما. وهذه مصادر مخففة الياء اتفاقا. فاما نحو فزارية- نسبة إلى فزارة فبالتشديد حتما فهكذا الخصاصية، وراجع الاشتقاق ص 352) أم بشير بن الخصاصية، بها يعرف، وهو سدوسي من ربيعة، له صحبة ورواية عن النبي صلّى الله عليه وسلّم» . [1] في اللباب «فإنه خصاف بن عبد الرحمن أخو خصيف الخضرمي الجزري- وهو اسمه» قال المعلمي ظاهر هذا انه بفتح فتشديد، وهذا خطأ، إنما هو (خصاف) بكسر فتخفيف كما في الإكمال 3/ 160. وفي القبس «لو أنصف السمعاني جد الإنصاف لذكر الإمام أبا بكر الخصاف ذا المنزلة المنيفة بين أصحاب الإمام أبى حنيفة، وهو أبو بكر أحمد بن عمرو- وقيل عمر- بن مهير- وقيل مهران، الشيباني عن أبيه وأبى عاصم النبيل وأبى داود الطيالسي والقعنبي، وقال النديم في فهرست العلماء: كان فاضلا فارضا حاسبا عارفا بمذهب أصحابه مقدما عند المهتدي باللَّه، وصنف له كتابا في الخراج فلما قتل المهتدي نهب الخصاف وذهب بعض كتبه منها كتاب في المناسك لم يكن خرج للناس، وله كتاب الحيل مجلدتان، كتاب الوصايا، كتاب الشروط الكبير، والصغير، كتاب الرضاع، كتاب المحاضر والسجلات، كتاب أدب القاضي، كتاب نفقات الأقارب، كتاب إقرار الورثة بعض لبعض، كتاب احكام الوقف، كتاب النفقات، كتاب العصير، كتاب ذرع الكعبة والمسجد الحرام والقبر، قال ابن النجار: ذكر أنه كان ورعا زاهدا الجزء: 5 ¦ الصفحة: 149 1418- الخَصِيبي بفتح الخاء المنقوطة وكسر الصاد المهملة وسكون   [ () ] يأكل من كسبه، وقال بعضهم سمعت ببغداد مناديا ثلاثة أيام: الا ان القاضي أحمد بن عمرو الخصاف استفتى في مسألة كذا وكذا فأجاب بكذا وكذا، والجواب بكذا وكذا فرحم الله امرأ يلفها صاحبها. وقال أبو عمرو عبد الوهاب بن مندة الأصفهانيّ: حدث الخصاف ومات ببغداد سنة احدى وستين ومائتين. وقال شمس الأئمة الحلواني رحمه الله: الخصاف رجل كبير في العلم وهو ممن يصح الاقتداء به والله أعلم» . (762- الخصافى) رسمه القبس وقال «الخصافى (شكل بكسر ففتح مخففا) في جشم بن معاوية بن بكر، قال الهجريّ: من بطون زهير، من جشم: خصاف، منهم معلى بن محمد [الخصافى] والمصعب بن المغيرة [الخصافى] » . (763- الخصفى) رسمه القبس وقال «في قيس بن عيلان، قال ابن الكلبي: ولد قيس بن عيلان سعدا وعمرا وخصفة، وأمهم عميرة بنت الياس بن عمرو (كذا) ، وولد خصفة عكرمة، وأمه ريطة أخت كلب بن وبرة. قال ابن هشام انشدنى أبو عبيدة لعامر الخصفى- خصفة بن قيس بن عيلان: أحيى أباه هاشم بن حرملة ... يوم الهباءات ويوم اليعمله ترى الملوك حوله مغربله ... يقتل ذا الذنب ومن لا ذنب له وقال قال هاشم لعامر: قل في بيتا يعجبني اثبك عليه! فلم يعجبه الا الرابع (764- الخصوصى) بمصر عدة قرى تسمى كل منها الخصوص بالضم كما في القاموس وذكر الشارح ممن ينسب إلى بعضها «الشريف الخصوصى المحدث، له ذكر في استجلاب ارتقاء الغرف للسخاوى» و «اثير الدين محمد بن عمر بن محمد بن أبى بكر بن محمد الشافعيّ الخصوصى، ولد في نيف وستين وسبعمائة، وسمع على التنوخي وابن الملقن والبلقيني والعراقي والهيثمي وابن خلدون، مات بالشام سنة 843» قال المعلمي ترجمة اثير الدين هذا في الضوء اللامع ج 8 رقم 696، ولأثير الدين أخ اسمه أحمد ترجمته في الضوء ج 2 رقم 55. ويأتى الخصى ونحوه بعد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 150 الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخطيب وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن الخصيب القاضي الخصيبى قاضى مصر، يروى عن ..... [1] حدث عنه عبد الغنى بن سعيد الحافظ وأبو الحسين [2] عبد الواحد بن محمد الخصيبى، يروى عن ميمون بن هارون الكاتب، روى عنه المرزباني وأبو العباس الخصيبى الوزير هو [3] أحمد ابن عبيد الله بن أحمد بن الخصيب- ذكره ابن ماكولا في كتاب الوزراء. 1419- الخَصى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الصاد المهملة والياء، هذا الاسم لجماعة من الخدام الخصيان، وقد سمعت عن جماعة كثيرة منهم بخراسان والعراق والحجاز، كأبى العذارى [4] صواب بن عبد الله الجمالي بمرو وأبى الحسن كمشتكين بن عبد الله الرومي وأبى الدر جوهر بن عبد الله التاجي بنيسابور وأبى المسك عنبر بن عبد الله السترى [5] بالحاجر وأبى الحسن مرجان بن عبد الله المقتدري بمكة وأبى الحسن نظر بن عبد الله الكمالي أمير الحاج بالمدينة وكلهم خصيان سود حبوش إلا كمشتكين ومن القدماء أبو الحسن دجى بن عبد الله الخادم الأسود الخصى مولى أمير المؤمنين الطائع للَّه وكان قريبا منه وخصيصا، يسفر بينه وبين الملوك، وسمع أحمد   [1] بياض. [2] مثله في الإكمال 3/ 40 واللباب، ووقع في س وم وع «أبو الحسن» . [3] في ك «همد» سهوا. [4] مثله في اللباب، ووقع في ك «العدادين» . [5] يأتى في رسمه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 151 ابن محمد بن عمران الجندي ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون وغير واحد ممن بعدهم، كتبت عنه [1] ، وكان سماعه صحيحا، وتوفى يوم السبت الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. [2] 1420- الخُصَيْفى بضم الخاء المنقوطة وفتح الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة لأبى عمرو مروان بن شجاع الخصيفى الجزري القرشي الأموي مولاهم، نسب إلى خصيف بن عبد الرحمن الجزري لكثرة روايته عنه، سمع سالم الأفطس وإبراهيم بن   [1] قائل هذا الخطيب في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4496 فأما المؤلف فإنما ولد بعد وفاة دجى بنحو تسعين سنة ولكن هذه عادة له، ينقل عبارة بعض من تقدمه كالحاكم والخطيب ولا يصرح بذلك ومع ذلك يترك الضمائر بحالها كأنه يتكل على القرينة. [2] في اللباب «فاته ذكر سعد الخصى أحد عمال مروان بن محمد الحمار ولاه الكوفة بعد الضحاك بن قيس الشيباني، وإنما قيل له الخصى لأنه لم يكن له لحية وهو رجل من الأزد- قاله خليفة بن خياط» وراجع الإكمال وتعليقه. (765- الخصى) في الإكمال 3/ 249 «وأما الخصى بالخاء المعجمة المضمومة وبالصاد المهملة المفتوحة فهو .... (بياض) » . (766- الخصّى) في الاستدراك «الخصى بضم الخاء وكسر الصاد المهملة المشددة منسوب إلى خصة قرية فوق حربي من اعمال دجيل منها الشيخ الصالح محمد ابن على بن محمد بن المهند السقاء الحريمى .... » راجع التعليق على الإكمال الجزء: 5 ¦ الصفحة: 152 أبى عبلة وخصيف بن عبد الرحمن، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو عبيد القاسم بن سلام، مات بحران سنة تسعين ومائة، وحديثه مخرج في الصحيحين، يروى عنه أحمد بن منيع وغيره، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبى: أيما أحب إليك في خصيف عتاب بن بشير أو مروان بن شجاع؟ فقال: عتاب بن بشير أحاديثه مناكير، [و] مروان حدث عنه الناس. قال عبد الله: وقد حدثنا أبى عنه، وعن وكيع عنه. وقال الدار قطنى: هو ثقة جزرى. وقال محمد بن سعد: مروان بن شجاع الخصيفى كان من أهل الجزيرة من أهل حران، مولى مروان بن محمد بن مروان بن الحكم، مات ببغداد سنة أربع وثمانين ومائة. وقال أبو عروبة الحراني: مروان بن شجاع مولى لبني أمية من أهل حران كنيته أبو عمرو، وكان يعلّم ولدى المهدي ببغداد، ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائة، وحديثه ببغداد. باب الخاء والضاد [1] 1421- الخِضْرِمى بكسر الخاء المعجمة وسكون الضاد المعجمة   [1] (767- الخضّار) في المشتبه بعد الحصار ما لفظه «و [الخضار] بمعجمتين أبو الحسن على بن محمد بن الخضار الكتامي المقري، مات بسبتة بعد السبعين والستمائة اقرأ بالروايات [توفى سنة ست، وقيل سنة سبع وسبعين، قرأ على بلديه على بن عبد الكريم التلمساني، وكان ابن الخضار ضريرا] . ومحمد بن محمد بن عبد الله الكتامي الخضار، سمع بدمشق من ابن الصلاح، وعاش إلى حدود السبعمائة» الزيادة المحجوزة من التوضيح. (768- الخضّاويّ) في التوضيح بعد الخضّاويّ ما لفظه «و [الخضّاويّ] بخاء الجزء: 5 ¦ الصفحة: 153 وبعدها الراء، هذه النسبة إلى خضرمة ...... [1] والمشهور بهذا الانتساب أبو عبد الرحمن خصيف بن عبد الرحمن الخضرمي وأخوه خصاف وعباس بن الحسن الخضرمي، يروى عن الزهري، حدث عنه ابن جريج ومحمد بن سلمة الحراني وهبّار بن عقيل بن هبيرة الحراني الخضرمي، جزرى أبو سعيد عبد الكريم بن مالك الجزري. فهؤلاء كلهم خضرميون. [2] 1422- الخِضْرى بكسر الخاء وسكون الضاد المعجمتين وفي آخرها الراء، والصحيح [3] في هذه النسبة الخضرى، بفتح الخاء وكسر الضاد، ولكن لما ثقل عليهم قالوا: الخضرى، وهذه النسبة إلى الجد والمشهور بها [4] أبو عبد الله محمد بن أحمد الخضرى المروزي إمام مرو وحبرها ومقدم   [ () ] معجمة مضمومة وضاد معجمة مشددة مفتوحة نسبة إلى خضاوة- قرية من قرى بغداد، منها رافع بن رفاعة الخضاوى النحويّ، له شعر، روى عنه من شعره في سنة ثمان وعشرين وستمائة تلميذه موفق بن موسى بن ايدغدى التركماني المصري» (769- الخضراوى) في بغية الوعاة ص 115 «محمد بن يحيى بن هشام الخضراوى العلامة أبو عبد الله الأنصاري الخزرجي الأندلسى من أهل الجزيرة الخضراء ... كان رأسا في العربية ... أخذها عن ابن خروف ... » ذكر ولادته سنة 575 ووفاته سنة 646 بتونس. [1] بياض وقال غيره «قرية من قرى اليمامة» راجع الإكمال بتعليقه 3/ 258 ومعجم البلدان. [2] راجع التعليق على الإكمال 3/ 258 و 259. [3] لو قال «والأصل» كان أسلم. [4] في ك «بهذه النسبة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 154 أصحاب الشافعيّ، وكان ختن أبى على الشبويى، تفقه عليه جماعة من الأئمة وتخرج عليه، منهم حكيم بن محمد الذيمونى البخاري، وأملى وحدث/ [عن جماعة، منهم القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف بن الحضر بن موسى بن حباش العدل الكرابيسي الخضرى، من ثقات أهل بخارى وعلمائها، أملى-[1]] وحدث عن أبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي والحاكم الشهيد أبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وأبى عبد الله الأزهري، روى عنه أبو كامل البصيري والسيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وغيرهما، مات في حدود سنة أربعمائة. 1423- الخُضْري بضم الخاء وسكون الضاد المعجمتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خضر، وهي قبيلة من قيس عيلان وبطن من محارب [2] [ابن خصفة، وهم بنو مالك بن طريف بن خلف بن محارب-[1]] بن خصفة ابن قيس عيلان، يقال لهم الخضر، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري النسابة، منهم عامر الرام أخو الخضر، يروى حديثه محمد بن إسحاق بن يسار عن أبى منظور عن عامر الرام أخى الخضر قال: إنا بأرض محارب إذ أقبلت رايات وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصخر بن الجعد   [1] سقط من ك. [2] عبارة اللباب «من قيس عيلان وعدادهم في محارب» وهي أسلم لأن عبارة المؤلف توهم البطن الّذي من محارب غير القبيلة التي من قيس عيلان، مع انهما واحد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 155 الخضرى من خضر محارب بن خصفة أحد الشعراء المجودين، ومن قوله [1] : هنيئا لكأس جذّها الحبل بعد ما ... عقدنا لكأس موثقا لا نخونها وإشماتها الأعداء لما تألّبت ... حوالىّ واشتدت عليّ ضغونها فان تصحبى [2] وكلت عيني بالبكاء ... وأشمت أعدائى فقرت عيونها ومنهم شيبة الخضرى، يروى عن عروة بن الزبير، روى عنه إسحاق بن عبد الله بن أبى طلحة. [3] 1424- الخَضِيب بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم لمن يخضب لحيته بالحمرة على وجه السنة، وهو أبو الحسن محمد بن أبى سليمان الزجاج الخضيب، من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الإمام الجرجاني ومحمد بن شاذان بن درست الخضيب، حدث عن عمرو بن مرزوق وبشر بن أبى الوضاح، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن عبد الله بن سفيان الخضيب يعرف بزرقان   [1] الأولان في الأغاني وبعدهما عدة أبيات ليس فيها الثالث هنا. [2] في س وم وع «تصخرو» أو نحوها وفي ك «تصحبنى» لعل الصواب كما أثبتناه (تصحبى) بضم فسكون فسكر، كأنه يخاطبها يقول: فان تصحبى، اى تصيرى ذات صاحب- اى تتزوجي فإنها تزوجت غيره كما في الأغاني. [3] (770- الخضرى) رسمه الإكمال 3/ 255 وقال «بخاء معجمة مضمومة وضاد معجمة مفتوحة فهو عبد الله بن جعفر الحضري، يروى عن محمد بن إسحاق الصغاني ... » راجعه مع التعليق 3/ 255- 257. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 156 الزيات، من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن صالح العجليّ ومسدد بن مسرهد، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو سهل بن زياد القطان، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات في شوال سنة ثلاث وثمانين ومائتين وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن مرزوق بن دينار [الخضيب-[1]] القاضي، يعرف بالخلال، حدث عن عفان بن مسلم، روى عنه ابن بنته عمر بن محمد بن حاتم وإسماعيل بن على الخطبيّ ومحمد بن محرز بن مساور الأدمي وغيرهم، ومات سلخ جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين وأبو عيسى يحيى بن محمد بن سهل الخضيب من أهل عكبرا، حدث عن خلف بن عمرو ومحمد بن صالح بن ذريح [2] العكبريّ، روى عنه أبو على الحسن بن شهاب بن الحسن العكبريّ. [3] باب الخاء والطاء 1425- الخَطّابى بفتح الخاء المنقوطة وتشديد الطاء المهملة وكسر الباء الموحدة [4] ، منهم من نسب إلى عمر بن الخطاب، وإلى أخيه زيد بن الخطاب   [1] سقط من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 7547، ووقع في س وم وع «خديج» خطأ. [3] (771 الخضيري) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الخاء المعجمة وفتح الضاد المعجمة وسكون الياء وكسر الراء فهو محمد بن الطيب بن سعيد الصباغ الخضيري، كان يسكن محلة بشرقى بغداد يقال لها الخضيرية، حدث عن أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر الشافعيّ وأحمد بن يوسف بن خلاد وغيرهم، وكان ثقة» . [4] في ك «المنقوطة من تحتها بنقطة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 157 رضى الله عنهما، وفيهم كثرة، منهم إسحاق بن زيد بن عبد الكبير [1] بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي الخطابي، ينسب إلى والد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سكن حران، يروى عن محمد بن يزيد ابن سنان الرهاوي وأبى نعيم الكوفي، روى عنه ابنه عبد الكبير الحراني الخطابي وأبو عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي الحراني وأبو حفص الفاروق بن عبد الكبير بن عمر بن عبد الرحمن [بن عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن-[2]] بن عبد الحميد بن زيد ابن الخطاب الخطابي، من أهل البصرة، رواية السنن لأبى مسلم الكجي، وحدث عن أبى الفضل العباس بن الفضل بن بشر الأسفاطي وأبى عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن أبى قريش الثقفي وبكار بن عبد الله الذمارى [3] وغيرهم، حدث عنه على بن عمر بن بلال بن عبدان الدقاق وأبو الحسين عبد الرحمن ابن محمد الدهان المروزي وأبو الحسن على بن يحيى بن جعفر بن عبد كويه الإمام وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهانيان وأبو سليمان حمد [4]   [1] في س وم وع «عبد الكريم» خطأ. [2] سقطت من ك وسقط قوله «بن عمر» من النسخ كلها وزدتها من اللباب، ومن تقييد ابن نقطة، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 113 و 114. [3] كذا في س وم وع، والكلمة مشتبهة في ك، والّذي في نسخ الإكمال «الزمانى» وهكذا طبع 3/ 114. [4] هكذا في اللباب والإكمال وهكذا تقدم في رسم (البستي) وهو المشهور، ووقع في النسخ هنا «أحمد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 158 ابن محمد بن إبراهيم بن الخطاب البستي الخطابي، إمام فاضل كبير الشأن، جليل القدر، صاحب التصانيف الحسنة، مثل أعلام الحديث في شرح صحيح البخاري، ومعالم السنن في شرح الأحاديث التي في السنن، وكتاب غريب الحديث، والعزلة. وغيرها، سمع أبا سعيد بن الأعرابي بمكة وأبا بكر محمد بن بكر بن داسه التمار بالبصرة وإسماعيل بن محمد الصفار ببغداد وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وجماعة كثيرة، وذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ فقال: الفقيه الأديب البستي أبو سليمان الخطابي أقام عندنا بنيسابور سنين [1] وحدث بها وكثرت الفوائد من علومه وتوفى [سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة ومولده سنة سبع عشرة-[2]] وثلاثمائة ببست وأبو الحارث على بن القاسم بن أحمد بن محمد بن الخطاب بن محمد بن حسان بن بشير بن إبراهيم بن عبد الله بن دينار بن غتيبة بن غزوان الخطابي وعتبة [هذا-[3]] هو الّذي بصر البصرة وبناها، وأبو الحارث انتسب إلى جده الخطاب، وهو من أهل مرو [و-[3]] حدث بها وببلاد ما وراء النهر، وكثرت الرواية عنه، حدث عن أبى العباس [عبد الله-[4]] بن الحسين بن ابن الحسن بن أحمد بن النضر بن حكيم النضري وأبى الحسين محمد بن إبراهيم ابن غالب البيكندي وأبى العباس [5] محمود بن عنبر بن نعيم النسفي ومحمد بن   [1] في س وم وع «سنتين» . [2] من اللباب، وموضعها في النسخ بياض. [3] ليس في ك. [4] من ك ومثله في اللباب. [5] زيد في س وم وع «بن» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 159 الفضل البلخي نزيل سمرقند وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد [ابن سليمان الغنجار الحافظ وجماعة سواه، مات بمرو وأبو الحسن محمد ابن أحمد بن-[1]] محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب بن زياد بن الحارث ابن زيد بن عبد الله البزاز الخطابي مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه قيل له الخطابي نسبة إلى الجد وإلى ولاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سمع محمد بن عيسى بن أبى قماش الواسطي وأحمد بن على البربهاري وموسى بن إسحاق الأنصاري والحسين بن عمر بن أبى الأحوص الثقفي والحسن بن على المعمري ومحمد بن الحسن بن سماعة الكوفي، روى عنه أبو أحمد عبيد الله ابن محمد بن أبى مسلم الفرضيّ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسن على بن أحمد بن/ عمر بن الحمامي، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الحميد ابن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الخطابي، وزيد أخو عمر رضى الله عنهما قتل يوم اليمامة، وكان عمر يقول: زيد خير منى أسلم قبلي وهاجر قبلي، ما هبّت الريح من تلقاء اليمامة إلا تذكرت أخى زيدا. وقيل إن كنية عبد الله بن عمر هذا أبو عمر، كان ثقة صدوقا، حدث عن عبد العزيز ابن محمد الدراوَرْديّ ومسلمة بن علقمة ويزيد بن زريع ومحمد بن يزيد الواسطي، روى عنه أبو بكر الأثرم وموسى بن هارون وعبد الله بن محمد البغوي، ومات بالبصرة سنة ست وثلاثين ومائتين [وأبو محمد الحسن   [1] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 160 ابن أسباط بن محمد بن سختويه بن يزيد بن حشمرد الخطابي-[1]] من أهل جرجان، يروى عن عمران بن موسى بن مجاشع السختياني وأبى نعيم بن مخلد وأبى يعلى الموصلي، روى عنه أبو سعد الإسماعيلي وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الخطابية، وهم أصحاب أبى الخطاب الأسدي وكان يقول بإلهية جعفر الصادق، ثم ادّعى الإلهية لنفسه، يقال لكل واحد منهم: الخطابي. [2] 1426- الخُطَبى بضم الخاء المعجمة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى محمد إسماعيل بن على بن إسماعيل [بن يحيى-[3]] بن بيان [4] الخطبيّ من أهل بغداد، ظني أن هذه النسبة إلى الخطب   [1] من ك ومثله في تاريخ جرجان، ووقع في بقية النسخ بدلها «وأبو الحسن أسباط بن محمد بن أبى الخطاب الأسدي» كذا وراجع التعليق على الإكمال 3/ 114 و 115. [2] (772- الخطامى) استدركه اللباب وقال «بكسر الخاء وفتح الطاء وبعد الألف ميم- نسبة إلى خطامة بن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن نبهان بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ- بطن مشهور ينسب اليه مازن بن الغضوبة الطائي الخطامى، له صحبة، وحديثه من اعلام النبوة، وهو جد على وأحمد ابني حرب الموصلين، كانا إمامين فاضلين» . (773- الخطائى) في المشتبه بزيادة من التوضيح «الخطائى [بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة المخففة تليها ألف ممدودة بعدها همزة مكسورة] نسبة إلى بلد الخطاء كشتغدى الخطائى وابنه سمعا النجيب الحراني» وفي التبصير بعد ذكر (كشتغدى) «وابناه أحمد ومحمد حدثونا عنهما عن النجيب وغيره» . [3] من ك واللباب وتاريخ بغداد ج 6 رقم 3347. [4] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «بنان» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 161 وإنشائها، وإنما ذكر هذا لفصاحته، كان فاضلا فهما عارفا بأيام الناس وأخبار [الخلفاء-[1]] ، وصنّف تاريخا كبيرا على ترتيب السنين، وكان صدوقا ثقة عاقلا لبيبا فطنا، سمع أبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وإدريس بن جعفر العطار ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وبشر بن موسى الأسدي والحسن بن على المعمري ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وجماعة آخرهم أبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز. وقال إسماعيل الخطبيّ وجّه إليّ الراضي باللَّه ليلة عيد فطر فحملت إليه راكبا بغلة ودخلت عليه وهو جالس في الشموع فقال: يا إسماعيل! إني قد عزمت في غد على الصلاة بالناس في المصلى فما الّذي أقول إذا انتهيت في الخطبة إلى الدعاء لنفسي؟ قال: فأطرقت ساعة ثم قلت: يا أمير المؤمنين! «ربّ أوزعني ان اشكر نعمتك الّتي أنعمت عليّ وعلى والديّ وان اعمل صالحا ترضاه وادخلنى برحمتك في عبادك الصالحين» فقال لي: حسبك. ثم أمر لي بالانصراف وأتبعني بخادم فدفع إليّ خريطة فيها أربعمائة دينار، وكانت الدنانير خمسمائة فأخذ الخادم لنفسه منها مائة دينار أو كما قال. وكانت ولادة الخطبيّ في المحرم سنة تسع وستين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة خمسين وثلاثمائة. 1427- الخَطَفى بفتح الخاء المعجمة والطاء المهملة والفاء وفي آخرها الياء   [1] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 162 آخر الحروف [1] ، هذه اللفظة لقب جد جرير بن عطية بن الخطفى، واسمه حذيفة بن بدر بن سلمة بن عوف بن كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طانحة [بن إلياس بن مضر-[2]] بن نزار ابن معد بن عدنان التميمي، أحد الشعراء المعروفين، أدرك الصحابة، ومدح الخلفاء، واجتمع جماعة منهم على باب عمر بن عبد العزيز فما أذن لواحد منهم إلا لجرير، وكان حسن القول متين الشعر جيد النظم ومن أولاده عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى الشاعر، من أهل البصرة كان واسع العلم غزير الأدب، وقدم بغداد فأخذ أهلها عنه، وروى عنه أبو العيناء محمد بن القاسم وأبو العباس المبرد وقال [عمارة كنت امرأ دميما داهيا فتزوجت امرأة حسناء رعناء ليكون أولادي في جمالها ودهائي فجاءوا في رعونتها ودمامتى. 1428- الخَطْمى بفتح الخاء المنقوطة بواحدة وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بطن من الأنصار يقال له خطمة بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة، وقال ابن حبيب: في طيِّئ خطمة وخطيمة ابنا سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن نبهان. فأما خطمة بن جشم من الأنصار ينسب إليها جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن يزيد الخطميّ،   [1] قوله «الياء آخر الحروف» يعنى صورتها وأما لفظها فألف، نعم يسوغ ان يقال لجرير أو ابنه مثلا «الخطفى» بفتح الخاء والطاء وكسر الفاء تليها ياء مشددة للنسبة. [2] سقط من النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 163 له صحبة، ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عن البراء بن عازب رضى الله عنهم وأبو الأسود عبيد الله بن موسى بن إسحاق بن موسى ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن يزيد الخطميّ الأنصاري وهو أخو أحمد والعباس ابني موسى من أهل بغداد [حدث عن محمد بن سعد العوفيّ-[1]] وجعفر بن محمد بن أبى عبد الله الشيرازي وإبراهيم بن عبد الله العبسيّ الكوفي وأحمد بن سعيد الجمال، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ومحمد بن المظفر وأبو الحسن، الدار قطنى وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة، ومات في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وعمه أبو العباس عيسى بن إسحاق بن موسى الخطميّ الأنصاري، وهو أخو موسى، وكان أسن منه، سمع أباه [وعبد المنعم بن إدريس وخلف بن هشام-[1]] وأبا الربيع الزهراني وسعيد بن محمد الجرمي وأبا عقيل محمد بن حاجب المروزي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر الأدمي وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ومحمد بن العباس بن نجيح وأحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وأبو سهل بن زياد ومكرم بن أحمد القاضي، وكان ثقة صادقا [2] صالحا عابدا، وذكر أبو بكر أحمد بن كامل القاضي أنه كان يمشى حافيا ويلبس ما يباف [3] تزهدا، ومات قبل سنة ثمانين ومائتين. وقال أبو عمر   [1] سقط من ك. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5871، ووقع في ك «صدوقا» . [3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «ويلبس قميصا باماب» بلا نقط، وفي تاريخ بغداد «ويلبس قميص بابياف» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 164 الزاهد: كان يقال إن عيسى بن إسحاق من الأبدال في زمانه وأبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري الخطميّ أخوه، سمع أباه وأحمد بن يونس اليربوعي وعلى بن الجعد الجوهري ومحمد بن جعفر الوركانى وأبا نصر التمار وأبا الربيع الزهراني وعلى بن المديني وأحمد بن حنبل وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن الأنباري ومحمد بن مخلد وأحمد بن كامل وحبيب بن الحسن القزاز، وكان فصيحا ثبتا/ في الحديث كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر [انتحال مذهب الشافعيّ، وكان لا يرى مبتسما قط، فقال له امرأة: أيها القاضي لا يحل لك أن تحكم بين الناس-[1]] [فان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يحل للقاضي-[2]] [أن يحكم بين اثنين-[3]] وهو غضبان» فتبسم. قال أبو عبد الله [محمد بن أحمد-[4]] بن موسى القاضي: حضرت مجلس موسى ابن إسحاق القاضي بالري سنة ست وثمانين ومائتين وتقدمت امرأة فادعى وليها على زوجها خمسمائة دينار مهرا، فأنكر، فقال القاضي: شهودك، قال: قد أحضرتهم، فاستدعى بعض الشهود أن ينظر المرأة ليشير إليها في شهادته فقام الشاهد وقالوا للمرأة: قومي، فقال الزوج: [تفعل ماذا؟ قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتهم،   [1] سقط من س وم وع. [2] سقط من النسخ كلها وأتممته من تاريخ بغداد ج 13 رقم 7022. [3] سقط من ك. [4] من تاريخ بغداد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 165 فقال الزوج-[1]] : فانى أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر الّذي تدعيه، ولا تسفر عن وجهها، فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها، فقالت المرأة: فانى أشهد القاضي أنى قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة. فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق. وكانت ولادته سنة عشر ومائتين، ومات بالأهواز في المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان على قضاء الأهواز. [2] 1429- الخَطِيب بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الخطابة على المنابر، وفيهم كثرة من العلماء والمحدثين، والمشهور منهم أبو بكر أحمد بن على بن ثابت بن أحمد بن مهدي الخطيب الحافظ، من أهل بغداد، وكان إمام عصره بلا مدافعة، وحافظ وقته بلا منازعة، صنف قريبا من مائة مصنف صارت عمدة لأصحاب الحديث، منها التاريخ الكبير لمدينة السلام بغداد، سمع ببلده، ثم رحل إلى البصرة وأصبهان وخراسان والحجاز والشام، وشيوخه أكثر من أن يذكروا، وأدركت من أصحابه قريبا من خمسة عشر نفسا، وكانت ولادته في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ووفاته في سنة ثلاث وستين وأربعمائة، ودفن بجنب بشر ابن الحارث الحافى رحمهما الله وقد كتبت عن جماعة منهم ربما تزيد على   [1] سقط من ك. [2] (774- الخطّى) في معجم البلدان «الخط بفتح اوله وتشديد الطاء ... في سيف البحرين وعمان .... وينسب اليها عيسى بن فاتك الخطى أحد بنى تيم الله بن ثعلبة، كان من الخوارج .... وهو القائل: أألفا مسلم فيما زعمتم ... ويهزمهم بآسك اربعونا» الجزء: 5 ¦ الصفحة: 166 أربعين نفسا من الخطباء. وأما شبيب بن شيبة الخطيب البصري، يروى عن الحسن وعطاء وابن المنكدر وغيرهم، ضعفه يحيى بن معين، قيل له الخطيب لا لأنه خطب على المنابر بل لفصاحته وحسن منطقه وبلاغته، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ببغداد أنا أبو القاسم [إسماعيل ابن مسعدة الإسماعيلي أنا أبو القاسم-[1]] حمزة بن يوسف السهمي سمعت أبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان يقول: شبيب بن شيبة إنما قيل له الخطيب لفصاحته، وكان ينادم خلفاء بنى أمية وأبو محمد عقيل بن عمرو ابن [بكر بن-[1]] سليمان [بن-[1]] المسيب بن المنذر بن عقبة بن قشير ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الخطيب، من أهل نيسابور، وأول من خطب [2] منهم، بكر، ثم عمرو، وكان والى نيسابور، وليها غير مرة، فكان يخطب بنفسه، وإذا ولى الإمارة غيره كان هو الخطيب، سمع يزيد ابن هارون الواسطي، وكان خطب في أيام عبد الله بن طاهر إلى أيام عمرو ابن الليث، وحبس في أيام أحمد بن عبد الله الخجستانى [ونكب-[3]] ثم أفرج عنه، وله في ذلك قصة، وحكى عنه أنه قال في خطبته: إخواني! لا بد من الفناء [4] فليت شعرى أين الملتقى؟ ومات في شهر ربيع [الأول-[4]] من سنة ست وثمانين ومائتين.   [1] سقط من ك. [2] في س وم وع «وأول خطيب» . [3] ليس في ك. [4] في س وم وع «القضاء» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 167 1430- الخَطِيبي بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الخطيب، ولعل أحدا من أجداد المنتسب [إليه-[1]] كان يتولى الخطابة، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن إبراهيم بن نصرويه بن سختام [2] بن هرثمة بن إسحاق ابن عبد الله بن أسكر بن كاكجه [3] العربي ّ الخطيبيّ السمرقندي، من أهل سمرقند، أخو الإمام أبى ..... [4] إسحاق بن إبراهيم الخطيب صهر السيد الإمام أبى شجاع العلويّ وأستاذه في الأصول، وكان من مشاهير العلماء، ورد خراسان وحدث بها وسمع منه، وروى عنه جدي الإمام أبو المظفر منصور بن محمد السمعاني والقاضي أبو محمد [عبد الرحمن-[5]] بن عبد الرحيم المروزي، ذكر عمر بن محمد [بن أحمد-[6]] النسفي أن الإمام أبا الحسن الخطيبيّ مات في طريق الحج بقرب كربلا بسقوطه عن البغل سنة أربعين وأربعمائة أو بعدها. [7]   [1] ليس في ك. [2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6180 واللباب والدراري المضيئة ج 1 رقم 55، ووقع فيها رقم 293 و 969 «سخنام» وهو في نسخ الأنساب بلا نقط. [3] في تاريخ بغداد «كاك» ولم يرفع اللباب والجواهر النسب فوق سختام. [4] لم تتمم الكنية في س وم وع، ووقع في ك «أبى إسحاق» وفي الجواهر المضيئة ان كنية إسحاق «أبو إبراهيم» . [5] من ك، وبدلها في بقية النسخ «عبد الله بن محمد» . [6] من ك. [7] وفي الاستدراك آخرون: محمد بن إسماعيل أبو يعلى الخطيبيّ البخاري. عمر الجزء: 5 ¦ الصفحة: 168 1431- الخَطِيمي بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة بعدهما الياء اخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخطيم، وهو اسم جماعة أو لقب، منهم عباد بن عبد العزى بن محصن بن عقيدة بن وهب بن الحارث- وهو جشم بن لؤيّ بن غالب، يقال له: الخطيم، ومن انتسب إليه من أولاده [يقال لكل واحد منهم الخطيمى- [1]] ، وإنما قيل له الخطيم لأنه ضرب على أنفه يوم الجمل فلقب بالخطيم- ذكر ذلك هشام بن الكلبي وقيس بن الخطيم الشاعر الخطيمى يكنى أبا يزيد، كان شاعرا محسنا، وهو الّذي كان يشبب بعمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة، وهي زوجة بشير وأم النعمان بن بشير وفيها يقول:   [ () ] ابن الحسين الخطيبيّ من أهل غزنة. أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيبيّ الأصبهاني. أبو حنيفة محمد بن عبيد الله بن على الخطيبيّ. تأتى عبارته في ذيل الإكمال ان شاء الله. (775- الخطيريّ) في المشتبه ما لفظه «و [الخطيريّ] بخاء معجمة وطاء منسوب إلى ولاء ابن خطير، ولى ولاية دمشق بعد السبعمائة» ولم يذكر في المشتبه ولا التبصير ولا التوضيح أحد ممن ينسب إلى ولاء ابن خطير وإنما في التوضيح ذكر ابن خطير نفسه، قال أولا «هو الأمير محمود بن أوحد بن خطير. ومن أقاربه الصلاح محمد بن الأمير مسعود بن خطير» ثم الحق بالحاشية ما لفظه «ابن خطير هو الأمير بدر الدين بن مسعود بن أوحد بن مسعود بن خطير أحد أمراء دمشق الكبار الأخيار، توفى في سابع شوال سنة أربع وخمسين وسبعمائة» قال المعلمي يسوغ ان يقال لهذا الأمير: الخطيريّ. وكذا من كان من أهل بيته. [1] سقط من م. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 169 أتعرف رسما كاطراف المذاهب ... لعمرة وحشا وغير موقف راكب ويقول فيها: تبدّت لنا كالشمس تحت غمامة ... بدا حاجب منها وضنت بحاجب باب الخاء والفاء 1432- الخَفَاجى بفتح الخاء المنقوطة والفاء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خفاجة، وهي اسم امرأة، هكذا ذكر لي أبو أزيد الخفاجي في برية السماوة، وولد لها أولاد وكثروا، [1] وهم يسكنون بنواحي الكوفة، وكان أبو أزيد يقول: يركب منا على الخيل أكثر من ثلاثين ألف فارس سوى الركبان والمشاة. ولقيت منهم جماعة كثيرة وصحبتهم، والمشهور بالانتساب إليهم الشاعر المفلق أبو [محمد عبد الله بن محمد بن-[2]] سعيد بن [سنان-[3]] الخفاجي، كان يسكن حلب وشعره مما يدخل الأذن بغير إذن [4] . 1433- الخَفّاف بفتح الخاء المعجمة وتشديد الفاء الأولى، هذه الحرفة لعمل الخفاف التي تلبس، والمشهور بالانتساب إليها أبو مخلد عطاء ابن مسلم الخفاف من أهل حلب، يروى عن الأعمش والثوري، روى عنه   [1] في اللباب «ليس كذلك وإنما هو خفاجة بن عمرو بن عقيل، وهو ابن أخي عبادة، وقيل ان اسم خفاجة: معاوية. واشتهر باللقب، قال ابن حبيب: طعن رجلا من اليمن فأخفجه» . [2] من فوات الوفيات وغيره، وموضعها في النسخ بياض. [3] من اللباب وغيره. [4] توفى سنة 466. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 170 العراقيون وأهل الشام، كان شيخا صالحا دفن كتبه ثم جعل يحدث/ فكان يأتى بالشيء على التوهم فيخطئ، فكثر المناكير في أخباره، وبطل الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخفاف مولى تجيب، مصرى، يحدث عن عمران بن عبد الله عن بكير مولى عمرة، حدث عنه يحيى بن عبد الله بن بكير، توفى في جمادى الأولى سنة خمس [1] ومائتين وأبو [يعقوب-[2]] إسحاق بن إبراهيم الخفاف، نسبوه في موالي تجيب، يروى عن ابن وهب وإدريس بن يحيى، مات في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمرو الخفاف، من أهل نيسابور، كان من الحفاظ، يروى عن أبى زرعة، حدث عنه عبد الله ابن عدي الحافظ وأبو القاسم إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المؤذن المقري الخفاف، جرجانى، توفى في شوال سنة إحدى وأربعمائة، حدث عن أبى أحمد بن عدي وأبى بكر الإسماعيلي وغيرهما وأبو [عبد الله-[3]] عبد الوهاب ابن محمد بن الحسين الخفاف المقري، شيخ من أهل القرآن، سديد السيرة، يروى عن أبى الخطاب بن البطر وأبى عبد الله بن طلحة ومن دونهما، كتبت عنه ببغداد، وكان له دكان بدرب الدواب يعمل الخفاف ويقرأ عليه القرآن وأبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر الزاهد الخفاف، كان شيخا صالحا كثير العبادة، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، سمع منه   [1] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 294. [2] سقط من س وم وع. [3] سقط من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 171 جماعة كثيرة مثل الحاكم أبى عبد الله الحافظ وأبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبى عثمان سعيد بن محمد بن البحيري وأبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري- في جماعة آخرهم أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو الحسين بن أبى نصر الخفاف، مجاب الدعوة، وسماعاته صحيحة بخط أبيه من أبى العباس وأقرانه، وبقي واحد عصره في علو [1] الإسناد، وتوفى وهو ابن ثلاث وتسعين سنة يوم الخميس الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وصليت عليه [أنا-[2]] في السوق أسفل المربعة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن بندار الخفاف الكرجي، سكن بغداد، وحدث بها عن أحمد بن يوسف بن خلاف النصيبي، روى عنه ابنه عبد الله الخفاف، وكانت وفاته في سنة ثمان وأربعمائة ومن القدماء أبو نصر عبد الوهاب بن عطاء الخفاف البصري، مولى بنى عجل سكن بغداد، وحدث بها عن يونس بن عبيد وسليمان التيمي وحميد الطويل وعمرو بن عبيد وخالد الحذاء وداود بن أبى هند وعبد الله بن عوان وابن جريج وسعيد ابن أبى عروبة وشعبة وإسرائيل وغيرهم، روى عنه خلف بن هشام البزار وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمرو بن محمد الناقد والحسن بن محمد الزعفرانيّ والحارث بن محمد بن أبى أسامة، قال زكريا بن يحيى الساجي: عبد الوهاب بن عطاء الخفاف صدوق ليس بالقوى عندهم، خرج إلى بغداد   [1] في ك «عالى» . [2] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 172 من البصرة فكتبوا عنه فكتب إلى أخيه أنى قد حدثت ببغداد فصدقوني وأنا أحمد الله على ذلك. قال الزعفرانيّ: لما قدم علينا عبد الوهاب بن عطاء كتب إلى أخيه: يا أخى! احمد الله أن أخاك حدث وصدّق. وروى أنه ما كان يقوم من مجلسه حتى يبكى وكان ثقة، ومات في شوال سنة أربع ومائتين في آخرها وأبو عمرو أحمد بن نصر بن إبراهيم الحافظ المعروف بالخفاف، من أهل نيسابور، وكان نسيج وحده جلالة ورياسة وزهدا وعبادة وسخاء نفس، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع وأبا همام السكونيّ، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن أبى عمر العدني، وغيرهم، روى عنه جعفر بن أحمد الحافظ ومحمد بن سليمان بن فارس وأبو حامد بن الشرقي، وكان ابتداء حاله الزهد والورع وصحبة الأبدال والصالحين من المسلمين إلى أن بلغ من السن والعلم والرئاسة والجلالة ما بلغ، ولم يكن يعقب ..... [1] فلم يرزق ولدا فلما أيس من ذلك تصدق بأموال- كان يقال إن قيمتها يوم تصدق بها خمسة آلاف ألف درهم- على الأشراف والأقارب والفقراء والمساكين وغيرهم، وكان يفى بمذاكرة مائة ألف حديث، وصام نيفا وثلاثين سنة، ومات في شعبان سنة تسع [وتسعين-[2]] ومائتين وأبو يحيى زكريا ابن داود بن بكر [3] بن عبد الله الخفاف، من أهل نيسابور والمقدم في عصره   [1] في النسخ هنا كلمة لم يتبين أمرها صورتها «واحبال» أو نحوها وكان المقصود انه اجتهد ليرزق ولدا بأن تزوج وتبسرى. [2] الزيادة من شذرات الذهب ج 2 ص 231، وفي م وس «299» ، وفي ك «تسع ومائتين» وهو خطأ. [3] في س وم وع «بكير» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 173 صاحب التفسير الكبير، سمع بخراسان يحيى بن يحيى ويزيد بن صالح وإسحاق بن إبراهيم، وبالعراق أبا بكر بن أبى شيبة وعلى بن الجعد وأبا الربيع الزهراني، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وعبد الجبار بن العلاء، وغيرهم، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج وأبو حامد أحمد بن [محمد بن-[1]] الشرقي وغيرهما، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين، وله عقب، منهم أبو يحيى المعدل. 1434- الخَفّافى بفتح الخاء المعجمة والفاء المشددة وفي آخرها فاء أخرى، هذه النسبة إلى عمل الخفاف ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعمل الخف، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عمران [2] الخفافى الأستراباذي، حدث عن نصر بن الفتح السمرقندي- قاله حمزة ابن يوسف [السهمي-[3]] الحافظ وأبو هاشم محمد بن الحسين الخفافى، من أهل جرجان، حدث عن أبى القاسم حمزة بن يوسف السهمي، روى عنه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني وأبو جعفر محمد بن أبى على الهمذانيّ وغيرهم، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة بجرجان [4]   [1] ليس في ك. [2] في الإكمال 3/ 271 «أحمد بن أبى عمران» وفي تاريخ جرجان رقم 1020 «احمد ابن محمد بن عمران» . [3] ليس في ك وهو صحيح. [4] (776 - الخفافى) بالضم وتخفيف الفاء الأولى، رسمه القبس وقال «في قيس عيلان: خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم، منهم الضحاك بن سفيان الصحابي» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 174 1435- الخفَيْفي بضم الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الفاءين، هذه النسبة إلى خفيف، وهو بطن من قضاعة، وهو خفيف ابن مسعود بن حارثة بن معقل، وابنه أقيسر خفيفى، وكان فارسا في الجاهلية، وهما من بنى كعب بن عليم بن جناب، من قضاعة، ذكره هشام بن الكلبي، وسائر الأسماء خفيف- بفتح الخاء. باب الخاء واللام 1436- الخُلَّبى بضم الخاء المنقوطة وتشديد اللام وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة ....... [1] والمشهور بالانتساب إليه الحسن بن قحطبة الخلبى، حدث عن أبى داود الوراق عن محمد بن السائب الكلبي، روى عنه على بن محمد بن الحارث الهمدانيّ- قاله ابن ماكولا [2] . [3]   [1] بياض. [2] راجع الإكمال 3/ 36 و 37. [3] (777- الخلجى) في القبس «الخلجى» ، قيس بن الحارث بن فهير، قال ابن الكلبي: قيس هو الخلج، ووهم الدار قطنى» فقال الخلج هو علقة بن قيس، وقيل كانوا أدعياء من العماليق، وقيل هم من عدوان فألحقهم عمر رضى الله عنه بالحارث بن فهير، فسموا خلجا لأنهم اختلجوا منهم اى انتزعوا .... منهم سارية [الخلجى] مدني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل، وعنه أبو خزرة يعقوب بن مجاهد- ذكره ابن أبى حاتم عن أبيه (ج 2 ق 1 رقم 1379 ووقع فيه: أبو حرزة. والصواب بتقديم الزاى على الراء) » وراجع رسم (الخلج) في الإكمال 3/ 189 ووقع هناك «ولد قيس بن الحارث وهو الخلج عديا وعلقمة» كذا وقع تبعا للأصول وكذا وقع في نسب قريش للمصعب ص 446، والصواب الجزء: 5 ¦ الصفحة: 175 1437- الخُلْدى بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الخلد وهي محلة ببغداد، والمشهور بالنسبة إليها [صبيح-[1]] بن سعيد النجاشي الخلدى، قال أبو حاتم بن حبان: كان ينزل الخلد ببغداد وكان يزعم أنه مولى عائشة، يروى عن عثمان بن عفان وعائشة رضى الله عنهما، روى عنه العراقيون، يروى عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس من حديثهم، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب وأما جعفر بن [محمد بن-[2]] نصير بن القاسم الخواص الخلدى أبو محمد أحد المشايخ الصوفية، صاحب الأحوال والمجاهدات والكرامات الظاهرة، صحب الجنيد بن محمد، وقيل له الخلدى في حكاية بلغتني وهي ما حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ [ح] وأنا عبد الرحمن بن أبى غالب بقراءتي ببغداد أنا أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، قال الخطيب: ثنا،   [ () ] (علقة) بفتحات ذكر في رسمه من الإكمال وغيره. (778- الخلخالى) في الدرر الكامنة ج 4 رقم 718 «محمد بن مظفر شمس الدين الخطيبيّ المعروف بابن الخلخالى نسبة الى قرية بنواحي السلطانية، كان اماما في العلوم العقلية والنقلية وصنف التصانيف المشهورة كشرح المصابيح، وشرح المختصر، وشرح المفتاح، وشرح التلخيص ..... ذكره الشيخ جمال الدين [الإسنوي] في الطبقات، ومات سنة 745 تقريبا» وذكر في بغية الوعاة ص 106 والشذرات 6/ 144. [1] سقط من ك وراجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 4886. [2] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 176 وقال المقدسي أنا أبو سعيد مسعود بن ناصر السجزى الحافظ بنيسابور سمعت أبا صالح منصور بن عبد الوهاب الصوفي يقول سمعت أبا عبد الله أحمد بن عبد الرحمن الهاشمي بسمرقند يقول سمعت جعفر الخلدى يقول كنت يوما عند الجنيد بن محمد وعنده جماعة من أصحابه فسألوه عن مسألة، فقال لي: يا با محمد! [أجبهم-[1]] ، قال: فأجبتهم، فقال: يا خلدي! من اين لك هذه الأجوبة؟ فجرى عليّ اسم الخلدى إلى يومى هذا، والله ما سكنت الخلد ولا سكن أحد من آبائي. فسألته عن السؤال فقال قالوا: نطلب الرزق؟ فقلت: إن علمتم في أي موضع هو فاطلبوه، فقالوا: نسأل الله ذلك؟ فقلت: إن علمتم أنه نسيكم فذكروه، فقالوا: ندخل البيت ونتوكل على الله، فقلت: أتجربون الله بالتوكل؟ فهذا شك، قالوا: كيف الحيلة؟ فقلت: ترك الحيلة. قال المقدسي قال لي شيخنا أبو سعيد: كتب عنى هذه الحكاية أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي. سمع الحديث من الحارث ابن أبى أسامة وبشر بن موسى الأسدي وعلى بن عبد العزيز البغوي وأبى العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وأبى مسلم الكجي ومحمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وجماعة يطول ذكرهم، روى عنه أبو عمر ابن حيويه وأبو حفص بن شاهين وأبو الحسن الدار قطنى وجماعة آخرهم أبو على بن شاذان وأبو الحسن بن مخلد البزاز، وكان ثقة صادقا دينا فاضلا، سافر الكثير إلى الشام والحجاز ومصر ولقي المشايخ الكبراء من المحدثين والصوفية، وكان يقول: لو تركني الصوفية جئتكم بإسناد الدنيا،   [1] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 177 وكان يقال: عجائب بغداد ثلاث: إشارات الشبلي، ونكت المرتعش، وحكايات جعفر الحلدى. توفى في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [1]   [1] (779- الخلصى) رسمه في القبس وقال «قال ابن إسحاق: ذو الخلصة بيت فيه صنم لدوس يقال له: الخلصة. منه أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن جعفر بن أبى طالب، قال الهجريّ: وهو الخلصى من ساكني خلص. ولعله يريد ذا الخلصة» قال المعلمي خلص بفتح فسكون موضع بآرة بين مكة والمدينة، واد فيه قرى ونخل. كما في معجم البلدان فالظاهر أن هذا الجعفري اليه ينسب، ولا شأن له بذي الخلصة. (780- الخلعي) في التوضيح «الخلعي بكسر أوله وفتح اللام وكسر العين المهملة القاضي أبو الحسن على بن الحسن الخلعي المصري صاحب تلك الفوائد العشرين ... توفى الخلعي في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة بقرافة مصر وله ثمان وثمانون سنة، وكان قد ولى قضاء مصر فأقام فيه يوما واحدا ثم استعفى وتركه مختفيا بالقرافة رحمه الله» وذكره منصور عن ابن نقطة (وليس في نسختي منه) ثم قال «وولده أبو على الحسن بن على الخلعي، حدث بمصر عن [أبى] الطاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي، سمع منه القاضي أبو على حسين بن حيون الصوفي السرقسطي بمصر. (781- الخلعي) في التوضيح «وبضم اوله الأعز بن على بن الظهيرى الخلعي حدث عن أبيه وأبى القاسم إسماعيل بن السمرقندي وغيرهما» وذكر في التبصير وقال «ذكره ابن نقطة (ولم أجده في نسختي من الاستدراك) وقال: كان يبيع الثياب الخليعة» وراجع التعليق على الإكمال 1/ 101 «والأعز بن على بن المظفر ... » الجزء: 5 ¦ الصفحة: 178 1438- الخَلْقَانى بضم الخاء المعجمة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع الخلق من الثياب وغيرها، والمشهور بها من القدماء الربيع بن سليم [1] الأزدي الخلقاني، من أهل البصرة، يروى عن لمازة [2] ، روى عنه ابن المبارك ومسلم بن إبراهيم وأبو زياد إسماعيل بن زكريا الخلقاني، سمع عاصم الأحول ومحمد بن سوقة وغيرهما، حديثه مخرج في الصحيحين وأبو سعيد الحسن بن خلف بن سليمان الأستراباذي   [ () ] (782- الخلفى) قال منصور «بفتح الخاء المعجمة وبالفاء فهو عوض بن أبى محمد ابن عويض الإسكندراني الخلفى سمع كثيرا من أصحاب أبى طاهر السلفي، لا اعلم لمن ينسب» وفي تكملة الصابوني ص 134 «وفاته (يعنى ابن نقطة) في ترجمة الخلعي (في النسخة: الخلفى) والخلعي (في النسخة: والخلفى) الأول بالخاء المكسورة والثاني بالخاء المضمومة وفتح اللام فيهما- وفاته هذه النسبة وهي: الخلفى- بالخاء المعجمة المفتوحة وكذلك اللام، بعدها فاء معجمة بواحدة مكسورة وياء النسب، وهو: (97) شيخنا الصالح الزاهد أبو الفضل إسماعيل بن عمر بن إبراهيم بن سليمان ابن محمد بن خلف المرستاني الصوفي المقرئ المعروف بدزلة نزيل دمشق، سمع الحديث من الإمام أبى الفضل منصور بن أبى الحسن إسماعيل الطبري والحافظ أبى محمد القاسم بن على بن عساكر وأبى طاهر الخشوعي .... توفى بدمشق ... سنة ثلاث وثلاثين وستمائة» في كتاب منصور والتوضيح والتبصير ما يبين ان ابن نقطة عقد في استدراكه (باب الخلعي والخلعي) بكسر الخاء في الأول وضمها في الثاني وفتح اللام فيهما تليها عين مهملة فيهما فهذه الترجمة هي التي يعنيها ابن الصابوني. وزاد هو في الترجمة مادة (الخلفى) بفتحتين وفاء كما رأيت فتدبر [1] في س وم وع «سليمان» خطأ. [2] هو لمازة بن زيار، معروف، ووقع في س وم وع «اجازة» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 179 [المعروف بالخلقاني من أهل جرجان-[1]] كان يحدث في مسجد عمران السختياني [2] من حفظه عن محمد بن عبد الملك البصري الأسامي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وحدث عنه في معجم شيوخه أبو عبد الله موسى بن داود الضبيّ الخلقاني، كوفى قاضى طرسوس، يروى عن سفيان الثوري ومحمد بن مسلم وحسام بن المصك، روى عنه إبراهيم بن دينار ومحمد بن أبى عتاب والمنذر بن شاذان وموسى بن سهل الرمليّ، قال ابن نمير: قاضى طرسوس ثقة. قال ابن ابى حاتم: سألت أبى عن موسى ابن داود، فقال شيخ أدركته فطال مقامي بدمشق، فورد عليّ نعيه، قال: ذكر حديث لأبى رواه موسى بن داود، فقال: في حديثه اضطراب. 1439- الخُلْمى بضم الخاء المنقوطة بواحدة وسكون اللام، هذه النسبة إلى بلدة [بنواحي-[1]] بلخ على عشرة فراسخ منها، يقال لها خلم، وهي من بلاد العرب، نزلها الأزد وبكر وتميم وقيس، وبها فتى العرب كعب بن أحمد الّذي يقول فيه الشاعر: إذا ذكرت يوما خراسان بالندى ... يقال لهم قولوا نعم منكم كعب وهي مدينة صغيرة فيها قرى ورساتيق وشعاب، وزروعها كثيرة وليس تكاد الريح تسكن بها ليلا ونهارا في الصيف، والمشهور بهذه النسبة عبد الملك ابن خالد الخلمى، روى عن سلم [3] بن حذيم عن ابن عمر رضي الله عنهما،   [1] سقط من ك. [2] في ك «السجستاني» خطأ. [3] في س وم وع «سالم» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 180 روى عنه المعتمر بن سليمان، ولا أدرى كيف وقع بالعراق أو نسب إلى موضع آخر، وأما المنتسب إلى هذه البلدة فهو أبو بكر محمد بن محمد.. [1] الخلمى الحاج الملقب بشيخ الإسلام، ويعرف بدهقان خلم، فقيه فاضل مفت مناظر، حسن السيرة، وكتب بأصبهان وبغداد عن جماعة من مشايخنا وعن لم ندركهم مثل أبى غالب أحمد بن الحسن بن البناء البغدادي وغيره، حضرت مجلس إملائه غداة يوم الجمعة بجامع بلخ، وكتبت عنه، وتوفى [في شعبان-[2]] سنة سبع وأربعين وخمسمائة ودفن بداره بسكة حوران [3] لينقل إلى خلم وأبو العوجاء [4] سعيد بن سعيد [بن سعيد-[5]] الخلمى [البلخي-[6]] المعروف بسعدان [7] . من القدماء، يروى عن سليمان بن طرخان   [1] بياض في م، وموضعه في ك «بن» فقط، وفي اللباب «بن محمد» . [2] من ك. [3] كذا في ك، وفي غيرها «ميخودان» والصواب ان شاء الله (منجوران) كما يأتى في رسم (المنجورانى) . [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان والتوضيح لكن سقطت من نسخته كلمة «أبو» والنزهة لكن وقع في نسخها «أبو العرجاء» هذا، ووقع في س وم وع «أبو العباس» ، وقد قيل في هذا الرجل «ابن أبى العوجاء» كما يأتى. [5] من ك ومثله في اللباب والنزهة والتوضيح مصححا عليه. [6] من م وع وهو صحيح. [7] كذا يظهر من النسخ وهكذا ذكر في النزهة فيمن لقبه (سعدان) وكذا وقع في إحدى مخطوطتى اللباب «سعدان» وشكل بفتح فسكون لكن في الأخرى والمطبوعة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 181 التيمي ومقاتل بن سليمان، حدث عنه إبراهيم بن رجاء بن نوح والعباس ابن رجاء [1] وغيرهما وأبو الحسن على بن الحسين بن الفرج الخلمى المعروف بعلويه من أهل بلخ،/ يروى عن حميد بن حماد وسفيان بن عيينة والفضيل ابن عياض وعيسى بن يونس وأبى يوسف وإبراهيم بن أبى يحيى وعمر بن هارون الثقفي، روى عنه أبو الحسين محمد بن عبيد الباهلي ومحمود بن عنبر   [ () ] والقبس ومعجم البلدان «سعيدان» وكذا في التوضيح وشكل بضم ففتح، وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 1254 في باب سعدان «سعدان بن سعد الحكمي روى عن مقاتل بن سليمان روى عنه.. سمعت أبى يقول هو مجهول» وأراه هذا، والصواب: الخلمى. وذكر في الميزان ووقع في النسخة «الحلمى» وفي لسان الميزان وفيه «الحكمي» وفي رسم (العوجاء) من الاستدراك ما لفظه «سعدان بن سعد ابن أبى العوجاء (في النسخة: العرجاء. مع انه في رسم: العوجاء) حدث عن سليمان التيمي حدث عنه العباس بن زياد (كذا) نقلته من خط الحافظ أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني» ويأتى في آخر الرسم «قال أحمد بن سيار في فتوح خراسان: سعدان بن أبى العرجاء (كذا) الخلمى، له مجالسة ومعرفة بأيام الناس، ورأيت أحمد بن الحسن الترمذي يحدث عنه يقول: حدثنا سعدان بن أبى العرجاء (كذا) الخلمى» وأراها متعلقة بهذا الرجل، فلا أدرى لماذا أخرت في النسخ هذا والّذي يتلخص في هذا الرجل ان اسمه سعيد، وأن اسم أبيه سعيد أيضا أو سعد وأن لقبه (سعدان) وقيل (سعيدان) وأنه ابن أبى العوجاء، أو: أبو العوجاء. والباقي واضح. [1] تقدم عن استدراك ابن نقطة «العباس بن زياد» فاللَّه اعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 182 ابن نعيم [1] قال أحمد بن سيار في فتوح خراسان سعدان [2] بن أبى العرجاء [3] الخلمى، له مجالسة ومعرفة بأيام الناس، ورأيت أحمد بن الحسن الترمذي يحدث عنه يقول: حدثنا سعدان [4] بن أبى العرجاء [5] الخلمى. [6] . 1440- الخَلَنْجي بفتح الخاء المعجمة واللام وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خلنج، وهو نوع من الخشب، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن محمد بن أبى يزيد الخلنجي أحد أصحاب الرأى، ولي قضاء الشرقية ببغداد أيام الواثق وكان ممن يعلن بخلق القرآن ويظهر ذلك، وكان من أصحاب أبى عبد الله بن أبى داود حاذقا بالفقه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله واسع العلم ضابطا، وكان يصحب ابن سماعة وتقلد المظالم بالجبل فأخبر ابن أبى داود أنه مستقل عالم بالقضاء ووجوده فسأل عنه ابن سماعة فشهد له فكلم ابن أبى داود المعتصم فولاه قضاء همذان فأقام نحوا من عشرين سنة لا يشكى، وتلطف له محمد بن الجهم في مال عظيم فلم يقبله،   [1] العبارة الآتية الى آخر الرسم كان موضعها قبل قوله «وأبو الحسن على ... » كما تقدم التنبيه عليه. [2] في س وم وع «سعيد» . [3] كذا والصواب (العوجاء) . [4] في س وم وع «سعد» كذا. [5] كذا في س وم وع، والكلمة في ك مشتبهة تحتمل ان تكون (العوجاء) وهو الصواب. [6] راجع التعليق على الإكمال 3/ 79 و 80. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 183 لما ولى الشرقية ظهرت عفته وديانته لأهل بغداد وكان فيه كبر شديد ولم يذكر عنه أنه أخذ حبة واحدة وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن زكريا التغلبي يعرف بابن أبى شيخ الخلنجي، ظني أنه من أهل بغداد، يروى عن أبى القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن محمد بن إسحاق وأبى رجاء محمد بن حمدويه السنجى وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد بن البرمكي وأبو منصور نصر بن داود بن منصور بن طوق الصغاني المعروف بالخلنجي، سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن الصلت الأسدي وسليمان بن داود الهاشمي وعفان بن مسلم وحرمي ابن حفص وسعيد بن منصور ويحيى بن يوسف الزمى وخالد بن خداش، روى عنه موسى بن إسحاق القاضي وقاسم بن محمد الأنباري وعمر بن محمد الجوهري ومحمد بن جعفر الخرائطى، وهو من أهل الصدق [ومات سلخ صفر أو مستهل شهر ربيع الأول-[1]] سنة إحدى وسبعين ومائتين، وأبو جعفر أحمد بن آدم الخلنجي الملقب بغندر من أهل جرجان، صاحب حديث مكثر ثقة، روى عن عبد الرزاق [و-[2]] جعفر الفريابي والفضل ابن دكين وعثمان بن عبد الحميد وجماعة من أهل اليمن وأهل العراق، روى عنه الحسن بن سفيان وعمران بن موسى وأبو جعفر المقري الحرجانى وجماعة وأبو العباس الفضل بن العباس الخلنجي، جرجانى، روى عن عفان ابن سيار الجرجاني، روى عنه معروف بن أبى بكر الجرجاني ثم الرازيّ.   [1] ليس في ك، وراجع تاريخ بغداد ج 13 رقم 7262. [2] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 184 1441- الخَلُوقى بفتح الخاء المعجمة وضم اللام، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خلوق أو خلوقه وهو بطن من العرب [هكذا-[1]] سمعتهم يقولون، والمنتسب إليها جماعة من بوزنشاه [2] مرو، منهم أبو عبد الله محمد ابن يوسف بن محمد بن يوسف الخلوقى، إمام فاضل، عارف بالمذهب، وله ابنان عبد الرحمان وعبد الواحد، فأما أبو محمد عبد الواحد بن محمد الخلوقى كان أصغر من أخيه عبد الرحمن، وكان فقيها صالحا، يعظ في القرى، سمع أباه وأبا محمد عبد الله بن أحمد السربحشرى [3] وأبا محمد الملكي بن عبد الرزاق الكشميهني وغيرهم، قال والدي رحمه الله رأيته غير مرة وجالسته ولم أسمع منه شيئا، وتوفى بنيشابور في شهور سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. [4] 1442- الخَلُّويى بفتح الخاء المعجمة واللام المشددة المضمومة وفي آخرها الواو ثم الياء آخر الحروف، واشتهر بهذه النسبة أبو المظفر طاهر   [1] ليس في ك. [2] في ك «نور شاه» وفي غيرها «نورن شاه» وتقدم رقم 613 رسم (البوزنشاهى) وفيه ان (بوزنشاه) من قرى مرو. [3] كذا في ك، وفي س «الشرنجشرى» وفي م «الشرمحسرى» والصواب ان شاء الله (الشيرنخشرى) سيأتي هذا الرسم في موضعه وفيه ان (شيرنخشير) من قرى مرو. [4] (783- الخلّولى) في التبصير «و [الخلولى] بفتح المعجمة وتشديد اللام أبو المظفر طاهر بن محمد» ذكره بعد. (الحلولى) كذا وقع فيه، وهذا الرجل هو الّذي سيذكره المؤلف عقب هذا بلفظ «الخلويى» ومنه فيما ارى اخذه صاحب التبصير وتحرف عليه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 185 ابن محمد بن ........ [1] الخلويى نسب إلى جده خلّويه إن شاء الله، يروى عن جماعة من العلماء وجمع الأربعين لنفسه، روى عنه أبو الفضل محمد ابن عبد الرزاق [2] الماخوانى. [3] 1443- الخلِيع بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنين وفي آخرها العين، هذا [لقب-[4]] أبى على الحسين بن ابن الضحاك بن [ياسر-[4]] البصري الخليع الشاعر الباهلي، سمى بذلك لخلاعته ومجونه وهزله، وهو مولى باهلة، خراسانى الأصل من البصرة سكن بغداد [وكان ينادم-[4]] الخلفاء دهرا طويلا، وله مع أبى نواس أخبار معروفة، وذكره أبو عبد الله المرزباني [فقال أبو على الخليع-[4]]   [1] بياض. [2] مثله في اللباب وهكذا يأتى في رسم (الماخوانى) ، ووقع هنا في س وم وع «محمد بن عبد الرحمن» كذا. [3] (خلّى) يأتى رقم 1446 واستدرك هناك (الخلّى) (784- الخليدى) ذكره التوضيح وقال «بضم اوله وفتح اللام وسكون المثناة تحت وكسر الدال المهملة هو صلب بن مطر، روى عنه محمد بن فضيل بن غزوان» قال المعلمي هو في تاريخ البخاري ج 2 ق 2 رقم 1013 «صلب بن مطر الخليدى عن قتادة (في الإكمال وغيره: قدامه) ابن أخت سهم بن منجاب، سمع منه ابن فضيل عن عيسى المرادي عن معاذ ..... حدثني ابن أبى شيبة انا ابن فضيل عن الصلب عن عيسى المرادي عن معاذ» وفي مؤتلف عبد الغنى والإكمال «الخلدى» راجع رسم (الصلب) من الإكمال. [4] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 186 الباهلي البصري، مولى لولد سلمان بن ربيعة الباهلي وهو شاعر [ماجن مطبوع حسن الافتنان في ضروب-[1]] الشعر وأنواعه وبلغ سنا [عالية-[1]] يقال إنه ولد سنة [اثنتين وستين-[1]] ومائة ومات [في-[1]] سنة خمسين ومائتين، واتصل له من مجالسة الخلفاء ما لم يتصل لأحد إلا لإسحاق بن إبراهيم الموصلي فإنه قاربه في ذلك أو ساراه، صحب الأمين في سنة ثمان وثمانين ومائة، ولم يزل مع الخلفاء بعده إلى أيام [المستعين-[1] ] . 1444- الخُلَيْعي بضم الخاء وفتح اللام والياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، رجل نسب إلى جده الأعلى وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن خلي ع البغدادي الخليعي، بغدادي سكن مصر، وحدث بها عن بشر بن موسى، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وقال: توفى بمصر في أول صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان من الثقات المجودين. [2] 1445- الخَلِيلي بفتح الخاء المعجمة والياء الساكنة [3] المنقوطة، هذه النسبة إلى رجال أولهم إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم، وجماعة من   [1] سقط من ك. [2] (785- الخليفى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء وفتح اللام المخففة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره فاء، هذه النسبة عرف بها أبو عبادة صمل بن عوف المعافري، ثم الخليفى، شهد فتح مصر، وفد على معاوية، وليس له رواية، وهو والد عبادة بن صمل- ذكره ابن يونس» وهو في الإكمال 3/ 247. [3] في ك «المسكونة» وسقطت الكلمة من بقية النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 187 أهل بيت المقدس ينسبون إلى سكناهم مسجد إبراهيم الخليل صلوات الله عليه وخدمتهم إياه وأما أبو القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[1]] بن عبد الله الخليلي الدهقان الزيادي من أهل بلخ شيخ، صدوق ثقة، قيل له: الخليلي، لأنه كان يخدم القاضي الخليل بن أحمد السجزى شيخ الإسلام ببلخ، وكان وكيلا له، فقيل له: الخليلي- لهذا، هكذا سمعت عبد الرشيد ابن أبى حنيفة الولوالجى يقوله بقطوان. سمع الخليلي أبا القاسم على بن أحمد/ بن محمد بن الحسن الخزاعي، وحدث عنه بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم، وبمسند الهيثم بن كليب، وبغريب الحديث لأبى محمد القتبى، روى لنا عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي الإمام بمرو، وأبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم الأديب بهراة، وأبو المعالي فضل الله ابن المكيّ العلويّ بمروالروذ وأبو حفص عمر بن على السنجى الأديب ببلخ وأبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله البسطامي بالخورنق وأبو على الحسن ابن بشير النقاش بعسقلان، وأبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر الإربلي بالموصل، وأبو .... [2] عبد الرشيد بن أبى حنيفة الولوالجى بسمرقند، وأبو .... [3] محمد بن محمد بن عبد السلام [4] الصلواتى ببخجرمان، وجماعة سواهم، وتوفى ببلخ في سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة في صفر وأبو سعد   [1] من ك ومثله في اللباب. [2] بياض، وفي رسم (ولوالج) من معجم البلدان «أبو الفتح» . [3] بياض ويأتى في رسم (الصلواتى) «أبو بكر» . [4] كذا، وفي رسم (الصلواتى) «عبد الحميد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 188 محمد بن أبى العباس أحمد بن محمد بن الخليل بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبى حامد بن أسد بن إبراهيم الخليلي النوقاني، نسب إلى جده الخليل، من أهل نوقان، كان إماما فاضلا متفنّنا وافر العقل غزير الفضل، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا سعيد محمد بن سعيد الفرخزادى وجماعة كثيرة سواهم، سمعت منه الكثير بنوقان، وقدم علينا بنيسابور فسمعت منه هناك أيضا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وأخواه أسعد والموفق، سمعت منهما يسيرا أيضا- والله يرحمهم. [1] 1446- خَلِىّ بفتح الخاء واللام المخففة، هذه تشبه النسبة، وهو اسم لجد محمد بن خالد بن خلى الحمصي، يروى عن بشر بن شعيب، روى عنه ابنه أحمد بن محمد بن خالد بن خلى الحمصي وأحمد هذا روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [2]   [1] في اللباب «فاته أبو الحسن محمد بن الحسن بن حلوان الخليلي البخاري، سمع صالح بن محمد جزرة وغيره، روى عنه سهل بن عثمان البخاري السلمي. وأبو عبد الله أحمد ابن محمد الخليلي، قرأ على إسحاق بن أحمد الخزاعي، قرأ عليه زيد بن بلال. وأبو يعلى الخليل بن عبد الله بن الخليل الخليلي الحافظ القزويني، روى عن أبى حفص الكتاني وأبى الحسين القنطري وغيرهما، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله المراغي البيع وغيره. وابنه أبو زيد واقد بن الخليل، روى عنه يحيى بن مندة» . [2] (786- الخلّى) بفتح فتشديد بكسر نسبة إلى (خلّة) بفتح فتشديد قرية باليمن قرب عدن منها أبو الربيع سليمان بن محمد بن سليمان بن على بن شبيل المسلى المذحجي الجزء: 5 ¦ الصفحة: 189 باب الخاء والميم [1] 1447- الخُماشى بضم الخاء وآخرها الشين المعجمتين بينهما الميم والألف، هذه النسبة إلى خماشة وهو اسم رجل انتسب إليه أبو جعفر عمير بن يزيد بن حبيب بن خماشة الأنصاري الخطمي ّ الخماشى، ومن قال بالحاء المهملة المفتوحة فقد وهم، يروى عن عبد الرحمن بن الحارث، روى عنه يحيى بن أبى عطاء الأزدي. 1448- الخُمامى بضم الخاء المعجمة والألف بين الميمين، هذه النسبة إلى خمام [2] ، وهو بطن من دوس [وهو خمام بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس-[3]] وإخوته سليمة ونوى والحارث بنو مالك- ذكره ابن الحباب   [ () ] اليمينى الخلي النحويّ قدم مصر وسكنها مدة، وتوفى باليوم سنة 650. راجع التعليق على الإكمال 2/ 116 ومعجم البلدان رسم (خلة) . [1] (787- الخمّار) بفتح فتشديد، في المشتبه «نسبة إلى بيع خمر النساء، منصور الخمار عن موسى بن عقبة» . (788- الخمّارى) ذكر في التوضيح في الحاء المهملة «الحمارى بفتح أوله والميم المشددة وبعد الألف راء مكسورة .... » ثم قال «وبالخاء المعجمة المضمومة أبو نعيم محمد بن أبى البركات إبراهيم بن محمد بن خليل الخمّارى، حدث عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن داود العطار عن أبى محمد عبد الله بن السقاء، وعنه أبو الحسن على بن المبارك بن نغوبا» . [2] في س وم «خمامه» وفي ع «خمامى» وكلاهما خطأ- راجع الإكمال 2/ 530 [3] سقط من ك، وكذا وقع في غيرها (غانم) وراجع الإكمال. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 190 الحميري في نسب دوس، وقال وهب بن جرير بن حازم: بنو خمام بن لخوة ابن جشم بن ربيعة لهم خطة بالبصرة ومسجد فيه منارتان وهم من جشم ابن ربيعة بن راسب بن الخزرج بن جدّة بن جرم بن ربّان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة وخمام بن عاداة بن عوف بن بكر بن عمرو بن عوف، من بنى سامة بن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي في نسبهم. 1449- الخَمانى بفتح الخاء المعجمة والميم المخففة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خمانة، وهو اسم لجد أبى على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب بن محمد بن أحمد بن خمانة الكشاني الحاجبي، آخر من روى الجامع الصحيح للبخاريّ في الدنيا عن محمد بن يوسف الفربري، ذكرته في الحاجبي والكشاني، مات بعد سنة تسعين وثلاثمائة بالكشانية. 1450- الخمّانى بضم الخاء المنقوطة وتشديد الميم ونون في آخرها قبلها ألف، ظني أن هذه النسبة إلى قرية .... [1] ومنها أبو إسحاق إبراهيم ابن عبد الله الخمانى الفقيه- هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد [2] . 1451- الخُمَايْجانى بضم الخاء المعجمة وفتح الميم بعدهما الألف وسكون الياء آخر الحروف وفتح الجيم بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خمايجان، وهي قرية من قرى كارزين من نواحي فارس، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن على بن سفيان   [1] بياض. [2] لم أجد هذا الرسم في مؤتلف النسبة لعبد الغنى ولا هو في الإكمال، واستدركته في تعليقه عن هذا الكتاب والله اعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 191 الخمايجانى الفقيه، من أهل هذه القرية، حدث عن الحسن بن على بن الحسن ابن حماد المقري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 1452- الخُمْخِيسَري خمخيسرة بضم الخاء المعجمة بنقطة وسكون الميم وكسر الخاء الثانية والياء المنقوطة بنقطتين من تحت والسين المفتوحة المهملة والراء المهملة. قرية من قرى بخارى، والفقيه أبو سهل بأحمد بن محمد بن الحسين [1] بن بهىّ بن النضر الخمخيسرى من درب الريو [2] ، يروى عن أبى عبد الله وأبى بكر الرازيين، سمع منه أبو كامل البصيري الحافظ، وذكره في كتاب المضاهاة. 1453- الخَمْرَكى بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وبعدها الراء المفتوحة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى خمرك وهي من بلاد الشاش والمشهور منها أبو رجاء المؤمل بن مسرور الشاشي الخمركى، يروى عن جدي الإمام أبى المظفر والإمام أبى بكر محمد بن على بن حامد الشاشي وعطاء ابن أبى عطاء الهروي وأبى طاهر أحمد بن محمد بن إبراهيم القصّاري الخوارزمي وغيرهم، لقيته، وظني أنى سمعت منه، ولم أظفر بشيء عنه [3] ، سمع منه أصحابنا، وتوفى بمرو في سنة ست عشرة وخمسمائة- ودفن على نهر الرزيق وكان يسكن الرباط الّذي عليه رحمه الله. 1454- الخَمَرى بفتح الخاء المعجمة والميم [4] وبعدهما الراء، هذه   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحسن» . [2] يأتى ذكر هذا الدرب في رسم (الريوى) ووقع هنا في س وم وع «الديو» خطأ. [3] في س وم وع «منه» . [4] هذه النسبة (الفعلى) بفتح الفاء وفتح العين تكون إلى عدة ألفاظ منها (فعل) الجزء: 5 ¦ الصفحة: 192 النسبة إلى خمر وهو بطن من همدان وهو خمر [1] بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران [2] بن نوف بن همدان وهم رهط أبى كريب محمد بن العلاء   [ () ] بفتح الفاء وفتح العين مثل عرب وعربي، ومنها (فعل) بفتح فكسر مثل: نمر ونمرى، وانتظر. [1] ضبط في الإكمال 3/ 191 «بفتح الخاء والميم» وهذا ظاهر في فتح الميم ظهورا بينا، وإن احتمل ان يكون قوله (والميم) معطوفا على قوله (فتح) كأنه قال بفتح الخاء وبالميم فقد يقع لهم مثل هذا كما مر قريبا في رقم 1452- وعلى الظاهر أخشى ان يكون هذا أتباعا لظاهر النسبة، اعنى ان هذه النسبة مسموعة بفتح ففتح والمتبادر من ذلك ان المنسوب اليه كذلك، وفيه أنه قد يحتمل أن يكون المنسوب اليه بفتح فكسر كما مر. وفي اليمن ببلاد همدان موضع يقال له في زماننا هذا (خمر) بفتح فكسر، ومن عجيب المصادفة أنه ورد ذكره اليوم 12 محرم سنة 1385 في الصحف، وفي إكليل الهمدانيّ 10/ 119 و 120 ذكر خمر بن دومان هذا وقال «وكان خمر ملكا ابتنى قصورا في ظاهر همدان، فسمى الموضع بعده خمرا» وفي معجم البكري ص 510 «خمر- بفتح أوله وكسر ثانيه: بلد باليمن في ديار همدان ... وسمى هذا الموضع بخمر بن دومان بن بكيل بن جشم» . [2] هكذا في س وم وع، ووقع في ك «حيدان» خطأ، وفي عاشر الإكليل «حبران» خطأ أيضا وفي اللباب «خيوان» ومثله في الإكمال 3/ 191، وكذا وقع فيه 2/ 581 وذكره 2/ 209 في رسم (خيران) بالراء قال «خيران بن نوف ابن همدان (في المطبوع: حمدان. خطأ) .... قاله الدار قطنى بالراء، والأكثر والأشهر أنه خيوان بالواو» وفي القبس عن الهمدانيّ (خيران) ووقع في نسخ جمهرة ابن حزم بالواو فأصلحه المحقق ص 392 و 396 بالراء وقال «في الأصول: خيوان. صوابه من المقتضب 115 والأصنام 57 ونهاية الأرب 2/ 320 والقاموس- خ ى ر» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 193 البكيلي الهمدانيّ، وهو خمرى، وقد ذكرناه في غير موضع. [1] 1455- الخُمْرى بضم الخاء المنقوطة وسكون الميم وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى الخمر [وهي جمع خمار-[2]] وهو شيء، تجعله النساء على رءوسهن يقال له [3] المقنعة، والمشهور بها أبو على بن العباس المقانعي الخمري ....... [4] ومنصور بن دينار الخمري، حدث عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما ويزيد بن أبى زياد، روى عنه أبو عاصم النبيل وعمر ابن عبيد الخمري، حدث عن هشام بن عروة/ ومحمد بن مروان الخمري، حدث عن أشعث بن سعيد السمان، روى عنه الوليد بن حماد الكوفي وزيد بن موسى الخمري وأبو معاذ الخمري، هو أحمد بن إبراهيم الجرجاني، يعرف بالتنورى، حدث عن إسماعيل بن إبراهيم، لم يرتضه أبو بكر الإسماعيلي- ذكر هؤلاء كلهم ابن ماكولا [5] .   [1] في اللباب «قلت فاته الخمري- نسبة إلى خمر بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، منهم الصباح بن سوادة بن حجر بن كابس بن قيس بن خمر الكندي الخمري. ومنهم ابو شمر بن قيس بن خمر وهو القائل: الوارثون المجد عن ... خمر ورهط أبى زرارة» وراجع التعليق على الإكمال 2/ 197 و 198. [2] من ك. [3] في ك «على رأسها يقال لها» . [4] بياض، ويأتى البيان في رسم (المقانعي) . [5] في الإكمال 2/ 197 وراجع التعليق عليه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 194 1456- الخِمْقاباذى بكسر الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى خمقاباذ، وهي قرية من قرى مرو، على طرف كوال حفصاباذ ويقال لها خنقاباذ- بالنون اجتزت بها غير مرة، منها إسحاق بن إبراهيم [1] بن الزبرقان، خمقاباذى، شيخ لا بأس به، كتب الحديث، روى عن الحسن [2] بن زياد الزاهد- هكذا ذكره المعداني وأبو حمزة أحمد بن عبد الله بن عمران الخمقاباذى، سمع محمد بن مشكان وأبا حذافة السهمي وإسحاق بن إبراهيم البغدادي وغيرهم وأبو نصر أحمد بن مأمون الخمقاباذى كان كبيرا في الأدب، كتب عن على بن خشرم. 1457- الخَمْقَرى [3] بفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وفتح القاف [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خمس قرى، ويقال لها بنج ديه، وهي خمس من القرى مجتمعة، وهي أيفان، ومرست، ومدو [5] وكريكان   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «منها أبو إسحاق إبراهيم» . [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «الحسين» . [3] سيأتي ان هذه النسبة منحوتة من (خمس قرى) وأحسبه من استنباط المؤلف كما مر 2/ 333 في التعليق. [4] القاف في (خمس قرى) مضمومة، فحسّن العدول عنها إلى الفتحة أنه لم يسمع (فعلل) بفتح فسكون فضم. [5] في م «هدف» فيما يظهر، وفي ع «عدو» ولم أجد هذه ولا التي تليها فأما الأوليان والخامسة ففي معجم البلدان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 195 وبهونة، فقيل له: خمس قرى، والنسبة إليها [1] خمقرى، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء قديما وحديثا وكتبت عن جماعة منهم بها، منهم أبو المحاسن عبد الله بن سعيد بن محمد بن سعيد [2] بن محمد بن محمد بن موسى ابن سهل بن موسى بن عبد الله بن محمد بن موسى الخمقرى كان من المشهورين بالفضل والتقدم، وكانت له معرفة بالتأريخ، وكان ذا رأى وحزم وعقل، سمع أبا القاسم هبة للَّه بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، كتبت عنه بمرو ثم لقيته بخمس قرى، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 1458- الخُمْلى بضم الخاء المعجمة وسكون الميم وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى خمل، قال السكرى عن ابن حبيب في كتابه: خمل بن شق بن رقبة بن مخدج بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة بن خزيمة، ثم قال: وخمل هذا رجل وهو جد مروان بن الحكم بن أبى العاص بن أمية. هذا كله قول ابن حبيب، ويقال خمل بالفتح وقال الزبير بن بكار: بهنانة بنت صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة، من بنى مالك بن كنانة، هي أم عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ، وكان من المهاجرين الأولين شهد بدرا. قال ابن الكلبي: علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن   [1] في م وع «اليه» اى إلى المجموع. [2] الأسماء الآتية بعد هذا في هذا النسب هي في ك كما يأتى، وليس في س منها إلا «بن سهل» ولا في م وع الا «محمد بن موسى» ، وفي اللباب منها «محمد بن موسى ابن سهل» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 196 خمل بن شق بن رقبة [1] بن مخدج، من بنى مالك بن كنانة هو جد مروان ابن الحكم أبو أمه وقال أبو الحسن الدار قطنى: خمل بن وهب بن الحارث ابن المجزم بن بكر بن عمرو بن عوف بن عباد بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ. 1459- الخُمِي ثَني بضم الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خميثن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو يعقوب يوسف بن حيدر الخميثنى من أهل سمرقند، كان إماما فاضلا عالما بالفرائض والحيض، وكان مرجوعا إليه في هذا العلم، سمع أبا الفضل عبد السلام بن عبد الصمد البزاز وغيره، روى عنه ابنه محمد بن يوسف الخميثنى وأبو محمد عبد الغفار ابن محمد بن عبد الملك بن داود [2] بن أحمد الخميثنى السمرقندي، يروى عن أبى محمد الحسن بن محمد [بن محمد-[3]] بن أحمد السرخسي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. 1460- الخَمِيرويي بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى خميرويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل محمد   [1] زيد في ك بعد هذا ما لفظه «من بنى مالك بن كنانة هي أم عبد الله .... رقبة» العبارة المتقدمة قبل هذا عينها وهو تكرار من الناسخ. [2] في ك «دولت» كذا. [3] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 197 ابن عبد الله بن محمد بن خميرويه بن سيار الخميرويى الكرابيسي الهروي، من أهل هراة، كان ثقة فاضلا عالما سمع ...... [1] . 1461- الخُمّى بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم، هذه اللفظة [2] لقب لجد أبى بكر محمد بن على بن إبراهيم بن خمى البغدادي الخمى، سمع محمد بن شاذان الجوهري وأحمد بن يحيى الحلواني، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز. باب الخاء والنون 1462- الخُنَاجِنى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف وكسر الجيم وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى خناجن، وهي قرية من المعافر باليمن، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله [3] ابن أبى الصقر الدوري الخناجنى، حدث عن أبى العباس أحمد بن إبراهيم الأموي [روى عنه أبو القاسم الشيرازي الحافظ. قرأت بخط هبة الله بن عبد الوارث   [1] بياض وفي الاستدراك «حدث عن على بن محمد بن عيسى الخزاعي، حدث عنه الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني» . [2] في س وم وع «هذا اللفظ» يعنى ان لفظ (خمى) أصله لقب لبعض أجداد أبى بكر الآتي، فينسب إليه أبو بكر فيقال له: الخمّى. وترجمة أبى بكر هذا في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1068 ووقع فيه «محمد بن على بن إبراهيم بن خمى أبو بكر وليس فيها لفظ النسبة فكأنها من استنباط أبى سعد. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «عبيد الله» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 198 الشيرازي في معجم شيوخه-[1]] أنشدنى [2] أبو عبد الله الدوري الخناجنى- قرية من المعافر باليمن قال أنشدنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الأموي أنشدنا أبو الطاهر إسماعيل بن خلف [3] بن سعيد بن عمران المقرئ الأنصاري لنفسه: بأي لبّ علقا ... وأي شمل فرقا ففضّ قلبي فرقا ... وفاض دمعي فرقا لما رآني فزعا ... أبرز كفا فرقا فعاد حزني فرحا ... وكف دمعي فرقا 1463- الخَنَازِيري بفتح الخاء المعجمة والنون والزاى المكسورة بعد الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد وأبو إسحاق إبراهيم ابنا محمد بن إبراهيم ابن جعفر الكندي الصيرفي المعروف بابن الخنازيرى، فأما أبو بكر أحمد فكان الأكبر سمع الهيثم بن صفوان بن هبيرة/ وزيد بن أخزم الطائي والفضل بن يعقوب الخوزي وعلى بن الحسين الدرهمى وعبدة بن عبد الله الصفار والمؤمل بن هشام ومحمد بن الحسن بن تسنيم وطبقتهم، روى عنه مخلد بن جعفر الدقاق وأبو محمد بن السقاء الواسطي وغيرهما، ومات في سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الخنازيرى أخو أبى بكر،   [1] سقط من س وم وع. [2] في س وم وع «أنشدنا» . [3] له ترجمة في صلة ابن بشكوال رقم 244، وغاية النهاية رقم 763. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 199 وكان الأصغر، حدث عن عمرو بن على الفلاس وأبى موسى محمد بن المثنى الزمن والفضل بن يعقوب الجزري والحسين بن بيان الشلاثائى وغيرهم، روى عنه أحمد بن قاج [1] الوراق وأبو عمر بن حيويه ومحمد بن عبيد الله ابن الشخير وجماعة، وكان ثقة، مات في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 1464- الخُناسى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى خناس وهو اسم رجل من الأنصار، والمنتسب إليه يزيد بن المنذر بن سرح بن خناس الأنصاري الخناسى، ذكره محمد بن إسحاق بن يسار فيمن شهد بدرا. 1465- الخُناصِرى بضم الخاء المعجمة وفتح النون بعدهما الألف والصاد المهملة المكسورة في آخرها الراء، هذه [النسبة-[2]] إلى خناصرة، وهو موضع بالشام قريب من حلب، وخناصرة بناها خناصرة بن عمرو ابن الحارث بن كعب بن الوغا بن عمرو بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة الكلبي. وقيل: الخناصر بن عمرو [3] خليفة أبرهة الأشرم صاحب الفيل خلفه باليمن بصنعاء إذ سار إلى كسرى أنوشروان ويوم خناصرة أجاروا على العجم.   [1] هكذا ضبطه الأمير في الإكمال 1/ 170 ووقع في نسخ الأنساب «ماج وفي ترجمة الخنازيرى من تاريخ بغداد ج 6 رقم 3201 «تاج» لكنه ذكر ترجمة هذا الوراق ج 4 رقم 2204 فيمن أوله اسم أبيه قاف من الأحمدين «أحمد بن قاج» . [2] سقط من ك. [3] هكذا في معجم البلدان، وعن ك «الخناصرى عمرو بن» كذا، وفي س وم وع «الخناصرة بن عمرو» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 200 وقيل بناها أبو شمر بن جبلة بن الحارث. ورد في الآثار: خطبنا عمر بن عبد العزيز بخناصرة فقال كذا وكذا. منها أبو يزيد [1] خلاد بن محمد بن هانئ بن واقد الأسدي الخناصرى، حدث بحلب عن المسيب بن واضح، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب. 1466- الخُناعى بضم الخاء المعجمة وفتح النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الخناعة، وهو بطن من هذيل، والمنتسب إليه أبو طلحة عطاء بن دينار الخناعي، قال أبو سعيد بن يونس المصري: هو مولى هذيل ثم لبني خناعة، وخناعة بطن من هذيل [2] ، روى عنه عمرو بن الحارث وسعيد بن أبى أيوب وابن لهيعة وحيوة بن شريح وابن جابر [3] . وقد روى الأوزاعي عن عطاء بن دينار إلا أن يكون لأهل الشام عطاء بن دينار آخر- قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري في التاريخ، ثم قال: ثم وقفنا بعد هذا أن لأهل الشام عطاء بن دينار آخر مولى لقريش وهو يكنى أبا طلحة أيضا، وهو الّذي روى عنه الأوزاعي وابن جابر، وهو منكر الحديث، وعطاء بن دينار المصري مستقيم الحديث ثقة معروف بمصر، وداره بمصر بالحمراء في بنى بحر نحو دار الليث بن داود لها بابان   [1] زيد في م وع واللباب ومعجم البلدان «بن» وفي تهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 183 ترجمة لفظها «خلاد بن محمد بن هانئ بن واقد أبو يزيد من أهل خناصرة، حدث بحلب .... » . [2] في اللباب «قلت هو خناعة بن سعد بن هذيل بن مدركة» . [3] يأتى ان شيخ ابن جابر آخر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 201 عظيمان، رأيت في كتاب ربيعة الأعرج: توفى عطاء بن دينار مولى هذيل أول سنة ست وعشرين ومائة. 1467- الخَنّاق بفتح الخاء المعجمة وتشديد النون وفي آخرها القاف، هذه اللفظة إنما تستعمل لمن يبيع السمك في جميع بلاد الأندلس، قال ذلك صاحبنا أبو محمد بن أبى حبيب الإشبيلي الحافظ فيما روى عنه أبو الفضل بن ناصر السلامي الحافظ، والمشهور بهذه النسبة عثمان بن أبى مروان، واسمه ناصح، يعرف بالخناق، مصرى، توفى سنة ست وثمانين ومائة، روى عنه عثمان بن صالح. 1468- الخَنَامَتى بضم الخاء المعجمة والنون والميم المفتوحتين بينهما الألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى خنامتى، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو صالح الطيب بن مقاتل بن سليمان بن حماد الخنامتى، من أهل بخارى، يروى عن إبراهيم بن الأشعث وأحمد بن حفص، روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حمويه البخاري. [1] 1469- الخَنْباجى بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بينهما النون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خنباج، وهو اسم لجد أبى الحسن على بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن خنباج بن يونس بن عبيد بن حسان التميمي الخنباجى، من أهل بخارى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن الفضل الإمام وأبا ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي   [1] انظر ما يأتى في رسم (الساركونى) . [2] من ك ومثله في اللباب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 202 [فمن دونهم-[1]] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، قال: ابن خنباج حدث عن القاضي أبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى حامد الصائغ وغيرهما ولم نر له أصل سماع عتيق من هؤلاء [2] ، غير أنى رأيت له إجازة صحيحة بخط القاضي أبى سعيد. وروى عنه الحديث، وقال: أنا ابن خنباج من كتابه بخطه الجديد. [3] 1470- الخَنْبِسى بفتح الخاء المعجمة وكسر [4] الباء الموحدة بينهما نون ساكنة وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى خنبس وهو في نسب قضاعة فيما ذكر ابن الكلبي وقال: دعجة [بن] خنبس بن ضيغم بن جحشنة ابن الربيع بن زياد بن سلامة بن قيس بن تويل، وكان الربيع فارسا   [1] من ك. [2] في م وع «من غير هؤلاء» كذا. [3] (789- الخنبانى) رسمه التوضيح وقال «بضم المعجمة ثم نون ساكنة ثم موحدة مفتوحة تليها الألف- نسبة إلى خنبان من قرى بخارى: أبو القاسم واصل بن حمزة الخنبانى البخاري الصوفي، روى عنه إسماعيل بن أحمد بن أبى صالح المؤذن» كذا قال وسيأتي رسم (الخنبونى) وفيه هذا الرجل. [4] كذا ومثله في اللباب، و (خنبس) الّذي يأتى ان هذه النسبة اليه ضبط في الإكمال 2/ 343 «بفتح الخاء المعجمة وبعدها نون ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة .... » هذا هو المعروف والظاهر أن هذه النسبة وتاليتها من استنباط أبى سعد وأنه أخذ مما في الإكمال في رسم (خنبس) و (خنبس) فذكر الكسر هنا وهم محض- والله أعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 203 شاعرا يقال له: فارس العرادة، قتل في [1] زمن عثمان رضى الله عنه. 1471- الخِنْبِسى بكسر الخاء المعجمة والباء الموحدة بينهما نون ساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خنبس وهو في نسب قضاعة أيضا فيما ذكر محمد بن حبيب عن هشام بن الكلبي، قال: فولد [2] الحارث بن سعد هذيم أخى عذرة بن سعد، منهم ربعي بن عامر بن ثعلبة ابن قرة بن خنبس، هو خنبسى وحجّار بن مالك بن ثعلبة بن قوة بن خنبس، ولهما يقول الذبيانيّ في شعر له (من رهط ربعي وحجار) وكانا سيدين في زمانهما ومنهم زيادة بن زيد بن مالك بن ثعلبة بن قرة ابن خنبس الشاعر وهو خنبسى أخو الّذي قتله هدبة بن خشرم بن كرز ابن أبى حية بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة بن قرة بن خنبس [3] ، ولهدبة   [1] زاد في الإكمال «آخر» . [2] يجب أن يقرأ (ولد) بضم الدال مبتدأ، خبره قوله (منهم ربعي ... ) . [3] هذا الّذي ذكره المؤلف في نسب زيادة وهدبة هو الّذي في الإكمال، وفي غيره ما يخالفه، ودونك ما وقفت عليه: نسب زيادة في الإكمال 3/ 344 والأغاني 21/ 169 وجمهرة ابن حزم ص 448 وثم مراجع اخرى أخذت عن الأغاني وهو: زيادة بن زيد بن مالك [بن عامر] بن ثعلبة [بن قرة بن خنبس بن عمرو بن ثعلبة] ابن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم» الزيادة الأولى وهو قوله (بن عامر) من الأغاني، وفيها نظر، والزيادة الثانية سقطت من جمهرة ابن حزم. ونسب هدبة في الإكمال 3/ 327 و 344 والأغاني والجمهرة ومعجم المرزباني ص 483 وشرح الخماسة للتبريزى 2/ 12 وهو «هدية بن الخشرم بن كرز بن أبى حية [بن سلمة الكاهن] بن الأسحم بن عامر بن ثعلبة [بن قرة بن خنبس بن عمرو ابن ثعلبة] بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم» الزيادة الأولى وهي الجزء: 5 ¦ الصفحة: 204 ولزيادة خبر طريف في مقتل زيادة وحبس هدبة إلى أن بلغ [ابن زيادة-[1]] الحلم فأقيد به. 1472- الخَنْبَشى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رجل اسمه خنبش، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الصمد/ بن أحمد بن خنبش بن القاسم ابن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخنبشى الحمصي، من أهل حمص، قدم بغداد، وحدث عن خيثمة بن سليمان وأحمد بن بهزاد، روى   [ () ] قوله (بن سلمة الكاهن) سقطت من الإكمال وتبعه المؤلف. والزيادة الثانية وقعت في معجم المرزباني والإكمال وتبعه المؤلف، وأراها خطأ لطول النسب ولما في الأغاني عن عيسى بن إسماعيل النخعي- تينة: حدثنا خلف بن المثنى المدني عن أبى عمرو المدني. قال «كان أول ما هاج الحرب بين بنى عامر [بن ثعلبة] بن عبد الله بن ذبيان، وبين بنى رقاش وهم بنو قرة بن خنبس [بن عمرو بن ثعلبة] بن عبد الله ابن ذبيان، وهم رهط زيادة بن زيد، وبنو عامر رهط هدبة» ونحوها في شرح الحماسة عن أبى رياش وتحرف هناك اسم (خنبس) وقع بدله (خشرم) خطأ، وتطبيق هذه العبارة بما ذكر في الأغاني في نسب الرجلين يبين صحة ما زدته فيها بين حاجزين، وهذه العبارة تبين ان الزيادة التي انفرد بها معجم المرزباني والإكمال في نسب هدبة خطأ. هذا وفي لآلئ البكري ص 249 «هدبة بن خشرم ابن كرز بن حجير» ولم يزد على ذلك فحجير فيما يظهر اسم أبى حية والله اعلم. [1] هكذا يعلم من القصة في الأغاني وغيرها، ووقع بدلها في ك «ابن لأخيه» وفي سائر النسخ «ابن أخيه» وهو وهم أوقع فيه ان في القصة ان زيادة لما قتل كان ابنه المسور صغيرا فبقي عبد الرحمن بن زيد يطالب بدم أخيه زيادة فأرجئ ذلك حتى بلغ المسور الحلم، والمسور هو ابن أخي عبد الرحمن المطالب، وابن زيادة المقتول. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 205 عنه أبو على محمد بن وشاح الزينبي. 1473- الخَنْبى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون في آخرها باء معجمة بواحدة، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب ابن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماخك بن فرماى [1] الدهقان الخنبى، أبوه بخارى، وولد هو ببغداد، وكتب الحديث بها، ثم عاد إلى بخارى وسكنها إلى وفاته، وحدث بالكثير، مات سنة خمسين وثلاثمائة، وكان شافعيّ المذهب، قال أبو كامل البصيري: سمعت بعض مشايخي يقول: كنا في مجلسه- يعنى مجلس أبى بكر بن خنب- فأملى أحاديث في فضائل على بن أبى طالب رضى الله عنه بعد فراغه من ذكر فضائل أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم إذ قام أبو الفضل السليماني على رءوس الناس على الملأ وصاح: أيها الناس إن هذا دجال من الدجاجلة فلا تكتبوا عنه، وخرج من المجلس لأنه ما سمع منه فضل أبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم أجمعين. حدث أبو بكر الخنبى عن يحيى بن أبى طالب والحسن بن مكرم وأبى قلابة الرقاشيّ وجعفر بن محمد الصائغ وأبى بكر بن أبى الدنيا وأحمد ابن محمد بن بكر القصير وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل ومحمد بن مسلمة الواسطي وموسى بن سهل بن كثير الوشّاء وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو محمد إسماعيل ابن الحسين الزاهد البخاري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار الحافظ وعلى بن القاسم بن شاذان الرازيّ وأبو العباس أحمد بن الوليد   [1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 170. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 206 الزوزنى وجماعة كثيرة سواهم، وذكره أبو الحسن الدار قطنى الحافظ فقال: ابن خنب شيخ بغدادي وقع إلى بخارى يروى عن البغداديين، وحدث ببخارى بحديث كثير وبكتب عبد الوهاب بن عطاء عن يحيى بن أبى طالب، وبقي إلى نحو سنة خمسين وثلاثمائة. وذكر أبو عبد الله الغنجار قال: ولد أبو بكر بن خنب ببغداد في سنة ست وستين ومائتين، ودخل بخارى سنة سبع وثمانين ومائتين، ومات ببخارى يوم السبت غرة رجب سنة خمسين وثلاثمائة، وصليت على جنازته وأبو حفص عمر بن منصور بن أحمد بن محمد بن منصور بن موسى بن أفلح بن عمران البزاز الحافظ الخنبى، هو ابن بنت أبى بكر بن خنب، شيخ عارف بالحديث، مكثر منه سمع أبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني الحاجبي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وأخاه أبا العباس الرازيّ وأبا نصر أحمد بن محمد ابن موسى الملاحمى وأبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري وأبو بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتى والقاضي أبو بكر محمد بن الحسين الأرسابندي وجماعة سواهم، ذكره عبد العزيز النخشبى في معجم شيوخه وقال: شيخ صالح ابن بنت أبى بكر ابن خنب، بكر به فسمّع من أبى على الحاجبي وهو صغير، وسمع بعد ذلك من القاضي أبى نصر العراقي وجماعة، مكثر، صحيح السماع، فيه هزل، قلت ومات بعد سنة ستين وأربعمائة. 1474- الخُنْبُونى بضم الخاء المعجمة وسكون النون وضم الباء الجزء: 5 ¦ الصفحة: 207 الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خنبون، وهي قرية من قرى بخارى على أربع فراسخ منها، على طريق خراسان، بت بها ليال، منها أبو القاسم واصل بن حمزة بن على بن أحمد بن نصر الصوفي الخنبونى، أحد الرحالين في طلب الحديث، وكان ثقة صالحا خيرا، يعرف الحديث ويفهمه، سمع ببخارى أبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي وأبا حامد أحمد بن محمد بن ماما الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن سلم [1] بن محمد الشكانى، وأبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وبنسف أبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبأصبهان أبا الحسين أحمد بن محمد بن فاذشاه التاني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبجرجان أبا معمر المفضل [2] بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الدوغى [3] وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو زكريا يحيى ابن أبى عمرو بن مندة الأصبهاني، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد وقال: واصل بن حمزة الصوفي البخاري، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الكريم ابن عبد الرحمن بن محمد وأبى حامد أحمد بن محمد بن الحافظ البخاريين، كتبت عنه ولم يكن به بأس. وذكر عنه حديثا سمعه منه في سنة خمسين وأربعمائة روى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ولم يحدثنا عنه [أحد-[4]]   [1] يأتى مثله في رسم (الشكانى) ، ووقع هنا في س وم وع «مسلم» كذا. [2] في س وم وع «الفضل» خطأ- راجع تاريخ جرجان رقم 927. [3] كذا والمعروف في هذه الطبقة «أبو صادق أحمد بن أحمد بن يوسف الدوغى» يأتى في رسم (الدوغى) وترجمته في تاريخ جرجان رقم 109. [4] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 208 سواه، وتوفى في سنة سبع وستين وأربعمائة بقريته ومن القدماء أبو رجاء أحمد بن داود بن محمد الخنبونى، قال غنجار: هو من قرية خنبون العليا، يروى عن أبى صفوان إسحاق بن أحمد السلمي وإبراهيم بن إسماعيل وعلى ابن الحسين بن عاصم، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن يعقوب الكلاباذي. 1475- الخُنْجى بضم الخاء المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى خنجة وهو اسم لوالد أبى حفص عمر بن أبى الحارث خنجة ابن عامر السغدى البخاري ثم البصري الخنجى، سكن البصرة وقدم بغداد وحدث بها عن معلى بن أسد العمى وعمر بن عبد الوهاب الرياحي ومحمد ابن عمرو بن جبلة بن أبى رواد ومحبوب بن عبد الله النميري، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن حريث البخاري وسعدان بن عبيد الله التستري، ومات ببغداد في سنة خمسين ومائتين. 1476- الخِنْدِفى بكسر الخاء المعجمة وسكون النون وكسر الدال المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى خندف، قال أبو الحسين بن فارس في مجمل اللغة: الخندفة: مشى تبختر، وبه سميت خندف [1] . 1477- الخَنْدَقى بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال   [1] في اللباب «لم يزد السمعاني على هذا، ولعله يقف عليه من لا علم عنده فيظن ان كل من يمشى الخندفة يقال له: خندفى. وليس كذلك. وانما هذه النسبة إلى امرأة الياس بن مضر، واسمها ليلى، وكان سبب تلقيبها بذلك ان الياس خرج منتجعا فنفرت ابله من ارنب، فخرج اليها عمرو فأدركها فسمى مدركة، وأخذها عامر فطبخها فسمى طابخة، وانقمع عمير في الخباء فسمى قمعة، وخرجت أمهم الجزء: 5 ¦ الصفحة: 209 المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخندق وهو موضع بجرجان، ومحلة كبيرة [بها-[1]] حوالي وهدة، وهذه النسبة إليها والمشهور/ بالانتساب إليها أبو محمد أحمد بن سعيد بن عمران الخندقي الجرجاني المعروف بابن سعيدك [2] الذارع [3] ، روى عن أبى نعيم الأستراباذي وجماعة، ذكره حمزة ابن يوسف السهمي وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد السمان الخندقي الجرجاني، يروى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى، وتوفى سلخ شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة- ذكره حمزة بن يوسف وأبو تميم كامل بن إبراهيم ابن [ ....... [4]] الخندقي، من أهل جرجان شيخ ثقة، يروى عن أصحاب أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد بن عدي، منهم أبو القاسم حمزة بن يوسف   [ () ] تمشى الخندفة فسميت خندف، فيقال لكل [واحد] من ولدها: خندفى» وفي القبس «خندف هي ليلى بنت حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، سميت بذلك لأن إبل زوجها الياس بن مضر نفرت من ارنب فخرجت تنظر، فقال لها زوجها: الى اين تخندفين؟ والخندفة مشية كالهرولة. منهم الحسين بن ميمون [الخندفى] ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وأبى الجنوب الأسدي، روى عنه هاشم (في النسخة: عاصم) بن البريد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال ابن أبى حاتم عن أبيه: ليس بقوى الحديث، يكتب حديثه» قال المعلمي: حسين بن ميمون هذا يأتى في رسم (الخندقي) بالقاف وهكذا عن ابن الفرضيّ انه (الخندقي) ، وهو الظاهر راجع التعليق على الإكمال 3/ 304 و 305. [1] من اللباب. [2] مثله في الإكمال 3/ 303 وتاريخ جرجان رقم 81، ووقع في ك «سعدك» كذا. [3] مثله في الإكمال وتاريخ جرجان، ووقع في س وم وع «الذراع» . [4] بياض في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 210 السهمي الحافظ، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد الفرغولى بمرو، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن منصور الرماني بالدامغان، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة ومن القدماء الحسين بن ميمون الخندقي [1] لا أدرى هو من خندق جرجان أو غيره؟ يروى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وأبى الجنوب الأسدي وعبد الله بن عبد الله قاضى الري، روى عنه هاشم ابن البريد وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل، قال أبو حاتم الرازيّ: هو ليس بقوى الحديث يكتب حديثه. وقال على بن المديني: هو ليس بمعروف، قلّ من روى عنه. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: شيخ. [2] 1478- الخُنْدُعى بضم الخاء والذال المعجمتين [3] وسكون النون بينهما وفي آخرها العين المهملة، قال أبو نصر بن ماكولا قال لنا النسابة العمرى عن ابن أخى اللبن النسابة: في طيِّئ بنو خنذع. 1479- الخُنَلِيقِي بضم الخاء المعجمة وفتح النون وكسر اللام وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة إلى خنليق، وهي بلدة من بلاد دربند خزران، والمشهور بالنسبة إليها حكيم بن إبراهيم بن حكيم اللكزى الخنليقى الدربندي، كان فقيها فاضلا صائنا جلدا شهما، تفقه ببغداد على الإمام أبى حامد الغزالي، وبمرو على الإمام الموفق بن   [1] في المشتبه ومن تبعه انه «الخندفى» بالفاء كما مر، راجع التعليق على الإكمال 3/ 304 و 305. [2] راجع التعليق على الإكمال. [3] زعم في التبصير أنه ب «إهمال الدال» راجع التعليق على الإكمال 2/ 193. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 211 عبد الكريم الهروي، سمع الحديث الكثير وكتب بخطه وسكن بخارى سنين إلى أن توفى في الثاني عشر من شوال سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة رحمه الله. [1] باب الخاء والواو 1480- الخَوَاتِيمي بفتح الخاء المعجمة والواو والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها المكسورة بعد الألف وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخواتيم، وهي جمع خاتم، وهو أبو العباس محمد ابن جعفر بن محمد الخواتيميّ من أهل بغداد سمع الحسن بن عرفة العبديّ ومحمد بن على بن مهران الوراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وأبو عبد الله محمد بن الحسن [2] بن العلاء السمسار المعروف بالخواتيمي وهو أخو على بن الحسن [3] السمسار، كان يسكن في جوار أحمد بن الحسن [4] الصوفي ببغداد، وحدث عن أبى بكر وعثمان ابني   [1] (790- الخنيسي) رسمه الأمير في الإكمال 3/ 257 وقال «بنون بعد الخاء المعجمة ثم ياء معجمة باثنتين من تحتها وبالسين المهملة فهو محمد بن يحيى الخنيسي، روى عن وكيع بن الجراح وخلاد بن خالد المنقري، روى عنه ابن أبى داود وإبراهيم بن حماد القاضي» . [2] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 610 والترجمة فيمن اسم أبيه (الحسن) من المحمدين، ووقع في س وم وع «الحسين» كذا. [3] ترجمته في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6243 فيمن اسم أبيه (الحسن) ، ووقع في نسخ الأنساب «الحسين» . [4] في س وم وع «الحسين» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 212 أبى شيبة ومحمد بن حميد الرازيّ وداود بن رشيد والزبير بن بكار وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى، وكان ثقة، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة. 1481- الخوارزمي هذه النسبة إلى بلدة خوارزم، لها ذكر في الفتوح على حدة، فتحها قتيبة بن مسلم الباهلي، وكان بها ومنها جماعة كثيرة من العلماء والأئمة، فمن المتقدمين أبو يوسف يعقوب بن الجراح الخوارزمي، يروى عن أحمد بن أبى طيب والمغيرة بن موسى، روى عنه أهل خوارزم وأبو الفضل داود بن رشيد الخوارزمي، أصله منها، وسكن بغداد، يروى عن هشيم بن بشير وأبى المليح، روى عنه الحسين بن إدريس الأنصاري، مات بعد [ما-[1]] عمى، سنة تسع وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله صالح بن مالك الخوارزمي، سكن بغداد، يروى عن إبراهيم ابن سعد والناس، روى عنه أبو يعلى الموصلي، وهو مستقيم الحديث وأبو إسحاق [إبراهيم-[2]] بن بيطار الخوارزمي، كان على قضاء خوارزم، قدم بلخ أيام على بن عيسى فحدث بها، يروى عن عاصم الأحول المناكير التي لا يجوز الاحتجاج بها يرويها على قلة، شهرته بالعدالة وكتبه الحديث والشاعر المعروف أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الأديب، وقيل له: الطبري، لأنه ابن أخت محمد بن جرير بن يزيد الطبري، وإنما ينتسب إليه عرضا وكان أوحد عصره في حفظ اللغة والشعر وكان قريضة يقصر عن   [1] سقط من ك. [2] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 213 شعره، وحكى عنه أنه دخل مجلس الصاحب ابن عباد وعليه ثياب خلق، وكان غاصا بالفضلاء والشعراء من أقطار الأرض، فصعد الصفة فاستزراه الحاضرون، فقال واحد منهم ظنا منه أنه لا يعرف العربية: من هذا الكلب؟ فقال أبو بكر الخوارزمي: الكلب الّذي لا يعرف عشرين لغة في الكلب فسكت الحاضرون وأقرّوا له بالفضل، فذكر لهم أسماء الكلب. ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور، وقال: أبو بكر الخوارزمي اجتمعت معه بنيسابور وبخارى، ثم جاءنا إلى نساء ثم استوطن نيسابور، وقلما اجتمع معى إلا ذاكرني بالأسامي والكنى والأنساب حتى يحيّرنى في حفظه لهذه الأنواع، وكان يذكر سماعه من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار وأقرانه ببغداد، وتوفى للنصف من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وروى عنه حكاية عن القاضي أبى بكر أحمد بن كامل بن خلف السجزى وأبو على مجاهد بن موسى بن فروخ الخوارزمي، سكن ببغداد، وحدث بها عن ابن عيينة ويحيى بن سليم الطائفي وهشيم بن بشير وعبد الله بن إدريس والقاسم بن مالك المزني وأبى بكر بن عياش وأبى معاوية الضرير وإسماعيل ابن علية وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيّ وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وأبو القاسم البغوي، وثقه يحيى بن معين وأثنى عليه، وكانت ولادته في سنة ثمان وخمسين ومائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين ومائتين. 1482- الخُوارى بضم الخاء المنقوطة والراء بعد الواو والألف، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 214 هذه النسبة إلى خوار الرىّ، وهي مدينة على/ ثمانية عشر فرسخا من الرىّ أقمت بها يوما [1] في توجهي إلى أصبهان، والمنتسب إليها جماعة، فمن المتقدمين أبو إسماعيل إبراهيم بن المختار التميمي الخواريّ من أهل خوار الرىّ، يروى عن أبى إسحاق وشعبة والثوري وابن جريح ومحمد بن إسحاق ابن يسار وعنبسة بن الأزهر، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وهشام ابن عبد الله الرازيّ وعمرو بن رافع [2] بين موته وموت ابن المبارك سنة، يتّقى حديثه من رواية ابن حميد عنه [3] ، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث وطاهر بن داود الخواريّ من جلة [4] مشايخ الصوفية، من خوار الرىّ، مات سنة خمس وتسعين وأربعمائة بخوار الرىّ، [وروى لي عنه أبو الفوارس الطبري بآمل وقرية ببيهق يقال لها: خوار- مثل ما تقدم-[5]] خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواريّ، كان إماما فاضلا مفتيا متواضعا ساكنا، سمع أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي الإمام وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وغيرهم، كتبت عنه   [1] في س وم وع «يومين» . [2] هو القزويني صرح به المزي في التهذيب، ووقع في ك «نافع» كذا. [3] بقية هذا الرسم اختلف فيها ترتيب العبارة في س وم وع عن عبارة ك ووقع فيها تكرار فاعتمدنا ترتيب ك مع بيان الاختلاف في نفس العبارة وأهملنا بيان اختلاف الترتيب والتكرار. [4] في س وم وع «جملة» . [5] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 215 الكثير بنيسابور، وقرأت عليه الكتب، وتوفى في سنة ثلاث أو أربع وثلاثين وخمسمائة وأخوه الحاكم أبو على عبد الحميد بن محمد الخواريّ، رأيته بخسروجرد قصبة بيهق، كان من أهل العلم والفضل، روى لنا عن الإمام أبى بكر البيهقي وأبى القاسم القشيري وغيرهما، توفى في الحدود التي توفى فيها أخوه بيهق وأما عمر بن عطاء بن وراز بن أبى الخوار الخواريّ، هذه النسبة إلى الجدّ الأعلى، يروى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن ونافع بن جبير وغيرهما، روى عنه ابن جريح وحميد بن حماد بن خوار [1] الخواريّ، نسبة إلى جده، يروى عن مسعر وحمزة الزيات وعمته تغلب بنت الخوار وأخوه حماد بن حماد بن خوار [2] الخواريّ، يروى عن فضيل ابن مرزوق ويوسف بن صهيب وغيرهما وقال الدار قطنى: خوار بن الصدف قبيلة من حضرموت. فهذه النسبة إلى أربعة: إلى قريتين وبطن من الصدف والجد [وأبو محمد آدم بن محمد بن آدم الخواريّ، هو من خوار الرىّ، حدث بجرجان عن على بن الحسين بن بيان المقرئ ببغداد، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [3]] ومن خوار الري أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر بن كرمان الخواريّ، نزل ما وراء النهر وسكنها، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه لنيسابور: هو من أهل خوار الري، شيخ أديب، وكان متمكنا من عقله، قد كان   [1] سيعاد. [2] انظر ما يأتى أواخر الرسم في ذكر «حماد بن حميد» . [3] ليس في م وراجع التعليق على الإكمال 3/ 214. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 216 انتقل إلى نيسابور في صحبة آل أبى بكر بن منصور، ثم انتقل إلى بخارى مع أبى أحمد بن أبى بكر بن منصور، ولم يتلبس لهم بعمل قط، ثم انصرف إلى نيسابور فبقي عندنا مدة، وخرج إلى الري، وانصرف إلينا، ودخل بخارى فمات بها، كتب بجرجان وطبرستان وتلك الديار، وأكثر عن عبد الرحمن بن أبى حاتم. قال: كتبت عنه بالري وبخوار الري وبنيسابور وببخارى، حدث عن أحمد بن جعفر بن نصر الجمال ومحمد بن صالح الصيمري وإبراهيم بن [محمد بن-[1]] عبد الله بن يونس [2] السمناني، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن يزداذ القاري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأحمد بن على بن منجويه اليزدي وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وغيرهم، وتوفى ببخارى في سنة سبعين وثلاثمائة وأبو على الحسين [3] بن محمد بن جرير الخواريّ، يروى عن أحمد بن صالح السواق المكيّ، روى عنه يوسف بن إسحاق ابن الحجاج وحميد بن حماد بن خوار التميمي الكوفي الخواريّ، نسب إلى جده، يروى عن سماك بن حرب وحماد بن أبى سليمان، روى عنه ابنه حماد ابن حميد، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن حميد بن حماد، فقال: هو شيخ يكتب حديثه، وليس بالمشهور. وروى حميد [عن الأعمش وعائذ بن شريح، روى عنه محمود بن غيلان المروزي، وسئل أبو زرعة عنه، فقال: شيخ وابنه حماد بن حميد بن حماد [4] بن خوار التميمي الخواريّ الكوفي الضرير،   [1] سقط من ك، وراجع الإكمال 3/ 214. [2] في ك «يوسف» . [3] في س وم وع «الحسن» . [4] كذا وقد تقدم بعد حميد بن حماد ما لفظه «وأخوه حماد بن حماد بن خوار الجزء: 5 ¦ الصفحة: 217 وقال ابن حاتم حماد بن حماد بن خوار-[1]] يروى عن أبى بكر النهشلي وفضيل بن مرزوق، سمع منه أبى بالكوفة سنة أربع عشرة ومائتين- هكذا قال ابن أبى حاتم، وحماد بن خوار والد حميد، يروى عن عبد الملك ابن ميسرة، روى عنه نصير بن أبى الأشعث القرادي الكناسي، [و] روى عنه ابنه حميد. 1483- الخَوَاشَتي بفتح الخاء والشين المعجمتين وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خَوَاشَت، وهي قرية من قرى بلخ، منها أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن على الخواشتيّ، من أهل بلخ، فقيه محدث، صاحب حديث، رحل إلى الحجاز، وكتب الكثير بمكة عن على بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن على بن زيد الصائغ المكيين، وببلخ عن عبد الصمد بن الفضل وأبى سليمان محمد بن الفضيل، حمدان ابن ذي النون البلخيين، وذكره في الزيادات على طبقات العلماء [ببلخ-[2]] . 1484- الخَوَّاص بفتح الخاء المعجمة وتشديد الواو، في آخرها الصاد المهملة، هذه الكلمة اسم لمن ينسج الخوض، وهو لمن يعمل المراوح من سعف النخل والمكنل، والمشهور بهذه النسبة سلم بن ميمون الخواص،   [ () ] الخواريّ، يروى عن فضيل بن مرزوق ويوسف بن صهيب وغيرهما» وهكذا في الإكمال 3/ 201 وغيره وانصر ما يأنى. [1] سقط من س وم وع وفيها موضعهما «بن حماد» فقط. [2] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 218 من عباد أهل الشام وقرائهم، ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه، فربما ذكر الشيء بعد الشيء ويقلبه توهما لا تعمدا، فبطل الاحتجاج بما يروى إذا لم يوافق الثقات، روى عن أبى خالد الأحمر، روى عنه أحمد بن إبراهيم بن ملاس وأبو سلمة عيسى بن ميمون الخواص الواسطي، يروى عن السدي وغيره العجائب، روى عنه أحمد بن سهل الوراق، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وأبو عتبة عباد بن عباد الخواص، أصله من فارس، سكن أرسوف من فلسطين، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه أهل الشام، كان [ممن-[1]] غلب عليه التقشف والعبادة حتى غفل عن الحفظ والإتقان، فكان يأتى بالشيء على حسب التوهم حتى كثر المناكير في روايته على قلتها فاستحق الترك. 1485- الخَوَافى بفتح الخاء المعجمة وفي آخرها الفاء بعد الواو والألف، هذه النسبة إلى خواف، وهي ناحية من نواحي نيسابور، كثيرة القرى والخضرة، وهي متصلة بحدود الزوزن، وفيها أودية كثيرة وكروم، كان منها جماعة من العلماء/ والمحدثين، منهم أبو الحسن [2] على بن القاسم بن على الأديب الخوافي، كان شاعرا فاضلا، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأقرانه، روى عنه أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي وأبو بكر محمد بن   [1] سقط من ك. [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان والإكمال 3/ 236، ووقع في س وم وع «أبو الحسين» وسيعيد المؤلف هذا الرجل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 219 جعفر المزكي، وله ديوان شعر وأبو [المظفر-[1]] [أحمد بن محمد بن المظفر-[2]] الخوافي، إمام مبرز فاضل، له يد في النظر والأصول، تفقه على أبى المعالي الجويني وتخرج عليه جماعة من الأئمة مثل عمر السلطان ومحمد بن يحيى، وتوفى بطوس وابناه أبو القاسم عبد الله بن أحمد الخوافي، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، كتبت عنه بنيسابور في النوبة الرابعة [3] وأخوه أبو [المعالي-[1]] مسعود بن أحمد الخوافي، إمام فاضل مناظر ثابت ساكن، سمع أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا إبراهيم أسعد بن مسعود العبسيّ [4] وغيرهما، كتبت عنه بنيسابور ومرو وأبو الحسن على بن القاسم بن على الخوافي الأديب الشاعر [5] ، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وببغداد العباس بن محمد الدوري، وكان أبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد رئيس نيسابور وفقيهها يقدمه وينادمه ولا يدعه يرجع إلى قريته محبة له وأبو منصور عبد الله بن سعيد بن مهدي الخوافي الكاتب، من أهل خواف، سكن بغداد، وكان أديبا [كاتبا-[6]] فاضلا [موصيا-[7]] حاسبا شاعرا ذا مروءة تامة، دخل بغداد مع العميد الكندري،   [1] سقط من ك. [2] سقط من س وم وع. [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 236. [4] في م «العتيق» كذا. [5] قد تقدم أول الرسم. [6] من ك. [7] من ك، وكأن المقصود معرفته بحساب الوصايا وانظر اللباب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 220 واستوطنها إلى أن توفى، حدث عن أبى يحيى خالد بن الحسين الأبهري الأديب بشيء يسير، وكان أكثر رواياته الكتب الأدبية، وكان قد جمع كتبا وجموعا من كل جنس روى عنه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة. 1486- الخُوَاقنْدى بضم الخاء المعجمة والقاف المفتوحة بينهما الواو والألف ثم النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خواقند، وهي بلدة من بلاد فرغانة، منها الأديب المقري أبو الطيب طاهر ابن محمد بن جعفر بن نصر بن نصرة بن عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عبد الجبار بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد الخواقندى المخزومي، سكن سمرقند، روى عنه ابنه محمد بن طاهر، وتوفى في صفر سنة إحدى وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه قبالة مشهد السادات. [1] 1487- خواهَرْزَاذَه بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بينهما الألف والراء الساكنة والزاى المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها الذال المعجمة والهاء، هذه قيل الجماعة من العلماء كانوا [2] ابن [3] أخت عالم فنسب إليه بالعجمية منهم الإمام أبو بكر محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين البخاري القديدي [4] وقيل الحسن بن الحسين، يعرف ببكر خواهرزاده،   [1] راجع التعليق على الإكمال 3/ 237. [2] اى كان كل منهم، ولو عبر بهذا لسلم. [3] في س وم وع «أبناء» . [4] يأتى ذكره في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «القدوري» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 221 هو ابن أخت القاضي الإمام أبى ثابت محمد بن أحمد البخاري، كان إماما فاضلا [بحرا-[1]] في مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وطريقته أبسط طريقة لهم، جمع فيها من كل جنس، وكان يحفظها، أملى ببخارى، سمع أباه أبا على وأبا الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي وأبا نصر أحمد ابن [على الحازمي والحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سعد سعيد بن أحمد-[2]] الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن على بن محمد البيكندي، ولم يحدثنا [عنه سواه-[2]] ، ومات ليلة الجمعة الخامس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة ببخارى وأبو سعد محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الله بن عبد الوارث ابن عبدان بن عبد الوارث العبدانى الريكنزى المعروف بخواهرزاده، من أهل ريكنج عبدان إحدى قرى مرو، كان فاضلا مائلا إلى الحديث وأهله، سمع الكثير بخطه، ولم يكن بمرو ممن يجرى مجراه من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله في الرغبة في الحديث وكتابته، وقيل له خواهرزاده لأنه ابن أخت القاضي أبى الحسن على بن الحسين الدهقان، روى عن خاله وأبى طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى والخطيب أبى الحسن عبد الوهاب بن محمد الكشاني وغيرهم، ومات في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة بمرو، ودفن بتبور كران.   [1] من ك. [2] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 222 1488- الخَوَجّانى [1] بفتح الخاء المعجمة والواو مع الجيم المشددة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوجّان وهي قرية من قرى مرو يقال لها خجّان، منها أبو الحارث أسد بن محمد بن عيسى الخوجّانى، قال أبو زرعة السنجى [2] أبو الحارث هذا من قرية خجّان، سمع ابن المقري، وكان فاضلا مجتهدا عابدا. 1489- الخُوجاني بضم الخاء المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوجان، وهي قصبة استوا بنواحي نيسابور، أقمت بها ليلة في توجهي إلى نسا من نيسابور، وخوجان قرية من بلاد المغرب (؟) . وبعض الناس يقول لقصبة استوا: خوجان بالخاء المفتوحة والجيم المشددة، والقرية التي من بلاد المغرب الجيم مخففة، فأما قصبة استوا فالمشهور بالنسبة إليها أبو عمرو أحمد بن أبىّ الفراتي، يروى عن أبى العباس السراج والهيثم ابن كليب وأبى العباس الأصم، روى عنه .... [3] وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن الحسين، العلويّ الحسيني، علوي مسن صالح من أهل خوجان، صحب أبا على الفارمدى وسمع منه بطوس ومن أبى بكر محمد بن عبد الجبار الأسفرايينى بنيسابور، كتبت عنه بخوجان، وتوفى في سنة خمس وأربعين وخمسمائة والأمير أبو .... [3] سعيد بن محمد بن أحمد الفراتي الخوجانى، كان من بيت العلم والرئاسة، وهو فاضل، مليح الشعر، بهىّ المنظر، سمع   [1] هذا الرسم بكماله ساقط من م. [2] في س «المسيحي» . [3] بياض. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 223 أبا عبيد الله [1] بن عمرو البحيري [2] وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي كتبت عنه بنيسابور وأنشدنى أقطاعا من شعره، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بخوجان وأخوه أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الفراتي الخوجانى ولى القضاء بها، سمع أبا بكر بن خلف عبيد الله البحيري [2] وكانت له إجازة عن أبى الحسن على بن أحمد الواحدي/ كتبت عنه في داره بخوجان، وتوفى في أواخر رمضان سنة أربع وأربعين وخمسمائة بخوجان، وصل نعيه عقب كتابتى عنه بنسا [3] . 1490- الخُورسَفْلَقِي ظني أنها بالخاء المعجمة [4] والراء بعد الواو وفتح السين المهملة والفاء الساكنة بعدها اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى خورسفلق، وهي قرية من قرى أستراباذ، هكذا رأيت في تاريخ أستراباذ لأبى سعد الإدريسي الحافظ- منها أبو سعيد محمد بن أحمد الخورسفلقي الأستراباذي، يروى عن أبى عبيدة أحمد بن جواس، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي.   [1] في م «أبا عبد الله» وكذا نقلته في تعليق الإكمال 3/ 298 وسيأتي قريبا «عبيد الله البحيري» لا أدرى ما هو من هذا. [2] عن ك «البحتري» كذا والرجل نيسابوري وعامة من ينسب منهم بهذه الصورة (البخيرى) . [3] راجع التعليق على الإكمال 3/ 298 و 299. 791 و 792- الخوّجانى والخوخانى) راجع تعليق الإكمال 3/ 299 و 300. [4] راجع تاريخ جرجان رقم 1149. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 224 1491- الخَوَرْنَقى بفتح الخاء لمعجمة والواو والراء الساكنة والنون المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخورنق، وهي قرية على نصف فرسخ من بلخ، يقال لها خبنك، والخورنق المعروف بالعراق الّذي قال فيه المنخل اليشكري موضع آخر: فإذا صحوت فاننى ... رب الشويهة والبعير وإذا سكرت فاننى ... رب الخورنق والسدير يا رب يوم للمنخّل ... ناعم فيه قصير وقال غيره لهفي على الزمن القصير ... بين الخورنق والسدير فأما خورنق بلخ فمنها أبو الفتح محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن نصر البسطامي الخورنقى [أخو شيخنا الإمام عمر بن أبى الحسن وأكبر منه سنا، كان يسكن الخورنق-[1]] وكان شيخا صالحا ثقة ورعا سليم الجانب كثير الخير، سمع أبا هريرة عبد الملك بن عبد الرحمن القلانسي ونظام الملك أبا على الحسن بن على بن إسحاق الوزير وأبا القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[2]] الخليلي [3] وغيرهم، وله إجازة عن أبى على الحسن بن على الوخشى الحافظ، قرأت عليه وسمعت منه الكثير بالخورنق وكان يحضر أيام الجمعات جامع   [1] سقط من ك. [2] من ك. [3] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وتقدم ذكر أبى القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي في رسمه، ووقع هنا في ك «الحلي» وفي سائر النسخ «الحلبي» كذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 225 بلخ فأقرأ عليه أيضا وكانت ولادته ..... [1] وابنه أبو القاسم أحمد بن أبى الفتح الخورنقى، سمع أبا سعد أسعد بن محمد بن ظهير البلخي، سمعت منه جزءا ببلخ والخورنق الّذي بحيرة الكوفة بناه النعمان بن امرئ القيس [ابن-[2]] عمرو بن امرئ القيس البدي بن عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مالك بن شعوذ [3] بن عمم [4] بن نمارة بن لخم، والنعمان هو ابن الشقيقة وهي بنت أبى ربيعة بن ذهل بن شيبان، وذلك أن يزدجرد الّذي يسميه العرب الأثيم كان لا يبقى له ولد، فأصاب بهرام جور، فسأل عن منزل امرئ صحيح برىّ من الأدواء، فدل على ظهر الحيرة فدفع ابنه بهرام جور إلى النعمان، و [أمره-[2]] أن يبنى له الخورنق [مسكنا له وأن يخرجه إلى بوادي العرب فبنى له النعمان الخورنق-[3]] وكان الّذي بناه رجل من أهل الروم يقال له سنمار، فلما فرغ من بنائه تعجب من إتقان عمله وحسن بنائه، فقال لو علمت أنكم توفوننى أجرى وتصنعون بى ما أستأهل بنيته بناء يدور مع الشمس حيث ما دارت، فقال: وإنك لتقدر على ذلك مم لم تبنه؟ فأمر به فطرح من رأس الخورنق، وقيل   [1] بياض، وفي معجم البلدان «وكانت ولادته في العشر الأخير من شهر رمضان سنة 468 ببلخ ووفاته بالخورنق في السابع عشر من رمضان سنة 551» . [2] سقط من ك. [3] في النسخ «سعود» خطأ، راجع رسم (شعوذ) من الإكمال وتعليقه. [4] في ك «عمره» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 226 أسس الخورنق سنمار لامرئ القيس أبى النعمان، ثم هرب سنمار فغاب عشرين سنة، ثم جاء وقد مات امرؤ القيس، فقال له النعمان: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: أردت أن يتمكن البناء وعرفت أنه لا يتمه غيري، فأتمه وفرغ منه، فلما استتم صعد هو والنعمان، فلما علاه أعجبه وقال له سنمار: إني لأعرف منه حجرا لو قلع لتقوّض البنيان كله، قال: فأرنيه، فأراه إياه فقتله [1] الملك من فوق [رأس-[2]] الخورنق فتقطع وأما العجم فتقول: خرنكاه، يعنى: مجلس الشراب بالعربية. وسمى السدير لأن العرب حين أقبلوا نظروا إلى سواد النخل فسدرت فيه عيونهم فقالوا: ما هذا إلا سدير. وقالت العجم: السدير إنما هو سه دلى [3] يعنى بيتا في جوف بيتين. 1492- الخُوري بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خور، وهي إحدى قرى بلخ، المشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الخوري، وكان ختن يحيى [4] بن محمد بن حفص، وكان به صمم، يروى عن أبى الحسن على بن خشرم المروزي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق، وذكر أنه توفى في شعبان أو قبل ذلك سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد   [1] كذا والمعنى: فقذفه. [2] ليس في ك. [3] في النسخ «سدرلا» وراجع المعرب للجواليقى ص 187. [4] الاسم مشتبه في م كأنه «بحير» وكذا نقلته في تعليق الإكمال، والظاهر «يحيى» كما هنا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 227 ابن بحر الخوري- هكذا رأيت مقيدا مضبوطا [1] من أهل البصرة حدث عن محمد بن خالد بن خداش، حدث عنه أبو القاسم الآبندوني الجرجاني. 1493- الخُوزاني بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بنواحي پنج ديه. كثيرة الخضرة واسعة الفضاء، وبها حصن، وكان منها جماعة من المتأخرين، ولا أدرى هذا الشاعر كان منها أم لا والله أعلم. أخبرنا أبو الحسن الصائغ إذنا شفاها أنبأنا أبو بكر الخطيب أنشدنا أبو رجاء هبة الله بن محمد بن على الشيرازي أنشدنى أحمد بن محمد الخوزانى لنفسه: خذ في الشباب من الهوى بنصيب ... إن المشيب إليه غير حبيب ودع اغتراك بالخضاب وعاده ... فالشيب أحسن من سواد خضيب [2] 1494- الخُوزِي اني بضم الخاء المعجمة وكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خوزيان، وهي قصر من رستاق غوبدين بنواحي نسف مما وراء النهر، منها أبو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الزاهد الخوزيانى الأباعرى (؟) من كتبه شجاع [3] كان يقيم بقصر خوزيان من رستاق غوبدين، وكان يتكلم بكلام الزهاد، ولم يكن عنده من الحديث شيء، مات يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس قبل الزوال الثالث عشر من شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة،   [1] هو مضبوط في الإكمال 3/ 17. [2] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 25. [3] كذا، ربما يكون «من كبندة شجاع» من قرى نسف. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 228 قال المستغفري: وأنا صليت عليه. 1495- الخُوزي هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى خوزستان، وهي كور الأهواز، ويقال لها بلاد الخوز والنسبة إليها خوزي والثاني إلى شعب الخوز وهي محلة بمكة، أما الانتساب إلى الخوز وهي بلاد خوزستان بين فارس والبصرة: سليمان الخوزي، يروى عن أبى هاشم الرماني وخالد الحذاء، روى عنه عبيد الله بن موسى وعمرو [1] بن سعيد الخوزي [حدث-[2]] عن عباد بن صهيب وغيره وأما أبو طالب محمد بن على بن دعبل الخوزي قدم أصبهان ونزل [3] سكة الخوز/ يقال لها [كوى خوزيان-[4]] لنزول أهل [الخوز-[4]] بها فنسبت السكة إليهم، حدث عن سويد بن سعيد الحدثانى، روى عنه عمر بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني وأما النسبة الثانية فهو أبو إسماعيل إبراهيم بن يزيد الخوزي، من أهل مكة، كان مولى لعمر بن عبد العزيز، وكان ينزل شعب الخوز بمكة، فنسب إليهم، ولم يكن منهم، روى عن عمرو بن دينار وأبى الزبير محمد بن مسلم المكيّ ومحمد بن عباد ابن جعفر مناكير كثيرة وأوهاما غليظة حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان أحمد بن حنبل سيئ الرأى فيه، روى عنه المعتمر بن سليمان والمعافى بن عمران الموصلي ومحمد بن ربيعة الكلابي، ومؤمل بن إسماعيل،   [1] مثله في معجم البلدان والأنساب المتفقة ص 51، ووقع في ك «عمر» . [2] ليس في ك. [3] في س وم وع «وسكن» . [4] سقط من ك، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 19. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 229 وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عنه، مات سنة إحدى وخمسين أو خمسين ومائة وأبو أيوب المورياني الوزير، يعرف بالخوزي، قال محمد بن الجراح: سمى بذلك لشحّه، وقال غيره لأنه كان ينزل شعب الخوز بمكة [1] ، قال ابن ماكولا: ذكرناه في كتاب الوزراء [2] . 1496- الخَوْستى بفتح [3] الخاء المعجمة وسكون الواو والسين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى خوست يقال لها خست، وهي بين اندرابة وطخارستان من أعمال بلخ، وهي قصبة يفضي إليها أربعة شعاب نزهة كثيرة الشجر وبها تحصّن نيزك [4] طرخان في ابتداء الإسلام من قتيبة بن مسلم الباهلي أمير خراسان فلم يقدر عليها لحصانتها حتى استنزلوه بالمكر، وبها قوم من العرب أشراف- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان، منها أبو على الحسن بن أبى على بن الحسين الخوستى الفراء الطخارستانى سكن سمرقند، يروى عن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني [5]   [1] لا أدرى لم هذا التكلف؟ وهذا الرجل موريانى منسوب إلى قرية موريان وهي كما في رسمها من معجم البلدان، ورسم (المورياني) من اللباب- قرية من قرى خوزستان، فهو خوزي البلد إن لم يكن أيضا خوزي النسب. [2] راجع تعليق الإكمال. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وع «بضم» [4] مثله في اللباب، وفي س «نترك» كذا، وفي م وع «ترك» . [5] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وفي ك «الحسن» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 230 العلويّ البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى ليلة الجمعة أول يوم من ذي الحجة سنة ثمان عشرة وخمسمائة. 1497- الخُوشي بضم الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى خوش، وهي من قرى أسفراين ........ [1] سمع سفيان ابن عيينة وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض والوليد بن مسلم وبقية ابن الوليد وإسماعيل بن علية وغيرهم، روى عنه على بن الحسن الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ ومحمد بن إسحاق الطالقانيّ. 1498- الخَوْصى بفتح الخاء المعجمة والواو الساكنة بعدهما الصاد المهملة، هذه النسبة إلى أبى الخوصاء وهو والد القاسم بن أبى الخوصاء الحمصي ، الخوصى [2] من أهل حمص ذكره محمود بن إبراهيم بن سميع في كتابه التاريخ. [3]   [1] بياض، وفي الإكمال 3/ 265 «فهو محمد بن أسد أبو عبد الله النيسابورى ّ الخوشى» وقد تقدم محمد بن أسد هذا في رسم (الخشى) رقم 1415، والقرية يقال لها (خش) و (خوش) وينسب إليها على الوجهين، راجع الإكمال بتعليقه 3/ 98 و 263 و 265 ولمحمد بن أسد ولد اسمه بديل ينسب كأبيه، وتصحف على المؤلف فجعله (الحوشى) بالحاء المهملة كما تقدم رقم 1259. [2] أحسب هذه النسبة من استنباط المؤلف، ومع ذلك اخطأ القياس وهو (الخوصاوى) . [3] (793- الخوطى) بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر الطاء المهملة، رسمه ابن نقطة وضبطه كما مر ثم قال «فهو أبو على الحسين بن مسافر بن على التنيسي المقري الخوطى، روى عن أبى الحسن على بن محمد بن عمر بن نصير البزاز وأبى بكر محمد بن على بن يحيى بن السري صاحب أبى العباس الوشاء- في آخرين، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 231 1499- الخُومِيني بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وياء أخرى بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خومين، وظني أنها قرية من قرى الري، منها أبو الطيب عبد الباقي ابن أحمد بن عبد الله الخومينى الرازيّ- ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: قدم علينا وهو شاب، وكان يسمع معنا، ويكتب عن مشايخنا، وحدثني عن عبد الله بن محمد بن أحمد السماك الرازيّ وغيره، وكان صدوقا، وذكر لي أنه مات [بعد-[1]] سنة عشرين وأربعمائة. 1500- خَوْلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها اللام، هذا يشبه النسبة، وهو اسم رجل، وهو أبو ليلى أوس بن خولى [2] بن عبد الله ابن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري، له صحبة ممن شهد بدرا، وحضر غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم مع   [ () ] كتب عنه عبد الله بن الحسن بن طلحة النخاس- نقلته من خط الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد السلفي» (794- الخوفى) رسمه المشتبه وقال «بخاء معجمة الخوفى أبو الشعثاء جابر بن زيد، والخوف ناحية من بلاد عمان» كذا قال وتبعه التبصير والمعروف في جابر بن زيد (الجوفى) بالجيم راجع رسمه، ورسم (الحوفى) و (الحرقى) [1] سقط من ك. [2] ذكر في الإكمال في هذا الرسم (خولى) بسكون الواو لكن ذكره في التبصير بفتحها وقال «ضبطه العسكري في كتاب التصحيف» وإذا صح هذا فيه فبالسكون (خولى) عدة، راجع الإكمال 3/ 195 و 196. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 232 على بن أبى طالب والفضل بن العباس وقثم وشقران- هكذا ذكر أبو حاتم ابن حبان وسعد بن حميل الخولي [1] ، كان على الحمى أيام معاوية رضى الله عنه، وكان خوليّا [1] له، والخولي [1] الّذي يلي حمى الخيل والإبل للملوك والخلفاء [2] . [3] 1501- الخُوِنْجانى بضم [4] الخاء المعجمة وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خونجان وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو .... [5] محمد بن أبى نصر [بن-[6]] الحسن بن إبراهيم [7] الخونجانى، شاب فاضل عارف باللغة، يؤدب الصبيان، كان تلميذ شيخنا وأستأذنا أبى القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وكان يواظب على كتابة أماليه والاستفادة منه، سمع الحديث من جماعة مثل أبى نصر الحسن ابن إبراهيم اليورنارتى وأبى عاصم قيس بن محمد بن إسماعيل الصوفي وأبى القاسم   [1] هذه صفة لا اسم وانظر ما يأتى. [2] هذا التفسير قاله ابن الكلبي كما في الإكمال 3/ 127 و 128 ولم أجده بهذا المعنى الخاص في المعاجم والّذي في اللسان ان (الخولي) بفتح الخاء وفتح اللام هو «الراعي الحسن القيام على المال والغنم» وفيه ان (الخولي) بالسكون «القائم بأمر الناس السائس له» . [3] (795- خولى) بفتح أوله وثانيه- يعلم مما تقدم. [4] مثله في معجم البلدان ووقع في اللباب «بفتح» . [5] بياض، وعليه فاسم الرجل محمد بن أبى نصر، ولم تعرف كنيته، وأهمل البياض في اللباب ومعجم البلدان فصار فيها «أبو محمد بن أبى نصر» كذا. [6] من س وم وع واللباب ومعجم البلدان. [7] زيد في ك فقط «بن» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 233 إسماعيل بن الفضل بن الإخشيد السرّاج وغيرهم كتب لي جزءا من حديثه، وسمعت منه، وتركته حيّا في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [1] . [2] 1502- الخَوْلانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خولان، وعبس [3] وخولان قبيلتان نزل أكثرهما الشام [4] ، كان منها جماعة من الزهاد والعلماء منهم أبو مسلم عبد الله بن ثوب الخولانيّ، أسلم على عهد معاوية ورأى جماعة من الصحابة رضى الله عنهم   [1] (796- الخونجي) خونج بضم أوله وبعد الواو الساكنة نون مفتوحة ثم جيم بلد من اعمال آذربيجان بين مراغة وزنجان في طريق الري كما في معجم البلدان، وفي الشذرات 5/ 236 في وفيات سنة 646 «وفيها أفضل الدين الخونجي- بخاء معجمة مضمومة ثم واو بعدها نون ثم جيم محمد بن ناماور؟ - بالنون في أوله- ابن عبد الملك قاضى القضاة أبو عبد الله الشافعيّ ... اشتغل في بلاد العجم ثم قدم مصر وولى قضاءها وطلب وحصل وبالغ في علوم الأوائل .... » وله ترجمة في عيون الأنباء 2/ 120. [2] قدم في ك هنا عنوان «باب الخاء واللام ألف» سهوا. [3] كذا وقد ذكر بعض النسابين ان في خولان بطنا يقال لهم (عبس) ، فأما (عنس) بالنون فقبيلة من مذحج نزل جمهور منها الشام كما يأتى في رسم (العنسيّ) . [4] في اللباب «خولان بن عمرو بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد [بن زيد] ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ، وبعض خولان يقولون: خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- وهكذا قال ابن الكلبي» وفي معجم البكري ص 27 ذكر القول الثاني ثم قال «ويأبى نساب اليمن ذلك فيقولون: هو خولان ابن عمرو بن مالك [بن الحارث] بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ... » وبعض النسابين يثبت القولين وربما زاد بعضهم على ذلك، راجع الإكليل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 234 أجمعين وكان من عباد أهل الشام [وزهادهم ولأبيه صحبة، روى عنه أهل الشام-[1]] ، توفى في زمن معاوية رضى الله عنه قبل بسر بن أبى أرطاة وأما أبو إدريس الخولانيّ فهو عائذ الله بن عبد الله، ولد عام حنين، عداده في أهل الشام، يروى عن شداد بن أوس وابن مسعود والمغيرة بن شعبة، ولم يسمع من معاذ بن جبل رضى الله عنه شيئا، روى عنه الزهري وأهل الشام، ولاه عبد الملك القضاء بدمشق، وكان من عباد أهل الشام وقرائهم وفقهائهم، مات سنة ثمانين، وأبو محمد عبد الله بن طاوس بن كيسان الهمدانيّ الخولانيّ، من أهل اليمن من ولد النمر بن قاسط [2] ، يروى عن أبيه وعكرمة بن خالد، روى عنه الثوري وابن عيينة، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة بعد أيوب بسنة، وكان من خيار عباد الله فضلا ونسكا ودينا وأبو القاسم [3] عبد الصمد ابن أحمد بن خنبش بن القاسم بن عبد الملك بن سليمان بن عبد الملك بن حفص الخولانيّ الحمصي من أهل حمص،/ ورد بغداد وأقام بها مدة طويلة وحدث عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي وأحمد بن بهزاد السيرافي، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي وأبو على محمد بن وشاح الزينبي،   [1] من م وع. [2] كذا وإنما قيل ان والد طاوس كان من النمر بن قاسط وإن أم طاوس كانت فارسية وكأنها كانت مملوكة لرجل آخر فطاوس مولى يقال مولى حمير ويقال مولى همدان، ولعله قد قيل مولى خولان وربما قبل «الأبناوى» كأنه بالنظر إلى الأم الفارسية والله اعلم. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5722 والإكمال 3/ 257 والتوضيح عنه ووقع فيه 2/ 342 «أبو الفتح» وهكذا في أصوله والتوضيح عنه أيضا والله اعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 235 وكانت ولادته بحمص في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وأول سماعه بالشام سنة أربعين وثلاثمائة، ومات بعد شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. [1] 1503- الخُوَيّى بضم الخاء المنقوطة وفتح الواو وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى خوىّ وهي إحدى بلاد آذربيجان، خرج منها جماعة من القدماء، والناس يفتحون الخاء ويخففونها [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو معاذ عبدان الخويى المتطبب، يروى عن الجاحظ، روى عنه أبو على القالي وأبو بكر محمد بن يحيى بن مسلم الخويى، يروى عن جعفر بن   [1] في اللباب «فاته إدريس بن يحيى مولى زبان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم يكنى أبا عمرو ويعرف بالخولاني لسكناه خولان، نسب إلى الموضع لا الى القبيلة، حدث عن حيوة بن شريح وغيره وتوفى في المحرم سنة إحدى عشرة ومائتين» . (797- الخويلدى) استدركه اللباب وقال «بضم الخاء وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وبعدها لام، ثم دال مهملة، نفر من الأخباريين يقال لهم الخويلديون. وهي أيضا نسبة إلى خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل، منهم امرؤ القيس [ابن] كلاب العقيلي ثم الخويلدى الشاعر، وهو القائل [لرجل من قشير اسمه سوادة بن كلاب] : ولقد رأيت مخيلة فتبعتها ... مطرت عليّ بحاصب وتراب انى لأكره ان تجيء منيتي ... حتى اغيظ سوادة بن كلاب» زاد الآمدي في المؤتلف رقم 9. أنّى أتيح لها وكان بمعزل ... ولكل امر واقع أسباب [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 228 و 229. [3] يعنى يخففون الكلمة، اى يخففون آخرها وهو الياء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 236 إبراهيم المؤذن، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن محمد الشافعيّ الرازيّ ومحمد ابن عبد الحي بن سويد الخويى، حدث عن عمران بن موسى الجنديسابوري، روى عنه أبو الفضل الشيباني الكوفي وصاحبنا أبو يعقوب يوسف بن محمد ابن الخويى، من أهل خويى، سكن طوس، كان حسن السيرة فاضلا، كتبت عنه أقطاعا من شعره بنوقان، وكان ينوب عن القاضي [1] ومحمد بن عبد الرحيم الخويى، يروى عن محمد بن عبد الله النيسابورىّ، ذكر أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني في معجم شيوخه أنه كتب عنه في مجلس ابن قتيبة- يعنى أبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني. [2] باب الخاء واللام ألف 1504- الخَلّادى بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى خلاد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد بن منصور بن أحمد بن خلاد العطار الخلاديّ النصيبي، أصله من نصيبين، كان أحد الشيوخ المعدلين عند الحكام، وكان ثقة صدوقا، ولكن لم يكن يعرف شيئا من العلم، وحضر أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى عند أحمد بن يوسف الخلاديّ فجرى ذكر الصاع والمد، [فقال ابن خلاد لأبى الحسن: أيما أكبر الصاع   [1] في معجم البلدان ما يخالف بعض ما هنا وقد نقلت في التعليق على الإكمال 2/ 231 فراجعه. [2] راجع التعليق على الإكمال 2/ 229- 231. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 237 أو المد؟ -[1]] فقال أبو الحسن: انظروا إلى شيخكم الّذي تسمعون منه وإلى ما سأل عنه. سمع الحارث بن أبى أسامة ومحمد بن الفرج الأزرق وإسماعيل ابن إسحاق القاضي ومحمد بن يونس الكديمي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام وعبيد بن شريك البزاز وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزق وأبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ وأبو الفتح هلال ابن محمد بن جعفر الحفار وأبو على الحسن [2] بن أبى بكر بن شاذان وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ [وجماعة-[3]] ومات في [شهر-[4]] صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 1505- الخلّاسى بفتح الخاء المعجمة واللام ألف المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى خلاس، فأما أبو خلاس فهو ابن مالك ابن امرئ القيس بن عميت بن كعب بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف ابن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن نور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وكان شاعرا سيدا ورأس [قومه-[5]] ، وهو الّذي أراد أن يكسر السعير صنم عنزة، كان مر به ففرت قلوصه منه، فهم بكسره، وقيل له إنه إله، فتركه قال ذلك كله   [1] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2696. [2] في م «وأبو بكر على بن الحسن» خطأ. [3] ليس في ك. [4] من س. [5] من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 238 ابن الكلبي ومن ولده زبار [1] بن على بن عبد الواسع بن الورّام [2] بن زر بن غادية بن يزيد بن أبى الخلاس الخلاسى، وكان مع بنى العباس، وهو الّذي كان يستخرج بنى أمية أيام عبد الله بن على بن محمد بن عبد الله بن عباس فيقتلون بالشام، وكان ابنه خالد بن زبار [3] الخلاسى في صحابة أبى جعفر وقال محمد بن جرير الطبري: بشير بن سعد بن ثعلبة بن خلاس زيد بن مالك الأغر. هو خلاسى نسبة إلى الجد الأعلى- من الصحابة شهد العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد، وقتل يوم عين التمر في خلافة أبى بكر رضى الله عنه. [4] 1506- الخَلّال بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف، هذه النسبة إلى عمل الخل أو بيعه والمشهور بهذا الانتساب أبو على الحسن [5] بن على الخلال الحلواني صاحب السنن، ذكرته في الحلواني فاستغنيت عن إعادته   [1] في النسخ «زياد» خطأ. [2] كذا، وفي الإكمال 3/ 169 و 4/ 173 «الوزام» ووقع فيه 4/ 183 «الوازم» وكذا ذكر في كتب الصحابة وذكر فيها أيضا باسم «ودان» . [3] بفتح الزاى وتشديد الراء كما في الإكمال وغيره، ووقع في ك «زرين» . [4] (798- الخلاطى) رسمه القبس وقال «خلاط مدينة بارمينية، منها سهل ابن صغير [الخلاطى] ، روى له الماليني بسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان للَّه تعالى في السماء سبعين ألف ملك يلعنون من شتم أبا بكر وعمر رضى الله عنهما. كان يضع الحديث» قال المعلمي سهل بن صغير- ويقال سهل بن سقير- الخلاطى مذكور في التهذيب وهو واه، وينظر سند هذا الخبر فلعل البلية من غير سهل. [5] في ك «الحسين» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 239 وأبو بكر محمد بن خلف بن محمد بن جيان [بالجيم-[1]] بن الطيب بن زرعة، الفقيه المقرئ الخلال، من أهل بغداد، سمع عمر بن أيوب السقطي وقاسم ابن زكريا المطرز وعبد العزيز بن محمد [2] بن دينار الفارسي [3] وعلى بن إسحاق ابن زاطيا وأحمد بن سهل الأشناني وأبا بكر بن المجدر وحامد بن شعيب البلخي، يروى عنه أبو بكر البرقاني والقاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان ثقة ويزيد بن مروان الخلال، شيخ من بغداد، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكان يحيى بن معين يقول: يزيد بن مروان الخلال كذاب وأبو الحسن على بن منير بن أحمد بن الحسن بن على بن منير الخلال الخشاب المصري، من أهل مصر، سمع أبا أحمد عبد الله بن محمد بن الناصح المقدسي وأبا الحسن [4] محمد ابن عبد الله [5] بن زكريا [بن-[6]] حيويه النيسابورىّ وأبا طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر القاضي وأبا محمد الحسن بن رشيق العسكري   [1] ليس في ك، وهو صحيح. [2] في النسخ «عبد العزيز ومحمد» خطأ. وترجمة ابن جيان في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2728. وترجمة عبد العزيز فيه ج 10 رقم 5614. [3] في س وم وع «القاري» خطأ. [4] تقدم مثله ج 3 آخره، وكذا في الإكمال 2/ 361، ووقع في س وم وع «وأبا الحسين» . [5] زيد في ك «بن محمد» وأراها خطأ راجع ما تقدم ج 3 والإكمال. [6] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 240 وأبا أحمد عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وقال: شيخ لا بأس [به-[1]] ، ولد سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ومات ليلة الأحد سحر الحادي والعشرين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة بمصر وأبو محمد الحسن بن أبى طالب محمد ابن الحسن بن على الخلال الحافظ، من أهل بغداد كان يسكن نهر القلائين أولا، ثم باب البصرة في آخر عمره، كان حافظا جليل القدر واسع الرواية مكثرا من الحديث فهما، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبا عبد الله [2] الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وطبقتهم، ذكره أبو بكر الخطيب/ وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة، له معرفة وتنبه، وخرج المسند على الصحيحين، وجمع أبوابا وتراجم كثيرة، وكانت ولادته في صفر سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ووفاته في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين وأربعمائة [ودفن بباب حرب-[3]] . 1507- الخَلّالىّ بفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الخل وإلحاق الياء في مثل هذا الانتساب أكثرها بجرجان وطبرستان وخوارزم، وأبو سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمد التاجر الخلالى الجرجاني من أهل جرجان، سكن نيسابور، وبها ولد، وبها   [1] سقط من ك. [2] زيد في س وم وع «محمد بن» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 7 رقم 3997 وج 8 رقم 4205. [3] من ك ونحوه في تاريخ بغداد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 241 مات، وكان أحد الجوالين في طلب الحديث والوراقين في بلاد الدنيا والمفيدين، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنيسابور أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة، وببغداد الهيثم بن خلف الدوري وحامد بن محمد بن شعيب، وبالبصرة محمد بن الحسين بن مكرم، وبالكوفة أبا محمد عبد الله بن محمد بن زيدان البجلي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى، وبالرقة الحسين ابن عبد الله الرقى، وبعسقلان محمد بن الحسن بن قتيبة وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [وذكره] في التاريخ، وقال: انتقى عليه أبو على الحافظ، ثم عقدت له المجلس بعد وفاته غداة الأحد، وكان يملى من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم ويقوم بحوائجهم فإنه صار بتجارته موسعا عليه بنيسابور بعد أحواله القديمة، وتوفى في صفر سنة أربع، وستين وثلاثمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة ودفن بمقبرة باب معمر. [1] 1508- الخَلاوى بفتح الخاء المنقوطة والواو بعد اللام ألف، هذه النسبة إلى خلاوة، وهو بطن من بنى سعد بن تجيب، وهو خلاوة بن جد ابن حنين، من ولد سعد بن تجيب [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو عمرو سعد   [1] (799- الخلالى) رسمه ابن نقطة وقال «بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام فهو أبو بكر محمد بن أحمد بن على الخلالى، روى عن المزني صاحب الشافعيّ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن المقرئ وقال: هو ثقة صاحب للربيع والمزني- نقلته من خط مؤتمن: بكسر الخاء في غير موضع» . [2] مثله في الإكمال 3/ 302، وذكره في القبس بعد أن ذكر عن ابن الكلبي الجزء: 5 ¦ الصفحة: 242 ابن مالك بن عبد الله بن سيف التجيبي الخلاوى النحاس، قال أبو سعيد ابن يونس: كتبت عنه حكاية من حفظه، توفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة. ولأبيه مالك بن عبد الله أخ يقال له خلاوة بن عبد الله، كتب مع يونس بن عبد الأعلى، رأيت سماعه في كتاب جدي من ابن وهب- قال ذلك ابن يونس وقيس بن الأشعث بن شهاب بن عمرو بن خلاوة التجيبي الخلاوى وكان مرابطا بالإسكندرية، وولى الشرط بالفسطاط، وتوفى في جمادى الآخرة سنة أربع وعشرين ومائة [1] . باب الخاء والياء [2] 1509- الخِيارى بكسر الخاء المعجمة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الخيار، وهو ابن مالك   [ () ] «خلاوة بن معاوية بن جعفر بن اسامة بن سعد بن نجيب» ثم قال «عسى ان يكونا رجلين» . [1] راجع الإكمال 2/ 376. [2] (الخيابرى) يأتى رقم 1510 (800- الخياذانى) في معجم البلدان «خياذان- بالذال المعجمة وآخره نون، قال ابن مندة في تاريخ أصبهان: محمد بن على بن جعفر ابن محمد بن نجبة ابن واصل بن فضالة التميمي الخياذانى أبو بكر- وخياذان قرية من قرى المدينة- كتب عنه جماعة من أهل البلد. قلت يريد بالمدينة شهرستان أصبهان والله اعلم» قال المعلمي ذكر ابن نقطة هذا الرجل في رسم (نجبة) من الاستذكار ووقع في النسخة وهي جيدة وصفتها في مقدمة الإكمال ورمزت لها بحرف (ظ) وقع فيها «الحناذانى، وحناذان» وشكل بكسر الحاء المهملة وفتح النون ونقلته في تعليق الإكمال 1/ 501 والله أعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 243 ابن زيد بن كهلان بن سبإ، من ولده [1] همدان وألهان ابنا مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة بن الخيار، قبيلة ينسب إليهما الهمدانيون والألهانيون. 1510- الخَيابِرى بفتح الخاء المعجمة والياء آخر الحروف بعدها الألف والباء المكسورة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيبر، والخيبر بلسان اليهود الحصن، وهي سبعة حصون لكل واحد اسم، فجمع وقيل الخيابر يعنى الحصون واسمها شق، ووطيح، ونطاة، وقموص، وسلالم، وكتيبة، وناعم، والعرب تقول لهذه الحصون: الخيابر، فتحها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في سنة ست من الهجرة. [2] 1511- الخَيّاش بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن يبيع الخيش، وهو نوع من الثياب الغليظة من الكتان الخشن، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم حديد [3] ابن موسى بن كامل الخياش، من أهل مصر، يروى عن أبى أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكار بن قتيبة القاضي ونحو هذه الطبقة، قال أبو سعيد بن يونس: كتبت عنه وكان ثقة   [1] في س وم وع « ... كهلان بن سليمان ولد» خطأ. [2] (801 الخيازجى) في معجم البلدان «خيازج بكسر الخاء ثم ياء وفتح الزاى وجيم: من قرى قزوين، ينسب اليها إسكندر بن حاجي بن أحمد بن على بن أحمد الخيازجى أبو المحاسن- ذكره أبو زكريا بن مندة، قال: قدم أصبهان وحدث عن هبة الله بن زاذان وغيره، سمع منه كهول بلدنا» . [3] هكذا ضبط في الإكمال 2/ 54، ووقع في ك «حدير» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 244 صدوقا، توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الخياش المصري، من أهل مصر، قدم بغداد وحدث بها عن المقدام بن داود وأحمد بن محمد بن رشدين ومحمد بن عبد الله بن حكيم [1] وغيرهم من المصريين، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى ومحمد بن عبد الله الأبهري [2] وكان من الثقات [3] . 1512- الخَيّاط بفتح الخاء المعجمة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، يقال لمن يخيط الثياب : الخياط، والمشهور به أبو عبد الله [4] صالح بن راشد الخياط من أهل البصرة، يروى عن الحسن ومالك بن دينار، يروى عنه حرمي بن عمارة والتبوذكي وأبو سليمان الخياط الحجازي، حدث عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه يزيد بن عياض بن جعدبة، وأبو غالب [5] نافع الخياط، روى عن أنس ابن مالك وسالم الخياط، روى عن الحسن وابن سيرين وعمران الخياط،   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1687 ووقع في س وم وع «الحكم» وفي تعليق الإكمال 2/ 351 «عبد الحكم» فيصلح. [2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع وتعليق الإكمال «الأزهري» . [3] راجع التعليق على الإكمال 2/ 350 و 351. وفي مؤتلف عبد الغنى ص 65 في رسم (شقير) «وشقير جد عبد الرزاق بن احمد الخياش» . [4] مثله في اللباب وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ووقع في س وم وع «وعبد الله» كذا. [5] مثله في الإكمال وغيره وذكره الدولابي في الكنى، ووقع في ك «أبو طالب» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 245 روى عن زيد بن وهب وإبراهيم بن .... [1] روى عنه عبد الله بن عون وأبو الحسن على بن محمد بن عيسى [2] الخياط، مصرى، يعرف بابن العسراء ومحمد بن ميمون الخياط المكيّ، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى سعيد مولى بنى هاشم وغيرهما، حدث عنه أبو يحيى الساجي [3] ويحيى بن صاعد وأحمد بن موسى بن أبى عمران الخياط المعدل، روى عن سورة [4] بن الحكم ومحمد بن عباد بن معاذ العنبري وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الخياط الهروي، سمع السامي والحسين بن إدريس وأبا زكار أحمد بن معاذ وغيرهم، روى عنه محمد بن حامد وأبو على الحسين [5] بن بشار بن موسى الخياط البغدادي، حدث عن أبى بلال الأشعري ونصر بن حريش، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ وأبو على الحسن [6] بن مهران الخياط الرجل الصالح، سمع على بن حجر/ وإسحاق بن منصور وغيرهما وأبو سعيد   [1] بياض، وفي الإكمال «وإبراهيم النخعي» . [2] مثله في الميزان واللسان وهكذا في رسم (العسراء) من الإكمال، ووقع في نسخة في رسم (الخياط) «موسى» وكذا طبع 3/ 272. [3] مثله في الإكمال والتهذيب، ووقع في ك «السامي وفي بقية النسخ «الشامي» خطأ. [4] في ك «سمرة» خطأ. [5] في ك «الحسن» خطأ. [6] في س وم وع «الحسين» واختلفت نسخ الإكمال راجعه 3/ 273، وزاد فيه «بن محمد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 246 جابر بن عيسى الخياط البخاري، حدث عن عيسى بن موسى وأبو بشر عبد الله بن محمد بن أحمد [بن محمد بن عبد الله-[1]] بن محمويه الزاهد الخياط، من أهل نيسابور، وكان مجاب الدعوة، يقعد نهاره أجمع في حانوته على طرف أصل الميل [2] يزار ويترك بدعائه، ولا يأكل إلا من كسب يده، عاش سبعين سنة، وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ أغنى بالافتقار إليك، ولا تفقرني بالاستغناء عنك. وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ إني أعوذ بك من الفقر إلا إليك، ومن الذل إلا لك. وكانت وفاته في شهر رمضان من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. قلت وزرت قبره بنيسابور وخياط السنة هو أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى بن إياس السجزى، لقب بخياط السنة [3] ، من أهل سجستان، حدث عن محمد بن عبيد بن حساب ومحمد بن عبد الأعلى، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر ومحمد بن إبراهيم بن زوزان وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمود بن موسى الخياط الفوجاباذى [4] ، حدث عن إسحاق بن حمزة ويحيى بن محمد اللؤلؤي، حدث عنه أحمد بن محمد ابن عمر المقرئ وغيره، توفى في المحرم سنة [5] إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن صباح الخياط من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن   [1] من ك. [2] في س وم وع «على طرف النيل» كذا. [3] لأنه كان يخيط أكفان أهل السنة، وثم آخر يخيط أكفان غيرهم. [4] هكذا في ك وس ومثله في الإكمال 3/ 274، ووقع في م وع «الفوراباذى» . [5] في ك «في المحرم كان» كذا، وراجع الإكمال. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 247 إبراهيم الحنظليّ وبشر بن الحكم وغيرهما، حدث عنه أبو بكر بن على الحافظ وعلى بن عيسى، توفى سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان ثقة وأبو عبد الله محمد بن على القاضي الزاهد الخياط، أحد العباد المجتهدين، سمع على بن خشرم ومحمود بن آدم، لم يحدث إلا في المذاكرة، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب العدل [1] وأبو عبد الله محمد بن موسى الخياط البخاري الواعظ، حدث عن سهل بن المتوكل وأبى سهيل سهل بن بشر وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع الجرجاني الخياط، روى عن أبى إسحاق عمران بن موسى السختياني وجماعة سواه، وكان شيخا صالحا، توفى في جمادى [الأولى-[2]] سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز ابن على بن أحمد بن الفضل القرميسيني الخياط الأزجي، نزل أبوه بغداد [و-[3]] سمع ابنه الحديث بعد كبره، وكتب أبو القاسم هذا عن أبى بكر المفيد ومن بعده، وكان من خيار عباد الله تعالى ثقة وزهدا وتواضعا وتحريا، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو نصر بن ماكولا وجماعة وأبو بكر محمد بن على [4] بن موسى الخياط المقرئ أحد الثقات المشهورين بعلم القرآن،   [1] في س وم وع «المعدل» . [2] من س وم وع ومثله في تاريخ جرجان رقم 166. [3] ليس في ك. [4] زاد في غاية النهاية رقم 3279 «بن محمد بن على» وفي المنتظم ج 8 رقم 351 «بن محمد» فقط وزادا بعد موسى «بن جعفر» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 248 يروى عن أبى الحسين بن بشران، روى لي عنه ابن البدن [1] وابن زريق [2] وغيرهما ببغداد، وفاته سنة نيف [3] وستين وأربعمائة وجماعة من شيوخنا يعملون عمر الخياطة كتبنا عنهم، منهم أبو عبد الله [4] الحسين بن على بن أحمد الخياط المقرئ، يعرف بابن بنت الشيخ أبى منصور محمد بن أحمد بن على الخياط، كان مقرئا فاضلا حسن السيرة، من بيت الحديث، يخيط الثياب، من أهل بغداد، وهو أخو الشيخ أبى محمد ابن بنت الشيخ إمام مسجد ابن جردة [5] ببغداد، روى أبو عبد الله عن أبى الغنائم بن المأمون وأبى الحسين بن النقور وأبى منصور العكبريّ وغيرهم، قرأت عليه الكثير في مسجد ابن جردة ببغداد وتوفى ..... [6] وأبو الفضل موسى بن على بن قداح الخياط، كان شيخا صالحا ببغداد له دكّان للخياطة بين الدربين، روى لنا عن أبى الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبى   [1] في ك «البدر» وفي سائر النسخ «النون» وأصلحته بغلبة الظن، وابن البدن هو أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن الصفار توفى سنة 538 راجع التعليق على الإكمال 1/ 217 و 218. [2] أراه أبا منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز المعروف كأبيه بابن زريق يأتى في رسم القزاز وراجع التعليق على الإكمال 4/ 59، ووقع في س وم وع «أبو زريق» أو «أبو رزيق» . [3] في المنتظم وغاية النهاية «سبع» . [4] في س وم وع «وعبد الله» خطأ ولهذا الرجل ترجمة في المنتظم ج 10 رقم 143. [5] في ك «جرد» سقط الحرف الأخير. [6] بياض وفي المنتظم سنة 537. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 249 الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهما وقد جاء خياط اسما لا نسبا وهو أبو عمرو خليفة بن خياط بن خليفة بن خياط العصفري، يعرف بشباب، صاحب كتاب الطبقات، والتاريخ الحسن المفيد، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه مفردا ومقرونا بغيره، تفرد به، وكثيرا ما يذكر في التاريخ: قال شباب كذا ومحمد بن صالح الفزاري الخياط من أهل بغداد، سمع شريك بن عبد الله وسفيان بن عيينة وأبا عبيدة الحداد، روى عنه جعفر ابن محمد بن كزال وصالح بن محمد جزرة وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ وأحمد بن الحسن الصوفي وغيرهم، وكان من الثقات المشهورين، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين ومائتين وأما الخياطي ة ففرقة من المعتزلة ينتمون إلى أبى الحسين الخياط أستاذ الكعبي، وهو الّذي شارك المعتزلة في ضلالة القدر وفي تسمية العدم شيئا، وشارك البصريين في تسمية المعدوم جوهرا وعرضا، وزاد عليهم أن قال: إن الجسم كان قبل وجوده جسما. وهذا هو القول بقدم الأجسام؟. 1513- الخَيَّاطى بفتح الخاء المعجمة والياء المشددة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخياط وهو أن جد المنتسب إليه يكون خياطا لا هو مثل هذا الانتساب يكون بطبرستان وبلاد مازندران، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن الحسين بن على ابن الحسين [1] الجرجاني الحافظ يعرف بالخياطي من أهل جرجان، سكن ما وراء النهر، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد بن   [1] مثله في اللباب والتوضيح، ووقع في ك «الحسن» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 250 عبد الكريم الوزان وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ، قال: وتوفى بسمرقند في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. [1] 1514- الخَيّام بفتح الخاء والياء المشددة المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الخيمة وخياطتها، والمشهور بهذه النسبة أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبد الرحمن الخيام البخاري، من أهل بخارى، كان مكثرا من الحديث من غير أن رحل في طلبه، وكان بندارا لحديث البخاريين، وقيل إنه لم يكن بموثوق به، تكلم فيه أبو سعد الإدريسي الحافظ، روى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي جزرة ونصر بن أحمد بن نصر الكندي ومحمد بن على بن عثمان الأنصاري وموسى بن أفلح بن خالد وعمر بن هناد المؤذن ونوح بن أيوب القصار ومحمد بن الفضل المفسر وحامد بن سهل بن محمد بن حريث الأنصاري وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد/ الإدريسي الأستراباذي وأبو عبد الله الغنجار الحافظ وجماعة كثيرة، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وستين وثلاثمائة ببخارى عن ست وثمانين سنة. 1515- الخَيْبَرى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذا اسم لقلعة حصينة على منازل من المدينة على طريق الشام فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست   [1] (802- الخيالى) اشتهر به العلامة أحمد بن موسى الخيالى صاحب الحواشي على شرح العقائد النسفية وغيره وهو من علماء القرن التاسع، راجع اعلام الزركلي 1/ 247. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 251 من الهجرة والخيبر بلغة اليهود الحصن، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أحمد بن عبد القاهر بن الخيبري اللخمي الدمشقيّ، ولا أدرى الخيبري اسم لجده، أو نسبة إلى خيبر؟ يروى عن منبه [1] بن عثمان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ومات بعد سنة تسع وسبعين ومائتين [2] . [3] 1516- الخَيْدَشْتَرى بالخاء المعجمة وبعده لا أدرى الياء أو النون؟ ثم بعده الدال إما المعجمة أو غير المعجمة، وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيدشتر وهي قرية من قرى إشتيخن من بلاد السغد بنواحي سمرقند، ذكر هذه الصورة أبو سعد الإدريسي في كتاب الكمال [4] في معرفة الرجال بسمرقند، وأستوضح عن بعض السمرقنديين بعد هذا إن شاء الله، والمنتسب إليها   [1] مثله في الإكمال 2/ 256 وغيره، ووقع في ك «قيس» كذا. [2] أو فيها. [3] في اللباب «قلت فاته النسبة الى خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة- بطن من طيِّئ ثم من بحتر، منهم مدلج بن سويد بن مرثد بن خيبري، وهو مجير الجراد» . (803- الخيتى) بالكسر وسكون التحتية تليها فوقية نسبة الى خيت قرية ببلخ منها ابو المكيّ مكي بن محمد الخيتى. راجع التعليق على الإكمال 2/ 218. (804 الخيثمى) في القبس «الخيثمى في قيس عيلان، قال ابو على الهجريّ: انشدنى ابو تغلب سراج بن عبد الرحمن أحد بنى النابغة الجعديّ واسم النابغة قيس بن عبد الله بن جعدة» كذا وكان هناك سقطا. [4] في س وم وع «الإكمال» وتقدم نحو هذا في الرسم رقم (1386) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 252 أبو بكر بلال بن رضار [1] بن ربانة [2] الإشتيخني الخيدشترى، يروى عن الحسين ابن عبد الله الرينجنى [3] ، روى عنه عبد الله بن محمد بن الفضل السرخسي، ليست روايته بالقوية كأنه لم يكن من أهل الصنعة. 1517- الخَيْراخَرى [4] بفتح الخاءين المعجمتين والياء المسكونة [5]   [1] كذا في ك، ومثله بلا نقط في سائر النسخ، وفي أجود مخطوطتى اللباب «صيار» وفي المطبوعة والقبس «صتار» وفي معجم البلدان «ميار» . [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «زيادة» . [3] الكلمة مشتبهة في الأصول وأشبه النسب المعروفة بها (الرَّبِنْجَنيّ) ستأتي في موضعها، ووقع في اللباب «البربنجنى» كذا. [4] كذا وقع هذا الرسم هنا في نسخ الأنساب وكذا في مخطوطتى اللباب غير أنه فيهما نقط وضبط على انه (الخيزاخزى) بزايين منقوطتين ووقع في مطبوعة اللباب بعد الخيريّ (الخيزاخزى) بزايين، وكذا أعيد هناك بحاشية أجود المخطوطتين، ووقع في القبس بعد الخيريّ بالنقط، وكذا في معجم البلدان وقع رسم البلدة (خيزاخزا) وضبط برايين منقوطتين وموضعه يقتضي ذلك، وبزايين أيضا ضبط في الجواهر المضية ج 1 رقم 121 وكذا في الفوائد البهية في ترجمة احمد بن عبد الله، وقال «كذا ضبطه السمعاني» ولم يشر أحد منهم الى خلاف فكأنه كان عندهم انه في الأنساب بزايين، وإنما تقدم في النسخ عن موضعه كما يتفق في مواضع اخرى من الأنساب، راجع رسم (الخشنامى) وما قبله وبعده، ورسم (الخيابرى) وما قبله وبعده. وبالجملة لولا احترام الأصول لأثبتناه هنا (الخيزاخزى) بنقط الزايين. [5] كذا، والوجه: الساكنة. أو السكنة. ووقع في س وم وع «المكسورة» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 253 المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الراء [1] الأولى وكسر الأخرى [2] [هذه النسبة إلى قرية خيراخرى على خمس فراسخ من بخارى بقرب الزندنى، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن الفضل الخيراخرى، كان مفتى بخارى، يروى عن أبى بكر محمد بن خنب وأبى بكر بن مجاهد القطان البلخي وأبى بكر أحمد بن سعد [3] الزاهد وأبى بكر بن يزداذ الرازيّ المفسر، روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل قلد الإمامة في الجامع ببخارى، وعقد له مجلس الإملاء بها، يروى عن أبيه وأبى الحسن بن فراس [4] المكيّ وأبى بكر بن زنبور البغدادي وأبى الحسين الخفاف النيسابورىّ وغيرهم، قال أبو كامل البصيري سمعت أبا نصر بن الخيراخرى يقول: كان بى عرامة شديدة في حال صباي وكان من يتصل إلى شيخي يغريه عليّ فيغضب الشيخ منه ويقول: سلمته إلى الله تعالى فهو خير له منى، إن أراد الله به خيرا يكون، وإن أراد غير ذلك فليس في أيدينا شيء سوى الدعاء، فتوفى شيخي ولم يصل إليّ من ميراثه كثير شيء، وأقبلت على العلم وأصلحت فيما بيني وبين الله عز وجل-[5]] ببركة تسليم الشيخ إياي   [1] في اللباب وغيره مما تقدم «الزاى» وهو الصواب ان شاء الله. [2] سقط من س وم وع من هنا إلى قوله (ببركة) كما يأتى وترك فيها موضعه بياض. [3] في الفوائد البهية عن السمعاني «أسعد» . [4] في النسخة «أبى الحسن الفراس» خطأ. [5] انتهت العبارة الثابتة في ك فقط وموضعها في غيرها بياض. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 254 إلى الله تعالى فأصلح الله شأنى وأغنانى وصبّ الله عليّ الدنيا صبّا وصرت وجيه البلد ومدرس المتفقهة ومملى الكتبة وإمام العامة وابنه أبو بكر محمد بن أبى نصر، حدث عن أبيه وابن ابنه أبو بكر محمد بن محمد بن أبى نصر، حدثونا عنه جماعة ببخارى وكلهم خيراخريون، وبقي عقبهم [1] إلى الساعة وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيراخرى، يروى عن الإمام أبى عبد الله محمد بن أحمد البرقي وتوفى بعد سنة ثماني عشرة وخمسمائة [2] فإنه حدث في هذه السنة. 1518- الخَيْرانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خيران وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه أو إلى قرية من قرى بيت المقدس يقال لها [بيت-[3]] خيران بت بها ليلة في انصرافي من زيارة الخليل صلوات الله على نبينا وعليه، وما عرفت هذه النسبة إلا في تاريخ بغداد في ترجمة أبى نصر أحمد بن عبد الباقي بن الحسن بن محمد بن عبيد الله [4] بن طوق بن سلّام ابن المختار بن سليم الربعي الخيراني، من أهل الموصل، قال: قدم بغداد بعد سنة [أربع و [5]] أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن نصر بن أحمد   [1] في ك وس «عليهم» . [2] أو فيها. [3] سقط من س وم وع. [4] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2022، ووقع في س وم وع واللباب ومعجم البلدان «عبد الله» . [5] ليست في م وع ولا اللباب ولا تاريخ بغداد. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 255 ابن المرجى وأبى الحسين عبد الله بن القاسم بن الصواف الموصليين، كتبت عنه، وكان ثقة- هكذا قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، روى عنه حديثا. وروى عنه أيضا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو نصر محمد بن محمد بن خميس [1] الجهنيّ الموصلي وغيرهم، وكانت الرحلة إليه لسماع أجزاء من مسند أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ: سألت ابن طوق عن مولده، فقال: في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. ومات بالموصل في شهر رمضان من سنة تسع وخمسين وأربعمائة. [2] 1519- الخِيري بكسر الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خيرة، وهو جد محمد بن عبد الرحمن بن   [1] ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في ك «حمص» خطأ. [2] في اللباب «فاته الخيراني نسبة إلى خيران بن نوف بن همدان، ينسب إليه الجم الغفير من العلماء وغيرهم. سوى من نسب إلى جذه (خيران) وهم أيضا كثير، منهم أبو على الحسن بن صالح بن خيران الفقيه الشافعيّ الخيراني، أريد على ولاية قضاء القضاة فامتنع، وتوفى سنة عشرين وثلاثمائة» . (805- الخيرونى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء وضم الراء فهو محمد بن عبد الملك بن خيرون المقرئ البغدادي، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد ابن المسلمة وأبا الحسين محمد بن أحمد بن النقور في اخرين، تقدم ذكره، كان الحافظ أبو القاسم بن عساكر إذا حدث عنه في تاريخه يقول: أخبرنا أبو منصور الخيرونى أخبرنا الخطيب أبو بكر. وابو أنوشتكين بن عبد الله الخيرونى مولى ابن خيرون، حدث عن أبى محمد الصريفيني، حدث عنه سعد الله الدقاق» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 256 خيرة الطبري الخيريّ، نسب إلى جدّه، حدّث ببغداد عن مقاتل بن حيان من رواية نوح بن أبى مريم عنه، رواها عن شيخ له يقال له حسين بن إسماعيل ابن خالد الطبري، شيخ ثقة، روى عنه محمد بن الحسين بن حاتم. [1] 1520- الخَيزُرانى بفتح الخاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الزاى وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الخيزران .... [2] وأبو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن سلم [3] بن عبد الجبار بن محمد ابن على [بن محمد-[4]] الخيزراني قاضى سارية مازندران، تفقه ببخارى على القاضي أبى سعد بن أبى الخطاب، وكان شيخا ظريفا سخى النفس حسن الجملة [5] ، سمع ببخارى أبا سهل محمود بن محمد بن إسماعيل الخطيب البراني ..... [2] [وغيرهما-[6]] [7] كتبت عنه جزءا بسارية عن شيوخه،   [1] (806- الخيّرى) رسمه منصور وقال «بفتح الخاء المعجمة وتشديد المثناة تحت فهو شيخنا أبو محمد إبراهيم بن محمود بن مصلح بن الخير المقرئ الخيريّ .... » راجع التعليق على الإكمال 3/ 53. (الخيزاخزى) تقدم رقم 1517 بما فيه وهنا ذكر في اللباب. [2] بياض. [3] في النسخ «مسلم» ظاهرا في بعضها ومحتملا في بعضها، وفي أجود مخطوطتى اللباب والقبس والدراري المضية ج 1 رقم 682 «سلم» ووقع في مطبوعة اللباب «سالم» . [4] سقط من س وم وع. [5] في س وم وع «الجبلة» . [6] من ك وس. [7] في الجواهر المضية «مات سنة اثنتي عشرة وخمسمائة» ذكر هذا في سياق الجزء: 5 ¦ الصفحة: 257 وكانت ولادته في صفر سنة تسع وستين وأربعمائة بسارية ووفاته [1] بها. [2] 1521- الخَيْشَانىّ بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة [إلى-[3]] .......... [4] والمشهور بهذا الانتساب أبو الحسن الخيشانى السمرقندي، الّذي روى جامع أبى عيسى الترمذي عن أبى بكر أحمد بن إسماعيل بن عامر السمرقندي. 1522- الخَيْشِىّ بفتح الخاء المنقوطة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وكسر الشين المنقوطة، هذه النسبة إلى الخيش، وهو نوع من الكتان الغليظ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن دلان الخيشى، من أهل بغداد، رحل إلى مصر، وحدث بها، روى عنه حمزة ابن محمد وغيره، وهو يروى عن أبى همام الوليد بن شجاع السكونيّ، وسأذكره في الدلانى، ومات حول [5] سنة ثلاثمائة- هكذا قال الدار قطنى   [ () ] النقل عن هذا الكتاب، ويرده ما يأتى هنا مع النظر في ترجمة المؤلف ومع ما يأتى في رسمي (الساري) و (السروي) . [1] في م وع «وولادته» كذا ولم تذكر الوفاة في اللباب وتقدم ما وقع في الجواهر المضية. [2] (807- الخيسى) بكسر فسكون فسين مهملة نسبة الى الخيس كورة من الجوف الغربي من ارض مصر: محمد بن أيوب بن الخيسى الذهبي، عن ابن عبد الدائم وعنه الذهبي الإمام مؤلف المشتبه. راجع التعليق على الإكمال 3/ 240. [3] ليس في ك. [4] بياض، وفي معجم البلدان «قال الحازمي: موضع أظنه في سمرقند» . [5] في م وع «حوالي» وانظر ما يأتى في (الدلانى) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 258 وأبو بكر أحمد بن جعفر بن أحمد الخيشى، يروى عن أبى علاثة محمد بن عمرو بن خالد وعبيد بن رجال ويحيى بن أيوب الحلاف وعبدان الأهوازي وأبى يحيى [1] الساجي وإسحاق بن خالويه وأبى عبد الرحمن النسائي وغيرهم، وكان من الصالحين الثقات، وربما قيل فيه: الخياش، وقال الدارقطنيّ: الخيشى شيخ من أهل مصر، كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا كتب عن المصريين والبغداديين والبصريين، وكان من الصالحين الثقات وقال ابن ماكولا: وأبو الحسن محمد بن محمد بن عيسى الخيشى النحويّ البصري شيخنا وأستاذنا، سمعته يقول: اجتاز بنا المتنبي وكنا نتعصب للسرى الرفّاء فلم نسمع منه. سمع أبا عبد الله بن الأعرابي، وتفسير الزجاج من الفارسي، والموازنة بين الطائيين منه، وكتاب الكامل منه عن الأخفش عن المبرّد، وسمع النمري والأزدي وخلقا كثيرا، وكتب إليّ إجازة بخطه وذكر فيه شرح ما سمعه. ذهب بعضها وبقي بعض، وكان إماما في حل التراجم، ولم أر شيخا من أهل الأدب يجرى مجراه. [2]   [1] في م وع «وابى زكريا» وهو «ابو يحيى زكريا» اسمه زكريا، وكنيته ابو يحيى. [2] (808- الخيضرى) نسبة الى الجد، في الضوء اللامع ج 9 رقم 305 «محمد بن محمد بن عبد الله بن خيضر بن سليمان بن داود بن فلاح بن ضميدة بالمعجمة مصغرا- القطب ابو الخير الزبيدي- بالضم- البلقاوي الأصل الترملى الدمشقيّ الشافعيّ ... ويعرف بالخيضرى نسبة لجد أبيه ... » وذكر مؤلفاته وفيها «ولخص أيضا الأنساب لأبى سعد بن السمعاني مع ضمه لذلك ما عند ابن الأثير والرشاطى وغيرهما من الزيادات ونحوها وسماه الاكتساب في تلخيص الأنساب، وما علمته حرر واحدا منها واشتد حرصي على الوقوف عليها فما أمكن ... » ذكر ترجمة طويلة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 259 1522- الخَيْل بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها لام والمشهور بها سلمان بن ربيعة التميمي الباهلي أول قاض استقضى بالكوفة فمكث أربعين يوما لا يأتيه خصم، وهو الّذي يقال   [ () ] فيها غمز ولمز كعادة السخاوي في الذين لا يدارونه تجاوز الله عن الجميع، وذكر وفاته سنة 894. (809- الخيطي) رسمه القبس وقال «أبو حفص عمر بن يوسف [الخيطي] ، أصله من كورة اشبيلية ثم سكن قرطبة، كان يحضر مجلس الحكيم أبى عبد الله محمد ابن إسماعيل في قميصين صيفا وشتاء، فإذا غاب قال: اين الخيطي؟ شاعر مطبوع عالم بالعربية وسعر، وتوفى بقرطبة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة» . (810- الخيفى) رسمه منصور بعد (الحنفي) قال «وأما الثاني بخاء معجمة وياء مثناة تحت فهو أبو الحصيب (كذا وفي الصلة: أبو الحسين) يحيى بن محمد الحسنى الخيفى (في الصلة: الحنفي) سمع منه أحمد بن محمد بن ميمون (في النسخة: ميمدم) الطليطلى الأندلسى بمدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- هكذا قيده أبو القاسم بن بشكوال في كتاب الصلة ولعله (في النسخة: وله) ينسب إلى الخيف» قال المعلمي هو في الترجمة رقم 37 من الصلة وهي «أحمد بن محمد بن محمد بن عبيدة الأموي يعرف بابن ميمون من أهل طليطلة .... ورحل إلى المشرق سنة ثمانين وثلاثمائة. ..... وسمع بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم من قاضيها أبى الحسين يحيى بن محمد الحسنى الحنفي ..... » وفي التوضيح «وبخاء معجمة نسبة إلى الخيف أحمد بن عمر الخيفى، متأخر لا أعرفه، رأيت له مختصرا من كتاب المقعد والمقيم في علم القرآن لابن الجوزي. وحسن بن عبد المحسن بن أبى العميد بن خالد بن عبد الغفار ابن إسماعيل بن أحمد الخيفى، كتب عنه بمسجد الخيف أبو الفتح عمر بن الحاجب الأميني، ونسبه هكذا» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 260 له: سلمان الخيل، كان يلي الخيول في خلافة عمر بالكوفة، وكان رجلا صالحا يحج في كل سنة [روى عنه أبو وائل، قتل ببلنجر من نواحي ارمينيّة غازيا، كان على مقدمة سعيد بن العاص في سنة-[1]] خمس وعشرين في خلافة عثمان. 1523- الخَيْلِيْلى بفتح الخاء المعجمة وبالياءين آخر الحروف بينهما اللامان هذه النسبة إلى خيليل وهو بطن من غسان، ذكر محمد بن حبيب عن هشام بن الكلبي في نسب قضاعة فقال: سحمة بنت كعب بن عمرو بن خيليل، من غسان أم ولد عوف بن عامر بن عوف بن بكر [2] . 1524- الخَيْلى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبعدهما اللام، هذه النسبة إلى الخيل وقودها، قال الدار قطنى: وأما الخيلى فهو قائد من قواد السلطان، يعرف بغريب الخيلى. [3]   [1] سقط من ك. [2] راجع الإكمال 4/ 369. [3] (811- الخيمى) رسمه التوضيح وقال «بكسر اوله وفتح المثناة تحت وكسر الميم: الشهاب أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد الأنصاري ابن الخيمى، حدث عن محمد بن على بن الجلاجليّ وأبى الحسن على بن نصر ابن المبارك بن البناء وغيرهما، وعنه البهاء محمد بن محمد بن حمويه الضرير. وعلى بن عبد اللطيف ابن الخيمى، حدث عن أبى الفتح بن شاتيل، وعنه اجازة زينب ابنة الكمال المقدسية. وأبو طالب محمد بن على بن على بن على (ثلاثا وصحيح عليها) ابن الخيمى، شاعر أديب فاضل من أهل جزيرة ابن عمر- وقيل من الحلة، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 261 1525- الخِيني بكسر الخاء المعجمة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خين، وهي قرية من قرى طوس، خرج إليها شيخنا أبو سعد محمد بن العباس النوقاني مستزيدا [1] من فقهاء ناحيته، فمضينا إليه وبتنا في هذه القرية ليلة وسمعت من خطيبها الحديث وانصرفت، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل المظفر بن منصور الطوسي الخينى، قال أبو سعد الإدريسي: الفقيه أبو الفضل الطوسي من أهل خين- بلدة من بلاد طوس، سكن سمرقند، وكان فقيها فاضلا أديبا شاعرا، كتبنا معا في الكتب، وتفقه بسمرقند، وسمع معنا كتاب المشافهات من أعين بن جعفر بن الأشعث السمرقندي عن على بن إسماعيل الخجنديّ عن على بن إسحاق السمرقندي وسمع من كتب محمد بن نصر المروزي من أبى يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم، وسمع كتاب تاريخ محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله من أبى الفضل القراب الهروي عن محمد بن سليمان   [ () ] ثم استوطن مصر، مولده فيما وجدته بخطه في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفى بمصر سنة أربعين وستمائة. وابنه أبو هاشم على المستوفي للجوالى وغيرها بمصر، توفى يوم عيد الفطر سنة خمس وستين وستمائة بصفد ودفن بها. وابنه أبو الفتح إبراهيم بن أبى هاشم على ابن الخيمى المصري الشاهد، سمع من أبيه ومن الرشيد العطار وإبراهيم بن مضر وغيرهم، حدث عنه اجازة عبد العزيز بن المؤذن في معجمه وأجاز لبعض مشايخنا في سنة تسع عشرة وسبعمائة. والأمين أبو عبد الله محمد بن محمود بن أبى بكر بن أبى طاهر السلمي الدمشقيّ ابن الخيمى، حدث عن إبراهيم ابن مضر، وكان مولده سنة خمسين وستمائة. وآخرون» . [1] كذا، لعل الصواب «مستزارا» يعنى انهم سألوه ان يزورهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 262 ابن فارس مقدار ما كان له سماع، وخرج من سمرقند قبل الثمانين والثلاثمائة، وأقام بجرجان، وتولى قضاء آبسكون وأوقاف أستراباذ، وخرج منها إلى جبال طبرستان فمات بها، كتب عنا وكتبنا عنه من الحكايات والأشعار. 1526- الخَيْوانى بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى خيوان بن زيد بن مالك بن جشم [بن حاشد بن جشم-[1]] بن خيوان [2] بن نوف بن أوسلة وهو همدان، واسم خيوان مالك بن زيد بن مالك وإليه ينسب الخيوانيون، والمشهور بهذه النسبة عبد خير بن يزيد الخيوانى، [يروى-[3]] عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، حدث عنه الشعبي وأبو إسحاق الهمدانيّ وعبد الملك بن عمير وحصين بن عبد الرحمن وخالد بن علقمة وأبو كيران الحسن بن عقبة وعبد الملك بن سلع وابنه المسيب بن عبد خير الخيوانى وسعيد بن وهيب الخيوانى وإبراهيم بن محمد بن مالك بن زبيد الهمدانيّ الخيوانى عم هارون بن إسحاق، يروى عن زياد بن علاقة والسدّى وعبد الملك بن سلع وأبيه محمد بن مالك وخالد بن علقمة وابن أبى ليلى وعلى بن الأقمر وعدي ابن ثابت، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشجع وهارون ابن إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه، فقال: لا بأس به.   [1] سقط من ك. [2] ويقال في هذا (خيران) وهو أشهر. [3] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 263 1527- الخُيُوطي بضم الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من [تحتها ثم الواو-[1]] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الخيوط.. [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو العباس أحمد بن على بن مسلم الخيوطى الأبار، يروى عن على بن عثمان اللاحقي ومسدد بن مسرهد وعبيد الله بن محمد العيشى، روى عنه إسماعيل بن على الخطبيّ ودعلج بن أحمد السجزى وأحمد ابن سلمان النجاد وغيرهم وأبو حامد أحمد بن عيسى بن العباس الخيوطى، بغدادي، سمع عمر بن محمد بن الحسن الكوفي والحسن بن عرفة وأبا إسماعيل الترمذي، روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير وعلى بن عمر/ الحربي إلا أن ابن الشخير سمى أباه موسى وأبو الحسن على بن الفضل بن العباس بن الفضل الفقيه البغدادي، يعرف بالخيوطي، حدث بأصبهان عن أبى القاسم البغوي وعمر بن الحسن بن الأشناني، روى عنه أبو نعيم الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وتوفى في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة والقاضي أو جعفر أحمد بن محمد بن على بن جعفر الخيوطى، [روى عن على بن محمد بن سعيد الموصلي، روى عنه أبو الحسن [3] على بن أحمد النعيمي وأبو الفرج أحمد ابن على الخيوطى-[1]] القاضي، روى عن يوسف بن سهل البادرائي حكاية، روى عنه أبو العلاء الواسطي، قال ابن ماكولا: وأنا أخشى أن يكون   [1] سقط من ك. [2] بياض. [3] في النسخ «أبو الحسين» خطأ، راجع رسم النعيمي من الأنساب واللباب والإكمال. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 264 هو الّذي قبله. [1] 1528- الخِيوي بكسر الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى خيو [2] ، هو اسم لجد أبى القاسم يونس بن طاهر بن محمد بن يونس، بن خيو [2] النضري الخيوى البلخي من أهل بلخ الملقب بشيخ الإسلام، سمع أبا القاسم الشابادى؟ ومحمد بن على الجباخانى   [1] (812- الخيوقى) في معجم البلدان «خيوق- بفتح اوله وقد يكسر، وسكون ثانية وفتح الواو وآخره قاف بلد من نواحي خوارزم» وفي رسم (الجناب) بفتح الجيم وتشديد النون من استدراك ابن نقطة «ابو الجناب أحمد بن عمر بن محمد الخيوقى الصوفي ساكن خوارزم، طاف البلاد وسمع بها، سمع بمكة من المبارك بن الطباخ، وباسكندرية من أبى طاهر السلفي الحافظ، وبهمذان من أبى الفضل محمد ابن بنيمان الهمذانيّ، وبأصبهان، وبنيسابور، وغير هذه البلاد خلق كثير، سمع منه أحمد بن النقربى وعبد العزيز بن هلالة الطبيرى الأندلسيان وغيرهما، وهو شيخ الصوفية بتلك الناحية، شافعيّ المذهب، ثقة امام في السنة» وفي رسم (الجناب) من المشتبه «وبالتشديد نجم الدين الكبرى أحمد بن عمر الخيوقى شيخ خوارزم» قال في التوضيح «شافعيّ المذهب صاحب سنة معظم بين الناس لا تأخذه في الله لومة لائم، أقام ثمان عشرة سنة يختم القرآن في كل ليلة قائما في صلاته، له تفسير في اثنى عشر مجلدا ... استشهد على أيدي التتار على باب خوارزم في ربيع الأول سنة ثمان عشرة وستمائة، والكبرى بضم أوله وسكون الموحدة مقصور، ومنهم من يجعله جمع كبير فيمده مع فتح الموحدة والأول المعروف» وذكر بعضهم أنه كان يلقب: الآية الكبرى. ثم اقتصروا على: الكبرى. [2] في بعض النسخ «خيوه» أو «خيواه» خطأ راجع التعليق على الإكمال 3/ 54 فقد قيل في الاسم (خيو) بكسر ففتح وفي النسبة (الخيوئي) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 265 وأبا شهاب محمد بن محمد الجباخانى، روى عنه ..... [1] ومات ببلخ سنة إحدى عشرة وأربعمائة- هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي. 1529- الخَيْلامى بفتح الخاء المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بعدها اللام ألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى خيلام وهي بلدة من بلاد فرغانة، منها الشريف الإمام حمزة بن على بن المحسن [2] بن محمد بن جعفر ابن موسى بن عيسى بن طلحة بن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق الخيلامى، كان فقيها فاضلا، وكان من خلفاء الدار الجوزجانية، يروى عن القاضي أبى نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْذَمُوني، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في الرابع عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. [3] حرف الدال باب الدال والألف 1530- الدّابُويى بفتح الدال المهملة وضم الباء الموحدة وفي آخرها الياء المعجمة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دابويه، وهو اسم البعض أجداد المنتسب إليه، هو أبو سعيد الحسن بن على بن محمد بن روزبه [4] الفارسي   [1] بياض في رسم (النضري) من المشتبه وشيخ الإسلام يونس بن طاهر النضري عن زيد بن رفاعة الهاشمي وعنه أبو على الوخشى وأبو عبد الله البوزجاني» . [2] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «الحسن» . [3] (813- الخيلانى) رسمه التبصير عقب (الجيلاني) قال «وبفتح الخاء المعجمة أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يزيد الخيلانى، نسبة إلى خيلان بلد بما وراء النهر» . [4] هكذا في اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس عنه وهكذا في ع والكلمة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 266 المعروف بابن دابويه، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ: كان فاضلا من أهل السنة متثبتا، صحب المتصوفة، عاش أكثر من تسعين سنة، وكان كتب الحديث وسمع على كبر سنه، يروى عن [محمد بن-[1]] أبى الفتح الكرميني، كتب [2] عنه بها، وحفظ عن أبى أحمد [الزاهد-] الضرير الفارسي من أشعاره [وكان-[3]] ينشدنا عنه، مات بسمرقند أول المحرم سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 1531- الدّابى بفتح الدال المهملة وفي آخرها الباء الموحدة بينهما الألف هذه النسبة إلى داب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الوليد عيسى بن يزيد بن بكر بن داب بن كرز بن الحارث بن عبد الله ابن يعمر- هو الشدّاخ- بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر، المديني الدأبي أحد بنى ليث بن بكر، المعروف بابن داب، من أهل المدينة، كان أخباريا راوية عن العرب، وافر الأدب، عالما بالنسب، عارفا بأيام الناس، حافظا للسير، وقيل إنه كان يزيد في الأحاديث ما ليس منها، روى عن عبد الرحمن بن أبى يزيد المدني وصالح بن كيسان، روى عنه يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ذكره نفطويه وقال: كان عيسى بن داب أكثر أهل الحجاز أدبا، وأعذبهم ألفاظا، وكان قد حظي عند الهادي ويدعو له بمتكإ،   [ () ] مشتبهة في بقية النسخ وكأنها في الأصل «دوربة» . [1] سقط من ك. [2] في س وم وع «كتبت» . [3] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 267 وما طمع في هذا أحد منه غيره، وكان يقول له: ما استطلت بك يوما و [لا-[1]] ليلة قط ولا غبت عن عيني إلا تمنيت أن لا أرى غيرك وأمر له ذات ليلة بثلاثين ألف دينار. 1532- الداجُونى بفتح الدال المهملة وضم الجيم وفي آخرها النون بعد الواو، هذه النسبة إلى داجون، وظني أنها قرية من قرى الرملة من أرض فلسطين منها أبو بكر محمد بن أحمد بن عمر بن أحمد بن سليمان الرملي ّ الداجونى المقرئ، من أهل العلم والقرآن، وكان قرأ بالروايات وأقرأ بها، يروى عن أبى بكر أحمد بن عثمان [بن-[2]] شبيب الرازيّ، قرأ عليه بمصر، روى عنه أبو القاسم زيد بن على الكوفي بالكوفة. [3]   [1] من س. [2] سقط من ك. [3] (814- الداجي) رسمه القبس، وقال «في سامة بن لؤيّ داجية بن مالك بن عبيدة بن سامة بن لؤيّ بن غالب بن فهر، قال ابن الكلبي وابن الزبير: منهم منصور قاضى البصرة. ضعفه يحيى بن سعيد القطان وأبو حاتم الرازيّ وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: بصرى لين. وقال البخاري ومسلم والحاكم وابن أبى حاتم: الناجي- بالنون- تبعوا البخاري فيه، والمعول على قول ابن الكلبي وابن الزبير فهما أصل هذا الشأن والله أعلم» قال المعلمي في هذا نظر من أوجه، الأول ان (داجية) كما في الإكمال هو داجية بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث ابن سامة بن لؤيّ. الثاني ان قاضى البصرة الّذي تكلم فيه يحيى القطان وغيره هو عباد بن منصور. الثالث ان في ترجمة عباد من طبقات ابن سعد 7/ 270 «الناجي» وابن سعد أقدم من البخاري ولم يعرف بالأخذ عنه، وفي كتاب القضاة لوكيع الجزء: 5 ¦ الصفحة: 268 1533- الدَارَابْجِرْدى بفتح الدال والراء المهملتين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملتين، هذه   [ () ] 2/ 47 في اخبار عباد بن منصور «كان عباد يمشى مع سليمان بن على وزريع يمشى حيالهما، فقال عباد شيئا كرهه زريع فقال زريع: عرفنا قريشا بألوانها ... وأنكر قلبي بنى ناجية» وهذا يدل على ان عبادا كان ينسب الى بنى ناجية، فهو (ناجى) واحتمال التحريف بعيد. الرابع ان في الإكمال 1/ 39 «عبّاد بن منصور بن عباد بن سامة بن الحارث بن قطن بن مدلج بن قطن بن احزم بن ذهل بن عمرو بن مالك بن عبيدة بن الحارث ابن سامة بن لؤيّ، ولى قضاء البصرة .... » وهكذا نسب عباد في جمهرة ابن حزم ص 173 و 174. فلم يذكر في نسبه (داجية) ، فأما (ناجية) فيقول بعضهم: ناجية بن لؤيّ وبعضهم: ناجية بن سامة بن لؤيّ كما قال: يا أخت ناجية بن سامة اننى ... أخشى عليك بنىّ ان طلبوا دمي. وإنما ناجية امرأة، يقال هي ناجية بن جرم بن ربان، تزوجها سامة فولدت له غالبا، درج، ثم خلف عليها الحارث بن سامة نكاح مقت فولدت له عبد البيت ومدركا، وللحارث بنون من غيرها منهم عبيدة، فعلى هذا ليس عباد بن منصور من بنى ناجية لكن قد يكون أهل بيته نزلوا مع بنى عمهم بنى ناجية فنسب اليهم كما يقع كثيرا. وفي التعليق على الإكمال 1/ 470 «وفي الأنساب ان عباد بن منصور ناجى بالولاء» فإذا تم هذا فلعله ولاء الحلف ونحوه فيلاقى ما ذكرته، لكنى راجعت الآن عبارة الأنساب في رسم (الناجي) فلم أرها صريحة في ذلك بالنظر إلى عادة المؤلف، ولعله يأتى إيضاح ذلك هناك ان شاء الله. فأما (داجية) و (الداجي) فلم يتبين لي والله أعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 269 النسبة إلى دارابجرد [1] ، وهي بلدة من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو على الحسن بن محمد بن يوسف الدارابجردى، حدث عن إبراهيم بن الحسين الصوفي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد عبد الله ابن يوسف بن محمد بن يوسف الدارابجردى الخطيب، وروى عن أبى محمد الخطيب هذا أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكر أنه سمع [منه بدارابجرد-[2]] وأما أبو الحسن على بن الحسن بن موسى ابن ميسرة الدارابجردي، فهو منسوب إلى محلة من محال نيسابور يقال لها دارابجرد، وظني أن أهل دارابجرد فارس كانوا ينزلون بها فنسبت المحلة إليهم، وعلى بن الحسن هذا من هذه المحلة، وهي من محالها بالصحراء من أعلى البلد، رأى سفيان بن عيينة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد [الشرقي الحافظ-[3]] ومن ولده الحسن بن على بن الحسن بن أبى عيسى الهلالي النيسابورىّ أبو على الدارابجردى، وهو المحدث ابن المحدث، سمع بخراسان إسحاق بن راهويه، وبالكوفة أبا كريب، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقومي، سمع منه أبو عمرو المستملي وجعفر بن سوار وغيرهما، ومات في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو حامد أحمد بن جعفر بن سليمان البزاز الدارابجردى، من دارابجرد، ولا أدرى من فارس هو أو نيسابور؟ وظني   [1] ويقال أيضا (دارابجرد) بإسقاط الألف الأولى وكذا في النسبة- راجع معجم البلدان. [2] سقط من ك. [3] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 270 أنه من دارابجرد محلة بنيسابور، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وطبقته، وكان من الزهاد وله حظ وافر من الأدب. 1534- الدَارانى هذه النسبة إلى داريا، وهي قرية كبيرة حسنة من قرى غوطة دمشق، مضيت إليها لزيارة أبى سليمان، كان منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، حدثنا أبو القاسم على بن الحسن الحافظ من لفظه بدمشق [1] / والنسبة إلى هذه القرية بإثبات النون وإسقاطها وأذكر أن شيخنا عمر بن أبى الحسن البسطامي قدم علينا مرو سنة ثمان وعشرين، وجلس في خان البزازين للوعظ، فجرى على لسانه في أثناء الكلام: قال أبو سليمان الدارائى. فقال عمى الإمام أبو القاسم السمعاني رحمه الله : الدارانيّ، فقلت أنا وكنت بين يديه: يقال ذا وهذا فان في آخر الموضع إذا كان ألفا مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار [2] بين إثبات النون وإسقاطها كالدارانى والدارائى والصنعاني والصنعائى. فسكت عمى ولم يقل شيئا. والمشهور من هذه القرية أبو سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الدارانيّ، كان من أفاضل أهل زمانه وعبادهم وخيار أهل الشام وزهادهم، روى الحديث اليسير عن الربيع بن صبيح وأهل العراق، روى عنه صاحبه أحمد بن أبى الحواري والقاسم بن عثمان الجوعى وغيرهما وكتبت أنا بهذه القرية عن شيخين شيئا من الشعر. 1535- الدارَزَنْجى بفتح الدال والراء المهملتين بينهما الألف   [1] يظهر أن هنا سقطا. [2] في هذا الإطلاق نظر. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 271 وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دارزنج، وهذه القرية من قرى الصغانيان، منها أبو شعيب صالح بن منصور بن نصر بن الجراح الدارزنجى الصغاني، يروى عن أبى رجاء قتيبة بن سعيد البغلاني ومحمد بن شجاع وغيرهما، روى عنه عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري ومحمد بن زكريا النسفي وجعفر بن محمد بن جديرة [1] وجماعة، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة أو في حدودها. 1536- الدّارِسى بفتح الدال المهملة، وكسر الراء والسين المهملتين، هذه النسبة إلى درس العلم، والمشهور بهذه النسبة أبو على بشر بن عبيد الدارسى من أهل البصرة، ويقال له الدارس أيضا- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، يروى عن حماد بن سلمة والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وسعيد بن عبد الحميد بن قيس الدارسى التميمي المقري الرازيّ، وهو ابن عبد الحميد بن أنس [2] المعروف بسعدويه الأردانى [3] وكان جده قيس مع على ابن أبى طالب، روى عن يعقوب القمي، روى عنه أبى يعنى أبا حاتم الرازيّ [هكذا-[4]] ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم. قلت ولا أدرى لم قيل له الدارسى. [5]   [1] كذا في أكثر النسخ، وفي ك «جذيم» كذا. [2] كذا، وفي كتاب ابن ابى حاتم «قيس» . [3] في م وع «الازدانى» وكذا في كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 1 رقم 192، ولم تتقدم نسبه بهذه الصورة. [4] ليس في ك. [5] (815- الدار قزى) في معجم البلدان «دار القز محلة كبيرة ببغداد .... ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 272 1537- الدارَقُطْنى بفتح الدال المهملة بعدها الألف ثم الراء والقاف المضمومة والطاء المهملة الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دار القطن، وهي كانت محلة ببغداد كبيرة خربت الساعة، كنت أجتاز بها بالجانب الغربي، وأراني صاحبنا الشيخ سعد الله بن محمد المقري، مسجده في دار القطن، منها أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله الحافظ الدار قطنى، من أهل بغداد، كان أحد الحافظ المتقنين المكثرين، وكان يضرب به المثل في الحفظ، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد ابن صاعد وبدر بن الهيثم القاضي [وأبا عمر محمد بن يوسف القاضي-[1]] الأزدي وخلقا كثيرا من هذا الطبقة، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني وأبو محمد الخلال وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري   [ () ] ينسب اليها ابو حفص عمر بن محمد بن المعمر بن احمد بن يحيى بن حسان بن طبرزد المؤدب الدار قزى، سمع الكثير بإفادة أخيه ابى البقاء محمد بن محمد بن طبرزد، وعمر حتى روى ما سمعه وطلبه الناس، وحمل الى دمشق بالقصد الى السماع عليه، حمله الملك المحسن احمد ابن الملك الناصر من بغداد فسمع عليه هو وخلق كثير من أهل دمشق، وكان قد انفرد بكثير من الكتب،- ولم يكن يعرف شيئا- من ابن (في النسخة: أبى) الحصين ومن أبى المواهب وأبى الحسن الزاغونى وغيرهم، وعاد إلى بغداد، وكان مولده في ذي الحجة سنة 516 ومات في تاسع رجب سنة 607 ودفن بباب حرب ببغداد» وقال أبو سعد في النسبة إلى هذه المحلة (الدرقزى) وسيأتي في موضعه. [1] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 273 والقاضي أبو الطيب الطبري وأبو طالب بن العشاري وآخرهم الشريفان أبو الحسين بن المهتدي باللَّه وأبو الغنائم بن المأمون الهاشميان، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الحسن الدار قطنى كان فريد عصره، وقريع دهره، ونسيج وحده، وإمام وقته، انتهى إليه علم الأثر والمعرفة بعلل الحديث وأسماء الرجال وأحوال الرواة مع الصدق والأمانة والثقة والعدالة وقبول الشهادة وصحة الاعتقاد وسلامة المذهب والاضطلاع بعلوم سوى علم الحديث منها [علم] القراءات جمع فيها كتابا مختصرا موجزا، جمع الأصول في أبواب عقدها في أول الكتاب، وسمعت بعض من يعتنى بعلوم القرآن يقول: لم يسبق أبو الحسن إلى طريقته التي سلكها في عقد الأبواب المقدمة في أول القراءات، وصار القراء بعده يسلكون طريقته في تصانيفهم ويحذون حذوه. ومنها المعرفة بمذاهب الفقهاء فان كتاب السنن الّذي صنفه يدل على أنه كان ممن اعتنى بالفقه لأنه لا يقدر على جمع ما تضمن ذلك الكتاب إلا من تقدمت معرفته بالاختلاف في الأحكام، وبلغني أنه درس فقه الشافعيّ على أبى سعيد الإصطخري، وقيل بل درس الفقه على صاحب لأبى سعيد وكتب الحديث عن أبى سعيد نفسه ومنها أيضا المعرفة بالأدب والشعر، وقيل إنه كان يحفظ دواوين جماعة من الشعراء، وسمعت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق يقول: كان أبو الحسن الدار قطنى يحفظ ديوان السيد الحميري في جملة ما يحفظ من الشعر فنسب إلى التشيع لذلك، قال وحدثني لأزهرى أن أبا الحسن لما دخل مصر كان بها شيخ الجزء: 5 ¦ الصفحة: 274 عربي من أهل المدينة يقال له مسلم بن عبد الله، وكان عنده كتاب النسب عن الخضر بن داود عن الزبير بن بكار، وكان مسلم أحد الموصوفين بالفصاحة المطبوعين على العربية فسأل الناس أبا الحسن أن يقرأ عليه كتاب النسب، ورغبوا في سماعه بقراءته فأجابهم إلى ذلك، واجتمع في المجلس من كان بمصر من أهل العلم والأدب والفضل، فحرصوا على أن يحفظوا على أبى الحسن لحنة أو يظفروا منه بسقطة فلم يقدروا على ذلك، حتى جعل مسلم يعجب ويقول له: وعربية أيضا؟ وكان عبد الغنى بن سعيد يقول: أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة: على بن المديني في وقته، وموسى بن هارون في وقته، وعلى بن عمر الدار قطنى في وقته. [و-[1]] قال أبو الطيب الطبري: حضرت أبا الحسن الدار قطنى وقد قرئت عليه الأحاديث التي جمعها في الوضوء من مس الذكر فقال: لو كان أحمد بن حنبل حاضرا لاستفاد هذه الأحاديث. ولد الدار قطنى سنة ست وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب الدير قريبا من قبر معروف الكرخي. 1538- الدَارَكانى بفتح الدال والراء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها/ النون، هذه النسبة إلى دار كان وهي [إحدى-[2]] قرى مرو على فرسخ منها، كان بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عمرو يعمر بن بشر الداركانى الخراساني، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك، حدث عنه وعن أبى حمزة   [1] ليس في ك. [2] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 275 محمد بن ميمون السكرى والحسين بن واقد والنضر بن محمد الشيباني وأبى النضر معاذ بن المساور وغيرهم، روى عنه أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأحمد بن محمد بن حنبل وعلى بن المديني وأحمد بن سنان القطان والفضل ابن سهل الأعرج وأبو بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبدة وغيرهم، وكان أحمد الثقات المتقنين، وروى عنه جماعة من أقرانه، وجاور بمكة مدة وانصرف إلى مرو ومات بها بعد سنة مائتين وأبو الحسن على بن إسحاق السلمي المروزي الداركانى صاحب عبد الله بن المبارك، قدم بغداد وحدث بها عن ابن المبارك وأبى حمزة السكرى والفضل بن موسى السينانى والنضر بن محمد الشيباني وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وعباس الدوري ويعقوب ابن شيبة وأحمد بن الخليل البرجلاني، وثقه يحيى بن معين وسئل عنه فقال: ثقة صدوق. وقال محمد بن سعد الزهري على بن إسحاق الداركانى- هي قرية بمرو [1] وكان ينزلها الحاج إذا خرجوا من مرو، وكان من أصحاب عبد الله بن المبارك معروفا بصحبته، وكان ثقة، وقدم بغداد فسمعوا منه. ومات سنة ثلاث عشرة ومائتين [2] . 1539- الدَارَكى بفتح الدال المهملة المشددة [3] والراء بينهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دارك وظني أنها قرية من قرى   [1] مثله في طبقات ابن سعد 7/ 376، ووقع في س وم وع «قرية من قرى مرو» . [2] هكذا في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6192 ومثله لكن بالرقم في (ع) ، ووقع في ك «وثلاثمائة» وكذا بالرقم في س وم وهو خطأ. [3] يقع مثل هذا لغيره، ولا أدرى ما فائدته؟. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 276 أصبهان، منها أبو القاسم عبد العزيز بن الحسن بن أحمد [1] الداركى الفقيه الأصبهاني، كان أبوه [1] محدث أصبهان في وقته، وأبو القاسم من كبار فقهاء الشافعيين، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان يدرس بها سنين، وله جملة من المختلفة [2] ، وتقلد أوقاف أبى عمرو الخفاف، ثم إنه خرج إلى بغداد فصار المجلس له، ومع ذلك فإنه كان ممن يرجع إليه في السؤال عن الشهود فانى [3] دخلتها سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو إمام الشافعيين بها، وكان يدرس في مسجد دعلج بن أحمد في درب أبى خلف، وقد حدث بنيسابور وببغداد، وتوفى ببغداد في شوال من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة- هذا كله ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ. وأما أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ فقال: هو أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الداركى الفقيه الشافعيّ، نزل نيسابور عدة سنين، ودرس بها الفقه، ثم صار إلى بغداد فسكن بها إلى حين موته، وحدث بها عن جده لأمه الحسن بن محمد الداركى، وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلج بن أحمد السجزى، وله حلقة في جامع المدينة للفتوى والنظر، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وعلى بن محمد بن الحسن الحربي وعبد العزيز الأزجي وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، وكان أبو حامد الأسفرايينى يقول:   [1] يأتى ما فيه. [2] كأنه يعنى جماعة تختلف إليه لأخذ الفقه. [3] قائله الحاكم كما يأتى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 277 ما رأيت أفقه من الداركى. وقال غيره: وكان يتهم بالاعتزال، وانتهت إليه الرئاسة في مذهب الشافعيّ، وتوفى عن نيف وسبعين سنة في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن زياد الداركى التاجر الأصبهاني من أهل أصبهان، كان ثقة، روى عن محمد ابن حميد وصالح بن مسمار وسعيد بن عنبسة وشاذان الفارسي والرازيين، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني ومحمد بن أحمد بن محمود الطبراني، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن على بن مخلد الداركى، يروى عن إسماعيل بن عمرو، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وقال: أنا أبو جعفر الداركى بدارك. 1540- الدّارِمى بفتح الدال المهملة وكسر الراء، هذه النسبة إلى بنى دارم وهو دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، منها [1] أبو عبد الرحمن محمد بن أبى الحسن على بن أبى عبد الرحمن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك الدارميّ التميمي، من أهل نيسابور، صار في أواخر عمره من العباد المجتهدين الملازمين للمسجد والتعبد، وقد سمع الحديث من أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى العباس الماسرجسي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى في النصف من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وأبو طيبة عيسى ابن سليمان بن دينار الدارميّ من أهل جرجان، يروى عن الكوفيين الشيباني   [1] اى من القبيلة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 278 والأعمش ودونهما، روى عنه ابنه أحمد بن أبى طيبة، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: كان يخطئ وأبو جعفر أحمد ابن سعيد بن صخر بن سليمان بن سعيد بن قيس، ويقال إن جده صخر بن عكيم بن قيس بن عبد الله بن المنذر بن كعب بن الأسود بن عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم الدارميّ، ولد بسرخس، ونشأ بنيسابور، وكان أكثر أوقاته في الرحلة لسماع الحديث، وكان أحد المذكورين بالفقه ومعرفة الحديث والحفظ له، سمع النضر بن شميل وعلى بن الحسين بن واقد وجعفر ابن عون وأبا عاصم النبيل وعبد الصمد بن عبد الوارث وحبان بن هلال، وكان ثقة ثبتا، روى عنه عمرو بن على الفلاس وأبو موسى محمد بن المثنى الزمن ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، ومات بنيسابور سنة ثلاث وخمسين ومائتين وجعفر [1] بن يحيى بن محمد بن أحمد بن يحيى بن عثمان بن سعيد ابن عثمان بن عبد الله بن دارم الدارميّ أخو إبراهيم السراج الدارميّ، من أهل مصر، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان، وقال: توفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو الفرج محمد بن عبد الواحد بن محمد بن عمر بن الميمون الدارميّ الفقيه على مذهب الشافعيّ، كان أحد الفقهاء موصوفا بالذكاء والفطنة، يحسن الفقه/ والحساب، ويتكلم في دقائق المسائل، ويقول الشعر، وانتقل عن بغداد إلى الرحبة فسكنها مدة، ثم تحول إلى دمشق فاستوطنها، ذكر الدارميّ أنه سمع الحديث من أبى محمد بن   [1] في س وم وع «وأبو حفص» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 279 ماسى وأبى بكر بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ وأبى عمر بن حيّويه وأبى بكر بن شاذان وأبى الحسن الدار قطنى وغيرهم، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وأثنى عليه ووصفه بمعرفة الفقه واللغة والحساب، وقال: لقيته بدمشق في سنة خمس وأربعين وأربعمائة. وذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتاب طبقات الفقهاء. وكانت ولادته في شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات بدمشق في يوم الجمعة أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد السمرقندي الدارميّ من بنى دارم بن مالك بن حنظلة، من أهل سمرقند، كان أحد الرحالين في الحديث والموصوفين بجمعه وحفظه والإتقان له مع الثقة والصدق والورع والزهد واستقضى على سمرقند فأبى فألح عليه السلطان حتى تقلده وقضى قضية واحدة ثم استعفى فأعفى، وكان على غاية العقل وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة، والحلم والرزانة والاجتهاد والعبادة والتقلل والزهادة، وصنف المسند والتفسير والجامع، وحدث عن يزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى ومحمد بن يوسف الفريابي ويعلى ابن عبيد وجعفر بن عون وأبى المغيرة الحمصي وأبى اليمان الحكم بن نافع النهرانى وعثمان بن عمر بن فارس وأشهل بن حاتم وغيرهم من أهل العراق والشام ومصر، روى عنه بندار ومحمد بن يحيى الذهلي ورجاء بن مرجّى الحافظ ومسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وجعفر بن محمد الفريابي قاضى الدينور وجماعة سواهم، وقال رجاء بن المرجى رأيت أحمد بن حنبل الجزء: 5 ¦ الصفحة: 280 وإسحاق بن راهويه وعلى بن المديني والشاذكوني فما رأيت أحفظ من عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ. وكانت ولادته سنة موت عبد الله بن المبارك وهي سنة إحدى وثمانين ومائة، ومات بسمرقند يوم عرفة وهو من سنة خمس وخمسين ومائتين. [1] 1541- الدّارى بفتح الدال المهملة المشددة وفي آخرها الراء، هذه   [1] (816- الدارونى) رسمه القبس وقال «قال أبو بكر الزبيدي في طبقات النحويين: أبو عبد الله حسين بن محمد التميمي العنبري ابن أخت العاهة، إمام في النحو واللغة والعلم بالشعر. والدارون منزله بالقيروان» وفي بغية الوعاة ص 236 فيمن اسمه حسين «حسين بن محمد التميمي العنبري أبو عبد الله الدارونى القيرواني، قال الزبيدي: كان اماما في اللغة والعلم بالشعر مات سنة 343» ووقع في طبقات الزبيدي ص 267 «الدارونى- هو أبو محمد (كذا) حسن (كذا) ابن محمد التميمي العنبري ويعرف بابن أخت العاهة- والدارون منزل لهم بعمل القيروان، وكان اماما في اللغة والعلم بالشعر .... وتوفى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة» ولم يذكر الزبيدي انه لقي هذا الرجل بل حكى عن رجل عنه حكاية ثم عن آخر عنه اخرى» مع انه قال ص 252 في ترجمة أبى الوليد المهري «حدثني أبو عبد الله الدارونى ... » فذكر حكاية، ثم قال «وحدثني الدارونى ... » فذكر اخرى فاللَّه اعلم. وفي معجم البلدان في رسم (الداروم) وهي بفلسطين ما لفظه «ويقال لها: الدارون- أيضا وينسب إليها على هذا اللفظ: أبو بكر الدارونى، روى عن عبد العزيز العطار عن شقيق البلخي، روى عنه أبو بكر الدينَوَريّ بالبيت المقدس سنة ثمان وثلاثمائة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 281 النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، ومنها إلى قرية على خمسة [1] فراسخ من هراة يقال لها دار واشكيذبان ولها يقول الشاعر: يا قرية الدار هل لي فيك من دار فأما النسبة إلى الجد فمنهم أبو رقية تميم بن أوس بن خارجة [2] بن سواد [3] ابن جذيمة بن ذراع [4] بن عدي بن الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة بن لخم بن عدي بن عمرو بن سبإ [5] بن يعرب بن يشجب بن قحطان الداريّ، كان تميم يختم القرآن في ركعة، وربما ردد الآية الواحدة الليل كله إلى الصباح، وكان يشترى الرداء بالألف ليصلي فيه صلاة الليل، سكن الشام، وبها مات، وقبره ببيت جبرين من بلاد فلسطين، وكان من عباد الصحابة وزهادهم، ممن جانب أسباب الغزو ولزم التخلي بالعبادة إلى أن مات وأخوه لأمه أبو هند الداريّ هو بر بن بر بن عبد الله بن رزين [6] بن   [1] في س وك «خمس» . [2] وعن ابن الكلبي «حارثة» . [3] وعن ابن الكلبي وغيره «سود» وهكذا هو في غير موضع من طبقات خليفة وطبقات ابن سعيد وغيرهما. [4] مثله في بعض المواضع من طبقات خليفة، وفي بعض المواضع بلا نقط وهكذا اختلفت المراجع الأخرى، ووقع في بعضها «دارع» والراجح كما هنا والله اعلم. [5] كذا، والمعروف «لخم بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ» . [6] مثله في أسد الغابة وكذا في الإصابة عن نسخة معتمدة من كتاب رجال الجزء: 5 ¦ الصفحة: 282 عميت [1] بن ربيعة بن ذراع بن عدي بن الدار، سكن فلسطين أيضا، وهو من الصحابة، مات ببيت جبرين، حديثه عند أولاده وهو أخو الطيب بن بر الّذي سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، وقد قيل إن اسم أبى هند برير ابن عبد الله، والصحيح بر بن بر- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في الصحابة من كتاب الثقات وأحمد بن يزيد بن روح الداريّ، يروى عن محمد بن عقبة، روى عنه أبو عمير الرمليّ، يعد في أهل فلسطين، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: سكن بيت المقدس، وهو من رهط تميم الداريّ وسعيد بن زيّاد بن فائد بن زيّاد بن أبى هند الداريّ، يروى عن أبيه زياد عن جده زياد [2] بن أبى هند عن أبيه قال سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول قال الله عز وجل من لم يرض بقضائي- الحديث. وبهذا الإسناد حديث في فضل الزبيب، قال أبو حاتم بن حبان حدثنا بهما ابن قتيبة ثنا سعيد بن زياد في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد، تفرد بها سعيد، فلا أدرى البلية فيها منه أو من أبيه أو من جده؟ لأن أباه وجده لا يعرف لهما رواية إلا من حديث سعيد، والشيخ إذا لم يرو عنه ثقة فهو مجهول لا يجوز الاحتجاج به لأن   [ () ] الموطأ لابن الحذاء الأندلسى قال «فان ابا هند هو الليث بن عبد الله بن رزين» ووقع في ك «زرين» وفي ع «زر» وفي بعض المراجع «بريد» وفي بعضها «برير» الى غير ذلك. [1] مثله في طبقات خليفة، وأراه الصواب، ووقع في أسد الغابة «عميث» وفي الاستيعاب «عتيب» وفي جمهرة ابن حزم ص 422 «عثيث» . [2] راجع تراجمهم في الميزان واللسان، وراجع الإكمال 4/ 198 و 199. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 283 رواية الضعيف لا تخرج من ليس بعدل عن حد المجهولين إلى جملة أهل العدالة لأن ما روى الضعيف وما لم يرو في الحكم سيان وأما عبد الله بن كثير المقرئ الداريّ مقرئ أهل مكة- قرأت بنخشب في كتاب علل القراءات لأبى نصر منصور بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله المقرئ العراقي: إنما قيل لعبد الله بن كثير: الداريّ، لأن الداريّ بلغة أهل مكة العطار، فكان له أصحاب يضاربون عنه ويخلفونه وقال النبي صلى الله عليه وسلم: مثل الجليس الصالح مثل الداريّ. وقال الشاعر: إذا التاجر الداريّ جاء بفارة ... من المسك راحت في مفارقهم تجرى وإنما سمى داريا لأنه نسب إلى دارين وهو موضع في البحر يؤتى منه بالطيب، ومن الناس من يقول: إنما سمى داريا لأنه كان عالما في هذه الصناعة وفي كلام العرب و [في-[1]] أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، والداريّ في كلام العرب مأخوذ من دري يدرى دراية فهو دار، ومنهم من قال: إنما قيل له الداريّ لأن الداريّ في كلام العرب صاحب مال ورب النعم كما قال الشاعر: لبث رويدا يلحق الداريون ... سوف ترى ان لحقوا ما يبلون أهل الحباب [2] البدن المكفيون فقال وإنما سموه داريا لأنه مقيم في داره/ ومسجده في طاعة ربه عز وجل فنسب إلى الدار، لأنه كان مكفيا غير محتاج إلى تجارة أو إلى صنعة أو إلى   [1] ليس في ك. [2] كذا، وفي صحاح الجوهري وغيره «الجياد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 284 عمل، وكان رب مال، وكان عمله الأخذ بالمسلمين كلام رب العالمين، وكان قد تصدق بجميع ماله مرارا، ولم يكن له شغل إلا العبادة، وكان يؤم بالصلوات الخمس في المسجد الحرام بالمسلمين حتى أتاه اليقين، مات سنة عشرين ومائة وأما أبو طاهر ويقال أبو محمد عبد الرحيم [1] بن زيد ابن أحمد بن يوسف الداريّ النسفي هو من دار أبى عبد الرحمن معاذ بن يعقوب الزاهد، [و-[2]] كان رفيق أبى العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان. سمع بنسف أبا أحمد القاسم بن محمد بن القنطري، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبالكشانية أبا على إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الإمام، وببخارى أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وبأشتيخن أبا بكر محمد بن أحمد بن متّ الإشتيخني وطبقتهم، قال أبو العباس المستغفري: مات شابا قبل أن يحدث في رجب سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وسنة فوق الثلاثين، كنت علقت عنه حديثا واحدا. قلت رأيت خطه على حائط القبة القديمة لأبى الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني بكشميهن مع أبى العباس المستغفري وجماعة من أهل مكة نسبوا إلى عبد الدار بن قصي بن كلاب، وقيل له عبد الدار لأن أم ولد قصي حبّى بنت حليل الخزاعية، قيل لما نكح قصي بن كلاب حبّى بنت حليل بن حبشية بن سلول بن كعب ابن عمرو من خزاعة- وأمها ناهية بنت حرام بن نصر بن عوف بن عمرو   [1] في س وم وع واللباب «عبد الرحمن» . [2] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 285 من خزاعة- ولدت له عبد الدار وعبد مناف وعبد العزى وعبدا فسمى عبد الدار بداره تلك ثم سمى عبد مناف بمناف وعبد العزى بالعزى. والمنتسب إلى عبد الدار هذا عبد الحميد بن عبد الله بن كثير الداريّ المكيّ القرشي، من بنى عبد الدار، يروى عن سعيد بن ميناء، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو عامر العقدي، وأحسبه أخا صدقة بن عبد الله والله أعلم. [1] 1542- الدّاسى بفتح الدال والسين المهملتين بينهما الألف، هذه النسبة إلى داسه، وهو اسم لبعض البصريين أو لقب، عرف بذلك أبو بكر محمد بن بكر بن [محمد بن-[2]] عبد الرزاق بن داسه التمّار الداسى البصري من أهل البصرة، شيخ ثقة صالح مشهور، رواية كتاب السنن لأبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني عنه وفاته شيء يسير أقل من جزء، وروى ذلك القدر إجازة أو وجادة، وروى أيضا عن أبى إسحاق إبراهيم بن فهد ابن حكيم الساجي البصري وأبى رويق [3] عبد الرحمن بن خلف البصري وأبى جعفر محمد بن الحسن بن يونس الشيرازي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد   [1] (817- الداريج) بكسر الراء وسكون التحتية تليها جيم، رسمه ابن نقطة في الاستدراك وضبطه وقال «فهو أو السعود عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد ابن الداريج ...... » راجع التعليق على الإكمال 3/ 376 و 377. [2] سقط من م وع. [3] هكذا ضبطه ابن نقطة كما ترى في التعليق على الإكمال 4/ 60، ووقع في نسخ الأنساب «أبى زريق» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 286 ابن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد الروذبارى وأبو على الحسن بن محمد بن بشار السابوري وأبو على الحسن ابن داود بن رضوان السمرقندي والإمام أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم البستي الخطابي وجماعة سواهم، وكانت وفاته في حدود سنة عشرين وثلاثمائة أو بعدها [1] ، وذكره ابن المقرئ الأصبهاني في معجم شيوخه وقال ثنا أبو بكر بن داسه البصري الشيخ الصالح. وروى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الحافظ ومن أقرانه [2] أبو على الحسن ابن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسه الحنيفي [3] الداسى البصري، كان حنيفى المذهب، من أهل البصرة، سمع جده عبد الله ابن أحمد وأبا بكر بن زحر وعلى بن محمد التمار، ودخل بغداد فسمع أبا عمر عبد الواحد بن مهدي وغيره، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى، وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيته بالبصرة وحدثنا بأحاديث عدة من حفظه، يدعى حفظ الحديث وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن داسه المعدل البصري الداسى، من أهل البصرة، يروى عن أبى العباس أحمد بن عبد الرحمن بن المغيرة الخاركى وجده أبى محمد، روى عنه   [1] في التقييد لابن نقطة «نقلت من الوفاءات (كذا) جمع أبى حفص عمر بن إبراهيم بن عبد الله بن المسلم العكبريّ قال: مات أبو بكر بن داسه البصري في سنة ست وأربعين وثلاثمائة ولم أسمع منه» . [2] كذا، والصواب إن شاء الله «أقربائه» . [3] في س وم «الحنفي» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 287 أبو يعلى أحمد بن محمد بن الحسن العبديّ وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن على السعيدي البصريان، توفى بعد سنة أربعمائة. [1] 1543- الدّاغُونى بالدال [2] المهملة والغين المعجمة [3] المضمومة وفي آخرها النون [بعد الواو-[4]] ، هذه النسبة اختص بها أهل مرو، وهم يقولون لمن يبيع المكاعب والمداسات : الداغونى، وإلى الساعة يسمونه الداغونى، والمشهور بهذه النسبة من أهل العلم أبو محمد عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن يزيد الداغونى، كان شيخا فاضلا ثقة، له أنس بالحديث ومعرفة، سمع محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي وأبا على صالح بن محمد البغدادي المعروف بجزرة، روى عنه أبو الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني الأديب وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي. 1544- الدّامانى بفتح الدال [المشددة المهملة-[5]] والميم بين الألفين   [1] (الداعونى) رسمه الأمير في الإكمال 3/ 368 وقال «بالعين المهملة» وذكر الرجل الآتي في الرسم الآتي كما يأتى فاللَّه أعلم. [2] في س وم وع «بفتح الدال» والحرف الّذي تليه الألف لا يكون الا مفتوحا. [3] في الإكمال 3/ 368 «أما الداعونى بالعين المهملة فهو أبو محمد عبد الله بن محمد ابن إبراهيم .... » وهو الرجل الّذي ذكره المؤلف في هذا الرسم (الداغونى) بالغين المعجمة، والرجل مروزى وكذلك المؤلف وقد حقق كما يأتى. [4] من ك. [5] من ك، والدال بعد لام التعريف لا تكون الا مشددة، كما لا يكون سابق الألف الا مفتوحا، وقد كثر مثل هذا ولم التزم التنبيه عليه، فأما النص على إهمال الدال مع أن الموضع يقتضي ذلك فحسن لأنه قد يحتمل الوهم أو عدم التحقيق الجزء: 5 ¦ الصفحة: 288 وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دامان، وهي قرية بالجزيرة، يقال لها دامان، كان ينزل بها [1] أبو أحمد فهر [2] بن بشر الدامانى مولى بنى سليم الّذي يقال له فهير [3] الرقى [4] ، يروى عن جعفر بن برقان والفرات بن سلمان القزاز [روى عنه أيوب-[5]] الوزان وأهل الجزيرة، مات بعد المائتين. 1545- الدَّامَغَاني بالدال المفتوحة المشددة المهملة والميم المفتوحة والغين المنقوطة- بلدة من بلاد قومس، أقمت بها يوما واحدا، ومن المحدثين القدماء بها إبراهيم بن إسحاق الزرّاد الدامغانيّ، يروى عن سفيان   [ () ] فيدفع ذلك بالنص ولأن ناقلا قد ينقل من الكتاب. [1] في س وم وع «دامان، ينزلها» . [2] ذكر في الإكمال في رسم (فهر) ، ووقع في م وع «وهر» خطأ. [3] انظر ما يأتى، ووقع في س وم وع «قهر» خطأ. [4] كذا، والّذي في رسم (فهير) من الإكمال «يحيى بن زياد الرقى لقبه فهير» وذكر فهر بن بشر في رسم (فهر) وقال «فهر بن بشر الدامانى أبو أحمد مولى بنى عقيل كناه هلال بن العلاء- عن فرات بن سلمان وغيره، مات سنة خمسين ومائة، روى عنه جعفر بن برقان» وقال في فهير «يحيى بن زياد الرقى لقبه فهير، يروى عن إبراهيم بن يزيد الخوزي وابن جريج وغيرهما، روى عنه داود بن رشيد وسعدان بن نصر» ويحيى من رجال التهذيب وفيه «يحيى بن زياد بن أبى داود الأسدي مولاهم أبو محمد الرقى ولقبه فهير ... ذكره ابن حبان في الثقات وقال «مات بعد المائتين» فقد خلط المؤلف بين الرجلين فقوله «الّذي يقال له فهير الرقى ... » الى آخر الرسم من صفة يحيى بن زياد لا من صفة فهر بن بشر والله المستعان. [5] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 289 ابن عيينة روى عنه أحمد بن سيار وأبو محمد عبد العزيز بن محمد البحتري [1] الدامغانيّ التاجر يزيل نيسابور، سمع إبراهيم بن يوسف [الهسنجاني-[2]] والحسن بن سفيان وأقرانهما ومن المتأخرين قاضى القضاة أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الدامغانيّ، ولى القضاء ببغداد مدة،/ وكان [3] إليه القضاء والرئاسة والتقدم، وكان فقيها فاضلا، تفقه على أبى عبد الله الصيمري، وسمع منه الحديث ومن أبى عبد الله محمد بن على الصوري، روى لي عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي والحسين بن الحسن المقدسي، وكانت ولادته بالدامغان سنة أربعمائة، ووفاته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد، وعقبه وأولاده باقون [4] إلى الساعة ببغداد وكتبت عن أبى الحسين أحمد بن على بن محمد بن على [بن محمد-[5]] الدامغانيّ أحاديث يسيرة بنهر القلائين ووالده أبو الحسن ولى القضاء مدة ببغداد أيضا وأبو بكر أحمد بن [محمد بن-[6]] منصور الأنصاري الدامغانيّ، أحد الفقهاء الكبار من أصحاب الرأى، درس على أبى جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي بمصر، ثم قدم بغداد فدرس بها على أبى الحسن الكرخي، ولما فلج الكرخي   [1] كذا في س وك، ووقع في م وع «البحيري» والله اعلم. [2] سقط من ك. [3] في ك «وكانت» . [4] في ك «بقيت» . [5] ليس في ك. [6] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 290 جعل الفتوى إليه دون أصحابه فأقام ببغداد دهرا طويلا يحدث عن الطحاوي ويفتى، روى عنه القاضي أبو محمد ابن الأكفاني وغيره وأبو العباس أحمد بن خالد الدامغانيّ يزيل نيسابور، شيخ مفيد [1] كثير الرحلة، سكن نيسابور، سمع ببغداد داود بن رشيد وعبيد الله القواريري، وبالبصرة نصر ابن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد بن العلاء، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، وبمصر عيسى بن حماد التجيبي والحارث بن مسكين، وبالشام محمد بن مصفى وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه أبو العباس الكوكبي وأبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله بن يعقوب بن الأخرم الحفاظ، ومات سنة ثمانين ومائتين وأبو القاسم عبيد الله بن على بن [عبيد الله بن على ابن-[2]] أحمد العالمى؟ الدامغانيّ، كانت له رحلة إلى العراق والشام ومصر والحجاز، حدث عن فيمون بن حمزة العلويّ وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم ابن فراس المكيّ وغيرهما بجرجان في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، [ومات في المحرم سنة سبع وعشرين وأربعمائة-[2]] ، ودفن ليلة الجمعة يوم عاشوراء في مقبرة سكة القومسيين ومن القدماء بكير بن شهاب الدامغانيّ، [يروى عن سفيان الثوري، روى عنه ابن المبارك. وأبو معاذ بكير بن معروف الدامغانيّ-[3]] قاضى نيسابور، سكن دمشق، يروى عن مقاتل بن حيان، روى عنه الوليد بن مسلم ومروان بن معاوية الطاطري   [1] في ك «سعيد» كذا. [2] من ك. [3] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 291 وأبو وهب محمد بن مزاحم. قال هشام بن عمار الدمشقيّ: نزل عندنا أبو معاذ ولم أسمع منه. 1546- الدّاناج بفتح الدال المهملة والنون وفي آخر الكلمة جيم، وهذا معرب الدانا بالفارسية- يعنى العالم، والمشهور بها عبد الله [1] بن فيروز الداناج، يروى عن أبى برزة [2] الأسلمي رضى الله عنه، عداده في أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو الّذي يقال له الدانا- بلا جيم، روى عنه حماد بن سلمة وابن أبى عروبة وأبو محمد [3] عبيد بن الداناج [4] محمد بن موسى السرخسي، من أهل سرخس، وهذا لقب والده، يروى عن صالح بن مسمار الكشميهني، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وغيرهما، وتوفى بعد الثلاثمائة. 1547- الدَانُويى بفتح الدال المهملة وضم النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، وهو اسم جد أحمد بن عبد الرحمن بن دانويه البغدادي الدانويى، وهو خال أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز، حدث عن أبى عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة النحويّ نفطويه، روى عنه ابن أخته ابن رزقويه. [5]   [1] في س وم وع «عبيد الله» خطأ. [2] في س وم وع «عن أبى هريرة» خطأ. [3] مثله في اللباب، ووقع في س وم وع «وأبو أحمد» . [4] في س وم وع «عبيد الداناج بن» ويرده ما يأتى. [5] (818- الداني) نسبة إلى دانية من بلاد الأندلس قال ابن نقطة «منها جماعة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 292 1548- الداودانى بفتح الدال والألف والواو بين الدالين المهملتين وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى داودان-[1]] وهي مدينة من أعمال البصرة- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، ومحمد ابن عبد العزيز الداودانى منها، يروى عن عيسى بن يونس الرمليّ، روى عنه أبو عبيد الله محمد بن [عبيد الله بن-[1]] أحمد الرصافيّ وغيره، وهو شيخ النسوي- أعنى الرصافيّ. [2]   [ () ] من العلماء والأدباء منهم أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني صاحب كتاب التيسير .... » راجع تعليق الإكمال 4/ 133. [1] من ك. [2] (819- الداوردانى) في معجم البلدان «داوردان بفتح الواو وسكون الراء وآخره نون من نواحي شرقى واسط بينهما فرسخ .... ، وينسب إلى داوردان من المتأخرين أحمد بن محمد بن على بن الحسين الطائي أبو العباس، يعرف بابن طلامى، شيخ صالح من أهل القرآن، قدم بغداد وسمع بها من أبى القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وغيره، ورجع إلى بلده، فأقام بها مشتغلا بالرياضة والمجاهدة، مات في سابع شهر رمضان سنة 455، وحضر جنازته أكثر أهل واسط» . (820- الداورى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بفتح الدال المهملة والواو وكسر الراء، فهو أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن أحمد الداورى، حدث عن أبى القاسم إبراهيم بن محمد بن على بن الشاة، كتب عنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن مهرة- نقلته من خط يحيى بن مندة مضبوطا» هكذا في النسختين، ووقع في التبصير « ... وعنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن مهيرة» وفي معجم البلدان «داور ... هي الجزء: 5 ¦ الصفحة: 293 1549- الدَّاوُدى بفتح الدال المهملة والألف والواو المضمومة بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى مذهب داود وإلى اسم داود، فأما المذهب جماعة انتحلوا مذهب أبى سليمان داود بن على الأصبهاني إمام أهل الظاهر وفقيههم وفيهم كثرة، منهم أبو القاسم عبيد الله بن على [1] بن الحسن ابن محمد بن عمر [2] بن حزم بن مالك بن كامل [3] بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد بن مالك [4] بن النخع الكوفي [5] النخعي القاضي الداوديّ، كان فقيه الداودية في عصره بخراسان، وسمع الحديث الكثير بالعراق ومصر، سمع   [ () ] مجاور لولاية رخج وبست والغور .... وينسب إليه عبد الله ابن محمد الداورى، سمع أبا بكر الحسين بن على بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن الزيات. وأبو المعالي الحسن بن على بن الحسن الداورى، له كتاب سماه منهاج العابدين، وكان كبيرا في المذهب فصيحا، له شعر مليح، فأخذه من لا يخاف الله ونسبه إلى ابى حامد الغزالي، فكثر في أيدي الناس لرغبتهم في كلامه، وليس للغزالى في شيء من تصانيفه شعر وهذا من أدل الدليل على أنه كتاب من تصنيف غيره، وما حكى في المصنف عن [أبى] عبد الله بن كرام فقد اسقط منه لئلا يظهر للمتصفح- كتبه في سنة 445 بالقدس- قال ذلك السلفي» . [1] في الاستدراك «عبيد الله بن على بن عبيد الله» ولم يرفع النسب فوق ذلك. [2] في س وم وع «عمرو» . [3] في س وم وع «كاهل» والنسب بعد هذا هو نسب كميل بن زياد أحد أصحاب على رضى الله عنه فلا أدرى أهذا اخوه أم الصواب هنا: كميل؟. [4] سقط من هنا «بن الحارث بن صهبان بن سعد بن مالك» كما في نسب كميل من طبقات ابن سعد 6/ 179 وطبقات خليفة وجمهرة ابن حزم ص 415. [5] في الاستدراك «المصري» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 294 ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وبالكوفة أبا العباس أحمد ابن محمد بن عقدة الحافظ، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، وبدمشق أبا بكر أحمد بن سليمان بن زبان الدمشقيّ، انتخب عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ الفوائد، وكتبها الناس، روى عنه أبو عبد الله الغنجار وأبو العباس المستغفري الحافظان، وتوفى ببخارى، وكان قد سكنها إلى أن توفى في جمادى الأولى سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو على سليمان ابن محمد بن داود الأديب الفقيه الداوديّ ينسب إلى جده داود، من أهل هراة، كان فقيها أديبا بارعا سمع أبا الحسن بن عمران الحنظليّ وطبقته، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ النيسابوريين والإمام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن معاذ بن سهل بن الحاكم بن شيرزاد الداوديّ الفوشنجى وجه مشايخ خراسان فضلا عن ناحيته، والمشهور في أصله وفضله وسيرته وورعه، له قدم راسخ في التقوى، ينسب [1] إلى جده الأعلى داود بن أحمد، قرأ الأدب على أبى على الفنجكردي [2] وقرأ الفقه بمرو على أبى بكر القفال، وبنيسابور على أبى سهل الصعلوكي، وببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وبفوشنج على أبى سعيد يحيى بن منصور الفقيه، وكان حال التفقه/ يحمل ما يأكله من بلاده احتياط وتورعا، صحب الأستاذ أبا على الدقاق وأبا عبد الرحمن السلمي، سمع ببغداد أبا الحسن ابن الصلت المجبّر، وبنيسابور أبا عبد الله الحافظ، وبهراة أبا محمد بن   [1] في ك «نسب» . [2] يأتى في موضعه، وتحرفت الكلمة في النسخ هنا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 295 أبى شريح، وبفوشنج أبا محمد الحمويى، وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، روى لنا عنه أبو الحسن مسافر وأبو محمد أحمد ابنا محمد بن على البسطامي بنيسابور، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى بهراة، وأبو المحاسن أسعد [1] بن على الحنفي بمالين، وأم الفضل عائشة بنت أبى بكر بن بحر البلخي بفوشنج وغيرهم أخبرنا أبو الحسن الفارسي كتابة أنشدنا أبو القاسم أسعد بن على البارع لنفسه في أبى الحسن الداوديّ: أئمة العالم جربتهم ... من بين مذموم ومحمود سيرة داوديهم خيرهم ... وخير درع درع داود ولد أبو الحسن الداوديّ في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وتوفى بفوشنج في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة، وزرت قبره بظاهر فوشنج ومن الداودية الذين هم على مذهب داود بن على أبو بكر محمد بن موسى بن المثنى الفقيه الداوديّ النهرواني من أهل النهروان، سكن بغداد، كان فقيها نبيلا على مذهب داود بن على، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا سعيد الحسن بن على العدوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وابن بنته أبو الحسن أحمد بن عمر ابن روح النهرواني، قال أبو بكر الخطيب سألت أبا بكر البرقاني عنه: أكان ثقة؟ فقال: ما كان حاله يدل إلا على ثقته- أو كما قال، ثم قال البرقاني: علقت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في شوال سنة ثلاثمائة، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو المظفر سليمان بن داود بن محمد بن داود   [1] في ك «إسماعيل» خطأ، ترجمة أسعد هذا في الدراري المضية ج 1 رقم 314. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 296 الصيدلاني المعروف بالداودى، نسبة إلى جده الأعلى، وهو نافلة الإمام أبى بكر الصيدلاني صاحب أبى بكر القفال، من أهل مرو، وهو من بيت العلم والصلاح، تفقه على أبى القاسم الفورانى، وكان من عباد الله الصالحين والمشتغلين بالعبادة، وكان يعقد المجلس على رأس سكة عمار ثم لزم بيته في آخر عمره سنين، سمع أستاذه أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد الفورانى وأبا بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي وأبا الرشيد عبد الملك بن طاهر السجزى وأبا الحسن [1] عبيد الله بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لنا عنه أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى وأبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي وعمه المظفر بن أبى العباس المسعودي وغيرهم، وكانت وفاته بعد سنة تسعين وأربعمائة. 1550- الدّاهرى بفتح الدال المهملة وكسر الهاء والراء هذه النسبة إلى داهر .... [2] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهرى، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة والثوري، روى عنه عمرو بن عون، كان يضع الحديث على الثقات، ويروى عن مالك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. 1551- الدَّالانى بفتح الدال المشددة المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [بنى-[3]] دالان، وهي قبيلة [4] من همدان، وهو دالان بن   [1] في س وم وع «ابا الحسين» . [2] بياص. [3] من ك. [4] في س وم وع «قرية» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 297 سابقة بن ناشح [1] بن دافع [2] من همدان، ذكره ابن حبيب وابن الحباب في نسب همدان، وبنو دالان قبيل من نازلة الكوفة- قاله ابن ماكولا في الإكمال. قال الدار قطنى: وبنو دالان قبيل بالكوفة، والمشهور بهذه النسبة أبو خالد يزيد ابن عبد الرحمن بن [أبى-[3]] سلامة الدالاني الواسطي، قال أبو حاتم بن حبان: أبو خالد كان نازلا في بنى دالان فنسب إليهم ولم يكن منهم، يروى عن إبراهيم السكسكي وعمرو بن مرة وقتادة ومنهال بن عمرو وأبى العلاء الأودي والحكم بن عتيبة، روى عنه عبد السلام بن حرب وأبو بدر شجاع بن الوليد وغيرهما من أهل العراق، وكان كثير الخطأ فاحش الوهم يخالف الثقات في الروايات حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصنعة علم أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عنهم بالمعضلات وعبد الرحمن بن أبى عاصم الدالاني من أهل الكوفة، روى عنه موسى بن [أبى-[4]] عائشة وأبو أيوب حمزة بن سلمة [5] الدالاني إمام مسجد دالان، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه محمد بن ربيعة وأبو نعيم،   [1] في ك «ناسخ» وفي س وم «ناشخ» وكلاهما خطأ- راجع الإكمال 3/ 306 و 4/ 1. [2] زاد في اللباب «بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف ابن همدان» . [3] من الإكمال والقبس والتهذيب ... [4] سقط من س وم وع. [5] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم وغيرهما، ووقع في س وم وع «سلامة» كذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 298 باب الدال والباء [1] 1552- الدَبّاس بفتح الدال المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين [المهملة-[2]] هذه الحرفة لمن يعمل الدبس أو يبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن يوسف الدباس البصري، متأخر، يروى عن عبد الله بن شبيب [3] المعروف بابن البيروتي [4] عن أبى بكر بن   [1] (821- الدبّابى) رسمه القبس وقال «في سليم، قال الهجريّ: هو دباب في بنى ربيعة بن زعب بن مالك بن خفاف، وذكر رحال بن بدر، وكثيرا ما يذكر: الدبابى» . (822- الدبابيسى) في الدرر الكامنة 4/ 484 «يونس بن إبراهيم بن عبد القوى بن قاسم بن داود الكناني العسقلاني فتح الدين أبو النون الدبابيسى، ولد سنة 635 وأسمع على أبى الحسن بن المقير يسيرا فكان آخر من حدث عنه بالسماع والإجازة .... وممن سمع عليه المزي والبرز الى و .... وكان ساكنا دينا صبورا على السماع حسن السمت مع أميته، مات في جمادى الأولى سنة 729» . (823- الدباج) رسمه التوضيح وقال «بدال مهملة وآخره جيم: العلامة أبو الحسن على بن جابر بن على الدباج المقرئ الفقيه المالكي، قرأ عليه جمعا للقراءات السبعة أبو العباس أحمد بن ثابت الماردي، وروى عنه، وحدث عنه أيضا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن سيد الناس الحافظ، وله شعر، توفى بالشبيلية عند استيلاء الفرنج عليها سنة ست وأربعين وستمائة» ذكره في حرف الذال المعجمة بعد «الذباح بفتح اوله والموحدة المشددة ... » . [2] من م. [3] مثله في اللباب ووقع في ك «عبد الله بن رشيد بن» كذا. [4] مثله في اللباب وهو الظاهر، ووقع في ك «البيروني» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 299 أبى الدنيا، روى عنه محمد بن على بن حبيب المتوثي البصري وإبراهيم بن سليمان الدباس، بصرى، يروى عن بكر بن المختار بن فلفل ومحمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن أم مكتوم، روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي. 1553- الدَبّاغ بفتح الدال وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى دباغة الجلد، والمشهور بالانتساب إليها أبو حبيب يزيد بن أبى صالح الدباغ من أهل البصرة، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه وكيع وأبو نعيم ومحمد بن عبد الله الدباغ الكوفي، يروى عن أبى بكر، بن عياش وعثمان بن زفر، روى عنه موسى بن إسحاق الأنصاري قال ابن أبى حاتم وسمعته [1] يقول: كان من أهل السنة الخشن هو وهناد- وجماعة ذكرهم وعبد العزيز بن المختار الأنصاري الدباغ، من أهل البصرة، يروى عن ثابت، روى عنه معلى بن أسد والعراقيون، كان يخطئ وأبو سليمان داود بن مهران الدباغ، من أهل بغداد، كان دباغ الأدم، يروى عن عبد الجبار بن الورد وهشيم/ وفضيل بن عياض ومروان بن معاوية وعيسى بن سليم وداود بن عبد الرحمن العطار ومحمد ابن الحجاج اللخمي وعبد العزيز بن أبى رواد وسفيان بن عيينة وداود بن الزبرقان ومعاذ بن هشام وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الرحيم صاعقة وإبراهيم بن راشد الأدمي والحسن بن محمد بن الصباح وأبو حاتم الرازيّ وعباس الدوري وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، مات في شوال سنة سبع عشرة ومائتين وأبو عزة الحكم بن طهمان   [1] يعنى موسى بن إسحاق. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 300 الدباغ، يروى عن أبى الرباب مولى معقل بن يسار وشهر بن حوشب والحسن، روى عنه أبو نعيم وأبو الوليد ومحمد بن عون الزيادي [1] وموسى بن إسماعيل، وقيل إن كنيته أبو معاذ، ويرون أنه غلط، وهو صالح الحديث وأبو جعفر محمد بن حماد بن ماهان بن زياد بن عبد الله الدباغ، فارسي الأصل، سمع على ابن عثمان اللاحقي وعيسى بن إبراهيم البركي وعلى بن المديني ومحمد بن عقبة السدوسي، روى عنه حمزة بن محمد الدهقان وأبو سهل بن زياد القطان، وقال أبو الحسن الدار قطنى: ليس بالقوى. وقال أبو الحسين بن المنادي: محمد بن حماد بن ماهان الدباغ، كان عنده حديث كثير عن مسدد وغيره، وكتاب الحروف عن أبى الربيع الزهراني، مات على ستر وقبول في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن على القائني الدباغ والد شيخنا أبى القاسم الجنيد، كان شيخا صالحا سديدا عالما، أدرك أبا عثمان الصابوني وأبا القاسم القشيري وطبقتهم وسمع منهم، روى لنا عنه أبو طاهر السنجى بمرو وابنه الجنيد بهراة وأما ولده الإمام أبو القاسم الجنيد بن محمد بن الدباغ فهو من العلماء الورعين المستورين ممن حسن خلقه ولانت عشرته، عمر العمر الطويل في عبادة الله والتهجد والانفراد، وله الرباط الحسن بباب فيروزآباد هراة، سمع بالطبسين أبا الفضل الطبسي، وبأصبهان أبا منصور بن شكرويه وأبا بكر بن ماجة، وبخراسان جماعة كثيرة، سمعت منه الكثير في الرحلتين إلى هراة، وتوفى في الرابع عشر من شوال سنة سبع وأربعين وخمسمائة [بهراة-[2]] وأبو حبيب يزيد بن أبى صالح   [1] في النسخ «الزيات» خطأ. [2] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 301 الدباغ، يروى عن أنس رضى الله عنه، روى عنه حماد بن زيد ووكيع بن الجراح وأبو نعيم وعبد الصمد بن عبد الوارث وعلى بن نصر الجهضمي وأبو عاصم النبيل وغيرهم، وثقه يحيى بن معين، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عن يزيد بن أبى صالح؟ فقال: ليس بحديثه بأس، وكان أوثق من بقي بالبصرة من أصحاب أنس. 1554- الدُباوَنْدى بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة والواو بينهما الألف ثم النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى دباوند، ويقال لها دنباوند، وهي ناحية في الجبال بالري مما يلي طبرستان، منها أبو محمد سليمان بن مهران الكاهلي الأعمش، كان أصله من دباوند، رأى أنس بن مالك رضى الله عنه يصلى، ولم يسمع منه، ولم يسمع من ابن أبى أوفى، وروايته مرسل، ولم يسمع من عكرمة، وروى عن جماعة من مقدمي التابعين، وكان جرير بن عبد الحميد يقول: ولد الأعمش بدباوند، وكان إذا حدث عنه قال: هذا الديباج. وهو أستاذ الكوفة. وكان الأعمش يقول: ما كان إبراهيم يسند لأحد الحديث إلا لي لأنه كان يعجبني. وقد ذكرته وشيوخه في الدنباوندى. 1555- الدِبْثائى بكسر الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الثاء المثلثة والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف في آخرها، هذه النسبة إلى دبثا، وهي قرية من سواد بغداد إن شاء الله أو واسط [1] ، منها أبو بكر محمد بن يحيى بن محمد بن الروزبهان المعروف بابن الدبثائى خال أبى   [1] في معجم البلدان «قرب واسط، يقال لها [أيضا] دبيثا» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 302 القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي الأزهري، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه، فقال: يحيى بن محمد [بن-[1]] الدبثائى [2] ، كان من أهل واسط، قدم بغداد فسكنها، وسمع ابنه محمد بن يحيى من أبى بكر بن مالك القطيعي وأبى محمد بن ماسى. كتبت عنه ولم يكن عنده من سماعاته شيء وإنما وجدنا سماعه مع ابن أخته أبى القاسم، وكان شيخا لا بأس به، وكانت ولادته في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير وأبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن عثمان بن الدبثائى [3] المعروف بالأزهري، ذكرناه في الألف ووالد السابق ذكره أبو زكريا يحيى بن محمد بن الروزبهان، يعرف بالدبثائي، جد عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي لأمه [4] ، من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها شيئا يسيرا عن أحمد بن عيسى بن السكين [5] البلدي وأبى على الحسن بن إبراهيم الخلّال الواسطي، وكان يذكر أنه سمع من على بن عبد الله بن مبشر، روى عنه ابن بنته أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، وكان يحيى بن محمد الدبثائى يقول: ما رفعت ذيلي على حرام قط.   [1] من م. [2] وقع في التاريخ ج 3 رقم 1571 في ترجمة الابن «الدمثاى» وفيه ج 14 رقم 7548 في ترجمة الأب «الدنبائى» . [3] الأولى ان يقال «ابن بنت الدبثائى» . [4] في ك «لأنه» خطأ. [5] في ك «السكن» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 303 قال: ومات بعد سنة ثمانين وثلاثمائة. 1556- الدَبَرى بفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بنقطة من تحت والراء المهملة بعدها، هذه النسبة إلى الدبر وهي [قرية-[1]] من قرى صنعاء اليمن، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبرى راوي كتب عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ وأبو بكر [2] محمد بن زكريا العذافرى [3] السرخسي وأبو القاسم سليمان ابن أحمد بن [أيوب-[1]] الطبراني وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وغيرهم. 1557- الدُبْزَنى بضم الدال المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الزاى وفي آخرها النون هذه النسبة إلى دبزن [4] ، والصحيح دبزند، وهي قرية من قرى مرو عند كمسان على خمسة [5] فراسخ من البلد، منها أبو عثمان قريش ابن محمد بن قريش الدُبْزَني المروزي، كان شيخا ثقة صدوقا، وأديبا فاضلا، حدث بكتاب المغازي عن عمار بن الحسن، وأخذ الأدب [واللغة-[6]] عن أبى داود سليمان بن معبد السنجى، وقال أبو العباس المعداني: رأيت أبا جعفر محمد بن مجاهد الكمسانى يفتخر بالرواية عنه، قال وسمعت العباس   [1] ليس في ك. [2] زاد في ك «بن» . [3] في م «العدافرى» ولم اهتد الى هذا الرجل ولا نسبته. [4] مثله محققا في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «دبزان» . [5] في ك «خمس» . [6] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 304 ابن عبد الرحيم يقول: كان قريش بجمع المشكلات لي فإذا التقى معى سألني عنها. وقال أبو زرعة السنجى [1] : أبو عثمان/ قريش بن محمد بن قريش من قرية دبزند، كان أديبا نحويا، مات سنة ثمان وتسعين ومائتين. 1558- الدِبْسانى بكسر الدال المهملة والباء الموحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها النون [بعد الألف-[2]] هذه النسبة إلى دبسان، وهو اسم لبعض أجداد أبى موسى عيسى بن يحيى بن محمد [3] البيطار الدبسانى، من أهل بغداد، يعرف بابن دبسان، حدث عن مهنأ [4] بن يحيى الشامي، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الحربي ومات مستهل المحرم سنة عشر وثلاثمائة. 1559- الدَبُوسى بفتح الدال المهملة وضم الباء المنقوطة بنقطة واحدة [5] وفي آخرها سين مهملة بعد الواو، هذه النسبة إلى الدبوسية، وهي بليدة من السغد بين بخارى وسمرقند، خرج منها من المحدثين جماعة منهم أبو الغشيم [6]   [1] في س وم وع «المسيحي» . [2] ليس في ك. [3] في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5880 «عيسى بن محمد» ليس فيه «بن يحيى» . [4] في تاريخ بغداد «عن مهنى» وهو تخفيف ومهنأ بن يحيى الشامي مشهور، ووقع في س وم وع «عنه مهيا. وكلمة «عنه» خطأ. و (مهيا) تصحيف. ووقع في ك «عن محمد» وفي اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «عن مهدي» . [5] وهي اعنى الباء مخففة نص عليه التوضيح. [6] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في م وع وعدة مراجع «أبو القاسم» الجزء: 5 ¦ الصفحة: 305 ظليم بن حطيط الجهضمي الدبوسي، قال أبو حاتم بن حبان: ظليم من أهل دبوسية من العرب من المواظبين على لزوم السنن، يروى عن أبى نعيم الفضل ابن دكين وأهل العراق حدثنا عنه عمر بن محمد الهمدانيّ قال سمعته يقول: إنما المرجئ تيس فاعلفوا التيس نخالة ... واقطعوا الأسباب عنه كلها بالداسكاله ومنها القاضي أبو زيد عبد الله [1] بن عمر بن عيسى الدبوسي صاحب الأسرار، والتقويم للأدلة، والأمد الأقصى، وكان ممن يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج والرأى، كان له بسمرقند وبخارى مناظرات مع الفحول، توفى ببخارى في سنة ثلاثين وأربعمائة إن شاء الله، ودفن بقرب الإمام أبى بكر بن طرخان، وزرت قبره غير مرة وأبو عثمان سعيد بن الأحوص الأزدي الدبوسي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي ومحمد بن عزيز الأيلي ومحمد بن المثنى البصري والربيع بن سليمان [المرادي وغيرهم من أهل خراسان والعراق والشام ومصر، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف السمرقندي وأبو حسان مهيب بن سليم الكرميني وغيرهما وأبو سليمان-[2]] ظليم بن حطيط بن داود بن سليمان بن مهنى [3] بن عبد الله بن   [ () ] وهو تحريف. ولظليم كنية اخرى: أبو سليمان. وسيعيده المؤلف. [1] في ك «عبيد الله» خطأ. [2] سقط من ك. [3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «مهيا» والّذي في الإكمال «البهنى» وراجعه في رسم (ظليم) وقد تقدم في أول الرسم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 306 شجاع بن دحى [1] بن سيف بن أنمار بن عبدة بن أبى كعب الأزدي الجهضمي الدبوسي، وقد قيل كنيته [2] أبو الغشيم، من أهل الدبوسية، كان فاضلا خيرا ثقة من أهل السنة، رحل إلى العراق وكتب الكثير، يروى عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدى وسلم بن سليم [3] الضبيّ والمنهال بن بحر القشيري وعبد الله ابن رجاء الغداني وجماعة يكثر عددهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وجماعة من الأئمة، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وخمسين ومائتين [4] بالدبوسية وأبو عمرو عثمان بن الحسين بن محمد بن الحسن بن محمد بن رميح بن سهل ابن رجاء بن تبّع الدبوسي سمع أبا إسحاق الرازيّ بثغر نور [5] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر أحمد بن عمرو العراقي وأبا حنيفة محمد ابن زكريا الإسكارني بها وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ وذكر أنه سمع منه بالدبوسية وأبو الفتح ميمون ابن محمد بن عبد الله بن بكر بن مج الدبوسي، من أهل دبوسية، سكن مرو، شيخ صالح ورع صدوق، تفقه على جدي وعبد الرحمن بن محمد [6] السرخسي،   [1] راجع الإكمال. [2] عبارة الإكمال «وهو أيضا» فكلتا الكنيتين ثابتتان. [3] في ك « ... الفراهيدى ومسلم بن سليم» والله اعلم وفي الطبقة «سلم بن سليمن الضبيّ» كذا في ضعفاء العقيلي، وذكر في الميزان واللسان «سلم بن سليمان الضبيّ» لعله هذا. [4] في س وم وع «253» . [5] في س وم وع «بثغر مرو» . [6] في س وم وع « ... على جدي ومحمد بن عبد الرحمن» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 307 وسمع منهما الحديث ومن أبى القاسم إسماعيل بن محمد [1] الزاهريّ [2] وأبى محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب المحتاجي وغيرهم، سمعت عنه [3] أجزاء، وتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، ودفن بشجدان مرو وابنه أبو القاسم محمود بن ميمون الدبوسي، كان فقيها فاضلا، وكان شريكي في الدرس وفي الرحلة إلى نيسابور، وتفقهنا على الإمام عمى، وسمعنا منه الحديث ومن يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي، وبنيسابور سمعنا من أبى عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبى المظفر عبد المنعم وأبى القاسم القشيري وخرجت إلى الرحلة وتركته مريضا بنيسابور، وخرج بعد ذلك إلى مرو ومات في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو القاسم على بن أبى يعلى بن زيد بن حمزة بن زيد بن حمزة [4] ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب [5]   [1] كذا وهو إسماعيل بن محمد بن أحمد بن محمد كما يأتى في رسم (الزاهريّ) . [2] في م وع «الداهرى» خطأ. [3] في س وم وع «منه» . [4] مثله في القبس، وضرب في مخطوطة اللباب على قوله (بن زيد بن حمزة) الثانية وأثبتت في مطبوعته مع ثالثة مثلها، وفي معجم البلدان الاقتصار على واحدة وفي المنتظم ج 9 رقم 79 «على بن أبى يعلى بن زيد» وفي التوضيح «على بن المظفر بن حمزة بن زيد» فكأن (المظفر) اسم أبى يعلى وسقط اسم الجد، ونحوه في طبقات الشافعية 4/ 6 قال «على بن المظفر بن حمزة بن زيد بن محمد» . [5] كذا، وفي طبقات الشافعية «هو من ذرية الحسين الأصغر ابن زين العابدين على بن الحسين» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 308 العلويّ الحسيني الدبوسي، كان متوحدا في الفقه والأصول واللغة والعربية، وولى التدريس بالمدرسة النظامية، وكانت له يد قوية باسطة في الجدال وقمع الخصوم وقد شوهد له مقامات في النظر ظهر فيها غزارة فضله، وكان عفيفا كريما جوادا، سمع أبا عمرو [1] محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سهل أحمد ابن على الأبيوردي أستاذه وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي والحاكم أبا الحسن على بن أحمد الأنصاري الأستراباذي وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبى نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبى ذر السلامي بمرو، وأبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن السيرافي ببنج ديه، وأبو جعفر محمد بن على بن محمد المؤدب بالدزق السفلى وأبو العباس أحمد بن الفضل المميز بأصبهان وأبو غانم [2] المظفر بن الحسين المفضلى ببروجرد وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد وغيرهم، وتوفى ببغداد في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة وأما أحمد بن عمرو بن نصر بن حامد بن أحيد [3] بن فنويه بن دبوسة الدبوسي، نسب إلى جده دبوسة، وليس هو من الدبوسية، أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة ثلاث وتسعين من الهجرة وذكرته في الفنويى وأما أبو حميد محمد بن إبراهيم المروزي الماهياني الدبوسي من ماهيان مرو   [1] مثله في معجم البلدان، وفي س وم وع واللباب «أبا عمر» . [2] في ك «غنائم» خطأ. [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، وهكذا يأتى في رسم (الفنوى) ووقع هنا في س وم وع «أحمد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 309 [و-[1]] قيل له الدبوسي لأنه كان على مسلحة الدبوسية أيام بنى أمية فنسب إليها وهو أول من بايع أبا العباس السفاح بالكوفة وسلم عليه بالخلافة، فكان السفاح يقضى [له-[1]] كل يوم حاجتين وأقطعه السيلحين عشرة آلاف جريب. [2]   [1] ليس في ك. [2] (824- الدّبوسى) رسمه التوضيح وقال «بفتح اوله وضم الموحدة المشددة وسكون الواو وكسر السين المهملة: المسند أبو النون يونس بن إبراهيم بن عبد القوى بن قاسم الكناني العسقلاني، حدثونا عنه» . (825- الدبوقى) رسمه التبصير في حرف الدال المهملة وقال «بالموحدة المشددة: لقب موسى [؟] بن المهدي- كذا قرأت بخط مغلطاى» . (826- الدّبى) في الاستدراك «باب الربى والدبى- أما الربى بضم الراء وكسر الباء المعجمة بواحدة فهو ..... ، وأما الدبى بضم الدال المهملة والباقي مثله فهو أبو الفتح المبارك بن نصر الله الحنفي الفقيه يعرف بابن الدبى، توفى في مستهل ذي الحجة سنة ثمان وستين وخمسمائة، وكان يدرس بالغياثية» والموحدة مشددة كما في القبس وغيره وأرخ وفاته في المشتبه سنة 528، وتبعه القبس والتبصير وشرح القاموس، وتعقبه التوضيح. (827- الدبيثى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الثاء المعجمة بثلاث، منسوب إلى دبيثا- قرية بنواحي واسط، فهو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن على بن الحجاج (زاد في التوضيح: بن محمد بن الحجاج بن مهلهل بن مقلد) الواسطي المعروف بابن الدبيثى، سمع بواسط من جماعة، منهم أبو طالب محمد بن على بن الكتاني وأبو العباس هبة الله بن نصر الله بن مخلد، وبالحجاز من عبد المنعم بن عبد الله الفراوي، وببغداد من عبيد الله بن عبد الله بن شاتيل ومحمد بن جعفر بن عقيل وأبى السعادات نصر الله بن عبد الرحمن القزاز وعبد الله بن أحمد بن محمد بن خميس الجزء: 5 ¦ الصفحة: 310 1560- الدَّبِيري بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وبعدها/ الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهي قرية على فرسخ من نيسابور، ويقال لها دوير بت بها ليال وقت نزول السلطان سنجر بها، منها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدبيرى، ويقال الدويرى أيضا، رحل إلى بلخ ومرو وكتب عن جماعة مثل قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى خت البلخيين، وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن أبان المستملي وعثمان بن عبد الله الأموي وجماعة سواهم، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد وأبو الوليد حسان بن محمد القرشي في جماعة آخرهم أبو عمرو محمد ابن أحمد بن حمدان الحيريّ، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن سليمان بن بلال المقرئ الدبيرى من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف الدبيرى وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[1]]   [ () ] السراج- في خلق كثير، وصنف تاريخا ذيل به على أبى سعد بن السمعاني، وحدث به، وكان له معرفة وحفظ. وابنه أبو المعالي [سعيد] سمعه أبوه من أصحاب ابن الحصين ومن قبله مثل أبى الفرج بن كليب ويحيى بن بوش وأمثالهما ببغداد وواسط. وأحمد بن جعفر بن أحمد بن الدبيثى الواسطي، قال لي أبو عبد الله محمد ابن سعيد ابن الدبيثى انه سمع معه من أبى طالب بن الكتاني، وله شعر حسن، وقد كتب عنه جماعة، والناس يسيئون الثناء عليه» توفى محمد بن سعيد سنة 637، وتوفى أحمد بن جعفر سنة 621 كما في التوضيح. [1] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 311 الحافظ وذكره في التاريخ، وقال: كان من الصالحين الملازمين للجامع، كتبنا عنه في دار الشيخ أبى بكر بن إسحاق وغيره، وتوفى بعد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدبيرى، ذكرته في الدويرى بالدال والواو ودبير [1] اسم لجد محمد بن سليمان بن دبير القطان الدبيرى البصري من أهل البصرة، حدث [2] عن عبد الرحمن بن يونس [3] السراج وأبى بكر بن خلاد، وغيرهما، توفى بعد الثلاثمائة، كان ضعيفا في الحديث. 1561- الدُّبَيْرى بضم الدال المهملة وفتح الباء الموحدة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهو بطن من أسد، ولقب كعب بن عمرو [4] بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، يعرف بدبير، ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري [5] . 1562- الدَّبِيْلى بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى دبيل، وهي قرية   [1] في س وم وع «وأما دبير» . [2] في س وم وع «يحدث» . [3] زيد في س وم وع «بن» . [4] مثله في اللباب والإكمال وجمهرة ابن حزم، ووقع في س وم وع «مالك» . [5] (828- الدبيقى) رسمه ابن نقطة بعد (الدقيقي) وقال «بعد الدال المهملة المفتوحة باء مكسورة معجمة بواحدة والباقي مثله (اى مثل الدقيقي) فهو أبو العباس أحمد بن يحيى بن بركة الدبيقى، والدبيقية قرية .... » راجع تعليق الإكمال 3/ 351. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 312 من قرى الرملة فيما أظن إن شاء الله من الشام [1] ، منها أبو القاسم شعيب ابن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سنان [2] البزاز الدبيلي [3] العبديّ الفقيه المعروف بابن أبى قطران، قدم أصبهان، قال عبد الله بن محمد الأصبهاني [4] : قدم شعيب بن محمد أصبهان سنة خمس وثلاثمائة وأنا عند عبدان [5] ، يروى عن أبى زهير أزهر بن المرزبان المقرئ وعبد الرحيم [6] بن يحيى [7] الدبيلي [8]   [1] جزم به ياقوت في معجم البلدان ولا أراه الا تابعا لظن المؤلف، ولا أدرى له مستندا الا ما يأتى آخر الرسم، وهو ضعيف، وقد قال ياقوت «ودبيل أيضا مدينة بأرمينية ... » وهذه معروفة مشهورة، فالظاهر أن الدبيليين كلهم منها والله أعلم. [2] مثله في اللباب وأخبار أصبهان 1/ 344 ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «سيار» خطأ، نعم يقال لشعيب هذا: ابن سوار. [3] هذا هو المعروف ومع ذكر المؤلف لشعيب هنا على الصواب وهم فذكره في رسم (الدبيلي) بتقديم التحتية على الموحدة كما يأتى. [4] أظنه أبا الشيخ فليراجع كتابه (طبقات المحدثين بأصبهان والواردين عليها) . [5] يريد عبد الله بن محمد الأصبهاني انه لم يكن بأصبهان حين وردها شعيب، لأنه كان غائبا عنها في رحلته إلى عبدان الأهوازي، ووقع في س وم وع «وأنا عنه عبدان» خطأ. [6] مثله في أخبار أصبهان، ووقع في معجم البلدان «عبد الرحمن» خطأ. [7] مثله في أخبار أصبهان ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «محمد» خطأ. [8] مثله في أخبار أصبهان، وسأذكر عبد الرحيم الدبيلي هذا، ووقع في معجم البلدان «الأرمني» وهذه نسبة إلى أرمينية، وقد تقدم ان دبيل من أرمينية فلا تنافى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 313 وغيرهما [1] ، روى [لنا-[2]] عنه القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد [3] بن إبراهيم العسال ومحمد بن جعفر بن يوسف ومحمد بن أحمد بن إبراهيم [4] الأصبهانيون [5] وأبو عبد الله محمد بن عبد الله [6] الدبيلي، كان من مجودي القراء، حدث عن إبراهيم بن أحمد بن مروان الواسطي وأحمد بن عقبة الواسطي [7]   [1] من شيوخ شعيب أيضا سهل بن سقير الخلاطى وأبو زكريا يحيى بن عثمان ابن صالح السهمي المصري. [2] ليست في ك، وأراها صحيحة- هذا من تمام عبارة عبد الله بن محمد الأصبهاني والضمير له لا للمؤلف. [3] في س وم وع «محمد» خطأ، وسيأتي محمد بن أحمد بن إبراهيم القاضي في رسم (العسال) . [4] لعله أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم القطان، له ترجمة في أخبار أصبهان 2/ 261 وفيها رواية عبد الله بن محمد عنه. [5] وفي معجم البلدان «روى عنه أبو سعيد (في النسخة: أبو سعد) عبد الرحمن ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الحافظ ومحمد بن على الذهبي وأبو هاشم المؤدب والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي ... وأسد بن سليمان بن حبيب الطهراني والحسن بن رشيق العسكري وأبو بكر محمد بن أحمد المفيد» وذكر أن شعيبا حدث بدمشق ومصر، وأراه أخذ الترجمة من تاريخ دمشق، وفي تهذيبه 6/ 323 مسخ منها وفيها «كان تحديثه بدمشق سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة» . [6] مثله في الاستدراك وغاية النهاية رقم 3201، ووقع في س وم وع «عبيد الله» . [7] كذا في ك، وسقط قوله «وأحمد بن عقبة الواسطي» من م، والّذي في الاستدراك «وأحمد بن عقبة الأصبهاني» ومصدره ومصدر المؤلف واحد هو معجم ابن المقرئ، ثم وجدت في أخبار أصبهان 2/ 99 «أحمد بن عقبة بن مضرس ... » ذكر شيوخه ثم قال «حدثنا محمد [بن إبراهيم] بن على (هو ابن المقرئ) ثنا محمد بن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 314 وغيرهما [1] روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن على [بن-[2]] المقرئ، وكان يقول أنا أبو عبد الله الدبيلي مقرئ أهل الشام بالرملة [3] .   [ () ] عبد الله الدبيلي بالرملة ثنا أحمد بن عقبة الأصبهاني ... » . [1] في غاية النهاية «أخذ القراءة عرضا عن جعفر بن محمد بن سفيط (؟) ، وروى الحروف عن عبد الرزاق بن الحسن والسكن بن بكرويه. [2] ليس في ك، وهو صحيح. [3] وعبد الرحيم بن يحيى الدبيلي، وجدار بن بكر الدبيلي، وأحمد بن محمد بن هارون الرازيّ الدبيلي، وأبو العباس أحمد بن محمد الدبيلي الفقيه الشافعيّ نزيل مصر. وكذا فيما استظهره التوضيح أبو الحسن على بن أحمد صاحب كتاب القضاء قيل فيه: الزبيلى بالزاي والأظهر بالدال، راجع الإكمال وتعليقه 3/ 352 و 353 وانظر ما يأتى هذا وقد قدمت ان الظاهر في الدبيليين كلهم انهم من دبيل المدينة المعروفة بأرمينية، اما ياقوت فقال بعد ذكر المدينة «ينسب إليها عبد الرحيم (في النسخة: عبد الرحمن خطأ) بن يحيى الدبيلي يروى عن الصباح بن محارب. وجدار ابن بكر الدبيلي، روى عن جده، روى عنه أبو بكر محمد بن جعفر الكناني البغدادي» ثم قال «ودبيل من قرى الرملة ينسب إليها أبو القاسم شعيب بن محمد .... » وفي المشتبه «وقال السلفي ان النسبة إلى دوين بلد السلطان صلاح الدين: دبيلي» وفي التوضيح عن أبى العلاء الفرضيّ ان عبد الرحيم بن يحيى الدبيلي منسوب إلى ديون هذه، كذا وقد تقدم انه ذكر في شيوخ شعيب بلفظ (الأرمني) والله اعلم. (829- الدبيلي) بضم ففتح رسمه ابن الجوزي وذكر فيه ثلاثة ذكرهم غيره في (الدبيلي) بفتح فكسر وهم عبد الرحيم، وجدار، وشعيب، وجعل كنية شعيب أبا موسى. وتبعه الذهبي في المشتبه وخطأه صاحب التوضيح، راجع التعليق على الإكمال. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 315 باب الدال والثاء 1563- الدَّثِيني بفتح الدال المهملة وكسر الثاء المثلثة بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدثينة، وظني أنها من قرى اليمن، منها عروة بن غزيّة الدثينى، يروى عن الضحاك بن فيروز، ذكره سيف بن عمر في الفتوح. باب الدال والجيم 1564- الدَّجاجى بفتح الدال المهملة والجيم وفي آخرها الجيم الأخرى، هذه النسبة إلى بيع الدجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو الغنائم محمد بن على [بن على-[1]] بن الدجاجيّ، من أهل باب الطاق، سمع أبا الحسن على بن عمر الحربي وأبا طاهر المخلص وأبا القاسم عيسى بن على الوزير وجماعة، روى لنا عنه أبو بكر الأنصاري وأبو منصور بن زريق القزاز، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة [قال ابن ماكولا: ابن الدجاجيّ كان ثقة في الحديث-[2]] . 1565- الدُّجاكَنى بضم الدال المهملة وفتح الجيم بعدهما الألف والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دجاكن، وهي قرية من قرى نسف، منها الشيخ المقرئ إسماعيل بن يعقوب الدجاكنى النسفي، يروى عن القاضي أبى نصر أحمد بن محمد بن حميد بن عبد الله الكشاني، ودخل   [1] من ك، وهو صحيح. [2] ليس في م، وراجع الإكمال وتعليقه 4/ 208. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 316 سمرقند وسمع مر شيوخها، وتوفى بنسف في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. 1566- الدُّجَيْلى بضم الدال المهملة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الدجيل، وظني أنه اسم نهر كبير عليه عدة من القرى بنواحي بغداد، وعلى بن الجهم لما جرح بالشام جعل يهذى طول ليله ويقول: ذكرت أهل دجيل [1] ... وأين منى دجيل [أزيد في الليل ليل] ... أم سال بالصبح سيل وصاحبنا أبو العباس أحمد بن الفرج بن راشد بن محمد المدني الدجيلى الوراق من أهل الشارسوك [2] محلة عند النصرية بغربي بغداد، كان ولى القضاء بدجيل، وكان أحد الشهود المعدلين في مجلس قاضى القضاة أبى القاسم الزينبي، وكان يقرأ الحساب على شيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وسمع معنا منه الحديث، وكان سمع من أبى العباس أحمد بن الحسين بن قريش وأبى غالب محمد بن عبد الواحد بن زريق القزاز وأبى القاسم عبد الله بن محمد بن جحشويه [3] الآجريّ وغيرهم، علقت عنه حديثين أو ثلاثة، وكانت ولادته في عشر ذي الحجة من سنة تسعين وأربعمائة.   [1] المشهور «يا اخوتى بدجيل» كما ان الأكثر تأخير هذا البيت عن تاليه. [2] سماها ياقوت (جهارسوج) وهي فارسية معناها (اربع جهات) وبالكوفة (شهارسوج خنيس) هكذا ذكره في الإكمال 1/ 199. [3] بلا نقط في ك وم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 317 باب الدال والحاء 1567- الدُّحرُوجي بضم الدال وسكون الحاء المهملتين وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دحروج وهو اسم لبعض [أجداد-[1]] المنتسب إليه، وهو أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد الله بن دحروج القزاز الدحروجى، من أهل بغداد، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وأبا الحسين/ أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[2]] النقور البزاز وغيرهما، سمع منه أصحابنا، وتوفى قبل دخولي بغداد في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن عبيد الله الدحروجى القزاز أخوه، من أهل الحريم الطاهري، كان شيخا صالحا، سمع أبا محمد ابن هزارمرد وأبا الحسين بن النقور وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 1568- الدّحْنى بفتح الدال وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دحنة وهو اسم رجل من الفرسان، وهو دحنة بن سويد ابن الحارث بن حصن بن ضمضم كان فارسا قال فيه أبوه: أما ترضى بدحنة دون زيد ... وعز على لو غلق الرهين ومن ولده الأحمر بن شجاع بن دحنة بن سويد الدحنى، كان شاعرا، ذكر ذلك هشام بن الكلبي فيما روى ابن حبيب عنه.   [1] سقط من ك. [2] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 318 1569- الدُّحَيْم بضم الدال وفتح الحاء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف [وفي آخرها الميم-[1]] ، هذا لقب القاضي أبى سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم القرشي الدمشقيّ المعروف بدحيم، وكان يغضب من هذا اللقب، ودحيم هو تصغير دحمان، ودحمان بلسانهم الخبيث. ويقال له دحيم بن اليتيم، واليتيم [2] هو مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن ابن أبى فديك والوليد بن مسلم وغيرهما، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبو زرعة الدمشقيّ وأبو بكر بن الباغندي ودحيم لقب الحسن بن القاسم الدمشقيّ، حدث عن عبد القاهر بن يعقوب، روى عنه محمد بن الحسن بن حمدان الضراب [3] ودحيم لقب أبى إسماعيل   [1] ليس في ك. [2] في ك «النعيم، والنعيم» خطأ. [3] فيمن لقبه (دحيم) من النزهة نحو هذه العبارة، وفي آخرها « ... الضراب» كما هنا وأراه أخذها من الأنساب، ولم يذكر هذا الرجل في هذا الرسم في اللباب، ومن عادته الحذف لكنه ذكر بعد الرسم الآتي رسما آخر قال فيه «دحين بضم الدال وفتح الحاء وبعد الياء المثناة نون، هذا لقب الحسن بن القاسم الدمشقيّ، حدث عن عبد القاهر بن يعقوب، روى عنه محمد بن الحسن بن حمدان الصواف» كذا، وعادة صاحب اللباب إذا زاد رسما من عنده أو خالف الأنساب ان ينبه على ذلك، ولم يفعل هنا، فدل على ان هذا الرسم عنده على هذا الوجه في الأنساب، وتبعه صاحب التوضيح فلخص عبارته في رسم (دحين) وقال في آخرها «الصواف» وفي نسختي من التبصير سقط في ذاك الموضع لكن شارح القاموس ومادته التبصير غالبا قال في مادة (د ح ن) «ودحين كزبير لقب الحسن بن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 319 عبد الرحمن بن عباد بن إسماعيل المعولي، روى عن أبى سهل قرط بن حريث [1] البلخي وعبد القاهر بن شعيب وغيرهما، روى عنه محمد بن عبد [2] بن حميد الكشي وعبد الله بن محمد بن ناجية [3] .   [ () ] القاسم الدمشقيّ المحدث» وفي تهذيب تاريخ دمشق 4/ 239 ترجمتان باسم (الحسن بن القاسم) أحدهما متأخر عن هذه الطبقة بكثير، والآخر من أهلها وهو «الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم بن إبراهيم أبو على القاضي من أهل دمشق ..... » وأسقط أسماء شيوخه والرواة عنه كعادته، ولعله لو ذكرهم لتبين الأمر، وذكر أنه توفى سنة 327 وقد نيف على الثمانين وكلمة (دحيم) في أول عبارته هي لعبد الرحمن كأنه قال «ولقب عبد الرحمن: دحيم» وقد بين ذلك ابن نقطة فقال في رسم (دحيم) «والحسن بن القاسم بن دحيم بن اليتيم دمشقي حدث عن مر بن مضر، حدث عنه أبو بكر بن المقري» ودحيم بن اليتيم هو عبد الرحمن بن إبراهيم الّذي بدأ به المؤلف في هذا الرسم، وإذا قيل «الحسن بن القاسم بن عبد الرحمن دحيم» فقد يتوهم ان قوله (دحيم) للحسن نفسه. والّذي يتحصل لنا ان الثابت الحسن بن القاسم بن دحيم، ودحيم جده هو عبد الرحمن بن إبراهيم. وما عدا هذا مما تقدم مما يتعلق بالحسن بن القاسم فالأشبه أنه وهم، والله اعلم. [1] هكذا بلا نقط في س وم وع، وبهذا النقط في رسم (قرط) من الإكمال، وهو الظاهر ووقع في ك «حرب» . [2] في ك «عبيد» خطأ. [3] وفي الإكمال 4/ 40 في رسم (دحيم) «عبد الرحمن بن إبراهيم بن سليمان بن برد بن نجيح التجيبي يلقب دحيما» وفي الاستدراك «محمد بن سعيد دحيم الكوفي، حدث عن محمد بن عمر الهياجى، حدث عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني» كذا في النسختين، والّذي في المعجم الصغير للطبراني ص 170 «محمد بن سعيد بن دحيم» الجزء: 5 ¦ الصفحة: 320 1570- الدُّحَيْمى بضم الدال وفتح الحاء المهملتين والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة عرف بها أبو جعفر عبد الله ابن أحمد بن زياد بن زهير الهمذاني ّ الدحيمى، من أهل همذان، وإنما قيل له الدحيمى لكثرة ما كان عنده من الحديث عن دحيم بن اليتيم الدمشقيّ، وكانت له رحلة إلى العراق والشام، سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقيّ المعروف بابن اليتيم وأبا خيثمة زهير بن حرب النسائي ومحمد بن عباد المكيّ وعبيد الله بن عمر القواريري وغيرهم، روى عنه الحسن بن يزيد الدقيقي وأحمد بن عبيد الأسدي وجماعة [1] .   [ () ] ومثله في زوائد المعجمين للهيثمى، ولم يذكر هذا الرجل في النزهة فيمن لقبه (دحيم) وفيها فيمن لقبه دحيم «عمارة بن صدقة من الرواة عن وكيع» وفي الإكمال 3/ 33 في رسم الحرامى «ومحمد بن حفص الحرامى الكوفي، روى عن دحيم ابن محمد الصيداوي» ودحيم هنا لقب واسم صاحبه عبد الرحمن بن محمد بن موسى الأسدي، روى محمد بن حفص عنه عن أبى بكر بن عياش خبرا، راجع لسان الميزان ج 3 رقم 1694. وفي شرح القاموس (د ح م) «ودحيم بن طيس جد والد أبى على الحسن بن على بن محمد بن الحلبي الطحان، حدث عن أبى بكر الخرائطى- كذا في ذيل تاريخ ابن يونس في الغرباء الواردين لأبى القاسم يحيى بن على بن الطحان الحضرميّ، .... ، وبنو دحيم قبيلة بحلب فيهم العدالة والأمانة، وكان يضرب المثل بحلب فيقال: كأنه العدل ابن دحيم- كذا لابن العديم في تاريخه» . [1] (830- دحين) رسمه اللباب وضبطه وذكر الحسن بن القاسم الدمشقيّ كما تقدم بما فيه في التعليق على رسم (دجيم) وفي الإكمال 3/ 314 في رسم (دحين) «الأزرق بن عذور بن دحين بن زبيب بن ثعلبة العنبري .... » وفي تهذيب الجزء: 5 ¦ الصفحة: 321 باب الدال والخاء 1571- الدُّخانى بضم الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دخان وهو اسم لجد أبى الحسن على بن عمر بن أحمد بن جعفر بن حمدان بن دخان الدخاني البغدادي مولى العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس، من أهل بغداد، حدث عن حمويه [1] بن القاسم الهاشمي وأبى عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وجعفر بن محمد بن الخلدى وأحمد بن سلمان النجاد، روى عنه عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسين بن التوزي أحاديث مستقيمة،   [ () ] المزي في فصل الألقاب بعد (دحروجة) و (دحيم) ما لفظه «دحين: عتبة بن سعيد بن الرخص الحمصي» وبعده (دراج) وهكذا صنع ابن حجر في فصل الألقاب من تهذيب التهذيب ولم يذكره في القاب التقريب وقال فيه في الترجمة «عتبة بن سعيد .... الحمصي يقال له: دجين- بجيم مصغر» كذا، وذكره في النزهة بين (دبير) و (دحيم) وقضية الترتيب انه عنده بالجيم لكن صورته (دحين) وكثيرا ما يختل الترتيب في النزهة. (831- الدحيى) رسمه منصور وقال «بحاء مهملة ومثناتين تحت فهو الإمام أبو الخطاب عمر بن حسن بن على بن محمد بن دحية الكلبي الدحيى- هكذا نسب نفسه، كان من العلماء الأعلام، وله تصانيف حسنة. وأخوه أبو عمرو عثمان بن حسن بن دحية الدحيى، إمام حافظ، قدم الثغر، وروى لنابه عن أبى القاسم بن بشكوال وأبى بكر بن الجد، وأجاز لنا جميعا جميعا (كذا) وتوفى بالقاهرة» . [1] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ واللباب مخطوطته ومطبوعته والقبس عنه «حمو» وفي تاريخ بغداد ج 12 رقم 6408 «حمزة» ويأتى مثله باتفاق النسخ وحمزة بن القاسم الهاشمي معروف له ترجمة فيمن اسمه حمزة من التاريخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 322 ومات عن نيف وثمانين سنة في جمادى الأولى سنة ست وأربعمائة، وكان عنده مجلس عن حمزة بن القاسم الهاشمي، ومجلس عن أبى الحسن المصري. 1572- الدَّخْفَنْدُونى بفتح الدال المهملة إن شاء الله وسكون الخاء المعجمة والفاء المفتوحة وسكون النون ثم دال مهملة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دخفندون وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إبراهيم عبد الله ابن خنجة الدخفندونى ولقبه جموك [1] ، قال أبو إبراهيم سمتني أمى جموك وسماني بديل بن نهشل عبد الله، يروى عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر وأحمد ابن حفص ومحمد بن سلام وأبى جعفر المسندي، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر الأديب ومحمد بن صابر والد أبى عمرو بن صابر، ومات في سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن حاضر الوراق الدخفندونى، من قرية دخفندون، يروى عن سهل بن المتوكل وابن عمه أبو محمد إسحاق بن أحمد بن إبراهيم بن حاضر الدخفندونى، يروى عن سهل بن المتوكل وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد ابن إسحاق بن حاضر الدخفندونى البخاري، يروى عن أبى عبد الرحمن بن أبى الليث وأحمد بن عبد الواحد بن رفيد [2] وإسحاق بن أحمد بن خلف، وتوفى سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة [3] .   [1] في النسخ «حموك» وفي الإكمال 2/ 131 «اما جموك بفتح الجيم وضم الميم المخففة وآخره كاف فهو جموك بن خنجة أبو إبراهيم البخاري واسمه عبد الله ... » . [2] هكذا في الإكمال 4/ 171 في رسم (رفيد) ووقع في ك «عبد الواحد بن رقبة» وفي غيرها «عبد الرحمن بن رقبة» . [3] في س وم وع «سنة 391» ووفاة شيخه ابن رفيد سنة 311 كما في الإكمال. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 323 1573- الدُّخَمْسِيْنى بضم الدال المهملة وفتح الخاء المعجمة وسكون الميم وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، اشتهر بهذه النسبة أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان بن غالب بن طارق بن هلال الصيرفي الدخمسينى [وإنما لقب به لأنه أمر لرجل من أهل العلم بخمسين، فاستزاد، فقال: زده خمسين، فلقب بالدوخمسين-[1]] ، كان من أهل مرو وكان فاضلا عالما مسنا، وكان مختصا بالأمراء السامانية يدخل عليهم ويصحبهم ويقربونه ويكرمونه لفصاحته وتقدمه، سمع بمرو عبد العزيز بن؟ حاتم؟ العدل وأبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري وإبراهيم ابن هلال، وببلخ عبد الصمد بن الفضل وأحمد بن الحسين وعبد الصمد ابن غالب البلخيين، وببغداد أبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ، والحارث ابن محمد بن أبى أسامة التميمي وأحمد بن عبيد الله [2] النرسي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن يونس الكديمي، وسمع بالري أبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ- وضاع سماعه عنه، سمع منه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيّع وأبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار البخاري وأبو على الحسين ابن محمد الماسرجسي وجماعة سواهم، وكان/ الدخمسينى خرج إلى العراق   [1] سقط من ك وفي الفارسية (دو) حركة الدال منحؤ بها نحو الضمة وبعدها ألف مفخمة اى منحو بها نحو الواو يكتبونها واوا، ومعنى الكلمة (اثنان) و (دو خمسين) يراد بها خمسونان اى خمسون مرتان. [2] في س وم وع «عبد الله» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 324 وأقام بها ثلاث عشرة سنة، وكان سمع التاريخ الكبير لأبى بكر أحمد ابن أبى خيثمة عنه مع أبى أحمد بن قريش المروروذي، وآخر من حدث عنه فيما أظن بسمرقند أبو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم الكاغذي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو أحمد الصيرفي المعروف بالدخمسينى محدث خراسان في عصره، وما أراه جلس في حانوت قط، فإنه كان ينادم الأمراء المقدمين من آل سامان لأدبه وفصاحته وتقدمه، وقد كان سمع من أبى حاتم الرازيّ وذهب سماعه منه، وقد كان سمع التاريخ من ابن أبى خيثمة مع ابن قريش، وسماعه كان عنده، فقصرنا في طلب سماعه، ثم فاتنا الكتاب فلم نجده عاليا عند أحد، وقد كان أبو أحمد ورد نيسابور مع الأمير السعيد وسمع منه مشايخنا أبو على الحسين بن محمد الماسرجسي وأبو أحمد محمد بن على الزراري وغيرهما، سمعتهما جميعا يذكران سماعهما بنيسابور، وأما أنا فانى أقمت عليه سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ونظرت في أكثر كتبه إلى أن ورث من مولى له، مات بسمرقند ميراثا وتأهب للخروج بنفسه في طلب [ذلك-[1]] الميراث فشيعته إلى كشميهن، وقرأت عليه بها البقايا التي كانت بقيت عليّ، وخرج إلى بخارى وقضيت حوائجه وسئل المقام بها، ثم بلغني أنه توفى بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- قلت هذا وهم من الحاكم فإنه مات ببخارى في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [2]   [1] ليس في ك. [2] في التوضيح «وأبو أحمد على بن محمد بن عبد الله بن محمد [بن حبيب] بن حماد الجزء: 5 ¦ الصفحة: 325   [ () ] المزوزى الحبيبى الدخمسينى (؟) ، حدث عن ابى الموجه محمد بن عمرو بن الموجه المروزي، وعنه ابن مندة، وتقدم ذكره في حرف الحاء المهملة» قال المعلمي تقدم في الأنساب 4/ 56 وهو في الإكمال 3/ 96 ولم يذكر هناك انه يقال له (الدخمسينى) وهو من إقران الدخمسينى المتقدم وكنيه وبلديه فاللَّه اعلم، ربما يكون هو المأخذ. (832- الدّخميسى) في التوضيح «وأما الكمال أبو العباس أحمد بن أبى الفضائل (في معجم البلدان: أبى الفضل) بن أبى المجد بن أبى المعالي (زاد ياقوت: بن وهب) ابن الدخميسى- بضم اوله وسكون ثانيه وفتح الميم ثم مثناة تحت ساكنة ثم سين مهملة مكسورة فمحدث مشهور سمع من أبى الحسن على بن باسويه (كذا بلا نقط) وجعفر بن على الهمدانيّ وطائفة، روى عنه الحسن بن أبى العشائر الواسطي المقرئ وغيره» وفي معجم البلدان «دخميس من قرى مصر في ناحية الغربية ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبى الفضل بن أبى المجد ..... مولده في إحدى الجماديين من سنة 602 بحماة، مات والده بحماة وهو وزير صاحبها الملك المنصور أبى المعالي محمد ابن الملك المظفر، توفى في سابع وعشرين من شهر رمضان سنة 617» فيحرر. (833- الدخنيّ) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بضم الدال المهملة وسكون الخاء المعجمة وكسر النون فهو أبو البركات ليث بن أحمد بن محمد الدخنيّ البيع، سمع أبا الحسين محمد بن محمد بن الفراء وأبا القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف النجار الحربي وعلى بن أحمد بن عبيد الله بن بكار المقرئ وغيرهم» قال منصور «وأبو منصور أحمد بن محمد بن الدخنيّ، روى عن أبى محمد عبد الله بن جحشويه (بلا نقط) الحربي، روى لنا عنه أبو العباس أحمد بن يعقوب المارستاني ببغداد. وأبو الفتح هبة الله بن أحمد بن أبى الفتح بن بكرة الحربي المعروف بابن الدخنيّ، روى لنا بها عن أبى محمد فارس الحفار وأبى طاهر المبارك بن المعطوش وأبى نصر بن حماية في آخرين، وسماعه صحيح. وأبو القاسم ذاكر بن عبد (؟) بن مهران الحربي المعروف بغلام ابن الدخنيّ، روى لنا عن أبى الحسين عبد الحق بن يوسف الأزجي» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 326 باب الدال والراء 1574- الدَّرابجِرْدى بفتح الدال والراء وبعدهما الألف والباء الموحدة المفتوحة أو الساكنة والجيم المكسورة وراء أخرى ساكنة في آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى درابجرد، وهي محلة بنيسابور، وقد ذكرتها في دارابجرد، بإثبات الألف، وقد يسقطون الألف عنها فأعدت ذكرها هاهنا، خرج منها جماعة ذكرتهم في تلك الترجمة، ومنهم عيسى بن أبى عيسى الدرابجردى- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه ثم قال: وهو عم على بن الحسن بن أبى عيسى وأبو عيسى: موسى بن ميسرة، وبيتهم بيت العلم والزهد والورع، سمع سفيان بن عيينة ومعمر [1] بن عيسى القزاز وعبد الرزاق ووكيع بن الجراح، روى عنه على بن الحسن وأحمد بن حرب الزاهد ومحمد بن يزيد السلمي، وتوفى سنة عشر ومائتين. 1575- الدَّرَّاج بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذا الاسم عرف به أبو الحسين سعيد بن الحسين الدراج الصوفي، أظنه ممن نزل الشام، سافر الكثير وقطع البوادي على التجريد، وله عند الصوفية ذكر كثير ومحل خطير، ويحكى عنه أنه قال: بقيت أنا وأخى سنين يحفظ هو عليّ [وأحفظ أنا عليه، هل يرجع واحد منا إلى معلومه؟ فلم يجد هو عليّ-[2]] مغمزا ولا أنا عليه. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو الحسين الدراج البغدادي اسمه سعيد بن الحسين [كان-[2]] من ظراف المتصوفة، وكان يصحب إبراهيم   [1] كذا في النسخ، والصواب ان شاء الله «معن» . [2] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 327 الخواص، توفى سنة عشرين أو نيف وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان ابن عمر بن خفيف المقرئ المعروف بالدراج، من أهل بغداد، كان ثقة، حدث عن هارون بن على المزوق وعلى بن حماد بن هشام العسكري وأحمد بن حبيب النهرواني وأبى بكر بن أبى داود ومحمد بن هارون المجدّر وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو بكر البرقاني وجماعة سواهم، وكان من الأبدال، قال يوما في مرضه الّذي توفى فيه لرجل كان يخدمه: امض فصل ثم ارجع سريعا فإنك تجدني قدمت، وكانت صلاة الجمعة قد حضرت، فمضى الرجل إلى الجامع وصلى الجمعة ورجع إليه مسرعا فوجده قد مات، وكان من أهل القرآن والديانة والستر، جميل المذهب، وكانت وفاته فجأة في شهر رمضان سنة إحدى وستين وثلاثمائة. 1576- الدَرّاجى بفتح الدال المهملة والراء المشددة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دراج، وهو اسم لجد أبى جعفر أحمد بن محمد بن دراج القطان الدراجى، من أهل بغداد، رازي الأصل، حدث عن أبى على الحسن ابن عرفة وأبى يحيى محمد بن سعيد بن غالب الضرير العطار [1] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين الواعظ وعبد الله بن أحمد بن عبد الله التمار. [2]   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2353، ورقم 2816. ووقع في س وم وع «القطان» . [2] (الدراوَرْديّ) يأتى رقم 1578 وهذا موضعه. (834- الدربندي) في معجم البلدان «دربند، هو باب الأبواب .... وينسب اليه الحسن بن محمد بن على بن محمد الصوفي البلخي أبو الوليد المعروف بالدربندى، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 328 1577- الدَرْبى بفتح الدال وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى موضع ببغداد، والمشهور بالنسبة إليه أبو حفص عمر بن أحمد بن على بن إسماعيل القطان المعروف بالدربى، من أهل بغداد، كان من الثقات، سمع محمد بن إسماعيل الحسانى ومحمد بن الوليد البسري ومحمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن عرفة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وغيرهم، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. والموضع الثاني موضع بنهاوند إحدى بلاد الجبل، خرج منها أبو الفتح منصور بن المظفر المقري الدربي النهاوندي، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: حدثنا عنه بعض المتأخرين. [1]   [ () ] وكان قديما يكنى بأبي قتادة، وكان ممن رحل في طلب الحديث وبالغ في جمعه وأكثر غاية الإكثار، وكانت رحلته من ما وراء النهر إلى الإسكندرية، وأكثر عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب في التاريخ، مرة يصرح بذكره ومرة يدلس ويقول: أخبرنا الحسن بن أبى بكر الأشقر، وكان قرأ عليه تاريخ أبى عبد الله غنجار، ولم يكن له كثير معرفة بالحديث غير أنه كان مكثرا رحالا، لم يذكره الخطيب في تاريخه، وذكره أبو سعد، وسمع ببخارى أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الحافظ غنجار ومن في طبقته في سائر البلاد، قال أبو سعد: وروى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفرارى (في النسخة: القرارى) وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، قال أبو سعد: وذكر بعضهم ان أبا الوليد الدربندي توفى في شهر رمضان سنة 456» . [1] (835 - الدّربي شى) في معجم البلدان «دربيشية- بضم اوله وسكون الراء الجزء: 5 ¦ الصفحة: 329 1578- الدَّرَاوَرْدي بفتح الدال المهملة والراء والواو وسكون الراء الأخرى وكسر الدال الأخرى هذه النسبة لأبى محمد عبد العزيز بن محمد ابن عبيد [بن أبى عبيد-[1]] الدراوَرْديّ، من أهل المدينة، يروى عن يحيى [بن-[1]] سعيد الأنصاري وعمرو بن أبى عمرو، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، مات في صفر سنة ست وثمانين ومائة، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان يخطئ، وكان أبوه من دارابجرد- مدينة بفارس، وكان مولى لجهينة، فاستثقلوا أن يقولوا دارابجردى فقالوا: الدراوَرْديّ، وقد قيل إنه من اندرابة، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة، وقال البخاري: دارابجرد موضع بفارس كان جده منها/ مولى جهينة المديني، مات سنة ست وثمانين ومائة. وقال أحمد بن صالح: كان الدراوَرْديّ من أهل أصبهان، نزل المدينة، وكان يقول للرجل إذا أراد أن يدخل   [ () ] وباء موحدة مكسورة وياء ساكنة وشين معجمة وياء خفيفة: قرية تحت بغداد، ينسب إليها هلال بن أبى الهيجاء (في النسخة: الهيجان. والتصحيح من غاية النهاية رقم 3790) بين أبى الفضل أبو النجم المقرئ، قرأ على أبى العز القلانسي وأقرأ عنه، روى عنه أبو بكر بن نصر قضى حران» وفي غاية النهاية « ... أبو النجم المسيبي يعرف بابن الزريقا خطيب درباسة الأكراد بنهر الملك، مقرئ حاذق صحيح الأخذ نقّال معروف، تلا بالعشر على الحافظ أبى العلاء الهمدانيّ، وسمع منه كتابه الغاية ... قرأ عليه قيصر بن عبد الله السترى ومحمد بن مطر بن فتيان» كذا قال (درباسة) لا أدرى أهي دربيشية التي ذكرها ياقوت أم غيرها وقد ذكر ياقوت أيضا «درباشيا ويقال: ترباشيا: قرية جليلة من قرى النهروان ببغداد» . [1] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 330 اندراور فلقبه أهل المدينة الدراوَرْديّ [1] . 1579- الدُّرْبِيقاني بضم الدال المهملة وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دربيقان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ، والمشهور بالنسبة إليها حريث الدربيقانى، سمع أبا غانم يونس ابن نافع المروزي، روى عنه محمد بن عبيدة النافقانى، ووفاته قبل الثلاثمائة وأحمد بن محمد بن خشنام الدربيقانى، المعروف بابن أبى عصمة، سمع على ابن حجر وأحمد بن مصعب وغيرهما- ذكره أبو زرعة السنجى [2] في تاريخه. [3] 1580- الدُّرْدائى [4] بضم الدال المهملة وسكون الراء بين الدالين وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى دردا [5] وهي قرية من قرى بغداد، منها أبو الحسن على بن المبارك بن على بن أحمد الدردائى، كان رئيسا متمولا، سمع أبا القاسم على بن أحمد البسري البندار وغيره، روى عنه أبو المعمر الأنصاري بالعراق، وأبو القاسم الحافظ بالشام، وأبو الحسن بن الفاروزى بخراسان، وتوفى قبل سنة ثلاثين وخمسمائة   [1] (الدربندي) تقدم في التعليق رقم 833. (الدربي) تقدم في الأصل رقم 1577. (الدربيشى) تقدم في التعليق رقم 835. [2] في س وم وع «المسيحي» . [3] (الدرتائى) ويقال (الدردائى) وبهذا ذكره المؤلف كما يأتى. [4] ويقال «الدرتائى» كما مر. [5] ذكرت في معجم البلدان بلفظ (درتا) بالفوقية وذكر الرجل الآتي بلفظ «الدرتائى» قال «وبعض المحدثين يقول: الدردائى» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 331 وأبو المثنى محمد بن أحمد بن موسى الدهقان لدردئى، من أهل الكوفة، ولعل أصله من أهل هذه القرية والله أعلم، وأبو المثنى كان فقيها فاضلا صالحا، سمع الحسن بن على بن عفان العامري، روى عنه أبو عبد الله الحسين ابن الحسن بن يحيى العلويّ، وكان سمع منه بالكوفة، ذكر أبو الفتح عبد الواحد بن محمد بن مسرور قال حدثنا أبو المثنى الدهقان الكوفي قدم علينا بغداد وحدثنا من حفظه [1] إملاء في منزل [2] أبى الحسن بن عقبة الشيباني سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وكان ثقة. وذكره أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ فقال: مات أبو المثنى الدردائى الفقيه لتسع بقين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، قال: وكان رجلا صالحا أحد من يفتى في الحلال والحرام والفروج والدماء، ثقة صدوقا، وكان يرمى بالقدر وقد جالسته الطويل فما سمعت منه في هذا شيئا [3] .   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 292، ووقع في س وم وع «لفظه» . [2] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «مجلس» . [3] (836- الدرزبينى) في معجم البلدان «الدرزبينية (كذا فيه- مشكولا بضم فسكون وبعد الدال والراء والزاى. موحدة فتحتية فنون فتحتية اخرى- لكن هذا الرسم في النسخة بعد رسم- درزده- وقضية ذلك ان لم يكن الخلل في الترتيب ان يكون هنا تحريف، وأقربه ان يكون هذا: الدرزينية- بإسقاط الموحدة والله اعلم) من قرى نهر عيسى من اعمال بغداد، ينسب إليها الحسن بن على بن محمد أبو على المقرئ الضرير الدرزبينى، سكن بغداد وقرأ القرآن على أبى الحسن على ابن عساكر بن مرحب البطائحي، وكان حسن القراءة والتلاوة، يدخل دار الخلافة يقرأ بها ويؤم بمسجد الحدادين وسمع الحديث، ومات في منتصف شهر رمضان الجزء: 5 ¦ الصفحة: 332 1581- الدِرِزْدهى بكسر الدال والراء المهملتين وبعدهما الزاى الساكنة وبعدها الدال الأخرى وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى قرية درزده، وهي من قرى نسف، منها أبو على الحسين بن الحسن بن على أبى [1] الحسن بن مطاع بن عبّاد الفقيه الدرزدهى، سمع أبا عمرو محمد بن إسحاق بن عامر بن جبلة العصفري وأبا سلمة محمد بن محمد بن بكر الفقيه، وعليه درس الفقه، سمع منه إبراهيم بن على بن أحمد النسفي وأبو سعيد خلف بن سليمان ابن عبد الله بن عبد الرحمن الدرزدهى النسفي، من قرية درزده، شيخ ثقة جليل له رحلة إلى العراق والشام، سمع هشام بن عمار الدمشقيّ ودحيم ابن اليتيم وسفيان بن وكيع وعثمان بن أبى شيبة ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى وسويد بن سعيد وجبارة بن مغلس وأحمد بن عبدة وجماعة من هذه الطبقة، وهو من أقران إبراهيم بن معقل، صنف المسند، روى عنه أهل بلده والغرباء، مات في صفر سنة ثلاثمائة. [2]   [ () ] سنة 597 ودفن بباب حرب» ثم رأيت هذا الرجل في وفيات سنة 597 من مرآة الزمان 8/ 480 وقال «وفيها توفى حسن بن على بن محمد الدرزبينى الضرير المقرئ الحنبلي- والدرزبينة قرية من قرى بغداد .... وسمع الحديث من أبى محمد الصابوني وغيره ومات في رجب ... » . [1] في اللباب ومعجم البلدان «بن» . [2] (837- الدرزى) محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الدرزى أحد الدعاة إلى تاليه الحاكم العبيدي. راجع اعلام الزركلي 6/ 259. (الدرزيجانى) يأتى رقم 1583 وهذا موضعه. (الدرزينى) راجع رسم (الدرزبينى) في التعليق رقم 836. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 333 1582 الدَّرْزِيْوى بفتح الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى درزيوه، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها على طريق قطوان، ويقال في النسبة إليها: الدرزيونى- بالحاق النون، والمنتسب إليها أبو الفضل العباس بن قصر [1] بن جرى [2] الدرزيونى، يروى عن نعيم بن ناعم السمرقندي، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي. 1583- الدَّرْزِيْجانى [3] بفتح الدال المهملة وسكون الراء وكسر الزاى [4] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى درزيجان، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من بغداد وهي من مشاهير القرى اجتزت بها منصرفي من البصرة، منها أبو الحسين أحمد بن عمر بن على بن الحسن الدرزيجانى ولى القضاء بدرزيجان، وكان أبوه أحد المقرءين للقرآن، سمع أبو الحسين من أبى حفص بن الزيات ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر الحافظ والقاضي الجراحي ولم يكن له كتاب [قاله أبو بكر الخطيب الحافظ، وقال:   [1] مثله في مطبوعة اللباب والقبس وفي مخطوطة اللباب «قيصر» والكلمة في بعض النسخ مشتبهة يحتمل ان تقرأ «نصر» وكذا وقع في معجم البلدان «نصر» . [2] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم وع «حدى» وفي اللباب «حرى» . [3] في النسخ «الدرزنجانى» خطأ انظر ما يأتى. [4] زاد في اللباب «وسكون الياء المثناة من تحتها» وفي معجم البلدان «وياء مثناة من تحت» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 334 سمعت منه ولم يكن له كتاب-[1]] وإنما وقع إلى بعض أصول ابن المظفر وغيره وفيه سماعه فقرأته عليه، ولا أعلم سمع منه غيري، وذكر لي أنه سمع من ابن مالك القطيعي فسألته عن مولده فقال: في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات في سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل لطف الله بن أحمد بن عيسى بن موسى بن أبى محمد [بن-[1]] المتوكل على الله الهاشمي الدرزيجانى، ولى الخطابة بها، وله رحلة إلى سجستان والبصرة وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: أبو الفضل الهاشمي، كان ذا لسان وعارضة، وولى القضاء والخطابة بدرزيجان، وكان يروى من حفظه حكايات عن محمد بن المعلى البصري وغيره، كتبنا عنه، وكان ضريرا، ثم قال الخطيب: أنشدنا لطف الله بن أحمد أنشدنا أبو الحسن على ابن محمد بن محمد النوقاني السجزى بسجستان لنفسه: وإني لأعرف كيف الحقوق ... وكيف يبرّ الصديق الصديق وكم من جواد وساع الخطى ... ويقصر عنه خطاه مضيق ورحب فؤاد الفتى محنة ... عليه إذا كان في الحال ضيق ومات لطف الله في صفر سنة ثمان، وعشرين وأربعمائة وأبو المجد وشاح/ ابن جواد ابن أحمد بن الحسن بن جواد الضرير المقرئ الدرزيجانى، شاب صالح قيم بكتاب الله، يصلى بالوزير أبى القاسم على بن طراد الزينبي، علقت عنه ببغداد مقطعات من الشعر وسمع بقراءتي الكثير من الوزير، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.   [1] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 335 1584- الدُرُسْتُوْيى بضم الدال المهملة والراء وسكون السين المهملة وضم التاء ثالث الحروف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى درستويه، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو أحمد عبد الحميد بن محمد بن الحسين بن عبد الله الدرستويى السمسار، يعرف بغلام ابن درستويه، وهو بلخى الأصل، سكن بغداد، سمع عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن سليمان لوين وإبراهيم بن سعيد الجوهري وسوار بن عبد الله العنبري والحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه محمد بن إسماعيل القطيعي ويوسف بن عمر القوامس وأبو القاسم بن الثلاج أحاديث مستقيمة، وكان بأذنه ثقل، ومات سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 1585- الدَّرْسِيْنانى بفتح الدال وسكون الراء وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى درسينان وهي قرية بمرو على أربعة فراسخ منها بأعالي البلد، والمنتسب إليها عبدان بن سنان الدرسينانى. [1]   [1] (838- الدّرعى) في معجم البلدان «درعة مدينة صغيرة بالمغرب من جنوب الغرب، بينها وبين سجلماسة اربعة فراسخ، ودرعة غربيها، .... ينسب إليها أبو زيد نصر بن على بن محمد الدرعى، سمع سعد بن على بن محمد الزنجاني بمكة، ومنها أيضا أبو الحسن الدرعى الفقيه» . (839- الدرغانى) في معجم البلدان «درغان بفتح اوله وسكون ثانيه وغين معجمة وآخره نون مدينة على شاطئ جيحون، .... ، منها أبو بكر محمد بن أبى سعيد بن محمد الدرغانى، روى عن [أبى] المظفر السمعاني (جد أبى سعد) ، حدثنا عنه أبو المظفر عبد الرحيم بن أبى سعد» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 336 1586- الدَرْغَمى بفتح الدال المهملة والغين المعجمة بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى درغم وهي ناحية بسمرقند على فرسخين منها مشتملة على قرى عدة، نزلت بها وأقمت ساعة وقت توجهي إلى سمرقند، منها الواعظ صابر بن أحمد بن محمد بن أحمد بن على بن إسماعيل الدرغمى اليشكديزوى [1] ، يروى عن أبى نصر أحمد بن الفضل بن يحيى البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى يوم الأربعاء سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بيشكديزه [2] من أعمال درغم. 1587- الدُّرَفْسبى بضم الدال المهملة والراء المفتوحة والفاء الساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الدرفس، وهو اسم لجد عبد الرحمن ابن محمد بن العباس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس الدمشقيّ الدرفسى، من أهل دمشق، يروى عن العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو النصري وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني. 1588- الدَّرْقَزى بفتح الدال المهملة [وسكون الراء المهملة-[3]]   [1] كذا وانظر ما يأتى. [2] كذا والمعروف بنحو هذه الصورة (سنكديزه) وهي من قرى سمرقند كما يأتى في رسمي (السنجديزجى) و (السنكديزكى) وأحسبها هذه، وأنها بالفارسية (سنگ ديزه) أو نحوها والگاف تعرّب كافا أو جيما أو قافا، والهاء الساكنة في الأخير تعامل معاملة الكاف كما شرحته في أواخر مقدمة الإكمال، وقد تظن أيضا (سنكديزا) فتقلب الألف واوا. [3] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 337 وفتح القاف والزاى المعجمة بعده، هذه النسبة إلى دار القز، وهي محلة بالجانب الغربي من بغداد عند النصرية من مجال باب الشام، منها أبو نصر عبد المحسن بن غنيمة بن قاجة الدرقزى، شيخ صالح عفيف مستور مقرئ، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، قرأت عليه كتاب الديباج لابن سنين الختّليّ. [1] 1589- الدُّرَّكى بضم الدال وفتح الراء المشددة المهملتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى درّك، وعرف [به] بعض أجداد أبى عبد الله   [1] (840- الدرقى) في الإكمال 3/ 362 «أما الدرقى بفتح الدال المهملة (في التوضيح: ثم راء مفتوحة أيضا) فهو محمد بن يزيد الدرقى أبو عبد الله، من ساكني طرسوس. حدث عن بشر بن معاذ العقدي (في المطبوع: القعدى. خطأ) ونصر ابن على الجهضمي وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه إسماعيل الحلبي» . (841- الدركجينى) في معجم البلدان «دركجين بالجيم، من قرى همذان وما احسبها الادركزين المذكورة بعدها، نسب إليها شيرويه بن شهرزاد قاسم بن أحمد بن القاسم بن محمد بن إسحاق الدركجينى أبا أحمد الأديب، وقال: دركجين من قرى همذان، سمع من أبى منصور القومساني، وروى عن أبى حميد، سمعت منه وكنت في مكتبه» . (842- الدركزيني) في معجم البلدان «دركزين بفتح اوله وسكون ثانيه وفتح الكاف وزاي مكسورة وياء ونون، قال انو شروان بن خالد الوزير: هي بلدة من إقليم الأعلم، ينسب إليها أبو القاسم ناصر بن على الدركزيني وزير السلطان محمود ابن السلطان محمد السلجوقي ثم وزير أخيه طغرل. وهو قتله في سنة 521 ... » . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 338 الحسين بن طاهر بن درك المؤدب الدركى، من أهل بغداد، حدث عن إسماعيل بن محمد الصفار وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزاز وغيرهم، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين الغزال نزيل صور وأبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي وقالا سمعنا منه في سنة ثمانين وثلاثمائة. 1590- الدَّرْوَازقى بفتح الدال المهملة وسكون الراء وفتح الواو والزاى بعد الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دروازق [1] إحدى قرى مرو ويقال لها دروازه [2] ماسرجستان عند الدنوقان (؟) على فرسخ من مرو، وهي من القرى القديمة التي نزل بها عسكر الإسلام أول ما وردت مرو منها أبو المنيب [3] عيسى بن عبيد بن أبى عبيد الكندي الدروازقى، حدث عن عكرمة القرشي مولاهم والفرزدق بن جوّاس والحسين بن عثمان بن بشر بن المحتفز والربيع بن أنس، روى عنه نافلته أبو صالح بلج بن زياد النمكبانى [4] والفضل بن موسى السينانى وهاشم بن مخلد والعلاء بن عمران المروزيون وغيرهم وأبو محمد   [1] (دروازه) بالفارسية: باب آخرها هاء ساكنة عربت قافا، كما شرحته في آخر مقدمة الإكمال. [2] مثله في معجم البلدان، ووقع في اللباب «دروازذ» كذا. [3] هكذا في اللباب، وهكذا ضبط في التقريب، ووقع في ك «الحبيب» وفي بقية النسخ «المسيب» وفي معجم البلدان «المثيب» . [4] يأتى رسم (النمكبانى) في موضعه، وصورة الكلمة في س وم وع تقبل هذا- وعن ك «الهمكسانى» ولم أجد بعد البحث ما هو أقرب من (النمكبانى) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 339 الهمدانيّ [1] الدروازقى من دروازق ماسرجستان، روى عن أبى أحمد الزبيري، كان إسحاق بن منصور يزكيه [2] . [3] 1591- الدَّرْهَمى بكسر الدال المهملة وسكون الراء وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى درهم، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم عمر بن محمد [4] بن عمر بن درهم النزاز الدرهمى، من أهل بغداد، كان شيخا ثقة صدوقا، حدث بكتاب ذم الدنيا لأبى بكر بن أبى الدنيا عن أبى الحسين على بن محمد بن بشران السكرى، وسمع أبا الحسن على بن أحمد ابن عمر الحمامي وأبا الفتح محمد بن أحمد بن أبى الفوارس الحافظ وغيرهما، سمع بعد الأربعمائة، وحدثنا عنه أبو منصور عبد الرحمن بن أبى غالب القزاز، ولم يحدثا عنه أحد سواه، وكانت ولادته سنة ثمانين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وأربعمائة ووالده أبو بكر محمد بن عمر بن جعفر بن حامد الدرهمى الخرقى [5] يعرف بابن درهم، سمع   [1] في ك «الهدادى» والله اعلم. [2] في ك «يزكيهم» . [3] (843- الدّروقى) في معجم البلدان «دروقة- بفتح اوله وثانيه وسكون الواو وقاف بلدة أو قرية بالأندلس، ينسب إليها أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن خيرة الدروقى ..... » راجع تعليق الإكمال 3/ 367 و 368. [4] في س وم وع «محمود» خطأ، ترجمة والده في المحمدين من تاريخ بغداد ج 3 رقم 973. [5] هكذا في ك وهو بكسر ففتح على ما يقتضيه صنيع كتب المؤتلف في بابه، وتصحفت الكلمة في بعض النسخ والمراجع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 340 أبا بكر بن خلاد النصيبي وعمر بن محمد الترمذي ومحمد بن حميد المخرمي وأبا بكر بن سلم الختّليّ وأبا بكر بن مالك القطيعي، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وكان [مولده] في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة ثلاثين وأربعمائة. [1] 1592- الدَّرِيجَقي بفتح الدال وكسر الراء المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الجيم وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دريجق، وهي قرية على فرسخ من مرو، يقال لها دريجه كان نزل بها عبد العزيز بن حبب الأسدي الدريجقى فنسب إليها، وكان من قدماء التابعين، لقي عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وأبا سعيد الخدريّ وجابر ابن عبد الله رضى الله عنهم، وروى عنهم،/ شهد الوقائع بمرو مع عبد الرحمن بن سمرة ثم اتخذ بمرو دارا فسكنها وأبو محمد خروف بن أبى الفضل الدريجقى شيخ صالح كثير التهجد والعبادة رغاب في مجالس [2] الذكر، سمع والدي رحمه الله الكثير، وكان يحفظ أشعارا غير موزونة من شعر النسائي (؟) وغيره ويطيب وقته بها، وكان يحفظ كثيرا من حكايات المشايخ، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربعمائة.   [1] (844- الدويبى) في المشتبه بعد (الدرينى) بضم ففتح فتحتية فنون ما لفظه «وبموحدة بدل النون: أبو طاهر أحمد بن عبد الله الدريبى، سمع معى على التاج عبد الخالق وطائفة» وذكره في موضع آخر ووصفه بقوله «المؤدب ببعلبكّ» . [2] في ك « ... والعبادة يعار في مجلس» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 341 1593- الدُّرَيْدى بضم الدال المهملة وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو بكر [1] محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن حنتم بن الحسن [2] بن حمامي بن جرو [3] ابن واسع [4] بن سلمة [5] بن حاضر [6] بن أسد بن عدي [7] [بن عمرو -[8]] بن مالك بن فهم- قبيل [9]- بن غانم [10] بن دوس- قبيل- بن عدثان بن عبد الله   [1] في تاريخ بغداد ج 2 رقم 621 «أخبرنا على بن أبى على قال نبأنا أحمد بن إبراهيم ابن الحسن قال قال لنا ابن دريد انا ... » ساق النسب الآتي، شيخ الخطيب صدوق متثبت وشيخه ثقة ثبت، فصح ان ابن دريد نسب نفسه كما يأتى، وهو من أهل العلم بالأنساب، وسأذكر ما وقفت عليه مما يخالف ما يأتى. [2] سقط قوله «بن الحسن» من معجم الأدباء طبعة مصر ومقدمة الاشتقاق طبعة مصر. [3] مثله في عامة المراجع، ووقع في جمهرة ابن حزم ص 381 «جزء» كذا، وسقط الاسم رأسا من معجم الأدباء. [4] زيد في تاريخ ابن خلكان وجمهرة ابن حزم ومعجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن وهب» . [5] زيد في معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن حنتم» . [6] زيد فيهما أيضا «بن جشم بن ظالم» . [7] زيد في جمهرة ابن حزم «بن مالك» . [8] سقط من م وكذا من معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق.. [9] يعنى ان صاحب هذا الاسم (فهم) ينسب إليه قبيلة معروفة وهم بنو فهم وقس على هذا ما يأتى. [10] مثله في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان، والّذي في جمهرة ابن حزم الجزء: 5 ¦ الصفحة: 342 ابن زهران [1] بن كعب بن الحارث بن كعب [2] بن عبد الله بن مالك بن نصر ابن الأزد- قبيل- بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ ابن يشجب بن يعرب بن قحطان- الدريدى الدوسيّ الأزدي، بصرى المولد، ونشأ بعمان، وتنقل في جزائر البحر والبصرة وفارس، وطلب الأدب، وعلم النحو واللغة، وكان أبوه من الرؤساء وذوى اليسار، ورد بغداد بعد أن أسنّ فأقام بها إلى آخر عمره، حدث عن عبد الرحمن ابن أخى الأصمعي وأبى حاتم السجستاني وأبى الفضل الرياشي، وكان رأس أهل العلم، والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب، وله شعر كثير رائق، روى عنه أبو سعيد السيرافي وعمر بن محمد بن سيف وأبو بكر بن شاذان البزاز وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهم، وكان يقال هو أعلم الشعراء وأشعر العلماء، وقيل كان يقرأ عليه دواوين العرب كلها أو أكثرها فيسابق إلى إتمامها ويحفظها، وكان أبو منصور الأزهري الهروي يقول: دخلت على ابن دريد فرأيته سكران فلم أعد إليه. وكان أبو حفص بن شاهين يقول: كنا ندخل   [ () ] وإنباه الرواة 3/ 92 ومعجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق، وغيرها «غنم» وفي مواضع من الإكمال «غانم» مع انه في رسم (غنم) ذكر غنم بن دوس، فاما ان يكون لغنم أخ اسمه (غانم) وإما ان يكون النساخ كثر منهم توهم (غنم) (غانم) لأنهم بالثاني دون الأول وقياسا على (مالك) ونحوه مما هو بالألف وقدماء النساخ يكتبونه بدون ألف ولعل الاحتمال الثاني هو الراجح. [1] في معجم الأدباء ومقدمة الاشتقاق «بن زهير- ويقال: زهران» . [2] سقط قوله «بن كعب» من الإنباء. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 343 على ابن دريد ونستحي منه مما نرى من العيدان المعلقة والشراب المصفى موضوع، وقد كان جاوز التسعين سنة. وحكى إسماعيل بن سويد قال: جاء إلى ابن دريد سائل فلم يكن عنده غير دن نبيذ فوهبه له فجاء غلامه فقال: الناس يتصدقون بالنبيذ؟ فقال: أيش أعمل لم يكن عندي غيره، فما تم اليوم حتى أهدى له عشر دنان، فقال لغلامه: تصدقنا بواحد وأخذنا عشرة. مات ابن دريد في شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وحملت جنازته إلى مقبرة الخيزران وإذا بجنازة أخرى مع نفر قد أقبلوا بها من ناحية باب الطاق فنظرنا فإذا هي جنازة أبى هاشم الجبائي، فقال الناس: مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجبائي، ودفنا جميعا في الخيزران. [1] باب الدال والزاى 1594- الدّزقى بكسر [2] الدال المهملة والزاى المفتوحة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الدزق [3] وهي عدة قرى في بلدان شتى، منها دزق حفص بمرو، ودزق بادان [4] بمرو أيضا، ودزق مسكين بمرو أيضا، والدزق العليا بمروالرود عند عربستان، والدزق السفلى عند بنج ديه،   [1] (845- الدرينى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال وفتح الراء وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر النون فهو أبو الحسن على بن محمد بن يحيى الدرينى، حدث ببغداد عن طراد بن محمد الزينبي، حدث عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر في معجم شيوخه- نقلته من خطه» . [2] في م «بفتح» خطأ، راجع تعليق الإكمال 3/ 362 و 363. [3] أصلها بالفارسية (دزه) آخرها هاء ساكنة، فتبدل قافا، راجع تعليق الإكمال. [4] كذا عن ك، وفي م «بازار» وفي اللباب ومعجم البلدان والمشترك «باران» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 344 والدزق قرية كبيرة في طريق الشاش فوق سمرقند يقال لها دزق وساباط، خرج منها جماعة كثيرة، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن خلف الدزقى المعروف بابن أبى شعيب. من دزق حفص، سمع على بن خشرم المابرسامي وغيره [1] وعبد المجيد الدزقى من دزق حفص كتب الحديث- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [2] . [3]   [1] هذا سياق ك، ووقع في م وع « ... المعروف بابن أبى شعيب، ومن دزق حفص على بن خشرم ... » وعلى هذا جرى في اللباب ومعجم البلدان وتعليق الإكمال. فقول المؤلف «خرج منها» قضية سياق نسخة ك ان الضمير لهذه المواضع، وقضية الوجه الآخر أنه خاص بالتي في طريق الشاش. وقوله «منهم أبو بكر .... » معناه على الوجه الأول ان أبا بكر من المنسوبين إلى هذه المواضع ثم بين أنه من دزق حفص، وأنه سمع على بن خشرم. وعلى الوجه الثاني معناه أن أبا بكر هذا منسوب إلى دزق التي في طريق الشاش. وأن على بن خشرم دزقى من دزق حفص. ويظهر لي ان ما في ك هو الصواب والله أعلم. [2] في س وم وع «المسيحي» . [3] راجع تعليق الإكمال. (846 و 847- الدزمارى، والدزمازى) في المشتبه بزيادة من التوضيح ما لفظه «الدزمارى-[بكسر أوله وسكون الزاى وفتح الميم وبعد الألف راء مكسورة] الفقيه أحمد بن كشاسب الشافعيّ، أجاز للعماد بن النابلسي بدمشق [توفى سنة ثلاث وأربعين وستمائة، وله رفع التمويه في النكت على التنبيه، ومصنف في الفروق] . وبفتح وزاي ثانية محمد بن جعفر الدزمازى، روى في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة عن محمد بن الفضل البلخي، وعنه عمر بن شاهين السمرقندي» الجزء: 5 ¦ الصفحة: 345 [1] باب الدال والسين 1595- الدَّسْتَجِرْديّ بفتح الدال وسكون السين المهملتين وكسر التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين وكسر الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة [2] ، هذه النسبة إلى عدة من القرى اسمها دستجرد، منها بمرو قريتان، ومنها بطوس قريتان [أيضا-[3]] ، ومنها ببلخ، والمنتسب إلى دستجرد بلخ أبو عمرو محمد ابن حامد بن محمد بن عبد الرحمن الدستجردي، وهي قرية كبيرة مشهورة [ببلخ-[4]] يقال لها دستجرد جموكيان، وهو ابن أخى أبى عمران موسى بن محمد بن المؤدب، يروى عن حم [4] بن نوح وعيسى بن أحمد ومحمد بن الفضل [5] وسعيد بن ريحل [6] ومحمد بن مردويه [7] الترمذي وغيرهم، وكان شيخا ثقة متقنا، توفى بدستجرد جموكيان ودفن بها حدود سنة ثلاثين وثلاثمائة إن شاء الله. [8]   [1] الباب الآتي بكماله لم يقع في ك هنا بل وقع فيها متأخرا بعد (باب الدال والواو) . [2] في س وم وع «المهملتين» . [3] من ك. [4] في ك «حمزة» كذا، وحم بن نوح مشهور. [5] في اللباب «الفضيل» . [6] كذا في ك، وفي بقية النسخ «رنحل» . [7] في اللباب «مدويه» . [8] (848- الدسترى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون السين المهملة وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها- منسوب إلى محلة كانت بالجانب الغربي ويقال لها: التستريين، وينسب إليها: التستري أيضا، منها جماعة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 346 1596- الدَّسْتُوَائى بفتح الدال وسكون السين المهملتين وضم التاء ثالث الحروف وفتح الواو وفي آخره الألف [ثم الياء آخر الحروف-[1]] ، هذه النسبة إلى بلدة من بلا الأهواز يقال لها دستوا، وإلى ثياب جلبت منها، فالمنتسب إليها جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن الحسن الدستوائى، البزاز الحافظ التستري، من أهل دستوا، سكن تستر، وحدث بها عن الحسن ابن على بن عفان، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني الحافظ والمشهور بهذه النسبة أبو بكر هشام بن أبى عبد الله- واسمه سنبر- المعروف بالدستوائى، وهو ربعي، من بكر بن وائل، من أهل البصرة، يروى عن قتادة بن دعامة وأبى الزبير الملكي، روى عنه شعبة ويحيى القطان، ودستوا   [ () ] منهم أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري المقري، حدث عن إبراهيم بن عمر البرمكي وغيره، تقدم ذكره، نا عنه محمد بن أحمد بن المندائي بواسط، وعمر بن محمد بن طبرزذ والحسين بن سعيد بن شنيف ودرة بنت عبد الرحمن الحلاوى ببغداد، وزيد بن الحسن الكندي بدمشق، مولده ليلة عاشوراء من سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في ثانى جمادى الآخرة من سنة احدى وثلاثين وخمسمائة، وكان ثقة صالحا. وبكرة بن نزار أبو الخير الجمال من الدستريين عن أبى القاسم الحزيرى. تقدم ذكره. وأخوه عبد الواحد بن نزار الجمال، نا عن عمر بن عبد الله الحربي وأبى الحسن على بن محمد بن أبى عمر الدباس، سمعت منه المجلس الأول من أمالى طراد الزينبي بسماعه منهما عنه» وراجع رسم (التستري) . (849- الدّستكى) رسمه في التبصير بعد (الدشتكي) قال «وبضم اوله وإهمال السين منصور بن محمد أبو الطيب (الدستكى) ذكره الزمخشريّ في المشتبه له» [1] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 347 الموضع الّذي ذكرناه من كور الأهواز، وهشام كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها، مات سنة ثلاث أو أربع وخمسين ومائة وابنه معاذ بن هشام بن أبى عبد الله الدستوائى، كان من سادات المتقنين وسيد المحدثين بالبصرة، ممن لم يكن يحدث إلا من كتابه، حتى لا يكاد يوجد له خطأ في حديثه، لما كان فيه من الضبط والإتقان، انتقل في آخر عمره إلى اليمن، ومات بها في شهر ربيع الآخر سنة مائتين وإبراهيم بن معاوية الدستوائى، يروى عن هشام بن يوسف صاحب معمر باليمن، روى عنه عبدان بن أحمد ابن موسى العسكري الحافظ. 1597- الدَّسْكَرى بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح الكاف [و-[1]] في آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدسكرة، وهي قريتان، إحداهما على طريق خراسان، يقال لها دسكرة الملك، وهي قرية كبيرة تنزلها القوافل، نزلت بها في التوجه والانصراف وبتّ بها ليلتين، منها أبو العباس أحمد بن بكرون بن عبد الله العطار الدسكرى، سمع القاضي محمد بن أحمد الهاشمي المصيصي وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب: كتبت عنه بدسكرة الملك في رحلتي إلى خراسان وذلك في رجب من سنة خمس عشرة وأربعمائة، وما علمت به بأسا، ثم قال سألت بعض أهل الدسكرة [بطريق خراسان-[1]] عن ابن [2] بكرون في المحرم من سنة   [1] من ك وم، وليس في عبارة الخطيب- راجعه ج 4 رقم 1672. [2] في ك «أبى» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 348 أربع وثلاثين وأربعمائة فقال: مات منذ سنتين [1] أو ثلاث شك في ذلك وأبو الخطاب هبة الله بن محمد بن عبد العزيز الدسكرى، من أهل الدسكرة بطريق خراسان، شيخ صالح حسن السيرة سديد مذكور بالصلاح والعفاف والخيرية عند أهل قريته، كتبت عنه شيئا يسيرا بالدسكرة أول ما وردت العراق، وتوفى في حدود سنة خمس وثلاثين وخمسمائة [2] أو قبلها أو بعدها بسنة وقرية أخرى من أعمال نهر الملك ببغداد، على خمسة فراسخ، يقال لها الدسكرة أيضا، خرجت إليها وبتّ بها ليلتين أو ثلاثا، منها أبو منصور منصور بن أحمد بن الحسين [3] بن منصور الدسكرى، أحد الرؤساء المعروفين بهذه القرية، وله آثار جميلة بها، وذكر حسن، وكان من الأخيار، كتبت عنه شيئا يسيرا من الشعر وابنه أبو الفضل ..... [4] وأبو الفضل محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن محمد بن عبد الملك بن صالح بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الدسكرى المصيصي، من أهل المصيصة، ولى القضاء بدسكرة الملك في طريق خراسان، حدث عن على بن عبد الحميد الغضائري ومحمد بن سعيد الترخمي [5] الحمصي وأبى عروبة الحراني وسعيد بن عثمان الوراق الحلبي وأحمد بن الحسين   [1] في ك «مات من سنة اثنتين» خطأ. [2] وقع في س وم وع «سنة 53» . [3] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم وع «الحسن» . [4] بياض. [5] هكذا ضبط في الإكمال وغيره وتصحفت الكلمة في النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 349 ابن طلاب [المشعراني وأحمد بن عمير بن جوصاء الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم-[1]] الأزهري وعبيد الله بن عبد العزيز البردعي والحسن بن على الجوهري وأحمد بن بكرون العطار الدسكرى، قال أبو بكر الخطيب: وكان سيّئ الحال في الحديث وقد حدث عن ابن جوصاء عن هشام بن عمار، ولم يسمع ابن جوصاء منه شيئا [2] . [3] باب الدال والشين 1598- الدَّشْتَكى بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دشتك، وهي قرية بالري، وقرية بأصبهان [4] ، ومحلة بأستراباذ، فأما دشتك إحدى قرى الري فمنها أبو عبد الرحمن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي، قال أبو حاتم بن حبّان: عبد الله بن سعد الدشتكي- ودشتك قرية بالري،   [1] سقط من أكثر النسخ وهو ثابت في م ومعناه في تاريخ بغداد، ج رقم 332. [2] لفظ الخطيب «ولا تعلم ان ابن جوصاء روى عن هشام شيئا، ولا سمع منه حرفا، فاللَّه اعلم» . [3] (850- الدسوقى) في شرح القاموس (د س ق) «دسوق- كصبور، وقد يضم اوله- قرية كبيرة عامرة من اعمال مصر، وإليها نسب أحد الأقطاب الأربعة البرهان إبراهيم بن أبى المجد الدسوقى ... » ذكر غيره انه توفى سنة 676. [4] قاله ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 54، ورده أبو موسى الأصبهاني في زياداته ص 191 كما يأتى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 350 يروى عن أبيه [سعد-[1]] ، روى عنه محمد بن حميد الرازيّ وابنه عبد الرحمن ابن عبد الله وأحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي الرازيّ المعروف بحمدون، حدث عن أبيه عن جده [عن] خارجة بن مصعب، وعن عبد الله بن أبى جعفر، روى عنه على بن سعيد الرازيّ، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول كتبت عنه وكان صدوقا وأما القرية التي بأصبهان يقال لها دشتك فمنها أبو جعفر أحمد بن جعفر بن محمد المديني- مدينة أصبهان، يعرف بالدشتكي [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله [3] ابن أحمد العسكري، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ الأصبهاني ودشتك محلة من أستراباذ، منها زكريا بن ريحان [4] الدشتكي يقال إنه كان يروى عن يحيى بن عبد الحميد الحماني وينزل بمحلة دشتك وأبو عبد الله محمد بن هارون الدشتكي الرازيّ، من دشتك الري، قال أبو محمد بن أبى حاتم: محمد بن هارون يروى عن عمرو بن صفوان، روى   [1] ليس في ك. [2] ذكر ذلك ابن طاهر كما مر فقال أبو موسى «ذكر [ابن طاهر] ... أحمد ابن جعفر المديني مدينة أصبهان يعرف بالدشتكي قال: منسوب إلى قرية من قرى أصبهان. ولا يعرف دشتك في قرى أصبهان، وإنما هي دشت، قال المعلمي لم يبين أبو موسى نسبة أحمد بن جعفر عنده، الدشتكي أم الدشتكي؟ ونفى وجود (دشتك) بأصبهان لا ينفى ان ينسب بعض أهلها إلى دشتك اخرى كأن كان أصله منها أو انتقل إليها. [3] في س وم وع «عبدان» وكلاهما صحيح، عبد الله اسمه، وعبدان لقبه. [4] مثله في معجم البلدان، ووقع في م وع واللباب «زكريا بن أبى ريحان» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 351 عنه أبو زرعة هو الرازيّ. وقال: كتبت عنه حديثا واحدا، وكان ينزل بدشتك، شيخ مستور، سألت أبى عنه فقال: شيخ وأبو يوسف يعقوب ابن إسحاق الدشتكي الرازيّ، روى عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد وأبى يحيى الحماني وعبادة بن كليب وإسحاق بن سليمان، سمع منه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهما، 1599- الدَّشْتى بفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى الجد وإلى قرية، فأما النسبة [1] إلى الجدّ فهو أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد الدشتى، من أهل نيسابور، كان شيخا مستورا من أهل العلم وبيته بيت الصلاح والتصوف والمروءة والثروة، سمع أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وأبا محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه الأصبهاني وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهم [2] ، روى عنه أبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو جعفر حنبل بن على السجزى بهراة، وإسماعيل ابن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وجماعة كثيرة سواهم وأبوه أبو القاسم عبد الله بن محمد الدشتى، ورد أصبهان، وحدث بها، وروى عنه أهلها، وإنما قيل له الدشتى لأنه من ولد دشت بن قطن، سمعت أبا العلاء أحمد ابن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي   [1] في س وم وع «المنتسب» . [2] سقط من م من هنا إلى أواخر ( باب الدال والعين ) وسنبين ذلك هناك ان شاء الله. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 352 يقول سمعت أبا نعيم عبد الله بن أبى على الحداد الحافظ يقول سألت أبا سهل الدشتى عن هذه النسبة فقال: نحن من ولد دشت بن قطن. وقال لي أبو العلاء: هو أبو سهل عبد الملك بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن دشت بن قطن الدشتى. قلت وكان أبو سهل الدشتى خازنا ومشرفا على حمل [1] السلطان، وكان ممن يعتمد عليه، ولد سنة ست وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بنيسابور وأما أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن جرير بن سويد الدشتى، نسب إلى قرية بأصبهان يقال لها دشتى [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن على بن دحيم الشيباني الكوفي وغيره، وآخر من حدث عنه أبو الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد [3] الأصبهاني، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وأربعمائة وأبو الوفاء عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن مندة الدشتى المقرئ، شيخ صالح عالم مقرئ فاضل، حسن الظاهر والباطن متميز، من أهل قرية دشتى [4] ، سمع أبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وأبا بكر محمد بن أحمد بن ماجة لأبهرى وأبا طاهر واضح   [1] لعله «عمل» . [2] يأتى هكذا أيضا ومثله في اللباب، أما ياقوت فسماها «الدشت بفتح اوله وسكون ثانيه وآخره تاء مثناة من فوق- قرية من قرى أصبهان» وانظر ما تقدم في التعليق على الدشتكي. [3] في النسخ «الجواد» خطأ، والتصحيح من اللباب والمنتظم 96 رقم 241 والشذرات أوائل سنة 500 لكن وقع هناك سقط فاختلطت ترجمة هذا بترجمة رجل آخر. [4] تقدم مثله وعلقنا عليه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 353 ابن محمد المديني وغيرهم، سمعت منه بأصبهان على دكان المرجى (؟) الحسين ابن محمد بن الفضل السكرى أخى الحافظ إسماعيل، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [1] فانى سمعت منه في هذه السنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن على بن شعيب الدشتى الكرابيسي، من أهل نيسابور من خان الدشتى، كان يفعل فيه [2] سمع الحديث الكثير، وكان من الصالحين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وعبد الله بن محمد ابن سعدويه وأبا العباس محمد بن إسحاق السرّاج وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى في المحرم من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو المعصوم محمد بن أبى شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح [3] الدشتى [4] السوسي، من أهل الرقة، قدم بغداد حاجا في سنة ست وثلاثمائة، وحدث عن أبيه عن اليزيدي قراءة أبى عمرو ابن العلاء، روى عنه عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز وأما أبو مسلم عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن سياه المذكر الدشتى، هو من محلة بأصبهان يقال لها در دشت [5] ، سمع إبراهيم بن زهير الحلواني، روى عنه أبو بكر أحمد بن   [1] أو فيها. [2] في اللباب «لأنه كان سكن خان الدشتى» ومعناه في معجم البلدان. [3] مثله في غاية النهاية رقم 1446 في ترجمة أبى شعيب والد محمد هذا، ووقع في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2884 «مفترح» . [4] في تاريخ بغداد «الدشتكي» وفي غاية النهاية «الرستبى» كذا. [5] في معجم البلدان «كأنه يريد باب دشت» يعنى ان كلمة (در) بالفارسية معناها (باب) . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 354 موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سلخ رجب سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن مهران الدشتى من باب دشت [1] إحدى محال أصبهان، يروى عن هارون بن المغيرة، روى عنه عبد الباقي بن قانع وابناه أحمد ويعقوب وعبد الله بن محمد بن يعقوب [2] وغيرهم. [3]   [1] في ترجمة محمد بن يعقوب بن مهران من أخبار أصبهان 2/ 214 «سكن باب دشت» ولم يذكر ياقوت (باب دشت) كأنه يرى انها (در دشت) عينها. [2] كذا وأحسب الصواب « ... قانع، وأبناؤه أحمد ويعقوب وعبد الله بنو محمد ابن يعقوب» فقد ثبت مما هنا ان من أبنائه أحمد ويعقوب، وفي أخبار أصبهان «محمد بن يعقوب بن مهران أبو عبد الله سكن باب دشت والد عبد الله وأحمد» فثبت عبد الله أيضا. [3] (851- الدشنائى) في معجم البلدان «دشنى- بكسر اوله وسكون ثانيه ونون مفتوحة مقصور- بلد بصعيد مصر ... » وفي الطالع السعيد رقم 43 «أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائى الشيخ جلال الدين، .... سمع الحديث من الشيخ بهاء الدين أبى الحسن على بن هبة الله بن سلامة- عرف بابن بنت الجمّيزيّ (في النسخة: الحميري) ومن الحفاظ (كذا) عبد العظيم المنذري ومن شيخه مجد الدين القشيري والشيخ عز الدين أبى محمد بن عبد السلام .... » ثم ذكر وفاته سنة 677 دلني عليه صديقنا الباحث الجليل خير الدين الزركلي بذكره هذا الرجل في أعلامه في حرف الدال والترجمة فيه 1/ 143 ووقع ثمة «أحمد بن عبد الرحمن بن محمد الكندي الدشنائى جلال الدين، ويعرف بابن بنت الحميري» كذا وإنما المعروف بابن بنت الجميزى- لا الحميري- شيخ الدشنائى على بن هبة الله ابن بنت الجميزى. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 355 باب الدال والعين 1600- الدَّعَّاء بفتح الدال والعين المشددة المفتوحتين، هذا لمن يدعو كثيرا واشتهر بذلك، والمعروف به أبو جعفر محمد بن مصعب الدعاء، كان أحد العباد المذكورين، والقراء المعروفين، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووصفه بالسنة، وقيل إنه كان مجاب الدعوة، وقيل إنه كان حسن التلاوة للقرآن، وكان يقص ويدعو قائما في المسجد، وربما كان ابن علية يجلس إليه في المسجد الجامع يسمع دعاءه، وقد حدث عن الربيع بن بدر وعبد الله ابن المبارك، روى عنه جعفر بن أحمد بن سام وأبو الحسن بن العطار ومحمد ابن نصر الصائغ وغيرهم، ذكره محمد بن سعد الزهري قال: محمد بن مصعب كان قارئا لكتاب الله، وقد سمع الحديث وجالس الناس، وكان ثقة ان شاء الله تعالى، مات ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو شعيب صالح بن عمران بن حرب وقيل صالح بن عمران بن صالح بن عمران بن عبد الله الدعاء، بخارى الأصل، سمع سعيد بن داود الزنبرى وأبا نعيم الفضل بن دكين وسليمان بن حرب ومسلم بن إبراهيم وعفان بن مسلم وأبا عبيد القاسم بن سلام، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد ابن كامل القاضي وأبو بكر الشافعيّ، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به. وقال غيره: لم يكن بذلك القوى، ومات في ذي القعدة سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو جعفر محمد بن بشير [1] بن مروان بن عطاء الكندي الواعظ،   [1] بفتح فكسر كما في الإكمال 1/ 293 وشكل في تاريخ بغداد ج 2 رقم 495 بضم ففتح. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 356 يعرف بالدّعّاء، من أهل بغداد، حدث عن محمد بن صبيح بن السمّاك وإسماعيل ابن علية وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وأبى حفص الأبار ويحيى ابن يمان وقران بن تمام وعلى بن مجاهد وغيرهم، روى عنه أحمد بن أبى خيثمة وصالح بن عمران الدّعّاء وأبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن محمد ابن مسروق الطوسي ويوسف بن الحكم بن شعيب وأحمد بن زبحويه القطان ومحمد بن يحيى بن عمر الواسطي وأبو يعلى أحمد بن على الموصلي، وكان صدوقا، وقيل إنه ليس بالقوى، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن طاهر بن عبد العزيز بن عيسى بن سيار الدّعّاء، ويعرف بابن المصري [1] ، من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال:/ كتبت عنه، وكان عبدا صالحا مستورا صدوقا، وكانت ولادته في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة أو رجب من سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الحسن يحيى بن عمر ابن أحمد بن على المقرئ الدّعّاء يعرف بالشارب، من أهل بغداد، سمع حامد بن محمد الهروي وعبد الباقي بن قانع القاضي وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال: كتبت عنه، وكان ثقة صالحا مشهورا بالسنة، ولد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة تسع عشرة وأربعمائة [2] وأبو يوسف يعقوب   [1] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4925 «الحصرى» كذا. [2] انتهى الساقط من م، وكان ابتداء السقط من أثناء رسم (الدشتى) رقم 1598 كما نبه عليه هناك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 357 ابن إسحاق الدّعّاء، من أهل بغداد، حدث عن محمد بن كثير الصنعاني وأبى اليمان الحكم بن نافع الحمصي ويزيد بن عبد ربه الجرجسى [1] وعمرو بن عون وعلى بن المديني وعبيد الله بن عمر [2] ، روى عنه أبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان، ومات في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين ومائتين. باب الدال والغين 1601- الدُغانى بضم الدال المهملة والغين المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دغان وهو اسم لجد أبى نصر أحمد ابن عفو الله بن نصر بن دغان الشيرازي الكاتب الدغانى، من أهل شيراز، يروى عن الفرات بن سعيد وجعفر بن محمد بن رمضان [3] ويحيى بن يونس، كان ثقة نبيلا، مات بعد سنة أربعين وثلاثمائة. [4] 1602- الدَّغُولِى بفتح الدال المهملة و [ضم-[5]] الغين المعجمة   [1] في ك «عبد الله افجرخسى» خطأ. [2] في م وع «وعبد الله بن عمر» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7585 «وعبد الله ابن عمر القواريري» كذا واسم القواريري (عبيد الله) . [3] مثله في اللباب، ووقع في ك «ربصان» بلا نقط. [4] (852- الدغشي) استدركه اللباب قال «بفتح الدال وسكون الغين وبعدها شين معجمة- نسبة إلى دغش بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين بن سلامان، بطن من طيِّئ، منهم: وبرة بن سلامة بن أوس بن جحدر بن دغش الطائي الدغشي الشاعر» . [5] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 358 وفي آخرها اللام بعد الواو، هذه النسبة إلى دغول، وهو اسم رجل- هكذا سمعت بعض السرخسيين، ويقال للخبز الّذي لا يكون رقيقا بسرخس شبه الجرادق الغلاظ: دغول، ولعل [1] بعض أجداده كان يخبز ذلك والله أعلم، وهو بيت كبير بسرخس لأهل العلم، وكانوا رؤساء أصحاب الحديث بها، منهم أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولى أحد أئمة المسلمين، وكان شيخ خراسان في عصره وحفيده أبو العباس محمد ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الدغولى، كان زعيم سرخس سمع جده أبا العباس، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في التاريخ فقال: أبو العباس الدغولى، صحبنا [2] ببخارى ونيسابور وسرخس، وكان من أعيان أولاد الأكابر، سمع جده وأقرانه، وكان له بسرخس مجلس الإملاء، ورد نيسابور غير مرة، وحدث، وتوفى بسرخس سنة خمس وستين وثلاثمائة وعمه أبو الحسن على بن محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولى السرخسي، عم أبى العباس الدغولى- هكذا ذكره غنجار في تاريخ بخارى [وقال: قدم بخارى-[3]] وحدث بها، روى عن محمد بن يحيى بن ضريس العبديّ وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفي. باب الدال والفاء 1603- الدَّفَنى بفتح الدال المهملة والفاء وفي آخرها النون، هذه   [1] في م وع «فلعل» . [2] في س وم «صحبته» . [3] سقط من م. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 359 النسبة إلى الدفينة، وهي بليدة بالشام [1] ، منها مخارق بن عبد الرحمن السلمي   [1] في اللباب «إلى دفنية وهي بليدة بالشام» ثم تعقبه بقوله «قلت لا اعرف بالشام بلدا اسمه دفينة- بالدال، وقد سألت عنه فلم يعرفوه، ولعله رفنية- بالراء-، ودليله أن مخارقا يروى عن حبان بن جزء وذكر في الرفنى: محمد بن أبى النوار يروى عن حبان السلمي صاحب رفنية. وهذا حبان هو المذكور في الترجمة الأخرى. والله أعلم» ووقع في معجم البلدان «الدفن، قال السمعاني في قولهم: الدفنى منسوب إلى موضع بالشام منها مخارق .... » وقال في حرف الراء «رفنية ... كورة ومدينة من أعمال حمص .... ينسب إليها محمد بن نوار الرفنى سمع حبان الرفنى صابح رفنية» وقال في الدال «الدفينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون: مكان لبني سليم .... » ثم نقل عن السكرى قال «الدفينة بالفاء ماء لبني سليم على خمس مراحل من مكة إلى البصرة .... » وذكر شواهد على ذلك. وقال قبل ذلك «الدثينة بفتح أوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ونون .... ، وقال الزمخشريّ: الدثنية والدفينة منزل لبني سليم. وقال أبو عبيد السكونيّ: الدثينة منزل بعد فلجة من البصرة إلى مكة وهي لبني سليم، ثم وجرة، ثم نخلة، ثم بستان ابن عامر ثم مكة. وقال الجوهري: الدثينة ماء لبني سيار بن عمرو وأنشد للنابغة: وعلى الرميثة من سكين حاضر ... وعلى الدثينة من بنى سيار قال ويقال: كانت تسمى في الجاهلية: الدفينة. فتطيروا منها فسموها: الدثينة» قال المعلمي قول المؤلف «بالشام» خطأ، وإنما تلك (رفنية) وقوله في رسم (الرفنى) بعد ذكر (رفنية) «منها محمد بن أبى النوار الرفنى قال ابن أبى حاتم: محمد بن أبى النوار، سمع حبان السلمي صاحب رفنية» تصحيف وخطأ، فالذي في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 491 «محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي صاحب الدفينة» وفي تاريخ البخاري ج 1 ق 1 رقم 800 «محمد بن أبى النوار، عداده في البصريين ... ، الجزء: 5 ¦ الصفحة: 360 الدفنى، كان ينزل الدفينة، روى عن عمه حبان [1] بن جزى، روى عنه أبو سلمة موسى بن إسماعيل. [2] باب الدال والقاف 1604- الدَّقّاق بفتح الدال المهملة والألف بين القافين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى الدقيق وعمله، وبيعه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو القاسم عيسى بن إبراهيم بن عيسى الدقاق، قال أبو بكر الخطيب: هو بيّع الدقيق، حدث عن أحمد بن يوسف بن خلّاد النصيبي روى عنه   [ () ] وقال روح حدثنا شعبة سمع محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي صاحب الدفينة» وبهامش أحد الأصول «خ: الدفينة- مقدم النون» وفي ترجمة مخرق من تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم «كان ينزل الدفينة» وفي نسخة من التاريخ «الدفينة» وفي التاريخ ج 1 ق 1 رقم 311 «محمد بن سلم الباهلي، بصرى سمع حبان السلمي بالدفينة» وفي بعض الأصول «الدفينة» وفي ترجمة (حبان) من الكتابين (الدثينة) فالتحقيق أنها (الدفينة) وأنها بين مكة والبصرة. وأن بعضهم يقول (الدثينة) تفاؤلا كما مر، وأن بعض النساخ يغتر بالنسبة (الدفنى) فيقول في البلدة (الدفينة) وإنما هي الدفينة ينسب إليها (دفنى) كحنيفة وحنفي. [1] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم، ووقع في س وم «عن عمه وحبان» . [2] (853- الدفوفى) بضم أوله وفاءين الأولى مضمومة- كما في التوضيح، وفي المشتبه «المحدث شهاب الدين أحمد بن النصير بن نبا المصري، ابن الدفوفى، مات سنة خمس وتسعين وستمائة، حدثنا عنه ابن رواج. وأخوه أبو الحسن على، حدث أيضا» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 361 أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي. [1]   [1] (854- الدّقانى) استدركه اللباب وقال «بفتح الدال والقاف وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى دقانية من قرى غوطة دمشق، عرف بها يحيى بن عبد الرحمن ابن عمارة بن معلى أبو زكريا الهمدانيّ الدقانى، روى عن العباس بن الوليد بن مزيد ومحمد بن إسحاق الأشعري وغيرهما، روى عنه أبو بكر الربعي، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة في شعبان» وفي معجم البلدان «دقانية .... ، قال أبو القاسم بن عساكر: يحيى بن عبد الرحمن ..... ، حدث عن محمد بن إسحاق الأشعري الصيني وإسماعيل ابن حصين الجبيليّ وشعيب بن شعيب بن إسحاق بن أسلم بن يحيى الجخراوى خال شعيب بن عمر البزاز، والحصين بن نصر بن المبارك ومحمد بن عبد الرحمن بن الحسن الجعفي والعباس بن الوليد بن مزيد وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، روى عنه أبو بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي، مات في شعبان سنة 315» . (855- الدقوقى) في معجم البلدان «دقوقاء- بفتح أوله وضم ثانيه وبعد الواو قاف أخرى وألف- ممدودة ومقصورة .... » وفي المشتبه «وبقافين عبد المنعم بن محمد بن محمد بن أبى المضاء الدقوقى نزيل حماة، حدث عن ابن عساكر بعد الأربعين وستمائة. ومحدث بغداد في وقتنا تقى الدين محمود بن على بن محمود، عذب القراءة، فصيح العبارة، يحضر مجلسه نحو الألفين» وصله في التوضيح بقوله «قلت سمع الدقوقى هذا بقراءته كثيرا على جماعة، منهم عبد الصمد بن أبى الجيش وعلى بن وضاح والرشيد بن أبى القاسم والعماد بن الطبال في آخرين، وألف وصنف، وكان إذا صعد منبر وعظه من أفصح الناس، وإذا نزل وخالط الناس تحدث معهم بكلامهم وفسخ الراء على طريقه عوام أهل العراق، وتوفى في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة عن ست وستين سنة رحمه الله. وأخوه أبو نصر محمد الدقوقى، سمع مع أخيه من محمد بن أبى الدينة وغيره، توفى ببغداد سنة احدى وأربعين وسبعمائة. وعبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الأعلى الإمام أبو محمد الجزء: 5 ¦ الصفحة: 362 1605- الدَّقي قي بفتح [1] الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى الدقيق وبيعه وطحنه، اشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم، منهم أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الدقيقي الواسطي، من أهل واسط، سكن بغداد، [و-[2]] كان من أهل العلم صدوقا ثقة وهو أخو يوسف بن عبد الملك، سمع يزيد بن هارون ووهب بن جرير وأبا عاصم النبيل ومسلم بن إبراهيم وأبا أحمد الزبيري والخليل بن عمر العبديّ، روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد ونفطويه النحويّ وأبو عبد الله بن المحاملي وإسماعيل الصفار، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى بواسط وسئل أبى عنه فقال: صدوق. ووثقه أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شوال سنة ست وستين ومائتين وله إحدى وثمانون سنة وأبو بكر إسماعيل بن عبد الحميد العطار العجليّ الدقيقي المعروف بصاحب الدقيق، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن سليم وعبد الله بن محمد الهذلي وأبى الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وخالد الواسطي وحماد بن سلمة   [ () ] ابن الدقوقى التاجر السفار المقرئ صاحب كتاب الحواشي المفيدة في شرح القصيدة التي للشاطبى في القراءات أخذ عن أبى عبد الله بن خروف الموصلي، وهو شيخ دين خير وقور متواضع حسن السمت- ذكره المصنف (الذهبي) في الذيل على طبقات القراء. وأبو المظفر نصر الله بن عبد العزيز بن حمزة الدقوقى، سمع من الموفق أبى عبد الله محمد بن عمر البصري في سنة تسع وخمسين وخمسمائة» . [1] في ك «بضم» خطأ. [2] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 363 وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: صدوق. [1] 1606- الدُّقّى بضم الدال المهملة وتشديد القاف .... [2] وهو أبو بكر محمد بن داود الصوفي الدُّقّى، دينورى الأصل، أقام ببغداد مدة، ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وكان من كبار الصوفية، له عندهم قدر كبير ومحل خطير، وكان أحد حفاظ القرآن قرأ القرآن على أبى بكر ابن مجاهد، وسمع من محمد بن جعفر الخرائطى وصحب أبا بكر الدقاق [وأبا عبد الله بن الجلاء، وحكى عنه أنه قال: كنت مارا ببغداد وإذا ببعض الفقراء بالطريق وإذا مغنّ يغنى وهو يقول: أمدّ كفّى بالخضوع ... إلى الّذي جاد بالصنيع قال: فشهق الفقير شهقة وخر ميتا. قال أبو بكر الدقى سألت الدقّاق-[3]] لمن أصحب؟ فقال: من يعلم منك ما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك [4] .   [1] (856- الدّقيقى) بضم ففتح: أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن عبد اللطيف مقرئ محدث ذكره الذهبي في المشتبه وضبطه بقوله «بالتصغير» وجرى على ذلك التوضيح وشكل في نسخته بسكون التحتية مرتين، أما التبصير فقال «بالتصغير مثقل» كذا، وفي التوضيح بعد ذكر اسم هذا الرجل ونسبه «الدقيقي مولدا» فأفاد ان هذه النسبة الى بلدة أو قرية، ثم قال «الواسطي منزلا قرأ على العماد أحمد بن محمد بن المحروق ... » راجع تعليق الإكمال 3/ 351 وطبع هناك «المحروف» خطأ. [2] بياض. [3] سقط من ك. [4] للإنسان أشياء يسترها عن الناس جهده، والله سبحانه يعلمها، فمقصود الدقى: الجزء: 5 ¦ الصفحة: 364 ومات بدمشق في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الدّقّى المؤدب المعروف بابن الدّق، قيل له الدقى لهذا، كان من أهل أصبهان، توفى سنة أربع/ وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. باب الدال والكاف [1] 1607- الدَّكّيّ بفتح الدال المهملة والكاف المشددة، هذه النسبة إلى دكّة، وهو اسم لبعض أجداد أبى جعفر محمد بن الحسن بن محمد بن دكة المعدل الدّكّى، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن أحمد بن سليمان الهروي وغيره، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه [الحافظ-[2]] ووالده الحسن بن محمد بن دكّة، سمع سلمة بن شبيب وعمرو بن على الفلّاس، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو القاسم سليمان   [ () ] أصحب من إذا اطلع على شيء مما تخفيه لم تخش منه ان يبديه. [1] (857- الدكّالى) في معجم البلدان «دكالة بفتح أوله وتشديد ثانيه بلد بالمغرب» وفي الدرر الكامنة ج 4 رقم 209 «محمد بن على بن عبد الواحد بن يحيى ابن عبد الرحيم الدكالى ثم المصري أبو أمامة ابن النقاش ... وتقدم في الفنون وصنف شرح العمدة في ثماني مجلدات وتخريج أحاديث الرافعي، وشرحا على التسهيل، وشرحا على الألفية، وكتابا في الفروق، وكتابا في التفسير مطولا جدا ... والتزام ان لا ينقل فيه حرفا عن كتاب من تفسير أحد ممن تقدمه .... وكان يقول: الناس لرافعية لا شافعية، ونووية لا نبوية» وذكر وفاته سنة 763 وكان مولده سنة 720 وقيل 723 وقيل 725. [2] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 365 ابن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الدال واللام 1608- الدُّلَجى بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى دلجة، وهو اسم لرجل وهو حبيش بن دلجة الدلجى، قال ابن دريد: هو أول أمير أكل على المنبر على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قتل بالزبدة أيام ابن الزبير رضى الله عنهما قتله الحنتف بن السجف التميمي. [1] 1609- الدلغاطانى بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفتح الغين المعجمة والطاء المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلغاطان وقد تبدل الطاء تاء: دلغاتان، وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ، منها الزاهد أبو بكر محمد بن الفضل بن أحمد الدلغاطانى، ويسمى أحمد أيضا، وأبوه يكنى بأبي العباس، كان أوه حدث عن أبى جعفر الهمدانيّ، روى عنه ابنه وأبو بكر كان أحد الزهاد المتقشفين، [و-[2]] كان متقللا متزويا في قريته، وكان يزرع الشعير بيده، وكان   [1] (858- الدّلجى) في معجم البلدان «دجلة- بفتح أوله وسكون ثانيه وجيم: قرية بصعيد مصر ... » وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 71 «أحمد بن على ابن عبد الله الشهاب الدلجى المصري الشافعيّ .... ، وجمع بين التوسط والخادم في مجلدات مع زوائد كثيرة ومعقولات بخطه الجيد، ووقع الخطيب مكة منها أربعة أجزاء ضحمة أو أكثر .... » وذكر وفاته سنة 838 قال «وهو في عشر السبعين ظنا» . [2] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 366 يطحنه ويأكل منه، وكان الناس يعتقدون فيه ويتبركون به، حدث بشيء يسير عن أبيه، روى عنه جماعة من مشايخنا، وحدثني عنه أبو المظفر محمد بن محمد بن أحمد الصابري الواعظ بهراة، وكانت وفاته في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بقرية دلغاطان وصاحبنا [و-[1]] صديقنا أبو بكر فضل الله بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الدلغاطانى الباري [2] ، من هذه القرية، كان من أهل العلم والفضل راغبا في تحصيل [العلم-[1]] محبا له، أفنى عمره في طلبه، يعرف اللغة والأصول والفقه، ورغب في طلب الحديث، وبالغ فيه على كبر السنّ ومعرفته [3] ، وكان يحثني على إتمام هذا الكتاب ويعجبه هذا المجموع، وهو عازم على كتابته نفعه الله وإيانا بالعلم، وكانت ولادته بدلغاطان في سنة تسع وثمانين أو تسعين وأربعمائة- قاله ظنا [4] ومن القدماء أبو سهل نصر بن الحكم بن حامد الطهمانى الدلغاطانى، سمع قتيبة بن سعيد وسعيد بن هبيرة وغيرهما- هكذا   [1] ليس في ك. [2] كذا عن ك، وفي س «الساري» وفي م كأنه «التتاري» . [3] حق هذه الكلمة ان تقدم قبل قوله «وبالغ» . [4] في معجم البلدان «كان فقيها فاضلا عارفا بالأدب والحساب حسن السيرة متابعا (كذا) في الاحتياط حريصا على جمع العلوم من الحديث والتفسير والفقه، كانت له اجازة من أبى عمرو عثمان بن إبراهيم بن الفضل وأبى بكر محمد بن على الزرنجرى، سمع منه أبو سعد، وكانت ولادته في سنة 485، ومات بمرو في حادي عشرين من محرم سنة 557» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 367 ذكره أبو زرعة السنجى [1] في تاريخه، وقال: دلغاتان بالتاء ثالث الحروف، 1610- الدُّلْفى بضم الدال المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى دلف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه إن شاء الله، منهم أبو على الحسين بن محمد بن الحسين بن إبراهيم الدلفى المقدسي، سكن كرخ بغداد، وكان فقيها فاضلا ورعا، تفقه على أبى نصر بن الصباغ، واشتغل بالعبادة، سمع أبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيره، سمع منه أبو محمد بن السمرقندي الحافظ وغيره، وتوفى [في-[2]] سلخ ذي الحجة سنة أربع وثمانين وأربعمائة ببغداد ودفن بالشونيزية. 1611- الدَّلَوى بفتح الدال المهملة وسكون اللام وفي آخرها الواو هذه النسبة إلى الدلو، وهو لقب بعض أجداد أبى القاسم عبيد الله بن محمد ابن عبيد الله بن محمد بن قرعة [3] النجار [4] الدلوى المعروف بابن الدلو [5] ، من أهل   [1] في س وم وع «المسيحي» . [2] ليس في ك. [3] بقاف مضمومة فراء ساكنة كما في المشتبه وغيره. [4] هكذا في ك ومثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 2046 في ترجمة عمر بن محمد الآتي قال «وهو أخو عبيد الله بن محمد النجار» وهكذا فيه ج 2 رقم 835 في ترجمة جد هذين الأخوين قال «محمد بن عبيد الله بن محمد بن قرعة أبو بكر المقرئ النجار يلقب بالدلو. ووقع في س وم وع واللباب وتاريخ بغداد ج 10 رقم 5562 في ترجمة أبى القاسم هذا: «البخاري» كذا. [5] مثله في تاريخ بغداد، وتقدم أن (الدلو) لقب جده، ووقع في النسخ هنا «بابن الداوي» كذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 368 بغداد، وكان صدوقا، سمع محمد بن جعفر [1] زوج الحرة ومحمد بن المظفر وأبا عبد الله بن العسكري وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأخوه أبو طالب عمر بن محمد [3] الدلوى، من أهل بغداد أيضا، كان ثقة صدوقا، سمع أبا عمر بن حيّويه الخزّاز وأبا بكر بن شاذان البزاز وأبا حفص الكتاني وأبا الحسن الدار قطنى وأبا حفص بن شاهين وطبقتهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأثنى عليه ووصفه بالصدق، قال ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير. 1612- الدِّلُويي بكسر الدال المهملة وتشديد اللام المرفوعة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى دِلّويه، وهو اسم لجدّ أبى حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد [بن-[4]] دلّويه الأستوائي المعروف بالدلويى [5] ، وأستوا من نواحي نيسابور، ذكرناها في الألف،   [1] زيد في النسخ «بن» خطأ، زوج الحرة هو محمد بن جعفر نفسه. [2] وقال «كان صدوقا» . [3] زيد في النسخ «بن» كذا، والّذي في تاريخ بغداد «ابن الدلو» والنسبة من استنباط المصنف فيما أرى. [4] ليس في م. [5] في تاريخ بغداد «بالدلو» لكن المؤلف جرى على ابن ينسب إلى الأعلام الجزء: 5 ¦ الصفحة: 369 سمع الحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبا العباس أحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي وأبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقى وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ ونحوهم، ورد بغداد وسكنها، وسمع بها أبا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ، وحدث عنه بكتاب التصحيف له، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال وغيرهما، وذكره أبو بكر الخطيب وقال: استوطن بغداد إلى حين وفاته، وولى القضاء بعكبرا من قبل القاضي أبى بكر محمد بن الطيب الباقلاني، وكان ينتحل في الفقه مذهب الشافعيّ، وفي الأصول مذهب الأشعري، وله حظ من معرفة الأدب والعربية، وحدث شيئا يسيرا، كتبت عنه، وكان صدوقا. وقال: سألت الدلوى عن مولده فقال: لا أحفظ لكن أظنه في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وأبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق الدلويى/ من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا ثقة مأمونا، سمع أحمد بن حفص السلمي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن يزيد وغيرهم، [روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغى وأبو على الحسين بن على الحافظ وعبد الله بن سعد الحافظ وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وغيرهم-[1]] وكانت وفاته في   [ () ] المختومة بويه بأن يسكن الواو ويبقى الياء مكسورة تليها ياء النسبة وقد بينت ذلك في ما تقدم. [1] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 370 جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بنيسابور. 1613- الدِّلهاثى بكسر الدال المهملة وسكون اللام وفتح الهاء بعدها الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى أبى الدلهاث، وعرف بهذه الكنية بعض أجداد أبى القاسم النعمان بن هارون بن محمد ابن هارون بن جابر بن النعمان الشيباني البلدي الدلهاثى، يعرف بابن أبى الدلهاث من أهل بلد، قدم بغداد، وحدث بها عن سعيد بن عمرو السكونيّ [1] الحمصي ومحمد بن خلف العسقلاني وعلى بن سهل الرمليّ وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وعلى بن عمر الحربي، وما عرف منه إلا الخير. 1614- الدُّلِيجانى بضم الدّال المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دليجان، وهي بلدة بنواحي أصبهان، ويقال لها دليكان، خرج منها جماعة من العلماء، والمحدثين، منهم أبو العباس أحمد بن الحسن بن المطهّر الدليجانى، كان راغبا في سماع الحديث وطلبه، وعرف بالخطيب وسمّع بناته لامعة بنت أبى العباس الدليجانى، كنيتها أم البدر، سمعت أبا منصور محمد ابن أحمد بن على الخياط، لم ألحقها، وسمع منها أبو حفص عمر بن محمد النسفي حافظ سمرقند، روى لنا عنها أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري، وتوفيت قبل سنة ثلاثين وخمسمائة وأختها ضوء الصباح بنت أبى العباس الدليجانى، امرأة صالحة، ولدت ببغداد، ونشأت بها، وكانت من الصالحات، سمعت أبا منصور الخياط المقرئ وأبا الفوارس عمر بن المبارك   [1] في ك «الكوفي» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 371 الخرقى وغيرهما، كتب عنها أصحابنا أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم الدمشقيّ، وغيرهما من الطلبة، ومن القدماء أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ولما كنت ببغداد أخبرت أنها في الأحياء فبالغت في طلبها في كل موضع وزاوية إلى أن قيل لي إنها تسكن الصاغة محلة بدار الخليفة في جوار ابن الطاهر بقية العلويين أبى الحسين رحمه الله، فسألته أن يحصلها، فنفذ من طلبها فصادفها في دارها بالصاغة، فمضيت إلى باب الدار وقرأت عليها حديثين لا غير، خرّجت أحدهما في الذيل والثاني في معجم الشيوخ. [1] 1615- الدُّلَيْلى بضم الدال المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف بعدها لام أخرى، هذه النسبة إلى دليل، وهو اسم لجد أبى الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل الدليلى الأصبهاني من أهل أصبهان، كان فاضلا عدلا مقبول القول، وأمه لبابة بنت محمد بن عبد الله بن الحسن، كان يسأل عن الشهود بأصبهان ستين سنة ويبحث عنهم، وشهد عند ابن أبى عاصم وله بضعة عشر (؟) سنة، ولى القضاء سنين مع أبى جعفر أحمد بن محمد بن الحسين، يروى عن أحمد بن يونس [2] الضبيّ وإبراهيم بن فهد بن حكيم البصري ويعقوب بن أبى يعقوب وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى سنة سبع أو ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن دليل الدليلى، من أهل أصبهان، روى عن أبى عمرو بن ممك وأبى على بن الصحاف والمظالمي وغيرهم.   [1] ولهما أخت ثالثة يقال لها «أم الوليد» ذكرها ياقوت. [2] في ك «موسى» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 372 باب الدال والميم [1] 1616- الدَّمائى بفتح الدال المهملة والميم بعدهما الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى دما وظنّى أنّها قرية من قرى عمان منها أبو شداد الدمائى، رجل من أهل دما قال جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في قطعة أديم: من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل عمان. روى أبو سلمة المنقري عن عبد العزيز بن زياد الحبطى ثنا أبو شداد. قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول ذلك. [2] 1617- الدِمَشْقى بكسر الدال المهملة والميم المفتوحة والشين المعجمة   [1] (859- الدمامينى) في معجم البلدان «دمامين- بفتح اوله وبعد الألف ميم أخرى مكسورة وياء تحتها نقطتان ونون: قرية كبيرة بالصعيد .... » وفي الطالع السعيد جماعة منسوبون اليها منهم رقم 24 «إبراهيم بن مكي بن عمر ابن نوح بن عبد الواحد الدمامينى المخزومي الكاتب المنعوت ضياء الدين، سمع الحديث من أبى الحسن على بن نصر بن الحسين الحلال، وتقلب في الخدم الديوانية بديار مصر، وحدث بالقاهرة، سمع منه الشريف عز الدين أحمد بن محمد وغيره، ولد بدمامين رابع عشر المحرم سنة أربع وثمانين وخمسمائة وتوفى حادي عشرين ذي الحجة سنة اثنتين وستين وستمائة ببليس» والبدر محمد بن أبى بكر الدمامينى النحويّ مشهور ترجمته في الضوء اللامع ج 7 رقم 440 وقال «مات في شعبان سنة سبع وعشرين [وثمانمائة] بكلبرجا (گلبرگه) من الهند» . [2] (860- الدمّرى) بفتح الدال وتشديد الميم مفتوحة تليها راء- نسبة إلى قبيلة من زنانة يقال لها (دمّر) راجع أعلام الزركلي 7/ 349 «محمد بن نوح بن أبى يزيد الدمرى .... » و 8/ 219 «مناد بن محمد بن نوح الدمرى .... » . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 373 الساكنة [و-[1]] في آخرها القاف هذه النسبة إلى دمشق، وهي أحسن مدينة بالشام، وأكثرها أهلا، وأنزهها، ويضرب بحسنها المثل، وإنما سميت دمشق بدماشق بن قانى بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح، وقيل بنى مدينة دمشق بيوراسب الملك، وقيل ولد إبراهيم عليه السلام على رأس ثلاثة آلاف ومائة وخمسين سنة من جملة الدهر الّذي يقولون إنه سبعة آلاف سنة، وذلك بعد بنيان دمشق بخمس سنين [2] . جمع تاريخها صديقنا ورفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ [الشافعيّ-[3]] الحافظ على شرط المحدثين. وهذه النسبة مما لا يخفى على أحد أنها إلى مدينة بالشام، ولكن مقصودي أن أذكر لما سميت دمشق بهذا الاسم ومن مشاهير محدثيها أبو العباس الوليد بن مسلم الدمشقيّ مولى لبني أمية، كان من ثقات العلماء المكثرين من الحديث، روى عن الأوزاعي وابن جابر [4] وصفوان بن عمرو وثور بن يزيد، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة وسليمان بن عبد الرحمن بن شرحبيل ودحيم بن اليتيم وأبو بكر الحميدي وهشام بن عمار وغيرهم، قال أحمد بن أبى الحواري سمعت مروان ابن محمد الطاطري- ومر بنا الوليد- فلما ولى قال لي مروان: عليك به فإنك إذا سمعت منه لم يضرك من فاتك من أصحاب الأوزاعي، وأبد   [1] ليس في ك. [2] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم وع «بخمسين سنة» . [3] من ك. [4] في س وم وع «صابر» خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 374 بكتاب الأوزاعي. وقال مروان بن محمد: كان الوليد بن مسلم عالما بحديث الأوزاعي، وكان أبو مسهر إذا ذكره قال: رحم الله أبا العباس- يعنى الوليد بن مسلم- كان معنيا بالعلم. وقال أبو حاتم الرازيّ: الوليد بن مسلم صالح الحديث. 1618- الدّمكانى بفتح الدال المهملة والكاف وبينهما الميم الساكنة بعدها الألف/ وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدمكان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو العباس عبيد الله بن عبد الله بن محمد الصيرفي المعروف [1] بابن الدمكان، من أهل بغداد، حدث عن داود بن صغير وعبد الأعلى بن حماد وأبى عمار الحسين بن حريث ومحمد بن سليمان لوين وأبى هشام الرفاعيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسين ابن البوّاب وعبيد الله بن أبى سمرة وعلى بن عمر السكرى وغيرهم، وكان صدوقا، [وتوفى-[2]] في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 1619- الدِمَّمى بكسر الدال المهملة وفتح الميم المشددة وبعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى دمّما وهي قرية [كبيرة-[3]] عند الفلوجة على الفرات، دخلتها في رحلتي إلى الأنبار، ثم دخلتها وقت خروجي من برية السماوة، منها أبو البركات محمد بن محمد بن رضوان الدمّمى صاحب أبى محمد التميمي، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه   [1] في س وم وع «يعرف» . [2] سقط من ك. [3] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 375 أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي حديثا واحدا، وتوفى في رجب سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببغداد ومن القدماء أبو الحسن على بن حسان [بن القاسم بن الفضل بن حسان-[1]] بن سليمان بن الحسن بن سعد ابن قيس بن الحارث الجدلي الدمّمى، قدم بغداد، وحدث بها عن محمد ابن عبد الله بن سليمان الكوفي مطين، روى عنه تمام بن محمد الخطيب وأبو خازم محمد بن الحسين بن الفرّاء [والقاضيان أبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري. قال أبو بكر الخطيب سألت عنه أبا خازم الفرّاء-[2]] فقال: تكلّموا فيه. وولد قبل سنة خمس وثمانين ومائتين، وحدث ببغداد سنة ثلاث وثمانين، ومات في أول المحرم من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق [3] إبراهيم بن العباس الدمّمى الخطيب، حدّث عن أبى بكر محمد بن القاسم بن بشّار النحويّ الأنباري، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد [4] بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمّما. [5]   [1] سقط من م. [2] سقط من س وم وع. [3] زيد في س وم وع «بن» . [4] في س وم وع «در» بدل (محمد) . [5] (861- الدّمنشى) في معجم البلدان «دمنش- كذا وجدت صورة ما ينسب إليه الحسين بن على أبو على المقرئ المعروف بالدمنشى، ذكره الحافظ أبو القاسم في تاريخ دمشق وقال: سمع أبا الحسن بن أبى الحديد، قال: وبلغني انه كان رافضيا، وهو الّذي سعى بأبي بكر الخطيب الى أمير الجيوش وقال: هو ناصبي، يروى أخبار الصحابة وخلفاء بنى العباس في الجامع. وكان ذلك سبب إخراج الجزء: 5 ¦ الصفحة: 376 1620- الدِمْياطى بكسر الدال المهملة وسكون الميم وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الطاء المهملة، [هذه النسبة-[1]] إلى دمياط، وهي بلدة من بلاد مصر مشهورة معروفة، وكان صاحبنا أبو محمد بن أبى حبيب الأندلسى الحافظ يقول: هو بالذال المعجمة. وما عرفناه إلا بالمهملة [2] وأخرجه الناس في معجم البلدان في المهملة مثل أبى سعد السمان وأبى الفضل المقدسي وغيرهما، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، منهم خالد بن محمد بن عبيد بن خالد الدمياطيّ، يعرف بابن عين الغزال، ويقول أهل بيته إنه من تجيب من أنفسهم، كان يتفقه على مذهب مالك بن أنس، وكانت له حلقة بدمياط في جامعها، حدث عن عبيد الله بن أبى جعفر الدمياطيّ وعبيد بن خنيس [3] وبكر بن سهل الدمياطيّ وكان   [ () ] أبى بكر الخطيب من دمشق» . (862- الدمنهوري) في معجم البلدان «دمنهور- بفتح اوله وثانيه ثم نون ساكنة وهاء وواو ساكنة وآخره راء مهملة: بلدة بينها وبين الإسكندرية يوم واحد ... » وفي الدرر الكامنة ج 4 رقم 1167 «يحيى بن عبد الوهاب بن عبد الرحيم الدمنهوري الشافعيّ تاج الدين، كان فقيها فاضلا نحويا، تصدر لإقراء العربية بجامع الصالح، وصنف مصنفات ... ومات في جمادى الأولى سنة 721. [1] سقط من ك. [2] في س وم وع «بالدال المهملة» . [3] في الإكمال 2/ 341 في رسم (خنيس) ذكر «عبيد الله بن محمد بن خنيس الكلاعي الدمياطيّ ... ، وعبيد بن محمد بن خنيس بن محمد بن خنيس الدمياطيّ» ووقع في س وم وع «حسين» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 377 موثقا [1] ، توفى في دمياط سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن خالد ابن محمد [بن عبيد الدمياطيّ، يروى عن محمد-[2]] بن على الصائغ المكيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ، وذكر أنه سمع منه بدمياط وأبو محمد بكر بن سهل بن إسماعيل الدمياطيّ صاحب التفسير وهو من مشاهير المحدثين بدمياط، يروى عن إبراهيم بن البراء بن النضر الأنصاري، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد ابن جعفر بن الإمام الدمياطيّ، يروى عن على بن المديني البصري، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، وذكر أنه سمع منه بمدينة دمياط. [3] 1621- الدُّمَيكى بضم الدال المهملة وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف والكاف في آخرها هذه النسبة إلى الدميك وهو جد أبى العباس محمد بن طاهر بن خالد بن البختري الدميكى، المعروف بابن أبى الدميك، من أهل بغداد، سمع عبيد الله بن محمد بن عائشة وإبراهيم بن زياد سبلان وعلى ابن المديني وسليمان بن الفضل الزيدي، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وعمر بن نوح البجلي ومخلد بن جعفر الباقرحى ومحمد بن المظفر، وكان ثقة، توفى في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثمائة. 1622- الدَمِيرى بفتح الدال المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دميرة، وهي   [1] في س وم وع «موبقا» . [2] سقط من س وم وع. [3] (الدميري) يأتى رقم 1622 وهذا موضعه» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 378 قرية بأسفل أرض مصر، والمنسوب إليها أبو أيوب عبد الوهاب بن خلف ابن عمر بن يزيد بن خلف الدميري، المعروف بالخلف، مولى بنى زميلة من تجيب، محدث توفى بدميرة بعد سنة سبعين ومائتين- قاله ابن يونس وأبو غسان مالك بن يحيى بن مالك بن كثير بن راشد الهمدانيّ السوسي الدميري الكوفي، هو همداني ويعرف بالسوسى لأنه أصله من السوس، وقيل له الكوفي لأنه سكن الكوفة، ثم انتقل إلى مصر وسكن دميرة، وكان يقدم فسطاط مصر أحيانا فيحدث بها، يروى عن عبد الوهاب بن عطاء ويزيد ابن هارون وحدث بكتاب سفيان في الفقه عن أبى النضر عن الأشجعي عن سفيان، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسن بن على بن المثنى بن زياد الدميري المعروف بقرقور، بغدادي، قدم مصر، وتوفى بدميرة من أسفل أرض مصر في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين وأحمد بن إسحاق الدميري المصري، يروى عن زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. باب الدال والنون [1] 1623- الدُنباوَنْدى بضم الدال المهملة وسكون النون وفتح   [1] (863- الدنبانى) رسم ابن نقطة في الاستدراك (دنبان) وقال «بضم الدال المهملة بعدها نون ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة وآخره نون فهو أحمد ابن على بن ثابت بن أحمد بن الدنبان، حدث عن القاضي أبى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي، توفى يوم الجمعة العشرين من شوال سنة إحدى وستمائة» الجزء: 5 ¦ الصفحة: 379 الباء الموحدة والواو [بعد الألف-[1]] وسكون النون وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى دنباوند، وهي ناحية من رستاق الري في الجبال، وبعض الناس يقولون دماوند- بالميم، والصواب الأول، خرج منها جماعة من العلماء منهم أبو محمد سليمان بن مهران الدنباوندى/ الكاهلي المعروف بالأعمش مولى بنى كاهل، ولد على ما ذكر جرير بن عبد الحميد بدنباوند، ويقال كان من أهل طبرستان، وسكن الكوفة، ورأى أنس ابن مالك ولم يسمع منه شيئا مرفوعا، وروى عن عبد الله بن أبى أوفى مرسلا، وسمع المعرور بن سويد وأبا وائل شقيق بن سلمة وزيد بن وهب وعمارة بن عمير وإبراهيم التيمي وأبا صالح ذكوان وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وإبراهيم النخعي وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وسليمان التيمي والحكم بن عتيبة وزبيد اليامى وسهيل بن أبى صالح وسفيان الثوري وشعبة وزائدة وشيبان بن عبد الرحمن وعبد الواحد بن زياد وسفيان ابن عيينة وأبو معاوية وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن سعيد وجماعة كثيرة سواهم، وكان من أقرإ الناس [للقرآن-[2]] ، وأعرفهم بالفرائض، وأحفظهم للحديث، قال العباس ابن محمد الدوري: كان الأعمش رجلا من أهل طبرستان من قرية يقال لها دباوند جاء به أبوه حميلا إلى الكوفة فاشتراه رجل من كاهل من بنى   [ () ] وفي التبصير (الدنبانى) ذكر هذا الرجل. [1] ليس في ك. [2] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 380 أسد فأعتقه، وهو مولى لبني أسد، وكان نازلا في بنى أسد. وكان هشيم يقول ما رأيت بالكوفة أحدا أقرأ لكتاب الله من الأعمش، ولا أجود حديثا ولا أفهم ولا أسرع إجابة لما يسأل عنه. وما اشتهر الأعمش بهذه النسبة [1] غير أنه لما كان من هذه الناحية ذكرت لتعرف الناحية والنسبة. ولد عمر بن عبد العزيز وهشام بن عروة والزهري [وقتادة-[2]] والأعمش ليالي قتل الحسين بن على رضى الله عنهما، وقتل سنة إحدى وستين. ومات سنة ثمان وأربعين ومائة عن سبع وثمانين سنة. [3] 1624- الدَّنْدَانْقانى بفتح الدالين المهملتين بينهما النون ونون أخرى بعد الألف وبعدها القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الدندانقان، وهي بليدة على عشرة فراسخ من مرو [في الرمل-[2]] خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو بكر عبد الرحمن بن أحمد [بن محمد-[4]] بن عبد الله بن صالح الخطيب الدندانقانى، خرج إلى بلاد ما وراء النهر وحدث بتلك البلاد عن أبى العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبى عبد الله محمد بن أحمد الخضرى الإمام وغيرهما، روى عنه أبو العباس   [1] يعنى (الدنباوندى) . [2] من ك. [3] (864- الدنبلي) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون النون وضم الباء المعجمة بواحدة (وهي نسبة الى دنبل- قبيلة من الأكراد كما في المشتبه) فهو أبو الحسن على بن أبى بكر بن سليمان الدنبلي الموصلي، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن السلفي .... » راجع تعليق الإكمال 3/ 355. [4] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 381 جعفر بن محمد لمستغفرى الحافظ، ومات قبل الأربعمائة إن شاء الله ومن القدماء أبو السري منصور بن عمّار بن كثير السلمي الواعظ الدندانقانى ومسجده في الرمل إلى الساعة مشهور يتبرك به، كان من القصاص المحسنين، ولم يكن له نظير في وقته في حسن الوعظ، حدث عن معروف أبى الخطاب صاحب واثلة بن الأسقع رضى الله عنه وعن ليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة ومنكدر بن محمد بن المنكدر وبشير بن طلحة، روى عنه ابنه سليم وعلى بن خشرم ومحمد بن جعفر لعلوق [1] وغيرهم، قال أبو عبد الرحمن السلمي: منصور بن عمار من أهل مرو من قرية يقال لها دندانقان، ويقال من أهل أبيورد، ويقال من أهل بوشنج. وكتب بشر الحافى إلى منصور بن عمّار: اكتب إليّ بما من الله علينا فكتب إليه منصور: أما بعد يا أخى فقد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه، في كثرة ما نعصيه، ولقد بقيت متحيرا فيما بين هذين لا أدرى كيف أشكره؟ لجميل ما نشر، أو قبيح ما ستر؟ قال منصور بن عمار قال لي هارون: كيف تعلمت هذا الكلام؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي وكأنه تفل في فىّ وقال لي: يا منصور قل، فأنطقت [2] باذن الله وأبو القاسم أحمد [بن أحمد-[3]] بن إسحاق بن موسى الدندانقانى شيخ صالح، كثير الخير، سافر إلى الشام وديار مصر في صحبة أبى طاهر بن سلفة الحافظ الأصبهاني،   [1] في النزهة «لعلوق هو محمد بن جعفر بن راشد الفارسي» ووقع في س وم وع وتاريخ بغداد «لقلوق» . [2] في س وم وع «فانطلق» . [3] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 382 وسكن مكة وجاور بها أكثر من ثلاثين سنة، سمع بالإسكندرية أبا عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازيّ وأبا الحسن على بن المشرف ابن المسلم الأنماطي وغيرهما، سمعت منه جزءين انتخبت عليه بمكة وقرأتهما عليه ومن القدماء أحمد بن خشنام [1] الدندانقانى، كان محدثا فاضلا وأحمد بن القاسم الدندانقانى، كان حسن الصوت كثير الحديث- هكذا ذكرهما [2] أبو زرعة السنجى [3] . 1625- الدَّنْدانى بالنون بين الدالين المهملتين المفتوحتين بعدهما الألف وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى ..... [4] والمشهور بهذه النسبة أبو صالح الهذيل بن حبيب الدندانى من أهل بغداد، [روى-[5]] عن حمزة بن حبيب الزيات، وروى عن مقاتل بن سليمان كتاب التفسير، حدث عنه ثابت بن يعقوب التوّزي، ومات بعد سنة تسعين ومائة وأبو بكر محمد [6] بن سعيد [7] بن بسام الطرسوسي المعروف بالدندانى [8] يروى   [1] في س وم وع «هشام» . [2] في س وم وع «ذكره» . [3] في س وم وع «المسيحي» . [4] بياض في ك واللباب، وموضعه في س وم وع «دندانة» كذا، وفي النزهة عن ابن مندة كما يأتى ما يؤخذ منه ان (الدندانى) هنا لقب. [5] ليس في ك. [6] ويسمى أيضا (موسى) كما يأتى وهو به اشتهر، وبه ذكر في التهذيب، وكذا في المشتبه. [7] زاد غيره «بن النعمان» وسيأتي بيانه. [8] ذكر في النزهة على انه لقب، قال «الدندانى: موسى بن سعيد الطرسوسي الجزء: 5 ¦ الصفحة: 383 عن موسى بن داود الضبيّ و [1] أبى حذيفة موسى [1] بن مسعود النهدي، روى عنه إبراهيم الفرائضى ومحمد بن إبراهيم الفرامغانى [2] ، ويختلف في اسمه، فقيل: موسى بن سعيد بن النعمان بن حبان [3] أبو بكر الطرسوسي. [4] 1626- الدَّنَقْشي بفتح الدال والنون وسكون القاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الدنقش، وهو لقب لبعض أجداد أبى طالب عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد بن حماد الدَّنَقْشي، ودنقش لقب حماد جده الأعلى، وهو مولى المنصور وصاحب حرسه، وكان محمد بن حماد يحجب الرشيد، ثم حجب المعتصم، وأحمد   [ () ] مشهور، وقال ابن مندة: اسمه محمد ويقال: موسى، وذكر الدندانى الهذيل بن حبيب يكنى أبا صالح .... » وفي التوضيح «ذكر أبو بكر الشيرازي في الألقاب ان موسى بن سعيد بن بشام هذا لقبه دندانى- فجعله منكرا لقبا ولم يجعله نسبا. [1- 1] موسى هذا هو أبو حذيفة نفسه، ووقع في النسخ «ابى حذيفة وموسى» خطأ. [2] كذا يظهر من النسخ، ولم اظفر به، ولعل الصواب «الدامغانيّ» . [3] كذا في ك وم، وعن س «حنان» والّذي في التهذيب وغيره «موسى بن سعيد بن النعمان بن بسام» . [4] (865- الدندرى) في معجم البلدان «دندره- بفتح اوله وسكون ثانيه ودال اخرى مفتوحة- ويقال لها أيضا: اندرا، بليد على غربي النيل من نواحي الصعيد .... » وفي الطالع السعيد رقم 490 «محمد بن هبة الله بن جعفر بن هبة الله بن محمد بن شيبان الربعي الدندرى، ينعت بالسراج، كنيته أبو بكر الفقيه الشافعيّ القاضي ... وتولى الحكم بأدفوا وبدندرا وغيرهما، .... وتوفى بدندرا سنة أربع وسبعين وستمائة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 384 ابن محمد بن حماد أحد القواد بسر من رأى مع صالح بن وصيف، ثم ولى الشرطة بها للمهتدى باللَّه، وكان أبو عيسى أحمد بن محمد أمينا من أمناء القاضي، وأبو طالب الدَّنَقْشي من أهل بغداد، حدث عن يحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم على ابن المحسّن التنوخي، وولى القضاء برامهرمز، ومات بعد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة. 1627- الدَّنُوقى بفتح الدال المهملة وضم النون وفي آخرها القاف/ هذه النسبة إلى دنوقا وهو لقب لجد ابى إسحاق إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر بن دنوقا الدنوقى، من أهل بغداد، سمع محمد بن سابق وسهل بن عامر البجلي وعباس بن الفضل الأزرق والحارث بن خليفة وأبا معمر الهذلي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل بن محمد الصفار، وثقه أبو الحسن الدارقطنيّ، وقال أبو الحسين بن المنادي: ابن دنوقا ثخين الستر، صدوق في الرواية، كتب الناس عنه فأكثروا، مات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين. [1]   [1] (866- الدنيسريّ) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال وفتح النون بعدها ياء ساكنة، منسوب الى دنيسر- بلدة كبيرة قريبة من نصيبين، منها حمد بن حميد أبو محمد الفقيه الشافعيّ، سمع ببغداد من جماعة لما قدمها متفقها، وحدث ببلده، وهو ثقة صالح. ورزق الله بن يحيى الباجبارى الدنيسريّ، قدم بغداد مرتين، وسمع من ضياء بن الخريف وغيره، ثم دخل الشام، ورجع إلى خراسان فسمع بها، حدثني أبو القاسم ابن عساكر ببغداد أنه توفى بهراة في سنة خمس عشرة وستمائة» الجزء: 5 ¦ الصفحة: 385 باب الدال والواو [1] 1628- الدُّوادِى بالواو والألف بين الدالين المهملتين الأولى   [ () ] قال المعلمي: أبو القاسم بن عساكر هذا حفيد مؤلف تاريخ دمشق فهذا هو أبو القاسم على بن القاسم بن أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله فتنبه. [1] (867- الدواتى) رسمه ابن نقطة وقال «بفتح الدال والواو وبعد الألف تاء معجمة من فوقها باثنتين فهو أبو الحسن أحمد بن محمد بن أبى القاسم الدواتى، حدث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن ماجة وأبى الخير محمد بن ررا الأصبهاني وأبى عيسى عبد الرحمن بن زياد. وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الدواتى، أصبهاني، من سكة الخوز، من بيت الحديث، سمع من أبى منصور محمد بن أحمد بن شكرويه [والقاسم بن الفضل] (سقط من د) الثقفي وأبى المظفر منصور بن محمد السمعاني، سمع منه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد السمعاني. وهبة الله بن المبارك الدواتى، قال ابن شافع في تاريخه: سمع أبا الحسن القزويني وأبا القاسم التنوخي وأبا إسحاق البرمكي، توفى في شهر رمضان من سنة احدى عشرة وخمسمائة بالمارستان، وحدث، وكان سماعه صحيحا، وهو ممن يزنّ بالرفض والاعتزال معا- كذا ذكر شيخنا فيما قرأت بخطه- يعنى ابن ناصر. وأبو القاسم الحسين بن محمد بن المفرج الدواتى الكوفي، المعروف بابن أبى المرهوب، (ظ: الموهوب) ، قال أبو سعد السمعاني في معجمه: كان شيخا صالحا مستورا، سمع طراد بن محمد الزينبي وأبا على محمد بن محمد بن أحمد بن حمدان الخالديّ الكوفي- كتب عنه بالكوفة. وأخوه أبو الحسن هبة الله بن محمد بن المفرج، حدث عن طراد بن محمد الزينبي. وأبو طاهر محمد بن أحمد بن الحسين الدواتى الدباس، من ساكني الخلّالين- محلة كانت عند نهر القلائين، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران، روى عنه عبد الوهاب الأنماطي وإسماعيل بن أحمد بن السمرقندي، توفى يوم الثلاثاء مستهل شعبان من سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، ذكره ابن شافع في تاريخه. ورزق الله بن محمد بن أحمد بن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 386 مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى دواد وأبى دواد، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن على بن أبى دواد [1] بن أحمد بن أبى دواد الإيادي الدوادي البصري، من أولاد أحمد بن أبى دواد، كان فقيها فاضلا مكثرا من الحديث، سمع زكريا بن يحيى الساجي وخالد بن النضر القرشي ومحمد ابن الحسين بن مكرم ويعقوب بن إسحاق الذهبي وعبد الكبير بن عمر الخطابي وسليمان بن عيسى الجوهري وبكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز والزبير بن أحمد الزبيري وعلى بن أحمد بن بسطام الأبلي ومحمد بن إبراهيم ابن أبى الحجيم ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الشلاثائى [1] وغيرهم، روى عنه طلحة بن محمد بن جعفر المعدل ومحمد بن أحمد بن محمد بن عبد الملك الأدمي وأثنى عليه أبو الحسن الدار قطنى وروى عنه، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه فقال: أبو بكر بن أبى دواد الإيادي كان ثقة كثير الحديث، عارفا بالفقه على مذهب الشافعيّ، سكن بغداد إلى حين وفاته. قال وسألت أبا بكر البرقاني عن أبى بكر بن أبى دواد فقال: كان الدار قطنى   [ () ] الدواتى أبو القاسم، سمع من عاصم بن الحسن وأبى نصر محمد بن محمد الزينى، سمع منه أبو سعد السمعاني، وقال شيخ مستور» وفي تكملة الصابوني رقم 99 «الشيخ الفاضل الأمين أبو عبد الله الخضر بن عبد الرحمن بن الخضر بن عبد الرحمن بن على بن الحسن السلمي الدمشقيّ المعروف بابن الدواتى المعدل، سمع من الحافظ أبى القاسم على بن الحسن بن عساكر وأبى طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي والإمام أبى اليمن الكندي وغيرهم وروى عنهم .... لقيته وسمعت منه ..... » وذكر وفاته سنة 637. [1] يأتى في رسمه وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 387 يثنى عليه ويذكره بالفضل [1] . [2]   [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «بالحفظ» . [2] (868- الدوارى) في البدر الطالع ج 1 رقم 258 «عبد الله بن الحسن اليماني الصعدى الزيدي الملقب: الدوارى- باسم أحد أجداده، وهو دوار بن أحمد، والمعروف بسلطان العلماء، ولد سنة خمس عشرة وسبعمائة وقرأ على علماء عصره وتبحر في غالب العلوم وصنف التصانيف الحافلة ..... » ثم أرخ وفاته سنة 800. (الدوالي) وقع في الأعلام 7/ 339 والصواب في ذاك الرجل (الذؤالى) وسيأتي في موضعه. (869- الدوامى) رسمه ابن نقطة بعد (الدواتى) قال «وأما الدوامى مثله الا ان بعد الألف ميما فهو أبو الحسن منجب بن عبد الله الدوامى، سمع من أبى الحسين ابن الطيوري وأبى محمد بن يوسف، حدث عنه أبو محمد عبد القادر بن أبى صالح الجيلي وغيره، توفى في ذي الحجة من سنة تسع وخمسمائة. وأبو على الحسن بن هبة الله بن الحسن ابن الدوامى، حدث عن أبى الفضل الأرموي بالحضور، وله إجازات من جماعة، توفى في سادس رجب من سنة ست عشرة وستمائة. وابنه أبو المعالي هبة الله بن الحسن ابن الدوامى، سمع أبا الفتح عبيد الله بن شاتيل الدباس، وسماعه صحيح» . (870- الدوانيقي) في النزهة «الدوانيقي أبو جعفر المنصور. ولقب بها محمد بن على بن الحسن المنوكى (؟) » (871- الدوبانى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف نون فهو أبو عبد الله محمد بن سالم بن عبد الله الدوبانى، روى عنه أبو طاهر السلفي في تعاليقه حكاية، وقال: دوبان من قرى جبل عاملة بقرب صور- نقلته من خطه» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 388 1629- الدُّوداني بالواو الساكنة بين الدالين المهملتين ... أولاهما مضمومة والأخرى مفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دودان، وهو اسم لبعض الناس والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [على-[1]] بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الدودانى صاحب أبى الفضل بن دودان الهاشمي العباسي، من أهل بغداد، سمع إسماعيل [بن سعيد-[1]] ابن سويد وعلى بن الحسن بن على الرازيّ وأبا الفضل محمد بن الحسن بن المأمون وعبد الرحمن بن عمر بن حمّة الخلال- ذكره الخطيب أبو بكر   [ () ] (872- الدوبى) رسمه منصور بعد (الدّونى) قال «وأما الثاني مثله الا أنه بموحدة قبل الياء فهو مكي بن (في النسخة: أبو) عمر بن نعمة بن يوسف الدوبى المقدسي، حدث بمصر عن أبى محمد عبد الله بن بري وأبى القاسم هبة بن سعود البوصيري» قال المعلمي: مكي هذا في الشذرات 5/ 169 ونسبته هناك (الرؤبيّ) ، وفي ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 214 رقم 316، وهناك (الروبتى) وقال «والروبتى بضم الراء المهملة وسكون الواو بعدها باء موحدة مفتوحة مخففة وتاء تأنيث، وكان يذكر أنه منسوبا (كذا) الى روبة- ويذكر نسبا متصلا به ويقول هو صحابى. قال المنذري ولست اعرف روبة هذا ولا رأيت من ذكره، وكان بعض شيوخنا يقول: روبة بلد بالشام، والله عز وجل اعلم، وقد تقدم ذكر أخيه أبى الطاهر إسماعيل الأديب وأبوهما أبو حفص» . (873- الدوتائى) رسمه ابن نقطة وقال « ... بعد الواو تاء معجمة من فوقها باثنتين وبعد الألف ياء مكررة فهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن على بن عبد العزيز ابن الدوتائى الصوفي، سمع من شهدة وغيرها، وكان لطيفا طيب الأخلاق، وحدث، وكان سماعه صحيحا» . [1] سقط من س وم وع واللباب. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 389 الحافظ [1] ، وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودودان بطن من أسد وهو دودان بن أسد ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، منها أبو أسامة والبة بن الحباب الدودانى الشاعر من بنى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان، كان من الفتيان الخلعاء المجّان، وله شعر في الغزل والشراب وغير ذلك. ولما مات رثاه أبو نواس، وكان والبة أستاذه، وكان أبو نواس يقول سبقني والبة إلى بيتين من شعره قالهما، وددت أنى كنت سبقته وإن بعض أعضائى اختلج منى وهما: وليس فتى الفتيان من راح أو غدا ... لشرب صبوح أو لشرب غبوق ولكن فتى الفتيان من راح أو غدا ... لضرّ عدو أو لنفع صديق [2] 1630- الدَّوْرَقى بفتح الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى [شيئين أحدهما إلى-[3]] بلدة بفارس وقيل بخوزستان، وهذا أشبه، يقال لها دورق والثاني [4] إلى لبس القلانس التي يقال لها الدورقية، فأما المنسوب إلى دورق أبو عقيل بشير بن عقبة   [1] في التاريخ ج 11 رقم 6287. [2] (874- الدّوّرانى) في معجم البلدان «دوران- بتشديد الواو وفتح الراء- من قرى فم الصلح من نواحي واسط، ينسب اليها الشيخ مصدق بن شبيب بن الحسين الواسطي [الدورانى] النحويّ، مات ببغداد سنة خمس وستمائة» . [3] سقط من ك. [4] في ك «والثانية» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 390 الأزدي [1] الدورقي، من دورق، سكن البصرة، يروى عن ابن سيرين وأبى نضرة وأبى المتوكل والحسن ويزيد بن عبد الله بن الشخير، روى عنه مسلم بن إبراهيم وهشيم ويحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم الملائى وأبو الوليد الطيالسي. قال أبو حاتم الرازيّ: أبو عقيل صالح الحديث وميسرة بن عبد ربه الفارسي الدورقي، قال أبو حاتم بن حبان من أهل دورق، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، ويضع المعضلات على الثقات في الحث على الخير والزجر عن الشر، لا يحل كتبة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، يروى عن عمرو بن سليمان الدمشقيّ، روى عنه على بن قتيبة، ويروى حميد بن زنجويه عن واحد عن [على-[2]] ابن قتيبة وأبو عقيل الدورقي الأزدي الناجي [3] من دورق بلاد الخوز وأبو الفضل الدورقي سمع سهل بن عمّار وغيره، وهو أخو أبى على الدورقي، وكان أبو على أكبر منه ومحمد بن أحمد بن شيرويه التاجر الدورقي أبو مسلم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني والدورقيان أبو يوسف يعقوب وأبو عبد الله أحمد ابنا إبراهيم بن كثير ابن زيد بن أفلح بن منصور بن مزاحم العبديّ النكرى الدورقي، من أهل بغداد، أصلهما من فارس، فيعقوب يروى عن هشيم بن بشير، روى عنه   [1] ويقال «الناجي» . [2] من ك. [3] في ك «الداخى» خطأ وأبو عقيل هذا هو بشير بن عقبة الّذي قدمه وإنما يختلف في نسبه يقال الأزدي ويقال الناجي كما في التهذيب وغيره. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 391 جماعة مثل الحسن بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان: كان السّراج يزعم أنهم سموا دوارقة لأنهم كانوا يلبسون القلانس الطوال، وولد يعقوب سنة ست وستين ومائة، ومات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين وأما أخوه أبو عبد الله يروى عن وكيع ويزيد بن هارون، روى عنه الناس، ومات بالعسكر سنة ست وأربعين ومائتين يوم السبت لسبع بقين من شعبان، وكان مولده سنة ثمان وسبعين ومائة، هو أصغر من أخيه يعقوب بسنتين، وقد قيل في نسبة يعقوب وأحمد ابني إبراهيم بن كثير الدورقي سوى ذلك. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا عبد الواحد بن محمد الدشتى وغيره قالا ثنا عبد الله بن محمد الدشتى [1] ثنا أبو العباس السليطي ثنا عمر بن أحمد الجوهري [2] سمعت عبد الله ابن أحمد بن حنبل يقول قلت/ لأحمد بن الدورقي: لم قيل لكم دورقى؟ فقال: كان الشاب إذا نسكوا في ذلك الزمان سموا الدوارقة، وكان أبى منهم. وهكذا ذكره أبو بكر أحمد بن [على بن ثابت-[3]] الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد، وقال: أحمد بن إبراهيم العبديّ- وساق نسبه كما ذكرناه أولا ثم قال: المعروف   [1] الحكاية عند ابن طاهر في الأنساب المتفقة ص 54 و 55 عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن شيرويه عن عبد الله بن محمد الدشتى. [2] في الأنساب المتفقة « ... الدشتى قال سمعت أبا العباس السليطي المروزي يقول سمعت عبد الله بن غمر الجوهري ... » والباقي كما هنا، والاختلاف في رسم الجوهري والله أعلم. [3] ليس في ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 392 بالدورقي أخو يعقوب، وكان أبوه ناسكا في زمانه، ومن كان ينسك في ذلك الزمان يسمى دورقيا، وقيل بل كان الناس ينسبون الدورقيين إلى لبسهما [1] القلانس الطوال التي تسمى الدورقية، وكان أحمد أصغر من أخيه يعقوب، وكان أحمد يقول: نحن من موالي عبد القيس- قلت: لهذا قيل لهم العبديّ وأبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير العبديّ، المعروف بابن الدورقي، سمع مسلم بن إبراهيم، وأبا سلمة التبوذكي وعفان بن مسلم وأبا عمر الحوضيّ وعمرو بن مرزوق ويحيى بن معين وغيرهم، روى عنه يحيى بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وكان يسكن سامرا، ومات بها في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائتين، وكان زلق من الدرجة ومات و [أما-[2]] المنسوب إلى دورق بلدة من بلاد فارس أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن [3] بن محمد بن شاذان بن حرب ابن مهران البزاز الدورقي، أصله من دورق، وهو والد أبى على بن شاذان المحدث، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود والحسين [4] بن محمد بن عفير وأحمد بن سليمان الطوسي وأبا بكر بن دريد ونفطويه وغيرهم، وكان يجهّز البزّ إلى مصر فسمع من شيوخها [5] ، وكتب عن الشاميين الذين   [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم وع «لبسهم» . [2] ليس في ك. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1614، ووقع في س وم وع «الحسين» . [4] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «الحسن» . [5] في س وم وع «شيوخهم» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 393 أدركهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وابناه أبو على الحسن وعبد الله وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري، وكان ثقة، ثبتا، صحيح السماع، كثير الحديث، صاحب أصول حسان. مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو على الحسن بن أبى بكر [1] الدورقي البزاز، من أهل بغداد، كان صدوقا، صحيح الكتاب، وكان يفهم [2] الكلام على مذهب الأشعري، وكان مشتهرا [3] بشرب النبيذ إلى أن تركه بأخرة، سمع أبا عمرو ابن السماك وأبا بكر النجاد وأحمد بن سليمان العبادانى وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل بن خيرون وسليمان بن إبراهيم ومحمد بن محمد بن زيد الحسيني وجماعة كثيرة، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته مستهل [4] المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة وأبو مسلم محمد بن أحمد بن شيرويه الدورقي التاجر، من أهل دورق، كتب الحديث الكثير، ولم يحدث إلا باليسير، حدث عن أحمد بن محمد بن يعقوب، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ. 1631- الدوري بالدال والراء المهملتين، هذه النسبة إلى مواضع وحرفة   [1] ترجمته في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3772، ووقع هناك «الحسن بن إبراهيم بن أحمد» وقوله (بن إبراهيم) مدرج خطأ انما هو الحسن بن أحمد، وموضع الترجمة يوافق ذلك فهي فيمن أول اسم أبيه (أحمد) من الحسنين. [2] مثله في التاريخ، ووقع في ك «يقيم. [3] هكذا في تاريخ بغداد، ووقع في بعض النسخ «مستهرثا» وفي بعضها «مستهترا» . [4] في س وم وع «ووفاته في» وفي التاريخ «توفى ابن شاذان في ليلة السبت مستهل» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 394 والدور محلة، وقرية أيضا- ببغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو حفص ابن عمر بن عبد العزيز بن صهبان [1] الدوري الضرير المقرئ الأزدي، من أهل بغداد، يروى عن إسماعيل بن جعفر وأبى تميلة يحيى بن واضح [2] ، ومال إلى الكسائي من بينهم [3] وكان يقرئ بقراءته، روى عنه محمد بن إسحاق أبو العباس السرّاج ومات في شوال سنة ست وأربعين ومائتين. وابناه أبو جعفر محمد [وأبو بكر محمد ابنا-[4]] أبى عمر الدوري، [أما-[5]] أبو جعفر الأزدي المعروف والده بأبي عمر الدوري المقرئ، سمع أباه وقبيصة بن عقبة وأبا بكر بن أبى شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأحمد ابن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أبو العباس بن واصل المقرئ، وحدث عنه والده أبو عمر أحاديث كثيرة في [كتاب-[6]] قراءة   [1] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4318 «صهيب» وكذا في التهذيب، وزاد «ويقال صهبان» وفي غاية النهاية رقم 1159 «حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان بن عدي بن صهبان- ويقال صهيب» . [2] عد في تاريخ بغداد بعد هذا جماعة ثم قال «وكان قد قرأ القرآن على جماعة من الأكابر فمنهم إسماعيل بن جعفر المدني وشجاع بن أبى نصر الخراساني وسليم (في النسخة: وسلم) بن عيسى وعلى بن حمزة الكسائي» . [3] اى من بين القراء الذين قرأ عليهم كما هو واضح في تاريخ بغداد وقد نقلت عبارته في التعليقة قبل هذه. [4] من ك، وفي غيرها موضعها «بن» فقط. [5] من ك، وفي س وم وع بدلها «وهو» . [6] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 395 النبي صلى الله عليه وسلم، والأحاديث مذكورة في كتاب [الآباء عن-[1]] الأبناء عن أبى بكر الخطيب وابنه الآخر أبو بكر محمد بن حفص الدوري- وقيل أحمد بن حفص-، سمع الأسود بن عامر شاذان وأحمد بن إسحاق الحضرميّ ومحمد بن مصعب القرقساني وأبا نعيم الفضل بن دكين وحجاج ابن محمد والحكم بن موسى وأبا عبيد القاسم بن سلّام، روى عنه عبد الله ابن إسحاق المدائني وحاجب بن أركين الفرغاني ومحمد بن مخلد الدوري، وسمّاه حاجب بن أركين أحمد، ومات في سنة تسع وخمسين ومائتين [2] وأما أبو عبد الله محمد بن مخلد بن حفص الدوري العطار، من أهل بغداد، كان ينزل الدور، وهي محلة في آخر بغداد بالجانب الشرقي في أعلى البلد، وكان من أهل الفهم موثوقا به في العلم، متسع الرواية، مشهورا بالديانة، موصوفا بالأمانة، مذكورا بالعبادة، سمع أبا السائب سلم بن جنادة ويعقوب بن إبراهيم الدورقي والزبير بن بكار والفضل بن يعقوب الرخامى والفضل بن سهل الأعرج والحسن بن عرفة ومسلم بن الحجاج القشيري وخلقا يطول ذكرهم، [روى عنه أبو العباس بن عقدة ومحمد بن الحسين الآجري وأبو بكر بن الجعابيّ وأبو بكر بن المقرئ ومحمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وغيرهم، قال له يوما بعض أصحاب الحديث: لو زدتنا في القراءة فان موضعك بعيد منا،   [1] سقط من س وم وع. [2] وقع في بقية هذا الرسم اختلاف في الترتيب بين ك وبين بقية النسخ والمعنى واحد سوى ما نبه عليه. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 396 ويشق علينا المجيء إليك في كل وقت فقال ابن مخلد: من هذا الموضع كنت أمضى إلى المحدثين وأسمع منهم. وكان الدارقطنيّ يقول: محمد بن مخلد ثقة مأمون. ولد قبل أبى عبد الله المحاملي بسنة، ومات بعده بسنة. ولد في شهر رمضان سنة 233 في السنة التي مات فيها يحيى بن معين، ومات في جمادى الآخرة سنة 331-[1]] . وأما الهيثم [بن خلف-[2]] بن محمد ... [3] الدوري، من أهل بغداد، سمع عبيد الله بن عمر القواريري وعثمان ابن أبى شيبة، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعلى بن محمد بن لؤلؤ، وتوفى في صفر سنة سبع [4] وثلاثمائة، وكان أبو بكر بن المقرئ إذا حدث عنه قال: حدثنا هيثم [5] ببغداد في الدور وأما أبو الطيب محمد بن الفرخان بن روزبه [6] الدوري، انتسب إلى دور سرمن رأى- موضع بها، يروى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ أحاديث منكرة لا يتابع عليها [وروى عن الجنيد حكايات في الزهد والتصوف، مات قبل الثلاثمائة-[7]] وأما شيخنا   [1] سقط من ك، ونحو معناه في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1406. [2] سقط من النسخ وأضفته من تاريخ بغداد ج 14 رقم 7404. [3] بياض في ك، وموضعه في التاريخ «بن عبد الرحمن بن مجاهد أبو محمد» . [4] مثله في التاريخ، ووقع في س وم وع «تسع» . [5] في النسخ «هشيم» كذا. [6] في النسخ «دوزية» وفي تاريخ بغداد ج 3 رقم 1213 واللباب والميزان واللسان «روزبه» وضبطه في التوضيح «روزنة» بعد الزاى نون. [7] من ك، فأما الحكايات عن الجنيد فمذكور في تاريخ بغداد وأما الوفاة فالذي في التاريخ «كتبت عنه في سنة تسع وخمسين- يعنى وثلاثمائة- ومات بعدها بقليل» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 397 أبو الفرج سعيد بن أبى الرجاء [1] بن بكر بن منصور [2] الصيرفي، يقال له الدوري فإنه كان يبيع الدور، وكان دلالا في بيعها، وكان أبو الفضل عبد الرحيم ابن أحمد بن الأخوّة البغدادي قال له: الدوري/ واشتهر بذلك، وكان شيخا صحيح السماع مكثرا مسندا سديدا، سمع جماعة من أصحاب أبى بكر ابن المقرئ مثل أبى طاهر الثقفي وأبى الطيب بن شمة [3] وأبى مسلم [4] بن مهريزد وسبط بحرويه أبى القاسم السلمي [5] وغيرهم، سمعت منه الكثير والمصنفات الطوال، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين [6] وأربعمائة، ومات في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بأصبهان- وصل نعيه إليّ وأنا ببغداد وأما الدور فمحلة بنيسابور خرج منها أبو عبد الله الدوري له ذكر في حكاية [7] لأحمد ابن سلمة النيسابورىّ وأبو عبد الله أحمد بن على بن سهل [8] بن عيسى بن   [1] زاد ابن نقطة في التقييد «محمد بن أبى منصور بن أبى الفتح» . [2] في التقييد «الحجاج» بدل (منصور) . [3] بفتح المعجمة والميم مخففة، ضبطه ابن نقطة، ووقع في نسخ الأنساب «سمه» . [4] في ك «مسلمه» خطأ. [5] في س وم وع « .... سبط بحرويه وأبا القاسم السليمي» وسبط بحرويه هو كما في التقييد «إبراهيم بن منصور بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله السلمي ابو القاسم ويأتى ذكره في رسم (الكراني) . [6] في التقييد عن معجم المؤلف «سنة أربعين أو إحدى وأربعين» وأن سعيدا نفسه سئل عن مولده فقال: سنة اثنتين وأربعين. ثم سئل فقال: سنة أربع وأربعين. [7] في س وم وع «حكايات» . [8] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2086، ووقع في ك «احمد بن سهل بن على» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 398 نوح بن سليمان بن عبد الله بن ميمون الدوري، أخو سهل بن على، مروزى الأصل، نزل مصر، وحدث بها عن عبيد الله بن عمر القواريري ومحرز ابن عون وعلى بن الجعد وسريج [1] بن يونس وخلف بن هشام ويحيى بن معين وأبى خيثمة زهير بن حرب وغيرهم روى عنه عبد الله بن جعفر ابن الورد المصري وأحمد بن إبراهيم بن الحداد [2] ومحمد بن إسماعيل الطائي قاضى تنيس أحاديث مستقيمة، وقال قاضى تنيس: أنا أحمد بن على بن سهل المروزي من ساكني الدور ببغداد. قال أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه: وليس لأهل العراق عن أحمد بن على الدوري رواية، وهذا القاضي التنيسي سمع منه بمصر، وقوله في الرواية: ببغداد- أراد أنه من ساكني الدور التي ببغداد- لا أنه سمع منه بها وأبو جعفر محمد بن أحمد [3] بن الهيثم ابن منصور الدوري، من أهل بغداد، سمع أباه وهارون بن إسحاق وأحمد ابن منصور زاج ومحمد بن عبد الملك الدقيقي، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأحمد بن عبد الله الذارع النهرواني ومحمد بن الحسن اليقطيني ومحمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة، وتوفى في المحرم سنة أربع وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن عمر بن عفان بن عثمان بن حمدان بن زريق [4] الدوري البغدادي، حدث بديار مصر عن محمد بن جرير الطبري وحامد بن محمد   [1] في النسخ «شريح» خطأ، وكذا وقع في تاريخ بغداد. [2] مثله في التاريخ، ووقع في ك «الجواد» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 370، ووقع في س وم وع «محمد» . [4] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 954 وفي س وم وع «رزيق» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 399 ابن شعيب البلخي ومحمد بن خريم [1] الدمشقيّ وأبى نعيم محمد بن جعفر نزيل الرملة وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري وذكر أنه سمع منه في سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة وأما أبو الفضل العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري من أهل بغداد، وهو من دور بغداد، مولى بنى هاشم سمع الكثير وعمر حتى حدث، وكان صاحب يحيى بن معين وكان يحيى إذا ذكره قال: عباس الدوري صديقنا وصاحبنا. سمع شبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وعبد الوهاب بن عطاء ويونس بن محمد ويعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسن بن موسى الأشيب وعبيد الله بن موسى وعفان بن مسلم وغيرهم. روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وجعفر بن محمد الفريابي وأبو عبد الرحمن النسائي ويحيى بن صاعد وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وخلق يطول ذكرهم، وكان يشرب النبيذ متأولا [2] إلى أن تركه، حكى أنه قال: جاءني غلام نصف النهار وبين يدي نبيذ وأنا قاعد، فقال لي: يا أبا الفضل أيش تقول في النبيذ؟ قال قلت: حلال، قال أيما خير قليله أو كثيره؟ قال قلت: قليله، فقال لي: يا شيخ إن حلالا يكون قليله خيرا من كثيره، إن ذلك لحرام، وجذب الحلقة في وجهي، ففتحت اللباب واطلعت فلم أر أحدا فتركت النبيذ من ذلك الوقت [3] . ووثقه النسائي. وكانت ولادته سنة   [1] ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في س وم وع وتاريخ بغداد «حريم» . [2] في س وم وع «أولا» . [3] في س وم وع «اليوم» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 400 خمس وثمانين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين ببغداد، وكان الأصم يقول: لم أر في مشايخي أحسن حديثا من عباس الدوري. [1] 1632- الدَّوْسى بفتح الدال المهملة وسكون الواو وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى دوس، أخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الخرقى بنيسابور قراءة عليه وأنا حاضر أنا أبو عبد الرحمن السلمي أنا أبو عمرو بن حمدان الحيريّ أنا أبو يعلى الموصلي ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي ثنا إسماعيل ابن إبراهيم- هو ابن علية- ثنا الحجاج بن أبى عثمان عن أبى الزبير عن جابر رضى الله عنه قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسيّ رضى الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة [و-[2]] قال لرسول الله: هلم إلى حصن حصين وعدد وعدة- قال أبو الزبير: الدوس [3] حصن في رأس جبل لا يؤتى   [1] (875- الدوريستي) في معجم البلدان «دوريست- بضم الدال وسكون الواو والراء أيضا يلتقى فيه ساكنان ثم ياء مفتوحة وسين مهملة ساكنة وتاء مثناة من فوقها: من قرى الري، ينسب اليها عبد الله بن جعفر بن محمد بن موسى ابن جعفر ابو محمد الدوريستي، وكان يزعم أنه من ولد حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحد فقهاء الشيعة الإمامية، قدم بغداد سنة 566 وأقام بها مدة، وحدث بها عن جده محمد بن موسى بشيء من اخبار الأئمة من ولد على رضى الله عنه، وعاد الى بلده وبلغنا أنه مات بعد سنة 600 بيسير» . [2] ليس في ك. [3] كذا وقول المؤلف عقب الخبر «قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن» يدل ان هذه الكلمة كانت عنده هكذا (الدوس) فظن انها اسم ذاك الحصن. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 401 إلا في مثل الشراك- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمعك من وراءك؟ - وذكر الحديث بطوله- قلت ولعل قبيلة دوس نزلت هذا الحصن ودوس عمران بن عمرو يقال له دوس بأمة حصنته يقال لها دوس، وهو أبو أزد عمان تخلفوا بها عن جماعة من شخص من قومهم إلى عمان. فكان الذين أقبلوا من تهامة من العرب مالك وعمرو ابنا فهم بن تيم الله بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وعمرو هو التنوخي ثم الفهميّ إذا نسب [1] وأبو هريرة الدوسيّ فقد اختلفوا في   [ () ] والصواب في الرواية ان شاء الله «قال ابو الزبير: لدوس حصن ... » أي ان لقبيلة دوس حصنا كيت وكيت. [1] قد أغرب أبو سعد في هذا الفصل، زعم أولا أن (الدوس) اسم حصن، لعل القبيلة نزلته فسميت به، ثم زعم أن هذا الاسم (دوس) هو في الأصل اسم أمة حضنت عمران بن عامر فقيل لبنيه (دوس) ثم قال إنه أبو أزد عمان تخلفوا بها عمن شخص من قومهم إلى عمان ثم ذكر بعد ذلك شأن جماعة من قضاعة وليس الأزد من قضاعة ولا قضاعة من الأزد. والمعروف ان (دوس) المشهورة قبيلة الطفيل ابن عمرو هم بنو دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وعمران بن عامر لم أجده الا عمران الكاهن بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس بن ثعلبة ابن نصر بن الأزد، لكن ذكروا أن عمران هذا لم يعقب، وإنما العقب لأخيه عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء. ولعمرو هذا بنون منهم عمران بن عمرو وعامة أزد عمان من ذرية عمران بن عمرو هذا، وقد علمت ان دوسا ليسوا من نسله، لكن بعمان جماعة من بنى مالك بن فهم بن غنم بن دوس وكان بالعراق منهم جذيمة الأبرش الجزء: 5 ¦ الصفحة: 402 اسمه ونسبه [1] ، منهم من زعم أن اسمه عمير أو عامر بن عبد [2] ، ومنهم من قال سكين [3] بن عمرو، ومنهم من قال عبد الله بن عمرو، وقيل عبد الرحمن ابن صخر، وقيل عبد شمس، وقيل عبد نهم، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم [عبد الله-[4]] وهو أشبه شيء فيه، وكان [5] من دوس، أسلم سنة خيبر سنة سبع من الهجرة [6] وهاجر من دوس إلى المدينة فدخلها [7] والنبي صلى الله   [ () ] ابن مالك بن فهم بن غنم بن دوس، كان ملكا بالحيرة وخبره مشهور وقد نسبه بعضهم في قضاعة، وقد قيل إنه تنخ مع، التانخين من قضاعة. راجع رسم (الحيرة) في معجم البلدان. فأما الطفيل بن عمرو الدوسيّ وأبو هريرة الدوسيّ رضى الله عنهما فمن بنى سليم بن فهم بن غم بن دوس وكان قومهما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في بلاد دوس باليمن. فأما تنوخ فقد تقدم خبرهم في رسم (التنوخي) . [1] يعنى اسم أبيه وجده. وقد تدبرت ذلك فوجدتهم أجمعوا على أنه من بنى سليم بن فهم بن غنم بن دوس، وما يوهم خلاف هذا انما نشأ عن تحريف وسقط. وقال ابن إسحاق «كان وسيطا في دوس» أي من أشرفهم. [2] في س وم وع «عبيد» والمعروف «عامر بن عبد شمس» . [3] هكذا في عدة مراجع وضبطه في الإصابة، ووقع في النسخ «مسكين» . [4] من ك. [5] في س وم وع «وهو» . [6] بل أسلم قبل ذلك بدعوة الطفيل بن عمرو الدوسيّ، وكان إسلام الطفيل قبل الهجرة كما تقدم أول الرسم. ولكن لم يهاجر أبو هريرة الا سنة خيبر، فمن قال انه أسلم زمن خيبر إنما نظر إلى هجرته. راجع ترجمته في الإصابة وراجع كتابي (الأنوار الكاشفة) ص 144 وص 204. [7] وصلت إلى الدائرة أخيرا نسخة مصورة عن مخطوطة محفوظة في مكتبة بشير آغاز باستانبول وجرت المقابلة عليها من هذا الموضع، ورمز إليها بحرف (ب) وهي في جملتها توافق نسخة (ك) ولكنها فيما يظهر دونها في الصحة. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 403 عليه وسلم بخيبر وعلى المدينة سباع بن عرفطة الغفاريّ، استخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة، فصلى أبو هريرة خلفه صلاة الغداة وسمعه يقرأ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ 83: 1 ثم لحق بالنبيّ صلى الله عليه وسلم، وحسن إسلامه، وكان من حفاظ الصحابة [1] ممن كان يواظب على صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم/ ليلا ونهارا على ملء بطنه لا يشغله عن صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتناء الضرع ولا الاشتغال بالزرع. وكان يدعو فيقول: اللَّهمّ لا تدركني سنة ستين. فمات سنة ثمان وخمسين بالمدينة وأبو يونس سليم بن جبير الدوسيّ [من أهل المدينة-[2]] يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه وكان مولاه، روى عنه عمرو بن الحارث وحرملة ابن عمران وابن لهيعة. 1633- الدُّوشَابي بضم الدال المهملة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة إلى دوشاب، وهو الدّبس بالعربية وبيعه أو عمله، وعرف بهذه النسبة الشريف أبو هاشم عيسى بن أحمد بن محمد الهاشمي الدوشابى الهراس، من أهل باب الأزج شرقى بغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن أبى القاسم بن البسري، كتبت عنه حديثين بإفادة أبى المعمر الأنصاري ببغداد. 1634- الدُّوغي بضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الغين المعجمة. هذه النسبة إلى الدوغ وهو اللبن الحامض الّذي نزع منه السمن،   [1] في س وم وع «الحديث» . [2] من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 404 وعرف بهذه النسبة جماعة، منهم أبو صادق أحمد بن أحمد بن يوسف الدوغى البيّع، من أهل جرجان، له رحلة إلى العراق، سمع ببلده جرجان أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وببغداد دعلج بن أحمد السجزى وأبا على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف وأبا بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقرئ ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعيّ، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وأربعمائة [1] . [2] 1635- الدُّؤَلي بضم الدال المهملة وهمز الواو المفتوحة [وفي آخرها اللام-[3]] ، هذه النسبة [إلى دؤل-[4]] ، قال أبو العباس المبرد: الدؤلي مضمومة الدال مفتوحة الواو من الدئل بضم الدال وكسر الياء [5]   [1] مثله في تاريخ جرجان رقم 109، ووقع في س وم وع 417، ومثله بالألفاظ في اللباب. [2] (876- الدّولعيّ) في معجم البلدان «الدولعية- بفتح اوله وبعد الواو الساكنة لام مفتوحة وعين مهملة: قرية كبيرة بينها وبين الموصل يوم واحد على سير القوافل في طريق نصيبين، منها خطيب دمشق، وهو أبو القاسم عبد الملك ابن زيد بن ياسين الدولعى، ولد بالدولعية سنة 507 وتفقه على أبى سعد بن أبى عصرون، وسمع الحديث بالموصل من تاج الإسلام الحسين بن نصر بن خميس، وببغداد من عبد الخالق بن يوسف والمبارك بن الشهرزوريّ والكروخي، وكان زاهدا ورعا، وكان للناس فيه اعتقاد حسن، مات بدمشق وهو خطيبها في ثانى عشر ربيع الأول سنة 598» . [3] من س وم وع. [4] ليس في س وم وع، وحقه ان يكتب هكذا (دئل) . [5] يعنى بالياء الهمزة سماها ياء لأنها هنا بصورة الياء هكذا يقع كثيرا في كلامهم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 405 قال المبرد: والدّئل الدابة، ويقال لرهط أبى الأسود: الدّؤلى، وامتنعوا أن يقولوا الدئلي لئلا يوالوا بين الكسرات [1] فقالوا: الدؤلي، كما قالوا في النمر: النّمرى وأبو الأسود الدؤلي قال أبو حاتم بن حبان: اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان. وقد قيل إن اسمه عمرو بن ظالم، و [قد-[2]] قيل عمرو بن سفيان، من أهل البصرة، ومسجده إلى الساعة باق، قرأت فيه الحديث على شيخنا جابر بن محمد الأنصاري الحافظ، وهو في محلة الهذيل (؟) . وأبو الأسود يروى عن على وأبى موسى وأبى ذر وعمران بن حصين رضى الله عنهم، ويقال إنه [3] أول من تكلم في النحو، روى عنه الناس، قال أبو على الغساني فالدؤلى [4] بضم الدال وبعدها همزة مفتوحة هو أبو الأسود الدؤلي على مثال العمرى- هكذا يقول البصريون، وأصله عندهم الدئلي ينسب إلى حي من كنانة وهو الدئل [بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وقال يونس بن حبيب النحويّ وغيره من أهل البصرة: هم ثلاثة، الدّول-[5]] من حنيفة، ساكن الواو، والديل في عبد القيس، ساكن   [1] يعنى بين الكسرتين والياء المناسبة للكسر. [2] من س وم وع. [3] في س وم وع «هو» . [4] في س وم وع «الدوئلى» خطأ. [5] من تقييد المهمل لأبى على الغساني وعنه نقل المؤلف كما تقدم والعبارة بطولها إلى أخر الرسم منه واتفقت النسخ على هذا السقط وكذا في اللباب، ثم راح يتعقب، فقال «قلت هذا الّذي ذكره السمعاني حرفا بحرف وفيه خبط فإنه يقول: وأصله الدئلي ينسب إلى حي من كنانة وهو الدول بن حنيفة ساكن الواو. فيا ليت شعرى كيف يكون الدول بن حنيفة من كنانة، وكنانة من مضر وحنيفة الجزء: 5 ¦ الصفحة: 406 الياء، والدّئل في كنانة رهط أبى الأسود الواو مهموزة [1] . وحكى أبو على البغدادي في كتاب البارع [2] من جمعه قال الأصمعي يقال هو أبو الأسود الدؤلي بضم الدال وفتح الهمزة منسوب إلى الدئل [3] من كنانة- بضم الدال وكسر الهمزة، وفتحت في النسب كما فتحت ميم نمرى في نمر، ولام سلمى في سلمة [4] . قال أبو على البغدادي: وهكذا قال عيسى بن عمر وسيبويه وابن السكيت والأخفش وأبو حاتم ومحمد بن سلام وأبو عبد الله العدوي النّسابة. قال أبو عليّ البغدادي: وقال الأصمعي. وكان عيسى بن عمر يقول أبو الأسود الدئلي بكسر الهمزة على الأصل، والقياس فتحها، وحكاه أيضا عن يونس وغيره عن [5] العرب، قال يدعونه في النسب على الأصل،   [ () ] من ربيعة؟ فان لم يكن غلطا من الناسخ وقد أسقط شيئا فهو غلط من المصنف. والله أعلم» قال المعلمي لا أدرى لماذا لم يفزع صاحب اللباب إلى مراجعة كتاب الغساني؟. [1] كذا، فاما ان يكون أراد بقوله «الواو مهموزة» حالها في النسبة (الدولى) وإما ان يكون بنى على مذهب الأخفش ان الهمزة المتوسطة المكسورة بعد ضمة تكتب واوا (الدؤل) . [2] هكذا في ب، ومثله في تقييد المهمل واللباب وهو الصواب، ووقع في بقية النسخ «التاريخ» . [3] هكذا في اللباب وتقييد المهمل ووقع في النسخ «الدؤل» . [4] يعنى كما فتحت ميم (نمرى) في النسبة إلى (نمر) بكسرها وكما فتحت لام (سلمى) في النسبة إلى (سلمة) بكسرها. [5] هكذا في س وم وع، وهو الصواب، ووقع في ك وب ونسخة تقييد المهمل «من» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 407 وهو شاذ في القياس، وكان محمد بن إسحاق والكسائي وأبو عبيد القاسم ابن سلام ومحمد بن حبيب وصاحب كتاب العين يقولون: في كنانة بن خزيمة الديل- بكسر الدال وسكون الياء- بن بكر بن عبد مناة بن كنانة رهط أبى الأسود الديليّ- واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر ابن حلس بن نفاثة بن عدي بن الديل، قال ابن حبيب: والدئل- مضموم الدال على مثال فعل الدئل بن محلم بن غالب بن ييثع بن الهون بن خزيمة ابن مدركة. [1] 1636- الدُّوْمانى بضم الدال المهملة والميم المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دومان- بطن من همدان، وهو دومان   [1] راجع الإكمال بتعليقه 3/ 346- 348 والحاصل ان هناك ثلاثة أوجه الأول (دئل) بضم الدال فهمزة مكسورة. الثاني (ديل) بكسر الدال فياء ساكنة. الثالث (دول) بضم الدال فواو ساكنة الأول أصله اسم دابة كالثعلب ثم سمى به الرجل، أما الثاني والثالث فلم يذكرا الا في أسماء الناس، وهذا قد يشعر بأنهما راجعان إلى الأول، ويشهد لذلك اختلاف النقلة في جد ابى الأسود قيل كالأول وقيل كالثاني وقيل كالثالث تقدم بعض هذا، وبقيته في الإكمال. لكن يدفع ما ذكر أن قواعد التصريف تأباه، وقد يجاب بأنه هذا البناء وهو (فعل) بضم فكسر من الأبنية المهجورة في الأسماء العربية حتى قال بعض أهل العلم بإسقاطه وقال بعضهم بقصره على هذا اللفظ الواحد (دئل) فقد يقال إن هذا الاسم لما جعل علما وكثر استعماله مع استثقالهم له استساغوا التصرف فيه ولو على غير ما حروا عليه في الأفعال الموافقة له نحو (سئل) ولما كانت الهمزة شبيهة بأحرف العلة عاملوا هذا الاسم (الدئل) معاملة مجهول قال وباع فكما قالوا: قيل وبيع، وقال بعضهم قول وبوع. جروا على مثل هذا هنا فتأمل. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 408 ابن بكيل بن جشم بن خيران [1] بن نوف بن همدان- ذكر ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسبه. 1637- الدُّوْمى بضم الدال المهملة والميم بينهما الواو، هذه النسبة إلى دومة الجندل، وهو موضع فأصل بين الشام والعراق، سميت بدوم ابن إسماعيل بن إبراهيم، وهي على سبع مراحل من دمشق منها .... [2] . 1638- الدُّوْنَقى بضم الدال [3] المهملة وفتح النون بعد الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دونق [4] وهي قرية من قرى نهاوند حسنة طيبة الهواء كثيرة الماء، على نصف فرسخ منها، اجتزت بها وقت خروجي إلى زيارة عمرو بن معديكرب رضى الله عنه بجنديسابور، ويقال لهذه القرية بلسانهم دونه، [وبهمذان دونه أخرى من أعمالها يقال لها دونه وبألوان، والنسبة إليها دوني، وأما الدونقى فهو عمير [5] بن مرداس الدونقى،   [1] في ب «خيوان» ومثله في اللباب، وقد قيل هذا وهذا راجع ما تقدم في رسم (الخيراني) و (الخيوانى) . [2] بياض في النسخ، وفي اللباب «منها أكيدر بن عبد الملك، أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم- ذكره ابن مندة في الصحابة. ودومة أيضا موضع عند عين التمر من فتوح خالد بن الوليد» وراجع رسم (الدومى) في الإكمال وتعليقه 3/ 370. [3] يأتى ما فيه. [4] رسمها ياقوت أولا هكذا وقال «بفتح أوله .... » ثم رسمها ثانيا «دونه» وقال «بضم أوله» وأصل الاسم بالفارسية (دونه) كما يأتى- آخره هاء ساكنة لا تجعل تاء وإنما تجعل قافا أو نحوه راجع أواخر مقدمة الإكمال. [5] هكذا في س وم وع واللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك وب «عصير» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 409 حدث عن عبد الله بن نافع صاحب مالك بن أنس، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي وغيره. [1] .   [1] (877- الدونى) استدركه اللباب وقال «بضم الدال المهملة وسكون الواو وبعدها نون- نسبة إلى دون، من قرى الدينور، ينسب إليها أبو محمد عبد الرحمن ابن حمد (مثله في استدراك ابن نقطة وتقييده) بن الحسن بن عبد الرحمن (زاد في التقييد: بن على بن أحمد بن إسحاق) الصوفي الدونى (زاد في التقييد: الزاهد- هكذا نسبه أبو زكريا يحيى بن مندة في تاريخه) راوي كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي، رواه عن القاضي أبى نصر أحمد بن الحسين بن الكسار (في التقييد: سمع سنن النسائي من القاضي أبى نصر ..... في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة) ، رواه عنه أبو الحسن على بن أحمد بن الحسين بن محمويه اليزدي، ومن طريقه سمعناه، وروى عنه أبو زرعة المقدسي وغيرهما، ومولده سنة سبع وعشرين وأربعمائة ووفاته .... (بياض) » وفي التقييد «حدث عنه الحفاظ أبو بكر محمد بن منصور السمعاني وأبو طاهر السلفي وأبو العلاء الحسن بن أحمد الهمذانيّ وغيرهم (وفي الاستدراك: حدث عنه الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الأصبهاني في تصانيفه وأبو الحسن سعد الخير بن محمد الأنصاري المغربي وأبو زرعة طاهر بن محمد بن طاهر المقدسي) قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان مرارا، وكان من بيت الزهد والستر والعبادة، من قرية يقال لها: دونه- على عشرة فراسخ من همذان، وهي بين همذان ودينور، قرأنا عليه كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي بسماعه من القاضي ابن الكسار عن أحمد بن السنى عنه، سألته عن ميلاده فقال: ولدت في سنة سبع وعشرين وأربعمائة. وتوفى سنة إحدى وخمسمائة، وجميع مسموعاته مع أخيه. قال شيرويه في تاريخه: كان صدوقا متعبدا، سمعت منه السنن لأبى عبد الرحمن النسائي ورياضة المتعبدين. وقال الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي: حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد الدونى بالدون وكان الجزء: 5 ¦ الصفحة: 410 1639- الدُّولابي بضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [1] ، هذه النسبة إلى الدولاب، والصحيح في هذه النسبة فتح الدال، ولكن الناس يضمونها، وأنشد الأصمعي: ولو أبصرتنى يوم دولاب أبصرت ... طعان فتى في الحرب غير ذميم وضاربة خدا كريما على فتى ... أغر نجيب الأمهات كريم   [ () ] سفيانيا ثقة» وذكره ياقوت في رسم (الدون) وقال «حدث عنه أبو طاهر بن سلفة، وقال سألته عن مولده فقال: سنة 427 في رمضان. وهو آخر من حدث في الدنيا بكتاب أبى عبد الرحمن النسوي بعلو (في النسخة: بجلق) وإليه كانت الرحلة، قال: وقرأته أنا عليه سنة 500 بالدون وتوفى في رجب سنة 501» وذكره ياقوت في رسم (دونه) أيضا. وذكر والده قال «وقال شيرويه: حمد (في النسخة: أحمد) بن الحسين بن عبد الرحمن الصوفي أبو الفرج الدونى، قدم علينا في رجب سنة 459، روى عن ابن الكسار (في النسخة: عن أبى السكار) من كتب أبى بكر السنى، لم أرزق السماع منه، وكان صدوقا فاضلا» . وأخوه وابن أخيه في الاستدراك، قال «وأبو نصر ظفر بن حمد بن الحسن الدونى، وأبو النجم عبد الواحد بن محمد بن حمد بن الحسن الدونى- حدثا عن أبى الفتح يوسف بن محمد بن يوسف الهمذانيّ، سمع منهما أبو طاهر السلفي بالدون» . وفي رسم (دونه) من معجم البلدان «وعمر بن الحسين بن عيسى بن إبراهيم أبو حفص الدونى الصوفي، سكن صور، وسمع أبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن جميع بصيداء وأبا الفرج عبد الوهاب بن الحسين بن برهان الغزال (في النسخة: العراف) بصور، حدث عنه غيث بن على، وسئل عن مولده فقال: في سنة 400، ومات سنة 481، وكان يذهب مذهب سفيان» وفي كتاب منصور «وفريدون بن لكشواره بن فرج الدونى سمع [من] الحافظ أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد السلفي» . [1] في س وم وع «الباء الموحدة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 411 وهذه النسبة إلى عمله أو إلى من كان له الدولاب [وجماعة ينسبون إلى قرية من قرى الري يقال لها: الدولاب-[1]] فأما الأول فجماعة من أهل بغداد يعرفون بهذه النسبة، منهم إسماعيل بن زياد الدولابي، حدث عن مالك بن أنس وأبى يوسف القاضي، روى عنه ابنه محمد بن إسماعيل، قال ابو الحسن الدار قطنى: هو بغدادي وأبو جعفر محمد بن الصباح البزاز الدولابي، سمع إبراهيم بن سعد [وإسماعيل-[2]] بن جعفر وشريكا وغيرهم [3] ، روى عنه أحمد بن حنبل وابنه عبد الله/ وإبراهيم الحربي وجماعة آخرهم أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، كان أصله من هراة مولى لمزينة، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكانت وفاته في المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين [4] وابنه أحمد بن محمد بن الصباح الدولابي المزني، حدث عن أبيه وعن روح بن عبادة، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأما المنتسب إلى دولاب الري- وهي قرية بالقرب من الري خرج منها جماعة من المشاهير، منهم القاسم الرازيّ من جلة المشايخ وأكابرهم- أخبرنا أبو نصر محمد بن نصر [5] الأشناني [6]   [1] من س وم وع. [2] سقط من س وم وع. [3] في س وم وع «وغيرهما» خطأ. [4] في بعض النسخ «ومائة» خطأ. [5] في س وم وع «منصور» . [6] الكلمة غير واضحة النقط في النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 412 بنيسابور أنا أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي إجازة سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: قاسم الرازيّ من قدماء مشايخ الري، وكان يقال له قاسم الدولابي من دولاب الري، دخل مكة ومات بها، وقال سمعت جعفر ابن أحمد الرازيّ يقول سمعت الكتاني يقول: قاسم الدولابي خير بلا شر. قال السلمي سمعت الحسين بن أحمد الرازيّ يقول سمعت الكتاني يقول: منذ ثلاثين سنة ما دخل مكة فقير يشبه القاسم الرازيّ في صدقه وتجريده، قال السلمي سمعت أبا سعيد بن أبى حاتم [1] يقول: جاور قاسم الرازيّ بمكة أربعين سنة، ومات قبل دخول القرمطى مكة بسنة وأما أبو إسحاق الدولابي فمن دولاب الري أيضا كان من المشايخ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى غالب ببغداد أنا أحمد بن على بن ثابت أنا [2] محمد بن أحمد بن رزق إجازة ثنا جعفر الخلدى ثنا أحمد بن محمد بن مسروق سمعت محمد بن منصور الأوسي [3] يقول: جئت مرة إلى معروف الكرخي فعضّ على أنامله وقال: هاه، لو لحقت أبا إسحاق الدولابي، كان هاهنا الساعة يسلم عليّ، فذهبت أقوم، فقال لي: اجلس، لعله قد بلغ منزله بالري. قال قال أبو العباس: وكان أبو إسحاق الرازيّ من جلة الأبدال وأما أبو بشر محمد بن أحمد ابن حماد بن سعد الرازيّ الدولابي الوراق الأنصاري مولى الأنصار وظني   [1] في س وم وع «بن أبى القاسم» . [2] في ك «أخا» وفي ب «أحد» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7759 «أخبرنا» . [3] كذا في النسخ، والّذي في التاريخ «الطوسي» ولمحمد بن منصور الطوسي العابد صاحب معروف الكرخي ترجمة في التاريخ ج 3 رقم 1338. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 413 أنه نسب بعض أجداده إلى عمل الدولاب، وأصله من الري، فيمكن أن يكون من قرية الدولاب. ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي في تاريخ مصر وقال: أبو بشر الدولابي قدم مصر نحو سنة ستين ومائتين، وكان يورق على شيوخ مصر في ذلك الزمان، وحدث بمصر عن شيوخ بغداد والبصرة والشام، وكان من أهل صنعة الحديث يحسن التصنيف، ولد بالري [1] ، يغرب وكان يصنف [2] ، [و-[3]] توفى وهو فاصد إلى الحج بين مكة والمدينة بالعرج في ذي القعدة سنة عشرين [4] وثلاثمائة، سمع محمد بن بشار بندار البصري وأحمد بن أبى شريح الرازيّ وأبا أسامة عبد الله بن محمد بن أبى أسامة الحلبي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ويونس بن عبد الأعلى الصدفي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ومحمد بن حميد الرازيّ وأبا بكر أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي وإبراهيم بن سعيد الجوهري وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني وعثمان   [1] هكذا في س وم وع، ويشهد له قول المؤلف فيما مر «وأصله من الري» ووقع في ك وب «بالديب» أو نحوها. [2] كذا عن ك، وعن ب «تصنيف» وفي م «يضف» ووقع في البداية والنهاية 11/ 145 «يصعق» وفي المنتظم ج 9 رقم 280 «يضعف» وهكذا في تذكرة الحفاظ رقم 760 والميزان واللسان والشذرات 2/ 260. [3] من س وم وع. [4] كذا في النسخ وتبعه اللباب وتاريخ ابن خلكان، والّذي في تذكرة الحفاظ والميزان واللسان والوافي للصفدى 2/ 26 «عشر» وفي وفيات سنة عشر ذكر في المنتظم والبداية والنهاية والنجوم السائرة 3/ 206 والشذرات. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 414 ابن عبد الله بن خرزاد وأبا جعفر أحمد بن يحيى الأودي وأبا جعفر محمد ابن عوف بن سفيان الطائي وإبراهيم بن يعقوب البصري نزيل مصر وجماعة كثيرة سواهم من أهل العراقين والحجاز والشام وديار مصر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد الحسن بن رشيق العسكري وأبو حاتم محمد بن حبّان التميمي البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وغيرهم [وقد ذكرنا وفاته-[1]] وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن زياد الدولابي- وقيل أبو عبد الله، من أهل بغداد، سمع منصور بن سلمة الخزاعي وأبا النضر هاشم بن القاسم وأبا مسهر الدمشقيّ وأبا اليمان الحمصي، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين ابن المنادي وأبو بكر محمد بن عبد الملك التاريخي وأبو عمرو بن السماك، وكان ثقة، وتوفى سنة أربع وسبعين ومائتين. 1640- الدُّوَيْدى بضم الدال المهملة وفتح الواو وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى دويد، وهو جد أبى بكر محمد بن سهل بن عسكر بن عمارة بن دويد الدويدي البخاري، مولى بنى تميم، من أهل بخارى، سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرزاق ابن همام وآدم بن أبي إياس وعبد الله بن يوسف التنيسي وسعيد بن أبى مريم المصري وأشباههم، يروى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى [بن محمد-[2]] بن   [1] ليس في ك. [2] ليس في س وم وع، وهو صحيح. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 415 صاعد وغيرهم، حكى عن محمد بن سهل بن عسكر أنه قال: كنت أمشى في طريق مكة إذا سمعت رجلا مغربيا على بغل وبين يديه مناد ينادى من أصاب هميانا له ألف دينار! قال: وإذا إنسان أعرج عليه أطمار رثة خلقان يقول للمغربى: أيش علامة الهميان؟ فقال: كذا وكذا، وفيه بضائع لقوم وأنا أعطى من مالي ألف دينار! فقال الفقير: من يقرأ الكتابة؟ قال ابن عسكر فقلت: أنا أقرأ. اعدلوا بنا ناحية من الطريق، فعدلنا فأخرج الهميان فجعل المغربي يقول حبتين لفلانة ابنة فلان بخمسمائة دينار، وجبة لفلان بمائة دينار، وجعل يعدّ فإذا هو كما قال، فحل المغربي هميانه وقال: خذ ألف دينار الّذي وعدت، فقال الأعرج: لو كان قيمة الهميان عندي بعرتين ما كنت تراه فكيف آخذ منك ألف دينار؟ وقام ومضى، ولم يأخذ منه شيئا. ومات ابن عسكر في شعبان سنة إحدى وخمسين ومائتين. 1641- الدَّوِيرى بفتح الدال المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية على فرسخين من نيسابور مضيت إليها [1] غير مرة وقت حلول السلطان بها متوجها إلى الري، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف ابن خرشيد الدويرى النيسابورىّ، حدث عن قتيبة بن سعيد البلخي ومحمد ابن رافع الطوسي ومحمد بن أبان وإسحاق بن راهويه، روى [عنه-[2]]   [1] في س وم وع «مررت عليها» . [2] سقط من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 416 أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ [1] وأبو حامد أحمد بن محمد بن بلال البزاز، وتوفى سنة سبع وثلاثمائة. 1642- الدُوَيْرى / بضم الدال المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال لها الدويرة، نسب إليها أبو محمد حماد بن محمد بن عبد الله بن مجيب [ابن-[2]] حرمي [بن-[3]] أيوب الفزاري الأزرق الدويرى، من أهل الكوفة سكن ببغداد في الموضع المعروف بالدويرة، حدث عن محمد بن طلحة بن مصرف ومقاتل بن سليمان وأيوب بن عتبة وسوار بن مصعب والمبارك بن فضالة، روى عنه عباس بن محمد الدوري وجعفر بن محمد بن كزال وأبو بكر بن أبى الدنيا وإسحاق بن إبراهيم بن سنين وصالح بن محمد جزرة وعبد الله بن محمد البغوي. وقال جزرة: حماد وجبارة ضعيفان. وقال البغوي مات حماد سنة ثلاثين ومائتين وأبو على حسنون [4] بن الهيثم المقرئ الدويرى البغدادي، حدث عن محمد بن كثير الفهري وغيره،   [1] في ك وب «الحسين» كذا. [2] سقط من م. [3] سقط من ك. [4] بهذا الاسم ذكر في الإكمال 2/ 375 و 3/ 361. وتاريخ بغداد ج 8 رقم 4389 وذكر في غاية النهاية رقم 1071 في الحسنين «الحسن بن الهيثم أبو على الدويرى المعروف بحسنون» وعلى هذا فاسمه الحسن ويلقب حسنون. وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 4019 «الحسن بن الهيثم أبو على المزني البغدادي ... » لا أدرى ما هو من ذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 417 روى عنه أبو بحر [1] محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري، وتوفى في سنة تسع [2] ومائتين وأبو جابر القاسم بن عقيل الدويرى من أهل بغداد، حدث عن حبيب بن أبى حبيب كاتب مالك بن أنس، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أعين البزاز وقال حدثنا أبو جابر في الدويرة. [3] 1643- الدُّوِيني بضم الدال [4] المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دوين وهي بلدة من آخر بلاد أذربيجان مما يلي الروم، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الفتوح نصر الله بن منصور بن سهل الذوينى الحيريّ [5] الملقب بالكمال، كان فقيها صالحا مستورا، تفقه ببغداد على أبى حامد الغزالي وانتقل إلى خراسان، وسكن نيسابور، ثم مرو، ثم بلخ، إلى أن توفى بها، سمع بنيسابور أبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا بكر أحمد بن سهل   [1] في بعض النسخ «أبو الحسن» خطأ. [2] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد «تسعين» وهو الصواب وقد تقدم 2/ 134 مولد أبى بحر [محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري] سنة ست وستين ومائتين» . [3] (878- الدويسى) في معجم البلدان «الدويس بلفظ التصغير من قرى بيهق ينسب إليها جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الفقيه أبو عبد الله الدويسى، حدث عن محمد بن بكران عن المحاملي، سئل عن مولده فقال: في سنة 380» . [4] مثله في الاستدراك وغيره، ووقع في معجم البلدان «بفتح أوله» . [5] اضطربت النسخ والمراجع في نقط هذه الكلمة وربما كان الصواب (الحيريّ) والحيرة محلة بنيسابور وسيأتي أنه سكن نيسابور فلعله نزل تلك المحلة والله أعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 418 السراج وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وغيرهم، كتبت عنه ببلخ وانتخبت عليه جزءين من الأمالي [التي-[1]] كتبتها، وسألته عن مولده ووقته فيما عرف، وتوفى ببلخ في شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة [من-[2]] صدمة فارس في الطريق فحمل إلى منزله بالمدرسة النظامية ومات من ليلته. باب الدال والهاء 1644- الدَّهَاسى [3] بفتح [4] الدال المهملة والهاء بعدهما الألف وفي آخرها السين هذه [النسبة-] إلى دهاس ...... [5] والمنتسب اليه [6] أبو نصر عبد الوهاب بن أبى الحسن أحمد بن محمد بن إسحاق الخياط الدهاسى، من أهل بلخ، كان من أهل العلم والفقه والأصول، سمع أبا بكر بن أبى صالح البغدادي وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي وجماعة سواهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو نصر الفقيه الدهاسى، شافعيّ   [1] من س وم وع. [2] من م وع. [3] هنا وقع في ك (باب الدال والسين) بكماله، وكذا هو في ب، وقد تقدم في موضعه حيث وقع في بقية النسخ. [4] مثله في اللباب. ووقع في س وم وع «بضم» . [5] بياض في ك وب. [6] في س وم وع «إليها» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 419 [المذهب-[1]] يتكلم بكلام ابن فورك، سماعه صحيح، سمع منه ببلخ وأبو ...... [2] محمد بن عمر بن ....... [3] الدهاسى من أهل بلخ، كان يرجع إلى فضل وعقل وعلم، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[4]] بن عبد الله الخليلي، سمعت منه جزءا ببلخ في مسجده انتخبت عليه [وكانت ولادته-[1]] ....... [5] . 1645- الدَّهّان بفتح الدال المهملة والهاء المشددة وفي آخرها النون، هذا [يقال-[1]] لمن يبيع الدهن، والمشهور به أبو الأزهر صالح ابن درهم الدهان ..... أهل البصرة، وقد قيل أبو روح، يروى عن العراقيين، روى عنه شعبة بن الحجاج وأبو على محمد بن حمزة بن أحمد ابن جعفر بن حرب الدهان، من أهل بغداد، سمع أبا بكر الطلحي [6] وعلى ابن عبد الرحمن بن أبى السري [7] لكوفيين وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك   [1] ليس في س وم وع. [2] بياض يسع كلمة. [3] بياض يسع أربع كلمات. [4] ليس في س وم وع. وراجع رسم (الخليلي) . [5] بياض. [6] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 775 وسماه «عبد الله بن يحيى الطلحي» ووقع في ك «الفلحى» وفي ب «الصلحى» . [7] مثله في ترجمة على هذا من تقييد بن نقطة. ووقع في ك «السلوى» واقتصر الخطيب على قوله «وعلى بن عبد الرحمن البكائي» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 420 القطيعي وعمر بن محمد بن سيف الكاتب، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب، وذكره في التاريخ، وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وكانت ولادته، ببغداد في شعبان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن عبد الله بن أحمد بن القاسم بن جامع الدهان، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا ثقة، حريصا على طلب الحديث، سمع أبا رجاء محمد ابن حمدويه السنجى وأحمد بن على بن العلاء الجوزجاني والقاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار والحسين بن يحيى بن عياش القطان وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو الفضل بن دودان [1] الهاشمي والحسن بن محمد بن عمر النرسي وأبو الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ سألت البرقاني عن أبى أحمد بن جامع فقال: كان شيخا كما سرّ صالحا، سمع من المحاملي ونحوه ولم [يزل-[2]] يسمع معنا الحديث إلى أن مات. قلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة. ومات في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 1646- الدِّهَجى [3] بكسر الدال المهملة وفتح الهاء وفي آخرها   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3018 وتقدم ذكره في رسم (الدودانى) ووقع هنا في س وم وع «داود» . [2] سقط من ك. [3] مثله في اللباب، وضبط ياقوت رسم القرية بقوله «بكسر أوله وسكون ثانيه الجزء: 5 ¦ الصفحة: 421 الجيم، هذه النسبة إلى دهجية، وهي قرية بباب مدينة أصبهان، منها أبو صالح محمد بن حامد الدهجى، من أهل دهجية- قرية بباب المدينة- هكذا قال أبو بكر بن مردويه. قال روى عن أبى على الثقفي سمع منه السريجانى. 1647- الدَّهْرانى بفتح الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهران، وهي قرية من قرى اليمن، منها أبو يحيى محمد بن أحمد بن محمد الدهرانى المقرئ، سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر المعروف بخرجية [1] ، سمع منه أبو القاسم هبة الله ابن عبد الوارث بن على الشيرازي الحافظ وقال سمعت أبا يحيى المقرئ بدهران- قرية من قرى اليمن- من لفظه. [2] 1648- الدِّهِسْتانى بكسر الدال المهملة والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهستان، وهي بلدة مشهورة عند مازندران وجرجان، بناها   [ () ] وجيم مكسورة وياء مثناة من تحت مخففة» . [1] في ب «بخرجته» وفي م «بخرجه» وقد ذكر (خرجة) في كتب المؤتلف ولم يذكر هذا الرجل. [2] (879- الدهروطى) في معجم البلدان «دهروط- بفتح اوله وسكون ثانيه وآخره طاء مهملة: بليد على شاطئ غربي النيل من ناحية الصعيد» وفي الضوء اللامع ج 2 رقم 252 «أحمد بن محمد بن أحمد .... الدهروطى الشافعيّ جد الجلال محمد بن عبد الرحمن الآتي .... اختصر الروضة مع مزيد كثير في مجند سماه عمدة المفيد .... ومات في المحرم سنة تسع عشرة [وثمانمائة] » . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 422 عبد الله بن طاهر في خلافة المهدي [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو نصر عبد المؤمن بن عبد الملك الدهستاني سمع أبا نعيم عبد الملك ابن محمد بن عدي الأستراباذي الفقيه وأقرانه، وسمع معه الحديث بنيسابور، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 1649- الدِهْشُوري بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وضم الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دهشور وهي [2] قرية بقبلي الجيزة من مصر، منها أبو الليث عبد الله بن محمد بن الحجاج بن عبد الله ابن مهاجر الرعيني ّ الدهشورى وأهله ينتسبون في رعين يزعمون أنهم من الأحمور (؟) ، ويقول أهل مصر: بل هم من الموالي من أهل دهشور، يروى عن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. 1650- الدِّهْقان بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه اللفظة لمن كان مقدم ناحية من القرى، ومن يكون صاحب الضيعة والكروم، واشتهر به [3] جماعة بخراسان والعراق،   [1] أسقط اللباب قوله «في خلافة المهدي» وذكرها ياقوت في معجم البلدان وتعقبها بأن عبد الله بن طاهر لم يكن في زمن المهدي. قال المعلمي إنما ولد عبد الله ابن طاهر بعد المهدي بدهر ومات قبل خلافة المهتدي بمدة طويلة فلعل الصواب «المأمون» . [2] في ك وب «وهو» . [3] في س وم وع «بها» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 423 منهم أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر بن محمود بن أشرس بن زياد بن عبد الرحمن ابن عبد الله الأسفرايينى الدهقان، من أهل أسفرايين، له رحلة إلى العراق، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن محمد بن رجاء وأحمد بن سهل بن مالك الأسفرائيين، جعفر الساماني وإبراهيم بن على الذهلي، وسمع الناس مسند الحسن بن سفيان بقراءته عليه، وسمع ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، وأبا محمد عبد الله بن محمد بن ناجية وأبا بكر محمد بن يحيى ابن سليمان المروزي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي، وسمع منه المسند له، سمع [منه-[1]] / الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الحافظ، وآخر من روى [عنه-[2]] أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد. وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو سهل الدهقان الأسفرايينى كان شيخ الناحية في عصره، وأحد الرحالة المذكورين بالشهامة، ومحدث وقته من أصول صحيحة، وقد كان له مجلس الإملاء بنيسابور، انتخبت عليه غير مرة، وتوفى ليلة الجمعة السابع من شوال سنة سبعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وتسعين سنة. 1651- الدَّهَكى بفتح الدال المهملة والهاء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى دهك [وهو إحدى قرى الري-[3]] ، والمشهور بها السندي   [1] سقط من س وم وع. [2] سقط من ك. [3] ليس في س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 424 ابن عبدويه الدهكى، من أهل الري، يروى عن أبى أويس وأهل المدينة والعراق، روى عنه محمد بن حماد الطهراني وعلى بن حميد الدهكى، يروى عن شعبة، روى عنه أبو بدر الغبرى وهارون بن حميد الدهكى. [1] 1652- الدُّهْمانى بضم الدال المهملة وسكون الهاء وفتح الميم [بعدها الألف-[2]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهمان، وهو بطن من أشجع [3] ، قال الدار قطنى: غفيرة امرأة من أشجع ثم من بنى دهمان وأبو العباس الوليد بن المغيرة بن سلمان [هو-[4]] الدهمانى مولاها [5] يعنى مولى غفيرة. [6]   [1] (880- الدهلى) بكسر فسكون، والمتأخرون يقولون: الدهلوي. وكلتاهما نسبة إلى دهلي عاصمة الهند منها، كما في التوضيح وغيره «الحافظ نجم الدين أبو محمد سعيد بن عبد الله الدهلى [ثم] البغدادي ...... توفى سنة سبع وأربعين وسبعمائة وكان محدثا متقنا مؤرخا .... » راجع تعليق الإكمال 3/ 403 و 404. [2] ليس في س وم وع. [3] في اللباب «دهمان بن نصار (ويقال بصار. وكلاهما بكسر ففتح مخفف) ابن سبيع بن بكر بن أشجع» . [4] من ك. [5] هو دهمانى ولاء، وهي دهمانية صلبية- هكذا يظهر من عبارة الإكمال في رسم (غفيرة) . [6] وفي القبس «قال ابن الكلبي: ولد دهمان الّذي في أشجع نصرا المعمر الّذي قيل فيه: ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها ... وتسعين عاما ثم تؤم فانصاتا وعاد سواد الرأس بعد ابيضاضه ... وراجعه شرخ الشباب الّذي فاتا الجزء: 5 ¦ الصفحة: 425 1653 الدُّهْنى هذه النسبة إلى دُهْن مضموم الدال [المهملة-[1]] مجزوم الهاء، وقال بعضهم مفتوح الهاء وهي [2] قبيلة من بجيلة- قرأت   [ () ] [وراجع عقلا بعد عقل (؟) وقوة ... ولكنه من بعد ذا كله ماتا] ومن ولده جارية بن حميل بن نشبة بن قرط بن مرة بن نصر بن دهمان، شهد بدرا، جارية- بجيم، وحميل بحاء مهملة مضمومة» وفي اللباب «قلت فاته الدهمانى نسبة إلى دهمان بن مالك بن عدي بن الطول بن عوف بن غطفان بن قيس ابن جهينة بن زيد» في القبس «منهم من الصحابة رضى الله عنهم عبد الله بن عبد عوف، كان يقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يرتجز: انا ابن دهمان وعوف جدي ... انا إذا عدّت بنو معد نعد في جمهورها الأشد ذكره عمر بن شبة، ولم يذكره أبو عمر [بن عبد البر] ولا ابن الأثير» قال المعلمي: جهينة من قضاعة بلا خلاف واختلف في قضاعة، وهذا الرجز شاهد على أنها من معد ثم قال في اللباب «وهي أيضا نسبة الى دهمان بن نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن، منهم ربيعة بن عثمان بن ربيعة بن مازن بن النابغة بن عتر بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر، وهو أول عربي قتل عجميا بالقادسية. وأخوه وثيمة بن عثمان الشاعر. وفاته النسبة الى دهمان بن منهب بن دوس بن عدثان ابن عبد الله بن زهران- بطن من الأزد، منهم عمرو بن حممة بن الحارث بن رافع ابن سعد بن ثعلبة بن لؤيّ بن عامر بن غانم (؟) بن دهمان الدوسيّ الدهمانى» وفي القبس «وفي قيس عيلان دهمان- بطن مع بنى مرة وهو دهمان بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن ريث بن غطفان، قال ابن الكلبي: ولد دهمان بن عوف عصيما، منهم أبو غطفان كاتب عثمان رضى الله عنه. وممن بقي دهمان بن نصر بن زهران. ودهمان بن الناس بن مضر، راجع جمهرة ابن حزم ص 385 وص 243. [1] ليس في س وم وع. [2] في ك «وهو» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 426 بخط أبى بكر الأودنى ببخارى على وجه الجزء التاسع والعشرين من كتاب الغريب لأبى سليمان الخطابي سمعت أبا سليمان يقول سمعت أبا سعيد بن الأعرابي يقول سمعت عباسا الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول: عمار الدهني، دهن قبيلة من بجيلة. ودهن في عبد القيس- بطن منه [1] وهو دهن بن عذرة بن منبه بن زكرة [2] بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وأما دهن بجيلة فهو دهن بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار- ذكر ذلك ابن حبيب. وأما المشهور بالنسبة إلى دهن بجيلة معاوية بن عمار بن أبى معاوية الدهني البجلي، من أهل الكوفة، يروى عن أبيه عمار ابن معاوية الدهني وأبى الزبير وجعفر بن محمد [الصادق-[3]] ، روى عنه يحيى بن يحيى [التميمي-[3]] وأحمد بن المفضل الكوفي ومحمد بن عيسى الطباع ويوسف بن عدي وسويد بن سعيد وقتيبة بن سعيد وأبوه أبو معاوية [عمار بن معاوية-[4]] الدهني البجلي، عداده في أهل الكوفة، يروى عن أبى الطفيل رضى الله عنه وسعيد بن جبير، روى عنه سفيان الثوري وسفيان بن عيينة.   [1] في س وم وع «فيه» . [2] كذا في ك وب، تبع فيه الإكمال فإنه وقع فيه في رسم (دهن) هكذا، وإنما الصواب (نكرة) راجع الإكمال بتعليقه 3/ 342، وفي س وم وع «بكرة» والصواب (نكرة) بالنون. [3] من م وس. [4] سقط من س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 427 1654- الدِّهْنى بكسر الدال المهملة وسكون الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دهنة، وهي بطن من غافق، والمشهور بهذه النسبة خالد بن زياد بن خالد الغافقي الدهني [1] من بطن منهم يقال لهم دهنة، يكنى أبا رباح، له ذكر في أخبار أحمد بن يحيى بن وزير- قاله ابن يونس وحكيم بن أبى سعد الدهني مولى دهنة، مصرى، ذكره ابن يونس، قال: كان عريفا عليهم، وكان فصيحا عالما وقال: كان من ولد حكيم غير واحد له محل ومنزلة وقبول [2] وعبد الله بن محمد بن حكيم بن أبى سعد الدهني مولى دهنة، مصرى، كان مقبولا عند القضاة ابن لهيعة وغيره [و-[3]] كان عريف دهنة هو وأبوه وجده حكيم، حدث [4] يحيى بن عثمان بن صالح عن [أبيه عنه-[5]] قاله ابن يونس وأبو عبيد عفيف [ابن عبيد بن عفيف-[6]] بن حبان الغافقي الدهني، يروى عن فضالة بن المفضل بن فضالة وغيره، توفى سنة إحدى وثمانين ومائتين في شوال، قال أبو سعيد بن يونس: كذا قرأت على بلاطة قبره.   [1] في س وم وع «وهو» . [2] في الإكمال 3/ 399 «وقبول قول» . [3] من س وم وع. [4] زيد في س وم وع «عن» خطأ. [5] من الإكمال وموضعها في النسخ بياض، وسقط قوله «عن أبيه» من مطبوعة الإكمال 3/ 400 فألحقها في نسختك. [6] سقط من م وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 428 1655- الدَّهِى بفتح الدال المهملة بعدها الهاء [1] ، هذه النسبة إلى بطن من مذحج يقال له دهى [2] ، وهو دهى بن كعب بن ربيعة بن كعب ابن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد- ذكر ذلك [كله-[3]] محمد بن حبيب [4] . [5]   [1] في اللباب « ... المهملة وكسر الهاء» وانظر ما يأتى. [2] في هذا أمران الأول أن هذا الاسم (دهى) وإن وقع في الإكمال انه بفتح فكسر فياء ساكنة- يعنى خفيفة ونسب ذلك الى ابن حبيب فالذي في كتاب ابن حبيب وتهذيبه (الإيناس) ونسبه التوضيح الى ابن حبيب وغيره (دهى) بفتح فسكون بوزن (ظبى) راجع الإكمال بتعليقه 3/ 342- 343 و 400 و 401 فعلى هذا فحق النسبة إليه (دهيى) بفتح فسكون فكسر الياء فياء النسبة، الأمر الثاني أنه لو صحّ قول الأمير فحق النسبة (دهوى) بفتح الدال وفتح الهاء وواو مكسورة فياء النسبة، راجع التعليق على الإكمال. [3] من س وم وع. [4] ابن حبيب ذكر الرجل ولم يذكر النسبة إليه ولا ذكرها الأمير وإنما استنبطها المؤلف، راجع تعليق الإكمال. [5] (881 - الدهي رى) استدركه اللباب وقال «بفتح الدال وكسر الهاء وسكون الياء تحتها نقطتان وآخره راء- نسبة الى دهير بن لؤيّ بن ثعلبة بن مالك بن الشريد بن أبى أهون بن قاس بن دريم بن القين بن اهود بن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة- بطن من بهراء، منهم المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة ابن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير، الّذي يقال له: المقداد بن الأسود ابن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة- لأنه تبناه، له صحبة، وهو من السابقين الأولين، وقيل إنه كندى، والأول أصح» راجع الإكمال بتعليقه 3/ 240 الجزء: 5 ¦ الصفحة: 429 باب الدال واللام ألف 1656- الدَّلاصِى بكسر الدال [1] المهملة وبعدها اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى دلاص، وهي قرية من سواد صعيد مصر، منها أبو القاسم حسان بن غالب بن بحيح الدلاصى مولى أيمن [2] بن مرسوع الرعينيّ، يروى عن مالك بن أنس وعبد الله بن سويد ابن حيان والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة المصريين وغيرهم، وكان ثقة، توفى بدلاص في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين. 1657- الدَّلَّال بفتح الدال المهملة وتشديد اللام ألف، هذه الحرفة لمن يتوسط بين الناس في البياعات وينادى على السلعة من كل جنس. وأبو الحسن أحمد بن عبد الله بن رزيق بن حميد الدلال في البزّ [3] ، من أهل بغداد، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وعمر بن محمد الرزنى [4] وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبا على محمد بن سعيد الحراني   [ () ] وتنبه. (الدهيى) راجع ما تقدم في التعليق على (الدهى) . [1] مثله في اللباب، ووقع في معجم البلدان «دلاص- بفتح أوله» . [2] هكذا في ب وس وم وع، وعن ك «على» كذا. [3] مثله في اللباب والإكمال، ووقع في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1957 «البر» . [4] كذا في ب ومثله بدون نقط في ك، ووقع في س وم وع «الدربي» ولم أجد ذا ولا ذاك نعم تقدم في رسم (الدربي) «عمر بن أحمد بن على بن إسماعيل القطان المعروف بالدربى» وفي تاريخ بغداد في ترجمة الدلال هذا «وعمر بن محمد الدوري» وفي التاريخ ج 11 رقم 5975 ترجمة «عمر بن محمد بن أبى سعيد أبو حفص الخياط الدوري» فاللَّه أعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 430 وأحمد بن عمرو بن جابر الرمليّ وبكر بن أحمد التنيسي وجعفر بن محمد الهروي وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشيدين المصري، وانتقل عن بغداد إلى مصر فنزلها، وحدث بها عنه ابن بنته محمد بن مكي الأزدي ويوسف بن رباح البصري، وسمعا منه [بمصر، وعبد العزيز بن على الأزجي وعبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الحذاء المكيّ وسمعا منه-[1]] بمكة، وأثنى عليه أبو عبد الله محمد بن على الصوري، وقال: كان ثقة مأمونا. وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال، من أهل نيسابور، كانت له ثروة ظاهرة وتجارة واسعة، فذهبت، فاشتغل بالدلالة بعد أن كان أقام ببغداد على التجارة سنين، وقد كان أنفق على العلم الأموال الكثيرة، سمع بخراسان محمد بن رافع ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق والحسين [2] بن عيسى البسطامي، وكان التمس من محمد بن إسماعيل البخاري يزول داره فنزل عنده مدة، وقرأ عليه كتاب التاريخ، من أوله إلى باب فضيل، وسمع بالعراق أبا سعيد الأشج وعمر بن شبّة وغيرهم،/ روى عنه أبو بكر بن على الحافظ فمن بعده من شيوخنا [3] ، ومات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وسئل أبو عبد الله   [1] من س وم وع. [2] في س وم وع «الحسن» والّذي في الطبقة الحسين بن عيسى البسطامي سكن نيسابور وهو من رجال التهذيب. [3] هذه عبارة الحاكم لخصها المؤلف ولم ينبه على ذلك، فالحاكم هو القائل « ... من شيوخنا» فأما المؤلف فمتأخر عن ذلك كثيرا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 431 محمد بن يعقوب بن الأخرم الحافظ عن محمد بن سليمان بن فارس، فقال: ما أنكرنا عليه إلا لسانه فإنه كان فحاشا وأما أبو الحسن [1] عبيد الله بن الحسين ابن دلال بن دلهم الفقيه الكرخي [2] من كرخ جدان، سكن بغداد، ودلال اسم جده، وكان فقيها، درس فقه أبى حنيفة رحمه الله مدة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن الثلاج وأبو محمد بن الأكفاني القاضي، وكان يرمى بالاعتزال، هجره الناس، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، ومات في شعبان سنة ستين ومائتين [3] وأبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن خلف الدلال الغازي، وكان دلال الكتب، وكان يقرأ كل يوم ختمة، روى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعلى بن محمد بن حاتم الجرجاني وغيرهما، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وهو من أهل جرجان. [4]   [1] مثله في اللباب وتاريخ بغداد ج 10 رقم 5507. [2] زاد في اللباب «الدلالى فنسب الى جده» . [3] كذا في ك وب، ووقع في بقية النسخ «ستين وثلاثمائة» وكذا في اللباب. ويظهر أن المؤلف أثبته كما في ك وب، وأن بعض الناظرين أنكر هذا لأن هذا تاريخ المولد فكيف يكون هو عينه تاريخ الوفاة فظن أن الصواب (وثلاثمائة) فأصلحها ولم يراجع فكان في عمله نصف الصواب، والّذي في تاريخ بغداد عن ابن الفرات وعن الصيمري أن وفاة هذا الرجل «سنة أربعين وثلاثمائة» . [4] (883- الدلّالى) بزيادة ياء النسب نسبة الى اسم الجد، ذكر المؤلف في رسم الجزء: 5 ¦ الصفحة: 432 1658- الدَّلّانى بكسر الدال المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دلّان وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد بن دلان الخيشى [1] الدلانى، من أهل بغداد، حدث بالعراق ومصر [2] ، سمع محمد بن بكار بن الريان وأبا بكر بن أبى شيبة وعبيد الله بن عمر القواريري وأبا همام الوليد بن شجاع وأبا خيثمة زهير بن حرب وأبا هشام الرفاعيّ ويعقوب الدورقي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وإسحاق بن محمد النعالى، قال الدار قطنى لما سئل عن ابن دلان فقال: لا بأس به. قال غيره: كانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن عليّ بن دلّان الجرجاني الدلانى، من أهل جرجان، كانت له رحلة إلى مصر في سنة ثلاث وخمسين [3] . قال حمزة بن يوسف السهمي: أبو جعفر بن دلان، روى عن أبى العباس بن عتبة [4] الرازيّ وغيره من أهل مصر، وقد رحل رحلات إلى العراق،   [ () ] الدلال أبا الحسن عبد الله بن الحسين بن دلال الكرخي. وزاد صاحب اللباب «الدلالى نسب الى جده» كما تقدم. [1] هكذا ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «الحبشي» . [2] في س وم وع «وبمصر» ولابن دلان هذا ترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2352، وليس فيها ذكر لمصر. [3] يعنى وثلاثمائة. [4] هو أبو العباس أحمد بن الحسن- أو الحسين- بن إسحاق بن عتبة الرازيّ ثم المصري المحدث توفى سنة 357 راجع النجوم الزاهرة 4/ 20، والشذرات 3/ 22، ووقع في النسخ «أبى العباس بن عيينة» وفي مخطوطة اللباب «أبى العباس بن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 433 وآخر ما رحل في سنة سبع وستين إلى اليمن، وقصد أبا عبد الله النقوى ليسمع منه، ثم رأيته بمكة في سنة ثمان وستين وقد رجع من اليمن وحجّ، وكان معنا في الطريق إلى المدينة واعتلّ [1] بها فجاءنا نعيه وأنا ببغداد أنه توفى في صفر أو شهر ربيع الأول سنة تسع وستين [2] وثلاثمائة وكان قد تفقه، وكتب الكثير عن أبى القاسم الطبراني وأبى بكر ابن خلاد النصيبي وأبى على بن الصواف [وأبى بكر الشافعيّ وغيرهم-[3]] . 1659- الدَّلايى بفتح الدال المهملة وبعدها اللام ألف، هذه النسبة إلى دلايه، وهي بلدة قريبة من المرية، وهي بلدة على ساحل من سواحل بحر الأندلس، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عمر ابن أنس [4] العذري، ويعرف بابن الدلايى، رحل إلى مكة مع أبيه [5] ،   [ () ] عبيد» وفي مطبوعته «أبى العباس قتيبة» وفي القبس عنه «أبى العباس بن قتيبة. وفي تاريخ جرجان رقم 859 «أبى العباس عتبة» . [1] في س وم وع «عفل» أو «عقل» ووقع في تاريخ جرجان «اغتيل» وعلق عليه «لعله: اعتل» . [2] مثله في تاريخ جرجان والسياق يقتضيه، وعن ك «وتسعين» كذا. [3] ليس في س وم وع. [4] زاد ابن بشكوال في الصلة رقم 141 «بن دلهاث بن أنس بن فلذان (في معجم البلدان: فلهدان) بن عمران بن منيب بن زغيبة (في معجم البلدان: زغبة) كذا قرأت نسبه بخطه» . [5] في ب «ابنه» خطأ، وعبارة الجذوة رقم 236 «مع والده» وفي الصلة ومعجم البلدان «مع أبويه» ، والارتحال كان سنة 407 ووصوله مكة في شهر الجزء: 5 ¦ الصفحة: 434 وسمع من أبى العباس أحمد بن الحسن الرازيّ وطبقته، وبمصر جماعة، وهو مكثر، سمع منه أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ، [وقال-[1]] كان حيا قبل سنة خمسين وأربعمائة [2] . باب الدال والياء [3] 1660- الدِّيْباجى بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شيئين، أحدهما لقب [ابن-[4]] المطرف، واسمه محمد بن [عبد الله-[5]] بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكان يلقب بالديباج وابنه محمد بن المطرف بن عبد الله الديباجي وكان أبوه يقال له الديباج   [ () ] رمضان سنة 408 وجاور بمكة الى أثناء سنة 416. [1] ليس في س وم وع. [2] عبارة الجذوة «سمعنا منه بالأندلس، وكان حيا وقت خروجي منها سنة ثمان وأربعين وأربعمائة» وفي الصلة والمعجم أنه توفى سنة 478 وأن مولده كان سنة 393، وراجعهما لتمام الفائدة. [3] (883- الدياربكرى) في معجم البلدان «ديار بكر هي بلاد كبيرة واسعة تنسب الى بكر بن وائل .... ينسب اليها من المحدثين عمر بن على بن الحسن الدياربكرى، سمع الجبائي» كذا وأحسب الصواب: الجيانى. راجع تعليق الإكمال 3/ 72. [4] سقط من ك. [5] سقط من س وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 435 لحسن وجهه فنسب الابن الديباجي وهو [أبو-[1]] عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي ثم الأموي، وهو أخو القاسم بن عبد الله، حدث [2] عن أبيه وعن نافع مولى ابن عمر وأبى الزناد، روى عنه عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ، وقتله المنصور سنة خمس وأربعين ومائة، وبعث برأسه إلى خراسان وجماعة كثيرة من المحدثين والعلماء نسبوا إلى صنعة الديباج وشرائه وبيعه   [1] سقط من س وم وع. [2] اى الديباج وفي الفصل المتقدم تخليط وإنما الصواب ان عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان يلقب (المطرف) بضم الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وآخره فاء- كما في الإكمال وغيره، ولعبد الله هذا بنون منهم محمد الأكبر ومحمد الأصغر والقاسم، كان محمد الأصغر يلقب الديباج وهو الّذي روى عن أبيه وعن نافع الى آخر ما يأتى، وللديباج بنون منهم عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر والقاسم الأكبر والقاسم الأصغر فهؤلاء الأربعة وذريتهم يسوغ ان يقال لكل منهم (الديباجي) وعبارة اللباب سليمة قال «هذه النسبة إلى شيئين، أحدهما إلى محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، وكان يلقب الديباج لحسن وجهه ويقال لابنه عبد الله: الديباجي، روى محمد عن أبيه ونافع ... » وترى شرح النسب في كتاب نسب قريش للمصعب ص 113- 117 ووقع في جمهرة ابن حزم ص 83 «فولد عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: مطرف الأكبر» كذا ولم يذكر المصعب هذا انما ذكر أن عبد الله نفسه يلقب المطرف كما مر وفي الجمهرة بعد ذلك «فولد محمد الديباج- وهو الأصغر: عبد العزيز ... وعبيد الله وعبد الله» كذا وليس في كتاب المصعب عبيد الله، إنما فيه عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر الجزء: 5 ¦ الصفحة: 436 إمّا هم [1] [وقد-[2]] عملوا ذلك، أو أحد من آبائهم وأجدادهم [3] ، منهم أبو الطيب محمد بن جعفر بن محمد بن المهلب الديباجي، سمع يعقوب الدورقي وأبا الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وعباد بن الوليد وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ البغدادي وغيره، وكان ثقة وعلى بن أحمد بن نوح التستري الديباجي، حدث عن على بن بكار المجاشعي وأحمد بن ملاعب، روى عنه [محمد بن] إسماعيل الوراق [4] وغيره وأبو الحسن أحمد بن محمد بن على بن الحسن الديباجي، حدث عن أحمد بن عبد الله [5] ابن زياد التستري وغيره، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأثنى عليه وأبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد الكتاني وغيرهما والمنتسب إلى الديباج من أولاد عثمان بن عفان رضى الله عنه أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن الحسن بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن نوفل ابن عبد الله بن محمد الديباج بن عبد الله المطرف بن عمرو بن عثمان بن عفان الديباجي العثماني، كان جوّالا في الآفاق، حدث بمدينة رسول الله   [1] تحرفت في النسخ: أباهم. إياهم. ابائهم. [2] من س وم وع. [3] في ك وب «آبائه وأجداده» . [4] في ك وب «روى عنه إسماعيل بن الوراق» وفي س وم وع «روى عنه إسماعيل الوراق» وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 6135 «روى عنه ابن إسماعيل الوراق» ثم بين بعد ذلك أنه «محمد بن إسماعيل الوراق» وله ترجمة عنده ج 2 رقم 450. [5] في ك «عبيد الله» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 4 رقم 1912. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 437 صلى الله عليه وسلم، وبالإسكندرية وبساحل الشام بمدينة بيروت وغيرها من البلاد، عن أبى الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبى محمد الحسن بن على الجوهري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى وغيرهما، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة إن شاء الله وأما أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن يحيى [بن حي-[1]] المقدسي العثماني الديباجي، إمام فاضل ورع كثير العبادة، من أهل نابلس- بلدة من بلاد فلسطين، تفقه بالشام على الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وسمع منه الحديث ومن أبى عيسى مكتوم ابن أبى ذر الهروي وأبى عبد الله الحسين بن على الطبري وغيرهم، روى لنا عنه أبو الحسن [بدر بن الحسين-[2]] الحلواني بحلوان وأبو زكريا يحيى بن عبد الملك المكيّ بأصبهان وغيرهما،/ وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وخمسمائة ببغداد، وهو من أولاد الديباج [وأما المنتسب إلى صنعة الديباج-[3]] وعمله فهو أبو محمد سهل بن أحمد بن عبد الله ابن سهل الديباجي، من أهل بغداد، حدث عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، ويموت بن المزرع العبديّ ومحمد بن محمد بن الأشعث الكوفي يزيل مصر ومحمد بن الحسن بن دريد وأبى بكر محمد بن القاسم الأنباري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي   [1] ليس في س وم وع، وفي طبقات الشافعية 4/ 64 «بن جنى» كذا. [2] من س وم وع. [3] سقط من س. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 438 وأبو الحسن العتيقى وأبو محمد الجوهري وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب سألت الأزهري عن الديباجي فقال: كان كذابا رافضيا زنديقا. قال محمد بن أبى الفوارس الحافظ: الديباجي كان آية ونكالا في الرواية، وكان رافضيا غاليا فيه، وكتبنا عنه كتاب محمد بن محمد بن الأشعث لأهل البيت من فرع [1] ولم يكن له أصل يعتمد عليه ولا كتاب صحيح وقال العتيقى: كان رافضيا ولم يكن في الحديث بذاك. وقال الأزهري: رأيت في داره على الحائط مكتوبا لعن أبى بكر وعمر وباقي الصحابة العشرة سوى على رضى الله عنهم. وكانت ولادته سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في صفر سنة ثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عبيد الله بن المعلم شيخ الرافضة. 1661- الدَّيْبُلى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى ديبل، وهي بلدة من بلاد ساحل البحر من بلاد الهند قريبة من السند ويجتمع المياه العذبة من مولتان ولوهور والسند وكشمير بديبل ومن ثم تنصب إلى البحر الكبير، والمشهور منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى ساكن مكة، يروى كتاب التفسير لابن عيينة عن أبى عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه، وكتاب البر والصلة لابن المبارك عن أبى عبد الله الحسين ابن الحسن المروزي عنه، ويروى عن عبد الحميد بن صبيح أيضا، روى عنه أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن   [1] في م «مرفوع» وكذا وقع في تاريخ بغداد وهو خطأ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 439 على بن المقرئ وأما ابنه إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن عبد الله الديبلى فهو يروى عن موسى بن هارون ومحمد بن على الصائغ الكبير وغيرهما وأبو القاسم شعيب بن محمد بن أحمد بن شعيب بن بزيع بن سوّار الديبلى [1] المعروف بابن أبى قطران الديبلى [1] ، قدم مصر وحدث بها، قال أبو سعيد ابن يونس: كتبت عنه وخلف بن محمد الموازينى الديبلى، نزل بغداد، وحدث بها عن على بن موسى الديبلى، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران [ابن-[2]] الجندي وأبو العباس محمد بن أحمد [3] ابن عبد الله الوراق الديبلى الزاهد، كان صالحا عالما، سمع أبا خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وعبدان [4] بن أحمد ابن موسى العسكري ومحمد بن عثمان بن أبى سويد البصري وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، صلى عليه أبو عمرو بن نجيد وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن سعيد الديبلى من الغرباء الرحالة المتقدمين في طلب العلم، ومن الزهاد الفقراء العبّاد، سكن نيسابور أيام أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وهو [يسكن-[5]] خانكاه الحسن بن يعقوب الحداد [6] [ثم-[7]] تزوج في   [1] المعروف في نسبة هذا (الدبيلي) بتقديم الموحدة على التحتية وقد تقدم رسم (الدبيلي) رقم 1562 وفيه هذا الرجل، وراجع التعليق على الإكمال 3/ 354. [2] من س وم وع. [3] في س وم وع «محمد» وكذا نقلته في تعليق الإكمال. [4] في ك «عبد الرحمن» خطأ، عبدان لقبه واسمه عبد الله. [5] سقط من س وم وع. [6] تقدم في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «الحدادي» وكذا نقلته في تعليق الإكمال. [7] ليس في س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 440 المدينة الداخلة وولد له وكان [1] البيت في الخانقاه [2] برسمه، ويأوى إلى أهله في المدينة بعد أن يصلى الصلوات في المسجد الجامع، وكان يلبس الصوف وربما مشى حافيا، سمع بالبصرة أبا خليفة القاضي، وببغداد جعفر ابن محمد الفريابي وبمكة المفضل [3] بن محمد الجندي [4] ومحمد بن إبراهيم الديبلى، وبمصر على بن عبد الرحمن ومحمد بن زبان وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير ابن جوصا، وببيروت أبا عبد الرحمن مكحولا، وبحرّان أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر، وبتستر أحمد بن زهير التستري، وبعسكر مكرم عبدان بن أحمد الحافظ، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى بنيسابور في رجب سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة ودفن في مقبرة الحيرة. [5] 1662- الدَّيْرعاقُولى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم العين المهملة وفيها قاف بعد الألف،   [1] في س وم وع «فكان» . [2] في س وم وع «الخانكاه» . [3] في س وم وع «الفضل» خطأ. [4] في ك «الجنيدي» خطأ. [5] (884- الديربلّوطى) في معجم البلدان «دير البلوط قرية من أعمال الرملة، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن الفرج بن القاسم أبو الحسن اللخمي الديربلوطى المقرئ الضرير، قدم دمشق، وحدث بها، عن أبى زكريا عبد الرحيم بن أحمد بن نصر البخاري- سمعه ببيت المقدس، سمع منه أبو محمد بن صابر، وذكر أنه سأله عن مولده فقال: في دير بلوط من ضياع الرملة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 441 هذه قرية كبيرة على عشرة فراسخ أو خمسة عشر فرسخا من بغداد يقال لها دير العاقول، والنسبة إليها دير عاقولى وعاقولى أيضا، وكان شيخنا أبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي يقال له [1] قاضى دير العاقول لأنه كان ولى بها القضاء مدة ومن المحدثين المعروفين من هذا الموضع أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران القطان الدير عاقولى، روى عن جماعة من الأئمة، منهم أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي، قال أبو حاتم ابن حبان في كتاب الثقات: عبد الكريم بن الهيثم حدثني [عنه-[2]] ابنه محمد بن عبد الكريم في قريته [3] . وكان سافر إلى بغداد وواسط والبصرة والكوفة والشام ومصر، وسمع مسلم بن إبراهيم الأزدي وسليمان ابن حرب وإبراهيم بن بشار وأبا نعيم الفضل بن دكين وأبا الوليد الطيالسي ومسدد بن مسرهد وأحمد بن صالح المصري وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي وموسى بن هارون الحافظ وقاسم ابن زكريا المطرّز وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي وأبو سهل بن زياد القطان، وكان ثقة ثبتا صدوقا مأمونا، ومات بدير العاقول في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين وبلبل بن هارون الدير عاقولى، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي ومحمد بن عبدك القزاز، روى عنه أبو محمد بن السقاء الواسطي وأبو الطيب يوسف بن أحمد بن سليمان الدير عاقولى الصوفي/ نزيل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله   [1] في ك وب «لها» توهما. [2] من ك وب. [3] في س وم وع «نوبته» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 442 الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أقام عندنا في الجامع سنين، لم يأو إلا إلى الجامع، كان يذكر سماعه من أبى يعلى الموصلي وأقرانه، كتبت عنه سنة إحدى وأربعين [وثلاثمائة-[1]] ، وأظنه مات بقرب ذلك، وكان ولد [له ابن-[1]] بنيسابور رأيته يطلب الحديث، وكان يلازم أبا القاسم الصوفي. [2] 1663- الدَّيْرى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دير، وهو موضع بالبصرة يقال له نهر الدير، وهي قرية كبيرة، بتّ بها ليلة في انحدارى إلى البصرة، والمشهور منها مجاشع الديري أظنّه من أهل هذا الموضع لأنه بصرى، كان عبدا صالحا، حكى عن أبى محمد حبيب العابد وغيره، روى عنه العباس ابن الفضل الأزرق وعمار بن عثمان الحلبي [3] وعبد الكريم بن الهيثم الّذي   [1] من ك وب. [2] في معجم البلدان بعد ذكر دير العاقول الّذي بنواحي بغداد ما لفظه «ودير العاقول موضع بالمغرب، منه أبو الحسن على بن إبراهيم بن خلف الدير عاقولى المغربي، روى الحديث بمكة- حدثني بذلك المحب أبو عبد الله محمد بن محمود النجار قال وجدته بخط الحافظ محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني، وقد كتب على الحاشية بخطه: سئل الشيخ عن دير العاقول هذا فقال: موضع بالمغرب. قال وقد ذكرته في كتابي هذا- المتفق خطا وضبطا- وذيلت به على ابن طاهر المقدسي بأكثر من هذا الشرح» . [3] مثله في الإكمال 3/ 356، ووقع في س وم وع «وعمارة بن الحلبي» وقد ذكر ابن أبى حاتم ج 3 ق 1 رقم 2200 «عمار بن الحلبي، روى عن جعفر بن سليمان. ... » أراه هذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 443 تقدم ذكره، يقال له الديري أيضا في انتسابه إلى دير العاقول. [1] 1664- الدَّيْزَكى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ديزك [2] ، وهي   [1] (885- الديرقطّانى) (ديرقطان) كما في الطالع السعيد ص 9 من قرى الكورة الغربية بصعيد مصر، وذكر في القاموس الجغرافى للبلاد المصرية في القسم الأول ص 261 وشكل بتشديد الطاء، وذكر في مادة (د ى ر) من شرح القاموس في تعداد الديارات لكن وقع في النسخة «دير قسطان» كذا، وفي الطالع رقم 123 «حجازي بن أحمد بن حجازي الديرقطاني، ينعت بالصفى، كان كريما كاتبا أديبا ناظما .... توفى ببلده سنة احدى وسبعمائة» . (886- الديرينى) في شرح القاموس (د ى ر) «وديرين- بالكسر- قرية عامرة بالغربية [بمصر] وقد دخلتها وزرت صاحبها القطب أبا محمد عبد العزيز بن احمد بن سعيد بن عبد الله الدميري المعروف بالديريني مؤلف كتاب طهارة القلوب، والمصباح المنير في علم التفسير، ونظم الوجيز في خمسة آلاف بيت، وغيرها، أخذ عن العز بن عبد السلام وصحب أبا الفتح بن أبى الغنائم الرسعنى، وبه تخريج» ولعبد العزيز ترجمة في طبقات الشافعية 5/ 75 فيها أنه توفى سنة 694، وفي الشذرات 5/ 450 ان في تاريخ وفاة هذا الرجل خلافا كثيرا وذكره هو في وفيات سنة 699. (الديزقى) في رسم (ديزك) من معجم البلدان عند ذكر عبد العزيز بن محمد الديزكى الآتي في المتن ما لفظه «ويقال الديزقى» ويأتى في المتن أنه قد قيل ذلك لغيره أيضا وانظر ما يأتى. [2] أحسب اسمها في الفارسية (ديزه) آخره هاء ساكنة تجعل كافا أو قافا أو جيما كما نبهت عليه مرارا وراجع أواخر مقدمة الإكمال، ويأتى ما يشهد له. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 444 من قرى سمرقند، منها عبد العزيز بن محمد الديزكى [1] المذكر، كان يعظ الناس بسمرقند، وكان فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن سعيد البخاري الواعظ، خرج إلى الحج قبل الثمانين والثلاثمائة، ومات في منصرفه- قاله أبو سعد الإدريسي، وقال: كتبنا عنه بديزك وأبو المحامد محمد بن على بن إسماعيل بن منصور بن يحيى الديزكى- ويقال له الديزقى- المعروف بالحجاج الكرابيسي من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا صالحا عفيفا نظيفا شديد الرغبة إلى الخيرات، سمع أبا الحسن على بن عمر بن عثمان الخرّاط، كتبت عنه شيئا يسيرا بسمرقند، وكان يواظب على حضور مجالسي بمسجد المنارة، ولادته في صفر سنة تسع وثمانين وأربعمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن محمد [بن شبيب-[2]] الديزكى، يروى عن أبى حفص عمر بن أحمد بن محمد بن شاهين وغيره، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي، ومات يوم النصف من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه وأما أبو الطيب أحمد بن محمد بن عمر بن إسحاق بن ديزكه التاني الديزكى، من أهل أصبهان، نسب إلى جده الأعلى، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن على بن المقرئ الحافظ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقاضى الحضرة عمر بن شعيب بن [أبى-[2]] القاسم الصّمام الديزكى من أهل الديزك كان   [1] ويقال: الديزقى. كما في معجم البلدان. [2] ليس في س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 445 قاضى المعسكر [1] في جميع مدة الخاقان محمد بن سليمان بن داود، كان يروى الصحاح عن عبد الجبار النحويّ، ومعاني الأخبار للكلاباذي عن الحافظ أبى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم بن صالح القصار، ومات بباركث في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وخمسمائة ليلة الجمعة الثالث عشر منه. 1665- الدَّيْزِيلي بفتح الدال المهملة، سكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وكسر الزاى وبعدها ياء أخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو منصور محمد بن على بن أحمد بن ديزيل الجلاب الفارسي الديزيلي، من أهل نيسابور، شيخ صدوق حسن الأصول وكانت له ثروة قديمة فزالت، وكان يخفى شخصه عن الناس تجملا وكان أبو نصر ابنه يسمع معنا الحديث قديما. هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ثم قال: فلم أزل به حتى حمل ابنه أباه على التحديث، وكثر انتفاع الناس به، سمع ببغداد أبا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ ومحمد بن شاذان الجوهري وموسى بن الحسن الجلاجليّ [2] وأقرانهم وذلك أنه كان في صغره مع أبيه ببغداد، وتوفى في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. [3]   [1] في س وم وع «العسكر» . [2] تقدم في رسمه، ووقع هنا في س وم وع «الخلاطى» كذا. [3] (887- الديسانى) في معجم البلدان «ديسان- بكسر أوله وسكون ثانيه وسين مهملة وآخره نون: من قرى هراة» وذكر في التبصير هذا الرسم وقال «شيخ متأخر نسب الى قرية بهراة- كذا ذكره الزمخشريّ» ذكرته لذكرهما له. (888- الديشانى) ذكره في التبصير وقال «بالفتح وسكون الياء بعدها معجمة: أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الصمد المروزي، حدث عنه محمد بن على بن الشاه الجزء: 5 ¦ الصفحة: 446 1666- الدَّيْلَمانى بفتح الدال المهملة واللام والميم بينهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ديلمان وهي قرية من قرى أصبهان بناحية خرجان [1] ، والمنتسب [إليها-[2]] أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن يوسف الديلمانى، من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه أبو عمرو بن حكيم المديني. [3] 1667- الدَّيْلَمى بفتح الدال المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة إلى الديلم، وهو [4] بلاد معروفة، وجماعة من أولاد الموالي ينسبون إليها، منهم الضحاك بن فيروز [ابن-[5]] الديلميّ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو وهب الجيشانيّ وأبو محمد الحسن بن موسى بن بندار بن خرّشاذ الديلميّ، كان شابا فاضلا،   [ () ] المروزي» وفي معجم البلدان «ديشان- بالشين المعجمة وآخره نون: من قرى مرو» . [1] بغير نقط في م، وعن بقية النسخ «جرجان» وكذا وقع في معجم البلدان وهو من تصحيف النساخ والصواب (خرجان) بخاء معجمة فهي التي في أصبهان كما تقدم في رسم (الخرجانى) فأما جرجان فبعيد عنها ثم رأيت ترجمة عبد الله بن إسحاق الآتي، في أخبار أصبهان 2/ 81 وفيها « ... الديلمانى- محلة من محال خرجان. [2] من س وم وع. [3] في أخبار أصبهان «حدث عنه أبو أحمد وأبو محمد والجماعة» ثم روى عن رجلين عنه، الأول «عبد الله بن محمد بن جعفر» وهو أبو محمد المعروف بأبي الشيخ. والثاني «محمد بن أحمد أبو عبد الله بن شبويه» . [4] في س وم وع «وهي» . [5] من ك. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 447 له معرفة بالحديث، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن سليمان المالكي وأحمد بن الحسين البصري شعبة [1] ومحمد بن إسحاق بن دارا الأهوازي، روى عنه أبو بكر البرقاني الحافظ، وقال: قدم علينا بغداد حاجا وسمعت منه في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وكان شابا حافظا وأبو سعد عبد الله بن الحسين بن أبى الفضل بن شنيف [2] الديلميّ فقيه من أصحاب أحمد ابن حنبل، سكن دار القزّ- إحدى المحال الغربية ببغداد، قال لي: أنا من ديلم العرب. ولا أعرف أنا هذا والله أعلم، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، كتبت عنه أحاديث يسيره على باب داره وأبو يعلى عثمان بن الحسن بن على [بن محمد-[3]] بن عزرة بن ديلم الوراق الديلميّ المعروف بالطوسي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، كان ذا معرفة وفضل، له تخريجات وجموع وهو ثقة [4] ، [وكان-[5]] صالح   [1] شعبة لقب لأحمد كما في النزهة وفي ترجمته من تاريخ بغداد ج 4 رقم 1760، ووقع فيه ج 7 رقم 4003 «أحمد بن الحسين بن شعبة» وهناك غير هذا من الخطأ يصحح مما هنا. [2] ذكر ابن نقطة في رسم (شنيف) من الاستدراك «سعيد بن الحسين بن شنيف الديلميّ ... » وكذا ذكره ابن رجب في ذيل الطبقات ج 2 رقم 123 وأراه أخا هذا فاللَّه أعلم. [3] سقط من س وم وع، وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6102. [4] هذا قوله البرقاني كما في تاريخ بغداد. [5] ليس في س وم وع. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 448 الأمر على ما قيل [1] ، سمع جعفر بن أحمد بن المغلس والحسين بن محمد بن عفير وأبا القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود وغيرهم، روى عنه عبد الله ابن يحيى السكرى وأبو بكر أحمد بن محمد البرقاني، ومات في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة. 1668- الدَّيْلى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بنى الديل بن هداد [2] بن زيد مناة بن الحجر، من الأزد. وقال محمد بن حبيب: في/ عبد القيس الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس. وفي تغلب أيضا الديل. وفي إياد بن ربيعة الديل أيضا. وقد ذكرنا الاختلاف في الديل والدول [والدئل-[3]] ونوفل بن معاوية الديليّ الكتاني، له صحبة، وقال الواقدي فيه: الدئلي، روى عنه عبد الرحمن بن مطيع عن النبي صلى الله عليه وسلم وسنان بن أبى سنان يزيد بن أمية الدؤلي ويقال الديليّ، روى عنه الزهري عن جابر بن عبد الله وأبى هريرة وممن انتسب إليها ولاء [4] أبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل بن أبى فديك الديليّ مولى بنى الديل، واسم أبى فديك دينار،   [1] كذا، والّذي في تاريخ بغداد عن ابن أبى الفوارس «كان صالح الأمر إن شاء الله» وتقدم قول البرقاني وليس في الترجمة ما يخالف ذلك. [2] بوزن (سحاب) كما في شرح القاموس ويأتى بيانه في رسم (الهدادى) ووقع هنا في ك «هدادى» كذا. [3] ليس في ك، وراجع رسم (الدؤلي) رقم 1635. [4] هكذا في ك وب وهو الصواب، يعنى وممن انتسب الى هذه القبيلة وليس منها وإنما هو من مواليها. ووقع في س وم وع «وممن انتسب الى هؤلاء» كذا. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 449 يروى عن عبد الرحمن [1] بن حرملة وابن أبى ذئب، روى عنه الحميدي، مات سنة مائتين، وقيل مات سنة تسع وتسعين ومائة، بالمدينة وثور ابن زيد الديليّ المدني عن سالم أبى الغيث، روى عنه مالك بن أنس وسليمان ابن بلال ومحمد بن عمرو بن حلحلة الديليّ ويقال الدؤلي- قاله محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، روى عنه مالك وسعيد بن أبى هلال ويزيد بن أبى حبيب. 1669- [2] الدِّيْماسى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ديماس وهو الحمام، وفي الحديث: كأنما خرج من ديماس. يعنى الحمام، والديماسى الحمامي، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسى العسقلاني من أهل عسقلان، يروى عن أبى الدرداء هاشم بن محمد بن يعلى الإمام وأبى عمير بن النحاس وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. ورأيت في المعجم الصغير للطبراني: محمد بن عمر بن عبد العزيز بن ديماس الرمليّ. لعله نسب إلى جده الأعلى [3] . فعلى هذا ليس من الحمام في شيء، روى عنه أبو القاسم سليمان   [1] في س وم وع «عبد الله» خطأ. [2] الرسم الآتي وقع بكماله هنا في س وم وع وهو موضعه وتأخر في ك، وقع فيها بعد (الدينَوَريّ) . [3] الّذي في المعجم الصغير للطبراني ص 160 «محمد بن عمر بن عبد العزيز الديماسى الرمليّ ثنا أبو عمير بن النحاس» وفي معجم البلدان «الديماس موضع في وسط الجزء: 5 ¦ الصفحة: 450 ابن أحمد بن أيوب الطبراني. [1]   [ () ] عسقلان عال يطلع اليه وفيه عمد بقرب الجامع، ينسب اليه أبو الحسن محمد بن عمر ابن عبد العزيز الديماسى، روى عن أبى عثمان سعيد (في النسخة: سعد) بن عمرو الحمصي وغيره من أصحاب بقية بن الوليد، روى عنه أبو أيوب محمد بن عبد الله بن أحمد بن مطرف المديني بعسقلان» . [1] (889- الديمرتى) في اللباب بعد رسم (الديمسى) الآتي في المتن ما لفظه «الديمرتى- بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وفتح الميم وسكون الراء وفي آخرها تاء ثالث الحروف. هذه النسبة إلى ديمرت، منها أبو محمد القاسم ابن محمد الديمرتى الأديب، روى عنه إبراهيم بن متويه» وفي معجم البلدان قبل (ديمس) ما لفظه «ديمرت: بكسر أوله وفتحه وسكون ثانيه وفتح ميمه وسكون الراء وآخره تاء مثناة من فوق- من نواحي أصبهان قال الصاحب أبو القاسم إسماعيل بن عباد: يا أصبهان سقيت الغيث من بلد ... فأنت مجمع أوطاري وأوطاني ذكرت ديمرت إذ طال الثواء بها ... وأين ديمنت من أكناف خرجان (كذا وقع في النسخة: خرجان. وخرجان من قرى أصبهان، فلا يستقيم المعنى، والصواب إن شاء الله: جرجان وقوله: الثواء بها. في النفس منه) ينسب إليها أبو محمد القاسم بن محمد الديمرتى الأديب، روى عن إبراهيم بن متويه (في النسخة: متونه) » وفي أخبار أصبهان 2/ 163 «القاسم بن محمد الديمرتى أبو محمد الأديب، روى عن إبراهيم بن متويه وإسحاق بن جميل ومحمد بن سهل بن الصباح» وسيأتي في المتن رسم 1671 «الديميرتى» وضبطه كذلك اى بكسر الميم وزيادة ياء أخرى بعدها، وذكر القاسم بن محمد هذا، ولم يذكر صاحب اللباب إلا (الديمرتى) كما مر ولم يشر هو ولا ياقوت الى ما في الأنساب. (890- الديمرتيانى) في معجم البلدان «ديمرتيان- كذا وجدته بخط يحيى بن الجزء: 5 ¦ الصفحة: 451 1670- الدِّيمَسي بكسر الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف والميم المفتوحة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ديمس وهي قرية من قرى بخارى على [ثلاثة-[1]] فراسخ، منها الحاكم أبو طاهر محمد ابن يعقوب الديمسى البخاري، يروى عن أبى بكر محمد بن على الأبيوردي، روى عنه أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام البخاري الخدامى، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة. 1671- الدِّيْمِيرتي بالياء الساكنة بين الدال المهملة والميم المكسورتين ثم ياء أخرى ساكنة وفي آخرها الراء والتاء ثالث [2] الحروف، هذه النسبة إلى ديميرت، منها أبو محمد القاسم بن محمد الديميرتى الأديب [3] ، يروى عن [4] إبراهيم بن متويه [5] من أهل أصبهان. [6]   [ () ] مندة في تاريخ أصبهان فقال: محمد بن صالح بن محمد بن عيسى بن موسى الديمرتيانى، حدث عن الطبراني، كتب عنه سعيد البقال وسمع منه أحمد بن محمد البيع. قلت ما أظنها إلا قرية من قرى أصبهان» . [1] ليس في ب. [2] في س وم وع «والياء آخر» خطأ. [3] راجع ما تقدم في التعليق قريبا (الديمرتى) . [4] في م «عنه» خطأ. [5] يأتى في رسم (المتويى) وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. [6] (891- الديناراباذى) في معجم البلدان «ديناراباذ- بلفظ الدينار الّذي هو المثقال، مضاف اليه اباذ: من قرى همذان قرب أسدآباذ، خرج منها جماعة من أصحاب الحديث ينسبون : الديناري. قال شيرويه: الحسن بن الحسين بن جعفر الجزء: 5 ¦ الصفحة: 452 1672- الدِّيناري بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين [من تحتها وفتح النون وفي آخرها الراء-[1]] ، هذه النسبة إلى ثلاثة: إلى اسم الجدّ، وإلى قرية، وإلى الدينار المعروف، أما النسبة إلى الجد فهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن [دينار-[2]] النيسابورىّ وكذلك أبو الفتح محمد بن [محمد بن-[3]] الحسن الديناري من ولد دينار بن عبد الله، مات سنة [453 وابنه أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن الحسن الديناري النحويّ، مات سنة-[2]] ثلاث وستين وأربعمائة وأما المنسوب إلى القرية فجماعة من أهل همذان والجبال، نسبوا إلى قرية ديناراباذ، وهي بالقرب من أستراباذ، خرج منها جماعة [4] وأما المنسوب إلى الدينار الّذي   [ () ] أبو على الخطيب الدينارآباذي، قدم همذان مرات آخرها في جمادى الأولى سنة 483 روى عن القاضي أبى محمد عبد الله بن محمد التميمي الأصبهاني وغيره، قال شيرويه: سمعت منه بهمذان وبدينارآباذ، وكان شيخا ثقة صدوقا فاضلا متدينا، توفى في شعبان سنة 485» . [1] سقط من ك وب. [2] سقط من ب. [3] ليس في س وم وع ولا اللباب ولكن انظر ما يأتى. [4] تبعه ياقوت في رسم (ديناراباذ) ولكنه لم يذكر أحدا انما ذكر رجلا نسبته (الدينارآباذي) كما مر في التعليق، نعم قال ياقوت «دينار- سكة دينار بالري، منها الحسين بن على الديناري الرازيّ ذكره ابن أبى حاتم» هو في كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 257 «الحسين بن على الديناري أبو عبد الله الرازيّ، من سكة دينار ...... » وانظر ما يأتى آخر الرسم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 453 يتعامل به الناس فهو أبو العباس أحمد بن بنان [1] بن عمرو بن عوف بن بهرام الديناري، من أهل سمرقند، يروى عن أحمد بن حازم بن أبى غرزة الكوفي ومحمد بن الحسين بن موسى الحنينى وأبى صالح الهيثم بن خلف الوراق الكوفيين وغيرهم أخبرنا [أبو بكر-[2]] الخطيب بقصر الريح [3] أنا أبو محمد السمرقندي أنا أبو بشر بن هارون [4] ثنا أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثني محمد بن على بن النعمان أبو بكر ثنا أبى ثنا أبو العباس أحمد بن بنان [5] بن محمد الديناري- وزعم أنه ولد بالري ونشأ بسمرقند، قال وقال أبو العباس الديناري: أحدث الدينار بما وراء النهر   [1] في س وم «دينار» خطأ، وفي اللباب «بيان» وصنيعهم في بابه يقتضيه. [2] سقط من س وم. [3] في معجم البلدان «قصر الريح .... قرية بنواحي نيسابور، كان أبو بكر وجيه بن طاهر خطيبها» قال المعلمي وإياه أراد أبو سعد بقوله «أخبرنا أبو بكر الخطيب» وفي هذا إيهام لطيف واختيار للسامعين فان المشهور بقولهم «أبو بكر الخطيب» هو أحمد بن على بن ثابت البغدادي الإمام، فمن سمع قول أبى سعد «أخبرنا أبو بكر الخطيب» قد يتوهم أن أبا سعد أدرك أحمد بن على بن ثابت وسمع منه، وقد يعرف أنه لم يدركه فيظن به الرواية عمن لم يدركه عمدا أو خطأ أو يظن أنه يحكى عن غيره أو أنه سقط شيء أو يجزم بأن هذا رجل آخر ولكن يجهل من هو؟ [4] في م «أبو بشر هارون» كذا. وقد تقدم 1/ 140 في الرواة عن الإدريسي «أبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون» . [5] كذا تقدم مع ما فيه والاسم هنا مشتبه في النسخ. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 454 جدي أبو أمى [محمد بن-[1]] الحارث بن أسد بن مازن للأمير نصر ابن أحمد وأما أبو الفتح ....... [2] الديناري شاب، من أهل بغداد فقيه سديد السيرة حريص على سماع الحديث، سمع معنا من مشايخنا أبى عبد الله الفراوي وأبى بكر الشحامي وغيرهما، وظني أنه ينتسب إلى، درب دينار آخر الدروب الخارجة إلى الشط من الجانب الشرقي- والله أعلم بذلك. [3] 1673- الدِّينَمَزْدَاني بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون والميم وسكون الزاى وفتح الدال الأخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى دينه مزدان وهي قرية من قرى مرو، عند ريكنج عبدان، منها القاسم بن إبراهيم الدينمزدانى الزاهد، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي.   [1] من ك وب. [2] بياض في النسخ وكذا في اللباب. [3] في اللباب «قلت فاته النسبة الى دينار بن النجار بن ثعلبة بن الخزرج- بطن كبتر من الأنصار، منهم خلق كثير، منهم النعمان بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن دينار، شهد بدرا، وقتل يوم أحد» . (892- الدينبادى) في معجم البلدان «الدينباذ بفتح أوله وكسره وسكون ثانيه وبعد النون باء موحدة وآخر ذال معجمة من قرى مرو عند ريكنج عبدان منها القاسم بن إبراهيم» وانظر ما يأتى في المتن في رسم (الدينمزدانى) وقد ذكر ياقوت أيضا (دينه مزدان) وقال «قرية من قرى مرو عند ريكنج عبدان، منها القاسم بن إبراهيم .... » فاللَّه أعلم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 455 1674- الدَّيْنَوَرى بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح النون والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الدينور، وهي بلدة من بلاد الجبل عند قرميسين، كان بها جماعة من العلماء المحدثين والمشايخ المشاهير، منهم أبو بكر [1] محمد بن على بن الحسن بن على الدينَوَريّ، يعرف ببرهان، من أهل الدينور، كان أحد الصالحين صاحب كرامات ظاهرة، قدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن أبى شعيب الحراني وعبد الله بن محمد بن بيان وإبراهيم بن زهير الحلواني وأبى مسلم الكجي النصري وعمير بن مرداس الدونقى [2] ومحمد بن عبد الله ابن سليمان [3] ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن صالح بن ذريح وجعفر ابن محمد الفريابي ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلى بن أحمد بن عمر المقرئ وعلى بن أحمد ابن الرزاز [4] وطاهر بن عبد الله بن عمرو والقاسم بن محمد السراج وأبو عبد الله ابن فنجويه الدينَوَريّ وطبقتهم. ذكره صالح بن أحمد الحافظ في طبقات: الهمذانيين فقال: برهان الدينَوَريّ ذاكرته، وكان شيخا فاضلا ثقة ورعا ولم يقض لي السماع منه وكان يشبه أهل العلم باللَّه صدوقا رحمنا الله وإياه وأبو أنس محمد بن أنس الكوفي ثم الدينَوَريّ مولى عمر بن الخطاب   [1] زيد في م وس «بن» خطأ. [2] تقدم في رسمه، ووقع هنا في ك وب «الدورقي» خطأ. [3] زيد في س وم «ومحمد بن سليمان» كذا. [4] في س وم وع «الريان» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 456 رضى الله عنه، كوفى الأصل، سكن دينور، روى عن عاصم بن كليب وحصين وسهيل بن أبى صالح والأعمش ومطرف بن طريف، روى عنه إبراهيم بن موسى [1] ، قال أبو حاتم الرازيّ: هو صحيح الحديث. وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: كوفى سكن دينور، ثقة، كان إبراهيم بن موسى [2] يثنى عليه. وقال أبو حاتم قال إبراهيم بن موسى: لقيته بدينور. 1675- الدَّيْنُويي بفتح الدال المهملة والياء الساكنة آخر الحروف وضم النون بعدها الواو [3] وفي آخرها ياء أخرى [4] ، هذه النسبة/ إلى دينو، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد ابن دينو [5] السوسي الدينويى من أهل السوس، يروى عن محمد بن الفضل العتابى وابن عمه أبو محمد القاسم بن أحمد بن دينو السوسي [الدينوى-[6]] من أهل السوس أيضا، يروى عن أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان الرقى، روى   [1] زاد ابن أبى حاتم «قط» راجع كتابه ج 3 ق 2 رقم 1149 و (قط) هذه هي التي يزيد بعضهم قبلها فاء فيقول: فقط. والمعنى انه لم يرو عنه غير إبراهيم أي فيما يعلم، ووقعت هذه الكلمة في ك في غير موضعها كما يأتى. [2] زيد في ك هنا «قط» ووضعها هنا وهم، راجع التعليقة السابقة. [3] كان هنا فيما أرى كلمة «الساكنة» كما جرى عليه في اللباب وأحسبها كانت في أصل المؤلف ملحقة بالهامش فأدرجها الناسخ في غير موضعها كما يأتى. [4] زيد في ك وب «الساكنة» وفي س وم «ساكنة» والصواب ان شاء الله الأول ولكن موضعها قبل هذا كما مر. [5] مثله في مخطوطة اللباب والقبس عنه، ووقع في مطبوعته «دينوا» كذا. [6] من س وم. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 457 عنهما أبو بكر محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ [2] . 1676- الدِّيواني بكسر الدال المهملة والواو المفتوحة بينهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ديوان وهي سكة بمرو، منها أبو العباس جعفر بن وجيه بن [حريث بن عبدان بن إبراهيم النجار الديواني، من أهل مرو، قال أبو زرعة السنجى: جعفر بن وجيه-[3]] سمع على بن خشرم وسليمان بن معبد ومحمد بن إسماعيل، مات في رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين، وكان يسكن سكة [4] ديوان. 1677- الدِّيوَرِي بكسر الدال المهملة، وسكون الياء المنقوطة باثنتين وفتح الواو وكسر الراء، هذه النسبة إلى ديورة، قرية من رستاق نيسابور منها أبو على أحمد بن حمدويه بن مسلم البيهقي الديورى، كان من أهل العلم والفضل كثير الرحلة، سمع بنيسابور إسحاق بن راهويه الحنظليّ ومحمد بن رافع القشيري، وبمرو على بن حجر وعلى بن خشرم، وببغداد خلف بن   [1] زيد في ك «الحارث» كذا. [2] هاهنا وقع في ك وب رسم (الديماسى) وكذا في اللباب وقد تقدم في موضعه (893 و 894- الديني والديّنى) راجع تعليق الإكمال 3/ 402. (895- الديوانجى) في معجم البلدان «ديوانجه بكسر أول وبعد الألف نون وجيم- قرية بهراة والنسبة إليها: ديوقانى، وديوانجى، نسب إليها أبو سعد رحمه الله (في النسخة: رحمة الله بن خطأ) عبد الرحمن بن الموفق بن أبى الفضل الحنفي الديوقانى (أو: الديوانجى) .... » يأتى في رسم (الديوقانى) . [3] سقط من س وم. [4] في س وم «بسكة» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 458 هشام المقرئ وسعيد بن يحيى الأموي، وغيرهم، روى عنه المؤمل بن الحسن ابن عيسى ويحيى بن منصور القاضي وجماعة سواهما، ومات في قريته بالديورة في رجب سنة تسع وثمانين ومائتين. [1] 1678- الدِّيوَكُشْ بكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الواو وضم الكاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة لبيت مشهور لبعض العلماء بمرو وإنما قيل لهم هذا الاسم لأنهم يشتغلون بالإبريسم ويعملونه يشترون القز ويقتلون الدود الّذي فيه بالشمس، فقيل لهم : الديوكش، يقال للدود بالعجمية: ديوه [2] فنسبوا إلى ذلك، منهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله [3] بن الديوكش، كان فقيها عالما صالحا سديد السيرة، سمع أبا أحمد عبد الرحمن وأبا محمد عبد الله ابني أحمد بن عبد الله الشيرنخشيرى، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لي عنه أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله   [1] (896- الديوقانى) في معجم البلدان «ديوقان- بالكسر وبعد الواو المفتوحة قاف وآخره نون: قرية بهراة- وهي التي قبلها بعينها (يعنى: ديوانجه) كذا ذكره السمعاني، ونسب إليها عبد الرحمن بن الموفق بن أبى الفضل الحنفي أبا الفضل الديوقانى، سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الرحمن الجوهري وأبا القاسم أحمد بن محمد العاصمي، سمع منه أبو سعد آداب المسافر لأبى عمر النوقاني بروايته عن العاصمي عن أبى الحسين أحمد بن محمد بن منصور الخطيب عن المصنف- وهذا ما ذكره السمعاني» . [2] كذا وفي اللباب لأن الدود بالعجمية: ديو. وكش: اقتل. [3] في ب «عبيد الله» . الجزء: 5 ¦ الصفحة: 459 السنجى [1] وأبو بكر عتيق بن على الغازي المقرئ وغيرهما، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة- هكذا سمعت ابنه محمد بن عبد الله الديوكش بنوس كارنجان [2] . تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الخامس من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الثلثاء الثامن والعشرين من شهر رجب سنة 1385 هـ- 23/ نوفمبر سنة 1965 م ويليه الجزء السادس إن شاء الله تعالى من حرف الذال المعجمة   [1] في س وم «المسيحي» . [2] كذا في النسخ بدون نقط واضح وانظر ما سيأتي في رسم (النوسي) في حرف النون وفي اللباب، ورسم (نوش) في معجم البلدان. الجزء: 5 ¦ الصفحة: 460 [ المجلد السادس ] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الذال باب الذال مع الألف 1679- الذّارع بفتح الذال [المشددة [1]] المنقوطة والراء المهملة بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الذرع للثياب والأرض ....... [2] والمشهور بهذه النسبة عدي بن أبى عمارة الذارع الجرمي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وزياد النميري، روى عنه القاسم بن عيسى الطائي- روى عنه البصريون وإسماعيل بن صديق الذارع، كنيته أبو الصباح، روى عنه إبراهيم بن عرعرة وأبو [بكر-[3]] أحمد بن نصر الذارع النهرواني، يروى عن هاشم بن القاسم أبى الحسن العصفري، ويقال كان غير ثقة، روى عنه أبو على بن دوما النعالى وأبو عبد الله محمد بن صالح بن شعبة الواسطي، يعرف بكعب الذارع، قد بغداد وحدث   [1] من ك، ولا حاجة اليه. [2] بياض في ك وب. [3] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2632 أطن المؤلف لم يستحضرها فترك لها بياضا، فأهمله النساخ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 1 بها عن عاصم بن على وعمر بن حفص بن غياث وأبى سلمة التبوذكي وعباد بن موسى القرشي وداود بن شبيب، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن عمرو الرزاز ومحمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب وأبو بكر بن مالك الإسكاف، وكان ثقة، ومات في ذي القعدة سنة ست وسبعين ومائتين [1] وأبو الحسن [2] شعيب بن محمد الذارع، من أهل بغداد، سمع إسحاق بن أبى إسرائيل وجعفر بن محمد بن عمران الثعلبي [3] ومحمد بن سهل ابن عسكر ويعقوب بن إبراهيم [4] الدورقي وأبا كريب محمد بن العلاء وسفيان ابن وكيع وأبا سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، روى عنه محمد بن المظفر وعلى بن عمر السكرى وأبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، ومات [في شوال-[5]] سنة ثمان وثلاثمائة وسعيد بن محمد الذارع البصري، يروى عن أبى حفص عمرو بن على الفلاس، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وإبراهيم بن الفضل بن أبى سويد الذارع، بصرى، يروى عن حماد بن سلمة وعمارة بن زاذان وأبى عوانة وعبد الواحد ابن زياد، روى عنه بندار وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وذكره يحيى   [1] وابنه أحمد بن محمد بن صالح بن كعب الذارع. راجع تعليق الإكمال 3/ 376. [2] زيد في س وم «بن» خطأ. [3] ضبط هكذا في الإكمال 1/ 529، ووقع في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4822 «التغلبي» . [4] هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في النسخ «يعقوب بن أحمد» . [5] سقط من ب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 2 ابن معين فقال إنه كثير التصحيف لا يقيمها. وقال أبو حاتم الرازيّ: إبراهيم بن أبى سويد من ثقات المسلمين رضا والحسين بن محمد الذارع، يروى عن خالد بن الحارث وفضيل بن سليمان النميري ومحمد بن حمران، سمع منه أبو حاتم الرازيّ و [قال] كتبت عنه في الرحلة الثالثة./ هكذا ذكره ابنه أبو محمد عبد الرحمن. باب الذال والباء [1] 1680- الذُّبْحانى بضم الذال المعجمة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الحاء المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذبحان [هو بطن من رعين فيما أظن، والمشهور بالانتساب إليه عبيد [2] بن عمرو بن صالح بن ذبحان [3]] الرعينيّ ثم الذبحانى من الصحابة، شهد فتح مصر، ذكره في كتبهم وعبد الملك بن عمر بن جابر الرعينيّ ثم الذبحانى، حدث عنه سليمان بن عبد الله بن أبى فاطمة، مات سنة خمس وسبعين ومائة- قاله ابن يونس وأبو عمر [4] طاهر بن [أبى معاوية واسمه إياد بن الحمير [5] الذبحانى، حكى عنه ابنه أبو حمير، وهو يروى عن المفضل بن فضالة- قاله ابن يونس وإياد بن طاهر بن-[6]] إياد الرعينيّ ثم الذبحانى، يكنى أبا حمير، كتبت عنه من حفظه،   [1] (الذباح) رسمه التوضيح، واقتصر على قوله «معروف» . [2] في اللباب «عتبة» وكلاهما قد قيل كما في كتب الصحابة. [3] سقط من ك وب. [4] مثله في الإكمال 4/ 234، ووقع في م «أبو عمرو» . [5] كذا وفي الإكمال «اياد بن حمير» وفي بعض نسخه «اياد بن الحميري» . [6] سقط من م. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 3 توفى سنة أربع وثلاثمائة، وهو من ولد بنات المفضل بن فضالة- قاله ابن يونس. 1681- الذُّبْيَاني بضم الذال المعجمة وسكون الباء الموحدة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذبيان قال الدار قطنى: ذبيان [وذبيان-[1]] واحد وقال [قال-[2]] ابن الأعرابي: رأيت الفصحاء يختارون الكسر. وهو اسم لبطون، فأما ذبيان بطن من غطفان وهو ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان [بن سعد بن قيس-[3]] منهم النابغة الذبيانيّ الشاعر، ذكر ذلك ابن حبيب في كتاب مختلف القبائل. واسم النابغة هو زياد بن معاوية بن جابر ابن ضباب بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ابن بغيض، سمى النابغة بقوله: وحلت في بنى القين بن جسر ... فقد نبغت لنا منهم شئون ويكنى النابغة أبا أمامة، ذكر هذا كله الدار قطنى وقال أيضا: وفي الأزد ذبيان بن ثعلبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد قال: وفي بجيلة ذبيان ابن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار قال: وفي ربيعة ذبيان بن كنانة بن يشكر قال: وفي همدان ذبيان بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان وفيها أيضا ذبيان بن عليان بن أرحب بن دعام بن مالك قال: وفي   [1] سقط من س وم. [2] من ك. [3] ليس في ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 4 بلىّ ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلىّ قال وذبيان بن سعد بن عذرة [1] من ولده عصام بن شهبر [2] بن الحارث بن ذبيان الذبيانيّ، كان عصام من فرسان العرب وفصحائهم وأحزمهم رأيا وله يقول الشاعر: نفس عصام سودت عصاما ... وعلّمته الكرّ والإقداما ومنه المثل المعروف «كن عصاميّا ولا تكن عظاميّا» . باب الذال والخاء 1682- الذَّخْكَتي بفتح الذال المعجمة والكاف بينهما الخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف هذه النسبة إلى ذخكت وهي مدينة بالروذبار وراء نهر سيحون من وراء بلاد الشاش، منها أبو نصر أحمد بن عثمان بن أحمد المستوفي الذَّخْكَتي أحد الأئمة، سكن سمرقند وحدث بها عن الشريف أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي البغدادي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وتوفى سنة ست وخمسمائة بسمرقند. 1683- لذُخيْرى بضم الذال وفتح الخاء المعجمتين وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ذخير وهو بطن من الصدف، قال ابن الكلبي: هو ذخير بن غسان بن جذام بن الصدف، قال   [1] لم أجد بقية النسب وأحسب يتصل بجرم بن ربان بن عمران بن الحاف بن قضاعة فان أكثر المصادر تذكر عصاما بأنه «الجرمي» ووقع في بعضها «الباهلي» كذا. [2] وقع في ك «شهر» وكذا وقع في نسخ الإكمال وكذا طبع 3/ 349، والصواب «شهر» ضبط في القاموس وغيره. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 5 قرأت ذلك في نسب حضرموت. 1684- الذَّخِينَوي بفتح الذال المعجمة وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى قرية ذخينوى، على ثلاثة فراسخ من سمرقند، منها أبو محمد عبد الوهاب ابن الأشعث بن نصر بن سورة بن عرفة بن سيار [1] الحنفي الذخينوى، رحل في طلب العلم إلى العراق، وكتب عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وعلى بن داود القنطري والحسن بن عرفة العبديّ وغيرهم، روى عنه محمد ابن جعفر بن الأشعث وعلى بن النعمان الكبوذنجكثيان وأبو عمرو محمد ابن إسحاق العصفري، مات قبل الثلاثمائة. باب الذال والراء 1685- الذَّرَّاع بفتح الذال المعجمة وتشديد الراء المهملة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ذرع الأشياء ومعرفتها بالذراع، والمشهور بها أبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي الذرّاع القسام، وظني أنه يذرع الأرض ويقسمها بين الشركاء، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي. 1686- الذَّرْعَيْنى بفتح الذال المعجمة والعين المهملة بينهما الراء ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذرعينة   [1] في س وم «يسار» فيما يظهر، ووقع في ب «بار» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 6 وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو زيد عمران بن موسى بن غرامش [1] الذرعينى البخاري، يروى عن دران بن سفيان بن معاوية وإبراهيم بن فهد، روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد [2] بن نصر الزاهد [3] . باب الذال والكاف 1687- الذَّكوانى بفتح الذال المعجمة وسكون الكاف وفتح الواو بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذكوان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب [إليه-[4]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد ابن أحمد بن عبد الرحمن [بن محمد-[5]] بن عمر [بن عبد الله-[5]] [6] بن   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ب «غمرامش» وفي س وم «عراس» كذا. [2] هكذا في أكثر النسخ ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وعن ك «سعيد» . [3] (897- الذروي) رسمه منصور وقال «بذال معجمة وراء مفتوحتين وواو مكسورة فهو أبو الحسن على بن يحيى بن الحسين الذروي المصري الشاعر- ذكره شيخنا الإمام أبو الفتح عبد الرحمن بن الصفراوي الإسكندراني المالكي في كتابه مفرح القلوب، وقال توفى سنة ثمان وسبعين وخمسمائة» وفي التوضيح بعد أن ضبطه كما مر «الرضى أبو الحسن على بن يحيى بن حسن ابن الذروي المصري من ذرواء- قرية بصعيد مصر، له شعر حسن، مدح سيف الدولة المبارك بن كامل بن على بن منقذ الشبيزرى المصري بأبيات منها: ولى عذّل أبدى التشاغل عنهم ... إذا أخذوا في عذلهم كل مأخذ يقولون من [هذا] الّذي مت في الهوى ... به كدا يا رب لا عرفوا الّذي [4] من س وم. [5] سقط من س وم. [6] زاد في أخبار أصبهان 2/ 310 «بن الحسن بن حفص» وليس فيه (بن ذكوان) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 7 ذكوان الذكوانيّ المعروف بأبي بكر بن أبى على، من أهل أصبهان، كان من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر أحمد [1] بن موسى التميمي ...... [2] وحفيده أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذكوانيّ، من أهل أصبهان، كان من ثقات المحدثين ومشاهيرهم، وكان مكثرا صاحب أصول، صدوقا في الروايات ثقة، أفاده أبوه أبو القاسم بن أبى بكر بن أبى على عن جماعة من الثقات، سمع أبا الفرج عثمان بن محمد البرجي وأبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجده أبا بكر بن أبى على وأبا طاهر السريجانى وطبقتهم، روى لي عنه الحفاظ إسماعيل بن محمد بن الفضل وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي وأبو سعد أحمد بن أبى الفضل البغدادي وأبو بكر محمد بن أبى نصر اللفتواني وأبو مسعود عبد الجليل بن محمد ابن كوتاه [3] الأصبهانيون وجماعة سواهم وأبو جعفر   [1] زيد في ك «بن محمد» وليس في ترجمة الذكوانيّ من أخبار أصبهان ذكر هذا الشيخ ولا فيه أحمد بن محمد بن موسى التميمي وفيه 1/ 88 «أحمد بن موسى التميمي» فاللَّه أعلم. [2] بياض وفي أخبار أصبهان في ترجمة الذكوانيّ «ولد سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، وتوفى في غرة شعبان من سنة تسع عشرة وأربعمائة، شهد وحدث ستين سنة، روى عن عبد الله بن جعفر بن أحمد وأبى عبد الله الكسانى، وسمع بمكة والأهواز والبصرة، وجمع وصنف الشيوخ، حسن الخلق قويم المذهب رحمة الله عليه» . [3] في م وس «زكريا» خطأ، هو عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد، و (كوتاه) لقب لأبيه محمد كما في النزهة، وبين الذهبي في تذكرة الحفاظ رقم 1089 على أنه لقب لعبد الجليل نفسه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 8 أحمد بن محمد بن الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان الذكوانيّ الهمدانيّ، يلقب بأحمولة، ثقة من أهل أصبهان، يروى عن جده الحسين [وخلاد بن يحيى وأبى نعيم الفضل بن دكين، روى عنه عبد الرحمن بن الحسن بن موسى الأصبهاني، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين وابن عمه [1] أبو محمد عبد الله بن الحسن بن حفص بن الفضل بن يحيى ابن ذكوان الهمدانيّ الذكوانيّ ابن أخى الحسين-[2]] بن حفص، روى عن عمه وبكر بن بكار، وكان مقدّم البلد، وإليه التزكية وتعديل الشهود، عاش سبعا وسبعين سنة، روى عنه ابنه محمد بن عبد الله، وتوفى ليلة السبت النصف من رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. [3] باب الذال والميم 1688- الدِّمارى بكسر الذال المشددة المعجمة و [فتح [4]] الميم بعدها   [1] هو في الحقيقة ابن عم أبيه [2] سقط من ك، والترجمتان في أخبار أصبهان. [3] في اللباب «قلت فاته الذكوانيّ- نسبة إلى ذكوان وهم بطن كبير من سليم ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان- وهو ذكوان بن ثعلبة بن بهثة ابن سليم، ينسب اليه خلق كثير، منهم صفوان بن المعطل بن رحضة بن المؤمل بن خزاعيّ بن محاربي بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان السلمي الذكوانيّ، له صحبة، وهو الّذي قال فيه أهل الإفك ما قالوا. ومنهم عمير بن الحباب. والجحاف ابن حكيم السلميان الذكوانيان- الحباب بضم الحاء المهملة» . [4] ليس في ك وب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 9 الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية باليمن على ستة عشر فرسخا من صنعاء، وحكى أن الأسود العنسيّ كان معه شيطانان يقال لأحدهما سحيق وللآخر شقيق وكانا يخبرانه بكل شيء يحدث من أمر الناس فساد الأسود حتى أخذ ذمار وكان باذان إذ ذاك مريضا بصنعاء فجاءه الرسول فقال له [بالفارسية-[1]] : خدايكان تازيان ذمار كرفت: قال باذان: وهو في السوق: اسب زين واشتر بالان وأسباب بى درنك، فكان ذلك آخر كلام تكلم به حتى مات، فجاء الأسود شيطانه في أعصار من الريح فأخبره بموت باذان وهو في قصر ذمار، فنادى الأسود في قومه: يا آل يحابر- ويحابر فخذ من مراد- إن سحيقا قد أجار ذمار وأباح لكم صنعاء، فاركبوا وعجلوا، فسار الأسود ومن معه من عبس وبنى عامر (؟) وحمير حتى نزل بهم. والمشهور من هذه القرية أبو هشام [2] عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى، قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: عبد الملك ابن عبد الرحمن الذمارى من أهل اليمن، وذمار قرية على مرحلتين من صنعاء، يروى عن سفيان الثوري، روى عنه إبراهيم بن محمد بن عرعرة ونوح بن حبيب البذشى ويحيى بن الحارث الغساني البصري الذمارى، منسوب إليها، وهو من أهل الشام قال: قلت لواثلة بن الأسقع رضي الله عنه: بايعت بيدك هذه رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال: نعم! قال: فأعطنيها حتى أقبلها فأعطاه فقبلها، روى عنه أهل الشام، مات بدمشق   [1] من ك وب. [2] في س وم «أبو هاشم» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 10 وهو ابن تسعين سنة خمس وأربعين ومائة، يروى عن أبى أسماء الرحبيّ وأبى الأشعث الصنعاني وعبد الله بن عامر اليحصبي وسالم بن عبد الله بن عمر وسالم والقاسم ابني عبد الرحمن ورأى واثلة ابن الأسقع، روى عنه صدقة بن خالد والهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة وإسماعيل بن عياش ومحمد ابن شعيب بن شابور وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم، وثقه يحيى ابن معين وأبو حاتم الرازيّ ونمران بن عتبة [1] الذمارى، يروى عن أم الدرداء، روى عنه حريز بن عثمان وأبو عبد الله وهب بن منبّه بن كامل ابن سيج بن سبسجان [2] الذمارى من أبناء فارس، كان ينزل ذمار، يروى عن جابر بن عبد الله وابن عباس رضي الله عنهم وأخيه همّام بن منبّه، وكان عابدا فاضلا، قرأ الكتب ومكث أربعين سنة يصلى الصبح بوضوء العشاء الآخرة، وهم إخوة خمسة: وهب وهمام وغيلان وعقيل ومعقل والد عقيل ابن معقل، روى عنه عمرو بن دينار والمغيرة بن حكيم وعوف الأعرابي وسماك بن الفضل والمنذر بن النعمان وبكار وعبد الصمد بن معقل، وسئل أبو زرعة عن وهب بن منبّه فقال: يماني ثقة. ومات وهب في المحرم   [1] مثله في ترجمة أم الدرداء من تهذيب المزي، ووقع في س وم «عقبة» . [2] ن س وم «سبسخان» وفي القاموس (س ى ج) وسيجان بن فدوكس- بالكسر- ووهب بن منبه بن كامل بن سيج» زاد الشارح «بن سيجان بن فدوكس» كذا، والمعروف ان (سيجان) - ويقال (سيحان) بالحاء المهملة- ابن فدوكس جد للأخطل التغلبي. وفي التهذيب «وهب بن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار» وكذا في رسم (كبار) من الإكمال. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 11 سنة ثلاث أو أربع عشرة ومائة وهو ابن ثمانين سنة، وقد قيل إنه [مات سنة عشر ومائة [1]] ورباح بن الوليد الذمارى من أهل الشام، وممن سكنها، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه مروان بن محمد الطاطري وأبو أمية عمر بن عبد الرحمن [2] الذمارى، من أهل اليمن، يروى عن عكرمة، روى عنه عبد الملك بن عبد الرحمن الذمارى ووهب الذمارى سكن ذمار، وقد قرأ الكتب، روى عنه زيد بن أسلم، قال ابن أبى حاتم: سمعته من أبى. 1689- الذَّمّى بفتح الذال المعجمة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها يقال لها ذمّي، منها أحمد بن محمد ابن سقر الدهقان الذمي كان دهقان ذمّي، كان حسن الرواية لا بأس به، يروى عن محمد بن الفضل البلخي روى عنه محمد بن المكيّ الفقيه، مات قديما وأما الفرقة الذمّية وهم جماعة من غلاة الشيعة ذموا النبي صلى الله عليه وسلم وزعموا أن عليا رضي الله عنه أرسله ليدعو إليه فادّعى الأمر لنفسه. باب الذال والنون 1690- الذَّنَبي بفتح الذال المعجمة والنون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ذنب بن حجن الكاهن، والمشهور بالنسبة   [1] سقط من س وم. [2] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم ووقع في س وم «عمرو بن أبى عبد الرحمن» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 12 إليه سطيح الذنبى الكاهن وقصته معروفة [1] . [2] باب الذال والواو [3] 1691- ذُو الْبِجادَيْن هذه اللفظة لقب عبد الله بن عبد نهم، لقب بذي البجادين لأنه حين أراد المسير إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم قطعت أمه بجادا له- وهو كساء- باثنين فانزر بواحد وارتدى بآخر، وله صحبة، ومات قبل النبي صلّى الله عليه وسلم في غزوة تبوك ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبره وسوّاه. 1692- ذُو البَيَانَين هذه اللفظة لقب الأديب أبى عبد الله الحسين بن إبراهيم النطنزي الأصبهاني لفصاحته وفضله/ وبيانه للنظم والنثر بالعربية   [1] في اللباب «هو خطأ .... تصحيف قيح، وإنما هو ذئب- بالذال والياء المهموزة الساكنة من تحتها، ويا ليت شعرى ما يصنع السمعاني بقول ابن نفيلة لسطيح: وأمه من آل ذئب بن حجن. فلو كان ذنبا بالنون [المفتوحة] لكان الشعر غير مستقيم. وقوله ان ذنبا كاهن. فليس كذلك. وإنما سطيح الكاهن من ولده» راجع الإكمال وتعليقه 3/ 393 و 402. [2] (898- الذنيبى) رسمه التوضيح وقال «بمعجمة مضمومة ثم نون مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة ثم موحدة مكسورة: الشمس محمد بن الذنيبي الكاتب، نسخ بخطه الحسن كثيرا، وكان شاهدا بباب جامع دمشق الشرقي، ثم استوطن مصر بعد الفتنة» . [3] كنت هممت ان استدرك ما فاته من الأذمراء فإذا هم كثير جدا ربما يبلغون خمسمائة أو أكثر فليستدرك على النزهة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 13 والعجمية [1] صاحب التصانيف الحسنة في اللغة، سمع أصحاب أبى الشيخ عبد الله ابن محمد بن جعفر، روى لي عنه حفيده أبو الفتح محمد بن على النطنزي بمرو، وأبو العباس أحمد بن محمد المؤذن بأصبهان، وغيرهما، ومات سنة نيف وتسعين وأربعمائة بأصبهان. 1693- ذُو الْجَوْشَن هذا اللقب [2] لشرحبيل الضبابي الكلابي، يكنى أبا شمر، عداده في الصحابة، ولقّب بذلك لأنه كان ناتىء الصدر، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، مرسل. 1694- ذُو الرُّمَّة بضم الذال المعجمة والراء والميم المشددة وفي آخرها الهاء، هذا لقب أبى الحارث غيلان بن عقبة بن بهيش [3] بن مسعود [4] ابن حارثة بن عمرو بن ربيعة بن ساعدة بن كعب بن عوف بن ثعلبة بن ربيعة ابن ملكان بن جل [5] بن عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة الحارثي الشاعر المعروف بذي الرمة، صاحب مية، من التابعين، يروى عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، روى عنه أبو محارب، ولقب بهذا اللقب لقوله:   [1] ويقال له أيضا «ذو اللسانين» كما في النزهة وغيرها وانظر ما يأتى في رسم (النطنزي) . [2] في س وم «لقب» . [3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 376. [4] مثله في عدة مراجع، ووقع في ب «مسود» . [5] قوله «بن جل» زيادة لم أجدها في شيء من المراجع، وفي جمهرة ابن حزم ص 200 «ولد عدي بن عبد مناة جل وملكان» ثم ذكر نسب ذي الرمة كما مر وليس فيه «بن جل» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 14 «أشعث باقي رمة التقليد» وكان صاحبنا أبو أربد [1] الخفاجي يسميه رميم- تصغير ذي الرمة، وينشدنا كثيرا من شعره. 1695- ذُو الرِّئاسَتَيْن هذا لقب وزير المأمون واسمه الحسن بن سهل، كان نصرانيا أسلم على يده، وكان من دهاة الرجال وكفاتهم رتب أمور الخلافة بخراسان والعراق، [تمكن من المأمون حتى نقم عليه وأمر بقتله بسرخس في توجهه إلى العراق-[2]] وإنما لقب بذي الرئاستين ... [3] . 1696- ذُو الشِّمالَيْن هذا لقب عبد الله بن عمرو بن نضلة الخزاعي المكيّ، له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل له ذو الشمالين لأنه كان يعمل بيديه، روى قصته أبو هريرة رضي الله عنه، وروى عنه مطير أيضا [4] . 1697- ذُو الْقَرْنَيْن هذه اللفظة لقب الإسكندر الرومي [5] ، وسمى ذا القرنين لأن صفحتي رأسه كانتا من نحاس، وقيل كان له قرنان صغيران تواريهما العمامة، وقيل سمى بذلك لأنه بلغ من المشرق إلى المغرب، وقيل غير ذلك، ويقال إن اسمه الصعب بن جابر بن القلمّس عمّر ألفا وستمائة سنة، وقيل بل اسمه مرزبان بن مروية اليوناني من ولد يون بن يافث ابن نوح.   [1] في س وم «أبو زيد» كذا، وراجع رسم (الخفاجي) . [2] من س وم. [3] بياض، وفي اللباب «لأنه ولى السيف والقلم» . [4] يأتى في لتعليق على رقم 1699 تعقيب على هذا. [5] اما ذو القرنين المذكور في القرآن فهو غير الإسكندر حتما ولم يرد في شأنه ما يثبت زيادة على ما في القرآن. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 15 1698- ذُو الْقَلَمَيْن هذا اللقب لعلى بن أبى سعيد الكاتب أحد الكتاب، لقب بذلك لحسن قلمه في الكتابة. 1699- ذُو اللِّسانَيْن هذه اللفظة لقب موءلة [1] بن كثيف [2] وقيل ابن كثيف مولى الضحاك بن سفيان [3] والد عبد العزيز، وسمى ذا اللسانين لفصاحته، يقال إنه عاش في الإسلام مائة سنة، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه، روى عنه ابنه عبد العزيز. 1700- ذُو النُّورَيْن بضم الذال المعجمة والنون بينهما الواو ثم واو أخرى والراء والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها نون أخرى، هذا لقب أمير المؤمنين أبى عمرو عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية القرشي، ويقال أبو عبد الله، ويقال أبو ليلى، من المهاجرين الأولين، وكانت له هجرتان، وكان ختن رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنتيه رقية وأم كلثوم، وشهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسمى ذا النورين لأنه لم يجتمع ابنتا نبي عند أحد غيره [4] ، وقيل غير ذلك، روى عنه ابن   [1] بفتح فسكون فهمزة مفتوحة، قال في الإكمال «على وزن مفعلة» ومن قال (مولة) بفتحات مع إسقاط الهمزة فهذا تخفيف جائز فقط. [2] بضم الكاف تليها مثلثة كما في الإكمال وزاد في نسبه «بن حمل بن عمرو بن معاوية- وهو الصباب- بن كلاب بن ربيعة ... » الإكمال 2/ 123. [3] بقية نسبه «بن عوف بن أبى بكر بن كلاب بن ربيعة ..... » يجتمع مع موءلة في كلاب، فان صح قول من قال في موءلة «مولى الضحاك» فلا أدرى ما عنى بها. [4] في العبارة شيء ولو قال: لأن النبي صلى الله عليه وسلم أنكحه ابنتيه إحداهما بعد الأخرى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 16 عباس وابن عمر وزيد بن ثابت وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وطبقتهم. 1701- ذو اليدين هذا لقب الخرباق وله صحبة، روى حديثه محمد ابن سيرين ويقال إن ذا اليدين وذا الشمالين واحد، وسمى ذا اليدين لأنه كان يعمل بيديه جميعا [1] . 1702- ذو اليمينين هذا لقب الأمير طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق، لقب بهذا لأنه كان أعور العين اليسرى لقبه المأمون بذي اليمينين لأن كلتا عينيه يمين [2] وهو الّذي كسر عسكر على بن عيسى بن ماهان بكستانة الري، وقصته مشهورة في الفتوح، ثم بعد ذلك قتل الأمين محمد   [1] في اللباب «قلت قد ذكر أن ذا اليدين هو ذو الشمالين وخالفه غيره من العلماء، وجعلوهما اثنين، وقالوا: ذو الشمالين اسمه عمير بن عبد عمرو بن نضلة، وهو خزاعيّ شهد بدرا وقتل بها. وذو اليدين اسمه الخرباق وهو الّذي روى أبو هريرة سهو رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وقول ذي اليدين له: أقصرت الصلاة أم نسيت؟ وأبو هريرة أسلم بعد خيبر (يعنى فلم يدرك ذا الشمالين المقتول يوم بدر) . وقد روى معدى بن سليمان الصغدي عن شعيث (في النسخة: شعيب) بن مطير عن أبيه عن ذي اليدين حديث السهو في الصلاة، فدل هذا أنه عاش بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فبان بهذا أنه غير ذي الشمالين لتقدم قتل ذلك عن هذا التاريخ- على أن الزهري قد قال إن ذا الشمالين هو الّذي قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم في سهوه في الصلاة، وإن ذلك كان قبل بدر. وأكثر الناس على خلافه والله أعلم» . [2] تعقبه اللباب وقال «الصحيح أنه ضرب بعض أصحاب على بن عيسى بن ماهان بالسيف وقد قبض عليه بيديه فلقب به، ومتى أطلقت اليمين فلا يعرف الا اليد» وقد قيل فيه: يا ذا اليمينين وعين واحده ... نقصان عين ويمين زائده الجزء: 6 ¦ الصفحة: 17 ابن الرشيد، حدث عن هارون الرشيد، [روى عنه ابنه طلحة-[1]] . [2] 1703- الذُّوَيْدى بضم الذال المعجمة والواو المفتوحة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ذويد بن سعد بن عدي بن عثمان ابن عمرو بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، ومن ولده عبد الله بن المغفل ابن عبد نهم بن عفيف بن أسحم- وقال ابن الكلبي ابن سحيم- بن ربيعة   [1] ليس في ب، وفي س وم «روى عنه طلحة» . [2] (899- الذُؤالى) في الإكمال 3/ 391 «أما ذؤالة باللام (في نسخة بذال معجمة مضمومة وواو مهموزة مفتوحة) فهو .... ، وذؤالة بن شبوة بن ثوبان ابن عبس العكي، من ولده بشير بن جابر بن عراب بن عوف بن ذؤالة، شهد فتح مصر، وقد ذكرناه في حرف السين، وذكره في رسم (شبوة) وقال «شهد بشير فتح مصر وله صحبة ولا رواية له» وذكره قبل ذلك 1/ 281 في رسم (بشير) وله ترجمة في الإصابة فيها «ضبطه ابن السمعاني بتحتانية ثم مهملة مصغرا. والله أعلم» قال المعلمي والمشهور عند أهل اليمن أنه (ذؤال) بدون هاء. كما في طبقات الخواص ص 27 وغيرها، وفي شرح القاموس (ذأل) «ذؤال كغراب قبيلة باليمن ... وهم بنو ذؤال بن شبوة بن ثوبان بن عبس ... » وذكر منهم عدة بطون، منهم بنو صريف بن ذؤال بن شبوة، وقال في (ص ر ف) «وكأمير صريف بن ذؤال ابن شبوة ... » وفي بغية الوعاة «محمد بن موسى بن محمد الذؤالى الصريفى أبو عبد الله، قال الخزرجي في تاريخ اليمن: كان فقيها إماما عالما كاملا ... وله مصنفات ... مات بزبيد ليلة الجمعة مستهل شوال سنة تسعين وسبعمائة» هكذا في مخطوطة بمكتبة الحرم، ووقع في المطبوعة ص 108 «الدوالي» وتبعها صاحب الأعلام 7/ 339، وعلق عليه ما لفظه «في التاج: دوال كغراب بطن من العرب» . وهذا ثابت في التاج (دول) وسواء أصح أم كان تصحيفا، فصاحبنا (ذؤالى) البتة، والذؤاليون في اليمن كثير جدا غير أن غالبهم استغنى فيه بنسبة فرعية والله الموفق. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 18 ابن عدي بن ثعلبة بن ذويد الذويدى، مات المغفل بطريق مكة سنة ثمان قبل الفتح بقليل- ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري في كتابه والذويد ابن مالك بن منبّه بن غطيف المرادي- ذكر ذلك محمد بن جرير، من ولده فروة بن مسيك بن الحارث بن سلمة بن الحارث [1] بن الذويد، هو الذويدى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم. باب الذال والهاء 1704- الذُّهبانى بضم الذال المعجمة وسكون الهاء والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذهبان وهو بطن من حضرموت وهو ذهبان بن مالك ذي المنار بن وائل ذي [2] طوّاف ابن ربيعة [3] بن النعمان سيار ذي ألم بن زيد نوسع [4] ذي اجماد [5] بن مالك ذي جدن [6]- هكذا ذكر ابن حبيب عن ابن الكلبي. من ولده المعلى بن القاسم ابن موسى بن ميسرة [7] بن بحير بن عبيد بن ذهبان الذهبانى، كان ولى الفلّوجتين   [1] زيد في ك «بن سلمة بن الحارث» وليست فيما رأيته من المراجع. [2] في س وم «وائل بن» خطأ راجع رسم «عيدان» من الإكمال وترجمة ربيعة ابن عيدان من الإصابة والقاموس وشرحه (ط وف) و (ع ر ف) . [3] بقية النسب بعد هذا لم يتيسر لي تحقيقه. [4] في س وم «بوشع» . [5] في س وم «احمار» . [6] في س وم «حدان» . [7] في س وم «المعلى بن القاسم بن ميسرة بن موسى» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 19 لأبى جعفر المنصور، ومالك ذو المنار هو الأملوك. 1705- الذهبي بفتح الذال المعجمة والهاء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الذهب وهو تخليصه من النار وإخراج الغش منه، وبعضهم كان يعمل خيوط الذهب التي يقال لها زررشته، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عثمان بن محمد الذهبي، حدث بمصر ودمشق عن الحارث بن أبى أسامة، وكتب [1] من جمعه كتاب المروة بدمشق عن ابن البنّ [2] وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي البلخي، يروى عن على بن خشرم والحسن بن محمد الذهبي البلخي، روى عن يحيى بن الفضل البخاري، روى أبو عمر عبد الواحد بن أحمد التيمي عن أبيه [3] عنه ويعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الذهبي، يروى عن عباس بن محمد الدوري، حدث عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد القرشي المعيطي بالبصرة وعبد الرحمن بن الحسن بن منصور بن شهريار الذهبي البغدادي، حدث عن إبراهيم بن هانئ النيسابورىّ، حدث عنه أبو الفضل الزهري وأبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن زكريا المخلّص الذهبي، يروى عن البغوي وابن صاعد وابن أبى داود وغيرهم، وهو ثقة مأمون، روى عنه جماعة   [1] أحسب الصواب «وكتبت» . [2] لعله أبو القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي الدمشقيّ المعروف بابن البن. راجع تعليق الإكمال 1/ 265. ووقع في س وم «كتاب المروة عنه ابن البزاء» كذا وسيعيد المؤلف عثمان بن محمد هذا. [3] مثله في الإكمال 3/ 396، ووقع في س وم «ابنه» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 20 كثيرة، آخرهم أبو نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبو الحسين [1] عثمان ابن محمد بن على بن أحمد بن جعفر بن دينار بن عبد الله الذهبي المعروف بابن علان، حدث بالشام وبمصر عن عبد الله بن روح المدائني ومحمد بن عيسى بن أبى قماش الواسطي وأبى العباس محمد بن يونس الكديمي وإبراهيم ابن إسحاق الحربي ومطين الكوفي وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد بن عمرو الجيزى [2] وعبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ، وتوفى سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة بحلب، وقيل بدمشق. 1706- الذُّهْلى بضم الذال المعجمة وسكون الهاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قبيلة معروفة وهو ذهل بن ثعلبة، وإلى ذهل بن شيبان كان منها جماعة كثيرة من العلماء والكبراء، منهم أبو المغيرة سماك بن حرب ابن أوس [3] بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل ابن ثعلبة الذهلي البكري وهو أخو محمد وإبراهيم ابني حرب، رأى المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه وسمع النعمان بن بشير وجابر بن سمرة وسويد بن قيس وأنس بن مالك ومحمد بن حاطب وثعلبة بن الحكم وغيرهم، روى عنه داود بن أبى هند وإسماعيل بن أبى خالد وسفيان الثوري وشعبة وزائدة بن قدامة وزهير بن معاوية وشريك بن عبد الله وحماد بن سلمة   [1] تقدم مثله أول الرسم ومثله في الإكمال، ووقع هنا في م «وأبو الحسن» . [2] في س وم «الحيريّ» كذا، وقد ذكر ابن نقطة في رسم الجيزى «أحمد بن محمد بن عمرو» راجع تعليق الإكمال 3/ 48. [3] في ك وب «حرب بن ابى» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 21 وأبو عوانة في آخرين، وكان من أهل الكوفة، وثقه يحيى بن معين، وكان سفيان الثوري يضعفه بعض الضعف، وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد، وكان عالما بالشعر وأيام الناس، وكان فصيحا والأمير أبو الهيثم خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن مالك بن الخمخام [1] ابن الحارث بن حملة بن [أبى-[2]] الأسود بن عمرو بن الحارث بن سدوس ابن ذهل بن شيبان [3] الذهلي، ولى الإمارة مدة بهراة ومرو غير مرة ثم صار والى خراسان قبل آل الليث، وسكن بخارى، وله بها آثار مشهورة محمودة كلها إلا موجدته على إمام أهل الحديث محمد بن إسماعيل البخاري، فإنها زلة وسبب لزوال ملكه، وحمل بعد ذلك الحفاظ صالح بن محمد جزرة ونصرك بن أحمد ومحمد بن صالح كيلجة وصنف له نصر بن أحمد المسند على الرجال، وهو والى بخارى، وحمل محمد بن نصر المروزي من نيسابور إلى بخارى قبل أن يسكن سمرقند. وكان الأمير أبو الهيثم يختلف معهم إلى أبواب المحدثين برداء ونعل، ويحسن إليهم، ويتواضع لهم حتى روى   [1] كذا، وفي تاريخ بغداد ج 8 رقم 4409 « ... مالك وهو الخمخام» وذكر في النزهة ان الخمخام لقب مالك، وكذا في ترجمة خمخام من كتب الصحابة وراجع ما تقدم في رسم (الخالديّ) . [2] من رسم (الخالديّ) وهكذا في تاريخ بغداد وذكر ان اسم أبى الأسود عبد الله. [3] كذا ومثله في تاريخ بغداد وفيه ج 13 رقم 7063 « ... بن سدوس بن شيبان بن ذهل» وهو الصواب راجع ما تقدم في رسم (الخالديّ) وراجع تعليق الإكمال 4/ 269. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 22 أنه كتب عن ستمائة نفر من المحدثين ببخارى، وكان قد اشتد على الطاهرية في آخر أمورهم ومال إلى يعقوب بن الليث القائم بسجستان، فلما حمل محمد بن طاهر إلى سجستان كان خالد بهراة فتكلم في وجهه بما ساءه ثم اجتاز خالد ببغداد حاجا فحبس حتى مات بها في الحبس سنة تسع وستين ومائتين. وسمع بخراسان الحنظليّ وأباه أحمد بن خالد الذهلي وأبا داود السنجي، وبالعراق عبيد الله بن عمر القواريري والحسن بن على الحلواني وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وعمرو بن عبد الله الأودي، روى عنه سهل ابن شاذويه ونصرك بن أحمد الحافظ وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو العباس بن عقدة الكوفي وأبو حامد الأعمشي وغيرهم من حفاظ الدنيا، وكان حدث بخراسان والعراق [1] . [باب الذال والياء-[2]] 1707- الذَّيّالى بفتح الذال المعجمة والياء المشددة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الذيال، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد بن الهاد بن الهدهاد المروزي المعروف بابن أبى الذيال، مروزى الأصل بغدادي المولد والمنشأ، حدث عن محمد بن الصبّاح الجرجرائى وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعمر بن شبة وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد الجوهري   [1] (الذهني) بضم الذال وبالنون بعد الهاء، رسمه الذهبي في المشتبه، وهو وهم راجع تعليق الإكمال 3/ 401. [2] سقط من النسخ فأضيف من اللباب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 23 والحسين بن على بن مرزبان النحويّ وأبو العباس الفضل بن أحمد بن منصور بن الذيال الزبيدي الذيالى، من أهل بغداد، حدث عن عبد الأعلى ابن حماد وأحمد بن حنبل وزياد بن أيوب، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس، وكان ثقة مأمونا، ضرير البصر، [مات-[1]] بعد سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [2] . 1708- الذِّيبَدْواني بكسر الذال المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف والباء الموحدة المفتوحة [والدال المهملة الساكنة والواو المفتوحة-[3]] وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى ذيبدوان، وهي إحدى قرى بخارى، منها أبو محمد [4] عبد الوهاب بن عبد الواحد بن أحمد بن أنوش [5] الذيبدوانى البخاري، شيخ فاضل صالح، سمع أبا عمرو عثمان بن إبراهيم ابن محمد بن محمد الفضلى، قرأت عليه وكتبت عنه جزءا. [6]   [1] من س وم، ومثله في اللباب. [2] كذا والّذي في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6829 ما حاصله ان الفضل هذا حدث في سنة «سبع عشرة وثلاثمائة» . [3] من س وم. [4] في س وم «أبو أحمد» ومثله في اللباب ومعجم البلدان. [5] في س وم « ... بن أبى نوش» ومثله في معجم البلدان والقبس عن اللباب. ووقع في مخطوطة الباب «بن أبى بوش» وفي مطبوعته «بن أبى يوس» كذا. [6] (900- الذئبى) استدركه اللباب وقال «بكسر الذال وسكون الياء المهموزة وبعدها باء موحدة- نسبة الى ذئب بن عمرو بن حارثة بن عدي بن عمرو بن مازن ابن الأزد، منهم سطيح الكاهن، وهو ربيع بن ربيعة بن مسعود بن عدي بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 24 1709- الذَيْمُونى بفتح الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذيمون، وهي [قرية-[1]] على فرسخين [ونصف-[2]] من بخارى، أكثرها أصحاب الحديث، وهي قرية قديمة كثيرة الماء، بتّ بها ليلة في توجهي إلى الزيارة ببيكند، والمشهور من أهلها أبو محمد حكيم بن محمد بن على بن الحسين بن أحمد بن حكيم الذيمونى، قرأت هذا النسب [3] بخطه على وجه السادس من كتاب الصلاة، نقلتها [4] من تعليقه، [فقيه-[5]] أصحاب الشافعيّ رحمهم الله، تفقه بمرو على الإمام أبى عبد الله الخضرى [6] وعلق عليه الفقه في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودرس الكلام على الأستاذ أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفراييني، وتوفى   [ () ] الذنب- هذا قول هشام الكلبي. وقال الأمير ابن ماكولا: ذئب بن حجن القبيل الّذي منه سطيح الذئبى الكاهن. وقد صحفه أبو سعد» يعنى المؤلف إذ قال فيه (الذنبى) كما مر رقم 1688 والأمير ذكر في الإكمال 3/ 393 عن ابن الحباب مثل قول ابن الكلبي 3/ 402 «سطيح الكاهن الذي من آل ذئب بن حجن» وهذا حاء في الرجز المنسوب الى عبد المسيح كما مر عن اللباب في التعليق على رسم 1688، وربما كان (حجن) لقبا لأحد آباء ذئب، أو اسما لأمه. [1] من اللباب ومعجم البلدان، وموضعه بياض في م. [2] سقط من م. [3] في س وم «هذه النسبة» . [4] في ك «نقلها» كذا. [5] سقط من س وم. [6] هكذا في اللباب وطبقات الشافعية م/ 164، وتحرفت الكلمة هنا في النسخ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 25 ببخارى في شهر ربيع الأول سنة ست عشرة [1] وأربعمائة ودفن برأس سكة الصفة مقابلة الخانقاه ومشهده معروف يزار [ويتبرك-[2]] ، زرته غير مرة، ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات: وحكيم اسم شيخنا أبى محمد حكيم بن محمد الذيمونى، إمام أهل الحديث، بصير بعلم كلام الأشعري، يدرس به، المقدم في شأنه فحدثنا عن أبى عمرو بن صابر من لفظه فغلط في اسم من أسماء الرجال، فرددت عليه فقربني وأكرمى وأجلسنى قدامه، وكنا يوما في جنازة الحافظ أبى بكر الجرجرائى رحمه الله وحضر هناك الأئمة من الفريقين وأهل بخارى بدرب ميدان، وحضر هناك القاضي أبو على النسفي فقدم القاضي أبو على في الإمامة حكيم بن محمد الذيمونى فصلينا على الجنازة بإمامته رحمهم الله وأبو القاسم عبد العزيز بن أبى نصر أحمد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن زيد بن عبد الله بن مرثد بن مقاتل بن حيان [3] الذيمونى البخاري مولى حيان النبطي [4] من أهل بخارى، فقيه فاضل، سمع أبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا سعيد الخليل بن أحمد وأبا حامد أحمد بن عبد الله الصائغ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ شافعيّ لمذهب لا بأس به، لا يعرف الحديث، وسماعه صحيح، بكّر به فسمعه من أبى عمرو بن صابر وهؤلاء الشيوخ.   [1] مثله في اللباب، ووقع في س وم «سنة عشر» وكذا في الطبقات. [2] من س وم. [3] زيد في اللباب ومعجم البلدان «النبطي» وسيأتي في رسم (النبطي) ذكر مقاتل بن حيان النبطي وهو مشهور، فهذا من ذريته. [4] كذا وليس في اللباب ولا معجم البلدان، ويأتى في رسم النبطي ان مقاتل ابن حيان النبطي مولى بكر بن وائل. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 26 حرف الراء باب الراء والألف 1710- الراجِياني بفتح الراء بعدها الألف وكسر الجيم بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن الراجيان البغدادي [الراجيانى- [1]] ، حدث عن الفتح بن شخرف العابد، روى عنه أبو عبد الله [عبيد الله] بن محمد بن بطة العكبريّ. 1711- الراذانى بفتح الراء والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راذان، وهي قرية من قرى بغداد وبالمدينة قرية يقال لها راذان، وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «لا تتخذوا الضيعة فترغبوا في الدنيا» ثم قال: وبراذان ما براذان، يعنى أنه اتخذ الضياع بها وأما المنتسب إلى راذان بغداد فهو أبو عبد الله محمد بن الحسن [2] الراذانى، كان أحد الزهاد المنقطعين إلى الله، وكانت له كرامات ظاهرة، توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابنه أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الراذانى، فقيه صالح من أصحاب أحمد، وكان يعظ الناس، سمع أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن   [1] من ك. [2] مثله في اللباب والمشتبه وغيرهما ويأتى كذلك باتفاق النسخ، ووقع في س وم «الحسين» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 27 الطيوري وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان [1] الرزاز [2] وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة بغداد، وتوفى بها فجاءة يوم الأربعاء بعد الظهر السادس من صفر سنة ست وأربعين وخمسمائة ودفن بباب حزب وأما المنسوب [3] إلى راذان المدينة فهو أبو سعيد الوليد بن كثير بن سنان المدني الراذانى [4] ، مدينى الأصل سكن الكوفة، روى عن ربيعة ابن [أبى-[5]] عبد الرحمن والضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر العمرى، روى عنه زكريا ابن عدي ويوسف بن عدي وعبد الله بن سعيد الأشج الكندي، قال ابن أبى حاتم سألت أبى عنه فقال: كان يسكن خارجا من الكوفة، هو شيخ يكتب حديثه. 1712- الراذَكانى هي بليدة بأعالي [6] طوس يقال لها الراذكان، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا، وسمعت [بعضهم-[7]] أن أبا على الحسن بن على بن إسحاق [الطوسي-[7]] الوزير الملقب بنظام الملك   [1] في ك «بنان» خطأ. [2] يأتى في رسمه، ووقع هنا في س وم «الراذيان» خطأ. [3] في س وم «المنتسب» . [4] يأتى ذكر الوليد هذا في رسم (الرانى) رقم 1731 وراجع الإكمال بتعليقه 4/ 132. [5] سقط من ك. [6] في س وم «بأعلى» . [7] ليس في ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 28 كان من نواحيها [والله أعلم-[1]] ومن العلماء [المعروفين-[1]] المتقدمين منها أبو محمد عبد الله بن هاشم الطوسي الراذكانى سكن بنيسابور، يروى. عن يحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وإبراهيم بن عيينة وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة مثل عبد الله بن محمد بن شيرويه، وكان من الثقات المتقنين، ظني أن مسلم بن الحجاج أخرج عنه [2] [3] وأبو الأزهر الحسن ابن أحمد [بن محمد-[4]] الراذكانى، من أهل طوس، كان فقيها صالحا سديد السيرة منزويا مشتغلا بالعبادة لا يخرج من داره، سمع أبا الفضل محمد بن أحمد ابن أبى الحسن العارف الميهنى [5] ، سمعت منه ثلاثين حديثا بجهد جهيد في آخر سنة تسع وعشرين، ومات بعد سنة ثلاثين وخمسمائة بطابران طوس. 1713- الرارانى راران بالراءين المفتوحتين المنقوطتين من تحتهما بنقطة واحدة [6] قرية من قرى أصبهان، والمنتسب إليها   [1] ليس في ك [2] لعبد الله بن هاشم هذا ترجمة في التهذيب فيها عن الزهرة «روى عنه مسلم سبعة عشر حديثا» . [3] زيد هنا في ك «وسمعت بعضهم أن الوزير نظام الملك أبا على الحسن بن على ابن إسحاق الطوسي كان من راذكان والله أعلم» وقد تقدم معناها. [4] من ك. [5] أثبتنا هذا بالظن، والّذي في ك «المنهي» وفي س وم «المسهنى» كذا. [6] من طرق الضبط في الكتابة أن يوضع تحت الحرف المهمل كالدال والطاء والراء نقطة تحقيقا لإهماله، وتفصيل ذلك في كتب الخط لكن قلما يسلكون هذا في الضبط بالألفاظ استغناء بما هو أخصر وأوضح فكما يقال في المعجم «بالذال الجزء: 6 ¦ الصفحة: 29 أبو طاهر [1] روح بن محمد بن عبد الواحد بن العباس بن جعفر بن الحسن [2] بن ويدويه [3] الصوفي الرارانى، سمع أبا الحسن على بن أحمد الجرجاني [4] ، وأبا بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن المعدل، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وروى لنا عنه جماعة بأصبهان وبغداد، وتوفى غرة شعبان سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [5] وأخوه أبو الفضل العباس بن محمد بن عبد الواحد الرارانى الضرير، سمع أبا بكر بن أبى على ومعمر بن أحمد بن زياد وقرأ القرآن على مشايخ   [ () ] المعجمة» يقال في المهمل «بالدال المهملة» وربما قيل «بالدال المبهمة» على ان الغالب في الراء والزاى عند ارادة التمييز الاجتزاء بذكر الاسم كما يكتفى في ضبط كل من الجيم والفاء والقاف والنون بذكر الاسم، وصورة (راء) غير صورة (زاي) لكن الخطيب قال في موضع «بالراء المبهمة» ويقع في كلام من بعده كابن نقطة «بالراء المهملة» وزعم الأمير ان ذلك غلط وأجبت عنه بما تراه في التعليق على الإكمال 2/ 18. ثم رأيت ابا احمد العسكري يقول في مواضع من كتاب التصحيف «براء غير معجمة» «بزاى معجمة» «تحت الدال نقطة» «تحت الطاء نقطة» ونحو ذلك هذا وفي اللباب هنا «براءين مفتوحتين بينهما ألف وبعدهما ألف ساكنان وفي آخرها نون» . [1] مثله في اللباب والتوضيح، ووقع في س وم « ... إليها وطاهر» خطأ [2] مثله في اللباب، ووقع في التوضيح «حسنويه» . [3] كذا نقط في م، وفي التوضيح «وندويه» ولم يذكر في اللباب. [4] في ك هنا «سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي» وهذه العبارة متأخرة في س وم واللباب كما يأتى وهو الصواب. [5] في س وم «هنا وابنه أبو روح ثابت بن روح الرارانى أيضا» وهي مؤخره في ك كما يأتى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 30 وقته، ومات في صفر سنة أربع وسبعين وأربعمائة وابنه أبو روح ثابت ابن روح الرارانى أيضا، حدث بأصبهان وسمع منه جماعة وأما حفيداه فأبو رجاء بدر بن ثابت بن روح الرارانى، شيخ صالح مقدم للصوفية بأصبهان، سمعت منه جزءين وفوائد أبى بكر النيسابورىّ في سبعة أجزاء بروايته عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الطيان [1] عن إبراهيم بن عبد الله التاجر عنه وأخوه [أبو-[2]] القاسم عبد الواحد بن ثابت الرارانى، سمعت منه بأصبهان، ثم قدم علينا بغداد وكتبت عنه بها [شيئا يسيرا-[3]] وأبو الحسين أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون الرارانى الفقيه الواعظ والد أبى الخير محمد/ إمام جامع أصبهان، ولا أدرى هو من هذه القرية أو اسم جده الأعلى ررا فنسب إليه؟ لأن ابنه أبا الخير يعرف بابن ررا، وأبو الحسين حدث عن أبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، وكان غاليا في الاعتزال، مات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وابنه أبو الخير محمد بن أحمد، يروى عن أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني (؟) وأبى الفرج عثمان بن محمد البرجي وأبى سعيد محمد بن على بن عمر النقاش [4] وغيرهم، روى لي عنه جماعة كثيرة،   [1] يأتى في رسمه ووقع هنا في س وم «الطيار» خطأ. [2] سقط من س وم. [3] من س وم. [4] زيد في س وم «ومحمد بن إبراهيم الجرجاني» كذا وقد تقدم هذا ولا أدري الجرجاني أم الخرجانى؟ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 31 وكانت وفاته في رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بأصبهان ومن القدماء أبو عمرو خالد بن محمود [1] الرارانى نزيل الخان- يعنى خان لنجان، يروى عن محمد بن شيبة والحسن بن عرفة وغيرهما، روى عنه على بن يعقوب ابن إسحاق القمي وأبو محمد عبد الله بن خالد بن محمد [2] بن رستم التيمي الرارانى نزيل خان لنجان، كان ثقة، يروى عن محمد بن إسماعيل الصائغ وابن أبى مسرّة وعلى بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه الحافظ. [3] 1714- الرازانى هذه النسبة بالراء المفتوحة والزاى المنقوطة [المفتوحة [4]] إلى رازان، وهي محلة كبيرة بروجرد، وهي من بلاد الجبل وأبو النجم   [1] كذا، ولعل الصواب «محمد» ففي أخبار أصبهان 1/ 306 «خالد بن محمد الرارانى ابو عمرو والد عبد الله بن خالد الرارانى من أهل الخان، ثقة، يروى عن الحسن ابن عرفة ... » وفيه 2/ 81 «عبد الله بن خالد بن محمد بن رستم ابو محمد الرارانى (في النسخة : الرازانى) سكن الخان .... » ويأتى قريبا ذكر عبد الله هذا. [2] هو ابن الّذي قبله على ما تقدم في التعليقة قبل هذه. [3] (901- الرازاتى) في كتاب منصور ما لفظه «باب الراذانى والرزاتى (كذا) اما الأول بالراء وذال معجمة فذكره وأما الثاني براء وزاي ومثناة فوق فهو أبو الحسين بن أحمد الزاتى (كذا) الحربي، حدث عن الحافظ عبد المغيث (زيد في النسخة: زهير. وراجع الشذرات 4/ 275) بن زهير الحربي، كتب عنه، كتب عنه (كذا) أبو الحسين بن الدروايه (؟) واستجازه لي» الغالب في نسبة هذا الرجل انه (الرازاتى) كما أثبته لأنه ذكر لتمييزه عن (الراذانى) وابن نقطة ذكر (الراذانى) ولم يذكر (الرذانى) . [4] من ك الجزء: 6 ¦ الصفحة: 32 بدر بن صالح بن عبد الله الرازانى الصيدلاني، فقيه صالح عفيف، سمع الإمام أبا نصر عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد بن الصباغ البغدادي صاحب الشامل في المذهب وأبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نغارة [1] البروجردي وغيرهما، سمعت منه ببروجرد وأخوه أبو نصر حامد بن صالح الرازانى، رحل إلى أبى حامد الغزالي بطوس وتفقه [عليه-[2]] وكان رجلا كافيا منطيقا [3] صالحا، سمع بأصبهان أبا على الحسن بن أحمد الحداد وببغداد أبا بكر أحمد بن المظفر بن سوسن التمار وغيرهما، كتبت عنه ببروجرد ثم بالكوفة منصرفه من الحجاز، ثم لقيته ببغداد. 1715- الرَّازِي بفتح الراء والزاى المكسورة بعد الألف، هذه النسبة إلى الري، وهي بلدة كبيرة من بلاد الديلم بين قومس والجبال وألحقوا الزاى في النسبة تخفيفا، لأن النسبة على الياء مما يشكل ويثقل على اللسان والألف لفتحة الراء على أن الأنساب مما لا مجال للقياس فيها والمعتبر فيها النقل المجرد، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين في كل فن قديما وحديثا وأقمت بها قريبا من أربعين يوما في انصرافي من العراق وكتبت بها عن جماعة من الرازية تقرب من الثلاثين نفسا، فمن قدماء الأئمة بها أبو عبد الله [4] جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط [5] بن هلال   [1] كذا، وفي اللباب والقبس عنه «نضارة» والله أعلم. [2] من س وم. [3] في س وم «منقطعا» كذا. [4] سقط من ك من هنا إلى نهاية (عبد الله) الآتية. [5] مثله إلى هنا في طبقات خليفة ص 182 وكتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق/ رقم الجزء: 6 ¦ الصفحة: 33 ابن أبى قيس [1] بن وحف [2] بن عبد غنم [3] بن عبد الله [4] بن بكر بن سعد بن ضبة ابن أد الضبيّ الرازيّ، أصله من الكوفة، رازي المولد والمنشأ، رأى أيوب السختياني بمكة وجماعة من طبقته، سمع الأعمش ومنصور بن المعتمر وهشام بن عروة وسهيل بن أبى صالح ومغيرة بن مقسم وحصين بن عبد الرحمن وليث بن أبى سليم، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو داود الطيالسي، سليمان بن حرب وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وأبو خيثمة زهير بن حرب وغيرهم من مشاهير الأئمة والأعلام، مات بالري في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين ومائة عن ثمان وسبعين سنة   [2080] وتاريخ بغداد ج 7 رقم 3744. [1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في كتاب ابن ابى حاتم « ... قرط بن هلال بن اقيش» ولم يتجاوز هذا، وفي طبقات خليفة «قرط بن يثربى بن بشر» وانظر ما يأتى. [2] في طبقات خليفة «رحف» وانظر ما يأتى. [3] في طبقات خليفة زيادة «بن نصر» وانظر ما يأتى. [4] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في طبقات خليفة «عبد مناة» وكذا فيها ص 89 «جرير بن عبد الحميد بن ولد عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة» وفيها ص 101 «عميرة بن يثربى من ولد عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة» ولعميرة هذا أخ ذكر في الإصابة في القسم الثالث من حرف العين «عمرو بن يثربى بن بشر ابن زحف بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة» ولعميرة وعمرو ذكر في جمهرة ابن حزم واضطربت نسخها في الاسم الّذي بين (بشر- أمية) ووقع فيها مكان (عبد مناة) «عبد الله» وأحسب الاسم عبد مناة، أصلحه بعض الإسلاميين عبد الله. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 34 وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فرّوخ الرازيّ مولى عيّاش ابن مطرّف القرشي، من أهل الري، سمع خلاد بن يحيى وأبا نعيم وقبيصة ابن عقبة ومسلم بن إبراهيم وأبا الوليد الطيالسي وأبا سلمة التبوذكي والقعنبي وأبا عمر الحوضيّ وإبراهيم بن موسى الفرّاء ويحيى بن بكير المصري، وكان إماما ربانيا متقنا حافظا مكثرا صادقا، وقدم بغداد غير مرة وجالس أحمد بن حنبل وذاكره وكثرت الفوائد في مجلسهما، روى عنه مسلم بن الحجاج وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وقاسم بن زكريا المطرز وأبو بكر محمد بن الحسين القطان [وابن أخيه-[1]] وابن أخته (؟) أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ، وحكى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبى وكان كثير المذاكرة له فسمعت أبى يوما يقول: ما صليت غير الفرض استأثرت بمذاكرة أبى زرعة على نوافلي، وذكر عبد الله بن أحمد قال قلت لأبى: يا أبة! من الحفاظ؟ قال: يا بنى! شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم؟ يا أبة! قال: محمد ابن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازيّ، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي. وحكى عن أبى زرعة الرازيّ أنه قال: كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبى شيبة عبد الله مائة ألف حديث، ذكر أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور فقال رجل من أهل العراق: سمعت أحمد بن حنبل   [1] ليس في م، وابن أخى أبى زرعة هو أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 35 يقول: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى- يعنى أبا زرعة- قد حفظ ستمائة ألف حديث. وكان إسحاق بن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة ليس له أصل ... وكانت ولادته سنة مائتين وتوفى سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين بالري وزرت قبره وابن أخيه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الكريم الرازيّ من أهل الري، كان ثقة كثير الحديث صاحب أصول، روى عن عمه أبى زرعة ويونس بن عبد الأعلى وبحر بن نصر والربيع بن سليمان ومحفوظ بن بحر الأنطاكي وغيرهم، روى عنه محمد بن حمدان بن محمد الأصبهاني، وكان أبو القاسم قدم أصبهان وحدث بها، وأكثر أهل أصبهان عنه، وتوفى بها سنة عشرين وثلاثمائة قال أبو الحسن الدار قطنى: وحمد شيخ كتبنا عنه من شيوخ [أهل-[1]] الري وعدولهم، وهو حمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن بن أيوب [بن-[2]] شريك الأصبهاني./ ثم الرازيّ، يحدث عن ابن أبى حاتم وأحمد بن محمد بن الحسين الكاغذي وغيرهما. 1716- الراسِبى بكسر السين والباء [الموحدة-[3]] منسوب إلى بنى راسب، وهي قبيلة نزلت البصرة، واتفق أن رجلا اختلف فيه بنو راسب وبنو طفاوة وبالبصرة كل واحد من القبيلتين كانت تقول: هو منا، فقال واحد: نشده ونرميه في الماء فان طفا هو (؟) من بنى طفاوة، وإن رسب هو (؟)   [1] ليس في ك. [2] سقط من س وم. [3] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 36 من بنى راسب، فتركوه [1] . ومنها أبو شعبة نوح الراسبي، يروى عن يونس ابن عمرو عن الحسن، روى عنه زيد بن حباب وأبو بكر الأزهر بن القاسم الراسبي، من أهل البصرة، سكن بمكة، يروى عن المثنى بن سعيد وهشام ابن أبى عبد الله الدستوائى، روى عنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم وأبو بشر جابر بن صبح الراسبي، من أهل البصرة، روى عنه يوسف بن يزيد البراء ويحيى القطان ومن التابعين أبو الوازع جابر بن عمرو الراسبي، بصرى، يروى عن أبى برزة الأسلمي رضي الله عنه، روى عنه شداد بن سعيد وأبان [2] بن صمعة وعبد الله بن خالد بن سلمة المخزومي القرشي، كان ينزل البصرة في بنى راسب وليس منهم فقيل له: الراسبي، لسكناه محلتهم، يروى عن أبيه، روى عنه محمد بن عقبة منكر الحديث يجب التنكب عن روايته إلا فيما وافق [3] الأثبات والاعتبار بروايته فيما لم يخالف الثقات وأبو هلال محمد ابن سليم الراسبي السامي من أهل البصرة مولى سامة بن لؤيّ ولم يكن من بنى راسب إنما كان نازلا فيهم فنسب إليهم، استشهد به البخاري في الجامع   [1] الّذي في ذهني أن الحيين بعد الاختلاف في الرجل اتفقا على تحكيم أول من يطلع عليهم فطلع هبنقة المضروب به المثل في الحمق فأخبروه فقال ارموه في دجلة فان طفا فطفاوى وإن رسب فراسبى، وكانت غداة باردة، فأطلق الرجل ساقيه للريح. هذا معنى الحكاية أو نحوه، وفي اللباب «هو راسب بن ميدعان بن مالك ابن نصر بن الأزد- بطن من الأزد منهم عبد الله بن وهب الراسبي رئيس الخوارج يوم النهروان، وفيه قتل» . [2] في النسخ «اباد» خطأ. [3] في ك «وافقوه ولفوه» ونحوه في ب، يراجع ضعفاء ابن حبان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 37 الصحيح- قاله أبو على الغساني، ويروى أبو هلال عن قتادة وطبقته. [1] 1717- الرءّاس بفتح الراء المهملة وتشديد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى بيع الرءوس المشوبة ويقال بالواو الرواس، والمشهور بها سفيان بن زباد الرءّاس من أهل البصرة، كتب عن حماد بن زيد وعامة أهل البصرة وكان [ثقة [2]] من الحفاظ، عاجله الموت فلم ينتفع به، مات قبل المائتين بدهر، وكان صديقا لقتيبة بن سعيد وأبو سالم العلاء بن مسلمة الروّاس من أهل بغداد، يروى عن العراقيين المقلوبات وعن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به بحال، يروى عن هاشم بن القاسم أبى النضر وإسماعيل بن مغراء الكرماني، قال أبو حاتم بن حبان: روى عنه أحمد بن يحيى ابن زهير التستري وأبو حاتم عبد الرحمن بن على بن يحيى بن محمد بن الروّاس النشوي بالشين المعجمة، يروى عن يحيد بن محمد بن يحيد [3] الشرقي [4] ، روى عنه خذاداذ بن عاصم شيخ أبى نصر بن ماكولا، قال أبو عبد الله الحميدي   [1] في اللباب «وفي جرم أيضا راسب، وهو راسب بن الخزرج بن جدّة بن جرم بن ربان، ينسب اليه جهم بن صفوان رأس الجهمية، ربان بفتح الراء والباء الموحدة المشددة وآخره نون. وجدة بضم الجيم وتشديد الدال. [2] من م. [3] ذكر في الإكمال 1/ 189 في رسم (يحيد) وذكر أيضا في رسم (رواس) لكن وقع في المطبوع 4/ 109 «عبيد بن محمد بن عبيد» خطأ. [4] كذا، وطبع في الإكمال 4/ 109 «المشرقي» وهو الّذي يظهر من الأصل المطبوع عنه، ولم يذكر في رسم (يحيد) هذه النسبة بل قال هناك «يحيد بن محمد ابن يحيد أبو أحمد البغوي» فاللَّه أعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 38 قال لي القاضي أبو طاهر إبراهيم بن أبى بكر أحمد بن محمد السلماسي إنه سمع من هذا الشيخ أبى حاتم عبد الرحمن بن على بنشوى وسمعته يقول في نسبة رواس بضم الراء وتخفيف الواو، وأنه أنكر تشديد الواو. 1718- الراسى بالراء المهملة و [تليين-[1]] الألف والسين المهملة بعدها، هذه النسبة إلى رأس العين [2] ، وهي بلدة من ديار بكر، والنسبة المشهورة إليها الرسعني، وسنذكر هذه النسبة في موضعها، والمشهور بالراسى أبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل الراسى، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل رأس العين [3] ، يروى عن أبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو يعلى أحمد ابن على الموصلي وأهل الجزيرة، وهو مستقيم الحديث. [4] 1719- الراشِدى بفتح الراء وكسر الشين المعجمة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الراشدية، وهي قرية من نواحي بغداد- فيما أظن، منها أبو جعفر محمد بن جعفر بن عبد الله بن جابر بن يوسف   [1] من س وم. [2] كذا، وأنكر جماعة أن يقال الا «رأس عين» راجع معجم البلدان. [3] في س وم «رأس عين» . [4] (902- الراشتينانى) في معجم البلدان «راشتينان- الشين معجمة ثم التاء المثناة من فوقها وياء آخر الحروف ساكنة ونون وآخره نون، من قرى أصبهان، ينسب اليها أبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن إسحاق بن حماد [الراشتينانى] ، سمع أبا القاسم الحسن بن موسى الطبري بتستر، وله أمالى. ومنها أيضا ابو طاهر إسحاق بن أبى بكر أحمد بن محمد بن جعفر الراشتينانى، ولعله ولد الّذي قبله والله أعلم، روى عنه الحافظ أبو موسى الأصبهاني» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 39 الراشدي من أهل بغداد، كان شيخا ثقة، سمع عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبا نشيط محمد بن هارون الحربي، وحدث عن أبى بكر الأثرم بكتاب العلل لأحمد بن حنبل، روى عنه أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأحمد بن نصر بن عبد الله الذارع، قال أبو الحسين بن المنادي: محمد بن جعفر الراشدي كان يقدم إلى مدينتنا من الراشدية، مات في المحرم سنة إحدى وثلاثمائة، وقال غيره: مات سلخ ذي القعدة. [1] [2] 1720- الرَّاغْسَرْسَني بالراء المفتوحة والغين المعجمة [الساكنة-[3]] والراء الساكنة بين السينين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راغسرسنة، وهي قرية من قرى نسف على نصف فرسخ، منها الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن موسى النسفي الراغسرسنى، سمع السيد أبا الحسن [3] محمد بن محمد بن زيد الحسيني العلويّ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وأبو بكر كان ممن سكن سمرقند ودخلها كثيرا. 1721- [4] الراغِنى بفتح الراء والغين المعجمة المكسورة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راغن، وهي قرية من قرى سغد سمرقند من الدبوسية،   [1] (903- الراشنى) في المشتبه عقب (الراسبي) ما لفظه «وبمعجمة ثم نون القدوة الزاهد ابو محمد عبد الله بن محمد بن الراشنى تلميذ أبى محمد الجريريّ، توفى سنة سبع وستين وثلاثمائة» وفي التوضيح «والراشنى أيضا أمير كان في زمن الديلم- قاله ابن الجوزي» . [2] معناه في اللباب، وسقطت الكلمة من س وم. [3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «أبا الحسين» . [4] الرسم الآتي بكماله من س وم فقط. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 40 منها أبو محمد أحمد بن محمد بن على الدبوسي، أملى وحدث، سمع أبا بكر محمد ابن أحمد [1] بن موسى بن رجاء بن حنش الكارزنى [2] وأبا نصر منصور بن محمد الحرلاسى [3] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا بكر محمد ابن الفضل الإمام وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، ذكره في معجم شيوخه قال: أقمنا عليه بالدبوسية خمسة عشر يوما حتى سمعنا منه مغازي الواقدي أكثره ما كان عنده مكتوبا وكتبنا من أماليه بخطه أيضا، روى مغازي الواقدي عن أبى بكر الكاغذي عن أبيه عن والده عن محمد بن شجاع عنه. 1722- الرافِعى بفتح الراء وكسر الفاء بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى أبى رافع وهو جد إبراهيم بن على بن حسن بن على ابن أبى رافع الرافعي [المديني-[4]] من أهل المدينة، حدث عن أبيه وعمه أيوب بن الحسن الرافعي وكثير بن عبد الله المزني [5] وغيرهم، روى عنه إبراهيم ابن حمزة الزبيري وإبراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن إسحاق المسيبي وأبو ثابت محمد بن عبيد الله [6] المديني ويعقوب بن حميد بن كاسب، وكان نزل بغداد   [1] زاد فيما تقدم في رسم (الأربنجنى) رقم 85 «بن محمد» وكذا يأتى في رسم (الكارزنى) . [2] يأتى في رسمه، ووقع هنا في النسخ «الكازري» كذا. [3] في س وم «الحرلانى» والله أعلم. [4] من م وس. [5] في النسخ «المزكي» خطأ. [6] في ك «عبد الله» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 41 بأخرة ومات بها، وحكى عثمان بن سعيد الدارميّ قال قلت ليحيى بن معين: فإبراهيم بن على الرافعي من هو؟ قال: شيخ مات بالقرب، كان هاهنا ليس به بأس، [قلت يقول حدثني عمى أيوب بن حسن: كيف هو؟ قال: ليس به بأس-[1]] وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح بن رافع بن إبراهيم ابن أفلح بن عبد الرحمن بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري الزرقيّ الرافعي، نسب إلى جده الأعلى، ورفاعة بن رافع أحد النقباء، كان عقبيا وشهد أحدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان محمد بن إسحاق نقيب الأنصار ببغداد، وحدث عن الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وعبد الله بن محمد البغوي/ روى [عنه-[2]] أحمد بن عمر البقال، وقال محمد بن أبى الفوارس: كان ثقة ولم أسمع منه. وقال أبو الحسن بن الفرات: كان محمد بن إسحاق الزرقيّ ثقة جميل الأمر حافظا لأمور الأنصار ومناقبهم ومشاهدهم، وقد كتبت عنه شيئا يسيرا، وذكر لي أن كتبه تلفت، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقابر الأنصار عند أبيه. 1723- الرافِقِى بفتح الراء وكسر الفاء والقاف، هذه النسبة إلى الرافقة، وهي بلدة كبيرة على الفرات يقال لها الرقة [الساعة، والرقة كانت بجنبها فخربت، فقالوا للرافقة: الرقة-[2]] ، أقمت بها ليلتين في توجهي إلى حلب وكتبت بها عن جماعة، والمشهور بالانتساب إليها محمد بن خالد بن جبلة الرافقي، كان ينزل الرافقة، يقال إن البخاري حدث عنه في الجامع عن عبيد الله   [1] من م وس. [2] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 42 ابن موسى و [محمد بن -[1]] موسى بن أعين وغيرهما، ذكره أبو أحمد بن عدي، ويقال إنه [2] محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد الذهلي [3]- انّ أعلم وأبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد القاضي الرافقي يعرف بابن الصابوني من أهل الرافقة، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي وعن الحسن بن جرير الصوري وأحمد بن محمد بن الصلت البغدادي نزيل مصر، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى. 1724- الرَّامَرانى بفتح الراء والميم بينهما الألف وبعدها راء أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رامران وهي إحدى قرى نسا على فرسخ منها، خرج منها جماعة من الأفاضل والفقهاء، منهم أبو على الحسن ابن على النسوي الرامرانى، كان إماما فاضلا، سمع أبا عمرو محمد بن أحمد ابن حمدان المقري، سمع منه أبو الفضل محمد بن أحمد بن على التميمي، ووفاته بعد سنة أربعمائة وأبو جعفر محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عيسى النسوي الفقيه من أهل الرامران، كان فقيها فاضلا حسن السيرة مكثرا من الحديث، رحل في طلبه إلى العراق والشام والحجاز وديار مصر، وعمّر حتى حدث، سمع [بنسا-[4]] أبا العباس الحسن بن سفيان الشيباني وعبد الله بن محمد الفرهاذانى، وببغداد أبا جعفر محمد بن جرير الطبري   [1] سقط من س وم. [2] يعنى ان شيخ البخاري الّذي روى عنه في الصحيح فقال «محمد بن خالد» . [3] نسبه البخاري الى جد أبيه (خالد) . [4] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 43 وأبا بكر محمد بن [محمد ابن-[1]] الباغندي، وبالحجاز أبا سعيد المفضل بن محمد الجندي، وبمصر أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وعلى بن أحمد ابن سليمان، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصاء الدمشقيّ وبحرّان أبا عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره فقال: أبو جعفر الفقيه من أهل الرامران [2] من الفقهاء الثقات المعدلين، قدم نيسابور سنة سبع [3] وثلاثين وثلاثمائة مع رئيسهم أبى بكر ابن أبى الحسن، وكتبنا عنه بنيسابور ثم لما وردت تلك الناحية صادفته حيا وكتبت عنه بها، وكان حسن الحديث صحيح الأصول، وتوفى في قريته وأنا بها في رجب من سنة ستين وثلاثمائة. 1725- الرامُشى بفتح الراء وضم الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رامش [وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن هميماة الرامشى، هو ابن بنت أبى نصر منصور ابن رامش-[4]] رئيس نيسابور، وأبو نصر بن هميماة كان مقرئا فاضلا عارفا بعلوم القرآن، وله حظ صالح من النحو والعربية، سمع الحديث   [1] ليس في س وم. [2] في ب «من أهل الرأى» . [3] في س وم «9» . [4] ساقط من س وم، ويأتى في رسم 1734 ذكر ابى سعد عبد الرحمن ابن منصور بن (لمش) وقد كان أولى بالذكر هاهنا لكن لعله لم يعرف بهذه النسبة (الرامشى) والله أعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 44 أولا مع أخواله من أصحاب أبى العباس الأصم، ثم سافر إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر وأدرك المشايخ وقرأ بمعرّة النعمان على أبى العلاء أحمد بن عبد الله المعرى، وانصرف، وارتبطه نظام الملك الوزير في مدرسته بنيسابور ليقرئ الناس ويحدث فلم يزل يفيد ويقرئ ويحدث ويقرأ عليه الأدب إلى أن مات، سمع بنيسابور أبا القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الله السراج وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدينَوَريّ وأبا سعد عبد الرحمن بن [الحسن بن عليك الحافظ، وبمكة أبا الحسن محمد ابن على بن محمد بن صخر الأزدي، وبالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين بن على ابن الترجمان الصوفي، وبتنيس أبا الحسن-[1]] على بن الحسين بن عثمان ابن جابر المصري وطبقتهم روى لنا عنه أبو حفص عمر بن على بن سهل السلطان وأبو حفص عمر بن أحمد بن منصور الصفار بمرو، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدى بسنج، وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي وزوجته أم سلمة ستّيك [2] بنت أبى الحسن الفارسي وناصر بن أبى القاسم الواعظ وأبو عثمان سعيد بن عبد الله الملقاباذى وغيرهم، ولد سنة أربع وأربعمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وأربعمائة بنيسابور ودفن بمقبرة باب معمر وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق بن حماد بن قطن بن منصور بن صالح   [1] سقط من س وم. [2] ضبطها ابن نقطة- راجع التعليق على الإكمال 4/ 262، والكلمة مشتبهة ف ك، وفي ب «سبنك» وفي س وم «سمك» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 45 ابن رفيد بن بحيح بن عبد العزيز المصري (؟) الرامشى- ورامش قرية من سواد بخارى، يروى عن أبى عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبى أحمد محمد [بن محمد-[1]] ابن الحسن البخاريين، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى. [2] 1726- الرامَكى بفتح الراء والميم بينهما الألف وفي آخرها الكاف هذه النسبة إلى رامك، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد الله بن موسى بن رامك النيسابورى ّ الرامكى، نزيل بغداد، سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن أحمد ابن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا العباس محمد بن يونس الكديمي وأقرانهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وقال: توفى ببغداد [في-[1]] سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 1727- الرّامَنِيّ بفتح الراء والميم بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رامني، وهي قرية من بخارى على فرسخين عند خنبون خربت الساعة، منها أبو أحمد حكيم بن لقمان الرّامَنِيّ، يروى عن أبى عبد الله بن   [1] ليس في س وم. [2] (904- الرامشينى) في معجم البلدان «رامشين- أظنها من قرى همذان، قال شيرويه: مظفر بن الحسن بن الحسين بن منصور الرامشينى الشافعيّ روى عن أبى محمد الحسن بن أحمد بن محمد الأبهري الصفار، سمع منه المعداني، وكان صدوقا. وأميرى بن محمد بن منصور بن أبى أحمد بن جيك (؟) بن بكير بن أخرم بن قيصر ابن يزيد بن عبد الله بن مسرور أبو المعالي الرامشينى، قال شيرويه: قدم علينا مرارا، روى عن أبى منصور المقومي وأبى الفضائل عبد السلام الأبهري وأبى محمد الحسن بن محمد بن كاكا الأبهري المقري، وكان فقيها أديبا فاضلا فهما متورعا صائما (؟) وكان خادم الفقراء برامشين صدوقا، اسمه أميرى» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 46 أبى حفص/ والفتح بن أبى علوان البخاريين، روى عنه أبو الحسن على ابن الحسن بن عبد الرحيم القاضي. 1728- الرَّامَهُرْمُزى بفتح الراء والميم [بينهما الألف-[1]] وضم الهاء وسكون الراء الأخرى وضم الميم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى رامهرمز وهي إحدى كور الأهواز من بلاد خوزستان، قيل إن سلمان الفارسي رضي الله عنه كان [منها، والمشهور بالنسبة إليها القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ كان-[2]] فاضلا مكثرا من الحديث، ولى القضاء ببلاد الخوز، ورحل قبل التسعين ومائتين وكتب عن جماعة من أهل شيراز، [ثم رجع إليه في سنة خمس أو ست وأربعين وثلاثمائة، يروى عن أحمد بن حماد بن سفيان، كتب عنه جماعة من أهل شيراز-[3]] ، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس، وقال بلغني أنه عاش برامهرمز إلى قرب الستين وثلاثمائة وأبو عاصم عبد السلام بن أحمد الرامهرمزيّ، يروى عن القاسم بن نصر، روى عنه أبو الحسين محمد بن [أحمد بن-[3]] جميع الغسّانى وذكر أنه سمع منه برامهرمز وأبو عمرو سهل بن موسى بن البختري القاضي الرامهرمزيّ المعروف بشيران، يروى عن أحمد بن عبدة الضبيّ ومحمد بن يحيى بن على بن عاصم وغيرهما، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني   [1] من م. [2] سقط من ك. [3] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 47 وعلى بن محمد بن لؤلؤ البغدادي وعبد الوهاب بن رواحة الرامهرمزيّ، يروى عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ الكوفي، روى عنه سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني [وأبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن مهدي القاضي الرامهرمزيّ يروى عن محمد بن مرزوق، روى عنه سليمان الطبراني-[1]] . 1729- الرامِيْ ثَنى بفتح الراء والميم المكسورة بينهما الألف ثم الياء الساكنة آخر الحروف ثم الثاء المفتوحة لمثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راميثنة [2] وقيل أرميثنة [3] وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إبراهيم روح بن المستنير الراميثني البخاري، يروى عن المختار بن سابق وأبى حفص الكبير والمسيب بن إسحاق وغيرهم، روى عنه محمد بن هاشم ابن نعيم الزمن [4] وأبو عبد الله محمد بن أبى هاشم صالح بن رفيد بن عبد السلام الراميثني، يروى عن النضر بن شميل وعفان [5] بن عبد الجبار، روى عنه حفيده أبو عمرو عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن أبى هاشم وغيره. 1730- الرامي بفتح الراء وفي آخرها الميم [بعد الألف-[6]] ،   [1] من س وم. [2] مثله في اللباب، ووقع في معجم البلدان «راميثن» . [3] في س وم «راميثنة» ولم يذكر في اللباب غير الأول وفي معجم البلدان «راميثن .... وذكرها العمراني بالزاي» . [4] في س وم «الريق» . [5] كذا عن ك، وفي م «عثمان» وفي رسم (رفيد) من الإكمال «عمار» راجعه 4/ 172. [6] من م. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 48 هذه النسبة إلى صنعة الرمي بالقوس والنشاب، اختص بها جماعة من العلماء المطوعين منهم أبو سعيد [1] محمد بن العباس الغازي الرامي، ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ في كتاب تاريخ سمرقند وقال: محمد بن العباس الغازي الرامي الأستاذ الفاضل الورع المتبع في علوم الرمي على مذهب طاهر البلخي، كنيته أبو سعيد الخياط، كان ناسكا صائنا [2] من أصحاب الرمي [3] ، شديد المحبة لأهل العلم والفضل، تلمذت له في الرمي سنين كثيرة وبه تخرج رؤساء الغزاة بسمرقند، سمع من أبى الحسن [4] محمد بن [أبى-[5]] الفضل السمرقندي أحاديث في فضل [6] الرمي والجهاد، كتبنا عنه، مات أول سنة أربع وسبعين أو آخر سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة. 1731- الرانى بفتح الراء وفي آخرها النون [بعد الألف-[7]] ، هذه النسبة إلى ران، والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد [8] الوليد بن كثير   [1] مثله في اللباب والقبس ويأتى هكذا قريبا باتفاق النسخ، ووقع هنا في ك «أبو سعد» . [2] في س وم «صائبا» . [3] في ك «الراء» وفي ب «الرأى» وفي س «الرامي» . [4] مثله في اللباب والقبس، ووقع في س وم «أبى الحسين» . [5] من س وم، ومثله في اللباب والقبس. [6] في س وم «فضائل» . [7] من س وم. [8] مثله في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 31 والإكمال 4/ 132 وغيرهما، ووقع في ك «أبو سعد» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 49 الرانى [1] ، يروى عن ربيعة بن أبى عبد الرحمن الرأى والضحاك بن عثمان وعبيد الله بن عمر ومالك بن أنس وعبد الرحمن بن أبى الزناد، روى عنه سليمان بن أبى شيخ وأبو سعيد الأشج ويوسف بن عدي وغيرهم وسعيد بن الوليد [2] الرانى، حدث عن ابن المبارك، روى عنه عبد الله ابن المبارك [3] . [4] 1732- الراوسانى بفتح الراء والواو بعد الألف ثم السين المهملة المفتوحة، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى راوسان، وظني أنها من قرى نيسابور ونواحيها، فان المنتسب إليها نيسابوري، والمشهور بهذه النسبة صديق بن عبد الله الراوسانى النيسابورىّ، سمع بمصر خير بن عرفة ومقدام بن داود المصريين، حدث عنه أحمد بن الخضر الشافعيّ وأبو عبد الله محمد [بن عبد الله-[5]] بن شاذان [6] بن عبد الله الراوسانى النيسابورىّ، سمع بخراسان محمد بن رافع وإسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وأبا سعيد الأشج والحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن الوليد البسري ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله   [1] وتقدم الوليد هذا أيضا في (الراذانى) رقم 1711 وراجع الإكمال بتعليقه. [2] في التوضيح انه ابن الوليد بن كثير المذكور قبله. [3] كذا، والّذي في الإكمال وغيره «روى عنه أبو كريب» . [4] راجع التعليق على الإكمال. [5] من ك، وفي ب بدلها «بن محمد» . [6] في م «شاذ» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 50 ابن سعد [1] وأبو أحمد محمد بن محمد الحافظ [2] وغيرهم. 1733- الراوَنْدى بفتح الراء والواو بينهما الألف وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى راوند، وهي قرية من قرى قاسان [3] بنواحي أصبهان، وراوند مدينة بالموصل قديمة بناها راوند الأكبر بن الضحاك بيوراسب، منها أبو [بشر-[4]] حيان بن بشر بن المخارق الضبيّ الأسدي الراونديّ القاضي، وكان بشر بن المخارق من قرية راوند- هكذا قال حفيده أكثم [5] ، وحيان ولى القضاء بأصبهان أيام المأمون، وكان ثقة دينا، روى عن أبى يوسف القاضي وهشيم ويحيى بن آدم، ثم رجع من أصبهان إلى بغداد وولى القضاء بها سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومات سنة ثمان وثلاثين ومائتين، روى عنه الهيثم بن بشر ابن حماد وصاحبنا أبو [الرضا-[6]] فضل الله بن على الحسيني العلويّ، يعرف بابن الراونديّ، لعل أصله كان من هذه القرية، كتبت عنه بقاسان [7] وذكرته في حرف القاف [8]   [1] في س وم «سعيد» . [2] في ب «الحفاظ» . [3] كذا في ك، وفي غيرها «قاشان» وقد قيل ذا وذا. [4] من تاريخ بغداد ج 8 رقم 4383، وموضعه في النسخ واللباب بياض. [5] هو أكثم بن أحمد بن حيان. [6] من م، ويأتى مثله في (القاشاني) ، وفي بقية النسخ هنا بياض. [7] كذا في ك، وفي غيرها «بقاشان» وكل قد قيل. [8] في معجم البلدان «وينسب إلى راوند زيد بن على بن منصور بن على بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 51 1734- الرَاوَنِي رى بفتح الراء والنون المكسورة بعد الواو والألف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء الأخرى، هذه النسبة إلى راونير، وهي إحدى قرى أرغيان، بت بها ليلة منصرفي من العراق وكانت قرية كبيرة حصينة، خرج منها أبو نصر محمد بن عبد الله [بن أحمد بن محمد بن عبد الله-[1]] الأرغياني الراونيرى مفتى نيسابور في عصره وإمام مسجد عقيل، وكان سديد السيرة جميل الأمر تاركا لما لا يعنيه، تفقه على أبى المعالي الجويني، وسمع الحديث الكثير من أبى سهل محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي وابى الحسن على بن أحمد الواحدي وأبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهم، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة وما أدركته [2] ، وتوفى في أوائل سنة تسع وعشرين وخمسمائة [3] ، ودخل نيسابور في أواخر هذه السنة وأدركت أخاه الأكبر   [ () ] منصور أبو العلاء المعدل من أهل الري سمع أبا القاسم إسماعيل بن حمدون ابن إبراهيم المزكي الرازيّ وأبا نصر أحمد بن محمد بن صاعد القاضي وأبا محمد عبد الواحد ابن الحسن بن الصفار، أجاز (في النسخة إجازة) للسمعاني وكان مولده في سنة 472» وأبو الحسين احمد بن يحيى بن إسحاق المشهور بابن الراونديّ الزنديق هلك سنة 298. (905- الراونسرى) في معجم البلدان «راونسر- بفتح الواو وسكون النون وسين مهملة وآخره راء- من قرى ارغيان، ينسب إليها محمد بن عبد الله الراونسرى» انظر الرسم الآتي في المتن. [1] من اللباب، وموضعها في ك بياض. [2] يعنى: ما لقيته. [3] في اللباب «وتوفى ليلة الرابع والعشرين من ذي القعدة من سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 52 منه أبا العباس عمر بن عبد الله بن الراونيرى وكان أكبر [منه-[1]] بنيف عشرة سنة [2] ، وكان شيخا صالحا عفيفا، سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن على بن أحمد الواحدي وأبا سعد عبد الرحمن ابن منصور بن رامش وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار وطبقتهم، سمعت منه أسباب النزول للواحدي وغيره من الأجزاء المنشورة، وتوفى .... [3] وثلاثين وخمسمائة وابنه أبو شجاع محمد بن عمر بن عبد الله الراونيرى، شاب صالح فقيه فاضل سديد [السيرة-[1]] جميل الأمر ورع، سمع معنا الكثير بمرو وسمعت منه أحاديث يسيرة بنيسابور وكان [قد سمع-[1]] من أبى سعد على بن عبد الله بن أبى صادق الحيريّ وأبى بكر عبد الغافر ابن محمد الشيرويى وهو باق [4] يصلى بالناس في مسجد عقيل وأخوه أبو المعالي عبد الملك الراونيرى، سمع معنا بمرو، وحدث عن صاعد بن سيار الهروي، سمعت منه حكايتين [أو-[1]] ثلاثة (؟) وتوفى في أواخر سنة تسع [5] أو أوائل سنة خمسين [6] وخمسمائة بنيسابور بعد وقعه الغزّ.   [1] من س وم. [2] كذا في ك، وفي س وم «بعشر سنين ونيف» . [3] بياض في ك وب، ولعمر هذا ترجمة أوسع من هذه في معجم البلدان وفيها «كتب عنه أبو سعد وأبو القاسم الدمشقيّ، وتوفى بنيسابور في ثانى عشرين من شهر رمضان سنة 534» . [4] في ك «يأتى» كذا. [5] يعنى وأربعين وخمسمائة. [6] في س وم «خمس» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 53 1735- الراوَنىّ بفتح الراء والواو وفي آخره النون، هذه النسبة إلى راون، وهي مدينة من طخارستان بلخ ليست بكبيرة، كانت ليحيى ابن خالد بن برمك، وهي اليوم خيرها كثير، وكذلك صيدها [1] وليس يسلم على أهلها وال [2] ونحن ممن ابتلى بهم [ثم سلم الله- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان-[3]] منها أبو .... [4] عبد السلام بن .... [4] الراونى، ولى القضاء بها، وكان فقيها مناظرا شهما من الرجال، سمع الحديث من أبى سعد أسعد بن .... [5] الظهيرى [6] قرات عليه ببلخ مجالس من أمالى أبى بكر بن العباس إمام جامع بلخ، يرويها عن أبى سعد عنه، وكان قدم بلخ متظلما إلى السلطان من نهب الغزّ وإغارتهم عليه ومعاقبتهم لهم [7] .   [1] كذا في ب، ووقع في ك «ميدها» وفي س «دبارها» وفي م «وبازها» . [2] هكذا في س وم ومعجم البلدان، ووقع في ك «والى» وفي ب «وأبى» . [3] من س وم. [4] بياض، وهذا الرجل اسمه عبد السلام الراونى، لم يستحضر المؤلف كنيته واسم أبيه فترك بياضا. [5] بياض. [6] مثله في اللباب والقبس عنه بدون بياض قبل الكلمة، وفي معجم البلدان «الظهير» والكلمة مشتبهة في س وم. [7] (906- الراويّ) في معجم البلدان «راوية بكسر الواو وياء مثناة من تحت مفتوحة بلفظ راوية الماء- قرية من غوطة دمشق ... والمضاء بن عيسى الكلاعي الزاهد [الراويّ] كان يسكن راوية من قرى دمشق، ... وحدث الجزء: 6 ¦ الصفحة: 54 1736- الراهِبى بفتح الراء وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى راهب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن محمد بن بكر بن محمد بن جعفر بن راهب بن إسماعيل الراهبي الفرائضى [1] وهم جماعة كثيرة بنسف، وقال لي بعضهم إن الراهبي من أهل بيت بنسف [2] ، وأبو الحسن هذا منهم، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن طالب ومحمد بن محمود بن عنبر النسفيين وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وابنه أبو نصر أحمد بن محمد بن بكر بن محمد بن جعفر بن راهب الراهبي الأديب الشاعر من مفاخر بلدة نسف، سمع جده أبا عمرو الراهبي وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة والليث بن نصر الكاجرى وأبا بكر إسماعيل بن محمد الفراتي [3] ، روى عنه أبو العباس جعفر ابن محمد المستغفري، وكانت ولادته غرة شعبان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة ست وعشرين وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن راهب بن إسماعيل البزاز الراهبي أخو أبى عمرو المؤذن، شيخ صدوق، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف، روى عنه   [ () ] عن شعبة، حكى عنه القاسم بن عثمان الجوعى وأحمد بن أبى الحواري وعبيد بن عصام الخراساني» . [1] مثله في اللباب، ووقع في س وم «الراسى» . [2] في س وم «من أهل نسف» [3] كذا في س وم، ووقع في ك «القرائنى» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 55 أبو العباس المستغفري، ومات يوم الاثنين وقت العصر غرة ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 1737- الراهُويى بفتح الراء وضم الهاء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى إسحاق بن إبراهيم المعروف بابن راهويه ويقال: ابن راهويه، والمنتسب إليه [1] ابنه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن مرة بن عمرو بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة [2] بن تميم الحنظليّ المروزي الراهويى، كان إماما مذكورا مشهورا من أهل مرو، سكن نيسابور، وكان متبوعا له أقوال واختيارات، وهو من أقران أحمد بن حنبل، وذكره أحمد فقال: إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وكره أن يقول: راهويه، وقال: لم يعير الجسر إلى خراسان مثل إسحاق وإن كان يخالفنا في أشياء، فان الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا، سمع النضر بن شميل وعبد الرزاق بن همان، روى عنه البخاري، ومسلم وأبو عيسى الترمذي وجماعة كثيرة من الأئمة، ذكر إسحاق بن راهويه وقال قال لي عبد الله بن طاهر: لم قيل لك: ابن راهويه؟ وما معنى هذا؟ وهل تكره أن يقال لك هذا؟ قال: اعلم أيها الأمير أن أبى ولد في طريق   [1] يعنى إلى راهويه فإنه لقب إبراهيم كما يأتى. [2] وقع في النسخ «بن زيد بن مناة» وكذا وقع في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3381 ساق النسب من طريق أبى محمد بن حزم، والّذي في جمهرة ابن حزم ص 223 وغيرها «بن زيد مناة» وهو الصواب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 56 فقالت المراوزة راهوى، بأنه ولد في الطريق، وكان أبى يكره هذا، وأما أنا فلست أكرهه. ولد إسحاق سنة إحدى وستين ومائة، وخرج إلى العراق وهو ابن ثلاث وعشرين سنة، ومات بنيسابور ليلة النصف من شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وزرت قبره غير مرة وابنه أبو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ الراهوى، ولد بمرو، ونشأ بنيسابور، وكتب ببلاد خراسان وبالعراق والحجاز والشام ومصر، وسمع أباه إسحاق بن راهويه وعلى بن حجر المروزيين ومحمد بن رافع القشيري ومحمد بن يحيى الذهلي النيسابوريين وأحمد بن حنبل وعلى بن المديني وأبا مصعب الزهري ويونس بن عبد الأعلى المصري، وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها محمد ابن مخلد الدوري وإسماعيل بن على الخطبيّ وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعبد الباقي بن قانع، وكان عالما بالفقه جميل الطريقة مستقيم الحديث، قال محمد بن المأمون الحافظ: انصرف أبو الحسن بن راهويه إلى خراسان بعد وفاة أبيه بسنتين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم خالد بن [أحمد بن خالد بن حماد الذهلي-[1]] فقلده قضاء مرو أولا ثم نيسابور ثم انصرف إلى مرو وتوفى بها سنة تسع وثمانين ومائتين وهذا القول خطأ إنما قتله القرامطة في طريق مكة حاجّا سنة أربع وتسعين ومائتين، وكانت ولادته بمرو ونشأ مع والده الإمام بنيسابور ثم أذن له في الخروج لطلب العلم فغاب وتوفى أبوه وهو غائب، سمع بخراسان أباه وعلى بن حجر، وبالعراق أحمد بن حنبل وعلى بن المديني، وبالحجاز   [1] من س وم، وموضعه في غيرها بياض وانظر ما يأتى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 57 أبا مصعب ويعقوب بن حميد، وبمصر يونس بن عبد الأعلى، وبالشام أبا عمير بن النحاس وعصام بن روّاد بن الجراح وغيرهم، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو عمرو الحيريّ، وانصرف بعد وفاة أبيه بسنتين فصادف الليثية فلم يعرفوا حقه إلى أن جلس الأمير أبو الهيثم [خالد بن أحمد-[1]] فقلده قضاء مرو أولا [ثم-[2]] نيسابور، [ثم انصرف إلى مرو-[1]] وتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين وابنه أبو الطيب محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظليّ المعروف جده بابن راهويه، مروزى الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن المغيرة السكرى الهمدانيّ، روى عنه أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني، وكان ثقة عالما بمذهب مالك بن أنس، ومات بالرملة في سنة تسع [3] وثلاثين وثلاثمائة وابنه الآخر أخو أبى الطيب أبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن راهويه الحنظليّ المروزي الراهويى، قدم بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذانيّ وأحمد بن الخضر المروزي، روى عنه أبو طاهر بن أبى هاشم المقرئ [4] وعبد الله بن أحمد بن مالك البيع [5]   [1] من ك. [2] ليس في ك. [3] في س وم «سبع» وكذا في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1262 وعن ديباج بن فرحون «ست» . [4] مثله في تاريخ بغداد (ج 4 رقم 2282 وج 11 رقم 5659، ووقع في ك «المصري» خطأ. [5] قدم في ك هنا رسم (الرائض) وسيأتي في موضعه اللاحق به رقم 1740/ وثم وقع في س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 58 1738- الرالانى بفتح الراء بعدها الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رالان [وهو بطن من بنى مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم وهو رالان -[1]] بن مازن- ذكره ابن حبيب. [2] 1739- الرائِشى بفتح الراء بعدها الألف والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الشين، هذه النسبة إلى بنى رائش قبيل نزل الكوفة، منهم شريح القاضي وهو الرائشى، وهو أبو أمية شريح بن الحارث الكندي حليف لهم من بنى الرائش [3]- هكذا ذكره الدار قطنى، وكان من علماء التابعين، وكان أعلم بالقضاء من علقمة، يروى عن عمر رضي الله عنه، روى عنه الشعبي وشريح بن الحارث الكوفي، ومات سنة ثمان وسبعين. 1740 الرائِض بفتح الراء بعدها [الألف-[1]] ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى رياضة الخيل وتقويمها إن شاء الله، واشتهر بها حماد الرائض من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وغيرهما، روى عنه بشر بن الحكم، قال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول.   [1] من س وم [2] (9070- الرايانى) في معجم البلدان «رايان من قرى ناحية الأعلم من نواحي همدان، قال شيرويه: مطهر بن أحمد بن عمر بن محمد بن صالح أبو الفرج [الرايانى] روى عن أبى طالب بن الصباح وهارون بن طاهر وعامة مشايخنا، وكان ثقة صدوقا حسن السيرة فاضلا، مات برايان الأعلم في جمادى الآخرة سنة 500» . [3] في اللباب «الصحيح أنه من بنى الرائش بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة- بطن منهم، ولو ذكر هذا لكان حسنا» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 59 1741- الرايى [1] بتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الياء، عرف بهذا الاسم هلال بن يحيى بن مسلم الرايى [1] من أهل البصرة، وإنما قيل له: الرايى لأنه كان ينتحل مذهب الكوفيين ورأيهم فعرف بالرايى، وكان عالما بالشروط [2] ، يروى عن أبى عوانة وأهل البصرة، روى عنه أهل بلده كان يخطئ كثيرا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [و-[3]] لم يحدث بشيء كثير وإنما ذكرته ليعرفه العوام وأبو عثمان [4] ربيعة ابن أبى عبد الرحمن الرايى [1] واسم أبى عبد الرحمن فروخ مولى آل المنكدر التيمي تيم قريش، وقيل: كنية ربيعة أبو عبد الرحمن، وإنما قيل له: الرايى لعلمه به، وكان عارفا بالسنة وقائلا بالرأي وهو مدينى، سمع أنس بن مالك والسائب بن يزيد وعامة التابعين من أهل المدينة، روى عنه مالك [بن أنس [5]] وسفيان الثوري وشعبة [بن-[6]] الحجاج والليث بن سعد   [1] كذا، وقد تقرأ هذه الكلمة بهمزة ساكنة بعد الراء فتحتية مكسورة فياء النسبة، وقد تقرأ بألف بعد الراء فهمزة مكسورة فتحتية خفيفة، والّذي في مخطوطة اللباب والقبس والإكمال 4/ 131 وغيرها «الرأى» وهي كما يعلم من المشتبه بهمزة ساكنة بعد الراء تليها ياء، ويأتى ما يوافق ذلك وراجع التعليق على الإكمال. [2] في ك «بالشرائط» كذا. [3] من س وم. [4] في س وم «وابو عبد الرحمن» كذا. [5] من ك. [6] سقط من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 60 وسليمان بن بلال وسعيد بن أبى هلال وعبد العزيز الدراوَرْديّ، وكان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث، وقدم على أبى العباس السفاح الأنبار وكان أقدمه ليوليه القضاء فيقال إنه توفى بالأنبار، ويقال بل توفى بالمدينة، وحكى [1] أن فروخا أبا عبد الرحمن أبو ربيعة خرج في البعوث إلى خراسان   [1] هذه الحكاية ساقها الخطيب في التاريخ 8/ 421 بسنده وسكت عنها وهي كما يقال «وردة، تقول: شمني ولا تدعكنى» ولكنى شممت منها رائحة مريبة دعتني الى دعكها، ففي السند « ... أحمد بن مروان بن محمد المالكي الدينَوَريّ القاضي قراءة عليه بمصر- حدثنا يحيى بن أبى طالب حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف حدثني مشيخة أهل المدينة أن فروخا ... » أحمد بن مروان قال الدار قطنى: هو عندي ممن يضع الحديث. وقال مسلمة بن قاسم: أدركته ولم أكتب عنه وكان ثقة. ويحيى بن أبى طالب وثقه الدار قطنى وقال موسى بن هارون الحافظ: أشهد أنه يكذب. راجع لسان الميزان ج 1 رقم 931 وج 6 رقم 921، وعبد الوهاب بن عطاء صدوق وقد سمع من مالك وغيره من أهل المدينة، ولا ندري ان كان روى هذه القصة من شيخه فيها؟ وفي القصة ما ينكر، ومنه انها تفيد أن عمر ربيعة عند وقوعها كان 27 سنة ونقول «فبلغ مالك بن أنس والمشيخة فأتوا يعينون ربيعة ... وكثر الضجيج فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم فقال مالك ... » وهذا يعطى ان مالكا كان إذ ذاك من المشيخة، وأنه كان في أوج شهرته وجلالته عند الناس فكم ينبغي أن يكون عمر مالك إذ ذاك؟ أجب عن هذا في نفسك بما يلائم ما تقدم ثم انظر ترجمة ربيعة في الكتب تجد في تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 976 «سمع أنسا والسائب بن يزيد» وكذا في غيره، وحديثه عن أنس في الصحيحين وهو من طريق مالك وغيره عن ربيعة «سمعت أنس بن مالك يصف النبي صلى الله عليه وسلم ... » وربيعة نشأ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 61 أيام بنى أمية غازيا وربيعة حمل في بطن أمه وخلف عند زوجته أم ربيعة ثلاثين ألف دينار فقدم المدينة بعد سبع وعشرين سنة وهو راكب فرسا بيده رمح فنزل عن فرسه ثم دفع الباب برمحه فخرج ربيعة فقال له: يا عدو الله! أتهجم على منزلي؟ فقال: لا، وقال فروخ [1] : يا عدو الله! أنت رجل دخلت على حرمتي، فتواثبا وتلبب كل واحد منهما بصاحبه، حتى اجتمع الجيران فبلغ مالك بن أنس والمشيخة فأتوا يعينون ربيعة فجعل ربيعة يقول: والله لا فارقتك إلا عند السلطان، وجعل فروخ يقول: والله لا فارقتك إلا بالسلطان وأنت مع امرأتي، وكثر الضجيج، فلما بصروا بمالك سكت الناس كلهم، فقال مالك: أيها الشيخ [لك سعة في غير هذه الدار، فقال الشيخ [2]] هي   [ () ] بالمدينة، وكان أنس بالكوفة فكأنه سمع منه في قدمة قدمها أنس المدينة، وقد عمر أنس وكبر وضعف ومات سنة 93 أو قبلها فقدمته المدينة لا بد أن تكون قبل هذه السنة بمدة وكان سماع ربيعة من أنس سماعا متقنا كما يدل عليه سياق الحديث ورواية مالك وغيره له واعتماد صاحبي الصحيحين عليه فكم ترى يكون سن ربيعة حين سمع من أنس؟ وكم ترى يكون سنه في سنة 93؟ وإنما ولد مالك سنة 93، فكم ترى يكون سن مالك حين بلغ سن ربيعة 27 سنة؟ وهي السنة التي وقعت فيها القصة كما يزعم راويها وهل يمكن أن يكون في ذاك السن من المشيخة وقد بلغ من الشهرة والحلالة ما تقوله القصة؟. اما السائب بن يزيد فقد قيل إنه توفى سنة 82 وقيل سنة 91 وقيل غير ذلك. وبالجملة فان لم تكن القصة مختلفة برمتها فقد زيد فيها أشياء مختلفة والله المستعان. [1] كذا في ك ومثله في تاريخ بغداد، وفي س وم بعد (منزلي) «فقال له فروخ» وهو الملائم للسياق. [2] سقط من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 62 داري وأنا فروخ مولى بنى فلان، فسمعت امرأته كلامه، فخرجت فقالت: هذا زوجي وهذا ابني الّذي خلفته وأنا حامل به، فاعتنقا جميعا وبكيا فدخل فروخ المنزل وقال: هذا ابني؟ قالت: نعم، قال: فأخرجى المال الّذي لي عندك وهذه معى أربعة آلاف دينار، فقالت: المال قد دفنته وأنا أخرجه بعد أيام، فخرج ربيعة إلى المسجد وجلس في حلقته فأتاه مالك بن أنس والحسن بن زيد وابن أبى على اللهبي والمساحقي وأشراف أهل المدينة وأحدق الناس به، فقالت امرأته: اخرج صل في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فخرج فصلى فنظر إلى حلقة وافرة فأتاه فوقف عليه ففرجوا له قليلا ونكس ربيعة رأسه يوهمه أنه لم يره وعليه طويلة فشك فيه أبو عبد الرحمن فقال: من هذا الرجل؟ فقالوا له: هذا ربيعة بن أبى عبد الرحمن، فقال أبو عبد الرحمن: لقد رفع الله ابني، فرجع إلى منزله فقال لوالدته: لقد رأيت ولدك في حالة ما رأيت أحدا من أهل العلم والفقه عليها، فقالت أمه: أيما أحب إليك ثلاثون ألف دينار أو هذا الّذي هو فيه من الجاه؟ قال لا والله إلا هذا، قالت: فانى قد أنفقت/ المال كله عليه، قال: فو الله ما ضيعته. وقال بعضهم: مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلى الليل والنهار صاحب عبادة، ثم نزع ذلك إلى أن جالس القوم فجالس القاسم فنطق بلب وعقل، قال: فكان القاسم إذا سئل عن شيء قال: سلوا هذا- ربيعة، قال: فان كان شيئا في كتاب الله أخبرهم به القاسم أو في سنة نبيه وإلا قال: سلوا هذا- لربيعة أو سالم، وكان يحيى بن سعيد كثير الحديث فإذا حضر ربيعة كف يحيى إجلالا لربيعة وليس ربيعة بأسن منه، وهو فيما هو فيه وكان كل الجزء: 6 ¦ الصفحة: 63 واحد مجلا لصاحبه، ومات ربيعة سنة ست وثلاثين ومائة، وقال مالك ابن أنس: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة بن أبى عبد الرحمن وأبو حنيفة النعمان بن ثابت [بن-[1]] النعمان بن المرزبان التيمي الكوفي صاحب الرأى وإمام أصحاب الرأى وفقيه أهل العراق، رأى أنس بن مالك وسمع عطاء ابن أبى رباح وأبا إسحاق السبيعي ومحارب بن دثار وحماد بن أبى سليمان والهيثم بن حبيب وقيس بن مسلم ومحمد بن المنكدر ونافعا مولى ابن عمر رضي الله عنهما وهشام بن عروة وسماك بن حرب، روى عنه هشيم بن بشير وعباد بن العوام وعبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وأبو يوسف القاضي ومحمد بن الحسن الشيباني وعمرو بن محمد العنقزى وهوذة بن خليفة وأبو عبد الرحمن المقرئ وعبد الرزاق بن همان وغيرهم، وهو كوفى تيمى من رهط حمزة بن حبيب الزيات، ولد بالكوفة ونقله أبو جعفر المنصور إلى بغداد فسكنها إلى حين وفاته، قيل إن أباه ثابت [بن-[2]] النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار ذهب إلى على بن أبى طالب رضي الله عنه وهو صغير فدعا له بالبركة فيه وفي ذريته، وقيل إن جده النعمان بن المرزبان هو الّذي أهدى لعلى بن أبى طالب رضي الله عنه الفالوذج في يوم النيروز فقال: نوروزنا (؟) كل يوم، وفي رواية: كان في يوم المهرجان فقال: مهرجونا كل يوم، وكلمه ابن هبيرة على أن بلى القضاء   [1] ليس في س. [2] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 64 فأبى فضربه مائة سوط وعشرة أسواط [كل يوم عشرة أسواط-[1]] فصبر وامتنع، فلما رأى ذلك خلى سبيله، واشتغل بطلب العلم وبالغ فيه حتى حصل له ما لم يحصل لغيره، ودخل يوما على المنصور وكان عنده عيسى بن موسى فقال للمنصور: هذا عالم الدنيا اليوم، ورأى أبو حنيفة في المنام أنه ينبش قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل لمحمد بن سيرين فقال: صاحب هذا الرؤيا رجل يثوّر علما لم يسبقه إليه أحد قبله، وكان مسعر بن كدام يقول: ما أحسد أحدا بالكوفة إلا رجلين: أبو حنيفة في فقهه والحسن بن صالح في زهده، وقال مسعر: من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله رجوت أن لا يخاف ولا يكون فرّط في الاحتياط لنفسه، وقال الفضيل بن عياض: كان أبو حنيفة رجلا فقيها معروفا بالفقه مشهورا بالورع، واسع المال معروفا بالإفضال على كل من يطيف به صبورا على تعليم العلم بالليل والنهار حسن الليل [2] كثير الصمت قليل الكلام حتى ترد [3] مسألة في حرام أو حلال [4] وكان يحسن يدل على الحق هاربا من مال السلطان، وإذا أوردت عليه مسألة فيها حديث صحيح اتبعه، وإن كان عن الصحابة والتابعين، وإلا قاس فأحسن القياس. وكانت ولادته سنة ثمانين، ومات في رجب سنة خمسين ومائة، ودفن بمقبرة الخيزران بباب الطاق وصلى عليه ست مرات من كثرة الزحام آخرهم صلى عليه ابنه حماد وغسله   [1] ليس في س وم. [2] في س وم «الدين» . [3] في س وم «تمر» . [4] في س وم «في حلال أو حرام» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 65 الحسن بن عمارة ورجل آخر، قلت: وزرت قبره غير مرة وسورة ابن الحكم صاحب الرأى، كوفى سكن بغداد، وحدث بها عن عبد الله ابن حبيب بن أبى ثابت وشيبان بن عبد الرحمن وسليمان بن أرقم وسويد [1] أبى حاتم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي والحسن بن داود بن مهران المؤدب وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن [أبى-[2]] عمران الخياط وغيرهم وأبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخي مولى قريش، صاحب الرأى، يروى عن هشام بن حسان وابن جريج وإسرائيل وابن أبى عروبة [و-[2]] الثوري وإبراهيم بن طهمان وغيرهم، روى عنه هشام بن عبد الله الرازيّ وسلمة ابن بشير النيسابورىّ وعلى بن هاشم بن مرزوق وسهل بن زياد وعبد الله ابن الوليد بن مهران المدائني الرازيّ، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن الحكم [3] أبى مطيع البلخي؟ قال: لا ينبغي أن يروى عنه، وقال يحيى ابن معين: أبو مطيع الخراساني ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازيّ: أبو مطيع كان قاضى بلخ مرجئي ضعيف الحديث، وانتهى في كتاب الزكاة إلى حديث له فامتنع من قراءته، وقال: لا أحدث عنه وزفر بن الهذيل العنزي الكوفي ثم البصري صاحب الرأى والقياس، يروى عن حجاج بن أرطاة، روى عنه أبو نعيم [وحسان بن إبراهيم وأكثم-[4]] بن محمد وغيرهم،   [1] زيد في النسخ «بن» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 4802 وهو سويد ابن إبراهيم ابو حاتم الجحدري مشهور. [2] سقط من ك. [3] زيد في س وم «بن» خطأ راجع أول الترجمة. [4] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 66 قال أبو نعيم الفضل بن دكين- وذكر زفر بن الهذيل فقال: كان ثقة مأمونا وقع إلى البصرة في ميراث أخته [1] فتشبث به أهل البصرة فلم يدعوه يخرج من عندهم، قال يحيى بن معين: زفر بن الهذيل صاحب الرأى ثقة مأمون. باب الراء والباء 1742- الرِبابى بكسر الراء والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى الرباب [2] ، والناس يقولون بفتح الراء وهو غلط، وهو بالكسر وهي القبيلة المنسوب إليها تيم الرباب، قال أبو عبيدة: تيم الرباب ثور وعدي وعكل ومزينة بنو عبد مناة بن أدّ وضبة بن أدّ، وإنما سموا/ الرباب [لأنهم ترببوا أي تحالفوا على بنى سعد بن زيد مناة. وقال ابن الكلبي في كتاب الألقاب قال: إنما سموا الرباب-[3]] من بنى عبد مناة بن أد بن طابخة ابن إلياس بن مضر وهم تيم وعدي وعوف والأشيب وثور اطحل وضبة ابن أدّ أنهم غمسوا أيديهم في ربّ فتحالفوا على بنى تميم فسموا الرباب جميعا، وخصّت تيم بالرباب [4] . [5]   [1] كذا في ك وب، ووقع في س وم «أخيه» . [2] انما النسبة الى الرباب (ربِّى) بضم الراء وموحدة مشددة مكسورة تليها ياء النسبة وسيأتي في التعليق رسم (الربى) فانظره. [3] سقط من ك. [4] في رسم (الربى) من القبس بعد حكاية هذا «وهذا ليس بشيء .... وأنكر جماعة تسميتهم الرباب لغمسهم أيديهم في الرب، قال سيبويه .... » انظر ما يأتى في التعليق في رسم (الربى) . [5] (908 - الربابى) في المشتبه بإضافة من التوضيح ما لفظه «والربابى [بالفتح الجزء: 6 ¦ الصفحة: 67 1743- الرَباحى بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى قلعة ببلاد المغرب من الأندلس يقال لها قلعة رباح، ولعل الّذي بناها اسمه رباح، والمشهور بالنسبة إليها الفقيه المحدث محمد بن أبى سهلويه [1] الرباحي والقاسم [2] بن السائب [3] الرباحي كان فقيها محدثا من هذه القلعة ومسعود بن خلصة الرباحي الكلبي وأحمد بن محمد بن عافية [4] الرباحي، قال عبد الغنى: سمع مناه ومحمد بن سعد الرباحي، ويقال له الجيّانى [5] أيضا، ينسب إلى مدينة جيان [6] ، صاحب حديث ولغة وشعر. وقاسم [7] بن الشارب [8] الرباحي المحدث الفقيه ومحمد بن يحيى الرباحي نحوي مشهور بالأندلس. [9]   [ () ] وموحدتين بينهما ألف] ممدود بن عبد الله الواسطي، كان يضرب به المثل في معرفة الموسيقى بالرباب، مات ببغداد في ذي القعدة سنة 638» . [1] كذا وقع في س وم، ومثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «محمد ابن سهلونه» كذا، والّذي في مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 32 «محمد بن أبى سهولة» ومثله في الجذوة رقم 70 والإكمال 4/ 134. [2] في م «ابو القاسم» خطأ. [3] كذا، والّذي في كتاب عبد الغنى والإكمال والمشتبه والجذوة رقم 773 والتوضيح وغيرها «الشارب» وسيعيده المؤلف هكذا. [4] مثله في كتاب عبد الغنى والإكمال وغيرهما، ووقع في ك «حافية» خطأ. [5] في ك وم «الحيانى» وفي ب «الحبابى» وثالثة الأثافي ما تقدم 3/ 385 في رسم (الجباني) رقم 815 فراجعه وراجع تعليق الإكمال 3/ 66. [6] في النسخ «حيان» خطأ وراجع التعليقة قبل هذه. [7] في س وم «وابو قاسم» خطأ وانظر ما يأتى. [8] هو الّذي تقدم قبل ثلاثة أسماء بلفظ «والقاسم بن السائب» . [9] راجع التعليق على الإكمال. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 68 1744- الرِباطى بكسر الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الرباط وهو اسم لموضع يربط فيه الخيل وعرف بالغزاة لأنهم إذا نزلوا في ثغر وأقاموا في وجه العدو دفعا لكيدهم وفتكهم بالمسلمين يقال لذلك الموضع الرباط قال الله تعالى بن بن وَمن رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ به عَدُوَّ الله 8: 60،، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد ابن سعيد بن إبراهيم الرباطي من أهل مرو، قال أبو على الغساني: عرف بالرباطي لأنه كان تولى على الرباط، قلت: ولعله يتولى عمارة الرباط حتى لا تضيع الأوقاف التي لها، أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي إجازة أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ سمعت أبا عبد الله محمد ابن يعقوب الحافظ يقول سمعت إبراهيم بن أبى طالب يقول سمعت أحمد ابن سعيد الرباطي يقول: قدمت على أحمد بن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إليّ، فقلت: يا با عبد الله! إنه يكتب عنى بخراسان وإن عاملتنى بهذه المعاملة رموا بحديثي، فقال: يا أحمد! هل بدّ يوم القيامة من أن يقال: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه؟ انظر أنى تكون أنت منه؟ قال قلت: يا با عبد الله! إنما ولانى أمر الرباط، لذلك دخلت فيه، قال: فجعل يكرر على: يا أحمد! هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه؟ فانظر أنى [1] تكون أنت منه؟ سمع وكيع بن الجراح وعبيد الله بن موسى ووهب بن جرير وسعيد ابن عامر وعبد الرزاق بن همام، روى عنه الإمامان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما والحسين ابن محمد القبّاني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، وكان ثقة فاضلا فهما   [1] في ب «اين» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 69 عالما صدوقا، له رحلة، مات بعد سنة الرجفة- سنة ثلاث وأربعين ومائتين، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أحمد بن سعيد الرباطي مروزى ثقة وأبو محمد عبد الله بن أحمد الرباطي المروزي من أكابر شيوخ الصوفية، سافر مع أبى تراب النخشبى، وقدم بغداد، وكان [الجنيد بن محمد يمدحه ويبالغ في وصفه، ويقال إنه عبد الله بن أحمد بن سعيد الرباطي، وهو من أستاذى يوسف بن الحسين، وكان-[1]] عالما بعلوم الظاهر وعلوم الحقائق، وكان من رفقاء أبى تراب الشافعيّ [2] في أسفاره، وكان الجنيد يقول: عبد الله الرباطي رأس فتيان خراسان، وذكره أبو العباس المعداني فقال: هو عبد الله بن أحمد بن شبويه، كان مقدما ببغداد في أيام الجنيد ولم يكن له ببغداد نظير في السخاء وحسن الخلق وأبو مضر محمد بن مضر [3] بن معن المروزي الرباطي من أهل مرو صاحب الأخبار والحكايات، قيل له الرباطي لأنه سكن [4] بمرو في رباط عبد الله بن المبارك، سمع بخراسان عتبة بن عبد الله اليحمدى وعلى بن حجر وبالعراق محمد بن سهل بن عسكر وهارون بن إسحاق الهمدانيّ، روى عنه مشايخ مرو وأبو عمرو الضرير، ومن أهل نيسابور أبو بكر بن على الحافظ وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، قال أبو مضر [5] الرباطي: سأل رجل ونحن ببغداد امرأة عن اسمها، فقالت: اسمى مكة، قال: أفتأذنين لي أن أقبل الحجر الأسود؟ قالت: نعم،   [1] سقط من س وم. [2] كذا، والّذي في مصدر المؤلف وهو تاريخ بغداد ج 1 رقم 4950 «النخشبى» . [3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «أبو مصر محمد بن مصر» . [4] في ك «يسكن» ، وفي ب «كان يسكن» . [5] في س وم «أبو نصر» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 70 وكرامة بالزاد والراحلة. قال الحاكم أبو عبد الله [الحافظ: أبو مضر الرباطي رأيت أعقابه بمرو في رباط عبد الله بن-[1]] المبارك وأبو عبد الله جبريل بن على بن أحمد بن محمد الرباطي، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي. 1745- الرَبالى بفتح الراء والباء الموحدة [2] واللام بعد الألف، هذه النسبة إلى ربال وهو الجد [3] لأبى عمر حفص بن عمرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان المجاشعي [4] الربالى الرقاشيّ من أهل البصرة، يروى عن عمر ابن على المقدمي وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي والبصريين، روى عنه جماعة من الشيوخ مثل إبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي، وهو ثقة مأمون صدوق، ومات في سنة ثمان وخمسين ومائتين [5] وجعفر بن محمد الربالى، يروى عن أبى عاصم والحسين بن حفص الأصبهاني، روى عنه الحسن [6] بن محمد بن   [1] من س وم. [2] في ك «المهملتين» كذا. [3] في س وم «جد» . [4] كذا، وذكر في التهذيب أن هذا قول ابن حبان والمؤلف، والمعروف أنه رقاشى، وقد ذكرها المؤلف كما يأتى ولا يجتمعان في حاق النسب. [5] في س وم «358» خطأ. [6] ترجمته في باب الحسن من تاريخ بغداد ج 7 رقم 3968، ووقع هنا في س وم «الحسين» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 71 شعبة البغدادي. [1] 1746- الرّبَذى بفتح الراء والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها قال منقوطة هذه النسبة إلى الرَّبَذَة وهي من قرى المدينة على طريق الحجاز، إذا رحلت من فيد إلى مكة نزلت بها غير مرة، وبها [2] قبر أبى ذر الغفاريّ رضي الله عنه، وكان يسكنها وتوفى بها، والمشهور بهذه النسبة عبد الله ابن عبيدة بن نشيط الرَّبَذيّ، يروى عن جابر وعقبة [3] بن عامر، روى عنه أخوه موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ، قال أبو حاتم بن حبان: عبد الله بن عبيدة منكر الحديث جدا، فلست أدرى السبب الواقع في أخباره منه أو من أخيه؟ لأن أخاه موسى ليس بشيء في الحديث، وليس له راو غيره فمن هاهنا اشتبه أمره ووجب تركه. وقال أبو على الغساني: عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ   [1] (909- الرباعي) في أواخر الفن الرابع من فهرس ابن النديم في فقهاء الظاهر ما لفظه «الرباعي- واسمه إبراهيم بن أحمد بن الحسن ويكنى أبا إسحاق من علماء الداوديين وكان قريب العهد وخرج عن بغداد إلى مصر وبها مات سنة ... (بياض) وله من الكتب كتاب الاعتبار في إبطال القياس» والله أعلم. (910- الرّبانى) في المشتبه «و [الرباني] نسبة إلى الرب تعالى شيخنا موفق الدين محمد بن أبى العلاء الرباني المقرئ، كذا كان يكتب، وكان شيخ الصوفية ببعلبكّ» . [2] في ب «وفيها» . [3] في ك «جابر بن عقبة» خطأ، وكذا وقع في مطبوعة اللباب، وكذا كان في مخطوطته لكن ضرب فيها على لفظ «جابر بن» ، وفي القبس عن اللباب «جابر وعقبة» على الصواب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 72 أخو مسلم [1] بن عبيدة ويقال [إن-[2]] بينهما في المولد ثمانين سنة ولا [3] أدرى وهم الغساني؟ أو لهما أخ ثالث اسمه مسلم [4] ؟ وقال: سمع عبيد الله [بن عبد الله-[2]] بن عتبة بن مسعود، حدث عنه صالح بن كيسان [5] قتلته الحرورية بقديد سنة ثلاثين ومائة ومن التابعين مهاجر بن حبيب الرَّبَذيّ، يروى عن أسد بن كرز رضي الله عنه، [روى عنه-[6]] أرطاة بن المنذر وأبو المختار أيمن بن عبد الله الرَّبَذيّ، من ساكني الرَّبَذَة، أدرك أبا ذر الغفاريّ رضي الله عنه، روى عنه عقبة بن وهب و [7] سلمة بن عمرو بن الأكوع الرَّبَذيّ، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: [والرواة-[8]] تقول في المجاز: سلمة بن الأكوع، ينسبونه إلى جده، ويكنى بأبي مسلم، الأسلمي، له صحبة   [1] يأتى ما فيه. [2] من س وم، ومثله في كتاب الغساني. [3] في س وم، «وما» . [4] الّذي في نسختي من كتاب الغساني وهي نسخة مصورة عن مخطوطة وصفت في رقم 770 من فهرس التاريخ لمعهد المخطوطات لجامعة الدول العربية «عبد الله بن عبيدة بن نشيط الرّبَذيّ هو أخو موسى بن عبيدة ويقال ان بينهما في المولد ثمانين سنة» وقد سبقه الى هذا ابن قتيبة في المعارف كما في ترجمة عبد الله من تهذيب التهذيب. [5] مثله في كتاب الغساني، ووقع في ك «صالح الكيساني» . [6] سقط من س وم. [7] زيد في س وم «ابو» وهو أبو مسلم كما يأتى. [8] من كتاب ابن ابى حاتم ج 2 ق 1 رقم 729. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 73 سكن الرَّبَذَة وعداده في أهل المدينة، روى عنه إياس بن سلمة ابنه ومولاه يزيد بن أبى عبيد ويزيد بن خصيفة وبكار بن عبد الله بن عبيدة الرَّبَذيّ ابن أخى موسى بن عبيدة، يروى عنه عمه أشياء [1] مناكير لا يدرى التخليط في حديثه منه أو من عمه أو منهما؟ لأن موسى ليس في الحديث بشيء، وأكثر رواية بكار عنه، قال أبو حاتم بن حبان: فاحترزنا لما مر من أن نطلق على مسلم شيئا بغير علم فيكون خصمنا في القيامة نعوذ باللَّه من ذلك، روى عنه ابن نفيل ومحمد بن مهران وحفص بن عمر الجدي وأبو حصين الرازيّ وأما عمه أبو عبد العزيز موسى بن عبيدة بن نسطاس الرَّبَذيّ، وقيل: عبيدة بن نشيط، يروى عن عبد الله بن دينار وأهل المدينة، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات بالربذة، وقد قيل بالمدينة، سنة ثلاث وخمسين ومائة، وجعلوا يجدون المسك يفوح من قبره، وكان من خيار عباد الله نسكا وفضلا وعبادة وصلاحا، إلا أنه غفل عن الإتقان في الحفظ حتى يأتى بالشيء الّذي لا أصل له متوهما، يروى عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات من غير تعمد له فبطل الاحتجاج به من جهة النقل وإن كان فاضلا في نفسه. 1747- الرَبَضى بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى قبيلة وموضعين. أما المهاجر بن غانم الربضى فهو منسوب إلى الربض وهو حي من مذحج، سمع أبا عبد الله الصنابحي   [1] في ك «بأشياء» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 74 روى عنه محمد بن حسان والحسن بن عبد الرحمن بن شفطان [1] الرقى البزاز الربظى- هكذا رأيت بالظاء في معجم ابن المقري، والصواب بالضاد لأنه من ربض الرقة والرافقة، وهو الحائط الدائر حواليهما فيما أظن، يروى عن أبى عمر هلال بن العلاء الرقى، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم [ابن-[2]] المقري وأما أبو بكر [3] أحمد بن محمد بن على الربضى منسوب إلى ربض أصبهان، سمع الأصبهانيين، روى عنه أبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني وأما أبو بكر أحمد بن بكر بن يونس بن الخليل المؤدب الربضى، مروزى الأصل منسوب إلى ربض مرو، وهو حائطها [4] ، يروى عن على بن الجعد الجوهري وغيره وأبو أيوب سليمان الربضى [الضرير-[5]] نسب [6] إلى ربض [بغداد والله أعلم-[7]] ، حدث عن داود بن المحبر، روى عنه إبراهيم بن الوليد الحشاش [8] ، وكان سليمان   [1] يأتى مثله في رسم (الشفطانى) ومثله في اللباب والقبس، ووقع هاهنا في س وم «والحسين بن عبد الله بن سقطان» كذا. [2] من س وم. [3] مثله في القبس، والّذي في س وم واللباب مخطوطته ومطبوعته «أبو شكر» . [4] في س وم «حائط بها» وفي اللباب «سورها» . [5] من ك وب واللباب وتاريخ بغداد ج 9 رقم 4633، وسقطت من س وم ووضع بدلها «مروزى الأصل» وهو خطأ طائش مما مر قريبا في ذكر أحمد بن بكر، واغتررت بهذا الغلط فيما نقلته في التعليق على الإكمال 4/ 149 فأصلح في نسختك. [6] في س وم «منسوب» وهذا يؤيد ما مر. [7] مثله في اللباب، وليس في س وم ولا تاريخ بغداد. [8] كذا في النسخ وكذا نقلته في تعليق الإكمال، وفي المشتبه انه «الجشاش» بالجيم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 75 من الصالحين. [1] 1748- الرَبَعى بفتح الراء والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ربيعة بن نزار، وقلما يستعمل ذلك لأن ربيعة ابن نزار شعب واسع فيه قبائل عظام وبطون وأفخاذ استغنى بالنسب إليها عن النسب إلى ربيعة، وينسب إليه بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار ويقال الربعي أيضا لمن ينتسب [2] إلى ربيعة [3] الأزد، منهم أبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي من تابعي البصرة، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم، روى عنه عمرو بن مالك النكرى، قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين، وكان عابدا فاضلا، وكان يواصل أياما ثم يأخذ على يد الشاب فيكاد يحطمها، وكان عمرو بن مالك يقول إن أبا الجوزاء لم يكذب قط وربعة الأزد هو ابن الغطريف الأصغر [4] بن الغطريف الأكبر وهو عامر بن يشكر بن   [1] في اللباب «فاته النسبة الى الربض وهو محلة متصلة بقرطبة من بلاد الأندلس ينسب اليه خلق كثير، منهم يوسف بن مطروح الربضى الفقيه، تفقه على أصحاب مالك بن انس. والوقعة المنسوبة الى الربض بقرطبة من أشهر الوقائع، وهي مذكورة في التواريخ» وراجع التعليق على الإكمال 4/ 149 و 150. [2] في س وم «ينسب» . [3] كذا وقع في ك وب، ووقع في س وم واللباب «ربعة» وانظر ما يأتى والرسم الآتي في التعليق. [4] واسمه الحارث كما في اللباب والأنساب المتفقة ص 194 والتوضيح وجمهرة ابن حزم ص 385، وزيد في هد الكتب بعد الحارث «بن عبد الله» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 76 بكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران. وقال أبو بكر بن دريد: الربعة حي من الأزد [1] . وقال حامد بن عمر البكراوي: ربعة قوم بالبصرة هم إلى اليمن. وقال أبو قتيبة: بلى مصحف لأبى الجوزاء فدسّه في مسجد الربعة وسليمان بن على الربعي أبو عكاشة، من ربعة الأزد، حديثه في صحيح مسلم [وعبد الله بن العلاء بن زبر الربعي الشامي، من ربعة الأزد (؟) ، يكنى أبا زبر، سمع بسر بن عبيد الله الحضرميّ، روى عنه الوليد بن مسلم، حديثه في صحيح البخاري ومسلم-[2]] وقرابته أبو محمد عبد الله بن أحمد بن زبر الربعي [الزبري-[3]] سأذكره [4] في الزاى وأبو عيسى العوام بن حوشب الشيباني الربعي [5] ، من أهل واسط، سمع مجاهدا، حديثه في صحيح البخاري. [6]   [1] تتمة عبارة ابن دريد في الاشتقاق ص 67 «واسمه ربيعة بن الحارث الغطريف» ونحوه في التوضيح وبين أنه يجوز في النسبة إسكان الموحدة على انها نسبة الى الربعة، وفتحها على انها نسبة الى ربيعة. و (الربعة) اما لقب لربيعة ويطلق على البطن المنتسبين اليه، وإما للبطن ويطلق على الجد وانظر ما يأتى في التعليق في رسم (الربعي) بالسكون. [2] ساقط من م. [3] ليس في س وم. [4] في س وم «ذكرته» . [5] هو من ربيعة بن نزار المتقدم أول الرسم لأنه من بنى شيبان بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل كما في جمهرة ابن حزم ص 325 وغيرها وتقدم أول الرسم نسب بكر بن وائل الى ربيعة بن نزار. [6] في اللباب «قلت فاته النسبة الى ربيعة الجوع، وهو ربيعة بن مالك بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 77   [ () ] زيد مناة [بن تميم] ، منهم حماد بن سلمة الربعي البصري مولاهم، امام مشهور واسع الرواية، وإلى ربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة- بطن من جهينة- ويقال فيه بضم الراء، والفتح أكثر عند أصحاب الحديث (ضبطه في التبصير الربعة بضم الراء وفتح الموحدة) ، وممن ينسب اليه عنمة بن عدي بن عبد مناف بن كنانة بن جهمة بن عدي بن الربعة- صحابى شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسم رشدان غيان، فلما جاء وفدهم الى النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنتم بنو رشدان. فبقي عليهم (انظر ما يأتى) . وفاته النسبة الى ربيع بن مالك بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء- بطن من طيِّئ، منهم هراسة بن عبد الله الطائي الشاعر. وفاته النسبة الى ربيعة بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب بن عبد الله بن هبل بن عبد الله بن كنانة- بطن من كلب بن وبرة، منهم ابو الخطار حسام بن ضرار بن خثيم (كذا في مخطوطة اللباب والقبس وجمهرة ابن حزم ص 257، ووقع في مطبوعة اللباب: خيثم- كذا، والّذي في الجذوة رقم 402: جشم. ومثله في مؤتلف الآمدي رقم 240 و 499، والإكمال 3/ 165 وزادوا بعده: بن جعون) بن ربيعة الكلبي ثم الربعي، كان شريفا، وكان فارس الناس بإفريقية» . (911- الربعي) في الاستدراك بعد ذكر الربعي بفتح الراء والموحدة ما لفظه «وأما الربعي بسكون الباء المعجمة بواحدة فرأيت بخط مؤتمن بن احمد الساجي: أوس بن عبد الله الربعي ابو الجوزاء، بصرى، هو من ربعة الأزد، وليس من ربيعة- نقلته من خط مؤتمن مضبوطا» وفي الأنساب المتفقة ص 194 بعد ذكر أبى الجوزاء وأنه ربعي بفتح الراء وفتح الموحدة ما لفظه «وقد حكى لي عن الإمام إسماعيل رحمه الله أنه قال فيه: ربعي- بالسكون .... ، ثم رأيت ذلك لأبى أحمد العسكري قال: ابو الجوزاء الربعي- ساكنة الباء من ربعة الأزد .... » وفي التوضيح أنه (الربعة) بفتح فسكون، واسمه (ربيعة) كما مر قال «فالمحدثون الجزء: 6 ¦ الصفحة: 78 1749- الرَبِنْجَنى بفتح الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة والجيم   [ () ] يحركون الموحدة في النسبة نظرا الى ربيعة، والنسابون يسكنونها نسبة إلى ربعة» وفي القاموس أن الربعة بفتح فسكون «حي من الأسد منهم [ابو الجوزاء] أوس بن عبد الله» وفي شرحه «هكذا ضبطه ابن نقطة- وخالفه ابن السمعاني فضبطه بالتحريك وتبعه ابن الأثير» قال المعلمي قد مر ما فيه، قال «وهكذا رأيته بخط ابن المهندس محركة وكذلك هو مضبوط في المقدمة الفاضلية بخط الإمام عبد القادر التميمي» قال المعلمي إسكان الموحدة في (الربعة) هو المعتمد، وأما من زعم انها مفتوحة فكأنه اعتمد على شيوع فتحها بين المحدثين في النسبة وقد علمت ما مر عن التوضيح ان فتحها في النسبة إنما هو بناء على انها إلى اسم الرجل وهو ربيعة وظاهر ما وقع في رسم (الربعي) من الأنساب في أجود النسخ «ويقال الربعي أيضا لمن ينتسب إلى ربيعة الأزد» يشهد لذلك. ثم ذكر في القاموس (الربعة) بفتح الراء والموحدة وقال «وحي من الأزد» كذا قال ولم يتعرض لها الشارح والأسد- بسكون السين والأزد شيء واحد. هذا وقد تقدم بعض من ينسب إلى ربعة الأزد سوى أبى الجوزاء. (912- الربعي) في التوضيح ما لفظه «و [الربعي] بكسر الراء وسكون الموحدة المقري أبو عبد الله محمد بن سلامة بن أبى الحسن بن نبيوت بن الربعي الماكسيني الخابورى، حدث عن الفخر على بن البخاري» . (913- الربعي) في التوضيح أيضا «و [الربعي] بضم اوله وفتح ثانيه محمد بن عرادة بن حنظلة التميمي الربعي من بنى ربيع بن الحارث، شاعر. وأبوه عرادة راوية الفرزدق» . قال المعلمي وقد مر في التعليق عن اللباب ذكره في الربعي بفتح ففتح النسبة إلى ربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة، وقوله «ويقال فيه بضم الباء» وأنه في التبصير مضبوط بضم ففتح وعليه فالنسبة اليه كذلك فهو من هذا الرسم والله أعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 79 بين النونين [1] [الساكنة والمكسورة، هذه النسبة إلى ربنجن-[2]] ، وقد يثبتون الألف في أولها ويقال: أربنجن، وقد ذكرناها في الألف [3] وهي بليدة [4] من بلاد السغد بسمرقند استولى عليها الخراب [5] ونهبها صاحب خوارزم، أقمت [بها-[6]] يوما في صحرائها واستظللت بأشجارها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ السغدى، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأبى توبة سعيد بن هاشم الكاغذي وأحمد بن أيوب البذشى وغيرهم، روى عنه أبو على السيروانى [7] وطبقته وأبو سعد [8] / محمد ابن هشام بن إسحاق الرَّبِنْجَنيّ ثم البخاري يعرف [9] بنون، يروى عن محمد بن سلام وحسن بن حرب وأحمد بن أبى عبد الله التيمي والفضل بن داود وغيرهم، روى عنه يوسف بن ريحان. [10]   [1] في ك وب «والنون بين الجيم» كذا. [2] من ك وب. [3] رقم 85. [4] في س وم «بلدة» . [5] في ك وب «الحراب» وفي س «الحرب» وفي م «الجرب» كذا. [6] ليس في س وم. [7] هكذا في اللباب ويأتى ابو على في رسم (السيروانى) في السين المهملة، ووقع هنا في النسخ «الشيرواني» ويأتى أيضا رسم (الشيرواني) بالشين المعجمة وليس فيه ابو على. [8] في س وم «ابو سعيد» . [9] في م «يعرفون» كذا. [10] (914- الربّى) قال سيبويه في الكتاب 2/ 88 «هذا باب الإضافة الجزء: 6 ¦ الصفحة: 80 1750- الرَبِيعي بفتح الراء وكسر الباء الموحدة وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الربيع   [ () ] (يعنى النسبة) إلى الجمع ..... وقالوا في الرباب: ربّى، وإنما الرباب جماع، واحده ربّة فنسب إلى الواحد، وهو كالطوائف، وقال يونس انما هي ربة ورباب، كقولك جفرة وجفار، وعلبة وعلاب، والربة الفرقة من الناس، وكذلك لو أضفت إلى المساجد قلت: مسجدىّ، ولو أضفت إلى الجمع قلت: جمعى كما تقول ربّى» وفي رسم (الربى) من القبس «قال الهجريّ حدثني ابو كثير الرّبى- من الرباب أحد بنى عدي رهط ذي الرمة: دخلت عجيّز على فتاة عيطموس وعندها رويع اهتم فقالت: ما هذا؟ فقالت: رجليه، قالت: ومن قرنك به؟ قالت: أخيه، فأنشأت العجوز تقول: جزى رب العباد أخاك شرا ... فقد أخزاك في الدنيا وزادا فلم أر مغزلا قرنت بكلب ... ولا خزا بطانته بجادا» وفي الاستدراك «باب الربى والدبى، أما الربى بضم الراء وكسر الباء المعجمة بواحدة (في التوضيح بضم اوله وتشديد الموحدة المكسورة) فهو أبو محمد الحسن ابن على بن الحسين بن قنان المعروف بابن الربى، حدث عن أبى الفضل محمد بن عمر الأرموي بشيء يسير، وسماعه صحيح، توفى في ثامن عشرين ذي الحجة سنة ثمان عشرة (زاد في التوضيح: وستمائة) . وأخوه الحسين بن على بن الربى، سمع من الأرموي وسعيد بن البناء، تقدمت وفاته على أخيه. وأبو هما أبو الحسن على، حدث عن أبى القاسم بن الحصين وهبة الله بن عبد الله الشروطي وزاهر السّحامى وأبى القاسم الحريري» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 81 .... [1] وهو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد [2] الشاهد [3] المعروف بالربيعي من أهل بغداد، حدث عن الحسن [4] بن محمد بن عنبر [5] الوشاء ومحمد بن جرير الطبري وعبد الله بن محمد بن ياسين وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد ابن ضوء الرامهرمزيّ ومحمد بن محمد بن عقبة الكوفي، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [6] بن عمر [بن-[7]] البقال [8] وأبو بكر محمد [بن عمر-[9]] بن بكير النجار [10] ، وكانت وفاته في سنة أربع وستين وثلاثمائة، وفيه نظر- هكذا قال أبو بكر الخطيب [11] الحافظ وأبو العباس عبد الله بن العباس بن الفضل   [1] بياض في ك وب، كأنه ترك ليذكر فيه مرجع النسبة. [2] زيد في ك وب «بن» وليست في س وم ولا المراجع الآتية. تأمل. [3] مثله في اللباب وتاريخ بغداد ج 1 رقم 413 ولسان الميزان ج 5 رقم 75، ووقع في ب «الشاهر» كذا. [4] في س وم «الحسين» خطأ. [5] ضبط في الإكمال وغيره، ووقع في س وم «كثير» كذا. [6] هكذا في س وم، وهو الصواب، ووقع في ك «عبد الله» . [7] سقط من ك. [8] مثله في اللباب وتاريخ بغداد في ترجمة الربيعيّ وترجمة هذا الراويّ عنه، ووقع في س وم «النعال» . [9] سقط من س وم. [10] في س وم «البقال» خطأ. [11] في س وم «هكذا قال الخطيب ابو بكر، وعبارة الخطيب كما يأتى «قال محمد ابن أبى الفوارس توفى أبو بكر الربيعيّ في سنة أربع وستين وثلاثمائة وفيه نظر. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 82 ابن الربيع مولى [1] المنصور ويعرف بالربيعي [- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: شاعر حسن الشعر كان في عصر المعتصم وكان أديبا راوية حسن العلم بالغناء، روى عنه عون بن محمد الكندي-[2]] . [3]   [1] زيد في ك «الفضل بن الربيع مولى» وهي مكررة خطأ وليست في اللباب ولا تاريخ بغداد. [2] سقط من ك. [3] (915- الربيعيّ) بضم ففتح فسكون، في التصحيف ص 459 بعد (الربيع) بضم ففتح فتشديد بكسر ما لفظه «وفي الأنصار ربيع- غير مشدد- بن الحارث ابن عمرو بن كعب بن سعد (زاد في الإكمال 4/ 18: بن زيد مناة بن تميم- ذكره ابن الحباب) منهم حنظلة بن عرادة الربيعيّ يقول: فأمى عن يمين بنات نعش ... وأمى مطلع الشعرى العبور» ليس في الإكمال قوله: منهم حنظلة إلخ، ولا قوله: في الأنصار، ونسب الرجل تميمى لا أنصاري لكن عسى أن يكون حالف الأنصار. وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 329 «سعيد الرعينيّ ويقال الربيعيّ، روى عن الأحنف بن قيس روى عنه صالح المري» ذكره في باب سعيد ثم قال رقم 448 في باب سعد «سعد الربيعيّ روى .... » كما مر سواء، فالظاهر أنه واحد اختلف في اسمه، والأحنف قريب ربيع المذكور في التصحيف فان الأحنف من بنى عبيد بن الحارث بن عمرو ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فيشبه ان كان سعد أو سعيد هذا ربيعيا ان يكون من رهط حنظلة بن عرادة فيكون من هذا الرسم والله اعلم. (916- الرتاجى) في التبصير ما لفظه «و [الرتاجى] بمثناة من فوق وجيم قال ابن أبى عاصم: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي ثم الرتاجى- نسبة الى رتاج الكعبة يعنى غلقها» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 83 باب الراء والجيم 1751- الرِجالى بكسر الراء والجيم المفتوحة وفي آخرها اللام بعد الألف هذه النسبة إلى أبى الرجال، وهو كنية جد أبى عبد الرحمن [1] محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله- ويقال عبد الرحمن- بن حارثة [2] من بنى حارثة ابن النجار [3] وكان جده حارثة بدريا، ويعرف [4] بأبي الرجال، وإنما كنى بأبي الرجال بأولاده وكانوا عشرة رجال وأمه عمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد ابن زرارة، يروى عن أنس بن مالك وأمه عمرة، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وسفيان الثوري ومالك بن أنس وعبد الله بن عمر العمرى وسعيد بن أبى هلال والضحاك بن عثمان وبنوه عبد الرحمن وحارثة ومالك بنو أبى الرجال، قال ابن أبى حاتم: روى عنه يعقوب بن محمد بن طحلاء وأبو سعيد مولى بنى هاشم، وقال يحيى بن معين: أبو الرجال ثقة، وقال أبو حاتم: هو ثقة. [5]   [1] كذا، وفي تاريخ البخاري وغيره ان ابا الرجال هو أبو عبد الرحمن نفسه، كنيته أبو عبد الرحمن ولقبه أبو الرجال ويأتى للمؤلف ما يوافقه. [2] كذا، وفي التهذيب «محمد بن عبد الرحمن بن حارثة بن النعمان، ويقال: ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن حارثة» . [3] كذا، والمعروف انه من بنى مالك بن النجار، ولم أجد من يقال له: حارثة بن النجار. [4] أي محمد المذكور- لا جده كما وقع قبل. [5] راجع الإكمال 4/ 32- 34. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 84 1752- الرّجانى بفتح الراء والجيم [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة ...... [2] والمشهور بهذه النسبة سعيد الرجانى، يروى عن على رضي الله عنه أنه اشترى قميصين، روى عنه أبو أسامة [3] زيد وأحمد بن الحسن الرجانى، يروى عن عفان بن مسلم، روى عنه على بن الحسين بن جعفر [4] القطان البصري وعبد الله بن محمد بن شعيب الرجانى، [روى عن يحيى ابن حكيم المقوم، روى عنه الطبراني وأحمد بن محمد بن شعيب الرجائى- [5]] يروى عن محمد بن أبى عبد الرحمن المقري، روى عنه أبو القاسم الطبراني- قال ابن ماكولا، ولعله أخو الّذي قبله والله أعلم وأحمد بن أيوب الرجانى يروى عن يحيى بن حبيب بن عربي [6] ، روى عنه أبو الحسين بن المظفر الحافظ. 1753- الرَّجائى بفتح الراء والجيم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى رجاء وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو بكر محمد [بن محمد-[7]] بن أحمد بن رجاء الرجائى، من أهل نيسابور، سمع أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، روى عنه إسماعيل الحجاجى   [1] مع تثقيل الجيم كما في المشتبه والتوضيح. [2] بياض وراجع رسم (رجان) في معجم البلدان. [3] زيد عن ك «بن» وأراه خطأ. وزيد أبو أسامة مشهور. [4] مثله في الإكمال 4/ 128، ووقع في س «جعد» ، وفي م «جعفر» كذا. [5] سقط من النسخ فأضفته من الإكمال وانظر ما يأتى. [6] زيد في ك «الحافظ» كذا. [7] سقط من ب، وهو ثابت في بقية النسخ ومثله في الأنساب المتفقة ص 60، الجزء: 6 ¦ الصفحة: 85 وغيره وأما القاضي أبو الفضل الرجائى السرخسي قال أبو الفضل [1] محمد ابن طاهر المقدسي الحافظ: أبو الفضل الرجائى، منسوب إلى قرية من رستاق سرخس، سمع معنا الحديث وكتب [2] . قلت وسألت جماعة من أهل سرخس عن هذه القرية فما عرفوها، ولعل هذه النسبة إلى موضع يقال له مسجد أبى رجاء والله أعلم. [3]   [ () ] ووقع بدله في اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «بن عمر» كذا [1] زيد عن ك «بن» خطأ [2] في س وم «وكنت» خطأ، والّذي في الأنساب المتفقة لابن طاهر ص 60 «وكتبه» [3] راجع التعليق على الإكمال 4/ 128 و 129. (917- الرجبى) في الاستدراك «باب الرحبيّ والرجبى ... وأما الرجى بفتح الراء والجيم فأخبرنا عمر بن محمد بن طبرزد في كتابه انا أحمد بن عبد الباقي بن منازل قراءة عليه أنا أبو القاسم على بن الحسين الربعي انا اقضى القضاة أبو الحسن على بن محمد الماوردي انا أبو عبد الله محمد بن المعلى الشوينرى بالبصرة أملأنا أبو عبد الله بن يعقوب نا محمد بن زكريا نا ابن عائشة عن عبيد الله بن العباس- رجل من بنى جشم ابن بكر قال حدثني أبو المعافى الرجبى- من رجبة، حي من همدان- قال كان لي صديق من أهل الشام وكان حسودا ولكن كنت أعرف فيه انحرافا عن على بن أبى طالب رضي الله عنه فقال: السلام على الطيب الزاكي ابن الطيب الزاكي، فقلت كيف كان هذا منك؟ قال: أحدثك، دخلت المدينة فرأيت رجلا راكب بغلة لم أر أحسن منه وجها ولا زيا ولا ركبة ولا مركوبا، فسألت عنه فقيل لي: هذا الحسن ابن على بن أبى طالب، فحسدت عليا ان يكون له ابن مثل هذا، فصرت إليه أريده، فلما رآني اقصد قصده وقف لي فقلت: أنت ابن أبى طالب؟ فقال: انا ابنه، فقلت: بك وبأبيك- أسب وأشتم- وهو مقبل عليّ كما يقبل على بعض مهماته، فلما انقضى الجزء: 6 ¦ الصفحة: 86 1754- الرُجُوعى بضم الراء والجيم وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى رجوعة، وهي لقب بيت من أهل الثروة والحديث بهراة، منهم أبو منصور عبد الرشيد بن أبى [القاسم بن أبى-[1]] يعلى بن أبى القاسم الرجوعى، من أهل هراة، كان يتجر، وكان راغبا في أهل العلم متقربا إليهم حسن الأخلاق، سمع أبا الفتح نصر بن أحمد بن إبراهيم الحنفي، لقيته بمرو بعد رجوعي من الرحلة، وكتبت عنه بهراة شيئا يسيرا. باب الراء والحاء 1755- الرَحال بفتح الراء والحاء المهملة المشددة [2] ، هذه النسبة إلى المبالغة في الرحلة وكثرة الأسفار في طلب الحديث، وفيهم كثرة، والمشهور به أبو الفضل محمد بن أحمد بن مجاهد بن يونس الكاغذي السمرقندي   [ () ] كلامي قال: أحسبك غريبا؟ قلت: أجل، قال مل إلينا وعرج علينا ولا تدع، فان احتجت إلى منزل انزلناك، وإن استأويتنا آويناك، وإن احتجت إلى مال واسيناك، وإن ضعفت عن أمر عاوناك. فانصرفت وما في الأرض أحبّ إلى منه، وعلمت أنه طيب بن طيب، وأنه ما يبغضه إلا من خاب وحاب، ولم أجد رجبة في غير هذا الموضع وانظر ما يأتى في رقم 1758 وفي التوضيح «نسب على ثلج من هذه النسبة .... وأراه والله أعلم تصحيفا من أرحب، وأرحب حي من همدان» كذا قال وفي صحاح الجوهري في (ر ح ب) «وبنو رحب أيضا (أي بفتح الراء وفتح الحاء المهملة) بطن من همدان، وأرحب قبيل من همدان» فتدبر. [1] سقط من س وم. [2] زاد في اللباب «وفي آخرها اللام» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 87 المعروف بالرحال الأعين، من أهل سمرقند. خرج في طلب العلم سنين كثيرة وتحمل المشقة في جمع الأخبار والحكايات فسمى رحالا على ما حكى لي عنه- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند، ثم قال: كان صاحب الحكايات والنوادر، يرتفع في الإسناد تارة وينزل أخرى، كتب في صغره وشيخوخته، يروى عن أبى حفص عمر بن عبد الوهاب الرياحي وإبراهيم بن عبد السلام ومحمد بن زكريا الغلابي [1] ومحمد بن موسى بن حماد البربري والحارث بن أبى أسامة وجماعة غيرهم من المجهولين والمعروفين يطول الكتاب بذكرهم، مات قديما، روى عنه محمد بن جعفر بن الأشعث الكبوذنجكثي وإبراهيم بن يزيد المروزي والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهم والقاسم بن يزيد الرحال من الرّحل لا من الرحلة، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، روى عنه حماد بن سلمة وابن عيينة، قال يحيى بن معين. القاسم الرحال ثقة. [2] 1756- الرَحائى بفتح الراء والحاء المهملتين وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى الرحا وأبو الرضا أحمد بن العباس بن محمد [بن على-[3]] بن إسماعيل بن أبى طاهر الهاشمي الرحائى، عرف بابن الرحا فنسب [4] إليه، شريف مستور صالح، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن   [1] في س وم «الكلابي» كدا. [2] راجع الإكمال والتعليق عليه 4/ 29- 31. [3] من س وم. [4] في ك «ينسب» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 88 على الزينبي، وهو من أهل باب البصرة من بغداد، قرأت عليه كتاب البعث والنشور لأبى بكر/ عبد الله بن أبى داود السجستاني، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة وتوفى ..... [1] [2] ومحمد بن أحمد بن إبراهيم الرحائى السجستاني من أهل سجستان، لعله نسب إلى الرحا الّذي يدار [3] ، يروى عن أبى بشر أحمد بن محمد المروزي وهارون ابن الحسن والحسن بن نفيس بن زهير السجزى، روى عنه القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد الرشيديّ [4] . 1757- الرَحْبِى بفتح الراء وسكون الحاء [5] المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الرحبة [6] ، وهي بلدة من بلاد الجزيرة في آخر حد هساب [7] على أول حد الشام يقال لها رحبة مالك بن   [1] بياض. [2] وابنه على بن أحمد بن العباس- أنظره في تعليق الإكمال 4/ 130. [3] كذا في ك وب واللباب، وفي س وم «التي تدار» وهو الوجه. [4] يأتى في رسمه، ووقع هنا في م «الراشدي» خطأ. [5] جرى في المشتبه وفروعه على فتح الحاء في النسبة إلى الرحبة، وكذا صنع صاحب القاموس مع قوله إن حاء الرحبة ساكنة. [6] بفتح الراء وسكون الحاء واختلف في رحبة المسجد ونحوه فقيل بالسكون وقيل بالفتح وقيل بهما وفي التوضيح اجراء ذلك في اسم الموضع مثل رحبة مالك وغيرها. [7] كذا في ك وب، وفي س وم «حدها» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 89 طوق [على شط الفرات-[1]] والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين [2] بن قيس ويقال حنش [3] الرحبيّ [4] ، واسطي، يروى عن عطاء وعكرمة، روى عنه سليمان التيمي ومستلم بن سعيد وخالد الواسطي [5] وحصين بن نمير [6] وعلى ابن عاصم قال أحمد بن حنبل وذكره فقال: ليس حديثه بشيء، لا أروى عنه شيئا. وقال يحيى بن معين: هو ضعيف. قال ابن أبى حاتم [سألت   [1] ليس في س وم. [2] في س وم «الحسن» خطأ. [3] في س وم «حسن» خطأ. [4] قضية صنيع المؤلف أن حنشا هذا منسوب إلى رحبة مالك بن طوق وجرى عليه في اللباب ومعجم البلدان، هذا مع أنهم حكوا انها انما بنيت في خلافة الرشيد أي بعد سنة 170 وحنش قديم ولد قبل سنة 100 كما يعلم من وفيات شيوخه والآخذين عنه، وفي المشتبه ذكر حنش في المنسوبين إلى اسم الجد رحبة ابن زرعة الآتي في الرسم الآتي وهو المتجه، هذا ويأتى في الرسم الآتي «أبو أسماء الرحبيّ» وذكر في المشتبه فقال في التوضيح «ومن الرواة عنه يزيد بن ربيعة ابو كامل الرحبيّ الدمشقيّ من صنعاء دمشق ... » ثم قال الذهبي «وحسين ابن قيس أبو على الرحبيّ عن عكرمة» عقبه التوضيح بقوله «قلت هو حنش الصنعاني من صنعاء دمشق» فأما أنه حنش فصحيح كما علمت، وأما أنه حنش الصنعاني من صنعاء دمشق» فعزة يعز عليّ ان تقع من صاحب التوضيح، حنش الصنعاني من صنعاء دمشق آخر أقدم من هذا، راجع الترجمتين في كتب الرجال. [5] من هنا إلى آخر ذكر حسين بن قيس هذا ساقط من س وم. [6] زيد في ك وب «سمع منه أبو حاتم الرازيّ» وهذا محال، إنما قال ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 286 بعد أن ذكر قريبا مما مر «سمعت أبى يقول ذلك» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 90 أبى-[1]] عن حنش الهمدانيّ فقال: هو حسين بن قيس، وحنش لقب، وهو ضعيف الحديث منكر الحديث. قيل له: كان يكذب؟ قال: أسأل الله السلامة، هو ويحيى بن عبيد الله متقاربان [1] ، قلت: هو مثل ابن [ضميرة؟ قال: شبيه-[2]] وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أبو خالد ثور بن يزيد الرحبيّ من رحبة حمص جزرى وليس بالشامي. قال أبو الفضل المقدسي الحافظ: هذا كلام متناقض، وإنما أوردته لأنه ذكره في كتابه فلا يستدركه ما لا علم له فان كان جزريا فكيف يكون حمصيا وحمص بالشام؟ وعندي أن هذا لا يدخل في كتابنا فإنه الرحبيّ بالتخفيف محرك وهو قبيلة من اليمن وفي أهل الشام منهم جماعة من المحدثين فظن أبو عبد الله أنه يحمص كما يقال رحبة الكوفة ورحبة البصرة وليس هذا من وهم الحاكم [3] بمستنكر [4] أبو على الحسين بن قيس الرحبيّ ولقبه حنش من أهل الرحبة، يروى عن عكرمة، روى عنه سليمان التيمي وعلى بن عاصم وإسماعيل بن عياش كان يقلب الأخبار ويلزق رواية الضعفاء بالثقات كذبه أحمد بن حنبل وتركه يحيى بن معين. [5]   [1] من كتاب ابن أبى حاتم. [2] موضعها في ك وب بياض، أضفتها من كتاب ابن أبى حاتم، وقال بعدها « ... سئل أبو زرعة عن حسين بن قيس الرحبيّ؟ فقال: هو ضعيف» . [3] في س وم «الحافظ» . [4] من هنا إلى آخر الرسم ليس في س وم وقد تقدم هذا الرجل أول الرسم. [5] أما المتحقق أنه من رحبة مالك بن طوق ففي معجم البلدان «حدث أبو شجاع عمر بن أبى الحسن ... البسطامي فيما انبأنا عنه شيخنا أبو المظفر عبد الرحيم بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 91 1758- الرَحَبى بفتح الراء والحاء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة هذه النسبة الى بنى رحبة [1] بفتح الراء والحاء بطن من حمير وهو   [ () ] أبى سعد ... السمعاني المروزي باسناد له طويل أوصله إلى على بن سعد الكاتب الرحبيّ- رحبة مالك بن طوق- قال سألت أبى .... » فذكر قصة مالك بن طوق. ثم قال «ومن المتأخرين أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن الحسن الزحبى الفقيه الشافعيّ المعروف بابن المتقنة، تفقه على أبى منصور بن الرزاز البغدادي ودرس ببلده وصنف كتبا (منها الأرجوزة المباركة في الفرائض) ، ومات بالرحبة سنة 577 وقد بلغ ثمانين سنة. وابنه ابو الثناء محمود، كان قد ورد الموصل، وتولى بها نيابة القضاء عن القاضي أبى منصور المظفر بن عبد القاهر بن الحسن بن على بن القاسم الشهرزوري، وبقي مدة ثم صرف عنها وعاد إلى الرحبة وكان فقيها عالما .... » وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «منها (يعنى رحبة مالك) ابو المعالي شبيب بن عمار الشافعيّ، سمع من النعالى وابن البطر وحدث. وأبو على احمد بن محمد بن الرحبيّ [بغدادي] ، سمع النعالى، وعنه واثلة [بن كراز] ابن بقا. والقاضي محمد بن الحسين الرحبيّ، عن عبد الرحمن بن أبى نصر التميمي، وعنه مكي الرميلى. وآخرون منها» . وتأتى هذه النسبة أيضا إلى رحبة دمشق، دكرت في معجم البلدان وفيه عن ابن عساكر ما لفظه «محمد بن يزيد ابو بكر الرحبيّ من أهل دمشق، والرحبة قرية من قرى دمشق فخربت .... » وفي النسخة خلل وترجمة هذا الرجل في كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 1 رقم 570، قال ياقوت «وعمرو بن مرثد .... أبو أسماء الرحبيّ .... قال ابو سليمان بن زبر: ابو أسماء الرحبيّ من رحبة دمشق- قرية بينها وبين دمشق ميل- رأيتها عامرة» قال المعلمي سيأتي أبو أسماء في الرسم الآتي في المنسوبين إلى القبيلة وجرى عليه في المشتبه وغيره. [1] بسكون الحاء وقيل بفتحها وقيل بهما والنسبة على كل حال بالفتح. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 92 رحبة بن زرعة أخو سدد- بسين مهملة على وزن حمل- بن زرعة بن [1] سبإ الأصغر، والمشهور بالانتساب إليها أبو أسماء [2] عمرو بن مرثد الرحبيّ [الشامي-[3]] وقيل عمرو بن مزيد بالزاي والياء آخر الحروف، يروى عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو الأشعث الصنعاني [و-[4]] حمزة بن هانئ الرحبيّ، يروى عن أبى أمامة رضي الله عنه، روى عنه حريز بن عثمان، وقد وهم من زعم أنه حمرة [5] وأبو فراس مؤمل بن سعيد بن يوسف الرحبيّ، من أهل الشام، يروى عن أبيه وأسد ابن وداعة، روى عنه سليمان بن سلمة، منكر الحديث جدا، فلست أدرى وقع المناكير في حديثه منه أو من سليمان [بن سلمة-[6]] راويته، لأن سليمان كان يروى الموضوعات عن الأثبات، فان كان منه أو من المؤمل أو منهما معا بطل الاحتجاج برواية يرويانها وأبو عثمان حريز بن عثمان الرحبيّ الحمصي، يروى عن عبد الله بن بسر وراشد بن سعد وأهل الشام، روى عنه بقية، ولد سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث وستين ومائة، وكان يلعن   [1] في ك «من» وراجع جمهرة ابن حزم ص 437. [2] وقال ابن زبر إن ابا أسماء من رحبة دمشق كما ذكرته آنفا وسيعيد المؤلف ذكر أبى أسماء آخر هذا الرسم. [3] في س «البياضي» خطأ، وسقطت الكلمة من م. [4] من س وم. [5] في النسخ «حمزة» خطأ، راجع تاريخ البخاري والتعليق عليه ج 2 ق 1 رقم 184 والإكمال 2/ 501. [6] ليس في س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 93 على بن أبى طالب رضي الله عنه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة [1] ، فقيل له في ذلك فقال: هو القاطع رءوس آبائي وأجدادى بالفردوس (؟) وكان داعية إلى مذهبه، وكان على بن عياش يحكى رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه [2] ، وقال أبو رافع ابن بنت يزيد بن هارون: رأيت يزيد بن هارون في المنام فقلت له: ما فعل بك ربك؟ قال [3] : غفر لي وشفعنى وعاتبني، فقلت له: أما قد غفر لك فقد علمت، ففيما عاتبك؟ قال قال لي [لي-[4]] : يا يزيد بن هارون! كتبت عن حريز بن عثمان؟ قال قلت: يا رب! ما رأيت منه إلا خيرا، قال: إنه كان يشتم على بن أبى طالب رضي الله عنه. وقال إسماعيل بن عياش: خرجت مع حريز بن عثمان وكنت زميله فسمعته يقول في على رضي الله عنه، فقلت: مهلا يا با عثمان! ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته، [فقال: اسكت يا رأس الحمار! لا اضرب صدرك فألقيك عن الجمل-[5]] [6] وأبو خالد ثور بن يزيد الرحبيّ الكلاعي الحمصي، سمع خالد بن معدان، حدث عنه الثوري وعيسى بن يونس وأبو عاصم النبيل وغيرهم وأبو عمر يزيد بن خمير الرحبيّ شامي، يروى   [1] ينظر ما سند هذه الحكاية، وقد جاءت حكايات عن هذا المدبر بخلاف هذه، راجع تهذيب التهذيب وسيأتي بعض ذلك في الترجمة الثانية. [2] تراجع الحكايات بأسانيدها. [3] في س وم «فقال» . [4] من ك وب والله اعلم. [5] من س وم. [6] تأتى لحريز ترجمة اخرى أطول من هذا وقدمت في س وم هنا وأخر ما بينهما. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 94 عن عبد الله بن بسر وأبو حفص حبيب بن عبيد الرحبيّ، يروى عن جبير ابن نفير الحضرميّ، روى عنه يزيد بن خمير وأبو عثمان وقيل أبو عون حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر [1] بن أسعد الرحبيّ الحمصي من أهل حمص، سمع عبد الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن ميسرة وعبد الواحد بن عبد الله النصري وعبد الرحمن بن أبى عوف الجرشى وحبان بن زيد الشرعبى وغيرهم، روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية بن الوليد وعيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان الرازيّ ومعاذ ابن معاذ العنبري وعثمان بن كثير بن دينار ويزيد بن هارون وشبابة بن سوّار وعلى بن الجعد وآدم بن أبى إياس وأبو اليمان الحكم بن نافع وعلى ابن عياش وجماعة سواهم، وكان يحفظ كتابه، وكان ثقة ثبتا، وحكى عنه من سوء المذهب وفساد الاعتقاد ما لم يثبت عليه [2] وقال أحمد بن عبد الله العجليّ/: حريز بن عثمان شامي ثقة وكان يحمل على عليّ رضي الله عنه. وقال يحيى بن المغيرة: [ذكر-[3]] أن حريزا كان يشتم عليا على المنبر. وروى عن يزيد ابن هارون أنه قال: رأيت رب العزة في المنام فقال لي: يا يزيد! لا تكتب منه- يعنى من حريز [4] بن عثمان، فقلت: يا رب! ما علمت منه إلا خيرا، فقال لي:   [1] كذا في ك ومثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4365 وتهذيب المزي- مخطوط-، ووقع في س وم «احمد» ومثله في الإكمال 2/ 85 وهكذا هو في أصوله وتهذيب تاريخ دمشق 4/ 113 وهو قضية صنيع الإكمال والاستدراك في باب أحمد وأحمر فإنهما تتبعا أحمر بالراء ولم يذكرا هذا فاللَّه اعلم. [2] هذه عبارة الخطيب. وتدبر هذه الكلمة. [3] من تاريخ بغداد. [4] كذا، والّذي في تاريخ بغداد «فقال لي يا يزيد تكتب من حريز» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 95 يا يزيد! لا تكتب منه، فإنه يسب عليا. وحكى على بن عياش قال سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك! أما خفت الله؟ حكيت عنى أنى أسب عليا، والله ما أسبّه، ولا سببته قط. وقال شبابة سمعت حريز بن عثمان وقال له رجل: يا با عمرو [1] ! بلغني أنك لا ترحم على عليّ، قال فقال له: اسكت ما أنت وهذا؟ ثم التفت إليّ فقال: رحمه الله مائة مرة. ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وكان مولده سنة ثمانين، ومات سنة ثلاث وستين ومائة ومن سادات التابعين أبو أسماء الرحبيّ [2] واسمه عمرو بن أسماء، كان من الأخيار الصالحين بالشام، ومات في ولاية عبد الملك ابن مروان. [3] باب الراء والخاء 1759- الرُخامى بضم الراء وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الرخام وهو حجر أبيض يعمل منه بلاط وأوان، والمشهور بهذه النسبة   [1] مثله في تاريخ بغداد، والمعروف ان كنية حريز أبو عثمان، وقيل أبو عون، ووقع في س وم «يا عمارة» . [2] وقد تقدم. [3] (918- الرحوى) في الصلة رقم 378 ما لفظه «خلف بن احمد بن خلف الأنصاري، يعرف بالرحوى، من أهل طليطلة يكنى ابا بكر رحل إلى الشرق وروى عن أبى محمد بن أبى زيد وغيره .... توفى بعد سنة عشرين وأربعمائة» ثم رأيته مختصرا في الديباج ص 113 ووقعت نسبته هناك «الرهونى» كذا والله اعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 96 أبو العباس الفضل بن يعقوب الرخامى من أهل بغداد، سمع حجاج بن محمد والفريابي وإدريس بن يحيى الخولانيّ وأسد [1] بن موسى وعبد الله بن جعفر الرقى ومحمد بن سابق وزيد بن يحيى بن عبيد ووهب الله بن راشد ومحمد ابن سليمان بن أبى داود الحراني وسعيد بن مسلمة بن عبد الملك والحسن ابن بلال الرمليّ، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه مع أبى وكان صدوقا ثقة، قال: [و-[2]] سئل أبى عنه فقال [3] : صدوق. قلت: وروى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. 1760- الرَخانى بفتح الراء والخاء المعجمة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رخان، وهي قرية من قرى مرو على ستة [5] فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الخطاب الرخانى، قال المعداني: هو من سكة سلمة [كتب الحديث الكثير عن عبدان بن محمد وأشباهه. وقال أبو زرعة السنجى: هو من سكة سلمة-[6]] وأبو على الحسن [7]   [1] في ك «وراشد» خطأ. [2] من س وم ومثله في كتاب ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 397 وتاريخ بغداد ج 12 رقم 6801. [3] هكذا في الكتابين، ووقع في س وم «هو» وفي ك «وهو» . [4] وقع في معجم البلدان «رخان- بضم اوله وتشديد ثانيه» وفي التوضيح عن ابن الجوزي مثله. [5] في ك «ست» . [6] سقط من س وم. [7] مثله في المشتبه والتوضيح والتبصير، ووقع في س وم «الحسين» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 97 ابن [القاسم-[1]] الرخانى، فقيه فاضل من أهل هذه القرية، يروى عن أبى بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، روى لنا عنه سعيد بن محمد البغوي، وكانت وفاته سنة نيف وسبعين وأربعمائة. 1761- الرُخَّجى بضم الراء وفتح الخاء المعجمة المشددة وفي آخرها الجيم هذه النسبة إلى الرخجية، وهي قرية على نحو فرسخ من بغداد وراء باب الأزج، منها أبو الفضل عبد الصمد بن محمد بن عبد الله بن هارون بن الفقاعى [2] الرخجي، من أهل بغداد، تولى الخطابة بالرخجية وسكنها إلى حين وفاته، وكان صالحا صدوقا، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر ابن حمدان القطيعي وأبا بكر محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن إبراهيم بن نيظر [3] العاقولي وأبا على الحسن بن الحسين بن حمكان الهمذانيّ الفقيه وغيرهم، روى [4] عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ، وكانت ولادته ببغداد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات بالرخجية في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ودفن بها وأبو الحسين عيسى بن حامد بن بشر بن عيسى بن أشعث الرخجي القاضي يعرف بابن بنت القنبيطي، لا أدرى هو من   [1] من الكتب السابقة، وموضعه في النسخ بياض. [2] لفظ تاريخ بغداد ج 11 رقم 5725 «المعروف بابن الفقاعى» . [3] هكذا يأتى ضبطه في رسم (النيظرى) ، والاسم هنا في س وم بلا نقط، وفي ك «مطر» ، وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 5725 وج 1 رقم 415 «نبطرا» ، وانظر ما يأتى في رسم (النيظرى) . [4] زيد في س وم «لنا» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 98 هذه القرية أو من قبيلة [1] يقال لها الرخج، قال أبو بكر الخطيب: رخجى الأصل [2] ويعرف بابن بنت القنبيطي، سمع جده محمد بن الحسين القنبيطي ومحمد بن جعفر القتات وإبراهيم بن شريك الأسدي وجعفر بن محمد الفريابي والحسين بن أبى الأحوص الثقفي وقاسم بن زكريا المطرّز والهيثم بن خلف الدوري ومحمد بن جرير الطبري، وكان عيسى بن حامد أحد أصحاب ابن جرير، يروى عنه أبو الحسن على بن عبد العزيز الطاهري وأبو طالب عمر ابن إبراهيم بن سعيد الفقيه ومحمد بن محمد بن عثمان السواق وأبو العلاء محمد ابن على الواسطي، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وكان ثقة جميل الأمر وعمه أبو الفضل العباس بن بشر بن عيسى بن أشعث الرخجي، كان ثقة صالحا، يسكن الجانب الشرقي ببغداد، حدث عن أبى حذافة السهمي ويعقوب الدورقي ومحمد بن سهل بن عسكر وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقى ويوسف بن عمر القواس وجماعة، أثنى عليه أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شوال سنة عشرين وثلاثمائة، [ودفن [3]] في المالكية وأبو يعلى العباس بن محمد بن فرج الرخجي، يروى عن يوسف بن موسى القطان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن   [1] كذا، وفي معجم البلدان «رخج ... كورة ومدينة من نواحي كابل» ويأتى ما في اللباب. [2] هذا يعطى أنه من الرخج الكورة المذكورة. [3] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 99 أيوب الطبراني. [1] 1762- الرُخْشَبُوذي بضم الراء وسكون الخاء المعجمة وفتح الشين المعجمة وضم الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى رخشبوذ وهي قرية من قرى الترمذ، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسين محمد بن إسحاق الكرابيسي الرخشبوذى، روى عن أبى عبد الله محمد بن يحيى الذهلي وأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ السمرقندي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر الوراق. 1763- الرَخْشى بفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضا، هذه النسبة إلى خان رخش وهو خان نيسابور، كان يقعد فيه أبو بكر محمد بن أحمد بن عمرويه التاجر الرخشى من أهل نيسابور، كان رفيق أبى الحسين الحجاجى ببغداد،/ وسمع معه [2] الكثير بالثروة واليسار والنفقة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق   [1] في اللباب «ذكر السمعاني جماعة ونسبهم إلى هذه القرية ولم يذكر النسبة إلى الرخج البلاد المعروفة وهي تجاور سجستان، ولما انهزم ابن الأشعث قصد ملكها رتبيل فاستجار به فأسلمه فقطع رأسه وحمل إلى الشام ثم إلى مصر فقال بعض الشعراء: هيهات موضع جثة من رأسها ... رأس بمصر وجيفة بالرخج وينسب إليها كثير من العلماء» قال المعلى إنما نسب السمعاني إلى القرية واحدا وهو الأول وشك في الثاني والثالث وهما والرابع من الرخج البلاد المعروفة، وفي معجم البلدان بعد ذكر تلك البلاد «وينسب إلى الخرج فرج وابنه عمر بن فرج وكانا من أعيان الكتاب أيام المأمون إلى أيام المتوكل شبيها بالوزراء .... » [2] في س وم «منه» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 100 السرّاج، وببغداد أبا بكر بن أبى داود وأبا القاسم ابن [بنت-[1]] منيع البغوي وأبا بكر [بن-[2]] الباغندي وأقرانهم، ولم يحدث إلا باليسير من حديثه، وتوفى في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 1764- الرَخِيْ نَوى [3] بفتح الراء وكسر الخاء المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [وفتح النون-[4]] وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها يقال لها رخينوى [5] ملاصق أنداق، منها عبد الوهاب بن الأشعث الحنفي الرخينوى، يروى عن أبى على الحسن بن على بن سباع الأنداقى السمرقندي، حدث عنه وسمع منه. 1765- الرُخّى بضم الراء [وقيل كسرها وهو الأصح-[6]] وتشديد الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الريخ فيها أظن وهي ناحية بنيسابور وهي أحد أرباعها [7] والصحيح الرخ فجعلها العوام الريخ، وهي ناحية عامرة   [1] من م وس وهو صحيح. [2] ليس في س وم. [3] كذا ومثله في مخطوطة اللباب والقبس عنه وهذا موافق لقول المؤلف فيما يأتى «وآخرها الواو» ، ووقع في مطبوعة اللباب «الرخينويى» وقضية معجم البلدان انها «الرخينونى» . [4] من س وم والله اعلم. [5] في معجم البلدان «رخينون بفتح اوله وكسر ثانيه وياء مثناة من تحت ساكنة ثم نون مكررة» . [6] ليس في س وم ولا أشار اليه في اللباب ولا معجم البلدان. [7] في س وم «احدى رباعها» كذا، وفي معجم البلدان «ربع من أرباع نيسابور» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 101 بأكابر الناس والقرى العامرة المغلة، وكان عبد الله بن عامر بن كريز نزلها في جملة الصحابة ولما ورد [1] سفيان بن سعيد الثوري خراسان نزل بيشك [2] إحدى قراها، والمشهور بهذه النسبة أبو موسى هارون بن عبد الصمد بن عبدوس بن حسان الرخى النيسابورىّ، كان من الصالحين، سمع يحيى بن يحيى وعلى بن المديني وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعبيد الله بن عمر القواريري وأبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ومحمد بن أبى السري وهشام بن عمار، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله بن الأخرم الخياط وأبوالطيب محمد بن عبد الله الشعيري [3] ، وتوفى سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عصام الرخى الحيريّ ختن أبى بكر بن أبى عثمان على ابنته، وكان من الصالحين، سمع أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، روى عنه الحاكم [أبو عبد الله الحافظ-[4]] وقال: توفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. باب الراء والدال 1766- الرَدّادى بفتح الراء ثم الألف بين الدالين المهملتين أولاهما   [1] في ك «وردها» كذا. [2] تحرفت في النسخ، وذكرت في معجم البلدان وذكر منها رجلا وقد فانتنى هذه النسبة (البيشكي) وقبلها (البيستى) بفتح الموحدة وهي في معجم البلدان أيضا وكان موضعهما بعد رقم 656 في الأصل فألحقهما في نسختك. [3] لم تنقط هذه الكلمة في س وم والله اعلم. [4] من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 102 مشددة، هذه النسبة إلى الجد وهو محمد بن عبد الرحمن بن الرداد بن عبد الله بن شريح بن مالك [1] القرشي الردادى المديني العامري [2] ، من أهل المدينة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الله بن دينار وسهيل بن أبى صالح، روى عنه عبد الله بن نافع الصائغ ومعاوية بن هشام ويعقوب بن حميد وإسماعيل بن أبى أويس، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، ذاهب الحديث، ولم يقرأ علينا حديثه. وسئل أبو زرعة عنه فقال: مدينى لين. [3] 1767- الرَدْمانى بفتح الراء وسكون الدال المهملتين [ثم الميم   [1] صلة النسب كما يعلم من نسب قريش وغيره «بن ربيعة بن اهيب بن ضباب ابن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤيّ» . [2] هكذا في كتاب ابن أبى حاتم وغيره وهو الصواب نسبة إلى عامر بن لؤيّ بطن من قريش، ووقع في النسخ واللباب «الغامدي» خطأ، وأين غامد من قريش؟ [3] في القبس «في عقيل رداد بن قيس بن معاوية بن حزن بن عبادة بن عقيل، قال الهجريّ انشد بزيع بن على الردادى أبو أم شوق المعاوي: الا أيها الواشي الّذي طالما وشى ... بميّة أقصر كل قولك كاذب هي المتمناة التي لا يعيبها ... عدو ولا واش ولا من يقارب وتبسم عن ألمى عذاب كأنه ... اقاحى رمل زينته القواضب مليحة مجرى الدمع مهضومة الحشى ... كزنة صيف زعزعتها الجنائب قوله (زينته) غير منقوط في النسخة والله أعلم. (919- الرداعى) (رداع) بكسر الراء أو فتحها وتخفيف الدال المهملة الجزء: 6 ¦ الصفحة: 103 والألف-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ردمان، وهو بطن من رعين [ثم لخارجة بن عوّال-[2]] وهو ردمان بن وائل بن رعين [3] ، والمنتسب إليه إسماعيل [بن المنتظر بن إسماعيل-[4]] بن زياد بن ثمامة الردمانى مولاهم [5] ، من أهل مصر، توفى يوم الخميس لست ليال خلون من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين ومائتين [6] . 1768- الرُدَيْنى بضم الراء وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون، هذه اللفظة لها صورة النسبة غير أنها اسم   [ () ] وبعد الألف عين مهملة مخلاف باليمن منه احمد بن عيسى الخولانيّ الرداعى، له أرجوزة مختصرة في وصف طريق الحج نراها في صفة جزيرة العرب للهمدانى. [1] من س وم. [2] ليس هذا موضعها وإنما موضعها بعد قوله «مولاهم» الآتي كما يأتى بيانه. [3] وقع في الإكمال 3/ 339 «ردمان بن رعين» وفي القبس «قال ابن الكلبي: ردمان بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير. وزاد الهمدانيّ بين الغوث وقطن: حيدان» وأحسب ردمان هذا غير الّذي ذكره الأمير وأبو سعد، وفي مراد: ردمان بن ناجية بن مراد. انظر جمهرة ابن حزم ص 407. [4] سقطت من ك وب. [5] هذا موضع قوله «ثم لخارجة بن عوال» الّذي تقدم، ولفظ الإكمال «إسماعيل ابن المنتظر بن إسماعيل بن زياد بن ثمامة مولى ردمان بن رعين ثم لخارجة بن عوال الردمانى .... وكان خارجة بن عوال ممن دخل مع عمرو بن العاص في فتح البلد، وثمامة مولاه» . [6] في الإكمال تبعا لأصوله «سنة إحدى ومائتين» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 104 الرديني بن أبى مجلز- وهو لاحق بن حميد بن المثنى [1] السدوسي، من أهل البصرة، يروى عن يحيى بن يعمر القاضي عن ابن عمر [2] رضي الله عنه، روى عنه عمران بن حدير. وردينة اسم امرأة في الجاهلية كانت تعمل الرماح الجيدة فنسب إليها الرمح الرديني. باب الراء والذال 1769- الرَذانى بفتح الراء والذال المعجمة المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رذان، وهي قرية من قرى نسا، ويقال لها ريان بالياء [3] أيضا، منها أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبى عون النسوي الرذانى، من أهل نسا، كان ثقة صدوقا، سمع على بن حجر السعدي [4] وأحمد بن إبراهيم الدورقي وإبراهيم بن سعيد الجوهري وحميد بن زبحويه وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني   [1] كذا، وهو وهم، أوقع فيه ان في تاريخ البخاري ج 2 ق 1 رقم 1118 ما لفظه «رديني بن أبى مجلز السدوسي البصري، واسم أبى مجلز لاحق بن حميد، قاله ابن المثنى حدثنا عبد الملك بن صباح قال حدثنا عمران بن حدير عن الرديني عن يحيى بن يعمر عن عمر .... » فكأن كلمة (قال) حذفت في بعض نسخ التاريخ فألصق ما بعدها بما قبلها، ويأتى نسب أبى مجلز في رسم (السدوسي) وليس في آبائه من يقال له: المثنى. [2] في تاريخ البخاري «عن عمر» كما مر. [3] يأتى ما يوافقه في رسم (الرياني) ووقع هنا في س وم «ربان بالباء» خطأ. [4] يأتى في رسمه، ووقع في س وم هنا «السغدى» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 105 وأبو محمد [1] عبد الرحمن بن أحمد بن أبى شريح الهروي وغيرهم، وكان حدث بخراسان وبغداد، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. باب الراء والزاى 1770- الرَزاباذى بفتح الراء والزاى والباء الموحدة [المفتوحة-[2]] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سكة بمرو، يقال لها سكة رزاباذ، منها أبو الوفاء إسماعيل بن أحمد الرزاباذى المروزي، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد العزيز الجنوجردى، سمع منه أبو الفتوح عبد الغافر ابن الحسين الكاشغري الألمعي الحافظ. [3] 1771- الرَزَّاز بفتح الراء وتشديد الزاى المفتوحة والألف بين الزايين المعجمتين، هذه النسبة إلى الرزّ وهو الأرز، وهو اسم لمن يبيع الرز [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن محمد بن علوية الرزاز الجرجاني، يروى عن إسماعيل القاضي ومحمد بن غالب تمتام وأبى بكر الباغندي [5] وصالح بن عمران الدعاء وسليمان بن أيوب وجماعة، روى عنه   [1] زيد في س وم «من» خطأ، انظر ما يأتى في رسم (الشريحي) والتعليق على الإكمال 4/ 285 و 5/ 122. [2] ليس في س وم. [3] (الرزاتى) راجع التعليق رسم 901 (الرازاتى) . [4] في س وم «الارز» . [5] في س وم «وأبى بكر بن الباغندي» كذا، والّذي في تاريخ جرجان رقم 24 «والباغندي الكبير» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 106 إسماعيل بن سويد الخياط وابو إسحاق المؤدب وابن أبى عمران وأبو طالب محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان الرزاز ابن أخى على بن أحمد الرزاز، سمع الحسين بن أحمد [1] بن فهد الموصلي وعلى بن عمر السكرى وأحمد بن عبد الله بن جلّين [2] الدوري، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ، وقال. كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا [3] ، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع [4] / وستين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم على بن أحمد [بن محمد-[5]] بن بيان [6] الرزاز [من أهل بغداد-[7]] ثقة صالح، سمع أبا الحسن محمد بن محمد [بن محمد-[8]]   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 843، ووقع في س وم «الحسين بن الحسن ابن احمد» . [2] تقدم ضبطه في رسم (الجلينى) رقم 927، ووقع هنا في ك وب «حلين» وفي س وم «حاسن» وفي تاريخ بغداد ج 2 رقم 843 «حلس» وفيه ج 4 رقم 1952 «خلف» . [3] زيد في ك «معى» والّذي في تاريخ بغداد «مع عمه على بن احمد الرزاز» . [4] في تاريخ بغداد «تسع» . [5] من ك ومثله في البداية والنهاية 12/ 180 وتذكرة الحفاظ 1261 والشذرات 4/ 27 والمنتظم 9/ 186 وزاد بعده «بن احمد» ووقع في الكامل لابن الأثير «على بن محمد بن احمد» . [6] مثله في الكتب السابقة عدا البداية، وهذا الرجل قد يشتبه بعم الّذي قبله أبى الحسن على بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان المعروف بابن طيب الرزاز، وسيأتي أواخر الرسم، وهو أقدم من هذا. [7] من ك. [8] من ك وب ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1302 في ترجمة ابن مخلد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 107 ابن مخلد البزاز وأبا القاسم [بن بشران-[1]] كتب إليّ [2] الإجازة بجميع مسموعاته وروى لي عنه أبو محمد عبد الله بن على بن سعيد القصري بحلب وأبو جعفر محمد بن الحسن بن محمود البيع بسمرقند وأبو عاصم الضحاك ابن على النبيل [3] بآمل وجماعة كثيرة قريبة من أربعين نفسا أو أكثر، وتوفى سنة عشر وخمسمائة [4] وأبو عامر سعد بن على بن أبى سعد الرزاز من أهل جرجان، إمام ثقة صدوق ساكن حسن السيرة كثير العبادة، سمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري بأصبهان وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان الحلالى [5] بحرجان وأبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السّراج ببغداد وأبا محمد عبد الرحمن بن حمد [6] بن الحسن الدونى [7] بهمذان، قدم علينا مرو نوبتين   [1] من المنتظم، وموضعه في نسخ الأنساب بياض [2] كذا في ك وب، وفي س وم «كتب لي» والكاتب فيما أرى هو (أبو محمد عبد الله بن على ... ) الآتي أو يكون والد المؤلف استجاز له في صباه من مسندي بغداد فان مولد المؤلف سنة ست وخمسمائة اى قبل وفاة الرزاز هذا بنحو أربع سنين» ان صح تاريخ وفاته الآتي. [3] كذا في ك وب، ووقع في س وم «الضحاك بن مخلد النبيل» والمعروف بأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل متقدم فأما هذا شيخ المؤلف فلم أعرفه. [4] وراجع ما تقدم في التعليق. [5] كذا في ك وب، ووقع في س وم «الحلاى» ولعله (الخلالى) فان هذه النسبة معروفة في أهل جرجان. [6] في س وم «محمد» خطأ، راجع ما تقدم 5/ 410 في التعليق. [7] تقدم في رسمه من المستدركات، ووقع هنا في ك وب «الدوي» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 108 وكتبت عنه الكثير في النوبتين جميعا، وكتبت عنه بجرجان في انصرافي عن العراق وأبو جعفر محمد بن عمرو [بن-[1]] البختري بن مدرك بن أبى سليمان الرزاز، من أهل بغداد، كان ثقة ثبتا، سمع سعدان بن نصر البزاز وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأبا البختري عبد الله ابن محمد بن شاكر العنبري ومحمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرّم ويحيى بن أبى طالب ومن في طبقتهم، كتب الناس عنه بانتخاب عمر البصري، وروى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة من المتقدمين، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسين على بن محمد ابن بشران السكرى والحسين بن عمر بن برهان الغزال وأحمد بن محمد بن حسنون النرسي وهلال بن محمد بن جعفر الحفار وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وأبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف ابن سليمان الرزاز، من أهل بغداد، حدث عن إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وعبيد الله بن الحسين بن جعفر الموصلي ومحمد بن إسماعيل الوراق وعبيد الله بن سعيد البروجردي وأبى الحسن الدارقطنيّ وأبى حفص بن شاهين وأبى عبد الله بن بطة العكبريّ، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وقال: كتبنا عنه، وكان شيخا صالحا إلا أنه لم يكن في الحديث بذاك، رأيت له أصولا محككة وسماعاته [منها-[2]] ملحقة، وكانت ولادته في سنة ستين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة   [1] سقط من ك. [2] من ك، وفي تاريخ بغداد ج 10 رقم 5597 بدلها «فيها» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 109 وعمّ الّذي سبق ذكره [1] أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى ابن بيان الرزاز المعروف بابن طيب، سمع أبا عمرو بن السماك وأبا بكر [2] النجاد وجعفر [2] الخلدى وعبد الصمد [2] الطستى وأبا بكر [2] النقاش ودعلج ابن أحمد السجزى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، وذكره الخطيب في التاريخ فقال: كتبنا [3] عنه وكان [قد-[4]] قرأ القرآن على ابن [5] مقسم بحرف حمزة وكف بصره في آخر عمره، وكان يسكن بالكرخ وله دكان في سوق الرزازين: قال: وحدثني بعض أصحابنا قال دفع إليّ على بن أحمد الرزاز بعد أن كف بصره جزءا [6] بخط أبيه فيه أمالى عن بعض الشيوخ وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق والباقي فيه تسميع له بخط طرى، وقال: انظر سماعي العتيق فاقرأه عليّ، وما كان فيه تسميع بخط طرى فاضرب عليه فإنه كان لي ابن يعبث بكتبي ويسمع لي فيما لم أسمعه- أو كما قال، قال وحدثني الخلال قال: أخرج إليّ الرزاز شيئا من مسند مسدد فرأيت سماعه فيه بخط جديد   [1] قيل أسماء، وهو أبو طالب محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن داود بن موسى بن بيان. [2] زيد في النسخ أو بعضها «بن» وهي مقحمة، راجع تاريخ بغداد ج 11 رقم 6159 وربما كان المقصود من ذكر كلمة (بن) ان يذكر بعدها اسم الأب فترك بياض، لكن لا بياض في النسخ. [3] مثله في التاريخ، وفي س وم «كتبت» . [4] سقط من س وم. [5] في ك «أبى» خطأ. [6] مثله في التاريخ، ووقع في ك «جزءين» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 110 فرددته عليه. قال: وكان الرزاز مع هذا كثير السماع كثير الشيوخ وإلى الصدق ما هو. كانت ولادته في شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة ببغداد وأبو عبد الله محمد بن على بن علوية الجرجاني الفقيه الرزاز، ذكرته في حرف العين في العلّويى. 1772- الرِزامى بكسر الراء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى محلة بمرو يقال لها حوض رزام وإلى الساعة المحلة بهذا الاسم تعرف، وهذه المحلة منسوبة إلى رزام بن أبى رزام المطوعي الرزامي، غزا مع عبد الله ابن المبارك، واستشهد قبل موت ابن المبارك بسنين وكان حوض رزام قبل ذلك مزارع فاتخذ رزام بها الحوض والمسجد والرزامية جماعة من غلاة الشيعة وهم طائفة من الروندية [1] الذين ساقوا الإمامة من على إلى محمد ابن الحنفية ثم إلى ابنه ثم إلى على بن عبد الله بن العباس بالوصية ثم ساقوها في ولده إلى المنصور، ثم افترق هؤلاء في أبى مسلم فمنهم من قال: إنه لم يقتل وادّعوا حلول روح الإله فيه واستحلوا المحرم [2] والمحرمات، ومنهم كان المقنع ثم ادّعى لنفسه الإلهية بكش ونخشب وعلى دينه اليوم مبيضّة ما وراء النهر بايلاق. 1773- الرَزْجاهى بفتح الراء وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى رزجاه، وهي فرية من قرى بسطام، وهي مدينة   [1] في اللباب «الراوندية» وهو المشهور، ووقع بهامش م «ظ: الزيدية» وهو خطأ. [2] في س وم «المحارم» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 111 بقومس، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد ابن أحمد بن الحسين بن موسى الشافعيّ الرزجاهى الأديب البسطامي، كان من أهل الفضل والعلم، سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجانيين وأبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحاكم الحافظ، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو سعد على بن عبد الله بن الحسن الحيريّ وأبو عبيد القاسم بن الخليل بن أحمد الرزجاهى وغيرهم،/ أقام بنيسابور مدة وحدث بها بالكتب، وقرأ الأدب عليه بها جماعة إلى سنة خمس وأربعمائة، ورجع إلى وطنه بسطام وتوفى [1] بها يوم الأربعاء الثالث من شهر ربيع الأول [من-[2]] سنة ست وعشرين وأربعمائة، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأبو عبيد أيضا من هذه القرية، روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن شعبة بن محمد بن محمد بن شعبة السهرجى البسطامي الحافظ. [3]   [1] في س وم «فتوفى» . [2] من س وم. [3] (920- الرزقي) في المشتبه بعد الرزقي ما لفظه بإضافة من التوضيح «و [الرزقي] براء مكسورة [وزاي ساكنة] صاحبنا الشيخ على الرزقي، صوفى نحوي» (921- الرزماباذى) في معجم البلدان «رزماباذ- بضم أوله وسكون ثانيه ثم ميم وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة: من قرى أصبهان، منها محمد بن عبد الله بن أحمد بن على الراعي الرزماباذي، سمع الحافظ إسماعيل إملاء سنة 528» . (922- الرزماجانى) وقع فيما تقدم 3/ 356 في رسم (الجنوجردى) رقم 958 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 112 1774- الرّزمازى بفتح الراء وسكون الزاى وفتح الميم وفي آخرها زاي أخرى، هذه النسبة إلى رزماز، وهي [قرية-[1]] من قرى السغد بناحية سمرقند بين إشتيخن وكشانية على سبعة [2] فراسخ من سمرقند، والمشهور منها أبو بكر محمد بن جعفر بن جابر بن قرقان [3] بن وادع الدهقان الرزمازي السغدى، يروى عن الحسن بن صاحب الشاشي وأبى نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي الأستراباذي وزاهر بن عبد الله بن خصيب السغدى وغيرهم، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ وقال: لم يكن به بأس [و-[4]] كان حسن السماعات، مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة [5] وأبو إسحاق إبراهيم بن ذنون [6] الدهقان الرزمازي، يروى عن أبى سالم العلاء ابن مسلمة ومحمود بن خداش الطالقانيّ، روى عنه أبو عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبو نصر أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وطبقتهما وأبو محمد الرزمازي السغدى، يروى عن أبى إسحاق الكسى، روى عنه محمد بن كرام   [ () ] ما لفظه «ابو الحسن سورة بن شداد الجنوجردى ... روى عنه محمد بن مسعدة الرزماجانى» . [1] من ك. [2] في ك «سبع» . [3] مثله في اللباب، والاسم مشتبه في س وم كأنه في س «قوقان» وفي م «قومان» . [4] من س وم. [5] مثله في اللباب، ووقع في س وم «357» وفي معجم البلدان «379» . [6] في س وم «زيون» والله أعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 113 وأبو عبد الله الرزمازي السغدى، يروى عن الحسين بن عبد الله الرَّبِنْجَنيّ [1] ، روى عنه يوسف بن معروف [2] الإشتيخني. 1775- الرَزْماناخى [3] بفتح [4] الراء والميم بينهما الزاى الساكنة والنون المفتوحة بين الألفين والخاء المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى رزماناخ، وهي قرية من قرى بخارى [على فرسخ-[5]] ، منها أبو عبد الله محمد بن يوسف ابن ردام بن حنش [6] الرزماناخى البخاري، يروى عن أبى حاتم داود بن أبى العوام وأبى صالح خلف بن عامر [و-[7]] جيهان بن أبى الحسن الفرغاني، ومات في المحرم سنة ست وخمسين وثلاثمائة. [8] 1776- الرَزِي قي بفتح الراء وكسر الزاى وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الرزيق، قال   [1] لم تنقط في الأصول ولم أجد نسبة اخرى تشبه هذه فاللَّه أعلم. [2] في س وم «يعقوب» . [3] سيعاد في ك هذا الرسم رقم (1813) ويذكر هناك رجل غير الّذي ذكر هنا كما يأتى ووافقها اللباب. [4] يأتى مثله في رقم (1813) ومثله في اللباب، ووقع هنا في ب «بضم» . [5] من س وم ومثله في رقم (1813) في ك. [6] هكذا في الإكمال 4/ 45 في رسم (ردام) وهو قضية صنيعه في باب حنش وباب حبيش، ووقع هنا في ك «حنس» وفي س وم «خنبش» . [7] سقط من س وم. [8] زيد في س وم هنا «وأبو سعيد حاتم .... » وهو في ك في الرسم (1813) وسيأتي هناك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 114 ابن ماكولا [1] وهو نهر كان بمرو عليه محلة كبيرة وهو الآن خارجها وليست عليه عمارة منها أحمد بن حنبل وجماعة كثيرة. قلت وقرية كبيرة على هذا النهر يقال لها الرزيق، ينزلها وزراء آل سلجوق، والمشهور بالنسبة إليه أحمد بن عيسى الحمال الرزيقى المروزي [ثقة-[2]] من أصحاب ابن المبارك الكبار، حدث عن [3] الفضل بن موسى ويحيى بن واضح والنضر ابن محمد وعيرهم وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن حبيب الرزيقى المروزي، كان حافظا لأخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، عارفا بالرجال، مميزا ناقدا للحديث جهبذا فصيح اللسان جيد العبارة، ولد ببغداد ونشأ بها، ثم قدم وطن سلفه، وسكن أسفل الرزيق واعتمر ضيعة لهم بنوس [4] كنارنجان [5] في قواصي مرو، وكان يخرج إليها الكثير ويقيم بها الأيام، وكان بها قوم من الدعار [6] يتلصصون فنهاهم وهددهم بالسلطان فدخل عليه واحد [7] يقال له عبد الصمد المسجد وهو يسبح دبر الغداة وقد صلى الفجر فذبحه في المحراب، رحمه الله.   [1] في الإكمال 4/ 151 و 152. [2] من س وم ومثله في الإكمال. [3] زيد في س وم «أبى» خطأ. [4] يأتى ضبطها في رسم (النوسي) . [5] هكذا في النسخ لكن بدون نقط وهكذا منقوطة في استدراك ابن نقطة ويأتى بقية ما فيها في رسم (النوسي) إن شاء الله. [6] اى المفسدين، وتصحفت الكلمة في النسخ. [7] في ك «فدخل واحد عليه» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 115 1777- الرُزِّي بضم الراء وتشديد الزاى المكسورة، هذه النسبة إلى الرز وهو الأرز، [وقد ذكرنا في حرف الألف-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن عبد الله الرزى شيخ مسلم بن الحجاج، يقال له الأرزي والرزى، سمع عاصم بن هلال وروح بن عطاء بن أبى ميمونة وإسماعيل بن علية ومعتمر بن سليمان وأبا تميلة يحيى بن واضح وعبد الوهاب ابن عطاء، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن أبى خيثمة وجعفر بن محمد الطيالسي وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم، وكان شيخا من أهل الصدق والأمانة وكان ثقة، مات ببغداد في سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو بكر محمد ابن عيسى بن هارون الرزى، من أهل بغداد، حدث عن أبى الوليد الطيالسي وعلى بن بحر بن برّى والحكم بن موسى وسليمان الشاذكوني، روى عنه أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وذكر أبو عبد الله ابن مندة أن محمد بن عيسى هذا بغدادي نزل المصيصة وحدث عن مسلم ابن إبراهيم، وروى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وقال: هو محمد ابن هارون بن عيسى. باب الراء والسين [2] 1778- الرَسْتَغْفَرى بفتح الراء وسكون السين وفتح التاء المنقوطة   [1] من ك. [2] (923- الرسّان) في الصلة رقم 43 «احمد بن فتح بن عبد الله بن على بن يوسف المعافري التاجر، من أهل قرطبة، يكنى ابا القاسم، ويعرف بابن الرسان، الجزء: 6 ¦ الصفحة: 116 باثنتين من فوقها وسكون الغين المعجمة وفتح الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رستغفر- قرية من قرى إشتيخن من سغد سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها داود بن عمرو الرستغفرى الإشتيخني، يروى عن أحمد ابن هشام الإشتيخني، روى عنه محمد بن إبراهيم بن حمدويه الإشتيخني. 1779- الرُسْتُفَغْنى بضم الراء وسكون السين المهملة وضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رستفغن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو الحسن على ابن سعيد الرستغفني، حكى أن رجلا من الصالحين رأى [أبا نصر [1]-] العياضي [2] في منامه كأن بين يديه طبقا من الورد وطبقا آخر من الفانيد فدفع طبق الورد إلى أبى القاسم الحكيم وطبق الفانيد إلى أبى منصور الماتريدي، وكان [3] من تلامذته، فرزق أبو منصور علم الحقيقة، ورزق أبو القاسم   [ () ] روى عن أبى إبراهيم إسحاق بن إبراهيم .... ورحل إلى المشرق وحج ولفي حمزة بن محمد الكتاني الحافظ بمصر .... ، روى عنه الخولانيّ .... » ذكر وفاته سنة ثلاث وأربعمائة. (924- الرستبى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «الرستبى [بضم اوله وسكون السين المهملة ثم مثناة فوق مضمومة ثم موحدة مكسورة] أبو شعيب صالح بن زياد الرستبى صاحب الإدغام [أخذ عن أبى محمد اليزيدي عن أبى عمرو بن العلاء، وحدث عن يزيد بن هارون وغيره، توفى بالرقة سنة احدى وستين ومائتين] » . [1] من ك، وهو صحيح. [2] يأتى له ذكر في رسمه وله ترجمة في الدراري المضية رقم 117، ووقع هنا في ك «الفياض» خطأ. [3] لعله «وكانا» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 117 الحكيم الحكمة. 1780- الرُسْتَمى بضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رستم وهو اسم بعض [2] أجداد المنتسب، والمشهور بهذا الانتساب جماعة من أهل أصبهان قديما وحديثا، منهم الشاعر النحرير أبو سعيد الرستمي وإذا ذكرت نسبهم فتعرف نسبه، ومنهم أبو محمد هارون بن على بن الحسن بن محمد ابن الحسن بن على بن رستم الرستمي [3] الأصبهاني أخو محمد بن عمر بن عزيزة لأمه كان أحد العدول بأصبهان، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، مات سنة سبع وثمانين وأربعمائة وابن أخيه [4] أبو على [الحسن ابن-[5]] العباس بن أبى الطيب بن على [6] بن الحسن الرستمي، فقيه فاضل ورع صار مفتى أهل أصبهان في زمانه ويقعد في الجامع ويدرس الناس حسبة،   [1] وقد تضم كما في القاموس وعلى الضم اقتصر في اللباب وكذا القبس عن الرشاطى. [2] في س وم «لبعض» . [3] زيد في س وم «الدمشقيّ» كذا. [4] في ك «أخته» خطأ، انظر ما يأتى. [5] سقط من س وم. [6] كذا في النسخ واللباب، وفي طبقات ابن السبكى 4/ 211 «الحسن بن العباس بن على» وتقدم ابن الحسن ابن أخي هارون بن على ويأتى آخر الترجمة قوله «انشدنى عمى أبو محمد هارون بن على» فالظاهر أن الصواب هنا « .... بن أبى الطيب على» والله اعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 118 سمع أبا عمرو بن أبى عبد الله بن مندة والمطهر بن عبد الواحد البزاني وجماعة، كتبت عنه بأصبهان، وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربعمائة، أنشدنى أبو على الحسن بن العباس الرستمي إملاء من حفظه بجامع أصبهان أنشدنى عمى أبو محمد هارون بن على بن الحسن الرستمي من لفظه لأبى سعيد [1] الرستمي وهو جد أبيه وعمه من قصيدة له [2] : للَّه عيش بالمدينة فاتنى ... أيام لي قصر المغيرة مألف حجى إلى باب الجديد [3] وكعبتى ... باب [4] العتيق وبالمصلى الموقف والله لو عرف الحجيج مكاننا ... من زندروذ وجسره ما عرفوا أو شاهدوا زمن الربيع طوافنا ... بالخندقين عشية ما طوفوا زار الحجيج منى وزار ذوو الهوى ... جسر الحسين وشعبه فاستشرفوا [5] ورأوا ظباء الخيف في جنباتها [6] ... فرموا هنالك بالجمار وخيفوا   [1] هو كما في اليتيمة 3/ 129: محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن على بن رستم واختار من شعره جملة، أنظره ص 129- 146. [2] أولها في اليتيمة: كفّتك عن عذلى الدموع الوكف ... ونهتك عن عتبى الضلوع الرجف للَّه عيش .......... [3] في ك «باب الحديد» وفي اليتيمة «الباب الجديد» وفيها ص 146 من قطعة اخرى: بباب الجديد لنا موقف ... لبسنا به العيش غضا جديدا [4] في الينيمة «وكعبتى الباب» . [5] في اليتيمة «واستشرفوا» . [6] في ك «خبائها» خطأ، وفي اليتيمة «جنباته» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 119 أرض حصاها جوهر وترابها ... مسك وماء المدّ منها [1] قرقف وضعيفة الألحاظ واهية القوى ... توهي قوى جلد الجليد وتضعف معشوقة الحركات مثنى ازرها ... دعص ومهوى القرط منها نفنف في إسناد هذه الأبيات الحسنة اجتمع جماعة من الرستميين، وأما أبو طاهر فطبّان [2] بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الحسين بن زياد بن خرّزاذ بن زيدان الرستمي، إنما قيل له الرستمي لأنه سبط أبى على الرستمي المديني، كان يعظ الناس بالمدينة والرساتيق بأصبهان، وكان يرجع إلى فنون من العلم من النحو والاعراب وحفظ الآثار والأخبار، سمع جماعة من أصحاب أبى القاسم الطبراني وأبى الشيخ الأصبهاني، توفى سنة تسع وستين وأربعمائة، روى عنه أبو عبد الله الدقاق الأصبهاني الحافظ، أخبرنا يحيى بن أبى عمرو الحافظ كتابة سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الخياط يقول سمعت أبا القاسم الفضل بن الفرج الأحدب الصوفي يقول سمعت مطيّار [3] بن أحمد يقول: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت له: يا نبي الله! أشتهى لحية كبيرة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: لحيتك جيدة وأنت تحتاج إلى عقل تام وأبو سعد أسد بن رستم بن أحمد بن عبد الله الهروي الرستمي من أهل هراة، كان من فضلائها المبرزين، سمع الحسن بن عمران الحنظليّ   [1] في س وم واليتيمة «فيها» . [2] كذا في ك وب، ويأتى عنهما بعد «مطيار» وفي س وم هنا «مطيان» وفيما يأتى «مطين» والله اعلم. [3] كذا هنا في ك وب، وفي س وم «مطين» وراجع التعليقة قبل هذه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 120 وأبا نصر منصور بن محمد المطرفي وأبا على أحمد بن محمد بن خالد العطار الهرويين وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو سعد الرستمي الهروي من المشهورين بالسماع والطلب وصحبة المشايخ، وهو الّذي قد كان أبو عبد الله الوضاحى أنشدنا فيه ونحن بطوس سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة: (أقسمت بالنرجس والورد) أبيات له يقول في آخرها: ما خلق الرحمن في خلقه ... أكمل ظرفا من أبى سعد فقدم أبو سعد الرستمي بنيسابور حاجا سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وحدث عندنا [و-[1]] بالعراق. [2]   [1] سقط من ك. [2] وفي القبس «الرستمي بضم الراء وسكون السين المهملة وضم المثناة فوق وآخرها ميم رستم الإباضي مولى بنى أمية أول من ملك من الإباضية تاهرت، وهو جد افلح بن عبد الوهاب بن رستم، ورستم بلد افتتح على عهد عمر رضي الله عنه شهدها عبد الرحمن بن مل» (924- الرستنى) في القبس بإضافة من التوضيح «رستن [بفتح الراء والمثناة فوق بينهما السين المهملة الساكنة وآخره نون] على اثنى عشر ميلا من حمص، منها أبو حمزة عيسى بن سليم العنسيّ [الرستنى] عن أبى حميد- أو أبى حمير- عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرميّ وراشد بن سعد المقرئي (في النسخة: المقري) وعنه أبو أمية عمرو بن الحارث المصري وأبو عبد الرحمن يحيى بن حمزة الحضرميّ- (وفي التوضيح: روى عنه معاوية بن صالح وآخرون) ذكره أبو أحمد الحاكم» وذكره مختصرا الذهبي في المشتبه وقال «ثقة» وفي معجم البلدان تخليط. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 121 1781- الرُسْتى بضم الراء وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى رسته، واسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو حامد أحمد بن محمد بن على بن رسته الصوفي الرستى الأصبهاني يعرف بالحمّال [1] من أهل أصبهان، كان شيخا صالحا، سمع محمد بن إبراهيم ابن عامر بن إبراهيم المديني الأصبهاني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الأصبهاني الحافظ وعبد الرحمن بن عمر الزهري [يلقب برسته من أهل أصبهان صنف كتاب الإيمان روى عنه ابن أخيه عبد الله بن محمد ابن عمر الزهري-[2]] الرستى، سمعت الكتاب ببغداد عن أبى سعد بن أبى الفضل الأصبهاني عن المطهّر [3] البزاني عن أبى عمر بن عبد الوهاب عن عبد الله الرستى عن عمه. 1782- الرَسْعَنى بفتح الراء المهملة وسكون السين وفتح العين المهملة وكسر النون، هذه النسبة إلى بلدة من ديار بكر يقال لها رأس عين [4] وماء دجلة منها يخرج [5] ، والنسبة إليها رسعنى، وإسحاق بن رزيق   [1] فيما يظهر من م «الجمال» وهكذا هو بالجيم في اللباب والقبس وأخبار أصبهان 1/ 162. [2] سقط من ك. [3] في س وم «المظفر» خطأ، وراجع رسم (البزاني) . [4] في ك «راس العين» في المواضع كلها وراجع معجم البلدان. [5] في اللباب «ليس كذلك، وإنما منها يخرج ماء الخابور- النهر المعروف، وليست من ديار بكر، وإنما هي من ارض الجزيرة، بينها وبين حران يومان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 122 الرسعنى من أهل رأس عين [1] ، يروى عن أبى نعيم الملائى، وكان راويا لإبراهيم بن خالد، روى عنه أبو عروبة الحراني، مات سنة تسع وخمسين ومائتين وأبو يحيى زكريا بن الحكم الأسدي الرسعني، قال ابن حبان: هو من أهل رأس عين [1] ، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وأهل العراق، حدثنا عنه أبو عروبة، مات برأس عين سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وكان يخضب رأسه ولحيته وأبو الفضل جعفر بن محمد بن فضيل الرسعنى، من أهل رأس عين، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن حمير الحمصي وإسحاق بن إبراهيم الحنينى وسعيد بن أبى مريم المصري، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وثقه بعضهم، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ليس بالقوى وأبو سعيد الحسن بن موسى بن ناصح بن يزيد الخفاف الرسعنى،/ قدم بغداد وحدث بها عن المعافى بن سليمان وسعيد بن عبد الملك الحراني وعقبة بن مكرّم الضبيّ، روى عنه محمد بن خلف بن حيّان وكيع [2] ويحيى ابن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو ذر القراطيسي وأبو الحسن على بن محمد ابن عجيف الرسعنى ينسب إلى رأس العين [3] وهي قرية من قرى فلسطين، حدث عن أبى العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، سمع منه أبو بكر   [1] في ك «رأس العين» في المواضع كلها وراجع معجم البلدان. [2] في س وم «ووكيع» خطأ، وكيع لقب محمد بن خلف وراجع التعليق على الإكمال 2/ 319. [3] مثله في اللباب في هذه، ووقع في س وم «راس عين» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 123 أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه برأس عين- قرية بفلسطين [1] في مسجد أبى بكر الحشيشى [2] الزاهد. [3] 1783- الرَسُولي بفتح الراء وضم السين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الرسول وهو الّذي كان يترسّل إلى الملوك ويكون سفيرا بينهم وكأن واحدا من أجداد المنتسب يعمل هذا العمل، منهم أبو نصر عبيد الله بن ..... [4] وأبو السعادات محمد بن محمد بن أحمد بن القاسم [5] الرّسولى البغدادي، تفقه ببغداد على الكيا الهراسي وكان يتكلم في المسائل الخلافيات ويقول الشعر، وله يد باسطة فيه، وكان يمدح الأكابر والوزراء بخراسان ويتردد اليهم ويبرمهم ويأخذ عنهم (؟) الجوائز والصلات، وكانوا   [1] في س وم «برأس عين فلسطين» . [2] كذا، والكلمة مشتبهة في ك. [3] (926- الرسغني) في التوضيح والتبصير عن مشتبه الذهبي ما لفظه «الرسعنى كثير. والرسغني بالمعجمة (في التبصير: بالغين المعجمة) صاحب شرح الهداية متأخر» قال في التوضيح «قلت هو بغين معجمة وهي التي أشار اليها المصنف [الذهبي] لكنى وجدت هذه الترجمة على طرة نسخة المصنف بغير خطه، وصحح عليها» قال المعلمي في الجواهر المضية 2/ 310 «الرسعنى بفتح الراء وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها النون نسبة الى مدينة رأس عين نسبة عبد الرزاق بن رزق الله» وترجمة عبد الرزاق فيها رقم 834 وقال «تفقه عليه ابنه إبراهيم» وترجمة إبراهيم عنه رقم 29 وذكر أنه توفى سنة خمس وتسعين وستمائة، وأنه «شرح القدوري ولم يتمه» ولم يذكر الهداية فاللَّه اعلم. [4] بياض. [5] زيد في س وم «بن .... (بياض) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 124 يتقون لسانه لأنه [كان-[1]] يقع في أعراض الناس ويهجوهم، سمع ببغداد أبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان الرزاز وأبا طالب الحسين بن محمد بن على الزينبي وغيرهم على ما ذكر، سمعت [منه-[1]] نسخة الحسن بن عرفة بمرو، ولما وافيت [2] نيسابور كان يسكن مدرستنا المنسوبة إلى الأمير أبى نصر بن أبى الخير رحمه الله فيدخل الليالي الشتوية [3] منزلي ويحكى الحكايات وينشدنى الأشعار وكتبت عنه شيئا كثيرا باقتراحه، ولقيته بعد رجوعي من الرحلة بمرو وخرج عنها، وتوفى بأسفراين في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وصل إليّ نعيه وأنا بنيسابور. 1784- الرَسّى بفتح الراء وفي آخرها السين المشددة المهملة، هذه النسبة لبطن من السادة العلويّة، [ .... -[4]] منهم محمد بن [5] إسماعيل [6] الرّسى العلويّ، مصرى، حمّامه بكرم جعشم- قاله ابن ماكولا.   [1] سقط من س وم. [2] في س وم «وردت» . [3] في ب «السنوية» . [4] بياض في ب نحو سطر وانظر ما يأتى. [5] زاد شارح القاموس «إبراهيم بن» وقد راجعت عدة كتب في أنساب العلويين وليس فيها هذا انما فيها «محمد بن إسماعيل» كما هو هنا وفي الإكمال، فلعل الصواب في الزيادة هكذا «أبى إبراهيم» . [6] بن القاسم (وهو أول من دعي بالرسي لأنه كان ينزل الرس وهو جبل اسود بالقرب من ذي الحليفة- راجع الأعلام) بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن على بن أبى طالب» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 125 باب الراء والشين 1785- الرَشادى بفتح الراء والشين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى رشاد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو النضر محمد بن إسحاق بن رشاد بن بور بن عبيد الله الرشادى السمرقندي، من أهل سمرقند، يروى عن أبى بكر محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي وأبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي ومحمد بن الضوء الكرميني ومحمد ابن نصر المروزي وجماعة سواهم. قال أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثنا عنه جماعة من الكهول، كان من الثقات ومن أهل الفضل والورع مشهور بالطلب، ومات سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. [1]   [1] (927- الرشاطى) في معجم البلدان «رشاطة أظنها بلدة بالعدوة، قال ابن بشكوال (الصلة رقم 651) عبد الله بن على بن عبد الله [بن على] بن خلف بن أحمد ابن عمر اللخمي يعرف بالرشاطي، من أهل المرية أبو محمد (في الصلة: يكنى ابا محمد) روى عن أبوي (وقع في نسخة الصلة: أبو) على الغساني والصدفي، و [كانت] له عناية تامة بالحديث ورجاله (في الصلة: والرجال) [والرواة] والتاريخ (في الصلة: والتواريخ) ، وله كتاب حسن سماه اقتباس الأنوار من (في الصلة: و) التماس الأزهار [في أنساب الصحابة ورواة الآثار أخذه الناس عنه وكتب إلينا بإجازته مع سائر ما رواه، و] مولده في (في الصلة: مولده صبيحة يوم السبت لثمان خلون من) جمادى الآخرة سنة ست وستين وأربعمائة. وتوفى [رحمه الله] سنة أربعين وخمسمائة» وله ترجمة في معجم أصحاب الصدفي لابن الأبار رقم 200 وفيها «بن أهل اوريولة وسكن المرية نقل اليها ابن ستة أعوام فنشأ بها .... » وتذكرة الحفظ رقم 1084، وفي شرح القاموس (رشط) «الرشاطى ضبطوه بالفتح وبالضم فمن قال بالفتح يقول أحد أجداده اسمه رشاطة- الجزء: 6 ¦ الصفحة: 126 1786- الرشْك بكسر الراء وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الرشك (؟) ، والمعروف بهذه اللفظة يزيد الرشك، وهو يزيد بن أبى يزيد، ولا يسمى أبو يزيد، وكان غيورا، ويسمى بالفارسية ارشك، فعرّب، فقيل الرشك، ويقال القسام يقسم الدور، ومسح مكة قبل أيام الموسم فبلغ كذا ومسح أيام الموسم فإذا قد زاد كذا وكذا، وكنيته أبو الأزهر الضبعي، روى عن سعيد بن المسيب ومطرف ومعاذة العدوية وخالد الأثبج، روى عنه شعبة ومعمر   [ () ] فنسب اليه، ومن قال بالضم يقول نسب الى حاضنة له كانت أعجمية تدعى برشاطة، أو كانت تلاعبه فتقول: رشاطة، فنسب اليها» . (الرشبنى) رسمه في التبصير عن المشتبه وقال «براء مضمومة وشين معجمة وموحدة ونون .... » يأتى في (الرشينى) . (928- الرشتانى) في معجم البلدان «رشتان بكسر الراء وبعد الشين تاء مثناة من فوقها وآخره نون: من قرى مرغينان، ومرغينان من قرى فرغانة، بما وراء النهر، ينسب اليها شيخ الإسلام بخوارزم المعروف بالرشتانى» وفي الجواهر المضية 2/ 311 «الرشدانى- نسبة إلى رشدان بكسر الراء وسكون الشين المعجمة وفتح الدال المهملة من بلاد فرغانة نسبة جماعة» . (929- الرشتشانى) في الصلة رقم 1477 «يحيى بن عبد الله بن أحمد الغافقي، من أهل قرطبة، يكنى أبا بكر ويعرف بالرستشانى، رحل الى المشرق وحج ولقي بمصر أبا محمد بن الوليد الأندلسى وأخذ عنه، وسمع بإشبيلية من أبى عبد الله بن منظور ..... ، وكان ثقة فاضلا وقد أخذ عنه شيخنا أبو الحسن بن مغيث. وتوفى رحمه الله .... سنة اربع وثمانين وأربعمائة» . (930- الرشدينى) في غاية النهاية رقم 1376 «سلمان بن داود بن حماد بن سعد الجزء: 6 ¦ الصفحة: 127 [وعبد الله-[1]] وعبد الوارث وحماد بن زيد وإسماعيل بن علية وجعفر ابن سليمان الضبعي وعبد الله بن شوذب، سئل أحمد بن حنبل عنه فقال: صالح الحديث [شعبة-[2]] يروى عنه. وقال يحيى بن معين: هو صالح. وقال يحيى مرة أخرى: يزيد الرشك هو يزيد القاسم ليس به بأس. قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: يزيد الرشك ثقة، وسئل أبو زرعة عن يزيد الرشك فقال: ثقة. 1787- الرَشِيدي بفتح الراء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى شيئين أحدهما إلى بلدة من نواحي مصر يقال لها رشيد على ساحل الإسكندرية من الثغر، والمشهور بالانتساب إليها سعيد بن سابق الرشيديّ، حدث عن عبد الله بن لهيعة، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي ومحمد بن زيدان الكوفي ساكن مصر، قال الدار قطنى: وأما رشيد فهو شيخ يروى عنه المصريون يقال له سعيد بن سابق من أهل رشيد فيقال سعيد بن سابق الرشيديّ، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي، ورشد قرية على ساحل إسكندرية ومحمد ابن عيسى بن جابر بن يحيى بن مالك الرشيديّ أبو عبد الله مولى قريش، كان قاضى رشيد، حدث عن أبى عبد الرحمن المقري وهانئ بن المتوكل،   [ () ] أبو الربيع الرشدينى المهري المصري، هو ابن أخي رشدين بن سعد، ثقة صالح امام مقرئ ..... مات في أول ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين ومائتين» . [1] ليس في كتاب ابن أبى حاتم مع ان السياق سياقه. [2] من كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 2 رقم 1268 والسياق له. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 128 روى عنه محمد بن المسيب الأرغياني وإبراهيم بن سليمان الرشيديّ، حدث عن على بن معبد بن شداد، روى عنه محمد بن يوسف الهروي قاطن [1] دمشق وإبراهيم بن عبد الله بن محمد بن عيسى بن جابر الرشيديّ أبو إسحاق، يروى عن مطروح بن شاكر وغيره، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخه وقال: هو مولى القارة حلفاء بنى زهرة كان يكون برشيد من مواحيز مصر، ذكر بفضل وصلاح، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، هؤلاء وغيرهم من أهل قرية رشيد وأما القاضي أبو الفضل أحمد ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن هارون بن محمد بن هارون [بن محمد بن هارون-[2]] الرشيد بن المهدي أمير المؤمنين، المعروف بالرشيدي، من أولاد هارون الرشيد، وقيل له الرشيديّ لذلك، وهو مروروذى، ولى القضاء بسجستان وكان من الفضلاء، وكان يخرج في الرسالة من دار الخلافة إلى الملوك، سمع محمد بن [أحمد بن-[3]] عبد الرحيم [4] الرحائى [5] السجستاني وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى ومنصور بن   [1] في ك «قاضى» وفي الإكمال 4/ 139 «من ساكني دمشق» . [2] من ك وراجع تعليق الإكمال 4/ 140. [3] سقط من س وم. [4] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2409 «إبراهيم» وهكذا تقدم في رسم (الرحائى) رقم 1756 وهكذا في الإكمال 4/ 130. [5] تقدم في رسمه وكذلك ضبط في الإكمال وغيره، ووقع هنا في ك «الرجائى» وفي ب «الرحانى» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 129 محمد/ الحاكم المروزي وأبا أحمد الغطريفى وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد ابن على الخطيب والقاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وأبو محمد الحسن ابن محمد الخلال وأبو أحمد [الموفق-[1]] بن عبد الواحد بن محمد المروروذي وجماعة سواهم، وكان يروى عن أمير المؤمنين القادر باللَّه أيضا. أنشدنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ لفظا بأصبهان أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ قال أنشدنا أبو الفضل العباس ابن الحسين وجماعة قالوا أنشدنا القاضي أبو الفضل الرشيديّ أنشدنى أمير المؤمنين وإمام المسلمين القادر باللَّه متمثلا: ورافضة تقول بشعب رضوى ... إمام خاب ذلك من إمام إمامي من له سبعون ألفا ... من الأتراك مشرعة السهام والشعر لعلى بن الجهم. توفى أبو الفضل الرشيديّ في حدود سنة سبع أو ثمان وثلاثين وأربعمائة بنواحي بست أو غزنة وأما أبو العباس محمد ابن محمد بن الحسن بن العباس بن محمد بن على بن هارون الرشيد الرشيديّ، بغدادي، من أولاد هارون الرشيد، يروى عن أبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني وطبقته، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ. أخبرنا أبو بكر الخطيب [2] بقصر الريح أنا أبو محمد [3] السمرقندي   [1] سقط من س وم. [2] هو وجيه بن طاهر الشحامي أحد شيوخ المؤلف، راجع رسم (قصر اليريح) في معجم البلدان. [3] في س وم «أبو بكر» وأراه خطأ كما يأتى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 130 أخا بشر بن هارون [1] أنا أبو سعد الإدريسي حدثني محمد بن محمد الرشيديّ ثنا أحمد بن محمد بن يحيى [2] العسكري سمعت الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعيّ يقول: لا تقلدون [3] ، ليس لأحد أن يقلد واحدا [4] بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومحمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون عبد الله بن هارون الرشيد الرشيديّ، ولد بمكة في شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين ومائتين، قدم مصر قديما وكف بصره قبل وفاته في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، حدث بمصر عن على بن عبد العزيز بالموطأ عن القعنبي عن مالك، وعن الحسن بن أحمد بن حبيب الكرماني وطبقة نحوهما، وعن جماعة من أهل مصر أيضا، منهم أحمد بن شعيب النسائي، توفى بمصر في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكان ثقة مأمونا وأما أبو عبد الله محمد بن محمود بن أحمد بن القاسم الرشيديّ من أهل نيسابور أحد التجار المثرين وممن له الخير الكثير سمع بنيسابور ....... [5] وببغداد أبا طالب محمد بن محمد ابن غيلان البزاز وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لي عنه   [1] كذا عن ك، وفي س وم « .... السمرقندي انا يوسف بن هارون» وفي الأنساب المتفقة ص 62 «أخبرنا [أبو محمد] الحسن السمرقندي أخبرنا عبد الله ابن محمد» وتقدم 1/ 140 في الرواة عن الإدريسي «أبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون الوراق» والله اعلم. [2] في الأنساب المتفقة «أحمد بن محمد بن الحسن» . [3] في س وم «لا تقلدوا» وفي المتفقة «لا تقلدونى» . [4] في المتفقة «أحدا» . [5] بياض. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 131 أبو طاهر السنجى بمرو ومحمد بن يحيى الحيريّ [الإمام-[1]] بنيسابور، ومحمد ابن الحسين الطبري بأهلم، وجماعة، وإنما قيل له الرشيديّ فيما سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يقول بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي يقول سمعت عبيد الله بن الحسن- هو أبو نعيم بن أبى على الحداد الحافظ- يقول: سألت محمد بن على العطرى [2] التاجر عن سبب لقب أبى عبد الله الرشيديّ؟ فقال سمعت أبى يقول: كان أبوه متوجها مجدودا في الأمور، وكان الناس يقولون له إنه رشيد، فوقع عليه هذا الاسم، ولقب بالرشيدي. وكانت ولادته سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن بأعلى [3] محلة ميدان زياد. وأما ابنه أبو المعالي محدود [4] بن محمد بن محمود الرشيديّ، شيخ فاضل عارف بالأدب [واللغة-[5]] وكان قد نظر في كتب [6] الأوائل ووقع في ضلالتهم ووقف [7] كتبه في الجامع المنيعى واحترق جميع كتبه   [1] من س وم. [2] هكذا في س وم وب، ووقع في ك «الفطري» وكذا في الأنساب المتفقة ص 63. [3] في ك «بأعلى» . [4] مثله في مخطوطة اللباب وكذا في التوضيح مع تحقيق إهمال الحاء بإثبات حاء صغيرة تحتها، ووقع في س وم «محمود» وفي مطبوعة اللباب والقبس «مجدود» . [5] من ك وب. [6] في ك «علوم» . [7] في ك «وأوقف» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 132 في الخزانة التي في الجامع في فتنة الغز، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيره، سمعت منه الأربعين لأبى عبد الرحمن السلمي بروايته عنه وكانت ولادته ...... [1] . 1788- الرُشَيْدى بضم الراء وفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى رشيد وهو رجل من الخوارج والفرقة التي تنتسب إليه يقال لهم الرشيدية، وأصلهم أن الثعالبة كانوا يوجبون فيما سقى بالقنى والأنهار الجارية نصف العشر فأخبرهم زياد بن عبد الرحمن أن فيه العشر ولا يجوز البراءة [ممن قال: فيه نصف العشر، فقال رشيد: إن لم تجز البراءة-[2]] منهم فانا نعمل بما عملوا به، فافترقوا في ذلك فرقتين أكفرت كل واحدة منهما الأخرى وإبراهيم بن سعيد الرشيديّ، يروى عن أبى عوانة، روى عنه محمد بن وهب الواسطي، ظني أنه من أهل واسط. 1789- الرَشِيقي بفتح الراء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى رشيق، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو أحمد [3] عبد الرحمن بن أحمد [بن محمد-[2]] بن يوسف الرشيقى خال أبى نصر الحسن بن أبى المبارك الشيرازي من أهل شيراز، ورد خراسان وخرج منها إلى بخارى، وسمع الحديث الكثير، وانصرف   [1] بياض. [2] سقط من ك. [3] مثله في اللباب، ووقع في ك «أبو محمد» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 133 إلى فارس، وحدث بها، سمع بكور الأهواز القاضي أبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ، وبهراة أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن أبى شريح الهروي، وببخارى أبا على إسماعيل بن أحمد بن حاجب الكشاني، وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ، وبسجستان أبا سليمان محمد بن محمد بن أحمد الأصم السجزى، وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن فارس الشيرازي، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة [1]   [1] (931- الرشينى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «وبراء مضمومة و [شين] معجمة [مفتوحة] ثم ياء [مثناة تحت ساكنة] ونون [مكسورة] إدريس ابن إبراهيم الرشينى، عن إسحاق بن الصلت، وعنه أحمد بن حفص السعدي- ذكر أبو العلاء الفرضيّ» قال في التوضيح «عزاه أبو العلاء إلى تاريخ حمزة بن يوسف الحافظ، لكن أبا العلاء شك في الشين المعجمة هل هي بالفتح أو الكسر، وضبطها المصنف بخطه بالفتح والله اعلم» ووقع في التبصير فيما لخصه من المشتبه ما لفظه «وبراء مضمومة وشين معجمة وموحدة ونون إدريس بن إبراهيم الرشبنى عن إسحاق بن الصلت وعنه أحمد بن حفص السعدي- ذكره أبو العلاء الفرضيّ» كأنه وقع في نسخته من المشتبه بدل (ياء) «باء» فعبر عنها بقوله «موحدة» وأغرب من هذا أنه ذكر عقب ذلك من زيادته ما لفظه «قلت وبفتح الشين بعدها ياء ثم نون إدريس بن إبراهيم الرشينى الجرجاني عنه عبد الرحمن بن جبير بن عبد المؤمن» والّذي في تاريخ جرجان لحمزة رقم 200 «إدريس بن إبراهيم الرويشنى (كذا وذكر في رقم 596 بلفظ: إدريس بن إبراهيم الرشينى) الجرجاني، روى عن إسحاق بن الصلت، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص السعدي» وقوله في نسخة التبصير «بن جبير» الصواب اسقاطها، وشيخ ابن عبد المؤمن هو شيخ أحمد بن حفص الّذي ذكره الفرضيّ ثم الذهبي وليس بآخر والله المستعان. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 134 باب الراء والصاد [1] 1790- الرُصافى بضم الراء المهملة والصاد المهملة والفاء بعد الألف، هذه النسبة إلى الرصافة وهي بلدة بالشام، كان ينزلها هشام بن عبد الملك فنسب البلد [2] إليه فيقال: رصافة هشام، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد حجاج بن يوسف بن أبى منيع- واسمه عبد الله [3] بن [أبى-[4]] زياد الرصافيّ، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل الشام، سكن حلب، يروى عن جده عبيد الله [5] بن [أبى-[6]] زياد عن الزهري، روى عنه الحسين [7] بن   [1] (932- الرّصاصى) في تاريخ البخاري ج 3 ق 1 رقم 917 «عبد الرحمن ابن زياد الرصاصى، سمع شعبة، سمع منه الحميدي» وذكره ابن ابى حاتم ج 2 ق 2 رقم 1112 وذكر في لسان الميزان. (933- الرصّاع) في الضوء اللامع ج 8 رقم 793 «محمد بن قاسم ابو عبد الله الأنصاري التلمساني ثم التونسي المغربي المالكي ويعرف بابن الرصاع بمهملتين والتشديد صنعة لأحد آبائه .... » راجع الأعلام 7/ 228. [2] في ك «البلدة» . [3] كذا وقع في النسخ واللباب والقبس، والصواب «عبيد الله» كما في ترجمة حجاج وعبيد الله من كتب الرجال، وهكذا هو في الأنساب المتفقة ص 63. وفي التهذيب ان ابا منيع كنية عبيد الله وقيل انها كنية ابنه يوسف. [4] سقط من ك. [5] في س وم «عبد الله» خطأ. [6] سقط من س وم. [7] في س وم «الحسن» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 135 الحسن المروزي وأيوب بن محمد الوزان وأبو أحمد [1] عبيد الله بن أبى زياد الرصافيّ، يروى عن ابن شهاب/ الزهري وقال محمد بن الوليد الزبيدي: أقمت مع الزهري بالرصافة عشر سنين وبلدة [2] ببلاد المغرب عند القيروان [3] يقال لها الرصافة منها أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضيفون [4] الرصافيّ، من رصافة قرطبة، يروى عن أبى سعيد بن الأعرابي، حدث عنه أبو عمر يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ القرطبي وقال لي أبو محمد عبد الله بن عيسى بن أبى حبيب الأندلسى الحافظ: الرصافة محلة معروفة من محال مرطبة، فيها قصر لبني أمية، ينسب إليها جماعة من أهل العلم [5] وسوار بن عبد الله بن سوار بن عبد الله بن قدامة بن عنزة الرصافيّ قاضى الرصافة يعنى رصافة هشام [إن شاء الله-[6]] يروى عن المعتمر بن سليمان وببغداد محلة كبيرة يقال لها الرصافة عند باب الطاق، وبها الجامع الحسن   [1] لم تذكر هذه الكنية في تاريخ البخاري ولا كتاب ابن ابى حاتم ولا التهذيب، وذكرت في التوضيح وتقدم انه ابو منيع على ما فيه. [2] في ب «وبليدة» . [3] كذا، وفي اللباب وغيره انها بالأندلس وهو الصواب. [4] في س وم «صفوان» خطأ. [5] منهم جماعة في تاريخ ابن الفرضيّ وصلة ابن بشكوال وتكملة ابن الأبار وجذوة الحميدي وقد نسب اليها الحميدي نفسه قال ابو عامر العبدري «حدثنا ابو عبد الله محمد بن فتوح الرصافيّ من رصافة قرطبة» ذكره ابو موسى في زياداته على المتفقة ص 162. [6] من ك، ولم يشأ الله سبحانه ذلك، انما ولى سوار القضاء برصافة بغداد، راجع تاريخ بغداد ج 9 رقم 4788. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 136 الكبير للمهدي، وإياها عنى على بن الجهم الشاعر من القصيدة المشهورة التي أولها: عيون المها بين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى ولهذا البيت حكاية أستحسنها، سمعت أبا البركات بن الاخوة الطاهري ببغداد مذاكرة يقول كان واحد قاعدا على الجسر فاجتازت عليه امرأة حسناء مليحة فاستقبلها شاب ظريف فقال الرجل: رحم الله على ابن الجهم، فقالت المرأة على الفور: رحم الله أبا العلاء المعرّي- ومضيا، فقلت: أيش مقصودهما من هذا الكلام؟ فترددت بين أن أتبع الرجل أو المرأة، فقلت: الأولى أن أتبع المرأة فإنها لو لم تفهم كلامه ما أجابته، فاتبعتها، فقلت لها: يا ستّي باللَّه عليك وبحياتك تقولين لي ما أردتما بالترحم على على بن الجهم وأبى العلاء المعرى؟ فضحكت وقالت: أراد هو بالترحم على على بن الجهم لمّا رآني قوله: عيون المهابين الرصافة والجسر ... جلبن الهوى من حيث أدرى ولا أدرى وأراد أن يطايب معى فأجبته وقلت: رحم الله أبا العلاء المعرى وأردت بالترحم عليه أنه قال: فيا دارها بالحزن ان مزارها ... قريب ولكن دون ذلك أهوال والمنتسب إلى هذه الرصافة جماعة منهم سفيان بن زياد الرصافيّ المخرّمي، حدث عن عيسى بن يونس وإبراهيم بن عيينة، روى عنه عباس بن محمد الدوري وغيره وأبو عبد الله محمد بن بكار بن الريان الرصافيّ مولى بنى الجزء: 6 ¦ الصفحة: 137 هاشم، سمع الفرج بن فضالة وقيس بن الربيع وعبد الرحمن بن أبى الزناد وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن أبى خيثمة وغيرهما، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين ومائتين وأبو الحسن محمد بن على الرصافيّ السمسار، حدث عن بكر بن محمود القزاز وحمدان بن على الوراق وغيرهما، روى عنه أبو حفص بن شاهين وغيره، وكان ينزل سوق يحيى من باب الطاق ببغداد وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن عبد الله بن الرواس البزاز الرصافيّ البغدادي، سمع إبراهيم بن سعيد الجوهري وسوّار بن عبد الله العنبري، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ وأبو البركات القاسم بن محمد بن القاسم بن محمد بن رشيق الرصافيّ، شاعر مجود حسن الارتجال من رصافة بغداد، سمع أبا محمد بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه، سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي وبواسط رصافة أخرى، خرج منها حسن بن عبد المجيد الرصافيّ، سمع شعيب بن محمد الكوفي، روى عنه عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ الواسطي وقال فيه: الرصافيّ رصافة واسط ولما روى حديث المعراج أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي بمرو في مسجد أبى الحسن الطيسفونى قال ثنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله [1] بن أحمد الرصافيّ قال: وهي مدينة بالعراق بناحية البصرة، ويروى الرصافيّ عن محمد بن عبد العزيز الراودانى [2] ، قال   [1] كذا، وفي اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس والتوضيح ومعجم البلدان «عبد الله» . [2] كذا، ووقع في م «الدودانى» وفي المراجع المتقدمة سوى التوضيح الجزء: 6 ¦ الصفحة: 138 وهي مدينة من أعمال البصرة وأبو القاسم الحسن بن على بن إبراهيم المقري الرصافيّ، يروى عن إبراهيم بن الحجاج بن هارون الكاتب الموصلي، سمع منه بالموصل، روى عن الرصافيّ أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ في ذكر شيوخ البلدان وقال: رصافة الميمون مدينة بالعراق. [1] باب الراء والضاد 1791- الرضا بكسر الراء وفتح الضاد المعجمة، هذا لقب أبى الحسن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمي المعروف بالرضا، قال أبو حاتم بن حبان البستي: يروى عن أبيه العجائب [2] ، روى عنه أبو الصلت وغيره، [كأنه-[3]] كان يهم ويخطئ، ومات على بن موسى الرضا بطوس [يوم السبت-[4]] آخر يوم من [5] سنة ثلاث ومائتين وقد سم في ماء الرمان وأسقى، قلت: والرضا كان من   [ () ] «الدراوَرْديّ» والمعروف بالدراوردى هو عبد العزيز بن محمد وكنيته أبو محمد فاللَّه أعلم. [1] في التوضيح «والرصافة أيضا رصافة بلنسية- موضع قريب منها، وإليها نسب البليغ أبو عبد الله محمد بن غالب الرضا في الرفّاء مدح عبد المؤمن بن على وبنيه وله ديوان شعر، توفى بمالقة في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة» . [2] عامة البلاء من أبى الصلت، راجع تعليقى على الفوائد المجموعة ص 293. [3] سقط من س وم. [4] من س وم. [5] وقع في اللباب «أول يوم من» وفي التهذيب عن ابن حبان «آخر يوم من صفر» فهو الصواب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 139 أهل العلم والفضل مع شرف النسب، والخلل في رواياته من رواته، فإنه ما روى عنه ثقة إلا متروك، والمشهور من رواياته الصحيفة، وراويها عنه مطعون. 1792- الرُضائى [1] بضم الراء وفتح الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الرضا، وهو بطن من مراد، هكذا ذكره الدار قطنى، والمنسوب إلى هذا البطن هو أبو عبد الملك عبد الله بن كليب بن كيسان بن صهيب المرادي الرضائى، يقال إنه مولى رضا من مراد، كان فقيها لقي ربيعة ابن أبى عبد الرحمن وأخذ الفقه عنه، يروى عن يزيد بن أبى حبيب وسليمان بن زياد [2] ، وكان قليل الرواية، توفى يوم الاثنين لأربع خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان مولده سنة مائة، وكان امّيا. وهو أخو عبد الجبار، وله أخ آخر يقال له إسحاق بن كليب وأبو حفص عمرو بن ثور بن عمران الرضائى، قال أبو سعيد بن يونس: هو مولى مراد ثم لبطن منهم يقال لهم رضا، كذا كان يقول عمرو بن ثور، وكان أبو قرة الرعينيّ يطعن عليه في ولائه، ويقال إنما هم موالي العبل [3] ابن [4] حمير، وكان مقبولا عند القضاة هو وابناه أحمد ومحمد، وتوفى يوم الاثنين/ لست بقين من جمادى الأولى سنة سبع ومائتين وفي نسب   [1] هذه النسبة استنبطها المؤلف فيما يظهر والمنسوب اليه (رضى) اسم مقصور فالقياس في النسبة (الرضوى) . [2] كذا، والّذي في الإكمال 4/ 76 «وسليمان بن يسار» وأراه الصواب. [3] في س وم «إنما هو مولى القبل» . [4] كذا، والأولى «من» فان بين العبل وحمير عدة آباء، كما يأتى في رسم (العبلى) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 140 قضاعة قال ابن الكلبي: ومن ولد عامر بن نعمان [بن عامر-[1]] الأكبر عبد العزى وكعب وعمرو بنو امرئ القيس بن عامر أمهم ليلى بنت عريج ابن عبد رضا بن جبيل بن عامر بن عمرو بن عوف بن كنانة وأما زيد الخيل بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة، هو رضائي لأنه من ولد عبد رضا، وهو من بنى نبهان بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ، أسلم وله صحبة. 1793- الرَّضْراضى بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة بين الراءين المفتوحتين وفي آخرها ضاد أخرى، هذه النسبة إلى موضع بسمرقند يقال لها الرضراضة وبالعجمية يقال له سنكريزه ستان [2] ، منها أبو عبد الله محمد بن محمود بن عبيد الله الرضراضى، قال أبو سعد الإدريسي: هو من رضراضة سمرقند، يروى عن معاذ وأحمد ابني [3] نجدة الهرويين وأحمد بن حيويه [4] ، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف ومحمد بن أحمد الذهبي، كأنه مات قديما. 1794- الرَضَوى بفتح الراء والضاد وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى الرضا وهو لقب على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين   [1] سقط من س وم وراجع الإكمال 4/ 76. [2] كذا وقع هنا بالراء في النسخ واللباب، وفي معجم البلدان «سنكديزه» بالدال وسيأتي بالدال في (السنجدديزى) (والسنكديزى) . [3] في ك وب «ابنا» . [4] لم أجده. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 141 ابن على بن أبى طالب أبى الحسن المعروف بالرضا المدفون بطوس، يروى صحيفة عن آبائه وجماعة من أولاده نسبوا إليه، يقال لكل واحد منهم الرضوى منهم ..... [1] . [2] باب الراء والعين [3] 1795- الرِعْلى بكسر الراء وسكون العين المهملة وفي آخرها اللام،   [1] بياض. [2] باب الراء والطاء (934- الرطبى) في الاستدراك «باب الرطبى والزطنى. أما الأول بضم الراء وفتح الطاء المهملة وكسر الباء المعجمة بواحدة فهو أبو البركات سلامة بن عبيد الله بن مخلد بن إبراهيم المعروف بابن الرطبى، حدث عن أبى طاهر محمد بن محمد بن الحسين الكوفي ومحمد بن عقيل السجستاني، حدث عنه ابنه أحمد. وابنه أبو العباس أحمد بن سلامة بن الرطبى الفقيه الشافعيّ، سمع بأصبهان من أبى بكر محمد بن أحمد بن ماجة وأبى منصور محمد بن أحمد بن شكرويه، وببغداد من أبى نصر الزينبي وأبى إسحاق الشيرازي وأبى نصر عبد السيد بن محمد بن الصباغ، توفى ليلة رجب (كذا في النسختين كأنه يريد أول ليلة من شهر رجب) من سنة سبع وعشرين وخمسمائة. وأبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن سلامة المعروف بابن الرطبى، حدث عن أبى القاسم على بن أحمد بن البسري وعاصم بن الحسن، حدثنا عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمود بن الأخضر في جماعة، توفى في شوال من سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وهو ثقة. والقاضي إبراهيم بن عبد الله بن أحمد ابن سلامة ابن الرطبى، حدث عن محمد بن عبيد الله بن الرطبى بالإجازة، سمع منه بعض الطلبة، كنيته أبو المظفر، وكان محتسبا ببغداد، وكان فيه دين ويقظة، توفى يوم الاثنين ثالث عشر شهر رمضان من سنة خمس عشرة وستمائة، مولده سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة» . [3] (935- الرعبانى) في التبصير «الرعبانى- بالفتح وسكون المهملة ثم الجزء: 6 ¦ الصفحة: 142 هذه النسبة إلى رعل، وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على رعل وذكوان وهما حيّان من سليم، والنسبة إليها رعلي وأما رعل فهم بنو رعل [1] بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة- هكذا قال أبو عبيدة، وأم مطعم بن عدي جده جبير بن مطعم من رعل، هي فاختة بنت عباس بن عامر بن حي [2] بن رعل [3] بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور. 1796- الرُعَيْلى بضم الراء وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى رعيل وهو بطن من الصدف من حضر موت، وهو الرعيل بن أبد [4] بن الصدف من حضرموت. 1797- الرُعَيْنى بضم الراء وفتح العين المهملة وبعدها الباء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذي رعين من اليمن وكان من الأقيال، وهو قبيل من اليمن، نزلت جماعة منهم مصر، وهو إسماعيل بن قيس بن عبد الله بن غنىّ [5] بن ذؤيب بن الحكيم الرعينيّ، كان يدعى البليغ اللسان، حدث عنه عبد الرحمن بن شريح المعافري [6] وهو ابن   [ () ] موحدة: سليمان بن بلبان [الرعبانى] شاعر في زمن الناصر بن العزيز» . [1] زاد في الإكمال 4/ 77 «بن مالك» ومثله في جمهرة ابن حزم وغيرها. [2] راجع الإكمال 4/ 77. [3] راجع ما تقدم. [4] في ب «اند» وفي غيرها «أيد» وراجع الإكمال. [5] ذكره ابن ماكولا في رسمه (غنى) ووقع في س وم «يحيى» خطأ. [6] مثله في الإكمال في رسم (غنى) ورسم (حكيم) ورسم (صريح) ووقع في الجزء: 6 ¦ الصفحة: 143 عم وهب بن أسعد بن غنى بن ذؤيب صاحب مسجد وهب برعين- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. باب الراء والغين 1798- الرُغْبانى بضم الراء وسكون الغين [المعجمة-[1]] وفتح الباء [الموحدة-[1]] وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو الفوارس عبد الغفار بن أحمد بن محمد بن عبد الصمد بن حبيب بن عبد الله بن رغبان الحمصي الرغبانى، من أهل حمص، يروى عن عمرو بن عثمان، وقدم أصبهان وحدث بها سنة خمس وتسعين ومائتين، ورجع إلى حمص ومات بها، روى عنه أبو عمرو بن حكيم المديني. باب الراء والفاء 1799- الرَفّاء بفتح الراء وتشديد الفاء، هو لمن يرفو الثياب، والمشهور به عقبة بن عطيّة الرفّاء، يروى عن قتادة، روى عنه زيد بن الحباب وأبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفّاء الموصلي، شاعر مجوّد حسن المعاني رقيق الطبع، له مدائح في سيف الدولة وغيره من أمراء بنى حمدان، وكان بينه وبين أبى بكر وأبى عثمان محمد وسعيد ابني هاشم الخالديين حالة غير جميلة ولبعضهم في بعض أهاج كثيرة فآذاه الخالديان أذى شديدا وقطعا رسمه من سيف الدولة وغيره فانحدر إلى بغداد ومدح بها الوزير   [ () ] س وم «العامري» خطأ. [1] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 144 أبا محمد المهلبي فانحدر الخالديان وراءه ودخلا إلى المهلبي ونكبا سريا عنده فلم يحظ منه بطائل، وحصلا في جملة المهلبي ينادمانه وجعلا هجيراهما ثلب السري والوقيعة فيه ودخلا إلى الرؤساء والأكابر ببغداد يفعلان به مثل ذلك عندهم وأقام ببغداد يتظلم منهما ويهجوهما، ويقال إنه عدم القوت فضلا عن غيره ودفع إلى الوراقة فجلس يورق شعره ويبيعه ثم نسخ لغيره بالأجرة وركبه الدين، ومات ببغداد على تلك الحال بعد سنة ستين وثلاثمائة، وكان الحسين بن محمد بن جعفر الخالع يزعم أنه سمع منه ديوان شعره، وقد روى عنه أحمد بن على المعروف بالهائم وغيره- ذكر هذا كله أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في التاريخ وأبو على حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ الهروي الواعظ الرفّاء، كان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث مقبولا، سمع ببلده هراة عثمان بن سعيد الدارميّ والفضل بن عبد الله اليشكري، وبالعراق إبراهيم بن إسحاق الحربي وإسحاق بن الحسن الحربي، وبشر بن موسى الأسدي، وبمكة على ابن عبد العزيز البغوي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز وأبو بكر أحمد بن الحسن الحرشيّ الحيريّ، وآخر من حدث عنه فيما أظن أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو على الواعظ الرفّاء محدث خراسان في أواخر عمره فقدم نيسابور قد مات أولها في شعبان لثلاث بقين منه من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وأكثرنا عنه وأفدت أبا على الحافظ عنه أحاديث، ثم قدم بعدها قدمات آخرها الجزء: 6 ¦ الصفحة: 145 سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة،/ نزل دار أبى إسحاق المزكي [1] وأقام بنيسابور مدة ثم انصرف إلى هراة حتى مات بها يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة بهراة وأبو الحسن على بن أحمد بن على الرفّاء المقرئ المعروف بابن أبى قيس، من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر بن أبى الدنيا ببعض كتبه، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن الحمامي المقرئ، وكان يقال إنه- يعنى أبا بكر بن أبى الدنيا القرشي زوج أمه، وكان ضعيفا جدا، وقال محمد بن أبى الفوارس: توفى أبو الحسن ابن أبى قيس [2] الرفّاء مفسر المنامات- وكان يقرئ بداره ويحدث بكتب ابن أبى الدنيا- في جمادى الآخرة من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وحفص بن عمر الرفّاء، يروى عن شعبة [حديثا-[3]] ، روى [4] عنه أبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم سمعت أبى يقول: هو ذاهب الحديث، كان يكذب، روى عن شعبة حديثا واحدا كذب فيه وأبو حفص عمر بن محمد بن على الرفّاء المروزي، فقيه صالح واعظ من أصحاب الإمام والدي رحمه الله، سمع منه ومن أبى نصر [5] محمد بن محمد بن محمد الماهاني   [1] في س وم «المزني» خطأ. [2] انما قال ابن أبى الفوارس «توفى أبو بكر بن قيس» حكاه الخطيب في التاريخ ج 11 رقم 6140 ثم قال «كذا قال: أبو بكر بن قيس، وإنما هو أبو الحسن بن أبى قيس» . [3] من س وم. [4] الّذي في كتاب ابن أبى حاتم «كتب» ولعله مع كتابته عنه امتنع من الرواية عنه. [5] في س وم «أبى بكر» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 146 وأبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الأصبهاني الحافظ وغيرهما، سمعت منه مجالس من أمالى الدقاق، وسمعت بقراءته الحديث، وتوفى في الثامن عشر من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بسجذان. 1800- الرِفاعىّ بكسر الراء وفتح الفاء وفي آخرها لعين المهملة منسوب إلى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو هشام محمد بن يزيد بن محمد ابن كثير بن رفاعة بن سماعة الرفاعيّ، من أهل الكوفة، يروى عن أبى بكر ابن عياش ووكيع وأبى معاوية وعبد الله [بن نمير وعبد الله-[1]] بن إدريس وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل وأبى خالد الأحمر وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله المحاملي وأبو القاسم البغوي، ومن الأئمة محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو بكر بن أبى خيثمة وغيرهم، وولى القضاء ببغداد بعد أبى حسان الزيادي القاضي، مات ببغداد يوم الأربعاء سلخ شعبان سنة أربعين ومائتين وأبو سهل سابق الرفاعيّ مولى بنى رفاعة، يروى عن الحسن، روى عنه يحيى بن اليمان وأبو إسماعيل على بن على بن نجاد بن رفاعة الرفاعيّ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى المتوكل الناجي، روى عنه وكيع وأبو نعيم، كان ممن يخطئ كثيرا على قلة روايته وينفرد عن الأثبات بما لا يشبه حديث الثقات، قال أبو حاتم ابن حبان: لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد ومن الأتباع [2] عقبة الرفاعيّ،   [1] سقط من س وم. [2] بل من التابعين كما يأتى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 147 يروى عن أبى الزبير [1] ، روى عنه ابنه محمد بن عقبة وعقبة بن عبد الله الرفاعيّ، يروى عن سالم وابن سيرين، روى عنه ابن المبارك وسليمان ابن سليمان الرفاعيّ، يروى عن سوار [2] أبى حمزة، روى عنه محمد بن عقبة السدوسي وعلى بن قتيبة الرفاعيّ، حدث عن مالك بن أنس، روى عنه محمد بن يونس الكديمي وأبو أحمد كثير بن أحمد بن أبى هشام محمد بن يزيد بن رفاعة الرفاعيّ، من أهل الكوفة، حدث عن أبى سعيد عبد الله ابن سعيد الأشج الكندي، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في مشيخته، وذكر أنه سمع منه ببغداد في دار القاضي أبى عبد الله بن المحاملي، ذكره الدار قطنى قال: وكان ثقة. [3] 1801- الرَفَنِى بفتح الراء والفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الرفنية وهي بليدة عند أطرابلس من ساحل الشام، منها محمد بن أبى النوار الرفنى [4] ، قال ابن أبى حاتم: محمد بن أبى النوار سمع حبان السلمي   [1] كذا، وكذا هو عند المؤلف كما يدل عليه قوله قبل «من الأتباع» يعنى من أتباع التابعين، وكذا وقع في نسخ الإكمال «عن أبى الزبير» فتبعه المؤلف، وقد أوضحت في التعليق على الإكمال 4/ 136 ان الصواب «عن ابن الزبير» فراجعه. [2] زيد عن ك «بن» خطأ هو سوار بن داود كنيته أبو حمزة وهو من رجال التهذيب. [3] راجع التعليق على الإكمال. وفي اللباب «فاته الرفاعيّ نسبة إلى رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد- بطن من جهينة، وممن ينسب إليه عمرو بن مرة بن عبس بن مالك بن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة، له صحبة» . [4] الصواب «الدفنى» بالدال بدل الراء نسبة إلى الدفينة، تقدم تحقيقه في التعليق الجزء: 6 ¦ الصفحة: 148 صاحب الرفنية [1] سمع ابن عمر، سمعت أبى يقول ذلك ويقول: لا أعرفه. 1802- الرُفُوني بضم الراء والفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رفون، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو الليث نصر بن محمد بن بوك الرُفُوْني، يروى عن محمد بن بجير بن خازم البحيري والد عمر، روى عنه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الكاغذي السمرقندي. باب الراء والقاف [2] 1803- الرَقاشى بفتح الراء والقاف المخففة وفي آخرها شين معجمة، هذه النسبة إلى امرأة اسمها رقاش كثرت أولادها حتى صاروا قبيلة، وهي من قيس عيلان، والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم حماد بن مسعدة [3] الرقاشيّ   [ () ] على رسمه رقم 1603- ج 4/ 359- 361. [1] الّذي في كتاب ابن أبى حاتم «الدفينة» بالدال وتقديم الياء على النون وهو الصواب انظر التعليقة قبل هذه. [2] (936- الرقاء) في المشتبه عقب الرفّاء بالفتح وتشديد الفاء والمد ما لفظه «و [الرقاء] بقاف محمد بن إبراهيم بن محمد أبو عبد الله المرادي السبتي المعروف بالرقاء، من طلبة الحديث، نزل دمشق وأمّ بمسجد الجوزة، لحق الكندي وطبقته، مات سنة 627» قال في التوضيح «بدمشق في ثالث شعبان من السنة، سمع بالغرب من أبى الحسن على بن محمد بن الحصار وغيره، وكتب بخطه كثيرا من الكتب الكبار والأجزاء» . [3] كذا وقع في أكثر النسخ، وعن ك «حماد بن مسعود» وكلاهما خطأ، إنما هذا (معاذ بن سعوة) وهكذا هو في ثقات ابن حبان كما نقلته في التعليق على تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 1567. فلا أدرى ممن الخطأ هنا؟ الجزء: 6 ¦ الصفحة: 149 قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى قيس عيلان، يروى عن سنان بن سلمة بن المحبّق، روى عنه عبد الكريم بن أبى المخارق وأبو المعتمر يزيد ابن طهمان الرقاشيّ، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن سيرين، روى عنه وكيع بن الجرّاح ومن التابعين أبو حسان فضيل بن زيد الرقاشيّ، من أهل البصرة وقرائهم، يروى عن عمر رضي الله عنه، روى عنه عاصم الأحول، مات سنة خمس وتسعين وأبو إسماعيل بشر بن المفضل بن لاحق الرقاشيّ، من أهل البصرة، مولى بنى رقاش، يروى عن حميد الطويل ومحمد بن المنكدر وداود بن أبى هند، روى عنه أهل العراق، مات في شهر ربيع الأول سنة سبع وثمانين بعد المعتمر بشهرين، ومات المعتمر في المحرم وأبان بن عبد الله الرقاشيّ والد يزيد الرقاشيّ، عداده في أهل البصرة، يروى عن أبى موسى الأشعري رضي الله عنه، روى عنه ابنه يزيد، قال أبو حاتم بن حبان: زعم يحيى بن معين أنه ضعيف، وهذا شيء لا يتهيأ لي الحكم به لأنه لا راوي له عنه إلا ابنه يزيد ويزيد ليس بشيء في الحديث فلا أدرى التخليط في خبره منه أو من ابنه؟ على أنه لا يجوز الاحتجاج بخبره على الأحوال كلها لأنه لا راوي له غير ابنه وابنه أبو عمرو يزيد بن أبان الرقاشيّ، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، روى عنه أهل البصرة والعراقيون، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان من خيار عباد الله من البكاءين بالليل في الخلوات، والقائمين بالحقائق في السيرات، ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظها واشتغل بالعبادة/ وأسبابها حتى كان يقلب كلام الحسن فيجعله عن أنس الجزء: 6 ¦ الصفحة: 150 عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم، فلما كثر في روايته ما ليس في حديث أنس وغيره من الثقات بطل الاحتجاج به، فلا يحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب، وكان قاصا يقص بالبصرة ويبكى الناس وكان شعبة يتكلم فيه بالعظائم، قال الفضل بن موسى السينانى عن الأعمش قال: أتيت يزيد الرقاشيّ وهو يقص، فجلست في ناحية أستاك فقال لي: أنت هاهنا؟ قلت: أنا هاهنا في سنّة، وأنت في بدعة. وكان يحيى بن سعيد القطان [لا-[1]] يحدث عن يزيد الرقاشيّ ويقول: رجل صالح ولكن حديثه ليس بشيء وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك بن مسلم الرقاشيّ والد أبى قلابة، من أهل البصرة، وكان ثقة صدوقا، سمع مالك ابن أنس وحماد بن زيد وجعفر بن سليمان ويزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان وبشر بن المفضل، روى عنه ابنه أبو قلابة عبد الملك ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازيّ وحنبل بن إسحاق ويعقوب بن شيبة ومحمد بن الحسين البرجلاني وأبو إسماعيل الترمذي، وكان أبو حاتم يقول: حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشيّ الثقة الرضا، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: أبو عبد الله الرقاشيّ بصرى ثقة متعبد عاقل، يقال إنه [كان-[2]] يصلى في اليوم والليلة أربعمائة ركعة، مات سنة سبع عشرة ومائتين وابنه أبو محمد عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشيّ، كان يكنى أبا محمد فكنى بأبي قلابة وغلبت عليه، سمع أباه ويزيد بن هارون   [1] سقط من ك. [2] من ب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 151 وعبد الله بن بكر السهمي وأبا داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث وروح بن عبادة وبشر بن عمر الزهراني وأبا عامر العقدي وأشهل بن حاتم وحجاج بن منهال والقعنبي ومعلى بن أسد [1] وأبا نعيم الكوفي ومسلم ابن إبراهيم وأبا زيد الهروي وأبا عاصم النبيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وأبو [أحمد-[2]] بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي المروزي وأبو عمرو ابن السماك وأبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وجماعة آخرهم ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ إن شاء الله، وكان من أهل البصرة فانتقل عنها وسكن بغداد وحدث بها إلى حين وفاته، وكان مذكورا بالصلاح والخير وكان سمج الوجه، وقال الدار قطنى: هو صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، وكان يحدث من حفظه فكثرت الأوهام منه، وكانت ولادته سنة تسع ومائة، وحكى أن أمه قالت: لما حملت به رأيت في المنام كأنى ولدت هدهدا فقيل لي: إن صدقت رؤياك ولدت ولدا يكثر الصلاة، فكان يصلى في اليوم والليلة أربعمائة ركعة، وحدث من حفظه ستين ألف حديث، ومات في شوال سنة ست وسبعين ومائتين ودفن ببغداد بباب خراسان. 1804- الرِقاعى بكسر الراء وفتح القاف وفي آخرها العين المهملة،   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5584 وذكر المزي في الرواة عن معلى بن أسد ابا قلابة هذا، ووقع في ك «معلى بن راشد» كذا. [2] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 152 هذه النسبة إلى الجد وإلى من يكتب الرقاع مثل الفتاوى إلى العلماء وغيرها والرقاع أيضا بطن من جشم بن قيس، قال هشام بن الكلبي في كتاب الألقاب: إنما سمى بنو زيد بن ضباث بن نهرش بن جشم بن قيس بن عامر ابن [عمرو بن-[1]] بكر [2] ومنجّى بن ضباث وعمهم عامر بن جشم بن قيس لأنهم تحالفوا على عطية بن ضباث، فقيل لهم: الرقاع تلفقوا [3] كما تلفق الرقاع، والمشهور بها على بن سليمان الرقاعى ويعرف بابن أبى الرقاع من أهل اخميم إحدى البلاد بديار مصر، وكان يروى الأباطيل عن عبد الرزاق وعبد الملك بن مهران الرقاعى، يروى عن سهل بن أسلم العدوي، حدث عنه سليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ ويزيد بن إبراهيم الرقاعى الأصبهاني، حدث عن أحمد بن يونس بن المسيب الضّبى، روى عنه أبو القاسم الطبراني وعمرو بن محمد [بن إبراهيم أبو حفص-[4]] الرقاعى الأصبهاني، يروى عن محمد بن إبراهيم الجيراني عن بكر بن بكار، روى عنه الطبراني وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد الرقاعى، قال ابن ماكولا: هو أصبهانيّ قدم علينا بغداد، وكان قد سمع من أبى بكر بن مردويه ونحوه، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: أبو القاسم الرقاعى سمع بأصبهان أحمد بن موسى بن مردويه ونحوه، وبالبصرة القاضي أبا عمر بن عبد الواحد [5]   [1] سقط من س وم. [2] هو بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل- راجع تعليق الإكمال 5/ 218. [3] مثله في اللباب والإكمال، ووقع في ك «يلفقون» كذا. [4] من أخبار أصبهان لأبى نعيم 2/ 34. [5] في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5289 «أبا عمر عبد الواحد» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 153 الهاشمي، وببغداد جماعة من هذه الطبقة، وأقام ببغداد وحدث بها شيئا يسيرا، علقت عنه أحاديث، وكان لا بأس به، ومات ببغداد في شهر رمضان من سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وكنت [1] إذ ذاك في برية السماوة قاصدا دمشق لما خرجت إلى الحج- هذا كله ذكر الخطيب وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد [بن إبراهيم-[2]] الرقاعى أخو أبى حفص الرقاعى، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن سليمان الباغندي وأبى بكر بن أبى عاصم، روى عنه أبو بكر [أحمد بن موسى-[2]] بن مردويه الحافظ وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر الرقاعى من أهل أصبهان، يروى عن أبى عبد الله بن المحاملي وأبى العباس بن عقدة الكوفي الحافظ وغيرهما، روى عنه أبو بكر ابن مردويه، وتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة. [3] 1805- الرَقّام بفتح الراء والقاف المشددة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الرقم على الثياب النوزية التي تجلب من فارس، والمشهور أبو حفص محمد بن أحمد بن حفص التستري الرقام من أهل تستر، يروى عن أحمد بن روح وعمرو بن على الفلاس وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ وسمع منه بتستر ومن القدماء أبو الوليد عياش ابن الوليد الرقام القطان أبو الوليد، روى عن عبد الأعلى ومحمد بن يزيد   [1] زيد في س وم «أنا» . [2] ليس في س وم وهو صحيح. [3] راجع تعليق الإكمال 4/ 138. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 154 الواسطي ومسلمة [1] بن علقمة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم: وسألت أبى عنه فقال: هو من الثقات. [2] 1806- الرَقِيقي بفتح الراء والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى بيع الرقيق يعنى العبيد، والمشهور به أبو همام محمد بن محبّب الرقيقى الدلال، يقال له صاحب الرقيق، كان دلالا في بيعهم، روى عن سفيان الثوري وإبراهيم بن طهمان، روى عنه أبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ. وببغداد محلة معروفة متصلة بالحريم الطاهري يقال لها شارع دار الرقيق، والنسبة إليها رقيقي وحنان [3] الأسدي الرقيقى صاحب الرقيق، قال ابن أبى حاتم: حنان الأسدي من بنى أسد بن شريك وهو حنان صاحب الرقيق عم والد مسدد، روى عن أبى عثمان النهدي، روى عنه الحجاج بن أبى عثمان الصواف. [4]   [1] في النسخ «مسلم» خطأ راجع كتاب ابن أبى حاتم وغيره. [2] (938- الرقمى) في معجم البلدان «رقم. بفتح اوله وثانيه .... منها كان حزام بن هشام الخزاعي [الرقمى] القديدي، روى عنه عمر بن عبد العزيز، وذكر في قديد» . (939 - الرقي طائى) في القبس «الرقيطائى في عقيل، قال الهجريّ: فضائل ربيعة ابن خويلد بن عوف بن عامر بن عقيل ... - (كأنه: شداد) وعلى وعبيدة وحصن (أو: حصين) وناشب و ... - ل هؤلاء سوى ناشب يقال لهم: الرقيطاء، منهم سليمان بن مظهر، أنشد له الهجريّ شعرا. وفي عبادة بن عقيل- ... قاله الهجريّ: أنشدنى الرقيطائى- رقيطاء بنى عبادة لا رقيطاء خويلد ... » . [3] تصحف في النسخ ووقع في بعضها «أبو حبان» خطأ. [4] راجع الإكمال وتعليقه 3/ 352 واقرأ في السابع من التعليق: ان يكون إيّاه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 155 1807- الرَقّى بفتح الراء وفي آخرها القاف المشددة، هذه النسبة إلى الرقة وهي بلدة على طرف الفرات مشهورة من الجزيرة، بت بها ليلة وإنما سميت الرقة لأنها على شط الفرات، وكل أرض تكون على الشط فهي تسمى الرقة، ولهذا قيل لبستان الخليفة على شط الدجلة الرقة، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن وقد صنف تاريخها ابن الحراني الحافظ، وذكر رجالها وعلماءها، وقرأته على أبى إسحاق إبراهيم بن محمد ابن نبهان الرقى برقة بغداد، وهي بلدتان: الرقة والرافقة، والرقة حربت والتي يقال لها الرقة الساعة هي الرافقة- هكذا سمعت بعض أهل المعرفة بالشام، منها الفقيه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد الأعلى بن محمد بن مروان الرقى، يعرف بابن الحراني، كان فقيها شافعيا، درس فقهه على أبى حامد الأسفراييني، وسمع الحديث بالموصل من أبى القاسم نصر بن أحمد بن الخليل المرجى وعبد الله بن القاسم بن سهل الصواب، وبالرقة من أبى القاسم يوسف بن موسى الطرادى [1] وببغداد من موسى بن عيسى السراج وأبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب ووثقه، وسمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى، وقال: أبو القاسم الحراني الرقى حرانى الأصل رقى المولد، نزل رحبة [2] الفرات، شيخ فقيه على مذهب الشافعيّ متقن، سمع جماعة من شيوخ الرقة والرحبة وسنجار وسميساط، كتبت عنه قطعة من مسند أبى يعلى   [1] كذا عن ك، وفي م «البغدادي» . [2] كذا، وفي س وم «ناحية» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 156 الموصلي برحبة [1] الفرات، سمعته يقول كنت: كتبت شيئا من مسند أبى يعلى فلم أعارض فلم تطب نفسي أن أروى عنه حتى بعثت بها إلى الموصل فعورضت لي مرة أخرى، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كانت ولادة الرقى في ربيع الأول سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودخل بغداد سنة ست وثمانين، ومات بالرحبة في سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم عبيد الله ابن على بن عبيد الله الرقى من أهل الرقة، سكن بغداد، وكان أحد العلماء بالنحو والأدب واللغة، عارفا بالفرائض وقسمة المواريث، حدث بشيء يسير عن أبى أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد الفرضيّ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على الخطيب وأبو زكريا يحيى بن على الشيباني، قال الخطيب: وكان صدوقا، وولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة ومات في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وأربعمائة ببغداد، ودفن بباب حرب وأبو سابق مبادر بن عبيد الله الرقى، من أهل الرقة، كان صاحب أبى سعد الماليني، صحبه في الغربة وسافر معه إلى العراق وخراسان وتأدب به، وسمع محمد بن إسحاق ابن مندة الأصبهاني وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وأثنى عليه، وقال: قدم بغداد وحدث بها، فسمعت منه حديثا واحدا عن السلمي، وكان صدوقا، ومات بالرقة في شعبان سنة أربع وأربعمائة وأبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم ابن عيسى بن مرزوق القشيري الرقى الحافظ، يعرف بابن الحراني، كان إماما فاضلا حافظا مكثرا من الحديث، صنّف كتاب التاريخ للرقيين،   [1] في س وم «بناحية» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 157 يروى عن عبد الله بن محمد بن عيشون وهلال بن العلاء الرقى وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو أحمد بن جامع الدهان وغيرهما، وكان ابن المقرئ إذا روى عنه قال: حدثنا أبو على [1] الرقى بالرقة الحافظ الشيخ الجليل الفاضل الثقة الأمين، ومات بعد سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [2] ، فإنه حدث بكتاب التاريخ في هذه السنة، وأبو عبد الله معمّر بن سليمان الرقى، من مشاهير أهل الرقة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وخصيف وحجاج بن أرطاة وعبد الله بن بشر، روى عنه ابن نفيل وأحمد بن حنبل وابن الطباع والحكم بن موسى وأيوب بن محمد الرقى وعلى بن ميمون الرقى وعمرو بن محمد الناقد وإبراهيم بن موسى وعلى بن حجر ومحمد بن مهران الجمال الرازيّ ومحمد بن سلام وغيرهم، مات في شعبان سنة إحدى وتسعين ومائة [3] . باب الراء والكاف [4] 1808- الرَّكُنْدى بفتح الراء وضم الكاف والنون الساكنة وفي   [1] في ك «حدثنا عنه» كذا. [2] أو فيها. [3] في س وم «162» خطأ. [4] (939- الركّابى) رسمه في التبصير وقال «بالتشديد وبعد الألف موحدة: محمد بن معدان اليحصبى» كتب عنه السلفي، كذا قال والمعروف في هذا (الركانى) بعد الألف نون وسيأتي. (940- الركابى) رسمه منصور وقال «بكسر الراء وبعد الألف موحدة فهو الفقيه .... (بياض. وفي التبصير: عبد الله) بن الركابى الإسكندراني المالكي الجزء: 6 ¦ الصفحة: 158   [ () ] الشاهد» وقال ابن الصابوني رقم 140 «الشيخ أبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن ابن على القيسي السدراتى المغربي المعروف بابن الركابى المالكي .... سمع بمكة شرفها الله من جماعة منهم أبو المعالي عبد المنعم الفراوي ...... وحدث بمصر وتوفى نحو سنة ثمان أو تسع وتسعين وخمسمائة» . (941- الركانى) بالضم وتخفيف الكاف وبعد الألف نون، نسبة الى ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف، من ذريته عبد الله ومحمد ابنا على بن يزيد بن ركانة من رجال التهذيب، وراجع الرسم الآتي. (942- الركّانى) رسمه منصور وقال «بفتح الراء والكاف المشددتين وآخره نون أبو عبد الله محمد (يأتى ما فيه) بن معدان الركانى اليحصبى، له شعر كتب عنه الحافظ أبو طاهر السلفي في تعاليقه. وقال: وكان من بلاد بلنسية الأندلس» كذا وقع في النسخة «أبو عبد الله محمد بن معدان» وكذا في التبصير. والّذي في تكملة الصابوني رقم 141 «أبو محمد عبد الله بن محمد بن معدان الركّانى .... وركان مدينة صغيرة من قطر بلنسية من الأندلس وهي بفتح الراء وتشديد الكاف» وفي الملتقط من معجم السفر للسلفي وهو «اخبار وتراجم اندلسية» المطبوع في بيروت رقم 27 « [قال السلفي] أخبرنى أبو محمد عبد الله بن محمد بن معدان الركانى «شكلت بضم نفتح) اليحصبى، وركان (شكلت بالضم) مدينة لطيفة من نظر بلنسية بالأندلس- بالإسكندرية قال أنشدنى أبو بكر يحيى بن الحكم بن بقي السرقسطي بالمرية لنفسه .... (ذكر أبياتا) ، أبو محمد هذا من أهل الأدب وله به عناية تامة وينظم شعرا جيدا ...... » ووقع في معجم البلدان «ركانة (شكل بالضم مدينة لطيفة من عمل بلنسية بالأندلس. قال ابن سلفة (في النسخة: سقاء) أنشدنى أبو محمد عبد الله بن محمد بن معدان الركانى (شكل بالضم) اليحصبي .... » وأخوه أبو الحسن على بن محمد بن معدان الركانى، كتب عنه السلفي أيضا كما في تكملة الصابوني ومعجم البلدان. وفي الصلة رقم 807 «عبد الصمد بن سعدون الصدفي المعروف بالركانى، من أهل طليطلة، يكنى أبا بكر، روى بطليطلة عن أبى محمد قاسم الجزء: 6 ¦ الصفحة: 159 آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الرَّكُنْد وهي قرية بنواحي سمرقند [إن شاء الله-[1]] منها الإمام الحجاج أبو بكر محمد بن عبد المنعم بن الحسن ابن الحسين بن أنس الرَّكُنْدي، كان من أصحاب السيد أبى شجاع، يروى عن أبى عمارة بن أحمد، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد النسفي، وتوفى عن أربع وسبعين سنة يوم الأربعاء الرابع عشر من رجب سنة   [ () ] ابن محمد بن هلال وغيره، وله رحلة الى المشرق ..... ، وتوفى عبد الصمد هذا رحمه الله بعد سنة خمس وسبعين وأربعمائة» أحسبه من البلدة المذكورة (ركان) والله أعلم. (943- الركبى) ركب بفتح فسكون بطن من الأشعريين ومخلاف باليمن، وفي بغية الوعاة ص 17 «محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان بن بطال الركبى اليمنى المشهور ببطال، قال الجندي في تاريخ اليمن: اتقن النحو والقراءات واللغة والفقه والحديث باليمن ثم ارتحل الى مكة فازداد بها علما .... مات ببلده سنة بضع وثلاثين وستمائة» . (944- الركلى) في معجم البلدان «ركلة من عمل سرقسطة بالأندلس ينسب اليها عبد الله بن محمد بن دري التجيبي الركلى أبو محمد، روى عن أبى الوليد الباجي وأبى مروان بن حيان وأبى زيد عبد الرحمن بن سهل بن محمد وغيرهم، وكان من أهل الأدب قديم الطلب، مات سنة 513» وذكر في الصلة رقم 640 وقال «سمع منه أصحابنا ووثقوه» وشكلت راء (ركلة) في الصلة بالكسر ولهذا الرجل ترجمة في معجم أصحاب الصدفي ص 184 وشكلت ثم كاف (ركلة) بالسكون والله أعلم. [1] من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 160 عشر وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزة [1] . باب الراء والميم 1809- الرَمّاح بفتح الراء وتشديد الميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صنعة الرماح، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها يعمل ذلك، وأبو جعفر أحمد بن/ محمد بن عبد الوارث الرماح من أهل مصر، يروى عن المهرانى وأبى جعفر الطحاوي، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على ابن محمد الطحاوي وقال: توفى في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو على عمر بن ميمون بن الرماح القاضي، من أهل بلخ، يقال إنه تولى القضاء بها أكثر من عشرين سنة [2] وكان محمودا في ولايته مذكورا بالحلم والعلم والصلاح والفهم، وعمى في آخر عمره، وحدث عن سهيل بن أبى صالح والضحاك بن مزاحم وكثير بن زياد العتكيّ وخالد بن ميمون وغيرهم، روى عنه جماعة من أهل خراسان، وقدم بغداد فروى عنه من العراقيين يحيى بن آدم، أبو يحيى الحماني وشبابة بن سوّار وزيد بن الحباب ويحيى بن أبى بكير وسريج بن النعمان وداود بن عمرو الضّبى، وكان ثقة، أثنى عليه يحيى بن معين، ومات ببلخ في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين ومائة والوليد الرماح [3] ، روى [4] عن ابن [5] عباس ومحمد بن على، روى عنه   [1] (945- الركونى) حفصة بنت الحاج الركونية فاضلة اندلسية، راجع الأعلام 2/ 292. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5894، ووقع في س وم «عشر سنين» . [3] في ك «وأبو الوليد الرماح» وفي س وم «والوليد بن الرماح، وفي كتاب ابن أبى حاتم ج 4 ق 2 رقم 92 «الوليد الرماح» ذكره فيمن يسمى الوليد ولا ينسبون. [4] في س وم «يروى» [5] مثله في كتاب ابن أبى حاتم، ووقع في ك «أبى» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 161 جعفر [1] بن برقان، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 1810- الرُمَاحِسى بضم الراء والميم المفتوحة والحاء المكسورة ثم السين في آخرها، هذه النسبة إلى رماحس وهو والد عبيد الله بن رماحس القيسي الرماحسى من أهل الرملة، يروى عن أبى عمرو زياد بن طارق، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني. 1811- الرَمّاحى بفتح الراء والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الرّماح بطن من كلب، ذكر ابن حبيب: ان في كلب بنى عدسة وهي أم مالك الرماح والمشظ- وهو عوف- ابني عامر المذمّم بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة كان طويل الرجلين فسمى الرّماح، ففي كلب بنو الرماح هذا وأبو على قرّة بن حبيب القشيري الرماح البصري يقال له صاحب القنا، يروى عن شعبة والحكم بن عطية وصخر بن جويرية والبراء [2] بن عبد الله وأبى الأشهب وعمار بن عمارة وعبد الواحد بن زيد والمسعودي، روى عنه أبو بدر عباد بن الوليد الغبرى وأبو حاتم الرازيّ وأبو زرعة الرازيّ، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: كان صدوقا ثقة غزا مع الربيع بن صبيح ثم قال كتبنا- يعنى أباه وأبا زرعة- عنه [3] أيام الأنصاري ثم بقي   [1] في ك «محمد بن على وأبى جعفر» خطأ. [2] هكذا في كتاب ابن أبى حاتم وغيره، وتحرف الاسم في النسخ كأنه «البسر» أو نحوه. [3] في س وم «كتبنا ... عنه» وعبارة ابن أبى حاتم ج 3 ق 2 رقم 752 «سئل أبى عنه فقال: كان صدوقا ثقة، غزا مع الربيع بن صبيح، كتبنا عنه» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 162 حتى كتبنا عنه أيام أبى الوليد. 1812- الرّمادى بفتح الراء والميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى رمادة اليمن قرية بها، والثاني منسوب إلى رمادة فلسطين، فمن رمادة اليمن أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار ابن معارك الرمادي، سمع عبد الرزاق وهاشم بن القاسم وأبا داود الطيالسي، روى عنه البغوي وابن صاعد والمحاملي، وكان ثقة صدوقا مكثرا، رحل إلى العراق والحجاز واليمن والشام ومصر، وأكثر السماع والكتابة وصنف المسند، وتوفى في [شهر-[1]] ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين [2] وقد استكمل ثلاثا وثمانين سنة، قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وكان أبى يوثقه والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن بشار الرمادي، من أهل البصرة، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الرزاق ابن همام، روى عنه أهل العراق [و-[3]] إسماعيل بن محمد الصفار وأبو خليفة الفضل بن الحباب البصري، قال أبو حاتم بن حبان: إبراهيم بن بشار كان متقنا ضابطا، صحب ابن عيينة سنين كثيرة وسمع أحاديثه مرارا، ومن زعم أنه كان ينام في مجلس ابن عيينة فقد صدق، وليس هذا مما يجرح مثله في الحديث، وذاك أنه سمع حديث ابن عيينة مرارا، والقائل لهذا رآه ينام في المجلس حيث كان يجيء إلى سفيان ويحضر مجلسه للاستئناس لا للسماع، فنوم الإنسان عند سماع شيء قد سمعه مرارا ليس مما يقدح فيه،   [1] من س وم. [2] في النسخ «ومائة» خطأ. [3] ليس في س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 163 قال أبو حاتم: ولقد حدثنا أبو خليفة قال حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال حدثنا سفيان بمكة وعبادان، وبين السماعين أربعون سنة وأما من رمادة فلسطين عبيد الله بن محمد بن رماحس القيسي الرمادي، من أهل رمادة الرملة، والرملة من فلسطين، يروى عن أبى عمرو زياد بن طارق وكان من المعمرين- يعنى أبا عمرو، أتى عليه مائة وعشرون سنة، روى عن ابن رماحس سليمان بن أيوب الطبراني. [1] 1813- الرَزْماناخى بفتح الراء وسكون الزاى والميم المفتوحة والنون المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى رزماناخ، وهي قرية من قرى بخارى على فرسخ، منها أبو سعيد حاتم بن محمد بن منصور الرزماناخى البخاري، يروى عن أبى محمد عبد الله بن محمد ابن النضر الهروي وخلف بن عامر وسهل بن المتوكل وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. [2]   [1] الرسم الآتي وقع هنا في ك واللباب مذكورا فيه أبو سعيد حاتم كما سترى وتقدم نظيره في موضعه رقم (1775) وفيه رجل آخر هو أبو عبد الله محمد بن يوسف بن ردام باتفاق النسخ. وأبو سعيد حاتم في س وم. [2] (الرمّال) رسمه في التبصير وقال «جماعة» . (946- الرمّام) بفتح الراء وشديد الميم وبعد الألف ميم أخرى، في تاريخ البخاري ج 1 ق 1 رقم 723 «محمد بن مهزم الشعاب البصري العبديّ عن محمد بن واسع ... وقال لنا مسدد عن يحيى عن محمد الرمام، وقال وهب بن جرير حدثنا أبو عمرو الرمام ... » وقال ابن أبى حاتم «محمد بن مهزم الشعاب .... يقال: الرمام، يرم القصاع» ويأتى ذكره في (الشعاب) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 164 1814- الرَمانى بفتح الراء والميم بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رمان وهو بطن من مذحج، وهو رمان بن كعب بن أود بن صعب بن سعد العشيرة وفي السكون رمان بن معاوية بن ثعلبة ابن عقبة بن السكون، وهذا يشتبه مع الرماني بضم الراء. [1] 1815- الرُمّانى بضم الراء وتشديد الميم وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى الرمان وبيعه، وبواسط قصر معروف يقال له قصر الرمان كان أبو هاشم ينزل به، والمشهور بها أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني، واسطي، رأى أنس بن مالك، روى عن زاذان أبى عمر وأبى مجلز وسعيد بن جبير وأبى صالح السمان وغيرهم، روى عنه الثوري وشعبة وخلف بن خليفة، وهو ثقة صدوق ومحمد بن إسماعيل الرماني، نيسابوري، سمع ابن المبارك وخارجة، روى عنه زكريا بن داود الخفاف ومكي بن عبدان وأبو الحسن على بن عيسى بن على ابن عبد الله الرماني النحويّ المتكلم صاحب التصانيف، يروى عن/ أبى بكر ابن دريد وأبى بكر [بن-[2]] السراج وغيرهما، روى عنه أبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري، وكان من أهل المعرفة مفتنا في علوم كثيرة من الفقه والقرآن والنحو واللغة والكلام على مذهب المعتزلة، وكانت ولادته في سنة ست وتسعين ومائتين، ووفاته في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الرماني، يروى عن   [1] زاد في التوضيح «وفي حمير رمان بن غانم بن زيد بن شرحبيل» . [2] من اللباب والإكمال وغيرهما. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 165 يوسف بن يعقوب القاضي، حدث بمصر، كتب عنه عبد الغنى بن سعيد بمصر وغيره وشيخنا أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن أبى منصور الرماني من أهل الدامغان، كان من أهل الفضل والإفضال، عمر العمر الطويل، وكان كتب بنيسابور عن أبى القاسم بن زاهر النوقاني وأبى بكر بن خلف الشيرازي، وبجرجان عن أبى تميم كامل بن إبراهيم الخندقي وأبى الفرج المظفر بن حمزة التميمي وجماعة سواهم، كتبت عنه بالدامغان في توجهي إلى أصبهان، وكانت ولادته في ربيع الأول سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات بالدامغان غرة ذي القعدة سنة خمس وأربعين وخمسمائة، والله يرحمه وعمرو بن تميم الرماني من الأتباع، قال أبو حاتم ابن حبان: هو مولى رمانة، يروى عن أبيه عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه كثير بن زيد ورزين [1] بن حبيب الرماني الجهنيّ، بيّاع الرمان، كوفى، ويقال القزاز [2] ، ويقال التمار، روى عن الشعبي وأبى جعفر وأبى الرقاد العبسيّ، روى عنه الثوري وإسماعيل بن زكريا وأبو خالد الأحمر ووكيع وأبو نعيم، قال أحمد بن حنبل وسئل عن رزين بياع الرمان، قال: ثقة. [3] 1816- الرَمْجارى بفتح الراء وسكون الميم وفتح الجيم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى رمجار، وهي محلة كبيرة بنيسابور، يقال لها بالعجمية جهار راهك الآن، واشتهر بالانتساب إليها جماعة من أهل   [1] في س وم «وزيد» خطأ. [2] مثله في كتاب ابن ابى حاتم، والّذي في تاريخ البخاري «البزاز» . [3] راجع تعليق الإكمال 4/ 125 و 126. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 166 نيسابور منهم أبو محمد عبد الله [بن محمد-[1]] بن إسحاق الرمجارى الزاهد الأنماطي، وكان من العباد، ومن قدماء أصحاب أبى على الثقفي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان بيننا مصاهرة، وكنت كثير [2] الاجتماع معه، وكان عالما بعلوم الشريعة وعلوم الخواص من أهل الحقائق، وكان صاحب إبل [3] ، سمع إبراهيم بن إسحاق الأنماطي وأقرانه مثل أبى بكر بن خزيمة، وتوفى في رجب من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو سعد عبد الرحمن بن حمدان بن محمد الصيدلاني الرمجارى، من أهل نيسابور، من بيت العلم والورع، رحل في طلب الحديث إلى العراقين [4] ، وسمع [الحديث-[5]] الكثير، سمع ...... [6] ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وجماعة كثيرة، روى لنا عنه أبو العلاء عبيد [7] ابن محمد بن مهدي القشيري، ولم يحدثنا عنه سواه وأبو الحسن على بن محمد بن على بن الخليل الرمجارى ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال:   [1] ليس في س وم ولا اللباب. [2] في س وم «أحبّ» . [3] في س وم «صاحب بل» ولعله «صاحب ليل» أي من قوام الليل. [4] زيد في س وم «ورحل» . [5] من ك. [6] بياض. [7] في ب «على» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 167 قد كتبنا [1] عن أبيه، وكان أبو الحسن يشتغل بالتجارة، ثم قعد ولزم شيخنا أبا عمرو بن بجيد والعبادة إلى أن مات رحمه الله، سمع أبا بكر محمد ابن حمدون بن خالد، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة [2] وأبوه أبو بكر محمد بن على بن الخليل الرمجارى التاجر، شيخ من الصالحين، سمع الحديث بخراسان والعراقين، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ويوسف بن يعقوب القاضي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن الحسن الرمجارى، سمع سعد [3] بن يعقوب الطالقانيّ، روى عنه أبو سعيد بن يعقوب وغيره وأبو رجاء حمدون بن رجاء بن شجاع بن المهدي العامري الرمجارى، هو ابن أخى عبد الله بن مهدي العامري صاحب خارجة، سمع سعيد بن منصور وسهل بن عثمان العسكري ومحمد بن مهران الجمّال ومحمد بن حميد، حدث عنه أبو عمرو المستملي وأبو حامد بن الشرقي وعبد الله بن الشرقي، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين ومائتين، وصلى عليه الحسين بن الفضل البجلي [4] وكبّر عليه أربعا، قال حمدون بن رجاء: قلت لأبى جعفر محمد بن مهران الجمّال إنه لا يحل لك أن لا تحدث [5] قال: كيف لا يحل لي انهم إذا اجتمعوا، يقول بعضهم لبعض:   [1] في س وم «الحافظ قال كتبنا» . [2] في س وم «334» كذا. [3] في س وم «سعيد» . [4] في س وم «البلخي» خطأ. [5] في س وم «ان يحدث» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 168 والله! لولا هؤلاء الغلمان صباح الوجوه ما جئنا إلى هذا المجلس، فوليت وجهي عنهم وحلفت أن لا أحدثهم سنتين. [1] 1817- الرَمَقى بفتح الراء والميم وفي آخرها القاف، والمشهور بهذه النسبة شعيب بن [2] شعيب بن إسحاق الرمقى [3] ، يروى عن أبى المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، قال ابن ماكولا: روى حفص بن عمر الأردبيلي المعروف بزيلة عن سعيد بن عمرو عنه ثبتني فيه أحمد بن يوسف الأردبيلي الكسائي ولم أر بأردبيل ولا بأران أعرف منه بالحديث. 1818- الرَمْلى بفتح الراء وسكون الميم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد فلسطين وهي قصبتها يقال لها الرملة، كان بها جماعة من العلماء والصلحاء، وكان بها الرباط للمسلمين، وكان يسكنها جماعة من العلماء الصالحين للمرابطة بها. وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الرمليّ، أصله من واسط، سكن الرملة، يروى عن شعيب بن إسحاق ومروان بن معاوية، روى عنه على بن داود القنطري وأهل الشام وأبو خالد يزيد بن خالد ابن يزيد بن عبد الله بن موهب الرمليّ الهمدانيّ، يروى عن الليث بن سعد وبكر بن مضر والمفضل بن فضالة وسليمان بن ميمون، روى عنه   [1] وفي معجم البلدان «ابو محمد إسماعيل بن ابى القاسم عبد الرحمن بن ابى بكر صالح القاري الرمجارى، ذكره ابو سعد في التحبير، وروى عنه، ومات بنيسابور في رمضان سنة 531. [2] زيد في س وم «ابى» خطأ، راجع الإكمال وتعليقه 4/ 215. [3] في التبصير ان الصواب «الدمشقيّ» راجع تعليق الإكمال. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 169 أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وأبو زرعة الرازيّ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ويزيد بن خالد بن مرشّل الرمليّ، من أهلها، يروى عن ابن/ ثوبان، روى عنه أبو العباس بن قتيبة أيضا وأبو زكريا يحيى بن عيسى بن عبد الرحمن الرمليّ، أصله من الكوفة، وإنما أقام بالرملة يجهز الزيت إلى الكوفة وإلى غيرها فقيل: الرمليّ، مات سنة اثنتين ومائتين ويونس [1] بن عبد الرحيم بن سعد [2] بن أبى أيوب الرمليّ، يروى عن الليث بن سعد ورشدين بن سعد، روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسي وأبو مسعود أيوب بن سويد الرمليّ السيبانى الحميري، يروى عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى ويونس بن يزيد الأيلي، روى عنه ابن أبى السري وأهل بلده، وحج أيوب ثم رجع وركب البحر فلما أشرف على الرملة غرق وذلك في سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان رديء الحفظ يتقى حديثه من رواية ابنه محمد بن أيوب لأن رواياته من غير رواية ابنه عنه وجد أكثرها مستقيمة وأما يحيى بن عيسى الرمليّ من أهل الكوفة، يكنى أبا زكريا، حدث بالرملة فقيل له: الرمليّ فنسب إليها، وهو من بنى تميم من بنى نهشل، سمع الأعمش وغيره والرملة محلة بسرخس يقال لها بالعجمية ريك آباد كان بها جماعة من شيوخنا منهم أبو القاسم صاعد بن   [1] له ترجمة في الميزان ولسانه وكذا في تاريخ بغداد ج 14 رقم 7670 لكن وقع هناك أول الترجمة «يزيد» خطأ. [2] مثله في تاريخ بغداد ولسان الميزان، ووقع في ب «سعيد» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 170 عمر [1] بن ..... [2] الخوشى [3] الرمليّ، شيخ عالم صالح سديد، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني والسيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي وغيرهما، سمعت منه سنة ثمان وعشرين وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو جعفر أحمد بن عبد الواحد بن سليمان الرمليّ، من رملة فلسطين، يروى عن الهيثم بن جميل ومحمد بن كثير الصنعاني وعبد الملك بن الحكم الرمليّ ويوسف بن شعيب الخولانيّ، وقال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ: كتبنا عنه بالرملة ومحله الصدق ومحمد بن أحمد بن شيبان الرمليّ الخلال من رملة فلسطين، يروى عن الحسن بن أبى يحيى الأصم، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه وأبو عبد المؤمن أحمد بن شيبان الرمليّ، يروى عن ابن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز والمؤمل بن إسماعيل وعبد الملك بن إبراهيم الجدّى، روى عنه يوسف بن موسى المروالروذي وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد واسمه عبد الله بن ذكوان المديني الرمليّ، أبو الزناد مولى رملة بنت شيبة من أهل المدينة، كان يطلب الحديث مع أبيه ولقي عامه شيوخه، وكان بينهما في السنّ سبع عشرة سنة، سكن بغداد ومات   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «عمرو» . [2] بياض. [3] كذا في ك، وفي ب «الحوشى» وفي س وم «الحموسى» والله أعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 171 بها، وحديثه قليل لا أعلم، روى عنه غير محمد [1] بن عمر الواقدي وقال محمد ابن سعد الزهري: محمد بن عبد الرحمن بن أبى الزناد، يكنى أبا عبد الله، وكان بينه وبين أبيه في السن سبع عشرة سنة، وفي الموت إحدى وعشرون ليلة، ودفنا في مقبرة باب التين، وكان قد لقي رجال أبيه [علقمة بن أبى علقمة وشريك بن عبد الله بن أبى نمر وكل رجال أبيه-[2]] غير أبى الزناد، وكان يسأل أن يحدث فيأبى ويقول: أحدث وأبى حي؟ إلا الخاصة به والحديث بعد الحديث وكان بارا بأبيه معظما هائبا له، وكان في محمد بن عبد الرحمن خصال لا يستغنى عن واحدة منهن، الخصلة منهن تكون في الرجل فيكون من الكملة، قراءة القرآن، قراءة السنة، والعربية، والعروض، والحساب، ووضع الكتب في البردات والسجلات وادّكار الحقوق، وكان أعلم الناس بحساب القسم والفرائض وبحسابها، وبالحديث إتقانا له ومعرفة به، ومات عبد الرحمن بن أبى الزناد سنة أربع وسبعين ومائة، وابنه محمد مات ببغداد بعد أبيه بإحدى وعشرين يوما وهو ابن أربع وخمسين سنة وأما سعيد بن يحيى بن إبراهيم بن مزين الرمليّ، هو مولى رملة بنت عثمان بن عفان رضي الله عنه، توفى بالأندلس سنة ثلاث وسبعين ومائتين و [أبوه-[3]] يحيى بن إبراهيم بن مزين الرمليّ، قال أبو سعيد بن يونس: نسبوه إلى ولاء رملة ابنة عثمان بن عفان رضي الله عنه،   [1] في النسخ «روى عن محمد» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 2 رقم 788. [2] من س وم وسقط منهما (علقمة) الثاني اكملته من تاريخ بغداد. [3] من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 172 يروى عن مطرف بن عبد الله والقعنبي، توفى سنة ستين ومائتين. 1819- الرُمَيْلى بضم الراء وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى الرميلة، وهي من قرى الأرض المقدسة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي الرميلى، كان حافظا مكثرا، رحل إلى مصر والشام والعراق والبصرة، وأكثر عن الشيوخ، سمع ببغداد أصحاب المخلص وعيسى بن الوزير، ورجع إلى بيت المقدس وسكنها إلى أن قتل بها شهيدا متقدما محاربا غير فارّ وقت استيلاء الإفرنج على بيت المقدس والله تعالى يرحمه، قال ابن ماكولا: وأما الرميلى فهو حدث، ورد إلينا بغداد يطلب الحديث وسمع من ابن النقور وغيره وسمع بمصر من ابن فارس وابن الضراب وجماعة. قال أبو الفضل محمد ابن ناصر الحافظ: وحدث ببغداد وسمع منه أبى أحاديث كتبها له بخطه، وصنف كتابا في تاريخ بيت المقدس، وسمع من الخطيب بالشام وببغداد، وكان فاضلا صالحا ثبتا، وعاد إلى بيت المقدس فأقام بها يدرس الفقه على مذهب الشافعيّ ويروى الحديث إلى أن غلبت الإفرنج على بيت المقدس فحكى لي من رآه وهو يحمل عليهم حتى يخرجهم من المسجد وقتل منهم ثم قتل شهيدا في سنة تسعين وأربعمائة. قلت: وهم في التاريخ كان استيلاء الإفرنج على بيت المقدس سنة اثنتين وتسعين، وروى لي عن مكي بن عبد السلام الرميلى أبو عبد الله محمد بن على الأسفراييني بمرو، وأبو سعد [1]   [1] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1229، وفي س وم وطبقات ابن السبكى 4/ 20 «أبو سعيد» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 173 عمار [1] بن [طاهر-[2]] التاجر بهمذان، ولم يحدثنا عنه سواهما. باب الراء والنون [3] 1820- الرُنانى بضم الراء وفتح النون ونون أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى رنان وهي إحدى قرى/ أصبهان، خرج منها جماعة من المحدثين ولقراء. وأبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن هالة [4] الزنانى المقرئ، كان مقرئا فاضلا عالما حسن التلاوة، قرأ القرآن على أبى على الحدّاد وأبى العزّ الواسطي وغيرهما وختم خلق كتاب الله عليه، وسمع الحديث الكثير بأصبهان وبغداد من غانم بن أبى نصر البرجي وغيره، وكان يحضر مجلس أستاذنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ ويلازمه ويتلمذ له، وخرج له إسماعيل الفوائد في عشرة أجزاء وأشار إليّ حتى قرأتها عليه في مجلسه بجامع أصبهان، وسمعها أصحابه، ثم قدم علينا بغداد سنة أربع وثلاثين وخرجنا إلى الحجاز في هذه السنة، وكان يستملى بمكة لأبى سعد بن البغدادي، وكتبنا عنه باستملائه، وتوفى بالحلّة بلدة   [1] مثله في التذكرة والطبقات، ووقع في ك «حماد» . [2] من التذكرة والطبقات، وموضعه في نسخ الأنساب بياض. [3] (947- الرنالى) رسمه التوضيح عقب (الربالى) قال «وبالراء المضمومة والنون بدل الموحدة: إسماعيل بن محمد بن أحمد بن أبى الحسن الرنالى الأصبهاني أبو نصر- شيخ لأبى العلاء العطار الهمذانيّ، روى له عن الرئيس أبى عبد الله الثقفي وأبى القاسم عبد الرحمن بن مندة» . [4] في التوضيح «هدلة» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 174 على الفرات في انصرافه من الحجاز في صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. [1] باب الراء والواو 1821- الرَواجِنى بفتح الراء والواو وكسر الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة سألت عنها أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن هذه النسبة فقال: هذا نسب أبى سعيد عباد بن يعقوب   [1] (948- الزنجاني) رسمه في الاستدراك مع (الزنجاني) وقال «بفتح الراء وسكون النون، والباقي مثله فهو أبو القاسم محمد بن إسماعيل الزنجاني .... » راجع تعليق الإكمال 4/ 231. (949- الرندى) رسمه منصور وقال «براء ونون فجماعة من أهل رندة (بضم فسكون كما في مجمع البلدان) من بلاد الأندلس منهم يبقى بن خلف بن سليمان الأندلسى، روى الحديث عن أبى طاهر السلفي» وذكره السلفي في معجم السفر كما في الملتقط منه (اخبار وتراحم اندلسية) رقم 95 قال «ابو الحسن يبقى بن خلف بن سليمان الأسدي الرندى، وكان يتردد الىّ بعد رجوعه من الحجاز ومدة إقامته بالإسكندرية يكتب ويسمع ما يقرأ سنة ثلاثين وخمسمائة، ورندة على ما قاله لي حصن بين اشبيلية ومالقة. وكان ظاهر الخير، وقد سمع بالأندلس شيوخها، ورجع الى بلده وانقطع عنى خبره» وذكر في معجم البلدان وراجع التعليق على الإكمال 141 و 142 و 143. (950- الرندى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «والرند [بفتح اوله والباقي كالذي قبله] مكان مشهور اليه ينسب أبو حفص عمر بن إبراهيم بن شبيب الرندى، حدث عن إسحاق بن إبراهيم بن الخليل وعنه ابو عمر بن عبد الوهاب السلمي» . (951- الرنوى) رسمه القبس وقال «رنية بالحجاز، قال الهجريّ: ابو محمد الرنوى أفصح من رأينا ولقينا بهجر» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 175 شيخ البخاري، وأصل هذه النسبة الدواجن بالدال المهملة وهي جمع داجن، وهي الشاة التي تسمّن في الدار، فجعلها الناس الرواجن بالراء، ونسب عباد إلى ذلك هكذا، قال: ولم يسند الحكاية إلى أحد، وظني أن الرواجن بطن من بطون القبائل والله أعلم، قال أبو حاتم بن حبان: عباد بن يعقوب الرواجني من أهل الكوفة، يروى عن شريك، حدثنا عنه شيوخنا، مات سنة خمسين ومائتين في شوال، وكان رافضيا داعية إلى الرفض، ومع ذلك يروى المناكير عن أقوام مشاهير فاستحق الترك، وهو الّذي روى عن شريك عن عاصم عن زرّ عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه. قلت روى عنه جماعة من مشاهير الأئمة مثل أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لأنه لم يكن داعية إلى هواه، وروى عنه حديث أبى بكر رضي الله عنه أنه قال: لا يفعل خالد ما أمر به، سألت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة عن معنى هذا الأثر فقال: كان أمر خالد بن الوليد أن يقتل عليا ثم ندم بعد ذلك فنهى عن ذلك وإبراهيم بن حبيب الرواجني الكوفي، يعرف بابن الميّتة، يروى عن عبد الله بن مسلم الملائى وموسى بن أبى حبيب، روى عنه غير واحد من الكوفيين، وروى عنه أيضا موسى بن هارون بن عبد الله وأحمد بن موسى الحمّار. [1]   [1] (952- الرَوَاجى) قال منصور «باب الرواجى والرواحي، اما الأول بالجيم فهو شيخنا ابو محمد بعد الوهاب بن ظافر بن على الرواجى، نسبة الى أبيه المعروف برواج، روى لنا بالإسكندرية عن الحافظ السلفي وأبى عبد الله محمد بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 176 1822- الرَوّادى بفتح الراء وتشديد الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى روّاد وهو اسم رجل من أجداد المنتسب إليه، وعرف بهذه النسبة أبو حامد محمد بن إبراهيم الروادى، من أهل مرو، كان أحد الأدباء الفضلاء، وكانت له معرفة بالحديث وحفظ لأيام الناس أكثر عن سلمويه بن صالح، وقرأ عليه أحمد بن سيّار أكثر كتاب فتوح خراسان لسلمويه، ثم كان يروى ويقول: قرأت على محمد بن إبراهيم تدليسا (؟) ، وروى عنه غير أحمد بن سيار مثل محمد بن عبد الله بن قهزاذ وأحمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى. 1823- الرَوّاس بفتح الراء وتشديد الواو وفي آخرها السين وقد تقدم الرأس بحذف الواو [وهو مثل هذا غير أن هذا بالواو-[1]] وفي المنتسبين بهذه النسبة جماعة قد ذكرنا بعضهم في الرأس، وبعضهم في الرواسي، ومن لم أذكرهم منهم أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن جعفر   [ () ] عبد الرحمن الحضرميّ وأبى الطاهر بن عوف في آخرين، وهو صالح ثقة، سألته عن مولده فقال: سنة اربع وخمسين وخمسمائة» توفى سنة 648 كما في الشذرات. (953- الرواحي) قال منصور «وأما الثاني بالحاء المهملة فهو شيخنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله الحموي الرواحي، من أولاد عبد الله بن رواحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى لنا بحماة عن الحافظ السلفي. وأخوه أبو البركات محمد بن الحسين الرواحي، حدثنا بحماة بسماعه من ابن ابى طالب (كذا) احمد بن رجاء التنوخي، سمع منه بالإسكندرية، وسمع ابا المعالي عبد المنعم ابن الفراوي، وسماعهما صحيح. وأبو الحسن الرواحي، حدث عن سهل بن بشر الأسفراييني، حدث عنه ابو (في النسخة: عبه) القاسم بن عساكر الدمشقيّ» . [1] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 177 بن صالح الرواس المفسر يعرف بميرك الروّاس البلخي صاحب التفسير الكبير. يروى عن أبى القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبيانى [1] وأبى الحسين أحمد بن محمد بن نافع الضرير ومحمد بن على بن عنبسة بن قتيبة [الآجري-[2]] وأبى عبد الله محمد بن [على بن-[3]] الحسين الجباخانى وطبقتهم، روى عنه على بن محمد بن حيدر وغيره، وكانت وفاته سنة خمس أو ست عشرة وأربعمائة وأبو سالم العلاء بن مسلمة بن عثمان بن محمد بن إسحاق الروّاس مولى بنى تميم. حدث عن أبى حفص عمر بن حفص الأسدي وعبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبى رواد وجعفر بن عون ومحمد بن مصعب، روى عنه أبو عيسى الترمذي وإسحاق بن سنين الختّليّ وإبراهيم بن نصر المنصوري وأحمد بن القاسم أخو أبى الليث الفرائضى ويحيى بن محمد بن صاعد وعمر ابن محمد السذابى. 1824- الرّوّاسى هذه النسبة بالراء المفتوحة وتشديد الواو وهو أبو [سلمة-[4]] مسعر بن كدام الرواسي من أئمة أهل الكوفة، وإنما سمى بذلك لكبر رأسه والصحيح في ذلك الرأسى بالهمزة لكن أصحاب الحديث يذكرونه بالواو- هكذا ذكره أبو محمد عبد الغنى بن سعيد في مشتبه النسبة وأحمد بن إسماعيل بن عمر الرواسي البغدادي، روى عن موسى   [1] بلا نقط في أكثر النسخ، وعن ك كأنه «الباستيسانى» وراجع ما تقدم 2/ 36 رقم 193 في الزيادات في التعليق. [2] ليس في س وم. [3] سقط من س وم. [4] من تاريخ البخاري وغيره، وموضعها في النسخ بها ص. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 178 ابن إسماعيل وغيره، قال أبو العباس بن عقدة: سمعت أحمد بن يحيى يقول: ليس هو من بنى رؤاس يعنى أنه [كان-[1]] كبير الرأس وأبو الفتيان عمر بن أبى الحسن عبد الكريم بن سعدويه الدهستاني الرواسي من أهل دهستان أحد حفاظ عصره ممن رحل وجمع وكتب بخراسان والعراق والشام والحجاز ومصر، وقيل له الرواسي لأن والده كان يبيع الرءوس بدهستان، فاتفق دخول أبي مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الرازيّ دهستان، واشترى من والده أبى الحسن رأسا ليأكله فقال له أبو الحسن: أراك رجلا من أهل العلم ويقبح أن تجلس في دكاني فادخل المسجد حتى يجيئك الرأس، فلما قعد في المسجد نفذ إليه رأسا حسنا مشويا مع الخبز النظيف والخل والبقل على يد ابنه عمر، وكان صبيا صغيرا، فنظر أبو مسعود إلى تلك الحالة فاستحسن من الرواس ذلك، فلما فرغ من الأكل شكر الرواس وقال: أحسنت إليّ وليس معى شيء أكافئك فهل لك في أن تسلّم ابنك إليّ حتى أسمعه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ففرح أبوه بذلك وحمل عمر معه إلى شيوخ دهستان وسمعه الحديث وأسمعه من نفسه أيضا شيئا وانفتح عينه وطاب له هذه الصنعة ورحل بنفسه بعد ذلك وأكثر من الحديث حتى سمع ما لم يسمع أقرانه وتوفى بسرخس في سنة ثلاث وخمسمائة، وزرت قبره غير مرة في المقبرة التي في وسط البلد عند مدرسة السره مرد [2] ، وكان خرج من طوس متوجها إلى والدي رحمه الله   [1] من س وم. [2] كذا، وفي س وم «المرمرد» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 179 فأدركته منيته في الطريق، روى لي عنه جماعة من الأحداث والكهول. [1] 1825- الرُوَاسى بضم الراء وتخفيف الواو وفي آخرها السين المهملة فهو منسوب إلى [بنى-[2]] رؤاس وهو الحارث بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [وهم من قيس عيلان-[2]] والمنتسب إليها جماعة، منهم زهير بن عباد [3] الرواسي وأبو معشر عمارة بن صدقة الرواسي، يروى عن شعبة بن الحجاج وأبو سفيان وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي بن فرس بن جمجمة [4] الرواسي إمام أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة وسليمان الأعمش وابن جريج والأوزاعي وسفيان الثوري وإسرائيل   [1] في اللباب «الصواب في هذه الترجمة والتي قبلها انهما مهموزتان، وقد ذكرهما بالتشديد، وفاته أبو جعفر محمد بن أبى سارة ابن أخى معاذ الهراء الرواسي، قيل له ذلك لعظم رأسه أيضا، وهو أول من وضع نحو الكوفيين، ذكر ذلك ثعلب، وله تصانيف في النحو» . [2] من ك. [3] هكذا في الإكمال وغيره وهو الصواب، ووقع في ك «غياث» وفي م «عتاب» . [4] في م «حمحة» والّذي في ترجمة وكيع من تاريخ بغداد ج 13 رقم 7332 «جمجة» وقال «هكذا نسبه أبو أحمد النيسابورىّ ولم يزد على هذا، وغيره رفع نسبه الا انه لم يذكر جمجة وقد سقناه عند ذكر الجراح بن مليح» وقال في ترجمة الجراح « .... بن فرس بن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس» ومثله في الإكمال 4/ 150 وجمهرة ابن حزم ص 287 وغيرها ومادة (ج م ج) لم تذكر في شرح القاموس. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 180 وشعبة، روى عنه عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقتيبة بن سعيد وأحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وعلى بن المديني وأبو خيثمة وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة ويعقوب الدورقي وغيرهم، قال وكيع بن الجراح: أتيت الأعمش فقلت: حدثني، فقال: ما اسمك؟ فقلت: وكيع، قال: اسم نبيل، ما أحسب إلا سيكون لك نبأ، أين تنزل من الكوفة؟ قلت: في بنى رواس، قال: أين [من] منزل الجراح بن مليح؟ قال قلت: ذاك أبى- وكان أبى على بيت المال، قال فقال لي: اذهب فجئني بعطائي وتعال حتى أحدثك بخمسة أحاديث، قال: فجئت إلى أبى فأخبرته، فقال: خذ نصف العطاء واذهب به، فإذا حدثك بالخمسة فخذ النصف الآخر واذهب به حتى تكون عشرة، قال: فأتيته بنصف عطائه فأخذه فوضعه في كفه وقال: هكذا ثم سكت فقلت: حدثني، قال: اكتب، فأملى عليّ حديثين، قال قلت: وعدتني خمسة، قال: وأين الدراهم كلها؟ أحسب أن أباك أمرك بهذا ولم يعلم أن الأعمش مدرب قد شهد الوقائع، اذهب فجئني بتمامها وتعال أحدثك بخمسة أحاديث، قال: فجئته فحثنى بخمسة أحاديث، قال: وكان إذا كان كل شهر جئته بعطائه فحدثني خمسة أحاديث. قال يحيى بن أكثم القاضي: صحبت وكيعا في السفر والحضر فكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة. وكان وكيع يقرأ جزأه في كل ليلة ثلث القرآن ثم يقوم في آخر الليل فيقرأ المفصل، ثم يجلس فيأخذ في الاستغفار حتى يطلع الفجر فيصلي ركعتين، وكان يحيى بن معين يقول: ما رأيت أحدا يحدث للَّه تعالى غير وكيع بن الجراح وما رأيت رجلا قط أحفظ من وكيع، ووكيع الجزء: 6 ¦ الصفحة: 181 في زمانه كالأوزاعى في زمانه، وكان إسحاق بن راهويه يقول: إن حفظ وكيع طبيعي وحفظنا تكلف، وكان مولده سنة تسع وعشرين ومائة، ومات سنة ست أو سبع وتسعين ومائة بفيد في طريق مكة ومن القدماء عمرو بن مالك الرواسي، ومالك والده هو ابن قيس بن بجيد بن رواس وهو الحارث بن كلاب وإبراهيم بن حميد الرواسي من قيس عيلان، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة، روى عنه يحيى بن آدم والحسن بن الربيع البوراني ووالد حميد أبو حميد عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الرواسي، من قيس عيلان، من أهل الكوفة، يروى عن جماعة من أهل بلده، روى عنه مالك بن إسماعيل وأهل الكوفة وأبو عبد الرحمن فضيل بن مرزوق الرواسي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق وعطية، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو وكيع الجراح بن مليح بن عدي بن فرس ابن سفيان بن الحارث بن عمرو بن عبيد بن رواس الرواسي، من قيس عيلان، هو والد وكيع بن الجراح السابق ذكره، يروى عن الأعمش وابى إسحاق، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، وزعم يحيى بن معين أنه كان وضّاعا للحديث [1] ومن الصحابة عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عم وكيع أبو عبد الله محمد بن ربيعة الكلابي، ويقال الرؤاسى، سمع إسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش وابن أبى ليلى وسفيان الثوري وابن جريح، وهو من أهل الكوفة، روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع ويحيى بن معين وسريج بن يونس وأبو كريب، وكان ثقة مات ببغداد.   [1] راجع ترجمة الجراح في تهذيب التهذيب. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 182 1826- الرُوبانْجاهي بضم الراء وسكون الواو وفتح الباء الموحدة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها الهاء، وقد ينسب إليها فيقال الروبانشاهى [1] أيضا والرومنشاهى أيضا، هذه النسبة إلى روبنجاه [2] ، وهي من نواحي بلخ، منها محمد بن الحسين [3] الروبانجاهى يعرف بالأمير الإمام كان غزير الفضل [4] مليح الخط، كان في ديوان الإنشاء للسلطان سنجر بن ملك شاه، لقيته بمرو بعد رجوعي من الرحلة، وكان بيني وبينه مكاتبة ومصادقة، خرج إلى غزنة وسكنها وهو إلى الآن بها، ومن جملة أشعاره ما مدح بها الجمال العمراني مستوفى الممالك: الدين صار مشيد البنيان ... والملك عاد موحّد الأركان وتجلت البلدان في عمرانها ... بأغرّ أبيض من بنى عمران. [5]   [1] مثله في معجم البلدان، وفي س وم «الروبنشاهى» . [2] في اللباب ومعجم البلدان «روبانجاه» . [3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «الحسن» . [4] في س وم «الحفظ» كذا. [5] (الروبانشاهى) تقدم في الروبانجاهى. (954- الروبانى) في استدراك ابن نقطة «باب الروياني والروبانى .... ، وأما الروبانى بعد الواو باء معجمة بواحدة وهو مثله في الضبط فهو أبو حامد طيب ابن إسماعيل بن على بن خليفة بن حبيب بن طيب بن محمد بن إبراهيم الروبانى الحربي- نقلت نسبه من خطه، حدث عن القاضي أبى بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري وأبى القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف النجار، توفى يوم الأحد ثامن عشرين (في معجم البلدان: خامس عشرين) جمادى الآخرة من سنة ستمائة، ومولده سنة الجزء: 6 ¦ الصفحة: 183   [ () ] أربع وعشرين وخمسمائة، وكان سماعه صحيحا» هكذا في النسختين بالنون قبل ياء النسبة وهو ظاهر العبارة ان لم يكن صريحها» وعليه جرى في التبصير، وانظر ما يأتى. (955- الروبائى) في المشتبه بإضافة من التوضيح «الروبائى [بضم اوله وسكون الواو وفتح الموحدة وبعد الألف الممدودة همزة مكسورة نسبة إلى روبا قرية من قرى دجيل، وجعل ابن نقطة بعد الألف نونا وأسقطها المصنف تبعا لأبى العلاء الفرضيّ] أبو الفضل محمد بن عمر بن على العطار الحربي الروبائى، سمع ابن الزاغونى، مات سنة ثلاث وعشرين وستمائة [ببغداد وله ست وسبعون سنة، وكناه ابن نقطة أبا عبد الله (ليس عندي في النسختين من الاستدراك) ومن مشايخه الشيخ أبو محمد عبد القادر بن أبي صالح الجيلي وأبو الفتح محمد بن البطي وأجاز له أبو الفضل ابن ناصر وغيره] وأبو حامد طيب بن إسماعيل الروبائى عن قاضى المرستان مات سنة ستمائة [هو ابن عم الأول فأبوه إسماعيل هو ابن على جد المذكور قبله وهو على بن خليفة بن حبيب بن طيب بن محمد بن إبراهيم الحربي .... ومن خطه نقله ابن نقطة] » وأبو حامد طيب هذا هو الّذي تقدم في الرسم السابق عن الاستدراك، وفي التبصير ذكر الرجلين في (الروبانى) بالنون ولم يشر الى خلاف. وفي معجم البلدان «روبا قرية من قرى دجيل بغداد بنسب إليها أبو حامد طيب .... الروبائى .... وكان سماعه صحيحا. وأبو عبد الله محمد بن عمر بن خليفة العطار الحربي الروبائى سمع من أبى المظفر هبة الله بن أحمد الشبلي وأبى على أحمد بن محمد الرحبيّ وعبد الأول وعبد الرحمن بن زيد الوراق، وأجاز له محمد بن ناصر الحافظ، قال ابن نقطة: ذكر لي ان أصله من واسط قرية بدجيل ثم قال بعد سنين انه من روبا وهي من قرى دجيل والله أعلم» . (956- الروتى) «بضم الراء المهملة وسكون الواو بعدها موحدة مفتوحة مخففة وتاء تأنيث» كذا في طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 214 وقد تقدم في التعليق 5/ 389 فراجعه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 184 1827- الرُوبَجي بضم الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الرّوبَج وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو بكر [أحمد بن-[1]] عمر بن أحمد بن/ يحيى بن عبد الصمد الفامي [2] الرّوبَجي، يعرف بابن الرّوبَج، حدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد ابن صاعد، روى عنه أحمد بن على التوزي وأحمد بن محمد العتيقى، وقال العتيقى: سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة فيها توفى أبو بكر بن الرّوبَج البقال، وكان فيه تساهل في الحديث. [3]   [1] سقط من س وم. [2] هكذا في اللباب وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2052، والكلمة مشتبهة في م، وعن ك «القاضي» كذا. [3] (957- الروبى) في معجم البلدان «روب بضم اوله وسكون ثانيه، وآخره باء موحدة: موضع بقرب سمنجان من نواحي بلخ، ينسب اليه إسماعيل ابن إبراهيم بن عبد الله الروبى، روى عنه وكيع وعباس بن بكار» وفي الشذرات 1/ 95 في وفيات سنة 634 «أبو الحرم مكي بن عمر بن نعمة بن يوسف بن عساكر ابن عسكر بن شبيب بن صالح المقدسي الأصل الفقيه الحنبلي الزاهد الروبى ... » وذكره ابن رجب وقال في نسبته «الروبتى» وراجع ما تقدم 5/ 389. (958- الروحانيّ) في معجم البلدان «روحا: قرية من قرى الرحبة لا يقول أهلها إلا مقصورا، ينسب إليها أبو الحسن على بن محمد بن سلامة الروحانيّ المقري الرحبيّ كان موصوفا بجودة القراءة والمعرفة بوجوهها، وصحب الصوفية، ورحل في طلب الحديث، ثم استوطن مصر الى ان مات بها، ولم يزل يسمع الى ان مات- ذكره السلفي في معجم السفر وأثنى عليه كثيرا» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 185 1828- الرَوْحى بفتح الراء وسكون الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى روح بن القاسم، واشتهر بهذه النسبة أبو حمد عبد الله بن محمد بن سنان بن سعد بن الشمّاخ السعدي الروحي، من أهل البصرة، ولى قضاء الدينور، ولم يكن موثوقا به في نقله، ويتهم بوضع الحديث وقيل له الروحي لإكثاره الرواية عن روح بن القاسم وحدث عن معلى بن أسد العمّى وعبد الله بن رجاء الغداني ومحمد بن سنان العوفيّ ومسلم بن إبراهيم وأبى الوليد الطيالسي وعمر بن عبد الوهاب الرياحي ومحمد بن المنهال، روى عنه محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وعيسى بن عبد الرحيم القطان والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وجماعة، ويروى برهان الدينَوَريّ عن الروحي قال: لحقني ضعف في بصرى فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فشكوت إليه ضعف بصرى فقال له: خذ قشر اللوز الحلو فأحرقه وأسحقه مع الإثمد واكتحل به، ففعلت ذلك فرد الله عليّ ضوء بصرى، قال برهان: وهو القشر الغليظ اليابس. وقال أبو سعد الإدريسي سمعت أبا أحمد بن عدي الحافظ بجرجان يقول: عبد الله بن محمد بن سنان يقال له الروحي يحدث بما يستفيده من روح بن القاسم. وقال الدار قطنى: عبد الله بن محمد بن سنان بصرى متروك. وقال عبد الغنى بن سعيد الحافظ: الروحي متروك الحديث. وقال أبو نعيم الأصبهاني الحافظ: وأبو محمد الروحي كان يضع الحديث، ولقب بالروحي لأنه أكثر الرواية عن روح بن القاسم، روى عن روح أكثر من مائة حديث لم يتابع عليها. وقال أبو بكر البرقاني: الروحي ليس بثقة. وقال أبو بكر أحمد بن موسى الجزء: 6 ¦ الصفحة: 186 ابن مردويه الحافظ: عبد الله بن محمد بن سنان بن سعد البصري يكنى أبا محمد يعرف بالروحي، قدم أصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين وحدث بأحاديث لم يتابع عليها وبنسخة لروح بن القاسم لم يتابع عليها فلذلك سمى الروحي. [1] 1829- الرُوذبارى بضم الراء وسكون الواو والذال المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه اللفظة لمواضع عند الأنهار الكبيرة يقال لها الروذبار، وهي في بلاد متفرقة منها موضع على باب الطابران بطوس يقال لها الروذبار، وكنت قد نزلت مرة من المرار بباب الروذبار، منها أبو على الحسين بن محمد بن محمد بن على الروذبارى الطوسي، كانت له رحلة إلى العراق سمع فيها السنن لأبى داود من أبى بكر محمد ابن بكر بن عبد الرزاق بن داسه التمار بالبصرة، وسمع بطوس أبا الحسن محمد بن محمد بن على الأنصاري، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [محمد بن عبد الله-[2]] الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو الفتح [3] نصر بن الحسن الحاكمى، وهو آخر من حدث عنه [إن شاء الله-[2]] ، وذكره الحاكم في التاريخ   [1] (959- الرودى) رسمه التبصير مع (الزردى) قال «وبضم الراء بعدها وأو ساكنة: الحسن بن المظفر الرودى من شيوخ ابن المقري» كذا في النسخة وهو مقتضى قاعدته، وسيأتي هذا الرجل في رسم (الروذي) بالذال المعجمة فكأنه يقال بالوجهين والله أعلم. وفي الإكمال 5/ 44 «أحمد بن السخت بن عتاب الرودى» وفي نسخة «الرورى» . [2] من ك. [3] في س وم «وأبو بكر» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 187 لنيسابور فقال: أبو على بن أبى الحسن بن أبى عبد الله الروذبارى الطوسي، كتبنا عن جده أبى عبد الله وعن أبيه أبى الحسن، ورد أبو على نيسابور بمسألة جماعة من الأشراف والعلماء ليسمع منه كتاب السنن لأبى داود السجستاني، وعقد له المجلس في الجامع فمرض، وردّ إلى وطنه بالطابران، فتوفى في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وأربعمائة رحمة الله عليه [1] وأبو على محمد بن أحمد بن القاسم الروذبارى [2] من كبار الصوفية، سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم، وله تصانيف حسان في التصوف نقلت عنه، واختلف في اسمه، بعضهم قال: الحسن بن همام، وبعضهم قال: أحمد ابن محمد، والأصح ما ذكرناه أولا، وهو بغدادي، كان من أبناء الرؤساء والوزراء والكتبة، لزم الجنيد وصحبه وصار أحد أئمة الزمان، وأقام بمصر وصار شيخ الصوفية ورئيسهم بها، وكان يتفقه بالحديث ويفتى بالمقاطيع، وكان أبو على الروذبارى يقول: أستاذى في التصوف الجنيد، وأستاذى في الحديث والفقه إبراهيم الحربي، وأستاذى في النحو أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، وكان ابن الكاتب إذا ذكر الروذبارى يقول: سيدنا أبو على، فقيل له في ذلك فقال: لأنه ذهب من علم الشريعة إلى   [1] في س وم «رحمه الله» . [2] في معجم البلدان «نسبه السمعاني الى روذبار طوس وأبو موسى إلى روذبار قرية من بغداد، والأول (؟) أصح، لأن الخطيب قال: هو بغدادي» كذا والظاهر «والثاني أصح» وفي المشترك ص 212 «والظاهر ما قاله أبو موسى ومن نسبه إلى روذبار بغداد فان أبا بكر الخطيب قال هو بغدادي» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 188 علم الحقيقة ونحن رجعنا من علم الحقيقة إلى علم الشريعة. ومن شعره اللطيف قوله: ولو مضى الكل منى لم يكن عجبا ... وإنما عجبي للبعض كيف بقي أدرك بقية روح فيك قد تلفت ... قبل الفراق فهذا آخر الرمق وقيل لأبى على الروذبارى: من الصوفي؟ فقال: من لبس الصوف على الصفا، وسلك طريق المصطفى وأطعم الهوى ذوق الجفا، وكانت الدنيا منه على القفا. وتوفى الروذبارى سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين وثلاثمائة. وأبو عبد الله محمد بن أبى حامد أميركا بن فيركا [1] الجيلي الروذبارى القاضي، من أهل مرو، أصله من جيلان طبرستان، ووالده ولى القضاء بالروذبار بنواحي مرو وهي الدواليب بين تركدر [2] وجيرنج، ثم ولى القضاء بها بعده أبو عبد الله هذا أكثر من ثلاثين سنة، وكان قد رأى جدي الإمام وتفقه على والدي رحمهما الله، وكان حسن الخط مليحه شدا طرفا من الأدب وقليل من الفقه وكان مشتغلا بما يعنيه من نسخ الكتب بخطه ومطالعتها، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا الفتح محمد بن عبيد الله [3] الأديب وغيرهما، كتبت عنه بمرو وبالروذبار بدولاب الخازن، ومات بها في سنة نيف وأربعين وخمسمائة/ قبل سنة ست وأما أبو محمد أحمد بن يعقوب ابن أحمد بن إبراهيم بن يوسف الروذبارى المفسر، من أهل روذبار، وهي   [1] كذا يظهر من النسخ. [2] في س وم «ترك دير» وفي معجم البلدان «بركدز» . [3] في س وم «عبد الله» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 189 ناحية فوق الشاش وراء نهر سيحون، وأبو محمد هذا سكن سمرقند، كان إماما مفسرا بارعا، وكان تلميذ الشيخ الهروي المفسر روى تفسيره عنه، وحدث عن أبى عبد الله طاهر بن محمد بن أحمد الحدادي الواعظ، روى عنه أبو الحسن على بن الحسن بن محمد الماتريدي، ومات سنة خمس وستين وأربعمائة وقبره بكنديكت. 1830- الرُوذْراوَرى بضم الراء وسكون الواو والذال المعجمة والألف والواو بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى بلدة بنواحي همذان، يقال لها روذراور، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم من المتأخرين أبو طاهر حمزة بن أحمد بن الحسين [بن سعيد-[1]] بن على بن الفضل الروذراوريّ الصوفي الحافظ، سمع [الحديث-[2]] الكثير بنفسه، وسافر في طلبه إلى نيسابور وهراة وبغداد، وكان مع والدي في الرحلة إلى أصبهان، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل بن السري التفليسي وأبا بكر أحمد ابن على بن خلف الشيرازي، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله [3] بن محمد الأنصاري وأبا عبد الله محمد بن على العميري [4] وطبقتهم، كتب عنه والدي حكايات في المذاكرة وأحوال الشيوخ وكتب عنه أصحابنا، وتوفى سنة نيف عشرة وخمسمائة.   [1] مثله في اللباب، وسقط من س وم. [2] من ك. [3] في س وم «وبهراة ابا عبد الله إسماعيل» خطأ. [4] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1227 وهكذا ضبط في الشذرات 3/ 394 قال «العميري مكبرا نسبة الى عميرة بطن من ربيعة» ووقع في س وم «العميدي» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 190 1831- الرُوذَدَشتي بضم الراء وسكون الواو وفتح الذال المعجمة والدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى قرية من قرى أصبهان يقال لها روذدشت، وظني أنها القرية التي يقال لها روى دشت وقد ذكرناها بعد هذا، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شاذه [1] بن جعفر الروذدشتى الأصبهاني من أهل أصبهان من هذه القرية، خرج إلى بغداد وسكنها، وولى القضاء بناحية الدجيل، وكان عالما ثقة مرضى السيرة، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص الماليني وأبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز وعمر بن أحمد ابن أبى عمرو البزاز وغيرهم، سمع منه القدماء مثل هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وعمر بن أبى الحسن الروّاسى، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو محمد يحيى بن على بن الطراح وأبو الفتح مفلح بن أحمد الوراق، توفى مستهل ذي القعدة من سنة أربع وستين وأربعمائة، ودفن بالقرية المعروفة بواسط من أعمال الدجيل. 1832- الرُوذَفَغْكَدي بضم الراء بعدها الواو وفتح الذال المعجمة والفاء والكاف بينهما الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى روذفغكدى [2] ، وهي قرية بنواحي سمرقند، منها الإمام أبو بكر محمد   [1] ضبطه ابن نقطة في الاستدراك، ووقع في ك «شاده» وفي س وم «ساده» وفي مطبوعة اللباب «سارة» . [2] مثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان «روذفغكد» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 191 ابن أبى حنيفة بن عمران بن على بن عبد الكريم الأسروشني الروذفغكدى، كان قد سكن سمرقند بمحلة درب غذاوذ، يروى عن القاضي عبد الرحمن ابن عبد الرحيم القصار الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وخمسمائة. 1833- الرُوْذَكى بضم الراء وسكون الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى روذك، وهي ناحية بسمرقند، وبها قرية يقال لها بنج، وهذه القرية قطب روذك، وهي على فرسخين من سمرقند، والمشهور منها الشاعر المليح القول بالفارسية السائر ديوانه في بلاد العجم أبو عبد الله جعفر بن محمد بن حكيم بن عبد الرحمن بن آدم الروذكى الشاعر السمرقندي، كان حسن الشعر متين القول، قيل إن أول من قال الشعر الجيد بالفارسية هو، وقال أبو سعد الإدريسي الحافظ: أبو عبد الله الروذكى كان مقدما في الشعر بالفارسية في زمانه على أقرانه، يروى عن إسماعيل ابن محمد بن أسلم القاضي السمرقندي حكاية حكاها عنه أبو عبد الله بن أبى حمزة السمرقندي لا نعلم له حديثا مسندا، وبعد أن رأيت له رواية لم أستحسن ترك ذكره، قال وكان أبو الفضل البلعمي وزير إسماعيل بن أحمد والى خراسان يقول: ليس للروذكى في العرب ولا في العجم نظير. ومات بروذك سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وموسى بن فضلويه الروذكى، يروى عن قبيصة بن عقبة السوائى وعبد المنعم بن إدريس ويحيى بن معين ويحيى بن معاد الرازيّ ومحمد بن حميد الرازيّ وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي حدثني عنه من لا أثق به ولا أعتمد روايته أحمد بن حامد أبو سلمة السمرقندي. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 192 1834- الرُوْذِى بضم الراء والذال المعجمة المكسورة بينهما الواو، هذه النسبة إلى محلة بالري يقال لها روذة وسرروذة، منها أبو على الحسن ابن المظفر بن إبراهيم الرازي ّ الروذي [1] ، يروى عن أبى سهل موسى بن نصر الرازيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وقال في معجم شيوخه: حدثنا أبو على الرازيّ الروذي بالري وأبو أحمد إدريس بن محمد الروذي الرازيّ، يروى عن سفيان الثوري وعبد العزيز بن أبى روّاد ووهيب ابن الورد وعثمان بن زائدة وزرارة، روى عنه محمد بن عبد الله بن أبى جعفر الرازيّ ومحمد بن عمرو زنيج وأحمد بن عبد الرحمن الدشتكي وسلمة بن شبيب وعبد السلام بن عاصم الهسنجاني وعبد الله بن محمد بن الحسن بن المختار، وثقه أبو حاتم الرازيّ والحارث بن مسلم الروذي الرازيّ المقرئ، يروى عن الثوري والربيع بن صبيح والمبارك وعبد الحكم وعثمان بن زائدة، روى عنه عبد الرحمن بن الحكم بن بشير وعثمان بن مطيع وعلى بن ميسرة وإبراهيم بن موسى ومحمد بن مهران الجمال ومحمد ابن حماد الطهراني، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو شيخ عابد [ثقة صدوق. وقال أبو زرعة-[2]] صدوق لا بأس به كان رجلا صالحا. [3] 1835- الرُوزُويي بضم الراء والزاى [بينهما الواو، والزاى أيضا-[4]]   [1] ذكر في التبصير في (الرودى) بالدال المهملة وقدمت ذلك في موضعه. [2] من كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 رقم 406. [3] (الروزجارى) يأتى رقم 1836. [4] في م «الروذوى بضم الراء والذال» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 193 بين الواوين [1] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى روزويه/ وهو اسم لبعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن منصور الشيرازي الروزويى المعروف بابن روزويه، أصله من فسا [2] إحدى بلاد فارس، وهو شيرازى، يروى عن شاذان أشياء لا يرويها عنه غيره، وروى عن على بن محمد الزياداباذى والفضل بن العباس الرازيّ وغيرهما، مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة. 1836- الرُوزْجارِي بضم الراء وسكون الزاى بينهما الواو والجيم المفتوحة ثم الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الروزجار، وهو روزكار، يعنى الّذي يعمل بالنهار، ويقال ببغداد لمن يعمل بالنهار الروزجارية، واشتهر بهذه النسبة أبو على الحسن بن ثابت الثعلبي الروزجارى الأحول، وهو ابن الروزجار، وعرف بذلك، يروى عن الأعمش وهشام بن عروة والوليد بن عبد الله بن جميع، روى عنه يحيى بن آدم وإبراهيم بن موسى وأبو سعيد الأشج، وكان ثقة، أثنى عليه ابن نمير. [3]   [1] عبارة اللباب «بضم الراء وسكون الواوين بينهما زاي مضمومة» وهي أوضح. [2] في س وم «نسا» وأراه خطأ كما يعلم مما يأتى في رسم (الفسوي) و (النسائي) . [3] (960- الرؤسائى) رسمه في الاستدراك وقال «بضم الراء وفتح الواو والسين المهملة- منسوب الى ولاء رئيس الرؤساء فهو بشير بن عبد الله الهندي الرؤسائى، حدث عن رزق الله التميمي، حدث عنه الحافظ ابو القاسم بن عساكر. وخمر تاش بن عبد الله ابو عبد الله الرؤسائى، حدث عن ابى الحسن على بن محمد ابن العلاف، توفى في شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وخمسمائة- اليوم الجزء: 6 ¦ الصفحة: 194 1837- الرَوَقى بفتح الراء والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية بنواحي طوس يقال لها روه [1] ، والمشهور بهذه النسبة ..... [2] . 1838- الرَوْقى بفتح الراء وسكون الواو إن شاء الله [3] ، وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى روق، وهو اسم جد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة محمد بن الحسن بن عبد الله بن روق الراسبي الروقى، قال ابن ماكولا: هو مروزى، يروى عن على بن الحسن بن شقيق ويحيى بن آدم ويعلى بن عبيد وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البسطامي وعلى ابن محمد بن مقاتل ومات أول المحرم سنة ثمان وستين ومائتين [4] . 1839- الرُوْمى بضم الراء المهملة والميم بعد الواو، هذه النسبة إلى بلاد الروم، هذه النسبة لجماعة من أهلها أسلموا إما بطريق السبي أو اختيارا، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد رب الزاهد الرومي، اسمه عبد الرحمن مولى لابن أبى غيلان الثقفي، وكان روميا اسمه قسطنطين فلما أسلم سمى عبد الرحمن،   [ () ] السادس من الشهر وأبو منصور طنطاش بن انوشتكين الرؤسائى الصوفي، حدث عن ابى طاهر عبد الرحمن بن احمد بن يوسف، توفى في سلخ ربيع الأول من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة» . [1] في س وم «روقه» والصواب (روق) لأن (روه) فارسية آخرها هاء ساكنة تعرّب قافا. [2] بياض، وهو فيما ارى «ابو البركات سعيد بن أسعد بن محمد بن عبيد الله بن طاهر ابن الحسين الروقى .... » راجع تعليق الإكمال 4/ 217. [3] راجع تعليق الإكمال. [4] راجع تعليق الإكمال. (الرومنشاهى) تقدم في (الروبانجاهى) رقم 1826. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 195 يروى عن معاوية، عداده في أهل الشام، روى عنه أهلها، وكان من أيسر أهل دمشق مالا فتصدق بماله كله وكان يقول: لو أن بردا [1] سالت ذهبا وفضة ما أتيتها لآخذ منها شيئا، ولو قيل من مسّ هذا العمود مات لقمت إليه حتى أمسّه وعبد الملك بن عبد الله بن فيروز الرومي أخو عمر بن عبد الله من أهل البصرة، يروى عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وعمر بن عبد الله الرومي، شيخ يروى عن شريك، يقلب الأخبار ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو الفرح- بالحاء المهملة- سرور بن عبد الله الرومي، [هو أخو بشرى بن عبد الله الفاتنى، حدث عن محمد بن على السلمي الحبري وعبد الله بن محمد بن السقاء الواسطي، روى عنه محمد بن أحمد بن على الأشناني وأبو نصر رشيق بن عبد الله الرومي-[2]] من أهل طوس، مولى عبد الله بن محمد ابن هاشم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في ترجمته: رشيق بن عبد الله الرومي، كان شيخا يشبه المشايخ لا الموالي لفصاحته وثروته ومروءته وإحسانه إلى أهل العلم، وكان مسكنه الطابران من طوس قدم نيسابور غير مرة غير أنى لم أكتب عنه بنيسابور سمع الحديث بهراة من أحمد بن نجدة القرشي والحسين بن إدريس الأنصاري وأقرانهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، قال: ومات بطابران في شهر رمضان سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو الدرّ ياقوت بن عبد الله الرومي التاجر   [1] بردي بفتحات مقصورا نهر معروف بدمشق. [2] سقط من م. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 196 عتيق عبد الله بن أحمد البخاري أحد التجار المعروفين، وكان يسافر إلى بلاد اليمن والشام ومصر، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني، قرأت عليه ببغداد أمالى أبى طاهر المخلص بروايته عن ابن هزارمرد عنه، وكان شيخا مليح الشيبة نظيفا ظاهره الخير والصلاح، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة بمصر وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الرومي من أهل نيسابور، لعل أحد آبائه من الروم، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وادعى أنه سمع من أبى بكر بن خزيمة عمر حتى حدث بالكثير، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي [1] وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور وقال: أبو محمد بن الرومي الحيريّ كان أبوه أبو عبد الله الرومي محدثا مذكورا ثقة، ثم إن أبا محمد ابنه كان من المجتهدين في العبادة إلا أنه لم يقتصر على سماعاته في كتاب أبيه وزاد فيها، وكان سماعه من أبى العباس السراج فارتقى إلى أبى بكر ابن خزيمة. قال: توفى في السادس عشر من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس ابن هاشم الرومي مولى أبى جعفر المنصور وهو المستملي سأذكره في الميم، وكان يستملى لسفيان بن عيينة ويزيد بن هارون وأبو الحسن [2] على بن العباس بن جريج الرومي مولى عبيد الله بن عيسى بن جعفر أحد الشعراء   [1] ذكره في الشذرات 3/ 307 في وفيات سنة 459 وقال «المغربي ثم النيسابورىّ» . [2] في س وم «ابو الحسين» كذا، والمعروف ابو الحسن. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 197 المكثرين المجودين في الغزل والمديح [1] والأوصاف والتشبيهات، وكان محسنا، روى عنه جماعة كثيرة من أهل الأدب، ومن مليح شعره قوله: إذا دام للمرء الشباب وأخلقت ... محاسنه ظنّ السواد خضابا فكيف يظن الشيخ أن خضابه ... يظن سوادا أو يخال شبابا وكان يتطير، ومات في سنة ثلاث أو سنة أربع وثمانين ومائتين وجناح الرومي النجار المديني مولى ليلى بنت سهيل القرشية،/ يروى عن عائشة بنت سعد، روى عنه حسين بن صالح السواق وعبد الله بن عثمان بن إسحاق ابن سعد بن أبى وقاص وعمر بن زياد، قال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 1840- الرُوْيانى بضم الراء وسكون الواو وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رويان وهي بلدة بنواحي طبرستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو المحاسن عبد الواحد ابن إسماعيل بن أحمد بن محمد الروياني من أهل آمل طبرستان، كان من رءوس الأئمة والأفاضل لسانا وبيانا، له الجاه العريض والقبول التام في تلك الديار وحميد المساعي والآثار والتصلّب في المذهب والصيت المشهور في البلاد والإفضال على المنتابين والقاصدين إليه، سمع أبا منصور محمد بن عبد الرحمن الطلاس وأبا محمد عبد الله بن جعفر الخبّازى [2] بآمل، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد المطهري بسارية، وأبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي   [1] في ب «والهجاء» . [2] كذا في الاستدراك في النسختين ومثله في طبقات ابن السبكى 4/ 265 وكذا فيها 4/ 4 في ترجمة اخرى، والكلمة بلا نقط في ك، وفي م كأنها «الجبارى» الجزء: 6 ¦ الصفحة: 198 وأبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور الماوردي بنيسابور، وأبا عمرو محمد ابن عبد العزيز القنطري بمرو، وأبا عبد الله محمد بن بيان بن محمد الكازروني بميافارقين وعليه تفقه، روى لنا عنه زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وأبو سعد سليمان بن محمد الكرجي ببلد الكرج، وأبو محمد عبد الواحد بن أحمد بن يوسف التميمي بمكة والمدينة، وأبو عبد الله شهردوير بن الحسن الفواكهى بسارية، وتركانشاه بن محمد الحاجب ببغداد، وأبو بكر أحمد ابن محمد بن بشار الفوشنجى بنيسابور، وابن بنته [1] هبة الله بن سعد الطبري بآمل، ورستم بن هاشم القاضي بخوار الري، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وجماعة كثيرة سواهم، ولد في ذي الحجة سنة خمس عشرة وأربعمائة وقتل شهيدا بآمل يوم الجمعة في الجامع عند ارتفاع النهار الحادي عشر من المحرم سنة اثنتين وخمسمائة وأبو منصور محمد بن أحمد ابن شعيب بن عبد الله بن الفضل بن عقبة الروياني صاحب أبى حامد الأسفراييني، سكن بغداد وحدث بها عن على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وأبى حفص عمر بن أحمد بن الزيّات ومحمد بن إسماعيل الوراق وسهل بن أحمد الديباجي وأبى بكر محمد بن أحمد المفيد ومن في طبقتهم كتبنا عنه،   [ () ] وفي س «الحبازى» وفي رسم «الجنارى» من المشتبه ذكر عبد الله بن جعفر الجنارى وهو بجيم مكسورة فنون خفيفة فألف فراء (وتشديد النون في رسمه رقم 945 من خطأ الطبع) وهي نسبة الى (جنارة) من قرى مازندران وهي طبرستان التي منها آمل فاللَّه أعلم. [1] في س وم «بنت» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 199 وكان صدوقا يسكن قطيعة الربيع ببغداد، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وأبو الحسن على بن أحمد [1] بن على بن عبد الله بن محمد بن الحسين [2] الطبري الروياني سكن بخارى، كان إماما فاضلا عارفا بمذهب الشافعيّ كان تفقه على الإمام أبى القاسم الفورانى وأبى سهل أحمد بن على الأبيوردي وغيرهما، روى لنا عنه أبو عمرو عثمان بن على البيكندي ومات ببخارى في شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. [3] 1841- الرُوَيْدَشْتِى بضم الراء وبفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى رويدشت وهي من قرى أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر الحسين بن محمد بن الحسين   [1] مثله في طبقات ابن السبكى 3/ 289 ذكره فيمن اسمه على واسم أبيه (أحمد) ، ووقع هنا في ك «على بن حمد» كذا. [2] في الطبقات «الحسن» كذا. [3] (961- الرويبى) رسمه القبس وقال «في هلال بن عامر رويبة بن عبد الله ابن هلال بن عامر. منهم ميمونة بنت الحارث [أم المؤمنين] ... » . (962- الرويثى) في معجم البلدان «الرويثة تصغير روثة .... وهي على ليلة من المدينة ... » وفي تاريخ البخاري ج 3 ق 2 رقم 1759 «عبد ربه بن سيلان، سمع ابا هريرة رضي الله عنه قوله، قاله بشر بن المفضل عن محمد بن زيد بن مهاجر، وقال حفص بن غياث (في النسخة: عتاب) عن محمد عن عبد ربه الرويثى، حديثه في أهل المدينة» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 200 الرويدشتي من أهل أصبهان، كان شابا مكثرا من الحديث، حريصا على طلبه، مبالغا فيه، سمع أبا طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبا القاسم عبد الرحمن ابن أبى عبد الله بن مندة الحافظ وغيرهما، ذكره يحيى بن أبى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان وقال: كان حسن الخط كثير السماع قليل الرواية إلا أنه ترك الحديث وخرج مع ابن الجنيدي الصوفي، كان يختلف معنا إلى الحديث إلى أن توفى سنة ثمان وثمانين وأربعمائة يوم الجمعة في جمادى الآخرة وأبو حذيفة بشر بن أبى موسى الرويدشتي من أهل رويدشت من قرى أصبهان، يروى عن أحمد بن حفص وأبى الأزهر، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم، مات قبل سنة ثلاثمائة. 1842- الرُوَيْطِي بضم الراء وبفتح الواو والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى رويط وهو اسم لجد أبي أيوب سليمان ابن محمد بن إدريس بن رويط الحلبي الرويطى، من أهل حلب، يروى عن حاجب بن سليمان، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بحلب. باب الراء والهاء [1] 1843- الرُهَامِى بضم الراء وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة   [1] (963- الرُهاطى) في معجم البلدان «رهاط- بضم اوله وآخره طاء مهملة: موضع على ثلاث ليال من مكة .... ينسب اليه سهيل بن عمرو الرهاطى، سمع عائشة رضي الله عنها .... » وراجع كتاب ابن أبى حاتم ج 2 ق 1 رقم 1059 بتعليقه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 201 إلى رهام وهو جد أبى بكر موسى بن الحسن بن رهام الأصبهاني الرهامى، من أهل أصبهان، يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وأحمد بن مهدي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني. 1844- الرَهَاوِى بفتح الراء [1] والهاء وفي آخرها الواو، منسوب   [1] جرى عبد الغنى على ان الراء في اسم القبيلة مفتوحة فكذلك النسبة وذكر مالك ابن مرارة ويزيد بن شجرة وعمارة بن عبد المؤمن فتعقبه الأمير في المستمر وقال «هذا وهم والقبيلة التي ينسب اليها بالضم، وهو رهاء بن منبه بن حرب بن علة ابن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ- واسمه عامر- بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عابر بن شالخ بن أرفخشد ابن سام بن نوح عليه السّلام، وقال ابن الكلبي في جمهرة النسب: وولد حرب ابن علة منها ويزيد، فولد منبه رهاء- بطن، فولد رهاء سليما وعبد الله فولد سليم توبان وعوفا وصعبا وجذيمة، منهم عمرو بن سبيع وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم، وهدان (؟) بن سعيد بن قيس بن شريح بن ربيعة بن عدي بن مالك بن عوف ابن سليم كان من أشراف أهل الشام. فولد عبد الله بن رهاء طابخة وواهبا وسهيما وحردا (؟) وكنانة، فمن بنى سهيم مالك بن مرارة بعثه النبي صلى الله عليه وسلم على اليمن ويزيد بن شجرة كان شريفا، هؤلاء بنو منبه بن حرب بن علة وهم رهاء. وكذلك ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب النسب، وهكذا ذكره محمد بن يزيد المبرد، وهكذا ذكره شباب، ولست أعرف بين [أهل] النسب خلافا في انه رهاء بضم الراء» . تنبيه (علة) بضم العين وفتح اللام مخففة تليها تاء تأنيث، وفي الاشتقاق ص 397 «علة اسم ناقص مثله قلة وكرة .... فاشتقاق قلة من قلا يقلو من العدو الشديد وكرة من كرا يكرو، فكان علة من علا يعلو» وفي التوضيح عن أبى الوليد الكناني ان علة آخره هاء أصلية وزان عمر كذا قال: وهو شاذ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 202 إلى قبيلة رهاء وهو بطن من اليمن من مذحج هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس رأيت في كتابي [1] في تاريخ مصر بخطي بفتح [2] الراء، والمنتسب إليها مالك بن مرارة الرهاوي، له صحبة، مذكور في مسند [3] عبد الله بن مسعود [4] وعمارة ابن عبد المؤمن الرهاوي هكذا ذكرهما عبد الغنى بن سعيد المصري في كتاب مشتبه النسبة وأبو هزان [5] يزيد بن سمرة المذحجي، يعرف بالرهاوى، قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، روى عنه إدريس بن يحيى وعبد الله بن يوسف وعبد الله بن صالح ويحيى بن بكير والرهاء- هكذا رأيت بخطي مضبوطا بضم الراء- قال: بطن من اليمن من مذحج، فلعله أن يكون رهاوي النسب والله أعلم، وقيل إنه من أهل دمشق- هكذا ذكره ابن يونس. 1845- الرهاوي بضم الراء وفتح الهاء وهي بلدة من/ بلاد الجزيرة بينها وبين حرّان ستة [6] فراسخ يقال لها الرها [7] وكان الأفرنج استولوا   [1] في س وم «ابن يونس وفي كتابي» . [2] في س وم «بضم» ويأتى ما يوافقه. [3] زيد عن ك «ابى» وقد يكون «أبىّ و» وانظر ما يأتى. [4] زيد في ك «رضي الله عنهما» كذا وانظر التعليقة قبل هذه، والّذي في مؤتلف عبد الغنى «في مسند عبد الله بن مسعود» . [5] هكذا ضبط في الإكمال، وتحرفت الكلمة في النسخ (وهذار- هدار- حدار) . [6] في ك «ست» . [7] في القاموس انها بالقصر وكذا في شرحه عن الصاغاني، وفي معجم البلدان «يمد ويقصر» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 203 عليها مدة والساعة ظفر عليهم المسلمون وخلص الله تلك البلدة من يدهم وهي في يد المسلمين، وإنما سميت الرهاء بالرها بنت السندي بن مالك بن دغر [1] بن بويبه بن غيفا [2] بن مدين بن إبراهيم وقيل مانى الزنديق [3] من بنى الرها، وقيل سميت الرها بالرهاء بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مذحج، ويقال بناها بعض ملوك الروم، وبناؤها عجيب وهي من أكبر كائس النصارى [ويقال إن ارتفاع ..... ثمانون ذراعا-[4]] وهي على أساطين من رخام، وكانت الرها مقصد أهل العلم بسبب أبى عبد الله محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي من العلماء المشهورين وكان أحمد بن حنبل يشتهي أن يراه، روى عن أبيه، روى عنه ابنه أبو فروة، وكانت ولادته سنة ثنتين وثلاثين ومائة، ومات سنة عشرين ومائتين وأما أبو فروة يزيد بن محمد بن يزيد يروى [5] عن أبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو عروبة الحرّانى، مات بالرها في شهر رمضان سنة تسع وستين ومائتين وهشام ابن قتادة الرهاوي منها، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه الفضل بن هشام   [1] في س وم «دعن» وفي معجم البلدان «الرهاء بن البلندى بن مالك بن دعر» ولم يذكر ما بعده وذكر عن ابن الكلبي «الرهاء بن سبند بن مالك بن دعر بن جزيلة بن لخم» . [2] الاسمان بلا نقط في س وم. [3] تحرفت الكلمتان في س وم. [4] ليس في س وم، وموضع النقاط بياض في ك وب. [5] في س وم «روى» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 204 ومنها أبو الحسين أحمد بن سليمان بن أبى شيبة الرهاوي، يروى عن يزيد ابن هارون وعبد الجبار بن محمد الخطابي، روى عنه أبو عروبة الحراني، وكان أبو عروبة يقول: ما رأيت أثبت منه وهو عندي في عداد ابن أبى شيبة في الثبت، وكان يحفظ، مات بضيعة له إلى جانب الرها لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة إحدى وستين ومائتين ومن التابعين أبو شجرة كثير بن مرة الحضرميّ الرهاوي، أدرك سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أهل الشام، هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان وأبو شيبة يحيى بن يزيد الرهاوي، يروى عن زيد بن أبى أنيسة، روى عنه أهل الجزيرة، كان ممن يروى المقلوبات عن الأثبات و [كان-[1]] يأتى عن أقوام ثقات بأشياء معضلات فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به ويحيى بن أبى أنيسة الرهاوي أخو زيد، كان ينزل الرها، يروى عن عمرو بن شعيب والزهري، روى عنه العراقيون وأهل بلده، مات سنة ست وأربعين ومائة [و-[1]] كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل حتى إذا سمعها المبتدئ في الصناعة لم يشك أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وكان أخوه زيد يقول لعبيد الله بن عمرو: لا تكتب عن أخى فإنه كذاب وأبو محمد الحسن بن أحمد بن سعيد ابن محمد بن يحيى بن خالد السلمي الرهاوي، من أهل الرها، قدم بغداد، وحدث بها عن جده سعيد بن محمد الرهاوي، وعبد الله بن الزبير بن محمد   [1] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 205 الرهاوي وجعفر بن محمد الفقاعى [1] وإبراهيم بن عبد السلام وعبد الرحمن ابن عبد الله بن مسلم الجزريين، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وإسماعيل بن سعيد [2] بن سويد وغيرهم، وتوفى في رجب من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة بالرها وأبو طالب على بن محمد بن يزيد بن محمد بن سنان الرهاوي حفيد أبى فروة يزيد بن محمد بن سنان، يروى عن جده، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّانى. [3]   [1] والكلمة في س وم مشتبهة كأنها «القفاعى» وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3755 «القضاعي» والله أعلم. [2] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة الرهاوي هذا وفي ترجمة إسماعيل ج 6 رقم 3353، ووقع في ك «سعد» . [3] (964- الرهراوى) في الصلة رقم 1408 «الوليد بن مسلمة الغساني من أهل قرطبة يكنى أبا العباس ويعرف بالرهراوى، له رواية عن أحمد بن زياد وغيره، حدث عنه محمد بن عبد الله بن أبيض- نقلته من خطه» وهكذا أثبته الناشر في فصل الأنساب. (965- الرهمي) رسم بهامش مخطوطة اللباب وقال «في كهلان. ينسب الى رهم ابن مرة بن أدد- والرهام الطير الّذي لا يصيد، منهم أفعى بن مالك بن أفعى بن احمش بن غنم بن رهم بن مرة بن أدد، وكان جده أفعى تتحاكم اليه العرب بنجران» قال المعلمي ذكر الأفعى الّذي كان يتحاكم اليه بنجران في عدة مصادر تنعته بالأفعى الجرهميّ فاللَّه أعلم، ثم رأيت في جمهرة ابن حزم ص 417 ذكر رهم بن مرة بن أدد قال «ومنهم كان الأفعى الّذي كان يتحاكم اليه بنجران» وفي الاشتقاق ص 362 ما يوافقه. وفيه ص 153 «وبنو رهم بطن من بكر بن وائل ينسبون الى أمهم» الجزء: 6 ¦ الصفحة: 206 1846- الرَهِينِي بفتح الراء وكسر الهاء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رهين، وهو لقب الحارث ابن علقمة ويلقب بالرهين، ومن ولده محمد بن المرتفع بن النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي الرهينى، يروى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه سفيان بن عيينة فأما جده النضير ابن الحارث فكان من المهاجرين، وكان يعد من حلماء قريش، قتل يوم اليرموك شهيدا، وهو أخو النضر بن الحارث الّذي قتله على بن أبى طالب بالصفراء صبرا يوم بدر وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت سورة «سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ» 70: 1 وقالت بنته أبياتا من الشعر وعرضتها على النبي صلى الله عليه وسلم: يا راكبا إن الأثيل مظنة ... عن صبح خامسة وأنت موفّق فقال النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه شعرها: لو سمعت بهذا قبل ذلك لوهبته لها. باب الراء والياء 1847 الرِياحِى بكسر الراء وبفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى أشياء منها إلى القبيلة وهي رياح   [ () ] وفيه ص 267 في بطون عدوان «بنورهم بن تاج» . (966- الرهنى) في معجم البلدان «رهنة بضم اوله وسكون ثانيه قرية من قرى كرمان ينسب اليها محمد بن بحر، يكنى أبا الحسن الرهنى، أحد الأدباء العلماء، قرأ على ابن كيسان كتاب سيبويه، روى كثيرا من حديث الشيعة، وله في مقالاتهم تصانيف» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 207 بطن من تميم بن مر، وأبو العالية الرياحي ينسب إليها ولاء واسمه رفيع من بنى تميم، بصرى، وهو ابن مهران- وقيل ابن فيروز، مولى امرأة من يربوع، من بنى رياح بن يربوع، أسلم لسنتين خلتا من خلافة أبى بكر الصديق رضي الله عنه، قيل إنه يروى عن أبى بكر، وهو غير محفوظ، ويثبت له عن عمر وعلى وابن مسعود وأبى أيوب وابن عباس رضي الله عنهم، روى أنه قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابن أربع سنين، قدم مع أبى موسى الأشعري أصبهان، روى عنه قتادة وعاصم الأحول وغيرهما، وكان الشافعيّ مسيّئ الرأى [1] فيه وفي روايته [2] ، ومات يوم الاثنين في شوال سنة ثلاث وتسعين من الهجرة وحصين بن قيس الرياحي، قال أبو حاتم بن حبان: وهو الّذي يقال له: اليربوعي، ويربوع من تميم، يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى عنه ابنه زياد بن حصين وأبو بكر محمد بن أحمد بن أبى العوام بن يزيد بن دينار الرياحي التميمي، من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون وعبد الوهاب بن عطاء وقريش بن أنس وأبا عامر [3] العقدي وعبد العزيز بن أبان القرشي وغيرهم،   [1] في س وم «القول» . [2] كلا وإنما قال الشافعيّ في حديث القهقهة في الصلاة المروي عن ابى العالية «حديث الرياحي رباح» يعنى هذا الحديث الخاص، وأبو العالية في نفسه ثقة عند الشافعيّ وغيره وتوهينهم حديث القهقهة لمعان لا تنافى ثقة ابى العالية. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 1 رقم 323 وهو مشهور، ووقع في ك «ابا العلاء» وفي ب «أبا علاء» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 208 روى عنه القاضي أبو عبد الله المحاملي وأبو العباس بن عقدة الكوفي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وأبو بكر الشافعيّ ومحمد ابن جعفر بن الهيثم وهو آخر من حدث عنه،/ وقال أبو الحسن الدار قطنى: هو صدوق، ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين [والثاني منسوب إلى الجد الأعلى وهو أبو حفص عمر بن عبد الوهاب بن رياح ابن عبيدة الرياحي البصري. والثالث منسوب إلى درب رياح من دروب الكرخ بغربي بغداد-[1]] . [2] 1848- الرياشي بكسر الراء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى رياش وهو اسم رجل من جذام، وكان والد المنتسب إليه عبدا له فنسب إليه، وهو أبو الفضل العباس بن الفرج الرياشي النحويّ اللغوي، كان من أهل السنة قتل في المسجد الجامع بالبصرة في أيام العلويّ صاحب الزنج وهو مولى محمد ابن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب من أهل البصرة،   [1] ليس في س وم مع أن الثاني ثابت في الأنساب المتفقة لابن طاهر. [2] في اللباب «فاته النسبة الى رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن اعجب بن قدامة بن جرم بن ربان- بطن من جرم، منهم هوذة بن عمرو بن يزيد بن عمرو ابن رياح، وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم» . (967- الريّاش) في الإكمال 4/ 99 «وأما الرياش .... فهو أبو الطيب الحسن ابن محمد الرياش المصري .... » راجعه وذكر فيه أيضا 3/ 360. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 209 سمع الأصمعي وأبا معمر المقعد وعمرو بن مرزوق وأبا عاصم النبيل ومحمد ابن سلام ومحمد بن خالد بن عثمة [1] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر محمد بن [أبى الأزهر النحويّ وأبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبو بكر محمد بن-[2]] إسحاق ابن خزيمة السلمي وأبو روق الهزّانى وغيرهم، وقدم بغداد وحدث بها. وكان من الأدب وعلم النحو بمحل عال، وكان يحفظ كتب أبى زيد وكتب الأصمعي كلها، وقرأ على أبى عثمان المازني كتاب سيبويه، وكان المازني يقول: قرأ عليّ الرياشي الكتاب وهو أعلم به منى، وكان ثقة، وقتله الزنج بالبصرة في سنة سبع وخمسين ومائتين في شوال ودخلت الزنج عليه المسجد والرياشي [قائم يصلى الضحى فضربوه بالأسياف وقالوا: هات المال، فجعل يقول: أي مال؟ أي مال؟ حتى مات، فلما خرج الزنج عن البصرة دخل الناس بعد مدة مسجده فإذا بالرياشى-[3]] ملقى مستقبل القبلة كأنما وجه إليها وشملته تحركها الريح وقد تمزقت وإذا جميع خلقه صحيح سويّ لم ينشق له بطن ولم يتغير له حال إلا أن جلده قد لصق بعظمه ويبس وذلك بعد مقتله بسنتين. [4]   [1] في ك «عثمان» خطأ. [2] سقط من س وم. [3] سقط من ك. [4] (968- الرياضي) في تكملة ابن الأبار رقم 454 «إبراهيم بن أحمد الشيباني، من أهل بغداد، وسكن القيروان، يكنى أبا اليسر ويعرف بالرياضي. كان له الجزء: 6 ¦ الصفحة: 210   [ () ] سماع ببغداد من جلة المحدثين والفقهاء والنحويين، لقي الجاحظ والمبرد وثعلبا وابن قتيبة، ولقي من الشعراء أبا تمام حبيبا ودعبلا وابن الجهم والبحتري. ومن الكتاب سعيد بن حميد وسليمان بن وهب وأحمد بن أبى طاهر وغيرهم، وهو الّذي ادخل افريقية رسائل المحدثين وأشعارهم وطرائف أحبارهم. وكان عالما أديبا ومرسلا بليغا ضاربا في كل علم وأدب بسهم. وكتب بيده أكثر كتبه مع براعة خطه وحسن وراقته، وحكى انه كتب على كبره كتاب سيبويه كله بقلم واحد ما زال يبريه حتى قصر فأدخله في قلم آخر وكتب به حتى فنى بتمام الكتاب، وله تأليف، منها: لقيط المرجان. وهو أكبر من عيون الأخبار. وكتاب: سراج الهدى في القرآن ومشكله وإعرابه ومعانيه. والمرصعة. والمدبجة. وجال في البلاد شرقا وغربا من خراسان الى الأندلس، وقد ذكر ذلك في اشعار له. وكان اديب الأخلاق نزيه النفس، كتب لإبراهيم بن أحمد الأغلبي صاحب افريقية، ثم لابنه ابى العباس عبد الله، وكان أيام زيادة الله بن عبد الله آخر ملوك الأغالبة على بيت الحكمة. وتوفى بالقيروان سنة ثمان وتسعين ومائتين في أول ولاية عبيد الله الشيعي- وهو ابن خمس وسبعين سنة. خبره مختصر من تاريخ أبى إسحاق إبراهيم بن القاسم المعروف بالرفيق، وفيه عن غيره، وذكره سكن بن إبراهيم الأندلسى، وقال عريب بن سعيد: توفى يوم الأحد لأربع عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى- يعنى من سنة ثمان وتسعين [ومائتين] ، ودفن بباب سلم. قال وكان أديبا مرسلا شاعرا حسن التأليف وقدم الأندلس على الإمام محمد بن عبد الرحمن- وذكر له معه قصة قد كتبتها في تأليفي المترجم بإفادة الوفادة- وحكى ان له مسندا في الحديث وكتابا في القرآن سماه سراج الهدى، والرسالة الوحيدة، والمؤنسة، وقطب الأدب، ولقيط المرجان، وغير ذلك من الأوضاع قال وكتب لبني الأغلب حتى انصرمت أيامهم ثم كتب لعبيد الله حتى مات (يعنى حتى مات صاحب الترجمة في جمادى الأولى سنة 298 كما مر، فأما عبيد الله الشيعي فإنما بويع له في القيروان سنة 297 وعاش الى سنة 322، فكان كان صاحب الترجمة كتب الجزء: 6 ¦ الصفحة: 211 1849- الرَيّانى بفتح الراء وتشديد الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريان، وهي إحدى قرى نسا، ولا يعرفها أهل نسا إلا مخففا وذكرها أبو بكر الخطيب في المؤتلف وأثبت التشديد وأهل البلد أعرف، وربما عرّبوها وقالوا: الرذانى- بالذال المعجمة المخففة، والمشهور بالانتساب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الله بن أبى عون النسوي الرياني، يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري   [ () ] للشيعي فمدة يسيرة ولا تبلغ سنة والله أعلم) ومن الرواة عنه أبو سعيد عثمان ابن سعيد الصيقل مولى زيادة الله بن الأغلب قرأت (زيد في النسخة: عليه. خطأ) شعر أبى تمام حبيب على أبى الربيع بن سالم وقرأت جملة منه على غيره وناولني جميعه وحدثانى (أبو الربيع والآخر المناول) عن أبى عبد الله بن زرقون، عن (في النسخة: على) الخولانيّ عن أبى القاسم حاتم بن محمد عن أبى غالب تمام بن غالب بن عمر اللغوي عن أبيه أبى تمام عن أبى سعيد [عثمان بن السعيد الصيقل] المذكور عن أبى اليسر [صاحب الترجمة] عن حبيب أبى تمام [الشاعر المشهور] وهو إسناد غريب» (969- الريّانى) في استدراك ابن نقطة «اما الرياني بفتح الراء والتشديد الياء المعجمة من تحتها باثنتين وبعد الألف نون- والريّان محلة بشرقى بغداد منها أبو المعالي هبة الله بن الحسين بن الحسن بن أبى الأسود المعروف بابن البل، حدث عن القاضي أبى بكر الأنصاري وغيره، تقدم ذكره (راجع تعليق الإكمال 1/ 513) . وعبد الله بن معالي بن أحمد الرياني. سمع من شهدة وأبى الفتح بن المنّى وغيرهما، سمعت منه أحاديث، شيخ حسن» قال «وأما الرياني مثله الا انه بتخفيف الراء فهو .... » ذكر الرجلين اللذين سيذكرهما المؤلف في الرسم بعد هذا. [1] الصواب انه بتخفيفها كما يأتى ومر عن ابن نقطة وراجع تعليق الإكمال 4/ 236. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 212 وغيره، روى عنه محمد بن محمود المروزي وأبو جعفر أحمد بن محمد بن عبد الجبار الرياني النسوي راوية كتاب الترغيب لحميد بن زنجويه عنه، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبى شريح الأنصاري وغيره، 1850- الرَيْحانى بفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الحاء المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الريحان وبيعها، وإلى رجل اسمه ريحان، فأما الريحان الّذي يشم فالمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد الريحاني، يروى عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وأحمد بن إسحاق بن بهلول، روى عنه أبو طالب محمد ابن على بن الفتح العشاري الحربي، قال ابن ماكولا: روى عنه جماعة من شيوخنا أظن آخرهم ابن العشاري وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد الريحاني الهمذانيّ، يروى عن الحسين بن على النيسابورىّ وإسحاق بن سعد وإبراهيم بن محمد بن أبى حماد الأبهري وغيرهم والنسبة إلى ريحان اسم الرجل وهو والد يوسف بن ريحان الأزدي. فجماعة ينسبون إليه منهم أمير الماء ببخارى أبو الفضل محمد بن يوسف الريحاني وأولاده أبو الحسن وأبو الحسين، وأحد ولديه يروى عن أبى أحمد الحسيني [1] المروزي، قال البصيري: سمعت منه حديثه في مجلس الحاكم أبى إسحاق النوقدى ومسجده بالشارستان وأبو الحسن على بن محمد بن يوسف هو القسام [2] الريحاني، يروى عن أبى محمد المزني وجماعة، قرأت عليه حديث صالح بن   [1] في س وم «عن احمد الحلبي» كذا. [2] في ك «الشام» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 213 محمد [1] البغدادي في جمع على بن الجعد عن شعبة وله ابن أكبر من هذين سمى أبا الحسين [أحمد-[2]] أيضا، سمعنا حديثه من أبى مقاتل النسفي وابن ابنه [3] أبو على الحسين بن أبى الحسين بن أبى الفضل الريحاني وأبو الفضل محمد بن يوسف [4] بن ريحان الأزدي الريحاني، يروى عن أبيه أبى يعقوب وأبى حسان [5] مهيب بن سليم، وتوفى في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة وأما أبو الحسن على بن عبيدة الريحاني الكاتب نسب بعض أجداده فيما أظن إلى بيع الريحان، وهو من أهل بغداد، كان أحد البلغاء الفصحاء وافر الأدب كثر الفضل مليح اللفظ حسن العبارة، وله كتب حسان في الحكم والأمثال، وكان له اختصاص بالمأمون، وكان يرمى بالزندقة، ومن كلماته الرائقة قوله: المودة قرابة مستفادة. وقال أحمد بن أبى الذيال قلت لأبى الحسن الريحاني القول: زر غبا تزدد حبا، فقال لي: يا با على هذا مثل للعامة تجفو عنه الخاصة، قال الحكيم: بكثرة زيارة الثقة تحرز المقة، قال ابن أبى الذيال فحدثته إبراهيم بن الجنيد فقال: أحسن والله، وكتبه عنى. 1851- الرِيْخشني بكسر الراء والياء الساكنة آخر الحروف والخاء الساكنة المعجمة والشين المنقوطة المعجمة [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة   [1] في س وم «حديث محمد بن صالح» . [2] ليس في س وم. [3] في س وم «وابنه» . [4] هو أمير الماء المتقدم [5] في س وم «حبان» خطأ. [6] في س وم «والشين المعجمة المفتوحة» وبمعنى هذا ضبط في اللباب، وفيه الجزء: 6 ¦ الصفحة: 214 إلى ريخشن، وظني أنها قرية من قرى سمرقند، منها الإمام على بن أبى الطيب [1] ابن عبد الله بن أبى حفص الرِيْخشني المباركي، من أهل سمرقند، يروى عن أبى على الحسين بن سلمان [2] بن محمد البلخي نزيل سمرقند، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال: توفى في المحرم من سنة عشرين وخمسمائة. [3] 1852- الريْسانى بكسر الراء [4] وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة المفتوحة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى ريسان [5] ،   [ () ] اجتماع ساكنين وهو جائز في العجمية، والّذي في معجم البلدان « .... وخاء معجمة مفتوحة وشين ساكنة» كأنه راعى التعريب فتخلص عن التقاء الساكنين. [1] مثله في اللباب، ووقع في س وم «طالب» كذا. [2] مثله في مخطوطة اللباب، ووقع في مطبوعته والقبس عنه «سليمان» . [3] (970- الريخى) رسمه في المشتبه وفيه بإضافة من التوضيح «الريخى-[بكسر اوله وسكون المثناة تحت وكسر الخاء المعجمة] وريخ ناحية من مدينة نيسابور [هي ربع اعمال نيسابور] منها ابو بكر محمد بن القاسم بن حبيب الريخى الصفار عن ابى عبد الله الحاكم، وعنه ابنه منصور وزاهر الشحامي ..... » وذكر جماعة سأستوعبهم إن شاء الله تعالى في ذيل الإكمال. (الريدانى) أشار إليه في المشتبه ولم يسم أحدا. (971- الريذاباذى) كذا وقع في رسم الساماني من استدراك ابن نقطة قال «ابو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق بن ماجة بن الخليل الريذاباذى المؤدب الساماني، حدث عن الطبراني وأبى احمد العسال وإبراهيم بن حمزة، مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة» . [4] يأتى ما فيه. [5] في اللباب «الّذي أعرفه: ريسان- بفتح الراء» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 215 وهو اسم لبعض أجداد محمد بن عبد الرحيم بن يحيى بن عبد الله بن معاوية ابن بحير بن ريسان الحميري المصري الريسانى، من أهل مصر، يروى عن عمرو ابن الربيع بن طارق، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 1853- الرِيْغْدَمُوني [1] بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف والغين المعجمة الساكنة [1] والدال المهملة المفتوحة [2] والميم المضمومة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريغدمون، وهي قرية من قرى بخارى على أربعة فراسخ، منها القاضي أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن أحمد بن عبد الله الرِيْغْدَمُوني البخاري المعروف بالقاضي الجمال، كان إماما فاضلا عاقلا ساكنا كريما، يقدم على العلماء ببخارى في وقته، ولى القضاء وأملى وكتبوا عنه، سمع أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيزاخزى ووالده أبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْدَمُوني وجماعة، روى لي عنه أبو القاسم صاعد ابن عبد الرحمن [بن مسلم-[3]] الخيزراني بسارية، وأبو بكر عبد الرحمن ابن محمد النيسابورىّ بقرية خرق وأبو القاسم محمود بن أبى توبة [4] الوزير [5]   [1] يأتى ما فيه. [2] في اللباب انه بذال معجمة، ومثله في معجم البلدان، وزاد عليه قال «وعين معجمة مفتوحة وذال معجمة ساكنة» راجع ما علقته على رقم 1853. [3] ليس في س وم واللباب، وعن ك «بن مسلم» كذا وراجع ما تقدم في الرقم 1520. [4] في س وم «بويه» . [5] في س وم «المروي» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 216 بمرو [إن شاء الله [1]-] وأبو عمرو عثمان بن على البيكندي [ببخارى-[2]] وأبو الفتح أحمد بن محمد [3] بن أحمد بن جعفر الخلمى ببلخ وغيرهم وكانت ولادته في شوال سنة أربع عشرة وأربعمائة، ووفاته في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ببخارى وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن الرِيْغْدَمُوني، من أفاضل الناس، ممن تفرد في وقته بالسكون والوقار والمحافظة على الصيانة والديانة، فوض إليه الإمامة في الجامع ببخارى والخطابة فتولاها على أحسن ما يكون سمع جده أبا أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْدَمُوني وأبا سعد سليمان بن إبراهيم بن أحمد السرخسي ومن دونه، روى لي عنه جماعة منهم أبو عمرو عثمان بن على البيكندي [4] ، وتوفى في بخارى في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة. [5] 1854- الرِيكَنْزي بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الكاف وسكون النون وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى ريكنز،   [1] ليس في س وم. [2] من س وم. [3] في ب «محمود» . [4] تقدم في رسمه رقم (661) ووقع هنا في س وم «النسفي» وفي ك «البسكندى» أو نحوها. [5] (972- الريغى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بكسر الراء وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الغين المعجمة .... » وذكر قاضى الإسكندرية أبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الريغى .... راجع تعليق الإكمال 4/ 148. (973- الريفى) بدل الغين فاء رسمه في التبصير وقال «جماعة مصريون» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 217 وهي قرية بمرو يقال لها ريكنج [1] عبدان، منها منصور بن عبد الله بن منصور ابن عبد الله بن الحسن بن هلال الريكنزى- هكذا قرأت هذا النسب بخط أبى سعد محمد بن عبد الحميد العبدانى [2] الريكنزى. [3]   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «ريجنج» . [2] يأتى في رسمه، ووقع هنا في ب «الفيدانى» وفي س وم «العبديّ» . [3] (974- الريمى) بفتح فسكون وبعد التحتية ميم نسبة الى ريمة مخلاف باليمن منها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أبى بكر القاضي جمال الدين الحثيثى الريمى- تقدم 4/ 61. ويوسف بن محمد بن أحمد الريمى المقري- في غاية النهاية رقم 3939. وابنه أحمد بن محمد الريمى- فيها رقم 705. وذكرا فيها في أنساب حرف الراء. (975- الرينى) بفتح فسكون وبدل الميم نون رسم في المشتبه مع الزينى ونحوه قال «والرينى براء وبنون قاضى القضاة شمس الدين محمد بن مسلم بن مالك الرينى الحنبلي أيده الله- عديم المثل توفى بالمدينة سنة 726» وله ترجمة في طبقات ابن رجب رقم 490 ووقع هناك «الزينى» خطأ، وفي التوضيح «ومحمد بن نصر الله ابن أبى العز الرينى، سمع من الفخر على بن البخاري مشيخته. ورينة قرية من اعمال صفد قريبة من قرية الناصرة رأيتها» . (976- الريوالى) في الصلة رقم 1017 «القاسم بن الفتح بن محمد بن يوسف من أهل مدينة الفرج يكنى أبا محمد ويعرف بابن الريوالى، روى عن أبيه وأبى عمر الطلمنكى .... ورحل الى المشرق .... وكان رحمه الله إماما مختارا ولم يكن مقلدا .... » وذكر وفاته سنة 451. وفي جذوة الحميدي رقم 916 «أبو محمد الحجارى يعرف بابن الأوريوالي (شكل بضم الياء) فقيه عالم ... ويغلب على ظني ان اسمه إسماعيل بن أحمد الحجارى .... » وفيها رقم 296 «إسماعيل بن أحمد الحجارى .... » لم يذكر كنيته. وفي التوضيح عن الحميدي ذكر إسماعيل هذا وزاد «وقال الحميدي أيضا وأظن ان إسماعيل هذا هو أبو محمد المعروف بابن الأوريوالى الجزء: 6 ¦ الصفحة: 218 1855- الريْوْدَدِى بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وبعدها الدالان المهملتان مفتوحة ومكسورة، هذه النسبة إلى ريودد، وهي قرية من قرى سمرقند على فرسخ منها، ينزل بها عسكر سمرقند في بعض الأوقات، والمشهور منها أبو منصور نعيم بن محمد ابن بكر بن إسحاق الريوددى، يروى عن إسحاق بن نصر الشاوذارى [1] ،   [ () ] منسوب الى اوريوال وهي ماء (كذا) بين مرسية ودانية. انتهى قول الحميدي» وهذا لا يوجد في ترجمة إسحاق من الجذوة، وفي بغية الملتمس رقم 539 ترجمة لإسماعيل بنحو ما في الجذوة ولم يزد، ثم قال في التوضيح «وليس كما ذكر انما أبو محمد المذكور ويقال فيه: ابن الريوالى (الألف بعد الواو خفية، وتحتها ألف صغيرة) أيضا اسمه القاسم بن الفتح بن يوسف بن الريوالى (أعلى الألف التي بعد الواو خفي وأسفلها ملتصق برأس الواو) الحجارى والله اعلم» وقد نقلت عبارة التوضيح في تعليق الإكمال 3/ 94 وقصرت فعسى ان يكون هذا كفارة ذاك. وفي بغية الملتمس رقم 1508 «أبو محمد الحجارى يعرف بابن الريوالى (شكل بضم الراء وضم الياء التي تليها- وعلم على الكلمة: صح) فقيه مشهور عالم ... » ذكر ما في الجذوة ثم قال «ورأيت بعضهم قد ذكر أن اسمه القاسم بن الفتح- والله أعلم» ثم رأيت في الصلة رقم 984 «الفتح بن يوسف بن محمد- يعرف بابن الريولى، والد أبى محمد الحافظ، من أهل مدينة الفرج يكنى أبا نصر ... » فهذا والد القاسم ابن الفتح الّذي بدأت به هذا الرسم، وقع هناك (الريوالى) وهنا (الريولى) ولعل هذا يفسر ما وقع في نسخة التوضيح مما يشعر بتردد في ضبط الكلمة، وبالألف اثبت والله اعلم. ووقع في آخر هذه الترجمة «حدث عنه ابنه ابو محمد بن احمد بن بدر» كذا والصواب «ابو محمد ومحمد بن احمد بن بدر» ، وفيها رقم 1167 «محمد بن احمد بن بدر الصدفي ... يكنى ابا عبد الله، ... » . [1] في أكثر النسخ «الشاودارى» بإهمال الدال، وفي ب «الشار داري» وفي الجزء: 6 ¦ الصفحة: 219 قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه، مات بسمرقند سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، كان صحيح السماعات. 1856- الرِيوْدِي بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف ثم الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ريودي [1] وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو سعيد بشر بن إلياس الريودى، من أهل [2] ريودي، يروى عن حامد بن شبيب الأزدي وطيب بن مقاتل وغيرهما. 1857 الرِيودي بكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفتح الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ريوذ، وهي قرية من قرى بيهق من ناحية نيسابور، منها أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد بن كيسان بن باذان [3] الشعراني الريوذى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [قال-[4]] : وكان يرسل شعره وينزل قرية من بيهق تدعى الريوذ. وكان أديبا فقيها عابدا أكثر الرحلة في طلب الحديث فهما عارفا بالرجال، سمع بمصر سعيد بن أبى مريم وعبد الله بن صالح   [ () ] اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «الشارذارى» ولم أجد هذه النسبة في موضعها وإنما في معجم البلدان «شاوذار» بشين معجمة فألف فواو فذال معجمة وذكر رجلا آخر ينسب اليها. [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «ريود» . [2] في س وم «أصحاب» كذا. [3] هو باذان صاحب ليمن كما يأتى في رسم (الشعراني) وكذا في الإكمال 4/ 571، ووقع هنا في ك «ماذان» خطأ. [4] من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 220 الكاتب، وبالحجاز هشام بن إسماعيل المخزومي وقالون المقرئ وإسماعيل ابن أبى أويس، وبالشام أبا توبة الربيع بن نافع وسنيد بن داود وحيوة ابن شريح، وبالعراق أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي، وسأل يحيى بن معين عن الرجال، روى عنه أبو بكر بن خزيمة وأبو العباس السراج والمؤمل بن الحسن بن عيسى وأبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وقد تفرد برواية كتب بنيسابور عن أئمة لم يروها بعده أحد، فمنها التاريخ الكبير عن أحمد بن حنبل، وكان من الملازمين له، والتفسير عن سنيد ابن داود، والقراءات عن خلف بن هشام، والتنبيه [1] عن يحيى بن أكثم، والمغازي عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، وكتاب الفتن عن نعيم بن حماد، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وثمانين ومائتين، وسأذكره في الشعراني لأنه عرف بهذه النسبة، وذكرته في الراء حتى لو نسبه أحد إلى هذه القرية عرف. 1858- الرِيوَرْثُوني بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الواو وسكون الراء الأخرى وضم الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريورثون، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عيسى بن حنباج [2] بن منصور الريورثونى البخاري،   [1] ذكر في عدة مراجع، وتصحف الاسم في النسخ. [2] مثله في مخطوطة اللباب، ووقع في مطبوعته والقبس عنه «خيباج» وفي س وم «ديباج» وقد تقدم رسم (الخنباجى) رقم 1469 وفيه «على بن أحمد بن أحمد بن خنباج ... من أهل بخارى ... سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى .... » أراه من أقارب إبراهيم هذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 221 وكان يعرف بديباج الوجه، ورد خراسان وسافر إلى العراق وانصرف، وحدث عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وأبى القاسم عبيد الله ابن محمد بن حبابة المتوثي وجماعة سواهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلى. [1] 1859- الرِيوْقاني بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريوقان، وهي قرية من قرى مرو عند زولاه [2] حتى قيل إنها محلة منها، والمشهور بالنسبة إليها أبو محمد عبيد الله [3] بن عقبة الريوقانى، يقال إن إسحاق بن راهويه الحنظليّ مولى لهم. [4] 1860- الرِيوَنْجي بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة .... [5] وأبو بكر محمد بن عبد الله بن قريش الوراق/ الريونجى، وكان من أهل العلم   [1] (977- الريوطى) في الصلة رقم 1247 «محمد بن على بن محمد الطليطلى يعرف [ب] الريوطى، يكنى أبا عبد الله سمع من عبد الرحمن بن سلمة وقاسم ابن هلال وأبو الوليد الباجي وغيرهم ... وتوفى بسبتة خطيبا في محرم سنة ثلاث وخمسمائة» . [2] ذكرت في موضعها من معجم البلدان، ووقع هنا في س وم «زواله» . [3] مثله في اللباب، ووقع في س وم «عبد الله» . [4] (الريولى) تقدم في (الريوالى) . [5] بياض في النسخ، وفي اللباب «هذه النسبة الى ريونج ... (بياض) منها أبو بكر إلخ» وفي معجم البلدان «ريونج، ويقال راونج، من قرى نيسابور» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 222 والصدق، سمع الحسن بن سفيان ومسدد بن قطن وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر الريونجى، كان كثير الحديث، حسن الخط، صدوقا في الرواية، سمع قبل الثلاثمائة وأكثر عن الطبقة الثانية، قرأت عليه مسند الحسن بن سفيان في المسجد الجامع سنة إحدى واثنتين [1] وخمسين وثلاثمائة، وسمع خلق كثير بقراءتي عليه وعندي بخطه جمله، توفى يوم الخميس الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. 1861- الرِبوَنْدى بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ربوند وهي اسم لأحد أرباع نيسابور، وهي قرى كثيرة، قيل هي أكثر من خمسمائة قرية، وربما زاد، من الجامع القديم إلى أحمداباذ وهو أول حد بيهق، وهو كما قدّر ثلاثة عشر فرسخا، والعرض من حدود طوس إلى حدود بشت، وهو خمسة عشر فرسخا، وقيل إن أول من تولى ما وراء النهر بعد سعيد بن عثمان بن عفان الّذي فتحه: محمد والغطريف والمسيب إخوة ثلاثة من فتاة [2] محمد [من-[3]] ربع الريوند ملكوا بخارى فنقشت [4] السكك وضربت الدراهم بأسمائهم، وهي الغطريفية والمحمدية والمسيبية،   [1] في س وم «احدى أو اثنتين» . [2] كذا في ك، وفي س «بناة» وفي م «أبناء» وربما كان الصواب «قناة» . [3] ليس في س وم. [4] في س وم «وانتقشت» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 223 وبقيت آثارهم بها. منها أبو سعيد [1] سهل [2] بن أحمد بن سهل الريوندى المذكر [3] من أهل نيسابور، سمع بخراسان أبا محمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأبا محمد عبد الله بن محمد بن شيرويه، وبالعراق أبا جعفر محمد بن جرير الطبري الفقيه وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول من سنة خمسين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن هارون بن محمد الريوندى المعروف بالشافعي، من أهل نيسابور، سمع مع الشيخ أبى بكر بن إسحاق من أبى عبد الله محمد بن أيوب وأقرانه بالري، ثم لم يقتصر على ذلك وخلط، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، وقال: سمعت أبا بكر بن إسحاق يقول: من أراد أن يعلم أن أهل العلم إذا أعرضوا عن العلم واشتغلوا بأعمال السلطان يكون ضررهم أكثر فلينظر إلى أبى بكر الشافعيّ، فقد كان معنا على باب محمد بن أيوب، وسمع المسند فصار أهل الريوند يستغيثون منه. وكنت أنا إذ ذاك لا أعرف أبا بكر هذا بوجهه فلما كان بعد سنين عرض على من حديثه المناكير الكثيرة، وروايته عن قوم لا يعرفون مثل أبى العكوك الحجازي وغيره، وذكر قصة منعه عن الرواية عن جماعة فقال: كأنى قلت له زد فيما ابتدأت فيه، فإنه زاد عليه، وكان أصحابنا يخرجون إلى الريوند فيسمعون منه، وجاءنا نعيه وأنا ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.   [1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في س وم «أبو سعد» . [2] وقع في معجم البلدان «سهيل» . [3] في س وم «المزكي» ولم تذكر «الكلمة في اللباب ومعجم البلدان» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 224 1862- الرِيوِي بكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى ريو وهي محلة ببخارى، منها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الزاهد الريوى السرخسي، كان داره بدرب الريو، سمع أبا عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبا بكر محمد ابن عبد الله الرازيّ وأبا بكر أحمد بن سعد الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وجماعة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في ذي القعدة سنة سبع عشرة وأربعمائة ببخارى. 1863- الرَيّيّ بفتح الراء وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى ريّة، وهي من بلاد الأندلس، منها أبيض بن مهاجر الريىّ الأندلسى العامل [1] ذكره الخشنيّ في كتابه، وقال: كان على أحسن طريقة وأجمل مذهب- هكذا قاله أبو سعيد بن يونس. [ باب الزاى ] باب الزاى والألف 1864- الزَابى بفتح الزاى وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الزاب وهي ناحية بواسط فيما أظن [2] ، والمشهور بهذه النسبة موسى الزابي من أهل الكوفة، [له-[3]] رواية وأحاديث في القراءات [4] في كتاب حفص عن   [1] كذا في النسخ ومثله في مطبوعة اللباب والقبس عنه، والّذي في مخطوطته «العاملي» وهو الصواب كما في تواريخ الأندلس. [2] راجع معجم البلدان. [3] سقط من س وم. [4] مثله في الإكمال 4/ 132، ووقع في س وم «القراءة» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 225 عاصم وجعفر بن عبد الله بن الصباح الزابي، حدث عن مالك بن خالد الأسدي، روى عنه أبو عون محمد بن عمرو بن عون الواسطي والزاب ناحية في عدوة الأندلس مما يلي المغرب، ومنها محمد بن الحسين التميمي الحماني الطبنى الزابي، شاعر مكثر أديب مفنن [1] ، كان في أيام الحكم بن عبد الرحمن المستنصر من بنى أمية، ومن بيت أدب ورياسة وشعر وابن ابنه محمد بن يحيى ابن محمد بن الحسين الطبنى، من أهل بيت أدب وشعر، وكان شاعرا رئيسا كان [2] قريبا من سنة أربعمائة وأخوه أبو بكر إبراهيم بن يحيى بن محمد الطبنى [3] شاعر وزير أندلسى أيضا. 1865- الزاذانى بفتح الزاى والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زاذان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو حفص عمر بن عبد الله بن زاذان بن عبد الله بن زاذان القاضي الزاذانى القزويني، من أهل قزوين، وكان من ولد أبى عمر زاذان الكندي، من بيت العلم وأهله، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم ومحمد بن هارون بن الحجاج المقري ومحمد بن قارن [4] بن العباس وعلى بن محمد بن [أبى-[5]] سهل الرازيين وعلى بن عمر بن محمد الصيدلاني وعلى بن إبراهيم بن سلمة القطان، روى عنه   [1] في س وم «متقن» . [2] في م «كانا» . [3] في س وم «الكنشى» كذا. [4] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6027، ووقع في س وم «قرن» . [5] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 226 محمد بن إسماعيل بن عمر [1] بن سبنك [2] وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو طالب محمد بن على بن الفتح الحربي وغيرهم، وكانت وفاته قبل الأربعمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم بن زاذان ابن المقري الزاذانى العاصمي، من أهل أصبهان، وكان فاضلا عالما ورعا، ظهر [3] له معرفة وأنس بالحديث لكثرة ما سمع بقراءة الحفاظ، وكان صحب أبا على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ وغيره، وله رحلة إلى الشام/ وديار مصر والثغور واليمن، وأدرك الشيوخ والعلماء، سمع بمكة المفضل بن محمد الجندي، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الباغندي، وبالأهواز عبدان بن أحمد الجواليقيّ، وبمصر أبا بكر محمد بن زبّان [4] بن حبيب، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي، وبالشام أصحاب هشام بن عمار الدمشقيّ، وطبقتهم، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي وأبو الطيب يحيى بن على الدسكرى الحلواني وأبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان الفضاض، وجماعة آخرهم أبو مسلم محمد بن على بن مهريزد الأصبهاني، وكانت ولادته قبل الثلاثمائة، ووفاته في يوم الاثنين في شهر شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة بأصبهان أبو عامر سرور [5] بن المغيرة بن زاذان الزاذانى ابن أخى منصور بن زاذان،   [1] في س وم «عمرو» خطأ. [2] ضبط في الإكمال 4/ 261 و 262 وتصحف في نسخ الأنساب. [3] في س وم «ظهرت» . [4] هكذا في م وهو الصواب وضبط في الإكمال 4/ 115، ووقع في ك «زياد» خطأ. [5] ترجمته عند ابن أبى حاتم في افراد حرف السين المهملة، ووقع هنا في س وم الجزء: 6 ¦ الصفحة: 227 أصله بصرى سكن واسط، يروى عن عباد بن منصور، روى عنه أبو سعيد [1] أحمد بن داود الحداد، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك، وسألته عنه فقال: شيخ. 1866- الزاذبهى بفتح الزاى والذال المعجمة بعد الألف والباء الموحدة [المكسورة-[2]] وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى زاذبه وهو اسم لبعض أجداد أبى جعفر محمد بن أحمد بن عمرو بن زاذبه النسوي الزاذبهى، حدث بجرجان عن أبى الحسن على بن حجر السعدي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي. [3] 1867- الزاذَكى بفتح الزاى والذال المعجمتين وفي آخرها الكاف. هذه النسبة إلى زاذك، وهي قرية من قرى كس من بلاد ما وراء النهر. وبطوس قرية أيضا يقال لها زاذك، وبالعجمية يقال لها زايك، فمن زاذك كس   [ () ] «مسرور» كذا. [1] في س وم «ابو سعد» خطأ. [2] معناه في اللباب، وسقط من س وم. [3] (978- الزاذقانى) في معجم البلدان «زاذقان قرية ينسب اليها عبيد الله بن أحمد بن محمد الزاذقانى ابو بكر الإمام الفقيه، قال شيرويه قدم علينا في صفر سنة 444، روى عن أبى الصلت (كذا والصواب إن شاء الله: عن ابن الصلت. وهو المجبر واسمه أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت ابو الحسن لأنه هو المعروف في الطبقة والله أعلم) وابن بشران وأحمد بن عمر بن عبد العزيز بن الواثق باللَّه وغيرهم من مشايخ العراق، وكان ثقة صدوقا زاهدا ورعا ... قال شيرويه بلغني انه حمل معه من الكرخ (كذا) الخبز اليابس وكان يأكل منه مدة مقامه عندنا» . (979- الزاذكانى) رسم في التبصير مع (الداركانى) قال «وبالزاي اوله وبعد الجزء: 6 ¦ الصفحة: 228 أبو سعيد مسعود بن ليثويه [1] بن عاصم بن نصر الزاذكى، يروى عن طفيل ابن زيد النسفي، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي وغيره. [2] 1868- الزارِيانى بفتح الزاى بعدها الألف وبعدها الراء المكسورة ثم الياء المفتوحة المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بمرو يقال لها زاريان، على فرسخ من مرو، منها أبو ..... المرجّى [3] ابن رجاء الزاريانى المروزي، من أتباع التابعين، يروى عن عكرمة وعبد الله ابن بريدة وغيرهما. 1869- الزاري [4] بفتح الزاى بعدها الألف وفي آخرها الراء [5] هذه النسبة إلى زار [6] ، وهي قرية من قرى إشتيخن في السغد من سمرقند، منها يحيى بن خزيمة الزاري [7] الإشتيخني، سمع عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي،   [ () ] الألف ذال معجمة عبد الله بن قاسم الطوسي الزاذكانى، روى عنه وكيع ابن الجراح وغيره» . [1] هكذا في اللباب، والاسم في النسخ مشتبه. [2] (980- الزارجى) في معجم البلدان «زارجان من قرى أصبهان أو محالها، ينسب اليها محمد بن أحمد بن على بن الحسين بن ممشاذ بن فناخشيش (كذا) الزارجانى ابو منصور، روى عن أبى بكر محمد بن على المقري» . [3] البياض من ك وب، ووقع في س وم «ابو الرضا» بإسقاط البياض وتغيير الاسم، وفي اللباب «ابو الرجاء» . [4] في س وم «الزاز ى» خطأ، وانظر ما يأتى. [5] في س وم «الزاء» وانظر ما يأتى. [6] في س وم «زاز» وانظر ما يأتى. [7] في س وم «الزازى» وهذا والثلاثة قبله يظهر أنها من فعل النساخ بدليل الجزء: 6 ¦ الصفحة: 229 روى عنه الطيب بن محمد خشّويه [1] السمرقندي. [2] 1870- الزاز بالألف بين الزايين المنقوطتين، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو الزاز- هكذا سمعت أبا سعد الزاز، والمشهور بهذه النسبة إمام عصره بلا مدافعة علما وزهدا وورعا أبو ..... [3] عبد الرحمن بن ..... [4] وأبو سعد محمد بن عبد الحميد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن   [ () ] سلامة ك وب عنها وبدليل ان في مجمع البلدان «زار بعد الألف راء قال أبو سعد [السمعاني] قرية من قرى إشتيخن .... فذكر نحو ما يأتى وبعد هذا عنده (زارجان- زاريان- الزارة) كلها بالراء غير المنقوطة، أما اللباب فوقع فيه «الزاري بفتح الزاى بعدها ألف وفي آخرها زاي أيضا ... » فكأنه كان في نسخته من الأنساب مثل ما في س وم فبنى عليه وراد قوله «أيضا» ونسب صاحب التوضيح الى المؤلف انه قال «بزايين» ووقع في تعليقاته على المشتبه كما في هامش المشتبه طبع مصر ص 281 «أما ابن السمعاني فذكره بتكرير الزاى لكن بحذف ياء النسبة» كذا كأنه كان في نسخة تخليط آخر. هذا وفي الاستدراك «باب الرازيّ والزاري: أما منسوب الى الري فجماعة وأما الزاري بتقديم الزاى على الراء فقال الإدريسي في تاريخه: يحيى بن خزيمة الزاري ... » . [1] في الاستدراك «اوله خاء معجمة مفتوحة بعدها شين معجمة مضمومة مشددة ... والطيب بن محمد بن إبراهيم أبو منصور يلقب خشويه السمرقندي .... » وفي ك «حشوية» وفي س وم «حسنويه» وكذا تحرف في عدة مراجع. [2] وفي رسم (الزارة) من معجم البلدان ما لفظه «والزارة أيضا من قرى طرابلس الغرب، نسب اليها السلفي إبراهيم الزاري وكان من أعيان التجار المتمولين قدم اسكندرية» وذكر في المشتبه. [3] بياض في ك وب. [4] بياض في النسخ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 230 أحمد بن محمد الزاز، من أهل سرخس، شيخ صالح سديد، من بيت العلم والحديث، سمع عمه أبا الفضل عبد الرحيم وأبا على عبد الصمد بن محمد ابن الحسن الصوفي وأبا ذر عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأديب السرخسيين وغيرهم سمعت منه بسرخس ومرو، وكانت ولادته في أحد الربيعين من سنة سبعين وأربعمائة. 1871- الزَاطى بفتح الزاى وكسر الطاء المهملة بينهما الألف، هذه النسبة إلى زاطيا [وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن إسحاق ابن عيسى بن زاطيا-[1]] المخرّمي، من أهل بغداد. كان صدوقا [2] وكف بصره في آخر عمره، سمع عثمان بن أبى شيبة وداود بن رشيد وإبراهيم ابن سعيد الجوهري، روى عنه أبو عمرو ابن السماك وأبو بكر الشافعيّ، وسئل أبو بكر بن السنى الدينَوَريّ عن ابن زاطيا وذكر أنه كذاب؟ فقال: لا بأس به. وقال ابن المنادي: كتب عنه ولم يكن بالمحمود. وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة. 1872- الزَاغَرْسَرْسَنِى [3] بفتح الزاى والغين المعجمة بينهما الألف ثم السين المفتوحة المهملة بين الراءين والراء بين السينين [4] ، هذه النسبة إلى زاغرسرسن [5] ،   [1] موضعه في س وم بياض. [2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6193، ووقع في س وم «صادقا» . [3] في م «الزاغرسرسى» وانظر ما يأتى. [4] قضية هذا انه (الزاغرسرسى) لكن في اللباب «وفي آخرها نون» وفي معجم البلدان «وآخره نون» . [5] في م «زاغرسرس» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 231 وهي قرية من قرى سمرقند أو نسف. منها أبو على بكر بن عبد الله بن موسى ابن على الزاغرسرسنى [1] النسفي، سمع بسمرقند أبا بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، عاش والده ستا [2] وتسعين سنة وجده [موسى-[3]] مائة وأربع عشرة سنة، ومات أبو على بكر بن عبد الله هذا عن ثمان وثمانين سنة سلخ شوال سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 1873- الزَاغُولي بفتح الزاى بعدها الألف والغين المعجمة المضمومة بعدها الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قرية من قرى بنج ديه من مروالروذ مدينة بخراسان، بهذه القرية قبر أمير خراسان المهلب بن أبى صفرة الأزدي العتكيّ، ومات بهذه القرية في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين من الهجرة. من هذه القرية أبو عبد الله محمد بن الحسين ...... [4] الأرزي [5] الزاغولى، من هذه القرية، سكن مرو ثم انتقل إلى قرية يقال لها نوس كارنجان واختط بها تفقه بمرو على والدي والموفق بن عبد الكريم   [1] في م «الزاعرسرسى» فيما يظهر. [2] في س وم «تسعا» . [3] من ك. [4] بياض في ك وب، وفي تذكرة الحفاظ رقم 1096 «محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن على بن يعقوب» . [5] تقدم في رسمه رقم 99 وتحرفت الكلمة هنا في النسخ (الأدرى- الأرزني) كذا وصاحبنا هذا هو المذكور فيما تقدم 3/ 91 «ابو عبد الله الأزدي» كذا وقع هناك وكذا نقل في تعليق الإكمال 3/ 224 والصواب ان شاء الله «الأرزي» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 232 الهروي رحمهما الله تعالى، وكان صالحا فاضلا سديد السيرة خشن العيش قانعا باليسير، عارفا بالحديث وطرقه، اشتغل بطلبه وجمعه طول عمره، ونظر في الأدب والكتب وجمع مجموعا [1] لعلها [بلغت-[2]] أربعمائة مجلدة [3] سماها قيد الأوابد، جمع فيها العلوم ورتبها، وكان قد سافر إلى هراة ونيسابور، وسمع بها الحديث، سمع بهراة أبا الفتح [نصر بن أحمد ابن إبراهيم-[2]] الحنفي وأبا عبد الله [4] عيسى بن شعيب بن إسحاق السجزى وأبا سعد محمد بن [5] الربيع الجبليّ [6] ، وبمروالروذ أبا محمد عبد الله بن الحسن الطبسي الحافظ وأبا محمد الحسين بن مسعود البغوي الفراء، وبمرو الإمام والدي وأبا سعيد محمد بن على بن محمد الدهان. وجماعة كثيرة سواهم، كتبت عنه وسمعت بقراءته وإفادته/ الكثير عن الشيوخ، وكان حريصا على طلب العلم والنسخ مع كبر السن، سألته عن مولده غير مرة فقال: لا أحق، وولد بهذه القرية أعنى زاغول قبل سنة ثمانين وأربعمائة. [7]   [1] في س وم «مجموعات» . [2] من ك. [3] في س وم «مجلد» . [4] زيد في س وم «بن» خطأ. [5] زيد في س وم «أبى» خطأ. [6] تقدم في رسمه 821 وتصحفت الكلمة هنا في النسخ. [7] (981- الزاغونى) استدركه اللباب وقال « ... في آخره نون هذه النسبة الى قرية زاغونى من اعمال بغداد، وعرف بها أبو الحسن على بن عبيد الله بن نصر الزاغونى الحنبلي البغدادي توفى سنة سبع وعشرين وخمسمائة» وفي الجزء: 6 ¦ الصفحة: 233 1874- الزَامِيني بفتح الزاى وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، ويقال في هذه النسبة الجيم بدل النون الزاميجى، هذه بليدة بنواحي سمرقند، يقال لها زامين من أعمال أسروشنة، منها الطرنجبين الّذي مثل السكر المدقوق، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم إسرافيل الزاهد الزامينى، شيخ صالح [زاهد-[1]] ، حدث عن محمد   [ () ] معجم البلدان ذكر أبى بكر أخى أبى الحسن ووفاته سنة 551 وترجمتاهما في طبقات الحنابلة، وفي معجم البلدان أيضا «أحمد بن الحجاج بن عاصم الزاغونى أبو جعفر يروى عن أحمد بن حنبل .... » . (982- الزاقفى) في المشتبه بإضافة من التوضيح عقب (الرافقي) ما لفظه «وبزاى ثم قاف [مكسورة تليها فاء مكسورة أيضا نسبة إلى الزاقفة من قرى السواد أبو عبد الله بن أبى الفتح الزاقفى سمع من النفيس بن حفنى بعد سنة ستمائة» وراجع. تعليق الإكمال 4/ 154. (983- الزامر) في الصلة رقم 663 «عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن موسى يعرف بابن الزامر من أهل قرطبة، قال ابن مفرج والقبشي: سمع معنا على كثير من الشيوخ وكان طويل اللسان جهير الصوت كثير الكلام» وممن اشتهر بالزامر برصوما وزنام كانا في عهد الرشيد. (984- الزامرانى) استدركه اللباب وقال «هذه النسبة إلى زامران- قرية بالقرب من مدينة نسا من خراسان منها محمد بن جعفر بن إبراهيم بن عيسى النسوي الزامرانى، سافر الكثير في طلب الحديث، وسمع أبا عروبة الحراني والطحاوي الفقيه ومحمد ابن جرير الطبري وغيرهم، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة» . (الزامي جى) يأتى في الأصل في الرسم الآتي. [1] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 234 ابن حمدويه السمرقندي، روى عنه عبد الله بن محمد [بن-[1]] شاه السمرقندي الفقيه وأبو بكر جماهر بن على الزامينى شيخ كان على قضاء زامين من أعمال أسروشنة، دخل سمرقند، وروى عن شيخ يسميه بشر بن موسى، [إن لم يكن بشر بن موسى-[2]] بن صالح بن شيخ بن عميرة فغيره، روى [عنه-[2] .] عبد الله بن محمد [بن-[1]] شاه السمرقندي وسمع منه وكتب عنه بزامين وأبو سهل أحمد بن محمد بن يزداذ الرازيّ ثم الزامينى، من أهل الري سكن زامين [ومات بها، يروى عن محمد بن أيوب والحسين ابن أحمد بن الليث وتوفى بزامين في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن أسد بن طاوس الزامينى-[2]] رفيق أبى العباس المستغفري في الرحلة إلى خراسان، وتركه وخرج إلى العراقين والحجاز والموصل، قال المستغفري وحصل لي الإجازة عن ابن المرجى صاحب أبى يعلى الموصلي، سمع ببلده زامين أبا الفضل إلياس بن خالد [3] بن حكيم الزامينى، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبا الهيثم المثنى بن محمد الأزدي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد السرخسي، وبالموصل أبا القاسم نصر بن [أحمد بن-[4]] محمد بن الخليل المرجى وغيرهم، سمع منه رفيقه أبو العباس المستغفري، وقال: مات ببخارى في أول سنة خمس عشرة وأربعمائة   [1] ليس في س وم. [2] سقط من س وم. [3] مثله في اللباب ومجمع البلدان، ووقع في ك «خلف» . [4] سقط من س وم هنا وانظر رسم (المرجى) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 235 وأبو الحسن على بن أبى سهل بن حمزة بن منصور الزامينى، كان إماما زاهدا فاضلا، ولى التدريس بسمرقند، سمع أبا الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، وتوفى في آخر جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة بسمرقند، ودفن بجاكرديزه. 1875- الزَامِىّ بفتح الزاى وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى زام وهي من ناحية نيسابور قصبتان معروفتان يقال لها جام [1] وباخرز [2] فعربت فقيل: زام، كان بها جماعة من أهل العلم منهم [أبو جعفر محمد بن موسى الزَامِيّ الأديب النحويّ الشاعر-[3]] . [4] 1876- الزَاوَرى بفتح الزاى والواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زاور، وهي قرية من قرى إشتيخن في السغد، منها أبو الليث نصر ابن سيار [5] بن الفتح الزاوري السمرقندي كان قد عنى بطلب العلم وأكثر منه   [1] في س وم «حلم» خطأ. [2] تعقبه في معجم البلدان وقال «باخرز قصبة برأسها مشهورة لا عمل بينها وبين زام» . [3] من اللباب، وموضعه في م بياض. [4] (985- الزاوجى) في رسم (الحيدرى) من المشتبه «الحيدرية المجردون من أصحاب الشيخ حيدر الزاوجى (في بعض النسخ: الزارجى. خطأ) المولد. وزاوه من أعمال نيسابور» قال المعلمي ويقال في النسبة إليها : (الزاوهى) بهاء بدل الجيم سيذكره المؤلف في موضعه فيظهر أن (زاوه) آخرها هاء ساكنة أصلية «الغالب ان تعرب جيما كما في ساذج وطازج وعلى هذا جاء هذا الرسم فأما (الزاوهى) فأبقيت الهاء بحالها. [5] مثله في اللباب وراجع الإكمال 4/ 431، وموقع في ك «ستان» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 236 حتى حصل وجمع الجموع، وكانت له تصانيف، رحل إلى خراسان والعراق والشام ومصر وغيرها من البلاد، حدث عن أبى محمد عبد الله ابن عبد الرحمن الدارميّ وعبد بن حميد الكسى وسعيد بن أبى زيدون وأحمد بن سنان القطان ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وغيرهم، روى عنه جماعة مثل أبى عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبى يحيى أحمد بن محمد بن إبراهيم الكرابيسي وجماعة سواهم، وكانت وفاته في سنة أربع وتسعين ومائتين. [1] 1877- الزَاوَهى بفتح الزاى والواو بينهما الألف وفي آخرها الهاء هذه النسبة إلى زاوه [2] وهي قرية من قرى فوشنج عند البوزجان بين هراة ونيسابور، منها أبو الحسين [3] جميل بن محمد بن جميل الزاوهى، سمع حاتم بن محبوب السامي وغيره من شيوخ هراة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال ثنا على باب أبى العباس الأصم. 1878- الزاهِد بفتح الزاى المشددة والهاء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لجماعة من الورعين الصادقين الزاهدين   [1] (986- الزاوطى) في معجم البلدان «زاوطا- بعد الواو المفتوحة طاء مهملة- مقصورة لفظة نبطية وهي بليدة قرب الطيب بين واسط وخوزستان والبصرة، وقد نسب إليها قوم من الرواة، وربما قيل: زاوطة» . (987- الزاولى) شهاب الدين أحمد بن شمس الدين بن عمر الزاولى الدولةآبادي الهندي عالم نحوي مفسر توفى سنة 849 راجع معجم المؤلفين 1/ 245 و 4/ 309. [2] راجع رسم (الزاوجى) في التعليق. [3] مثله في اللباب، ووقع في س وم ومعجم البلدان «أبو الحسن» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 237 في الدنيا الراغبين في الآخرة، واشتهر منهم بهذا الاسم أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد النيسابورىّ، شيخ عالم سديد السيرة ورع متعبّد متزهد، سافر الكثير وجال في الأقطار، وأدرك الأسانيد العالية، وأكثر من الحديث، سمع بنيسابور إبراهيم بن أبى طالب، وبهراة الحسين بن إدريس الأنصاري، وبجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن ابن سفيان، وبمرو حماد بن أحمد القاضي السلمي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد جعفر بن محمد الفريابي، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وبالكوفة محمد بن جعفر القتات وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وبالشام الفضل بن عبد الله الأنطاكي، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، وغيرهم، روى عنه أبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم في التاريخ وقال: أبو بكر بن داود الزاهد، كان كتب عن كل شيخ، كتب عنه أكثر حديثه، وصنف أكثر الشيوخ والأبواب وجمع أخبار المتصوفة والزهاد وعقد له الإملاء عند منصرفه إلى نيسابور، وكان لا يتخلف عنه كبير أحد، روى عنه أبو العباس بن عقدة ومشايخ العراق وسمع منه أبو بكر ابن أبى داود وأبو محمد بن صاعد والمتقدمون من المشايخ، وتوفى في يوم الجمعة لعشر بقين من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة فغسله أبو عمرو بن مطر وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار العدل الزاهد، من أهل نيسابور، كان يصوم النهار الجزء: 6 ¦ الصفحة: 238 ويقوم الليل ويصبر على الفقر ولا يأكل إلا من كسب يده ويتصدق بما فضل من قوته، ما رأيت في مشايخ أصحاب الرأى أعبد ولا أكثر اجتهادا منه [كان-[1]] يحج في كل عشر سنين ويغزو [في-[1]] كل ثلاث سنين، وكان عارفا بمذهب أبى حنيفة رحمه الله، ولا يرغب في الفتوى والرئاسة، إنما كان عمله الصلاة وقراءة القرآن عند فراغه/ من الكتب، سمع الحسين ابن الفضل والسري بن خزيمة ومحمد بن أحمد بن أشرس وأحمد بن محمد بن نصر والعباس بن حمزة وأقرانهم وكان [قد-] سمع المسند من أحمد ابن سلمة والتفسير من أحمد بن نصر، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره في تاريخ فقال: سمعت العبد الصالح محمد بن الفراء يقول: دخلت يوما على أبى عبد الله بن دينار فبينا أنا عنده إذ دخل ابنه أبو محمد فقلت: يا أبا محمد اسقنا ماء باردا فعدا وجاء بكوز جديد ملآن جمدا فناولني فشربت، فقلت: يا أبا عبد الله أبو محمد ابنك من نبلاء الرجال أتحبه؟ فسكت ولم يجبني واشتغل [2] بعمله حتى خرج ابنه، ثم قال [لي-[1]] يا أبا محمد كدت أن توقعني في شغل [قلب-[1]] ، قلت: ولم ذاك؟ قال: لأن أبا محمد ولدى يحب الدنيا والله تعالى يبغضها، وأنا لا أحب من يحب ما يبغضه الله والله تبارك وتعالى يبغض الدنيا. توفى أبو عبد الله بن دينار الزاهد منصرفه من الحج ببغداد نمرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلثاء في مقبرة الخيزران، وصلى عليه ابنه أبو محمد، وكان معه، ودفنه   [1] من س وم. [2] في س وم «أتحبه؟ فلم يجبني فاشتغل» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 239 بقرب أبى حنيفة رحمه الله وقد زرت قبره غير مرة وأبو الفضل عمر بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أحمد بن عبد الله الزاهد الهروي أبو الفضل ابن أبى سعد، من أهل هراة، كان عالما فاضلا من بيت العلم والزهد، وبيت أبى سعد بيت [1] مشهور بالزهد والفضل [والتقدم-[2]] سمع أبا الفضل ابن خميرويه وأبا حاتم محمد بن يعقوب الهرويين، وأبا منصور محمد بن أحمد الأزهري وبشر بن محمد المزني وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد محمد بن أحمد الغطريفى الجرجانيين، ومحمد بن محمود المحمودي وأبا الحارث على بن القاسم المروزيين، وأبا عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ وأبا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر البحيري وعلى بن عبد الرحمن البكائي الكوفي والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعبد العزيز بن جعفر الخرقى، وطبقة سواهم من أهل خراسان والعراق، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وتوفى بهراة في سنة ست وعشرين وأربعمائة. [3]   [1] في ك «وبيت ابى سعديان» . [2] من ك. [3] (988- الزاهدي) بزيادة ياء النسب رسمه الذهبي في المشتبه وقال بعد ذكر الزاهريّ وبدال بدل الراء بكير (يأتى ما فيه) بن عبد الله الزاهدي، سمع من الشيخ على بن إدريس وغيره، وأبو العباس أحمد بن محمد بن غازى [الزاهدي] طالب حديث، سمع من أصحاب [ابن] الزبيدي» وفي التوضيح «كذا نقلته من خط الجزء: 6 ¦ الصفحة: 240 1879- الزاهِرى بفتح الزاى وكسر الهاء [وفي آخرها الراء-[1]] ، هذه النسبة إلى زاهر، وهو أبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، عرف بالنسبة إليه أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يوسف الدندانقانى المعروف بالزاهرى، لأنه رحل إلى أبى على زاهر وتفقه عليه وتلمذ له، وسمع منه الحديث الكثير، وحدث عنه وعن جماعة من المراوزة سواه مثل أبى العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبى القاسم الحسن بن محمد ابن حبيب المفسر النيسابورىّ وغيرهما، روى عنه ابنه أبو القاسم الزاهريّ وأبو حامد أحمد بن محمد الشجاعي وأبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر   [ () ] المصنف: بكير بن عبد الله. وهو تصحيف بحذف انما الزاهدي هذا بكبرس 50. بموحدتين مفتوحتين الأولى ممالة بينهما كاف ساكنة وبعد الثانية راء ساكنة بعدها سين مهملة، سمع من أبى على الحسن بن المبارك بن الزبيدي وعلى بن أبى بكر بن إدريس اليعقوبي الروحانيّ- وهو الّذي نسبه المصنف (الذهبي) الى جده قبل» . ثم قال صاحب التوضيح «والعلامة المقرئ أبو الرجاء مختار بن محمود بن محمد الزاهدي الغزمينى من أهل غزمينة من قصبات خوارزم أخذ القراءات عن الرشيد يوسف بن محمد القيدى، والفقه عن سويد بن محمد الخياطى الحنفي، وسمع الحديث من أبى الجناب الخيوقى وغيره، وله شرح مختصر القدوري، وكتاب المجتنى في الأصول، وغير ذلك، حدث عنه محمد بن أبى القاسم بن صالح المعزى الخوارزمي، توفى سنة ثمان وخمسين وستمائة بجرجانية خوارزم. وغيرهم» . (989- الزاهر) في النزهة «الزاهر هو داود بن شير كوه، ولقب به جماعة بعده» وفي تاريخ ابن خلكان «أبو سليمان داود الملقب الملك الزاهر مجير الدين ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب ..... » . [1] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 241 الطبسي وغيرهم، وكانت ولادته سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وتوفى بقريته دندانقان سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وكان واعظا عالما زاهدا وابنه أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهريّ من أهل الدندانقان أيضا، شيخ ثقة صدوق، مكثر من الحديث، حدث بقريته، وكان يدخل البلد أحيانا ويحدث، سمع أباه وأبا إبراهيم إسماعيل بن ينال المحبوبي وأبا أحمد [1] عبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيرى وأبا بكر عبد الله بن أحمد القفال وأبا منصور أحمد بن الفضل البرونجردى [2] وأبا بكر محمد بن الحسن [3] بن عبويه [4] الأنباري وأبا مسلم غالب بن على الرازيّ، سمع منه جماعة من القدماء مثل جدي أبى المظفر السمعاني ووالدي رحمهما الله، وروى لي عنه عمى الشهيد وأبو بكر أحمد بن محمد بن بشار [5] الحرجردى [6] وأبو الفتح ميمون بن عبد الله   [1] في س وم «وأبا حمد» . [2] في س وم «البروجردي» راجع الرسمين رقم 465 و 467. [3] في س وم الحسين، وتقدم ذكر هذا الرجل 1/ 355 في رسم (الأنباري) ووقع هناك في المطبوع «الحسين» وراجعت الآن رسم (الأنباري) في م فإذا فيها «الحسن» وهكذا في رسم (الأنباري) من نسخ اللباب، أما القبس فوقع فيه «الحسين» وفي معجم البلدان والمشترك والتوضيح «الحسن» . [4] كذا في ب ومثله لكن بلا نقط في ك، وفي س وم «عتويه» وتقدم في رسم الأنباري انه هناك في ك كأنه «عنتويه» وفي بقية النسخ ونسخ اللباب والقبس «عبدويه» وكذا في التوضيح ورسم (الأنبار) من معجم البلدان والمشترك والله أعلم. [5] في س وم «يسار» . [6] كذا في س وم، وبلا نقط في غيرهما ولم أظفر بهذا الرسم أو ما يشتبه به. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 242 الدبوسي وأبو محمد الحسن بن محمد بن شعيب السنخى وأبو الفضل محمد بن على بن منصور الغازي [1] وغيرهم، وتوفى .... [2] وأبو على الحسن بن يعقوب بن السكن بن زاهر البخاري الزاهريّ، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بخارى، سمع أبا ذر عمار بن مخلد البغدادي وأبا بكر أحمد بن محمد ابن إسماعيل الإسماعيلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ ببخارى، ومات في سنة تسع وأربعين أو خمسين وأربعمائة أو بعدها. [3] 1880- الزاهىّ بفتح الزاى وبعدها الألف والهاء، هذه النسبة إلى قرية أزاه، ويقال لها الزاه [4] أيضا، من قرى نيسابور، ومن هذه القرية [أبو جعفر-[5]] محمد بن إسحاق بن بشرويه الزاهد الزاهي، ذكره الحاكم   [1] هكذا في ب وس وم، وعن ك «البخاري» كذا. [2] بياض. [3] (990 - الزاهي) يأتى قول المؤلف في الرسم الآتي «وأبو الحسن على بن إسحاق بن خلف الشاعر المعروف بالزاهي لا أدرى هو من أهل هذه القرية أم لا غير انه بغدادي ... » قال المعلمي الّذي يظهر من تاريخ بغداد وغيره ان هذا لقب لا نسب وذكر في النزهة في الألقاب التي ليست بأنساب فدل ذلك أن آخره ياء خفيفة فاعل من (ز هـ و) فلبس من الرسم الآتي في الأصل. [4] لم يذكر في اللباب الا (زاه) ولم يذكرها ياقوت في (أزاه) وإنما ذكرها في (زاه) غير أنه قال «والنسبة اليها: زاهى وأزاهى» ولم يتقدم في حرف الهمزة رسم (الأزاهى) . [5] من ك ويأتى ما يوافقه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 243 أبو عبد الله الحافظ، وقال: كان من الصالحين، سمع العباس بن منصور وأقرانه، وقال: توفى أبو جعفر الزاهي رحمه الله يوم الجمعة [السابع-[1]] من ربيع الآخر سنة ثمانين وثلاثمائة ودفن في قريته وأبو الحسن [2] على ابن إسحاق بن خلف الشاعر المعروف بالزاهي [3] لا أدرى هو من هذه القرية أم لا غير أنه بغدادي، وكان حسن الشعر في التشبيهات وغيرها، قال أبو بكر الخطيب: وأحسب شعره قليلا، وكان له دكان في قطيعة الربيع، روى عنه محمد بن عبيد الله [4] بن حمدان الكاتب النصيبي، وتوفى بعد ستين وثلاثمائة [إن شاء الله-[5]] ببغداد. باب الزاى والباء 1881- الزَبادى بفتح الزاى والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زباد، وهو موضع بالمغرب [6] ، والمشهور بهذه النسبة مالك بن خير الزبادى الإسكندراني، قال أبو حاتم بن حبان:   [1] من ك ومعناه في اللباب، ووقع في معجم البلدان «سابع عشر ربيع» وهو تحريف عن «سابع شهر ربيع» . [2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6194، ووقع في تاريخ ابن خلكان «ابو القاسم» . [3] قدمت أنه (الزاهي) آخره ياء خفيفة، فلا علاقة له بالقرية ولا بالنسبة. [4] في س وم «عبد الله» خطأ. [5] من ك، وفي تاريخ ابن خلكان وذكره عميد الدولة بن عبد الرحيم في طبقات الشعراء فقال ولد يوم الاثنين لعشر ليال بقين من صفر سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، وتوفى يوم الأربعاء لعشر بقين من جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ... » . [6] يأتى ما فيه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 244 زباد موضع بالمغرب [1] وزبيد موضع باليمن، يروى عن مالك بن سعد وأبى قبيل، روى عنه حيوة بن شريح وعبد الله بن وهب- هذا كلام أبى حاتم ابن حبان وقال عبد الغنى بن سعيد الأزدي: زباد بطن من ولد كعب ابن حجر بن الأسود بن الكلاع [2] فمنهم خالد بن عامر الزبادى/ وخالد بن عبد الله الزبادى، يروى عن عراك بن مالك ومشكان أبى عمر، روى عنه جعفر بن ربيعة وعمرو بن الحارث، وقيل له الزيادي بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها أيضا ويزيد بن خمير الزبادى، يروى عن أبيه خمير بن يزيد، حدث عنه حيوة بن شريح، وهو مصرى وخمير بن زياد بن يزيد بن معديكرب الزبادى وخثيم بن سنبتى الزبادى- كذا كان أبو سعيد بن يونس يقول بتقديم النون على الباء المعجمة من تحتها بواحدة، قال عبد الغنى ابن سعيد وكنت أسمع أبا يوسف يعقوب بن المبارك يقول فيه: سبنتى- بتقديم الباء المعجمة بواحدة على النون [3] وأبو الفضل أحمد بن إبراهيم بن عجنس بن أسباط الزبادى- ذكره أبو سعيد بن يونس، وقال: أبو الفضل الزبادى، أندلسى، والزباد ولد كعب بن حجر بن الأسود بن الكلاع، توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، حدث وهو أخو عبد الرحمن. [4] 1882- الزَبارى بضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها   [1] يأتى ما فيه. [2] هذا هو الصواب، راجع الإكمال 4/ 199 و 210- 212. [3] في الإكمال 4/ 212 «وهو أصح عندي» . [4] راجع الإكمال. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 245 الراء، هذه النسبة إلى زبارة والمنتسب إليه بطن كبير من السادة العلوية، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد وهو الملقب بزبارة [1] وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ، شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره، سمع الحسين بن الفضل البجلي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد [2] بن أبى الحسين [3] بن زبارة [4] ، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، كان ابن مائة سنة وأخوه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الزبارى [5] ،   [1] يعنى ان الملقب زبارة هو محمد هذا، ويقال له أبو الحسين محمد الأكبر وهو ابن عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن على بن على زين العابدين ابن الحسين بن على بن أبى طالب، وسيأتي بالسند عن ابى على العلويّ هذا قوله «كان حدى أبو الحسين محمد بن عبد الله .... فلقب بزبارة» ووقع في عمدة الطالب لابن عنبة ص 313 ان (زبارة) لقب احمد ولد محمد هذا ولفظه «ولم يأت لبني الأفطس بيت مثلهم ويقال له بنو زبارة لأن عقبه يرجع الى أبى جعفر أحمد زبارة ابن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود المذكور وإنما لقب أبو جعفر أحمد زبارة لأنه كان بالمدينة إذا غضب قيل قد زبر الأسد وكان لأبى جعفر زبارة أربعة ذكور ... » ورأيت في بعض الشجرات ما يوافق هذا وفي بعضها ما يوافق الأول وهو لأصح لما يأتى بالسند عن أبى على هذا نفسه. [2] اسمه يحيى كما في عمدة الطالب وغيره وسيأتي. [3] مثله في عمدة الطالب وذكر أن اسمه محمد أيضا وسيأتي كذلك باتفاق النسخ، ووقع هنا في س وم «أبى الحسن» . [4] كذا وهو ابن أبى جعفر أحمد بن محمد كما يأتى- وراجع ما تقدم. [5] في ب «الزبارة» وله وجه بأن يكون من وصف الجد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 246 علوي أديب فاضل فصيح، راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، سمع أبا بكر بن خزيمة وإبراهيم بن أبى طالب وأبا عبد الله الفوشنجى وغيرهم، روى عنه ابنه أبو منصور، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وهم جماعة كثيرة من السادة العلوية، وإنما قيل لهم ولجدهم زبارة، لما أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو بكر الحيريّ الحافظ إجازة سمعت [الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا الحسن [1] بن أبى منصور العلويّ يقول سمعت أبا محمد بن أبى الحسين العلويّ يقول سمعت-[2]] أبا على العلويّ عمنا وقيل له: لم لقّبتم ببني زبارة؟ فقال: كان جدي أبو الحسين [3] محمد بن عبد الله من أهل المدينة، وكان شجاعا شديد الغضب، وكان إذا غضب يقول جيرانه: قد زبر الأسد، فلقب بزبارة وأبو إبراهيم جعفر بن محمد بن الظفر [4] بن محمد بن أحمد بن محمد الزبارى- ومحمد الّذي انتهى نسبه إليه يعرف بزبارة، وهو محمد بن عبد الله الّذي سقنا نسبه أولا، من أهل نيسابور، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: قدم علينا بغداد في سنة أربعين وأربعمائة، وحدث بها عن   [1] كذا ولم يذكر ابن عنبة لأبى منصور ولدا الا أبا الحسين (كذا) الملقب پلاسپوش. [2] سقط من س وم. [3] في س وم «أبو الحسن» خطأ. [4] هكذا في ك وب، وذكره ابن عنبة باسم (ظفر) ووقع في س وم «المظفر» وكذا وقع في تاريخ بغداد وسيأتي فيما بعد باسم «أبو منصور ظفر» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 247 أبى الحسين أحمد بن محمد بن عمر الخفاف ويحيى بن إسماعيل بن يحيى الحربي ومحمد بن أحمد بن عبدوس المزكي والحاكم أبى عبد الله بن البيّاع وأبى عبد الرحمن السلمي وعن جده الظفر [1] بن محمد العلويّ الزبارى، كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وكان يعتقد مذهب الرافضة الإمامية، ولقيته بمكة في آخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة فسمعت منه أيضا هناك وسألته عن مولده فقال: ولدت في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وبلغني أنه مات بنيسابور في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو منصور ظفر بن محمد ابن أحمد بن زبارة واسمه محمد بن أبى عبد الله العلويّ الحسيني الزبارى، كان صالحا عابدا زكيا فارسا جوادا سمع بنيسابور عمه السيد أبا على بن زبارة، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد الخيام، وببغداد أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار، وبالكوفة أبا الحسين على بن عبد الرحمن بن ماتى الكوفي وطبقتهم، وأكثر سماعاته معى [2] ، وقد حدث وحمل عنه العلم وصحبته في السفر والحضر والأمن والخوف فما رأيته قط ترك صلاة الليل، ولقد كنا ببغداد نبيت في دار واحدة لها أربع درجات، وكنا نبيت على السطح، وكان ينزل في نصف الليل ويجدد الطهارة ويصعد بجهد ويرجع إلى ورده، وما رأيته في السفر والحضر يبخل على أحد من المسلمين بما يجده بل كان يبذل ما في يده   [1] هكذا في ك وب وذكره ابن عنبة باسم (ظفر) ، ووقع في س وم «المظفر» وكذا وقع في تاريخ بغداد وسيأتي فيما بعد باسم «أبو منصور ظفر» . [2] هذا كلام الحاكم وكذلك ما يأتى فتنبه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 248 ولا يبالي أن يلحقه ضيق بعده كما قال الفرزدق في آبائه الطاهرين: لا يقبض العسر بسطا من أكفهم ... سيّان ذلك إن أثروا وإن عدموا وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن [1] ابن على [بن على-[2]] بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الزبارى والد السيد أبى محمد بن زبارة، أديب حافظ للقرآن راوية للأشعار، حافظ لأيام الناس، ذو خط حسن ولسان فصيح، تابعه بنيسابور خلق كثير من الأمراء والقواد وطبقات الرعية، وذلك في ولاية الأمير السعيد أبى الحسن نصر بن أحمد فأشخص إلى بخارى مقيدا وحبس بها ثم عفا عنه الأمير السعيد وأمر بإطلاق أرزاقه كل شهر ورده إلى نيسابور، وكان أول علوي أثبت رزقه بخراسان، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانهم، وحدث عن على بن قتيبة عن الفضل بن شاذان بالكتب، وتوفى في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وابنه أبو محمد يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن [3] الزبارى، كان فاضلا زاهدا عالما، سمع بنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبمرو أبا العباس عبد الله بن الحسين البصري، وببخارى أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وببغداد أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ،   [1] في النسخ هنا «الحسين» كذا وراجع ما تقدم. [2] سقط من النسخ راجع ما تقدم. [3] في النسخ «الحسين» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 249 وذكره في التاريخ. وقال: أبو محمد بن أبى الحسين [1] بن زبارة العلويّ السيد العالم الأديب الكامل الكاتب الورع الديّن، نشأ معنا وبلغ المبلغ الّذي بلغه، ولم يذكر له جاهلية قط، قد كان حج سنة تسع وأربعين، ثم حج سنة سبع وخمسين، وصلى بالحجيج بمكة عدة صلوات، وانصرف على طريق جرجان فمات بها وقد كنت خرّجت له الفوائد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، خرّجت له فوائد نيفا وعشرين جزءا وحدث تلك البلاد وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى السيد أبى محمد بن زبارة رقعة فأجابه عنها فكتب الصاحب على ظهرها: باللَّه قل لي أقرطاس تخط به ... من حلة هو أم ألبسته حللا باللَّه لفظك هذا سال من عسل ... أم قد صبت على ألفاظك العسلا وتوفى بجرجان في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة. 1883- الزَبّارى بفتح الزاى والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى زبّار وهو جد أبى عبد الله محمد بن زياد بن زبار الكلبي الزبارى من أهل بغداد، حدث عن أبى مودود المديني وشرقى بن القطامي، روى عنه زهير بن محمد بن قمير وأحمد بن منصور الرمادي وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأحمد بن على الخزاز ومحمد بن غالب التمتام وأحمد بن عبيد بن ناصح، قال أبو حاتم الرازيّ: أتينا محمد بن زياد بن زبار ببغداد وكان شيخا شاعرا فقعدنا في دهليزه ننتظره، وكان غائبا فجاءنا فذكر أنه قد ضجر فلما نظرنا إليه علمنا   [1] في النسخ «أبى الحسن» كذا وراجع ما تقدم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 250 أنه ليس من البابة [1] فذهبنا ولم نرجع إليه. قال صالح بن محمد جزرة الحافظ: محمد بن زياد بن زبار قال يحيى بن معين: لا شيء، قال صالح: وكان يكون ببغداد يروى الشعر وأيام الناس ليس بذاك. [2] 1884- الزَبالى بفتح الزاى والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها اللام، هذه نسبة محمد بن الحسن بن عياش الزبالي [3] وظني أن زبالة اسم أحد أجداده [3] ، وقال أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي: النصب في الزاى هاهنا والضم في زبالة التي في ممر الحاج. وقال أحمد بن على بن ثابت هو الزبالي [4] يروى عن القاسم بن الضحاك بن المفضل [5] بن المختار بن فلفل بن زياد مولى عمرو ابن حريث، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ، حدث بحديث محمد بن الحنفية عن على رضي الله عنه: ليس منا من لم يرحم صغيرنا. والصواب أنه الزبالي بالضم، هكذا ذكره الخطيب في المؤتنف وعبد العزيز ابن محمد [6] بن زبالة الزبالي من أهل المدينة، ينسب إلى جده، يروى عن   [1] ليس من الضرب أي النوع الذي نريده. [2] (991- الزبّانى) في الإكمال 4/ 235 «الزباني بالزاي [المفتوحة] وبالباء المعجمة بواحدة [مشددة] فهو أبو الزبان الزباني، روى عن أبى حازم سلمة بن دينار، روى عنه عبد الجبار بن عبد الرحمن بن جبير المصيصي» وفي المشتبه انه «بزاى وموحدة» قال في التوضيح «هما مفتوحتان والموحدة مشددة وبعد الألف نون» . [3] يأتى ما فيه. [4] يعنى بالضم وهو الصواب كما يأتى. [5] مثله في اللباب، ووقع في س وم «الفضل» . [6] سقط من هنا «بن الحسن» والقاسم هو ابن الآتي بعده محمد بن الحسن بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 251 المدنيين الثقات الأشياء المعضلات، كان ممن يتصور له الشيء فيقعد [1] عليه ويخيل له فيحدث به حتى بطل الاحتجاج بأخباره ومحمد بن الحسن بن أبى الحسن بن زبالة المخزومي الحجازي الزبالي، من أهل المدينة، يروى عن مالك والدراوَرْديّ، روى عنه أبو خيثمة وأهل العراق، وكان ممن يسرق الحديث ويروى عن الثقات ما لم يسمع منهم من غير تدليس عنهم، وكان يحيى بن معين يقول: ابن زبالة المديني ليس بثقة، يسرق الحديث. 1885 الزُبالى مثل الأول غير أنه بضم الزاى وفتح الباء، وهذه النسبة إلى منزل من منازل البادية يقال له زبالة، قال بعض الأعراب: ألا هل إلى نجد وماء بقاعها ... سبيل وأرواح بها عطرات وهل لي إلى تلك المنازل عودة ... على مثل تلك الحال قبل مماتي فأشرب من ماء الزلال وأرتوى ... وأرعى [2] مع الغزلان في الفلوات وألصق أحشائى برمل زبالة ... وآنس بالظلمان والظبيات نزلت بها غير مرة وسمعت بها الحديث، والمنتسب إلى هذا المنزل يقال له الزبالي [3] وأما مالك بن الحويرث الزبالي فاسم أحد أجداده وهو أبو سليمان مالك بن الحويرث بن أشيم بن زبالة [4] بن خشيش بن عبد ياليل   [ () ] أبى الحسن- راجع تعليق الإكمال 4/ 223 و 224. [1] كذا، والظاهر «فيعتمد» . [2] هكذا في معجم البلدان، ووقع في النسخ «وأروى» . [3] ومنهم محمد بن الحسن بن عياش الزبالي المذكور أول الرسم السابق كما مر وسيذكره المؤلف في هذا أيضا. [4] بضم الزاى كما في الإكمال 4/ 173. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 252 ابن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث الزبالي، له صحبة، ذكره خليفة بن خياط، وقال في نسبه: حشيش- بفتح الحاء [المهملة-[1]] وحسان الزبالي، حدث عن زيد بن حباب العكلي، روى عنه أحمد بن يحيى الأودي الكوفي وأبو بكر محمد بن الحسن بن عياش الزبالي، حدث عن عياض بن أشرس، روى عنه أبو العباس بن عقدة الحافظ وقد ذكرته في الترجمة التي قبل هذه وأما أبو أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير [الزبير-[2]] ى الزبالي قال يحيى ابن معين كان يبيع القت بزبالة وسماه أهل بغداد: الزبيري. قلت يمكن أن يقال في نسبته الزبالي في الانتساب إلى زبالة إحدى المنازل. 1886 الزِبِبْيى بكسر الزاى واجتماع الباءين المنقوطة بواحدة أولاهما مكسورة والثانية ساكنة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن على بن طالب بن محمد بن الخرقى [3] الحنبلي [4] الزببي، وهو يعرف بابن زببيا، فنسب إليه كان شيخا صالحا، سمع أبا بكر محمد بن عبد الملك بن بشران القرشي، وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهما، وهو من أهل بغداد، روى لنا عنه أبو الحسين هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق، وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأزجي ببغداد، وكانت ولادته في المحرم سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة إحدى عشرة وخمسمائة.   [1] من ك وراجع الإكمال بتعليقه 3/ 154. [2] سقط من س وم. [3] مثله في طبقات ابن رجب، ووقع في س وم «الخرمى» كذا. [4] في س وم «الجيلي» كذا، وبلا نقط في ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 253 1887- الزَبَحى بفتح الزاى والباء المنقوطة بواحدة وكسر الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الزَبَح، وظني أنها قرية من قرى جرجان، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن زكريا الزَبَحي الجرجاني، حافظ ثقة صدوق، سديد السيرة كثير السماع، عارف بطرق الحديث، دخل نيسابور مع ابن أخته [1] أبى محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، وسمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى ابن الفضل الصيرفي، وبجرجان أبا القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وطبقتهم، وصنف وجمع، وعاد إلى جرجان وحدث بها، ثم رجع إلى خراسان، وخرج إلى هراة وتوفى بها سنة ثمان وستين وأربعمائة. [2]   [1] في س وم «أخيه» . [2] (992- الزبدانى) في المشتبه بإضافة من التوضيح ما لفظه «الزبدانى [بعد الزاى موحدة ثم دال مهملة مفتوحات وبعد الألف نون مكسورة نسبة الى الزبدانى اسم كالنسبة وهو قرية كبيرة من أعمال دمشق] هبة الله بن محمد بن جرير [الزبدانى] ، روى عن ابن ملاعب حضورا. ومدرسها محيي الدين يحيى بن محمد ابن العدل، حدثنا عن ابن الزبيدي» . (993- الزبدقانى) في معجم البلدان «زبدقان من قرى عربان على نهر الخابور، ينسب اليها ابو الخصيب الربيع بن سليمان بن الفتح الزبدقانى، روى عنه السلفي شعرا. وأبو الوفاء سعد الله بن الفتح الزبدقانى، شاعر أيضا، روى السلفي عن أبى الخير سلامة بن المفرج التميمي رئيس عربان عنه» . (994- الزبدى) رسمه ابن نقطة وقال «بضم الزاى وسكون الباء المعجمة فهو الأنجب بن أبى منصور- شيخ كان يبيع الزبد، روى عن أبى الحسين عبد الحق بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 254 1888- الزِبْرِقانى بكسر [1] الزاى وسكون الباء الموحدة وكسر الراء وبعدها القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الزبرقان/ وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو مخلد بن الزبرقان الزبرقاني [وهو والد محمد بن مخلد بن الزبرقان الزبرقاني-[2]] ، كان أصله من العرب، يروى عن أبى مطيع الحكم بن عبد الله القاضي البلخي، روى عنه أبو سعد الوضاح ابن مخلد الضراب السمرقندي. 1889- الزِبْرِي قي بكسر الزاى وسكون الباء الموحدة وبعدها الراء ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زبريق، وهو اسم لبعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن مهاجر الحمصي الزبيدي الزبريقى المعروف بابن زبريق، من أهل حمص، يروى عن   [ () ] عبد الخالق بن يوسف، سمعت منه، وسماعه صحيح» وراجع تعليق الإكمال 4/ 143. (995- الزبذى) في التوضيح «وأما الزبذى- بزاى بعدها ياء (كذا) وذال معجمة فهو محمد بن يوسف، من أهل مدينة باليمن، يروى عن أبى قرة موسى بن طارق- قاله [ابن الجورى] في المحتسب» وبهامش المشتبه طبع مصر ص 306 عن تعليقات صاحب التوضيح على المشتبه «وقال ابن الجوزي: وأما الزبذى بزاى بعدها باء وذال معجمة ..... » مثله تماما، وقد وهم ابن الجوزي وتبعه صاحب التوضيح ومحقق المشتبه انما محمد بن يوسف الزبيدي من زبيد بزاى مفتوحة فموحدة مكسورة فتحتية ساكنة فدال مهملة، وهو المعروف بأبي حمة مذكور في رسم (الزبيدي كما يأتى) . [1] مثله في اللباب وغيره، ووقع في ك «بفتح» كذا. [2] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 255 إسماعيل بن عياش وعمر بن بلال وبقية بن الوليد والوليد بن مسلم، روى عنه أبو حاتم الرازيّ ومحمد بن عوف الحمصي [وأبو زرعة-[1]] . 1890- الزُبَرى بضم الزاى وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زبر وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو زبر بن وهب ابن وثاق بن وهب بن سعد بن شطن بن مالك بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ- هكذا ذكره أبو فراس السامي ومن ولده إبراهيم بن عبد الله ابن العلاء بن زبر الزبري [2] ، يروى عن أبيه. 1891- الزَبْرى بفتح الزاى وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زبر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو القاضي أبو محمد عبد الله بن أحمد بن ربيعة بن سليمان بن خالد بن عبد الرحمن بن زبر بن عطارد بن عمرو بن حجر بن منقذ [3] بن أسامة بن الجعيد [4] بن صبرة   [1] من س وم. [2] هذا وهم تبعه فيه اللباب والقبس، وسيأتي إبراهيم هذا وأبوه في الرسم الآتي وهو الصواب. [3] عن ك «سعد» كذا، وفي س وم «منفذ» وفي تاريخ بغداد ج 9 رقم 4974 «منقد» والمعروف في أسماء (منقذ) بقاف وذال معجمة ومن هذا البطن الأعور الشنى واسم أبيه (منقذ) ذكر في رسمه من الإكمال وربما كان أبوه هو والد حجر هذا، ووقع في بعض الكتب في تسمية الأعور «يسر بن منقذ بن عبد القيس» والصواب: من عبد القيس، الا ان يكون نسب الى الجد الأعلى. [4] هكذا في م وس ومثله في تاريخ بغداد وراجع الاشتقاق ص 325 وجمهرة ابن حزم 299. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 256 ابن الديل بن شنّ بن أفصى بن عبد القيس بن لكيز [1] بن هنب بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الدمشقيّ الزبري الربعي، من أهل دمشق، كان مكثرا من الحديث، ولم يكن موثوقا به، حدث عن أحمد بن عبيد بن ناصح ومحمد بن سليمان المنقري ومحمد بن يونس الكديمي والحسن بن أحمد [بن سلمة-[2]] المديني وأبى سلمة عبد الرحمن ابن محمد الألهاني الحمصي وأحمد بن عبد الله بن زكريا الأيادي الجبليّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن موسى الهاشمي وابن شاهين والدار قطنى وعبد الله ابن أحمد بن مالك البيع وغيرهم، قال أبو الحسن الدار قطنى: دخلت على أبى محمد بن زبر وأنا إذ ذاك حدث وبين يديه كاتب له وهو يملى عليه الحديث من جزء والمتن من آخر، وظن أنى لا أنتبه على هذا [3] وقال عبد الغنى بن سعيد المصري: كنت لا أكتب حديثه عن ابنه [4] إذا جاء منفردا   [1] كذا ووقع مثله في تاريخ بغداد، ولفظ (لكيز) هنا خطأ والصواب (افصى) كما في كتب النسب وغيرها ويأتى كذلك في رسم (الشنى) ورسم (العبديّ) وأفصى هذا جد افصى والد (شن) فهما أفصيان بينهما عبد القيس. [2] من ك، ومثله في تاريخ بغداد. [3] زيد في س وم «القبيح» وليست في تاريخ بغداد وإنما فيه «أو كما قال» . [4] في ب «أبيه» وكذا وقع في تاريخ بغداد، وإنما كتب عبد الغنى عن أبى سليمان محمد ولد عبد الله هذا، فمراد عبد الغنى ان شيخه أبا سليمان كان يحدث عن أبيه عبد الله هذا فكان عبد الغنى لا يكتب من ذلك ما يذكره أبو سليمان عن أبيه فقط، فإذا ذكر أبو سليمان عن أبيه ورجل آخر كتبه عبد الغنى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 257 إلا أن يكون مقترنا بغيره [1] . ومات بفسطاط مصر في شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وابنه أبو سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد الزبري، حدث عن أبيه وقرابته أبو زبر [2] عبد الله بن العلاء بن زبر بن عطارد الربعي الدمشقيّ الزَّبْريّ [3] ، حدث عن القاسم بن محمد بن أبى بكر وسالم ابن عبد الله بن عمر ونافع مولاه وأبى سلام ممطور وبسر بن عبيد الله الحضرميّ وأبى عبيد الله [4] مسلم بن مشكم ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومكحول الشامي وغيرهم، روى عنه ابنه إبراهيم بن عبد الله بن العلاء الزبري [3] ومحمد بن شعيب بن شابور والوليد بن مسلم وأبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الحمصي وشبابة بن سوار الفزاري وزيد بن يحيى ابن عبيد [5] وغيرهم، وكان ثقة صدوقا، وكانت ولادته سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين [ومائة-[6]] . [7]   [1] تتمة الحكاية في تاريخ بغداد «فكان يقول لي: يا أبا محمد ما ذنب أبى إليك لا تكتب حديثه الا ان يكون مقترنا بغيره» . [2] هذا ابتداء يعنى وذو قرابة عبد الله بن أحمد المتقدم: ابو زبر إلخ، ووقع في م «وقرابته وابو زبر» وعلى قوله (وابو) علامة الابتداء، وليس بشيء. [3] ذكر في الرسم السابق، وهو وهم كما نبهت عليه هناك. [4] في س وم «أبو عبد الله» كذا وراجع كتاب ابن أبى حاتم بتعليقه ج 2 ق 1 رقم. 85. [5] في ك «عتبة» خطأ. [6] سقط من س وم. [7] (996- الزبطرى) في معجم البلدان «زبطرة- بكسر الزاى وفتح ثانيه وسكون الطاء المهملة وراء مهملة مدينة ... في طرف بلاد الروم ... وقال الجزء: 6 ¦ الصفحة: 258 1892- الزَبَغْدُوَانى بفتح الزاى والباء الموحدة والغين المعجمة الساكنة وضم الدال المهملة وفتح الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبغدوان، وقيل سبغدوان بالسين، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو محمد أفلح بن بسام الشيباني الزَبَغْدُوَاني، كان من أهل الخير، وكان مجاب الدعوة، يروى عن القعنبي وسعيد بن منصور ومحمد بن سلام، روى عنه محمد بن منجاب [1] بن خزيمة وقال أفلح بن بسام: كنت عند القعنبي وكتبت عنه فقال لي: كتبت؟ فقلت: نعم، قال: عارضت؟ قلت: لا، قال: لم تصنع شيء [2] . [3]   [ () ] أبو تمام يمدح المعتصم: لبّيت صوتا زبطريا هرقت له ... كأس الكرى ورضاب الخرد العرب» والمراد بالصوت الزبطرى صوت المرأة الزبطرية التي نادت يوم عدوان الروم عليهم: وا معتصماه! فبلغ المعتصم وهو بالعراق وبيده قدح يريد أن يشربه فوضع القدح من يده وعزم ان لا يشربه حتى يغزو الروم والقصة مشهورة، والبيت من بائية أبى تمام الذائعة. [1] هكذا في اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه، وعن ك «حجاب» وعن ب «حبحاب» والله أعلم، ووقع في س وم «إسحاق» كذا. [2] في س وم «شيئا» وهو الوجه. [3] (997- الزُبُنّى) في معجم البلدان «زبنة موضع من كورة رصفة بالساحل منها أبو حاتم (الزبنّيّ الّذي قال فيه محمد بن أبى معتوج كذا) : وإذا مررت بباب شيخ زبنة ... فاكتب عليه قوارع الأشعار قال ابن رشيق وكان قاضيا بمكانه من الساحل من كورة رصفة ... وابنه عبد الخالق ابن أبى حاتم أشهر من أبيه بالشعر وأعرف» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 259 1893- الزَبُوري بفتح الزاى وضم الباء والراء في آخرها، [النسبة-[1]] إلى زبور [2] وهو اسم لجد أبى أحمد محمد بن عبيد الله بن زياد ابن زبور [3] الزبورى، من أهل بغداد، سمع محمد بن غالب التمتام وأبا بكر عبد الله بن أبى الدنيا وجعفر بن محمد بن كزال وأحمد بن موسى النجار، روى عنه أبو عمرو بن السماك والحسين بن محمد بن عبيد العسكري وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى، ومات في جمادى الآخرة من سنة ثلاثين وثلاثمائة. 1894 الزَبُوْيي بفتح الزاى وضم [4] الباء الموحدة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [5] ، هذه النسبة إلى زبوية وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها كانت لجدنا الأعلى بها ضيعة ورثناها، وهو القاضي أبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمه الله، منها أبو حامد أحمد بن سرور الزَبُوْيي   [1] من م. [2] في تاريخ بغداد ج 2 رقم 825 «زبورا» . [3] الّذي في تاريخ بغداد «محمد بن عبيد الله بن زياد ابو أحمد المعروف بابن زبورا» وليس فيه هذه النسبة (الزبورى) فكأنها من استنباط المؤلف. [4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في ك «وكسر» كذا. [5] مقصود المؤلف بقوله «آخرها» الحرف الّذي قبل ياء النسبة كما يعلم من استقراء كلامه فمقصوده هنا ان قبل ياء النسبة ياء مكسورة، ووقع في معجم البلدان «والنسبة اليها: زبوييى بثلاث ياءات» والعبارة صحيحة لكن كتابة الكلمة خطأ، والصواب (زبويى) والثلاث الياءات إحداها التي قبل ياء النسبة والأخريان هما ياء النسبة لأنها مشددة والمشدد عبارة عن حرفين كما لا يخفى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 260 كان صاحب أقاصيص، كثير الكتابة والأصول، حدث عن إبراهيم بن الحسين وإسحاق بن إبراهيم السرخسي، روى عنه أبو إسحاق المذكر المعروف بالعبد الذليل، وذكره أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني فقال: لم يكن به بأس. 1895- الزَبِيبِسي هذه النسبة إلى بيع الزبيب ولعل واحدا من آبائه [1] كان يبيع الزبيب، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله العسكري الزبيبي، من عسكر مكرم إحدى كور الأهواز، يروى عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار بندار وأبو موسى محمد بن المثنى الزمن وجماعة سواهم من أهل البصرة، روى عنه أبو على زاهر بن أحمد السرخسي وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين [2] وأبو على عبد الرحمن بن محمد بن الخصيب الأصبهاني وغيرهم، وتوفى في سنة ....... [3] وثلاثمائة وأبو الحسن على بن عمر بن ....... [3] / الزبيبي بالزاي والباءين المنقوطتين بنقطة واحدة من تحتها بينهما ياء منقوطة باثنتين من تحت مثل ما تقدم، من أهل سمرقند، كتب الكثير وجمع عن مشايخ خراسان وبخارى وبلده سمرقند وكتب في حدود سنة أربعمائة. قال البصيري في المضافات: وفتى من أهل سمرقند يكتب معنا الحديث يقال له على بن عمر الزبيبي   [1] في س وم «من آباء المنتسب اليه» . [2] زيد في ك «وجماعة سواهم من أهل البصرة روى عنه أبو على زاهر بن أحمد السرخسي» وهو تكرار لما تقدم. [3] بياض. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 261 وأبو الحسين عبد الله بن إبراهيم بن جعفر بن بتان الزبيبي- وفي كتاب ابن ماكولا: ابن بيان- بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها- بغدادي، يروى عن الحسين بن عمر بن أبى الأحوص ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريّ وأحمد ابن أبى عوف البزوري والفريابي، روى عنه أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم المقري، قال البصيري حدثنا عنه الحافظ أبو مسعود البجلي [في-[1]] كتاب التفسير [له-[1]] وأبو نعيم الزبيبي من المتقدمين، يروى عن محمد ابن شريك بن عبد الله النخعي عن أبيه، [روى عنه-[2]] سهل بن محمد السكرى. 1896- الزَبِيدِي بفتح الزاى وكسر الباء وسكون الياء والدال غير المنقوطة- بلدة من بلاد اليمن من مشاهير البلاد، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء منهم أبو حمة محمد بن يوسف الزبيدي [3] من أهل اليمن، يروى عن سفيان بن عيينة، وكان راويا لأبى قرة موسى بن طارق الزبيدي، روى عنه المفضل بن محمد الجندي وأبو قرة كان يروى عنه أحمد بن حنبل ويقول ثنا أبو قرة موسى بن طارق، وكان قاضيا لهم بزبيد، وسئل عنه [4] أحمد فأثنى عليه خيرا، وقال أبو حاتم: محله [4] الصدق، موسى بن طارق اليماني الزبيدي، يروى عن موسى بن عقبة وابن جريج والثوري وزمعة، روى عنه إسحاق   [1] من ك. [2] سقط من س وم. [3] حرفه ابن الجوزي في المحتسب وتبعه صاحب التوضيح كما تقدم في التعليق في رقم (995) . [4] يعنى أبا قرة. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 262 ابن راهويه وأحمد ومحمد [1] بن عيسى الزبيدي، يروى عن أبى حمة، روى عنه الطبراني [في المعجم الصغير-[2]] ومحمد بن سعيد [3] بن الحجاج الزبيدي، يروى عن أبى حمة، روى عنه الطبراني [أيضا-[2]] وأبو عبد الله محمد بن يحيى الزبيدي النحويّ الواعظ، لقيته ببغداد وكتبت عنه شيئا من الشعر بجامع المنصور [ومحمد بن شعيب بن الحجاج الزبيدي، وموسى ابن عيسى الزبيدي، يرويان عن أبى حمة محمد بن يوسف الزبيدي، روى عنهما أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في المعجم الصغير-[4]] . [5] / 1897- الزُبَيْدِى بضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زبيد وهي قبيلة قديمة [من مذحج أصلهم من اليمن نزلوا الكوفة-[6]] واسمه منبه بن صعب، وهو زبيد الأكبر، وإليه ترجع قبائل زبيد، ومن ولده منبه بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه بن صعب بن سعد العشيرة   [1] ويقال «موسى» وسيأتي. [2] من س وم. [3] ويقال «شعيب» وسيأتي، ووقع هنا «وأبو محمد بن شعيب» وكلمة «أبو» خطأ وانظر ما يأتى. [4] من ك وقد تقدم محمد بن سعيد ومحمد بن عيسى، وهما هذان اختلف في اسم والد الأول واسم الثاني راجع تعليق الإكمال 4/ 218. [5] راجع تعليق الإكمال 4/ 218- 220. [6] ليس في س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 263 ابن مالك بن أدد، وهو [1] زبيد الأصغر، قال ابن الكلبي إنما قيل لهم زبيد لأن منبها الأصغر قال: من يزبدنى رفده؟ فأجابه أعمامه كلهم من [2] زبيد الأكبر، فقيل لهم جميعا: زبيد، فمن الصحابة أبو ثور عمرو بن معديكرب الزبيدي شجاع العرب استشهد بنهاوند زمن عمر رضي الله عنه ومحمية بن جزء الزبيدي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، استعمله على الأخماس ومحمد بن الوليد الزبيدي صاحب الزهري [3] وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، يعد في الصحابة وأبو كثير الزبيدي ورجاء ابن ربيعة الزبيدي وابنه إسماعيل، كوفيان تابعيان و [4] زرعة بن إبراهيم الدمشقيّ الزبيدي، يروى عن عطاء وخالد بن اللجلاج، روى عنه سعيد ابن [أبى-[5]] هلال ومحمد بن شعيب بن شابور، وهو الّذي يروى عنه بقية ويقول: حدثني الزبيدي- في أشياء يرويها يوهم أنه محمد بن الوليد ابن عامر الزبيدي، يجب أن يعتبر حديثه من غير رواية بقية عنه [6] وأبو الهذيل محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، من أهل حمص يروى عن الزهري، روى عنه عبد الله بن سالم وأهل بلده، وكان من الحفاظ المتقنين   [1] يعنى منبه بن ربيعة. [2] في س وم «بنو» . [3] سيعاد. [4] زيد في س وم «أبو» وإنما هو زرعة ولم تعرف كنيته. [5] سقط من س وم. [6] راجع تعليق الإكمال 4/ 222. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 264 والفقهاء في الدين، أقام مع الزهري عشر سنين بالرصافة حتى أتى على أكثر علمه، وهو من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري، مات سنة ست- أو سبع- وأربعين ومائة ومحمد بن الحسن الزبيدي النحويّ، من الأئمة في العربية واللغة، اختصر كتاب العين للخليل، وصنف في الأبنية، وفي لحن العامة، وفي أخبار النحويين، وكان كثير الشعر، يروى عن أبى على القالي، روى عنه ابنه محمد وإبراهيم بن محمد بن زكريا الزهري، توفى قريبا من سنة ثمانين وثلاثمائة وابنه [أبو الوليد-[1]] محمد بن محمد بن الحسن الزبيدي، من أهل الأدب والرئاسة، قال الحميدي: تركته حيا بعد الأربعين وأربعمائة، كان يروى عن أبيه وأخوه أبو القاسم أحمد بن محمد بن الحسن الزبيدي، من أهل الأدب والفضل، ولى القضاء بإشبيلية بعد أبيه، ذكره أبو محمد بن حزم. [2] 1898- الزُبَيْرى بضم الزاى وفتح الباء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة معروفة إلى الزبير بن العوام ابن عمة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد انتسب جماعة كثيرة من أولاده إليه، منهم أبو عبد الله مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الزبيري، من أهل المدينة، يروى عن مالك بن أنس وعبد العزيز الدراوَرْديّ والضحاك بن عثمان وإبراهيم ابن سعد، [روى عنه أبو يعلى الموصلي والزبير بن بكار وعبد الله بن أحمد   [1] من س وم. [2] راجع تعليق الإكمال. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 265 ابن حنبل-[1]] وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان وغيرهم، وكان من علماء الناس [2] بالأنساب وأيام الناس وما كان فيهم من الحوادث، وتوفى ببغداد وهو ابن ثمانين سنة في شوال [من-[3]] سنة ست وثلاثين ومائتين وإبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب [بن-[1]] الزبير بن العوام، يروى عن إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبى حازم وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري والزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ابن العوام الأسدي الزبيري، من أهل المدينة، سمع محمد بن عباد بن عبد الله ابن الزبير، روى عنه معن بن عيسى وكان أحد فضلاء قريش [وكان-[3]] ممن يذكر بالعبادة، وقدم بغداد/ مرتين إحداهما في زمن المهدي والأخرى في زمن الرشيد، وكان أقام في ضيعة له بالمدينة بالمريسيع سنين لا يخرج منه إلا لوضوء، وتوفى بوادي القرى في ضيعة له وهو ابن أربع وسبعين سنة وصاحب كتاب النسب أبو عبد الله الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد الأسدي الزبيري المديني العلامة، كان ثقة صدوقا عالما بالنسب عارفا بأخبار المتقدمين ومآثر الماضين، وله الكتاب المصنف [4] في نسب قريش وأخبارها، وكتاب الموفّقيات، وغيرهما، وولى القضاء بمكة، وحدث بها وببغداد، سمع   [1] سقط من ك. [2] في س وم «من العلماء» . [3] من س وم. [4] في س وم «كتاب مصنف» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 266 سفيان بن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى روّاد وأبا صمرة أنس ابن عياض وأبا غزية محمد بن موسى والنضر بن شميل وإسماعيل بن أبى أويس في أمثالهم، روى عنه عبد الله بن شبيب الربعي وأحمد بن يحيى ثعلب النحويّ وأبو بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن محمد بن ناجية وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سعيد الدمشقيّ وأحمد بن سليمان الطوسي وأبو عبد الله بن المحاملي ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول وغيرهم، وقال أبو على الكوكبي: لما قدم الزبير بن بكار بغداد قال: اعرضوا عليّ مستمليكم، فعرضوا عليه فأباهم، فلما حضر أبو حامد المستملي قال له: من ذكرت يا ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأعجبه أمره فاستملى عليه، وقال أحمد بن أبى خيثمة: وابن أخى مصعب الزبير بن بكار يكنى أبا عبد الله، من أهل العلم، سمعت مصعبا غير مرة يقول لي بالمدينة: إن بلغ أحد منا فسيبلغ- يعنى الزبير بن بكار، ولقي الزبير بن بكار إسحاق بن إبراهيم الموصلي فقال له إسحاق: يا با عبد الله عملت كتابا [سميته النسب وهو كتاب الأخبار، قال: وأنت يا با محمد أيّدك الله عملت كتابا-[1]] سميته كتاب الأغاني وهو كتاب المعاني. وقال أبو العباس الصيرفي سألت الزبير بن بكار وقد جرى حديث: منذ كم زوجتك معك؟ قال: لا تسألنى، ليس يرد القيامة أكثر كباشا منها ضحّيت عنها سبعين كبشا. وقال أبو عبد الله أحمد بن سليمان الطوسي: توفى أبو عبد الله الزبير قاضى مكة ليلة الأحد لتسع ليال بقين من ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين،   [1] سقط من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 267 وتوفى وقد بلغ أربعا وثمانين سنة، ودفن بمكة، وحضرت جنازته وصلى عليه ابنه [1] مصعب، وكان سبب وفاته أنه وقع من فوق سطحه فمكث يومين لا يتكلم ومات، وتوفى الزبير بعد فراغنا من قراءة كتاب النسب عليه بثلاثة أيام وأبو عبد الله الزبير بن أحمد بن سليمان بن عبد الله بن عاصم بن المنذر بن الزبير بن العوام الأسدي [الزبيري البصري كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعيّ -[2]] وله تصانيف في الفقه، منها كتاب الكافي وغيره، وقدم بغداد وحدث بها عن داود بن سليمان المؤدب [3] ومحمد بن سنان القزاز وإبراهيم بن الوليد الجشاش ونحوهم، روى عنه محمد بن الحسن النقاش وعمر بن بشران السكّرى وعلى بن هارون السمسار وعلى بن محمد بن لؤلؤ ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، وكان ثقة وكان ضريرا وأبو ذر عبد الصمد بن أحمد بن الحسين بن على بن محمد بن يحيى بن عبدة (؟) بن عبد الله بن الزبير القاري الزبيري المديني من المدينة الداخلة بنيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السرّاج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني، وكان أبوه محدثا فسمّعه من هؤلاء الشيوخ في صغره، وتوفى بعد الخمسين والثلاثمائة [4] والّذي انتسب إلى جده واشتهر بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن عبد الله [بن [2]- ] الزبير بن   [1] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4585، ووقع في س وم «ابن» . [2] من س وم. [3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4686، ووقع في ك «المؤذن» . [4] في س وم «والخمسمائة» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 268 عمر بن درهم الأسدي الزبيري من أهل الكوفة، وقيل هو من ولد الزبير بن العوام [1] ولا يصح، محدث كبير مكثر، يروى عن مسعر ومالك بن مغول ومالك بن أنس وبشير بن سلمان وسفيان الثوري وإسرائيل بن يونس، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو خيثمة وعبيد الله ابن [عمر] القواريري وأحمد بن منيع وعامة أهل العراق، وقال يحيى بن معين: الزبيري كان يبيع القت بزبالة، وسماه أهل بغداد: الزبيري، وليس هو من الزبيريين. وكان يقول: لا أبالى أن يسرق منى كتاب سفيان، إني أحفظه كله. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أحمد ابن أبى الربيع الأستراباذي أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ثنا العباس بن محمد الدوري سمعت [2] يحيى ابن معين يقول: الزبيري [3] كان يبيع القت بزبالة، وسماه أهل بغداد: الزبيري، هو محمد بن عبد الله بن الزبير وليس من الزبيريين. وقال أحمد ابن حنبل: أبو أحمد الزبيري كان كثير الخطأ في حديث سفيان. وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: أبو أحمد الزبيري كوفى ثقة وكان يتشيع، وحكى أنه كان يصوم الدهر، وكان إذا تسحر برغيف لم يصدع [4] وإذا تسحّر   [1] في س وم «بكار» خطأ. [2] زيد في ك «محمد بن» خطأ وانظر الأنساب المتفقة ص 67. [3] في س وم «الزبير بن بكار» خطأ. [4] في س وم «يصرع» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 269 بنصف رغيف صدع [1] من نصف النهار إلى آخره فان لم يتسحر صدع [1] يومه أجمع، وتوفى بالأهواز في جمادى الأولى سنة ثلاث ومائتين وأما محمود بن أحمد بن الفرج المديني الزبيري من ولد الزبير بن مشكان، أصبهانيّ من مدينتها، يروى عن إسماعيل بن عمرو البجلي ومحمد بن المنذر البغدادي ويحيى بن حكيم وغيرهم، وهو ثقة مأمون، توفى سنة أربع وتسعين ومائتين [2] ، ذكره أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني [في كتابه-[3]] وجماعة من الزبيرية بأصبهان ينتسبون إلى حبيب بن الزبير ابن مشكان الهلالي الأصبهاني، بصرى الأصل، روى عنه شعبة وعمرو ابن فروخ، قال ابن مردويه: وله بأصبهان عقب يقال لهم الزبيرية وحبيب ابن هوذة بن حبيب بن الزبير الهلالي وهذا [هلالي-[4]] ، روى عنه شعبة [5] ، يروى عن مندل بن على وقيس بن [الربيع-[6]] وهو جد يونس بن حبيب صاحب أبى داود/ الطيالسي، روى عنه يونس درهم [7] بن مظاهر الزبيري [المديني من-[8]] ولد حبيب بن الزبير بن مشكان، يقال إنه حج ثلاثين   [1] في س وم «صرع» . [2] في س وم «194» خطأ. [3] من س وم. [4] موضعه في س وم بياض وانظر ما يأتى. [5] كذا وهذا صحيح إذا أريد به حبيب بن الزبير فكأن في العبارة خللا. [6] موضعه في س وم بياض. [7] في س وم «ثنا درهم» خطأ وراجع أخبار أصبهان 1/ 311. [8] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 270 أو أربعين حجة، كان على المسائل بالبلد، روى عن عبد العزيز بن مسلم القسملي، روى عنه عقيل بن يحيى الطهراني ويحيى بن مطرف وحجاج بن يوسف وسمويه. 1899- الزُبِيلاذانى بضم الزاى وكسر الباء الموحدة بعدها الياء آخر الحروف ثم بعدها اللام ألف والذال المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبيلاذان، وهي قرية من قرى بلخ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن شبيب الزبيلاذانى، حدث بكتاب الطبقات لعلماء أهل بلخ وفقهائها أو من قدمها من السلف- عن مصنفه أبى عبد الله محمد بن جعفر بن محمد بن غالب الوراق البلخي، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن الحسن الرزاز وأبو سهل [عبد الرحمن بن محمد-[1]] بن محمد بن يحيى البلخي أمير الماء وغيرهما، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثمائة بقريب. 1900- الزَبِيني بفتح الزاى والباء المكسورة الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زبينة، وهو [2] كلاب وأخوه أبىّ ابنا أمية بن حرثان بن الأسكر بن عبد الله بن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر الزبينى، نسب إلى جده الأعلى وأوس ابن مالك [بن زبينة بن مالك-[3]] بن سبيعة بن ربيعة بن سبيع الزبينى،   [1] ليس في س وم، وفي ب منها (عبد الرحمن) فقط. [2] يعنى المنسوب. [3] سقط من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 271 نسب إلى جده، كان شريفا، وهو الّذي قضى دين ابن الغريرة النهشلي [في زمن معاوية-[1]] . باب الزاى والجيم [2] 1901- الزَجّاجِى بفتح الزاى وتشديد الجيم وكسر الجيم الأخرى، هذه النسبة اشتهر بها أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي النحويّ، تلمذ لأبى إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج ولازمه وأخذ عنه الأدب والنحو حتى عرف به، وهو من أهل بغداد، سكن دمشق، ويروى عن محمد بن العباس اليزيدي وعلى بن سليمان الأخفش وأبى بكر بن دريد وأبى عبد الله نفطويه وأبى بكر بن الأنباري، روى عنه أحمد بن محمد ابن سلامة وأبو محمد بن أبى نصر الدمشقيان وغيرهما، أخبرنا أبو الحسن الأزجي إجازة شفاها أنا أبو بكر الخطيب إذنا وخطّا أخبرنى أبو الحسن على بن الحسين بن أحمد الثعلبي بدمشق أنا عبد الرحمن بن عمر بن نصر الدمشقيّ أنا عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي نا الأخفش حدثني أبى عن أبيه قال   [1] ليس في م وهذا الفصل من رسم (زبينه) في الإكمال 4/ 176 ولم تذكر النسبة هناك فتذكر. [2] (998 - الزجاج لى) في معجم البلدان «الزجاجلة محلة ومقبرة بقرطبة منها عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله الزجاجلى أبو بكر، من أهل قرطبة، استوزره الحكم المستنصر وكان خيرا فاضلا حليما أديبا طاهرا كثير الخير والمعروف طويل الصلاة والنسك، مات سنة 375 ودفن بالمقبرة المنسوبة إلى الزجاجلة، والناس كلهم متفقون على الثناء عليه» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 272 خرجت إلى سرمن رأى في بعض حاجاتي فصحبني رجل في الطريق فقال: ألا أنشدك شيئا من شعرى؟ قلت: بلى، فأنشدني: ويلي على ساكن شط الصراة ... مرّر حبيه عليّ الحياة ما تنقضي من عجب فكرتي ... في خلة فرط فيها الولاة ترك المحبين بلا حاكم ... لم ينصبوا للعاشقين القضاه أما ومن أصبحت عبدا له ... ومن له في كل أفق دعاه لو أننى ملّكت أمر الهوى ... ملأت بالضرب ظهور الوشاة حتى إذا قطعت أبشارهم ... قعدت أقضى للفتى بالفتاه لقد أتانى عجب راعني ... مقالها للقوم يا ضيعتاه أمثل هذا يبتغى وصلنا ... لم ير هذا وجهه في المرآه فقلت له من أنت؟ قال: أنا العصامي الشاعر. [1] 1902- الزَجّاج بفتح الزاى والألف بين الجيمين الأولى مشددة، هذا الاسم لمن يعمل الزجاج، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم ابن السري بن سهل النحويّ الزجاج صاحب كتاب معاني القرآن، كان من أهل الفضل والدين حسن الاعتقاد جميل المذهب، وله مصنفات حسان في الأدب، روى عنه على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري وغيره،   [1] وفي معجم البلدان «الزجاجة- بلفظ صاحبة الزجاج كما يقال عطارة وخبازة قرية بصعيد مصر .... ينسب اليها أبو شجاع الزجاجي، له وقعة في أيام صلاح الدين .... ، ومنها أيضا أبو الحلي سوار الزجاجي، كان ذا فضل وأدب، وله تصانيف حسنة في الأدب» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 273 قال أبو إسحاق الزجاج: كنت أخرط الزجاج [فاشتهيت النحو فلزمنا المبرد وكان لا يعلم مجانا ولا يعلم بأجرة إلا على قدرها فقال: أي شيء صنعتك؟ قلت: أخرط الزجاج-[1]] وكسبي في كل يوم درهم ودانقان أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ في تعليمي وأنا أعطيك في كل يوم درهما، وأشرط لك أن أعطيك إياه أبدا إلى أن يفرق الموت بينا، استغنيت عن التعليم أو احتجت إليه، قال: فلزمته- وذكر باقي الحكاية بطولها، وهي مذكورة في تاريخ أبى بكر الخطيب رحمه الله، ومات الزجاج ببغداد في جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو موسى عيسى بن يعقوب ابن جابر الزجاج، كان قد كف بصره، وهو من أهل بغداد وحدث عن أبى مكيس دينار، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز. 1903- الزُجاجى بضم الزاى وفتح الجيم وكسر الجيم الأخرى، هذه النسبة إلى عمل الزجاج وبيعه [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم إسماعيل ابن محمد الزجاجي، يروى عن يوسف بن موسى، روى عنه أحمد بن على ابن إبراهيم الآبندوني ومحمد بن سعيد بن حمزة [3] الزجاجي السرخسي، روى عن إسحاق بن إبراهيم المروزي المعدّل، حدث عنه أحمد بن على بن محمد الأصبهاني الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد الزجاجي المروزي، من أهل مرو، حدث ببغداد عن أبى حامد أحمد بن   [1] سقط من ك. [2] في ك «وبيعها» . [3] مثله في الإكمال 4/ 206 وفي نسخة منه «ضمرة» وفي م وس «عمرة» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 274 محمد بن العباس السوسقانى [1] وأبى أحمد على بن محمد الحبيبي [2] ، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران العبديّ وأبو بكر أحمد بن على بن عبد الله بن منصور الزجاجي الطبري المؤدب، سكن بغداد وحدث بها عن أبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني المقري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو القاسم خلف بن أحمد الحوفى المصري، قال ابن ماكولا: سمع أبا الحسن بن يزيد الحلبي وأحمد بن عمر بن خرشيد قوله ومن بعدهم، وكان ثقة مكثرا ويعرف بالزجاجى لأنه كان يسكن الزجاجين بمصر، رأيت تسميعا له من ابن يزيد الحلبي: وسمع خلف الزجاجي سمعت منه وسمع منى قال ابن ماكولا: وعبد الرحمن بن أبى بكر أحمد بن على بن عبد الله الزجاجي، سمع أبا أحمد الفرضيّ وابن بكران ومن بعدهما، سمعت منه [3] ./ قلت روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو بكر الأنصاري وغيرهما، وتوفى في حدود سنة سبعين وأربعمائة ببغداد. [4] باب الزاى والراء [5] 1904- الزَرّاد بالزاي المفتوحة والراء المهملة المشددة والدال المهملة   [1] في الإكمال 4/ 206 «السوشكانى» ويأتى رسم (السوسقانى) بسينين وفيه انه يقال للقرية المنسوب اليها (شاوشكان) بشينين، وقد يجيء التعريب على أوجه. [2] تقدم في رسمه، وهكذا وقع هنا في ب والإكمال، وتحرف في بقية النسخ وتاريخ بغداد ج 6 رقم 3224. [3] آخر كلام ابن ماكولا. [4] راجع تعليق الإكمال. [5] (999- الزراباذى) رسمه التبصير بعد (الرزاباذى) قال «ويضم الزاى الجزء: 6 ¦ الصفحة: 275 في آخره، منسوب إلى صنعة الدروع والسلاح، منهم أبو الطيب محمد بن جعفر بن إسحاق الزرّاد من أهل منبج، كان فاضلا صالحا، يروى عن أبى شعيب صالح بن زياد السوسي وعثمان بن يحيى القرقساني وعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد البزاري وأبو بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وأبو زيد عبد الملك بن ميسرة الزراد الهلالي، من التابعين، يروى عن بن عمر وجابر رضى الله عنهم، روى عنه شعبة ومسعر، مات في إمارة خالد ابن عبد الله القسري على العراق وأبو محمد أحمد بن إبراهيم الزراد السلمي، يروى عن ابن عيينة ووكيع ويحيى بن سليم والنضر بن شميل وعيسى الغنجار، روى عنه أبو إبراهيم عبد الله بن خنجة ولقبه جموك وأبو حكيم شداد بن سعيد الشرغى وأبو عبد الله محمد بن على [بن-[1]] الزراد البصري نزيل نيسابور، سمع الحديث بالعراقين وخراسان، كان [2] حافظا للأخبار والأشعار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن   [ () ] بعدها راء أبو الفضل محمد بن أحمد الزراباذى- موضع بسرخس، ذكر ذلك الزمخشريّ في المشتبه له» وفي معجم البلدان «زراباذ بضم اوله وبعد الألف باء موحدة وآخره ذال معجمة: موضع بسرخس» . (1000- الزراتيتى) في مادة (زرت) من شرح القاموس «زراتيت- بمثناتين من فوق قرية بمصر منها الإمام المقري الشمس أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن أحمد الحنفي الزراتيتى ..... توفى سنة 845» وراجع الضوء اللامع 9/ 11. [1] من س وم. [2] في ك «وكان» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 276 عبد الأعلى بن سليمان الزراد العبديّ، من أهل بغداد، سمع هشام بن حسان وهشاما الدستوائى وغالبا القطان وصالحا المري، روى عنه أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي ويعقوب بن شيبة السدوسي ومحمد ابن سعد العوفيّ ومن المتأخرين قال أبو كامل البصيري في كتاب المضاهاة: وأما بويه [1] فهو شيخنا أبو الحسن على بن [محمد بن-[2]] بويه الزراد في سوق السراجين- يعنى ببخارى- صاحب حديث، كتبنا عنه وابنه محمد بن على، كتب الحديث الكثير بالشام، توفى شيخنا على بن محمد بن بويه الزاري [3] الزراد ببخارى في سنة ثمان عشرة وأربعمائة. [4] 1905- الزُرارى بضم الزاى والألف بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى زرارة، وهو جد أبى أحمد محمد بن على بن عبد الله بن على بن عمرو بن زرارة الكلابي الزراري، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: كان من جملة مشايخنا، وقد كتبنا عن أبيه أبى الحسن، فأما أبو أحمد الزراري فإنه سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه، توفى أبو أحمد الزراري سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وطائفة من غلاة   [1] مشتبه في النسخ، وراجع تعليق الإكمال 1/ 373. [2] سقط من س وم. [3] في س وم «الرازيّ» وراجع رسم (الزرادى) . [4] (1001- الزرادى) في نزهة الخواطر 2/ 103- «فخر الدين الزرادى السامانوى ثم الدهاوي الفاضل المشهور .... كانت وفاته في سنة ثمان وأربعين وسبعمائة» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 277 الشيعة يقال لهم الزرارية، وهم أصحاب زرارة بن أعين الّذي قال بحدوث علم الله وقدرته وحياته وسمعه وبصره، وإنه لم يكن قبل خلق هذه الصفات عالما ولا قادرا ولا حيا ولا سميعا ولا بصيرا ولا مريدا- سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا وأبو العباس عبيد الله [1] بن أحمد بن محمد بن محمد ابن سليمان بن الحسن بن الجهم بن بكير بن أعين الكاتب الزراري، نسب إلى زرارة بن أعين وذكر أبو العباس الزراري أن بكير بن أعين هو أخو زرارة بن أعين وحمران بن أعين، قال: وإنما نسبنا إلى زرارة دون بكير لأن زرارة جدنا من قبل أمنا فاشتهرنا به. قلت حدث عن أبى بكر محمد بن القاسم الأنباري، روى عنه القاضي أبو القاسم التنوخي. [2]   [1] ترجمته في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5542 فيمن اسمه (عبيد الله) مصغرا، ووقع هنا في ك «عبد الله» . [2] (1002- الزراع) رسمه في الإكمال 4/ 103 قال «وأما الزراع اوله زاي مفتوحة بعدها راء مشددة فهو أبو سعيد جعفر بن محمد بن محمد بن زراع بن عثمان المعلم الطبسي .... » وزراع هنا اسم لا نسبة. (1003- الزرإى) يأتى في رسم (الزرعى) بضم ففتح انها نسبة الى (زرع) وأنها «في الأصل: زرأ- بالهمزة بدل العين» وفي معجم البلدان «زرا (شكلت بضم فتشديد. وإنما هي: زرأ- بضم ففتح فهمزة) قال الحافظ أبو القاسم [بن عساكر] الدمشقيّ: على بن الحسين بن ثابت بن جميل أبو الحسن الجهنيّ الزرإى (في النسخة: الزرى- بضم فتشديد) الإمام، من زرأ (في النسخة: زرا- بضم فتشديد) التي تدعى اليوم: زرع (شكل بسكون الراء والصواب فتحها) من حوراه- هذا لفظه بعينه- روى عن هشام بن عمار وهشام بن خالد وأحمد بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 278 1906- زَرْبىّ بفتح الزاى وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة من تحتها بنقطة، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم ، زربى، يروى عن أنس ابن مالك رضي الله عنه وسعيد بن زربى. 1907- الزَرْجَّيْنى بفتح الزاى وسكون الراء وفتح الجيم [1] المشددة [2] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى زرجين وهو محلة كبيرة بمرو معروفة منها رزين بن أبى رزين محمد بن أبى درين السراج [3] الزرجينى، وكان ينزل درين [4] رأس سكة زرجين [5] بالسوق العتيقة بحذاء مسجد الجامع بباب المدينة حيث تباع الحنطة،   [ () ] أبى الحواري، روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدب وأبو بكر محمد ابن سليمان الربعي وأبو يعلى عبد الله بن محمد بن حمزة بن أبى كثير الصيداوي ومحمد ابن حميد بن معتوق وجمح بن القاسم المؤذن» . [1] مثله في اللباب، ووقع في معجم البلدان «والجيم مكسورة» وانظر ما يأتى. [2] لم يذكر التشديد في اللباب ومعجم البلدان لأن فيه التقاء ساكنين لا يقع في العربية. [3] مثله في مطبوعة اللباب، وفي ب «منها رزين بن أبى رزين محمد بن أبى ذر ابن السراج» وفي س وم «منها درين بن أبى ذر بن السراج» وفي مخطوطة اللباب «منها رزين بن أبى ذر بن محمد بن أبى رزين السراج» وفي القبس «منها زر بن أبى رزين محمد بن أبى رزين السراج» وفي معجم البلدان: منهم زرّين بن أبى زرّين السراج» وفي التبصير ذكر هذا الرجل بلفظ «رزين بن محمد بن أبى رزين» . [4] كذا في النسخ سوى ب ففيها «ذرين» وليست هذه العبارة في المراجع. [5] هكذا في س وم، وهو الظاهر، ووقع في ك «رزين» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 279 وكان مقبول الشهادة عند قضاة مرو، وكان عكرمة صاحب ابن عباس رضي الله عنهما يجلس في دكانه، وروى عن عكرمة أحاديث، روى عنه عبد الله بن المبارك أحرفا في النساء وأبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد الزرجينى، يروى عن محمد بن أحمد بن معدان [1] الشافسقى [2] عم أبى العباس المعداني، روى عنه أبو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهاني. 1908- الزَرَخْشى بفتح الزاى والراء وسكون الخاء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى زرخش وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو داود سليمان بن سهل بن ظفر بن يونس بن طلحة الزرخشى البخاري، من قرية زرخش، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير، وتوفى في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سعيد بن حم بن داود ابن سليمان الزرخشى، يروى عن الهيثم بن كليب وأبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وبنى حفص [3] العجليّ، توفى في رجب سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. 1909- الزَرْدى بفتح الزاى وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية من قرى إسفرائين من رساتيق نيسابور، يقال لها زرد، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو أحمد بن محمد بن عبد الله اللغوي الزردى الأديب العلامة، كان أوحد عصره بلاغة وبراعة وتقدما في   [1] في س وم «سعيدان» خطأ. [2] يأتى رسمه وتحرف هنا في النسخ. [3] في ك «وأبى جعفر» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 280 معرفة أصول الأدب، وكان رجلا ضعيف البنية مسقاما، يركب حميرا ضعيفا، ولكن إذا تكلم تحير العلماء والفضلاء في براعته وفصاحته، سمع الحديث الكثير من أبى عبيد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبى عوانة يعقوب ابن إسحاق الحافظ [وأملى في دار السنة بنيسابور، يروى عنه الحاكم أبو عبيد الله الحافظ-[1]] النيسابورىّ البيع،/ وتوفى في شعبان من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن سفيان بن يعقوب بن أبى الزرد الزردى، نسب إلى جده الأعلى، يروى عن أحمد بن عبيد بن ناصح، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. 1910- الزَرَزْمى بالراء المفتوحة بين الزايين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخره الميم، هذه النسبة إلى زرزم، وهي قرية معروفة من قرى مرو على ستة [2] فراسخ عند كمسان خربت الساعة وبقيت مزرعتها، منها أبو الحسن على بن حجر بن سعد بن إياس بن مقاتل بن مخادش بن المشمرج السعدي الزرزمى، وقيل في نسبه بلا سعد ولا مخادش، كان يسكن هذه القرية، وبها قبره إلى الساعة مشهور يزار ويتبرك به، كان من أئمة مرو وعلمائها المبرزين المتقنين، وكان ورعا ناسكا ثقة حجة أديبا فاضلا عارفا باللغة، خرج إلى العراق وأدرك علماءها وعلماء الحجاز، سمع أباه وإسماعيل ابن جعفر والفرج بن فضالة وشريك بن عبد الله وعلى بن مسهر وعتاب ابن بشير وسفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وعبد الله بن المبارك والوليد   [1] سقط من ك. [2] في ك «ست» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 281 ابن مسلم وإسماعيل بن عياش وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم وحدثا عنه في صحيحيهما وأكثرا، وكذلك أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو عبد الرحمن النسائي والحسن بن سفيان ومحمد بن إسحاق ابن خزيمة وعامة الخراسانيين، ورحل إليه الأئمة من الأمصار، وكان يسكن قديما بغداد ثم انتقل إلى وطنه مرو وسكنها إلى حين وفاته، وكان يقول: انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروى بعض ما جمعته من العلم! وقد عشت بعده ثلاثا وثلاثين [1] وأخرى وأنا أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق. ولد على بن حجر سنة أربع وخمسين ومائة، ومات في النصف من جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين، ودفن بقرية زرزم ومن هذه القرية أبو عبد الله محمد بن أبى تميلة عبد ربه بن سليمان الزرزمى، يروى عن الفضل بن موسى السينايى وأبى بكر بن عياش المقري، وخالد ابن صبيع، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: محمد بن سليمان بن عبد ربه بن أبى تميلة المروزي، حدث عن أبى بكر بن عياش، روى عنه   [1] في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6295 زيادة «وثلاثا وثلاثين» وكذا في تهذيب التهذيب ولم تذكر في النسخة التي عندنا من تهذيب المزي لكن فيه ما يدل على ثبوتها فإنه بعد هذه الحكاية ذكر مولد على بن حجر سنة 154 ووفاته سنة 244 ثم بين انه عاش على هذا تسعين سنة، وتلك الحكاية توجب انه عاش تسعا وتسعين سنة أي وزاد على ذلك. قال المعلمي فالظاهر أن هذه الزيادة خطأ قديم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 282 محمد بن فور [1] بن عبد الله الغازي [2] . [3] 1911- الزَرْقانى بفتح الزاى وسكون الراء والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زرقان، والمنتسب إليها   [1] في النسخ «ثور» خطأ، راجع الإكمال 1/ 515. [2] راجع الإكمال وتعليقه. [3] (الزرزارى) أو نحوها راجع الضوء اللامع 4/ 16. (1004- الزرعى) في التوضيح «الزرعى بضم اوله وفتح الراء وكسر العين المهملة نسبة الى بلد زرع من اعمال دمشق وهي في الأصل زرأ بهمزة بدل العين، ثم قيل: زرع- ذكره لي صاحبنا القاضي أبو الفرج عبد الرحمن بن القاضي أبى محمد عبد الله بن زهير الزرعى، ووجدت الحافظ أبا الفرج عبد الرحمن بن رجب الحنبلي ذكر نحوه في طبقات أصحابهم (راجع رسم: الزرإى) وهي بلد خرج منها أئمة علماء ورواة نبهاء وشعراء فضلاء، منهم الشرق محمد بن نصر الله بن مكارم بن عنين الكاتب الشاعر الزرعى .... ، ومعاصره أبو العباس أحمد بن عقيل العامري الزرعى الشاعر .... ، وزهير بن عمر بن زهير بن حسين بن على بن زهير بن عتبة الزرعى أبو محمد الحنبلي .... ذكره الحافظ أبو الحجاج المزي في معجم شيوخ القاضي أبى عبد الله محمد بن المسلم الحنبلي. والشيخ هرماس بن عثمان بن هرماس بن محمد بن هرماس بن نجا ... الزرعى الخياط .... ، وأبو عمرو عثمان بن أحمد بن عمرو بن أحمد بن هرماس بن نجا المذكور الزرعى الشافعيّ أحد القضاة المشهورين .... ، وإبراهيم بن أحمد بن هلال الزرعى الفقيه الحنبلي الأصولي ..... ، والإمام العلامة أبو [عبد الله] محمد بن أبى بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزرعى ثم الدمشقيّ الحنبلي ابن قيم الجوزية صاحب التصانيف المنوعة ..... » . (1005- الزرفامى) في معجم البلدان «زرفامية- ويقال زرفانية- بضم اوله الجزء: 6 ¦ الصفحة: 283 أبو على أحمد بن جعفر الزرقانى المعروف بحمكان، يروى عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ، روى عنه القاضي عبيد الله [1] بن سعيد البروجردي. [2] 1912- الزَرَقى بفتح الزاى وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها زرق، على ستة فراسخ منها بأعالي البلد، وحكى أن رجلا من الزراقين الذين يأخذون أموال الناس بالشعبذة كان معه جراب فيه من آلات الزرق فوصل إلى هذه القرية فسأل عن اسمها فقيل له اسمها زرق فانصرف الرجل وقال: هاهنا الزرق بالقرى، فأيش يظهر فيما بينهم جراب من الزرق. وقتل بهذه القرية يزدجرد بن شهريار آخر ملوك العجم في سنة إحدى وثلاثين من الهجرة وهي السنة الثامنة من خلافة عثمان رضي الله عنه، والمشهور منها أبو أحمد   [ () ] وسكون ثانيه وفاء وبعد الألف ميم أو نون- ثم ياء مثناة من تحت: قرية كبيرة من نواحي قوسان « ... ينسب اليها عبد الصمد بن يوسف بن عيسى النحويّ [الزرفامى] الضرير، قرأ على ابن الخشاب، وأقام بواسط يقرئ النحو ويفيد أهلها الى ان مات في سنة 576» . [1] في س وم «عبد الله» . [2] (1006- الزَرّقانى؟) في معجم البلدان بعد (زرقان) بفتح فسكون و (زرقان) بضم فسكون ما لفظه «زرقان (شكل بفتح أوله وفتح ثانيه مشددا) كذا هو مضبوط في تاريخ شيرويه، وينسب اليها محمد بن عبد الغفار الزرقانى روى عن الربيع بن تغلب ونصر بن على الجهضمي (في النسخة: الجهمى) وغيرهما، روى عنه أبو عمارة الكرخي (كذا) الحافظ وغيره وهو صدوق. ولعله نسبه الى قرية لم تتحقق الى الآن. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 284 محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقيّ المروزي، يروى عن أبى عبد الرحمن عبد الله ابن محمود السعدي وأبى حامد أحمد بن عيسى بن مهدي بن عيسى بن رزام [1] المروزي [2] ، روى عنه أبو سهل الأودنى، وأبو مسعود البجلي الحافظ ومن القدماء أبو يعقوب إسحاق بن يوسف [بن-[3]] المثنى الزرقيّ، كان شديدا على أهل البدع، وكان من أهل العلم والفضل وأبو بكر أحمد بن يعقوب ابن داود بن عمار الزرقيّ، كان شديدا على أهل البدع، يروى عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل ومن القدماء حبيب الزرقيّ، يروى عن حامد بن آدم، ذكره أبو زرعة السنجى [4] في كتابه وعمار بن نصر [5] الزرقيّ، يروى عن الوليد بن مسلم والفضل بن موسى. 1913- الزُرَقى بضم الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بنى زريق وهم بطن من الأنصار يقال لهم بنو زريق ابن عبد حارثة [6] بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، والمشهور منها أبو عياش الزرقيّ- واسمه عبيد بن معاوية بن الصامت، يروى عن أنس بن مالك رضي الله عنه   [1] في ك «زرام» كذا. [2] راجع الإكمال 4/ 239. [3] سقط من س وم. [4] في س وم «المسيحي» [5] في س وم «ياسر» [6] راجع تعليق الإكمال 4/ 238 الجزء: 6 ¦ الصفحة: 285 والحارث بن مخلد الزرقيّ الأنصاري المدني، [يروى عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه سهيل بن أبى صالح وبسر بن سعيد وحنظلة بن قيس الزرقيّ الأنصاري المدني-[1]] ، يروى عن رافع بن خديج وأبى هريرة رضي الله عنهما، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وربيعة بن أبى عبد الرحمن وعلى بن يحيى ابن خلاد بن رافع الزرقيّ الأنصاري، من أهل المدينة، يروى عن أبيه عن عمه رفاعة بن رافع، روى عنه ابن عجلان وابنه يحيى بن على بن يحيى، مات سنة تسع وعشرين ومائة وأبو الحسين أحمد بن [أحمد بن-[1]] محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن بن مسعود [2] بن عبادة [بن أبى عبادة-[1]] واسمه سعد بن عثمان بن خلدة بن مخلّد بن عامر بن زريق [بن عامر-[3]] ابن زريق بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الزرقيّ، ذكر أنه ولد ببغداد في قنطرة الأنصار في شهر رمضان سنة عشر وثلاثمائة،/ وسكن مصر، وحدث بها عن إسحاق بن إبراهيم بن أفلح الأنصاري، روى عنه عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي وذكر أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة قال: وكان ثقة. 1914- الزَرْكرانى بفتح الزاى والراء الساكنة والكاف المفتوحة والراء وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى زركران وهي قرية   [1] سقط من س وم. [2] زيد في ك «بن الحسن بن مسعود» كذا وليست في بقية النسخ ولا تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 4 رقم 1582. [3] سقطت من س وم، وسقطت مع قوله عقبها (بن زريق) من تاريخ بغداد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 286 من قرى سمرقند من عمل بوزماخر [1] ، منها أبو على الحسن بن الحسين الزركرانى الحافظ المعروف بألب أرسلان ذكره عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال إمام سمرقند [2] في آخر عمره وتوفى في قرية زركران ليلة السبت التاسع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وخمسمائة، وهو ابن مائه وتسع وثلاثين، وخرجت الحيات من المقبرة التي دفن فيها، روى عنه أبو إبراهيم إسحاق بن نصر السمرقندي. [3] 1915- الزَرْمانى بفتح الزاى وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زرمان وهي من قرى السغد [4] على سبعة [5] فراسخ   [1] في س وم «بودماخر» . [2] كذا، وعن ب «اقام سمرقند» والظاهر (اقام بسمرقند) . [3] (1007- الزركشي) نسبة إلى صنعة الزركش بوزن جعفر، منهم حنفي اسمه أحمد بن الحسن عرف بابن الزركشي، راجع الجواهر المضية 1/ 64 وذكر أنه توفى سنة 738 أو التي قبلها. ومنهم حنبلي هو محمد بن عبد الله بن محمد الزركشي، له شرح لمختصر الخرقى ذكره ابن بدران في المدخل ص 211 وذكر وفاته سنة 774، وفي الضوء اللامع 4/ 136 ترجمة لابنه أبى ذر عبد الرحمن بن محمد. ومنهم وهو اشهرهم البدر الزركشي الشافعيّ، ترجمته في الدرر الكامنة 3/ 397 سماه محمد ابن بهادر بن عبد الله. وقال 3/ 487 «محمد بن عبد الله الزركشي- هو ابن بهادر، تقدم» . ومنهم مالكي فيما يظهر وهو مغربي من أهل القرن التاسع هو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم اللؤلؤي المعروف بالزركشي. راجع معجم المؤلفين 8/ 214. [4] هكذا في س وم ومثله في معجم البلدان عن المؤلف، ووقع في ك «السمرقند» كذا، وفي اللباب «سمرقند» . [5] في ك «سبع» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 287 من سمرقند، منها أبو بكر محمد بن موسى الزرمانى، يروى عن محمد بن المسبح الكسى، روى عنه محمد بن محمد بن نصر بن حمويه الكمرجى السغدى بزرمان. 1916- الزَرَنْجَرى بفتح الزاى والراء وسكون النون والجيم المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زرنجرى، ويقال لها زرنكرى، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو سليمان داود بن طلحة بن قابوس الزرنجرى، قال غنجار: من أهل زرنكرى، يروى عن أبى عمران موسى بن نصر الثقفي البغدادي ومحمد بن سلام البيكندي وعبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق بن المهتدي بن يونس البخاري وأبو الفضل بكر بن محمد بن على بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق ابن عثمان بن جعفر [بن عبد الله بن جعفر-[1]] بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجرى إمام فاضل عارف بروايات مذهب أبى حنيفة رحمه الله، حافظ لها مرجوع إليه في الفتاوى والوقائع عمر العمر الطويل حتى انتشر عنه العلم، وحدث بالكثير وأملى وسمعوا منه، سمع أستاذه الشمس أبا محمد [2] عبد العزيز بن محمد الحلوائى [3] وأبا سهل أحمد بن على الأبيوردي وأبا حفص عمر بن منصور بن خنب الحافظ وأبا مسعود أحمد بن محمد بن   [1] سقط من س وم. [2] تقدم مثله في رسم (الحلوائى) ، ووقع هنا في س وم «أبا عبد الله» كذا. [3] في س وم «الحلواني» وقد قيل ذلك كما مر في موضعه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 288 عبد الله البجلي الحافظ وأبا القاسم ميمون بن على [بن ميمون-[1]] الميموني وأبا عبد الله إبراهيم بن على الطبري وأبا يعقوب يوسف بن منصور السيّارى الحافظ وأبا بكر محمد بن سليمان الكاخشتوانى وأبا عمرو [2] [محمد-[3]] بن عبد العزيز القنطري وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيراخرى [4] ، وتفرد في وقته بالرواية عن أكثر من ذكرناهم من الشيوخ، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، حصل ذلك أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن طاهر الفرغاني بقاسان، وأبو جعفر أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر الخلمى ببلخ، وأبو عبد الله محمد بن يعقوب الكاشاني بسرخس، وأبو الفضل محمد بن على الزمى بسمرقند، وأبو محمد عبد الحليم بن محمد البرّاني ببخارى، وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته في سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ومات صبيحة يوم الخميس التاسع عشر من شهر ربيع الأول وقيل من شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة ببخارى ودفن بمقبرة كلاباذ وزرت قبره وأبو يعقوب يوسف ابن طلحة بن قابوس الزرنجرى، يروى عن أبى أحمد بحير بن النضر، روى عنه أبو الطيب طاهر بن محمد بن حمويه [5] .   [1] ليس في س وم. [2] في ك فقط «وأبا عمر» . [3] ليس في ب. [4] تقدم في رسمه رقم 1517 وبينا ان الصواب «الخيزاخزى» وتحرفت النسبة هنا في س وم. [5] هكذا في س وم وذكر في رسمه من الإكمال 2/ 366، ووقع في ك «حمزة» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 289 1917- الزرنجى بفتح الزاى والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى زرنج، وهي ناحية بسجستان، خرج منها جماعة من العلماء منهم أبو عبد الله محمد بن كرام العابد السجزى الزرنجى، وقيل إنه من بنى نزار مولده بقرية من قرى زرنج ونشأ بسجستان وذكرته في الكاف في الكرامي لأن المسمّين من أصحابه يعرفونه به. [1] 1918- الزَرَنْدى بفتح الزاى والراء وسكون النون، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى زرند وهي بليدة بنواحي أصبهان، أكثر أهلها صاحب جمال وجمالون، ومنها أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد ابن محمد بن خالد بن يزيد الزرندي الشيرازي الأديب النحويّ، حدث بشيراز عن أبى الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن فراس العبقسيّ المكيّ، سمع منه بمكة، وسمع بشيراز أبا الحسين عبد الله بن محمد الخرجوشى، وبالأبلة أبا الحسن محمد بن الحسن الشطى [2] ، وببغداد أبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي، وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظان   [1] (1008- الزرندرى) في معجم البلدان بعد (زرند) الآتي ذكرها في الأصل ما لفظه «زرندر مثل الّذي قبله الا ان بعد الدال راء ينسب اليها الحسين بن محمد بن عبد الله الزرندرى أبو عبد الله الصوفي قال ذكره القاضي عمر القرشي في معجم شيوخه وقال سمعت منه وكان سمع ببغداد من أبى منصور سعيد بن محمد بن الرزاز الفقيه ومات ببغداد في ذي الحجة سنة 562» . [2] هذا هو الّذي يقتضيه ما يأتى آخر الرسم مع ما يأتى في رسم (الشطى) ووقع هنا في ك وب «السطى» وفي س وم «الفيطى» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 290 وذكره النخشبى في معجم شيوخه وقال: أبو عبد الله الزرندي النحويّ عالم باللغة ثقة في الرواية، سمع بشيراز، ورحل إلى البصرة وبشاطئ عثمان بالأبلة وببغداد. [1] 1919- الزُرْوانى بضم الزاى وسكون الراء والواو المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زروان وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن إبراهيم بن زروان الأنطاكي الزروانى، من أهل أنطاكية، يروى عن الحسين بن إسحاق، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وحدث عنه في معجم شيوخه. 1920- الزَرُودِيزَكي بفتح الزاى وضم الراء وسكون الواو وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى قرية بسمرقند على   [1] وراجع رسم (الزرندي) من فصل الأنساب في الضوء اللامع وشرح القاموس (زرد) . (1009- الزرنوجى) في معجم البلدان «زرنوج- بفتح اوله وسكون ثانيه ونون وآخره جيم: بلد مشهور بما وراء النهر ... والمشهور من اسمه زرنوق بالقاف» وفي الجواهر المضية 2/ 201 «النعمان بن إبراهيم بن الخليل الزرنوجى (في النسخة هناك: الزرنوخى. ونبه على الصواب 2/ 312) الإمام الملقب تاج الدين، مات ببخارى .... سنة أربعين وستمائة» وفيها 3/ 312 «والزرنوجى أيضا برهان تلميذ صاحب الهداية .... وهو في طبقة النعمان بن إبراهيم الزرنوجى» . (1010- الزروالى) في رسم (الصغير) من التوضيح قال «وبالغين المعجمة الجزء: 6 ¦ الصفحة: 291 أربعة [1] فراسخ منها عند الجبل من عقبة كس يقال لها زورديزه، منها أبو يحيى أحمد بن سعيد [2] بن نوح التميمي الخياط الزروديزكى، قال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي كان في عصرنا لم نرزق السماع منه، يروى عن محمد بن معاذ الخزاعي السمرقندي، ذكر لي عنه محمد بن بكر بن محمد الفقيه السمرقندي. [3] 1921- الزُرَيْقى بضم الزاى وفتح الراء وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب   [ () ] والتصغير مشددا على بن محمد بن عبد الحق الزروالى أبو الحسن الصغير الفقيه أخذ عن راشد بن أبى راشد الوليدى الفقيه المالكي وغيره، توفى سنة تسع عشرة وسبعمائة» . [1] في ك «اربع» كذا. [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم «سعد» . [3] (1011- الزرهونى) في معجم البلدان «زرهون: جبل بقرب فاس، فيه امة لا يحصون، ينسب اليها أبو العباس أحمد بن الحسين بن على بن الأمير الزرهونى فقيه مكناسة الزيتون بالعدوة من ارض المغرب، وكذلك أبوه وجده حافظان لمذهب مالك، وكان يوصف بالحفظ والصلاح، قدم الإسكندرية وأقام بها ولقيه السلفي وكتب عنه وذكره في معجم السفر، وقال قرأ على كثيرا من الحديث وكتب في سنة 533» . (1012 - الزري راني) في معجم البلدان «زريران- بفتح الزاى وكسر الراء وياء ساكنة وراء أخرى وآخره نون: قرية بينها وبين بغداد سبعة فراسخ» وذكرت في القاموس (زرر) وفي الضوء اللامع 5/ 208 نسبة رجل اليها وقال «بالنون» وفي طبقات الحنابلة لابن رجب 2/ 410 «عبد الله بن محمد بن أبى بكر بن إسماعيل بن أبى البركات بن مكي بن احمد الزريرانى (في النسخة: الزريراتى) ثم البغدادي الإمام فقيه العراق ومفتى الآفاق تقى الدين ابو بكر ... » الجزء: 6 ¦ الصفحة: 292 وهو ..... [1] يعرف بالزريقى، قال ابن ماكولا: هو شاعر شامي يعرف بالزريقى مشهور بأبيات منها: وكم تشفع بى أن لا أفارقه ... وللضرورة حال لا تشفعه قلت وأولها: لا تعذليه فان العذل يولعه ... قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه وشيخنا أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل الشيباني الزريقى القزاز يعرف بابن زريق وبهذا كان يعرف، فلو قال له أحد: الزريقى لا يبعد حتى لو نسبه واحد بهذه النسبة لا يخفى، سمع أبا الحسين ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الغنائم بن الدجاجيّ [2] وأبا جعفر ابن المسلمة وأبا بكر الخطيب الحافظ وأبا بكر الخياط المقري وجماعة من هذه الطبقة، سمعت منه الكثير وكتاب تاريخ بغداد للخطيب إلا الجزء السادس والثلاثين، وتوفى في شوال سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب. 1922- الزَرِّى بفتح الزاى والراء المشددة، هذه النسبة إلى زرّ وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زر الخواري ّ الزرى من خوار الري، ذكرته في الخاء إن شاء الله تعالى [3] واسم بعض أجداده زر فنسب إليه سكن بخارى ومات بها وكان مكثرا، يروى عن آدم   [ () ] .... » ذكر وفاته سنة 729 وتحرفت النسبة في بعض المراجع. [1] بياض وراجع تعليق الإكمال 4/ 152. [2] تقدم في رسمه ووقع هنا في ك «الزجاجي» . [3] راجع ما تقدم 4/ 216 و 217. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 293 ابن موسى الخواريّ وأبى العباس أحمد بن جعفر بن نصر الرازيّ الجمال، روى عنه غنجار وأبو عبد الله المستغفري والحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات ببخارى في صفر سنة أربع وسبعين [1] وثلاثمائة. 1923- الزِرّى بكسر الزاى والراء المشددة، هذه النسبة إلى زر وهو زر بن عبد الله، كوفى قدم بخارى مع قتيبة بن مسلم الباهلي وسكنها، وولد له بها الأولاد، منهم أبو الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة بن السكن ابن أمية بن زر بن عبد الله النسفي الزرى، سمع إبراهيم بن معقل النسفي ومحمد ابن إبراهيم البوسنجي، وتوفى بنسف في شهور سنة ست وستين وثلاثمائة. [2]   [1] كذا ومثله في التوضيح وتقدم 4/ 217 في رسم (الخواريّ) «سنة سبعين وثلاثمائة» وفي الإكمال 4/ 184 «سنة اربع وتسعين وثلاثمائة» وراجعت الآن أصوله المخطوطة فإذا هو فيها كذلك «اربع وتسعين وثلاثمائة» والله اعلم. [2] (الزرى) بالضم راجع رسم (الزرإى) في التعليق. باب الزاى والزاى (1013- الززعى) في التوضيح بعد (الزرعى) ما لفظه «وبفتح الزاى ثم زاي ثانية ساكنة والباقي سواء: محمد بن على بن أحمد بن على الجدميوى (تستدرك هذه النسبة في موضعها) السبنتى عرف بالززعى، كان في أوائل المائة الثامنة ورأيت بخطه تاريخ آجال الرجال لأبى بكر أحمد بن أبى عاصم» . (1014- الززّى) في معجم البلدان «الززّ- سألت عنها بعض أهل همذان من العقلاء فقال: الزز ولاية .... وهي من نواحي أصبهان. وقال السلفي: الزز ناحية بهمدان مشهورة ينسب اليها جماعة، قال السلفي سمعت أبا محمد مازكيل بن محمد بن سليمان الززى بالزز قال سمعت خالي أبا الفوارس داود بن محمد بن عبد الله العجليّ الززى- وكان داود هذا واعظا عند أهل ناحيته مبجلا من أهل الدين الجزء: 6 ¦ الصفحة: 294 باب الزاى والطاء 1924- الزَطَّني بفتح الزاى والطاء المهملة المشددة [1] وفي آخرها النون هذه النسبة إلى زطّن ......... [2] منها أبو الحسن عبد الله بن محمد ابن الفرج الزطنى المكيّ، يروى عن بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري [4] وقال أنا أبو الحسن الزطنى المكيّ بمكة في دار الندوة [5] . باب الزاى والعين 1925- الزَعَافِرى بفتح الزاى والعين المهملة وكسر الفاء والراء   [ () ] والصلاح، قال السلفي: ولداود وأصحابه بالزز على ما قاله لي خمسة وخمسون رباطا وكلها بحكم ولده محمد بن مازكيل. وذكر أبو سعد (السمعاني) في التحبير «أحمد بن محمد بن موسى أبا الفتح الززى الواعظ من أهل أصبهان قال كتبت عنه أسانيده وكان واعظا حسن الوعظ متحركا» . [1] مثله في اللباب واقتصر ابن نقطة على قوله «بفتح الزاى والطاء» وعلى ذلك جرى المشتبه والتوضيح والتبصير، وقضية ذلك عدم التشديد قال في الاستدراك «نقلته مضبوطا من خط أبى سعد البغدادي الحافظ وغيره» . [2] بياض [3] زاد في الاستدراك «ومحمد بن إسحاق الصيني وأبى الأصبغ شبيب بن حفص البصري» [4] زاد في الاستدراك «في معجمه وفوائده» . [5] وروى أيضا عن الزطنى «عبد الله بن محمد بن عثمان بن السقاء المزني الواسطي» كما في الاستدراك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 295 [المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى الزعافر ...... [2] والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، وهو والد عبد الله بن إدريس، يروى عن أبيه عن أبى هريرة رضي الله عنه، روى عنه ابنه عبد الله بن إدريس وهو أخو داود الأودي وأبو محمد عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وابن أبى خالد، كان مولده سنة خمس عشرة ومائة، ومات سنة إحدى أو ثنتين وتسعين ومائة، وكان صلبا في السنة، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأهل العراق وأبو يزيد داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافرى، من أهل الكوفة، وهو عم عبد الله بن إدريس، يروى عن أبيه والشعبي، روى عنه وكيع والمكيّ، مات سنة إحدى وخمسين ومائة، وكان ممن يقول بالرجعة، وكان الشعبي يقول له ولجابر الجعفي: لو كان لي عليكما سلطان ثم لا أجد إلا إبرا لسبكتها ثم غللتكما بها. 1926- الزَّعْبَلي بفتح الزاى وسكون العين والباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعبل وهو بطن من سامة بن لؤيّ هو زعبل بن الوليد بن عبد الله بن أذينة بن كراز بن كعب من ولد سامة بن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي في نسب بنى سامة بن لؤيّ.   [1] من س وم. [2] بياض في ك، وفي اللباب «واسمه عامر بن حرب بن سعد بن منبه بن أود- بطن من أود» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 296 1927- الزَّعْبَلي بكسر الزاى والباء الموحدة بينهما العين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعبل، وهو اسم لبعض أجداد المرأة المعمرة الصالحة العالمة أم الخير فاطمة بنت أبى الحسن على بن المظفر [1] بن زعبل [2] ابن عجلان البغدادية الزعبلية [3] هكذا كنت أرى مقيدا بخطها وخط غيرها، كانت من أهل القرآن، عاشت أكثر من مائة سنة حدثت عن عبد الغافر [بن محمد بن عبد الغافر-[4]] الفارسي، سمعت منها وتوفيت سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [5] بنيسابور وكانت تسكن خان الفرس بنيسابور. [6]   [1] زاد في الاستدراك في رسم (زعبل) «بن الحسن» . [2] عند ابن نقطة انه بفتح اوله وثالثه راجع تعليق الإكمال 4/ 79. [3] في ك «الزعبلى» . [4] سقط من س وم. [5] في س وم «533» وفي الاستدراك «قال أبو سعد السمعاني سمعت من عبد الغافر بن محمد بن أبى الحسين الفارسي الصحيح لمسلم وغريب الخطابي وكانت شيخة صالحة عالمة من أهل القرآن تعلم القرآن للجواري، ولادتها سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وتوفيت سنة اثنتين- وقيل ثلاث- وثلاثين وخمسمائة بنيسابور» . [6] (1015- الزعبى) استدركه اللباب وقال «بكسر الزاى وسكون العين المهملة وآخره باء موحدة نسبة الى زعب بن مالك بن خفاف بن امرئ القيس بن بهئة بن سليم- بطن مشهور من سليم، منهم يزيد بن الأخنس بن حبيب بن جرو (الصواب: جرة- بضم الجيم وتشديد الراء راجع الإكمال) بن زعب بن مالك، له صحبة، وعقد له النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفتح. وابنه معن، له صحبة، وهذه زعب هي التي أخذت الحاج سنة خمس وأربعين وخمسمائة فهلك منهم خلق الجزء: 6 ¦ الصفحة: 297 1928- الزَعْفَرانى بفتح الزاى المنقوطة وسكون العين المهملة وفتح الفاء والراء المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن محمد بن الصّباح الزعفرانيّ البزار، وانتسابه إلى الزعفرانية وهي قرية من قرى سواد بغداد تحت كلوذا وليس هي إلى بيع الزعفران، وهو أحد الأئمة المعروفين وإلى الساعة بكرخ بغداد درب ينسب إليه يقال له درب الزعفرانيّ، يروى عن سفيان بن عيينة، وكان راويا للشافعي، وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعيّ رحمهم الله وهو الّذي يتولى القراءة عليه فلما فرغ من قراءة كتاب الرسالة قال له الشافعيّ: من أي العرب أنت؟ [قال] فقلت: ما أنا بعربي وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية، قال فقال لي: أنت سيد هذه القرية، وقال أبو بكر الخطيب: القرية تحت كلوذا، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وغيرهما من الأئمة، ومات في شهر ربيع الآخر يوم الاثنين سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفرانيّ، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن عمرو وحماد بن سلمة والبصريين، روى عنه أهل البصرة/ كان ممن يقلب الأسانيد، ويتفرد من الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، تركه أحمد بن حنبل، روى عنه   [ () ] كثير قتلا وعطشا وجوعا، ثم إن الله تعالى رمى زعبا بالقلة والذلة بعدها الى الآن. وقد ذكر أبو سعد في الزغبى- بالغين المعجمة- زغبا، وقال: بطن من سليم، منهم يزيد بن الأخنس، وهو غلط، وهذا هو الصحيح والله أعلم، وقد ذكره الأمير أو نصركما ذكرنا، وغلط فيه الدار قطنى، وأبو سعد قد تبع الدار قطنى، وكل من قاله فهو غلط» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 298 أبو مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأبو القاسم بنان بن محمد بن بنان الزعفرانيّ خطيب قرية الزعفرانية قرية أسفل من كلوذا، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص بن شاهين، قال الخطيب: كتبت عنه في قريته الزعفرانية وقت انحدارى إلى البصرة، وكان صدوقا، وكان ذلك في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وممن انتسب إلى بيع الزعفران- وهو الشيء الّذي يصفّر به الثياب وغيرها- أبو هاشم [1] عمار بن عمارة [2] الزعفرانيّ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه روح بن عبادة وقرة بن حبيب وبين همذان وأستراباذ قرية يقال لها الزعفرانية، خرج منها جماعة من المعروفين، وحدث أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين عن أبى أحمد القاسم بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد ابن بلبل [3] الزعفرانيّ الهمذانيّ، وهو أخو أبى   [1] زيد في س وم «بن» خطأ. [2] هكذا في تاريخ البخاري وكتاب ابن أبى حاتم والتهذيب وغيرها، ووقع في ك «بن أبى عبادة» وفي بقية النسخ واللباب والقبس «بن أبى عمارة» كذا. [3] مشتبه في النسخ يحتمل ان يقرأ (بليل) وفي ترجمة القاسم هذا من تاريخ بغداد ج 12 رقم 6922 «بلبل» بموحدتين وهكذا ضبط في التوضيح والنزهة وغيرهما، وأخوه ابو عبد الله اسمه محمد وله ترجمة في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2968 قال «محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بن يزيد بن هارون ابو عبد الله الزعفرانيّ المعروف بابن بلبل (في النسخة: بليل) وهو أخو القاسم بن عبد الله، سكن همذان وقدم بغداد غير مرة» ثم ذكر عن صالح بن احمد الحافظ في طبقات أهل همذان قال «محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن زياد بن يزيد بن هارون ابو عبد الله الرجل الصالح، أصلهم من واسط يعرف أبوه ببلبل (في النسخة: ببليل) الزعفرانيّ» الجزء: 6 ¦ الصفحة: 299 عبد الله [1] سمع أبا زرعة الرازيّ وأحمد بن محمد بن سعيد التّبعي وغيرهما من البغداديين، فلا أدرى هو من هذه القرية أم لا؟ ومنها الشاعر الزعفرانيّ الّذي يقول: إذا وردت ماء العراق ركائبي ... فلا حبذا أروند من همذان وأبو الحسين محمد بن أحمد [بن أحمد-[2]] بن محمد بن عبدوس بن كامل الدلال المعروف بالزعفراني، من أهل بغداد، وكان فقيها صالحا ثقة، ذكره أبو القاسم التنوخي وقال: كان أبو الحسين الزعفرانيّ ثقة، وكان يختلف إلى أبى بكر الرازيّ ويأخذ عنه الفقه، سمع الحسن بن على بن محمد المصري وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزّاز وغيرهم، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي، وكانت وفاته في سنة ثلاث أو أربع وتسعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن سعيد الزعفرانيّ الواسطي، من أهل واسط وظني أنه منسوب إلى بيع الزعفران، سمع أحمد بن الخليل البرجلاني وأبا بكر أحمد بن أبى خيثمة النسائي وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ومحمد بن زكريا الغلابي وزكريا بن يحيى الساجي، وكان عنده عن ابن أبى خيثمة كتاب التاريخ وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها عياش بن الحسن بن عياش مناقب الشافعيّ تصنيف   [ () ] فعلم أن (بلبل) لقب لعبد الله والد القاسم ومحمد، وبذلك ذكر في النزهة والتوضيح، ولذا أثبت ألف ابن في قوله «.. زياد ابن بلبل» . [1] قدمت أن اسمه (محمد) . [2] من ك وب وهو صحيح كما في تاريخ بغداد ج 1 رقم 98. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 300 زكريا الساجي، وروى عنه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، وكان سمع منه بالبصرة، وكان ثقة، ومات في شوال من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة والحسين بن أحمد بن بسطام الزعفرانيّ البصري، يروى عن [إسماعيل بن إبراهيم البصري، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وعلى بن أحمد بن بسطام الزعفرانيّ البصري، يروى عن-[1]] عمه إبراهيم بن بسطام، روى عنه الطبراني أيضا وأما الزعفرانية فهم فرقة من النجارية، ينتمون إلى مقدم لهم يقال له الزعفرانيّ، وهذه الفرقة كانت تقول بحدوث كلام الله، وإن كلامه غيره، وإن كل ما هو غيره فهو مخلوق، ويقولون مع ذلك إن القول بأن القرآن مخلوق كفر، وكانت الزعفرانية بالري يقولون في دعائهم [2] : يا رب أهلك من يقول بأن القرآن مخلوق، فيجمعون بين المتناقضين. 1929- الزِعْلى بكسر الزاى وسكون العين المهملة بعدهما اللام، هذه النسبة إلى زعل، وهو [3] من بنى سامة أيضا، وهو الزعل بن كعب ابن حجية بن عمرو بن جشيبة بن المجزم من بنى سامة بن لؤيّ. 1930- الزَعِلى بفتح الزاى وكسر العين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى زعل وهو الزعل بن صيرى بن يزيد بن كعب بن شراحيل ابن عبد العزى، وكان شريفا، وهو من ولد المدنيّة الحبشية، من رهط   [1] من س وم. [2] في ك «يقول في دعواهم» . [3] في ك «وهي» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 301 زيد بن حارثة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم والزعل بطن من بنى سامة بن لؤيّ وهو الزعل بن عمرو بن حيّان بن جابر، من بنى سامة ابن لؤيّ- ذكره أبو فراس السامي وقال أيضا: والزعل بن النعمان ابن الأشرف بن عمرو بن حيان وقال أيضا: والزعل بن صعب ابن النعمان بن الأشرف بن عمرو بن حيان بن جابر، من بنى سامة بن لؤيّ. 1931- الزَّعُورِي بفتح الزاى وضم العين المهملة بعدهما الواو وفي آخرها الراء، [هذه النسبة إلى زعورا-[1]] [وهو اسم لجد أبى زيد قيس ابن السكن بن قيس بن زعورا-[2]] الأنصاري الزعورى، من الأنصار، عم أنس بن مالك رضى الله عنه، جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ. 1932- الزَعْلانى بفتح الزاى وسكون العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى زعلان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان الزعلانى، وهو يلقب بإشكاب، وهو والد محمد وعلى ابني إشكاب، سمع محمد بن راشد المكحولي وفليح بن سليمان وعبد الرحمن بن أبى الزناد وحماد بن زيد وعدي بن الفضل وشريك بن عبد الله، روى عنه ابنه محمد ومحمد بن عبد الله ابن المبارك المخرّمي ومحمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رجاء التميمي، وكان ثقة، ذكر نسبه محمد   [1] سقط من م، ووقع في غيرها «رعور» خطأ. [2] من س وم وقع فيهما «زعور» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 302 ابن سعد، مات سنة ست عشرة ومائتين في خلافة المأمون وهو ابن إحدى وسبعين سنة وابنه أبو جعفر محمد بن الحسين بن إبراهيم بن الحر ابن زعلان العامري، أصلهم من نسا، وكان حافظا فهما، سمع أبا المنذر إسماعيل بن عمر وأبا النضر هاشم بن القاسم ومصعب بن المقدام ومحمد ابن أبى عبيدة المسعودي ومعاوية بن هشام وعبد الصمد بن عبد الوارث، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه حديثين، وحدث عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وابنه الحر [1] بن محمد بن إشكاب ويحيى ابن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد الدوري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وهو ثقة،/ سئل أبى عنه فقال: صدوق، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: أبو جعفر محمد بن الحسين بن إبراهيم البغدادي بن إشكاب، كان من أهل العلم والأمانة، وقال غيره: مات في المحرم من سنة إحدى وستين ومائتين وله ثمانون سنة وذكر لنا عنه أن ميلاده في سنة إحدى وثمانين ومائة وقد يغلط في تاريخ موته فيقال: في آخر سنة ستين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زعلان الزعلانى المعروف بابن إشكاب أخو محمد، وكان الأكبر، سمع إسماعيل بن علية وحجاج بن محمد الأعور وعبد الله بن بكر السهمي وعمر بن شبيب المسلى، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو ذر بن الباغندي ويحيى بن صاعد، وكان ثقة صدوقا، ومات في شوال سنة إحدى   [1] هكذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 668 وللحر ترجمة فيه ج 8 رقم 4490. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 303 وستين ومائتين. [1] 1933- الزَّعِيمي بفتح الزاى وكسر العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى زعيم الدولة ابن المعوج، وأبو الخير مسرة بن عبد الله الزعيمى مولاه شيخ صالح فقير من أهل بغداد، سمع أبا نصر محمد [بن محمد-[2]] بن على الزينبي الهاشمي، سمعت منه أحاديث بإفادة أبى بكر بن كامل. باب الزاى والغين [3] 1934- الزَغْرِيْماشى بفتح الزاى والراء المكسورة بينهما الغين المعجمة   [1] (1016- الزعيفرينى) في الضوء اللامع 2/ 205 «أحمد بن يوسف بن محمد ابن معالي بن محمد الشهاب أبو محمد الدمشقيّ ثم القاهري .... ويعرف بالزعيفرينى .... كتب الخط المنسوب وكانت له فضيلة في نظم الشعر وغيره ..... » ذكر وفاته سنة 830. وذكر ابنه محمد وحفيده أحمد بن محمد كلا في موضعه. [2] سقط من س وم. [3] (1017- الزغارى) في الدر الكامنة 2/ 22 «الحسن بن على بن حمد بن حميد ابن إبراهيم .... بدر الدين الغزى الزغارى ولد سنة 706 وتعانى النظم وبرع فيه .... وكانت وفاته في رجب سنة 753» وفي التاج (زغر) وكفر الزغارة بالضم محلة بمصر» (الزغبى) يأتى في الأصل رقم 1935. (1018- الزغرتانى) في معجم البلدان «زغرتان من قرى هراة، ينسب اليها أبو محمد خالد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد المديني الهروي [الزغرتانى] ، أحد الشهود المعدلين بها، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: سمع أبا عبد الله محمد بن عبد العزيز ابن محمد الفارسي، قال: وأجاز لي. وأبو عبد الله محمد بن الحسن الزغرتانى، سمع أحمد ابن سعيد، روى عنه أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي الهروي» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 304 ثم الياء آخر الحروف والميم المفتوحة، في آخرها الشين المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى محلة كبيرة من محال سمرقند، منها الإمام عمر [بن محمد-[1]] ابن أحمد بن أبى بكر بن الحسين بن عبد الله الخباز [2] الزغريماشى، ويقال بالجيم بدل الشين، من أهل سمرقند يسكن سكة عبدك، كان خليفة إبراهيم بن إسماعيل الصفار في الخطابة بسمرقند، يروى عن طاهر بن عبد الواحد النسفي، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات في رجب سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 1935- الزِغْبى بكسر الزاى وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة هذه النسبة إلى زغب وهو بطن من سليم [3] ، منها يزيد بن الأخنس ابن حبيب بن جرة بن زغب [3] بن مالك الزغبى [3] من بنى بهثة بن سليم بن منصور وهو أبو معن بن يزيد السلمي، روى هو وابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم [4] . [5]   [1] ليس في س وم ولا اللباب. [2] هكذا في اللباب، ووقع في ك «بن عبد الله الخبار» وفي ب «بن عبد الله الجيار» وفي س وم «بن عبد الجبار» . [3] يأتى ما فيه. [4] في اللباب «في هذه الترجمة غلط وإسقاط، أما الغلط فإنه جعل البطن الّذي من سليم زغبا- بالغين المعجمة، وليس كذلك، وإنما هو بالعين المهملة، لا شبهة فيه [وقد استدركناه في موضعه] . وأما الإسقاط فإنه فاته النسبة إلى زغبة بن عصبة ابن هصيص بن حيي (مثله في عدة مراجع منها الإكمال في رسم عصبة، لكن فيه 2/ 95 في رسم حن بضم فتشديد: وهصيص بن حن بيت بنى القين بن جسر) ابن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- بطن من القين، منهم سعد بن [5] (1019 - الزغبى) بضم فسكون- تقدم في التعليقة قبل هذه ان (زغبة) بالضم بطن من بنى رياح، والظاهران الّذي في بنى عبد الأشهل وفي بنى القين كذلك بالضم وفي الإكمال 4/ 81 ان (زغبة) بالضم لقب حماد بن مسلم بن عبد الله التجيبي مولاهم، ومن ذريته مسلم بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن حماد زغبة، وغيره. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 305 1936- الزَغَنْدانى بفتح الزاى والغين المعجمتين وسكون النون وبعدها الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زغندان وهي قرية بمرو على ستة فراسخ [قريبة-[1]] من سنج، اجتزت بها نوبا عدة، كان منها أبو محمد سليمان بن عبد الله الزغندانى، كان أحد الفقهاء، رحل إلى محمد ابن إدريس الشافعيّ رحمه الله وحصّل كتبه ولما مات تزوج إسحاق بن   [ () ] أبى عمرو بن صخر بن حذيفة بن غزية بن زغبة، كان سيدهم، وابنه الحكم وإيّاه عنى حسان بن ثابت حين قال لربيعة بن أبى براء: أبوك أخو الحروب أبو براء ... وخالك ماجد حكم بن سعد» قال المعلمي ظاهر صنيعه ان زغبة هذا بكسر فسكون، وفي الإكمال 4/ 81 (باب رعية وزغبة وزعنة) فذكر زغبة بالضم ولم يذكر زغبة بالكسر، وذكر في المضموم «عياض بن زغبة الجسرى، وكعب بن زغبة، هما ابنا عم، ذكرهما سيف، وقال في مكان آخر: ابن زغبا» فربما كان هذان نسبا إلى الجد الأعلى زغبة بن عصبة. وفي نهاية القلقشندي ص 272 «بنو زغبة بطن من بنى رياح من بنى هلال بن عامر ابن صعصعة، ..... قال في العبر: وفي بلاد زناتة منهم خلق كثير. بنو زغبة أيضا بطن من بنى عبد الأشهل .... ، بنو زغبة أيضا بطن من بنى القين، وقضيته أنها بضبط واحد. وفي شرح القاموس ان الأول بالضم وعلى كل حال فيحسن استدراك الرسم الآتي. [1] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 306 راهويه بابنته بسبب كتب الشافعيّ حتى حصلت عنده، ومات سليمان سنة إحدى وعشرين ومائتين، سمع الوليد بن مسلم ويحيى بن سعيد القطان والنضر بن شميل وغيرهم. 1937- الزَغُوري بفتح الزاى وضم الغين المعجمة والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى زغورة .... [1] وهو أبو على محمد بن عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم بن يزيد بن صالح البزاز المعروف بابن الزغورى [2] من أهل نيسابور، كان ثقة صدوقا صالحا، وممن تعب في طلب الحديث وجمعه، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال والعباس بن محمد بن قوهيار [3] وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وبالري أبا حاتم الوسقندي، وببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو على [بن-[4]] الزغورى، كان من أولاد الثروة ومن المجدين للحديث المجتهدين في طلبه وجمعه، وممن يذاكر بسؤالات الشيوخ، وكان يطلب على كتاب مسلم بن الحجاج ويتعب في جمعه [5] ، سمع معنا [6]   [1] بياض. [2] في س وم «المعروف بالزغورى» وكذا في اللباب. [3] في س وم «يوهنار» كذا. [4] ليس في س وم. [5] يعنى والله أعلم انه كان يعمل مستخرجا على صحيح مسلم. [6] في س وم «منا» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 307 جملة من الحديث وسمع من جماعة لم أسمع منه [1] ، وحدث بنيسابور وبغداد وتوفى في يوم الخميس السابع والعشرين من شهر رمضان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة بز .... [2] [3] . 1938- الزُغَيْثى بضم الزاى وفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى زغيث، وهو بطن من .... [4] والمشهور بالنسبة إليه أبو حفص عمر بن عثمان ابن الحارث بن مسرة [5] الزغيثى، حمصى، يروى عن عطية بن بقية وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج وإبراهيم بن سعيد الجوهري [وغيرهم-[6]] ، روى عنه الحسين بن أحمد بن عتّاب وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة.   [1] كذا، تأمل. [2] كذا في س وم، ووقع في ك «بمصر فز» كذا. [3] (1020- الزُغَيبى) رسمه ابن نقطة في الاستدراك وقال «بضم الزاى وفتح الغين المعجمة وسكون الياء وبعدها باء معجمة بواحدة فهو أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الكلابي [الزغيبى] الفقيه صاحب احكام القضاء- ذكره أبو محمد عبد الله ابن محمد بن عبيد الله الاشيرى في جملة شيوخه- نقلته من خطه وضبطه مجودا» . [4] بياض. [5] مثله في مطبوعة اللباب والتوضيح، ووقع في ك ومخطوطة اللباب «ميسرة» وطبع في تعليق الإكمال 4/ 135 «مرة» وإنما هو «مسرة» . [6] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 308 باب الزاى والفاء [1] 1939- الزِفْتى بكسر الزاى وسكون الفاء وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى الزفت، وهو شيء أسود مثل القير، وقال صاحب المجمل: الزفت والزفت لغتان. والمشهور بهذه النسبة أبو العباس عبد الله بن عتاب بن أحمد الزفتى الدمشقيّ من أهل دمشق، يروى عن أحمد بن عبد الله بن أبى الحواري وهشام بن عمار الدمشقيين، روى عنه الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن على بن المقري وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.   [1] (1021- الزفّات) في الصلة رقم 692 «عبد الرحمن بن محمد، يعرف بابن الزمات، من أهل قرطبة، يكنى أبا المطرف، روى عن جماعة من أهل قرطبة ورحل إلى المشرق وأخذ عن أبى محمد بن أبى زيد وغيره، وقد حدث، وأخذ الناس عنه» . (1022- الزفتاوى) في معجم البلدان «زفتا بكسر أوله وسكون ثانيه وتاء مثناة من فوقها مقصور: بلد بقرب الفسطاط من مصر .... » وفي الجواهر المضية 2/ 77 «محمد بن عبد الرحمن بن عبد العظيم الزفتاوى عز الدين الأعرج، تفقه وأعاد ومات في ثالث عشر شوال سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة بالحسينية خارج باب النصر وتوليت اعادة السيوفية مكانه وهو أول منصب توليته، وحضر عندي الشيخ الإمام العلامة تقى الدين السبكى والشيخ شرف الدين الزفتاوى والقاضي تاج الدين أبو العباس أحمد بن التركماني رحمهم الله تعالى» وفي المصريين كثير ينسبون هكذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 309 باب الزاى والقاف [1] 1940- الزَقّاق بفتح الزاى [والقاف-[2]] المشددة والألف بين القافين، هذه النسبة إلى الزق وبيعه وعمله وإصلاحه، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عبد الله الزقاق أحد شيوخ الصوفية الكبار، وكان من أهل المجاهدات والرياضات، وله أحوال عجيبة وكرامات ظاهرة، وكان يحكى [3] أنه خرج في وسط السنة إلى الحج قال: وأنا حدث السن وفي وسطى نصف جل وعلى كتفي نصف جل فرمدت، عيني في الطريق فكنت أمسح دموعي بالجل فأقرح الجل الموضع فكان يخرج الدم مع الدموع فمن شدة الإرادة وقوة سروري بحالي لم أفرق بين الدموع والدم وذهبت عيني في تلك الحجة، وكانت الشمس إذا أثرت في يد قبلت يدي ووضعتها على عيني سرورا منى بالبلاء، قال الجنيد: رأيت إبليس في منامي وكأنه عريان فقلت له: ما تستحي من الناس؟ فقال: باللَّه هؤلاء عندك من الناس، لو كانوا من الناس ما تلاعبت بهم كما يتلاعب الصبيان بالكرة، ولكن   [1] سقط من س وم. [2] من س وم. [3] هذه الحكاية في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2964 أسندها الخطيب بقوله «حدثنا عبد العزيز بن أبى الحسن القرميسيني قال سمعت على بن عبد الله بن جهضم يقول سمعت أبا بكر الرقى يقول خرجت في وسط السنخ إلخ» كذا وقع هناك (الرقى) فلا أدرى أكان الزقاق هذا من أهل الرقة أم الصواب (الزِّقي) بزاى مكسورة نسبة إلى الزق. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 310 الناس غير هؤلاء، فقلت له: ومن هم؟ فقال: قوم في مسجد الشونيزى قد أضنوا [قلبي] وأنحلوا جسمي، كلما هممت بهم أشاروا إلى الله أكاد أحترق، قال جنيد: فانتبهت ولبست ثيابي وجئت إلى مسجد الشونيزى وعليّ ليل، فلما دخلت المسجد إذا أنا بثلاثة أنفس جلوس رءوسهم في مرقعاتهم، فلما أحسوا بى دخلت المسجد أخرج أحدهم رأسه وقال: يا أبا القاسم أنت كلما قيل لك شيء تقبل، وحكى أبو الأديان قال: كنت مع أستاذى أبى بكر الزقاق فمر حدث فنظرت إليه فرآني أستاذى فقال: يا بنى لتجدن غبه ولو بعد حين، فبقيت عشرين سنة [وأنا أراعى ما أجد ذلك الغب-[1]] فنمت ليلة وأنا متفكر فيه فأصبحت وقد نسيت القرآن كله. [2] 1941- الزُقيقى بضم الزاى والياء الساكنة آخر الحروف بين القافين، هذه النسبة إلى زقيق وهو اسم لجد يزيد بن محمد بن زقيق الأيلي الزقيقى من أهل أيلة، حدث عن الحكم بن عبد الله، روى عنه هارون بن سعيد ابن الهيثم. باب الزاى والكاف 1942- الزَكّارى بفتح الزاى والكاف المشددة وفي آخرها الراء   [1] من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2964 وهو مصدر المؤلف. [2] (1023- الزقومى) في غاية النهاية رقم 1182 «حمدان بن يعقوب بن عبد الرحمن الكندي، ويعرف بالزقومى، روى القراءة عرضا عن على بن سلم، روى القراءة عنه عرضا محمد بن الحسن بن يونس» . (الزِّقي) راجع ما تقدم آنفا في التعليق على (الزقاق) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 311 [بعد الألف-[1]] ، هذه النسبة إلى زكار وهو اسم الجد لأبى حفص عمر ابن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار التمار الزكارى، من أهل بغداد، حدث عن أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وعثمان بن جعفر [بن-[2]] اللبان وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبى الحسين ابن الأشناني وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه أبو القاسم الأزجي وأبو القاسم الأزهري وهبة الله بن الحسن الطبري وغيرهم، وكان ثقة مأمونا، وآخر من روى عنه أبو الحسن جابر بن ياسين بن محمويه الحنائى، ومات في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وابنه أبو الحسن محمد بن عمر ابن زكار الزكارى، كان صدوقا، سمع عبد الله بن أحمد الوزان العطار، سمع منه أبو عبد الله الصوري وأبو بكر الخطيب الحافظان، وكانت ولادته في المحرم سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الدير وأخوه أبو القاسم على بن عمر بن زكار بن أحمد بن زكار بن يحيى بن ميمون بن عبد الله بن دينار الزكارى، سمع عبد السلام بن على بن عمر الجذاع، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة. 1943- الزَكانى بفتح الزاى والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زكان وهي قرية من قرى سغد سمرقند بين رزماز وكمرحه،   [1] من ك. [2] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 312 منها أبو بكر محمد بن موسى الزكانى، يروى عن محمد بن المسيح الكسى، حدث عنه محمد بن محمد بن نصر بن حمويه الكمرجى. [1] باب الزاى واللام [2] 1944- الزُلَيْقى بضم الزاى وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زليقة وهو بطن من هذيل، والمنتسب إليه عطاء بن رافع الزليقى، ولى بحر مصر لعبد الرحمن بن مروان، قرأت في بعض الكتب القديمة: أصيب عطاء بن رافع سنة خمس وثمانين-   [1] (1024- الزكرمى) في معجم البلدان «زكرم إما قرية بإفريقية أو الأندلس وإما قبيلة من البربر، قال السلفي أنشدنى أبو القاسم ذربان (في اخبار وتراجم اندلسية ص 17 و 18: ذوبان) بن عتيق بن تميم الكاتب (زاد في اخبار وتراجم اندلسية: المهدوى ويسمى كذلك عبد الرحمن، وبذوبان يعرف) قال أنشدنى أبو حفص العروضي الزكرمى (واسمه عمر- رثاه ابن حمديس الصقلى- راجع ديوانه 294) بإفريقية مما قاله بالأندلس .... » زاد في اخبار وتراجم اندلسية ما لفظه «ذوبان كان كثير الحفظ، وقد صحب شعراء افريقية وعلقت عنه من شعرهم مقطعات» . (1025- الزكوى) في معجم البلدان «زكية بفتح اوله وكسر ثانيه وتشديد ياء النسبة (كذا ولعله: وتشديد ياء كياء النسبة) يقال زكا الزرع ... وغلام زكى وجارية زكية أي زاك: قرية جامعة من أعمال البصرة بينها وبين واسط، وقد نسب إليها نفر من أهل العلم عدادهم في البصريين- عن الحازمي» . [2] (1026- الزلديوى) في الضوء اللامع 9/ 179- محمد بن محمد بن عيسى بن كرامة- ذكره ابن عزم وهو الآنى: محمد بن محمد بن عيسى العفوى الزلديوى المغربي المالكي، كان عالما، ..... وله تصانيف عدة .... مات بتونس في سنة اثنتين وثمانين [وثمانمائة] رحمه الله» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 313 قاله أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس. باب الزاى والميم [1] 1945- الزِمّانى بكسر الزاى وتشديد الميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زمان وهو ابن مالك بن صعب بن على بن بكر ابن وائل من ربيعة وفي الأزد زمان بن مالك بن جديلة [2] وفي الأزد أيضا زمان بن تيم الله بن حقال [3] بن أنمار وفي قضاعة زمان بن حزيمة ابن نهد وفي هوازن زمان بن عدي بن جشم بن معاوية بن بكر والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن معبد الزمانى، يروى عن أبى قتادة حديث صوم عرفة، روى عنه غيلان بن جرير، والحديث مخرج في الصحيح لمسلم بن الحجاج ومحمد بن يحيى بن فياض الزمانى، يروى عن أبيه يحيى بن الفياض   [1] (1027- الزمّال) قال منصور في مشتبه النسبة من كتابه «باب الزبال والزيال والزمال ..... وأما الثالث بالزاي والميم فهو أبو عبد الله محمد بن الحسين ابن محمد الأنصاري المعروف بابن الزمال، شيخ صالح، سمع بمكة من يونس بن يحيى الهاشمي وغيره، سمع منه بمكة، وسمع بمصر أيضا واستوطن الإسكندرية آخر عمره وحدث بها» . [2] مثله في كتاب ابن حبيب ص 16 وزاد «بن معاوية بن عمرو بن عدي بن مازن» وذكر ص 14 في رسم (جديلة) «جديلة بن معاوية بن عمرو بن عدي ابن مازن بن الأزد» وفي الإكمال 4/ 96 في رسم (زمان) «جديلة» مع انه ذكره 2/ 59 في رسم (حديلة) بمهملة مضمومة وعلقت عليه هناك ما فيه كفاية. [3] هكذا في س بلا نقط، وفي م «جعال» وفي ك «خفاك» والصواب (حقال) راجع الإكمال بتعليقه 4/ 96. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 314 ويحيى بن سعيد القطان وعبد الأعلى [بن عبد الأعلى-[1]] وعبد الوهاب الثقفي، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية وأبو بكر عبد الله [2] بن سليمان ابن الأشعث وأحمد بن عمير بن جوصاء ويحيى بن محمد بن صاعد. 1946- الزَمَخْشَرى بفتح الزاى والميم وسكون الخاء المعجمة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زمخشر، وهي قرية من قرى خوارزم كبيرة مثل بليدة، بت بها ليلتين في توجهي إلى خوارزم وانصرافي عنها، والمشهور من هذه القرية أبو القاسم محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشريّ اللغوي، كان يضرب به المثل في علم الأدب والنحو، لقي الأفاضل والكبار وصف تصانيف في التفسير وشرح الأحاديث وفي اللغة، سمع الحديث من المتأخرين، وديوان شعره سائر، ورد مرو في زماني ولم يتفق لي رؤيته والاقتباس منه، وخرج إلى العراق، وجاور بمكة سنين، وله يقول السيد أبو الحسن على [3] بن عيسى بن حمزة الحسنى: جميع قرى الدنيا سوى القرية التي ... تبوّأها دارا فداء زمخشرا وأحر بأن تزهى زمخشر بإمرئ ... إذا عد في أسد الشري زمخ الشري   [1] سقط من س وم. [2] في س وم «عبد الرحمن» خطأ. [3] ذكرت في التعليق على رسم (على) بضم ففتح في الإكمال قول شارح القاموس ان هذا كذلك، ونقل الفاسى في العقد الثمين ذلك عن صاحب القاموس وإنكار الفاسي له، ثم رأيت في رسم (زمخشر) من معجم البلدان لياقوت عند ذكر الزمخشريّ» وفيه يقول الأمير أبو الحسن على- بضم العين وفتح اللام- بن عيسى بن حمزة بن وهاس ..... » وقد عقد ياقوت نفسه لهذا الأمير ترجمة في الجزء: 6 ¦ الصفحة: 315 وظهر له جماعة من الأصحاب والتلامذة، وروى لي عنه أبو المحاسن إسماعيل ابن عبد الله الطويلى [1] بطبرستان وأبو المحاسن عبد الرحيم بن عبد الله البزاز بأبيورد، وأبو عمرو عامر بن الحسن السمسار بزمخشر، وأبو سعد أحمد ابن محمود الشاشي بسمرقند، وأبو طاهر سامان بن عبد الملك الفقيه بخوارزم، وجماعة سواهم، وكانت ولادته بزمخشر في رجب سنة سبع وستين وأربعمائة، وتوفى بجرجانية خوارزم ليلة عرفة من سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. [2] 1947- الزَمْزَمى بالميم الساكنة بين الزايين المفتوحتين والزاى بين الميمين، هذه النسبة إلى الجد، وإلى زمزم البئر المعروف [3] في المسجد الحرام،   [ () ] معجم الأدباء 14/ 85 ذكره في أثناء من اسمه (على) بفتح فكسر ولم ينبه على خلاف ذلك وقد بلوت في نسخة معجم البلدان ما يظهر أنه كان حاشية من بعض المتأخرين فأدرج في المتن، راجع التعليق على رسم (العيدي) من الإكمال فأخشى ان يكون هذا كذلك فيكون قوله «بضم العين وفتح اللام» ليس من كلام ياقوت، انما كان حاشية علقها بعض المتأخرين فأدرجها الناسخ في المتن، ولعل ذلك المعلق انما أخذ الضبط مما نقل عن صاحب القاموس والله أعلم. [1] كذا، ولم يذكر المؤلف رسم (الطويلى) في موضعه، وفي اللباب مطبوعته ومخطوطته والقبس عنه «إسماعيل بن عبد الله الطويل» والله أعلم. [2] (1028- الزمردى) زمرد بين مدائن صالح والمدينة المنورة، في الضوء اللامع 9/ 84 «محمد بن محمد بن سليمان بن خلد بن يحيى بن زكريا بن يحيى ناصر الدين الكردي الزمردى الأصل القاهري ويعرف أبوه بشقير، جاور بمكة كثيرا ..... » . [3] كذا، وفي س وم «المعروفة» وهو الوجه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 316 وبها جماعة ينسبون إليه (؟) وأما الجد فهو عبادة بن الخشخاش بن عمرو ابن زمزمة الزمزمى، له صحبة وشهد بدرا وقتل يوم أحد، اختلف في نسبته [1] ، وقال ابن إسحاق وأبو معشر: هو عبادة بن خشخاش [2] بالخاء والشين، وقال الواقدي: هو عبادة بن الحسحاس [3] وهو ابن عم [4] المجذر بن ذياد، وهو أخوه لأمه قتل يوم أحد. 1948- الزَمْعى بفتح الزاى وسكون الميم [5] وكسر العين المهملة، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو محمد موسى بن يعقوب بن عبد الله ابن وهب بن زمعة القرشي الزمعى الأسدي الزهري، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم الأعرج و [محمد] بن أبى حرملة وأبى الحويرث، روى عنه أهل الحجاز وابن أخيه يحيى بن المقدام الزمعى ومعن بن عيسى القزاز ومحمد بن عثمة وخالد بن مخلد القطواني وسعيد بن أبى مريم، قال يحيى ابن معين: موسى بن يعقوب الزمعى ثقة. 1949- الزِملِقى بكسر الزاى وسكون الميم وكسر اللام والقاف [6] ، هذه النسبة إلى قرية ببخارى يقال لها زملقى، ورأيت هذه النسبة في كتاب   [1] في س وم «نسبه» والمعروف انه بلوى، وزعم ابن مندة انه عنبري وهو وهم. [2] بمعجمات كما في الإكمال 3/ 147. [3] بمهملات كما في الإكمال أيضا، وفي النسخ هنا اضطراب. [4] في س وم «عمة» خطأ. [5] وتفتح. [6] يأتى ما فيه. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 317 ابن ماكولا في ما أظن والصحيح أن هذه النسبة إلى زملق بضم الزاى والميم وهي قرية بالقرب من سنج خربت الساعة من قرى مرو، والمنتسب إليها أبو جعفر محمد بن أحمد بن حباب الزملقى [1] ، سمع عبد الله بن أحمد بن شبّويه وعبد الله بن عمر الزملقى ومنصور بن الشاه الفندينى وعمير بن أفلح السنجى وغيرهم- هكذا ذكره ابن ماكولا في ترجمة حباب وعبد الله بن عمر الزملقى راوية كتب النضر بن شميل، يروى عن رجاء بن محمد المروزي والفضل بن حازم ونعيم بن عمير [2] القديدي وأبى غسان عبد الله بن محمد بن مهاجر وأبى محمد الحسن بن محمد البلخي القاضي، روى عنه أبو على الحسين ابن محمد بن مصعب السنجى وأبو رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى وأبو عبد الله محمد بن عقيل الفقيه البلخي وغيرهم، أثنى عليه أبو العباس المعداني ووثقه. 1950- الزَمْلكانى بفتح الزاى واللام والكاف بينهما الميم الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين إحداهما بدمشق والثانية ببلخ، فأما التي ببلخ مضيت إليها يوما من الخورنق مع شيخنا الإمام عمر بن أبى الحسن البسطامي وسمعت منه بها شيئا، وأما التي بدمشق فمنها أبو الأزهر جماهر بن محمد بن أحمد بن حمزة الزملكانى الدمشقيّ، يروى عن هشام ابن عمّار وعمرو بن الغاز وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني.   [1] الّذي في الإكمال 1442 في رسم (حباب) «محمد بن أحمد بن حباب أبو جعفر التوثي من قرية التوث» وإنما ذكر نسبة (الزملقى) لعبد الله بن عمر كما يأتى. [2] في س وم «عمرو» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 318 1951- الزَمِن بفتح الزاى المنقوطة وكسر الميم وفي آخرها نون، هذه الصفة من الزمانة وهي العلة من الرجلين أو بعض الأعضاء فيزمن الآدمي، والمشهور بها أبو عمرو صدقة بن سابق الزمن، قال أبو حاتم بن حبّان: هو الّذي يقال له صدقة المقعد مولى بنى هاشم، يروى عن ابن إسحاق، روى عنه الفضل بن سهل الأعرج ومحمد بن يحيى بن عبد الرحيم صاعقة. [1] 1952- الزُمَي لى بضم الزاى وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بنى زميلة، وهو بطن من تجيب [والمنتسب إليه عمرو بن خلف بن عمرو بن يزيد الزميلى يقال مولى سويد بن قيس مولى بنى زميلة من تجيب-[2]] وهو أخو عبد الوهاب، وأبو هما هو خلف الخف، كان مقبولا عند الحارث بن مسكين وبكار بن قتيبة القاضيين ومن القدماء أبو سعيد مسلمة بن مخرمة بن سلمة بن عبد العزيز بن عامر التجيبي الزميلى، شهد فتح مصر، يروى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضى الله عنهما، روى عنه ربيعة بن لقيط التجيبي وابنه سعيد بن سلمة الزميلى، يروى عن أبيه، روى عنه سليمان [بن أبى زينب وعمرو بن الحارث- قاله ابن يونس وسكن بن أبى كريمة بن زيد بن عبد الله بن قيس بن الحارث   [1] وفي الاستدراك «أبو موسى محمد بن المثنى الزمن البصري، سمع سفيان بن عيينة ومحمد بن جعفر غندر في آخرين، حدث عنه البخاري ومسلم في خلق كثير، توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين ومائتين. وعلى بن القاسم بن الفضل الزمن، حدث عن أحمد بن بديل اليامى الكوفي، حدث عنه عمر بن أحمد بن شاهين في معجم شيوخه» . [2] سقط من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 319 التجيبي ثم-[1]] الزميلى أبو عمر [2] ، روى عنه حيوة بن شريح وابن لهيعة ومحمد بن إسحاق، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين ومائة [3] وأبو حفص حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد الزميلى التجيبي من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب ومحمد بن إدريس الشافعيّ وكان فقيها فاضلا، وكتاب حرملة للشافعي منسوب إليه لأنه من تلامذته، واشتهر بروايته عنه وهو مولى بنى زميلة من تجيب، هكذا قال الدار قطنى، قال: وكان فقيها ولم يكن بمصر أكتب عن ابن وهب منه وذاك أن ابن وهب أقام في منزله سنة وأشهرا مستخفيا من عباد لأنه طلبه ليوليه قضاء مصر، وكان مولده سنة ست وستين ومائة.   [1] سقط من النسخ هنا ثم وقع بعضه في س وم مؤخرا كما يأتى وهذا الّذي سقته لفظ الإكمال 4/ 226. [2] هكذا في الإكمال، ووقع في النسخ هنا «أبو عمرو» وانظر ما يأتى. [3] زيد في س وم هنا ما يأتى «وأبو عمر (م: عمرو) سكن فيهما: شكر) بن أبى كريمة ربعي بن زيد (فيهما: يزيد) بن عبد الله بن قيس بن الحارث التجيبي ثم الزميلى، روى عنه حيوة بن شريح ومحمد (فيهما: وأحمد) بن إسحاق وابن لهيعة وتوفى لثلاث ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة 142» والسكن هذا هو الّذي تقدم سقط أولا فيما سقط بعض ما يتعلق به وبقي باقيه في النسخ كلها كما مر، ثم أعيد هنا في س وم وقد عرف من عادة المؤلف أنه ربما يذكر الرجل مرتين، يذكره أولا نقلا عن بعض الكتب ثم يعيده من كتاب آخر، والسكن هذا مذكور في مواضع من الإكمال منها 2/ 537 في رسم (حميضة) ومنها 4/ 226 في رسم (الزميلى) ومنها في رسم (كبشة) وله ترجمة في تاريخ البخاري وفي كتاب ابن أبى حاتم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 320 1953- الزَمّى بفتح الزاى وبعدها الميم المشددة، هذه النسبة إلى زم وهي بليدة على طرف جيحون منها أبو أحمد المعتزّ [1] بن أحمد بن يحيى الزمى [الحاجي [2] ، سمع أحمد بن الحسين الفريابي [3] ، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: معتز [4] بن أحمد بن يحيى الزمى-[5]] من زم جيحون أبو أحمد الحاجي [6] ، قدم نيسابور في أيامى ولم أسمع منه وأبو جعفر محمد بن حاتم بن سليمان الزمى المؤدب سمع هشيم بن بشير وعبيدة بن حميد والقاسم بن مالك المزني وجرير بن عبد الحميد، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وأبو عيسى الترمذي وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن هشام بن أبى الدميك وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ، وسئل أبو حاتم عنه فقال: بغدادي [صدوق-[7]] ، وقال غيره: كان ثقة، مات سنة ست وأربعين ومائتين وأبو يوسف يحيى بن يوسف بن أبى كريمة الزمى،   [1] ضبطه ابن نقطة وغيره، والكلمة في الأصول إما غير منقوطة وإما بنقط مشتبه. [2] هكذا في استدراك ابن نقطة والتوضيح واللباب مطبوعته ومخطوطته مع تشديد الجيم فيها والقبس عنه وغيرها، والكلمة في س وم كأنها «الحاجبي» . [3] الكلمة مشتبهة فاللَّه أعلم. [4] فيهما «معتر» وقد تقدم ضبطه. [5] من س وم. [6] في ك «الجامي» وفي س وم كأنه «الحاجبي» وفي المراجع «الحاجّى» كما مر. [7] من ك وهكذا في كتاب ابن أبى حاتم، وفي موضعها من س وم «سمع شريك بن عبد الله وهي طائشة مما يأتى. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 321 سكن بغداد، سمع [من-[1]] شريك/ بن عبد الله وعبيد الله بن عمرو وأبى المليح وضمام [2] بن إسماعيل وبحيح أبى معشر وأبى بكر بن عياش وإسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم الرازيّ وأبو بكر بن أبى الدنيا، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: كتبنا عنه بالري قديما، ثم كتبنا عنه ببغداد، وسألت أحمد بن حنبل عنه فأثنى عليه، قلت لأبى: ما قولك فيه؟ قال: هو عندي صدوق، قال ابن أبى حاتم: وسئل أبو زرعة عنه فقال: هو ثقة، وهو من قرية بخراسان يقال لها زم، ومات في رجب من سنة ست وعشرين ومائتين، وقيل مات ببغداد سنة تسع وعشرين [3] ومائتين. باب الزاى والنون [4] 1954- الزَنْبَرى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الباء المنقوطة من   [1] أضفتها ليستقيم ما يأتى، وعبارة تاريخ بغداد ج 14 رقم 7482 «سكن بغداد وحدث بها عن ..... » . [2] عن ك «وهمام» خطأ. [3] مثله في تهذيب المزي وتهذيبه لابن حجر، ووقع في تاريخ بغداد «تسع عشرة» وفي م «26» . [4] (1029- الزناتى) في الاستدراك «وأما الزناتى بفتح الزاى والنون وقبل الياء تاء معجمة باثنتين من فوقها فهو أبو الحسن على بن عبد العزيز الزناتى، سمع كتاب الاستيعاب لابن عبد البر من أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن ثبات القرطبي، وسماعه منه في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة» وراجع تعليق الإكمال 4/ 235. (1030- الزنباعى) في غاية النهاية رقم 1669 «عبد الظاهر بن نشوان بن عبد الظاهر بن نجدة رشيد الدين أبو محمد الجذامي الزنباعى المصري المقرئ الضرير، الجزء: 6 ¦ الصفحة: 322 تحتها بنقطة وفي آخرها الراء [المهملة-[1]] ، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو عثمان سعيد بن داود بن سعيد بن أبى زنبر [المديني-[1]] الزنبرى، يروى عن مالك بن أنس، روى عنه محمد بن قارن الرازيّ وغيره، قال أبو حاتم بن حبان: سعيد بن داود بن زنبر الزنبرى، أصله من المدينة سكن بغداد، وكان أبوه وصى مالك، يروى عن مالك أشياء مقلوبة انقلبت عليه صحيفة ورقاء عن أبى الزناد فحدث بها كلها عن مالك عن أبى الزناد لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة الاعتبار، روى عنه مصعب الزبيري وأهل العراق وأبو بكر محمد بن الفرج الأزرق، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: سعيد بن داود بن أبى زنبر، روى عن مالك بن أنس، سكن بغداد، وقدم الري، روى عنه خالي أبو جعفر الأحدب، سمعت أبى يقول ذلك، قال وسألت أبى عنه فقال: روى الموطأ عن مالك، سألت ابن أبى أويس عنه فقال: قد لقي مالكا، وكان أبوه وصى مالك، وأثنى على أبيه خيرا، فقلت لأبى: ما تقول أنت فيه؟ قال: ليس بالقوى، قلت: هو أحب إليك أو عبد العزيز بن يحيى المديني الّذي قدم الري؟ فقال: ما أقرب بعمهم من بعض وأبو بكر أحمد بن مسعود بن عمرو بن إدريس بن عكرمة الزنبرى،   [ () ] من ذرية روح بن زنباع، وهو والد الأديب البليغ محيي الدين [عبد الله بن عبد الظاهر] امام بارع مصدر محقق .... ومات في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين وستمائة بالقاهرة ..... » وراجع بغية الوعاة ص 307 ووفاة ابنه محيي الدين سنة 692. [1] ليس في س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 323 مصرى، يروى عن الربيع بن سليمان وبحر بن نصر الخولانيّ ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، روى عنه أبو ذر عمار بن محمد بن مخلد التميمي نزيل بخارى وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. 1955- الزَنْبَقى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زنبق، وظني أنه نسبة إلى بيع دهن البنفسج أو الأدهان الطيبة [1] ، والزنبق الزمّارة وتكنى الخمر: أم زنبق- هكذا قال المؤتمن بن أحمد الساجي، والمشهور بهذه النسبة عمرو ابن محمد بن جعفر الزنبقى، بصرى، يروى عن أبى عبيدة معمر بن المثنى، روى عنه البخاري، قال الخطيب: رأيته بخط غنجار مضبوطا والحسن ابن جرير الصوري الزنبقى، يروى عن إبراهيم بن حمزة الزبيري وإسماعيل ابن أبى أويس، روى عنه خيثمة بن سليمان وغيره وأبو بكر أحمد بن سليمان الزنبقى من أهل عرفة بلد يقارب طرابلس الشام، يروى عن سعيد ابن منصور وجماعة، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي الحافظ. 1956- الزَنْبى بفتح الزاى والنون الساكنة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى زنب وهي قرية على ساحل بحر الروم قرية من مدينة عكّا ولا أدرى بالنون أو الياء، وأعدت ذكره في الزاى والياء [2] ، منها القاضي   [1] المعروف انه دهن الياسمين، ويقال انه في الأصل زهر يوضع في السيرج ونحوه ويصنع منه دهن طيب. [2] في اللباب «والصحيح انها الزيب بالياء لا غير» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 324 الحسن بن الهيثم بن الحسن بن على التميمي الزنبى [1] ، سمع الحسن بن الفرج الغزى بغزة، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، ذكر أنه سمع منه بزنب [1] . 1957- الزَنْجانى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى زنجان وهي بلدة على حد أذربيجان من بلاد الجبل، منها يتفرق القوافل إلى الري وقزوين وهمذان وأصبهان، والمشهور منها أحمد بن محمد بن ساكن الزنجاني، يروى عن نصر بن على وأبى بكر الأثرم وزياد بن أيوب وإسماعيل بن موسى ابن بنت السدي، روى عنه يوسف ابن القاسم الميانجى ومكي بن بندار الزنجاني، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه بالكوفة مع أبى وأبو عبيد الله الحسين بن أحمد بن محمد الزنجاني، أظن هو [2] المعروف بالفلاكى، روى عنه القاضي أبو ثابت البخاري، وإن كان الفلاكى فروى [3] عنه أبو القاسم يوسف بن محمد التفكري [4] الزنجاني وأبو القاسم سعد بن على بن محمد الزنجاني شيخ الحرم في عصره، كان جليل القدر   [1] راجع ما تقدم. [2] في س وم «هذا» . [3] في س وم «يروى» . [4] في ك «الدمسكرى» وفي س وم «العفكرى» وبنيت في تعليق الإكمال 4/ 230 على انه (التفكري) واسمه يوسف بن الحسن بن محمد بن الحسن، راجع تعليق الإكمال وينبغي استدراك هذه النسبة (التفكري) فنبه عليها في حاشية نسختك من الأنساب 3/ 62. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 325 عالما زاهدا، كان الناس يتبركون به حتى قال حاسده لأمير مكة: إن الناس يقبّلون يد الزنجاني أكثر مما يقبلون الحجر الأسود، حدث عن جماعة من أهل الشام ومصر، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو الفضل المقدسي وأبو جعفر الهمدانيّ، ولم يرو لنا عنه إلا الأستاذ أبو المظفر عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري، وتوفى بمكة [بعد-[1]] سنة سبعين [2] وأربعمائة وأبو محمد عبد الله بن موسى الزنجاني، يروى عن محمد بن إبراهيم الزنجاني [3] ، روى عنه على بن إبراهيم القطان القزويني وأبو حفص [عمر-[4]] ابن ..... [5] الزنجاني، وصل بغداد، وسمع الحديث من أبى محمد الجوهري وغيره، ودرس الفقه على القاضي أبى الطيب الطبري، والكلام على أبى جعفر السمناني وحدث، وأبو جعفر محمد بن منصور بن محمد الزنجاني منها، كان أحد الجوالين في الآفاق، وكان فقيها فاضلا [متدينا-[6]] سكن [في [6]] آخر عمره أستراباذ، سمع أبا عبد الله محمد بن جعفر القضاعي وأحمد بن إبراهيم بن موسى الدقاق وأبا محمد عبد الرحمن بن محمد ابن الحسن الفارسي وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن   [1] من م، وانظر ما يأتى. [2] في ك «سبع» خطأ راجع تذكرة الحفاظ ص 1176. [3] في الإكمال ان عبد الله بن موسى «روى عن محمد بن حرب النشائى» فلعله روى عن الرجلين. [4] سقط من س وم. [5] بياض، وراجع الإكمال بتعليقه 4/ 229. [6] من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 326 الفرغولى [1] بمرو وأبو نصر عبد الوهاب بن أحمد بن عبد السلام الخطيب بأستراباذ، وتوفى بها في حدود سنة ثمانين [وأربعمائة-[2]] وأبو عبد الله مكي بن بندار بن مكي بن عاصم الزنجاني، قدم بغداد وحدث بها عن أسامة ابن على بن سعيد الرازيّ ومحمد بن زنجويه القزويني وعرس بن فهد الموصلي وأبى العباس بن عقدة ومحمد بن [الحسين الزعفرانيّ صاحب ابن أبى خيثمة، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن محمد بن-[3]] أحمد بن رزق البزاز وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وغيرهم، وذكره أبو بكر في تاريخه لأصبهان فقال: مكي بن بندار الزنجاني، قدم أصبهان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، كتب الحديث الكثير بالشام ومصر والعراق وأبو سهل السري بن مهران الرازيّ ثم الزنجاني من أهل الري، يروى عن حسين الجعفي ومحمد بن عبيد وأبى أحمد الزبيري، قال ابن أبى حاتم: رأيته ولم أكتب عنه، وكان صدوقا. 1958- الزِنْجَفْرى بكسر الزاى وسكون النون وفتح الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى الزنجفر وعمله، وهو شيء أحمر ينقش به الأشياء، اشتهر بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن عبيد الله بن أحمد ابن عبد الملك الزنجفرى، من أهل بغداد، ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد، وقال: أبو عبد الله الزنجفرى، شاعر صالح القول، علقنا عنه   [1] يأتى في رسمه، ووقع في س وم «الزعولى» خطأ. [2] من س وم. [3] سقط من ك. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 327 مقطعات من شعره في مجلس القاضي أبى القاسم التنوخي فمن ذلك ما أنشدنا لنفسه: قم يا نسيم إلى النسيم ... وتحرمي [1] بفنا الحريم للَّه در كريمة ... يقتضها طرب [2] النسيم في ليلة خلع الهوى ... خلع السرور على النديم وعناق دجلة والصراة ... [3] عناق مشتاق حميم نعم علينا للهوى ... روين من ماء النعيم واها لما جلب الهوى ... سقما من الطرف السقيم فكأنما اللحظات منه ... إذا رنا لحظات ريم ثم قال: مات الزنجفرى بعد سنة أربعين وأربعمائة. 1959- الزَنْجُوْنى بفتح الزاى وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زنجونة [4] ، وهو من أجداد المنتسب إليه، وهو   [1] في م «وتحربى» وكذا أصلح في طبع تاريخ بغداد 2/ 338 مع بيان ان الّذي في أصله المطبوع عنه «وتحرمي» وتقدم 4/ 143 «وتعلقي» وهذه أبيات ركيكة لم يكن حقها ان تنقل. [2] في التاريخ «طرف» . [3] في التاريخ «والفرات» . [4] هذا الاسم يشتبه بزنجويه بالياء، لقب مخلد والد الحافظ حميد بن مخلد المشهور بحميد بن زنجويه وهو مشهور في رجال التهذيب وهو بالياء في مراجع لا تحصى فإذا كان هذا بالنون فهما من المشتبه فكان على ابن نقطة ومن بعده من المؤلفين في المؤتلف والمختلف ان يذكروا هذا الباب فلماذا غفلوه؟. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 328 أبو بكر أحمد بن محمد [بن أحمد بن محمد-[1]] بن زنجونة الزنجونى، من أهل بلدة زنجان، كان فقيها صالحا عالما، سمع ببغداد أبا على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز، وبزنجان أبا عبد الله الحسين بن محمد الفلّاكى الحافظ، روى لنا عنه أبو الخير شعبة بن أبى سكن [2] الصباغ بأصبهان، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة والله أعلم. 1960- الزَنْجى بفتح الزاى [والنون الساكنة-[3]] وفي آخرها الجيم، بلاد الزنج معروفة، وهي بلاد السودان، والزنج هو ابن حام وقيل الزنج والحبش ونوبة وزعاوة [4] وفران [5] هم أولاد رغيا [6] بن كوش بن حام، وقيل السودان من بنى صدقيا بن كنعان بن حام، ولا أعرف منها أحدا من أهل العلم، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله- ويقال أبو خالد- مسلم بن خالد بن مسلم بن سعيد بن قرقرة القرشي المخزومي مولاهم المعروف بالزنجي مولى عبد الله بن سفيان المخزومي، ويقال مسلم بن سعيد بن جرجة، وأصله من الشام، وكان أبيض مليحا محصونا [7] ، فلقب بالزنجي على الضد لبياضه كما يقال للزنجى كافور، إمام أهل مكة، كان من فقهاء أهل الحجاز   [1] من ك وب ومثله في اللباب. [2] في س وم «شكر» والله أعلم. [3] في س وم «وسكون النون» . [4] الظاهر «وزغاوة» راجع ما تقدم 4/ 47. [5] هكذا تقديم 4/ 47، ووقع هنا في ك «وفرار» وفي س وم تخليط. [6] كذا يظهر من ك، وفي س وم «أعيا» كذا وتقدم 4/ 47 «زعيا» . [7] كذا، وفي التوضيح «محصور» وضبب عليه، وفي اللباب «مخضوبا» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 329 وعلمائهم [1] ، ومنه تعلم الإمام أبو عبد الله [محمد بن إدريس-[2]] الشافعيّ العلم والفقه، وإياه كان يجالس قبل أن يلقى مالك بن أنس، يروى عن عمرو بن دينار والزهري وابن أبى مليكة وهشام بن عروة وابن جريج، روى عنه ابن المبارك والشافعيّ والحميدي وأحمد بن عبد الله بن يونس، وإنما قيل له: الزنجي لأنه كان أبيض مشربا بحمرة فلذلك قيل له: الزنجي- على الضد [لأن أهل الحجاز فيهم سمرة فلما غلب عليه البياض قيل له: الزنجي على الضد-[2]] ، قال على بن المديني: مسلم بن خالد الزنجي ليس بشيء، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: الزنجي ليس بذاك القوى، منكر الحديث، يكتب حديثه وأما ميمون بن أفلح الزنجي، لقب بالمشير لطول أصابعه، كان طول كل إصبع شبر ورباح بن سنيح الزنجي مولى بنى ناجية، كان أحد الشعراء الفصحاء، لما بلغه قول جرير: لا تطلبن خؤلة في تغلب ... فالزنج أكرم منهم أخوالا قال في قصيدته المشهورة: فالزنج إن لاقيتهم في صفهم ... لاقيت ثم جحاجحا أبطالا ما بال كلب بنى كليب سيّهم ... إن لم يوارث [3] حاجبا وعقالا إن الفرزدق صخرة عادية ... طالت فليس تنالها الأجبالا. [4]   [1] في س وم «واعلميهم» . [2] من س وم. [3] في س وم «يوازن» ومثله في الأنساب المتفقة ص 68. [4] (1031- الزنجيلى) في غاية النهاية رقم 2699 «محمد بن إبراهيم أبو عبد الله الجزء: 6 ¦ الصفحة: 330 1961- الزَنْدَخانى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة و [في-[1]] آخرها النون، هذه النسبة إلى زندخان، وهي قرية على فرسخ من سرخس، قلعة [2] حصينة، كانت أخوالى منها، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو حنيفة النعمان بن عبد الجبار بن عبد الحميد ابن أحمد بن [سهل بن محمد بن عمر بن العباس بن عميس بن خالد بن مخلد ابن هاشم بن أبى صالح بن حفص بن أحمد-[1]] الحنيفي الزندخانى أخو أبى الحارث عبد الحميد، من أهل زندخان، كان فقيها ورعا واعظا، ولحقوق الله تعالى حافظا، سمع أبا منصور محمد بن عبد الله العياضي صاحب أبى على [3] الفقيه وغيره، سمع منه الأحاديث، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة وحفيده أبو حنيفة محمد بن محمد بن أبى حنيفة الزندخانى، سمع السيد أبا الحسن   [ () ] الزنجيلى الدمشقيّ الحنفي النقيب مدرس الزنجيلية والبلخية، قرأ القراءات .... توفى سنة سبع وأربعين وسبعمائة» . (1032- الزندجانى) في معجم البلدان «زندجان سمع فيها محب الدين بن النجار وعرفها بالجيم، كذا هو في التحبير، قال: عبد الغنى بن أحمد بن محمد الدارميّ الزندجانى الصوفي أبو اليمن المعروف بكردبان، من أهل الزندجان احدى قرى بوشنج، كان شيخا صالحا عفيفا، سمع بهراة أبا إسماعيل الأنصاري وأبا عطاء عبد الرحمن بن محمد الجوهري، كتب عنه ببوشنج، ومات بقرية زندجان يوم الأربعاء الثامن عشر من رجب سنة «445» . [1] من س وم. [2] في ك «قرية» . [3] في س وم «صاحب أبى عبد الله» كذا وانظر رسم (العياضي) . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 331 محمد بن محمد بن زيد الحسيني [1] كتبت عنه أحاديث بسرخس وهي [مجلس-[2]] من إملاء السيد، وكانت ولادته سنة أربع وستين وأربعمائة، ومات في حدود سنة أربعين وخمسمائة وخالي أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد ابن أبى الحسن الزندخانى، قدم مرو وكان يتفقه على والدي رحمه الله ثم ترك واشتغل بغيره، سمع أبا على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي سمعت منه حديثا من البيتوتة (؟) لأبى العباس السراج وكانت ولادته سنة نيف وثمانين وأربعمائة، وقيل في سنة تسع وأربعين وخمسمائة بسرخس، قتله الغز. [3] 1962- الزَنْدَرِمِيثَني بفتح الزاى والدال المهملة بينهما النون الساكنة بعدها الراء والميم المكسورة وسكون الياء آخر الحروف والثاء المثلثة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زندرميثن وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو عمرو معبد بن عمرو الزندرميثنى البخاري، يروى عن محمد بن زياد بن مروان، روى عنه ابنه حمدان بن معبد.   [1] في س وم «الحسنى» خطأ. [2] سقط من س وم. [3] (1033- الزندرامشى) في معجم البلدان « (زندرامش) «بفتح اوله وسكون ثانيه- اسم مركب- وبعد الدال المفتوحة راء مهملة وأخره شين معجمة» وفي الجواهر المضية 2/ 313 «الزندرامشى .... عمر بن حبيب بن على» وفيها 1/ 389 «عمر بن حبيب بن على الزندرامسى (كذا) أبو حفص القاضي الإمام جد صاحب الهداية لأمه ... » . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 332 1963- الزَنْدَرُودي بفتح الزاى وسكون النون، والراء والواو بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى زندرود، وهي قرية ببغداد- هكذا ذكره الحسن بن محمد المقري [1] ، وزندروذ آخر بالذال المعجمة نهر كبير على باب أصبهان، وأما الّذي كان قرية ببغداد منها بقية بن مهران الزندرودى [2] ، حدث عن مروان بن معاوية وعثمان بن عبد الرحمن وعلى ابن ثابت الجزري وعبد العزيز [3] بن الحصين وعدي بن الفضل وسليمان بن عمرو النخعي، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وعلى بن إسحاق   [1] يأتى ما فيه. [2] في اللباب في موضع هذا الرسم الّذي نحن في إثباته ما لفظه «الزندوردى- بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال المهملة وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زندورد، وهي قرية ببغداد، ينسب إليها بقية بن مهران .... وأما الزندورذى (كذا في المطبوعة والمخطوطة لكن في القبس عنه: الزندروذى: وكتب عليه: كذا. ثم قال: وقال ابن خلكان بخطه: قوله الزندرودي- كذا- نهر كبير. هذه العبارة ليست جيدة فان الروذ هو النهر بالفارسي والظاهر أن الزند اسم قرية أو مكان مضاف اليه كقولهم مروالروذ وغير ذلك) بالذال المعجمة فهو نهر كبير على باب أصبهان» ولم يذكر في معجم البلدان (زندرود) القرية وذكر (زندروذ) النهر، ويأتى رقم 1967 (الزندوردى) ولم يذكر في اللباب غير ما تقدم، وفي معجم البلدان (دير الزندورد) وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3562 ترجمة بقية بن مهران وفيها (الزندروذى) في ثلاثة مواضع. [3] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في س وم «عبد الرحمن» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 333 ابن زاطيا وغيرهما. [1] 1964- الزَنْدَني ائى [2] بفتح الزاى والدال المهملة المفتوحة بين النونين والألف بين اليائين آخر الحروف، هذه النسبة إلى زندنيا [3] وهي قرية من قرى نسف، منها الحاكم أبو الفوارس عبد الملك بن محمد بن زكريا بن يحيى بن بكر بن حبيب النسفي الزندنيائى [4] من قرية زندنيا، أقام بسمرقند، سمع القاضي أبا نصر أحمد بن محمد بن أبى نصر البلدي، روى عنه عمر بن [محمد بن-[5]] أحمد النسفي، وكانت ولادته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة خمس وتسعين وأربعمائة. 1965- الزنْدَنى بفتح الزاى وسكون النون وفتح الدال المهملة   [1] (1034- الزندروذى) بالذال المعجمة تقدم ذكر (زندروذ) وأنه نهر بأصبهان وفي القبس بعد ذكره ما لفظه «وقد نسب الى الزندروذ يوسف بن محمد [الزندروذى] ومولده سنة ست وثلاثمائة» . [2] هذا هو الّذي يقتضيه الضبط الآتي وهكذا وقع في مخطوطة اللباب والقبس، ووقع في م «الزندي انى» وفي بقية النسخ ومطبوعة اللباب «الزندنيانى» ويأتى ما في معجم البلدان. [3] لم تذكر في معجم البلدان وإنما ذكر (زندينا) قال «بعد الدال المهملة ياء مثناة من تحت ثم نون وألف مقصورة قرية من قرى نسف» وعلى هذا فالنسبة (الزندينائى) . [4] في س وم «الزندنيانى» . [5] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 334 وفي آخرها النون هذه النسبة إلى قرية ببخارى يقال لها زندنه [1] والزندنى والثياب الزندنجيه [2] تنسب إليها، وهي على أربعة [3] فراسخ من البلد، ومنها غارم الزندنى والد حمدان بن غارم وله بها عقب فيهم [4] من أهل العلم وأبو إسحاق إبراهيم بن ..... [5] الزندنى الكرابيسي [6] [حدث-[7]] عن هارون- هو الأستراباذي إن شاء الله وأبى الحارث الخطّابي وأبو صادق أحمد بن الحسين بن .... [5] الزندنى خطيب تلك القرية، أملى ببخارى عن جماعة، حدثني عنه جماعة من مشايخنا بسارية وبخارى، وكانت وفاته بعد سنة تسعين وأربعمائة- أظنه في سنة ثلاث وأبو جعفر محمد بن سعيد بن حاتم بن عطية بن عبد الرحمن بن شعيب البخاري الزندنى، قال ابن ماكولا: هو من قرية زندنه، حدث عن سعيد بن مسعود وعبيد الله [8] بن واصل وأبى صفوان إسحاق بن أحمد البخاريين وعن عبد الصمد بن الفضل وحمدان ابن ذي النون وأحيد بن الحسين البلخيين، حدث عنه محمد بن حم بن   [1] آخرها هاء أصلية ساكنة كما يدل عليه ما يأتى. [2] هذا يدل ان الهاء في (زندنه) أصلية لهذا قلبت جيما كما في ساذج وطازج ونحوهما. [3] في ك «أربع» . [4] في س وم «فهم» . [5] بياض في س وم. [6] في م «الكراسي» . [7] من س وم. [8] مثله في الإكمال 4/ 146، ووقع في ك «عبد الله» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 335 ناقب [1] البخاري، وقال: توفى في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن موسى بن حاتم بن عطية البزاز الزندنى، ابن عم أبى جعفر، يروى عن سهل بن المتوكل وحمدان بن غارم وعلى بن الحسين وخلف بن عامر ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وصالح بن محمد البغدادي. [2] 1966- الزَنْدى بفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية ببخارى، وإلى كتاب جمعه مانى سماه الزند، فأما الأول فالمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان بن غارم البخاري الزندى من أهل بخارى، يروى عن حاتم بن أحمد البيكندي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار ولا أدرى هذه النسبة إلى زندنى [3] القرية المعروفة ببخارى أم قرية سواها والله أعلم، ثم ذكر أبو كامل البصيري في كتاب المضافات حمدان بن غارم الزندنى يعنى من قرية زندنى وله بها عقب فيهم من أهل العلم. قلت: وأبو بكر هذا منهم ولما ذكر الأمير أبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا في كتاب الإكمال في ترجمة الزندى ابن غارم هذا ثم ذكر بعده ترجمة الزندنى من قرية زندنى ذكرت هاهنا، والظاهر أنه وهم فان البصيري وإن لم يكن في طبقة ابن ماكولا ودرجته في الحفظ   [1] هكذا في الإكمال وهكذا ضبطه في رسمه ولم ينقط في س وم، وعن ك «يافت» وفي ب «ثاقب» . [2] (الزندوردى) يأتى في الأصل رقم 1967 و (الزندولانى) و (الزندويسنى) يأتيان في التعليق هناك. [3] هي (زندنه) المتقدمة في الرسم السابق. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 336 والإتقان والرحلة ولكن هو أعرف بأهل بلده لأنه بخارى وابن غارم من أهل بخارى والزندى من الزندية وهم طائفة من الزردشتيه والزند كتاب له والزنديق نسب إلى ذلك، وأول من سمى بهذا الاسم مانى بن فائق (؟) بن مانان وكان في زمان بهرام بن هرمز بن سابور قد قرأ كتب الأوائل وكان مجوسيا فأراد أن يكون له صيت وذكر فوضع طريقة وجمع كتابا سماه سابرقان وقال: هذا زند كتاب زردشت، وزند بلغتهم التفسير، يعنى هذا تفسير كتاب زردشت. وأصحابه كانوا يقولون لكتابه: مصحف مانى، وزينه بالنقوش والألوان ومهد فيه النور والظلمة، [وقال بإلهين. اثنين أحدهما يخلق النور والآخر يخلق الظلمة-[1]] وقد ذكرتهم في المانوى (؟) وقال: إن الخير من النور والشر من الظلمة، وحرم إتيان النساء لأن أصل الشهوة من الشيطان وإذا كان الولد من الشهوة لا يتولد إلا الخبيث العفريت وأباح اللواطة لانقطاع النسل وحرم ذبح الحيوانات فإذا ماتت حل أكلها وادعى في الظاهر متابعة عيسى عليه السّلام وكان في الباطن زنديقا، وكان يوافق النصارى والمجوس إذا خلا بفرقة منهما، فلما سمع بهرام الملك خبره أمر بسلخ إهابه حيا على باب بلد جنديسابور، وحشي التبن وعلق، وبقي قوم من أتباعه في نواحي الصين والترك وأطراف العراق ونواحي كرمان إلى أيام هارون الرشيد فاستدعى بكتابه المعروف بالزند وأحرقه وأخذ قلنسوة   [1] من س وم وبدلها في ك «وقد ذكرتهم في المانوى وقال ان الخير من النور والآخر ظلمة» كذا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 337 بقيت في يد أصحابه أخذها وأمر بإحراقها وانقطعوا [إن شاء الله-[1]] ، وقيل كان في زمان الرشيد رجل متطفل مبالغ في ذلك، وكان يستعير ثيابا فاخرة وكان يدخل بين الناس في الضيافات وبيوت الأكابر واتفق أن المانوية الزنادقة أخذهم الرشيد ليقتلهم، وكان معهم كتاب الزند وقلنسوة مانى، وظن الطفيلي أنهم يحضرون مأدبة فدخل في غمارهم وسأل واحدا أن هؤلاء في دعوة واجتماع؟ فقال: نعم، على سبيل الطنز/ فلما حضروا وقعدوا جيء بالنطع والسيف وأحضروا الكتاب الّذي لهم مع قلنسوة مانى وقالوا لكل واحد: ابزق عليه، فإذا امتنع كان يقتل إلى أن وصلت النوبة إليه فقام وحل السراويل وقصد أن يبول عليه فقيل له في ذلك فحكى قصته وتطفيله، فضحك الرشيد ووصله بمال وخلى سبيله، وقيل للمانوية: الزندية. 1967- الزَنْدَوَرْدى [2] بفتح الزاى وسكون النون والدال المهملة وفتح الواو [وسكون الراء-[3]] وفي آخرها دال أخرى، هذه النسبة إلى زندورد وهي من نواحي بغداد، منها أبو الحسن حيدرة بن عمر الزندوردى أحد الفقهاء على مذهب داود بن على الظاهري، أخذ العلم عن عبد الله بن أحمد بن المغلس، وأخذ البغداديون عن حيدرة علم داود، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن عمر بن الحسين   [1] من ك. [2] في س وم «الزندرودى» خطأ. [3] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 338 ابن الخطاب بن الريّان بن حبيب الحنفي الفقيه الزندوردى، من أهل بغداد، حدث عن جعفر بن على الحافظ البغدادي، وروى عنه أبو القاسم على بن الحسين العرزميّ [1] ومات بمصر في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. [2]   [1] في س وم «العورمى» وفي تاريخ بغداد ج 3 رقم 956 «العدرمى» والله أعلم. [2] (1035- الزندولانى) في غاية النهاية رقم 3875 «يزيد بن خالد أبو خالد الزندولانى (في النسخة هنا: الذندولانى. مع انه ذكره ص 299 في أنساب حرف الزاى وكذا هو بالزاي في رقم 2612) ، روى القراءة عن قتيبة بن مهران، روى القراءة عنه إبراهيم بن محمد بن نوح» . (1036- الزندويسنى) ذكر في الجواهر المضية 2/ 313 وقال «قال الخاصى في فتاواه: وذكر في روضة الزندويسنى .... ، وله النظم ذكره في القنية، قلت واسمه على بن يحيى» وذكره 1/ 381 «على بن يحيى الزندويسنى» . (1037- الزنكلونى) في التاج (ز ن ك ل) «زنكلون قرية من قرى مصر من اعمال الغربية» وفي الدرر الكامنة 1/ 441 «أبو بكر بن إسماعيل بن عبد العزيز مجد الدين السنكلونى الفقيه الشافعيّ .... سمع من .... ، وصنف التصانيف الجياد وانتفع به، قرأت بخط البدر النابلسي: كان من العلماء العاملين الخاشعين الناسكين على طريق السلف، .... ، ومات في ربيع الأول سنة 740» وفي الشذرات 6/ 125 ذكر هذا الرجل وقال «الزنكلونى» ثم قال «وزنكلون قرية من بلاد الشرقية من اعمال الديار المصرية وأصلها سنكلوم بالسين المهملة في أولها والميم في آخرها الا ان الناس لا ينطقون الا: الزنكلونى، ولذلك كان الشيخ يكتبه بخطه كذلك غالبا .... » ثم ذكر تصانيفه. (1038- الزنكوانى) في رسم (خمير) بفتح فكسر من الاستدراك «خمير بن محمد ابن سعيد الزنكوانى أبو الخير الزاهد، سمع بخوارزم من شيخ القضاة إسماعيل بن أبى بكر البيهقي» راجع تعليق الإكمال 2/ 523. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 339 باب الزاى والواو [1] 1968- الزُوَالْقَنْجى بضم الزاى وفتح الواو وسكون اللام بعد الألف والقاف المفتوحة ثم النون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى   [ () ] (1039- الزنوى) في القبس «الزنوى في أسد بن خزيمة، قال ابن الكلبي: الزنية هو مالك .... » بيض، وفي جمهرة ابن حزم ص 193 ذكر (مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة) قال «يقال لولده بنو الزنية، أراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يبدل اسمهم (بنى الرشدة) فأبوا لضعف عقولهم، ..... ، فمن بنى الزنية مالك الحضرميّ بن عامر .... ، وهو الحضرميّ بن عامر بن مجمع بن موءلة ابن همام بن صعب بن القين بن مالك بن مالك بن ثعلبة بن دودان، وكان سيد قومه، وضرار بن الأزور ..... » . [1] (1040- الزواخى) في معجم البلدان «الزواخى بوزن القوافي وهو مهمل في استعمالهم قرية من اعمال مخلاف حراز .... وإليها ينسب عامر بن عبد الله الزواخى صاحب الدعوة عن الصليحى» . (1041- الزواغى) في القبس «الزواغى بضم الزاى وفتح الواو وكسر الغين المعجمة، زواغة بإفريقية، سميت بزواغة، قبيل من البربر، منها أبو عبد الله محمد ابن زرزر الفقيه، وزرزر لقب، واسمه عبد الرحمن بن سلم بن آزاد بن بهمن الفارسي، يقال ان بهمن صحب عليا رضي الله عنه، ومحمد بن زرزر مقدم على الفقهاء والمتكلمين، وبه يضرب المثل في الحفظ .... » وله ترجمة في رياض النفوس رقم 162 وفيها «كان عالما بمذاهب أهل الكوفة وبجميع الأقاويل وله مناقب جليلة .... » وفي التعليق هناك عن المعالم «واسم أبيه عبد الرحمن بن سلم ابن اراب (كذا) بن سهيل (كذا) الفارسي، قال المالكي ان سهيلا (كذا) صحب أمير المؤمنين. وفي التعليق ان ابن زرزر توفى سنة 291 وأن محمد الحارث الخشنيّ ذكره بلفظ «أبو العباس بن زرزر» وراجع الملحق في الرياض ص 496. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 340 زوالقنج وهي محلة معروفة بقرية السنج من قرى مرو، لنا بها ضيعة، منها أحمد بن عمر الزوالقنجى، قال أبو زرعة السنجى [1] في تاريخه لمرو: أحمد بن عمر من قرية السنج سكن زوالقنج. [2] 1969- الزُورَابَذي بضم الزاى بعدها الواو وفتح الراء والباء الموحدة بينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى زورابذ، وهي ناحية بسرخس مشتملة على عدة من القرى، وزورابذ قرية بنواحي نيسابور ظني أنها من طريثيث التي يقال لها ترشيز [3] ، منها أبو الفضل محمد بن أحمد بن الحسن [4] بن زياد التميمي الزورابذى النيسابورىّ، وهو ابن بنت الحسن بن بشر بن القاسم، وخطتهم باب معاد، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبالعراق أبا سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وعمرو بن عبد الله الأودي، روى عنه أبو على الحافظ وأبو أحمد الحاكم وعبد الله بن سعد الحفاظ وغيرهم، وتوفى سنة ست عشرة وثلاثمائة.   [1] في س وم «المسيحي» . [2] (1042- الزواوى) رسمه منصور وقال «بزاى وواوين بينهما ألف، نسبة إلى زواوة قبيل من المغاربة منهم جماعة من الفقهاء» وفي بغية الوعاة ص 416 «يحيى بن معطي بن عبد النور أبو الحسين زين الدين الزواوى المغربي الحنفي النحويّ، كان اماما مبرزا في العربية شاعرا محسنا .... مات في سلخ ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وستمائة» . [3] كذا ويأتى النظر فيه في رسم (الطريثيثى) إن شاء الله. [4] في س وم «الحسين» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 341 1970- الزَوْزَنى بسكون الواو بين الزايين المعجمتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زوزن وهي بلدة كبيرة حسنة بين هراة ونيسابور، وكان بعض الكبراء قال: زوزن هي البصرة الصغرى- لكثرة فضلائها وعلمائها، قيل إن إمارتها تعدل إمارة مدينة كبيرة بخراسان وكذلك القضاء بها وحدودها متصلة بحدود البوزجان و [1] من الناحية الأخرى بقهستان، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم أبو العباس الوليد بن أحمد بن محمد ابن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم العارف الواعظ الزوزنى ساكن نيسابور [2] كان عالما زاهدا متعبدا صوفيا [واعظا مذكرا-[3]] ، له رحلة إلى العراق والشام، أدرك فيها جماعة من الزهاد والمحدثين، سمع بنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا عبد الله بن مخلد الدوري، وبالجزيرة أبا بكر محمد بن الحسين الحلبي، وبالشام أبا الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسي، وبمصر محمد بن إبراهيم بن شيبة، وبالحجاز أبا سعيد أحمد بن محمد [بن زياد-[4]] بن الأعرابي، وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأثنى عليه وقال: كان من علماء الحقائق وعباد المتصوفة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين   [1] زيد في س وم «هي» خطأ. [2] في س وم « .... الواعظ ساكن الزوزنى بنيسابور» كذا. و [3] ليس في س وم. [4] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 342 وثلاثمائة، ودفن بمقبرة باب معمر وابنه أو ابن أخيه أبو حامد أحمد ابن الوليد [1] الزوزنى، حدث بجرجان عن أبى القاسم الطبراني وأبى بكر الشافعيّ وتوفى بنيسابور سنة ثمان عشرة وأربعمائة [روى عنه طاهر الشحامي إن شاء الله-[2]] وأبو القاسم أسعد بن على بن أحمد البارع الزوزنى الأديب، كان شاعر عصره وواحد دهره بخراسان، له القصائد الحسنة والمعاني الدقيقة الغريبة وقد شاع ذكره وسار شعره، وكان على كبر سنه يكتب الحديث [ويسمع-[2]] ويحضر مجالس الإملاء إلى اخر عمره، سمع أبا الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداوديّ، [روى لي-[3]] عنه أبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي بنيسابور، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ بأصبهان، وأبو سعد محمد بن أحمد بن محمد الخليلي بنوقان، وأبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور البياري بسمرقند، وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو، وغيرهم، وكانت وفاته يوم الأضحى [من-[4]] سنة اثنتين وتسعين واربعمائة بنيسابور وأبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم الزوزنى الكاتب كان قد تفقه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله،   [1] هكذا في ب، ووقع في س وم «أحمد بن محمد بن الوليد» وفي ك «أحمد بن الوليد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الوليد» وفي تاريخ جرجان رقم 121 «أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد بن محمد بن الوليد» . [2] ليس في س وم. [3] سقط من س وم. [4] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 343 سمع أباه وأبا قريش الحافظ وغيرهما، وكان يسكن باب عزرة [1] سنين ثم تحول إلى الزوزن ومات بها في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن محمود بن إبراهيم بن ماخرّة الزوزنى الصوفي، سكن بغداد، وكان جده ماخرة مجوسيا، حدث عن عبد الوهاب بن الحسن الدمشقيّ وعلى ابن المثنى الأستراباذي وغيرهما، ذكره الخطيب وقال: كتبت عنه، وكان لا بأس به، كانت ولادته في سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، ودفن بباب الرباط وابنه أبو بكر محمد بن على بن محمود الزوزنى، شيخ صالح، سمع أبا على الحسن ابن أحمد بن شاذان البزاز وابنه أبو سعد أحمد بن محمد بن على الزوزنى الصوفي، شيخ ظريف كيس خفيف/ الروح مسن، سمع الكثير من أبى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبى بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، كتبت عنه ببغداد وكان أكثر سماعاته بقراءة جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وكانت ولادته في سنة تسع وأربعين وأربعمائة ووفاته ..... [2] وابنه أبو الفتوح محمد بن أحمد بن محمد الزوزنى، سمع أبا الفضل محمد بن عبد السلام بن أحمد الأنصاري وأبا محمد   [1] هكذا في الجواهر المضية 1/ 92 وهو الصواب وباب عزرة محلة كبيرة بنيسابور كما يأتى في رسم (العزرى) وتحرفت الكلمة هنا في النسخ: غدره، غزوة. [2] بياض، وفي المنتظم. 1/ 98 «توفى يوم الخميس تاسع عشر شعبان من هذه السنة [536] » . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 344 جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وغيرهما، كتبت عنه، وكان سماعه عن الشيوخ بقراءة والدي رحمه الله، وكانت ولادته ..... [1] . 1971- الزُوشي بضم الزاى غير الخالصة وهو الزاء بعدها الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى زوش، وهي قرية من قرى بخارى فيما أظن بقرب النور، منها أبو بكر محمد بن عبد السيد [2] بن يوسف بن الحسن بن محمد [3] الجلاب السرمارى الزوشى النوري، حدث بسمرقند عن أبى أحمد عبد الرحمن بن إسحاق الرِيْغْذَمُوني وغيره، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي. 1972- الزَوْفى بفتح الزاى وسكون الواو وفي آخرها فاء، هذه النسبة إلى زوف وهو بطن من مراد، ويقال له أيضا مولى رضا .... [4] [5] أخوه بنو زاهر بن عامر بن عوبثان بن مراد، وفي حضرموت زوف بن حسان بن الأسود بن مجلاة بن زاهر بن حمية بن زهرة بن كعب بن أيدعان ابن الحارث بن زيد بن حضرموت [قاله ابن الكلبي-[6]] ، والمنتسب إليها   [1] بياض. [2] مثله في اللباب، ووقع في س وم «بن عبد الله السيد» كذا. [3] في س وم «أحمد» . [4] بياض وانظر ما يأتى. [5] كذا وقوله «ويقال له .... أخوه» لم يظهر لي وجهها، وفي الإكمال 4/ 75 «رضا بن زاره بن عامر بن عوبثان بن مراد وهو بطن، وإخوته زوف والربض والحارث» . [6] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 345 الراء، هذه النسبة إلى زبارة والمنتسب إليه بطن كبير من السادة العلوية، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد وهو الملقب بزبارة [1] وهو محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ، شيخ الطالبية بنيسابور، بل بخراسان في عصره، سمع الحسين بن الفضل البجلي، روى عنه ابن أخيه أبو محمد [2] بن أبى الحسين [3] بن زبارة [4] ، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة بنيسابور، وكانت ولادته سنة ستين ومائتين، كان ابن مائة سنة وأخوه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد الزبارى [5] ،   [1] يعنى ان الملقب زبارة هو محمد هذا، ويقال له أبو الحسين محمد الأكبر وهو ابن عبد الله المفقود بن الحسن المكفوف بن الحسن الأفطس بن على بن على زين العابدين ابن الحسين بن على بن أبى طالب، وسيأتي بالسند عن ابى على العلويّ هذا قوله «كان جدي أبو الحسين محمد بن عبد الله .... فلقب بزبارة» ووقع في عمدة الطالب لابن عنبة ص 313 ان (زبارة) لقب احمد ولد محمد هذا ولفظه «ولم يأت لبني الأفطس بيت مثلهم ويقال له بنو زبارة لأن عقبه يرجع الى أبى جعفر أحمد زبارة ابن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود المذكور وإنما لقب أبو جعفر أحمد زبارة لأنه كان بالمدينة إذا غضب قيل قد زبر الأسد وكان لأبى جعفر زبارة أربعة ذكور .... » ورأيت في بعض الشجرات ما يوافق هذا وفي بعضها ما يوافق الأول وهو الأصح لما يأتى بالسند عن أبى على هذا نفسه. [2] اسمه يحيى كما في عمدة الطالب وغيره وسيأتي. [3] مثله في عمدة الطالب وذكر أن اسمه محمد أيضا وسيأتي كذلك باتفاق النسخ، ووقع هنا في س وم «أبى الحسن» . [4] كذا وهو ابن أبى جعفر أحمد بن محمد كما يأتى- وراجع ما تقدم. [5] في ب «الزبارة» وله وجه بأن يكون من وصف الجد. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 346 ابن فضالة ومالك، توفى بعد الستين ومائتين وأبو الطاهر أحمد بن عمرو الزوفى الوراق، يروى عن عبد القاهر بن رشدين بن سعد، روى عنه أحمد بن على ابن صالح المعروف بقطوة وأحمد بن سواد المرادي ثم الزوفى، يروى عن ابن لهيعة، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح وتميم بن يونس الزوفى مولى زوف، يكنى أبا الأخنس، يروى عن ابن لهيعة، زعم ذلك يحيى بن عثمان بن صالح- قاله ابن يونس وأما أبو [محمد-[1]] القاسم بن الفرج بن مقسم الوراق المعروف بالزوفى، يقال إنه مولى خولان، وإنما قيل له الزوفى لسكناه زوفا، توفى سنة سبع وستين ومائتين وأبو عابد حبيس بن عابد بن يحيى بن صالح الزوفى، قال الدار قطنى: مولى زوف من مراد، شيخ من أهل مصر، يحدث عن أبى الأسود النضر بن عبد الجبار ويحيى بن بكير وغيرهما، يكنى بابي عابد، كان فقيها، وكان عسرا في الحديث وابنه على بن حبيس بن عابد الزوفى، يحدث عن عيسى بن زغبة ونظرائه. [2] 1973- الزُولهى بضم الزاى وفتح اللام، هذه النسبة إلى قرية بمرو على ثلاثة [3] فراسخ يقال لها زولاه، منها عمرو [4] بن عمران بن الفتح الزولهى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الرحمن الحصين [5] بن المثنى البوينجى ومحمد   [1] سقط من س وم. [2] في الإكمال 2/ 338 «وأخوه جعفر بن حبيس أبو الفضل مات في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثمائة» . [3] في ك «ثلاث» . [4] في س وم واللباب «عامر» . [5] طبع فيما تقدم 2/ 368 «الحسين» خطأ. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 347 ابن على بن الحسن بن شقيق، روى عنه أبو على الحسين بن محمد الصغاني وأبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف البزاز وغيرهما، ومات سنة سبع وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن على بن محمود [1] الكراعي الزولهى، شيخ صالح مسن، سمع جده لأمه أبا غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي، سمعت منه بمرو، وكان يسكن قرية زولاه، ولم يكن في عصره من هو أعلى إسنادا منه، وكانت ولادته في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة [2] ووفاته في سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة [3] بقرية زولاه. 1974- الزُولاقي بضم الزاى بعدها الواو [واللام ألف-[4]] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى زولاق، وهو اسم لجد الحسن بن على بن زولاق المصري الزولاقى، من أهل مصر، يروى عن يحيى بن سليمان [الجعفي، روى عنه سليمان] بن أحمد بن أيوب الطبراني. [5]   [1] مثله في معجم البلدان، ووقع في س وم «محمد» . [2] في معجم البلدان «مولده في العشرين من شوال سنة 432 بمرو» . [3] في المعجم «إما في أواخر سنة 4 أو أوائل سنة 525» . [4] ليس في س وم. [5] (1043- الزَوِيلى) في معجم البلدان «زويلة- بفتح اوله وكسر ثانيه وبعد الياء المثناة من تحت الساكنة لام بلدان، أحدهما زويلة السودان مقابل اجدابية ..... والأخرى زويلة المهدية .... » وفي أنبأه الرواة 1/ 192 «إسماعيل ابن إبراهيم القيرواني اللغوي الزويلى- زويلة رملة المهدية، وطيِّئ الأكناف، تقدم في علم الغريب وطلبه وعلو سماعه .... كان إسماعيل هذا حيا سنة عشرين وأربعمائة بإفريقية لأنه مدح المعز بن باديس» وفي غاية النهاية رقم 77 «إبراهيم بن على بن الجزء: 6 ¦ الصفحة: 348 باب الزاى والهاء 1975- الزَهْرَانى بفتح الزاى وسكون الهاء [وفتح الراء-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بنى زهران، هكذا ذكره ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة جنادة بن أبى أمية الأزدي ثم الزهراني من بنى زهران، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، وولى البحر لمعاوية، حدث عنه من أهل مصر مرثد بن عبد الله اليزني وأبو قبيل المعافري وشييم بن بيتان القتباني ويزيد بن صبح وغيرهم، توفى في الشام سنة ثمانين وأبو الربيع سليمان بن داود الزهراني العتكيّ من أهل البصرة، سمع مالك ابن أنس وحماد بن زيد وعبد الله بن جعفر المديني وفليح بن سليمان وشريك بن عبد الله ويعقوب القمي وسفيان بن عيينة، روى عنه أحمد   [ () ] أغلب أبو إسحاق الزويلى الخولانيّ الأندلسى، امام علامة أخذ القراءات عن ابن هذيل وابن النعمة وابن سعادة .... قال الأبار: مات بمراكش آخر سنة ست عشرة وستمائة عن ست وسبعين سنة» . (1044- الزوينى والزوينى) في معجم البلدان «زوين- بضم اوله وكسر ثانيه وياء مثناة وآخره نون: قرية بجرجان» وفي التبصير «الروينى (بلا نقط) .... (بياض) وبالزاي .... (بياض) ذكره الزمخشريّ» والظاهران الزمخشريّ ذكر من ينسب إلى تلك القرية. وفي المشتبه بإضافة من التوضيح «زوين [بضم اوله وفتح الواو وسكون المثناة تحت تليها نون] هبة الله بن عبد الله بن أبى البركات ابن زوين الإسكندراني الفقيه، سمع ابن موقا، حدثنا عنه شعبان الزاهد وغيره» فهذا يصح ان يقال له: الزوينى- بضم ففتح. [1] ليس في س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 349 ابن حنبل وقال: كتبنا عنه في أيام ابن مهدي، وحدث عنه على بن المديني وإسحاق بن راهويه ومحمد بن معمر البحراني ومحمد بن يحيى الذهلي ومسلم ابن الحجاج وأبو زرعة الرازيّ وأبو داود السجستاني وإدريس بن عبد الكريم المقري وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وحدث أبو الربيع ببغداد ووثقه يحيى بن معين وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، ومات بالبصرة في شهر رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين. [1] 1976- الزُهْرى بضم الزاى وسكون الهاء وكسر الراء، هذه النسبة إلى زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ [وهي من قريش-[2]] ، والمشهور بها أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن زهرة القرشي المعروف بالزهري، من تابعي المدينة، رأى عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أحفظ أهل زمانه وأحسنهم سياقا لمتون الأخبار، وكان فقيها فاضلا، روى عنه الناس، مات ليلة الثلثاء لسبع عشرة خلت من شهر رمضان سنة أربع وعشرين ومائة في ناحية الشام وقبره ببدا وشغب مشهور يزار وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري   [1] (1045- الزهراوى) نسبة إلى مدينة الزهراء بقرطبة في الأندلس، في الصلة رقم 860 «عمر بن عبيد الله بن يوسف بن عبد الله بن يحيى بن حامد الذهلي .... ويعرف بالزهراوى روى عن القاضي أبى المطرف بن فطيس .... ، وأخذ بالزهراء عن أبى بكر بن زهر .... » ثم ذكر وفاته سنة 454 وأنه ولد بالزهراء وسكن قرطبة. [2] ليس في س وم وفيهما موضعه «بن غالب» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 350 القرشي، يروى عن أبيه، روى عنه الزهري، وهو أخو حميد بن عبد الرحمن، أمهما أم كلثوم بنت عقبة بن أبى معيط، مات إبراهيم سنة ست وتسعين بالمدينة وهو ابن خمس وسبعين سنة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، من أهل المدينة، وهو الّذي يقال له ابن أبى ثابت، يروى عن أبيه، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي تفرد [1] بأشياء لا تعرف [1] حتى خرج عن حد الاحتجاج به على قلة تيقظه، والحفظ الإتقان وإبراهيم بن سعد بن أبى وقاص الزهري المدني، يروى عن أبيه وأسامة بن زيد، روى عنه حبيب بن أبى ثابت وزهرة النجار [2] من الأنصار منها أبو تميم الزهري، سمع أبا هريرة رضى الله عنه، روى عنه عياش القتباني فقال عن أبى تميم الزهري النجاري وجماعة نسبوا إلى زهرة جهينة [3] منهم عمرو بن ثعلبة الجهنيّ ثم الزهري مسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجهه ورأسه وأما الإمام أبو عبد الله محمد بن يحيى بن خالد الذهلي إمام أهل نيسابور في عصره ورئيس العلماء ومقدمهم، لقب بالزهري لجمعه الزهريات وهي أحاديث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ابن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري البغدادي، كان ثقة، من أولاد المحدثين، سمع جعفر بن محمد الفريابي   [1- 1] في ك «باسناد لا يعرف» كذا. [2] هذا ذكره ابن طاهر في الأنساب المتفقة وأعرض عنه صاحب اللباب، ولم اعثر عليه إلا في ما جاء بسند ضعيف عن عياش بن عباس القتباني كما يأتى. [3] يأتى في استدراك صاحب اللباب الجزء: 6 ¦ الصفحة: 351 وعبد الله بن إسحاق المدائني وإبراهيم بن شريك الأسدي وإبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري والقاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي في جماعة كثيرة آخرهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة، وكان يقول: حضرت مجلس الفريابي وفيه عشرة آلاف رجل فلم يبق منهم غيري، وجعل يبكى، وكان يقال إنه مجاب الدعوة، وسئل أبو الحسن الدار قطنى عن أبى الفضل الزهري فقال: هو ثقة صدوق صاحب كتاب، وليس بينه وبين عبد الرحمن بن عوف إلا من قد روى عنه الحديث، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة ومن التابعين أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف ابن عبد الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر الزهري، والنضر هو قريش، واسم أبى سلمة كنيته، وقد قيل إن اسمه عبد الله، ولا يصح ذلك وإن كان الناس كلهم عبيد الله، وأم أبى سلمة تماضر بنت الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن حصن [1] بن ضمضم بن عدي، من كلب، وهي أول كلبية تزوجها قرشي، وكان أبو سلمة من أفاضل قريش وعبادهم وفقهاء أهل المدينة وزهادهم، مات بالمدينة سنة أربع وتسعين، وقد قيل إنه مات سنة أربع ومائة، والأول أشبه. [2]   [1] مثله في عدة مراجع، ووقع في ك «حصين» . [2] في اللباب «فاته النسبة إلى زهرة بن بذيل بن سعد بن عدي (راجع الإكمال الجزء: 6 ¦ الصفحة: 352 1977- الزَهْمُويي بفتح الزاى وسكون الهاء وضم الميم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى زهمويه وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن هبة الله بن على بن إبراهيم ابن القاسم بن زهمويه الأزجي الزهمويى، من أهل بغداد، كانت له ثروة ووجاهة وتقدم، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن أبى حامد البخاري   [4] / 446) بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد، منهم عدي بن أبى الزغباء بن سبيع (راجع الإكمال) بن ربيعة بن زهرة بن بذيل البذيلى الزهري، شهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم» قال المعلمي قد ذكر أبو سعد زهرة جهينة كما مر وذكرها قبله ابن طاهر. (1046- الزَهرى) ذكره ابن نقطة مع الزهري بالضم فقال «وأما الزهري بفتح الزاى فهو أحمد بن محمد بن مفرج الحزمي أبو العباس الزهري النباتي الإشبيلي المغربي، سمع من أبى عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون وأبى بكر محمد بن عبد الله بن يحيى بن الجد وأبى محمد أحمد بن جمهورى بن سعيد بن جمهور القيسي وأبى بكر محمد بن على بن خلف التجيبي وغيرهم، وقدم بغداد وسمع بها، لقيته بمصر في سنة أربع عشرة، وكان صالحا حافظا ثقة حدثني من حفظه» وذكره في التوضيح وقال «جدّ في طلب النبات جدا وكانت له به معرفة ولهذا قيل له الزهري» وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 1038 وفي معجم البلدان «الزهري منسوب إلى الزهراء مدينة السلطان بقرطبة من بلاد المغرب (وقد تقدم ذكرها في الزهراوى) إليها ينسب أبو على الحسين بن محمد بن أحمد الغساني الزهري ثم الجيانى الحافظ نزيل قرطبة .... » ترجمته في تذكرة الحفاظ رقم 1049 وفي الصلة رقم 329 وفيها أن أصله من الزهراء، والله أعلم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 353 قاضى حلب وغيرهم، سمعت منه ببغداد، وولد في المحرم سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة ست وأربعين وخمسمائة وابنه أبو الحسن على بن على بن هبة الله الزهمويى، شيخ متودد كيس له نعمة ودقة نظر في الأمور الدنياوية، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قرأت عليه جزءا من انتقاء ابن فنون التغلبي على ابن البطر. 1978- الزُّهَيْرِى بضم الزاى وفتح الهاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى زهير .... [1] والمشهور بهذا الانتساب أبو ذر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن عبد الرحمن ابن إسحاق الزهيرى المؤدب من أهل بغداد، كان يعبر الرؤيا، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثهم عن موسى بن سهل الوشاء وغيره في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة/ في جامع المدينة، وروى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي عن جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، قال: وكان ثقة- هذا كله ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وأبو بكر محمد بن عبد الله بن جعفر الزهيرى، من أهل بغداد، جار أحمد بن حنبل، كان أحد الصالحين، وحدث عن الهيثم بن جميل وعمرو بن عاصم وعلى بن قادم وإسماعيل بن أبى أويس وأبى بلال الأشعري، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن خلف وكيع والعباس ابن العباس الجوهري والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وقال الدار قطنى: محمد   [1] بياض. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 354 ابن عبد الله الزهيرى بغدادي ثقة. ومات في شوال من سنة خمس وستين ومائتين، قيل إنه كان قائما يصلى فخر ميتا. [1] باب الزاى والياء 1979- الزَيّات بفتح الزاى وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى بيع الزيت وهو نوع من الأدهان يكون أكثرها بالشام، وكذلك إلى جلبه ونقله من بلد إلى بلد، والمشهور بالنسبة إلى جلبه ونقله أبو صالح ذكوان الزيات، وسنذكره في السمان [2] وأبو عمارة حمزة بن حبيب الزيات المقرئ، من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش ومنصور وغيرهما وأبو إسحاق محمد بن سويد بن محمد بن زياد الزيات، حدث عن محمد بن إسماعيل الأحمسي وأحمد ابن الحجاج بن الصلت، روى عنه ابن لؤلؤ الوراق وعمر بن بشران السكرى، وكان ثقة وإبراهيم بن سليمان الزيات، بلخى، يروى عن   [1] في اللباب «ان أراد بالزهيرى نسبة إلى زهير بن جشم بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب فلم يذكره حتى يعلم، وإن لم يرده فقد فاته، وينسب إليه خلق كثير إلى يومنا هذا، وممن ينسب اليه عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب بن سعد بن زهير الشاعر حبيب بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعدها باء موحدة. وفاته النسبة إلى زهير بن جناب بن هبل- بطن من كلب بن وبرة منهم الجرنفش بن كنانة بن بحر بن الحارث بن امرئ القيس ابن زهير بن جناب إليه البيت والعدد من بنى زهير» . [2] وسيعاد في هذا الرسم أيضا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 355 الثوري ومالك وغيرهما وسفيان الزيات، يروى عن الربيع بن أنس وموسى بن رئاب الزيات الكوفي، يروى عن عبد الله بن نمير، روى عنه محمد بن عبيد بن عتبة الكندي وأبو خلف ياسين بن معاذ الزيات، من أهل الكوفة، انتقل إلى اليمامة وأقام ثم سكن الحجاز، يروى عن أبى الزبير والزهري، روى عنه عبد الرزاق، وكان ممن يروى الموضوعات عن الثقات ويتفرد بالمعضلات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به بحال وكل ما وقع في نسخة ابن جريج عن أبى الزبير [من المناكير كان ذلك مما سمعه ابن جريج عن ياسين الزيات عن أبى الزبير-[1]] فدلس عنه وابنه خلف بن ياسين الزيات، يروى عن أبيه وشعبة وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن سفيان الزيات، يعرف بزرقان، حدث عن عبد الله بن صالح بن مسلم العجليّ ومسدد، يروى عنه أبو سهل بن زياد وأبو العباس عبد الملك ابن أحمد بن عبد الرحمن بن أبى حمزة الزيات، يروى عن الحسن بن عرفة وحفص بن عمرو الربالى وقاسم بن عباد وغيرهم [وأبو حفص عمر بن محمد بن على الناقد الصيرفي، يعرف بابن الزيات-[2]] كان ثقة مكثرا، سمع الفريابي وابن ناجية وعلى بن يعقوب الزيات، مصرى، قال أبو سعيد ابن يونس: هو كذاب يضع الحديث وأما أبو جعفر محمد بن عبد الملك ابن أبان بن أبى حمزة البغدادي المعروف بابن الزيات، كان أديبا فاضلا شاعرا مليح الشعر حسن الترسل والبلاغة، اتصل بالمعتصم باللَّه وخص به فرفع   [1] سقط من ك. [2] سقط من النسخ أكملته من الإكمال 4/ 7 وسيأتي ذكر أبى حفص هذا مطولا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 356 من قدره ووسمه بالوزارة، وكذلك الواثق والمتوكل إلى أن قبض عليه المتوكل وقتله، وكان [1] يرى رأى الاعتزال، وهو الّذي بالغ في ضرب أحمد بن حنبل رحمه الله وحث المعتصم على ذلك، وكان بينه وبين أحمد ابن أبى دواد القاضي عداوة شديدة فأغرى ابن أبى دواد المتوكل عليه حتى قبض عليه وطلبه الأموال وقد كان صنع محمد بن الزيات تنورا من الحديد فيه مسامير إلى داخله ليعذب به من كان في حبسه من المطالبين فأدخله المتوكل به وعذب إلى أن مات وذلك في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وقال أحمد الأحول: لما قبض على محمد بن عبد الملك الزيات تلطفت في أن وصلت إليه فرأيته في حديد ثقيل فقلت: يعزّ عليّ بما أرى، فقال: سل ديار الحي ما غيّرها ... وعفاها ومحى منظرها وهي الدنيا إذا ما انقلبت ... صيرت معروفها منكرها إنما الدنيا كظل زائل ... نحما الله كذا قدّرها ولما أخرج من التنور ميتا وجد مكتوبا على التنور بدمه: هي السبيل فمن يوم إلى يوم ... كأنها ما تريك العين في النوم [لا تخدعنك رويدا إنها دول] ... دنيا تنقل من قوم إلى قوم وأبو حفص عمر بن محمد بن على بن يحيى بن موسى بن يونس بن أنانوش الناقد الصيرفي المعروف بابن الزيات، كان شيخا عالما فاضلا [ثقة-[2]]   [1] قوله «وكان ... على ذلك» هذا معروف في وصف ابن أبى دواد المذكور بعد. [2] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 357 مكثرا من الحديث، أملى مدة، سمع جعفر بن محمد [1] الفريابي وإبراهيم بن شريك الأسدي وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو القاسم الأزجي وأبو الحسن العتيقى وأبو محمد الجوهري وهو آخر من حدث عنه إن شاء الله، قال البرقاني: ابن الزيات كان ثقة قديم السماع مصنفا، وكانت ولادته سنة ست وثمانين ومائتين، ووفاته في جمادى الآخرة سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ودفن بالشونيزي وأبو صالح ذكوان الزيات والسمان مولى جويرية بنت الأحمس الغطفانيّ، وإذا روى عنه العراقيون وأهل المدينة قالوا: أبو صالح السمان، وإذا روى عنه عطاء بن أبى رباح وأهل مكة قالوا: أبو صالح الزيات، وإنما قيل له ذلك لأنه كان يجلب السمن والزيت من المدينة إلى الكوفة فنسب إليهما، ومات أبو صالح سنة إحدى ومائة وله ابنان سهيل بن أبى صالح وعباد بن أبى صالح، فأما سهيل فهو من الثقات المتقنين وأهل الفضل في الدين ممن كان يعتمده مالك بن أنس وغيره من الأئمة في الرواية لضبطه وإتقانه وعباد بن أبى صالح ليس بذاك في الروايات لما يأتى فيها بالطامات. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل قلت لأبى: أبو صالح ذكوان فوق عبد الرحمن بن يعقوب/ والد العلاء؟ فقال: أبو صالح من أجلة الناس وأوثقهم ومن أصحاب أبى هريرة وقد شهد الدار- يعنى زمن عثمان، وهو ثقة. قال ابن أبى خيثمة سألت يحيى بن معين عن أبى صالح الّذي   [1] في النسخ «سمع محمد بن جعفر» وهو مقلوب، وفي تاريخ بغداد ج 11 رقم 6020 «سمع جعفر الفريابي» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 358 يروى عنه الأعمش؟ فقال: اسمه ذكوان السمان، مدينى، مولى غطفان، ثقة. قال أبو زرعة الرازيّ وسئل عن أبى صالح السمان فقال: مدينى ثقة مستقيم الحديث. 1980- الزِيَادَابَاذِى بكسر الزاى والياء المفتوحة آخر الحروف والدال المهملة بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى زياداباذ وظني أنها من قرى شيراز- بلدة بفارس، منها على بن محمد الزياداباذى الشيرازي، روى عن سلمة بن نوح، روى عنه عبد الله بن محمد [1] بن .... [2] وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن منصور وأحمد ابن سمعان بن عبد الله وأحمد بن حمدان بن وثاب المعدل الشيرازيون. 1981- الزِيَادِى بكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وهو يحيى بن كثير الزيادي، يروى عن محمد بن مسلم الطائفي، يروى عنه يعقوب بن إسحاق القلوسي ومحمد بن زياد الزيادي، بصرى وإبراهيم ابن سفيان الزيادي صاحب الأصمعي وأبو حسان الحسن بن عثمان القاضي الزيادي، يروى عن حماد بن زيد وشعيب بن صفوان والمعتمر ابن سليمان، روى عنه يعقوب بن شيبة وأحمد بن يونس الضبيّ ومحمد   [1] في س وم « .... الشيرازي يروى عن مسلم بن نوح بن عبد الله (في س: عبيد الله) بن محمد» وفي اللباب «الشيرازي يروى عن مسلم بن فرج بن عبيد الله وغيره» هذا آخر ما عنده في هذا الرسم. [2] بياض في ك، وموضعه في س «سمسان» وفي م «سمسار» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 359 ابن محمد بن الباغندي وغيرهم، وكان من أهل المعرفة وله تاريخ على السنين وجعفر بن محمد بن الليث الزيادي البصري، يروى عن عارم- هو محمد بن الفضل، روى عنه الطبراني وعبد الباقي بن قانع وأبو طاهر محمد بن محمد ابن محمش بن على بن داود بن أيوب بن محمد الزيادي، يروى عن أبى بكر ابن القطان وأبى طاهر المحمداباذي وأبى عبد الله الصفار والعباس بن قوهيار وأبى حامد بن بلال وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن عليك وأحمد ابن خلف وعبد الجبار بن برزة وأحمد بن الحسين البيهقي، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وتوفى قبله وأثنى عليه [وقال] : أبو طاهر الزيادي الفقيه الأديب الشروطي، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتفقه سنة ثمان وعشرين، وأبوه كان من أعيان العباد المتبرك به وبدعائه، وتوفى بعد سنة أربعمائة وأبو القاسم أحمد بن محمد [بن محمد-[1]] بن عبد الله الزيادي الخليلي، من أهل بلخ، يروى عن أبى القاسم الخزاعي، روى لنا عنه عمر بن أبى الحسن البسطامي بسمرقند، وعمر بن على السنجى ببلخ، ومحمد بن محمد الصلواتى بمرو، وأبو بكر محمد بن القاسم بن الشهرزوريّ بالموصل، وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وأبو عون محمد بن عون الزيادي من أهل البصرة، إنما قيل له الزيادي لأنه كان من موالي زياد بن أبى سفيان أمير العراقين، يروى عن أبى عزة، روى عنه البصريون   [1] ليس في م. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 360 وأبو محمد الفضل بن محمد بن ..... [1] الزيادي إمام سرخس في عصره كان مسنا كبيرا جليل القدر فقيها [2] ، يروى عن أبى منصور محمد بن عبد الملك المظفري وجماعة، كتبت عنه شيئا يسيرا بسرخس، وحضرت مجلس إملائه في مسجد المربعة [3] ، وكانت ولادته سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وتوفى سنة إحدى وخمسين وخمسمائة بسرخس وأما الزيادية ففرقة من الخوارج انتسبوا إلى أصحاب زياد بن الأصفر وقد ذكرنا في الصفرية. [4] 1982- الزِيبَقى بكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر القاف، هذه النسبة إلى الزيبق وبيعها،   [1] بياض في ك وب. [2] في ك «ومنها» كذا، لعله (وجيها) . [3] في م «المعرفة» . [4] راجع تعليق الإكمال 4/ 213 و 214، وفي اللباب «هكذا ذكر أبو سعد نسب هؤلاء المذكورين ولم يرفع نسب أحدهم إلى جده الا القليل حتى يعلم إلى من ينسب، وقد أهمل النسب إلى القبائل والبطون فمنهم زياد بن شمس بن عمرو بن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران- بطن من الأزد، وممن ينسب إليه بربر (غير منقوط في المخطوطة، وفي القبس: برير- مشكولا بضم ففتح) بن شمس بن عمرو بن عائذ بن عبد الله بن أسد بن عائذ بن زياد الموصلي، كان فارسا مشهورا بالموصل. وفاته النسبة إلى زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب- بطن من بنى الحارث بن كعب ثم من مذحج منهم عبد المدان وهو عمرو بن الديان (في المطبوعة: الريان) وهو يزيد بن قطن بن زياد. وعبد الحجر بن عبد المدان، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد الله قتله بسر بن أرطاة لما قتل شيعة على عليه السلام» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 361 والمشهور بهذه النسبة أبو منصور إسماعيل بن عبد الملك بن سوار [1] البناني [2] الزيبقى، من أهل البصرة، حدث عن إبراهيم بن طهمان والثوري ومعروف ابن واصل وحماد بن سلمة وإبراهيم بن نافع، روى عنه حنبل بن إسحاق الشيباني وأبو أمية الطرسوسي ويعقوب بن سفيان الفارسي ومحمد بن سليمان الباغندي، أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ ببغداد أنا أبو سعد [3] محمد بن على الرستمي وأبو بكر محمد بن هبة الله الطبري قالا أنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان الفسوي ثنا إسماعيل بن عبد الملك الزيبقى البصري وكان ثقة [وكان-[4]] أمينا وكان يعقل الحديث، إلا أنهم كانوا يعيبون عليه بيعه الزئبق [5] ، قال المؤتمن بن أحمد الساجي الحافظ على هذه الحكاية: كذا رأيته بضبط الشيخ الخطيب وقد أخرجه في الزيبقى، وينبغي أن يكون الزنبقى [6] لأن الزنبق [6] الزمارة وتكنى الخمر أم زنبق [6] ، فيتحقق العيب ببيعه وإلا فليس في بيع الزيبق عيب [7] وأبو الحسين أحمد بن عمرو بن أحمد البصري الزيبقى، من   [1] مثله في اللباب، ووقع في ب «شور» . [2] كذا، وفي س وم «الشانى» كذا، وفي اللباب «الشيباني» وهو أشبه [3] في س وم «أبو سعيد» . [4] ليس في س وم. [5] زيد في م «الزماره ويكنى الخمر أم زيبق فيتحقق» وتبعته في تعليق الإكمال 4/ 228 والصواب إسقاط هذه الزيادة هي طائشة مما يأتى. [6] هذا هو الصواب بالنون راجع ما تقدم في رسم (الزنبقى) ووقع في النسخ هنا بالياء. [7] راجع تعليق الإكمال 4/ 228. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 362 أهل البصرة، حدث عن عبدة بن عبد الله الصفار وأبى يعلى المنقري وأبيه، روى عنه محمد بن على الكاغذي وأحمد بن محمد الأسفاطي البصريان وأبو القاسم الطبراني وأما ابن المذكور وهو محمد بن أحمد بن عمرو الزيبقى، حدث عن يحيى بن أبى طالب، روى عنه القاضي أبو عمر بن أشيافنا [1] البصري. 1983- الزَيْبى بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى زيب وهي قرية على ساحل بحر الروم عند عكا المعروفة بسارشان [2] عكا، منها القاضي أبو على الحسن بن الهيثم بن على التميمي الزيبى، من هذه القرية، سمع بغزة فلسطين الحسن بن الفرج الغزى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر في شيوخ البلدان من جمعه أنه سمع منه بزيب. 1984- الزَيْتُوني بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم الجد وهو أبو القاسم المظفر بن محمد بن زيتون/ البريدي البغدادي الزيتوني، ذكر أبو القاسم عبد الله بن محمد الثلاج أنه حدثه عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري وشاب متنسك متزهد صحبنا إلى مكة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة يقال له ابن الزيتوني، سمع معى بمكة من كثير بن سعيد   [1] كذا، وفي س وم «أشيافا» . [2] في م «بشارسان» وفي ب «بسارستان» وفي رسم (زيب) من معجم البلدان. «بشارستان» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 363 ابن شماليق [1] وغيره، ولا أدرى هو منسوب إلى الجد أو أحد أجداده يبيع الزيتون- والله أعلم. [2] 1985- الزَيْدَانى بفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضع بالكوفة يقال لها صحراء زيدان مشهور، منها أبو الغنائم محمد بن محمد بن على بن جناح الهمداني ّ الزيدانى من أهل الكوفة، كان أحد الشهود المعدلين، وكان من خير الرجال، كانت الألسنة متفقة بالكوفة على الثناء عليه، سمع بالكوفة أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال، وببغداد أبا الحسن على بن محمد بن على العلاف وغيرهما، كتبت عنه بالكوفة في الرحلة الثالثة إليها، وكانت ولادته في رجب سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة سبع وثلاثين وخمسمائة بعد أن خرج من الاعتكاف ومن القدماء أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الزيدانى، يروى عن إبراهيم بن الحسين الكسائي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، ولا أدرى نسب إلى هذا الموضع أو موضع آخر؟. 1986- الزَيْدَاوَنى بفتح الزاى والدال المهملة بينهما الياء الساكنة آخر الحروف ثم الواو المفتوحة بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زيداون، وظني أنها من قرى السوس من كور الأهواز. منها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الزيداونى السوسي، يروى عن الحسن بن سلام،   [1] في ك «سماليق» . [2] (1047- الزَيتى) رسمه في المشتبه وقال «أمير ظاهرى» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 364 روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [1] 1987- الزَيْدى بفتح الزاى وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحتها وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضي الله عنهم والجماعة من الزيدية ينتسبون إليه إما نسبا أو مذهبا، وسمى الروافض بهذا الاسم في زمانه لأنه كان يرى الإمامة لأبى بكر وعمر رضي الله عنهما، فلما سمع غلاة الشيعة منه هذا القول رفضوا قوله أي تركوا فسموا الرافضة. والزيدية والإمامية ضدان فأما الزيدية خيرهم لأنهم يجوزون إمامة المفضول على الفاضل ويصححون إمامة أبو بكر وعمر رضي الله عنهما ويقولون بأن عليا رضي الله عنه أفضل منهما، والإمامية تقول باستحقاق الإمامة لعلى رضي الله عنه ولا يرون للمفضول شيئا ولا يصححون إمامة الشيخين رضي الله عنهما، واجتمعت الإمامية على تضليل الصحابة [حيث جعلوا الإمامة لغير على، واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة-[2]] وينكرون إجماعهم وينسبونهم إلى ما يليق بهم، وأكثر العلماء على أن الزيدية مبتدعة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله الحسين بن على بن عمر   [1] (1048- الزيدلى) زيدل اسم كعبدل، وفي استدراك ابن نقطة في رسم (خشيش) ما لفظه «أبو الحسين محمد بن على بن خشيش الكوفي، حدث عن .... ، حدث عنه الحسن بن حمزة الزيدلى- شيخ لأبى طاهر السلفي- نقلته من خط أحمد ابن طارق بن سنان وكان ضابطا» هكذا في النسختين اللتين عندي من الاستدراك، وشكلت الكلمة في إحداهما وراجع تعليق الإكمال 3/ 152. [2] من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 365 ابن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الحسيني الزيدي مذهبا وأبو الفضل سليمان بن الفضل الزيدي، يروى عن ابن المبارك وأبو سعيد [أحمد بن محمد ابن-[1]] رميح بن وكيع الحافظ الزيدي مذهبا، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأثنى عليه وعبد العزيز بن إسحاق بن جعفر بن روزبهان الزيدي أبو القاسم المصنف على مذهب الزيدية، قال ابن أبى الفوارس: لم يكن في الرواية بذاك ومن المتأخرين شيخنا أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن على [بن الحسين بن على-[2]] بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد ابن على [بن الحسين بن على-[2]] بن أبى طالب الحسيني الزيدي نسبا ومذهبا، من أهل الكوفة، كان زيدي النسب والمذهب، وكان كثير الفضل وافر العقل، عمر حتى كتب عنه الآباء والأبناء، سمع منه والدي رحمه الله ثم سمعت منه الكثير، سمع بالكوفة أبا الفرج محمد بن أحمد بن علان الخازن ومحمد بن الحسن ابن داود الخزاعي، وببغداد أبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهم وأكثر من الحديث، وكان علّامة في النحو واللغة، سمعت منه الكثير في مسجد أبى إسحاق السبيعي بالكوفة، وكان يقول: أنا زيدي النسب زيدي المذهب، ولكنى أفتى على مذهب السلطان- يعنى أبا حنيفة رحمه الله [3] وابناه أبو الحسن على وأبو المناقب حيدرة، زيديان أيضا، سمعت منهما عن طراد بن محمد بن على الزينبي   [1] سقط من النسخ، أضفته من الأنساب المتفقة ص 69 وغيرها. [2] سقط من س وم. [3] يأتى ذكر مولده ووفاته. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 366 وأبى البقاء المعمر بن محمد الحبال وابن أخته أبو الغنائم مهذب بن معدّ ابن إبراهيم الزيدي، سمعت منه أحاديث عن أبى البقاء بن الحبال، وكانت ولادة السيد أبى البركات عمر بن إبراهيم الزيدي في سنة اثنتين وأربعين بالكوفة ووفاته في سنة تسع وثلاثين وخمسمائة وأما زيد بن عبد الله الزيدي المديني [1] ، من ولد زيد بن ثابت رضي الله عنه، يروى عن إسحاق بن عبد الله ابن خارجة، روى عنه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي [2] وسليمان بن الفضل الزيدي أبو الفضل، روى عن عبد الله بن المبارك وأبو أحمد حامد ابن أحمد بن محمد بن أحمد [3] الزيدي المروزي الحافظ، إنما قيل له الزيدي لأنه كانت له عناية بجمع حديث زيد بن أبى أنيسة وطلبه فنسب إليه، وكان فقيها حافظا، سمع أبا وجاء محمد بن حمدويه السنجى، روى عنه محمد ابن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدار قطنى وغيرهما، ومات ببغداد [في شهر رمضان-[4]] سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وولادته سنة اثنتين   [1] في س وم «المدني» . [2] وفي زيادات أبى موسى على الأنساب المتفقة ص 195 «إسماعيل بن قيس الزيدي من آل زيد بن ثابت- كذا نسبه ابن أبى حاتم في ترجمة عبد الرحمن بن عبد الله، وهو إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت. وابنه زكريا بن إسماعيل الزيدي في كتاب الدعاء لابن مردويه» . [3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4284 والأنساب المتفقة ص 70، وسقطت بعض الأسماء من س وم، وقع فيهما «حامد بن محمد» فقط. [4] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 367 وثمانين ومائتين وجماعة ينتسبون إلى زيد الله بن مذحج [1] منهم عمار بن عمران الزيدي، يروى عن سعيد [بن جبير-[2]] ، روى عنه العلاء بن عبد الكريم وأما أبو بكر محمد [3] بن يحيى بن محمد الشوكى الزيدي من قرية تعرف بالزيدية من سواد بادوريا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [4] ، قلت:/ وأظن أنى اجتزت بهذه القرية وهي من نهر الملك والله أعلم، وكان أبو بكر الزيدي هذا من أهل القرآن والعلم عالما بالفرائض وقسمة المواريث، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه ومسكنه في قرية تعرف بالزيدية من سواد بادوريا وهناك سمعت منه، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة والسيد أبو يعلى [5] حمزة بن محمد بن [أحمد بن-[6]] جعفر بن محمد [بن محمد-[7]] بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ الحسيني الزيدي، من أهل قزوين إن شاء الله، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو يعلى الزيدي نجم أهل بيت النبوة في زمانه،   [1] مثله في الأنساب المتفقة، وفي اللباب «زيد الله بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد- بطن من مذحج» ومالك بن أدد هو جماع مذحج. [2] من الأنساب المتفقة. [3] في ك «حمد» خطأ. [4] ج 3 رقم 1572. [5] مثله فيما يأتى وكذا في عمدة الطالب لابن عنبة وساق النسب كما هنا بزيادة تأتى، ووقع في م «أبو على» . [6] سقط من س وم. [7] من عمدة الطالب لابن عنبة مفسرا. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 368 الشريف حسبا ونسبا، والجليل همة وقولا وفعلا وسلفا وخلفا، وما أعلمنى رأيت في العلوية وغيرهم من مشايخ الإسلام له شبيها ومثلا ونظيرا وقرينا جلالة ومنظرا وعقلا وكمالا وثباتا وبيانا وميلا إلى الحديث وأهله ونشر محاسن الخلفاء والمهاجرين والأنصار وذبّا عنهم وإنكارا للوقيعة فيهم. قال الحاكم: وسمعته وجرى بحضرته ذكر يزيد بن معاوية فقال: أنا لا أكفر يزيد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني سألت الله أن لا يسلط على أمتى أحدا من غيرهم فأعطانى ذلك. ثم قال الحاكم: ورد أبو يعلى نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة وكان يركب بالليل إلى المشايخ يسمع ونزل بنيسابور إلى سنة سبع وثلاثين ثم خرج إلى الري واجتمع الناس على أن يريدوه على البيعة فأبى عليهم، وكان هذا عند متوجه ابى على بن أبى بكر بن أبى المظفر أبى الجيش إلى الري فقبض عليه أبو على وبعث به إلى بخارى وقال: هذا الشريف ينبغي أن يكون بتلك الحضرة فإنه باب الفتنة، وقبح صورته وسلمه من تركي جاف جلف فحمله إلى نيسابور من حيث لا يعلم به أحد، فراسل أبو يعلى أبا بكر بن إسحاق وقال: قد بلغ من حالي مع هذا التركي أنه لا يمكنني من التطهير في أوقات الصلاة، فركب الشيخ بنفسه إلى ذلك التركي ووعظه في أمره فقال: قد تبت إلى الله ولا أعود، فزاره الشيخ ثم أخرج إلى بخارى، وهذا في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فخرج وبقي ببخارى مدة، ثم استأذن في الرجوع إلى وطنه بنيسابور، فأذن له فيه، فانصرف إلينا سنة أربعين فحينئذ أدمنا الاختلاف إليه إلى وقت وفاته بنيسابور، وتوفى للنصف من رجب من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحمل تابوته على البغال إلى قزوين وشهدت الجزء: 6 ¦ الصفحة: 369 جنازته، أصابته سكتة أربعة أيام ومات منها. [1] 1988- الزِيقِي بكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف هذه النسبة ...... [2] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن أبى على الزيقى، سمع أحمد بن حفص ومحمد بن يزيد، حدث عنه أبو محمد الشيباني، ذكر أنه توفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد الزيقى. [3]   [1] في اللباب «فاته الزيدي نسبة إلى زيد بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء- بطن من طيِّئ، منهم صهيب بن عبد رضا بن حويص بن زيد الشاعر الطائي الزيدي. وفاته النسبة إلى زيد بن الغوث بن أنمار- بطن من بجيلة، منهم أبان بن الوليد بن مالك بن أبى خشينة- وهو عبد الله بن الحارث بن عامر بن العماري بن سعد بن أسعد ابن ذهل بن عوف بن عامر بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد البجلي الزيدي، كان شريفا ومدحه الكميت وولى العراق (؟) » . (الزبراباذى) راجع معجم البلدان. (1049- الزيركى) في الجواهر المضية 2/ 84 «محمد بن عبد الكريم بن عبد بن عيسى ابن اليمان بن تمام بن عبد الرحمن بن عبد الله الزيركى أبو البديع الإمام الحاكم من أهل سمرقند، قال أبو سعد [السمعاني] : كان يدرس بسمرقند في مسجد العطارين وكتب الحديث الكثير بخطه، ورد بغداد حاجا، ومات بعد منصرفه من الحجاز سنة تسع وسبعين وأربعمائة- رحمه الله تعالى» وذكره 2/ 314 في فصل الأنساب (الزيركى) وزيرك اسم راجع تعليق الإكمال 4/ 198. [2] بياض، وفي معجم البلدان «زيق بلفظ زيق القميص، وهو تعريب جيك، محلة بنيسابور ينسب إليها أبو الحسن على .... » . [3] (1050- الزيلعى) في معجم البلدان «زيلع- بفتح اوله وسكون ثانيه الجزء: 6 ¦ الصفحة: 370 1989- الزَيْنَبى بفتح الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى زينب بنت سليمان بن على- وظني أنها زوجة إبراهيم الإمام أم محمد بن إبراهيم ابن محمد بن على، والمنتسب إليها بيت قديم ببغداد، منهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الهاشمي الزينبي الإمام، يروى عن أبى موسى الزمن، روى عنه أبو على بن حبش المقري وأبو منصور محمد بن محمد بن على بن أبى تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان ابن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله   [ () ] وفتح اللام وآخره عين مهملة، هم جيل من السودان في طرف ارض الحبشة وهم مسلمون وأرضهم تعرف بالزيلع» وفي طبقات الشرجى ص 22 «أبو العباس أحمد بن عمر الزيلعى العقيلي الهاشمي الملقب بسلطان العارفين .... وكانت وفاته سنة أربع وسبعمائة ودفن بقرية اللحيّة» . (1051- الزيلوشى) في معجم البلدان «زيلوش من قرى الرملة ينسب إليها أبو القاسم هبة الله بن نعمة بن الحسين بن السري الكناني الزيلوشى، روى عن محمد ابن عبد الله بن الحسن البصري، روى عنه السلفي، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم ابن محمد بن أحمد أبو إسحاق القيسي المعلم الفقيه أصله من زيلوش- قرية من قرى الرملة، كان جنديا ثم ترك ذلك وتعلم القرآن والفقه وسمع الحديث من أبى المعالي وأبى طاهر الحنائى وأبى محمد بن الأكفاني والفقيهين أبى الحسن على بن المسلم ونصر الله ابن محمد وعبد الكريم بن حمزة وطاهر بن سهل وغيرهم من مشايخنا، وقرأ القرآن على ابن الوحشي، سمع من المسلم المقري، وحدث ببعض مسموعاته، وكان ثقة مستورا، توفى في الحادي عشر من رجب سنة 553 بدمشق» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 371 ابن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الزينبي، يروى عن عيسى بن على الوزير وأخوه أبو نصر محمد بن محمد بن على بن أبى تمام الحسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الزينبي، يروى عن أبى طاهر المخلص وأبى بكر بن زنبور الوراق، روى لنا عنه أبو نصر الغازي بأصبهان، وإسماعيل بن أبى سعد ببغداد، وشبيب بن الحسين القاضي ببروجرد وأبو القاسم بن قشامى [1] بمكة وجماعة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأخوهما أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي نقيب النقباء يلقب بالكامل، يروى عن هلال بن محمد الحفار وأبى الحسين بن بشران وغيرهما، روى لنا عنه ابناه أبو الحسن محمد بن طراد الزينبي النقيب وأبو القاسم على بن طراد الزينبي الوزير، وسمعت منهما ببغداد، وكان مولده في النصف من شوال سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة وأخوهم الرابع نور الهدى أبو طالب الحسين بن محمد بن على الزينبي، يروى عن ابن المقتدر باللَّه وأبى على الشافعيّ، روى لنا عنه جماعة بالشام والعراق وخراسان وأبو العباس أحمد بن ... ... [2] الهاشمي الزينبي، من أهل باب البصرة، يروى عن أبى نصر الزينبي، كتبت عنه ببغداد، ومات بالبصرة سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وجماعة بهذه النسبة لا أدرى نسبوا إلى أبى الزيانب؟ منهم على بن هارون   [1] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن نقطة، وتحرف في بقية النسخ. [2] بياض. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 372 الزينبي، يروى عن مسلم بن خالد الزنجي، روى عنه يوسف بن سعيد بن مسلم وأبو العباس الوليد بن [الزينبي، روى عن عبدة بن سليمان، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو نصر اليسع بن زيد بن سهل-[1]] الزينبي، روى عن سفيان بن [عيينة-[2]] وهو آخر من حدث عنه، وعن هوذة بن خليفة، روى عنه عبد الله بن محمد بن موسى الكعبي النيسابورىّ وذكر أنه سمع منه بمكة ومحمد بن موسى الزينبي. [3] 1990- الزَيْنى / بفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد وهو أبو أحمد واصل بن عبد الشكور بن زين البخاري الزينى، من أهل بخارى والد عبيد الله بن واصل، يروى عن سفيان بن عيينة ويحيى بن سليم وعبد الله بن وهب [4] وعمر بن هارون البلخي وإسحاق بن إبراهيم القاضي السمرقندي، روى عنه ابنه عبيد الله وابنه أبو الفضل عبيد الله بن واصل الزينى المطوّعي، يروى عن محمد بن سلام البيكندي وأبيه واصل وعبدان [5] بن عثمان المروزي، روى عنه أبو على [الحسن بن الحسين البزاز، وكان من الشجعان، قيل كان عرض كل إصبع منه عرض إصبع [6] لغيره فكان يأخذ عنق التركي فيكسره-[7]]   [1] موضعها في النسخ بياض، وأكملتها من الإكمال 4/ 202. [2] سقط من س وم، وموضعها فيهما «عدة» . [3] راجع الإكمال وتعليقه. [4] راجع الإكمال 4/ 22. [5] مثله في الإكمال، ووقع في س وم «عبد الله» وكلاهما صحيح لقب واسم. [6] الظاهر «إصبعين» . [7] سقط من س وم. الجزء: 6 ¦ الصفحة: 373 وقتل في حرب خوكنجه- موضع بين بيكند وفربر، حاربوا الترك، واستشهد بها، وكانت ولادته في سنة إحدى ومائتين، وقتل يوم حرب خوكنجه في شوال سنة اثنتين وسبعين ومائتين. 1991- الژِيكُوني [1] بكسر الزاى [2] [المثلثة-[3]] وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ژيكون وهي قرية من قرى نسف منها أبو جعفر حم بن مستغفر الژيكونى، من قرية ژيكون سمع رجاء بن سويد المودوى [4] البلخي وأبا سهيل [5] عمران ابن أبى عمران وغيرهما، روى عنه ابنه محمد بن حم بن مستغفر الژيكونى ومحمد بن قارة النسفي، مات بعد سنة ست وعشرين وثلاثمائة. تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء السادس من الأنساب للشيخ الإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن أبى بكر محمد بن أبى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء الخامس من شهر جمادى الآخرة سنة 1386 هـ 21/ سبتمبر سنة 1966 م ويليه الجزء السابع إن شاء الله تعالى من حرف السين المهملة.   [1] كذا في ك بنقط الزاى ثلاثا وهو اصطلاح الكتابة الحرف الأعجمي الّذي بين الزاى والجيم، ونقطت في س وم واللباب ومعجم البلدان بواحدة بناء على تعريب ذاك الحرف بزاى خالصة وكذا في بقية المواضع. [2] في ك «الثاء» خطأ. [3] ليس في س وم واللباب ومعجم البلدان، بنوا على التعريب. [4] يأتى رسم (المودوى) فانظره، ووقع هنا في س وم «المروزي» كذا. [5] في س وم واللباب «وأبا سهل» . الجزء: 6 ¦ الصفحة: 374 [ المجلد السابع ] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف السين باب السين والألف 1992- (الساباطي) بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى ساباط [1] ، وهي بليدة [2] معروفة بما وراء النهر عند أسروشنة [3] على عشرين فرسخا من سمرقند،   [1] سماه ياقوت الحموي في معجم البلدان «ساباط كسرى» وقال إنه بالمدائن، وذكر تسميته وتعريبه، ثم ذكر عن السمعاني وقال: قال أبو سعد «وساباط بليدة معروفة بما وراء النهر قريب أسروشنة على عشرة فراسخ من خجند وعلى عشرين فرسخا من سمرقند ... ينسب إليها طائفة من أهل العلم والرواية- إلخ. ففيه بعض الزيادات على ما بأيدينا من النسخ. [2] كذا في ك، وفي م، س واللباب لابن الأثير 1/ 519 «بلدة» . [3] كذا ذكره السمعاني في نسبة «الأسروشني» في الألف والسين المهملة 1/ 219، وذكره ياقوت في معجم البلدان في «أسروشنة» عن السمعاني، وقال في «أسروشنة» : أورده أبو سعد رحمه الله بالسين المهملة، وهذا الّذي أوردته هاهنا هو الّذي سمعته من ألفاظ تلك البلاد- أهـ. وقد ضبطه السمعاني بضم الألف، واضطرب ياقوت في ضبطه فقال في «أسروشنة» بفتح الألف، وقال في «أشروسنة» بضم الألف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 1 والمنتسب إليها أبو الحسن [1] بكر [2] بن أحمد الفقيه الساباطي الأسروشني، دخل سمرقند وكتب بها عن الفتح بن عبيد السمرقندي، روى عنه أبو ذر عمار ابن محمد بن مخلد التميمي البغدادي. [3] وساباط قرية على فرسخين من المدائن على طريق الكوفة، ظني أن منها أبا العباس أحمد بن عبد الله بن المفضل [3] الحميري [4] الساباطي، وقيل: أحمد بن عبيد الله، حدث عن على بن عاصم ويزيد ابن هارون ومحمد بن كناسة ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه على ابن محمد بن يحيى بن مهران السواق ومحمد بن مخلد العطار ويزيد بن الحسن البزاز المعروف بابن المسلمة. 1993- (السابح) بفتح السين المهملة وكسر الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى السباحة في الماء، وببغداد من يحسن هذه الصنعة يقال له : السابح، والمشهور بهذا الانتساب [5] أبو عبد الله أحمد بن خلف بن أيوب بن شمس السابح [6] ، من أهل بغداد، حدث عن عبد الكريم ابن الهيثم العاقولي [7] وأحمد بن يحيى الحلواني وأحمد بن محمد بن عبد الله   [1] وقع في س، م «أبو الحسين» - خطأ. [2] سقط من م، س. [3- 3] سقط ما بين الرقمين من الأصل، وإنما أثبتناه من م، س واللباب ومعجم البلدان وغيرها. [4] في م، س «الحمزى» كذا، ويظهر من عبارة السمعاني أن «ساباط» موضعان ويعلم مما في معجم البلدان عن السمعاني أنهما واحد- والله أعلم. [5] في م «الأنساب» . [6] في م، س «بالسابح» . [7] وقع في الأصل «الغافولى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 2 المنقري [1] البصري، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبو أحمد عبد الله [2] بن محمد الفرضيّ [3] وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم ابن الأخوين السابح من أهل الدرق العليا [4] ، سمع أجزاء [5] من مسند يحيى ابن عبد الحميد الحماني عن القاضي أبى بكر محمد [6] بن أحمد بن [6] على الدرقى [7] ، كتبت عنه أحاديث بمروروذ والدرق [8] العليا، ومات سنة إحدى وأربعين وخمسمائة [9] . 1994- (السابري) بفتح السين المهملة بعدها الألف ثم الباء الموحدة   [1] وقع في م «المغفرى» وفي ك «المقرئ» خطأ. [2] من م وتاريخ بغداد 4/ 135، وفي الأصل «عبيد الله» . [3] من تاريخ بغداد والأنساب (الفرضيّ) ، وفي الأصول هاهنا «الفرائضى» . قال ابن سعد هناك (في الفرضيّ) : هذه النسبة إلى الفريضة والفرض والفرائض وهو علم المقدورات، يقال في النسبة إليه: فرضى وفارضى وفرائضي- أهـ، وراجع «الفرائضى» في الأنساب. [4] قال ياقوت: بلدة قرب سمرقند، وهي درق السفلى والعليا- وراجع تعليق شيخنا المعلمي رحمه الله في الإكمال 4/ 560. [5] من م، وفي البقية «اخرا» كذا. [6- 6] ليس في م. [7] في س «الدورقي» وفي م «الزورقي» كذا. [8] في م وس «الزرق» كذا. [9] في م أرقام هندية «1 عم 4» واستعمل رقم الخمس في م على شكل «4» ورقم الأربع على شكل «عم» في كل موضع. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 3 وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها السابري [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد إسماعيل بن سميع الحنفي الكوفي بياع السابري من أهل الكوفة، يروى عن أبى رزين وأبى مالك [2] ومالك بن عمير وغيرهم [3] ، روى عنه إسرائيل وعبد الواحد بن زياد وحفص بن غياث [4] ، أثنى عليه أحمد بن حنبل، وقال يحيى بن معين: هو ثقة مأمون كوفى، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق صالح [5] وأبو الخطاب خزرج بن عثمان   [1] في م وس «السابرية» وفي اللباب أيضا «السابري» وذكر في الخلاصة: السابري- بفتح المهملة والموحدة: ثوب رقيق جيد. [2] صرح المزي أن أبا مالك هذا هو غزوان بن مالك الغفاريّ. [3] وفي تهذيب التهذيب 1/ 305: روى عن أنس ومالك بن عمير الحنفي وأبى رزين ومسلم البطين وعبد الملك بن أعين وغيرهم. [4] في تهذيب التهذيب: وعنه شعبة والثوري وإسرائيل وأبو إسحاق الفزاري وحفص بن غياث وجماعة. وقال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 171: روى عنه الثوري ومروان بن معاوية، سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك، زاد أبى: وروى عنه إسرائيل، وزاد أبو زرعة: روى عنه عبد الواحد بن زياد وحفص بن غياث. [5] قال ابن سعد في طبقاته 6/ 241: ثقة إن شاء الله، قال أحمد: ثقة صالح، قال القطان: لم يكن به بأس في الحديث، ووثقه ابن معين، قال ابن عدي: حسن الحديث يعز حديثه وهو عندي لا بأس به إلا أنه كان بيهسيا خارجيا يبغض عليا، كان مبغوض الرأى غير مرضى المذهب، قال البخاري: أما في الحديث فلم يكن به بأس- راجع تهذيب التهذيب، وصحيح البخاري تفسير سورة نوح «ما لكم لا ترجون للَّه وقارا» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 4 السعدي بياع السابري، روى عن سليمان أبى أيوب [1] مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، روى عنه أبو عبيدة [2] الحداد وموسى بن إسماعيل، أثنى عليه يحيى بن معين وقال: هو صالح وعبدوس [3] بن حبيب القيسي، بياع السابري، بصرى، روى عن الحسن وابن عون وابن سيرين، روى عنه أبو داود الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وأبو سلمة وأبو يحيى محمد بن عبد الرحيم [4]   [1] وقع في م، س «سليمان بن أيوب» وفي ك «سليمان بن أبى أيوب» كلاهما خطأ، والصواب ما أثبتناه من الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 404، وسليمان مولى عثمان اسمه سليمان بن كنانة الأموي- راجع تهذيب التهذيب 4/ 216، أو اسمه عبد الله بن أبى سليمان الأموي- راجع تهذيب التهذيب 5/ 246 وقال هناك: روى عنه خزرج بن عثمان السعدي. ومثله قال ابن أبى حاتم الرازيّ في الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 57 وصحيح هذا الاسم دون سليمان. وفي تهذيب التهذيب 3/ 140: روى عن أبى أيوب سليمان، وقيل: عبد الله بن أبى سليمان مولى عثمان. [2] في تهذيب التهذيب «أبو عبيد» ، وفيه: روى عنه أبو عبيد الحداد وعبد الصمد وأبو سلمة التبوذكي وإبراهيم بن الحجاج السامي وغيرهم، قال ابن معين: صالح، وقال الآجري عن أبى داود: شيخ بصرى، وذكره ابن حبان في الثقات، قلت: وقال العجليّ: بصرى تابعي ثقة، وقال البرقاني عن الدار قطنى: الخزرج بصرى يترك، وأبو أيوب عن أبى هريرة جماعة ولكن هذا مجهول، وقال الأزدي: فيه نظر، ونقل ابن الجوزي عنه أنه قال: ضعيف. [3] في م، س «مسدوس» وفي ب، ك «سدوس» كذا. [4] وقع في م وس «عبد العزيز» مصحفا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 5 العدوي الفرسى [1] [2] مولاهم السابري [2] المعروف بصاعقة، من أهل بغداد [3] ، روى عن روح بن عبادة ورويم بن يزيد المقرئ وداود بن رشيد [4] ومعلى ابن منصور وشبابة [5] وأبى المنذر إسماعيل بن عمر [6] ، قال ابن أبى حاتم: كتب [7] عنه أبى بمكة سنة اثنتين وأربعين، سئل أبى عنه فقال: صدوق، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري والحسين بن إسماعيل المحاملي   [1] وقع في م، س «القرشي» خطأ. [2- 2] في م، س وكذا في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم الرازيّ ج 4 ق 2 ص 9 «صاحب السابري» . [3] ترجم له في تهذيب التهذيب 9/ 311 و 312 ترجمة بسيطة فقال: محمد بن عبد الرحيم بن أبى زهير العدوي، مولى آل عمر (بن الخطاب) أبو يحيى البغدادي البزاز، المعروف بصاعقة، الحافظ، فارسي الأصل. [4] وقع في ك «رشد» . [5] من م، س وغيرهما، ووقع في ك «سابه» كذا، وفي ب «سبابة» . [6] ذكر في تهذيب التهذيب أسماء كثيرة ممن روى عنه صاحبنا هذا وقال: روى عنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي (في السنن وفي الخصائص) وكثيرون، ذكره ابن حبان في الثقات وقال: كان صاحب حديث يحفظ، وقال محمد بن داود الكوفي: سمى «صاعقة» لأنه كان جيد الحفظ، وقال نفسه: ولدت سنة خمس وثمانين ومائة، ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين، روى عنه البخاري ستة وثلاثين حديثا- كذا ذكره في التهذيب، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 361 وقال: كان متقنا ضابطا عالما حافظا. [7] وقع في ب «كتبت» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 6 [1] وأبو بكر القاسم [1] بن زكريا المطرز وأبو على محمد بن المغيرة، البصري [2] بياع السابري، يروى عن حوشب عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل، قال ابن أبى حاتم [3] : سمعت أبى يقول ذلك. 1995- (السابوري) بفتح السين المهملة والباء الموحدة بعد الألف بعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سابور وهي بلدة من بلاد فارس قريبة من كازرون، وظني أنها جنديسابور الّذي [4] يقولها الناس بالعجمية نشاوور [5]- والله أعلم، كان بها جماعة من أهل العلم منهم أبو عبد الله   [1- 1] وقع في م، س «وأبو القاسم» مصحفا. [2] وقع في م، س، ك «النصر بن» كذا مصحفا مكان «البصري» . [3] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 91، وفي تهذيب التهذيب 9/ 468: محمد بن المغيرة القرشي، أبو على البصري، بياع السابري، مولى عثمان (بن عفان) ، روى عن حوشب صاحب الحسن، وعنه موسى بن إسماعيل التبوذكي، ذكره ابن حبان في الثقات، قلت: روى أيضا عن مسعود بن بسام، وعنه محمد بن عاصم الحداد (كذا، والصواب: الحذاء) . ذكره البخاري في تاريخه ج 1 ق 1 ص 244 وقال إنه روى حوشب عن الحسن قال: إنما يخاصم الشاك في دينه. [4] من هنا إلى «النيسابورىّ» س 1 من ص 8 ساقط من م، س. [5] من م، س ومثله في معجم البلدان في اسم نيسابور، ووقع في ك «برسارور» كذا. وراجع معجم البلدان في «نيسابور» و «سابور» و «سابور خواست» و «جنديسابور» ووجّه فيه تسمية هذه البلاد أن سابور (أي شاه پور، معناه ابن الملك) بن أردشير أحد الملوك الأكاسرة لما فقدوه حين خرج من مملكته لقول المنجمين إن ملكه هذا سيزول ثم يعود إليه ملكه (كما هو مذكور في قصة الجزء: 7 ¦ الصفحة: 7 محمد بن عبد الواحد بن محمد بن الحسن [1] بن حمدان، الفقيه النيسابورىّ [2] ، حدث بشيراز [3] عن أبى عبد الله محمد بن على بن عبد الملك الرواسي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن [عبد الله بن-[4]] عبد الوارث الشيرازي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه، وسابور في ملوك الفرس، قال الشاعر: منهم أخو الصرح بهرام وإخوته ... والهرمزان وسابور وشاپور 217/ ب/ وعبد الله بن زياد بن سابور، السابوري يروى عن حجاج بن دينار وغيره، نسب إلى جده، روى عنه أحمد بن عبد الله السابوري وأحمد بن عبد الرحمن بن سراج وغيرهما ووهب بن بقية [5] بن عبيد بن سابور الواسطي السابوري، واسطي [6]   [ () ] طويلة في اسم «منارة الحوافر» ) خرج أصحابه يطلبونه فبلغوا نيسابور فلم يجدوه فقالوا «نيست شاهپور» أي ليس هنا سابور فرجعوا حتى وقعوا إلى سابور خواست فقيل لهم: ماذا تريدون؟ فقالوا: «شاهپور خواست» أي معناه نطلب سابور، ثم وقعوا إلى جنديسابور فقالوا «وند شاهپور» أي وجد سابور. [1] من ب واللباب ومعجم البلدان، وفي م، والأصل «الحسين» . [2] وفي اللباب ومعجم البلدان «السابوري» . [3] من م، س واللباب ومعجم البلدان، وفي الأصل «يسيرا» مكان «بشيراز» . [4] زيد من معجم البلدان، وقد سقط من الأصول كلها. [5] وقع في م، س «نقية» خطأ. [6] كذا، وفي ب « ... سابور الواسطي السابوري واسطي السابوري الواسطي» حشو وتكرار. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 8 يروى عن خالد الطحان وهشيم بن بشر [1] وغيرهما [2] وأبو العباس أحمد ابن عبد الله بن سابور الدقاق السابوري، بغدادي، يروى عن أبى نعيم عبيد بن هشام الحلبي ومحمد بن أبى نوح قراد وغيرهما وفي الأسماء زياد بن سابور سمع الحسين بن على يقول: [3] من أتى مسجدا لا يأتيه إلا للَّه [3] فذاك [4] ضيف الله   [1] في ب «بشير» وفي تاريخ بغداد «هشام بن بشير» كذا. [2] قال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 28: روى عن حماد بن زيد وهشيم وخالد الواسطي وعاصم بن هلال وسليم بن أخضر، سمعت أبى يقول ذلك، قال أبو محمد: روى عنه أبو زرعة، وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب: وهب بن بقية بن عثمان بن شابور بن عبيد بن آدم بن زياد الواسطي، أبو محمد، المعروف بوهبان، روى عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان الضبعي وهشيم وسليم بن أخضر وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وخالد بن عبد الله وعمر ابن يونس اليمامي وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وأبى معاوية وأبى خالد الأحمر ونوح بن قيس وأبى داود الطيالسي وغيرهم، وعنه مسلم وأبو داود، وروى النسائي عن زكريا السجزى عنه، وأبو زرعة الرازيّ وابن أبى عاصم وبقي بن مخلد وحنبل بن إسحاق وجعفر الفريابي وأبو يعلى الموصلي وأسلم ابن سهل الواسطي بحشل وأبو القاسم البغوي ومحمد بن إسحاق السراج وآخرون، قال هاشم بن مرثد عن ابن معين: وهبان ثقة إلا أنه سمع وهو صغير، ذكره ابن حبان في الثقات، ولد سنة خمس وخمسين ومائة ومات سنة تسع وثلاثين ومائتين، وفيها أرخه غير واحد. ترجم له الخطيب ترجمة بسيطة وقال في تاريخ بغداد 13/ 456: قدم بغداد وحدث بها، وهو رضيع قيس بن سعد بن عبادة، مات بواسط. [3- 3] وقع في الأصل «من أتى مسجد الإمامية إلا الله» كذا مصحفا. [4] في م «وذلك» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 9 عز وجل. وهو عم بقية بن عبيد بن سابور وسلمة بن سابور يروى عن عطية عن ابن عباس في التفسير [1] . 1996- (الساجي) بفتح السين المهملة وبعدها الجيم [2] ، هذه النسبة إلى الساج وهو خشب [3] يحمل من البحر إلى البصرة يعمل منه الأشياء، انتسب إلى بيعه أو عمله جماعة قديما وحديثا، منهم أبو يعلى زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي البصري، من أهل البصرة نزيل بغداد [4] وحدث بها عن عبد الله بن داود الخريبى [5] وزياد بن سهل الحارثي وعبد الملك بن قريب الأصمعي والحكم بن مروان الضرير وغيرهم، روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن خلف ابن المرزبان [6] وعبيد الله بن عبد الرحمن السكرى والقاضي أبو عبد الله المحاملي [7]   [1] قال ابن أبى حاتم: روى عن عطية العوفيّ وعبد الوارث مولى أنس، روى عنه الفضل بن موسى ومحمد بن ربيعة وسلمة بن رجاء وعبد الحميد الحماني وأبو نعيم، سمعت أبى يقول ذلك، حدثنا عبد الرحمن قال: ذكره أبى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: سلمة بن سابور ضعيف- الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 163. [2] في اللباب «بفتح السين المهملة وبعد الألف جيم» . [3] في اللباب: وهو خشب معروف. [4] في اللباب «البصري سكن بغداد» ووقع في م «البصري من أهل بغداد» . [5] من المراجع، ووقع في م، س «الحرمنى» وفي ب «الحوبى» ووقع في الأصل «الخوينى» كذا مصحفا. [6] وفي تاريخ بغداد 8/ 459 «محمد بن خلف المرزباني» . [7] وقع في الأصل «أبو عبد الله بن المحاملي» كذا خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 10 ومحمد بن مخلد وغيرهم [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن فهد بن حكيم بن ماهان الساجي البصري، من أهل البصرة، ولما سمعت جزءا من حديثه بالبصرة عن شيخنا أبى محمد جابر بن محمد الأنصاري الحافظ قال لي إبراهيم بن فهد: كان يقال له «رئيس [2] المحدثين» سمع قيس حفص الدارميّ ومحمد بن عباد الهنائى وغيرهما، روى عنه أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل [2] المعدل وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ومحمد بن إسحاق بن حاتم البصري وغيرهم، وكان قدم أصبهان وحدث، وتوفى بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائتين. 1997- (الساحلى) بفتح السين وكسر الحاء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الساحل [3] وهي بلاد ومواضع [4] على أطراف البحار، نسب جماعة إليها، منهم صالح بن بيان الثقفي [5] ويقال العبديّ ويعرف بالساحلي، من أهل الأنبار، ولى قضاء سيراف، وإنما قيل له الساحلى   [1] روى الخطيب: أخبرنا أبو عمر بن مهدي أخبرنا محمد بن مخلد حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى الساجي حدثنا الحكم بن مروان حدثنا حسن بن صالح عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «أبو بكر وعمر من هذا الدين كمنزلة السمع والبصر من الرأس» . [2- 2] سقط من م، س. [3] في م، ب «ساحل» . [4] في م «موضع» . [5] في س «العنوى» وفي م «الفنوى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 11 لأنه ولى القضاء بسيراف [1] وهي على طرف البحر أو لأنه من أهل الأنبار [1] وهي على طرف الفرات، والأول أشبه، والساحلى هذا حدث عن شعبة وسفيان الثوري وفرات بن السائب وعبد الرحمن المسعودي، روى عنه الفضل بن سخيت [2] ومحمد بن خلف الحداد وأحمد بن مطهر العبديّ ومحمد ابن أبى سمينة [3] التمار وإسحاق بن أبى إسحاق الصفار، وكان ضعيفا يروى المناكير عن الشيوخ الثقات، وقال البرقاني: رأيت بخط الدار قطنى: صالح بن بيان متروك [4] وأبو عبد الله محمد بن على بن [عبد الله بن-[5]] محمد الصوري الحافظ الساحلى، كان إذا روى أبو بكر أحمد بن على الخطيب عنه الحديث قال في بعض الأوقات: أنا محمد ابن أبى الحسن الساحلى- لأنه من صور وهي بلدة على ساحل بحر الروم، كان حافظا فاضلا [6] عالما مكثرا من الحديث   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من ب، م. [2] من تاريخ بغداد 9/ 310، ووقع في الأصل «سجت» وفي م، س «سخت» وهو في الفارسي- راجع تاج العروس، وفي ب «سحيت» وكذا هو في لسان الميزان 3/ 167. [3] وفي م، س «شيبة» - خطأ. [4] حكاه الخطيب، وترجم له الذهبي في ميزان الاعتدال، ويروى أحاديث مناكير لا سيما حديثه عن الثوري مرفوعا في ذم مدينة السلام بغداد بأنها أسرع ذهابا في الأرض الرخوة من الوتد الحديد، وحديث: من تكلم في القدر فأصاب- إلخ. [5] من تاريخ بغداد 3/ 103 والمنتظم لابن الجوزي 8/ 143 ومعجم البلدان، وقد سقط من الأصول وفيها بياض بعد «محمد» الآتي. [6] لفظ «فاضلا» سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 12 رحل إلى ديار مصر وأطراف الشام وورد العراق وسكن بغداد إلى حين وفاته [1] . 1998- السَارَبان بفتح السين المهملة والراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها النون [2] ، هذا الاسم لمن يحفظ الجمال ويراعيها، واشتهر   [1] قال الخطيب: قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة .... ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث، وكان دقيق الخط صحيح النقل، وحدثني أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغذ الخراساني ثمانين سطرا (وفي معجم البلدان أنه يكتب في الثمن البغدادي سبعين أو ثمانين سطرا) وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومى العيدين وأيام التشريق ... وكتبت عنه وكتب عنى شيئا كثيرا .... توفى في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة- إلخ. قال ياقوت: انتقل إلى بغداد بعد أن طاف البلاد ما بين مصر وأكثر تلك النواحي وكتب عمن بها من العلماء والمحدثين والشعراء. قال ابن الجوزي: أخبرنا جماعة من أشياعنا عن أبى الحسين ابن الطيوري قال: أكثر كتب الخطيب سوى تاريخ بغداد مستفادة من كتب الصوري، ابتدأ بها وكان قد قسم أوقاته في نيف وثلاثين شيئا وكان له أخت بصور وخلف عندها اثنى عشر عدلا من الكتب فحصل الخطيب من كتبه أشياء، قال: وأظنه لما خرج إلى الشام أعطى أخته شيئا وأخذ منها بعض كتبه- إلخ. ذكر ياقوت: وزعم بعض العلماء أنه لما مات الصوري مضى الخطيب واشترى كتبه من بنت له فان أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنه من تصنيف الخطيب، قالوا: وكان يذاكر بمائتي ألف حديث، قال غيث: سمعت جماعة يقولون: ما رأينا أحفظ منه. [2] كذا ذكره أبو سعد وكذا ابن حجر في التبصير ص 673، وفي المشتبه «السارِبان» والصواب بسكون الراء كما في المستدرك نقله في هامش التبصير. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 13 بهذه الحرفة أبو الحسن على بن أيوب بن الحسين [1] بن أيوب بن [1] أستاذ [2] القمي المعروف بابن الساربان الكاتب، من أهل شيراز سكن بغداد، وكان رافضيا غاليا [3] ، سمع على بن هارون القرميسيني [4] وأبا سعيد السيرافي [5] وأبا بكر بن الجراح الخزاز وأبا عبيد الله [6] المرزباني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [7] في التاريخ وقال: أبو الحسن القمي الكاتب المعروف بابن الساربان .... كتبنا عنه ولم يكن له كتاب وإنما وجدنا سماعاته [8] في كتاب غيره وحدثنا من حفظه عن أبى عمر بن حيويه وأبى بكر بن شاذان وذكر لنا أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصائد الشيرازيات، فقرأت [9] عليه جميع الديوان [10] وكان رافضيا [10] وكان يذكر أن [11] مولده بشيراز في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات ببغداد في سنة ثلاثين وأربعمائة.   [1- 1] سقط من س، م. [2] من م وتاريخ بغداد 11/ 351، ووقع في الأصل «أشتاد» وفي س «استاداه» وفي ب «اتتار» مصحفا. [3] قال ابن الأثير «وكان غاليا في التشيع» . [4] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «الفرميستى» . [5] في الأصل «الصيرافى» . [6] وقع في الأصل «أبا عبيد» . [7] لفظ «الحافظ» ليس في م واللباب. [8] من التاريخ، وفي الأصول «سماعه» . [9] في م «وقرأت» . [10- 10] الجملة ليست في م. [11] حرف «أن» سقط من الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 14 1999- السارَكونى بفتح السين المهملة والراء بعد الألف وفي آخرها النون [1] ، هذه النسبة إلى ساركون وهي قرية من سواد بخارى، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إسحاق بن حاتم الساركونى، يروى عن أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب [2] ، روى عنه أبو عبيد الله [3] بن مالك الخنامتى [4] ببخارى. 2000- الساري بفتح السين المهملة في آخرها الراء، هذه النسبة إلى سارية وهي بلدة من بلاد مازندران، أقمت بها عشرة أيام، وكنت أظن أن النسبة إليها السروي حتى رأيت في كتاب الإكمال لابن ماكولا الساري جماعة من طبرستان [5] .   [1] ضبطه في اللباب: بفتح السين وسكون الألف وفتح الراء وضم الكاف وسكون الواو وفي آخرها نون. [2] من اللباب لابن الأثير وهو الصواب كما سيأتي، وفي الأصل «حبيب» وكذا هو في معجم البلدان، وفي م «حنب» وفي ب، س «حنب» . وهو محمد بن أحمد ابن حَنب بن أحمد بن راجيان بن حامديان بن ماحك بن قرماى، أبو بكر الدهقان، سكن بخارى وحدث بها- راجع تاريخ بغداد 1/ 296 وراجع المشتبه ص 180. [3] من اللباب، وفي نسخ الأنساب وكذا في الإكمال 5/ 125 «أبو عبيد» وفي معجم البلدان «أبو عبد الله» . [4] من اللباب ومعجم البلدان، وضبطه ياقوت: بضم أوله وبعد الميم تاء مثناة من فوق، من قرى بخارى، ووقع في الأصل «الحنامتى» وفي م، س «الحيامتى» كذا مصحفا. [5] راجع هامش الإكمال 4/ 522 و 5/ 135. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 15 2001- الساسُجِرْدى [1] بالألف بين السينين المهملتين وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ساسجرد [2] وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها على طرف الرمل، دخلتها غير مرة لزيارة محمود بن والان الساسجردى [3] ، منها بسام بن أبى بسام [4] الساسجردى [3] ، كان سمع كتب ابن المبارك منه ولقي أبا حمزة محمد بن ميمون السكرى ونوح بن أبى مريم، وكان من العرب، أدركه على بن الحسن بن شقيق وروى عنه إبراهيم بن طهمان والفضل بن موسى السينانى [5] ومحمود بن والان [6] ابن موسى [6] الساسجردى [3] ، كان [7] من مشاهير الأئمة والعلماء، قال أبو زرعة السبخى: محمود بن والان من قرية ساسجرد [8] ، مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين وابنه حامد بن محمود بن والان الساسجردى [3] من هذه القرية- هكذا ذكره أبو زرعة السبخى وأبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله بن   [1] في الأصل وب «الساجردى» كذا. [2] في ب والأصل «ساجرد» وقال ياقوت في معجم البلدان: ساسنجرد- بعد الألف سين أخرى مفتوحة ثم نون ساكنة وجيم مكسورة ثم راء ودال مهملتان، قرية على أربعة فراسخ من مرو على طريق الرمل، وقد نسب إليها بعض الرواة- أهـ. [3] في الأصل وب «الساجردى» . [4] في اللباب «بشام بن أبى بشام» بالشين المعجمة- كذا. [5] وقع في م، س «الشيباني» وفي ب «الشينانى» مصحفا، وهو محدث مشهور. [6- 6] ليس في م، س. [7] لفظ «كان» ليس في م. [8] في الأصل وب «ساجرد» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 16 أبى مسعود الساسجردى [1] ، سمع على بن الحسن بن شقيق وعبدان بن عبد الله ابن عثمان. 2002- الساسِيانى بالألف بين السينين المهملتين الثانية منهما 218/ ألف مكسورة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة بمرو خارجة عنها عند المصلى يقال لها سكه ساسيان [2] ، منها أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أبى بكر بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد الناقدى الساسيانى الجراحي، شيخ صالح سديد راغب في الخير، سمع أبا الخير محمد بن أبى عمران موسى بن عبد الله الصفار، قرأت عليه جميع كتاب الصحيح للإمام أبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة ووفاته في سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وخمسمائة [3] .   [1] في ب «الساجردى» . [2] وفي معجم ياقوت الحموي: «سكة ساسان» بلفظ جد ملوك الأكاسرة الساسانية، محلة بمرو خارجة عنها من درب الفيروزية، عن أبى سعد، وينسب إليها بعض الرواة- أهـ. [3] قال ابن الأثير في اللباب 1/ 521 «قلت: فاته «الساعدي» بفتح السين وبعد الألف عين ودال مهملتان، نسبة إلى ساعدة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة الأنصاري، ينسب إليه كثير من الصحابة فمن بعدهم، منهم سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبى حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج ابن ساعدة، وولده قيس بن سعد بن عبادة، كان سعد عقبيا بدريا نقيبا جوادا. «حزيمة» بفتح الحاء المهملة وكسر الزاى وسكون الياء تحتها نقطتان ثم ميم وهاء- أهـ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 17 2003- الساغرجى بفتح السين المهملة والغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، وقد يقال بالصاد بدل السين وسنذكره في الصاد [أيضا-[1]] لأنه يقال لها «ساغرج» و «صاغرج» [2] ، وهي من قرى السغد على خمسة فراسخ من سمرقند وهي من نواحي إشتيخن، منها أبو النضر محمد بن حاتم بن سعيد [3] الساغرجى السغدى، يروى [4] عن أبيه، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم المستملي ويعلى بن أنس بن ماجد [5] الساغرجى، ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: كان صديقي، وكان يسمع معنا من أبى جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن الفرخانى [6] ، وسمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه محمد بن عبد الله المستملي وأبو نصر أحمد بن الفرج بن عبد العزيز ابن أبى الهيثم الساغرجى، فقيه فاضل صالح، رزق أولادا علماء، حدث عن   [1] من م، س، وليس في الأصل وب. [2] قال ياقوت: بعد الألف غين معجمة مفتوحة وراء ساكنة وجيم، وقد يقال بالصاد، من قرى الصغد على خمسة فراسخ من سمرقند من نواحي إشتيخن، قد نسب إليه بعض الرواة- أهـ. [3] في م، س «سعد» . [4] في ب «روى» . [5] في م، س «حامد» . [6] وقع في الأصل «فرحانى» وفي م «فرغاني» وفي س «فرغالى» مصحفا، وهو الفرخانى- بفتح الفاء وضم الراء المشددة وفتح الخاء وآخرها نون، هذه النسبة إلى فرخان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، ومات أبو جعفر هذا في سنة 370 هـ كما سيأتي في رسم «الفرخانى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 18 يوسف بن صالح الخطيبيّ [1] وغيره، روى عنه ابنه، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة أربع وعشرين وخمسمائة ودفن بجاكرديزه [2] وابنه أبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجى، صار شيخ الإسلام بسمرقند، وكان فاضلا مفتنّا مصيبا عارفا بالمتفق والمختلف كثير العبادة، تفقه [3] على البرهان ببخارى وسمع الحديث منه ومن جماعة ببخارى [4] وسمرقند [5] مثل أبى المعين [6] مكحول بن محمد النسفي ومحمد بن أبى بكر العتابى وغيرهما، سمعت منه الكثير بسمرقند مثل [7] كتاب تنبيه الغافلين للفقيه أبى الليث [8] السمرقندي بروايته عن الخطيب النوحى [9] عن حفيد الترمذي عنه، وكان بيني وبينه أنس شديد وألفة ومودة لا إلى غاية، وكانت ولادته في جمادى الأولى [10] سنة ثمانين وأربعمائة ويوسف بن صالح بن محمد بن عبيد الله الساغرجى الخطيب، يروى عن أبى الحسن على بن أحمد   [1] كذا في الأصل، وفي س، م «الخطيب» . [2] محلة كبيرة بسمرقند- معجم البلدان. [3] في م «وتفقه» . [4] في ب، م «بخارا» . [5] «وسمرقند» ليس في م. [6] في م «أبى العين» . [7] من ب، م، وفي الأصل «قبل» . [8] في س، م «لأبى الليث» . [9] من الأصل وهو الصواب، وفي م، س «التنوخي» ، وهو بضم النون وسكون الواو، أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النوحى، من أهل نسف، مات سنة 518، وسيأتي في رسمه. [10] في م «الآخرة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 19 السنكباثى [1] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي، وتوفى بسمرقند ودفن في مقبرة الإمام الفراء وأبو يعقوب يوسف بن بختيار بن محمد الساغرجى، كان يسكن بسكة صالح [2] برأس قنطرة غانفر [3] من سمرقند ويدرس في مدرسة رأس سكة حائط حيان، توفى ليلة الجمعة الثالث من صفر سنة اثنتين وخمسمائة ودفن بمقبرة رأس قنطرة غانفر [3] . 2004- السافَردَرى بفتح السين المهملة والفاء بينهما الألف وسكون الراء والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى [4] سافر در [5] وهي قرية من نواحي جيحون قريبة من آمل على طريق خوارزم، منها أبو بكر محمد بن داود بن عصام بن سلام السافردزي، يروى [6] عن محمد بن أبى إلياس، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغنجار الحافظ. 2005- السافِرى بفتح السين المهملة وكسر الفاء بينهما الألف وفي   [1] في الأصل «السنكبانى» وفي م، س «السكتانى» وفي ب «السكبانى» كلها تحريف، وهو أبو الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الكاف والباء وفي آخرها الثاء المثلثة، أحد الأئمة الزهاد، وسيأتي في رسمه. [2] في ب، م، س «في سكة صالح» . [3] في م، س «عاهر» كذا. [4] هنا في م خبط وخلط في العبارة مما يلي. [5] قال ياقوت: «سافردز» بعد الألف فاء ثم راء ساكنة ثم دال مهملة مكسورة وآخره زاي. [6] في الأصل «روى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 20 آخرها الراء، هذه النسبة إلى سافري وهو اسم وليس [1] بنسبة، وهو أبو سليمان أيوب بن إسحاق بن إبراهيم بن سافري البغدادي نزيل الرملة، يروى عن معلى بن منصور الرازيّ وأبى الجواب و [2] الأنصاري وأبى حذيفة موسى ابن مسعود وزكريا بن عدي وموسى بن داود وخالد بن مخلد ومعاوية ابن عمرو وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبنا عنه بالرملة وذكرته لأبى فعرفه، وكان صدوقا [3] . 2006- الساكَبديازوى [4] بفتح السين المهملة والكاف والباء الموحدة والياء آخر الحروف والزاى بينهما الواو ساكنتان [5] ودال مهملة   [1] من م، س، وفي الأصل «ليست» . [2] ليست الواو في م، س واللباب، موجود في بقية المراجع، فالأنصارى هو محمد بن عبد الله. [3] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 241. وقال الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 9: هو أخو يحيى بن إسحاق، انتقل إلى الرملة فسكنها وحدث بها وبمصر عن محمد بن عبد الله الأنصاري وخالد بن مخلد القطواني وموسى بن داود الضبيّ ومعاوية ابن عمرو وأبى حذيفة موسى بن مسعود وعبد الله بن رجاء وزكريا بن عدي. وأسند الخطيب عن أبى سعيد بن يونس قال: قدم مصر وحدث بها وكان أخباريا، يقال إنه بغدادي، ويقال مروزى سكن بغداد، وقدم إلى دمشق فأقام بها وكان قدومه إلى مصر من دمشق وكان في خلقه دعارة .... توفى بدمشق سنة تسع وخمسين ومائتين أو يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الآخر سنة ستين ومائتين. [4] وقع في م «الساكندمازوي» . [5] من م، س، وفي الأصل «ساكنان» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 21 ساكنة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى ساكبدياز [1] وهي قرية من قرى نسف، منها الفقيه الأديب محمد بن عطاء النسفي الساكبديازوى [2] ، و [3] كان يؤدب بقرية خاخسر من قرى درغم، سمع أبا رجاء قتيبة بن محمد العثماني النسفي، وتوفى بنسف في شهر ربيع الأول [4] سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة [5] . 2007- السالَحينى بفتح السين واللام وكسر الحاء، هذه قرية قديمة على طريق الأنبار قريبة من تل عقرقوف [6] ، أقمت بها يوما في توجهي إلى الأنبار في النوبة الثانية، ويقال لها سيلحين [7] أيضا- وسأعيد ذكرها [8] ، ومنها   [1] كذا في النسخ، وضبطه ياقوت وقال ساكبدياز، بعد الألف كاف مفتوحة ثم باء موحدة ساكنة ودال مهملة مكسورة ثم ياء مثناة من تحت وآخره زاي. وفي اللباب: بفتح السين وسكون الألف وفتح الكاف والياء الموحدة وسكون الدال المهملة وفتح الياء آخر الحروف وسكون الألف وفتح الزاى وآخرها واو. [2] في م «الساكندبازوي» . [3] ليست الواو في الأصل. [4] في اللباب «وتوفى منتصف ربيع الأول» . [5] من اللباب، وفي الأصل «سنة اثنتي وثمانين وأربعمائة» وفي م، س «412» . [6] في الأصل «عقرفوف» وفي م، س «عفرفوق» . قال ياقوت: اسم مركب مثل حضرموت، قرية من نواحي نهر عيسى ببغداد إلى جانبها تل عظيم يظهر للرائين من مسيرة يوم. [7] في الأصل وس، ب «سلحين» وهو حصن عظيم بأرض اليمن وليس هو المراد هنا، بل هو «سيلحين» ، قال ياقوت: سالحين، والعامة تقول: صالحين، وكلاهما خطأ، وإنما هو «السيلحين» بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، وقيل: سميت سيلحون لأنها كانت بها مسالح لكسرى- أهـ. وقد ذكر ياقوت تعريبه فراجع رسم «سالحين» و «سلحين» و «سيلحون» . [8] من م، وفي البقية «ذكره» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 22 أبو زكريا يحيى بن إسحاق السالحيني البجلي، يروى عن الليث بن سعد وابن لهيعة ويحيى بن أيوب، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، ومات ببغداد في شعبان سنة عشر ومائتين [1] . 2008- السالمي بفتح السين المهملة، وهذه النسبة إلى ثلاثة: منهم [2] إلى سالم بن عوف منهم كعب بن عجرة [3] السالمي أبو محمد، له صحبة وعبد الله ابن خيثمة السالمي الخزرجي، له صحبة أيضا [4] وجماعة ينتسبون إلى مذهب   [1] من م، وفي البقية «عشرة ومائتين» . قال الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 157 يحيى بن إسحاق، أبو زكريا البجلي، المعروف بالسيلحينى، سمع حماد بن سلمة وعبد الله ابن لهيعة وفليح بن سليمان وأبان بن يزيد ويحيى بن أيوب والربيع بن بدر وشريك ابن عبد الله، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة ومحمد بن سعد كاتب الواقدي ومحمد بن الحسين بن إشكاب وأحمد بن ملاعب وأحمد بن أبى خيثمة وعباس الدوري وبشر بن موسى وغيرهم. قال يحيى بن معين: صدوق المسكين، وقال غيره: شيخ صالح صدوق ثقة حافظ لحديثه. وراجع تهذيب التهذيب 11/ 76. [2] لفظ «منهم» ليس في م. [3] كعب بن عجزة بن أمية بن عدي بن عبيد .... القضاعي حليف الأنصار، وزعم الواقدي أنه أنصارى من أنفسهم ورده كاتبه محمد بن سعد وقال: طلبت نسبه في الأنصار فلم أجده، وكذا أطلق أنه الأنصاري النجاري وقال: مدني له صحبة يكنى أبا محمد، ذكره ابن سعد باسناده، وقيل كنيته أبو إسحاق بابنه إسحاق، أبو عبد الله، وراجع الإصابة. [4] عبد الله بن خيثمة السالمي، أبو خيثمة أو ابن خيثمة- راجع عبد الله وأبا خيثمة في الإصابة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 23 أبى الحسن محمد بن أحمد [1] بن سالم في الأصول [2] وإلى مذهب ابنه [3] أبى عبد الله في التصوف وأكثر ما يكون بالبصرة وسوادها منهم فقهاء ومحدثون ينتسبون [4] إليه وأما أبو أحمد أحمد [5] بن محمد بن سالم بن على بن عبد الله بن سيار السالمي من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة وغيرهما، روى عنه أبو حامد بن الشرفى [6] الحافظ وجماعة، وهو ينسب إلى جده سالم. 2009- الساماني بفتح السين المهملة، هذه النسبة إلى جماعة من ملوك سامان [7] ، والمشهور منهم الأمير الماضي العالم العادل الناصح للرعية أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن أسد بن سامان بن حيا بن نيار مولى أمير المؤمنين [8] ، ومن نسب [9] إليه وإلى أقربائه وأولاده من مواليه وأتباعه يقال لهم:   [1] في م «إلى مذهب الحسن بن محمد بن أحمد» كذا. [2] قال ابن الأثير: يقال لهم «السالمية» وهو مذهب مشهور بالبصرة وسوادها. [3] من م واللباب، وفي النسخ الأخرى «أبيه» . [4] م «ينسبون» . [5] ليس في م، س. [6] وفي ب والأصل «الشرقي» كذا. [7] راجع لتحقيقه معجم البلدان. [8] راجع اللباب 1/ 523 ونجوم الزاهرة 3/ 83- 84 والمنتظم لابن الجوزي 6/ 77 وشذرات الذهب 2/ 219 وابن خلدون 4/ 334 وتاريخ ابن الأثير 8/ 2 وفيه: وكان يلقب بعد موته بالماضي. [9] في م، س «ينسب» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 24 «السامانية» كتب الحديث وقصصه في الغزو والعدل وحرمة أهل العلم وتقويتهم مشهورة/ معروفة، ومات إسماعيل ببخارى في صفر سنة خمس وتسعين ومائتين [1] ووالده الأمير أحمد بن أسد بن سامان [بن] حيا بن نيار بن نوشرك بن طهمان بن بهرام جوبين الساماني، يروى عن سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية ويزيد بن هارون ومنصور بن عمار، روى عنه ابنه الأمير إسماعيل، ومات بفرغانة سنة خمسين ومائتين وابنه أبو يعقوب إسحاق بن أحمد الساماني، كان على مظالم بخارى [1] ، حدث عن أبيه وعبد الله بن عبد الرحمن، روى عنه صالح بن أبى رميح [2] وعبد الله بن يحيى بن موسى القاضي، توفى في فهيد [3] بخارى محبوسا لتسع [4] بقين من صفر سنة إحدى وثلاثمائة وأخوه الآخر أبو الحسن نصر بن أحمد بن أسد ابن نوح الساماني- كذا قاله الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخو الأمير إسماعيل، سمع أباه وسالم بن غالب السمرقندي وأبا عبد الله محمد بن نصر المروزي، روى عنه سهل بن مادويه [5] ، ومات نصر [6] لسبع بقين من جمادى الآخرة [7] سنة تسع وسبعين ومائتين. وقرابته وعشيرته فيهم كثرة وشهرة   [1] وكانت ولادته بفرغانة سنة أربع وثلاثين ومائتين، وسيأتي. [2] وقع في م «دهيج» . [3] في س «بفهندرز» وفي م «بفهندز» . [4] في م «لسبع» . [5] م، س «سازويه» . [6] كذا في الأصل، وفي س، م «بمصر» . [7] في اللباب: سابع جمادى الآخرة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 25 قد ذكرت في هذه الورقة وفاة الأمراء السامانية. ذكر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الغنجار [1] الحافظ فيما ذكر عنه أبو العباس المستغفري أن فتح أسبيجاب [2] كان على يدي نوح بن أسد بن سامان في سنة خمس وعشرين ومائتين. [ومات أبو محمد نوح سنة 227-[3]] ومات أخوه أبو العباس يحيى بن أسد يوم الخميس لخمس بقين من ربيع الآخر سنة إحدى وأربعين ومائتين. ومات أبو الفضل إلياس بن أسد بهراة سنة اثنتين وأربعين ومائتين. ومات أبو نصر أحمد بن أسد والد الأمير أبى إبراهيم إسماعيل بن أحمد بفرغانة في سنة خمسين ومائتين. ومات أبو الحسن نصر بن أحمد بن أسد أخو إسماعيل [بن أحمد-[3]] ليلة الاثنين بعد المغرب ودفن يوم الاثنين لسبع بقين من جمادى الآخرة [4] سنة تسع وسبعين ومائتين. ومات أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد في صفر سنة خمس وتسعين ومائتين وكانت ولادته بفرغانة في شوال سنة أربع وثلاثين ومائتين [5] . وقتل أبو نصر أحمد بن   [1] هو الحافظ العالم محدث ما وراء النهر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان ابن كامل البخاري، صاحب تاريخ بخارى، مات سنة 412. [2] في م «استحباب» كذا، وقال ياقوت: «أسفيجاب» بالفتح ثم السكون وكسر الفاء وياء ساكنة وجيم وألف وباء موحدة- إلخ. ولعل أصله «اسپيجاب» بالباء الفارسية المثلثة من تحت فتارة تكتب بالباء الموحدة وتارة تكتب بالفاء- والله أعلم، وذكر فيه ياقوت ما ذكر فراجعه. [3] زيد من م، س، وليس في الأصل. [4] في اللباب: مات سابع جمادى الآخرة. [5] كتب الحديث، وكان مكرما للعلماء عادلا- اللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 26 إسماعيل الشهيد، قتله غلمانه بفربر على شط جيحون ليلة الأحد لسبع بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثمائة. ومات أبو الحسن نصر ابن أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن أسد ليلة الخميس لثلاث بقين من رجب سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وكانت ولايته ثلاثين [1] سنة وشهرا وأربعة أيام. ومات أبو محمد نوح بن نصر بن أحمد بن إسماعيل بن أحمد [2] يوم الاثنين [2] لخمس بقين من ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة. ومات أبو الفوارس عبد الملك بن نوح بن نصر يوم الأربعاء لأربع خلون من شوال [3] سنة خمسين [4] وثلاثمائة. ومات أبو صالح منصور ابن نوح في شوال سنة خمس وستين وثلاثمائة. قال المستغفري: وقلت: مات أبو القاسم نوح بن منصور [5] بن نوح [5] في العشر الأوائل [6] من رجب وصلى عليه بالسهلة يوم الخميس لثمان خلون من رجب سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولايته إحدى وعشرين سنة وتسعة أشهر إلا أياما [7] ، وبويع لابنه أبى الحارث منصور بن نوح على كور ما وراء النهر   [1] التصحيح من اللباب، وفي الأصول «ثلاثون» . [2- 2] ليس في م. [3] في اللباب «رابع شوال» والمآل واحد. [4] من اللباب، وفي الأصول «خمس» . [5- 5] ليس في س، م. [6] في اللباب: في العشر الأول. [7] من س، م، وفي الأصل «أيام» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 27 في ذي القعدة، وخطب له بنسف يوم الجمعة في العشر الأوسط [1] من [2] ذي القعدة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. 2010- السَّامرّى بفتح السين المشددة والميم والراء المشددة أيضا [3] ، هذه النسبة إلى بلدة على دجلة [4] فوق بغداد بثلاثين فرسخا يقال لها سرمن رأى [5] فخففها الناس وقالوا سامراء [6] ، وبها السرداب المعروف في جامعها الّذي تزعم الشيعة أن مهديهم يخرج منه، وقد ينسبون إليها بالسرّمرّى أيضا، وقيل إنها مدينة [7] بناها سام فقيل بالفارسية سام را [8] أي هي لسام، وقيل بل هو موضع وضع عليه الخراج فقالوا بالفارسية: سآامره [9] ، أي هي موضع الحساب،   [1] من س، م، وفي الأصل «الأواسط» . [2] من الأصل وب، وفي س، م «بين» كذا. [3] في اللباب: بفتح السين وسكون الألف وفتح الميم وفي آخرها راء مشددة. وقال ياقوت الحموي: وفيها لغات: «سامراء» ممدود، و «سامرا» مقصور «وسرمن رأى» مهموز، و «سرمن را» مقصورة. ثم ذكر عن أبى سعد فيها أشياء. [4] من م، وفي الأصل «الدجلة» . [5] في م مخبوط. [6] من معجم البلدان عن السمعاني، وكان في الأصول «سامرة» ثم ذكر ياقوت عنه موقعه الجغرافى. [7] من م، س ومعجم البلدان عن السمعاني، وفي الأصل «قرية» . [8] في المعجم «بنيت لسام فنسبت إليه بالفارسية سام راه» . [9] كذا، وفي م «سا آمره» وفي المعجم «ساء أمره» ثم ذكر تاريخ تأسيسه في الزمن العتيق وتعميره في زمن المنصور والرشيد وغيرهما، وذكر أنه نزل المعتصم بها سنة 221. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 28 وخربت هذه البلدة، ثم بناها المعتصم لما ضاق [1] بغداد عن عسكره، وكان إذا ركب يموت جماعة من الصبيان والعميان والضعفاء لازدحام الخيل وضغطها [2] ووطئها [3] ، فاجتمع أهل الخير على باب المعتصم وقالوا: إما أن تخرج من بغداد فان الناس قد تأذوا بعسكرك أو نحاربك! فقال: كيف تحاربونى؟ قالوا: نحاربك بسهام السحر- يعنى الدعاء [4] ، فقال المعتصم: لا طاقة لي بذلك! وخرج من بغداد وبنى سرمن رأى وسكنها [5] ، وكان الخلفاء بعده يسكنونها إلى أن انتقلوا [6] بعد ذلك إلى بغداد [7] ، والساعة قد خرب أكثرها ولم يبق بها إلا جمع يسير [8] ، منها أبو العباس محمد بن أحمد بن هارون الدقاق السامري، حدث عن محمد بن عبد الله المخرمي [9] وعباس بن عبد الله الترقفي [10] ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وذكر أنه سمع منه بسر من رأى   [1] في م س «ضاقت» . [2] في المعجم «ضغطهم» . [3] في م «ومليها» . [4] في م «يعنون الدعاء» ، في المعجم: «قال: وما سهام السحر؟ قالوا: ندعو عليك» . [5] في المعجم «ونزل سامراء وسكنها» . [6] زيد في م، س «به» وليس في الأصل. [7] وقع في م خبط في العبارة «إلى مات انتقلوا به وذلك ابى بغداد» . [8] في معجم البلدان: وكان الخلفاء يسكنونها بعده إلى أن خربت إلا يسيرا منها. [9] من تاريخ بغداد 1/ 369، وكان في ب غير منقوط، وفي س، م خبط وسقطة. [10] من اللباب وتاريخ بغداد، وفي الأصول «اليرفقى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 29 وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن يوسف السامري القاضي، سمع إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، وعمر بن إبراهيم الدعاء [1] وحمزة بن القاسم الهاشمي [2] ، روى عنه ابن بنته أبو الحسين [3] محمد بن أحمد [4] بن محمد [4] بن حسنون النرسي وغيره، [4] وكان ثقة [4] ، وكان ابن النرسي يقول: كان عند جدي عن إبراهيم بن عبد الصمد [عن-[5]] [4] أبى مصعب [4] عن مالك قطعة كبيرة [6] من كتاب الموطأ [7] ، وقال [8] : ما رأيت جدي [9] مفطرا بنهار [10] قط، ومات في سنة اثنتين وأربعمائة بسامرة، قال أبو القاسم اللالكائي: وكان رجلا صدوقا صالحا [11] . 2011- السامي هذه النسبة إلى سامة بن لؤيّ بن غالب، والمشهور بها   [1] من تاريخ بغداد 11/ 327، وكان في الأصول «الدغا» كذا بالغين المعجمة. [2] من «وعمر» س 2 إلى هنا ساقط من س، م، وزاد في التاريخ «ومحمد ابن إبراهيم الطباخ وأحمد بن محمد البستي» . [3] في م «ابن ابنة ابن الحسين» مصحف. [4- 4] ساقط من س، م. [5] من التاريخ، وقد سقط من الأصول، وموضعه في الأصل «بن» تصحيف. [6] من م، س والتاريخ، وفي الأصل «كثيرة» . [7] في م، س «من الموطأ» . [8] من م، س والتاريخ، وفي الأصل «قال» بدون الواو. [9] وقع هنا في ب والأصل خبط وتكرار في العبارة. [10] في م، س «يفطر بالنهار» . [11] قال الخطيب: ذكر هبة الله بن الحسن الطبري هذا الشيخ فقال: مات بسامراء، وكان رجلا صدوقا صالحا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 30 أبو عمرو عرعرة بن البرند [1] بن النعمان بن علجة [2] ابن الأفقع بن كزمان [3] ابن الحارث بن حارثة [4] بن مالك بن سعد بن عبيدة بن سامة بن الحارث ابن لؤيّ بن غالب، ويقال: عبيدة [5] بن الحارث بن سامة بن لؤيّ بن غالب الناجي السامي [6] ، من أهل البصرة، يروى عن روح بن القاسم وشعبة ابن الحجاج، روى عنه على بن عبد الله ابن المديني وأهل العراق [7] وولده [8] وولد ولده أيضا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، من أهل البصرة، كان ثقة معروفا بالطلب حافظا، يروى عن معاذ بن هشام [9] ، روى   [1] بكسر الموحدة والراء بعدها نون ساكنة- تقريب التهذيب. [2] من م، س وتهذيب التهذيب 7/ 175، ووقع في الأصل «على» مصحفا. [3] في الأصل «كرمان» وفي م، س «كديان» والصواب ما أثبتناه من الإكمال لابن ماكولا وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 46 طبع ليدن. [4] من كتاب الطبقات وغيره، وفي الأصول مخبوط. [5] م، س «عتبة» . [6] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم طبع دار المعارف ص 163 و 164 في ولد سامة بن لؤيّ. وقال في تهذيب التهذيب: لقب عرعرة «كزمان» (أي بضم الكاف وسكون الزاى- كما في التقريب) وقال: وفي الإكمال لابن ماكولا ما يدل على أن كزمان اسم أحد أجداده لا أنه لقب عرعرة فينظر فيه- أهـ. ومر ما فيه. [7] كان عرعرة يكنى أبا محمد ومات سنة اثنتين وتسعين ومائة في خلافة هارون وهو ابن اثنتين وثمانين سنة- كما في كتاب الطبقات. [8] أي سليمان بن عرعرة، كما في تهذيب التهذيب. [9] من تاريخ بغداد 6/ 148 وتهذيب التهذيب 1/ 155 وغيرهما، ووقع في الجزء: 7 ¦ الصفحة: 31 عنه الحسن بن سفيان/ وأبو يعلى الموصلي، ومات في شهر رمضان [1] سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن الحجاج السامي، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو من ولد سامة بن لؤيّ، يروى [2] عن الحمادين، روى [2] عنه الحسن [3] وأبو يعلى أيضا، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين [4] وعلى بن الحسن السامي، يروى عن الثوري المناكير وعمر بن موسى السامي، عم محمد بن يونس الكديمي، يروى عن حماد بن سلمة ومحمد بن عبد الرحمن السامي الهروي، يروى عن خالد بن هياج ويحيى بن حجر بن النعمان السامي، يروى عنه أبو صالح القاسم بن الليث وأبو لبيد محمد بن إدريس السامي، من أهل سرخس، روى عن سويد ابن سعيد الحدثانى وأهل العراق، [5]   [ () ] س، م «معاذ بن معاذ» وفي الأصل «معاذ بن معاد» وراجع لترجمة أبى إسحاق هذا الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 1 ق 1 ص 130 وترجم له ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 58 و 96 ترجمة وجيزة، وترجم له الخطيب ترجمة بسيطة، ومثله في تهذيب التهذيب، وهو حافظ كبير ثقة متفق عليه، ذكره ابن حبان في الثقات، وترجم له الذهبي في تذكرة الحفاظ في الطبقة الثامنة 2/ 431. [1] روى الخطيب أنه مات ببغداد يوم الاثنين لسبع بقين من شهر رمضان. [2- 2] ما بين الرقمين ساقط من م، وذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 93، وذكره في تهذيب التهذيب 1/ 113، وفيهما: روى عن حماد ابن سلمة. [3] أي ابن سفيان. [4] هذه رواية عن ابن حبان، وفي رواية عنه سنة 232، وذكر وفاته في تهذيب التهذيب سنة 233. ووقع في الأصول بعده تكرار وخبط في العبارة. [5] من هنا إلى «أهل العراق» من ترجمة أبى لبيد محمد بن إدريس س 9 ساقط من م. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 32 روى عنه أبو على [1] زاهر بن أحمد الفقيه وغيره، سمعت أربعة أجزاء من حديثه يعلو عن أبى القاسم زاهر بن طاهر الشهامى [2] بنيسابور وأبو سلمة عباد ابن منصور السامي الناجي قاضى البصرة، يروى عن أيوب السختياني وأبو هلال محمد بن سليم الراسى السامي، بصرى- ذكرناه في الراسبي [3] وأبو المتوكل على بن داود السامي الناجي وأبو بكر محمد بن على بن العباس ابن سام السامي، نسب إلى جده الأعلى، حدث عن محمد بن سعد العوفيّ وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي، روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجاج، وتوفى سنة [4] تسع وعشرين وثلاثمائة. 2012- السانَجنى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سانجن وهي قرية من قرى نسف، منها الإمام المشهور أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش [5] بن يزيد [6] ابن نوشبيب [7] السانجنى النسفي، إمام أهل نسف وقاضيها بعد طفيل بن زيد [8] ،   [1- 1] في م «يروى عنه أبو محمد على» . [2] في م «السحافى» كذا. [3] 6/ 37. [4] في الأصل «توفى في سنة- إلخ» . [5] من معجم البلدان واللباب، وفي ب «خداس» وفي الأصل «خواش» وفي م «خنا» كذا. [6] في معجم البلدان: خداش بن خديج. [7] كذا في الأصل، وفي م «أبو سعث» كذا. [8] كذا في الأصل، وفي ب، م «يزيد» وذكره الحافظ الذهبي في الطبقة العاشرة من تذكرة الحفاظ ص 686 و 687. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 33 أصله من قرية سانجن، كان إماما جليلا عارفا بالفقه والحديث عفيفا صائنا، عنى بجمع الأحاديث وتصنيفها، صنف كتاب التفسير وكتاب المسند وغيرهما، وانتشرت رواياته [1] ، له رحلة إلى خراسان والعراق والحجاز والشام ومصر، لقي فيها الأئمة مثل أبى رجاء [2] قتيبة بن سعيد [3] البغلاني [4] وأبى الحسن على بن حجر السعدي [5] وأبى الوليد هشام بن عمار الدمشقيّ ومحمد بن مصفى الحمصي [6] وهناد بن السري وأبى كريب محمد بن العلاء الكوفي وأبى موسى محمد بن المثنى [7] البصري، ولقي أحمد بن حنبل بعد المحنة ولم يسمع منه لأنه كان قد امتنع من الرواية وحدث بكتاب الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عنه وهو آخر [8] من روى ذلك الكتاب عنه، روى عنه جماعة   [1] في ب «رواته» . [2] من ب، وقد سقط لفظ «أبى» في البقية. [3] من م، س، واللباب، وفي الأصل «سعد» خطأ. [4] ذكره في «البغلاني» 2/ 276، وراجع معجم البلدان وتهذيب التهذيب 8/ 358، وزيد في اللباب والمعجم «وأبى موسى الزمن» . [5] وفي س «السغدى» وفي م «البغدادي» وقد سكن بغداد أيضا، راجع تهذيب التهذيب 7/ 293 وتاريخ بغداد 11/ 416، وسيأتي في «السعدي» أنه من بنى عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن اد. [6] وقع في م «محمد بن حنفي الجمعيّ» . [7] من م، س، ووقع في الأصل «المغنى» كذا، راجع تهذيب التهذيب 9/ 425 لترجمة محمد بن المثنى البصري الحافظ. [8] من م، س، وفي الأصل «أصل» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 34 كثيرة منهم ابنه [1] سعيد بن إبراهيم، ومات عن خمس وثمانين سنة في ذي القعدة سنة خمس وتسعين ومائتين. 2013- السابحى بفتح السين المهملة وسكون النون بعد الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سان وهي قرية بنواحي بلخ في حضيض الجبل وبها المعدن للنحاس [2] ويقال لها «سان» و «چهاريك» وهما قريتان، والمنتسب إليها [3] جماعة منهم الفقيه حسن [4] السانجى المكنى بأبي زكريا، من أصحاب أبى معاذ [5] ، وكانت له رحلة إلى العراق وإلى مصر، كتب فيه عن أبى محمد عبد الله بن وهب المصري، وذكروا أن إبراهيم بن يوسف إذا أشكل عليه شيء من الفتيا سأله عنه [6] ، وكان قد كتب عن ابن وهب وغيره والحسن بن على السانجى [7] ، وكان عابدا، روى عن الحجاج الأعور وغيره، روى عنه محمد بن على البلخي. 2014- السانقانى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح القاف   [1] وقع في ب «أبيه» خطأ. [2] في م «النحاس» . [3] وقع في الأصل «إليه» . [4] من اللباب ومعجم البلدان، وفي م، س «حسنوى» وفي الأصل «حسنون» . [5] في الأصل واللباب «كان من أصحاب أبى معاذ» ، ولفظ «كان» ليس في س، م ومعجم البلدان. [6] لفظ «عنه» سقط من الأصل. [7] هو بلخى كما في المشتبه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 35 بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سانقان وهي قرية من قرى مرو، على خمسة فراسخ منها، ويقال لها: صانقان- بالصاد أيضا، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء منهم أبو بشر الأشعث بن حسان السانقانى، شيخ ثقة صدوق، روى عن عمه، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله الطيسفونى [1] ، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثمائة وأبو حمزة السانقانى، كان أديبا [2] شديدا على الجهمية [2]- ذكرته في الصاد [3] وأبو جعفر عمر بن عبد الله بن غالب الصانقانى، كتب على على بن داود القنطري، خرج إلى الحج فقتل في الطريق. 2015- السانُواجِردى بفتح السين وضم النون [4] وفتح الواو [4] وكسر الجيم وبعدها الراء وفي آخرها الدال المهملة [5] ، هذه النسبة إلى   [1] كذا في الأصل، وفي ب «الطيسقونى» ووقع في م «الطفيسونى» وفي س واللباب لابن الأثير «الطيفسونى» كذا، وضبطها أبو سعد السمعاني في نسبة الطيسفونى بفتح الطاء المهملة وسكون الياء وفتح السين المهملة وضم الفاء وفي آخرها النون، نسبة إلى قرية طيسفون من قرى مرو على فرسخين منها، و «طيسفون» أخرى هي مدينة كسرى التي فيها الديوان بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، ذكرها ياقوت في معجمه. [2- 2] من م، ووقع في الأصل «سديدا على الجهنية» كذا مصحفا. [3] وكذا ذكره ياقوت في «صانقان» . [4- 4] ما بين الرقمين من م، س، وليس في الأصل، وكذلك ليس هي في اللباب. [5] قال ياقوت في معجم البلدان: «سانواجرد» بعد الألف نون ساكنة الجزء: 7 ¦ الصفحة: 36 سانواجرد [1] وهي إلى عدة قرى بهذا الاسم بمرو وسرخس، وأما أبو النضر أحمد بن محمد بن إبراهيم السانواجردى من سانواجرد كارق [2] قرية بمرو على خمسة فراسخ منها، سمع أبا الحسين الكازجى [3] ، روى عنه الأستاد إسماعيل ابن عبد الله وأبو محمد عبد الله بن محمد بن شوكران [4] السانواجردى، سمع زهير ابن سالم وسليمان بن معبد [5] السنجى، من سانواجرد بمرو- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو محمد عبد الرحيم بن الحسين [6] السانواجردى، من قرية سانواجرد مرو، له علم وصلاح- ذكره أبو زرعة السنجى. 2016- الساوكانى بفتح السين وسكون الواو بعد الألف وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ساوكان وهي قرية من قرى خوارزم عند هزاراسب [7] ، منها أبو سعيد أحمد بن على بن أحمد الحلالى [8] الساوكانى،   [ () ] وبعد الواو ألف ثم جيم مكسورة وراء ودال مهملة، وذكره ابن الأثير في اللباب «السانواجردي» بفتح السين وكسر الجيم وفي آخرها دال مهملة. [1] في اللباب هنا أيضا «سانوجرد» . [2] كذا في الأصل، وفي م، س «كازن» . [3] في م، س «الكارخى» . [4] في م، س «سنوكران» . [5] وقع في م، س «أبو سليمان» بن معبد. [6] في م، «الحسن» . [7] في معجم البلدان: بين هزاراسب وخشميثن، فيها سوق كبير وجامع حسن ومنارة، رأيتها في سنة 617 عامرة آهلة. [8] في ب «الجلانى» ، وفي اللباب «الجلابي» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 37 كان إماما فاضلا سديد السيرة متواضعا، سكن حيوة، سمع أبا على إسماعيل ابن أحمد بن الحسين [1] البيهقي، سمعت منه شيئا يسيرا بحياة، وكانت ولادته بقريته [2] ساوكان في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وأربعمائة في العاشر منه. 2017- الساوي بفتح السين المهملة وفي آخرها الواو بعد الألف، ساوة [3] بلدة بين الري وهمذان [4] ، [5] دخلتها في انصرافي من العراق وصليت بها الجمعة وكتبت عن جماعة [5] ، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، فمن القدماء أبو أحمد محمد بن أمية بن آدم بن مسلم القرشي الأموي الساوي [6] ، مولى عقبة بن أبى معيط، يروى عن وكيع وسلمة بن الفضل/ وعبد الله بن إدريس وعثمان [7] بن مخارق والغنجار [8] ، روى عنه الحسين بن عيسى   [1] في م، س «الحسن» . [2] هكذا في الأصل، وفي س، م «بقرية» . [3] قال ياقوت: والنسبة إلى ساوة «ساوى» و «ساوجى» . [4] وقع في م، س «بلدة من بين الري وهمدان» . [5- 5] ما بين الرقمين وقع في الأصول في غير موضعه، ففي م وس وقع بعد قوله «قديما وحديثا» ووقع في الأصل بعد قوله «وقال أبو حاتم: هو صدوق» فوضعناه في مقامه المناسب. [6] من م، س واللباب، والنسبة «الساوي» سقطت من الأصل. [7] وقع في م، س «عمر» خطأ. [8] أي عيسى بن موسى التميمي (أو التيمي) البخاري- كما ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 208. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 38 البسطامي وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وأهل بلده، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق والقاضي أبو هاشم محمد بن [1] محمد بن [1] على [2] الساوي، رفيقنا في سفر الحجاز، كتبت عنه بمدينة النبي صلى الله عليه وسلم وبساوة، روى لنا عن أبى عبد الله محمد بن أحمد الكامخي الساوي و [3] عن أبيه، وتوفى سنة نيف وأربعين وخمسمائة وأبو يعقوب يوسف بن إسماعيل بن يوسف الساوي، و [4] كان شيخا صالحا راغبا في الحديث صوفيا نظيفا، سكن مرو، و [5] سمع ببغداد أبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا جعفر محمد بن عمرو البختري الرزاز، وبدمشق الحسين [6] بن حبيب الدمشقيّ، وبأطرابلس خيثمة ابن سليمان القرشي وطبقتهم [7] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو يعقوب الساوي كان من الصالحين، أول ما التقينا   [1- 1] كذا في الأصل، وليس في س، م. [2] وزيد هنا في م «بن» كذا فحرره. [3] كذا في الأصل، وليست الواو في م، س. [4] حرف الواو من م، س، وليس في الأصل- ذكره ياقوت في معجم البلدان «ساوة» . [5] من م، س والمعجم، وسقط الواو من الأصل. [6] من م، س، وفي الأصل «الحسن» . [7] كذا بالأصول، وقال ياقوت: رحل وسمع بدمشق وغيرها، سكن مرو وسمع أبا على الحظائرى وإسماعيل بن محمد أبا على الصفار وأبا جعفر محمد بن عمرو البختري وأبا عمرو الزاهد وأبا العباس المحبوبي الرزاز وخيثمة بن سليمان ... مات سنة 346. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 39 ببغداد سنة إحدى وأربعين، ثم إنه ورد خراسان سنة ثلاث وأربعين وأقام بنيسابور مدة، ثم خرج إلى مرو ولزم أبا العباس المحبوبي وأكثر عنه، واختصه أبو العباس لصحبة ولده أبى محمد رفيقي بمرو على بابه إلى أن مات بها سنة ست وأربعين وثلاثمائة، سمع بالشام وببغداد، ودخل أصبهان فسمع مسند أبى داود، وكان مع ذلك يختص صحبة [1] الصالحين من الصوفية ومحمد بن أحمد بن جعفر الساوي المقرئ، حدث بمكة عن محمد بن صالح بن على الأشج، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وحدث عنه في معجم شيوخه. 2018- الساهِرى بفتح السين المهملة وكسر الهاء وفي آخرها الراء، هذه الكلمة صورتها [2] صورة النسبة ولكنها اسم القطامي [3] الضبيعي [4] من ضبيعة بن نزار [5] ، أحد ولد الساهرى بن وهب بن جلى ابن أحمس صاحب سراب [6] ، وكان أبوه من أصحاب خالد القشيري. 2019- السايح بفتح السين المهملة وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة، إلى السياحة والتجوال في   [1] في م، س «بصحبة» . [2] من م، س، ووقع في الأصل «صورته» . [3] من اللباب، وكذا هو في ب وس ومثله في م، وفي الأصل «القطام» . [4] من م، وفي البقية «الضبعي» . [5] راجع في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 276 ضبيعة بن ربيعة بن نزار. [6] في م، س «شراب» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 40 البلاد وكثرة السفر [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر السايح أحد الزهاد، روى عنه جعفر بن أبى جعفر الرازيّ وأحمد [2] بن إبراهيم السايح، حدث عن يحيى بن عبد الله البابلتي [3] ، روى عنه يحيى بن عبد الباقي الأذني [4] ومحمد ابن إبراهيم السايح، حدث عن جعفر بن برقان، روى عنه محمد بن منصور الطوسي وأحمد بن الحسن بن منصور السايح، حدث عن أبى قلابة الرقاشيّ، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ [5] . باب السين والباء 2020- السبارى [6] بكسر السين المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى [1] يقال   [1] في م، س «وكثرة الأسفار» . [2] هكذا في الأصل واللباب، وفي س «أبو أحمد» وفي م «أبو محمد» . [3] في س «البابلي» وفي م «الساملى» ، والصواب ما أثبتناه من الأصل واللباب، وهو أبو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي- راجع الأنساب 2/ 8 ومعجم البلدان (باب لت) . [4] من م، س واللباب، نسبة إلى مدينة أذنة ساحل الشام، وفي الأصل «الأدنى» . [5] نسبة إلى مذهب محمد بن جرير الطبري، راجع الأنساب 3/ 264 والإكمال لابن ماكولا 2/ 208، ووقع في س ب «الجزري» . وهو العلامة المتقن أبو الفرج المعافى بن زكريا النهرواني المعروف بابن طرارا، وراجع تاريخ بغداد للخطيب. [6] هذه النسبة سقطت بأسرها من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 41 لها سبيرى [1] ، ويقال: اسبيرى- بالحاق الألف، ويقال: سبارى [2]- أيضا، خرج منها الإمام أبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن الحسين ابن [3] محمد بن فضالة [3] السبارى، من أهل بخارى [1] ، حدث بكتاب تاريخ بخارى [1] عن مصنفه أبى عبد الله محمد بن أحمد بن [4] محمد بن [4] [سليمان بن-[5]] كامل الغنجار الحافظ، وسمع أبا جعفر محمد بن عمرو بن الشعبي، روى عنه أبو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى [6] وأبو الفضل محمد بن على ابن سعيد المطهري وغيرهما، ولى عنهما إجازة. 2021- السِباعى بكسر السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى سباع، والمنتسب إليهم ولاء أبو سعيد نافع بن سرجس الحجازي، قال أبو حاتم بن حبان، هو مولى بنى سباع [7] ، يروى عن أبى واقد الليثي، روى عنه عبد الله بن عثمان بن خثيم [8]   [1] بفتح أوله وكسر ثانيه ثم ياء ثم راء وألف مقصورة- معجم البلدان، وسيأتي في مادة «السبيرى» . [2] بكسر السين- معجم البلدان. [3- 3] من اللباب، وموضعه في الأصول بياض. [4- 4] قد سقط من اللباب. [5] من تذكرة الحفاظ 3/ 1052. [6] وقع في اللباب «الرنجوى» . [7] قال في ثقاته: نافع بن سرجس الحجازي، مولى بنى سباع، كنيته أبو سعيد- إلخ. وقد سقط من هنا إلى كلمة «بنى سباع» الآتي من ب. [8] من اللباب وثقات ابن حبان وتهذيب التهذيب لابن حجر، وفي الأصل الجزء: 7 ¦ الصفحة: 42 والحارث [1] مولى بنى سباع، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه عبد الرحمن بن معاوية و [2] أبو على الحسن بن [3] على بن [3] سباع ابن [4] النضر بن مسعدة بن بحير [4] البكري السمرقندي، يعرف بابن أبى الحسن السباعى الأنداقى [5] ، نسب إلى جده، يروى عن أحمد بن هشام الإشتيخني وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وغيرهما، روى عنه نصر بن الفتح وإبراهيم بن حمدويه السمرقنديان [6] . 2022- السَبّاك بفتح السين المهملة والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة [7] لمن يسبك الأشياء. واشتهر بها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد المستملي المعروف بابن السبّاك من أهل جرجان، يروى عن أبى يعقوب البحري [8] وأبى حاجب   [ () ] «خيثم» وفي م «خثمه» ، وفي التقريب: بالمعجمة والمثلثة مصغرا، وهو أبو عثمان القارئ المكيّ حليف بنى زهرة. [1] هكذا في الأصل، وفي م، س «الحرب» وفي اللباب «الحرث» . [2] في اللباب زيادة: وهي أيضا نسبة إلى الجد وهو- إلخ. [3- 3] سقط من ب. [4- 4] في اللباب «النضر بن بحير» . [5] نسبة إلى قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، وراجع 1/ 359 من هذا الكتاب. [6] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «السمرقندي» . [7] من م، س واللباب، وفي الأصل «هذه الكلمة» . [8] هو الحافظ إسحاق بن إبراهيم الجرجاني، كان يسافر إلى البحر، وراجع 2/ 104 من هذا الكتاب. ووقع في م «البخيرى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 43 الجهنيّ وأبى أحمد بن عدي الحافظ وأبى بكر الإسماعيلي الإمام وغيرهم، روى عنه جماعة. 2023- السِباكى بكسر السين وبعدها الباء ثانى الحروف وفي آخرها الكاف بعد الألف، هذه النسبة إلى السباكة وهي بطن من يحصب [1] ثم من حمير- هكذا ذكره البخاري في تاريخه، منها سعد بن أحكم [2] السباكى- من السباكة، سمع أبا أيوب- قاله يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن ابن إسحاق عن يزيد ابن أبى حبيب عن مرة، وقال وهب بن جرير عن أبيه عن ابن إسحاق [3] سعد بن أحكم [4] في الصلاة الوسطى [5] . 2024- السبئي هذه النسبة بفتح السين المهملة والباء المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة وفتحها إلى سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وهم رهط ينتسبون [6] إليه، عامتهم مصريون، منهم [7] أبو هبيرة عبد الله   [1] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 408 و 409 وليس فيها ذكر هذا البطن من يحصب، وحرر ما قاله ابن الأثير في اللباب وما غلط السمعاني، والصواب ما نقله السمعاني عن البخاري لأنه أراد أيضا أن يحصب من حمير لا إلى فوق- والله أعلم بالصواب. [2] من م، س، وفي الأصل واللباب «الحكم» وفي ب «الحكيم» وراجع كتاب التاريخ الكبير للبخاريّ ج 2 ق 2 ص 53 وج 2 ق 1 ص 425 مع التعليق وفيه «السفاكة» راجع الإكمال 1/ 32 لا سيما تعليق المعلمي، وفي الإكمال «السفالة» . [3] كذا، وراجع الإكمال وتاريخ البخاري. [4] من م، س، أي عن أبى أيوب، وفي الأصل «الحكم» وراجع تعليق المعلمي في تاريخ البخاري. [5] من الإكمال، وفي الأصول «صلاة الوسطى» . [6] كذا في الأصل، وفي م «ينسبون» . [7] لفظ «منهم» سقط من م. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 44 ابن هبيرة بن أسعد بن كهلان [1] السبئي، يروى عن مسلمة بن مخلد وأبى تميم الجيشانيّ [2] ، روى عنه عبد الكريم بن الحارث وبكر [3] بن نعيم [4] وغيرهما، [مات سنة ست وعشرين ومائة-[5]] وعمارة بن شبيب السبئي [6] ، روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى وحنش [7] بن عبد الله الصنعاني السبئي وعبد الله   [1] من الأصل، ووقع في م، س «سهل ان» وفي اللباب «سهلان» وهو عبد الله بن هبيرة بن أسعد بن كهلان السبئي الحضرميّ المصري، ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب وعده ابن حبان في الثقات، وله حديث في صحيح مسلم من طريق ابن إسحاق. [2] وعكرمة مولى ابن عباس وعبد الرحمن بن جبير وقبيصة بن ذؤيب ومرثد ابن عبد الله وغيرهم- تهذيب. [3] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «بكار» . [4] وبكر بن عمرو وحيوة بن شريح وجبير (في الإكمال: خير) بن نعيم وابن لهيعة- تهذيب التهذيب، وراجع الإكمال 4/ 335. [5] من تهذيب التهذيب والإكمال، وقد سقط من الأصل، وفي م، س موضعه «مات سنة 12» ، وفي اللباب «مات في سنة نيف وعشرين ومائة» . [6] مختلف في صحبته، روى حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل روى عن أنصارى عنه، قال الترمذي: لا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلّى الله عليه وسلم، وفي تاريخ البخاري: عمار وعمارة، وقال ابن حبان: من زعم أن له صحبة فقد وهم، قال ابن عبد البر في الاستيعاب: مات سنة 50، وراجع تهذيب التهذيب. [7] في النسخ مخبوط، ففي الأصل «حسيس» وفي م، س «حبين» ، وهو تابعي كبير ثقة، حنش بن عبد الله بن عمرو بن حنظلة بن فهد بن قينان ابن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السبئي الصنعاني، أبو رشيد، كان مع على كرم الله وجهه بالكوفة ثم قدم مصر، وغزا المغرب مع رويفع والأندلس مع موسى الجزء: 7 ¦ الصفحة: 45 ابن وهب السبئي رئيس الخوارج، فظني أن ابن وهب هذا منسوب إلى عبد الله بن سبإ/ فإنه من الرافضة وجماعة منهم ينتسبون [1] إليه يقال لهم: السبئية، وعبد الله بن [2] سبإ هو الّذي قال لعلى رضى الله عنه: أنت الإله، حتى نفاه إلى المدائن [3] ، وزعم أصحابه أن عليا رضى الله عنه في السحاب وأن الرعد صوته والبرق سوطه [4] ، وفي هذا قال قائلهم: ومن قوم إذا ذكروا عليا ... يصلون الصلاة على السحاب وأبو سريرة [5] جبلة بن سحيم، الكوفي السبئي [6] ، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه مسعر وشعبة، مات في ولاية هشام ابن عبد الملك حين   [ () ] ابن نصير، وكان فيمن ثار مع ابن الزبير على ابن مروان، وهو مؤسس جامع قرطبة، وراجع الكامل لابن الأثير حوادث سنة 100 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 7 والروض الأنف 2/ 241 والإكمال 4/ 533. [1] في م «ينسبون» . [2] وقع في م هنا خلط وزيادة. [3] راجع لأحواله كتاب البدء والتاريخ 5/ 129 ولسان الميزان 3/ 289 وغيرهما لا سيما تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 428- 431. [4] من م، ب، وفي الأصل «صوته» . [5] من كتب التاريخ والرجال، وراجع الإكمال لابن ماكولا 4/ 297، وفي المشتبه للذهبى ص 358 «أبو سويرة» كنية جبلة بن سحيم أحد التابعين. [6] له ترجمة في تهذيب التهذيب 2/ 61 واسعة، وفيه: جبلة بن سحيم التيمي ويقال الشيباني أبو سويرة، ويقال أبو سريرة الكوفي ... قلت: تيم الّذي نسب إليه جبلة هذا هو تيم بن شيبان بن ذهل فهو تيمى شيباني. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 46 ولى يوسف بن عمر على العراق [1] ، وهو الّذي يقال له جبلة بن صهيب، وجبلة بن زهير والصحيح سحيم [2] وفرج [3] بن سعيد بن علقمة بن [سعيد] ابن-[4]] أبيض بن حمال [5] السئى، من أهل اليمن، يروى عن عمه ثابت ابن سعيد [6] ، روى عنه الحميدي عبد الله بن الزبير المكيّ [7] وأبو سعيد سلمة ابن سعيد بن منصور بن حنش [8] السبئي، روى عنه ابنه عبد الرحمن وأبو الربيع   [1] قال ابن سعد في طبقاته 6/ 217: توفى في فتنة الوليد بن يزيد. وفي تهذيب التهذيب: وقال خليفة بن خياط: مات سنة 125 في ولاية يوسف بن عمر، ثم قال ابن حجر: ولم يصرح خليفة في تاريخه ولا في الطبقات له بوفاة جبلة في هذه السنة فليحرر، وقال يعقوب بن سفيان: كوفى تابعي ثقة، وقال القراب: مات سنة 126. [2] في م، س «سجيم» وفي ب «شحيم» . [3] وقع في الأصل «وفرح» وفي م، س «أبو فرح» ، وهو أبو روح فرج ابن سعيد المأربي السبئي. [4] من تهذيب التهذيب 8/ 260. [5] من ب وتهذيب التهذيب، وفي البقية «جمال» . [6] كذا بالأصول، والصواب ما في التهذيب «روى عن عمى أبيه ثابت وجبير ابني سعيد» . [7] هو أبو بكر عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وحميد بن زهير يقال لولده «الحميدات» وإليه ينسب الحميدي- راجع 4/ 261- 262 من هذا الكتاب. [8] الإكمال 4/ 534. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 47 سليمان بن بكار بن سليمان بن أبى زينب [1] السبئي، مولى، يلقب المنقار، يروى عن ابن وهب، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح وغيره، توفى سنة ست وعشرين ومائتين، وقد حدث يحيى بن عثمان [أيضا -[2]] عن أبيه محمد بن سليمان [3] عن جده بكار بن سليمان [3] عن الأوزاعي بحديث ولم أعلم له حديثا من جهة غيره [4] وعبد الرحمن بن أسميفع [5] بن وعلة السبئي، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه مرثد بن عبد الله اليزني وجعفر بن ربيعة وزيد بن أسلم وجماعة، وكان شريفا بمصر وعلقمة بن أسميفع السبئي أخوه، يروى عن ابن عباس، روى عنه عبد الله ابن هبيرة [6]- قاله ابن يونس وأخوهما شرحبيل بن أسميفع السبئي، يروى   [1] في م، س «زبيب» كذا. [2] من الإكمال. [3- 3] سقط من ب. [4] راجع الإكمال 4/ 534. [5] وقع في م «اسفع» ، وفي الإكمال 4/ 90: قال أبو سعيد بن يونس: عبد الرحمن ابن وعلة وعلقمة بن وعلة هما ابنا أسميفع بن وعلة، نسبا إلى جدهما، وأولادهما بمصر، وخطتهم معروفة. وقال في تهذيب التهذيب: ... كان شريفا بمصر في أيامه وله وفادة على معاوية وصار إلى إفريقية وبها مسجده ومواليه. وراجع تهذيب التهذيب 6/ 293 والخلاصة وفيها أسميقع- بالقاف. [6] من م، س، ووقع في الأصل «هريرة» خطأ، وهو أبو هبيرة عبد الله ابن هبيرة بن أسعد بن كهلان السبئي الحضرميّ المصري- راجع تهذيب التهذيب 6/ 61، وذكره في الإكمال 4/ 535. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 48 عن ابن شهاب، روى عنه ابن لهيعة وهرار [1] بن سعيد [2] وأبو المغيرة [3] عبد الله ابن المغيرة [3] بن معيقيب السبئي، يروى عن عبد الله بن الحارث بن جزء [و] عن أبى الهيثم [4] عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه محمد بن إسحاق ونافع ابن يزيد وابن لهيعة، توفى سنة إحدى وثلاثين ومائة [5] وعبد الرحمن ابن مالك السبئي، قديم، يروى عن عبد الله بن عمرو [6] ومعاوية بن حديج [7] ومسلمة [8] بن مخلد، [9] روى عنه أبو هانئ الخولانيّ ولم يحدث عنه   [1] كذا في الأصل، وفي ب «هزار» وفي م، س «أبو هزار» ولعله «عرار» والله أعلم. [2] في الإكمال 4/ 534: ذكره سعيد بن عفير في الأخبار. [3- 3] سقط من م. [4] في م، س «عن الهيثم» كذا. [5] وراجع الإكمال وهامشه 4/ 533. [6] من م، س، والإكمال 4/ 535، وفي الأصل «عمر» . [7] من م، س، وفي الأصل «جريح» في ب «جريج» . قلت: هو معاوية ابن حديج بن جفنة الكندي، أبو عبد الرحمن أو أبو نعيم المصري، مختلف في صحبته، راجع تهذيب التهذيب 10/ 203 وفيه «روى عنه عبد الرحمن بن مالك الشيباني» مكان «السبئي» . [8] في الأصل «سلمة» ، هو مسلمة بن مخلد الأنصاري الزرقيّ، كان واليا على مصر أيام معاوية، روى عن النبي صلّى الله عليه وسلم. وراجع كتب الرجال: طبقات ابن سعد، الجرح والتعديل، تاريخ البخاري، تهذيب التهذيب وغيرها ففيها ترجمته. [9] من هنا إلى كلمة «الأنصاري» س 2 من الصفحة الآتية سقط من م. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 49 غيره بحديث واحد- قاله ابن يونس وعبد المؤمن بن عبد الله بن هبيرة السبئي، ولى إمرة برقة ليزيد [بن حاتم-[1]] ، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه عقبة بن نافع المعافري- قاله ابن يونس وأبو هاشم عمرو بن بحر [2] السبئي، يروى عن موسى بن وردان، روى عنه سعيد بن عفير وزيد بن بشر، كان حيا في سنة ثمانين ومائة وعمار- ويقال عمارة- بن شبيب السبئي، روى عنه أبو عبد الرحمن الحبلى، والحديث معلول- قاله ابن يونس [3] وأزهر ابن عبد الله بن يزيد السبئي، مصرى، يكنى أبا عبد الله، حدث عنه أحمد ابن يحيى بن وزير، توفى سنة خمس ومائتين- قاله ابن يونس، لا أعرفه بغير هذا [4] وأسد بن عبد الرحمن [5] السبئي، أندلسى، يروى عن مكحول والأوزاعي- ذكره الخشنيّ في كتابه وأبو رشدين حنش بن عبد الله   [1] من الإكمال 4/ 535. [2] في م، س «بحري» وفي الأصل «بحرس» وراجع الإكمال 4/ 535. [3] هكذا ذكره في الإكمال 4/ 536، مختلف في صحبته قال ابن السكن: لم تثبت صحبته، روى حديثا واحدا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عن رجل من الأنصار عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال الترمذي: لا نعرف لعمارة سماعا من النبي صلى الله عليه وسلم، وفي تاريخ البخاري عمار وعمارة، وقال ابن حبان: من زعم أن له صحبة فقد وهم، قال ابن أبى حاتم: كتبنا حديثه في المسند ظنا، وقال ابن يونس في تاريخ مصر: حديثه معلول، قال ابن عبد البر في الاستيعاب: مات سنة 50 مذكور في الصحابة يعد في أهل مصر- راجع تهذيب التهذيب 7/ 418. [4] الإكمال 4/ 533. [5] من س، م والإكمال 4/ 533، ووقع في الأصل «عبد الله» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 50 ابن عمرو بن حنظلة بن فهد بن قينان بن ثعلبة بن عبد الله بن ثامر السبئي، هو حنش الصنعاني [1] ، يروى عن فضالة بن عبيد وعبد الله بن عباس رضى الله عنهم [2] ، وقال أبو سعيد بن يونس: كان حنش السبئي أبو رشدين مع على بن أبى طالب رضى الله عنه بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل على رضى الله عنه وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، حدث عنه الحارث بن سويد وسلامان بن عامر وعامر بن يحيى وسيار بن عبد الرحمن وأبو مرزوق   [1] نسبة إلى صنعاء الشام، وهي قرية على باب دمشق دون المزة مقابل مسجد خاتون كما ذكره ياقوت في معجم البلدان، واستقيمت أسماء آبائه من المعجم، وكان في الأصول تحريف في بعض الكلم إلا أن فيه كنيته «أبو رشيد» . وذكره الحافظ ابن عساكر الدمشقيّ في تاريخه، فهو في تهذيب التاريخ 5/ 7 ففيه أنه من صنعاء دمشق، حكى عن ابن معين أنه من صنعاء قرية من قرى الشام، وليس من صنعاء اليمن، أحسب أنه خرج من الشام قديما لأني لا أعرف للشاميين عنه رواية وإنما يروى عنه المصريون ... وممن جزم بأن حنشا من صنعاء الشام على بن المديني ومحمد المقدمي وجماعة- أهـ. واضطرب في تهذيب التهذيب ج 3 ص 57: حنش بن عبد الله ويقال: ابن على بن عمرو بن حنظلة، أبو رشدين الصنعاني من صنعاء دمشق- إلخ، فراجعه. وقال السهيليّ في الروض الأنف ص 241: توهم البخاري أنه حنش بن على وأن الاختلاف في اسم أبيه، وقد فرق بينهما على بن المديني فقال: حنش بن على السبئي من صنعاء الشام، وحنش ابن عبد الله السبئي من صنعاء اليمن وكلاهما يروى عن على فمن هاهنا دخل الوهم على البخاري، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب- أهـ. والله أعلم بالصواب. [2] وعبد الله بن مسعود وأبى سعيد وغيرهم، كما في تهذيب التهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 51 مولى تجيب [1] وقيس بن الحجاج وربيعة بن سليم وغيرهم، وتوفى بإفريقية [2] سنة مائة [3] ، وولد بمصر سلمة بن سعيد بن منصور بن حنش وقد تقدم ذكره. 2025- السبتي بفتح السين المهملة وسكون [4] الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [4] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى السبت وهو أول يوم من الأسبوع، و «سبتة» مدينة [5] من بلاد المغرب [5] من بلاد العدوة على ساحل البحر [6] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن المتقن [5] بن إبراهيم [5] اللخمي السبتي، حدث بالحجاز، كتب عنه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر عتيق ابن عمران الربعي القاضي السبتي، قدم بغداد وتفقه بها سنين كثيرة، وكان مشتغلا بالعلم وطلبه، وبرع في الفقه والأدب، وكان ورعا دينا خيرا، أنفق عمره في طلب العلم، وخرج من بغداد صادرا إلى وطنه   [1] في معجم البلدان «نجيب» كذا. [2] وقيل إنه مات بمصر، وقيل بسرقسطة وقبره بها معروف. [3] راجع الكامل لابن الأثير سنة 100. [4- 4] سقط من ب. [5- 5] ليس في م. [6] قال ياقوت: بلدة مشهورة من قواعد بلاد المغرب، ومرساها أجود مرسى على البحر، وهي على بر البربر تقابل جزيرة الأندلس على طرف الزقاق الّذي هو أقرب ما بين البر والجزيرة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 52 بالمغرب مع رفيق له اسمه عمار المقرئ فأخذا بالإسكندرية وقتلا ظلما من غير جرم، والله تعالى بكرمه يكافئ من ظلما ويرحمهما، حدث عتيق السبتي ببغداد بأحاديث يسيرة عن الحسن بن محمد بن عمران الإشبيلي، كتب عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي. 2026- السُبَحى بضم السين المهملة وفتح الباء المنقوطة من تحتها بواحدة [1] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة ظني أنها إلى السبحة وهي الخرز المنظومة التي يسبحون بها ويعدونها عند الذكر- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن خلف بن محمد [2] السبحى وهو شيخ يروى عن أبيه خلف بن محمد [2] [3] وزكريا بن يحيى بن يعقوب المقدسي، كتب عنه أبو بكر محمد بن عقيل بن محمد المقدسي وأبو [4] منصور بن محمد الوليدى البخاري وأبو سعد سعيد بن أحمد [5] الأصبهاني وغيرهما، كتبت حديثه عن الأديب محمود ابن على النسفي بسمرقند [6] وأبو بكر السبحى [7] ، شيخ حدث ببيت المقدس،   [1] في م، س «وفتح الباء الموحدة» وكذا هو في اللباب. [2- 2] سقط من ب، وخلف بن محمد همذاني، كما وقع في إسناد من ترجمة يوسف ابن يونس الجرجاني رقم 997 من «تاريخ جرجان» للسهمى ص 571، وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 480. [3] وقع في م، س «بن» موضع «و» . [4] في م، س هنا بياض بقدر كلمة أو نحوها. [5] في م، س «أبو سعد بن أحمد» . [6] كلمة «بسمرقند» ثابتة في الأصل فقط، وليست في بقية النسخ. [7] اسمه محمد بن أحمد بن محمود- كما في هامش كتاب عبد الغنى الأزدي الجزء: 7 ¦ الصفحة: 53 قال عبد الغنى بن سعيد: كتبنا عنه ببيت المقدس ومحمد بن سعد [1] السبحى [المقدسي-[2]] ، يروى عن ابن لهيعة ورديح بن عطية وابن المبارك والفضيل ابن عياض، روى عنه عمر بن أحمد [3] السنى [4] ، قال ابن أبى حاتم: روى عنه صفوان بن صالح [5] ولا أعلم روى عنه/ غير صفوان فسألت أبى عنه فقال: شيخ مجهول وأبو سعيد [6] عبد الرحمن بن سلم السبحى، يروى عن   [ () ] طبع الهند وكما هو في التوضيح لابن ناصر الدين وغيرهما من الكتب، وسماه الذهبي في المشتبه ص 348 «أحمد بن خلف بن محمد» أي الّذي مر قبله، وقال: عن أبيه وجماعة ببيت المقدس كتب عنه عبد الغنى الأزدي- أهـ. وتعقبه الحافظ ابن حجر العسقلاني في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه ص 719 طبع مصر وقال: شيخ عبد الغنى اسمه محمد بن أحمد بن محمود السبحى، مات سنة 382 وكنيته أبو بكر، وأما أحمد بن خلف فيكنى أبا العباس، وقد استدركه الصوري على عبد الغنى. وراجع تعليق المعلمي في ص 305 من المجلد الثاني من الأنساب فان فيه تصويبا وتفصيلا من التوضيح لابن نقطة وغيره. [1] ووقع في م، س «سعيد» خطأ. [2] من م، س وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 3 ق 2 ص 262، وقد سقطت النسبة «المقدسي» من الأصل. [3] اسم «أحمد» ليس في س، م. [4] في ب «السبتي» خطأ، وهو عمر بن أحمد السنى، بغدادي سكن أصبهان، المعروف بابن السنى، وراجع تحقيق المعلمي في الإكمال 4/ 489 و 490. [5] وقع في الأصل «سالم» خطأ. [6] زيد في م، س «بن» خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 54 مؤمل بن إسماعيل، روى عنه أحمد بن [1] محمد بن [1] عبد الوارث المصري. 2027- السَبُختى بفتح السين المهملة وضم الباء الموحدة والخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى سبخت وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن يوسف بن ديزويه ابن سبخت [2] الدينَوَري ّ السبختى [2] [من-[3]] الدينوريين [4] ويعرف بسقلاب، يروى عن أحمد بن محمد بن سليمان البرذعي، حدث عنه عيسى بن أحمد بن زيد الدينَوَريّ، ومات في شعبان سنة ست وثلاثين وثلاثمائة- هكذا ذكر أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب. 2028- السَبَخى بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة من تحتها وكسر الخاء المنقوطة، هذه النسبة إلى السبخة [5] وهي التراب المالح الّذي [6] لا ينبت فيه النبات [6] ، وقد يستعمل هذه النسبة في الدباغ فإنه يستعمل السبخة في الجلود للدباغة، والمشهور بهذه النسبة [7] أبو يعقوب فرقد بن يعقوب السبخى العابد من أهل أرمينية وانتقل إلى البصرة وسكنها،   [1] سقط من م، س، وراجع الإكمال 4/ 479 والمشتبه والتبصير. [2- 2] ليس في ب. [3] حرف «من» سقط من الأصل. [4] في م، س «من الدينور» . [5] من م، س، ووقع في الأصل «السبخى» . [6- 6] من م، س، وفي الأصل «لا يثبت فيه الثياب» . [7] في م، س «هذه الانتساب» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 55 ينسب إلى سبختها [1] كان يأويها، يروى عن الحسن وسعيد بن جبير [2] ، روى عنه العراقيون [3] ، مات قبل الطاعون، وكان ذلك [4] سنة إحدى وثلاثين ومائة. وكان فرقد حائكا من عباد أهل البصرة وقرائهم، وكان فيه غفلة ورداءة حفظ، فكان يهم فيما يروى، يرفع المراسيل وهو لا يعلم ويسند الموقوف من حيث لا يفهم، فلما كثر ذلك منه وفحش مخالفته الثقات بطل الاحتجاج به، وكان يحيى بن معين يعرض القول فيه علما منه بأنه لم يكن يتعمد ذلك والّذي كتبنا عنه ببخارا أبو عبد الله محمد وأبو حفص [5] عمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى الصابونيان، وهذه النسبة إلى الدباغة بالسبخة على ما سمعت، سمعهما والدهما من أبى محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن   [1] من م، س، وفي الأصل إلى «سبخة» ، وفي تهذيب التهذيب 8/ 262: البصري من سبخة البصرة وقيل: من سبخة الكوفة. وذكر ياقوت أن السبخة موضع بالبصرة. [2] وإبراهيم النخعي وأنس وشهر بن حوشب وغيرهم، كما في التهذيب والجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 81. [3] سعيد بن أبى عروبة وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وعبد الله بن شوذب وصدقة ابن موسى الدقيقي وهمام وأبو مسلم وأبو سلمة الكندي وعبد الواحد بن زياد ويوسف بن عطية وغيرهم. وروى عنه أبو قتيبة سلم بن قتيبة أيضا. [4] زيد في م، س هنا «قبل» . وراجع طبقات ابن سعد، قال: مات بالطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة. [5] كذا في الأصل، وفي م، س «أبو جعفر» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 56 الزبيري وأبى [1] الحسن على بن محمد بن الحسين الخدامى والقاضي أبى اليسر [2] محمد بن [محمد بن] الحسين البزدوي وغيرهم، كتبت عنهما أجزاء، وكانا من أهل الخير والصلاح والعفاف، يسكنان مدينة بخارى [3] . 2029- السُبَدِىُ بضم السين وكسر الدال المهملتين بينهما الباء الموحدة المفتوحة، هذه النسبة إلى سبد وهو بطن من قيس، قال أبو جعفر محمد بن حبيب: وفي قيس سبد بن رزام [4] ابن مازن [4] بن ثعلبة بن سعد ابن ذبيان. 2030- السُّبَذْمُونِىُ [5] بضم السين أو فتحها وفتح الباء الموحدة وسكون الذال المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى على نصف فرسخ منها، والمشهور منها أبو محمد عبد الله   [1] في م، س «أبو» . [2] في م، س «أبى البشر» ب «اليسير» . [3] راجع تعليق المعلمي البسيط على الأنساب 2/ 203- 206، والإكمال 4/ 472 وذكرهما الذهبي في المشتبه، والحافظ ابن حجر في التبصير 719 ق 2. [4- 4] سقط من م. [5] هنا بهامش س «أقول: هذا الطعن ليس له حاصل وعن مقام المرام بعيد بمراحل لأن الطعن المجرد غير مقبول عند الفحول وأما انفراده عن الثقات في بعض المواضع فليس لنا سببا للطعن والضعف» . [6] قال ياقوت: سجذيون بفتح أوله وثانيه ثم ذال معجمة ساكنة وياء مثناة من تحت مضمومة وآخره نون، ويقال سبذمون بالميم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 57 ابن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل الكلاباذي الفقيه الحارثي السبذمونى المعروف بالأستاذ، وقد ذكرته في الألف في الأستاذ [1] ، كان شيخا مكثرا من الحديث غير أنه كان ضعيفا في الرواية غير موثوق به فيما ينقله، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز وأدرك الشيوخ [2] ، وإنما قيل له «الأستاذ» لأنه كان فقيه دار السلطان السعيد، حدث عن أبى الموجه محمد بن الموجه ويحيى بن ساسويه المروزيين ومحمد بن الفضل البجلي [3] والفضل بن محمد الشعراني والحسين بن الفضل البجلي [3] النيسابوريين [4] ومحمد بن يزيد الكلاباذي وعبيد الله [5] بن واصل وسهل بن المتوكل وحمدويه بن الخطاب وعلى ابن الحسين بن الجنيد الرازيّ وموسى بن هارون الحافظ ومحمد بن على ابن زيد الصائغ وغيرهم، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن السري بن أبى دارم [6] وأبو بكر محمد بن عمر بن الجعابيّ وأحمد بن محمد بن يعقوب الكاغذي وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ الأصبهاني وجماعة سواهم [7] ، ذكره   [1] 1/ 126 من الأنساب. [2] ترجم له الخطيب ترجمة بسيطة في تاريخ بغداد 10/ 126- 127، وراجع الجواهر المضيئة ص 289 والفوائد البهية ص 105 ولسان الميزان وغيرها. [3] من التاريخ، وفي الأصول «البلخي» كذا. [4] في م «النيسابورىّ» . [5] وقع في م «عبد الله» . [6] وقع في م «أبى حازم» . [7] قال الخطيب: وعامة أهل بخارى. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 58 أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: عبد الله الأستاذ صاحب عجائب ومناكير وغرائب و [1] ليس بموضع الحجة، وقال أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازيّ: عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي ضعيف، و [1] قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: عبد الله الأستاذ صاحب عجائب وأفراد عن الثقات، سكتوا عنه، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات في شوال سنة أربعين وثلاثمائة ومن القدماء أبو صالح معروف ابن منصور السبذمونى، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، يروى عن سفيان بن عيينة وبشر بن السري ومروان بن معاوية الفزاري وعبد الله ابن الوليد وغيرهم، روى عنه [2] أبو حفص أحمد بن يونس بن الجنيد البخاري وأبو بكر أحمد بن أسد بن عبد الله السبذمونى، يروى عن [3] أبى عبد الله بن [3] أبى حفص وأسباط بن اليسع وأحمد بن الليث وغيرهم، روى عنه محمد بن يوسف بن رزام. 2031- السَبْرى بفتح السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وقيل بضمها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن أبى سبرة [4] السبرى من أهل المدينة، روى عن   [1] ليست الواو في م، س. [2] من م، س، وسقطت كلمة «عنه» من الأصل. [3- 3] ما بين الرقمين ساقط من س، م. [4] ابن أبى رهم بن عبد العزى بن أبى قيس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤيّ، القرشي العامري المدني، قيل: اسمه عبد الله، وقال أبو أحمد الجزء: 7 ¦ الصفحة: 59 هشام بن عروة، ولاه المنصور القضاء ببغداد، وكان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه ولا الاحتجاج به بحال، كان أحمد ابن حنبل يكذبه، وروى صالح بن أحمد عن أبيه أنه قال: ابن أبى سبرة يضع الحديث، وكان ابن جريج يحدث عن أبى بكر بن أبى سبرة، قال الحجاج بن محمد: فكتبتها وذهبت إليه فعرضتها عليه فقال: عندي سبعون ألف [حديث-[1]] في الحلال والحرام، وقال يحيى بن معين: السبرى ليس حديثه بشيء، وقال غيره [2] : هو مدينى مات ببغداد [3] وإبراهيم ابن سبرة بن عبد الله بن الربيع بن سبرة السبرى من أهل مصر إن شاء الله، يروى عن عمه حرملة [4] بن عبد العزيز، روى عنه عثمان بن خرزاد الأنطاكي. 2032- السِبْط بكسر السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة   [ () ] وابن أبى حاتم: اسمه محمد، وقيل: إن محمدا أخ له- تهذيب التهذيب 12/ 27. وقال الخطيب في التاريخ 14/ 367: وهو أخو محمد بن عبد الله بن أبى سبرة الّذي تولى قضاء المدينة من قبل زياد بن عبيد الله الحارثي. [1] من ب، وما بين المربعين فمن تاريخ بغداد وتهذيب التهذيب وغيرهما، وفي الأصل «سبعون ألفا» وفي س، م «عندي سبعون في الحلال والحرام» كذا. [2] راجع تهذيب التهذيب والجرح والتعديل وغيرهما. [3] روى الخطيب عن الحارث بن محمد بن سعد أنه ولى قضاء مكة لزياد ابن عبيد الله وكان يفتى بالمدينة، ثم كتب إليه فقدم به بغداد وتولى قضاء موسى ابن المهدي وهو يومئذ ولى عهد، ومات ببغداد سنة اثنتين وستين ومائة في خلافة المهدي وهو ابن ستين سنة. [4] وقع في م، س «حوطة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 60 وفي آخرها الطاء المهملة، هذا الحرف عرف به أبو سعد المظفر بن الحسن ابن [المظفر-[1]] ، يعرف بالسبط، وإنما قيل له ذلك لأنه سبط أبى بكر أحمد بن على بن لال/ الهمذانيّ سكن بغداد، يروى عن جده لأمه أبى بكر وأبى الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن أحمد بن فراس المكيّ وأبى محمد الحسن ابن عمر [2] بن إبراهيم البزاز المصري وجماعة، روى لنا عنه أبو القاسم ابن [3] السمرقندي بالإجازة عنه، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة [4] وأبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن الذكوانيّ [5] ، يعرف بالسبط أحد الثقات المشاهير [6] من أهل أصبهان، يروى عن أبى بكر بن مردويه الحافظ وأبى عبد الله الجرجاني وغيرهما [7] ، روى لنا عنه إسماعيل بن محمد   [1] ما بين المربعين من اللباب وتاريخ بغداد 13/ 130، وفي الأصول موضعه بياض، وفي الإكمال 4/ 348 «السبط» كذا. [2] وقع في م، س «عمرو» . [3] سقط حرف «ابن» من م، س. [4] قال الخطيب البغدادي: كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن قطيعة الربيع، وسألته عن مولده فقال: في سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة ودفن في مقبرة باب حرب يوم الجمعة الثاني من شوال سنة إحدى وستين وأربعمائة. [5] أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن عبد الله ابن ذكوان الذكوانيّ- راجع لترجمته البسيطة الأنساب 6/ 8 في مادة «الذكوانيّ» . [6] في م، س «المشهورين» . [7] من م، س، وفي الأصل «وغيرهم» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 61 ابن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد بن أبى سعد البغدادي [1] بمكة وجماعة كثيرة، وتوفى [في-[2]] سنة نيف وثمانين وأربعمائة [3] . وعامر بن السبط، من القدماء، روى عنه إبراهيم بن هاشم الطائي الكوفي، كذلك قيده الخطيب- قاله ابن ماكولا [4] . 2033- السُبْعى بضم السين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى أشياء، فأما أبو على بكر بن أبى بكر محمد ابن سهل [5] النيسابورى ّ السبعي الصوفي من أهل نيسابور، ورد بغداد [6] وحدث   [1] وفي 6/ 8 من الأنساب «أبو سعد أحمد بن أبى الفضل البغدادي» . [2] من س، م. [3] قال الذهبي في ترجمة الحافظ ابن شغبة بعد ذكر قتله في سنة أربع وثمانين وأربعمائة: وفيها مات أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر بن أبى على (جده محمد بن أحمد بن عبد الرحمن يعرف بأبي بكر بن أبى على كما في الأنساب 6/ 8) الذكوانيّ الأصبهاني عن تسعين سنة- تذكرة الحفاظ 3/ 1196. [4] الإكمال 4/ 348. وفي تهذيب التهذيب 5/ 65: عامر بن السمط ويقال السبط (في التقريب: بكسر المهملة وسكون الميم، وقد تبدل موحدة، من السابعة) التميمي السعدي الكوفي- إلخ. وراجع تعليق المعلمي لهذه المادة «السبط» في الإكمال 4/ 348 فإنه ذكر عن الاستدراك لابن نقطة عدة رجال أخر. [5] من المشتبه والإكمال 4/ 494 وغيرهما من الكتب، وكان في أصول الأنساب كلها «أبو على بن أبى بكر محمد بن أبى سهل» . [6] في الإكمال: كان ببغداد في رباط أبى سعد الصوفي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 62 بها جزءا من فوائد الفقيه أبى عثمان سهل بن الحسين النيسابورىّ سنة خمس وستين وأربعمائة، قال أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ: قرأت بخط أبى: سألت أبا على بكر بن أبى بكر السبعي عن مولده، فقال: في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة بنيسابور، وذكر أنه سمع من أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي ونظائرهما [1] ، قال أبى: [2] وسألته: لم سميت السبعي؟ فقال: جدة لنا أوصت بسبع مالها فبها سمّينا [3] السبعية [4] وابنه عمر بن أبى على السبعي، سمع أباه، سمع منه شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ وأبو القاسم سهل بن إبراهيم بن أبى القاسم السبعي المسجدي من أهل نيسابور، شيخ ثقة صالح [5] ، سمع أبا محمد الجويني وأبا حفص بن سرور وعبد الغفار [6] الفارسي وأبا عبد الرحمن الشاذياخى [7] ، سمع منه جماعة من   [1] في م، س «نظرائهم» . وزاد في اللباب: روى عنه محمد بن جماعة. [2] هذه مقالة الحافظ أبى الفضل ابن ناصر، كما مر وكما هو في الإكمال. [3] في م «سميت» . [4] ذكر الذهبي في المشتبه أنه مات سنة 475. [5] في الاستدراك لابن نقطة: قال ابو سعد السمعاني: كان فاضلا صالحا حسن السيرة كثير العبادة، سمع الكثير وعمر الطويل وتفرد عن جماعة- نقله المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 495. [6] في الأصل وحده «عبد الغافر» . [7] وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجرودي وأبا سعيد الفضيل بن أبى الخير الميهنى وأبا عثمان الصابوني وعبيد الله بن أحمد الميكالى. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 63 شيوخنا وأدركته وأحضرنى والدي عليه [1] بنيسابور وقرأ لي عليه جزءا [2] ، وإنما قيل له السبعي لأن والده كان يقرأ كل يوم سبعا من القرآن في مسجد المطرّز ولمن يقرأ القرآن [3] في هذا المسجد وقف يستحقه، وتوفى سنة نيف وعشرين وخمسمائة وابناه أبو بكر أحمد بن سهل السبعي، يروى عن أبى بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي وأبى المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني وغيرهما [4] ، سمعت منه [5] وهو أول شيخ سمعت منه بنيسابور، وتوفى في [6] سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [7] وأخوه أبو إسحاق إبراهيم بن سهل السبعي، كان صالحا يروى عن أبى الحسن على بن أحمد المديني وطبقته، سمعت [8] منه شيئا يسيرا بنيسابور [9] وأما أبو على الحسن بن على بن وهب   [1] من م، س، وفي الأصل «مجلسه» . [2] من م، س، وفي الأصل «أجزاء» . [3] لفظ «القرآن» ليس في م، س. [4] أي وعن أبى إسحاق وأبى بكر بن خلف الشيرازيين- الاستدراك. [5] في م، س «عنه» . [6] ليس حرف «في» في م، س. [7] في الاستدراك لابن نقطة: قال السمعاني: توفى في تاسع عشرين ربيع سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. [8] في م، س «سمع» كذا. [9] راجع للمزيد من هذه المادة التعليق على الإكمال 4/ 496 ذكره من الاستدراك. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 64 ابن أبى مضر السبعي [1] ، قال ابن ماكولا [2] : شيخ صالح، سمعنا منه بدمشق عن أبى بكر محمد بن عبد الرحمن بن عبيد بن يحيى القطان، قلت: ولا أدرى هذا السبعي إلى أي شيء ينسب [3] وأما على بن محمد بن محمد بن جعفر السبعي حدث عن أبى العباس محمد بن يعقوب الأصم وكانت لهم جدة وقفت عليهم سبع عقارها فعرفوا بذلك وأما طلحة السبعي دمشقي، حدث ببغداد وكان صوفيا وبها توفى، قال أبو الفضل المقدسي: وبها توفى، وقد رأيته ولم أسمع منه شيئا، وهو منسوب إلى قراءة السبع بمسجد دمشق [4] . 2034- السَبْعى بفتح السين المهملة وسكون الباء الموحدة والعين المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى السبعية وهم طائفة من الفرق وهم   [1] من هنا إلى كلمة «السبعي» س 3 ساقط من م، س. [2] الإكمال 4/ 494. [3] من م، س، وفي الأصل «نسب» . وفي التوضيح (الإعلام بما في مشتبه الذهبي من الأوهام) لابن ناصر الدين: كان قيما بأمر السبع (يعنى بقراءة سبع القرآن) في جامع دمشق- كذا ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال. قلت: وسيأتي هذه الصفة لطلحة السبعي الآتي ذكره، وذكره الحافظ ابن عساكر كما في تهذيب تاريخه 4/ 233: الحسن بن على بن وهب المقرئ، حدث عن محمد بن القطان ... وقال عبد العزيز الصوفي: توفى سنة تسع وخمسين وأربعمائة. [4] في تهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 89: طلحة بن السبعي الدمشقيّ، منسوب إلى قراءات السبع بدمشق، كان محدثا صوفيا، سكن بغداد وتوفى بها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 65 يقولون: الأشياء العلوية والسفلية كلها سبعة، وعدوا وقالوا: السماوات سبع، والأرضون سبع، والكواكب سبعة، والأقاليم سبعة، [1] والبحار سبعة، والجزائر سبع، والألوان سبعة، والطعوم سبعة، والأيام سبعة [1] ، والأعضاء الظاهرة للآدمي سبعة، والأعضاء الباطنة سبعة، وتركيب الآدمي من سبعة: من المخ والعظم واللحم والدم والعرق والجلد والشعر، ومنافذ رأسه سبعة، والطواف سبعة، والجمار سبعة، وطول الآدمي سبعة أشبار، وعرضه سبعة أشبار، والأشبار سبعة عقود، والمثاني سبع، وركب الآدمي من [2] أربع عقود وثلاث فواصل [2] ، و «لا إله إلا الله» [3] سبع مقاطع وفواصل، «ولا إله إلا الله محمد رسول الله سبع، كلمات، وبسم الله سبعة أحرف [4] ، وتكبيرات العيد سبعة [5] ، والأنبياء سبعة: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم السلام [6] ، والأوصياء سبعة: شيث وسام وإسماعيل ويوشع وشمعون وعلى والقائم [7] ، وأئمة الخلفاء سبعة: على المرتضى والحسن المجتبى والحسين سيد الشهداء وعلى زين العابدين   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، س. [2- 2] كذا في م، س، وفي الأصل: أربع عنصر ولأربعة ثلاث فواصل. [3] من م، س، وفي الأصل «وللا إله إلا الله» . [4] من، م، س، واللباب، وفي الأصل «حروف» . [5] في اللباب «سبع» . [6] كذا، وليس السابع في الأصول، وزيد هنا في الأصل فقط «والقائم» . [7] وقد يراد بالقائم أبو العباس السفاح، وراجع سمط النجوم العوالي 3/ 238 للاعتصامى من كتب التاريخ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 66 ومحمد بن على [1] باقر العلوم وجعفر الصادق وموسى الكاظم، والأعداد التامة [2] سبعة ولهذا إذا ضم إليها الثامن يلحق فيه الواو، قال الله تعالى «سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماً بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ» 18: 22 ألحق الواو في الثامن، وقال عز من قائل في أبواب جهنم «فُتِحَتْ أَبْوابُها» 39: 71 بلا واو وفي أبواب الجنة «وَفُتِحَتْ أَبْوابُها» 39: 73 وقال جل جلاله «التَّائِبُونَ الْعابِدُونَ الْحامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ» 9: 112 ألحق الواو في الناهين، وقال تعالى «أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً» 66: 5 عد سبعة وألحق الواو في «أَبْكاراً» 66: 5 [3] وقال عز وجل «سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً» 69: 7 والعرب يقول لهذا الواو واو الثمانية [4] ويعدون من هذه الأشياء ويثبتون على هذا مذهبهم أن الأئمة سبعة على ما ذكرنا. 2035- السُبِيذَغُكي بضم السين المهملة والباء الموحدة المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف ثم الذال المعجمة والغين المعجمة المضمومة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سبيذغك [5] ، وهي قرية من قرى   [1] زيد في م، س هنا «بن» كذا. [2] في م، س «والأعداد الثامنة» . [3] في م، س «في الأبكار» . [4- 4] من م، س، وعبارة ما بين الرقمين تأخرت في الأصل، فهي فيه بعد كلمة «على ما ذكرنا- إلخ» . [5] من م، س ومعجم البلدان لياقوت، وفي الأصل وكذا في اللباب «نسبة إلى سبيذغكى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 67 بخارى، منها محمد بن حاتم بن سنباد [1] السبيذغكى،/ يروى عن أبى وهب محمد بن مزاحم [2] و [3] خاقان وأحمد بن حفص وغيرهما [4] ، وكان من أهل السنة، روى عنه سهل بن شاذويه. 2036- السَبِيعي بفتح السين المهملة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى سبيع وهو بطن من همدان، وهو سبيع [5] بن صعب بن معاوية بن كثير [6] ابن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [7] بن نوف [8] بن همدان، قاله أحمد بن الحباب النسابة، وبالكوفة محلة معروفة يقال لها السبيع لنزول هذه القبيلة بها، ومسجد أبى إسحاق في المحلة معروف كنت أقيم فيه إذا   [1] في س «سيباد» . [2] من اللباب، وفي م، س «عن ابن وهب ومحمد بن مزاحم» وفي الأصل عن ابن وهب محمد بن مزاحم «كذا» . [3] ليست الواو في م. [4] من اللباب، وفي الأصول «وغيرهم» . في م، س «الباء المنقوطة بواحدة» . [5] في م، س واللباب «السبيع» . [6] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «كبير» ومثله في معجم البلدان والإكمال كما سيأتي. [7] في اللباب «خيران» . [8] في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 369 و 371 و 372 طبع دار المعارف بمصر «نوفل» وما أثبتناه في المتن فهو من نسخ الأنساب واللباب ومعجم البلدان والإكمال الجزء: 7 ¦ الصفحة: 68 دخلت الكوفة، والمشهور من العلماء المنسوبين إلى هذه المحلة أبو إسحاق [1] السبيعي ومسجده باق إلى الساعة، وشيخنا السيد أبو البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني كان إمام هذا المسجد، وكنت أقيم فيه إذا دخلت الكوفة لأقرأ على الشريف ويونس بن أبى إسحاق السبيعي، كنيته أبو إسرائيل، يروى عن أبيه، روى عنه [المحدث-[2]] عيسى بن يونس [3] وقراد، مات سنة تسع وخمسين ومائة [4] وعيسى بن يونس المحدث المشهور أخو إسرائيل وقد حدثا بالكثير [5] وابن عيسى عمرو، روى عنه جماعة   [ () ] 4/ 255. وفي م، س زيادة كما يلي: «وهو سبيع بن صعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جادان (كذا، والصواب: خيوان) بن نوف بن همدان، وقيل هو «سبيع بن سبيع (كذا، وصوابه: «سبيع بن سبع» كما سيأتي وكما هو في اللباب والإكمال) بن معاوية بن كثير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جاوان (كذا) بن نوف» . وذكره ياقوت في معجم البلدان في «السبيع» وقال: محلة السبيع كان يسكنها الحجاج بن يوسف وهي مسماة بقبيلة السبيع رهط أبى إسحاق السبيعي، وهو: السبيع بن السبع بن صعب بن معاوية بن كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان. وقال الأمير ابن ماكولا: فهو سبيع بن سبع بن معاوية بن كبير بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان- الإكمال 4/ 255. [1] زيد في م، س «إسحاق» كذا، وهو عمرو بن عبد الله. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] أي ابنه. [4] وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 433 و 434 ففيه أقوال في سنة وفاته. [5] راجع تهذيب التهذيب 8/ 237- 240. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 69 من أهل الجزيرة وجماعة من شيوخنا بالكوفة كانوا يسكنون السبيع فنسبوا إليها ويوسف بن أبى إسحاق [1] قائد ابنه، وكان أحفظ ولد أبى إسحاق مستقيم الحديث على قلته، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه إبراهيم بن يوسف ابن أبى إسحاق وأما أبو إسحاق السبيعي [1] فاسمه عمرو بن عبد الله بن على [2] بن أحمد بن ذي يحمد بن السبيع بن سبع بن صعب بن معاوية بن كثير بن جشم بن حاشد السبيعي والهمدانيّ، مولده سنة تسع وعشرين في خلافة عثمان [3] ، رأى عليا وأسامة بن زيد وابن عباس والبراء بن عازب وزيد ابن أرقم وأبا جحيفة وابن أبى أوفى رضى الله عنهم [4] ، روى عنه الأعمش ومنصور والثوري، مات سنة سبع وعشرين ومائة يوم ظفر الضحاك ابن قيس بالكوفة، وكان الشعبي أكبر منه بيسير [5] وأبو على الحسن بن عثمان بن الفضيل [6] بن يزيد بن حسان بن عمرو السبيعي القاضي البخاري، وكان مولده بإفريقية ومنشؤه بالعراق، روى عنه ابن ابنه أبو زكريا يحيى بن إسماعيل بن الحسن ويعقوب بن إبراهيم بن أبى حيران [7] ، مات ببخارى [1]   [1- 1] من هنا إلى «السبيعي» في ترجمة أبيه ساقط من م، س. [2] ويقال «عبيد» ويقال «ابن أبى شعيرة» راجع تهذيب التهذيب 8/ 63. [3] ولد لسنتين بقيتا من خلافة عثمان، قاله شريك عنه- تهذيب. [4] في تهذيب التهذيب: روى عن على بن أبى طالب والمغيرة بن شعبة وقد رآهما وقيل لم يسمع منهما- وذكر عدة رجال. [5] في الأصل «يسير» وفي م «بسنين» وفي ب «تنيس» وفي س «سنتين» . [6] في م «الفضل» . [7] في س «أميران» وفي ب «خيران» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 70 سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو يوسف إسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله الهمدانيّ، كوفى، سمع أبا إسحاق وسماك بن حرب ومنصور ابن المعتمر وإبراهيم بن المهاجر والأعمش، روى عنه إسماعيل بن جعفر ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن موسى وأبو نعيم، مات سنة اثنتين وستين ومائة [1] ، وقال يعقوب بن شيبة: إسرائيل بن يونس صالح الحديث وفي حديثه لين، وقال في موضع آخر: إسرائيل ثقة صدوق وليس بالقوى في الحديث ولا بالساقط، وكان يقول: أحفظ حديث أبى إسحاق كما أحفظ السورة من القرآن، وكان أبو حاتم الرازيّ يقول: إسرائيل ثقة متقن من أتقن أصحاب أبى إسحاق [2] وأبو عمرو [3] عيسى بن يونس ابن أبى إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي الهمدانيّ، أخو إسرائيل، رأى جده أبا إسحاق إلا أنه لم يسمع منه شيئا، وسمع إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر [4] وسليمان الأعمش والأوزاعي وعوفا الأعرابي وشعبة ومالك بن أنس وغيرهم، روى عنه أبوه يونس وإسماعيل بن عياش والقعنبي وداود بن عمرو الضبيّ وأحمد بن جناب [5] ويحيى بن معين وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه وأبو بكر بن أبى شيبة   [1] راجع تهذيب التهذيب 1/ 263. [2] راجع الجرح والتعديل ج 1 ق 1/ 330 و 331. [3] ويقال: أبو محمد- تهذيب التهذيب 8/ 237. [4] وقع في م «عبيد الله بن عمرو» وفي ب «ابن عمرو» خطأ. [5] في م، س «حباب» وهو أحمد بن جناب المصيصي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 71 ويعقوب الدورقي والحسن بن عرفة، وكان عيسى قد انتقل عن الكوفة إلى بعض ثغور الشام فسكنها، وكان زاهدا ورعا ثقة صدوقا مأمونا، ولما دخل على ابن عيينة قال: مرحبا بالفقيه ابن الفقيه! ومات بالحدث [1] في أول سنة [2] إحدى وتسعين ومائة [2] في خلافة هارون. 2037- السَبَنى بفتح السين المهملة والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[3]] ...... [4] والمشهور بهذه النسبة أحمد بن إسماعيل السبنى، يروى عن زيد بن الحباب، روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني.   [1] في تهذيب التهذيب: الحدث موضع بالثغر. وقال ياقوت: بالتحريك وآخره ثاء مثلثة، قلعة حصينة بين ملطية وسميساط ومرعش، من الثغور، ويقال لها «الحمراء» لأن تربتها جميعا حمراء- إلخ، راجع معجم البلدان. [2- 2] وقع في م، س «161» كذا، ذكر وفاته في التهذيب عن أحمد ابن جناب أنه مات سنة سبع وثمانين ومائة وقال: وفيها أرخه غير واحد، وقال أبو عبيد المصيصي ومحمد بن سعد وخليفة: مات سنة 91، وقال يعقوب بن شيبة مات أول سنة 91 بالحدث وذكره ابن سعد في كتاب الطبقات الكبير ج 7 ق 2 ص 185 وقال: وهو من أهل الكوفة، تحول إلى الثغر فنزل بالحدث، وكان ثقة ثبتا، ومات بالحدث في أول سنة إحدى وتسعين ومائة في خلافة هارون- أهـ. [3] من م، س، وقد سقط من الأصل. [4] كذا بياض بالأصول كلها وكذا هو في اللباب، هذه النسبة ذكرها في الإكمال 4/ 517 وليس فيه توجيه النسبة. وقال ياقوت في معجم البلدان في «السبن» عن الحازمي: موضع ينسب إليه السبنية، ضرب من الثياب يتخذ من الثياب الكتان أغلظ الجزء: 7 ¦ الصفحة: 72 وأبو جعفر السبنى [1] ، قال: سمعت [2] محمد بن عثمان بن أبى شيبة يسأل يحيى بن معين عن مسائل. 2038- السَبِيري بفتح السين المهملة بعدها باء منقوطة [3] بواحدة ثم ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من سواد بخارى يقال لها سبيرى [4] وقد ذكرته في ترجمة السبارى قبل [5] هذه الترجمة وهما قرية واحدة، والمشهور بهذه النسبة أبو حفص عمر بن حفص بن عمر ابن عثمان بن عمر بن الحسن بن عثمان الهمدانيّ، قال ابن ماكولا [6] : هو [7] من   [ () ] ما يكون، وقال ابن الأعرابي: الأسبان المقانع الرقاق- إلخ. وقال السيد مرتضى الزبيدي الحنفي في تاج العروس شرح القاموس 9/ 230 في «سبن» (الثياب السبنية) قيل منسوب إلى موضع بناحية المغرب، وهي السبانى المتخذة من الحرير مقانع لهن مزوقة. ثم قال في نسبة أحمد بن إسماعيل الآتي ذكره: وهو محتمل أن يكون منسوبا إلى قرية ببغداد أو إلى عمل السبانى فتأمل. [1] قال الزبيدي- على ما في القاموس (وأبو جعفر وأحمد بن إسماعيل السبنيان محدثان) : هكذا في النسخ، ولم أر لأبى جعفر ذكرا عندهم- إلخ. [2] وقع في الإكمال 4/ 517: وأبو جعفر السبنى، سمعه محمد بن عثمان- إلخ، فحرره. [3] في م «المنقوطة» . [4] راجع معجم البلدان. [5] في الأصل «قبله» . [6] الإكمال 4/ 488. [7] في م، س «وهو» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 73 قرية سبيرى من سواد بخارى، يروى عن على بن حجر ويوسف بن عيسى ومحمد بن حميد الرازيّ وسلمة بن شبيب ومحمد بن على بن الحسن بن شقيق، روى عنه محمد بن صابر، وهو يعرف أيضا بالرباطي، توفى غرة صفر سنة أربع وتسعين ومائتين. وأبو سعيد بجماك السبيرى، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري [1] ، روى عنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد السلمي. 2039- السِبْيى بكسر السين المهملة والباء المجزومة المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة وبعدها [2] ياءان منقوطتان من تحتهما باثنتين، هذه النسبة إلى قرية من قرى الرملة يقال لها سبية [3] ، والمنتسب إليها أبو طالب السبيى، يروى عن أحمد بن عبد العزيز الواسطي الرمليّ نسخة عن القاسم بن غصن [4] .   [1] من الإكمال، وفي الأصل «القزارى» وفي م «القرارى» وفي س «الفرارى» . [2] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «بعدهما» . [3] بوزن ظبية، كأنها واحدة السبي، قرية بالرملة من أرض فلسطين، وقال الحازمي: سبية بكسر أوله من قرى الرملة- قاله في معجم البلدان. [4] وذكره عبد الغنى في كتابه. وقال الذهبي في المشتبه ص 347 في «السبيى» بعد ذكر أبى طالب هذا: وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السبيى ثم المصري الجيار، مات بعد سنة 580. وقال في «الجيار» ص 277: من يعمل الجير، عبد الرحمن ابن محمد السبيى الجيار، عن سلطان بن إبراهيم المقدسي، مات سنة 581. قال ياقوت بعد أن ذكر أبا طالب في المنتسبين إلى السبية: وأبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن الحسين المصري السبيى، حدث بالإجازة عن أبى الفتح محمد بن عبد الله الجزء: 7 ¦ الصفحة: 74 2040- السُبَيْلى بضم السين المهملة والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سبيلة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن الكلبي في نسب قضاعة: ومن بنى سبيلة بن الهون وعلة بن عبد الله بن الحارث بن بلغ بن هبيرة بن سبيلة الشاعر، جاهلى فارس [1] ، وهو الّذي قتل الحارث بن [2] عبد المدان. باب السين والتاء 2041- السِتَرى بكسر السين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمن يحمل أستار الكعبة إليها، واشتهر بها [3] أبو المسك عنبر بن عبد الله النجمى الحبشي السترى، ويكنى أيضا أبا الحسن،   [ () ] ابن الحسن بن طلحة المعروف بابن النخاس، حدثنا عنه بمصر غير واحد، قاله ابن عبد الغنى والله أعلم- أهـ. هكذا ذكر ياقوت عن ابن عبد الغنى، ولم يذكره عبد الغنى. وراجع الإكمال 4/ 513 وتعليق المعلمي عليه 2/ 262 وعلى الأنساب 3/ 449. [1] «فارس» ليس في م، س. وراجع تاج العروس شرح القاموس مادة «سبل» ففيه ذكره. وقال ابن دريد في الجمهرة «سبالة» مكان «سبيلة» وذكره صاحب التاج عن ابن دريد «سبيلة» وقال: وقال الحافظ: في قضاعة وفيهم وعلة ابن عبد الله بن الحارث بن بلغ بن هبيرة بن سبيلة، فارس، وقيل له وعلة بن الحارث الجرمي، راجع المؤتلف والمختلف للآمدى، وراجع الأغاني. [2] لفظ «بن» ليس في م. [3] في الأصل «به» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 75 وعرف بعنبر السترى، لأنه كان يحمل أستار الكعبة من بغداد إلى مكة، وكان عبد صالحا كثير الخير راغبا إلى فعل المعروف، سمع ببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر [1] القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى [2] وأبا الحسن على بن محمد بن العلاف المقرئ وغيرهم، سمعت منه في الحجتين جميعا، وخرج له شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر [3] الحافظ السلامي الفوائد في جزءين، وقرأت عليه بالحاجر وبمكة، وتوفى عشية يوم السبت وقت رحيل الحاج من الأبطح، ودفن ليلة الأحد لخمس ليال بقين من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة بمنزل يقال له «بئر على» بين [4] الأبطح والنخلة [5] ، وما اتفق لي الصلاة عليه لأنه دفن ليلا- والله يرحمه. 2042- السُتُورى بضم السين المهملة والتاء المنقوطة باثنتين من فوقها [6] ، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الستر وجمعه الستور، وهذه النسبة إما إلى حفظ الستور والبوابية على ما جرت به عادة الملوك، أو حمل   [1] في م، س واللباب «نصر بن البطر» . [2] في اللباب «الحسين بن طلحة النعالى» . [3] في م «نصر» . [4] من م، س واللباب، وفي الأصل «من» . [5] في م، س «النخل» وليس بصواب لأن النخل منزل من منازل بنى ثعلبة من المدينة على مرحلتين ومنزل لبني مرة بن عوف على ليلتين من المدينة، ولعلها نخلة محمود- والله أعلم، وراجع معجم البلدان نخلة محمود ونخلة الشامية. [6] ينبغي أن تكون الزيادة هنا «وبعدها واو» كما في اللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 76 أستار الكعبة، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [1] على بن الفضل بن إدريس ابن الحسين بن محمد السامري الستورى، حدث عن الحسن بن عرفة وأحمد ابن الهيثم العسكري، روى عنه أبو نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي والحسين بن عمر بن برهان الغزال وأبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن نصر ابن الفضل بن إدريس الستورى من أهل بغداد، حدث عن أبى على الصفار وأبى عمرو بن السماك وأبى بكر بن سلمان النجاد وجعفر بن محمد بن نصير [2] الخلدى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] وأبو بكر أحمد بن [4] محمد بن [4] حمدويه الرزاز وغيرهما، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة [5] . 2043- السُتَيتى بضم السين المهملة وبعدها تاء معجمة باثنتين من فوقها مفتوحة وياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها ثم تاء مثل الأولى مكسورة، هذه النسبة إلى ستيتة مولاة يزيد بن معاوية، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن [6]   [1] كذا في الأصول والإكمال 4/ 461، وفي اللباب «أبو الحسين» . [2] كذا في الأصل، وفي ب «نصر» وفي م، س «يزيد» كذا. [3] قال في تاريخ بغداد 10/ 467 في ترجمته: كتبنا عنه بانتخاب محمد بن أبى الفوارس، وكان لا بأس به. [4- 4] سقط من م، س، راجع ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 460. [5] قال الخطيب: مات في ذي القعدة من سنة ثمان وأربعمائة. [6] كذا في النسخ واللباب، وذكره الذهبي في المشتبه ص 391 ولم يذكر كنيته، وترجم له الحافظ ابن عساكر ففي تهذيب تاريخه 2/ 55 «أبو الحسين» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 77 أحمد بن محمد بن سلامة الستيتى [1] ، من أهل دمشق، يروى عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي [2] ، روى عنه أبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي، مات في صفر سنة سبع عشرة وأربعمائة [3] . 2044- السُتِيفَغْني بضم السين المهملة وكسر التاء ثالث الحروف بعدها [4] الياء الساكنة آخر الحروف وفتح الفاء وسكون الغين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ستيفغنة وهي قرية من قرى بخارى [1] ، منها أبو إسحاق إبراهيم ابن عجيف بن خازم [5] ابن شاوجة المعلم السُتيَفَغني، يروى عن أبى طاهر أسباط ابن اليسع ويعقوب بن معبد ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم المنجكثى [6] المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري الخيام،   [1] قال ابن عساكر: حكى أنه من ولد ستيتة، يعرف بابن الطحان. [2] قال ابن عساكر: حدث عن خيثمة بن سليمان باثني عشر جزءا منها مسند الحميدي سبعة أجزاء والباقي أمالى خيثمة، وكانت له أصول حسنة. [3] قال ابن عساكر: إن مولده سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وذكر وفاة شيخه خيثمة في ترجمته 5/ 185 في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، لعله خطأ مطبعى صوابه «ثلاثمائة» . وقد صحح الذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 858 مولد خيثمة سنة 250، ولكن ياقوت ذكر في معجم البلدان في «أطرابلس» مولد خيثمة سنة 217 ووفاته سنة 343 وأنه مات وهو ابن 126 سنة. وراجع الأنساب 1/ 299، فاذاً مات خيثمة وكان صاحبنا هذا أحمد الستيتى يومئذ ابن خمس عشرة سنة. [4] من م، س، في الأصل «بعدهما» . [5] من اللباب، وفي الأصل «خارم» وفي م، س «حارم» . [6] في م، س «المنجكنى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 78 ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2045- السُتيكنى بضم السين المهملة والتاء المكسورة ثالث الحروف بعدها [1] الياء آخر الحروف والكاف المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ستكين وهي قرية من قرى بخارى [1] ، [2] منها أبو الضحاك [2] الفضل بن حسان السُتيكني، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى حفص أحمد بن حفص الكبير ومحمد بن سلام وعبد الله بن باناج وبحير بن النضر وغيرهم، روى عنه أبو على الحسن بن شاهويه الحذاء. باب السين والجيم 2046- السِجارى هذه النسبة بالسين المكسورة المهملة والجيم والراء بعد الألف، [[3] هذه النسبة إلى [3]] سجار وهي قرية من قرى النور وهي على عشرين فرسخا من بخارى [1] ويقال لها ججار [4] بالجيمين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة، والمشهور بالنسبة إليها أبو شعيب صالح   [1] من م، س، وفي الأصل «بعدهما» . [2- 2] في م، س «والضحاك» كذا. [3- 3] من م، س، وقد سقط من الأصل، بل وكان فيها في الابتداء بعد الرسم أيضا. [4] وقع في معجم البلدان في رسم سجار «جنجار» خطأ وذكره في «چچار» بكسر الجيم الأولى ويفتح، والجيمان بين الجيم والشين (أي بالجيم الفارسي) وقال في اللباب: بكسر السين المهملة وفتح الجيم وبعد الألف زاي «السجازى» ويقال الحجازي- فتأمل كلام ابن الأثير. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 79 ابن محمد [1] السجارى [2] ، كان شيخا [3] صالحا زاهدا فاضلا، رحل إلى خراسان والعراق والشام وديار مصر، سمع أبا القاسم عبد العزيز بن على المصري وهارون بن محمد القشيري وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو القاسم ميمون بن على الميموني، وكانت وفاته في سنة أربع وأربعمائة ببخارى [1] ، وقبره بكلاباذ مشهور يزار. 2047- السِجْزى بكسر السين المهملة وسكون الجيم وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى سجستان [4] ، قال ابن ماكولا [5] : هذه النسبة على غير قياس، منهم أبو العباس أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث [6] السجزى الأزهري، سمع سعيد بن يعقوب الطالقانيّ وعلى بن حجر وخالد بن سليمان السجزى ومحمد بن رافع وبالحجاز والعراق، روى [7] عنه أبو بكر بن على الحافظ   [1] زيد في الأصل وحده «بن صالح» خطأ، وهو أبو شعيب صالح بن محمد بن شعيب، قال ياقوت: روى عن أبى القاسم بن أبى العقب الدمشقيّ وسمع عبد العزيز ابن على أبا القاسم المصري، روى عنه القاضي أبو طاهر الإسماعيلي وأبو القاسم ميمون ابن على الميموني. [2] في اللباب «السجازى» تبعا لما مضى. [3] في م، س «شيخنا» وترك هذا اللفظ ابن الأثير. [4] وقع في الأصل «سجزستان» كذا. [5] الإكمال 4/ 550. [6] من الأصل والإكمال، في م، س واللباب «حرب» . [7] في الإكمال «يروى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 80 وعبد العزيز بن محمد بن مسلم، توفى سنة اثنتي عشرة [1] وثلاثمائة ومحمد بن إسحاق بن الأشعث السجزى، نيسابوري [2] ، سمع محمد بن حميد وسليمان بن أحمد القزاز الرازيّ، حدث عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم وأبو قبيصة سكين بن يزيد السجزى وزكريا بن يحيى السجزى خياط السنة وأبو يحيى سليمان بن عيسى بن نجيح [3] السجزى، يضع الحديث، روى عن سفيان الثوري والليث بن سعد [4] والأمير ابن الأمير أبو أحمد خلف ابن أحمد بن محمد بن خلف بن الليث بن خلف بن الفرقد السجزى، وكان من أهل الفضل والعلم والسياسة والملك، وكان قد سمع الحديث وحدث، وسمع بخراسان أبا عبد الله محمد بن على الماليني وعلى بن بندار الصوفي وأبا بكر محمد بن محمد بن إسماعيل المذكر، وبالعراق أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وابن أبى حصين الوادعي [5] وأبا القاسم الحسن بن محمد السكونيّ وأبا على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، وبالحجاز أبا محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وأبا الحسن أحمد بن محبوب الرمليّ   [1] من ب واللباب والإكمال، وفي بقية النسخ «اثنى عشرة» . [2] في م «النيسابورىّ» . [3] من الإكمال، وفي الأصول «يحيى» . [4] وعبد العزيز بن أبى داود، روى عنه إبراهيم بن عبد الله الخزاف الجرجاني وأحمد بن جعفر بن سلم البغدادي ومهدي بن جعفر الرمليّ وسهل بن عمار- الإكمال، وراجع هامشه ص 551. [5] هكذا في الأصل وب، وفي م، س «الوداعي» وهو القاضي أبو حصين محمد ابن الحسين بن حبيب الوادعي، والوادعة بطن من همدان، وسيأتي في رسمه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 81 وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: خلف بن أحمد الأمير ابن الأمير من بيت ولاة خراسان وأوحد الأمراء في إجلال [1] العلم وأهله والاصطناع إلى كل من يرجع إلى نوع من العلم والفضل، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة ونزل دار أبى منصور بن محبس [2] ، وجماعة أهل العلم يغدون إليه ويروحون، ولما دخل بغداد خرج له أبو الحسن على بن عمر الحافظ الدار قطنى الفوائد، وحدث بالعراق وخراسان، واجتمعنا ببخارى وقرأت عليه انتقاء أبى الحسن الدار قطنى، وحملنا أبو الفوارس النسفي إلى منزله حتى قرأت عليه الموطأ عن أبى عبد الله البوشنجي عن يحيى بن بكير عن مالك، ثم قال: سمعت أبا سعيد الحسن بن أحمد بن زياد الرازيّ ببخارى [3] يقول: ما ورد هذه الحضرة من الأمراء والملوك أحسن رعاية وإيجابا [4] لأهل العلم من أبى أحمد الأمير خلف بن أحمد، قال: وسمعت أبا الحسن على بن أحمد السلامي يقول ونحن ببخارى مع الأمير أبى أحمد [5] . رأيت أبا بكر الصديق رضى الله عنه في المنام كأنه يقول: قل لخلف بن أحمد: لا تضيق [6] صدرك بانجلائك عن الملك والوطن فان رسول الله صلّى الله عليه وسلم المتكفل بردها إليك،   [1] في م، س «إجلاله» . [2] كذا في الأصل وب، وفي م، س غير منقوط «محس» كذا. [3] ليس في س، م. [4] في الأصل «الحابيا» كذا. [5] زيد في الأصل فقط «قال» . [6] وقع في ب «لا يضيق» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 82 وكانت ولادته للنصف من المحرم من سنة ست وعشرين وثلاثمائة، واستشهد في المحبس ببلاد الهند في رجب من سنة تسع وتسعين وثلاثمائة [1] والقاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله ابن عاصم [2] السجزى، كان إماما فاضلا جليل القدر، رحل إلى العراق وخراسان والشام والحجاز وأدرك الأئمة والعلماء، وكتبت عنه، وصنف التصانيف وناظر الخصوم ونظم الشعر، وولى القضاء ببلدان شتى من ما وراء النهر، وولى المظالم أيضا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي [3] ، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد الباغندي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود   [1] راجع معجم البلدان في «سجستان» و «سجز» وراجع الكامل لابن الأثير ج 8 و 9 وسير النبلاء الطبقة 22. [2] زاد في معجم البلدان «ابن جنك» وذكره في النجوم الزاهرة 4/ 153 وقال: وقيل اسمه محمد، والخليل لقب له، ويعرف بابن جنك، ومات قاضيا بسمرقند في جمادى الآخرة سنة 378. وذكر في شذرات الذهب 3/ 91 أنه مات بسمرقند سنة 378 عن تسع وثمانين سنة، وسيأتي في ذكر مولده أنه ولد في سنة 291- فحرر ما في الشذرات، وفي معجم البلدان: مات بفرغانة سنة 373 وهو على مظالمها- كذا وفي التاريخ وقع خطأ مطبعى. وذكره الحافظ ابن عساكر ففي تهذيب تاريخه 5/ 174: توفى بسمرقند سنة 378 وقيل مات بفرغانة. وأورد شعره في مدح الإمام أبى حنيفة النعمان بن ثابت رضى الله عنه وأبياتا أخر وذكر بعض ما قال في مرثيته أبو بكر الخوارزمي. [3] في م، س «الماسرخسي» كذا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 83 السجستاني وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبحران أبا عروبة الحسين ابن أبى معشر السلمي، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عمير [1] بن جوصا الدمشقيّ، وبمكة أبا جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلي وطبقتهم، روى عنه الحافظ [2] أبو عبد الله بن البيع الحاكم وأبو عبد الله الغنجار [و-[3]] الوراق وغيرهما [4] ، وكانت ولادته في الثالث والعشرين من المحرم سنة إحدى وتسعين ومائتين بسجستان ووفاته بفرغانة، وكان على المظالم بها في سلخ جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [5] . 2048- السِجِسْتانى بكسر السين المهملة والجيم وسكون السين الأخرى بعدها تاء منقوطة بنقطتين من فوق، هذه النسبة إلى سجستان وهي إحدى البلاد المعروفة بكابل كان بها، ومنها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين، وممن سكن البصرة من أهل سجستان أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو بن عمران السجستاني، صاحب كتاب السنن، أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وحفظا ونسكا وورعا وإتقانا، ممن   [1] كذا في الأصل، وفي م «عمر» وراجع تهذيب تاريخ ابن عساكر 1/ 420. [2] في م «الحفاظ» وهو الأنسب. [3] من م، وقد سقط من الأصل. [4] في م «وغيرهم» . [5] راجع لترجمة الإمام أبى داود الطبقة الثامنة من تذكرة الحفاظ 2/ 591- 593، وتاريخ بغداد 9/ 55- 59 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 244- 246 وتهذيب التهذيب 4/ 169- 173. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 84 جمع وصنف، وذب عن السنن وقمع من خالفها وانتحل ضدها، وتوفى بالبصرة في شوال سنة خمس وسبعين ومائتين وابنه أبو بكر عبد الله ابن أبى داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن عمرو بن عمران الأزدي السجستاني [صاحب كتاب السيرة -[1]]- وقتل عمران [2] يوم صفين بين يدي أمير المؤمنين على رضى الله عنه- كان محدث العراق وابن إمامها في عصره، ورد خراسان بعد انصرافه من مصر، سمع ببغداد أحمد بن منيع، وبالبصرة محمد بن بشار، وبمصر أحمد بن صالح الطبري، وبالشام محمد بن عون الحمصي، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبمرو أبا داود سليمان بن معبد السنجى وغيرهم، وأدرك جماعة كثيرة من شيوخ أبيه، وصار مقدم أصحاب الحديث ببغداد، وكان من أهل الفقه والعلم والإتقان، وقيل إنه لما ورد أصبهان حدث من حفظه نيفا وثلاثين ألف حديث، ما غلط فيها إلا في خمسة [3] أحاديث، روى عنه أبو على الحسين بن على النيسابورىّ وعيسى بن على الوزير وجماعة آخرهم أبو بكر محمد بن عمر بن زنبور الوراق، ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة [4] وهو ابن ست وثمانين سنة وستة أشهر [4] وابنه أبو أحمد عبد الأعلى   [1] من م، وقد سقط من الأصل. [2] من الأصل، ووقع في س، م «عمرو» كذا، والّذي استشهد بصفين هو عمران كما ذكروا في ترجمة الإمام أبى داود. [3] راجع تذكرة الحفاظ ط 10- 2/ 768. [4- 4] سقط من م، س- راجع لترجمته تاريخ بغداد 9/ 464- 468، تهذيب الجزء: 7 ¦ الصفحة: 85 ابن أبى بكر بن أبى داود السجستاني، حدث عن أبيه عبد الله بن سليمان، كتب عنه أحمد بن عثمان بن برصالا البلدي وغيره، وذكر الصوري الحافظ أنه عاش إلى سنة سبعين وثلاثمائة وأبو حاتم سهل بن محمد السجستاني ممن سكن البصرة، يروى عن يزيد بن هارون وأبى جابر الأزدي، روى عنه أبو عروبة الحراني، قال أبو حاتم بن حبان: هو الّذي صنف القراءات وكان فيه دعابة، غير أنى اعتبرت حديثه فرأيته مستقيم الحديث وإن كان فيه ما لا يتعرى منه أهل الأدب [1] ومن القدماء أبو الهيثم عبيد الله بن عبد الله السجزى، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه ابنه حسين بن عبيد الله [2] من حديث البخاريين الحسن بن عثمان وغيره [3] وأبو مسعود مسعود بن [3] نافع بن أبى زيد السجزى الركاب، كان حافظا متقنا فاضلا، رحل إلى خراسان والجبال والعراقين والحجاز، وأكثر من الحديث وجمع الجمع، روى لنا عنه جماعة كثيرة بمرو وبنيسابور وأصبهان، وتوفى .... [4] وسبعين وأربعمائة وأبو عبد الله عيسى بن شعيب بن إسحاق   [ () ] تاريخ ابن عساكر 7/ 439- 443، تذكرة الحفاظ 2/ 767- 773، ميزان الاعتدال 2/ 43 ولسان الميزان 3/ 293. [1] راجع لرواته والكلام فيه وتاريخ وفاته تهذيب التهذيب 4/ 258. [2] وقع في م، س، «يروى عنه حسين بن عبد الله» . [3- 3] في م، س، ب «وأبو مسعود ناصر بن أبى زيد» . [4] بياض في الأصل وب، وليس البياض في م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 86 السجزى، سكن هراة، كان صالحا راغبا في طلب الحديث، [1] سمع أبا الحسن على بن بشر بن الليثي [1] وغيره، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات سنة .... [2] عشرة وخمسمائة [3] وابنه شيخنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزى، من أهل القرآن والخير والصلاح، اشتهر بذلك، وكان مكثرا من الحديث، سمعت منه الصحيح للبخاريّ ومسند عبد ابن حميد الكسى وكتاب المسند لأبى محمد الدارميّ السمرقندي برواته [4] عن أبى الحسن الداوديّ، وسمع من جماعة من الهرويين، وكان يسكن الآن بنواحي هراة/ وأبو الحسن على بن [5] الحسين بن [5] الحسن السجزى، سافر الكثير وسمع بأصبهان وببغداد، روى لي عنه ابنه حنبل [6] وتوفى ...... [7] وابنه أبو جعفر حنبل بن على السجزى، شيخ ظريف، ساكن صبور على القراءة عليه، خرج إلى خراسان والعراق، وسمع بسجستان عبد الله بن عمر ابن مأمون، وبهراة عبد الله بن محمد الأنصاري، وبنيسابور أبا سهل الدستى،   [1- 1] كذا في الأصل، وفي م، س «سمع أبا الحسن بن على بن بشرى الليثي» . [2] بياض في الأصول كلها. [3] في م، س رقم «51» . [4] في م، س «يروى» . [5- 5] ليس في م، س. [6] من م، س، وليس في الأصل. [7] كذا بياض في الأصول كلها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 87 وبالري ماهودار الديلميّ [1] ، وببغداد أبا الخطاب [بن-[2]] النضر [3] ، وبالبصرة أبا عمر [4] بن النهاوندي، سمعت منه بمرو وهراة، ومات بهراة سنة [5] إحدى وأربعين وخمسمائة وأبو حاتم سهل بن محمد بن عثمان السجستاني، يروى عن يعقوب الحضرميّ وأبى عامر العقدي [6] وأبى عبد الرحمن المقرئ، روى عنه الحسين بن تميم. 2049- السِّجِلّينى بكسر السين المهملة [7] والجيم وبعدها اللام المشددة [7] وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سجلين، وهي قرية من قرى عسقلان الشام [8] ، منها عبد الجبار بن أبى عامر [9]   [1] كذا في الأصل، وفي م «ماهودا والديلميّ» وفي س «ماهورا والديلميّ» . [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] في م «النطر» كذا، وفي ب «البطر» . [4] في ب «أبا عمرو» . [5] سقط من هنا إلى آخر هذه النسبة من م، س، بل سقط من م من بعد كلمة «ومات بهراة» . [6] في ب «العقري» . [7- 7] وقع في م، س «وبعدها اللام المشددة وبعدها الجيم» كذا مقلوبا. [8] ذكره ياقوت كما ضبطه أبو سعد هنا ثم قال: قرية من قرى عسقلان من أعمال فلسطين، كذا ذكره السمعاني بالجيم وتشديد اللام وهو خطأ، إنما هو بالحاء المهملة واللام الخفيفة، إنما ذكره ليجتنب. [9] وقع في معجم البلدان «عاصم» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 88 الخثعميّ السجلينى، قدم مصر وحدث عن محمد بن أبى السري العسقلاني ومؤمل بن إهاب، كتب عنه أبو سعيد بن يونس المصري الحافظ، وروى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. باب السين والحاء 2050- السَحْتَنى بفتح السين وسكون الحاء المهملتين والتاء المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سحتن، وهو لقب جشم ابن عوف بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز [1] ، لقب بالسحتن لأنه أسر أسارى فسحتنهم، والسحتنة: الذبح، يعنى ذبحهم، هكذا ذكر هشام بن الكلبي في الألقاب- قاله الدار قطنى. 2051- السِحْرى بكسر السين وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى [2] ... [وينسب إليها-[3]] عبد الله بن محمد السحرى، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن أبى الخصيب المصيصي [4] . 2052- السُحْمى بضم السين وسكون الحاء المهملتين بعدهما [5] الميم، هذه النسبة إلى سحمة [6] ، وهو بطن من ثعلبة بن معاوية ومن أحمس   [1] من ب واللباب والإكمال 5/ 47، ووقع في الأصل وم، س «بكير» . [2] كذا بياض في الأصول كلها واللباب، وكأنه ترك البياض أبو سعد نفسه. [3] من اللباب. [4] ذكره في الإكمال 4/ 552. [5] في م، س واللباب «بعدها» . [6] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 366- 369 فإنه هام جدا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 89 وهو ثعلبة، وهو سحمة بن سعد بن عبد الله بن قراد [1] بن ثعلبة بن معاوية ابن زيد بن الغوث بن أنمار بن أراش، من ولده سعد بن حبتة [2] [3] وهي أمه، وهو سعد بن عوف بن بجير بن معاوية، له صحبة ومن ولد سعد بن حبتة [3] خنيس بن سعد، هو السحمى، وهو الّذي نسب إليه «شهارسوج خنيس» [4] بالكوفة ومن ولد خنيس أبو يوسف القاضي صاحب أبى حنيفة رحمه الله، وهو أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن خنيس بن سعد [5] بن حبتة، ويقال:   [1] كذا في الأصول، وراجع الإكمال 5/ 45 ففيه «قداد» ولعله الصواب، وراجع تاريخ بغداد 4/ 243 ترجمة الإمام أبى يوسف ففيه «قدار» . [2] من الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر على وفق ترتيب التهجي 3/ 72 و 73 والإكمال 1/ 199، ووقع في الإكمال 5/ 45 خطأ مطبعى «حيتة» وفي اللباب «حبثة» ، وكان في الأصول خبط في العبارة، وترجم له ابن سعد في طبقاته 6/ 34: سعد بن بجير بن معاوية [بن قحافة بن نفيل (أو بليل) بن سدوس] ، وهو الّذي يقال له سعد بن حبتة، وهو من بجيلة حليف لبني عمرو بن عوف، استصغر يوم أحد، ونزل الكوفة ومات بالكوفة وصلى عليه زيد بن أرقم. وذكر ابن حجر في الإصابة رواية ابن الكلبي من حديث أبى قتادة قال: خرجت في طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت مسعدة فضربته ضربة وأدركه سعد ابن حبتة فضربه فخر صريعا وكان ذلك يوم أحد. [3- 3] ما بين الرقمين من م، س. [4] لم يذكره ياقوت في معجم البلدان، بل ذكر «شهارسوج بجيلة» محلة بالبصرة وهو معرب أصله فارسي «چهارسو» معناه أربع جهات. [5] في الإكمال 1/ 199 «يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد» وفي تاريخ بغداد 14/ 243: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن سعد، وقال: حبيب بن سعد أخو نعمان بن سعد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 90 إن خنيس بن سعد هذا كان له عشرة من الولد ذكور، وكان عم أربعين وخال أربعين رجلا وجد أربعين رجلا، وأبا عشرين: عشرة بنين وعشر بنات، وذلك لدعوة النبي صلّى الله عليه وسلم لأبيه سعد بن حبتة، يقال إن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له فقال «اللَّهمّ أكثر [1] نسله وولده وماله» ومسح على رأسه- قال ذلك كله هشام بن الكلبي عن أبيه، وقال أحمد ابن الحباب الحميري النسابة: هو سحمة- بفتح السين- ابن سعد بن عبد الله ابن قراد [2] بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار والقتال البجلي ثم السحمى، شاعر فارس جاهلى. 2053- السَحُولي بفتح السين وضم الحاء المهملتين بعدهما الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سحول وهي قرية فيما أظن باليمن [3] ، وإليها ينسب الثياب السحولية- يعنى البيض، اشتهر بهذه النسبة بحير بن سعد [4] السحولى الحمصي [5] ، لعله عرف بهذه النسبة لبيعه هذه الثياب، يروى عن خالد   [1] في م، س «كثر» . [2] كذا في الأصول، وفي المراجع «قداد» . [3] راجع معجم البلدان فان ياقوت ذكره مفصلا. [4] كذا في نسخ الأنساب والمشتبه للذهبى وتبصير المنتبه لابن حجر وكتاب الكنى للدولابي وكتاب عبد الغنى وتاج العروس شرح القاموس والتاريخ الكبير للبخاريّ (ترجمة مقدام بن معديكرب) وثقات ابن حبان وكذا مسند الإمام أحمد 4/ 130، 133 وسنن النسائي وغيرها من كتب القوم، ووقع في تهذيب التهذيب 1/ 421 والخلاصة والتقريب وتذكرة الحفاظ «سعيد» . [5] زيد في تذكرة الحفاظ «الكلاعي» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 91 ابن معدان، روى عنه معاوية بن صالح وبقية بن الوليد وإسماعيل بن عياش، قال أحمد بن حنبل: ليس بالشام أثبت من حريز إلا أن يكون بحير بن سعد، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح الحديث. 2054- السُحَيتى بضم السين وفتح الحاء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى سحيت وهو اسم لجد مبرح بن شهاب بن الحارث بن سعد [1] بن سحيت الرعينيّ، أحد وفد رعين الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخطته بجيزة الفسطاط [2] ، وكان على ميسرة عمرو بن العاص يوم دخل مصر- ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين. 2055- السُحَيْمى بضم السين وفتح الحاء المهملتين [3] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى سحيم، وهو بطن من بنى حنيفة نزل اليمامة، والمنتسب إليه أبو سليمان أيوب بن جابر بن سيار بن طلق [4] السحيمى من بنى حنيفة من أهل اليمامة، وهو أخو محمد بن جابر، يروى عن عبد الله بن عاصم وبلال بن المنذر، روى عنه على بن إسحاق السمرقندي، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به لكثرة وهمه- قاله أبو حاتم بن حبان وأبو عبد الله محمد بن جابر بن سيار بن طلق السحيمى اليمامي، من   [1] كذا في النسخ، وفي الإصابة 6/ 39 «ربيعة» . [2] من الإصابة، وفي النسخ مشوش. وراجع معجم البلدان (الجيزة) . [3] من م، س واللباب، وفي الأصل «بضم السين المهملة وفتح الحاء المهملة» . [4] في تهذيب التهذيب 1/ 399 «طارق» خطأ، وفيه في ترجمة أخيه 9/ 88 «طلق» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 92 بنى حنيفة، أصله من اليمامة انتقل إلى الكوفة، يروى عن حماد بن أبى سليمان وطلق بن على [1] ، روى عنه هشام بن حسان وأيوب [2] وأهل العراق، وكان أعمى يلحق في كتبه ما ليس من حديثه ويسرق ما ذوكر به فيحدث به [3] وأحمد بن محمد السحيمى، قدم همذان على قضائها، يروى عن على بن عبد العزيز وإسماعيل بن إسحاق القاضي والمقدام بن داود المصري وإسحاق بن إبراهيم الديري وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن محمد البرتي وأحمد بن داود السمناني وأحمد بن إبراهيم بن قنبل وجعفر بن محمد الصائغ، روى عنه أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ الهمذانيّ صاحب كتاب الطبقات وأبو كثير يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة السحيمى، ويقال «ابن غفيلة [4] » بدل أذينة، روى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه يحيى بن أبى كثير/ والأوزاعي وعكرمة بن عمار وكلثوم بن زياد وعمر ابن راشد وأيوب بن عتبة وابنه [5] . باب السين والخاء 2056 السَخْبَرى بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء   [1] راجع تهذيب التهذيب 9/ 88. [2] أي أخوه وأيوب السختياني. [3] هذا قول ابن حبان. [4] راجع تهذيب التهذيب 12/ 211 في الكنى وقد ضبطه في آخر ترجمته، وكان في نسخ الأنساب «عقيلة» ، وذكره ابن حبان في الثقات، وكان أعمى، وكذا ذكره ابن أبى حاتم وقال: ثقة. [5] أي زفر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 93 الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سخبرة، وهو جد أبى القاسم يحيى بن على بن يحيى بن عوف بن الحارث بن الطفيل بن أبى معمر عبد الله ابن سخبرة البغدادي السخبرى [1]- وأبو معمر عبد الله هو صاحب عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه- من أهل قصر ابن هبيرة، نزل بغداد وحدث عن عبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى عبيد القاسم ابن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو محمد الخلال، وكان ثقة عدلا يشهد عند الحكام، وهو أخو أحمد بن على بن أبى معمر، ومات في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 2057- السَخْتانى بفتح السين المهملة والتاء ثالث الحروف بينهما الخاء المعجمة ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سختان وهو اسم لجد أبى محمد عبد الله بن محمد بن سختان [2] الشيرازي السختانى المعدل، من أهل شيراز، يروى عن على بن محمد الزيادآبادي وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وجعفر بن محمد بن رمضان ويعقوب بن سفيان الفسوي ويحيى ابن يونس والفضل [3] بن حماد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني، وكان قد عدل في ذي الحجة سنة أربع وتسعين ومائتين، ومات سنة خمس وثلاثمائة.   [1] ترجم له الخطيب ترجمة بسيطة في تاريخ بغداد 14/ 238. [2] كذا في الأصل، وفي م، س «أبى عبد الله محمد بن ..... بن سختان» وفي اللباب «اسم لجد أبى عبد الله محمد بن سختان» . [3] في م، س «المفضل» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 94 2058- السَخْتُويى [1] بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة والتاء المضمومة ثالث الحروف [وسكون الواو-[2]] ثم الياء [3] في آخرها [3] آخر الحروف، هذه النسبة إلى سختويه، وهو اسم لجد أبى عمرو محمد بن عمرو ابن سختويه الكندي الشيرازي السختويى [4] ، نسب إلى جده، وإليه ينسب سكة [5] سختويه بشيراز، وهذا الرجل من أهل شيراز، يروى عن إسماعيل [6] ابن الصلت، روى عنه محمد بن شاذان، ومات في آخر سنة ثمان وأربعين ومائتين وبيت من المحدثين بسرخس يقال لهم السختويى، منهم أبو الحسن [7] على بن عبد الرحمن بن على بن أحمد بن منصور السختويى من أهل سرخس، يروى عن أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي وغيره، لي عنه إجازة حصلها والدي، وتوفى بعد سنة عشر وخمسمائة والحاكم أبو الحارث محمد بن .... [8] السختويى، سمعنا بقراءته الحديث من أصحاب والدي، سمع الكثير، ومات   [1] من اللباب، ووقع في نسخ الأنساب «السختوى» وسيأتي ما في ضبطه. [2] من اللباب، وقد سقط من نسخ الأنساب كلها. [3- 3] سقط من م، س. [4] في النسخ «السختوى» وما أثبتناه من اللباب. [5] من م، س، ولعله في الأصل «سكر» والسكر والسكير اسم للسداد الّذي تسد به فوهة الأنهر، وراجع معجم البلدان (سكير عباس) . [6] كذا في م، وفي الأصل «سعد» ولعله في س «سعيد» ، وفي اللباب «سعد ابن الصامت» فحرره. [7] وقع في م «أبو على الحسن» . [8] موضع النقاط بياض في النسخ كلها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 95 في حدود سنة عشرين وخمسمائة. 2059- السَخْتِيانى بفتح السين المهملة وسكون الخاء المعجمة بواحدة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها-[1]] في آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل السختيان وبيعها [2] وهي الجلود الضأنية ليست بأدم [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أيوب بن أبى تميمة [4] السختياني، واسم [5] أبى تميمة كيسان مولى لعنزة [6] من أهل البصرة، وكان ينزل في بنى حريش بها [وكان ممن اشتهر بالفضل والعلم والفقه والنسك والحفظ والإتقان والصلابة في السنة والقمع لأهل البدع-[1]] ، يروى [7] عن ابن سيرين وأبى قلابة، وقد قيل إنه سمع من أنس بن مالك رضى الله عنه، قال أبو حاتم بن حبان: ولا يصح ذلك عندي، كان مولده قبل الجارف سنة ثمان وستين [8] ، ومات سنة إحدى وثلاثين ومائة [9]   [1] من س، م، وقد سقط من الأصل. [2] في اللباب «وبيعه» . [3] في الأصل «بادام» . [4] في م، س «أبى تميم» . [5] في م، س «واسمه» . [6] من طبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 14 وتهذيب التهذيب 1/ 397 وفيه: «ويقال مولى جهينة» . وكان في الأصول مخبوطا، وراجع لترجمته الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 255 وحلية الأولياء 3/ 3- 14. [7] في م، س «روى» . [8] وذكر في تهذيب التهذيب عن ابن علية: ولد أيوب سنة 66. [9] ويقال مات سنة 25 وقيل 24- تهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 96 يوم الجمعة في شهر رمضان سنة الطاعون وهو ابن ثلاث وستين سنة، كان الحسن يقول: أيوب سيد شباب أهل البصرة، ولعمري كان من ساداتها فقها وعلما وفضلا وورعا! أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي ببغداد أنا أبو الحسن أحمد بن الحديد [1] الخطيب بدمشق أنا جدي أبو بكر السلمي أنا أبو محمد بن زبر الربعي ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا الأصمعي قال: أتى أعرابى باب معن بن زائدة باليمن وفي يده عرصة- والعرصة جلد كالنطع الصغير يعمل للصبيان وهي تجارة [2] أيوب السختياني- وفيها صبي فاستأذن على معن فجعل حجابه يبعثون به إلى أن بلغ معنا مكانه فأذن له فلما دخل عليه دهدَه الصبى بين يديه ثم أنشأ يقول: سميت معنا بمعن ثم قلت له ... هذا سمى فتى في الناس محمود أنت الجواد ومنك الجود أوله ... فان هلكت فما جود بموجود [3] أمست يمينك من جود مصورة ... لا بل يمينك منها صوّر [4] الجود فقال معن: يا غلام! أعطه ثلاثمائة دينار لهذه الثلاثة الأبيات [5] ، ولو كنت زدتنا لزدناك! فقال: حسبك ما سمعت وحسبي ما أخذت وأبو الفضل محمد بن   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «أحمد بن أبى الجنيد» . [2] كذا في م، س، وفي الأصل «محارة» وفي ب «مجارة» . [3] في ترجمة معن من تاريخ بغداد 13/ 240: أنت الجواد ومنك الجود نعرفه ... ما مثل جودك معهود وموجود [4] في م، س «صورة» . [5] في التاريخ. قال: كم الأبيات؟ قال: ثلاثة، قال: أعطوه ثلاثمائة دينار. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 97 عبد الله بن على بن الحسن بن عبد الرحمن بن عمرو السختياني من أهل مرو، قدم بغداد في سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وحدث عن أبى عصمة محمد بن أحمد [1] بن عباد المروزي عن أبى رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى كتاب تاريخ المراوزة، روى عنه أبو أحمد بن جامع الدهان وأبو عبد الله أحمد [1] بن محمد الأشوش وأبو بكر محمد بن الفرج البزار، وكان ثقة وأبو أحمد محمد بن أحمد بن الفضل السختياني النيسابورىّ من أهل نيسابور، رفيق الشيخ أبى بكر ابن إسحاق الصبغى في السماع بخراسان والعراق والحجاز وفروع أبى بكر ابن إسحاق أكثرها بخطه، سمع بخراسان الحسين بن الفضل وإسماعيل بن قتيبة، وبالعراق محمد بن غالب ومعاذ بن المثنى، وبالحجاز على بن عبد العزيز ومحمد ابن على بن زيد، وصنف الكثير، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان الجيرى، أخرج من سماعاته نيفا [2] وثلاثين مسندا مسموعة له منها مسند مسدد سماعه من أبى المثنى، ومسند الحميدي سماعه من بشر بن موسى، ومسند يحيى [3] بن يحيى سماعه من إسماعيل بن قتيبة، ومسند محمد بن أيوب سماعه منه، ومسند على بن عبد العزيز سماعه منه، ومسند الهجانى سماعه منه، ومسند أحمد بن محمد بن عاصم سماعه [منه] ، ومسند إسحاق سماعه من جماعة، ومسند احمد بن سلمة [4] سماعه منه، ومسند الحسن بن سفيان سماعه منه، كلها   [1- 1] سقط من م. [2] من م، س، وفي الأصل «نيف» . [3] في م، س «محمد» . [4] في م، س «مسلمة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 98 مسموعة [1] بالتمام حتى بلغ نيفا [2] وثلاثين مسندا، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [3] وأبو إسحاق عمران بن موسى بن مجاشع السختياني، محدث جرجان في عصره [4] ، سمع أبا الربيع الزهراني وهدبة بن خالد القيسي وإبراهيم بن المنذر الحزامي ويعقوب بن حميد، وأبا بكر وعثمان ابني أبى شيبة ومحمد بن مهران الجمال وشيبان بن فروخ، وهو محدث ثبت [5] مقبول، كثير الرحلة والتصنيف [6] ، روى عنه أبو العباس أحمد بن خالد الدامغانيّ [7] وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني-[8]] والحاكم أبو عبد الله [9] الحافظ وأبو عمرو بن حمدان الجيرى، قدم نيسابور قديما سنة أربع وثمانين ومائتين، فسمع منه أكابر الشيوخ، ثم عاش بعد ذلك بضع عشرة سنين [10] يحدث بجرجان   [1] في م، س «مسموع» . [2] من م، س، وفي الأصل «نيف» . [3] ليس في س، م. [4] ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في كتاب «معرفة علماء جرجان وتواريخهم» طبع دائرة المعارف العثمانية ص 357. [5] في م، س «ثقة» . [6] في م، س «التصانيف» . [7] م «العدانى» س «المعداني» كذا. [8] من م، س، وسقط من الأصل. [9] من م، س، وفي الأصل «أبو أحمد» . [10] في م، س «سنة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 99 حتى سمع منه أولاد الذين سمعوا منه بنيسابور، وخرج إليه أبو على الحافظ وأبو الحسين الحجاجى [1] سنة تسع وتسعين وكتبوا [2] عنه، وكان قد صنف المسند، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: أبو إسحاق السختياني جرجانى صدوق محدث البلد في زمانه، مات بجرجان يوم الخميس [3] النصف من رجب سنة خمس وثلاثمائة، وصلى عليه على بن أحمد الكردي القاضي بباب الخندق في الميدان وابنه عمرو بن عمران السختياني [4] ، روى عن هارون بن سهل بن شاذويه البخاري، روى عنه أبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن عبد الواسع الجرجاني. 2060- السَخْلى بفتح السين [المهملة] وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سخلة وهو [5] اسم لأم قيس بن عبد الله السخلى المعروف بابن سخلة، قال هشام بن الكلبي: إنما سمى قيس بن عبد الله ابن غنم بن صبح بن عبد الله بن العمير بن سلامة بن زوى بن مالك بن نهد بن سخلة وهي أمه. 2061- السَخَوى بفتح السين المهملة والخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سخا وهي قرية بأسفل أرض مصر [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد زياد   [1] في م، س «أبو الحسين بن الحجاجى» . [2] م، س «كتبنا» . [3] رواية تاريخ جرجان: مات يوم الأربعاء ودفن يوم الخميس النصف من رجب- إلخ. [4] ذكره السهمي في تاريخ جرجان ص 360. [5] من م، س، وفي الأصل «وهي» . [6] قال ياقوت: من فتوح خارجة بن حذيفة بولاية عمرو بن العاص أيام عمر رضى الله عنه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 100 ابن المعلى السخوى [1] ، توفى بسخا سنة خمس وخمسين ومائتين- ذكره ابن يونس في تاريخ أهل مصر ولم يزد على هذا. باب السين والدال 2062- السِدْرى بكسر السين وسكون الدال وكسر الراء المهملات، هذه النسبة إلى السدر وهو ورق شجرة النبق يغسل به الشعور في الحمامات ببغداد، ويقال لمن يبيعه ويطحنه السدري، واشتهر بهذه النسبة أبو زكريا يحيى بن عبد الملك بن أحمد بن شعيب السدري، شيخ صالح سديد كثير الخير والعبادة، من أصحاب الشيخ حماد الدباس، ولد بحلب ونشأ ببغداد، سمع أبا الحسين بن الطيوري وأبا على التككي وغيرهما، كتبت عنه شيئا، وكان كثير الزيارة لصديقنا [2] عبد الرحيم بن إسماعيل [2] شيخ الشيوخ، وفي رباطهم كتبت عنه، وكانت ولادته بحلب سنة ست وسبعين وأربعمائة وأبو نصر أحمد بن أحمد بن الحرم السدري، من أهل بغداد، سمع أبا طالب محمد بن على ابن الفتح الحربي المعروف بالعشاري، سمع منه أبو غالب شجاع بن فارس الذهلي، وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.   [1] في معجم البلدان «السخاوي» وراجع الإكمال 4/ 556 وتكملة المنذري في ترجمة إبراهيم بن سكر السخاوي من سنة 651، والمشهور في زماننا السخاوي نسبة إلى سخا. [2- 2] في م، س «عبد الرحمن بن أسعد» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 101 2063- السَدُوسى بضم الدال المهملة والواو بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى جماعة قبائل، منها سدوس بن شيبان [بن بكر-[1]] وهو في ربيعة، وهو [2] سدوس بن [شيبان بن-[3]] ذهل بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل [4] وقال ابن حبيب: في تميم سدوس بن دارم بن مالك بن حنظلة [5] ، منها بشير بن معبد ابن الخصاصية السدوسي سدوس شيبان من بكر بن وائل [6] من الصحابة المهاجرين، كان اسمه زحم بن معبد فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في [7] الصحابة من كتاب [7] الثقات [8] ومنها أبو الخطاب قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز بن عمرو بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على، ويقال على بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن [دعمي بن-[9]] جديلة بن أسد بن ربيعة بن   [1] من م، س، وليس في الأصل. [2] «هو» ليس في م، س. [3] من اللباب، وقد سقط من الأصول. [4] راجع بنى ربيعة في جمهرة أنساب العرب ص 275- 306. [5] راجع الجمهرة ص 217. [6] من قوله «وقال ابن حبيب» إلى هنا ليست في م، س. [7- 7] سقط من م، س. [8] راجع تهذيب التهذيب 1/ 468، والإصابة 1/ 164. [9] من جمهرة ابن حزم ص 283. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 102 نزار بن معد بن عدنان البصري السدوسي، وقيل هو قتادة بن دعامة بن قتادة ابن عزيز بن كريم بن عمرو بن [ربيعة بن عمرو بن-[1]] الحارث السدوسي، وكان أعمى، وكان من علماء الناس بالقرآن والفقه، وكان ولد ضريرا فلما ترعرع شرع في تحصيل العلم وصار من حفاظ أهل زمانه، جالس سعيد بن المسيب أياما، فقال له سعيد: قم يا أعمى فقد أنزفتنى [2] ! وجالس الحسن اثنتي عشرة سنين [3] ، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة [4] والناس، قال أبو حاتم بن حبان: مات بواسط على قدر فيه سنة سبع عشرة ومائة وهو ابن ست وخمسين سنة وكان مدلسا [5] وأبو مجلز لا حق بن حميد بن شيبة بن خالد بن كثير بن حبيش بن عبد الله ابن سدوس السدوسي [6] من أهل البصرة، يروى عن ابن عمر وابن عباس وأنس رضى الله عنهم، روى عنه قتادة وسليمان التيمي، قدم خراسان وأقام بها مدة مع قتيبة بن مسلم، ومات بالكوفة قبل الحسن بقليل، والحسن مات سنة عشر ومائة، وروى أن أبا مجلز كان يوم   [1] من تهذيب التهذيب 8/ 351. [2] من التهذيب، وفي الأصول «نزفتنى» ، نزف الرجل: ذهب عقله أو سكر، وفي الخصومة: انقطعت حجته. [3] في م، س «سنة» . [4] في م، س «سعيد» . [5] راجع لترجمته تذكرة الحفاظ للذهبى، الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 133- 135، تهذيب التهذيب 8/ 351- 356 وطبقات ابن سعد الطبقة الثالثة ج 7 ق 2 ص 1- 3. [6] راجع ترجمة أبى مجلز في تهذيب التهذيب 11/ 171. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 103 بالحى في رمضان، وكان يحتم في سبع وأبو الفضل على بن سويد ابن منجوف السدوسي، من سدوس ابن شيبان بن ذهل بن ربيعة، من أهل البصرة، يروى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه حماد بن زيد والنضر ابن شميل وأبو خالد مرة بن خالد السدوسي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وعمرو بن دينار، روى عنه يحيى القطان وعبد الرحمن ابن مهدي، وكان متقنا، مات سنة أربع وخمسين ومائة وأبو عبد الرحمن [1] حنظلة بن عبد الله [2] السدوسي، كان إمام مسجد بنى سدوس في مسجد قتادة وهو الّذي يقال له حنظلة بن أبى صفية، يروى عن شهر وأنس، روى عنه حماد بن زيد والبصريون، اختلط بآخره حتى كاد لا يدرى ما يحدث فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير، تركه يحيى القطان وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي الملقب بعارم من أهل البصرة/ يروى عن ابن المبارك والحمادين، اختلط في آخر عمره وتغير حتى لا يدرى ما يحدث به فوقع المناكير الكثيرة في روايته، فما روى عنه القدماء قبل اختلاطه إذا علم أن سماعهم منه قبل تغيره قال فان احتج به محتج بعد العلم بما ذكرت أرجو أن لم يخرج في فعله ذلك، وأما رواية المتأخرين عنه فلا يجب إلا التنكب عنها على الأحوال، وإذا لم يعلم بين سماع المتأخرين والمتقدمين منه يترك الكل ولا يحتج بشيء منه، هذا حكم كل من تغير في آخر عمره   [1] وقيل «أبو عبد الرحيم» . [2] من م، س، وفي الأصل «حنظلة بن عبد الرحمن» وقيل هكذا أيضا كما في تهذيب التهذيب 3/ 62. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 104 واختلط إذا كان قبل الاختلاط صدوقا لمن يعرف بالثقة والإيقان، ومات عارم سنة أربع عشرة ومائتين، روى عنه الإمام أبو عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري في صحيحه، وسمع منه قبل الاختلاط وأبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور بن شداد بن هميان [1] السدوسي مولاهم، سمع جده يعقوب بن شيبة ومحمد بن شجاع الثلجي وعبيد الله بن جرير بن جبلة وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو طاهر بن أبى هاشم [2] المقرئ والقاضي أبو الحسن الجراحي، وطلحة بن محمد بن جعفر الشاهد، وعبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال وأبو عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وغيرهم، وكان ثقة، يسكن في دولاب مبارك بالجانب الشرقي، وقال: سمعت المسند من جدي يعقوب بن شيبة في سنة ستين أو إحدى وستين ومائتين بسامراء، وتوفى في ربيع الأول سنة اثنتين وستين [ومائتين-[3]] ، وكان قد سمعه [4] إبراهيم الأصبهاني وأبو مسلم الكجي فيسمع أبو مسلم الكجي من جدي وبقي عليه شيء سمعه منى، ومات جدي وهو يقرأ على والدي، وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين [5] لأنه كان وجه إليّ فجاء بى   [1] في م، س «هشام» خطأ. [2] في م، س «بن هاشم» خطأ. [3] من س، م، غير أن فيهما بالعدد، وقد سقط من الأصل. [4] كان في الأصول «سمع» وما أثبت فهو من تاريخ بغداد 1/ 374 وغيره. [5] في تاريخ بغداد: ومات جدي وهو يقرأ عليّ، والّذي سمعت منه العشرة الجزء: 7 ¦ الصفحة: 105 إلى سامرا لأن السلطان حمله إلى سامرا، فلما ثقل جاء [بى-[1]] إلى بغداد وتوفى ببغداد، وقال أبو بكر: ولدت في أول سنة أربع وخمسين ومائتين، وذكر أبو بكر بن يعقوب بن شيبة قال: لما ولدت دخل أبى على أمى فقال [لها-[1]] : إن المنجمين قد أخذوا مولد هذا الصبى وحسبوه فإذا هو يعيش كذا وكذا، ذكرها الشيخ وأنسيها أبو بكر بن السقطي، وقد حسبتها أياما وقد عزمت [2] أن أعد له كل يوم دينارا مدة عمري [3] فان ذلك يكفى الرجل المتوسط له ولعياله، فأعدى لي حبا! فأعدته، وتركه في الأرض وملأه بالدنانير، ثم قال لها: أعدى حبا آخر أجعل فيه مثل هذا يكون له استظهارا، ففعلت وملأه، ثم استدعى حبا آخر وملأه بمثل ما ملأ به كل واحد من الحبين ودفن الجميع. قال الشيخ: وما نفعني [4] ذلك مع حوادث الزمان، فقد احتجت إلى ما ترون، قال أبو بكر بن السقطي: ورأيناه فقيرا يجيئنا بلا إزار، ونقرأ عليه الحديث ونبره بالشيء بعد الشيء، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وأبو فيد مؤرج [5] بن عمرو بن الحارث   [ () ] والعباس وابن مسعود وبعض الموالي، وتوفى وهو يقرأ على عتبة بن غزوان وتوفى ولم يتمه عليّ، وكان لي في ذلك الوقت دون العشر سنين. [1] من التاريخ. [2] زيد في م، س «على» . [3] في التاريخ «مدة عمره» . [4] في م، س «ينفعني» كذا. [5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 258. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 106 ابن ثور بن حرملة بن علقمة بن عمرو بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان السدوسي، صاحب العربية، وكان بخراسان ثم قدم بغداد مع المأمون، وله كتاب في غريب القرآن رواه عنه [أهل مرو، وهو من أصحاب الخليل بن أحمد، وقد أسند الحديث عن-[1]] شعبة بن الحجاج وأبى عمرو بن العلاء وغيرهما، روى عنه من العراقيين [2] أحمد بن محمد بن أبى محمد اليزيدي، قال مؤرج: اسمى وكنيتي غريبان، اسمى مؤرج والعرب تقول: أرّجت بين القوم [3] وأرّشت- إذا حرشت [4] ، وأنا أبو فيد، والفيد ورد الزعفران [5] ، ويقال: فاد الرجل يفيد فيدا- إذا مات، وقيل [6] : إن مؤرجا قدم من البادية، ولا معرفة له بالقياس في العربية، وإنما كانت معرفته بالعربية   [1] من م، س والتاريخ، وليس في الأصل. [2] من التاريخ، وفي الأصول «من العراقين» . [3] وفي م، س «بين الناس» . [4] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «فرشت» خطأ، راجع لسان العرب (حرش) يعنى الإغراء بين القوم، وقال في (أرج) : قال أبو سعيد: ومنه سمى المؤرّج الذهلي جد المؤرج الراوية. [5] في كتب اللغة: ورق الزعفران أو الزعفران المدوف، والفيد: الموت، والفيد الشعر الّذي على جحفلة الفرس. [6] وهذا قول مؤرج نفسه كما في تاريخ بغداد فأسند الخطيب عنه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 107 قريحة، قال: فأول ما تعلمت القياس في حلقة أبى زيد الأنصاري بالبصرة. 2064- السُدُوسي بضم الدال المهملة والواو بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى سدوس- بضم السين الأولى، قال ابن حبيب: كل سدوس في العرب فهو مفتوح إلا سدوس بن أصمع [1] بن أبىّ بن عبيد بن ربيعة بن نصر ابن سعد بن نبهان [الطائي-[2]] ، وقال ابن الكلبي: كل سدوس في العرب فهو مفتوح السين إلا سدوس بن أصمع [3] من [4] ظني فهو مضموم السين- قاله الدار قطنى. 2065- السَدِي وَرى بفتح السين وكسر الدال المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سديور ويقال لها سدوّر [5] وهي إحدى قرى مرو، بها قبر الربيع ابن أنس صاحب أبى العالية، منها أبو المنذر سلام [6] بن سليمان السديورى البادي، أدرك التابعين وروى عنهم وأبو معاذ أحمد بن معاذ بن حمدويه الصيدلاني السديورى [7] ، كان ممن رحل إلى العراق مع عبدان بن محمد   [1] من اللباب والإكمال 4/ 269 وغيرهما، وفي الأصول «اصبع» . [2] من اللباب. [3] في الأصول «أجمع» . [4] من «بن نبهان» س 5 إلى هنا ساقط من م. [5] وقع في م، س «ويقال لها السديور» . [6] في م، س «أبو المنذر بن سلام» . [7] من م، س، وفي الأصل «السدورى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 108 ابن عيسى المروزي. 2066- السُدّى بضم السين المهملة وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى سدة الجامع، قال أبو عبيد: في غريب الحديث [1] : إنما سمى السدي لأنه كان يبيع الخمر- يعنى المقانع [2]- بسدة المسجد، يعنى باب المسجد، قال أبو الفضل الفلكي: إنما لقب بالسدي لأنه كان يجلس بالمدينة في موضع يقال له السد، والمشهور بهذه النسبة إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبى ذؤيب، وقيل: ابن أبى كريمة، السدي الأعور، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، من بنى عبد مناف، حجازي الأصل سكن الكوفة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وعبد خير وأبى صالح، وقد رأى ابن عمر رضى الله عنهما، وهو السدي الكبير، ثقة مأمون، روى عنه الثوري وشعبة وزائدة وسماك بن حرب وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان التيمي، ومات سنة سبع وعشرين ومائة في إمارة ابن هبيرة، وكان إسماعيل بن أبى خالد يقول: السدي أعلم بالقرآن من الشعبي، قال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي يكنى [3] أبا محمد صاحب التفسير، وإنما سمى السدي لأنه نزل بالسدة،/ وكان أبوه من كبار أهل أصبهان، توفى سنة سبع وعشرين ومائة في ولاية بنى مروان، روى عن أنس بن مالك، وأدرك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم سعد بن أبى وقاص   [1] 1/ 51. [2] الخمر جمع خمار، والمقانع جمع مقنع ومقنعة: ما تغطى به المرأة رأسها وهو أصغر من القناع. [3] من م، س، وفي الأصل «يعنى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 109 وأبو سعيد الخدريّ وابن عمر وأبو هريرة وابن عباس، حدث عنه الثوري وشعبة وأبو عوانة والحسن بن صالح، قال ابن أبى حاتم [1] : إسماعيل ابن عبد الرحمن السدي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، أصله حجازي، بعد في الكوفيين، وكان شريك يقول: ما ندمت على رجل لقيته أن لا أكون كتبت كل شيء لفظ به إلا السدي، قال يحيى بن سعيد: ما سمعت أحدا يذكر السدي إلا بخير، وما تركه أحد ومحمد بن مروان السدي من أهل الكوفة، يروى عن الكلبي صاحب التفسير وداود بن أبى هند وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون [2] ، وكان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار لا الاحتجاج به بحال من الأحوال، والسدي هذا هو محمد بن مروان بن عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الرحمن، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، يعرف بالسدي [الصغير-[3]] ، روى عنه ابنه على ويوسف بن عدي والعلاء بن عمرو [4] وأبو إبراهيم الترجماني وأبو عمرو [5] الدوري المقرئ والحسن بن عرفة العبديّ وغيرهم، وكان يحيى بن معين يقول: السدي الصغير محمد بن مروان صاحب التفسير ليس بثقة، وقال يعقوب بن سفيان: السدي ضعيف غير ثقة،   [1] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 184. [2] راجع تهذيب التهذيب 9/ 436. [3] من اللباب، وقد سقط من الأصول، وفي تهذيب التهذيب «السدي الأصغر» . [4] في م، س «عمر» . [5] في م، س «أبو عمر» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 110 وقال البخاري: محمد بن مروان الكوفي صاحب الكلبي لا يكتب حديثه البتة [1] ، وسئل أبو على صالح بن محمد جزرة عنه فقال: كان ضعيفا وكان يضع الحديث أيضا، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن مروان يروى عن الكلبي، متروك الحديث وأبو محمد إسماعيل بن موسى الفزاري المعروف بابن بنت السدي، من أهل الكوفة، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: نسيب السدي، روى عن مالك وشريك وابن أبى الزناد [2] ، وقال سمعت أبى يقول: سألت إسماعيل بن موسى عن قرابته من السدي فإذا [3] قرابته منه بعيدة، قال: وسألت أبى عنه فقال: صدوق، روى عنه أبى وأبو زرعة. باب السين والذال 2067- السَذَابى بفتح السين المهملة والذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى السذاب- وهو نوع من البقول- وبيعه، واشتهر بهذه النسبة [4] أبو حفص عمر بن محمد بن عيسى   [1] هذا خلط في الأقوال لأنه قول أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 86: «هو ذاهب الحديث متروك الحديث لا يكتب حديثه البتة» وقول البخاري في تاريخه ج 1 ق 1 ص 232 «سكتوا عنه، صاحب الكلبي مولى الخطابيين» وهكذا ذكره في تهذيب التهذيب 9/ 437. [2] من كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 196، ووقع في الأصل «ابن أبى الزياد» . [3] في الجرح والتعديل «فأنكر أن يكون ابن ابنته وإذا- إلخ» . [4] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «بهذا النسب» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 111 ابن سعيد الجوهري المعروف بالسذابى، حدث عن العلاء بن مسلمة [1] الرواس ومحمود بن خداش وأبى بكر الأثرم والحسن بن عرفة وحمدون بن عباد [2] الفرغاني ومحمد بن أبى العوام الرياحي، روى عنه عمر [3] بن جعفر بن سلم وأبو بكر الشافعيّ وأحمد بن عبد العزيز الصريفيني وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن عبيد الله [4] بن الشخير الصيرفي وغيرهم، وفي بعض حديثه نكرة [5] . باب السين والراء 2068- السَرّاج بفتح السين وتشديد الراء في آخرها الجيم، هذا منسوب إلى عمل السرج، وهو الّذي يوضع على الفرس، والمشهور بهذه الصنعة [6] عبد الرحمن بن عبد الله السراج من أهل البصرة، يروى عن نافع، روى عنه حماد بن زيد وأبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران ابن عبد الله السراج الثقفي مولى ثقيف من أهل نيسابور، كان من أجداده   [1] في كتاب عبد الغنى: عن العلاء بن سالم وغيره حدثنا عنه الزندوردى وغيره. [2] وقع في م «عبادة» . [3] من م، س وغيرهما، ووقع في الأصل «عمرو» . [4] من الأصل وتاريخ بغداد، وفي م، س ولسان الميزان «عبد الله» . [5] وبهذا اللفظ من ابتداء ترجمته ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 225، وفي اللباب ولسان الميزان 4/ 225 «وفي حديثه بعض النكرة» . [6] في م «النسبة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 112 من يعمل السروج، وكان محدث عصره بخراسان، رأى يحيى بن يحيى، وهو إمام الحديث بعد محمد بن إسماعيل البخاري، سمع بخراسان أبا رجاء قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف الماكاني [1] وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمر بن زرارة الكلابي، وبالري محمد بن مهران الجمال ومحمد بن حميد الرازيّ، وببغداد رأى عبيد الله [2] بن عمر القواريري الجشمي [3] وسمع بكار ابن الريان ومحفوظ بن أبى توبة وعيسى بن المساور الجوهري، وبالكوفة أبا كريب وهناد بن السري، وبالحجاز محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وأقرانهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري [4] وأبو حاتم الرازيّ ومسلم ابن الحجاج القشيري [4] وأبو بكر ابن أبى الدنيا وأبو حامد الشرقي، آخرهم أبو الحسين بن الخفاف، وكان يقول: ختمت القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف ختمة، وضحيت عنه صلى الله عليه وسلم اثنى عشر ألف أضحية [5] ، وكانت له أموال كثيرة من الضياع والعقار، ومات عن ست أو سبع وتسعين سنة في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة بنيسابور، وقبره مشهور يزار بمقبرة الحسين [6] ، وكان الأستاذ أبو سهل   [1] من الأنساب مادة (الماكاني) والمراجع، وكان في الأصول هاهنا خبط كثير. [2] في م، س «عبد الله» خطأ. [3] من ترجمة القواريري من المراجع، وكان في الأصول هنا «مسحى» كذا. [4] في غير صحيحه، كما في تذكرة الحفاظ 2/ 731. [5] وراجع تذكرة الحفاظ. [6] أي مقبرة الإمام أبى على الحسين بن على بن زيد الصائغ، وراجع معجم البلدان نيسابور) . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 113 الصعلوكي يقول: حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الشيخ الأوحد في فنه الأكمل في وزنه، وكنا نقول في مكاتبنا: السراج كالسراج [1] وأبو بكر محمد بن السري النحويّ المعروف بابن السراج، كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية، صحب أبا العباس المبرد وأخذ عنه العلم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزجاجي وأبو سعيد السيرافي وعلى بن عيسى الرماني، وكان ثقة، وحكى الرماني عنه قال: كان أبو بكر بن السراج يقرأ عليه كتاب الأصول الّذي صنفه فمر فيه باب استحسنه بعض الحاضرين فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب! فأنكر عليه أبو بكر ذلك وقال: لا تقل هذا! وتمثل ببيت، وكان كثيرا مما يتمثل فيما يجرى له من الأمور بأبيات حسنة فأنشد حينئذ: ولكن بكت قبلي فهيج [2] لي البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدم قال: وحضر في يوم من الأيام بنى له صغير فأظهر من الميل إليه والمحبة له ما يكثر من ذلك، فقال له بعض الحاضرين: أتحبه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا: أحبه حب الشحيح ما له ... قد كان ذاق الفقر ثم ناله مات في ذي الحجة سنة [ست-[3]] عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد ابن عبد الله بن بكر بن واقد السراج،/ نزل الأهواز، من أهل بغداد، حدث   [1] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 248- 252. [2] رواية الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 320 «فهاج» وراجع الوافي بالوفيات لابن أيبك الصفدي 3/ 86- 88. [3] سقط من الأصل، وفي م، س بالأرقام. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 114 بالأهواز عن مردويه- صاحب فضيل [1] بن عياض- وعن محمد بن عباد المكيّ ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، روى عنه أهل فارس، وكان مستقيم الحديث، وكانت وفاته بسوق الأهواز في [2] جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين [3] وأبو سلمة المغيرة بن مسلم الخراساني السراج، أخو عبد العزيز، مولى القساملة [4] ولدا بمرو وسكنا البصرة، روى عن جماعة من التابعين مثل عكرمة والربيع بن أنس، روى عنه سفيان الثوري وابن المبارك وأبو خالد الأحمر ومروان بن معاوية وأبو معاوية الضرير، وقال أبو داود الطيالسي: المغيرة بن مسلمة كان صدوقا مسلما، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن المغيرة فقال: ما أرى به بأسا روى عنه الثوري، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: صالح، وسئل أبو حاتم: [5] ما حاله [5] ؟ فقال: صالح الحديث صدوق. 2069- السَراقُوسى: بفتح السين المهملة والراء بعدهما الألف وضم القاف بعدها الواو وفي آخرها سين أخرى، هذه النسبة إلى سراقوس،   [1] في م، س «الفضيل» . [2] من م، س، وفي الأصل «من» . [3] راجع تاريخ بغداد 5/ 435. [4] القسملة قبيلة من الأزد نزلت البصرة، وسيأتي في مادة (القسملي) من الأنساب، وكان مخبوطا في النسخ، وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 268- 269، وترجمة أخيه 6/ 356- 357. [5- 5] من كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق ص 229، وفي م، س «عن حاله» وفي الأصل «من حاله» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 115 وهي مدينة بالشام [1] إن شاء الله [1] ، منها أبو على الحسن بن محمد بن الحسن ابن أحمد بن جواد الكندي السراقوسى، يروى عن كتاب جده الحسن ابن أحمد بن جواد السراقوسى الكندي بالوجادة، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بهذه المدينة. 2070- السُراقي بضم السين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سراقة، [2] وهو اسم سراقة [2] بن مالك بن جعشم الّذي تبع النبي صلى الله عليه وسلم وقت الهجرة وغاصت قوائم فرسه في الأرض، والمشهور بها هو الزبير بن عثمان بن عبد الله [3] بن عبد الله [3] بن سراقة ابن مالك القرشي السراقي، من بنى عدي بن كعب، يروى عن محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان، روى عنه موسى بن يعقوب الزمعى، قتل سنة إحدى أو اثنتين وثلاثين ومائة [4] . 2071- السَرْجِسى بالراء الساكنة والجيم المكسورة بين السينين المهملتين [5] ، هذه النسبة إلى سرجس، [2] وهو اسم لجد شيبة بن نصاح [2] ابن سرجس بن يعقوب السرجسى، مولى أم سلمة [6] ، قارئ أهل المدينة،   [1- 1] ليس في م، س. [2- 2] ليس في ب. [3- 3] كذا في الأصل واللباب، وليس في م، س وتهذيب التهذيب 3/ 317. [4] ذكره ابن حبان في الثقات. [5] بفتح السين الأولى وكسر الثانية، كما في اللباب. [6] أتى به إليها وهو صغير فمسحت رأسه- تهذيب التهذيب 4/ 377، ونصاح هو الّذي كاتبته أم سلمة على نجوم- راجع طبقات ابن سعد 5/ 219. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 116 يروى عن القاسم بن محمد وأبى سلمة وأبى بكر بن عبد الرحمن [1] ، روى عنه إسماعيل بن جعفر ومحمد بن إسحاق [2] وعبد الرحمن بن إسحاق [2] وعبد الرحمن ابن أبى الموالي وأبو ضمرة ويحيى بن محمد بن قيس الزيات، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك. 2072- السَرْحِى بفتح السين وسكون الراء وكسر الحاء المهملات، هذه النسبة إلى سرح وهو جد عبد الله بن سعد بن أبى سرح العامري [3] وهو أخو عثمان رضى الله عنه من الرضاعة وجماعة من أولاده انتسبوا إليه، منهم أبو الغيداق إبراهيم بن عمر بن عمرو بن سواد بن الأسود بن عمر [4] ابن محمد بن عبد الله بن سعد بن أبى سرح السرحى، يروى عن جده عمرو ابن سواد السرحى [5] ، توفى يوم السبت لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين ومائتين وأبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله ابن عمرو بن السرح السرحى مولى نهيك مولى عتبة [6] بن أبى سفيان بن حرب ابن أمية، كان فقيها حدث عن رشد [7] بن سعد وابن عيينة وابن وهب، وكان من الصالحين الأثبات، قال أبو سعيد بن يونس: قال لي على بن الحسن ابن خلف بن قديد: كان يونس جدك يحفظ وكان أحمد بن عمرو لا يحفظ،   [1] كذا في الأصول، وهذه عبارة كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 335، وفي تهذيب التهذيب «وسلمة بن أبى بكر بن عبد الرحمن» . [2- 2] من الجرح والتعديل، وقد سقط من الأصول. [3] فاتح إفريقية. [4] في ب واللباب «عمرو» . [5] من قوله «بن الأسود» إلى هنا ساقطة من ب. [6] من الأصل، ووقع في م «عقبة» خطأ. [7] كذا في الأصول، ولم نظفر برشد بن سعد، ولعله: راشد بن سعد، أو رشدين ابن سعد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 117 وكان ثقة ثبتا صالحا، توفى في ذي القعدة سنة خمسين [1] ومائتين، وصلى عليه بكار ابن قتيبة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر [2] وأبو عبد الله سعد بن عمر بن عمرو [3] بن سواد [3] السرحى، روى [عن-[4]] جده عن ابن وهب، روى عنه أخوه أبو عبد الله سعيد [5] بن عمر بن عمرو بن سواد، توفى سنة سبع وثمانين ومائتين وعمرو بن أبى طاهر السرحى السابق ذكره، مصرى، روى عنه أبو طالب الحافظ وأبو عبد الله الأيلي وغيرهما وعمرو بن سواد بن الأسود بن عمرو السرحى، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب وغيره، روى عنه أبو داود السجستاني وأبو عبد الرحمن النسائي. 2073- السَرْخَسى هذه النسبة إلى بلدة قديمة من بلاد خراسان يقال لها سرخس وسرخس [6] ، وهو اسم رجل من الذعار في زمن كيكاوس سكن هذا الموضع وعمّره وأتم بناءه، و [أحكم-[7]] مدينته ذو القرنين،   [1] من م، وكذا هو في تقريب التهذيب، وفي الأصل «خمس» وفي تهذيب التهذيب 1/ 64 «255» كذا، وقال ابن حجر فيه: قلت: وفي رجال أبى داود للغسانى: مات آخر سنة 249. [2] ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 65 وقال: سئل أبى عنه فقال: لا بأس به. [3- 3] ليس في م، س. [4] من م، س. [5] من م، س، وفي الأصل «سعد» . [6] قال ياقوت الحموي: بفتح أوله وسكون ثانية وفتح الخاء المعجمة وآخره سين مهملة، ويقال لها سرخس بالتحريك والأول الأكثر، مدينة قديمة من نواحي خراسان بين نيسابور ومرو. [7] من معجم البلدان، وقد سقط من الأصول. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 118 وقد ذكرت قصته وسبب بنائه في كتاب النزوع إلى الأوطان [1] ، وفتحها عبد الله بن حازم السلمي الأمير من جهة عبد الله بن عامر بن كريز زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه، [2] دخلتها غير مرة وكتبت بها عن جماعة [2] ، ومن مشهوري المحدثين منها أبو عبد الله [3] محمد بن المهلب السرخسي، يروى عن يعلى بن عبيد وعبيد الله بن موسى وأبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو العباس محمد بن عبد الرحمن السرخسي الدغولى [4] ، مات سنة ستين ومائتين في شهر ربيع الآخر، وكان صاحب الحديث ممن جمع وصنف وأبو العباس [5] الدغولى من أئمتها وأول من حمل كتب الشافعيّ إليها، روى عنه [6] أبو على زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى الفقيه السرخسي إمام عصره، كتب بالعراق الكثير عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد والمحاملي، مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة والوليد بن عصام بن الوضاح   [1] اسمه الكامل كما في مقدمة المعلمي: النزوع إلى الأوطان والنزاع إلى الإخوان. [2- 2] من م، س، وهذه العبارة وقعت في الأصل آخر هذه المادة. [3] في اللباب «أبو عبيد الله» . [4] راجع تذكرة الحفاظ 3/ 823. [5] واسمه أيضا مثل جده محمد بن عبد الرحمن، راجع الأنساب 5/ 359 (الدغولى) . [6] كذا في الأصول، والظاهر أن من هنا يبدأ ترجمة الإمام أبى على زاهر، لأن آخرها وفاته في سنة 389 هـ وهي سنة وفاة أبى على وأبو العباس هذا مات سنة 365 كما في الأنساب 5/ 359 وكما ذكره ياقوت في معجم البلدان والذهبي في تذكرة الحفاظ 3/ 1021، وراجع تذكرة الحفاظ ص 824 وشذرات الذهب سنة 325 هـ والوافي بالوفيات 3/ 226. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 119 السرخسي، يروى عن أبيه، يروى عنه أهل بلده قبل سنة ثمان وستين ومائتين، قال أبو حاتم ابن حبان: سمعت الدغولى يقول: لا يجوز الرواية عنه [1] . 2074- السُرْخَكتى بضم السين المهملة والراء الساكنة والخاء المعجمة والكاف المفتوحتين وفي آخرها التاء ثالث الحروف، [ذكر صدر الأفاضل القاسم بن الحسين الخوارزمي في صلاة الرياحين سرخكت اسم لقريتين من قرى ما وراء النهر إحداهما بناحية خزار والأخرى بناحية أسروشنه- كذا سمعته من الوزير/ محمد بن العميد النسفي رحمه الله، وكان الإمام مجد الدين السرخكتى من سرخكت خزار وكان مات [2] المستوفي بما وراء النهر سرخكت أسروشنه، يكتبه أهل الديوان بالصاد للتفرقة-[3]] هذه النسبة إلى سرخكت وهي بليدة بغرجستان سمرقند، منها الإمام أبو بكر محمد بن عبد الله ابن فاعل السرخكتى، تفقه أولا بسمرقند ثم ببخارى وسكنها، وكانت له يد قوية في النظر وباع طويل، وكان من خصوم البرهان، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني، روى لي عنه جماعة كثيرة، ومات بسمرقند يوم الجمعة أول [يوم-[4]] من ذي الحجة سنة ثمان عشرة وخمسمائة،   [1] راجع ترجمته في لسان الميزان 6/ 223 و 224. [2] كذا في الأصل، وفي ب «ثابت» . [3] ما بين المربعين من الأصل وب، وليس في م، س. [4] من م، س وغيرهما، وقد سقط من الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 120 وصلى عليه بمصلى العيد، وحمل إلى بخارى [1] فدفن بها [1] . 2075- السُرْخَكى بضم السين المهملة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سرخك وهي قرية على باب نيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن عبد الرحمن النيسابورى ّ السرخكى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: هو من فقهاء أهل الرأى، سمع أبا الأزهر العبديّ [2] ومحمد بن يزيد [3] السلمي، وقد روى كتب حفص بن عبد الرحمن عن محمد بن يزيد، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه فمن بعده، ثم قال: سمعت عبد الله بن جعفر يقول: توفى أحمد السرخكى صاحب كتب حفص و [4] القراءات في شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاثمائة [5] . 2076- السَرْدَرى بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء الأخرى، هذه النسبة إلى سردرى [6] وهي قرية من قرى بخارى [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عبيدة أسامة   [1] من م، س، وفي الأصل «فيه» . [2] وقع في معجم البلدان «السعيدي» كذا. [3] وقع في المعجم «مرشد» كذا. [4] في م، س «في» . [5] له ترجمة في الجواهر المضية 1/ 74 ولعلها منقولة من لباب ابن الأثير. [6] كذا في الأصول واللباب، وفي معجم البلدان «سردر» ولعله الصواب لأن الياء أو الألف ليس في ضبطه كما تقدم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 121 ابن محمد السردرى الكندي البخاري من قرية سردرى، يروى عن صالح ابن حمدان البخاري وعبد الله بن محمد [1] المروزي وغيرهما، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ: كتبنا عنه ببخارى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [2] ، قال لي أبو محمد الباهلي: كتبت عنه بسمرقند، ولا أدرى صدق فيه أم كذب! مات بخارى وأبو الحسين على بن الحسين بن عبد الرحيم بن هود بن معاذ ابن محمد بن إبراهيم الكندي الحاكم السردرى، كان على قضاء نسف مدة، وكان من أهل ببخارى، سمع أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وبكر ابن مبشر وأبا العباس محمود بن عنبر وأبا نصر محمد بن أبى سهل الرباطي وعبيد [الله-[3]] بن محمد الداناج وغيرهم، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين ومائتين، ووفاته في شهر ربيع الأول سنة سبعين وثلاثمائة. 2077- السُرْفُقانى بضم السين وسكون الراء المهملتين وضم الفاء [4] وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سرفقان، وهي قرية من قرى سرخس على ثلاثة [5] فراسخ منها، [6] خرج منها [6] جماعة من العلماء، ويقول أهل سرخس لها: سلفكان، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد   [1] كذا في م، س واللباب، وفي الأصل «محمود» . [2] وقع في اللباب «سنة خمسين وثلاثمائة» . [3] من م، س. [4] قال ياقوت: وفتح الفاء. [5] في الأصل «ثلاث» . [6- 6] سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 122 السرفقانى، يروى عن عبد الرحمن بن رجاء النيسابورىّ وغيره- هكذا ذكره أبو الفتح ناصر بن أحمد العياضي في كتاب الرسالة. 2078- السَرَقُسْطى بفتح السين والراء المهملتين وضم القاف بعدها سين أخرى ساكنة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سرقسطة، وهي بلدة على ساحل البحر من بلاد الأندلس، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم عمر بن مصعب بن أبى عزيز [1] بن زرارة بن عمرو ابن هاشم العبادي السرقسطي، أندلسى- قاله ابن يونس وإبراهيم بن هارون ابن سهل السرقسطي قاضى سرقسطة، وهي من أقصى ثغور الأندلس في شرقها [2] ، توفى بالأندلس سنة ست وتسعين ومائتين، كتب عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي وأبو الربيع سليمان ابن أحمد بن محمد السرقسطي، ورد العراق وسكن بغداد، وكتب الكثير عن أبى القاسم بن سرار [3] وأبى العلاء بن يعقوب الواسطي وأبى القاسم الأزهري [4] وأبى محمد الجوهري وأبى القاسم التنوخي وغيرهم، ولم يكن ثقة في الحديث على ما سمعت أبا الفضل بن ناصر الحافظ يذكر ذلك، روى لنا عنه جماعة ببغداد وابنه أبو منصور محمد بن سليمان السرقسطي الأدمي، يروى عن أبيه، سمعت منه شيئا يسيرا ببغداد [5] وأبو الحسن   [1] كذا في م، س، ب واللباب، وفي الأصل «أبى عمرو» . [2] في الأصل «شرقيها» . [3] في م، س «بشران» وفي ب «أبى القاسم سراد» . [4] من م، س، وفي الأصل وب «وأبى القاسم بن الأزهري» خطأ، وراجع مادة (الأزهري) من الأنساب. [5- 5] ما بين الرقمين سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 123 على بن إبراهيم [1] بن هرودس [2] الأنصاري السرقسطي الفقيه، [لقيته-[3]] بمكة وكتبت عنه شيئا يسيرا عن أبى طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن سلفة الأصبهاني الحافظ، كتبت [4] عنه بالإسكندرية. 2079- السَرْكى بفتح السين المهملة وسكون الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سرك وهي من قرى طوس، منها أبو عبد الله محمد ابن [5] أحمد بن [5] إسحاق بن موسى المخزومي السركى، شيخ عالم فاضل صالح، سمع [جماعة-[6]] من المتأخرين، وأكثر من الأشعار والطرف [7] ، كتب عنه والدي رحمه الله، وروى لي عنه عمى [8] الإمام أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني بمرو وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد وغيرهما، وتوفى في حدود سنة عشرين وخمسمائة [9] .   [1] في ب «أبو الحسن على بن على بن إبراهيم» . [2] كذا في الأصل وب، وفي م، س «هردوس» . [3] من م، س. [4] في ب «كتب» . [5- 5] كذا في الأصل وم، س واللباب، وقد سقط من ب، وفي معجم البلدان «محمد بن» . [6] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل. [7] في معجم البلدان «الظرف» كذا. [8] سقط من م، س. [9] من اللباب وكذا في معجم البلدان بالعدد: 520، وفي الأصول كلها «في حدود سنة عشر وخمسمائة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 124 2080- السُرمارى بضم السين المهملة والميم المفتوحة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها سرمارى [1] على ثلاثة [2] فراسخ، خرجت إليها قاصدا لزيارة الشيخ أحمد السرمارى، منها أبو أحمد غالب بن شعبة بن عمرو [3] السرمارى البخاري من أهل هذه القرية، سمع عبيد الله بن موسى وأبا نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وحبان ابن أغلب بن تميم وعازم بن الفضل وعمر [4] بن عون وعمر [4] بن منصور القيسي والربيع بن نافع وأصبغ بن الفرج ومعاوية بن عمرو وغيرهم، روى عنه أبو كثير سيف بن نصر وجماعة والإمام الشجاع البطل المعروف أبو إسحاق أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر بن جندل بن خندف بن قيس غيلان [5] السلمي المطوعي السرمارى الزاهد، الّذي فاق أهل زمانه في الشجاعة وقتل الكفار حتى قيل: لم يكن في الإسلام له نظير في هذا المعنى، وقصته في الغزو وقتل الأتراك شائعة مستفيضة، سمع عثمان بن [6] عمر بن [6] فارس وعبيد الله [7] بن موسى وعمرو بن عاصم ويعلى بن عبيد وأبا نعيم   [1] ذكر في تهذيب التهذيب 1/ 14 في ترجمة أحمد بن إسحاق- الآتي ذكره- ضبطه عن أبى على الغساني بفتح السين وعن الرشاطى بكسرها فراجعه. [2] في الأصل «ثلاث» . [3] في م «عمر» . [4] في م، س «عمرو» . [5] في الأصل «قيس بن غيلان» . [6- 6] سقط من م، س، موجود في البقية والمراجع. [7] في الأصل «عبد الله» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 125 الفضل بن دكين/ وطبقتهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد ابن إسماعيل الميداني وعبيد الله بن واصل وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد ابن إسحاق السرمارى وغيرهم، وحكاياته في الشجاعة تنقل في تاريخ بخارى إلى هنا في قدر ثلاثة أوراق، ومات في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وزرت قبره وابنه أبو صفوان إسحاق بن أحمد بن إسحاق السرمارى السلمي، كان ثقة في الحديث، رحل به أبوه إلى العراق وهو صغير، وسمعه من أبى عاصم الضحاك بن مخلد وعمرو بن عاصم ومكي ابن إبراهيم وسعيد بن عامر وغيرهم [1] ، روى عنه أبو على صالح بن محمد جزرة الحافظ وعمر بن محمد بن بجير الحافظ في الجامع الصحيح، وكان يقول: رأيت المقرئ يحدث على الجبل فقام إليه رجل فقال: إن عندنا ببخارى رجلا [2] يقال له أحمد بن حفص يقول: الإيمان قول [3] ! فقال: هو مرجئي، وكنت أنا قائما بين يديه فقلت: وأنا أقول: الإيمان قول [3] ! فأخذ [4] برأسى ونطحنى [5] برأسه نطحة ثم قال لي: وأنت مرجئي [6] يا خراسانى! ومات في شهر رمضان سنة ست وسبعين ومائتين وأبو طلحة منصور ابن سليم بن عبد الله السلمي السرمارى من هذه القرية، يروى عن أبى صفوان   [1] من م، س، في الأصل «وغيره» . [2] من م، س، في الأصل «رجل» . [3] في م، س «قوله» . [4] من م، س، في الأصل «وأخذ» . [5] من م، س، في الأصل «نطحه» . [6] في م، س «وقال لي أنت مرجى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 126 إسحاق بن أحمد السرمارى، روى عنه أبو الحسين محمد بن نصر بن إبراهيم الميداني [1] . 2081- السَرْمَدى بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سرمد وهو اسم لجد أبى الحسين أحمد [2] بن عبد الله بن محمد بن سرمد الكرابيسي [السمرقندي، من أهل نيسابور، وهو ختن أبى الحسن محمد بن إسحاق الكرابيسي-[3]] والد أبى أحمد الحافظ وأبو أحمد الحافظ خال ولده، وسمع عبد الله بن شيرويه وجعفر بن أحمد الحافظ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الحسين الكرابيسي كان يسكن سكة الخندق، ويجمع الصوفية ويعاشرهم، وتوفى في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر، وصلى عليه أبو أحمد الحافظ. 2082- السَرُوجى بفتح السين المهملة وضم الراء [4] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها سروج، وهي بنواحي حران من بلاد الجزيرة [5] ، منها أبو الفوارس إبراهيم بن الحسين بن موسى بن إبراهيم بن برية السروجي   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «السرمارى» . [2] في اللباب «بن أحمد» . [3] ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل. [4] وسكون الواو- اللباب. [5] قال ياقوت الحموي: من ديار مضر، غلب عياض بن غنم على أرضها ثم فتحها صلحا على مثل صلح الرها سنة 17 في أيام عمر رضى الله عنه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 127 الخطيب من أهل سروج [و] خطيبها، سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد ابن حماد البصري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه وأبو العباس محمد بن عبد السلام السروجي عنده [1] هلال بن العلاء الرقى، وكان يزعم أن أبا سفيان عبد الرحيم بن مطرف السروجي [1] عن أبيه [1] ، مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الرحمن معمر بن مخلد السروجي، محدث، مات بملطية سنة إحدى وثلاثين ومائتين- هكذا ذكره ابن الحراني الرقى [2] وأبو زيد السروجي الّذي نسب أبو محمد القاسم بن على الحريري مقاماته إليه منها. 2083- السَرَوى بفتح السين المهملة والراء، وقد قيل بسكون الراء أيضا [3] ، هذه النسبة قد ذكرتها في ترجمة الساري [4] وقلت بأن النسبة الصحيحة إلى سارية مازندران السروي، وظني أن الجماعة الذين أذكرهم ينسبون إلى سارية- والله أعلم، والمشهور بهذا الانتساب أبو الحسين محمد ابن صالح السروي، يروى عن محمد بن حرب النشائى والقاسم بن محمد ابن عباد البصري، روى عنه أبو أحمد الحاكم محمد بن محمد الحافظ والحسين ابن على التميمي [5] وأبو عبد الله [6] محمد بن الحسن بن محمد بن برد خرشاد   [1- 1] ليس في م، س. [2] وهو أبو القاسم عبيد الله بن أحمد. [3] وستأتي بعد هذه. [4] في الأصول «الساروى» راجع ما تقدم في ص 15. [5] راجع لترجمته وما قيل فيه معجم البلدان (سارية) والإكمال 5/ 135. [6] في م وس «أبو عبيد الله» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 128 السروي السراجى الرازيّ الخزاز السوسي، هو دلال الخز، من ساكني بغداد، يروى عن أحمد بن خالد [1] الحروري [2] وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وعمر بن أحمد بن على الجوهري وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن على الأسترابادي [3] ، روى عنه أبو الحسن ابن رزقويه وعلى بن عبد العزيز الطاهري وأبو بكر البرقاني والحسن ابن محمد الخلال، قال أبو بكر الخطيب: وسألت البرقاني عنه فقال: ثقة، وقال العتيقى: السراجى كان ثقة أمينا مستورا، وتوفى ليلة الجمعة الثاني من ذي القعدة سنة أربع [وسبعين-[4]] وثلاثمائة [5] ومحمد بن حفص السروي، روى عنه سعد [6] بن سعيد الجرجاني وأبو بكر أحمد بن الحسين السروي المقرئ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو بكر السروي من الغرباء الذين وردوا أيام أبى العباس الأصم وأقام [7]   [1] في م، س «أحمد» . [2] وقع في تاريخ بغداد 2/ 211 «المروزي» . [3] في التاريخ «سمع ... أبا نعيم بن عدي الأستراباذي» . [4] من التاريخ، وفي م، س بالعدد «374» وقد سقط من الأصل. [5] زيد في م «ببغداد وأبو محمد الخلال» كذا فحرره. [6] وفي م «أبو سعد» ولأبى سعيد سعد بن سعيد الجرجاني المعروف بسعدويه ذكر في تاريخ أهل جرجان للسهمى ص 223 وهو راوي سفيان الثوري، وراجع تعليق الإكمال 5/ 136. [7] في م، س «وقال» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 129 أبو بكر السروي عندنا سنين يقرئ، [1] وكان [1] من الصالحين، سمع بالري أبا محمد بن أبى حاتم وأحمد بن خالد الحروري وبالعراق أبا عبد الله بن المحاملي وأبا العباس الحافظ وطبقتهم وأبو محمد الحسن بن حمويه بن إيران [2] السروي، كان أصله سرويا [3] انتقل إلى جرجان وحدث بها ومات بها وأبو الحسن [4] عبد الجبار بن محمد بن على السروي [5] الخيزراني، كان إماما في الفقه والأدب والشروط، تفقه بسارية على أبى محمد بن أبى يحيى [6] ، وكان فصيحا مناظرا، لقيت [7] بها جماعة من أولاده، وذكر ابنه أبو يحيى أنه مات في صفر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، عاش ثلاثا وسبعين سنة وأبو الحسن على ابن إسماعيل بن على بن إبراهيم بن أحمد الفقاعى السروي من أهل سارية، كان شيخا صالحا حسن السيرة، يرجع إلى فضل وتميز، جاور بمكة مدة وانصرف إلى بلده، سمع بآمل أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، وبسارية أبا سعد محمد بن عبد الجبار بن محمد الخيزراني، وبمكة   [1- 1] ليس في ب. [2] في الأصل «إيران» راجع الإكمال 2/ 366، وراجع تاريخ جرجان ص 187 وص 96 ففيه «أبرار» وفي ص 475 و 611 و 627 «ايراز» . [3] في ب «كان سرويا» . [4] في ب «الحسن» بدون «وأبو» . [5] سقط من ب. [6] في م، س «أبى محمد بن يحيى» . [7] في م، س، ب «ألفيت» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 130 أبا الوفاء محمد بن عبد الله المقدسي وأبا سعيد أحمد بن أبى الحسن الطوسي وغيرهم، كتبت [1] عنه شيئا يسيرا بسارية، [2] وقال لي: ولدت بسارية [2] في سنة خمس وسبعين وأربعمائة، وتركته حيا في آخر سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 2084- السَرْوى بفتح السين المهملة وسكون الراء، وقد قيل إن هذه النسبة إلى سارية مازندران، والصحيح أن النسبة إليها بتحريك الراء وهذه النسبة بتسكينها إلى سرو، وهي مدينة ببلاد أردبيل، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم نصر السروي / الأردبيلي وأبو عبد الله نافع ابن على بن يحيى السروي الفقيه الأذربيجاني، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخه [3] ، وقال أبو الفضل المقدسي: نافع بن على بن بحر بن عمرو ابن حازم أبو عبد الله السروي الفقيه من أذربيجان، حدث عن أبى عياش الأردبيلي وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وأبى الحسن على بن إبراهيم ابن سلمة القطان وغيرهم، روى عنه أبو الحسن [أحمد بن-[4]] محمد بن أحمد العتيقى والطبقة، وتوفى قبل الأربعمائة، وسرو ناحية باليمن مما يلي مكة، وهي قريات كثيرة مجتمعة يحضر منها جماعة كثيرة يحملون الميرة إلى مكة   [1] في الأصل «كتب» . [2- 2] سقط من م، س. [3] 13/ 322، وراجع التبصير ص 732. [4] من م، س، وقد سقط من الأصل وب، وفي مادة (العتيقى) من الأنساب: أحمد بن محمد بن منصور، وراجع تاريخ بغداد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 131 من الطعام والسمن والعسل في وقت الموسم وغيره، ويقال لهم السروية وأهل سرو، ولا أدرى هل كان فيهم من يعرف شيئا من العلم أو حدث غير أنى ذكرتهم ليعرفوا. 2085- السُرَيجانى [1] بضم السين المهملة وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف [2] وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سريجان [3] ، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو طاهر عمر بن إبراهيم   [1] كذا في الأصل وب، وفي م، س واللباب «السرنجانى» بالنون وكذا ضبطه. [2] في م، س واللباب «وسكون النون» ، ولم يذكر ياقوت «السرنجانى» وإنما ذكر «السريجان» وقال: بلفظ تثنية سريج تصغير سرج بالجيم، من قرى أصبهان- أهـ. وقد ذكره أبو سعد السمعاني هنا بعد الواو أي بعد «السرو» فيقتضى هذا أن يكون الصواب ما في الأصل بالياء لا ما في النسخ الأخرى واللباب بالنون، وذكر في هامش مشتبه الذهبي ص 356 «حاشية: السرنجانى نسبة إلى سرنجان من قرى أصبهان، بفتح أوله وكسر ثانيه، ويقال بضم أوله وفتح ثانيه، أبو طاهر عمر بن إبراهيم بن محمد السرنجانى، مات بعد الأربعمائة» . وقد ذكر ياقوت في معجم البلدان «السرنجانى» في موضعين أولهما في بلدة «سرندين» : قال يحيى ابن مندة: سعد بن عبد الله السرندينى أبو الخير قدم أصبهان وكتب عن عبد الوهاب الكلابي روى عنه على بن أحمد السرنجانى- إلخ، وثانيهما في قرية «فوذان» : من قرى أصبهان ..... يروى عنه السرنجانى- أهـ. [3] في م، س واللباب «السرنجان» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 132 ابن محمد بن الفاخر [1] السريجانى من أهل أصبهان، له رحلة إلى العراق، وأدرك فيها أبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى [2] الخواص وأبا بكر محمد بن عبد الله ابن إبراهيم الشافعيّ وأبا نصر منصور بن محمد الأصبهاني وغيرهم وسمع منه، روى عنه أبو بكر أحمد بن [الفضل الباطرقاني وأبو القاسم عبد الواحد ابن محمد بن أحمد الحروانى والد أبى عبد الله الدقاق وأبو القاسم وأبو الحسين أحمد بن-[3]] عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة، ومات بعد سنة أربعمائة وأبو نصر [4] زفر بن حمزة بن على السريجانى، كان من أهل العلم والخير، سمع منه جماعة من الكهول قبلنا، وأوقف [5] كتاب معالم السنن لأبى سليمان الخطابي في مجلدتين بخط مليح على أصحاب الحديث ووضعهما في يدي والدي رحمه الله لينتفع بهما الناس وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن [6] الفاخر السريجانى المدني [7] الفقيه والد [8] السابق ذكره، كان فقيها، حدث عن العراقيين والأصبهانيين مثل عبد الله بن إسحاق المدائني، روى عنه أبو بكر   [1] من اللباب ومما سيأتي، وفي الأصل «محمد بن القاضي» وفي م، س «محمد القاضي» . [2] راجع الأنساب 5/ 176. [3] من م، س، وقد سقط من الأصل، ولم أجد (الحروانى) . [4] من م، س، وفي الأصل «أبو مضر» . [5] في م، س «ووقف» . [6] لفظ «بن» سقط من م، س مثل ما مضى في ترجمة ابنه. [7] في م، س «المديني» . [8] في م، س «ولد» خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 133 أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر من [1] سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. 2086- السُرَيجى بضم السين المهملة [2] وفتح الراء [2] ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سريج، والمشهور بهذه النسبة الهيثم بن خالد السريجى، يروى عن هانئ بن يحيى والهيثم بن جميل [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن محمد الباغندي [4] والمسألة السريجية- وهي طلاق الدور الّذي لا يقع- منسوبة إلى الإمام أبى العباس أحمد ابن عمر بن سريج البغدادي القاضي [5] إمام عصره بلا مدافعة، نسبت إليه لأنه هو الّذي استخرجها. 2087- السَريعى بفتح السين المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى سريع، وهم [6] من المعافر [7] ، والمنتسب إليهم أبو قبيل حيي [8] بن هانئ   [1] حرف «من» سقط من م، س. [2- 2] سقط من م، س. [3] هكذا في الأصل واللباب والإكمال وغيرها، ووقع في م، س «الحنبل» . [4] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 123. [5] راجع ترجمته في طبقات الشافعية للسبكى 2/ 87- 96 وتاريخ بغداد 4/ 287. [6] من م، س، وفي الأصل واللباب «وهو» . [7] بطن من قحطان. [8] كذا في الأصول وتهذيب التهذيب 3/ 72 والتاريخ الكبير للبخاريّ، وفي التقريب: بضم أوله وياءين، وذكره في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 275 «حي» بياء واحدة، قال في تهذيب التهذيب: وقيل اسمه حي والأول أشهر. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 134 ابن ناصر [1] بن يمنع السري عي المعافري، عمل مقتل عثمان بن عفان وهو باليمن، وقدم مصر في أيام معاوية وغزا رودس مع جنادة بن أبى أمية [2] والمغرب مع حسان بن النعمان [3] ، وروى عنه عمرو بن الحارث ويزيد بن أبى حبيب ومعاوية بن سعيد ويحيى بن أيوب وابن لهيعة والليث ورجاء بن أبى عطاء وغيرهم، وتوفى بالبرلس [4] سنة ثمان وعشرين ومائة [5] . 2088- السِرَّينى بكسر السين المهملة وتشديد الراء المفتوحة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها النون [6] ، هذه النسبة إلى سرين [6] ، وهي بلدة [7] عند جدة، قرأت على طرق كتاب الإكمال: جدة والسرين [بنواحي مكة-[8]] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو هارون موسى بن محمد   [1] في تهذيب التهذيب «ناضر» . [2] وقع هنا في تهذيب التهذيب «جنادة بن أمية» خطأ، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 2/ 115 وطبقات ابن سعد والاستيعاب 1/ 242 وتهذيب ابن عساكر 3/ 408، وغيرها، مختلف في صحبته. [3] النجوم الزاهرة 1/ 200، تاريخ الإسلام للذهبى 3/ 151، تهذيب ابن عساكر 4/ 146 وغيرها. [4] بفتحتين وضم اللام وتشديدها، بليدة على شاطئ نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية- ياقوت. [5] ذكره في مادة (المعافري) مثل ما هنا وقال في آخر ترجمته: قاله ابن يونس. [6] قال ياقوت: بلفظ تثنية السر الّذي هو الكتمان مجرورا أو منصوبا، بليدة قريبة من مكة على ساحل البحر بينها وبين مكة أربعة أيام أو خمسة، قرب جدة. [7] كذا، وفي اللباب «بليدة» . [8] من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 135 [1] ابن محمد [1] بن كثير السرينى، قال أبو بكر الخطيب: هو من أهل السرين، حدث عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني. 2089- السُّرِّى بضم السين المهملة وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى سر، وهي قرية من قرى الري [2] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو الحفص عبد الجبار بن خالد بن عمران السري، ولعل أصله كان من هذه القرية- والله أعلم، وعبد الجبار كان بإفريقية، يروى عن سحنون بن سعيد، توفى بالمغرب سنة إحدى وثمانين ومائتين [3] ، قاله ابن يونس والحسن بن على ابن زياد السري، يروى عن أحمد بن الحسن اللهبي- حدث عنه أبو بكر ابن إسحاق الصبغى [4] النيسابورىّ وزياد بن على الرازيّ السري [5] ، خال ولد محمد بن مسلم [6] ، ورفيقه بمصر، روى عن أحمد بن صالح، سمعت منه بالري، وكان صدوقا ثقة ومحمد بن نباتة السري، قال ابن أبى حاتم: محمد بن نباتة السري- قرية من قرى الري يقال لها سر [7]- روى عن أبى عاصم النبيل،   [1- 1] ما بين الرقمين لم يذكره ياقوت في معجم البلدان. [2] في م، س واللباب «وهي من قرى الري» . [3] من م، س إلا أنه فيهما بالأرقام، وقد سقط من الأصل. [4] في م، س «الضبعي» . [5] بضم أوله وتشديد ثانيه بلفظ السر الّذي تقطعه القابلة، من نواحي الري ينسب إليها زياد بن على الرازيّ- معجم البلدان. وقال ياقوت: وموضع بالحجاز في ديار مزينة قرب جبل قدس. [6] في م، س «المسلم» . [7] في ب «سرة» وفي م، س «سرو» كذا، وما بين الخطين تفسير السمعاني، وليس في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 110. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 136 سمع منه أبى في المذاكرة حديثا فاستحسنه فكتبه، روى عنه يوسف ابن إسحاق بن الحجاج وأبو يعقوب الطاحونى [1] الرازيّ السري، يروى عن أبى الربيع الزهراني وشيبان بن فروخ وبشر بن هلال الصواف وعبد الله ابن غياث، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه بالسر وهو صدوق. باب السين والعين 2090- السَعْتَرى بفتح السين وسكون العين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع السعتر وهو شيء من البقول يجف ويدق ويذر على الأطعمة ويؤكل، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي [3] ، المعروف بالسعتري، من أهل البصرة، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد ابن حيان المازني، روى عنه يوسف بن يعقوب بن خرذاز النجيرمي [3] ساكن مصر وأبو الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي نزيل مكة، وهما بصريان. 2091- السَعْدانى بفتح السين وسكون العين وفتح الدال المهملات   [1] لعله إسحاق بن الحجاج، ترجم له في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 217 وسيأتي في رسم (الطاحونى) وفيه ما فيه من الأغلاط، وفيه هناك: أبو إسحاق يعقوب بن الحجاج- والله أعلم. [2] في م «من فوقها» . [3] من اللباب، في النسخ مشوش، والنجيرم محلة بالبصرة كما ذكره السمعاني في مادة (النجيرمي) ، وقال ياقوت بعد ذكر قول السمعاني: إن نجيرم بليدة مشهورة دون سيراف مما يلي البصرة وراجع الإكمال 5/ 118 وتعليقه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 137 وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سعدان، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد بن سعدان بن وردان السعداني البخاري [1] ، من أهل بخارى، يروى عن عبيد الله بن واصل،/ روى عنه أبو عمرو أحمد ابن محمد بن عمر المقرئ وأبو منصور عتيق بن أحمد [1] بن حامد السعداني، روى عنه أبو صالح النضر بن موسى بن هارون الأديب. 2092- السَعْدُونى بفتح [2] السين وسكون العين وضم الدال المهملات وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سعدون، وهو اسم لجد أبى طاهر محمد ابن الحسين [3] بن محمد بن سعدون البزاز الموصلي السعدونى، ولد بالموصل ونشأ ببغداد ومات بمصر، وكان من أهل الصدق، سمع أبا عمر ابن حيويه الخزاز وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن على ابن عمر الدار قطنى وأبا عبد الله بن بطة العكبريّ وطلحة بن محمد بن جعفر وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ [4] وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، يسكن بدرب الزعفرانيّ حذاء مسجد البصريين، وكانت ولادته بالموصل في ليلة النصف من شعبان سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات بمصر في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. 2093- السَعْدى بفتح السين وسكون العين وفي آخرها الدال   [1] في م، س «عتيق بن محمد أحمد» . [2] وقع في م «بضم» كذا. [3] في م، س واللباب «الحسن» خطأ. [4] تاريخ بغداد 2/ 255. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 138 المهملات، هذه النسبة إلى عدة قبائل، منهم إلى سعد بن بكر بن هوازن [1] ، وإلى سعد تميم، وإلى سعد الأنصار، وإلى سعد جذام، وإلى سعد خولان، وإلى سعد تجيب [2] ، وإلى سعد بن أبى وقاص، وإلى سعد [3] من بنى [3] عبد شمس [4] ، وإلى سعد هذيم [5] من [6] قضاعة. فأما سعد بن بكر بن هوازن منهم عبد الله بن وقدان، يعرف بابن السعدي، لأنه استرضع في بنى سعد بن بكر، له صحبة، وهو من بنى مالك بن حسل ابن عامر بن لؤيّ بن غالب، من قريش [7] . وأما سعد تميم فهو سعد بن زيد مناة بن تميم [8] ، منهم سهم بن منجاب السعدي وأبو معاوية محمد بن خازم التميمي السعدي مولاهم [9] ، يروى عن الأعمش،   [1] راجع جمهرة أنساب العرب ص 253. [2] قال ابن الأثير: فهو سعد بن الأشرس بن شبيب بن السكون بن أشرس بن ثور من كندة وأمه تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رها من مذحج بها يعرف ولده وولد أخيه عدي بن الأشرس- اللباب. [3- 3] في م، س واللباب «بن» . [4] زيد في م «من تميم» . [5] قال ابن الأثير فهو سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة وهو أخو جهينة- إلخ. [6] في م، س واللباب «بن» ، وراجع الجمهرة ص 419. [7] زيد في م «الظواهر» ، وراجع لترجمته الإصابة 4/ 78 وتهذيب التهذيب 5/ 235. [8] الجمهرة ص 204. [9] تهذيب التهذيب 9/ 137- 139. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 139 روى عنه الأئمة مثل أبى بكر وعثمان ابني أبى شيبة وأبى خيثمة وغيرهم ومن التابعين أبو بحر الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين [بن حفص-[1]] بن عبادة ابن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة السعدي البصري، كان اسمه صخر، وقيل اسمه الضحاك، والأحنف لقب، لأنه ولد أحنف [2] ، وكان من عقلاء الناس وفصحائهم وحكمائهم، يروى عن عمر وعثمان رضى الله عنهما، روى عنه الحسن وأهل البصرة، مات سنة سبع وستين [3] بالكوفة في إمارة ابن الزبير، وصلى عليه مصعب بن الزبير، ومشى في جنازته بغير رداء وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد بن إسماعيل السعدي الهروي سعد تميم، رأيت في [4] تصنيفه كتابا حسنا ببخارى أظنه لم يسبق إلى ذلك، سماه كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين [5] ، روى عن أبى داود سليمان   [1] من الجمهرة ص 206 وليس في الأصل. [2] أي في رجله اعوجاج، وراجع تهذيب ابن عساكر (الضحاك) 7/ 12 وفيه: سماه عمر رضى الله عنه الأحنف، وترجمته فيه في 15 صفحة، وراجع تاريخ الإسلام للذهبى 3/ 129- 133 وطبقات ابن سعد 7/ 66- 69 وتهذيب التهذيب 1/ 191. [3] في سنة وفاته اختلاف كثير وراجع المراجع المذكورة فوق وقد جزم في تاريخ الخميس 2/ 309 أنه مات سنة 72 عن 70 سنة أو أكثر، وقال الذهبي في تاريخ الإسلام 2/ 374: ورخه في سنة 67 يعقوب الفسوي والأصح أنه مات سنة 72، وكذا قال ابن معين أنه مات سنة 72 كما في تهذيب تاريخ ابن عساكر ص 24. [4] في م، س «من» . [5] كذا في الأصول، وفي كشف الظنون 2/ 287 ومعجم المؤلفين عن هدية العارفين للبغدادى «كتاب الضياع من الفقهاء والمحدثين» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 140 ابن سعيد [1] السنجى وعلى بن حشرم المابرسامي وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن إسكاب وعمر بن شبة [2] النميري [3] ومحمد بن إسحاق الصغاني وعلى ابن حرب وغيرهم وأبو الفضل جعفر بن محمد بن الفضل بن زياد بن عيسى ابن مردان [4] بن هبيرة بن مرة بن تميم بن سعد السعدي التميمي، من أهل نيسابور، الملقب بصغويه [5] ، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وأبا عمار الحسين بن حريب [6] وغيرهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم ابن الفضل النيسابورىّ. وأما سعد الأنصار فمنهم [7] الحارث بن زياد الأنصاري السعدي، شهد بدرا- هكذا نسبه أبو عبد الله ابن مندة في كتابه. وأما سعد جذام فمنهم [7] عبد الملك بن محمد بن العاص السعدي، أندلسى، توفى بالأندلس [8] سنة ثلاثين وثلاثمائة وعبد الملك بن العباس بن محمد بن سعد الأندلسى [8]- ذكرهما أبو سعيد بن يونس في كتابه، [9] توفى سعد جذام أيضا بالأندلس [9] سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان فقيها.   [1] في م، س «معبد» خطأ. [2] من م، س، وفي ب «شيبة» وفي الأصل غير منقوط، وراجع الإكمال 5/ 33. [3] كذا في م، س، وفي الأصل «العمرى» وفي ب «العميري» . [4] في م، س «مروان» . [5] من م، س، وفي الأصل «بصعوبة» . [6] في م، س «حريث» . [7] من م، س، وفي الأصل وب «فمنها» . [8- 8] سقطت من م، س. [9- 9] في م، س «بأن سعد بن جذام أيضا توفى بالأندلس» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 141 وأما سعد خولان فمنهم [1] أبو عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ ثم السعدي، مولى بنى سعد من [2] خولان، كان من أهل الفضل، توفى بمصر ليلة الاثنين لثمان خلون من شعبان سنة سبع وستين [3] ومائتين، وصلى عليه أخوه إدريس بن نصر، وذكر يونس بن عبد الأعلى بحر بن نصر فقال: [4] الا تنطق رايته عبد بن وهب [4] ، ووثقه. وأما سعد تجيب فمنهم إسحاق بن يحيى الصيرفي السعدي مولى لبني سعد من [5] تجيب، أخو عيسى بن يحيى المعروف بملول [6] ، روى عنه ابن أخيه هارون بن عيسى، وروى هو عن ضمرة بن ربيعة. وأما سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه فجماعة من ولده كانوا أئمة علماء انتسبوا إليه، منهم أبو بكر سعد بن حفص السعدي، سمع عبد الله ابن إدريس وغيره، روى عنه تمتام وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن يوسف بن معمر بن حمزة بن عمر بن سعد بن أبى وقاص الزهري السعدي، حدث عن جده إبراهيم والقعقاع بن زكريا وجبارة بن المغلس وسلم بن جنادة   [1] من م، س، وفي الأصل وب «فمنها» . [2] في م، س «بن» . [3] من اللباب وم، س وغيرها، وفي الأصل «سبعين» خطأ، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 420 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 419. [4- 4] كذا في الأصول كلها محرف ومخبوط. [5] في م، س «بن» . [6] في م «مملول» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 142 وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر الشافعيّ، وتوفى في شوال سنة اثنتين وثمانين يعنى ومائتين. وأما سعد يعنى من بنى عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، فمنهم أبو الحسن على بن حجر بن إياس ابن مشموح بن مقاتل [1] السعدي، إمام أهل مرو في عصره، كان ينزل [2] بغداد ثم تحول إلى مرو وانتشر حديثه بها، وكان صادقا متقنا حافظا ضابطا، سمع إسماعيل بن جعفر وفرج بن فضالة وشريك بن عبد الله وعلى بن مسهر وعتاب بن بشير ويحيى بن حمزة وسفيان بن عيينة، روى عنه الأئمة مثل البخاري ومسلم وأبى داود وأبى عيسى وأبى عبد الرحمن وأبى بكر ابن خزيمة وغيرهم، وقال على بن حجر [3] : انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروى بعض ما جمعته من العلم! وقد بقيت [4] بعده ثلاثا وثلاثين [5] وثلاثا وثلاثين [5] أخرى وإنما أتمنى بعد ما كنت أتمناه وقت انصرافي من العراق، ولد سنة أربع وخمسين ومائة، وتوفى سنة أربع وأربعين ومائتين [6] ، وقبره   [1] في تهذيب التهذيب 7/ 293 وتاريخ بغداد 11/ 416: على بن حجر بن إياس ابن مقاتل بن مخادش. [2] في م، س «نزل» . [3] وقوله هذا وقع في م، س في آخر ترجمته أي بعد قول أبى سعد «زرته غير مرة» . [4] هكذا في الأصل وب، وفي م، س والمراجع «وقد عشت» . [5- 5] من م، س والمراجع، وليس في الأصل. [6] عشية يوم الأربعاء للنصف من جمادى الأولى. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 143 مشهور بقرية زرزم عند كمسان [1] يزار، وزرته غير مرة [2] . وأما سعد هذيم من [3] قضاعة أخبرنا أبو البركات الأنماطي ببغداد أنا أبو سعد الرستمي أنا أبو الحسين بن الفضل أنا جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان قال أبو حزامة [4] السعدي سعد هذيم من [3] قضاعة. [5]   [1] من معجم البلدان في (كمسان) و (زرزم) كليهما، وفي الأصل «مكسان» وفي م، س «كيسان» وفي ب «بكسان» كذا. [2] ترجمته في تذكرة الحفاظ ج 2 ص 450. [3] في م «بن» . [4] من اللباب، في الأصل «حزامه» وفي م «حذامه» . [5] قال في اللباب: وفاته النسبة إلى سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، ينسب إليه خلق كثير منهم الحطم واسمه شريح بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك، والمرقش الأكبر هو ابن سعد بن مالك. وفاته النسبة إلى سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة، منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمير بن جابر بن خميس ابن جدي بن سعد بن ليث الكناني ثم الليثي ثم السعدي، له صحبة وهو من شيعة أمير المؤمنين على عليه السلام (ترجم له في تهذيب التهذيب 5/ 82 والإصابة 7/ 110) . وفاته النسبة إلى سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، منهم الأشعر الرقبان واسمه عمرو بن حارثة بن ناشب بن سلامة بن الحارث بن سعد ابن مالك الشاعر الأسدي ثم السعدي. وفاته النسبة إلى سعد بن كعب بن عمرو ابن ربيعة، بطن من خزاعة، منهم عمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو ابن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وصحب عليا عليه السلام وشهد حروبه وقتل بالموصل في آخر أيام معاوية الجزء: 7 ¦ الصفحة: 144 2094- السَعِيدي بفتح السين المهملة وكسر العين المهملة أيضا وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سعيد، والمشهور بها خالد بن عمرو الأموي السعيدي من ولد سعيد ابن العاص، من أهل الكوفة، ابن عم عبد العزيز بن أبان، يروى عن الثوري وهشام الدستوائى ومالك بن مغول، روى عنه أبو عبيد وغيره، كان ممن ينفرد [1] عن الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره، تركه يحيى ابن معين ونعيم بن يحيى السعيدي من ولد سعيد بن العاص، يروى عن الأعمش، روى عنه زيد بن حباب [2] وأحمد بن عبد الله بن يونس ويحيى ابن عبد الحميد الحماني. باب السين والغين 2095- السُغْدى بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى السغد، وهي ناحية كثيرة المياه حسنة الأشجار نزهة الخضر والبساتين، يضرب بحسنها المثل، وهي من نواحي   [ () ] (الإصابة 4/ 294، الكامل 3/ 187 تاريخ الإسلام للذهبى 2/ 234 تهذيب التهذيب 8/ 23- 24) ومطرود بن كعب بن عرفطة بن نافذة بن مرة بن تيم ابن سعد، له صحبة. [1] في الأصل «يتفرد» وهو قول ابن حبان كما في تهذيب التهذيب 3/ 109 وذكر فيه أن ابن حبان ذكره في الثقات أيضا وراجع الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 343 والتعليق عليه. [2] في م، س «الحباب» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 145 سمرقند، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء منهم القاضي أبو الحسن على ابن الحسين [1] بن محمد السغدى، ممن سكن بخارى، كان إماما فاضلا مناظرا، سمع جماعة من العلماء [2] وتوفى ببخارى، سنة إحدى وستين وأربعمائة [3] . باب السين والفاء 2096- السِفالى بكسر السين [4] المهملة وفتح الفاء بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى ذي سفال، وهي قرية من اليمن، منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أسعد بن بلاوة [5] السفالى، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وحدث عنه في معجم شيوخه بإثبات [6] . 2097- السُفْرَادَنى بضم السين المهملة والفاء الساكنة وفتح الراء والدال المهملة بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى   [1] من ب واللباب، وفي الأصل «الحسن» . [2] من «منهم القاضي» إلى هنا سقطة في م، س، وفيهما هنا «مثل» وبعده بياض يسير في النسخ كلها. [3] وراجع المشتبه للذهبى ص 359 والإكمال 4/ 563- 565. [4] قال ياقوت: بفتح أوله وآخره لام، مشتق من السفل ضد العلو ويجوز أن يكون مبنيا مثل قطام- إلى أن قال: رواه السمعاني بكسر أوله. [5] كذا في الأصل وب، وفي م، س «بلادة» . [6] كذا في الأصل، وفي م، س «بأبيات» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 146 سفرادن، وهي قرية من قرى بخارى، منها أبو الحسن على بن المهدي السفردانى البخاري، من أهل سفرادن، يروى عن أبى أحمد المنيب بن نصر البخاري، روى عنه أبو حفص عبدان بن يوسف البخاري وأبو على الحسين بن جميل بن غالب الأديب السفرداني، يروى عن أبى عمر [1] قيس ابن أنيف والحسين بن حامد الطواويسى وصالح بن محمد البغدادي، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 2098- السَفَرْجَلى بفتح السين المهملة والفاء والجيم بينهما الراء وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سفر جله، [2] وهو اسم لجد أبى على أحمد بن محمد بن على بن سفر جلة [2] الهمدانيّ الكوفي [3] السفرجلى، من أهل الكوفة، سمع أبا الحسن على بن عبد الرحمن البكائي، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وسمع منه بالكوفة. 2099- السَفَرْمَرْطي بفتح السين المهملة والفاء وسكون الراء والميم المفتوحة وسكون الراء وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى سفرمرطا، وهي قرية من قرى حران [4] إن شاء الله [4] ، منها أبو بدر أحمد بن خالد ابن عبد الملك بن مسرح الحراني السفر مرطى، يروى عن أبى وهب الوليد [5]   [1] كذا في الأصل، وفي ب «أبى عمرو» وفي م، س «روى عنه ابن عمر» . [2- 2] سقط من م، س. [3] سقط من م، س. [4- 4] ليس في م، س. [5] من اللباب، وفي الأصل «عن ابن وهب الوليد» وفي م، س «عن ابن وهب والوليد» كذا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 147 ابن عبد الملك، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال: أنا أبو بدر الحراني [1] بقرية سفر مرطا. 2100- السَفْطي بفتح السين المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سفط القدور، وهي قرية بأسفل أرض مصر، ورأيت في تاريخ مصر بخط مقيد [2] مضبوطا من أهل سقط القدور بالقاف المحركة، والمنتسب إليها عبد الله بن موسى السفطى، مولى قريش، يروى عن إبراهيم بن زبان بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم، روى عنه ابنه وهب [3]- ذكره ابن يونس. 2101- السُفْيانى بضم السين المهملة وسكون الفاء بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة على مذهب سفيان الثوري، وهم عدد كثير لا يحصون، وإلى الساعة أهل الدينور أكثرهم على مذهبه وأبو يحيى زياد السفياني كوفى، يروى عن سفيان ابن سعيد [4] ، روى عنه إسحاق بن جعفر بن محمد العلويّ وببلدة نسا جماعة من أولاد الحسن بن سفيان بن عامر بن العباس الشيباني [5] النسوي يكتبون لأنفسهم «السفياني» لانتسابهم إلى الحسن بن سفيان، منهم صاحبنا أبو بكر   [1] زيد في الأصل هنا «بحران» وليس في م، س فحذفناه. [2] من م، س، وفي الأصل «بخطي مقيدا» . [3] وقع في الإكمال 4/ 494 والمشتبه للذهبى ص 362 «ابن وهب» . [4] الثوري. [5] كذا في م، س وب، وفي الأصل «السفياني» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 148 أحمد بن على بن محمد السفياني البشخواني [1] ، سمع معنا الكثير، سمعت منه أحاديث رواها عن الخطيب الإمام محمد بن عمر البغوي، [2] والسفياني المشهور المذكور في الملاحم وجماعة ينسبون إلى أبى سفيان بن حرب يعرف كل واحد منهم بالسفياني [2] . 2102- السفياني مثل الأول غير أن السين مكسورة- قاله الخطيب، وقال ابن ماكولا [3] : بالسين المهملة المفتوحة، هذه النسبة إلى سفيان، وهي قرية من قرى هراة، والمشهور بالانتساب إليها أبو طاهر أحمد بن محمد ابن إسماعيل بن الصباح السفياني، من أهل هراة، يروى عن الحسين بن إدريس الأنصاري، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني الحافظ، وتوفى في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة. باب السين والقاف 2103- السَقَّاء بفتح السين المهملة والقاف المشددة [4] ، وهذا [5] لمن يسقى الناس الماء، واشتهر به أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المختار المزني الواسطي المعروف بابن السقاء، من أهل واسط، كان من أهل   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «السحوانى» وفي ب «اليسحوانى» كذا. [2- 2] من هنا إلى آخر النسبة في م، س بعد قوله «العلويّ» ص 148 س 13. [3] الإكمال 4/ 544 وحققه المعلمي في التعليق قول ابن ماكولا وقول الخطيب فراجعه وراجع معجم البلدان- سفيان. [4] في م، س «المفتوحة» مكان «المشددة» . [5] في م، س «وهذه النسبة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 149 الفهم والحفظ والمعرفة بالحديث، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي وعبدان بن أحمد الأهوازي وأبا يعلى أحمد ابن على الموصلي ومحمود بن محمد الواسطي [1] / وجعفر بن أحمد بن سنان والفضل بن محمد الجندي وسهل بن أحمد بن عثمان الواسطي [2] وأحمد بن يحيى ابن زهير التستري وموسى بن سهل الجونى وعلى بن العباس المقانعي وأبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني وخلقا كثيرا من الغرباء، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس وأبو القاسم ابن الثلاج وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ والقاضي أبو العلاء محمد ابن على بن يعقوب الواسطي وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، وتوفى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة [3] وأبو حفص عمرو بن على بن بحر بن كَنيز السقاء الفلاس- ذكرته في الفاء، وكان أحد أئمة المسلمين من أهل البصرة، وقدم أصبهان سنة ست عشرة وأربع وعشرين وست وثلاثين ومائتين، وحدث بها، روى عنه عفان بن مسلم، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: ذاك من فرسان الحديث، وقال حجاج بن الشاعر: لا يبالي أن يأخذ عن عمرو بن على من حفظه أو من كتابه، وكان أبو مسعود الرازيّ يقول: لا أعلم أحدا قدم هاهنا أتقن من أبى حفص [4] وأحمد   [1] زاد الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 130 «ومحمد بن حنيفة القصبي» . [2] زاد في التاريخ «وعمر بن أيوب السقطي» . [3] ترجمته في التاريخ في ثلاث صفحات. [4] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 8/ 80- 82 وتاريخ بغداد 13/ 207- 212 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 150 ابن سلم [1] المقرئ الشامي [2] السقاء، يروى عن سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وشبابة بن سوّار، روى عنه صالح بن بشر بن سلمة الطبراني وأبو عامر الإمام الحمصي. 2104- السَقَطى بفتح السين المهملة وفتح القاف وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع السقط، وهي الأشياء الخسيسة كالخرز والملاعق وخواتيم الشبه والحديد وغيرها، والمشهور بهذه النسبة من القدماء أبو يحيى رجاء بن صبيح الحرشي ّ السقطي من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو صاحب السقط، يروى عن مسافع بن شيبة عن عبد الله [3] بن عمرو [3] رضى الله عنهما، روى عنه يزيد بن زريع التبوذكي، قال ابن أبى حاتم: أبو يحيى صاحب السقط [روى عن مسافع ويحيى ابن أبى كثير، روى عنه يحيى بن حماد وموسى بن إسماعيل وهدبة بن خالد، قال يحيى بن معين: أبو يحيى صاحب السقط-[4]] ضعيف، وقال أبو حاتم الرازيّ [5] ليس بقوى وأحمد بن عبد الرحمن السقطي تفرد بالرواية عنه   [ () ] والجرح والتعديل 3/ 249. [1] في م، س «مسلم» كذا. [2] من م، س وكتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 54، وفي الأصل «السامي» وليس في ب. [3- 3] كذا في الأصل وهو الصواب، لأن مسافع يروى عن عبد الله بن عمرو ابن العاص- راجع تهذيب التهذيب 10/ 102 وغيره، وفي م، س «بن عمر» . [4] من م، س، وما بين المربعين ليس في الأصل. [5] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 502. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 151 أبو بكر المفيد الجرجرائى، عن يزيد بن هارون [1] ومحمد بن الفضل ابن جابر السقطي، سمع سعيد بن سليمان الواسطي وعبد الأعلى بن حماد النرسي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وطبقتهم، روى عنه ابنه إسحاق ومحمد بن مخلد العطار وأبو سهل بن زياد القطان [2] وأبو محمد عبد الخالق بن الحسن بن محمد بن أبى روبا السقطي، يروى عن محمد بن سليمان الباغندي وإسحاق الحربي وتمتام وأبى شعيب، روى عنه غيلان بن محمد وأبو على بن شاذان وغيرهما وأبو عمرو عثمان بن محمد بن بشر بن شنقة السقطي، يروى عن إسماعيل القاضي والكديمي وإبراهيم الحربي، روى عنه أبو على بن شاذان ومحمد بن طلحة النعالى ووشاح مولى أبى تمام الزينبي وأبو عمرو عبد الملك ابن الحسن بن يوسف السقطي، سمع أبا مسلم الكجي ويوسف القاضي وأحمد ابن يحيى الحلواني، روى عنه أبو على بن شاذان [3] وأبو نعيم الأصبهاني وأبو سهل حاتم بن ميمون السقطي، قال ابن أبى حاتم [4] : صاحب السقط، يروى عن ثابت، سمعت أبى يقول ذلك وأبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان السقطي من أهل البصرة، روى عن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن المثنى العنبري، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي، ختن الصرصرى، حدث   [1] الإكمال 4/ 491. [2] راجع الإكمال. [3] زاد في الإكمال: ومحمد بن أسد المحرر. [4] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 59. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 152 عن جعفر الفريابي، روى عنه الحسين [1] بن شجاع الصوفي وأبو عمر [2] ابن الفلو الواعظ وإسحاق بن محمد بن الفضل بن جابر السقطي [حدث عن أبيه وأبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي-[3]] من أهل واسط، سكن بغداد ورحل إلى البصرة والكوفة وأصبهان، وأدرك الشيوخ الكثيرة، وجمع لنفسه وشيوخه معجما، أدرك أصحاب أبى طاهر المخلص، ولم يكن موثوقا به فيما ينقله، وكان شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: أبو البركات السقطي من سقط المتاع، سمع مشايخنا بقراءته، وتوفى سنة نيف وخمسمائة وابنه أبو ... [4] وجيه بن هبة الله السقطي، سمع أصحاب أبى على بن شاذان بإفادة [5] والده، سمعت منه أحاديث ببغداد .... [6] السقطي الهروي، يروى عن أبى الفضل الجارودي، روى لنا عنه أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار القاضي وأبو سعيد الحسن بن على [بن أحمد-[7]] بن إبراهيم بن بحر التستري السقطي الأصم، نزيل البصرة، وهو من تستر، سمع أبا أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد التستري بها، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، قال: وكان قد ضعف   [1] في م، س «الحسن» وفي البقية والإكمال «الحسين» . [2] من الإكمال، وفي الأصول «أبو عمرو» . [3] من م، س، وليست في الأصل. [4] موضع النقاط بياض في النسخ كلها. [5] في ب «إفادة» . [6] موضع النقاط بياض في م، س بقدر ثلاث كلمات، وليس البياض في الأصل وب. [7] من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 153 سمعه فقرأ علينا مجلسين بالبصرة ومات بعد أيام، [1] مات ودفن [1] يوم السبت الخامس عشر من جمادى الآخرة من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وأفاد [2] لنا مسموعاته في كتاب ابن الصيرفي سمع منه بالبصرة. باب السين والكاف 2105- السَكانى بفتح السين المهملة والكاف [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكان، وهي قرية من قرى أربنجن من السغد، وقد يلحق في أوله [4] الألف، وقد ذكرته في الألف [5] ، فأما بإسقاط الألف أبو على السكاني [6] غير مسمى ولا منسوب [6] ، يروى عن سعيد بن منصور، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الفقيه الإشتيخني. 2106- السَكبياني [3] [7] هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى يقال لها سكبيان [بجنب سكجكث، منها أبو سعيد سفيان بن أحمد بن إسحاق   [1- 1] ليس في م، س. [2] في م، س «أجاز» . [3] المخففة، كما في معجم البلدان. [4] وفي م، س «أولها» . [5] راجع الأنساب 1/ 232 وقد ذكر هناك «الإسكارنى» بزيادة الراء قبل النون وقال: هذه النسبة إلى سكارن وهي قرية من سغد- إلخ، وذكر ياقوت (إسكارن) و (سكان) كليهما، ولم يذكرا «إسكان» فحرره. [6- 6] في اللباب «غير منسوب» . [7] كذا في م، س واللباب وكذا في معجم البلدان، وفي الأصل وب «السكيانى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 154 الزاهد السكبيانى-[1]] من أهل بخارى، يروى عن يعقوب بن إبراهيم ابن أبى حيوان [2] وأبى طاهر أسباط بن اليسع، روى عنه أبو يوسف يعقوب ابن يوسف بن أحيد الصفار. 2107- السِكِجِكَثىّ بكسر السين المهملة، والجيم بين الكافين أولهما بالكسر والثانية [3] بالفتح، وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث [4] ، هذه النسبة إلى قرية على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند عند جرع، بتّ بها ليلة، والمشهور بالانتساب إليها أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن أحيد ابن [5] الصفار السكجكثى، يروى عن أبى سعيد سفيان بن أحمد بن أسحت البخاري، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ/ وأبو حفص أحمد بن [6] حاتم بن [6] حماد بن عبد الرحمن السكجكثى البخاري، يروى عن محمد بن حاتم بن المظفر المروزي وأبى عبد الله بن أبى حفص ومحمد بن أسلم السمرقندي ومحمد بن عباد بن عمرو السمرقندي، كان يحفظ الحديث وكتب الكثير مع الإتقان، ويروى أيضا عن يحيى بن سهيل وأسباط ابن اليسع، روى عنه أبو نصر أحمد بن [7] أحمد بن [7] عبد الرحمن الباهلي   [1] من م، س، وقد سقط من الأصل. [2] في معجم البلدان «يعقوب بن أبى حيوان» . [3] من م، س وفي الأصل «والثاني» . [4] في م، س، «الثاء المثلثة» ، وفي معجم البلدان: بفتح أوله وثانيه وجيم ساكنة وكاف مفتوحة وثاء مثلثة. [5] ليس في ب وهو الصواب. [6- 6] ليس في اللباب. [7- 7] سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 155 [1] وأبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهم [1] ، وتوفى في شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2108- السُكْرى بضم السين المهملة وفتح الكاف المشددة، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع السكر وشرائه وعمله، وفيهم كثرة: منهم بشر بن محمد السكرى المروزي من أهل مرو، يروى عن ابن المبارك، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري [2] وأبو حمزة محمد بن ميمون السكرى، من أهل مرو، كثير الحديث، يروى عن عاصم الأحول والأعمش وعثمان ابن وهب وقيس بن وهب [2] ، وإنما قيل له السكرى لحلاوة منطقه، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان، أنا أبو الفضل بن أبى منصور البيع بقراءتي عليه من أصل سماعه أنا أبو منصور عبد الرزاق بن عبد الرحمن الخطيب أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حيان ثنا الحسن بن محمد ثنا سعيد بن عنبسة ثنا على بن الحسن بن شفيق، سمعت ابن أخى السكرى يقول: إنما سمى السكرى لحلاوة منطقه، أخبرنا   [1- 1] في م، س «وصالح خلف بن إسماعيل بن محمد الخيام وغيرهما» كذا، وفي الأصل «حفص» مكان «خلف» وراجع لترجمته الأنساب 5/ 251 وغيره [2- 2] العبارة بين الرقمين سقطت من م، س، وكانت في الأصل بعد قوله «مات أبو حمزة سنة سبع وثمان وستين ومائة» كأنها استئناف لترجمة أخرى، بل السقطة في م، س من «روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري» ، وإنما صححناها من المراجع كتهذيب التهذيب 9/ 486 وتاريخ بغداد 3/ 266- 269 وتذكرة الحفاظ 1/ 230 وغيرها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 156 عبد الرحمن بن أبى غالب أنا أحمد بن على بن ثابت أخبرنى محمد بن جعفر ابن علان الشروطي أنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال ثنا معروف ابن محمد الجرجاني قال قلت لعباس الدوري: سمعت يحيى بن معين يقول: كان أبو حمزة السكرى من ثقات الناس، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية فيأمر بالقيام به، واسمه محمد بن ميمون، ولم يكن يبيع السكر وإنما سمى السكرى لحلاوة كلامه؟ قال: نعم، ومات أبو حمزة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة، وقال أبو زرعة السنجى: قيل لأبى حمزة «السكرى» لأنه كان يتخذ السكر وأبو الحسن على ابن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان بن إبراهيم بن إسحاق بن على بن إسحاق السكرى الحميري [1] ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [2] ، وقال: أبو الحسن الحميري [1] : أصله ناقلة من حضرموت إلى ختل، ويعرف بالسكري وبالصيرفي وبالكيال وبالحربي، سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي [وعلى بن الحسين بن حبان-[3]] وجعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى [وعلى بن سراج المصري-[3]] والهيثم بن خلف الدوري [وعلى ابن إسحاق بن زاطيا ومحمد بن صالح بن ذريح والحسين بن الطيب الشجاعي وأبا صخرة الشامي وعباد بن على السيرينى-[3]] ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي [وأبا خبيب البرتي ومكي بن عبدان النيسابورىّ وشعيب بن محمد   [1] في م، س «الحربي» . [2] تاريخ بغداد 12/ 40. [3] من التاريخ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 157 الذارع-[1]] وأبا القاسم البغوي [وعيسى بن سليمان القرشي-[1]] وغيرهم، روى عنه [2] القاضي أبو الطيب الطبري وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو القاسم التنوخي وأبو الحسن [3] بن حسنون النرسي في جماعة آخرهم أبو الحسين بن اليغور [4] البزاز [5] ، وتكلم فيه أبو بكر البرقاني وقال: لا يساوى فلسا [6] ، وقال أبو القاسم الأزهري: هو صدوق وكان سماعه في كتب أخيه لكن بعض أصحاب الحديث قرأ عليه شيئا منها لم يكن فيه سماعه وألحق فيه السماع وجاء آخرون فحكوا الإلحاق وأنكروه وأما الشيخ فكان في نفسه ثقة، وقال عبد العزيز الأزجي: [ذكر-[1]] الحربي [على بن عمر فقال-[1]] كان صحيح السماع ولما أضر قرأ عليه بعض الطلبة شيئا لم يكن فيه سماعه ولا ذنب له في ذلك، وكف بصره في آخر عمره، وقال العتيقى: كان ثقة مأمونا، وكانت ولادته مستهل المحرم من سنة ست وتسعين ومائتين، ومات في شوال سنة ست وثمانين وثلاثمائة ببغداد وأبو غسان أحمد بن سهل بن الوليد السكرى الأهوازي من أهل الأهواز، يروى عن خالد بن يوسف بن خالد   [1] من التاريخ. [2] في التاريخ «حدثنا عنه» . [3] في م، س «أبو الحسين» . [4] كذا، ولعله «يغفور» . [5] من م، س وب، وفي الأصل «البزار» . [6] في تاريخ بغداد «شيئا» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 158 التيمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ. 2109- السِكْرِى بكسر السين المهملة وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سكر وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن الحسن بن طاوس بن سكر بن عبد الله الواعظ الدير عاقولى السكرى، من أهل العراق، بغدادي، إلا أنه خرج إلى الشام وسكن دمشق وانتشرت عنه الرواية بها، وكان شيخا صالحا صدوقا، سمع ببغداد أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وأبا القاسم على بن المحسن التنوخي وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصيصي فقيه أهل الشام بدمشق، وتوفى بصور في شعبان سنة أربع وثمانين وأربعمائة. 2110- السَكْسَكى بالكاف الساكنة بين السينين المفتوحتين المهملتين وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة إلى السكاسك وهو [1] بطن من كندة [2] ، ووادي السكاسك موضع بالأردن نزلته السكاسك حين قدموا الشام زمن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، كان منها جماعة من المحدثين منهم أبو قرة موسى ابن طارق السكسكي من أهل اليمن، كان ينزل زبيد [3] ، يروى عن ابن جريج   [1] من م، س واللباب، وفي الأصل «وهي» . [2] كذا في اللباب «بطن من كندة» وراجع جمهرة أنساب العرب ص 405، وهو السكسك بن أشرس بن كندة، وراجع معجم البلدان، ووقع في الأصول كلها «بطن من الأزد» . [3] في م، س «بزبيد» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 159 ومالك وربيعة بن صالح، روى عنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم [1] وأهل اليمن، وكان ممن جمع وصنف وتفقه وذاكر، واشتهر السنن التي جمعها ومن التابعين مالك بن يخامر السكسكي [2] ، يروى عن معاذ بن جبل رضى الله عنه، وأصله من اليمن انتقل إلى الشام، روى عنه أهلها، مات في ولاية عبد الملك حيث سار إلى مصعب بن زبير وأبو عمرو صفوان ابن عمرو بن هرم السكسكي الحمصي [3] ، من أهل الشام، وأمه بنت عوسجة ابن أبى ثوبان، يروى عن راشد بن سعد، وقد قيل إنه أدرك أبا أمامة رضى الله عنه وهو صغير، روى عنه ابن المبارك والوليد بن مسلم، مات سنة خمس وخمسين ومائة وأبو إسماعيل إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، كوفى، يروى عن ابن أبى أوفى، روى عنه مسعر بن كدام ويزيد [4] بن عبد الرحمن الدالاني والعوام بن حوشب والمسعودي، وكان شعبة يضعف إبراهيم السكسكي و [قال-[5]] كان لا يحسن يتكلم [6] وأبو روح حوشب بن سيف   [1] أي ابن راهويه، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 349 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 148. [2] ويقال: له صحبة- راجع تهذيب التهذيب 10/ 24 والإصابة 6/ 38، وراجع طبقات ابن سعد ج 8 ق 2 ص 152. [3] من تهذيب التهذيب 4/ 428 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 437 وغيرهما، وفي الأصول «الحضرميّ» كذا. [4] في م، س «زيد» . [5] من م، س. [6] راجع تهذيب التهذيب 1/ 138 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 111. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 160 السكسكي الشامي، وهو الّذي يقال له/ المعافري، يروى عن معاوية، روى عنه صفوان بن عمرو وشداد بن أفلح [1] وعمرو بن بكر السكسكي، من أهل الرملة، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة وابن جريج وغيرهما من الثقات الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشان صناعته أنها معمولة أو مقلوبة لا يحل الاحتجاج به، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان [2] وابنه إبراهيم بن عمرو بن بكر السكسكي، يروى عن أبيه الأشياء الموضوعة التي لا تعرف من حديث أبيه، وأبوه أيضا لا شيء في الحديث، فلست أدرى أهو الجافي على أبيه أو أبوه الّذي كان يخصه بهذه الموضوعات- قاله أبو حاتم بن حبان أيضا [3] وحوشب بن يوسف السكسكي وأطفل ابن زياد السكسكي مولاهم، سمع الأوزاعي، روى عنه الليث، وهو من رواية الأكابر عن الأصاغر، وروى عنه الناس بعده وأما الحسن ابن الأزهر بن الحارث [4] بن سكسك النيسابورىّ السكسكي نسب إلى جده الأعلى، سمع إسحاق بن إبراهيم [5] ومحمد بن يحيى وأحمد بن حفص وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ وغيره، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة   [1] راجع لترجمته الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 280 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 13. [2] في كتاب المجروحين 2/ 78، وراجع تهذيب التهذيب 7/ 8 والجرح والتعديل 3/ 222. [3] راجع كتاب المجروحين لابن حبان 1/ 98 طبع العزيزية بحيدرآباد. [4] في اللباب «الحرث» وفي م، س «الحرب» . [5] في اللباب «راهويه» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 161 ودفن بباب معمر وأبو كبشة السكسكي، وكان عريف السكاسك، روى عن أبى الدرداء، روى عنه ابنه يزيد، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك. 2111- السِكِشى بكسر السين المهملة والكاف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى سكة سكش وهي محلة بنيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس حامد بن محمود بن محمد السكشى النيسابورىّ الشاهد المعروف بأبي العباس بن كلثوم، وكان له نسب في بنى تميم، وكان يشهد بنيسابور نيفا وخمسين سنة، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن منصور المروزي [2] وأحمد بن يوسف السلمي وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عبد العزيز بن محمد الخشاب السكشى، وكان من الزهاد، وهو والد أبى القاسم، خرج إلى العراق ودخل الشام ومصر وحج [3] من مصر فغرق في البحر، وكان كثير الطلب. 2112- السِكِلِكَندى بكسر السين المهملة واللام بين الكافين أولهما بالكسر والثاني بالفتح وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة [4] ، هذه النسبة إلى سكلكند، وهي من نواحي طخارستان، وهي بليدة صغيرة،   [1] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 430. [2] في معجم البلدان «الزوزنى» . [3] في ب «ثم حج» وفي م، س «ثم خرج» . [4] وقال ياقوت: بفتح أوله وسكون ثانيه ولام مفتوحة وكاف مفتوحة ونون ساكنة وآخره دال مهملة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 162 ولكنها كثيرة الرساتيق والخير من ناحية بلخ، منها أبو على عصمة ابن عاصم السكلكندى الحافظ، كان فاضلا عالما، رحل إلى مصر وسمع بها ابن أبى مريم وعبد الله بن صالح كاتب الليث المصريين، وكان نزل سكلكند وأبو الحسن على بن الحسن [1] الحنفي السكلكندى المعروف البلخي [2] من أهل هذه القرية، كان فقيها فاضلا زاهدا، تفقه على البرهان بما وراء النهر، وسكن دمشق، وروى بها الحديث عن أبى المعين المكحولي وأبى بكر محمد بن الحسن النسفي وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة بدمشق سنة خمس وثلاثين، وتوفى قبل سنة خمسين وخمسمائة بحلب [3] . 2113- السُكَنْدانى بضم السين المهملة والكاف المفتوحة [4] والنون الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سكندان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها عند النسح [5] ، منها أبو يحيى أشعث بن بريدة السكندانى الحماني، قال أبو زرعة السنجى:   [1] كذا في الأصول، وفي الجواهر المضية «الحسين» وسيأتي. [2] كذا في الأصول، وراجع الجواهر المضية 1/ 359 ترجمة أبى الحسن محمد ابن الحسن الزاهد المعروف بالبرهان البلخي، وترجمة على بن الحسين البلخي السكلكندى. [3] في الجواهر: توفى بحلب سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وراجع تاريخ ابن عساكر. [4] قال ياقوت: بضم أوله وثانيه- إلخ. [5] كذا في الأصول غير واضح. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 163 من قرية سكندان، مات سنة ستين ومائتين. 2114- السَكَنِى بفتح السين المهملة والكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى السكن، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه [1] وهو أبو الحسن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السكن الأسدي السكنى البخاري، محدث عصره وشيخ العرب ببلده ومن أكثر الناس تفقدا لأهل العلم، سمع ببخارى أبا على صالح بن محمد البغدادي جزرة وأبا هارون سهل بن شاذويه الحافظ، وبمرو أبا يزيد محمد بن يحيى بن خالد الميرماهانى وأبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي، وببغداد أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبالكوفة عبد الله ابن زيدان البجلي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور وقال: ورد نيسابور سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة [2] وحججت أنا في تلك السنة فرأيت له في الطريق مروءة ظاهرة وقبولا تاما في العلم والأخذ عنه، وتوفى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن السكن بن سلمة ابن [3] الحكم بن السكن بن أخنس [3] بن كوز السكنى من أهل بخارى، سأذكره في الكوزي- إن شاء الله تعالى. 2115- السَكُوني بفتح السين وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه   [1] في اللباب: وهو جد المنتسب إليه- إلخ. [2] وراجع تاريخ بغداد 12/ 226 وقابله مما ها هنا- والله أعلم. [3- 3] في اللباب «الحسن بن أخنس» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 164 النسبة إلى السكون، وهو بطن من كندة [1] ، والمنتسب إليها أبو بدر شجاع ابن الوليد بن قيس السكونيّ، من أهل الكوفة، سكن بغداد، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش، مات سنة أربع أو خمس ومائتين [2] ، روى عنه ابنه أبو همام الوليد بن شجاع وأهل العراق، وروى عن أبى همام مسلم بن الحجاج وأبو القاسم البغوي [3] وأبو المنذر عمرو بن مجمع السكونيّ الكندي من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وابن أبى خالد، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، قال أبو حاتم بن حبان: وكان يخطئ [4] وضحاك بن قيس السكونيّ الكندي، والسكون قبيلة من كندة، روى عن أبى عمر [5] ، روى عنه المسعودي والوليد بن قيس [6] السكونيّ، وكان ثقة صاحب سنة [6] وأبو مسعود عقبة ابن خالد السكونيّ من أهل الكوفة، يروى عن عبيد الله بن عمر، روى عنه أبو سعيد الأشج وسهل بن عثمان وغيرهما [7] وابن السابق ذكره أبو همام الوليد   [1] قال ابن الأثير: وهو السكون بن أشرس بن ثور وهو كندة، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 403. [2] وقع في اللباب «مات سنة أربع وخمسين ومائتين» خطأ. [3] راجع تاريخ بغداد 9/ 247- 250، وتهذيب التهذيب 4/ 313- 314 وغيرهما. [4] وراجع كتاب المجروحين، وكتاب الجرح والتعديل 3/ 265 وكتاب السكنى للدولابي. [5] في م، س «ابن عمر» . [6- 6] ليس في م، س. [7] راجع تهذيب التهذيب 7/ 239 والجرح والتعديل 3/ 310. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 165 ابن شجاع بن الوليد بن قيس السكونيّ، كوفى الأصل، سمع على بن مسهر ويحيى ابن زكريا بن أبى زائدة وشريك بن عبد الله وإسماعيل بن جعفر وعبد الله ابن المبارك وعبد الله بن وهب، روى عنه أبو حاتم الرازيّ [1] وعباس الدوري وإبراهيم الحربي وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وقيل هو شامي نزل الكوفة وهذا وهم لأن أبا بدر [2] من أهل الكوفة وأبو همام سافر إلى الشام من الكوفة، وسكن بغداد، وكان من الثقات، [أمر أحمد بن حنبل بالكتابة عنه، وكان يحيى بن معين يقول: عند أبى همام مائة ألف حديث عن الثقات-[3]] ولم يقل فيه سوء قط، وكان يقول: ليس له بخت [4] ، ذكره أبو كريب وقال: أبو همام أقدم سماعا منى، كان يمر بنا ونحن نلعب بالخشب وعليه صالحية وهو يكتب الحديث، وكان مذهبه مذهب المشايخ، فما جئت إلى محدث قط بالكوفة فقلت له: كتب عنك؟ إلا قال: ما زال يختلف السكونيّ إلى، وما أخرجوا إلى كتابا إلا فيه «فرغ أبو همام» « [5] فرغ أبو همام [5] » ، ويوقفنى على علامته، ومات ببغداد في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين ومائتين.   [1] راجع الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 7. [2] أي أبوه شجاع. [3] من م، س، وليس في الأصل. [4] أي ليس له بخت مثل أبيه، كما في تاريخ بغداد وتهذيب التهذيب 11/ 135. [5- 5] ليس في م، س وتاريخ بغداد 13/ 444، موجود في بقية النسخ وتهذيب التهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 166 باب السين واللام 2116- السَلْسَبِيلى بفتح السينين المهملتين بينهما اللام مجزومة [1] بعدها باء مكسورة منقوطة بواحدة [1] وبعدها ياء منقوطة بنقطتين [2] من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سلسبيل، وهو اسم بعض الخصيان إن شاء الله تعالى في دار الخلافة، والمنتسب إليه سلم [3] بن قادم السلسبيلى من أهل بغداد [4] ، مولى سلسبيل، يروى عن بقية بن الوليد وأهل العراق، قال أبو حاتم ابن حبان: حدثنا عنه الطبري. 2117- السَلْطِيسي بفتح السين المهملة وسكون اللام وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها سين أخرى [5] ، هذه النسبة إلى سلطيس وهي قرية من قرى مصر، منها أبو معاوية عبد الرحمن بن معاوية بن حديج بن جفنة [6] بن قتيرة بن حارثة بن عبد شمس ابن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد بن تجيب التجيبي السلطيسى، قاضى مصر، وأمه قبطية، يروى عن عبد الله بن عمر [وعبد الله بن عمرو-[7]]   [1- 1] ليس في ب. [2] في م، س «باثنتين» [3] وقع في اللباب «مسلم» وفي م، س «سالم» . [4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 145. [5] قال ياقوت: بضم أوله وسكون ثانيه وفتح الطاء وياء ساكنة وسين مهملة. [6] من اللباب وتهذيب التهذيب ترجمة أبيه معاوية 10/ 203 وغيرهما، وفي الأصول غير منقوط، وكذا الاسم الّذي يليه. [7] من م، س وتهذيب التهذيب 6/ 271، وقد سقط من الأصل وب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 167 وأبى بصرة الغفاريّ وأبيه معاوية، روى عنه يزيد بن أبى حبيب، جمع له عبد العزيز بن مروان القضاء والشرط، توفى سنة خمس وتسعين. 2118- السَلْعى بفتح السين المهملة وسكون اللام وفي آخرها العين، هو أبو يعقوب يوسف بن يعقوب السلعى السدوسي، من أهل البصرة، وهو صاحب السلعة وبهذا عرف فنسب إليها- قاله أبو حاتم البستي، [1] يروى عن حميد الطويل وشعبة وبهز بن حكيم وعيسى بن سيار والبصريين [1] ، روى عنه جماعة من أهل بلده عبيد الله القواريري وأحمد ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار، وثقه أحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازيّ، وقال أبو على الغساني: هو يوسف السلعى السدوسي يقال له صاحب السلعة، لسلعة كانت بقفاه، يكنى أبا يعقوب، بصرى، سمع سليمان التيمي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ [2] . 2119- السَلَفى بفتح السين واللام وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى السلف وانتحال مذهبهم على ما سمعت، منهم أبو ......... [3] السلفي فقيه فاضل شهم جلد متعصب عن الأصحاب، سمع ........ وابنه [4] ............... ..............   [1- 1] تكرار في ب. [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 431 الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 233 والإكمال 4/ 463 ومعنى السلعة فيه. [3] موضع النقاط بياض في النسخ كلها وسيأتي ما فيه. [4] ليس في م، س، وبعده بياض في الأصل وب. وقال ابن الأثير: وعرف الجزء: 7 ¦ الصفحة: 168 2120- السُلَفى بضم السين المهملة وفتح اللام وفي آخرها فاء، هذه النسبة إلى سلف، وهو بطن من كلاع، والكلاع [1] من حمير، اشتهر بهذه النسبة أبو الأخيل قيس بن الحجاج الحمصي السلفي [2] وخلى بن معديكرب السلفي، شهد فتح مصر وأخوه خولى، ذكره أبو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين [3] وجابر بن غانم الكلاعي السلفي، من أهل حمص، يروى عن سليم بن عامر وأسد بن وداعة وشبيب بن نعيم وغيرهم، روى عنه يحيى بن صالح الوحاظى وبقية بن الوليد وعثمان بن سعيد بن كثير ابن دينار وعصام [4] بن خالد الحمصي وخالد بن عمرو [الحمصي-[5]]   [ () ] به جماعة. وذكر الذهبي في هذا الرسم في ص 364 من المشتبه أبا بكر عبد الرحمن ابن عبد الله بن أحمد السرخسي السلفي، سمع أبا الفتيان الرواسي، وكذا من انتسب إلى السلف- أهـ. وذكره ابن نقطة في الاستدراك ثم قال: «وقال أبو سعد السمعاني: سمع أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن الحافظ الرواسي وأبا الفتح بن أحمد ابن أحمد بن محمد العياضي، نقلته من مشيخة السمعاني» . وراجع الإكمال 4/ 470. [1] راجع الإكمال 4/ 466 وتعليقه. [2] كذا في الأصول، وهو أبو الأخيل خالد بن عمرو الحمصي السلفي- راجع الإكمال 1/ 44 (أخيل) و 4/ 467 و 468 مع تعليقه وتهذيب التهذيب 3/ 110 وغيرها، وقيس بن الحجاج بن خلى بن معديكرب الكلاعي السلفي ترجمته في تهذيب التهذيب 8/ 389 وغيره، وجعل هنا كليهما واحدا- والله أعلم. [3] راجع الإكمال 2/ 112 و 3/ 196 و 4/ 467. [4] من م، س، وفي الأصل «عصامة» . [5] من الإكمال 1/ 44. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 169 السلفي، [1] كان ينزل جماة [1] ، يروى عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفى الحراني وبقية بن الوليد ومحمد بن حرب ومروان الفزاري ويحيى بن سليم، روى عنه محمد بن على الصائغ وأبو حاتم الرازيّ وغيرهما [2] وعبد الله ابن عبد الأعلى بن الحجاج السلفي، يروى عن قباث بن رزين، روى عنه يحيى ابن بكير- قاله ابن يونس وأبو يزيد عبد الأعلى بن عبد الواحد الكلاعي السلفي، يعرف بمرة، يروى عن ضمام بن إسماعيل وزين بن شعيب وابن وهب، يقال: توفى بالبرلس سنة ثلاثين ومائتين [3] وأبو عمرو أحمد بن أبى الأخيل خالد بن عمرو بن خالد السلفي، من أهل حمص، ورد بغداد وحدث بها [4] أحاديث غرائب كتبها عنه الحفاظ، وروى عنه أبو بكر محمد بن الحسن ابن مقسم المقرئ وأبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وأبو بكر محمد ابن عمر الجعابيّ وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر محمد ابن إبراهيم [بن-[5]] المقرئ الأصبهاني وغيرهم، وقال الدار قطنى: عثمان وأحمد ابنا خالد بن عمرو السلفي من أهل حمص ثقتان وأبوهما ضعيف وعثمان بن خالد بن عمرو السلفي الحمصي، يروى عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي،   [1- 1] ما بين الرقمين وقع في م، س قبل ترجمة خالد. [2] هو أبو الأخيل المار ذكره، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 110 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 344 والإكمال 1/ 44 وغيرها. [3] راجع الإكمال 4/ 468. [4] زاد في تاريخ بغداد 4/ 128 «عن أبيه» . [5] من م، س وب، وليس في الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 170 روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن [أيوب الطبراني. 2121- السِلَفى بكسر السين المهملة وفتح اللام وفي آخرها الفاء هو أبو طاهر أحمد بن-[1]] محمد بن [2] أحمد بن إبراهيم بن [2] سلفة الأصبهاني من أهل أصبهان، كان فاضلا مكثرا رحالا، عنى بجمع الحديث وسماعه [3] وصار من الحفاظ المشهورين، صحب والدي رحمه الله مدة ببغداد، وكانا يسمعان معا بها وبالكوفة والحجاز، وسمع هو بأصبهان أصحاب أبى بكر بن مردويه وببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، ولما كتب الكثير بالعراق والجبال والشام خرج إلى ديار مصر وسكن الإسكندرية وهو من المقيمين بها، وهذه النسبة إلى جده سلفة وهو يعرف بالحافظ السلفي، ومن شعره المليح الحسن ما أخبرنا به أبو الحسن على بن إبراهيم بن هرورس [4] الأنصاري بمكة، وأبو بكر يحيى بن سعدون ابن تمام الأزدي بدمشق، وأبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك البلدي بواسط، وأبو العز محمد بن على بن محمد الصوفي بنيسابور قالوا: أنشدنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السلفي الحافظ لنفسه:/ دين الرسول وشرعه أخباره ... وأجل علم يقتنى آثاره من كان مشتغلا بها وبنشرها ... بين البرية لا عفت آثاره [5]   [1] سقط من الأصل. [2- 2] ليس في م، س. [3] في اللباب «رحل في طلب الحديث» . [4] في م «هردش» . [5] راجع لترجمته تهذيب تاريخ ابن عساكر 1/ 449 ومرآة الزمان 8/ 361 سنة 576 هـ، وقيل: إن سلفة لقب جد له كان غليظ الشفة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 171 2122- السِلْقى بكسر السين المهملة وسكون اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى درب السلق وهي محلة ببغداد، منها أبو على إسماعيل بن عباد بن [1] القاسم بن عباد بن [1] عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله القطان السلقى، مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ذكره أبو بكر الخطيب [2] وقال: كان ينزل درب السلق من قطيعة الربيع، وحدث عن أبيه وعن عباد بن يعقوب الرواجني [3] ويوسف بن موسى القطان وإسحاق بن البهلول التنوخي وأبى الأشعث العجليّ وعلى بن حرب الطائي، روى عنه أبو الحسين ابن البواب المقرئ وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين ويوسف ابن عمر القواس وأبو القاسم بن الثلاج وغيرهم، ومات في شهر رمضان سنة عشرين وثلاثمائة. 2123- السَلمَاسى بفتح السين المهملة واللام والميم وبعدها الألف وفي آخرها سين أخرى مهملة، هذه النسبة إلى سلماس [4] ، وهي من بلاد   [1- 1] سقطة في م، س. [2] في تاريخ بغداد 6/ 298. [3] في تاريخ بغداد «الدواجني» وراجع لتحقيق هذه المادة الأنساب 6/ 176. [4] قال ياقوت: وينسب إلى سلماس موسى بن عمران بن موسى بن هلال، أبو عمران، سمع أبان، وسمع بدمشق أبا الحسن بن جوصاء وأبا الطيب أحمد ابن إبراهيم بن عبارى ومكحولا البيروتي وغيرهم، وبحلب أبا بكر محمد بن بركة ابن داعس، وسمع بالري والكوفة وبغداد محمد بن مخلد العطار وجعفر بن محمد الخلدى، وسمع بالرقة ونصيبين والرملة وحماة، وروى عنه ابن أخته أبو المظفر المهند بن المظفر بن الحسن السلماسي والشريف أبا القاسم الزيدي الحمامي وغيرهما الجزء: 7 ¦ الصفحة: 172 أذربيجان على مرحلة من خوى، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو القاسم حريز بن أحمد بن حريز السلماسي، أحد الأئمة المشهورين بالفضل، وكان حسن الاعتقاد وفصيح اللسان، حدث عن مظهر [1] بن محمد [2] بن محمد [2] الأصبهاني، سمع منه بسلماس، روى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي المفيد [3] وأبو حفص عمر بن يوسف بن الحسن السلماسي، روى عن أحمد بن محمد ابن عمر، روى عنه هبة الله بن المبارك السقطي وأبو الحسن المظفر بن الحسن ابن المهند السلماسي، قدم أصبهان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [4] ، حدث عن العراقيين مثل عثمان بن إسماعيل السكرى البغدادي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ وأبو محمد الحسن بن محمد بن جعفر بن داود السلماسي، عم أبى عبد الله ابن السلماسي [5] ، حدث عن الحسين بن محمد ابن عبيد العسكري، سمع منه على بن أحمد السعترى، ومات في صفر سنة تسع عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة جامع المدينة وأبو عبد الله الحسين ابن جعفر [6] بن محمد بن جعفر بن داود بن الحسن ابن السلماسي، من أهل بغداد، سمع على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وعبد العزيز بن جعفر [6]   [ () ] ومات بأشنه في ربيع الآخر سنة 380 وحمل إلى سلماس. [1] من س واللباب، وفي الأصل «مطهر» ووقع في م «المظفر» . [2- 2] ليس في م، س. [3] زاد في اللباب «وغيره» . [4] في م «359» . [5] الّذي يليه. [6- 6] ما بين الرقمين ساقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 173 الخرقى [1] وأبا حفص بن الزيات [2] وأبا بكر بن محمد بن عبد الله الأبهري وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى [3] ومن بعدهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ [وقال-[4]] كتبنا عنه، وكان ثقة أمينا مشهورا باصطناع البر وفعل الخير وافتقاد الفقراء وكثرة الصدقة، وكان قد أريد للشهادة فامتنع من ذلك، ومات [في ليلة الثلاثاء ودفن في يوم الثلاثاء الثاني من-[5]] جمادى الأولى سنة ست وأربعين وأربعمائة. وكنت إذ ذاك بالشام راجعا من الحج وأبو نصر محمد ابن الحسن بن محمد بن جعفر بن داود [بن الحسن-[6]] السلماسي ابن عم أبى عبد الله ابن السلماسي، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ومحمد بن على ابن نصر [7] الديباجي، كتبت عنه، وكان صدوقا، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [الحافظ وقال: روى شيئا يسيرا، ومات في شهر ربيع الآخر [8] سنة أربع وأربعين وأربعمائة [9] وأبو طاهر المحسن بن جعفر بن محمد   [1] زاد في ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 29 «وأبا سعيد الحرقى» . [2] زاد في التاريخ «وعلى بن لؤلؤ» . [3] زيد في التاريخ «وأبا حفص ابن شاهين» . [4] سقط من الأصول، وزدناه وفق عادة أبى سعد رحمه الله. [5] من تاريخ بغداد. [6] زيد من تاريخ بغداد 2/ 222. [7] من م، س والتاريخ، وفي الأصل «النضر» . [8] من تاريخ بغداد، ووقع في م، س «ربيع الأول» . [9] من التاريخ وكان في م، س بالعدد «444» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 174 ابن جعفر بن داود بن الحسن السلماسي، من أهل بغداد، سمع على بن عمر الحربي وأبا حفص بن شاهين وأبا طاهر المخلص ونحوهم، ذكره أبو بكر الخطيب-[1]] وقال [2] : كتبت عنه وكان ثقة، صحب أبا حامد الأسفرايينى مدة وعلق عنه الفقه، وكان يفهم، وقيل: إنه كان أصغر من أخيه الحسن بعشر سنين، ومات في شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه أخوه أبو عبد الله. 2124- السَلْمانانى [3] بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الميم والنون بين الألفين بعدها نون أخرى، هذه النسبة إلى سلمانان، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها الحسين بن أحمد السلماناني، حدث عن القاضي أبى بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي [4] ، روى عنه أبو الحسن على بن محمد بن أردشير الصدفي [5] ، وتوفى بعد [6] سنة سبعين وأربعمائة. 2125- السَلْمانى بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الميم وفي آخرها [7] النون، هذه النسبة إلى سلمان [8] ، وسلمان حي من مراد، ويقال:   [1] ما بين المربعين ساقط من الأصل فأثبتناه من م، س. [2] في تاريخ بغداد 13/ 156. [3] ذكر ابن الأثير هذه النسبة بعد نسبة «السلماني» . [4] وقع في اللباب «الصوفي» خطأ. [5] في اللباب «الصوفي» . [6] في م، س «ببغداد» . [7] أي بعد الألف. [8] قال ابن الأثير: سلمان بن يشكر بن ناجية بن مراد. وقال الذهبي في تاريخ الجزء: 7 ¦ الصفحة: 175 سلمان في قضاعة- قاله محمد بن حبيب بإسكان اللام، وأصحاب الحديث يحركون اللام، قال عباس الدوري عن يحيى بن معين قال: لم يكن عيسى ابن يونس يقول: عبيدة السلماني، كأني قول: السلماني- يعنى بفتح اللام، والمشهور بهذه النسبة عبيدة بن عمرو السلماني [1] ، وقال على بن المديني: هو عبيدة بن قيس بن مسلم [2] السلماني، هو من أصحاب على وابن مسعود رضى الله عنهما، حديثه مخرج في الصحيحين، وقيل هو عبيدة بن قيس ابن عمرو السلماني المرادي الهمدانيّ، ويكنى أبا مسلم، ويقال أبا عمرو، أسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بسنتين، وسمع عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وعبد الله بن الزبير رضى الله عنهم، ونزل الكوفة فروى عنه عامر الشعبي وإبراهيم النخعي وأبو حصين والنعمان بن قيس ومحمد بن سيرين وسعيد بن أبى هند وغيرهم، قال محمد بن سيرين: سألت عبيدة عن تفسير آية من كتاب الله عز وجل فقال: عليك بالسواد [3] فقد ذهب الذين يعلمون فيما نزل القرآن، قال هشام: وكان عبيدة قد صلى قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم سنتين ولم يره، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: عبيدة السلماني كان أعور، وكان أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون، وكان شريح إذا أشكل عليه الشيء يقول: إن هاهنا رجلا   [ () ] الإسلام 3/ 191 وتذكرة الحفاظ 1/ 50: من سلمان بن ناجية بن مراد. [1] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 7/ 84 و 85 وطبقات ابن سعد 6/ 62- 64. [2] في م، س «سالم» . [3] كذا في م، س، وفي الأصل «السداة» كذا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 176 في بنى سلمة فيه جراءة، فيرسل إلى عبيدة، وكان ابن سيرين [من أروى الناس عنه، وكل شيء روى محمد بن سيرين-[1]] عن عبيدة سوى رأيه فهو عن على، ومات سنة اثنتين وسبعين [2] أو ثلاث من الهجرة [3] . 2126- السَلَمْسِينى بفتح السين واللام وسكون الميم وكسر السين الأخرى ثم الياء الساكنة آخر الحروف [4] والنون في آخرها، هي [4] قرية   [1] من م، س، وقد سقط من الأصل. [2] وعليه الأكثر. [3] قال ابن الأثير في اللباب: قلت: فاته النسبة إلى سلمان بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليه كثير، منهم سعير بن الخمس بن عمارة بن الأعور ابن عمرو بن قيس بن الحرث بن الحرث بن كعب بن سلمان الفقيه التميمي السعدي ثم السلماني، سعير بضم السين المهملة وفتح العين المهملة، والخمس بكسر الخاء المعجمة (ذكره في الإكمال 4/ 314 فقال: أبو مالك، يروى عنه عبد الله بن حسن بن حسن وحبيب بن أبى ثابت أبى إسحاق السبيعي وغيرهم، روى عنه ابن عيينة ويحيى الحماني وخالد بن عمرو الأموي وإبراهيم الصيرفي- أهـ، وراجع تهذيب التهذيب 4/ 105) . وفاته النسبة إلى سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب بن دعام ابن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، بطن من همدان ثم من أرحب، منهم نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لاى [بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الهمدانيّ الأرحبي- من الإصابة 6/ 254] له صحبة. وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأطعمه طعمة بقيت على عقبه دهرا طويلا باليمن. [4- 4] سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 177 على فرسخ من حران، وهي من الجزيرة من ديار ربيعة، والمحدث المعروف منها وهو أبو محمد مخلد بن مالك بن جابر بن سنان [1] / القرشي السلمسينى، يروى عن عيسى بن يونس وأبى خالد الأحمر، روى عنه أبو عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني، سمعت [جزءا من حديثه على أبى القاسم الشحامي عن أبى سعد الكنجرودي [2]] عن الحاكم أبى أحمد الحافظ [3] عن أبى عروبة الحراني عنه، ومات مخلد بحران سنة اثنتين وأربعين ومائتين وأحمد ابن عياش بن محمد الرافقي من أهل الرافقة، وكان يتوكل بسلمسين، وقيل السلمسينى، يروى عن حكيم بن سيف الرقى، روى عنه أبو الفتح [4] الموصلي وأبو الحسين بن المظفر وأبو الحسن أحمد بن عياش [5] السلمسينى، يروى عن عامر بن سيار، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ [6] .   [1] كذا في الأصول، وفي الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 349» مخلد بن مالك ابن جابر الحراني السلمسينى سكسكي» وفي تهذيب التهذيب 10/ 76 «مخلد بن مالك ابن شيبان القرشي وقبل السكسكي السلمسينى» وراجع ثقات ابن حبان. [2] ما بين المربعين من م، س، وسقط من الأصل، وفيهما «كحسرودى» والصواب ما أثبتناه كما يأتى في رسمه. [3] في م، س «الحاكم» . [4] في م، س «أبو القاسم» . [5] في م، س «عباس» . [6] قال ياقوت: وينسب إليها أبو إسماعيل أحمد بن داود بن إسماعيل القرشي السلمسينى، حدث عن محمد بن سليمان وأبى قتادة، روى عنه أبو عروبة، الجزء: 7 ¦ الصفحة: 178 2127- السَلْمُقانى بفتح السين المهملة وسكون اللام وضم الميم [1] وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سلمقان، ويقال بالعجمية سلمكان، وهي قرية من قرى سرخس، منها عكرمة بن طارق السلمقانى [2] من القدماء، وكان على قضاء الجانب الشرقي ببغداد في أيام المأمون، يروى عن مالك بن أنس وجرير بن حازم وعبد الله بن إدريس وخالد ابن خداش وغيرهم، وكان من أصحاب القاضي أبى يوسف، روى عنه مزاحم بن سعيد المروزي، [3] وقال محمد بن سعد صاحب الطبقات في سنة ثمان ومائتين: فيها استعفى محمد بن سماعة القاضي من القضاء فأعفى وأقره المأمون في صحابته، وولى مكانه القضاء بمدينة السلام إسماعيل بن حماد ابن أبى حنيفة وولى مكان إسماعيل بن حماد القضاء بالشرقية والكرخ عكرمة بن طارق وكسى خلعتين، وعزل عكرمة بن طارق عن قضاء الشرقية يوم الاثنين لغرة شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة ومائتين. 2128- السَلْمى بفتح السين المهملة وسكون اللام، هذه النسبة إلى الجد، وهو كان من آبائه وأجداده سلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم   [ () ] قاله أبو الحسن على بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين جمعه. [1] قال ياقوت: وتفتح. [2] قال الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 263: عكرمة بن طارق السرجسى- إلخ. [3] من هنا إلى آخر الترجمة حدثه الخطيب بسنده بهذا اللفظ إلا أنه لم يذكر «صاحب الطبقات» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 179 ابن سلم [1] بن محمد الشكانى [2] السلمي، قال أبو كامل البصري [3] : يروى عنه فقيهنا طاهر بن الحسين الحريثى فيقول بالتدليس: ثنا [4] أبو إسحاق السلمي، لئلا يعرف أنه الشكانى، قلت: يروى عن .... [5] وروى عنه السيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وأبو الحسن على بن محمد بن خذام [6] البخاري وأبو خلف محمد بن عبد الملك بن خلف السلمي الطبري، هكذا سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الأزدي الحافظ يقول عن أستاده أبى الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي وهو يروى عنه وسمع منه بغزنة، وكان فقيها إماما فاضلا، صنف مجموعا حسنا في المذهب لنا [7] ، يقال له الكناية [8] لأبى خلف الطبراني [9] ، استحسنه كل من رآه، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة. 2129- السُلَمى هذه النسبة بضم السين المهملة وفتح اللام إلى سليم [10] ،   [1] في اللباب «السالم» . [2] من اللباب، وفي الأصول «السكاني» . وراجع ترجمته في رسم «الشكانى» فقد ذكره هناك أزيد مما هنا. [3] كذا في م، س، وفي الأصل وب «البصيري» . [4] من م، س، وفي الأصل «حقيقا» وفي ب «حنيفا» كذا. [5] بياض في النسخ كلها، وقد ذكر شيوخه في رسم «الشكانى» فانظر هناك. [6] في اللباب «خذام» . [7] في اللباب «في المذهب الشافعيّ» . [8] من اللباب، وفي الأصول «الكفاية» . [9] في م، س «الطبري» وكذا في اللباب. [10] في الأصل وحده «سلم» خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 180 وهي قبيلة من العرب مشهورة يقال لها سليم بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس عيلان بن مضر [1] تفرقت في البلاد، وجماعة كثيرة منهم نزلت حمص، منهم مجاشع بن مسعود السلمي وأخوه معبد، وذكرهما في فتوح الشام [2] ومعن بن يزيد [3] السلمي [أحد أمراء الشام في زمن عمر ابن الخطاب وكان مع معاوية في صفين [4] والعرباض بن سارية [5] السلمي-[6]] أحد من نزل فيه «وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً» 9: 92 [7] وأبو الأعور عمرو بن سفيان السلمي [7] والعباس بن مرداس السلمي، له صحبة، أحد شجعان العرب [8] وعمرو بن عنبسة السلمي، وجماعة كثيرة سواهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمي، روى عن عثمان وعلى رضى الله عنهما   [1] راجع جمهرة أنساب العرب ص 249 والإكمال 4/ 524 مع تعليقه. [2] وأخوهما مجالد. [3] في الأصل «زيد» خطأ. [4] راجع لترجمته ونسبه تهذيب التهذيب 10/ 253 و 254 والإصابة 6/ 129 وغيرهما. [5] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهل الصفة، راجع لترجمته تهذيب التهذيب 7/ 174 والإصابة 4/ 234 وغيرهما. [6] من م، س، وقد سقط من الأصل. [7- 7] ما بين الرقمين سقط من م، س، وكان في الأصل قبل قوله «أحد من نزل فيه- إلخ» س 6 خطأ. [8] راجع تهذيب التهذيب 5/ 130، الإصابة 4/ 31، طبقات ابن سعد 4/ 15، تهذيب ابن عساكر 7/ 255 والروض الأنف 2/ 283 وغيرها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 181 وعبد القاهر ابن السري السلمي وأحمد بن يوسف السلمي وأخوه عبد الله بن يوسف، من أهل نيسابور، روى عن أحمد ومسلم بن الحجاج وأبو عوانة الأسفرايينى وأبو عمرو إسماعيل بن بجيد بن أحمد بن يوسف ابن خالد السلمي [1] ، من مريدي أبى عثمان الحيريّ، أحد المشايخ الكبار، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب، وبالري محمد ابن أيوب وعلى بن الحسين بن الجنيد، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وجماعة سواهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي، وآخر من حدث عنه أبو حفص بن مسرور، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عمرو شيخ عصره في التصوف والمعاملة، وأسند من بقي بخراسان في الرواية في وقته، وقد كان ورث من آبائه أموالا كثيرة حبس لنفسه البيوت [2] الّذي يتعيش به من وراءه وأنفق سائرها على مشايخ الزهد والعلماء حتى لقد بلغني أنه أجلس بعض المشايخ في كنيسة في البادية ومشى راجلا واتفق أن أبا عثمان الحيريّ طلب شيئا لبعض الثغور فتأخر ذلك فضاق به ذرعا وبكى على رءوس الناس فجاء أبو عمرو ابن نجيد بعد العتمة ومعه كيس فيه ألفا درهم فقال: تجعل هذا في الوجه الّذي تأخر اليوم وصوله [3] وهو له [3] ، ففرح أبو عثمان ودعا له، فلما جلس أبو عثمان للمجلس قال: أيها الناس!   [1] له ترجمة في المنتظم لابن الجوزي 7/ 84 و 85. [2] كذا في الأصل، وليس في م، س. [3- 3] ليس في م، س، وحكاه ابن الجوزي عن الحاكم. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 182 لقد رجوت لأبى عمرو بما فعل فإنه ناب عن الجماعة في ذلك الأمر وحمل كذا وكذا فجزاه الله خيرا! فقام أبو عمرو على رءوس الناس وقال: إنما حملت [1] ذلك عن مال أمى [2] وهي غير راضية فينبغي أن يرد عليّ لأردها إليها! فأمر أبو عثمان بذلك الكيس فأخرج [3] ورده إليه [3] ، فلما جن عليه الليل جاء إلى أبى عثمان في مثل ذلك الوقت وقال: يمكن أن يجعل [4] هذا في ذلك الوجه من حيث لا يعلم به غيرنا! قال: فبكى أبو عثمان، وكان بعد ذلك يقول: أنا أخشى من همة أبى عمرو، توفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ودفن بشاه هنبر [5] وهو ابن ثلاث وتسعين سنة وسبطه ابن بنته أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي الصوفي، ونسب إلى جده لأنه صاحب التصانيف للصوفية التي لم يسبق إليها، وكان مكثرا من الحديث، وله رحلة إلى العراق والحجاز، وشيوخه أكثر من أن يذكر، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ومات قبله بسبع سنين، وآخر من روى عنه في الدنيا أبو الحسن على بن أحمد المديني المؤذن، وكانت وفاته في الثالث من شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة بنيسابور، وزرت قبره بها [6] وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي- الترمذي ذكرته في التاء [6] .   [1] في المنتظم «جعلت» . [2] في وقع في ب «أبى» كذا. [3- 3] في الأصل «وردها عليه» كذا، وزيد في المنتظم «وتفرق الخلق» . [4] م، س «تجعل» . [5] محلة بنيسابور- معجم البلدان. [6- 6] ليس في م، س، وراجع ترجمته في الأنساب 3/ 45. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 183 2130- السَلَمى - بفتح السين المهملة وفتح اللام، [هذه النسبة-[1]] إلى بنى سلمة حىّ من الأنصار، منها [2] جماعة وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف/ القياس كما في سفرة سفري، [3] وفي تمرة تمرى [3] ، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم ابن الخزرج [4] . ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي [5] وعبد الله بن عمرو بن حرام السلمي [6] [7] وابنه جابر بن عبد الله [7] وبنو جابر بن عبد الله سلميون وكعب بن مالك السلمي، شاعر رسول الله صلّى الله عليه وسلم [8] ، وهو أحد الثلاثة الذين [نزلت فيهم، «وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ-[9]] خُلِّفُوا» 9: 118 وبنوه وبنو بنيه، منهم عمرو بن [عبد الله بن-[9]] كعب السلمي. وأما أيوب بن سليمان السلمي القرشي منسوب إلى سلمية [10] وهي قرية   [1] من م، س واللباب، إلا أنه وقع في م، س بعد الرسم «السلمي» . [2] في الأصل «خرج منها» كذا. [3- 3] من م، س وفي الأصل «وفي ثمرة ثمرى» . [4] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 339- 342. [5] ترجمته في الإصابة 7/ 155 وتهذيب التهذيب 12/ 204. [6] الإصابة 4/ 110 وصفوة الصفوة 1/ 194. [7- 7] سقط من م، س، ترجمته في الإصابة 1/ 222. [8] راجع لترجمته الإصابة 5/ 308. [9] من م، س، وقد سقط من الأصل. [10] قال ياقوت الحموي: بفتح أوله وثانيه وسكون الميم وياء مثناة من تحت خفيفة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 184 بحمص، وكان أيوب إمام مسجدها، يروى عن حماد بن سلمة البصري، روى عنه الحسين بن إسحاق التستري، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: سلمية بين حماة ورقية، وقال: سلمية بلدة من مدن الشام وأبو ثور هاشم بن ناحية السلمي، سمع أبا مخلد [1] عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي، روى عنه أبو بكر بن الباغندي وأبو عروبة الحراني [2] . قال ابن أبى حبيب: وفي جعفي سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي [3] . قال: وفي جهينة سلمة بن نصر بن غطفان بن قيس بن جهينة [4] .   [1] من م، س وكذا هو في معجم البلدان، وفي الأصل «أبا محمد» . [2] وذكر ياقوت عدة رجال آخرين. [3] راجع جمهرة أنساب العرب ص 384. [4] قال ابن الأثير في اللباب: قلت: فاته النسبة إلى سلمة بن مالك بن الحرث بن معاوية بن الحرث بن معاوية بن ثور بن مربع بن معاوية بن كندة، ويقال لبني مالك بنو هند بها يعرفون، منهم الحرث بن قيس بن الحرث بن أسماء بن مر بن شهاب بن أبى شمر بن معديكرب بن سلمة الكندي السلمي، له صحبة (راجع لترجمة حارث هذا الإصابة 1/ 300 وغيرها) . وفاته النسبة إلى سلمة بن شكامة ابن شبيب بن أشرس بن السكون، منهم حصين بن نمير بن نابل بن لبيد بن جعثنة ابن الحارث بن سلمة، كان شريفا بالشام من أصحاب معاوية (ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 371- 373 وغيره) ، ومنهم أكيدر بن عبد الملك بن عبد الحي بن أعيا بن الحرث بن معاوية بن خلاوة بن أمامة بن سلمة، صاحب دومة الجندل (ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 91- 94) . وفاته النسبة إلى سلمة ابن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي بطن من جعفي (قلت: بل ذكرها أبو سعد السمعاني ولم تفته كما مر) منهم خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة واسمه يزيد الجزء: 7 ¦ الصفحة: 185 2130- سَلَمويه بفتح السين المهملة واللام الساكنة والميم المضمومة بعدها الواو ثم الياء المفتوحة آخر الحروف والهاء، هذه اللفظة لقب جماعة اسمهم سليمان أو سلمة، منهم أبو صالح سليمان بن صالح النحويّ، ولقبه سلمويه [1] ، عداده في أهل مرو، وكان من أهل العلم، له التصانيف [2] في أخبار مرو، ويروى عن محمود [3] بن الوضاح وفياض بن غزوان وعبد الله ابن المبارك ومحمد بن الفضل بن عطية، يحدث عنه سيف بن قيس وأحمد ابن شبويه وأبو عبد الله محمد بن على الشقيقى وإسحاق بن راهويه [4] وسليمان ابن صدقة بن على بن غسان التميمي القزويني، لقبه سلمويه، يروى عن أبى الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم وعارم بن الفضل وثابت بن موسى وغيرهم وسلمة بن النجم بن محمد بن عبد الرحمن النحويّ من أهل بخارى، وكان من أهل الأدب، سمع أبا حاتم الرازيّ وهلال بن العلاء الرقى وعثمان بن خرزاذ الأنطاكي [5] .   [ () ] ابن مالك بن عبد الله بن ذؤيب بن سلمة الفقيه- أهـ. قلت: وقد ذكر الحافظ ابن حجر في «تبصير المنتبه بتحرير المشتبه» هذا الرسم مستوعبا فراجع القسم الثاني منه ص 740- 745 نشر الدار المصرية للتأليف والترجمة بتحقيق الشيخ على محمد البجاوي، وراجع كتاب مشتبه النسبة لعبد الغنى الأزدي ص 35. [1] كان في الأصول هنا أيضا «بن صالح» . [2] في اللباب «له كتاب- إلخ» . [3] كذا في اللباب، وفي م، س «محرز» وفي الأصل «محرر» . [4] ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 199 فراجعه. [5] في الإكمال 4/ 457 كنيته أبو صالح، مات لانسلاخ صفر سنة الجزء: 7 ¦ الصفحة: 186 2131- السَلْمويى بفتح السين المهملة وسكون اللام وضم الميم وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى سلمويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن الحسن بن محمد ابن أحمد بن سلمويه الصوفي السلمويى التاجر، من أهل نيسابور، كان صوفيا ظريفا خفيفا [1] حسن السيرة من جملة مريدي الأستاذ أبى القاسم القشيري، وكان والده من التجار المياسير فأنفق أبو الحسن ما ورثه منه على الصوفية، وعاش عيشا نظيفا، وكان له شعر فائق بالفارسية، سمع بنيسابور القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وأبا الحسن على بن محمد بن محمد الطرازي [2] وأبا سعد عبد الرحمن ابن حمدان البصروي وأبا عبد الله محمد بن عبدان الكرماني وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو، وتوفى في شعبان سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وابنه أبو ... [3] أحمد بن أبى الحسن السلمويى، شيخ صالح سديد، سمع أبا الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبا حفص عمر ابن أحمد بن مسرور الزاهد- إن شاء الله- وغيرهما، سمعني والدي رحمه الله عنه   [ () ] ثلاث وثلاثمائة. [1] كذا في الأصول وله معنى، ويمكن أن يكون «عفيفا» أو «حصيفا» أي جيد الرأى محكم العقل. [2] في م، س «الطواري» . [3] بياض في الأصول كلها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 187 جزءين أو ثلاثة بنيسابور سنة تسع وخمسمائة، وتوفى [سنة-[1]] .... [2] عشرة وخمسمائة وأبو الفتوح عبد الرحمن بن محمد بن [3] ... [4] السلمويي الأستاذ [5] من أهل نيسابور، إمام ورع زاهد جامع بين العلم والزهد، شديد الاحتياط في الوضوء وغسل الثياب، سمع أبا بكر عبد الغفار ابن محمد بن الحسين الشيرويى [6] وغيره، قدم علينا مرو ولقيته غير مرة في مدرستنا، وكان يسمع معنا حديث الحارث بن أبى أسامة وغيره من شيخنا أبى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي في خانقاه شيخنا أبى الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيب، وخرج إلى كرمان وأقام بها مدة، ثم خرج عنها إلى حد أصبهان، وتوفى بمدينة حي [7] عقيب وصوله في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 2132- السَلُولى بفتح السين المهملة وضم اللام الأولى [8] ، هذه النسبة   [1] من م، س، وسقط من الأصل وب. [2] بياض في الأصول، وفي اللباب: وتوفى سنة بضع عشرة وخمسمائة. [3] ليس في م، س. [4] موضع النقاط بياض يسير في الأصول وكذا في اللباب. [5] في الأصل كأنه «اللباد» . [6] نسبة إلى شيرويه بعض أجداده كما يأتى في رسمه. [7] كذا في الأصل غير منقوط، وفي م، س «حبي» بالباء ولم أجده ولا مثله عند أصبهان في معجم البلدان، وفي اللباب: ومات بأصبهان. [8] وفي آخرها لام أخرى- اللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 188 إلى بنى سلول [1] ، وهي قبيلة [2] نزلت الكوفة فصارت محلة معروفة بها لنزولهم إياها، وكانت وقت حلولي بالكوفة عامرة مسكونة، وعامر بن الطفيل لما رجع من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: والله لأملأنها- يعنى المدينة- عليك خيلا ورجالا! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ اكفنيه بما شئت! فنزل في الطريق على امرأة سلولية فأصابته الغدة فقام وخرج وركب فرسه وكان يقول: أغدّة كغدة البعير وموت في بيت سلولية! حتى مات على فرسه، والمشهور بالنسبة إليها الصبى بن أشعث بن سالم السلولي من أهل الكوفة، يروى عن عطية العوفيّ والمنهال ابن عمرو والحاكم بن عتيبة وأبى إسحاق الهمدانيّ وعبيد المكتب، روى عنه يزيد بن الحباب وخالد بن مخلد القطواني وعثمان بن أبى شيبة، ذكره أبو حاتم الرازيّ وقال: شيخ يكتب حديثه [3] وبريد بن أبى مريم السلولي واسم أبى مريم مالك بن ربيعة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق وشعبة [وغيرهما-[4]] والصعق بن حبيب السلولي شيخ من   [1] قال ابن الأثير: قلت: لم يذكر السمعاني سلول من أي العرب هم، وهم ولد مرة بن صعصعة أخى عامر بن صعصعة وأمهم سلول بنت ذهل بن شيبان بها يعرفون (راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 260) ، وفي خزاعة سلول وهو ابن كعب بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو، من ولده بطون تأتى في مواضعها- أهـ. وراجع الجمهرة ص 224- 226. [2] زيد في الأصل هنا «من الكوفة» وليست الزيادة هذه في م، س. [3] راجع الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 454. [4] من اللباب، وراجع تهذيب التهذيب 1/ 432 وغيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 189 أهل البصرة، يخالف الثقات في الروايات، ويأتى بالمقلوبات عن الأثبات، يروى عن أبى رجاء العطاردي [1] وأبو عبد الرحمن إسحاق بن منصور السلولي من أهل الكوفة، يروى عن داود الطائي وإبراهيم ابن سعد، روى عنه عمرو بن محمد الناقد، مات سنة أربع ومائتين [2] وأبو محمد عبد السيد بن محمد بن الطرب النداف السلولي، كان ينزل في بنى سلول، شيخ صالح، سمع أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال، سمعت منه أحاديث في الرحلة الثالثة [3] إلى الكوفة، ولم يسمع منه أحد الحديث قبلي، وكان يحضر مجلس شيخنا الشريف عمر بن حمزة فوجدت اسمه في جزء عن أبى البقاء فقرأت عليه منه شيئا، وكان ذلك في سنة أربع وثلاثين، وظني أنه مات في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالكوفة. 2132- السَلْهمى بفتح السين المهملة وسكون اللام وفتح الهاء وكسر الميم، هذه النسبة/ إلى سلهم، وهو بطن من مراد [4] ، والمشهور بالانتساب إليها عمار بن سعد السلهمي [5] ، يروى عن أبى فراس، عداده   [1] هذا كلام ابن حبان فراجع كتابه في المجروحين والضعفاء 1/ 370 طبع العزيزية بحيدرآباد، وراجع لسان الميزان للذهبى 3/ 190، وقيل اسمه صقر. [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 250 والتاريخ الكبير للبخاريّ، وثقات ابن حبان وغيرها. [3] في ب «الثانية» . [4] وسلهم هو ابن ناجية بن مراد. [5] ويقال التجيبي. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 190 في أهل مصر، روى عنه حيوة بن شريح [1] وأبو العربان [2] ، ويقال أبو محمد حجاج بن زبان [3] بن حجاج بن مقبل [4] السلهمي من أهل مصر من موالي سلهم، يروى عن هران بن سعيد النسائي، روى عنه أحمد بن عمرو ابن السرح، وتوفى في صفر سنة خمس ومائتين وعبد الكريم بن عمار ابن سعد السلهمي، حدث، قال أبو سعيد بن يونس: لم يقع إلى له رواية، وقرأت في قضية لعبد الله بن لهيعة: فلان وفلان وعبد الكريم بن عمار السلهمي، وتاريخ الكتاب سنة ثمان وخمسين ومائة. 2133- السَلِيحى بفتح السين المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة بنقطتين وفي آخرها الحاء المهملة [5] ، هذه النسبة إلى سليح،   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 401 فراجعه. [2] في ب «الغربان» وفي م، س «أبو العباس» . [3] في م، س «ربان» غير منقوط. [4] كذا في م، س، وفي ب «مقتل» وفي الأصل غير منقوط. [5] هكذا ذكرها ابن السمعاني، ثم ذكر بعدها «السليحي» بضم السين وفتح اللام على حدة وقال هناك: وقد قيل بفتح السين وكسر اللام- إلخ، وكذا خلط ذكر المنتسبين إليها فذكر بعض ترجمة أبى عبد الحميد هاهنا وبعضها فيما يأتى كما تراه، وكذا ذكر عبد الملك بن مليل هنا وذكر ابنه عبد العزيز هناك. وكان حقه أن يضع رسما واحدا ويذكر الاختلاف في ضبطه، وأظن أن أبا سعد كان وضع لهذه النسبة- رسما واحدا ثم فرق النساخ بعده كما يظهر من نهج ابن الأثير في اللباب فإنه ذكر «السليحي» بضم السين وفتح اللام فقط وقال: «قد ذكره السمعاني بضم السين وفتح اللام ثم قال: وقيل بفتح السين وكسر اللام، قلت: وهذا هو الصحيح والأول لا يصح، وهو الجزء: 7 ¦ الصفحة: 191 وهو بطن من قضاعة، والمشهور بها عبد الملك بن مليل السليحي، [يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه عبد العزيز بن عبد الملك، قال أبو حاتم بن حبان: عبد الملك بن مليل السليحي-[1]] وسليح من قضاعة، عداده في أهل مصر وأبو عبد الحميد محمد بن حمير الحمصي السليحي، يحدث عن ثابت ابن عجلان وإبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه بقية بن الوليد ويزيد بن عبد ربه ومحمد بن مصفى وأبو عتبة أحمد بن الفرح الحمصي ومحمد بن عمرو بن حنان [2] .   [ () ] سليح واسمه عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» - أهـ؟. وراجعت بعض المراجع التي عثرت عليها في دائرتنا هذه فوجدت شارح القاموس صاحب تاج العروس ذكر أن سليح كجريح قبيلة باليمن وسليح هو عمرو وهو ابو قبيلة وإخوته أربع قبائل تغلب الغلباء وغشم (كذا) وربان وتزيد بنى حلوان ابن عمرو (كذا، والصواب: عمران) - أهـ. وقال الذهبي في المشتبه ص 367: سليح بطن من قضاعة ينسب إليه محمد بن حمير السليحي وطائفة- أهـ. وفي تبصير المشتبه 2/ 745: السليحي بالضم وفتح اللام وإهمال الحاء، أحمد بن أسعد بن حيدر السليحي الطبيب، قيده منصور- أهـ. ووجدت ابن حزم يذكر في جمهرة أنساب العرب «سُليم» ويقول: هو عمرو بن حلوان بن عمران بن الحافى بن قضاعة، فعنده هو سليم لا سليح لا سليح- راجع الجمهرة ص 421، وذكر أن من أبنائه من كانوا ملوكا في الشام قبل غسان. فو الله أعلم بالصواب، ولم أجد غير المراجع التي ذكرتها في تحقيق هذه النسبة لقصور اطلاعى ولظروف غير مرضية فإلى الله المشتكى. [1] من م، س، وقد سقط من الأصل. [2] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 134. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 192 2135- السُلَيحى بضم السين المهملة وفتح اللام بعدها ياء منقوطة بنقطتين من تحت وفي آخرها حاء مهملة، وقد قيل بفتح السين وكسر اللام، هكذا رأيت مضبوطا مقيدا بخطي في تاريخ مصر ونقلت من نسخة قديمة، [1] هذه النسبة إلى سليح، وهي بطن من قضاعة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن حمير السليحي من أهل حمص، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه عمرو بن عثمان وأهل الشام، ومات في صفر سنة ثمانين [2] وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحي من قضاعة، يروى عن أبيه، روى عنه سعيد بن أبى أيوب والعباس بن محمد السليحي الأندلسى الإشبيلي [3] ، من أهل إشبيلية من بلاد المغرب، يروى عن عبيد الله ابن يحيى [4] بن يحيى [4] ومحمد بن جنادة وغيرهما، توفى بالأندلس سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الحميد محمد بن حمير السليحي، قال أبو سعيد ابن يونس: وسليح بطن من قضاعة، حمصى، قدم مصر وكتب بها وكتبت عنه، توفى بحمص في صفر سنة مائتين. 2136- السَلِيطى بفتح السين المهملة وكسر اللام وبعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى سليط وهو اسم لجد المنتسب، إليه، وهو أبو العباس محمد بن أحمد بن محمد بن   [1] ما بين الرقمين في م، س قبل قوله «وقد قيل- إلخ» س 2. [2] كذا في الأصول فحرره. [3] ليس في م، س. [4- 4] سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 193 [1] محمد بن [1] إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط التميمي السليطي، من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا سديدا حسن السيرة، سمع أبا بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم وأبا محمد عبد الله وأبا حامد أحمد ابني أحمد بن الحسن الشرقي وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي وأبا بكر محمد بن عبد الله ابن حمدون وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخه وقال: أبو العباس بن أبى الحسن السليطي، من أعيان مشايخ نيسابور وابن مشايخنا وممن لزم العبادة والاجتهاد في حال مشيته، وقال: توفى أبو العباس السليطي يوم الخميس السابع من ذي القعدة، وسقط على النساخ، ودفن عشية في داره، وصلى عليه أبو سعد الزاهد في ميدان عبد الله بن طاهر وأخوه أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم ابن عبدة، وهو عبدة بن قطن [2] بن سليط السليطي التميمي، كان من بيت الحديث وأهله، سمع الشرقيين ومكي بن عبدان وأبا بكر الأسفرايينى وعمر بن على الجوهري، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ أيضا في التاريخ وقال: أبو جعفر بن أبى الحسن السليطي من أعيان المشايخ وأصحاب المروءات، خرجت له الفوائد، وحدث بنيسابور وبغداد ومكة والري، وتوفى في ضحوة يوم الجمعة السادس والعشرين من ذي الحجة، ودفن عشية السبت من سنة أحد وثمانين وثلاثمائة وصلى عليه أخوه أبو العباس،   [1- 1] ليس في اللباب وم، س، وما بعده «إبراهيم بن» أيضا لم يذكر في م، س، وسيأتي في ترجمة أخيه. [2] كان في الأصول «عبد الله بن قطن» بل في الأصل «بطن» مكان «قطن» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 194 ودفن في القبة التي بناها بجنب [1] المدرسة لأهل الحديث وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة بن قطن بن سليط التميمي السليطي، شيخ من أهل السوبان [2] والثروة القديمة، قديم السماع كثير الحديث، سمع أبا عبد الله البوشنجي وجعفر بن محمد بن الحسين الترك وخشنام بن بشر وإبراهيم بن على الذهلي وعيسى بن محمد بن عيسى الضبيّ، وحج على كبر السن فأكثر أهل العراق السماع منه بتلك الديار، وتوفى في الثالث والعشرين من المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، ودفن في ذلك اليوم وهو ابن اثنتين وتسعين سنة وأبو العباس محمد بن العباس بن يوسف بن القاسم ابن سليمان بن سليط النيسابورىّ السليطي من المدينة الداخلة بنيسابور، سمع بخراسان إسحاق [3] بن إبراهيم الحنظليّ [3] ومحمد بن رافع، وبالعراق هناد ابن السري وأبا كريب، وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم وعبد الله [4] بن سعد والمشايخ. 2137- السُلَيعى بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى سليع، وهو اسم لجد حيان بن الأعين بن يمين بن سليع الحضرمي ّ السليعى، حدث حيان عن عبد الله بن عمر، وحدث عنه ابنه خالد بن حيان وعقبة بن عامر الحضرميّ-   [1] في م، س «بجانب» . [2] كذا في الأصول، إلا أنه في ب «بيوتان» . وفي معجم البلدان «بيوتان» . [3- 3] في اللباب «بن راهويه» والمال واحد. [4] في م، س «عبيد الله» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 195 قال ذلك أبو سعيد بن يونس. 2138- السليمان آباذى بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفتح الميم وبعدها النون المفتوحة بين الألفين ثم الباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سليماناباذ، وهو موضع بجرجان، إما قرية أو محلة، منها أبو يعقوب إسحاق بن حنيفة الزاهد الجرجاني، نزل سليماناباذ، وكان عزيز الحديث جدا، وكان مشتغلا بالعبادة، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: سمعت أبا عمران بن هانئ يقول: لم أر مثل إسحاق بن حنيفة ولا رأى إسحاق مثل نفسه، وكان يأكل من كسب يده يورق ويشارط من يكتب له من الطرف إلى الطرف من البياض وعدد الأسطر، وحكى أن بعض الزهاد حمل من بسطام إلى إسحاق بن حنيفة شيئا من الفواكه فخلع قميصه ورد الموضع الّذي كان فيه الفواكه مع قميصه وبقي [في-[1]] سراويله مدة لم يكن له قميص يلبسه، وكان إذا خرج إلى [2] الجامع يوم الجمعة شد سراويله إلى صدره وخرقة على كتفه، وقيل: إن امرأة إسحاق بن حنيفة لما وضعت ولدها لم يكن في بيتها شيء ولا سراج فأخذ إسحاق يدور في داره ويقول: هذا فعلك مع الأنبياء والأولياء، من أنا! وهذه المرأة ضعيفة لا تصبر! فإذا بواحد يدق الباب في ظلمة الليل ويقول: خذوا هذا! فإذا بسلة   [1] من م، س وليس «في» في الأصل ولا في تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي ص 141 الّذي أخذت هذه الحكايات منه. [2] من تاريخ جرجان، وفي الأصول «من» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 196 فيها الخبز واللحم والسمن والسكر والعسل والبيض وجميع ما يحتاج إليه من المأكول وآلة القدر [1] حتى الكبريت، فأخذها إسحاق وأسرج لها وأصلح لها شيئا مما تتقوى بها، وقال: قد رحمك! قال حمزة بن يوسف السهمي [2] : رأيت بخط أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ: قد أجزت لإسحاق ابن حنيفة ولعمران وأحمد ابني موسى بن مجاشع ولمحمد بن موسى بن الحسن الجرجاني جميع ما في هذا الكتاب، وذلك في سنة ثلاث وخمسين ومائتين، ولما مات وحملت جنازته فكانت الخطاطيف قد حجبت الشمس عن جنازته وسترتها عنهم بأجنحتها في غير أوانها، وقال أبو عمران ابن هانئ: رأينا [3] يوم مات إسحاق بن حنيفة طيورا خضرا مصطفين فوق الجنازة وفوق القبر إلى أن دفن، لم أر مثله [4] قبله ولا بعده [4] وأبو الفضل جعفر بن غالب السليمان آباذى الجرجاني، [5] يروى عن أحمد بن أبى طيبة الجرجاني و [6] هيثم بن بشر [6] وجرير بن عبد الحميد، روى عنه أبو الحسن [7] محمد بن أحمد الجرجاني.   [1] زيد في تاريخ جرجان: من الأبزار وغيره. [2] تاريخ جرجان ص 142. [3] من م، س وتاريخ جرجان، وفي الأصل «رأيت» . [4- 4] في م، س والتاريخ «قبل ولا بعد» . [5] من هنا إلى آخر الترجمة سقط من م. [6- 6] في ب «نعيم بن بشير» . [7] من تاريخ جرجان ص 168 من ترجمة أبى الفضل، وفي الأصول «ابو الحسين» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 197 2140- السُليمانى بضم السين وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سليمان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الفضل أحمد بن على بن عمرو بن أحمد ابن إبراهيم بن يوسف بن عنبر السليماني الحافظ البيكندي، من أهل بيكند، وإنما قيل له السليماني انتسابا إلى جده أبى أمه أبى حامد أحمد بن سليمان البيكندي، كانت له رحلة إلى الآفاق والكثرة والحفظ والإتقان، ولم يكن له نظير في زمانه إسنادا وحفظا ودراية بالحديث وضبطا وإتقانا [1] ، سمع محمد بن صابر بن كاتب وأبا نصر محمد بن حمدويه بن سهل المروزي [2] وأبا الحسن على بن إسحاق بن البحتري المادرائي البصري [3] وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد ابن فارس الأصبهاني وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، صنف التصانيف الكثيرة [3] الكبيرة والصغيرة، وكان يصنف كل أسبوع شيئا ويحمله إلى جامع بخارى من بيكند ويحدث به، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز [4] النسفي وابنه أبو ذر محمد بن جعفر وغيرهما، ولد سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة أربع وأربعمائة [5] ببيكند وابنه   [1] في الأصول «إيقانا» . [2] في م، س «الزوزنى» كذا. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، س. [4] من هنا إلى آخر الترجمة سقط من م، س. [5] زاد الحافظ الذهبي هنا ناقلا عن السمعاني في الأنساب «وله ثلاث وتسعون الجزء: 7 ¦ الصفحة: 198 أبو عبد الله الفضل بن أبى الفضل السليماني البيكندي، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: دخل نسف في شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة فكتب عنى وكتبت عنه حديثين وحكاية، مات ببيكند في رجب سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وأحمد بن القاسم بن سليمان بن محمد الأعين المعروف بالسليماني، نسب إلى جده، حدث عن عبد الرحمن ابن صالح والحسن بن حماد سجادة، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ. وأما السليمانية إحدى طوائف الزيدية الثلاث وهم جماعة من الشيعة نسبوا إلى سليمان بن جرير، وكان يعتقد أن امامة شورى، وأنها تصح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وأنها تصلح في المفضول مع وجود الأفضل، وأثبت إمامة أبى بكر وعمر رضى الله عنهما وزعم أن الأمة أخطأت في البيعة لهما مع وجود على رضى الله عنه خطأ لا يبلغ درجة الفسق، وأقدم على عثمان فأكفره وطلحة والزبير وعائشة، وقد شهد النبي صلى الله عليه وسلم للعشرة بالجنة، ومن أكفر أهل الجنة فهو كافر [1] . 2141- السَليمى بفتح السين المهملة وكسر اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سليم وهو درب من الجانب الشرقي ناحية الرصافة ببغداد، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو طاهر عبد الغفار بن محمد بن جعفر بن زيد السليمي المؤدب، من   [ () ] سنة» راجع تذكرة الحفاظ ج 3 ص 1036 طبع الدائرة. [1] في م، س، ب «الكافر» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 199 أهل بغداد من درب سليم، حدث عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى على محمد بن أحمد الصواف وأبى منصور أحمد بن شعيب البخاري وأبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي ومحمد بن على بن أحمد بن المحرم [1] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، قال: وسمعت أبا عبد الله الصوري يغمزه ويذكره بما يوجب ضعفه، وكانت ولادته في ذي الحجة [2] سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، [3] ووفاته في شهر ربيع الأول [4] سنة ثمان وعشرين وأربعمائة. 2142- السُلَي مى بضم السين المهملة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، وهذه النسبة إلى قبيلة بنى سليم، وفيهم كثرة، منهم .... [5] وأبو محمد بشر بن منصور السليمي، يروى عن ابن جريج والثوري، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي والبصريون، وكان من خيار أهل البصرة وعبادهم، وهذه النسبة إلى سليمة، وهي من ولد مالك ابن فهر من الأزد، مات سنة ثمانين ومائة [6] .   [1] من ب وتاريخ بغداد 11/ 116، وفي م، س والأصل «المخرم» . [2] ليلة الاثنين لأربع خلون من ذي الحجة- تاريخ بغداد. [3] من هنا إلى آخر الترجمة سقط من م، س. [4] توفى ليلة الأربعاء ودفن صبيحة الحادي والعشرين من ربيع الأول- التاريخ. [5] بياض في النسخ كلها بقدر كلمتين أو ثلاث، وفي مشتبه الذهبي ص 368: السليمي بالضم حسين بن رجاء أبو نصر السليمي، عن جده لأمه أبى بكر محمد بن الحسن بن سليم وإليه نسبته، حدث عنه السمعاني- أهـ. وذكره ابن حجر كما سيأتي. [6] ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 459 و 460 والجرح والتعديل لابن أبى حاتم ... الجزء: 7 ¦ الصفحة: 200 2143- السَلّي بفتح السين المهملة وتشديد اللام، هذه النسبة إلى بنى سلى، والمشهور بالانتساب إليهم أبو تميمة طريف بن مجالد الهجيمي السلى [1] ، سمع جندب بن عبد الله وأبا عثمان النهدي، روى عنه سليمان التيمي والجريريّ، قال أبو على الغساني في كتاب «تقييد المهمل وتمييز المشكل» : بنو سلى من جرم وهم باليمامة من بنى هزان من عنزة- هكذا قال ابن الكلبي [2] ، وقال عمرو بن على: كان أبو تميمة رجلا من أهل اليمن من   [ () ] قال ابن الأثير في اللباب: قلت: هذا جميع ما ذكره السمعاني في هذه الترجمة وفيه من الخبط ما تراه، وأما قوله عن أبى محمد بشر بن منصور إنه سليمى- بالضم، فليس كذلك، وإنما هو سليمى- بالفتح، من سليمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس ابن عدنان بن عبد الله بن زهران بن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد، بطن من الأزد، ومنهم عطاء السليمي الزاهد المشهور، فنسب بشرا في أول الترجمة إلى بنى سليم وفي آخرها إلى سليمة. وممن ينسب إلى سليمة: أبو حمزة المختار بن عوف ابن عبد الله بن مازن بن مخاشن بن سليمة الخارجي صاحب يوم قديد- أهـ. وقال ابن حجر العسقلاني في تبصير المنتبه بتحرير المشتبه: قلت: ذكره السمعاني في هذه المادة بشر بن منصور السليمي، وخطأه ابن الأثير فأصاب، لكنه لم يذكر الحسين بن رجاء فقصر، ويحتمل أن يكون الوهم من غير ابن السمعاني فاللَّه أعلم- أهـ. [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 12 فراجعه. [2] اسم سلى: الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شمس (في جمهرة أنساب العرب شميس) بن طرود بن قدامة بن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحافى ابن قضاعة- راجع اللباب وتاج العروس وجمهرة ابن حزم ص 421 و 422. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 201 العرب فباعه عمه فأغلظت له مولاة فقال لها: ويحك إني رجل من العرب! فلما جاء زوجها قالت له: ألا ترى ما يقول طريف؟ فسأله فأخبره، فقال له: خذ هذه الناقة فارتحلها وخذ هذه النفقة والحق بقومك! فقال: والله لا ألحق بقوم باعوني أبدا! فكان ولاءه لبني الهجيم، ومات سنة خمس وتسعين [1] ، ذكر أبو على البغدادي عن ابن دريد عن أبى حاتم قال: قال أبو تميمة وأسرته الترك: ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة ... وسادي كف في السوار خضيب وبين بنى سلى وهمدان مجلس ... على ناية منى إليّ رحيب كرام المساعي يا من الخير [2] فيهم ... وقائلهم يوم الخطاب مصيب قال أبو على الغساني: هكذا وقع «وبين بنى سلى وهمدان» ولعله «وبين بنى سلى وهزّان» باب السين والميم 2144- السَماعى بفتح السين المهملة والميم وفي آخرها [3] العين المهملة، هذه النسبة إلى سماعة، وهو اسم لجد أبى الحسين، وقيل: أبو [4] الحسن [5] محمد بن الحسن [5] بن سماعة بن [6] حيان، وقيل: ابن سماعة بن [6] مهران الحضرميّ   [1] في سنة وفاته أقوال- راجع التهذيب، وقال ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 1 ص 110 إنه توفى في سنة 97 في خلافة سليمان بن عبد الملك. [2] في الأصول «الخيار» ولا يستقيم به الوزن. [3] بعد الألف- اللباب. [4] في م، س «أبى» . [5- 5] ليس في م، س. [6- 6] ليس في ب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 202 السماعي، وقيل غير هذا- والله أعلم، من أهل الكوفة، ولم يكن بالقوى، حدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني، روى عنه أبو بكر الشافعيّ ومحمد بن على بن حبيش [1] وأبو بكر بن الجعابيّ وغيرهم، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثلاثمائة ببغداد [2] . 2145- السُمَّاقي بضم السين المهملة وتشديد الميم وفي آخرها القاف بعد الألف، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن أحمد السماقى، يروى عن أحمد بن أبى الحواري، روى عنه أبو سعيد دحيم بن مالك وإسحاق ابن إبراهيم السماقى، يروى عن محمد بن الحجاج بن ندير، روى عنه القاضي أبو طاهر بن بجير. 2146- السَمّاك بفتح السين المهملة وتشديد الميم [3] ، هذه النسبة إلى بيع السمك، والمشهور بهذه الحرفة جماعة، منهم أبو محمد- ويقال: أبو حماد- سعيد بن راشد السماك، من بنى مازن من أهل البصرة، يروى عن عطاء والزهري، روى عنه معلى بن مهدي والعراقيون، يتفرد عن الثقات بالمعضلات، وقال يحيى بن معين: سعيد السماك ليس بشيء [4] وأبو العباس محمد بن صبيح المذكر، مولى بنى عجل، المعروف بابن السماك، كان زاهدا عابدا حسن الكلام في الوعظ صدوقا، من أهل الكوفة، روى عنه   [1] هنا تكررت العبارة في م، س بقدر سطرين. [2] ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 188. [3] في آخرها كاف- اللباب. [4] ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 19. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 203 كلامه وأثبت في الدفاتر [1] ، سمع هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش وسفيان الثوري، روى عنه الحسين بن على الجعفي وعمر ابن حفص بن غياث ويحيى بن يحيى النيسابورىّ وأحمد بن حنبل، وهو من أهل الكوفة [2] ، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائة وأبو عمرو عثمان ابن أحمد بن عبد الله بن يزيد [3] الدقاق المعروف بابن السماك، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، وكان يقال له: الباز الأشهب، يروى عن محمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرم، ويحيى بن أبى طالب وأبى قلابة الرقاشيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن الفضل القطان وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزار [4] وغيرهم، وقد روى عنه أبو الحسن الدار قطنى، وقال أبو على ابن شاذان: حضرت عند أبى عمرو بن السماك أسمع منه في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة فنظر إلى [5] صغر سنى فبكى وقال: حضرت مع أبى وأنا صبي في سنة عند الحسن بن صباح الزعفرانيّ [6] ! وكان ابن السماك قد كتب   [1] في اللباب: حفظ كلامه وجمع. [2] هذا تكرار، وقد مضى. [3] كذا في الأصول وتاريخ بغداد 11/ 302، وفي اللباب «بريد» . [4] في م، س «البزاز» . [5] من م، س والتاريخ، وفي الأصل «في» . [6] فقال لأبى: تزوجت ولم تطعمنا شيئا! ثم زففت ولم تطعمنا شيئا! ورزقت ولدا وسمعته الحديث ولم تطعمنا شيئا! فلما رجع إلى منزله أصلح حلواء ووجه بها إلى الحسن بن الصباح- تاريخ بغداد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 204 الكتب الطوال [و] المصنفات بخطه، وكان يقول: ما استكتبت شيئا قط غير جزء واحد، وكان كل ما [1] عنده بخطه، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ببغداد، ودفن بمقبرة باب الدير وابنه أبو الحسين [2] محمد بن عثمان بن السماك، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر ابن أبى داود وأبا العباس بن عقدة، روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان يفتى، توفى في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة [3] وأبو الحسين أحمد ابن الحسين بن أحمد بن السماك الواعظ من أهل بغداد، كانت له حلقة في جامع المنصور وفي جامع المهدي للوعظ، يتكلم فيه على طريقة أهل التصوف، وحدث عن جعفر بن محمد الخالديّ والحسن بن رشيق المصري وأبى بكر بن المقرئ الأصبهاني وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [4] : كتبت عنه شيئا يسيرا، وقد حدثنا عن أبى عمرو [5] ابن السماك حديثا مظلم الإسناد منكر المتن، فذكرت روايته عن ابن السماك لأبى القاسم الأزهري [6] فقال: لم يدرك أبا عمرو، وهو أصغر [7] من ذاك [8] ، لم يدرك   [1] في الأصل «ما كان» . [2] في م، س «أبو الحسن» . [3] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 49. [4] تاريخ بغداد 4/ 110. [5] وقع في تاريخ بغداد «أبى بكر» . [6] في التاريخ «لأبى القاسم عبيد الله بن أحمد بن عثمان الصيرفي» . [7] زيد في م، س «سنا» . [8] لكنه وجد جزءا فيه سماع أبى الحسين بن أبى عمرو بن السماك من أبيه، وكان لأبى عمرو بن السماك ابن يسمى محمدا ويكنى أبا الحسين (المار ذكره آنفا) فوثب على ذلك السماع وادعاه لنفسه- تاريخ بغداد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 205 الخالديّ أيضا ولا عرف بطلب العلم، إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلا كبيرا ثم سافر وصحب الصوفية بعد ذلك، ومات في ذي الحجة سنة أربع وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب حرب، وكان يذكر أنه ولد في مستهل المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو ... [1] هبة الله بن أحمد بن محمد بن [السماك، شيخ من ذوى الهيئات، من أهل بروجرد، سمع الإمام أبا نصر-[2]] عبد السيد بن محمد بن عبد الواحد الصباغ، سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة بجامع بروجرد، وتوفى سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو الحسن على بن عبد العزيز بن ... [3] ابن السماك من أهل بغداد، كان شيخا ممتعا بإحدى عينيه، وكان من الحنابلة، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي الهاشمي وأبا الحسن على بن محمد ابن محمد بن الأخضر الأنباري وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وتوفى ... [4] وأربعين وخمسمائة ودفن بباب حرب. 2147- السَمَّالى بفتح السين المهملة والميم المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى سمال [5] وهو بطن من سليم، وهو سمال بن عوف   [1] موضع النقاط بياض في الأصل وب، وأهمل في م، س. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] بياض في الأصل وب، وفي م، س «عبد العزيز بن السماك- إلخ» . [4] بياض في الأصول كلها. [5] في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 249- 252 «السماك» بالكاف عدة مواضع كما مضى فيما مضى «سليم» مكان «سليح» ، وكذا هو «السماك» الجزء: 7 ¦ الصفحة: 206 ابن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، منهم عبد الله بن خازم السلمي، هو سمالى، أمير خراسان- قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري، والّذي قتل دريد بن الصمة ربيعة بن رفيع [1] بن أهبان بن ثعلبة بن [ضبيعة بن-[2]] ربيعة ابن يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس يوم هوازن [3] وأما أبو عبد الرحيم خالد بن أبى يزيد بن سمال بن رستم السمالى مولى عثمان ابن عفان رضى الله عنه يروى عن زيد بن أبى أنيسة [4] ، نسبه لنا أبو بكر الأبهري عن أبى عروبة في تاريخ الجزيريين [5] ، وهو خال محمد بن سلمة الحراني، ومحمد بن سلمة أكثر روايته عن أبى عبد الرحيم خاله قال هلال ابن العلاء: أبو بكر حسين بن عياش بن حازم هو سمالى الباجدّائى [6] ، مولى بنى سمال، يروى عن زهير وجعفر بن برقان ومجاشع بن مسعود من   [ () ] في ترجمة ربيعة من الإصابة 2/ 198 وترجمة مجاشع 6/ 42 منها، وفي ترجمته من طبقات ابن سعد ج 7 ق 1 ص 19 «سمال» ، وقد أورد السيد المرتضى الزبيدي في تاج العروس شرح قاموس الحكاية عن الجوهري أن بعض أبنائه قال: إن جدنا فقأ عين رجل فسمى «سمال» . [1] وقع في الجمهرة «ربيع» . [2] من الجمهرة وغيرها، وليس في الأصول. [3] في الجمهرة «يوم أوطاس» والمآل واحد، وراجع لقصته الروض الأنف ص 286 والإصابة 2/ 198 وغيرهما. [4] ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 132 وغيره. [5] في م، س «تاريخ الجزيرة» . [6] في م، س «أبو بكر حسين بن غياث بن حازم بن سمال الباجدائى» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 207 بنى يربوع بن سمال بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه مجالد بن مسعود، وقبراهما بالبصرة معروفان: قبر مجاشع ومجالد، كانا ممن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، روى أبو عثمان النهدي عن مجاشع بن مسعود. 2148- السَمَّان بفتح السين المهملة وتشديد الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع السمن، وأبو صالح ذكوان بن عبد الله السمان- ويقال له الزيات أيضا- صاحب أبى هريرة رضى الله عنه مولى جويرة بنت الأحمس الغطفانيّ، من أهل المدينة،/ كان يجلب السمن إلى الكوفة من المدينة ويبيعه والزيت أيضا فنسب إلى ذلك، وكان من ثقات التابعين، يروى عن أبى هريرة وسعد بن أبى وقاص [1] رضى الله عنهما، روى عنه الأعمش وابنه سهيل [2] وجماعة وابنه سهيل [2] يروى عن أبيه وسعيد ابن المسيب، روى عنه مالك والثوري وشعبة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : وكان يخطئ وأخوه صالح بن أبى صالح، يروى عن أبيه أيضا [4] ، روى عنه هشام بن عروة ولهما أخ ثالث اسمه عباد [5] وأبو بكر أزهر بن سعد   [1] وأبى الدرداء وعقيل بن أبى طالب وجابر وابن عمر وابن عباس ومعاوية وعائشة وأم حبيبة وأم سلمة وأبى سعيد الخدريّ وغيرهم، وأرسل عن أبى بكر- تهذيب التهذيب 3/ 219. [2- 2] سقط من م، س. [3] أي في ثقاته كما في تهذيب التهذيب 4/ 264، ولم يذكره في المجروحين. [4] ويروى عن أنس بن مالك، كنيته أبو عبد الرحمن- تهذيب التهذيب 4/ 394. [5] كلهم ثقة، ذكرهم ابن حبان في الثقات. زيد في م، س بعده «وجماعة» كذا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 208 السمان من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل، ولد سنة إحدى عشرة ومائة، ومات سنة ثلاث ومائتين، وقد قيل سنة سبع ومائتين، روى عنه أهل العراق وحماد السمان، شيخ يروى عن [1] شيخ عن [1] على رضى الله عنه، روى عنه حماد بن سلمة وأبو شعيب راشد بن السمان [2] ، يروى عن ابن أبى ليلى، روى عنه العلاء بن صالح وسنة [3] بن شماس السمان، يروى عن عطاء وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وصالح بن ذوبة السمان، روى عنه عثمان بن أبى زرعة وعبد الحميد بن أبى جعفر الفراء وأبو الربيع أشعث بن سعيد السمان، والد سعيد بن أبى الربيع، من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة وذويه، حدث عنه وكيع وأبو نعيم، يروى عن الأئمة الثقات الأحاديث الموضوعات وخاصة عن هشام بن عروة، كأنه ولع بقلب الأخبار عليه [4] وأبو سعد إسماعيل بن على بن الحسين السمان الحافظ، من أهل الري، كان حافظا رحالا، سافر إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر وأدرك الشيوخ، وانصرف إلى الري، وجمع المجالس المائتين ومعجم البلدان، وكان شيخ المعتزلة بها في عصره، توفى سنة خمسين وأربعمائة أو قريبا منها، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو سعد السمان الرازيّ قدم علينا   [1- 1] ليس في م، س. [2] في م، س «راشد السمان» . [3] في ب «منبه» . [4] وهذا كله لفظ ابن حبان في ترجمته من كتابه في المجروحين والضعفاء 1/ 163. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 209 أصبهان، سمع أصحاب ابن أبى حاتم بالري وأبا الحسن بن فراس العبقسيّ [1] بمكة وأبا طاهر بن المخلص [2] ببغداد وأبا محمد بن النحاس بمصر وابن أبى أسامة بجلب، سماعه بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، شيخ ثقة في الرواية، حافظ يفهم، ولكنه يقول بتفويض الأعمال إلى العباد وينكر القدر، رأيت بخطه مع تلميذ كان معه من أهل الري يقال له أبو عبد الله الطاحونى جزءا قد صنف في نفى القدر فعلمت أنه قدري خبيث، مات قبل سنة خمسين وأربعمائة، ثم حدث عنه بحديث سمعه منه بأصبهان وقال: ثنا أبو سعد السمان الرازيّ لفظ بأصبهان مع براءتي من بدعته قال ثنا أبو الحسن على ابن محمد بن عمر بن العباس إملاء بالري [3] وابن أخيه أبو بكر طاهر ابن الحسين بن على بن الحسين السمان من أهل الري، يروى عن عمه المجالس المائتين التي جمعها عمه، روى لي عنه ابنه أبو سعيد يحيى ابن طاهر وأبو الفتح نصر بن مهدي بن نصر الحسيني بالري وأبو العباس أحمد بن الحسن بن بابا القصراني مأذون، ومات بعد سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بالري وابنه أبو سعد [4] يحيى بن طاهر بن الحسين بن على بن الحسين السمان، من أهل الري، يروى عن أبيه والكيا [5] أبى الحسين يحيى بن الحسين   [1] نسبة إلى عبد القيس، وفي الأصول مخبوط. [2] في م، س «أبا طاهر المخلص» . [3] ولترجمة أبى سعد السمان راجع تذكرة الحفاظ 3/ 1121، تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 35، الجواهر المضية 1/ 156 ولسان الميزان 1/ 321. [4] في م، س «أبو سعيد» . [5] كذا في الأصل، وفي م، س «الكنا» وفي ب غير منقوط. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 210 ابن إسماعيل الشجري العلويّ الحسنى، وكان يعلم الصبيان بباب رامهران، سمعت منه وكتبت عنه بالري في مكتبه، وتركته حيا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو الربيع أشعث بن سعيد السمان، يروى عن هشام بن عروة وأبى هاشم وابن أبى نجيح وعاصم بن عبيد الله وأبى بشر، روى عنه وكيع وأسد بن موسى وأبو نعيم وقبيصة وموسى بن إسماعيل، وقال أحمد بن حنبل: أبو الربيع السمان مضطرب، ليس بذاك، كان ابن أبى عروبة حمل عنه، وقال عمرو بن على: هو متروك الحديث، وكان لا يحفظ، وقال أبو حاتم الرازيّ [1] : هو ضعيف الحديث منكر الحديث سيء الحفظ يروى المناكير عن الثقات [2] . 2149- السَمْتى بفتح السين المهملة وسكون الميم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى السمت والهيئة، قال عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ [3] : قيل ليوسف بن خالد : السمتى للحيته وسمته، وكان صاحب رأى، والمشهور بالانتساب إليها أبو خالد يوسف بن خالد بن عمر السمتى، من أهل البصرة، يروى عن زياد بن سعد والأعمش وأهل بلده، روى عنه العراقيون وابنه خالد بن يوسف والعباس بن الوليد النرسي وأبو كامل وعبد الله بن عاصم الحماني، مات سنة تسع [4] وثمانين ومائة   [1] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 272، وراجع تهذيب التهذيب 1/ 351. [2] كان بعده في الأصول كلها نسبة : السمحى- بضم السين وسكون الميم- وما حواها وليس هذا موضعها فوضعناها بعد «السمتى» كما ذكرها ابن الأثير في اللباب. [3] الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 221. [4] وقع في اللباب «سبع» خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 211 في شهر رجب [1] ، وكان مرجيا من علماء أهل زمانه بالشروط، [2] وكان يضع الحديث على الشيوخ [3] ويقرأ [4] عليهم ثم يرويه [5] عنهم، لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال، وكان يحيى بن معين يقول: يوسف السمتى يكذب، وقال مرة أخرى: هو كذاب خبيث عدو الله رجل سوء، رأيته بالبصرة ما لا أحصى، لا يحدث عنه أحد فيه خير، وقال يحيى مرة أخرى: هو كذاب زنديق لا يكتب حديثه، قال ابن أبى حاتم [6] : سألت أبى عن يوسف بن خالد، فقال: أنكرت قول يحيى بن معين فيه أنه زنديق حتى حمل إلى كتابه قد وضعه في التجهم بابا بابا ينكر الميزان في القيامة فعلمت أن يحيى بن معين لا يتكلم إلا على بصيرة وفهم، قلت: ما حاله؟ قال: ذاهب الحديث، قال: وسمعت أبا زرعة يقول: اضرب على حديثة [7]   [1] وهو ابن تسع وستين سنة، كما ذكره ابن سعد في الطبقات. [2] من هنا قول ابن حبان. [3] زاد في اللباب «الثقات» . [4] في اللباب «يقرؤه» وراجع تهذيب التهذيب 11/ 412. [5] من م، س، وفي الأصل «يرويها» . [6] الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 222. [7] روى عن أبيه وأبى جعفر الخطميّ وجعفر بن سعد بن سمرة بن جندب وإسماعيل بن أبى خالد وموسى بن عقبة والأعمش وخالد الحذاء وابن عون ويونس بن عبيد ومحمد بن عجلان وغيرهم، وعنه ابنه خالد وعبد الله القواريري وأبو بكر بن الأسود وخليفة بن خياط وأبو كامل الجحدري ونصر بن على الجهضمي وغيرهم، وقال الساجي: كذبه يحيى بن معين وأحسب أنه حمل الجزء: 7 ¦ الصفحة: 212 وابنه أبو الربيع خالد بن يوسف السمتى من أهل البصرة، يروى عن أبيه وحماد بن زيد، قال أبو حاتم بن حبان [1] : يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه، حدثنا عنه شيوخنا إسحاق بن إبراهيم القاضي البستي وغيره، مات سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو جعفر محمد بن حسان بن خالد السمتى، سمع يوسف بن يعقوب الماجشونى وهشيم بن بشير وعباد بن عباد المهلبي وسيف بن محمد الثوري وسفيان بن عيينة [2] ، روى عنه محمد بن على الوراق المعروف بحمدان [3] وأحمد بن أبى خيثمة والحسن بن على بن الوليد الفارسي ومحمد بن أحمد بن البراء وعبد الله بن محمد البغوي، قال أبو داود السجستاني: سمعت أحمد بن حنبل سئل عن محمد بن حسان السمتى فقال: ما لي به ذاك الخبر [4]- وتكلم بكلام كأنه رأى الكتاب [5] عنه،/ وذكر ليحيى   [ () ] عليه لأنه قيل إنه ناظر نصرانيا فقطعه ثم قال له: أنقلد قولك وتناظرني! فأحسب أن ابن معين غلط أمره من هذا الطريق ... ولا سمعت بندارا ولا ابن المثنى حدث عنه شيئا قط- تهذيب التهذيب. وقال ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 47: وكان الناس يتقون حديثه لرأيه. وراجع كتاب «أخبار أبى حنيفة وأصحابه» للإمام أبى عبد الله الصيمري ص 150 طبع حيدرآباد. [1] في الثقات. [2] وابن المبارك- تهذيب التهذيب 9/ 111. [3] في م، س «همذان» . [4] كذا في الأصول وتاريخ بغداد 2/ 275، وفي تهذيب التهذيب «ما لي به ذاك الحبر» . [5] في تهذيب التهذيب «الكتابة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 213 ابن معين: شيخ يحدث عنه القواريري يقال له السمتى، فقال: كذاب رجل سوء، فقال له رجل: يا أبا زكريا! السمتى الّذي كان هنا بالمدينة؟ فقال: لا، هذا رجل لا بأس به إن شاء الله، وذاك رأيته بمكة في المسجد الحرام كان كذابا، وقال الدار قطنى: محمد بن حسان السمتى ثقة يحدث عن الضعفاء، ومات ببغداد في ذي الحجة [1] سنة ثمان وعشرين ومائتين [2] ، وكان لا يخضب وأبو على زيد بن واقد البصري السمتى، نزيل الري، روى عن حميد الطويل والسدي وداود بن أبى هند وأبى هارون العبديّ، روى عنه سهل ابن زنجلة وأبو حاتم الرازيّ. 2150- السُمْحى بضم السين المهملة وسكون الميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى سمح وهو بطن من بجيلة، قال ابن حبيب: سمح ابن سعد بن عبد الله بن قداد بن لؤيّ بن رهم بن معاوية بن زيد بن الغوث ابن أنمار [3] .   [1] يوم الخميس لسبعة أيام مضين من ذي الحجة- تاريخ بغداد. [2] وكان في الأصول كلها «ومائة» خطأ. [3] قال ابن الأثير: قلت: هكذا ذكر السمحى بتقديم الميم على الحاء وليس بصحيح وإنما هو سحمى، هكذا ذكره ابن الكلبي وابن الحباب وقد ساق هو النسب على غير هذه السياقة والله أعلم، وقد ذكره في السحمى على الصحيح والله أعلم- أهـ. قلت: وقد ذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 4/ 365 باب سمحة وسمحة وقد علق عليه المعلمي تعليقا بسيطا وحقق المادة حق التحقيق فراجع الإكمال من ص 365 إلى 369. وقد مضى رسم «السحمى» في الأنساب ص 89. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 214 2151- السَمَحى بفتح السين المهملة والميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى سمحة بفتح الحروف الأربعة، وهو بطن من كلب، قال ابن حبيب: في كلب سمحة بنت كعب بن عمرو بن خيليل بن عمرو بن غسان، وبها يعرف ولدها وهم كعب وبكر والعكامس بنو عوف بن عامر [1] الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب- قاله الدار قطنى [2] . 2152- السَمْحى بفتح السين المهملة وسكون الميم وكسر الحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى سمح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم هبة الله بن نصر بن سهل بن سمح الخباز السمحى، شيخ صالح كثير الخير راغب في سماع الحديث، وكان يلازم مسجد خالويه [3] ، ويحضر معنا مجالس الحديث عند شيخنا أبى القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السمرقندي الحافظ ويسمع [معنا-[4]] ويبالغ في ذلك، وكان يحفظ أشعارا كثيرة، وكتبت عنه أقطاعا من الشعر، ومن جملة ما أنشدنيه والله تعالى يرحمه: أخلو به وأعف عنه كأننى ... حذر الديانة لست من عشاقه   [1] راجع تاج العروس شرح القاموس (سحم) . [2] ذكره الأمير ابن ماكولا مفصلا فراجع الإكمال 4/ 369 و 370 مع تعليقه، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 425 لبني كلب بن وبرة. [3] كذا في م، س، وفي الأصل وب «خالوه» . [4] من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 215 كالماء في يد صائم يلتذه ... حملا ويصدف عن لذيذ مذاقه وأنشدنى إملاء لبعضهم: يغدو [1] في سفر الضيوف مطفّلا ... فنبيذها بالرغم من آنافهم حتى إذا رحلوا يغنى بعدهم [2] ! ... ذهب الذين يعاش في أكنافهم 2153- السِمَّذي بكسر السين المهملة [3] وفتح الميم المشددة وقيل بكسرها [3] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى السمذ [4] ، وهو نوع من الخبز الأبيض الّذي يعمله الأكاسرة والملوك، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد [5] عبد الله بن محمد بن على بن زياد السمذى العدل، وجده على بن زياد من أهل دورق [6] ، ورد مع عبد الله بن طاهر نيسابور، وكان يتخذ لهم السمذ البغدادي من الحنطة فبقي الاسم على الورثة، فسكن نيسابور، وولد محمد بن على بنيسابور، وصار من المعدلين والمحدثين، ثم صار أبناؤه أبو على وأبو محمد من أجل العدول، وأبو محمد كان من العباد المجتهدين   [1] كذا، ولا يستقيم به وزن المصراع. [2] من م، س، وفي الأصل «بعضهم» . [3- 3] في م، س «وكسر الميم المشددة وقيل بفتحها» ومثله في اللباب. [4] السميد والسميذ (وهو الأفصح) : الحوّارى، فارسي، والمعرب الإسميذ، وهو الدقيق الأبيض، لباب الدقيق أجوده وأخلصه- راجع لسان العرب (حور) وتاج العروس (سمذ) و (سمد) . [5] ويقال أبو القاسم- ذكره في تاج العروس (سمذ) ، وذكره الذهبي بكنية أبى القاسم في المشتبه ص 371. [6] بلاد بخوزستان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 216 المحسنين إلى المستورين الراغبين في صحبة الزهاد والصالحين، وكان من جهة أمه ابن [ابنة-[1]] أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد ابن بنت نصر بن زياد، وكان كريم الطرفين رحمه الله، سمع عبد الله بن شيرويه ومسدد بن قطن وغيرهم [2] ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى عشية [3] الثلاثاء الخامس من ذي القعدة سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن يوم الأربعاء بين الصلاتين، وصلى عليه ابنه أبو سعيد في مصلى مقبرة الحيرة، ودفن على رأس المقبرة عند سلفه رحمهم الله وأبو القاسم عبد الله بن محمد [4] بن عبد الله بن [5] على ابن زياد بن عيسى السمذى، وهو ابن بنت أبى الفضل بن زياد والد أبى محمد، سمع أبا بكر محمد بن حمدون بن خالد وأبا حامد بن الشرقي [6] وأقرانهما، وخرج له الفوائد، وحدث من أصول صحيحه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بالنهروان متوجها إلى الحج لثلاث بقين من شوال سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو المكارم المبارك [7] بن على بن عبد العزيز ابن أحمد بن محمد بن عبدوس السمذى الخباز من أهل بغداد، شيخ صالح مستور   [1] زيد من م، س. [2] قال الذهبي: عن عبد الله بن محمد بن شيرويه بمسند ابن راهويه، وعنه عبد الرحمن بن حمدان النصروى. [3] وقع في م، س «عصر» . [4] من هنا سقطة طويلة في م، س تنتهي إلى كلمة «الفوائد» س 1. [5] كذا في الأصول ولعله سقط منها هنا «بن محمد» . [6] في ب «الشرفى» . [7] وترجم له الذهبي في المشتبه ص 371 قبل هذا لابن أخيه محمد بن محمد بن على بن أخت طبرزد، سمع ابن الطلاية، وعنه إجازة الكمال [بن] الفويرة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 217 راغب إلى الخير وأهله، سمع أبا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا بكر أحمد بن محمد بن حمدويه الرزاز المقرئ وأبا القاسم على بن أحمد ابن السري [1] وغيرهم، وأكثر ما سمعه إملاء من لفظ الشيوخ، سمعت منه، وكان مولده سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين وأربعمائة، وتوفى يوم عاشوراء من سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن على بن زياد السمذى ابن عم أبى محمد بن زياد، شيخ صدوق صحيح السماع من أبى عبد الله البوشنجي وغيره وابنه أبو القاسم أيضا قد سمع من الشرقي [2] ومكي [3] وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو الحسن السمذى حدث في آخر عمره، وكان جدهم على بن زياد من أهل الدورق، ورد مع عبد الله بن طاهر نيسابور وكان يعمل له السمذ العراقي ثم بعده كانوا عدولا وزهادا ومحدثين [4] ، وتوفى أبو الحسن السمذى في الثاني من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [5] .   [1] في اللباب «البسري» . [2] في ب «الشرفى» . [3] في م، س «مكيا» . [4] كانت العبارة في الأصول هكذا «كانوا عدول وزهاد ومحدثون» إلا أن في م، س آخرها «معدلين» . [5] فاته النسبة إلى «سمرقند» المدينة المشهورة بما وراء النهر ولها تاريخ معروف، ينسب إليها خلق كثير من العلماء، ذكرها ابن الأثير في اللباب، وأورد ياقوت حديثا طويلا بطريق أبى سعد السمعاني عن أنس مرفوعا يتعلق بسمرقند وقال: وهذا الحديث في كتاب الأفانين للسمعاني. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 218 2154- السَمُرى بفتح السين المهملة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمروان بن جعفر السمري، وهو من ولد سمرة بن جندب رضى الله عنه، حدث عن محمد بن إبراهيم بن حبيب ورافع بن أبى الحسن مولى بنى هاشم [1] وعثام بن على وداود بن المحبر، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني [2] ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ [3] وجماعة ومحمد ابن إسحاق السمري من ولد سمرة أيضا، حدث عن أبيه، روى عنه أبو جعفر محمد بن عثمان بن أبى شيبة وأبو عمرو محمد بن عمرو السمري من ولد عبد الرحمن بن سمرة، حدث عن عثمان بن الهيثم المؤذن، روى عنه أحمد ابن عمرو بن عبد الخالق البزاز ومن الموالي أبو الحسن على بن محمد [4] المدائني السمري، مولى [5] عبد الرحمن بن سمرة، وهو صاحب التصانيف الكثيرة، روى عنه الحارث بن أبى أسامة التميمي وأحمد بن أبى خيثمة النسائي وغيرهما [6] . 2155- السِمَّرى بكسر السين المهملة وتشديد الميم المفتوحة وفي   [1] من م، س، وفي الأصل «أبى هاشم» . [2] في ب «الصنعاني» . [3] أي مطين، وراجع لترجمة مروان الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 276 ولسان الميزان 6/ 15. [4] بن عبد الله. [5] وقع في م، س «من ولد» مكان «مولى» خطأ. [6] راجع لتصانيفه فهرست ابن نديم ص 101 وكشف الظنون 1420، وله ترجمة بسيطة في تاريخ بغداد 2/ 54 و 55، وراجع لسان الميزان 4/ 253 وتاريخ الطبري 11/ 9 وغيرها، توفى سنة 224 أو 225 عن 93 سنة، وذكره السمعاني الجزء: 7 ¦ الصفحة: 219 آخرها الراء، هذه النسبة [إلى سمر بلد من أعمال كسكر بين واسط والبصرة-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الجهم بن هارون السمري [البصري-[2]] ، سمع يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد [3] وغيرهما، روى عن الفراء أشياء من كتبه، روى عنه قاسم الأنباري وأبو بكر بن مجاهد ونفطويه والمادرائى والصفار والأصم و [أبو بكر-[2]] الشافعيّ [4] وعبد الله بن محمد السمري، يروى عن الحسين بن الحسن الشيلمانى [5] ، روى عنه محمد بن إسحاق بن إبراهيم القاضي/ وأبو الوليد خلف بن أحمد بن خلف السمري، يروى عن عمر [6] بن محمد الزيات. 2156- السِمِسْطايى بكسر السين المهملة والميم المكسورة بين السينين آخرهما مجزومة ساكنة وفتح الطاء المهملة وفي آخرها [7] الياء المنقوطة   [ () ] في نسبة «المدائني» أكثر مما هنا. [1] من م، س، وقد سقط من الأصل وب، وفي اللباب أيضا بياض. [2] من اللباب، وكذا هو في لسان الميزان 5/ 110. [3] في معجم البلدان «عبيد الله» . [4] قال ابن حجر: ما علمت فيه جرحا، وقال الذهبي في المشتبه ص 370: وابنه أحمد، شيخ للطبراني. [5] التصحيح من التبصير ص 749 وغيره، وفي الأصول كلها «السلماني» وسيأتي في رسم «الشيلمانى» من الأنساب، والشيلمان بلدة من بلاد جيلان من وراء طبرستان- معجم البلدان. [6] كذا في م، س وب، وفي الأصل «عمرو» وفي التبصير: عن سويد ابن سعيد. [7] أي بعد الألف، ذكره في اللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 220 باثنتين من تحتها وقيل الواو، [1] هذه النسبة إلى سمسطا، وهو قرية من صعيد مصر الأدنى يعرف بسمسطا النيدة [2] ، منها أبو عبد الله عمران بن أيوب [3] بن يزيد السمسطايى الخولانيّ، مولى خولان، كان فاضلا، توفى يوم الثلاثاء لعشرين ليلة خلت من رجب سنة أربع وثلاثمائة. 2157- السِمْسِمى بسكون الميم بين السينين المهملتين المكسورتين بعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى السمسم [4] وبيعه وعصره [4] ، واشتهر بهذه النسبة أبو الفضل أحمد بن محمد بن محمد بن يوسف السمسمى   [1] قال ياقوت: السمسطا بضم أوله وثانيه ثم سين مهملة أخرى وطاء مهملة وألف مقصورة، وعن أبى الفضل: سمسطة من عمل البهنسا، ومنهم من يقول: سمسطا- بفتحتين: قرية بالصعيد الأدنى من البهنسا على غربي النيل. [2] كذا في اللباب، وفي م، س، ب «النبدة» وفي الأصل غير منقوط، وأحسب أنه «البندة» لأن ياقوت ذكر في المنسوبين إلى سمسطا أبا بكر عتيق بن على بن مكي السمسطاوى البندى، لقيه السلفي وسمع منه، ومات بالإسكندرية سنة 504. وذكر عن السلفي في معجم السفر أبا الحسين أحمد بن سرور بن سليمان ابن على بن الرشيد الكاتب السمسطاوى. وذكر جابر بن الأشل السمسطاوى الزاهد صاحب الكرامات يحكى أنه كان إذا عطش شرب من ماء البحر الملح. [3] في لسان الميزان 4/ 343 «عمران بن أيوب» ثم البياض، ولم أجده. [4- 4] من م، س واللباب، وفي الأصل وب «بيعها أو عصرها» . وذكر صاحب تاج العروس قول ابن بري حكاية عن ابن خالويه أنه يقال لبائع السمسم «سمّاس» كما يقال لبائع اللؤلؤ «لآّل» وفي حديث أهل النار «كأنهم عيدان السماسم» قال ابن الأثير: هكذا يروى في كتاب مسلم على اختلاف طرقه ونسخه فان صحت الرواية فمعناه أن السماسم جمع سمسم- إلخ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 221 البلخي من أهل بلخ، قدم أصبهان طالبا للحديث سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن الحسن بن محمد بن نصر الرازيّ، وذكر أنه حدثهم ببلخ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ حديثا واحدا في تاريخه. 2158- السَمْعانى بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى سمعان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وأما سمعان الّذي ننتسب إليه فهو بطن من تميم [2] ، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك، فأول من حدث من [3] سلفنا .... [4] ثم القاضي الإمام أبو منصور محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر [5] بن أحمد [5] ابن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي، كان إماما فاضلا ورعا متقنا، أحكم العربية واللغة، وصنف فيها التصانيف المفيدة [6] وولداه أبو القاسم [7] على وأبو المظفر منصور جدي، أما أبو القاسم [7]   [1] أي بعد الألف. [2] راجع مقدمة المعلمي على الكتاب ص 14. [3] حرف «من» ليس في م، س. [4] موضع النقاط بياض في الأصل وب وأهمل في م، س، ولم يذكره ابن الأثير أيضا. [5- 5] سقط من م، س. وفي الجواهر المضية «محمد» مكان «أحمد» . [6] هنا بياض يسير في الأصل وب، وراجع لترجمته الجواهر المضية والفوائد البهية ص 172 وسير النبلاء وغيرها. [7- 7] ليس في م، س، وفيهما قبله: «وولده أبو القاسم- إلخ» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 222 على بن محمد بن عبد الجبار السمعاني [الحنفي-[1]] فكان إماما فاضلا عالما ظريفا كثير المحفوظ، خرج إلى كرمان وحظي عند ملكها، وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل أخوه جدنا الإمام أبو المظفر من مذهب أبى حنيفة إلى مذهب الشافعيّ رحمهما الله حجره [2] أخوه أبو القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفت مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتابا إلى أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي رحمه الله في الأصول بل انتقلت عن مذهب القدرية فان أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم إلى رأى أهل القدر، وصنف كتابا يزيد على عشرين جزءا في الرد على القدرية وهداه إليه فرضى عنه وطاب قلبه ونفّذ ابنه أبا العلاء على بن على السمعاني إليه للتفقه عليه، فأقام عنده مدة يتعلم ويتدرس الفقه، وسمع الحديث من أبى الخير محمد ابن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن أبى عمران رواية صحيح البخاري عن أبى الهيثم الكشميهني ورجع إلى كرمان، ولما مات والده فوض إليه ما كان إلى والده من المدرسة وغيرها، ورزق أبو العلاء الأولاد، وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء وجدنا الإمام أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني، إمام عصره بلا مدافعة، وعديم النظير في وقته [3] ، ولا أقدر على [4] أن أصف بعض مناقبه، ومن طالع تصانيفه   [1] من هامش س. [2] في م، س «هجره» . [3] من م، س، وفي الأصل «عديم النظر في فنه» كذا. [4] ليس حرف «على» في م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 223 وأنصف عرف محله من العلم [1] ، صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة، وأملى المجالس في الحديث، وتكلم على كل حديث بكلام مفيد، وصنف التصانيف في الحديث مثل: منهاج أهل السنة، والانتصار، والرد على القدرية وغيرها، وصنف في أصول الفقه القواطع، وهو مغن [2] عما صنف في ذلك الفن، وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية، والأوساط، والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام ورد فيه على أبى زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وكان فقيها مناظرا، فانتقل بالحجاز في سنة اثنتين وستين وأربعمائة إلى مذهب الشافعيّ رحمه الله وأخفى ذلك، وما أظهره إلى أن وصل إلى مرو، وجرى له [3] في الانتقال محن ومخاصمات، وثبت على ذلك ونصر ما اختاره، [4] وكان مجالس وعظه كثير النكت [4] والفوائد، سمع الحديث الكثير في صغره وكبره، وانتشرت عنه الرواية، وكثر أصحابه وتلامذته، وشاع ذكره، سمع بمرو أباه وأبا غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بابن أبى الهيثم وجماعة كثيرة بخراسان والجرجان والحجاز،   [1] راجع لترجمته النجوم الزاهرة 5/ 160 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 4/ 21 وغيرهما. [2] في م، س «يغنى» . [3] كذا في م، س، وفي الأصل «به» . [4- 4] في م، س «وكانت مجالس وعظه كثيرة النكت» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 224 وقد [1] جمع الأحاديث [1] الألف الحسان من [2] مسموعاته عن مائة شيخ له عن كل شيخ عشرة أحاديث، أدركت جماعة من أصحابه وتفقهت على صاحبيه: أبى حفص عمر بن محمد بن على السرخسي وأبى إسحاق إبراهيم بن أحمد ابن محمد [بن إبراهيم-[3]] المروروذي- والله يرحمهما! وروى لي عنه الحديث أبو نصر محمد بن محمد بن يوسف الفاشانى [4] بمرو، وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني بهراة، وأبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى ببلخ، وأبو بكر أحمد بن محمد بن بشار الخرجردى بنيسابور، وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس، وأبو منصور محمود [5] بن أحمد ابن عبد المنعم بن ماشاذة بأصبهان وجماعة كثيرة تزيد [6] على خمسين نفرا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث والعشرين [7] من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة   [1- 1] من م، س، وفي الأصل «سمع الحديث» . [2] من م، س، وفي الأصل «عن» . [3] من م، س. [4] من اللباب، والفاشان بالفاء قرية من قرى مرو، وفي الأصول «القاشاني» وليس بصحيح، وسيأتي ذكر أبى نصر في رسم (فاشان) من الأنساب، وقاشان بالقاف من قرى أصبهان وأهلها كلهم شيعة إمامية- راجع معجم البلدان. [5] في م، س «محمد» . [6] في م، س «يزيدون» . [7] وقع في طبقات السبكى «الثالث عشر» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 225 ودفن بأقصى سنجدان [1] إحدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة: أبو بكر محمد والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم، أحمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة فأما والدي الإمام أبو بكر محمد ابن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة الله عليه [2] ، ابن أبيه، وكان والده يفتخر به ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد أعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه، وقرأ الأدب على جماعة وفاق أقرانه، وقرض الشعر المليح وعسله [3] في آخر أيامه، وشرع في عدة مصنفات [4] ما تمم شيئا منها لأنه لم يتمتع [5] بعمره واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر إلى العراق والحجاز، ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية، وحصل النسخ والكتب، وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف أن أحدا لم يسبقه إلى مثلها [6] ، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن أبى عمران   [1] كذا في الأصل وب، وفي م، س «سجذان» . [2] ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى 4/ 186. [3] في الأصول «غسله» وفي اللباب: وكان له شعر جيد غسله. [4] من م، س، وفي الأصل «مصنف» . [5] من م، س، وفي الأصل «يمتع» . [6] في طبقات السبكى الكبرى: قال الحافظ أبو سعد رحمه الله: أملى والدي مائة وأربعين مجلسا في غاية الحسن والفوائد بجامع مرو واعترف بأنه لم يسبق إلى مثلها وصنف تصانيف في الحديث- أهـ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 226 الصفار وأبا سعيد الطاهري، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد [1] المؤذن المديني، وبهمذان أبا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني، وببغداد أبا المعالي ثابت بن بندار البقال، وبالكوفة أبا البقاء المعمر بن [1] محمد بن على الكوفي الحبال، وبمكة أبا شاكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني،/ وبأصبهان أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث [2] من صفر سنة عشر وخمسمائة، ودفن عند والده، وكان شيخنا أبو الفتح محمد بن على النطنزي [3] إذا ذكره أنشد: زين الشباب أبو فراس ... لم يمتّع بالشباب وعمى الأكبر أبو محمد الحسن بن أبى المظفر السمعاني، كان إماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق، قلّما يخرج عن داره إلا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده، وكان تلو والدي رحمهم الله، وسمع معه الحديث، وظني أنه ولد بعده بسنتين، وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ ورحل معه إلى نيسابور، سمع بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن أحمد الطاهري [4] وأبا القاسم إسماعيل بن محمد ابن أحمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، س. [2] وقع في الطبقات «الثاني» . [3] وكان في الأصل مصحفا، وسيأتي في رسمه. [4] من م، س، وسيأتي في رسمه، وفي الأصل «الطاهر» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 227 ابن إسماعيل التميمي الجرجاني، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي وأبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وأبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وجماعة سواهم، سمعت منه الكثير، وكان يكرمني ويحبني، وقرأت عليه الكتب المصنفة مثل كتاب الجامع لمعمر بن راشد وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار والأمالي والانتصار والأحاديث الألف لجدي بروايته عنه وأمالى أبى زكريا المزكي وأبى القاسم السراج بروايته عن أبى الحسن المديني وأبى العباس [1] عبد الصمد وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب الشهداء في آخر عمره، دخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين ... [2] سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة- والله تعالى يرحمه! ووصل إليّ نعيه وأنا بأصبهان وولده ابن عمى أبو منصور محمد بن الحسن السمعاني، كان شابا فاضلا ظريفا، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين غير أنه اشتغل بما لم يشتغل به سلفه من الجلوس مع الشبان والجرى في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه- والله تعالى يتجاوز عنا وعنه! سمعت من شعره الكثير، وتوفى بعد والده بسنتين واخترمته المنية [3] في حال شبابه [4] وما استكمل الأربعين [4] ، وذلك ليلة   [1] زيد في م، س «بن» . [2] كذا في م، س، وفي الأصل وب «الاثنتين» ، وبعده بياض يسير في الأصل وب. [3] أي أخذته، وفي الأصل غير واضح. [4- 4] ما بين الرقمين ليس في م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 228 عرفة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمى الآخر الأصغر أستاذى ومن أخذت عنه الفقه وعلقت عليه الخلاف وبعض المذهب: أبو القاسم أحمد بن منصور السمعاني، كان إماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا واعظا مليح الوعظ شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا [1] صبورا، تفقه على والدي رحمهما الله وأخذ عنه العلم، وخلفه بعده فيما كان مفوضا إليه، سمع بمرو أخاه والدي وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا نصر [2] محمد بن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه أوراقا وقرأت عليه عن شيوخه، وخرجت معه إلى سرخس [2] وانصرفنا إلى مرو، وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين إلى نيسابور، وكان خروجه بسببي لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري فسمع معى الصحيح، وعزم على الرجوع إلى الوطن وتأخرت عنه مختفيا لأقيم بنيسابور بعد خروجه، فصبر إلى أن ظهرت ورجعت معه إلى طوس، وانصرفت باذنه إلى نيسابور ورجع هو إلى مرو، وأقمت أنا بنيسابور سنة، وخرجت منها إلى أصبهان ولم أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفى في الثالث والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، وصل إليّ نعيه وأنا ببغداد، وعقدنا له العزاء بها وأمة الله حرة أختى امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير   [1] سقط من م، س. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 229 وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن أبى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه، وكانت ولادتها في رجب من سنة إحدى وتسعين وأربعمائة- فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا، والله تعالى يرحمهم. وأما أبو العباس محمد بن سمعان بن إسماعيل بن الحكم بن سعيد الفقيه السمعاني- وإنما قيل له السمعاني نسبة إلى أبيه سمعان فيما أظن من أهل سمرقند- كان من الفقهاء المشهورين صاحب نوادر ومزاح، يروى عن محمد ابن الضوء الكرميني وسهل بن المتوكل البخاري ويوسف بن على الأبار ونعيم بن ناعم السمرقندي [1] وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي: حدث في عصرنا ولم ارزق السماع منه، حدثني عنه محمد بن أبى سعيد الحافظ السرخسي ومحمد بن صالح المالكي [2] من أصحابنا، مات رحمه الله في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو على نصر بن عثمان بن سعيد بن سمعان ابن مسعود بن سعد بن [3] عمر بن [3] حجاج بن قتيبة بن مسلم الباهلي السمرقندي المعروف بالسمعاني، هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: أبو على يعرف بالسمعاني، كان فاضلا ثقة من أصحاب الرأى [4] حسن العشرة محبا لأهل الفضل مائلا إليهم، يروى عن أبى منصور محمد بن نعيم   [1] من م، س، وفي الأصل «السمرقنديين» كذا. [2] من م، س واللباب، وفي الأصل «بن مالك» مكان «المالكي» . [3- 3] ليس في اللباب، موجود في الجواهر المضية في طبقات الحنفية 2/ 195. [4] في اللباب «كان فاضلا فقيها حنفيا» وكذا في الجواهر نقلا منه. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 230 ابن ناعم الفرائضى السمرقندي ومحمد بن هارون بن عيسى وغيرهما، مات بسمرقند في ربيع الآخر لعشر بقين منه يوم الجمعة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن محمد بن سمعان الحيريّ المذكر السمعاني، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو منصور المذكر المعروف بابن سمعان كان من جملة المختلفة [1] إلى أبى بكر بن إسحاق الإمام، ولما بنى دار السنة عقد له مجلسا للذكر فكتبنا [2] عنه أحاديث قبل الأربعين، ولما توفى الشيخ أبو بكر خرج إلى هراة وأقام بها وسكنها إلى أواخر عمره فانصرف وقد صار إسناده عاليا، وسمع الناس منه الكثير، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبا أحمد محمد بن سليمان بن فارس، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بنيسابور بعد غيبة أربعين سنة في السنة التي انصرف [3] فيها [4] يوم الاثنين السادس والعشرين من رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة. وفي الأسماء جماعة تسموا بهذا الاسم، منهم أبو يحيى سمعان الأسلمي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ [5] ، روى عنه ابناه أنيس ومحمد، هو جد   [1] كذا، والأنسب أن يكون اللفظ «المختلفين» . [2] في م، س «فكتبت» . [3] وقع في م، س «انصرفت» . [4] كذا في م، س، وفي الأصل «منها» ولعله «إليها» أي انصرف من هراة إلى نيسابور. [5] وأبى هريرة، ذكره ابن حبان في الثقات- تهذيب التهذيب 4/ 238، الجزء: 7 ¦ الصفحة: 231 إبراهيم بن محمد بن أبى يحيى وسمعان بن مالك [1] ، روى عن أبى وائل شقيق ابن سلمة، روى عنه أبو بكر بن عياش وسمعان بن مشنج العمرى [2] ، روى عن سمرة بن جندب، روى عنه عامر الشعبي وسمعان بن هبيرة ابن مساحق بن بحير بن أسامة بن نصر بن قعير الأسدي، أبو شمال الشاعر وعبد الله بن زياد بن سمعان المديني [3] ، يروى عن الزهري والعلاء ابن عبد الرحمن، وروى عن مجاهد ومحمد بن المنكدر وغيرهم، كان ضعيفا في الحديث، رماه مالك بالكذب وأبو السمح دراج بن سمعان، يقال اسمه عبد الرحمن، مصرى [4] ، يروى عن أبى الهيثم عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه نسخه، ويروى عن عبد الله بن الحارث بن جزء وعبد الرحمن ابن حجيرة وغيرهم، روى عنه عمرو بن الحارث وابن لهيعة وسالم بن غيلان وجماعة من المحدثين اسمهم إسماعيل لقبوا بسمعان، منهم إسماعيل ابن عبد الله الشيرازي المعروف بسمعان، يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ   [ () ] وروى عن ابن عمر- الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ص 316. [1] الأسدي، ترجمته في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 316 ولسان الميزان 3/ 114. [2] ترجمته في الجرح والتعديل وتهذيب التهذيب، وراجع الإكمال لابن ماكولا ومشتبه النسبة لعبد الغنى الأزدي ص 51، منسوب إلى عمرو بن حريث. [3] هو عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المخزومي، أبو عبد الرحمن المدني، مولى أم سلمة، له ترجمة في تهذيب التهذيب 5/ 218. [4] مولى عبد الله بن عمرو بن العاص- تهذيب التهذيب 3/ 208. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 232 وموسى بن إسماعيل التبوذكي وعبد الله بن صالح العجليّ وقلاد بن يحيى وبكر بن بكار، روى عنه ابنه أحمد بن إسماعيل، ولم يرو غيره عنه وإسماعيل بن حبان [1] بن واقد الواسطي القيسي، المعروف بسمعان، روى عن عبد العزيز بن أبان وإسماعيل بن [أبى-[2]] عبد الرحمن البصري الملقب بسمعان، يعرف بابن أبى مسعود الدينَوَريّ، يروى عن المضاء بن الجارود، حدث عنه محمد بن هارون بن محمد الدينَوَريّ وأبو على إسماعيل بن بحر العدل العسكري، المعروف بسمعان، من أهل عسكر مكرم، حدث بأصبهان عن إسحاق بن محمد بن إسحاق العمى وعبيد الله [3] بن عائشة وسهل بن عثمان، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الصفار وأبو محمد القاسم ابن هارون بن جمهور المؤدب وأبو على إسماعيل بن أحمد بن النضر، الملقب بسمعان، سمع أبا سعيد الأشج ويونس بن عبد الأعلى المصري والعباس ابن [4] الوليد بن [4] مزيد [5] البيروتي وغيرهم وإسماعيل بن إبراهيم الصيرفي، المعروف بسمعان، يروى عن أبى غسان مالك بن خالد الواسطي، حدث عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي [6] الجرجاني   [1] في اللباب «حيان» وراجع تهذيب التهذيب 1/ 288 ولعله هو. [2] من اللباب. [3] في ب «عبد الله» . [4- 4] سقط من م، س. [5] وقع في م، س «يزيد» خطأ. [6] من اللباب وتاريخ جرجان، وهو شيخ السهمي، ووقع في م، س «الادى» وفي الأصل وب «ادى» مصحفا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 233 2159- السَمْعُونى بفتح السين المهملة وسكون الميم وضم العين المهملة وفي آخرها النون بعد [1] الواو، هذه النسبة إلى سمعون، وهو اسم لجد أبى الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس بن إسماعيل الواعظ السمعونى، المعروف بابن سمعون، من أهل بغداد، قيل: إن جده إسماعيل كسر [2] اسمه وقيل له سمعون وعرف هذا الشيخ بذلك، وهو من أهل بغداد، كان واحد دهره وفريد عصره في الكلام على علم الخواطر والإشارات [3] ولسان الوعظ، دوّن الناس كلامه وحكمه وجمعوا ألفاظه ونكتة، سمع الحديث ببغداد والشام، وعمر حتى أملى عشرين مجلسا أو قريبا منه، وحضر الناس مجالسه وسمعوا منه وكتبوا عنه، أدرك أبا بكر الشبلي [4] ، وسمع الحديث ببغداد من عبد الله بن أبى داود السجستاني وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ومحمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [5]   [1] وقع في م، س «بعدها» . [2] من م، س، وفي الأصل غير واضح، وفي اللباب «غير» وراجع لترجمة ابن سمعون رحمه الله وأحواله وأقواله المنتظم في تاريخ الملوك والأمم لأبى الفرج ابن الجوزي 7/ 198- 200، صفة الصفوة له 2/ 266- 269 وتاريخ بغداد للخطيب 1/ 274- 277. [3] أي في الإخبار عما هجس في الأفكار، كما ذكره الشريشى. [4] تكررت العبارة هنا في الأصل بقدر سطرين أو نحوهما. [5] من تاريخ بغداد، وفي الأصول تصحيف وتكرار. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 234 وعمر بن الحسن الشيباني، و [1] بدمشق أحمد بن سليمان بن زيان الكندي ومحمد بن محمد بن أبى حذيفة الدمشقيّ [2] وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن ابن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وحمزة بن محمد ابن طاهر الدقاق والقاضي أبو على بن أبى موسى الهاشمي وأبو بكر الطاهري وغيرهم، أثنى عليه أبو بكر الخطيب وقال: كان بعض شيوخنا إذا حدث عنه قال: حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة أبو الحسين بن سمعون، وحكى أبو بكر الأصبهاني قال: كنت بين يدي الشبلي في الجامع يوم الجمعة فدخل أبو الحسين بن سمعون وهو صبي وعلى رأسه قلنسوة شفاشك مطلس بفوطة فجاز علينا وما سلم فنظر الشبلي إلى ظهره وقال: يا با بكر! تدري أيش للَّه في هذا الفتى من الذخائر؟! وكان ابن سمعون يقول: رأيت المعاصي نذالة فتركتها مروءة فاستحالت ديانة، وحكى أبو الفتح يوسف ابن عمر القواس قال: لحقتني إضاقة وقتا من الزمان فنظرت فلم أجد في البيت غير قوس لي وخفين كنت ألبسهما فأصبحت و [قد-[3]] عزمت على بيعهما وكان يوم مجلس أبى الحسين بن سمعون، فقلت [في نفسي] : أحضر المجلس ثم أنصرف فأبيع الخف والقوس- وقلما كان [4] يتخلف عن حضور مجلس ابن سمعون- فحضرت المجلس، فلما أردت الانصراف ناداني أبو الحسين: يا أبا الفتح! لا تبع الخفين ولا تبع القوس، فان الله   [1] زيد في م، س هنا «محمد» كذا. [2] من م، س، وفي الأصل «الرمليّ» . [3] من تاريخ بغداد [4] أي القواس، وفي م، س بصيغة التكلم «كنت» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 235 سيأتيك برزق من عنده- أو كما قال، وحكى أبو طاهر العلاف قال: حضرت أبا الحسين بن سمعون يوما في مجلس الوعظ وهو جالس على كرسيه يتكلم، وكان أبو الفتح القواس جالسا إلى جنب الكرسي فغشيه النعاس ونام، فأمسك أبو الحسين عن الكلام ساعة حتى استيقظ أبو الفتح ورفع رأسه، فقال له أبو الحسين: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نومك؟ قال: نعم، فقال أبو الحسين: لذلك أمسكت عن الكلام خوفا أن تنزعج وتنقطع عما كنت فيه- أو كما قال: وقال أبو محمد الخلال: قال لي ابن سمعون: ما اسمك؟ فقلت: حسن! فقال: قد أعطاك الله الاسم فسله أن يعطيك المعنى، وكانت وفاته في ذي القعدة أو ذي الحجة سنة سبع وثمانين وثلاثمائة- هكذا قال أبو نعيم الحافظ، وقال أبو الحسن العتيقى: إنه توفى في النصف من ذي القعدة، ودفن بشارع العتابيين [1] ، فلم يزل هناك حتى نقل في الحادي عشر من رجب سنة ست وعشرين وأربعمائة [2] ودفن بباب حرب، وقيل: إن أكفانه لم يكن بليت بعد.   [1] من المنتظم ونسخة من تاريخ بغداد، وفي نسخة منه «الغتابيين» بالغين المعجمة، وفي نسخة م من الأنساب «بشارع العباسيين» وفي الأصل «العباس» كلها مصحفة، والصواب ما في المنتظم وتاريخ بغداد، وقد ذكر أبو سعد ابن السمعاني في نسبة «العتابى» أن في الجانب الغربي من بغداد محلة يقال لها العتابيين، فأظن أنها هي أعنى «شارع العتابيين» والله أعلم. [2] أي بعد تسع وثلاثين سنة. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 236 2160- السِمَعى بكسر السين المهملة وفتح الميم- وقيل بسكونها- وفي آخرها العين المهملة [1] ، والسمع ولد الذئب من الضبع، وظني أنه بطن من طهيّة [2] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو رهم أحزاب بن أسيد- ويقال له أسد - السمعي الطهوي، من التابعين، يروى عن أبى أيوب الأنصاري، روى عنه مكحول وخالد بن معدان، وذكر الأمير ابن ماكولا في كتاب الإكمال [3] في هذه الترجمة: السمعي بفتح السين المهملة [4] والميم المفتوحة أيضا، ثم قال: هو أبو رهم السمعي، واسمه أحزاب بن أسيد [5] الظهرى [6] بفتح الظاء، ومن قال بكسرها فهو خطأ [7] ، وقال البخاري: ابن أسيد، ويقال فيه السماعي، سمع أبا أيوب رضى الله عنه، روى عنه أهل الشام ومصر [8] ، قال ابن أبى حاتم: أحزاب بن أسد أبو رهم السمعي- ويقال أبو راشد، وابن راشد أصح، ويقال السماعي- روى عنه أبو الخير   [1] وقيل بفتح السين والميم- اللباب. [2] كذا ذكره هنا، وسيأتي تغليط هذا منه بعد أسطر وتصويبه من الأمير ابن ماكولا. [3] 4/ 458. [4] في الإكمال «بالسين المهملة» . [5] في م، س «أسد» وراجع الإكمال وتاريخ البخاري وغيرهما. [6] وقع في م، س «الطهوي» خطأ. [7] في الإكمال «فقد أخطأ» وراجع المشتبه للذهبى ص 370 وتبصير المنتبه في تحرير المشتبه لابن حجر 2/ 750. [8] منهم خالد بن معدان وأبو الخير ومكحول وغيرهم- الإكمال. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 237 ومكحول وخالد [بن معدان-[1]] وشفعة/ السمعي، شامي، يروى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه، روى عنه شرحبيل بن مسلم، يقال فيه السمع بكسر السين، ويقال السمع بفتح السين والميم، وهو السمع بن مالك ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس [2] ذكر هذا كله ابن ماكولا [3] ، قلت: والّذي ذكرته أولا [4] أنه بطن من طهية غلط، وكان في الكتاب كذلك فتبعته، وهو الظهرى [5] ، كما ذكره ابن ماكولا ومحمد بن عمرو السمعي، يروى عن أبى الزبير المكيّ، روى عنه الواقدي وذكر أنه بطن من الأنصار [6] .   [1] من الجرح والتعديل ج 1/ ق 1 ص 348، وراجع تهذيب التهذيب 1/ 190 والإصابة 1/ 12 القسم الثالث من الألف، ففيهما ذكر الحافظ ابن حجر قول ابن يونس أنه أدرك الجاهلية وعداده في التابعين وكذا ذكره البخاري وابن حبان في التابعين وذكر ابن أبى خيثمة وابن سعد (طبقاته ج 1 ق 1 ص 150) أبا رهم في الصحابة فيمن نزل الشام منهم ولم يسمياه، وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم. [2] ابن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن الغوث بن أيمن الهميسع ابن حمير- جمهرة أنساب العرب ص 410. [3] الإكمال 4/ 459، وقال الذهبي في المشتبه: نسبة إلى السمع بن مالك بطن من حمير- أهـ. [4] ص 237 س 3. [5] وقع في م، س «الطهوي» خطأ. [6] وذكر الذهبي في المشتبه: وعبد الرحمن بن عياش السمعي، عن دلهم ابن الأسود. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 238 2161- السِمَنانى بكسر السين المهملة وفتح الميم والنون [1] ، بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري يقال لها سمنان، أقمت بها يوما في توجهي إلى أصبهان، وسمنان قرية من قرى نسا، وأما الأول [ف] خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم الخليل [2] بن هند السمناني، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وعمرو بن حكام، روى عنه عمران بن موسى السختياني وأبو جعفر محمد بن على بن محمد بن السمناني، أصله منها وولد ببغداد، وكان شيخا مكثرا من الحديث، من أولاد المحدثين، سمع أبا محمد عبد الله ابن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو الفتح على بن محمد بن على بن محمد بن السمناني، ابنه، سمع أبا الحسن هبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري، سمعت منه شيئا يسيرا ببغداد. وأما سمنان قرية من نواحي نسا، ولها نهر كبير يقال لها نهر سمنان، منها أبو الفضل محمد بن أحمد بن إسحاق النسوي السمناني، شيخ جليل عالم ثقة، حدث عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ وأبى بكر عبيد الله بن أحمد الرامرانى وأبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وأبى أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف وطبقتهم، سمع منه جماعة، وكانت وفاته بعد سنة أربعمائة- إن شاء الله.   [1] في اللباب بكسر السين المهملة وسكون الميم وفتح النون وفي آخرها نون أخرى. وراجع لهذا الرسم تعليق الإكمال 5/ 144 ومعجم البلدان. [2] وفي اللباب «الجليل» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 239 وأبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود القاضي السمناني [فهو-[1]] من سمنان العراق، سكن بغداد، وكان فقيها متكلما [2] عالما، سمع بالموصل [3] نصر بن أحمد بن الخليل المرجى [4] وببغداد أبا الحسن على بن عمر الحربي [5] وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة الرازيّ وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه، وكان ثقة عالما فاضلا سخيا، حسن الكلام، عراقي المذهب ويعتقد في الأصول مذهب الأشعري، وكان له في داره مجلس نظر يحضره الفقهاء ويتكلمون، وكانت ولادته في سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ووفاته بالموصل وهو على القضاء بها في شهر ربيع الأول من سنة أربع، وأربعين وأربعمائة وأبو الحسين [6] عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله [7] السمناني، من أهل سمنان، من أعيان المحدثين، أقام بنيسابور مدة يحدث، سمع بخراسان إسحاق   [1] من اللباب. [2] ذكر ياقوت أنه كان فقيها على مذهب أبى حنيفة متكلما على مذهب الأشعري، وقريبا منه في اللباب، وراجع لترجمته الجواهر المضية 2/ 21 وتاريخ بغداد 1/ 355. [3] في اللباب: ولى قضاء موصل وسمع به- إلخ. [4] وهو المعروف بابن المرجى، كما في المراجع. [5] في تاريخ بغداد «السكرى» . [6] وقع في م، س «أبو الحسن» . [7] زيد في معجم البلدان «الحنظليّ» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 240 ابن راهويه، وبالري محمد بن حميد الرازيّ، وبالكوفة أبا كريب، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبمصر ابن زغبة، وبالشام المسيب بن واضح وهشام بن عمار [1] ، روى عنه أبو عبد الله الأخرم [2] الحافظ و [3] على بن جمشاد [3] وأبو عمرو بن حمدان، وتوفى بسمنان بعد منصرفه من نيسابور سنة ثلاث وثلاثمائة [4] . 2162- السِمِنْجانى سمنجان- بكسر السين والميم وسكون النون و [فتح] الجيم- بليدة من طخارستان وراء بلخ، وهي بين بلخ وبغلان، وبها شعاب كثيرة وثمار وأشجار، وبها من العرب تميم، وكان دعبل بن على الخزاعي الشاعر وليها للعباس بن جعفر ومحمد بن الأشعث بن مكلم الذئب، والمشهور   [1] زاد ياقوت: ومحمد بن هاشم البعلبكي وعيسى بن حماد. [2] في م، س «بن الأخرم» . [3- 3] كذا ذكره ياقوت، وفي م، س «أبو على بن جمشاد» وفي الأصل «على حمشاد» . [4] قال ياقوت: ومن سمنان قومس أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن على ابن الفرّخان الصوفي السمناني، من أهل سمنان، شيخ الصوفية رحل إلى خراسان وأدرك الشيوخ وعمر طويلا بسمنان حتى سمع منه أهل بلده والرحالة، سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن عبد الرحمن الداوديّ الفوشنجى بها، مات في صفر سنة 531، ذكره السمعاني في التحبير- قال: ولما دخلت سمنان كنت حريصا على السماع منه والكتابة عنه وكان قد مات قبل دخولي إياها بشهر- أهـ. وراجع تحقيق المعلمي في الإكمال 5/ 144- 146. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 241 من القدماء من هذه القرية واصل بن إبراهيم السمنجاني، [1] يروى عن شريك وخارجة، روى عنه أحمد بن سيار المروزي ومن المتأخرين جماعة منهم: أبو الحسن على بن عبد الرحمن بن محمد السمنجاني [1] أحد الأئمة، سكن أصبهان، وكان تفقه ببخارى على أبى سهل [2] الأبيوردي، وسمع الحديث من أبى عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري وأبى عبد الله البرقي وغيرهما، روى لنا عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل بأصبهان وأبو الصفاء ثامر بن على الصوفي بالكرخ، مات في شعبان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة [3] [4] بأصبهان، وقبره بدولكاباد [4] وأبو جعفر محمد بن الحسين السمنجاني إمام مسجد راعوم، تفقه على الإمام أبى سهل الأبيوردي ببخارى والقاضي الحسين المروروذي بها، وأملى ببلخ، حدثني عنه جماعة بخراسان وما وراء النهر، وتوفى [5] سنة أربع وخمسمائة ببلخ، وزرت قبره وأبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر ابن محمد بن مزاحم البلخي السمنجاني، من أهل بلخ، سكن بغداد إلى حين وفاته، كان شيخا ثقة مشهورا، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وتوفى   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، س. [2] في معجم البلدان «أبى بن سهل» . [3] من معجم البلدان إلا أنه فيه بالرقم «552» وفي الأصل وب «اثنتين وخمس مائة» سقط منهما لفظ «خمسين» ووقع في م، س بالرقم «42 ع» أي اثنتين وخمسين وأربعمائة، خطأ. [4- 4] في م، س «وقبره بدولكاباد بأصبهان» . [5] زيد في الأصل «في» وليس في م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 242 في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة ودفن بمقبرة باب الدير [1] . 2163- السِمْنَكى بكسر السين المهملة وسكون الميم [وفتح النون-[2]] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى بليدة متصلة بسمنان، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو الحسن القاسم بن محمد بن الليث السمنكى، كان شيخا صالحا صوفيا نظيفا كثير العبادة، سمع أبا خلف عبد الرحيم بن محمد بن خلف الآملي وأبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة في رباطه بسمنك، وتوفى بعد سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة، فانى رأيته في أوائل هذه السنة. 2164- السَمّويى بفتح السين المهملة والميم المضمومة المشددة ثم الواو و [في آخرها-[3]] الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى اللقب،   [1] زاد ياقوت في هذه النسبة وقال: وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن جعفر بن سعيد السمنجاني روى عن عبد السلام بن عبد العزيز بن خلف النصيبي أبى القاسم وعمر بن عبد الله بن جعفر الصوفي أبى الفرج ومحمد بن عبد الجليل الفقيه أبى نصر، روى عنه نصر المقدسي وعبد السلام- أهـ. قال ابن الأثير: قلت: فاته «السمنطارى» وعرف بها عتيق بن على بن داود بن على الصقلى المعروف بالسمنطاري، سمع أبا نعيم الأصبهاني وغيره، ومات سنة أربع وستين وأربعمائة- أهـ. وكذا ذكره ياقوت مفصلا وغيره، وقال: توفى أبو بكر عتيق السمنطارى لثمان بقين من ربيع الآخر سنة 464. [2] من م، س واللباب. [3] من اللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 243 والمشهور بهذه [1] أبو بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبديّ السمويى الأصبهاني المعروف بسمويه [2] ، يروى عن الحسين بن حفص وسعيد ابن عبد الحميد بن جعفر وبكر بن بكار والفضل بن دكين وعثمان بن الهيثم المؤذن وعلى بن عياش ويحيى بن يعلى المحاربي وعمر بن عبد الوهاب الرياحي وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر، قال ابن أبى حاتم [3] : سمعنا منه وهو ثقة صدوق. 2165- السَمِيجنى بفتح السين المهملة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سميجن، وهي قرية من قرى سمرقند [4] بقرب مزن [4] ، والمنسوب إليها الحسن ابن الحسين بن جعفر بن مشرف [5] بن رغزند [6] الوراق السميجنى المزني، يروى عن الفضل بن الحسين [7] بن سلمة الأزدي، روى عنه أبو محمد الباهلي، وهو   [1] في م، س «واشتهر بها» وفي اللباب «وعرف بها» . [2] ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 457 عن استدراك ابن نقطة. [3] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 182، والّذي هاهنا كله لفظ ابن أبى حاتم، وابن نقطة أورد ترجمته عن ابن مردويه في تاريخه فراجع هامش الإكمال ففيه أنه مات سنة تسع وثلاثين ومائتين. [4- 4] كذا في الأصل، وفي م، س «بقرب مرو» خطأ، وفي معجم البلدان: مزن من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها- إلخ. [5] في م، س «مشرق» . [6] كذا في الأصل، وفي م، س «رعدند» وفي اللباب «وغزند» . [7] في م، س «الحسن» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 244 لا يعتمد على رواياته [1] . 2166- السُمَيْرَمى بضم السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سميرم، وهي بلدة بين أصبهان وشيراز في منتصف الطريق، وهي آخر حدود [2] أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أبو منصور المظفر بن أحمد ابن محمد السميرمى، أحد المشاهير، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي، نزيل سمرقند، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن كشويه السميرمى، يروى عن أبى منصور المظفر بن أحمد ابن محمد السميرمى [3] ، كان حريصا في طلب الحديث، وكان يلازم الكتابة والسماع إلى أن مات في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بسميرم وأبو عبد الله محمد بن أبى على الحسن بن محمد بن أحمد [4] السميرمى الخطيب، كان أديبا فاضلا ورعا كثير التهجد والعبادة، وكان من عباد الله الصالحين، سمع أبا القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الحافظ الأصبهاني، ومات بسميرم [في-[5]] سلخ المحرم من سنة ثلاث وخمسمائة وهو ابن خمس   [1] في اللباب: وهو ممن لا يعتمد على حديثه. [2] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «حد» . [3] كذا في م، س، وفي الأصل «ابن السميرى» . [4] زيد هنا في م، س «بن» ، وفي معجم البلدان زيادة: بن عبد الله ابن أبى على. [5] من معجم البلدان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 245 وخمسين سنة على ما قيل والوزير المشهور للسلطان محمود بن محمد بن ملك شاه بالعراق المعروف بالكمال من سميرم، قتل ببغداد في الطريق فتكا [1] ، وفيه يقول الأديب إبراهيم بن عثمان الغزى: كمال سميرم في الملك نقص ... كما سميت مهلكة مفازة ولو رفعت بحليه [2] الليالي ... فكم رفعت على كتف جنازة [3] 2167- السُمَيْساطى بضم السين المهملة بعدها ميم [4] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها سين أخرى مفتوحة وفي آخرها [5] الطاء، هذه النسبة إلى سميساط، وهي من بلاد الشام [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم على بن محمد بن يحيى السلمي السميساطى، من أهل دمشق [7] ، وظني أن الخانقاه الّذي [8] في دهليز جامع دمشق من بنائه [9] والأوقاف التي بها   [1] راجع مرآة الزمان لابن الجوزي 8/ 107 ووفيات الأعيان لابن خلكان وغيرهما. [2] كذا في الأصول إلا أن في ب «محلية» ولعله «محلته» أو «تجلته» والله أعلم. [3] قال ياقوت: وينسب إليها أيضا أحمد بن إبراهيم أبو بكر السميرمى، سمع أبا عبد الله بن أبى حامد بأطرابلس، روى عنه أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الساوي- أهـ. [4] مفتوحة، كما في اللباب ومعجم البلدان. [5] بعد الألف. [6] قال ياقوت مدينة على شاطئ الفرات في طرف بلاد الروم على غربي الفرات. [7] قال ياقوت: المعروف بالجميش، وذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق في ترجمة عبد العزيز بن مروان- أهـ. وذكره مفصلا من كتاب ابن الأكفاني وكتاب أبى القاسم الدمشقيّ، وذكر أنه مولده سنة 377 هـ ووفاته سنة 453 هـ، فراجع معجم البلدان. [8] في م، س «التي» . [9] في اللباب: قال: وظني أنه هو الّذي بنى الخانقاه التي في دهليز الجامع بدمشق. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 246 هو أوقفها على الصوفية والعميان من أهل القرآن، حدث عن أبى الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي [1] ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ، قال ابن ماكولا [2] : أبو القاسم [3] السميساطى كان متقدما في الهندسة وعلم الهيئة وضباب بن زحمس [4] السلمي السميساطى، يروى عن حفص بن عمر سنجة [5] ، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقرئ ومعاذ بن إسماعيل بن معاذ السميساطى، يروى عن إبراهيم بن عبد الله العبسيّ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بسميساط [6] . 2168- السُمَيكى بضم السين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سميكة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو طاهر محمد بن أبى الفرج محمد بن أحمد بن الحسن بن يحيى بن عبد الجبار السميكى البغدادي، المعروف   [1] بحديث ابن خريم عن هشام عن مالك وغيره، وحدث بالموطأ لابن وهب وابن القاسم، وحدث بشيء من حديث الأوزاعي جمع ابن جوصا وحدث بعد ذلك- معجم البلدان. [2] الإكمال 5/ 141. [3] كان في الأصول كلها «أبو الحسن» ، وعبارة الإكمال بأسرها: وأما السميساطى فهو على بن محمد بن يحيى أبو القاسم السلمي السميساطى الدمشقيّ، سمع عبد الوهاب ابن الحسن الكلابي، وكان متقدما في الهندسة وعلم الهيئة- أهـ. [4] في م، س «رخمس» . [5] مشهور. [6] وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 142 ذكر فيه عن التوضيح. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 247 بابن سميكة، من أهل بغداد، سمع أبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبا الفضل عبد الله [1] بن عبد الرحمن الزهري [2] وأبا الحسن على بن عمر الحربي [2] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، [3] وكانت ولادته في سنة سبع وستين وثلاثمائة، ووفاته في آخر شوال سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ووالده أبو الفرج محمد بن أحمد السميكى القاضي الشافعيّ، كان ثقة صدوقا، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا على محمد بن أحمد ابن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وحبيب بن الحسن القزاز ومحمد ابن على بن حبيش وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [3] وقال [4] : كتبنا عنه بانتقاء محمد بن أبى الفوارس، [5] وكان ثقة [5] توفى في شهر ربيع الأول [6] سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب.   [1] في م، س «عبيد الله» . [2- 2] ليس في م، س، وفيهما بعده «وغيرهما» . وفي تاريخ بغداد 3/ 234 «السكرى» مكان «الحربي» . [3- 3] ما بين الرقمين سقطة كبيرة في م، س. [4] في تاريخ بغداد 1/ 289 و 290. [5- 5] من م، س، وفي الأصل مكانه «قال» إلخ. [6] توفى يوم الثلاثاء ودفن يوم الأربعاء لست خلون من شهر ربيع الأول- تاريخ بغداد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 248 2169- السَمِين بفتح السين المهملة وكسر الميم بعدها ياء منقوطة باثنتين [1] ، هذه الصفة لمن له السمن والخصب في الجسم والأطراف، واشتهر بهذه الصفة أبو معاوية صدقة بن عبد الله السمين القرشي، من أهل دمشق، يروى عن ابن المنكدر وموسى بن يسار [2] وأهل بلده، روى عنه الوليد بن مسلم [وأهل الشام-[3]] ، كان ممن [4] يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يشتغل بروايته [إلا-[5]] عند التعجب، وقال الدارميّ: سألت يحيى بن معين عن صدقة بن عبد الله السمين فقال: ضعيف، قال أبو حاتم بن حبان: مرض أبو زكريا القول في صدقة حيث لم يسير مناكير حديثه، وهو الّذي يروى عن محمد بن المنكدر عن جابر رضى الله عنه بنسخة موضوعة يشهد لها بالوضع من كان مبتدئا في هذه الصناعة فكيف المتبحر فيها! وصدقة بن عبد الله السمين قال أحمد بن حنبل فيه: ما كان من حديثه مرفوع فهو منكر، وما كان من حديثه مرسل عن مكحول فهو أسهل، وهو ضعيف جدا، قال أبو حاتم الرازيّ [6] : قلت لدحيم: صدقة السمين؟ قال: محله الصدق غير أنه كان يشوبه القدر   [1] وفي آخرها نون- اللباب. [2] من ب، وفي الأصول سواها «بشار» وهو يسار الأردني كما في تهذيب التهذيب 4/ 415 في ترجمة صدقة. [3] من م، س واللباب. [4] وليس لفظ «ممن» في اللباب. [5] من م، س. [6] راجع الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 429. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 249 وقد حدثنا بكتبه عن ابن جريج وسعيد بن أبى عروبة وكتب عن الأوزاعي ألفا وخمسمائة حديث، وكان صاحب حديث، كتب إليه الأوزاعي في رسالة القدر رسالة يعظه فيها، قال ابن أبى حاتم، [سمعت أبى يقول-[1]] : صدقة السمين محله الصدق، وأنكر عليه رأى القدر فقط [2] و [3] أبو عبد الله محمد بن حاتم/ بن ميمون السمين، المروزي الأصل، سكن بغداد [4] ، حدث عن سفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد ابن هارون ووكيع بن الجراح وشبابة بن سوار وإسحاق بن منصور وعمرو ابن محمد العنقرى، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومسلم بن الحجاج وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وقال يحيى بن معين: محمد بن حاتم بن ميمون كذاب، وقال عمرو بن على: محمد بن حاتم السمين ليس بشيء، وقال الدار قطنى: محمد بن حاتم السمين بغدادي ثقة، أصله مروزى، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين [5]   [1] من الجرح والتعديل، وقد سقط من الأصول ولا بد منه. [2] وراجع لترجمة صدقة هذا تهذيب التهذيب والجرح والتعديل وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 411 وفيه أنه مات سنة ست وستين ومائة وذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 4/ 355. [3] من هنا إلى «العنقرى» س 8 سقط من م، س. [4] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 101 وتاريخ بغداد 2/ 266 وفيه: سكن قطيعة الربيع. [5] وقيل أول سنة 236، وذكره ابن حبان في الثقات وذكر ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 96. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 250 ومحمد السمين من مشايخ الصوفية، حكى عنه الجنيد بن محمد وكان أستاذه، قيل إنه كان مجاب الدعوة، وقال مؤمل المغازلي: كنت أصحب محمدا السمين فسافرت معه حتى بلغت ما بين تكريت والموصل فبينا نحن في برية نسير إذ زار السبع من قريب فجزعت وتغيرت وظهر ذلك على صفتي وهممت أبادر فضبطني وقال: يا مؤمل! التوكل هنا ليس في المسجد الجامع وأبو المعالي أحمد بن على بن السمين الخباز، شيخ من أهل بغداد، يروى عن أبى الخطاب بن البطر وأبى عبد الله بن طلحة، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان شيخنا أبو الفضل محمد [1] بن ناصر الحافظ [1] يرميه بالكذب، وما رأيت أنا من حاله إلا الخير، وتوفى سنة [نيف-[2]] وأربعين وخمسمائة ببغداد، وصل إليّ نعيه وأنا ببخارى. باب السين والنون 2170- السَنَاجى بفتح السين المهملة والنون بعدهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سناجية [3] وهي قرية من قرى عسقلان الشام، منها أبو إبراهيم روح بن يزيد السناجى، قال ابن أبى حاتم [4] :   [1- 1] ليس في م، س. [2] من اللباب، وفي الأصول كلها بياض مكانه. [3] قال ياقوت: وقد روى بعض المحدثين سنّاجية- بكسر أوله وتشديد ثانيه وتخفيف الياء. [4] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 500. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 251 من أهل سناجية قرية أبى قرصافة [1] ، وهي من قرى عسقلان، روى عن أبى شيبة البقيتى [2] ، روى عن أبى قرصافة وحكى عنه حكايات، سمع منه أبى بالرملة في سنة سبع عشرة ومائتين وروى عنه وأبو زيان طيب ابن زيان [3] الفلسطيني السناجى العسقلاني [4] ، من أهل قرية سناجية قرية أبى قرصافة، يروى عن زياد بن سيار الكناني عن أبى قرصافة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبا زرعة يقول: أتيت الطيب بن زيان أبا زيان بأحاديث فقلت: يا با زيان حدثكم زياد ابن سيار؟ فقال [6] : «يا با زيان! حدثكم زياد بن سيار» ؟ فقلت: أبا زيان أنت هو؟ فقال «أبا زيان أنت هو» ؟ فكنت كلما قلت شيئا قال مثله، فوضعت كفى على «بسم الله الرحمن الرحيم» وعلى «حدثنا الطيب بن زيان» وأريته «حدثنا زياد بن سيار» فقال: «حدثنا زياد بن سيار» فقلت لأبى زرعة:   [1] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، اسمه جندرة بن خيشنة، راجع تهذيب التهذيب 2/ 119 والإصابة وغيرهما. [2] كذا في اللباب، وفي الأصل «البقينى» وفي م، س «الفقيمي» وفي الجرح والتعديل «البقيتى» قريب مما في اللباب، وفي معجم البلدان ناقلا عن ابن أبى حاتم «النفيسى» . [3] من م، س ومعجم البلدان وغيرهما، وفي الأصل «زبان» في المواضع كلها وكذا هو في الجرح والتعديل. [4] زاد ياقوت: القاسطى. [5] الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 498. [6] من الجرح والتعديل، أي فقال أبو زيان ناقلا لفظ السائل في الجواب، وفي الأصول «فقلت» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 252 فهل [1] تحل الرواية عنه؟ قال: نعم، هو عندي صدوق. 2171- السِنَانى بكسر السين المهملة وفتح النون وفي آخرها [2] نون أخرى، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب [إليه-[3]] ، قال ابن ماكولا [4] : هو محمد بن يعقوب [5] السناني، يروى عنه أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي وهو الأصم، كان يدلسه، وهو أبو العباس محمد بن يعقوب [5] ابن يوسف بن معقل بن سنان الأصم الأموي، عمر الطويل وألحق الأحفاد بالأجداد، رحل به أبوه إلى العراق ومصر والشام، وهو أشهر من أن يذكر [6] ، وتوفى سنة [7] ست وأربعين وثلاثمائة [7] . 2172- السِنْبِسي بالنون الساكنة والباء الموحدة المكسورة بين السينين المهملتين المكسورتين، هذه النسبة إلى سنبس، وهي قبيلة معروفة من طيِّئ، منها شعراء وفضلاء وجماعة من أهل العلم [8] .   [1] في الأصل «فهذا» ومثله في نسخة من الجرح والتعديل. [2] أي بعد الألف. [3] من اللباب. [4] الإكمال 4/ 537. [5- 5] ما بين الرقمين سقط من م، س. [6] كذا في م، س واللباب، وفي الأصل «نذكره» . وراجع لترجمته البسيطة تذكرة الحفاظ للذهبى الطبقة 11 ج 3 ص 860- 864 والمنتظم لابن الجوزي 6/ 386 وشذرات الذهب 2/ 373. [7- 7] من المراجع، وفي م، س بالرقم، وقد سقط من الأصل وب. [8] قال ابن الأثير: قلت: وهو سنبس بن معاوية بن جرول بن ثعل بن عمرو الجزء: 7 ¦ الصفحة: 253 2173- السُنْبُلانى بضم السين المهملة وسكون النون والباء الموحدة المضمومة بعدها [1] اللام ألف [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنبلان، وهي محلة كبيرة ببلدة أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن سعيد بن جرير ابن يزيد الأصبهاني، كان ثقة، حدث عن جرير بن عبد الحميد وأبى ضمرة أنس بن عياض وعبد الرحمن بن مغرا وعبد الله بن المبارك وغيرهم، روى عنه محمد بن يحيى بن مندة الأصبهاني [2] ومن التابعين داود بن سليمان السنبلاني، قال [3] أبو بكر بن مردويه: من قرية سنبلان، وهي محلة من محال أصبهان، رأى على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه إبراهيم ابن جرير وعبد الله بن زكريا بن بهران [4] وعبد العزيز بن صبيح، ذكره حمزة ابن الحسن في كتاب أصبهان ودليل السنبلاني، قديم، ذكر أنه رأى سعيد ابن جبير بأصبهان، وزعم أنه أتت عليه عشرون ومائة سنة وأبو على   [ () ] ابن الغوث بن طيِّئ، بطن، منهم رافع بن أبى رافع واسمه عميرة بن جابر ابن حارثة بن عمرو بن محضب بن حذمر بن لبيد بن سنبس بن معاوية بن جرول الطائي السنبسي، له صحبة ورواية عن النبي صلّى الله عليه وسلم- أهـ. [1- 1] من م، س، وفي اللباب «لام ألف» وفي الأصل «الألف واللام» . [2] قال ياقوت: منها أحمد بن يحيى أبو بكر السنبلاني الأصبهاني، قال الحافظ أبو القاسم (تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 111) : قدم دمشق وحدث بها عن أبى عبد الرحمن هارون بن سعيد الراعي وإبراهيم بن عيسى الأصبهاني، روى عنه إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان- أهـ. [3] زيد في الأصل «كان» وليس في م، س. [4] كذا في الأصل، وفي م، س «بهرام» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 254 محمد بن [1] سليمان بن [1] عبد الرحمن بن الأصبهاني السنبلاني، من أهل أصبهان، سكن الكوفة وانتشر حديثه بها، وهو عم محمد بن سعيد [2] الأصبهاني، يروى عن عطاء بن السائب وسهيل [3] بن أبى صالح وأبى إسحاق الشيباني ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وغيرهم، روى عنه محمد بن بكير وابن أخيه محمد بن سعيد الأصبهاني وجماعة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة وابن أخيه محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن الأصبهاني السنبلاني، يعرف بحمدان، من هذه المحلة أيضا، سكن الكوفة وبها حدث، وكان يقول: نحن من أهل/ سنبلان، ومسجد السبائين مسجدنا وأبى سبى منها، وحدث عن إبراهيم بن الزبرقان ومحمد بن شرحبيل الشيباني وأبى الأحوص وغيرهم، روى عنه أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي وأبو مسعود الرازيّ وسمويه وأبو بكر بن النعمان وغيرهم، مات سنة عشرين ومائة. 2174- السِنْجارى هذه مدينة بالجزيرة يقال لها: سنجار- بكسر السين وسكون النون وفتح الجيم والراء [4] ، أقمت بها يومين في توجهي إلى حلب، والسلطان سنجر بن ملك شاه ولد بهذه البلدة [5] وقت توجه   [1- 1] سقط من م، س. [2] زيد في الأصول «بن» . [3] من م، س، وفي الأصل «سهل» وهو ابن أبى صالح السمان. [4] في اللباب: وبعد الألف راء، وراجع معجم البلدان فأورد فيه ياقوت أقوالا في تسميته وذكر حدوده وما له. [5] في م، س «القرية» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 255 والده إلى غزو الروم فقيل له سنجر باسم هذا البلد على ما جرت [به-[1]] عادة الأتراك، فإنهم [2] يسمون أولادهم باسم المواضع [2] ، وهذه المدينة سميت [3] باسم بانيها، وهو سنجار بن [أسرور بن-[1]] مالك بن ذعر [4] ، وهو أخو آمد الّذي بنى آمد، خرج من هذه البلدة جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم مروان بن محمد السنجاري، يروى عن مسلم بن خالد الزنجي، قال أبو حاتم بن حبان [5] : مروان بن محمد السنجاري مستقيم الحديث، روى عنه أهل الجزيرة منهم محمد بن عيسى النصيبي الدارميّ وأبو سعد إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله السنجاري المؤذن، سكن ميافارقين، يروى عن جده محمد بن جبير أبى بكر السنجاري، روى لنا عنه أبو العز محمد ابن على بن محمد البستي بمرست، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة، وكان يؤذن بجامع ميافارقين وأبو سعيد عمرو بن [6] الحسين بن عمرو ابن يعمر السنجاري الجزري، ورد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر وحدث بها عن عمرو بن [6] هاشم البيروتي وعبد الله بن صالح وعمار بن مطر   [1] من م، س. [2- 2] في م، س «يسمون بأسماء المواضع» . [3] من م، س، وفي الأصل «بنيت» . [4] قال ياقوت: وهم بنو البلندى بن مالك بن ذعر بن بويب بن عنقاء ابن مدين بن إبراهيم عليه السلام. [5] في الضعفاء، ثم ذكره في الثقات- كذا ذكره ابن حجر في ترجمته من تهذيب التهذيب 10/ 96، وراجع كتاب الضعفاء والمجروحين لابن حبان المطبوع 2/ 318. [6- 6] ما بين الرقمين سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 256 الرهاوي ومحمد بن إسحاق بن زياد السهمي، روى عنه جماعة من أهل بخارى مثل سهل بن شاذويه ومكي بن خلف بن عفان [1] وإسحاق بن أحمد بن خلف البخاريين وأبى مسلم مؤمن بن عبد الله النسفي وغيرهم ونصر بن على ابن عبد الملك السنجاري، يروى عن [2] معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبى رافع، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة سنجار سنة [3] ثمان وسبعين ومائتين وعبيدة بن حسان بن عبد الرحمن العنبري السنجاري، قال أبو حاتم بن حبان [4] : هو من أهل سنجار، مدينة بالجزيرة، يروى عن الزهري ويحيى بن سعيد الأنصاري وقتادة، روى عنه خالد بن حبان الرقى وابن أخيه عمرو بن عبد الجبار بن حسان، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات، كتبنا من حديثه نسخة عن هؤلاء شبيها بمائة حديث كلها موضوعة، فلست أدرى أهو كان المعتمد لها أو أدخلت عليه فحدث [5] بها؟ وأيما كان من هذين فقد بطل الاحتجاج به في الحالين- ونسأل الله كمال إسبال الستر [6] .   [1] في اللباب «عثمان» . [2] زيد في م، س هنا «عم» كذا. [3] في الأصول «في سنة- إلخ» . [4] في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 178. [5] في كتاب المجروحين «فيحدث» . [6] من كتاب المجروحين، وفي الأصول «ونسأل الله كمال إسبال ترك الهتك» وفي م، س «التهتك» . وذكر ياقوت في سنجار أسعد بن يحيى بن موسى الجزء: 7 ¦ الصفحة: 257 2175- السَنْجانى بفتح السين المهملة [1] وسكون النون وفتح الجيم والألف بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى باب سنجان، وهي قرية على باب مدينة مرو، يقال لها درستكان [2] ، وبها كان عسكر الإسلام أول ورودهم مرو، خرج منها جماعة من العلماء والمعروفين، منهم أبو الحسن على بن الحسن بن محمد بن حمدويه [3] السنجاني القاضي من أهل مرو، وكان أحد الفقهاء الشافعية، تفقه ببغداد على القاضي أبى العباس أحمد بن عمر بن شريح [4] وولى القضاء بنيسابور مدة، وسمع بمرو أبا الموجه محمد بن عمرو الفزاري وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو الحسن على بن أحمد العروضي وغيرهما، وحكى [5] أبو الوليد عن السنجاني أنه قال: عرض عليّ بنيسابور   [ () ] ابن منصور الشاعر المعروف بالبهاء السنجاري المتوفى سنة 622 هـ، وراجع وفيات الأعيان 1/ 69 ولمحمد بن عبد الرحمن الفقيه السمرقندي السنجاري صاحب «عمدة الطالب لمعرفة المذاهب» المتوفى سنة 721 هـ، راجع الفوائد البهية ص 175 والجواهر المضية 2/ 79. ولمحمد بن إبراهيم السنجاري الطبيب الحكيم السنجاري المعروف بابن الأكفاني، راجع الدرر الكامنة 3/ 279 وغيرها. [1] قال ياقوت: ويكسر، ذكرها أبو سعد بالفتح وابن موسى بالكسر، وسنجان أيضا موضع بباب الأبواب، وسنجان أيضا بنيسابور. [2] وفي معجم البلدان «درسنكان» . [3] من هنا إلى ما قبل كلمة «بمرو» س 7 ساقط من م، س. [4] معجم البلدان «سريج» . [5] وفي م، س «وروى عنه» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 258 في حكومة واحدة مائة ألف درهم فرددتها وتعجبت من أمر نيسابور ثم قمت وصليت ركعتين وشكرت الله تعالى على ما وفقني له، وكان على القضاء بنيسابور سنة ست عشرة وثلاثمائة ووالده الحسن بن محمد ابن حمدويه بن سنجان- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى، سمع على بن عبد العزيز وإسحاق الصغاني، مات سنة عشرين وثلاثمائة. 2176- السِنْجانى بكسر السين المهملة والنون الساكنة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنجان، وهو اسم لجد أبى رجاء محمد بن حمدويه بن سنجان الهورقانى السنجاني، و «السنجاني» بالفتح نسب إلى قرية بمرو، ويقال لها باب سنجان، وذكرت أبا رجاء في الهاء [1] ، وقال الدار قطنى: محمد بن حمدويه بن سنجان المروزي يكنى أبا رجاء، يروى عن على بن حجر وغيره، حدثنا عنه أبو بكر النقاش المقرئ. 2177- السَنْجَبَسْتى بفتح السين [2] المهملة وسكون النون وفتح الجيم والباء الموحدة وسين أخرى [3] وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى سنج بست وهو منزل معروف بين نيسابور وسرخس، يقال لها «سنگ بست» ، ويقال في النسبة إليها السنجبستى، نزلت بها نوبتين: نوبة في انصرافي من العراق، ونوبة في استقبال جماعة   [1] أي في النسبة «الهورقانى» وذكره ابن ماكولا في نسبة «السنجى» في الإكمال 4/ 473 مفصلا فراجعه. [2] قال ياقوت: بكسر أوله- كذا. [3] ساكنة- اللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 259 وتلقيهم، خرجت إليها من نوقان طوس وبت بها ليلة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم إسماعيل بن الحسين بن على بن أحمد بن محمد بن حمدون الفرائضى القاضي السنجبستى، شيخ/ مشهور فاضل ثقة، من مشاهير مشايخ ناحية نيسابور، كان ذا مروءة وتحمل وثروة، عمر العمر الطويل حتى سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد ولحقت بركة عمره الطويل في الطاعة أخلاقه، سمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبا على الحسن بن الطيب البلخي [1] ، روى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو وأبو المحاسن الواعظ ببلخ وأبو شجاع الإمام ببخارى ومحمد بن الحسين الواعظ بواسط وأحمد بن عبد الغافر الفارسي بنيسابور في جماعة كثيرة، وكانت ولادته في حدود سنة عشر وأربعمائة، ومات بسنجبست في أواخر صفر سنة ست وخمسمائة وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستى، كان شيخا عالما صالحا، صحب والدي رحمه الله مدة بمرو ونيسابور، سمع بفوشنج أبا منصور عبد الرحمن ابن محمد بن عفيف الفوشنجى وبنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهم [2] ، كتبت عنه بنيسابور، وعمر العمر الطويل، حتى سمع منه ابني أبو المظفر، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وأربعمائة بسنجبست، ووفاته بنيسابور في ... [3] وأربعين وخمسمائة [4] .   [1] من اللباب، وفي الأصول «الحسن بن الخطيب البلخي» وفي الأصل وب بياض يسير أيضا قبل «الخطيب» . [2] في م، س «وغيره» . [3] موضع النقاط بياض في الأصول كلها. [4] ذكر ياقوت في هذا الرسم من المتأخرين أبا على الحسن بن محمد بن أحمد السنجبستى الجزء: 7 ¦ الصفحة: 260 2178- السَنْجَدِيزَكى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح [1] الجيم وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سنجديزه، ويقال بدل الجيم الكاف- يعنى سنكديزه- وسأذكره في ما بعد، وهي محلة من محال سمرقند، فأما المشهور بالجيم هو أبو حفص عمر بن يعقوب العامري السنجديزكى القاضي، كان من جملة الزهاد والمتورعين، لما مات عمر بن أبى مقاتل أجلس للقضاء مكانه، يروى عن سالم وعمر ابني أبى مقاتل وعيسى بن يزيد الفراء وأبى إسحاق الطالقانيّ وإسماعيل بن أبى أويس وصالح بن عبد الله الترمذي وغيرهم، وروى عنه محمد بن جناح السنجديزكى القاضي السمرقندي [2] ، وتوفى في شعبان سنة أربعين ومائتين، وقيل في الشوال وأبو عبد الله محمد بن جناح السنجديزكى هو ابن أخت أبى أحمد الزاهد المطوعي الّذي بنى الرباط في قرية قطوان [3] ، يروى عن أبى حفص عمر بن يعقوب السنجديزكى والهيثم بن الجنيد القاضي ومحمد بن تميم الفاريابي الكذاب وصالح بن مسمار الكشميهني وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي: حدثنا عنه   [ () ] النيسابورىّ، سمع الحديث ورواه، قال: وذكره أبو سعد في التحبير وقال: مات في شهر ربيع الأول سنة 548 ومولده سنة 457- أهـ. [1] من م، س واللباب، وليس في الأصل فحرره، وسيأتي في «سنگديزكى» هكذا بفتح الكاف أيضا، وكذا ذكره ياقوت. [2] زاد في اللباب: وغيره. [3] وهي أيضا قرية من قرى سمرقند. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 261 جماعة، ومات سنة خمس وثلاثمائة في [1] صفر لثلاث بقين منه [1] . 2179- السَنْجُفِينى بفتح السين المهملة وسكون النون وضم الجيم [2] وكسر الفاء وبعدها الياء الساكنة المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سنجفين، وهي من قرى أسروشنة [3] بقرب سمرقند، منها أبو على إسماعيل بن عبد الرحمن السنجفينى الفقيه، كان من فقهاء سمرقند، وكان يستملى بسمرقند للحسين بن محمد البزار، وقيل: هو إسماعيل بن أبى عبد الرحمن، وهو الصواب، واسمه فرهمانه [4] ، يروى [5] عن أبى إبراهيم إسحاق [5] بن إسماعيل البابكسى [6] وأبى يعقوب الأبار وسعيد بن خشنام وأبى بكر الجوزجاني وغيرهم، روى عنه محمد بن أحمد بن هاشم الدهني ومحمد بن عصام القطواني وعبد الله بن مسعود بن كامل السمرقنديون. 2180- السَنْجُوَردى بفتح السين المهملة وسكون النون وضم الجيم وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محلة مشهورة من محال بلخ، يقال لها سنگوردى، والمشهور بالنسبة إليها   [1- 1] ليس في م، س. [2] في معجم البلدان: وفتح الجيم. [3] في معجم البلدان «أشروسنة» وانظر الصفحة الأولى من هذا الجزء. [4] في م، س «برجانه» . [5- 5] من م، س، وفي الأصل «عن إبراهيم بن إسحاق» وراجع رسم «البابكسى» من الأنساب 2/ 6. [6] وقع في م، س «الباركينى» خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 262 أبو جعفر محمد بن مالك [1] البلخي السنجوردى، رحل إلى العراق والحجاز، وسمع بها جعفر بن عون ويزيد بن هارون وعبد الملك بن إبراهيم الجدي [2] وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق الحافظ. 2181- السِنْجى هذه النسبة إلى سنج- بكسر السين المهملة وسكون النون وفي آخرها جيم، وهي قرية كبيرة من قرى مرو على سبعة فراسخ منها، بها الجامع والسوق، وقيل إن طولها فرسخ واحد، ونزل عسكر الغز لمحاصرة حصن بها شهرا كاملا، وكانوا يحاربون أهل الحصن فلم يقدروا عليها في رجب سنة خمسين وخمسمائة، ثم حاصروها غير مرة شهرين وثلاثة إلى أن صالحوها بعد جهد في جمادى الأولى سنة خمس وخمسمائة [3] ، وكتبت المتوسط فيه، كان بها ومنها جماعة من العلماء قديما وحديثا، فمن القدماء أبو داود سليمان بن معبد بن كوسجان السنجى [4] : يروى عن يزيد بن هارون وعبد الملك بن قريب الأصمعي وعمرو بن عاصم الكلابي وأبى النعمان عامر بن الفضل السدوسي ومعلى بن أسد وعبد الرزاق ابن همام، وكان أديبا شاعرا عالما برواة الأخبار- هكذا ذكره أبو زرعة   [1] كذا، وفي اللباب «مانك» . [2] من م، س واللباب، المنسوب إلى جدة ميناء مكة وراجع الأنساب 3/ 222، وفي الأصل «الجنيدي» خطأ. [3] قال ياقوت: وقد فتحت عنوة ومرو فتحت صلحا. [4] قال ياقوت: وله تاريخ، وكذا في تهذيب التهذيب 4/ 219 و 220، وذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 473، وراجع تاريخ بغداد 9/ 51. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 263 السنجى، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو داود السجستاني وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، مات في ذي الحجة سنة سبع وخمسين ومائتين بقرية سنج وأنا أمرت أهل تلك القرية بتجديد [1] قبره، وكتبت على آخر اسمه ووفاته ونفذته إلى القرية ليوضع على لوح قبره، وهو في صحراء محلة يقال لها تزن [2] وإبراهيم بن عصام السنجى، سمع سليمان ابن معبد وسويد بن سعيد وأبو على الحسين بن شعيب السنجى، فقيه أهل مرو في عصره [3] ، وهو صاحب أبى بكر القفال/ وأكبر [4] تلامذته، وأول من جمع بين طريقتي العراق وخراسان، كتب [5] بنيسابور عن السيد أبى الحسن محمد بن الحسين العلويّ وأبى عبد الله [محمد بن عبد الله-[6]] الحافظ، وببغداد عن أصحاب المحاملي [7] ، وتوفى سنة [نيف-[8]] وثلاثين وأربعمائة، وقبره بجنب أستاذه القفال بسنجدان مرو إذا خرجت من   [1] من م، س، وفي الأصل «بتمديد» . [2] كذا في الأصل، وفي م، س «يزن» ، ويزن اسم لواد باليمن ولم أجده فيما حوالي مرو. [3] إمام الشافعية بمرو في عصره. [4] من اللباب ومعجم البلدان وغيرهما، وفي الأصول «أنجب» . [5] في اللباب: روى الحديث. [6] من م، س، وقد سقط من الأصل. [7] وشرح فروع ابن الحداد شرحا لم يلحقه فيه أحد مع كثرة الشارحين له، راجع لترجمته ومصنفاته وفيات الأعيان لابن خلكان وغيره. [8] من اللباب ووفيات الأعيان والمراجع الأخر، وفي الأصول موضعه بياض. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 264 المصلى على يسار المنحدر وأبو العباس أحمد بن محمد بن سراج السنجى الطحان، راوي كتاب أبى عيسى الترمذي عن أبى العباس المحبوبي [1] ، روى عنه جدي الأعلى القاضي أبو منصور السمعاني وأبو على السنجى وأبو الخير ابن أبى عمران الصفار وجماعة، مات بعد الأربعمائة، وقبره بقرية سنج على طريق [2] المسجد بمحلة بشاخ [3] ، زرته غير مرة وشيخنا أبو طاهر محمد ابن محمد بن عبد الله بن أبى سهل بن أبى طلحة السنجى، فقيه صالح، صحب والدي رحمه الله، وسمع معه بخراسان والحجاز والعراق والجبال، وشاركه في شيوخ الرحلة، وعمر حتى سمعنا منه الكثير، وكانت ولادته سنة اثنتين وستين وأربعمائة بقرية سنج، وتوفى في شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو [4] وأبو رجاء مسلم بن أيوب السنجى، حدث عن عقبة الرفاعيّ [5] ، روى عنه محمد بن مسعدة، ومات سنة أربع وخمسين   [1] اسمه محمد بن أحمد بن محبوب، المنتسب إلى جده. [2] كذا في الأصل، وفي م، س «طرف» . [3] كذا في الأصل، وفي م، س «نساج» . [4] أورد المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 475 عن ابن نقطة في استدراكه قوله: حدث عن أبى الفضل عبد الله بن أحمد بن على الكرماني ونصر الله بن أحمد الخشنامى وأبى محمد عبد الرحمن بن حمد الدونى وأبى سعد محمد بن محمد المطرز الأصبهاني في جماعة، سمع منه أبو سعد السمعاني وابنه عبد الرحيم، وقال أبو سعد: هو ثقة دين مكثر متواضع قانع بما هو فيه، توفى ليلة السبت التاسع والعشرين من شوال سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو- أهـ. [5] في نسخة: عن عتبة بن الرفاعيّ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 265 ومائتين وأبو عبد الرحمن محمد بن أحمد بن سليمان بن ضرارة المطلبي السنجى، يروى عن محمد بن غالب البخاري، روى عنه عبد الله بن محمد ابن إبراهيم الداغونى وأبو على الحسين بن محمد بن [1] مصعب بن رزيق السنجى الإسكاف، يروى عن محمد بن الوليد البسري ومحمد بن [2] عبد الله ابن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وأحمد بن سيار المروزي وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج ومحمد ابن [2] إسماعيل بن سمرة الأحمسي وطبقتهم، وله رحلة إلى العراق ومصر، روى عنه أبو على زاهر بن أحمد السرخسي وأبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي، ومات في رجب سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد ابن سريج الخطيب السنجى، يروى عن الحسين بن محمد بن مصعب السنجى وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد بن شعبة السنجى، ورد بغداد، وحدث بجامع أبى عيسى الترمذي [3] عن أبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب التاجر، سمع منه أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر المعروف بابن الروح الحرة [4] ، قال أبو بكر الخطيب [5] : سكن بغداد، وروى عن إسماعيل   [1] زيد في م، س «منصور بن» وليس في الأصل، وكذا هو ليس في الإكمال 4/ 474 ولا في المشتبه للذهبى ص 349. أورد ترجمته الذهبي في تذكرة الحفاظ ط 11 ج 3 ص 801. [2- 2] ما بين الرقمين ليس في م، س. [3] أي حدث عن المحبوبي الكتاب الجامع للترمذي. [4] في تاريخ بغداد: الوكيل. ومن هنا في م، س تقدم وتأخر في العبارة إلى آخر الرسم. [5] تاريخ بغداد 7/ 423. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 266 ابن محمد الصفار ومحمد بن على بن حبيش الناقد وأبى بحر [1] محمد بن الحسن ابن كوثر البربهاري [2] ، ثنا عنه العتيقي، قال: وقال لي أبو القاسم الأزهري: سمعت من هذا الشيخ بعض كتاب الجامع لأبى عيسى، وكان شيخا فهما ثقة، له هيبة، وقال غيره: مات في ذي الحجة [3] سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو داود سليمان بن أحمد بن سليمان السنجى، يروى عن أبى داود سليمان بن معبد السنجى، ذكره أبو زرعة السنجى في كتابه وعمير [4] بن أفلح السنجى، روى عنه محمد بن أحمد بن حباب التوتى وأبو على الحسين بن أحمد بن بندار بن عبد الله بن نافع الجرجاني [5] السنجى، الخطيب بسنج، يروى عن أبى الأحرز محمد بن جميل الأزدي والحسين ابن مصعب السنجى وغيرهما وأحمد بن العباس بن مسعود السنجى، رحل إلى عراق، وسمع أبا كريب الكوفي وعلى بن خشرم [6] . 2182- السُنحى بضم السين المهملة وسكون النون وفي آخرها الحاء   [1] من الأنساب رسم «البربهاري» 2/ 133 وغيره، وكان في الأصول «أبى بكر» . [2] وقع في الأصل «النوبهارى» خطأ. وفي تاريخ بغداد: وأبى بحر ابن كوثر البربهاري. [3] روى الخطيب أنه توفى ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء النصف من ذي الحجة. [4] هذه الترجمة سقطت من م، س. [5] قال المعلمي في تعليق الإكمال 4/ 475 في نقل ما في الأنساب: لعله «الخوجانى» ، وراجع (الخوجانى) في الإكمال 2/ 298 وما بعده في التعليق. [6] وذكر ابن ماكولا كثيرا ممن ليسوا هنا في الإكمال 4/ 473 و 474 وكذا الجزء: 7 ¦ الصفحة: 267 المهملة، هذه النسبة إلى السنح، وهي محلة على طرف من أطراف المدينة [1] ، كان يسكنها أبو بكر الصديق رضى الله عنه، وورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم لما توفى أقبل أبو بكر رضى الله عنه من السنح حتى دخل الحجرة، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحارث خبيب [2] بن عبد الرحمن ابن خبيب [2] بن يساف الأنصاري السنحى، من ثقات التابعين [3] ، يروى عن حفص بن عاصم [4] ، روى عنه مالك بن أنس [5] ، وحسبه شرفا أن يروى عنه مالك إذ كان لا يروى إلا عن الثقات العلماء الحفاظ. 2183- السِنْدِوانى بكسر السين المهملة وسكون النون وكسر الدال   [ () ] ذكر بعض المتقدمين والمتأخرين ياقوت الحموي في معجم البلدان في (سنج) ولم يذكرهم السمعاني، وراجع المشتبه للذهبى ص 349 وتبصير المنتبه لابن حجر واستدراك ابن نقطة في تعليق الإكمال. [1] وهي منازل بنى الحارث بن الخزرج بعوالي المدينة، وبينها وبين منزل النبي صلى الله عليه وسلم ميل- معجم البلدان. [2] من الأصل واللباب، وفي م، س ومعجم البلدان «حبيب» بالحاء المهملة خطأ. راجع لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 136 وغيره. [3] من م، س، وفي الأصل «العلماء» . [4] ابن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن مسعود بن نيار وعبد الله بن محمد بن معن والمدني وعن أبيه وعمته أنيسة- تهذيب التهذيب. [5] وابن إسحاق ويحيى بن سعيد الأنصاري ومنصور بن زاذان وشعبة وعمارة بن غزية وعبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن حفص بن عاصم وغيرهم، وذكره ابن حبان في الثقات وابن سعد في طبقاته وأبو حاتم، مات سنة 132 هـ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 268 المهملة أيضا [وفتح الواو-[1]] وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى السندية فيما أظن، وهي قرية على الفرات بنواحي بغداد [3] ، اجتزت [4] بها في توجهي إلى الأنبار وانصرافي عنها، والمشهور بهذه النسبة أبو طاهر محمد ابن عبد العزيز السندوانى، من أهل نهر الدجاج- محلة بغربي بغداد [5] ، شيخ صالح، سمع أبا الحسن على بن محمد القزويني الزاهد، روى لنا عنه أبو طالب محمد بن على بن حصين [6] الصيرفي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وخمسمائة [7] ببغداد. 2184- السِنْدى بكسر السين المهملة وسكون النون وكسر الدال المهملة [8] ، هذه النسبة إلى السند، وهي من بلاد الهند، والمشهور بالانتساب إليها أبو معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي المدني، مولى أم موسى [9] ،   [1] من اللباب، وليس في الأصول. [2] أي بعد الألف، كما في اللباب. [3] قال ياقوت: قرية من قرى بغداد على نهر عيسى بين بغداد والأنبار، ينسب إليها «السندوانى» كأنهم أرادوا الفرق بين النسبة إلى السند والسندية. [4] من م، س، وفي الأصل «أجزت» . [5] في اللباب ومعجم البلدان: سكن بغداد. [6] من معجم البلدان، وفي م، س قريب منه، وفي الأصل «حضير» وفي اللباب «خضير» . [7] وقع في اللباب: سنة ثلاثين وخمسمائة- خطأ. [8] كذا، وقال ابن الأثير: وفي آخرها دال مهملة. [9] من م، س، وفي الأصل «أم سلمة» خطأ. وترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 419- 422 ففيه: مولى بنى هاشم. وروى الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 428 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 269 من أهل المدينة، وأم موسى هي أم المهدي، يروى عن محمد بن كعب [1] ونافع وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون، قال أبو نعيم: كان أبو معشر سنديا، وكان رجلا ألكن فكان يقول: حدثنا محمد بن قعب [2] ، مات سنة سبعين ومائة في شهر رمضان، وصلى عليه هارون الرشيد في السنة التي استخلف فيها، ودفن في المقبرة الكبيرة ببغداد، وكان ممن اختلط [3] في/ آخر عمره، وبقي قبل أن يموت سنين في تغير شديد لا يدرى ما يحدث به، وكثر المناكير في روايته من قبل اختلاطه فبطل الاحتجاج به وأبو عطاء السندي شاعر معروف [4] ، ذكره أبو تمام في الحماسة واسم على وزان هذه النسبة وهو السندي بن شاهك صاحب الحرس- قاله ابن ماكولا وكذلك رجاء السندي ومن ولده أبو بكر محمد بن محمد   [ () ] وغيره قصة سرقة أبى معشر أنه سرق فبيع فاشتراه قوم من بنى أسد فاشترى لأم موسى بن المهدي (بنت المنصور) فأعتقته فصار ميراثه لبني هاشم وعقله على حمير. وترجمته في تذكرة الحفاظ في الطبقة الخامسة ج 1 ص 234 وفيه أنه كاتب امرأة من بنى مخزوم فأدى إليها- إلخ، وكذا في طبقات ابن سعد 5/ 309، وراجع نزهة الخواطر (تراجم أهل الهند) 1/ 35. [1] من المراجع، وهو القرظي، وكان في الأصل «محمد بن عمرو» وفي م، س «محمد بن عمر» والله أعلم. [2] يريد «كعب» . وفي اللباب «تعب» وفي الأصول ومعجم البلدان وتذكرة الحفاظ وغيرها «قعب» أي كان يبدل الكاف قافا. [3] في اللباب: وكان قد اختلط- إلخ. [4] اسمه أفلح بن يسار، راجع فوات الوفيات 1/ 73 وغيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 270 ابن أحمد بن رجاء السندي، يروى عن عمرو بن على البصري وطبقته [1] ، أظنه من أهل نيسابور، روى عنه يحيى بن منصور وأبوه أبو عبد الله محمد ابن رجاء بن السندي [2] النيسابورىّ، والد محمد بن محمد [3] ، وهو من أسفرايين، سمع النضر بن شميل ومكي بن إبراهيم، روى عنه ابنه محمد وإبراهيم بن على الذهلي ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، وقدم بغداد حاجا وحدث بها بحديث «كلكم راع» ولم يكن في روايته «عن عائشة رضى الله عنها» فلما رجع إلى نيسابور نظر في كتابه ولم يجد فيه ذكر عائشة فكتب إليهم بذلك، وكان رجاء [4] وابنه أبو عبد الله [4] وابنه أبو بكر ثلاثتهم ثقاتا أثباتا، وابنه أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء السندي الحنظليّ قال ابن أبى حاتم [5] : قدم علينا حاجا، روى عن إبراهيم بن محمد [6] الشافعيّ وإسحاق بن راهويه وأبى عمار الحسين بن الحريث، كتبت عنه بمكة [7] ، وهو صدوق ثقة وأما الفقيه أبو نصر الفتح بن عبد الله السندي كان فقيها متكلما، وكان مولى لآل [8] الحسن بن [8] الحكم ثم عتق، وقرأ الفقه والكلام على أبى على الثقفي،   [1] في م، س «وطبقتهم» كذا. [2] كذا، وراجع ما قبله. [3] في م، س «يحيى» . [4- 4] سقط من م، س. [5] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 87. [6] زيد في م، س «بن محمد» . [7] في الجرح والتعديل: كتبت عنه بمحضر أبى في مجلس. [8- 8] سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 271 حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان: أنا أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أبو بكر أحمد بن على الأديب أنا أبو عبد الله الحافظ حدثني عبد الله بن الحسين قال: كنا يوما مع أبى نصر السندي وفينا كثرة حواليه ونحن نمشي في الطين فاستقبلنا شريف سكران وقد وقع في الطين، فلما نظر إلينا شتم أبا نصر [1] وقال: يا قنّ! يا عبد! أنا كما ترى وأنت تمشى وخلفك هؤلاء، فقال له أبو نصر: أيها الشريف تدري لم هذا! لأني متبع آثار جدك [وأنت متبع آثار جدي-[2]] ، قلت: روى أبو نصر السندي عن الحسن بن سفيان وغيره وأما أبو الهيثم سهل بن عبد الرحمن [3] الرازيّ عرف بالسندي بن عبد ربه الرازيّ، وقيل: السندي بن عبد ربه، واسمه عبد الرحمن [3] الذهلي، يروى عن زهير بن معاوية وشريك وجرير بن حازم ومندل [4] بن على وابن أبى أويس وغيرهم، وكان من علماء أهل الحديث، وكان قاضى همذان وقزوين، وهو أول من جمعنا له، روى عنه عمرو بن رافع ومحمد بن حماد الطهراني وحجاج بن حمزة [5] ومحمد بن عمار وجماعة وأما السندي بن شاهك فهو كشاجم الشاعر [6] ، يقال له السندي لأنه من ولد السندي ابن شاهك   [1] وقع في م، س «شمه أبو نصر» كذا. [2] من م، س، وقد سقط من الأصل. [3- 3] سقط من م، س. [4] في الأصل «مسدل» . [5] في م، س «رجا» . [6] اسمه محمود بن الحسين، راجع شذرات الذهب 3/ 37 وغيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 272 الّذي كان على الجسر في أيام الرشيد ببغداد وهو القائل: والدهر حرب للحمى ... وسلم ذي الوجه الوقاح وعليّ أن أسعى وليس ... عليّ إدراك النجاح وأحمد بن سندي بن فروخ المطرز البغدادي [1] ، حدث عن [2] يعقوب بن [2] إبراهيم الدورقي، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بالبصرة وأحمد بن سندي بن الحسن [3] بن بحر، الحداد، أبو بكر، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا خيرا فاضلا، يسكن قطيعة بنى جدار، ذكرته في الجداري [4] وأبو عبد الملك محمد بن أبى معشر نجيح بن عبد الرحمن، المدني السندي، سبق ذكر والده [5] ، ومحمد هذا أشخصه المهدي من المدينة إلى بغداد فسكنها وأعقب بها، رأى ابن أبى ذئب وأبا بكر الهذلي، وسمع من أبيه كتاب المغازي وغيره، روى عنه ابناه داود والحسين وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن الليث الجوهري وأبو يعلى الموصلي، وقال أبو حاتم الرازيّ: محله الصدق [6] ، وسئل يحيى بن معين عنه فقال:   [1] راجع تاريخ بغداد للخطيب 4/ 187. [2- 2] سقط من م، س. [3] من م، س وتاريخ بغداد، وفي الأصل «الحسين» . [4] الأنساب 3/ 212 وتاريخ بغداد 4/ 187. [5] ص ... [6] زاد في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 110: وكتبت عنه. وراجع تاريخ بغداد 3/ 326 و 327 فان أبا سعد قد نقل هاهنا ترجمته بأسرها منه، وراجع تهذيب التهذيب 9/ 487. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 273 أبو عبد الملك قدم علينا المصيصة على بناء مسجدها، فسألت حجاجا عنه، فسكت، ثم قال لي: ما كنت أحب أن أتكلم بهذا، فأما إذا سألتني فلا بد لي من أن أخبرك، اعلم أنه جاءني فطلب [1] منى كتبا مما سمعت من أبيه فأخذها ونسخها وما سمعها منى، وقال غيره: مات في سنة أربع وأربعين ومائتين [2] وهو ابن تسع وتسعين سنة. 2185- السَنْقى بفتح السين المهملة وسكون النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سنقة، وهو لقب لبعض أجداد أبى عمرو عثمان [بن محمد-[3]] ابن بشر السنقى السقطي، المعروف بابن السنقة، كتب الناس عنه بانتخاب الدار قطنى، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبى العباس الكديمي وأحمد بن على البربهاري وعبيد العجل وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز ومحمد بن أبى الفوارس وعبد الله بن يحيى السكرى وعلى بن أحمد الرزاز ومحمد بن طلحة النعالى وطلحة بن على الكتاني، وكانت ولادته في سنة تسع وستين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان ثقة. 2186- السَنْكَباثى بفتح السين المهملة وسكون النون وفتح الكاف والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها [4] الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى   [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «يطلب» . [2] هذا قول قانع، وقال ابن صاحب الترجمة داود إن أباه مات سنة 247 وهو ابن 99 سنة و 8 أيام، كما في التهذيب والتاريخ. [3] من م، س واللباب، وسقط من الأصل. [4] أي بعد الألف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 274 سنكباث، وهي قرية من قرى أربنجن من سغد سمرقند، والمشهور منها أبو الحسن أحمد بن/ الربيع بن شافع [1] بن محمد بن مؤمن السنكباثى، يروى عن عمرو بن شبيب وأحمد بن حمد [2] بن سعيد السنكباثيين وعبد الصمد ابن عبد العزيز النسفي الفقيه، روى عنه ابنه [3] ، مات سنة ست وأربعمائة وابنه أبو الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، أحد الأئمة الزهاد المشهورين بسمرقند، سمع أباه وأبا سعيد عبد الرحمن بن محمد بن محمد الأستراباذي الحافظ، روى عنه أبو القاسم عبد الله [4] بن عمر الكشاني [5] الخطيب وأبو الحسن على بن عثمان الخراط وغيرهما، وتوفى في التاسع من ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة بسمرقند وابنه أبو على الحسن ابن على بن أحمد السنكباثى، حدث عن أبيه، سمع منه شيخنا أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد الخواريّ البيهقي بنيسابور وعمرو بن شبيب السنكباثى، كان من أهل السنة، يرجع إلى فقه وفضل، يروى عن محمد بن نصر المروزي وإبراهيم بن معقل النسفي وغيرهما، روى عنه   [1] من اللباب وكذا هو في معجم البلدان وهو الصواب، وفي الأصول «سامع» . [2] وقع في معجم البلدان «حميد» . [3] كذا بالأصل، وزيد في م، س «محمد» خطأ، وإنما رواه عنه ابنه أبو الحسن على، كما في اللباب وكما يلي. [4] في اللباب وحده «عبيد الله» خطأ، وسيأتي في رسم «الكشاني» . [5] من الأصل واللباب، وسيأتي في رسمه من الأنساب، وفي معجم البلدان «الكسائي» وزيد في م، س قبله «الكتاني» خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 275 عبد الملك بن كعب السنكباثى [1] حاكم أربنجن وأبو الحسن أحمد بن الربيع بن شافع السنكباثى وأبو على مضاء بن حاتم بن عبد الله [2] بن زحر بن تخارة السنكباثى، يروى عن أبى محمد الحسن بن مطيع، روى عنه عبد الله بن محمد بن شاه الفقيه السمرقندي. 2187- السَنْكدِيزَكى بفتح السين وسكون النون وفتح الكاف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى سنكديزه، وهي قرية من قرى سمرقند [3] ، منها أبو عبد الرحمن عبد الله [4] بن خالد بن عبد الله [4] الأزدي الجهضمي السنكديزكى، من أهل مرو، وسكن قرية سنكديزه مرابطا فنسب إليها، يروى عن محمد بن جيهان [5] المروزي وخارجة بن مصعب السرخسي ومنصور بن عبد الحميد وعبد الله بن المبارك وأبى عصمة نوح بن أبى مريم الجامع المروزي وغيرهم، روى عنه الليث بن الطيب وعاصم ابن عبد الرحمن الخزاعي وأحمد بن هشام الإشتيخني وغيرهم، مات بسنكديزه وقبره بها [6] ، وله آثار جميلة. 2188- السَنُوط بفتح السين المهملة وضم النون وفي آخرها [7] الطاء المهملة،   [1] من بعد «السنكباثى» ص 257 س 12 إلى هنا سقط من م، س. [2] في م، س «عبيد الله» . [3] وقد مر «سنجديزكى» ص 261 وكلتاهما واحدة. [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م، س. [5] كذا في الأصل، وفي م، س «جهان» . [6] في م، س «وقبر بها» . [7] أي بعد الواو. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 276 واشتهر بهذا [1] أبو العباس أحمد بن الحجاج السنوط البزار، [من أهل بغداد، قال ابن المنادي: أحمد بن الحجاج البزار كان سنوطا مثل-[2]] المروزي، توفى في شهر رمضان [3] سنة خمس وثلاثمائة، ما أقل من كتب عنه! وكان عنده مسائل الفضل بن زياد القطان و [4] أحمد بن حنبل ونزر من الحديث، مشهور بالصلاح، قلت: والسنوط والسناط الّذي له على ذقنه شعيرات قليلة متفرقة [5] . 2189- السُنّة بضم السين المهملة وتشديد النون، عرف بهذه اللفظة [6] ... أسد بن موسى [7] المصري المعروف بالسنة، [8] إنما قيل [له] السنة [8] لكتاب صنفه في السنة، أصله من البصرة، سكن مصر، يروى عن معاوية بن صالح والليث بن سعد والحمادين وأبى الأشهب، روى عنه   [1] في م، س «بها» . [2] من م، س وتاريخ بغداد، وقد سقط من الأصل. [3] في تاريخ بغداد 4/ 118: توفى ليلة الأحد لثمان ليال خلون من شهر رمضان. [4] كذا في الأصول، وزيد في تاريخ بغداد مكان الواو كلمة «عن» في المربعين. [5] وقيل: الّذي لا لحية له ولا شعر في وجهه البتة، أي الكوسج، وقيل: خفيف العارض ولم يبلغ حال الكوسج- راجع لسان العرب. [6] زيد في الأصول هنا «أبو» ثم بعده بياض يسير. [7] بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي، راجع لترجمته الإكمال 5/ 36 وتهذيب التهذيب 1/ 260، مات سنة 212 هـ. [8- 8] ليس في م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 277 الربيع بن سليمان المرادي وابنه سعيد بن أسد وهشام بن عمار السلمي ودحيم بن اليتيم وبحر بن نصر الخولانيّ وغيرهم. 2190- السَنِيجي بضم السين [1] المهملة والنون المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سنيج .... [2] والمنتسب إليها محمد بن عبد الله السنيجى، يروى عن أبى إسحاق الهمذانيّ وعاصم بن بهدلة، روى عنه موسى بن سليمان بن مسلم العجليّ البصري. 2191- السُنِّى بضم السين المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى السنة التي هي ضد البدعة، ولما كثر أهل البدع خصوا جماعة بهذا الانتساب، والمشهور بهذه النسبة [3] العلاء بن عمرو السنى، يروى عن إسماعيل بن يحيى، روى عنه أبو شيبة داود بن إبراهيم البغدادي وأبو زكريا يحيى بن زكريا السنى، يروى عن محمد بن الصباح الدولابي واليسع ابن إسماعيل الضرير وفضل بن سهل، روى عنه محمد بن عبد الرحمن الدغولى ومحمد بن قارن الرازيّ وعمر بن أحمد السنى، بغدادي سكن أصبهان، يروى عن أحمد بن عبده وهارون بن سعيد الأيلي وعبد الحميد بن بيان وغيرهم، روى عنه أحمد بن جعفر بن معبد وأبو الحسن على بن يحيى ابن الخليل بن زكريا بن عبد الله السنى العطار البغدادي المفلوج، يروى عن أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، روى عنه موسى بن محمد بن جعفر بن عرفة   [1] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «بفتح السين» . [2] موضع النقاط بياض في الأصول واللباب. [3] راجع الإكمال 4/ 500- 502. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 278 وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن موسى السنى التاجر، من أهل مرو، نافلة يحيى بن زكريا السنى، يروى عن أبى الموجه وعبدان بن محمد، وكان ثقة في الحديث كذوب اللهجة في المعاملات وحديث الناس، مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة- هكذا ذكر ابن ماكولا وقال: ذكر ذلك [1] ابن أبى معدان، قلت: روى عنه أبو عبد الله الحافظ البيع وأبو عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو الحسن على بن محمد بن منصور بن قريش السنى/ الكرابيسي البخاري، حدث عن عبيد الله بن واصل ومحمد بن عيسى الطرطوسي وأبو العباس أحمد بن محمد السنى الزيات البصري، يروى عن السري بن عاصم الهمذانيّ، روى عنه محمد بن على بن العلاء القاضي [الواسطي-[2]] شيخ القاضي أبى العلاء الواسطي وأبو بكر أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط ابن عبد الله بن إبراهيم بن بديح السنى الحافظ الدينَوَريّ، مولى عبد الله ابن جعفر بن أبى طالب، ولعل بديح مولاه- يروى عن أبى عروبة وابن جوصا والنسائي، روى عنه جماعة كثيرة منهم أبو بكر أحمد بن عبد الله بن على ابن شاذان القاضي الدينَوَريّ وحفيده أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد ابن محمد بن إسحاق السنى، يروى عن جعفر بن عبد الله بن [يعقوب-[3]] الفناكى وأحمد بن فارس اللغوي، وقد ذكرتهما في الباء الموحدة في البديحى وأبو محمد بن أبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وعلى بن أحمد   [1] من الإكمال، وفي الأصل «ذكره» . [2] من الإكمال. [3] من الأنساب 2/ 115. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 279 ابن محمد بن إسحاق بن محمد بن عثمان السنى الدينَوَريّ، يروى عن عبد الرحمن ابن الحسن القاضي الهمذانيّ وعبد الجواد بن محمد الدينَوَريّ وحامد بن عبد الله ابن الحسن الحلواني [الهمذانيّ-[1]] ، روى [عنه-[1]] أبو بكر أحمد بن على اليزدي وغيره، وتوفى ببخارى يوم الجمعة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وإسماعيل بن محفوظ السنى، كان بالرملة [2] وأبو سلمة أحمد بن محمد ابن عبد العزيز السنى، من أهل نسف، كان بها شيخ يقال له أحمد ابن محمد بن عبد العزيز وكان معتزليا فلقب هذا بالسني، يروى ....... [3] [وأدركت أنا من أولاده شيخا يقال له أبو سلمة الحسين بن محمد بن-[4]] أبى سلمة السنى، يعرف بالدهقان، سمع أجزاء من كتاب السنن للبجيرى [5] المعروف بالصحيح، وكان يرويها عن أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلوى، قرأت عليه أجزاء بنسف، وكانت ولادته .... [6] وأبو عبد الله عبد الكريم بن على بن أحمد بن على بن الحسن بن عبد الله التميمي، يعرف بابن السنى، من قصر ابن هبيرة [7] ، سكن بغداد ومات بها، وكان يروى   [1] من م، س. [2] راجع تعليق الإكمال 4/ 501. [3] بياض في الأصول بقدر أربع كلمات. [4] من م، س، وقد سقط من الأصل. [5] من م، س، وفي الأصل كأنه «البحتري» خطأ، وانظر 2/ 96. [6] بياض في النسخ. [7] ولذلك يقال له «القصري» أيضا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 280 يروى عن أبى بكر محمد بن عمر بن زنبور الوراق والقاضي أبى محمد ابن الأكفال، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وذكره في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه وكان صدوقا دينا كثير الدرس للقرآن [2] ، وكانت ولادته بالقصر في النصف من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم [3] سنة تسع وخمسين وأربعمائة [4] ، ودفن بباب حرب وأبو محمد جعفر بن أحمد بن يوسف بن إسحاق [5] السنى، حدث عن أحمد ابن بديل [6] وأبى حاتم وأبى زرعة الرازيين وعبد الحميد بن عصام ويحيى ابن عبدك القزويني ومحمد بن يزيد بن ماجة، روى عنه أبو الفضل صالح ابن أحمد الهمذانيّ الحافظ وهشام بن عبيد الله الرازيّ السنى [7] ، يحدث عن بشير [8] بن سلمان ومالك بن أنس والليث بن سعد وابن لهيعة وحماد ابن زيد وأبى عوانة وعبد الرحمن بن أبى الزناد، روى عنه بقية بن الوليد   [1] تاريخ بغداد 11/ 82. [2] في الأصل وحده «كثير الدرس والقرآن» . [3] يوم الخميس الثامن من المحرم- التاريخ. [4] من تاريخ بغداد، وفي م، س بالعدد، ووقع في الأصل «خمسمائة» خطأ. [5] وفي بعض المراجع «يعقوب» . [6] في م، س «بريدة» . [7] والصواب أنه «السنى» بكسر السين، كما سيأتي. [8] كذا في الأصل والجرح والتعديل، وفي م، س «بسر» وكذا هو في تهذيب التهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 281 والحسن بن عرفة وأبو مسعود أحمد بن الفرات وأبو حاتم الرازيان [1] ومحمد بن المغيرة وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار البغدادي. 2192- السِنّى بكسر السين المهملة وتشديد النون المكسورة، هذه النسبة إلى سنّ، وهي من قرى بغداد [2] ، قال أبو كامل البصيري: هشام بن عبيد الله الرازي ّ السنى، وسنّ قرية بالري، يروى عن محمد ابن الحسن رحمه الله، صاحب فقه وأدب، وقال أبو بكر الشبلي في أبيات أنشدها: خرجنا السن نستن ... وفينا من ترى من وغنى العود فاشتقنا ... إلى الأحباب إذ غنّ ولما جنّنا الليل ... بذلنا بيننا دنّ [3] قرأت على حاشية. معجم شيوخ أبى الحسين بن جميع عند قول الشبلي «خرجنا السن نستن» السن موضع عند البوازيج في طريق الموصل، وقال أبو حاتم بن حبان [4] : هشام بن عبيد الله السنى الرازيّ، والسن قرية من قرى، الري يقال لها السن، كان ينتحل مذهب الكوفيين، يروى عن   [1] ذكره ابن أبى حاتم في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 67 وذكر عن أبيه أنه صدوق. [2] وراجع معجم البلدان فان ياقوت ذكر عدة مواضع بهذا الاسم. [3] وفي معجم البلدان وغيره: نزلنا السن نستنا ... وفينا من ترى حنا فلما جننا الليل ... بذلنا بيننا دنا [4] في كتاب المجروحين والضعفاء، وراجع تهذيب التهذيب 11/ 47- 48 الجزء: 7 ¦ الصفحة: 282 مالك وابن أبى ذئب، وكان يهم من الروايات ويخطئ إذا روى عن الأثبات، فلما كثر مخالفته الأثبات بطل الاحتجاج به، روى عنه حمدان ابن المغيرة ومحمد بن يزيد محمش وغيرهما قال ابن ماكولا [1] : إبراهيم ابن عيسى السنى رازي، روى عن نوح بن أنس، روى عنه النقاش البغدادي وأبو محمد السنى الفقيه [2] . باب السين والواو 2193- السُوَادى بضم السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها [3] الدال المهملة، هذه النسبة إلى سواديزه، وهي قرية من قرى نخشب، وكان [4] أهل نسف ينسبون إليها ويقولون «السوأى» والنسبة الصحيحة «السوادى» ، والمنتسب إليها جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن لقمان ابن رياح بن فكة [5] السوادى-/ وقيل: السوأى، يروى عن محمد بن عقيل البلخي وأحمد بن حم بن عصمة بن أبى القاسم الصفار وأبى بكر عبد الله ابن محمد بن على بن طرخان الباهلي وصالح بن أبى رميح الترمذي وأبى زيد الحكيم [6] البلخي، وكان ثبتا ثقة في الحديث غير أنه كان يعتقد مذهب   [ () ] والجرح والتعديل ولسان الميزان ولا سيما الجواهر المضية 2/ 203- 204 مع التعليق. [1] الإكمال 4/ 503. [2] راجع لاستدراك ابن نقطة تعليق الإكمال 4/ 504. [3] أي بعد الألف. [4] زيد في م، س «من» . [5] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «مكة» . [6] في م، س «الحليم» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 283 النجارية- نسأل الله العصمة من الزيغ والزلل! حدث بكتاب الجامع لأبى عبد الله محمد بن عقيل البلخي عنه في سنة إحدى وسبعين، ومات في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المعتز النسفي الحافظ. وأما سواد فهو سواد بن مري بن أراشة، بطن من الأنصار- إن شاء الله [1] ، فمنه جابر بن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير بن مالك بن سواد، يقال له السوادى، له صحبة [2] ، وعداده في الأنصار ومن بنى سواد أيضا كعب بن عجرة بن أمية بن عدي بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن عوف بن غنم بن سواد، هو السوادى، صحب النبي صلى الله عليه وسلم ثم انتسب في الأنصار في بنى عمرو بن عوف، فهو من بنى فرّان بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. 2194- السَوادى مثل الأول غير أن السين هاهنا مفتوحة، هذه النسبة إلى السواد [3] ، والأصل فيه سواد العراق، وإنما قيل لها [4] السواد   [1] قال ابن الأثير: فليس كذلك، وإنما هو بطن من بلى، وهو سواد بن مري (وفي جمهرة الأنساب لابن حزم ص 413: مزين) بن أراشة بن عامر بن عبيلة ابن قسميل بن فران بن بلى بن عمران (كذا، والصواب: عمرو، كما في الجمهرة، وعمران هو أخوه) بن الحاف بن قضاعة. [2] راجع الإصابة ففيه: البلوى، حليف الأنصار، ذكره ابن الكلبي وقال: إنه من رهط كعب بن عجرة، ومثله في الاستيعاب وغيره. [3] قال ياقوت: موضعان، أحدهما نواحي قرب البلقاء سميت بذلك لسواد حجارتها فيما أحسب، والثاني رستاق العراق ..... وهم يسمون الأخضر سوادا والسواد أخضر- إلخ. [4] في م، س «له» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 284 لأن العرب في ابتداء الإسلام لما وصلت إلى العراق رأت خضرة الأشجار [1] من النخيل وغيرها في العراق فقالت: ما ذلك السواد! فبقي اسم السواد عليها، وقيل: سواد الكوفة نسب إلى سواد بن زيد بن عدي بن زيد العبادي، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبيد الله بن أبى الفتح أحمد ابن عثمان بن الفرج [2] بن الأزهر بن إبراهيم بن قيم بن برانو [3] بن مسكيا ابن كيانوا بن الزاذ فروخ، صاحب كسرى، الصيرفي، وهو الأزهري، ويعرف بابن السوادى، قال أبو بكر الخطيب: ذكر لي أبو القاسم ابن السوادى أن جده عثمان من أهل إسكاف، قدم بغداد واستوطنها فعرف بالسوادي [4] ، وجده لأمه عرف بالدبثائي [5] ، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا محمد بن ماسى والحسين بن محمد بن عبيد العسكري [وأبا سعيد الحرقى-[6]] وأبا حفص بن الزيات [وعلى بن محمد بن لؤلؤ-[6]] ومحمد بن المظفر وعلى   [1] زيد في الأصل فقط «التي» . [2] في الأصول واللباب «الفرح» ، وفي تاريخ بغداد 10/ 385 «الفرج» وكذا هو في ترجمته في رسم «الأزهري» من الأنساب 1/ 190 وذكره في «الدبثائى» أيضا 5/ 303 وراجع لترجمة أخيه أبى طالب السوادى رسم «الأزهري» . [3] كذا في الأصول، ومثله في ترجمة والده أحمد بن عثمان 4/ 300 من تاريخ بغداد، وفي ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 385 «مرانق» . [4] في م، س «بابن السوادى» خطأ. [5] من تاريخ بغداد، وفي الأصول محرف، وراجع الرسم في الأنساب 5/ 302، وفي معجم البلدان: دبثا قرب واسط، ويقال دبيثا. [6] من تاريخ بغداد. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 285 ابن عبد الرحمن البكائي الكوفي ومن يطول ذكره من أمثالهم، وكان أحد المكثرين من الحديث كتابة وسماعا، ومن المعينين به والجامعين له مع صدق وأمانة [وصحة-[1]] واستقامة وسلامة مذهب وحسن معتقد ودوام درس للقرآن، وسمعنا منه المصنفات الكبار والكتب الطوال، وكانت ولادته في صفر [2] سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ووفاته في صفر [3] سنة خمس وثلاثين وأربعمائة [4] . 2195- السُوارِقى بضم السين المهملة [5] وفتح الواو وكسر الراء [6] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى السوارقية وهي قرية من قرى المدينة [7] يقال لها: قرية أبى بكر الصديق- رضى الله عنه، وكانت له بها ضياع، بتّ بها ليلتين في الزورة الثانية، منها أبو بكر محمد بن عتيق بن نجم ابن أحمد السوارقى البكري، شريف، فقيه، فاضل، فصيح، حسن العبارة،   [1] من تاريخ بغداد. [2] يوم السبت التاسع من صفر- تاريخ بغداد. [3] يوم الثلاثاء التاسع عشر من صفر- التاريخ. [4] قال الخطيب: فكان مدة عمره ثمانين سنة وعشرة أيام، وكان يسكن بدرب الآجر من نهر طابق، ودفن في تربة كانت له آخر درب الآجر مما يلي نهر عيسى. [5] قال ياقوت: بفتح أوله وضمه. [6] أي بعد الألف. [7] قال ابن الأثير: على طريق الحجاج إلى مكة. وقال ياقوت: بين مكة والمدينة وهي نجدية. وراجع معجم البلدان للتفصيل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 286 ومن أهل هذه القرية، وكان كريما، سخى النفس، حسن الصداقة، لقيته بمرو أولا وكان ينشد قصيدة له رأيته في محمود بن أبى توبة الوزير، ثم لقيته بنيسابور ثم بنوقان طوس، وصارت بيني وبينه صداقة أكيدة ومودة واختلاط وامتزاج، ومن مليح شعره قوله: على يعملات كالحنايا ضوامر ... إذا ما أنيخت فالكلال [1] عقالها توفى بطوس في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء القاسم بن نافع السوارقى المديني [2] ، يروى عن هشام بن سعد، روى عنه يعقوب بن حميد ابن كاسب المديني. 2196- السَوَّاق بفتح السين المهملة وتشديد الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بيع السويق، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان ابن السواق، من أهل بغداد، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وأبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا الحافظ [3] وعلى بن أحمد بن سريج السواق الرقى، سكن بغداد وحدث بها عن أبى مسهر الدمشقيّ وآدم بن أبى إياس وإسماعيل بن أبى أويس وأسد ابن موسى وزكريا بن عدي، روى عنه محمد بن إسحاق السراج والقاضي   [1] في معجم البلدان «إذا ما تنحت بالكلال» . [2] من رجال التهذيب، روى عن مالك بن أنس والحجاج بن أرطاة، راجع تهذيب التهذيب 8/ 340. [3] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 235 وله ذكر في الإكمال 4/ 570 في رسم «السويقى» ، هو من مواليد سنة 361 ومات سنة 440. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 287 أبو عبد الله المحاملي [1] ، وكانت وفاته ببغداد في صفر سنة إحدى وستين ومائتين وأحمد بن صالح المكيّ السواق، روى عن المؤمل بن إسماعيل ونعيم بن حماد، روى عنه الحسن بن الليث، سئل أبو زرعة عنه فقال: هو صدوق ولكن يحدث عن المجهولين والضعفاء، روى عن المؤمل ابن إسماعيل عن الثوري أحاديث مناكير في الفتن يدل على توهين أمره- قاله ابن أبى حاتم [2] . 2197- السُوائى [بضم السين والواو وفي آخرها الياء آخر الحروف-[3]] هذه النسبة إلى بنى سواءة بن عامر بن صعصعة، والمشهور منهم أبو عامر قبيصة بن عقبة [4] بن محمد بن سفيان بن عقبة [4] بن ربيعة بن جندب ابن رئاب بن حبيب بن سواءة بن عامر بن صعصعة الكوفي السوائى، من بنى عامر بن صعصعة [5] ، يروى عن سفيان الثوري ومسعر بن كدام وشريك ويونس بن أبى إسحاق وابنه إسرائيل، روى عنه عبد الله بن أبى عرابة الشاشي وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى شيبة وأبو كريب ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهما [6] ، قال أبو حاتم بن حبان: قبيصة بن عقبة من بنى عامر   [1] وعبد الله بن محمد بن إسحاق المعروف بحامض الرأس- تاريخ بغداد 11/ 315. [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 56. [3] من م، س، وليس في الأصل. [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م، س. [5] راجع لبني سواءة بن عامر جمهرة أنساب العرب ص 261. [6] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 8/ 347- 349 وغيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 288 ابن صعصعة/ من أهل الكوفة، وقال غيره: كان ثقة صالحا مكثرا من الحديث، وحكى أن دلف بن أبى دلف العجليّ جاء إلى باب قبيصة ومعه الخدم والغلمان لكتابة الحديث، فدق عليه الباب، فأبطأ قبيصة بالخروج، فعاوده الخدم وقيل له: إن ابن ملك الجبل على الباب وأنت لا تخرج إليه! فخرج [1] وفي طرف إزاره كسر من الخبز فقال: رجل قد رضى من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل! والله لا أحدثه! فلم يحدثه، مات ليلة الجمعة في شهر المحرم- وقيل: في صفر- سنة خمس عشرة ومائتين ومنهم أبو الحكم جنادة بن سلم العامري السوائى، وابنه أبو السائب سلم ابن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة السوائى، من أهل الكوفة، يروى [2] عن أبى [عروبة و [3]] عبيد الله بن عمرو الكوفيين، [روى عنه سلم بن جنادة وسهل بن عثمان العسكري-[4]] روى عنه ابنه سلم بن جنادة فحدث [5] عن عبد الله بن إدريس ومحمد [6] بن فضيل ووكيع وأبى معاوية الضرير وحفص بن غياث وأبى نعيم وغيرهم، روى عنه المطين وموسى ابن هارون ويحيى بن صاعد وأبو بكر [6] بن أبى الدنيا [7] والقاضي أبو عبد الله   [1] في الأصل «قال فخرج» . [2] أي جنادة أبو الحكم. [3] من تهذيب التهذيب 2/ 116 وغيره، وقد سقط من الأصول. [4] كذا في م، س، وليس في الأصل. [5] أي سلم بن جنادة أبو السائب. [6- 6] ما بين الرقمين سقط من م، س. [7] من المراجع: تهذيب التهذيب 4/ 128 وغيره، وفي الأصول «أبو بكر ابن داود» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 289 المحاملي، وهو ثقة حجة ثبت، مات في جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان يخضب، وكانت ولادته في سنة أربع وسبعين [1] ومائة ومن التابعين جابر بن يزيد بن الأسود السوائى، يروى عن أبيه [2] روى عنه يعلى بن عطاء وخالد بن جابر بن سمرة العامري السوائى، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه حرب بن خالد. 2198- السُوبَخى بضم السين المهملة والباء المفتوحة الموحدة بينهما الواو وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى سوبخ وهي قرية من قرى حرار بنواحي نسف، وكان بها شيخ يعرف بعلي السوبخى، سمع كتاب الجامع للبجيرى من أبى بكر البلدي، فأردت أن أخرج من نسف إليها فلم يتفق ذلك وحالت الوحول والأمطار والشتوة الشديدة عن ذلك، فكتبت إليه رقعة ونفذت من استجاز لي عنه، وكان على ستة فراسخ من نسف، منها الإمام الزاهد محمد بن على بن حيدر السوبخى [الكسى-[3]] سكن كس، وكان يدرس في المدرسة التي بها، وكانت إليه الرحلة من أهل فرغانة وما وراء النهر، فكان قد تلمذ للقاضي أبى على الحسين بن الخضر النسفي وقرأ عليه، روى عنه الحاكم الإمام عبد الخالق ابن محمد الشكانى، وتوفى السوبخى بسمرقند، ودفن على باب المشهد بجاكرديزه، قيل: وفي فمه شعرات النبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بزيارته   [1] من المراجع وم، س وفيهما بالعدد، ووقع في الأصل «عشرين» . [2] وله صحبة، وترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 46. [3] من م، س، وفي معجم البلدان «الكشي» فراجع فيه كس وكش. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 290 ويستشفى برؤيته والفقيه محمد بن أحمد السوبخى المعروف باللؤلئي، ذكرته في اللام، سمع أبا بكر محمد بن أحمد [1] بن محمد [1] البلدي، قرأت عليه أحاديث، وتوفى سنة ثلاث أو أربع وخمسين وخمسمائة ببخارى، وكان داره مجمع التجار. 2199- السُّوتُخَنى بضم السين المهملة والتاء الساكنة [2] ثالث الحروف بينهما الواو والخاء المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوتخن، وهي إحدى قرى بخارى، منها أبو كبير [3] سيف بن حفص ابن أعين السمرقندي السوتخنى، سكن بخارى بقرية سوتخن [فنسب إليها] ، يروى عن أبى محمد [4] حبان بن موسى الكشميهني وعلى بن إسحاق الحنظليّ وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف الشرعي. 2200- السُوذانى بضم السين المهملة وبعدها الواو وفتح الذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوذان، وهي قرية من قرى أصبهان، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد بن حمد بن محمد السوذانى، من أهل هذه القرية، سمع أبا الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازيّ وأبا المظفر عبد الله بن شبيب المقرئ وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني [5]   [1- 1] سقط من م، س. [2] وفي معجم البلدان «وتاء مفتوحة» . [3] كذا في الأصل ومعجم البلدان، وفي م، س واللباب «أبو كثير» . [4] زيد في م، س ومعجم البلدان «بن» خطأ. [5] وقع في معجم البلدان «المناظر» كذا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 291 وغيرهم، وكان شيخا صالحا فقيها مقرئا محدثا مستورا، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة بأصبهان، قرأت بخط أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ: أبو بكر السوذانى، سوذان قرية على باب أصبهان، كان فقيها مقرئا محدثا، من عباد الله الصالحين، سمع أصحاب أبى الشيخ [1] وجماعة أبى الشيخ الأصبهاني [1] . 2201- السُوذرْجانى بضم السين المهملة والذال المفتوحة المعجمة وسكون الراء وفتح الجيم [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سوذرجان، وهي من قرى أصبهان، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ...... [3] وأبو سعد محمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن على ابن عباس المؤذن السوذرجانى، من أهل أصبهان، يروى عن الفقيه أبى الحسن على بن ماشاذة ومن بعده، ولد سنة ست وتسعين وثلاثمائة، ومات في السابع عشر من جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 2202- السُورابى بضم السين المهملة وبعدها الواو ثم الراء وفي   [1- 1] ليس في م، س. [2] أي بعدها الألف. [3] بياض في الأصل، ولم يذكره في اللباب أيضا، وقال ياقوت: ينسب إليها جماعة، منهم حمد بن عبد الله بن أحمد بن على، أبو الفتح السوذرجانى، حدث عن على ابن ماشاذة والفضل بن عبد الله بن شهريار وأبى سهل الصفار وأبى بكر ابن أبى على، وأكثر عن أبى نعيم، مات في صفر سنة 496 وكان يعلم الصبيان الأدب- أهـ. ولم يذكر غيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 292 آخرها [1] الباء الموحدة، هذه النسبة إلى سوراب، وهي [2] من قرى أستراباذ [3] ، منها أبو أحمد عمرو بن أحمد بن [4] محمد بن [4] الحسن السورابى الأستراباذي، كان فقيها، درس الفقه على أبى منصور بن إسماعيل الفقيه المصري، روى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب وجعفر بن محمد بن الحسن الفريابي وعبد الله ابن محمد بن ناجية وعبد الله بن [5] محمد بن مسلم ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبدان بن أحمد الأهوازي وهميم بن همام وعمران بن موسى الأزدي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو نعيم/ الأستراباذي وأبو الحسن الأشقر وجماعة، ومات بأستراباذ بعد صلاة الفجر يوم [6] الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت [7] من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [8] ووالده أبو عمرو أحمد بن محمد بن الحسن السورابى، يروى عن عمار بن رجاء والحسين ابن على السمسار، روى عنه ابنه أبو أحمد الفقيه ومحمد بن إبراهيم بن ابرويه،   [1] أي بعد الألف. [2] زيد في م، س «قرية» . [3] زاد ياقوت: بمازندران. [4- 4] من الأصل، وسقط من البقية، وسيأتي في ترجمة والده وعمه. [5] زيد في الأصل هنا «حاتم» وليس في م، س. [6] من م، س، وفي الأصل «بعد» . [7] كلمة «ليلة خلت» ليست في م، س، ومكانها فيهما «خلة» وفي اللباب: مات ثانى عشر ربيع الآخر. [8] وقع في اللباب «سنة اثنتين وثلاثمائة» سقط منه كلمة «اثنتين» وفي م، س ومعجم البلدان بالرقم: 362. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 293 ومات بأستراباذ سنة ثلاث وثلاثمائة والحسين بن محمد بن الحسن أخو أحمد السورابى الأستراباذي، كان ثقة، يروى عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ، روى عنه عمر بن أحمد بن الحسن السورابى. 2203- السُورِي انى بضم السين المهملة والراء المكسورة والياء المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها النون [1] بعد الألف [1] ، هذه النسبة إلى سوريان وظني أنها قرية من قرى نيسابور، منها إبراهيم بن نصر السوريانى النيسابورىّ، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري والوليد بن القاسم وعمرو العنقرى وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه أبو زرعة الرازيّ الإمام. 2204- السُورِينى بضم السين المهملة بعدها الواو ثم الراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سورين وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن الحسين بن سورين الديرعاقولي السورينى من أهل دير العاقول، يروى عن محمد بن سعيد بن غالب [2] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بدير العاقول [3] .   [1- 1] ليس في م، س. [2] كذا في م، س واللباب، وفي الأصل «روى عن محمد بن محمد بن سعيد ابن غالب» . [3] قال ياقوت: سورين نهر بالري، قال مسعر بن مهلهل: رأيت أهل الري يتكرهونه ويتطيرون منه ولا يقربونه فسألت عن أمره فقال لي شيخ منهم: إن الجزء: 7 ¦ الصفحة: 294 2205- السَورى [1] بفتح السين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى سورة وهو اسم رجل وصار ثبتا معروفا بنيسابور، بينهم وبين الإمام أبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني مصاهرة. 2206- السُورى بضم السين المهملة وسكون الواو [وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى السور وهو موضع ببغداد يقال له-[2]] «بين السورين [3] » كان فيها [4] جماعة، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن عيسى بن خالد السوري المعروف بالمكي، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [5] وقال: كان ينزل بين السورين، حدث عن أبى العيناء محمد بن القاسم والعباس ابن الفضيل بن رشيد الطبري ومحمد بن إبراهيم بن كثير [السوري [6] وإبراهيم-[7]]   [ () ] السيف الّذي قتل به يحيى بن زيد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب رضى الله عنه غسل فيه، وسورين أيضا قرية على نصف فرسخ من نيسابور ينسب إليها محمد بن محمد ابن أحمد بن على المولقاباذى .... وفي تاريخ دمشق (تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 298) إبراهيم بن نصر بن منصور أبو إسحاق السورينى ويقال السوراني الفقيه، وسورين محلة بأعلى نيسابور، له رحلة إلى الشام .... أول من أظهر علم الحديث بنيسابور ..... استشهد في سنة 210- أهـ. [1] لم يذكرها ابن الأثير في اللباب. [2] من م، س واللباب، وقد سقط من الأصل. [3] ذكره ياقوت في «السور» و «السورين» وقال: محلة في طرف الكرخ. [4] من الأصل، وفي م، س «منه» . [5] في تاريخ بغداد 5/ 64. [6] في تاريخ بغداد «الصوري» . [7] من م، س، وقد سقط من الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 295 ابن مهد البصري، روى عنه أبو عمر بن حيويه الخزاز وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو عبد الله المرزباني، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن سهل ابن الفيرزان الأشناني السوري، كان ينزل بين السورين، وهو أحد القراء المجودين، قرأ على عبيد بن الصباح روايته عن حفص بن سليمان حرف عاصم ابن أبى النجود، واشتهر بهذه القراءة، وحدث عن بشر بن الوليد وأبى بكر بن أبى شيبة وعبد الأعلى بن حماد [وعبد بن عمر بن أبان الجعفي-[1]] والحسين بن على بن الأسود، روى عنه إبراهيم بن أحمد البزوري وعبد العزيز بن جعفر الحرقى، [وعثمان بن أحمد المجاشي ومحمد بن خلف ابن جيان ومحمد بن على بن سويد المؤدب وغيرهم-[2]] وكان ثقة [3] ، مات في المحرم سنة سبع وثلاثمائة وأبو عمرو سعيد بن سلمة بن كيسان السوري التوزي، سكن بغداد بين السورين، وحدث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي وعبيد الله بن عمر القواريري والصلت بن مسعود وعثمان ابن أبى شيبة وسويد بن سعيد الحدثانى وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وغيرهم، روى عنه أبو على محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، وكان ثقة.   [1] أي الجحدري، كما في تاريخ بغداد 9/ 103. [2] من تاريخ بغداد 4/ 185. [3] هو أقول الدار قطنى. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 296 2207- السَوْسَقانى بفتح السينين المهملتين بينهما الواو الساكنة وفتح القاف وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى سوسقان، وهي من قرى مرو على أربعة [2] فراسخ منها على طرف البرية يقال لها شاوشكان، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم القاضي أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن ابن حفصويه [3] السوسقانى، كان من المتمردين، سمع ببغداد الشريف أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وبمرو محمد بن أبى بكر الحلال وغيرهما، أجاز لي جميع مسموعاته، وحدثني عنه جماعة بخراسان وما وراء النهر، منهم أبو محمد حمزة بن إبراهيم الخذاباذى، وتوفى في حدود سنة عشر وخمسمائة. 2208- السُوسَنْجِرْدي بالواو بين السينين المهملتين [4] وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى قرية بنواحي بغداد يقال لها سوسنجرد، والمنتسب إليها أبو الحسين أحمد ابن عبد الله بن الخضر بن مسرور المعدل المعروف بابن السوسنجردى [5] ، كان ثقة مأمونا دينا ورعا مستورا حسن الاعتقاد شديدا في السنة، وحكى عنه أنه اجتاز يوما في سوق الكرخ فسمع سب بعض الصحابة فجعل على نفسه   [1] أي بعد الألف. [2] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «أربع» . [3] كذا في الأصول، وفي اللباب «حفص» . [4] أولاهما مضمومة والأخرى منصوبة. [5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 237. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 297 أن لا يمشى قط في الكرخ، وكان يسكن باب الشام فلم يعبر قنطرة الصراط حتى مات، سمع أبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن السلمان النجاد وعلى بن محمد بن الزبير الكوفي ومحمد بن جعفر الأدمي القارئ وإسماعيل ابن على الخطبيّ وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، كتب الناس عنه بانتخاب محمد بن أبى الفوارس الحافظ، وروى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه، وكانت ولادته في جمادى الآخرة من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، ووفاته في رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وحكى عبد القادر بن محمد بن يوسف/ يقول: رأيت أبا الحسن ابن الحماني [1] المقرئ في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أنا في الجنة! قلت: وأبى؟ قال: وأبوك معنا، قلت: وجدنا- يعنى أبا الحسين بن السوسنجردى؟ فقال: في الحظيرة، قلت: حظيرة القدس؟ قال: نعم- أو كما قال. 2209- السُوسِي بالواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى السوس والسوسة [2] ، أما السوس فهي بلدة من كور الأهواز من بلاد خوزستان، بها قبر دانيال النبي عليه السلام، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، فمن المشهورين   [1] كذا في تاريخ بغداد، وفي الأصول «الحمامي» . [2] راجع معجم البلدان فان ياقوت ذكر عدة مواضع باسم السوس. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 298 أبو شعيب صالح بن زياد السوسي، سكن الجزيرة، وكان من القراء، يروى عن عبيد الله بن موسى، روى عنه أبو عروبة الحراني، مات بالرقة في المحرم من سنة إحدى وستين ومائتين وأبو العلاء على بن عبد الرحمن الخراز [1] السوسي اللغوي، سمع أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو نصر السجزى الحافظ وأحمد بن يحيى السوسي، سمع أسود بن عامر، روى عنه أبو بكر بن أبى داود وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن غيلان الخراز، يعرف بالسوسى، سمع سوار ابن عبد الله، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص الكناني وغيرهما وأبو بكر [2] محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم السوسي، روى عن الحسين ابن إسحاق الدقيقي وأبى سيار أحمد بن حمويه التستريين وعبد الله بن محمد ابن نصر الرمليّ، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن بن رزقويه البزاز وغيرهما وأبو القاسم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن يوسف السوسي المعدل من أولاد المحدثين، كان شيخا مهيبا حسن السيرة، سمع أحمد بن [عمر اللبقي وأحمد بن-[3]] محمد بن نصر وأبا على محمد ابن عمرو الحرشيّ [4] وأحمد بن مسلمة [5] وأبا على القباني، روى عنه الحاكم   [1] في اللباب «الخزاز» . [2] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «أبو زكريا» كذا. [3] من م، س، وليس في الأصل. [4] في الأصل «الحرسي» . [5] في الأصل «سلمة» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 299 أبو عبد الله الحافظ، وخرج له أبو على الحافظ الفوائد، وتوفى في رجب سنة أربعين وثلاثمائة. وقال الحاكم أبو عبد الله [الحافظ: أبو-[1]] القاسم السوسي حسن البيان والبنان، لا يصطلى بناره من شهامته. وجماعة ينتسبون إلى بلدة سوسة، وهي بلدة بالغرب وهي مدينة عظيمة بها قوم لونهم لون الحنطة يضرب إلى الصفرة، ومن السوسة يخرج إلى السوس الأقصى على ساحل البحر المحيط بالدنيا فمن السوس الأقصى إلى القيروان ثلاثة آلاف فرسخ يقطعها السالك في ثلاث سنين، ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ، ومن أطرابلس إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ، يخرج الحاج من السوس الأقصى إلى مكة في ثلاث سنين ونصف، ويرجع في مثلها [2] ، خرج منها محدثون وأدباء وفقهاء، منهم يحيى بن خالد السوسي، مغربي، يحدث عن عبد الله بن وهب- كذا ذكره ابن يونس وظني أن أبا القاسم نصر ابن أحمد بن مقاتل بن مطكود [3] السوسي شيخنا الّذي كتبنا عنه بدمشق   [1] من م، س. [2] قال ياقوت بعد ذكر كلام السمعاني بتمامه: هذا كله عن السمعاني وفيه تخليط، والصحيح أن السوسة مدينة صغيرة بنواحي إفريقية بينها وبين سفاقس يومان، أكثر أهلها حاكة ... قال ابن طاهر: سوسة بلدة بالمغرب ... وقيل: من القيروان إلى السوسة ستة وثلاثون ميلا- إلخ. وذكر قصة عبد الله ابن الزبير مع نقفور الرومي وغيرها فراجعه. [3] في م، س «مصكود» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 300 وروى لنا عن أبى القاسم على بن محمد بن على المصيصي من سوسة المغرب فان مطكود [1] اسم مغربي- والله أعلم وأبو بكر محمد بن إسحاق بن عبد الرحيم السوسي، من أهل السوس، قدم بغداد في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وحدث بها عن الحسن بن إسحاق الدقيقي وأبى سيار أحمد بن حمويه التستريين وعبد الله بن محمد بن نصر الرمليّ أحاديث مستقيمة، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان، وقد سمع منه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وروى عنه [2] ومحمد بن أحمد بن المبارك السوسي [3] البزار من أهل السوس، يروى عن سهل بن بحر، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو عبد الله الحسين ابن محمد بن شهريار السوسي [3] ، يروى عن محمد بن جعفر بن إياس بن نذير الضبيّ ومحمد بن الحجاج وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال في معجم شيوخه: حدثني أبو عبد الله بن شهريار [3] السوسي وما رأت عيناي أجمل وجها منه قط- رحمه الله. وأما أبو أحمد محمد بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد البزار [3] السوسي [4] ، وكان يعرف بابن أخى سوس وقيل له السوسي لهذا، حدث عن قتيبة بن سعيد وعبد الملك بن عبد ربه [5] الطلل،   [1] في م، س «مصكود» . [2] ترجمته كلها من تاريخ بغداد 1/ 258. [3- 3] ما بين الرقمين ساقط من م، س. [4] في اللباب: البزاز السوسي. [5] من م، س، وفي الأصل «عبد الله» خطأ. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 301 روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي. وأبو حفص وقيل أبو القاسم عمر بن محمد بن موسى بن سوس البغدادي السوسي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، حدث عن أبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ ومحمد بن أبى الأزهر الخزاعي، روى عنه على بن عبد العزيز الطاهري وابن بكير النجار وغيرهما [1] . 2210- السَوْطى بفتح السين وسكون الواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى السوط وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم الحسين ابن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن أبان البغدادي المعروف بابن السوطى، كان كثير الغلط، حدث عن محمد بن إسماعيل بن موسى الرازيّ وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وحامد بن محمد بن عبد الله الهروي وأبى بكر بن عبد الله الشافعيّ ونحوهم، روى عنه أبو الفتح هلال بن محمد ابن جعفر الحفار والحسن بن محمد [2] بن إسماعيل البزاز وأبو طالب محمد ابن على بن الفتح الحربي [3] ، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [4] : ابن السوطى كان كثير الوهم شنيع الغلط وقد رأيت له أوهاما كثيرة تدل على غفلته، وسألت عنه محمد بن على بن الفتح الحربي فقال: كان يستملى لابن شاهين   [1] هذا لفظ الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 258- ثم ذكر روايته. وذكر ياقوت في المنتسبين إلى (سوسة) صديقه الأديب أبا الحسن على بن عبد الجبار بن زيات المنشئ. [2] تكررت العبارة هنا نحو سطرين في الأصل. [3] أي أبو طالب العشاري. [4] تاريخ بغداد 8/ 102. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 302 وما علمت من حاله إلا خيرا، ومات في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. 2211- السَوْمى بفتح السين المهملة وسكون الواو، هذه النسبة إلى بنى سوم بن عدي [1] وهو [2] وابدا وعامر [2] أخوه ابنا عدي بن تجيب، والمشهور بهذا الانتساب خيثمة بن خيوان التجيبي ثم السومى، قال ابن يونس: شهد فتح مصر، وكان من رؤساء بنى سوم بن عدي وأبو عبد الله أحمد ابن يحيى بن الوزير بن سليمان بن المهاجر السومى، مولى بشر [3] بن كلثوم، يروى عن عبد الله بن كليب وعبد الله بن وهب، كان فقيها من جلساء ابن وهب، وكان عالما بالشعر والأدب والأخبار وأيام الناس والأنساب، يقال: كان مولده سنة إحدى وسبعين ومائة، وتوفى في شوال سنة خمسين ومائتين، وتوفى في حبس ابن المدبر صاحب الخراج لخراج كان عليه [4] . 2212- السُوَيْدائى بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها [5] ياء أخرى، هذه النسبة إلى السويداء من ضياع حوران بناحية دمشق، والمنسوب إليها   [1] بن أشرس بن شبيب بن السكون، بطن من السكون نسبوا إلى أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رهاء من مذحج- اللباب وجمهرة أنساب العرب ص 403. [2- 2] كذا في الأصل، وفي م، س «وإبداؤها من» ولم نظفر به. [3] من اللباب، وفي م، س «مبشر» ، وفي الأصل «قتيبة» كذا. [4] له ترجمة في تهذيب التهذيب 1/ 89 فراجعه. [5] أي بعد الألف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 303 أبو محمد عامر بن دغش بن حصن بن دغش الحوراني السويدائى، كان شيخا صالحا خيرا من أهل هذه القرية، ورد بغداد وتفقه بها على أبى حامد الغزالي، وسمع الحديث من أبى الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري البصري الصيرفي، سمع منه صاحبنا أبو القاسم على بن [الحسن بن-[1]] هبة الله الدمشقيّ الحافظ [2] وسألته عنه فأثنى عليه خيرا، وكان ولادته في سنة خمسين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة بدمشق. 2213- السُوَيْدى بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سويد، واشتهر بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن نوشجان السويدى، من أهل بغداد [3] ، وإنما قيل له السويدى لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز الحدثانى وكتب عنه، وكان صدوقا ثقة محتاطا في الأخذ، سمع عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ والوليد بن مسلم وسويد بن عبد العزيز ووكيع بن الجراح وعبيد الله بن عدي [4] الكندي، روى عنه أحمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم الدورقي وغيرهما، وقال البخاري [5] : محمد بن النوشجان السويدى البغدادي،   [1] من م، س. [2] فترجمته في تهذيب تاريخ دمشق 7/ 135، وذكره ابن السبكى في طبقاته الوسطى. [3] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 326 فلعل أبا سعد أخذ ترجمته منه. [4] من هنا سقطة كبيرة في م إلى كلمة «عن أبى جعفر» ص 305 س 2. [5] كتاب التاريخ الكبير ج 1 ق 1 ص 253. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 304 وإنما قيل السويدى لأنه رحل إلى سويد بن عبد العزيز، وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود سليمان بن الأشعث عن أبى جعفر السويدى فقال: ثقة، حدثنا عنه أحمد، كان صاحب شكوك في الحديث رجع الناس من عند عبد الرزاق بثلاثين ألفا ورجع بأربعة آلاف. 2214- السَوِيقي بفتح السين المهملة وكسر الواو وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى بيع السويق وهو دقيق الشعير، والمشهور بهذه أبو منصور محمد بن محمد ابن عثمان [1] ... السوبقى، وقيل له: السواق أيضا، هكذا ذكره ابن ماكولا في هذه الترجمة [2] ثم قال: وعبد الله بن مكي السويقى. 2215- السُوَيْقى بضم السين المهملة وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سويقة الصغد بالرزيق، وهو موضع بمرو [3] ، والسويقة تصغير السوق، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جميل السويقى المروزي، يروى عن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني. باب السين والهاء 2216- السُهْرُبى بضم السين المهملة وسكون الهاء وضم الراء وفي   [1] زيد في الأصل هنا «بن» ثم ترك بياض يسير، وليست الزيادة في م، س، وقد ذكره ابن ماكولا في الإكمال 4/ 570 فهو من شيوخه. [2] لم يذكر ابن ماكولا انه قيل له السواق أيضا. [3] قال ياقوت معزيا إلى ابن السمعاني: والرزيق نهر جار بمرو. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 305 آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى سهرب وهو اسم لجد أبى على الحسن ابن حمدون [1] بن الوليد بن غسان [1] بن الوليد بن عبيد الله بن سهرب النيسابورىّ السهربى الأديب، مولى عبد القيس، من أهل نيسابور، كان أديبا بليغا فاضلا حافظا، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وعبد الله ابن هاشم، روى عنه أبو عمرو بن إسماعيل وأبو محمد الشيباني، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وروى عن السهربى بعض الفضلاء: إني بلوت الناس ثم سبرتهم ... وعرفت [2] ما فعلوا من الأسباب فإذا القرابة لا تقرّب قاطعا ... وإذا المودة أقرب الأنساب 2217- السُهْرِجى بضم السين المهملة وسكون الهاء وكسر الراء وفتحها [3] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سهرج وهي من قرى بسطام، خرج منها أبو الفتح عبد الملك بن شعبة/ بن محمد بن محمد بن شعبة السهرجى البسطامي، شيخ تفهم الحديث وبالغ في طلبه وأكثر عن أصحاب أبى طاهر الزيادي وأبى عبد الله الحافظ وأبى عبد الرحمن السلمي بنيسابور، وخطه على الأجزاء الحديثية بنيسابور مما يكثر وجوده، ورجع إلى بلده وجمع الأجزاء، لم أدركه، وكتب عنه أصحابنا، وظني أن لي عنه إجازة ولم أظفر بها بعد وفاته، وتوفى في سنة نيف وعشرين وخمسمائة [4] .   [1- 1] سقط من م، س. [2] في م، س «علمت» . [3] في معجم البلدان «سهرج» بضم أوله وسكون ثانيه وضم الراء. [4] في معجم البلدان: مات سنة 526. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 306 2218- السُهْرَوَردى بضم السين المهملة وسكون الهاء وفتح الراء والواو وسكون الراء الأخرى وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سهرورد، وهي بلدة عند زنجان، خرج منها جماعة، منهم أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه، وهو عبد الله بن سعد بن الحسن ابن القاسم بن علقمة بن النضر بن معاذ بن عبد الرحمن [1] بن القاسم بن محمد ابن أبى بكر الصديق السهروردي، نزل بغداد وسكنها، وتفقه في النظامية [زمانا على أسعد بن أبى نصر الميهنى، ثم انقطع عن الناس وأثر العزلة والخلوة وظهر له جماعة من المريدين، وبنى-[2]] رباطا لنفسه على شط دجلة وأسكنه جماعة من الصالحين، حضرت عنده نوبا عدة، وسمعت كلامه وتبركت به، سمع أبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب وغيره [3] ، وسمع بقراءتي على شيخنا أبى سعد أحمد بن محمد بن البغدادي، كتبت عنه شيئا يسيرا، وسألته عن مولده فقال: تقديرا لا تحقيقا في سنة تسعين وأربعمائة بسهرورد [4] وعمه أبو حفص عمر بن محمد بن عمويه   [1] ذكره ياقوت فقال: الشيخ أبو النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن سعد بن الحسن بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن. [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3] قال ياقوت: سمع الحديث ببغداد من على بن نبهان وسمع بأصبهان أبا على الحداد فيما يزعم .... وقدم دمشق سنة 558- إلخ. وراجع طبقات الشافعية للسبكى 4/ 256 ذكر فيه وفاته سنة 563. [4] وذكر ياقوت ابن أخيه الشهاب عمر بن محمد بن عبد الله السهروردي الجزء: 7 ¦ الصفحة: 307 السهروردي، نزيل بغداد أيضا، كان جميل الأمر مرضى الطريقة، وتفقه على السيد أبى القاسم الدبوسي، وقرأ طرفا من العلم ثم تصوف وأعرض عن ذلك، سمع أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن عاصم الكوفي وغيرهما، توفى في الأسبوع الّذي دخلت بغداد، سمع منه شيخنا عمر بن أبى الحسين البسطامي وجماعة من أصحابنا، وكانت ولادته سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتوفى في الثامن من شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية وأبو شجاع فارس بن الحسين [1] بن غريب بن بشير الذهلي السهروردي، سكن بغداد، وهو أبو شجاع فارس، كان شيخا ثقة فاضلا صالحا صدوقا، له معرفة باللغة والأدب، وكان يقول الشعر ويحفظ اللغة، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزار وأبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وغيرهما وجماعة من أهل الأدب، روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي [2] وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد اليوسفى   [ () ] وقال: إمام وقته لسانا وحالا، ولد سنة 539، قدم بغداد ونفق فيها سوقه ووعظ الناس ..... وصنف كتابا سماه «عوارف المعارف» وروى الحديث عن عمه أبى النجيب وأبى زرعة- أهـ. فراجع لترجمة شيخ الشيوخ السهروردي طبقات الشافعية 5/ 143 وشذرات الذهب 1/ 153 والبداية والنهاية 13/ 138 و 148 وغيرها. [1] زيد في م، س «بن فارس بن الحسين» . [2] في م، س «ابن السمرقندي» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 308 وأبو حفص عمر بن ظفر المغازلي وغيرهم، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [1] وابنه أبو غالب شجاع بن فارس السهروردي المعروف بالذهلى، مفيد بغداد في عصره، سمع الكثير وبالغ في الطلب، وكان يورق وينسخ بخطه ما لا يدخل تحت العد، سمع أبا طالب محمد بن محمد بن عبدان البزار وأبا محمد الحسين بن على الجوهري وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري [وطبقتهم، حدث بشيء يسير، سمع منه والدي رحمه الله وأخوه أبو حامد بن فارس الذهلي-[2]] . 2219- السَهْلُوى [3] بفتح السين المهملة وسكون الهاء وضم اللام، هذه النسبة إلى سهل وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو بكر محمد بن الحسين بن على بن أحمد بن سهل السهلوى، من أهل سرخس،   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «سبع وأربعمائة» . [2] ما بين المربعين من م، س، وفي الأصل بياض. وراجع لترجمة شيخ الإشراق يحيى بن حبش السهروردي صاحب «حكمة الإشراق» و «هياكل النور» وغيرهما وفيات الأعيان 2/ 261 والنجوم الزاهرة 6/ 114 ولسان الميزان 3/ 156 ومرآة الجنان 3/ 434. [3] كذا رسمه السمعاني نسبة إلى «سهل» ، وقال ابن الأثير «السهلويى» بفتح السين وضم اللام وفي آخرها ياء مثناة من تحتها، هذه النسبة إلى سهل- إلخ. ثم ذكر المنتسب إلى السهلويه أيضا «السهلويى» في هذا الرسم، ولم يفرق، وكذا لم يفرق السمعاني بين المنسوب إلى «السهل» «وإلى السهلويه» وذكر رسمه واحدا «السهلوى» وذكر فيه أبا الحسين طاهر بن محمد بن سهلويه النيسابورىّ كما سيأتي، والحق أن يكون المنسوب إلى السهل «السهلوى» (ويكون بفتح اللام) وإلى المنسوب إلى السهلويه «السهلويى» قياسا على «السلمويى» الجزء: 7 ¦ الصفحة: 309 إمام لطيف الطبع عفيف خير حسن السيرة مليح الوعظ، اشتهر ببلاد خراسان، وظهر له أصحاب وأتباع، سمع الحديث الكثير مع أولاده من جماعة من الشيوخ المتأخرين بمرو وسرخس [وما أظن أنه حدث بشيء-[1]] ، وكان آخر أمره أن حضر السماع في دعوة جمع بنيسابور فأنشد القوال: يا ديار الأحباب عندك خبر ... فتردى على المحب جوابا [2] قال: فتواجد وبكى فقام [ورفع من-[1]] وسط الجمع مطروحا ومات من الغد وكان يوم الجمعة، تفقه على القاضي أبى القاسم العبدوسى، ثم صار من مشاهير الوعاظ، وسمع الحديث من أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي، ومات يوم الجمعة الثامن من جمادى الآخرة سنة تسعين وأربعمائة، ودفن بالحيرة بنيسابور وابنه الأكبر أبو القاسم صاعد بن محمد بن الحسين السهلوى، كان شيخا عالما فاضلا من بيت العلم والورع، سمع بمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وبسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد ابن زيد الحسيني، وبنيسابور أبا الحسن على بن أحمد المديني وغيرهم، سمعت منه الحديث بسرخس سنة ثمان وعشرين ثم منصرفي من العراق سنة ثمان وثلاثين، سمعت منه أيضا، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وخمسين وأربعمائة بسرخس، ووفاته بها في سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة   [ () ] المنسوب إلى السلموية (راجع ص 187) وغيره- والله أعلم. [1] من م، س، وليس في الأصل. [2] بعده بياض في الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 310 وأخوه أبو يعقوب يوسف بن محمد السهلوى، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن على المظفري وغيرهما، كتبت عنه بسرخس شيئا يسيرا، وتوفى ........... [1] وأخوهما أبو سعد [أسعد-[2]] بن محمد السهلوى، كان حسن الخط، سمع أبا منصور [3] محمد بن [3] عبد الملك المظفري المعروف برافوكه [4] ، سمعت منه أحاديث، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة [5] ، ووفاته في رجب سنة أربع وأربعين [6] وخمسمائة. ومن القدماء أبو الحسين طاهر بن محمد بن/ سهلويه بن الحارث [7] السهلوى العدل، ينسب إلى جده، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله في التاريخ وقال: كان يلقى الشيخ أبا بكر بن إسحاق لما كف وكتب حديثا كثيرا، سمع الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما، بقي عندنا على القبول في الشهادة سنين ثم خرج إلى الحج في شهر رمضان من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وحدث ببغداد والطريق ............... [8]   [1] موضع النقاط بياض في الأصول. [2] من م، س، وقد سقط من الأصل. [3- 3] ليس في م، س. [4] كذا في الأصل .... ، وفي م، س «براقوكه» . [5] في م بالرقم كأنه أربع وستون وأربعمائة. [6] زيد في م، س «أو خمسين» . [7] ابن يزيد بن بحر- تاريخ بغداد 9/ 357. [8] موضع النقاط بياض في الأصل وبعده في الأصل جملة «مرض بها» وليس الجزء: 7 ¦ الصفحة: 311 وتوفى سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن سبعين سنة. 2220- السَهْمى بفتح السين المهملة وسكون الهاء [وفي آخرها الميم-[1]] ، هذه النسبة إلى سهم، [وهو سهمان: سهم جمح وهما أخوان ابنا عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ منهم عمرو بن العاص بن وائل ابن سهم [2] وولده ومواليده، والثاني سهم باهلة منهم الحارث بن عمرو [3] السهمي له صحبة وعبد الله بن بكر بن حبيب السهمي أبو وهب [4] وأبو أمامة الصدى بن عجلان السهمي الباهلي [5] من الصحابة-[1]] . وأما سهم قريش فمنهم أبو إبراهيم [6] عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي   [ () ] البياض والجملة في م، س، وفي تاريخ بغداد: مات ببغداد. [1] ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل. [2] عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم- جمهرة أنساب العرب ص 154 والإصابة وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 188 وتهذيب التهذيب 8/ 56. [3] ابن ثعلبة- أو الحارث- بن إياس بن عمرو بن سهم بن نضلة بن غنم بن ثعلبة ابن معن بن مالك بن أعصر- الإصابة في معرفة الصحابة، وراجع ص 235 من جمهرة أنساب العرب لابن حزم وفيه: سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة ابن معن بن مالك بن أعصر، وسيأتي في ترجمة صدى فيما يلي. [4] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 162 وتاريخ بغداد 9/ 421. [5] أبو أمامة صدى بن عجلان بن الحارث ويقال ابن وهب ويقال ابن عمرو ابن وهب بن عريب بن وهب بن رياح بن الحارث بن معن بن مالك ابن أعصر- الإصابة. [6] ويقال أبو عبد الله- تهذيب التهذيب 8/ 48- 55 وغيره، وراجع الجرح والتعديل 2/ 238 و 239. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 312 القرشي، يروى عن أبيه وسعيد بن المسيب وطاوس، روى عنه أيوب وابن جريج وإلياس، وأم عمرو بن شعيب حبيبة بنت مرة [1] بن عمرو ابن عبد الله، وكان أحمد بن حنبل وعلى بن المديني وإسحاق بن إبراهيم يحتجون بحديثه، وتركه يحيى بن سعيد القطان، وأما يحيى بن معين فمرض القول فيه، قال أبو حاتم بن حبان [2] : عمرو بن شعيب إذا روى عن طاوس وابن المسيب [وغيرهما-[3]] من الثقات غير أبيه فهو ثقة يجوز الاحتجاج بما يروى عن هؤلاء، وإذا روى عن أبيه عن جده ففيه مناكير كثيرة، لا يجوز الاحتجاج عندي بشيء روى عن أبيه عن جده، لأن هذا الإسناد لا يخلو من أن يكون مرسلا أو منقطعا، فإذا روى عن أبيه فأبوه شعيب، وإذا قال: عن جده- وأراد عبد الله بن عمرو جد شعيب، فان شعيبا لم يلق عبد الله بن عمرو والخبر بنقله هذا يكون منقطعا، وإن أراد بقوله: عن جده، جده الأدنى جد عمرو فهو محمد بن عبد الله بن عمرو، ومحمد بن عبد الله لا صحبة له، فالخبر بهذا النقل يكون مرسلا أو منقطعا، والمنقطع والمرسل من الأخبار لا يقوم بهما الحجة لأن الله عز وجل لم يكلف عباده أخذ الدين عمن لا يعرف، والمنقطع والمرسل ليس يخلو ممن لا يعرف، قال أبو حاتم: وقد كان بعض شيوخنا يقول: إذا قال عمرو بن شعيب: عن أبيه عن جده عبد الله بن عمرو- ويسميه فهو صحيح، وقد اعتبرت ما قاله   [1] كذا في م، س، وفي الأصل «عمه» كذا. [2] في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 71 طبع حيدرآباد. [3] من كتاب المجروحين والضعفاء وتهذيب التهذيب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 313 فلم أجد من رواية الثقات المتقنين عن عمرو فيه ذكر السماع عن جده عبد الله بن عمرو، وإنما ذلك شيء يقوله محمد بن إسحاق، وبعض الرواة سموه ليعلم أن جده اسمه عبد الله بن عمرو، فأدرج في الإسناد، فليس الحكم عندي في عمرو بن شعيب إلا مجانبة ما روى عن أبيه عن جده، والاحتجاج بما روى عن الثقات عن غير أبيه، ولولا كراهية التطويل لذكرت من مناكير أخباره التي رواها عن أبيه عن جده أشياء يستدل [بها على وهن هذا الإسناد .... -[1]] من الحديث صناعته بها على صحة ما ذهبنا إليه [في كتاب «الفصل بين النقلة» بعد أن قضى الله عز وجل ذلك وشاءه-[1]] وأبو وهب عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي [2] من سهم باهلة [2] من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل العراق، مات ببغداد ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة خلت [3] من المحرم سنة ثمان ومائتين وأبو القاسم حمزة بن يوسف بن ثابت السهمي القرشي [4] ، من أهل جرجان، أحد الحفاظ   [1] ما بين المربعين من كتاب الضعفاء. [2- 2] سقط من م، س. [3] في تاريخ بغداد 9/ 423 «بقيت» . [4] سيأتي نسبه في ترجمة والده فيما يلي، وراجع لترجمته معجم البلدان (جرجان) وتذكرة الحفاظ ص 1089 في الطبقة الثامنة وتهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 453 وشذرات الذهب 3/ 231 وغيرها، لا سيما انظر مقدمة المعلمي في كتاب معرفة علماء أهل جرجان لصاحب الترجمة فإنه ذكر ما في عمود نسبه مفصلا، ولكن قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 154 فيما ذكر عن هشام بن العاص رضى الله عنه أنه «لا عقب له» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 314 المكثرين، رحل إلى العراق وكور الأهواز وأصبهان والشام ومصر وأدرك الشيوخ، وتلمذ ببلده لأبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد بن عدي الحافظ، وصنف التصانيف، وله أقرباء ينسبون إلى بنى سهم أيضا ذكرهم في تاريخ جرجان، وتوفى [سنة سبع وعشرين وأربعمائة-[1]] وأبوه أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن [2] محمد بن أحمد [2] ابن عبد الله بن هشام بن العاص بن وائل بن [هاشم بن سعيد بن-[3]] سهم السهمي القزاز، من أهل جرجان، كان ثقة فاضلا، سمع أبا نعيم عبد الملك ابن محمد بن نعيم بن عدي الأستراباذي وعبد الله بن محمد بن مسلم الأسفرايينى ومعبد بن على بن جمعة الروياني وعلى بن إسحاق الموصلي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وعبد الله بن على بن بشران، ذكر ابنه حمزة بن يوسف السهمي [4] فقال: والدي، حدث بمكة وبغداد والكوفة والري وهمذان وجرجان، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وكنت غائبا ودخلت جرجان بعد وفاته باثني عشر يوما ووالده أبو إسحاق إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن أحمد بن محمد   [1] من المراجع، ومكانه في الأصول كلها بياض. [2- 2] كذا هنا، وسيأتي في ترجمة والده وأخيه «أحمد بن محمد» ومثله في ترجمة صاحبنا من تاريخ جرجان ص 574 «أحمد بن محمد» وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 325، وكذا في بعض المراجع، ووقع في معجم البلدان خلط وتكرار. [3] من بعض المراجع كالجمهرة وغيرها. [4] تاريخ جرجان (كتاب معرفة علماء أهل جرجان) ص 574. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 315 ابن عبد الله بن هشام بن العاص السهمي الجرجاني، كان قد كتب الكثير من الأخبار، وتفقه للشافعي على إبراهيم بن هاني، روى عن أبى زرعة محمد ابن عبد الوهاب الأنصاري وعمران بن موسى السختياني [1] والحسن بن سفيان وغيرهم، وحدث عنه ابناه أسهم ويوسف [2] ، ومات سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وابنه أبو نصر أسهم بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله السهمي القرشي، كان من صباه إلى وقت وفاته مشتغلا بالعلم والزهد والعبادة، وكتب الحديث، روى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي وموسى بن العباس، قال حمزة بن يوسف السهمي [3] : كان أبو الحسن الدار قطنى يقول: لا أعرف من اسمه أسهم في/ جميع المحدثين إلا عمك، وقد أثبت اسمه في كتابه الّذي سماه «المؤتلف والمختلف» ، روى عنه جماعة بجرجان وسجستان، روى عنه أبو بكر محمد بن يوسف القاضي، وحدث عنه حمزة السهمي بالوجادة، ومات في سنة ستين وثلاثمائة وأبو الفضل ثابت بن يوسف بن إبراهيم السهمي، أخو حمزة السابق ذكره [4] ، يروى عن أبيه أبى يعقوب وأبى بكر أحمد بن إسماعيل وأبى العباس بن حمزة الهاشمي وأبى الحسن على بن عبد الرحمن البكائي وأبى زيد بن عامر وأبى على   [1] من ترجمته في تاريخ جرجان ص 119، وفي الأصول كلها «السجستاني» خطأ، وراجع ص 99 من هذا الجزء. [2] قال حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان: لا أعلم حدث عنه سوى ابنيه أسهم ويوسف. [3] ص 159 من تاريخ أهل جرجان. [4] ذكره أخوه ص 166 من تاريخ جرجان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 316 ابن المغيرة وغيرهم وأبو غانم محمد بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم السهمي الصائغ، عم ثابت السابق ذكره [1] ، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي الأستراباذي، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني وعبد الرحمن السجزى وأبو أحمد الباخرزي وغيرهم، توفى سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو محمد وقيل أبو نصر [2] عبد الله بن عمرو بن العاص بن وائل ابن هاشم بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤيّ بن غالب ابن فهر بن مالك بن النضر القرشي السهمي، وقد قيل العاص بن وائل ابن هاشم بن سعيد بن سهم، وكان بينه وبين أبيه ثلاث عشرة سنة فقط، مات بمصر سنة ثلاث وستين ليالي الحرة، وكان له يوم مات ثنتان وسبعون سنة، وقيل إنه مات بقرية عجلان قرية من قرى فلسطين بالقرب من غزة سنة خمس وستين من الهجرة [3] وأبوه أبو عبد الله عمرو بن العاص ابن وائل السهمي، من متأخري الصحابة، أسلم في الهدنة بعد منصرف الأحزاب، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ابنا العاص مؤمنان، روى عنه ابنه عبد الله وعبد الله بن عمر وقيس بن أبى حازم، وكان من دهاة الناس، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش ذات السلاسل، وكان في تلك السرية أبو بكر وعمر رضى الله عنهم، ثم ولاه عمر على جيش بالشام، وفتح   [1] ذكره حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان ص 489. [2] في تهذيب التهذيب: وقيل أبو نصير، وقيل أبو عبد الرحمن، وراجع الإصابة. [3] راجع لترجمته ووفاته تهذيب التهذيب 5/ 337 و 338. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 317 بيت المقدس وعدة من بلاد فلسطين، اختلف في وفاته [1] ، قيل إنه توفى سنة إحدى وثمانين، والصحيح أنه مات قبل ابنه عبد الله بن عمرو، وسأله ابنه في وقت النزع: كيف ترى؟ فقال: أرى كأن السماء أطبقت على الأرض وكأن نفسي تخرج من خرق إبرة- ومات [2] . باب السين واللام 2221- السِلَاحى بكسر السين المهملة واللام ألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة لجماعة يحملون السلاح [3] ، فأما أبو الحسين محمد بن محمد بن المظفر بن عبد الله الدقاق السلاحى المعروف بابن السراج البغدادي هذا شيخ من أهل بغداد، سكن سوق السلاح من الجانب الشرقي ببغداد فنسب إليه، سمع موسى بن جعفر بن عرفة السمسار وأبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وعلى بن عمر الحربي وأبا القاسم بن حبابة   [1] انظر لمراجعة ترجمته ص 312. [2] وقال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى سهم بن معاوية بن تميم بن سعد ابن هذيل، منهم أبو خويلد معقل بن خويلد بن وائلة بن مطحل بن مرمض ابن حرب بن جداعة بن سهم، الشاعر الهذلي السهمي. وفاته النسبة أيضا إلى سهم ابن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم، بطن من أسلم، منهم مالك والنعمان ابنا خلف بن عوف بن دارم بن عنز بن وائلة بن سهم، كانا طليعتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فدفنا في قبر واحد- أهـ. راجع لترجمتهما طبقات ابن سعد ج 1 ق 1 ص 179. [3] وإلى سكنى سوق السلاح- اللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 318 المتوثي وأبا عبيد الله المرزباني، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ولد في صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة [2] ، ومات في شهر ربيع الأول [3] سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبوه أبو الحسن محمد بن المظفر بن عبد الله السلاحى المعدل المعروف بابن السراج أيضا من أهل سوق السلاح، حدث عن جعفر بن محمد بن نصر الخلدى وأبى بكر أحمد بن سليمان بن الحسن النجاد ومحمد بن جعفر الأدمي القاري وغيرهم، كتب عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [4] ، وقال: حضرت يوما عند أبى الحسين بن بشران فعلقت عنه ما أنا ذاكره- وذكر حكايات وأبياتا من الشعر عن أبى إسحاق إبراهيم بن هلال الصابئ، ومات في جمادى الأولى سنة عشر وأربعمائة. 2222- السُلاقى بضم السين بعده اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سلاقة وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو سلاقة ابن وهب بن حاضر بن وهب بن الحارث بن المجزم، من بنى سامة بن لؤيّ. 2223- السَلَّال بفتح السين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عمل السلة وبيعها، وهو شيء يعمل من الحلفاء [5]   [1] تاريخ بغداد 3/ 236. [2] ليلة الجمعة الخامس عشر من صفر- تاريخ بغداد. [3] في يوم الجمعة الثالث عشر من شهر ربيع الأول- التاريخ. [4] تاريخ بغداد 3/ 264. [5] نبت أطرافه محدة كأنها سعف النخل والخوص، ينبث في مغايض المياه، والخوص ورق النخل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 319 والخوص، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان يعملها، منهم [1] أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن السلال الوراق من أهل كرخ بغداد، وكان له دكان عند باب النوبي يبيع فيه الحبر [2] وينسخ ويكتب الرقاع، وكان شيخا مسنا جلدا غير أنه كان متشيعا قليل الصلاة على ما قيل، سمعت أبا الفضل محمد بن ناصر الحافظ يقول: كنت أمشى إلى صلاة الجمعة وقد أغلقوا باب النوبي وضاق الوقت وأبو عبد الله بن السلال قاعد على دكانه فارغ البال ما على قلبه من صلاة الجمعة شيء، سمع أبا جعفر محمد ابن أحمد بن المسلمة وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبا الحسن [3] جابر بن بسر المحبوبي [3] ، وتفرد بالرواية عن أبى على محمد بن وشاح الزينبي [4] وأبى بكر أحمد بن محمد بن سيار بن الكازروني [4] ، كتبت عنه، وكنت أقرأ على دكانه بباب النوبي، وكان عسرا سيئ الأخلاق، كنا نسأله أن يدخل المسجد لنقرأ عليه، فما كان يجيب إلى ذلك فكنا نقرأ على باب دكانه بالشارع ويقفون [5] أصحابنا وأقف أنا في بعض الأوقات وفي بعضها يجلسني بين يديه،   [1] من اللباب، وفي الأصول موضعه «و» . [2] في اللباب «الخبز» . وراجع رسم «الحبار» من الأنساب 4/ 35 و 36 و «الحبري» 4/ 44 أيضا. [3- 3] كذا في م، س، وفي الأصل «جابر بن ياسر بن محمويه الجلسانى» . [4- 4] كذا في الأصل، وفي م، س «وأبى بكر أحمد بن محمد بن ساوس الكازروانى» كذا، ولعله: ابن سياوش [5] كذا في النسخ كلها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 320 والله تعالى يرحمنا وإياه ويتجاوز عنا وعنه، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة سبع وأربعين/ وأربعمائة بالكرخ، وتوفى في جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقابر قريش بالقرب من قبر أبى يوسف القاضي وأبو جعفر محمد بن الخليل [1] بن محمد السلال الحبري [2] ، فقيه، سديد السيرة، من أصحاب والدي رحمه الله وعليه تفقه، وكان نزه النفس يتعيش بالتجارة، يعرف بمدعنا [3] ، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى، سمعت منه أحاديث قبل خروجي إلى الرحلة، وقتل في وقعة الحوار ومشاهده بمرو في شهر ربيع الأول سنة [ست-[4]] وثلاثين وخمسمائة، وكان قد جاوز الستين وأبو العباس محمد بن الحسن بن إسحاق السلال الأستراباذي، من أهل أستراباذ، رحل إلى العراق في طلب العلم، وكان ثقة صدوقا، يروى عن أبى جعفر محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبى عبد الله محمد بن الحارث [5] الرازيّ وغيرهما، مات بعد الخمسين وثلاثمائة. 2224- السَلامانى بفتح السين المهملة والميم بين الألفين وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى سلامان وهو بطن من الأزد، منهم أبو القاسم   [1] في م، س «الجليل» . [2] في م، س «الطبري» . [3] كذا في الأصل، وفي م، س «بمدكيا» كذا. [4] من م، س إلا أنه فيهما بالرقم، وفي الأصل بياض. [5] في م، س «أيوب» . [6] أي بفتح السين المهملة وبعدها اللام ألف ثم ميم مفتوحة وبعد الألف نون. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 321 على بن الحسن بن خلف بن قديد بن خالد بن سنان [1] السلاماني، مولى عبد الملك بن أبى الكنود سعد بن مالك بن النضر الأزدي ثم السلاماني، قال أبو سعيد بن يونس: كذا قال في سنه وولادته وإملائه على أهل مصر [2] ، يروى عن محمد بن رمح وحرملة بن يحيى وغيرهما، توفى يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة [اثنتي-[3]] عشرة وثلاثمائة، وكان مولده فيما قال لي سنة تسع وعشرين ومائتين في آخرها وحبيب بن عمرو السلاماني من قضاعة، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت أبى يقول: هو مجهول [5] .   [1] في م، س «سيار» . [2] في الأصول «على من أهل مصر» . [3] من اللباب، وفي م، س بالرقم، وليس في الأصل. [4] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 105. [5] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى سلامان بن كعب بن الحارث بن سعد ابن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي، منهم الحنبص بن الأحوص بن ربيعة ابن سلامان، كان فارسا وغزا في الجاهلية وشهد القادسية، وابنه عكرمة الّذي خاصمه عبيد الله بن الحر في امرأته إلى على عليه السلام. وفاته النسبة إلى سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ بطن من طيِّئ، منهم الطرماح بن عدي بن عبد الله ابن خيبري بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب (بضم الثاء وفتح الواو) بن معن بن عتود (بفتح العين وضم التاء) بن عنين (بضم العين وفتح النون) بن سلامان السلاماني الطائي، وهو الّذي أخرج نفرا من مذحج من الكوفة إلى الحسين بن على ينصرونه. وفاته النسبة إلى سلامان بن سعد هذيم الجزء: 7 ¦ الصفحة: 322 2225- السَلامى بفتح السين المهملة واللام ألف المخففة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى رجل وموضع، أما الرجل فهو منسوب إلى بنى سلامان وهو بطن من قضاعة وفيهم كثرة من الصحابة فمن بعدهم، منهم خليد بن سعد السلامي من سلامان من قضاعة- ذكر ذلك أبو الحسن ابن سبيع في تاريخه. وأما المنسوب إلى موضع فهو مدينة السلام بغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن عبد الله بن موسى بن الحسين بن إبراهيم ابن كريد [1] السلامي الشاعر [1] ، كان محدثا فاضلا حافظا حسن الشعر مليح النادرة غير أنه ضعيف في الرواية، روى عن أبى عبد الله المحاملي وأخيه أبى عبد الله القاسم بن إسماعيل وعبد الله بن محمد بن زياد وأبى بكر بن مجاهد المقرئ ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ وأبو العباس المستغفري، سمعت وجيه بن طاهر سمعت الحسن ابن أحمد السمرقندي سمعت أبا بشر بن هارون سمعت أبا سعد الإدريسي الحافظ يقول كان أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني الحافظ سيئ الرأى فيه، وما أراه كان يتعمد الكذب في فضله إلا أنه كتب عمن [1] دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا، ومات في المحرم سنة أربع وسبعين   [ () ] ابن زيد، قبيلة من قضاعة، منهم طلق بن المقنع بن سنان بن عمرو بن طلق ابن أثاثة بن لوذان بن معاوية بن ضرار بن غوث بن عوف بن مالك بن سلامان، الشاعر، وعداده في الأنصار، وقد شهد بعض آبائه مشاهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الّذي يقول في الحسين وأهل بيته رضى الله عنهم: أضحكنى الدهر وأبكانى ... والدهر ذو صرف وألوان. [1- 1] من م، س، وفي الأصل هنا بياض. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 323 وثلاثمائة [1] وابنه أبو روح عبد الحي بن عبد الله السلامي، ذكرته في حرف الباء في البغدخزرقندي [2] وجماعة انتسبوا بهذه النسبة إلى بغداد قديما وحديثا، منهم شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد بن على البغدادي الحافظ، وكان يكتب لنفسه الفارسي الأصل السلامي المولد والدار، وكان حافظ بغداد في عصره، وكان عارفا بمتون الحديث وأسانيده، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري وأبا طاهر محمد بن أحمد ابن أبى الصقر الأنباري وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الحسين عاصم بن الحسن العاصمي ومن بعدهم، كتبت [3] عنه الكثير، وقرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في سنة نيف وستين- إما سنة سبع أو ثمان- وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمسين وخمسمائة ببغداد، ودفن بباب حرب عند إمامه أحمد بن حنبل [4] والشاعر المعروف أبو الحسن السلامي هو محمد بن عبيد الله [5] بن محمد بن محمد بن يحيى بن حليس بن عبد الله   [1] ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 149 ترجمة بسيطة. [2] الأنساب 2/ 270. [3] من م، س، وفي الأصل «كتب» . [4] راجع لترجمة الإمام ابن ناصر السلامي الطبقة 16 من تذكرة الحفاظ 4/ 1289 فذكر فيها الذهبي أقوال السمعاني في السلامي ورد ابن الجوزي عليه والتوجيه الصحيح وما يتعلق به بالبسط، وكذا ذكر فيها أقوالا كثيرة من العلماء فيه كأمثال ابن النجار وابن ناصر الدين، وذكر من رووا عنه، وراجع المنتظم لابن الجوزي 10/ 162 ومرآة الزمان 8/ 225 و 226. [5] من الأصل وتاريخ بغداد 2/ 335، ووقع في م، س واللباب «محمد بن عبد الله» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 324 ابن يحيى [1] بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله بن [1] الحارث بن عبد الله بن [2] الوليد ابن الوليد بن المغيرة بن عبد الله [2] بن عمر [3] بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب ابن لؤيّ بن غالب، المعروف بالسلامي، الشاعر، من أهل بغداد، كان حسن الشعر جيدة، وأظنه صاحب كتاب النيف والطرف [4] ، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي، ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، ومن مليح شعره قوله: ظبى إذا لاح في عشيرته ... يطرق بالهم قلب من طرقه سهام ألحاظه مفوقة ... وكل من رام وصله [5] رشقه بدائع الحسن فيه مفترقه ... وأنفس العاشقين [فيه-[6]] متفقه قد كتب الحسن فوق عارضه [7] ... هذا مليح وحق من خلقه   [1- 1] كذا في الأصول، وما بين الرقمين ليس في تاريخ بغداد. [2- 2] ليس في تاريخ بغداد. [3] في م، س «عمرو» . [4] كذا في م، س، وفي الأصل «وصاحب حكايات النيف والطرف» . وراجع تاريخ بغداد والوافي بالوفيات للصفدى 3/ 317، ولم نجد اسم الكتاب في كشف الظنون وإيضاح المكنون وغيرهما. [5] رواية الصفدي في الوافي «لحظة» . [6] انظر تاريخ بغداد، وفي الوافي «وأعين الناس فيه متفقه» . [7] في الوافي «وجنته» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 325 ومن مليح قوله أيضا: / الحمد للَّه قد وطنا ... لولا حذار العدي لقلنا لو كان من زار عاشقيه ... أثر في وجهه افتضحنا وأما أبو نصر محمد بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن موسى بن سلام السلامي النسفي من أهل نسف، كان شيخا ثقة صدوقا عالما مكثرا من الحديث، وبرج السلامي في ربض نسف [1] منسوب إليه، وسمعت أن أبا نصر السلامي هذا لم يكن له ولد ولم يرزق ذلك فبنى برجا على حائط نسف وكان يكثر القعود عنده حتى نسب إليه، وكان يقول: هذا البرج لي بمنزلة الولد، رحل إلى خراسان، وسمع بنسف أباه وأبا عمرو بكر ابن محمد بن جعفر النسفي، وببخارى أبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصايغ، وبكرمينة أبا نصر محمد بن أحمد بن على بن حسنويه الحافظ، وبمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس أبا على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد البلدي وغيرهما، حدث بالجامع الصحيح للبجيرى [2] عن الكرميني، وكانت وفاته في سنة نيف وثلاثين وأربعمائة بنسف وأخوه الأكبر منه أبو سهل أحمد بن يعقوب السلامي، سمع أباه وأبا أحمد القاسم ابن محمد القنطري وأبا إسحاق إبراهيم بن أبى بكر الرازيّ وأبا الحسن أحمد   [1] أي سور نسف، وما يكون حول المدينة من بيوت ومساكن يقال له ربض- محركه. [2] الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد بن بجير الهمذانيّ السغدى. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 326 ابن إبراهيم بن فراس المكيّ بها، وتفقه ببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وكتب الحديث بها وبخراسان، وجمع من الآداب والنيف والأشعار حتى صار ركنا من الأركان ثم دخل جرجان منصرفا من العراق، ومات بها في شعبان سنة خمس وأربعمائة، ومن جملة فوائده ما ذكره أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري في كتاب التاريخ: وجدت في كتابه بخطه- يعنى أبا سهل السلامي- أنشدنى أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة السعدي من قبله لنفسه في صباه: ولما أثقلت [1] للرواح حمولهم ... فلم يبق إلا شامت وغيور وقفنا فمن باك يكفكف دمعه ... وملتزم قلبا يكاد يطير وقال المستغفري: أنشدنى أحمد بن يعقوب بن إسحاق للعباس بن الأحنف: أيها الراقدون حولي أعينوني ... على الليل حسبة واقتدارا حدثوني عن النهار حديثا ... وأوصفوه فقد نسيت النهارا قال [2] : وأنشدنى ابن نباتة لنفسه: في كل يوم لنا يا دهر معركة ... [3] هام الجواد وفي أرقابها قلق [3] حظي من العيش أكل كله غصص ... من المذاق وشرب كله شرق [4] .   [1] في م، س «استقلت» . [2] من م، س، في الأصل «قلت» . [3- 3] كذا في الأصل، وفي م، س «هام الحوادث في أرجائها قلق» . [4] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى سلامة بن عبد الله بن عليم بن جناب ابن هبل، بطن من كلب بن وبرة، منهم عدي بن جبلة بن سلامة، كان سيدهم، وكان له شرط في قومه، لا يدفن ميت حتى يكون هو الّذي يخط له موضع الجزء: 7 ¦ الصفحة: 327 باب السين والياء 2226- السَيّارى بفتح السين المهملة وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى الأجداد منهم نصر بن سيار أمير خراسان من قبل المروانية هزمه أبو مسلم صاحب الدولة العباسية، والمشهور بالنسبة إليه أبو يعقوب يوسف بن منصور السياري، ذكر لي القاضي التاج الحرقانى أن نسبته إلى نصر بن سيار وهذا وهم لأني قرأت في معجم شيوخ أبى محمد عبد العزيز بن محمد [1] بن محمد [1] النخشبى الحافظ: ومنهم أبو يعقوب يوسف [2] بن منصور بن إبراهيم بن الفضل بن محمد بن شاكر ابن نوح بن سيار السياري، كأنه نسب إلى جده الأعلى، قال النخشبى: سمع أبا الحسن على بن أحمد الإسماعيلي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد الشيرازي [3] وجماعة، [إذا كتب سماعه جديد فما لم يسمع على ما ظهر لي والله أعلم-[4]] ، قال أبو كامل البصيري: كتبت عنه الحديث قديما، يروى عن العلويّ الهمدانيّ والحافظ أبى الفضل السليماني، [وقال: كنت على استفادة وإفادة، وهو بقية حفاظنا بما وراء النهر، تلمذ-[4]] للحاكم أبى إسحاق النوقدى وتلقف   [ () ] قبره، من ولده بهدل بن حسان بن عدي بن جبلة، وهو الّذي أرسل إليه معاوية يخطب ابنته فأخطأ الرسول ومضى إلى بحدل بن أنيف فزوجه ابنته ميسون فولدت له يزيد بن معاوية. [1- 1] ليس في م، س. [2] من م، س، ووقع في الأصل «أبو الفضل يعقوب بن يوسف» خطأ. [3] كذا في اللباب، وفي الأصل «الرازيّ» وفي م، س «السواري» . [4] من م، س، وليس في الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 328 عنه المختلف، [وشى على المشايخ أيام كنا في المدرسة-[1]] وسمعت منه كتاب المختلف لأبى القاسم الصفار يرويه عن أبى جعفر الهندواني، وسمعت منه كتاب فضائل مكة يرويه عن هارون بن أحمد [الأستراباذي-[1]] ، ويروى عنه القاضي أبو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وجماعة وأبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي بن معاوية السياري المروزي [2] ، كان أحمد بن سيار جده فنسب إليه، [3] وله كتاب في التوحيد، كان في الطريقة تلميذ أبى بكر الواسطي، ومن مفاخر مرو، وجمع بين الشريعة والطريقة، وسئل أبو العباس عن معرفة الله قال: معرفة الله تعالى ترك معرفة غيره، والّذي لم يهجس به قلبك إلا الله [3] ، حدث عن أبى الموجه المروزي ومحمد بن جابر وعبد العزيز بن حاتم ومحمد بن أيوب، كان يجهر بمذهب الجبر ويدعو إليه [3] وولادته في سنة اثنتين وستين ومائتين [3] ، ووفاته في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، [3] وقبره بجنب قبر جده أحمد بن سيار مع/ أبى القاسم الكشميهني بمرو بمقبرة سوركران مقابل باب مسكن سراموزان [3] ، حدث عنه أبو عبد الله بن مندة وأبو عبد الله البيع الحافظان [4] . وأبو الحسن أحمد بن سيار بن أيوب بن عبد الرحمن المروزي [5] ، أصله من بسرادق   [1] من م، س، وليس في الأصل. [2] ذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 4/ 509. [3- 3] ما بين الرقمين ليس في م، س. [4] والحاكم أبو عبد الله- اللباب. [5] له ترجمة في تهذيب التهذيب 1/ 35 وذكره في تاريخ بغداد 4/ 187 وراجع سير النبلاء للذهبى. وترجمته هذه سقطت بأسرها من م، س، وفي الأصل فيها تحاريف كثيرة كما يلي ولم نظفر بإقامتها. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 329 - قرية من قرى مرو- ومسكنه أعلى الماجان [1] ، كان من مشاهير أهل مرو ومن محدثيهم، وفي الحديث للشيخ الإمام عبدان بن عثمان بن محمد العتكيّ تلمذ، وقال الربيع بن سليمان تلميذ الشافعيّ: ما رأيت على وجه الأرض عالما فاضلا من أحمد بن سيار، وروى أن نصرانيا أسلم في عهده فعجز [2] عن حياته [3] لكبر سن ذلك النصراني فاهتم بذلك الإمام أحمد فدعا له فظهر على نفس النصراني وجع فإنما تكرر إليه قد حصل للنصراني [4] بسببه الحياة [4] ببركة دعائه- رحمه الله! وله تصانيف مثل كتاب المواقيت ومسائل البلدان وكتاب الإيمان وكتاب الرد على الجامع الأصغر وكتاب فتوح خراسان وكتاب المختصر [5] به الفقه، وقيل إن فيه شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم 5، وتوفى في منتصف ربيع الأول سنة ثمان وستين ومائتين وهو ابن سبعين سنة، وقبره بجنب حفيده [6] أبى العباس السياري السابق ذكره بمرو بسوركران وعمر بن يزيد السياري [7] ، يروى عن عبد الوارث بن سعيد وعباد بن العوام ويوسف بن عطية العطار [8] ، روى عنه أبو داود السجستاني والمعمري وابن فيل الأنطاكي [وخالد بن يزيد السياري، يروى عن زياد ابن ميمون، روى عنه أبو سعيد العدوي وأبو بكر حفص بن عمر السياري،   [1] نهر كان يشق مدينة مرو- معجم البلدان. [2] في الأصل: بمجرو- كذا. [3] في الأصل: حبابة- كذا. [4- 4] في الأصل: سمه الحبان- كذا. [5- 5] كذا في الأصل. [6] أي ابن ابنته، كما في المراجع. [7] أبو حفص الصفار البصري، نزيل الثغر، مات سنة بضع وأربعين ومائتين- تهذيب التهذيب 7/ 506. [8] كذا في الأصول، ولعله «الصفار» راجع تهذيب التهذيب 11/ 418 وغيره. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 330 سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا على الحنفي، روى عنه أبو الحسن المادرائى ومحمد بن مخلد وأبو الحسين أحمد بن إبراهيم السياري، خال أبى عمر الزاهد، يروى عن الناشي، روى عنه أبو عمر الزاهد أخبارا وأشعارا-[1]] وأبو بكر السياري النحويّ، يروى عن الحسن بن عثمان بن زياد، روى عنه محمد بن الحسن النقاش وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن على السياري البصري، يروى عن أبى الخطاب الحسّانى، روى عنه أبو الحسن بن لؤلؤ الوراق وأبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه البيع يعرف بالسياري، يروى عن على بن محمد الجكّانيّ وأحمد بن نجدة القرشي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو ذر الهروي وأبو الفتح بن أبى الفوارس الحافظ وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبيد الله بن يوسف الدلال السياري، بغدادي، يروى عن ابن معروف القاضي [وأحمد بن محمد بن أحمد بن سيار، سمع الميكالى، ونسب إلى جده-[1]] . 2227- السِيازى بكسر السين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الزاى [2] المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارى، يقال لها سيازه، وقيل: «سيازى» - وهو أشبه، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر السيازى، قال أبو كامل البصيري: حدثونا عنه وأبو الحسن على ابن الحسين بن الحسن السيازى يعرف بعليّك الطويل، حدث عن المسيب ابن إسحاق وأسلم [بن سندي، روى عنه أحمد بن عبد الواحد بن رفيد   [1] من م، س، وما بين المربعين سقط من الأصل. [2] راجع الإكمال وتعليقه 4/ 510، وذكره ياقوت بالراء. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 331 البخاري وأبو أحمد حميد-[1]] بن موسى بن عبيد الله بن نعيم بن عبد العزيز ابن حبيب بن عبيد البخاري السيازى، وحبيب كوفى قدم بخارى مع قتيبة ابن مسلم الباهلي، يروى حميد عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير البخاري وأبى طاهر الذهلي، روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكار الزاهد السميثى [2] . 2228- السَيّالى بفتح السين المهملة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها [3] اللام، هذه النسبة إلى سيال وهو جد ازداذ بن جميل ابن موسى بن السيال ابن اسيبه [4] السيالى، حدث عن إسرائيل بن يونس ومالك بن أنس وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه على بن الحسين بن حسن [5] وعبد الله بن محمد بن ناجية وعمر بن أيوب السقطي وعبد الله بن إسحاق المدائني. 2229- السَيْبانى بفتح السين المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وبعدها باء منقوطة بواحدة وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى سيبان وهو بطن من حمير، قال محمد بن حبيب: كل شيء في العرب سيبان [6] إلا في حمير، فان فيها سيبان بن الغوث بن سعد بن عوف   [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2] كذا في الأصل، وفي م، س «السمينى» . [3] أي بعد الألف. [4] كذا في الأصل، وفي م، س «طيسه» . [5] في م س، «على بن الحسن بن حبان» . [6] كذا في الأصول، ولعله «شيبان» انظر كتاب مختلف أنساب القبائل والمؤتلف لابن حبيب، ولم نجد قوله هذا فيما لدينا من كتبه مثل المنمق الجزء: 7 ¦ الصفحة: 332 ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس [1] بن وائل [1] بن الغوث [2] بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن ابن الهميسع بن حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو السيبانى [3] ، تابعي من أهل الشام، يروى عن عقبة بن عامر الجهنيّ، حدث عنه ابنه يحيى وابنه أبو زرعة يحيى بن أبى عمرو السيبانى الرمليّ [4] ، من أهل رملة، يروى عن عبد الله بن الديلميّ وعمرو بن عبد الله الحضرميّ وابن محيريز، روى عنه الأوزاعي وضمرة بن ربيعة وعباد أبو عتبة الخواص وعاصم بن حكيم ورديح بن عطية وصدقة بن المنتصر [5] وإسماعيل بن عياش [5] وابن المبارك وأيوب بن سويد، وكان أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن أبى عمرو السيبانى   [ () ] والمحبر، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 408. وذكر الرسم الأمير ابن ماكولا في الإكمال 5/ 111 وذكر فيه أيوب بن سويد الرمليّ السيبانى أيضا. [1- 1] من الأصل والإكمال 45/ 415 وغيرهما، وليس في م، س واللباب. [2] زيد هنا «بن جيدان» راجع تعليق المعلمي على الإكمال. [3] كذا بالأصل، ووقعت ترجمته مختصرة في آخر ترجمة ابنه أبى زرعة يحيى، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 12/ 182 وغيره ففيه أن اسمه زرعة، وهو عم الأوزاعي، روى عن عمر وأبى الدرداء وأبى هريرة. [4] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 260 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 4 ق 2 ص 177 وغيرهما. [5- 5] سقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 333 بخ بخ! ثقة ثقة [1] ، و [2] عداده في أهل الشام [2] ، مات سنة ثمان وأربعين ومائة وهو ابن خمس وثمانين سنة وأبو العجماء [3] عمرو بن عبد الله السيبانى، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وعوف بن مالك [4] وأبى أمامة الباهلي، يروى عنه يحيى بن أبى عمرو. 2230- السِيبي بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى سيب، وظني أنها قرية [5] بنواحي قصر ابن هبيرة، والمشهور بالنسبة إليها صباح ابن مروان السيبي [6] ، يروى عن الحكم بن ظهير، روى عنه أبو محمد بن ناجية وعلى بن عبد الله الحافظ وأحمد ومحمد ابنا محمد بن على السيبي، يرويان عن عبد الله بن إبراهيم الأزدي ومحمد بن جعفر بن رميس، وكانا من قصر ابن هبيرة، روى عنهما أحمد بن [7] أحمد بن [7] محمد السيبي وأبو عبد الله   [1] في م، س «يحيى بن أبى عمرو ثقة» . [2- 2] سقط من م، س. [3] ويقال أبو عبد الجبار- تهذيب التهذيب 8/ 68، وراجع كتاب الكنى للدولابي. [4] زيد في الأصل وحده «السمعي» وليس في البقية، وهو تصحيف «الشجعى» . [5] من م، س، وكذا ذكره ابن الأثير عنه، وفي الأصل «وهي قرية- إلخ» قال ياقوت: وأصله مجرى الماء كالنهر، وهو كورة من سواد الكوفة، وهما سيبان: الأعلى والأسفل، من طسّوج سورا عند قصر ابن هبيرة. [6] ذكره الأمير ابن ماكولا، فراجع الإكمال 4/ 513. [7- 7] من الأصل والإكمال 4/ 514 وليس ما بين الرقمين في م، س واللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 334 / أحمد بن [1] أحمد بن [1] محمد بن على القصري، يعرف بابن السيبي [2] ، نزل بغداد، يروى عن أبى محمد بن ماسى [3] ومحمد بن أحمد بن سفيان الكوفي وأبيه وعمه وأبو الحسن هبة الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن على [4] ابن الحسن السيبي [4] ، قرأ طرفا من الأدب، وسمع الحديث من أبى الحسين على بن محمد ابن بشران السكرى، روى لي عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وأبو الحسن على بن هبة الله الكاتب ببغداد وأبو نصر أحمد بن عمر الغازي بأصبهان، وولى القضاء [ببلاد ابن مزيد-[5]] ، وتوفى في المحرم سنة ثمان وسبعين وأربعمائة ببغداد وأبو القاسم يحيى بن أحمد بن [6] أحمد بن [6] محمد بن على بن الحسن السيبي القصري، من أهل بغداد، روى عن أبى الفضل عبد الواحد بن عبد العزيز التميمي وأبى الحسين محمد بن الحسين القطان وغيرهما، روى لنا عنه أبو الفرح عبد الخالق بن [أحمد بن-[5]] يوسف الحافظ وجماعة سواه، وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة بقصر ابن هبيرة، وتوفى في شهر ربيع الأول [7] سنة تسعين   [1- 1] من الأصل والإكمال 4/ 514، وليس ما بين الرقمين في م، س واللباب. [2] راجع تعليق المعلمي البسيط في الإكمال وراجع تاريخ بغداد 5/ 69. [3] في الأصل «عن أبى بكر محمد بن ماسى» وما أثبتناه فمن المراجع. [4- 4] سقط من م، س. وذكر المعلمي في تعليقه على الإكمال عن استدراك ابن نقطة أنه كان مؤدبا لأمير المؤمنين المقتدى بأمر الله. [5] من م، س، وقد سقط من الأصل. [6- 6] هكذا في الأصل والإكمال 4/ 515 وقد سقط من م، س. [7] كذا في الأصل، وفي م، س «الآخر» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 335 وأربعمائة ببغداد [1] . 2231- السِيجي بكسر السين المهملة وفتح الياء [2] ، آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سيج وهو اسم لجد وهب بن منبه ابن كامل بن سيج السيجى [3]- قاله الدار قطنى، كذا قال: سيج- بالفتح- وهو الأسوار، ووضع الترجمة بكسر السين [4] . 2232- السِيحاني بكسر السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف والحاء المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الجد، قال الدار قطنى: وأما سيحان بالياء فقال ابن الكلبي في نسب الأخطل الشاعر النصراني: فهو الأخطل اسمه غياث بن غوث بن الصلت بن طارق [5] ابن سيحان بن عمرو [6] بن السيحان [6] بن فدوكس بن عمرو بن مالك بن جشم.   [1] راجع لاستدراك ابن نقطة وتكملة الصابوني تعليق المعلمي فإنه ذكر عدة رجال عنهما بهذه النسبة. [2] كذا في الأصول، والصواب ما في اللباب «وسكون الياء» ، وراجع الإكمال 4/ 382 مع تعليق المعلمي البسيط. [3] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 166 وتاريخ الإسلام للذهبى 5/ 14- 16 وطبقات ابن سعد 5/ 395 وغيرها. [4] راجع لرسم «السيحى» بالحاء المهملة تعليق المعلمي على الإكمال فإنه أورده عن استدراك ابن نقطة. [5] في بعض المراجع «طارقة» . [6- 6] ليس في اللباب، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 288 وراجع لترجمته الأغاني 8/ 280- 320 طبع دار الكتب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 336 2233- السَيِّدى بفتح السين المهملة وتشديد الياء المكسورة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى السيّد، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي [1] ، وهو من أحفاد السيد أبى الحسن محمد بن على الهمدانيّ المعروف بالوصي، فنسب إليه فقيل له: السيّدى، كان من أهل العلم ببيت الإمامة، سمع جماعة كثيرة مثل أبى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبى عثمان البحتري وأبى سعد الكنجرودي وأحمد بن منصور المعدلى [2] وغيرهم، سمعت منه الكثير، وكانت ولادته سنة خمس وأربعين وأربعمائة [ووفاته في يوم السبت وقت صلاة الصبح الخامس والعشرين من صفر سنة 533-[3]] وقرابته أبو الحسن محمد بن عمر بن عبد الله السيدي، من أهل خسروجرد، كان فاضلا ظريفا حسن الأخلاق، سمع أبا القاسم الفضل بن عبد الله ابن المحب وأبا بكر محمد بن محمود بن سورة الترمذي [4] وغيرهما، [سمعت منه بنيسابور أولا ثم بقريته خسروجرد-[3]] . 2234- السِيدي بكسر السين والدال المهملتين بينهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[3]] والدال المكسورة، هذه النسبة إلى السيد وهو اسم للذئب، وهو بطن من ضبة، وهو جد حبيش بن دلف بن عبس   [1] قال الذهبي في المشتبه ص 373: شيخ المؤيد الطوسي. [2] كذا في م، س، وفي الأصل «المغربي» . [3] من م، س، وقد سقط من الأصل. [4] من م، س، وفي الأصل «التميمي» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 337 ابن ذكوان بن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أدّ بن طابخة ابن إلياس بن مضر السيدي، كان لم يزل يغير على ملوك غسان وحفنة حتى أعطوه خرجا من أموالهم على أن يكف عنهم، ومن أولاده أبو زفر الهذيل بن عبد الله بن قدامة بن عامر بن حشرج بن زهير بن حولي بن نضلة ابن ظالم بن غضبان بن تميم بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد بن مالك بن بكر السيدي الضبيّ، من أهل أصبهان، يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ. [1] 2235- السِيرافي بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها [2] الفاء، هذه النسبة إلى سيراف وهي من بلاد فارس مما يلي حد كرمان على طرف البحر [3] ، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء، فمنهم أبو الطيب [4] حماد بن [5] محمد بن [5] الحسين الفقيه السيرافي القاضي، يروى عن [جعفر بن-[6]] محمد بن الحسن السيرافي، صاحب يونس بن حبيب، ورحل إلى العراق وكتب عن أبى بكر أحمد ابن كامل بن شجرة القاضي وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الهجيمي وغيرهما،   [1] راجع لاستدراك ابن نقطة تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 419. [2] أي بعد الألف. [3] راجع معجم البلدان فان ياقوت ذكره مفصلا وذكر تسميته وموقعه. [4] من م، س واللباب، وفي الأصل «أبو الحارث» . [5- 5] سقط من م، س. [6] من م، س واللباب، وسقط من الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 338 روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، وتوفى بعد [1] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان القاضي السيرافي النحويّ [2] ، سكن بغداد [3] ، وكان يدرس القرآن والقراءات وعلوم القرآن والنحو واللغة والفقه والفرائض والكلام والشعر والعروض والقوافي والحساب وعلوما سوى هذه، وكان من أعلم الناس بنحو البصريين، وينتحل في الفقه مذهب أهل العراق، وقرأ على أبى بكر ابن دريد اللغة وعلى أبى بكر بن مجاهد القرآن [ودرسا جميعا عليه النحو-[4]] ، وقرأ على أبى بكر بن السراج [وعلى أبى بكر بن المبرمان النحو وقرأ أحدهما عليه القرآن ودرس الآخر عليه الحساب-[4]] ، وكان زاهدا لا يأكل إلا من كسب يده، وكان لا يخرج إلى مجلس الحكم ولا إلى مجلس التدريس في كل يوم إلا بعد أن ينسخ عشر ورقات يأخذ أجرتها عشرة دراهم يكون قدر مؤنته ثم يخرج إلى مجلسه، سمع الحديث من محمد ابن أبى الأزهر البوشنجي وأبى عبيد بن حربويه الفقيه وأبى بكر عبد الله ابن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه الحسين بن محمد بن جعفر الخالع ومحمد بن عبد الواحد بن رزمة [5] وعلى بن أيوب العمى، وولى القضاء   [1] ليس في م، س. [2] راجع لترجمته ومؤلفاته تاريخ بغداد 7/ 340 ووفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 360 نشر مكتبة النهضة سنة 1948 م. [3] بالجانب الشرقي- تاريخ بغداد. [4] من م، س وتاريخ بغداد وغيرها، وقد سقط من الأصل. [5] من التاريخ، وفي الأصل «بن زياد» وليس في م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 339 ببغداد، وكان أبوه مجوسيا اسمه بهزاد فسماه أبو سعيد عبد الله، وكان يذكر عنه الاعتزال، ولم يكن يظهر من ذلك شيئا، وكان نزها عفيفا جميل الأمر حسن الأخلاق، وتوفى في رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة ببغداد عن أربع وثمانين سنة وأبو بكر أحمد بن سالم السيرافي، يروى عن صالح بن محمد بن شاذان، روى عنه/ أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكر أنه سمع منه بسيراف وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسن الأصبهاني ثم السيرافي، يروى عن هارون بن سليمان الخزاز، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني وسمع منه بسيراف وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن معروف بن ماهر [1] السيرافي، يروى عن أبى الطيب أحمد بن على الهاشمي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وحدث عنه في معجم شيوخه ومحمد بن يوسف السيرافي، [2] يروى عن ابن المثنى، روى عنه ابن جميع أيضا والقاضي أبو الحسين عبد الوهاب بن على بن أحمد بن محمد السيرافي [2] ، سكن مصر، كان شيخا صدوقا صحيح السماع، سمع القاضي أبا الحسن على بن الحسين بن بندار الأذني [3] وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: القاضي أبو الحسين السيرافي المقيم بمصر، كان قاضيا [بثغر تنيس-[4]] صحيح   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «ماموم» . [2- 2] سقط من م، س. [3] من معجم البلدان وغيره، وفي الأصل «الادّى» وفي م، س «الأدنى» . [4] من م، س، وسقط من الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 340 السماع ثبتا، وسمعته يذكر في إثبات خلافة بنى العباس قوله تعالى في ذكر موسى وفرعون «وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا في الْأَرْضِ» 28: 5 وقال في هذه الآية «وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ في الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ من قَبْلِهِمْ -[1]]- 24: 55 الآية» ، قال ابن عباس في تفسير هذه الآية «إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ من الرِّجالِ وَالنِّساءِ» 4: 98: كنت أنا وأمى [2] من المستضعفين، فاستخلفهم الله تعالى كما استخلف المستضعفين في بنى إسرائيل. [3] 2236- السِيرجانى بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء وفتح الجيم وفي آخرها [4] النون، هذه النسبة إلى سيرجان وهي بلدة من بلاد كرمان مما يلي فارس، خرج منها جماعة من أهل العلم والخير، منهم أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدان ابن محمد بن المرزبان السيرجانى الكرماني، كان حافظا عارفا بالحديث فهما، رحل إلى خراسان [ومنها إلى-[1]] ما وراء النهر، وصحب العلماء، سمع   [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2] من م، س وتفسير معالم التنزيل، ووقع في الأصل كأنه «أبى» خطأ. [3] راجع لترجمة الأديب اللغوي يوسف بن الحسن بن عبد الله بن الإمام أبى محمد ابن السيرافي المتوفى سنة 385 بغية الوعاة ص 421 ومرآة الجنان 2/ 429 ووفيات الأعيان وغيرها. [4] أي بعد الألف. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 341 أبا عبد الله بن محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ والحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع وأبا الحسن محمد بن على الهمدانيّ وأبا عمر محمد بن أحمد ابن سليمان النوقاني وأبا نصر أحمد بن محمد بن الحسين [1] الكلاباذي وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وجماعة كثيرة آخرهم أبو [بكر-[2]] عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى شيخنا، ذكره المستغفري في التاريخ وقال: أبو عبد الله السيرجانى قدم علينا مرارا وأقام معنا سنين، وكتب عن شيوخنا وعنى كثيرا، وكتبت عنه، كان ممن يفهم ويحفظ وهو اليوم مقيم بنيسابور، [3] وتوفى بسمرقند [3] في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأبو على الحسن بن الصوفي السيرجانى، سكن بغداد ورحل إلى الشام والحجاز، وكان حريصا على طلب العلم والحديث زاهدا متقللا، غير أنه ما كان ثقة في النقل صدوقا في القول، أجمع أهل بغداد وحفاظها على ذلك، وكان أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الباقي بن الخاصة الحافظ يقول: أعرف من قطع بأذنه بتبوك بقليل من الزاد، ولا يسمع منه شيء [وليس بشيء في الحديث، وأشار إلى أنه أبو على السيرجانى، أكثر عن الحافظ [4] أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب، وخطه على كتبه-[2]] وابنته سعدى بنت السيرجانى، سمعت منها ببغداد، صالحة   [1] في م، س «الحسن» . [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3- 3] في م، س «وسمعت خبر وفاته بسمرقند- إلخ» . [4] في الأصول «الحفاظ» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 342 فقيرة، روت عن أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، قرأت عليها كتاب البعث لأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، وتوفى أبو على سنة نيف وثمانين وأربعمائة، وسعدى كتبها [1] في الأحياء سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومنهم أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل بن على بن عمران السيرجانى الكرماني الحنبلي، ذكره المستغفري في تاريخه وقال: قدم علينا في أواخر [ربيع الأول-[2]] سنة أربع وأربعمائة فكتب عنا وكتبنا عنه، ثم لقيته ببخارى في [أواخر-[2]] سنة تسع [وأول سنة عشر-[2]] وأربعمائة. [3] 2237- السِيرواني بكسر السين المهملة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم الواو والألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيروان [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد بن إبراهيم   [1] كذا في الأصول. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] وذكر ياقوت من هذه المدينة حرب بن إسماعيل وذكر عن الرهنى أن حربا لقي الإمام أحمد بن حنبل رضى الله عنه وصحبه، وله مؤلفات في الفقه منها كتاب السنة والجماعة، قال: يشتم فيه فرق أهل الصلاة وقد نقضه عليه أبو القاسم عبد الله ابن أحمد بن محمود الكعبي البلخي. [4] كورة بالجبل وهي كورة ماسبذان بل هي كورة برأسها ملاصقة لماسبذان، والسيروان أيضا من قرى نسف، والسيروان موضع بفارس، وأيضا موضع قرب الري كان المهدي نزله في حياة المنصور حين وجهه إلى خراسان وبنى فيها أبنية وولد فيها الهادي في سنة ست وأربعين- معجم البلدان. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 343 ابن معاذ [1] السيروانى [2] ، الملقب بالغريب، سكن نسف ومات بها سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن المبارك الصنعاني وبشر بن موسى الأسدي ومحمد بن عبد الرحمن السامي [3] وعلى ابن عبد العزيز وعبيد بن محمد الكشوري وبكر بن سهل الدمياطيّ- قاله ابن ماكولا، ثم قال: وشيخ لقيته طيب الفكاهة، حدثني [4] عن جماعة كثيرة يقال له محمد بن السيروانى. [5] 2238- السِيرِيني بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين بعدها راء وياء أخرى [وفي آخرها نون-[6]] ، هذه النسبة إلى والد محمد بن سيرين، والمشهور بهذه النسبة بكار بن [محمد بن-[7]] عبد الله بن محمد بن سيرين السيرينى، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون والعمرى أشياء مقلوبة لا يتابع عليها، قال أبو حاتم بن حبان: لا يعجبني الاحتجاج   [1] زيد هنا في الأصل «بن سدح» وفي م، س «مدح» وليست الزيادة في المراجع مثل اللباب والإكمال 4/ 490 الّذي أخذ أبو سعد منه كما سيأتي. [2] أي من سيروان نسف. [3] راجع ص 32 من هذا الجزء، وفي م، س «النسائ» كذا، ولم يذكر هذا الاسم في الإكمال. [4] من الإكمال، وفي الأصول «حدث» . [5] وراجع لتوضيح ابن ناصر الدين تعليق المعلمي على الإكمال فإنه ذكر فيه أبا الحسين على بن جعفر السيروانى الصوفي، وراجع حاشية مشتبه الذهبي ص 382. [6] من اللباب، وقد سقط من الأصول. [7] من الإكمال 4/ 486 ولسان الميزان 2/ 44 وغيرهما، وقد سقط من الجزء: 7 ¦ الصفحة: 344 بخبره إذا انفرد، روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري [1] وأقدم منه عبد الله بن الحارث السيرينى، نسيب محمد بن سيرين [2] ، حدث عن عبد الله ابن عباس وعائشة رضى الله عنهم، روى عنه قتادة وعاصم الأحول وأيوب السختياني وخالد الحذاء وأبو يحيى عباد بن على بن مرزوق السيرينى الثقاب، يروى عن بكار السيرينى السابق/ ذكره ومحمد بن جعفر المدائني، روى عنه إسماعيل بن محمد بن زنجي الكاتب [وسليمان بن أحمد الطبراني-[3]] ومحمد بن عمرو الرزاز وأبو بكر الشافعيّ وغيرهم، وعباد هذا منسوب إلى خالد بن سيرين لا إلى محمد بن سيرين، وذكرته في حرف الثاء المثلثة [4] . 2239- السَيْسَرى بالياء المنقوطة من تحتها باثنتين الساكنة بين السينين المهملتين المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو الفضل   [ () ] كتاب الضعفاء والمجروحين لابن حبان (1/ 188 المطبوع) الّذي أخذ السمعاني منه، وقد نبه عليه الحافظ ابن حجر في اللسان. [1] قال ابن حبان: حدثنا عنه أبو خليفة وجماعة. ذكر الأمير ابن ماكولا أنه روى عن الثوري، وروى عنه محمد بن سنان القزاز وعبيد الله بن جرير بن جبلة ابن أبى رواد وتمتام وغيرهم. [2] وهو ابن عم محمد بن سيرين، ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 181 وطبقات ابن سعد وغيرهما، وذكره في الإكمال 4/ 486. [3] من م، س، وليس في البقية. [4] الأنساب 3/ 139، وراجع تاريخ بغداد 7/ 109، ولد سنة 204 ومات في رمضان سنة 309، ذكره في الإكمال 4/ 486. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 345 أحمد بن إبراهيم بن مهران بن سيسر البوشنجي السيسرى، سكن بغداد [1] وحدث بها عن سفيان بن عيينة وأبى ضمرة أنس بن عياض [2] ، روى عنه وكيع القاضي وعلى بن محمد بن يحيى السواق والقاضي أبو عبد الله الحسين المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، وقال الدار قطنى: لا بأس به. 2240- السِيسَمَراباذي بالياء الساكنة آخر الحروف بين السينين المهملتين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة وفتح [الميم و [3]] الراء والباء الموحدة بينهما الألف بعدها ألف آخر وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى سيسمراباذ، وهي قرية من قرى نيسابور، والمنتسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبدوس السيسمرآباذي النيسابورىّ، سمع أحمد بن حفص بن عبد الله وقطن بن إبراهيم ومحمد بن يزيد السلمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد ابن أحمد الربعي [4] ، وتوفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة. 2241- السِيسنى بالياء ساكنة آخر الحروف بين السينين المهملتين أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيسن، وهو جد محمد بن كثير بن سيسن السيسنى، من أهل البصرة، يروى عن مالك بن دينار وعبد الواحد بن زيد، روى عنه إسماعيل بن نصر   [1] راجع تاريخ بغداد 4/ 8. [2] زيد في م، س «الليثي» ، وليس في الأصل واللباب، وفي تاريخ بغداد «المدين» . [3] من اللباب، وقد سقط من الأصول. [4] كذا في الأصل، وفي م، س «الربقى» كذا، وفي اللباب موضعه بياض. العذري. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 346 العذري [1] ، أدركه أبى ولم يكتب عنه- هكذا ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ. 2242- السَيْفى بفتح السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى سيف وهو اسم للرجل، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سيف التميمي السيفي، من أهل مرو، كان شيخا ثقة قليل الحديث، وهو والد أبى بكر السيفي وخال أبى على وأبى الهيثم السوسيين، وأبو العباس السيفي سمع أبا الموجه محمد بن عمرو [2] بن الموجه [2] الفزاري وأبا سهل محمد بن إبراهيم بن يزيد [3] ومحمد بن جابر وأحمد بن عتيق المروزيين، سمع منه أبو عبد الله محمد ابن إسحاق بن مندة الحافظ وأبو سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش الأصبهانيان وغيرهما. 2243- السِيقَذَنجي بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها و [فتح-[4]] القاف والذال المعجمة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى سيقذنج [5] ، وهي قرية من قرى مرو   [1] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «العددى» ، وفي كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 70 «القدري» . [2- 2] ليس في م، س واللباب. [3] في اللباب «زيد» . [4] من م، س، وسقط من الأصل. [5] وذكر ياقوت أنه «سيفذنج» بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح الفاء والذال المفتوحة ثم نون ساكنة وآخره جيم، قرية بينها وبين مرو أربعة الجزء: 7 ¦ الصفحة: 347 على أربعة فراسخ [من مرو-[1]] ، منها أبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة ابن أحمد بن عباس بن خلف بن برد بن صخر بن [أوس بن-[2]] عبد الله ابن بريدة بن الحصيب الأسلمي السيقذنجى، كان شيخا مستورا صالحا متعبدا [3] ، سمع أبا إبراهيم إسماعيل بن ينال المحبوبي وأبا بكر محمد بن [4] الحسن بن زنجويه [4] الأديب [وغيرهما-[2]] ، وروى عنه عمى أبو محمد السمعاني وأبو طاهر محمد بن محمد [5] السنجى [بمرو وأبو الفتح محمد بن أحمد بن معاوية الخطيب بإجازة، ولد سنة 416 وتوفى في ذي الحجة سنة 493-[2]] ، وكف بصره في آخر عمره قريبا من عشرين سنة وأبو أحمد عبد الرحمن ابن أحمد بن الشاه السيقذنجى- هكذا قرأت بخط أبى القاسم الشيرازي الحافظ وهو يعرف بفقيه الشاه، كان صالحا حسن السيرة، أدرك الإمام أبا بكر عبد الله بن أحمد القفال المروزي وسمع منه الحديث ومن أبى أحمد [6] بن عبد الله بن [6] عبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشرى وأبو الخير أحمد بن عبد الله بن بريدة المروزي وغيرهم، روى عنه أبو طاهر السنجى   [ () ] فراسخ- أهـ، ولم يزد على ذلك. [1] من م، س، وليس في الأصل، والأنسب أن تكون الكلمة «منها» . [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3] زيد في م، س «من سيقذنج» . [4- 4] في م، س «الحسين بن عمويه» . [5] في م، س «أبى بكر» مكان «محمد» . [6- 6] ليس في م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 348 ومحمد بن سعيد [1] وأبو حنيفة محمد بن [النعمان البالقانى-[2]] وغيرهم، وكانت وفاته بعد سنة خمس وثمانين وأربعمائة [فإنه حدث في هذه السنة-[3]] ومن القدماء [4] أبو داود [4] سليمان بن كثير بن أمية بن أسعد ابن عبد الله بن يوسف بن ثعلبة بن مالك بن أقصى الخزاعي السيقذنجى، كان أحد النقباء الاثني عشر [5] ، وابنه حمزة بن سليمان كان أحد السبعين الذين بايعوا، وكان الصدر لسليمان بن كثير مسلما إذا اجتمع النقباء، وكان جده أمية بن أسعد ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وصحبه أبو داود، كان مقدما إلى أن قدم أبو مسلم بمرو ومعه كتاب إبراهيم ابن محمد الإمام بتولية الإمارة عليهم فاشتد ذلك على سليمان وحذف أبا مسلم بالرواة فشجه ثم ترضاه ونقم عليه أبو مسلم إلى أن قتله في سنة-[6] ثلاثين ومائة و [4] من القدماء [4] أبو عمار [4] أيضا وهو [4] الحسين   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «محمد بن أبى سعيد الدرعانى» ولعله محمد ابن سعيد الورداني والد الحافظ أبى سعيد أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل، راجع رسم «الورداني» وتذكرة الحفاظ 920. [2] من م، س، وفي الأصل بياض، وراجع الأنساب 2/ 58. [3] من م، س، وقد سقط من الأصل. [4- 4] ليس في م، س. [5] راجع كتاب المحبر لابن حبيب البغدادي ص 465 وتاريخ الطبري 9/ 98 وغيرهما. [6] بياض يسير في م، س واللباب. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 349 ابن الحريث الخزاعي السيقذنجى [1] ، من مشاهير المحدثين كان من هذه القرية، سمع الفضل بن موسى السينانى والنضر بن إسماعيل وعبد العزيز الدراوَرْديّ وغيرهم، مات بقصر اللصوص راجعا من الحج سنة خمس [أو ست-[2]] وأربعين [ومائتين-[2]] . 2244- السَيْلَحِينى بفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح اللام بعدها الحاء المهملة المكسورة ثم بعدها ياء اخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلحين وهي قرية معروفة من سواد بغداد قديمة [3] ، منها أبو زكريا [4] يحيى بن إسحاق البجلي السيلحينى، سمع حماد ابن سلمة وعبد الله بن لهيعة وفليح بن سليمان ويحيى بن أيوب وشريك ابن عبد الله/ وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة ومحمد بن سعد كاتب الواقدي [5] ، وكان عبد الرحمن بن مهدي ينكر   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 333. [2] من م، س، وقد سقط من الأصل. [3] ذكر ياقوت «سيلحون» وقال: وقد يعرب إعراب جمع سلامة فيقال: هذه سيلحون، ورأيت سيلحين، ومررت بسيلحين، ومنهم من يجعله اسما واحدا يعرب إعراب ما لا ينصرف فيقول: هذه سيلحين- إلخ، سميت هذه الناحية «سيلحون» لأنها كانت بها مسالح لكسرى، بين هذه الناحية وبين بغداد ثلاثة فراسخ، وهي بين الكوفة والقادسية وقرب الحيرة، وبهذا الاسم قرية باليمن. [4] في م، س «أبو بكر» وهي أيضا كنيته، وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 176. [5] فذكره في طبقاته ج 7 ق 2 ص 81، وراجع تاريخ بغداد 14/ 157 وتذكرة الحفاظ 1/ 376. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 350 على السيلحينى حديث مبارك عن الحسن في حل العقد في القبر، وقال أحمد بن حنبل: أبو زكريا السيلحينى شيخ صالح ثقة، سمع من الشاميين ومن ابن لهيعة وهو صدوق، وكان ثقة حافظا، ومات [1] سنة عشر ومائتين في خلافة المأمون. 2245- السِيمجَورى بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والجيم بعد الميم وفي آخرها [2] الراء المهملة، هذه النسبة إلى سيمجور وهو غلام للسامانية، وأولاده أمراء فضلاء [3] ، منهم الأمير أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن أبى عمران السيمجورى الملقب بناصر الدولة، وأبو عمران هو سيمجور، كان من فضلاء الأمراء وعقلاء الرجال [4] ووالده الأمير إبراهيم بن أبى عمران [5] السيمجور، كان أميرا فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا قريش محمد بن جمعة الفهستانى ومحمد بن حريث الأنصاري، ذكره الحاكم في التاريخ وقال: إبراهيم بن سيمجور الأمير بن الأمير أبو إسحاق ابن أبى عمران [5] ، الأديب العالم العادل الّذي آثاره ببلاد خراسان من الري   [1] زيد هنا في الأصل «في شوال» وليس في م، س واللباب، ولم يذكر شهر وفاته الخطيب وابن سعد أيضا، وذكر في تهذيب الكمال أنه مات في شهر شعبان وكذا ذكره الذهبي في التذكرة. [2] أي بعد الواو. [3] زاد في اللباب «علماء عادلون» . [4] وسيذكر ترجمته كاملا بعد ترجمة والده. [5- 5] ما بين الرقمين ساقط من م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 351 إلى بلاد الترك ظاهرة، وقد كان ولى إمارة بخارى غير مرة وله بها آثار مذكورة، [1] وكذلك ولى مرو ونيسابور [1] وهراة، فأما بلاد قهستان فلم يزل يرسمه، وتوفى في شوال سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وكان الإمام أبو بكر بن خزيمة قال له: هذا الفتى- يعنى إبراهيم بن سيمجور- يجمع إلى هيبة الملك سياسة الدين. وأما الأمير أبو الحسن هذا كان يذكر أنه سمع من أبى قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ وأبى تراب محمد بن سهل الواعظ القهستانيين وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الأمير ابن الأمير [بن الأمير-[2]] ناصر الدولة [3] [كان من الحكماء ذوى الألباب لفطنته وممارسته الأمر بيده ولسانه وقلمه وسيفه، ولى نيسابور وهراة وسجستان نيفا وثلاثين سنة على السداد والاستقامة، والسلطان ورعاياه عنه راضون، والمسلمون في أمن ودعة، وكان يقول: قلوب الأحرار قبور الأسرار، وروى حديثا عن السيد أبى الحسن محمد ابن على بن الحسين إملاء عن الأمير أبى الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمجور عن أبى العباس محمد بن إسحاق الثقفي، ثم قال الحاكم: وسمعت أبا الحسن الهاشمي واحد عصره بمكة يقول: لقد من الله عليكم يا أهل خراسان بالأمير العادل أبى الحسن محمد بن إبراهيم وجعل لنا فيه أوفر الحظوظ   [1- 1] في اللباب: وكذلك إمارة خراسان. [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3] من هنا إلى كلمة «ناصر الدولة» ص 353 سطر 9 سقط من الأصل، فأثبتناه من م، س ووضعناه في المربعين. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 352 فيما يذكر به في كل موسم، وكان أبو بكر القفال الشاشي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما استقر لي وطني بالشاش، قال الحاكم: وسمعت أبا سعيد الجليل بن أحمد القاضي يقول: لولا الأمير أبو الحسن لما سلم إلى روحي عند خروجي من سجستان ولما وصلت إلى بخارى وابنه الأمير أبو على المظفر بن ناصر الدولة أبى الحسين محمد بن إبراهيم بن سيمجور، واسمه محمد، وكان من أكملهم عقلا وأحسنهم مذهبا وأشهمهم عند الناس وأتمهم تمكنا من نفسه، فلا ينطق إلا عند التعجب ولا يغضب إلا عند المكافحة، وحكى أنه ما شتم أحدا قط، ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخه وقال: لقد عهدت الأمير بن الأمير العادلين أبا على المظفر بن ناصر الدولة] صائم النهار قائم الليل، ما أعلم أنه ترك قيام الليل، ولم يزل [أكثر-[1]] ميله من صباه إلى أن بلغ إلى الزهاد والعباد المعروفين بالزهد، وأكثر انتمائه كان إلى أبى العباس عبد الله بن محمد الزاهد، وسمعت أبا العباس غير مرة يقول: لي صدقة من قولي كل يوم على نية الأمير أبى على أن يكفيه الله مهماته، وإنما نكب بعد وفاة عبد الله، قال: وقرأ القرآن على أبى الحسين محمد بن الحسن [2] المقرئ واحد خراسان في وقته وختم عليه غير مرة وكذا يصلى به إذا حضرناه، ثم سألته أن لا يقدم أحدا في الإمامة ويصلى بالناس، وكان يصلى بنا بنفسه ويجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، ويقنت في الركعة الثانية من صلاة الصبح بعد الركوع، ولما سئل   [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2] في م، س «الحسين» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 353 عقد المجلس للاملاء أمر بأصوله المسموعة فحملت إليّ وانتفيت منها مجالس، فكان يحضر الأشراف والرؤساء والقضاة وكافة أهل العلم من الفريقين والزهاد والمتصوفة [1] وطبقات الناس، فيلبس البياض ويقعد على الكرسي [ويحدث-[2]] حتى تحير الناس في حسن آدابه وعذوبة ألفاظه وما رددت أنا ولا غيري عليه حرفا قط، ولقد سمعته غير مرة يقول: ما يخطئ بحضرتي أحد من العلماء لا يعرف الأسانيد ولا يحفظها فان هذا سلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ميزان بين الحق والباطل، ولما نكب ما كان إلا كما قال القائل [3] : إذا أراد الله أمرا بامرئ ... وكان ذا رأى وعقل وبصر وحيلة يعملها في كل ما ... يأتى به مختوم أسباب القدر [4] أغراه بالجهل وأعمى عينه ... وسلّه عن عقله سل الشعر حتى إذا اشتد فيه حكمة ... ردّ عليه عقله ليعتبر [4] ثم قال: تحدث الناس بمقتل الأمير أبى على غير مرة في سنة ست أو سبع وثمانين وثلاثمائة، واستقر ذلك في أفواه الناس [ولم-[5]] تظهر حقيقته إلى رجب من سنة ثمان وثمانين فحملت التوابيت الخمسة إلى قاين   [1] من م، س، وفي الأصل «والمتصوفين» . [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] من م، س، وفي الأصل «ولما نكب بما كان فيها إلا كما وصف القائل» . [4- 4] ما بين الرقمين ساقط من م، س. [5] من م، س، وسقط من الأصل. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 354 وتواترت كتب الثقات أن تابوت تلمنكى الحاجب قدم للحجابة [1] ثم الأمير أبو على ثم ابنه أبو الحسين ثم أميرك الطوسي ثم رجل كان يخدمهم، ولما فتح تابوت الأمير أبى على وجدوه لم يتغير منه شيء وعليه قميص صوف أبيض وقد أرسل شعره إلى عاتقيه والقيد على [رجله-[2]] ، ثم قال الحاكم: حدثني الوليد بن بكر العمرى أنه قرأ على قبر كافور بمصر: انظر إلى غير الأيام ما صنعت ... أفنت أناسا بها كانوا وما فنيت دنياهم ضحكت أيام دولتهم ... حتى إذا فنيت ناحت لهم وبكت 2246- السِيناني بكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها [3] نون أخرى، هذه النسبة إلى سينان وهي إحدى قرى مرو على خمسة فراسخ منها [على فرسخ من قرية سنج-[2]] اجتزت بها غير مرة، والمشهور [منها-[2]] أبو عبد الله الفضل/ ابن موسى السينانى المروزي [4] ، مولى بنى قطيعة من بنى زبيد ثم من مذحج، من أهل مرو [5] من قرية يقال لها سينان، ثم انتقل منها إلى قرية يدعى راماشاه وهي قرية محفوفة بالرمل الآن وتوفى بها، وقد ذكرت في حرف   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «للجابة» كذا. [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3] أي بعد الألف. [4] راجع لترجمة الإمام الحافظ الحجة الفضل بن موسى تهذيب التهذيب 7/ 286 وتذكرة الحفاظ 1/ 296 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 104 وغيرها. [5] من هنا إلى «ابن حسان» ص 356 س 4 سقطة كبيرة في م، س. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 355 الراء في ترجمة الراماشاه [1] ، كان إماما من أئمة عصره، كثير الحديث، ثقة، صاحب سنة، أدرك جمهور التابعين فمنهم إسماعيل بن أبى خالد والأعمش وداود بن أبى هند وعبد الله بن سعيد بن أبى هند وهشام بن عروة وهشام ابن حسان وعبيد الله بن عمر العمرى [2] وفضيل بن غزوان والحسين بن واقد وأبو حمزة السكرى وعبد المؤمن بن خالد الحنفي وأبو حنيفة [3] النعمان ابن ثابت وسفيان الثوري وعثمان بن مطر وناسك بن معزل وحماد بن زيد وشريك بن عبد الله القاضي وأسند عنهم وحدث منهم [3] ، روى عنه على ابن حجر السعدي وإسحاق بن راهويه المغازلي ومعاذ بن أسد ومحمود ابن غيلان وأبو عمار الحسين بن حريث [4] وصدقة بن الفضل المروزي ونعيم ابن حماد وإبراهيم بن شماس وبشير بن الحكم وحامد بن آدم وعامر بن خداش [4] ، وكان من أقران عبد الله بن المبارك في السن والعلم [5] والحكمة لأنه كان أسن منه بسنتين، وكان عند الفضل من الشيوخ ولم يكن عند عبد الله، منهم داود بن أبى هند، وعن محمد بن أبى ..... [6] عن الفضل بن موسى قال: كنت أساير مع ابن المبارك فدفعنا إلى فقال لي: تقدم! فقلت: نعم،   [1] في الأصل «الرمستان» ، ولم أجد ترجمة الراماشاه في حرف الراء. [2] في تهذيب التهذيب: وروى عن عبد الله وعبيد الله ابني عمر- إلخ. [3- 3] ما بين الرقمين ليس في م، س، وموضعه فيهما «وجماعة من الكوفيين» . [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م، س. [5] من هنا إلى تاريخ مولده ووفاته سقطة كبيرة في م، س. [6] موضع النقاط بياض يسير في الأصل، وفي هذه القصة بعض تحاريف أيضا في الأصل، وهي ساقطة من م، س كما ذكرنا. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 356 لي داود بن أبى هند وليس ... [1] وعن ابن رجاء محمد بن حمدويه الهوزمانى عن على بن خشرم قال: أفتى السينانى في مسألة فأخطأ فبلغ يزيد بن سعد فكتب إليه أنك أخطأت في فتياك! فكتب إليه السينانى: تدري ما مثلي ومثلك إلا كمثل التيس والنعجة، قوبلت النعجة النهر فظهرت استها فقال التيس: ظهرت استك! [2] فأنت تلوث [2] أبدا في الخطأ فان أخطأت أنا مرة فتعجب منه! وكان مولد الفضل سنة خمس عشرة ومائة، ومات سنة إحدى [أو اثنتين-[3]] وتسعين ومائة، [4] وقال المحدثون له رحمه الله «أمير المؤمنين» لفطنته ووقاره، وهذا اللقب أعطاه يحيى ابن معين، وقال الفضل: عجائب الدنيا ثلاث: سراج في مقابلة الشمس، والسلام في مفازة، والعجوز به الخلخال، وسكن في آخر عمره إلى راماشاه إلى وقت وفاته، وقبره بها [4] ، وذلك لأنهم اتهموه بشيء وهو منه بريء [5] حتى أهل قريته سينان، والقصة [5] في ذلك أن القرية ضاقت عمن كان يقصده من الغرباء [6] من البلاد [6] لطلب العلم فنسبوه إلى الاجتماع بامرأة وأعطوا المرأة شيئا حتى أقرت على نفسه بذلك، وانتقل الفضل   [1] بياض يسير في الأصل، ولعله «وليس لك» . [2- 2] في الأصل صورته «ماتت تالويه» . [3] من م، س، وليس في الأصل. [4- 4] ما بين الرقمين من الأصل، وفي م، س مكانه «وكان فيه دعابة، وقبره براماشاه قرية قريبة من سنج وكان سكنها وخرج من قرية سينان» . [5- 5] ليس في م، س. [6- 6] في م، س «والبلديين» . الجزء: 7 ¦ الصفحة: 357 من قريتهم إلى راماشاه فيبس زرع قرية سينان وقل ارتفاعهم فمضوا وسألوه أن يرجع فقال: لا أرجع حتى تجهروا بأنكم كذبتم عليّ ولست كما قلتم! فلما أقروا بذلك صرفهم وقال: لا أسكن قرية أهلها كذبة [1] وأخوه أحمد بن موسى السينانى غزير الحديث جدا [2] ومحمد بن مكي السينانى المروزي نزل [3] قرية سينان، يروى عن محمد بن بشار بندار، روى عنه أبو سهل الأنباري ومن القدماء مغلس بن عبد الله الضبيّ السينانى المروزي [4] من التابعين، روى عنه أبو تميلة يحيى بن واضح المروزي [4]- قاله ابن ماكولا، قال أبو زرعة السنجى: [بسطام-[5]] من قرية سينان، كان كثير الأدب والعلم [6] .   [1] زيد في الأصول بعده «صفة» كذا، وراجع لهذه القصة معجم البلدان فساقها ياقوت بأحسن السياق. وكذا ابن الأثير في اللباب. [2] هذا قول ابن ماكولا، راجع تبصير المنتبه لابن حجر على مشتبه الذهبي ص 820، وراجع الإكمال 5/ 112 وتعليقه. وفي هامش بعض نسخ الإكمال: ومحمد ابن موسى السينانى، عن عمرو بن رباح، يروى عنه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي. [3] في م، س «نزيل» وراجع الإكمال. [4- 4] سقط من م، س، ولم يذكر الأمير في الإكمال 5/ 112 اسم أبى تميلة، بل ذكره بكنيته فقط. [5] كذا من م، س، وفي الأصل موضعه بياض. [6] وفي توضيح ابن ناصر الدين: وأما «السينانى» بفتح أوله والباقي سواء نسبة إلى سينان قرية على باب هراة، منها محمد بن نصر الهروي السينانى روى عن المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد، قيدت نسبته بفتح السين من خط الحافظ الجزء: 7 ¦ الصفحة: 358 2247- السِيني بكسر السين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سين وهي قرية على باب أصبهان على أربعة فراسخ منها [أقمت بها يوما-[2]] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو منصور محمد بن زكريا بن الحسن بن زكريا بن ثابت بن عامر ابن حكيم [3] بن حكويه [4] بن جنيد السينى الأديب، مولى الأنصار، أصبهانيّ، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرّشيد قوله التاجر وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وأبى بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ وغيرهم [5] وأبو الحسن بن إسحاق بن ماقوله السينى، سمع الحديث الكثير بأصبهان، وروى عن أحمد بن موسى بن [إسحاق، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن-[6]] مردويه الحافظ. [7]   [ () ] الضياء المقدسي في تاريخ هراة لأبى نصر الفامي. وأبو نصر أحمد بن أبى عطاء محمد بن منصور السينانى الهروي، حدث عنه عبد الله بن السمرقندي الحافظ، وقيده كذلك وقيد نسبته بفتح أوله- أهـ. [1] أي الساكنة. [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3] كذا في الأصول واللباب وكذا ذكره ياقوت، وفي الإكمال 4/ 518 «حكم» . [4] في اللباب «جكويه» . وذكره في المشتبه ص 348. [5] بعده في م، س كلمة «وروى» ثم ترك بياض يسير. [6] كذا في م، س، وليس في الأصل. [7] ذكر الذهبي في المشتبه ص 348 أبا منصور محمد بن شكرويه السينى قاضى سين، وكذا ذكره ابن نقطة في الاستدراك بالاستيعاب فراجع تعليق المعلمي على الجزء: 7 ¦ الصفحة: 359 2248- السِينيزي بكسر السين المهملة والنون المكسورة بين اليائين المنقوطتين من تحتها باثنتين [1] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى سينيز، وهي أظن من قرى الأهواز [2] ، منها أبو بكر أحمد بن محمود بن زكريا ابن خرزاذ القاضي الأهوازي السينيزى، سمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبا حصين محمد بن الحسين الوادعي وجماعة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن دوست، وكان ثقة، ومات بالأهواز في ذي القعدة سنة ست وخمسين وثلاثمائة. [3]   [ () ] الإكمال 4/ 518، وكذا أورد ترجمته ياقوت في «السين» عن ابن عبد الغنى ويحيى بن مندة بالاستيعاب، وراجع كتب الرجال. [1] أي الساكنتين. [2] قال ياقوت: وهي في الإقليم الثالث ... بلد على ساحل بحر فارس أقرب إلى البصرة من سيراف- إلخ، ثم قال: وقال السمعاني: سينيز من قرى الأهواز، وما أظنه صنع شيئا، إنما غره النسبة إليها فإنه نسب إليها أبا بكر أحمد ابن محمود بن زكريا- إلخ. ثم ذكر عدة رجال آخرين سأوردهم آخر الرسم. وذكر ترجمة القاضي أبا بكر هذا الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 157 وقال: أبو بكر أحمد بن محمود بن زكريا بن خرزاذ القاضي الأهوازي، ويعرف بالسينيزى- إلخ. وأورد الرسم ابن ماكولا في الإكمال 4/ 488 وفيه سقطة، وسأذكر ما في استدراك ابن نقطة عن تعليق المعلمي. [3] وذكر الذهبي في هذا الرسم: على بن المعلى البزاز عن محمد بن يحيى [بن سليمان] المروزي، وعنه محمد بن عبد الواحد بن رزمة- أهـ. وذكره ابن نقطة في الجزء: 7 ¦ الصفحة: 360 2249- السُيُوري بضم السين المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى عمل السيور، وهي جمع السير، وهو أن ينقطع الجلود الرقاق [2] ويخاط بها السروج، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن محمد بن على بن إبراهيم/ السيوري، من أهل نيسابور، حدث عن أبى بكر محمد بن الحسين القطان، روى [لي-[3]] عنه أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى الصاغاني [4] . 2250- السَيُّويى بفتح السين المهملة والواو بين اليائين [آخر الحروف-[3]] أولاهما مشددة، هذه النسبة إلى سيويه وهو اسم جد أبى أحمد محمد بن على بن محمد بن عبد الله بن سيويه المكفوف الأصبهاني السيويى، من أهل أصبهان، كان أبوه مكفوفا، سمع أبا محمد عبد الله [5] بن محمد [5] بن حيان   [ () ] الاستدراك، وكذا ذكر أبا سليمان داود بن حبيب السينيزى، وأبا داود سليمان بن معروف السينيزى، والقاضي أبا الحسين أحمد بن عبد الله بن عبد الكريم السينيزى، فراجع التعليق على الإكمال، وكذا ذكرهم ياقوت. [1] أي بعد الواو. [2] في م، س «الدقاق» . [3] من م، س، وليس في الأصل. [4] وراجع الإكمال 4/ 462، وذكر المعلمي في التعليق عن استدراك ابن نقطة وتوضيح ابن ناصر الدين أبا طاهر عبد الملك بن أحمد السيوري، وأبا القاسم عبد الرحمن ابن السيوري، فراجعه، وانظر المشتبه للذهبى ص 353. [5- 5] سقط من م، س، وهو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان، راجع تذكرة الحفاظ 3/ 945 والنجوم الزاهرة 4/ 136 وغيرهما. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 361 الحافظ المعروف بأبي الشيخ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ عامي رجل صالح، قلت: وآخر من روى عنه حمزة بن العباس بن محمد الهاشمي. 2251- السَيْلانى بفتح السين المهملة والياء [آخر الحروف-[1]] واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى سيلان [2] ، قال عبد الرحمن ابن أبى حاتم [3] : موسى السيلانى، قال يحيى بن معين: هو ثقة. ثم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه طبع الجزء السابع من الأنساب للإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد التميمي السمعاني المروزي يوم الاثنين الثاني من شهر المحرم سنة 1396 هـ هـ يناير سنة 1976 م. ويليه الجزء الثامن إن شاء الله تعالى وأوله «الشابجنى» من حرف الشين المعجمة.   [1] من م، س. [2] كذا لم يذكر ما هو، ولعله منسوب إلى جزيرة عظيمة جنوب الهند. [3] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 169. الجزء: 7 ¦ الصفحة: 362 ملاحظة لا يخفى أن هذا الجزء السابع- الّذي نقدمه إلى القراء الكرام- قد جاء كمجهود متواضع لاستئناف ما قام به العلامة الشيخ عبد الرحمن المعلمي اليماني رحمه الله تعالى من تصحيح الأجزاء الستة من هذا الكتاب، متوخيا في ذلك كل ما يلزم من مبادئ التحقيق والتعليق والاستدراك وما على شاكلتها، ولكن المنية قد عاجلته من أن يواصل هذه المهمة التحقيقية، فترتب على هذا أن انقطع العمل على هذا الكتاب وتوقف طبعه، ولعل الخطورة العلمية التي يحملها هذا الكتاب كانت هي السبب الرئيسى لأن لم يعرّج أحد على الاضطلاع بتحقيقه، ولكن مديرنا الراحل الدكتور محمد عبد المعيد خان رحمه الله كان قد عقد عزمه على المضي في نشر بقية أجزاء هذا الكتاب مهما كلفه ذلك، وقد أشرت عليه بتوسيد هذه المهمة إلى رفيقي العزيز مصحح الدائرة أبى بكر محمد الهاشمي (فاضل كلكتة وديوبند) ، وكمرحلة أولى من هذه المهمة عكف هو على دراسة مستفيضة لمناهج هذا الكتاب ومقوماته آخذا بالاعتبار- حسب مستطاعه- الأساليب التحقيقية التي كان يلتزمها الأستاذ اليماني، وبالتالي بدأ في تصحيح المتن بعد المراجعة الشاملة للنسخ الأخرى، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع من رفقائنا المصححين محمد غوث محيي الدين الصديقى (كامل الجامعة النظامية) ، واعتنى بتنقيحه خادم العلم والعلماء راقم هذه الملاحظة- كان الله له ولوالديه! الجزء: 7 ¦ الصفحة: 363 وفي الختام ندعو الله سبحانه أن ينفعنا به ويوفقنا لما يحبه ويرضاه، وهو المسئول لحسن الخاتمة، ونصلي ونسلم على من علّم فواتح الخير وخواتمه، سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين. الفقير إلى رحمة الله الغنى الحميد السيد محمد حبيب الله القادري الرشيد (كامل الجامعة النظامية) رئيس قسم التصحيح من دائرة المعارف العثمانية الجزء: 7 ¦ الصفحة: 364 [ المجلد الثامن ] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الشين باب الشين والألف 2252- الشَّابْجَني بفتح الشين المعجمة وسكون الباء الموحدة [1] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شابجن وهي قرية من قرى السغد بنواحي سمرقند، منها أبو على الحسن بن منصور الشابجنى المحتسب الكوسج، ولقبه جانان [2] واشتهر به، سمع حفص بن أبى حفص الفريابي [3] الكسى، وكان من أصحاب سعيد بن إبراهيم بن مغفل النسفي. 2253- الشَابَراباذي بفتح الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة والراء بين الألفين [4] وباء أخرى بين الألفين [4] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه   [1] أي بعد الألف. [2] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «خاقان» . [3] في م، س «الفربنانى» . [4- 4] ما بين الرقمين ليس في م، س، وفي اللباب: بفتح الشين والباء الموحدة والراء وسكون الألفين بينهما باء موحدة وفي آخرها ذال معجمة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 1 النسبة إلى شابراباذ وهي قرية بمرو على خمسة فراسخ منها، والمنتسب إليها أبو القاسم على بن أبى النضر أحمد بن أبى عبد الله عبد الرحمن [1] بن أبى الليث محمد ابن أحمد بن [محمد بن-[2]] أحمد الشابراباذى المروزي، كان من رؤساء هذه القرية والمقدمين بها، وكان شيخا صالحا سليم الجانب، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق بن محتاج المروزي [3] ، لأنه قرأ عليه شيئا من الأدب على الرسم، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بقريته في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة. 2254- الشَّابْرِنْجي بفتح الشين المعجمة وسكون الباء [4] الموحدة وكسر الراء وسكون النون وكسر الجيم، هذه النسبة إلى شابرنج [5] وهي قرية بمرو في الرمل على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة [من العلماء-[2]] قديما وحديثا، منهم أبو الوفاء داود بن محمد بن نصر الشابرنجى، يروى عن محمد بن عبد الكريم وعلى بن خشرم وأبى حمزة يعلى بن حمزة ومحمد ابن عبدة وأحمد بن عبد الله [بن-[6]] الحكيم الفريانانى وغيرهم، روى عنه   [1] من م، س واللباب، وفي الأصل «أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي» . [4] أي بعد الألف. [5] ضبطها ياقوت: بعد الألف باء موحدة مفتوحة ثم راء مفتوحة ثم نون ساكنة ثم جيم، قد نسب إليها بعض الرواة- انتهى. [6] من رسم «الفريانانى» من الأنساب، وسقط من الأصول، وبعده «الحكيم» أيضا سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 2 أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبو الحسن على بن الحسين الكراعي وأبو الحارث على بن القاسم الخطابي وغيرهم، [1] وكان رجلا محدثا ثقة [1] وأبو العباس أحمد بن محمد بن العباس الشابرنجى، يروى عن أبى عيسى محمد ابن عباد بن سلم- ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخه وأبو سوار محمد بن أحمد ابن محمد بن عاصم الشابرنجى [2] ، شيخ ثقة صدوق زاهد عابد، سمع الحديث من أبي واثلة عبد الرحمن بن الحسين بن محمد الفيروزآبادي ومحمد بن عصام بن سهل المعروف بحمك، وسمع في الرحلة أيضا، توفى قريبا من السبعين والثلاثمائة بقرية شابرنج- رحمه الله، روى عنه الشيخ الإمام أبو أحمد عبد الرحمن ابن أحمد الشيرنخشيرى وغيره. 2255- الشَّابُورْتَزي بفتح الشين المعجمة وضم الباء الموحدة [3] وسكون الواو والراء وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شابورتزه وهي قرية من قرى مرو، منها أبو هريرة سلم بن أحور الشابورتزى، شيخ من هذه القرية من المتأخرين، لا بأس به، حكى عنه أنه قال: صليت مع سفيان بن وكيع في مسجد عثمان بن أبى شيبة فرفع يديه في أول التكبير ثم لم يعد، [فسئل عن ذلك فقال: صليت مع أبى فرفع يده في أول التكبير ثم لم يعد-[4]] قال: صليت خلف حماد- هكذا إلى عبد الله بن مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم.   [1- 1] ما بين الرقمين مكانه في م، س «وكانت وفاته .... » وموضع النقاط بياض. [2] ترجمته بأسرها سقطت من م، س. [3] أي بعد الألف. [4] من م، س، وسقط من الأصل. وفي م، س بعده تكرار. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 3 2256- الشَّابُورِي بفتح الشين المعجمة والباء الموحدة المضمومة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو شاهپور بالعجمية فقيل شابور تخفيفا، وهو محمد بن شعيب بن شابور الشابورى [2] ، من أهل دمشق، يحدث عن الأوزاعي وغيره من الشاميين، روى عنه دحيم بن اليتيم والعباس بن الوليد بن مزيد وغيرهما وفي الأسماء عثمان بن شابور، يروى عن أبى وائل شقيق بن سلمة وأبو سليمان داود بن شابور المكيّ، سمع مجاهدا وعطاء، روى عنه ابن عيينة وداود بن عبد الرحمن. 2257- الشَّابُهَاري [بفتح الشين المعجمة وضم الباء الموحدة والهاء وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى شابهار وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان شداد بن معاذ الشابهارى، يروى عن عبد العزيز الأويسي [4] وإبراهيم الفراء وغيرهما. 2258- الشَّاذَاني -[5]] بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاذان وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الغنائم الحسين بن محمد بن الحسين السراج [6] الشاذاني، من   [1] أي بعد الألف، وبعدها الواو. [2] أحد كبار المحدثين، من رجال التهذيب، راجع تهذيب التهذيب 9/ 222 وغيره. [3] أي بعد الألف. [4] من اللباب، وفي م، س «عبد العزيز بن الأويسي» كذا، وراجع تهذيب التهذيب 6/ 345. [5] ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل. [6] في اللباب «ابن السراج» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 4 أهل بغداد، سمع أبا محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكرى، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي، وتوفى في شهر الله الأصم رجب سنة سبع وسبعين وأربعمائة [والحسن بن إبراهيم بن أحمد ابن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران أبو على البزاز-[1]] الدورقي [2] ، من أهل بغداد، كان صدوقا مكثرا صحيح الأصول أصوليا متكلما، سمع الخلدى وابن درستويه والنقاش وابن كامل، كتب عنه جماعة من القدماء والحفاظ مثل أبى بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالى والخلال والأزهري والأزجي، ولد رحمه الله ليلة الخميس لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وتوفى ليلة السبت مستهل المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن بمقبرة باب الدير، وذكرته في حرف الدال في الدورقي [3] . [4]   [1] من تاريخ بغداد 7/ 279 وغيره، وسقطت ترجمته من م، س، وكان في الأصل موضعه «شاذان: بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة لبعض الأجداد المنتسب إليه، والمشهور بها ابن مهران البزاز» كذا تكرار وخلط وتحريف. [2] راجع الأنساب 5/ 393، ذكره هناك ووالده، وراجع لترجمة أبيه تاريخ بغداد 4/ 18. [3] الأنساب 5/ 393. [4] زيد في الأصل وحده هنا عبارة طويلة تحت رسم «الشاذباذى» وليست في م، س واللباب، وليس فيها ذكر من انتسب إلى «شاذباذ» ، ومع ذلك فيها ما فيها من الإفادة فذكرناها في الهامش كما يلي: «شاذباذى بفتح الشين المعجمة والباء- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 5 2259- الشَّاذَكوني بفتح الشين والذال المعجمتين بينهما الألف وضم الكاف وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شاذكونة، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ الأصبهاني في تاريخه: إنما قيل له الشاذكوني لأن أباه كان يتجر إلى اليمن وكان يبيع هذه المضربات الكبار وتسمى «شاذكونة» فنسب إليها، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان بن داود ابن بشر بن زياد المنقري البصري المعروف بالشاذكوني [2] ، من أهل البصرة، كان حافظا مكثرا جالس الأئمة والحفاظ ببغداد وذاكرهم، ثم خرج إلى أصبهان فسكنها وانتشر حديثه بها، حدث عن عبد الواحد بن زياد وحماد   [ () ] والألف بين الذالين المعجمتين وفي آخرها الياء، هذه النسبة إلى موضع بمرو بأسفل ماجان يقال لها سرشانى، ومع هذه الكلمة يقال يخص لأحد الصلة للحسين رضى الله عنه لما بلغ بذلك الموضع شاذباذيا، وذكر المعداني في كتاب المراوزة أن رأس الحسين بن على رضى الله عنه (249/ ألف) مدفون في مرو في قصر ابن سكان المجوس على يمين الداخل تحت الجدار وقد كتب على جدرانه حديثا طويلا من أماليه القاضي الإمام فخر القضاة الأرسابندي فيه مناقب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على النقش والمكتوب أوله: ما يقول محمد بن الحسين الأرسابندي .... عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحب أبا بكر فقد أقام الدين- الحديث بطوله بخط لاجورد جيدة مهذبة حسنة بتمامها» . [1] أي بعد الواو. [2] راجع لترجمته وما قالوا فيه من الجرح والتعديل لسان الميزان للذهبى 3/ 84- 88 وتذكرة الحفاظ 488 وتاريخ بغداد للخطيب 9/ 40- 48 وغيرها، وكذا ذكره- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 6 ابن زيد [وغيرهما-[1]] ، روى عنه أبو قلابة الرقاشيّ وأبو مسلم الكجي ومحمد بن يونس الكديمي وحمدون بن أحمد بن سلم السمسار وغيرهم، وكان ذا هيئة حسنة، وقال أبو عبيد القاسم بن سلام [2] : انتهى العلم- ويعنى علم الحديث- إلى أحمد بن حنبل وعلى بن عبد الله بن المديني ويحيى ابن معين وأبى بكر بن أبى شيبة، فكان أحمد أفقههم به، وكان على أعلمهم به، وكان يحيى بن معين أجمعهم له، وكان أبو بكر بن أبى شيبة أحفظهم له، [قال أبو يحيى: وهم أبو عبيد وأخطأ، أحفظهم له-[3]] سليمان بن داود الشاذكوني، وكان الشاذكوني يتهم بشرب النبيذ وغير ذلك، وكان يتهم بوضع الحديث، وذكره البخاري فقال له: هو عندي أضعف من كل ضعيف، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو ليس بثقة، وكان عباس العنبري يقول: ما مات ابن الشاذكوني حتى انسلخ من العلم   [ () ] الذهبي في تاريخ الإسلام الكبير بأزيد مما ذكر في التذكرة واللسان، وبالجملة فإنه مختلف فيه، وما ذكر أبو سعد هاهنا فلفظ الخطيب في تاريخ بغداد. [1] من اللباب. [2] هذه رواية الخطيب رواها عن البرقاني قال: حدثني محمد بن أحمد بن محمد الأدمي حدثنا محمد بن على الأيادي حدثنا أبو يحيى الساجي قال حدثني أبو أسامة عبد الله ابن أسامة الكلبي حدثني عبد الله بن أبى زياد القطواني قال سمعت أبا عبيد- إلخ، أوردت السند لإفادة ما سيأتي في المتن من السقطة وبدون إثباتها لا يستقيم. [3] من تاريخ بغداد ولا بد منه، وراجع تذكرة الحفاظ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 7 انسلاخ الحية من قشرها [1] ، ومات بالبصرة [2] ، وقيل: مات بأصبهان [3] في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين ومائتين، وحكى إسماعيل بن الفضل ابن طاهر قال: رأيت سليمان الشاذكوني في النوم فقلت: ما فعل الله بك يا أبا أيوب؟ قال: غفر لي، قلت: بماذا؟ قال: كنت في طريق أصبهان أمرّ إليها فأخذني مطر وكان معى كتب ولم أكن تحت سقف ولا شيء فانكببت على كتبي حتى أصبحت وهدأ المطر فغفر الله لي بذلك، [قال أبو بكر بن مردويه الحافظ:-[4]] وأبو أيوب الشاذكوني من بنى منقر بن عبيد من قيس عيلان [5] قدم أصبهان [ست قدمات، أول ما قدم سنة 222-[4]] ومات بها سنة ست وثلاثين ومائتين.   [1] وحكى عن عبدان الأهوازي أنه قال: معاذ الله أن يتهم الشاذكوني! وإنما كانت كتبه قد ذهبت فكان يحدث حفظا فيغلط، ذكر قوله الخطيب والذهبي، ومال الذهبي في اللسان إلى عظمته. [2] هذا قول الحسين بن فهم. [3] وهذا قول الحافظ أبى نعيم الأصبهاني ومحمد بن جرير الطبري وغيرهما، وكذا في تاريخ وفاته اختلاف. [4] من م، س وليس في الأصل. [5] كذا في الأصول كلها، وكذا هو في رسم (المنقري) ، والصواب أن منقرا من سعد بن زيد مناة بن تميم، فهو منقر بن عبيد بن مقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم- راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 205، منهم قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه، راجع لترجمته الإصابة، وفي الإصابة أيضا قيس بن عاصم الجزء: 8 ¦ الصفحة: 8 2260- الشَّاذكُوهي بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة الساكنة بعد الألف [1] وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى شاذكوه، وظني أنها ناحية بجرجان [2] أو قرية [2]- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد بندار ابن أحمد [2] بن إبراهيم بن أحمد [2] الشاذكوهى الجرجاني، التاجر يروى عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن أبى الحكم الختّليّ البغدادي، مات في شوال سنة إحدى وأربعمائة [3] . 2261- الشَّاذْمَاني بفتح الشين المعجمة بعدها الألف وسكون الذال المعجمة وفتح الميم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاذمانه وهي قرية على نصف فرسخ من هراة، منها أبو سعد عبيد الله ابن أبى أحمد عاصم بن محمد الشاذمانى الحنيفي [4] ، سمع أبا الحسن على بن الحسن   [ () ] ابن أسيد من بنى نمير بن عامر بن صعصعة من قيس عيلان، وهو غير قيس المنقري، وراجع الجمهرة ص 263 ولعل الاشتباه وقع من هنا أو كلمة «قيس عيلان» مصحفة عن «مقاعس» لأن أبا سعد ذكر في نسبة (المنقري) : «هذه النسبة إلى بنى منقر بن عبيد بن قيس عيلان وهو بطن من بنى سعد تميم- إلخ» والله تعالى أعلم. [1] وضم الكاف بعدها الواو. [2- 2] سقط من م، س. [3] ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان ص 165 فراجعه، وكذا ذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 5/ 125 في رسم (الشاذكوهى) وذكره في (بندار) 1/ 357 عن حمزة السهمي. وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 124 فإنه أورد عن توضيح ابن ناصر الدين رسم (الشادكويى) . [4] وفي معجم البلدان «الحنفي» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 9 الداوديّ وغيره، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، ومات بعد سنة ثمانين وأربعمائة. 2262- الشَّاذْياخي بفتح الشين المعجمة والذال المعجمة الساكنة والياء المفتوحة المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين [1] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما على باب نيسابور مثل قرية متصلة بالبلد، بها دار السلطان، ومنها أبو بكر شاه بن أحمد بن عبد الله الشاذياخى الصوفي، من أهل الخير والدين، وكان من المختصين بخدمة أبى القاسم القشيري، سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن مسرور وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري [وغيرهما-[2]] ، سمع منه أبو الحسن [3] عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة [4] في أيام الغلاء والقحط وابنه أبو الفتوح عبد الوهاب بن الشاه الشاذياخى، شيخ صالح سديد السيرة، يسكن باب عزرة بنيسابور، سمع الأستاذ أبا القاسم القشيري وأبا حامد أحمد بن الحسن الأزهري وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي [وغيرهم-[5]] ،   [1] أي الذال والياء بين الألفين. [2] من م، س، وسقط من الأصل، وسقط ما قبله من اللباب المطبوع. [3] في م، س «أبو الحسين» . [4] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س بالأرقام «474» أي أربع وسبعين واربعمائة. [5] من م، س، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 10 سمعت منه سنة ثلاثين بالكثير [1] ، منها كتاب البستان لأبى الفضل الطبسي [2] . [3] وشاذياخ قرية ببلخ على خمسة فراسخ منها، والنسبة إليها الشاذياخى أيضا، خرج منها جماعة من العلماء [3] . ومن القدماء أبو على الحسن بن على ابن القاسم بن عباس بن عبد الصمد الشاذياخى من نيسابور، سمع إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع النيسابورىّ، روى عنه أبو عبد الله ابن دينار ويحيى بن منصور القاضي، [ورأيت في شعر أبى محلّم حيث قال لعبد الله بن طاهر: سقى قصور الشاذياخ الحياء ولعله موضع بنواحي الرقة، لأنه ذكر حسين (كذا) وهو من ملك البلاد-[4]] . 2263- الشَّارِبي بفتح الشين المعجمة وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الشارب، ويقال ببغداد للسقّاء: الشارب، وهذا مما يلحن فيه العامة، لأن الشارب هو الّذي يشرب لا الّذي يحمل الشراب   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «سمعت منه ثلاثين الكبير» كذا. [2] زيد بعده في م، س عبارة «وكانت ولادته قبل سنة ثمانين سنين وأربعمائة وتوفى .... » كذا، وموضع النقاط بياض. [3- 3] وما بين المربعين وقع في م، س بعد ترجمة أبى على بعد لفظ «القاضي» وبعده فيهما لفظ «منهم» ثم بياض قدر لفظة ثم بعده زيادة كما سيأتي. [4] من م، س، وليس في الأصل. ومراده بالرقة موضع قرب نيسابور، راجع معجم البلدان (الرقتان) و (الرافقة) و (الرقة) ، وأورد ياقوت قطعة أبى محلم عوف بن محلم بتمامها في (ميان) وقصته مع عبد الله بن طاهر بن الحسين، وراجع في معجم البلدان (الشاذياخ) فإنه ذكر فيه بعض الطرائف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 11 والماء [1] ، وهو أبو بكر [2] أحمد بن محمد بن بشر بن على بن محمد بن جعفر المقرئ الشاربى، المعروف بابن الشارب، مروزى الأصل، وهو من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر محمد [3] بن محمد بن سليمان الباغندي، حدث عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني [4] . 2264- الشاركى بفتح الشين المعجمة والراء المهملة [5] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى [6] شارك وهي بليدة بنواحي بلخ، خرج منها جماعة من أهل الفضل، منهم أبو منصور نصر بن منصور [6] الشاركى المعروف بالمصباح، من الأفاضل المذكورين، اتصل بالوزير نظام الملك فلم يرتبطه فانقطع عنه وآثر العزلة مدة ثم دوّخ البلاد وجال في أطراف خراسان والعراق، وخرج إلى مصر وسكنها إلى حين وفاته وأكرم مورده، ومما يقول في الحنين إلى وطنه: [لم يطلع البدر في إيوان [7] مبتسما ... إلا وجدت رسيس الشوق في كبدي-[8]]   [1] لأن الشارب هو الّذي يشرب الماء لا الّذي يسقيه- اللباب. [2] في هذه الترجمة سقطة كبيرة في م، س وتحاريف. [3] من تاريخ بغداد 4/ 401، ووقع في الأصل «أحمد» . [4] قال الخطيب: وسألته عنه فقال: ثقة. [5] أي بعد الألف. [6- 6] ما بين الرقمين سقط من م، س. [7] من اللباب غير أن فيه «إيران» مكان «ايوان» ، وفي م، س «لم يطلع بالبدر في ايوان» كذا. [8] ما بين المربعين من م، س، وسقط من الأصل. وقال ابن الأثير: قلت: قول السمعاني «إن شارك بليدة بنواحي بلخ» وهم، بدليل قول المصباح- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 12 2265- الشَّارِي بفتح الشين المعجمة وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى الشراة وهم الخوارج، والنسبة إليهم الشاري [2] . 2266- الشَّاشِي [3] بالألف الساكن بين الشينين المعجمتين [3] ، هذه النسبة إلى مدينة وراء نهر سيحون يقال لها الشاش، وهي من ثغور الترك [4] ،/ خرج منها جماعة كثيرة من أئمة المسلمين، منهم عبد الله بن أبى عرابة [5] 249/ ب الشاشي، سمع منه محمد بن إسماعيل البخاري وجعفر بن محمد الفريابي وغيرهما وابن أخيه أبو على الفضل بن العباس بن أبى غراب [6] الشاشي،   [ () ] ابن منصور الشاركى المذكور في هذه الترجمة: ونار كأفنان الصباح رفيعة ... تورثتها من شارك بن سنان فهذا يدل أنه رجل، وكثيرا ما تتفق أسماء الرجال والأمكنة، فرأى السمعاني هذه النسبة وعرف تلك البليدة فظنه منها، والله أعلم- انتهى. ومثله ذكر ياقوت في معجم البلدان وقال: وفي شعره ما يدل على أن شاركا اسم جده- انتهى، ثم ذكر ما ذكر ابن الأثير وزاد: متوجة بالفرقد بن كريمة ... تجير من البأساء والحدثان كثيرة أغصان الضياء كأنها ... تبشر أضيافي بألف لسان وراجع «الشارك» في تعليق الإكمال 5/ 2 عن استدراك ابن نقطة. [1] أي بعد الألف. [2] وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 524. [3- 3] ساقط من م، س. [4] راجع معجم البلدان وعلى الأخص أواخر ذكر هذه المدينة. [5] كذا في م، س، وفي الأصل «ابن أبى غراب» . وبعده ساقط من م، س. [6] كذا في الأصل كما مر، وانتهت إلى هنا السقطة من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 13 رحل إلى مرو والعراق، وسمع على بن حجر وأحمد بن حنبل، روى عنه أهل بلده، مات سنة ست وثمانين ومائتين والإمام أبو بكر محمد بن على بن إسماعيل القفال الشاشي، أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة، ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات سنة ست وستين وثلاثمائة [1] [ومن المتأخرين جماعة حدثونا عنهم وسمعنا منهم-[2]] وقبله أبو موسى هارون بن حميد الشاشي، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وسليمان ابن حرب، روى عنه أهل الشاش، مات سنة ست وستين ومائتين، [قال أبو حاتم بن حبان: فقيه البدن-[3]] وأبو على الحسن بن صاحب [4]   [1] كذا عندنا، وذكر تقى الدين السبكى في طبقات الشافعية الكبرى 2/ 178 عن ابن صلاح أن هذا وهم قطعا، بل الصواب أنه مات في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة، كما أرخ وفاته الحاكم أبو عبد الله. وأورد ابن خلكان في وفيات الأعيان 3/ 339 (طبع مكتبة النهضة سنة 1948) قول الحاكم في تاريخ وفاته وزاد: وقال: كتبت عنه وكتب عنى، ووافقه على هذا ابن السمعاني في كتاب الأنساب، وقال السمعاني في كتاب الذيل: إنه توفى سنة ست وستين وثلاثمائة، هكذا قاله في الأنساب في رسم «الشاشي» والقول الأول قاله في رسم «القفال» - انتهى. قلت: وذكره هناك بأزيد مما هنا. [2] ما بين المربعين من م، س، وليس في الأصل، وليس هذا موضعه. [3] من م، س، وسقط من الأصل. كذا ذكره، وقال ابن حبان في ثقاته: «روى عنه أهل بلده» ووقعت نسبته في مخطوطة الثقات «السامي» . [4] كذا في الأصول وتاريخ بغداد 7/ 333، وفي اللباب ومعجم البلدان «حاجب» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 14 ابن حميد [1] الشاشي، أحد الرحالين [في طلب العلم، رحل-[2]] إلى خراسان والجبال والعراق والحجاز والشام، كثير السماع، [كتب ببلاد خراسان والجبال والحجاز والعراق وكور الأهواز والجزيرة والشام، و [3]] حدث عن على بن خشرم وإسحاق بن منصور والحسن بن محمد بن الصباح وعمرو بن عبد الله الأودي وأبى زرعة الرازيّ ومحمد بن عوف الحمصي ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم، روى عنه أبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبو على النيسابورىّ وإبراهيم بن محمد بن حمزة ومحمد بن المظفر، وكان ثقة، وتوفى بالشاش سنة أربع عشرة وثلاثمائة و [4] جعفر بن شعيب، أبو محمد الشاشي، حدث بنيسابور سنة سبع وثمانين ومائتين عن أبى أحمد [5] محمد بن يوسف اليمامي وأبى الربيع خالد بن يوسف السمتى ويعقوب بن حميد بن طالب [6] وعيسى بن حماد [زغبة وأبى طاهر أحمد بن عمرو بن السرح-[7]] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو بكر أحمد بن على الرازيّ الحافظان، وقال الشاشي هذا: سمعت الجاحظ وسأله رجل [فقال له-[7]] : يا با عثمان!   [1] كذا في الأصول واللباب، وفي معجم البلدان «جنيد» مشكلا. [2] من اللباب. [3] من م، س، وليس في الأصل. [4] زيد في الأصول «أبو محمد» . [5] كذا في م، س، وفي الأصل «أبى حميد» . [6] كذا بالأصل، وفي م، س «كاسب» . [7] من م، س، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 15 الصفع حار أو بارد؟ فقال: ما دام في الكف فبارد [1] وإذا وقع على القفا فهو حار وأبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح [2] بن معقل الشاشي الأديب، كان أصله من مرو، قدم بخارى وحدث بها في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة عن عيسى بن أحمد العسقلاني وإسحاق بن إبراهيم ابن حبلة الترمذي وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي والعباس بن محمد الدوري وجماعة من أهل العراق، روى عنه جماعة كثيرة، منهم أبو القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي وأبو الفضل منصور بن نصر ابن بنت الكاغذي السمرقندي، وانصرف إلى الشاش ومات بها في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة [3] . 2267- الشَّاصُوني بفتح الشين المعجمة وضم الصاد المهملة [4] والواو الساكنة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاصونة وهو اسم [5] لجد أبى الفضل العباس بن محبوب بن عثمان بن عبيد الشاصونى، وشاصونة لقب عثمان [بن عبيد-[6]] فيما أظن، وهو شاصونة بن عبيد بن معرض   [1] في م، س «فهو بارد» . [2] وقع في اللباب «سريج» وراجع لترجمته تذكرة الحفاظ للذهبى 2/ 848. [3] وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الشاشي، فقيه الحنفية في عصره، ولى القضاء بمصر وتوفى بها سنة 325، وهو صاحب كتاب أصول الفقه المعروف بأصول الشاشي. وراجع لترجمة فخر الإسلام أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي الأصل وفيات الأعيان 3/ 356 وغيره. [4] أي بعد الألف. [5] في اللباب «لقب» . [6] من م، س، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 16 ابن عبد الله بن معيقيب اليمامي، وذكر قصته [1] أنه كان صبيا صغيرا ملفوفا في خرقة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أنا؟ قال: أنت رسول الله! ولم يتكلم الغلام بعدها، ورفع هذا الحديث لنا بأسانيد أكثرها واهية، يروى العباس عن أبيه محبوب وهو من أهل اليمامة، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني [2] في معجم شيوخه [2] وذكر أنه سمع منه [بمكة-[3]] حرسها الله. 2268- الشَّاطِري بفتح الشين المعجمة وكسر الطاء المهملة [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الشاطر، وهو اسم لبعض أجداد أبى طاهر محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن على بن المتوكل بن عمر الكاتب الشاطرى، المعروف بابن الشاطر [5] ، من أهل بغداد، كان صدوقا، سمع أبا الحسن على بن عمر السكرى [6] وأبا حفص بن شاهين وأبا الطيب بن المنتاب وأبا أحمد بن جامع الدهان، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، يسكن في سكة النعيمية، بباب البصرة،   [1] راجع الإصابة: معرض بن معيقيب. [2- 2] ليس في م، س. [3] من م، س، وسقط من الأصل. [4] أي بعد الألف. [5] وفي تاريخ بغداد 2/ 383: محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن على المتوكل ابن عم أبى طاهر الكاتب المعروف بابن الشناطر- إلخ، وكذا ذكره في غير موضع «ابن الشناطر» . [6] وفي اللباب «الحربي» وراجع ص 157 من الجزء السابع من الأنساب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 17 وكانت ولادته في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، ومات [1] في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 2269- الشَّاعِر بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة وفي آخرها الراء، [2] اشتهر بهذا الاسم [2] جماعة من العلماء [3] قالوا الشعر [3] ، وجماعة من الشعراء كانوا سمعوا الأحاديث ورووها، والمشهور بهذا الاسم القاسم ابن أبى العباس الشاعر، واسم أبى العباس السائب بن فروخ، من أهل مكة، يروى عن أبى جعفر محمد بن على، روى عنه سعيد بن حسان ولبطة بن الفرزدق المجاشعي التميمي الشاعر، يروى عن أبيه عن أبى سعيد الخدريّ وأبى هريرة رضى الله عنهما، روى عنه سفيان بن عيينة والقاسم بن الفضل [4] وأبوه أبو فراس الفرزدق بن غالب الشاعر التميمي، من أهل البصرة، واسمه همام بن غالب [5] ، والفرزدق لقب [6] ، يروى عن ابن عمر وأبى هريرة   [1] في م، س «ووفاته» . [2- 2] من اللباب، ووقع في الأصل «هذه النسبة اشتهرت بها» وفي م، س «اشتهر» . [3- 3] من اللباب، ووقع في الأصول «يقول الشاعر» . [4] ذكره ابن حبان في الثقات. [5] بن صعصعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع. [6] وإنما لقب بهذا لأنه شبه وجهه بالخبزة وهي فرزدقة، وهي العجين الّذي يسوى منه الرغيف. وراجع لترجمته وأحواله طبقات فحول الشعراء لمحمد بن سلام الجمحيّ ص 250 طبع دار المعارف والأغاني ولسان الميزان 6/ 198 وغيرها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 18 رضى الله عنهم، روى عنه [1] ابن أبى نجيح إبراهيم ومروان الأصفر [1] ، روى أحاديث يسيرة، وكان ظاهر الفسق هتاكا للحرم وقذافا للمحصنات، ومن كانت فيه خصلة من هذه الخصال استحق مجانبة روايته على الأحوال، مات سنة عشر ومائة هو وجرير الخطفى الشاعر [2] خصمه في سنة واحدة ومحمد بن مناذر الشاعر، من أهل البصرة، يروى عن ابن عيينة، روى عنه الحجازيون، كان ماجنا مظهرا للمجون، لا يجوز الاحتجاج به، وذكره يحيى بن معين فقال: كان يرسل العقارب في المسجد الحرام كيما تلسع الناس، وكان يصب المداد بالليل في المواضع التي يتوضئون منها كيما يسود وجوه الناس، ليس يروى عنه رجل فيه خير [3] ومن مشهوري المحدثين أبو محمد حجاج بن يوسف بن حجاج الشاعر الثقفي [4] ، كان أبوه يوسف- الملقب بلقوة- شاعرا، صحب أبا نواس وكان منشؤه بالكوفة، وأما حجاج فبغدادي المولد والمنشأ، سمع يعقوب بن إبراهيم ابن سعد وأبا أحمد الزبيري وشبابة بن سوار وعبد الرزاق بن همام ويزيد ابن أبى حكيم وعثمان بن عمر بن فارس وأبا نوح قرادا وعبد الصمد ابن عبد الوارث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني [5] وأبو داود السجستاني ومسلم بن الحجاج وصالح بن محمد جزرة وجماعة كثيرة وآخرهم   [1- 1] من م، س واللباب، وفي الأصل «ابن إبراهيم ومروان بن الأحنف» كذا. [2] هو جرير بن عطية بن حذيفة الخطفى. [3] راجع لسان الميزان 5/ 390 وغيره. [4] يلقب بابن الشاعر. [5] من تاريخ بغداد وفي النسخ «الصنعاني» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 19 أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة فهما حافظا، قال ابن أبى حاتم [1] : كتبت عنه وهو ثقة [قال أبو محمد: كان-[2]] من الحفاظ ممن يحسن الحديث، وسئل أبى عنه فقال: صدوق، وقال حجاج بن الشاعر: 250/ ألف/ جمعت لي أمى مائة رغيف فجعلتها في جراب وانحدرت إلى شبابة بالمدائن فأقمت ببابه مائة يوم كل يوم أجيء برغيف فأغمسه في دجلة فآكله، فلما نفدت [3] خرجت، وسئل أبو داود السجستاني: أيما أحب إليك الرمادي أو حجاج بن الشاعر؟ فقال: حجاج خير من مائة مثل الرمادي، وقال النسائي: حجاج بن يوسف يقال له ابن الشاعر بغدادي ثقة، وقال غيره [4] : مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين. 2270- الشَّافِعي بفتح الشين المعجمة المشددة وكسر الفاء [5] والعين المهملة، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن [6] كعب بن [6]   [1] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 168، وأما سوق ترجمته هذه فمن الخطيب في تاريخ بغداد 8/ 240، وراجع تهذيب التهذيب 2/ 209. [2] من نسخة من كتاب الجرح والتعديل. [3] من م، س، وفي الأصل «نفد» وكذا هو في التاريخ. [4] وهو ابن قانع. [5] أي بعد الألف. [6- 6] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 20 لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، المطلبي الشافعيّ، وهو منسوب إلى جد جده شافع بن السائب، ولد بغزة من بلاد فلسطين بنواحي بيت المقدس سنة خمسين ومائة، [1] لعله مات في يومها الإمام الأعظم أبو حنيفة رضى الله عنه [1] ، وقيل باليمين، ونشأ بمكة وبها تعلم العلم [2] وبالمدينة، وسكن مصر، وتوفى بها في رجب [3] سنة أربع ومائتين، حدث عن مالك ابن أنس [4] ومحمد بن الحسن الشيباني وابن عيينة، روى عنه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، وقال الشافعيّ: حفظت من كتاب محمد ما تحمل بختي، وجماعة من أقربائه [5] انتسبوا بهذه النسبة، منهم ابن عمه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع [6] ، من أهل مكة، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الشافعيّ وأبو يعقوب البرمكي [7] وأحمد بن حنبل، روى المزني عن الشافعيّ أنه قال: رأيت على بن أبى طالب رضى الله عنه   [1- 1] سقط من م، س. [2] راجع لهذا السياق ترجمة الإمام الشافعيّ رضى الله عنه من تاريخ بغداد 2/ 56- 73. [3] في التاريخ آخر يوم من رجب. [4] من هنا سقطة في م، س إلى «البرمكي» س 11. [5] زيد في الأصل «و» . [6] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 154 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 1 ق 1 ص 129 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 1/ 231 وغيرها. [7] إلى هنا انتهت سقطة من م، س، وزيد فيهما هاهنا «روى عنه جماعة كثيرة مثل أبى يعقوب البويطي- إلخ» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 21 في النوم فسلم على وصافحنى وخلع خاتمه وجعله في إصبعي، وكان لي عم ففسرها لي فقال: أما مصافحتك لعلى فأمان من العذاب، وأما خلع خاتمه وجعله في إصبعك فسيبلغ اسمك ما بلغ اسم عليّ في الشرق والغرب، وكان يفتى وله خمس عشرة سنة، وكان يحيى الليل إلى أن مات، وقال له مسلم بن خالد الزنجي- ومر على الشافعيّ وهو يفتى وهو ابن خمس عشرة سنة فقال: يا أبا عبد الله! أفت فقد آن لك أن تفتي [1] ، وكتب عبد الرحمن بن مهدي إلى الشافعيّ وهو شاب أن يضع له كتابا فيه معاني القرآن ويجمع فنون الأخبار فيه وحجة الإجماع وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسنة، فوضع له كتاب الرسالة، قال عبد الرحمن بن مهدي: ما أصلى صلاة إلا وأنا أدعو للشافعي فيها، وحكى أن بشرا المريسي لما حج فرجع فقال لأصحابه: رأيت شابا من قريش بمكة ما أخاف على مذهبنا إلا منه- يعنى الشافعيّ، وروى أن إسحاق بن راهويه أخذ بيد أحمد بن حنبل وقال: تعال حتى أذهب بك إلى من لم تر عيناك مثله، فذهب بى إلى الشافعيّ، وذكر أحمد بن حنبل قال: ستة أدعو لهم سحرا أحدهم الشافعيّ، وذكر صالح بن أحمد بن حنبل قال: مشى أبى مع بغلة الشافعيّ فبعث إليه يحيى بن معين فقال له: يا أبا عبد الله! أما رضيت إلى أن تمشى مع بغلته؟ فقال: يا أبا زكريا! لو مشيت من الجانب الآخر كان أنفع لك، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى: يا أبت! أي رجل [2] كان   [1] راجع تاريخ بغداد 2/ 64، قال الخطيب: والصواب أن الإمام الشافعيّ كان حينذاك ابن دون عشرين سنة. [2] في تاريخ بغداد «أي شيء» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 22 الشافعيّ؟ فانى سمعتك تكثر من الدعاء له، فقال لي: يا بنى! كان الشافعيّ كالشمس للدنيا وكالعافية للناس، فانظر هل لهذين من خلف أو منهما عوض! وقال أبو ثور: من زعم أنه رأى مثل محمد بن إدريس في علمه وفصاحته ومعرفته وثباته وتمكنه فقد كذب، كان محمد بن إدريس الشافعيّ منقطع القرين في حياته فلما مضى لسبيله لم يعتض منه، وقال أبو الوليد بن أبى الجارود: ما رأيت أحدا إلا وكتبه أكثر من مشاهدته إلا الشافعيّ فان لسانه أكثر من كتابه، وكان أبو بكر الحميدي إذا ذكر الشافعيّ عنده يقول: حدثنا سيد الفقهاء، ورئي الشافعيّ بعد وفاته في المنام [1] فقيل له [1] : يا با عبد الله! ما صنع الله بك؟ قال: أجلسنى على كرسي من ذهب ونثر عليّ اللؤلؤ الرطب ومن أولاد عمه إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد ابن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف الشافعيّ، من أهل مكة، يروى عن يوسف بن يعقوب النجاحى، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وإبراهيم بن محمد بن العباس الشافعيّ، مكي، يروى عن الحارث بن عمير والمنكدر وعبد الله بن رجاء، روى عنه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، وقال أبو حاتم: محله الصدق، وكان أحمد بن حنبل يحسن الثناء عليه [2] وجماعة من أصحابه [3] ومنتحلي مذهبه من المتأخرين انتسبوا بهذه   [1- 1] من م، س، وفي الأصل «فقلت له» وهذا قول الربيع بن سليمان، راجع تاريخ بغداد ص 70. [2] قد مضى ترجمته وذكر مراجعها في ص 21. [3] في م، س هنا ذكر ابن عمه الإمام الشافعيّ بتمامه، وكان فيهما سقطة فيما مضى الجزء: 8 ¦ الصفحة: 23 النسبة لاتباعهم مذهبه، والنسبة الصحيحة إلى مذهبه «الشافعيّ» [أيضا-[1]] ، ومن قال «الشفعوى» فقد وهم، هكذا سمعت إمام أهل اللغة أبا منصور ابن الجواليقيّ، ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه ابن موسى بن بيان الجبليّ [2] الشافعيّ، من أهل بغداد، [3] شيخ ثقة صدوق ثبت، كثير الحديث، حسن التصنيف في عصره، أملى وحدث عن عامة شيوخ بغداد [3] مثل محمد بن الجهم السمري وأبى قلابة الرقاشيّ ومحمد ابن شداد المسمعي ومحمد بن غالب بن حرب، وعمر حتى كتب عنه أبو الحسن على بن عمر بن أحمد الدار قطنى وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو على بن شاذان، وآخر من روى عنه أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز [4] ، وكانت ولادته بجبّل وسكن بغداد، وجمع أبوابا وشيوخا وكتب عنه قديما وحديثا، قال بعض الناس [5] : رأيت جزءا فيه مجلس كتب عن ابن صاعد في سنة 318، وبعده مجلس كتب عن أبى بكر الشافعيّ في ذلك الوقت، ولما منعت الديلم ببغداد الناس أن يذكروا فضائل الصحابة وكتبت سبّ السلف على المساجد كان أبو بكر الشافعيّ يتعمد في ذلك الوقت إملاء الفضائل   [ () ] في ص 21 فمضى ذكره هناك من الأصل. [1] من م، س، وليس في الأصل. [2] وذكره ابن سعد في رسم (الجبليّ) 3/ 194. [3- 3] ما بين الرقمين ساقط من م، س. وراجع لترجمته تاريخ بغداد 5/ 456. [4] في المراجع «السمسار» . [5] هذه رواية الخطيب في تاريخ بغداد عن محمد بن على بن مخلد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 24 في جامع المدينة وفي مسجده بباب الشام ويفعل ذلك حسبة ويعده قربة-[1]] ، وكان الدار قطنى يقول: أبو بكر الشافعيّ [2] ثقة مأمون، ما كان في ذلك الزمان أوثق منه، ما رأيت له إلا أصولا صحيحة متقنة، وقد ضبط سماعه فيها أحسن الضبط، ولد في جمادى ... [3] سنة ستين ومائتين بجبّل، ومات في ذي الحجة [4] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببغداد وبعده أبو على الحسن بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن عبد الله بن العباس بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله ابن العباس بن عبد المطلب، الهاشمي الشافعيّ المكيّ، من أهل مكة، كان من الثقات المكثرين، حدث عن أبى الحسن/ أحمد بن إبراهيم بن فراس 250/ ب العنبسى [5] ، [سمع منه جدي الإمام أبو المظفر السمعاني وأبو القاسم الشيرازي الحافظ وجماعة كثيرة-[6]] حدثنا عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد العزيز المكيّ بأصبهان وأبو المظفر عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري بنيسابور   [1] ما بين المربعين من م، س، وليس في الأصل. [2] في تاريخ بغداد مكانه «جبلي» . [3] كذا في الأصول واللباب وفي الأصول موضع النقاط بياض، وفي تاريخ بغداد رواية عنه أنه قال: ولدت في أحد الجماديين- إلخ. [4] توفى يوم الأربعاء ودفن يوم الجمعة باكرا لثلاث عشرة بقين من ذي الحجة وصليت على قبره بقرب قبر الإمام أحمد بن حنبل، وقيل دفن يوم الأربعاء، وقيل يوم الخميس- تاريخ بغداد. [5] كذا في الأصل، وفي م، س «العنفسى» كذا. [6] من م، س، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 25 ولم يحدثنا عنه سواهما، وتوفى بمكة سنة نيف وسبعين وأربعمائة، [وإنما قيل له الشافعيّ بما سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد الحافظ بأصبهان يقول: سمعت أبا الفضل أحمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: سئل أبو على الشافعيّ المكيّ عن هذه النسبة فقال: كان أبى يسمع الحديث وكان في القوم رجل يسمى الحسن بن عبد الرحمن المالكي فكتب لنفسه «الشافعيّ» ليقع الفرق بينهما، فثبت علينا هذا النسب-[1]] . 2271- الشَّافسَقي بفتح الشين المعجمة وسكون الفاء بعد الألف وفتح السين المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى شابسه إحدى قرى مرو على فرسخين منها، ويعرب فيقال شافسق [2] ، منها أبو أحمد سعيد ابن أحمد بن محمد بن معدان الشافسقى، والد أبى العباس المعداني الفقيه صاحب كتاب تاريخ المراوزة، مولده بقرية شافسق ثم انتقل إلى البلد وسكن سكة عسكر، رحل إلى العراق وأدرك الشيوخ، وسمع أبا حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري وسعيد بن مسعود السلمي المروزي وغيرهم، ثم اشتغل بالكتب، روى عنه ابنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني [وغيره-[3]] ، ووفاته في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. 2272- الشَّاقْلايي بفتح الشين المعجمة والقاف الساكنة بين الألف   [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2] قال ياقوت: شابسه من قرى مرو بينهما فرسخان، ينسب إليها شابستى. [3] من اللباب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 26 واللام ألف [1] ، هذه النسبة إلى بعض أجداد المنتسب إليه وهو شاقلا، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حمدان الفقيه الشاقلايى، من أهل بغداد، كان فقيها حنبليا، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [2] فقال: أبو إسحاق الفقيه المعروف بابن شاقلا، أحد شيوخ الحنابلة، قال لي أبو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء: كان رجلا جليل القدر [حسن الهيئة كثير الرواية-[3]] حسن الكلام في الفقه غير أنه لم يطل له العمر [4] . 2273- الشَّاكُري بفتح الشين المعجمة والكاف المضمومة بعد الألف- هكذا رأيت بضم الكاف في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم مقيدا مضبوطا- ثم الراء، هذه النسبة إلى شاكر وهو بطن من همدان، منها حامد بن أحمد الصائدي ويقال : الشاكري، حي من همدان- كذا قال ابن أبى حاتم [5] ، ثم   [1] وزاد ابن الأثير: وفي آخرها ياء مثناة من تحتها. [2] في تاريخ بغداد 6/ 17. [3] سقط من الأصل. [4] هنا في الأصل زيادة كما يلي: «شاكر- بفتح الشين المعجمة والكاف المكسور، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو جعفر بن محمد بن شاكر، يروى عن محمد بن الصباح، روى عنه محمد بن عبد الله البزار» ، وليست الزيادة في م، س، ولم يذكرها ابن الأثير أيضا. و «الشاكر» و «ابن شاكر» كثيرون. [5] في كتاب الجرح والتعديل المطبوع ج 1 ق 2 ص 300، وليس فيه القيد والضبط الّذي ذكرهما أبو سعد، وراجع لبني الصائد جمهرة أنساب العرب الجزء: 8 ¦ الصفحة: 27 قال: [1] روى عن سعد بن أبى الوقاص [1] ، روى عنه أبو إسحاق السبيعي. 2274- الشَّالَنْجي بفتح الشين المعجمة واللام بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الجيم [2] ، هذه النسبة إلى بيع الأشياء من الشعر كالمخلاة والمقود والحبل، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو إسحاق إسماعيل بن سعيد الشالنجى الكسائي الجرجاني، إمام فاضل جليل القدر، طبرى الأصل، صنف كتبا كثيرة، منها كتاب البيان وغيره، وكان أحمد بن حنبل يكاتبه، وكان إسماعيل الشالنجى ينتحل مذهب [3] الإمام الأعظم أبى حنيفة [3] ، وكتب الحديث ورأى الحق في اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رد عليهم في كتاب البيان، وكان من أصحاب محمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة رضى الله عنهما، كل مسألة يحكى عنه ثم يرد عليه، وحكى عنه أنه قال: كنت أربعين سنة على الضلالة فهداني الله عز وجل فأى رجال فاتتنى! سمع سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعيسى بن يونس وجرير بن عبد الحميد الضبيّ وعباد بن العوام وأبا معاوية الضرير وجماعة،   [ () ] لابن حزم ص 372، واسم الصائد: كعب بن شرحبيل بن شراحيل، من همدان بن مالك من سبإ. وانظر رسم «الصائدي» ولعل نسبته الشاكري إلى شاكر مخلاف باليمن عن يمين الصنعاء- راجع معجم البلدان. [1- 1] سقط من م، س. [2] هي كلمة فارسية أصلها «شالنگ» . [3- 3] من الأصل، وفي م، س «الرأى ثم هداه الله تعالى» وراجع تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 125- 127 فان أبا سعد أخذ ترجمته منه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 28 روى عنه الضحاك بن الحسين الأزدي والحسين بن على الأيلي [1] وأبو عوانة بن معلى بن منصور وأحمد بن العباس العدوي وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قيل: إنه مات سنة ثلاثين ومائتين بأستراباذ، وقيل: إنه مات بدهستان في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين ومائتين وأبو إبراهيم إسماعيل ابن الفضل الشالنجى، كان قاضى جرجان [2] ، يعرف بالشالنجي، روى عن يحيى ابن عقبة بن أبى العيزار وإسماعيل بن جعفر وسفيان بن عيينة، روى عنه سعيد بن يزيد الجرجاني وعمران بن موسى السختياني ومحمد بن أحمد بن شيرين وإسحاق بن إبراهيم الشالنجى الجرجاني [3] ، يروى عن يعلى بن عبيد، روى عنه أحمد بن موسى وأبو الحسن على بن إبراهيم بن محمد بن عبد الحميد الشالنجى الجرجاني، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد ابن حمزة [4] ، ومحمد بن علوية وغيرهم. 2275- الشَّالُوسِي بفتح الشين المعجمة واللام المضمومة بعد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى شالوس، وهي قرية كبيرة بنواحي آمل طبرستان [5] ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو عبد الله   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «الاملائى» وفي اللباب «الآملي» . [2] انظر تاريخ جرجان للسهمى ص 128. [3] انظر تاريخ جرجان ص 157. [4] كذا في الأصول، وفي تاريخ جرجان «حشمرد» . [5] روى ياقوت أن بينها وبين الري ثمانية فراسخ، وبينها وبين آمل من ناحية الجبال الديلمية عشرون فرسخا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 29 عبد الكريم بن أحمد بن الحسن بن محمد الشالوسى الطبري، فقيه عصره بآمل ومدرسها ومفتيها، وكان واعظا زاهدا، من بيت الزهد والعلم [1] ، ورد بغداد وخرج إلى الحجاز، وسمع أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري إما بمكة أو بمصر، وغالب ظني أنه سمع منه بمكة، سمع منه أبو محمد عبد الله بن يوسف الجرجاني، توفى سنة خمس وستين وأربعمائة وأبو يعلى الحسين بن [عبد العزيز بن محمد الشاعر، المعروف بالشالوسى، من أهل بغداد، وحدث عن-[2]] أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [3] وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وقال لي: سمعت من على بن عمر السكرى وأبى الحسين بن سمعون قال- وذكر لي الشالوسى: إنه الحسين بن عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن زيد بن مسعود بن عدي بن الحزن التيمي من تيم الرباب، وقال لي: ولدت في يوم الأحد السادس من ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في يوم الخميس ثامن المحرم من سنة أربعين وأربعمائة، وكان يسكن قطيعة الربيع [وسمعت من يقول: لم يكن في دينه بذلك-[4]] . [5]   [1] في م، س «وبيته بيت الزهد والعلم» . [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3] تاريخ بغداد 8/ 61. [4] من م، س والتاريخ، وسقط من الأصل. [5] وقال ياقوت: وينسب إلى شالوس أبو بكر محمد بن الحسين بن القاسم- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 30 2276- الشَّالِي بفتح الشين المعجمة وفي آخرها اللام [1] ، هذه النسبة إلى الشال، وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر محمد ابن عميرة الشالى، يروى عن على بن خشرم المابرسامي وغيره، روى عنه أبو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة. 2277- الشَّامَاتي بفتح الشين المعجمة وفي آخر الكلمة تاء منقوطة من فوقها بنقطتين، هذه النسبة إلى الشامات [2] ، وهي اسم لموضعين أحدهما اسم لأحد أرباع نيسابور وهو من الجامع إلى حدود بشت طولا وهو على القبلة ستة عشر فرسخا، وعرضه من حدود بيهق إلى حدود الرخ وهو   [ () ] ابن الحسين الطبري الشالوسى، وقيل يكنى أبا جعفر، الصوفي الواعظ، من أهل شالوس، كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث حريصا على جمعه وكتابته، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد الخشنامى وأبا سعد على بن عبد الله بن صادق وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وكان يحضر مجالس الحديث ويسمع ويكتب على كبر سنه، وكانت ولادته بشالوس سنة 477 وتوفى بآمل في محرم سنة 543- انتهى. [1] أي بعد الألف. [2] قال ياقوت: جمع شامة وهي علامة مخالفة لسائر الألوان، وقد تسمى بلاد الشام بذلك، وقيل بسيرجان مدينة كرمان رستاق على ستة فراسخ منها من ناحية الجبل يقال له الشامات، قال ابن طاهر: الشامات قرية من قرى سيرجان من كرمان على ستة فراسخ. والشامات أيضا من نواحي نيسابور كورة كبيرة، اجتاز بها عبد الله بن عامر بن كريز فرأى هناك سباخا فقال: ما هذه الشامات؟ فسميت بذلك- إلخ. ثم ذكر حدودها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 31 على القبلة أربعة عشر فرسخا، وفيها من القرى ما يزيد [1] عدده [1] على 251/ ألف ثلاثمائة/ قرية [2] ، وخرج منها جماعة من الفقهاء والأدباء، منهم أبو الحسن ابن أبى الحسين [3] القطان الشاماتي، قال أبو كامل البصيري: أبو الحسن القطان هو الناقد [4] المناظر من شامات نيسابور، سمعت منه كتاب المدخل في التفسير يرويه عن أبى القاسم بن حبيب وقال: كان أبو القاسم بن حبيب عندنا بنيسابور كرامي المذهب أولا ثم تحول إلى أصحاب الشافعيّ رحمه الله، وكان في داره بستان وبئر، وكان إذا قصده إنسان من الغرباء إن كان ذا ثروة طمع في ماله ويأخذ منه حتى يقرأ له، وإن كان فقيرا أمره بنزح الماء من البئر لبستانه بقدر طاقته حتى يفيده، وكان لا يفعل بأهل بلده ذلك وكنا نستفيد منه مجانا، قال أبو الحسن: وشامات ناحية بأعلى نيسابور كان والدي أبو الحسين منها، كان يتفقه في مسجدها ويتزهد فيها [5] وأبو جعفر محمد بن محمد بن أحمد الأديب الشاماتي منها [6] ، شيخ ثقة أديب فاضل عفيف، من أهل نيسابور، روى عن الأستاذ أبى طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي وأبى محمد عبد الله بن يوسف بن بامويه [7] الأصبهاني   [1- 1] ليس في م، س ومعجم البلدان. [2] قال ياقوت عن البيهقي: إنها تشتمل على مائتين وعشرين قرية. [3] في تبصير المنتبه ص 800 «أبو الحسن بن الحسن» . [4] من م، س، وفي الأصل «الرافد» . [5] من م، س، وفي الأصل «منها» . [6] راجع تبصير المنتبه ص 800. [7] من م، س، وفي الأصل «مامويه» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 32 وغيرهما- روى لنا [1] عنه أبو نصر الغازي الحاكم [2] بأصبهان وأبو سعد ناصر ابن سهل البغدادي بنوقان وعبد الله بن أبى القاسم الجصاص بنيسابور وغيرهم، مات في شعبان سنة تسع وسبعين وأربعمائة ومن القدماء أبو حامد أحمد بن الفضل بن منصور الشاماتي [3] ، يروى عن محمد بن رافع وأيوب بن الحسن، روى عنه أبو عبد الله الديناري وأبو الطيب الذهلي وأبو بكر [4] جعفر بن أحمد بن [أبى-[5]] عبد الرحمن الشاماتي، من أهل نيسابور، تفقه على أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، ويروى الحديث عن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وإسحاق بن منصور وأبى كريب ويونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبدة الضبيّ وأبى موسى وبندار، روى عنه أبو عبد الله بن يعقوب [6] ، توفى في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين ومائتين [7]   [1] من الأصل، وليس في م، س. [2] في م، س «الحافظ» . [3] ترجمته في الإكمال 5/ 146. [4] في الإكمال 5/ 146 «أبو محمد» ولم يذكر الكنية ياقوت وذكر ترجمته بأبسط مما في الأنساب والإكمال. [5] من م، س والإكمال، وليس في الأصل ومعجم البلدان. [6] في الأصول «أبو عبد الله بن أبى يعقوب» ومثله في نسخة من الإكمال وسيأتي. [7] قال ياقوت: جعفر بن أحمد بن عبد الرحمن الشاماتي النيسابورىّ، يروى عن محمد بن يونس الكديمي- قاله ابن طاهر، وقال الحافظ أبو القاسم: رحل الشاماتي وسمع بدمشق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، وبغيرها عطية بن بقية ومهيا بن يحيى الشاماتي، وبمصر أبا عبيد الله ابن أخى وابن وهب وأبا إبراهيم المزني والربيع الجزء: 8 ¦ الصفحة: 33 وحامد بن محمود بن معقل الشاماتي القطان النيسابورىّ [1] ، والد أبى العباس، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف وعبد الله بن هاشم، توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة، روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو عبد الله بن دينار العدل والفقيه أبو العباس الشاماتي وأما ابنه أبو العباس محمد بن حامد الشاماتي يروى عن أبى العباس محمد بن يونس الكديمي والسري بن خزيمة والحسين بن الفضل البجلي وأحمد بن نصر اللباد ومحمد ابن أيوب الرازيّ وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو العباس الشاماتي كان من مشايخ أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وقد حدث عن أبى بكر بن أبى العوام الرباحي وابن الوليد بن برد الأنطاكي [وأقرانهما-[2]] في أواخر عمره، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة عاصم. وبالسيرجان من نواحي كرمان قرية [3] يقال لها الشامات أيضا على ستة فراسخ من السيرجان، خرج   [ () ] ابن سليمان والقاسم بن محمد بن بشر وعبد الله بن محمد الزهري ويونس بن عبد الأعلى، وبخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وإسحاق بن منصور، وبالعراق إسحاق بن موسى الفزاري وأحمد بن عبد الله المنجوقى ومحمد بن المثنى وأبا كريب، روى عنه دعلج السجزى وأبو الوليد حسان بن محمد الفقيه وأبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم وجماعة كثيرة، ومات في ذي القعدة سنة 292- انتهى. [1] ترجمته في الإكمال 5/ 147. [2] من م، س. [3] في الأصل «قبة» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 34 منها محمد بن عمار الشاماتي، سمع يعقوب بن سفيان الفسوي [1] . 2278- الشَّامُوخي بفتح الشين المعجمة وضم الميم [2] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شاموخ، وهي قرية بنواحي البصرة [3] ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الباقي بن الحسن بن على بن محمد الشاموخى، من أهل البصرة، من أولاد المحدثين، ورد بغداد وحدث بها وبالبصرة، ورأيت شيخا مظلما ببغداد من أولاده، حدث عن أبى محمد طلحة بن يوسف ابن أحمد بن رمضان المواقيتى، روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن عمر السمرقندي، سمع منه بالبصرة وقال: توفى ببغداد عاشر شهر [4] ربيع الأول سنة خمس وثمانين وأربعمائة ودفن بباب يورد [5] وأبو بكر محمد بن إسحاق   [1] وقع في معجم البلدان «النسوي» . وفي المشتبه للذهبى: وأبو سعد محمد بن إسماعيل المقرئ الشاماتي، عن إسماعيل بن زاهر النوقاني، [وعنه السمعاني وابنه] عبد الرحيم ابن السمعاني- انتهى، والمحجوز من استدراك ابن نقطة ذكره المعلمي في تعليق الإكمال. وقال ابن حجر في التبصير: وأبو جعفر أحمد بن محمد الشاماتي عن أبى عبد الرحمن السلمي، وأبو بشر الحسين بن محمد الشاماتي عن الأصم وغيره- انتهى. وذكر السيوطي في بغية الوعاة ص 278 الأديب أبا الحسين عبد الله بن أحمد بن الحسين الشاماتي، صنف شرح ديوان المتنبي وشرح الحماسة وشرح أبيات أمثال أبى عبيد، مات سنة 475. [2] بعد الألف. [3] زاد في اللباب: إن شاء الله تعالى. [4] لفظ «شهر» ليس في م، س واللباب. [5] كذا في م، س، وفي الأصل «بابيورد» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 35 ابن مهران المقرئ الشاموخى، يعرف بشاموخ [1] ، وهذا لقبه، من أهل بغداد، شيخ منكر الحديث، حدث عن أبى العباس أحمد بن محمد البراتى والحسن بن الحباب الدقاق وأحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه وعلى ابن حماد الخشاب، وحديثه كثير المناكير- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [2] ، روى عنه يوسف بن عمر القواس وأبو الحسن على بن أحمد بن حمويه المؤدب وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزار وغيرهم، قال أبو الفتح القواس: مات أبو بكر المعروف بشاموخ سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن على بن محمد بن موسى الشاموخى المقرئ البصري، من أهل البصرة، سمع أبا بكر الأسقاطي وعمر بن محمد ابن سيف [3] والحسن بن على القطان وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيته حيا في الرحلة الثالثة [4] في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. 2279 الشَّامي بتشديد الشين المعجمة وفتحها وفي آخرها ميم، هذه النسبة إلى الشأم بالهمزة فليّن وقيل: الشامي، وهي بلاد بين الجزيرة والغور إلى الساحل، وإنما سميت الشام بسام بن نوح، وسام اسمه بالسريانية شام وبالعبرانية شيم، وقيل لأنها على شمال الأرض كما أن اليمن يمين الأرض، وقيل إن اسم الشام سوريه [5] وكانت أرض بنى إسرائيل   [1] فاعول من شمخ يشمخ إذا علا، ترجمته بأسرها وبعض ترجمة أبى على حسن ابن على من م، س، وفي الأصل سقطة طويلة. [2] تاريخ بغداد 1/ 258. [3] إلى هنا نهاية السقطة من الأصل. [4] في م، س «الثانية» . [5] وذكر ياقوت «سورى» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 36 قسمت على اثنى عشر سهما فصار لكل سبط قسم فنزل تسعة أسباط [ونصف-[1]] منهم في مدينة يقال لها الشاورين [2] وهي من أرض فلسطين [3] فصار إليها متجر العرب في ذلك الدهر ومنها كانت ميرتهم، وسموا الشام بشامر بن [نمر] وحذفوا فقالوا: الشام، كان بها عالم من الصحابة [4] والتابعين حتى قال أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني: بالشام عشرة آلاف عين رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله مكحول بن عبد الله الشامي، كان من سبى كابل لسعيد بن العاص فوهبه لامرأة من هذيل فأعتقته بمصر ثم تحول إلى دمشق فسكنها، يروى عن أنس بن مالك وابن عمر وواثلة وأبى أمامة رضى الله عنهم، وكان من فقهاء الشام، مات سنة اثنتي عشرة ومائة بالشام، وقد قيل: سنة ثلاث عشرة، وقيل: سنة أربع عشرة [5] . وببخارى مسجد يقال له: مسجد الشام-   [1] من م، س، وراجع معجم البلدان. [2] في معجم البلدان «الشامين» . [3] من تسميته للشام كما ساقه رفيق أبى سعد في رحلاته الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق: فصار لكل قسم تسعة أسباط وحصل قسم سامر بن نمر في أرض فلسطين- إلخ. وذكر ياقوت في معجم البلدان تسمية الشام واشتقاقه واستعماله بأبسط مما هنا فراجعه فإنه مفيد جدا. [4] من م، س، وفي الأصل «كان بها عالم من علماء الصحابة» . [5] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 289- 293، وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 160 وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 37 هكذا ذكره أبو كامل البصيري وقال: يدعى فقهاؤها «شامي» ، منهم أبو سعيد الشامي الفقيه، يلقب بحجى، أدركته وأخاه وكانا مليحين، قال: سمعت عبد الله بن الغزال مستملى قاضى أبى جعفر الأسروشني يحكى بين يدي الفقيه الإمام شمس الأئمة أبى محمد عبد العزيز بن أحمد الحلوائى ويقول: كنا يوما مع أبى سعيد الشامي بقرية خجادة وفيها أصحاب الشافعيّ فمررنا على مسجد [1] فإذا المؤذن يقيم فقال أبو سعيد الشامي: تعالوا نصلي معهم، فدخلنا وصففنا خلف الإمام وجعلوا يقرءون في صلاتهم ويولولون 251/ ب ونحن نتعجب من ولولتهم في الصلاة/ وكنا نسكت خلف الإمام فلا نقرأ بشيء [2] من القرآن وينظرون إلينا نظرا شزرا، فلما فرغ الإمام حملوا علينا وقالوا: ما هذا الكسل الّذي أنتم فيه [3] فلم لا تقرءون الفاتحة؟ فمن الكسل تركتم الفاتحة خلف الإمام؟ فقلت أنا لهم: حتى يجيبكم عن [4] هذه المسألة فقيهنا فإنه كبيرنا [5] ، فسمع الفقيه أبو سعيد الشامي مناظرتنا، فقال: اسمعوا حتى أجيبكم فانا لسنا بكسالى ولكن الساعة كسل إمامكم في إفراد الإقامة حملنا على هذا الكسل الّذي تركنا القراءة خلف الإمام، وإنما تعلمنا الكسل منكم، ولو ثنيتم الإقامة   [1] في م، س «بأعلى مسجدهم» . [2] في م، س «شيئا» . [3] من م، س، وفي الأصل «عليه» . [4] في م، س «في» . [5] من م، س، وفي الأصل «أكبرنا» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 38 ولم تكسلوا فيها لما اجترأنا على هذا الكسل الّذي تعيروننا به، فأسكتهم بهذا الجواب ونجونا، قال: وله مثل هذه الحكايات العجيبة المليحة، وحكى في مجلسه ذلك عنه أيضا فقال: كنا معه بالنور فدخلنا كرمينية يوم الجمعة، فصلى مع الناس الجمعة، وأمرناه بارتقاء المنبر للوعظ فارتقاه، فسألوه عن جواز الجمعة بكرمينية: هل تجوز أم لا؟ فقال: إن قلت: تجوز، فقد خالفت السلف فإنهم كانوا لا يجيزون، فقلت لا أخالف سلفي وقلت: لا تجوز، فقالوا: لم؟ قال: لأنها ليست ببلدة وهي قرية والقرى لا تجمع فيها، والدليل على أنها قرية أن العريس يقبل في باب الجامع وعندنا العريس يقبل على أبواب القرى فلو لم يكن هذه البقعة قرية [1] لما فعلتم هذا الفعل على باب جامعكم، فأسكتهم بهذه الحجة، قلت: هذه الحجة من الحجج التي قال فيها الشاعر: حجج تكاسر كالزجاج محالها [2] ... حقا وكل كاسر مكسور وجماعة سوى هؤلاء ينسبون بهذه النسبة. وشامة اسم بعض أجدادهم، منهم [3] يحيى بن زكريا بن يحيى بن عبد الملك الثقفي الشامي، يعرف بابن الشامة، أندلسى، توفى سنة خمس وسبعين ومائتين [3] ويحيى بن زكريا ابن الشامة الأموي الشامي، محدث أندلسى، مات بها سنة سبع [4] وعشرين وثلاثمائة، يروى عن خاله إبراهيم   [1] زيد في الأصول «والا» . [2] م، س «نخالها» . [3- 3] سقط من م، س. [4] في م، س «محدث مات سنة- إلخ» وراجع الإكمال 5/ 6- 8 مع تعليق المعلمي فإنه بحث هناك بحثا تاما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 39 ابن قاسم بن هلال عن فطيس السبئي عن مالك بن أنس، روى عنه ابنه أحمد بن يحيى وابنه هذا روى عنه أبو القاسم خلف بن القاسم بن سهل وأبو القاسم هبة الله بن على بن عبد الرحمن بن يعقوب بن شامة المعافري المصري، شيخ صالح، يروى عن حمزة بن محمد بن على بن العباس الكناني- قاله ابن ماكولا. قلت: روى عنه [1] أبو عبد الله محمد بن سلام القضاعي وأبو طاهر محمد بن أحمد بن الصفر الأنباري [1] . و [2] أبو عبد الله محمد ابن العباس الشامي، مولى بنى هاشم، يعرف بصاحب الشامة، حدث عن محمد بن ربيعة الكلابي ومبشر بن إسماعيل الحلبي وشام بن نوح العطار وسعيد بن حرب المدائني ومحمد بن بشر العدوي ومنصور ابن سفير وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل وعمر بن حفص السدوسي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وعبد الله بن محمد بن ناجية والقاسم بن يحيى بن نصر المخرمي، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين [3] . 2280- الشَّاوَاني [4] بفتح الشين المعجمة والواو بين الألفين بعدها   [1- 1] سقط من م، س. [2] قال ابن الأثير: وإلى الشامة التي هي الخال- إلخ. [3] وراجع تعليق المعلمي فإنه أورد عن استدراك ابن نقطة وتكملة الصابوني عدة أسماء من هذا الرسم. وقال ياقوت: والشام أيضا موضع في بلاد مراد، ثم استشهد ببيت قيس بن مكشوح. [4] كان في الأصول كلها قبل هذا الرسم وبعد رسم «الشامي» : «الشاهينى» الجزء: 8 ¦ الصفحة: 40 النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو، يقال لها شاوان على ستة فراسخ قريبة بالرمل [1] [بت بها ليلتين-[2]] كان منها [3] أبو حامد أحمد بن محمد بن جعفر [4] الشاوانى، [5] يعرف بسياه مرد، وقد ذكر في السين والياء [5] وحفيده أبو الحسن على بن محمد بن عبد العزيز بن أبى حامد الشاوانى، تفقه [1] على جدي [1] الإمام أبى المظفر، وكان لا يعرف شيئا بل صحب الأئمة، وكان مزاحا مطايبا، وعمر العمر الطويل حتى صار بحيث لا يتماسك [6] ، [وكنت آنس به، وكان يحضر معى السواد والرساتيق-[7]] ويبدو منه ما يقبح ذكره، قرأت عليه مجالس من أمالى جدي في البلد وبقرية كوردر وقوت [8] ،   [ () ] وليس هذا موضعه فوضعناه في آخر هذا الباب بعد رسم «الشاهويى» وكذا وضعه ابن الأثير في اللباب. [1- 1] ليس في م، س. [2] من م، س. [3] في م، س هنا «بها» . [4] زيد في م، س هنا «بن» كذا. [5- 5] ما بين الرقمين ليس في م، س، وكذا لم يذكر هذا في السين والياء. [6] وقد ذكره ياقوت عن السمعاني وقال: ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: عمر طويلا حتى مات أقرانه، قال: وسمع جدي والقاضي أبا اليسر محمد بن محمد ابن الحسين البزدوي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد الزاهريّ. [7] من م، س وزاد فيهما بعده «وصار بحيث لا يتماسك» . [8] كذا في م س، وفي الأصل «لودر وتوت» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 41 وكانت ولادته في سنة ثلاث وستين وأربعمائة [1] . 2281- الشَّاوْجي بفتح الشين المعجمة بعدها الألف والواو وفي آخرها الجيم، هذه النسبة [2] إلى شاوجه وهو جد أبى إسحاق إبراهيم بن عجيف بن خازم بن شاوجه [3] بن أحمد [3] المعلم الشاوجى، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى طاهر أسباط بن اليسع ويعقوب بن معبد ومحمد بن عبد الله ابن إبراهيم البمجكثي المقرئ وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد ابن إسماعيل الخيام، ومات [لانسلاخ-[4]] شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2282- الشَّاوْخَراني بفتح الشين وسكون الواو [5] ، وفتح الخاء المعجمتين والراء المهملة وفي آخرها [6] النون [5] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها: شاوخران، كانت عامرة فخربت ولم يبق منها إلا الرسم، منها أبو الحسين محمد بن جعفر الشاوخرانى، كان من أصحاب أبى عمرو بن أبى كامل، مات في المحرم سنة ثلاث وثمانين [7] وثلاثمائة.   [1] قال ياقوت عن السمعاني: ومات في سادس عشر ربيع الأول سنة 549. [2] من م، س، وفي الأصل «انتسب بهذه النسبة» . [3- 3] ليس في م، س. [4] من م، س واللباب، وفي الأصول موضعه «في» وبعده بياض. [5] أي بعد الألف. [6] ذكره ياقوت عن أبى سعد فقال: «شاوخران» بعد الواو خاء معجمة ساكنة. [7] وقع في اللباب «ثلاثين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 42 2283- الشَّاوْشَابَاذي [1] بسكون الألف والواو بين الشينين المعجمتين والباء الموحدة المفتوحة بين الألفين الساكنين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شاوشاباذ وهي قرية من قرى مرو على فرسخ، خرج منها أحمد بن على الأشقر الشاوشاباذى المروزي، من هذه القرية، كان إمام الفقه، تعلق بأبي العباس أحمد بن سعيد بن المعداني صاحب تاريخ المراوزة وانخرط في سلكه. 2284- الشَّاوْغَري بفتح الشين المعجمة وسكون الألف والواو [2] وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ناحية من ثغر الترك يقال لها الشاوغر، خرج منها جماعة من أهل العلم [ولقينا جماعة-[3]] منهم القاضي أبو الحسن على بن الحسن الشاوغرى، كان من الأفاضل، روى عنه أبو الربيع الحسن بن عبد الكريم اليماني [4] الساحلى وأبو محمد عبد الله بن محمد الشاوغرى المستملي، سمع أبا عبد الله الحسن [5] بن إسماعيل الشيباني، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو محمد الشاوغرى أقام عندنا بنيسابور سنين ثم خرج إلى العراق ولم أسمع له خبرا.   [1] هذا الرسم بأسره سقط من م، س، وكذا لم يذكره ابن الأثير في اللباب. [2] قال ياقوت، بالواو المفتوحة. [3] من م، س: وليس في الأصل. [4] كذا في الأصل إلا أن النون فيه غير منقوط، وفي م، س «الثمالي» . [5] في م، س «الحسين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 43 2285- الشَّاوْكَتي بفتح الشين المعجمة والكاف بينهما الألف والواو وفي آخرها التاء ثالث الحروف [1] ، هذه النسبة إلى شاوكت، وهي بلدة من بلاد الشاش من أعمالها، منها الإمام الخطيب أبو القاسم عبد الواحد ابن عبد الرحمن بن زيد بن إبراهيم بن [2] حميد بن حرب [2] الخطيب، المعروف بالحكيم الشاوكتى، من أهل سمرقند سكن شاوكت، سمع أبا بكر محمد ابن عبيد الله [3] الخطيب، روى عنه أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز البخاري المعروف بكاك [4] ، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع وتسعين وأربعمائة وهو ابن سبع وثمانين سنة [أو أكثر-[5]] . 2286- الشَّاهِدي بفتح الشين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى شاهد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الوهاب بن أحمد بن خلف بن شاهد بن الحسن بن هاشم النسفي الشاهدى، من أهل نسف- كذا ذكره أبو العباس المستغفري الحافظ، سمع أباه عبد الوهاب الشاهدى وأبا نصر الليث بن نصر الكاجرى   [1] كذا ذكره أبو سعد، وذكر ابن الأثير بالثاء المثلثة، وكذا قال ياقوت: بعد الواو المفتوحة كاف وآخره ثاء مثلثة. [2- 2] من اللباب ومعجم البلدان، وفي م، س «أحمد بن حرب» وفي الأصل بياض. [3] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «عبد الله» . [4] من م، س، وفي الأصل «المعروف بكاوك» وذكر الذهبي في المشتبه الكاك بكافين وقال: محمد بن عبد الله الصوفي كاك، روى عنه شيخ الإسلام في ذم الكلام- انتهى ص 540 وهو غير صاحبنا هذا. [5] من م، س، وليس في الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 44 وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة النسفي وغيرهم، روى عنه جعفر ابن المعتز المستغفري [1] وقال: مات بكس [2] في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، وحمل تابوته [3] إلى نسف فدفن بها. [4] 2287- الشاهَنْبَرِيّ بفتح الشين المعجمة والهاء وسكون النون [5] وفتح الباء الموحدة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شاهنبر، وهي محلة بأعلى البلد بنيسابور، وسمعت بعضهم يقول: قتل بهذه المحلة جمع من المسلمين أول ما ورد عسكر المسلمين بنيسابور فسمى الموضع «شهيد أنبار [6] » ثم نقص فقيل: شاهنبر، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر فتح بن نوح ابن سنان بن راشد [7] بن عبد الله العامري الشاهنبرى، من أهل نيسابور- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، سمع بخراسان يحيى بن يحيى   [1] من بعد لفظ «المستغفري» ص 44 س 12 إلى هنا سقط من م، س. [2] في اللباب «بكش» . [3] ليس في م، س. [4] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى الشاهد بن عك بن عدثان بن عبد الله ابن الأزد، منهم سملقة بن مري بن الفجاع الكاهن العكي الشاهدى ثم الغافقي، وهو صاحب أمر عك لما قاتلوا غسان، ومنهم إياس بن عامر العكي الشاهدى ثم الغافقي، يروى عن عقبة بن عامر، روى عنه موسى بن أيوب المصري- انتهى. [5- 5] سقط من م، س. [6] في الأصل واللباب «شهيدا أنبار» . [7] من م، س واللباب، وفي الأصل «أبو نصر فتح بن فتح بن نوح بن سيار ابن ماشد» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 45 وعبدان [1] بن عثمان وسعيد [2] بن يعقوب، وبالكوفة أبا نعيم الفضل ابن دكين وأبا غسان مالك بن إسماعيل وأحمد بن عبد الله بن يونس، وبالبصرة عفان بن مسلم وأبا الوليد الطيالسي، وبالحجاز عبد الله بن يزيد المقرئ وسعيد بن منصور وإسماعيل بن أبى أويس ومحمد بن عبد الله [3] المديني وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق الثقفي، ومات سنة إحدى وستين ومائتين بنيسابور [4] . 2288- الشاهُويى بفتح الشين المعجمة وضم الهاء [5] وفي آخرها [6] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى شاهويه وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن أحمد بن على بن شاهويه، القاضي الفارسي الفقيه الشاهويى، من أهل فارس، سمع أبا خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ القاضي وأبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره وقال: قد كان أقام بنيسابور زمانا ثم خرج إلى بخارى فكان   [1] من م، س، وفي الأصل «عبد الله» . [2] في م، س «سعد» . [3] في م، س «محمد بن عبيد» . [4] في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 3 ق 2 ص 92: أبو نصر فتح ابن نوح النيسابورىّ، روى عن يحيى بن يحيى، روى عنه أحمد بن سلمة النيسابورىّ- انتهى. لعله صاحبنا هذا، والله أعلم. [5] أي بعد الألف. [6] بعد الواو الساكنة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 46 يدرس في مدرسة أبى حفص الفقيه، ثم انصرف إلى نيسابور [ورجع إلى بلاده بفارس فولى بها القضاء ثم أخرج في جملة الرسل مع عابد الرسول للمصاهرة فدخل بخارى وأنا بها ثم انصرف إلى نيسابور-[1]] وحدث بها، ومات بنيسابور في ذي القعدة من [2] سنة إحدى وستين وثلاثمائة ومحمد ابن إبراهيم الشاهويى السمرقندي، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وعلى بن حرب الطائي [3] وأحمد بن منصور/ الرمادي، روى عنه أبو عمرو 252/ ب العصفري وسعد [4] بن صالح بن عجيف السمرقنديان، توفى في سنة سبع وتسعين ومائتين. 2289- الشَّاهِينيّ بفتح الشين المعجمة والهاء المكسورة بينهما الألف ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شاهين وهو اسم لجد المنتسب إليه، منهم أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد ابن محمد بن أيوب بن أزداذ بن سراج بن عبد الرحمن الواعظ الشاهينى، المعروف بابن الشاهين [5] ، وكان أصله من مروالروذ، ونسب إلى جده لأمه [6] أحمد بن [6] محمد بن يوسف بن شاهين الشيباني، من أهل بغداد، كان   [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2] ليس في م، س. [3] في اللباب «الموصلي» . [4] كذا في الأصل، وفي م، س «أحمد» . [5] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 265 ولسان الميزان 4/ 283 وتذكرة الحفاظ 3/ 987 وغيرها. [6- 6] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 47 ثقة صدوقا مكثرا من الحديث، له رحلة إلى العراقين والحجاز، سمع أبا القاسم البغوي وأبا خبيب البرتي وأبا بكر الباغندي وأبا بكر بن أبى داود وأبا عبد الله بن عفير وطبقتهم، روى عنه ابنه عبيد الله وهلال ابن محمد الحفار وأبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وعبد العزيز الأزجي وأبو القاسم التنوخي وأبو محمد الجوهري، آخر من حدث عنه القاضي أبو الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قال: كتبت الحديث وأنا ابن إحدى عشرة سنة، وكانت ولادته في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين، قال: وأول سماعي في سنة ثمان وثلاثمائة، وصنف ثلاثمائة مصنف وثلاثين مصنفا، أحدها التفسير الكبير ألف جزء، والمسند ألف وخمسمائة جزء [1] ، والتاريخ مائة وخمسون جزءا، والزهد مائة جزء، وأول ما حدث بالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وقال: كتبت بأربعمائة رطل حبرا، وقال: حسبت ما اشتريت به الحبر إلى هذا الوقت فكان سبعمائة درهم، قال الراويّ- وهو أبو بكر محمد بن عمر الداوديّ: وكنا نشتري الحبر أربعة أرطال بدرهم [2] ، قال: وقد مكث ابن شاهين بعد ذلك يكتب زمانا، وكان لحانا، وكان لا يعرف من الفقه لا قليلا ولا كثيرا، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو القاسم عبيد الله بن عمر الشاهينى، كان صدوقا صالحا، سمع أباه ومحمد بن ماسى [3]   [1] في بعض المراجع «ألف وثلاثمائة جزء» . [2] قال الذهبي في تذكرة الحفاظ: قلت: وتفسيره على ما ذكر لي شيخنا عماد الدين الحزامي بواسط في نحو من ثلاثين مجلدا. [3] كذا في م، س وتاريخ بغداد 10/ 386، وفي الأصل «وأبا محمد بن- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 48 وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا بحر [1] محمد بن كوثر البربهاري ومحمد ابن المظفر وغيرهم، روى عنه أبو بكر الخطيب وعبد العزيز بن محمد النخشبى، وكانت ولادته في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعين وأربعمائة [2] ، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب وأبو حفص عمر بن أحمد بن محمد بن الحسن بن شاهين الفارسي الشاهينى ثم السمرقندي، أصله من فارس وولد بسمرقند ونشا بها، سمع أبا بكر محمد بن جعفر بن محمد بن جابر الرزمازي وأبا على إسماعيل بن محمد ابن أحمد الكشاني وأبا بحر الكاغذي وأبا سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وجماعة من أهل سمرقند، وكانت له بسمرقند خيرات كثيرة من الأوقاف على الفقراء في أيام عاشوراء وغيرها، مات في عشر الأواخر من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وأربعمائة وأخوه/ أبو الحسن على بن أحمد 252/ ألف ابن محمد بن الحسن بن شاهين الفارسي الشاهينى، أخو الحافظ عمر، روى عنه أخوه. شامي البزار» .   [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصل «وأبا يحيى» وفي م، س «وأبا الحسن» خطأ، وراجع الأنساب 2/ 133. [2] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «مات في يوم الخميس رابع شهر ربيع الأول من سنة أربع وأربعمائة» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 49 باب الشين والباء 2290- الشَّبَابي بفتح الشين المعجمة والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى سراة بنى شبابة، وهي من نواحي مكة، منها أبو جميع عيسى بن الحافظ أبى ذر عبد [1] بن أحمد بن محمد بن عبد الله الهروي الشبابى، حدث بهذا الموضع عن أبيه أبى ذر الحافظ، روى عنه أبو الفتيان عمر ابن أبى الحسن الرواسي الحافظ، وكان يحدث [2] سنة نيف وستين وأربعمائة. 2291- الشَّبَابي بفتح الشين المعجمة والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى شبابة وهو بطن من فهم [3]- قاله ابن ماكولا [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو هاشم هانئ بن المتوكل بن إسحاق بن إبراهيم ابن حرملة الشبابى الإسكندراني، مولى بنى شبابة من فهم، كان فقيها، ونزل الإسكندرية- ذكره الكندي في الموالي من أهل مصر. 2292- الشِّبامي بكسر الشين المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى شبام، وهي مدينة باليمن [5] ، والمشهور بهذه النسبة عبد الجبار بن العباس الشبامي الهمدانيّ، من أهل   [1] في معجم البلدان لياقوت «عبد الله» . [2] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «وكان حدث» . [3] قال ابن الأثير: وهو شبابة بن مالك بن فهم. [4] الإكمال 5/ 12. [5] راجع معجم البلدان لياقوت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 50 الكوفة، يروى عن عون ابن أبى جحيفة [1] وعطاء بن السائب، روى عنه ابن أبى زائدة [2] والكوفيون، كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الثقات، وكان غاليا في التشيع، وكان أبو نعيم يقول: لم يكن بالكوفة أكذب من عبد الجبار بن العباس وأبى إسرائيل وإبراهيم بن سويد الشبامي، يروى عن عبد الرزاق بن همام الصنعاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني [3] وذكر أنه سمع منه بمدينة شبام باليمن، وحكى عن الطبراني أنه قال: كنت مريضا ملقى في بعض الحوانيت بمدينة شبام فسمعت واحدا يقرأ بهذه الآية «انّ عليا جمعه وقرأ به فإذا قرأناه فاتّبع قرانه» وأهلها كانوا من غلاة الشيعة، فأردت أن أرد عليه فمنعني بعض الغرباء عن ذلك وقال: أهل هذه المدينة كلها روافض، لو قلت شيئا سعيت في إراقة دمك، الزم السكوت وسوار الشبامي ذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل [4] وقال: روى عنه مروان بن معاوية الفزاري، سألت أبى عنه فقال: لا أدرى [من هو-[5]] . [6]   [1] كذا في الأصول واللباب، وفي معجم البلدان «عوف بن أبى حجيف» وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 150. [2] في معجم البلدان: روى عنه عون بن أبى زيادة. [3] من م، س، ووقع في الأصل «روى عنه أبو القاسم الطبراني وسليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني» خطأ. [4] ج 2 ق 1 ص 273. [5] من كتاب الجرح والتعديل. [6] قال ابن الأثير: قلت: إنما شبام بطن من همدان، وهو شبام بن أسعد بن جشم- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 51 2293- الشُّبانيّ بضم الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شبانة وهو اسم لجد أبى الحسن على بن عبد الملك بن شبانة الدينَوَري ّ الشبانى، كان شيخا صالحا من أهل الصدق، سمع أبا الحسن حمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ بها وأبا العباس أحمد بن محمد الرازيّ، سمع منه أبو بكر الخطيب وأثنى عليه وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات بشهرزور [1] في سنة ثلاثين وأربعمائة. 2294- الشِّبْلِيّ بكسر الشين المعجمة وسكون الباء المنقوطة بواحدة [وفي آخرها لام-[2]] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى أسروشنة يقال لها الشبلية [3] ، منها شيخ الصوفية أبو بكر دلف بن جحدر الشبلي، اختلف في اسمه واسم أبيه أيضا فقيل: اسمه جعفر بن يونس، [4] وقيل: ابن يوسف [4] ، وقيل: جحدر بن دلف، وقيل: دلف بن جبغويه [5] ، وقيل: دلف بن جعبرة [6] ،   [ () ] ابن حاشد بن خيران بن نوف بن همدان، وتلك المدينة بهم سميت، وعبد الجبار كوفى من هذا البطن وليس من اليمن إلا على سبيل أنه من همدان وهم من اليمن- انتهى. وقال ياقوت: وبالكوفة طائفة من شبام. [1] من تاريخ بغداد 12/ 28، وكان في الأصول «بسهرورد» . [2] من اللباب. [3] منسوب إلى شبل ولد الأسد نسبة تأنيث- ياقوت. [4- 4] من م، س، وفي الأصل «وقيل دلف بن يونس» . [5] في المنتظم «جعونة» . [6] في تاريخ بغداد والمنتظم «جعترة» ، وراجع لترجمته تاريخ بغداد 14/ 389- 397 وصفة الصفوة 2/ 258- 261 والنجوم الزاهرة سنة 334، 3/ 289- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 52 أخبرنا عبد الرحمن بن [أبى-[1]] غالب ببغداد أنا أبو بكر الخطيب أنا إسماعيل الحيريّ أنا أبو عبد الرحمن السلمي سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول: الشبلي من أهل أسروشنة، بها قرية يقال لها شبلية أصله منها، وكان خاله أمير الأمراء بالإسكندرية، وكان قد تاب في مجلس خير النسّاج، وكان أبوه حاجب الحجاب للموفق وكان جعل له عملا بدماوند، فلما تاب مضى إليهم ورد المظالم واستحل منهم، فعرضوا عليه مالا فأبى أن يقبل، وكان من أحسن المشايخ حالا، وذكره أشهر من أن يذكر، وتوفى ببغداد في سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وقبره مشهور يزار، زرته غير مرة، وقيل في نسبه غير ما ذكرناه من القرية المعروفة بالشبلية، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان [2] أنا أبو بكر أحمد بن [3] على بن محمد [3] بن موسى المقرئ فيما قرأت عليه [4] من أصل سماعه [4] أنا أبو منصور شجاع بن على المصقلي أنا والدي على بن الشجاع سمعت أبا على الأكافى الصوفي صاحب بندار بن الحسين حين قدم علينا بأصبهان يقول سمعت الشبلي يقول: نوديت في سرى يوما «شب لي» أي احترق فىّ، فسميت نفسي بذلك فقلت في معنى ذلك: [5] رآني فأدرانى [5] عجائب لطفه ... فهمت وقلبي بالأنين يذوب فلا غائبا عنى فاسلو بذكره ... ولا هو عنى معرض فاغيب   [ () ] والمنتظم 6/ 347 ووفيات الأعيان 2/ 39- 41 وغيرها. [1] من م، س. [2] من م، س، في الأصل «بأصبهان بجامعه» . [3- 3] ليس في م، س. [4- 4] من م، س، وفي الأصل «من أصله» . [5- 5] من م، س، وفي الأصل «رأى فلو رأى» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 53 [وابنه أبو الحسن يونس بن أبى بكر الشبلي حكى عن أبيه قال: قام ليلة فنزل فرد رجل على السطح والأخرى على البادر وسمعته يقول: لئن أطرقت لأرمين بك إلى الدار! فما زال على تلك الحال فلما أصبح قال لي: يا بنى! ما سمعت الليلة ذاكرا للَّه إلا ديكا ويسوى دانقين-[1]] ومجاهداته في حياته فوق الحد، وقال أبو على الدقاق: اكتحل الشبلي بكذا وكذا من الملح ليعتاد السهر ولا يأخذه النوم، وكان إذا دخل شهر رمضان جدّ في الطاعة ويقول: هذا شهر عظّمه ربى وأنا أولى من يعظمه، وكان رحمه الله يقول في آخر أيامه: وكم من موضع لو مت فيه ... لكنت به نكالا في العشيره [أما أبو على محمد بن الحسين بن عبد الله بن الشبل، الشاعر المعروف بابن الشبلي، وكان أبو الحسين يحيى بن الحسين العلويّ إمام زيدية إذا روى عنه قال: أنشدنا أبو على الشبلي، وكان من الشعراء المجودين، سمع الحديث من أبى الحسين بن المقتدر باللَّه الهاشمي وغيره، روى عنه جماعة ببغداد مثل أبى القاسم بن السمرقندي وأبى الحسن بن عبد السلام وأبى سعد الزوزنى، وكانت وفاته في سنة نيف وسبعين وأربعمائة ببغداد-[2]] .   [1] ما بين المربعين من م، س، وقد سقط من الأصل، وفيهما بعده «روى أبو بكر محمد بن عبد الواحد الهاشمي» ثم فيهما ترجمة أبى على الشاعر المعروف بابن الشبلي، فوضعنا ترجمته بعد نهاية ترجمة الشيخ أبى بكر الشبلي، وما بعد المربعين هنا بقية ترجمة الشيخ الشبلي سقطت من م، س. [2] من م، س، وقد سقط من الأصل كما ذكرنا آنفا، وراجع لترجمة- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 54 2295- الشَّبُّويي بفتح الشين المعجمة وضم الباء المشددة المنقوطة بواحدة من تحت [1] ، هذه النسبة إلى شبويه [2] ، وشبوة [3] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو على محمد [4] بن عمر بن شبويه المروزي الشبويى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بسر الفربري، روى عنه أبو عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن [محمد بن ثابت بن-[5]] شبويه المروزي الشبويى، من أهل مرو، من أئمة أهل الحديث، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر، وبالعراق إبراهيم بن بشار الرمادي وأبا كريب الكوفي، روى عنه إبراهيم بن أبى خالد وجعفر بن محمد بن سوار ويحيى بن محمد ابن صاعد، ومات سنة خمس وتسعين ومائتين ووالده أحمد بن شبّويه،   [ () ] أبى على ابن الشبل البغدادي طبقات الأطباء 1/ 247- 252 وإرشاد الأريب 4/ 38 ووفيات الأعيان وغيرها. [1] وزيد في اللباب: وبعدها واو وفي آخرها ياء مثناة من تحتها- إلخ، ثم قال في آخر الرسم: قلت: هكذا ذكر النسبة إلى الشبوة في الشبويى وليس بصحيح، فان النسبة إلى شبوة: شبويّ- بسكون الباء الموحدة، والله أعلم- انتهى. وفي م، س في عنوان الرسم وفي أثناء الترجمة كلها «الشبوى» ، وراجع الإكمال 5/ 107 وعلى الأخص تعليق المعلمي، وذكر الرسم الأمير ابن ماكولا أيضا «الشبّوى» . [2] راجع الرسم في الإكمال 5/ 20. [3] راجع الرسم في الإكمال 5/ 37. [4] وقع في اللباب «أحمد» . [5] من اللباب، وسيأتي في نسب والده فيما يلي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 55 هو أحمد بن محمد بن ثابت المروزي الشبويى، يروى عن على بن الحسين ابن واقد وغيره، روى عنه أبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وجماعة. وشبوة بن ثوبان بن عبس العكي، من ولده بشير بن جابر ابن عراب بن عوف بن ذوالة بن شبوة الشبويى [1] ، شهد بشير فتح مصر، وله صحبة ولا رواية له [2] . 253/ ألف 2296-/ الشَّبِيبيّ بفتح الشين المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى شبيب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو خازم معلى بن سعيد التنوخي البغدادي، يعرف بالشبيبي [3] ، سكن مصر، يروى عن بشر بن موسى وأبى خليفة وابن جرير، يروى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو القاسم ابن الثلاج [4] وجماعة من المصريين [5] .   [1] كذا ذكره في رسم «الشبويى» وانظر ما قاله ابن الأثير في ابتداء الرسم، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 107. [2] ذكره ابن حجر في الإصابة وحكى عن ابن يونس أنه قال: وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشهد فتح مصر. [3] وفي تاريخ بغداد المطبوع 13/ 190 «الشيبى» خطأ، وذكره الأمير في الإكمال 5/ 125، وراجع لاستدراك ابن نقطة واقتباس الرشاطى وغيرهما تعليق المعلمي على الإكمال، وسيأتي ما في اللباب. [4] وصالح بن إبراهيم بن محمد بن رشدين المصري- الإكمال. [5] قال الخطيب: بلغني أنه مات بمصر في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 56 وأما الشبيبة فهم فرقة من المرجئة، تنتمى إلى محمد بن شبيب المرجئ، وهو يزعم أن الإيمان هو الإقرار والمعرفة باللَّه عز وجل أنه واحد ليس كمثله شيء، والإقرار والمعرفة برسله وبجميع ما جاء من عند الله مما لا اختلاف فيه بين المسلمين، والخضوع [1] للَّه تبارك وتعالى وترك الاستكبار عليه، وأن الخصلة من الإيمان طاعة وبعض إيمان، ومن ترك خصلة منها كفر، ولا يؤمن إلا من أصاب جميعها، وأن الفاسق من موافقيه [2] في القدر مؤمن بإيمانه وفاسق بكبيرته. [3] 2297- الشُّبَيلى بضم الشين المعجمة وفتح الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شبيل وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين محمد بن شبيل بن   [1] في م، س «الحضور» كذا. [2] في م، س «وأن السابق من موافقته» . [3] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى شبيب بطن من بارق، وهو شبيب ابن عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو بن مذيقياء، من الأزد من القحطانية، قال بعض شعراء الأزد: والحق بقومك بارق وشبيب وقيل إن شبيبا أخو بارق، وفاته النسبة إلى شبيب بن دريم بن القين بن أهود بن بهراء بطن من بهراء، منهم بكر وهارون ابنا فراس بن بكر بن أزا بن عمرو بن حويص بن عمرو بن حارثة بن كعب بن شبيب اللذان كان يتولاهما خالد بن برمك- انتهى. وشبيب ابن السكون بن أشرس بن كندة، جد جاهلى من القحطانية، تفرق أحفاده في مصر والشام والأندلس ومنهم مشاهير- راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 403. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 57 أحمد بن شبيل بن رياش بن رزاح بن سعد بن زاهر، اليمامي البصري المعروف بالشبيلى، كان شيخا فاضلا أديبا [1] فصيحا جيد الشعر صحيح السماع، يروى عن أحمد بن محمد بن إبراهيم السكرى وإسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن حراب المصريين، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند ومات بها في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. 2298- الشَّبِّيني بفتح الشين المعجمة وكسر الباء المشددة المنقوطة بواحدة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شبين وهو شجر الصنوبر، والغالب على جبال بالس [2] وسهلها الشبين، ومنها ينشأ المراكب وبه عيشهم- يعنى أهل بالس، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن بكر البالسي الشبينى- قاله ابن ماكولا الأمير الحافظ [3] . 2299- الشَّبّي بفتح الشين المعجمة وبعدها الباء المشددة المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الشب وهو شيء [4] يدبغ به الجلد، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن القاسم [5] الشبى، يروى عن الحارث بن أبى أسامة،   [1] في م، س «دينا» . [2] بلدة بالشام بين حلب والرقة- معجم البلدان، وراجع الأنساب 2/ 56. [3] كذا عزاه إلى ابن ماكولا ولم يصب، لأن الأمير لم يذكره، قال المعلمي: ولا علاقة لأحمد بن بكر البالسي بهذه النسبة- قاله في تعليقه على الإكمال 5/ 127 فراجعه، وذكره أبو سعد السمعاني في رسم (البالسي) من الأنساب 2/ 56. [4] من اللباب، وكان في الأصول «نبت» كذا، والشب حجارة يتخذ منه الزاج، معروف يدبغ به الجلود. [5] زيد في الأصل وحده «بن محمد» ، وراجع الرسم في الإكمال 4/ 506. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 58 روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو محمد الحسن بن محمد بن أبى ذر الشبى، بصرى، يروى عن مسبح بن حاتم العكلي، روى عنه أبو إسحاق الطبري ومحمد بن هلال بن بلال الشبى، مصرى، سمع أبا قمامة جبلة بن محمد وجعفر بن عبد السلام وبكر بن أحمد الشعراني. وهذه النسبة إلى شبة أيضا وهو لقب والد أبى زيد عمر بن شبة ابن عبيدة بن زيد النميري البصري الشبى [1] ، واسم والده زيد، وإنما قيل له شبة وعرف به لأن أمه كانت ترقصه وتقول: يا بأبي وشبّا ... وعاش حتى دبّا شيخا كبيرا خبّا سمع محمد بن جعفر غندرا [2] وعبد الوهاب الثقفي ومحمد بن أبى عدي ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وعلى بن عاصم وعمر بن شبيب المسلى وحسينا الجعفي وعبد الوهاب بن عطاء وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن الصاعد ومحمد بن زكريا الدقاق والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، وكان ثقة عالما بالسير وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة،   [1] راجع لترجمته تاريخ بغداد 11/ 208 وتهذيب التهذيب 7/ 460 وتذكرة الحفاظ ص 516 وإرشاد الأريب 6/ 48 وبغية الوعاة ص 361 ووفيات الأعيان 3/ 114 (طبع النهضة) وثقات ابن حبان وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم وغيرها. [2] وقع في اللباب: سمع عمر بن محمد بن جعفر غندار- كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 59 وكان قد نزل سرمن رأى في آخر عمره، وبها توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين، قال [1] : وكان [قد] جاوز التسعين، وقال بعضهم [2] : وكان ابن تسع وثمانين سنة. باب الشين والتاء 2300- الشَّتّويي [3] بفتح الشين المعجمة وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها المشددة [4] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى شتوية، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو عمر بن السكن بن شتوية الواسطي الشتويى [5] ، يروى عن أبى عبد الله الضرير عن أبى شبيبة القاضي، روى عنه العباس بن إسماعيل مولى بنى هاشم. 2301- الشُّتَيْمى بضم الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وبعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى شتيم، وهو بطن من بنى ضبة، واختلفوا فيه فقال بعضهم: شييم بالياءين، وبعضهم قال: بالتاء والياء، قال: أبو بكر بن دريد في كتاب الاشتقاق في   [1] لعل هذا قول ابن المنادي، وسياق ترجمته هنا من الخطيب في تاريخ بغداد. [2] وهو محمد بن موسى بن حماد البربري. [3] وقع في الأصول «الشتوي» وعلى الأخص في الأصل مشكلا «الشتوي» . [4] قدمه في م، س، على «المنقوطة» . [5] راجع الإكمال 5/ 22 وهامش ص 109 منه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 60 بنى ضبة [1] : شتيم بن ثعلبة بن ذؤيب بن السيد، ذكره بالتاء والياء، قال: وشتيم من شتامة الوجه- وهو قبحه، يقال: سبع شتيم، والاسم الشتامة، والشتم: الشر، وأصحاب النسب ينكرون ذلك ولا يختلفون في أنه شييم بياءين، وأن ابن دريد صحف فيه [2] . باب الشين والجيم 2302- الشُّجَاعِي بضم الشين المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها [3] العين المهملة، هذه النسبة إلى شجاع- وهو اسم لجد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن على بن شجاع ابن على بن [4] الحسن بن [4] شجاع الشجاعي، كان إماما فاضلا وفقيها مبرزا [5] ، [تفقه على أبى على السبخى وبرع في الفقه-[6]] ودرس، وظهر له أصحاب وتلامذة، سمع الحديث من أبى الحسن الليث بن الحسن الليثي وغيره، روى لي عنه ابن أخيه محمد بن محمود السره مرد بسرخس، وأبو حفص عمر بن محمد بن على الشيرزى بمرو، وأبو الفتح محمد بن أبى الحسن القومسي ببلخ، وأبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي ببخارى، وأبو بكر   [1] الاشتقاق ص 192 نشر الخانجى بمصر سنة 1378 هـ. [2] هذا قول الدارقطنيّ، حكاه ابن ماكولا في الإكمال 5/ 39. [3] أي بعد الألف. [4- 4] ليس في م، س. [5] في اللباب «مجودا» . [6] من اللباب وم، س، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 61 محمد بن القاسم بن المظفر الشهرزوريّ بالموصل وغيرهم وابن أخيه أبو نصر محمد بن محمود بن [1] محمد بن [1] محمد بن [2] على [بن محمد بن على-[3]] ابن شجاع الشجاعي، المعروف بالسره مرد، كان إماما فاضلا جليل القدر حسن السيرة كثير الصيام والصلاة والتلاوة والتهجد، وكان يذب عن [4] مذهب الشافعيّ رحمه الله ويبالغ في نصرة مذهبه، وأنفق أموالا جمة في ذلك، تفقه على السيد الدبوسي، وسمع الحديث من جماعة مثل عمه أبى حامد الشجاعي وأبى القاسم عبد الله بن عباس القاضي العبدوسى وأبى القاسم 252/ ب عبد الرحمن/ بن محمد الفورانى وأبى نصر محمد بن عبد الرحمن القريشي وجماعة كثيرة سواهم، وكان آخر من روى عن أصحاب أبى على زاهر بن أحمد بسرخس، سمعت منه بمرو وسرخس الكثير، [وكان بينه وبين والدي رحمهما الله مودة أكيدة، وكان لي بمنزلة الوالد المشفق البر-[5]] وولد في سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وخمسمائة، ودفن في مدرسته بسرخس، [زرت قبره غير مرة-[6]] وكتبت عن ابنيه [7] : أبى الفتوح فضل الله وأبى بكر محمود، وإخوته، وكلهم ينسبون إلى شجاع.   [1- 1] ليس في م، س، وزيد بعده في الأصل «على بن» . [2] من هنا إلى «شجاع» ليس في م، س. [3] زيد من عمود نسب والده، وقد مر. [4] من م، س، في الأصل «على» . [5] من م، س، وقد سقط من الأصل. [6] من م، س. [7] وقع في الأصول «عن ابنتيه» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 62 2303- الشَّجَبي بفتح الشين المعجمة والجيم وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى شجب، وهو لقب [1] عوف بن عبد ودّ بن [1] عوف بن كنانة، قال ابن الكلبي: وإنما قيل له الشجب لأنه كان صاحب سمر فسمر ذات ليلة وتفرق أصحابه فبقي فإذا هو بعنز قد أقبلت لحر ضرعها حافل، فثار إليها وأخذ العس فحلب ساعة، فالتفتت إليه فقالت: احلب عوف أو دع! فرمى [2] بالقدح، وضربته برجلها فشجبته [3] بالدم- أي رملته- فسمى الشجب، وكذلك قال أبو حبيب [4] ، وقال ابن دريد: عامر بن عبد الله بن الشجب ابن عبد ودّ بن عوف الكلبي، شاعر، سمى المتمنى لقوله: تمنيت أن ألقى لميسا قبلتها ... وأسرى إلى بدر بالسيوف القواضب. 2304- الشَّجَري بالشين المفتوحة المنقوطة بثلاث [5] والجيم المفتوحة والراء، منسوب إلى الشجرة- وهي قرية بالمدينة [6] ، والمنتسب إليها إبراهيم بن يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري [7] ، من أهل المدينة، قال   [1- 1] سقط من اللباب. [2] من هنا إلى اسم «عبد ودّ» س 8 ساقط من م، س. [3] وفي الأصل «فشجته» كذا. [4] كذا، ولعله «ابن حبيب» وراجع لهذا الرسم الإكمال 5/ 42. [5] في م، س «بالشين المعجمة المفتوحة» . [6] وكانت سمرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم ينزلها من المدينة ويحرم منها، وهي على ستة أميال من المدينة- ياقوت في معجم البلدان. [7] في تذهيب التهذيب: كان ينزل الشجرة بذي الحليفة فسمى شجريا، وله ترجمة في تهذيب التهذيب 1/ 176، وفي اسمه ما فيه وسيأتي ما في المراجع، وراجع الإكمال 4/ 552 مع تعليق المعلمي البسيط. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 63 أبو حاتم بن حبان: كان يسكن الشجرة، يروى عن أبيه والمدنيين، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، قال أبو حاتم الرازيّ [1] : هو ضعيف الحديث، ذكر أبو أحمد بن عدي في مشيخته عن أبى حامد أحمد [2] بن حمدون بن أحمد النيسابورىّ عن عبد الله ابن شبيب عن إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري عن أبيه عن ابن إسحاق عن إسماعيل بن أبى خالد- وذكر حديثا، وذكر البخاري في تاريخه في حرف الياء [3] وقال: يحيى بن محمد بن عباد الشجري، يروى عن محمد بن إسحاق، روى عنه ابنه وسعيد بن عبد الجبار وابنه إبراهيم بن يحيى، يروى عن أبيه، روى عنه البخاري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] : يحيى ابن محمد بن هانئ المديني [5] الشجري، روى عن محمد بن إسحاق ومحمد بن هلال وموسى بن يعقوب الزمعى وابن أخى الزهري، روى عنه ابنه إبراهيم ابن يحيى وعبد الجبار بن سعيد المساحقي، وقال: سألت أبى عنه فقال: ضعيف الحديث [6] ، وقال عبد الغنى بن سعيد: إبراهيم بن يحيى بن هانئ، فأسقط ذكر محمد وعباد ونسب يحيى إلى جده، وذكر ابن عدي في   [1] راجع كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 147. [2] ليس في م، س. [3] ج 4 ق 2 ص 304، وروى عنه في غير صحيحه. [4] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 185. [5] في م، س «المدني» . [6] وراجع تهذيب التهذيب 11/ 273. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 64 مشيخته عن إبراهيم بن محمد بن يحيى الشجري، فانقلب عليه يحيى بن محمد فقال: محمد بن يحيى. والقاضي أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة ابن منصور بن كعب بن يزيد القاضي الشجري، [نسب إلى جده الأعلى-[1]] من أهل بغداد [2] ، كان من العلماء بالأحكام وعلوم القرآن والنحو والشعر وأيام الناس وتواريخ أصحاب الحديث، وله مصنفات في أكثر ذلك، وكان أحد أصحاب محمد بن جرير الطبري، وتقلد قضاء الكوفة من قبل أبى عمر محمد بن يوسف، حدث عن محمد بن سعد العوفيّ ومحمد بن الجهم السمري وأحمد بن عبيد الله النرسي ومحمد بن مسلمة الواسطي وعبد الله ابن روح المدائني وأبى قلابة الرقاشيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى [وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهما من قدماء الشيوخ، وكان أبو الحسن ابن رزقويه إذا روى عنه قال: ثنا من لم تر عيناي مثله، وكان أبو الحسن الدار قطنى-[3]] يقول: أحمد بن كامل بن خلف كان متساهلا، وربما حدث من حفظه بما ليس عنده في كتابه، وأهلكه العجب فإنه كان يختار ولا يضع لأحد من العلماء الأئمة أصلا فقال له أبو سعد الإسماعيلي: كان جريرى المذهب، قال أبو الحسن: بل خالفه واختار لنفسه وأملى كتابا في السير وتكلم على الأخبار، [وقال غيره-[4]] : مات في المحرم سنة   [1] من م، س، وليس في الأصل. [2] راجع تاريخ بغداد 4/ 357. [3] من م، س وغيرهما، وقد سقط من الأصل. [4] من م، س، وليس في الأصل، وفي تاريخ بغداد: قال لنا أبو الحسين الجزء: 8 ¦ الصفحة: 65 خمسين وثلاثمائة [1] . باب الشين والحاء 2305- الشَّحَّام بفتح الشين المعجمة وتشديد الحاء المهملة [وفي آخرها ميم-[2]] ، هذه النسبة إلى بيع الشحم، و [هم جماعة، منهم-[2]] أبو سلمة عثمان الشحام العدوي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة، روى عنه حماد بن سلمة ووكيع بن الجراح وفضالة الشحام [4] ، يروى عن عطاء وطاوس والحسن وابن سيرين، عداده في أهل البصرة روى عنه أهلها، يروى المناكير عن المشاهير، لا يعجبني الاحتجاج به إلا فيما وافق   [ () ] ابن الفضل القطان وأبو على بن شاذان: مات أحمد بن كامل القاضي يوم الأربعاء لثمان بقين من المحرم- إلخ. [1] قال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى شجرة بن معاوية بن ربيعة بن وهب ابن ربيعة بن معاوية الأكرمين، بطن منهم، ويقال لهم الشجرات، له عدد كثير بحضرموت وبالكوفة، منهم قليل، وممن ينسب هذه النسبة عياض بن أبى لينة وهو عبد الله بن أبى كرب بن الأسود بن شجرة الكندي الشجري، وفد أبوه أبو لينة على النبي صلى الله عليه وسلم وولى عياض لعلى بن أبى طالب عليه السلام. [2] من اللباب، وقد سقط من الأصول. [3] يقال اسم أبيه عبد الله، وقيل ميمون- تهذيب التهذيب 7/ 160، وكذا فيه أن النسائي جزم في الكنى بأنه عثمان بن مسلم. [4] وهو فضالة بن عبد الملك- راجع كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 3 ق 2 ص 78. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 66 الثقات [1] وابو القاسم جعفر بن حمدان بن يحيى الشحام الموصلي الضرير، سكن بغداد [2] ، وحدث بها عن عبد الرحيم بن محمد بن يزيد السكرى وأبى مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي وأحمد بن عبيد الله العنبري ويوسف ابن موسى القطان والحسن بن عمران بن ميسرة، روى عنه محمد بن جعفر زوج الحرة ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين، وكان مكفوف البصر، ورواياته مستقيمة وأبو عمرو مسلم بن إبراهيم الشحام، ويقال: القصاب، مولى فراهيد الأزدي، بصرى [3] ، روى عن ابن عوف وقرة بن خالد وابن أبى عروبة وأبى خلدة [4] وشعبة وهشام الدستوائى، روى عنه يحيى بن معين ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى ومحمد بن يحيى النيسابورىّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن أيوب الرازيّ، قال يحيى بن معين: مسلم بن إبراهيم ثقة مأمون، وقال أبو حاتم [5] : هو ثقة صدوق.   [1] ترجمته هذه كلها مأخوذة من ابى حاتم ابن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 198 المطبوع. [2] راجع تاريخ بغداد 7/ 211. [3] له ترجمة بسيطة في تهذيب التهذيب 10/ 121- 123، وذكره السمعاني في رسم (الفراهيدى) من الأنساب أيضا، وكذا له ترجمة في كتاب الجرح والتعديل وغيرها. [4] وهو خالد بن دينار، ووقع في الأصول «وأبى خالد» . [5] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 180. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 67 2306- الشَّحْبي بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى شحب، وهو بطن من قضاعة، وهو شحب ابن مرة بن زوى بن مالك بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة [1] ، من ولده قيس بن رفاعة بن عبد نهم بن مرة بن شحب الشحبى، كان شاعرا فارسا ومن ولده عمرو بن مرة بن عبد يغوث بن مالك بن الحارث بن الشحب الشحبى، وهو الّذي بعثه على رضى الله عنه حين أغار البياع الكلبي على بكر بن وائل فأخذ سبيهم فأتاه، فرد عليه السبي، وكذلك قاله ابن حبيب [2] . 2307- الشِّحْري بكسر الشين المعجمة وسكون الحاء [المهملة-[3]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شحر عمان [4] ، والعنبر الشحرى يضرب به المثل في الجودة، منها محمد بن حرمي [5] بن معاذ الشحرى اليماني، من أهل اليمن، ورد العراق وسمع بها وبخراسان، سمع بنيسابور أبا عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي [الفراوي-[3]] ، وبمرو أبا الحسن على بن محمد بن عبد الله الدهان وجماعة سواهما، ما رأيته ورأيت اسمه على أجزاء الحديث، وخرج لشيخنا الفراوي الأربعين حديثا عن أربعين شيخا.   [1] راجع جمهرة أنساب العرب ص 418. [2] هذا الرسم كله أخذه ابن السمعاني من ابن ماكولا في الإكمال 5/ 42. [3] من اللباب. [4] راجع معجم البلدان لياقوت. [5] كذا في الأصول، وفي اللباب ومعجم البلدان وتبصير المنتبه وتوضيح ابن ناصر الدين واقتباس الأنوار «خوى» وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 555 و 556. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 68 باب الشين والخاء 2308- الشَّخاخِي بالشين المعجمة المفتوحة- إن شاء الله تعالى- والألف بين الخاءين المعجمتين، هذه النسبة إلى شخاخ، وهي قرية من قرى الشاش [1] ، منها أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن [2] [بن واصل-[3]] البخاري الشخاخى، قال غنجار: سكن الشاش في قرية يقال لها شخاخ، يروى عن محمد بن إسماعيل البخاري وعجيف بن آدم وعبيد الله بن إسماعيل [4] ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة بالشاش. 2309- الشِّخَّيْرِي بكسر الشين والخاء المعجمتين [5] بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الشخير، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وفي الصحابة عبد الله بن الشخير رضى الله عنه، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم [6] وابناه مطرف ويزيد أبو العلاء،   [1] بما وراء النهر- ياقوت. [2] في معجم البلدان «عبد الخالق» . [3] من م، س. [4] في م، س «واصل» . [5] المشددتين- اللباب. [6] زيدت هنا في الأصل وحده عبارة، ولعلها كانت مستدركة بالهامش فأدرجها الناسخ في المتن، وليس لها علاقة بنهج أبى سعد، ولم تكن في بقية النسخ فأوردناها بالهامش كما يلي: «ومطرف بضم الميم وفتح الطاء المخففة وكسر الراء المشددة وهو مطرف ابن عبد الله بن الشخير، من بنى خرس بن كعب بن ربيعة منهم قبيلة الجزء: 8 ¦ الصفحة: 69 رويا عن أبيهما ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح ابن عبيد الله [1] بن عبد الله [2] بن يزيد بن عبد الله [2] بن الشخير [3] البغدادي الشخيرى [4] ، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي [5] . باب الشين والدال 2310- الشَّدّادي بفتح الشين المعجمة وتشديد الدال المهملة الأولى، هذه النسبة إلى شداد بن أوس رضى الله عنه، فالمنتسب إليه شداد بن عبد الرحمن القرشي الشدادى، من ولد شداد بن أوس رضى الله عنه، يروى عن   [ () ] منهم وزارة بن أوفى وعبد الله بن سره الخرسى الّذي قطع يده اطولون الروم ويكنى أبا عبد الله، وكانت لأبيه وله صحبة، وكان مات عمر ومطرف ابن عشرين سنة كأنه كان ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله عقب بالبصرة وبرستاق من نيسابور يقال له حواف، ومات في خلافة عبد الملك بن مروان بعد سنة سبع وثمانين. وأخوه يزيد بن عبد الله بن الشخير أبو العلاء، مات سنة إحدى عشرة ومائة عن النبي عليه السلام» . [1] في اللباب «عبد الله» خطأ. [2- 2] ما بين الرقمين من الأصل واللباب، وليس في م، س وليس في ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 333. [3] ابن عوف بن واقد بن الحريش بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة- التاريخ. [4] ليس في م، س. [5] ولد في سنة 292 وتوفى سنة 378- تاريخ بغداد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 70 إبراهيم بن أبى عبلة، روى عنه عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري، مستقيم الحديث وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن شداد النيسابورىّ الشدادى الحاكم [1] فنسب إلى جده [1] ، من كبار أصحاب الحسن [2] بن الفضل والمكثرين عنه، وسمع أيضا أحمد بن نصر وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهم، روى عنه عمر بن أحمد الزاهد، وتوفى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. باب الشين والذال 2311- الشَّذائي بفتح الشين والذال المنقوطتين وياء النسبة بعد الألف [3] ، هذه النسبة إلى شذا، وهي قرية بالبصرة، والمشهور بهذه النسبة أبو الطيب محمد بن أحمد الكاتب الشذائى، كتب عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني [4] وأبو بكر أحمد بن نصر بن منصور بن عبد المجيد المخزومي الشذائى المقرئ، يروى عن أبى بكر محمد بن موسى الزينبي وأبى العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم البلخي الملقب دلبة وأبى بكر أحمد بن موسى ابن مجاهد المقرئ وغيرهم، روى عنه على بن جعفر بن محمد السعيدي   [1- 1] من اللباب، وكان في الأصل موضعه «ينسب» وفي م، س «ببست» . [2] في اللباب «الحسين» . [3] كذا ذكره، وفي اللباب: «الشذايى» بفتح الشين والذال وبعد الألف ياء مثناة من تحتها- انتهى. وذكره الأمير في الإكمال 4/ 547: وأما «الشذائى» بشين معجمة بعدها ذال معجمة وبعد الألف والهمزة ياء- انتهى، هذا هو الصواب ولهذا وضعناه في الرسم، وراجع معجم البلدان لياقوت. [4] في الإكمال ومعجم البلدان: كتب عنه عبد الغنى. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 71 ومحمد بن أحمد بن عبد الله اللالكى. 2312- الشَّذُوني بفتح الشين المعجمة وضم الذال المعجمة وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شذونة، وهي بلدة من بلاد الأندلس، والمشهور بالانتساب إليها خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني الشذونى، ولى القضاء بشذونة وهي موضع بالأندلس، قال: أبو عبد الله الحميدي الأندلسى: خلف بن حامد قاضى شذونة محدث مذكور بفضل. 2313- الشَّذْوَني بفتح الشين المعجمة وسكون الذال المعجمة وفتح الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شذونة وهذه ناحية بالأندلس، قال أبو محمد بن أبى حبيب القاضي الأندلسى الحافظ صاحبنا: شذونة صقع من أعمال إشبيلية وهي من الأندلس، قال ابن ماكولا [2] : أبو عبد الله محمد ابن خلصة الشذونى النحويّ كان حيا بالأندلس بعد سنة [أربع و [3]] أربعين وأربعمائة، وكان ضرير البصر [4] .   [1] أي بعد الواو. [2] الإكمال 5/ 138. [3] من م، س واللباب ومعجم البلدان لياقوت، وهو خطأ وليس في الأصل، وانظر تعليق المعلمي في الإكمال. [4] قال ياقوت: وما أظن السمعاني أصاب فإنهما (أي الشذونة والشذونة) واحد وإعرابه الثانية تصحيف منه أو من الراويّ له، قال الفرضيّ: منها أبو الوليد أبان ابن عثمان بن سعيد بن البشر بن غالب بن فيض اللخمي، من أهل شذونة، سمع من محمد بن عبد الملك بن أيمن بن قاسم بن أصبغ وسعيد بن جابر وغيرهما، وكان- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 72 باب الشين والراء 2314- الشَّرَابي بفتح الشين المعجمة والراء بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الشراب، واشتهر بهذه النسبة جماعة من المحدثين كان بعض أجدادهم اشتهروا بهذه الصنعة وحفظ الشراب، منهم أبو الحسن المظفر بن يحيى بن أحمد بن هارون بن عروة بن المبارك، ابن الشرابي البغدادي [1] ، كان جده شرابي المتوكل على الله، والمظفر سمع الحسن بن على بن المتوكل وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن الحسين بن البستنبان [2] وأبا الآذان [3] عمر بن إبراهيم الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني وإبراهيم بن مخلد الباقرحى وأبو الحسن بن رزقويه، [وكان ثقة، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين-[4]] مات في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ببغداد. [5]   [ () ] نحويا لغويا لطيف النظر جيد الاستنباط شاعرا، توفى بقرطبة لست خلون من رجب سنة 377، وكان ينسب إلى اعتقاد مذهب ابن ميسرة- انتهى. وراجع تعليق المعلمي في الإكمال. [1] ترجمته في تاريخ بغداد 13/ 129. [2] في م، س «البستاني» خطأ. [3] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «أبا الآداب» . [4] سقط من الأصل، وزيد في تاريخ بغداد «بسر من رأى» . [5] وقعت هنا في الأصل وحده عبارة طويلة ليس هذا موضعها ولعلها مدرجة الجزء: 8 ¦ الصفحة: 73 2315- الشَّراحِيّ بفتح الشين المعجمة والراء بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شراح وهو اسم لجد إبراهيم بن سعد ابن شراح المعافري الشراحى، قال: صلينا مع عمر بن عبد العزيز، روى حديثه ابن وهب عن أبى شريح المعافري عن محمد [1] بن يزيد المعافري- قاله   [ (-) ] من بعض النساخ، وليست في م، س ولم يذكر الرسم ابن الأثير أيضا ولا غيره، فأوردناها بالهامش كما يلي: شُراحيل بضم الشين المعجمة وفتح الراء المهملة وكسر الحاء المهملة أيضا وبعدها الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخر [ها] اللام، هذه النسبة إلى شراحيل بن عبدة الشعبي، وهو من حمير وعداده في همدان، ونسب إلى عمل باليمن نزله حسان بن عمر الحميري وهو وولده ودفن به فمن كان بالكوفة منهم قيل شعبيون، ومن كان منهم بمصر والمغرب قيل لهم الأشعوب، ومن كان منهم بالشام قيل لهم شعابيون، ومن كان منهم باليمن قيل لهم آل ذي شعبيين، ويكنى الشعبي أبا عمرو وكان ضئيلا ضعيفا نحيفا، وقيل له: ما لنا نراك ضئيلا؟ قال: إني زوحمت في الرحم، وأم الشعبي كانت من سبى جلولاء وهي قرية ناحية فارس وكان مولده لست وستين مضت من خلافة عثمان، وكان كاتب عبيد الله ابن مطيع العدوي وكاتب عبد الله بن يزيد الخطميّ عامل ابن .... على الكوفة، وكان مزاحا، لما روى سعيد بن عثمان قال قال الشعبي لخياط: عندنا حب مكسور تخيطه؟ قال الخياط: نعم إن كانت عندك خيوط من الريح، وروى أن رجلا دخل عليه ومعه في البيت امرأة فقال: أيكما الشعبي؟ قال: هذه، قال الواقدي: مات سنة خمس ومائة (253/ ب) وهو ابن سبع وسبعين سنة، في الشين والعين من مناقبه أيضا. [1] كذا في الأصل، وفي م، س «عمر» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 74 أبو سعيد بن يونس، قال الدار قطنى: وسعد بن شراح يروى عن خالد ابن عفري [1] ، ولعله والد إبراهيم هذا- والله أعلم. 2316- الشَّرارِيّ بفتح الشين المعجمة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى شرارة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر أحمد بن الحسن بن عيسى بن عبد الله بن شرارة المؤدب الشرارى، من أهل بغداد، وكان يكنى بأبي الحسن أيضا، وهو أخو أبى طاهر محمد بن الحسن ابن شرارة وكان الأصغر، وكان صدوقا، حدث عن [أبى محمد-[2]] عبد الله بن إبراهيم بن ماسى، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [3] : كتبت عنه، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأخوه أبو طاهر محمد بن الحسن الشرارى الناقد، سمع أبا بكر أحمد [4] بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم [5] بن ماسى وعبد الله بن إبراهيم الزينبي ومحمد بن إسماعيل الوراق، ذكره [6] أبو بكر الخطيب [7] وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا وكانت   [1] في اللباب «عفير» . [2] من م، س. [3] تاريخ بغداد 4/ 93. [4] كذا في الأصل، وفي م، س «محمد» . [5] في الأصول «إسحاق» كذا. [6] من هنا سقطة كبرى في الأصل إلى «على أربعة فراسخ من بخارى» من رسم «الشرغى» ص 78 س 2 وقد أثبتناها من م، س وغيرهما. [7] تاريخ بغداد 2/ 221. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 75 ولادته في أحد الربيعين من سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، ومات في أول ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. 2317- الشَّرْجي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شرجة، وهو موضع بمكة أو نواحيها، منها زر زر ابن صهيب الشرجى، من أهل شرجة، مولى لآل جبير بن مطعم، القرش، سمع عطاء، روى عنه ابن عيينة، وهو حجازي، قال زر زر: قلت لعطاء: يسلم على النساء؟ قال: إن كنّ شواب فلا وكان سفيان يقول: زر زر رجل صالح من أهل مكة [1] . 2318- الشُّرَحْبِيلى بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شرحبيل، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ّ الشرحبيلى، من أهل دمشق، وهو ابن بنت شرحبيل، انتسب إلى جده من قبل أمه، شيخ مشهور ثقة حسن الحديث- هكذا قال عبد الله الأنصاري في المجلس الّذي أملأه بمروروذ، حدث عن عثمان بن فايد، روى عنه أبو سعيد عثمان ابن سعيد الدارميّ الهروي. 2319- الشَّرْحي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شرحة، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو   [1] ترجمته في تاريخ البخاري وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 1 ق 2 ص 623 ولسان الميزان 2/ 474 وغيرها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 76 شرحة بن عوّة بن حجيّة بن وهب بن حاضر بن وهب بن الحارث بن مجزم، من بنى سامة بن لؤيّ [1] . 2320- الشَّرْعَبي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى شرعب [2] ، وأبو خداش حبان بن زيد الشرعبى الشامي، يروى عن عبد الله بن عمرو، روى عنه حريز بن عثمان، ومن قال «حبان» فقد وهم وعبيدة الشرعبى، حمصى، من تابعي أهل الشام وموسى الشرعبى قال إن كعبا قال: لولا كلمات أقولهن لاتخذني اليهود حمارا، روى عنه معاوية بن صالح قال: عبد الرحمن ابن أبى حاتم [3] : وفرق البخاري بين موسى الشرعبى وموسى أبى عمر الّذي يروى عن القاسم بن مخيمرة، روى عنه معاوية بن صالح، قال: فسمعت أبى يقول: هما واحد.   [1] الإكمال 4/ 271، وانظر لبقية العمود جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 164 س 15. [2] قال ابن الأثير: المنتسب إليه هو شرعب بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير، قبيلة من حمير- انتهى. وفي القبس رواية عن الهمدانيّ: شرعب بن سهل بن زيد بن عمرو بن قيس- إلخ، ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال 5/ 154. وراجع جمهرة الأنساب ص 406، وقال ياقوت: وشرعب مخلاف باليمن تنسب إليه البرود الشرعبية، وروى أنها قرية. وانظر تعليق المعلمي على الإكمال. [3] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 169. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 77 2321- الشَّرْغِي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها غين معجمة، هذه النسبة إلى شرغ، وهي قرية [1] على أربعة فراسخ من بخارى على طريق سمرقند يقال لها: چرغ، كان بها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، قال أبو كامل البصيري: فمنهم من أدركنا في زماننا الإمام أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن صابر الشرغى، يروى عن أبى عبد الله الرازيّ وأبى أحمد الحسنى وأبى أحمد [2] الحنفي وغيرهم من مشايخ بخارى وخراسان وعراق والحجاز، قال: أنا الإمام أبو بكر هذا بالشرغ بقراءتي عليه ثنا أبو المكارم ناصر بن محمد بن أبى المعالي بنيسابور ثنا الحسن بن محمد بن الفرزدق ثنا العبسيّ أبو إسحاق الكوفي ثنا وكيع عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا سئلتم حاجة فلا تقولوا «لا» فان الله تعالى يبغض «لا» ، ومن بغضه «لا» لم يخلق في الجنة «لا» ، قال البصيري: كتب عنى هذا الحديث جماعة من الفقهاء والمشايخ والمحدثين قديما وحديثا، قلت: حديث باطل، لم يذكر في الصحاح ولا المسانيد، فالحمل فيه على ابن الفرزدق فان أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله العبسيّ ومن فوقه لا يحتمل ذلك- والله أعلم وأبو حكيم شداد بن سعيد بن الحجاج الشرغى، يروى عن النضر بن شميل وعلى بن الحسين بن واقد وسلمة ابن حفص ومحمد بن القاسم الأسدي [3] وابنه أبو عمرو عامر بن شداد   [1] إلى هنا انتهت سقطة الأصل التي بدأها س 13 ص 75. [2] في معجم البلدان لياقوت «وأبى محمد» . [3] راجع الإكمال 5/ 151 مع التعليق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 78 الشرغى، حدث عنه أبو بكر محمد بن نصر بن خلف وأبو صالح شعيب ابن الليث الشرغى الكاغذي، سكن سمرقند، حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر ومحمد بن سلام البيكندي وأبى كريب وسفيان بن وكيع [1] ، روى عنه أبو حفص أحمد بن حاتم بن حماد ومحمد ابن أحمد بن مردك، توفى بسمرقند في رجب سنة اثنتين وسبعين ومائتين وأبو الحسن على بن الحسن بن سلام الشرغى، يروى عن محمد بن عبد الله البمجكثي وسهل بن خلف بن وردان وسهل بن المتوكل وعلى بن عبد العزيز البغوي [2] ، وكتب عن مشايخ مصر والشام، حدث عنه محمد بن نصر ابن خلف، توفى سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو عثمان سعيد ابن سليمان بن داود بن كثير الشرغى، يروى عن يحيى بن جعفر بن أعين وهانئ بن النضر ومحمد بن المهلب وحاتم بن منصور [3] ، روى عنه خلف ابن محمد الخيام ومحمد بن نصر بن خلف، وتوفى سنة ثلاثمائة وأبوه أبو سعيد سليمان بن داود بن كثير الشرغى، يروى عن أبى حفص الكبير ومحمد بن سلام [4] ، روى عنه محمد بن نصر بن خلف. [5]   [1] وحميد بن قتيبة- الإكمال. [2] وعبد الصمد بن الفضل البلخي وحمدان بن ذي النون- الإكمال. [3] الحنظليّ وأسباط بن اليسع. [4] وانظر الإكمال 5/ 152 مع تعليق المعلمي. [5] زاد ياقوت: ومحمد بن أبى بكر بن المفتى بن إبراهيم الشرغى أبو المحاسن الواعظ المؤدب. المعروف بإمام زاده، أديب واعظ شاعر، سمع أبا أحمد الجزء: 8 ¦ الصفحة: 79 2322- الشَّرْغِياني بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرغيان، وهي سكة معروفة بنسف يقال لها: كوى چرغيان، و چرغ قرية على خمسة فراسخ من بخارى، وكان أهل هذه القرية ينزلون هذه السكة فنسبت إليهم، واشتهر بالنسبة إليها أبو نصر أحمد بن على بن محمد بن جمعة بن السكن بن عبد الله بن زربى المتولي الشرغيانى الكوفي النسفي، هو ابن أخى أبى الفوارس، من أهل نسف، كان يسكن هذه المحلة، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، ومات في السادس من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعمائة، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ. 2323- الشَّرَفْدني بفتح الشين المعجمة والراء وسكون الفاء وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرفدن، وهي قرية من قرى بخارى، وكنت أسمع بها بكسر الشين، ولكن رأيت في كتاب ابن ماكولا بالفتح، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد ابن قوط الشرفدنى، يروى عن سهل بن المتوكل وصالح بن محمد جزرة   [ () ] ابن محمد بن أبى سهل بن إسحاق العتابى وأبا الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى وأبا بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتى وأبا القاسم على بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي، كتب عنه أبو سعد ببخارى، ومولده في سنة 491- انتهى. وترجمته في الجواهر المضية 2/ 36. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 80 وأبى بكر بن حريث، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عبيد الله [1] محمد بن الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسيّ الشرفدنى الكوفي، سكن قرية شرفدن، وكانت له بها ضيعة، روى عنه بقية بن الوليد وهشام بن عبد الله الرازيّ وعيسى بن موسى الغنجار ومحمد ابن القاسم الأسدي وغيرهم، وكان نزل درب الحشايين ببخارى، وكانت ضيعته بقرية شرفدن وأقام هاهنا، وسمع منه عامة مشايخ بخارى، [2] ومات ببخارى [2] ودفن بقرب دار المرضى، وقال يحيى بن يحيى لإسحاق بن راهويه: كتبت عن محمد بن الفضل بن عطية [أحاديث ثم مزقتها، فقال إسحاق: كان لذلك أهلا، وكان أبوه الفضل ابن عطية-[3]] الخراساني ثقة، روى عنه هشيم وغيره وأبو عمران هارون بن الأشعث الشرفدنى ابن أخى إبراهيم سكن قرية شرفدن، يروى عن أبى سعيد مولى بنى هاشم وعبد الله ابن الوليد العبديّ، روى عنه الفضل بن المسيب البيهقي وأبو صالح خلف بن صالح بن عبد الرحمن الشرفدنى، الشيخ الصالح، وكان من أزهد الناس، يروى عن سهل بن المتوكل وخلف بن عامر، وتوفى في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 2324- الشَّرَفي بفتح الشين المعجمة والراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى قريتين إحداهما بمصر والثانية بالأندلس [4] ، وأما أبو الحسن على   [1] في م، س «أبو عبد الله» . [2- 2] ليس في م، س. [3] من م، س، وسقطت من الأصل. [4] راجع معجم البلدان فان ياقوت ذكر عدة مواضع بهذا الاسم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 81 255/ ألف ابن إبراهيم/ بن إسماعيل الفقيه الشرفى الشافعيّ الضرير، منسوب إلى الشرف مكان بمصر، روى كتاب المزني عن الصابوني عنه، روى عن أبى محمد عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره، سمع منه الكتاب أبو الفضل السعدي، وروى عنه أبو الفتح أحمد بن بابشاذ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال الحافظ، وقال ابن ماكولا [1] : مات سنة ثمان وأربعمائة، وما عرفت فيه إلا خيرا غير أنى رأيت له حديثا منكرا- والله تعالى الموفق. والثاني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الشرفى الأندلسى الحاكم بقرطبة، منسوب إلى الشرف من سواد إشبيلية، وكان فقيها مقدما ورئيسا في الأيام العامرية وأديبا ممدحا، وكان خطيبا [2] . وأما شرفى فهو اسم يشبه النسبة، وهو إسحاق بن شرفى، روى عنه الثوري وعبد الواحد بن الزياد وغيرهما. 2325- الشَّرْقي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما الشرقية ببغداد وهي محلة من محال بغداد على الجانب الغربي من الدجلة، ومسجد الشرقية عامر [إلى آخر الزمان الّذي دخلنا بغداد فيه وكان قد تركوه-[3]] ، وهو بين باب البصرة والكرخ، وإنما قيل له الشرقية لأنه على الجانب الشرقي من مدينة المنصور لا على الجانب الشرقي من بغداد، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أحمد بن محمد بن نافع الشرقي وأما محدثا نيسابور أبو محمد   [1] راجع الإكمال 5/ 55، وانظر تعليق المعلمي للاستدراك. [2] انظر تعليق الإكمال ص 54 للاستدراك. [3] من م، س، وسقطت من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 82 عبد الله وأبو حامد أحمد ابنا محمد بن الحسن الشرقي وهما من كبار المحدثين بها، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ: ولا أدرى أهذه النسبة إلى موضع بها أو إلى غيره- والله أعلم، قلت: وظني أنهما كانا يسكنان الجانب الشرقي بنيسابور فنسبا إليه واشتهرا بذلك، وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور في ترجمة أبى حامد بن الشرقي: والخطة للشرقيين مشهورة بأعلى الرمجار، قلت: والرمجار محلة كبيرة بشرقى نيسابور، وسمعت أبا منصور على بن محمد المفيد بنيسابور يقول: ينبغي أن يسمع من أبى حامد البيهقي فإنه يسكن قرية بشتنقان [1] وهي من القرى الشرقية بنيسابور، حتى يقول: أخبرنا أبو حامد الشرقي [2] وأبو العباس أحمد بن الصلت بن المغلس الحماني الشرقي [3] ، ويقال: أحمد بن محمد بن الصلت، ويقال: أحمد بن عطية، وهو ابن أخى جبارة بن المغلس، كان ينزل الشرقية ببغداد، وحدث عن ثابت بن محمد الزاهد وأبى نعيم الفضل بن دكين ومسلم بن إبراهيم وبشر بن الوليد ومحمد بن عبد الله بن نمير وجبارة بن مغلس وأبى بكر ابن أبى شيبة وأبى عبيد القاسم بن سلام أحاديث أكثرها باطلة، هو وضعها، ويحكى أيضا عن بشر بن الحارث ويحيى بن معين وعلى بن المديني أخبارا   [1] راجع الأنساب 2/ 241، وكان في م، س «بسيفان» وفي الأصل «سيسان» كذا. [2] زيد في م، س «ولعلهما انهما اشتهرا لما ذكرنا وأبو محمد سمع ... » كذا. [3] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 207 فمنه نقلها السمعاني بأسرها، وكذا ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 33 أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 83 جمعها بعد أن صنفها [1] في مناقب أبى حنيفة، روى عنه أبو عمرو ابن السماك وأبو على بن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وجماعة، وذكر أبو بكر الخطيب الحماني- في التاريخ، ومات في الشرقية في شوال سنة ثمان وثلاثمائة. فأما الاسم فهو شرقى بن قطامى، يروى عن محمد بن زياد، روى عنه يزيد بن هارون، وقد قيل إن شرقيا وقطاميا جميعا لقب، وهو الوليد ابن حصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك بن مزا بن عمرو بن امرئ القيس بن غالب بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة [2]- قال ذلك اليشكري عن ابن حبيب وشرقى البصري، يروى عن عكرمة، روى عنه الشعبي شرقى الجعفي، يروى عن سويد بن غفلة، روى عنه جابر الجعفي وشرقى شيخ، يروى عن أبى وائل، روى عنه العوام بن حوشب. وأما الشرقي [3] فهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي النيسابورىّ، أخو أبى حامد أحمد بن محمد، وظني أنه إنما قيل له الشرقي لأنه   [1] من هنا إلى «وإبراهيم بن الأسود الكتاني» من رسم «الشروى» ص 93 س 3 كبير سقطة في الأصل. [2] أثبتنا ما في المتن من عمود النسب من تاريخ بغداد 9/ 278 والإكمال 2/ 544 وغيرهما، وكان في النسخ مخبوطا، وانظر كتاب ابن حبيب، وسيذكره مكررا. [3] أي المنسوب إلى موضع من نيسابور. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 84 يسكن الجانب الشرقي بنيسابور، وعبد الله هو الأكبر، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الله بن هاشم وعبد الله بن بشر وغيرهم، روى عنه أبو بكر ابن إسحاق وأبو على الحافظ، ولد سنة ست وثلاثين ومائتين، وكان متقدما في صناعة الطب، ولم يدع الشراب إلى أن مات، وهو الّذي نقموا عليه، وهو في الحديث ثقة مأمون [1] ، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ... [2] أما أبو حامد [أحمد بن-[3]] محمد بن الحسن بن الشرقي الحافظ، صاحب الصحيح، وتلميذ مسلم بن الحجاج، والمصنف لحديث المكثرين والمقلين من الشيوخ، وواحد عصره في المعرفة، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي وعبد الرحمن بن بشر العبديّ وأحمد بن يوسف السلمي وأبا أحمد حفصا السلمي، وبالري أبا حاتم الرازيّ، وببغداد محمد بن إسحاق الصغاني والعباس بن محمد الدوري، وبالكوفة [4] أحمد بن حازم بن أبى عرزة [4] ، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة، وكان في الحج يكتب في الطريق ويكتب عنه، روى عنه الحافظ أبو العباس بن عقدة وأبو أحمد العسال وأبو أحمد ابن عدي وأبو على النيسابورىّ وأبو أحمد الحاكم وأبو الحسين بن الحجاجى، ونظر أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة إلى أبى حامد بن الشرقي فقال: حياة أبى حامد تحجز بين الناس والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،   [1] إلى هنا ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 52، والظن من السمعاني. [2] في م، س موضع النقاط «28» وعليه علامة الشك. [3] من المراجع: تذكرة الحفاظ 3/ 821 ولسان الميزان 1/ 306 ومرآة الجنان 2/ 306 وتاريخ بغداد 4/ 426 وغيرها، وقد سقط من الأصول كلها واللباب، وانظر لأسماء شيوخه وتلامذته تذكرة الحفاظ. [4- 4] كذا، وفي تذكرة الحفاظ: أبى حازم أحمد بن أبى غرزة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 85 وكانت ولادته في رجب سنة أربعين ومائتين، وتوفى في شهر رمضان سنة 325 وأخوه أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي، وكان أسن من أبى حامد وأسند منه، وقد ذكرته فيما بعد [1] . وأما الاسم الّذي يشبه النسبة فهو الشرقي بن القطامي [2] الكوفي من أهل الكوفة، حدث عن لقمان بن عامر وأبى طلق العائذي ومجالد ابن سعيد، روى عنه محمد بن زياد بن زبار ويزيد بن هارون، وكان الشرقي عالما بالنسب وافر الأدب، فأقدمه أبو جعفر المنصور بغداد، وضم إليه المهدي ليأخذ من أدبه، والشرقي لقب [غلب-[3]] عليه، واسمه الوليد ابن حصين- كذلك ذكره البخاري، وقد ذكرته في العذري وسيأتي بعد هذا [4] . 2326- الشُّرُوطي بضم الشين المعجمة والراء وبعدهما الواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لمن يكتب الصكاك والسجلات، لأنها مشتملة على الشروط، فقيل لمن يكتبها : الشروطي [5] ، واشتهر بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن إسماعيل بن أبى عبد الرحمن القطان الشروطي، من أهل جرجان [6] ، كان متكلما على مذهب السنة وعالما بالشروط وبالطب، وكتب   [1] بل ذكره فيما قبل ص 85. [2] كذا ذكره مكررا، وقد مضى في ص 84 وذكر هناك نسبه. [3] من تاريخ بغداد 9/ 278. [4] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 52 و 53 وكذا معجم البلدان للمزيد. [5] وهي كتابة الوثائق بالديوان والمبيعات وغير ذلك- اللباب. [6] ذكره حمزة السهمي في تاريخ جرجان ص 483، ومنه أخذ السمعاني ما هنا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 86 الحديث الكثير عن أبى يعقوب البحري [1] ومن في طبقته، توفى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. 2327- الشَّرْمَغُولي بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الميم وضم الغين المعجمة بعدها الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شرمغول، وهي قرية فيها قلعة حصينة بنسا يقال لها بالعجمية: چمغول [2] ، على أربعة فراسخ من نسا، خرج منها جماعة من أهل العلم، [منهم] أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان ابن العطاء النسوي الشرمغولى، من أهل قرية شرمغول، وقد ذكرته في النون، سمع بخراسان والعراق [3] ، ورجع إلى العراق على كبر السن وحدث ببلادها، وقد ذكرت شيوخه ومن حدث عنه في «النسوي» ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور وقال: أبو يعقوب النسوي قدم علينا نيسابور غير مرة وقد انتخبت عليه في مجلسنا بنيسابور غير مرة وكذلك في قريته بشرمغول، سمع بناحيته جدّه وعبد الله بن محمد الفرهادانى وبنيسابور عبد الله بن شيرويه، وبالعراق من أبى بكر الباغندي وأبى بكر بن المجدر وأبى القاسم بن منيع وأقرانهم، ثم قال: بلغني أنه توفى بنيسابور سنة 364، قلت: وهذا وهم من الحاكم أو الناسخ [4] .... الشرمغولى [5] ،   [1] في اللباب «النحويّ» كذا، وراجع «البحري» 2/ 104 من الأنساب. [2] وقع في اللباب «جيغول» خطأ، وراجع معجم البلدان لياقوت. [3] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 6/ 401. [4] قال ابن الأثير والخطيب البغدادي وغيرهما: مات سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، إلا أنه وقع في اللباب «أربعمائة» خطأ. [5] كذا في م، س، ولم نظفر به، وراجع ترجمة الإمام أبى على الحسين بن الجزء: 8 ¦ الصفحة: 87 روى كتاب التاريخ لأبى بكر أحمد بن أبى خيثمة، وسمع أبا الوليد بن ورد الأنطاكي ومحمد بن يوسف بن الطباع وموسى بن سهل بن كثير، سمع منه أبو على الحافظ التاريخ من أوله إلى آخره بنيسابور عند منصرفه من نيسابور إلى نسا، وأهل نيسابور كثيرا كتبوا عنه بانتخاب أبى على مثل الحاكم أبى أحمد الحافظ وغيره، وتوفى بنسا سنة 332. [1] 2328- الشَّرْمَقاني بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الميم والقاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شرمقان وهي بلدة قريبة من أسفرايين بنواحي نيسابور يقال لها «چرمقان» بالجيم، وقد كان من أعمال نسا، منها أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن خالد الشرمقانى الخطيب [2] ، كان شيخا صالحا عالما، سمع بنيسابور الإمام أبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وبجرجان أبا القاسم إبراهيم بن عثمان بن إبراهيم الخلالى [3] ، كتبت عنه   [ (-) ] على الحافظ النيسابورىّ أنه سمع من صاحب الترجمة تاريخ أحمد بن زهير ابن أبى خيثمة، كما سيذكره أبو سعد. [1] قال ياقوت: وينسب إلى شرمغول أبو النضر محمد بن أحمد بن سليمان الشرمغولى النسوي الأديب، سمع بخراسان والشام أبا الدحداح وأبا محمد عبد الله بن الحسين ابن محمد بن جمعة وأبا بكر محمد بن الحسن بن فيل بأنطاكيّة، وحدث عن أبى جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرذانى النسوي، روى عنه أبو مسعود أحمد بن محمد ابن عبد الله بن عبد العزيز الشرمغولى البجلي سمع منه في سنة 388 وقال: حدثنا الشيخ الثقة الصالح، وروى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن سالم المالكي وأبو سعد الحسين بن عثمان بن أحمد الشيرازي. [2] قال ياقوت: خطيب بلدة شيخ. [3] وفي معجم البلدان: وسمع بجرجان أبا القاسم إبراهيم بن على الخلالى. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 88 بنيسابور منصرفي من العراق، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة 462، وتوفى أواخر سنة 538 ومن القدماء أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح ابن عصمة بن وكيع بن رجاء النخعي النسوي الشرمقانى، قال الإمام أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [1] : من أهل نسا، ولد بشرمقان، ونشأ بمرو، وسمع العلم بخراسان وغيرها من البلاد [2] ، وكتب الكثير وصنف وجمع وذاكر العلماء، وكان معدودا في حفاظ الحديث، وقدم بغداد [دفعات-[3]] ، وحدث بها عن أبى بكر محمد بن إسحاق [بن خزيمة ومحمد بن إسحاق-[3]] بن إبراهيم السراج وعبد الله بن محمد بن شيرويه وعبد الله بن محمود المروزي السعدي ومحمد بن الفضل السمرقندي وعمر ابن محمد بن بجير ومحمد بن زبان المصري ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وعبد الله بن محمد بن سلم المقدسي وعبدان [4] الأهوازي وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني والحسين بن عبد الله بن يزيد الرقى وعبد الله بن زيدان البجلي والفضل بن محمد الجندي وغيرهم، حدث عنه من القدماء الرفعاء أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وغيرهما، ومن بعدهما مثل أبى الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبى القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج وأبى على الحسن بن الحسين بن دوما النعالى   [1] تاريخ بغداد 5/ 6. [2] قال ابن الأثير: رحل في طلب العلم إلى العراق والجزيرة والشام والحجاز. [3] من التاريخ. [4] في م، س مكانه «وعبد الله بن أحمد» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 89 وغيرهم، وكان ابن رميح أقام بصعدة- من بلاد اليمن- زمانا طويلا ثم ورد بغداد [حدود-[1]] سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج منها إلى نيسابور فأقام بها ثلاث سنين، ثم عاد [إلى بغداد-[1]] فسكنها مديدة ثم استدعاه أمير المؤمنين إلى [2] صعدة فخرج في صحبة الحاج إلى مكة، فلما قضى حجه أدرك أجله بالجحفة ودفن هناك، وقد تكلم فيه جماعة ووثقه جماعة، قال أبو زرعة محمد بن يوسف الأستراباذي لما سأله حمزة بن يوسف السهمي الحافظ عن ابن رميح فأومأ إلى أنه ضعيف- أو كذاب، قال حمزة: الشك منى، وقال الخطيب أبو بكر بن ثابت الحافظ: قال أبو نعيم الحافظ- يعنى الأصبهاني: كان ابن رميح ضعيفا، والأمر عندنا خلاف قولهما [3] ، فان ابن رميح كان ثقة ثبتا، لم يختلف شيوخنا الذين لقوة في ذلك، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هو ثقة مأمون، توفى بالجحفة سنة 357، وقال غيره: إنه مات في صفر ودفن بالجحفة [و] أبو العباس يعقوب بن يوسف بن الحسن الشرمقانى، سمع بنسا حميد بن زنجويه، وبالعراق العباس بن محمد الدوري وأبا قلابة الرقاشيّ، وبمصر محمد بن أصبغ بن الفرج وبالشام عمران بن بكار الريان البزار ومحمد بن عوف الحمصي وعلى بن عثمان البغلي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه الشرمقانى، كان أحمد أعيان مشايخ خراسان في الأدب والفقه وكثرة الحديث، طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام   [1] من التاريخ. [2] في م س موضعه «أمير» وزيد حرف الجر في تاريخ بغداد بين المربعين. [3] أي أبى زرعة وأبى نعيم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 90 والجزيرة والحجاز، سمع المسند الكبير والأمهات لأبى بكر بن أبى شيبة و [1] الحسن بن سفيان، وكتب بنيسابور عن مسدد بن قطن القشيري وجعفر ابن أحمد الحافظ وأقرانهم، وبالعراق أبا القاسم البغوي، وبالشام أحمد ابن عنبر، وبالجزيرة أبا عروبة الحراني وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كان يكثر المقام بنيسابور، فلما قلّد [2] المظالم جمع إليّ جملة من كتبه فانتقيت عليه، وآخر ما فارقته بنسا في رجب سنة 361، ثم توفى في الشرمقان يوم الثلاثاء الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة 366 [3] وأبو على الحسن بن الفضل [4] الشرمقانى المؤدب، نزل بغداد، وكان أحد حفاظ القرآن ومن العالمين باختلاف القراءات ووجوهها، وحدث عن أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري وأبى القاسم عبيد الله الصيدلاني ومحمد بن بكران ابن الرازيّ، قال أبو بكر الخطيب [5] : كتبت عنه وكان صدوقا، وقال لي: سمعت من زاهر بن أحمد السرخسي، قال: وشرمقان قرية من قرى نسا، قال: ومات في يوم الخميس ثامن صفر من سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.   [1] وأورد ذكره ياقوت عن الحاكم والحافظ ابن عساكر، وفي معجم البلدان هنا «من» مكان الواو، وترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 48. [2] من رواية الحاكم في معجم البلدان لياقوت، وفي م، س «قدرت» كذا. [3] وقع في معجم البلدان لياقوت «316» خطأ. [4] وقع في م، س «أبى الفضل» . [5] تاريخ بغداد 7/ 402 و 403. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 91 2329- الشَّرْواني بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح الواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى شروان، وهي مدينة من بلاد دربند خزران، بناها أنوشروان فأسقطوا «أنو» للتخفيف وبقي «شروان» ، وبين شروان وباب الأبواب مائة فرسخ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو بكر محمد بن عشير بن معروف الشروانى، فقيه صالح متدين، سكن المدرسة النظامية ببغداد فتفقه على الكيا الهرّاسى، وسكن بغداد إلى أن رأيناه بها، روى لنا عن أبى الخير [2] المبارك بن الحسين الغسال المقرئ، كتبت عنه شيئا يسيرا. 2330- الشَّرَوي بفتح الشين المعجمة والراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة- فيما أظن- إلى الشراة [3] ، والمشهور بهذه النسبة على بن المسلم [4] ابن الهيثم الشروى، يروى عن إسماعيل بن مهران السكونيّ، روى عنه الحسن ابن عليل العنزي [5] وأحمد بن محمود بن نافع الشروى، بغدادي [6] ، حدث عن   [1] أي بعد الألف. [2] وقع في معجم البلدان «أبى الحسين» كذا. [3] جبل شامخ مرتفع في السماء من دون عسفان، وصقع بالشام بين دمشق ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، والنسبة إلى هذا الجبل «شروى» - معجم البلدان لياقوت. [4] وقع في اللباب «السلم» ، وراجع الإكمال 5/ 134. [5] من الإكمال ومعجم البلدان، ووقع في م، س «العمرى» خطأ. [6] حكى الخطيب: أحد الموصوفين بالرمي المشهورين به مع صلاح وصبر جميل (في معجم البلدان لياقوت: سير جميل) حدث عن عاصم بن على وعبد السلام- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 92 الحوضيّ ومحمد بن المنهال، روى عنه محمد بن خلف وأبو عبد الله بن مخلد [1] ومحمد بن عبد الرحمن الشروى، صاحب أبى نواس الحسن بن هانئ، روى عنه محمد بن العباس بن زرقان [2] وإبراهيم بن الأسود الكناني [3]- ويقال: إبراهيم بن عبد الله بن أبى الأسود- الشروى، قال ابن أبى حاتم: من أهل الشراة، روى عن ابن أبى نجيح [4] . [5] 2331- الشَّرِيجي بفتح الشين المعجمة وكسر الراء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شريج،   [ () ] ابن مطهر وأبى الوليد الطيالسي وعبد الله بن أبى بكر العتكيّ والخليل بن سلم وعمران بن ميسرة وأبى همام السكونيّ، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسين ابن المنادي ومحمد بن جعفر المطيري، مات سنة أربع وسبعين ومائتين- تاريخ بغداد 2/ 155 و 156. [1] كذا في الأصول، وقد مر ما في تاريخ بغداد، وفي الإكمال 5/ 135: روى عنه محمد بن خلف وكيع وابن مخلد وأبو القاسم سعيد بن أحمد بن العراد. [2] إلى هنا نهاية سقطة الأصل التي بدأها من ص 84 س 1. [3] كذا في الأصل وكتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 87 وتاريخ البخاري ج 1 ق 1 ص 274، وفي م، س «الكتاني» . [4] زاد البخاري: ويزيد بن يزيد، فيه نظر في حديثه. [5] وفي التوضيح: ومحمد بن محمد بن حسن بن حاتم الشروى المصري الصائغ، ولد بمصر سنة خمس وأربعين وستمائة، سمع من النجيب الحراني وحدث وأجاز لبعض مشايخنا الشاميين في سنة ثلاث عشرة وسبعمائة- ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 93 والمشهور بهذه النسبة [1] أبو القاسم على بن محمد بن عمر بن حفص البزاز، المعروف بابن الشريجى [2] ، يروى عن حميد بن الربيع وعلى بن حرب وعمر ابن شبة المزني، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ [3] وأبو القاسم الآبندوني وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين [3] وأبو القاسم ابن الثلاج، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 2332- الشُّرَيْحي بضم الشين المعجمة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شريح أو إلى أبى شريح [4] ، المنتسب إليه هو [5] أبو أمية شريح بن الحارث الكندي القاضي، استقضاه عليّ [6] على الكوفة، ولم يزل بعد ذلك قاضيا خمسا   [1] زيد في الأصل وحده هنا «هو» . [2] ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 123، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 68. [3- 3] سقط من م، س. [4] في هذا الرسم اختلاف كثير في ترتيب التراجم بين الأصل وم، س، وكذا بين النسخ اختلاف في الإثبات والسقطات، فأثبتنا ترتيب الأصل في المتن وأشرنا إلى الاختلاف والسقطات من النسخ الأخرى بالهامش إلا أن ما سقط من الأصل فأثبتناه أيضا في المتن من م، س. [5] ترجمة شريح القاضي كلها من الأصل، وليست في م، س، وفيهما «هذه النسبة إلى شريح هو القاضي المشهور أو غيره على ما سنذكره» ثم شرعا في ترجمة على بن عبد الله الشريحي. [6] كذا ذكره، والحق أن عمر بن الخطاب استقضاه على الكوفة وأقره على، انظر- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 94 وعشرين سنة [1] ، لم يعطل بها إلا ثلاث سنين امتنع منها [2] من القضاء وأعطاه فلم يقض سنتين حتى مات، وكان يكنى أبا أمية، ومات سنة تسع وسبعين، ويقال: سنة ثمانين- وسنذكرها في القاف مع الألف في حرف القاف. وأبو شريح الخزاعي، له صحبة [3] ، يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت» . والمشهور بهذه النسبة على بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة [4] ابن شريح القاضي الشريحي، من ولد شريح القاضي، الكوفي، حدث عن أبيه [5] ، روى عنه العباس بن محمد الدوري وأحمد بن على الأبار وأبو نصر سفيان بن محمد بن على الشريحي الهروي، ولى قضاء خراسان في شهر رمضان   [ () ] قصة الاستقضاء في طبقات ابن سعد 6/ 91، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 4/ 326 وكذا وفيات الأعيان وغيرهما، ذكر ترجمته ابن سعد في عشر صفحات، وانظر ما في تاريخ بغداد 12/ 3 و 4. [1] بل أقام على قضاء الكوفة ثلاثا وخمسين سنة، وفي رواية أقام عليها ستين سنة، وفي رواية 75 سنة، راجع تهذيب التهذيب وغيره. [2] كذا، ولعله «سنة» سقط بعده. [3] قيل اسمه خويلد بن عمرو، وقيل عمرو بن خويلد، وقيل عبد الرحمن بن عمرو، وقيل غير ذلك، ترجمته في تهذيب التهذيب 12/ 125 و 126 والإصابة وغيرهما. [4] من الأصل وتاريخ بغداد 12/ 3 والإكمال 5/ 121، وفي م، س واللباب «مسرة» كذا. [5] سكن بغداد وحدث بها عن أبيه- تاريخ بغداد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 95 سنة سبع عشرة وأربعمائة [1] ، وكان إليه قضاء قومس، يروى عن عبد الرحمن الشريحي وأبو صالح زفر بن يحيى بن عبد الله بن أبى الفضل القاضي الشريحي، أظن أنه من أولاد شريح القاضي، من أهل طبرستان ثم سكن قرية سناباد وتعرف بمشهد على بن موسى الرضا، وولى القضاء بها، سمع بآمل أبا العباس أحمد بن محمد الناطقى، سمع منه الإمام والدي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وروى لي عنه أبو طاهر محمد بن [عبد الله السنجى، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وأربعمائة، وكانت ولادته في حدود سنة أربعمائة -[2]] وعبد الله بن محمد بن عبيد الله بن معاوية الشريحي الكوفي، حدث عن إسماعيل بن موسى الفزاري، روى عنه الإمام أبو بكر الإسماعيلي الجرجاني [وأبو محمد عبد الله بن معاوية الأنصاري الشريحي، من أهل هراة، رحل إلى العراق وأدرك أبا القاسم البغوي ويحيى بن محمد ابن صاعد وسمع منهما، روى عنه جماعة كثيرة منهم أبو بكر محمد بن عبد الله العمرى وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وغيرهما، وتوفى سنة 39 [3]- [2]] . وأبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبى شريح الهروي الأنصاري الخزاعي الشريحي، من أهل هراة، نسب إلى جده الأعلى أبى شريح الخزاعي من الصحابة، ثقة صالح مكثر من الحديث، رحل إلى العراق وأدرك أبا القاسم   [1] وقع في م، س «412» ، وذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 121. [2] من م، س، وقد سقط من الأصل. [3] كذا في م، س، وفي اللباب: وتوفى سنة نيف وتسعين وثلاثمائة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 96 البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن عقيل البلخي وسمع منهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله العمرى وأبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي الهرويان، وتوفى قبل سنة تسعين وثلاثمائة [1] . 2333- الشُّرَيفي بضم الشين المعجمة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى شريف، وهو شريف ابن جردة بن أسيّد بن عمرو بن تميم [2] ، ومن ولده أبو الربيع حنظلة بن الربيع الكاتب، هو الشريفى / وأكثم بن صيفي [3] بن رياح، عاش أكثم مائة 255/ ب وتسعين سنة، ويقال لأكثم الشريفى أيضا. 2334- الشُّرَيْكي بضم الشين المعجمة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى شريك وهو بطن من دوس، قال أحمد بن الحباب الحميري: شريك بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم ابن غانم [4] بن دوس، وقال أبو فراس الشامي: في الأزد بنو شريك ابن مالك أخوه هناءة بن مالك [5] .   [1] وفي استدراك ابن نقطة: مات سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 122. [2] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 199 و 200، وراجع الإكمال 5/ 50. [3] راجع لترجمته الإصابة وأسد الغابة وغيرهما، وانظر بلوغ الأرب في أحوال العرب للآلوسى 1/ 338- 341 ذكره في حكام العرب. [4] كذا، والمعروف «غنم» وانظر جمهرة أنساب العرب ص 358. [5] راجع الإكمال 5/ 49. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 97 باب الشين والزاى 2335- الشَّزُوني بفتح الشين وضم الزاى المعجمتين بعدهما الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شزونة، وهو موضع بالأندلس من المغرب، منها خلف بن حامد بن الفرج بن كنانة الكناني الشزونى، قال أبو عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي: هو محدث كبير مذكور بفضل [1] . باب الشين والشين 2336- الشُّشِيّ بالشينين المعجمتين الأولى مضمومة والأخرى مكسورة، هذه النسبة إلى شش [2] ، وهي سكة بجرجان بباب الطاق [3] ، منها أبو زرعة محمد بن عبد الوهاب بن هشام بن الوليد الأنصاري الفقيه الحافظ الششي، كان فقيها إماما فاضلا حافظا عارفا بالفقه والحديث، يروى عن   [1] كذا ذكره هنا مكررا بفرق الذال والزاى ولم يصب، وانظر ص 72 من هذا الجزء. قال ابن الأثير: قد ذكر هذا خلفا في (الشذونى) بالذال المعجمة وهو الصحيح وهذا تصحيف وغلط. [2] كذا في م، س واللباب والتبصير ص 806 وتاريخ جرجان ص 438 وغيرها، وفي الأصل «شوش» وكذا ذكره ياقوت وقال: بتكرير الشين وسكون الواو محلة بجرجان قرب باب الطاق، وشوش موضع قرب جزيرة ابن عمر من نواحي الجزيرة، والشوش قلعة عظيمة عالية جدا من أعمال موصل، وإلى شوش ينسب حب الرمان الشوشى- إلخ. [3] في م، س «بباب الخندق» وسيأتي هكذا، وقد مر عن ياقوت «باب الطاق» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 98 عبد الله بن محمد بن مسرور [1] الزهري، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي ونعيم بن عبد الملك وأبو أحمد عبد الله بن عدي وإسماعيل ابن سعيد وأبو جعفر محمد بن أحمد القاضي وغيرهم، وكانت له خانات وحوانيت وقفها على أولاده وأولاد أولاده من الصلب، ولا يكون لأولاد بناته فيه شيء، ثم على أقربائه إذا فقدوا ذكرهم، وجعل الولاية في ذلك من يكون متدينا من أهل مذهبه [3] ، وكانت هذه القبالة [مكتوبة-[4]] في رق [5] وفيه شهادة عمران بن موسى السختياني، وفيه أيضا شهادة أبى بكر الإسماعيلي- هكذا ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وكان أبو بكر الإسماعيلي يقول: أبو زرعة الأنصاري كان فقيها حافظا، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثمائة، وقبره [6] في مقابر باب الخندق. باب الشين والطاء 2337- الشَّطَوي بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة بعدها الواو، هذه النسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها وهي   [1] في تاريخ جرجان «مسعود» . [2- 2] وقع في اللباب «إبراهيم بن أحمد» . [3] من تاريخ جرجان، وفي الأصول «في مذهبه» . [4] من تاريخ جرجان. [5] في الأصل «ورق» . [6] في م، س «ودفن» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 99 المنسوبة إلى شطا من أرض مصر [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد ابن أحمد بن هلال الشطوى، سمع سفيان بن وكيع بن الجراح وأبا كريب محمد بن العلاء وأحمد بن منيع وإسحاق بن البهلول الأنباري وأبا هشام [2] الرفاعيّ وعبد الوهاب بن فليح، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى وعثمان المجاشي [3] وأبو الحسن بن لؤلؤ ومحمد بن خلف بن حبان ومحمد ابن المظفر وعلى بن عمر السكرى، وربما سماه بعضهم أحمد بن محمد، وكان ثقة، ومات في شهر ربيع الأول سنة عشر وثلاثمائة وأبو على الشطوى اسمه محمد بن سليمان بن هشام، ابن بنت سعيدة بنت مطر [4] ، الوراق، ويعرف بأخي هشام، حدث عن محمد بن عدي وإسماعيل بن علية وعبيدة بن حميد والمحاربي ووكيع وأبى معاوية الضرير وأبى أسامة حماد بن أسامة، روى عنه حمزة بن الحسين السمسار والقاضي أبو عبد الله المحاملي وأحمد بن محمد بن سلم المخرمي ومحمد بن مخلد الدوري وغيرهم، وكان منكر الحديث ضعيفا في الرواية، وتوفى بكرخ بغداد سنة خمس وستين ومائتين وعبد الله بن أحمد بن وهبان الشطوى، حدث عن أحمد   [1] قال الحسن بن محمد المهلبي: على ثلاثة أميال من دمياط على ضفة البحر الملح، مدينة تعرف بشطا وبها وبدمياط يعمل الثوب الرفيع الّذي يبلغ الثوب منه ألف درهم ولا ذهب فيه- ياقوت في معجم البلدان. [2] وقع في م، س «أبو هاشم» خطأ، وهو محمد بن يزيد الكوفي. [3] وفي تاريخ بغداد 1/ 371 «المحاسني» . [4] هكذا في الأصل وتاريخ بغداد 5/ 296، وفي م، س «ابن بنت سعيد بن مطر» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 100 ابن الخليل المعروف بجور [1] ، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي ومحمد ابن أحمد بن محمد الشطوى، حدث ببغداد عن عبد الله بن يزيد الخثمى [2] ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ. 2338- الشَّطّى بفتح الشين المعجمة والطاء المهملة المشددة، هذه النسبة [فيما أظن-[3]] إلى شط عثمان موضع بالبصرة [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم البصري الشطى، سكن جرجان مدة، وولاه قاضى القضاة أبو الحسن [5] بن عبد العزيز إشرافا على جامع أستراباد، سمع بالبصرة أبا إسحاق إبراهيم الهجيمي وبواسط أبا الحسن على بن حميد البزاز وأبا عبد الله أحمد بن محمد الحامدي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي وقال [6] : ثم خرج إلى نسا ومات بها في سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن أحمد بن العباس الشطى المقرئ الرقى، من أهل الرقة، وظني أنه نسب إلى شط الفرات، يروى عن حفص بن عمر، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني   [1] ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 383. [2] في م، س «الخثعميّ» . [3] من م، س، وقد سقط من الأصل. [4] كانت سباخا ومواتا فأحياها عثمان بن أبى العاص الثقفي، انظر لقصته معجم البلدان لياقوت. [5] من تاريخ جرجان للسهمى ص 124 وترجمته فيه ص 351، وفي الأصول «أبو إسحاق» . [6] أي بعد ما قال بأن قاضى القضاة ولاه إشرافا على جامع أستراباد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 101 وأبو عبد الله الحسين بن على بن العباس الشطى، حدث بحلب عن حفص ابن عمر بن الصباح، روى عنه ابو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو الطيب المظفر بن سهل بن على الشطى، من أهل واسط، قيل له الشطى لأنه عرف بعابر الشط، حدث [بمكة-[1]] عن أحمد بن على المؤدب، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو أحمد عبد المنعم ابن عبد الوهاب بن محمد العبادانى الشطى، من أهل عبادان المقيم بشاطئ عثمان بالأيلة، سمع بعبادان أبا الفهم [2] الحسين بن الحسن الخطيب العبادانى وبشيراز أبا على الصفار وغيرهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] ابن محمد [3] النخشبى، ومات بعد سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة [4] . باب الشين والعين 2339- الشَّعّاب بفتح الشين المعجمة والعين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه اللفظة [تقال-[5]] لمن يشعب القصعة الخشبية، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن مهزم الشعاب العبديّ البصري [6] ، يروى عن محمد بن واسع ومعروف المكيّ وكريمة   [1] من م، س، وليس في الأصل. [2] كذا في الأصل، وفي م، س «أبا الفهر» . [3- 3] ليس في م، س، ولعله تكرار. [4] في م، س «442» [؟] . [5] من اللباب. [6] وقع في اللباب «المصري» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 102 بنت همام وعبد الرحمن بن محمد، روى عنه ابن المبارك ووكيع بن الجراح وعبد الصمد بن عبد الوارث ووهب بن جرير ويحيى بن إسحاق السالحيني ومسلم بن إبراهيم وأبو عمر الحوضيّ، قال ابن أبى حاتم [1] : محمد بن المهزم الشعاب ويقال: الرمام، يرم القصاع. 2340- الشَّعْباني بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى شعبان، وهو اسم لقبيلة من قيس، وأنعم/ بن ذرى بن يحمد [3] بن معديكرب بن أسلم 256/ ألف ابن منبه بن النمادة [4] بن حيويل بن عمرو بن أشواط [5] بن سعد بن ذي شعبين ابن يعفر بن ضبع بن شعبان بن عمرو بن قيس بن معاوية الشعبانيّ، جد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم [6] وابنه زياد بن أنعم [6] ، يروى عن أبى أيوب الأنصاري، حدث عنه ابنه عبد الرحمن [7] وابنه عبد الرحمن [7] بن زياد [8] ، يروى عن أبيه وزياد بن نعيم الحضرميّ وعبد الله بن يزيد وغيرهم،   [1] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 102. [2] أي بعد الألف. [3] من تهذيب التهذيب وتاريخ بغداد- ترجمة عبد الرحمن، ووقع في الأصول واللباب «محمد» . [4] ليس هذا الاسم في اللباب. [5] كذا في م، س وتاريخ بغداد، وفي الإكمال 4/ 545 «أشوط» وفي الأصول واللباب «أسوط» . [6- 6] سقط من اللباب. [7- 7] سقط من م، س. [8] انظر تهذيب التهذيب 6/ 173 وتاريخ بغداد 10/ 214- 218. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 103 روى عنه الثوري وابن لهيعة وبكر بن عمرو وعثمان بن الحكم وخالد ابن حميد والمقرئ وجماعة، وحديثه كثير مشهور، وكان قاضى إفريقية وهو أول مولود ولد بها في الإسلام، وتوفى بها سنة ست وخمسين ومائة، وله وفادة على المنصور، وكان زاهدا، وكان يحرم من السنة إلى السنة فيشعث رأسه ويقمل فيدعو الله تعالى فيجمع القمل ويسقط في دفعة واحدة، وكان مع زهده يضعف [1] في الحديث من قبل حفظه لا من علة أخرى وابنه خالد بن عبد الرحمن، يكنى أبا ذرى [2] ، روى عنه عبد الله بن يوسف التنيسي وأبو أمية الشعبانيّ واسمه يحمد، يروى عن أبى ثعلبة الخشنيّ، روى عنه عمرو بن جارية اللخمي وشعبة الشعبانيّ، يكنى أبا سليط [3] ، شهد فتح مصر، يروى عن تبيع [4] ، روى عنه ابنه سليط [5] وسلامان بن عامر الشعبانيّ، يروى عن فضالة بن عبيد، روى عنه عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة وإبراهيم بن أحمد بن معاذ بن عثمان الشعبانيّ، ابن أخى سعد بن معاذ، أندلسى، حدث ومات بها بعد سنة اثنتين وثلاثمائة وعبد الملك بن أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[6]] أبى فروة   [1] في م، س «ضعيفا» . [2] في م، س «أبا ذر» خطأ. [3] في م، س «أبا سلمان» خطأ. [4] زيد في نسخة من الإكمال «وكريب بن أبرهة بن الصباح» . [5] زيد في نسخة من الإكمال «بن شعبة، ويروى عن ابنه سليط موسى بن أيوب» . [6] من الإكمال. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 104 الشعبانيّ أبو عقبة، مات سنة ثلاث وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو سعيد المفضل بن محمد الجندي [1] الشعبانيّ، من ولد عامر الشعبي، روى عنه أبو بكر بن المقرئ [2] . 2341- الشَّعْبي بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة وفي   [1] انظر الأنساب 3/ 351. [2] قال ابن الأثير بعد ما أورد الرسم وما حواه: «قلت: هكذا ذكر أبو سعد أن شعبان قبيلة من قيس، فان أراد قيسا المذكور في نسب أنعم فلم يكن قيس بطنا فكيف يكون منه قبيلة! وإن أراد قيس عيلان- وهو الّذي يراد متى أطلق- فليس شعبان منهم في شيء، وإنما شعبان قبيلة من حمير (انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 406) وسيرد نسبه في الشعبي، قال الجوهري: شعب جبل باليمن وهو ذو شعبين نزله حسان بن عمرو الحميري وولده فنسبوا إليه، فمن كان منهم بالكوفة يقال لهم: شعبيون، منهم عامر الشعبي الفقيه، ومن كان منهم بالشام يقال لهم شعبانيون، ومن كان منهم باليمن يقال لهم آل ذي شعبين، ومن كان منهم بمصر والمغرب يقال لهم الأشعوب. وقال ابن حبيب: شعبان اسمه حسان بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل، وإنما قيل له شعبان لأنه مات فدفن بموضع يقال له ذو شعبين، وهو قبيل ينسب إليه، منهم زياد بن أنعم وشعبة (في اللباب: سعية) أبو سليط الشعبانيّ. وقال العبديّ: أهل مصر إذا نسبوا إلى شعبان قالوا: أشعوبى، وأهل الكوفة يقولون: شعبى، وأهل الشام يقولون: شعبانى، وأهل اليمن يقولون: من آل ذي شعبين، وكلهم يريدون شعبان، وهذا يؤيد ما قاله الجوهري- والله أعلم» . وانظر اشتقاق ابن دريد ص 524 وكذا جمهرة ابن حزم ص 406. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 105 آخرها الباء المعجمة بنقطة [1] ، هذه النسبة إلى شعب وهو بطن من همدان [2] ، والمشهور بها أبو عمرو عامر بن شراحيل الشعبي [3] ، من أهل الكوفة، كان من كبار التابعين وجلتهم، وكان فقيها شاعرا، روى عن خمسين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على دعابة فيه، وكانت أمه من سبى جلولاء، مولده سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وثلاثين، وكان أكبر من أبى إسحاق السبيعي، ومات سنة تسع ومائة- وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة أربع- ومائة [4] ، وروى عن الشعبي أنه قال: ولدت سنة جلولاء، فان كان هذا صحيحا فإنه مات وهو ابن ست وثمانين سنة، لأن جلولاء كانت سنة تسع عشرة في خلافة عمر، وعن الأصمعي قال: إن أم الشعبي كانت من سبى جلولاء وهي قرية بناحية فارس، وعن عبد الله بن محمود قال: بلغني أن الرجل إذا وجد متفننا في العلم في زمان من الأزمنة قيل: هذا شعبى زمانه، وعن عبد الله بن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد عن   [1] في م، س «بواحدة» . [2] قال ابن الأثير: «قلت هكذا ذكر أن شعبا بطن من همدان وإنما هو من حمير، وهو شعب (أو شعبان كما مر آنفا) بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم ابن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع ابن حمير، وعدادهم في همدان» . وانظر جمهرة الأنساب ص 406. [3] انظر ما مضى بهامش ص 74، وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 5/ 65- 69 وتاريخ بغداد 12/ 227- 235 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 138- 155 ووفيات الأعيان وحلية الأولياء 4/ 310 وطبقات ابن سعد وغيرها. [4] من هنا إلى نهاية ترجمته سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 106 مكحول قال: ما رأيت أحدا قط أعلم بسنة ماضية من الشعبي. وجماعة بما وراء النهر سموا بهذا الاسم وهو اسمهم وليست بنسبة لهم، منهم الشعبي بن فريغون، محدث مشهور لهم وأبو جعفر محمد ابن عمرو بن الشعبي القاضي الأسروشني، حدث ببخارى، روى عنه المتأخرون، حدثونا عن أصحابه [1] . 2342- الشَّعْراني بفتح الشين المعجمة وسكون العين المهملة بعدها الراء المفتوحة وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى الشعر على الرأس وإرساله، والمشهور بهذه النسبة [3] أبو محمد عبد الله بن أبى حامد أحمد ابن جعفر بن أحمد بن بكر بن زياد بن على بن مهران الشيباني الشعراني [4] ، كان من أكثر أقرانه سماعا، وكانت له ثروة ظاهرة فأنفق أكثرها على العلم [5] وأهل العلم وفي الحج والجهاد وأعمال البر والصدقات لأمه فإنها تقنّت عليه، يروى عن أبى العباس السراج وأبى العباس الماسرجسي،   [1] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 119، وذكر الأمير ابن ماكولا الشعبي والشعبي أيضا. [2] أي بعد الألف. [3] تراجم هذا الرسم مختلفة الترتيب في النسخ، ففي م، س بدأه من ترجمة أبى محمد فضل بن محمد بن المسيب، ثم ترجمة ابنه وحفيده، وكذا التراجم الأخرى، وأثبتنا في المتن ترتيب الأصل بدون إشارة إلى ترتيب النسخ الأخرى، والرسم في الإكمال 4/ 571 وانظر هامشه. [4] النيسابورىّ، ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 391. [5] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «العلماء» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 107 وبالعراق من أبى جعفر بن البحتري الرزاز، وبمكة من أبى سعيد ابن الأعرابي، كتب عنه الناس ببغداد بانتقاء أبى بكر الجعابيّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أرسل الشعر في المحنة [1] ثم لم يزل على رأسه إلى أن مات فقيل له: الشعراني، وتوفى فجأة يوم الثلاثاء [2] التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [3] وأبو يعقوب إسحاق ابن إسماعيل بن عبد الله بن زكريا الرمليّ الشعراني، يقال له: صاحب الوفرة، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، مات سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن يونس بن إبراهيم بن النضر بن عبد الله النيسابورىّ الشعراني المقرئ، من أهل نيسابور، كان إماما مقرئا فاضلا، سمع بخراسان السري بن خزيمة والحسين بن الفضل وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وغيرهم، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عبد الله المقرئ الشعراني، وكان من أئمة القراء ومن أعيان المشايخ والشهود [4] ومن العباد المجتهدين، [وكان   [1] من م، س والإكمال 5/ 571، ووقع في الأصل «في حجة الثالثة» كذا. [2] في تاريخ بغداد: توفى ضحى يوم الثلاثاء- إلخ. [3] زيد في تاريخ بغداد «وهو ابن ثمان وستين سنة» وذكر عنه أنه قال: مولدي ليلة الأحد لأربع عشرة خلت من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثمائة، فيكون عمره حين وفاته 70 أو 71 سنة- فتأمل. [4] في م، س «ومن أعيان الشيوخ والشهود» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 108 والدي رحمه الله يقدمني إليه كل جمعة تبركا بدعائه-[1]] وقد أرسل شعره الأبيض، ولعلى ما رأيت أنور من شعره، [وحضرت معه غير مرات ضيافات الوالد والخال أبى على، ولم أرزق السماع منه-[1]] وتوفى يوم الاثنين لعشر ليال خلون من ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه [2] أبو على العلويّ [2] في المصلى بباب معمر، ودفن في مقبرة باب معمر وأبو الحسن محمد بن محمد بن الفضل الشعراني الطوسي الحافظ، يروى عن السري بن خزيمة وغيره، روى عنه أبو العباس الأصم وإبراهيم ابن محمد بن يحيى المزكي وخشنام الشعراني، الزاهد، من أهل بخارى، يروى عن عبد الله بن المبارك، روى عنه سهل بن خلف بن وردان وأبو عبد الله محمد بن [3] عبد الرحمن الشعراني، نيسابوري، سمع عفان بن مسلم ومحمد ابن سعيد الأصبهاني، حدث عنه الحسن بن محمد بن جابر ومكي بن عبدان وأبو العباس أحمد بن جعفر بن محمد بن مرزوق بن شيبان بن فروخ الشعراني الأزدي الجرجاني، يروى عن أبى محمد عبد الله بن سعد الطائي وعمار ابن رجاء وأبى عمرو أحمد بن إبراهيم بن أبى رافع وأبى صالح بن شعيب ابن حيان وجماعة، روى عنه أسهم [4] بن إبراهيم وأبو العباس الباغشي المستملي وغيرهما وأبو سهل إبراهيم بن محمد البغوي الشعراني، يروى   [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2- 2] كذا بالأصل، وفي م، س «أبو يعلى الغازي» . [3] زيد هنا في الأصل «محمد بن» وليس في م، س والإكمال 4/ 571 وغيرها. [4] وقع في م، س «أسلم» خطأ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 109 256/ ب عن أبى بكر بن زحر وغيره، ذكره حمزة بن/ يوسف السهمي في تاريخ جرجان [1] وأبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب بن موسى بن زهير بن يزيد ابن كيسان بن باذان الشعراني، وباذان صاحب اليمن، وإنما قيل له الشعراني لأنه كان يرسل شعره، يقال إنه لم يبق بلد لم يدخله في طلب الحديث إلا الأندلس، سمع إسماعيل بن أبى أويس وقالون وحيوة بن شريح وسعيد ابن أبى مريم ويحيى بن يحيى [والنفيلى-[2]] وابن الأعرابي اللغوي، وقرأ القرآن على خلف، وكان عنده تاريخ أحمد بن حنبل عنه وتفسير سنيد بن داود والسنن عن النعيم بن حماد والمغازي عن ابن المنذر، سمع منه ابن خزيمة وانتقى عليه والسراج والمؤمل بن الحسن بن عيسى وخلق كثير، توفى سنة اثنتين وثمانين ومائتين وابنه أبو بكر محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي الشعراني، سمع أباه ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي [وإبراهيم بن عبد الله السعدي-[2]] وغيرهم، روى عنه ابنه أبو الحسن إسماعيل ابن محمد الشعراني وأما ابنه أبو الحسن إسماعيل الشعراني كان كثير السماع من جده وأبيه، وكان أحد المجتهدين في العبادة، [وكنت أستخير الله في إخراجه في الصحيح فوقعت الحيرة على ذلك والكلام فيه يطول- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ ثم قال: قرأت عليه نيفا وعشرين جزءا بانتخابى من الأصول-[3]] وتوفى في قرية بيهق في رجب من سنة سبع   [1] تاريخ جرجان ص 125 وأفاد أنه صوفى. [2] من الإكمال 4/ 571، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 2/ 627. [3] من م، س، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 110 وأربعين وثلاثمائة، وحدث ابنه بعد ذلك. [1] 2343- الشُّعَيْبي بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء [المثناة من تحتها] بعدها باء منقوطة من تحتها بواحدة، هذه النسبة إلى الجد وهو شعيب، وجماعة كثيرة في البلاد ينتسبون بهذه النسبة، فمنهم جماعة بفوشنج: أبو جعفر محمد بن أحمد الشعيى الفوشنجى، حدث بمصر وسمع الكثير وأبو سعيد [2] الشعيبي، من المتأخرين بنيسابور، كان ينتخب على الشيوخ. وجماعة ببخارى من أولاد أبى الحسن على بن شعيب البخاري من أهل العلم والخير، منهم أبو القاسم الشعيبي، قال أبو كامل البصيري: سمعت منه كتاب الفرج بعد الشدة [وبنوه الثلاثة متفقهة سمعوا معنا   [1] بهامش نسخة من الإكمال ذكر الحسين بن على بن يحيى بن زياد الشعراني البجلي وذكر بكر بن أحمد بن حفص بن عمر الشعراني، انظر التعليق على الإكمال 4/ 572، وقال ابن حجر في التبصير 1/ 813: والشعراني- بالكسر- عمر بن محمد بن أحمد الشعراني، روى عن الحسين بن محمد بن مصعب، وذكر هبة الله بن أبى سفيان الشعراني، روى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال أبو العلاء الفرضيّ: وجدتهما بالكسر- انتهى. والإمام أبو محمد عبد الوهاب بن أحمد الشعراني، من علماء المتصوفين، ولد سنة 898 وتوفى سنة 973، صاحب التصانيف الكثيرة. [2] من م، س، وفي الأصل «أبو سعد» ، وانظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال 5/ 133 وأظن أنه غير ما يأتى ذكره في هذه الرسم أي أبو سعيد إسماعيل ابن سعيد المحدث ابن المحدث، أو هو عينه- والله أعلم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 111 ومنا الحديث-[1]] وأبو محمد [2] بن أبى أحمد واسمه شيبة بن محمد بن أحمد ابن شعيب بن هارون الشعيبي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: أبو محمد بن أبى أحمد الشعيبي، قد ذكرت في هذا الكتاب تقدم أبيه من بين أصحابه في أنواع من العلوم وتفرده من بينهم بالورع، فأما شيبة فإنه سمع الحديث بإفادة أبيه من جماعة من الشيوخ، وكان من الصالحين، سمّعه أبوه سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون ابن موسى الفقيه [الحنفي-[3]] الشعيبي [4] العدل [5] ، من أهل نيسابور، وكان أمين التجار والمعدلين، وعرضت عليه التزكية [6] غير مرة فأبى وامتنع، وكان من قراء القرآن وأعلم مشايخنا في وقته بالشروط، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي والحسين بن إدريس الأنصاري ومحمد بن عبد الرحمن الشامي وأحمد بن جعفر بن نصر المزكي وعبد الله ابن محمود المروزي [7] ، وببغداد أبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله   [1] من م، س، وليس في الأصل. [2] وقع في م، س هنا «أبو أحمد» وكذا هو في اللباب خطأ. [3] من اللباب وغيره. [4] ترجمته في الجواهر المضية 2/ 12 وهدية العارفين 2/ 46. [5] في م، س «المعدل» . [6] من م، س، أي الزكاة، وفي الأصل «البركة» كذا. [7] في م، س «البردرى» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 112 الحافظ وذكره في التاريخ وقال: جمع كتابا في الزهد في نيف وأربعين جزءا، وفي فضل أبى حنيفة رحمه الله في عشرين جزءا [1] ، وكان يعتقد مذهب أبى حنيفة رحمه الله مجودا بلا تخليط مما أحدثه بعض أصحابه [2]- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: وتوفى في شهر ربيع الآخر [3] سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة [4] وأبو سعيد إسماعيل بن سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن شعيب الشعيبي، من أهل نيسابور، المحدث ابن المحدث، شيخ ثقة مشهور مفيد، سمّعه أبوه أبو سعد الكثير، ورزق الأسانيد العالية الكثيرة، ولم يرزق الرواية الكثيرة، انتخب عليه أبو الفضل الجارودي وسمع منه ذلك بهراة ونيسابور، وأدركته المنية كهلا، [وله بيت مملوء من المسموعات والمسانيد والتواريخ والمجموعات-[5]] حدث عن أبى عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ والحاكم أبى أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ، [وله خط يليق بالمحدثين، وفي أيدي المحدثين من الأجزاء بخطه الرديء ما لا يحصى-[5]] وتوفى في   [1] وقال: وهو أعلم مشايخ نيسابور بالشروط- الجواهر المضية. [2] في م، س «أصحابهم» . [3] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب والجواهر المضية «الأول» . [4] كان هنا في الأصل ذكر الشعبية الخوارج، فأثبتناه في آخر الرسم كما هو في م، س. [5] من م، س، وليست في الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 113 شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة بنيسابور [1] . وأما الشعيبية فهم أصحاب شعيب رجل من الخوارج، وهذه إحدى الطوائف الخارجية، وكانوا مع ميمون من جملة العجاردة إلا أنه برئ من ميمون حين أظهر القدر، وقال شعيب بأن الله خالق أعمال العباد وأنه لا يكون شيء إلا ما أراد الله عز وجل. 2344- الشُّعَيثي بضم الشين المعجمة وفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى شعيث وهو بطن من بلعنبر- يعنى بنى العنبر- بن عمرو بن تميم نزلوا البصرة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن [2] عبد الله بن المهاجر النصري- بالنون - الشعيثى العقيلي- هكذا رأيت مضبوطا بخط شجاع الذهلي في تاريخ الخطيب [3] ، يروى عن زفر [4] بن وثيمة، روى عنه وكيع بن الجراح وعمر ابن على المقدمي، مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير وأبوه عبد الله ابن مهاجر الشعيثى، يروى عن عنبسة بن أبى سفيان، روى عنه ابنه محمد ابن عبد الله الشعيثى، قال أبو حاتم بن حبان: ويعتبر بحديثه من غير رواية   [1] ولمحمد بن محمد الصدر الشعيبي انظر معجم المؤلفين لعمر رضا كحالة وغيره. [2] زيد في الأصل وحده هنا «محمد بن» خطأ. [3] ذكره في تاريخ بغداد 5/ 388 وقال: من أهل دمشق. وهو من رجال التهذيب، ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 280. [4] وقع في اللباب «زيد» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 114 ابنه عنه [1] وأبو سلمة عبد الرحمن بن حماد بن شعيب الشعيثى [2] ، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: هو من أهل البصرة، وشعيث من بلعنبر، يروى عن ابن عون وكهمس بن الحسن، روى عنه يعقوب ابن سفيان الفسوي والبصريون، قلت [3] : روى عنه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في الصحيح حديثا واحدا [4] وأبو شعيث سعد بن عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب بن ثعلبة ابن عمرو بن سواء بن نابي بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو ابن تميم بن مر الشعيثى، روى عن أبيه عن جده قصة سبى بنى العنبر وهم مخضرمون أن جده زبيبا لما أخذ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سبى بنى العنبر ركب زبيب ناقة له ثم استقدم القوم حتى قدم [على-[5]] النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إن أصحابك [6] أخذوا سبى بنى العنبر وقد أسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألك يا زبيب بينة؟ قال: يا رسول الله بأبي وأمى نعم، فشهد سمرة بن عمرو وحلف   [1] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 6/ 44. [2] راجع تهذيب التهذيب 6/ 164، وحكى عن ابن قانع أنه مات سنة اثنتي عشرة ومائتين. [3] من م، س، في الأصل مكانه «و» . [4] وقيل: ثلاثة أحاديث. [5] من م، س، وليس في الأصل. [6] من م، س، وفي الأصل «صحابتك» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 115 زبيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ردوا على بنى العنبر كل شيء لهم، فرد عليهم، روى عن سعد بن عمار قاسم بن زكريا المطرز ويحيى ابن محمد بن صاعد وأبو فراس محمد بن فراس بن محمد بن عطاء بن شعيث 257/ ألف الشعيثى،/ يروى عن هشام بن الكلبي، روى عنه ابن أخيه أحمد بن الهيثم ابن فراس الشعيثى كتاب نسب سامة بن لؤيّ [1] . 2345- الشَّعِيْري بفتح الشين المعجمة وكسر العين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الشعير، [2] وإلى باب الشعير أيضا وهي محلة معروفة بالكرخ من غربي بغداد [2] ، أما إلى بيع الشعير اشتهر به [3] أبو قتيبة سلم بن قتيبة الشعيري البصري [4] ، يروى عن شعبة وعلى بن المبارك ومالك بن أنس وغيرهم، روى عنه عمرو بن على [ومنذر بن الوليد-[5]] وزيد بن أخزم وأبو الحسن على بن إسماعيل ابن سليمان الشعيري، يروى عن عبد الأعلى بن حماد، روى عنه مخلد بن جعفر وأحمد بن محمد الشعيري، شيرازى، حدث عن الحسين بن الحكم الحبري،   [1] انظر الإكمال 5/ 59- 60 و 133، وأورد المعلمي في تعليقه ذكر إبراهيم بن سلمة الشعيثى عن التوضيح. [2- 2] ليس في م، س، وما بعده «أما إلى بيع الشعير» أيضا ليس فيهما، وما بين الرقمين فيهما عند ذكر المنتسبين إلى باب الشعير الآتي. [3] في م، س «والمشهور بهذه النسبة» . [4] من رجال التهذيب، ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 133. [5] من الإكمال 5/ 115، وأورد أبو سعد هذا الرسم كله على سياق الأمير ابن ماكولا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 116 روى عنه أبو القاسم الطبراني وعبد الرحمن بن الحسن [بن أيوب، أبو محمد-[1]] المعروف بزنجى الشعيري، يروى عن إسحاق بن أبى إسرائيل والحسين بن حريث، روى عنه أبو الحسن بن قزقز الرفّاء وأبو حفص عمر بن شاهين [2] وعمر بن خالد بن يزيد [بن الجارود، أبو حفص-[3]] الشعيري، روى عن محمد بن حميد [4] الرازيّ، حدث عنه محمد بن خلف ابن جيّان [5] وأبو عبد الله أحمد بن على بن معبد الشعيري، روى عن عثمان ابن هشام بن دلهم وإسحاق بن أبى إسحاق الصفار ويحيى بن أبى طالب، روى عنه عبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن جعفر بن محمد الشعيري، حدث عن عثمان بن صالح الخياط، روى عن على بن هارون الحربي. أما النسبة أيضا إلى باب الشعير [وهي محلة معروفة بالكرخ من غربي بغداد-[6]] فمنها أبو طاهر عبد الكريم بن الحسن بن على [بن-[7]]   [1] من تاريخ بغداد 10/ 286. [2] مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة- تاريخ بغداد. [3] من تاريخ بغداد 11/ 219. [4] من الإكمال وتاريخ بغداد وغيرهما، ووقع في الأصول كلها «عبيد» . [5] من تاريخ بغداد، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 239 وانظر رسم «جيان» من الإكمال 2/ 319، وكان في الأصول كلها «حبان» خطأ. [6] من م، س، وليس في الأصل، وقد مر من الأصل بدء الرسم، انظر ص 116. [7] من م، س وغيرهما، وقد سقط من الأصل، وانظر ترجمته في المنتظم لابن الجوزي 8/ 310. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 117 رزمة الخباز الشعيري، كان شيخا صالحا صدوقا، سمع قطعة من الحديث، وكان صاحب أصول جياد، وكانت عنده كتب لأبى بكر بن أبى الدنيا القرشي، وحدث بها وبغيرها، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق [1] البزاز وأبا الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران [2] المعدل السكرى [2] ، روى لنا عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذانيّ بمرو وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وأبو الحسن على بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب وأبو طاهر محمد بن على ابن أحمد الأنصاري ببغداد، وكان ثقة، ولد سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين وأربعمائة وأبو القاسم عمر بن عبد الملك بن [3] عمر بن [3] خلف بن عبد العزيز [4] الرزاز [5] الشعيري، من أهل باب الشعير، أحد الشهود المعدلين، وكان فقيها متوجها مناظرا مجودا، أصابه مرض في آخر عمره فأقعد في داره إلى أن توفى، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز [3] وأبا القاسم عبد الرحمن ابن عبيد الله الحرقى وأبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز [3] ، روى لنا   [1] وقع في معجم البلدان لياقوت «زريق» . [2- 2] كذا في الأصل، وفي م، س «العدل البشكرى» . [3- 3] سقط من م، س. [4] كذا في الأصول، وانظر ترجمته في المنتظم 8/ 322، وانظر رسم الرزاز في الأنساب 6/ 109 ففي ترجمة أبيه «أبو الفتح عبد الملك بن عمر بن خلف بن سليمان» وكذا هو في تاريخ بغداد 10/ 433. [5] سقط من الأصل، وفي م، س «الرازيّ» خطأ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 118 عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وكانت ولادته سنة ست وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة [1] . [2] باب الشين والغين 2346- الشَّغْبي بفتح الشين وسكون الغين المعجمتين وفي آخرها باء منقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى بدا وشغب، وهما واديان من أيلة [4] ، وعليهما ضيعة كان ينزلها محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، بين طريق مصر والشام، وقال الشاعر فيهما:   [1] ودفن في مقبرة باب حرب- المنتظم. [2] في استدراك ابن نقطة ذكر أبى عثمان سعيد بن نصير الشعيري، وجعفر ابن محمد بن جعفر بن موسى الشعيري، وأبى محمد منصور بن على بن منصور الشعيري، وأبى البركات هبة الله بن ثابت بن الشعيري، وبهامشه ذكر مخلد ابن خالد الشعيري روى عنه مسلم وأبو داود، ومحمد بن أبى بكر بن أبى طاهر الشعيري، وفي تكملة الصابوني ذكر أبى المعالي الحسين بن حمزة بن الشعيري، وأبى محمد ذاكر الله بن أبى بكر بن أبى الحسن الشعيري تلميذ أبى القاسم ابن عساكر- راجع تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 117. [3] انظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال 5/ 120. [4] حكى ياقوت في (شغبى) أنها موضع في بلاد بنى عذرة واستشهد بأبيات كثير عزة الآتية، وقيل شغبى وبدا موضعان بين المدينة وأيلة، وقيل: هي قرية الزهري بأرض الحجاز- انتهى. ثم ذكر (شغب) وقال: هي ضيعة خلف وادي القرى. وقال عبد الغنى المصري: منهل بين مصر والشام، وكذا ذكره الذهبي في المشتبه، وانظر التبصير ص 812. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 119 وأنت التي حببت شغبا [1] إلى بدا ... إليّ وأوطاني بلاد سواهما حللت بهذا حلة ثم حلة ... بهذا فطاب الواديان كلاهما [2] ومات الزهري بها وأوصى أن يدفن على قارعة الطريق لعل مسلما يمر عليه فيدعو له، والمشهور بهذه النسبة زكريا بن عيسى الشغبى مولى الزهري، روى عنه نسخة عن نافع، رواها عنه عمر بن أبى بكر المؤملي [3] . باب الشين والفاء 2347- الشَّفَطاني بفتح الشين المعجمة والفاء والطاء المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شفطان، وهو اسم لجد الحسن ابن عبد الرحمن بن شفطان الرقى البزاز الربضى [4] ، يروى عن هلال بن العلاء الرقى، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الحافظ. 2348- الشَّفَقي بفتح الشين والفاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى جد أبى بكر محمد بن سعيد بن الشفق الشفقى، من أهل بغداد، وحدث   [1] في معجم البلدان لياقوت «شغبى» لأنه ذكر الأبيات في (شغبى) . [2] من معجم البلدان، وفي الأصول: أحلت بهذا مرة ثم أصبحت ... بأخرى فطاب الواديان كلاهما وذكر ياقوت أبياتا أخرى، وكذا ذكر في (شغب) أبياتا أخرى منها: سقى الله وجها غادر القوم رمسه مقيما ومروا غافلين على شغب وكذا أورد إنشاد ابن الأعرابي: وقلنا لا منزل إلا شغب. [3] انظر بهامش الإكمال 5/ 120 و 121 (الشَّغَبي) و (الشُّغْبي) . [4] انظر الأنساب 6/ 75. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 120 بطرسوس عن موسى بن إسحاق الأنصاري وعبد الله بن جابر [1] الطرسوسي، روى عنه على بن الحسن بن المثنى العنبري الأستراباذي وغيره. 2349- الشُّفَنيني بضم [2] الشين المعجمة وسكون الفاء وكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شفنين [3] وهو اسم لطائر [3] ، وهو لقب عبيد الله بن محمد بن عيسى ابن جعفر المتوكل بن محمد المعتصم بن هارون الرشيد الهاشمي، والمنتسب إليه من أولاده أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد ابن عبيد الله الشفنينى المتوكلي، شريف صالح دين خير حافظ لكتاب الله تعالى كثير الدرس له، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن مسلمة العدل وأبا بكر أحمد بن [4] على بن ثابت الخطيب الحافظ [وغيرهما، سمع منه جماعة من أصحابنا، و [5]] روى لنا عنه أبو محمد الحارث بن أحمد بن محمد الحارثي وأبو القاسم الجنيد بن أبى بكر [6] الوضاحى بسرخس وسعيد ابن محمد بن أبى بكر [6] الصوفي بمروالروذ، وأبو القاسم على بن الحسن   [1] من م، س، وفي الأصل «جبار» . [2] وسيأتي عن الدميري أنه بكسر الشين. [3- 3] سقط من م، س، قال كمال الدين الدميري في كتابه حياة الحيوان: الشفنين كاليشنين بكسر الشين المعجمة، وعده الجاحظ في أنواع الحمام، وهو الّذي تسميه العامة اليمام، وصوته في الترنم كصوت الرباب وفيه تحزين. [4] زيد هنا في الأصل وحده «أحمد بن» مكررا خطأ. [5] من م، س، وسقط من الأصل. [6- 6] سقطت من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 121 ابن هبة الله الحافظ بدمشق، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ببغداد [1] . 2350- الشَّفِيقي بفتح الشين المعجمة وكسر الفاء بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة لا أعرف إلى أي شيء هي! ولكن ذكرته ليعرف الرجل ولا يصحف أحد بالقافين، وهو أبو الحسن [2] محمد بن على بن إبراهيم الشفيقى المنقري [3] ، شيخ حدث برحبة الشام سنة خمس عشرة وأربعمائة عن أبى بكر محمد بن عدي بن زحر المنقري البصري [4] ، روى عنه أبو نصر حمزة بن محمد الهمذانيّ البخاري، ورأيت في الأربعين الصوفية التي جمعها أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي حديثا عن أبى الحسن على بن إبراهيم بن يوسف الشفيقى، وقيده حكيم البكري بالقافين، ولا أدرى هذا الشفيقى والد أبى الحسن أو غير ذلك! رواه الشيرازي عن أبى تمام محمد بن الحسن [5] بن موسى المنقري [6] بالبصرة عن أبى الحسن 257/ ب الشفيقى/ عن أبى سليمان محمد بن عبد الله بن أحمد بن زبر.   [1] انظر تكملة المنذري، فإنه ذكر ولده وحفيده في المحدثين. [2] في م، س «اسم أبى الحسن» . [3] من اللباب وفي الأصول «المقري» . [4] في اللباب «عن أبى بكر محمد بن العربيّ» . [5] من م، س، وفي الأصل «الحسين» . [6] في م، س «المقري» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 122 باب الشين والقاف 2351- الشَّقَّاق بفتح الشين المعجمة والألف بين القافين أولاهما مشددة، هذه اللفظة [تقال-[1]] لمن يشق الخشب، واشتهر به جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن إسحاق بن مهران الشقاق، من أهل بغداد [2] ، حدث عن إسحاق [3] بن يوسف الأفطس، روى عنه عبد الله بن إسحاق الخراساني [4] وأبو بكر محمد بن عبد الله الشقاق الصوفي، وكان من أصحاب الجنيد، من أقران أبى العباس بن عطاء والكتاني [5] ، صحب أبا سعيد الخزاز، وكان يروى الشقاق عن أبى سعيد الخزاز [أنه] قال: إذا بكت أعين الخائفين فقد كاتبوا الله بدموعهم. 2352- الشَّقَّاني بفتح الشين المعجمة وتشديد القاف وفي آخرها النون، وسمعت صاحبي أبا بكر محمد بن على بن عمر البروجردي يقول: سمعت الإمام محمد بن الشقاني يقول: بلدنا شقّان- بكسر الشين، ثم قال: ثم جبلان في كل واحد منهما شق يخرج منه ماء الناحية، فقيل لها: شقان، والنسبة الصحيحة إليها بالكسر واشتهر بالفتح، والمشهور من المحدثين   [1] من اللباب. [2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 246. [3] في م، س «أبى إسحاق» خطأ. [4] وقع في الأصل واللباب «ابن الخراساني» . [5] من تاريخ بغداد 5/ 443، وفي الأصول «والكبار» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 123 منها أبو الفضل العباس بن الشيخ أبى العباس أحمد بن محمد بن الشقاني الحسنويى من أهل نيسابور، كان فقيها محدثا، أنفق عمره في الكتابة وسماع الحديث وصحبة الأكابر [1] ولزوم المجالس والطواف على المشايخ [1] وإفادة الصبيان والشبان، أبوه الإمام أبو العباس من أفراد أئمة الأصول، وأبو الفضل صحب [2] أبا عثمان الصابوني وأبا القاسم القشيري، وسمع الحديث من أبى سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى وأبى بكر أحمد بن محمد ابن الحارث التميمي وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي [3] وأبى حسان محمد ابن أحمد بن جعفر المزكي ومن دونهم، سمع منه والدي الكثير، وروى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو، وعمر بن أبى الحسن البسطامي بسمرقند، وأبو بكر بن يسار الجرجردى بنيسابور، [4] وأبو القاسم الباني [؟] [4] بهراة، وعبد الرحيم ابن الإخوة البغدادي بأصبهان وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، وكان رقيق الحال، عاش عيش الصالحين على سيرة السلف الصالح [5] ، وتوفى يوم الأحد التاسع والعشرين من ذي الحجة سنة ست وخمسمائة، وحمل إلى الجامع المنيعى وصلى عليه أبو نصر بن القشيري، ودفن في مقبرة   [1- 1] من م، س، وفي الأصل «ولزوم المجلس الطرب على المشايخ» . [2] كذا في الأصل، وفي م، س «سمع» . [3] كذا في الأصل، وفي م، س «المكيّ» . [4- 4] كذا في الأصل، وفي م، س مكانه «العاينى» ، وحرر «الغانمى» والله أعلم. [5] في م، س «عاش عيش الصالحين سيرة الصالحين من السلف» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 124 الرمجار وابنه أبو بكر محمد بن العباس الشقاني [1] ، شيخ صالح، سمع أبا بكر أحمد بن منصور المغربي وأبا القاسم القشيري وغيرهما [2] ، سمعت منه كتاب الكنى لمسلم بن الحجاج، وتوفى سنة تسع وعشرين وخمسمائة وأخوه أبو العباس أحمد بن العباس الشقاني، كان شيخا صالحا، سمع أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيرهما، سمعت منه بنيسابور في نوب الثلاثة، وتوفى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 2353- الشَّقَري بفتح الشين المعجمة والقاف وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى شقرة [3]- بكسر القاف- وكذا جاء هذه النسبة بالفتح، وهو شقرة بن الحارث بن تميم بن مر [4]- قاله ابن الكلبي، وقال غيره: شقرة، وهم بنو الحارث بن عمرو بن هجيم [5] ، وقال ابن حبيب أيضا: في بنى تميم بن مر شقرة، وهو معاوية بن الحارث بن تميم، وإنما   [1] زاد ياقوت عن السمعاني في التحبير: من أهل نيسابور. [2] سمع أباه أبا الفضل بن أبى العباس وأبا بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي وموسى بن عمران الأنصاري وأحمد بن محمد بن الحسين الشامي الأديب الطيبي- معجم البلدان. [3] في م، س «بنى شقرة» . [4] وقع في اللباب «الحارث بن تهم» خطأ، انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 196. [5] لعله الحارث بن عمرو بن هجيم بن عمرو بن تميم بن مر، ووقع في الأصول محرفا «حسم» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 125 سمى شقرة ببيت قاله: وقد احمل الرمح الأصم كعوبه ... به من دماء القوم كالشقرات قال: والشقرات: الشقائق، وإنما سمى شقائق النعمان لأن النعمان بنى مجلسا وسماه ضاحكا وزرع هذه الشقرات فسميت شقائق النعمان، وهذه النسبة جاءت على خلاف القياس، لأن القياس الشقرى بالكسر ولكن جاء هذه النسبة الشقرى، قال أبو عبيد القاسم بن سلام: الحبطات وبنو شقرة وبنو سلمة، وهؤلاء الثلاثة النسبة إليهم بالفتح، يقال: الحبطى [1] والشقرى والسلمي. والمشهور بها أبو بكر مطرب بن معقل [2] الشقرى التيمي السعدي، روى عن الشعبي وابن سيرين والحسن وقتادة، روى عنه النضر بن شميل وأبو داود الطيالسي وعلى بن نصر الجهضمي ومسلم بن إبراهيم، وكان ثقة ومجمع بن عتاب [3] بن شمير [4] الشقرى [5] ، يروى عن أبيه، روى عنه عبد الرحيم بن جابر وعبد الصمد بن جابر ومن التابعين أبو عاصم جبلة بن أبى سليمان- ويقال: سليمان [6]- الشقرى، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وسعيد بن جبير، روى عنه أبو عاصم النبيل وحماد بن سلمة   [1] انظر الأنساب 4/ 50. [2] من م، س، وفي الأصل «مغفل» . [3] في م، س «غياث» خطأ. [4] في م، س «سمير» . [5] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 566 فإنه حقق هذه النسبة وقال: وأما مجمع ابن عتاب فليس من هذا الرسم- إلخ. [6] كذا ذكره، وفي كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 509 ذكر جبلة- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 126 وخالد الضبي وأبو سعيد [1] المسيب بن شريك بن مخرمة بن ربيعة الشقرى، سمع هشام بن عروة ومسعرا والأعمش، روى عنه على بن إسحاق الحنظليّ والليث بن سعد وإسماعيل بن عيسى العطار ويحيى بن معين ومسروق [2] ابن المرزبان وأحمد بن منيع وغيرهم، وكان من أهل الصدق، أثنى عليه أحمد بن حنبل، وكانت ولادته بخراسان ونشأ بالكوفة، ومات ببغداد في سنة ست وثمانين ومائة وأبو عبد الله سلمة بن تمام الشقرى، يروى عن الشعبي وإبراهيم النخعي، روى عنه الثوري وشعبة وشريك وحماد ابن زيد، عداده في أهل البصرة [3] ، قال أحمد بن حنبل: هو ليس بقوى في الحديث، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ثقة صدوق لا بأس به [4] ومورع [5] الشقرى، يروى عن سفيان الثوري،   [ () ] ابن أبى سليمان هذا راوي أنس، وذكر جبلة بن سليمان- ويقال: أبى سليمان- الوالبي إمام مسجد سعيد بن جبير، روى عن سعيد وغيره، وجعل أبو سعد كليهما واحدا، وانظر ما في التاريخ الكبير للبخاريّ ج 1 ق 2 ص 218 و 219. [1] ذكره الأمير في الإكمال 4/ 566، وفي تاريخ بغداد 13/ 137 «أبو سعد» كذا، وذكره ابن حبان في الضعفاء والمجروحين المطبوع 2/ 326. [2] في م، س «مرزوق» . [3] في تهذيب التهذيب «الكوفي» . [4] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 142 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ص 157، وذكره ابن حبان في طبقة التابعين وأفاد أنه روى عن ابن عمر. [5] في م، س «موزع» بالزاي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 127 روى عنه قبيصة بن عقبة وسوار الشقرى [1] من الأتباع، يروى عن قدامة ابن حماطة عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه أبو يحيى الحماني وابن أبى عبد الله السابق ذكره: [حماد بن سلمة بن تمام الشقرى-[2]] . 2354- الشَّقِري مثل الأول غير أن هذا بكسر القاف [3] ، ينسب إلى شقر وهو لقب معاوية بن الحارث [4] بن تميم، ومن يكون من ولده يقال له الشقرى نسبة إليه، وإنما لقب بالشقر لقوله: وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه ... به من دماء القوم كالشقرات وهو حيي من تميم، والشقر هو [5] شقائق النعمان- قاله أبو الحسن الدار قطنى. 2355- الشَّقْري بفتح الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها الراء، 258/ ألف هذه النسبة إلى شقرة وهو شقرة ابن نبت/ ابن أدد، أخو [6] عدنان قال ابن حبيب: وفي ضبة بن أدّ شقرة بن ربيعة بن كعب بن سعد بن ضبة بن أدّ [7] . 2356- الشُّقْري بضم الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها   [1] انظر تعليق الإكمال 4/ 567. [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3] وقد أهمل ابن الأثير هذا الرسم في اللباب. [4] زيد في م، س هنا «والحارث» خطأ. [5] من م، س، وفي الأصل «من» . [6] من م، س والإكمال 5/ 80، وفي الأصل «اخوة» وفي اللباب «أخوه» . [7] وكذا ذكره ابن ماكولا، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 194 و 195. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 128 الراء هذه النسبة إلى شقرة بن [1] نكرة بن [1] لكيز بن أفصى بن عبد القيس، وهو بطن من عبد القيس [2] . 2357- الشِّقْصي بكسر الشين المعجمة وسكون القاف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى شقص، وهي قرية من سراة بجيلة بنواحي مكة، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد الشقصى الطوسي، من أهل طوس سكن شقص، وحدث عن أبى محمد إسماعيل بن عمرو المقرئ المصري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 2358- الشَّقُوري بفتح الشين المعجمة وضم القاف وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى ناحية بقرطبة من الأندلس من بلاد مغرب يقال لها شقورة [4] ، منها [صاحبنا-[5]] أبو الحسن على بن سليمان بن أحمد بن سليمان المرادي الشقورى الفرغليظى، وقد ذكرته في الفاء فيرجع إلى ذلك الموضع، وفرغليظ من أعمال شقورة. [6]   [1- 1] سقط من م، س. [2] راجع لهذا البطن جمهرة أنساب العرب ص 281. [3] أي بعد الواو. [4] انظر ما في تعليق الإكمال 4/ 567، وقال ياقوت: مدينة بالأندلس شمالي مرسية وبها كانت دار إمارة همشك أحد ملوك تلك النواحي. [5] من م، س، وسقط من الأصل. [6] قال ياقوت: ينسب إلى شقورة عبد العزيز بن على بن موسى بن عيسى الغافقي الشقورى، ساكن قرطبة، يكنى أبا الأصبغ، روى عن أبى بكر على بن سكرة، وكان فقيها حافظا عارفا بالشروط، توفى بقرطبة سنة 531، ومولده سنة 487، قال ابن بشكوال: وكان من كبار أصحابنا وأجلتهم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 129 2359- الشُّقَيْري بضم الشين المعجمة وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شقير، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن الحسن [1] بن العباس بن الفرج بن شقير النحويّ [1] الشقيرى، من أهل بغداد، روى عن أحمد بن عبيد بن ناصح تصانيف الواقدي، وكان ممن اشتهر به براويتها، [2] حدث عنه إبراهيم ابن أحمد الحرقى وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز وغيرهما، وقال أبو بكر الخطيب [3] : توفى أبو بكر النحويّ في صفر سنة سبع عشرة وثلاثمائة [4] ، وما علمت منه [5] إلا خيرا [6] وأبو العلاء أحمد بن عبيد الله ابن الحسن بن شقير النحويّ الشقيرى البغدادي، نزل دمشق وحدث بها عن الهيثم [7] بن خلف الدوري وحامد بن محمد بن شعيب البلخي ومحمد ابن [1] محمد بن [1] سليمان الباغندي، روى عنه عبد الوهاب بن عبد الله   [1- 1] سقط من م، س. [2] من هنا إلى نهاية ترجمته سقط من م، س. [3] تاريخ بغداد 4/ 89. [4] وقال الدار قطنى سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وعدّ الخطيب قوله من الوهم. [5] في التاريخ «من حاله» . [6] هو النحويّ على مذهب الكوفيين، له من الكتب: مختصر في النحو، وكتاب في المقصور والممدود، وكتاب في المذكر والمؤنث، وقيل إن الكتاب الّذي ينسب إلى خليل ويسمى «الجمل» من تصانيف ابن شقير- ذكره الأستاذ عمر رضا كحاله في معجم المؤلفين 1/ 196. [7] وقع في م، س «أبى الهيثم» خطأ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 130 المهدي [1] الدمشقيّ. 2360- الشَّقِي قي بفتح الشين المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين القافين المكسورتين، هذه النسبة إلى الجد وهو شقيق، [2] وإلى الاسم، أما الجد [2] فالمشهور بها أبو الحسن [3] على بن الحسن بن شقيق المروزي الشقيقى، صاحب عبد الله بن المبارك وراويته ومدار تصانيفه وكتبه عليه، وهو أبو عبد الرحمن على بن الحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب العبديّ الشقيقى [4] ، من أهل مرو ومن علمائهم، ومن أحفظ الناس لكتب ابن المبارك، سمع حسين بن واقد وأبا حمزة السكرى وإبراهيم بن طهمان وإبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وسفيان بن عيينة وابن المبارك وأبا بكر ابن عياش وشريك بن عبد الله وعبد الوارث بن سعيد وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعمر بن حفص الأسفر وعلى بن إسحاق الحنظليّ وأبو خيثمة زهير بن حرب ومحمود بن غيلان ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن على بن حمزة الحافظ الفراهينانى وسليمان بن توبة وخلق   [1] من تاريخ بغداد 4/ 254، وفي الأصول «المزني» وفي اللباب «المري» . [2- 2] ليس في م، س، وكذا ترتيب سائر الرسم فيهما مختلف مما في الأصل، وكذا بعض العبارات، فاكتفينا بذكر ما في الأصل في المتن وأشرنا في بعض المقامات إلى م، س. [3] كذا في الأصول واللباب، وسيأتي كنيته «أبو عبد الرحمن» . [4] من رجال التهذيب، ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 298 وتاريخ بغداد 11/ 370 وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 131 كثير يطول ذكرهم، وقال يحيى بن معين: ما أعلم أحدا قدم علينا من خراسان كان أفضل من ابن شقيق، وكان عالما بابن المبارك وبكتبه، سمع منه كتبه أربع عشرة مرة، قال العباس بن مصعب: كان على بن الحسن ابن شقيق جامعا، وكان في الزمن الأول يعدّ من أحفظهم لكتب ابن المبارك، وقد شاركه في كثير من رجاله، وكان من أروى الناس عن ابن عيينة، وكان أول أمره المنازعة مع أهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل والأربعة والعشرين كتابا من كتب ابن المبارك، ثم صار شيخنا ضعيفا لا يمكنه أن يقرأ فكان يحدث كل إنسان بالحديثين والثلاثة، ومات بمرو في شعبان سنة خمس عشرة ومائتين، وولد في ليلة قتل فيها أبو مسلم بالمدائن سنة سبع وثلاثين ومائة وابنه أبو عبد الله محمد بن على ابن [الحسن بن] شقيق، من أهل مرو، حدث عن أبيه والنضر بن شميل وأبى أسامة حماد بن أسامة ويزيد بن هارون وإبراهيم بن الأشعث وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري [1] وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو بكر بن أبى الدنيا القرشي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وجماعة سواهم، قال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي: محمد بن على بن الحسن بن شقيق مروزى ثقة، ومات في سنة خمسين- وقيل: سنة إحدى وخمسين- ومائتين وأبو الحواري بزيع الشقيقى، مولى عبد الله بن شقيق، يروى عن أنس   [1] رويا عنه في غير الصحيحين- ذكره الحاكم كما في تهذيب التهذيب 9/ 349- 350، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 55 و 56. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 132 ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه المنهال بن بحر القشيري. وأما [1] الاسم فهو أبو على شقيق بن إبراهيم البلخي [2] ، من مشايخ خراسان، له لسان في التوكل، وكان أستاذ حاتم الأصم، وكان سبب توبته أنه كان من أبناء الأغنياء خرج للتجارة إلى أرض الترك وهو حدث، فدخل بيت الأصنام فرأى خادما للأصنام فيه حلق رأسه ولحيته ولبس ثيابا أرجوانية، فقال شقيق للخادم: إن لك صانعا حيا عالما فاعبده ولا تعبد هذه الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، فقال: إن كان كما تقول فهو قادر على أن يرزقك ببلدك فلم تعنيت إلى هاهنا للتجارة؟ فانتبه الشقيق وأخذ في طريق الزهد، وقيل: سبب توبته وزهده أنه رأى مملوكا يلعب ويمرح في زمان القحط كان الناس مهتمين، فقال له شقيق: ما هذا البساط الّذي فيك؟ ألا ترى ما فيه الناس من الحزن والغلاء والقحط؟ فقال ذلك المملوك: وما عليّ من ذلك ولمولاي [قرية خالصة يدخل عليه منها ما نحتاج نحن إليه، فانتبه شقيق وقال: إن كان لمولاه قرية خالصة ومولاه مخلوق فقير ثم إنه لا يهتم لرزقه فكيف أن يهتم المسلم لأجل   [1] من هنا إلى آخر الرسم أي اسم «الشقيق» لم يذكر في م، س، فهو من الأصل وحده. [2] فهو أبو على شقيق بن إبراهيم الأزدي البلخي، انظر لترجمته الحلية 8/ 58 وطبقات الصوفية ص 61 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 327- 333 ولسان الميزان 3/ 151 والنجوم الزاهرة 2/ 21 ووفيات الأعيان وغيرها، وفي سنة وفاته اختلاف، وذكر أحواله الحافظ ابن عساكر بالتفصيل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 133 الرزق ومولاه غنى-[1]] وأبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي [2] ، وكانت أمه نصرانية، وروى عن حماد بن زيد عن عاصم بن أبى النجود قال: أدركت أقواما يتخذون هذا ... [3] حملا إن كانوا يشربون نبيذا ويلبسون المعصفر لا يرون بأسا، منهم أبو وائل وزرّ بن حبيش، مات أبو وائل في زمن الحجاج بعد الجماجم. 2361- الشِّقي بكسر الشين المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى شق وهي قرية بمرو على فرسخين يقال لها شك نو، ويقال لها أشج الحديثة، وقد ينسب إليها بالشقي، منها جماعة وذكرت بعضهم في حرف الألف [4] . 258/ ب/ فأما شق اسم رجل فالمنتسب إليه القاضي أبو عبد الله عمر بن أحمد   [1] من تهذيب تاريخ ابن عساكر وغيره، وسقط من الأصول. [2] من رجال التهذيب، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلقه، وروى عن أبى بكر وعمر وعثمان وعلى ومعاذ بن جبل وسعد بن أبى وقاص وابن مسعود وابى هريرة وأبى موسى وعائشة وأم سلمة وغيرهم- انظر لترجمته تهذيب التهذيب 4/ 361 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 334- 337 وتاريخ بغداد 9/ 268 وطبقات ابن سعد 6/ 125 وكتاب الجرح والتعديل وتاريخ الإسلام للذهبى 3/ 255 وغيرها. [3] موضع النقاط بياض، ولم نقف عليه فيما لدينا من المراجع المذكورة فوق. [4] كذا ذكر هنا، ولم يذكر في الألف في (أشجى) ولعله سقط من النسخ- والله أعلم. وذكره المعلمي استدراكا في تعليقه على الأنساب 1/ 264 من القبس والتبصير فراجعه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 134 ابن عمر بن محمد بن الحارث الشقي، من أهل بغداد [1] ، يعرف بابن شق القصباني [2] ، حدث عن على بن العباس المقانعي الكوفي ومحمد بن إبراهيم ابن المنذر النيسابورىّ ساكن مكة وأبى حامد أحمد بن زكريا وعلى بن سراج المصري وعلى بن محمد بن مهرويه القزويني وإبراهيم بن محمد بن مسلم بن وارة الرازيّ [3] ، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني الحافظ وأبو بكر البرقاني، وقد روى عنه أبو الحسن على بن عمر بن أحمد بن مهدي الدار قطنى، وكان [4] شيخا صالحا عفيفا [4] ثقة. باب الشين والكاف 2362- الشِّكاني بكسر الشين المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شكان، وظني أنها من قرى بخارى [والله أعلم، وقرأت في «كتاب القند في معرفة علماء سمرقند» أن شكان من قرى كس، ثم كتب على الحاشية وثبت أن شكان قرية من قرى بخارى-[5]] والمشهور بالنسبة إليها أبو إسحاق إبراهيم بن سلم [6] بن محمد بن أحمد الشكانى،   [1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 251. [2] وقع في اللباب «العقيانى» محرفا. [3] زاد الخطيب أسماء بعض شيوخه. [4- 4] من الأصل وحده، وليس في م، س واللباب وتاريخ بغداد. [5] من م، س، وليس في الأصل. [6] كذا في الأصول واللباب، ووقع في معجم البلدان وكذا في الجواهر المضية «مسلم» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 135 إمام فاضل فقيه، تفقه على أبى بكر محمد بن فضل الإمام، وكتب الحديث عن القدماء مثل أبى عبد الله الرازيّ وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني وأحمد بن سهل البخاري وغيرهم، روى عنه السيد أبو بكر محمد بن على ابن حيدرة [1] الجعفري [2] وأبو بكر محمد بن نصر الجميلى [3] الخطيب وأبو نصر العجليّ وأبو الحسن على بن محمد بن حزام الواعظ [وغيرهم، وقال-[4]] أبو كامل البصيري [: سمعت أبا إسحاق الشكانى يقول: كنا قد فرغنا من تعليق الفقه وكنا من أهل الصدر في مجلس الإمام أبى بكر محمد بن الفضل حين حمل الفقيه أبو جعفر الهندواني من بلخ فسرحنا الإمام إليه للمؤانسة وقال: ذاكروه بالمشكلات حتى يستأنس بكم الفقيه، ولا تزيدوه وحشة الوحدة، رحمه الله-[4]] ، وقال عمر بن محمد بن أحمد النسفي الإمام أبو حفص: إن إبراهيم الشكانى [كان يملى ببخارى، ومات بعد سنة 413 [5] والحاكم أبو بكر عبد الخالق بن محمد بن سعيد بن على الشكانى-[4]] والد القاضي محمد بن عبد الخالق، كان مستملى شمس الأئمة أبى محمد عبد العزيز ابن أحمد الحلواني فيما أملاه بكس، وتوفى بكس قبل [6] سنة ثمانين   [1- 1] ليس في م، س. [2] زيد في اللباب هنا «وأبو بكر محمد بن على الجعفري» كذا. [3] من اللباب، وفي الأصول «الحميلى» ووقع في معجم البلدان «الجيلي» . [4] من م، س، وسقط من الأصل. [5] كذا في م، س، وفي اللباب «مات بعد ثلاث وعشرين وأربعمائة» ومنه أخذ في الجواهر المضية، ووقع في معجم البلدان «324» كذا بالرقم مقلوبا. [6] كذا في الأصول، وفي الجواهر المضية عن السمعاني «بعد» وهو الأشبه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 136 وأربعمائة وابنه القاضي الإمام أبو المؤيد محمد بن عبد الخالق الشكانى، كان قاضى سمرقند مدة وقاضى كس أكثر من ثلاثين سنة، وكانت ولادته قبل سنة خمسين وأربعمائة بسنتين، وتوفى بكس يوم الأحد الثالث والعشرين من رجب سنة عشرين [1] وخمسمائة. 2363- الشِّكِستاني بكسر الشين المعجمة والكاف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى شكستان وهي قرية من قرى إشتيخن أو الكشانية من السغد، والمنتسب إليها أبو إسحاق [3] إبراهيم بن إسحاق [3] الشكستانى الحافظ، كان فاضلا حافظا، رحل إلى خراسان والعراق، يروى عن سلم [4] بن أبى مقاتل الفزاري وأزهر بن يونس العبديّ وأبى إسحاق الطالقانيّ وعبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي وعبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وأبى نعيم الفضل بن دكين الكوفي وعبيد الله بن موسى العبسيّ [5] وعفان بن مسلم الصفار وخلف ابن الوليد وغيرهم، روى عنه مسعود بن كامل بن العباس وزاهر بن عبد الله المغكانى وطبقتهما. 2364- الشِّكْلي بكسر الشين المعجمة وسكون الكاف وفي آخرها   [1] وقع في الجواهر المضية «اثنتين» كذا. [2] أي بعد الألف. [3- 3] سقط من م، س. [4] من م، س، وفي الأصل «مسلم» . [5] في م، س «عبد الله بن موسى العيشى» ولم أظفر به. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 137 اللام، هذه النسبة إلى شكل، [1] والمشهور بهذه النسبة [1] محمد بن إسماعيل الشكلى [2] ، عم العباس بن يوسف الشكلى، حدث عن على بن أبى مريم، روى عنه ابن أخيه أبو الفضل [1] الشكلى وابن أخيه أبو الفضل [1] العباس ابن يوسف الشكلى، كان ورعا متنسكا صالحا، حدث عن السري بن المغلس السقطي ومحمد بن زنجويه المؤدب وعلى بن الموفق وإبراهيم بن الجنيد ومحمد بن سنان القزاز ونحوهم، روى عنه مطرف بن عبد الله الشخير [3] وأبو بكر بن مالك القطيعي وأبو حفص بن شاهين [وغيرهم-[4]] ، وكان يقول: إذا رأيت الرجل مشتغلا باللَّه فلا تسأل عن [إيمانه، وإذا رأيته مشتغلا عن الله فلا تسأل عن-[4]] نفاقه! ومات في رجب سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 2365- الشَّكَلاني بفتح الشين المعجمة والكاف وفي آخرها [5] النون، هذه النسبة إلى شكلان وهي قرية من قرى مرو على فرسخ، منها الإمام أبو عصمة أحمد بن عبد الله بن محمد بن مأمون الشكلانى، كان إماما مفتيا [6] واعظا فقيها بارعا، سمع أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبا بكر أحمد بن محمد   [1- 1] سقط من م، س. [2] انظر تاريخ بغداد 2/ 40. [3] في م، س «وابن الشخير» ، وانظر تاريخ بغداد 12/ 153. [4] من م، س، وسقط من الأصل. [5] أي بعد اللام ألف. [6] لفظ «مفتيا» ليس في م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 138 ابن إبراهيم الصدفي وأبا سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز وأبا عاصم أحمد بن محمد العامري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحسين بن محمد الكشي [1] الهروي وأبو الحسن على بن محمد بن أردشير الصدفي وغيرهما، وتوفى رحمه الله في شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة [2] بمرو [ودفن] بمقبرة يقال لها سلكيانه [2] . باب الشين واللام 2366- الشَّلْجي كَثي بفتح الشين المعجمة واللام الساكنة والجيم المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف والكاف المفتوحة والثاء المثلثة، هذه النسبة إلى شلجكيث، ولا أدرى أهو «شلج [3] » بلدة من بلاد طراز [أو بلدة أخرى و [4]] أسقطوا عنها «كث» والله أعلم، منها الإمام عبد المجيد ابن يوسف بن شعيب بن بنان الشلجيكثى، تفقه بسمرقند، وحدث عن أستاذه أبى بكر محمد بن عبد الرحمن بن خلف الفتوحى [5] ، روى عنه ابنه على بن عبد المجيد، ومات بسمرقند في جمادى الآخرة [6] سنة سبع وخمسين [7]   [1] في الأصول غير واضح. [2- 2] ليس في م، س. [3] أي ما يليه، وهي من حدود تركستان على سيحون، كما ذكره ياقوت. [4] من م، س، وسقط من الأصل. [5] كذا في م، س، وفي اللباب «الفنوخى» وفي الأصل «السوخى» غير منقوط، ولم أظفر به. [6] في م، س «الأولى» . [7] في اللباب «ثلاثين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 139 وأربعمائة وهو ابن ثمانين سنة أو نحوها. 2367- الشَّلْجي بفتح الشين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شلج، وهي قرية من قرى طراز [تشبه بليدة-[1]] وهي إحدى بلاد ثغور الترك [2] ، منها يوسف [3] بن يحيى الشلجى، كان إماما فاضلا، حدث عن أبى على الحسن بن سليمان بن محمد البلخي، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي وأبو الحسن على بن عبد المجيد ابن يوسف بن شعيب الشلجى، سمع أباه عبد المجيد الشلجى [4] [وأبا حمية محمد بن أحمد بن أبى جعفر الحكمي الحنظليّ، روى عنه-[1]] أبو حفص عمر ابن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، وكانت ولادته سنة اثنتين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزه. [5]   [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2] قال ياقوت: وهو شطر الاسم الّذي قبله أسقط «كث» لأن كث بمعنى القرية في لغتهم كالكفر في لغة الشام. [3] زيد هنا في الأصل وحده «بن أحمد» وليس في بقية النسخ واللباب ومشتبه الذهبي ومعجم البلدان وغيرها. [4] وقد ذكره فيما مضى في رسم (الشلجيكثى) . [5] وفي تاريخ دمشق: عبد الله بن الحسين- ويقال: ابن الحسن- أبو بكر الشلجى، حدث عن أبى محمد الحسن بن محمد الخلال، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن على بن أحمد بن المبارك الفراء ونجاء بن أحمد العطار الدمشقيّ، ولا أدرى- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 140 2368- الشِّلْحي بكسر الشين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى شلح وظني أنها قرية من عكبرا بنواحي بغداد، منها أبو القاسم آدم بن [محمد بن-[1]] آدم [بن محمد-[1]] ابن الهيثم بن توبة الشلحى العكبريّ المعدل، سمع أبا الحسين أحمد بن عثمان ابن يحيى الأدمي وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وعبد الباقي بن قانع وعمر ابن جعفر بن سلم والطيب بن أحمد الهيتى وغيرهم، روى عنه أبو طاهر أحمد بن محمد بن الحسين الخفاف وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز العكبريّ، ومات بعكبرا في صفر [2] سنة إحدى وأربعمائة ومنصور ابن الحسن بن زياد الأشناني الشلحى، حدث عن عبد الوهاب [3] بن الحكم الوراق، روى عنه محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت/ الدقاق. [4] 259/ ألف   [ () ] إلى أي شيء ينسب إن لم يكن إلى هذا البلد- قاله ياقوت في معجم البلدان. [1] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل، وفي معجم البلدان لياقوت «آدم بن محمد بن الهيثم» مخففا، ووقع فيه «الشلج» و «الشلجى» بالجيم خطأ، وانظر لترجمته تاريخ بغداد 7/ 30. [2] سحر يوم الجمعة لسبع عشر خلون من صفر- تاريخ بغداد. [3] وقع في ترجمة منصور الشلحى من تاريخ بغداد 13/ 83 «عبد الله» كذا، وانظر ترجمة عبد الوهاب بن الحكم أو ابن عبد الحكم في تاريخ بغداد 11/ 25 وغيره. [4] وأبو الفرج محمد بن محمد بن سهل الشلحى العكبريّ، من كبار الفضلاء صاحب التصانيف- انظر ترجمته في الوافي بالوفيات 1/ 116. قال ابن الأثير: قلت: فاته (الشلمغاني) نسبة إلى شلمغان- بفتح الشين وسكون اللام وفتح الميم والغين المعجمة وبعد الألف نون، وهي قرية من- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 141 باب الشين والميم 2369- الشَّمَاخي بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها [1] الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الشماخ وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أسد بن عبد الرحيم بن الشماخ الصفار الهروي، المعروف بالشماخى، قدم بغداد غير مرة، وحدث بها عن أحمد بن محمد بن ياسين الهروي وأحمد بن عبد الوارث المصري وعبد الرحمن بن إسماعيل الكرخي وأبى الدحداح أحمد بن محمد بن إسماعيل   [ () ] نواحي واسط، ينسب إليها جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن على الشلمغاني المعروف بابن أبى العزاقر- بفتح العين المهملة والزاى وبعد الألف قاف وراء- وهو صاحب المذهب المشهور في الحلول، يقول: إن الله تعالى يحل في كل إنسان على قدره، وادعى الإلهية واعتقدها فيه جماعة من أعيان دولة المقتدر، وكان يقوى أمره الوزير ابن الفرات وابنه المحسن، وقتل سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وقد استقصينا مقالته في كتاب الكامل في التاريخ (انظر الكامل 8/ 110- 111 الطبعة القديمة) ويقال له ولكل من «تبعه شلمغانى» و «عزا قرى» أيضا- انتهى. وكذا ذكره ياقوت في معجم البلدان وقال: وكان يدعى أن اللاهوت حل فيه، وذكرته في أخبار الأدباء في باب إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبى عون صاحب كتاب التشبيهات (انظر معجم الأدباء 1/ 234- 253) لأنه كان يدعى في ابن أبى العز قار الإلهية فأخذهما ابن مقلة محمد بن على وزير المقتدر في ذي القعدة سنة 322- إلخ. [1] أي بعد الألف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 142 [وسليمان بن محمد بن إسماعيل-[1]] الدمشقيين وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن المنذر الباشاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: سألت البرقاني عن الشماخي فقال: كتبت عنه حديثا كثيرا ثم بان لي في آخر أمره [2] أنه ليس بحجة، وذكر حكاية عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي أنه لم يسمع من أبى القاسم البغوي إلا أحاديث يسيرة وحدث عنه بالكثير حتى منعه زاهر فامتنع، ثم لما عاد إلى وطنه بهراة رفض الحشمة وحدث بالمناكير عن أهل [3] هراة و [3] العراق والشام ومصر، وجاءنا [4] نعيه من هراة أنه مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو عبد الله الشماخي الصفار الهروي قدم علينا بنيسابور [5] حاجا سنة تسع وخمسين وثلاثمائة فانتفينا عليه وكتبنا عنه العجائب ثم اجتمعت تلك السنة بأبي عبد الله ابن أبى ذهل وذاكرته بما كتبنا عنه فأفحش القول فيه، وقال لي: دخلنا معا بغداد، ومات أبو القاسم ابن منيع، وهو ذا يحدث عنه ولا يحتشمنى وأنا معه في البلد! ثم إن الشماخي انصرف من الحج إلى وطنه بهراة   [1] من تاريخ بغداد 8/ 8، وسقط من الأصول. [2] وفي تاريخ بغداد «في آخر عمره» . [3- 3] ليس في التاريخ. [4] هذه رواية أبى عبد الله النيسابورىّ كما سيأتي. [5] انظر لهذه الرواية تاريخ بغداد وليس فيه ولا في م، س كلمة «بنيسابور» وقد مضى جزء من هذه الرواية فوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 143 ورفض الحشمة، وحدث بالمناكير عن أهل [1] هراة و [1] العراق [2] والشام ومصر، وجاءنا نعيه من هراة [يوم الجمعة التاسع عشر من-[3]] جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [أنه توفى هذا الشهر-[4]] . 2370- الشَّمَّاسي بفتح الشين المعجمة والميم المشددة وفي آخرها [5] السين المهملة، هذه النسبة إلى موضعين ببغداد، أحدهما باب الشماسية [6] ، والثاني درب شماس سكة بنهر القلائين، [7] واسم رجل [7] ، فأما أبو منصور أحمد بن محمد بن إسحاق المقرئ الشماسى، يعرف بمنصور الحبال، قرأ القرآن على أبى حفص الكتاني وحدث عنه، قال أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الحافظ الخطيب [8] : كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن بدرب شماس من نهر القلائين، ويقرئ في المسجد الّذي في الدرب، و [كنت أقرأ   [1- 1] ليس في تاريخ بغداد، كما مضى أيضا. [2] في الأصول «والعراقيين» كذا. [3] من تاريخ بغداد. [4] من م، س وغيرهما، وسقط من الأصل. [5] أي بعد الألف. [6] قال ياقوت: الشماسية منسوبة إلى شماسى النصارى، وهي مجاورة لدار الروم التي في أعلى مدينة بغداد، وإليها ينسب باب الشماسية.. ثم قال: والشماسية أيضا محلة بدمشق. [7- 7] كذا في الأصل وحده، وليس في البقية. [8] في تاريخ بغداد 4/ 393. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 144 عليه وأتلقن منه و [1]] ، مات في [يوم الأربعاء التاسع عشر من-[2]] ذي الحجة سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن [من الغد-[3]] في مقبرة باب حرب. 2371- الشَّمْتَناني بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها النون وفي آخرها [4] نون أخرى [5] ، هذه النسبة إلى شمتنان، وظني أنها قرية أو بلدة [6] بالأندلس لأن المنتسب إليها أندلسى، وهو أحمد بن مسعود الأزدي الشمتنانى، أديب شاعر أندلسى، ذكره ابن حزم، قاله لنا الحميدي- قاله ابن ماكولا [7] .   [1] من م، س والتاريخ، وسقط من الأصل. [2] من تاريخ بغداد. [3] من م، س والتاريخ. [4] بعد الألف. [5] والصواب الشُّمُتنان كما سيأتي عن القبس وغيره، وقال ياقوت: شَمْنَتان بلد بالأندلس، قال السلفي: من عمل المرية، وقال ابن بشكوال: من ناحية جيّان، وينسب إليها عبد الرحمن بن عيسى الشُّمُنْتاني وأحمد بن مسعود الأزدي الشمنتانى- إلخ. وفي القبس: الشمنتانى- بضم الشين والميم وسكون النون بعدها مثناة فوق وبعد الألف نون- إلخ، انظر ما أورده المعلمي عنه في تعليقه على الإكمال 5/ 143. [6] كذا في الأصول، وفي اللباب عنه «بليدة» وهو الأنسب. [7] الإكمال 5/ 142- 143، وقد أورد المعلمي في تعليقه من شعره على نحو طريقة أبى الفتح البستي من جذوة القبس. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 145 2372- الشَّمَجي بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى شمج، وهو بطن من جرم، قال الدار قطنى: وأما شمج بالجيم فهو من بنى شمج بن جرم [1] ، قال امرؤ القيس: أبعد الحارث الملك بن عمرو ... له ملك العراق إلى عمان مجاورة بنى شمجى بن جرم ... هوانا ما أتيح من الهوان [2] 2373- الشَّمَخي بفتح الشين المعجمة والميم وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شمخ، وهو بطن من فزارة [3] ، قال الدارقطنيّ: بنو شمخ من فزارة في حديث زيد بن عقبة عن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحتجم فدخل عليه رجل من بنى شمخ فقال: على ما تدع هذا يقطع   [1] وكذا قال ابن ماكولا في الإكمال 4/ 360، وقال ابن ناصر: قول الأمير «شمج بن جرم» سهو، والصواب «شمجى بن جرم» على وزن فعلى، وقد ذكره امرؤ القيس في شعره، وإنما تبع الأمير كتاب الدار قطنى وقدسها فيه الدارقطنيّ أيضا- انتهى. وهو سمجى بن ثعلبة- ولقبه جرم- بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، ووقع في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 379 «الشجى» خطأ، وانظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال. [2] وتكملتهما: ويمنعها بنو شمجى بن جرم ... معيزهم حنانك ذا الحنان [3] قال ابن الأثير: منهم كثير من المتقدمين والمتأخرين. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 146 جلدك؟ فقال [له-[1]] : إنه الحجم [2] . [3] 2374- الشِّمْري بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طائفة من المرجية يقال لهم الشمرية، ينسبون إلى أبى شمر المرجئ القدري، وكان يزعم أن الإيمان هو المعرفة باللَّه [4] والمحبة والخضوع له بالقلب والإقرار له بأنه واحد ليس كمثله شيء ما لم يقم عليه حجة الأنبياء، وإن قامت حجتهم عليه فالإقرار بهم وتصديقهم [واجب-[5]] من الإيمان [6] ، والمعرفة بما جاء من عند الله غير داخل في الإيمان، وليس كل خصلة من خصال الإيمان إيمانا ولا بعض إيمان وإذا   [1] من م، س. [2] كذا في الأصول، الحجم ملمس الشيء تحت يدك، ووجدانك مس شيء تحت ثوب، ولعله «الحاجم» والله أعلم. [3] وفي التوضيح: ومثله أبو على أحمد بن شمخ بن ثابت بن واقد بن مستفاد ابن جابر بن نصر بن رفاعة التنيسي العرضى خطيب داريا، مات شهيدا سنة 677. وأبو عمران موسى بن عبد العزيز بن جعفر بن شمخ بن طارق البعلبكي، ولد سنة 636، سمع من التقى أبى عبد الله اليونينى، سمع منه محمد بن طغربل. وقال ابن الأثير: قلت: فاته النسبة إلى شمخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة، منهم عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شمخ، من جلة الصحابة وفقهائهم. [4] في اللباب «للَّه» . [5] من اللباب. [6] زيد في الأصل هنا «أن» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 147 اجتمعت كان إيمانا، كالسواد والبياض في الفرس بلق وليس كل واحد منهما بلقا ولا بعض البلق، وجعل هؤلاء ترك الخصال كلها وترك كل خصلة منها كفرا، هذا هو المشهور من قول أبى شمر، [1] نسأل الله تعالى أن يثبتنا على الإسلام والعمل ويصوننا عن الزيغ والزلل. [2] 2375- الشِّمَّزي بالشين المعجمة المكسورة والميم المشددة المفتوحة بعدها زاي، هذه النسبة إلى شمز [3] ، والمشهور بهذا الانتساب عمر بن أبى عثمان الشمزى، أحد متكلمي المعتزلة، يروى عن عمرو بن عبيد وواصل   [1] ليس الدعاء في م، س. [2] قال ابن الأثير: فاته (الشَّمَّري) بفتح الشين والميم المشددة، نسبة إلى شمر ابن عبد جذيمة (وصوابه: عبد بن جذيمة- كما في التبصير والقبس وغيرهما) ابن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، بطن من طيِّئ، منهم قيس بن شمر وهو الّذي ذكره امرؤ القيس فقال: وهل أنا لاق حي قيس بن شمراء ومنهم الجرنفش- الشاعر- بن عبدة بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد رضا بن جذيمة ابن حبيب بن شمر الّذي أسرته الديلم، وله حديث- انتهى. وفي تبصير المنتبه ص 749 بعد ذكر جرنفش: وإبراهيم بن عبد الحميد بن محمد بن الحجاج بن شوال ابن شرحبيل الشمرى المسورى، عن معصم الشمرية عن العباس بن الزبان الشمرى، حكى عنه الهمدانيّ في نسب حمير خبرا ذكره الرشاطى- انتهى. وفيه ص 750: وبالفتح وكسر الميم، نسبة إلى شمر أبى كرب، الّذي يقول: أنا شمر أبو كرب اليماني ... جلبت الخيل من يمن وشام [3] موضعه في م، س واللباب بياض. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 148 ابن عطاء، روى عنه إسماعيل بن إبراهيم العجليّ. [1] 2376- الشُّمْسي بضم الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى شمس، وهو بطن من الأزد، قال أبو أيوب سليمان بن أبى شيخ: محمد بن واسع [2] من الأزد من بنى زياد بن شمس أخى معولة بن شمس، الذين منهم جيفر وعبد ابنا الجلندي اللذان كتب إليهما النبي صلى الله عليه وسلم، وفيما ذكر ابن حبيب: شمس بن عمرو بن غنم بن غالب ابن عثمان بن نصر بن الأزد [3] . 2377- الشِّمْشاطي بكسر الشين المعجمة وسكون الميم وبعدها شين أخرى منصوبة [4] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى شمشاط، وهي بلدة من الشام [فيما أظن-[5]] من بلاد الساحل [6] ، والمشهور بالانتساب   [1] وفي الاستدراك: «أحمد بن إبراهيم الشمزى، حدث عن أبى قريش محمد ابن جمعة الحافظ، حدث عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني» . [2] وهو أبو بكر محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس بن عائذ بن خارجة بن زياد ابن شمس، الزاهد الفقيه الورع، من أهل البصرة، تابعي، انظر لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 499 وتاريخ الإسلام للذهبى 159 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 10، قيل: توفى سنة 123. [3] وهو والد زياد ومعولة- كما في الإكمال 5/ 81 وغيره. [4] بعدها الألف. [5] من م، س. [6] قال ابن الأثير: وهي من بلاد الثغور الجزرية بالقرب من مدينة آمد بينها وبين خرتبرت- إلخ. قال ياقوت: مدينة بالروم على شاطئ الفرات شرقيها بالوية وغربيها خرتبرت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 149 إليها أبو الربيع محمد بن زياد الشمشاطي القاضي، حدث عن عبيد الله [1] ابن حدير وسفيان الثوري، روى عنه منصور بن عمار الواعظ وأبو المعافى محمد بن وهب الحراني وأبو الحسن على بن محمد الشمشاطي، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي [2] ، روى عنه أبو جابر زيد بن عبد الله ابن حبان الأزدي الموصلي وأبو بكر جعفر بن أحمد الواسطي المعروف بالشمشاطى، سمع الجنيد بن محمد الصوفي، روى عنه أبو على بن حمكان الهمدانيّ وأبو العباس أحمد بن الحسين بن حمدان التميمي الشمشاطي، حدث ببغداد عن محمد بن عبد الله بن الحسين المستعيني، روى عنه أبو بكر أحمد 259/ ب ابن عمر بن [3] البقال وقال: هو شيخ ثقة قدم علينا/ من الموصل في سنة إحدى وسبعين [4] وثلاثمائة وأبو أحمد الحسن بن محمد بن يحيى العقيلي الشمشاطي، قاضى شمشاط، حدث عن حميد بن الربيع اللخمي والحسن ابن السكين البلدي وإبراهيم بن [5] راشد الأدمي وإبراهيم بن [5] الهيثم [6]   [1] وقع في اللباب «عبد الله» كذا، وانظر الرسم في الإكمال 5/ 141. [2] وأبى سعيد العدوي والنعمان بن مدرك الرسعنى- الإكمال. وقال ياقوت: كان شاعرا وله تصانيف في الأدب، وكان في عهد سيف الدولة بن حمدان وله في على بن محمد الشمشاطي- إلخ، وذكر أبياتا. [3] من الأصل واللباب وغيرهما، وليس «بن» في م، س. [4] وقع في اللباب المطبوع «تسعين» خطأ، وفي م، س بالرقم 371، وانظر تاريخ بغداد 4/ 106. [5- 5] سقط من م، س. [6] في م، س «الحيثم» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 150 البادا [1] روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وعلى بن معروف البزاز ويوسف بن عمر القواس سمع منه [2] في سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز بن سعيد الشمشاطي، حدث عن أبى بكر محمد ابن أحمد الرازيّ، روى عنه [3] الشيخ الزاهد [3] أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بشمشاط. 2378- الشَّمْعي بفتح الشين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الشمع [4] ، والمشهور بها عبد الله بن العباس بن جبريل ابن ميخائيل الوراق الشمعى [5] ، يروى عن على بن حرب وحماد بن الحسين وأحمد بن ملاعب وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص ابن شاهين ويوسف القواس، وكان ثقة، ومات سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان بن محمد بن العباس بن جبرئيل الوراق ويعرف بالشمعى، يروى عن أبى الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وغيره [6] توفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [6] وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن عبد الله بن الحسن، المقرئ   [1] من تاريخ بغداد 7/ 417 ومنه أخذ السمعاني، وكان في الأصول «البلدي» . [2] أي حين قدم بغداد. [3- 3] سقط من م، س. [4] كذا في الأصل، وفي اللباب وم، س موضعه بياض. وانظر الرسم في الإكمال 4/ 460. [5] كنيته «أبو محمد» ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 37. [6- 6] ما بين الرقمين استدرك السمعاني بعد ترجمة التي تليه بقوله « .... السابق- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 151 البغدادي، يعرف بابن الشمعى، من أهل باب الطاق ببغداد، يروى عن إبراهيم بن أحمد البزوري وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، [سمع منه جماعة-[1]] ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخه [2] فقال: كتب عنه بعض أصحابنا، وسمعته يثنى عليه، ثم رأيت شيئا من كتبه وفيه سماعه ملحق بخط طرى، وكان الكتاب قديما لغيره- والله أعلم، ومات ابن الشمعى في المحرم سنة تسع وعشرين وأربعمائة [3] . [4]   [ () ] ذكره قبيل ترجمة ابن الحسن توفى- إلخ» فأثبتناه في موضعه، وانظر الإكمال، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 301 وقال: توفى يوم الخميس بعد الظهر لعشر خلون من ربيع الآخر- إلخ. [1] من م، س. [2] 2/ 219- 20. [3] هنا في الأصول ترجمة أبى عمرو عثمان الشمعى مكررا مع ذكر تاريخ وفاته، فوضعناه في موضعه، كما ذكرنا آنفا. [4] أورد المعلمي في تعليقه على الإكمال عدة رجال ينتسبون بهذا الانتساب من هامش نسخة من الإكمال ومن استدراك ابن نقطة وتوضيح ابن ناصر الدين وتاريخ بغداد وغيرها، فراجع الإكمال 4/ 460- 461. وقال ابن الأثير بعد هذا الرسم: قلت: فاته (الشمكورى) بفتح الشين وسكون الميم وضم الكاف وسكون الواو وفي آخره راء، هذه النسبة إلى شمكور، وهو حصن من أعمال أران، ينسب إليه أبو القاسم المجمع بن يحيى الشمكورى، روى عن أبى الحسن على بن عدنان المقرئ، روى عنه إبراهيم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 152 2379- الشَّمَني [1] بفتح الشين [2] المعجمة والميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شمن، وهي قرية على صيحة [3] من كروم أستراباد، منها أبو على الحسين بن جعفر بن هشام الطحان الشمنى الأسترابادي، من أهل أستراباد، روى [4] حديثا مضطربا. 2380- الشَّمِيْدِيزَكي بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الدال المهملة بين اليائين وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى شميديزه، وهي قرية من قرى سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر محمد بن أحمد بن الحسن الأزدي الشميديزكى، يروى عن الحسن بن على الخلال ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن [بن أبى-[5]] الفتح السراج وعبد الله بن محمد بن مسعدة المقرئ وأبو بكر محمد بن إسحاق العصفري وغيرهم، وكان حسن الحديث مستقيم الرواية.   [1] وقعت هذه النسبة في الأصول بعد (الشميرانى) في غير موضعها، فأثبتناها في مقامها الأصلي كما في اللباب. [2] قال ياقوت: بكسر الشين. [3] كذا من معجم البلدان لياقوت، وفي الأصل «صحبة» وفي م، س «صحة» . [4] كذا في الأصل، وفي م، س زيادة «عنه» ، وحكى ياقوت عن أبى سعد الإدريسي أن أبا على هذا روى حديثا مضطربا عن أبيه جعفر بن هشام الشمنى عن إبراهيم بن إسحاق العبديّ، لا أدرى البلية منه أو من أبيه. [5] من م، س واللباب، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 153 2381- الشَّمِيراني بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شميران وهي قرية من قرى مرو على ثمانية فراسخ منها [2] ، خرّبها الغز في شوال سنة ثلاث وخمسين [3] وأغاروا عليها وبقيت شاغرة مدة ثم سكنها جميعة من أهلها، منها أبو المظفر محمد بن العباس بن جعفر بن عبد الله الشميرانى الشاوانى، سمع أبا حامد أحمد بن جعفر الشاوانى وأبا بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، روى عنه أبو جعفر محمد بن أبى على الهمدانيّ وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي [4] ، وكانت وفاته في سنة نيف وسبعين [5] وأربعمائة. 2382- الشَّمِيْكاني بضم الشين المعجمة [وفتحها-[6]] وكسر الميم [7] وسكون الياء آخر الحروف [وفتح الكاف-[6]] وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شميكان وهي محلة بأصبهان، منها جعفر بن ناجية الشميكانى الأصبهاني، أدرك التابعين، روى عنه النعمان بن عبد السلام   [1] بعدها الألف. [2] قال ياقوت: بلد بأرمينية وقرية بمرو الشاهجان. [3] زاد ابن الأثير «وخمسمائة» . [4] في الأصل «بن السمرقندي» . [5] كذا في الأصول، ووقع في اللباب «تسعين» . [6] من م، س. [7] وقال ياقوت عن السمعاني: بالفتح ثم الكسر- إلخ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 154 وقدامة بن ميمون الشميكانى، كان ينزل شميكان، سمع من روح بن مسافر [وغيره-[1]] ولا أعلم أنه حدث إلا ما روى عنه وجادة في كتبه، وهو جد عبد الله بن محمد بن زكريا بن الصلت الخطيب لأمه ومحمد بن أحمد بن تميم بن سعيد [2] بن خالد بن عبد الله التميمي الشميكانى، كان ينزل شميكان، وهو ابن أخى الحسين بن تميم، يروى عن محمد بن حميد الرازيّ [3] ومحمد بن سليمان بن لوين وأحمد بن أبى شريح الرازيّ [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن حمدان [4] بن محمد الأصبهاني وغيره والهذيل بن فروخ الشميكانى، سأل سفيان الثوري عن مسألة في العنايات بعد التسعين. 2383- الشَّمِيهَني بفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الهاء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شميهن، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها بأسفل نهر الاسفندى [6] ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن عبد الله بن قهزاد [7] الشميهنى، إمام متقن، يروى   [1] من م، س. [2] في م، س «سعد» . [3- 3] من الأصل، وموضعه في م، س «وغيره» . [4] في م، س «حمدون» . [5] المفتوحة- اللباب. [6] كذا في م، س غير منقوط، وفي الأصل «الاسقندى» كذا، والاشفند ناحية كبيرة بنيسابور- والله أعلم. [7] من اللباب، وكان في الأصول «أبو محمد عبد الله بن قهزاد» خطأ،- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 155 عن النضر بن شميل وعبدان ويزيد بن أبى حكيم والحسن بن بشر وجماعة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحه، ومات يوم الأربعاء لعشر خلون من المحرم سنة اثنتين وستين ومائتين وأبو بكر عبد الصمد بن أحمد الشميهنى، يروى عن القاضي أبى بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي، روى عنه أبو الفتوح [1] عبد الغافر بن الحسين الألمعي الحافظ [2] صاحب ثلاثمائة عن جده شيخ وصاحب كتاب الخمسين وكتاب السنن [2] وحدث عنه في معجم شيوخه. باب الشين والنون 2384- الشِّنَاباذي بكسر الشين المعجمة وفتح النون والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شناباذ، [3] وظني أنها قرية [3] من قرى بلخ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حامد الزاهد البلخي، المعروف بالشناباذى، من أهل بلخ، كان مكثرا من الحديث مائلا إلى الخير وأهله، صحب أبا بكر الوراق الترمذي وروى كتبه عنه، يروى عن ابن شهاب معمر بن محمد بن محمد بن حبان 260/ ألف الصغاني وإسحاق بن الهياج/ ومحمد بن صالح بن سهل الترمذي، روى عنه   [ () ] وترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 271 وكتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 303 وغيرهما، وكنيته «أبو جابر» . [1] في م، س «أبو الفتح» . [2- 2] من الأصل وحده، وليس في م، س. [3- 3] من م، س وكذا حكى عنه ابن الأثير، وفي الأصل «وهي قرية» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 156 الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وتوفى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 2385- الشَّنَئِي بفتح الشين المعجمة والنون والهمزة المكسورة بعدها ياء، هذه النسبة إلى أزد شنوءة، وشنوءة هو عبد الله بن كعب ابن عبد الله بن كعب بن مالك بن نصر بن الأزد، والمشهور بالنسبة إليه سفيان بن أبى زهير الشنئى ومالك بن بحينة الشنئى [1] . 2386- الشَّنَبُوْذِي بفتح الشين المعجمة والنون وضم الباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شنبوذ، وهو اسم جد لبعض القراء، وهو أبو الحسن الشنبوذى [2] وأبو الفرج محمد بن أحمد بن إبراهيم الشنبوذى [المقرئ، المعروف بغلام الشنبوذى-[3]] ، وإنما قيل له الشنبوذى لأنه قرأ القرآن على أبى الحسن بن شنبوذ وتلمذ له، روى عنه وعن غيره كتبا في القراءات، وتكلم الناس في رواياته، وكان أبو الفرج الشنبوذى يذكر أنه قرأ على أبى العباس أحمد بن سهل الأشناني فتكلم الناس فيه، قال: وقرأت عليه القرآن بحرف ابن كثير وزعم أنه قرأ بذلك الحرف على أبى بكر ابن مجاهد، قال الخطيب [4] : فسألت أبا الحسن الدار قطنى عنه فأساء القول فيه والثناء عليه، قال: وسمعت أبا الفضل عبيد الله بن أحمد الصيرفي يذكر   [1] وسيأتي النسبة إليه «الشنوئى» فيما بعد ص 161. [2] وهو أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت- وسيذكره. [3] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل. [4] انظر تاريخ بغداد 1/ 271. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 157 أبا الفرج الشنبوذى فعظم أمره ووصف عليه بالقراءات [1] وحفظه للتفسير وقال: سمعته يقول: أحفظ خمسين ألف بيت من الشعر شواهد للقراءات [2] ، وكان مولده في سنة ثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ المقرئ، المعروف بابن الشنبوذ، من أهل بغداد، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وبشر بن موسى ومحمد بن الحسين الحبينى وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وعبد الرحمن بن جابر الكلاعي الحمصي وعن خلق كثير من شيوخ الشام ومصر، روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين ومحمد ابن إسحاق القطيعي وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [3] فقال: أبو الحسن بن شنبوذ المقرئ قد تخير لنفسه حروفا من شواذ القراءات تخالف الإجماع فقرأ بها، فصنف أبو بكر ابن الأنباري وغيره كتبا في الرد عليه، وذكر إسماعيل بن على الخطبيّ في كتاب التاريخ فقال: واشتهر ببغداد أمر رجل يعرف بابن شنبوذ، يقرئ الناس ويقرأ في المحراب بحروف يخالف فيها المصحف مما يروى عن عبد الله ابن مسعود وأبى بن كعب- رضى الله عنهما- وغيرهما مما كان يقرأ به قبل جمع المصحف الّذي جمعه عثمان بن عفان رضى الله عنه، ويتبع الشواذ فيقرأ بها ويجادل، حتى عظم أمره وفحش [4] ، وأنكره الناس، فوجه السلطان فقبض عليه في يوم السبت لست خلون من ربيع الآخر سنة   [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «بالقرآن» . [2] من التاريخ، وفي الأصول «للقرآن» . [3] 1/ 280. [4] زيد في الأصل وحده «ذلك» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 158 ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحمل إلى دار الوزير محمد بن على- يعنى ابن مقلة- وأحضر القضاة والفقهاء والقراء وناظره- يعنى الوزير- بحضرتهم، فأقام على ما ذكر عنه ونصره، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس وأشاروا بعقوبته ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع، فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين [1] وضربه بالدرة على قفاه، فضرب نحو العشرة ضربا شديدا، فلم يصبر واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة، فخلى عنه، وأعيدت عليه ثيابه واستتيب، وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة، ثم مات في صفر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [2] وأبو الطيب محمد ابن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ الشنبوذى، يعرف بغلام ابن شنبوذ، خرج عن بغداد [3] وتغرب، وحدث بجرجان وأصبهان عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ وأبى الحسن بن شنبوذ، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الحافظ، ومات بعد سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [فان أبا نعيم سمع منه في هذه السنة-[4]] . 2387- الشَّنْجي بفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها   [1] من تاريخ بغداد «الهنبازين» وفي القاموس الهنبزة: الأذية، وفي النسخ «الهنبادين» . [2] يوم الاثنين لثلاث خلون من صفر من هذه السنة- حكاه الخطيب. [3] أخذ السمعاني ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 377. [4] من م، س وتاريخ بغداد، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 159 الجيم، هذه النسبة إلى شنج، هكذا رأيت بخطي مقيدا مضبوطا في تاريخ نسف لأبى العباس المستغفري [1] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو طاهر محمد بن على بن محمد بن [2] أحمد بن [2] شجاع بن إسحاق بن محمد ابن شيخ الشجاعي الشنجى البخاري، وجده محمد هو بانوش الرفّاء، غير أنه اشتهر بالشجاعي، كان يروى عن أبى على إسماعيل بن محمد [2] بن أحمد [2] ابن حاجب الكشاني وأبى الحسن محمد بن على بن محمد العلويّ الهمدانيّ [وغيرهما-[3]] ، سمع منه أبو العباس [جعفر بن محمد-[3]] المستغفري [الحافظ-[3]] ، ونافلته أبو رجاء قتيبة بن محمد العثماني [وغيرهما-[3]] ، ومات بعد سنة خمس عشرة وأربعمائة. 2388- الشُّنْحي بضم الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الشنح وهو اسم لوالد زياد بن الشنح الصنعاني الشنحى، قال ابن أبى حاتم [4] : روى عن عطاء، روى عنه يحيى ابن عمير، سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول.   [1] كذا ذكره السمعاني، وفي لباب ابن الأثير بكسر الشين، وقال ابن ماكولا في الإكمال 5/ 97 بضم الشين، وكذا في مشتبه الذهبي، وكذا هو في زيادات المستغفري مشكلا بضم الشين، وانظر ما ذكره المعلمي في الإكمال 4/ 478 و 5/ 98. [2- 2] سقط من اللباب. [3] من م، س. [4] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 535، وانظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 479 ما يؤدى أن هذه النسبة من استنباط أبى سعد السمعاني. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 160 2389- الشَّنَوي بفتح الشين المعجمة والنون بعدهما الواو، هذه النسبة إلى شنوة، ويقال للأزد أزدشنوة [1] ، والمشهور بهذه النسبة غصن بن القاسم الشنوى من الأتباع، يروى عن نافع وغيره، يقال هو والد القاسم بن غصن وسفيان بن أبى زهير النمري [2] الشنوى من أزد شنوة، له صحبة، روى عنه عبد الله بن الزبير والسائب بن يزيد وسفيان ابن يزيد الشنوى الأزدي من أزد شنوة [3] ، قال: كان في كتاب وفد غامد في كل مال فرع قد استغنى لسانه عن اللبن، روى عنه محمد بن سيرين. 2390- الشَّنّي بفتح الشين المعجمة وكسر النون المشددة، هذه النسبة إلى شنّ وهو بطن من عبد القيس [4] ، وهو شن بن أفصى بن عبد القيس   [1] كذا ذكر هذه النسبة والاسم «أزدشنوة» ، والصواب أن تثبت الهمزة بعد الواو «الشنوئى» ، وانظر الرسم في الإكمال 5/ 110، وانظر ما مضى في (شنئى) ص 157، والشنوة لغة في شنوءة فالنسبة إليه شنوى، انظر ما قال ابن سيدة في لسان العرب، وكذا ما حكاه ياقوت عن ابن لسكيت. [2] قال ابن الأثير: ويقال النميري، وكلهم متفقون على أنه من شنوءة، ولعل في أجداده نمرا أو نميرا- إلخ. وذكره ابن حجر في الإصابة وحكى عن ابن المديني وخليفة أن اسم أبيه الفرد، وقيل نمير بن مرارة بن عبد الله بن مالك، ويقال فيه النمري لأنه من ولد النمر بن عثمان (والصواب عيمان) بن نصر بن زهران [بن كعب ابن الحارث بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد] . [3] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 219 وذكره البخاري في التاريخ الكبير ج 2 ق 2 ص 88 وقال: قال روح بن عبادة عن ابن عون عن محمد، هو من أزدشنوءة، منقطع. [4] كذا في م، س، وفي الأصل «من بنى عبد القيس» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 161 ابن أفصى بن [1] دُعْمى بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، ذكره [2] ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة الصلت بن حبيب الشنى، يروى عن سعيد بن عمرو الكندي قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى 260/ ب عنه عبيدة بن حريث/ الكندي [3] وشبيب بن العلاء الشنى، قال: سألت قتادة عن رجل طلق امرأته [4] سرا وجحدها في العلانية قال: لا يأتيها إلا وهي كارهة، روى عنه أحمد بن عبيد الله الغداني وعقبة بن خالد الشنى، يروى عن أم شبيب عن أم سلمة [5] ، روى عنه مسلم بن إبراهيم وعمر بن الوليد الشنى، يروى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه وكيع وأبو حترم الزبير بن الشعشاع الشنى، يروى عن أبيه عن على رضى الله عنه، روى عنه طلحة بن الحسين الشنى وزيد بن طلق- وقيل طليق- العبديّ الشنى، عن على رضى الله عنه قال: لما تزوجت فاطمة روى عنه ابنه جعفر بن زيد الشنى وروى عنه ابنه العباس بن جعفر، والعباس روى عنه نصر بن على الجهضمي الأصغر [6] والعباس بن الفضل الشنى، يروى   [1] زيد هنا في الأصل وحده «كلاب بن» خطأ، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 278 ولبني شن ص 282. [2] أي هذا الرسم، انظر الإكمال 4/ 503- 505. [3] في الإكمال 4/ 504: روى حديثه محمد بن المطلب الخزاعي عن على بن قرين عن عبيدة بن حريث الكندي عنه. [4] في م، س «زوجته» . [5] في الإكمال: يروى عن الحسن وابن سيرين وأبى عمرو بشر بن حرب الندبي. [6] إلى هنا إسناد حديث على رضى الله عنه المار فوق «لما تزوجت فاطمة- إلخ» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 162 عن أمه [1] عن صفية بنت حيي بن أخطب، روى عنه عبد الرحمن بن عمرو ابن جبلة البصري ويزيد الأعرج الشنى البصري، يروى عن بكر بن عبد الله ومورق ومجاهد، روى عنه سعيد بن زيد أخو حماد بن زيد ومهدي ابن ميمون وحماد بن زيد والحسن بن أبى جعفر وجعفر بن سليمان الضبعي وطلحة بن الحسين الشنى، يروى عن الزبير بن الشعشاع والأعور الشنى الشاعر، وهو أبو منقذ بشر بن منقذ، كان مع على رضى الله عنه يوم الجمل. [2] باب الشين والواو 2391- الشَّوَارِبي بفتح الشين المعجمة والواو [3] وكسر الراء والباء الموحدة، هذه النسبة إلى أبى الشوارب [4] وهو [5] أبو محمد الحسن ابن عبد الله بن على بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب الأموي الشواربى [6] ، من أهل بغداد [7] ، ولى قضاء مدينة المنصور بعد عزل أبى الحسين بن الأشناني   [1] كذا في الأصول والإكمال، انظر التبصير ص 757 ففيه «أمية» . [2] انظر ما أورده المعلمي في تعليقه على الإكمال من هامش بعض نسخه والاستدراك والتوضيح والمشتبه والتبصير وغيرها، وانظر مشتبه الذهبي ص 375 وتبصير المنتبه ص 756 وكتب الرجال. [3] بعدها الألف. [4] وهو أبو الشوارب محمد بن عبد الله بن أبى عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد، الآتي ذكره بعد. [5] أي المنتسب إليه. [6] وهذه النسبة أيضا من استدراك السمعاني. [7] ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 340 ومنه أخذها أبو سعد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 163 عنها، وكانت ولاية ابن الأشناني لها ثلاثة أيام حسب، وكان ابن أبى الشوارب حسن السير جميل الطريقة قريب الشبه من أبيه وجده على طريقتهم في باب الحكم والسداد، ولم يزل واليا على المدينة إلى النصف من رمضان سنة عشرين وثلاثمائة، ثم صرفه المقتدر، ومات في يوم عاشوراء سنة ثمان [1] وعشرين وثلاثمائة وجده الأعلى أبو عبد الله محمد ابن عبد الملك بن أبى الشوارب، وأبو الشوارب هو محمد بن عبد الله بن أبى عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد [2] بن أبى العيص بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف، البصري [3] الشواربى، شيخ صدوق صالح من أهل العلم، سمع أبا عوانة الوضاح وعبد العزيز بن المختار وعبد الواحد بن زياد، روى عنه أبو إسماعيل الترمذي [4] والحسن بن على المعمري وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن جرير الطبري وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وأبو القاسم البغوي، وفي سنة أربع وثلاثين ومائتين نهى المتوكل عن الكلام في القرآن وأشخص الفقهاء والمحدثين إلى سرمن رأى، منهم [القاضي التيمي البصري و [5]] محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وابنا أبى شيبة   [1] كذا في الأصول كلها، وفي تاريخ بغداد «خمس» . [2] كذا في م، س واللباب وتاريخ بغداد 2/ 344 وغيرها، وفي الأصل وتهذيب التهذيب 9/ 316 «أسد» . [3] زيد في تهذيب التهذيب «الابلى» . [4] ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة- تهذيب التهذيب. [5] من تاريخ بغداد، قال الخطيب في هذه الرواية أنه قرأها في كتاب محمد ابن عمر بن الحسن البصير عن محمد بن يحيى الصولي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 164 ومصعب الزبيري، فأمرهم أن يحدثوا بسر من رأى، ووصلهم، وكان يقول: استأذنت المتوكل أن أرجع إلى البصرة، ولوددت أنى لم أكن استأذنته لأني جعلت دعائي في المشاهد كلها للمتوكل وذلك أن صاحبنا عمر بن عبد العزيز جاء الله به برد المظالم، وجاء الله بالمتوكل برد الدين، ومات [1] في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين وأبو الحسن على ابن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب الأموي الشواربى البصري، ولى القضاء بسر من رأى وبغداد مدة [2] ، وكان حسن السيرة محمودا في ولايته غير مائل عن الحق، سمع أبا الوليد الطيالسي وأبا عمر الحوضيّ وسهل ابن بكار وأبا سلمة التبوذكي وإبراهيم بن بشار. روى عنه يحيى بن محمد ابن صاعد وأبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد وإسحاق بن أحمد الكاغدي وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة صدوقا، ولما مات إسماعيل ابن إسحاق مكثت بغداد بغير قاض ثلاثة أشهر وستة عشر يوما فاستقضى في يوم الخميس لعشر خلون من شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وثمانين ومائتين على بن محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب على قضاء المدينة- يعنى مدينة المنصور- مضافا إلى ما كان يتقلده من القضاء بسر من رأى وأعمالها، وقيل: هذا كان على قضاء القضاة [3] بسر من رأى في أيام المعتز والمهتدي، فلما توفى الحسن وجّه المعتمد بعبيد الله بن يحيى بن خاقان   [1] بالبصرة. [2] ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 59. [3] في م، س «كان قاضى القضاة» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 165 إلى على بن محمد فعزاه بأخيه وهنأه بالقضاء فامتنع من قبول ذلك، فلم يبرح الوزير من عنده حتى قبل وتقلد قضاء القضاة، ومكث يدعى بذلك إلى أن توفى، [1] وعلى بن محمد رجل صالح، صفيق الستر عظيم الخطر، متوسط في العلم بمذهب أهل العراق، كثير الطلب للحديث، ثقة أمين، لا مطعن عليه في شيء، حسن التوقي [1] في الحكم على طريقة الشيوخ المتقدمين، متواضع مع جلالته، حمل الناس عنه حديثا كثيرا، وتوفى ببغداد في شوال [2] سنة ثلاث وثمانين ومائتين [3] ، وحمل إلى سرمن رأى ودفن بها وأبو الحسن على بن محمد بن جعفر المقرئ [4] المالكي، يعرف بالشواربى، ولى القضاء بعكبرا- بلدة فوق بغداد- وحدث بها عن يونس بن أحمد الرافقي شيخ يروى عن هلال بن العلاء، روى عنه أبو منصور محمد ابن محمد بن عبد العزيز العكبريّ، قال أبو بكر الخطيب: وسمعت التنوخي ذكر هذا الشواربى [5] فأثنى عليه وقال: قيل له: هل «الشواربى» [5] نسبة إلى ابن أبى الشوارب؟ فقال: لا، ذلك قرشي، ولست من قريش، وقال لي أبو منصور بن عبد العزيز: مات الشواربى بعكبرا بعد سنة أربعمائة.   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، س. [2] يوم السبت لإحدى عشرة ليلة خلت من شوال- تاريخ بغداد. [3] تولى الصلاة عليه يوسف بن يعقوب بين الظهر والعصر. [4] من تاريخ بغداد 12/ 96 ومنه أخذ السمعاني، وكان في الأصول كلها واللباب «المصري» . [5- 5] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 166 2392- الشَّوّالي بفتح الشين المعجمة وتشديد الواو وفي آخرها [1] اللام، هذه النسبة إلى شوال، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، كثيرة الخير، لنا بها ضيعة، حدث من أهلها جماعة، منهم أبو طاهر محمد بن أبى النجم بن محمد الشوالي الخطيب، كان من أهل الخير والدين، وضيء الوجه مليح الشبه، سمع الإمام أبا عبد الله محمد بن الحسن المهر بندقشايى وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار وأبا الفتح أحمد ابن عبد الله بن أبى سعد الدندانقانى صاحب أبى العباس السراج وغيرهم، وكان/ يدخل البلد أحيانا، سألناه دخول البلد لقراءة الجامع الصحيح للبخاريّ 261/ ألف فأجاب، وقرأنا عليه في خانقاه البرمولى، وانتخبت عليه جزءا عن شيوخه، كتب عنه الناس بافادتى، وكانت ولادته في حدود سنة ستين وأربعمائة، وتوفى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة بقريته «شوال» ودفن بها ومن القدماء محمد بن محمود بن سنان السوجردى [2] ثم الشوالي- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وقال: تحول إلى قرية «شوال» ومات بها سنة اثنتين وتسعين ومائتين وهو ابن مائة سنة، صلى عليه عبدان ومن القدماء من هذه القرية أبو عيينة موسى بن كعب بن عيينة ابن عيينة [3] بن عمرو ابن السري المرائي الشوالي، أحد النقباء الاثني عشر [4] ، وكان من مشاهير   [1] أي بعد الألف. [2] كذا في الأصول، ولعله «السوسنجردى» وانظر الأنساب 7/ 297. [3] من اللباب، وفي الأصول «عائشة» . [4] أي نقباء بنى العباس، وقال ابن الأثير في اللباب: وله في الدعاء إليهم أثر- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 167 القواد، وقيل إن أسد بن عبد الله أخذ موسى بن كعب في التسعة [1] فألجمه من لجم البريد ثم كبح فهشمت أسنانه، فما زال كذلك [2] حتى مات، وكان أبو مسلم ولاه سرخس ثم ولاه نسا، وحارب بها عاصم بن قيس فهزمه، وبقرية «شوال» إلى الساعة درقة يقال لها درقة موسى بن كعب، وقيل: إن أبا مسلم أنفذ موسى بن كعب إلى أبى سلمة الخلال ليأمره بأمره فلما صار [3] إلى أبى سلمة وجد الأمر مضطربا في استخلاف أبى العباس السفاح ووجد أبا سلمة عازما على صرف الأمر عنه فاجتمعت الجنود إلى موسى هذا فمضى بهم حتى دخل على أبى العباس وتابعه، فلما قام أبو العباس بالأمر أنفذ عمه عبد الله بن على لمحاربة مروان وموسى بن كعب على البريد، وكان يوم هزيمة مروان حاضرا، ثم ولاه أبو العباس السند سنة سبع وثلاثين [4] ومائة، فأقام موسى بالسند، وتوفى أبو العباس وقام بالأمر أبو جعفر، فلما انحرف أبو مسلم عن المنصور وقصد خراسان كتب   [ () ] عظيم، انظر كتاب المحبر لابن حبيب البغدادي ص 465 وفيه كنيته «أبو على» وذكر في ص 374 أن أبا العباس جعله على الشرط إلى أن توفى. وقال الطبري في تاريخه 9/ 177 في حوادث سنة 141 إنه توفى في هذه السنة وهو على شرط المنصور وعلى مصر والهند. [1] من م، س، وفي الأصل «السبعة» . [2] أي مهشوم الأسنان. [3] في م، س «وصل» . [4] وكان في الأصل «أربعين» خطأ فاحش، وفي م، س «134» بالرقم، وانظر الكامل 5/ 216 والطبري وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 168 أبو جعفر إلى موسى بن كعب بولايته على خراسان وأمره أن يستخلف ابنه عيينة على السند ويقصد بنيسابور فيمن معه من أهل خراسان والجزيرة والشام، فان ورد أبو مسلم منعه من النقود والتمكن، ففعل، ولما صار في بعض الطريق ورد عليه كتاب المنصور يخبره بقتله أبا مسلم ويأمره بالقدوم عليه، فقدم الهاشمية وشخص مع أبى جعفر المنصور سنة إحدى وأربعين ومائة إلى بيت المقدس، فولاه مصر، فمكث بها عشرة أشهر، ثم قال أبو جعفر: إني وجدت في كتب أبى أن أهل مصر يقتلون رجلا مجهولا يقال له موسى، وما موسى بن كعب بالمجهول، ولكنى أكره أن أخاطر به! فعزله وقدم به الهاشمية فولاه الشرط، وكان المسيب بن زهير خليفته، ثم مات بالهاشمية، وابنه عيينة خالف أبا جعفر فخلعه، وذلك أن أبا جعفر استقدمه فخافه المسيب بن زهير على مكانته لأنه ولى الشرط [1] بعد موسى، وكتب إليه يخوفه بالمحاسبة وكان فيما كتب إليه بهذا البيت: فأرضك أرضك إن تأتنا ... تنم نومة ليس فيها حلم فوجه [2] إليه عمر بن حفص المهلبي فقاتله سنة، ثم هزمه وقصد سجستان وعليها زهير بن ربيعة، فوجه إليه شيبة بن حسان المروزي وغيره، فلقوه في المفازة وقتلوه وحمل رأسه إلى البصرة فصلب وعليه ضفيرتان   [1] من م، س، وفي الأصل «السرخس» خطأ، وكانت ولاية الشرط للخلفاء تعدل قيادة الجيوش العامة في عرفنا اليوم. [2] أي أبو جعفر، انظر الطبري والكامل، وراجع للتفصيل تاريخ اليعقوبي 2/ 372- 373 طبع بيروت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 169 ومن هذه القرية من النقباء أبو عمرو لاهز بن قريط أبى الجنوب بن سرى [1] ابن الكاهن بن زيد بن العصبة [1] بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، المرائي الشوالي، من هذه القرية، وقريط كنيته أبو الجنوب، وسرى كنيته أبو رميثة وهو صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد كان قريط رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكان صغيرا ثم صار مع عتبة بن غزوان بالبصرة، ومات سرى بها وبقي قريط بالبصرة إلى أن خرج ابن عامر فتوجه [2] قريط مع الأحنف وشهد معه فتح مروالروذ والطالقان وبلخ، ثم رجع الأحنف إلى مروالروذ وأقام قريط بمروالروذ، ثم خرج حتى نزل [مرو-[3]] في قرية شوال فلم يزل بها، وعاش مائة سنة واثنتين وعشرين سنة، وولد له لاهز بعد المائة، وكان لاهز يعدل سليمان بن كثير في القدر والمحل، ثم قتله أبو مسلم [4] لإعلامه نصر بن سيار بقتله، وهو الّذي قرأ إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ [5] 28: 20 يقال إنه قتله لما بينه وبين سليمان ابن كثير من المصاهرة فإنه كان متزوجا بأم حرب بنت سليمان ثم هلكت   [1- 1] من اللباب رسم (العصبي) وغيره، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 203 وقع فيها «العُصية» خطأ، وكان في الأصول «بن رفاعة بن عوف بن وفدان (في م، س موضعه بياض) بن حلهمة (من م، س وفي الأصل بياض) بن حذافة ابن عصمة» . [2] من م، س، وفي الأصل «فوجه» . [3] من م، س. [4] سنة 130. [5] مقتبس من القرآن الكريم سورة القصص آية 20، وانظر لقصته الكامل 5/ 181 والطبري 9/ 98- 102 وكتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي 8/ 168- 169 وغيرها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 170 فتزوج بأختها أم سلمة بنت سليمان، والّذي تولى قبل لاهز حماد بن صخر ابن عبد الله بن بريدة، ولما صار أبو مسلم من خندقه إلى مدينة مرو كان لاهز بن قريط على ميسرته. 2393- الشُّوخْناكي بضم الشين المعجمة وسكون الواو والخاء وفتح النون [1] وفي آخرها الكاف [2] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند، منها أبو بكر أحمد بن خلف الشوخناكى، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ [3] وحامد بن خلف القطان ويعقوب بن إسماعيل الخفاف وحاتم بن روح الكسى [4] وغيرهم، روى عنه ابنه محمد بن أحمد وأبو أحمد بكر بن محمد الورسينى وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر الكسائي [5] وابنه أبو منصور محمد بن أحمد بن خلف الشوخناكى، يروى عن أبيه ويحيى بن على الحمرانى [6] البلخي ونصر بن الأصبغ البلخي وأحمد بن غالب الطالقانيّ ومحمد بن إسحاق الحافظ الكرابيسي وغيرهم، روى عنه أحمد بن راهب [7] الفرغاني وأبو بكر محمد بن على بن أسد القفال وعبد الرحمن بن محمد بن داود الصرام وجماعة   [1] بعدها الألف. [2] اشتبه على ياقوت، فذكره بنون أخرى في آخرها «شوخنان» وضبطها ولم يزد عليه. [3] من م، س واللباب، وفي الأصل «الرازيّ» . [4] كذا في م، س، وفي الأصل «الكيثى» ولعله الكبشي أو الكيشي- والله أعلم. [5] كذا في الأصل، وفي م، س «الكشائى» . [6] كذا في الأصل، وفي م، س «الهمدانيّ» . [7] كذا في الأصل، وفي م، س كأنه «رحمة بن راهب» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 171 وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عتيق السمرقندي المؤذن الشوخناكى، يروى عن محمد بن مستمل [1] بن إبراهيم بن شماس السمرقندي، روى عنه أبو محمد الباهلي، ولا يعتمد على روايات الباهلي. 2394- الشَّوذَبي بفتح الشين والذال المعجمتين بينهما الواو الساكنة وفي آخرها الباء [2] ، هذه النسبة إلى شوذب وهو اسم لجد أبى محمد عبد الله بن [3] أحمد بن [3] على بن شوذب المقرئ الواسطي الشوذبى، من أهل واسط، من أهل العلم والقرآن، يروى عن صالح بن الهيثم الواسطي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وسمع منه بواسط. 2395- الشُّورَباني بضم الشين [4] المعجمة وسكون الواو وفتح الراء و [5] الباء [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شوربان [7] ، وهي قرية من قرى كس من أعمال ما وراء النهر، منها أبو بكر عبد الرحمن محمود الكسى الشوربانى [8] ، روى عن على بن الحسين [9] النيسابورىّ، ذكره   [1] كذا في م، س، وفي الأصل غير واضح كأنه «مستهل» . [2] من اللباب، ووقع في الأصول «وفي آخرها الدال» كذا. [3- 3] سقط من م، س. [4] من م، س واللباب، وفي الأصل «بفتح الشين» كذا. [5- 5] من اللباب، وفي الأصول: الراء وفتح. [6] وبعدها الألف. كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «الشوريانى» وكذا الضبط فيهما «وفتح الياء» . [7] في م، س «شوريان» . [8] في م س «الشوريانى» . [9] في م، س «الحسن» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 172 المستغفري في تاريخ نسف. 2396- الشَّوكاني بفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شوكان وهي بليدة من ناحية خابران بين سرخس وأبيورد [1] ، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو العلاء عنبس [2] ابن محمد بن عنبس بن [3] محمد بن عنبس بن [3] عثمان الشوكانى، كان شيخا عالما، قدم مرو وتفقه على جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وسمع منه الحديث [3] ومن أبيه [3] محمد بن عنبس الشوكانى، ثم ولى القضاء ببلده مدة، وقدم علينا مرو في جمادى الأولى سنة [نيف-[4]] وعشرين وخمسمائة ونزل خانقاه أبى بكر الواسطي، وقرأت عليه مجالس من أمالى جدي، وتوفى بشوكان. [5]   [1] قال ياقوت: وشوكان قرية باليمن من ناحية ذمار، وموضع في شعر امرئ القيس، وأورد البيت، وذكر ما قاله أبو سعد هاهنا. [2] في معجم البلدان «عبيس» في سائر المواضع، وفي مادة (شوك) من تاج العروس شرح قاموس «عنيس» وقال: هكذا في النسخ (أي نسخ قاموس) «عنيس» بالتصغير، وفي بعضها «عنبس» كجعفر. [3- 3] كذا في الأصل واللباب، وليس في م، س، وكذا هو ليس فيما ذكره محمد مرتضى الحنفي في تاج العروس. [4] من م، س واللباب، وفي الأصل موضعه بياض. [5] وذكر ياقوت أخاه أبا الوفاء عتيق بن محمد بن عنبس (في معجم البلدان: عبيس) الشوكانى، حدث عن أبيه أبى طاهر محمد بن عنبس (في المعجم: عبيس) الشوكانى، سمع منه الحافظ أبو القاسم الدمشقيّ. ثم ذكر ياقوت أبا عبد الله- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 173 2397- الشَّوكَرى بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وفتح الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شوكر وهو اسم لجد أبى الحسن على ابن محمد بن أحمد بن شوكر المعدل الشوكرى، من أهل بغداد [1] ، سمع أبا القاسم البغوي ويحيى بن [2] صاعد وأحمد بن عيسى بن سكين البلدي، روى عنه أبو محمد الخلال والحسين بن جعفر السلماسي وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة، كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطنيّ، وتوفى في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [3] . 2398- الشَّوْكي بفتح الشين المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الشوك وحمله وتحصيله، وببغداد قنطرة يقال لها قنطرة الشوك، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن سلمان الشوكى، ابن عم الحسين بن محمد الونى، من أهل بغداد، حدث عن القاضي أبى الحسن على بن الحسن الجراحي، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ حكاية واحدة [4]   [ () ] محمد بن أحمد بن على بن محمد الشوكانى المالكي وقال: ووالده من مشاهير المحدثين بخراسان، سمع أباه أبا طاهر وأبا الفضل محمد بن أحمد بن أبى الحسن العارف، كتب عنه أبو سعد، توفى يوم السبت ثامن شعبان سنة 542. [1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 93 ومنه أخذ أبو سعد ترجمته. [2] زيد في الأصل «محمد بن» . [3] وقع في م، س بالرقم «327» كذا. [4] روى هذه الحكاية في تاريخ بغداد 11/ 435 عنه إلى على بن محمد الدمشقيّ أنه قال: كان رجل يتتبع شيل القراطيس من الأرض فيقول «بسم الله إكراما لوجه الله» فوجد في قرطاس أبيض مكتوبا «وأنت أكرم الله وجهك» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 174 وقال عقبها: كان هذا الشيخ قد سمع حديثا كثيرا وذهب كتابه وعلق بحفظه هذه الحكاية فلم يكن عنده عن الجراحي ولا عن غيره سواها وأبو القاسم على بن حيّون [1] بن محمد بن البختري الشوكى، من أهل بغداد [2] ، حدث عن الحسن بن الصباح [3] البزاز، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى. 2399- الشُّوماني بضم الشين المعجمة [4] وفتح الميم وفي آخرها النون، من بلاد الصغانيان وراء نهر جيحون، وكان ثغرا من ثغور المسلمين [5] ، وفي أهلها امتناع على السلطان [6] ، وبها من الزعفران ما لعله يفوق القمّي والأصبهاني، وقتل بها الإمام أبو لبيد [7] محمد بن غياث السرخسي الضبعي، روى عن مالك بن أنس ومهدي بن ميمون، سمع منه أبو قدامة عبيد الله ابن سعيد وغيره، وكان من أهل السنة ومن الحفاظ المتقنين، قتل مجاهدا بشومان [8] سنة تسع وتسعين ومائة وهو ابن ثمان وأربعين سنة وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد الشومانى البلخي، كان واعظا، من   [1] وقع في اللباب المطبوع «جيون» خطأ. [2] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 421. [3] وقع في الأصل هنا بعض زيادة «الزعفرانيّ ان» خطأ. [4] بعدها الواو، وبعد الميم ألف. [5] ومنهم من جعلها مع واشجرد كورة واحدة، وهي مدينة أصغر من ترمذ وواشجرد نحو الترمذ- ياقوت. [6] وفي أهله قوة وامتناع عن السلطان- معجم البلدان لياقوت. [7] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «أبو الوليد» . [8] زيد هنا في م، س «قبل» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 175 أهل بلخ، يلقب بزين الصالحين، وكان أستاذ [الملك-[1]] شمس الملك نصر بن إبراهيم الخاقانيّ [2] ومعلمه، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن إسماعيل الأبيوردي [3] ، روى عنه أبو المحامد محمد بن محمد بن الحسن الدالى البلخي بسمرقند. [4] 2400- الشُّوْنِيزي بضم الشين المعجمة وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما الموضع المعروف ببغداد وهو الشونيزية، بها المقبرة المشهورة التي بها مشايخ الطريقة ومسجدهم، مثل رويم والجنيد وأستاذهما السري وجعفر الخلدى وسمنون المحبي وطبقتهم، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن محمد ابن المعلى بن الحسن بن يعقوب بن طالب الشونيزى، سمع أبا مسلم إبراهيم ابن عبد الله الكجي البصري ويوسف بن يعقوب القاضي وغيرهما، روى عنه أبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ، [وأبو على بن دوما، وذكر أبو الحسن بن الفرات أن على بن محمد بن المعلى الشونيزى كان كتب كتبا كثيرة ويفهم من الحديث بعض الفهم وفيه بعض التساهل وكان عسرا   [1] من م، س. [2] من م، س، في الأصل «ابن الخاقانيّ» . [3] كذا في الأصل، وفي م، س «الواشجردى» . [4] وذكر ياقوت في معجم البلدان أبا بكر محمد بن عبد الله الشومانى، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الرحيم بن محمد بن أحمد الجرجسارى البلخي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 176 في الحديث قبيح الأخلاق-[1]] ، وله مذهب في التشيع، مولده سنة ثمان وسبعين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وثلاثمائة [2] وأما أبوه محمد بن المعلى بن الحسن أبو عبد الله الشونيزى، سمع محمد بن عبد الله المخرمي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهما، روى عنه أبو حفص بن الزيات [3] وأبو بكر بن شاذان وطبقتهما [4] وعبد الرحمن بن الحسن بن يوسف الشونيزى [5] ، روى عن عمر بن مدرك القاضي، روى عنه محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى العطشى وغيره. وثم من نسب إلى بيع الشونيز، وهي الحبة السوداء المعروفة، وهو أبو الحسن عامر بن أحمد بن محمد بن عامر الشونيزى الفرضيّ، سمع إبراهيم بن فهد وغيره، توفى سنة إحدى وثلاثمائة، وظني أنه بصرى فإنه يروى عن رئيس المحدثين إبراهيم بن فهد وهو بصرى [والله أعلم-[6]] .   [1] من م، س وتاريخ بغداد 12/ 85، وليس ما بين المربعين في الأصل، وفي م من كلمة «المعلى» ص 176 س 13 إلى أختها «المعلى» س 3 ص 177 سقطة. [2] وذكر في اللباب «أنه مات سنة ثمان وتسعين ومائتين» وقد اشتبه عليه سنة مولده بسنة وفاته وكذا «تسعين» مكان «سبعين» ، وروى الخطيب عن ابن أبى الفوارس أنه مات سنة 364. [3] زيد في م، س هنا «محمد بن المعلى» كذا خطأ. [4] مات في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة- تاريخ بغداد 3/ 310. [5] ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 286. [6] من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 177 باب الشين والهاء 2401- الشَّهْدَلي بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وفتح الدال المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى شهدل وهو اسم لجد أبى مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني الشهدلى، من أهل أصبهان من مدينتها، كان من الصالحين، يروى عن أبى العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عقدة الكوفي وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وغيرهما [من العراقيين والأصبهانيين-[1]] . [2] 2402- الشَّهْرُزُوْري بفتح الشين المعجمة وسكون الهاء وضم الراء   [1] من م، س. [2] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الشهرانى) بفتح الشين وسكون الهاء وبعد الراء ألف ونون، هذه النسبة إلى شهران بن عفرس بن حلف (وسيأتي ما فيه) ابن خثعم بن أنمار بن إراش، بطن من خثعم كبير، منهم مالك بن عبد الله ابن سنان بن عمرو بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة ابن عامر بن سعد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران الخثعميّ الشهرانى، ولى الصوايف أربعين سنة لمعاوية وغيره إلى أيام سليمان بن عبد الملك وكسر على قبره أربعون لواء، وحلف بفتح الحاء المهملة وسكون اللام، ونسر بالنون والسين المهملة- انتهى. كذا ذكر، وقال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 367 «حُلْف» بضم الحاء وقال: وفي الناس من يقول «حَلِف» أي بفتح الحاء وكسر اللام. قلت: كذا لم يذكر المنتسبين إلى شهر ابان وشهبة وغيرهما، انظر معجم البلدان لياقوت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 178 والزاى [1] وفي آخرها [2] راء أخرى، هذه النسبة إلى شهرزور، وهي بلدة بين الموصل وزنجان [3] ، بناها زور بن الضحاك فقيل: شهرزور- يعنى بلد زور، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، أنشدنى الحاكم أبو الفتح عبد الله بن محمد بن محمد [4] بن محمد [4] البيضاوي ببغداد أنشدنى أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج [5] لنفسه: وعدت بأن تزورى بعد شهر ... فزوري قد تقضّى الشهرزوريّ وموعد [6] بيننا نهر المعلى ... إلى البلد المسمى شهرزورى فأشهر صدك المحتوم حق ... ولكن شهر وصلك شهرزورى وأبو بكر محمد بن القاسم بن المظفر بن على الشهرزوريّ، يقال له:   [1] كذا ذكره أبو سعد وتبعه ابن الأثير، وقال ياقوت بفتح الراء وضم الزاى، لأن الراء كانت في أصلها ساكنة في «شهر» بمعنى مدينة أو بلد. [2] أي بعد الواو. [3] كذا في الأصول كلها، وفي اللباب «همذان» وكلاهما خطأ، والصواب ما ذكره ياقوت «بين أربل وهمذان» وراجع معجم البلدان تجد فيه ما يشفى الغليل. [4- 4] ليس في م، س. [5] من هنا إلى كلمة «له دكان في سوق النحاسين» من ترجمة أبى المظفر البغدادي الشهرزوريّ ص 181 سقطة في الأصل، فالعبارة من م، س وغيرهما. [6] من معجم البلدان، رواها ياقوت عن أبى محمد عبد العزيز بن الأخضر عن أبى بكر المبارك بن الحسن المقري الشهرزوريّ عن أبى محمد السراج، وفي م، س كأنه «وثيقة» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 179 «قاضى الخافقين» ، كان أحد الفضلاء المعروفين، تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي وولى القضاء بعده من بلاد الجزيرة والشام، ورحل إلى الجبال والعراق وبلاد خراسان، وسمع الحديث بنفسه، وسمع ببغداد أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وببلخ أبا عدنان القاسم بن على القرشي وأبا القاسم أحمد بن محمد ابن محمد الجليلى وطبقتهم، وبشهرزور أبا القاسم عبد العزيز بن عمر الكازروني، سمعت منه أولا ببغداد ثم لما وافيت بالموصل صادفته معتكفا في جامعها، وكان في العشر الآخر من رمضان سنة 535 فلازمته وقرأت عليه الكثير، وذكر أن ولادته بأربل- قلعة على مرحلة من الموصل- في سنة ثلاث أو أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ودفن بباب أبرز [1] وأما أبوه أبو حامد القاسم بن المظفر ابن على الشهرزوريّ، كان من أهل العلم والفضل، ورزق أولادا كبارا فضلاء صاروا قضاة [بالموصل و [2]] الشام والجزيرة، وبيت الشهرزوريّ معروف [3] بتلك البلاد، سمع ببغداد أبا القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وغيره، روى لنا عنه ابنه أبو بكر بالموصل، وتوفى .... [4] وأما أخو   [1] انظر وفيات الأعيان 3/ 233 نشر النهضة. [2] من اللباب. [3] في م، س «وبيت الشهرزورية معروفة» . [4] بياض موضع النقاط، وقال ابن خلكان: توفى سنة تسع وثمانين وأربعمائة- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 180 أبى بكر أبو منصور المظفر بن القاسم بن المظفر بن على الشهرزوريّ، شيخ صالح عالم، سديد السيرة، كثير التهجد والصلاة، دائم الدراسة للقرآن، سمع أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيره، سمعت منه أولا ببغداد ثم بمدينة سنجار في رحلتي إلى الشام، وكان ولى قضاء سنجار، فقرأت عليه في جامعها، وكانت ولادته [1] وأبو المظفر محمد بن على بن الحسن ابن أحمد الشهرزوريّ، من أهل بغداد، شيخ فاضل دين ثقة خير، له معرفة تامة بالفرائض والحساب، وكان له دكان في سوق رنجاسين [2] يبيع فيه العطر والأدوية، وكانت الفقهاء يقرءون عليه الفرائض في دكانه، سمع أبا الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون الأمير وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى، سمعت منه ببغداد، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة تسع وسبعين وأربعمائة وأبو الكرم المبارك بن الحسن بن أحمد [3] الشهرزوريّ، من أهل بغداد، مقرئ فاضل صالح دين قائم [4] بكتاب الله تعالى/ عارف 262/ ألف   [ () ] بالموصل- وفيات الأعيان 3/ 232 نشر النهضة، وكنيته فيه «أبو أحمد» . [1] كذا، وترك مهملا. [2] كذا في م، س، ولعله سوق النحاسين أو سوق النخاسين، وإلى هنا نهاية سقطة في الأصل، وبدؤها 179 س 5. [3] زيد في الأصل «بن» ، وهو المبارك بن الحسن بن أحمد بن على بن فتحان، انظر لترجمته مرآة الجنان لليافعى سنة 550 ج 3 ص 296 وغاية النهاية في طبقات القراء للجزرى ج 2 ص 38 ذكره مفصلا وإرشاد الأريب ج 6، وذكره في هذه السنة أي 550 الذهبي في تذكرة الحفاظ ص 1292. [4] من م، س، في الأصل «قيم» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 181 باختلاف الروايات والقراءات، وصنف فيها كتابا سماه المصباح [1] ، له روايات عالية، سمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفضل أحمد ابن الحسن بن خيرون الأمير وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي، قرأت عليه ببغداد، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين وأربعمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة خمسين وخمسمائة، ودفن بباب حرب وأبو بكر أحمد بن عبيد بن عبد الله الشهرزوريّ، سكن بغداد [2] وحدث بها عن محمد بن بكار بن الريان وداود بن رشيد وأبى همام السكونيّ، روى عنه محمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر ابن سلم وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني وغيرهم، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين ومائتين ومن القدماء الخضر ابن داود الشهرزوريّ القاضي، قال الدار قطنى: كان بمكة مقيما، يروى عن الزبير بن بكار كتاب النسب وغيره، ويروى عن الأثرم علل أحمد ابن حنبل، حدثنا عنه أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الحسيني بمصر وأبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج [3] بن عبد الرحمن السجزى [3]- يعنى ببغداد. 2403- الشَّهْرَسْتاني بفتح الشين والراء بينها هاء ساكنة ثم السين   [1] اسمه «المصباح الزاهر في القراءات العشر البواهر» وله «الذخائر» أيضا. [2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 260، ومنه أخذ أبو سعد، وذكر عنه الخطيب بأنه «البزار» . [3- 3] ليس في م، س، وترجمة أبى محمد دعلج في تاريخ بغداد 8/ 387. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 182 المهملة الساكنة والتاء المفتوحة [1] بنقطتين فوقها [1] بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شهرستان، وهي بليدة من الثغر عند نسا من خراسان مما يلي خوارزم يقال لها رباط شهرستان، بناها أمير خراسان عبد الله ابن الطاهر في خلافة المأمون [2] ، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن [3] ، منهم أبو القاسم منصور بن نوح بن محمد بن إبراهيم الشهرستاني، يروى عن شيخ الحفاظ أبى الحسن- ويقال: أبى الفتيان- عمر بن أبى الحسن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي في شعبان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة أربعين أبى الخير بن رفاعة الهاشمي الزينبي، وهو الأربعين من خطب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابنه أبو منصور محمد. [4]   [1- 1] في م، س «ثالث الحروف» . [2] قال ياقوت: شهرستان بأرض فارس، وهم يريدون بالاستان الناحية، والشهر المدينة، كأنها مدينة الناحية ... قال البشاري: هي قصبة سابور .... وشهرستان أيضا مدينة جىّ بأصبهان .... وشهرستان أيضا بليدة بخراسان قرب نسا بينهما ثلاثة أميال- إلخ. [3] إلى هنا انتهى الرسم في م، س وتبعهما اللباب، وما بعده فمن الأصل وحده. [4] وأبو الفتح محمد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني، صاحب كتاب الملل والنحل، ذكره أبو سعد ابن السمعاني في الذيل وقال: ورد بغداد في سنة 510 وأقام بها ثلاث سنين وسألته عن مولده فقال سنة 479، ومات سنة 548، وكذا ذكره في معجم شيوخه، انظر طبقات الشافعية للسبكى 4/ 78 ولسان الميزان 5/ 263 ومرآة الجنان لليافعى 3/ 289 ووفيات الأعيان 3/ 403- 404 وأورد عن أبى سعد السمعاني من كتاب الذيل أبياتا أيضا. وذكر ترجمته ياقوت في- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 183 2404- الشَّهِيد بفتح الشين المعجمة وكسر الهاء وسكون الياء المعجمة [1] بنقطتين من تحتها [1] وفي آخرها الدال المهملة. [2] اشتهر بهذا الاسم [2] جماعة من العلماء المعروفين [3] قتلوا فعرفوا بالشهيد، [4] أولهم ابن باب مدينة العلم وريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهيد بن الشهيد الحسين بن على، سيد شبان أهل الجنة، وكان يكنى أبا عبد الله [5] ، وخرج على يزيد، فوجّه إليه عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد بن أبى وقاص، فقتله سنان بن أنس النخعي سنة إحدى وستين يوم عاشوراء وهو ابن ثمان وخمسين ويقال ابن ست   [ () ] معجم البلدان أكثر وأبسط فراجعه، وفيه مولده سنة 469 ووفاته سنة 549 كذا. [1- 1] في م، س «من تحتها بنقطتين» . [2- 2] في م، س «هذا الاسم اشتهر به» . [3] ليس في م، س. [4] ترجمة ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام الحسين بن أمير المؤمنين على رضى الله عنهما بأسرها لم تذكر في م، س، فذكره في الأصل وحده. [5] وانظر لترجمته وأحواله وفضائله وللواقعة الفاجعة شهادته رضى الله عنه تهذيب تاريخ ابن عساكر ج 4 من ص 311 وكامل ابن الأثير ج 4 من ص 19 وتاريخ الطبري ج 6 من ص 215 وتاريخ الخميس ج 2 من ص 297 وتاريخ اليعقوبي ج 2 من ص 243 ولا سيما كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي ج 5 وغيرها، وذكره ابن حجر في الإصابة وتهذيب التهذيب 2/ 345- 57. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 184 وخمسين [1] ، وكان يخضب بالسواد، وعن عبد الله بن سابط عن جابر ابن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أراد أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن على، وقال النبي عليه السلام: الحسن والحسين هما ريحانتان في الجنة، قال زبير بن بكار: ولد الحسين ابن على أبو عبد الله لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة، وقال جعفر بن محمد الصادق: لم يكن بين الحسن والحسين إلا طهر واحد، ولد الحسن في رمضان سنة ثلاث والحسين في شعبان سنة أربع، وقد كانا يشبهان رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الحسن أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس والحسين أشبه برسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان دون ذلك، ولم يبق من أولاد الحسين ذكر إلا غلام مريض وهو على بن الحسين يقال له: زين العابدين [2] ، ولما حملت الرءوس إلى يزيد بن معاوية وضع رأس الحسين بين يديه، وأنشأ يزيد يقول بقضيب على فمه [3] :   [1] فيكون عمره الشريف وقت شهادته رضى الله عنه 56 عاما وخمسة أشهر وخمسة أيام، لأنه ولد في 5 شعبان من سنة 4، كما سيأتي، وكذلك ذكر اليعقوبي في تاريخه 2/ 246 وغيره. [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب وصفوة الصفوة 2/ 52 وحلية الأولياء 3/ 133 وغيرها. [3] كذا في الأصل، أي وهو يضرب على فمه، أو ينكت بالقضيب ثغره- كما في الكامل وغيره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 185 يفلقن [1] هاما من رجال أعزة ... علينا وهم كانوا أعق وأظلما [2] ثم بعث إلى المدينة بذريته فلقيتهم امرأة من بنات عبد المطلب [3] ناشرة   [1] وفي بعض المراجع: مروج الذهب 2/ 91 والأخبار الطوال ص 261 وكتاب الفتوح وغيرها «نفلق» وهو الصواب كما سأذكره، وما في الأصل فهو في الطبري والكامل وغيرهما. [2] وحكى ابن الأثير أن يزيد كان ينكت ثغره بقضيب في يده ويقول: إن هذا وإيانا كما قال الحصين بن الحمام (المري) : أبى قومنا أن ينصفونا فأنصفت ... قواضب في أيماننا تقطر الدما يفلقن .... إلخ ثم ذكر ما رد أبو برزة الأسلمي رضى الله عنه على يزيد، هكذا ذكروا عن يزيد أنه تمثل بأبيات المري، وما في شعر الحصين بن الحمام المري (في ديوان الحماسة مع شرحه للخطيب التبريزي ج 1 ص 201) فكما يلي: صبرنا وكان الصبر منا سجية ... بأسيافنا يقطعن كفا ومعصما نفلق هاما ..... إلخ. [3] قيل: إنها أم لقمان بنت عقيل ابن أبى طالب، وكانت معها أخواتها أم معافى وأسماء ورملة وزينب بنات عقيل، كما في الإرشاد وكشف الغمة، وانظر الطبري، وذكر ابن أعثم الكوفي في الفتوح 5/ 245 أن هذه الأبيات أنشدها الإمام زين العابدين أمام يزيد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 186 شعرها واضعة كمها على رأسها وتبكى [وهي-[1]] تقول: ماذا تقولون إن قال النبي لكم ... ماذا فعلتم [2] وأنتم آخر الأمم بعترتي وبأهلى بعد مفتقدي [3] ... منهم أسارى ومنهم ضرجوا بدم ما كان هذا جزائي إذ نصحت لكم ... أن تخلفوني بسوء [4] في ذوى رحمي [5] وأبو الفضل محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله [6] بن عبد المجيد بن إسماعيل ابن الحاكم [الشهير بالحاكم-] [6] المروزي [السلمي-[7]] الحنفي، الوزير الحاكم الشهيد، عالم مرو، والإمام لأصحاب أبى حنيفة رحمه الله في عصره،   [1] من المراجع، وليس في الأصل. [2] في بعض المراجع «صنعتم» . [3] في بعض المراجع «منقلبي» . [4] في بعض المراجع «بشر» . [5] زيد في بعض المراجع بعدها: إني لأخشى عليكم أن يحل بكم ... مثل العذاب الّذي أودى على إرم وانظر كتاب الفتوح 5/ 245 مع التعليق. [6- 6] من الأصل وغيره، وما بين الرقمين لم يذكر في م، س واللباب، وما في المربعين فمن الجواهر المضية 2/ 112 وفي الأصل موضعه بياض. وانظر لترجمته الفوائد البهية والمنتظم 6/ 346 فيمن مات سنة 334 هـ وطبقات السنية في تراجم الحنفية المخطوط، عكسه عندنا من إحدى مكتبات إستانبول. [7] من م، س واللباب والجواهر، وزيد بعده في م، س «ثم» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 187 وكدخدا [1] صاحب خراسان [2] وأستاذه، قد كان لما قلد قضاء بخارى يختلف إلى الأمير الحميد فيدرسه الفقه، فلما صارت الولاية إليه قلده أزمة الأمور كلها، وكان يمتنع عن اسم الوزارة ولم يزل الأمير الحميد [به-[3]] إلى أن تقلدها، سمع بمرو أبا رجاء محمد بن حمدويه الهورقانى ويحيى بن ساسويه [4] الذهلي ومحمد بن عصام بن سهيل حمك [5] ، وبنيسابور عبد الله بن شيرويه، وبالريّ إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد الهيثم ابن خلف الدوري وأبا عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي، وبالكوفة على ابن العباس البجلي، وبمكة المفضل بن محمد بن الجندي، وبمصر على بن أحمد ابن سليمان المصري، وببخارى محمد بن سعيد النوجاباذى وطبقتهم [6] وأبا القاسم حماد بن أحمد بن حماد والحسن بن سفيان النسوي وعبد الله بن محمود السعدي [6] ، سمع مشايخ خراسان قاطبة وأتمتها من الحاكم الشهيد [7] ، وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: الحاكم الشهيد كتب الحديث على رسمنا   [1] في م، س «كتخداى» وكلاهما بمعنى، معناه رب المنزل، أو والى الناحية، فارسي. [2] وهو الأمير عبد الحميد الساماني الآتي ذكره بعد. [3] من م، س. [4] في الجواهر المضية «شاسويه» وفيها بعض تحاريف في أنساب من ذكرهم من شيوخ الحاكم الشهيد. [5] ليس في م، س. [6- 6] من الأصل والجواهر، وليس في م، س. [7] منهم الحاكم أبو عبد الله الحافظ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 188 لا على رسمه المتفقهة، وكان يحفظ الفقهيات [1] التي يحتاج إليها ويتكلم على الحديث، قلت لأبى أحمد: كان يبلغنا أن ذلك الكلام كلامك على كتبه! فقال: لا والله، إلا كلامه ونتيجة [2] فهمه، وأما أنا فجمعت له حديث أبى حمزة السكرى وإبراهيم [3] بن ميمون [3] الصائغ وجماعة من شيوخ المراوزة، وذكر أبو عبد الله الحاكم الشهيد قال [4] : عهدت الحاكم وهو يصوم الاثنين [5] والخميس ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر [ولا يدع التصنيف في السفر والحضر-[6]] ، وكان يقعد والسفط والكتب والمحبرة بين يديه وهو وزير السلطان، فيؤذن لمن لا يجد بدا من الإذن له ثم يشتغل بالتصنيف/ فيقوم [7] الداخل، ولقد شكاه أبو العباس بن حمويه 262/ ب وقال: ندخل عليه ولا يكلمنا، ويأخذ القلم بيده ويدعنا ناحية، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد حضرت عشية الجمعة مجلس الإملاء للحاكم أبى الفضل، ودخل أبو على بن أبى بكر [8] بن المظفر الأمير،   [1] وقع في م، س «النفحيات» كذا. [2] هكذا أقرب مما في م، س، وفي الأصل غير منقوط. [3- 3] ليس في م، س. [4] من الأصل، في م، س «يقول» . [5] في م، س «يوم الاثنين» . [6] من م، س، ومثله في المراجع، وسقط من الأصل. [7] من م، س، وموضعه بياض يسير في الأصل. [8] وقع في م، س «ودخل على أبى بكر» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 189 فقام له قائما [1] ، ولم يتحرك من مكانه، ورده من باب الصفة وقال: انصرف أيها الأمير فليس هذا يومك، قال الحاكم أبو عبد الله البيع: وسمعت أبا العباس المصري- وكان من الملازمين لبابة- يقول: دعا [2] الحاكم يوما بالبواب والمرتب وصاحب السر فقال لثلاثتهم: إن الشيخ الجليل يقول قد تقدمت إليكم غير مرة بأن لا تحجبوا عنى بالغدوات والعشيات أحدا من أهل العلم الرحالة أصحاب [2] المرقعات والأثواب الرثة وأحجبوا الفرسان وأصحاب الأموال، وأنتم لأطماعكم الكاذبة تأذنون للأغنياء وتحجبون عنى الغرباء لرثاثتهم، فلئن عدتم لذلك نكلت بكم، وحكى ابن الحاكم الشهيد أنه لم يزل يدعو في صلاته وأعقابها بدعوات، ثم يقول: اللَّهمّ ارزقني الشهادة! إلى أن سمع عشية الليلة التي قتل من غدها جلبة وصوت السلاح فقال: ما هذا؟ فقالوا: غوغاء العسكر قد اجتمعوا يؤلبون ويلزمون الحاكم الذنب في تأخير [3] أرزاقهم عنهم، فقال: اللَّهمّ غفرا! ثم دعا بالحلاق فحلق رأسه وسخن له الماء في مصرية وتنور ونظف نفسه واغتسل ولبس الكفن ولم يزل طول ليلته تلك يصلى، فأصبح [4] وقد اجتمعوا إليه [5]   [1] كذا. [2] سقط من م، س. [3] في الأصل «تأجيل» . [4] من م، س، في الأصل «وأصبح» . [5] كلمة «إليه» ليست في م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 190 فبعث [1] السلطان إليهم [2] يمنعهم عنه، [فلم يقبلوا -[3]] فخذلوا أصحاب السلطان وكبتوا [الحاكم-[3]] فقتلوه وهو ساجد [4]- رحمه الله، واستشهد [5] الحاكم على باب مرو [6] برأس مقبرة سوركران [6] وقد اغتسل ولبس الكفن وصلى صلاة الصبح والكتب بين يديه وهو يصنف بضوء الشمس [7] في شهر ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة [8] ، وكان رحمه الله حفظ ستين ألفا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتصانيفه تدل على كمال فضله، كالكافي [9] ، والمنتقى، وشرح الجامع، وأصول الفقه، وقيل: لما اختصر كتاب الأصل [10] الّذي صنفه الإمام الرباني محمد ابن الحسن الشيباني رأى في المنام فقال له محمد: مزق الله جلدك كما مزقت   [1] من م، س، في الأصل «وبعث» . [2] «إليهم» ليس في م، س. [3] من م، س، وفي الأصل بياض. [4] وقع في م، س كأنه «شاهد» كذا، وفي المراجع أنه قتل ساجدا. [5] كذا في الأصل، وفي الجواهر «دفن بمرو- إلخ» . [6- 6] من الجواهر والأصل، إلا أن في الجواهر «سوركدان» وفي م، س موضع ما بين الرقمين «في مضربه» . [7] في م، س «الشمع» . [8] من هنا إلى نهاية ترجمته لم يذكر في م، س. [9] وهو «المختصر الكافي» اختصره من «كتاب الأصل» أو «المبسوط» للإمام الرباني محمد بن الحسن كما يأتى. [10] أو المبسوط، وكان في الأصل «الكافي» وليس بصواب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 191 كتابي! فاستجاب الله دعاء محمد بن الحسن عليه، واستشهد في آخر عمره [1] ، ويقال: أنه رأى ليلة في المنام أن النار [2] نزلت من السماء على قبر الحاكم الشهيد فجاء [3] كتاب الكافي وصار برزخا بين القبر والنار حتى رجعت النار والقاضي الإمام الشهيد أبو نصر [4] المحسن بن أحمد بن المحسن بن أحمد ابن محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد بن الحسين الخالديّ المروزي، كان من .... [5] أصحاب أبى حنيفة رحمه الله ومشاهيرهم من [6] الحديث والفقه والتاريخ والحساب، من سكة رازآباذ [7] من سكك مرو، شيخنا و .... [8] ، سمع بمرو أبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وببخارى الإمام الزاهد إسماعيل   [1] وقيل: ان الأتراك جعلوه على رأس شجرتين فقطع نصفين، ذكره العلامة أبو الحسنات عبد الحي اللكنوي الهندي في مقدمته للنصف الثاني من الهداية ص 8، وكذا في كشف الظنون ص 1852. [2] كان اللفظ في الأصل مهملا، وكان في آخر السطر. [3] كان في الأصل موضعه «في» . [4] ترجمته في م، س وجيزة: «وأبو نصر المحسن بن أحمد الخالديّ المعروف بالقاضي الشهيد- انتهى» ولم يزد على ذلك. وذكره في الجواهر في الكنى وقال: القاضي الإمام أبو نصر الخالديّ، أستاذ أبى الحسن على بن عبد الله المعمرانى- انتهى. وكذا في المراجع لم يذكروه كما ذكره السمعاني مفصلا. [5] موضع النقاط في الأصل ما شكله «لهاسم» » كذا. [6] كذا في الأصل، والصواب «في» . [7] وكان في الأصل «زراباد» خطأ. [8] كان في الأصل موضعها «هويا» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 192 ابن الحسين والإمام أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن على بن عطاء المروالروذي [1] ، من أهل مرو، في آخر عمره تلقب بزين الإسلام الشهيد، من أهل العلم والفضل والفتوى والورع، سمع بحضرته كتاب البسيط [2] للواحدي حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخداباذى [3] البخاري في مدرسة تميمية بمرو سلخ جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وخمسمائة، وأيضا سمع كتاب طراز المغازي عن الواحدي [4] ، روى الإمام زين الإسلام إبراهيم عن أبى عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي والإمام أبى القاسم الجنيد ابن محمد بن على القائني الهروي، روى عنه أبو الفتح محمد بن عبد الرحمن الخطيبيّ وابنه أبو محمد عبد الرحمن، والدي الإمام محمد بن منصور وقد سمع منه ألف حديث التي جمعها جدي الإمام أبو المظفر السمعاني عن مائة شيخ حمزة بن إبراهيم بن حمزة الخداباذى أيضا [5] ، وقتل في فتنة   [1] وهو شيخ أبى سعد السمعاني، وترجمته من الأصل وحده، ولم تذكر بأسرها في م، س. [2] وقع في الأصل «كتاب الوسيط» وهو البسيط في التفسير في نحو 16 مجلدا، والواحدي اسمه على بن أحمد بن محمد بن على، أبو الحسن الشافعيّ النيسابورىّ، فقيه لغويّ شاعر أخبارى، انظر وفيات الأعيان وطبقات الشافعية للسبكى 3/ 289 ومعجم الأدباء لياقوت 12/ 257 ومرآة الجنان 3/ 96 وكشف الظنون وغيرها، توفى سنة 468. [3] انظر الأنساب 5/ 56. [4] كذا والصواب «للواحدي» . [5] حرر هذه الجملة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 193 خوارزم شاه في ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمسمائة، وقبره بأسفل ماجان مرو [1] بباب المدينة وأبو زكريا يحيى بن محمد بن يحيى بن خالد الذهلي النيسابورىّ المعروف بالشهيد [2] وأبوه محمد بن يحيى الذهلي [3] ، يروى عن عبد الرزاق الصنعاني وعلى بن بحر القطان وعلى بن عبد الله وعبد الرحمن ابن مهدي والحصين بن محمد بن شجاع وأبى نعيم ومعاذ بن فضالة الزهراني ويحيى بن عبد الله بن بكر وقبيصة بن عيينة ومحمد بن يحيى بن عبد الله المثنى الأنصاري، روى الذهلي عن معاذ بن فضالة ويحيى بن أيوب عن بكر بن عون عن صفوان بن سليم قال كل حسيب عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرجت من بيتك إلى الصلاة فصلّ ركعتين تمنعانك مخرج السوء وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء.   [1] «ماجان» نهر كان يشق مدينة مرو- ياقوت. [2] إلى هنا انتهى الرسم في م، س، وما بعده فمن الأصل وحده، وهو الحافظ ابن الحافظ يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي، أبو زكريا النيسابورىّ، ولقبه «حيكان» ، انظر تهذيب التهذيب 11/ 276- 278، استشهد بعد سنة 260، وذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 616 والخطيب في تاريخ بغداد 14/ 217- 219، وحكى رواية أنه قتل ظلما في جمادى الآخرة سنة 267. [3] وهو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو عبد الله الذهلي مولاهم النيسابورىّ، شيخ البخاري وغيره، ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 511- 516، وتذكرة الحفاظ 2/ 530 وتاريخ بغداد 3/ 415، توفى سنة 252 وقيل 256 وقيل 257 وقيل 258. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 194 باب الشين واللام ألف 2405- الشُّلَاثائي [1] بضم الشين المعجمة وفتح اللام ألف وبعدها الثاء المثلثة [2] ، هذه النسبة إلى شلاثا وهي قرية من نواحي البصرة، منها أبو عيسى محمد بن أحمد بن إبراهيم بن خالد بن يزيد الشلاثايى [3] البصري، من أهل البصرة، قدم بغداد سنة ست عشرة وثلاثمائة [4] ، وحدث بها عن جماعة من البصريين من شيوخ البخاري ومسلم، مثل محمد بن بشار بندار [5] ونصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الصيرفي وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى ومحمد بن الوليد البسري وزياد بن يحيى الحسانى والحسن بن محمد ابن الصباح الزعفرانيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان البزاز وأبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران ابن الجندي وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجاني، المعروف بابن الشلاثايى [6] وهو جرجانى،   [1] في م، س كأنه «الشلاثانى» بالنون، وكذا في سائر الرسم فحرره، وانظر هامش تاريخ بغداد 1/ 267. [2] ثم ألف وياء آخر الحروف- اللباب. وقال ياقوت: بفتح أوله وبعد الألف ثاء مثلثة وألف مقصورة، كلمة نبطية، وهي من قرى بصرة- انتهى. [3] ترجم له الخطيب، ففي تاريخ بغداد 1/ 267 «الشلاثائى» بالهمزة. [4] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «تسع عشرة وثلاثمائة» . [5] وقع في تاريخ بغداد «بندار بن بشار» كذا. [6] ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 402 ففيه «الشلاثائى» كما مر، وقال حمزة السهمي في تاريخ جرجان ص 447: أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجاني المعروف «بابن الباقلاني» ، روى عن الحسين بن عيسى البسطامي ومحمد بن على بن زهير وعمار بن رجاء وغيرهم- إلخ، ثم أورد عن الإمام الإسماعيلي روايته عنه- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 195 لعل أصله من البصرة، يروى عن محمد بن على بن زهير، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الحافظ وذكر أنه كتب عنه ابن 263/ ألف أبى غالب ببغداد/ يعنى [عن-[1]] الشلاثايى وأبو على محمد بن أحمد ابن أبى يزيد الشلاثايى البصري، يروى عن أبى يزيد خالد بن النضر القرشي وعبد الكبير [2] ابن عمر الخطابي وأبى حفص عمرو بن على الفلاس البصريين، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ الجرجاني. 2406- الشُّلَانْجِردي بضم الشين المعجمة [واللام ألف-[1]] وسكون [3] النون وكسر [3] الجيم وسكون الراء وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى شلانجرد، وهي من قرى طوس [خرجت إليها وبت بها ليلتين وسمعت بها الحديث-[1]] ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد ابن أحمد الشلانجردى الطوسي المعلم، خرج إلى العراق وديار مصر وسكن الإسكندرية وحدث بها عن أبى القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ السكرى [4] ، سمع منه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه   [ () ] «حدثنا الإمام أبو بكر الإسماعيلي حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم المعروف بابن الباقلاني- إلخ» . وأورد الخطيب بسنده عن أبى بكر الإسماعيلي ففيه « .... أبو بكر الإسماعيلي قال نبأنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله الجرجاني يعرف بابن الشلاثائى- إلخ» . [1] من م، س. [2] من م، س، في الأصل «عبد الكريم» وانظر الأنساب 5/ 158. [3- 3] سقط من م، س. [4] سمع أبا طاهر القرشي وغيره بالقدس، وكتب عنه أبو الحسن الدهستاني- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 196 الرواسي الحافظ وغيره، وكانت وفاته بتلك الديار بعد سنة ستين وأربعمائة. [1] باب الشين والياء 2407- الشِّيايي [هذه النسبة-[2]] بالشين المنقوطة المكسورة والياء المفتوحة المنقوطة من تحتها بنقطتين، وهي إلى قرية من قرى بخارى على أربعة فراسخ منها، يقال لها شيا [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو نعيم عبد الصمد ابن على الشيايى، كان فقيها زاهدا، سمع أبا شعيب صالح بن محمد السجارى [4] وأبا القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي [5] .   [ () ] وهبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما- ياقوت في معجم البلدان. [1] وذكر ياقوت ابنه فقال: أبو الفضل أحمد بن محمد بن أحمد الشافعيّ الطوسي الشلانجردى مات بالإسكندرية في جمادى الأولى سنة 533 وصلى عليه السلفي وخلق كثير ودفن في مقبرة بأشلانجرد (كذا) ، صوفى ابن صوفى، وقد روى عنه جماعة، قال السلفي: سألته عن مولده، فقال: سنة 447. [2] من م، س. [3] انظر الرسم في الإكمال 4/ 537. [4] كذا في الأصول وهو الصواب، واسم القرية معرب من «چچار» فينسب إليها «الججارى» أيضا، وهي من قرى بخارى، ووقع في اللباب «السنجاري» خطأ، وانظر الإكمال 4/ 537 رسم (الشيايى) والأنساب 3/ 205 رسم (الججارى) و 7/ 79 (السجارى) وذكر أبى شعيب هذا في الموضعين كليهما. [5] ذكر صاحب الجواهر المضية أن السمعاني ذكر أنه توفى سنة أربع وأربعمائة 1/ 317. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 197 2408- الشَّيْبانى بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] والباء الموحدة بعدها [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيبان [3] ، وهي قبيلة معروفة في بكر بن وائل، وهو شيبان [4] بن ذهل ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن [قاسط بن-[5]] هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد ابن عدنان، والمشهور بالنسبة إليها الأخضر بن عجلان الشيباني، أخو شميط، من بنى تيم بن شيبان، من أهل البصرة، وكان طحانا، يروى عن أبى بكر الحنفي عن أنس رضى الله عنه، روى عنه يحيى القطان وأهل البصرة، وهو عم عبيد الله بن شميط بن عجلان- هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي في كتاب الثقات [6] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله   [1] إلى هنا انتهى الضبط في م، س. [2] وبعدها الألف. [3] ذكر الحافظ ابن حجر في تبصير المنتبه ص 821 ضابطا عن أبى عمر بن حيوة: من جاء من الكوفة فهو «شيباني» ومن جاء من الشام فهو «سيبانى» ومن جاء من خراسان فهو «سينانى» - انتهى. واستدرك ما قاله في رسم (السيبانى) ص 819- 820 على ما في الأنساب 7/ 332. [4] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 298. [5] من اللباب وغيره من كتب الأنساب، وسقط من الأصول. [6] في أتباع التابعين، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 193 وكتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 340 وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 198 ابن [1] محمد بن [1] الحارث بن هاشم بن عبيد الله بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن بكر بن وائل الشيباني الذهلي المزكي، ابن بنت [2] الإمام أبى على الثقفي، وكان في منزله ومجلسه وأعز الناس عليه في حياته لدينه وورعه وكلف [3] نفسه وحسن مروءته، سمع أبا العباس السراج وأبا إبراهيم القطان وزنجويه بن محمد وأبا نعيم الجرجاني، حدث بانتخاب الحاكم أبى أحمد الحافظ، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات في صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وكان مولده سنة سبع وتسعين ومائتين، ودفن في دار أبى على الثقفي، وفيهم كثرة وأما أبو محمد الحسن ابن أحمد بن محمد بن الحسن بن على بن [4] مخلد بن شيبان النيسابورىّ المخلدي الشيباني، نسب إلى جده الأعلى شيبان، وهو غير الأول، وكان ثقة صدوقا، من مشاهير المحدثين، روى عن أبى العباس السراج وأبى نعيم الأستراباذيّ وغيرهما، روى عنه أبو سعد الكنجروذي وأبو عثمان الصابوني، وتوفى في حدود سنة نيف وثمانين [5] وثلاثمائة   [1- 1] ليس في م، س. [2] سقط من م، س. [3] كذا في الأصل، وفي م، س «صلف» . [4] زيد في م، س «محمد بن» خطأ. [5] كذا، وقال في رسم (المخلدي) : توفى خامس رجب سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 199 وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني [مولاهم-[1]] ، صاحب أبى حنيفة رحمة الله عليهما [وإمام أهل الرأى في وقته-[1]] ، وأصله من دمشق من أهل قرية يقال لها: حرستا [2] ، وقدم أبوه العراق فولد له محمد بواسط [3] ، ونشأ بالكوفة وتلمذ لأبى حنيفة، وسمع العلم والحديث عن مسعر بن كدام وسفيان الثوري وعمر بن ذر [4] ومالك بن مغول ومالك بن أنس وأبى عمرو الأوزاعي وزمعة   [1] من م، س. [2] قال ياقوت: حرستا قرية كبيرة عامرة في وسط بساتين دمشق على طريق حمص، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ .... وحرستا المنظرة من قرى دمشق أيضا بالغوطة في شرقيها .... وحرستا أيضا قرية من أعمال أعيان من نواحي حلب، وفيها حصن ومياه غزيرة. [3] في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، أخذ السمعاني ترجمة الإمام الرباني من تاريخ بغداد للخطيب 2/ 172- 182، وانظر لترجمته «أخبار أبى حنيفة وأصحابه» للقاضي الصيمري ص 120 (طبع حيدرآباد) و «مناقب الإمام الأعظم وصاحبيه» للحافظ الذهبي، والجواهر المضية للقرشي 2/ 42 وطبقات السنية للتميمي، ومناقب الإمام الأعظم للإمام الموفق بن أحمد المكيّ وللإمام ابن البزاز الكردري (طبع سنة 1321 بحيدرآباد) ومناقب القربتى، وذكره ابن سعد في طبقاته ج 7 ق 2 ص 78، وللشيخ محمد زاهد الكوثري في مناقب الإمام الرباني تأليف مشهور باسم «بلوغ الأماني في مناقب الإمام محمد بن الحسن الشيباني» وانظر «عقود الجمان» للمؤرخ الشهيد محمد بن يوسف الشافعيّ الدمشقيّ الصالحي صاحب سيرة الشامية (طبع حيدرآباد) . [4] من م، س وتاريخ بغداد وغيرها، إلا أنه في م، س «عمرو بن ذر» وفي الأصل واللباب «عمرو بن دينار» خطأ، وانظر هامش الجواهر المضية. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 200 ابن صالح وبكير بن عامر وأبى يوسف القاضي، وسكن بغداد وحدث بها، وتوفى بالري، روى عنه محمد بن إدريس الشافعيّ رحمه الله وأبو سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني وهشام بن عبيد الله الرازيّ وأبو عبيد القاسم ابن سلام وإسماعيل بن توبة وعلى بن مسلم الطوسي [1] وأبو حفص الكبير والطحاوي وخلف بن أيوب [1] ، وكان الرشيد ولاه القضاء [2] إلى قضاء الرقة فصنف كتابا يسمى بالرقيات، ثم عزله وقدم بغداد، فلما خرج هارون إلى الري الخرجة الأولى أمره [2] فخرج معه [في سفره إلى خراسان-[3]] فمات بالري [4] سنة تسع وثمانين ومائة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة [4] ، وحكى عنه أنه قال: مات أبى وترك ثلاثين ألف درهم فأنفقت خمسة عشر ألفا على النحو والشعر وخمسة عشر ألفا على الحديث والفقه، وروى أنه كان [له-[5]] مجلس في مسجد الكوفة وهو ابن عشرين سنة، قال الشافعيّ رحمه الله [6] : ما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن   [1- 1] ما بين الرقمين من الأصل، وفي م، س والتاريخ موضعه «وغيرهم» . [2- 2] من الأصل، وليس في م، س وتاريخ بغداد المأخوذ منه. [3] من م، س وتاريخ بغداد. [4- 4] ما بين الرقمين من الأصل، وفي م، س وتاريخ بغداد موضعه «ودفن بها» وحكاه في تاريخ بغداد عن محمد بن سعد بعد ذلك، وسيأتي من م، س بالأرقام الهندية فيما ليس في الأصل عن قريب ص 203. [5] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصل، وفي م، س «أنه كان يجلس- إلخ» . [6] انظر تاريخ بغداد 2/ 175، هذه رواية المزني عن الإمام الشافعيّ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 201 وما رأيت أفصح منه، كنت إذا رأيته يقرأ كأن القرآن نزل بلغته، وكان الشافعيّ يقول [1] : ما رأيت أعقل من محمد بن الحسن رحمه الله، وروى عن الشافعيّ [2] أن رجلا سأله عن مسألة فأجابه، فقال له الرجل: يا أبا عبد الله خالفك الفقهاء! فقال له الشافعيّ رحمه الله: وهل رأيت فقيها قط؟ اللَّهمّ! إلا أن تكون رأيت محمد بن الحسن فإنه كان يملأ العين والقلب، وما رأيت مبدنا قط أذكى من محمد بن الحسن رحمه الله [2] ، ووقف رجل على المزني فسأله عن أهل العراق فقال له: ما تقول في أبى حنيفة؟ قال: سيدهم، قال: فأبو يوسف؟ قال: أتبعهم للحديث، قال: فمحمد بن الحسن؟ قال: أكثرهم تفريعا، قال: فزفر؟ قال: أحدّهم قياسا، وكان الشافعيّ رحمه الله يقول: ما ناظرت أحدا إلا تمعر وجهه ما خلا محمد بن الحسن رحمه الله ... [3] ، وقال الشافعيّ [4] : ناظرت محمد بن الحسن وعليه   [1] هذه رواية الربيع بن سليمان عن الإمام الشافعيّ. [2] قال المزني: سمعت الشافعيّ يقول: أمنّ الناس على في الفقه محمد بن الحسن- تاريخ بغداد ص 176، وقال الإمام الشافعيّ: ما رأيت رجلا أعلم بالحرام والحلال والعلل والناسخ والمنسوخ من محمد بن الحسن- أخبار الصيمري ص 123. [3] من هنا إلى كلمة «بطبقات» ص 203 س 13 أثبتنا المتن من م، س، وسقط من الأصل، وما في م، س فمطابق لما في تاريخ بغداد المأخوذة منه ترجمة الإمام الرباني. [4] وهذا رواية يونس بن عبد الأعلى عن الإمام الشافعيّ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 202 ثياب رقاق فجعل تنتفخ أوداجه ويصيح حتى لم يبق له زر إلا انقطع [1] ، ولد محمد بن الحسن بواسط سنة 132، ومات بالري سنة 189 وهو ابن ثمان وخمسين سنة، قلت: وزرت قبريهما، ومات معه أبو الحسن على بن حمزة الكسائي في يوم واحد، فقال الرشيد: دفنت اليوم اللغة والفقه! وأنشد اليزيدي يرثيهما: أسيت على قاضى القضاة محمد ... فأذويت دمعي والعيون هجود وقلت إذا ما الخطب أشكل من لنا ... بايضاحه يوما وأنت فقيد وأقلقنى موت الكسائي بعده ... وكادت بى الأرض الفضاء تميد هما عالمانا أوديا وتخرّما ... فما لهما في العالمين نديد [2] رأى محمويه- وكان يعد من الأبدال- في المنام محمد بن الحسن [3] ، فقال له: يا أبا عبد الله إلى ما صرت؟ قال: قال لي: إني لم أجعلك وعاء للعلم وأنا أريد أن أعذبك! قلت: فما فعل أبو يوسف؟ قال: فوقى، قال: قلت: فما فعل أبو حنيفة؟ قال: فوق أبى يوسف بطبقات [4] .... ولو لم نعرف لسانهم لحكمنا أنهم من الملائكة: محمد بن الحسن في فقهه والكسائي في   [1] انظر ما في تاريخ بغداد ص 177. [2] مطلعها «تصرمت الدنيا فليس لها خلود» انظر الجواهر المضية 2/ 44 ففيها تسعة أبيات، وفي أخبار الصيمري عشرة أبيات انظر ص 129. [3] رواه في تاريخ بغداد ص 182. [4] هنا انتهى ترجمة الإمام الرباني في م، س وكذا في تاريخ بغداد، فما بعده فمن الأصل وحده مربوط من قول الإمام الشافعيّ س 11 ص 202، ولذا وضعنا قبله نقاطا التمييز. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 203 نحوه والأصمعي في شعره، وروى عن الشافعيّ أنه قال: ما رأيت أحدا سئل عن مسألة فيها نظر إلا تمعر وجهه غير محمد بن الحسن [1] ، ولما مات عيسى بن أبان بيعت كتبه أوراقا كل ورقة بدرهم لأنه كان درس على محمد بن الحسن وعلق العلل والنكات على الحواشي، وروى عن أحمد ابن حنبل قال: إذا كان في المسألة قول ثلاثة لم يسمع مخالفتهم، فقلت: من هم؟ قال: أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد بن الحسن، فأبو حنيفة أنصر الناس 263/ ب بالقياس/ وأبو يوسف أنصر الناس بالآثار ومحمد بن الحسن أنصر الناس بالعربية، وعن محمد بن شجاع البلخي أنه قال: لو قام الحسن بن زياد لأهل الموسم لأوسعهم سؤالا، ولو قام بهم محمد بن الحسن لأوسعهم جوابا، وعن أبى جعفر الهندواني يحكى عن أبى يوسف أن محمد بن الحسن كتب إليه من الكوفة وأبو يوسف ببغداد: أما بعد فانى قادم عليك لزيارتك، فلما ورد عليه كتاب محمد بن الحسن .... [2] أبو يوسف ببغداد وقال: إن كوفة قد رمت إليكم أفلاذ كبدها فهذا محمد بن الحسن قادم [3] عليكم فحيوا له العلم. وأما الشيبانية وطائفة من الخوارج من أصحاب شيبان بن سلمة الخارجي، وكان قد خرج في أيام أبى مسلم وهو المعين له ولعلى ابن الكرماني على نصر بن سيار، ولما أعانهما برئت منه الخوارج، فلما قتل شيبان ذكر قوم توبته، فقالت الثعالبة: لا تصح توبة مثله لأنه قتل   [1] وهذه الرواية مضت ص 202 ففي الأصل تكرار. [2] بياض يسير في الأصل، ولعله «نادى» أو مثله- والله أعلم. [3] ويكون الصواب «وارد» أيضا، وكان في الأصل «قادر» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 204 المسلمين- يعنون موافقيهم- وأخذ أموالهم ولا تقبل توبة من قتل مسلما وأخذ ماله إلا بأن يقتص من نفسه [ويرد المال-[1]] أو يوهب له ذلك، وشيبان لم يفعل هذا، فافترقوا فرقتين: فرقة صحت توبته [عندها-[2]] وفرقة أكفرته [3] . وأبو الحسن على بن محمد بن محمد بن عقبة بن الهمام بن الوليد ابن عبد الله بن حمارس [4] بن سلمة بن سمير بن أسعد بن همام بن مرة بن [5] ذهل ابن شيبان [5] بن ذهل [6] الشيباني الكوفي، من شيبان [من-[2]] أهل الكوفة، حدث عن الخضر بن أبان الهاشمي وإبراهيم بن أبى العنبس وسليمان ابن الربيع النهدي وأبى الوليد بن برد الأنطاكي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني وغيرهم، وكان ثقة أمينا [7] مقبول الشهادة [7] عند الأحكام قديما وحديثا،   [1] من م، س، في الأصل بياض. [2] من م، س. [3] راجع لقصة قتله تاريخ الطبري 9/ 112 والكامل 5/ 167 وغيرهما، قتل سنة 130، وانظر الملل والنحل للشهرستانى. [4] من تاريخ بغداد 12/ 79، وكان في الأصل «حماس» وفي م، س «حمار» . [5- 5] سقط من م، س. [6] بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- إلخ. [7- 7] من م، س وتاريخ بغداد، وفي الأصل «مقبولا» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 205 وكان قد أذّن في مسجد حمزة بن حبيب الزيات نيفا وسبعين سنة، وقال محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان الحافظ الرئيس: أبو الحسن الشيباني، كان شيخ المصر والمنظور إليه ومختار السلطان الأعظم والأمراء والقضاة والعمال لا يجاوزون قوله، يعدل الشهود، معدن الصدق، وكان حسن المذهب صاحب جماعة وقراءة للقرآن وفقه في الدين، مات لسبع بقين من شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [1] وأبو عمرو الشيباني هو سعد بن إياس، وكان يقول: أذكر أنى سمعت برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أرعى إبلا لأهلى بكاظمة، وعاش مائة وعشرين سنة [2] وأبو إسحاق الشيباني، هو سليمان بن أبى سليمان، توفى سنة تسع وعشرين ومائة ومصقلة بن هبيرة وهو من بنى شيبان، وكان مع على رضى الله عنه، هرب إلى معاوية فهدم على داره، وقال مصقلة حين فارقه: قضى وطرا منها على فأصبحت ... أحادثه فينا أحاديث راكب ثم بعث مصقلة رجلا نصرانيا ليحمل عياله من الكوفة، وأخذه على فقطع يده، وولاه معاوية طبرستان فمات بها، ويقال في المثل: «حتى يرجع مصقلة من طبرستان [3] » وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم الشيباني، روى عن   [1] هنا انتهى الرسم (الشيباني) في م، س، فما بعده فمن الأصل وحده. [2] وكذا ذكره ابن الأثير في أسد الغابة 2/ 270 وقال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، وقال ابن حجر في الإصابة أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقدم بعده ثم نزل الكوفة، وكذا ذكره في تهذيب التهذيب 3/ 468، وانظر ما ذكر في الكنى من الإصابة. [3] قيل: أنه لما سار إلى طبرستان ومعه عشرون ألف رجل فأوغل في البلد يسبى- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 206 عبد الوهاب بن عطاء الحوضيّ والحسن بن على، روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن .... ... [1] أبو الشيخ النضر بن شيبان، يروى عن نصر بن على الجهضمي، روى عن أبى سلمة بن عبد الرحمن وأبو مجلز لا حق بن حميد بن سدوس الشيباني [2] ، وكان ينزل خراسان، وكان عقيبه بها، وكان عمر بن عبد العزيز بعث إليه فأشخصه ليسأله عنها، وقال قرة بن خالد: كان أبو مجلز عاملا على بيت المال وعلى ضرب السكة، وتوفى في خلافة عمر بن عبد العزيز قبل وفاة الحسن البصري. [3]   [ () ] ويقتل فلما تجاوز المضايق والعقاب أخذها عليه وعلى جيشه العدو عند انصرافه للخروج ودهدهوا عليه الحجارة والصخور من الجبال فهلك أكثر ذلك الجيش وهلك مصقلة فضرب الناس مثلا، انظر معجم البلدان لياقوت (طبرستان) وذلك سنة خمسين. [1] بياض في الأصل. [2] انظر الأنساب 7/ 103 وتهذيب التهذيب 11/ 171. [3] قال ابن الأثير في اللباب: (قلت) فاته النسبة إلى شيبان بن العاتك بن معاوية الأكرمين بن الحارث بطن من كندة، منهم الحارث بن سعيد بن قيس بن الحارث ابن شيبان الكندي الشيباني، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم. (وفاته) النسبة إلى شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، منهم الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو ابن شيبان الفهري الشيباني، وحبيب بن مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب ابن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان، وخلق كثير- انتهى. وقال ابن حجر في تبصير المنتبه ص 819: وفي بنى سليم شيبان بن جابر بن سالم، نادر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 207 2409- الشَّيْبي بالشين المفتوحة المنقوطة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين والباء المنقوطة من تحتها بنقطة واحدة، [1] هذه النسبة [1] إلى شيبة بن عثمان بن أبى طلحة الحجبي، من بنى عبد الدار بن قصي، وهم سدنة الكعبة، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إليهم يوم فتح مكة بعد أن أخذها منهم وقال «خذوا يا بنى شيبة [2] لا يأخذها منكم إلا ظالم» وإلى الساعة مفتاح البيت معهم، والمنتسب إليه جماعة، قال ابن أبى حاتم [3] : شيبة بن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي المكيّ، أسلم بعد الفتح وبقي حتى أدرك زمن يزيد بن معاوية، وهو والد صفية بنت شيبة، روى عنه مسافع بن عبد الله ومنهم أبو زرارة أحمد ابن عبد الملك الحجبي الشيبى، من بنى شيبة، يروى عن أبى موسى يونس ابن عبد الأعلى الصدفي وعبد الله بن هاشم الطوسي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الحافظ وأبو عثمان أحمد بن عبد العزيز   [1- 1] ما بين الرقمين في م، س متصلا بالرسم قبل الضبط. [2] انظر ما في أسد الغابة 3/ 7- 8 وكذا تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 349 وغيرها، وإنما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم المفتاح عثمان بن طلحة بن أبى طلحة (ابن عمه، وفي ترجمة عثمان بن طلحة من أسد الغابة: دفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى عثمان بن طلحة مفتاح الكعبة وإلى شيبة بن عثمان) يوم الفتح وشيبة يومئذ لم يسلم وإنما أسلم بعد ذلك، فروى ابن سعد في الطبقات 5/ 331 وغيره أنه خرج مع قريش إلى هوازن الحنين يريد اغتيال النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره فأسلم هناك، فالصواب «يا بنى أبى طلحة» راجع أخبار مكة للأزرقى 1/ 177. [3] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 335. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 208 ابن محمد بن عثمان بن شيبة بن عثمان بن أبى طلحة الشيبى، يروى عن العباس ابن السدي [1] ، روى عنه أبو بكر بن المقرئ. وأما أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور ابن شداد بن هميان السدوسي مولاهم الشيبى، نسب إلى جده شيبة ابن الصلت [2] ، وقد ذكرته في ترجمة السدوسي في حرف السين [3] . [4] 2410- الشِّيجي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى قرية بمرو على خمسة فراسخ على طرف البرية يقال لها شيج [5] ويقرن بنسه [5] وهما قريتان متصلتان، منها أبو العباس المسيب بن محمد بن زهير بن بزيع [6] بن زياد الرومي الشيجى، من قرية شيج، يروى عن على بن حجر ويحيى بن أكثم والحسن بن حبان ابن عبد الله [7] وغيرهم. 2411- الشِّيحي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها حاء مهملة مكسورة، هذه النسبة إلى شيحة   [1] في م، س «العباس السدي» . [2] هذه النسبة من استدراك أبى سعد السمعاني، ولم يذكر هكذا غيره. [3] الأنساب 7/ 105- 6، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 373. [4] راجع للاستدراك التعليق على الإكمال 4/ 518. [5- 5] كذا في الأصل، وفي م، س «ويقرب نسه» . [6] في م، س «بزيغ» . [7] زيد في م، س «يفيد» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 209 وهي قرية من قرى حلب [1] ، والمحدث المشهور منها أبو منصور عبد المحسن ابن محمد بن على [2] التاجر الشيحى [3] ، كتب بالعراق والشام وديار مصر وحدث، وكان له أنس بالحديث وأكثر منه [4] ، ومات في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة [5] ببغداد، كتبت عن أصحابه وغلامه وعتيقة   [1] ذكر ياقوت عن أبى عبيد السكونيّ أن (الشيحة) ماءة معروفة شرقى فيد بينهما مسيرة يوم وليلة، وعن نصر أن (الشيحة) موضع بالحزن من ديار بنى يربوع، وقيل (الشيحة) ببطن الرمة، و (الشيحة) أيضا من قرى حلب- إلخ ... وذكر عن القاضي أبى القاسم عمر بن أحمد بن أبى جرادة الحلبي أن هذه القرية يقال لها «شيح الحديد» ومنها يوسف بن أسباط. [2] زاد في المنتظم 9/ 100 «بن أحمد» . [3] زيد في المنتظم ومعجم البلدان لياقوت عن الحافظ أبى القاسم بخط الحافظ ابن نجار: المعروف بابن شهدانكه من أهل النصرية، وفي استدراك ابن نقطة: المالكي ... وهو ابن بنت أحمد بن سعيد الشيحى. [4] سمع أبا الحسن بن أبى نصر وأبا القاسم الحنائى وأبا القاسم التنوخي وأبا الطيب الطبري وأبا بكر الخطيب وأبا طالب بن غيلان وأبا الحسن القزويني وأبا إسحاق البرمكي والجوهري وأبا عبد الله القضاعي، روى عنه الخطيب ونجيب بن على الأرمنازي، وقال: ولدت في سنة 421 وأول سماعي سنة 427، أهدى إليه الخطيب تاريخ بغداد بخطه، وروى عنه في تصانيفه فسماه «عبد الله» . [5] كذا في الأصول واللباب إلا أن في م، س بالرقم، وفي معجم البلدان عن الحافظ أبى القاسم بخط ابن النجار «487» وذكره في المنتظم فيمن مات سنة تسع وثمانين وأربعمائة وقال: توفى يوم الاثنين سادس عشر- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 210 أبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى الرومي [1] ،/ سمعه الحديث الكثير ببغداد 264/ ألف وأعتقه، وينسب إليه، وسمع أبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون الهاشمي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن عمر بن المسلمة المعدل وأبا بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب وأبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي، [وكتبنا عنه أجزاء ببغداد، و [2]] مات في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [3] ومن المتقدمين أبو على أحمد بن محمد بن الحسين بن سهل الشيحى [4] ، يروى عن محمد ابن سليمان الحضرميّ وأبى شعيب الحراني، كان بأنطاكيّة، روى عنه على ابن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن سنان الأنطاكي وأبو العباس أحمد ابن سعيد [5] الشيحى، شامي سكن بغداد [6] ، حدث بها عن عبد المنعم بن غلبون   [ () ] جمادى الآخرة من هذه السنة ودفن بمقبرة باب حرب- انتهى، وكذا ذكره الذهبي في المشتبه ص 349، وعلى كل حال إنه مات بعد الخطيب البغدادي. [1] وسيذكره في آخر الرسم ص 213 مكررا فيما في الأصل وحده. [2] من م، س، وسقط من الأصل، وفي اللباب: سمع منه أبو سعد السمعاني وغيره. [3] قال الذهبي في المشتبه: من شيوخ ابن عساكر. [4] ذكره الأمير ابن ماكولا في الإكمال 4/ 481. [5] ابن حسن- المشتبه للذهبى. [6] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 173. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 211 المقرئ وغيره [1] ، يروى عنه ابو طالب العشاري [2] وأبو الحسين [3] عبد الله ابن أحمد بن سعيد بن الحسن الشيحى، خال عبد المحسن القزاز، قال ابن ماكولا: رأيته بمصر يقرأ عليه عن أبى الحسن الحمامي المقرئ، وقال الحميدي: وروى عن أبى الحسن على بن عبد العزيز بن الحسين الطاهري [4] ، قال ابن ناصر: هو جد شيخنا عبد المحسن القزاز، روى عنه ابن العشاري كتابه في معرفة الزوال [5] ، وحدث عنه القادر باللَّه، [وظني أنه وهم والصواب ما سنذكره فيما بعد-[6]] وأبو الفضل مسعود بن محمد بن على ابن أحمد بن على بن أحمد الشيحى، أخو عبد المحسن، سمع ببيت المقدس أبا عبد الله محمد بن على بن الحسن بن سلوان المازني، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي الحافظ، وتوفى في حدود سنة   [1] وروى عن أبى الفرج أحمد بن محمد الفزاري- المشتبه. [2] قال الخطيب: وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة، وكان ثقة، مات في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ودفن بباب حرب- انتهى، وسيذكره أبو سعد بعد مكررا من تاريخ بغداد، ص 213. [3] في م، س «أبو الحسن» وانظر تعليق الإكمال 4/ 482. [4] سمع منه بمصر عمر بن عبد الكريم الرواسي- الاستدراك. [5] كذا، والصواب أن هذا الكتاب لأبى العباس أحمد بن سعيد المذكور فوق، كما في تاريخ بغداد وغيره، وانظر ما مضى، وسيأتي بعد الترجمة التي تلى هذه. [6] من م، س، وليس في الأصل، وانظر ما انتقد عليه المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 482. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 212 ثمانين وأربعمائة ومن القدماء أبو العباس أحمد بن سعيد الشامي يعرف بالشيحى [1] ، سكن بغداد وحدث بها عن عبد المنعم بن أحمد بن غلبون المقرئ وغيره، وله كتاب مصنف في الزوال وعلم مواقيت الصلاة، وكان ثقة صالحا دينا، حسن المذهب، وشهد عند القضاة وعدل، ثم ترك الشهادة تزهدا، روى عنه أبو طالب محمد بن على بن الفتح الحربي العشاري [2] ، ومات في ذي القعدة سنة ست وأربعمائة ودفن بباب حرب [3] وأبو النجم بدر بن عبد الله الشيحى، غلام عبد المحسن السابق ذكره، كان شيخا صالحا سليم الجانب لا يفهم شيئا، سمّعه سيده عن جماعة من القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن مأمون الهاشمي وأبى الحسين أحمد بن محمد بن أحمد ابن النقور البزاز وأبى القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي وغيرهم، قرأت عليه الكثير، وكتب عنه جماعة كثيرة من شيوخنا، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [4] . [5]   [1] وقد مضى فيما قبل ص 211- 12 وذكره هكذا مكررا فسياقه هاهنا من تاريخ بغداد 4/ 173. [2] ليس في تاريخ بغداد 4/ 173 وهو المشهور بابن العشاري، وانظر الرسم. [3] هكذا أورد ترجمته مكررا، وقد سبق في ص 211 وليست ترجمته في م، س هاهنا، فهي في الأصل وحده. [4] قال الذهبي: وابنه محمد بن بدر الشيحى، من شيوخ الموفق عبد اللطيف. [5] وزاد الذهبي بعض من انتسبوا بهذا الانتساب وابن حجر وغيرهما، انظر- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 213 2412- الشَّيْخي بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [1] وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى شيخ، والمشهور بهذه النسبة أبو على بشر بن موسى بن صالح بن شيخ [2] بن عميرة بن حيان ابن سراقة بن مرثد بن حميرى بن عتبة [3] بن [جذيمة بن الصيداء- واسمه عمرو- بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن-[4]] خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الأسدي الشيخى، نسب إلى جده الأعلى [5] ، محدث بغداد في عصره [6] ، سمع الكثير وعم حتى حدث، وقيل له الشيخى انتسابا إلى الجد، حدث عنه جماعة كثيرة آخرهم أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وكان آباؤه من   [ () ] المشتبه ص 349 والتبصير ص 721 وكذا راجع للاستدراك والتوضيح تعليق المعلمي على الإكمال 4/ 482- 484. [1] في م، س «بنقطتين» . [2] من الإكمال 5/ 96 رسم (شيخ) وتاريخ بغداد 7/ 86 وغيرهما، ووقع في الأصول كلها «بشر بن موسى بن شيخ بن الصالح» وكذا هو في اللباب والتبصير ص 722 تبعا للسمعاني خطأ، وانظر تاريخ جرجان ص 238 «شيخ بن عميرة» . [3] في تاريخ بغداد 7/ 85 في ترجمة بشر بن حيان بن بشر «عقبة» . [4] من الإكمال 5/ 94 رسم (شيخ) وتاريخ بغداد وغيرهما، وسقط من الأصول. [5] ليس في م، س. [6] قال الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 611: المحدث الإمام الثبت- إلخ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 214 أهل البيوتات والفضل والرئاسات والنبل، وكان بشر في نفسه ثقة أمينا عاقلا، ولد سنة تسعين ومائة، ومات في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين وقرابته أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله بن صالح ابن شيخ بن عميرة الأسدي الشيخى [1] ، قريب بشر بن موسى، صاحب أخبار وحكايات، حدث عن العباس [2] بن الفرج الرياشي ومحمد بن عبادة الواسطي ومحمد بن عثمان [بن-[3]] أبى صفوان [البصري-[3]] ومحمد بن سليمان لوين وعبد الرحمن بن يونس الرقى، روى عنه أبو بكر بن الأنماري ومحمد ابن يحيى الصولي ومحمد بن المظفر الحافظ، ووثقه الدار قطنى، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثمائة وشيخنا أبو حفص عمر بن على بن الحسين، الأديب الشيخى، من أهل بلخ، كان يعرف بأديب شيخ واشتهر به فنسب إليه، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني، قرأت عليه ببلخ كتاب شمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبى عيسى [4] محمد بن عيسى [4] الترمذي [5] وأجزاء من آخر كتاب من المسند [5] للهيتم بن كليب بروايته عن الخليلي، ومات منتصف جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمسمائة ببلخ- رحمه الله وأبو الحسن على بن أحمد بن أبى شيخة   [1] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 42. [2] في م، س «عن أبى العباس» كذا. [3] من تاريخ بغداد. [4- 4] ليس في م، س. [5- 5] كذا في م، س، وفي الأصل «ومن كتاب المسند» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 215 الشيخى [1] ، من أهل مصر، يروى عن أبى يحيى الوقار [2] ، روى عنه أبو عمرو بن خزيمة البصري [3] ، وروى [4] أن الناس صلوا العيد بمصر ولم يكن يصلى فيه العيد قبل ذلك [5] ، وكان أول من صلى يوم الفطر في الجامع بالناس على بن أحمد الشيخى، خطب خطبة الفطر من دفتر نظرا، وكان مما قال وحفظ عليه في خطبته [6] «اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مشركون [7] » فقال بعض الشعراء فيه: وقام في العيد لنا خاطب ... فحرض الناس على الكفر فبعث إليه [8] بكير فأمر بضربه [8] فتكلم فيه فأطلقه، توفى سنة سبع وثلاثمائة ومن تقدم ذكره من أولاد شيخ بن عميرة أبو الحسين الحسن ابن محمد بن الحسن بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي الشيخى، حدث عن   [1] انظر التعليق على الإكمال 4/ 386 لتوضيح ابن ناصر الدين. [2] وقع في اللباب «الوتار» خطأ، وسيأتي في رسم (الوقار) . [3] كذا في الأصول، وفي اللباب «المصري» . [4] رواية أبى القاسم الحضرميّ في كتاب المشتبه عن أبيه عن الحسين الفراوي، أوردها في التوضيح. [5] أي قبل سنة سبع وثلاثمائة، كما في التوضيح. [6] زيد في الأصل وحده «أيها الناس» . [7] كان في الأصول «مسلمون» وهو الحق لكن الخطيب غلط، كما في التوضيح وغيره، وإلا لا يكون للشعر الّذي يليه معنى. [8- 8] كذا في الأصل، وفي م، س «بكر ما من يضربه» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 216 على بن خشرم وعيسى [1] بن أحمد العسقلاني وأحمد [2] بن سعيد الدارميّ وأبى زرعة الرازيّ وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه أبو حفص ابن شاهين وعمر بن محمد بن سنبك وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، مات في سنة خمس عشرة وثلاثمائة وعيسى بن الشيخ، كان على آمد أميرا من ولده جماعة من أصحاب الحديث منهم محمد بن إسحاق بن عيسى ابن شيخ الشيخى، قال الدار قطنى: صديقنا ومنهم السليل [3] بن أحمد بن عيسى ابن شيخ الشيخى، روى عن محمد بن عثمان العبسيّ وعن محمد بن عبد الله ابن عامر وعن الطبري وغيرهم [4] . 2413 شيخان [5] هو مصعب بن عبد الله بن مصعب الواسطي، لقبه شيخان، يروى عن سلم بن سلام وأبى عبد الرحمن/ المقرئ، روى 264/ ب عنه ابن صاعد وأبو محمد بن شوذب الواسطي وغيرهما. 2414- الشِّيرازي بكسر الشين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف   [1] من م، س وتاريخ بغداد 7/ 416، في الأصل «محمد» . [2] كذا في الأصول وهو الصواب (الدارقى) ، انظر الرسم، وفي تاريخ بغداد «عثمان» كذا. [3] في م، س «السائل» . [4] راجع لمن انتسب إلى الشيخ سعيد بن أبى الخير الميهنى وإلى الشيخ عبد اللطيف الميهنى المشتبه والتبصير والاستدراك. [5] هذا الرسم من الأصل وحده، وليس في م، س، وكان في الأصل تحت رسم «شيخي» كأنه الاستدراك، ولكن الأمير ابن ماكولا وغيره ذكره أصلا لا تبعا، انظر الإكمال 4/ 385 ومشتبه الذهبي ص 404 وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 217 والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى شيراز، وهي قصبة فارس ودار الملك بها، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم والصوفية [1] ، وصنف تاريخها أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز بن أحمد ابن [2] عبد العزيز بن أحمد بن [2] عبد الرحمن الشيرازي القصارى الحافظ [3] ، وانتخبت منها ببلخ، يروى عن جماعة كثيرة، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة الأصبهاني وأبو محمد سعد بن الصلت ابن برد بن أسلم الكوفي ثم الشيرازي، مولى جرير بن عبد الله البجلي، من القدماء [4] ، من أهل الكوفة، خرج إلى فارس وولى القضاء بشيراز، يروى عن الأعمش ومطرف [5] بن طريف، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأنصاري وأبو بكر بن أبى شيبة الكوفي وغيرهما، وحكى عن سفيان الثوري أنه قال: ما فعل سعد بن الصلت؟ قالوا: ولى قضاء فارس،   [1] في م، س «أهل العلم والتصوف» . [2- 2] كذا في الأصل، وليس في م، س. [3] وذكر حاجي خليفة في كشف الظنون بعد ذكر تاريخ شيراز الشهير لهبة الله ابن عبد الوارث الشيرازي المتوفى سنة 485: ولأبى عبد الله القصار- انتهى. [4] ذكره ابن أبى حاتم في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 86 بدون أي جرح وتعديل، وكذا ذكره ابن حبان في الثقات في أتباع التابعين وقال: ربما أغرب. [5] زيد في الأصل وحده «بن عبد الله ومطرف» وليست الزيادة في م، س ولا في اللباب ولا في كتاب ابن أبى حاتم وغيرها. وفي الجرح والتعديل عدّ أكثر شيوخه مثل الثوري ومسعر وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 218 قال: ذره [وقع في الحش-[1]] ، وتوفى [2] سنة ست وتسعين ومائة وعبد الله بن صالح بن مسلم العجليّ الشيرازي [قاضى شيراز، ولى القضاء بها في حدود سنة 84، روى عنه يحيى بن يونس وأحمد بن الفرح وإسماعيل ابن شهريار وغيرهم وأبو حسان (الحسن) بن عثمان الشيرازي-[3]] الزيادي [4] ، سمع حماد بن زيد ويزيد بن زريع والوليد بن محمد الموقرى [5] ، روى عنه أحمد بن يونس الضبيّ، ومات سنة اثنتين وأربعين ومائتين وأبو بكر أحمد بن عبدان بن محمد الشيرازي الحافظ [6] ، من أهل شيراز، يقال له الباز [7] الأبيض، له رحلة إلى العراق، وسمع الكثير، وكانت له معرفة تامة بالحديث، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن الباغندي   [1] من م، س، وفي الأصل موضعه بياض. [2] وفي اللباب سقطة ففيه «روى عنه أحمد بن يونس الضبيّ، توفى- إلخ» من ترجمة أبى حسان الآتي ذكره فيما يلي. [3] ما بين المربعين من م، س، وسقط من الأصل، وما بين القوسين من الأنساب 6/ 359 رسم (الزيادي) وغيره. [4] انظر كتاب ابن أبى حاتم ج 1 ق 2 ص 25، وكذا تاريخ بغداد 7/ 356- 361، ولم يذكر فيه أنه «شيرازى» . [5] من م، س، وسيأتي في رسمه، وفي الأصل «المروزي» خطأ. [6] ذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشر من تذكرة الحفاظ 3/ 990 وقال: محدث أهواز، وكان من كبار الأئمة، سأله حمزة بن يوسف السهمي عن أحوال الرجال. [7] في م، س «البازي» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 219 وأبا جعفر الأرزكاني [1] والونار ومحمد بن سهل البصري وطبقتهم، خرج من بلده شيراز سنة نيف وخمسين، وسكن الأهواز وبها حدث، روى عنه أبو الفرج عبد الوهاب بن أحمد بن موسى الغندجاني، وحكى عمر ابن الحسن قال: كان أحمد بن عبدان [جاري-[2]] في السوق [وكان إلى حينا فقيه-[3]] فكلما أورد مسألة كان أحمد يذكر كذا وكذا حديثا [4] بتلك المسألة حتى قهره، ومات بالأهواز في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة [5] و [أما شيخنا-[3]] أبو الفتح محمد بن عبد الله الشيرازي من أهل هراة قيل له «الشيرازي» لمحبته شيراز، وهو شيء يتخذ من اللبن، كان شيخا صالحا واعظا، سكن بباذان [6] هراة وكان يدخل البلد أحيانا، سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد بن على الأنصاري وأبا [سهل تجيب بن-[2]] ميمون الواسطي [وأم الفضل بنت عبد الصمد الهرثمية-[7]] وأبا سعيد محمد بن على بن أبى صالح القاضي البغوي [وغيرهم، كتبت عنه بباذان هراة-[7]] ، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين   [1] انظر الأنساب 1/ 186 وتعليق ص 187. [2] من م، س، وموضعه بياض في الأصل. [3] من م، س، وأهمل في الأصل. [4] كذا في الأصل، وفي م، س «وثنا» مكان «حديثا» . [5] وله خمس وتسعون سنة- تذكرة الحفاظ، وذكر مولده في سنة 293. [6] من م، س، في الأصل «شاذان» وسيأتي. [7] من م، س، وليس في الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 220 وأربعمائة، ومات سنة سبع [1] أو ثمان وأربعين وخمسمائة وأبو عبد الله محمد بن خفيف الشيرازي، سيد من سادات أهل فارس في التصوف وعلم الإشارات والمعرفة، وكان إماما مرضيا صاحب كرامات، يروى عن حماد [2] بن مدرك [2] وعبد الملك بن خليد بن رواحة وأبى المثنى أحمد ابن إبراهيم، ولقي مؤمل الجصاص وهشام بن عبدان وغيرهم، وأحواله وحكاياته مشهورة مستورة، ومات ليلة الأربعاء الثالث والعشرون من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة بشيراز [3] وأبو عبد الله محمد ابن عبد الله بن باكويه الشيرازي الصوفي، أدرك ابن خفيف بشيراز ثم رحل ودخل أكثر بلاد الإسلام في طلب الحكايات وجمع منها ما لم يجمعه غيره، روى الحديث عن أبى عبد الله بن خفيف وغيره، روى عنه أبو القاسم القشيري وأولاده أبو سعد وأبو سعيد وأبو منصور وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وجماعة، وآخر من روى عنه أبو سعد على [4] بن عبد الله ابن أبى صادق الحيريّ ثم بعده أبو بكر عبد الغفار بن محمد الشيرويى [5] وختم بموته حديثه، وتوفى في سنة نيف وعشرين وأربعمائة وأبو القاسم   [1] في م، س «تسع» وكذا هو في اللباب. [2- 2] ليس في م، س. [3] قال ياقوت في معجم البلدان: توفى سنة 371 عن نحو مائة وأربع سنين، وخرج مع جنازته المسلمون واليهود والنصارى. [4] سقط من م، س. [5] وقع في م، س «الشروى» خطأ، وسيأتي في رسمه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 221 عبد العزيز بن بندار بن على [بن الحسن بن سلمة-[1]] الشيرازي، من أهل شيراز نزيل مكة، شيخ صالح صدوق مكثر من الحديث، أقام بحرم الله تعالى مدة مديدة [2] ، له رحلة إلى الجبال والعراق وديار مصر، سمع بمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ، وبمصر [3] عبدان بن أبى جدار [3] المصري، وبهمذان أبا بكر أحمد بن على بن لال الإمام وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى [الحافظ وأبو شاكر أحمد ابن محمد العثماني المكيّ، وذكره عبد العزيز النخشبى-[4]] فقال: عبد العزيز ابن بندار [5] بن على بن الحسن بن سلمة [5] الشيرازي نزيل مكة، سمع جماعة من شيوخ العراق ومصر، شيخ صالح ثقة صاحب حديث، مات بعد سنة ثمان وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم عبد الصمد بن الحسن بن محمد ابن جعفر الحافظ الشيرازي، من أهل شيراز، سمع بأصبهان أبا عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبا على الحسن بن على البغدادي، وببغداد أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمران الجندي [6] وأبا بكر محمد بن زنبور ابن خلف المقرئ، وبواسط أبا بكر أحمد بن عبيد بن بدري [7] الواسطي،   [1] من م، س إلا أن فيهما «سلمى» مكان «سلمة» وسيأتي. [2] كذا في الأصل، وفي م، س «وأقام بحرم الله تعالى إلى مدة مديدة» . [3- 3] كذا في الأصل، وفي م، س «عبد الكريم بن حداد» . [4] من م، س، وسقط من الأصل. [5- 5] ليس في م، س. [6] من م، س، وفي الأصل «الجنيدي» خطأ، وانظر الأنساب 3/ 353 وغيره. [7] من م، س، وفي الأصل «سرى» فحرره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 222 وبالأيلة أبا الحسن بن شيبان الأيلي وطبقتهم، وكان حافظا يعرف الحديث ويفهمه، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهما من أهل شيراز والغرباء، وقال هبة الله الشيرازي: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن الحسن الحافظ الثقة إملاء بشيراز، وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، وقال عبد العزيز النخشبى: أبو القاسم الحافظ الشيرازي كان يحفظ الغرائب [1] حسن الفهم [1] حسن المعرفة غير أنه يلعن يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان وبنى أمية كلها، وجرت بيني وبينه مناظرة في ذلك [2] وأبو نصر الحسين ابن عبد الواحد الشيرازي، روى عن على بن محمد بن الهيثم بمكة، روى عن أبى نصر الشيرازي السيد الإمام أبو شجاع محمد بن أحمد بن حمزة العلويّ. [3] 2415- الشِّيرَجي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى بيع الشيرج [4] وهو دهن السمسم، وببغداد يقال لمن يبيع الشيرج : الشيرجي والشيرجانى،   [1- 1] ليس في م، س. [2] هنا انتهى الرسم في م، س، فترجمة أبى نصر من الأصل وحده. [3] والذين انتسبوا إلى هذه النسبة فكثيرون، ذكر هنا أبو سعد بعضهم، وذكر ياقوت بعضا آخرين. [4] من اللباب، وكان في الأصول «إلى بيع دهن الشيرج» وليس بصواب، لأن «الشيرج» هو دهن السمسم، وأظن أنه معرب من «شيره» فارسي معناه: العصير أو العصارة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 223 والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن [إسحاق بن-[1]] يعقوب الشيرجي الخضيب الحنبلي، من أهل بغداد [2] ، يروى عن عباس 265/ ب ابن محمد الدوري وعلى بن/ داود القنطري ويحيى بن أبى طالب وغيرهم، روى عنه [أبو الحسن-[1]] الدار قطنى، وذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه سمع منه، ومات في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة [3] وأبو سليمان خالد ابن أبى سعيد [4] الشيرجي البنّاء، من أهل بغداد، شيخ صالح سديد، سكن نواحي باب الأزج، سمع أبا عبد الله الحسين بن على بن أحمد بن البسري [5] ، قرأت عليه نسخة الحسن بن عرفة بدار البساسيري ناحية باب الأزج ومن القدماء أبو الفضل جعفر بن محمد بن يعقوب بن إسحاق الثقفي الوراق الشيرجي، حدث عن على بن الحسين بن إشكاب والمغيرة بن محمد المحلبى وغيرهما، روى عنه أبو الفضل الزهري وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم الثلاج، ومات في جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين ومائتين [6]   [1] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل. [2] ذكره في تاريخ بغداد 6/ 41- 42. [3] ودفن عند قبر الإمام أحمد بن حنبل- تاريخ بغداد. [4] من م، س، وفي الأصل «أبى سعد» . [5] انظر الأنساب 2/ 228. [6] هكذا ذكره أبو سعد ولذا عدّه في القدماء وقد وهم، والصواب أن هذه السنة سنة مولده، وأبو سعد أخذ ترجمته من الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 223) ، فقد روى الخطيب مولده في هذه السنة وأورد عن ابن الثلاج أنه سمع من- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 224 وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن محمد بن خالد بن عيسى بن عبد الحميد، المعروف بابن الشيرجي، مروزى الأصل، سمع جعفر [1] بن محمد [1] الفريابي وإبراهيم بن شريك الأسدي وأبا العباس [البراثي-[2]] ومحمد بن جرير الطبري وأبا القاسم البغوي وعبد الله بن أبى داود السجستاني، كتب عنه أبو الحسن بن الفرات ومحمد بن أبى الفوارس وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزق البزاز وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وكان شيخا ثقة مستورا، لا بأس به. 2416- الشِّيرَزاذى بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين [3] وفتح الراء والزاى وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى شيرزاذ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد عبد الله بن يحيى بن موسى بن داود بن على بن إبراهيم بن شيرزاذ القاضي السرخسي الشيرزاذى [4] ، كان على قضاء طبرستان أيام الأمير الماضي إسماعيل ابن أحمد، ثم كان على قضاء نسف، يروى عن على بن حجر وأبى عمار   [ () ] أبى الفضل جعفر بن محمد بن يعقوب الوراق الشيرجي في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة! وقد ذكر الخطيب مولده في آخر ترجمته فظن أبو سعد السمعاني أنها سنة وفاته. [1- 1] ليس في م، س. [2] من م، س وتاريخ بغداد 1/ 412 وغيرها، وفي الأصل بياض. [3] في م، س «باثنتين» . [4] من م، س، وفي الأصل «الشيرازي» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 225 الحسين بن حريث ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج القشيري وجعفر بن عبد الواحد الهاشمي، أملى الحديث وقرئ عليه، روى عنه حماد بن شاكر وأسد بن حمدويه ومحمد ابن طالب وعبد المؤمن بن خلف، وآخر من روى عنه أبو عمرو محمد بن محمد ابن صابر البخاري، وكانت وفاته سنة أربع وثلاثمائة وأبو على الحسن ابن على بن إسحاق بن يحيى بن شيرزاذ الشيرزاذى- هكذا ذكره الخطيب في التاريخ [1] ونسب إلى جده الأعلى، حدث عن العباس بن محمد الدوري [2] وعلى بن داود القنطري وعيسى بن جعفر الوراق وعلى بن سهل ابن المغيرة والحسن بن مكرم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وقال: وكان ثقة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن يزيد بن الحكم بن فروخ بن الشاه بن شيرزاذ بن هزاربنده البغدادي الشيرزاذى، مروزى الأصل من أهل بغداد [3] ، [كان أبوه أحد الكتاب ببغداد-[4]] ، خرج أبو بكر عن بغداد إلى مصر فحدث بها عن أحمد ابن إسحاق بن صالح الوزان، روى عنه أبو الفتح عبد الواحد بن محمد ابن مسرور وقال: كان ثقة، وتوفى ببعض قرى مصر [5] [قريبا من-[4]]   [1] تاريخ بغداد 7/ 385. [2] في م، س «عن أبى العباس محمد الدوري» . [3] في تاريخ بغداد 5/ 453: مروزى الأصل، كان ينزل قريبا من بستان القس. [4] من م، س واللباب وغيرها، وسقط من الأصل. [5] من م، س والتاريخ، وفي الأصل: في بعض قرى مصر، وفي اللباب: توفى بمصر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 226 سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 2417- الشِّيرَزي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وكسر الزاى في الآخر، هذه النسبة إلى شيرز [1] وهي قرية كبيرة بنواحي سرخس [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، والنسبة إليها شيرزى، منها الأخوان أبو محمد عبد الله وأبو حفص عمر ابنا محمد بن على الشيرزى السرخسي، أما أبو محمد فكان إماما فاضلا مكثرا من الحديث عالما زاهدا، سمع أبا حامد الشجاعي والسيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني [وغيرهما، وظني أنه حدث بشيء يسير-[3]] ، وتوفى قبل أوان الرواية في سنة تسع وتسعين وأربعمائة [4] [أو خمسمائة- 3] بسرخس وأما أبو حفص عمر بن محمد بن على [5] الشيرزى فأستاذنا وشيخنا، وكان على سيرة السلف من ترك التكليف والتواضع، وكان   [1] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «شيرز» ، وقال ياقوت في (شيرز) بعد الضبط: وهي شير، وزيادة الزاى للنسبة، كما قالوا «رازي» و «مروزى» - إلخ. [2] زيدت في الأصل وحده هاهنا عبارة: «يقال له الناس الساعة دهانه شير» ولعلها مدرجة. [3] من م، س، وليس في الأصل. [4] وكان في الأصل «سبع وتسعين وخمسمائة» وفي م، س بالرقم «199» كذا، والصواب ما أثبت في المتن. [5] زاد في طبقات الشافعية الكبرى للسبكى 4/ 288 «بن أبى نصر» وكذا- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 227 [1] فقيها محققا مدقفا [1] حسن السيرة كثير الدرس للقرآن، تفقه على أبى حامد الشجاعي وجدي الإمام أبى المظفر، وصار من وجوه تلامذة الجد [2] ، وصنف التصانيف في الخلاف والنظر مثل «الاعتصام» و «الاعتضاد [3] » و «الأسئلة» وغيرها، وسمع بسرخس السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد العلويّ وأبا منصور محمد بن عبد الملك بن المظفري، وبمرو جدي الإمام أبا المظفر [منصور بن إسحاق-[4]] السمعاني، وببلخ أبا على الحسن ابن على الوخشى الحافظ وأبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري [وغيرهم-[4]] ، سمعت منه [5] الكثير، منها السنن لأبى داود سليمان بن الأشعث وكتاب شمائل النبي لأبى عيسى الترمذي [5] ، وتوفى أول يوم من شهر رمضان [6] سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن بسنجدان [7] من مقابر مرو [7] ، وكانت ولادته   [ (-) ] في معجم البلدان لياقوت، وذكره أبو سعد السمعاني في التحبير بأبسط مما هنا. [1- 1] في م، س «فقيها محدثا» وفي طبقات الشافعية نقلا عن السمعاني «فقيها محققا موفقا» . [2] كذا في الأصول، وفي الطبقات «من وجوه تلامذة الجويني» . [3] في الطبقات «والاعتصار» وانظر كشف الظنون ص 119. [4] من م، س. [5- 5] ما بين الرقمين من الأصل، وفي م، س موضعه «آخر عمره إلى شيئين إلى إلقاء الدرس على السادين وقراءة القرآن» فحرره. [6] في معجم البلدان لياقوت «خامس رمضان» وفي الطبقات «مستهل رمضان» وكذا في اللباب. [7- 7] ليس في م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 228 في سنة خمسين وأربعمائة [1] وابنه أبو الفتح محمد بن عمر بن محمد الشيرزى، كان فقيها فاضلا سديدة السيرة، له يد باسطة في الشعر، سمع أباه وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ وغيرهما [سمعت منه شيئا يسيرا-[2]] ، وقتل [صبرا-[3]] يوم الخميس العاشر من رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، وفي هذا اليوم دخل الغزّ مرو ونهبوا وقتلوا عالما وكان هو من جملتهم [4] . [5] 2418- الشِّيرغاوَشونى بكسر الشين المعجمة وسكون الياء [6] المنقوطة من تحتها باثنتين [6] ثم بعدها الراء والغين المفتوحة المعجمة [7] [والواو-[2]] وضم شين أخرى [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيرغاوشون، وهي قرية من سواد بخارى [9] ، منها أبو النضر محمد بن أبى بكر عبد الله بن محمد   [1] في معجم البلدان «449» وكذا في طبقات الشافعية نقلا عن السمعاني في التحبير «تسع وأربعين وأربعمائة» . [2] من م، س، وأهمل في الأصل. [3] من م، س، وفي الأصل بياض. [4] وذكر ياقوت أن مولده بمرو في ذي القعدة سنة 489. [5] وأبو الحسن محمد بن محمد بن سعيد الشيرزى، عن زاهر السرخسي، وعنه محيي السنة البغوي- المشتبه للذهبى ص 404. [6- 6] في م، س «المعجمة بنقطتين من تحتها» . [7] بعدها الألف. [8] بعدها الواو. [9] وكذا ذكره ياقوت في معجم البلدان والرسم في اللباب «الشيرغارشونى» - الجزء: 8 ¦ الصفحة: 229 ابن المنذر بن [رستود-[1]] الشيرغاوشونى، رحل إلى خراسان والعراق وأدرك المشايخ بها وانصرف إلى بلاده، سمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا شعيب الحراني وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا عمارة محمد بن أحمد بن المهدي الكشميهني، روى عنه ابن أخيه أبو أحمد محمد بن أحمد بن عبد الله الشيرغاوشونى، وتوفى في سنة ست وأربعين وثلاثمائة. 2419- الشِّيرَكَثي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى شيركث، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو نصر [2] أحمد بن عمار ابن عصمة بن معاذ الشيركثى، سمع أبا محمد نصر بن محمد بن سبرة [3] 265/ ب/ الشيركثى- وسمع منه جامع أبى عيسى- وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وعلى بن محتاج الكسائي وأبا جعفر محمد بن محمد بن عبد الله الجمال وأبا أحمد بكر بن محمد بن حمدان المروزي وأبا محمد دعلج بن أحمد السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي والحاكم أبا أحمد محمد بن   [ () ] وكذا ضبطه وقال «وبعد الألف راء- إلخ» وكذا ذكر من انتسب إليها «الشيرغارشونى» بالراء. [1] من م، س، وفي الأصل بياض. [2] كذا في الأصل، وفي م، س «أبو منصور» . [3] كذا في الأصل واللباب، وفي م، س «شيره» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 230 محمد [1] بن إسحاق [2] الحافظ وغيرهم وحدث عنهم [2] ، ومات بشيركث في شعبان سنة أربعمائة [3] وأبو محمد الحسن بن محمد بن شعيب [3] الشيركثى، شيخ ثقة، روى عن أبى منصور عبد الله بن سليمان بن يوسف الكرميني صاحب محمد ابن نصر ومحمد بن عصام بن أبى أحمد القطواني وأبى بكر محمد بن على القفال الشاشي وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني الهروي، مات بشيركث في شوال سنة ثمان وأربعمائة وأبو أحمد طالب بن على بن الحسن ابن طور خان الشيركثى، والد أبى الحسين محمد بن طالب، يروى عن أبى سعيد الأشج وأبى عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن عبد الله ابن يزيد [4] المقرئ، روى عنه ابنه أبو الحسين محمد، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وثمانين ومائتين. 2420- الشِّيرنَخْشيرى بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين [5] وسكون الراء وفتح النون وسكون الخاء المعجمة وكسر الشين الأخرى بعدها ياء أخرى وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى شيرنخشير [6] ، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ في الرمل   [1] كانت هنا في الأصل زيادة «أحمد بن» وليست بصواب. [2- 2] من م، س إلا أن فيهما «عنه» ، وفي الأصل «الحافظ وحدث له عنهم» . [3- 3] كذا في الأصل، وفي م، س «وأبو الحسن محمد بن شعيب» . [4] من م، س، وفي الأصل «زيد» . [5] م، س «باثنتين» . [6] في معجم البلدان لياقوت «شير نخجير» وقال: وقال بعضهم شيرنخشير- إلخ- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 231 خربت، منها أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق الشيرنخشيرى، من بيت الحديث والعلم والتقدم، سمع الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع، روى عنه أبو الحسن عبد الرزاق بن [مصعب ابن-[1]] بشر المصعبي، وكانت وفاته في حدود سنة ثلاثين وأربعمائة ومن القدماء أبو عبد الحميد [2] قحطبة بن شبيب بن خالد بن معدان بن شمس ابن قيس بن أكلب [3] بن سعد بن عمرو- وهو الصامت- بن غنم [4] بن مالك ابن أسيد [5] بن أسود بن عمرو بن طيِّئ الطائي الشيرنخشيرى- واسم طيِّئ جلهمة، ومنهم من قال في نسبه: خالد بن معدان بن قيس، وكان من أصحاب على رضى الله عنه، وكان أحد النقباء الاثني عشر للهاشمية ثم صار من جملة القواد الذين فتحوا العراق وقهروا الناس، وكان اسمه زيادا فسماه   [ () ] ولكليهما وجه، فالأصل فارسي، فالشطر الأول «شير» معناه الأسد، و «نخجير» بالجيم الفارسي المثلثة من تحت وقد تبدل بالجيم والشين، ومعناه الصيد. [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2] تكنى بابنه عبد الحميد بن قحطبة، وهو أبو حسن بن قحطبة أيضا، قائد مشهور، انظر الكامل لابن الأثير 5/ 192 وما قبله وتاريخ الطبري 9/ 119 وما قبله وقائع سنة 132. [3] من جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 380، وفي الأصول «أنهب» . [4] من جمهرة أنساب العرب، وفي الأصول «تميم» . [5] في الجمهرة «سعد» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 232 محمد بن على أبو الخلفاء بقحطبة، وتفسيره: هبط حق، فقلبوا الاسم وقالوا: قحطبة، ولم يسم أحد بهذا الاسم قبله، وغرق في دجلة بالمدائن في حدود [1] سنة ثلاثين ومائة وخلف اثنتين: الحسن وحميد. 2421- الشِّيرَوانى بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء [2] وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى شيروان، وهي قرية ببخارى بجنب بمجكث- هكذا ذكره ابن ماكولا [4] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو القاسم بكر بن عمرو الشيرواني، معدود في أهل بخارى، روى عن زكريا بن يحيى بن أسد المروزي ومحمد بن عيسى المدائني وإسحاق بن محمد بن الصباح الجرجرائى، توفى في شهر رمضان سنة أربع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن نوح بن صابر [5] بن أحمد بن نوح ابن عثمان بن نافع الحنظليّ التميمي الشيرواني، من أهل هذه القرية، روى عن [6] أبى على [6] صالح بن محمد البغدادي جزرة وحامد بن سهل وسهل ابن شاذويه ونصر بن أحمد البغدادي [وغيرهم-[7]] . 2422- الشِّيرُويي [8] بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة   [1] أي في سنة 132 هـ- كما مر، وقال ابن الأثير في اللباب: حدود سنة إحدى وثلاثين ومائة، وقال في الكامل: في المحرم لثمان مضين منه سنة 132 هـ. [2] المفتوحة- اللباب. [3] أي بعد الواو والألف. [4] في الإكمال 4/ 490- 491. [5] وقع في م، س «جابر» خطأ. [6- 6] سقط من م، س. [7] من م، س وغيرهما، وليس في الأصل. [8] وكان في الأصول هنا رسم (الشيرينى) بعد (الشيرواني) وموضعه- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 233 من تحتها بنقطتين وضم الراء وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى شيرويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، فاشتهر بهذه النسبة أبو الحسن [1] محمد بن الحسين بن محمد الشيرويى [1] ، من أهل نيسابور، كان شيخا صالحا سديدا راغبا إلى الخير، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص [وغيره-[2]] ، روى عنه ابنه أبو بكر وابنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، شيخ ثقة صالح معمر كثير الخير والعبادة، عمر العمر [3] الطويل حتى رحل إليه الناس من الأمصار وألحق الأحفاد بالأجداد، سمع بنيسابور القاضي أبا بكر [أحمد بن الحسن-[4]] الحرشيّ وأبا سعيد محمد ابن عيسى بن الفضل الصيرفي وأبا منصور عبد القاهر بن طاهر البغدادي وأبا عبد الله [5] محمد بن إبراهيم بن يحيى المزكي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن عبد الله بن زيد الضبيّ وأبا طاهر محمد بن أحمد بن [6] محمد بن [6] عبد الرحيم الكاتب وأبا طاهر أحمد بن محمود [7] الثقفي [وغيرهم، سمعت منه بنيسابور، وأحضرنى   [ () ] بعد رسم (الشيرويى) فوضعناه في موضعه كما في اللباب. [1- 1] من الأصل واللباب، وفي م، س «واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن محمد محمد ابن الحسين بن شيرويه بن على بن الحسن الجابذى التاجر الشيرويى» . [2] من م، س وغيرهما، وليس في الأصل. [3] ليس في م، س. [4] من م، س، وراجع 4/ 122 (الحرشيّ) و 127 (الحيريّ) . [5] كذا في الأصل، وفي م، س «أبا عبد الرحمن» . [6- 6] ليس في م، س. [7] من م، س، وفي الأصل «عمرة» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 234 الإمام والدي- رحمه الله وشكر سعيه- مجلسه وسمّعني عنه، وجدي الإمام أبو المظفر السمعاني- رحمه الله- سمع من أصحاب أبى بكر الحيريّ وأبى سعيد الصيرفي وسمعت أنا منه فساويته في الإسناد-[1]] ، وكانت ولادته في سنة أربع عشرة وأربعمائة، ووفاته في سنة عشر وخمسمائة بنيسابور ومن القدماء أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه ابن أسد بن أعين بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن [هاشم بن-[2]] المطلب ابن عبد مناف القرشي الشيرويى، من أهل نيسابور، كان [فقيها-[1]] محدثا مشهورا [3] ، طلب الحديث والعلم [أولا-[1]] عشرين سنة ثم اشتغل بالفتوى سنين ثم أقبل يصنف الكتب عشرين سنة، ثم حدث عشرين سنة، وحكى عن محمد بن إسحاق بن خزيمة أنه قال: كنت أرى عبد الله ابن شيرويه يناظر وأنا صبي فكنت أقول: ترى أتعلم مثل ما يعلم ابن شيرويه قط! سمع بخراسان إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وعمرو بن زرارة، وببغداد أحمد بن منيع، وبالكوفة هناد بن السري وأبا كريب، وبالحجاز محمد بن [يحيى بن-[1]] أبى عمر العدني، روى عنه أبو بكر ابن إسحاق بن خزيمة وأبو حامد بن الشرقي وأبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله بن سعد الحافظ، ومات سنة خمس وثلاثمائة [4]   [1] من م، س، وسقط من الأصل. [2] من كتاب نسب قريش للزبيري ص 95 وغيره، وسقط من الأصول. [3] ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ 2/ 705- 706. [4] قال الذهبي: وهو في عشر التسعين، وقال: وهو ثقة باتفاق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 235 وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه النسوي الشيرويى نزيل نسا، ثقة، لقي جماعة من الأئمة مثل الحسن بن سفيان ومحمد بن إسحاق بن خزيمة 266/ ألف وأبى العباس [محمد بن إسحاق-[1]] السراج/ وغيرهم، وسمع منهم، حكى أبو مسعود الدمشقيّ الحافظ [عن-[1]] أبى عمرو بن حمدان، قال: وسئل عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن شيرويه الّذي يحدث بنسا فقال: ما سمعنا مسند الحسن بن سفيان حتى قدم والده معه فوزن له مائة دينار فسمعناه منه، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي، وكانت ولادته سنة إحدى وثمانين ومائتين، ومات سنة ثمانين وثلاثمائة. 2423- الشِّيرِيني بكسر الشين المعجمة وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الراء ثم ياء أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيرين، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن أحمد بن يحيى الشيرينى، يروى حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [2] عن أبى الحسن على بن محمد بن هارون الواعظ الجرجاني عن أحمد بن [3] محمد بن [3] موسى عن أبى أحمد محمد بن أحمد بن يحيى الشيرينى عن على بن الجعد [عن شعبة-[4]] وذكر حديثا سمعناه في تاريخ جرجان- قاله ابن ماكولا [5] .   [1] من م، س. [2] انظر ص 436 الطبعة الثانية رقم 640. [3- 3] سقط من م، س. [4] من الإكمال وغيره. [5] الإكمال 4/ 487، وانظر الحديث في ص 436 من تاريخ جرجان، وانظر ص 411 من الإكمال رسم (شيرين) فذكر هناك ترجمته بأبسط مما هنا، وكذا انظر التعليق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 236 2424- الشَّيزَري بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى شيزر، وهي مدينة وقلعة حصينة بالشام قريبة من حمص [1] ، [ولم يتفق لي دخولها-[2]] ، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء قديما وحديثا، منها أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النحوي ّ الشيزرى، حدث عن أبى عبد الله الحسن ابن حريث الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه إملاء في المسجد الجامع بشيزر [3] وإسماعيل ابن محمد بن سنان الشيزرى، من أهل شيزر، يروى عن أبى عتبة أحمد ابن الفرح الحمصي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني الحمصي، وحدث عنه في معجم شيوخه وأما أبو سلامة مرشد بن على ابن مقلد بن نصر بن منقذ الكناني الشيزرى، من الأمراء الفضلاء المجودين [4] في الأدب وصنعة الشعر بهذه القلعة وهو [منها-[5]] ، ورزق أولادا كبارا فضلاء شعراء، ورأيت مصحفا بخطه كتبه بماء الذهب على الطاق [6]   [1] وفي اللباب «قريبة من حماة» ، قال ياقوت: قلعة تشتمل على كورة بالشام قرب المعرة بينها وبين حماة يوم، في وسطها نهر الأردن عليه قنطرة، تعد في كورة حمص، وهي قديمة. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] من م، س، وفي الأصل «في المسجد الجامع في شيراز» كذا. [4] من م، س، وفي الأصل «المحدثين» . [5] من م، س، وفي الأصل بياض. [6] كذا في الأصل، وفي م، س «الطلق» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 237 الصوري ما أظن أن الأعين رأت [1] أحسن منه [1] ، وتوفى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة بشيزر وأولاده، منهم أبو الحسن على بن مرشد ابن على الشيزرى الكناني، كان فصيح العبارة مليح الشعر، من بيت الإمارة والفروسية، توفى بعد عشرين وخمسمائة، ومن شعره ما كتبه إلى صديق له: ما فهت مع متحدث متشاغلا ... إلا رأيتك خاطرا في خاطري فلو استطعت لزرت أرضك ماشيا ... بسواد قلبي أو بأسود ناظري. [2] 2425- الشِّيشَقي [3] بالياء الساكنة المنقوطة بنقطتين بين الشينين المعجمتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية من قرى ترمذ يقال لها شيشق، خرج منها أبو نصر أحمد بن أحمد الشيشقى، روى كتاب النوادر عن أبى عبد الله محمد بن على الحكيم الترمذي. 2426- الشَّيطاني بفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف   [1- 1] من م، س، وفي الأصل «مثله» . [2] والحسين بن سعيد بن المهند بن مسلمة بن أبى على الطائي الشيزرى، حدث عن أبى بكر يوسف الميانجى وأبى عبد الله بن خالويه النحويّ وأبى الحسين أحمد بن على ابن إبراهيم الأنصاري وغيرهم، روى عنه أبو سعد السمعاني وأبو الحسن الجنابي وعلى بن الخضر السلمي وغيرهم، وكان يتهم بالتشيع، وكان صالحا، مات في سابع عشر رمضان سنة 415- قاله ياقوت في معجم البلدان. [3] هذا الرسم في الأصل وحده، ولم يذكر في م، س، وكذا لم يذكره في اللباب، ولم يورد ذكر (شيشق) ياقوت في معجم البلدان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 238 وفتح الطاء المهملة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شيطان الطاق [1] ، وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الشيطانية ينتسبون إليه، وحكى عنه أنه كان يقول بكثير من تشبيهات الروافض وزاد عليهم القول بأن الله إنما يعلم الأشياء إذا قدرها [وأرادها-[2]] والتقدير عنده الإرادة، والإرادة فعل [3] . 2427- الشِّيطاني [4] بكسر الشين المعجمة وبعدها الياء آخر الحروف وفتح الطاء المهملة والنون في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى شيطا، وهو اسم لرجل، ويكون هذه النسبة بالياء آخر الحروف [5] والنون بعد الألف لأن في آخر الكلمة إذا كان ألفا مقصورة فالمنتسب إليها بالخيار في إثبات النون وإسقاطها، والمشهور بهذه النسبة أبو الفتح عبد الواحد ابن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا المقرئ الشيطاني، من أهل بغداد، وكان شيخا مقرئا فاضلا أديبا عالما، سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل   [1] وهو أبو جعفر محمد بن على بن النعمان بن أبى طريفة البجلي بالولاء، الأحول، ذكره ابن حجر في لسان الميزان 5/ 301 وغيره، وانظر الوافي للصفدى 4/ 104، ومات بعد سنة 148 وقيل نحو سنة 160 وقيل بعد سنة 180. [2] من م، س واللباب. [3] في اللباب «وللارادة فعل» . [4] ويقال (الشيطايى) كما سيذكره. [5] وهكذا ذكره في اللباب، وهذا كله من استدراك أبى سعد السمعاني، وأما أبو الفتح المقرئ فيعرف «بابن شيطا» كما ذكره الخطيب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 239 الوراق وأبا محمد عبيد الله [1] بن أحمد بن معروف وأبا القاسم عيسى بن على الوزير وإسماعيل بن سعيد بن سويد ومحمد بن عمرو بن بهتة البزار وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة عالما بوجوه القراءات، بصيرا بالعربية، حافظا لمذاهب القراء، وكانت ولادته في رجب سنة سبعين [3] وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمسين وأربعمائة [4] ودفن من يومه [4] في مقبرة الخيزران، وروى عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وكانت له عنه إجازة. 2428- الشَّيظَمي بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الظاء المنقوطة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى شيظم وهو جد أبى [على-[5]] الحسن بن محمد بن محمد بن شيظم الفامي الشيظمى البلخي، قدم بغداد حاجا في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة، وحدث بها عن نصر بن مكي البلخي ومحمد بن عمران بن عصمة الجوزجاني وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، قال أبو بكر الخطيب [6] : وما علمت   [1] في م، س «عبد الله» . [2] في تاريخ بغداد 11/ 17. [3] وقع في اللباب «تسعين» خطأ. [4- 4] من م، س وتاريخ بغداد، وموضعه في الأصل «في بلده بغداد» ، وكان هو يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر، كما في التاريخ. [5] من اللباب وغيره، وسقط من الأصول. [6] في تاريخ بغداد 7/ 420. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 240 من حاله إلا خيرا. 2429- الشِّيعي بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الشيعة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن منصور بن النضر بن إسماعيل، المعروف بابن أبى الجهم الشيعي، قال ابن ماكولا [2] : هو من شيعة بنى العباس، وقال أبو بكر الخطيب [3] : هو من شيعة المنصور، يروى عن نصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الباهلي وحميد بن مسعدة البصري الشامي [4] ، سمع منه القاضي أبو الحسن على بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكناني، ومات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأما أبو الحسين الحسن بن عمرو بن الجهم الشيعي، سمع على بن المديني، روى عنه بشر بن الحارث حكايات، وهو من شيعة أبى جعفر المنصور، وكان ثقة، مات في سنة ثمان وثمانين ومائتين [5] وأبو بكر الشيعي السابق ذكره من شيعة المنصور أيضا سمع نصر ابن على الجهضمي وعمرو بن على الفلاس وغيرهما من البصريين، روى   [1] أي إلى شيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله وجهه، وإلى شيعة بنى العباس. [2] في الإكمال 4/ 496. [3] تاريخ بغداد 3/ 251. [4] في الإكمال «السامي» . [5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 396. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 241 عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص الكناني وأبو حفص بن شاهين وطبقتهم ومنصور [1] بن النضر بن إسماعيل الشيعي، من شيعة المنصور، والد السابق ذكره، حدث عن الفضل بن هشام 266/ ب وعبد الرحمن بن واقد الخراساني، روى عنه ابنه محمد بن منصور/ الشيعي. وثم جماعة من شيعة أمير المؤمنين على بن أبى طالب ويتولون إليه وفيهم كثرة، يقال لهم الشيعة، منهم محمد بن على بن عبدك الشيعي واسم عبدك عبد الكريم صاحب محمد بن الحسن الفقيه [2] ، العبدكي، أبو أحمد الجرجاني [3] ، كان مقدم الشيعة وإليه تنسب جماعة، سمع عمران بن موسى الجرجاني وأقرانه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابورىّ وأبو عبيد الله [4] عبد الله [5] بن محمد بن الحسن [6] بن عبد الله بن إسحاق بن الفرات ابن دينار بن مسلم بن أسلم الشيعي، من شيعة المنصور، وأصله من أبيورد،   [1] كذا في الأصل، ووقعت هذه الترجمة في م، س آخر الرسم بعد ترجمة الحرفى الحربي. وراجع لذكره تاريخ بغداد 13/ 82. [2] لا أدرى من هو هذا الفقيه، وانظر ما قاله المعلمي في تعليقه على الإكمال 4/ 498. [3] انظر تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 519. [4] من م، س وهو الصواب، لأن ابنه اسمه عبيد الله كما في ترجمة صاحبنا من تاريخ بغداد 10/ 126 وكما في ترجمة ابنه وحفيده كما سيأتي، وفي الأصل «أبو عبد الله» . [5] في م، س «عبيد الله» خطأ. [6] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «الحسين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 242 وهو جد شيخنا [1] عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفى [2] ، حدث عن حمدان ابن على الوراق، روى عنه ابنه عبيد الله حديثا واحدا. 2430- الشَّيلَماني بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح اللام والميم وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى شيلمان وهي بلدة من بلاد جيلان [3] [فيما أظن-[4]] ، خرج منها جماعة، منهم أبو الفضل جعفر بن أحمد [5] بن محمد [5] الشيلمانى، أصله منها وهو بغدادي [6] ، حدث عن محمد بن أبى العوام الرياحي، روى عنه محمد ابن عبد الله بن خلف [بن بخيت-[7]] الدقاق وأبو عبد الله الحسين بن الحسن ابن يسار [8] الشيلمانى، وقيل أبو على، من آل مالك بن يسار، حدث عن خالد بن إسماعيل المخزومي ووضاح بن حسان الأنباري، روى عنه موسى   [1] هذا كلام الخطيب لا السمعاني، وانظر لترجمة شيخ الخطيب هذا تاريخ بغداد 10/ 303. [2] ومثله في رسم (الحرفى) من الأنساب 4/ 127 والإكمال 3/ 282، وقيل «الحربي» : المعروف بابن الحربي من أهل الحربية- كما في تاريخ بغداد في ترجمة عبد الرحمن، وكلاهما صواب. وفي ترجمة جده من تاريخ بغداد «الحرمي» خطأ. [3] من وراء طبرستان. [4] من م، س، وليس في الأصل. [5- 5] ليس في م، س. [6] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 224. [7] من م، س وغيرهما، وليس في الأصل. [8] وفي ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 32 وتهذيب التهذيب وغيرهما- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 243 ابن إسحاق القاضي وأبو يعلى الموصلي، وذكره أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ فقال: بغدادي، سمعت أبى يقول: هو مجهول، ومات في سنة خمس وثلاثين ومائتين، روى عنه عبد الله بن محمد ابن سعيد السمري [1] الناقد ومحمد بن حبيب الشيلمانى [2] ، [3] حدث عن عبد الله بن بكر السهمي، روى عنه يوسف بن يعقوب الأزرق التنوخي وأبو بكر محمد بن على بن الحسن الصوفي، المعروف بالشيلمانى [4] ، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ومحمد بن نصر بن منصور الصائغ وعمر بن حفص السدوسي وموسى بن هارون الحافظ، حدث عنه أبو عبد الله الحسين بن [أحمد بن-[5]] عبد الله بن بكير وغيره أحاديث مستقيمة، ومات في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.   [ () ] «بشار» فحرره، وفي ترجمته في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 49 مثل ما في الأنساب. [1] انظر الأنساب 7/ 220. [2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 278. [3] من هنا إلى أختها كلمة «حدث» س 6 ساقط من م، س. [4] وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 81. [5] من م، س وغيرهما، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 244 حرف الصاد باب الصاد والألف 2431- الصابري بفتح الصاد المهملة والباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صابر وهو سكة بمرو معروفة من محلة سكة سلمة بأعلى البلد، [1] كان مؤدبو أبو المعالي يوسف بن محمد الفقيمي الصابري من هذه السكة، وعرف بالفقيه [1] ، وكان أديبا فاضلا متقنا [2] ، عارفا بأنواع العلوم، حسن الشعر بالعربية والعجمية، سمع أبا عمرو الفضل ابن أحمد بن متويه الصوفي، [عنه أخذت الأدب وتلمذت له، وكتبت عنه من شعره وشعر غيره شيئا كثيرا-[3]] ، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة وأبو المظفر محمد بن محمد بن أحمد بن أبى القاسم الصابري، المعروف بالقاضي الوجيه، من أهل هذه السكة، كان شيخا مسنا واعظا [متحركا-[4]] يتعلق بالقضاة بمرو ويدور حواليهم لتحصيل [شيء-[3]] ، وكان يعظ في الرساتيق والنواحي [مسترفقا-[4]] ، وكان يتردد إليّ كثيرا لأكتب له الكتب إلى النواحي ليعظ بها منتجعا [5] ، وكان يقول: حججت مع القاضي [6] فخر الدين [6] محمد بن الحسين الأرسابندي [7] وسمعت ببغداد من أبى محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وغيره، فطلبت منه الأصل   [1- 1] من م، س، إلا أن فيهما «الفقرى» مكان «الفقيمي» ، وفي الأصل «كان منها أبو المعالي يوسف بن محمد الفقيمي الصابري المؤذن» . [2] في اللباب «متفننا» ويكون مفتنا أيضا. [3] من م، س، وسقط من الأصل. [4] من م، س، وموضعه في الأصل بياض. [5] أي طالبا للمعروف. [6- 6] ليس في م، س. [7] انظر 1/ 166. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 245 فوعد، فكررت القول فلم يخرج الأصل ولم يكن [1] ، لأنه كان مكثارا مهذارا، ولم يكن موثوقا به فيما يقول، وقدم علينا هراة، وكتبت عنه حديثا عن الزاهد محمد بن أبى العباس [الغلطاني-[2]] وكان ذلك في سنة أربعين، ولما وافيت سمرقند سنة ثمان وأربعين استعرت كتاب «القند في معرفة علماء سمرقند» وكنت انتخبت منه فرأيت فيه ذكر القاضي الوجيه وأثنى عليه وذكر عنه حديثا ذكر أنه رواه عن أبى الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، وكان بالدواليب على وادي مرو في سنة ثلاث [أو أربع-[3]] وأربعين وخمسمائة، وتوفى هناك وأبو عمرو محمد بن محمد بن صابر بن كاتب بن عبد الرحمن المؤذن الصابري، من أهل بخارى نسب إلى جده [4] ، يروى عن أبى على صالح بن محمد البغدادي وحامد ابن سهل ومحمد بن حريث وأبى سهل محمد بن عبد الله بن سهل وعبد الله بن جعفر التاجر ومحمد بن المنذر الهروي، روى عنه غنجار الحافظ، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة ببخارى وابن أخيه أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صابر بن كاتب البخاري   [1] أي لم يكن عنده الأصل حقيقة. [2] من م، س، إلا أن فيهما «أبو الغلطاني» وفي الأصل موضعه بياض، والغلطان قرية قرب مرو. [3] من م، س. [4] فهذا استدراك السمعاني، وذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 155- 56 وكذا ذكر أباه أيضا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 246 الصابري، يروى عن جده محمد بن صابر وأبى الفضل العاصمي ومحمد بن محمد المزدكى [1] وغيرهم، وتوفى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. 2432- الصَّابُوني بفتح الصاد المهملة وضم الباء الموحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل الصابون، وبيت كبير بنيسابور «الصابونية» لعل بعض أجدادهم عمل الصابون فعرفوا به، منهم أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن [عامر بن-[3]] عائذ الصابوني، المعروف بشيخ الإسلام، كان إماما مفسرا محدثا فقيها واعظا خطيبا، أوحد وقته في طريقته وعظ المسلمين في مجالس التذكير ستين سنة [4] ، وخطب على منبر نيسابور نحوا من عشرين سنة، سمع أبا طاهر محمد بن الفضل [5] بن محمد [5] بن إسحاق بن خزيمة وأبا سعيد عبد الله ابن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا بكر محمد بن عبد الله بن زكريا الجوزقى وأبا محمد الحسن بن أحمد المخلدي وأبا سعيد محمد بن الحسين بن موسى   [1] كذا، وفي م، س «ابن المزدكى» ولعله «المزكي» فحرره. [2] بعدها الواو. [3] من المراجع، مثل تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 27 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 3/ 117 وغيرهما. [4] هذا من سياق عبد الغافر كما أورده السبكى، ففي الطبقات ص 118 «سبعين سنة» وفي ص 120 «نيفا وستين سنة» ، والحق أنه عقد أول مجلس الوعظ بعد قتل والده سنة 382 كما ذكره ابن عساكر، فعلى هذا كانت مدة وعظه إلى حين وفاته 67 سنة. [5- 5] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 247 السمسار وأبا بكر أحمد بن الحسين بن مهران [1] المقرئ وأستاذه الحاكم أبا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ بنيسابور، وأبا على زاهر بن أحمد الفقيه بسرخس، وأبا معاذ الشاه بن عبد الرحمن بن مأمون الهروي وغيرهم، سمع منه جماعة من أقرانه مثل أبى بكر أحمد بن الحسين البيهقي وجماعة سواه، 267/ ألف وروى لي عنه أبو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين/ الشيرويى وأبو سعيد [2] الحسن بن محمد بن [3] محمود بن [3] سورة التميمي وأبو عبد الله محمد بن الفضل ابن أحمد الفراوي وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم اللبيكى، وسمع منه الحديث عالم لا يحصون بخراسان إلى [غزنة-[4]] وبلاد الهند وبجرجان وطبرستان والثغور إلى عراق [5] والشام وبيت المقدس والحجاز وبلاد آذربيجان، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ووفاته في المحرم من سنة تسع [6] وأربعين وأربعمائة [7] ، ودفن في مدرسة بسكة حرب بجنب أبيه، وزرت قبره مرارا [8] ، ورأيت أثر الإجابة لكل دعاء   [1] من م، س، وفي الأصل «حمدان» كذا. [2] في م، س «أبو سعد» . [3- 3] ليس في م، س. [4] من م، س وغيرهما، وفي الأصل بياض. [5] من اللباب والمراجع الأخرى، وكان في الأصل «حران» وفي م، س «خراسان» . [6] وقع في اللباب «سبع» خطأ. [7] وقيل: خمسين وأربعمائة، حكاه ابن عساكر. [8] في م، س «وزرت قبره ما لا أحصيه كثرة» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 248 دعوته ثم، والله يغفر له وأخوه [1] أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني وأبو محمد عبيد الله بن الحسين بن عبد الرحمن الصابوني الأنطاكي من أهل أنطاكية، أخو الحسين، يروى عن سليمان بن شعيب الكيساني، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن موسى الزاهد الصابوني الجرجاني من أهل جرجان [2] ، يروى عن أبى جعفر محمد ابن [3] نصر الصائغ ومحمد بن [3] أيوب الرازيّ، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي وأبو بكر بن السباك وأبو الطيب محمد بن عمر ابن [3] محمد بن [3] شعيب الصابوني من أهل بغداد [4] ، حدث عن عبد الله ابن محمد بن ناجية، روى عنه محمد بن الفرج [5] بن على البزار أحاديث مستقيمة [6] وأبو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الله الصابوني البرذعي، ذكرته في الباء الموحدة [7] في [3] باب الباء والراء [3] .   [1] في م، س «وأخواه» . [2] ذكره السهمي في موضعين من تاريخ جرجان، في ص 287 وص 296 على اختلاف في اسم والده فقيل: عبد الله بن أحمد بن محمد بن موسى، وقيل عبد الله ابن محمد بن موسى. [3- 3] سقط من م، س. [4] ذكر الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 33. [5] من م، س وغيرهما، وفي الأصل بياض. [6] روى الخطيب عن محمد بن الفرج عن أبى الطيب الصابوني سنة خمس وستين وثلاثمائة. [7] 2/ 153. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 249 2433- الصَّادِق بفتح الصاد المهملة وكسر الدال أيضا [1] بينهما الألف وفي آخرها القاف، هذه اللفظة لقب [2] لجعفر الصادق لصدقه في مقاله، كما يقال لجده من قبل أمه أبى بكر «الصديق» وهو [أبو عبد الله جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب الهاشمي-[3]] وأمه أم فروة [4] بنت القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهم [5] ، روى عن أبيه أبى جعفر محمد بن على الباقر ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري ومحمد بن المنكدر ونافع والقاسم بن محمد بن أبى بكر، روى عنه يحيى ابن سعيد الأنصاري [6] وأبو عبد الله [6] مالك بن أنس [6] إمام دار الهجرة [6] وسفيان [6] بن سعيد [6] الثوري [7] و [6] أبو بسطام [6] شعبة بن الحجاج العتكيّ [2] وسفيان ابن عيينة [6] أبو محمد الهلالي [6] وسليمان بن بلال ومحمد بن إسحاق بن يسار   [1] في م، س بالصاد والدال المهملتين. [2] ليس في م، س. [3] ما بين المربعين من م، س، وفي الأصل موضعه «وهو من عبدة سيد ولد آدم» . [4] وأمها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبى بكر، ولذا كان يقول: ولدني أبو بكر مرتين. [5] راجع لترجمة الإمام الصادق تهذيب التهذيب 2/ 103- 105 وتذكرة الحفاظ ص 166 وصفة الصفوة 2/ 94- 98 وحلية الأولياء 3/ 192- 206 وكتاب الجرح والتعديل وغيرها. [6- 6] ليس في م، س. [7] والإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 250 وابنه موسى بن جعفر [1] ، وكان جعفر يقول: من حزنه أمر فقال خمس مرات «ربنا» أنجاه الله من الحزن وأعطاه ما أراد، وعن سفيان الثوري قال: قلت لأبى عبد الله جعفر بن محمد الصادق: أوصني بوصية أحفظها عنك لعل الله ينفعني بها! فقال لي: يا سفيان لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا سودد لسيئ الخلق، ولا راحة لبخيل، ولا أحا لملول، قلت: زدني! قال: يا سفيان كف عن محارم الله تكن عائدا، وارض بما قسم الله تكن غنيا، وأحسن جوار من جاورك تكن مسلما، ولا تصحب الفاجر فيعلمك في فجوره، وشاور في أمورك الذين يحبون الله تعالى، قلت: زدني! فقال: يا سفيان من أراد عزا بلا عشيرة وهبة بلا سلطان فليخرج من ظل المعصية إلى عز الطاعة، قلت: زدني! قال: يا سفيان من يصاحب صاحب السوء لا يسلم، ومن دخل مدخل السوء يتهم، ومن لا يملك لسانه يندم، توفى جعفر رضى الله عنه بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة [2] . 2434- الصَّارِفى بفتح الصاد المهملة وكسر الراء والفاء، اشتهر بهذه النسبة [3] أبو عبد الرحمن أبى بن ربيعة الصارفى، هو الصيرفي، وكلاهما في المعنى واحد، وأبى من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه ابن عيينة.   [1] هنا انتهى ترجمة الإمام الصادق رضى الله عنه في م، س. [2] وكانت ولادته سنة ثمانين للهجرة وقيل سنة ثلاث وثمانين. [3] أي بهذه النسبة على هذا اللفظ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 251 2435- الصَّاغَانى بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة [1] وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى صاغان وهذه [النسبة إلى-[2]] قرية بمرو يقال لها چاغان عند نسفان [3] ، وقد يقرن بكوه فيقال كوه و چاغان [4] فعرب وقيل: صاغان، وقد ينسب أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني [ويقال له الصاغاني أيضا و [2]] هو منسوب إلى صغانيان [5] ، وسأذكره في موضعه، فأما أحمد ابن عمران المكتب الصاغاني من أهل صاغان قرية بمرو، وكان معلما للقرآن على طرف سكة عمارة، كتب عن أبى بكر الطرسوسي [6] ، قال المعداني [7] : أبو العباس أحمد بن عمران هو عم أبى على الصاغاني [8] الّذي كان يكتب معنا الحديث، ومات أحمد بن عمران سنة اثنتين وثلاثمائة وأبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني الحنفي من أهل صغانيان له عدة تصانيف في كل جنس من الحديث أحسن فيها [9] ،   [1] أي بعد الألف. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] كذا في م، س، وفي الأصل غير واضح. [4] في معجم البلدان لياقوت «چاغان كوه» . [5] چغانيان ولاية عظيمة بما وراء النهر متصلة الأعمال بترمذ- ياقوت. [6] من م، س، ووقع في الأصل «الطوسي» . [7] في م، س «المعدني» . [8] من هنا إلى لفظ «الصاغاني» س 10 ساقطة من م، س. [9] ورواية القرشي في الجواهر عن السمعاني: في كل فن من الحديث وغيره أحسن فيها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 252 سمع الحديث بنيسابور، وحدث بخراسان وبغداد، سمع السيد أبا الحسن محمد بن الحسين [بن داود] العلويّ ومحمد بن محمد بن عبدوس الحيريّ وعبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ومحمد بن محمد بن حامد القطان والحسين بن محمد بن على السيوري وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ والقاضي أبو المظفر منصور ابن محمد بن أحمد البسطامي ثم البلخي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [1] ، وقال: قدم علينا بغداد حاجا بعد سنة عشرين وأربعمائة، وحدث ببغداد، كتبنا عنه. 2436- الصَّاغَرجى بفتح الصاد المهملة [2] وفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى صاغرج، ويقال بالسين أيضا، وهي قرية كبيرة طيبة الهواء من قرى السغد، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة قديما وحديثا، منهم أبو أحمد الحسن بن على بن جبريل الصاغرجى الدهقان، كان من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله [3] ، حسن العشرة، ذا فضل وكرم، لا بأس به [4] إلا أنه لم يكن من أهل صناعة الحديث والرواية- قاله أبو سعد الإدريسي، ثم قال: ولم أر سماعا كما كنت أحب،   [1] 12/ 380. [2] بعدها الألف. [3] أي كان فقيها حنفيا. وفي م، س «كان من أصحاب الرأى» . [4] في م، س «لا بأس بأخلاقه» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 253 يروى عن جده لأمه العباس بن الطيب الصاغرجى عن أحمد بن هشام الاستجى [1] كتاب التفسير، انتخبنا عليه وكتبنا منه سنة ستين وثلاثمائة، مات بعد الستين وأبو الفضل العباس بن الطيب الصاغرجى السغدى، من سغد سمرقند، يروى عن أحمد بن هشام الاستجى، روى عنه الدهقان الحسن بن على بن جبريل الصاغرجى. 2437- الصَّاقِرى بفتح الصاد المهملة [2] وكسر القاف- إن شاء الله-[وفي آخرها راء-[3]] ، هذه النسبة إلى الصاقرية [4] وهي من قرى مصر، منها أبو محمد المهلب بن أحمد بن مرزوق الصاقرى [5] المصري، من كبار الفتيان، كان صاحب سياحة وفتوة وتجريد، صحب [6] أبا حفص [6] الكناني وأبا يعقوب النهرجورى، قتل بنواحي طرطوس شهيدا، وكان مولده بصاقرية من قرى مصر، وأول أستاذ له ميمون المغربي، وقتل في المعركة بدرب التركان [7] من طرطوس شهيدا هكذا ذكره أبو عبد الرحمن   [1] كذا في م، س، وفي الأصل: الاستحتى- كذا. [2] بعدها الألف. [3] من اللباب، وليس في الأصول، وفي م، س «الصاقرى بكسر القاف هذه- إلخ» . [4] وقال ياقوت: بالقاف المكسورة والراء مكسورة وياء النسبة. [5] سقط من م، س. [6- 6] سقط من م، س. [7] كذا في الأصل، وفي م، س «بدرب الزنجان» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 254 السلمي في كتاب تاريخ الصوفية، وقال مهلب: منذ أربعين سنة ما أكلت شيئا وحدي، وكان أفضل الأشياء عندي السياحة حتى دخلت طرطوس فرأيت الجهاد أفضل. 2438- الصَّالحانى بفتح الصاد المهملة [1] وسكون اللام وفتح الحاء المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صالحان وهي محلة كبيرة بأصبهان [سمعت بها عن جماعة من المحدثين، و [2]] خرج منها من الشيوخ [المسندين-[3]] [4] والجماعة المحدثين [4] غير واحد، فمنهم أبو ذر محمد ابن [4] إبراهيم بن [4] على بن إبراهيم الصالحانى الواعظ، حدث عن أبى الشيخ الأصبهاني وأبو الحسين العصفري، روى عنه حفيده أبو بكر محمد بن على ابن أبى ذر الصالحانى، مات [5] سنة أربعين وأربعمائة في شهر ربيع الأول، وكان أبو ذر يعظ برساتيق بأصبهان، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى الحافظ وأبو بكر أحمد بن على [5] الصالحانى حفيده أحد من رحلت إليه من نيسابور إلى أصبهان، فلما وصلت قاشان [6] سألت بعض   [1] بعدها الألف. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] من م، س، وفي الأصل بياض. [4- 4] ليس في م، س. [5- 5] ما بين الرقمين من الأصل، وليس في م، س. [6] وهو الأقرب إلى الصواب لأن قاشان قرب أصبهان، وفي م، س «فاشان» وهي من نواحي مرو. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 255 الأصبهانية فأخبرني أنه توفى وكانت عنده أجزاء من كتاب العظمة لأبى الشيخ بروايته عن جده أبى ذر الصالحانى عنه وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن الحسين بن مهران بن شاذان [بن-[1]] يزيد الفامي الصالحانى البقال، حدث عن أبى الشيخ وأبى بكر بن المقرئ [2] الأصبهانيين، مات سنة أربعين وأربعمائة بأصبهان وأبو هريرة محمد بن إبراهيم بن على بن إبراهيم الصالحانى كان ... [3] وأظنه أخ السابق ذكره، يروى عن عبد الله ابن محمد بن فورك القباب، توفى في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأما مشايخي فكتبت عن جماعة من أهل صالحان، منهم أبو عبد الله الحسين بن طلحة ابن الحسين [4] الصالحانى، شيخ مستور صالح، سمع أبا القاسم إبراهيم بن منصور السلمي صاحب أبى بكر بن المقرئ وغيره، كتبت عنه بأصبهان، وتوفى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأخوه أبو الحسين سعيد بن طلحة الأديب الصالحانى، أديب فاضل وشاعر مفلق [5] ، له إجازة من أبى بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني، و [سمع عائشة بنت الحسن   [1] من م، س. [2] في م، س «أبى بكر المقرئ» . [3] كان في الأصل بياض يسير، وفي م، س موضعه «بخارا» . [4] ابن أبى ذر محمد بن إبراهيم بن على- ذكره ياقوت في معجم البلدان وقال: ذكره أبو سعد في التحبير. [5] أي شاعر يأتى بالفلق، وهو الأمر العجيب، وأفلق بالأمر: كان حاذقا به. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 256 ابن إبراهيم الدركانى وغيرهما، سمعت منه جزءا، وكتبت عنه من شعره وأقطاعه و [1]] ، توفى سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [2] وأبو محمد عبد الله ابن أحمد بن محمد بن أيوب الصالحانى، كان أبوه أبو عبد الله الصالحانى من الفقهاء الورعين، وكان مفتى أصبهان في وقته، وابنه أبو محمد يروى عن محمد بن يحيى بن مندة، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 2439- الصالحي بفتح الصاد المهملة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صالح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز [3] بن صالح الصالحي، حدث عن أبى سعيد [4] الأشج وهارون بن حاتم الكوفيين [وغيرهما-[5]] ، روى عنه أبو بكر محمد ابن محمد الباغندي [6] وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وطبقتهما، قال   [1] ما بين المربعين من م، س، وليس في الأصل. [2] قال ياقوت في معجم البلدان: وطلحة أبوه من المكثرين، أضر في آخر عمره، ومات سنة 515. [3] وفي م، س واللباب «بن عبد الله» كذا، وذكر في اللباب «أبا إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز» مفصلا عن هذا مع قول ابن المنادي الآتي فيه كأنه رجل آخر، فحرره. ولأبى إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز بن صالح ترجمة في تاريخ بغداد 6/ 136 وروى الخطيب بسنده قول ابن المنادي فيه كما سيأتي بدء الصفحة التالية. [4] زيد في م، س «عبد العزيز بن سعيد» . [5] من م، س. [6] في اللباب: «أبو بكر ابن الباغندي» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 257 أبو الحسين بن المنادي: وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز الصالحي من ولد صالح صاحب المصلى، كان يعرف [بالطلب و [1]] الصلاح، كتب الناس عنه ووثقوه [2] ، مات في جمادى الأولى سنة أربع وثمانين ومائتين. وأبو جعفر [3] أحمد بن القاسم بن طاهر بن إسماعيل بن صالح بن على ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي الصالحي، حدث وروى عنه أبو أحمد عبد الواحد بن المهتدي باللَّه الهاشمي. وجماعة من الزيدية يقال لهم الصالحية، ينتحلون مذهب الحسن ابن الصالح بن حي أحد أئمة الكوفة وزهادهم، وأخوه صالح بن صالح ابن حي، وفيهم كثرة، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضيل [4] الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي إجازة قال: قلت يوما للمرتضى أبى الحسن المطهر بن على العلويّ بالري: الزيدية [فرقتان-[5]] الصالحية والجارودية، أيهما خير؟ فقال: لا تقل أيهما خير، ولكن قل: أيهما شر؟ قال: وكنت يوما في مجلس يحيى بن الحسين الزيدي العلويّ الصالحي فجرى ذكر الإمامية فأغلظ القول فيهم وقال: لو كانوا من البهائم لكانوا البقر ولو كانوا من الطيور لكانوا الرخم- في فصل طويل،   [1] من م، س وغيرهما، وليس في الأصل، بل فيه: كان يعرف بالصلاح. [2] وكان ينزل درب سليم بالرصافة- تاريخ بغداد. [3] كذا في الأصول، وفي اللباب «أبو حفص» . [4] من م، س، في الأصل «الفضل» . [5] من م، س، وفي الأصل بياض. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 258 فقلت في نفسي: قد كفى الله أهل السنة الوقيعة فيهم بوقيعة بعضهم في بعض [1] ، وكانا [2] إمامي الفرقتين [3] في وقتهما. وأبو عبد الله عثمان بن على بن أحمد بن محمد [4] الصالحي، عرف بابن الصالح فنسب إليه [5] ، معلم سديد السيرة مات المراتب شرقى بغداد [6] سمع أبا الخطاب ابن البطر وأبا عبد الله بن طلحة النعالى وغيرهما، [كتبت عنه شيئا يسيرا-[7]] . وأما أبو الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن على بن صالح الصالحي، صاحب المصلى، من أهل بغداد [8] ، نسب إلى جده الأعلى، حدث عن أبى بكر محمد بن محمد الباغندي والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله ابن إسحاق المدائني والحسن بن الطيب الشجاعي ومحمد بن إبراهيم البرتي وأبى الليث الفرائضى وأبى بكر بن أبى داود وأبى القاسم البغوي، وروى عن خلق كثير من الغرباء مثل أبى عروبة الحراني [9] وأبى الحسن   [1] من م، س، في الأصل «ببعض» . [2] من م، س، في الأصل «كان» . [3] في م، س «الفريقين» . [4] زيد في الأصل وحده «بن» . [5] في م، س «إليهم» . [6] كذا في الأصل، وفي م، س «مديد المراتب شرقى بغداد» فحرره. [7] من م، س، وسقط من الأصل. [8] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 154- 56 فسياق ترجمته هاهنا منه. [9] في اللباب: روى عنه أبو عروبة الحراني وغيره- كذا خطأ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 259 ابن جوصا الدمشقيّ ومكحول البيروتي والحسين بن أحمد بن بسطام الأيلي ومحمد بن سعيد الترخمي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد النعيمي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي أحاديث تدل على سوء ضبطه وضعف حاله، ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي فقال [1] : أبو الفرج [محمد-[2]] بن صالح [بن جعفر-[2]] البغدادي، من ساكني البصرة في الجزيرة، ضعيف لا يحتج بحديثه، ما رأيت له أصلا جيدا، ولا رأيت أحدا يثنى عليه خيرا، وسمعت جماعة يحكون عنه أنه غصب كتب أبى مسلم [3] بن مهران [3] البغدادي وحدث بها ولم يكن له فيه سماع [4] ، ولد ببغداد في صفر سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفى بالبصرة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وكان انحدر إليها فأدركه أجله بها. وأما الفرقة الصالحية فهم طائفة ينتمون إلى المعروف بالصالحي، وكان يزعم أنه يجوز وجود الجوهر اليوم خاليا من [5] الأعراض   [1] هذه رواية الخطيب عن على بن محمد بن نصر الدينَوَريّ قال: سمعت حمزة السهمي يقول- إلخ، ولم أجد ترجمته في تاريخ جرجان. [2] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصول، وفي تاريخ بغداد بعد نهاية قول السهمي: هكذا قال حمزة اسمه «محمد بن صالح بن جعفر» والصواب «محمد بن جعفر بن صالح» . [3- 3] سقط من م، س. [4] هنا انتهى قول حمزة. [5] في م، س واللباب «عن» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 260 [1] وفي هذا بطريق أصحاب الهيولى/ في دعواها أن هيولى العالم قديمة، وأنها 268/ ألف كانت في الأول خال عن الأعراض [1] ثم حدثت فيها الأعراض، وكان يزعم أيضا أن العلم والقدرة والإرادة والرؤية والسمع يصح وجودها [2] في الميت، وعلى هذا الأصل يتصور أن يكون سائر الناس أمواتا. 2440- الصَّالقانى بفتح الصاد المهملة وسكون اللام وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الصالقان وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليه أحمد بن خالويه، وهو أحمد بن الخليل بن منصور الصالقانى، رحل إلى العراق والشام، وكتب عن قتيبة بن سعيد البغلاني [3] وهارون بن سعيد وأبى مروان العثماني وغيرهم، روى عنه محمد بن على ابن طرخان البلخي [4] . 2441- الصَّامِت [5] بفتح الصاد المهملة وكسر الميم وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، والمشهور به أبو الفرج أحمد بن محمد بن أحمد ابن موسى الصامت، من أهل بغداد [6] ، حدث عن أحمد بن عبيد الله ابن صبيح القاري وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد بن محمد الباغندي وأحمد   [1- 1] ما بين الرقمين من الأصل، وليس في م، س. [2] من اللباب، وفي الأصول «يصح وجود هذا كله» . [3] وروى عن البغلاني هذا بخارى ومسلم وأبو داود والترمذي وغيرهم. [4] وفي م، س «الصالقانى» . [5] وقع هذا الرسم في م، س واللباب بعد رسم (الصالقانى) والترتيب الصحيح في الأصل. [6] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 366. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 261 ابن جعفر [جحظة-[1]] وأحمد بن الحسن بن دبيس المقرئ ومحمد بن أحمد ابن أبى الثلج، حدث عنه محمد بن جعفر بن علان الوراق وأبو حاتم أحمد بن الحسن بن [محمد-[2]] البزار الرازيّ، المعروف بخاموش- يعنى الصامت، من أهل الري وأبو القاسم الحسين بن أحمد بن محمد بن سعيد الشيرازي الصوفي [3] ، يعرف بالصامت، سكن بغداد وحدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ، كتب عنه عبد العزيز بن على الأزجي وكان صدوقا وأبو القاسم نصر بن حريش الصامت، من أهل بغداد [4] ، حكى عنه أنه قال: حججت أربعين حجة ما كلمت فيها أحدا، فسمى «الصامت» لذلك، حدث عن المشمعل بن ملحان ومسلم بن أبى سهل الخراساني، روى عنه إسحاق بن سنين الختّليّ والحسين بن بشار [الخياط] [5] ومحمد بن بشر [5] بن مطر، وكان ضعيفا في الرواية [6] . وأبو الوليد عبادة بن الصامت بن قيس، من الخزرج، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن مشاهيرهم [7] ، وأمه قرة العين بنت عبادة   [1] من م، س وغيرهما، وفي الأصل بياض. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد 8/ 16 المأخوذ منه ترجمته «الصيرفي» . [4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 13/ 285. [5- 5] سقط من م، س. [6] هنا انتهى الرسم في م، س، وما بعده تراجم عبادة بن الصامت وأخيه وابنه رضى الله عنهم فمن الأصل. [7] انظر الإصابة 4/ 27 طبع الشرقية وأسد الغابة 3/ 106 وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 262 ابن نضلة خزرجية، وكان عبادة أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدرا والمشاهد كلها، وشهد العقبة مع السبعين، وكان رضى الله عنه جميلا طويلا عقبيا نقيبا بدريا جسيما [1] ، وتوفى بالرملة من الشام سنة أربع وثلاثين وهو يومئذ ابن اثنتين وسبعين سنة وابنه الوليد بن عبادة، ولد في آخر عهد النبي عليه السلام، وتوفى في خلافة عبد الملك بن مروان بالشام وأخوه أوس بن الصامت، شهد بدرا، وهو أول من ظاهر في الإسلام مع امرأته خولة ونزلت فيهما أول سورة المجادلة. 2442- الصانقانى بفتح الصاد المهملة والنون [2] بينهما الألف ثم القاف المفتوحة [3] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى صانقان، وهي قرية من قرى مرو [4] قريبة إلى الرمل [على] ستة فراسخ [منها] [4] [والأشهر-[5]] بالسين المهملة، وقد ذكرتها في حرف السين في باب السين مع الألف [6] ، منها أبو حمزة الصانقانى، كان فاضلا في الأدب شديدا على الجهمية- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخه. 2443- الصائدي بفتح الصاد المهملة والياء المنقوطة باثنتين من   [1] انظر طبقات ابن سعد ج 3 ق 2 ص 94 طبع ليدن. [2] وفي اللباب أيضا: بفتح النون، وفي معجم البلدان لياقوت: بنون مكسورة. [3] بعدها ألف أخرى. [4- 4] ما بين الرقمين ليس في م، س. [5] من م، س، وفي الأصل بياض، وفي اللباب: ويقال. [6] في م، س «وقد ذكرتها في السين» وانظر رسم (السانقانى) 7/ 36. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 263 تحتها [1] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى صائد بطن من همدان [2] ، والصائد اسم كعب بن شرحبيل بن شراحيل بن عمرو بن جشم بن [3] حاشد ابن جشم [3] بن خيوان بن نوف [4] بن همدان بن مالك بن زيد بن [أوسلة [5] ابن ربيعة بن الخيار بن مالك بن زيد بن -[6]] كهلان بن سبإ، والمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة الصائدي، يروى عن عبد الله ابن عمرو بن العاص رضى الله عنهما [7] ، روى عنه زيد بن وهب والشعبي، حديثه في صحيح مسلم بن الحجاج القشيري [8] وأبو عمارة عبد خير بن يزيد- وقيل: هو عبد خير بن محمد [9]- بن خولى [10] بن عبد عمرو بن عبد يغوث   [1] أي بعد الألف. [2] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 372. [3- 3] سقط من م، س. [4] وقع في الجمهرة «نوفل» . [5] وفي بعض المراجع «أوشلة» . [6] من م، س، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 369. [7] وعبد الله بن مسعود رضى الله عنه- تهذيب التهذيب 6/ 220. [8] رمز له في تهذيب التهذيب «م، د، س، ق» وقال: له في الكتب حديث واحد في الفتن وفيه حث على طاعة الأمير في طاعة الله. [9] كذا في الأصول وتاريخ بغداد، وفي الجمهرة واللباب «يحمد» ، وفي ترجمته من تهذيب التهذيب 2/ 124 «بجيد» . [10] من الأصول وكذا هو في جمهرة أنساب العرب ص 372، وفي تاريخ بغداد 11/ 124 المأخوذ منه ترجمته «حولي» بالحاء المهملة، وذكره الذهبي في المشتبه ص 179 في (الخيوانى) ، وفي التهذيب «جونى» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 264 ابن الصائد الصائدي الهمدانيّ، أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه، وسكن الكوفة وحدث بها عن على بن أبى طالب رضى الله عنه [1] ، روى عنه ابنه المسيب وأبو إسحاق السبيعي وحبيب بن أبى ثابت وخالد ابن علقمة وعطاء بن السائب وأبو حية الهمدانيّ وإسماعيل السدي وغيرهم، قيل لعبد خير: كم أتى عليك؟ قال: عشرون ومائة سنة، كنت غلاما ببلادنا باليمن، فجاءنا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فنودي في الناس، فخرجوا إلى حين واسع، فكان أبى فيمن خرج، فلما ارتفع النهار جاء أبى فقالت له أمى: ما حبسك وهذه القدر قد بلغت؟ وهؤلاء عيالك يتضورون يريدون الغداء! فقال: يا أم فلان! أسلمنا فأسلمى، واستصبينا فاستصبى، فقلت له: ما قوله: استصبينا؟ قال: هو في كلام العرب: أسلمنا، وأمرنى بهذه القدر فلتهراق للكلاب- وكانت ميتة- فهذا ما أذكر من أمر الجاهلية. وثقه يحيى بن معين وغيره [2] . 2444- الصايرى بفتح الصاد المهملة بعدها الألف وبعدها الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الراء [3] ، هذه النسبة إلى صائر وهي   [1] وعن أبى بكر وابن مسعود وزيد بن أرقم وعائشة رضى الله عنهم. [2] وفي جمهرة أنساب العرب: وابنه معقل بن عبد خير، شاعر، يكنى أبا الجرندق، وكان يهاجى أعشى همدان، ومنهم أبو ثمامة الصائدي، اسمه زياد بن عمرو بن عريب بن حنظلة بن دارم بن عبد الله الصائدي، قتل مع الحسين رضى الله عنه. [3] الصائر فاعل من صار يصير، ذكره ياقوت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 265 قرية من قرى اليمن [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن على بن المسلم بن على البيعى [2] الصايرى، المعروف بالسلطان، حدث بطريق المناولة عن أبى على محمد ابن محمد بن على الأزدي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 2445- الصايغ [3] بفتح الصاد وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى عمل الصياغة وصوغ الذهب [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن ميمون الصايغ المروزي، من أهل مرو، يروى عن عطاء بن أبى رباح ونافع [5] مولى عبد الله بن عمر وميمون بن مهران وجماعة من التابعين أيضا، وأدركهم وعاش بسيرتهم ومشيتهم، وكلما سمع الأذان ألقى المطرقة خلف الظهر وقام إلى الصلاة، وسمع العلم من نافع، وقال العباس بن مصعب: خرج من مرو أربعة من أولاد العبيد ما منهم أحد إلا وهو إمام عصره: عبد الله بن المبارك ومبارك عبد، وإبراهيم بن ميمون الصايغ وميمون عبد، والحسين 268/ ب ابن واقد وواقد عبد، وأبو حمزة/ محمد بن ميمون السكرى وميمون عبد،   [1] حكى ياقوت عن الحازمي: واد بنجد، وعن غيره أنه قرية باليمن. [2] كذا في الأصول، ولم يذكر هذه النسبة هنا ابن الأثير ولا ياقوت. [3] في هذا الرسم اختلاف بين الأصول من التقديم والتأخير والحذف والزيادة فأثبتنا المتن من نسخة الأصل لأنها كاملة من وجوه. [4] في م، س «وهو صوغ الذهب» . [5] من هنا إلى نهاية الحديث الآتي «يقتل عليها» ليس في م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 266 وروى عن أبى حنيفة رحمه الله حديثا واحدا وهو ما روى له عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر يقتل عليها» ، روى عنه [1] حسان بن إبراهيم وداود بن أبى الفرات [2] وأبو حمزة السكرى [2] وأهل بلده، وكان [إبراهيم فقيها فاضلا-[3]] من الأمارين بالمعروف [4] والناهين عن المنكر، وذكره البخاري في تاريخه في باب إبراهيم [5] فقال: إبراهيم بن ميمون أبو إسحاق الصايغ الخراساني [6] مولى النبي عليه السلام عن عطاء ونافع، روى عنه داود بن أبى الفرات وحسان ابن إبراهيم، قتله أبو مسلم [سنة 131 وقبره في وسط المدينة الداخلة مشهور يزار-[7]] ومن ولده أبو محمد الحسن بن محمد بن حكيم بن محمد بن حليم المروزي   [1] من م، س، وفي الأصل «روى عن إبراهيم» . [2- 2] سقط من م، س. [3] من م، س. [4] والكلمة الآتية كانت محرفة في الأصل، ومن هنا إلى ما قبل كلمة «قتله أبو مسلم» ليس في م، س. [5] ج 1 ق 1 ص 325. [6] ليس في تاريخ البخاري. [7] من م، س، وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 172، وقال: روى عن عطاء وأبى إسحاق وأبى الزبير ونافع وغيرهم، وعنه داود بن أبى الفرات وحسان ابن إبراهيم الكرماني وأبو حمزة السكرى وغيرهم، قال أحمد: ما أقرب حديثه، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال أبو حاتم (الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 135) : يكتب حديثه، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في الثقات. وانظر الجواهر المضيئة 1/ 49. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 267 الصايغ [1] ، مات سنة ست وخمسين وثلاثمائة، روى عن ابن الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه بن إبراهيم الفزاري كتاب سننه، وهو من أهل مرو أيضا، روى عنه أبو نصر أحمد بن الحسين بن أبى ذر الكلاباذي وأبو عبد الله محمد بن مندة الحافظ وأبو العباس أردشير بن محمد ابن أحمد الهشامى المروزي، وإنما نسب إلى «الصايغ» جده الأعلى إبراهيم. وكان شيخا ثقة من أهل مرو، سمع الحديث بمرو من أبى الموجه وسيف ابن ريحان، وبالعراق من عبد الله بن أحمد بن حنبل وأبى مسلم الكجي وسعيد بن حسان الأندلسى الصايغ، مولى الحكم بن هشام، يكنى أبا عثمان، يروى عن أصحاب مالك بن أنس، مات سنة ست وثلاثين ومائتين وسكن الصايغ الإفريقي، رجل معروف [وقد روى -[2]]- قاله ابن يونس وأبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ابن محمد بن يزيد بن سنان بن جبلة الصايغ، من أهل نيسابور، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد [3] بن إسحاق السراج وأبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني، وكتب ببغداد مع أبى الحسين الحجاجى من أبى القاسم [3] عبد الله بن محمد بن عبد العزيز [4] الحافظ [ويحيى   [1] ترجمته بأسرها ليست في م، س، فهي من الأصل وحده. [2] من م، س. [3- 3] ما بين الرقمين محله في م، س «يحيى بن محمد بن صاعد وطبقتهما سمع من الحاكم أبو» وسيأتي محله الحقيقي كما أثبتناه في المتن من المراجع: تذكرة الحفاظ وتاريخ بغداد وغيرهما. [4] وكان في الأصول «عبد الله» خطأ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 268 ابن محمد بن صاعد وطبقتهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله-[1]] وأبو العباس جعفر بن محمد بن معتز المستغفري، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: أبو حامد الصايغ كان قد سمع الحديث الكثير بخراسان [2] وبالعراق [2] ، وحدث بنيسابور سنين [3] ، وكان له ابن مقيم ببخارى فحمله إلى بخارى فتوفى بها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو منصور [4] عبد الواحد ابن الحسن بن عبد الواحد بن إبراهيم الصايغ الشيرازي، المعروف بالصائغ الكبير، [2] حدث عن جماعة من شيوخ شيراز، وهو [2] صاحب حديث، رحل إلى القاضي [5] أبى عمرو [5] القاسم بن جعفر الهاشمي إلى البصرة، وسمع منه ومن جماعة [من شيوخ شيراز-[6]] ، وكان عبد الصمد بن الحسن الحافظ الشيرازي يتكلم فيه- هكذا ذكر عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ ومحمد بن على بن زيد [7] الصايغ، يروى عن سعيد بن منصور عن هشيم   [1] ما بين المربعين من م، س، إلا أنه وقع فيهما في غير موضعه، وكانت فيهما سقطة كما ذكرنا آنفا. [2- 2] ليس في م، س. [3] ليس في م، س. [4] وقعت ترجمته في م، س بعد ترجمة أبى جعفر إسماعيل الآتية. [5- 5] من م، س، وفي الأصل بياض. [6] من م، س. [7] ليست ترجمته بأسرها في م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 269 ابن بشر الواسطي، من أهل بخارى، روى عنه دعلج بن أحمد العدل وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصايغ المكيّ، من أهل بغداد [1] ، سكن مكة وحدث بها عن حجاج بن محمد الأعور وشبابة بن سوار [2] وروح ابن عبادة وأبى أسامة حماد بن أسامة وأبى داود الحفرى وقبيصة بن عقبة [3] وعفان بن مسلم الصفار البصري وغيرهم [3] ، روى عنه [3] أبو محمد عبد الله ابن الحسن بن بندار المديني و [3] موسى بن هارون الحافظ ويحيى بن محمد ابن صاعد وأبو العباس [3] محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبو العباس [3] عبد الله بن عبد الرحمن العسكري، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت منه بمكة وهو صدوق، وقال محمد بن إسماعيل الصايغ: سألني همام شراء هاون فأتيته بهاون فجعل يقرأ عليّ فأقول له: زدني! فيقول: أذلنى الهاون، أذلنى الهاون [4] ، كذا روى [5] «همام» والصواب «سألني أبو همام» ، وقال عبد الرحمن بن يوسف بن [6] خراش يقول [6] : محمد بن إسماعيل الصايغ من   [1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 38- 39. [2] زيد في الأصل وحده «المدائني» . [3- 3] ليس في م، س ولا في تاريخ بغداد. [4] هذه الحكاية في عبارتها بعض تحاريف في الأصول فاستقمناها من تاريخ بغداد وغيره. [5] أي العتيقى، وهذه رواية الخطيب البغدادي عنه وكذا التصويب من الخطيب. [6- 6] من تاريخ بغداد، وفي الأصل بياض، وفي م، س انتهت الترجمة إلى- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 270 أهل الفهم والأمانة، وتوفى سنة ست وسبعين ومائتين.. [1] أبو سعد يحيى ابن أحمد الصايغ، يروى عن أبى محمد جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم، كان أبو سعد أستاذ علماء العالم [2] . 2446- الصايغى بفتح الصاد المهملة وكسر الياء المعجمة من تحتها باثنتين [3] وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى عمل الصياغة، وفيهم كثرة، منهم شيخنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله [4] بن الحسن [4] الصايغى، المعروف بالقاضي السديد [5] ، ولى القضاء بمرو وحمدت سيرته [6] وأحكامه [6] ، وكان مناظرا فحلا، جميل الظاهر والباطن، كثير الصلاة والتلاوة، تفقه على القاضي الإمام [4] فخر الدين أبى بكر [4] محمد [4] بن الحسين [4] الأرسابندي، وصار نائبا له في القضاء والخطابة، ثم وليها مدة بالأصالة، سمع الحديث من أستاذه محمد بن الحسين الأرسابندي والسيد محمد بن أبى شجاع العلويّ السمرقندي وغيرهما، كتبت عنه جزءا من الحديث،   [ () ] هنا، وبعدها ترجمة أبى منصور الماضية، وأشرنا فوق. [1] في الأصل بياض يسير، ولعله «و» وليست هذه الترجمة في م، س. [2] وكان في الأصل «استاذ استاذ علا العالم» . [3] في م، س «بنقطتين» . [4- 4] ليس في م، س. [5] في م، س «الشديد» . [6- 6] من م، س، وفي الأصل «بياض» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 271 وكان يحثني على الاشتغال بالفقه، [وتوفى وأنا في الرحلة في .... -[1]] . وبنسف سكة يقال لها سكة الصياغة، منها أبو على محمد بن عثمان ابن إبراهيم الصايغى النسفي، لم يكن يعمل الصياغة وهو من هذه السكة، أول ما دخلت نسف كنت نزلت هذه السكة، وأبو على الصايغى هذا كان فاضلا حريصا على طلب العلم، رحل إلى العراق ومصر والحجاز، وكتب عن أبى بكر محمد بن سفيان بن سعيد المصري صاحب يونس بن عبد الأعلى، وسمع ببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وجماعة من هذه الطبقة، وخرج [2] إلى وطنه بنسف، وروى الحديث في حياة أبى يعلى بن خلف النسفي ثم أعاد الرحلة بعد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وغرق في البحر في هذه النوبة بعد هذا التاريخ [3] . باب الصاد والباء 2447- الصُّبَاحى بضم الصاد المهملة والباء الموحدة المخففة المفتوحة 269/ ألف بعدهما الألف وفي آخرها/ الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صباح وهو اسم لبطون عدة من قبائل مختلفة، وصباح بطن من ضبة، وهو صباح بن طريف ابن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن كعب بن ربيعة بن ثعلبة بن سعد ابن ضبة بن أد [4] ، ومن ولده عبد الحارث بن زيد بن صفوان بن صباح الصباحي   [1] ما بين المربعين من م، س، وموضع النقاط بياض يسير. [2] من الأصل، في م، س «رجع» . [3] انظر الإكمال 5/ 237. [4] راجع الإكمال 5/ 159- 60. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 272 الوافد على النبي صلى الله عليه وسلم وسماه النبي عليه السلام عبد الله. وصباح من قضاعة [1] وهو صباح بن نهد بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة، منهم عبد الله بن عجلان [1] بن عبد الأحب ابن كعب بن صباح الشاعر، جاهلى، هو صباحي- قاله ابن الكلبي عن أبيه، وقال ابن حبيب: في قضاعة صباح بن نهد بن زيد. وقال: وفي عنزة صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة. وفي عبد القيس: صباح بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، منهم أبو خيرة الصباحي، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا ولم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم من هذه القبيلة سواه [2] . وفي ضبة: صباح بن طريف بن زيد بن عمرو بن عامر بن ربيعة [ابن كعب بن ربيعة] بن ثعلبة بن سعد بن ضبة وقال أحمد بن الحباب الحميري: صباح ونكرة ابنا لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى ابن دعمي بن جديلة وصباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن أسد ابن [3] ربيعة بن نزار [3] وولداه محارب وهزان ابنا صباح، بطنان وأبو عمرو محمد بن سليمان بن محمد [بن كعب-[4]] الصباحي المعلم، روى عن عيسى ابن شعيب القسملي وعاصم بن سليمان الكوزي، روى عنه القاسم بن نصر   [1- 1] سقط من م، س. [2] وانظر الإكمال 5/ 210. [3- 3] في م، س «نزار بن ربيعة» . [4] من الإكمال وغيره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 273 المخزومي وهشام بن على السيرافي، وقيل: اسمه سليمان. 2448- الصَّبّاحى بفتح الصاد المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الصبّاح، [1] ظني أنه [1] بطن من سهم [2] ، والمشهور بالانتساب [إليه] أبو خالد يزيد بن سعيد [3] بن أيوب [3] الإسكندراني، يعرف بالصباحى، ونسبوه في موالي بنى سهم- قاله أبو سعيد بن يونس وقال: يروى عن مالك بن أنس والليث بن سعد بن همام بن إسماعيل وعبد الله بن وهب، وتوفى في صفر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكان آخر من حدث عن مالك بمصر فيما أعلم [4] ويزيد بن سعيد الصباحي المديني، يروى عن مالك بن أنس حديثين [4] وأبو بكر أحمد بن الحسن ابن هارون الصباحي. [5] 2449- الصُّبَارِحى بضم الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [6] وكسر الراء   [1- 1] كذا في م، س، ومثله في اللباب، وفي الأصل «وهو» . [2] في الأصل «من بنى سهم» . [3- 3] ليس في م، س واللباب. [4- 4] من م، س، ووقع في الأصل «وهو من أهل المدينة، وعن مالك يروى حديثين» ، وانظر الإكمال 5/ 211 وغيره. [5] استدرك ابن الأثير: الصباحي نسبة إلى الحسن بن الصباح مقدم الإسماعيلية، وأولاده ملوك قلاع الإسماعيلية بخراسان والشام، وإليهم التقدم على هذه الطائفة إلى اليوم، يقال لكل منهم: صباحي. [6] بعدها الألف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 274 وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى صبارح [1] وظني أنها [1] من قرى إفريقية، منها أبو جعفر موسى بن معاوية الصبارحى الإفريقي، حديثه بالمغرب، وتوفى يوم الاثنين لخمس مضت من شهر ذي القعدة سنة خمس وعشرين ومائتين وهو ابن [خمس وستين أو-[2]] أربع وستين سنة. 2450- الصَّبّاغ بفتح الصاد المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [3] الغين المعجمة، هذا اسم [4] لمن يصبغ الثياب بالألوان، وأبو خريم يوسف بن ميمون الصباغ مولى آل عمرو بن حريث يروى عن عطاء، روى عنه أهل العراق، فاحش الخطأ كثير الوهم، يروى عن الثقات [ما لا يشبه حديث الأثبات-[2]] فلما فحش ذلك في روايته بطل الاحتجاج. 2451- الصُّبَرى بضم الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صُبَر، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن عبد الرحمن ابن صبر، القاضي الصبرى، من أهل بغداد [6] ، أحد أصحاب الرأى [7] ، وكان يتولى القضاء بعسكر المهدي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال، وكان يعد من   [1- 1] من م، س، وكذا ذكره في اللباب، وفي الأصل «وهي» . [2] من م، س وغيرهما، وسقط من الأصل. [3] بعد الألف. [4] من م، س، وفي الأصل «هذه النسبة اسم» . [5] وفي اللباب: وسكون الباء الموحدة، وفي تاريخ بغداد المطبوع «صَبَر» . [6] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 321 ومنه أخذ أبو سعد. [7] من م، س والتاريخ وغيرها، وفي الأصل «أحد أصحاب أبى حنيفة رحمه الله» أي ممن ينتمى إلى مذهبه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 275 عقلاء الرجال، ولد في سنة عشرين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة ثمانين وثلاثمائة. 2452- الصِّبْغي بكسر الصاد المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى الصبغ والصباغ المشهور، ويمكن عمل الألوان التي يبسر [1] [؟] بها [أو يستعملها الخراط-[2]] ، والّذي عرف بهذه النسبة الإمام أبو بكر أحمد [3] بن إسحاق بن أيوب بن يزيد ابن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، أحد العلماء المشهورين بالفضل والعلم الواسع، من أهل نيسابور، سمع بنيسابور إسماعيل بن قتيبة السلمي، وبالري يعقوب ابن يوسف القزويني، وببغداد الحارث بن أبى أسامة، وبالبصرة هشام [4] ابن على السدوسي، وبواسط محمد بن عيسى بن سكن، وبمكة على بن عبد العزيز وجماعة كثيرة، وشمائله وفضائله أكثر من أن يسعها هذا الموضع، كانت ولادته في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين، وتوفى في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة عن أربع وثمانين سنة وأخوه أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغى، روى عن الحسين [5] بن على بن السري وإبراهيم ابن عبد الله السعدي و [أبى زكريا-[6]] يحيى بن محمد بن يحيى [همكان-[6]] وسهل   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «تنقش» كذا. [2] من م، س، وليس في الأصل. [3] انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للسبكى 2/ 81 وغيرها. [4] وقع في م، س «همام» . [5] في م، س «الحسن» . [6] من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 276 ابن عمار العتكيّ ومحمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد السراج والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو العباس الصبغى، أخو الشيخ الإمام أبى بكر وأكبر سنا منه لزم الفتوة في آخر عمره، وكان الشيخ ينهانا عن القراءة عليه لما كان يتغاطاه ظاهرا لا لحرج في سماعه، فان أكثر أصوله عن الرازيّ [1] كان قد سمعها قبل الشيخ بسنتين ثم سمعها الشيخ في كتابه، وأما سماعه من إبراهيم بن عبد الله فانا لم نجده، وتوفى في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن مائة سنة وأشهر وأبوهما [2] أبو يعقوب إسحاق بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي وأبا زرعة الرازيّ وابن وارة، روى عنه أبو عمرو المستملي، توفى في شعبان سنة إحدى وسبعين ومائتين، وقيل له الصبغى لأنه كان بياع الصبغ وبهذا عرف فقيل له الصبغى وأبو منصور محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم بن منصور العتكيّ الصبغى، من أهل نيسابور، يروى عن السري بن خزيمة والحسن [3] بن الفضل/ البجلي والفضل بن الحكم المعدل ومحمد بن أشرس السلمي وبشر بن سهل 269/ ب اللباد، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج   [1] في م، س «عن الرازيين» . [2] وقعت ترجمة أبيهما في م، س بعد ترجمة أبى منصور الصبغى الآتية. [3] في م، س «الحسين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 277 وأبو عبد الله [1] محمد بن عبد الله [1] البيع وذكره في التاريخ فقال: أبو منصور الصبغى شيخ فهم صدوق صحيح الأصول، سمع بنيسابور سنة ثلاث وسبعين ومائتين [2] ، وكان سماع أبى العباس الأصم والسري ابن خزيمة في كتابه، وتوفى في ذي الحجة سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن الحسين الصبغى، نيسابوري أيضا، يروى عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، روى عنه أبو معاذ عبد الرحمن بن محمد بن على السجستاني [[3] وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أبى بكر بن إسحاق الصبغى الفقيه، كان من الأدباء، وقد تعلم الفقه والكلام، ولما مات أبوه قعد للفتوى في المدرسة مدة يفتى، وسمع جماعة من الغرباء منه كتاب الفضائل تصنيف أبيه، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عمرو أحمد بن محمد الحيريّ وأبا الوفاء المؤمل بن الحسن وأقرانهم، وتوفى سنة خمس وثلاثمائة [4] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كنا نجتمع عنده في مدرسة أبيه، وحكى عنه أنه قال: كنت أحمل إلى مجلس أبى العباس السراج في خفي منه فإنه كان لا يحدثنا أيام المحنة] وأبو الحسن على ابن محمد بن أيوب بن يزيد بن عبد الرحمن بن نوح الصبغى، ابن عم الإمام أبى بكر بن إسحاق الصبغى، كان من الشهود الأمناء، سمع بخراسان   [1- 1] ليس في م، س. [2] في م، س «276» كذا بالرقم. [3] هذه الترجمة كلها من م، س، وقد سقطت من الأصل ولذا وضعناها في المربعين. [4] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 235. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 278 أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، وبالري [1] محمد بن أيوب وأقرانه، وببغداد يوسف [بن يعقوب-[2]] القاضي وأقرانه، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى سنة أربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسين الفقيه الصبغى، كان فقيها فاضلا، شافعيّ المذهب، من أهل نيسابور، سمع بها أبا حامد ابن الشرقي ومكي بن عبدان، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى، وبالري عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله ابن المحاملي وأبا عبد الله محمد بن مخلد [الدوري-[2]] وأقرانهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان أبو بكر الصبغى من أعيان فقهاء الشافعيين، كثير السماع والحديث، كان حانوته مجمعا للحفاظ والمحدثين في مربعة الكرمانيين على باب خان حكى [3] ، وكنا نقرأ على أبى عبد الله بن يعقوب على باب حانوته، وتوفى في ذي الحجة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وهو ابن نيف وخمسين سنة، وكان قد جمع على الصحيح لمسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري رحمه الله. 2453- الصُّبَىّ بضم الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الياء بعدها [4] بنقطتين من تحتها [4] ، وهو تصغير صبي، وهذا اسم   [1] في الأصل موضعه بياض وبعده زيادة «بن» . [2] من م، س. [3] كذا، ولعله «خان جكى» بالجيم فحرره. [4- 4] ليس في م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 279 ولكن له شكل النسبة فذكرته، والمشهور بهذا الاسم الصبى بن معبد والصبى بن عجلان. 2454- الصُّبَيحي [1] بضم الصاد المهملة والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة والحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى صبيح، وهو إبراهيم ابن صبيح الطلحي، كان إماما عارفا بالفقه والحديث، يروى عن ابن جريج وأخوه خالد بن صبيح، من تلامذة أبى يوسف القاضي. باب الصاد والحاء [2] 2455- الصَّحبى بفتح الصاد وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى صحب، وهو بطن من باهلة، وهو صحب بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن [3] ، والمشهور بهذه النسبة الأشعث بن يزيد الباهلي ثم الصحبى، شاعر- قاله ابن ماكولا [4] . 2456- الصُّحبي بضم الصاد وسكون الحاء المهملتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى صحب، وهو بطن من خثعم، وهو صحب   [1] هذه النسبة ليست في م، س واللباب، فهي في الأصل وحده، وهي من استدراك أبى سعد، وفي م، س هنا سقطة طويلة كما سأذكر. [2] وهذا الباب والرسمان من الأصل وحده، وليس في م، س ولا في اللباب. [3] قاله ابن حبيب، ذكره ابن ماكولا. [4] الإكمال 5/ 174. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 280 ابن المخبل بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد [1] ، وكذلك في قضاعة صحب ابن ثور بن كلب بن وبرة. باب الصاد والخاء 2457- الصَّخْراباذى بفتح الصاد المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى صخراباذ، وهي قرية من قرى مرو يقال لها صخراباذ، وهي منسوبة إلى صخر بن عبد الله بن بريدة [2] بن الخصيب الأسلمي [3] ، وله ابن يقال له يزد، ومن أحفاده أبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة بن أحمد ابن عباس بن خلف بن يزد بن صخر بن عبد الله بن بريدة، يروى عن أبى سهل بريدة أبو بكر محمد بن الحسن بن عبويه [4] [؟] بن محمد الأنباري الأديب المروزي، وقبره [5] بجاورسة، وقد ذكرته في حرف الجيم في الجاورسى. باب الصاد والدال 2458- الصُّدَاري [6] بضم الصاد المهملة وفتح الدال المهملة أيضا   [1] ابن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عفرس بن حلف بن أفتل- وهو خثعم. [2] في اللباب «صخر بن بريدة» كذا. [3] إلى هنا انتهى الرسم في م، س واللباب، ففيها بعده عبارة وجيزة وهي: «كان منها جماعة» . [4] كذا، وانظر 1/ 355. [5] أي قبر عبد الله بن بريدة، كما ذكره في (الجاورسى) 3/ 179. [6] هذا الرسم أيضا سقط من م، س، موجود في اللباب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 281 وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى صدار، وهو موضع بالمدينة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الصدارى، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبى حسين، روى عنه يزيد بن عبد الله بن الهاد، ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات محمد بن عبد الله الصدارى من أهل المدينة، وصدار موضع بها. 2459- الصُّدَايي بضم الصاد وفتح الدال المهملتين [1] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى صداء [2] ، وهي قبيلة من اليمن [3] ، وقد ورد في الحديث: «إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم» ، [وهو أن المؤذن كان غائبا فأذن رجل من صداء فحضر المؤذن فأراد أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخا صداء قد أذن ومن أذن فهو يقيم-[4]] ،   [1] بعدهما الألف. [2] انظر تاج العروس شرح القاموس، وفي الإكمال 5/ 212 «الصدائى» . [3] قال ابن الأثير: صداء واسمه الحرث بن صعب بن سعد العشيرة بن مذحج واسمه مالك. قلت: ولعله صداء بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن يزيد ابن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ، راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 388. [4] ما بين المربعين من م، س، وسقط من الأصل، والرجل الّذي أذن هو زياد بن الحارث الصدائى رضى الله عنه، وروى الحديث الترمذي في جامعه وعنون له بابا خاصا، وابن ماجة في «باب السنة في الأذان» عن الصدائى أنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأمرنى فأذنت فأراد بلال أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث. وذكره الإمام أحمد- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 282 والمشهور بهذه النسبة على بن الحسين [بن على-[1]] [2] بن يزيد [2] الصدائي، كوفى الأصل، حدث عن أبيه، روى عنه أبو على [أحمد-[3]] بن الفضل ابن خزيمة وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، ومات في سنة ست وثمانين ومائتين وأبوه الحسين بن على بن يزيد الصدائي [4] الأكفاني [5] ، يروى عن عبد الله [بن-[3]] نمير وأبى أسامة وأزهر وأبيه [6] ، سمع منه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ببغداد [7] وزياد بن الحارث الصدائي [قال ابن أبى حاتم [8] : وصداء حي من اليمن-[3]] يماني له صحبة [9] ، روى عنه   [ () ] في مسندة 4/ 169 في أحاديث زياد بن الحارث الصدائى. [1] من نسب أبيه الآتي ومن تاريخ بغداد في ترجمة أبيه ومن ترجمة أبيه من كتاب الجرح والتعديل وغيرها، وسقط من الأصول ومن تاريخ بغداد في ترجمته 11/ 394. [2- 2] سقط من م، س. [3] من م، س. [4] انظر ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 67. [5] ما هنا فهو سياق أبى حاتم الرازيّ، انظر كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 56. [6] كذا في م، س وبعض نسخ كتاب الجرح والتعديل، وفي الأصل وبعض نسخ الجرح والتعديل «وابنه» . [7] روى الخطيب أنه مات سنة ست أو ثمان وأربعين ومائتين. [8] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 528. [9] وقد مر ذكر أذانه وإقامته فوق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 283 زياد بن نعيم الحضرميّ، قال: سمعت أبى يقول ذلك وأما على بن يزيد الصدائي يروى عن زكريا بن أبى زائدة وجماعة من الكوفيين، روى عنه [1] ابنه الحسين بن على بن يزيد [2] الصدائي، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: على بن يزيد الصدائي من أهل الكوفة، وصداء من اليمن، وابنه الحسين بن على الصدائي [3] يروى عن وكيع وأهل العراق، حدث عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج. [4] 2460- الصَّدري بفتح الصاد والدال المهملتين [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صدر، وهي قرية من قرى بيت المقدس، منها أبو عمر [6] لا حق بن الحسين بن عمران بن أبى الورد [7] الصدرى المقدسي، وكان أحد 270/ ألف الكذابين ممن/ لا يعتمد على روايته بحال [8] ، وأجمع الحفاظ على أنه   [1] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 395. [2- 2] سقط من م، س. [3] وقد مر ذكره فوق. [4] وعمرو بن الصبيح الصدائي قتله المختار الثقفي سنة 66 طعنا بالرماح بأنه كان شهد مقتل الحسين رضى الله عنه مع محاربيه، انظر الكامل لابن الأثير 4/ 95. [5] كذا هاهنا، وقال ياقوت: صُدَر، هكذا ضبطه أبو سعد بضم أوله وفتح ثانيه بوزن جُرذ. [6] كذا في الأصل وتاريخ بغداد وتاريخ جرجان وغيرها، وفي م، س واللباب «أبو عمرو» . [7] في م، س «عمران بن الورد» كذا. [8] انظر لترجمته لسان الميزان 6/ 235 وتاريخ بغداد 14/ 99 وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 284 ممن يضع الحديث ويعرّب عن المشاهير الأباطيل، وذكر لنفسه نسبا إلى سعيد بن المسيب، وهو أنه قال: جدي أبو الورد هو محمد بن عمران ابن محمد بن سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي، حدث عن أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو سعد الإدريسي وأبو بكر بن المقرئ وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عبد الله الغنجار البخاري الحافظ وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي [1] الحفاظ وغيرهم، وكلهم أساءوا القول فيه ورموه بالكذب [2] ، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وقال: لا حق ابن الحسين الوراق البغدادي قدم علينا بنيسابور وهو أحسن حالا مما صار في آخر أيامه، وحدث عن أبى عبد الله المحاملي، ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين، وحدث بالموضوعات وأكثر .... [3] ، وذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال: كان يذكر أنه مقدسي الأصل، وربما كان يقول: إنه بغدادي، كان كذابا أفاكا، يضع الحديث، ويلصق الحديث على الثقات، ويسند المراسيل، ويحدث [4] عمن لم يسمع منهم [4] ، حدثنا يوما عن الربيع   [1] وذكره في تاريخ جرجان ص 563. [2] في م، س «وكلهم أساء القول فيه ورماه بالكذب» . [3] موضع النقاط بياض في الأصل بقدر ثلاث كلمات، وأهمل في م، س، وانظر لسان الميزان 6/ 236 فيظهر منه أن الحاكم ذكر بعده تاريخ وفاته: توفى بمرو سنة خمس وثمانين، وقيل بخوارزم. [4- 4] من م، س وتاريخ بغداد، وفي الأصل «ويحدث عن قوم لم يسمع منه» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 285 ابن حسان الكسى والمفضل بن محمد الجندي، فقلت [1] : أين كتبت ومتى كتبت عنهما؟ فذكر أنه كتب عنهما بمكة بعد العشرين والثلاثمائة، فقلت: كيف كتبت عنهما بعد العشرين وقد ماتا قبل العشر والثلاثمائة؟! ووضع نسخا لأناس لا يعرف أساميهم في جملة رواة الحديث مثل: طرغال وطربال وكركدن وشعبوب [2] ، ومثل هذا شيئا غير قليل، لا نعلم له ثانيا في عصرنا وما رأينا مثله في الشراهة في الكذب والوقاحة مع قلة الدراية [3] ، قيل إن اسمه كان محمدا فتسمى بلاحق [4]- وذكر فصلا طويلا. قال: وذكر لي بابويه جيحون [5] أنه خرج إلى نواحي خوارزم في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة فلم ينصرف منها ومات بها في تلك الأيام، وتخلص الناس من وضعه الأحاديث، ولعله لم يخلف مثله من الكذابين إن شاء الله، عفا الله عنا وعنه. وهكذا قال غنجار: سنة أربع وثمانين، وقال الحاكم: توفى لا حق بمرو سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقيل بخوارزم. 2461- الصَّدفي بفتح الصاد والدال المهملتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الصدف- بكسر الدال، وهي قبيلة من حمير نزلت مصر، وهو الصدف بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس   [1] وقع في م، س «فقال» خطأ. [2] زيد في لسان الميزان «ولوكرى» . [3] في م، س «مع قلة الرواية» . [4] لكي يكتب عنه أصحاب الحديث. [5] كذا في الأصل، وفي م، س «مامويه حيحون» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 286 ابن وائل بن الغوث بن جيدان بن قطن بن [عريب بن-[1]] زهير بن [2] أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ، وقال: الدار قطنى في نسب عبد الله بن يحيى إلى الصدف قال: والصدف هو شهال بن دعمي بن زياد بن حضرموت [3] ، والمشهور بالنسبة إليها جعشم [4] بن خليبة [5] بن موهب بن جعشم بن جريم ابن الصدف الصدفي، هو ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة وشهد فتح مصر واختط بها، وقد ذكره أبو سعيد بن يونس في حديثه وعيسى بن هلال الصدفي، حدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه كعب بن علقمة وعياش بن عباس القتباني وعمران بن ربيعة ابن حبيش بن عرفطة الصدفي، كان يلي العرافة بمصر لعبد العزيز بن مروان، وعاش إلى أيام أبى جعفر المنصور، وحدث عن عمرو بن الشريد، روى عنه   [1] من اللباب وجمهرة أنساب العرب وغيرهما، وسقط من الأصول. [2] زيد في أنساب العرب «الغوث بن» . [3] وفي التوضيح: الصُّدُف- بضم الصاد والدال المهملتين معا، بطنان في حمير، أحدهما مالك بن عمرو بن الغوث بن جيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن ابن الهميسع بن حمير. والثاني الصدف بن عمرو بن ديسع بن السبب بن شرحبيل ابن الحارث بن مالك بن زيد بن سدد بن زرعة- وهو الحمير الأصغر- من بنى وائل بن الغوث بن جيدان، استدركهما القاضي أبو الوليد الكناني على كتاب ابن حبيب- انتهى. ذكره في تعليق الإكمال 5/ 180. [4] وفي الإصابة وأسد الغابة 1/ 286 جعشم الخير- إلخ. [5] من أسد الغابة وغيره، وفي الأصل غير منقوط، وفي م، س واللباب «ثعلبة» ، وفي الإصابة «جليبة» فحرره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 287 عبد الله بن لهيعة وفي رواة العلم جماعة صدفيون وكان عامتهم بمصر وأبو يوسف حبلة بن حمود بن حبلة بن يوسف الصدفي الإفريقي، يروى عن سحيق [1] بن سعيد، وكان رجلا صالحا [2] عابدا زاهدا، توفى بإفريقية في سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو سلمة عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة ابن حفص بن حيان الصدفي، والد يونس، من أهل مصر، كان رجلا صالحا [2] ، وكان كثيرا ما يتمثل ويقول لابنه: «يا بنى من اشترى ما لا يحتاج إليه باع ما يحتاج [إليه-[3]] » ، ولد سنة إحدى وعشرين ومائة، وتوفى سنة إحدى ومائتين في المحرم وابنه أبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدفي، كان فقيها فاضلا، تفقه على الشافعيّ رحمه الله، وذكر عمرو بن خالد قال: قال [لي-[3]] الشافعيّ: يا أبا الحسن! انظر إلى هذا الباب-[2] وأومى إلى الباب [2] الأول من أبواب المسجد الجامع، قال: فنظرت إليه، فقال لي: ما يدخل من هذا الباب أعقل من يونس بن عبد الأعلى، قال: وهذا قبل السنة التي مات [4] فيها الشافعيّ وهي سنة أربع وستين [5] ، وقال أبو سعيد عند ذكر جده: دعوته في الصدف [6] ، توفى غداة يوم   [1] كذا في الأصل، وفي م، س «سحنون» فحرره. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م، س. [3] من م، س. [4] في م، س «توفى» . [5] زيد في م، س «ومائتين» . [6] أي دعوتهم في الصدف وليسوا من أنفسهم، وانظر في ترجمة ابنه فيما يليه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 288 الثلاثاء [1] ليومين بقيا من ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين، وكان مولده في ذي الحجة سنة سبعين ومائة [2] وابنه أبو الحسن أحمد بن يونس ابن عبد الأعلى الصدفي، عديدا لهم وليس من أنفس الصدف ولا من مواليهم، حدث عن أبيه وعيسى بن مترود وابن ممدد [3] وغيرهم، ولد في ذي القعدة سنة أربعين ومائتين، وتوفى يوم الجمعة أول يوم من رجب سنة اثنتين [4] وثلاثمائة وأخوه أبو سلمة عبد الأعلى بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر، كتب عن سعيد بن الحكم بن محمد بن أبى مريم وأبى صالح [5] الحراني وأبى صالح [5] كاتب الليث، توفى في صفر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكان مولده سنة أربع ومائتين وابن أخيه أبو سلمة عبد الأعلى ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر أيضا، سمع وسمع منه، ولد غداة يوم الثلاثاء لثماني عشرة خلت من جمادى الأولى سنة أربع وسبعين ومائتين وأخوه أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، إمام حافظ ثقة صدوق، مكثر من الحديث، جمع تاريخ مصر وأحسن فيه. فاعتمد الناس على تصانيفه، سمع عاصم بن/ رازح 270/ ب ابن رجب الخولانيّ وعيسى بن أحمد بن يحيى الصدفي ومحمد بن أحمد ابن سليمان بن برد التجيبي وعثمان بن سعيد بن حمزة المخزومي المصريين وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، روى عنه ابنه أبو الحسن على بن عبد الرحمن   [1] في المراجع «غداة الاثنين» . [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 440 وطبقات الشافعية للسبكى 1/ 279 وغيره. [3] كذا في الأصل، وفي م، س «مجرد» . [4] وقع في الأصل «أربعين» . [5- 5] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 289 وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ الأصبهاني، وكانت ولادته في سنة أربعين ومائتين، وتوفى يوم الاثنين لست وعشرين مضت من جمادى الآخرة من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [1] وابنه أبو الحسن على بن [عبد الرحمن بن-[2]] أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أولاد المحدثين، حدث عن أبيه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ النيسابورىّ بالإجازة، ولعل وفاته تقارب وفاة الحاكم، وربما توفى في حدود سنة أربعمائة وأخو أبى سعيد أبو سهل يونس ابن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، من أهل مصر، ذكره أخوه أبو سعيد وقال: سمع من عبد الله بن سعيد بن أبى مريم وبعد ذلك، توفى ليلة الثلاثاء لعشر خلون من صفر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، وكان من أفضل أهل زمانه. 2462- الصَّدَقى بفتح الصاد والدال المهملتين وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى سكة بمرو يقال لها سكة صدقة، وجماعة من المعروفين بالعلم [3] يقال لكل واحد منهم «الصدقى» لسكناه هذه السكة، وهي منسوبة إلى الإمام أبى الفضل [4] صدقة بن الفضل [4] المروزي، صديق أحمد ابن حنبل، كان أحد الأئمة الورعين [5] ، قال أبو حاتم بن حبان: يروى عن   [1] انظر وفيات الأعيان 2/ 318 طبع النهضة. [2] من م، س، وسقط من الأصل. [3] من م، س، وفي الأصل «والعلماء» . [4- 4] ليس في م، س. [5] م، س «المتورعين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 290 سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن نصر المروزي، كان صاحب حديث وسنة، ومات سنة نيف وعشرين ومائتين والمشهور بهذه النسبة القاضي الإمام أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدقى المروزي [1] ، كان فقيها مكثرا، يروى عن أبيه وعن أبى محمد الحسن بن محمد بن حليم وعبد الله ابن عمر بن علك الجوهري وعبد الله بن على الآملي [2] ، روى عنه أبو الحسن محمد بن إسماعيل بن سبنك البغدادي النجار [3] وأبو محمد كامكار ابن عبد الرزاق بن محتاج الأديب وغيرهما وأبو بكر أحمد بن محمد ابن عبد الله بن صدقة الحافظ الصدقى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد [4] ، سمع محمد بن مسكين اليمامي وبسطام بن الفضل أخا عارم ومحمد بن حرب النشائى [5] ومن في طبقتهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن هارون الخلال الحنبلي وأبو الحسين ابن المنادي وعبد الباقي ابن قانع وأبو بكر الشافعيّ، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: ثقة ثقة، وذكره أبو الحسين ابن المنادي في كتاب «أفواج القراء» فقال: كان من الحذق والضبط على نهاية ترضى بين أهل الحديث كأبى القاسم [بن-[6]] الجبليّ   [1] انظر لترجمته تاريخ بغداد 4/ 387 وغيره. [2] في تاريخ بغداد «الابلى» وانظر الأنساب 1/ 84. [3] كذا في الأصل، وفي م، س واللباب «البخاري» . [4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 40- 41 والسياق منه. [5] من اللباب والتاريخ وغيرهما، ووقع في الأصول «الشيباني» مصحفا. [6] من تاريخ بغداد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 291 ونظرائه، وقال أبو الشيخ: إنه مات في المحرم سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 2463- الصَّدِيقى بفتح الصاد وكسر الدال المهملتين وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى صديق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسبين إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل جعفر بن محمد بن محمد بن صديق الصديقى النسفي، من أهل ما وراء النهر، يروى عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيره. 2464- الصِّدِّيقي بكسر الصاد وكسر الدال [1] المشددة المهملتين بعدهما ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى أبى بكر الصديق رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب موسى بن عبد الرحمن الصديقى، من ولد أبى بكر الصديق رضى الله عنه، يروى عن عثمان ابن عبد الرحمن [2] القرشي، روى عنه محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ. باب الصاد والراء 2465- الصِّرَارى بكسر الصاد المهملة وفتح الراء الأولى [3] وكسر الثانية، هذه النسبة إلى صرار، وهو موضع على باب المدينة، وفي حكاية زيد بن أسلم عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه كان يطوف [4]   [1] في الأصل «وسكون الدال» ، وهذه النسبة سقطت من م، س. [2] كذا في الأصل، وفي الإكمال 5/ 210 «محمد» . [3] بعدها الألف. [4] في الأصل «نفس» وفي م، س «يعسر» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 292 بالمدينة فخرجت معه [ذات-[1]] ليلة إلى صرار- الحكاية المشهورة في شان الأعرابية مع أولادها [2] ، وهذا الموضع المذكور فيما روى رافع بن خديج أن شاعرا هجا الأنصار فقال: لعل صرارا أن سيد [3] بيارها ... ويسمع بالريان تعوى ثعالبه فأجابه شاعر الأنصار: لعل صرارا أن تجيش بيارها ... ويسمع بالريان تبنى مشاربه والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الصرارى، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبى حسين عن عطاء بن أبى رباح، روى عنه يزيد ابن الهاد وبكر بن مضر، واختلف على يزيد بن الهاد في اسم أبيه [4] فرواه عنه [4] الليث بن سعد وعبد العزيز بن أبى حازم ومحمد بن جعفر بن أبى كثير فقالوا: عن محمد بن عبد الله الصرارى، وخالفهم نافع بن يزيد فرواه [5] عن يزيد بن الهاد عن محمد بن إبراهيم الصرارى، قال ابن ماكولا [6] : وهذا عندي وهم لاتفاق الجماعة على أنه محمد بن عبد الله، وكذلك ذكره البخاري، وقال ابن أبى داود إنه محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن على   [1] من م، س. [2] راجع أسد الغابة لابن الأثير 4/ 67 وغيره لهذه الحكاية. [3] كذا في الأصول. [4- 4] في م، س «رواه عن» . [5] في م، س «فقالوا» . [6] في الإكمال 5/ 239. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 293 ابن أبى طالب الصرارى، كان بموضع يقال له صرار، وليس بشيء. وقال ابن أبى حاتم في باب تسمية من روى عنه العلم ممن يسمى محمد ابن عبد الله ولا ينسبون إلى جدودهم [1] ، ثم قال بعد ترجمتين من الباب: محمد بن عبد الله الصرارى، وصرار موضع بالمدينة، روى عن أنس وعبد الله بن الزبير وعطاء وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين، روى عنه ابن الهاد وغيره، سمعت أبى رحمه الله يقول ذلك، وسمعته يقول: هو شيخ. 2466- الصَّرائى بفتح الصاد المهملة بعدها الراء، قال ابن ماكولا [2] : أحسبه منسوبا إلى الصراة، والمشهور بهذه النسبة جعفر بن محمد بن اليمان المؤدب المخرمي المعروف بالصرائى، يروى عن أبى حذافة، روى عنه محمد ابن عبد الله بن عتاب العبديّ. 2467- الصَّرَّارى بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء الأولى وفتحها وكسر الراء والثانية، هذه النسبة إلى النعال الصرارة وهي التي لها صرير أي صوت إذا مشى الإنسان فيها، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم بكر بن الفضل بن موسى النعالى الصرارى [3] وابنه الفقيه أبو بكر محمد بن بكر، فأما الأب فحدث عن مقدام بن داود، وأما الابن فحدث عن سعيد بن هاشم بن مرثد وطبقته، قال أبو كامل البصيري: كتبت عنه   [1] كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 308. [2] الإكمال 5/ 212. كذا في النسخ وتبعه اللباب، وليس هنا موضعه. [3] كان يصنع النعال الصرارة، انظر الإكمال 5/ 239. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 294 - يعنى عن الابن- وهما بخاريان، قال ابن ماكولا: قال عبد الغنى بن سعيد: كتبت عنهما جميعا. 2468- الصَّرّاف بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء [1] وفي آخرها الفاء، [2] هذه النسبة لجماعة يبيعون الذهب بالفضة أو يزنون ويبيعون الذهب بالذهب متفاضلا [2] ، ويقال لهم «الصيارفة» أيضا، وأذكر «الصيرفي» فيما بعد، والمشهور بهذه النسبة سعيد بن نفيس الصراف [3] ، مصرى، قدم بغداد [4] وحدث عن عبد الرحمن بن خالد بن نجيح وغيره من المصريين، قال عبد الغنى بن سعيد: وحدثني عنه أبو عيسى العروضي الخشاب وأبو الحسن بن برد. 2469- الصَّرّام بفتح الصاد المهملة وتشديد الراء [5] ، هذه النسبة إلى بيع الصرم وهو الّذي تنعل به الخفاف واللوالك، والمشهور بهذه الحرفة جماعة، منهم أبو الحسن محمد بن خلف بن عصام بن أحمد الفرائضى الصرام، من أهل بخارى ورد خراسان، وخرج إلى العراق، روى عن   [1] بعدها الألف. [2- 2] في م، س: هذه حرفة لجماعة يبيعون الذهب بالذهب متفاضلا. [3] ذكره في هذا الرسم هو الصواب، وقد ذكره الأمير ابن ماكولا بعد الضبط في الإكمال 5/ 204، ووقع في بعض المراجع «الصواف» وكذا ذكره أبو سعد بعد ذلك في رسم (الصواف) أيضا. [4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 104. [5] بعدها الألف وفي آخرها الميم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 295 سهل بن المتوكل وسهل بن بشر وقيس بن أنيف وصالح بن محمد البغدادي ومعاذ بن المثنى وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن [1] الفضل بن جعفر البخاري وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ وابنه أبو سعيد [2] الحسن بن محمد بن خلف وغيرهم، وكانت وفاته في سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن على بن أنس الصرام، وهو ابن أبى الفضل بن أبى عمرو مزكى نيسابور، وكان من الصالحين التاركين لما لا يعنيهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو نصر ابن أبى الفضل الصرام، صحبني سنة خمس وأربعين في الطريق، وسمع بانتخابى الكثير من أحمد بن كامل القاضي وطبقته وأبى بكر بن أبى دارم وطبقته، [3] وقد كان [3] سمع بنيسابور من محمد بن يعقوب ومحمد بن الحسين القطان وأقرانهما وحدث، وتوفى أبو نصر الصرام ليلة التروية من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن إسماعيل بن جبريل النيسابورىّ المقرئ الصرام، كان من كبار القراء المجتهدين العباد، قرأ القرآن على حمدون بن أبى سهل المقرئ، وكان يقرئ في مسجد المربعة بنيسابور إلى أن ضعف، وكان يقرأ عليه في داره، سمع أحمد بن نصر والحسين بن الفضل كتبا كثيرة من مصنفاته، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن   [1- 1] سقط من م، س، موجود في الأصل واللباب. [2] زيد في م وس هنا «محمد بن» كذا. [3- 3] في م وس «وكان» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 296 يحيى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة عن اثنتين وثمانين سنة وأبو بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل بن خالد الصرام السختياني، من أهل جرجان، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ وهميم بن همام وأبى إسحاق الشيباني [1] وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ودفن بباب الخندق. 2470- الصُّرْخِيَانى بضم الصاد والراء الساكنة المهملتين والخاء المعجمة المكسورة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ فيما أظن، وقد ينسب إليها بالصرخيانكى أيضا، منها أبو بكر محمد بن حامد الصرخيانى، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم [2] بن أحمد بن محمد المذكر المروزي، روى عنه القاضي أبو سعد عبد الكريم بن أحمد بن إبراهيم الوزان الطبري. 2471- الصَّرْصَرِى بفتح الصادين بينهما الراء الساكنة [وفي آخرها راء ثانية-[3]] ، وهي قرية على فرسخين من بغداد تعرف بصرصر الدير، أقمت بها بعض يوم منصرفي من الحجاز، منها أبو القاسم إسماعيل ابن الحسن [4] بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصرى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الله الحسن [4] بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن عبيد الله بن العلاء الكاتب وأبا العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي وأبا عيسى   [1] في تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 496 «السختياني» . [2] في م، س زيادة «بن إسحاق بن إبراهيم» وليست في الأصل ولا في اللباب. [3] من اللباب وغيره. [4] في م، س «الحسين» خطأ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 297 أحمد بن إسحاق الأنماطي وأبا عمر حمزة بن القاسم الهاشمي وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني ومحمد بن أحمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين محمد بن على ابن المهتدي باللَّه، وآخر من روى عنه -[1] إن شاء الله [1]- أبو طاهر أحمد بن محمد بن عبد الله القسارى الخوارزمي، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعمائة وحمل إلى صرصر فدفن بها بعد أن صلى عليه الإمام أبو حامد الأسفرايينى [في مشهد سوق الطعام-[2]] . [3] 2472- الصَّرَفَنْدى بفتح الصاد المهملة والراء والفاء بعدها النون الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الصرفندة، وهي من قرى صور، وهي بلدة على ساحل بحر الروم، منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن أبى الدرداء [4] الأنصاري الصرفندى، يروى عن جعفر بن عبد الواحد كتابه، روى عنه أبو الحسين محمد بن [1] أحمد بن [1] جميع الغساني الحافظ، سمع منه بصور [5] .   [1- 1] ليس في م، س. [2] من ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 312. [3] وذكر ياقوت في معجم البلدان التقى أبا إسحاق إبراهيم بن عسكر بن محمد ابن ثابت الصرصرى فقال: صديقنا، فيه عصبية ومروءة تامة، وقد مدحه الشعراء- إلخ. [4] في م، س «بن الدرداء» كذا. [5] قال ياقوت في معجم البلدان: منها (أي من صرفندة) محمد بن رواحة- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 298 2473- الصَّرْمِنْجينى بفتح الصاد المهملة وسكون الراء وكسر الميم وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون، هذه النسبة إلى صرمنجان، وهي ناحية بترمذ يقال لها بالعجمية جرمنكان [1] : تعد [2] من نواحي بلخ، والمشهور بالانتساب إليها جماعة،   [ () ] ابن محمد بن النعمان بن بشير، أبو معن الأنصاري الصرفندى، قال أبو القاسم: من أهل حصن صرفندة من أعمال صور، سمع أبا مهر بدمشق وحدث في سنة 266، روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبى الدرداء. وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق ابن أبى الدرداء الصرفندى الأنصاري، سمع بدمشق أبا عبد الله معاوية بن صالح الأشعري ومحمد بن عبد الرحمن بن الأشعث وعمر بن نصر العبسيّ ويزيد بن محمد ابن عبد الصمد وأبا جعفر محمد بن يعقوب بن حبيب وأبا زرعة الدمشقيّ والعباس ابن الوليد وبكار بن قتيبة وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن جميع وعبد الله ابن على بن عبد الرحمن بن أبى العجائز وشهاب بن محمد بن شهاب الصوري. قال أبو القاسم: ومحمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن النعمان، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو عبد الله الأنصاري الصرفندى، حدث بدمشق وغيرها عن أبى عمرو موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، روى عنه أبو الحسن بن أحمد ابن عبد الرحمن الملطي، كتب عنه أبو الحسين الرازيّ بدمشق وقال: كان من أهل صرفندة، وكان كثيرا ما يقدم دمشق ويخرج عنها. ومحمد بن إبراهيم ابن محمد بن رواحة بن محمد بن النعمان بن بشير، أبو معن الأنصاري الصرفندى، سمع أبا مهر بدمشق، روى عنه إبراهيم بن إسحاق بن أبى الدرداء الصرفندى وأبو بكر محمد بن يوسف- انتهى. [1] في معجم البلدان «صرمنكان» . ويجوز أن يكون أصله بالعجمية «چرمنگان» . [2] كذا في الأصل وغيره، وفي م، س «ثغر» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 299 منهم أبو محمد عبد الواحد بن محمد بن مالك بن نصرويه الخطيب الصرمنجينى، كان خطيبا بصرمنجان، وكان يروى عن أبى بكر أحمد بن مسلم بن أبى نصر ابن صالح الفقيه، روى عنه الحافظ أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى 271/ ب الرحال/ ونصر بن المهلب الصرمنجينى [1] ، قال الدار قطنى: من ترمذ، روى عن عبد الله بن إدريس و [2] وكيع بن الجراح. 2474- الصَّرِيفينى بفتح الصاد المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والفاء بين اليائين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قريتين [3] : إحداهما من أعمال واسط، فالمنتسب إليها أبو بكر [4] شعيب ابن أيوب بن رزيق [5] بن معبد بن شيطا [6] الصريفيني [7] ، كان على قضاء واسط،   [1] من م، س، وفي الأصل هنا «الصرمنجانى» . [2] في م، س «بن» مكان «و» كذا. [3] ذكر ياقوت في (صريفون) عدة قرى، قرية في سواد عراق قرب عكبراء على ضفة نهر دجيل كبيرة غناء شجراء وقعت عندها الحرب بين عبد الملك ومصعب ساعة من نهار، وقرية أخرى بهذا الاسم من قرى واسط مدينة صغيرة تعرف بقرية عبد الله بن طاهر، وكذا قرية من قرى كوفة، وكذا قرية من النهروان الأعلى. [4] كذا في الأصل واللباب وغيرهما، ووقع في م، س «أبو نصر» كذا. [5] في بعض المراجع «زريق» . [6] في بعض المراجع «شيصا» كذا بالصاد. [7] ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 244 وانظر تهذيب التهذيب 4/ 349. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 300 يروى عن عبيد الله بن موسى وأبى أسامة حماد بن أسامة وزيد بن الحباب [1] وأهل العراق [1] ، يروى عنه محمد بن المنذر بن [2] سعيد الهروي شكر وعبدان الأهوازي ومحمد بن عبد الله الحضرميّ ويحيى بن صاعد، قال أبو حاتم ابن حبان: شعيب بن أيوب يخطئ ويدلس، كل ما في حديثه [من-[3]] المناكير مدلسة، وأبو الحسن الدارقطنيّ وثقه، وقيل إنه ولى قضاء جنديسابور مدة، ومات بواسط في سنة إحدى وستين ومائتين وأخوه سليمان بن أيوب الصريفيني، يروى عن سفيان بن عيينة ومرحوم القطار وغيرهما وسعيد بن أحمد الصريفيني، سمع محمد بن على بن معدان، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وقال: سعيد الصريفيني- صريفين واسط. وأما صريفين بغداد فمنها جماعة من المحدثين، منهم أبو بكر سعيد ابن أحمد بن الحسين الصريفيني [4] ، يروى عن الحسن بن عرفة، روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وذكر أنه سمع منه بعكبراء وأبو عبد الله محمد بن إسحاق الصريفيني المعدل [5] ، حدث بعكبراء عن زكريا ابن يحيى [6] صاحب ابن عيينة، روى عنه عمر بن القاسم بن الحداد المقرئ   [1- 1] وفي م، س واللباب وغيرها «وغيرهما» . [2] في م، س «و» مكان «بن» . [3] من ثقات ابن حبان المخطوط. وانظر ما في تهذيب التهذيب. [4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 6/ 104. [5] وذكره في تاريخ بغداد 1/ 255. [6] المعروف بذكرويه. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 301 وأبو بكر أحمد بن عبد العزيز بن يحيى بن صبيح [1] بن جمهور الصريفيني، سمع الحسن بن الطيب الشجاعي وغيره، حدث عنه أبو على بن شهاب العكبريّ وعبد العزيز بن على الأزجي وهلال بن عمر الصريفيني، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وغيره [2] والمشهور منهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عمر بن [أحمد بن-[3]] المجمع [4] ، ابن هزارمرد [5] الصريفيني، خطيب صريفين، كان أحد الثقات، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وأبو عبد الله الدامغانيّ القاضي وأبو الفضل بن خيرون الأمين وجدي الإمام أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه ببغداد قريب من عشرين نفسا، حدث عن أصحاب أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى بكر النيسابورىّ [6] ، وتوفى في سنة تسع وستين وأربعمائة بصريفين [7] ، وزرت قبره بها وأبو دلف مكي   [1] في ترجمة أبى بكر من تاريخ بغداد 4/ 257 «صبح» . [2] ذكره في تاريخ بغداد 14/ 75. [3] من معجم البلدان وتاريخ بغداد 10/ 146 وغيرهما، وسقط من الأصول. [4] زاد الخطيب: «بن مجيب بن معيد بن بحر» . [5] هزارمرد لقب أبيه عبد الله، قال الخطيب: المعروف والده بهزارمرد. [6] قال الخطيب: سمع أبا القاسم بن حبابة وأبا حفص الكتاني وأبا طاهر المخلص ومحمد بن عبد الله بن أخى ميمى ومحمد بن عمر بن زنبور الوراق وأبا القاسم الصيدلاني وأمة السلم بنت أحمد بن كامل ومن بعدهم. [7] وسمعه الخطيب يذكر أنه ولد ببغداد ليلة الجمعة لست خلون من صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 302 ابن أحمد بن عبد الله بن هزارمرد الصريفيني، من أولاد المحدثين، حفيد أبى محمد السابق ذكره. روى عنه، سمع منه أبو المعمر الأنصاري وحدثنا عنه بحديث واحد [1] . 2475- الصَّرِيمى بفتح الصاد المهملة والراء المكسورة ثم الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو جعفر محمد بن أحمد بن [2] محمد بن [2] صريم السنجى الصريمى، من أهل السنج قرية بمرو، يروى عن أبى رجاء محمد بن حمدويه بن موسى الهورقانى السنجى، روى عنه أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران   [1] ذكر ياقوت في معجم البلدان من صريفين بغداد تقى الدين أبا إسحاق إبراهيم ابن محمد بن الأزهر بن أحمد بن محمد الصريفيني، حافظ إمام، سمع بالعراق والشام وخراسان، أما بالشام فسمع التاج أبا اليمن زيد بن الحسن الكندي والقاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستانيّ، وبخراسان أبا المظفر السمعاني المؤيد، وبهراة عبد المعز محمد وغيرهم، وأقام بمنبج، صنف الكتب وأفاد واستفاد، كان مولده سنة 582. وكذا ذكر من صريفين الكوفة الحسين بن محمد بن الحسين ابن على بن سليمان الدهقان المقرئ المعدل الصريفيني أبا القاسم الكوفي، أحد أعيان صريفين الكوفة ومقدميها، وكان قد ختم عليه خلق كثير كتاب الله، وكان قارئا فهما محدثا مكثرا ثقة أمينا مستورا، وكان يذهب إلى مذهب الزيدية، ورد بغداد سنة 480 وقرئ عليه الحديث، سمع أبا محمد جناح بن نذير ابن جناح المحارى وغيره، روى عنه جماعة، قال أبو الغنائم أبى النرسي: توفى أبو القاسم الدهقان في المحرم سنة 490. [2- 2] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 303 البغدادي الحافظ. 2476- الصُّرَيمي بضم الصاد المهملة والراء المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى صريم [بن مقاعس واسمه الحرث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم-[1]] ، اشتهر بهذه النسبة أبو مسعر أبان الصريمى، يروى عن الحسن وعبد الملك بن يعلى، روى عنه معتمر بن سليمان وعبد الصمد بن عبد الوارث، قال يحيى بن معين: أبان الصريمى ثقة. [2]   [1] من اللباب نقلا عن السمعاني، وفي الأصل بياض، وأهمل في م، س، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 207. [2] قال ابن الأثير: وفاته الصريمى نسبة إلى صريم بن واثلة بن عمرو بن عبد الله ابن لؤيّ بن عمرو بن الحرث بن تيم بن عبد مناة بن أد، بطن من تيم الرباب، منهم عصمة بن ابير بن زيد بن عبد الله بن صريم، له صحبة، وهو الّذي أجار عتبة بن أبى سفيان يوم الجمل- انتهى. وذكر ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 188 منهم مزاحم بن زفر بن علاج بن مالك بن الحارث بن عامر بن جساس ابن نشبة بن ربيع بن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ، كان شريفا بالكوفة. والمستورد ابن علفة بن الفريس بن ضبارى بن نشبة بن ربيع الخارجي. وابن أخيه وردان ابن مجاهد بن علفة كان واطأ ابن ملجم على قتل على فلقيه عبد الله بن نجبة فضربه بالسيف حتى قتله. وقال ابن الأثير: وفاته النسبة إلى صريم بن سعد بن كعب بن زوى ابن مالك بن نهد، بطن من نهد، منهم عبد الله بن كعب بن عبد الله بن عمرو ابن سعد بن صريم، كان من أصحاب على كرم الله وجهه وقتل بصفين ومعه اللواء. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 304 باب الصاد والعين [1] 2477- الصَّعْدى بفتح الصاد وسكون العين وكسر الدال المهملات، هذه النسبة إلى صعدة، وهي من بلاد اليمن [2] ، والمشهور بالانتساب إليها من المتأخرين محمد بن إبراهيم بن مسلم الصعدى [3] ، روى عنه حمزة بن محمد الحافظ البخاري الكلاباذي [4] . [5]   [1] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الصعبى) بفتح الصاد وسكون العين وبعدها باء موحدة، نسبة إلى صعب بن السكاسك بن أشرس بن كندة، منهم زمل ابن عبد الرحمن بن كعب بن شفى بن ماتع بن صفى بن صعب، وهو الضحاك، كان شريفا بالشام. وفاته النسبة إلى صعب بن يشكر بن رهم بن أفرك بن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار ابن أراش بن عمرو بن الغوث، بطن من بجيلة، من ولده شق الكاهن المشهور، ومنهم أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعب البجلي الصعبى، ولى القضاء شرقى بغداد بعد واسط. [2] انظر معجم البلدان لياقوت. [3] كنيته أبو عبد الله- ذكر ذلك ياقوت، وانظر الإكمال 5/ 203- 204. [4] كذا في الأصول، وقال ياقوت في ترجمته: البطال الصعدى، نزل المصيصة وحدث عن على بن مسلم الهاشمي ومحمد بن عقبة بن علقمة وإسحاق بن وهب العلاف ومحمد بن حميد الرازيّ والسماد بن سعيد بن خلف، وقدم دمشق حاجا، روى عنه محمد بن سليمان الربعي وحمزة بن محمد الكناني الحافظ وغيرهما، روى عنه حبيب بن الحسن القزاز وغيره. [5] وفي التوضيح: وأبو بكر عبد الله بن عبد العزيز بن أبى بكر الصعدى، روى عن أبى حفص بن جاباره الأبهري، قارب السبعين ولم يكن في لحيته- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 305 2478- الصُّعْلُوكي بضم الصاد وسكون العين المهملتين وضم اللام وفي آخرها الكاف بعد الواو، هذه النسبة إلى الصعلوك، [وهو-[1]] أبو سهل محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر العجلي ّ الصعلوكي الحنفي [2] ، من أهل نيسابور، وإمام عصره بلا مدافعة، والمرجوع إليه في العلوم، صار رئيس العلماء بنيسابور، وكان به التقدم [3] ، تفقه على أبى على الثقفي بنيسابور لأن عمه أبا الطيب كان يمنعه من الاختلاف إلى الإمام أبى بكر بن خزيمة فلما توفى أبو بكر طلب الفقه وتبحر في العلوم قبل خروجه إلى العراق بسنين، وناظر في مجالس أبى الفضل البلعمي الوزير سنة سبع عشرة، ثم خرج إلى العراق سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ودخل البصرة ودرس بها سنين إلى أن استدعى إلى أصبهان وأقام بها سنين ونزلها [4] ، فلما نعى إليه عمه أبو الطيب [و] علم أن أهل أصبهان لا يخلون عنه في انصرافه خرج مختفيا وورد نيسابور في رجب سنة سبع وثلاثين، فعقد العزاء لعمه وجلس للتدريس   [ (-) ] طاقة بيضاء، وكان آباؤه علماء على مذهب مالك، ذكره السلفي في معجم السفر.. انتهى. [1] من م، س، وفي الأصل بياض يسير، وفي اللباب «واشتهر بها» . [2] نسبا، من بنى حنيفة، شافعيّ المذهب، وانظر لترجمته طبقات الشافعية الكبرى للسبكى 2/ 161 والوافي بالوفيات 3/ 124 ووفيات الأعيان 3/ 242 طبع النهضة سنة 1948 م وغيرها. [3] في م، س «وكان يليق به التقدم» . [4] كذا في الجملة تقدم وتأخر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 306 ومجلس النظر، واستقر أمره وصار مقدما للعلماء على الإطلاق، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وأبا بكر محمد بن القاسم الأنباري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور الزاهد، وكانت ولادته سنة ست وتسعين ومائتين، وتوفى [1] ليلة الثلاثاء الخامس عشر من ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة وأشهر وابنه أبو الطيب سهل بن أبى سهل الحنفي الصعلوكي، الفقيه الأديب،/ مفتى نيسابور وابن مفتيها [2] ، وإليه انتهت رئاسة أصحاب الحديث 272/ ألف بعد والده، تفقه عليه وتخرج، سمع أباه وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا على حامد بن محمد الهروي وأبا عمرو إسماعيل بن مجيد السلمي، درس الفقه، واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة الأستاذ أبى سهل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقد تخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وخرج الفوائد من سماعاته، وحدث إملاء، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن [3] على بن [3] الحسين البيهقي وأبو على   [1] بنيشابور، وحملت جنازته إلى ميدان الحسين فقدم السلطان ابنه أبا الطيب للصلاة عليه فصلى، ودفن في المسجد الّذي كان يدرس فيه. [2] انظر وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 143. [3- 3] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 307 الحسين بن محمد المروروذي وطبقتهم، قال الحاكم أبو عبد الله: سهل بن أبى سهل أكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أن يعلم [1] أن النجيب من النجيب يكون بمشيئة الله [1] فلينظر إلى سهل، قال: وبلغني أنه وضع في مجلسه- يعنى إملاء الحديث [2]- أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة، ومات .... [3] وعم الأستاذ أبى سهل: أبو الطيب أحمد بن محمد بن سليمان الصعلوكي [4] ، كان فقيها بارعا، وأديبا فاضلا، ومحدثا فهما، سمع بنيسابور على بن الحسن بن أبى عيسى الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ ويحيى بن محمد بن يحيى الشهيد، وبالري على ابن الحسين بن الجنيد المالكي وأبا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة أبا المثنى العنبري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ والأستاذ أبو سهل محمد بن سليمان الصعلوكي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الطيب الصعلوكي عم الأستاذ الإمام أبى سهل رضى الله عنهما، كان مقدما في معرفة اللغة، ودرس الفقه، وأدرك الأسانيد العالية، وصنف في الحديث،   [1- 1] في م، س «أن النجيب بن النجيب بمشيئة الله» . [2] زيد في م، س «به» كذا. [3] بياض في الأصل، ذكر ابن خلكان أنه توفى في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وأورد عن أبى يعلى الخليلي في كتاب الإرشاد بأنه توفى أول سنة اثنتين وأربعمائة- والله أعلم. [4] انظر ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى للسبكى 2/ 98. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 308 وأمسك عن الرواية والتحديث بعد أن عمر، وكنا نراه حسرة، قال: وسألت أبا الطيب غير مرة أن يحدثني، فأبى، وكان صديق أبى فمشى معى أبى إليه وسأله، فأجاب، ثم قصدته بعد ذلك غير مرة فقال: أنا أستحيى من أبيك أن أرده إذا سألني، فأما التحديث فليس إليه سبيل، وتوفى أبو الطيب في رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [1] ، وصلى عليه أبو إسحاق المزكي، ودفن في مقبرة باغك، وشهدت الصلاة عليه. 2479- الصَّعوى بفتح الصاد وسكون العين المهملتين [2] ، هذه النسبة إلى أبى الصعو [3] ، وهو جد أبى بكر جعفر بن محمد بن إبراهيم بن حبيب الصيدلاني المعروف بابن أبى الصعو [4] ، حدث عن أبى موسى محمد بن المثنى [5] ومحمد بن منصور الطوسي والحسن بن عبد العزيز الجروى ويعقوب الدورقي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر زوج الحرة ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، مات في آخر سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 2480- الصَّعِيدى بفتح الصاد وكسر العين المهملتين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة [6] ، هذه النسبة إلى   [1] أي بنيسابور. [2] وفي آخرها الواو. [3] في م، س واللباب «إلى الصعو» سقط منها لفظ «أبى» . [4] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 210، وانظر الإكمال 5/ 181. [5] في اللباب «حدث عن أبى موسى الزمن» . [6] هنا انتهى الرسم في م، س، وبعده فيهما إهمال. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 309 الصعيد، وهي ناحية بمصر معروفة، منها أبو الوليد العباس بن محمد بن يحيى الصعيدى، مولى تجيب، من أهل مصر، سمع يحيى بن بكير، قال سعيد بن يونس: سمعت منه مع والدي، كتبنا عنه بالصعيد، وأملى عليه من حفظه حديثا واحدا، وتوفى بالفسطاط عندنا في جمادى الآخرة لست خلون منه يوم السبت سنة ثلاثمائة في اليوم الّذي توفى فيه محمد بن عيسى ابن شيبة. باب الصاد والغين 2481- الصَّغَّاني بفتح الصاد المهملة والغين المعجمة وفي آخرها النون [1] ، هذه النسبة إلى بلاد مجتمعة وراء نهر جيحون يقال لها «چغانيان» وتعرب فيقال: الصغانيان، وهي كورة عظيمة واسعة كثيرة الماء والشجر والأهل، وسوقها كبيرة، ومسجدها مسجد حسن مشهور، والنسبة إليها «الصغاني» و «الصاغاني» أيضا [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن إسحاق بن جعفر- وقيل محمد بن إسحاق بن محمد- الصاغاني [3] ، نزيل بغداد وهو من أهلها [4] ، يروى عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل   [1] بعد الألف، والضبط ليس في م، س. [2] انظر ما مضى في ص 252. [3] وفي النسخ بعض اختلاف وسقط، وانظر لترجمته تاريخ بغداد 1/ 240 وتهذيب التهذيب 9/ 35- 36 وكتاب الجرح والتعديل وغيرها. [4] كذا في النسخ، ولعل المراد بهذا ما ذكره السلمي عن الدار قطنى «هو وجه مشايخ بغداد» والله أعلم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 310 ويعلى بن عبيد الطنافسي وجعفر بن عون وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني وعبيد الله بن موسى العبسيّ ومحاضر بن المودع ويزيد بن هارون وروح ابن عبادة، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبو بكر محمد بن هارون الروياني وأبو الحسن على بن إسحاق بن البحتري المادرائى وغيرهم، وكان أحد الأثبات المتقنين مع صلابة في الدين واشتهار بالسنة واتساع في الرواية، ورحل في طلب العلم وكتب عن أهل بغداد، والبصرة، والكوفة، والمدينة، ومكة، والشام، ومصر، وثقه أبو عبد الرحمن النسائي، وقال عبد الرحمن بن يوسف ابن خراش: أبو بكر بن إسحاق ثقة مأمون، ومات في صفر سنة سبعين ومائتين وأبو سعد محمد بن ميسر الصغاني الضرير [1] ، سكن بغداد [2] ، يروى عن ابن عجلان وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون، مضطرب الحديث، ممن كان يقلب الأسانيد، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات فيكون حينئذ كالمستأنس به دون المحتج بما يرويه، قال يحيى بن معين: أبو سعد الصغاني كان مكفوفا جهميا وليس هو بشيء، كان شيطانا من الشياطين، وقال أحمد بن حنبل: هو صدوق ولكن كان مرجئا، وقال البخاري: فيه اضطراب، وقال النسائي: هو متروك الحديث [3] وأبو الفضل العباس   [1] زيد في م، س: ويقال له الصاغاني أيضا. [2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 281 وقال: أبو سعد الجعفي الصاغاني، وهو محمد بن أبى زكريا. [3] انظر تاريخ بغداد وتهذيب التهذيب 9/ 484 وغيرهما. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 311 ابن جعفر الصغاني، شيخ حدث بسمرقند عن عيسى بن أحمد العسقلاني وعبد الرحمن بن معروف بن حسان ومحمد بن عمران الشعراني، روى عنه 272/ ب/ أبو العباس محمد بن [1] عثمان بن مسلم [1] السمرقندي، وتوفى بعد سنة خمس وتسعين ومائتين وأبو السري [2] سهل بن [2] عبد العزيز بن سورة الصغاني، ابن عم أبى على الصغاني، سمع على بن حجر وأحمد بن عبد الله الفريانانى، حدث بنيسابور فروى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم وغيره وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، حدث سنة تسعين ومائتين وابن عمه أبو على الحسين [3] بن محمد بن سورة الصغاني، من أهل مرو، صغانى الأصل، سمع أحمد بن محمد بن عمرو المصيصي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وصالح بن حبان بن سليمان بن صالح الصغاني، المقيم بسمرقند، من خلفاء الدار الجوزجانية، وكان فقيها، يروى عن السيد أبى الوضاح [4] محمد بن أبى شجاع [4] محمد بن أحمد بن حمزة العلويّ، ولد سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 2482- الصُّغْدي بضم الصاد المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها الدال المهملة، هذه الكلمة وردت في الأسماء [والأنساب، فأما في الأسماء-[5]] فأبو يحيى الصغدي بن سنان العقيلي البصري، وهو ضعيف،   [1- 1] في م، س «عدي بن سلم» . [2- 2] سقط من م، س. [3] في م، س «الحسن» . [4- 4] مكرر في الأصل. [5] من م، س، وسقط من الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 312 يروى عن داود بن أبى هند، روى عنه أهل البصرة، وكان صدوقا في الرواية غير أنه كان يخطئ في الرواية كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد والصغدي الكوفي ثقة، روى عنه أبو نعيم الفضل ابن دكين الملائى. وفي الأنساب قد ورد منسوبا إلى صغد سمرقند، وأبدلوا الصاد بالسين [1] وعربوه وجعلوا الدال المهملة ذالا معجمة، قرأت في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري: سمعت حمزة بن أحمد الحافظ يقول: قرئ كتاب الجامع على أبى حفص البحيري الصغدي بخشوفغن في كرمه تحت شجرة الجوز، وهي شجرة عظيمة وسط الكرم، فجعل يقول: نحن في الجنة! فقيل له في ذلك، فقال: لأنه قيل جنان الدنيا ثلاث [2] : نهر الأبلة، وغوطة دمشق، وصغد سمرقند [3] ، وليس في جميع الصغد موضع أطيب وآنس من قريتنا هذه خشوفغن، وليس في هذه القرية كرم أطيب من كرمي هذا، وليس في هذا الكرم مجلس أطيب وأروح من تحت [4] هذا الجوز الّذي جلسنا تحته [4] ، فنحن في الجنة. قلت: خشوفغن صغد يسمى قديما خشوفغن والساعة في زماننا يقال لهذه القرية «رأس القنطرة»   [1] انظر 7/ 145 وانظر معجم البلدان لياقوت فإنه أمعن ما فيها. [2] في م، س: يقال جنات الدنيا ثلاثة. [3] ذكر ياقوت أن جنان الدنيا أربع: غوطة دمشق، وصغد سمرقند، ونهر الأبلة، وشعب بوّان. [4- 4] في م، س «هذه الجوزة التي جلسنا تحتها» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 313 وهي على عشرة فراسخ من سمرقند وأيوب بن سليمان الصغدي وإسحاق بن إبراهيم بن منصور الصغدي وأبو عبد الله غورك بن الحضرم الصغدي القارئ، يروى عن جعفر الصادق، وقد ذكر بعضهم أن غورك من بنى سغد وهم رهط بالكوفة وليس من الصغد، ومن نسبه إليها فقد صحف، وقال عبد الله بن إدريس: قرأ غورك عند الأعمش فجاء بتلك الألحان فقال الأعمش: كان أنس رضى الله عنه يكره مثل هذا وعبد الله ابن محمد بن أيوب الصغدي، يروى عن ابن عيينة وعبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبى رواد وعلى بن عاصم، روى عنه ابن أبى داود وابن صاعد وإسماعيل الصفار ويزيد بن إسماعيل الهلال وغيرهم ومحمد بن أحمد ابن السكن ويعرف بابن أبى خراسان، وهو ابن أبى الصغدي، يروى عن أبى عاصم النبيل وغيره، روى عنه محمد بن مخلد وأبو الحسن المادراني وأبو محمد عبد الجليل ابن مذكور بن ثابت الصغدي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: قدم علينا حاجا في شهر رمضان من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فكتبنا عنه في خان حنظلة، سمع محمد بن الفضل السمرقندي وعمر بن محمد بن بجير وأقرانهما، كتبنا عنه بانتخاب الحسين بن محمد الماسرجسي [1] . 2483- الصَّغيرى بفتح الصاد المهملة والغين المكسورة المعجمة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى صغير أو أبى الصغير، وهو من الأسماء، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد ابن على بن الحسن بن شعيب بن أبى الصغير [2] الصغيرى المصري، يروى عن   [1] انظر تعليق الإكمال 5/ 203 وما قبله. [2] ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 183 وقال: يعرف بابن أبى الحسن الصغير. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 314 محمد بن أصبغ [1] بن الفرح والربيع بن سليمان المرادي المصريين، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الحافظ. باب الصاد والفاء 2484- الصَّفَّار بفتح الصاد المهملة وتشديد الفاء [2] وفي آخرها الراء المهملة، يقال لمن يبيع الأواني الصفرية : الصفار، وهو [3] عبد الله ابن حمران [3] العبديّ الصفار، يروى عن الحسن، عداده في أهل البصرة، روى عنه موسى بن إسماعيل ومن المشاهير أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن أحمد الزاهد الأصبهاني الصفار، من أهل أصبهان سكن نيسابور، كان زاهدا حسن السيرة ورعا كثير الخير، سمع بأصبهان أحمد بن عصام الأنصاري وأسيد بن عاصم وأحمد بن مهدي بن رستم وعبيد الغزال، وبفارس أحمد بن مهران بن خالد، وببغداد أحمد بن عبد الله القرشي ومحمد بن الفرج الأزرق وأبا إسماعيل الترمذي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ وأبو على الحسين بن على النيسابورىّ الحافظ وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وغيرهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو عبد الله الصفار الأصبهاني محدث عصره بخراسان، وكان مجاب الدعوة، لم يرفع رأسه إلى السماء- كما بلغنا- نيفا   [1] في الأصل «اصبع» . [2] وبعدها الألف. [3- 3] في م، س «عبيد الله بن حيران» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 315 وأربعين سنة، سمع بأصبهان سنة ثلاث وستين ومائتين وخرج إلى العراق سنة ثمان وسبعين بعد وفاة أبى قلابة، وسمع الكتب من أبى بكر بن أبى الدنيا وصنف على كثير منها في الزهديات، وسمع بالحجاز على بن 273/ ألف مبارك الصغاني وعلى بن عبد العزيز البغوي/ وأقرانهما، وقد كان ورد نيسابور سنة سبع وتسعين ونزل بها وسكنها إلى أن توفى بها، وكان كتب بخطه مصنفات إسماعيل بن إسحاق القاضي وسمعنا منه، وكذلك مسند أحمد ابن حنبل إلى آخره سماعه من عبد الله بن أحمد، وصحب العباد والزهاد، وقد كان خرج من نيسابور إلى الحسن بن سفيان وهو إذ ذاك كهل، وأخرج معه جماعة من الوراقين، وكتب كتب أبى بكر بن أبى شيبة والمسند وسائر الكتب، وكان أبو الحسين الحجاجى الحافظ يقول: كتبنا عن أبى عبد الله الصفار سنة إحدى عشرة في السنة التي توفى فيها أبو بكر بن إسحاق بن خزيمة، وقد روى عنه أبو على الحافظ وأكثر مشايخنا المتقدمين، وتوفى يوم الاثنين الثاني عشر [1] من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه أبو الوليد، ودفن في داره في سكة العتبى وأبو الحسن محمد بن محمد بن يحيى بن عامر الفقيه الصفار الأسفرايينى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: قد كان أكثر مقامه في البلد قديما ثم انصرف من الرحلة ولزم وطنه قصبة أسفرايين وهو مفتيها وفقيهها وعالمها إلى أن توفى، وكان أحد المذكورين بالتقدم من الشافعيين، سمع بخراسان أبا بكر محمد بن إسحاق   [1] في اللباب «لثمان بقين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 316 ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عوانة الأسفرايينى ومحمد بن المسيب الأرغياني، وبالعراق أبا بكر ابن الباغندي وأبا بكر ابن أبى داود وأبا القاسم [1] عبد الله بن محمد البغوي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة والحاكم أبو الحسين محمد بن محمد بن الحسين بن السري بن يزد خسرو بن سيبويه ابن سابور، الصفار الفقيه، وسابور جده الأعلى الّذي بنى نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: هو من أصحاب المروزي- يعنى أبا إسحاق- والمناظرين من فقهائنا ومن أكابر المدرسين بنيسابور لو [2] صبر عليه فإنه يخرج [3] به جماعة من الشباب ثم إنه طلب العمل فقلد أعمالا لا يليق بعلمه وتقدمه، وبقي ببخارى سنين، ثم انصرف [4] على كبر السن إلى وطنه وقد أخذ السوق الّذي كان له أقرانه، وتوفى في تلك القصبة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق ابن إبراهيم السراج سمع منه أكثر مصنفاته، وسمع بالعراق أبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا بكر محمد بن الحسن [5] بن دريد الأزدي وغيرهم، وقال: وتوفى في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة وهو ابن تسعين سنة   [1] وقع في م، س «ابا الهيثم» خطأ. [2] في م س «و» مكان «لو» . [3] كذا، والصواب «تخرج» . [4] في م، س «عاد» . [5] في م، س «الحسين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 317 وأبو نصر إسحاق بن أحمد بن [1] شيث بن نصر بن [1] شيث بن الحكم بن أفلد بن عقبة ابن يزيد بن سلمة بن روبة بن خفاته [2] بن وائل بن هيصم بن ذبيان [3] الأديب الصفار البخاري، من أهل بخارى، له بيت في العلم إلى الساعة ببخارى، ورأيت من أولاده جماعة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو نصر الفقيه الأديب البخاري الصفار قدم علينا حاجا، وما كتب [4] رأيت ببخارى في سنه في حفظ الأدب والفقه، وقد طلب الحديث في أنواع من العلم، وأنشدنى لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه، ثم قال: أنشدنى إسحاق بن أحمد بن شيث الفقيه لنفسه: العين من زهر الخضراء في شغل ... والقلب من هيبة الرحمن في وجل وذكر قطعة تشتمل على سبعة أبيات، قلت: وسكن أبو نصر هذا مكة وكثرت تصانيفه وانتشر علمه بها، ومات بالطائف وقبره بها وابنه أبو إبراهيم إسماعيل بن أبى نصر الصفار، كان إماما فاضلا، قوالا بالحق، لا يخاف في الله لومة لائم، قتله الخاقان نصر بن إبراهيم المعروف بشمس الملك ببخارى صبرا لأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر، وكان قتله في سنة إحدى وستين وأربعمائة وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الصفار، المعروف بالزاهد الصفار، كان إماما زاهدا ورعا مثل والده في   [1- 1] ليس في م، س. [2] في س «جفاية» وفي م «حفايه» . [3] في م، س «دينار» . [4] في م، س «وما كنت» ولعله الصواب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 318 اجتناب المداهنة وقمع السلاطين وقهر الملوك، حمله السلطان سنجر بن ملك شاه إلى مرو وأسكنها إياه [1] لمصلحة ولاية ما وراء النهر، ولقيته بمرو، ولم يتفق أن سمعت منه شيئا، وحدث عن أبيه وأبى حفص عمر ابن منصور بن حبيب الحافظ وأبى محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الإسبيرى وطبقتهم، حدثني عنه جماعة، وكانت وفاته ببخارى وابنه أبو المحامد حماد بن إبراهيم الصفار، إمام جامع بخارى في صلاة الجمعة، وكان يعرف الأدب والأصول- على ما سمعت، حدث عن أبيه وأبى على إسماعيل ابن أحمد بن الحسين البيهقي وغيرهما، لم أسمع منه شيئا، ولقيته ببخارى، وكان يملى بكر الجمعات في جامع بخارى، ورأيت [2] مجالس مما يمليها فما استحسنتها، ورأيت [2] فيها أشياء من إسقاط [2] رجل من [2] الإسناد، سمع منه ابني أبو المظفر. 2485- الصَّفَار بفتح الصاد المهملة والفاء المخففة [3] وفي آخرها الراء، هذا لقب سالم بن سنة بن الأشيم [4] بن ظفر بن مالك بن غنم بن [5] طريف ابن [5] خلف بن محارب الصفار، وإنما لقب بصفار لأكمة كان يرعى عندها   [1] في م، س «وأسكنه إياها» . [2- 2] سقط من م، س. [3] بعدها الألف. [4] في م هنا بعض تحريف. [5- 5] سقط في اللباب، وفي الأصول بعض إهمال، وأثبته من الإكمال وغيره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 319 فنسب إليها، وله قصة، وابنه صفار شاعر مشهور [واسمه نفيع -[1]]- قاله ابن ماكولا. 2486- الصُّفْري بضم الصاد المهملة وسكون الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بيع الأواني الصفرية، وما ذكر [2] من اشتهر بهذه النسبة منهم. وأما الصفرية فهم طائفة من الخوارج، وهم أصحاب زياد ابن الأصفر، ويقال لهم الزيادية أيضا، وقولهم كقول الأزارقة في تكفير القعدة عنهم من موافقيهم، وفي إسقاط الرجم وسائر بدعها على ما ذكرناه [3] في الأزارقة، وإنما خالفوهم في عذاب الأطفال، فان الأزارقة قالت بأن أطفال المشركين في النار مع آبائهم، وقالت الصفرية: إن ذلك غير جائز، فأكفر كل واحد من الفريقين الآخر في هذا الخلاف. باب الصاد والقاف 2487- الصَّقْلبى بفتح الصاد المهملة والقاف الساكنة واللام المفتوحة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الصقالبة، وهي منسوبة إلى صقلب بن لنطى [4] بن خيم [4] بن يافث، ويقال: صقلب بن يافث، اشتهر [5]   [1] من الإكمال 5/ 193. وانظر هامشه. [2] في م «وساذكر» كذا. [3] في الأصول «على ما ذكرناها» . وانظر 1/ 185 وما بعدها، وانظر 6/ 361 مع التعليق. [4- 4] ليس في م، س، وانظر معجم البلدان لياقوت. [5] م، س «المشهور» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 320 بهذه النسبة جماعة كثيرة. 2488- الصَّقلي بفتح الصاد المهملة والقاف وفي آخرها اللام- هكذا رأيت بخط عمر الرواسي مقيدا مضبوطا بفتح الصاد [1] ، هذه النسبة إلى صقلّيّة، وهي جزيرة من جزائر بحر المغرب قريبة من القيروان والمهدية، خرج منها جماعة كثيرة من علماء المسلمين قديما وحديثا، وهي في يد الإفرنج الساعة، منها أبو عمران موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد الصقلى، وإنما قيل له الصقلى لأنه كان أقام بصقلية من جزائر بحر المغرب مدة، قدم إلى مصر وحدث بها- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وأبو الحسن على بن المفرج [2] بن عبد الرحمن الصقلى، القاضي بمكة، أظنه ولى القضاء بها، سمع [3] أبا بكر [3] محمد بن أبى سعيد الأسفرايينى صاحب أبى بكر الإسماعيلي الجرجاني وأبا ذر عبد بن أحمد [4] بن محمد [4] الهروي المالكي الحافظ، روى عنه الحافظان أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي، وروى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وكانت وفاته سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأبو القاسم عتيق بن محمد بن الحاكم التميمي الصقلى، شيخ صالح زاهد، معرض عن الدنيا مقبل على الآخرة، وكان من عباد الله   [1] وذكر ياقوت أنها بثلاث كسرات وتشديد اللام والياء أيضا مشددة. [2] في اللباب «الفرح» . [3- 3] سقط من م، س. [4- 4] ليس في م، س واللباب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 321 الصالحين، ما أظنه حدث بشيء غير أنى رأيت الألسنة متفقة على الثناء عليه ووصفه بالخير والصلاح، وتوفى في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بالوردية من ناحية باب أبرز [1] . باب الصاد واللام 2489- الصُّلْبي بضم الصاد المهملة وسكون اللام وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى صلب، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو الصلب ابن وهب بن ناقل، من بنى سامة بن لؤيّ. 2490- الصَّلْتي بفتح الصاد المهملة وسكون اللام وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم الصلتية، وهم أصحاب عثمان بن أبى الصلت- وقيل: الصلت بن أبى الصلت، وتفردوا عن الخوارج بأن قالوا: إذا استجاب لنا الرجل وأسلم توليناه وبرئنا من أطفاله، لأنه لا إسلام لهم حتى يدركوا فيدعوا إلى الإسلام فيقبلوا، وقد أكفر هؤلاء من قال منهم بقتل الأطفال كالأزارقة، ومن قال منهم بأنهم في الجنة كالميمونية، وأكفرهم الفريقان. [2]   [1] في الأصل «بابيرز» ، وفي س غير منقوط، وفي م «مامور» كذا. والوردية مقبرة ببغداد بعد باب أبرز من الجانب الشرقي قريبة من باب الظفرية- ياقوت. [2] قال في اللباب: قلت: فاته (الصَلّتي) بفتح الصاد واللام المشددة وفي آخرها تاء فوقها نقطتان، نسبة إلى قرية صلت من عمل ميافارقين، منها عبد الله بن الصلتى الزاهد، له كرامات كثيرة، وكان قبيل الخمسين وخمسمائة حيا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 322 2491- الصِّلْحي بكسر الصاد والحاء المهملتين بينهما اللام الساكنة، هذه النسبة إلى فم الصلح، وهي بلدة على دجلة بأعلى واسط بينهما خمس فراسخ، أقمت بها ساعة في انصرافي من واسط والبصرة، وسمعت بها الحديث من أبى السعادات الواسطي، وهذه البلدة كان أمير المؤمنين المأمون انحدر إليها لتزف إليه بنت الحسن بن سهل، وكان سبب كون الحسن بفم الصلح أن الفضل بن سهل لما قتل بخراسان كتب المأمون إلى الحسن وهو ببغداد يعزيه بأخيه ويعلمه أنه قد استوزره فلم يكن أحد يخالفه [1] ، فلما جعل المأمون على بن موسى الرضا ولى العهد غضب [2] بنو العباس وبايعوا إبراهيم ابن المهدي، فحاربه الحسن بن سهل، ثم ضعف عنه فانحدر إلى فم الصلح وأقام بها [3] ، وأقبل المأمون من خراسان فقوى، ووجه من فم الصلح الحسن بن سهل من حارب إبراهيم بن المهدي إلى أن استتر، ثم دخل المأمون بغداد [4] فدخل عليه الحسن فزاد [4] المأمون في كرامته، ثم أن المأمون تزوج ابنته بوران، وانحدر إلى فم الصلح للبناء على بوران بها في شهر رمضان من سنة عشر ومائتين، فدخل بها، ثم انصرف وخلف بوران عند أمها إلى أن حملت إليه وقيل: إن الحسن نثر على المأمون ألف حبة جوهر وأشعل بين يديه   [1] في م، س «مخالف له» . [2] من م، س، وفي الأصل: فلم يكن أحد يخالف جعل المأمون على بن موسى الرضا ولى العهد فغضب- إلخ. [3] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «وتحصن بها» . [4- 4] وقع في م، س «فقدم عليه أحد قواد» كذا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 323 شمعة عنبر وزنها مائة رطل، ونثر على القواد رقاعا فيها أسماء ضياع، فمن وقعت بيده رقعة أشهد له الحسن بالضيعة التي فيها، وأنفق الحسن في وليمته أربعة آلاف ألف دينار [1] وكان يجرى مدة إقامة المأمون عنده على ستة وثلاثين ألف ملاح [2] ، فلما أراد المأمون أن يصاعد أمر له بألف ألف دينار وأقطعه مدينة الصلح، وعاش الحسن إلى أيام جعفر المتوكل [3] . خرج منها جماعة من العلماء والقراء، منهم: أبو عبد الله أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبى الرجال الصلحى، نزل بغداد [4] وحدث بها عن أبى فروة يزيد بن محمد الرهاوي وأبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو حفص عمر ابن أحمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس وأبو حفص عمر ابن إبراهيم الكتاني وغيرهم، وسأل حمزة بن يوسف السهمي أبا الحسن الدار قطنى عنه فقال: ما علمنا إلا خيرا، وكانت ولادته غرة شعبان سنة تسع وأربعين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين وثلاثمائة ووالده أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن آدم بن أبى الرجال الصلحى، سكن بغداد [5] وحدث بها عن بشر بن هلال الصواف ومحمد بن الصباح   [1] وقع في م، س «أربعة آلاف دينار» سقط منهما «ألف» . [2] سقط من م، س. [3] القصة بطولها في ترجمة الحسن بن سهل من تاريخ بغداد 7/ 320. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 385. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 403. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 324 الجرجرائى وأزهر بن جميل البصري، روى عنه أبو بكر بن سالم الختّليّ وعمر بن جعفر البصري الحافظ وعثمان بن أحمد بن سمعان [الرزاز المعروف بالمحاسني-[1]] ومحمد بن المظفر وغيرهم، وكان ثقة، مات في سنة عشر وثلاثمائة والقاضي أبو العلاء محمد بن على بن أحمد بن يعقوب بن مروان الصلحى، المعروف بالواسطي، المقرئ، أصله من فم الصلح، ونشأ بواسط وحفظ بها القرآن/ وقرأ على شيوخها في وقته وكتب بها الحديث عن 273/ ب أبى محمد بن السقا وغيره، ثم قدم بغداد [2] فسمع من أبى بكر بن مالك القطيعي وأبى محمد بن ماسى وأبى القاسم الآبندوني ومخلد بن جعفر الباقرحى وطبقتهم، ورحل إلى الكوفة فسمع من أبى الحسن بن أبى السري وغيره من أصحاب مطين، ورحل إلى الدينور فكتب عن أبى على بن حبش وقرأ عليه القرآن بقراءات جماعة، ثم رجع إلى بغداد فاستوطنها، وقبلت شهادته عند الحكام، ورد إليه القضاء بالحريم من شرقى بغداد وبالكوفة وبغيرها من سقى الفرات، وكان قد جمع الكثير من الحديث، وخرّج أبوابا وتراجم وشيوخا، ذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال [4] : وكان من أهل العلم بالقراءات، ورأيت لأبى العلاء أصولا عتقا سماعه فيها صحيح، وأصولا مضربة [5] ، وسمعته يذكر أن عنده تاريخ شباب العصفري فسألته   [1] من تاريخ بغداد. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 95- 99. [3] بل نقل السمعاني ترجمته بأسرها منه. [4] قال الخطيب: كتبت عنه منتخبا. [5] وقع في م، س «مضطربة» مصحفا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 325 إخراج أصله [1] لأقرأه عليه، فوعدني بذلك، ثم اجتمعت مع أبى عبد الله الصوري فتجارينا [2] ذكره، فقال لي: لا ترد أصله بتاريخ شباب فإنه لا يصلح لك [3] ، قلت: وكيف ذاك؟ فذكر أن أبا العلاء أخرج إليه الكتاب فرآه قد سمع فيه لنفسه تسميعا طريا، مشاهدته تدل على فساده [4] ، ومات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. 2492- الصَّلَواتى بفتح الصاد المهملة واللام والواو وفي آخرها [5] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى الصلوات، ولعل بعض أجداده كان يكثر [الصلوات أو يكثر-[6]] الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويرفع صوته بها فنسب إليها، وهذه النسبة لبيت [مشهور-[6]] من أهل العلم ببلخ، منهم أبو بكر [7] محمد بن [7] محمد بن عبد الحميد بن أبى القاسم ابن إبراهيم [7] بن الهيثم [7] الصلواتى البلخي، كان يخدم الأمير قماج التركي،   [1] زيد في الأصل «به» كذا. [2] في م، س «فتجاذبنا» . [3] في الأصل «ذلك» . [4] هنا توقف أبو سعد عن نقل بقية ترجمته، فذكر الخطيب أحواله بأطول مما هنا فراجع تاريخ بغداد. [5] بعد الألف. [6] من اللباب. [7- 7] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 326 وما كان سمته سمت الصالحين، سمع أبا القاسم أحمد بن محمد بن [1] محمد بن [1] عبد الله الخليلي [2] ، قدم علينا مرو في عسكر قماج، وكتبت عنه أوراقا من الحديث بإفادة أبى على بن الوزير [3] الحافظ الدمشقيّ، وكنا خرجنا للقراءة عليه بقرية ملجكان وكان القماج قد عسكر بها، وكانت ولادته بعد سنة سبعين [4] وأربعمائة، ووفاته ..... [5] . 2493- الصُّلْيحي بضم الصاد المهملة وفتح اللام والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى صليح، وهو جد جعفر ابن أحمد بن صليح الواسطي الصليحى، يحدث عن محمد بن حسان البرجوانى [6] ، وعمار بن خالد وغيرهما والحسن بن أحمد بن صليح الواسطي الصليحى المقرئ، من أهل واسط والصليحى ملك باليمن متأخر، ملك البلاد وارتفع أمره ودرجته، وقهر الناس حتى قال بعضهم: والصليحى كان بالأمس ملكا. باب الصاد والميم 2494- الصَّمْصامى بالميم بين الصادين المهملتين المفتوحتين وفي   [1- 1] سقط من م، س. [2] انظر 5/ 188. [3] في م، س «أبى على الوزير» . [4] كذا في الأصل، وفي م، س «سبع» . [5] موضع النقاط بياض. [6] كذا في الأصل، وس «البرحوانى» وفي م «البوحوانى» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 327 آخرها [1] الميم، هذه النسبة إلى الصمصام وهو السيف، والمنتسب إليه أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن على بن بندار بن باد بن بويه الأنماطي، المعروف بابن أحما الصمصامى، من أهل بغداد، حدث عن عبد الله بن إبراهيم ابن ماسى والحسين بن على التميمي وأبى حامد أحمد بن الحسين المروزي ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبى الحسين بن البواب وأبى الحسن على بن عمر الدار قطنى، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [2] . وقال: كتبت عنه، وكان يسكن الجانب الشرقي، وكان ينتحل الاعتزال والتشيع، وكان ظاهر الحمق بادى الجهل فيما ينتحله، يدعو إليه ويناظر عليه، وسمعته يقول: ولدت في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وكان أبى قميا، ووجد في منزله ميتا يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة ولم يشعر أحد بموته حتى وجد في هذا اليوم وقد أكل الفأر أنفه وأذنيه. 2495- الصَّمُوت بفتح الصاد المهملة والميم المضمومة بعدهما الواو وفي آخرها التاء، هذه اللفظة لقب عمرو بن غنم [3] الطائي الشاعر، سمى الصموت لقوله: صمت ولم أكن قدما غبيا [4] ... ألا إن الغريب هو الصموت وأبو الحسن محمد بن أيوب بن حبيب الصموت المصري، يروى عن هلال ابن العلاء الرقى، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني.   [1] بعد الألف. [2] تاريخ بغداد 8/ 35. [3] في م، س «تميم» . [4] في اللباب «مجيبا» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 328 باب الصاد والنون 2496- [1] الصَّنّامى بفتح الصاد المهملة وفتح النون المشددة [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى صنّام وهو اسم لجد عبيد الله بن محمد الصنام الرملي ّ الصنامى، من أهل الرملة، يروى عن عيسى بن يونس الفاخورى الرمليّ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 2497- الصُّنْدوقي بضم الصاد المهملة وسكون النون وضم الدال المهملة [3] وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الصندوق وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن [4] أبى الحسين محمد بن أحمد بن [4] إسحاق ابن عبيد الله النيسابورىّ، المعروف بالصندوقى، كان شيخا صالحا صدوقا   [1] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الصنابحي) بضم الصاد وفتح النون وبعد الألف باء موحدة مكسورة ثم حاء، هذه النسبة إلى صنابح بن زاهر بن عامر بن عوثبان (وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 382: عويشان) بن زاهر بن يحابر وهو مراد، منهم: أبو عبد الله عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، يروى عن أبى بكر الصديق وعبادة بن الصامت، روى عنه عطاء بن يسار وأبو الخير مرثد ابن عبد الله اليزني، وليست له صحبة- انتهى. وانظر تهذيب التهذيب 6/ 229- 30 وغيره. [2] بعدها الألف. [3] بعدها الواو. [4- 4] سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 329 ثقة، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن شاذل وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني وأبا العباس الأزهري وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره، وذكره في التاريخ لنيسابور فقال: أبو العباس بن أبى الحسين الصندوقى شيخ من أهل البيوتات، وكان أبوه من أجلة [1] العدول بنيسابور، وقد رأيته، وسألنا إياه [2] غير مرة أن يحدث فلم يفعل، وأخذ أبو العباس يجرى على سنة حتى قصدته وسألته أن يحدث [3] وأخبرته أنه ينفرد بالرواية عن بضعة عشر شيخا لا يحدث عنهم في الوقت غيره، فأجاب إلى ذلك وأخرج أصولا صحيحة نظرت فيها، وعقدت له المجلس في دار السنة وحضرناه، وحدث [4] ثلاث سنين [4] أو أكثر، وتوفى في شوال سنة ثمانين وثلاثمائة وهو ابن أربع وثمانين سنة. 2498- الصَّنْعانى بفتح الصاد المهملة وسكون النون وفتح العين 274/ ألف المهملة/ والنون بعد الألف، هذه النسبة إلى صنعاء، والمنتسب فيها بالخيار بين إثبات النون بعد الألف وإسقاطها، ويقال فيه صنعانى أيضا، والأصل أن كل اسم في آخره ألف مقصورة فالمنتسب إليه بالخيار بين إثبات النون وإسقاطها كنسبة إلى داريا! دارائى ودارانى، والنسبة إلى   [1] في م، س «جلة» . [2] في م، س «سألناه إياه» . [3] زيد في الأصل «وأخبرته أن يحدث» كذا مكررا. [4- 4] في م، س «ثلاثا وستين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 330 بهرا: بهرائى وبهرانى. وصنعاء بلدة باليمن قديمة معروفة، ورد ذكرها في الحديث، وصنعاء قرية على باب دمشق خربت الساعة وبقيت مزارعها، وهي على نهر الخلخال خرجت إليها يوما وسمعت بها جزءا. والمنتسب إلى صنعاء اليمن فيهم كثرة، منهم أبو بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني [1] ، قيل: ما رحل إلى أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما رحل إليه وإبراهيم بن إسحاق الصنعاني، يروى عن طاوس ووهب بن منبه وعمر ابن زيد، روى عنه أهل صنعاء اليمن وداود بن قيس الصنعاني، يروى عن وهب بن منبه، روى عنه عبد الرزاق بن همام. وأما المنتسب إلى صنعاء الشام فهو أبو الأشعث شراحيل بن كليب ابن آده الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن ثوبان وعبادة بن الصامت، روى عنه أبو قلابة، ومن قال شراحيل بن آدة فقد نسبه إلى جده [2] وأبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني من صنعاء الشام [3] ، يروى   [1] انظر تهذيب التهذيب 6/ 310- 315 وغيره، مات سنة 211 هـ، وكان مولده سنة 126. [2] انظر كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ص 373 وتهذيب التهذيب 4/ 419. [3] وفي الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 187 «من صنعاء اليمن» وانظر التاريخ الكبير للبخاريّ ج 1 ق 2 ص 366 مع التعليق، وكذا راجع تهذيب التهذيب 2/ 419، وترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 385، وانظر ما قاله ياقوت في معجم البلدان. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 331 عن زيد بن أسلم وموسى بن عقبة، روى عنه زهير بن عباد الرواسي وسعيد بن منصور ومحمد بن المتوكل العسقلاني وسويد بن سعيد الأنباري ومخلد بن مالك، وثقه أحمد بن حنبل، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح الحديث، مات سنة إحدى وثمانين ومائة [1] ، وقال أبو نصر الكلاباذي [2] في جمعه رجال [2] البخاري: أبو عمر حفص بن ميسرة الصنعاني من صنعاء [3] اليمن نزل [3] الشام-[3] والله أعلم، وهكذا قال ابن أبى حاتم الرازيّ: هو من صنعاء اليمن وسكن عسقلان وحجاج بن شداد الصنعاني من صنعاء الشام [3] ، يروى عن سعيد بن أبى صالح الغفاريّ، روى عنه حيوة بن شريح وأبو المهلب راشد بن داود الصنعاني، من أهل الشام من صنعائها، يروى عن أبى الأشعث الصنعاني وأبى أسماء الرحبيّ، روى عنه أهل الشام وحنش بن عبد الله السبئي [4] الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن فضالة ابن عبيد وابن عباس رضى الله عنهم، روى عنه أهل الشام وعبد الملك ابن محمد الصنعاني، من صنعاء الشام، يروى عن زيد بن جبيرة ويحيى ابن سعيد الأنصاري، روى عنه هشام بن عمار وأهل الشام، وكان يجيب في كل ما يسئل عنه حتى تفرد عن الثقات بالموضوعات لا يجوز   [1] في صنعاء الشام- قاله الإمام أحمد. [2- 2] من م، س، في الأصل «في جملة رجالات» . [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، س. [4] انظر 7/ 47، وذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق، انظر تهذيب التاريخ 5/ 7. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 332 الاحتجاج بروايته [1] وأما من صنعاء اليمن أيضا فأبو محمد عبد الله بن الحارث ابن حفص بن الحارث بن عقبة القرشي الصنعاني، قال أبو حاتم محمد ابن حبان الإمام [2] : هو شيخ دجال، يروى عن عبد الرزاق بن همام وأهل العراق العجائب، يضع عليهم الحديث وضعا، رأيته في قرية من قرى أسفرايين يقال لها بوزانه [3] فسألته فحدثنا عن عبد الرزاق نسخة كلها موضوعة وعن أحمد بن حنبل وأحمد بن يونس والعراقيين ويحيى بن يحيى وإسحاق وأهل خراسان، كان كل كتاب يقع بيده يحدث عن من فيه، وهذا شيخ ليس يعرفه كل إنسان لكنى ذكرته لأني رأيته، وأكثر من يختلف إليه أصحاب الرأى والكرامية، فلعله [4] يحتج على أصحابنا إنسان منهم بحديث له وضعه فيتوهمون أنه ثقة، ولولا كراهة التطويل لذكرنا من حديثه أحاديث يستدل بها على ما ورائها ولكن جفاه يحملني على ترك الاشتغال بروايته وأما من صنعاء الشام فأبو كامل يزيد بن ربيعة الرحبيّ الصنعاني، من أهل الشام، يروى عن أبى أسماء الرحبيّ، روى عنه أهل بلده، كان شيخا صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره، وكان يروى أشياء مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وفيما وافق الثقات فهو معتبر به لقدم صدقه قبل اختلاطه من غير أن يحتج به لأن الجرح والتعديل ضدان فمتى كان الرجل مجروحا لا يخرجه عن حد الجرح إلى العدالة   [1] قاله ابن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 130 المطبوع، وانظر تهذيب التهذيب 6/ 421 وكتاب الجرح والتعديل. [2] في كتاب المجروحين 2/ 50. [3] انظر (البوزانى) 2/ 354، وانظر لسان الميزان 3/ 269. [4] في م، س «فلعل» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 333 إلا ظهور إمارات العدالة عليه، فإذا كان أكثر أحواله إمارات العدالة صار من العدول، وضده ضده- هكذا اذكره أبو حاتم بن حبان البستي [1] ، وقال ابن أبى حاتم [2] : يزيد بن ربيعة الرحبيّ الدمشقيّ صنعانى من صنعاء دمشق، روى عن أبى الأشعث الصنعاني، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو النضر إسحاق ابن إبراهيم الفراديسى، قال دحيم: كان في ابتداء أمره مستويا ثم اختلط قبل موته، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ضعيف الحديث منكر الحديث وفي روايته عن أبى الأشعث عن ثوبان تخليط كثير ويزيد بن يوسف الصنعاني، من صنعاء دمشق، قال أبو حاتم بن حبان: هو من أهل دمشق من صنعائها، يروى عن الأوزاعي وابن جابر، روى عنه الوليد بن مسلم، قدم بغداد [3] فكتب عنه العراقيون، كان سيئ الحفظ كثير الوهم، ممن يرفع المراسيل ولا يعلم، ويسند الموقوف ولا يفهم، فلما كثر ذلك منه في حديثه صار ساقط الاحتجاج به إذا انفرد، وأرجو أن من احتج به فيما وافق الثقات لم يخرج في فعله لعدم صدقه. قلت: وخرجت إلى صنعاء الشام يوما، وأقمت بها إلى الظهر، وسمعت من صاحبنا أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بها جزءا على نهر الخلخال، وكانت القرية قد خربت وبقيت بها الآثار [4] وكان جماعة من المحدثين   [1] ذكره في كتاب المجروحين والضعفاء، وانظر لسان الميزان 6/ 286. [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 261. [3] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 333. [4] هنا عبارة في م، س: ومنهم المطعم بن مقدام- إلخ، وستأتي نهاية الرسم. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 334 سمعوا بها، أخبرنا صالح بن دود بن الحبلى ببروجرد أنشدنا أبو الحسن على ابن أحمد القرشي أنشدنا أبو القاسم سعيد بن محمد بن الحسن الإدريسي بصيداء أنشدنى أبو عبد الله محمد بن الحسين بن سيبويه الأصبهاني بصنعاء باب دمشق/ أنشدنا أبو عبد الله الفقيه المراغي للشافعي [1] رحمه الله: 274/ ب إذا رأيت شباب الحي قد نشؤا ... لا ينقلون [2] قلال الحبر والورقا ولا تراهم لدى الأشياخ في حلق ... لعون [3] من صالح الأخبار ما اتسقا فذرهم عنك واعلم أنهم همج ... قد بدلوا بعلو الهمة الحمقا [4] ومنهم المطعم بن المقدام الصنعاني من صنعاء دمشق، يروى عن مجاهد وعنبسة، روى عنه ابن أبى عروبة والهيثم بن حميد وإسماعيل بن عياش والأوزاعي، قال الأوزاعي: ما أصيبت أهل دمشق بأعظم من مصيبتهم بالمطعم بن المقدام الصنعاني وبأبي مرثد الغنوي وبإبراهيم بن جرار العذري. 2499- الصَّنْعي بفتح الصاد المهملة وسكون النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ......... [5] والمشهور [6] بهذه النسبة [6]   [1] ليس في م، س. [2] في م، س «لا يعقلون» . [3] في م، س «بعون» . [4] من هنا إلى نهاية الرسم كانت العبارة في م، س بعد كلمة «بقيت الآثار» من السطر الأخير بالصفحة الماضية. [5] بياض في الأصول كلها، وكذا في اللباب أيضا. [6- 6] في م، س «بها» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 335 يحيى بن محمد الصنعى، روى عن عبد الواحد بن أبى عمرو الأسدي، روى عنه سهيل بن إبراهيم الجارودي [1] . 2500- الصَّنَمي بفتح الصاد المهملة والنون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى صنم، وهم بطن من الأشعريين في المعافر، منها ربيعة ابن سيف الصنمى المعافري، يروى عن فضالة بن عبيد، روى عنه جعفر ابن ربيعة وسعيد بن أبى هلال وسهيل بن حسان وحيوة بن شريح والليث ابن سعد وابن لهيعة وبكر بن مضر وضمام بن إسماعيل آخر من حدث عنه، توفى قريبا من سنة عشرين ومائة في أيام هشام بن عبد الملك، ورأيت اسمه في ديوان المعافر بمصر في بنى صنم، وفي حديثه مناكير. 2501- الصَّنَوْبَرى بفتح الصاد المهملة والنون والواو الساكنة والباء المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الصنوبر، وظني أنها شجرة [2] ، والمشهور بهذه النسبة الشاعر المحسن المجيد أبو بكر أحمد بن محمد الصنوبري، كان يسكن حلب ودمشق، وانتشر [3] ديوان شعره، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، وذكر أنه سمع منه من شعره بحلب. 2502- الصُّنْهاجى بضم الصاد المهملة وكسرها والنون الساكنة والهاء المفتوحة وفي آخرها الجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى صنهاجة،   [1] كذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 233. [2] الصنوبر شجر معروف. [3] في م، س «وانشد» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 336 وصنهاجة وكنانة قبيلتان من حمير، وهما من البربر، وقيل بربر من العماليق إلا صنهاجة وكنانة فإنهما من حمير، واشتهر بهذه النسبة جماعة كثيرة من المغاربة [1] . باب الصاد والواو 2503- الصَّوّاف بفتح الصاد المهملة وتشديد الواو وفي آخرها [2] الفاء، هذه النسبة [3] إلى بيع الصوف والأشياء المتخذة من الصوف، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن أحمد بن الحسن [4] بن إسحاق بن إبراهيم ابن عبد الله ابن الصواف، من أهل بغداد [5] ، كان ثقة صدوقا، سمع إسحاق ابن الحسن الحربي وبشر بن موسى الأسدي وأبا إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وموسى بن إسحاق الأنصاري، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى من القدماء، ومن المتأخرين أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وأبو بكر البرقاني وأبو نعيم الأصبهاني، وكان أبو الفتح محمد بن أبى الفوارس الحافظ يقول: أبو على الصواف كان ثقة مأمونا ما رأيته مثله في التحرز، وكانت ولادته في شعبان سنة سبعين ومائتين، ووفاته في شعبان سنة تسع وخمسين   [1] زيد في الأصل وحده «منهم» ثم أهمل. [2] بعد الألف. [3] في الأصل «الحرفة» ، وفي م، س «الحرفة النسبة» ثم بعدها سقطة فيهما إلى «الصواف» س 8. [4] وقع في اللباب «الحسين» خطأ. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 289. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 337 وثلاثمائة، وله يوم مات تسع وثمانون سنة وأبو الحسين عبد الله ابن القاسم الصواف الموصلي، يروى عن موسى بن محمد بن موسى الموصلي الحافظ وعبد الله بن أبى سفيان وغيرهما، روى عنه جماعة من المتأخرين وأبو الحسين على بن محمد بن مزاحم بن الحسين الصواف الموصلي، يروى عن أحمد بن الحسن بن محمد الحمصي، روى عنه أبو الفتح المفضل بن الحسين الصواف بالموصل [1] وأبو يعقوب إسحاق بن عبد الكريم بن إسحاق الصواف، كان من أهل الفقه، سمع من أبى العلاء الكوفي وأبى عبد الرحمن النسائي، توفى في شوال سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وكان مقبولا عند القضاة، قيل لي إنه كتب عنه- قاله ابن يونس وأبو عثمان سعيد بن نفيس الصواف [2] المصري، من أهل مصر، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الرحمن بن خالد ابن نجيح وغيره، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسن الجراحي وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو الحسن الدار قطنى: سعيد بن نفيس مصرى قدم بغداد وحدث عن المصريين. [3] 2504- الصَّوّافى بفتح الصاد المهملة وتشديد الواو وفي آخرها الفاء بعد الألف، هذه النسبة إلى الصواف، والمنتسب إليه [هو-[4]] أبو الحسن صافى بن عبد الله الصوافي المنادي، مولى وعتيق أبى الحسن ابن الصواف، كان شيخا يحج كل سنة، ويبيع الأشياء في طريق مكة   [1] انظر الإكمال 5/ 205. [2] مر في (الصراف) ص 295، وانظر التعليق هناك. [3] وذكر في الإكمال أبا جعفر أحمد بن يحيى الصواف، عن محمد بن رمح، عنه ابن يونس، وذكر في الاستدراك بشر بن هلال الصواف والفضل بن العباس ابن سعيد الصواف، انظر تعليق الإكمال 5/ 206. [4] من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 338 إذا نزلت القافلة بالدلالة ويتعيش بها، [1] وهو [1] من أهل بغداد، وكان من جملة مريدي المبارك بن أكل [2] أبى البقاء والد الإمام أبى الحسن، [3] سمع أبا الحسن [3] على بن محمد بن العلاف الحاجب وأبا سعد [4] محمد بن عبد الملك الأسدي وغيرهما، سمعت منه حديثا واحدا ببغداد، وكان يحضر عندي في منازل البادية وينشد لى [5] الأشعار المليحة من حفظه، وكان يحفظ منها شيئا كثيرا، كتبت عنه من الأشعار بالكوفة ووادي العروس وفيد، وتركته حيا في أوائل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ببغداد. 2505- الصُّوْحاني بضم الصاد وفتح الحاء المهملتين بينهما الواو وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زيد بن صوحان العبديّ [6] ، والمشهور بهذه النسبة أبو العلاء هلال بن خباب الصوحانى [7] ، وهو بصرى الدار سكن المدائن، وحدث بها/ عن أبى جحيفة السوائى 275/ ألف وسعيد بن جبير وعكرمة مولى ابن عباس ويحيى بن جعدة، روى عنه مسعر بن كدام وسفيان الثوري وإسماعيل بن زكريا الخلقاني [8] ، قال   [1- 1] ليس في م، س. [2] كذا في الأصل، وفي م، س «الحل» . [3- 3] سقط من م، س. [4] في م، س «وأبا سعيد» . [5] م، س «ينشدنى» . [6] قال ابن الأثير: هذه النسبة إلى صوحان العبديّ والد زيد وصعصعة. [7] مولى زيد بن صوحان. [8] انظر 5/ 179. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 339 يحيى بن معين: هلال بن خباب ثقة ليس بينه وبين يونس بن خباب رحم، ومات بالمدائن [1] في آخر [1] سنة أربع وأربعين ومائة [2] . 2506- الصُّورانى بضم [3] الصاد المهملة [وسكون الواو-[4]] [وفتح الراء-[5]] وفي آخرها [6] النون، هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما إلى صوران وهي قرية باليمن للحضارمة، خرج منها سليمان ابن زياد بن ربيعة [1] بن نعيم [1] ، الحضرميّ ثم الصورانى، يروى عن عبد الله ابن الحارث بن جزء الزبيدي، روى عنه ابنه غوث بن سليمان وعمرو ابن الحارث وعبد الله بن لهيعة وغيرهم [7] وزمعة بن عرابي بن معاوية [1] ابن عرابي [1] الحضرميّ ثم الصورانى، يكنى أبا معاوية، روى عن أبيه وحفص ابن ميسرة، روى عنه سعيد بن عفير وابنه محمد وزكريا بن يحيى الوقار، توفى يوما عاشوراء سنة ست عشرة ومائتين.   [1- 1] ليس في م، س. [2] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 77- 78 وغيره. [3] قال ياقوت: بالفتح ورواه السمعاني بالضم. [4] من اللباب. [5] من م، س واللباب. [6] بعد الألف. [7] كذا ذكره هنا، ثم ذكره بعد ذلك بأبسط مما هنا قليلا، وذكر هناك ابنه أيضا، وانتظر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 340 وبلدة بين بغداد والكوفة يقال لها صورا، وهي بلدة مشهورة، وذكرتها لئلا يعتقد أحد أن هؤلاء اليمانية منها، ولا أدرى هل خرج من هذه البلدة أحد أم لا؟ وقد مر بي اسم لرجل [1] يشبه أن يكون من هذه البلدة: حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنا أبو بكر أحمد بن على الأديب أنا أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي ثنا عمرو [2] بن عبد الله البصري ثنا محمد بن عبد الوهاب العبديّ سمعت إبراهيم بن نصر السوراني يقول: قال سفيان الثوري- وذكر حكاية، وإبراهيم بن نصر هذا من أهل هذه البلدة -[3] إن شاء الله [3] ، وقد كتب «السوراني» بالسين، والصاد تبدل بالسين عندهم- والله أعلم [4] . وسليمان بن زياد بن ربيعة بن نعيم الحضرميّ ثم الصورانى [5]- وصوران قرية باليمن، أمه لميس [6] بنت مقسم من الصدف، يروى عن عبد الله   [1] في م، س «اسم رجل» . [2] في م، س «عمر» . [3- 3] ليس في م، س. [4] قال ابن الأثير: وهذا أيضا لفظه يدل على جواز إبدال الصاد من السين مع كل حرف وهو عجيب. [5] وقد مر فوق، كذا ذكره مكررا، وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 4/ 192 وغيره. [6] في م، س كأنه «ملس» غير منقوط. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 341 ابن الحارث بن جزء الزبيدي، روى عنه غوث بن سليمان وعمرو بن الحارث وابن لهيعة، وتوفى سنة سبع عشرة ومائة [1] وأبو يحيى غوث بن سليمان ابن زياد بن نعيم بن ربيعة بن عمرو بن عبيدة بن جذيمة الحضرميّ ثم الصورانى، قاضى مصر، ولى القضاء بمصر وكان من خير القضاة، ذكر عن حماد ابن المسور أن امرأة قدمت من الريف إلى مصر وغوث قاضى مصر في محفة فوافت غوث بن سليمان رائحا إلى المسجد فبكت إليه أمرها وأخبرته بحاجتها فنزل عن دابته في بعض حوانيت السراحين ولم يبلغ المسجد وكتب لها بحاجتها وركب إلى المسجد، فانصرفت المرأة وهي تقول: أصابت والله أمك حين سمتك غوثا! أنت والله غوث مثل اسمك. 2507- الصُّوري صور بلدة كبيرة من [بلاد-[2]] ساحل الشام، استولت عليها الإفرنج بعد سنة عشر وخمسمائة [3] ، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين، فمن المتقدمين القاسم بن عبد الوهاب الصوري، يروى عن أبى معاوية الضرير وأهل العراق، [روى عنه أبو الميمون الصوري،   [1] كذا في الأصل، وكذا قاله ابن يونس في تاريخ مصر، ووقع في م، س «217» وفي اللباب «سنة ست عشرة ومائتين» وكذا في معجم البلدان لياقوت بالرقم «216» كل ذلك خطأ، والصواب ما في الأصل ومثله، وهو تابعي روى عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي المتوفى سنة 86 أو 88 بمصر. [2] من م، س. [3] قال ابن الأثير وياقوت: استولت عليها الإفرنج سنة ثمان عشرة وخمسمائة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 342 وقيل إن القاسم من أهل العراق-[1]] سكن صور ومحمد بن المبارك الصوري، كان من عباد أهل الشام وزهادهم، حدث عن عبد الله بن المبارك، روى عنه محمد بن عوف الحمصي وأهل الشام، ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة، ومات سنة خمس عشرة ومائتين [2] ، وصلى عليه أبو مسهر الغساني وأحمد بن صاعد الصوري الزاهد، صاحب حكمة وزهد، روى عنه أحمد ابن أبى الحواري وسعد بن محمد البيروتي ومن شيوخنا أبو طالب على بن عبد الرحمن بن أبى عقيل الصوري، وبيت أبى عقيل بيت [الفضل و [1]] القضاء والتقدم، لقيته بدمشق وكتبت عنه وقرأت عليه عدة كتب وعبد السلام بن أبى زرعة الصوري، كتبت عنه بدمشق، روى لنا عن الفقيه نصر بن [3] إبراهيم المقدسي وأبو المسك كافور بن عبد الله الصوري، كان مصرى المولد والمنشأ، سكن صور فنسب إليها، طاف في البلاد وجال في الآفاق، وكانت له معرفة تامة باللغة والأدب والشعر، كتب الكثير من الحديث، سمع بالإسكندرية أبا الحمائل [4] مقلد بن القاسم بن محمد الربعي، وبدمشق أبا الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر المقدسي، وببغداد أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي، وبآمل طبرستان أبا المحاسن عبد الواحد ابن إسماعيل الروياني وطبقتهم، سمع منه جماعة كبيرة من أصحابنا، ولما   [1] من م، س. [2] في اللباب «وثلاثمائة» كذا. [3] زيد هنا في م، س «أحمد» . [4] في م، س «ابا الحمال» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 343 دخل بيهق قال لرئيسها سعد [1] بن منصور: هل من قرى يا سعد بن منصور ... لخادم قادم وافاك من صور [2] سعادة إن دنت دار وإن بعدت ... الله يبقى لنا سعد بن منصور [3] توفى كافور الصوري ببغداد في رجب سنة إحدى وعشرين وخمسمائة ودفن بالوردية وأبو فرح سلامة بن أحمد بن مسلم الصوري، يروى عن الحسن بن جرير [4] الصوري، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الصيداوي وأبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله بن محمد الصوري الحافظ، من أهل صور سكن بغداد، كان من الحفاظ المتقنين [5] والعلماء المتقين [5] ، جال في بلاد الشام، ورحل إلى مصر والعراق، وأكثر عن الشيوخ، وجمع جموعا وتصانيف، ولم يتمم أكثرها لأن المنية اخترمته، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [6] وقال: أبو عبد الله الصوري، قدم علينا بغداد في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، فسمع من أبى الحسن بن مخلد ومن بعده، وأقام ببغداد يكتب الحديث، وكان من أحرص الناس عليه وأكثرهم كتبا له وأحسنهم معرفة به، ولم يقدم   [1] في الأصل: ابى سعد، وفي م، س «أبى سعيد» . [2] إلى هنا انتهى ترجمته في م، س، وليس فيهما البيت الآتي. [3] وجدنا في الأصل بعض إهمال، والتصحيح من مرآة الزمان 1/ 129. [4] من م، س، في الأصل «صرير» . [5- 5] ليس في م، س. [6] 3/ 103. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 344 علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث، وكان دقيق الخط صحيح النقل، وحدثني أنه كان يكتب [1] في وجه [1] ورقه من أثمان الكاغذ الخراساني ثمانين سطرا، وكان مع كثرة طلبه وكتبه صعب المذهب فيما يسمعه، ربما كرر قراءة الحديث الواحد/ على شيخه مرات، وكان 275/ ب يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومى العيدين وأيام التشريق، وحدثني أنه لم يكن سمع الحديث في صغره، وإنما طلبه بنفسه على حال الكبر، وكتب عن أبى الحسين ابن جميع بصيداء وهو أسند شيوخه، ثم صحب عبد الغنى بن سعيد المصري فكتب عنه وعمن بعده من المصريين وغيرهم، وذكر لي أيضا أن عبد الغنى بن سعيد كتب عنه أشياء في تصانيفه وصرح باسمه في بعضها [1] وقال في بعضها [1] : حدثني الورد بن على- كناية عنه، وكان صدوقا، كتبت عنه وكتب عنى شيئا كثيرا [2] ، ولم يزل في بغداد حتى توفى بها في جمادى [الآخرة -[3]] سنة إحدى وأربعين وأربعمائة وكان قد نيف على ستين سنة وأبو بكر محمد بن نعمان بن نضير [4] الصوري، كان إمام الجامع-[5] إن شاء الله [5]- بصور، سمع بمكة أبا يزيد   [1- 1] سقط من م، س. [2] قيل إنه لما مات الصوري رحمه الله مضى الخطيب البغدادي واشترى كتبه من بنت له، فان أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنه من تصنيف الخطيب. [3] من م، س وغيرهما، وسقط من الأصل. [4] في م، س «نصر» . [5- 5] ليس في م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 345 محمد بن عبد الرحمن المحرومى، سمع منه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بصور ومحمد بن أحمد بن راشد الصوري، يروى عن يحيى بن عبد الله البابلتي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بصور ومحمد بن عبدوس بن جرير الصوري، يروى عن هشام بن عمار [1] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو عبد الله محمد بن محمد بن مصعب الصوري، يروى عن مؤمل بن إسماعيل وخالد بن عبد الرحمن ومحمد بن المبارك الصوري وفديك ابن سليمان القيسارى، قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت منه بمكة، وهو صدوق ثقة. 2508- الصُّوفي بضم الصاد المهملة والفاء بعد الواو، هذه النسبة اختلفوا فيها، فمنهم من قال: منسوبة إلى لبس الصوف، ومنهم من قال: من الصفاء، ومنهم من قال: من بنى صوفة وهم جماعة من العرب كانوا يتزهدون ويتقللون من الدنيا فنسبت هذه الطائفة إليهم [3] ، واشتهر بهذه النسبة جماعة من الأكابر وصنفوا فيهم التصانيف، ومن المحدثين الذين اشتهروا بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد الصوفي، من أهل بغداد [4] ، كان من الثقات المكثرين، له رحلة في طلب   [1] من م، س، في الأصل «عامر» . [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 88، بل ترجمته كلها منه. [3] وفي الأساس: وآل صوفان كانوا يخدمون الكعبة ويتنسكون، فنسبت الصوفية إليهم تشبيها بهم في التنسك والتعبد، أو هم منسوبون إلى أهل الصفة فيقال مكان الصفية: الصوفية، بقلب إحدى الفاءين واوا للتخفيف- تاج العروس. [4] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 82- 86. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 346 الحديث، سمع على بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيى بن معين وإبراهيم ابن زياد سبلان ومحمد بن يوسف الغضيضى [1] وأبا الربيع الزهراني [2] وأحمد ابن جناب المصيصي وسويد بن سعيد الحدثانى [3] وأبا خيثمة زهير بن حرب وجماعة سواهم من شيوخ البخاري ومسلم، روى عنه أبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر ابن الجعابيّ والحسن بن أحمد السبيعي وأبو حفص ابن الزيات ومحمد بن المظفر الحافظ [4] في جماعة [4] وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو أحمد محمد ابن أحمد الغطريفى وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وغيرهم، واختلف عليه في حديث سويد عن مالك عن الزهري عن أنس عن أبى بكر أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبى جهل، رواه الصوفي عن سويد، والحمل فيه على سويد، لأن يحيى بن معين قال: لو أن عندي فرسا خرجت أغزوه- يعنى سويدا، ورواه عن سويد غير الصوفي مثل يعقوب بن يوسف الأخرم النيسابورىّ والد أبى عبد الله الحافظ، وروى هذا الحديث ابنه يعنى أبا عبد الله بن الأخرم عن أبيه عن سويد، ورواه عن سويد محمد ابن عبدة بن حرب على أنه متروك، والتعويل على رواية يعقوب في متابعة   [1] وقع في م، س «المصيصي» خطأ. [2] وقع في م «الحرحوانى» وفي س «الحراني» كذا. [3] وقع في تاريخ بغداد «الحديثى» . [4- 4] ليس في م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 347 الصوفي، وثقه أبو الحسن الدار قطنى [1] ، وكانت وفاته في رجب سنة ست وثلاثمائة ببغداد وأبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق بن هرمز بن معاذ البغدادي، المعروف بالصوفي الصغير [2]- وأبو الحسن أحمد بن الحسن الصوفي يعرف بالكبير وهذا بالصغير- من أهل بغداد، سمع أبا إبراهيم الترجماني ومحمد بن موسى الحرشيّ وعبد الله بن عمر بن أبان الجعفي وعبيد الله ابن يوسف الجبيرى ونحوهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعبد الله بن إبراهيم الزينبي وأبو حفص بن الزيات وأبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجاني، ومات في سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثمائة. 2509- الصُّولي بضم الصاد المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى صول، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وصول مدينة [3] بباب الأبواب [3] ، قال بعض القدماء: في ليل صول تناهى العرض والطول ... كأنما صبحه [4] بالحشر موصول وأبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول الصولي، وصول جده كان من ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده في الكتبة وتقلد الأعمال السلطانية، وصول وفيروز أخوان تركيان ملكان [5] ،   [1] انظر تاريخ بغداد، وراجع لسان الميزان 1/ 152. [2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 98، وانظر لسان الميزان 1/ 155. [3- 3] من م، س، وفي الأصل «بالباب والأبواب» كذا. [4] في معجم البلدان لياقوت «ليله» ، وذكر ثمانية أبيات وهي لحندج المري. [5] من م، س، وفي الأصل «وصول وفيروز أخوين تركيين ملكين» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 348 بجرجان يدينان بالمجوسية، فلما دخل يزيد بن المهلب جرجان أمّنهما فأسلم صول على يده، ولم يزل معه حتى قتل [1] يوم العقر، وأبو بكر الصولي النديم هذا كان أحد العلماء بفنون الآداب، حسن المعرفة بأخبار الملوك وأيام الخلفاء ومآثر الأشراف وطبقات الشعراء، وكان واسع الرواية حسن الحفظ للآداب حاذقا بتصنيف الكتب ووضع الأشياء منها مواضعها [2] ، ونادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم، وجمع أشعارهم، ودوّن أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء والوزراء والكتّاب والرؤساء، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول، وله أبوة حسنة على ما ذكرنا، وله شعر كثير في المدح والغزل، حدث عن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني وأبوي العباس ثعلب والمبرد وأبى العيناء محمد بن القاسم وأبى العباس الكديمي وأبى عبد الله محمد ابن/ زكريا الغلابي وأبى رويق عبد الرحمن بن خلف الضبيّ وإبراهيم 276/ ألف ابن فهد الساجي وعباس بن الفضل الأسفاطي وأحمد بن عبد الرحمن الهجريّ ومعاذ بن المثنى العنبري وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو عمر ابن حيويه وأبو بكر بن شاذان وأبو عبيد الله المرزباني وأبو أحمد الفرضيّ وجماعة سواهم ممن بعدهم، وكتبت جزءين ضخمين من أماليه الحسنة عن شيخنا أبى منصور بن الجواليقيّ ببغداد، وتصانيفه سائرة مشهورة، ومات   [1] أي حتى قتل يزيد بن المهلب. وانظر تاريخ بغداد 6/ 117 في ترجمة إبراهيم ابن العباس الصولي. [2] في م، س «في مواضعها» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 349 بالبصرة لأنه خرج عن بغداد إليها لإضافة [1] لحقته في سنة خمس أو ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن العباس [2] بن محمد [2] بن صول الصولي [3] ، المعروف بالكاتب، أصله من خراسان، وكان من أشعر الكتاب وأرقهم لسانا وأسيرهم قولا، وله ديوان شعر مشهور، روى عن على بن موسى الرضا، روى عنه ثعلب النحويّ، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين ومائتين بسر من رأى. 2510- الصُّوناخي بضم الصاد المهملة وسكون الواو وفتح النون [4] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى صوناخ، وهي [5] من قرى فاراب [5] ، بلدة وراء نهر سيحون، من بلاد ما وراء النهر، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، [منهم] أبو الفضل صديق بن سعيد الصوناخى الفارابيّ، من قرية صوناخ، وهي من بلاد إسبيجاب- هكذا قال   [1] في الأصل «لإضافة» وفي م، س «لإصابة» والمثبت من ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 432 فسياق ترجمته هنا أكثره من الخطيب. وقد أورد الخطيب ترجمته في ست صفحات وذكر أشعاره وبعض رواياته، وذكر وصف مكتبته عن ابن شاذان بأنها كانت في بيت عظيم عامرة بالكتب وهي مصفوفة وجلود الكتب مختلف الألوان، كل صف من الكتب لون فصف أحمر وآخر أخضر وآخر أصفر وغير ذلك. [2- 2] ليس في م، س. [3] مولى يزيد بن المهلب، انظر تاريخ بغداد 6/ 117. [4] بعدها الألف. [5- 5] في م، س «قرية بفاراب» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 350 أبو سعيد الإدريسي، سمع بسمرقند محمد بن نصر المروزي الكتب، وخرج منها إلى بخارى وكتب بها عن سهل بن شاذويه وحامد بن سهل البخاريين وأبى على صالح بن محمد البغدادي الحافظ [1] ونصر بن أحمد الحافظ وجماعة سواهم، كانت سماعاته على ما حكى عنه صحيحة، ومات بفاراب بعد الخمسين وثلاثمائة. باب الصاد والهاء 2511- الصُّهْباني بضم الصاد وسكون الهاء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صهبان، وهو بطن من النخع [3]- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، والمشهور بالانتساب إليه عبد الله ابن يزيد الصهبانى، عداده في أهل الكوفة، يروى عن يزيد بن الأحمر، روى عنه الثوري وشريك [4] . 2512- الصُّهَيْبى بضم الصاد المهملة والهاء المفتوحة والياء الساكنة   [1] الحافظ جزرة. [2] بعدها الألف. [3] صُهْبان بن سعد بن مالك بن النخع. [4] ومنهم كميل بن زياد بن نهيك النخعي الصهبانى، شهد مع على رضى الله عنه صفين، وقتله الحجاج- اللباب. وهو كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بن سعد ابن مالك بن الحارث بن صهبان- إلخ، انظر جمهرة أنساب العرب ص 390، وذكر ابن حزم منهم ابن عم أبيه هدم بن عوف بن هيثم، عقد له عمر بن الخطاب- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 351 آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى صهيبة، وهو اسم لجد مالك بن مغول، وهو أبو عبد الله [1] مالك بن [1] مغول بن عاصم ابن مالك بن غزية بن حارثة بن حديج [2] بن جابر بن عوذ بن الحارث بن صهيبة ابن أنمار، وهو بجيلة، الصهيبى، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعطاء وطلحة بن مصرف والحكم بن عتيبة وغيرهم، روى عنه مسعر والثوري وشعبة وجماعة، وكان ثقة ثبتا في الحديث أثنى عليه [3] . باب الصاد والياء 2513- الصَّيّاد بفتح الصاد المهملة وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذا لمن يصيد الطير والسمك والوحوش، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد، من أهل بغداد، سمع أبا حامد محمد بن هارون الحضرميّ وإسماعيل ابن العباس الوراق ونفطويه النحويّ، روى عنه أبو القاسم عبد العزيز   [ () ] على النخع بالكوفة. [1- 1] سقط من م، س وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 22 وطبقات ابن سعد 6/ 254 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 4 ق 1 ص 215 والتاريخ الكبير للبخاريّ وغيرها. [2] كذا في الأصول والتهذيب، وفي طبقات ابن سعد وكتاب الجرح والتعديل «خديج» . [3] مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين ومائة. [4] بعدها الألف. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 352 ابن على الأزجي، وكان صدوقا- هكذا ذكره الخطيب [1] وابنه أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بن وصيف الصياد، سمع أبا بكر الشافعيّ وأبا عبد الله محمد بن أحمد بن المحرم وأحمد بن يوسف بن خلاد وأبا بكر ابن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن حمدان السقطي البصري، كتبنا عنه [2] ، وكان ثقة صدوقا خيرا سديدا [3] ، انتخب عليه محمد بن أبى الفوارس الحافظ، وولد في المحرم سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وأربعمائة [4] ومن القدماء أبو عثمان سعيد ابن المغيرة الصياد المصيصي، من أهل المصيصة، روى عن عامر بن يساف وأبى إسحاق الفزاري وعيسى بن يونس ومخلد [5] بن الحسين وابن المبارك، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [6] : روى عنه أبى، وسمعته يقول: حسبك به فضلا ابتدأ في قراءة كتاب السير فرأيت أهل المصيصة قد غلقوا أبواب حوانيتهم وحضروا مجلسه، وقال: حدثنا سعيد بن المغيرة الصياد، وكان ثقة.   [1] تاريخ بغداد 5/ 222. [2] هذا قول الخطيب، انظر تاريخ بغداد 1/ 378. [3] في م، س وتاريخ بغداد «شديدا» . [4] وقع في اللباب: سنة عشرة وأربعمائة- خطأ. [5] في م، س «خالد» خطأ. [6] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 68. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 353 2514- الصَّيْدانى بفتح الصاد المهملة والياء الساكنة آخر الحروف والدال المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صيداء [1] ، وهي بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام قريبة من صور [2] ، ذكر سليمان بن أبى كريمة [3] أنه نظر إلى عمود أو حجر عليه مكتوب كتابا، فلم يحسن بقراءة، فتعلم بعد ذلك قراءة اليونانية فقرأه فإذا عليه: بنى صيدا صيدون بن سام بن نوح [4] وهي رابع مدينة بنيت بعد الطوفان، والنسبة إليها «صيداوى» و «صيدانى» [5] وسأذكرهما جميعا، والمشهور بهذه النسبة   [1] قال ياقوت: بالمد (وهو الأولى كما سيأتي في النسبة إليها) وأهله يقصرونه، وما أظنه إلا لفظة أعجمية إلا أن أصلها في كلام العرب على سبيل الاشتراك، فالصيداء حجر أبيض يعمل منه البرام، والصيداء الأرض التي تربتها غليظة الحجارة مستوية الأرض، وقال الزجاجي: اشتقاقها من الصيد، يقال: رجل أصيد، وامرأة صيداء، وهو ميل في العنق. [2] قال ياقوت: وبحوران موضع يقال له أيضا صيداء، وصيداء أيضا الماء المعروف بصدّاء الّذي يضرب به المثل في الطيب فيقال: ماء ولا كصداء، قال المبرد: هو صيداء- انتهى. وانظر (صداء) . [3] من م، س، وفي الأصل «كديمة» . [4] وهي مدينة على ساحل بحر الشام من أعمال دمشق شرقى صور بينهما ستة فراسخ، قالوا: سميت بصيدون بن صدقاء بن كنعان بن حام بن نوح عليه السلام- ياقوت. [5] والنسبة إليها «صيداوى» وهذه نسبة ما لا ينصرف من الممدود، ولو كان- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 354 أبو الحسين [1] محمد بن أحمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الحافظ الصيداني [2] ، من أهل الصيداء، له رحلة إلى ديار مصر والعراق وبلاد فارس وكور الأهواز، وأكثر عن الشيوخ بهذه البلاد، وخرج له خلف بن أحمد بن على الواسطي الحافظ معجم شيوخه في خمسة أجزاء حسنة، روى عنه ابنه الحسن [3] وأبو سعد أحمد بن محمد بن [أحمد بن] عبد الله الماليني الصوفي وأبو نصر عبد الرحمن بن أبى عقيل الصوري [4] ، وآخر من روى عنه أبو نصر الحسين بن محمد بن أحمد بن طلاب الخطيب الدمشقيّ، وكانت ولادته سنة ست وثلاثمائة بصيداء، ووفاته بعد سنة [5] أربع وتسعين وثلاثمائة [5] [6] وابنه الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد   [ () ] مقصورا لكان «صيدوى» كقولهم في ملهى «ملهوى» وفي مرمى «مرموى» ، وذكر السمعاني أنه ينسب إليها «صيدانى» كأنه لحق بصنعاء وصنعانى وبهراء وبهرانى- ياقوت. [1] من الأصل واللباب، وفي م، س ومعجم البلدان لياقوت «أبو الحسن» كذا. [2] وأكثر ما يقال له «الصيداوي» ، وسيأتي فيه. [3] في م، س واللباب «أبو الحسن» كذا. [4] وروى عنه أيضا عبد الغنى بن سعيد الحافظ وهو من أقرانه وتمام بن محمد وأبو عبد الله الصوري وعبد الله بن أبى عقيل وأبو نصر بن طلاب وأبو العباس ابن مردة الأصبهاني وأبو الفتح محمد بن أحمد المصري الصواف وأبو نصر الوراق الصيداوي وأبو الحسين الترجمان وأبو على الأهوازي وأبو الحسن الجنابي. [5- 5] كذا في الأصل، وفي م، س «374» وقال ياقوت: بلغني أن مولده سنة 305 ومات بصيداء في رجب سنة 402. [6] هنا وقعت ترجمة أبى على الحسن بن محمد الصيداني في م، س، وترجمته في الأصل- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 355 276/ ب ابن يحيى بن عبد الرحمن بن جميع الغساني الصيداني، يروى/ عن أبيه، وسمّعه والده عن جماعة من شيوخه، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن يوسف القرشي الهكارى وغيره وابنه أبو الحسن أحمد بن الحسن بن أبى الحسين ابن جميع الصيداني، سمع جده أبا الحسين محمد بن أحمد ابن جميع وغيره، سمع منه أبو محمد [1] عبد العزيز [1] بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: رأيت سماعه في أجزاء من أجزاء جده، وكان عنده كتب جده باقية بصيداء فيها سماع الخلق الذين سمعوا منه، وكتب عنه بصيداء وأبو على [2] الحسن بن محمد بن النعمان الصيداني، يروى عن بكار ابن قتيبة قاضى مصر، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وسمع منه بصور. 2515- الصَّيْداوى هذه النسبة إلى صيداء، وهي بلدة على ساحل بحر الشام قريبة من صور، والنسبة إليها «صيداوى» و «صيدانى» ، وذكر بعض الشعراء هذا البلد فقال: يا صاحبي رويدا ... أصبحت صيدا بصيداء والمنتسب إليها جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن المعافى بن أبى حنظلة بن أحمد ابن محمد بن بشير [3] بن أبى كريمة، العابد الصيداوي، كان زاهدا متعبدا،   [ () ] آخر رسم الصيداني، وسيأتي. [1- 1] سقط من م، س. [2] ترجمته في م، س بعد ترجمة ابن جميع الحافظ، كما مر فوق. [3] في م، س «بسر» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 356 ما شرب الماء ثماني عشر سنة، وكان يفطر كل ليلة على حسو كان ذلك طعامه وشرابه، يروى عن معاوية بن عبد الرحمن الرحبيّ [1] وعمرو بن عثمان ومحمد بن صدقة الجبلانى وغيرهم، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن [2] المقرئ وغيرهما، ومات في حدود سنة عشر وثلاثمائة وهشام بن الغاز بن ربيعة الجرشى الصيداوي، من أهل صيداء أيضا، يروى عن مكحول ونافع، روى عنه ابن المبارك والوليد ووكيع وشبابة، مات سنة ست وخمسين ومائة وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن جميع الغساني الصيداوي، رحل إلى العراق وكور الأهواز وديار مصر، أدرك المحاملي ببغداد، ولد سنة ست وثلاثمائة، توفى قبل الأربعمائة وابنه الحسن أيضا حدث، سمع منه أبو الحسن على بن يوسف الهكارى القرشي وجده أبو بكر يروى عن محمد بن عبدان [3] ، روى عنه ابنه أبو الحسين وأبو طاهر محمد بن سليمان الصيداوي، سمع بحمص عبد الرحمن بن جابر الكلاعي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بصيداء وأبو جعفر أحمد بن محمد بن جعفر المنكدرى الصيداوي، يروى عن محمد ابن إسماعيل الابلى، روى عنه أبو الحسين بن جميع الصيداوي وأما أبو الصيدا ناجية بن حبان [4] بن بشر الصيداوي فإنه نسب إلى جده صيدا وهو ناجية   [1] في م، س «المرحى» . [2] ليس في م، س. [3] في م، س «عبد الله» . [4] في الأصول «ناحية بن حيان» ، وهو البغدادي. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 357 ابن حبان [1] بن بشر بن المخارق بن شبيب بن حبان بن سراقة بن مرثد بن حميرى ابن عتبة بن جذيمة [2] بن الصيدا بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة ابن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان، الصيداوي، من أهل بغداد، كان يتولى القضاء ببعض النواحي بها، وحدث عن الحسين بن عبد الله القطان [3] الرقى وعمر ابن سعيد بن سنان المنبجى و [4] على بن عبد الحميد [4] الغضائري الحلبي، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وأبو بكر محمد بن المؤمل الأنباري صاحب الأبهري ومحمد بن المعافى بن أبى حنظلة الصيداوي، يروى عن محمد بن صدقة الجبلانى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة صيداء وأبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن طلحة الصيداوي، سمع أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الحلبي بحمص، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى [5] وقال: سمعته يقول: كان [5] مولدي لخمس بقين من المحرم سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. [6]   [1] في الأصول «ناحية بن حيان» . [2] وفي تاريخ بغداد 13/ 425 وغيره «خزيمة» . [3] من تاريخ بغداد، في الأصول «القصار» . [4- 4] سقط من م، س. [5- 5] في م، س «وسمعته كان يقول» . [6] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الصيداوي) نسبة إلى صيدا واسمه عمرو ابن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن خزيمة (أقول: بل ذكر السمعاني- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 358 2516- الصَّيْدنانى بفتح الصاد والدال المهملتين والنون كلها مفتوحة بينها الياء الساكنة آخر الحروف ثم الألف والنون، هذه النسبة مثل «الصيدلاني» سواء وقيل له أيضا «الصيدناني» ، واشتهر بهذه النسبة أبو العلاء الحسين بن داود الصيدناني الرازيّ، من أهل الري، يروى عن داود بن عبد الرحمن القطان [1] وأبى زهير ويعقوب القمي وابن المبارك وجرير، سمع منه أبو حاتم الرازيّ بالري وقال: كان صدوقا وأبو الحسين أحمد بن محمد بن داود الصيدناني، الوراق القزويني، من أهل قزوين ورد همذان وحدث بها عن أبى الحسين محمد بن هارون الزنجاني [2] وأبى سعد [3] ميسرة بن على القزويني وأبى منصور محمد بن أحمد القطان، وتوفى بهمذان. 2517- الصَّيْدَلاني بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الدال المهملة بعدها اللام ألف والنون، هذه النسبة [لمن يبيع الأدوية والعقاقير، واشتهر بهذه النسبة-[4]] جماعة كثيرة،   [ () ] النسبة إلى الصيداء بن عمرو بن قعين، فذكر ممن انتسب إليه أبا الصيدا ناحية ابن حبان البغدادي، كما مر) ينسب إليه كثير منهم شيخ بن عميرة بن خفاف ابن سراقة بن نتيف، وهو مرثد بن حميرى بن عتبة بن جذيمة بن صيدا. [1] من كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم الرازيّ ج 1 ق 2 ص 51 المأخوذة منه ترجمة صاحبنا، وفي الأصول كلها واللباب لابن الأثير «العطار» . [2] من م، س، في الأصل «الريحاني» . [3] في م، س «أبى مسعر» . [4] من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 359 منهم أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن ... [1] المهلبي الصيدلاني، من أهل نيسابور، شيخ فاضل صالح عالم، صحب الأئمة وعمر حتى حدث بالكثير، سمع [أبا الفضل] العباس [2] بن منصور الفرنداباذى وأبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر أحمد بن محمد بن دلويه الدقاق وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني، وآخر من حدث عنه أبو بكر أحمد بن على [3] ابن خلف الشيرازي، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو يعلى الصيدلاني المهلبي سمع [4] المشايخ المشهورين، وطلب الحديث، ثم تقدم في معرفة الطب، وقد كتب قبلنا وأبو القاسم عبيد الله ابن أحمد بن على بن الحسين بن عبد الرحمن المقرئ، المعروف بابن الصيدلاني، من أهل بغداد [5] ، كان شيخا صالحا ثقة مأمونا، سمع يحيى بن محمد بن صاعد، وهو آخر من حدث عنه من الثقات، كان عنده عنه مجلسان، وسمع أيضا 277/ ألف أبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ/ ويزداد بن عبد الرحمن الكاتب ومن بعدهما، روى عنه الأزهري والخلال والأزجي واللالكائي والعتيقي   [1] بياض يسير. [2] في م، س «أبا العباس» وفي الأصل «سمع العباس- إلخ،» وسيأتي في رسم (الفرنداباذى) . [3] في م، س «أبو بكر بن على» . [4] في م، س «محب» مكان «سمع» . [5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 10/ 378. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 360 وابن البقور، وكانت ولادته في رجب سنة سبع [1] وثلاثمائة، ووفاته في رجب سنة تسع وتسعين [2] وثلاثمائة ببغداد [3] وأبو بكر عبد الله ابن خلف بن عبد الله بن خلف الصيدلاني الأنطاكي، من أهل أنطاكية، يروى عن أبى عبد الرحمن عبد الله بن محمد الأزرقي [4] ، روى عنه أبو الحسين محمد ابن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بأنطاكيّة. 2518- الصَّيْرَفى بفتح الصاد المهملة وسكون الياء [5] آخر الحروف [5] وفتح الراء وفي آخرها الفاء، هذه نسبة [6] معروفة لمن يعامل [7] الذهب، والمشهور بهذه النسبة الفقيه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، المعروف بالصيرفي [8] ، من أهل بغداد [9] ، له تصانيف في أصول الفقه، وكان فهما عالما   [1] زيد في الأصل وحده «وقيل: سنة تسع» وكان في م، س «سنة تسع وثلاثمائة» وما أثبت فمن تاريخ بغداد. [2] روى الخطيب عن الأزهري وعن العتيقى وعن الأزجي بأنه توفى سنة ثمان وتسعين، وذكر عن ابن التوزي سنة تسع وتسعين. [3] ودفن في مقبرة الإمام أحمد- الخطيب. [4] كذا في الأصل، وفي س «الأزدي» وفي م «الازرمى» . [5- 5] ليس في م، س. [6] في م، س «النسبة» . [7] في م، س واللباب «يبيع» . [8] في م، س «بابن الصيرفي» خطأ. [9] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 449. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 361 ذكيا، سمع الحديث من أحمد بن منصور الرمادي ومن بعده، لكنه لم يرو إلا شيئا يسيرا، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن محمد بن إسحاق بن يزيد الحلبي بمصر [1] ، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم على بن أحمد بن الحسن الصيرفي، الفارسي، سكن سمرقند إلى حين وفاته، وكان شيخا ثقة صدوقا، سمع أبا عثمان سعيد بن أبى سعيد العيار الصوفي وأبا بكر أحمد بن منصور ابن خلف المغربي وغيرهما، وعمر العمر الطويل، روى لي عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي، عاش مائة و [2] ثلاثة عشر [2] سنة، وتوفى بسمرقند في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وخمسمائة ودفن بجاكرديزه. 2519- الصَّيْغُوني بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وضم الغين المعجمة [بعدها الواو] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى صيغون وهو من أصحاب الأمير مزاحم من العجم، والمنتسب إليه أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن صيغون [3] الصيغونى، كان صوفيا صالحا، حدث وسمع منه، توفى يوم الخميس لاثنى عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. 2520- الصَّيْقَل بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح القاف وفي آخرها اللام، وقد يلحق الياء في آخرها للنسبة   [1] وسمع منه ببغداد. [2- 2] كذا في الأصل، وفي م، س «ثلاث عشرة» . [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، س. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 362 أيضا، وهذه النسبة إلى صقال الأشياء الحديدية كالسيف والمرآة والدرع وغيرها، واشتهر به جماعة، منهم [أبو سهل] نصر بن أبى عبد الملك- واسمه عبد الكريم- المزني البلخي الصيقل، نزل [1] بسمرقند وسكنها وحدث بها فنسب إليها، يروى عن محمد بن عجلان وهشام بن عروة وهشام بن حسان [2] وجعفر الصادق وأبى حنيفة ومسعر بن كدام وسفيان الثوري وشعبة ابن الحجاج وغيرهم، روى عنه مسلم بن أبى مقاتل وزاهر [3] بن يونس العبديّ وأبو إسحاق الطالقانيّ وغيرهم [4] ومن المتأخرين أبو غالب [5] محمد بن إبراهيم ابن [6] أحمد الصيقلي الدامغانيّ، من أهل جرجان سكن كرمان، وكان شيخا ثقة صالحا سديدا حسن الأخلاق صدوقا، وصار [7] مقدم الصوفية بكرمان، سمع بجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفتح المظفر بن حمزة البيع، وبنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبيد الله [8] بن المحب وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب ابن أبى عبد الله بن مندة وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وطبقتهم،   [1] في م، س «نزيل» . [2] في م، س «حبان» . [3] في م، س «أزهر» وفي اللباب «أزيهر» . [4] مات ببغداد عند الإمام أبى يوسف سنة تسع وستين ومائة- تاريخ بغداد 13/ 278. [5] زيد في م، س «محمد بن غالب» . [6] زيد في م، س «محمد بن إبراهيم بن» . [7] من م، س، في الأصل «كان» . [8] من م، س، في الأصل «عبد الله» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 363 لم أسمع منه، وكتب لي [1] الإجازة، وحدثني عنه جماعة، وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، ومات بكرمان في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة [2] وكتب ببغداد [2] وأبو يوسف حجاج بن أبى زينب الصيقلي السلمي [3] ، روى عن أبى عثمان النهدي وأبى سفيان طلحة بن نافع، روى عنه هشيم [4] ومحمد بن يزيد ويزيد بن هارون، وقال أحمد بن حنبل لما ذكره: أخشى أن يكون ضعيف الحديث ومن القدماء أبو الحسن على بن أحمد بن سليمان الصيقلي المعدل المصري، لقبه علان، حدث ببلده مصر وبمكة، يروى عن محمد بن سهل بن عمير ومحمد بن هشام بن أبى خيرة وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وسمع منه بمكة سنة ست وثلاثمائة، وبمصر سنة تسع وثلاثمائة، وحدث عنه سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو منصور محمد بن عبد الله بن محمد ابن إسماعيل الصيقل، من أهل شيراز، كتب وصنف، يروى عن أحمد ابن إبراهيم بن المرزبان ومحمد بن يوسف الصائدي وأبى حامد المؤدب وعبد الله بن المعلى وأبى الحسن المالكي وعبد الله بن سليمان الوزان وعبد الله بن يعقوب الكسائي و [5] أبى يحيى بن بكر بن أحمد [5] وغيرهم،   [1] من م، س، في الأصل «إليّ» . [2- 2] ليس في م، س، ولعله «وكنت ببغداد» . [3] ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 201 وغيره. [4] من م، س وغيرهما، وفي الأصل «هشام» . [5- 5] في م، س «وأبى بكر يحيى بن أحمد» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 364 مات سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة. 2521- الصَّيْمَرى بفتح الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما منسوب إلى نهر من أنهار البصرة يقال له الصيمرة [1] ، عليه عدة قرى، خرج منها القاضي أبو عبد الله الحسين بن على بن محمد بن جعفر الصيمري، أحد الفقهاء المذكورين من أصحاب أبى حنيفة رحمه الله، وكان حسن العبارة جيد النظر، ولى قضاء المدائن في أول أمره ثم ولى بأخرة القضاء بربع الكرخ ولم يزل يتقلده إلى حين وفاته، حدث عن أبى بكر محمد ابن أحمد المفيد الجرجرائى وغيره [2] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب [3] وقال: كان صدوقا، وافر العقل، جميل المعاشرة، عارفا بحقوق أهل العلم، وتفقه عليه القاضي أبو عبد الله محمد بن على الدامغانيّ وتخرج عليه، وتوفى في الحادي والعشرين من شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة ببغداد [4] وأبو العنبس محمد بن إسحاق بن إبراهيم   [1] قال ياقوت: موضع بالبصرة على فم نهر معقل، وفيها عدة قرى تسمى بهذا الاسم، وهي كلمة أعجمية. [2] وحدث أيضا عن أبى الفضل الزهري وأبى بكر بن شاذان وعلى بن حسان الدممّيّ وأبى حفص بن شاهين والحسين بن محمد بن سليمان الكاتب وأبى حفص الكتاني وأبى عبيد الله المرزباني وعيسى بن على بن عيسى الوزير والمعافى ابن زكريا- انظر تاريخ بغداد 8/ 79. [3] وقد روى عنه الخطيب كثيرا في تاريخ بغداد. [4] ودفن في داره بدرب الزرادين، وكان مولده في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 365 ابن أبى العنبس بن المغيرة بن ماهان الصيمري الشاعر، من هذا الموضع، 277/ ب/ وهو مذكور في الكتب، أخبرنا عبد الرحمن بن أبى غالب أنا أبو بكر الخطيب أنا ابن حمويه الهمذانيّ بها أنا أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي أنشدنا لاحق بن الحسين أنشدنا على بن عاذل القطان الحافظ لأبى العنبس: كم مريض قد عاش من بعد يأس ... بعد موت الطبيب والعوّاد قد يصاد القطا فينجو سليما ... ويحلّ القضاء بالصيّاد مات أبو العنبس سنة خمس وسبعين ومائتين وحمل إلى الكوفة [1] . [2] وأما الصيمرة فبلدة بين ديار الجبل وخوزستان [3] ، وشيخنا الرئيس   [1] انظر تاريخ بغداد 1/ 238 وغيره. وانظر فهرست ابن نديم، وهو صاحب تصانيف كثيرة، وانظر ما أورد فيه ياقوت في معجم الأدباء 17/ 8- 14. [2] وذكر ياقوت من هذه القرية أبا القاسم عبد الواحد بن الحسين الصيمري الفقيه الشافعيّ، سكن البصرة وحضر مجلس القاضي أبى حامد المروزي، وتفقه على صاحبه أبى الفياض، وارتحل الناس إليه من البلاد، وكان حافظا لمذهب الشافعيّ رضى الله عنه، حسن التصنيف فيه- انتهى. وذكر ابن الأثير في الكامل 8/ 191 في حوادث سنة 339 وفاة أبى جعفر محمد بن أحمد الصيمري وزير معز الدولة ابن بويه، وكذا في النجوم الزاهرة 3/ 302، وهو من هذه القرية. [3] قال ياقوت: وهي مدينة بمهرجان قذق، وهي للقاصد من همذان إلى بغداد عن يساره، قال الاصطخرى: وأما صيمرة والسيروان فمدينتان صغيرتان- إلخ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 366 أبو تمام إبراهيم بن أحمد [1] بن الحسين بن أحمد بن [1] حمدان الهمذانيّ [2] الصيمري، من أهل بروجرد، سألت ابنه عن هذا النسب، فقال: صيمرة وكودشت قريتان [3] بخوزستان وأصلنا منها، وأبو تمام هذا كان كبير السن جليل القدر، ولى الرئاسة ببلده بروجرد مدة ثم ضعف وعجز وأقعد في بيته، سمع ببلده بروجرد أبا يعقوب يوسف بن محمد بن يوسف [4] الخطيب وأبا الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن نقارة [5] الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم ابن أحمد الرازيّ [6] ، وببغداد أبا إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي، وبمكة أبا معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، قرأت عليه أجزاء ببروجرد، وكانت ولادته في سنة ست وأربعين وأربعمائة وتوفى ببروجرد في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. [7] 2522- الصِّيني بكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة   [1- 1] سقط من م، س. [2] ليس في م، س. [3] كذا، وقد مر عن الاصطخرى أنه قال: صيمرة والسيروان مدينتان صغيرتان- إلخ، ولم يذكر ياقوت (كودشت) . [4] زيد في م، س «بن محمد» . [5] كذا في الأصل، وفي م، س «معارة» . [6] كذا في م، س واللباب ومعجم البلدان، وفي الأصل «الدارانيّ» . [7] وأبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن إسحاق الأدمي الصيمري، روى عن محمد بن عبيد الأسدي وزياد بن أيوب ومحمد بن حميد وغيرهم، وكان يسكن همذان، ذكره شيرويه- انتهى من ياقوت. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 367 باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما الصين الإقليم المعروف بأرض المشرق بالحسن وحسن الصنعة [1] ، [و] أبو عمرو حميد بن محمد بن على الشيباني يعرف بحميد الصيني، سمع السري ابن خزيمة وأقرانه، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وغيره، ظني أنه نسب إلى الصين إما لأن أصله منها، أو لأنه كان يمضى إليها- والله أعلم وأما إبراهيم بن إسحاق الصيني، كوفى، كان يتجر في البحر، ورحل إلى الصين وهو من بلاد المشرق، [2] وروى [2] عن أبى عاتكة عن أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اطلبوا العلم ولو بالصين- إلخ» وشيخنا أبو الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل [3] بن سعد الأنصاري الأندلسى، كان يكتب لنفسه «الصيني» لأنه كان قد سافر من بلاد الغرب إلى أقصى بلاد الشرق [4] وهو الصين، من أهل بلنسية مدينة بشرقى الأندلس، كان فقيها صالحا كثير المال [5] ، حصل الكتب والأصول، وسمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيرهم، سمعت   [1] أي الموصوف بحسن الصور وحسن الصنعة. [2- 2] في م، س «يروى» . [3] من اللباب وغيره وهو الصواب، وفي الأصل «سعد» ووقع في م، س «إسماعيل» مصحفا. [4] م، س: «من بلاد المغرب إلى أقصى بلاد المشرق» . [5] من م، س واللباب وغيرها، وفي الأصل «كثير الحال» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 368 منه جميع كتاب السنن لأبى عبد الرحمن النسائي بروايته عن أبى محمد الدونى [1] عن أبى نصر الكساد [2] عن أبى بكر السنى عن المصنف، وغيره من الأجزاء، وتوفى في المحرم من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ببغداد ودفن بباب حرب. وأما أبو على الحسن بن أحمد بن ماهان الصيني فهو منسوب إلى صينية الحوانيت، وهي مدينة بين واسط والصليق بالعراق، يروى عن على بن محمد بن موسى التمار البصري وأحمد بن عبيد الواسطي، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ البغدادي وقال [3] : كان قاضى بلدته وخطيبها [4] ، كتبنا عنه، وكان لا بأس به، سألته عن مولده فقال: في سنة تسع وستين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن يزيد، المعروف بالصيني، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الله بن داود الخريبى وروح بن عبادة ونصر بن حماد الوراق وعمر بن عبد الغفار وأبى النضر هاشم بن القاسم وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر [بن   [1] انظر تعليق المعلمي 5/ 410. [2] كذا في م، س، وفي تقييد ابن نقطة «القاضي أبو نصر الكسار» بالراء، وانظر التعليق 5/ 410، وفي الأصل «الكسائي» وانظر رسم (الكشاني) أيضا- والله أعلم. [3] في تاريخ بغداد 7/ 280. [4] إنما قال الخطيب: زعم أنه قاضى أهل بلده وخطيبها. [5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 238- 240. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 369 أبى داود-[1]] السجستاني ومحمد ابن حنيفة وعلى بن عبد الله بن مبشر الواسطيان، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : كتبت عنه بمكة وسألت عنه أبا عون عمرو بن عون فتكلم فيه وقال: هو كذاب! فتركت حديثه وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الرازيّ، المعروف بابن الصيني، رازي الأصل كان يسكن باب الشام [3] ، وحدث عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، وكان أحد الشهود المعدلين، وكان رجلا صالحا من أهل القرآن، كثير الصلاة والتهجد، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد العزيز ابن المهدي [4] الهاشمي، ومات في جمادى الأولى من سنة عشر وأربعمائة. حرف الضاد المعجمة باب الضاد والألف 2523- الضَّال بفتح الضاد المشددة المنقوطة وفي آخرها [5] لام، ليس هذا من الضلالة في الدين، بل اشتهر بهذه الصفة أبو عبد الرحمن معاوية بن عبد الكريم الثقفي [6] الضال، من آل أبى بكرة [7] ، وإنما سمى الضّال   [1] من م، س. [2] كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 196. [3] فذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 474. [4] وقع في م، س «المهتدي» خطأ. [5] بعد الألف. [6] ليس في م، س واللباب. [7] كذا في الأصول، وفي اللباب «مولى آل بكر» والصواب ما في كتاب- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 370 لأنه ضلّ في طريق مكة فقيل له «الضال» ، وكان من عقلاء أهل البصرة ومتقنيهم وثقاتهم، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه قتيبة ابن سعيد ومحمد بن عبيد بن حساب. [1] 2524- الضايع بفتح الضاد المعجمة والياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، [2] وهو [2] لقب شاعر من بنى ضبيعة بن قيس [وهو عمرو بن قميئة بن ذريح بن سعد بن مالك بن-[3]] ضبيعة بن قيس بن ثعلبة الشاعر، دخل مع امرئ القيس بلاد الروم، وظني أنه هو الّذي يقول فيه امرؤ القيس [4] : بكا صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقين بقيصرا أنشدناه أبو الحسن على بن سليمان الأندلسى من حفظه له، قال ابن ماكولا [5] :   [ () ] الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 381 وغيره «مولى أبى بكرة» وفي تهذيب التهذيب 10/ 213 «الثقفي مولاهم» . [1] قال ابن الأثير: قلت فاته (الضاطرى) بفتح الضاد وبعد الألف طاء مهملة مكسورة، هذه النسبة إلى ضاطر بن حبشية بن سلول بن كعب بن عمرو، بطن من خزاعة، فممن ينسب إليه طلحة بن عبيد الله بن كريز (بفتح الكاف وكسر الراء) بن هاجر بن ربيعة ابن هلال بن عبد مناف بن ضاطر الخزاعي الضاطرى- انتهى. وانظر ما في جمهرة أنساب العرب ص 225. [2- 2] م، س «هذا» . [3] من م، س واللباب. [4] انظر ديوانه مع شرحه لحسن السندوبى ص 72 طبع الاستقامة. [5] لم نر قول ابن ماكولا هذا في الإكمال في رسم (الضايع) . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 371 دخل عمرو بن قميئة بلاد الروم مع امرئ القيس فمات بها فسمى عمرا الضايع- يعنى لضياعه في غير أرضه وموته بها، وهو أول من عمل في الخيال شعرا [1] وعثمان بن بلج [2] الضايع، يروى عن عمرو بن مرزوق، روى عنه محمد بن بكر بن داسة البصري. باب الضاد والباء 2525- الضَبابى بفتح الضاد المعجمة والباء الموحدة وباء أخرى في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى الضباب، وهو اسم لبطون من 278/ ألف قبائل [العرب-[3]] / قال ابن حبيب: في مذحج الضباب، وهو سلمة ابن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب. وفي قريش الضباب بن حجير ابن عبد [بن-[4]] معيص بن عامر [بن لؤيّ بن غالب. والضباب بن الحارث ابن فهر. قال ابن حبيب: وفي بنى عامر-[3]] بن صعصعة الضباب، وهو معاوية ابن كلاب بن ربيعة بن عامر، سمى بولده، وهم: ضب، ومضب [5] ، وحسل، وحسيل، فقيل له «الضباب» لهذا، وذو الجوشن الكلابي الضبابي له صحبة،   [1] انظر تعليق الإكمال 5/ 236. [2] من الإكمال 1/ 351 رسم (بلج) وغيره، ووقع في الأصول كلها واللباب «بلخ» خطأ. [3] من م، س. [4] من اللباب ونسب قريش لمصعب الزبيري وجمهرة أنساب العرب وغيرها، وسقط من الأصول. [5] وضباب. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 372 روى عنه أبو إسحاق السبيعي مرسلا، وكان اسمه شرحبيل وسمى ذا الجوشن من أجل أن صدره كان ناتئا [1] .   [1] قال ابن الأثير: قلت: ضباب من عامر بكسر الضاد، وقوله- أي أبى سعد السمعاني- «إنما قيل له ذلك بأولاده» يشهد بصحة ما قلت، لأن جمع ضب: ضباب بالكسر لا بالفتح (وانظر الإكمال 5/ 217- 218) والمحلة التي بالكوفة ذكرها في الترجمة التي تلى هذه ونسب إليها بالضبابى بكسر الضاد، وإنما قيل لها ذلك لسكنى الضباب بها على عادتهم، فان كل قبيلة كانت تسكن مجتمعة ويبنى لها وتسمى المحلة بها كالسبيع وكندة وغيرهما. ولم يذكر أبو سعد السمعاني أحدا ممن ينسب إلى البطون التي ذكرها، فأما الضباب من بنى الحارث بن كعب فهو بالفتح كما ذكره، ومنه شريح ابن هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب (انظر جمهرة ابن حزم ص 392) ، شهد المشاهد كلها مع على بن أبى طالب عليه السلام بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وقتل أيام الحجاج. وأما الضباب من قريش فهو بالفتح أيضا كما قاله، ومنه عبيد الله بن قيس الرقيات بن شريح بن مالك بن ربيعة بن وهيب (وكذا هو في جمهرة ابن حزم ص 162، وفي نسب قريش 435 أهيب) [بن] ضباب، الشاعر المشهور، وهم من قريش الظواهر لا قريش الأباطح. وأما من ينسب إلى ضباب عامر فهو بكسر الضاد كما ذكرناه، منهم شمر بن شرحبيل ذي الجوشن بن قرط بن الأعور بن عمرو ابن عمرو بن الضباب واسمه معاوية بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ابن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ابن مضر- انتهى. وانظر جمهرة ابن حزم ص 270. وذكر ابن ماكولا في الأسماء: ضباب النهشلي وقال: شاعر لص، ذكره السكرى. وكذا ذكر عن ابن الكلبي ضباب ابن هفان بن الحارث بن ذهل بن الأول بن حنيفة. وكذا ذكر عن ابن يونس.- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 373 2526- الضِبَابى بكسر الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها باء أخرى بينهما الألف، هذه النسبة [إلى-[1]] اسم لجد أبى الحسن محمد بن سليمان بن منصور بن عبد الله بن محمد بن منصور بن موسى بن سعد ابن مالك بن جابر بن وهب بن ضباب الأزرق الضبابي، المعروف بابن عندلك، حدث عن على بن إسماعيل بن أبى النجم، سمع منه بسميساط عن جبارة بن المغلس، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي وذكر أنه سمع منه في منزله بالجانب الغربي من بغداد وقال: كان ثقة [2] . وبالكوفة محلة من السبيع يقال لها قلعة الضباب، ومسجد أبى إسحاق السبيعي في هذه المحلة، وجماعة من شيوخنا يسكنون هذه المحلة، منهم شيخنا الشريف الإمام أبو البركات عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن حمزة الحسيني العلويّ، [الضبابي-[3]] ، شيخ الزيدية وإمامهم، سمعت منه الكثير في النوب الخمس [4] وابناه أبو الحسن على بن عمر وأبو المناقب [5] حيدرة ابن عمر، سمعت منهما، وجماعة سواهم، وإنما ذكرت ليعرف المحلة والموضع.   [ () ] ضباب بن عكرمة اللخمي، من بنى خشينة، شهد فتح مصر، ذكروه في كتبهم. [1] من م، س. [2] هذا كله من تاريخ بغداد 5/ 203. [3] من م، س واللباب. [4] من م، س، وفي الأصل «الخمسة» . [5] في م، س «أبو المناف» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 374 2527- الضُبَاثى بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى ضباث، وهو بطن من جشم، ذكر ابن الكلبي في الألقاب قال: إنما سمى بنو زيد [1] بن ضباث ابن نهرش بن جشم بن قيس بن عامر بن عمرو بن بكر ومنجى بن ضباث، وعمهم عامر بن جشم بن قيس لأنهم تحالفوا على عطية بن ضباث فقيل لهم الرقاع [لأنهم تلفقوا كما تلفق الرقاع-[2]] . 2528- الضَبَارى بفتح الضاد المعجمة والباء الموحدة وبعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم فيما ذكر ابن حبيب، قال: في الرباب ضبارى- مفتوح الضاد- بن نشبة بن ربيع ابن عمرو بن عبد الله بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم [3] بن عبد مناة ابن أدّ، قال الدار قطنى: منهم وردان بن مجالد بن علّفة [4] بن الفريش بن ضبارى ابن نشبة بن ربيع، كان مع ابن ملجم ليلة قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه ومنهم المستورد بن علفة [4] بن الفريش بن ضبارى الخارجي، قتله معقل بن قيس الرياحي صاحب على بن أبى طالب رضى الله عنه فأما وردان ابن مجالد فقتله عبد الله بن نحبة بن عبيد بن عمرو بن عتيبة بن طريف التيمي [5]   [1] كذا في الأصول، وفي الإكمال عن ابن الكلبي أنه قال: هو زيد- إلخ. [2] من م، س والإكمال 5/ 219، أورد أبو سعد هذه الترجمة كما ذكرها الأمير. [3] من م، س، في الأصل «تميم» خطأ. [4] وقع في م، س «علقمة» خطأ. [5] انظر الإكمال 5/ 216. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 375 تيم الرباب، وهو من رهطه قال ابن حبيب: وفي ربيعة ضبارى- مفتوح الضاد- ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة. 2529- الضِبَارى بكسر الضاد المعجمة والباء الموحدة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، وضبارى بطن من تميم وهو ضبارى ابن عبيد [1] بن ثعلبة بن يربوع وفي تميم أيضا ضبارى بن حجبية بن كابية ابن حلقوص [2] بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم [3] . 2530- الضُبَعى بضم [4] الضاد المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بنى [5] ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى ابن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، نزل أكثرهم البصرة وكانت بها محلة تنسب إليهم يقال لها [6] بنى ضبيعة، والمنتسب إلى القبيلة أبو حبرة شيحة [7] بن عبد الله الضبي عي، سمع على بن أبى طالب   [1] وقع في م، س «عميد» . [2] وفي نسخة من الإكمال «حرقوص» وبهامش نسختيه عن ابن ناصر: الصواب «حرقوص» بالراء، وإنما تبع الأمير كتاب الدار قطنى وهو سهو من الناسخ- انتهى. [3] قالهما ابن حبيب- الإكمال. [4] وقع في م «بفتح» خطأ. [5] لفظ «بنى» في الأصل وحده، وليس في المراجع، وانظر الإكمال 5/ 231 وما بعده. [6] في م «لهم» . [7] من رجال التهذيب، انظر تهذيبه 4/ 378. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 376 رضى الله عنه، روى عنه المثنى بن سعيد وأبو جمرة- بالجيم- نصر ابن عمران بن عاصم الضبعي [1] ، راوي عبد الله بن عباس رضى الله عنهما، يروى عنه حديث وفد عبد القيس، روى عنه شعبة والحمادان [2] ، مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وولى يوسف سنة إحدى عشرة ومائة إلى سنة أربع وعشرين ومائة وأبو التياح يزيد بن حميد الضبعي، من أهل البصرة [3] ، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة وعبد الوارث، مات سنة ثمان وعشرين ومائة، وقد قيل: سنة ثلاثين وأبو سليمان جعفر بن سليمان الضبعي الحرشيّ [4] البصري، من أهل البصرة [5] ، إنما قيل له الضبعي لأنه كان ينزل في بنى ضبيعة فنسب إليها، يروى عن ثابت وأبى عمران الجونى ويزيد الرشك ومالك بن دينار وفرقد السبخى، روى عنه ابن المبارك وإسحاق بن أبى إسرائيل وعبيد الله ابن عمر القواريري وأهل العراق، مات سنة ثمان وسبعين ومائة، وكان يبغض الشيخين أبا بكر وعمر رضى الله عنهما، قال جرير بن يزيد ابن هارون بين يدي أبيه: بعثني أبى إلى جعفر بن سليمان الضبعي فقلت له: بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر رضى الله عنهما، فقال: أما السب فلا،   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 431. [2] وانظر لرواته تهذيب التهذيب وغيره. [3] ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 320 وغيره. [4] مولى بنى حريش، ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 95- 98 وغيره. [5] وقع في م «اليمامة» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 377 ولكن البغض ما شئت، قال: وإذا هو رافضي مثل الحمار، قال أبو حاتم ابن حبان: كان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج باخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعة سقط الاحتجاج باخباره، ولهذه العلة تركنا [1] حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات، واحتججنا بأقوام ثقات انتحالهم سواء غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه عليه وإن شاء عفى عنه، وعلينا قبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات، على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا والّذي نزل فيها ولم يكن منها أبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القصير [2] ، كان ينزل بنى ضبيعة ولم يكن منهم، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه ابن المبارك وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهما وأبو مخراق [3] جويرية بن أسماء بن عبيد بن مخراق الضبعي، من أهل البصرة، يروى عن نافع وأبيه، روى عنه أبو داود الطيالسي وأهل البصرة، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة وأبو الحجاج خارجة بن مصعب   [1] من م، وقع في الأصل «ما تركنا» وكذا هو في ثقات ابن حبان، خطأ. [2] ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 34، وذكره أبو سعد نهاية الرسم مكررا كما سيأتي. [3] في ترجمته من تهذيب التهذيب 2/ 124 «أبو مخارق» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 378 الضبعي [1] ، من أهل سرخس، يروى عن زيد بن أسلم والبصريين [2] ، روى عنه أناس، كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروى ما سمع منهم مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم، فمن هاهنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره، مات سنة ثمان وستين ومائة في شهر ذي القعدة يوم الجمعة، وكان مولده سنة ثمان وتسعين، وقال يحيى بن معين: خارجة بن مصعب ليس بشيء وأبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القصير البصري الذارع [3] ، يقال إنه كان ينزل في بنى ضبعة ولم يكن منهم- قاله عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] ، يروى عن أنس بن مالك وأبى مجلز وأبى المتوكل الناجي وأبى حبرة شيحة ابن عبد الله وقتادة، روى عنه يزيد بن زريع وعبد الرحمن بن المهدي وأبو الوليد الطيالسي، وثقه أحمد بن حنبل [5] ويحيى بن معين وأبو حاتم وأبو زرعة [6]   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 76- 78 وغيره. [2] وأبى حنيفة ومالك وعاصم الأحول وسلمة بن دينار وغيرهم. [3] وقد أورد ذكره قبل هذا أيضا. [4] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 323. [5] زيد في الأصل «ويحيى بن حنبل» خطأ. [6] وذكر ابن نقطة في الاستدراك عدة منهم فقال: ونوح بن مخلد الضبعي ذكره الطبراني في الصحابة. وأبو طالب الضبعي، عن ابن عباس، روى عنه قتادة ذكره البخاري في الكنى. وأبو محمد سعيد بن عامر الضبعي، حدث عن شعبة بن الحجاج، حدث عنه ابن المديني ومحمود بن غيلان ومحمد بن إسحاق الصغاني. وخالد بن مخلد وأحمد بن الأشعث الضبعيان، حدثا عن حصن بن حرب الضبعي، حدث عنهما- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 379 الرازيان. [1] 2531- الضَبِّى بفتح الضاد المعجمة والباء المكسورة المشددة   [ () ] سعيد بن نوح الضبعي. وشبيل (وفي نسخة: شميل) بن عزرة الضبعي البصري، عن قتادة، عنه شعبة، ذكره البخاري. وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي، حدث عن عمه جويرية ومهدي بن ميمون، روى عنه البخاري ومسلم وأبو يعلى الموصلي وأبو داود وغيرهم. وأبو السوار الضبعي، عن الحسن بن على، عنه قتادة، حديثه في ترجمة الحسن. وعقبة بن محمد الضبعي، حدث عن أبى تميم بن سلم، حدث عنه محمد بن عمرو العقيلي. وشيبان بن محمد الضبعي، حدث بالبصرة عن أبى خليفة الجمحيّ، عنه أبو طاهر أحمد بن محمد الإمام، شيخ لأبى إسماعيل الأنصاري الهروبى. وعمران الضبعي والد أبى جمرة، ذكره الطبراني في الصحابة. [1] قال ابن الأثير: قلت فاته النسبة إلى ضبيعة بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، قبيل، منهم بنو أحمس بن ضبيعة، ينسب إليه كثير من العلماء (انظر رسم «الأحمسي» 1/ 125) . وإلى ضبيعة بن زيد بن مالك بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، ينسب إليه كثير من الصحابة وغيرهم، منهم عاصم بن ثابت بن أبى الأفلح ابن عصمة بن مالك بن أمة بن ضبيعة. وفاته (الضبنى) بفتح الضاد والباء الموحدة وبعدها نون، هذه النسبة إلى ضبينة، بطن من جذام، منهم رفاعة بن زيد بن وهب الجذامي الضبنى، له صحبة. ويقال «الضبيبى» مصغرا، من بنى الضبيب، هكذا يقوله المحدثون، وأهل النسب يقولون الأول (انظر التبصير ص 852) . وفاته الضبيسى) نسبة إلى ضبيس- بفتح الضاد وكسر الباء وسكون الياء وفي آخره سين، بطن من عذرة بن سعد هذيم، وهو ضبيس بن حن ابن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير، ينسب إليه كثير، منهم جميل بن عبد الله ابن معمر بن الحارث بن خيبري بن ظبيان- وهو ضبيس- العذري الضبيسى، الشاعر، صاحب بثينة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 380 المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ضبة [1] ، وهم جماعة، وفي مضر ضبة [2] ابن أد بن طابخة بن الياس بن مضر [3] . وفي قريش ضبة بن الحارث بن فهر ابن مالك. وفي هذيل ضبة بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل، وجماعة ينسبون إلى كل واحد من هؤلاء. وأبو سلمة نعيم بن جذلم [4] الضبيّ من أهل الكوفة، يروى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، روى عنه العلاء بن بدر، وقيل كنيته [5] أبو جذلم [5] وأبو عبد الله جرير بن عبد الحميد [6] بن جرير [6] بن قرط الضبيّ الرازيّ، مولده بالكوفة، انتقل إلى الري وسكنها، يروى عن أبى إسحاق والأعمش، وكان مولده سنة عشر ومائة في السنة التي مات فيها الحسن وابن سيرين، ومات سنة سبع وثمانين ومائة [7] بالري، روى عنه   [1] في م «إلى بنى ضبة» . [2] عم تميم بن مر بن أد- اللباب. [3] زيد في م «بن نزار بن ربيعة بن معد بن عدنان» . [4] كذا في الأصل، وفي م «حذام» . [5- 5] في م، س «أبو حديم» . [6- 6] ليس في تهذيب التهذيب 2/ 75، وموجود في كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 1 ق 1 ص 505 ولكنه ذكر أباه في ج 3 ص 17 «عبد الحميد ابن قرط» بدون ذكر «بن جرير» وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 7/ 253. [7] كذا في الأصول واللباب، وفي المراجع: مات سنة ثمان وثمانين ومائة في شهر ربيع الآخر أو جمادى الأولى. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 381 ابن المبارك والناس، وكان من العباد الخشن وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل ابن [1] سعيد بن [1] أبان المحاملي الضبيّ، والد الحسين والقاسم، من ضبة البصرة، رزق الأولاد والأحفاد، وسكن بغداد [2] وحدث بها عن الفيض بن وثيق وعبد الله بن عون الخراز وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري، روى عنه ابناه الحسين أبو عبد الله والقاسم أبو عبيد شيئا يسيرا، وقد ذكرنا أولاده في الميم في «المحاملي» والمنتسب إليهم ولاء أبو عبد الرحمن محمد بن فضيل بن غزوان بن حرب [3] الضبيّ، من أهل الكوفة، وكان مولى بنى ضبة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش، روى عنه أحمد ابن حنبل وعلى بن المنذر الطريقي وأهل العراق، ومات سنة خمس وتسعين ومائة، وكان يغلو في التشيع وأبو جعفر محمد بن الحسن ابن الحسين بن عثمان بن حبيب بن زياد بن ضبة الضبيّ، نسب إلى جده الأعلى [4] ، حدث عن أبى شعيب الصالح بن زياد السوسي، روى عنه عبيد الله [5] بن محمد ابن شنبة [6] الدينَوَريّ وأبو الفضل محمد بن الحجاج بن جعفر بن اياس   [1- 1] سقط من م. [2] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 6/ 280. [3] كذا في الأصول، وفي ترجمته من تهذيب التهذيب 9/ 405 وفي ترجمته أبيه من تهذيب التهذيب 8/ 297 وغيرهما «جرير» ، وانظر طبقات ابن سعد 6/ 271. [4] أي ضبة بن أد بن طابخة، كما يظهر من اللباب. [5] من اللباب وتاريخ بغداد 2/ 191، وفي الأصول «عبد الله» . [6] من تاريخ بغداد، وفي الأصول واللباب «شيبة» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 382 ابن نذير بن هلال [1] بن كعابة بن كسيب بن علقمة بن مرهوب بن عبيد ابن هاجر بن كعب بن بجالة بن ذهل بن مالك بن سعد بن ضبة بن أد، الضبيّ، من أهل الكوفة، قدم بغداد وروى عن أبى بكر بن عياش وعبد الرحيم بن سليمان ومحمد بن فضيل بن غزوان وأبى معاوية الضرير والسفيان بن عيينة وعبد الله بن داود الخريبى وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي وإسماعيل بن العباس الوراق والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري، وكان أبو العباس عقدة يقول: محمد بن الحجاج الضبيّ في أمره نظر، وقال أبو الحسين بن المنادي: توفى محمد بن الحجاج بن نذير الضبيّ الكوفي بمدينة السلام، وذلك أنه دخل من الكوفة فأقام نجوا من شهر وحدث الناس، ثم أدركه الموت في ربيع الأول سنة إحدى وستين ومائتين، وكان قد استكمل سبعا وتسعين سنة ودخل في ثماني وتسعين وأبو بكر محمد بن خلف بن جيان- بالجيم والياء آخر الحروف- بن صدقة بن زياد الضبيّ القاضي، المعروف بوكيع، من أهل بغداد [2] ، كان عالما فاضلا عارفا بالسير وأيام الناس وأخبارهم، وله مصنفات كثيرة، منها: كتاب الطريق، وكتاب الشريف [3] ، وكتاب عدد آي القرآن والاختلاف فيه [4] ، وكتب أخر   [1] في ترجمة أبى الفضل من تاريخ بغداد 2/ 284 «بلال» . [2] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 236. [3] في م «كتاب التشريق» كذا. [4] وكتاب الرمي والنضال، والمكاييل والموازين- تاريخ بغداد. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 383 سوى ذلك، وكان حسن الأخبار [1] ، حدث عن الزبير بن بكار وأبى حذافة [2] السهمي ومحمد بن الوليد البشرى والحسن بن العرفة وعلى بن مسلم الطوسي والحسن بن محمد الزعفرانيّ وعلى ومحمد ابني إشكاب ومحمد بن عثمان ابن كرامة وخلق من أمثالهم، روى عنه أحمد بن كامل القاضي وأبو على ابن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ ومحمد بن المظفر وغيرهم، وقيل: إن أبا بكر بن مجاهد سئل أن يصنف كتابا في العدد فقال: قد كفانا ذلك وكيع، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثمائة وأبو قبيصة محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عمار بن القعقاع بن شبرمة، أخى عبد الله بن شبرمة، الضبيّ، وهو شبرمة بن طفيل بن حسان بن المنذر ابن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن مالك بن بجالة بن ذهل بن مالك ابن بكر بن سعد بن ضبة بن أد بن طابخة، الضبيّ، من أهل بغداد [3] ، سمع سعيد بن سليمان وعاصم بن على الواسطيين وسعد بن زنبور وسعيد ابن محمد الجرمي وغيرهم، روى عنه أبو عمرو [4] بن السماك وأحمد بن الفضل ابن خزيمة وإسماعيل بن على الخطبيّ وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، قال إسماعيل الخطبيّ: كان هذا الشيخ- يعنى أبا قبيصة-[5] من أدرس من رأيناه للقرآن [5] ، سألته   [1] في م «اختيار «كذا» . [2] من م والمراجع، وفي الأصل «وأبى حذيفة» . [3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 314. [4] في م «أبو بكر» . [5- 5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل «من أدرس ما رأيناه بالقرآن» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 384 عن أكثر [1] ما قرأ في [2] يوم [من أيام الصيف الطوال -[3]]- وكان يوصف بكثرة الدرس وسرعته- فامتنع أن يخبرني، فلم أزل به حتى قال لي إنه قرأ في يوم من أيام الصيف الطوال أربع ختم و [4] بلغ في الخامسة [4] إلى براءة وأذن المؤذن العصر، وكان من أهل الصدق، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائتين والمفضل بن محمد بن يعلى ابن عامر بن سالم بن أبى سلمى بن ربيعة بن زبان [5] بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب [6] ابن السيد بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، الضبيّ الكوفي، من أهل الكوفة [7] ، كان علامة رواية للآداب والأخبار وأيام العرب، موثقا في روايته، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد، سمع سماك بن حرب وأبا إسحاق السبيعي وعاصم بن أبى النجود وسليمان الأعمش، روى عنه أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء ومحمد بن عمر القصبي وأبو كامل الجحدري وأبو عبد الله محمد بن زياد بن الأعرابي وغيرهم، قال جحظة: قال الرشيد للمفضل الضبيّ: ما أحسن ما قيل في الذئب ولك هذا الخاتم الّذي في   [1] في م «أكبر» . [2] وقع في الأصل «فيه» . [3] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصول. [4- 4] في م «بلغ الخامسة» . [5] في م «زيان» . [6] وقع في م «حريث» . [7] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 121. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 385 يدي وشراؤه ألف وستمائة دينار؟ فقال: قول الشاعر: ينام بإحدى مقلتيه ويتقى ... بأخرى المنايا فهو يقظان هاجع [1] فقال: ما ألقى هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم! وحلق به إليه، فاشترته أم جعفر بألف وستمائة دينار وبعثت به إليه وقالت: قد كنت أراك تعجب به! فألقاه إلى الضبيّ وقال: خذه وخذ الدنانير، فما كنا نهب شيئا فنرجع فيه. وضبة قرية بالحجاز على ساحل البحر على طريق الشام، وبحذائها قرية يقال لها بدا [وهي قرية-[2]] يعقوب عليه السلام، بها نهر جار وزرع [و-[3]] نخيل ومسجد جامع وسوق، والعرب تقول: من ضبة إلى بدا سبعون ميلا عددا، ومنها قدم يعقوب على يوسف صلاة الله عليهما وعلى جميع أنبيائه ورسله [4] . 2532- الضَخْمى بفتح الضاد وسكون الخاء المعجمتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الضخم، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد الله بن محمد ابن على بن الضخم الضخمى، من أهل بغداد [5] ، يروى عن أبى حفص   [1] في م «نائم» . [2] من اللباب وغيره، وسقط من الأصول. [3] من م وليس في الأصل. [4] في م: وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا كثيرا. [5] يظهر من إيراد الخطيب- المأخوذ عنه ترجمة أبى القاسم هذا- بأن «الضخم» لقبه، وليس كما ذكره السمعاني بأن «الضخم» اسم جده المنسوب إليه،- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 386 عمرو بن على الفلاس، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه كتب عنه ببغداد في مجلس الباغندي. باب الضاد والراء 2533- الضَرّاب بفتح الضاد المعجمة وتشديد الراء [1] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ضرب الدنانير والدراهم، والمشهور بهذه النسبة أبو على عرفة بن محمد بن الغمر الغساني الضراب، من أهل مصر، يروى عن أحمد بن داود المكيّ وطبقة [2] نحوه، وكان ثقة ثبتا، توفى سنة أربعين وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو معاذ عبد الغالب [3] ابن جعفر بن الحسن بن على الضراب، يعرف بابن القني [4] ، سمع محمد بن إسماعيل الوراق [5] وحدث وابنه أبو الحسن على بن عبد الغالب بن الضراب، سمع   [ () ] فقال في تاريخ بغداد 10/ 108: عبد الله بن محمد بن على، أبو القاسم الضخم ..... حدثنا أبو طالب الدسكرى أخبرنا ابن المقرئ حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن على الضخم- إلخ. فزيد في نسبه بعد «على» «بن» وعزى إليه بنسبة «الضخمى» - والله أعلم. [1] بعدها الألف. [2] في م «وطبقته» ، وفي الأصل «وطبقتهم» ، وما أثبت فمن اللباب والإكمال 5/ 207. [3] وقع في م «عبد الغافر» خطأ. [4] وذكره في رسم (القني) أيضا. [5] وأبا حفص بن شاهين وأبا حفص الكتاني، كتبت عنه، وكان عبدا- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 387 أبا الحسن بن الصلت المجبّر وأبا أحمد الفرضيّ وغيرهما سمع منه أبو بكر الخطيب، وكان رفيقه في الرحلة والسماع وأبو محمد الحسن بن إسماعيل الضراب، من أهل مصر، مكثر من الحديث، صاحب جموع- قاله ابن ماكولا [1] ، سمعت له كتاب المروة، روى عنه ابنه أبو القاسم عبد العزيز ابن الحسن الضراب، وسمع من أبى القاسم أبو عبد الله الحميدي وأبو نصر ابن ماكولا وغيرهما، أثنى عليه أبو نصر وقال: كان شيخا صالحا [2] وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن الجراح بن ميمون الضراب، من أهل بغداد [3] ، كان ثقة، سمع أبا يحيى محمد بن سعيد العطار والحسن بن محمد الزعفرانيّ والحسن بن عبد العزيز الجروى ومحمد بن عبد النور الكوفي ويحيى ابن محمد بن أعين المروزي وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه القاضي الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف ابن عمر القواس، ومات في شعبان سنة أربع وعشرين وثلاثمائة [4] .   [ () ] صالحا صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في جمادى الأولى من سنة خمس وستين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة- خطيب في تاريخ بغداد 11/ 140. [1] الإكمال 5/ 207. [2] إنما قال ابن ماكولا: سمعنا منه شيئا صالحا. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 408. [4] وفي استدراك ابن نقطة: وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن عمران الضراب، أصبهانيّ، ذكره ابن مردويه في تاريخه، توفى سنة 307. وأبو مسلم عبد الرحمن ابن إبراهيم بن زكريا الضراب، ذكره ابن مردويه. ومحمد بن أيوب الضراب- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 388 2534- الضِرَارى بكسر الضاد المعجمة وفتح الراء الأولى وكسر الثانية [1] ، هذه النسبة إلى ضرار، وهو اسم رجل من أجداده [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو صالح محمد بن إسماعيل الضرارى [3] ، رحل إلى العراق واليمن، وكتب عن عبد الرزاق. [4]   [ () ] الأصبهاني، حدث عن نعيم بن حماد، ذكره ابن مردويه. ومحمد بن يعقوب بن موسى الضراب، روى عن محمد بن إبراهيم الجيراني، روى عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقرئ الحافظ الأصبهاني. ومحمد بن أحمد بن مسلم الضراب الواقفي، حدث عن لوين، حدث عنه ابن المقرئ في معجمه وأبو سعيد الفسوي. وأحمد ابن هيرام (كذا، وفي أخبار أصبهان لأبى نعيم: الهيذام) الضراب حدث عن محمد ابن يحيى بن مندة، عنه ابن مردويه. وأبو عبد الله عبد الرفيع بن أبى اليسر الضراب الهروي، حدث عن أبى سهل تجيب بن ميمون، حدث عنه أبو القاسم ابن عساكر- انتهى ملخصا، انظر الإكمال 5/ 208 وانظر تبصير المنتبه ص 845- 846. [1] بينهما الألف. [2] هو جد المنتسب إليه، وهو أبو صالح محمد بن إسماعيل بن ضرار الرازيّ، رحل إلى عبد الرزاق وسمع منه، وروى عن قدامة بن محمد بن خشرم بن يسار المديني ومحمد بن المبارك الصوري وشعيب بن ماهان، روى عنه أبو الفضل مهدي ابن إشكاب بن إبراهيم بن عبد الله بن هارون البكري البخاري الطارابى وأبو حاتم الرازيّ والعقيلي وابن جرير الطبري- الإكمال 5/ 237. [3] انظر ترجمته في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 190 وتهذيب التهذيب 9/ 60 ففيهما: محمد بن إسماعيل بن أبى ضرار، قال: أبو حاتم صدوق. [4] قال في المشتبه ص 410: ومحمد بن بشر الضرارى عن أبان بن عبد الله البجلي،- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 389 2535- الضِراسى بكسر الضاد المعجمة [1] وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ضراس، وهي قرية من جبال اليمن، منها أبو طاهر إبراهيم بن نصر بن منصور بن حبش [2] الفارقيّ [3] الضراسى، نزل هذه القرية، حدث عن أبى الحسن [4] محمد بن أحمد بن عبد الله [5] البغدادي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [6] . [7]   [ () ] وعنه عبد الجبار بن كثير التميمي. [1] قال ابن حجر في التبصير ص 861: والّذي سمعته: ضراس- بالضم- جبل بعدن معروف. [2] من م ومعجم البلدان لياقوت، وفي الأصل «حبيش» وفي اللباب «جيس» كذا. [3] وفي التبصير «الفراقى» كذا. [4] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصول «أبى الحسين» . [5] معجم البلدان «عبيد الله» . [6] زيد في م «المصري» . [7] قال ابن الأثير: قلت فاته (الضرامى) بكسر الضاد وبعد الألف ميم، نسبة إلى ضرام بن مالك بن كعب بن مالك بن ثعلبة بن حميس بن عامر، بطن من جهينة، منهم شهاب بن جمرة الوافد على عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال: ما اسمك؟ قال: شهاب، قال: ابن من؟ قال: ابن جمرة، قال: ممن؟ قال: من الحرقة (هكذا يقال لبني حميس) ، قال: من أيها؟ قال: من بنى ضرام، قال: من أين أقبلت؟ قال: من حرة النار، قال: فأين تركت أهلك؟ قال: بلظى، قال: أدرك أهلك فقد احترقوا، فكان كذلك. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 390 2536- الضَرِير بفتح الضاد المنقوطة والراءين المهملتين بينهما ياء منقوطة بنقطتين من تحتها، وهذه الصفة كانت لجماعة كثيرة من أهل العلم، والّذي اشتهر بها أبو معاوية محمد بن خازم التميمي السعدي الضرير، من أهل الكوفة [1] ، مولى لبني تميم من [2] سعد بن زيد مناة، كان حافظا متقنا، ولكنه كان مرجئا، وقيل: إنه عمى وكان ابن أربع سنين، وقيل: ابن ثمان، يروى عن الأعمش والشيباني [3] وابن أبى خالد وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر بن حفص وليث بن أبى سليم، روى عنه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين [4] وأبو خيثمة [زهير بن حرب و] يعقوب الدورقي [4] ، قال أبو معاوية: حججت مع جدي- أبى أمى- وأنا غلام، فرآني أعرابى فقال لجدي: ما يكون هذا الغلام منك؟ قال: ابني، قال: ليس بابنك! قال: ابن ابنتي، قال: ابن ابنتك وليكونن له شأن، وليطأن برجليه هاتين بسط الملوك، قال: فلما قدم الرشيد بعث إلى فلما دخلت عليه ذكرت حديث الأعرابي، فأقبلت ألتمس برجلي البساط،   [1] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 242- 249. [2] وقع في م «بن» خطأ. [3] أي أبى إسحاق. [4- 4] مكان ما بين الرقمين في م «وكانت ولادته سنة 110 ومات في صفر سنة 195» وسيأتي التاريخ نهاية ترجمته من الأصل، وما بين المربعين فمن ترجمته من تاريخ بغداد وسقط من الأصل، وانظر تهذيب التهذيب 9/ 137- 139 وطبقات ابن سعد وكتاب الجرح والتعديل وغيرها. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 391 قال: يا با معاوية! لم تلتمس البساط؟ قال قلت: يا أمير المؤمنين [حججت مع جدي، وحدثته بالحديث، فأعجب به، قال أبو معاوية: وحركنى شيء فقلت: يا أمير المؤمنين-[1]] أحتاج إلى موضع الخلاء! فقال للأمين والمأمون: خذا بيد عمكما فأرياه الموضع! فأخذا بيدي فأدخلاني إلى الموضع فشممت [2] منه رائحة طيبة [3] ، فقالا: يا با معاوية هذا الموضع فشأنك! فقضيت حاجتي. وكان يحفظ ما سمع من الأعمش، فمرض مرضة فنسي منها ستمائة حديث، وقال يعقوب بن شيبة: محمد بن خازم الضرير مولى لبني عمرو بن سعد ابن زيد مناة [بن تميم] ، رهط سعير بن الخمس، وكان من الثقات وربما دلس، وكان يرى الإرجاء فيقال إن وكيعا لم يحضر جنازته لذلك، وكانت ولادته سنة عشرة ومائة [4] ، ومات في آخر صفر سنة خمس وتسعين ومائة [5] وإبراهيم بن محمد بن خازم الضرير [6] ، هو ابن أبى معاوية   [1] من م وتاريخ بغداد، وسقط من الأصل. [2] وقع في الأصول «سمعت» . [3] في م «رائحة مسك» . [4] كذا في الأصول واللباب، وفي تاريخ بغداد وغيره ولد «سنة ثلاث عشرة ومائة» . [5] تاريخ ولادته ووفاته وقع في م قبل ذلك كما أشرنا إليه فوق. وفي م هنا بعد ترجمة أبى معاوية الضرير ترجمة أبى عمر حفص بن عمر الضرير البصري، وستأتي في الأصل بعد ترجمة أبى جعفر محمد بن سعدان النحويّ المقرئ البغدادي ص 394. [6] كذا ذكره في هذا الرسم، والضرير هو أبوه، وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 153 وغيره، وكنيته أبو إسحاق. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 392 الكوفي، يروى عن أبيه وأبى بكر بن عياش ويحيى بن عيسى الرمليّ، روى عنه على بن الحسين بن الجنيد [1] ، وقال أبو زرعة: إبراهيم بن أبى معاوية الضرير لا بأس به [2] وأبو يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار الضرير، من أهل بغداد [3] ، سمع سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية وحماد ابن خالد الخياط وعبد المجيد بن أبى روّاد [4] ويحيى بن آدم وعبيدة بن حميد وأبا معاوية الضرير وعبد الله بن نمير وأبا أسامة ومعاذ بن معاذ وأسباط ابن محمد ومحمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه أبو العباس أحمد بن عمر ابن سريج الفقيه، ويحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل بن العباس الوراق والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وغيرهم، وكان ثقة، قال ابن أبى حاتم [5] : كتبت عنه مع أبى، وهو صدوق، ومات في شوال سنة إحدى وستين ومائتين وأبو جعفر محمد بن سعدان النحويّ الضرير، من أهل بغداد [6] ، وكان أحد القراء، وله كتاب مصنف في النحو، وكتاب كبير في القراءات، روى فيه عن [7] عبد الله بن إدريس وأبى تميلة يحيى   [1] وأبو داود وبقي بن مخلد. [2] وقال: صدوق صاحب سنة، وذكره ابن حبان في الثقات، مختلف فيه، مات في المحرم سنة 236. [3] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 306. [4] من تاريخ بغداد، وفي الأصل «أبى داود» وفي م «عبد الحميد بن أبى داود» . [5] في كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 266. [6] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 324. [7] في م «روى عن» . الجزء: 8 ¦ الصفحة: 393 ابن واضح وإسحاق بن محمد المسيبي وأبى معاوية الضرير والمسيب بن شريك وعبد العزيز بن أبان وغيرهم، روى عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي ومحمد بن أحمد بن البراء وعبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن يحيى [1] وعبيد ابن محمد المرزبان وغيرهم، وكان ثقة، وقال أبو الحسين ابن المنادي: كان أبو جعفر النحويّ الضرير يقرئ [2] بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه، ففسد عليه الأصل والفرع، إلا أنه كان نحويا، ومات في يوم عرفة من سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو عمر حفص بن عمر الضرير [3] ، من أهل البصرة، يروى عن أبى عوانة الوضاح وأهل البصرة، روى عنه أبو خليفة الجمحيّ [4] ، وكان من علماء أهل البصرة بالفرائض والحساب والفقه والشعر وأيام الناس، وكان قد ولد وهو أعمى، مات سنة عشرين ومائتين وأبو عمر حفص بن عبد الله الحلواني الضرير، يروى عن أبى بكر ابن عياش ومروان بن معاوية ويحيى بن يمان ووكيع وعبدة بن سليمان وبكار بن عبد الله الرَّبَذيّ [5] ابن أخى موسى بن عبيدة وعيسى بن موسى البخاري غنجار، قال ابن أبى حاتم: سمع منه أبى بحلوان سنة ست وثلاثين ومائتين   [1] في م «محمد بن محمد» كذا. [2] في م «يقرأ» . [3] وقعت هذه الترجمة في م بعد ترجمة أبى معاوية الضرير، كما مر فوق. وانظر لترجمته تهذيب التهذيب 2/ 411. [4] وأبو داود وأحمد بن حنبل وأبو زرعة وأبو حاتم والكجي وغيرهم. [5] من كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 175 ورسم (الرَّبَذيّ) من- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 394 وقال: هو صدوق. [1] باب الضاد والعين 2537- الضَعيف هو أبو محمد عبد الله بن محمد الضعيف، ظني أنه من أهل الكوفة، روى عن عبد الله بن نمير، روى عنه عمر بن سنان الطائي وغيره، وهكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات، قال: وإنما قيل له الضعيف لإتقانه وضبطه- هذا قول أبى حاتم، وسمعت أنه إنما قيل له الضعيف يعنى في بدنه لنحافته ودقته لا أنه ضعيف في الحديث، وقال أبو حاتم الرازيّ: عبد الله بن محمد [بن يحيى-[2]] الضعيف صدوق، من أهل طرسوس، أصله بغدادي، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان قال: أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ إجازة سمعت أبا إسحاق الحبال بمصر يقول سمعت أبا محمد عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول: رجلان جليلان لحقهما لقبان قبيحان: معاوية بن عبد الكريم الضال، فإنما ضل في طريق مكة، وعبد الله بن محمد الضعيف، وإنما كان   [ () ] الأنساب 6/ 74، ووقع في الأصول محرفا. [1] وأبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهيب- أو صهبان- الأزدي الدوري الضرير المقرئ، انظر لترجمته تهذيب التهذيب 2/ 408 وتاريخ بغداد 8/ 203. وأبو عمر حفص بن حمزة الضرير، انظر لترجمته تاريخ بغداد 8/ 201. و (الضرير) بضم الضاد وفتح الراء، انظر الإكمال 5/ 227 وغيره. [2] من كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 163. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 395 ضعيفا في جسده لا في حديثه، وقد أفردنا لهما حزازة. باب الضاد والفاء 2538- الضَفادِعى بفتح الضاد المعجمة والفاء [1] وكسر الدال المهملة [2] وفي آخرها العين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى محلة ببغداد يقال لها درب الضفادع، منها أبو بكر محمد بن موسى بن سهل العطار الضفادعى البربهاري [3] ، كان صدوقا ثقة، سمع الحسن بن عرفة وإسحاق ابن البهلول الأنباري، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن الجراحي القاضي وغيرهما، قال أبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ: أبو بكر البربهاري مات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة، قال: وكان ينزل في درب الضفادع. باب الضاد والميم 2539- الضَمْرى بفتح الضاد المعجمة وسكون الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى ضمرة، وهم بنو ضمرة رهط عمرو بن أمية الضمريّ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن ضمرة غفار رهط أبى ذر، ومن ضمرة بنو عريج [4] وهم قليل وأبو نوفل بن أبى عقرب العريجى [5]   [1] من م، وفي الأصل: «وفتح الفاء» . [2] قبلها الألف. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 245. [4] في م «عدلج» وانظر جمهرة أنساب العرب ص 174. [5] في م- الجزء: 8 ¦ الصفحة: 396 منهم [1] ، وعبيد الله ابن زحر الضمريّ الإفريقي الكناني، يروى عن على بن نديمة وليث بن أبى سليم وعلى بن يزيد، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأهل الشام، منكر الحديث جدا، يروى الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن على بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله بن زحر   [ () ] «العرجى» وفي الأصل «القرجى» كذا، وسيأتي في رسمه. [1] لفظ «منهم» ليس في م، وهو عمرو بن أبى عقرب فقيه مدني محدث. قال ابن الأثير: هذا معنى ما ذكره السمعاني، وفيه إسقاط وغلط، فأما الإسقاط فلم يذكر ضمرة من أي العرب هو، وهو ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس ابن مضر. وأما الغلط فإنه جعل ضمرة التي منها عمرو بن أمية غير ضمرة التي منها أبو ذر، وليس كذلك، فان ضمرة التي منها عمرو هم ولد ضمرة بن بكر، وأما غفار التي منها أبو ذر فهي ولد غفار بن مليل بن ضمرة هذا بن بكر، وليس ثم ضمرة ينسب إليه أبو ذر غيره، والله أعلم- انتهى. قال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 175: ولد ضمرة بن بكر بن عبد مناة: كعب، وجدي، ومليل، وعوف، وجندب، منهم: عمارة بن مخشى بن خويلد بن عبد تميم بن يعمر ابن عوف بن جدي بن ضمرة، وهو الّذي وادع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قومه، وعمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن جدي ابن ضمرة، له صحبة ورواية، وابنه جعفر بن عمرو بن أمية الضمريّ. والزبرقان ابن عبد الله بن ضمرة. والبراض بن قيس بن رافع بن قيس بن جدي بن ضمرة، فهو الّذي يضرب به المثل فيقال: «فتكة البراض» إذ قتل عروة الرحال بن عتبة ابن جعفر بن كلاب ففيه كانت وقعة الفجار (راجع الأغاني 19/ 75 ومجمع الأمثال للميداني 2/ 229) . وولد مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة: غفار، بطن ضخم- إلخ. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 397 وعلى بن يزيد والقاسم [1] أبو عبد الرحمن لا يكون متن ذلك الخبر إلا ما عملت [2] أيديهم، فلا يحل الاحتجاج بهذه الصحيفة، بل التنكب عن رواية عبيد الله بن زحر على الأحوال أولى [3] . 2540- الضُمَيرى بضم الضاد المعجمة وفتح الميم وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ضمير وهي قرية وحصن في آخر دمشق مما يلي أرض السماوة، وإياها عنى المتنبي بقوله: إذا جعلنا [4] ضميرا عن ميامننا [5] ... ليحدثن لمن ودعتهم ندم وقال بعض المتأخرين: بين بصرى [6] وضمير عرب ... ما من الخائف فيهم ما جنى كلما شنت عليهم غارة ... أغمدوا البيض وسلوا الأعينا [7] وجماعة نسبوا إلى الأضمور بالضميرى، كذا جاءت هذه النسبة، والأضمور بطن من رعين، منهم عتبة بن زياد الضميري، يروى عن عبد الرحمن الحبلى،   [1] زيد في م «بن» خطأ. [2] في م «إلا مما عملته» . [3] هذا كله قول أبى حاتم بن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 63- 64 المطبوع. [4] في الأصول «جعلن» بصيغة جمع التأنيث، وفي معجم البلدان لياقوت «لئن تركنا» . [5] في الأصل وحده «ميامنها» . [6] كذا في الأصل، وفي م «عذرى» . [7] كذا في الأصل، وفي س «أغينا» فحرره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 398 روى عنه عبد الله بن لهيعة- هكذا نسبه أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. باب الضاد والنون 2541- الضِنّى هو مسعود بن بشر الضنى- بالضاد المنقوطة المخفوضة والنون المشددة، وهو من ضنة بن سعد بطن من قضاعة، وهو من ولد عمرو ابن مرة الجهنيّ. وفي العرب ضنتان: ضنة بن سعد القضاعي، وضنة بن عبد الله ابن نمير، وكان مسعود الضنى وفد على عبد الملك بن مروان وله قصة، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد أنا أبو عبد الله محمد ابن إبراهيم بن فارس الشيرازي أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن [على الراسقى بشيراز أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن-[1]] خلاد القاضي حدثني محمد ابن الحسن الأزدي أنا أبو الفضل الرياشي حدثنا مسعود بن بشر من ولد عمرو بن مرة الجهنيّ قال: قال رجل من ضنة- وفي العرب ضنتان: ضنة ابن سعد من قضاعة وهم هؤلاء، وضنة بن عبد الله بن نمير- قال: وفد هذا الضنى إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه فقال: والله ما ندري إذا ما فاتنا ... طلب إليك من الّذي نتطلب ولقد ضربنا في البلاد فلم نجد ... أحدا سواك إلى المكارم ينسب فاصبر لعادتنا التي عودتنا ... أو لا فأرشدنا إلى من نذهب قال فقال له عبد الملك: إليّ! وأمر له بألف دينار، ثم أتاه العام المقبل   [1] من م، وليس في الأصل. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 399 فقال: برب الّذي يأتى من العرف أنه ... إذا فعل المعروف زاد وتمما وليس كبان حين تم بناؤه ... ويتبعه [1] بالنقض حتى تهدما فأعطاه ألف دينار، ثم عاد إليه [2] في العام الثالث فقال: إذا استمطروا كانوا مغازير في الندى ... يجودون بالمعروف عودا على بد فأعطاه ثلاثة آلاف دينار وأبو يزيد الضنى، يروى عن ميمونة [3] مولاة النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن جبير- هكذا ذكره البصيري [4] في المضافات [4] ولا أدرى من أي الضنين هو. وذكر الأمير أبو نصر ابن ماكولا في الإكمال [5] بطونا من العرب بهذا الاسم فقال: في قضاعة ضنة بن سعد هذيم [6] بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحافى وفي عذرة ضنة بن عبد [بن-[7]] كبير بن عذرة وفي   [1] في م «يتبعه» بدون الواو. [2] في م «له» . [3] هي ميمونة بنت سعد. [4- 4] سقط من م. [5] 5/ 215. [6] وانظر جمهرة أنساب العرب ص 419. [7] من الإكمال وجمهرة أنساب العرب ص 296 من بنى عكابة بن صعب وغيرهما، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 215 فإنه هام جدا. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 400 بنى أسد بن خزيمة: ضنة بن الحلاف بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد ابن خزيمة وفي الأزد: ضنة بن العاص بن عمرو بن مازن بن الأزد قال وقال ابن الكلبي: إنما سمى عمرو بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل- وأمه فاطمة بنت طابخة وهو عامر بن الثعلب بن وبرة من قضاعة- ضنة لمعنى ذكره، وأخوه مالك ولقبه أتيد، ابنا ثعلبة ابن عكابة، وأمهما فاطمة بنت طابخة رجعت إلى قومها ومعها عمرو وقد خلفت [1] مالكا فقيل لها: لم لا تتزوجين؟ فقالت: الضن بعمرو وابني اتيد خلفته [2] ! فسمى عمرو ضنة، وسمى مالك اتيدا، فلا يعرفون إلا به، فصار أتيد في بنى شيبان، وضنة في بنى عذرة وضنة بن سعد هذيم ابن زيد، أمه عاتكة بنت مر [3] أخت تميم بن مر [3] وأخو قصي وزهرة رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد [هذيم] بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافى بن قضاعة [4] وكعب ابن يسار بن ضنة بن ربيعة [5] العبسيّ الضنى، له صحبة، شهد فتح مصر، وله   [1] كذا في الأصل، في م «خلعت» . [2] في م «خلعته» . [3- 3] سقط من م. [4] انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 420. [5] ابن قزعة بن عبد الله بن مخزوم بن غالب بن فظيعة بن عبس بن بغيض بن ريث ابن غطفان- أسد الغابة لابن الأثير وغيره. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 401 خطة معروفة، قضى لعمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه عمار بن سعد التجيبي وكعب بن ضنة من أهل مصر، أدرك الكبار من الصحابة وصالح بن سهل بن محمد بن سهل [1] بن عنبسة بن كعب بن ضنة العبسيّ الضنى، ذكره ابن يونس في المصريين ولم يزد ورزاح [2] بن ربيعة بن حرام بن ضنة ابن عبد بن كبير بن عذرة بن سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم ابن الحافى بن قضاعة، أخو قصي وزهرة لأمهما [3] . باب الضاد والياء 2542- الضييمى بضم الضاد المعجمة وفتح الياء آخر الحروف وسكون الياء الأخرى أيضا وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ضييم [4] وهو بطن من فهم، قال ابن الكلبي: ضييم [4] بن مليح بن شيطان [5] بن معن ابن مالك بن فهم بن غنم [بن دوس-[6]] ، ومن ولده مسعود بن عمرو   [1] زيد في الأصل وحده هنا «بن عبد الله» وانظر الإكمال 5/ 216 والتبصير وغيرهما. [2] كذا ذكره مكررا تبعا في نقله عن ابن ماكولا من ترجمة كعب بن يسار إلى هنا في الآباء من رسم (ضنة) فإنه ذكر رزاح هذا فيه ص 216. [3] وانظر لاستدراك ابن نقطة وغيره تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 231. [4- 4] سقط من م. [5] كذا هنا وكذا هو في الإكمال 5/ 219 إلا أن فيه «شرطان» ، وفي جمهرة أنساب العرب ص 359 عن ابن الكلبي «صنيم» وانظر تعليق المعلمي في الإكمال. [6] من الجمهرة. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 402 ابن عدي [1] بن محارب بن ضييم الضييمى [2] ، الملقب «قمر العراق» لجماله [3] .   [1] في الجمهرة «عبد» . [2] من الأصل وحده، وليس في م، وهذا من استدراك أبى سعد السمعاني. [3] وقال ابن حزم بعد ما ذكره في دوس: وهذا خطأ، وهو مسعود بن عمرو ابن الأشرف العتكيّ، على ما نسبناه في بنى العتيك- انتهى. وانظر ص 350 من الجمهرة، ودوس وعتيك يجتمعان في الأزد الأكبر. الجزء: 8 ¦ الصفحة: 403 خاتمة الطبع تم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه طبع الجزء الثامن من الأنساب للإمام القاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الخميس 15 من شهر المحرم سنة 1397 هـ 6 يناير سنة 1977 م. وقد اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه أخونا العزيز السيد أبو بكر محمد الهاشمي العلويّ المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع مصحح الدائرة السيد محمد غوث محيي الدين الصديقي (كامل الجامعة النظامية) وقام بتنقيحه خادم العلم راقم هذه الخاتمة، تحت إدارة الأستاذ الجليل شرف الدين أحمد قاضي المحكمة العليا سابقا ومدير دائرة المعارف العثمانية حاليا. ويليه الجزء الثامن- إن شاء الله- وأوله: حرف الطاء المهملة. ونسأل الله تعالى بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ورضى عنا. وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه وسلم. (المفتي) محمد عظيم الدين غفر له رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية الجزء: 8 ¦ الصفحة: 404 [ المجلد التاسع ] بسم الله الرحمن الرحيم حرف الطاء المهملة باب الطاء والألف 2543- الطابرانى بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طابران، وهي إحدى بلدتي طوس، وقد تخفف ويسقط منها الألف، ولكن النسبة الصحيحة إليها «الطابرانى» ، دخلتها غير مرة، وأقمت بها مدة [2] ، 2544- الطابقى بفتح الطاء المهملة وفتح الباء [3] المنقوطة بواحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طابق، [4] وهي- إن شاء الله- محلة [4] ببغداد، يقال لها نهر الطابق، خربت الساعة، وأحمد بن العباس الطابقى ظني أنه منسوب إليها، حدث عن يعقوب بن عبد الرحمن أبى يوسف [5] ، روى عنه محمد بن جعفر الوراق، وقال ابن ماكولا [6] : بكسر الباء-   [1] بعدها الألف. [2] وسيأتي ما فيه في (الطبراني) . [3] في م «والباء» وسيأتي ما فيه. [4- 4] في م «وهي قرية محلة» كذا. [5] وفي المشتبه للذهبى: حكى عن رجل عن بشر الحافى، وهو هذا. [6] الإكمال 5/ 265. وانظر تعليق المعلمي هناك. وقال ياقوت في (نهر الطابق) : الجزء: 9 ¦ الصفحة: 1 والله أعلم [1] . 2545- الطاحونى بفتح الطاء وضم الحاء المهملتين بينهما الألف [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الطاحون أو الطاحونة، والمشهور بهذه النسبة أبو يعقوب إسحاق بن الحجاج الطاحونى، يروى عن أبى زهير 5 عبد الرحمن بن مغراء [3] وعبد الله بن أبى جعفر الرازيّ وعبد الرحمن بن أبى حماد ويحيى بن آدم وعبد الرزاق، روى عنه محمد بن مسلم وأبو عبد الله المقرئ الأصبهاني ومحمد بن عيسى والفضل بن شاذان وجماعة، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت أبى يقول: كنت عزمت أنا وأبو زرعة أن نخرج إليه   [ () ] محلة ببغداد من الجانب الغربي قرب نهر القلائين شرقا، وإنما هو «نهر بابك» منسوب إلى بابك بن بهرام بن بابك، وهو قديم، وبابك هو الّذي اتخذ العقد الّذي عليه قصر عيسى بن على واحتفر هذا النهر، ومأخذه من كرخايا، ويصب في نهر عيسى عند دار بطيخ، وقرأت في بعض التواريخ المحدثة قال: وفي سنة 488 أحرقت محلة نهر طابق وصارت تلولا لفتنة كانت بينهم وبين محلة باب الأرحاء- انتهى. [1] وفي استدراك ابن نقطة: أبو منصور عبد القادر بن أبى حامد الطابقى الهمذانيّ، وأخوه عبد الرزاق بن أبى حامد الطابقى، ذكر لي إسحاق بن محمد بن المؤيد [الأبرقوهي] أنه سمع منهما بهمذان، وأنهما سمعا صحيح البخاري من عبد الأول السجزى- انتهى. [2] وبعدهما الواو. [3] في اللباب «مغرى» . [4] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 217. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 2 من وهبن [1] بعد فراغنا من يحيى بن مغيرة [2] فكتب إلينا أن محمد بن مقاتل المروزي قد وافى أفرندين [3] فخرجنا من هناك إلى أفرندين، قال: سمعت أبا زرعة يقول: كتب عبد الرحمن الدشتكي تفسير عبد الرزاق عن إسحاق ابن الحجاج. 2546- الطاحي) بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الحاء المهملة أيضا، 5 هذه النسبة إلى بنى طاحية، وهي محلة بالبصرة، هكذا ذكر لي شيخنا أبو محمد جابر بن محمد الأنصاري الحافظ بالبصرة، قلت: وطاحية قبيلة من الأزد [4] نزلت هذه المحلة 5 فنسبت إليهم [5] ، والمنتسب إلى هذه القبيلة نافع بن خالد الطاحي، من أهل البصرة، يروى عن ابن أبى عدي وعبد الأعلى ابن عبد الأعلى، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو روح نوح بن قيس 10 ابن رباح الطاحي الحدانى [6] من هذه المحلة أيضا، وهو من أهل البصرة أيضا، سمع أخاه خالد بن قيس ويونس بن عبيد وأشعث الحدانى وعمرو بن مالك وأيوب السختياني وعطاء السليمي، روى عنه مسلم ابن إبراهيم وعفان وموسى بن إسماعيل ومسدد بن مسرهد ونصر بن على   [1] من رستاق القرج بالري- ياقوت. [2] في الأصول كلها «معين» خطأ فاحش. [3] موضع بين الري ونيسابور. [4] هو طاحية بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء- اللباب، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 311. هو طاحية بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو بن عامر ماء السماء- اللباب، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 311. [5- 5] ليس في م. [6] انظر الأنساب 4/ 84 والإكمال 3/ 4. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 3 الجهضمي، وثقه أحمد بن حنبل، وأثنى عليه يحيى بن معين، مات سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة [1] وأخوه الأكبر خالد بن قيس الطاحي، يروى عن قتادة ومن المتأخرين أبو الحسن على بن محمد بن الحسن ابن ثابت الطاحي، شيخ من أهل البصرة، يروى عن القاضي أبى عمر القاسم 5 ابن جعفر الهاشمي، روى لنا عنه جابر بالبصرة وعبد الرحيم الصوفي، وهو شيخ مات في حدود سنة ثمانين وأربعمائة ومن المتقدمين زاجر ابن الصلت الطاحي، بصرى، أصله من اليمن، يروى المراسيل، روى عنه أهل البصرة والفضل بن أبى الحاكم الطاحي، بصرى، يروى عن أبى نضرة [2] ، روى عنه أبو عامر العقدي ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ وبكر بن أحمد ابن سعدويه الطاحي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن نصر بن على الجهضمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو عمران الحارث بن عمر الطاحي، من أهل البصرة، يروى عن شداد بن سعيد، روى عنه زاجر بن الصلت، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت والدي يقول: هو مجهول. 2547- (الطاذى) بفتح الطاء المهملة بعدها الألف وفي أخرها الذال، هذه النسبة إلى طاذ، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو محمد عبد الله بن على بن عبد الله الطاذى المؤدب، من أهل أصبهان، يروى عن   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 485 وغيره. [2] في م «أبى نصر» . [3] انظر لترجمته كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 620 وتاريخ البخاري. [4] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 82. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 4 محمد بن نصر وعبد الله بن محمد بن عمران وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. [1] 2548- (الطارابى) بفتح الطاء المهملة والراء بين الألفين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى طاراب، وهي قرية من قرى بخارى عند خنبون ويقول لها أهل بخارى «تاراب» بالتاء ثالث الحروف على ما جرت عادتهم، فان في لسانهم أنهم [2] يبدلون الطاء بالتاء، منها أبو الفضل مهدي بن إشكاب بن إبراهيم بن عبد الله البكري الطارابى، سكن طاراب، يروى عن إبراهيم بن الأشعث ومحمد بن سلام وأبى صالح محمد بن إسماعيل بن ضرار الرازيّ، روى عنه عبد الله بن محمد بن الحارث وعبيد الله بن منيح بن سيف وغيرهما، وتوفى في [2] سنة خمس وستين ومائتين وأبو رجاء أحمد بن يعقوب البيكندي الطارابى، من أهل بيكند سكن قرية طاراب، يروى عن الليث بن سعد وعبد الله ابن لهيعة. 2549- (الطاسبندى) - بفتح الطاء المهملة بعدها الألف وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى طاسبندى، وهي قرية من قرى همذان، بت بها ليلة في توجهي من بروجرد إلى همذان، وهي آخر منزل في طريقها إذا قصدت   [1] منها أبو بكر بن عمر بن أبى بكر بن أحمد، يعرف بالززا، سمع الحافظ إسماعيل سنة 528- ياقوت في معجم البلدان. [2] ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 5 همذان منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن على الهمذانيّ الخطيب الطاسبندى، من أهل هذه القرية، كان شيخا صالحا خيرا، سمع أبا القاسم نصر بن محمد ابن [1] على بن زيرك الصواف المقرئ، كتبت عنه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربعمائة، ومات [2] . 2550- (الطاطري) - بالطاءين المهملتين المفتوحتين بينهما الألف وفي آخرها الراء، ويقال بمصر ودمشق لمن يبيع الكرابيس والثياب البيض «الطاطري» ، وهذه النسبة اليها، هكذا سمعت صاحبنا ابا على الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقيّ الحافظ يقول ذلك، وهكذا [3] قال سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني قال: كل من يبيع الكرابيس بدمشق يقال لها: «الطاطري» والمشهور بهذه النسبة مروان بن محمد الطاطري [4] /، من أهل دمشق، يروى عن مالك وسليمان بن بلال ويزيد بن السمط، روى عنه ابنه إبراهيم بن مروان بن محمد الطاطري ومحمد بن عبد الرحمن الجعفي ابن أخى الحسين وجماعة من أهل الشام، مات سنة عشر ومائتين، وكان مولده سنة سبع وأربعين ومائة، قال أحمد بن أبى الحواري: قلت لأحمد   [1] زيد في م «محمد بن» كذا. [2] كذا أمهله هنا، وقال في التحبير على ما ذكره ياقوت في معجم البلدان: إنه مات في سابع رجب سنة 556. [3] زيد في م «ذكره» خطأ. [4] ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 95 وكتاب الجرح والتعديل ج 4/ ق 1 ص 275 والتاريخ الكبير للبخاريّ وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 6 ابن حنبل: بلغني أنك تثنى على مروان بن محمد؟ قال: إنه كان يذهب مذهب أهل العلم وابنه إبراهيم بن مروان الطاطري [1] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو حاتم الرازيّ [2] ، وقال أبو زرعة: أدركناه والهيثم بن رافع الباهلي الطاطري [3] ، يروى عن عطاء، روى عنه موسى بن إسماعيل أبو سلمة وقتيبة ابن سعيد، وهو من أهل البصرة. 2551- (الطالبي) - بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وجماعة من أولاد على وجعفر وعقيل يقال لهم «الطالبي» لانتسابهم إلى أبى طالب، وفيهم كثرة، ولأبى الفرج الأصبهاني «مقاتل الطالبيين» [4] ، ونقيب العلويين ببغداد يقال له: نقيب الطالبيين، ويقال لنقيب العباسيين نقيب الهاشميين، وأبو الحسن على بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن مسلم الطالبي، من أولاد عقيل بن أبى طالب، ذكرته في العقيلي، وفيهم كثرة. وأما أبو يعمر [5] محمد بن محمد بن أحمد بن طالب بن على بن الحسن   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 164 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 140. [2] وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا. [3] انظر تهذيب التهذيب 11/ 97 وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 82 والتاريخ الكبير للبخاريّ ج 4 ق 2 ص 16 مع التعليق. [4] والكتاب معروف في تأليف أبى الفرج على بن الحسين الأصبهاني صاحب الأغاني، وفي اللباب: وقد صنف أبو جعفر الطبري «مقاتل الطالبيين» كذا. [5] وقع في م «أبو معمر» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 7 الطالبي الضرير من أهل النسف [1] ينسب إلى جده طالب، كانت له سماعات من محمد بن طالب وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف [2] النسفيين والمشايخ، قد ذهبت عنه، تغير واختلط في آخر عمره، ومات في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة بنسف وأبو الحسن على بن محمد بن العباس الطالبي، من ولد أحمد بن طالب بن على، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف [2] ومحمد بن زكريا والمشايخ، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، ومات في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، قال المستغفري: ولم أسمع منه إلا ثلاثة أحاديث. 2552- (الطالقانيّ) - بفتح الطاء المهملة وتشديدها وسكون اللام [3] 10 وبعدها القاف المفتوحة وفي آخرها النون، طالقان بلدة بين مروالروذ وبلخ مما يلي الجبال، وطالقان أيضا ولاية عند قزوين، ويقال للأولى: طالقان خراسان وللثانية: طالقان قزوين، خرج منها- يعنى من طالقان خراسان- جماعة من العلماء قديما وحديثا، أقمت بها يومين، وأبو محمد محمود بن خداش الطالقانيّ سكن بغداد [4] ، سمع يزيد بن هارون وعبد الله بن المبارك والفضيل بن عياض وابن عيينة والنضر بن شميل ووكيع بن الجراح، روى عنه إبراهيم الحربي والحسن بن على المعمري والقاسم بن زكريا وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي ويحيى   [1] في اللباب: نزيل النسف. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] قال ياقوت: طالقان، بعد الألف لام مفتوحة- إلخ. [4] فترجمته في تاريخ بغداد 13/ 90 وفي تهذيب التهذيب 10/ 62 وغيرهما. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 8 ابن محمد بن صاعد ومحمد بن إبراهيم بن نيروز وأبو عبد الله المحاملي وغيرهم، مات في شعبان سنة خمسين ومائتين وهو ابن تسعين سنة، وقال يعقوب الدورقي: لما مات محمود بن خداش كنت فيمن غسله، فدفناه، فرأيته في المنام فقلت: يا أبا محمد! ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي ولجميع من تبعني، قلت: فأنا قد تبعتك! فأخرج ورقا من كمه فيه مكتوب: يعقوب ابن إبراهيم بن كثير وأبو إسحاق [إبراهيم بن إسحاق بن عيسى الطالقانيّ البناني، قال أبو حاتم بن حبان: مولى بنانة، يروى عن ابن المبارك، روى عنه أحمد بن سعيد الدارميّ، مات سنة أربع عشرة ومائتين، وما بين يخطئ ويخالف وإسحاق-[1]] بن إسماعيل الطالقانيّ، سكن بغداد أيضا [2] ، يروى عن سفيان بن عيينة وجرير بن عبد الحميد والعراقيين، روى عنه أبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من ثقات أهل العراق ومتقنيهم، حسده بعض الناس فحلف أن لا يحدث حتى يموت، وذلك في أول سنة خمس وعشرين ومائتين ومات في آخرها، مستقيم الحديث جدا وأبو بكر سعيد بن يعقوب الطالقانيّ [3] ، يروى عن   [1] ما بين المربعين سقط من الأصول كلها، زدناه من المراجع: الأنساب 2/ 331 رسم (البناني) وثقات ابن حبان المخطوط، وترجمة أبى إسحاق الطالقانيّ في تاريخ بغداد 6/ 24 وتهذيب التهذيب 1/ 103 فراجعهما. [2] كنيته أبو يعقوب، ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 334 وتهذيب التهذيب 1/ 226 وغيرهما. [3] انظر تهذيب التهذيب 4/ 103 وتاريخ بغداد 9/ 89 وغيرهما. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 9 ابن المبارك وحماد بن زيد وهشيم بن بشير والنضر بن شميل ووكيع ابن الجراح وأبى ثميلة يحيى بن واضح وأبى بكر بن عياش، روى عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي وأبو زرعة الرازيّ وأبو بكر الأثرم وعباس الدوري والحارث بن أبى أسامة [1] ، وقال أبو زرعة الرازيّ: سعيد كان ثقة، وقال الأثرم: رأيته عند أحمد بن حنبل يذاكره بالحديث [2] ، ومات سنة أربع وأربعين ومائتين. [3] وأما المنسوب إلى طالقان قزوين فهو ولاية بين قزوين وأبهر وزنجان، وهي عدة قرى يقع عليها هذا الاسم، خرج منها من المعروفين أبو الحسن عباد بن العباس بن عباد الطالقانيّ، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب البصري بها وأبا بكر محمد بن يحيى المروزي [ثم-[4]] البغدادي   [1] وأبو داود والترمذي والنسائي وعبد الله بن أحمد- تهذيب. [2] في م «يذاكر الحديث» . [3] ومحمد بن محمد بن محمد الطالقانيّ الصوفي، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو عبد الله الحميدي، وقال غيث بن على: هو من طالقان مروالروذ، سافر قطعة كبيرة من البلاد واستوطن صور إلى أن مات بها، حدث عن أبى حماد السلمي وقد تقدم في سماعه لكتاب الطبقات لعبد الرحمن وسماعه لغير ذلك صحيح، وكان أول دخوله الشام سنة 15 وفيها سمع من أبى نصر الستينى، وتوفى سنة 466 وقد نيف على الثمانين، وقيل في سنة 63- ياقوت في معجم البلدان. [4] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 10 وجعفر بن محمد بن الحسن الفرياني ومحمد بن حبان المازني وجماعة من البغداديين، وهو والد الصاحب إسماعيل بن عباد الوزير، وكان عباد وزير الحسن بن بويه، روى عنه أبو إسحاق بن حمزة الحافظ وأبو الشيخ وغيرهما من القدماء، وتوفى سنة أربع أو خمس وثمانين [1] وثلاثمائة، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: رأيت لأبى الحسن عباد بن العباس الطالقانيّ والد الصاحب إسماعيل في دار كتب ابنه أبى القاسم إسماعيل بن عباد بالري كتابا في أحكام القرآن ينصر فيه مذهب الاعتزال، استحسنه كل من رآه، روى عنه أبو بكر بن مردويه والأصبهانيون وابنه أبو القاسم إسماعيل بن عباد الطالقانيّ الوزير المعروف بالصاحب، اشتهر ذكره وشعره ومجموعاته في النظم والنثر في الآفاق فاستغنينا عن ذلك [2] ،   [1] ذكرت وفاته في المراجع المنتظم لابن الجوزي 7/ 184 والبداية والنهاية لابن كثير 11/ 318 وغيرهما في وفيات سنة 385 وكذا ذكرت وفاة ابنه أيضا في هذه السنة، فقال الحافظ ابن كثير: وقد اتفق موته وموت ابنه في هذه السنة- أي 385، وقد وقع في أصول الأنساب كلها وكذا في اللباب «سنة أربع أو خمس وثلاثين» . [2] انظر ترجمته في معجم الأدباء لياقوت الحموي ج 6 من ص 168 إلى ص 317 نهاية الجزء، وانظر النجوم الزاهرة 4/ 169- 171 والمنتظم 7/ 179 وإنباه الرواة 1/ 201 ولسان الميزان 1/ 413 ووفيات الأعيان وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 11 سمع الحديث من الأصبهانيين والبغداديين والرازيين وحدث، وكان يحث على طلب الحديث وكتابته، حدثنا أبو المناقب [1] محمد بن [1] حمزة بن إسماعيل العلويّ إملاء بهمذان في النوبة الأولى أنا أبو مسعود [2] سليمان/ بن إبراهيم الحافظ الأصبهاني فيما أذن لي أنا أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ الأصبهاني سمعت الصاحب أبا القاسم إسماعيل بن عباد بن العباس يقول: من لم يكتب الحديث لم يجد حلاوة لإسلام، وقد روى الحديث أيضا، وسمعوا منه، ولد الصاحب إسماعيل بن عباد سنة نيف وعشرين [3] وثلاثمائة، وتوفى سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وصاحبنا أبو الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقانيّ القزويني من هذه الناحية، كان شابا صالحا سديد السيرة، سمع معنا الحديث بنيسابور عن أبى عبد الله الفراوي وأبى القاسم الشحامي، وسمع معنا الكتب الكبار، ورحل معى إلى طوس لسماع التفسير للثعلبي وحمدت صحبته وسيرته، وشرع في الوعظ، وقبله الناس، وخرج إلى بلاده ونفق سوقه بها، وقد بلغني عنه الخبر في سنة نيف وأربعين وخمسمائة أنه يحيى بقزوين- والله أعلم [4]   [1- 1] ليس في م. [2] في م «مسعر» . [3] أي ست وعشرين، كما في المراجع. [4] وصار مدرس النظامية ببغداد، ورزق قبولا عظيما، ثم ترك التدريس وعاد إلى قزوين ومات بها في ثانى أو ثالث عشر المحرم سنة تسعين وخمسمائة- ابن الأثير في اللباب وياقوت في معجم البلدان. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 12 وأبو عبد الله السندي [1] الطالقانيّ طالقان الري، من كبار مشايخهم وجلتهم، مات قبل العشر والثلاثمائة- هكذا ذكر أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية. 2553- (الطامذى) - بفتح الطاء المهملة والميم بينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طامذ، وظني أنها قرية من قرى أصبهان، واشتهر بهذه النسبة أبو الفضل العباس بن إسماعيل الطامذى، من أهل أصبهان، كان من العباد والزهاد، ولم ينقل عنه إلا ما حفظ عنه الحديث بعد الحديث والشيء اليسير، حدث عن أبى يعقوب إسحاق بن مهران و [2] القعنبي وسهل بن عثمان وعلى بن عبيد [3] الطنافسي وطبقتهم، روى عنه محمد ابن يحيى الذهلي وأبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم وعلى بن رستم وطبقتهم، ومات بعد الستين والمائتين. 2554- (الطاوانى) - بفتح الطاء المهملة والواو بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طاوان، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد ابن عبد الوهاب بن طاوان البزاز الواسطي الطاوانى، من أهل واسط، له رحلة إلى البصرة، سمع أبا الحسن بن خزفة وأبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبا على محمد بن على بن المعلى الشاهد وأبا عبد الله الحسين بن محمد   [1] في م «السيدي» . [2] ليس الواو في م. [3] من م والمراجع، وفي الأصل «عبيدة» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 13 ابن الحسين [1] العلويّ الواسطي وغيرهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ وذكر أنه سمع منه بواسط. 2555- (الطاهري) - بفتح الطاء المهملة وفي آخرها [2] الراء، هذه النسبة إلى طاهر بن الحسين أحد القواد المعروفين [3] ، وببغداد محلة كبيرة على الدجلة بالجانب الغربي يقال لها «الحريم الطاهري» ، وجماعة كبيرة من أولاد الطاهر ومن أهل الحريم الطاهري [ينتسبون بهذه النسبة] ، والمشهور بهذه النسبة [4] أبو عمرو أحمد بن الحسن الطاهري، [5] يروى عن أحمد بن خلف الزعفرانيّ، روى عنه صالح بن أحمد الهمذانيّ الحافظ وابو القاسم أحمد ابن محمد بن العباس بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق ابن أسعد الطاهري [5] النيسابورىّ، واسمه أسعد فرحان، يروى عن عبد الله ابن أحمد بن حنبل وأبى شعيب الحراني وأبو العباس محمد بن طاهر البغدادي الطاهري، [روى عن أبى العباس أحمد بن يحيى، روى عنه المرزباني وأبو طاهر أحمد بن محمد الطاهري-[6]] ، يروى عن أبى عروبة الحراني، روى عنه أبو نصر أحمد بن على بن عبدوس الأهوازي وعلى بن عبد الوهاب   [1] من «إلى البصرة» من سطره 15 ص 13 إلى هنا سقطة في م. [2] بعد الهاء المكسورة. [3] راجع تاريخ بغداد 9/ 353 وغيره. [4] انظر الرسم في الإكمال 5/ 282 وما بعدها- [5- 5] ما بين الرقمين ساقط من م. [6] من الإكمال، وسقط من الأصول كلها واختلط الترجمتان، فحرره. الطاهري الجزء: 9 ¦ الصفحة: 14 الطاهري، يروى عن العباس بن الفضل الأسفاطي، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو محمد جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن إسماعيل بن إبراهيم بن مصعب بن رزيق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الطاهري [1] ، يروى عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد ومحمد بن عبد الله المستعيني، روى عنه أبو الحسن بن العتيقى وأبو طالب بن العشاري، وكان ثقة، مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة وعلى بن عبد الله الطاهري، يروى عن هشام بن على السيرافي [2] ، روى عنه محمد بن الطيب البلوطي وأبو الحسن على بن عبد العزيز بن الحسن بن محمد بن هارون ابن عصام بن رزيق بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن مصعب الطاهري، يروى عن أبى بحر محمد بن الحسن بن كوثر [البربهاري] وأحمد بن جعفر بن سلم وابن مالك القطيعي وغيرهم [3] وأخوه أبو يعلى أحمد بن عبد العزيز الطاهري [4] ، يروى [عن-[5]] أبى طاهر المخلص وابن أخى ميمى وغيرهما، مات في شوال سنة تسع وثلاثين   [1] ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 233 وغيره. [2] كذا في الأصل، وفي م «الشيرازي» . [3] كتب عنه الخطيب، مات في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة ودفن ببغداد، انظر تاريخ بغداد 12/ 31. [4] انظر تاريخ بغداد 4/ 258. [5] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 15 وأربعمائة [1] وأبو بكر محمد بن [محمد بن -[2]] إسماعيل الطاهري [3] ، يروى عن أبى حفص بن شاهين. وجماعة من أهل الحريم الطاهري، منهم أبو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد بن رزيق الطاهري [4] وأبو بكر أحمد بن [على بن عبد الواحد-[2]] الأشقر الدلال الطاهري، يرويان عن القاضي أبى الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن قشامى [5] الحنبلي الطاهري، يروى عن أبى نصر الزينبي، سمعت منهم وأبو عبد الله الحسين بن الطيب بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين الطاهري، من أولاد الأمير بن الأمير طاهر بن الحسين، كان على خلافة سمرقند مدة طويلة، وكان خطيبها وإمامها، كان شافعيّ المذهب، وكان سماعه من محمد ابن صالح بن محمود الكرابيسي وأبى النضر الرشادى صحيحا، وخلط في آخر عمره على ما حكى لي [6]- قاله أبو سعيد الإدريسي الحافظ، وقال: ورأيت في كتاب عنده يوما من الأيام أحاديث وضعها أبو محمد الباهلي   [1] ووقع في م «486» خطا. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 235. [4] قال ابن الأثير: يروى عن الخطيب أبى بكر وأبى الحسين ابن المهتدي، روى عنه أبو سعد السمعاني والناس. [5] انظر 6/ 372. [6] في م «له» كذا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 16 في [1] فضائل سمرقند ومشايخها على مشايخ، يذكر أنه سمعها منهم، مات سنة تسع وثمانين وثلاثمائة أو سنة تسعين وثلاثمائة وأبو سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بن طاهر بن عبد الله ابن طاهر بن الحسين بن مصعب/ بن رزيق الطاهري، من أهل مرو، 282/ ألف كان شيخا صالحا سديدا، وهو سبط أبى سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن ابن الحسين البزاز، حدث عنه بجامع معمر بن راشد، روى لي عنه عمى الشهيد أبو محمد السمعاني وأبو [الوفاء] [2] محمد بن عبد الغفار ابن عبد السلام الغياثى بمرو وأبو الفتح [3] محمد بن أحمد بن [4] معاوية الخطيب بازجاه [5] وغيرهم، ومات في سنة إحدى وسبعين [6] وأربعمائة وأبو إسحاق طيب بن محمد ابن طلحة بن طاهر النيسابورىّ الطاهري، من أكابر أهل بيت الطاهرين، وكان اشتغاله بالعلم والحديث، وهو من أهل نيسابور، سمع على بن حجر وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور وغيرهم من الخراسانيين، وسمع بالعراق   [1] في م «على» . [2] من رسم (الغياثى) وفي الأصل هاهنا بياض، ووقع في م «أبو محمد عبد الغفار» . [3] من ترجمته في رسم (الأزجاهي) 1/ 179، وفي الأصول هاهنا «أبو الفضل» وأبو الفضل كنية الإمام عبد الكريم بن يونس الأزجاهي. [4] زاد ياقوت في معجم البلدان عن السمعاني «محمد بن» . [5] قرية من قرى خابران ثم من نواحي سرخس، وفي م «بإجازة» محرف. [6] في بعض المراجع «تسعين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 17 سعيد بن عبد الجبار القرشي [وعبيد الله بن عمر القواريري-[1]] ، روى عنه أبو عمرو المستملي وعبد الله بن محمد بن شيرويه، ومات في شهر رمضان سنة تسع وسبعين ومائتين، ودفن في مقبرة الأمير بنيسابور. [2] 2556- (الطائفي) - بفتح الطاء المهملة وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها [3] بعد الألف وفي آخرها الفاء [4] ، هذه النسبة إلى الطائف، وهي مدينة على اثنى عشر فرسخا من مكة، حاصرها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد فتح مكة لما فرغ من حنين، وبها مات عبد الله بن عباس ومحمد بن الحنفية- رضى الله عنهم- وبها قبرهما، كان بها جماعة من العلماء والأئمة قديما وحديثا،   [1] من م. [2] وأبو المكارم محمد بن أحمد بن محمد الطاهري، توفى سنة 567. وابنه أبو القاسم مقبل بن محمد الطاهري. وابن أخيه أبو المجد المبارك بن أحمد بن أحمد الطاهري، توفى 592. وابنه أبو الحسن على الطاهري، توفى سنة 617. وأبو الفتوح صدقة- ويقال نصر- بن المبارك بن محمد بن البردغولي المعروف بابن الطاهري، توفى سنة 592. وابنه أبو المعالي محمد، توفى سنة. 62. وأبو المكارم محمد بن أحمد بن العباس الطاهري، توفى سنة 636. وأبو الفتح عبد الله بن هبة الله بن السامري الطاهري، توفى 545- انتهى ملخصا مما في تعليق الإكمال 5/ 284- 85 من الاستدراك والتوضيح وغيرهما. [3] كذا ذكره وذكر ابن الأثير مثله أيضا، والصواب كما قال ياقوت: بعد الألف همزة في صورة الياء، وكثيرا ما يذكر مثله أبو سعد السمعاني. [4] وقع في الأصول «من تحتها والفاء بعد الألف» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 18 وأكثر من نزلها ثقيف، والمشهور بهذه النسبة محمد بن مسلم الطائفي، يروى عن عبد الله بن دينار [1] وإبراهيم بن ميسرة، روى عنه يحيى بن سليم الطائفي وأهل العراق، وزعم عبد الرحمن بن مهدي أن كتب محمد بن مسلم صحاح ومحمد بن عبد الله بن أفلح الطائفي الثقفي، يروى عن بشر [2] بن عاصم، روى عنه الثوري وعبد الله بن المبارك وأبو يعلى عبد الله بن عبد الرحمن ابن يعلى بن كعب الثقفي الطائفي [3] ، يروى عن عطاء، روى عنه ابن المبارك وأبو عاصم ومحمد بن سعيد الطائفي [4] ، قدم بغداد [5] وحدث بها عن عبد الملك بن جريج، روى عنه أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ساكن حمص. 2557- (الطايكانى) - [ويقال لها الطايقانى أيضا بالقاف-[6]] بفتح   [1] وفي ترجمته من تهذيب التهذيب 9/ 444 والتاريخ الكبير للبخاريّ ج 1 ق 1 ص 323: «روى عن عمرو بن دينار» وهو الصواب. [2] من م وهو الصواب، ترجم له في تهذيب التهذيب 1/ 453 تمييزا، وفي الأصل «بسر» بالمهملة. [3] من رجال التهذيب، انظر تهذيب التهذيب 5/ 298. [4] وفي م من هنا إلى نهاية الترجمة مكان ما في المتن عبارة ليس لها علاقة بهذا الرسم، وهي: «يروى عن أزهر بن عبد الله بن حسن الخزاعي ومسلم بن عبد ربه الطائفي يروى عن سفيان الثوري، روى عنه الحسن بن يزيد بن معاوية» - انتهى، ومسلم بن عبد ربه طالقانى وليس بطائفى، انظر لسان الميزان 6/ 30. [5] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 305. [6] من م، وليس في الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 19 الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها [2] النون، هذه النسبة إلى الطايكان، وهي بلدة [3] بنواحي بلخ من كور طخارستان وهي قصبتها، وبها منبر وسوق وواديان من أودية جيحون، وهي في غاية النزهة وكثرة المياه، [4] وتسمى في كتب الفتوح بن منجن- هكذا ذكره أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي في كتاب مفاخر خراسان [4] ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن القاسم الطايكانى، من أهل بلخ، يروى عن العراقيين وأهل بلده، روى عنه أهل خراسان أشياء لا يحل ذكرها في الكتب فكيف الاشتغال بروايتها! ويأتى في الأخبار ما يشهد الأئمة [5] على بطلانها وعدم الصحة في ثبوتها، ليس يعرفه أصحابنا، وإنما كتب عنه أصحاب الرأى لكنى ذكرته لئلا يغتر به عوام أصحابنا وبما يرويه- قاله أبو حاتم محمد بن حبان البستي [6] ، قلت: يروى عن عمر [7] ابن هارون عن داود بن أبى هند عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الرجل الصالح يأتى بالخبر الصالح والرجل السوء يأتى بالخبر السوء، أنبأنا به طاهر بن طاهر بنيسابور أنا   [1] بعد الألف. [2] بعد الكاف والألف. [3] في م «بليدة» مصغرا. [4- 4] ما بين الرقمين ليس في م. [5] من م، وفي الأصل «الأمة» . [6] في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 304 المطبوع. [7] من م وغيرها، وفي الأصل «عمرو» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 20 أبو سعد الخيررودي أنا أبو نصر بن أبى مروان الضبيّ ثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال ثنا محمد بن القاسم الطايكانى ثنا عمر [1] بن هارون وأحمد بن حفص الطايكانى، قال أبو سعد الإدريسي: هو من طايكان بلخ، يروى عن يحيى بن سليم الطائفي، روى عنه أبو يعقوب يوسف بن على الأبار السمرقندي، كتب عنه بسمرقند أوكس وأبو الحسن على بن محمدان ابن محمد البلخي القاضي الطايقانى، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن شعيب بن إدريس البلخي [2] وإبراهيم بن عبد الله بن داود الرازيّ، ذكره أبو بكر الخطيب البغدادي [3] فقال كتبنا عنه- يعنى في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، قال: وما علمنا [4] ، من حاله إلا خيرا. 2558- (الطائي) - بفتح الطاء المهملة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى طيِّئ، واسمه جلهمة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب [5] بن قحطان بن عابر بن شالح بن أرفخشذ بن سام بن نوح، وقيل: خرج من طيِّئ ثلاثة لا نظير لهم: حاتم في جوده، وداود في فقهه وزهده،   [1] من م وغيرها، وفي الأصل «عمرو» . [2] زيد في الأصل وحده «القاضي» . [3] تاريخ بغداد 12/ 114. [4] في م «وما علمت» . [5] في م هنا تكرار. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 21 وأبو تمام في شعره، فأما حاتم فجاهلى لا نذكره، وأما داود [1] فهو داود [1] ابن نصير الطائي، كنيته أبو سليمان، الكوفي [2] ، اشتغل بالعلم مدة ودرس الفقه وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة وآثر الانفراد والخلوة، ولزم العبادة واجتهد فيها إلى آخر عمره، وحكى عن سفيان بن عيينة أنه قال: كان داود الطائي ممن علم وفقه، قال: وكان يختلف إلى أبى حنيفة رحمه الله حتى نفذ في ذلك الكلام، قال: فأخذ حصاة فحذف لها إنسانا، فقال له: يا أبا سليمان طال لسانك وطال يدك! قال: فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب، فلما علم أنه يصبر عمد إلى كتبه فغرقها في الفرات، ثم أقبل على العبادة وتخلى، وقال غيره [3] : كان لداود ثلاثمائة درهم، فعاش بها عشرين سنة ينفقها على نفسه، قال: وكنا ندخل عليه فلم يكن في بيته إلا بارية، ولبنة يضع عليها رأسه، وإجانة فيها خبز، ومطهرة يتوضأ منها ومنها يشرب، [4] وورث من أمه دارا فكان ينتقل في بيوت الدار، كلما تخرب بيت من الدار انتقل منه إلى آخر، ولم يعمره، حتى أتى [5] على عامة [5] بيوت الدار، قال: وورث من أبيه دنانير فكان   [1- 1] سقط من م. [2] أكثر سياق ترجمته هنا مما في تاريخ بغداد 8/ 347- 355، وانظر لترجمته «أخبار أبى حنيفة وأصحابه» لشيخ الخطيب البغدادي أبى عبد الله الصيمري ص 109 المطبوع وحلية الأولياء 7/ 335- 367 وتهذيب التهذيب 3/ 203 وغيرها. [3] وهو عطاء. [4] من هنا قول أبى سليمان الدارانيّ. [5- 5] في م «عليه» خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 22 يتقوتها [1] حتى كفن بآخرها، وصام أربعين سنة ما علم به أهله، وكان خزازا، وكان يحمل غداءه [معه-[2]] ويتصدق به في الطريق ويرجع إلى أهله/ يفطر عشاء، لا يعلمون أنه صائم، وقال شعيب بن حرب: 282/ ب دخلت على داود الطائي فأكربنى الحر في منزله، فقلت له: لو خرجنا إلى الدار نستروح! فقال: إني لاستحيي من الله أن أخطو خطوة لذة! وكانت له داية تدق الخبز اليابس وتطرحه في قصعة وتصب فيه الماء ويشربه داود، فقالت له دايته: يا أبا سليمان أما تشتهي الخبز؟ قال: يا داية بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قراءة خمسين آية، وكان محارب بن دثار يقول: لو كان داود الطائي في الأمم الماضية لقص الله علينا من خبره، ومات داود بالكوفة سنة ستين ومائة، وقيل: سنة خمس وستين ومائة وأما أبو تمام [3] فهو حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشج ابن يحيى بن مرينا بن سهم بن خلجان [4] بن مروان بن دفافة بن مر بن سعد بن كاهل [5] بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحارث بن طيِّئ، الطائي   [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصل «ينفقها» وفي م «ينفق منها» . [2] من التاريخ. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 248- 253، وانظر تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 18- 26 ووفيات الأعيان. [4] وكذا هو في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 375، وفي تاريخ بغداد «ملحان» . [5] في الجمهرة «سعد كاهل» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 23 المنيحى، الشاعر، شامي الأصل، كان بمصر في حداثته يسقى الماء في المسجد الجامع، ثم جالس الأدباء فأخذ عنهم وتعلم منهم، وكان فطنا فهما، وكان يحب الشعر فلم يزل يعانيه حتى قال الشعر فأجاد وشاع ذكره وسار شعره، وبلغ المعتصم خبره فحمله إليه وهو بسر من رأى، فعمل أبو تمام فيه قصائد عدة، وأجازه المعتصم وقدمه على شعراء وقته، وقدم بغداد وجالس بها الأدباء وعاشر العلماء، وكان موصوفا بالظرف [1] وحسن الأخلاق وكرم النفس، وقد روى عنه أحمد بن أبى طاهر وغيره أخبارا مسندة، ومن مليح شعره قوله: فحواك دل على نجواك يا مذل ... حتام لا يتقضى قولك الخطل فان أسمج [2] من تشكو [3] إليه هوى ... من كان أحسن شيء عنده العذل ما أقبلت أوجه اللذات سافرة ... مذ أدبرت باللوى أيامنا الأول إن شئت أن لا ترى صبر القطين بها [4] ... فانظر على أي حال أصبح الطل كأنما جاد مغناه فغيره ... دموعنا يوم بانوا وهي تنهمل وحكى الصولي عن الحسين بن إسحاق قال: قلت للبحترى: الناس يزعمون أنك أشعر من أبى تمام؟ فقال: والله! ما ينفعني هذا القول ولا يصير أبا تمام،   [1] وفي م واللباب «الطرف» . [2] في م وديوانه المطبوع ص 226 «أسمح» . [3] كذا في ديوانه وتاريخ ابن عساكر، وفي الأصول وتاريخ بغداد «يشكو» . [4] كذا في الأصول وتاريخ بغداد، وفي ديوانه وتاريخ دمشق: «إن شئت ان لا ترى صبرا لمصطبر» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 24 والله! ما أكلت الخبز إلا به، ولوددت أن الأمر كما قالوا، ولكنى والله! تابع له لائذ به، آخذ منه، نسيمى يركد عند هوائه، وأرضى تنخفض عند سمائه [1] ، وفي آخر عمره ولاه الحسن بن وهب بريد الموصل، وكانت له به عناية، فأقام بها أقل من سنتين، ومات بها في جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين ومائتين ودفن بها، وكانت ولادته سنة تسعين ومائة، وقال الحسن بن وهب يرثيه: فجع القريض بخاتم الشعراء ... وغدير روضتها حبيب الطائي ماتا معا فتجاورا في حفرة ... وكذاك كانا قبل في الأحياء ورثاه الوزير محمد بن عبد الملك الزيات في حال وزارته: نبأ أتى من أعظم الأنباء ... لما ألم مقلقل الأحشاء قالوا حبيب قد ثوى فأجبتهم ... ناشدتكم لا تجعلوه الطائي ونوح بن دراج الطائي، كان قاضيا بالكوفة، يروى عن العراقيين، روى عنه على بن حجر، مات سنة ثنتين وثمانين، ومائة، وكان أعمى، وهو ممن يروى الموضوعات عن الثقات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان متعمدا لذلك من كثرة [2] ما يأتى به، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب [3] وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن [4] الطائي، أبوه من أهل   [1] كلام البحتري أقمناه من المراجع، وكان في الأصول غير مستقيم. [2] وفي م «ربما يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد ذلك لكثرة- إلخ» . [3] هذا كله من ابن حبان في كتابه في الضعفاء والمجروحين 3/ 19. [4] بن زيد بن أسيد بن جابر بن عدي بن خالد بن خثيم بن أبى حارثة بن جدي الجزء: 9 ¦ الصفحة: 25 واسط وأمه من سبى منبج [1] ، وولد الهيثم بالكوفة وبها نشأ، ثم انتقل إلى بغداد وسكنها، ومات بها، قال أبو حاتم بن حبان البستي [2] : الهيثم بن عدي كان من علماء الناس بالسير وأيام الناس وأخبار العرب، إلا أنه روى عن الثقات أشياء كأنها موضوعات [3] ، يسبق إلى القلب أنه كان يدلسها فالتزق [4] تلك المعضلات به، ووجب مجانبة حديثه على علمه بالتأريخ ومعرفته بالرجال، ولكن صناعة الحديث صناعة من لم يقنع بيسير ما سمع عن كثير فإنه لم يفلح فيها، وإن من لم يقبل [5] حديثه على الأيام لبالحري أن لا يستجلبه الأيام، وكل من حدث عن كل من سمع في الأيام وبكل ما عنده عرض نفسه للقدح والملام، ولست أعلم للمحدث إذا لم يحسن صناعة الحديث خصلة خير له من أن ينظر إلى كل حديث يقال له «إن هذا غريب ليس عند غيرك» أن يضرب عليه من [6] كتابه، ولا يحدث به لئلا يكون ممن ينفرد، بما لو أراد الحاسد أن يقدح فيه تهيأ له، وأما من   [ () ] ابن تدول بن بحتر بن عتود بن عنبر بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث- تاريخ بغداد 14/ 50. [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «منيح» . [2] في كتاب الضعفاء والمجروحين 3/ 50 المطبوع. [3] في م «موضوعة» . [4] في م «فالتزقت» . [5] من م، وفي الأصل وغيره «لم يقل» . [6] في م، «في» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 26 الحديث صناعته فلا يحل له ولا يسعه أن يروى إلا عن شيخ ثقة بحديث صحيح يكون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنقل العدل عن العدل موصولا [1] ثم أبو سليمان داود بن المحبر بن قحذم بن سليمان بن ذكوان الطائي البصري، من أهل البصرة، نزل بغداد [2] ، وهو مصنف كتاب العقل، حدث عن شعبة وحماد بن سلمة وهمام بن يحيى وعباد بن كثير وصالح المري والهيثم بن حماد وعدي بن الفضل وعبد الواحد بن زياد وغياث ابن إبراهيم وإسماعيل بن عياش وهياج بن بسطام وطبقتهم، روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني ومحمد بن إسحاق الصاغاني ومحمد بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن مكرم البزاز وأبو محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وغيرهم، واختلف الناس فيه فمن موثق ومن مكذب، ذكره يحيى بن معين فأحسن الثناء عليه وذكره بخير وقال: ما زال معروفا بالحديث يكتب الحديث، [3] وترك الحديث [3] ثم ذهب فصحب قوما من المعتزلة فأفسدوه، وهو ثقة، وقال يحيى بن معين في موضع آخر: داود ليس بكذاب، وقد كتبت عن أبيه المحبر بن قحذم، وكان داود ثقة ولكنه جفا الحديث ثم حدث، قال أبو بكر الخطيب الحافظ عقب قول   [1] كانت العبارة في الأصول مخبوطة جدا، وكذا هي في كتاب الضعفاء والمجروحين المطبوع فأقمتها بما في وسعى، وللَّه الحمد. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 8/ 359- 362. [3- 3] ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 27 يحيى بن معين: حال داود ظاهرة في كونه/ غير ثقة، ولو لم يكن له غير وضعه «كتاب العقل» بأسره لكان دليلا كافيا على ما ذكرته، ثم قال: حدثني الصوري سمعت عبد الغنى بن سعيد الحافظ يقول قال لنا أبو الحسن الدار قطنى: كتاب العقل وضعه أربعة، أو لهم ميسرة بن عبد ربه، ثم سرقه منه داود بن المحبر، فركبه [1] بأسانيد غير أسانيد ميسرة، وسرقه عبد العزيز بن أبى رجاء فركبه بأسانيد أخر، ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزى فأتى بأسانيد أخر- أو كما قال الدّارقطنيّ، وقال البخاري: داود ابن محبر منكر الحديث، شبه لا شيء، لا يدرى ما الحديث، مات داود ابن المحبر ببغداد يوم الجمعة لثمان مضين من جمادى الأولى سنة ست ومائتين وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح الطائي، من أهل بغداد [2] ، روى عن أبيه عن على بن موسى الرضا عن آبائه نسخة، حدث عنه أبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وإسماعيل بن محمد ابن زنجي وأبو الحسن بن الجندي [3] وغيرهم، وكان أميا، لم يكن بالمرضى، وتوفى في شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسن   [1] في م وحده «فكتبه» . [2] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 385- 386. [3] وقع في التاريخ «أبو الحسن بن الجنيد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 28 على بن حرب بن محمد بن على بن حبان [1] بن مازن بن الغضوبة الطائي الموصلي، ذكر أن مازن بن الغضوبة وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم [2] ، وأما على بن حرب فإنه كان أحد من رجل في الحديث إلى الحجاز وبغداد والكوفة والبصرة [3] ، ورأى المعافى بن عمران إلا أنه لم يسمع منه، وسمع عمر بن أيوب الموصلي وزيد بن أبى الزرقاء وقاسم بن يزيد الجرمي وسفيان بن عيينة وأبا ضمرة أنس بن عياض وعبد الله بن وهب ومحمد بن فضيل وعبد الله بن إدريس ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وغيرهم، روى عنه أبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد والقاضي المحاملي، وكان ثقة صدوقا، ولد بأذربيجان في شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، ومات بالموصل في شوال سنة خمس وستين ومائتين، وصلى عليه أخوه معاوية بن حرب ومن أولاد عدي بن حاتم الطائي أبو صالح يحيى بن واقد بن محمد بن عدي بن حاتم الطائي [4] ، ولد في خلافة المهدي سنة خمس وستين، وكان عارفا بالنحو والعربية، وقال إبراهيم بن أورمة الأصبهاني الحافظ: يحيى بن واقد من الثقات، يروى عن هشيم بن بشير وابن أبى زائدة وابن علية وأبى عاصم عبيد الله بن تمام البصري وغيرهم،   [1] كذا في الأصول، وكذا هو في تاريخ بغداد، وفي اللباب وتهذيب التهذيب «حيان» . [2] انظر لقصة إسلامه الطريفة: أسد الغابة 4/ 269 وغيرها. [3] فترجمته من تاريخ بغداد 11/ 418- 420، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 295 وكتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم الرازيّ ج 3 ق 1 ص 183. [4] البغدادي، نزيل أصبهان، ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 205. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 29 روى عنه [1] محمد بن عبد الرحمن [1] بن سلام وأبو مكنف زيد الخيل [2] ابن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب [3] بن كنانة ابن مالك بن نابل بن سودان- ويقال أسودان [4] وهو نبهان- بن عمرو ابن الغوث بن طيِّئ بن أدد بن زيد، الطائي، الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان من مشاهير فرسان طيِّئ، وله أولاد: حريث ومكنف وعروة، وابنه حريث له صحبة، وابنه عروة شهد القادسية وما بعدها وأبو الحسن رافع بن عميرة الطائي، وهو رافع بن أبى رافع الّذي غزا مع أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وهو الّذي قطع ما بين الكوفة والدمشق في خمس ليال، وقال فيه الشاعر: للَّه در رافع أنى اهتدى ... فوز من قراقر إلى سوى خمسا إذا ما سارها الجيش بكى ... [ما سارها قبلك من أنس أرى] [5] يقال إنه كان لصا في الجاهلية وكان يعرف المفاوز. باب الطاء والباء 2559- (الطباع) - بفتح الطاء [المهملة-[6]] والباء الموحدة المشددة   [1- 1] في م «عبد الرحمن بن محمد» . [2] وسماه النبي صلى الله عليه وسلم: زيد الخير، وانظر لترجمته الإصابة، وأسد الغابة، وتهذيب التهذيب، وتاريخ ابن عساكر 6/ 34. [3] وفي جمهرة أنساب العرب ص 379 «بوث» . [4] كذا في الأصل، وفي م «أسود» . [5] من تهذيب تاريخ دمشق 5/ 293 وغيره. [6] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 30 وفي آخرها العين المهملة [1] ، هذا الاسم لمن يعمل السيوف، واشتهر به أبو جعفر محمد بن عيسى بن [2] الطباع، من أهل بغداد [3] ، أخو إسحاق و [4] يوسف، انتقل إلى أذنة فسكنها، وحدث [بها-[5]] عن مالك بن أنس وحماد ابن زيد وسلام بن أبى مطيع وجويرية بن أسماء وقزعة بن سويد وعبد الرحمن بن أبى الزناد وشريك وهشيم، روى عنه ابن أخيه محمد بن يوسف وأبو حاتم الرازيّ [6] وأبو الوليد بن برد الأنطاكي وعبد الكريم ابن الهيثم الدير عاقولى، وكان أحمد بن حنبل يقول: إن ابن الطباع لثبت [7] كيس، وقيل لابن الطباع: كيف عرفت أحمد بن حنبل؟ [قال] : لم يكن يقعد في حلقتنا أصغر منه، وكان أبو داود يقول: ابن الطباع يتفقه [7] ، وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث، وكان ربما دلس، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين وأبو يحيى عيسى بن يوسف بن عيسى ابن الطباع، من أهل بغداد [8] ، حدث عن حلبس بن محمد الكلبي- وقيل الكلابي-   [1] ليس في م. [2] سقط لفظ «بن» من م واللباب. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 395 وهو من رجال التهذيب، واسمه محمد بن عيسى بن نجيح، انظر تهذيب التهذيب 9/ 392. [4] وقع في الأصول «بن» مكان الواو. [5] من تاريخ بغداد. [6] فذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 39. [7- 7] ما بين الرقمين سقط من م. [8] فترجمته من تاريخ بغداد 11/ 162. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 31 وأبى بكر بن عياش وابن أبى فديك وبشر بن عمر الزهراني وعمه إسحاق ابن عيسى، روى عنه أخوه محمد بن يوسف وأبو بكر بن أبى الدنيا [1] وعبد الله بن محمد بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد بن صاعد وعبد الوهاب بن أبى حية وراق الجاحظ، ومات في سنة سبع [2] وأربعين ومائتين. 2560- (الطبايى) - بكسر الطاء [المهملة-[3]] وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى طبا، وهي قرية من قرى اليمن، منها أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن على بن أحمد الخطيب الطبائى، من أهل هذه القرية، سمع الفقيه قاسم بن عبيد الله القرشي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وحدث عنه في معجم شيوخه. 2561- (الطبراخى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الراء [4] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى الطبراخ، وهو لقب جد أبى الحسن على بن أبى هاشم عبيد الله بن الطبراخ الطبراخى، من أهل 283/ ب بغداد [5] ، وحدث عن عبد الوارث بن سعيد وحماد/ بن زيد وإبراهيم بن سعد وشريك بن عبد الله ومعتمر بن سليمان وإسماعيل بن علية، وكان   [1] في الأصل وحده هنا بعض تكرار وتحريف. [2] كذا في الأصول كلها، وفي تاريخ بغداد «أربع» . [3] من م، وقال ياقوت: طبا بالضم والقصر، وذكرها أبو سعد بكسر الطاء- إلخ. [4] بعدها الألف. [5] فترجمته في تاريخ بغداد 12/ 9، وهو من رجال التهذيب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 32 [كاتب-[1]] إسماعيل، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وإسحاق بن الحسن الحربي وأحمد بن على البربهاري، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [2] : كتب أبى عنه بالري وببغداد [3] ، قال: وسمعت أبى يقول: ما علمته إلا صدوقا وقف في القرآن فترك الناس حديثه [4] . 2562- (الطبراني) - بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة والراء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طبرية [6] ، وهي مدينة من الأردن [7] بناحية الغور، وهي في يدي الفرنج، بت بها ليلة ودخلت حمامها الّذي هو من عجائب الدنيا. وإحدى بلدتي طوس يقال لها الطابران، ويخففون فيسقطون الألف عنها وينسبون إليها بالطبراني، والنسبة الصحيحة الطابرانى. وقيل: موضع قوم لوط البحيرة بحيرة طبرية اليوم، وهي من نواحي   [1] من المراجع. [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 1 ص 194. [3] ولم يحدث عنه. [4] في تهذيب التهذيب 7/ 394: وكان عند ابن معين ضعيفا، كان مع ابن أبى داود فكان يقول بكل مقالة ردية، وذكره أبو الفتح الأزدي في الضعفاء فقال: على بن طبراخ ضعيف جدا، روى عنه البخاري أربعة. [5] بعدها الألف. [6] قال ياقوت: والنسبة إليها «طبرانى» على غير قياس، فكأنما لما كثر النسبة بالطبري إلى طبرستان أرادوا التفرقة بين النسبتين فقالوا «طبرانى» إلى طبرية، كما قالوا: صنعانى، وبهرانى، وبحرانى- انتهى. وسيأتي ص 40. [7] في م «مدينة بالأردن» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 33 الشام، ثم وقعت القرية حين قلبها جبرئيل عليه السلام بين بحر الشام إلى مصر فصارت تلولا في البحر. والمنسوب إلى طبرية الأردن أبو العباس الوليد بن سلمة الطبراني، كان على قضاء الأردن، يروى عن عبيد الله [1] بن عمر، روى عنه أهل الشام وابنه إبراهيم بن الوليد الطبراني، كان [2] ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به بحال، وابنه ثقة [3] ، وكان دحيم بن اليتيم يقول: كذابا هذه الأمة صاحب طبرية وصاحب صيداء الوليد بن سلمة وأبو البحتري القاضي وأبو سعيد هاشم بن مرثد الطبراني، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني في معجم شيوخه وابنه [4] سعيد بن هاشم بن مرثد بن سليمان بن عبد الصمد ابن عبد ربه بن أيوب بن موهوب الطبراني [5] ، وهو مولى عبد الله بن عباس، يروى عن إبراهيم بن الوليد بن سلمة الطبراني ودحيم بن إبراهيم ابن اليتيم [6] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو حاتم ابن حبان البستي وأبو بكر بن المقرئ، توفى بتنيس منصرفا من مصر إلى   [1] وقع في اللباب «عبد الله» . [2] أي الوليد. [3] هذا قول ابن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 3/ 36- 37 المطبوع. [4] زيد في الأصل وحده «إن شاء الله» . [5] كنيته أبو عثمان، وانظر لسان الميزان 3/ 47 وغيره. [6] كذا في الأصل، وذكر دحيم في م فيمن روى عنه بعد ذكر سليمان الحافظ. بلده الجزء: 9 ¦ الصفحة: 34 بلده في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب ابن مطير اللخمي الطبراني [1] ، حافظ عصره، صاحب الرحلة، رحل إلى ديار مصر والحجاز واليمن والجزيرة والعراق، وأدرك الشيوخ، وذاكر الحفاظ، وسكن أصبهان إلى آخر عمره، وصنف التصانيف، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى الصنعاني، وجمع شيوخه الذين سمع منهم وكانوا ألف شيخ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو نعيم [2] الحافظ والعالم، ولد سنة ستين ومائتين بطبرية [3] ، ومات لليلتين بقيتا من ذي القعدة سنة ستين وثلاثمائة بأصبهان [4] ، وكان يقول: أول ما قدمت أصبهان سنة تسعين ومائتين. وقد ينسب إلى طابران [5] قصبة طوس الطبراني والنسبة الصحيحة بإثبات الألف، والنسبة إليها طبرانى أيضا: أخبرنا أبو سعد ناصر بن سهل البغدادي بنوقان أنا أبو سعيد محمد بن سعيد الفرخذاذى الطوسي أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد [6] الثعلبي صاحب التفسير أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن   [1] انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 912- 917 والنجوم الزاهرة 4/ 59 ولسان الميزان 3/ 73- 75 وغيرها. [2] زيد في م «أحمد بن عبد الله» . [3] في النجوم الزاهرة: وكان مولده بعكا. [4] ذكر ابن الجوزي في المنتظم أنه دفن بباب مدينة أصبهان إلى جانب قبر حممة الدوسيّ صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. [5] وانظر ص من هذا المجلد. [6] ووقع في م «أحمد بن عبد الله» كذا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 35 محمد الطبراني بها ثنا شافع بن محمد وغيره، فنسبه على هذا المثال وهو من أهل هذه البلدة وليس من طبرية الشام- والله أعلم. ومن طبرية الشام أبو الفرج محمد بن سعيد بن عبدان بن سهلان بن مهران [1] البغدادي ثم الطبراني، من أهل بغداد [2] ، سكن الطبرية، ونزل الشام، وحدث بدمشق وبمصر عن محمد بن يحيى [3] بن الحسين العمى وأبى سعيد الحسن بن على العدوي وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ وأبو الفتح بن مسرور البلخي، وذكر ابو الفتح أنه سمع منه في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [4] [5] ، قال: وسألته عن مولده فقال: ولدت ببغداد في ذي الحجة سنة سبع وثمانين ومائتين، قال أبو الفتح: وكان ثقة وأبو الفضل صالح بن بشر [5] بن سلمة الطبراني، روى عن روح بن عبادة وكثير بن هشام وأبى النضر هاشم بن القاسم ومكي ابن إبراهيم والمقري، قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه بالطبرية وهو صدوق وأبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى القاضي [الطبراني، ولى القضاء بطبرية، سمع بصور أبا الطيب على بن محمد بن أبى سليمان القاضي-[6]] ، روى عنه   [1] في تاريخ بغداد «مهدان» . [2] ترجمته بأسرها من تاريخ بغداد 5/ 312. [3] في تاريخ بغداد «بحر» . [4] وقع في م «365» . [5] كذا في الأصول، وفي كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 2 ق 1 ص 396 «صالح بن بشير» . [6] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 36 أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو الفرج محمد بن إبراهيم بن الحسين [1] الطبراني القاضي، له رحلة إلى العراق، سمع بالأهواز أبا محمد عبدان بن أحمد بن موسى العسكري، روى عنه أبو بكر النسوي أيضا وأبو الفرج محمد بن سعيد بن عبدان الطبراني، سمع بالعراق أبا الليث نصر بن القاسم [2] بن نصر [2] الفرائضى وأبا حبيب العباس بن أحمد ابن محمد البرتي وغيرهم، روى عنه أبو بكر النسوي وذكر أنه سمع منه بطبرية في مجلس القاضي وأبو الحسين على بن إسحاق بن ردا [3] القاضي الطبراني، قاضى الطبرية، وكان أحد الثقات والظرفاء من أهل الشام- هكذا ذكره أبو بكر بن المقرئ لما روى عنه، سمع القاضي هذا على بن نصر البصري ونوح بن حبيب القومسي وإدريس بن أبى الزيات وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن المقرئ وأبو القاسم سليمان بن أحمد [بن أيوب-[4]] الطبراني وجماعة وأحمد بن إبراهيم بن رد [5] الطبراني الخطيب، يروى عن موسى بن أيوب النصيبي، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني [6] . 2563- (الطبرخزى) - بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها زاي، هذه النسبة اختص بها أبو بكر   [1] في م «الحسن» . [2- 2] سقط من م. [3] كذا في الأصل، وفي م «رضا» . [4] من م. [5] كذا في الأصول. [6] راجع معجم البلدان لياقوت، فإنه ذكر عدة سواهم ينسبون بالطبراني. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 37 محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر المعروف، لأنه طبرى الأم خوارزمي الأب، فركب من الاسمين اسما فقيل له «الطبرخزى» واشتهر بهذا الاسم والنسبة، وقد ذكرته في حرف الخاء [1] ، أعدت ذكره هاهنا لأنه عرف بهذه النسبة أيضا،/ وهو كان حافظا للغة عارفا بأصولها شاعرا مفلقا، سمع الحديث ببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار وأبى بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي وغيرهما، وكان من الفضلاء الذين ينتابون [2] مجلس الصاحب إسماعيل بن عباد، فهجا الصاحب [3] ، فلما مات بنيسابور- أعنى الخوارزمي- منتصف شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة بلغ الصاحب وفاته فقال: أقول لركب من خراسان رائح ... أمات خوارزميكم؟ قيل لي: نعم فقلت اكتبوا بالجص من فوق قبره ... ألا لعن الرحمن من كفر النعم [3] . 2564- (الطبركى) - بفتح الطاء المهملة والباء الموحدة والراء وفي آخرها الكاف [4] ، هذه النسبة إلى موضع بالري يقال لها طبرك، وإليه تنسب قلعة طبرك [5] ، منها أبو عبد الله محمد بن الحسين بن على الطبركى الرازيّ، من أهل الري، حدث عن حسان بن حسان كتابه، روى عنه   [1] انظر 5/ 212- 213 رسم (الخوارزمي) . [2] في الأصول غير منقوط. [3] راجع معجم الأدباء لياقوت 6/ 256 في ترجمة ابن عباد، وسيأتي ذكره في ص 40. [4] ليست هذه النسبة في اللباب المطبوع بأسرها. [5] وراجع معجم البلدان لياقوت، فإنه ذكر بعض تاريخ هذه القلعة. أبو بكر الجزء: 9 ¦ الصفحة: 38 أبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ نزيل بخارا [1] . 2565- (الطبري) - بفتح الطاء المهملة والباء [2] المنقوطة بنقطة [2] بعدها راء مهملة، هذه النسبة إلى طبرستان، وهي آمل وولايتها، وسمعت القاضي أبا بكر الأنصاري ببغداد إنما هي «تبرستان» لأن أهلها يحاربون بها- يعنى الفاس- فعرب وقيل: طبرستان، والنسبة إليها: طبرى، وخرج من آمل جماعة كثيرة من العلماء والفقهاء والمحدثين، منهم أبو مروان بن الحكم بن محمد الطبري [3] ، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أهل طبرستان، مات سنة بضع عشرة ومائتين وإسحاق بن إبراهيم الطبري، شيخ سكن اليمن، يروى عن ابن عيينة والفضيل بن عياض، منكر الحديث جدا، يأتى عن الثقات الأشياء الموضوعة، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة [4] التعجب [5] وجماعة   [1] قال ياقوت في معجم البلدان: ونسب إلى طبرك أبو معين الحسين بن الحسن، ويقال محمد بن الحسين، سمع بدمشق هشام بن عمار، وبمصر سعيد بن الحكم ابن أبى بكر بن نعيم بن حماد ويحيى بن بكير، وبالشام أبا توبة الربيع بن نافع الحلبي، وبغيرها أبا سلمة موسى بن إسماعيل .... وقال الحافظ أبو عبد الله الحاكم: أبو معين من كبار حفاظ الحديث. [2- 2] في م «الموحدة» . [3] من رجال التهذيب، وقال في تهذيب التهذيب 2/ 438: نزيل مكة، روى عن ابن عيينة وابن أبى زائدة وابن أبى رواد، روى عنه البخاري في كتاب أفعال العباد وغيره. [4] وفي م «سبيل» . [5] هذا قول ابن حبان في كتاب الضعفاء والمجروحين 1/ 125- 126 المطبوع، الجزء: 9 ¦ الصفحة: 39 من أهل طبرستان قديما وحديثا حدثوا وكتب عنهم الناس وقد ينسب واحد إلى طبرية الشام طبريا والنسبة الصحيحة إليها طبرانى، وقد ذكرناه [1] ، فأما الّذي ينسب إلى الطبرية بهذه النسبة: حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد ابن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي أنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج ببغداد أنشدنا أبو القاسم على بن المحسن التنوخي أنشدنا أبو عبد الله الحسين بن على بن ماكولا لأبى بكر الخوارزمي الطبري من طبرية الشام بسبب قصيدة في الصاحب أبى القاسم بن عباد: نقل عدا جيش النوى عسكر اللقا ... فراتك في سح الدموع موفقا ولما رأيت الألف يعزم للنوى ... عزمت على الأجفان أن تترقرقا [قال المقدسي: وزادني فخر الرؤساء أبو المظفر الأبيوردي: وقد حجنى في ترك جيبي سالما ... وقلبي ومن حقهما أن يشققا يدي ضعفت عن أن تمزق جيبها ... وما كان قلبي حاضرا متمزقا-[2]] وأبو بكر الخوارزمي طبرى الأب من طبرستان آمل خوارزمي الأم فنسب إلى البلدين جميعا، وهو يذكر ذلك في رسائله، وليس من طبرية الشام غير أنه أقام بالشام مدة بحلب ونواحيها [3] وأبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد   [ () ] وأورد هناك رواياته الواهية وانتقد عليها، وانظر لسان الميزان 1/ 344. [1] ص 33. [2] من م وحدها، وفيها بعض تحاريف. [3] وقد مضى ص 38. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 40 ابن كثير بن غالب الطبري، من ساكني بغداد، استوطنها إلى حين وفاته [1] ، وكان أحد أئمة العلماء، يحكم بقوله، ويرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظا لكتاب الله، عارفا بالقراءات، بصيرا بالمعاني، فقيها في أحكام القرآن، عالما بالسنن وطرقها وصحيحها وسقيمها وناسخها ومنسوخها، عارفا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الخالفين في الأحكام ومسائل الحلال والحرام، عارفا بأيام الناس وأخبارهم، وله الكتاب المشهور في تاريخ الأمم والملوك، وكتاب في التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب سماه «تهذيب الآثار» لم أر [2] سواه في معناه إلا أنه لم يتمه، وله في أصول الفقه وفروعه كتب كثيرة، واختيار من أقاويل الفقهاء، وتفرد بمسائل حفظت عنه، وله رحلة إلى الحجاز والشام ومصر، سمع محمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وإسحاق بن أبى إسرائيل وأحمد بن منيع البغوي ومحمد بن حميد الرازيّ وأبا همام الوليد بن شجاع وأبا كريب محمد ابن العلاء ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وأبا سعيد الأشج وعمرو بن على ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى البصريين وخلقا كثيرا نحوهم، روى عنه   [1] فأورد أبو سعد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 2/ 162- 168، وانظر لترجمته لسان الميزان 5/ 100 وتذكرة الحفاظ والمنتظم 6/ 170 ووفيات الأعيان والنجوم الزاهرة 3/ 205 والبداية والنهاية 11/ 145 والكامل لابن الأثير وغيرها من كتب القوم. [2] من قول الخطيب في تاريخ بغداد، وفي الأصول «لم ير» ، وسيأتي صيغة التكلم فيما يلي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 41 القاضي أبو بكر أحمد بن كامل السجزى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ومخلد بن جعفر وأبو عمرو محمد بن [1] أحمد بن حمدان [1] الحيريّ وغيرهم، وحكى أن محمد بن جرير مكث أربعين سنة يكتب في كل يوم منها أربعين ورقة، وقال أبو حامد الأسفراييني: لو سافر رجل إلى الصين حتى يحصل له كتاب تفسير محمد بن جرير لم يكن ذلك كثيرا، وقال يوما أبو جعفر الطبري لأصحابه: أتنشطون لتفسير القرآن؟ قالوا: كم يكون قدره؟ قال: ثلاثون ألف ورقة، فقالوا: هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه! فاختصره في نحو ثلاثة آلاف ورقة، ثم قال: هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا؟ قالوا: كم قدره؟ فذكر نحوا مما ذكره في التفسير، فأجابوه بمثل ذلك، فقال: إنا للَّه! ماتت الهمم! فاختصره في نحو ما اختصر من التفسير، قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة: ما أعلم على أديم الأرض أعلم من محمد بن جرير، ولقد ظلمته الحنابلة، وكانت ولادته في آخر سنة أربع أو أول سنة خمس وعشرين ومائتين، وكان أسمر إلى الأدمة، أعين، نحيف الجسم، مديد القامة، فصيح اللسان، وتوفى عشية يوم السبت، ودفن يوم الأحد بالغداة في داره لأربع بقين من شوال سنة عشر وثلاثمائة وأبو الطيب طاهر بن عبد الله بن طاهر بن عمر الطبري، الفقيه الشافعيّ، من أهل طبرستان، استوطن بغداد [وحدث-[2]] ودرس بها العلم   [1- 1] موضعه في م «أبى» خطأ. [2] من ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 359. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 42 وأفتى، وولى القضاء بربع الكرخ بعد موت أبى عبد الله الصيمري، ولم يزل قاضيا إلى حين وفاته، وكان معمرا ذكيا متيقظا ورعا، عارفا بأصول الفقه وفروعه، محققا في علمه، سليم الصدر، حسن الخلق، صحيح المذهب، فصيح اللسان، يقول الشعر على طريقة الفقهاء، وله تصانيف في الفقه والأصول، سمع أبا الحسن الدار قطنى وأبا الفرج المعافى [بن زكريا النهرواني-[1]] وعلى بن عمر السكرى، وبجرجان أبا أحمد [2] محمد بن أحمد [2] الغطريفى، وكان تفقه بنيسابور على أبى الحسن الماسرجسي، وبطبرستان على أبى على الزجاجي، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة [3] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة خمسين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، روى لنا عنه الحديث أبو بكر محمد بن عبد الباقي 10 الأنصاري، وكتبت أنا عن جماعة بها الحديث، فانى أقمت بها قريبا من أربعين يوما في خانقاه أبى العباس القصاب/ منصرفي من العراق وأبو غالب 284/ محمد بن أحمد بن عمر بن الطبر [4] الجريريّ الطبري، ينسب إلى جده، وكان يعرف بابن الطبر [5] ، خال شيخنا عبد الوهاب [6] الحافظ، كان شيخا   [1] من م. [2- 2] ليس في م. [3] بآمل، كما سمع منه الخطيب البغدادي. [4] في م «الطبري» ، وانظر المشتبه ص 418، وفيه أيضا: هبة الله بن أحمد ابن الطبر الحريري، شيخ الكندي، مشهور. [5] في م «بابن الطبري» . [6] من هنا إلى نهاية قوله «طاهر بن عبد الله» ص 44 س 3 سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 43 مسنا صالحا معمرا، سمع أبا الحسن محمد بن عبد الواحد بن محمد بن جعفر الوكيل وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وطبقتهم، وأخوه أبو القاسم هبة الله بن أحمد بن الطبر، [1] أيضا كان من الصالحين المعمرين، آخر من روى في الدنيا عن أبى الحسن الوكيل بن روح الحرة وشيوخه وشيوخ أخيه، [2] ثم أدركه [2] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، روى لنا عنهما جماعة بخراسان والعراق مثل ابن أختهما أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ، وتوفى أبو غالب في صفر سنة سبع عشرة وخمسمائة، وتوفى أخوه أبو القاسم ... [3] وثلاثين وخمسمائة جميعا ببغداد وأبو بكر محمد بن عمير الطبري، جليس أبى زرعة الرازيّ والمفتى في مجلسه، من أهل طبرستان آمل، يروى عن عبد الله بن الزبير الحميدي وأبى جعفر الجمال وسهل بن زنجلة، قال ابن أبى حاتم: وهو صدوق ثقة [4] ، وكان يفتى برأي أبى ثور وأبو عبد الله محمد بن غصن الطبري، من القدماء، روى عن وكيع وعبد الرزاق، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبى يقول: كان محمد بن غصن يختلف معنا إلى كاتب الليث وأصبغ بن الفرج.   [1] وفي الأصول «ابن الطبري» ، وقد مضى مثله في أخيه عن م. [2- 2] كذا في الأصل، وفي م «ولم يدركه» . [3] بياض في الأصول. [4] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 40. [5] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 55. (11) الطبسي الجزء: 9 ¦ الصفحة: 44 2566- (الطَبَسى) - بفتح الطاء المهملة والباء المنقوطة بواحدة والسين المهملة، هذه النسبة إلى طبس، وهي بلدة في برية إذا خرجت منها إلى أي صوب منها سلكت وقصدت لا بدّ من ركوب البرية [1] ، وهي بين نيسابور وأصبهان وكرمان، فتح في زمان عمر رضي الله عنه ولم يفتح في زمانه من خراسان سواها [2] ، وثم طبسان: طبس كيلكى وطبس مسينان، ويقال لهما: الطبسان، فهما في هذا الموضع، خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم أبو جعفر محمد بن محمد الطبسي، نزيل جرجان، يروى كتاب المجروحين عن أبى حاتم محمد بن حبان البستي، روى عنه أبو مسعود البجلي الحافظ وأبو الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي الحافظ، صاحب التصانيف الكثيرة [3] ، كتب عن الحاكم أبى عبد الله الحافظ وأبى طاهر بن محمش الزيادي وأبى القاسم بن حبيب المفسر وأبى الحسن محمد بن القاسم الفارسي ومن دونهم من أصحاب أبى العباس الأصم، ورحل إلى مرو وكتب بها عن أبى غانم الكراعي وغيره،   [1] ليس في م. [2] وحكى ياقوت عن ابن المدائني أن أول فتوح خراسان طبسان (أي طبس العناب وطبس التمر، وسيأتي: طبس كيلكى وطبس مسينان) وهما بابا خراسان، وقد فتحهما عبد الله بن بديل بن ورقاء في أيام عثمان بن عفان رضى الله عنه سنة 29- إلخ. [3] من أشهر تصانيفه: «بستان العارفين» في التصوف والأخلاق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 45 روى لي عنه جماعة بنيسابور وهراة مثل عبد الوهاب بن الشاه [1] الشاذياخى بنيسابور والجنيد بن محمد بن على القائني بهرات، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة بطبس ومفيد نيسابور أبو المحاسن عبد الرزاق ابن محمد [2] الطبسي، كان يقرأ الحديث على المشايخ ويفيد الناس، وكان صحيح القراءة، سمعت الصحيحين بقراءته من الإمام محمد بن الفضل الفراوي، وكتبت عنه الحديث عن أبى الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي الحافظ، سمع منه ببلدهما طبس، وصارت قراءة الحديث له دربة [3] ، وتوفى بنيسابور في سنة ... [4] وثلاثين وخمسمائة، ودفن بكنجروذ عند إمام الأئمة ابن خزيمة، وزرت قبره ومن القدماء [5] أبو الحسن على بن محمد ابن زيد الحداد الطبسي، يروى عن ابن المقرئ، روى عنه أبو بكر محمد ابن جعفر المزكي وأبو الحسين سهيل بن إبراهيم الطبسي، يروى عن الحسين بن منصور، روى عنه الحسن بن محمد السكونيّ وأبو على الحسن ابن الحسين بن الحسن بن الفضل الطبسي، يروى عن أبى الحسن على   [1] وقع في م واللباب «أبى عبد الله بن الشاه» خطأ، وكذا هو في معجم البلدان لياقوت، والصواب ما في الأصل، وكنيته أبو الفتوح، وانظر الأنساب 8/ 10. [2] زيد في الاستدراك والتوضيح: بن أبى نصر أحمد بن محمد بن عيسى بن عمار. [3] وفي الاستدراك: حدث عنه الحافظ ابن عساكر- انتهى. وخرج أربعين مسلسلة بالمحمدين من رواية أبى عبد الله الفراوي، كما في توضيح ابن ناصر الدين. [4] بياض. [5] أوردهم أبو سعد من الإكمال 5/ 265- 267. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 46 ابن [1] عمر بن التقى السمرقندي عن أبى عيسى الترمذي كتاب الجامع له وأبو على الحسن بن محمد بن فيروزان الطبسي الفقيه، سمع أبا العباس الأصم وأبو الحسين أحمد بن سهل بن بحر الطبسي [الفقيه-[2]] ، له تصانيف في الفقه، يروى عن يحيى بن صاعد وابن خزيمة وأحمد بن أبى جعفر الطبسي، سمع محمد بن حبان أبا حاتم البستي- كذا في كتاب ابن ماكولا ومحمد ابن أبى بكر المقرئ الطبسي، يروى عن إسماعيل القراب [3] المقرئ وأبو منصور عبد الله بن محمد بن إبراهيم الطبسي، يروى عن القاضي أبى بكر الحيريّ والحاكم أبو عبد الله محمد بن على بن جعفر الطبسي، يروى عن أحمد ابن أبى جعفر الطبسي، روى عنه أبو عمرو محمد وأبو الحسين أحمد بن محمد ابن سهل الفقيه البارع الطبسي الشافعيّ [4] ، كان من المتقدمين من أصحاب المروزي، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وبالعراق أبا محمد بن صاعد، سكن بنيسابور في الخانقاه ساع للرزازين، وكان يدرس ويملى الحديث، ثم انصرف إلى الطبسين، فبلغني أنه توفى بها سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، قال الحاكم: وبلغني أن لأبى الحسين شرحا لمذهب الشافعيّ رحمه الله في ألف جزء، فكنت أقدر أنها أجزاء خفاف حتى قصدته وسألته أن يخرج إليّ منها شيئا، فأخرجها إليّ فإذا هي بخطه أدق ما يكون، وفي كل جزء دستجة أو قريب منها وأبو نصر   [1] زيد هنا في م وحده «منصور بن» وانظر تعليق المعلمي على الإكمال. [2] من م. [3] وفي م «إسماعيل بن الفرات» [4] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 5/ 266. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 47 أحمد بن محمد بن إبراهيم الطبسي التاجر، نزيل نيسابور، سمع أبا قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني وغيره، وأظنه مات بنيسابور- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] . 2567- (الطُبُنّى) - هذه النسبة بالطاء المضمومة المهملة وضم الباء المنقوطة من تحتها بنقطة وكسر النون المشددة- وقيل بسكون الباء وتخفيف النون وهو المحفوظ- إلى الطبنة، وهي بلدة بالمغرب من أرض الزاب [2] والزاب في عدوة [الأندلس مما يلي-[3]] المغرب، وقيل: طبنة ساكنة الباء مخففة، هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد، والمنتسب إليها   [1] وفي الإكمال: وأبو عمرو محمد بن الحاكم أبى عبد الله بن محمد بن على بن جعفر الطبسي، روى عن أبيه- انتهى. وفي الاستدراك: أبو محمد عبد الله بن مهران الطبسي، حدث بنيسابور عن مسلم بن إبراهيم الأزدي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وموسى بن إسماعيل ويحيى بن يحيى والحميدي وغيرهم، روى عنه الحسين بن محمد القباني وأبو بكر الجارودي وأبو نصر محمد بن على بن أحمد بن محمد بن سهلويه الطبسي السجزى، حدث عن أبى منصور محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم المنصوري، حدث عنه زاهر ابن طاهر الشحامي وزبيدة (كذا في المشتبه للذهبى) بنت عبد الرزاق الطبسي، سمعت بإفادة أبيها من عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري وغيره، سمع منها غير واحد من الرحالة بطبس، وبقيت- فيما بلغنا- إلى سنة ثمان عشرة وانقطع عنا خبرها. [2] من م وغيره، وفي الأصل «وهي مدينة بالمغرب بلد من أرض الزاب» . [3] من الإكمال 5/ 263 والأنساب 6/ 226 وغيرهما، وفي الأصل بياض، وفي الجزء: 9 ¦ الصفحة: 48 على بن منصور الطبنى، يروى عن محمد بن مخارق [1] وأبو محمد القاسم ابن على بن معاوية بن الوليد الطبنى، حدث بمصر عن ابن المقرئ، كتب عنه أبو سعد أحمد بن محمد الماليني ومحمد بن الحسين الطبنى الحماني الزابي، وذكرناه في حرف الزاى [2] وأبو جابر يحيى بن خالد السهمي الطبنى، قال أبو سعيد بن يونس: أظنه من الموالي، مغربي، توفى بطبنة وهو على القضاء بها سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو الفضل عطية بن على ابن عطية/ بن على بن الحسن بن يوسف القرشي الطبنى [3] القيرواني، المعروف 285/ ألف بابن لاذخان، سكن بغداد [4] ووالده أبو الحسن على بن عطية الطبنى، جاور بمكة سنين، ولا أدرى أبو الفضل ولد بها أو حمله والده من بلاد المغرب صغيرا ونشأ بمكة؟ سمع أبو الفضل بمكة من أبى معشر [5] عبد الكريم ابن عبد الصمد المقرئ الطبري لقيته ببغداد ولم يتفق لي السماع منه، ومن مليح شعره: [ما أنشدنى أبو الحسين عبيد الله بن على بن معمر   [1] قال عبد الغنى: كتب عنه شيخنا غندر. وانظر ما حققه المعلمي في تعليقه على الإكمال 5/ 261- 262 فإنه مفيد جدا. [2]- في رسم (الزابي) 6/ 226. [3] زيد في م «قال أبو سعيد بن يونس» خطأ، لا محل لهذا هنا، وهو متأخر عن ابن يونس بمائتي سنة. [4] وفي الاستدراك: حدث ببغداد عن أبى معشر عبد الكريم بن عبد الصمد ابن محمد الطبري، سمع منه السلفي. [5] في م «من أبى مغيث» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 49 الحسنى من لفظه إملاء ببغداد أنشدنى أبو الفضل بن لاذخان الشاهد لنفسه-[1]] : قالوا التحى وانكسفت شمسه ... وما دروا عذر عذاريه مرآة خديه جلاها الصبى ... فبان فيها فيء صدغيه توفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ببغداد. باب الطاء والحاء 2568- (الطحّان) - بفتح الطاء والحاء المهملتين وفي آخرها النون، صاحب الرحا، والّذي يطحن الحب، والمشهور بهذه النسبة أبو موسى حبيب بن صالح الطحان، عداده في أهل الشام، يروى عن يزيد بن أبى شريح [2] ، روى عنه جرير بن عثمان وأبو الهيثم خالد بن عبد الله [3] الطحان الواسطي، مولى مزينة، يروى عن حميد الطويل وأبى عثمان الأصبحي وعراك بن مالك ومشكان بن أبى عمرو وراشد بن سعد، روى عنه قتيبة بن سعيد وعمرو بن عون وسعيد بن منصور وسعيد بن سليمان ومسدد وأهل العراق، وقال أحمد بن حنبل: كان خالد الطحان ثقة صالح في دينه، بلغني أنه اشترى نفسه من الله عز وجل ثلاث مرات [4] ،   [1] من م، وليس في الأصل. [2] كذا في الأصل، وفي م «يزيد بن شريح» . [3] بن عبد الرحمن بن يزيد- تهذيب التهذيب 3/ 100 وتاريخ بغداد 8/ 294 وغيرهما. [4] والّذي في تاريخ بغداد من قول الإمام أحمد فيه: كان خالد بن عبد الله الواسطي من أفاضل المسلمين، اشترى نفسه من الله أربع مرات- إلخ. وكان الجزء: 9 ¦ الصفحة: 50 وكان يقول: خالد أحب إلينا من هشيم، وسئل أبو زرعة عنه فقال: ثقة، مات سنة تسع وسبعين ومائة، وقد قيل سنة اثنتين وثمانين ومائة وأبو يزيد رستم الطحان، كوفى، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك، روى عنه خالد بن مخلد القطواني وأبو نعيم ضرار بن صرد الطحان، من أهل الكوفة، يروى عن المعتمر والدراوَرْديّ، كان فقيها عالما بالفرائض، إلا أنه يروى المقلوبات عن الثقات حتى إذا سمعها من كان دخيلا في العلم شهد عليه بالجرح والوهن، كان يحيى بن معين يكذبه، روى عنه زكريا بن يحيى بن عاصم الكوفي [1] ومعلى بن هلال الطحان، يروى عن قيس بن مسلم ويونس بن عبيد، روى عنه العراقيون، وكان يروى الموضوعات عن أقوام ثقات، وكان أميا لا يكتب، وكان غاليا في التشيع يسب [2] أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم، لا يحل الرواية عنه بحال ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، روى عنه خالد [3] بن مرداس وأبو العباس أحمد بن محمد بن سراج الطحان السنجى [4] من علماء مرو راوية جامع الترمذي وغيره عن أبى العباس المحبوبي، سمع منه جدي الأعلى القاضي أبو منصور محمد بن   [1]- هذا كله قول ابن حبان البستي في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 6. [2] كله قول ابن حبان في الضعفاء 2/ 320 وفيه هنا «يشتم» . [3] في م «خلف» . [4] في م «الشبخى» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 51 عبد الجبار السمعاني، وتوفى بعد سنة أربعمائة، زرت قبره بقرية سح [1] غير مرة وأبو جعفر محمد بن الحسن [2] بن محمد [2] بن عبد الله الحافظ، المعروف بالطحان، من أهل همذان، كان يقال له حافظ اسابان؟ [3] ، كان صالحا كثير السماع والكتابة، رحل إلى الحجاز والعراق وجرجان ومازندران وبلاد خراسان، وجال في أطرافها، وحصل النسخ، وقرأ الكثير على من حدثنا مشايخنا عنه، وكان بهمذان راوية الصحيح البخاري عن أبى الخير ابن أبى عمران المروزي الصفار عن أبى الهيثم الكشميهني، لم يتفق [لي-[4]] السماع عنه وكتب لي الإجازة غير مرة، وتوفى في شوال سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة وكنت بأصبهان عازما على الرحلة إليه وأبو القاسم حمدان بن سلمان بن حمدان [الطحان- 4] ، من أهل بغداد، كان من أهل الصدق، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وعبيد الله بن عثمان بن يحيى وأبا حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو سعيد مسعود بن ناصر السنجري، وقال الخطيب [5] : كتبت عنه، وكان صدوقا، وروى لي عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بالإجازة، فان لشيخنا عنه إجازة، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة   [1] كذا بدون نقط. [2- 2] ليس في م. [3] في النسخ غير منقوط إلا أن في الأصل «اسيابان» . [4] من م. [5] تاريخ بغداد 8/ 176. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 52 سنة إحدى وخمسين وأربعمائة ببغداد وأبو جعفر محمد بن سويد بن يزيد الطحان، من أهل بغداد [1] ، سمع عاصم بن على وإسماعيل بن أبى أويس وإبراهيم بن محمد الشافعيّ [2] وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي، روى عنه الهيثم بن خلف الدوري وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي ومحمد بن العباس ابن نجيح وأحمد بن الفضل بن خزيمة، وكان ثقة، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين ومائتين. 2569- (الطحاوي) - بفتح الطاء والحاء المهملتين، هذه النسبة إلى طحا، وهي قرية بأسفل أرض مصر من الصعيد، يعمل فيها كيزان يقال لها «الطحورية» من طين أحمر، والمشهور بالانتساب إليها يعفر بن عريب ابن عبد كلال الرعيني ّ الطحاوي، زعموا أنه شهد فتح مصر، قال [3] ابن يونس: وفي ذلك نظر وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليمان الأزدي [4] ، الطحاوي، صاحب «شرح الآثار» [5] كان إماما ثقة ثبتا فقيها عالما، لم يخلف مثله، وعداده في حجر الأزد،   [1] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 330. [2] من بعد «وأربعمائة» س 1 سقط من م. [3] من المراجع الإكمال 5/ 271 وغيره، وكان في الأصول «قاله» . [4] وذكره في رسم (الأزدي) أيضا 1/ 181. [5] وانظر لتصانيفه الجواهر المضية 1/ 104، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 808- 10 والنجوم الزاهرة 3/ 240 وتاريخ ابن عساكر وغيرها من الكتب، وقد صنفوا في سيرته فمنها «الحاوي في سيرة الإمام الطحاوي» للشيخ محمد زاهد الكوثري. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 53 ولد سنة تسع وثلاثين [1] ومائتين، وتوفى ليلة الخميس مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وكان تلميذ أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني، فانتقل عن مذهبه إلى مذهب أبى حنيفة رحمهم الله وابنه أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي [2] ، يروى عن أبى عبد الرحمن أحمد ابن شعيب النسائي وغيره، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان: حدثونا عنه، توفى في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وحافده أبو على الحسين [3] بن على بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي، توفى في ربيع الآخر سنة ستين وثلاثمائة وأبو العظيم أحمد بن عبد الواحد بن معاوية الطحاوي- ويقال عبد الأحد بدل عبد الواحد- من أهل مصر، يروى عن عبد الله ابن صالح [4] كاتب الليث [4] ، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين ومائتين وأبوه عبد الواحد بن معاوية الطحاوي، مولى قريش، والد أبى العظيم، توفى يوم الثلاثاء لخمس خلون من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو مسعود عمرو ابن حفص بن عمر بن عبد الجبار الطحاوي، المعروف بالألف، يقال: مولى لخم، يروى عن عبد الغنى العسال [5] وطبقة نحوه وبعده، [وتوفى-[6]]   [1] وقع في اللباب «عشرين» خطأ. [2] ترجمته في الجواهر المضية 1/ 352 وغيره. [3] من م، وفي الأصل «الحسن» . [4- 4] من م، وفي الأصل «الكاتب» . [5] وقع في م «الغساني» ، وسيأتي في رسم (العسال) ، يروى عن ابن وهب وابن عيينة. [6] موضعه في الأصول بياض. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 54 يوم الاثنين لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثمائة. باب الطاء والخاء 285/ ب 2570- (الطخارستانى) - بضم [1] الطاء المهملة وفتح الخاء المعجمة وبعدها الألف وضم الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء المعجمة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طخارستان [2] ، وهي ناحية كبيرة مشتملة على بلدان وراء نهر بلخ أعلى [3] جيحون، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء في كل فن [4] ، منهم أبو حاتم صالح بن مطرف ابن مهلهل الأزدي الطخارستانى، جالس رجاء بن المرجى المروزي الحافظ وذاكره، وكان من ساكني سمرقند، وحكى عنه أبو سعيد عصمة بن مسعود التميمي حكاية طويلة. 2571- [ (الطخروذى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة وضم الراء [5] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طخروذ، وهي قرية من قرى نيسابور، منها أبو القاسم يحيى بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الطخروذى، وأخوه أبو نصر أحمد بن عبد الوهاب، سمعا أبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، فأما أبو القاسم أدركته منصرفي من الرحلة ولم يتفق أن سمعت منه شيئا، وكانت ولادته في شعبان سنة ثمانين وأربعمائة،   [1] كذا في م واللباب، وفي الأصل ومعجم البلدان لياقوت «بفتح» . [2] قال ياقوت: ويقال: «طخيرستان» . [3] من اللباب، في الأصول «أعنى» وانظر ما فاله ياقوت. [4] وانظر ما قال المعلمي في تعليقه من الإكمال 5/ 272. [5] بعدها الواو. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 55 وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بمرو وأخوه أبو نصر بن عبد الوهاب، قرأت عليه أوراقا بنيسابور، وكان له حضور عن أبى المظفر موسى بن عمران، وكانت ولادته في سنة 479 بنيسابور -[1]] . 2572- (الطخشى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طخش، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين يقال لها تخچ [2] ، كان منها أبو سلمة [3] يحيى بن محمد بن يحيى ابن سلم [3] الطخشى المروزي، كان شيخا صدوقا ثقة فقيها فاضلا، كتب الحديث الكثير ببغداد والبصرة وبلده، سمع بمرو عبد الله بن أبى دارم [4] وأبا رجاء محمد بن حمدويه السنجى، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله بن أحمد بن حنبل، وبالبصرة أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وطبقتهم، وكان [5] ضابطا لنفسه صائنا لها، وكان [5] يجلس للعامة،   [1]- الرسم المحجوز من م واللباب، وسقط بأسره من الأصل. وقال ياقوت في معجم البلدان: (طخورذ) بالفتح ثم الضم وسكون الواو وذال معجمة، من قرى نيسابور، ينسب إليها أحمد بن عبد الوهاب بن أحمد بن محمد الطوسي، أبو نصر الطخورذى، من أهل نيسابور، سمع أبا عبد الله محمد بن محمود بن أحمد ابن القاسم الرشيد، وحضر الطخورذى مجلس أبى المظفر موسى بن عمران الأنصاري فسمع منه، ذكره السمعاني في التحبير وقال: كانت ولادته في أول يوم من المحرم سنة 481- انتهى. [2] في اللباب «لخج» . [3- 3] في اللباب: يحيى بن محمد بن مسلم. [4] من م، وفي الأصل «داره» . [5- 5] سقط من م. (14) وأخذ الجزء: 9 ¦ الصفحة: 56 وأخذ الوعظ عن محمد بن سرو [1] ، وكان في حيرته ذاعر يعرف بالانفال سكن [2] ، كان يزجره أبدا عن سوء فعله، فدخل عليه في المسجد ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وكان قد فرغ من التراويح وقعد ينتظر الوتر، فهجم عليه هذا [3] الذاعر وضربه بالسكين، وكان لأبى سلمة هذا شاكري يعرف بابن عبدوس كان معه في المسجد وبيده خشب فرفع الخشب ليضرب الذاعر فأصاب رأس أبى سلمة فدمغه فمات على المكان، وخرج في جنازته خلق كثير لا يحصى للصلاة عليه وطخشى اسم رجل من أهل مصر، قرأت في معجم الطبراني: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن مخشى الفرغاني بمصر ابن أخى طخشى يروى عن عبيد الله ابن سعد [4] بن عفير، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني . [باب الطاء والراء-[5]] 2573- (الطرازي) بفتح الطاء [6] والراء المهملتين وكسر الزاى المعجمة في آخرها [7] ، هذه النسبة إلى طراز، وهي بلدة على حد ثغر الترك، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء حديثا وقديما، وكانوا من أصحاب الشافعيّ رحمه الله، وهي عند إسبيجاب، فمنها محمد ومحمود ابنا يعقوب   [1] كذا في الأصل، وفي م «سور» . [2] كذا في الأصول. [3] في م «ذلك» . [4] كذا في الأصل، وفي م «سعيد» ، وفي اللباب «عبد الله بن سعيد» . [5] سقط من الأصول. [6] قال ياقوت: قال أبو سعد: هو بالفتح، ورواه غيره بالكسر. [7] بعد الألف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 57 ابن إبراهيم الطرازي الحجاج، كتبا الحديث بعد الأربعمائة [ببخارى-[1]] ومن المتأخرين أبو عمرو عثمان بن الطرازي إمام مسجد راعوم ببلخ كان منها، وحدث بكتاب «شرف [2] الأوقات» للسيد أبى المعالي محمد ابن محمد بن زيد الحسيني البغدادي نزيل سمرقند عنه، وتوفى بعد سنة عشرين وخمسمائة والإمام أبو محمود بن على بن أبى على [3] الطرازي، فقيه فاضل مبرز، له الباع الطويل في علم النظر، وكان صالحا سديد السيرة دائم التلاوة للقرآن العزيز، كتب الحديث عن أبى صادق أحمد بن الحسين [4] الزندنى وأبى الحسن على بن محمد بن حذام البخاريين وطبقتهما، أدركته ولي عنه إجازة، توفى بقرية عند طواويس، وحمل إلى بخارى ودفن بها، وكان ذلك في [سنة نيف-[5]] وثلاثين وخمسمائة، وكان له أولاد أئمة علماء من أهل الدين والعلم، لقيتهم بمرو وبخارى وسمرقند. وبأصبهان سكة معروفة يقال لها سكة طراز فظني أن التجار الذين كانوا يجيئون من طراز ينزلونها فنسبت إليهم، وكان شيخنا أبو طاهر محمد ابن أبى نصر إبراهيم بن مكي المعروف بهاجر يسكنها، فكنت أنسبه إليها وأقول: أنا أبو طاهر الطرازي، وكان شيخا صالحا، قرأت عليه كتاب   [1] من م، وليس في الأصل. [2] كذا في م، وفي الأصل «سرف» . [3] في م «أبو محمد على بن أبى على» . [4] وقع في اللباب «الحسن» ، وانظر الأنساب 6/ 335 رسم (الزندنى) . [5] من اللباب، وفي الأصول بياض. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 58 معرفة الصحابة لأبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ بروايته عن أبى منصور شجاع وأبى زيد أحمد ابني على بن شجاع المصقلي عن المصنف، وسمع الحديث من غيرهما أيضا. 2574- (الطرازي) - بكسر الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها الزاى بعد الألف، هذه النسبة لمن يعمل الثياب المطرزة أو يستعملها، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد المقرئ البغدادي الطرازي، من أهل بغداد [1] ، سكن نيسابور، كان من أصحاب أبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ، المختصين به، وكان أديبا فاضلا، بارعا شاعرا، مكثرا من الحديث، سمع ببغداد أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وبنيسابور أبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي وغيرهم، روى عنه ابنه وأبو عبد الله الحافظ البيع، وآخر من روى عنه أبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر الطرازي سكن نيسابور، خرج من بغداد سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان من الناسكين المذكورين بحسن السيرة والمذهب، ثم دخل البصرة أيام أبى روق وأقرانه، وورد أصبهان وكتب بها الكثير، ثم ورد نيسابور سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وكان من القراء النحويين [2] ومن المذكورين بحفظ الحديث، خالف الأئمة في آخر   [1] ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 225. [2] كذا في الأصل، وفي م «المتجردين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 59 عمره في أحاديث حدث بها من حفظه وفروعه- والله أعلم، وتوفى [1] في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة ثلاثمائة وابنه أبو الحسن على بن أبى بكر الطرازي. 2575- (الطرائفي) - بفتح الطاء والراء المهملتين والياء المنقوطة باثنين من تحتها بعد الألف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى بيع الطرائف وشرائها، وهي الأشياء المليحة المتخذة من الخشب، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن الحسن بن [موسى بن-[2]] معاوية الطرائفى، من أهل نيسابور، سمع عبد الصمد بن الفضل وغيره والحسن بن يوسف الطرائفى بمصر، سمع محمد بن عبد الله بن الحكم وأبو بكر محمد بن أحمد بن خالد الطرائفى من أهل مصر، حدث عن محمد بن يوسف الرازيّ، روى عن هؤلاء الثلاثة أبو عبد الله بن مندة الحافظ وأما أبو الحسن أحمد بن محمد ابن عبدوس بن سلمة بن مسور/ بن سنان بن مزاحم الطرائفى، مولى خداش ابن حليس العنبري، حدث عن جماعة من القدماء مثل السري بن خزيمة ومحمد ابن اشرس السلمي والحصين بن الفضل البجلي بنيسابور وعثمان بن سعيد الدارميّ ومعاذ وأحمد ابني بحدة بن العريان القرشي ومحمد بن سهل ابن مسنون [3] العتكيّ وطبقتهم، وروى عنه أبو بكر بن إسحاق الصبغى وأبو على [الحافظ وأبو عبد الله-[4]] البيع الحافظ النيسابوريون، وذكره   [1] بنيسابور، كما في تاريخ بغداد. [2] من م واللباب، وليس في الأصل. [3] كذا في الأصل، وفي م «سبعون» كذا. [4] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 60 الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور وقال: أبو الحسن الطرائفى كان من أهل الصدق والمحدثين المشهورين، انتخب عليه أبو على الحافظ ثلاثة أجزاء، وأبو الحسين الحجاجى سبعة أجزاء، ولم يزل مقبولا في الحديث مع ما كان يرجع إليه من السلامة، وسمعته يقول: أقمت ببغداد مدة سنة [1] أربع وخمسين و [1] خمس وثمانين ومائتين على التجارة ولم أسمع بها حديثا واحدا، توفى في شهر رمضان سنة ست [2] وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه الأستاد أبو الوليد وأما أبو عبد الرحمن [3] عثمان بن عبد الرحمن [3] ابن مسلمة [4] المكتب الحراني القرشي يعرف بالطرائفى، وإنما قيل له الطرائفى ولقب بها لأنه كان يتبع طرائف الأحاديث ويطلبها [5] ويرويها [6] عن قوم ضعاف، وهو مولى منصور بن محمد بن مروان، يروى عن هشام القردوسي وخصيف بن عبد الرحمن، روى عنه قتيبة بن سعيد وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقيّ، ذكر ذلك أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ في كتاب الكنى، حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو طاهر عبد الواحد بن محمد بن أحمد بن الهيثم الدشتى أنا أبو الحسن عبيد الله بن المغيرة   [1- 1] من الأصل، وليس في م. [2] في م: سبع. [3- 3] من الأصل واللباب، وسقط من م. [4] من م واللباب، وفي الأصل «مسلم» . [5] ليس في م واللباب. [6] من اللباب، وفي الأصول «ويروى» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 61 ابن منصور النيسابورىّ ثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المخلدي [1] أنا أبو بكر عبد الله ابن محمد بن مسلم الأسفراييني ثنا محمد بن بحير ثنا محمد بن أسد ثنا سليمان ابن عبد الرحمن بن كنانة ثنا عثمان بن عبد الرحمن الحراني أبو عبد الرحمن الطرائفى- كان صاحب عجائب-[2] ثنا على بن غزون [2] الدمشقيّ [3] عن ابن جريج [3] عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما أسنده قال: كان له صلى الله عليه وسلم قسطاس يسمى الكن وأبو النضر أحمد بن محمد بن الحسن الفقيه الطرائفى، من أهل نيسابور، سمع الحديث ثم تفقه على كبر السن، رأى أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي ثم سمع الحديث بعده من مثل أبى على محمد ابن عبد الوهاب الثقفي وطبقته، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وحكى أبو النضر الطرائفى عن أبى على الثقفي أنه قال: يعجبى من أصحاب الحديث [4] أن يدعوا الخلاف في الطهارة والصلاة فيأخذوا بالشدة لا بالرخصة وأبو عبد الله محمد بن حمدان بن سفيان الطرائفى المخرمي، من أهل بغداد [5] ، سمع على بن مسلم الطوسي والحسن ابن عرفة ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن زياد بن عبد العزيز الثقفي وغيرهم من البغداديين والرازيين والمصريين، روى عنه أحمد بن تاج الوراق ومحمد بن المظفر ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، ذكره أبو الفضل   [1] وقع في م «الخالديّ» - خطأ. [2- 2] موضعه في م «بأعلى غزوان» . [3- 3] سقط من م. [4] في م «من أهل الحديث» . [5] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 286. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 62 صالح بن أحمد الهمذانيّ الحافظ في طبقات الهمذانيين فقال: أبو عبد الله الطرائفى [1] قدم علينا سنة ثماني عشرة- يعنى وثلاثمائة- سمعت منه مع أبى، وكان عنده عامة كتب الشافعيّ الأم وغيره عن الربيع، وكان رجلا سهلا حسن الأخلاق يصبر على التحديث، واسع العلم صدوقا. 2576- (الطرخاباذى) - بفتح الطاء وسكون الراء [المهملتين-[2]] وفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طرخاباذ، وظني أنها [قرية-[2]] من قرى جرجان- والله أعلم، منها على بن أحمد الطرخاباذى، روى بجرجان عن أبى يعلى أحمد بن على الموصلي، روى عنه أبو نصر محمد بن أحمد الإسماعيلي. 2577- (الطرخانى) - بفتح الطاء وسكون الراء المهملتين وفتح الخاء المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى الجد، وهو طرخان، والمشهور بهذه النسبة صاحب الجامع والمسند أبو بكر عبد الله بن محمد بن على بن طرخان ابن جياش البلخي الطرخانى، كان من العلماء الذين عنوا بطلب الحديث وكتبه والاجتهاد فيه، وجمع الجموع، أدرك جماعة من شيوخ البخاري ووالده محمد بن على الطرخانى كان محدثا أيضا. 2578- (الطرخونى) - بفتح الطاء المهملة والراء الساكنة والخاء   [1] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «قال: محمد بن أحمد بن سفيان أبو عبد الله البغدادي المعروف بالطرائفى- إلخ» . [2] من م. [3] وبعد الألف نون. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 63 المعجمة المضمومة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طرخون، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن أبى السري إسماعيل بن طرخون الطرخونى البخاري، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، يروى عن ابن عيينة ويحيى بن سليم ومروان بن معاوية وعبد الحميد بن عبد العزيز ومحمد بن إسماعيل بن أبى فديك وعيسى بن موسى غنجار، روى عنه إسحاق ابن أحمد بن خلف البخاري، ومات سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو الفضل محمد بن الأحنف بن طرخون بن رستم الطرخونى، من أهل بخارى [1] أيضا، وهو جد أبى بكر بن أبى عمر [2] ، يروى عن سعيد بن جناح وحفص ابن داود ونصر بن الحسين، روى عنه أبو نصر [3] أحمد بن أبى حامد الباهلي وأبو بكر أحمد بن سهل بن عبد الرحمن بن معبد بن طرخون البانبي الطرخونى، نسب إلى جده الأعلى، من قرية بانب من قرى بخارى [4] ، يروى عن أبى الطيب جلوان بن سمرة البانبي والحسين بن يحيى بن جعفر البخاري وغيرهما وأبو بكر بن أبى عمر [5] بن أبى الفضل، هو محمد بن سعيد ابن محمد بن الأحنف بن طرخون بن رستم الحافظ الطرخونى، من أهل بخارى، يروى عن أبى صالح بن محمد وحامد بن سهل وإبراهيم بن معقل، وتوفى في المحرم سنة ست وأربعين وثلاثمائة.   [1] بعدها الواو. [2] من اللباب، في الأصل «أبى عمرو» . [3] زيد في م «الحسن» كذا. [4] وانظر 2/ 66 (البانبي) . [5] من م، وفي الأصل «أبى عمرو» وقد مر قريبا في جده. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 64 2579- (الطرسوسي) - بفتح الطاء والراء المهملتين والواو بين السينين المهملتين الأولى مضمومة والثانية مكسورة، هذه النسبة إلى طرسوس، وهي من بلاد الثغر بالشام، وكان يضرب بعيدها المثل وكانوا يقولون- على ما سمعت أبا على الحسن بن مسعود بن [1] الوزير الدمشقيّ الحافظ يقول: كان المشايخ يقولون: «زينة الإسلام ثلاثة: التراويح بمكة فإنهم يطوفون سبعا بين كل ترويحتين، ويوم الجمعة بجامع المنصور لكثرة الناس والزحمة ونصب الأسواق، ويوم العيد بطرسوس لأنها ثغر وأهلها يتزينون ويخرجون/ بالأسلحة الكثيرة المليحة والخيل الحسان ليصل الخبر إلى 286/ ب الكفار فلا يرغبون في قتالهم» ، وقد كان هذا قتل أيامنا، والساعة صار هذا البلد في أيدي الإفرنج، وبجامع المنصور لا يصلون إلا جماعة يسيرة، وتراويح مكة بقيت على حالها- على ما سمعت- ولكن خف الناس وقل المجاورون وانتقصت الشموع والقناديل، وأبو أمية محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سالم الطرسوسي، من ثقات البغداديين المكثرين، أقام بطرسوس [2] ، وتوفى بها في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين وحفيده محمد بن إبراهيم بن محمد، ابن أبى أمية الطرسوسي، يروى عن جده أبى أمية، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني وأبو بكر أحمد بن الحسين بن بندار بن أبان الأصبهاني القاضي الطرسوسي، الشيخ الصالح العابد المجتهد، سمع أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي وعبد الله   [1] ليس «بن» في م. [2] فلهذا قيل له الطرسوسي وهو بغدادي- الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 394. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 65 ابن محمد بن العلاء الطرسوسي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر الطرسوسي ورد علينا بنيسابور عند محنة أهل طرسوس، وسكنها إلى أن توفى بها في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر وأبو الفتح محمد بن إبراهيم [1] بن محمد [1] بن يزيد البزاز الغازي الطرسوسي، المعروف بابن البصري، سكن بيت المقدس، سمع أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي [2] وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي وأحمد ابن محمد بن أحمد بن سلام ومحمد بن [محمد بن-[3]] داود بن عيسى الكرجي وسليمان بن أحمد الملطي وعبيد الله بن الحسين الأنطاكي وأحمد ابن بهزاد السيرافي وأبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد [ابن-[4]] الأعرابي والحسن بن عبد الرحمن [5] بن زريق الحمصي، وقدم بغداد وحدث بها، فروى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن الفرج بن على البزاز وأبو القاسم الأزهري والقاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطي وعلى بن طلحة المقرئ، وكان ثقة، ومات ببيت المقدس في سنة تسع أو عشر وأربعمائة وأبو الحسن على بن عبد الله الطرسوسي الصوفي، سكن بخارى، يروى عن   [1- 1] سقط من م. [2] كذا ذكره، وذكره الخطيب في ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 415 أنه سمع محمد بن إبراهيم بن أبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وقد مر الجد وحفيده قريبا. [3] سقط من الأصل. [4] من م واللباب، وليس في الأصل وتاريخ بغداد. [5] من تاريخ بغداد وغيره، وفي الأصول «عبد الرزاق» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 66 جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وغيره، روى عنه أبو عبد الرحمن السلمي وأبو عبد الله الغنجار الحافظ، وتوفى ببخارى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو محمد ناعم بن السري بن عاصم الطرسوسي، من أهل طرسوس، يروى عن أبيه وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج الكوفي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال: أنا ناعم ابن السري بن عاصم بطرسوس وأضافنى، رحمه الله [1] . 2580- (الطرسوسي) - بالراء الساكنة بين الطاءين المهملتين بفتح الأولى وضم الأخرى بعدها الواو وفي آخرها السين، [2] هذه النسبة [2] إلى طرطوس، وهي بلدة من بلاد الشام، أظنها من الساحل، منها أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين الخواص المقرئ الطرطوسي، يروى عن أبى بكر محمد بن سفيان صاحب المزني ويونس بن عبد الأعلى، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد ابن عبدوس النسوي الحافظ وسمع منه بطرطوس [3] وأبو الفضل العباس ابن أحمد الخواتيميّ الطرطوسي، ولى [القضاء-[4]] بطرطوس، سمع أبا المؤمل العباس بن الفضل الكندي [5] الأرسوفي، روى عنه أبو بكر النسوي   [1] وذكر ياقوت في معجم البلدان من هذه البلدة الحافظ محمد بن عيسى بن يزيد الطرسوسي التميمي ثم السعدي، رحال، من أهل المعرفة، توفى ببلخ سنة 276 هـ. [2- 2] سقط من م. [3] زيد في م «بجمع» ثم أهمل. [4] من م. [5] كذا بالأصل، وفي م «الكمانى» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 67 أيضا وأبو سهل محمد بن هارون بن القاسم الطرطوسي المطرزي، ورد إلى إلى العراق وسمع بالنهروان [1] العباس بن حبيب النهرواني [2] ، روى عنه أبو بكر بن عبدوس النسوي وأبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرطوسي التميمي، سمع بالطبرية أبا عثمان سعيد بن هاشم [3] بن مرثد الطبراني، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي وأبو محمد عبيد الله ابن يحيى بن عبد الباقي التميمي الطرطوسي، كان رئيس طرطوس، حدث عن أبيه [4] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن [5] محمد بن [5] عبدوس النسوي [6] وأبو بكر محمد بن أحمد بن على الوراد الطرطوسي، يروى عن أبيه، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ. 10 2581- (الطرطوشي) - بسكون الراء بين الطاءين المضمومتين المهملتين [7] بعدهما الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طرطوشة، وهي بلدة من آخر بلاد المسلمين بالأندلس، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم أحمد بن ميسرة الأندلسى الطرطوشي [8] ، رحل في طلب العلم، وكتب   [1] من م، وفي الأصل «بالمهروان» . [2] من م، وفي الأصل «المهروانى» . [3] من م، وفي الأصل «هشام» وقد مر ص 34. [4] زيد في م «يروى عن أبيه» وما قبله جملة «كان رئيس طرطوس حدث عن أبيه» كأنه مضروب عليه في م. [5- 5] ليس في م. [6] هنا انتهى الرسم في م، وما بعده فليس فيها. [7] وقال ياقوت: طرطوشة بالفتح ثم السكون ثم طاء أخرى مضمومة، مدينة بالأندلس تتصل بكورة بلنسية قريبة من البحر. [8] في معجم البلدان: أحمد بن سعيد بن ميسرة الغفاريّ الأندلسى الطرطوشي، (17) الكثير الجزء: 9 ¦ الصفحة: 68 الكثير، وتوفى بالأندلس سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وطاهر ابن حزم الأندلسى الطرطوشي، [1] مولى بنى أمية، يروى عن يحيى ابن يحيى بن كثير الأندلسى وغيره، توفى بالأندلس سنة خمس وثمانين ومائتين شهيدا في المعترك وأبو بكر محمد بن الوليد الفهري الطرطوشي [1] ، نزل الإسكندرية وتدبر بها [2] إلى حين وفاته، وكان إماما فقيها صالحا سديد السيرة مشتغلا بما يعنيه ملاذا للغرباء والفقهاء ورد بغداد وتفقه بها على أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي، وانحدر إلى البصرة وسمع بها السنن لأبى داود عن أبى على أحمد بن على التستري عن أبى عمر الهاشمي عن أبى على اللؤلؤي عنه، روى لنا عنه أبو القاسم أحمد بن أحمد بن إسحاق الدندانقانى بمكة وغيره، وروى عن أبى الوليد سليمان بن خلف الباجي السرقسطي سمع منه بسرقسطة، وتوفى بعد سنة [3] ست عشرة وخمسمائة وقيل سنة [3] عشرين بالإسكندرية. 2582- (الطرقى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طرق، وهي قرية كبيرة مثل بلدة بأصبهان [4] على عشرين فرسخا منها، رأيتها من بعيد وما اتفق لي دخولها، منها أبو العباس أحمد ابن ثابت بن محمد الطرقى الأصبهاني، كان حافظا متقنا، مكثرا من الحديث   [ () ] كتب الحديث الكثير من على بن عبد العزيز ومحمد بن إسماعيل الصائغ وغيرهما. [1- 1] ما بين الرقمين سقطة في م. [2] كذا في الأصل، وفي م «ندربها» . [3- 3] ليس في م. [4] في م «من أصبهان» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 69 عارفا بطرقه، وله معرفة بالأدب، سمع بأصبهان أبا الفضل المطهر ابن عبد الواحد البراني، وبنيسابور أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي، وبهراة أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وببغداد أبا القاسم على بن أحمد بن البري البندار، وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري، وبالأهواز أبا سعد محمد بن الحسن بن على بن عثمان الأهوازي 287/ ألف وطبقتهم، [1] روى لنا [1] عنه أبو العلاء أحمد بن محمد/ بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو الفرج عبد الخالق بن أحمد بن يوسف الحافظ ببغداد [2] وغيرهما [2] ، وتوفى بعد سنة عشرين وخمسمائة، وحكى عنه أنه كان يقول: الروح قديمة. [3]   [1- 1] موضعه في م «يروى» . [2- 2] سقط من م. [3] قال ياقوت في معجم البلدان: ينسب إليها جماعة وافرة من أهل الرواية والدراية، وقال أبو عبد الله الدبيثى في ترجمة محمد بن ظفر بن أحمد بن ثابت بن محمد الطرقى الأزدي: ان «طرق» المنسوب إليها من نواحي يزد، ولعلها غير التي بأصبهان، ويجوز أن تكون بينهما فتنسب إلى هذه وهذه- والله أعلم، ومن متأخريهم أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن الطيب بن طاهر ابن عبد الله بن الهذيل بن زياد بن العنبر بن عمرو بن تميم الحافظ الطرقى الأصبهاني، ذكره أبو سعد السمعاني في التحير ووصفه بالحفظ ولم يذكر وفاته وقال: كان حافظا فاضلا عارفا بطرق الحديث حريصا على طلبه حسن الخط كثير الضبط ساكنا وقورا سليم الجانب، سمع أبا سعد محمد بن أبى عبد الله المطرز وأبا العلاء محمد بن عبد الجبار الفرسانى وأبا القاسم غانم بن محمد البرجي وأبا على الحداد- انتهى. 70 الطرماحى الجزء: 9 ¦ الصفحة: 70 2583- (الطرماحى) - بكسر الطاء المهملة والراء والميم المفتوحة المشددة وفي آخرها [1] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الطرماح، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبد الله بن محمد بن هاشم بن طرماح الطوسي الطرماحى، وكان وجه الناحية ورئيسها، من أعيان المحدثين في عصره وكذلك ابنه أبو القاسم في وقته وابن ابنه الرئيس أبو منصور بن أبى القاسم هو الرئيس بها وابنه أبو محمد عبد الله بن أبى منصور مزكى الناحية وعينها، قال الحاكم: وكان شيخنا رشيق [2] المحدث الّذي كتبنا عنه مولى عبد الله بن محمد ابن هاشم [يقول-[3]] : استشهد أبو محمد المزكي الطرماحى، ومات أبوه أبو منصور بعده كلاهما في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، سمع أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب العبديّ وأبا الحسن على بن الحسن الهلالي وأقرانهما بنيسابور، ثم حدث على كبر السن وسمع منه، وروى عنه أبو على الحافظ [4] وأبو عمرو [4] إسماعيل بن نجيد السلمي وطبقتهما. [5] 2584- (الطرواخى) - بضم [6] الطاء المهملة وقيل بفتحها وسكون الراء   [1] بعد الألف. [2] كذا في س، وفي الأصل وم «رسق» . [3] من م، وليس في الأصل. [4- 4] ليس في م. [5] ذكر ياقوت في معجم البلدان من قرى دمشق (طرميس) ثم نسب إليها أبا سعيد الحسن بن يوسف بن إسحاق بن سعيد- أو إبراهيم- بن ساسان الطرميسى، مولى الحسين بن على بن أبى طالب، مات سنة 323، أورد ذكره عن الحافظ ابن عساكر، وانظر ما في تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 281 المطبوع، وراجع تاريخ دمشق. [6] وقع في م «بكسر» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 71 وفي آخرها [1] الخاء المنقوطة، هذه النسبة إلى طرواخى، وهي من قرى بخارى على أربع فراسخ منها، وأهل بخارى العوام منهم يقولون لها «طراخى» ، والمشهور منها الفقيه أبو الفضل محمد بن محمد بن أحيد بن سعيد الطرواخى، أحد الفقهاء، حدث عن الفقيه سعيد بن موسى الكعبي الخوارزمي وأبى بكر القاسمي صاحب يعقوب بن سفيان بن جوان الكبير، صاحب التصانيف، روى عنه أبو كامل البصيري، وذكره أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: أبو الفضل الطرواخى شيخ فقيه على مذهب الشافعيّ، ثقة في الرواية، له أصول صحاح، وسماعات في كتب الناس، سمع أبا الحسين محمد بن عمران بن موسى الجرجاني وأبا أحمد محمد بن محمد بن الحسن الحاكم المحتسب وأبا بكر محمد ابن القاسم وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وجماعة، وسمعنا منه قطعة صالحة من تفسير يعقوب بن سفيان وغيره. 2585- (الطريثيثى) - بضم الطاء المهملة [2] وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الثاء المثلثة- بين الياءين- وفي آخرها ثاء مثلثة أخرى، هذه النسبة إلى طريثيث [3] ، وهي [4] ناحية كبيرة من نواحي نيسابور، بها قرى كثيرة، ويقال لها بالعجمية ترشيز [5] ، خرج منها جماعة   [1] بعد الواو والألف. [2] من م، وفي الأصل «غير المعجمة» . [3] قال ياقوت: تصغير الطرطوث، وهو نبت كالقطر مستطيل. [4] زيد في م «من» كذا. [5] في اللباب «ترتسيز» وقال ياقوت في (طرشيز) : لغة في طريثيث، وهي الجزء: 9 ¦ الصفحة: 72 من أهل العلم قديما، والساعة صارت في يد أهل القلاع واستولوا عليها، منها: أبو الفضل شافع بن على بن أبى الفضل الطريثيثى، سكن نيسابور، [1] شيخ لطيف طريف [1] كثير العبادة مليح المشاهدة، من أفراد المشايخ المحققين، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبالبصرة أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن طلحة بن غسان الحافظ وغيرهما، روى لي عنه أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي وابن أخيه أبو منصور عبد الخالق ابن زاهر وابن أخته ظريفة [2] أبو البركات عبد الله بن محمد الفراوي، وكانت ولادته بطريثيث سنة أربعمائة، وسكن رباط السلمي بنيسابور، وتوفى بها في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ودفن بكنجروذ في مشهد ابن خزيمة الإمام. [3]   [ () ] اليوم بيد الملاحدة، ويسمونها «ترشاش» فلها ثلاثة أسماء- انتهى. وقال في (طريثيث) : وأهل خراسان يسمون هذه الناحية «ترشيش» ، ثم ضبطه. [1- 1] موضعه في م «شيخ طريق» . [2] من م، وفي الأصل «طريفة» . [3] قال ابن الأثير: قلت: فاته (الطريفي) بفتح الطاء وكسر الراء وبعدها ياء تحتها نقطتان وبعدها فاء، نسبة إلى طريف بن حيي بن عمرو بن سلسلة ابن غنم، بطن من طيِّئ، منهم أدهم بن أبى الزعراء، واسمه سويد بن مسعود ابن جعفر بن عبد الله بن طريف بن حيي الشاعر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 73 2586- (الطريقي) - المنسوب إلى هذه النسبة أبو [الحسن-[1]] على ابن المنذر الطريقي، من أئمة الكوفة، سمع محمد بن فضيل [2] الكوفي، روى عنه إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي، سألت أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان عن على بن المنذر الطريقي: لأى شيء نسب إلى هذا؟ قال: كان ولد في الطريق فنسب إليه [3] . باب الطاء والسين 2587- (الطّساس) - بفتح الطاء والألف بين السينين المهملتين [4] ، هذه [النسبة-[5]] لمن يعمل «الطست» ، وقيل له «الطس» أيضا، قال الشاعر: لو عرضت لأيبلى قس ... أشعث في هيكله مندس حن إليها كحنين الطس والمشهور بهذه النسبة [أبو العباس-[6]] الفضل بن زياد الطساس البغدادي، يروى عن عباد المهلبي وعلى بن هاشم بن البريد وخلف   [1] من اللباب، وسقط من الأصل، وليس في م ما قبله «أبو» أيضا. [2] في م «فضل» . [3] في م «إليها» . [4] في م «المهملات» وعد الطاء أيضا. [5] من م. [6] من تاريخ بغداد 12/ 360 وغيره، وسقط من الأصل، وفي م «أبو الفضل ابن زياد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 74 ابن خليفة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] : سئل أبو زرعة الرازيّ عنه، فقال: كتبت عنه، كان يبيع الطساس، شيخ ثقة [2] . 2588- (الطستى) - بفتح الطاء المهملة وسكون السين المهملة أيضا وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى الطست وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين عبد الصمد بن على بن محمد بن مكرم الطستى، الوكيل، هو ابن أخى الحسن بن مكرم، من أهل بغداد [3] ، يروى عن أحمد بن عبيد الله النرسي والحارث ابن أبى أسامة ومسلم بن عيسى الصفار والتمتام [4] وغيرهم، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين بن بشران وأبو الحسين بن جميع الغساني وأبو على بن شاذان وجماعة، ورأيت له كتاب المعجم لشيوخه في أجزاء [5] عند شيخنا أبى نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله العاري الحافظ بأصبهان، ولم يتفق لي سماعه، وكانت ولادته في سنة ست وستين ومائتين، ومات في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة [6] . باب الطاء والغين [7] 2589- (الطغامى) بفتح الطاء المهملة والغين المعجمة، هذه النسبة   [1] في كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 62. [2] واستدركه ابن نقطة في «الطسى» . [3] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 41. [4] في الأصول «التمام» . [5- 5] ليس في م. [6] وانظر الإكمال 5/ 268. [7] هذا الباب مع رسمه سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 75 إلى طغامى [1] ، وهي قرية من سواد بخارى، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد بن عقّار [2] بن رخشاب الطغامى، صاحب الأوقاف، يروى عن أبى سهيل سهل بن بشر ومحمد بن دينار وصالح ابن محمد الحافظ وموسى بن أفلح ويحيى بن بدر وغيرهم، روى عنه جماعة، وتوفى في شوال سنة تسع [3] وأربعين وثلاثمائة. باب الطاء والفاء 2590- (الطفال) - بفتح الطاء المهملة وتشديد الفاء، هذه النسبة إلى بيع الطفل، وهو الطين الّذي يؤكل، وفي أصل اللغة الطفل السواد، والطين الّذي يؤكل يكون عليه السواد لأنه يشوى عند الأكل فيسود، ويقولون في ديار مصر للذي يبيعه «الطفال» ، والمشهور بهذه النسبة 287/ ب أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد [4] بن الحسين بن أحمد بن/ السري المقرئ الطفال، من أهل مصر، شيخ ثقة صدوق مكثر، سمع أبا الطاهر أحمد ابن عبد الله بن نصر القاضي الذهلي وأبا الحسن بن حيويه وأبا محمد الحسن ابن رشيق العسكري المصريين، روى عنه أبو بكر محمد بن إسماعيل بن أحمد الكسى وأبو الفتح نصر بن الحسن بن القاسم السكنى وأبو محمد عبد العزيز   [1] على وزن سكارى وصحارى، والطغام أوغاد الناس- ياقوت. [2] وقع في اللباب «عثمان» خطأ، وانظر الإكمال 5/ 283 وفي رسم (العقار) 6/ 222. [3] وفي الإكمال 6/ 222 «سبع» . [4] وفي م «أحمد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 76 ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو الحسين ابن الطفال نيسابوري الأصل، سكن أبوه مصر وولد هو بها، وكان قد باع أصوله، فكان يوجد سماعه في كتب الناس، لا بأس به. 2591- (الطفاوي) - بضم الطاء المهملة وفتح الفاء وفي آخرها واو بعد الألف، هذه النسبة إلى طفاوة [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو المنذر محمد بن عبد الرحمن الطفاوي [2] ، من أئمة البصرة، يروى عن حميد الطويل والأعمش وهشام بن عروة وأيوب السختياني، روى عنه أحمد بن حنبل وزهير بن حرب وعلى ابن المديني والمقدمي وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ وعمرو بن محمد الناقد، وكان يحيى بن معين يقول: الطفاوي قدم علينا هاهنا لم يكن به بأس، البصريون يرضونه، وكان على ابن المديني يقول: هو ثقة، ومات في سنة سبع وثمانين ومائة وأبو المعدل [3] عطية الطفاوي، من تابعي البصرة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى   [1] قال ابن الأثير: قلت: لم يذكر طفاوة من أي العرب هي؟ وهذه النسبة إلى ثعلبة وعامر ومعاوية أولاد أعصر بن سعد بن قيس عيلان، وقيل في أسمائهم غير ذلك، وأمهم طفاوة بنت جرم بن ريان (وفي بعض المراجع: زبان) ، فنسبوا إليها، ولا خلاف أنهم نسبوا إلى أمهم، وأنهم من أولاد أعصر وإن اختلفوا في أسماء أولادهما- انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم الأندلسى ص 233. [2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 309 وكتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 324 وغيرهما. [3] وفي م «أبو الهول» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 77 عنه سليمان التيمي وخالد الحذاء وعوف الأعرابي ومدرك بن عبد الرحمن الطفاوي، من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل ما لا يتابع عليه، روى عنه البصريون، استحب مجانبة ما انفرد به من الروايات [1] ، روى عنه يحيى بن حذام السقطي وعبد الله بن عيسى الطفاوي، من أهل البصرة، سكن بغداد [2] وحدث بها عن أبيه ومسمع بن عاصم ويوسف بن عطية الصفار وعبيد الله بن شميط بن عجلان، روى عنه إبراهيم بن عبد الله ابن الجنيد وحاتم بن الليث الجوهري وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو المهلب هريم بن عثمان بن عيسى بن هريم ابن عتيق الطفاوي، من أهل البصرة، روى عن سلام بن مسكين وعمارة [3] ابن زاذان وأبى هلال الراسبي وحماد بن سلمة والقاسم بن الفضل الحدانى وعبد العزيز بن مسلم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وجماعة [4] [5] .   [1] هذا كله قول ابن حبان في الضعفاء والمجروحين 3/ 18. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 34، وانظر كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 128 وقال فيه ابن أبى حاتم: سمع منه أبى ببغداد في الرحلة الأولى وروى عنه. [3] من ترجمة هريم من كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 188 وغيره من المراجع، ووقع في الأصول «عبادة» خطأ، وعمارة بن زاذان من رجال التهذيب. [4] قال ابن أبى حاتم: سئل أبى عنه فقال: بصرى صدوق. [5] قال ياقوت في معجم البلدان في (طفراباذ) محلة بهمذان نقلا عن السمعاني من التحبير: أبو بكر هبة الله بن الفرج الهمذانيّ الطفراباذى الجيلي، المعروف بابن أخت محمد بن الحسين، العالم الطويل، من أهل همذان، كان شيخا صالحا خيرا سديد السيرة مكثرا من الحديث، عمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير، وانتشرت رواياته، وكان يسكن بمحلة طفراباذ في جوار أبى العلاء الحافظ .... سمع منه أبو سعد السمعاني وأبو القاسم الدمشقيّ، وكانت ولادته سنة 452، باب الجزء: 9 ¦ الصفحة: 78 باب الطاء واللام 2592- (الطلحي) - بفتح الطاء المهملة وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب جماعة من أولاد طلحة وأحفاده قديما وحديثا، منهم أبو الحسن محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى الطلحي، من ولد طلحة، بغدادي [1] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو على بن شاذان البزاز وأبو عمر عبد الرحمن ابن طلحة بن محمد بن عيسى بن محمد [2] بن عيسى [2] بن صالح بن إبراهيم بن محمد ابن طلحة بن عبيد الله الطلحي التيمي الأصبهاني ثم العمرى، حدث عن جماعة من القدماء مثل الفضل بن الخصيب وابن الجارود والعباس بن الوليد ابن شجاع وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأصبهاني بآمد، وجماعة من شيوخنا حدثونا [3] عن أصحابه ومنهم صالح بن موسى الطلحي، من ولد طلحة بن عبيد الله، يروى عن سهيل بن صالح، عداده في أهل المدينة، روى عنه أهلها كان يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به [4] وعبد الرحمن بن حماد الطلحي، من ولد طلحة بن عبيد الله، يروى عن طلحة ابن يحيى بنسخة موضوعة، روى عنه ابن عائشة، فلست أدرى [5] أوضعها   [ () ] ومات سنة 542. [1] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 25. [2- 2] ليس في م واللباب، وما قبله «بن محمد» أيضا ليس في اللباب. [3] م: «حدثوا» . [4] كله قول ابن حبان 1/ 365. [5] هذا قول ابن حبان البستي في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 61. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 79 أو قلبت [1] عليه، وأيما كان من ذلك فهو ساقط الاحتجاج به لما أتى مما لا أصل له في الروايات على الأحوال كلها، روى عن طلحة بن يحيى عن أبيه عن طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم- وذكر حديث السفرجلة وعبد الرحمن بن صالح ابن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي، ويعرف بالطلحي، كان من أهل الصدق، يروى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وعبد العزيز بن أبى حازم وعبد الله بن محمد بن عمران الطلحي وأخيه طلحة بن صالح الطلحي، قال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى بالمدينة سنة ست عشرة ومائتين، وسألت أبى عنه فقال: صدوق. 2593- (الطلقي) - بفتح الطاء المهملة واللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى .... [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن إبراهيم ابن أحمد الطلقي الأستراباذي، من أهل أستراباذ، ورد جرجان وحدث بها عن أبى الحسن أحمد بن عبد الله الأستراباذي. [4]   [1] زيد في الأصل هنا «له» . [2] لم أجد ترجمته في كتاب الجرح والتعديل، فلعلها سقطت من نسخها، وكذا ترجمة أخيه طلحة في ج 2 ق 1 ص 481 من نسخة م فقط وسقطت من غيرها. [3] بياض في الأصول كلها وفي اللباب. [4] قال ياقوت في (طلمنكة) : مدينة بالأندلس، خرج منها جماعة، منها أبو عمر- وقيل أبو جعفر- أحمد بن محمد بن عبد الله بن لب بن يحيى بن محمد المعافري المقرئ لطلمنكى، وكان من المجودين في القراءة، وله تصانيف في الجزء: 9 ¦ الصفحة: 80 2594- (الطلي طلى) - بضم الطاء المهملة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء الأخرى [1] وفي آخرها لام أخرى، هذه النسبة إلى طليطلة، وهي بلدة بالأندلس من المغرب [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أحمد بن الوليد بن عبد الخالق بن عبد الجبار ابن بشر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن قتيبة بن مسلم الباهلي، قاضى طليطلة، يروى عن عيسى بن دينار ويحيى بن [يحيى بن-[3]] كثير، رحل وسمع   [ () ] القراءة، روى الحديث وعمر حتى جاوز التسعين، يروى عنه محمد بن عبد الله الخولانيّ- انتهى. وهو أول من أدخل علم القراءات إلى الأندلس، كان عالما بالتفسير والحديث، من كتبه: الدليل إلى معرفة الجليل- في مائة جزء، وتفسير القرآن- نحو مائة جزء، والوصول إلى معرفة الأصول، والبيان في إعراب القرآن، وفضائل مالك، ورجال الموطأ، والروضة- في القراءات، ورسالة في أصول الديانات، توفى في طلمنكة سنة 429، راجع غاية النهاية 1/ 120 والديباج لابن فرحون. قال ياقوت في (طلياطة) : ناحية بالأندلس من أعمال إستجة قريبة من قرطبة، ينسب إليها حماد بن شقران بن حماد الاستجى الطيالسي (كذا) أبو محمد، رحل إلى المشرق وسمع بمكة من ابن الأعرابي ومحمد بن الحسين الآجري، وسمع بمصر، وانصرف إلى الأندلس، وتوفى بطليطلة ودفن بها سنة 354، حدث عنه إسماعيل وابن شمر وغير واحد- قاله ابن أمريس. [1] كذا ضبطه السمعاني بكسر الطاء الثانية، وقال ياقوت: ضبطه الحميدي بضم الطاءين وفتح اللام، وأكثر ما سمعناه من المغاربة بضم الأولى وفتح الثانية. [2] وكانت قاعدة ملوك القرطبيين وموضع قرارهم- ياقوت. [3] من م واللباب، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 81 من سحنون بن سعيد، وهو قديم، توفى بالأندلس- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس وإسماعيل بن أمية الطليطلى، توفى بالأندلس سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن قاسم الطليطلى، حدث بمكة عن أبى عبد الله محمد بن سند بن الحداد، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه. [1] 2595- (الطلّى) - بفتح الطاء المهملة وتشديد اللام، هذه النسبة إلى بيت طل، وهي قرية من كورة غزة، وهي من فلسطين، والمنتسب إليها وهب بن زياد بن حمير [2] الطلي، من التابعين، يروى عن تميم الداريّ رضى الله عنه، روى عنه أهل فلسطين، قال أبو حاتم بن حبان: كان يسكن قرية يقال لها بيت طل من كورة غزة. باب الطاء والميم 2596- (الطميسى) - بفتح [3] الطاء وكسر السين المهملتين بينهما الميم   [1] وأبو عبد الله الطليطلى، روى كتاب مسلم بن الحجاج، توفى سنة 458 وفقيه الأندلس عيسى بن دينار بن واقد الغافقي الطليطلى، سكن قرطبة ورحل وسمع من أبى القاسم وصحبه، وكانت الفتيا تدور عليه لا يتقدمه أحد في وقته، وكان أفقه من يحيى بن يحيى على جلالة قدر يحيى، توفى سنة 212 بطليطلة وقبره بها معروف وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبشون الطليطلى، له مختصر في الفقه وكتاب في توجيه حديث الموطأ، وسمع كثيرا من الحديث ورواه، وله رحلة إلى المشرق، وتوفى بطليطلة سنة 341- ياقوت. [2] وقع في اللباب المطبوع «حميد» خطأ. [3] وقع في م «بضم» خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 82 المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف، هذه النسبة إلى تميسة، وهي قرية من قرى مازندران يقال لها طميسة [1] بالعربية، بت بها ليلة، فيما أظن منها/ أبو إسحاق إبراهيم بن الطميسى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن محمد 288/ ألف السكسكي، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنارى [2] وغيره. باب الطاء والنون 2597- (الطناجيرى) - بفتح الطاء المهملة والنون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الطناجير، وهو جمع طنجير، ولعل واحدا من أجداده يعمل هذا، والمشهور بهذه النسبة أبو الفرج الحسين بن على بن عبيد الله بن أحمد بن ثابت بن جعفر ابن عبد الكريم الطناجيرى، من أهل بغداد، كان من أهل الخير والدين، سمع أبا الحسن على بن عبد الرحمن البكاء ومحمد بن زيد بن مروان الكوفيين ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا حفص بن شاهين ومحمد بن النضر النحاس وأبا بكر بن شاذان وخلقا من هذه الطبقة، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [3] وقال: كتبنا عنه، وكان دينا مستورا، ثقة صدوقا، وسمعته   [1] قال ياقوت: طميس، ويقال طميسة. بلدة من سهول طبرستان بينها وبين سارية 16 فرسخا وهي آخر حدود طبرستان من ناحية خراسان وجرجان. [2] وانظر 3/ 338. [3] تاريخ بغداد 8/ 79. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 83 يقول: كتبت عن ابن مالك القطيعي أمالى ثم ضاعت، فليس عندي عنه شيء، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة، ومات سلخ ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب. 2598- (الطنافسي) - بفتح الطاء المهملة والنون [1] وكسر الفاء والسين المهملة، هذه النسبة إلى الطنفسة [2] ، والمنتسب إليها الإخوة الثلاثة، أحدهم أبو حفص عمر بن عبيد بن أبى أمية الطنافسي الحنفي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى إسحاق السبيعي وسماك بن حرب، روى عنه إسحاق بن إبراهيم وأهل العراق، مات سنة سبع وثمانين ومائة وأخوه أبو عبد الله محمد ابن عبيد بن أبى أمية، واسمه عبد الرحمن، الإيادي الطنافسي الكوفي الأحدب [3] ، مولى بنى حنيفة، أخو عمر ويعلى، سمع هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق ابن يسار وسليمان الأعمش وعبيد الله بن عمر ومسعر بن كدام وإسماعيل ابن أبى خالد وغيرهم، حدث عنه أخوه يعلى وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وإسحاق بن راهويه وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد مدة ورجع إلى الكوفة، وكان الدار قطنى يقول: يعلى ومحمد وعمر وإدريس وإبراهيم بنو عبيد الطنافسيون كلهم ثقات، وأبوهم عبيد بن أبى أمية ثقة حدث أيضا، وكان أبو طالب الحافظ   [1] بعده الألف. [2] معرب طنپسه، فارسية، جمعها طنافس، البساط والثوب والحصير من سعف عرضه ذراع. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 365. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 84 يقول: هو عبيد بن أبى أمية [1] ، وقال رجل عند محمد بن عبيد: أبو بكر وعمر وعلى وعثمان، [فقال له: ويلك! من لم يقل: أبو بكر وعمر وعثمان-[2]] وعلى فقد أزرى على أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم ورضى عنهم، قال يحيى بن معين: أتيت محمد بن عبيد الطنافسي- يعنى حين قدم بغداد- وقد كنت أبطأت عنه، فلما أتيته وقد كان الناس كثروا قال يحيى أبو زكريا: أنشأت تطلب وصلنا ... في الصيف ضيعت اللبن قال يحيى: قال بعضهم: «في هذا الصيف ضحيت اللبن» وهو الصواب، وقال أحمد بن عبد الله العجليّ: محمد بن عبيد الطنافسي يكنى أبا عبد الله، وكان أحدب كوفيا ثقة، وكان عثمانيا، وكان حديثه أربعة آلاف يحفظها، وكانت ولادته سنة سبع وعشرين ومائة، وقال يعلى بن عبيد: أنا أكبر من أخى بتسع سنين، ولدت سنة ثماني عشرة ومائة [3] ، وتوفى محمد بن عبيد سنة أربع ومائتين، وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة ثلاث وأما أخوهما أبو يوسف يعلى بن عبيد بن أبى أمية الطنافسي الإيادي الحنفي الكوفي [4] ، وكان من الثقات، يروى عن الأعمش وإسماعيل ابن أبى خالد وعبد الملك بن أبى سليمان، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير   [1] انظر ما في ص 367 من تاريخ بغداد ج 2. [2] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [3] وسنذكر في ترجمته عن ابن سعد أنه قال: ولد سنة 117. [4] ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 402 وغيره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 85 وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة، وكان أكبر من جعفر بن عون، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عن يعلى بن عبيد فقال: كان صحيح السماع، وكان صالحا في نفسه، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عن يعلى بن عبيد فقال: صدوق، وكان أثبت أولاد أبيه في الحديث [2] وابن أخت يعلى بن عبيد الطنافسي الحسن ابن محمد الطنافسي، يروى عن أبى بكر بن عياش ومحمد بن الفضيل وعبد الله ابن إدريس وغيرهم، روى عنه أبو زرعة الرازيّ ويحيى بن عبدك القزويني وكثير بن شهاب. 2599- (الطنبذى) - بضم الطاء المهملة وسكون النون وضم الباء [3] المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى طنبذة، وهي قرية من قرى مصر من البهنسا وهي من التبارجات [4] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عثمان مسلم بن يسار الطنبذى، ويقال: الأصبحي [5]- قاله مسلم بن حجاج،   [1] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 305. [2] قال ابن سعد في الطبقات 6/ 277 طبع ليدن: ولد سنة 117 في خلافة هشام ابن عبد الملك، وتوفى بالكوفة في شوال سنة 209 في خلافة مأمون. [3] قال ياقوت: والباء مفتوحة. [4] في م «الطنارحبات» غير منقوط. [5] في ترجمته من تهذيب التهذيب 10/ 141: ويقال «الإفريقي» ، ورمز له في التهذيب (بخ، م، د، ت، ق) ، وانظر تبصير المنتبه ص 871 وما قاله المعلمي في تعليق الإكمال 5/ 256، وانظر معجم البلدان لياقوت. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 86 وهو رضيع عبد الملك بن مروان، سمع أبا هريرة، حدث عنه أبو هانئ حميد الخولانيّ، روى له مسلم بن الحجاج حديثا واحدا في صدر كتابه: «سيكون في آخر الزمان دجالون كذابون- الحديث» قاله أبو على الغساني، وقال: هو منسوب إلى طنبذ قرية من قرى مصر فيما بلغني. وقال: هو منسوب إلى طنبذ قرية من قرى مصر فيما بلغني. 2600- (الطنبي) - بضم الطاء المهملة والنون وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الطنب، وهو موضع في طريق مكة [1] ، نزل بها زبيب ابن ثعلبة العنبري التميمي الطنبي، قال ابن أبى حاتم [2] : زبيب بصرى، كان ينزل بالطنب في طريق مكة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه بنوه [عبد الله-[3]] ودحين بن زبيب والعذور بن دحين، وروى عنه [ابن-[3]] ابنه شعيب بن عبد الله بن زبيب. 2601- (الطنجى) - بفتح الطاء المهملة وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى طنجة، وهي من بلاد المغرب، والمشهور بالانتساب إليها بلج بن بشر الطنجى القيسي، كان واليا على طنجة وما والاها، فتكاثرت عليه عساكر خوارج البربر [4] بها هناك [4] فانهزم عنها إلى الأندلس ودخلها من جهة المجاز وادعى ولايتها، وشهد له بعض المنهزمين معه، وكان الأمير حينئذ   [1] منزل من منازل حاج البصرة بين ماوية وذات العشر، وهو ماء لبني العنبر- ياقوت. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 621. [3] من كتاب الجرح والتعديل، وانظر التعليق هناك. [4- 4] من الإكمال، وموضعه في الأصول «قال» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 87 عبد الملك بن قطن فوقع في ذلك اختلاف وفتنة، إلى أن ظفر بلج بعبد الملك فسجنه، ثم قتله سنة خمس وعشرين ومائة [1]- قاله ابن ماكولا في ترجمة بلج [2] . [3] 2602- (الطنزى) - بفتح الطاء المهملة وسكون النون وفي آخرها 288/ ب 5 الزاى، هذه النسبة إلى طنزة، وهي قرية من ديار بكر بالجزيرة [4] / من نواحي ميافارقين-[5] إن شاء الله [5] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل يحيى بن سلامة بن الحسين بن محمد الطنزى الحصكفى الخطيب، كان إماما فاضلا حسن الشعر رقيق الطبع، صار شعره في الأقطار، وشاع ذكره في الأمصار، وكان ولد بطنزة، وتربى بحصن كيفا، وسكن بميافارقين، وكان المفتى بديار بكر في عصره، ولد [5] في حدود [5] سنة ستين وأربعمائة [6] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي عنه جماعة من رفقائنا   [1] وقع في الأصول كلها «مائتين» خطأ. [2] الإكمال 1/ 351. [3] ولم يورد المنسوبين إلى طنجة من المحدثين والرواة، والعلماء وانظر ما ذكره ياقوت في معجم البلدان. [4] أي بجزيرة ابن عمر. [5- 5] ليس في م. [6] قال ابن الجوزي في المنتظم 10/ 183 في من مات سنة 553 هـ: ولد بطنزة بعد الستين وأربعمائة، وكان ينسب إلى الغلو في التشيع- انتهى. وانظر الطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 4/ 322 طبع الحسينية، وذكره السمعاني في (الحصكفى) 4/ 184. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 88 وأصدقائنا مثل عسكر بن أسامة النصيبي ببغداد وهو حصل لي الإجازة عنه [1] ، والخضر بن ثروان الثعلبي ببلخ، وساعد بن فضائل المنبجى بنيسابور، وعلى بن مسعود الإسعردي بالرقة، وسلامة بن قيصر السنجاري بالقلعة المعروفة بجعبر [2] وغيره، أنشدنى أبو العباس الفارقيّ إملاء من حفظه ببلخ قال أنشدنى يحيى بن سلامة الطنزى لنفسه [بميافارقين-[3]] : وخليع بتّ أعذله ... ويرى عذلى من العبث قلت إن الخمر مخبثة ... قال حاشاها من الخبث قلت فالأرفاث تتبعها ... قال طيب العيش في الرفث [قلت منها [4] القيء قال أجل ... شرفت عن مخرج الحدث وسأجفوها [5] فقلت متى ... قال عند الكون في الجدث-[6]] وأبو عبد الله مروان بن على بن سلامة بن مروان الطنزى، ورد بغداد وتفقه بها على الإمام أبى بكر محمد بن أحمد بن الحسين الشاشي [7] ، وبرع في الفقه، وسمع الحديث من أبى بكر أحمد بن على بن الحسين الطريثيثى وغيره، ورجع إلى بلاده وسكن قلعة فنك موضع من ديار بكر،   [1] في م «منه» . [2] على الفرات، بين بالس والرقة، قرب صفين. [3] من م، وليس في الأصل. [4] من م واللباب، وفي معجم الأدباء «ثم» . [5] من معجم الأدباء، وفي م واللباب «وسأسلوها» . [6] ما بين الحاجزين من م واللباب ومعجم الأدباء لياقوت 20/ 19، وليس في الأصل. [7] والغزالي- طبقات السبكى 4/ 308. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 89 وكان في الأحياء وقت وصولي إلى بلاد الجزيرة، ولم يتفق لي الاجتماع به، حدثني عنه أصحابنا ورفقاؤنا مثل أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ بدمشق وأبى الحسين [1] سعد الله بن محمد بن على الدقاق ببغداد، وكانت وفاته- فيما أظن- بعد سنة أربعين وخمسمائة. وببغداد محلة بنهر طابق خربت الساعة يقال لها «شارع الطنز» والنسبة إليها «طنزى» ، منها شيخنا أبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين ابن أحمد بن محمد بن يحيى [2] بن أحمد بن محمد بن يحيى [2] بن خالد بن برمك البرمكي الطنزى، من أهل بغداد، سكن همذان، وتلقب بالشخص وبه عرف، من بيت قديم مشهور، غير أن الزمان تقاعد به، وكان يصلى ببعض الأتراك بها، سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة العبديّ وغيرهما، سمعت منه بهمذان في النوبة الثانية، وسألته عن مولده [3] فقال: ولدت بشارع الطنز بدرب البرمة من نهر طابق في حدود سنة خمسين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة بهمذان. [4] باب الطاء والواو 2603- (الطوابيقى) - بفتح الطاء والواو والباء المكسورة الموحدة   [1] كذا في م، وفي الأصل «أبى الحسن» . [2- 2] ما بين الرقمين ليس في اللباب. [3] من م، في الأصل «ولادته» . [4] وانظر (الطنيزى) في تعليق الإكمال 5/ 258. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 90 بعد الألف ثم الياء الساكنة أخر الحروف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى طوابيق- وهي الآجر الكبير الّذي يفرش في صحن الدار- وعملها، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن جعفر بن علان الوراق الشروطي، المعروف بالطوابيقي، كان شيخا مستورا من أهل القرآن، ضابطا لحروف القراءات كانت تقرأ عليه، حدث عن أحمد بن يوسف ابن خلاد وأبى على الطومارى ومخلد بن جعفر ومحمد بن الحسين الأزدي وأبى عبد الله الشماخي [1] الهروي، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [2] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب الدير [3] . 2604- (الطواويسى) - بفتح الطاء المهملة والألف بين الواوين المفتوحة والمكسورة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى طواويس، وهي قرية من قرى بخارى [1] على ثمانية فراسخ منها، وهي المرحلة الثانية المعروفة للموجه إلى سمرقند من بخارى، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم الفقيه الفاضل الورع الزاهد الثقة أبو بكر أحمد بن محمد بن حامد بن هاشم الطواويسى، أثنى عليه أبو سعد الإدريسي في كتاب الإكمال، وكان من عباد الله الصالحين، يروى عن محمد ابن نصر المروزي وعبد الله بن شيرويه النيسابورىّ ومحمد بن الفضل البلخي   [1] وقع في م «السماعي» خطأ. [2] في تاريخ بغداد 2/ 159. [3] وقال الخطيب: وحين توفى كنت غائبا عن بغداد في رحلتي إلى أصبهان. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 91 وغيرهم، روى عنه نصر بن محمد بن غريب القائد الشاشي وأحمد بن عبد الله ابن إدريس خال الإدريسي الحافظ وغيرهما، وذكر الإدريسي أن أبا بكر الطواويسى مات في الحمام [1] سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بسمرقند. 2605- (الطوبى) - بضم الطاء المهملة بعدها الواو وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قصر الطوب، وهو موضع بإفريقية، منها موسى ابن جميل العابد الطوبى، من أهل بغداد، انتقل إلى بلاد المغرب وسكن بإفريقية في موضع يقال له قصر الطوب، وكان يتعبد هناك، وكان من العباد [2] . [3] 2606- (الطورخارى) - بضم الطاء المهملة بعدها الواو والخاء المعجمة والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن أبى على [4] محمد بن أبى عبد الله محمد بن عمرو [4] بن صالح بن الحسن   [1] سقط من م. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 41. [3] قال ياقوت في (طوران) : من قرى هراة، ينسب إليها أبو سعد خالد ابن الربيع بن أحمد بن أبى الفضل بن أبى عاصم بن أبى محمد بن الحسن المالكي الكاتب الطوراني، وكان من أفاضل خراسان، لديه بديهة في النظم والنثر، ذكره السمعاني في التحبير ووصفه بالفضل، وسمع الحديث، وقال: أنشدنى لنفسه: قالوا تنفس صبح ليلك فانتبه ... عن نوم غيك إن ليلك ذاهب فحسبت أعوامى فقلت صدقتم ... صبح كما قلتم ولكن كاذب [4- 4] كذا في الأصل، وفي م «محمد بن أبى عبد الله عمرو» ، وفي اللباب «محمد ابن عبد الله بن محمد بن عمرو» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 92 ابن على بن طور خار النسفي الطورخاري، من أهل بخشب، سمع أبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة النسفي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وقال: وجدنا سماعه لمسند عثمان بن عفان من مسند إبراهيم بن معقل، وقرأنا عليه، فمات [1] . [2] 2607- (الطورينى) - بضم الطاء المهملة والراء المكسورة بينهما الواو ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طورين، وهي قرية من قرى الري على نصف فرسخ منها، دخلتها وسمعت بها، منها [أبو عبد الله-[3]] محمد بن سلمة بن مالك الرازيّ الباهلي الطورينى،   [1] كذا أهمل في الأصول كلها. [2] قال ياقوت في (طورق) : قرية من نواحي أبيورد: فيها القاضي أبو سعد أحمد بن نصر الطورقى الأبيوردي، كان من أهل العلم والفضل، وتفقه بنيسابور، وسمع القاضي أبا بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيريّ النيسابورىّ، وولادته في حدود سنة 400، روى عنه أبو سعيد عبد الملك بن محمد الأبونى وغيره- انتهى. وقال ياقوت في (طورك) : سكة ببلخ، منها عمر بن على بن أبى الحسين على بن أبى بكر بن أحمد بن حفص الشيخى الطوركى البلخي، المعروف بأديب، شيخ من أهل بلخ، شيخ صالح عفيف، قرأ عليه جماعة من الأدباء، سمع أبا القاسم محمد بن أحمد المليكي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني الإمام (أي إمام مسجد راعوم) ، كتب عنه أبو سعد ببلخ، ومولده في رجب إما سنة 6 أو 407 ببلخ- الشك منه، وتوفى بها سنة 548- انتهى. وانظر الأنساب 8/ 215. [3] من كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم الرازيّ ج 3 ق 2 ص 277. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 93 كان يسكن طورين، يروى عن عبد العزيز بن أبى حازم وعبد العزيز الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وفضيل بن عياض وعبد العزيز بن عبد الصمد وعبد الله بن رجاء المكيّ، قال ابن أبى حاتم [1] الرازيّ: سألت أبى عنه فقال: صدوق ما علمته، صحيح الحديث. 2608- (الطوسانى) - بضم الطاء [2] وفتح السين المهملتين وفي آخرها نون بعد الألف، هذه النسبة إلى طوسان، وهي إحدى قرى مرو على فرسخين منها، والمنتسب إلى هذه القرية أبو الفضل سويد بن نصر بن سويد الكاتب القرشي المروزي الطوسانى، يعرف بالشاه، كان أحد العلماء 289/ ألف الثقات، راوية/ عبد الله بن المبارك، وسمع الكتب منه، وكان ثقة ورعا سنيا، ويروى عن أبى عصمة أيضا، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وذكره في التاريخ الكبير [3] ومسلم بن حجاج القشيري [4] وأبو عبد الرحمن النسائي وغيرهم من الأئمة، ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات سويد ابن نصر الطوسانى: حدثنا عنه إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، مات بقريته طوسان سنة أربعين ومائتين وهو ابن إحدى وتسعين سنة، وكان ثقة متقنا وأبو أحمد عون بن منصور بن نوح الطوسانى، سمع سويد بن نصر الطوسانى القرشي وموسى بن بحر الكوفي ورافع بن أشرس وغيرهم،   [1] وقع في الأصول «قال أبو حاتم» . [2] بعدها الواو. [3] ج 2 ق 2 ص 149. [4] قال في تهذيب التهذيب 4/ 280: كذا قال أبو سعد السمعاني، ولعل الشيخين رويا عنه خارج صحيحيهما فلينظر. روى الجزء: 9 ¦ الصفحة: 94 روى عنه أبو عبد الرحمن محمد بن مأمون ومحمد بن [1] أحمد بن [1] إسحاق الماشي المروزيان، ومات سنة تسعين ومائتين. 2609- (الطوسني [2] ) - بضم الطاء والواو بعدها وفي آخرها السين المهملة والنون، هذه النسبة إلى طوسن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص عمران بن رضوان الطوسني، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص وأبى طاهر أسباط بن اليسع، روى عنه خلف ابن محمد بن إسماعيل الخيام. 2610- (الطوسي) - بضم الطاء المهملة [3] وفي آخرها السين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى بلدة بخراسان يقال لها طوس [4] ، وهي محتوية على بلدتين، يقال لإحداهما «الطابران» وللأخرى «نوقان» ولهما أكثر من ألف قرية، وكان فتحها في خلافة عثمان بن عفان رضى الله عنه على يدي عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة [5] ، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا. وهذه النسبة اسم، طوسي [6] بن طالب بن جرير البجلي، حدث   [1- 1] ليس في م، وذكر في (الماشي) أبا القاسم الحسين بن محمد بن إسحاق. [2] هذا الرسم فات ابن الأثير في اللباب. [3] بعدها الواو. [4] وهو أيضا اسم قرية من قرى بخارا، وسنذكرها نهاية الرسم. [5] وبها قبر على بن موسى الرضا رضى الله عنه، وبها أيضا قبر هارون الرشيد- ياقوت وغيره. [6] انظر الإكمال 5/ 246. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 95 عن أبيه، روى عنه حمزة بن المطلب الخزاعي البصري. والمنسوب إلى هذه البلدة أبو النضر [1] محمد بن محمد بن يوسف ابن الحجاج بن الجراح بن عبد الله بن عبد الخالق الفقيه الطوسي [2] ، من أهل طابران طوس، كان إماما زاهدا ورعا حسن السمت والسيرة، سمع بنيسابور الحسين بن محمد بن زياد السمذى وإسماعيل بن قتيبة، وبمرو يحيى ابن ساسويه وأبا رجاء الهورقانى، وبهراة عثمان بن سعيد الدارميّ ومعاذ ابن نجدة، وبالري على بن الحسين بن الجنيد ومحمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد إسماعيل بن إسحاق القاضي والحارث بن أبى أسامة، وبالكوفة أحمد ابن موسى بن إسحاق الكوفي ومطين الحضرميّ، وبمكة على بن عبد العزيز ومحمد بن على بن زيد الصائغ، وسمع بسمرقند [من-[3]] مصنفات أبى عبد الله محمد بن نصر المروزي، روى عنه الحافظ أبو على وأبو أحمد الحاكم وأبو الحسين الحجاجى وأبو عبد الله البيع النيسابوريون، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: الفقيه الأديب العابد أبو النضر الإمام الطوسي، وما رأيت في مشايخي أحسن صلاة ولا أبعد عن الذم منه [4] وكان يصوم النهار ويقوم الليل ويتصدق بالفاضل من قوته،   [1] في بعض المراجع «أبو نصر» وأظنه خطأ. [2] انظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 893 ومرآة الجنان 2/ 336 وشذرات الذهب 2/ 368 وغيرها. [3] من م. [4] كذا في الأصل، وفي م «عنه» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 96 ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، سمع بالطوس تميم بن محمد وإبراهيم [1] ابن إسماعيل [1] العنبري وكتب عنهما جميعا المسند فقد صنفاه [2] ، وقال الحاكم: سألت أبا النضر: متى تتفرغ إلى التصنيف مع ما أنت فيه من هذه الفتاوى والتوسط؟ قال: قد جزأت الليل ثلاثة أجزاء، جزءا للتصنيف، وجزءا لقراءة القرآن [3] ، وجزءا للنوم، ورئي أبو النضر في المنام بعد وفاته لسبع ليال فقلت [4] له: وصلت إلى ما طلبته؟ قال: إي والله! نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشر بن الحارث يحجبنا بين يديه ويرافقنا، قلت: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟ قال: قد عرضتها كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضيها، وقال: توفى أبو النضر بطوس في شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد حاجب بن أحمد [5] ابن يرحم بن سفيان الطوسي، من أهل طوس، كان شيخا مسنا، سمع جماعة من المتقدمين وعمر حتى حدث عنهم مثل محمد بن رافع القشيري ومحمد ابن يحيى الذهلي ومحمد بن حماد الأبيوردي وعبد الله بن هاشم وعبد الرحيم ابن منيب المروزي وإسحاق بن منصور الكوسج وغيرهم، سمع منه الحاكم   [1- 1] سقط من م. [2] كذا في الأصل، وفي م «وكتب عنهما جميعا وقد صنفاه» . [3] في شذرات الذهب: للصلاة والقراءة. [4] كذا في الأصل، وسيأتي بعد صيغة التكلم، فالقول قول الحاكم، وفي م «فقيل» . [5] في م «محمد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 97 أبو عبد الله الحافظ [روى عنه أبو طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق ابن خزيمة والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسين الحيريّ وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ-[1]] في التاريخ وقال: حاجب بن أحمد أبو محمد الطوسي حدث عن شيخ كان لا يسميه فيقول: حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا عبد الله بن المبارك، وبلغني [2] أن شيخنا أبا محمد البلاذري كان يشهد له بلقيا هؤلاء الشيوخ، وكان يزعم أنه ابن مائة وثمان سنين، هذا وهو بنيسابور سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وحضرت دار السنة بعد فراغ أبى العباس من الإملاء وحمل حاجب بن أحمد فوضع على الدكة وقرأ عليه أبو أحمد [3] الوراق من تلك الأجزاء الخمسة ثلاثة أجزاء، إلى أن أذنوا لصلاة العصر، وفيها: عن عبد الله بن هاشم وعبد الرحيم ابن منيب وغيرهم، وقال له أبو أحمد [3] : كما قرأت عليك؟ فقال: نعم، وأشار برأسه، ولم يصل إلى ذلك السماع. قال: فسمعت أبا الفضل الطوسي يقول: توفى حاجب بن أحمد في قريته فجأة سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. [وهذه أيضا نسبة إلى قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص رضوان بن عمران الطوسي، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص وأسباط بن اليسع، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل   [1] من م. [2] في م «بلغنا» . [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 98 الخيام-[1]] [2] . [3] 2611- (الطولونى [4] ) - بضم الطاء المهملة واللام المضمومة بين الواوين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ابن طولون أمير مصر، والمنتسب إليه أبو معد عدنان بن الأمير أحمد بن طولون المصري الطولونى، ولد بمصر، وروى عن الربيع بن سليمان المرادي وغيره، وكان قد عنى به، وتوفى في المحرم سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وكثير الخادم الفقيه المعدل الطولونى ولؤلؤ الرومي الطولونى، مصريان، وهما من موالي أحمد ابن طولون، يرويان عن الربيع/ بن سليمان المصري، روى عنهما أبو القاسم 289/ ب سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.   [1] ما بين المربعين من اللباب ومعجم البلدان لياقوت، وعزاه ياقوت إلى أبى سعد السمعاني. [2] وذكر ياقوت في من ينتسبون بهذه النسبة الإمام أبا حامد الغزالي، وكذا ذكر أبا عبد الرحمن الحافظ تميم بن محمد بن طمغاج الطوسي صاحب المسند الكبير. [3] وقال ياقوت في (طوطالقة) : بلدة بالأندلس، من إقليم باجة، فيها معدن فضة خالصة، ينسب إليها أبو محمد أو أبو هارون عبد الله بن فرج الطوطالقى النحويّ، من أهل قرطبة، روى عن أبى على القالي وأبى عبد الله الرياحي وابن القوطية ونظرائهم، وتحقق بالأدب واللغة، وألف كتابا متقنا اختصار المدونة، وتوفى في النصف من رجب سنة 386 هـ. [4] كان قبل هذا رسم (الطهوي) في الأصل، وليس هذا موضعه، فوضعناه في موضعه بعد رسم (الطهمانى) كما في اللباب، وسقط الرسم بأسره من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 99 2612- (الطومارى) - بضم [1] الطاء المهملة وسكون الواو وفتح الميم [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طومار، وهو لقب رجل، واشتهر بهذه النسبة أبو على عيسى بن محمد بن أحمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز ابن جريج الطومارى، من أهل بغداد، اشتهر بصحبة أبى الفضل بن طومار الهاشمي فقيل له «الطومارى» ، من أهل بغداد [3] ، حدث عن الحارث بن أبى أسامة والحسين بن فهم وبشر بن موسى وجعفر بن أبى عثمان الطيالسي وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبوي العباس ثعلب والمبرد ومطين الكوفي ومحمد بن يونس الكديمي وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعلى بن عبد الله الهاشمي وأبو على ابن شاذان ومحمد بن جعفر بن علان وأبو نعيم الأصبهاني وجماعة سواهم، وذكر [5] أبو الحسن بن الفرات [و] قال: أبو على الطومارى من ولد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، وشهر بصحبة أبى الفضل بن طومار الهاشمي، وكان يذكر أن عنده تاريخ ابن أبى خيثمة وكتب أبى عبيد عن على بن عبد العزيز وكتب ابن أبى الدنيا وغير ذلك عن ثعلب والمبرد، إلا أنه لم يظهر له أصول، وكان يحدث بتخريجات ما جرى مجرى الحكايات والمذاكرات، ولم يكن بذاك، وخلط في آخر عمره في أشياء حدث بها من كتب جاءوه بها لم يكن له بها أصول، منها الكامل عن المبرد،   [1] في م «بفتح» كذا. [2] بعدها الألف. [3] كذا تكرار، وترجمته من تاريخ بغداد 11/ 176- 177. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 100 والمبتدأ عن ابن البراء عن عبد المنعم وغير ذلك، وكانت ولادته يوم عاشوراء من سنة اثنتين وستين ومائتين، ومات في المحرم أو صفر من سنة ستين وثلاثمائة. 2613- (الطويتى) - بضم الطاء المهملة والواو المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى طويت، وهو جد عبد الله بن محمد بن طويت، وهو [1] البزاز الرملي ّ الطويتى، من أهل الرملة، يروى عن محمد بن على ابن أخى [2] رواد بن الجراح [2] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 2614- (الطويطى) - بالواو المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى طويط، وهو أبو الفضل عبد الله ابن محمد بن نصر بن طويط البزاز الرملي ّ الطويطى، من أهل الرملة، يروى عن هشام بن عمار، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني [3] . 2615- (الطويل) - بفتح الطاء المهملة وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] ، عرف بهذه الصفة جماعة، منهم أبو عبيدة حميد   [1] زيد في الأصل «جد» كذا. [2- 2] من م واللباب، وفي الأصل «روادان الجراحي» . [3] قال ابن الأثير: قلت: قد فرق السمعاني بين هذا وبين الّذي في الترجمة التي قبله، وقد اشتبه عليه حيث رأى في تلك «طويت» بالتاء وفي هذا «طويط» بالطاء، ورأى في تلك أنه روى عنه الطبراني، وفي هذه أنه روى عنه ابن عدي، وهما في زمان واحد، وقد ينطق بعض الناس بالتاء مفخمة فتكون كالطاء، أو بالعكس من ذلك، وهما واحد- والله أعلم. [4] وفي آخرها اللام. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 101 ابن أبى حميد الطويل البصري، مولى طلحة الطلحات الخزاعي، يقال كنيته أبو عبيد، واسم أبيه تير وقد قيل تيرويه [1] ، ويقال اسم أبيه عبد الرحمن، وهو الّذي يقال له حميد بن أبى داود، قال أبو حاتم بن حبان: حميد كان قصير القامة طويل اليدين، فسمى حميد الطويل إما على الضد لقصر قامته، وإما قيل له الطويل لطول يديه، ولد سنة ثمان وستين، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه الناس، وكان يدلس، سمع من أنس بن مالك رضى الله عنه ثمانية عشر حديثا، وسمع الباقي من ثابت، فدلس عنه [2] وأبو حمزة عبد الله ابن سليمان [الطويل، من أهل مصر، يروى عن نافع، روى عنه الليث ابن سعد بن الفضل بن فضالة وأبو سليمان-[3]] سلام بن مسلم الطويل السلمي السعدي التميمي، وقد قيل سلام بن سليمان، ويقال سلام ابن سليم، من أهل المدائن، يروى عن زيد العمى وحميد الطويل، روى عنه أبو النضر هاشم بن القاسم وأبو خالد الأحمر، يروى عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها، وكان يحيى بن معين [4] يقول: سلام ابن سليمان ليس حديثه بشيء وموسى الطويل، قال: أبو حاتم بن حبان [5] :   [1] انظر تهذيب التهذيب 3/ 38 وغيره. [2] انظر لترجمته طبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 17 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 219. [3] من م، وسقط من الأصل. [4] كذا في الأصل، وفي م «يحيى بن سعيد» . [5] في كتاب الضعفاء والمجروحين 2/ 242. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 102 شيخ كان يزعم أنه سمع أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه محمد بن مسلمة الواسطي، روى عن أنس أشياء موضوعة، كان يضعها أو وضعت له فحدث بها، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، قال: روى عن أنس رضى الله عنه نسخة موضوعة أكره ذكرها لشهرتها عند من هذا الشأن صناعته وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد المروزي الطويل، سكن الري، خرج إلى بيت المقدس والشام في العبادة، ومات هناك، روى عن يحيى بن سليم الطائفي وابن عيينة وأبى مطيع الحكم [1] بن عبد الله البلخي وسليمان بن أبى هوذة وإسحاق بن سليمان وأبى معاوية الضرير، وقال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى وأجمل القول فيه. باب الطاء والهاء 2616- (الطهراني) - بكسر الطاء المهملة وسكون الهاء وفتح الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طهران، وهي قرية كبيرة على باب أصبهان، وطهران أيضا قرية بالري، وإليها ينسب الرمان الحسن، فأما المنتسب إلى القرية التي بأصبهان فمنها أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن القاسم بن سهلويه الطهراني الجواز [4] ، يروى عن أبى عبد الله محمد   [1] وقع في م «الحكيم» خطأ. [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 211. [3] بعدها الألف. [4] وقع في م «الجواد» خطأ، وانظر لما في استدراك ابن نقطة الإكمال 3/ 203، وقال هناك: هو ابن أخت أحمد بن محمد الجواز، وكذا ذكر هناك أخاه أبا حفص عمر بن محمد الطهراني. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 103 ابن إسحاق بن مندة الحافظ مجالس من أماليه، روى لي عنه جماعة بأصبهان مثل أبى نصر أحمد بن عمر الغازي [1] وأبى سعد أحمد بن محمد البغدادي، ومات في شهر رمضان سنة تسع وستين وأربعمائة [مضيت إلى هذه القرية قاصدا، وسمعت بها عن شيخ يقال له أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني-[2]] ومن القدماء الذين انتسبوا إلى هذه القرية [أعنى طهران أصبهان-[2]] أبو صالح عقيل بن يحيى الطهراني، ثقة، حدث عن سفيان ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان، توفى سنة ثمان وخمسين ومائتين وأبو بكر إبراهيم بن سليمان- وقيل ابن سفيان- الطهراني، سمع إبراهيم ابن نصر وغيره وسعيد بن مهران بن محمد الطهراني، سمع عبد الله ابن عبد الوهاب الخوارزمي وعلى بن رستم الطيار الطهراني [3] ، عم أبى على أحمد بن محمد بن رستم، يكنى أبا الحسن، سمع محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوينا وعلى بن يحيى الطهراني، سمع قتيبة بن مهران الأصبهاني ومحمد بن محمد بن صخر بن سدوس الطهراني التميمي [أبو جعفر-[4]] ، ثقة، وكان من الصالحين، سمع أبا عبد الرحمن المقري [وأبا عاصم النبيل وخلاد بن يحيى وغيرهم-[5]] وناجية بن سدوس، أبو القاسم الطهراني،   [1] في اللباب «المغازلي» . [2] من م، وسقط من الأصل. [3] وسيأتي ذكره مكررا من م، وهناك بعض زيادة. [4] من م وغيرها. [5] من م وغيرها، وفي الأصل موضعه «وغيره» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 104 لا أعرف أحدا روى عنه غير محمد بن أحمد بن تميم، [1] وكان من أبناء البلد [1]- ذكر ذلك جميعه أبو بكر أحمد بن موسى [بن مردويه-[2]] الحافظ في تاريخ أصبهان وأبو صالح عقيل بن يحيى بن الأسود الطهراني، من أصبهان، ثقة، حدث عن ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان [وعبد الرحمن بن مهدي-[2]] وأبى داود، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين، أخبرنا [أبو الفضل عبيد الله بن محمد المعدل-[3]] وأبو الفضل محمد بن عبد الواحد المغازلي جميعا بجامع أصبهان قالا أخبرنا أبو الخير بن رث [4] الإمام سمعت أبا بكر بن مردويه يقول ذلك [5] ومن المتأخرين أبو نصر محمود بن عمر [6] بن إبراهيم بن أحمد الطهراني، روى عن أبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي [وأبو الحسن على بن رستم الطيار الطهراني، 290/ ألف من أصبهان، ثقة متقن، روى عن لوين وجعفر وحبر ومحمد بن الوليد، ومات سنة ثلاث وثلاثمائة-[7]] .   [1- 1] في م «من أهل هذا البلد» . [2] من م وغيرها. [3] من م، وسقط من الأصل. [4] كذا في م، وفي الأصل «رز» . [5] من قوله «أخبرنا» وقع في الأصل قبل ترجمة أبى صالح عقيل الطهراني بعد قوله «في تاريخ أصبهان» وما أثبتنا في المتن فمن م. [6] في م «عمران» . [7] من م، وليس في الأصل، وقد مضى ذكره في الصفحة السالفة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 105 وأما المنتسب إلى طهران الري- وهي أشهر من طهران أصبهان- خرج منها أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني الرازيّ، سمع عبد الرزاق ابن همام وغيره، روى عنه الأئمة، وكان من ثقات المسلمين، [سمع عبيد بن موسى وعبد الرزاق بن همام وأبا عاصم النبيل وحفص بن عمر العدني-[1]] وكان جوالا، حدث بالري وبغداد والشام، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير القاضي، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : سمعت منه مع أبى بالري وببغداد واسكندرية، وهو صدوق ثقة، أخبرنا أبو القاسم [3] السمرقندي ببغداد أنا أبو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي أنا أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي سمعت أبا أحمد [3] عبد الله بن عدي الحافظ سمعت منصور الفقيه يقول: لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت أن أكون مثله في الفضل غير ثلاثة، فذكر أولهم محمد بن حماد الطهراني، لأنه كان قد صار إلى مصر وحدث بها، وكان بالشام يسكن عسقلان. أخبرنا أبو الخير أحمد بن حمد [4] الواعظ إجازة مشافهة أنا أبو بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني كتابة أنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق الحافظ قال قال أبو سعيد بن يونس: محمد بن حماد الطهراني كان من أهل الرحلة في طلب الحديث، وكان ثقة صاحب حديث يفهم،   [1] من م، وليس في الأصل، وانظر تهذيب التهذيب 9/ 124- 126. [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 240. [3] زيد في م «بن» كذا. [4] م «محمد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 106 وخرج عن مصر، وكانت وفاته بعسقلان من أرض الشام سنة إحدى وسبعين [1] ومائتين ليلة الجمعة لثلاث [2] بقين من شهر ربيع الآخر [3] . 2617- (الطهرمسى) بضم الطاء المهملة والهاء وسكون الراء وضم الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قرية من قرى مصر يقال لها طهرمس، وهي قرية من حيزة فسطاط مصر، ومن أهلها إسحاق ابن وهب بن عبد الله الطهرمسى، يروى عن عبد الله بن وهب، روى عنه محمد بن المسيب الأرغياني وعمران بن موسى بن فضالة الموصلي وغيرهما، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب المجروحين [4] وقال: حدثنا عنه شيوخنا، يضع الحديث صراحا، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه، وقال: روى عن ابن وهب عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لرد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين ألف حجة مبرورة، أخبرنا بالحديث زاهر بن طاهر الشحامي بمرو أنا أبو القاسم [5] القشيري أنا أبو محمد جناح [6] بن نذير بن جناح المحاربي ثنا عمى أحمد بن جناح [6] بن إسحاق ثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى بن مخلد   [1] من تهذيب التهذيب عن ابن يونس، وكذا هو في ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 272 عنه، ووقع في الأصول كلها «ستين» . [2] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد «لثمان» . [3] وقع في م «الأول» . [4] 1/ 127 المطبوع. [5] زيد في الأصل «بن» . [6- 6] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 107 الكلابي ثنا إسحاق بن وهب الطهرمسى- الحديث، ذكره أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفي في تاريخ مصر وقال: إسحاق ابن وهب بن عبد الله الطهرمسى مولى آل أبى [1] سعيد بن أبى مريم، يكنى أبا يعقوب، روى عن ابن وهب أحاديث كان ابن وهب أتقى للَّه من أن يحدث بها، وأحسبه وهم فيها لأنه لم يكن من أصحاب .... [2] وكان أيضا يحدث حفظا، توفى بطهرمس يوم الأربعاء لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومائتين. 2618- (الطهمانى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الهاء وفتح الميم وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى إبراهيم بن طهمان، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن حمويه بن عباد الطهمانى النيسابورىّ، وإنما قيل له الطهمانى لجمعه حديث إبراهيم بن طهمان، وكان من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: ومسكنه عندنا بباب عرزة المنزل الّذي كتبنا عن ابنه أبى القاسم فيه، ثم بنى فيه خان الدقاقين، سمع كتب إبراهيم بن طهمان بن أحمد بن حفص ومحمد ابن يحيى ومحمد بن يزيد النيسابورىّ [4] ، وكتب بالعراق والحجاز، روى عنه أبو على الحافظ وأبو أحمد الحاكم والشيوخ، وتوفى يوم الخميس السادس والعشرين من شعبان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو العباس   [1] ليس في م. [2] بياض، ولعله «هذا الشأن» أو مثله. [3] بعد الألف. [4] في م «النيسابورين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 108 عيسى بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان المروزي، الكاتب، المعروف بالطهمانى، أظن أنه من ولد إبراهيم بن طهمان، وهو إمام في اللغة والعلم، وأحد أشراف خراسان بنفسه وآبائه وأسلافه وابنه أبو صالح محمد، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن قدامة السلمي [1] وعلى بن حجر السعدي وعلى بن خشرم ويوسف بن عيسى، روى عنه [الحسن ابن سفيان وعبد الله بن محمود السغدى وأحمد بن الخضر المروزي وعمرو ابن مالك وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبو سعيد بن الأعرابي وعبد الباقي بن قانع وغيرهم-[2]] ، وكان ثقة صدوقا، ومات في صفر سنة ثلاث وتسعين ومائتين وأبو عبد الرحمن [3] بن أبى الليث عبد الله بن عبيد الله ابن سريج بن حجر بن الفضل بن طهمان الشيباني الطهمانى البخاري، من أهل بخارا، قيل له الطهمانى نسبة إلى جده الأعلى، كان من أئمة المسلمين، رحل إلى العراق والحجاز وديار مصر والشامات والجزائر وبلاد خراسان، قال غنجار: كان من أهل العدالة والصدق، وله كتب كثيرة مصنفة، يروى عن أبيه وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأحمد بن نصر العتكيّ وأبى عبد الله بن أبى حفص ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ويوسف ابن سعيد بن مسلم المصيصي وأحمد بن عيسى [الخشنيّ-[4]] والربيع   [1] كذا في الأصل، وفي م «السرخسي» ، ولعل الصواب «الطوسي» . [2] ما بين المربعين من م، وفي الأصل موضعه «أبو الحسن بن سعد وغيره» . [3] في م «عبد الله» . [4] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 109 ابن سليمان وبحر بن نصر الخولانيّ ومحمد بن عوف الحمصي وعبد بن حميد الكشي، وكان صاحب التصانيف الحسان، روى عنه أبو نصر أحمد بن [1] محمد ابن زيك [2] الباهلي الوراق وأبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ النسفي وأبو عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري وغيرهم، مات يوم الجمعة في جمادى الآخرة لثمان بقين منه سنة سبع وثلاثمائة بسمرقند. 2619- (الطهوي) - [3] بضم الطاء المهملة وفتح الهاء، هذه النسبة إلى بنى طهية، وهم بطن من تميم، وطهية بنت عبد شمس [4] بن سعد بن زيد مناة ابن تميم [5] ، وقد تسكن الهاء فيقال «طهوى» وقد يفتح الطاء مع إسكان الهاء فيقال «طهوى» ثلاث لغات، قال أبو على الغساني: هكذا قيدناه في غريب المصنف لأبى عبيد، والمشهور بالانتساب إليها أبو المنهال سيار ابن سلامة الرياحي [6] ، ويقال : الطهوي، يروى عن أبى برزة الأسلمي،   [1] زيد في م «أحمد بن» . [2] من م، وفي الأصل «ريك» . [3] هذا الرسم سقط من م، وكان في الأصل بعد رسم (الطولونى) ، وانظر ص 99. [4] ويقال: «عبشمس» . [5] قال ابن الأثير: قلت: ذكر طهية وهي الأم التي ينسب إليها، ولم يذكر الأب، وهما اثنان: أبو سود وعوف (كذا، وفي جمهرة ابن حزم: عون) ابنا مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وأمهما طهية فنسب أولادهما إليها- انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 216. [6] انظر تهذيب التهذيب 4/ 290 وكتاب الجرح والتعديل وغيرهما. روى الجزء: 9 ¦ الصفحة: 110 روى عنه خالد الحذاء وشعبة وعوف الأعرابي والحسن بن رزيق الطهوي، شيخ يروى عن ابن عيينة المقلوبات، يحب مجانبة حديثه على الأحوال، روى عنه زكريا بن يحيى الساجي بالبصرة [1] وأبو حمزة سعد ابن عبيدة الطهوي، ختن أبى عبد الرحمن، نسبه يحيى بن معين. باب الطاء واللام ألف 2620- (الطلاس) - بفتح الطاء المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها السين المهملة، [عرف بهذا جماعة، منهم-[2]] أبو عبد الله محمد ابن الحسن الطلاس المقرئ الرازيّ، من أهل الري، حدث بجرجان عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو محمد ربيع بن عبد الوهاب الطلاس، روى عن محمد ابن يوسف البلخي [أخى عصام بن يوسف-[3]] ، قال ابن أبى حاتم [4] : سمع منه أبى بالري وسعيد بن عبد الله الطلاس الرازيّ الأزدي [5] ، المعروف بسعدويه، يروى عن عباد بن العوام، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وعلى بن الحسين بن الجنيد ويزيد بن عبد العزيز الطلاس، روى عن   [1] قاله أبو حاتم ابن حبان في المجروحين 1/ 234. [2] من اللباب وفي الأصول بياض كأنه أراد أن يبين الانتساب وتركه ولم يبين. [3] من م. [4] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 466. [5] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 38 «الأزدانى، موضع بالري» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 111 [داود العطار وعبد-[1]] الحميد بن بهرام وسحبل بن أبى يحيى وعبد الرحمن ابن زيد بن أسلم ويعقوب القمي وعباد بن العوام، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه فقال: ثقة صدوق من نبلاء الرجال. [باب الطاء والياء-[3]] 2621- (الطيّار) - بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [4] وفي آخرها [5] الراء، هذه الكلمة لقب جعفر بن أبى طالب بن عبد المطلب 290/ ب رضى الله عنه،/ قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قطع يداه يوم مؤتة وأخذ اللواء بعضديه، فقال: «لقد أبدله الله تعالى بيديه له جناحان [6] يطير بهما في الجنة» فسمى الطيار ونبيشة الخير الهذلي هو نبيشة ابن عمرو بن عوف بن سلمة بن حنش بن طيار بن الذيال بن عمير بن عادية ابن صعصعة بن وائلة بن لحيان بن هذيل بن مدركة [7] ، يكنى أبا طريف،   [1] من م وغيره، وسقط من الأصل. [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 278. [3] من م، إلا أن فيها «فصل» مكان «باب» كما في سائر الأبواب. [4] م: «المنقوطة باثنتين من تحتها» . [5] بعد الألف. [6] كذا وانظر أسد الغابة 1/ 288 وغيره. [7] وقيل في نسبه غير ذلك، وانظر أسد الغابة 5/ 13 وتهذيب التهذيب 10/ 417 والإكمال 5/ 269- 70 وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 112 له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه أبو المليح الهذلي. 2622- (الطيالسي) - بفتح الطاء المهملة والياء التحتانية [1] وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى الطيالسة، وهي التي يكون فوق العمامة [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو داود سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي [3] ، أصله من فارس، سكن البصرة، كان أبوه مولى لقريش، وأمه مولاة لبني نصر بن معاوية، يروى عن شعبة والثوري وهشام الدستوائى وهمام ابن يحيى وأبان بن يزيد وأبى عوانة وغيرهم وأهل العراق، وله مسند مصنف مجموع على الصحابة، روى عنه أحمد بن حنبل وعلى بن المديني وأبو بكر بن أبى شيبة وأخوه عثمان والناس، وكان مولده سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاث ومائتين في ربيع الأول، وحكى عن محمد بن المنهال الضرير أنه قال: قلت لأبى داود صاحب الطيالسة يوما: سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: لا، قال: فتركته سنة، وكنت أتهمه بشيء قبل ذلك حتى نسي ما قال، فلما كان سنة قلت له: يا أبا داود! سمعت من ابن عون شيئا؟ قال: نعم، قلت: كم؟ قال: عشرون حديثا ونيف، قلت: عدها عليّ! فعدّها كلها فإذا هي أحاديث يزيد- يعنى ابن زريع-   [1] م: «والياء المنقوطة بنقطتين من تحتها» . [2] وفي الأصل هنا بعض بياض. [3] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 4/ 182- 186 وتاريخ بغداد 9/ 24- 29 وكتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 111- 113 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 51. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 113 ما خلا واحدا له لم أعرفه. قيل [1] : إن أبا داود كان يحدث من حفظه فغلط، مع أن غلطه يسير في جنب ما روى على الصحة والسلامة. وحكى محمد بن بشار قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: حدثت بأصبهان أحدا وأربعين ألف حديث ابتداء من غير أن أسأل. وقال أحمد العجليّ: 5 بو داود الطيالسي بصرى ثقة، وكان كثير الحفظ، رحلت إليه فأصبته مات قبل قدومى بيوم، وكان قد شرب البلاذر هو وعبد الرحمن بن مهدي، فجذم أبو داود وبرص عبد الرحمن، فحفظ أبو داود أربعين ألف حديث، وحفظ عبد الرحمن عشرة آلاف حديث، وكان وكيع يقول: ما بقي أحد أحفظ لحديث طويل من أبى داود، قال [2] : فذكر ذلك لأبى داود فقال: قل له: ولا قصير. قال عبد الله: قدم علينا أبو داود، وكان يملى من حفظه، وكان يحفظ ثلاثين ألف حديث وأبو الوليد هشام ابن عبد الملك الطيالسي [3] ، مولى باهلة، من أهل البصرة، روى عن شعبة وسليمان بن المغيرة وزائدة وزهير بن معاوية والأسود بن شيبان [4] وعمار ابن عمارة ومبارك بن فضالة وسلم بن زرير وجرير بن حازم والليث ابن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن بشار ومحمد بن المثنى وأحمد بن سنان [4]   [1] هو قول الخطيب في تاريخ بغداد، وأكثر سياق ترجمته هنا منه. [2] القائل هو راوي وكيع: عبد الله بن عمران الأصبهاني، وسيأتي اسمه في السطر الآتي من المتن. [3] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 45- 47 وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 65 وغيرهما، وسياق ترجمته هنا من ابن أبى حاتم الرازيّ، وانظر التاريخ الكبير للبخاريّ ج 4 ق 2 ص 195 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 53. [4- 4] ما بين الرقمين سقطة في م. وأبو الجزء: 9 ¦ الصفحة: 114 وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ومحمد بن مسلم البصري [1] وغيرهم، قال على بن المديني: أكتب عن أبى الوليد الأصول، وقال أحمد بن حنبل: أبو الوليد [متقن، وقال أحمد بن سنان: أبو الوليد أمير المحدثين، وقال أبو حاتم الرازيّ: أبو الوليد-[2]] إمام فقيه عاقل [3] ، وما رأيت في يده كتابا قط، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة الرازيّ يقول- وذكر أبا الوليد الطيالسي فقال: أدرك [4] نصف الإسلام، وكان إماما في زمانه، جليلا عند الناس. مات أبو الوليد الطيالسي سنة سبع وعشرين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله الطيالسي الرازيّ، كان جوالا، حدث ببغداد [5] وبمصر وطرسوس، وسكن قرميسين، وعمر عمرا طويلا، كان يحدث عن إبراهيم بن موسى الفراء والمعافى بن سليمان الرسغني ويحيى بن معين وعبيد الله بن عمر القواريري وأبى مصعب الزهري وعلى ابن حكيم الأودي ومحمد بن حميد الرازيّ وأبى غسان ذبيح وعبد الرحمن بن يونس الرقى وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن شعبة ومكرم ابن أحمد القاضي وجعفر بن محمد الخلدى وأبو بكر بن الجعابيّ، قال صالح ابن أحمد الحافظ الهمذانيّ: محمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ نزيل قرميسين،   [1] والبخاري وأبو داود- التهذيب. [2] من م والمراجع، وسقط من الأصل. [3] زيد في نسخة من كتاب الجرح والتعديل: «ثقة» . [4] من الجرح والتعديل وتهذيب التهذيب نقلا منه، وفي الأصول وكذا في نسخة من الجرح والتعديل «أدركت» . [5] فسياق ترجمته هنا من تاريخ بغداد 1/ 404- 407. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 115 حدثنا عنه أحمد بن محمد المقرئ ومحمد بن أحمد الصفار، ثم قال: سمعت أبا جعفر الصفار يقول: تكلموا فيه، وكان فهما بالحديث مسنا، وقال صالح: سمعت أبى يقول: كتب [1] ابن وهب الدينَوَريّ وأفسد حاله بمرة فذكرت ذلك لأبى جعفر فقال: ابن وهب يتكلم في الناس وله في نفسه من الشغل ما لا يتفرغ لغيره، قال صالح: وسمعت أبا جعفر يقول: توهمت أن الناس لا يحملون حديثه لضعفه. وذكره الحاكم أبو أحمد الحافظ فقال: محمد بن إبراهيم الطيالسي عمر الكثير، وكان يروى عن المعافى ابن سليمان الرسغني وأمية بن بسطام العبسيّ وإبراهيم بن حمزة الزبيري [2] ، فاللَّه أعلم أشرها كان ذلك منه أم صدقا؟ ذكره الدار قطنى فقال: متروك، وفي موضع: ضعيف، وسئل أبو بكر البرقاني عنه فقال: بئس الرجل، ذكره أبو بكر الخطيب فقال: سألت أبا حازم العبدوي الحافظ بنيسابور عن محمد بن إبراهيم بن زياد فقال: سمعت أبا أحمد الحافظ ذكره فقال: لو أنه اقتصر على سماعه لكان له فيه مقنع، لكنه حدث عن شيوخ لم يدركهم- أو قال كلاما هذا معناه وأبو محمد عبد الله بن العباس ابن عبيد الله الطيالسي [3] ، سمع عبد الله بن معاوية الجمحيّ ومحمد بن موسى الجرسى [4] وبشر بن معاذ العقدي [5] والفضل [6] بن الصباح السمسار   [1] زيد في م «عنه» . [2] في تاريخ بغداد «الزهري» . [3] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 36- 37. [4] في تاريخ بغداد «الحرشيّ» . [5] في تاريخ بغداد «العبديّ» . [6] في تاريخ بغداد «المفضل» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 116 وعبد الرحيم [1] بن محمد السكرى ونصر بن على الجهضمي وعبد الرحمن بن بشر ابن الحكم وأحمد بن حفص بن عبد الله وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر محمد بن الحسين الآجري وعبد العزيز ابن جعفر الخرقى، وكان ثقة، ومات في ذي القعدة- وقيل: في ذي الحجة- سنة ثمان [2] وثلاثمائة وأبو بشر حوشب بن مسلم الثقفي [3] الطيالسي، صاحب الطيالسة، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه شعبة وجعفر بن سليمان ومسكين أبو فاطمة ونوح بن قيس وغيرهم. [4] 2623- (الطَيّان) - بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [5] وفي آخرها النون، هذه [6] الحرفة المعلومة اشتهر بها جماعة من المحدثين، منهم أبو الفتح المفضل [7] ابن الحسين [8] بن على بن الصقر الصواف الموصلي، يعرف بابن الطيان، يروى عن أبى الحسين [8] على بن محمد الصواف وأبى عبد الله الحسين [8] بن أحمد بن سلمة   [1] وقع في م «عبد الرحمن» . [2] وقع في م «ثلاث» خطأ. [3] مولاهم، قال أبو داود: من كبار أصحاب الحسن، انظر تهذيب التهذيب 3/ 66. [4] وقد مضى ذكر حماد بن شقران الطيالسي عن ياقوت في (طلياطة) بهامش ص 81. [5] م: «المنقوطة من تحتها باثنتين» . [6] زيد في م «النسبة» . [7] وفي م واللباب «الفضل» ، انظر الرسم في الإكمال 5/ 270 وانظر الإكمال 5/ 205. [8] وفي م واللباب «الحسن» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 117 وغيرهما وأبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف بن إسحاق السنجى الطيان، الشاعر بالعجمية، من أهل قرية سنج، وكان أكثر قوله في السخف والمطايبة، وديوانه معروف بمرو، ثم تاب ورجع عن قول الشعر، وكان فيما 291/ ألف يصنعه/ الأبنية، وقيل: إن المنارة التي [1] بجامع باب المدينة [1] وبجامع سنج من بنائه وصنعته، سمع أبا رجاء محمد بن حمدويه السنجى الهورقانى، روى عنه أبو على الحسين بن على بن محمد البردعي السمرقندي وعبد الله ابن أحمد بن داود الطيان، يروى عن محمد بن أبى عيسى عن الشاه بن محمد الطوسي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان، من أهل أصبهان، يروى عن أبى إسحاق بن خرشيد قوله: التاجر [2] ، روى لنا عنه أبو رجاء بدر ابن ثابت الرازيّ بأصبهان وأبو سعد أحمد بن محمد البغدادي بمكة وجماعة كثيرة سواهم، توفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. [3] 2624- (الطَيِّب) - بفتح الطاء المهملة وتشديد الياء التحتانية [4] وفي آخرها الباء، هذه اللفظة لقب مرة الطيب، وهو مرة بن شراحيل   [1- 1] كذا في الأصل، وفي م «بباب جامع المدينة» . [2] موضعه في الإكمال «عن المحاملي» . [3] وفي الاستدراك: عبد الله بن محمد بن أحمد البناء، المعروف بالطيان، قال ابن مردويه في تاريخه: روى عن النعمان، حدث عنه ابن المقرئ ومحمد بن الحسين ابن سعيد بن أبان الطيان أبو جعفر الجهنيّ، روى عن محمد بن الجهم السمري وإبراهيم بن الهيثم البلدي وإبراهيم بن أبى طالب وغيرهم، ذكره شيرويه في طبقات أهل همذان. [4] وفي م «وتشديد الياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 118 ابن الطيب، أبو إسماعيل، سمى طيبا لعبادته وزهده، روى عنه إسماعيل ابن أبى خالد وغيره. 2625- (الطيبي) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء [1] آخر الحروف [1] وبعدها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن عبد الله بن مسعود الطيبي الجرجاني، من أهل جرجان وهو من أولاد أبى طيبة عيسى ابن سليمان الدارميّ [2] ، تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي، لقيته ببلده جرجان، ودخل عليّ زائرا ومسلما، فسمعت منه بيتين من شعره لا غير، ورأيت أهل بلدته مجتمعين على الثناء عليه والإطراء له، [أنشدنى أبو الفضل الطيبي لنفسه بجرجان: أبا الفضل أدرع صبرا جميلا ... ولا تيأس وإن شط المزار فان الماء يكدر ثم يصفو ... وإن الليل يعقبه النهار-[3]] كان يصل إليّ خبره سنة نيف وأربعين وخمسمائة [4] ، ثم غاب عنى خبره للتشويش الواقع بخراسان وعبد الواسع بن أبى طيبة عيسى بن سليمان ابن دينار الدارميّ الطيبي، من أهل جرجان، كانت لهم ضياع ونعم سابغة،   [1- 1] م: «المنقوطة من تحتها باثنتين» . [2] زيد هنا في الأصل «كان من العلماء الزهاد من أتباع التابعين، صاحب كرز بن وبرة، وأبو الفضل فقيه فاضل مناظر عارف بالأدب مليح الشعر» ، وليس في م، وسيأتي ذكره فيما يلي. [3] ما بين المربعين من م واللباب، وسقط من الأصل. [4] كذا في الأصول، وفي اللباب: وكان حيا سنة ست وأربعين وخمسمائة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 119 ومن ولده سعيد بن عبد الواسع، روى عن أبيه أبى طيبة وياسين ابن معاذ وغيرهما، روى عنه زافر بن سليمان والحسين بن الحسن الجرجاني [1] وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الواسع بن أبى طيبة الطيبي، من أهل جرجان، حدث عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ [2] وأبو طيبة الّذي ذكرت نسبه في الأول روى عن كرز بن وبرة وجعفر ابن محمد الصادق وسليمان الأعمش وغيرهم، روى عنه ابناه أحمد وعبد الواسع وسعد بن سعيد وغيرهم، وكانت له نعمة ظاهرة من الضياع والعقار، وله أوقاف تعرف به إلى اليوم على أولاده وأولاد أولاده وأقربائه بجوزجانان في بلد يعرف بأشبورقان [3] يحمل من الأوقاف التي عليهم من جرجان وأستراباذ، وقبره [4] بقرب نهر طيفور في طرف مقبرة سليماناباذ، ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة. 2626- (الطيبي) - هذه النسبة- بالطاء المكسورة المهملة [5] والياء الساكنة التحتانية والباء الموحدة [5]- إلى طيب، وهي بلدة بين واسط وكور الأهواز مشهورة [6] ، والمنتسب إليها أبو بكر أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي   [1] زاد في اللباب «وغيرهما» ، وترجمته من تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي ص 254، وراجع فيه ترجمة ابنه سعيد وابن ابنه عبد الواسع بن سعيد بن عبد الواسع. [2] ترجمته من تاريخ جرجان ص 275. [3] من تاريخ جرجان، وسوق العبارة كلها منه، وفي الأصل «باشورقان» . [4] من تاريخ جرجان المأخوذ منه ترجمته هنا، وفي الأصول «وقصر» . [5- 5] في م «والياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والباء المنقوطة من تحتها بنقطة» . [6] انظر ما حكاه ياقوت عن داود بن أحمد بن سعيد الطيبي التاجر في معجم البلدان. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 120 وأبو عبد الله هلال [1] بن عبد الله بن محمد الطيبي المعلم، يروى عن ابن مالك وابن إسماعيل، روى عنه أبو بكر الخطيب [2] وقال: مؤدبو، مات سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وبكر بن محمد بن جعفر الطيبي، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني الصوفي نزيل مصر وأبو عبد الله الحسين بن الضحاك بن محمد [بن جعفر-[3]] الأنماطي البغدادي، يعرف بابن الطيبي، يروى عن أبى بكر الشافعيّ [4] وجامع ابن عمران بن أبى الزعفران الطيبي، يروى عن أبى موسى محمد بن المثنى الزمن البصري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بالطيب. [5]   [1] ووقع في م ومنه في اللباب «أبو عبد الله بكر بن هلال- إلخ» خطأ فاحش، وكذا وقع في الإكمال 5/ 258 «أبو بكر هلال- إلخ» . [2] انظر تاريخ بغداد 14/ 75. [3] من ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 55. [4] قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة .... ، مات في يوم الجمعة لتسع بقين من شعبان سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب. [5] وقاضى طيب أبو العباس أحمد بن على بن أحمد الطيبي، سمع من ابن المأمون وغيره، وتفقه على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي وروى عنه، استشهد بالطيب بعد سنة خمسمائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن فهدويه الطيبي، حدث عن ابى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، وعنه ابن أخته علي بن أبى بكر ابن على الطيبي وذكر أن خاله توفى ببغداد في صفر سنة تسع وثلاثين وخمسمائة- توضيح ابن ناصر الدين وهذه النسبة إلى بيع الطيب أيضا، والمنتسبون إليها عدة، انظر هامش الإكمال 5/ 259. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 121 2627- (الطيرايى) - بكسر الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف بعدها الراء المفتوحة والألف وفي آخرها ياء أخرى [1] ، هذه النسبة إلى طيرا، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو العباس أحمد بن محمد بن على ابن متة الطيرايى، من أهل أصبهان، له رحلة، كتب الحديث الكثير، ولم يحدث إلا بشيء يسير، سمع أبا عبيدة عبد الله بن محمد بن الحسن ابن زياد الجهرمى، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. [2]   [ () ] وفي الاستدراك: وأما (الطيبي) بفتح الطاء وتشديد الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر الباء المعجمة بواحدة فهو الحسن بن جعفر الطيبي حدث عن محمد بن أحمد بن حرارة البرذعي، حدث عنه الخليل بن عبد الله القزويني في تاريخه وأبو الفرج محمد بن الحسن بن جعفر الطيبي، حدث عن أبى عبد الله محمد بن إسحاق ابن محمد الكيساني، حدث عنه أبو الفتح إسماعيل بن عبد الجبار بن ماك الماكي القزويني، شيخ السلفي- انتهى. وفي تبصير المنتبه ص 878: وشيخنا عز الدين الطيبي، موقع الحكم .... وآخرون نسبوا إلى الطيبة (من قرى مصر، من كورة الأشمونين) من أهل العصر- انتهى. [1] انظر المشتبه للذهبى ص 417 وهامش التبصير لابن حجر ص 869 ومعجم البلدان لياقوت وفيها النسبة إليها (الطيراني) بالنون. [2] وفي معجم البلدان لياقوت: وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يزيد الطيراني الأنصاري، الشيخ الصالح الثقة، صاحب سنة وصلابة في الدين، كتب عنه أهل الحديث، وكان كثير الكتابة، أحد الأثبات، حسن التصانيف، مات سنة 423، قاله يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان- انتهى. وذكره في المشتبه والتبصير، وفيهما أيضا: والخطيب أبو محمد عبد الله بن محمد الماسح الطيرى الجزء: 9 ¦ الصفحة: 122 2628- (الطيرى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الطير، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفرج محمد بن محمد بن أحمد بن الطير القصري الطيرى [1] المقرئ، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا كبير السن ضرير البصر كثير الذكر والعبادة، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، والله أعلم. 2629- (الطيرى) - بكسر الطاء المهملة وسكون الياء [2] آخر الحروف [2] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى طيرة، وهي ضيعة من ضياع دمشق [3] ، والمشهور بالنسبة إليها من المحدثين الحسن بن على الطيرى، حدث عن أبى الجهم أحمد بن الحسين [4] بن طلاب المشغرائي [5] ، روى عنه أبو عبد الله   [ () ] الأصبهاني الطيرايى، تلا عليه الهذلي- انتهى. وانظر ما بعده في التبصير وقابله بما في المشتبه. [1] وفي الاستدراك: المعروف بابن الطير. [2- 2] في م: «المنقوطة باثنتين من تحتها» . [3] وانظر في التعليق آخر الرسم ما قال فيه ياقوت. [4] زيد في ترجمته من رسم (المشغرائي) وغيرها «بن أحمد» . [5] وكان في الأصول «الشعراني» ، وانظر الرسم، وفي معجم البلدان «المشغراني» منسوب إلى (مشغرى) قرية من دمشق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 123 محمد بن حمزة بن محمد بن حمزة التميمي الطيرى، شاب كتبت عنه [1] . 2630- (الطيسفونى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء [2] آخر الحروف [2] وفتح السين المهملة وضم الفاء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى طيسفون، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو الحسن على بن عبد الله بن [4] .... [5] الطيسفونى، كان فقيها فاضلا ومحدثا مكثرا، سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن عمر ابن أحمد الجوهري وأبا عصمة عباد بن محمد بن أحمد السنجى وأبا جعفر محمد بن عبد الله بن سليم المكيّ القاضي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الفورانى وأبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى توبة الكشميهني   [1] كذا، وذكره في الإكمال 5/ 253، وليس فيه تكرار «بن محمد بن حمزة» ، وقال ياقوت: الطيرة والتطير من «لا عدوى ولا طيرة» والأصل تحريك الياء كمثل العنبة ولكنه خفف، قال زين الأمناء بن عباد: بدمشق عدة قرى يقال لكل واحدة منها: طيرة بنى فلان، والنسبة إليها «الطيرى» ، منها أبو القاسم الحسن بن على بن سلمة الطيرى المزي، روى عن أبى الجهم المشغراني وأبى جعفر محمد بن القاسم بن عبد الخالق المؤذن ومحمد بن أحمد بن فياض، روى عنه أبو عبد الله محمد بن حمزة الحراني وأبو نصر بن الجبان. ومنها أبو الحسن على بن سليمان بن سلمة الطيرى المزي، حدث عن أبى بكر أحمد بن محمد بن الوليد المزي، روى عنه عبد الرحمن بن على بن نصر. [2- 2] م: «المنقوطة من تحتها باثنتين» . [3] بعدها الواو. [4] ليس «بن» ولا البياض بعده في م. [5] بياض يسير في الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 124 وأبو عبد الله محمد بن يحيويه [1] الشيرنخشيري [2] وجماعة، وتوفى في حدود سنة عشر وأربعمائة. [3] 2631- (الطيشى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى طيشة، وهو اسم لجد يزداد ابن موسى بن جميل بن السبال [4] بن طيشة الطيشى، من أهل بغداد [5] ، حدث عن إسرائيل بن يونس ومالك بن أنس وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه على بن الحسين بن حبان وعبد الله بن محمد بن ناجية/ وعمر بن أيوب 291/ ب السقطي وعبد الله بن إسحاق المدائني [6] . 2632- (الطيفورى) - بفتح الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية [7] وضم الفاء والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى طيفور، وهو جد أبى جعفر محمد   [1] كذا غير منقوط. [2] في م «الزمخشريّ» . [3] وقال ياقوت: وطيسفون مدينة كسرى التي فيها الإيوان، بينها وبين بغداد ثلاثة فراسخ، قال حمزة: أصلها «طوسفون» فعربت على «طيسفون» .... وطيسفون أيضا قرية بمرو- انتهى. [4] وكان في الأصل «حميل بن السباك» وكذا هو في توضيح ابن ناصر الدين كما في هامش الإكمال 5/ 269، وفي م «حميل بن السبال» وفي اللباب «جميل ابن السباك» وما أثبتنا فمن تاريخ بغداد- والله أعلم. [5] فترجمته في تاريخ بغداد 14/ 355 وفيمن اسمه «أزداد» 7/ 48. [6] وقع في م «المديني» . [7] م: «المنقوطة من تحتها باثنتين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 125 ابن يزيد بن طيفور البغدادي [1] ، المعروف بالطيفورى، حدث عن أبى معاوية الضرير وعلى بن عاصم ويزيد بن هارون وخالد بن إسماعيل ومحمد بن عبد الله الأنصاري وأبى داود الطيالسي وغيرهم، روى عنه الحسن ابن إبراهيم بن عبد المجيد المقرئ ومحمد بن المخلد العطار وأبو سعيد أحمد بن محمد ابن الأعرابي وجماعة، ومات في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين وأما أبو بكر عمر بن عبد الله بن محمد بن هارون البزاز الطيفورى فمن أهل سرمن رأى، سكن بغداد في «رحبة طيفور» - موضع ببغداد [2] ، حدث عن محمد بن منير بن صغير ومحمد بن محمد الباغندي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز ومات في المحرم سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأبو بكر عبد الله بن بحر بن عبد الله بن طيفور النيسابورىّ الطيفورى، من أهل نيسابور، نسب إلى جده الأعلى، سمع سليمان بن الربيع النهدي، روى عنه أبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن محمد بن الطيفورى، المعروف [بابن-[3]] أبى القاسم، من أهل جرجان، يروى عن عمار بن رجاء مسندة، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيره وأبو بكر محمد بن يزيد ابن جعفر بن محمد بن أحمد بن طيفور الطيفورى، يروى عن جعفر بن محمد الفريابي، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي، وتوفى بعد سنة   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 378. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 252. [3] من تاريخ جرجان ترجمة رقم 737، وسقط من الأصول. سبع الجزء: 9 ¦ الصفحة: 126 سبع وأربعين وثلاثمائة. 2633- (الطيني) - بكسر الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية [1] والنون في آخرها، هذه النسبة [2] إلى الطين وظني أنه [2] إلى بيع الطين المالح الّذي يأكله الناس [3] ، والمشهور بهذه النسبة [4] عبد الله بن الهيثم الطيني، يروى عن طاهر بن خالد بن نزار الأبلي. وذكر أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أن هذه النسبة إلى بيع الطين وإلى موضع بالمغرب، أما إلى بيع الطين قال: أبو الحسن بن الطفال المصري كان جماعة من شيوخنا يروون عنه فيقولون: الطيني وأما أبو الحسن على بن منصور الطيني [5] فروى عنه أبو مطر الإسكندراني وقال: من بلاد المغرب وأبو الحسن على بن محمد الطيني الأستراباذي، [روى عن أبى نعيم بن عدي الجرجاني، روى عنه أبو سعد إسماعيل بن على بن الحسين بن بندار بن المثنى الأستراباذي-[6]] ببيت المقدس، وروى عنه أبو الحسين [7] على بن محمد بن جعفر الأصبهاني فقال: على   [1] م: «المنقوطة بنقطتين» . [2- 2] ليس في م. [3] وانظر رسم (الطفال) ص 76. [4] زيد هنا في م «أبو» خطأ وتبعه في اللباب، وانظر الرسم في الإكمال 5/ 261 وغيره. [5] قد مضى ذكره، انظر رسم (الطبنى) ص 48- 49، وانظر ما قاله المعلمي في تعليق الإكمال 5/ 261- 262 فهو يكفيك. [6] من الإكمال، وسقط من الأصول. [7] في م «أبو الحسن» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 127 ابن أحمد بن موسى. وأما أبو الفضل محمد [1] بن محمد [1] بن أبى الطين الواسطي الطيني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل واسط، حدث ببغداد عن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، روى عنه أبو الخير أحمد بن على بن [2] التوزي. سمع منه ببغداد.   [1- 1] سقط من م. [2] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 128 حرف الظاء [المعجمة-[1]] باب الظاء والألف 2634- (الظاهري) بفتح الظاء المعجمة والهاء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى أصحاب الظاهر، وهم طائفة [2] ينتحلون مذهب داود بن على الأصبهاني صاحب الظاهر، فإنهم يجرون النصوص على ظاهرها، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسين محمد بن الحسين البصري الظاهري، كان على مذهب داود، حدث عن [أبى الحسن-[3]] محمد بن الحسن ابن صباح الداوديّ، روى عنه أبو نصر بن أبى عبد الله الشيرازي وأما داود فهو أبو سليمان داود بن على بن [4] خلف الفقيه الظاهري، أصبهاني الأصل، سكن بغداد [5] ، كان من أهل فاشان بلدة عند أصبهان، سمع سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق والقعنبي ومحمد بن كثير العبديّ ومسدد بن مسرهد، رحل إلى نيسابور وسمع من إسحاق بن راهويه المسند والتفسير [6] ، قدم بغداد   [1] من م. [2] م: «جماعة» . [3] من الإكمال 5/ 281. [4] زيد في الأصل «أحمد بن» . [5] فترجمته من تاريخ بغداد 8/ 369- 375. [6] زيد في م «ثم» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 129 وصنف كتبه بها، وهو إمام أصحاب الظاهر، وكان ورعا ناسكا زاهدا، وفي كتبه حديث كثير إلا أن الرواية عنه عزيزة جدا، روى عنه ابنه محمد بن داود وزكريا بن يحيى الساجي ويوسف بن يعقوب بن مهران الداوديّ والعباس [بن أحمد المذكر-[1]] ، وذكره أبو العباس ثعلب فقال: كان عقله أكثر من علمه. وقال أبو عبد الله المحاملي: رأيت داود بن على يصلى فما رأيت مصليا يشبهه في حسن تواضعه. وقد حكى لأحمد بن حنبل عنه قول في القرآن بدّعه فيه وامتنع من الاجتماع معه بسببه، واستأذن له ابنه صالح بن أحمد أن يدخل عليه فامتنع وقال: كتب إلى محمد بن يحيى الذهلي من نيسابور أنه زعم أن القرآن محدث فلا يقربني، قال: يا أبت! ينتفى من هذا وينكره! فقال أحمد بن حنبل: محمد بن يحيى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إلى. قال أبو بكر أحمد ابن كامل بن خلف: وفي شهر رمضان منها- يعنى سنة سبعين ومائتين- مات داود بن على بن خلف الأصبهاني، وهو أول من أظهر انتحال الظاهر، ونفى القياس في الأحكام قولا، واضطر إليه فعلا، فسماه دليلا. وحكى ابنه محمد بن داود: قال: رأيت أبى في المنام فقلت له: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي وسامحني، قلت: غفر لك، فمم سامحك؟ قال: يا بنى! الأمر عظيم، والويل كل الويل لمن لم يسامح. ولد سنة إحدى ومائتين [2] ، ومات ببغداد سنة سبعين ومائتين،   [1] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [2] كذا، وفي تاريخ بغداد «اثنتين ومائتين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 130 وكان أبوه على بن خلف يتولى كتابة عبد الله بن خالد الكوفي قاضى أصبهان [1] أيام المأمون وابنه أبو بكر محمد بن داود بن على بن خلف الأصبهاني الفاشانى، صاحب كتاب الزهرة، كان عالما أديبا وشاعرا ظريفا، وله في الزهرة أحاديث عن عباس بن محمد الدوري وطبقته، ولما جلس في حلقة أبيه بعد وفاته يفتى استصغروه عن ذلك فدسوا إليه رجلا وقالوا له: سله عن حد السكر ما هو؟ فأتاه الرجل فسأله [2] متى يكون الإنسان سكران [3] ؟ فقال محمد بن داود: إذا عزبت عنه الهموم وباح بسره المكتوم! فاستحسن ذلك منه، وعلم موضعه من العلم، [ومن مليح شعره قوله: سقى الله أياما لنا ولياليا ... لهن بأكناف الشباب ملاعب إذ العيش غض والزمان بعزة ... وشاهد آفات المحبين غائب-[4]] وله [5] أشعار و [5] أخبار ومناظرات مع أبى العباس بن شريح الشافعيّ بحضرة القاضي أبو عمر بن يوسف مثبتة مسطورة لحسنها، ومن   [1] من م، وكان في الأصل: «يتولى كتابة عبد الله بن خالد الكوفي كان قاضى بأصبهان- إلخ» . [2] ترجمته بأسرها من تاريخ بغداد 5/ 256- 263 وفيه هنا زيادة «عن حد السكر ما هو و» . [3] في م «سكرانا» . [4] من م، وليس في الأصل. [5- 5] ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 131 جملة أشعاره: انظر إلى السحر يجرى في لواحظه ... وانظر إلى دعج في طرفه الساجي وانظر إلى شعرات فوق عارضه ... كأنهن نمال دب في عاج مات أبو بكر بن داود الأصبهاني الظاهري والقاضي يوسف بن يعقوب في يوم واحد، وهو يوم الاثنين لسبع [1] خلون من شهر رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين، وقيل: مات محمد بن داود لسبع خلون من شوال من السنة وأبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد بن المغلس الفقيه الظاهري [2] ، له مصنفات على مذهب داود بن على، وحدث عن جده محمد 292/ ألف ابن المغلس وعلى بن داود القنطري وأبى قلابة الرقاشيّ/ وجعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ وإسماعيل بن إسحاق القاضي وعبد الله بن أحمد بن حنبل والحسن بن على المعمري وغيرهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني، وكان ثقة فاضلا فهما، أخذ العلم [3] عن أبى بكر محمد بن داود، وعن ابن المغلس انتشر علم داود في البلاد [4] ، وتوفى سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، أصابته سكتة. [5]   [1] وفي تاريخ بغداد «لتسع» . [2] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 385. [3] م: «العلوم» . [4] م: «الإسلام» . [5] وذكر في الاستدراك منهم أبا عامر محمد بن سعيد بن المرجى العبدري، انظر تعليق الإكمال 5/ 281. وفي مشتبه الذهبي ص 417 (الظاهري) : الفقهاء الظاهرية، والأمراء الظاهريون ينسبون إلى الخليفة الظاهر، وإلى الظاهر صاحب حلب، الجزء: 9 ¦ الصفحة: 132 باب الظاء والفاء 2635- (الظفري) - بفتح الظاء المعجمة والفاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى ظفر، وهو بطن من الأنصار، وهو كعب ابن الخزرج بن عمرو [1] بن مالك بن الأوس، واسم ظفر كعب [2] ، والمشهور بالنسبة إليه يونس بن محمد بن أنس بن فضالة الظفري، من أهل المدينة، يروى عن أبيه وله صحبة [3] ، روى عنه فضيل بن سليمان النميري وحفيده   [ () ] وإلى السلطان ركن الدين وإليه ينسب رفيقنا الشيخ شهاب الدين أحمد الظاهري الشافعيّ، وإلى صاحب حلب نسبه شيخنا الحافظ جمال الدين أحمد بن محمد ابن الظاهري- انتهى. وانظر ترجمة ابن الظاهري في تذكرة الحفاظ 1167، وذكر ابن ناصر الدين في التوضيح أبا هاشم أحمد بن محمد بن إسماعيل المصري الظاهري مذهبا، أورده في تعليق الإكمال. قال ابن الأثير باب الظاء والباء: قلت فاته (الظبيانى) بفتح الظاء وسكون الباء الموحدة وبعدها ياء تحتها نقطتان، نسبة إلى ظبيان بن غامد بن عبد الله ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، بطن من الأزد، ثم من غامد، منهم جندب الخير بن عبد الله بن ضب بن الأخرم ابن مشعث بن حثم بن جشم بن سلامان بن عثمان بن ظبيان، له صحبة. [1] وفي اللباب: وعمرو هذا هو النبيت. [2] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 322- 323. [3] قال ابن الأثير في أسد الغابة 5/ 132: أبو محمد يونس الظفري، من الأنصار ثم من الأوس، يعد في أهل المدينة قاله ابن مندة، وقال أبو نعيم: عداده في الجزء: 9 ¦ الصفحة: 133 إدريس بن محمد بن يونس الظفري، وهو أبو محمد، روى عن إدريس يعقوب بن محمد الزهري وأمان بن أبى فديك وقتادة بن النعمان الظفري، من بنى ظفر أيضا من الأنصار وأبو [ذرة-[1]] الحارث بن معاذ [2] ابن زرارة الظفري، شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحدا [3] ، ذكر ذلك محمد بن جرير الطبري. وفي بنى سليم بنو ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم [4] . والمنتسب إلى الأنصار ولاء خطاب بن صالح الظفري الأنصاري، مولى بنى ظفر، يروى عن أمه سلامة بنت معقل امرأة من قيس عيلان، روى عنه البصريون. وقيل: إن ظفر بطن من حمير- قاله أبو سعيد بن يونس، وقال: معافى بن عمران الظفري، وظفر بطن من حمير، هو ظفر بن معاوية،   [ () ] الكوفيين. وقال في 4/ 312: محمد بن أنس بن فضالة الأنصاري الظفري، وقيل محمد بن فضالة بن أنس، ولأبيه وجده صحبة- إلخ. [1] من م والمراجع، وسقط من الأصل. [2] من أسد الغابة 5/ 188 والإصابة وغيرهما، وفي الأصل «معان» وفي م «سمعان» . [3] وفي أسد الغابة: هو أخو أبى نملة الأنصاري، والحارث وأخوه أبو نملة وأبو هما معاذ كلهم شهدوا أحدا، قال ابن الأثير: ذكره الطبري، أخرجه أبو عمر. وانظر الاستيعاب 2/ 665، وقال ابن حجر: ذكره أبو أحمد الحاكم. وانظر ترجمة أخيه أبى نملة في الإصابة وفيها نسبه. [4] انظر جمهرة أنساب العرب ص 251 وغيره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 134 والمعافى من أهل حمص قدم مصر وكتب عنه. وجماعة ببغداد ينسبون إلى محلة بشرقيها يقال لها «الظفرية» ، إحدى المحال المعروفة، فشيخنا أبو بكر أحمد بن ظفر بن أحمد المغازلي الظفري الشيباني منها، روى لنا عن أبى الغنائم بن المأمون الهاشمي وأبى على ابن البناء المقرئ وغيرهما، مات سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الملك الأسدي الظفري، دخلت عليه داره بالظفرية ولم يحضر أصل أقرأ عليه، وكان مريضا، قعدته واستجزت منه وخرجت، وكان سمع أبا بكر الخطيب الحافظ وأبا الفرج ابن المخبزي وغيرهما، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو محمد سلمان بن الحسين الشحام الظفري، سمع مع والدي رحمه الله من أصحاب أبى القاسم بن بشران وأبى على بن شاذان، سمعت منه بالظفرية وأبو طليحة [1] قيس بن عاصم الظفري [2] التميمي السعدي، بصرى، له صحبة، روى عنه الحسن وابنه   [1] وقيل كنيته «أبو طلحة» ، وقال ابن عبد البر: وقيل يكنى أبو على، وقيل: أبو قبيصة، والمشهور أبو على. [2] كذا ذكره أبو سعد في هذا الرسم، ولم ينسبه أحد سواه بهذه النسبة، وإنما نسبه: قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن مقاعس الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، التميمي السعدي المنقري، انظر الاستيعاب 2/ 526 وأسد الغابة 4/ 219 والإصابة وتهذيب التهذيب 8/ 399، وإنما حكى أبو سعد ترجمته عن ابن أبى حاتم، ففي الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 101: «قيس بن عاصم التميمي السعدي- إلخ» وليس فيه أيضا «الظفري» فحرره، فلعله اشتبه عليه «بالمنقرى» فذكر في «الظفري» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 135 حكيم بن قيس وابن ابنه خليفة بن حصين، ومنهم من يروى عن خليفة ابن حصين عن أبيه عن جده قيس بن عاصم، وروى عنه شعبة بن التوأم، هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ. [1] باب الظاء والنون 2636- (الظنى) - بفتح الظاء المعجمة وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة إلى ظنة، وهي قبيلة- هكذا ذكر لنا [2] صاحبنا أبو القاسم على ابن الحسن الدمشقيّ الحافظ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم تمام ابن عبد الله بن المظفر [3] بن عبد الله [3] الظنى السراج، من أهل دمشق، يروى عن أبى الحسن على بن الحسن بن طاوس المقرئ الدير عاقولى، روى لي عنه أبو القاسم الدمشقيّ [4] .   [1] قال ابن الأثير باب الظاء واللام: قلت: فاته (الظليمى) بضم الظاء وفتح اللام وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخره ميم، هذه النسبة إلى ظليم- واسمه مرة- بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهو أحد بطون البراجم، ينسب إليه الحكم بن عبد الله بن عداء بن الظليمى الشاعر، وهو القائل: لو كنت جار بنى هند تداركني ... عوف بن نعمان أو عمران أو مطر وبعضهم يجعل هذا البيت ليزيد بن مفرغ، وليس له- انتهى. [2] م: «لي» . [3- 3] ليس في تهذيب تاريخ دمشق 3/ 342. [4] وقال: كان شيخا مستورا حافظا للقرآن مواظبا على صلاة الجماعة، توفى في المحرم سنة 533 ودفن بباب الصغير. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 136 باب الظاء والهاء 2637- (الظهراني) - بكسر الظاء المعجمة وسكون الهاء وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ظهران، وهي قرية قريبة من مكة، وليست هي بمر الظهران، لأن ذلك موضع آخر، ويقال له «بطن مرّ» أيضا، حدث بظهران- التي هي قرية قريبة من مكة [ص: 1] أبو القاسم على بن يعقوب الدمشقيّ، حدث عن مكحول البيروتي، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بظهران. 2638- (الظِهرى) - بكسر الظاء المعجمة وسكون الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ظهر، وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو حبيب الحارث بن محمد الظهرى الحمصي، كان قاضيا [2] في زمن [2] عبد الملك، لقي أبا الدرداء وروى عنه، روى عنه حوشب بن عقيل وأبو مسعود المعافى بن عمران الظهرى الموصلي، كان أحد الزهاد، وكان الثوري يسميه «الياقوتة» ، يروى عن الأوزاعي وعثمان بن الأسود. باب الظاء والياء 2639- (الظَيقى) - بفتح الظاء المعجمة ثم الياء الساكنة آخر الحروف   [1] قال ياقوت بعد ما أورد قول السمعاني هذا: وما أراه صنع شيئا، هي الظهران بفتح الظاء لا غير. [2- 2] في م «من» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 137 وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى ظيقة [1] ، وهو منزل على عشرة فراسخ من برية عيذاب [2] ، منها أبو الحسن [3] طاهر بن عتيق السكاك [4] الظيقى، روى عنه أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ في معجم شيوخه وقال: أنشدنا رفيقي أبو الحسن السكاك بالظيقة.   [1] م: «ظيقان» . [2] من م وغيرها، وفي الأصل «عيدان» . وقال ياقوت: عيذاب بالفتح بليدة على ضفة بحر القلزم، هي مرسى المراكب التي تقدم من عدن إلى الصعيد. [3] من م واللباب، وفي الأصل «أبو الحسين» . [4] في اللباب «السكال» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 138 حرف العين [المهملة-[1]] باب العين والألف 2640- (العابد) - جماعة اشتهروا لكثرة عبادتهم وزهدهم بهذا الاسم، منهم أبو سليمان محمد بن الفضيل [2] بن العباس [2] بن الحجاج البلخي العابد، يروى عن أبى ضمرة ويعلى بن عبيد، روى عنه أحمد بن خلف وغيره، وله «كتاب الجامع» و «كتاب الزهد» و «كتاب صفة الجنة والنار» أورد فيها أشياء عجيبة، الحمل فيها على غيره، ذكره أبو حاتم ابن حبان في الثقات وقال: محمد بن الفضيل العابد كان شيخا متعبدا متقنا ولكنه كان مرجئا وأبو السري هناد بن السري العابد، من أهل الكوفة، [صاحب كتاب الزهد، عرف بالعابد لكثرة عبادته-[3]] يروى عن هشيم ابن بشير وأبى الأحوص، روى عنه أبو عيسى الترمذي [وجماعة-[3]] ، مات [يوم الأربعاء آخر يوم من شهر ربيع الآخر-[3]] سنة ثلاث وأربعين ومائتين [4] وأقدم منهما أبو سليمان داود بن نصير الطائي [5] العابد،   [1] من م وغيرها. [2- 2] سقط من م، وفيها قبله «الفضل» ، وكذا هو في ترجمته من حلية الأولياء 10/ 232، والمثبت من الأصل وثقات ابن حبان المخطوط. [3] من م، وليس في الأصل. [4] انظر تهذيب التهذيب 11/ 70 وغيره. [5] انظر ص 22 من هذا الجزء. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 139 من أهل الكوفة، يروى عن حميد الطويل وإسماعيل بن أبى خالد، روى عنه إسماعيل بن علية ومصعب بن المقدام وإسحاق بن منصور السلولي، مات سنة ستين ومائة هو وإسرائيل بن يونس بن أبى إسحاق في أيام قبل الثوري، وكان داود من الفقهاء ممن كان يجالس أبا حنيفة- رحمهما الله، 292/ ب 5 ثم عزم على العبادة فحرب/ نفسه سنة على السكوت، وكان يحضر المجلس وهم يخوضون وهو لا ينطق، فلما أتى عليه سنة وعلم أنه يصير أن لا يتكلم في العلم غرق كتبه في الفرات ولزم العبادة، فورث عشرين [1] دينارا أكلها في عشرين [1] سنة. ثم مات ولم يأخذ من السلطان عطية، ولا قبل من الإخوان هدية وكهمس بن الحسن العابد، من أهل البصرة، يروى الدقائق، ما له حديث مسند يرجع إليه، روى عنه البصريون الحكايات وأبو جعفر محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم العابد، المعروف بالطوسي، من أهل بغداد [2] ، كان زاهدا عابدا، متقللا من الدنيا، له حكايات مع معروف الكرخي حديث السفرجلة وإفطاره عليها، وكان محدثا ثقة، يروى عن إسماعيل بن علية وسفيان بن عيينة وحجاج بن محمد الأعور وروح بن عبادة ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وعفان بن مسلم وغيرهم، روى عنه محمد بن عبد الله المطين الحضرميّ وعبد الرحمن بن يوسف ابن خراش وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبو حامد محمد بن هارون الحضرميّ وأبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ومات في شوال   [1- 1] سقط من م. [2] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 247- 50. (35) سنة الجزء: 9 ¦ الصفحة: 140 سنة أربع وخمسين ومائتين عن ثمان وثمانين سنة [1] . 2641- (العابدي) - بالعين المهملة [2] والباء المكسورة الموحدة [3] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى عابد بن [عبد الله بن-[4]] عمر [5] ابن مخزوم، [نسب إليه جماعة كثيرة-[6]] منهم عبد الله بن المسيب ابن عابد بن عبد الله بن عمر [5] بن مخزوم القرشي العابدي، ارتث يوم الدار، وأبوه المسيب هاجر بعد مرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر وعبد الله بن عمران العابدي، صاحب سفيان بن عيينة. والعجب أنه قد اجتمع في المخزوم «عابد [7] » و «عائذ» فالعابدى ذكرناه، والعائذى نذكره في موضعه- إن شاء الله وأحمد بن زكريا بن على بن الحسن العابدي، روى عن الحسين بن الحسن المروزي، حدث عنه حامد بن [8] محمد بن [8] عبد الله الرفّاء الهروي وعبد الله بن السائب العابدي، له صحبة، ذكر له البخاري حديثا واحدا معلقا في كتابه لا غير، وروى له مسلم هذا الحديث مسندا وأبو المظفر ناصر بن نصر بن أحمد بن محمد العابدي السمرقندي، قيل له «العابدي» لأن أباه نصرا كان دهقانا كثير المال، وكان له ثلاثمائة   [1] وانظر الإكمال 6/ 2 مع التعليق، وانظر التبصير ص 886. [2] بعدها الألف. [3] م: «المنقوطة بواحدة» . [4] من اللباب والمراجع. [5] وقع في الأصول «عمرو» . وانظر الرسم في الإكمال 6/ 1 و 6/ 336. [6] من اللباب. [7] انظر كتاب نسب قريش ص 333 والتعليق، وانظر الإكمال 6/ 1. [8- 8] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 141 بعير حمولة تحمل غلاته وأمواله، ووقع بسمرقند قحط، وكانت له حنطة كثيرة، فقال: أعلم أنى [1] لو فرقتها على أهل سمرقند لم تكفهم! فاستخرج وجها، وهو أنه كان يخرج إلى دروب سمرقند، ومن رأى من جلبة الطعام قال له: أعطيك درهمين وتحط عن الثمن للناس درهمين [2] وتبيع للناس بأقل من درهمين، فلم يزل كذلك يفعل [2] حتى تراجعت الأسعار، ثم أخرج غلاته فباعها منهم بنصف السعر، فتوسعوا، فقال ناس: هذا عابد وليس بتاجر! فلقب «بالعابدي [3] » وبقي في عشيرته، هذا روى عن أبى نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي، وتوفى في سنة إحدى وستين وأربعمائة، ودفن بجاكرديزه. [4] 2642- (العابِرى) - بفتح العين المهملة والباء الموحدة بينهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عابر، وهو من أحفاد نوح، وهو عابر ابن أرفخشد بن سام بن نوح النبي- صلى الله عليه. 2643- (العابسى) - بفتح العين المهملة بعدها الألف وكسر الباء المعجمة بنقطة والسين المهملة، هذه النسبة إلى بنى عابس، وهو فخذ من بكر بن وائل، والمشهور بهذه النسبة أبو معاوية يزيد بن زريع البصري العابسى، وهو من تيم الله، وتيم الله فخذ من بنى عابس، وهم من بكر ابن وائل [5] ، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل البصرة محمد بن عبد الأعلى   [1] م: «أنه» . [2] سقط من م. [3] وفي نسخة «بالعابد» . [4] وانظر المشتبه ص 427 والتبصير 980. [5] قال ابن الأثير: قوله هذا خطأ، والّذي في تيم الله بن ثعلبة هو «عائش» الصنعاني الجزء: 9 ¦ الصفحة: 142 الصنعاني وغيره، مات سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة يوم الأربعاء لثمان خلون من شوال، وكان من أورع أهل زمانه، مات أبوه وكان واليا على الأبلة [1] وخلف خمسمائة ألف، فما أخذ منها حبة، وكان أبو عوانة الوضاح [اليشكري-[2]] يقول: صحبت يزيد بن زريع أربعين سنة فهو يزداد في كل سنة خيرا. 5 2644- (العاجى) - بفتح العين المهملة وفي آخرها الجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى العاج، وهو ما يعمل من عظم الفيل- إن شاء الله [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن أحمد بن مالك العاجى، وقيل محمد بن حمدان ابن مالك العاجى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن عباس [5] بن محمد الدوري،   [ () ] لا «عابس» وقد ذكره هو أيضا كذلك بعد، ولأن يزيد بن زريع من تيم الله ثم من عائش، وكذا قال: إن عابسا فخذ من بكر، ثم قال: وهم فخذ من عابس، فكيف يكون الأب فخذا من الابن؟ فإنه عائش بن مالك بن تيم الله ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- إلخ. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 297، والإكمال 6/ 18، وسيذكر رسم (العايشى) و (العيشى) ، وذكر بعضهم يزيد بن زريع في العايشى، وبعضهم في العيشى، وانظر ترجمته في تذكرة الحفاظ 1/ 256 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 3 ص 44 وتهذيب التهذيب 11/ 325 وغيرها. [1] من المراجع، وفي الأصول «الايلة» . [2] من م. [3] وهكذا في الصحاح للجوهري، والصواب كما في لسان العرب وغيره: العاج: أنياب الفيلة، ولا يسمى غير الناب عاجا. ويقال لصاحب العاج ولبائعه «العواج» . [4] ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 288 و 1/ 362. [5] وقع في الأصل «عبد الله» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 143 روى عنه على بن عمرو الحريري، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ومعاوية بن عمرو العاجى، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [1] : هو بيّاع العاج، بصرى، روى عن طلحة بن زيد الرقى وابن عيينة، سمع منه أبى بالبصرة أيام الأنصاري، وضرب على حديثه عمرو بن على، وجده في كتاب أبى فخط عليه لما لم يكن عنده صدوقا [2] . 2645- (العادايى [3] ) - بالعين المفتوحة والدال المهملتين بين الألفين [4] ، هذه النسبة إلى بنى عاداة [5] ، منهم الفزع المجشر، هو العادايى- هكذا ذكره الدار قطنى. 2646- (العادلى) - بفتح العين وكسر الدال المهملتين [6] ، هذه النسبة إلى عادل، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إبراهيم إسماعيل بن أحمد بن منصور بن الحسن بن محمد بن عادل العادلى البخاري، من أهل بخارى [1] ، روى عن خاله أبى محمد عبد الصمد بن محمد بن عبد الله ابن حيويه الحافظ البخاري وأبى محمد أحمد بن عبد الله المزني وأبى منصور   [1] كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 385. [2] وقال: سمعت أبى يقول: هذا المخطوط عليه خط عمرو بن على لما لم يكن عنده بصدوق. [3] من اللباب، وفي الأصول «العادانى» وسيأتي في الضبط. [4] وفي آخرها ياء مثناة من تحتها- اللباب. [5] م: «عادة» . [6] بفتح العين وسكون الألف وكسر الدال المهملة واللام- اللباب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 144 العباس بن الفضل بن زكريا [1] وأبى الفضل محمد بن عبد الله بن [محمد بن-[2]] خميرويه [3] بن سيار الكرابيسي الهرويين، كتب عنهما بهراة، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر النسفي الحافظ، ودخل كس وخرج منها قاصدا الصغانيان، فمرض في المرحلة الأولى، فرجع إلى كس، ومات بها في شهور سنة تسع وأربعمائة. 2647- (العادِى) - بفتح العين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عادية، وهو بطن من قبيلتين، قال محمد ابن حبيب: في بجيلة بنو عادية بن عام ر مقلد الذهب بن قداد، قال: وفي قيس عيلان بنو عادية، وهما عيذ الله [4] والحارث ابنا صعصعة بن معاوية، وعادية أمهما، وبهما يعرفان. 2648- (العارِض) - بفتح العين المهملة والراء المكسورة بعد الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذا الاسم لمن يعرف العسكر، ويحفظ أرزاقهم، ويوصلها إليهم، ويعرض العسكر على الملك إذا احتيج إلى ذلك، واشتهر به أبو صالح محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان العارض، كان أديبا فاضلا عالما، تقلد الأعمال الجليلة للسلطان، وحمدت سيرته فيها، وكان سمع [الحديث-[5]] الكثير بخراسان والعراق، سمع   [1] زيد في الأصول «الهروي» . [2] من م واللباب. [3] م: «حمزويه» . [4] من الإكمال 6/ 14 المنقول منه هنا، وفي الأصول «عبد الله» وانظر التعليق هناك. [5] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 145 بنيسابور أباه، وبمرو يحيى بن ساسويه المروزي، وببخارى أبا على صالح ابن محمد الحافظ جزرة، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد عبد الله 293/ ألف ابن/ أحمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو صالح ابن عيسى العارض، أحد [مشايخ خراسان، ومعتمد أولياء السلطان، وكان من العقلاء-[1]] الأدباء، المحبين للعلماء والصالحين، المفضلين عليهم بماله وجاهه، وكان يرشح للوزارة فيأبى عليهم، قال الحاكم: وكان أبو صالح ابن خال أمى، ولنا به اختصاص القرابة والصحبة، كتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو، ونظرت في كتبه بها سنة ثلاث وأربعين، وتوفى بمرو ليلة الجمعة لخمس بقين من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 2649- (عامِ) - بفتح العين وكسر الراء المهملتين بينهما الألف وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لقب أبى النعمان [2] محمد بن الفضل البصري، من علماء البصرة [3] ، لقبه الأسود بن شيبان [4] عارما وكان بعيدا من العرامة،   [1] من م. [2] وفي م «عثمان» . [3] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 402- 405 وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 58 وغيرهما. [4] من المراجع، وفي م «سيبان» وفي اللباب «سنان» وفي الأصل «شعبان» كذا، فحرره مما في المراجع. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 146 وبقي اللقب عليه، سمع الحمادين- ابن سلمة وابن دينار [1]- وثابت بن يزيد وأبا هلال ومحمد بن راشد وسعيد بن يزيد وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن يحيى [2] الذهلي وأبو حاتم الرازيّ ومحمد بن مسلم بن وارة ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعلى بن عبد العزيز وجماعة، وقيل إنه اختلط في آخر عمره. 2650- (العاصمي) - بفتح العين المهملة وكسر الصاد المهملة [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عاصم، وهو اسم بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين عاصم بن الحسن بن محمد بن على بن عاصم بن مهران العاصمي، من أهل كرخ بغداد، سكن باب السعير، من ملاح البغداديين وطرفائهم، وكان ثقة صدوقا عفيفا ورعا دينا مكثرا من الحديث، وكان صاحب طرف وأخبار وأشعار مطبوع النادرة مليح المحاورة، وكان له شعر رقيق، مليح في الغزل ووصف الخمر في غاية الحسن، وما عرف له صبوة ولا اشتغال قط بمعاطاة ذلك، سمع أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد بن المتيم الواعظ وأبا الحسن على بن محمد بن عبد الله بن بشران السكرى وأبا الحسن [4] محمد بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، انتشرت رواياته في البلدان، ورحلوا إليه، وروى لي عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وأبو بكر وجيه بن طاهر   [1] أي حماد بن زيد بن دينار. [2- 2] وقع في م «يحيى بن يحيى» . [3] بينهما الألف. [4] في م واللباب «وأبا الحسن» ، وانظر 2/ 154، و «البرذعي» من هناك، وفي الأصول هنا «البردعي» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 147 الشحامي بنيسابور، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو نصر أحمد بن عمر بن محمد الغازي بأصبهان، وأبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم وأبو الفضل محمد ابنا أحمد بن مالك الديرعاقولي وأبو البركات عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني بالكوفة، وأبو سعد أحمد بن [1] محمد بن أحمد بن [1] الحسن الحافظ بمكة والمدينة. وأبو محمد هبة الله ابن أحمد بن طاوس المقرئ بدمشق، وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في كتاب المؤتنف وتوفى قبله بعشرين سنة، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة جامع المدينة وأبو الفضل يعقوب بن يوسف بن عاصم العاصمي البخاري، شيخ أهل بلده لأهل الحديث في عصره، وقد رأيت بها أعقابه، وصحبنا نافلته أبا الفضل، ورأيت آثار سلفه وصدقاتهم على أهل الحديث، وكان متمكنا من ولاة خراسان في ثروة وأبوة قديمة، سمع بالعراق محمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن سنان القزاز وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ [2] والعباس بن محمد الدوري وغيرهم، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وعلى بن عيسى وعبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الحيريّ، ورد نيسابور، وعقد له مجلس كبير سنة أربع عشرة وثلاثمائة،   [1- 1] ليس في م. [2] في الأصل «الرواسي» مصحف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 148 ومات ببخارى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن على بن عاصم بن زاذان بن المقرئ العاصمي الزاذانى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، كان من الورعين الصادقين المكثرين من الحديث، كتب عنه جماعة ممن تقدمته وفاته كأبى محمد عبد الله بن محمد بن جعفر ابن حبان المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني، وقد ذكرته في الزاى [1] وسأعيد ذكره في الميم، وروى عنه أبو بكر أحمد بن موسى [2] وأبو نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظان. [3] 2651- (العاضى) - بفتح العين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى العاض، وهو بطن من الأزد، وهو العاض ابن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس. 2652- (العاقولي) بفتح العين المهملة وضم القاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى دير العاقول، وهي بليدة على خمسة عشر فرسخا من بغداد، وقد ينسب إليها «الدير عاقولى» أيضا، وقد سبق ذكر جماعة   [1] وانظر ترجمته في رسم (زاذان) 6/ 227. [2] أي ابن مردويه. [3] قال ابن الأثير: قلت فاته (العاصمي) نسبة إلى عاصم بن عبيد بن ثعلبة ابن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، بطن من تميم، ينسب إليه كثير، منهم طارق بن ديسق بن عوف بن عاصم بن عبيد، وديسق فارس الوقاح، وهو اسم فرسه. وفاته النسبة إلى عاصم بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، وعرف بها جماعة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 149 منهم في الدال [1] ، ومن هذا الموضع أيضا أبو البركات طلحة بن أحمد ابن طلحة بن أحمد بن الحسن بن سليمان بن بادى بن الحارث [2] بن قيس ابن الأشعث بن قيس الكندي العاقولي، ولد بدير العاقول، ودخل بغداد، واشتغل بالتفقه على القاضي أبى يعلى بن الفراء ودرس عليه، وكان صالحا خيرا، سمع منه الحديث ومن أبى محمد الحسن بن على الجوهري وأبى الحسين محمد بن أحمد بن حسنون النرسي ومن بعدهم، روى لي عنه أبو الحسين الأمين [3] بدمشق وأبو المعمر الأنصاري ببغداد وأبو جعفر الساوي بأصبهان وغيرهم، ولد سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة [4] ، وتوفى قبل سنة عشرين وبعد سنة عشر وخمسمائة وأبو الحسن الطيب بن أحمد ابن الطيب بن عبد الله الشاهد الدير عاقولى، يعرف بابن الأحول، كان ثقة أمينا، من أهل السر والصلاح، حدث عن أبى القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي وغيرهما. [5] 2653- (العالي) - بالعين المهملة، هو أبو الحسين أحمد [6] بن محمد ابن [6] منصور العالي الخطيب الفوشنجى، من أهل فوشنج، ثقة صدوق،   [1] انظر 5/ 441 وما بعده. [2] م: «الحرب» . [3] م: «الأمير» ، وفي اللباب: روى عنه أبو الحسين بن عساكر الدمشقيّ- إلخ. [4] من م واللباب، ووقع في الأصل «خمسمائة» خطأ. [5] وقال ياقوت: ودير عاقول أيضا موضع بالمغرب! وذكر منه عدة، راجع التعليق في 5/ 443. [6- 6] سقط من م واللباب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 150 عرف بالعالي [1] ، رحل إلى جرجان وسمع بها أبا أحمد عبد الله بن محمد ابن عدي الجرجاني، وإلى سجستان فسمع بها أبا عمر [2] محمد بن أحمد سليمان النوقاني وجماعة سواهم، روى عنه أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد العاصمي وأبو عبد الله محمد بن على العميري، توفى بعد الأربعمائة. 2654- (العامري) - بفتح العين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة رجال منهم عامر بن لؤىّ وفيهم كثرة، منهم حسل العامري [3] ومحمد بن عمرو بن عطاء وعياش [4] بن علقمة العامري، مولى بنى عامر ابن لؤيّ، يكنى أبا عبد الله، يروى عن ابن عباس- رضى الله عنهما- وغيره. والثاني منسوب إلى عامر بن صعصعة، وقال فيهم: «نحن خيار عامر بن صعصعة» ، منهم قبيصة بن عقبة الكوفي العامري، من بنى سواءة ابن عامر بن/ صعصعة، سمع الثوري وغيره، روى عنه البخاري ومحمد 293/ ب ابن أسلم وجماعة وأبو عمرو أشهب بن عبد العزيز بن داود بن إبراهيم القيسي العامري، من بنى جعدة، أحد الفقهاء بمصر، وكان من خصوم [5]   [1] كذا، وفي المشتبه: أبو الحسين أحمد بن محمد بن منصور بن الحسين بن عالى ابن سليمان اليوشنجى، وقع لنا جزء من حديث شيخ الإسلام عنه. [2] وقع في اللباب «أبا عمرو» . [3] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 157. [4] في م واللباب «عباس» . [5] وقع في م: «من متقدمي- إلخ» كذا، وكان يدعو في السجود عالى الشافعيّ بالموت. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 151 أصحاب الشافعيّ، وله مسائل مذكورة، توفى لثمان بقين من شعبان سنة أربع ومائتين [1] . والثالث منسوب إلى عامر بن عدي بن تجيب، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عروة بن الشجوج التجيبي ثم العامري. وثم رواة جمة من: بنى كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة [2] ، ومن بنى قشير وعقيل [3] والحريش وجعدة أبناء كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة ومن بنى نمير [4] وهلال ابني عامر بن صعصعة ومن بنى سلول وهم مرة بن صعصعة [5] فكل من كان من أولاد هؤلاء البطون ينسبون إلى الجد الأعلى فيقال له «عامرى» . وأما أبو مالك العامري المروزي فلا أدرى من أي البطون، وظني أنه من بنى عامر بن صعصعة، وهو أبو مالك سعيد [6] ابن هبيرة العامري، من أهل مرو، يروى عن حماد بن سلمة وأهل العراق،   [1] من ترجمة في تهذيب التهذيب 1/ 360 ووفيات الأعيان 1/ 216 وغيرهما من المراجع، ووقع في الأصول كلها واللباب: «سنة أربعين وثلاثمائة» خطأ، وكانت ولادته سنة 140. [2] انظر جمهرة أنساب العرب 265- 271. [3] في الأصل كأنه «عسل» وفي م «حسل» ، وانظر الجمهرة ص 271 وما بعده إلى 275. [4] انظر لبني نمير الجمهرة ص 263، ولبني هلال 261- 262. [5] الجمهرة ص 260. [6] وقع في م «سعد» . (38) كان الجزء: 9 ¦ الصفحة: 152 كان ممن رحل وكتب، ولكن كثيرا ما يحدث بالموضوعات عن الثقات كأنه كان يضعها أو توضع له فيجيب فيها، لا يحل الاحتجاج به بحال [1] . وعامر بطن من قيس عيلان [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو سلمة مسعر بن كدام بن ظهير بن هلال [3] العامري، من أهل الكوفة، يروى عن قتادة وابن الزبير، روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق، مات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل سنة خمس وخمسين ومائة، وكان مرجئا ثبتا في الحديث، وكان يسمى بمصحف لقلة خطئه ولحفظه وفضيل بن محرز العامري، وإنما قيل له العامري لأنه كان ينزل في بنى عامر عند حجام عنترة وهو موضع بالكوفة، يروى عن سالم مولى حذيفة عن حذيفة رضى الله عنه [4] ، روى عنه أبو أحمد الزبيري وعبد الله بن محرز العامري الجزري، من أهل الرقة، كان مولى لبني هلال، ولاه أبو جعفر قضاء الرقة، يروى عن قتادة والزهري، روى عنه عبد الرزاق والعراقيون، وكان من خيار عباد الله، ممن   [1] هذا كله قول أبى حاتم ابن حبان في كتاب المجروحين 1/ 324. [2] قال ابن الأثير: قلت: هكذا ذكر السمعاني: وعامر بطن من قيس عيلان! ولعله قد ظن أن عامر بن صعصعة ليس من قيس عيلان، ورأى أن في قيس عامرا فظنه غيره وهما واحد، وهو عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، قبيلة كبيرة، منها عامر ابن الطفيل، ولبيد بن ربيعة الشاعر له صحبة، وخلق كثير- انتهى. [3] انظر تهذيب التهذيب 10/ 113 وغيره. [4] في م: «يروى عن حذيفة» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 153 يكذب ولا يعلم، ويقلب الأخبار ولا يفهم، وكان عبد الله بن المبارك يقول: لو خيرت بين أن أدخل الجنة وبين أن ألقى عبد الله بن محرز لاخترت أن ألقاه ثم أدخل الجنة، فلما رأيته كانت بعرة أحب إلى منه، وكان يحيى بن معين يقول: عبد الله بن محرز ليس بثقة [1] والوليد بن عمرو بن 5 عبد الرحمن بن مسافع العامري، من بنى عامر بن لؤيّ، القرشي، حجازي، روى عن سعيد بن المسيب وعامر بن عبد الله بن الزبير ويعقوب بن عتبة، روى عنه عبد الرحمن بن أبى الزناد [وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وزهرة بن عمرو التيمي وموسى بن هاشم -[2]]- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ فيما حكى ابنه عنه [3] وعبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس،   [1] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 28. [2] من م وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 11، إلا أن في م «هشام» مكان «هاشم» ، وموضع ما بين المربعين في الأصل: «وغيره» . [3] من هنا إلى نهاية الرسم من الأصل وحده، وليس في م، وكان من هنا في الأصل بعد رسم (العبايى) الآتي ص 179، وكذا كان في الأصل قبله عنوان الرسم «العامري، والمشهور به- إلخ» ، وكذا كان في الأصل قبل عنوان الرسم بعض عبارة من رسم (العابدي) وقد مضت العبارة في موضعها ص 141 فلا حاجة لذكرها هاهنا، إلا أن فيه بعدها بعد بياض يسير: «هو عبد الله بن عابد المتوطن برباط الخور ناوس، كان رجلا صالحا زاهدا كثير السماع، يروى الكتب الكثير عن عبد الله بن سعد الزاهد الكردانى، روى القاضي الإمام» والحاصل أنه وقع في الجزء: 9 ¦ الصفحة: 154 وكان أبوه عامر بن كريز أسلم يوم فتح مكة، وبقي إلى خلافة عثمان ابن عفان رضى الله عنه، وقد مر على ابنه عبد الله بن عامر بالبصرة وهو واليها لعثمان بن عفان [1] ، وكانت أم عامر البيضاء بنت عبد المطلب، وكان مضعوفا فأتى به عبد المطلب فمسه فقال: وعظام هاشم! ما في عبد مناف مولود أحمق منه، وعبد [الله] بن عامر حفر نهر الأبلة، وكان يقول: لو تركت لخرجت المرأة في خداجتها على دابتها ترد كل يوم على ماء وسوق حتى توافي مكة! ومات بعرقة ودفن بعرفات وعليه كبد، وكانت وفاته سنة تسع وخمسين قبل وفاة معاوية بسنة، ولم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا: «من قتل دون ما له فهو شهيد» ، وقد ذكرته أيضا في حرف الكاف والراء في «الكريزي [2] » ولبيد بن ربيعة العامري الشاعر، كان من المعمرين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمره مائة سنة وأربعين، وأدرك الإسلام فأسلم [3] ، وإنه لما بلغ سبعين سنة من عمره قال:   [ () ] الأصل خبط كثير في الترتيب والوضع، فأقمت المتن بما في وسعى، والله الموفق. [1] انظر القصة في ترجمة عامر من الإصابة وغيرها. [2] وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 272 وطبقات ابن سعد 5/ 30- 35 والإصابة في القسم الثاني من حرف العين والاستيعاب 1/ 375 وغيرها، ولا سيما كتاب نسب قريش ص 147- 149. [3] انظر ترجمته في الإصابة وأسد الغابة 4/ 259 والاستيعاب 1/ 228، وانظر الأغاني 15/ 361- 379 طبع دار الكتب وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 155 كأنى وقد جاوزت سبعين [1] حجة ... خلعت بها عن منكبى ردائيا فلما بلغ سبعا وسبعين سنة أنشأ يقول: باتت [2] تشكى إلى النفس [3] مجهشة ... وقد حملتك سبعا بعد سبعينا فان تزادي ثلاثا تبلغي أملا ... وفي الثلاث وفاء للثمانينا فلما بلغ تسعين سنة قال ذلك: كأنى وقد جاوزت تسعين [4] حجة ... خلعت بها عنى عذار لجام رمتني بنات الدهر من حيث لا أرى ... فكيف بمن يرمى وليس برام فلو أننى أرمى بنبل [5] رأيتها ... ولكنى أرمى بغير سهام ولما بلغ مائة سنة وعشرة قال [6] : أليس في مائة قد عاشها رجل ... وفي تكامل عشر بعدها عمر   [1] وفي المراجع المذكورة فوق أنه قال هذا الشعر لما بلغ تسعين سنة، وانظر ما ذكره الدكتور إحسان عباس في شرح ديوان لبيد المطبوع بالكويت ص 361، والبيت من قصيدة لزهير بن أبى سلمى في ديوانه ص 286 طبع دار الكتب سنة 1363 هـ وفيه أيضا «تسعين» . [2] في الأغاني «قامت» وفيه ص 276 «باتت» . [3] وفي ديوان لبيد ص 352 «الموت» وكذا هو في رواية من الأغاني ص 376. [4] وفي رواية الأغاني ص 375 «سبعين» ولم أجد الأبيات في ديوان لبيد. [5] في الأغاني «بسهم» . [6] ديوانه ص 350. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 156 فلما بلغ مائة وعشرين سنة قال [1] : غلب الرجال وكان غير مغلب ... [2] دهر طويل [3] دائم ممدود دهر [4] إذا يأتى عليّ وليلة ... وكلاهما بعد المضي [5] يعود فلما حضرته الوفاة قال لابنه [6] : إن أباك لم يمت ولكن فنى، فإذا قبض أبوك فأغمضه وأقبله القبلة وسجه بثوبه، ولا عملن ما صرخت عليّ صارخة ولا بكت على باكية، وانظر إلى جفنتي التي كنت أصنعها فأخذ صنعتها ثم احملها إلى مسجدك ومن كان عليها حضور، فإذا سلم الإمام فقدمها إليهم يأكلوا فإذا فرغوا فقل: احضروا جنازة أخيكم لبيد ابن ربيعة! فقد قبضه الله، ثم أنشأ يقول:   [1] زيد في الأغاني: ولقد سئمت من الحياة وطولها ... وسؤال هذا الناس كيف لبيد وفي الديوان ص 34 (15 أبيات) . [2] وكذا هو في الأغاني، وفي الديوان «غلب العزاء وكنت غير مغلب» . [3] في الأغاني «جديد» . [4] في الديوان «يوم» ، وفي الأغاني «يوما أرى يأتى- إلخ» . [5] ويروى «بعد المضاء» أيضا. [6] رواية الأغاني 15/ 378، إن لبيدا لما حضرته الوفاة قال لابن أخيه- ولم يكن له ولد ذكر: إن أباك لم يمت ولكنه فنى، فإذا قبض أبوك فأقبله القبلة وسجه بثوبه، ولا تصرخن عليه صارخة، وانظر جفنتي اللتين كنت أصنعهما، فاصنعهما ثم احملهما إلى المسجد- إلخ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 157 / وإذا دفنت أباك فاجعل ... فوقه خشبا وطينا وصفائحا [1] صما ... رواسيها يسددن الغضونا ليقين وجه المرء [2] سفساف ... التراب ولن يقينا [3] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أصدق كلمة قالها الشاعر كلمة لبيد لما قال: ألا كل شيء ما خلا الله باطل ... وكل نعيم لا محالة زائل [4] وقال عليه السلام: «صدقت في الأول، وكذبت في الثانية، نعيم الجنة لا يزول» . ولما أسلم قال [5] : زال الشباب ولم أحفل به بالا ... وأقبل الشيب في الإسلام إقبالا والحمد للَّه إذ لم يأتنى أجلى ... حتى لبست من الإسلام سربالا وسهيل بن عمرو [6] ، يكنى أبا يزيد، وهو من بنى حسل بن عامر بن   [1] انظر الديوان ص 322، وفي الأغاني «وصقائفا» . [2] في الأغاني «حر الوجه» ، ويروى «وجه الأمر» . [3] في الديوان 23 أبيات. [4] انظر الديوان ص 256، وفي الأغاني قصة عثمان بن مظعون في هذا البيت. [5] ذكر أبو عمر ابن عبد البر في الاستيعاب 2/ 536 في ترجمة قردة بن نفاثة أن هذه الأبيات له، وحكى في ترجمة لبيد 1/ 228 أن لبيدا لم يقل في الإسلام إلا هذا البيت، وحكاه عن أبى عبيدة في ترجمة قردة، وقال في ترجمة لبيد: والأصح عندي أن البيت لقردة، وانظر الإصابة لابن حجر ترجمة لبيد 6/ 4 طبع الشرقية 1907 م، وانظر أواخر ص 357 من شرح ديوانه المذكور. [6] انظر ترجمته في الإصابة 3/ 146 والاستيعاب 2/ 576 وأسد الغابة 2/ 371 وتهذيب التهذيب 4/ 264 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 126 وغيرها. لؤيّ الجزء: 9 ¦ الصفحة: 158 لؤيّ بن قريش، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجعرانة، وكان من المؤلفة قلوبهم، ثم حسن إسلامه وخرج إلى الشام في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه مجاهدا، فمات بها في طاعون عمواس، وكان أخوه سكران بن عمرو من مهاجري الحبشة، وكانت سودة تحته فلما مات تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم، وليس للسكران عقب أيضا، وكان سهيل بن عمرو أسلم يوم فتح مكة، وتوفى بالمدينة [1] والقاضي الإمام أبو عاصم محمد بن أحمد العامري المروزي، من كبار أئمة أصحاب أبى حنيفة رحمه الله في الفقه والتفسير والفتيا بفقه أبى نصر بن مهرويه وأبى إسحاق النوقدى بما وراء النهر، ولما رجع إلى مرو أخذ يرد على أبى العباس المعداني فتاويه ويعترض على أقاويله كما جرت عادة الشبان، وروى أن المعداني في حال كبره كان قد اختل حاله، وكان من الأفاضل الكبار ذا فنون كثير العلم، وكان يقع الشيء بعد الشيء من الخطأ في فتاويه، وكان القاضي أبو عاصم توجه في زمانه، وكان يخطئه في تلك الفتاوى، ويعيدها إليه، وكان ذلك ممن يسوء المعداني فقال له يوما وهو حاضر: أيها الفقيه إلى كم تعيد إلينا فتاوينا؟ فقال: أيها الشيخ! إن فيها شيئا، قال: إن خطئى صواب اليوم، وصوابك اليوم خطأ، ويجب أن تصبر حتى يموت المشايخ كما صبرنا حتى مات المشايخ، وروى أنه قال يوما: لو فقدت كتب أبى حنيفة رحمه الله لأمليتها من   [1] وقيل: إنه مات بطاعون عمواس بالشام سنة 18 في خلافة عمر رضى الله عنه، وقيل: استشهد باليرموك وهو على كردوس، وقيل: بل استشهد يوم الصفر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 159 نفسي حفظا، وله تصانيف وشروح للفقه مقبولة، وبه تخرج جماعة من كبار فقهاء مرو مثل القاضي على بن الحسين الدهقان والحاكم أبى نصر الصفار، تولى قضاء مرو مدة مديدة وحبسه محمود بن سبكتكين في قلعة بنو احررايد [1] فلما رجع إلى مرو وأطلق عنه كتب إليه أبو سهل الروزنى كتاب التهنئة، وذكر فيه هذين البيتين: وعدت إلى مرو فعاد حبرها [1] ... وجادت غواديها وهبت شمالها إذا غبت عن أرض ويممت غيرها ... فقد غاب عنها شمسها وهلالها وكان يروى الحديث عن الحاكم أبى الفضل الحدادي وأبى أحمد محمد بن أحمد بن أبى يزيد البزار، روى عنه القاضي محمد السمعاني والسيد أبو القاسم على بن موسى الموسوى، وتوفى رحمه الله بمرو سنة خمس عشرة وأربعمائة، وقبره معروف يزار على رأس سكة بسنحيان بأسفل ماجان ومدرك ابن الحارث العامري، من التابعين، يروى عن الصحابة، روى عنه الوليد ابن عبد الرحمن الحرسي والشيخ أبو مضر ربيعة بن محمد بن محمد العامري، من أهل أستراباذ، روى عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن نصر الصفار، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن يوسف الجرجاني في كتابه مائة حديث مخرجة من أصول عبد، هو عبد بن عابد المتوطن برباط الجوز ناوس، كان رجلا صالحا زاهدا، كثير السماع، يروى الكتب الكثيرة عن عبد الله ابن سعد الزاهد الكردانى، روى القاضي الإمام عماد الدين أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي تلميذ الأستاذ شمس الائمة أبى محمد عبد العزيز بن   [1] كذا في الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 160 أحمد الحلواني رحمهما الله من عبد بن عابد الكثير من الكتب، منها كتب أبى عبد الرحمن بن أبى الليث: «كتاب البستان» وكتاب «أحداث الزمان» وكتاب «علامات الأخبار» و «أخبار القرآن» و «تفسير مسند» و «فضائل الرباط» و «فضائل المصيبة» و «فضل عاشوراء» وكتاب «ذكر الصالحين» يرويها عن عبد بن سعد عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار عن أبى عبد الرحمن ابن أبى الليث، وكتاب «بدؤ الخلق» عن وهب بن منبه، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد والحسن بن حميد عن أبى على محمد بن محمد ابن الحارث الحافظ عن صالح بن سعيد الزبيدي عن عبد المنعم بن إدريس عن أبيه عن وهب ابن منبه، «وكتاب الجهاد» عن ابن المبارك، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى عبد الله محمد بن حامد عن على بن إسحاق بن عبد الوارث بن عبيد الله العتكيّ عن ابن المبارك، و «كتاب المناجاة» عن كعب الأحبار، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى عبد الله محمد بن الفضل البلخي/ عن أبى سهل فارس بن عمرو عن واصل بن إبراهيم عن جبلة عن ابن نعامة عن عطاء بن أبى ميمونة عن كعب الأحبار، و «كتاب الألوية وحديث الصور» يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار وأبى بكر محمد بن أحمد عن أبى الحسن عبد الرزاق بن محمد الفارسي المصنف، و «كتاب التفسير» عن عبد بن حميد الكشي، يرويه عن عبد بن عابد عن الحسن بن حميد وعن أبى سعد بكر بن المرزبان عن عبد ابن حميد، وبرواية أخرى عن عبد عن عبد عن أبى النضر عن نوح بن جناح الجزء: 9 ¦ الصفحة: 161 عن عبد بن حميد. و «مسائل عبد الله بن سلام» يرويها عن عبد عن عبد عن أبى إسحاق إبراهيم بن إسحاق البخاري عن أبى يعقوب يوسف بن أبى سعيد عن أبى موسى عبد الله بن منصور الطواويسى عن عبد الله بن أبى حنيفة الدبوسي عن محمد بن عبد الملك المروزي عن أبى قتادة عبد الله ابن واقد الحراني عن جعفر بن محمد الحنظليّ عن جويبر بن سعيد عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، و «كتاب العين» عن الحجاج بن منهال، يرويه عن عبد عن عبد عن عبد الله عن جده أبى حامد البلخي عن أبى حفص عمر بن حفص الباهلي عن الحجاج بن المنهال، وكتاب «رسالة مالك بن أنس إلى هارون الرشيد» يرويه عن عبد عن عبد عن أبى القاسم عمرو بن محمد الأنصاري عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله عن أبى بكر بن عبد العزيز بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب عن مالك بن أنس أنه كتب إلى هارون الرشيد، وكتاب «غريب الحديث» عن أبى عبيد [1] القاسم بن سلام البغدادي، يرويه عن عبد عن عبد عن سعيد بن إبراهيم بن معقل النسفي قال: قرئ على على بن عبد العزيز قال: سمعت مرارا كتاب غريب الحديث عن أبى عبيد، وكتاب «مواعظ أبى الليث البخاري» يرويه عن عبد بن عابد المتوطن برباط الجوز هذا عن عبد بن سعد هذا عن أبى النضر محمد ابن أحمد البزار عن أبى عبد الرحمن عن أبيه أبى الليث، وكتاب «أحكام   [1] في الأصل «أبى سعيد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 162 القرآن» عن محمد بن الأزهر، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى النضر محمد ابن أحمد بن البزار عن الربيع بن حسان الكشي عن محمد بن الأزهر، وكتاب «مواعظ الحسن البصري [1] » يرويه عن عبد عن عبد عن أبى القاسم عمرو بن محمد بن عامر الأنصاري عن يعقوب بن إسحاق عن أبى عبيدة هلال بن فياض عن أبى عبيد الناجي عن الحسن البصري، وكتاب «مواعظ فضيل بن عياض» يرويه عن هذا عن هذا عن أبى النضر محمد بن أحمد البزار عن محمد بن سعيد عن أبى يعقوب عن أبى نصر عن إبراهيم بن الأشعث عن فضيل بن العياض، «وكتاب الأطعمة» عن وكيع بن الجراح، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن أبى النضر عن أبى بكر الأعمش عن موسى بن نعيم أبى عمران القطان عن على بن حكيم عن وكيع، و «كتاب الزهد والآداب» عنه بهذا الإسناد أيضا، و «كتاب الورع» عن ابن أبى الدنيا، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى أحمد عن أبى عمرو عن ابن أبى الدنيا- وهو أبو بكر عبد الله بن محمد ابن عبيد القرشي، و «كتاب التقوى والفتوة» وكتاب «ذم الدنيا» عن ابن أبى الدنيا أيضا، يرويه عن عبد بن عابد عن عبد بن سعد عن محمد ابن المسيب عن ابن أبى الدنيا، و «كتاب التعبير» عن محمد بن سيرين، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى النضر عن أبى عبد الرحمن عن أبى جعفر الحمار عن محمد بن سيرين، و «كتاب صفة الجنة والنار» عن أبى محمد بن فضيل   [1] في الأصل «مواعظ ابن أبى الحسن البصري» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 163 البلخي، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد المروزي عن أبى بكر محمد بن فضيل، وكتاب «العالم والمتعلم» عن أبى بكر الوراق الترمذي، يرويه عن عبد عن عبد عن أبى محمد الصفار عن أبى بكر الوراق، و «كتاب المبتدإ» بهذا الإسناد. [1] 2655- (العاملي) - بفتح العين المهملة والميم المكسورة بينهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عاملة، وهو من العماليق، منها الظرب بن حسان ابن أذينه بن السميدع بن هوبر العاملي، كان ملك العرب في قديم   [1] قال ابن الأثير: (وقد فاته) النسبة إلى عامر بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث بن سعد هذيم، دخلوا في عذرة، منهم زيادة بن زيد بن مالك الّذي قتله هدبة بن الخشرم، ومنهم النخار الشاعر. (وفاته) عامر بن سعد بن مالك بن النخع، بطن من النخع، منهم نباتة ابن يزيد الّذي أحيا الله حماره أيام عمر بن الخطاب وقد نفق ثم باعه بعد بالكوفة. (وفاته) النسبة إلى عامر بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران ابن نوف بن همدان، منهم الأعشى الشاعر، وهو عبد الرحمن بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن عبد الحارث بن زيد بن حرب بن قيس بن عامر بن مالك الهمدانيّ العامري. وفي جمهرة أنساب العرب: عامر بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة من وائل، انظر ص 297- 98. وفيها: عامر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، انظر ص 177. وفيها: عامر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب من سبإ، انظر ص 389 وما بعدها. وفيها: عامر بن قاسط بن هنب بن أفصى من ربيعة من عدنان، انظر ص 283. وفيها: عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، انظر ص 171. (41) الزمان الجزء: 9 ¦ الصفحة: 164 الزمان في الوقت الّذي كان ملك فارس سابور [1] وبكار بن بلال   [1] قال ابن الأثير: هكذا ذكر أبو سعد أن «عاملة» من العماليق، ولم يذكر من قال ذلك ليبرأ من عهدة هذا القول، والصحيح أن عاملة ولد الحارث بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان ابن سبإ .... ونسب ولد الحارث بن عدي إلى أمهم «عاملة» بنت مالك بن وديعة من قضاعة (وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 394) منهم عدي ابن الرقاع بن عصر بن عدة بن شعل بن معاوية بن الحارث بن عدي العاملي الشاعر وغيره (انظر الأغاني، وقال ابن حزم: منهم ثعلبة بن سلامة بن جحدم ابن عمرو بن الأجذم بن ثعلبة بن مازن بن مزين بن أبى مالك بن أبى عزم بن عوكلان بن الزهد بن سعد بن الحارث، ولى الأردن والأندلس وقتل مع مروان بن محمد- إلخ) ومما يدل على أن عاملة ليسوا من العماليق أنه قال: كان الظرب العاملي ملك العرب كان أيام سابور ملك الفرس! وسابور الّذي قاتل العرب هو سابور ذو الأكتاف، ولم يكن في أيامه من العماليق أحد، ولو أن ملك الفرس سابور بن أردشير وهو أقدم من ذي الأكتاف أيضا فإنه لم يكن في أيامه من العماليق أحد- انتهى اللباب. وذكر أبو عبيد البكري في معجم ما استعجم ص 18 (طبع أوربا سنة 1877 م) عن ابن شبة: ...... وانتشر سائر قبائل قضاعة في البلاد يطلبون المتسع في المعاش ويؤمون الأرياف والعمران فوجدوا بلادا واسعة خالية في أطراف الشام قد خرب أكثرها واندفنت آبارها وغارت مياهها لإخراب نصر لها، فافترقت قضاعة فرقا أربعا، ينضم إلى الفرقة طوائف من غيرها يتبع الرجل أصهاره وأخواله، فسار ضجعم بن حماطة بن عوف بن سعد بن سليح بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، ولبيد بن الحدرجان السليحي في جماعة من الجزء: 9 ¦ الصفحة: 165 العاملي [1] والد محمد بن بكار، من أهل دمشق، يروى عن زيد بن واقد، روى عنه ابنه محمد بن بكار قاضى دمشق. 2656- (العاني) بفتح العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عانة وهي بليدة تقارب حديثة الفرات [2] أهلها نصيرية يعتقدون الإلهية بعلي ابن أبى طالب رضى الله عنه، سمعت شيخنا عمر بن إبراهيم بن حمزة الحسيني بالكوفة يقول: دخلت عانة الفرات منصرفا من الشام، فسألوني عن   [ () ] سليح، وقبائل من قضاعة، إلى أطراف الشام ومشارقها، وملك العرب يومئذ ظرب بن حسان بن أذينة بن السميدع بن هوبر العمليقى، فانضموا إليه، وصاروا معه، فأنزلهم مناظر الشام بين البلقاء إلى حوارين إلى الزيتون، فلم يزالوا مع ملوك العماليق يغزون معهم المغازي ويصيبون معهم المغانم حتى صاروا مع الزباء بنت عمرو بن ظرب بن حسان المذكور، فكانوا فرسانها وولاة أمرها، فلما قتلها عمرو بن عدي بن نصر اللخمي (وكان ابن أخت لها، وقيل: بل امتصت سما قاتلا لما هم بقتلها وقالت «بيدي لا بيد عمرو» ) استولوا على الملك بعدها، فلم يزالو ملوكا حتى غلبتهم غسان على الملك، وسليح وتلك القبائل في منازلهم التي كانوا ينزلونها إلى اليوم. [1] هو مولى لثقيف، وينتسب إلى عامر، ولى صناعة المراكب، ويقال: إنه وليها بمصر شركة الليث بن سعد، وكان كاتبا- تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 280. [2] بين الرقة وهيت، تعد من أعمال الجزيرة، وهي مشرفة على الفرات قرب حديثة النورة، وبها قلعة حصينة، وتذكر في وقعة البساسيري، وقد نسب إليها يعيش بن الجهم العاني، ويقال له الحدثى أيضا، يروى عن الحسين بن إدريس وعانة أيضا بلد بالأردن- عن نصر، انتهى ياقوت. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 166 اسمى، فقلت: عمر! فصالوا عليّ وكادوا أن يقتلوني، لأن اسمى «عمر» حتى قلت: إني رجل علوي كوفى زيدي المذهب والنسب من أهل العلم! حتى تخلصت منهم. وقرى عانات بناها كسرى، وكانت بين هيت وقرقيسيا بيضاء من غير عمارة حتى بنى أردشير العانات [والمشهور بهذه النسبة يعيش بن الجهم الحدثى، روى عنه الحسن بن إدريس وقال: ثنا يعيش بن الجهم العاني-[1]] . 2657- (العائذي) - بفتح العين المهملة وكسر الياء آخر الحروف [2] وفي آخرها ذال منقوطة، فهم من ولد عمران بن مخزوم بن يقظة القرشي، أخى عمر [3] بن مخزوم الّذي ذكرنا [4] أن بنى عابد- بالباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة- من أولاده، قال الزبير ابن بكار: كل من كان من ولد عمر بن مخزوم فهو «عابد» بالدال المهملة، ومن كان من ولد عمران فهو «عائذ» بالذال المعجمة [5] وأبو الحسن أحمد بن حمدان العائذى الأنطاكي، يروى عن الحسين ابن الجنيد الدامغانيّ، روى عنه على بن الفضل بن طاهر البلخي والمثلم بن   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] م: «المنقوطة باثنتين من تحتها» ، وبينهما الألف. [3] في الأصول «عمرو» . [4] صفحة 141. [5] انظر ما مضى، وراجع نسب قريش ص 343- 346 وجمهرة أنساب العرب ص 131 وما بعدها، فوقع فيها ص 133 وما بعدها «عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم» والصواب هناك «عابد» ، وراجع الإكمال 6/ 5- 8 و 338- 340 مع تعليق العلامة المعلمي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 167 المشخر [1] الضبيّ ثم العائذى، من عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة، شاعر فارس وبكر بن الأسود العائذى الكوفي، يقال له بكار، يروى عن أبى المحياة وأبى بكر بن عياش وابن المبارك وأبى أمية الزيات، روى عنه أبو سعيد الأشج وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم [2] : كتب عنه أبى بالبصرة في الرحلة الثانية أيام أبى الوليد وسعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشي، من أئمة التابعين [3] ، ومن الفقهاء السبعة، مدينى، ومن عائذ مخزوم. [4] وفي قريش عائذيون وهم بنو خزيمة بن لؤيّ [5] ، وأمهم عائذة بنت الخمس بن قحافة من خثعم، بها يعرفون، وهم أحلاف بنى شيبان [6] ، منهم أبو الحسن على بن مسهر القرشي العائذى، قاضى الموصل، يروى عن   [1] انظر التعليق في الإكمال ص 338. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 382. [3] بل هو سيد التابعين، ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 84- 88 وطبقات ابن سعد 5/ 88 وصفة الصفوة 2/ 44 وحلية الأولياء 2/ 161 وغيرها. [4] من هنا إلى نهاية الرسم وقع في م قبل ترجمة أبى الحسن الأنطاكي (ص 167 س 12) . [5] في اللباب: وهم ولد مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤيّ- إلخ. وفي الإكمال 6/ 24: وهم بنو خزيمة بن لؤيّ، سموا بذلك لأن عبيد بن خزيمة تزوج عائذة بنت الخمس بن قحافة- من خثعم، فولدت له مالكا وتيما (وفي جمهرة أنساب العرب ص 165: تميم) . [6] كذا، وفي اللباب وغيره: «وهم في بنى شيبان» وانظر الجمهرة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 168 أبى إسحاق والأعمش وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر ويحيى بن سعيد وعلى بن هاشم بن البريد العائذى مولاهم، عن هشام بن عروة، حديثه في صحيح مسلم وحده [1] ومقاس [2] العائذى الشاعر، من شعره الّذي رواه المفضل بن محمد في مجموعه: أقيموا بنى النعمان عنا رءوسكم ... وإلا تقيموا صاغرين رءوسا وبنو عائذة أيضا من ضبة، وهم بنو عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة بن أد، وقيل عائذ الله بن سعد بن ضبة، منهم أبو عمر [3] حمزة العائذى، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه شعبة وسعد بن حنظلة العائذى، روى عن محمد بن إسماعيل بن رجاء وأبو طلق عدي بن حنظلة العائذى، روى عنه شرقى بن القطامي. [4]   [1] انظر تهذيب التهذيب 7/ 392 والجرح والتعديل 3/ 207 وطبقات ابن سعد 6/ 373. [2] هو لقب مسهر بن النعمان بن عمرو بن ربيعة بن تيم بن الحارث بن مالك بن عبيد بن خزيمة بن لؤيّ، انظر تاج العروس شرح القاموس مادة (مقس) وانظر ص 441 من كتاب نسب قريش للزبيري. [3] في اللباب «أبو عمرو» انظر ترجمته في تاريخ البخاري الكبير ج 2 ق 1 ص 46 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 212 وفيه: حمزة بن عمرو العائذى، وفيه اسم ابنه «عمرو بن حمزة» وانظر تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 339. [4] قال ابن الأثير: (قلت) فاته النسبة إلى عائذة بن ثعلبة بن الحارث بن تيم الله ابن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، منهم يزيد بن حجية بن عمرو بن عبد الله بن عائذ، كان من أصحاب على عليه السلام- فكسر الخراج الجزء: 9 ¦ الصفحة: 169 2658- (العايشى) - بفتح العين المهملة وكسر الياء آخر الحروف [1] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عائشة، والمشهور بها عبيد الله بن محمد بن حفص بن [2] عائشة القرشي [3] التيمي المعمري [3] ، من ولد عمر بن عبيد الله 29/ ألف ابن معمر، ينسب إلى عائشة [4] ، كذا قال أبو كامل/ البصيري، وسأذكره في ترجمة «العيشى» بعد ذلك، لأنه عرف بذلك، وله جزء كبير، روى عنه أبو القاسم البغوي، سمعته ببغداد عن القاضي أبى بكر الأنصاري عن أبى يعلى بن الفراء عن ابن حبابة عن البغوي عنه. والعائشى أيضا منسوب إلى بنى عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على [5] [بن بكر] ، منهم الصعق بن حزن [6] العائشى،   [ () ] ولحق بمعاوية. وزياد بن خصفة بن ثقيف بن ربيعة بن غنم بن ربيعة بن عائذ شهد مع على الجمل وصفين، وخلق كثير غيرهما. (وفاته) النسبة إلى عائذ الله بن سعد العشيرة بن مالك بن أدد- وعائذ الله أخو جعفي- منهم مجمع بن عبد الله بن مجمع بن مالك بن إياس بن عبد مناة بن عائذ الله، قتل مع الحسين بن على عليه السلام. [1] م: «المنقوطة بنقطتين من تحتها» ، وبينهما الألف. [2] بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر- اللباب وغيره. [3- 3] م: «التميمي» . [4] بنت طلحة بن عبيد الله التيمي رضى الله عنه، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 45 وغيره، وانظر الإكمال 6/ 356 مع التعليق [5] من اللباب، وانظر الإكمال 6/ 378 وغيره. [6] في اللباب «حزان» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 170 من أهل البصرة، وكان يقال إنه من الأبدال، روى عنه أبو النعمان محمد ابن الفضل يعرف بعارم ومنهم عبيد الله بن زياد بن ظبيان العائشى وحجاج بن حسان العائشى التيمي، يروى عن أبى جمرة عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم البصري وغيره، حدث عنه محمد بن بشر العبديّ. باب العين والباء 2659- (العبّابى) - بفتح العين المهملة والباء الموحدة المشددة وباء أخرى في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى عباب، وهو اسم رجل، وهو قيس ابن العباب، قال سيف بن عمر عن عمرو بن محمد عن الشعبي: لم يقسم يوم القادسية لأكثر من فرسين، وكان الذين هم أكثر من الفرسين المشهورين جماعة سماهم، منهم قيس بن العباب وقعقاع بن عمرو وعطارد ابن حاجب وهاشم بن عتبة وذو الخمار الأسدي وغيرهم، وقال سيف: وكان ممن يغير على سواد الفرس من قواد سعد بن أبى وقاص: عبد الله عامر بن حجية، أحد بنى تيم الله، أحد بنى العباب [1] ، والعباب هو الحارث ابن ربيعة بن عجل، [قال ابن الكلبي: إنما سمى الحارث بن ربيعة بن عجل-[2]] العباب لأنه عبّ في ماء فسمى العباب وفي الأسماء العباب بن جنبل [3]   [1] في الإكمال 6/ 129: ومفروق بن عباب العجليّ، قتله شعبة بن الحارث المازني وقال: يا عجل عجل لجيم أين فارسكم ... يوم الكريهة مفروق بن عباب [2] من م. [3] انظر الإكمال 6/ 129 مع التعليق إلى ص 130. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 171 وهو ربيعة بن بجالة بن ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة. 2660- (العبادانى) - بفتح العين المهملة وتشديد الباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عبادان، وهي بليدة بنواحي البصرة في وسط البحر [1] ، وكان يسكنها جماعة من العلماء والزهاد للعبادة والخلوة، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبيح [2] العبادانى القرشي، سكن بغداد، يروى عن على بن حرب الطائي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو على بن شاذان البزاز وجماعة وأبو بكر محمد بن الفضل بن جعفر بن محمد بن يحيى بن سعيد بن بشر القرشي العبادانى، هو من ولد عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز، سكن البصرة، وكان أبوه شيخ الصوفية في وقته، وله بالبصرة رباط ينسب إليه بالقرب من الجامع، وأما أبو بكر فكان أحد المذكورين بالصلاح والخير، ورد بغداد [3] سنة أربعمائة، وحدث بها عن يوسف بن يعقوب النجيرمي وفاروق بن عبد الكبير [4] الخطابي، روى عنه حفيده والحسن بن محمد الخلال وعبد العزيز بن على الأزجي، وكان صدوقا، وتوفى [5] في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة وحفيده أبو طاهر جعفر العبادانى القرشي، من أهل البصرة، يروى عن   [1] استوفى ذكرها ياقوت في معجم البلدان. [2] في ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 178 «صبح» . [3] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 157. [4] وقع في م «عبد الكريم» خطأ. [5] توفى بالبصرة يوم الأربعاء 27 من رمضان. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 172 القاضي أبى عمر القاسم بن جعفر الهاشمي، روى لنا عنه أبو محمد جابر بن محمد الأنصاري بالبصرة وأبو الفتح عبد الرزاق بن محمد المقرئ بأصبهان وغيرهما، وتوفى [في-[1]] سنة نيف وتسعين وأربعمائة ومن القدماء محمد بن مقاتل العبادانى، يروى عن حماد بن سلمة، روى عنه مصلح بن الفضل الأسدي وأهل العراق [2] وأبو عاصم عبد الله بن عبيد الله العبادانى، ويقال: عبيد الله بن عبد الله [3] ، وقد قيل: عبد الله بن عبيد المرائي، من أهل البصرة، يروى عن على بن زيد بن جدعان، روى عنه أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: وكان يخطئ. 2661- (العبادي) - بفتح العين المهملة وتشديد الباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى [4] بعض أجداد المنتسب [إليه] ، والمشهور بهذه النسبة [4] جماعة كثيرة، منهم القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله [بن] عباد العبادي الهروي، كان إماما مفتيا مناظرا، دقيق النظر، تفقه بهراة على القاضي أبى منصور الأزدي، وبنيسابور   [1] من م. [2] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 470، كنيته أبو جعفر، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 276: كان أحد الصالحين، مشهورا بحسن الطريقة ومذهب السنة. [3] زيد في م «العبادانى. [4- 4] ليست في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 173 على القاضي أبى عمر البسطامي، وصنف الكتب في الفقه مثل كتاب المبسوط والهادي إلى مذاهب [1] العلماء في الفقه، وكتابا في الرد على القاضي السمعاني وغيرها، وسمع الحديث الكثير وحدث، ولد سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وخمسين وأربعمائة [2] . وبمرو قرية كبيرة يقال لها سنج العبادي [3] ، منها أبو الحسين أردشير [4] ابن أبى منصور العبادي الملقب بالأمير، كان واعظا مليح الوعظ حسن السيرة، ظهر له القبول التام [5] ببغداد فيما بين العوام، وكان يروى الحديث عن أبى عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى، روى لنا عنه أبو بكر عتيق بن على الغازي المقرئ، ومات سنة نيف وتسعين وأربعمائة وابنه الأمير أبو منصور المظفر [6] بن الحسين ابن [6] العبادي، من أهل مرو، أحد من اشتهر بحسن الوعظ وتضيق العبارة وتحسينها، وصار رسولا من السلطان إلى بغداد، وكان سمع الحديث الكثير بنيسابور من أبى على نصر الله بن   [1] في م «مذهب» وكذا هو في كشف الظنون 2/ 2026. [2] انظر ترجمته في الطبقات الكبرى للسبكى 3/ 42، وانظر مرآة الجنان 3/ 82 وغيرها، وراجع ما ذكره المعلمي في تعليقه على الإكمال 6/ 348 عن الاستدراك وما انتقد عليه. [3] كذا، وقال ياقوت: يقال لها «سنج عباد» . [4] وفي اللباب واستدراك ابن نقطة «أردشير» . [5] وقع في م «بالشام» كذا. [6- 6] ليس في م، ومضى في أبيه أنه: أبو الحسين أردشير بن أبى المنصور. أحمد الجزء: 9 ¦ الصفحة: 174 أحمد الخشنامى وأبى عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي وأبى عبد الله محمد بن محمود الرشيديّ وأبى الفضل العباس بن أحمد الشقاني وطبقتهم، سمعت منه أحاديث يسيرة بپنج ديه، وكان صحيح السماع، ولم يكن بموثوق به في دينه، رأيت منه أشياء، وطالعت بخطه رسالة جمعها في إباحة الخمر وشربها، توفى بعسكر مكرم من بلاد الخوز في سنة سبع وأربعين وخمسمائة، ثم حمل إلى بغداد ودفن بها [1] . 2662- (العبادي) - بضم العين المهملة وفتح الباء المخففة الموحدة [2] وفي آخرها [3] الدال، هذه النسبة إلى عباد، وهو ابن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة ابن عكابة بن صعب بن على [4] ، والمشهور بالنسبة إليه [5] عبد الله بن محمد العبادي، يروى عن الحسن بن حبيب بن ندبة، حدث عنه عبدان وغيره- قاله الصوري: «العبادي» وشدد الباء، ثم قال: «العبادي» منسوب إلى بنى عباد بن ربيعة! ولست أعرف من اسمه عبّاد، وإنما هو عباد   [1] وفي الاستدراك كما في تعليق الإكمال 6/ 348: وأبو عاصم محمد بن عبيد الله ابن محمد بن أحمد العبادي، حدث بمرغاب- من نواحي هراة- عن القاضي أبى على الحسين بن عبد الله الكسائي المروزي، حدث عنه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في معجم شيوخه. [2] م: «المنقوطة بواحدة» . [3] بعد الألف. [4] ابن بكر بن وائل- اللباب وغيره. [5] في الأصول «إليهم» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 175 بالتخفيف- قاله ابن ماكولا [1] . و [إلى] عبادة، حي من العرب كثير عددهم [2] ، نزلوا على جانب من الفرات، سمعت أبا أزيد الخفاجي في برية السماوة وقلت: أي العرب أكثر؟ فقال: نحن أكثر خيلا، وعبادة أكثر جملا، وغزنة أكثر رجالا، ثم قال: يكون في قبيلتنا خفاجة ستون [3] ألف فارس [4] . ومن ولد عبادة بن صامت: أبو إسحاق إبراهيم بن الحارث بن مصعب بن الوليد بن عبادة بن الصامت العبادي، نزل الثغر الشامي، وحدث عن على بن المديني وعبد الرحمن بن عفان الصوفي [5] ، روى عنه أحمد بن محمد بن أبى موسى الأنطاكي وأبو بكر بن أبى داود السجستاني/ وقال: كان إبراهيم بن الحارث العبادي بغداديا [6] ، كتبنا عنه بطرسوس، وقال أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون الخلال: إبراهيم بن الحارث العبادي [7] ، رجل من   [1] في الإكمال 6/ 345، وانظر التعليق فيه ص 59. [2] قال ابن الأثير: لم يذكر السمعاني من أي عبادة؟ ولا ذكر أحدا ممن فيها مع كثرتها، وهو عبادة بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر. [3] من م، وفي الأصل «ستين» . [4] انظر الأنساب 5/ 170 مع التعليق. [5] م: «عزان الصوري» كذا. [6] فترجمته من تاريخ بغداد 6/ 55. [7] م: «البغدادي» . (44) كبار الجزء: 9 ¦ الصفحة: 176 كبار أصحاب أبى عبد الله- يعنى أحمد بن حنبل- روى عنه أبو بكر الأثرم وحرب بن إسماعيل وجماعة من الشيوخ المتقدمين، وكان أبو عبد الله [1] يعظمه ويرفع قدره، ويحتمله في أشياء لا يحتمل فيها غيره، ويبسطه في الكلام بحضرته، ويتوقف أبو عبد الله عن الجواب في الشيء فيجيب بحضرة أبى عبد الله فيعجب أبو عبد الله ويقول: جزاك الله خيرا يا أبا إسحاق! حكى ذلك أبو بكر الأثرم [2] . 2663- (العبادي) - بضم العين المهملة وفتح الباء المشددة الموحدة [3] وفي آخرها [4] الدال المهملة، هذه النسبة إلى عباد بن ربيعة، والمنتسب إليه عبد الله بن محمد العبادي، وقد ذكرنا أن الصوري شدد الباء وقال: منسوب إلى بنى عباد بن ربيعة، قال ابن ماكولا: ولست أعرف من اسمه عبّاد وإنما هو عباد بالتخفيف. 2664- (العبادي) - بكسر العين المهملة وفتح الباء المخففة الموحدة [3] وفي آخرها [4] الدال المهملة، هذه النسبة إلى عباد، وهي قبيلة [5] من   [1] أي الإمام ابن حنبل، ووقع في م «أبوه» خطأ. [2] وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 345- 347 للمزيد. [3] م: «المنقوطة بواحدة» . [4] بعد الألف. [5] وفي ما يليه «بطن» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 177 تجيب، وعباد بن زيد العبادي شاعر مشهور وأولاده وعتبة بن المنذر العبادي [1] ، يروى عن أبى أمامة الباهلي، ذكره أحمد بن محمد بن عيسى في [تاريخ-[2]] الحمصيين وعباد بطن من تجيب [3] نزل مصر، منهم سليمان ابن أبى صالح، مولى الحصين بن عبد الرحمن التجيبي ثم العبادي، كان من عمال الخراج بمصر زمن ابن الحبحاب وولده سلمة بن سليمان، كان عاملا في أيام المنصور- قاله ابن يونس وشعيب بن يحيى بن السائب العبادي، من تجيب، أبو [4] يحيى، يروى عن مالك بن أنس ويحيى بن أيوب ونافع بن يزيد، وكان رجلا صالحا، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين- ويقال سنة خمس عشرة- قاله ابن يونس، [فهؤلاء من العباد من تجيب-[5]] وليس عدي بن زيد منهم وأبو يحيى شعيب [6] بن يحيى بن السائب التجيبي ثم العبادي، والعباد بطن من سكون، يروى عن يحيى بن أيوب [6] ومالك ونافع بن يزيد، وكان رجلا صالحا غلبت عليه العبادة، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين، وقيل سنة خمس عشرة ومائتين وعمر بن مصعب   [1] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 343. [2] سقط من الأصل. [3] كذا ذكره مكررا، وانظر عبارة الإكمال. [4] وقع في الأصول «أبوه» خطأ. [5] من الإكمال، وسقط من نسخ الأنساب. [6- 6] سقط من م، كذا ذكره مكررا مفصلا عما أورده من الإكمال، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 357. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 178 ابن أبى عزيز [1] بن زرارة [2] بن عمرو بن هاشم العبادي، أندلسى- قاله ابن يونس [3] . 2665- (العبايى) - بفتح العين المهملة والباء الموحدة [4] وفي آخرها [5] ياء تحتانية [6] ، هذه النسبة إلى بيع العباء- وهو الكساء، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن يحيى العبائى السمرقندي، [7] يروى عن عبد العزيز   [1] في م «ابن أبى عمر» . [2] م: «ازرارة» وانظر تعليق الإكمال 6/ 344. [3] قال ابن الأثير بعد ما أورد الرسم وذكر سليمان بن أبى صالح: قلت: قوله تجيب عباد، فان أراد عباد بن عقبة بن السكون فليس من تجيب، لأن تجيب ولد عدي وسعد ابني أشرس بن شبيب بن السكون، نسبوا إلى أمهم تجيب بنت ثوبان بن سليم بن رها من مذحج، وإن أراد غيره فقد فاته هذا عباد ينسب إليه كثير، منهم عبادة بن نسي الكندي السكونيّ العبادي، قاضى الأردن، كان من صالحي التابعين. وقال: وفاته النسبة إلى عباد الحيرة، وهم عدة بطون من قبائل شتى نزلوا الحيرة، وكانوا نصارى، ينسب إليهم كثير، منهم عدي بن زيد بن حماد ابن زيد بن أيوب بن مجروف بن عامر بن عصبة بن امرئ القيس بن زيد مناة ابن تميم التميمي العبادي، الشاعر المشهور. وكل من العباد ينسب إلى قبيلته، وكلهم يقال له: عباد- انتهى. [4] م: المنقوطة بواحدة. [5] بعد الألف. [6] م: «الياء المنقوطة باثنتين من تحتها» . [7] من هنا إلى «السمرقندي» في الصفحة التالية س 1 سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 179 ابن مرزبان، روى عنه على بن إبراهيم بن نصرويه السمرقندي الّذي ورد علينا بغداد- قاله ابن ماكولا [1] وقال: أظنه بيع العباء- يعنى إلى بيعه [2] . 2666- (عبدان) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة وفي آخرها [3] النون، هذه الكلمة للإمام أبى محمد عبيد الله بن محمد بن عيسى المروزي، المعروف بعبدان، الإمام الزاهد الحافظ الورع، أصله من حنوجرد، ومسجده مشهور في قاصية سكة عبد الكريم، كان إماما في عصره بمرو، من أصحاب الحديث، وأول من حمل مختصر المزني إلى مرو، وقرأ علم الشافعيّ على المزني والربيع، وأقام بمصر سنين كثيرة، كان فقيها حافظا للحديث زاهدا، وكان الأمير إسماعيل ابن أحمد يتمنى لقاءه، وكان عبدان لا يدخل عليه إلى أن نوى عبدان الخروج إلى الحج كما قال أبو ذر البخاري، صار إلى عبدان بن محمد وقال: أحب أن آتى الأمير- يعنى إسماعيل بن أحمد- وأدخل عليه! قال: فاكتملت [4] وأعلمت الأمير، فسره ذلك، وجاءني حتى دخلنا على الأمير، فرحب به، ثم قال: إني أريد الخروج إلى الحج وجئتك أستأذنك   [1] الإكمال 6/ 386. [2] وفي التبصير ص 992: وأبو بكر محمد بن محمد بن الحارث بن سفيان العبائى الحافظ، ذكره الماليني. وكان هنا بعد رسم العبائى: «العابدي- إلخ» وقد مضى ص 141 وانظر ما نبهنا ص 154. [3] بعد الألف. [4] كذا، فحرره. (45) في الجزء: 9 ¦ الصفحة: 180 في ذلك! فاشتد ذلك على الأمير، وقال: هل بلغك أنى منعت أحدا من الحج حتى تحتاج إلى الاستئذان؟ فقال عبدان: ليس لهذا استأذنت، ولكن لأن الله عز وجل قال:- (وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ [1] ) - 24: 62 إلى قوله- (فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ [1] ) - 24: 62 وبلغني عنك العدل فأحببت أن أخرج بإذنك! قال: فسر بذلك الماضي واستبشر، وأبعد على يدي الله عز وجل، إما دراهم وإما دنانير، قال: فحملت إليه فلم يقبل، وقال: لا حاجة لي في ذلك، وكانت خرجة عبدان هذه سنة سبع وثمانين ومائتين، وعن محمد ابن عبد الله السبئي يقول: خرجت بخروج عبدان إلى الحج، فلما بلغنا بنيسابور أحمد بن محمد بن إسحاق بن خزيمة سعد إليه رقاع الفتاوى/ ويقول: لا أفتى في بلدة أستاذى بها! وكان أول رحلة عبدان إلى قتيبة بن سعيد، 296/ ألف ثم خرج سنة أربعة ومائتين، فسمع بالعراق والحجاز والشام ومصر، فأما شيوخ عبدان بخراسان فقتيبة بن سعيد وعلى بن حجر وعبد الله ابن منير ومحمود بن عبدان وأحمد بن عبد الله بن حكيم، وشيوخه بالعراق فأبو كريب مهمان العلاء وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وجويرية بن محمد المنقري وخالد بن يوسف السمتى وأبو موسى وبندار وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن زياد الزيادي، وأما شيوخه بالحجاز فعبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء العطار، وأما شيوخه بالشام فهشام   [1] آية 62 من سورة النور. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 181 ابن عمار ودحيم بن اليتيم، وبمصر فأبو الطاهر بن السراج وأحمد ابن عبد الرحمن بن وهب ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان- وروى دحيم عن عبدان- وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ وأبو العباس محمد ابن عبد الرحمن الرعونى وعمر بن أحمد بن على الجوهري، فمن بعدهم من شيوخ خراسان أحمد بن كامل بن خلف القاضي وعبد الباقي بن قانع الحافظ وسليمان بن أحمد الطبراني، وصنف عبدان كتاب المعرفة في مائة جزء، وكتاب الموطأ، وجمع حديث مالك، واجتمع في عبدان أربعة أنواع من المناقب: الفقه، والإسناد، والورع، والاجتهاد، وممن تخرج على عبدان في الفقه من المراوزة: أبو بكر محمد بن محمود المحمودي وأبو الحسن ابن عمرو الحنوجردى وأبو الحسن على بن الحسن السنجاني وأبو محمد الكشميهني وأبو العباس الساري وأبو إسحاق الخالدآباذي المعروف بالمروزي صاحب السراج، ولد عبدان سنة عشرين ومائتين، ومات سنة ثلاث وتسعين، وقيل سنة أربع، وقبره بمرو خلف مقبرة تنوركران قدام رباط عبد الله بن المبارك معروف يزار- رحمه الله. 2667- (العبدانى) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ريكنج عبدان [2] ، وهي قرية معروفة [3] من قرى مرو [3] على فرسخين منها، والمنسوب   [1] بعدها ألف. [2] قال ياقوت: ريكنز، يقال لها ريكنچ عبدان. [3- 3] في م: «بمرو» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 182 إليها أبو القاسم عبد الحميد بن عبد الرحمن [1] بن أحمد العبدانى من أهل ريكنج [2] عبدان، كان إماما فاضلا عالما، يروى عن أبى بكر بن أبى الهيثم [3] الترابي وأبى محمد مكي بن عبد الرزاق الكشميهني وخاله القاضي [أبى الحسن-[4]] على [بن الحسن-[4]] الدهقان [وعرف بأبي القاسم خواهرزاده لأنه ابن أخت القاضي-[4]] وابنه أبو سعد محمد ابن عبد الحميد العبدانى، كان فقيها صالحا مكثرا من الحديث، ولم يكن في عصره من أصحاب إمام المسلمين أبى حنيفة رحمه الله [5] مثله في طلب الحديث [5] ، [6] وله مسودات [6] ومجموعات، سمع القاضي أبا الحسن على ابن الحسين الدهقان وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكشاني الخطيب وأبا طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى وغيرهم، ولم يحدث، وإن حدث فبشيء يسير، وتوفى في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة. 2668- (العبدري) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عبد الدار، والمشهور   [1] من م واللباب، وفي الأصل «عبد الرحيم» . [2] في الأصول «ريكنز» . [3] في م «بن الهيثم» خطأ. [4] من م وغيرها، وليس في الأصل. [5- 5] في م: «أشد عناية بطلب الحديث منه» . [6- 6] م: «وعندنا له منسوبات» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 183 بالنسبة إليهم عبد الحميد بن زكريا بن الجهم العبدري وأخوه عبد الله، له ولأخيه رواية، وقد حكى عبد الحميد عن أبيه [1] ومحمد بن راشد بن أبى سكتة العبدري، تقدم ذكره [2] ، وعده ابن يونس في جملة سبعة عشر رجلا، تفرد بالرواية عنهم حرملة بن عمران ومصعب بن محمد بن شرحبيل العبدري، من بنى عبد الدار، يروى عن يعلى بن أبى يحيى [3] . 2669- (العبدشى [4] ) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة أيضا وفي آخرها الشين المعجمة [5] ، هذه النسبة إلى عبد شويه [6] ، وهو اسم رجل، وهو محمد بن عبد الملك بن سلمة العبدشى [7] النيسابورىّ، يعرف بابن عبد شويه [6] ، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وغيره، وفي الرحلة محمد بن منصور الجواز وغيره، روى عنه عبد الله ابن سعد الحافظ.   [1] روى عن عبد الحميد كليب الحرسي والد عثمان بن كليب، وروى عن كليب ابنه عثمان- الإكمال. [2] هذه كلها عبارة الإكمال لابن ماكولا، انظر 6/ 348 وما بعدها. [3] وانظر للمزيد تعليق الإكمال 6/ 349 فان المعلمي أورد عدة من الاستدراك وغيره. [4] في م «العبدسي» وكذا هي في الضبط. [5] في م «السين المهملة» . [6] في م «عبدسويه» وفي اللباب «عبد شريه» . [7] في م «العبدسي» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 184 2670- (العبدكي) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة [1] وفتح الدال المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى عبدك، وهو والد على بن عبدك، واسمه عبد الكريم، وعبدك صاحب محمد بن الحسن الشيباني، وتفقه عليه، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد محمد بن على ابن عبدك الشيعي العبدكي، من أهل جرجان، كان [مقدم الشيعة و [2]] إمام أهل التشيع بها، سمع عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني وأقرانه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ البيع وعرفه ونسبه هكذا وقال: كان من الأدباء الموصوفين بالعقل والكمال وحسن النظر، استوطن بنيسابور، وبنى بها الدار والحمام المعروف بباب عذرة [3] ، وتوفى بعد الستين وثلاثمائة بجرجان. 2671- (العبدلي) - بفتح العين والدال المهملتين بينهما الباء الساكنة الموحدة وفي آخرها اللام [4] ، هذه النسبة إلى رجلين وموضع، أحدهما إلى بنى عبد الله وهو بطن من خولان، والثاني جماعة من أصحاب أبى عبد الله بن كرام، انتحلوا مذهبه ونسبوا إليه، وجماعة نسبوا إلى قرية عبد الله، وهي قرية كبيرة بأسفل [من-[2]] أرض واسط [العراق-[2]] .   [1] م: «الباء الموحدة» . [2] من م. [3] م: «عزة» . [4] ضبطه في م ضبطا حاصله مثل ما في الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 185 فأما من انتسب إلى بنى عبد الله فهو أبو الحسن على بن محمد بن [1] عبد الرحمن ابن موسى بن محمد بن [1] عبد الله بن عمرو بن كعب بن سلمة الخولانيّ العبدلي، قال أبو سعيد بن يونس: هو من بنى عبد الله من أنفسهم، يروى عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وكان ربعة من الرجال دحداحا، وكان صالحا حسن الصلاة ثقة أمينا، وتوفى في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكانت وفاته بيركوب قرية من شرقية فسطاط مصر وأبو القاسم محمود بن على بن إسماعيل البخاري العبدلي الصوفي، من ساكني قرية عبد الله، شيخ فاضل، حسن الشبه [2] ، صالح، 296/ ب سليم الجانب، جميل الأمر، نظيف، كان يعظ ببغداد/ وواسط، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وأبا عبد الله الحسين بن أحمد ابن طلحة النعالى وغيرهما، ما اتفق أنى كتبت عنه بقرية عبد الله شيئا، وصادفته بهراة [3] ، وكتبت عنه ببغداد، وكانت ولادته في سنة ثمانين وأربعمائة، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 2672- (العبد الملكي) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وضم الدال المهملة والميم المفتوحة بينهما الألف واللام وبعدها اللام المكسورة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى عبد الملك، وهو اسم لجد المنتسب إليه، ولا أعرف أحدا بهذه النسبة إلا أبا محمد أحمد بن محمد   [1- 1] ليس في م. [2] من م، وفي الأصل «حسن النسبة» . [3] كذا في م، وفي الأصل «وصادفته بها» فحرره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 186 ابن عبد الملك العبد الملكي، ابن بنت عمار بن رجاء [الأستراباذي عرف بهذه النسبة، من أهل أستراباذ، يروى عن عمران بن موسى السختياني وأحمد بن محمد بن عمر التاجر، مات بعد-[1]] الخمسين والثلاثمائة. 2673- (العبدوسى) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عبدوس، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو القاسم عبد الله بن العباس ابن [أبى-[2]] يحيى بن أبى منصور بن عبد الله بن عبدوس بن أحمد ابن عبدوس السرخسي، المعروف بالقاضي العبدوسى، من أهل سرخس، كان من مفاخر بلده، وكان فقيها متقنا فاضلا مبرزا حافظا للمذهب مناظرا، تفقه على أبى سفيان محمد بن محمد بن الفضل القاضي، وتبحر في العلم، سمع الإمام أبا على زاهر بن أحمد بن محمد الفقيه وأبا الحسن أحمد [بن محمد-[3]] بن أبى إسحاق بن محمد بن إبراهيم الحجاجى [وغيرهما-[4]] ، روى لي عنه أبو نصر محمد بن محمود السره مرد بمرو وأبو نصر محمد ابن أبى عبد الله الحموشى بسرخس، ولم يحدثني عنه سواهما، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة بسرخس.   [1] من م واللباب، وسقط من الأصل. [2] من م واللباب. [3] من اللباب. [4] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 187 2674- (العبدويى [1] ) - بفتح العين المهملة وسكون الباء [2] المنقوطة بواحدة من تحتها [2] وضم [3] الدال المهملة، [وقيل في-[4]] هذه النسبة «عبدوى» [وهذه النسبة إلى عبدويه-[4]] ، وإن قيل كما يقول النحويون عبدويه فالنسبة إليه عبدوى- بفتح الدال، وإن قيل كما يقول المحدثون عبدويه بضم الدال فالنسبة إليه عبدويى، فمنهم أبو نصر أحمد بن إسحاق ابن سليمان بن عبدويه العبدويى، سمع محمد بن عبد الوهاب العبديّ والسري ابن خزيمة، ولم يحدث، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ حكاية من لفظه [وتوفى سلخ المحرم سنة أربعين وثلاثمائة-[4]] وأبو بكر أحمد ابن محمد بن سلام بن عبدويه [العبدويى-[4]] ، سكن مصر، من أهل بغداد [5] ، وحدث بها عن عبد الأعلى بن حماد النرسي وأبى معمر الهذلي وداود ابن رشيد ومحمد بن بكار بن الريان [السرخسي-[6]] والحسن بن عيسى الماسرجسي، روى عنه أبو جعفر الطحاوي وأبو سعيد بن يونس ابن عبد الأعلى والحسن بن الخضر السيوطي، وكان من أهل الخير والفضل، قال أبو سعيد بن يونس: هو من خيار عباد الله، مات بمصر   [1] من اللباب، ويقتضيه ما في الضبط وما في م، وفي الأصل «العبدوي» . [2- 2] في م «الموحدة» . [3] في م «وفتح» وليس بصواب. [4] من م. [5] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 25. [6] من تاريخ بغداد. (47) في الجزء: 9 ¦ الصفحة: 188 في جمادى الآخرة [1] سنة اثنتين وثلاثمائة وعمى قبل وفاته بيسير وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن [2] سدوس بن على ابن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن [2] عتبة بن مسعود العبدويى الهذلي الأعرج، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو حازم العبدويى [3] ، ابن أبى شيخنا أبى عبد الله العبدويى، وكان من أفاضل المسلمين، وأبو حازم ممن تقدم [4] في كثرة السماع والرحلة في طلب الحديث، سمع بنيسابور بعد الخمسين والثلاثمائة، ثم أدرك الشيخ أبا بكر الإسماعيلي وأكثر عنه، وأدرك بهراة الأسانيد العالية، وحج سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وسمع بالعراق والحجاز، وحدث بانتخابى عليه، قال أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد [5] : أبو حازم العبدوي كتبت عنه الكثير، وكان ثقة صادقا، حافظا عارفا، يسمع الناس بافادته ويكتبون بانتخابه، ومات يوم عيد الفطر من سنة سبع عشرة وأربعمائة وأبوه أبو الحسن أحمد ابن إبراهيم العبدويى، أخو أبى عبد الله العبدويى، كان عابدا [6] زاهدا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج،   [1] وقع في م «الأولى» . [2- 2] سقط من م. [3] م: «أبو حازم بن أبى الحسن البغدادي» ، وستليه ترجمة أبيه. [4] وقع في م «تقدم ذكره» . [5] 11/ 272. [6] م: «عارفا» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 189 وبهراة أبا مزيد [1] حاتم بن محبوب وأبا على أحمد بن محمد بن رزين، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة عاصم وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن عبدويه بن سدوس بن على بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن مسعود الهذلي العبدويى، عم أبى حازم، كان معروفا بكثرة السماع والرحلة في طلب الحديث والتصنيف وإفادة الناس في الحضر والسفر، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وبهراة أحمد بن نجدة، وبالعراق أبا الخليفة القاضي، وبالحجاز المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد بن سليمان، وبالشام أحمد بن عمير بن جوصا، وبالجزيرة أبا عروبة الحراني، وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري، وكان يستملى على أبى بكر بن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو إسحاق المزكي وأبو محمد بن زياد والحسين [2] بن محمد الماسرجسي، وتوفى شهيدا بالكوفة سنة القرمطى، أصابته جراحة في البادية فرد إلى الكوفة فمات بها في عشر ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 2675- (العبديّ) - بفتح العين وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عبد القيس في ربيعة بن نزار، وهو عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، والمنتسب إليه مخير بين أن يقول «عبدي» أو «عبقسى» فأما العبديّ فممن نسب   [1] م: «يزيد» . [2] في م «الحسن» وانظر في رسم (الماسرجسي) . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 190 بهذه النسبة الجارود بن العلاء [العبديّ، من عبد القيس، قدم من البحرين وافدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سيد عبد القيس، وقد قيل إنه: الجارود بن عبد الأعلى-[1]] والأول أصح، والجارود لقب، واسمه بشر بن عمرو بن حنش بن المعلى، نسب إلى جده، سكن/ البصرة، 297/ ألف حديثه في أهلها، قتل في خلافة عمر رضى الله عنه بأرض فارس غازيا [2] ، وكان كنيته أبو غياث- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان وأبو بكر معاذ ابن خالد بن شقيق [3] بن دينار العبديّ، مولى عبد القيس، [من أهل-[4]] مرو، يروى عن حماد بن سلمة وابن المبارك، روى عنه محمد بن عبد الله بن قهزات [5] ، مات قبل الثمانين ومائتين [6] ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم بن كثير الدورقي العبديّ، هو من بنى عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وقد ذكرناهما في حرف الدال في الدورقي [7]   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] وأرخه أبو أحمد الحاكم سنة 21، وانظر تهذيب التهذيب وتاريخ البخاري وأسد الغابة وغيرها، وانظر ما ذكره ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 279. [3] وقع في الأصول «سفيان» خطأ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 189. [4] من م. [5] كذا، وفي ثقات ابن حبان «قهزاد» وهو الصواب. [6] كذا في الأصول، وقال ابن حبان: «مات قبل المائتين» وقال في التهذيب بعد ذكر قول ابن حبان: كذا قال، والأشبه أن يكون مات بعدها، وفي التقريب أنه مات على رأس المائتين. [7] 5/ 391. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 191 وجهير بن يزيد العبديّ، قال أبو حاتم بن حبان: هو من عبد القيس، بصرى، كنيته أبو حفص، الزاهد، يروى عن محمد بن سيرين، روى عنه النضر بن طاهر القيسي [1] والحسن بن شقيق بن محمد بن دينار بن مشعب العبديّ من أنفسهم، من أهل مرو، وقال: رأيت عبد الله بن بريدة يبول في الماء الجاري، روى عنه ابنه على بن الحسن بن شقيق صاحب ابن المبارك، [2] وقد ذكرناه في «الشقيقى» في الشين مع القاف [3] وأبو هارون العبديّ، من التابعين، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مررت ليلة أسرى بى إلى السماء فرأيت يوسف فقلت: يا جبريل! من هذا؟ فقال: يوسف الصديق! قالوا: كيف رأيته يا رسول الله؟ قال: كالقمر ليلة البدر» وأبو يعقوب وافد العبديّ، ولقبه وفدان، روى عن عبد الله بن أبى أوفى الأسلمي وأبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العبديّ البصري، من ثقات تابعي أهل البصرة [4] ، سمع ابن عمرو جابرا وابن عباس وأبا سعيد الخدريّ وسمرة بن جندب وأنس ابن مالك وغيرهم، روى عنه قتادة وسليمان التميمي وحميد الطويل والجريريّ   [1] من م، وكذا هو في ثقات ابن حبان، وفي الأصل «روى عنه محمد بن النضر ابن طاهر القيسي» . [2] من هنا إلى بدء ترجمة أبى عائشة زيد بن صوحان العبديّ ص 197 سقطة طويلة في م. [3] 8/ 131. [4] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 302 وغيره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 192 وداود بن أبى هند وأبو مسلمة وأبو الأشهب وغيرهم، قال البخاري: مات أبو نضرة قبل الحسن البصري، وقال: مات سنة ثمان ومائة وأوصى أن يصلى عليه الحسن ومحمود بن والان العبديّ المروزي الساجردى، من قرية ساجرد [1] ، وكان من شيوخ المراوزة ومن قدمائهم، روى عن الكبار من المروزيين نحو على بن حجر وأحمد بن عبد الله الحكيم الفريانانى وأبى داود سليمان بن معبد السنجى وعلى بن خشرم وأبو عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهى [2] وعمار وسعيد بن شهاب ومحمد بن أبان وقتيبة ابن سعيد ومحمد بن على بن حرب وأبو عمار الحسين بن حريث ومحمود ابن غيلان وعلى بن هلال ومحمد بن عبد الله وعبد العزيز بن مسلم وجميل ... [3] بن زياد وأحمد بن مصعب وغيرهم، قال محمود بن والان العبديّ: نا أحمد بن عبد الله الحكيم نا سهل بن مزاحم عن سلام عن زيد العمى عن أبى نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحى الله تعالى إلى موسى: يا موسى! أتحب أن أسكن معك في بيتك؟ قال: فخر للَّه ساجدا قال: يا رب! وكيف تسكن معى في بيتي وأنت منزه عن المكان؟ قال: يا موسى! أما علمت أنى جليس من ذكرني، وحيث ما التمسنى [4] عبدي وجدني» ، وروى محمود بن [والان] عن عبد الله بن منير أيضا ومحمد بن عصام والعلاء بن الفضل وعمرو   [1] والصواب «الساسجردى» و «الساسجرد» انظر 7/ 16 والله أعلم بالصواب. [2] وقع في الأصل «الهروزهى» وفي ب «الهربوهى» ، والتصويب من الرسم. [3] في الأصل بياض يسير. [4] وكان في الأصل «التمني» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 193 ابن سهل وغيرهم، روى عنه الحسين بن بكر البركاني وغيره، وروى عن العزيز بن مسلم عن المقبري عن ابن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله، فإنه يجرى له أجر عمله حتى يبعث» وقد مر ذكر وفاته وولده في حرف السين المهملة في الساجردى [1] وأبو على الحسن بن عرفة بن يزيد العبديّ، محدث كبير ثقة، حدث ببغداد وسرمن رأى [2] ، سمع إسماعيل بن عياش وعبد الله بن المبارك والمبارك بن سعيد وعيسى بن يونس وعبد السلام بن حرب وهشيم بن بشير الواسطي وجرى ابن عبد الحميد وعباد بن عباد وبشر بن المفضل وخالد بن الحارث وإسماعيل ابن علية وأبا حفص الأبار ومروان بن معاوية الفزاري والوليد بن بكير والمطلب بن زياد الثقفي وعيينة بن سليمان الكلائي وأبا معاوية وعلى ابن ثابت الجزري والمبارك بن سعيد [3] ، روى عنه جماعة من الكبار أبو عيسى الترمذي ومعاذ بن المثنى العنبري وعبد الله بن أحمد بن حنبل وعبد الله بن ناجية وأبو القاسم البغوي وأبو على إسماعيل بن محمد الصفار النحويّ [4] وغيرهم، وعاش- رحمه الله- مائة وعشر سنين، وكان له عشرة أولاد سماهم بأسامي العشرة المبشرة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وسعد، وسعيد، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن، وأبو عبيدة، ولد في   [1] 7/ 16. [2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 293 وتاريخ بغداد 7/ 394 وغيرهما. [3] كذا مكررا. [4] الأصل: «والنجوى» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 194 سنة خمسين ومائة، ومات سنة سبع وخمسين ومائتين، ودفن بسر من رأى، وعن محمد بن المسيب القول يقول: سمعت الحسن بن العرفة يقول: قد كتبت عن خمسة قرون، وولد بشر بن الحارث والشافعيّ والحسن ابن عرفة في تلك السنة مذكور في تاريخ الخطيب [1] وأبو عبد الله محمد ابن كثير العبديّ، من ثقات البصرة [2] ، سمع سفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وإسرائيل وعبد الله بن المبارك، روى عنه على بن المديني ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو العباس أحمد بن محمد الثرى؟ ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو البخاري [3] وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ، ومات/ سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو الحسن 29/ ب على بن محمد بن محمد فئين العبديّ، روى عنه والدي الإمام محمد، وذكره في أماليه، يروى عن أبى طاهر محمد بن محمد بن الحسين الصباغ والأشج العبديّ [4] ، هو منذر بن عائذ بن عصر، وكان عمر بن القيس ابن أخيه، وهو أول من أسلم من ربيعة، وذلك أن الأشج بعثه إلى رسول الله صلى الله   [1] انظر 7/ 396. [2] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 417- 18 والجرح والتعديل 4/ 1/ 70 وغيرهما. [3] كذا في الأصل، ولعله «أبو داود» . [4] وقع في نسبه اختلاف، ففي أسد الغابة 1/ 96 عن ابن الكلبي: المنذر بن الحارث ابن زياد بن عصر بن عوف بن عمرو. وفي الجمهرة لابن حزم ص 279: المنذر ابن عائذ بن المنذر بن الحارث بن نعمان بن زياد بن عمرو- إلخ. وانظر أسد الغابة 4/ 417، وانظر الإصابة وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 195 عليه وسلم ليعلم علمه، فلما لقي النبي صلى الله عليه وسلم أسلم، وأتى الأشج فأخبره بأخباره فأسلم الأشج وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: يا أشج! إن فيك لخلتين يحبهما الله: الحلم والحياء وصحار بن العياش العبديّ [1] ، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من أخطب الناس، وكان أحمر أزرق، وقال له معاوية: يا أزرق! قال: البازي [2] أزرق، قال: يا أحمر! قال: الذهب أحمر، وكان عثمانيا وهو جد جعفر بن يزيد، وكان فاضلا حرا عابدا، قد روى صحار عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثين أو ثلاثة والجارود العبديّ، الّذي ذكرناه في ترجمة «العبديّ» ، وهو بشر بن عمر بن حسين المعلى، من عبد القيس، وأسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه عبد الله بن الجارود، وكان يلقب «بظئر العناق» لقصره، وكان رأس عبد القيس، واجتمعت عليه القبائل من أهل البصرة والكوفة فولوه أمرهم وقاتلوا الحجاج، فظفر بهم، وأخذه الحجاج فقتله وابنه المنذر بن الجارود ولى إصطخر لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه وابنه الحكم ابن المنذر سيد عبد القيس، وفيه: يقول الكذاب الحرمازي: يا حكم بن المنذر بن الجارود ... سرادق المجد عليك ممدود أنت الجواد بن الجواد المحمود ... نبتّ في الجود وفي بيت الجود والعود قد ينبت في أصل العود   [1] انظر أسد الغابة 3/ 11، وله ترجمة بسيطة في الإصابة رقم 4036. [2] وكذا هو في معارف ابن قتيبة (والسياق هاهنا سياقه) وغيره، وفي الإصابة: «القطامي» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 196 ومات في حبس الحجاج الّذي يعرف بالديماس [1] وأبو عائشة زيد بن صوحان بن حجر بن الحارث بن الهجرس بن صبرة بن حدرجان بن ليث ابن حاكم بن ذهل بن عجل بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبديّ [2] ، وقيل يكنى أبا سلمان، وقيل أبا عبد الله، وقيل أبا مسلم، وقيل كان له كنيتان: أبو عبد الله وأبو عائشة، هو أخو صعصعة وسيحان ابني صوحان العبديّ، نزل الكوفة، من التابعين، سمع عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب رضى الله عنهما، روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي والعيزار بن حريث وغيرهما، روى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سره أن ينظر إلى رجل يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان» ، وقطعت يد زيد في جهاد المشركين، وعاش بعد ذلك دهرا حتى قتل يوم الجمل، وروى العيزار بن حريث قال قال زيد بن صوحان: لا تغسلوا عنى دما [3] ولا تنزعوا عنى ثوبا إلا الخفين، وارمسونى في الأرض رمسا [3] فانى رجل متحاج حجاج [- وروى: أجاج-[4]] يوم القيامة من قتلني، قال يعقوب بن سفيان: قتل زيد بن صوحان يوم الجمل، وكانت وقعة   [1] إلى هنا انتهت السقطة الطويلة في م، التي كان بدؤها ص 192. [2] انظر أسد الغابة 2/ 233 وذكره في الإصابة في القسم الثالث من حرف العين رقم 2991. [3- 3] ليس في م. [4] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 197 الجمل في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين من الهجرة وأبو بكر يموت ابن المزرع بن يموت بن عبدوس بن سيار بن المزرع بن الحارث بن ثعلبة ابن عمرو بن ضمرة بن دلهاث بن وديعة بن بكر بن وديعة بن [بكر بن] لكيز بن أفصى بن عبد القيس [1] العبديّ، بصرى، من أهل العلم والأدب، وكان صاحب أخبار وملح وآداب، وهو ابن أخت أبى عثمان عمرو ابن بحر الجاحظ، ورد بغداد سنة إحدى وثلاثمائة وهو شيخ كبير، وخرج إلى الشام وبها مات، حدث عن أبى عثمان المازني وأبى غسان رفيع بن سلمة وأبى حاتم السجستاني وأبى الفضل الرياشي ونصر بن على الجهضمي ومحمد بن يحيى الأزدي وعبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، وروى عنه الحسن بن أحمد السبيعي وعبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق وسهل بن أحمد الديباجي، [وكان يقول: بليت بالاسم الّذي سماني به أبى، فإذا عدت مريضا فاستأذنت عليه فقيل: من ذا؟ قلت: أنا ابن المزرع! وأسقطت اسمى، لكن لا يتشاءم بذلك-[2]] ومات بطبرية الشام سنة ثلاث وثلاثمائة، وقيل بدمشق. 2676- (العبرتايى) - بفتح العين والباء الموحدة وسكون الراء وفتح   [1] ابن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 358 و 3/ 308، وانظر ما في جمهرة أنساب العرب ص 281، سماه أبوه «يموت» فسمى نفسه بعده محمدا، وسيأتي فيما يليه ابتلاؤه باسمه. [2] من م، وليس في الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 198 التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين [1] وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى عبرتا، وهي قرية من نواحي النهروان [2] ، منها أبو الحسين [3] رجاء بن محمد بن يحيى العبرتائي الكاتب، حدث عن أبى هاشم داود بن القاسم الجعفري وحماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، روى عنه أبو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني الكوفي. [4] 2677- (العبري) - بضم العين المهملة وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عبرة، وهو بطن من الأزد، قال ابن حبيب: وفي الأزد عبرة، وهو عوف بن منهب بن دوس قال: وفيها أيضا: عبرة بن زهران بن كعب بن [الحارث بن كعب بن-[5]] عبد الله بن مالك ابن نصر بن الأزد وفيهم أيضا: عبرة بن هداد بن زيد مناة بن الحجر ابن عمران بن مزيقياء بن ماء السماء. 2678- (العبسيّ) - بفتح العين المهملة وسكون الباء الموحدة [6] وكسر   [1] بعدها الألف. [2] قرية كبيرة من أعمال بغداد من نواحي النهروان بين بغداد وواسط، وفي هذه القرية سوق عامر، وقد نسب إليها من الرواة والأدباء خلق كثير- ياقوت في معجم البلدان. [3] في م «أبو الحسن» . [4] قال ياقوت: منهم الأسعد بن نصر بن الأسعد العبرتى النحويّ، مات في حدود سنة 570، وكان يقرأ النحو ببغداد. [5] من م واللباب والإكمال 5/ 299، وسقط من الأصل. [6] م: «المنقوطة بواحدة» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 199 السين المهملة، [هذه النسبة إلى] عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد ابن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها العبسيون بالكوفة، ولهم بها مسجد، وفيهم كثرة [1] . وجماعة ينسبون إلى عبس مراد. وقال ابن حبيب: في الأزد عبس بن هوازن ابن أسلم بن أفصى بن حارثة، إخوة خزاعة. 298/ ألف فأما المنتسب/ إلى عبس بطن من غطفان- وهو الأشهر- فمنهم أبو شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسيّ، من أهل واسط، كان مولى العبس، كنيته أبو شيبة، جد أبى بكر وعثمان والقاسم بنو محمد بن إبراهيم العبسيّ، ولى القضاء بواسط للمنصور ثلاثة وعشرين سنة، وكان يزيد ابن هارون يكتب له حيث كان على القضاء، روى عنه إسماعيل بن أبان، وكان إذا حدث عن الحكم جاء بأشياء معضلة، وكان ممن كثر وهمه وفحش خطاؤه، حتى خرج عن حد الاحتجاج به وتركه يحيى بن معين- هكذا ذكر أبو حاتم بن حبان في كتاب المجروحين [2] وابنه محمد ابن أبى شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستى العبسيّ الكوفي [3] ، والد المشايخ: 5 بى بكر عبد الله وعثمان والقاسم، سمع أباه أبا شيبة وإسماعيل بن أبى خالد وسليمان الأعمش ومحمد بن عمرو بن علقمة وعبد الحميد   [1] انظر جمهرة أنساب العرب ص 239- 240. وانظر الإكمال 6/ 88. [2] 1/ 90- 91 المطبوع. [3] له ترجمة بسيطة في تهذيب التهذيب 9/ 12، وأما ما أورد أبو سعد من ترجمته هنا فمن تاريخ بغداد 1/ 383- 384. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 200 ابن جعفر، روى عنه يزيد بن هارون وابنه عثمان بن محمد وسعيد ابن سليمان الواسطي، وحكى عن يحيى بن معين أنه قال: محمد بن إبراهيم ابن عثمان قد رأيته ببغداد، وكان رجلا جميلا ثقة كيسا أكيس من يزيد ابن هارون، فلم أكتب عنه شيئا، وكان على قضاء فارس، فمات بفارس قديما، ويزعم ولده أن أبا سعدة صاحب سعد: جدهم، وفي موضع آخر: قال أبو زكريا: قد رأيت محمد بن أبى شيبة أبو هؤلاء شاب جميل [1] ، وكان ثقة مأمونا، مات سنة اثنتين وثمانين ومائة وهو ابن سبع وسبعين وحفيده [2] أبو جعفر محمد بن عثمان بن محمد بن أبى شيبة إبراهيم بن عثمان العبسيّ مولاهم، من أهل الكوفة، سكن بغداد [3] ، كان كثير الحديث واسع الرواية ذا معرفة وفهم وإدراك، وله تاريخ كبير في معرفة الرجال، حدث عن أبيه وعميه أبى بكر والقاسم [4] وأحمد بن يونس ومنجاب ابن الحارث وسعيد بن عمرو الأشعثي ومحمد بن عمران بن أبى ليلى ويحيى ابن عبد الحميد الحماني ويحيى بن معين وعلى بن المديني ونحوهم، روى عنه أبو بكر محمد بن محمد بن الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد [4] والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر الشافعيّ وأبو على الصواف وغيرهم، وثقه صالح جزرة الحافظ، [وبينه وبين مطين الحضرميّ   [1] ومثله في تاريخ بغداد، وله وجه، وفي م «شابا جميلا» . [2] وفي الأصول «وابنه» . [3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 42- 47. [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 201 كلام، حتى خرجا إلى الخشونة، وبسط كل واحد منهما لسانه في صاحبه-[1]] وتكلم في محمد بن عثمان جماعة من أهل العلم مثل عبد الله بن أسامة الكلبي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش وداود ابن يحيى وجعفر الطيالسي وغيرهم، ومات ببغداد في شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائتين، وفي هذه السنة مات مطين أيضا بالكوفة وأبو فزارة راشد بن كيسان العبسيّ، من أهل الكوفة، يروى عن عبد الرحمن بن أبى ليلى وميمون بن مهران [2] ، روى عنه شريك وأهل الكوفة وأبو محمد بن عبيد الله بن موسى العبسيّ، مولى لهم، من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والأعمش، روى عنه أهل العراق والغرباء، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين [3] ، وكان يتشيع. وأما المنتسب إلى عبس مراد فمنهم أمين بن مسلم العبسيّ، روى عنه سعيد بن غفير [4] وليث بن قيس العبسيّ عبس مراد، روى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه يزيد بن أبى حبيب. وأما من عبس غطفان من أنفسهم صلبية فهو ربعي بن حراش ابن جحش بن عمرو بن عبد الله بن بجاد بن عبد بن مالك بن غالب بن قطيعة   [1] من م والمراجع، وليس في الأصل. [2] وأنس ويزيد بن الأصم وسعيد بن جبير وأبى زيد مولى عمرو بن حريث- تهذيب التهذيب 3/ 227. [3] في م «213» . [4] م: «عفير» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 202 ابن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان العبسيّ الكوفي، من التابعين [1] ، روى عن عمر بن الخطاب وعلى بن أبى طالب وحذيفة بن اليمان وأبى بكرة [2] وعمران بن حصين رضى الله عنهم أجمعين، روى عنه عامر الشعبي وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وأبو مالك الأشجعي وحصين بن عبد الرحمن وحميد بن هلال وإبراهيم بن مهاجر وطبقتهم، وكان ثقة صدوقا، وهو أخو مسعود وربيع [3] ابني حراش، ويقال: إن ربعيا لم يكذب قط، وكان له ابنان عاصيان زمن الحجاج، فقيل للحجاج: إن أباهما لم يكذب كذبة قط، لو أرسلت إليه فسألته عنهما! فأرسل إليه فقال: أين ابناك؟ قال: هما في البيت! قال: قد عفونا عنهما بصدقك، وحكى عن الحارث الغنوي أنه قال: آلى الربيع ابن حراش أن لا يفتر أسنانه ضاحكا حتى يعلم أين مصيره، فما ضحك إلا بعد موته، وآلى أخوه ربعي بن حراش بعده أن لا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار؟ قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرنى غاسله أنه لم يزل متبسما على سريره ونحن نغسله حتى فرغنا منه، توفى ربعي زمن الحجاج   [1] انظر تهذيب التهذيب 3/ 236- 37 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 297 وغيرهما، وإن ما أورد أبو سعد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 8/ 433- 34. [2] من م، وفي الأصل «وأبى بكر» . [3] وقع في م «ربيعة» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 203 بعد الجماجم [1] ، وكان ممتعا بإحدى عينيه، مات سنة أربع ومائة. [2] 2679- (العبشمي) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الشين المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى بنى عبد شمس بن عبد مناف، والمنتسب إلى بنى عبد شمس على بن عبد الله بن على العبشمي، من بنى   [1] في الأصول «يعنى الجماجم» كذا. [2] وفي مشتبه النسبة لعبد الغنى ص 54 المطبوع بمطبعة أنوار أحمدى بالله آباد بالهند: حذيفة بن اليمان العبسيّ ومرة بن خالد بن سنان العبسيّ، يقال له صحبة، حليف المخزوم وكعب بن ضنة العبسيّ، من قضاة مصر القدماء، نسيب خالد ابن سنان وشريك بن حنبل العبسيّ وشكل بن حميد العبسيّ وصلة بن زفر العبسيّ وعبد الله بن خالد العبسيّ، عن عبد الرحمن بن معقل بن مقرن والد عبد المؤمن وسعد بن أوس العبسيّ وبلال بن يحيى العبسيّ وعبيد بن الطفيل أبو سيدان العبسيّ الغطفانيّ وأبو سعيدة العبسيّ، أسامة بن قتادة، ومن ولده أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو جد بنى أبى شيبة أبى بكر وعثمان وقاسم وهاشم بن عبد الواحد العبسيّ وعبيد الله بن موسى العبسيّ ويزيد بن عبد الله العبسيّ، روى عنه الحسن بن صالح ومعقل بن عبيد الله العبسيّ وسليمان ابن أبى المغيرة العبسيّ، عن سعيد بن جبير، روى عنه شعبة والثوري- انتهى. قال ياقوت: عبسقان، من قرى مالين هراة، منها أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين العبسقانى الكاتب الماليني، مات سنة 360، روى عنه أبو الحسين أحمد بن محمد ابن أبى بكر العالي البوشنجي ومنها أبو النضر محمد بن الحسن العبسقانى مات سنة 405. [3] وفي آخرها الميم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 204 عبد شمس، من أهل الحجاز، يروى عن أبيه، روى عنه عمر بن سعيد ابن أبى حسين وأبو نصر أحمد بن محمد بن عبد الله الفقيه العبشمي، من أهل نيسابور، كان تولى الحكومة بسرخس، سمع أبا [عبد الله محمد ابن عبد الله الصفار وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، سمع منه أبو عبد الله الحافظ وقال-[1]] توفى في شهر ربيع الآخر [2] سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. [3] 2680- (العبقري) - بفتح العين المهملة وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عبقر، وهو بطن من بجيلة، وهو عبقر بن/ أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث، أخو الأزد 298/ ب ابن غوث، وهو بجيلة، وابنه علقة [4] من ولده جندب بن عبد الله بن   [1] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [2] في اللباب «الأول» . [3] قال ابن الأثير: (قلت) فاته النسبة إلى عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليه كثير، منهم نميلة بن مرة، صاحب شرطة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن، وقيل النسبة إلى هذا بتشديد الباء الموحدة ومنهم عرقوب بن معبد بن أسد ابن شعيبة بن فوات بن عبشمس، الّذي يضرب به المثل في خلف المواعيد، وقيل: إن عرقوبا رجل من الأمم الماضية- انتهى. وحكى ياقوت في معجم البلدان (يترب) عن الحسن بن يعقوب الهمدانيّ اليمنى: مدينة بحضرموت نزلها كندة، ويقال كان بها عرقوب صاحب المواعيد، والصحيح أنه من قدماء يهود يثرب- إلخ، ثم ذكر قصة مواعيده، وانظر مجمع الأمثال للميداني 2/ 177 طبع الخيرية سنة 1310 هـ. [4] وقع في م «علقمة» ومثله في جمهرة أنساب العرب ص 365- خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 205 سفيان العلقى [1] ، وقال العلائى [2] : جندب بن عبد الله بن سفيان، صحب النبي صلى الله عليه وسلم. هو من بنى علقة [3] بن عبقر بن أنمار بن أراش ابن عمرو بن الغوث، [4] أخى الأزد بن الغوث [4] . ويضرب به المثل في الشدة [5] ، يقال: «كأنه من جنة عبقر» ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم [4] في وصف عمر بن الخطاب رضى الله عنه [4] : «فلم أر عبقريا من الرجال يفرى فرية» [6] .   [1] وقع في م «العلقميّ» خطأ، وسيأتي في رسم (العلقى) . [2] م: «العلامى» . [3] وقع في م «علقمة» . [4- 4] سقط من م. [5] وفيما يلي يأتى الرد عليه عن ابن الأثير، وأحسب أن السمعاني لم يرد بقوله «ويضرب به المثل» البطن من بجيلة أو عبقر بن أثمار (واسمه سعد بن أنمار، ولقب بعبقر لأنه ولد على جبل يقال له عبقر في موضع بالجزيرة كان يصنع به الوشي) وإنما أراد لفظ «عبقر» - والله أعلم. [6] قال ابن الأثير: قلت: هذا كلام السمعاني، وقد كان يظن أن كلما يستحسن ويوصف بشدة ينسب إلى هذا البطن (انظر ما سبق منا) ، وهو من فاحش الخطأ الظاهر، فكيف خفي على مثله في علمه ومعرفته! ثم قوله «كأنه من جنة عبقر» يكفى في الرد عليه، وإنما عبقر موضع (قال ياقوت: موضع بالجزيرة أيضا، وموضع بنواحي اليمن) تزعم العرب أن الجن غلبت عليه، فكانوا ينسبون إليه كل شيء تعجبوا من حذقه وجودته وحسن صنعته وقوته فيقولون: «عبقري» ومنه الحديث في عمر رضى الله عنه، ثم خاطبهم الله تعالى بما تعارفوه فقال «عبقري حسان» - انتهى. وانظر ما قاله ياقوت في معجم البلدان، ثم راجع لسان العرب شرح الجزء: 9 ¦ الصفحة: 206 2681- (العبقسيّ) - هذه النسبة إلى عبد القيس، وقد ذكرنا [1] أنه ينسب إليه «العبديّ» أيضا، و «العبقسيّ» أشهر، [2] والمعروف بهذه النسبة أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ العبقسيّ، من أهل مكة، سمع أبا جعفر الدبيلي وأبا محمد بن المقرئ وغيرهما [2] ، روى عنه أبو على [الشافعيّ-[3]] المكيّ وأبو نصر [2] أحمد بن عبد الله بن الفضل [2] الخيزاخزى [4] البخاري وكذلك ابنه أبو على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن على بن [5] أحمد بن [5] فراس العبقسيّ، شيخ مكة في عصره، سمع أبا الحسن محمد بن نافع الخزاعي وأحمد بن عبد المؤمن المكيّ [وغيرهما، سمع منه جماعة من الحاج-[3]] ، وكان يحدث إلى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة والمنتسب إلى هذه القبيلة ولاء من القدماء أبو عبد الرحمن على بن الحسن بن شقيق المروزي، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى عبد القيس، من أهل مرو، وقد ذكرناه في الشقيق والعبديّ، يروى عن ابن المبارك وأبى حمزة السكرى، روى عنه ابنه محمد بن على بن الحسن، كان مولده سنة سبع   [ () ] قاموس لابن منظور، وفيه عن الفراء: العبقري: الطنافسي الثخان، والديباج، ومنه حديث عمر أنه كان يسجد على عبقري، وانظر ما ذكر عن ابن سيدة وأبى عبيد وغيرهما. [1] ص 190. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] من م. [4] انظر التعليق في 5/ 253. [5- 5] ما بين الرقمين سقط من م، وانظر ما ذكره في ص 192 و 8/ 131. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 207 وثلاثين ومائة ليلة قتل أبى مسلم بالمدائن، ومات سنة خمس عشرة ومائتين وهو ابن ثمان وسبعين سنة. 2682- (العبقى) - بفتح العين المهملة وكسر الباء الموحدة أو فتحها وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عبق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إسحاق إسماعيل بن عمر بن حفص بن عبد الله بن عبق ابن أسد العبقى البخاري، من أهل بخارى، ذكره أبو العباس المستغفري هكذا وقال: روى عن أبى بكر أحمد بن سعد [1] بن بكار الشمسى [2] و [3] أبى محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم السدوسي البغدادي و [4] أبى صالح خلف ابن محمد الخيام وأبى جعفر محمد بن عبد الله الفقيه البلخي الهندواني وهارون ابن أحمد الأستراباذي، سألته عن سنه فقال: ولدت في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات ببخارى في شهور سنة سبع عشرة وأربعمائة، عاش ثمانين سنة، وذكره أبو كامل البصيري في كتاب المضافات وقال: سمعت منه الكثير، منها كتاب المسند لسفيان الثوري، تأليف أبى الحسن على بن مسلم الأصبهاني في مجلدين بتمامه، يروى عن أبى سهل هارون بن أحمد الأستراباذي عنه. وغير ذلك من التصانيف، ويروى العبقى عن أبى أحمد بشر بن عبد الله الرازيّ عن بكر بن سهل الدمياطيّ، روى عنه أبو الفضل إبراهيم   [1] من الأصل واللباب، وفي م «سعيد» . [2] كذا في م، وفي الأصل كأنه «السمسنى» . [3- 3] سقط من م. [4] م «سالم» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 208 ابن أحمد [1] بن يوسف بن إبراهيم بن أبان [2] الهمدانيّ [3] . 2683- (العبلى) - بفتح العين المهملة والباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى العبل، وهم بطن من رعين. وعبلة بنت عبد بن جاذل [5] بن قيس ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، هي أم أمية الأصغر بن عبد شمس، وإليها ينسب ولدها فيقال لهم: «العبلات» - قال ذلك الزبير بن بكار [6] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو هاني مرثد بن زيد الرعينيّ ثم العبلى، صاحب حرس عمر بن عبد العزيز، ممن بايع معاذ بن جبل باليمن حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إليها، وشهد فتح مصر، يحدث عن معاذ بن جبل، حدث عنه بكر بن سوادة [7] ، قتلته الروم بالإسكندرية وزرعة بن قرة ابن الحر بن رقى بن زيد بن ذي العابل [8] بن رحيب بن شخص بن ترابد   [1] م: «حمزة» . [2] من م، وفي الأصل «أمان» . [3] زيد في م «وغيرهما» . [4] وبعدها اللام. [5] من كتاب نسب قريش المطبوع، وفي الأصل «حاذل» وفي الإكمال 6/ 307 «خاذل» ، ووقع في م «حافل» ، وفي اللباب «نافل» . وانظر ما حققه المعلمي في تعليقه على الإكمال 6/ 422- 23 في هذه النسبة. [6] وكذا في كتاب نسب قريش ص 98، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 68 وما بعدها. [7] وقع في م «سراقة» . [8] وقع في م هنا «ذي المعايذ» وسيأتي بعد. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 209 ابن العبل بن عمرو بن مالك بن زيد بن رعين الرعينيّ ثم العبلى، شهد فتح مصر وأخوه نمران بن قرة العبلى [1] مصرى، حدث عن ليث بن سعد وابن لهيعة، وكان قد عمر طويلا، توفى في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين وعبد الله بن عمر العبشمي العبلى، يروى عن عبيد [2] بن جبير، روى عنه ابن إسحاق وحجاج بن عبد الله بن حمزة بن شقي بن رقى بن زيد ابن ذي العابل بن رحيب الرعينيّ ثم العبلى، يروى عن بكير بن الأشج وعمرو ابن الحارث، روى عنه الليث بن سعد وعبد الله بن وهب حديثا واحدا، توفى سنة تسع وأربعين ومائة، وكان أميرا على زويلة في إمرة عبد الملك بن مروان النصيري من ولد موسى بن نصير صاحب الأندلس- قاله ابن يونس وأبو قرة محمد بن حميد بن هشام الرعينيّ العبلى وابنه قرة بن محمد وابنه أبو خليفة محمد بن قرة [3] وهشام بن محمد بن قرة ابن أبى قرة [3] الرعينيّ العبلى. [4] 2684- (العبودي) - بفتح العين المهملة وضم الباء الموحدة المشددة بعدهما الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عبود، وهو اسم   [1] زيد في م هنا «أبو حنيفة» . [2] كذا في الأصل، وفي م «عمير» كذا، ولعله «سعيد» . [3- 3] ليس في م. [4] وانظر في الأغاني طبع دار الكتب المصرية 11/ 293 وما بعدها ترجمة عبد الله ابن عمر العبلى الشاعر، وذكره المصعب في كتاب نسب قريش ص 158 فراجعه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 210 لجد أبى عبد الله أحمد بن عبد الواحد بن عبود بن/ واقد العبودي [1] ، من 299/ ألف أهل دمشق، يروى عن الوليد بن الوليد القلانسي ومروان بن محمد وهشام ابن معبد [2] العطار وأبى مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني [3] ، حدث عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني، قال ابن أبى حاتم [4] : سمع منه أبى بدمشق. 2685- (العبوبة [5] ) بفتح العين المهملة وتشديد الباء المضمومة مع سكون الواو وفي آخرها الباء المنقوطة، هذه النسبة إلى عبوبة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بالانتساب إليها أبو بكر محمد ابن الحسن بن عبوبة بن محمد الأنباري الأديب، من أهل مرو، شيخ صالح صدوق، سمع أبا العباس النصري وأبا نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ وأبا القاسم الحسين بن أحمد بن إسحاق، روى عنه أبو عبد الله المهربند قشانى وأبو الفضل بن سهلك الطبسي وأبو القاسم إسماعيل بن محمد بن أحمد ابن إسحاق الداهرى الدندانقانى وأبو محمد كامگار بن عبد الرزاق بن محتاج الأديب وأبو سهل بريدة بن محمد بن بريدة بن أحمد بن عباس بن خلف ابن برد بن حماد بن صخر بن عبد الله بن بريدة الأسلمي وأبو العباس الفضل   [1] هو يعرف بابن العبود، ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 57. [2] كذا في الأصل، وفي م «سعد» وفي الجرح والتعديل «إسماعيل» فحرره. [3] في م «الثقفي» . [4] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 61. [5] هذا الرسم في الأصل وحده، وفيه بعض اضطراب، كما تراه، وليس في م، ولم يذكره في اللباب أيضا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 211 ابن عبد الواحد بن عبد الصمد التاجر وغيرهم من الأئمة، توفى أبو بكر ابن عبوبة الأنباري بمرو سنة نيف وعشرين وأربعمائة. [1]   [1] قال في اللباب: قلت: فاته (العبيدي) : بضم العين وفتح الباء، نسبة إلى عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، بطن من تميم، منهم مالك ومتمم ابنا نويرة بن جمرة بن شداد بن عبيد بن ثعلبة، أسلما، وارتد مالك (له قصة مع خالد بن الوليد سيف الله) فقتل في الردة، وعاش أخوه متمم بعده فرثاه فأحسن ما شاء، فمن ذلك قوله: فقالت أتبكي كل قبر رأيته ... لقبر ثوى بين اللوى فالدكادك فقلت لها إن الشجى يبعث الشجى ... ذريني فهذا كله قبر مالك وكثير غيرهما ينسبون كذلك. وفاته النسبة إلى عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة (بكسر اللام) ابن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، بطن من الأنصار، منهم الفاكه بن سكن بن زيد بن أمية بن خنساء بن كعب بن عبيد ابن عدي، شهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد بدر ومنهم البراء بن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد، شهد العقبة، وكان نقيبا، وهو أول من أوصى بثلث ماله، وأول من استقبل القبلة وأول من دفن إليها. وفاته النسبة إلى عبيد بن عبرة بن زهران، بطن من الأزد، منهم جنادة ابن أبى أمية، كان من أشراف أهل الشام. وفاته النسبة إلى عبيد بن سلامة بن زوى بن مالك بن نهد، بطن من نهد، منهم يعلى بن عميرة بن يعمر بن حارثة بن عبيد، شهد القادسية، وشهد صفين مع على- عليه السلام- ومعه اللواء. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 212 باب العين والتاء 2686- (العتابى) - بفتح العين المهملة وتشديد التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين والباء المنقوطة بواحدة بعد الألف، هذه النسبة إلى أشياء، منها إلى الجد، [1] وإلى الموضع، وإلى الاسم، أما الاسم فهو منسوب إلى عتاب بن أسيد أمير مكة رضى الله عنه، هو عتاب بن أسيد بن أبى الفيض ابن أمية، أسلم يوم فتح مكة، ولما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر استعمله على مكة فلم يزل عليها حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم وفي خلافة أبى بكر، ومات هو وأبو بكر في وقت ولم يعلم واحد منهما بموت الآخر وأخوه خالد بن أسيد لأبويه. أسلم يوم فتح مكة، وكان فيه تيه شديد فقال النبي عليه السلام: «اللَّهمّ رده تيها» ، فان ذلك في ولده إلى اليوم، وله عقب وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد هو يعسوب قريش، شبه بيعسوب النحل وهو أميرها، وشهد الجمل مع عائشة فقتل، فاحتملت عقاب كفه [2] فأصلب ذلك اليوم بالنخلة فعرفت بخاتمه. وأما النسبة إلى الجد فهو أبو عتاب منصور بن المعتمر بن عتاب ابن عبد الله بن ربيعة السلمي الكوفي، وجده عبد الله بن ربيعة قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم، هو الّذي روى عنه عبد الرحمن بن أبى ليلى، وكان منصور عالما عابدا وهو أثبت أهل الكوفة، وقال يحيى بن معين:   [1] من هنا إلى «وأبو خالد» ص 214 س 7 سقطة طويلة في م، وسننبه في نهايتها أيضا. [2] وقيل: قطعت يده يومئذ، فاختطفها نسر فطرحها ذلك اليوم باليمامة فعرفت بخاتمه، وراجع كتب الرجال وكتاب نسب قريش ص 193. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 213 منصور بن المعتمر أحب إليّ من قتادة وعمرو بن مرة وحبيب ابن ثابت، سمع منصور كبار التابعين [1] مثل زيد بن وهب وشقيق بن سلمة وربعي بن خراش وإبراهيم النخعي وأبى حازم الأشجعي وسعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وغيرهم، روى عنه جماعة من الكبار: حصين والأعمش وأيوب ومسعر بن كدام والثوري وشعبة بن الحجاج وابن عيينة وزهير وزائدة وجرير بن عبد الحميد وحماد بن زيد وغيرهم، مات بالكوفة سنة إحدى وثلاثين ومائة [2] [3] وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز [4] ابن أمية بن خالد بن عبد الرحمن [5] بن سعيد بن عبد الرحمن [5] بن عتاب بن أسيد القرشي الأموي العتابى، من أهل البصرة، سمع أزهر السمان وجعفر ابن عون وغيرهما، روى عنه إسماعيل الصفار وأبو عمرو بن السماك البغداديان [6] ، ومات سنة أربع وثمانين ومائتين بالبصرة [7] وأبو عبد الرحمن الحسن بن عثمان العتابى البخاري وليس بالقاضي [8] ، يروى عن عبيدة بن بلال   [1] انظر تهذيب التهذيب 10/ 312- 315. [2] في طبقات ابن سعد 6/ 235: مات في آخر سنة 132. [3] هنا انتهت السقطة التي كان بدؤها من ص 213. [4] وفي المراجع «عبد الله» . [5- 5] سقط من م، وانظر ما في تهذيب التهذيب 6/ 358. [6] من هنا إلى نهاية ترجمته سقط من م، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 452. [7] وقع هنا في م ترجمة أبى الحسن محمد بن عبد الله، وستأتي موضعها، وهي من العتابيين من بغداد. [8] وانظر الرسم في الإكمال 6/ 381. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 214 العمى ومحمد بن الفضل، روى عنه حفص بن داود الربعي [1] . وببغداد محلة يقال لها «العتابيين» بالجانب الغربي منها، وبها الشيخ الزاهد أبو الخير أحمد بن أبى غالب بن الطلابة [2] العتابى، سمع أبا القاسم عبد العزيز بن على الأنماطي، سمعت منه في محلته في مسجده، وقد ينسب إلى أهل هذه المحلة بالعتابي وأبو الحسن [3] محمد بن عبد الله بن محمد ابن هلال بن الجبار العتابى، من العتابيين، سمع أبا الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه البزاز، روى لنا [عنه] أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ويحيى بن على الطراح، وتوفى في ذي الحجة سنة تسع وسبعين وأربعمائة. وأبو سهل العتابى، يروى عنه ابنه أحمد [4] بن أبى سهل العتابى، حدثنا عنه مشايخنا والكهول ببخارى وسمرقند، وإنما قيل له العتابى لأنه كان يسكن محلة يقال لها دار عتاب، ومات أحمد بعد سنة عشر وخمسمائة ومن القدماء من هذه المحلة أبو عثمان سعيد بن حاتم المؤذن العتابى، من دار عتاب، يروى عن أسباط بن اليسع وعلى بن أبى هريرة   [1] ليس لفظ «الربعي» في م ولا في الإكمال. [2] من م، في الأصل كأنه «الكلابة» خطأ. [3] وقع ترجمته في م قبل ترجمته أبى عبد الرحمن البخاري العتابى كما نبهنا ص 214. [4] في م «وأبو سهل .... العتابى، روى عنه أبو ... أحمد- إلخ» وموضع النقاط بياض يسير فحرره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 215 وأبى عبد الله بن أبى حفص الكبير، روى عنه أبو الحسن على بن الحسين [1] ابن عبد الرحيم الكندي. وأما أبو عمرو كلثوم بن عمرو بن أيوب بن عبيد بن خنيس [2]- وقيل حبيش [3]- بن أوس بن مسعود بن عبد الله بن عمرو بن كلثوم- الشاعر [4] وهو- ابن مالك بن عتاب بن سعد [العتابى، فهو منسوب إلى عتاب بن سعد-[5]] بن زهير بن جشم [6] بن بكر [6] بن حبيب بن عمرو ابن غنم بن تغلب، والعتابى هذا كان شاعرا بليغا مجيدا، من أهل قنسرين- 299/ ب بلدة بالشام [7] ، مدح الرشيد/ وغيره من الخلفاء، وقد ذكرته في القاف [8] ، قال أبو بكر بن دريد: حدثنا الرياشي [9] قال: قال مالك بن طوق للعتابى: يا أبا عمرو! رأيتك كلمت فلانا فأقللت كلامك؟ قال: نعم، كانت معى حيرة الداخل، وفكرة صاحب الحاجة، وذل المسألة، وخوف الرد مع   [1] م «الحسن:» . [2] وقع في م «عيس» كذا. [3] وكذا ذكره ياقوت في معجم الأدباء 17/ 27. [4] وهو صاحب المعلقة المشهورة، وانظر لأحواله الأغاني 11/ 52- 60 طبع دار الكتب المصرية وغيرها. [5] من م، وسقط من الأصل. [6- 6] سقط من م. [7] قدم بغداد، فترجمته في تاريخ بغداد 12/ 488- 492. [8] في رسم (القنسريني) وأورد هناك أحواله وأشعاره عن تاريخ بغداد. [9] والحكاية في تاريخ الخطيب ففيه «الرقاشيّ» الجزء: 9 ¦ الصفحة: 216 شدة الطمع. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أنا محمد بن عبد الله المقرئ أنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ [أنشدنى يوسف بن صالح البغوي-[1]] أنشدنى على بن هارون النديم لرجل سماه وذهب عنى اسمه: لم أقل للشباب في كنز [2] الله ... وفي ستره عداة استقلا زائرا لم يزل مقيما إلى ان ... سود الصحف بالذنوب وولا ثم قال على بن هارون: أحسن ما سمعت في هذا المعنى ما أنشدنيه عمى أبو أحمد يحيى بن على العتابى لكلثوم بن عمرو: ضحوت فودعت الصبى بعد كبره ... ولم أقر ذكراه الدموع الجواريا ولم أتفجع في بقايا شبيبة ... جنبت بماضيها عليّ الدواهيا وأبو الحسن محمد بن عبيد الله بن أبى الأذان العتابى، وقيل إن كنيته: أبو الفرج، من أهل العتابيين محلة ببغداد [3] ، حدث عن أبى القاسم البغوي بحديث واحد، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو طالب محمد بن على بن العشاري [4] وغيرهما، وكان [5] قد ذهبت كتبه [5] ،   [1] من م [2] من م، في الأصل «كيف» ولعله «كنف» والله أعلم. [3] كذا ذكره، وانظر تاريخ بغداد 2/ 334 وما قاله المعلمي في تعليق الإكمال 6/ 382. [4] وقع في م «العسكري» خطأ. [5- 5] ما بين الرقمين من م، وكان موضعه في الأصل «كسد ذهب» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 217 [1] كان يحفظ هذا الحديث الواحد [1] . [2] 2687- (العتايدى) - بفتح العين العين المهملة والتاء [3] المنقوطة بنقتطين فوقها [3] وبعدهما الألف والياء المكسورة المعجمة آخر الحروف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عتايد، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن يوسف بن يعقوب العتايدى الشيرازي الحافظ، عنده جماعة من أهل الشيراز، رحل إلى العراق وكتب عن جماعة، تكلموا فيه وفي روايته عن أبى الصلت البغدادي، اتهموه فلزم بيته إلى أن مات سنة أربع وخمسين وثلاثمائة [4] . 2688- (العتبى) - بضم العين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وكسر الباء المنقوطة بواحدة من تحتها، هذه النسبة إلى عتبة ابن أبى سفيان [5] وهم جماعة من أولاده، والمشهور بهذه النسبة محمد ابن عبيد الله [6] بن عمرو [7] بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبى سفيان، كنيته أبو عبد الرحمن، من أهل البصرة [8] ، له أخبار وآداب، حدث عن أبيه   [1] ما بين الرقمين من الأصل، وليس في م. [2] انظر تعليق المعلمي على الإكمال للمزيد من هذا الرسم. [3- 3] م: «ثالث الحروف» . [4] وفي م «314» . [5] ابن حرب بن أمية القرشي. [6] وقع في م واللباب «عبد الله» . [7] من م واللباب والمراجع، وفي الأصل «عمر» . [8] ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 324- 26، مات في سنة ثمان وعشرين ومائتين الجزء: 9 ¦ الصفحة: 218 وسفيان بن عيينة، روى عنه أبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي،] العتبى الأخباري، من أهل البصرة توفى سنة 228-[1]] و [أبو القاسم [2]] عبد الرحمن بن معاوية [أبى عبد الرحمن بن عبد الرحمن أبى القاسم بن محمد أبى سفيان بن عمرو أبى العباس بن عتبة أبى العباس بن أبى سفيان صخر ابن حرب-[3]] العتبى، مصرى، عن ابن عفير وابن بكير، حدث عنه ابن الورد وغيره [4] وابنه ابو سفيان محمد وأبو عمرو عثمان بن محمد ابن [5] أبى سفيان بن عبد الرحمن بن معاوية، قال ابن ماكولا: هؤلاء من ولد عتبة بن أبى سفيان [6] صخر بن حرب [6] ومحمد بن أحمد بن عبد العزيز ابن عتبة [6] بن حميد بن عتبة [6] الأندلسى العتبى، فقيه، منسوب إلى ولاء عتبة بن أبى سفيان، يروى عن يحيى بن يحيى الليثي وغيره، ورحل إلى المشرق وسمع بها، وله تصنيف في الفقه يعرف بالمستخرجة [من الأسمعة-[7]] من مالك، ويعرف أيضا العتبية» ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن عمر ابن لبابة، مات سنة خمس وخمسين ومائتين.   [ () ] كما يأتى من م، وانظر لشعره وأخباره الأغاني أيضا. [1] من م، ولم يكن في الأصل. [2] من م والإكمال 6/ 368، وليس في الأصل. [3] من الإكمال، ومثله في م ولكن مع تحريف يسير، وليس سوق النسب في الأصل، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 103. [4] من الإكمال المنقول عنه ما هنا، وفي الأصول موضع «وغيره» : «حدث عنه» . [5] وانظر ما علق عليه المعلمي في الإكمال. [6- 6] ليس في م، موجود في البقية. [7] من الإكمال، وعزا ابن ماكولا ذكر هذه الترجمة إلى الحميدي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 219 وأبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه العتبى [1] ، من ولد عتبة ابن مسعود، نيسابوري، حدث عن أبى بكر بن خزيمة، روى عنه أبو حازم عمر [2] و [أبو-[3]] عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيريّ. وأما أبو إبراهيم أسعد بن مسعود بن على بن محمد بن [4] محمد بن [4] الحسن العتبى فمن ولد عتبة بن غزوان، يروى عن أبى بكر أحمد بن الحسن الحيريّ وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي وجده أبى النضر [5] العتبى، روى [لي-[3]] عنه [6] عمى وأبو طاهر [4] محمد بن محمد بن عبد الله [4] السنجى وأبو منصور الطيرى؟ [7] بمرو وأبو منصور عبد الخالق وأبو سعيد طاهر وأبو محمد الفضل بنو أبى القاسم [4] زاهر بن طاهر [4] الشحامي وأبو البركات بن الفراوي بنيسابور، وكانت ولادته سنة أربع وأربعمائة، ومات في جمادى الأولى سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن بشاهنبر- إحدى مقابر نيسابور [8] .   [1] انظر ترجمته في ما مضى 189- 190 في رسم (العبدويى) . [2] أي ابنه. وانظر ما مضى من ترجمته ص 189، وترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1072 رقم 979. [3] من م. وسقط من الأصل. [4- 4] سقط من م. [5] وقع في الأصل «أبى النضرة» . [6] زيد في الأصل «و» خطأ. [7] كذا في م، وفي الأصل «وأبو منجر الجيرى» . [8] وجده أبو النضر العتبى الشاعر ومسعود بن أبى المعالي بن أسعد بن مسعود العتبى، روى عن جده أسعد، سمع منه ابن السمعاني وأبو القاسم يحيى الجزء: 9 ¦ الصفحة: 220 2689- (العترى) - بفتح العين المهملة والتاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عتر وهو بطن من الأشعريين، قال ابن حبيب: في الأشعريين عتر بن عامر بن عذر بن وائل بن الجماهر ابن الأشعر [1] ، قال محمد بن جرير الطبري: أبو موسى الأشعري هو عبد الله ابن قيس بن سليم بن حضار بن حرب بن عامر بن عتر بن عامر [بن عذر ابن وائل] [2] ولأبى موسى إخوة أسلموا، منهم أبو عامر بن قيس، قتل يوم أوطاس وأبو بردة بن قيس وأبو رهم بن قيس، ولم يرو أبو رهم عن النبي صلى الله عليه وسلم شيئا، وقد ذكرت في القاف في «القيسي» مما فيهم [2] . 2690- (العترى) بفتح العين المهملة وسكون التاء [2] المنقوطة بنقتطين [2] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عترة، وهو بطن من خزاعة، قال الدار قطنى: وفي نسخة أبى الخطاب بن الفرات عقب قوله: وفي   [ () ] ابن المعتز بن أسعد بن مسعود العتبى، ذكره ابن السمعاني في معجمه وقال: توفى سنة 542 وقعنب بن المحرر العتبى وإبراهيم بن إسحاق العتبى، عن محمد بن أبان، عنه بشر بن موسى البغدادي ومحمد بن عبد الله العتبى، عن ابن عيينة وأبو الوليد مالك بن عبد الله بن الوليد العتبى اللغوي القرطبي، يعرف بالسهلي، مات سنة 507- وانظر للمزيد تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 370. [1] انظر ما علقه المعلمي وحققه في الإكمال 6/ 294. [2- 2] ما بين الرقمين ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 221 خزاعة: عترة بن عمرو بن أفصى بن حارثة [1] ، قال: وفي نسخة أبى الخطاب: 300/ ألف/ وفي خزاعة عنزة [2] بن عمرو بن أفصى بن حارثة، [3] قال: وفي نسخة أبى الخطاب بن الفرات عقيب قوله: وفي خزاعة عثرة بن عمرو بن أفصى ابن حارثة [3]- والله أعلم. قلت: فهذا الرجل يقال له «عترة» و «عنزة» [4] [اختلفوا فيه-[5]] . 2691- (العترى) - بضم العين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عتر [6] ، وهو بطن من كلب، قال ابن حبيب [7] في نسب كلب: عتر بن بكر بن تيم اللات بن رفيدة وفي نسخة أخرى عن ابن حبيب [7] : غبر- بالباء الموحدة والغين المعجمة [8] وعنه: في هوازن أيضا عتر [9] بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر   [1] في م «جارية» خطأ. [2] وكان في الأصول هنا أيضا «عترة» وانظر الإكمال 6/ 296 والتعليق رقم 4، وانظر ص 298. [3- 3] ما بين الرقمين كذا في الأصل إلا أنه فيه هاهنا أيضا «عترة» ، وليس في م، وانظر التعليق في الإكمال ص 297. [4] و «عثرة» كما مرفوق- والله أعلم. [5] من م. [6] من م واللباب وغيرهما، وفي الأصل «عترة» . [7- 7] سقط من م. [8] وانظر الإكمال ص 295. [9] انظر الإكمال ص 294 والتعليق، فإنه هام جدا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 222 ابن الأزد [1] . 2692- (العترى) - بضم العين المهملة وسكون التاء [2] المنقوطة بنقطتين من فوقها [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عترة، وهو بطن من عجل ابن لجيم، قال ابن حبيب: وفي عجل بن لجيم عترة بن عامر بن كعب ابن عجل [3] . 2693- (العترى) - بكسر العين المهملة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوق وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى بنى عتر [4] ، وهم حي نزل أكثرهم الكوفة، قال ابن حبيب: في هوازن عتر [5] بن معاذ بن [عمرو بن-[6]] الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن وفي عك عتر بن السمناة بن صحار ابن عك وفي بلى عتر بن جشم بن وذم [7] بن ذبيان بن هميم بن ذهل ابن هني بن بلى وقال ابن حبيب: [8] في ربيعة [8] عتر بن عوف بن إياس   [1] من ولده الأحمر بن مازن بن أوس بن النابغة بن عتر بن حبيب، شاعر فارس- ابن ماكولا. [2- 2] م: «ثالث الحروف» . [3] والرسم في الإكمال ص 298. [4] في الأصول «إلى بنى عترة» وفي اللباب «إلى عترة» ، وهو «عتر» ، وانظر الإكمال ص 291 والتعليق. و «عترة» من هذيل سيأتي بعده، والرسم الأول في الإكمال ص 291 والتعليق. و «عترة» من هذيل سيأتي بعده، والرسم الأول في الإكمال ص 291 والثاني ص 298. [5] وفي م «عترة» . [6] من م والإكمال وغيرهما، وسقط من الأصل. [7] في الإكمال «ودم» . وانظر (وذم) و (ودم) في الإكمال. [8- 8] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 223 ابن ثعلبة بن جارية [1] بن فهم بن بكر بن عبلة بن أنمار بن مبشر بن عميرة ابن أسد بن ربيعة بن نزار [2] وقال الدار قطنى: في نسخة أخرى عن ابن حبيب «عبر» بن عوف- يعنى بالباء الموحدة [2] وقال ابن حبيب: وفي هذيل عترة [3] بن عمرو [3] بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل وفيها أيضا عترة بن عادية [4] بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان [5] ابن هذيل. قال الدار قطنى [6] : عتر بطن من هوازن، عدادهم في بنى رواس [7] ، كلهم بالكوفة، والمشهور بالنسبة إليهم سنان بن مظاهر العترى، يروى عن عبد الحميد بن أبى جعفر الكوفي، روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وبكار بن سلام العترى، روى عنه محمد بن قيس الأزدي وأبان بن أرقم العترى، وله أخوان قاسم ومطر، وهم كوفيون ومالك   [1] وقع في اللباب «حارثة» وانظر التعليق عليه في الإكمال ص 292. [2- 2] سقط من م. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، وانظر الرسم في الإكمال 6/ 298. [4] من م والإكمال وهو الصواب، وفي الأصل واللباب «غادية» . [5] وقع في الأصل وحده «سمنان» كذا. [6] زيد هنا في م: «وفي نسخة أخرى عن ابن حبيب: عبر بن عوف، يعنى بالباء الموحدة، قال الدار قطنى» . وقد سبق فوق. [7] انظر الإكمال ص 292 والتعليق، وسيأتي سوق النسب في تعليقنا نهاية الرسم من ترجمة من الإكمال. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 224 ابن ضمرة العترى، يروى عن على رضى الله عنه وعبد الرحمن بن عديس البلوى [1] العترى، أحد من سار إلى عثمان رضى الله عنه من مصر ومحمد بن موسى بن محمد بن مالك بن ضمرة العترى، كوفى، يروى عن فضيل ابن مرزوق، روى عنه عبد الرحمن بن صالح جد أبيه مالك بن ضمرة العترى وزمل بن عمرو بن العتر بن خشاف بن خديج بن واثلة [2] العترى، من عذرة، نسب إلى جده، وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكتب له كتابا- قال ذلك [3] الطبري، وقال ابن الكلبي ذلك [3] وزاد فيه: وعقد له لواء فشهد بلوائه ذلك صفين مع معاوية. [4] 2694- (العتقيّ) - بضم العين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من   [1] وانظر التعليق في الإكمال ص 292. [2] في الأصول «وائل» وانظر الإكمال ص 293. [3- 3] سقط من م. [4] ومن عتر- بطن من هوازن من بنى رواس: زهير بن غزية بن عمرو بن عتر ابن معاذ بن عمرو بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن، صحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبو سلمة سليم بن عتر بن سلمة بن مالك بن عتر بن وهب بن عوف ابن معاوية بن الحارث بن أيدعان بن سعد بن تجيب، من أهل مصر، روى عن عمرو على وأبى الدرداء وحفصة- رضى الله تعالى عنهم- وغيرهم، وكان قاصا، روى عنه أبو صالح سعيد بن عبد الرحمن الغفاريّ وعلى بن رباح وأبو قبيل وغيرهم، وكان رجلا صالحا وفضيل بن مرزوق مولى بنى عتر- من الإكمال ص 293، وانظر التعليق هناك. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 225 فوقها وكسر القاف، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء، وليسوا من قبيلة واحدة، وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم. والمنتسب بهذه النسبة الفقيه أبو عبد الله عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقيّ [1] ، مولى العتقيين ثم لزبيد بن الحارث العتقيّ- وقيل: إن زبيدا كان من حجر حمير- صاحب مالك، من كبراء المصريين وفقهائهم وابنه أبو الأزهر عبد الصمد ابن عبد الرحمن العتقيّ، يروى عن ورش عن نافع، وحكى أبو الحسن الدار قطنى عن أبى عمر الكندي النسبة أن ابن عبد الرحمن بن القاسم مولى زبيد بن الحارث العتقيّ، وكان زبيد من حجر حمير، [2] وذلك أن العتقاء أسماء جماع [2] ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف، بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة [3] » وعبد الله بن قيس العتقيّ [4] ، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة تسع وأربعين- قاله ابن يونس والحارث بن سعيد العتقيّ، يروى عن عبد الله   [1] انظر ترجمته في وفيات الأعيان 2/ 311 وحسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة وغيرهما. [2- 2] في م «وذلك من كنانة ومضر وغيرهم» . [3] رواه الإمام أحمد في مسندة 4/ 363 عن جرير بن عبد الله، وزاد في آخره: «والمهاجرون والأنصار بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة» . [4] ومثله في حسن المحاضرة 1/ 124، وفي أسد الغابة طبع جمعية المعارف 3/ 247 «العنقى» وفي الإصابة «القيني» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 226 ابن متين عن عمرو بن العاص، روى عنه نافع بن يزيد وابن لهيعة وزبيد ابن الحارث العتقيّ، مولى عبد الرحمن بن القاسم الفقيه، مرّ فوق وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن محمد العتقيّ المغربي المعدل، له تاريخ في المغاربة، قال عبد الغنى [1] : كتبت عنه عن أبى العرب وأبو مطرف عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة بن راشد الكناني العتقيّ الأندلسى، ولى القضاء بتدمير، يروى عن ابن وهب وابن القاسم وغيرهما، توفى سنة سبع عشرة ومائتين- قاله ابن يونس وأبو المطرف عبد الرحمن بن الفضل ابن الفضل بن عميرة العتقيّ، يروى عن أبيه، توفى بالأندلس سنة أربع وتسعين ومائتين [2] . 2695- (العتكيّ [3] ) - بفتح العين المهملة والتاء المنقوطة بنقطتين من فوق وكسر الكاف، هذه النسبة إلى العتيك، وهو بطن من الأزد، وهو عتيك بن النضر بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان بن عابر ابن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح [4] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو أسماء   [1] ص 48 المطبوع بالهند، وانظر ترجمته وافية في تاريخ الحكماء للقفطى ص 285 طبع ألمان سنة 1903 م، وانظر ما ذكره الصفدي في الوافي بالوفيات 3/ 239- 240 فذكر هناك اسمه محمد بن عبد الرحمن بن القاسم- كذا. [2] وقال ابن الفرضيّ: أبو الغصن صباح بن عبد الرحمن العتقيّ، مسند العصر في الأندلس مات سنة 294- راجع العبر في من غبر. [3] وقع في هذا الرسم اختلاف تقديم وتأخير في التراجم بين الأصول، وما أثبتنا في المتن فمن الأصل، وتركنا ذكر التقديم والتأخير، ونذكر فيما يلي ما سقط. [4] قال ابن الأثير: قلت هكذا نسب السمعاني العتيك، وقد أسقط منه إن الجزء: 9 ¦ الصفحة: 227 سلمة بن منيب العتكيّ، من أهل مرو. يروى عن سيف بن سبيعة عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الفضل بن موسى السينانى وأبو عمرو عثمان بن على بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد بن زهير بن مطيع بن 300/ ب/ جرير بن عطية بن جابر بن عوف بن دينار [1] بن مرثد بن عمرو بن عمير بن عمران ابن عتيك بن النضر بن الأزد العتكيّ، خطيب أنطاكية، سماه وكناه ونسبه هكذا أبو القاسم الأزهري [وقال:-[2]] قدم بغداد في آخر سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وحدث عن موسى بن محمد بن هاشم الديلميّ وعبد العزيز بن سليمان الحرملى وعثمان بن عبد الله بن عفان الفرائضى وعبد الله بن إبراهيم ابن العباس الأنطاكي، روى عنه أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري وسالم بن عبد الله العتكيّ [3] ، من التابعين، قال: رأيت أنس بن مالك رضى الله عنه عليه جبة خز وكساء ومطرف خز أدكن وعمامة سوداء لها ذؤابة من خلفه يخضب بالصفرة، روى عنه طالوت بن عباد وأبو معاوية عباد   [ () ] لم يكن غلطا من الناسخ، والمعروف أن العتيك بن الأسد (وفي جمهرة أنساب العرب ص 348 وغيرها «الأزد» ) بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن أمري القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد، منهم المهلب بن أبى صفرة [ظالم] بن سراق بن صبح بن كندى بن عمرو بن عدي بن وائل ابن الحارث بن العتيك- انتهى. [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «ديبان» . [2] من تاريخ بغداد 11/ 308. [3] سقطت ترجمته من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 228 ابن عباد العتكيّ المهلى البصري، من أئمة الحديث، يروى عن هشام بن عروة، روى عنه يحيى بن التميمي النيسابورىّ، وقد مر [1] ذكره في حرف المهلبي وأبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله [بن] الحكيم العتكيّ المروزي الفريانانى، من كبار محدثي أهل مرو، من قرية يقال لها فريانان، خربت واندرست الساعة وبقي قبره وهو مشهور يزار [2] ، سمع جماعة مثل الحارث بن مسلم وأحمد بن سليمان وجرير بن حازم وعبد الله بن وهب وأبى معاوية والحسن بن سوار وأبى إسحاق الطالقانيّ وإسماعيل بن عباس وسهل بن مزاحم وغيرهم، روى عنه محمود بن والان العبديّ، قال: مسلم بن الحجاج: جلت الدنيا في طلب الحديث فوجدت الجميع بنواحي مرو في خربة يقال لها فريانان- وأراد بذلك أحمد بن عبد الله، قد مر [2] ذكره في حرف الفاء في الفريانانى وأبو بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكيّ [3] ، مولى بنى عتبة، من أهل واسط، سكن البصرة، يروى عن قتادة وأبى إسحاق وهشام بن زيد بن أنس بن مالك رضى الله عنه وقتادة وأبى عمران الجونى وعمرو بن مرة وسعيد بن أبى بردة ومحمد بن المنكدر، روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو الوليد الطيالسي ومحمد بن إسماعيل   [1] أي سيأتي بعد في حرف الميم في رسم (المهلبي) . [2] وسيأتي ذكره في رسم (الفريانانى) . [3] وكان ترجمة الإمام شعبة في م مختصرا، وما في المتن فمن الأصل وحده، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 338- 346 وطبقات ابن سعد وتاريخ بغداد 9/ 255- 266 وغيرها، وقد استوفى في التهذيب ذكر شيوخه وذكر من روى عنه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 229 البخاري وسليمان بن حرب البصري وغندر ومسلم بن الحجاج وحميد ابن زنجويه وعلى بن الجعد وعبد الله بن إدريس والثوري وحماد بن سلمة، وكان مولده سنة ثلاث وثمانين بنهريان قرية أسفل من واسط، ومات سنة ستين ومائة في أولها، وله يوم مات سبع وسبعين سنة، وكان أكبر من سفيان بعشر سنين، وكان من سادات أهل زمانه حفظا وإتقانا وورعا وفضلا، وهو أول من فتش بالعراق عن أمر المحدثين وجانب الضعفاء والمتروكين، حتى صار علما يقتدى به، ثم تبعه عليه بعده أهل العراق، وكان جمع بين العلم والزهادة والجد والصلابة والصدق والقناعة، وعبد الله تعالى حتى جف جلده على عظمه كما قال أبو بحر البكراوي: وما رأيت أعبدا للَّه من شعبة بن الحجاج، لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه [1] ليس بينهما لحم، وقال شعبة: رأيت الحسن ابن أبى الحسن البصري وعليه عمامة سوداء، وسمع عبد الله بن مسلمة القعنبي من شعبة بن الحجاج الحديث الواحد، وما سمع القعنبي عبد الله ابن مسلمة من شعبة غير هذا الحديث الواحد، لأن القعنبي لما وافى البصرة قصد منزل شعبة ليسمع منه فصادف المجلس قد انقضى فحمله الشره والحرص على أن دخل دار شعبة من غير استئذان، وكان شعبة يقضى حاجة لا يمكن أن يقضيها غيره، فقال القعنبي له: السلام عليك! رجل غريب، قدمت من بلد بعيد لتحدثني! فقال له شعبة: دخلت منزلي بغير إذني وتكلمني على مثل هذا الحال؟ تأخر عنى حتى أصلح من شأنى! فقال:   [1] ومثله في تاريخ الخطيب، وفي التهذيب في هذه الرواية «على ظهره» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 230 إني أخشى الفوت! وألح عليه غاية الإلحاح، فقال شعبة: أنا منصور عن ربعي بن خراش عن أبى مسعود البدري رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى «إذا لم تستحي فاصنع ما شئت» ، ثم قال: والله لا أحدثك بغير هذا الحديث، ولا حدثت قوما تكون فيهم، فما سمع منه إلا هذا الحديث وعياش [1] ابن سنان العتكيّ الصيرفي، من أهل البصرة، يروى عن أبى نضرة وأبى الحلال، روى عنه سلم [2] بن قتيبة وأبو المنيب [3] عبيد الله بن عبد الله العتكيّ، من أهل مرو، ويروى عن عبيد الله بن بريدة، روى عنه أهل بلده، يتفرد عن الثقات بالأشياء المقلوبات، يجب مجانبة ما يتفرد والاعتبار بما يوافق الثقات دون الاحتجاج به، أراد ابن المبارك أن يأتيه فقيل: إنه روى عن عكرمة: لا يجتمع الخراج والعشر في أرض مسلم! فلم يأته، وتركه ومن المنتسبين إليها أيضا ولاء [4] أبو عبدة [5] يوسف بن عبدة [6] العتكيّ، مولى يزيد بن المهلب، من أهل البصرة حين حميد الطويل،   [1] في م «عباس» . [2] في م «سلمة» كذا. [3] في م «أبو الليث» كذا، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 66- 67 وكتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 322. [4] م: «والمشهور من المنتسبين إلى هؤلاء» . [5] من م، في الأصل «أبو عبيدة» خطأ. وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 417 وكتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 226 وغيرهما. [6] م: «عبد» خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 231 يروى عن الحسن وابن سيرين وحميد الطويل، روى عنه الأصمعي وأهل البصرة، وقد كتب عنه الحسن بن موسى وأحمد بن نصر العتكيّ، روى عنه داود بن سليمان القطان ومحمد بن عبد الله بن عمار العتكيّ، عم سهل ابن عمار، يروى عن إبراهيم بن طهمان وابن المبارك، روى عنه سهل 301/ ألف ابن عمار وسعيد بن أحمد/ الفقيه الكعبي الخوارزمي العتكيّ، روى بجرجان عن إسماعيل بن محمد الصفار، كتب عنه أبو نصر وأبو سعد ابنا أبى بكر الإسماعيلي. 2696- (العتوارى) - بضم العين المهملة وسكون التاء المعجمة بنقطتين من فوق [1] وفي آخرها [2] راء مهملة، هذه النسبة إلى عتوارة، وظني أنه بطن من الأزد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الهيثم سليمان بن عمرو بن عبد العتوارى، من أهل مصر، كان يتيما [4] في حجر أبى سعيد الخدريّ، روى عن أبى سعيد وأبى هريرة وأبى بصرة الغفاريّ، يروى عنه دراج أبو السمح وعبيد الله ابن المغيرة بن معيقيب، وكان ثقة وإسماعيل بن الحسن العتوارى، يروى عن [ابن-[5]] عمر رضى الله عنه، روى عنه أخوه يعقوب بن الحسن العتوارى ومحمد بن عمرو بن ثابت العتوارى الليثي، من أهل المدينة،   [1] وفتح الواو. [2] بعد الألف. [3] قال ابن الأثير: هكذا ذكر السمعاني، وليس كذلك، وإنما هو بطن من كنانة، وهو عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة- انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 172. [4] في اللباب «مقيما» . [5] من م، وليس في الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 232 يروى عن أبيه عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه فليح بن سليمان. 2697- (العتودى) - بفتح العين المهملة وضم التاء ثالث الحروف بعدهما الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عتود، وهو بطن من طيِّئ، قال الدار قطنى: أما عتود فهو في نسب طيِّئ: بحتر بن عتود، منهم أبو عبادة البحتري [الشاعر-[1]] وغيره. 2698- (العتيقى) - بفتح العين المهملة وكسر [2] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عتيق، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الحسن أحمد بن محمد [3] بن أحمد [3] بن [محمد بن-[4]] منصور العتيقى، هو روياني الأصل ولد ببغداد، ورويان من بلاد طبرستان، كان أحد الثقات المكثرين من الحديث، رحل إلى الشام وديار مصر وسمع الحديث الكثير، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ [5] وأثنى عليه وقال: قلت له ف «العتيقى» نسبة إلى أيش؟ فقال: بعض أجدادى كان يسمى عتيقا فنسبنا إليه، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ببغداد وجماعة ينتسبون إلى آل أبى عتيق البكري، ولم أجد من الرواة منهم أحدا.   [1] من اللباب. [2] وقع، الأصل «وسكون» كذا. [3- 3] سقط من م. [4] من اللباب وغيره، وليس في الأصول. [5] تاريخ بغداد 4/ 379. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 233 باب العين والثاء 2699- (العثرى) - بفتح العين المهملة والثاء المثلثة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عثر، وهي مدينة باليمن، منها أبو العباس أحمد ابن الحسن بن على الحارثي العثرى، حدث بحديث منكر عن أبى جعفر محمد بن عبد الرحمن المقرئ، سمع منه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وقال: أنا أبو العباس الحارثي بمدينة عثر وأنا أبرأ من عهدته. 2700- (العثرى) - بفتح العين المهملة وسكون الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عثر، وهي بلدة مشهورة باليمن، والمنتسب إليها جماعة، منهم يوسف بن إبراهيم العثرى، يروى عن عبد الرزاق ابن همام، روى عنه شعيب بن محمد الذارع. [1] 2701- (العثماني) - بضم العين المهملة وسكون الثاء المنقوطة بثلاث [وفتح الميم وسكون الألف-[2]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عثمان ابن عفان رضى الله عنه إما نسبا، أو ولاء، أو أتباعا وهواء كأهل الشام قديما،   [1] قال ابن الأثير: قلت فاته (العثّرى) بفتح العين والثاء المثلثة المشددة وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى عثر وهو موضع (قال ياقوت: وهو مأسدة يعنى أنه كثير الأسد) ، قال زهير: ليث بعثر يصطاد الرجال إذا ... ما النكس كذب عن أقرانه صدقا (وفي ديوانه ومعجم ياقوت: ما الليث كذب- إلخ) لم يخرج السمعاني هذه الترجمة، ويحتمل أنه لم يعلم منسوبا إليها فتركها- انتهى. [2] من اللباب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 234 فمن انتسب إليه أبو عمرو عثمان بن محمد [1] بن عثمان بن محمد [1] بن [2] عبد الملك ابن سليمان بن [2] عبد الملك بن عبد الله بن عنبسة بن عمرو بن عثمان بن عفان العثماني، من أهل البصرة، حدث بها وبأصبهان عن محمد بن عبد السلام، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق [الحافظ] الأصبهاني، وأكثر عنه في تصنيفه [3] وأبو عفان عثمان بن خالد بن عمر بن عبد الله بن الوليد ابن عثمان بن عفان العثماني، من أهل المدينة، يروى عن مالك وابن أبى الزناد، روى عنه العراقيون الحسين بن أبى زيد الدباغ وغيره، كان ممن يروى المقلوبات [4] عن الثقات، ويروى عن الأثبات أسانيد ليس من رواياتهم، كأنه كان يقلب الأسانيد، لا يحل الاحتجاج بخبره. 2702- (العثمي) - بفتح العين المهملة وسكون الثاء المثلثة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عثم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن الفضل [5] بن عمير بن عثم بن المنتجع بن [2] عمرو بن [2] عمير   [1- 1] سقط من م. [2- 2] ليس في اللباب. [3] م: «تصانيفه» . [4] من م، وكذا هو في كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 101 المأخوذ منه ترجمته، وفي الأصل «الموضوعات» ، وانظر تهذيب التهذيب 7/ 114 والجرح والتعديل والتاريخ الكبير للبخاريّ. [5] في اللباب «المفضل» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 235 ابن المنتجع بن صخر بن هند بن رباح [1] بن عبيد [2] بن عوف بن حرام العثمي، من أهل مرو، حدث بسمرقند وخراسان، يروى عن شاذان [3] بن فياض وحفص بن عمر الحوضيّ البصريين وإسماعيل بن أبى أويس المدني ويحيى ابن يحيى النيسابورىّ وعلى بن حجر السعدي وأبى عمار الحسين بن حريث المروزيين وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن الفتح السراج وعبد الله ابن محمد بن مسعدة المقرئ ومحمد بن يحيى بن الفتح القصري السمرقنديون، مات بالشاش في مدينة يسمى خرشكت في صفر سنة خمس وسبعين ومائتين وفي القبائل عثم بن الربعة [4] بن رشدين [5] بن قيس بن جهينة، من [6] قضاعة، من ولده عبد العزيز بن بدر بن زيد بن معاوية بن حسان ابن أسعد [7] بن وديعة بن مبذول بن عدي بن عثم بن الربعة [4] العثمي، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان اسمه عبد العزى فغيره [8] والكلح   [1] اللباب: «رياح» . [2] م: «عبد» . [3] من اللباب، وفي الأصول «شاذ» . [4] في الأصول «الربيعة» خطأ. [5] كذا في اللباب، وفي جمهرة أنساب العرب ص 416 «رشدان» ، وفي الأصول «رشد» . [6] في الأصول كلها «بن» . [7] في الجمهرة «أسد» . [8] أي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانظر أسد الغابة والإصابة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 236 الضبيّ، هو عبد الله بن طارق بن عثم بن نعيم العثمي، كان مع القعقاع بن عمرو يوم القادسية، وله بلاء وذكر. باب العين والجيم 2703- (العجبى) - بفتح العين المهملة والجيم وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى العجب، وهو اسم لجد أبى عثمان سعيد [1] بن عبد الله 301/ ب ابن أبى رجاء العجبى الأنباري، المعروف بابن عجب، من أهل الأنبار، [حدث [ص: 2] ] ببغداد عن هشام بن عمار الدمشقيّ وأبى عمرو الدوري المقرئ وسعيد ابن عمرو السكونيّ الحمصي وإسحاق بن بهلول التنوخي وعمرو بن النضر الكوفي وموسى بن خاقان البغدادي ومحمد [3] بن إسماعيل الحسانى [4] وإبراهيم ابن مرزوق البصري وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد وأحمد ابن الكامل القاضي وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر المفيد الجرجرائى ومخلد بن جعفر، ذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات بالأنبار في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائتين. 2704- (العجردى) - بفتح العين المهملة وسكون الجيم وفتح الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى طائفة من الخوارج من   [1] وقع في اللباب «سعد» خطأ مطبعى. [2] من م. [3] وقع في تاريخ بغداد 9/ 102 «محمود» ، والصواب ما في الأصول، وانظر رسم (الحسانى) في الأنساب 4/ 154. [4] من م، وفي الأصل «الحافى» ، وفي تاريخ بغداد «الحسابي» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 237 الأزارقة، ينتسبون إلى عبد الكريم بن عجرد زعيم العجاردة من الخوارج، وهو من أصحاب عطية بن الأسود الحنفي اليمامي الّذي تنسب إليه العطوية. 2705- (العجرمى) - بفتح العين والراء المهملتين بينهما الجيم الساكنة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى أبى عجرم [1] ، وهو جد أبى عيسى الحسين ابن إبراهيم بن عامر بن أبى عجرم المقرئ الأنطاكي العجرمى، من أهل أنطاكية، يروى عن عبد الله بن محمد بن إسحاق الأدرمي وعبد الله بن حسن الأنطاكي وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ. 2706- (العجسى) - بفتح العين والسين المكسورة المهملتين بينهما الجيم المشددة المفتوحة، هذه النسبة إلى قرية عجس، وظني أنها من قرى عسقلان الشام، منها ذاكر بن شيبة العسقلاني العجسى، يروى عن أبى عصام رواد بن الجراح، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بقرية عجس. 2707- (العجليّ) - بفتح العين المهملة والجيم- هذه النسبة المشهورة بكسر العين وسكون الجيم إلى بنى عجل- وهذه النسبة للإمام أبى سعد عثمان بن على بن شراف العجليّ، من أهل پنج ديه، وهو إمام فاضل مصيب في الفتوى، تفقه على القاضي الحسين المروروذي، وسمع الحديث من جماعة من المتقدمين، وعمّر، وكانت نسبته «العجليّ» رايتها مضبوطة بخط أبى بكر محمد بن على بن ياسر الجيانى فسألته عن هذا التقييد، فقال: جرى بيني وبينه [2] في هذا [2] كلام، فقال: هذه النسبة إلى العجلة وهي   [1] في م واللباب «إلى عجرم» وسيأتي بعد. [2- 2] ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 238 المنجنون الّذي يدار على الثور والفرس، ولعل واحدا من أجداده كان يعمله، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته بسؤال أبى المكارم الأشهبي، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة [1] أو قبلها، ومات في شعبان سنة ست وعشرين وخمسمائة بپنج ديه. 2708- (العجليّ) - بكسر العين المهملة وسكون الجيم [2] وفي آخرها اللام [2] ، هذه النسبة إلى بنى عجل بن لجيم بن صعب بن على بن بكر بن وائل ابن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، والمشهور بها أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، من أهل البصرة، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الحسن بن سفيان وجماعة من مشاهير الأئمة منهم مسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي [2] ويحيى بن محمد بن صاعد [2] ، مات سنة إحدى وخمسين ومائتين ومن التابعين آدم بن على العجليّ البكري، من أهل الكوفة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الثوري وشعبة، مات في ولاية هشام بن عبد الملك وأما إبراهيم بن زياد العجليّ الّذي يروى عن أبى بكر بن عياش ويروى عنه الفضل بن يوسف فهو نزل في بنى عجل ونسب إليهم وليس منهم وأبو المعتمر المورق ابن المشمرخ بن رفاعة بن زيد بن ضباعة بن عجل بن لجيم العجليّ، كان من كبار التابعين، حج مع عبد الله بن عمر بن الخطاب رضى الله عنهما وصحبه، وروى عنه وعن ابن عباس وأبى ذر وعائشة وأنس بن مالك رضى الله عنهم،   [1] في م «444» أربع وأربعين وأربعمائة. [2- 2] ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 239 روى عنه من التابعين: عاصم الأحول وقتادة وأبان بن أبى عياش [1] وغيرهم، ورد مرو وحدث بها وببلاد ما وراء النهر، وتوفى -[2] إن شاء الله [2]- بمرو وحفيده الأسفل أبو عمرو نصر بن زكريا بن نصر بن داود بن سليمان ابن عبد الله بن حطان بن المورق العجليّ، من أهل مرو، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر، وروى عن محمد بن رميح التجيبي وأحمد ابن أبى الحواري ومحمد بن المصفى [3] الحمصي وسليمان بن سلمة الخبائرى [4] ومحمد بن يحيى بن [5] أبى عمر العدني [5] وهشام بن عمار وعلى بن حجر وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة، وتوفى في حدود سنة ثلاثمائة وأبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس بن معقل بن عمرو [6] بن شيخ [6] العجليّ الكرجي، أمير الكرج [7] ، ذكرته في حرف الكاف [8] وشيخنا أبو على احمد بن سعد ابن على العجليّ، من أهل همذان، إمام، فاضل، لطيف الطبع، مليح الشبيه، عرف بالبديع، سمع جماعة من أصحاب أبى بكر بن لال، ورحل إلى   [1] وقع في م هنا بعض تكرار. [2- 2] ليس في م، وانظر تهذيب التهذيب 10/ 331 وطبقات ابن سعد وطبقات خليفة وغيرها. [3] من م، ووقع في الأصل «المعلى» كذا. [4] وقع في الأصول كلها «الجبايرى» خطأ. [5- 5] في الأصول «أبى عمرو بن العدني» . [6- 6] سقط من م. [7] وقع في الأصل «الكرخي» و «الكرخ» . [8] وانظر لترجمته تاريخ بغداد 12/ 416- 423. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 240 بغداد وأصبهان، وأدرك الشيوخ، وأكثر من الحديث، وسمعت منه في النوبة الأولى بهمذان، وسمعته يقول: كنت قاعدا مع الأديب تاج العرب الأبيوردي، فلما أردت أن أقوم أخذ الأبيوردي بعضدي فقال: «أمرى بعضد عجليا، كفى بهذا شرفا» ولد/ سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، 302/ ألف ومات في الخامس من رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بهمذان. 2709- (العجمي) - بفتح العين المهملة والجيم وكسر الميم، هذه النسبة إلى العجم وبلاد فارس، ومن لسانه غير العربية، وهو بالفارسية، والمشهور بالانتساب إليه أبو محمد حبيب بن عيسى العجمي [1] ، أصله من فارس، سكن البصرة، يروى عن الحسن وأبى تميمة الهجيمي، روى عنه أهل البصرة مثل حماد بن سلمة [2] وجعفر بن سليمان ويزيد بن مرثد الخثعميّ [2] ، يعد في البصريين، وكان عابدا، فاضلا، ورعا، تقيا، من المجابي الدعوة في الأوقات، أخباره في التعشق والعبادة مشهورة تغني عن العراق في ذكرها. 2710- (العجنّسى) - بفتح العين والجيم والنون المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عجنس، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو محمد [3] أحمد بن محمد [بن-[4]] العجنس بن يوسف بن أيوب   [1] كذا هنا، وفي تهذيب التهذيب «حبيب بن محمد العجمي» انظر 2/ 189 منه. [2- 2] كذا في الأصل، وفي م «وجعفر بن سليمان بن أبى يزيد الخثعميّ» . [3] زيد في م «بن» . [4] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 241 ابن هشام بن الفضل بن أسد بن بشر [1] بن عمر العجنسى البخاري، له نسب مذكور إلى معد بن عدنان، من أهل بخارى، كانت له رحلة إلى العراق، وأدرك فيها علماء المصرين والحجاز، سمع نصر بن على الجهضمي وبندار محمد بن بشار وأبا موسى محمد بن المثنى الزمن وهارون بن موسى الفروى وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي ومسلم بن جنادة وطبقتهم، وهو خال أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه ابن أخته أبو يعلى وأبو الحسين محمد بن طالب بن على وأبو بكر محمد بن زكريا النسفيون وأبو محمد عبد الله [2] بن محمد بن يعقوب الأستاذ وأبو صالح خلف بن محمد ابن إسماعيل الخيام وأبو نصر أحمد بن سهل وجماعة كثيرة سواهم، أدرك داود بن على الأصبهاني، وقرأ عليه كتبه المصنفة، وانتحل مذهبه مذهب [3] أصحاب الظاهر [3] وإنكار القياس، وكان صاحب رقى وعزائم، ويحكى عنه العجائب فيها، مات في شعبان سنة تسعين ومائتين وحفيده أبو الحسن أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن العجنس العجنسى، تفقه وكتب الحديث عن جده أبى الحسين وأبى يعلى والمشايخ، ثم ارتحل إلى نيسابور وأدرك أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم وسمع منه، ومات بنيسابور شابا قبل أن يحدث وأبوه أبو عبد الله عبد الرحمن بن أحمد بن محمد   [1] في م «بشير» . [2] وقع في م «وأبو بكر محمد بن عبد الله» خطأ، وانظر 1/ 196. [3- 3] م: «أهل الظاهر» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 242 [ابن-[1]] العجنس بن يوسف بن أيوب العجنسى المؤذن، سمع أباه بشيوخ البلد، لم يشتغل بالتحديث [2] ، وكان يشتغل بعمارة الكروم والحوائط وغرس الأشجار، مات في سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو الحسين على بن أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن العجنس بن يوسف بن أيوب الفقيه العجنسى، تفقه على الشيخ ابى بكر الأودنى وسمع منه، وكان مقلا في الحديث بارعا في الفقه، ورعا، فاضلا، مات في البادية في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة قبل أن يحدث. 2711- (العجوزى) - بفتح العين المهملة وضم الجيم [3] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى العجوز [4] ، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر أحمد ابن محمد بن بشار بن رجاء [5] العجوزى، ويعرف بابن أبى العجوز، من أهل بغداد [6] ، سمع أبا همام الوليد بن شجاع ولوينا محمد بن سليمان وخلاد ابن أسلم والفضل بن زياد القطان ومحمود بن خداش وأبا هشام [7] الرفاعيّ والحسين بن هارون بن غفار، روى عنه أبو الحسين بن البواب   [1] من م. [2] م: «بالحديث» . [3] وسكون الواو. [4] ولعل الصواب: إلى أبى العجوز- والله أعلم. [5] زيد هنا في اللباب «بن أبى العجوز» . [6] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 400- 401. [7] م: «أبا همام» خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 243 المقرئ ومحمد بن خلف بن جيان الخلال ومحمد بن المظفر البزاز الحافظ، وكان ثقة، وثقة أبو الحسن الدار قطنى، ومات في شعبان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو العباس جعفر بن محمد بن بشار بن رجاء العجوزى [1] ، حدث عن الحسين بن عبد الرحمن الاحتياطى ومحمود بن خداش وعمر ابن محمد بن الحسن الأسدي، روى عنه أبو الفضل الزهري وأبو حفص ابن شاهين ومحمد بن عبيد الله بن الشخير، ومات سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 2712- (العجلاني) - بفتح العين المهملة وسكون الجيم [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بنى العجلان [3] ، والمنتسب إليه عبد الواحد بن أبى البداح ابن عاصم بن عدي الأنصاري العجلاني، أحد بنى العجلان، من أهل المدينة، يروى عن عبد الرحمن بن يزيد بن حارثة [4] ، روى عنه ابن إسحاق. ومرة بن الحباب بن عدي بن العجلان العجلاني [5] ، شهد بدرا   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 207. [2] بعدها اللام ألف. [3] ابن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج، بطن من الأنصار- اللباب، وسيأتي نسب مرة بن الحباب البدري وغيره، وانظر ما ذكره في أسد الغابة 2/ 220. [4] كذا في الأصول، وفي اللباب «طرفة» . [5] وسيذكر نهاية الرسم أنهم من ولد هميم- إلخ. وفي أسد الغابة: مرة ابن الحباب بن عدي بن الحد بن عجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل ابن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى البلوى العجلاني، نسبه ابن الكلبي. وانظر الاستيعاب لابن عبد البر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 244 وزيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان العجلاني [1] ، شهد بدرا وثابت ابن أقرم [2] بن ثعلبة بن عدي بن العجلان العجلاني، شهد بدرا، [قتله طليحة [3] وعبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن عجلان العجلاني، شهد بدرا-[4]] وقتل يوم أحد شهيدا، هؤلاء كلهم من «مرة بن الحباب» من ولد هميم بن ذهل بن هني بن بلى. باب العين والدال 2713- (العداس) - بفتح العين وتشديد الدال وفي آخرها [5] السين المهملات، هذه النسبة إلى العدس [6] ، وهو نوع من الحبوب، والمشهور بالنسبة إليه أبو محمد الحسن بن على بن موسى العداس، من أهل مصر، كان معنيا بأمر الأخبار وطلب التواريخ، وولى حسبة سوق الدقيق وسوق مصر، حدث وروى، وتوفى في المحرم سنة أربع وعشرين وثلاثمائة والوليد [7] بن العباس العداس المصري، من أهل مصر، يروى عن أبى صالح عبد الغفار بن داود الحراني، روى عنه سليمان بن [8] أحمد   [1] نسبه مثل نسب مقدمه، وانظر أسد الغابة 2/ 220. [2] وهو ابن عم مرة بن الحباب المار ذكره. [3] أي سنة 11 في قتال أهل الردة، وانظر أسد الغابة 1/ 220. [4] من م، وسقط من الأصل، وانظر ترجمته في أسد الغابة 3/ 177. [5] بعد الألف. [6] وسيذكر رسم «العدسى» أيضا ص 247. [7] من م، في الأصل «وأبو الوليد» . [8] زيد هنا في م «حرب بن» خطأ فاحش. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 245 ابن أيوب الطبراني. 2714- (العدبسى) - بفتح العين والدال المهملتين والباء الموحدة وفي 302/ ب آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عدبس،/ وهو اسم لجد أبى العباس عبد الله بن أحمد بن وهيب [1] العدبسى الدمشقيّ، المعروف بابن عدبس، قدم بغداد [2] وحدث بها عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني والعباس ابن الوليد البيروتي وعبد الواحد بن شعيب الجبليّ وغيرهم، روى عنه القاضي الجراحي والدار قطنى وأبو حفص بن شاهين ويوسف القواس وأبو القاسم ابن الثلاج، كتب عنه الدار قطنى في سنة ثمان عشرة وفي سنة نيف وعشرين أيضا-[أي] وثلاثمائة. [3]   [1] كذا في الأصل والإكمال 6/ 151، وفي م وتاريخ بغداد «وهب» . [2] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 384. [3] وفي الإكمال (العدبس) : هو أبو العدبس منيع (انظر التعليق هناك) ابن سليمان الأسدي، ويقال: الأشعري، روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأبى غالب حزور، يعد في الكوفيين، روى عنه عاصم الأحول والحارث أبو العنبس الكوفي وسليمان (انظر التعليق) أبو الورقاء- ذكره أبو أحمد بن حباب، وروى مسعر عن أبى العنبس عن أبى العدبس عن أبى مرزوق عن أبى غالب عن أبى أمامة، واختلف على مسعر في إسناده وجعفر بن محمد بن جعفر بن هشام، أبو عبد الله الكندي، دمشقي، يعرف بابن بنت عدبس، روى عن أبى زرعة ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وأحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة والحسن بن جرير الصوري وأبى جعفر محمد بن سنان الشيزرى وغيرهم، روى عنه تمام بن محمد الرازيّ وأبو محمد بن أبى نصر وغيرهما وأخوه هشام بن محمد بن جعفر بن هشام الجزء: 9 ¦ الصفحة: 246 2715- (العدثانى) - بضم العين وسكون الدال المهملتين بعدهما الثاء المثلثة ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عدثان، وهو بطن من الأزد، [قال أحمد بن حباب: دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد-[1]] منهم الطفيل بن عمرو الدوسي ّ [العدثانى- [2]] وأبو هريرة [الدوسيّ العدثانى-[2]] وجماعة. وقال ابن الحباب: عك بن عدثان بن عبد الله بن الأزد وعدثان بن عبد الله بن زهران وهو جد جذيمة الأبرش [3] . والعجب أن في الأزد أيضا «عدنان» - بالنونين بينهما الألف- ابن عبد الله بن الأزد، وعك بن عدثان- بالثاء المثلثة- قد ذكرناه. 2716- (العدسى) - بفتح العين والدال المهملتين وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى العدس [4] ، وهو شيء من الحبوب، والمشهور بالنسبة إليه   [ () ] يكنى أبا الوليد وأبا عبد الملك، روى عن عثمان بن خرزاذ والحسين بن السميدع الأنطاكيين، روى عنه تمام وابن أبى نصر وسلمى بنت وائل بن عطية ابن العدبس بن زيد بن حارثة بن صخر بن الحارث بن الخزرج، تزوجها المنذر ابن المنذر فولدت له النعمان بن المنذر، ثم خلف عليها رومانس بن معقل بن مخاشن ابن عمرو بن عبد ودّ الكلبي فولدت له وبرة، وكان أخا النعمان لأمه- الإكمال ص 151- 152. [1] من م واللباب، وسقط من الأصل. [2] من اللباب. [3] انظر ما مضى فوق بين المربعين، وهو جذيمة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس- إلخ، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 153- 154 وانظر من الإكمال ص 155. [4] وقد مضى النسبة إليه ص 245 «العداس» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 247 أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن عبدك الوراق العدسى الجرجاني، سمع إسحاق ابن إبراهيم الدبرى بصنعاء وأبا الحسن على بن عبد العزيز المكيّ بمكة، مات يوم عرفة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة- ذكره حمزة ابن يوسف السهمي [1] . 2717- (العدل) - [2] بفتح العين وسكون الدال المهملة واللام في آخرها، هذه الكلمة لقب لأبى الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الدباس العدل، شيخ من شيوخ الهراة ومحدثها، روى عن الإمام أبى على حامد بن محمد الرفّاء وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمر الوراق والفقيه أبى حامد أحمد بن محمد بن الشارك الشاركى وأبى جعفر محمد بن إبراهيم ابن عبد الله الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو الفتح نصر بن أحمد الحنفي وأبو المعالي محمد بن على بن محمد العرسى وأبو عطاء عبد الأعلى ابن عبد الواحد المليحي. 2718- (العدني) - بفتح العين وسكون الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمل الأبراد بنيسابور، وهو نوع من الثياب، وبها سكة يقال لها «سكة عدني كوبان» بها من يقصر الأبراد ويغسلها ويدقها، والنسبة إليها «عدني» بسكون الدال، وقد يقال بفتح الدال المهملة، وشيخنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم العدني، سمعت منه بنيسابور، روى لنا عن أبى بكر محمد بن إسماعيل السري التفليسي   [1] في تاريخ جرجان رقم 88 ص 81 من الطبعة الثانية. [2] هذا الرسم بأسره من الأصل وحده، وليس في م واللباب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 248 وأم البنين فاطمة بنت أبى على الدقاق وغيرهما، توفى بعد سنة ثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو عمرو مكي بن أحمد بن زياد العدني الشاهد، من أهل نيسابور، سمع عبد الله بن شيرويه وغيره، روى [1] عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ حكاية: أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو عثمان الصابوني إجازة سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا عمرو العدني يقول سمعت [2] محمد بن إسحاق يقول سمعت [2] الربيع بن سليمان يقول سمعت الشافعيّ يقول: لا يدخل في الوصية إلا أحمق أو لص. 2719- (العدني) - بفتح العين والدال المهملتين وفي آخرها النون، [2] نسبة إلى [2] بلدة من بلاد اليمن يقال لها «عدن» وقد ورد في الحديث: «نار تخرج من المشرق تسوق الناس إلى قعر عدن [3] » ، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني، من ساكني مكة، كان والده منها وولد هو بمكة ونشأ بها، صاحب المسند، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وهشام   [1] زيد في م هنا «لنا» . [2- 2] سقط من م. [3] كذا أورد لفظ الحديث، وأخرجه أبو داود في الملاحم باب أمارات الساعة، والترمذي في الفتن باب الخسف، وابن ماجة في الفتن باب الآيات، والإمام أحمد في المسند 4/ 7 بأسانيدهم عن أبى سريحة حذيفة بن أسيد الغفاريّ رضى الله عنه، ولفظهم: «تخرج نار من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر- إلخ» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 249 ابن سليمان وبشر بن السري وفضيل بن عياض [1] ومروان بن معاوية الفزاري وعبد الوهاب بن عبد المجيد [1] ، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي وأبو الوليد محمد بن عبد الله الأزرقي و [1] أبو محمد [1] إسحاق بن أحمد بن نافع [1] ابن إسحاق [1] الخزاعي وغيرهم، ذكره عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] فقال: محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني، سمع منه أبى بمكة سنة خمس وثلاثين ومائتين، وروى عنه أبى وأبو زرعة، قال: سألت أبى عنه فقال: كان رجلا صالحا، وكان به غفلة، ورأيت عنده حديثا موضوعا حدث به عن ابن عيينة، وهو صدوق، قال أحمد بن سهل الأسفراييني: سمعت أحمد بن حنبل- وسئل: عن من نكتب؟ فقال: أما بمكة فابن أبى عمر، قلت: قرأت مسندة على سعيد بن أبى الرجاء بأصبهان عن أبى العباس بن النعمان عن ابن المقرئ عن إسحاق الخزاعي عنه وأبو عبد الله يزيد بن أبى حكيم العدني وهو [ابن-[3]] يزيد بن ملهل [4] ، يروى عن جده يزيد بن ملهل [4] والثوري والحكم بن أبان، روى عنه منجاب [5]   [1- 1] سقط من م. [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 124، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 518- 520. [3] من كتاب الجرح والتعديل، ولا بد منه. [4] كذا في الأصل، وفي م «مليل» ، وفي الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 258 «مليك» ، وفي تهذيب التهذيب 11/ 319 «مملك» . [5] من م والمراجع، وفي الأصل «محمد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 250 ابن الحارث وسلمة بن شبيب والحسين [1] بن عيسى بن حمران [2] وهارون ابن إسحاق، روى عنه يزيد بن سنان وأحمد بن منصور الرمادي، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: صالح الحديث، كنت اتفقت/ مع 303/ ألف رفيق لي في الخروج إليه، فخالفني وركب السفينة ولم ينتظرني، فغيرت عزمي وتركت الخروج إلى صنعاء وخرجت إلى مصر [3] . [4] 2720- (العدوي) - بفتح العين والدال المهملتين، هذه النسبة إلى خمسة رجال، منهم عدي بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر، جد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، ورهطه وعشيرته وأولاده [من بعده ومواليه-[5]] ينتسبون إليه، وفيهم كثرة وشهرة، [وقد أدركنا جماعة منهم بهراة ومرو وسمعنا منهم-[5]] [6] وهو الفاروق ومكمل الأربعين ومقوى الإسلام والدين، مهرة الشيطان اللعين، ومفرق الحق عن الباطل، المتجرع من زلال سلاسة سورة طه،   [1] في م «الحسن» . [2] م: «همدان» كذا. [3] في تهذيب التهذيب: مات بعد عشرين ومائتين أو فيها. [4] قال ابن الأثير: فاته (العدوانيّ) بفتح العين وتسكين الدال وبعدها واو وألف ونون، نسبة إلى عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بن مضر، قبيلة كبيرة، منهم ذو الإصبع العدوانيّ حكيم العرب، وغيره- انتهى، وانظر الأغاني 3/ 89- 109 طبع الدار. [5] من م. [6] من هنا إلى نهاية ترجمة زيد بن أسلم من الصفحة الآتية سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 251 والمنزل في شأنه (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ الله وَمن اتَّبَعَكَ من الْمُؤْمِنِينَ) 8: 64 و؟ مباح الطور [1] وأعدل العادلين وسراج أهل الجنة، وصهر رسول الله، ومطيعة لأمره، وعضد نبي الله وضجيعه في قبره، وتاج دار الإسلام وسراج دار السلام وزيد بن أسلم العدوي القرشي [2]- وأسلم مولى عمر رضى الله عنه- وكان زيد من تابعي المدينة وعلمائهم وأهل الصدق منهم وقرائهم، سمع عبد الله بن عمر وأنس بن مالك وأباه أسلم وعطاء ابن يسار وغيرهم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب السختياني وعبيد الله بن عمر وأنس بن مالك بن أنس والثوري وابن جريج، وكان على بن الحسين زين العابدين رضى الله عنه يكرمه ويجلس إليه، فقال نافع ابن جبير لعلى بن الحسين: غفر الله لك! أنت سيد الناس وأفضلهم تذهب إلى هذا العبد فتجلس معه؟! يعنى زيد بن أسلم، فقال: إنه ينبغي للعلم أن يتبع حيث ما كان، توفى زيد في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة. والثاني منسوب إلى عدي بن عبد مناة بن أد بن طابخة، منهم أبو السوار حسان بن حريث، من التابعين [3] ، سمع عمران بن حصين رضى الله عنهما، روى عنه قتادة وعمر بن حبيب [4] العدوي البصري، من بنى عدي بن عبد مناة، روى عن داود بن أبى هند وخالد الحذاء   [1] كذا في الأصل. [2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 395- 397 وغيره. [3] ترجمته في تهذيب التهذيب 12/ 123 وغيره. [4] وقع في م «حريث» خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 252 وعمران بن حدير وعبد الملك بن جريج وشعبة [1] وسليمان التيمي وهشام ابن عروة، روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي وأبو قلابة الرقاشيّ وأبو العباس الكديمي وزكريا بن حارث بن ميمون وعبد الرحمن ابن محمد الحارثي، وكان قدم بغداد وولى بها قضاء الشرقية [2] ، وولى قضاء البصرة أيضا من قبل الرشيد، فقال ليحيى بن خالد: إنكم تبعثونى إلى ملك جبار لا آمنه! يعنى محمد بن السليمان، فبعث يحيى معه قائدا في مائة، فكان إذا جلس للقضاء أقام الجند عن يمينه وعن يساره سماطين، فلم يكن قاضى أهيب منه، وكان لا يكلم في طريق، وكانت وفاته بالبصرة في سنة سبع ومائتين وأبو نصر حميد بن هلال بن هبيرة العدوي الهلالي البصري. والثالث عدي الأنصار، منهم حسان بن [ثابت بن المنذر بن حرام بن-[3]] عمرو الأنصاري، [4] مداح رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقاطع ألسنة المشركين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤيد بروح القدس، الّذي قال له النبي عليه السلام: «اهج المشركين فان جبريل معك [4] » [وحارثة بن سراقة الأنصاري العدوي، من بنى عدي بن النجار-[5]] .   [1] في الأصل «سعيد» خطأ. [2] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 196- 200. [3] من المراجع، وسقط من الأصول، وفي م «حسان بن ثابت بن حسان ابن عمرو» كذا. [4- 4] موضع ما بين الرقمين في م «ثم من بنى عدي بنى النجار، شهد بدرا» . [5] من م واللباب، وهو الّذي شهد بدرا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 253 والرابع منسوب إلى بنى العدوية- وهي أمهم من بنى عدي الرباب وأبوهم تميمى- أيضا [1] ، منهم أبو المعلى زيد بن مرة العدوي البصري، ويقال زيد بن أبى ليلى [2] ، رأى أنس بن مالك، روى عن الحسن وغيره، روى عنه المعتمر بن سليمان وغيره، وهو من موالي بنى العدوية. والخامس عدي خزاعة [3] ، منهم حبشة العدوية، زوجة سفيان بن معمر بن حبيب البياضي، من مهاجرة حبشة وأبو هريرة أحمد بن عبد الله ابن [4] الحسن بن عبد الله [4] بن عبد الملك العدوي عدي الرباب، من أهل مصر،   [1] قال ابن الأثير: هكذا قال السمعاني: عدي بن عبد مناة بن أد، ثم قال: وإلى بنى العدوية من عدي الرباب! ولا شك أنه ظن أن عدي بن عبد مناة غير عدي الرباب، فلهذا فرق النسبة إليهما، فان عدي بن عبد مناة هو عدي الرباب، وإنما قيل له عدي الرباب لأن تيم اللات وعديا وعكلا وثورا بنى عبد مناة بن أد تعاقدوا وتحالفوا على التناصر وقالوا: «نصير معا كرباب السهام مجتمعين» ، وقيل: بل سموا ربابا لأنهم غمسوا أيديهم في رب عند التحالف وأكلوا منه- انتهى. قلت: كذا انتقد على السمعاني، ولم يظن السمعاني كما زعم ابن الأثير، بل قال: إن بنى العدوية (وأبو هم تميمى) أيضا انتسبوا انتساب أمهم فيقال لكل منهم ومواليهم «عدوى» وليسوا من صلب عدي الرباب بن عبد مناة. [2] ترجمته من كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 573. [3] وهو عدي بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو بن عامر، بطن من خزاعة- كذا ذكره ابن الأثير في اللباب، وسيأتي في المتن نهاية الرسم. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 227. [4- 4] كذا في الأصل، وفي م موضعه «على» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 254 كان يستملى ويورق على الشيوخ، وكان ثقة، رحل إلى العراق وسمع أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبا يزيد القراطيسي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاثمائة وزيد بن عمرو ابن نفيل العدوي وابنه سعيد بن زيد أحد العشرة رضى الله عنهم وخارجة بن حذيفة العدوي [1] وأبو الجهم عامر بن حذيفة بن عامر العدوي، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس وعبد الله بن أبى حذيفة العدوي، يروى عن رويفع بن ثابت، روى عنه حميد بن عبد الله المزني الشامي- قاله ابن يونس [2] والربيع بن عون بن خارجة بن حذافة العدوي، كان في النفر الذين خرجوا ببيعة أهل مصر إلى الوليد بن يزيد، روى عنه جعفر ابن ربيعة وأبو قتادة نعيم [3] بن نذير العدوي [4] البصري، يروى عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه حميد بن هلال. والمنتسب إليها ولاء أبو أنس محمد بن أنس العدوي، مولى عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، يروى عن عاصم بن كليب والأعمش والكوفيين، روى عنه إبراهيم بن موسى الفراء.   [1] زيد هنا في الأصل وحده: «يروى عن رويفع بن ثابت روى» العبارة مختلطة مما يليها، والتراجم الآتية من الإكمال 6/ 411. [2] وكذا هو بخط الصوري- الإكمال. [3] ترجمته في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 44 والتهذيب والثقات وغيرها [4] من هنا إلى كلمة «العدوي» في ترجمة حميد بن هلال ص 256 من الأصل وحده، وليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 255 وأما أبو الربيع خلف بن مهران العدوي إنما قيل له «العدوي» لأنه كان إمام مسجد بنى عدي [بن يشكر-[1]] ، وبى [عدي-[1]] محلة بالبصرة، قال أبو حاتم بن حبان: أبو الربيع العدوي من أهل البصرة، إمام مسجد بنى عدي، يروى عن عامر الأحول، روى عنه حرمي [بن حفص-[1]] بن عمارة. وجماعة ينتسبون إلى عدي الرباب، وبنو عدي بن عبد مناة ابن أد بن طابخة، منهم أبو رفاعة تميم بن أسيد العدوي- أسيد بفتح الهمزة وكسر السين ويقال بضم الهمزة وفتح السين على التصغير- له صحبة، 303 ب روى عنه حميد بن هلال وأبو قتادة تميم بن نذير العدوي من عدي ابن عبد مناة، يروى عن عمران بن حصين وإسحاق بن سويد العدوي، روى عنه معتمر بن سليمان وحميد بن هلال العدوي [2] يروى، عن عبد الله ابن مغفل وأنس بن مالك- رضى الله عنهما- وأبى رفاعة العدوي وأبى بردة وأبى صالح ذكوان الزيات وأبو الدهماء قرفة بن بهيس العدوي، حديثه في الصحيح لمسلم بن الحجاج وهجير بن الربيع العدوي وأبو نعامة العدوي عمرو [3] بن عيسى وخالد بن عمير العدوي [4] من كبار التابعين وقدمائهم، وحديثهم في الصحيح. وآل عدي خزاعة وهو عدي بن عمرو [3] بن ربيعة وهو لحي   [1] من تهذيب التهذيب 3/ 154، وانظر ما هناك. [2] هنا انتهت السقطة في م، بدؤها من الصفحة الماضية. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] زيد في الأصل هنا «بلامهم» كذا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 256 ابن حارثة بن عمرو بن عامر، منهم بديل بن ورقاء الخزاعي، يأتى ذكره في حديث صلح الحديبيّة وأبو شريح الخزاعي العدوي، ويقال «الكعبي» كعب خزاعة، له صحبة، يروى عنه سعيد المقبري ونافع ابن جبير بن مطعم. [1]   [1] وفي الاستدراك كما في تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 411- 412: ومعمر ابن عبد الله بن نضلة العدوي، من عدي بن كعب، من مهاجري الحبشة، له صحبة ورواية، هو الّذي مسح شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحلقه في حجة الوداع ومسعود بن الأسود بن حارثة العدوي، وهو الّذي قتل أباه يوم بدر كافرا، ويقال له مسعود بن العجماء وأبو على يحيى بن الربيع بن سليمان بن حراز العدوي، توفى ببغداد سنة 606- انتهى. قال ابن الأثير: (وفاته) النسبة إلى عدي بن أخزم بن أبى أخزم ابن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، بطن من طيِّئ، منهم حاتم بن عبد الله بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي وابنه عدي بن حاتم، قال عبد الله بن خليفة يخاطب عدي بن حاتم: أتنسى بلائي سادرا يا ابن حاتم ... عشية ما أغنت عديك حذمرا والقصة في هذا الشعر مشهورة. (وفاته) النسبة إلى عدي بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو ابن غنم بن تغلب، بطن من تغلب، ينسب إليه خلق كثير، منهم الأمراء بنو حمدان بن حمدون، منهم سيف الدولة أبو الحسن على بن أبى الهيجاء عبد الله ابن حمدان التغلبي العدوي. (وفاته) النسبة إلى عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بن الحارث ابن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن كندة، بطن من كندة، منهم الجزء: 9 ¦ الصفحة: 257 2721- (العديسى) - بضم العين وفتح الدال المهملتين وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عديسة، وهي لقب بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسين أحمد ابن عمر بن القاسم بن بشر بن عصام بن أحمد النرسي العديسى [1] ، المعروف بابن عديسة، أخو أبى بكر محمد بن عمر، وكان الأكبر، من أهل بغداد،   [ () ] شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة بن عدي بن ربيعة، له صحبة، وغيره. (وفاته) النسبة إلى عدي بن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم ابن ثوب (بضم الثاء وفتح الواو) بن معن بن عنود بن عنين بن سلامان، بطن من طيِّئ، منهم عنترة بن الأخرس بن ثعلبة بن صبيح بن معبد بن عدي الطائي العدوي الشاعر. (وفاته) النسبة إلى عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة، بطن من كلب بن وبرة، منهم الأصبغ بن عمرو بن ثعلبة بن الحارث بن حصن ابن ضمضم بن عدي، أبو الزبان، كان نصرانيا فأدرك الإسلام فأسلم، وهو جد عبد العزيز بن مروان بن الحكم لأمه ليلى بنت زبان بن الأصبغ ونائلة بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة، امرأة عثمان بن عفان رضى الله عنه. (وفاته) النسبة إلى عدي بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن على بن بكر ابن وائل، بطن من حنيفة، منهم مسيلمة الكذاب بن ثمامة بن كثير بن حبيب ونجدة بن عامر الخارجي، وغيرهما. (وفاته) النسبة إلى عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، بطن كبير من تميم، منهم غاضرة بن سمرة بن عمرو بن قرط بن جناب، له صحبة- انتهى. [1] هذه النسبة من استدراك بن سعد. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 258 يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبى عمرو عثمان بن أحمد السماك وغيرهما، وقيل: إنه يحفظ عن إسماعيل بن محمد الصفار حديثا واحدا، وكان ثقة، قال أبو بكر الخطيب [1] : كتب عنه أصحابنا ولم أسمع منه شيئا، ومات في رجب من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب وأخوه أبو بكر محمد بن عمر النرسي، المعروف بابن عديسة، وكان أصغر من أخيه، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، كتبنا عنه [2] ، وكان شيخا صالحا صدوقا، من أهل السنة، معروفا بالخير، سمع منه أبو بكر الخطيب وأبو المعالي ثابت بن بندار البقال وأبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني، وكانت ولادته سنة أربعين وثلاثمائة، [3] ومات في شعبان سنة ست وعشرين وأربعمائة [3] ، ودفن بباب حرب وأبو على الحسن بن محمد بن عمر بن القاسم النرسي العديسى [4] البزار، كان من أهل القرآن [3] والعلم به، سمع أبا حفص بن شاهين وأبا القاسم ابن الصيدلاني ومحمد بن عبد الله بن جامع الدهان ومن بعدهم، ذكره أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا، من أهل القرآن [3] والمعرفة بالقراءات، وانتقل بأخرة إلى مكة فسكنها، ولد سنة ثمانين وثلاثمائة، و [بلغنا أنه-[5]]   [1] في تاريخ بغداد 4/ 294. [2] هذا كله قول الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 37. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] وهو أيضا يعرف بابن عديسة، وترجمته من تاريخ بغداد 7/ 425. [5] من م وغيره، وهو قول الخطيب، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 259 توفى بمكة ليلة النصف من رجب سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة. باب العين والذال 2722- (العذافرى [1] ) - بفتح العين والذال المعجمة والألف الساكنة والفاء المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن زكريا بن عذافر المؤدب السرخسي، شيخ من المراوزة، أصله من كور سرخس، سمع بمرو أيوب بن غسان وأبا الموجه، وبالعراق أبا مسلم الكجي، وباليمن إسحاق بن إبراهيم الدبرى، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني وأبو سعيد الكرابيسي وأبو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزاز المذكر، وأخذ الأدب عن أيوب ابن غسان المروزي وبقوطة (؟) ، توفى العذافرى قريبا من الأربعين والثلاثمائة. 2723 (العذارى) - بكسر العين المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما [2] الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عذار، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن حامد بن على بن يزيد بن عذار، الفقيه العذارى، من أهل بخارا، يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم الفقيه والهيثم ابن كليب وعبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ، وتوفى في رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 2724- (العذري) - بفتح العين المهملة والذال المعجمة وفي آخرها   [1] هذا الرسم بأسره من الأصل وحده، وليس في م ولا في اللباب، ولعله يعرف بابن العذافر. [2] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 167 وص 415. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 260 الراء، هذه النسبة إلى عذر، وهو بطن من الأشعريين، قال ابن حبيب في الأشعريين عذر بن وائل بن الجماهر بن الأشعر [1] . 2725- (العذري) بضم العين المهملة وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عذر، وهو بطن من همدان، وهو عذر ابن سعد بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد. 2726- (العذري) - بضم العين المهملة وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى [2] عذرة، وهو ابن زيد [3] اللات بن رفيدة ابن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، وهي قبيلة معروفة، ينسب أكثرهم إلى العشق [4] ، حتى قال بعض المتأخرين: أبناء عذرة لا يعلم صبوة ... ولو رشحا والحمام هديلا وقال غيره: إذا العذري مات بحتف أنف ... فذاك العبد في يده الرشاء والمشهور بهذه النسبة إلى هذه القبيلة جماعة كثيرة، منهم أبو مجاهد عذرة ابن مصعب بن الزبير بن مجاهد بن ثعلبة بن هانئ بن قتادة العذري، مؤذن المسجد الجامع بمصر، يروى عن أبيه وابن وهب وإبراهيم بن عبد العزيز   [1] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 167 وص 415. [2] زيد في الأصل «بنى» . [3] زيد في الأصل «بن» . [4] وسيأتي التفصيل عن ابن الأثير نهاية الرسم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 261 ابن أبى محذورة، أسند ثلاثة أحاديث فيما أعلم، مات في شعبان سنة اثنتين 304/ ألف و/ أربعين ومائتين- قاله ابن يونس، روى عنه أحمد بن عبد الله المؤذن وعبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري، أبو محمد، حليف بنى زهرة، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وهو صغير [1] ، وقد نسبه أحمد بن صالح المصري في حديث رواه عنه فقال «العدوي [2] » فصحف، وإنما هو من بنى عذرة- هكذا قال أبو على الغساني المغربي والشرقي بن القطامي [3] هو الوليد ابن الحصين بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك، من بنى عمرو بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر [4] الأكبر بن عوف العذري، هكذا ذكره أبو الحسن الدار قطنى، وقال غيره: هو ابن خالد بن مالك بن مزا بن امرئ القيس [4] بن عامر بن النعمان بن عامر [4] الأكبر بن عوف العذري، هكذا ذكره أبو الحسن الدار قطنى، وقال غيره: هو ابن خالد بن مالك بن مزا بن امرئ القيس [4] بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن عوف بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة بن الحصين العذري [5] ، كان من أهل الكوفة، سكن الحربية ببغداد، حدث عنه شعبة، وحكى الشرقي بن القطامي أنه دخل على المنصور فقال: يا شرقى! علام يؤتى المرء؟ فقال: أصلح الله الخليفة! على معروف قد سلف، ومثله مؤتنف، أو قديم شرف، أو علم مطرف. وقال إبراهيم   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 165- 66، وانظر الإصابة رقم 4567. [2] من م، ووقع في الأصل «العذري» . [3] انظر الأنساب 8/ 84 و 86. [4- 4] سقطت من م، وانظر تاريخ بغداد 9/ 278 فان ما هنا منه. [5] انظر عمود نسبه في الأنساب 8/ 84 وانظر التعليق هناك. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 262 الحربي: شرقى كوفى، قد تكلم فيه، وكان صاحب سمر، وقال زكريا الساجي: شرقى الجعفي هو ابن قطامى ضعيف، يحدث عنه شعبة، له حديث واحد، ليس بالقائم [1] . باب العين والراء 2727- (ال عرابى) - بفتح العين المهملة والراء وفي آخرها الباء الموحدة [2] ،   [1] قال ابن الأثير: هذا معنى ما ذكره السمعاني رحمه الله تعالى، وجميعها قد خلط فيها الشول بالعشار، فإنه قال: عذرة بن زيد اللات بن رفيدة، وقال: يكثر فيهم العشق! وليس كذلك، وإنما عذرة القبيلة التي يكثر فيها العشق هو عذرة ابن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، يجتمع عذرة هذا والأول في الحاف بن قضاعة. ثم قال: ومنهم عبد الله بن ثعلبة ابن صعير العذري! فليس كذلك، وإنما هو من عذرة بن سعد هذيم. وأما الشرقي بن القطامي فمن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة كما ذكره، على أنه فيه اختلاف كثير وقد أتينا عليه في «الشرقي» . ومن عذرة بن سعد هذيم: عروة بن حزام، الّذي مات في العشق، صاحب عفراء، وجميل بن معمر العذري صاحب بثينة. ومتى أطلق عذرة فلا يراد به إلا عذرة بن سعد هذيم، منهم ربيعة ابن حرام بن ضنة، أخو قصي بن كلاب، جد النبي صلى الله عليه وسلم لأمه، وإنما قيل له عذرة بن سعد هذيم لأن سعد بن زيد حضنه عبد حبشي اسمه هذيم فغلب عليه، وهو أخو جهينة بن زيد الّذي ينسب إليه القبيلة المشهورة. وأما عذرة الّذي ذكره السمعاني فهو بطن من كلب، وإن كان الجميع من قضاعة، والله أعلم- انتهى. [2] بعد الألف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 263 هذه النسبة إلى عرابة، وهو اسم لجد المنتسب إليه، ولقب، أما النسبة فهو محمد بن عبد الله بن أحمد بن شعيب بن أبى عرابة العرابى، أظنه من أهل المدينة، سكن مصر وعد منهم، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: كان كريما سمحا، وكانت له بمصر منزلة عند السلطان والعامة، توفى بمصر يوم الأحد لست خلون من شعبان سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأما اللقب فهو محمد بن الحسين بن المبارك، قال أبو الحسن الدار قطنى: لقبه «عرابي» ، يروى عن يونس المؤدب وعمرو [1] بن حماد ابن طلحة وأبى غسان وغيرهم، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا. 2728- (عرابي) - بضم العين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها الباء [2] المنقوطة بواحدة [2] بعد الألف، هذه لها صورة النسبة وهي اسم أبى زمعة عرابي بن معاوية الحضرميّ، ويقال: إن كنيته أبو ربيعة [3] ، روى عنه سليمان بن زياد الحضرميّ وعبد الله [4] بن هبيرة السبئي، روى عنه يحيى ابن غيلان ويحيى بن بكير وغيرهما، قال أبو كامل البصيري: رأيت في موضع أن البخاري يقول: هو بإعجام الغين وضمه، أورده في تاريخه في باب الغين المعجمة، قال أبو الحسن الدار قطنى: عرابي بن معاوية الحضرميّ، من أهل مصر، يكنى أبا زمعة، سمع عمه سليمان بن زياد، روى عنه   [1] وقع في اللباب «محمود» خطأ، وانظر الإكمال 6/ 197. [2- 2] م: «الموحدة» . [3] في الأصل وحده «أبو زمعة» وهي أيضا كنيته كما قيل. [4] في الأصل «عبيد الله» خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 264 يحيى بن عبد الله بن بكير، ذكره البخاري في باب الواحد في الغين المعجمة [1] وصحف- رحمه الله- في اسمه فقال: غرابى بن معاوية، وإنما هو عرابي بالعين المهملة، مشهور عند المصريين [2] [3] وابنه زمعة بن عرابي بن معاوية [3] ، يروى عن أبيه وحفص بن ميسرة. [4] 2729- (العراد) - بفتح العين والراء المشددة وفي آخرها [5] الدال المهملات، هذه اللفظة لمن يعمل العرادة، وهو شيء يرمى به الحجر من الحصون [6] والثغور، متخذة من الخشب [6] ، واشتهر به أبو عيسى أحمد بن محمد ابن موسى [7] [6] البغدادي، المعروف بابن العراد، سمع أبا همام الوليد بن شجاع وإبراهيم بن عبد الله الهروي وإسحاق بن أبى إسرائيل ولوينا محمد بن سليمان ويحيى بن أكثم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله [6] الشافعيّ وأبو على محمد بن أحمد بن الحسن الصواف وأبو حفص عمر بن أحمد بن الزيات، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة خمس وعشرين ومائتين، ومات في   [1] 4/ 112 من التاريخ الكبير. [2] وانظر الإكمال 6/ 196. [3- 3] في م «إنما هو أبو زمعة بن أبى معاوية» كذا، وزمعة بن عرابي يكنى أبا معاوية، انظر الإكمال ص 197. [4] راجع للاستدراك والتبصير والتوضيح تعليق الإكمال ص 197- 198. [5] بعد الألف. [6- 6] ما بين الرقمين سقط من م. [7] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 90. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 265 ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة وابنه أبو القاسم سعيد بن أحمد بن محمد ابن موسى ابن العراد [1] ، حدث عن محمد بن سنان القزاز ومحمد بن الهيثم ابن حماد العكبريّ، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسن الجراحي وأبو القاسم بن الثلاج، وذكر ابن الثلاج [فيما قرأت بخطه-[2]] أنه توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة. 2730- (العرافى) - بفتح العين المهملة وتشديد الراء وفي آخرها [3] الفاء، المشهور بهذه النسبة [4] ابو سليمان عبد الله بن محمد بن حجر [5] العرافى، روى عن شيخ بالحدث [6] يكنى أبا الحسن [7] عن يحيى بن كثير عن سعيد الأودي [8] ، روى عنه الحسن بن يزداذ [9] .   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 107. [2] هذا قول الخطيب في التاريخ، وكان موضعه في الأصول بياض. [3] بعد الألف. [4] في م واللباب: «هذه النسبة إلى .... والمشهور بها- إلخ» . [5] ومثله في الإكمال 6/ 416، ووقع في اللباب «محمد بن محمد» . [6] كذا في م ونسخة من الإكمال، وفي الأصل «روى عن شيخ الحديث» ، وفي نسخة من الإكمال: «روى عن شيخ بالحوأب» ، وفي اللباب: «روى عن شيخ يكنى أبا الحسن- إلخ» . [7] زيد في الأصول هنا «يروى» خطأ. [8] في الإكمال «الأزدي» . [9] وقع في م «زياد» . وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 417 فأنه أفاد هناك كثيرا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 266 2731- (العراقي) - بكسر [1] العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها [2] القاف، هذه النسبة إلى العراق، أخذ من عراق القربة، وهو الخزر المثنى الّذي في أسفلها، والجمع: العرق، وبه شبّه العراق فسمى عراقا، قال ابن الأعرابي: سميت أرض العراق من عراق القربة، أي أنها أسفل أرض العرب، ويقال: بل العراق شاطئ البحر، والعرق من الأرض السبخة تنبت الشجر، ويقال: بل العراق مأخوذ من عروق الشجر، والعراق من منابت الشجر [3] . وجماعة كثيرة ينتسبون إليها، منهم أبو الحسين أحمد بن جعفر بن أحمد بن أيوب، ابن العراقي، مولى زياد بن رداد بن ربيعة بن سليم بن عمير [4] ، جد أبى صالح عبد الغفار بن داود ابن مهران بن زياد [5] الحراني، توفى في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة [وكتب الحديث، قاله ابن يونس-[6]] وأبو نصر منصور بن محمد ابن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن بشر بن كامل بن زيد بن سعيد بن الحسن ابن أحمد بن محمد بن معتمد [7] بن هبة الله بن زيد بن محمد بن جرير بن عبد الله العجليّ المقرئ، المعروف بالعراقي، [8] صاحب كتاب الوقوف [8] ، قيل له «العراقي»   [1] وقع في م «بفتح» . [2] بعد الألف. [3] انظر ما أورد ياقوت في معجم البلدان، وكذا راجع لسان العرب 10/ 242. [4] من الإكمال 6/ 416 وغيره، وفي الأصول «عمرة» . [5] زيد هنا في الأصل وحده «بن الحسن» . [6] من م والإكمال، وسقط من الأصل. [7] كذا في الأصل، وفي م «سعيد» . [8- 8] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 267 لكثرة مقامه بالعراق وسفره إليها، كان من القراء المجودين، رحل في 304/ ب طلبها إلى العراق والحجاز،/ وأدرك الشيوخ من القراء، وقرأ عليهم القرآن، ورجع إلى ما وراء النهر، وصنف التصانيف في القراءات، ورأيت له مصنفا في القراءات بنسف أحسن فيه غاية الإحسان، وأورد فيه الروايات [1] ، وذكر القراء مشبعا، وتوفى في حدود سنة خمسين وأربعمائة وابنه أبو محمد عبد الحميد بن منصور بن محمد العراقي، رأس القراء بما وراء النهر في عصره، سمع أبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ وغيره، روى عنه أبو بكر محمد بن [2] عمر بن [2] عبد العزيز البخاري، وتوفى بسمرقند ضحوة يوم الأربعاء السابع من ذي الحجة [3] سنة ست 10 وثمانين وأربعمائة 2732- (عربي) بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها باء معجمة بنقطة، هذا اسم وهو يشبه النسبة [4] ، وأبو سلمة الزبير بن عربي البصري، يروى عن ابن عمر، روى عنه حماد بن زيد ومعمر وحسين بن عربي، بصرى أيضا [عن سعيد، روى عنه ابن مهدي-[5]] [6] والنضر بن عربي [6] ،   [1] من م، وفي الأصل «الزيادات» . [2- 2] ليس في م. [3] من م، وفي الأصل «سادس ذي الحجة» . [4] في الإكمال 6/ 176: فهو عربي بن عبد الصمد، أبو أحمد البخاري، حدث عن عيسى بن موسى غنجار، روى عنه عصمة بن معاذ النساج. [5] من الإكمال 6/ 177. [6- 6] سقط من اللباب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 268 رأى [1] أبا الطفيل رضى الله عنه، وسمع عكرمة، روى عنه [فليح ابن سليمان و [2]] عمرو بن خالد ومعافى بن سليمان ويحيى بن حبيب ابن عربي، بصرى، يروى عن المعتمر والشعبة وخالد بن الحارث، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي والبصريون وعبد الله بن محمد بن سعيد بن عربي الطائفي [روى عنه محمد بن عمرو العقيلي وإبراهيم بن-[3]] عربي، كوفى، يروى عنه [4] الأعمش وأبو عبد الله محمد بن على بن محمد العربيّ [5] ، من أهل سمنان، كان شيخ الصوفية بها، وكان يرجع إلى علم وفضل وورع وزهد، سمع أبا القاسم القشيري [وغيره، ورأيته بمرو ولم يتفق لي أن سمعت منه شيئا، وكان قد-[6]] توفى قبل أن أدخل سمنان، وكانت وفاته في سنة سبع [أو ثمان-[7]] وعشرين وخمسمائة. [8] 2733- (العربيّ) - بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها الباء   [1] وقع في م «سمع» خطأ. [2] من الإكمال 6/ 177. [3] من م والإكمال واللباب، وسقط من الأصل. [4] وقع في م «عن» خطأ. [5] هكذا ذكره في هذا الرسم، وسيذكره في أول الرسم الآتي (العربيّ) . [6] من م، وسقط من الأصل. [7] من م واللباب، وسقط من الأصل. [8] في الإكمال: ومحمد بن يوسف بن عربي، بصرى، روى عن عبد الرحمن بن سليم ابن حيان، روى عنه تمتام ويعقوب بن عربي، كوفى، عن عدي بن ثابت، روى عنه أبو جنادة بن حصين بن مخارق السلولي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 269 المنقوطة بواحدة [1] ، هذه النسبة إلى العرب، وانتسب إليه جماعة، غير أن جماعة عرفوا بهذه النسبة، منهم أبو سعيد محمد بن على بن محمد العربيّ السمناني، من أهل سمنان، كان أحد المشهورين بالفضل والعلم والزهد، وكان متحليا بالأخلاق الزكية المرضية، لم أره، ورأيت الناس مجتمعين على الثناء عليه، وتوفى قبل دخولي سمنان [وورد علينا مرو في زماني ولم ألقه-[2]] ، سمع بنيسابور أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري- وكان من جملة مريديه- وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار وغيرهما، روى لنا عنه أبو زيد محمد بن الفضل بن على الفراوي [3] بآمل طبرستان وأبو عبد الله القاسم بن محمد بن الليث الصوفي بسمنان وجماعة، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة. [4] وعرب سوس [5] موضع معروف- هكذا قاله أبو الحسن الدار قطنى. 2734- (العرجى) - بفتح العين المهملة وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى العرج وهو موضع بمكة [6] ، والمشهور بالانتساب   [1] لم يورد هذا الرسم في اللباب، وانظر التعليق في الإكمال 6/ 178. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] من م، في الأصل «الفوارى» . [4] راجع تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 402 للمريد. [5] عربسوس بلد من نواحي الثغور قرب المصيصة، غزاه سيف الدولة ابن حمدان- ياقوت في معجم البلدان. [6] قرية جامعة في واد من نواحي الطائف- ياقوت. وقال ابن الأثير: العرج بين مكة والمدينة وليس بمكة. وراجع ما ذكره ياقوت عن الأصمعي عن الجزء: 9 ¦ الصفحة: 270 إليه عبد الله بن عمر [1] بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي العرجى، الشاعر، كان ينزل العرج فنسب إليه، وكان من أشعر بنى أمية. 2735- (العرزبي) - بفتح العين والراء الساكنة المهملتين والزاى المفتوحة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عرزب، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب العرزبي، قال ابن أبى حاتم [2] : الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب- ويقال: عرزم، وعرزب أصح، روى عن أبى موسى الأشعري [مرسلا-[3]] وعن أبى هريرة وعبد الرحمن بن غنم، روى عنه مكحول وعدي بن عدي وأبو سنان عيسى بن سنان وعبد الله بن نعيم الأردني [4] . 2736- (العرزميّ) - بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الزاى [5] ، هذه النسبة إلى عرزم، وظني أنه بطن من فزارة، وجبانة عرزم بالكوفة معروفة، ولعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم [6] ، أخبرنا   [ () ] كتاب «جزيرة العرب» . [1] زيد في معجم البلدان لياقوت «بن عبد الله» وانظر ترجمته في الأغاني طبع الدار 1/ 383 ونسب قريش ص 118 وجمهرة أنساب العرب ص 77 وغيرها. [2] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 459. [3] من م واللباب. [4] من الإكمال 1/ 138 رسم (الأردني) بالنون المشددة، ووقع في الأصول كلها وكتاب الجرح والتعديل «الأزدي» . [5] وفي آخرها ميم. [6] قال ياقوت هذه الجبانة نسبت إلى رجل كان يضرب فيها اللبن اسمه عرزم، الجزء: 9 ¦ الصفحة: 271 أبو يعقوب يوسف بن أيوب بن زهرة الهمذانيّ الإمام بمرو أنا أبو الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون الهاشمي ببغداد أنا أبو القاسم عيسى بن على الوزير [1] أنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي نا داود بن عمرو الضبيّ حدثنا شريك عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يحرمون من الكوفة، فأحرم الأسود من جبانة عرزم. والمنتسب إليه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ابن أبى سليمان الفزاري العرزميّ، يروى عن الكوفيين، روى عنه أهل الكوفة، مات سنة ثمانين ومائة، يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه [2] وأبو عبد الله عبد الملك بن أبى سليمان العرزميّ [3] ، مولى فزارة، عم محمد بن عبيد الله العرزميّ، واسم أبى سليمان ميسرة، يروى عن سعيد بن جبير وعطاء، روى عنه الثوري والشعبة وأهل العراق، ربما أخطأ، ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين، قال أبو حاتم بن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث من حفظه أن يهم، وليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عدالته بأوهام يهم في روايته، ولو سلكنا هذا المسلك يلزمنا ترك حديث الزهري وابن جريج والثوري   [ () ] وقيل: عرزم بطن من فزارة نسبت الجبانة إليه، وقال البلاذري: عرزم بطن من نهد، وقيل: رجل من نهد يقال له عرزم، وقال الكلبي: نسبت الجبانة إلى عرزم مولى لبني أسد أو بنى عبس- إلخ. [1] من م، وفي الأصل «ابن الوزير» . [2] هنا في م ترجمة إسحاق بن محمد بن عبد الله العرزميّ، وستأتي أواخر الرسم ص 274. [3] انظر ترجمة الإمام أبى عبد الله العرزميّ في تهذيب التهذيب 6/ 396- 398. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 272 والشعبة، لأنهم أهل حفظ وإتقان وكانوا يحدثون من حفظهم ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات [بل الاحتياط والأولى في مثل هذا قبول ما يروى بتثبت من الروايات-[1]] وترك ما صح أنه وهم فيها، ما لم يفحش ذلك منه حتى يغلب على صوابه، فإذا كان كذلك يستحق الترك حينئذ. ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة. وسئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبى سليمان، فقال: ميزان. وقال ابن ماكولا: أبو عبد الله العرزميّ مولى بنى فزارة نزل جبانة [2] عرزم بالكوفة فنسب إليها، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، سمع عبد الملك أنس بن مالك وعطاء بن أبى رباح وسعيد بن جبير وسلمة بن كهيل وأنس بن سيرين، روى عنه سفيان الثوري [2] وشعبة بن الحجاج ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الله بن المبارك وخالد بن عبد الله الطحان وجرير بن عبد الحميد وإسحاق بن يوسف الأزرق وعبدة بن سليمان ويزيد ابن هارون ويعلى بن عبيد وغيرهم، قال سفيان الثوري: حفاظ الناس: إسماعيل بن أبى خالد، وعبد الملك/ بن أبى سليمان [العرزميّ، ويحيى 305/ ألف ابن سعيد الأنصاري، وكان شعبة يعجب من حفظه، قال أبو داود السجستاني: قلت لأحمد: عبد الملك بن أبى سليمان-[3]] فقال: ثقة؟ قلت: يخطئ؟ قال: نعم، وكان من أحفظ أهل الكوفة إلا أنه رفع أحاديث   [1] من مخطوط ثقات ابن حبان. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 273 عن عطاء، [1] ومات في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائة وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله العرزميّ، هو ابن أخى عبد الملك بن أبى سليمان، واسم أبى سليمان ميسرة، وهو الّذي يروى عنه شريك ويقول «حدثني محمد بن أبى سليمان العرزميّ» ينسبه إلى جده حتى لا يعرف، يروى عن عطاء [1] ، روى عنه العراقيون، مات سنة خمس وخمسين ومائة وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وكان صدوقا، إلا أن كتبه ذهبت، وكان رديء الحفظ فجعل يحدث من حفظه ويهم فكثر المناكير في روايته، تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وإسحاق بن محمد ابن عبد الله [2] العرزميّ، يروى عن شريك، روى عنه عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء ومن ولده عباد بن أحمد العرزميّ، روى عنه قاسم بن جعفر ابن أحمد الشامي الكوفي وغيره من أهل الكوفة. 2737- (العرضى) - بضم العين وسكون الراء المهملتين وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى عرض، وهي ناحية بدمشق [3] ، خرج منها جماعة من العلماء والتجار المعروفين، كان جماعة منهم يسمعون معنا الحديث بدمشق في مجلس صاحبنا ورفيقنا أبى القاسم على بن الحسن   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] ترجمته في م ابتداء الرسم كما بعد ترجمته أخيه، نبهنا عليه هناك ص 272. [3] قال ابن الأثير: ليست عرض من نواحي دمشق، وإنما هي مدينة صغيرة في البر بين الفرات ودمشق، وهي من أعمال حلب- انتهى. ومثله ذكر ياقوت في معجم البلدان وقال: يدخل في أعمال حلب الآن، وهو بين تدمر والرصافة الهشامية. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 274 ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ. وهو أيضا اسم العرضى بن زياد، ذكره في كتاب الترغيب لحميد بن زنجويه النسائي، والمنتسب إلى الموضع الّذي ذكرنا من المشهورين أبو الحارث عبد الوهاب بن الضحاك العرضى السلمي [1] ، من أهل حمص، يروى عن إسماعيل بن عياش والشاميين، قال أبو حاتم ابن حبان [2] : حدثنا عنه شيوخنا، وكان ممن يسرق الحديث ويرويه، ويجيب فيما يسئل، ويحدث بما يقرأ عليه، لا يحل الاحتجاج به ولا الذكر عنه إلا على جهة الاعتبار وأبو عبد الله سلمة بن داود العرضى، من أهل سلمية، روى عن أبى المليح الرقى وسعدان بن يحيى وإسماعيل بن عياش، روى عنه صالح بن بشر بن سلمة الطبراني وأبو حاتم الرازيّ، قال ابن أبى حاتم [3] : سمع منه أبى في الرحلة الأولى، وقال: سمعت أبى يقول: [حدثنا-[4]] سلمة بن داود العرضى بسلمية وكان صالح الحديث ثقة. 2738- (العرفطى) - بضم العين المهملة والفاء بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى عرفطة، وهو اسم الجد الأعلى لطالوت بن أبى بكر بن خالد بن عرفطة العرفطى، حليف بنى زهرة، روى عن عمر رضى الله عنه، روى عنه أبو طالب يحيى بن يعقوب بن مدرك   [1] لأنه سكن السلمية- تهذيب التهذيب 6/ 447 وغيره، وانظر ما أورده ياقوت في معجم البلدان. [2] في كتاب المجروحين 2/ 140 المطبوع. [3] في كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 160. [4] من الجرح والتعديل، وسقط من الأصول، ولا بد منه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 275 [القاص]- قاله أبو حاتم الرازيّ [1] والقاسم بن عبد الكريم [2] العرفطى، من ولد خالد بن عرفطة-[3] هكذا ذكره [3] ابن أبى حاتم [4] وقال: روى عن كلاب بن عمرو وأبى خالد البزاز، روى عنه جعفر بن عبد الله بن جعفر ابن خباب بن الأرت وأبو كريب محمد بن العلاء. 2739- (العرفي) - بفتح العين والراء المهملتين والفاء بعدهما، هذه النسبة إلى عرفات، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو عبد الله زنفل [بن شداد] العرفي، من أهل [الحجاز نزل-[6]] عرفات فنسب إليها، يروى عن ابن أبى مليكة الأنصاري [7] ، روى عنه إبراهيم بن عمر بن أبى الوزير وحاتم ابن سالم [8] القزاز الأعرجي، وقال أبو حاتم بن حبان البستي: زنفل ابن شداد العرفي من أهل عرفات، كان يسكن مكة، يروى عن [9] عبد الرحمن [9] ابن أبى مليكة الأنصاري [7] ، روى عنه الحميدي وقال: قليل الحديث، وفي   [1] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 495. [2] وقع في م «عبد الملك» . [3- 3] في م «هذا كلام» . [4] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 114. [5- 5] م: «بها» . [6] من م واللباب، وسقط من الأصل. [7] ليس في م. [8] من م والمراجع، وفي الأصل «سلام» . [9- 9] ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 276 قلته مناكير، لا يحتج به [1] ، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء، وقال أبو حاتم الرازيّ [2] : زنفل ضعيف الحديث. [3] 2740- (العرقى) - بكسر العين المهملة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عرقة، وهي بليدة تقارب طرابلس الشام، وهي بين رفنية وطرابلس- قال أبو نصر بن ماكولا [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن سليمان الزنبقى [5] العرقى، يروى عن سعيد بن منصور ومهدي ابن جعفر ويزيد بن موهب ومروان بن جعفر السمري وأبى تقى [6] هشام ابن عبد الملك اليزني [7] وغيرهم، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الحافظ الهروي وعروة بن مروان [8] العرقى الجرار [9] ، كان أميا، وكان يسكن عرقة من أرض الشام فنسب إليها- قاله أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى،   [1] وانظر كتاب المجروحين 1/ 309، وتهذيب التهذيب 3/ 340. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 618. [3] أما (العرفي) بفتح العين وسكون الراء فرجل زاهد، حكى عنه أحمد بن حنبل- تعليق الإكمال 6/ 316. [4] في الإكمال 6/ 317، وانظر معجم البلدان لياقوت. [5] وانظر الأنساب 6/ 324. [6] من م، وانظر الإكمال 4/ 227، وفي الأصل «أبى بقية» خطأ. [7] من م والإكمال، وفي الأصل «الرازيّ» . [8] زيد في الأصول هنا «الحواري» وليس في المراجع. [9] في اللباب «الجزري» ، وفي الأصول ومعجم البلدان لياقوت «الحرار» كلاهما خطأ، وانظر الأنساب 3/ 232 والإكمال 2/ 180 و 6/ 317. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 277 يروى عن عبيد الله بن عمرو الرقى وموسى بن أعين وغيرهما، روى عنه أيوب بن محمد الوزان وخير بن عرفة وواثلة بن الحسن العرقى، يروى عن كثير بن عبيد الحمصي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأبو الرضا الحسين بن عيسى الخزرجي العرقى [1] ، حدث بعرقة عن يوسف ابن بحر، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني. [2] وأما أبو القاسم بشر [بن نصر-[3]] بن منصور الفقيه العرقى فكان فقيها فاضلا ورعا، قال أبو سعيد بن يونس: [4] يعرف بغلام عرق، وعرق خادم من خدم السلطان كان على البريد بمصر يقال له عرق الموت، كان بشر بن نصر [4] قدم مصر في جملة من قدم من بغداد [5] ، وتفقه، وكان فقيها متضلعا دينا، توفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثمائة.   [1] ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 349. [2] وذكر ياقوت من هذه البلدة: أبا الحسن أحمد بن حمزة التنوخي العرقى، هو أخو أبى البركات، ولد سنة 462 وأبا البركات محمد بن حمزة العرقى، مات سنة 557، وانظر ترجمتهما هناك وفي استدراك ابن نقطة أو تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 317. [3] من م، وسقط من الأصل. [4- 4] موضع ما بين الرقمين في م «كان يتفقه على ابن نصر» . وقال في اللباب: نسب إلى عرق خادم من خدم السلطان كان على البريد بمصر وقدمها بشر من بغداد. [5] فترجمته في تأريخ بغداد 7/ 88 ففيه أن أبا القاسم بشر بن نصر بن منصور قدم مصر مع عرق من بغداد، قال الخطيب: وقد سمعت منه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 278 وواثلة بن الحسن العرقى [1] ، يروى عن كثير بن عبيد، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة عرقة وأبو عبد الله عروة بن مروان العرقى، من أهل عرقة من بلاد الشام، قدم إلى مصر، وكان من العابدين، وكتبت عنه، وكان آخر من حدث عنه بمصر خير بن عرفة. وأحمد بن محمد بن الحارث بن محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبى الحمصي العرقى، نسب إلى جده الأعلى، من أهل حمص، يروى عن أبيه محمد بن الحارث، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وجده أبو الوليد محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبى العرقى، يروى عن عبد الله ابن بسر- صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وعن أبيه، روى عنه بقية ابن الوليد وإسماعيل بن عياش وسعيد بن عبد الجبار ويحيى بن سعيد العطار [2] وأبو ضمرة محمد بن سليمان الحمصي وغيرهم. 2741- (العركى) - بفتح العين والراء المهملتين وفي آخرها الكاف، هذه اللفظة يشبه النسبة، وهو اسم الّذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن التوضي بماء البحر/ [3] فقال: «البحر هو الطهور ماؤه والحل ميتته» [3] . وعركى- بغير ألف ولام- في نسب معقل بن سنان بن مطهر   [1] قد تقدم، وذكره مكررا. [2] من م، ووقع في الأصل «القطان» ، وانظر ترجمة أبى الوليد اليحصبى في تهذيب التهذيب 9/ 300. [3- 3] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 279 ابن عركى [بن فتيان-[1]] [2] والحارث بن بكر بن عركى بن عزار بن ضباب ابن يربوع بن غيط بن مرة بن عوف بن سعد بن بغيض، وهو اسم نابغة ابن ذبيان الأصغر، وهو أحد بنى ذبيان [3] وهو شاعر معروف [4] . 2742- (العرني) - بضم العين وفتح الراء المهملتين وفي آخرها النون، [هذه النسبة-[5]] إلى عرينة، وعكل وعرينة قبيلتان، ورد ذكرهما في الحديث الصحيح أن نفرا من عكل [وعرينة قدموا-[5]] على رسول الله صلى الله عليه وسلم [6] ، وعرينة هو [ابن-[7]] نذير بن [قسر بن-[7]] عبقر- وهو بجيلة بن أنمار، [منهم [8] الحسن-[5]] بن عبد الله العرني، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما [9] ، روى عنه سلمة بن كهيل، قال أبو حاتم   [1] من م والإكمال 6/ 187، ومعقل بن سنان صحابى. [2] من هنا إلى نهاية الرسم من الأصول، وليس في الإكمال ولم يذكره في اللباب فحرره، والعبارة، الأصول فيها خبط. [3] في الأصول «قبال» كذا» . [4] كذا ذكره، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 241 و 242. [5] من م. [6] راجع صحيح البخاري كتاب الديات باب القسامة وكتاب الطب والمغازي وغيرها، وانظر سنني أبى داود والترمذي كتاب الأطعمة، وابن ماجة كتاب الطب، ومسند الإمام أحمد ج 3 ص 107 وغيرها. [7] من اللباب وجمهرة أنساب العرب ص 365 غيرهما. [8] زيد في م «الحرو» كذا. [9] قال الإمام أحمد بن حنبل: لم يسمع من ابن عباس شيئا، وقال ابن حبان: لم يدركه- تهذيب التهذيب 2/ 291 وغيره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 280 ابن حبان: هو يخطئ، وقال ابن ماكولا [1] : هو يروى عن سعيد ابن جبير، روى عنه سلمة والحكم بن عتيبة والحسين بن الحسن العرني، كوفى والقاسم بن الحكم العرني، كوفى أيضا. [2] وفي الحديث: «عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة» [2] ، وفي الحديث: «ارتفعوا عن بطن عرنة» يعنى لا تنزلوا فيه، وهو واد بالحجاز قريب من منى، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث سفيان بن نبيح الكلبي إلى بطن عرنة. 2743- (العرني) - بضم العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بطن عرنة، والنسبة إليها «عرنى» و «عرينى» ، وهي [3] واد بين عرفات ومنى، و [4] قال النبي عليه السلام: عرفة كلها موقف إلا بطن عرنة [4] . وعرينة قبيلة من بجيلة، وقصة العرنيين مشهورة [5] ، والمنتسب إليها الحسن العرني، من التابعين، يروى عن ابن عباس [6] ، روى عنه الحكم ابن عتيبة وعزرة، قال يحيى بن معين: الحسن العرني ليس به بأس،   [1] في الإكمال 6/ 401. [2- 2] سقط من م. [3] في م «وظني أنها» . [4- 4] ليس في م، وقد مر آنفا. [5] وانظر ما سبق في التعليق من المراجع ص 280. [6] وقد مر ما فيه. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 281 صدوق، إنما يقال إنه لم يسمع من ابن عباس، سئل أبو زرعة عن الحسن العرني فقال: كوفى ثقة وأبو أحمد القاسم بن الحكم بن كثير العرني [1] ، قاضى همذان، يروى عن مسعر بن كدام وزكريا بن أبى زائدة وسلمة ابن نبيط وسعيد بن عبيد وعبيد الله بن الوليد الوصافي، روى عنه محمد ابن سلام وأبو حجر عمر [2] بن رافع وغيرهما، سئل أبو حاتم الرازيّ عنه فقال: محله الصدق، يكتب حديثه، ولا يحتج به، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق، حكى إبراهيم بن مسعود الهمذانيّ قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: مات العرني أو عرنيكم- يعنى القاسم- ونحن نريد أن نشد إليه الرحال، وسئل أبو نعيم الكوفي لما سئل عن القاسم العرني فقال: فيه تلك الغفلة كما كانت. 2744- (العروانى) - بفتح العين وسكون الراء المهملتين والواو المفتوحة وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى عروان، وهو في نسب كندة، وهو عروان [4] بن جشم عبد شمس بن وائل بن الغوث- قال ذلك أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة وعروان [4] بن كنانة، قال الزبير بن بكار: عروان بن كنانة بن خزيمة هم فرسان، أمه برة بنت مر، وقال عثمان بن أبى سليمان: غزوان بن كنانة- بالغين والزاى.   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 311، وانظر الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 109. [2] م: «عمرو» . [3] بعد الألف. [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 282 2745- (العروضي) - بفتح العين المهملة وضم الراء وفي آخرها [1] الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى العروض، وهي التي فيها أوزان الشعر، والمشهور بهذه النسبة أبو سهل محمد بن منصور بن الحسن العروضي البرجي، من أهل أصبهان، كان فاضلا، كثير المحفوظ، سمع أبا نعيم أحمد ابن عبد الله الحافظ وغيره، وكان كثير السماع، وتوفى في النصف من جمادى الآخرة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، ذكره يحيى بن أبى عمرو ابن مندة في كتاب أصبهان وقال: أبو سهل العروضي كان أشعر ناحيتنا، سمع أبا نعيم، وكان يسمع إلى أن مات، كثير السماع، قليل الرواية وحفيده القاضي الإمام أبو الفتح محمد بن أبى الوفاء الفضل بن [2] أبى سهل [2] العروضي، المعروف بقاضي أصبهان، كان فقيها فاضلا، ومناظرا فحلا، وأصوليا مبرزا، وأديبا بارعا، حسن الشعر، كثير المحفوظ، لطيف الطبع، سمع بأصبهان ولم يكن له أصول بما سمع، لقيته أولا ببلخ ثم ببخارا، وكنت شديد الأنس به، كثير الحضور عندي، وكان لا يمل جليسه من محاوراته اللطيفة، علقت عنه كثيرا من [3] شعره و [3] شعر غيره، وكان قد تفقه على البرهان عبد العزيز بن عمر ببخارا، ثم سكن بلخ، ثم لقيته ببخارا، وخرج إلى بلاد الترك إلى اوزگند وبلاساغون- رده الله إلينا سالما وأبو يحيى عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله بن سليمان الخولانيّ النحويّ العروضي، الخشاب، من أهل مصر، يروى عن   [1] بعد الواو. [2- 2] وقع في م «إسماعيل» كذا. [3- 3] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 283 أبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي وغيره، روى عنه أبو زكريا يحيى ابن على الطحان، توفى في صفر سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو المنذر يعلى بن عقيل بن زياد بن سليم بن هند بن عبد الله بن ربيعة بن إلياس بن يعلى ابن محمد بن زيد بن يعلى بن عبد الله العنزي [1] العروضي، من أهل بغداد، كان يؤدب أبا عيسى بن الرشيد، وكان شاعرا، مدح أبا دلف العجليّ، وروى أبو عمر المقرئ الدوري عنه والّذي وضع العروض أبو عبد الرحمن خليل ابن أحمد العروضي النحويّ، صاحب العروض [2] ، من أهل البصرة، يروى عن عثمان بن حاضر عن ابن عباس وعن أيوب السختياني، روى عنه النضر بن شميل والأصمعي وعلى بن نصر ووهب بن جرير وغيرهم. 2746- (العريبى) - بضم العين وفتح الراء المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عريبة، وهو اسم رجل. 2747- (العريجى) - بضم العين المهملة وفتح الراء وبعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى العريج، وهو اسم لجماعة ولبطون من العرب، وهو عريج بن بكر بن عبد مناة بن كنانة،   [1] من ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 354، وفي الأصل «العربيّ» وفي م «المعنوي» كذا. [2] أخذها من الموسيقى وكان عالما بها، أستاذ سيبويه، انظر لترجمته وفيات الأعيان وإنباه الرواة 1/ 341 وطبقات النحويين وغير ذلك. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 284 منهم أبو نوفل بن أبى عقرب العريجى، بصرى [1] ، من ولد بجير بن عمرو ابن حماس بن عريج، [2] يروى عن أبيه، روى عنه الأسود بن شيبان [2] و [أبو محذورة أوس بن معير بن لوذان بن ربيعة بن-[3]] عريج بن سعد ابن جمح، له صحبة، وهو مؤذن المسجد الحرام ومن ولده أيضا سعدى بنت عريج [4] ، هي أم عبد الله بن جدعان التيمي وسعيد بن عامر بن حذيم ابن سلمان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ولد/ عريج بن سعد بن جمح أيضا: نافع بن عمر 304/ ألف ابن عبد الله بن جميل [5] الجمحيّ العريجى، يروى عن [6] ابن أبى مليكة ومنهم أيضا سعيد بن عبد الرحمن الجمحيّ، يروى عن هشام بن عروة وغيره. وعريج بن عبد رضا بن جبيل بن عامر بن عمرو بن عوف ابن كنانة، ذكر ذلك ابن الكلبي في نسب خزاعة. [7]   [1] من م واللباب، وفي الأصل «رجل» موضع «بصرى» . [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] من اللباب والإكمال 6/ 181 والمراجع، وسقط من الأصول، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال. [4] انظر تعليق الإكمال ص 182. [5] جميل أخو سعيد بن عامر- رضى الله عنه- المتقدم ذكره. [6] زيد في م «إبراهيم» . [7] وطارق بن المرقع، وهو علقمة بن عريج بن جذيمة بن مالك بن سعد بن عوف ذي الحلة بن الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وقيل إن المرقع هو علقمة ابن خالد بن جذيمة بن غنم بن زبينة بن سعد بن عوف ذي الحلة صاحب الدار الجزء: 9 ¦ الصفحة: 285 2748- (العريفى) - بفتح العين المهملة وكسر الراء بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عريف، وهو بطن من جشم، [1] من ولده فارس قيس، وهو دريد بن الصمة ابن الحارث بن بكر ابن جلهمة بن خزاعيّ بن عريف بن جشم [1] العريفى الجشمي، كانت له أيام وغارات، وكان من فرسان قيس المعدودين، شهد حنينا مع المشركين، وقتل كافرا، وكان أعمى، ولما نزل المشركون بأوطاس قال: أين أنتم؟ قالوا: بأوطاس! قال: نعم مجال الخيل، لا حزن ضرس، ولا سهل دهس! وقال لبعض [من ضربه-[2]] بالسيف ولم يؤثر فيه: بئس ما سلحتك أمك. 2749- (العريفى) - بضم العين المهملة وفتح الراء [3] بعدهما الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عريف، وهو بطن من حضرموت، قال ابن الكلبي في نسب حضرموت: عريف بن أبد [4] بن الصدف. 2750- (العرينى) - بفتح العين المهملة وكسر الراء [3] بعدهما الياء آخر   [ () ] بمكة، قاله ابن الكلبي- الإكمال ص 182 وطبقات خليفة. [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، وانظر لسوق نسبه وما فيه تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 169. [2] من م، وفي الأصل موضعه بياض. [3] ذكره ابن الأثير بضم العين وكسر الراء، ولعله أخطأ، وذكره ابن ماكولا في الإكمال 6/ 175 مثل ما ذكره أبو سعد السمعاني، ولم يورد ابن الأثير الرسم الآتي (العرينى) واكتفى ب (العرني) . [4] من الإكمال 6/ 168 و 1/ 107، ووقع في الأصول «زيد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 286 الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عرين، وهو بطن من قبائل عدة، منها بطن من قضاعة، وهو عرين بن أبى جابر بن زهير ابن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة ابن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان ابن عمرو [1] بن الحاف بن قضاعة. من ولده تويل بن بشر بن حنظلة بن علقمة بن شراحيل [2] بن عرين العرينى، قتل مع معاوية يوم صفين ومعه اللواء- ذكر ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي والفحل بن عباس بن حسان بن بحر [3] بن شراحيل بن عرين العرينى، هو الّذي قتل يزيد بن المهلب يوم التل وقتله يزيد، ضرب كل واحد منهما صاحبه فقتله. وعرين بطن من يربوع، وهو عرين بن ثعلبة بن يربوع، قال يحيى بن معين: أبو ريحانة عبد الله بن مطر العرينى من بنى عرين بن ثعلبة. قال ابن حبيب: وفي تميم عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة. [وقال ابن حبيب أيضا: وفي بجيلة عرين بن سعد بن بدر ابن قيس-[4]] . 2751- (العرينى) - بضم العين وفتح الراء المهملتين بعدهما الياء الساكنة   [1] م: «عمران» . [2] زيد هنا في الأصل وحده «بن عبد العزى» . [3] في م «سمير» . [4] من م، وليس في الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 287 آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عرينة، وقصة العرينيين الذين استاقوا إبل النبي صلى الله عليه وسلم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم [1] . [2] باب العين والزاى 2752- (العزازى) - بفتح العين المهملة والألف بين الزايين المعجمتين، هذه النسبة إلى عزاز- مخففة، قال الدار قطنى الحافظ: هو موضع بين حران وحلب [3] ينسب إليه [4] العزازيون، قال فيه بعض الشعراء: إن قلبي بالتل تل عزاز ... عند ظبى من الظباء الجوازي [شادن يسكن الشام وفيه ... مع ظرف العراق لطف الحجاز-[4]] . [5]   [1] وقد سبق في الرسم (العرني) ص 280 و 281. [2] (العريشي) بفتح العين وكسر الراء ثم شين معجمة بعد الياء المثناة من تحت، وهي النسبة إلى مدينة كانت أول عمل مصر من ناحية الشام على ساحل بحر الروم في وسط الرمل، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن الفتح العريشي، شاعر فقيه من أصحاب الحديث، يروى عنه ولده أبو الفضل شعيب ابن أحمد، وابن ابنه أبو إسحاق إبراهيم بن شعيب، كتب عنه السلفي شيئا من شعره- ياقوت في معجم البلدان. [3] في اللباب: وهي قلعة بالقرب من حلب- انتهى. قال ياقوت: وهي بليدة فيها قلعة ولها رستاق شمالي حلب بينهما يوم، وقال: قال نصر: عزاز موضع باليمن أيضا. [4] من معجم البلدان لياقوت، وقال: وينسب إلى عزاز حلب أبو العباس أحمد ابن عمر العزازى، روى عن أبى الحسن على بن أحمد بن المرزبان. [5] قال ابن الأثير: فاته (العزاقري) بفتح العين والزاى وبعد الألف قاف الجزء: 9 ¦ الصفحة: 288 2753- (العزرى) - بفتح العين المهملة وسكون الزاى [1] وفي آخرها الراء [1] ، هذه النسبة إلى باب عزرة، وهي محلة كبيرة بنيسابور، كان منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن [2] الفقيه العزرى، من محلة باب عزرة من نيسابور، وكان من فقهاء أصحاب أبى حنيفة- رحمة الله عليهم أجمعين، سمع أبا سعيد عبد الرحمن بن الحسن [3] وإبراهيم بن عمر [4] بن سفيان النيسابورىّ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في سنة سبع [5] وأربعين وثلاثمائة. [6] 2754- (العزورى) - بفتح العين المهملة وسكون الزاى المعجمة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عزورة، وهو اسم لجد أبى محمد سليمان بن الربيع بن هشام بن عزور [7] بن مهلهل النهدي الكوفي العزورى، من أهل الكوفة، حدث عن ابن جنادة حصين بن مخارق وهمام   [ () ] مكسورة ثم راء، هذه النسبة إلى (كذا) أبى جعفر بن على، المعروف بابن أبى العزاقر، صاحب المقالة في الحلول والتناسخ، وقد ذكرناه في الشلمغاني أكثر من هذا- هـ. وانظر هامش الأنساب 8/ 142. [1- 1] من م، وفي الأصل «وكسر الراء، الأولى معجمة والثاني مهملة» . [2] في معجم البلدان لياقوت «الحسين» كذا. [3] من م وكذا هو في معجم ياقوت والجواهر المضية 1/ 37، وفي الأصل واللباب «الحسين» . [4] في م «محمد» . [5] كذا في الأصل والمعجم وغيرهما، وفي م «9» أي تسع. [6] وانظر لنسبة (العزفى) تعليق الإكمال 6/ 318. [7] في م «العزورة» وهو الموافق لما سبق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 289 ابن مسلم الزاهد وكادح بن رحمة وأبى نعيم الفضل بن دكين، روى عنه محمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي ويحيى بن محمد ابن صاعد ومحمد بن مخلد العطار، ومات سنة أربع وسبعين ومائتين [1] . 2755- (العزيرى) - بضم العين المهملة والزاى المفتوحة وسكون الياء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عزير الّذي اختلفوا فيه هل هو نبيّ أم لا؟ وهو أبو العباس أحمد بن [عبد الله بن -[2]] عمار الكاتب العزيرى، كان يعرف بحمار العزير، يروى عن عثمان بن أبى شيبة وسليمان ابن أبى شيخ وغيرهما، وكان [شيعيا غاليا في التشيع، و [2]] له مصنفات في مقاتل الطالبيين وغير ذلك وكتاب غرايب [3] القرآن للعزيريّ، وهو محمد بن عزير السجستاني، المعروف بالعزيرى لأنه من أبناء عزير [4]- هكذا ذكره القاضي أبو الفرج محمد بن عبيد الله بن أبى البقاء [البصري-[5]] القاضي، وروى الكتاب عن أبى موسى الأندلسى عن أبى الفتح بن أبى الفوارس الحافظ عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الوزان عن محمد بن عزير العزيرى، ومن قال «العزيزي» بالزايين فقد أخطأ.   [1] في م «264» . [2] من م واللباب، وسقط من الأصل. [3] من م وكشف الظنون ص 1208، وفي الأصل: غرائب. [4] في الأصول «من بنى عذرة» كذا، بل هو منسوب إلى أبيه عزير. [5] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 290 باب العين والسين 2756- (العَسّال) - بفتح العين وتشديد السين المهملتين، هذه اللفظة [1] لمن يبيع العسل ويشتاره، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد ابن موسى [2] بن محمد [2] العسال، نيسابوري، فقيه زاهد، يعدّ من أقران يحيى [2] ابن يحيى [2] ، سمع ابن عيينة وهشيما وابن المبارك والنضر بن شميل، روى عنه أحمد بن حرب وأيوب بن الحسن ومشايخ عصره وأبو جعفر أحمد ابن إسحاق بن واضح بن عبد الصمد بن واضح العسال، مولى قريش، توفى في صفر سنة أربع وثمانين ومائتين، يروى عن سعيد بن أسد بن موسى وغيره- قاله ابن يونس وأبو بكر أحمد بن عبد الوارث بن جرير [3] ابن عيسى الأسواني العسال، دعوتهم في موالي عثمان بن عفان، حدث عن محمد بن رمح التجيبي بمصر وعيسى بن محمد [4] بن زغبة وغيرهما، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو أحمد بن عدي وغيرهم، وتوفى [بمصر-[5]] في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن أحمد/ العسال [6] ، مصرى، كان في تفسير 304/ ب   [1] من م، في الأصل «النسبة» . [2- 2] ليس في م واللباب. [3] م: «حرب» . [4] م: «حماد» . [5] من م. [6] في الأصل «ابن العسال» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 291 الرؤيا عجبا من العجائب، وسمع الحديث، ذكره ابن يونس، توفى بتنيس، وحمل منها ميتا في سنة اثنتين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الغنى بن عبد العزيز ابن سلام العسال الفقيه، يروى عن ابن وهب وابن عيينة، وكان فقيها عالما [1] ، توفى في المحرم سنة أربع وخمسين ومائتين وابن ابنه أبو محمد عبد الغنى بن محمد بن عبد الغنى بن عبد العزيز العسال، سمع من أبيه وغيره، مات في سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [2]- قاله ابن يونس والإمام أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم بن سليمان بن محمد [3] بن سليمان ابن عبد الله العسال، من أهل أصبهان، ولى القضاء بها خليفة لعبد الرحمن ابن أحمد الطبري، إمام كبير، جليل القدر، أحد أئمة الحديث فهما وإتقانا وأمانة، قال أبو عبد الله بن مندة: طفت الدنيا شرقا وغربا فلم أر مثل أبى أحمد العسال، قرأت على قبره بأصبهان، وله تصانيف كثيرة، يروى الحديث عن محمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن زهير [4] الحلواني والحسن بن على السري وبكر بن سهل الدمياطيّ وجماعة كثيرة سواهم، وكانت له رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، روى عنه الحافظان أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، وتوفى   [1] م: «عاقلا» وهو الأوفق. [2] في م «336» . [3] زيد في م «بن محمد» . [4] من م واللباب وغيرهما، وفي الأصل «ومحمد بن إبراهيم بن زهير» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 292 [ببلده أصبهان -[1]] سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين، روى عنه أبو إسحاق بن حمزة وأبو الشيخ الأصبهانيان وأبوه أبو جعفر أحمد بن إبراهيم العسال، يروى عن إسماعيل بن عمرو وسهل بن عثمان وغيرهما، روى عنه ابنه القاضي أبو أحمد العسال وابنه عبد الوهاب بن أبى أحمد العسال القاضي، يروى عن أبيه وغيره، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ الجرجاني أيضا وأبو الرجاء الحسين بن محمد بن الفضل العسال [أخو أستاذنا الحافظ إسماعيل-[1]] ، شيخ صالح، يروى عن أبى عمرو بن مندة وسليمان بن إبراهيم الحافظ [سمعت منه بأصبهان-[1]] ، توفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. وعسال اسم جد أبى طالب على بن أحمد بن عسال بن شرحبيل ابن عسال بن الصلت الجبليّ، من أهل مدينة جبلة- ذكرته في حرف الجيم في الجيم والباء [2] . 2757- (العسانى) - بضم العين وفتح السين المخففة المهملتين بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عسان [وهو بطن من الصدف، منهم جمان بن عسان بن حذام بن الصدف، وهو عسانى وأخواه دحين وربيعة ابنا عسان-[1]]- قاله ابن حبيب [3] عن ابن [3] الكلبي في نسب حضرموت.   [1] من م. [2] 3/ 192، وانظر تعليق الإكمال 3/ 225. [3- 3] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 293 2758- (العسقلاني) - بفتح العين المهملة وسكون السين المهملة وفتح القاف وفي آخرها النون [1] بعد اللام ألف [1] ، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى بلدة من بلاد الساحل [2] فيما يلي حد مصر يقال لها عسقلان، والثاني إلى محلة ببلخ [3] يقال لها عسقلان، وعسقلان الشام ودمشق يقال لهما العروسان من حسنهما. فأما المنتسب إلى الأول- وهو عسقلان الشام- هو محمد بن المتوكل بن أبى السري العسقلاني [4] ، يروى عن ابن عيينة والمعتمر بن سليمان، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني [البلخي-[5]] ، مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين [6] ، وكان من الحفاظ والمحدث المشهور أبو الحسن آدم بن أبى إياس واسمه ناهية، ويقال: آدم بن عبد الرحمن بن محمد العسقلاني [7] ، مولى بنى تميم، أصله من خراسان، رحل إلى العراقين والحجاز والشام، سكن عسقلان، يروى عن شعبة وحماد   [1- 1] سقط من م. [2] أي ساحل الشام، من أعمال فلسطين. [3] قال ياقوت: قرية من قرى بلخ أو محلة من محالها. وقال ابن الأثير: عسقلان بلخ وهي محلة منها، ومن قال إنها قرية فقد أخطأ. وكذا قال السمعاني. [4] ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 424 وغيره. [5] من اللباب. [6] وقع في م «282» خطأ. [7] ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 196 وتاريخ بغداد 7/ 27 والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 2/ 39 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 268 وغيرها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 294 ابن سلمة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري والناس، وقال: عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ: آدم بن أبى إياس العسقلاني مولى بنى تميم، روى عن شعبة وإسرائيل والمسعودي وورقاء، وقال أبو حاتم الرازيّ: [حضرت-[1]] آدم بن أبى إياس وقال له رجل: سمعت أحمد بن حنبل- وسئل عن شعبة: كان يملى عليه ببغداد أو يقرأ؟ قال: كان يقرأ، وكان أربعة أنفس يكتبون آدم وعلى النسائي، فقال آدم: صدق، كنت سريع الخط وكنت أكتب وكان الناس يأخذون من عندي [2] ، وقدم شعبة بغداد فحدث فيها أربعين مجلسا، في كل مجلس مائة حديث، فحضرت أنا منها عشرين مجلسا، سمعت ألفى حديث، وفاتنى عشرون مجلسا، مات سنة عشرين ومائتين وحفيده محمد بن عبيد بن آدم العسقلاني، يروى عن أبى عمير [3] عيسى بن محمد بن النحاس الرمليّ [4] ، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسن [5] محمد بن [6] كامل بن ديثم بن مجاهد   [1] من م والجرح والتعديل، وسقط من الأصل. [2] كانت العبارة في الأصول فيها بعض خبط، وأقمتها من الجرح والتعديل، وروى الخطيب عن أحمد بن حنبل: جلس شعبة ببغداد وليس في مجلسه أحد يكتب إلا آدم بن أبى إياس وهو يستملى ويكتب وهو قائم. [3] في م «أبى عمر» . [4] من م، في الأصل «الرميلى» . [5] م: «أبو الحسين» . [6] زيد في م «محمد بن» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 295 العسقلاني، أصله منها وهو مقدسي، خرج منها وقت استيلاء الإفرنج على بيت المقدس، سمع أباه، وله إجازة عن جماعة كثيرة من العراقيين، وتوفى بعد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة. وأكثر الانتساب إلى عسقلان الشام، وأما عسقلان بلخ فهي محلة من محالها، مضيت إليها، وقرأت في مسجدها على جماعة الحديث، ومن قال إنها قرية ببلخ فقد وهم، والمشهور بالنسبة [1] إليها أبو يحيى عيسى ابن أحمد بن عيسى بن وردان العسقلاني [2] ، قال أبو عبد الرحمن النسائي: حدثنا عيسى بن أحمد العسقلاني عسقلان بلخ، سمع عبد الله بن وهب وإسحاق بن الفرات المصريين ويحيى بن أبى الحجاج البصري وبشر [3] بن بكر التنيسي وبقية بن الوليد وضمرة بن ربيعة وزيد بن أبى الزرقاء والنضر بن شميل، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وسئل عنه فقال: صدوق، وروى عنه بعده الأئمة والأعلام، وكان أبو العباس السراج يقول: كتب إلى عيسى بن أحمد العسقلاني، ويقال: إن أصله بغدادي نزل عسقلان بلخ فنسب إليها، وقال أبو حاتم الرازيّ في جمعه 5 سماء مشايخه: عيسى بن أحمد العسقلاني صدوق، وببلخ قرية يقال لها   [1] م: «الانتساب» . [2] وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 163 وكتاب الجرح والتعديل 3/ 272 وغيرهما. [3] في م «سويد» كذا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 296 عسقلان، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: عيسى بن أحمد بلخى ثقة وعبد الله بن محمد بن أبى السري العسقلاني، يروى عن أبيه، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وسلامة/ بن محمود بن عيسى 305/ ألف ابن قرعة العسقلاني، من عسقلان الشام، كان زاهدا ورعا، [1] يروى عن عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني [1] ، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ وقال: كان ثقة، ويقال: إنه كان من الأبدال وأبو العباس محمد بن الحسن ابن قتيبة بن زيادة بن الطفيل العسقلاني عسقلان الشام، يروى عن أبيه الحسن ومحمد بن المصفى الحمصي وجعفر بن مسافر [2] وأبى أيوب الخبائرى الحمصي وحرملة بن يحيى التجيبي وهشام بن عمار وكثير بن عبيد المذحجي وإبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وأبى الظاهر أحمد بن عمرو بن السرح وأبى خالد يزيد بن موهب الرمليّ ومحمد بن آدم المصيصي، روى عنه أبو حاتم بن حبان وأبو القاسم الطبراني وأبو أحمد بن عدي وأبو بكر ابن المقرئ وطبقتهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وابنه أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، يروى عن جماعة، منهم عبيد بن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه أبو بكر ابن المقرئ الأصبهاني. 2759- (العسكري) - بفتح العين وسكون السين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مواضع وأشياء، فأشهرها المنسوب إلى عسكر مكرم، وهي بلدة من كور الأهواز يقال لها بالعجمية «لشكر مكرم»   [1- 1] في م: «يروى عن أبى عبيد بن أبى آدم العسقلاني» . [2] من م، وفي الأصل «جعفر بن مسا» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 297 والّذي ينسب إليه البلد وهو: مكرم الباهلي [1] ، وهو أول من اختطها من العرب فنسبت البلدة إليه، فمنها أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد [2] العسكري، صاحب التصانيف الحسنة المليحة، وأحد أئمة الأدب، وصاحب الأخبار والنوادر وأخوه أبو على محمد بن عبد الله العسكري، يرويان عن عبد الله ابن [3] أحمد بن [3] موسى العسكري عبدان وأبو أحمد صاحب كتاب الزواجر والمواعظ، قدم أصبهان مع أبى بكر الجعابيّ سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ثم قدم أصبهان أيضا سنة أربع وخمسين وثلاثمائة- هكذا قال أبو بكر بن مردويه وأبو مسعود سهل بن عثمان بن فارس العسكري، [ثقة] [4] من عسكر مكرم، قدم أصبهان سنة ثلاثين ومائتين، وخرج منها سنة اثنتين إلى الري، ثم رجع إلى العراق، ومات بعسكر مكرم، صنف التفسير والمسند وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن موسى العسكري المعروف بعبدان، من علماء المسلمين وأئمتهم، كان حافظا فاضلا رحل إلى العراق والشام، وصنف التصانيف، وسمع منه الحفاظ والأئمة كأبى على النيسابورىّ وأبى القاسم الطبراني وأبى حاتم بن حبان وأبى الشيخ الأصبهاني وأبى أحمد بن عدي الجرجاني ومن لا يعد كثرة وجماعة   [1] هو مكرم بن معزاء الحارث، أحد بنى جعونة بن الحارث بن نمير بن عامر ابن صعصعة، صاحب حجاج بن يوسف، وقيل غير ذلك، انظر معجم البلدان لياقوت. [2] ابن إسماعيل بن زيد بن حكيم اللغوي، العلامة، أخذ عن ابن دريد وأقرانه، انظر معجم الأدباء لياقوت 8/ 233- 258. [3- 3] سقط من م. [4] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 298 كثيرة استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم، وقد ذكرت عبدان في الجواليقيّ [1] . وأما المنتسب إلى عسكر مصر ففيهم أيضا كثرة، منهم محمد ابن على العسكري، مفتى أهل العسكر بمصر، [وكان يتفقه على مذهب الشافعيّ و [2]] حدث بكتبه عن الربيع بن سليمان ويونس بن عبد الأعلى المصريين وغيرهما وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن عدي الشافعيّ العسكري، يروى عن أبى عبد الرحمن أحمد [3] بن شعيب النسائي حديثا واحدا، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري وقال: توفى ليومين خليا من رجب سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأبو القاسم سليمان ابن داود [4] بن سليمان [4] بن أيوب البزاز العسكري، من عسكر مصر، يروى عن الربيع بن سليمان المرادي ومحمد بن خزيمة بن راشد المصري وطبقتهما، وكان ثقة، وتوفى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن ابن رشيق المعدل العسكري، من عسكر مصر، كان محدثا مشهورا بمصر، يروى عن أبى عبد الرحمن النسائي وأحمد بن حماد والعكي ويموت بن المزرع البصري وغيرهم، قال أبو زكريا يحيى بن على بن محمد [5] الطحان المصري:   [1] 3/ 368، وانظر ص 180 من هذا الجزء. [2] من م. [3] ليس في م. [4- 4] ليس في م. [5- 5] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 299 [1] يروى ابن رشيق عن خلق عظيم لا أستطيع ذكرهم، وما رأيت عالما أكثر حديثا منه، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ ومن بعده، قال أبو زكريا الطحان المصري [1] : سألت ابن رشيق عن مولده، فقال: ولدت يوم الاثنين ضحوة لأربع ليال خلون من صفر سنة ثلاث وثمانين [2] و [1] ومائتين، وتوفى في جمادى الأولى سنة سبعين [1] وثلاثمائة وأحمد بن رشيق العسكري، سمع وكتب، وما علمته حدث، وهو أخو الحسن بن رشيق- هكذا ذكره أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان المصري. وجماعة ينتسبون إلى عسكر سرمن رأى، الّذي بناه المعتصم لما كثر عسكره وضاقت عليه بغداد، وتأذى به الناس، وانتقل إلى هذا الموضع بعسكره، وبنى بها البنيان المليحة، وسمى «سرمن رأى» ويقال لها «سامرة» و «سامراء [3] » ، وسميت «العسكر» لأن عسكر المعتصم نزل بها، وذلك في سنة إحدى وعشرين ومائتين، فمن نسب إلى العسكر بالعراق فلأجل سكناه سامراء، ومنهم من ينسب إلى سامراء ويقال له «العسكري» ، وفيهم كثرة، ويتميزون [برواياتهم-[4]] ، فمن عسكر سامرا [5] أبو محمد الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله عنهم- العسكري   [1- 1] سقط من م. [2] في معجم البلدان لياقوت «303» . [3] انظر الأنساب 7/ 28. [4] من م، وسقط من الأصل. [5] هنا في م ترجمة أبى بكر محمد بن سهل بن هارون، وسيأتي في الأصل نهاية الرسم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 300 العلويّ [1] ، كان يسكن سرمن رأى، وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة، وهو أحد الاثني عشر الذين يعتقدون في إمامتهم، وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ووفاته في شهر ربيع الأول سنة ستين ومائتين بسر من رأى، ودفن بجنب أبيه وأما أبو عبد الله الحسين ابن محمد بن عبيد بن أحمد بن مخلد بن أبان الدقاق المعروف بابن العسكري [2] فقال: إنما قيل لنا «العسكري» لأن جدي سافر إلى «سرمن رأى» فلما عاد إلى بغداد سمى العسكري، حدث عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد ابن يحيى المروزي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ومحمد بن العباس اليزيدي وإبراهيم بن عبد الله المخرمي وحمزة بن محمد بن عيسى الكاتب وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الجوهري والحسن ابن/ محمد الخلال وأحمد بن محمد العتيقى وأبو الفرج بن برهان والقاضي 305/ ب أبو العلاء الواسطي وغيرهم، ذكره محمد بن أبى الفوارس الحافظ فقال: كان فيه تساهل، وقال أبو القاسم الأزهري: تكلموا فيه، وقال العتيقى: كان ثقة أمينا، وكانت ولادته في شوال سنة ست وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد ابن هارون العسكري الفقيه، [3] من عسكر سرمن رأى [4] ، كان يتفقه لأبى ثور،   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 366، وسيأتي ترجمة أبيه. [2] ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 100. [3] زيد في م «أظنه» كذا. [4] ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 369. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 301 وحدث عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد تصانيفه في الزهد، وعن الحسن بن عرفة وعباس الدوري وطبقتهم، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري والقاضي أبو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسين بن أخى ميمى الدقاق ويوسف بن عمر القواس وأبو عبيد الله المرزباني وعبد الله بن عثمان الصفار، وكان ثقة، وثقة الدار قطنى، توفى في شوال سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله ابن منصور الشيباني العسكري [1] ، الفقيه، صاحب مذهب أبى حنيفة رحمه الله، يعرف بالبطيخى، ذكرته في حرف الباء [2] وأبو الحسن على بن سعيد [بن عبيد الله-[3]] [4] العسكري، من عسكر سامرا، أحد الثقات، يروى عن عبد الرحيم بن بدر وابن المبارك الواسطي [4] وعبد السلام ابن عبيد بن [أبى-[3]] فروة النصيبي، روى عنه محمد بن القاسم بن محمد المديني ومحمد بن أحمد بن إبراهيم، قدم أصبهان سنة ثمان وتسعين ومائتين، ثم خرج إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاثمائة، وكان يحفظ ويصنف   [1] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 431. [2] 2/ 261. [3] من م. [4- 4] كذا في الأصل، وفي م «العسكري من الثقات، يروى عن عبد الرحمن ابن سلام بن المبارك الواسطي» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 302 وأبو الحسن على بن محمد بن على بن موسى بن جعفر [1] العلويّ، المعروف بالعسكري، من عسكر سرمن رأى [2] ، أشخصه جعفر المتوكل على الله من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بغداد، ثم إلى سرمن رأى، فقدمها وأقام بها عشرين سنة وتسعة أشهر، إلى أن توفى بها في أيام المعتز باللَّه، وهو أحد من يعتقد فيه الشيعة الإمامة، ويعرف بأبي الحسن العسكري، وقيل: إن المتوكل في أول خلافته اعتل فقال: لئن برأت لأتصدقن بدنانير كثيرة! فلما بريء جمع الفقهاء فسألهم عن ذلك [فاختلفوا-[3]] ، فبعث إلى على بن محمد بن على- يعنى أبا الحسن العسكري- فسأله فقال: يتصدق بثلاثة وثمانين دينارا! فعجب قوم من ذلك، تعصب قوم عليه وقالوا: ليسأله أمير المؤمنين من أين [له-[3]] هذا؟ فرد الرسول إليه، فقال له: قل لأمير المؤمنين: في هذا الوفاء بالنذر، لأن الله تعالى قال- (لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله في مَواطِنَ كَثِيرَةٍ) 9: 25- فروى أهلنا جميعا أن المواطن في الوقائع والسرايا والغزوات كانت ثلاثة وثمانين موطنا، وأن يوم حنين كان الرابع والثمانين، وكلما زاد أمير المؤمنين في فعل الخير كان أنفع له وأجر عليه في الدنيا والآخرة ولد أبو الحسن العسكري في سنة أربع عشرة ومائتين، ومات بسر من رأى في يوم الاثنين لخمس ليال بقين من جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين ومائتين، ودفن في داره   [1] زيد في الأصل «السابق ذكره» وموضعه في م سوق نسبه إلى الأعلى، كما مر آنفا في نسب ابنه ص 300. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 56. [3] من م وغيره، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 303 وأبو العباس عبد الله بن [1] عبد الرحمن بن أحمد بن حماد البزاز الفقيه العسكري، ختن زكريا بن الخطاب، كان يسكن درب الزعفرانيّ [2] ، وحدث عن محمد بن عبيد الله بن المنادي ومحمد بن إسماعيل الصائغ المكيّ وأبى داود السجستاني ويحيى بن أبى طالب والحسن بن مكرم وأحمد بن ملاعب ومحمد بن سعد العوفيّ وأبى قلابة الرقاشيّ وأحمد بن الوليد الفحام ومحمد بن الحسين الحنينى وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي وأحمد بن أبى خيثمة زهير بن حرب، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم ابن الثلاج وجماعة آخرهم محمد بن أحمد بن رزقويه، وكان ثقة، مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. وأبو الحسن على بن سعيد بن عبد الله العسكري، من أهل عسكر مكرم، أحد أعيان الجوالين من أصحاب [3] الحديث، كثير التصنيف حسن الحديث، أعلى إسناده بالبصرة عمرو بن على ونضر بن على وأبو موسى الزمن وبندار، وكتب بالأهواز والري والكوفة [4] ، ورد نيسابور وأقام بها على تجارة له مدة، وقد كان أبو على الحسن [5] بن على الحافظ كتب عنه بالري أيضا وفي بلدان شتى، روى عنه عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ   [1] زيد في م «أحمد بن» خطأ. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 33. [3] م: «أهل» . [4] زيد في م «جود» . [5] م «الحسين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 304 وعلى بن الحسن بن سلم الأصبهاني وهما من أقرانه، وحدث عنه حفاظ الدنيا في عصره، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [1] بالري وأبو بكر محمد بن سهل بن هارون بن موسى العسكري [2] ، سمع حميد بن الربيع والحسن بن عرفة وأحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي [3] وطالب بن عثمان الأزدي، وكان ثقة، كانت ولادته في سنة سبع وثلاثين ومائتين، ومات في رجب سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة. وأما أبو بكر محمد بن عبد الله العسكري فمنسوب إلى قضاء عسكر المهدي، أحد أصحاب الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه، كان يتولى القضاء بعسكر المهدي، وهو ممن اشتهر بالاعتزال، وكان ثقة، من عقلاء الرجال ونبلائهم. 2760- (العسيلى) - بضم العين وفتح السين المهملتين بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى عسيل، وهو بطن من سامة بن لؤيّ، هكذا ذكر أحمد بن الهيثم بن فراس بن محمد عن عمه في نسب بنى سامة بن لؤيّ، وهو عسيل بن عقبة [بن صمعة-[4]] ابن عاصم بن مالك بن قيس بن مالك بن [حيي بن صبرة بن-[5]]   [1] في م: «323» . [2] ترجمته في م ابتداء الرسم، كما نبهنا عليه ص 300 وترجمته في تاريخ بغداد 5/ 316. [3] في الأصول «الحراني» . [4] من م واللباب والإكمال 6/ 207، وسقط من الأصل. [5] من م والمراجع، وفي الأصل موضعه بياض. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 305 عتبة بن أبى بن أسعد بن الشطن بن مالك بن لؤيّ بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ [1] . باب العين والشين المعجمة 2761- (العشاري) - بضم العين المهملة وفتح الشين المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة لأبى طالب [محمد بن-[2]] على بن الفتح بن محمد ابن على الحربي، المعروف بابن العشاري، من أهل بغداد، وهذا لقب جده لأنه كان طويلا فقيل [له-[3]] العشاري لذلك، وكان صالحا، سديد السيرة، مكثرا من الحديث، سمع أبا الحسن على بن عمر الحربي السكرى وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا الفتح/ يوسف بن عمر القواس وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وخلقا من هذه الطبقة يطول ذكرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، ولم يحدثنا عنه سواه، وذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب [4] فقال: أبو طالب ابن العشاري كان ثقة دينا صالحا، سألته عن مولده فقال: ولدت في المحرم [من-[5]] سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في يوم   [1] في م هنا بعض تكرار. [2] موضعه بياض في الأصل. [3] من م، وسقط من الأصل. [4] في تاريخ بغداد 3/ 107. [5] من م والتاريخ، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 306 الثلاثاء التاسع [1] والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، قال: وكنت إذ ذاك بدمشق. 2762- (العشي) - بضم العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى عش، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة: عش بن لبيد بن عداء بن أمية بن عبد الله ابن رزاح بن ربيعة بن حرام بن ضنة [2] بن سعد هذيم بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة، وهو شاعر جاهلى، من ولده حريث وعاطف ابنا سليم ابن عش بن لبيد [3] العشي، وذكر لعش بن لبيد [3] الزبير بن بكار في كتاب النسب شعرا في أخبار قصي بن كلاب [وقال-[4]] فارس الزحاف [5] . باب العين والصاد 2763- (العصاب) - بفتح العين والصاد المشددة المهملتين وفي آخرها [6] الباء المنقوطة بواحدة، [7] اشتهر بهذه النسبة [7] الحسن بن عبد الله بن ميسرة العصاب،   [1] وقع في الأصل «الرابع» خطأ. [2] انظر تعليق الإكمال 6/ 107 وغيره» [3- 3] سقط من م. [4] من م والمراجع، في الأصل موضعه بياض. [5] انظر تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 108. [6] بعد الألف. [7- 7] م: «والمشهور بالانتساب إليه» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 307 يروى عن نافع مولى ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الفضل بن موسى السينانى ومحمد بن إسحاق العصاب، كوفى، يروى عن سلمة بن العوام ابن حوشب، روى عنه الحسن بن الحسين العطار. 2764- (العصار) - بفتح العين وتشديد الصاد وفي آخرها الراء المهملات، هذه النسبة إلى عصر الدهن من الرز والسمسم، وجماعة من أهل العلم والمحدثين اشتهروا بهذه النسبة [1] ، منهم القاسم بن عيسى العصار، دمشقي، يروى عن عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله [2] بن يزيد [2] بن تميم [ونظرائه-[3]] وأبو موسى هارون بن كامل العصار، مصرى [4] وابناه موسى وأحمد [4] وأبو محمد هاشم بن يونس العصار المصري، يروى عن أبى صالح عبد الله بن صالح وعلى بن معبد ونعيم بن حماد، روى عنه أبو طالب أحمد بن نصر الحافظ وعلى بن محمد المصري وسليمان بن أحمد الطبراني ويحيى بن هشام العصار، ي روى عن الثوري وإسرائيل بن يونس، حدث عنه محمد بن على بن مروان وأبو الحسن أحمد بن محمد بن العباس العصار الجرجاني [5] ، يروى عن الحسين بن على العجليّ وهشام بن يونس اللؤلؤي وغيرهما، روى عنه إبراهيم [6] بن موسى وأحمد بن موسى الجرجانيان   [1] الرسم في الإكمال 6/ 388. [2- 2] سقط من م. [3] من م واللباب، وفي الأصل بياض. [4] انظر تعليق الإكمال 6/ 388. [5] ترجمته في تاريخ جرجان للسهمى ص 45، رقمها 25. [6] وهو جد صاحب تاريخ جرجان، وانظر الرواية في ص 46 منه، وفي الجزء: 9 ¦ الصفحة: 308 وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسن العصار الجرجاني، من أهل جرجان [1] ، كان مع أحمد بن حنبل في الرحلة إلى اليمن وغيره، وهو أول من أظهر مذهب الحديث بجرجان، روى عن عبد الرزاق وإبراهيم بن الحكم وغيرهما، روى عنه أبو إسحاق عمران بن موسى السختياني وعبد الرحمن ابن عبد المؤمن وإبراهيم بن نومرد وغيرهم. [2] 2765- (العصارى) - بفتح العين والصاد المهملتين وفي آخرها [3] الراء، هذه النسبة إلى العصارة، وقد ذكرناه [4] في حرف العصار [4] ، وقد جرت عادة عدة من البلاد [أن] ينتسب أهلها إلى الحرف، مثل خوارزم وجرجان وآمل طبرستان، [4] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن أحمد ابن محمد بن العباس العصارى الأقطع الجرجاني، يروى عن أبى عبد الله العصارى الجرجاني والمفضل بن فضالة [4] وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، ذكره حمزة بن يوسف السهمي الحافظ [5] وأبو عامر أحمد [6]   [ () ] الإكمال «أسهم» وهو عم صاحب التاريخ. [1] ترجمته من تاريخ جرجان ص 424. [2] وإسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي العصار الجرجاني، صنف المسند والسير، انظر ترجمته في تاريخ جرجان ص 108 والإكمال 6/ 388، وأبوه إبراهيم بن موسى الوزدولي، انظر تعليق الإكمال، وانظر التعليق هناك ص 189 لمزيد من المنتسبين بهذه النسبة. [3] بعد الألف. [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م. [5] في تاريخ جرجان ص 74 رقم 77، ولعله الّذي سبق في (العصار) . [6] كذا في الأصل، وفي م «سعد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 309 ابن على بن أبى سعد العصارى الجرجاني، إمام صالح ثقة، مكثر من الحديث، رحل إلى العراق وأصبهان، وأدرك الشيوخ، سمع بجرجان أبا الغيث الثقفي وإبراهيم بن عثمان الحلابى، وببغداد أبا غالب الباقلاني وجعفر السراج، وبأصبهان أبا مطيع المصري وأبا سعد المطرز وغيرهم، قدم علينا [مرو أولا سنة 27 وكتبت عنه، ثم لقيته بجرجان، وقرأت عليه الكثير، وقدم علينا-[1]] مرو ثانيا سنة نيف وأربعين، وسمعت منه كتاب «حلية الأولياء [2] وطبقة الأصفياء [2] » لأبى نعيم الحافظ، ثم لقيته بنيسابور سنة أربع وأربعين وكان آخر العهد به. 2766- (العصايدى) - بفتح العين والصاد المهملتين والياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى عمل العصيدة، واشتهر بهذه النسبة أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن بن سعيد بن أحمد العصايدى، لعل بعض أجداده كان يعمل بهذه، وسعيد كان صالحا سديدا، وإسماعيل هذا كان شيخا كافيا شهما، ذا بصر بالأمور الجلية، مليح الشبيه، سمع [بقراءة جدي أبى المظفر-[4]] عن جماعة، منهم 5 بو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي وأبو سعد [5] عبد الرحمن بن منصور   [1] من م، وسقط من الأصل. [2- 2] ليس في م. [3] بعد الألف. [4] من م، وليس في الأصل. [5] م: «أبو سعيد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 310 ابن رامش [1] وأبو بكر محمد بن عبد الجبار بن على الأسفرايينى وأبو القاسم الفضل بن أبى حرب الجرجاني وغيرهم، حدث بالكثير، وعمر العمر الطويل، [2] حتى أملى مدة مديدة بجامع نيسابور [2] ، وحضرت بمجلس إملائه، وكتبت عنه [الكثير [3]] بمرو ونيسابور، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة بنيسابور، ووفاته بقصة خواف [4] . 2767- (العصبي) - بفتح العين والصاد المهملتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عصبة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: وهو عصبة بن هصيص بن حيي بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب [5] ابن القين [5] بن جسر، وعصبة جد تميم بن زيد بن دحمان بن منبه بن معقل ابن حارثة بن مبذول بن عصبة [6] العصبي، صاحب الهند، فيه يقول الفرزدق: تميم بن زيد لا تكونن [7] حاجتي بظهر فلا يخفى على جوابها وأيوب بن العصبة بن امرئ القيس، شاعر، له شعر كثير في وقعة الهرمزان بنهر تيري [8] ، ذكره سيف في الفتوح.   [1] وفي اللباب «دامش» كذا. [2- 2] في م: «وأملى بجامع نيسابور مدة» . [3] من م، وليس في الأصل. [4] مات سنة خمسين وخمسمائة- العبر في خبر من غبر 4/ 139. [5- 5] سقط من م. [6] انظر الإكمال 6/ 213 مع التعليق. [7] في الأصل «لا يكون» . [8] سيأتي نقد ابن الأثير في نهاية الرسم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 311 وأما أبو الحسن على بن الفتح بن العصب العصبي الملحى الشاعر فنسب إلى جده، يروى عن ابن أبى عوف البروزى وأبى بكر محمد بن [1] سليمان الباغندي. [2] 2768- (العصرى) - بفتح العين والصاد المهملتين في آخرها راء مهملة، هذه النسبة إلى عصر، وهو بطن من عبد القيس، وهو عصر   [1] زيد في م «محمد بن» . [2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى العصبة بن امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، ينسب إليه خلق كثير، منهم لاهز بن قريط بن سرى بن الكاهن بن زيد بن العصبة، أحد نقباء بنى العباس، قتله أبو مسلم الخراساني لقوله لنصر بن سيار (إن القوم يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ 28: 20) . وأظن أن أبا سعد أراد هذا العصبةبن امرئ القيس فغلط في قوله شعرا في وقعة الهرمزان بنهر تيري، لأن هذا العصبة هو جد أيوب ابن مجروف بن عامر بن العصبة، وأيوب شاعر إلا أنه أقدم من عهد الهرمزان، لأنه جد عدي بن زيد العبادي، وهو عدي بن زيد بن حماد بن زيد بن أيوب، فان كان أراده فقد أخطأ، وإن لم يرد فقد فاته- انتهى. وانظر الإكمال 6/ 212 مع التعليق فإنه هام جدا. وقال ابن ماكولا في الإكمال 6/ 213: وأبو الجويرية العبديّ الشاعر، اسمه عيسى بن أوس بن عصبة (وانظر التعليق هناك) ، أحد بنى عامر بن معاوية بن عبد الله بن مالك بن عامر بن الحارث بن أنمار بن غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة، شاعر في دولة بنى أمية. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 312 ابن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة [1]- قاله ابن حبيب وقال: في طيِّئ عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب [2] بن معن بن عتود [3] قال: وفي غيره عصر بن عابس بن وثبة بن إياس/ بن ثعلبة بن حارثة بن مهر بن بكر 306/ ب ابن غبينة [3] . والمشهور بها المنذر بن عائذ العصرى، المعروف بالأشج، قال الدار قطنى: الأشج العبديّ أشج بنى عصر، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه عبد الرحمن بن أبى بكرة، قال ابن أبى حاتم [4] : وروى عنه المثنى بن مازن العبديّ مولى ابن أبى بكرة وأبو حسان خليد بن حسان العصرى الهجريّ، سكن بخارا، يروى عن الحسن البصري [5] ، روى عنه خازم ابن خزيمة، وقال أبو حاتم بن حبان: خليد يخطئى ويهم ومحمد بن عبيد الله [6] العصرى، من أهل البصرة، يروى عن ثابت [7] البناني، روى عنه محمد ابن أبى بكر المقدمي، منكر الحديث جدا، يروى عن ثابت [7] ما لا يتابع   [1] ابن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى ابن عبد القيس- اللباب. [2] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 377 ففيها «بوث» كذا. [3- 3] ما بين الرقمين كذا في الأصل، وليس في م واللباب. [4] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 240. [5] وأنس بن مالك- الإكمال 6/ 376. [6] ومثله في الإكمال، وفي م والمجروحين المطبوع «عبد الله» . [7- 7] ما بين الرقمين سقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 313 عليه، كأنه ثابت آخر، لا يجوز الاحتجاج به ولا الاعتبار بما يرويه إلا عند الوفاق [للاستئناس-[1]] به ومحمد بن ثابت العصرى [يروى عن-[2]] نافع وأبو سليمان خليد بن عبد الله العصرى، يروى عن أبى الدرداء وأبو سليمان كعب بن شبيب العصرى، حدث عنه سعيد بن زيد أخو حماد ابن زيد [3] وعمرو بن المسبح [4] بن كعب بن ظريف [5] بن عصر بن غنم ابن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود بن عنين [6] بن سلامان بن ثعل [7] ابن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، كان أرمى العرب، وعاش عمرو بن المسبح [4] مائة وخمسين سنة، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ووفد [إليه-[8]] وأسلم، [9] وقد ذكرته في حرف الطاء في ترجمة الطائي [9] . [10]   [1] من م وكتاب المجروحين 2/ 276، وفي الأصل بياض، وهذا كله قول ابن حبان. [2] من م والإكمال 6/ 376، وسقط من الأصل. [3] زيد في م: «وقال الطبري» . [4] في م «المسيب» خطأ. [5] في م «طريف» . [6] كذا في جمهرة أنساب العرب ص 377، وقريب منه في م، وفي الأصل «بحر» . [7] من الجمهرة وم، وفي الأصل «ثعلبة» خطأ. [8] من م. [9- 9] ما بين الرقمين ليس في م، وكأنه مدرج، أو ذكر هذا سهوا، وليس ذكر عمرو بن المسبح في رسم (الطائي) ، انظر ص 21- 30 من هذا الجزء. [10] وهود العصرى، روى عنه طالب بن حجير والذيال العصرى، عن الجزء: 9 ¦ الصفحة: 314 2769- (العصرى) - بكسر العين وسكون الصاد وفي آخرها الراء المهملات، هذه النسبة إلى عصر، وهو بطن من قضاعة، وهو عصر ابن عبيد بن واثلة بن حارثة [1] بن ضبيعة بن حزام بن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة [2] ، وقال ابن إسحاق وموسى بن عقبة والواقدي وأبو معشر: هو عصر بكسر العين، وقال ابن الكلبي: عصر بفتح العين والصاد فنسب إليه نعمان بن عصر [3] ، وقال عبد الله بن محمد بن عمارة: هو لقيط بن عصر، شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها، وقتل يوم اليمامة- وذكر ذلك محمد بن جرير الطبري صاحب التأريخ. 2770- (العصفري) - بضم العين وسكون الصاد المهملتين وضم الفاء   [ () ] خليد العصرى وسليمان العصرى، بصرى، روى عنه مسلم بن إبراهيم ويحيى ابن عثمان العصرى، روى عنه سليمان بن حرب- هامش نسخة من الإكمال. وفي الاستدراك لابن نقطة: يحيى بن عبد الرحمن العبديّ العصرى، حدث عن شهاب ابن عباد العبديّ، روى عنه يونس بن محمد وموسى بن إسماعيل، حديثه في وفد عبد القيس من مسند المكيين لأحمد بن حنبل. وفي الإكمال: مزيدة العبديّ العصرى. [1] في اللباب «وائلة بن جارية» . [2] وقيل: هو عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم بن أمية بن خدرة بن كاهل ابن رشد- وهو أفرك- بن هرم بن هني بن بلى- إلخ، انظر ترجمة نعمان بن عصر في أسد الغابة 5/ 27 وغيره. [3] زيد في م هنا «قاله الطبري، وقال عروة بن الزبير: نعمان بن عصر» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 315 بعدها راء مهملة، هذه النسبة إلى العصفر وبيعه وشرائه، وهو شيء تصبغ به الثياب [حمرا-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو خليفة بن خياط [ابن خليفة بن خياط-[1]] العصفري، من أهل البصرة [2] ، يعرف بشباب، يروى عن سفيان بن عيينة ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل ومعتمر ابن سليمان وعامة البصريين، قال ابن حبان: حدثنا عنه الحسن بن سفيان، وكان متقنا عالما بأيام الناس وأنسابهم، قال ابن أبى حاتم [3] : سألت أبى عنه فقال: لا أحدث عنه [وهو غير قوى-[4]] . كتبت من مسندة أحاديث ثلاثة عن أبى الوليد، فأتيت أبا الوليد وسألته عنها، فأنكرها وقال: ما هذه من حديثي! فقلت: كتبتها من كتاب شباب العصفري! فعرفه وسكن غضبه. قال ابن أبى حاتم: انتهى أبو زرعة إلى أحاديث كان أخرجها في فوائده عن شباب العصفري فلم يقرأ علينا، فضربنا عليه وترك [5] الرواية عنه وجدّه أبو هبيرة خليفة بن خياط العصفري الليثي [6] ، سمع حميدا الطويل، وكان راويا لعمرو بن شعيب، روى عنه أبو الوليد الطيالسي، مات سنة ستين ومائة وأبو إسحاق إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم   [1] من اللباب وغيره، وسقط من الأصول. [2] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 160 وغيره. [3] كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 378. [4] من م والجرح والتعديل، وسقط من الأصل. [5] وفي التهذيب «وتركنا» وهو الأوجه. [6] ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 161 والجرح والتعديل 1/ 2/ 378. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 316 ابن عيسى بن يحيى العصفري، مولى خولان، من أصحاب عبد الله بن وهب، كانت كتبه احترقت قديما وبقيت له منها بقية فكان يحدث بما بقي له من كتبه، وبنو عمه يزعمون أنهم من ولد عامر بن فهيرة، والأشهر أنه مولى خولان .... [1] ، توفى ليلة الخميس لتسع خلون من شهر ربيع الآخر سنة تسع وستين ومائتين وأبو بكر محمد بن [أحمد بن موسى العصفري، من أهل بغداد [2] ، سمع الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وحفص ابن عمرو الربالى وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن إسحاق الحافظ وذكر أنه بغدادي سكن طرسوس وهناك سمع منه وأبو بكر محمد بن-[3]] إسحاق بن عامر بن حبلة العصفري، من أهل سمرقند، كان من أفاضل الناس، وممن له الرحلة والرغبة في طلب العلم والجهاد، يروى عن أبى حاتم الرازيّ وأبى بكر محمد بن عيسى الطرطوسي وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل البصري وأبى على صالح ابن محمد الحافظ جزرة وغيرهم، روى عنه محمد بن أبى سعيد الحافظ السرخسي ومعتمر بن جبريل بن عاصم الكرميني وغيرهما وأخوه أبو عمرو محمد بن إسحاق العصفري، كان من خيار عباد الله [الصالحين-[3]] فضلا وورعا ورغبة في الغزو والجهاد وطلب العلم، رحل إلى العراق وكتب بها عن إبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن يونس الكديمي، وسمع بسمرقند   [1] بياض في الأصل، وموضعه في م «ثم رضا» . [2] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 357، وانظر ما هناك. [3] من م، وسقط ما بين الحاجزين من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 317 أبا الفضل محمد بن إبراهيم البكري وسعيد بن هشام السمرقندي ومحمد ابن نصر المروزي وغيرهم، وكان على أيام الجمع بجامع سمرقند، روى عنه أبو سعيد الإدريسي وأبو الفضل الكاغذي وغيرهما، ومات سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 2771- (العصفوري) - بضم العين وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها [1] الراء، هذه النسبة إلى عصفور، وهو اسم لبعض الأجداد المنتسب إليه، وهو عصفور بن سدار [2] ، مولى شداد بن هميان السدوسي، والمنتسب إليه أبو على محمد بن عيسى بن شيبة [3] بن الصلت بن عصفور البصري العصفوري، من أهل البصرة، سكن مصر وبها حدث، وتوفى بها يوم السبت لخمس خلون من جمادى الآخرة سنة ثلاثمائة وقرابته أبو الحسن على بن شيبة ابن الصلت بن عصفور السدوسي مولاهم العصفوري، وهو أخو يعقوب ابن شيبة، بصرى، سكن بغداد مدة [4] ، ثم انتقل إلى مصر فسكنها وحدث بها عن يزيد بن هارون والحسن بن موسى الأشيب وعبد العزيز بن أبان وقبيصة بن عقبة ويحيى بن يحيى النيسابورىّ، روى عنه عبد العزيز بن أحمد الغافقي وغيره من المصريين أحاديث مستقيمة، وقال أبو سعيد بن يونس: على بن شيبة بن الصلت بن عصفور مولى هميان بن عدي السدوسي بصرى،   [1] بعد الفاء المضمومة والواو الساكنة. [2] كذا في الأصول، وفي اللباب «سندان» وانظر هامش تاريخ بغداد 14/ 281 وغيره. [3] وقع في م «شبيب» . [4] فترجمته من تاريخ بغداد 11/ 436. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 318 قدم مصر وسكنها وحدث بها، وكان قدومه إلى مصر من بغداد، وتوفى بمصر في شهر ربيع الآخر [1] سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وكان قد عمى قبل موته بيسير وأبو يوسف يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور السدوسي العصفوري [2] ، من أهل البصرة، سمع على بن عاصم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وعفان بن مسلم ويعلى بن عبيد ومعلى بن/ منصور 3075/ ألف وأبا نعيم وقبيصة بن عتبة ومسلم بن إبراهيم، روى عنه ابن ابنه محمد ابن أحمد بن يعقوب ويوسف بن يعقوب [3] بن إسحاق بن البهلول، وكان ثقة، سكن بغداد وحدث بها وبسر من رأى، وصنف مسندا معللا إلا أنه لم يتممه، وروى أن يعقوب [3] كان في منزله أربعون لحافا، أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين لتبييض المسند ونقله ولزمه على ما خرج من المسند عشرة آلاف دينار، قال: وقيل [لي] : إن نسخة بمسند أبى هريرة رضى الله عنه شوهدت بمصر فكانت مائتي جزء، والّذي [4] ظهر له [5] مسند العشرة وابن مسعود وعتبة بن غزوان والعباس وبعض الموالي، هذا الّذي رأينا [6] من مسندة حسب. وكان على مذهب مالك بن أنس،   [1] وقع في اللباب «الأول» خطأ. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 281- 283. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] من هنا نقد الخطيب على القول السابق. [5] أي ليعقوب. [6] في الأصول «روى» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 319 ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين ببغداد [1] . 2772- (العصمي) - بضم العين وسكون الصاد المهملتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عصم، وهو اسم رجل من أجداد المنتسب إليه، وهو نسب لبيت كبير مشهور من أهل العلم بهراة، وأشهرهم أبو عبد الله ابن أبى ذهل العصمي، واسمه محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصم ابن بلال بن بجالة الضبيّ العصمي [2] ، كان رئيسا عالما فاضلا، مكثرا من الحديث، حدث سنين على الصحة والاستقامة، فسمع منه جماعة من العلماء [3] ماتوا قبله [3] ، سمع بهراة أبا الحسن محمد بن عبد الله [4] بن محمد [4] المخلدي وأبا جعفر محمد بن معاذ الماليني، وبنيسابور أبا الوفاء المؤمل ابن الحسن بن عيسى الماسرجسي وأبا عمرو الحيريّ، وبالري عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وأبا عبد الله أحمد بن خالد الحروري، وببغداد أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي وطبقتهم، وأدرك ببغداد أبا القاسم بن منيع حيا ولكن كان في آخر مرضه الّذي مات فيه فلم يتفق له السماع منه، سمع منه الحفاظ أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجى وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وغيرهم،   [1] وانظر لمزيد من أحواله تاريخ الخطيب البغدادي. [2] انظر سوق نسبه إلى الأعلى في تاريخ بغداد 3/ 120. [3- 3] من م، وفي الأصل موضعه بياض. [4- 4] ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 320 وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو عبد الله بن أبى ذهل العصمي، الرئيس الوجيه العالم، سمع بهراة، وأول سماعه بها سنة تسع وثلاثمائة، وورد نيسابور سنة ست عشرة وثلاثمائة [ودخل بغداد سنة 317-[1]] ، وذكر العصمي قال: كتب عنى الحديث سنة عشرين وثلاثمائة إملاء، وقد توفى جماعة من أئمة العلم [2] حدثوا عنى في حياتهم وأودعوها مصنفاتهم. قال الحاكم: وكان العصمي يقيم نيسابور السنة والسنتين وأكثر منه، وكنت [3] أنتفى عنه [3] في مجالسه، وقد كان يعاشر الصالحين وأماثل الفقهاء من أئمة الدين، ويفضل عليهم إفضالا يبين أثره، حتى أنه كان يضرب له الدنانير [وزن] كل دينار منها مثقال ونصف أو أكثر من ذلك، فيتصدق بها ثم يقول: إني لأفرح إذا ناولت فقيرا كاغذه فيتوهم أنه فضة فيفتحه فيفرح إذا رأى صفرته، ثم يزيد فيفرح إذا زاد على المثقال. وكان يدخل عشر غلاته داره، وكان يحملها من الصحراء إلى المستورين والفقراء، وكان أكثر المتحملين من أهل العلم بهراة يتقوتون من أعشاره طول السنة، وحكى عنه أنه قال: ما مست يدي درهما ولا دينارا [منذ] أكثر من ثلاثين سنة، وذلك أن العادة جرت في أكثر الناس من الحمامين [4] والكناسين وأمثالهم أن يطرحوها في أفواههم وآذانهم، وليس للناس في غسلها وتطهيرها عادة. قال الحاكم: وصحبت أبا عبد الله   [1] من م. [2] من م وغيره من المراجع، في الأصل «من العلماء» . [3- 3] من م، وفي الأصل «أثنى عليه» . [4] في م «الحجامين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 321 العصمي في السفر والحضر، فما رأيت أحسن وضوءا و [لا] صلاة منه، ولا رأيت في مشايخنا أحسن تضرعا ولا ابتهالا في دعواته منه، وكان الأكابر من أئمة عصره يثنون عليه ويصفونه بخصال الإيمان مثل الورع الصادق والسخاء وحسن الخلق والتواضع والإحسان إلى الفقراء، وكانت ولادته سنة أربع وتسعين ومائتين، ثم استشهد برساتيق خواف من نيسابور في قرية سلويل [1] لتسع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان دخل الحمام فلما خرج ألبس قميصا ملطخا بالسم [2] ، فلما أحس بالموت دعا بدواة فكتب ملطفة شاع ذكرها في بلاد خراسان، وأوصى أن يحمل تابوته إلى سوران [3] من هراة، فنقل إليها ودفن بها- رحمه الله. باب العين والطاء 2773- (العطار) - هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب، والمنتسبون إلى هذه الصنعة جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين، وقد ذكر أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد بن إسماعيل السعدي التميمي الهروي في كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة قريبا من خمسين نفسا [4] ، منهم أبو حمزة العطار، عن ابن سيرين [5] ، روى عنه الأصمعي وأبو الهيثم   [1] كذا في م، وفي الأصل موضعه بياض. [2] وفي الأصل «ملطخا بالدم والسم» . [3] ليس في م، ولعله «سور كران» . [4] وانظر الإكمال 6/ 391 وتعليق ص 393. [5] وأنس بن مالك. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 322 العطار، اسمه عمار، روى عنه شعبة، وهو كوفى وأبو حاتم العطار، سمع ابن سيرين، سمع منه [1] وكيع وأبو عامر صالح بن رستم العطار، وهو [2] يعرف بالخزاز [3] ، روى عنه يزيد بن هارون وأبو الورقاء فائد ابن عبد الرحمن العطار، روى عنه حماد ومرحوم بن عبد العزيز العطار، بصرى، روى عنه الثوري وابنه عنبس بن مرحوم العطار، قال أحمد ابن حنبل: مرحوم رجل صالح ويحيى بن سعيد العطار الحمصي، روى عنه حيوة الحمصي والعلاء بن عبد الجبار العطار، من أهل البصرة، سكن مكة وولد له بها ابنه أبو بكر عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطار، قال أبو حاتم ابن حبان البستي: أبو بكر العطار من أهل مكة، أصله من البصرة سكن أبوه مكة وولد بها عبد الجبار، يروى عن ابن عيينة، روى عنه الناس، مات بمكة سنة ثمان وأربعين ومائتين، وكان متقنا، سمعت ابن خزيمة يقول: ما رأيت أسرع قراءة من بندار وعبد الجبار بن العلاء، قلت: روى عن عبد الجبار جماعة من الأئمة مثل أبى عيسى الترمذي وأبى عبد الرحمن النسائي ومسلم بن الحجاج القشيري وعمر بن محمد البجيري وغيرهم ومن القدماء سليمان العطار، من أهل واسط، والد صلة بن سليمان، يروى عن رياح بن عبيدة عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه شعبة بن الحجاج   [1] م: «روى عنه» . [2] في م «وقال» كذا. [3] انظر 5/ 113. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 323 وأبو على سيما بن عبد الله العطار، مولى [1] الخارمية ووكيله، من أهل نيسابور، وكان صحيح السماع والكتاب، وعهدت مشايخنا يقولون: لم يعرف لأحد من الوجوه بنيسابور مولى [1] كمولى الخارمية سيما، وكان 307/ ب كاتبا حاسبا، معروفا بالأمانة [2] ، سمع بنيسابور/ أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم [3] عبد الرحمن بن أحمد المقرئ العطار، شيخ يقرأ على القاضي أبى العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطي، قرأ عليه الإمام المقرئ أبو نصر محمد ابن أحمد بن على بن حامد المقرئ الكركانجي وذكره في كتابيه «التذكرة» و «المعول» ومحمد بن جامع العطار، يروى عن عبد العزيز بن عبد الصمد، روى عنه العباس بن عزيز القطان. 2774- (العطاردي) - بضم العين وفتح الطاء وكسر الراء والدال المهملات، هذه النسبة إلى عطارد، [1] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عمر أحمد بن عبد الجبار بن محمد بن عمير بن عطارد [1] بن حاجب ابن زرارة التميمي العطاردي، من أهل الكوفة، قدم بغداد [4] وحدث بها عن عبد الله بن إدريس الأودي وأبى بكر بن عياش وحفص ابن غياث ويونس بن بكير ومحمد بن فضيل ووكيع بن الجراح، وكان   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] في الأصول «بالإمامة» . [3] سقطت هذه الترجمة والتي تليها من م إلى نهاية الرسم. [4] ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 262- 265 وغيره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 324 عنده عن أبى معاوية تفسيره وعن يونس بن بكير مغازي محمد بن إسحاق، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وقاسم بن زكريا المطرز والمحاملي وابن صاعد، وكان ضعيفا تكلموا فيه، ووثقه جماعة، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين ومائة [1] في عشر ذي الحجة، ومات في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين [2] بالكوفة، قال ابن أبى حاتم [3] : العطاردي كتبت عنه، وأمسكت عن التحديث عنه لما تكلم الناس فيه، وسمعت أبى يقول: أحمد بن عبد الجبار العطاردي ليس بقوى وقرابته أبو الحسن المصري العطاردي الحاجبي، ذكرته في الحاء المهملة في الحاء مع الألف [4] وأبو سفيان طريف بن سفيان السعدي العطاردي، وهو الّذي يقال له: طريف بن سعد، وقد قيل: طريف بن شهاب، ويقال أيضا: طريف الأشل، يحتالون فيه لكي لا يعرف، يروى عن أبى نضرة والحسن، روى عنه شريك والكوفيون، وكان شيخا مغفلا، يهم في الأخبار حتى يغلبها، ويروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن أبى سفيان السعدي شيئا قط [5]- قاله عمرو بن على وأبو السعادات أحمد بن محمد بن غالب العطاردي،   [1] وقع في الأصل «مائتين» وفي م «377» خطأ. [2] وقع في الأصل وم «ثلاثمائة» خطأ. [3] في كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 62. [4] انظر 4/ 6 من الأنساب. [5] م: «بشيء» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 325 شيخ فاضل عالم، وله شعر فائق رائق، من أهل كرخ بغداد، غير أنه كان يميل إلى التشيع على ما هو مذهب أكثر الكرخيين [1] ، سمع القاضي أبا يوسف عبد السلام بن يوسف القزويني وأبا المعالي أحمد بن على بن قدامة الحنفي، وهو شيخ ما كان يعرفه أصحاب الحديث ولا أبو بكر بن كامل المفيد، نزلت عليه وكتبت عنه كتاب طيف الخيال [2] للمرتضى [وأحاديث سواه-[3]] ، وكتبت عنه من شعره مقطعات أيضا. [4] 2775- (العطشى) - بفتح العين والطاء المهملتين وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى سوق العطش، وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي، فمنه أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن العطشى العبديّ، ذكرته في الميم مع العين المهملة [5] وأبو بكر أحمد بن عبد الله [6] ابن محمد بن حمزة العطشى، من أهل بغداد- هكذا ذكره أبو بكر   [1] في م: «أكثر الكوفيين» . [2] من م، وفي الأصل «طيب الخيال» . [3] من م. [4] لم يذكر السمعاني النسبة إلى عطارد بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة ابن تميم بن مر بن أد بن طابخة، بطن من تميم، منهم أبو رجاء العطاردي، اسمه عمران بن تيم، وجماعة سواه، وهم أشهر من كل من ذكره- اللباب. [5] في (العبديّ) وكان رافضيا غاليا، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 161. [6] وقع في م واللباب «عبيد الله» خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 326 الخطيب في التاريخ [1] وقال: حدث عن الحسين بن محمد ابن المطبقي وأبى سعيد أحمد بن محمد بن [زياد-[2]] الأعرابي وغيرهما، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد [3] بن عبد الله ابن [3] الجواليقيّ الكوفي وذكر أنه سمع منه بالكوفة في صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة عند مرجعه من الحج وأبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فروخ البزاز العطشى، المعروف بالأدمي، كان ثقة صدوقا حسن الحديث، نزل سوق العطش، سمع محمد ابن ماهان زنبقة وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ومحمد بن الحسين الحنينى وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني وأبا قلابة الرقاشيّ وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه البزاز وأبو الفتح هلال بن جعفر الحفار وأبو سهل محمود بن عمر العكبريّ وأبو الحسين بن بشران وأبو على بن شاذان وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني، قال أبو بكر الخطيب [4] : سألت أبا بكر البرقاني عن أبى بكر الأدمي القاري فقال: لا أعرف حاله، لكن أحمد بن عثمان الأدمي ثقة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو على محمد ابن أحمد بن يحيى بن عبد الله بن إسماعيل البزاز العطشى، شيخ ثقة مأمون،   [1] 4/ 234. [2] من التاريخ. [3- 3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل «بن على» ، وسقط من م. [4] في تاريخ بغداد 4/ 299. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 327 من أهل بغداد [1] ، سمع جعفر بن محمد الفريابي وأبا يعلى الموصلي ومحمد ابن صالح بن ذريح العكبريّ ومحمد بن جرير الطبري ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي وأبا بكر بن أبى داود السجستاني، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وعلى بن طلحة المقرئ وأبو الفتح الطناجيرى والحسن بن على الجوهري، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبدوس العطشى المقرئ، من أهل بغداد [2] ، حدث عن إبراهيم بن عبد الله بن جنيد وحماد بن الحسن ابن عنبسة الوراق وعلى بن حرب الطائي ومحمد بن إسحاق الصاغاني، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسين الآجري وأبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم، ومات في ذي الحجة سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 2776- (العطوفيّ) - بفتح العين وضم الطاء المهملتين [3] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عطوف [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن على بن الحسن بن وهب بن واقد بن هرثمة العطوفيّ [5] ، من أهل بغداد، سكن   [1] ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 279. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 117. [3] بعدهما الواو. [4] كذا أورد الرسم، ولم يذكر الانتساب إلى أحد، وذكر أبا بكر محمد بن على ابن الحسن العطوى في هذا الرسم!!. [5] كذا، والصواب أنه «عطوى» انظر ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 79 وغيره الجزء: 9 ¦ الصفحة: 328 الشام، وحدث بها وبمصر عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة ومحمد بن نصر ابن منصور الصائغ ويوسف بن يعقوب القاضي وجعفر بن محمد الفريابي ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الأصبهاني وتمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظان وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، وذكر ابن النحاس أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان صدوقا. 2777- (العطوى) - بفتح العين والطاء المهملتين/ وفي آخرها الواو، 308/ ألف هذه النسبة إلى عطية، وهو اسم لجد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة الشاعر أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن عطية العطوى، وقيل: هو محمد بن عطية، من أهل البصرة، يتولى بنى ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، وكان يعد في متكلمي المعتزلة، ويذهب مذهب الحسين النجار في خلق الأفعال، قدم بغداد أيام أحمد بن أبى دؤاد فاتصل به، وأقام بسر من رأى مدة [1] ، وشعره يستحسن، وللمبرد منه اختيارات، وقد روى عنه   [ () ] وكان في الأصل «محمد بن على بن الحسن بن وهب بن قدامة بن هذيل بن هرثمة العطوفيّ» وفي م واللباب «محمد بن على بن الحسن بن وهيب بن وهب بن واقد ابن هرثمة العطوفيّ» . [1] فترجمته هنا من تاريخ بغداد 3/ 137- 138، وكان في الأصول بعض تحاريف في العبارة، فأقمنا المتن من التاريخ وأعرضنا عن ذكر الأغلاط في الهامش. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 329 بعض شعره أحمد بن القاسم أخو أبى الليث الفرائضى وغيره، حكى عن أبى العباس المبرد أنه قال: كان العطوى لا ينطق بالشعر معنا بالبصرة، ثم ورد علينا شعره لما صار إلى سرمن رأى، وكنا نتهاداه، وكان مقترا عليه، ظاهر [1] الدمامة والوسخ [1] ، منهوما بالنبيذ، وله فيه وفي الصبوح وذكر الندامى والمجالس أحسن قول، وليس له شيء يسقط، ومن ذلك قوله: يأمل المرء أبعد الآمال ... وهو رهن بأقرب الآجال لو رأى المرء رأى عينيه يوما ... كيف صول الآجال بالآمال لتناهى وأقصر الخطو في اللهو ... لم يغترر بدار الزوال نحن نلهو ونحن يحصى علينا ... حركات الإدبار والإقبال فإذا ساعة المنية حمت ... لم يكن غير عاثر بمقال اى شيء تركت يا عارفا باللَّه ... للممترين والجهال تركب الأمر ليس فيه سوى أنّك ... تهواه فعل أهل الضلال أنت ضيف وكل ضيف وإن ... طالت لياليه مؤذن بارتحال أيها الجامع الّذي ليس يدرى ... كيف حوز [2] الأهلين للأموال يستوي في الممات والبعث والموقف ... أهل الإكثار والإقلال ثم لا يقسمون للنار و ... الجنّة إلا بسالف الأعمال. فأما العطوية فطائفة من الخوارج انتسبوا إلى عطية بن الأسود الحنفي   [1- 1] من م والتاريخ، وفي الأصل موضعه بياض. [2] من التاريخ، وفي الأصول «جود» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 330 اليمامي، وكان قد وقع بينه وبين أبى فديك- رجل آخر من الخوارج- حرب فأنفذ عبد الملك بن مروان معمر بن عبد الله [1] بن معمر إلى حرب أبى فديك، فحاربه أياما، ثم قتله، ولحق عطية بأرض سجستان، وظهر له أصحاب، فيقال لأصحابه: «العطوية» . باب العين والفاء 2778- (العفصى) - بفتح العين المهملة [2] والفاء الساكنة [2] والصاد المهملة، هذه النسبة إلى العفص، وهو شيء يخلط بشيء آخر وتسود به الأشياء، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد [3] بن محمد بن [3] بالويه العفصى، سمع أبا على محمد بن عمرو الطوسي [4] وأحمد بن سلمة البزاز، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أحمد بن بالويه أبو حامد العفصى، وبالويه اسمه محمد وكان مستسلما، فأما أبو حامد فإنه صدوق، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ والحسن ابن أحمد بن الليث، وببغداد بشر بن موسى الأسدي وعبد الله بن أحمد ابن حنبل، وبمكة أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيى التجيبي، وقرأ المسند الصحيح عن أحمد بن سلمة، وكتاب الزهد عن أبى بكر الإسماعيلي عن   [1] م: «عبيد الله» . [2- 2] م: «وسكون الفاء» . [3- 3] سقط من م. [4] م: «الجرشى» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 331 أحمد بن أبى الحواري، وتوفى أبو حامد العفصى يوم الخميس السادس والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان العفصى يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: صحبت مسلم بن الحجاج من سنة سبع وعشرين إلى أن دفنته سنة تسع وخمسين ومائتين. باب العين والقاف 2779- (العقابي) - بضم العين المهملة وفتح القاف [1] وفي آخرها الباء الموحدة [2] ، هذه النسبة إلى العقابة، وهو بطن من حضرموت، ورأيت بخطي في تاريخ مصر ألفا مقيدا، والمشهور بهذه النسبة أواب بن عبد الله ابن محمد الحضرمي ّ العقابي، من بطن يقال له «العقابة» ، كتب عن ابن عفير وابن بكير، مات قديما- قاله ابن يونس وإسحاق بن عمرو ابن مسيطر [3] الحضرميّ ثم من بطن يقال «العقابة» ، يروى عن يحيى بن حسان وأسد بن موسى، توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين. 2780- (العقبي) - بفتح العين المهملة والقاف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما العقبة التي بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الأنصار بها قبل الهجرة، وجماعة من الصحابة يقال لكل واحد منهم «عقبى» يعنى شهد بيعة العقبة، وفيهم كثرة، والثاني   [1] بعدها الألف. [2] م: «المنقوطة بواحدة» . [3] كذا في الأصل، وفي م «سبطة» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 332 عقبة وراء نهر عيسى بن على قريبة من دجلة بغداد، خرج منها أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس بن الفضل بن الحارث بن جنادة بن شبيب بن يزيد الدهقان العقبي، سمع محمد بن مندة الأصبهاني والعباس بن محمد الدوري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني ويحيى ابن أبى طالب وأحمد بن الوليد الفحام وطبقتهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى وأبو الحسن بن رزقويه وعلى وعبد الملك ابنا بشران وأبو الحسين ابن الفضل [القطان-[1]] وأبو على بن شاذان، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [2] : حمزة بن محمد بن العباس الدهقان كان ثقة، سكن بالعقبة وراء نهر عيسى بن على قريبا من دجلة، وتوفى في ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 2781- (العقبي) - بفتح العين المهملة وكسر القاف [3] وبآخرها الباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى العقب، وظني أنه بطن من كنانة، والفرق بين السابق [ذكره-[1]] وهذا أن ذلك بفتح القاف وهذا بكسر القاف، والمشهور بالنسبة إليه [5] أبو العافية فضل بن عمير بن راشد بن عبد الله ابن سعد [6] بن شريك بن عبد الله بن مسلم بن نوفل بن ربيعة بن مسلم الكناني   [1] من م وغيره، ولم يكن في الأصل. [2] في تاريخ بغداد 8/ 183. [3] قال في اللباب: إن شاء الله. [4] م: «الموحدة» . [5] م: «والمنتسب إليه» . [6] م: «سعيد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 333 ثم العقبي، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب وعبد الرحمن ابن القاسم وغيرهما، وولى القضاء بكورة تدمير [1] من نواحي مصر، وتوفى سنة سبع وتسعين ومائة. 2782- (العقدي) - بفتح العين المهملة والقاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بطن من بجيلة، قال صاحب كتاب العين: [2] البجيلة قبيلة من اليمن، وهم من عبد شمس بن سعد، وقال أبو عمر النمري [2] : العقدي ون بطن من قيس، والمشهور بهذا الانتساب أبو عامر عبد الملك ابن عمرو العقدي، يروى عن شعبة وعلى بن المبارك. 2783- (العقدي) - بضم العين المهملة وسكون القاف والدال المهملة [3] ، هذه النسبة إلى عقدة، وهي اسم امرأة، والمشهور بهذه النسبة الطرماح ابن الجهم الطائي ثم العقدي، شاعر راجز [4] . وبنو سنبس بن معاوية بن جرول/ ابن ثعل بن عمرو بن الغوث ابن طيِّئ، أمهم عقدة بنت مغتر بن بولان، وإليها ينسبون- قاله ابن ماكولا [5] . 2784- (العقدي) - بضم العين المهملة وفتح القاف [6] وفي آخرها الدال   [1] كذا في م واللباب، وفي الأصل موضعه بياض فحرره، وتدمير من الأندلس. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] هذا الرسم في م واللباب بعد الّذي يليه. [4] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 351. [5] وانظر المنتسب إليها من التوضيح في هامش الإكمال. [6] قال ابن الأثير: هكذا رأيت في الأصل الّذي نقلت منه وكان صحيحا الجزء: 9 ¦ الصفحة: 334 المهملة، هذه النسبة إلى عقدة، وهو لقب والد أبى العباس بن عقدة الحافظ، وإنما لقب بذلك لعلمه التصريف والنحو، وكان يورق بالكوفة ويعلم القرآن والأدب، وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن ابن إبراهيم بن زياد بن عبد الله بن عجلان العقدي الكوفي، المعروف بابن عقدة، الحافظ، من أهل الكوفة [1] ، وزياد هو مولى عبد الواحد بن عيسى ابن موسى الهاشمي عتاقة، وجده عجلان هو مولى عبد الرحمن بن [سعيد بن-[2]] قيس الهمدانيّ، كان حافظا متقنا مكثرا عالما، جمع التراجم والأبواب والمشيخة، وأكثر الرواية، وانتشر حديثه، سمع أحمد بن عبد الحميد الحارثي وعبد الله بن [أبى] أسامة الكلبي والحسن بن على بن عفان العامري وعبد الله بن أبى مسرة المكيّ ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي والحسن بن مكرم وأحمد بن أبى خيثمة وعبد الله بن روح المدائني وغيرهم، روى عنه الأكابر من الحفاظ مثل أبى بكر محمد بن عمر ابن الجعابيّ وأبى القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبى نعيم عبد الله بن عدي الجرجاني وأبى الحسين محمد بن المظفر البغدادي وأبى الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبى حفص عمر بن أحمد بن شاهين وعبد الله بن موسى الهاشمي وأبى بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وأبى حفص عمر بن إبراهيم الكتاني   [ () ] بضم العين وفتح القاف، فان لم يكن غلطا من الناسخ فهو من المصنف، والمعروف بسكون القاف. [1] أورد الخطيب ترجمته في عشرة صفحات من تاريخ بغداد 5/ 14- 23. [2] من م والتاريخ، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 335 وخلق يطول ذكرهم، وحكى أبو أحمد الحافظ النيسابورىّ فقال: قال لي أبو العباس بن عقدة: دخل البرديجي الكوفة فزعم أنه أحفظ منى، فقلت: لا تطول، تقدم إلى دكان وراق، وتضع القبان [1] وتزن [1] من الكتب ما شئت، ثم تلقى علينا فنذكره! فبقي. وكان الدار قطنى يقول: أجمع أهل الكوفة أنه لم ير من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبى العباس ابن عقدة أحفظ منه. وقال أبو الطيب بن هرثمة: كنا بحضرة أبى العباس ابن عقدة الكوفي المحدث ونكتب عنه، وفي المجلس رجل هاشمي إلى جانبه، فجرى حديث حفاظ الحديث، فقال أبو العباس: أنا أجيب في ثلاثمائة ألف حديث من حديث أهل بيت هذا سوى غيرهم- وضرب بيده على الهاشمي. ولد في سنة تسع [2] وأربعين ومائتين ليلة النصف من المحرم، ومات [في ذي القعدة] سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. [3] 2785- (العقرقوفي) - بفتح العين المهملة والراء الساكنة بين القافين أولاهما مفتوحة والثانية مضمومة وفي آخرها الفاء بعد الواو، هذه النسبة إلى عقرقوف، وهي قرية قديمة صارت على فرسخين من بغداد [4] ، ويلي   [1- 1] سقط من م. [2] وقع في الأصل وحده «أربع» خطأ. [3] قال ابن الأثير: فاته (العقدي) نسبة إلى مويلك بن كعب بن الحارث ابن كعب، نسبوا إلى أم ولده واسمها عقدة، من باهلة، منهم حويص بن أبى بن مويلك العقدي الحارثي، من ولد الحارث بن كعب. [4] قال ياقوت: وهي قرية من نواحي دجيل بينها وبين بغداد أربعة الجزء: 9 ¦ الصفحة: 336 عقرقوف من المواضع العالية المشهورة بالعراق، نزلت بها ساعة في الرحلة الثانية إلى الأنبار، وقعدت في ظل التل ساعة، وأقمت في جامعها نصف النهار، والمشهور بالنزول إليها [1] سعد بن زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس الأنصاري الخزرجي العقرقوفي، أحد بنى الحبلى، قدم العراق في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ونزل عقرقوف [2] ، وهي قرية من قرى بغداد على نحو فرسخين، فصار ولده بها يقال لهم بنى عبد الواحد بن بشر بن محمد ابن موسى بن سعد بن زيد بن وديعة، وليس بالمدينة منهم أحد- هذا كلام محمد بن سعد الزهري غلام الواقدي. 2786- (العقري) - بفتح العين المهملة والقاف [3] المفتوحة أيضا [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى العقر، وظني أنها قرية من قرى الرملة، ورأيت في معجم الشيوخ لأبى بكر المقرئ [4] مقيدا مضبوطا: حدثنا أبو جعفر محمد [3] بن أحمد [3] بن إبراهيم العقري الرمليّ، يروى عن عيسى بن يونس الفاخورى، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن على المقرئ [4] الأصبهاني، وسمع منه بعد سنة عشر وثلاثمائة.   [ () ] فراسخ، وإلى جانبها تل عظيم من تراب يرى من خمسة فراسخ كأنه قلعة عظيمة- إلخ. [1] م: «بها» . [2] انظر ما حكاه ياقوت في معجم البلدان. [3- 3] سقط من م. [4] م: «ابن المقرئ» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 337 2787- (العقري) - بفتح العين المهملة وسكون القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى العقر، وهي قرية على طريق بغداد [إذا خرجت من الدسكرة إلى بغداد-[1]] ، منها أبو الدر لؤلؤ بن [أبى الكرم بن لؤلؤ بن-[1]] فارس العلاجى العقري، من أهل هذه القرية [بت بها ليلة وكتبت عنه أبياتا من الشعر-[2]] . [3] 2788- (العقفانى) - بضم العين المهملة والقاف الساكنة والفاء المفتوحة [بعدها الألف-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عقفان، وهو موضع [فيما أظن-[2]] بالحجاز [4] ، منه خزيمة بن شجرة [5] العقفانى، روى عنه سيف بن عمر، وحدث عن عثمان بن سويد بن شعبة الرباحي قال: قدم خالد بن الوليد البطائح فلم يجد عليه أحدا، ووجد مالكا- يعنى ابن نويرة- قد فرقهم في أموالهم ونهاهم على الاجتماع، وذكر خبرا   [1] من م وغيره، وسقط من الأصل. [2] من م، وليس في الأصل. [3] ذكر ياقوت عدة قرى باسم «عقر» ، فراجع معجم البلدان. [4] حكى ياقوت عن النسابة البكري: للنمل جدان: فازر، وعقفان، ففازر جد السود، وعقفان جد الحمر، وعقفان موضع بالحجاز- انتهى. وقال ابن الأثير: لا أعرف موضعا اسمه عقفان، فان كان موضعا فقد فاته النسبة إلى عقفان بن سويد ابن خالد بن أسامة بن العنبر بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، بطن من يربوع نزلوا الكوفة، منهم الفاخر بن محمد بن علوان بن أوس بن شقيق ابن زياد بن عقفان العقفانى اليربوعي. [5] في اللباب: «حزيمة بن سحوة» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 338 طويلا فيه رجوع مالك بن نويرة إلى منزله وقتل خالد إياه. ومن بنى سامة بن لؤيّ: خزيمة بن حبان بن عبد الحارث بن حجبة ابن ربحة بن سامة، من بنى سامة بن لؤيّ، ومن ولده أبو عبد الملك بشر [1] ابن عبد الملك بن بشر [1] بن سربال بن خزيمة بن حبان الخزيمي. 2789- (العقيلي) - بفتح العين المهملة وكسر القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هو اسم للجد، والمشهور بها القاسم [3] بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبى طالب العقيلي، وكان إذا حدث عن جده يقول «حدثني أبى» وهو جده عبد الله، سمع عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله والطفيل بن أبىّ بن كعب، روى عنه الثوري وابن عيينة وشريك بن عبد الله وزهير بن محمد ومحمد بن عجلان وبشر بن المفضل وغيرهم. وأما أبو محمد الحكم بن هشام الثقفي العقيلي [فهو] من آل أبى عقيل، كوفى، وقع إلى دمشق [4] وحدث عن أبى إسحاق السبيعي وقتادة وعبد الملك بن عمير وحماد بن أبى سليمان ويونس بن عبيد وهشام بن عروة والثوري، حدث عنه يعقوب القمي ويحيى بن اليمان وكثير بن هشام وعبد الله بن يوسف التنيسي وهشام بن عمار، وثقه يحيى بن معين وقال:   [1] م: «بسر» . وكذا أدخل هذه العبارة هنا وليس لها أي مس بالرسم، اللَّهمّ! إلا أن فيه ذكر خزيمة بن شجرة. [2] وفي آخرها اللام. [3] م: «وهو اسم للجد للقاسم- إلخ» . [4] ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 412 وتهذيب التهذيب لابن حجر 2/ 443 وغيرهما، فهو محدث فقيه، ثقة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 339 لا بأس به، ولما سئل أبو زرعة عنه قال: شيخ ثقة. وعبد الله بن الحسين [1] بن محمد [1] العقيلي، يروى عن بشر بن المنذر ومحمد بن على بن مسلم البصري العقيلي، من ولد عبيد بن عقيل، يروى عن 309/ ألف أبى سليمان محمد بن يحيى القزاز، روى عنه أبو نعيم الأصبهاني/ الحافظ وأبو الحسن عيسى [2] بن زيد بن عيسى بن زيد بن عبد الله بن [3] مسلم بن عبد الله بن [3] محمد بن عقيل بن أبى طالب الطالبي العقيلي، الأديب [الشافعيّ-[4]] ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: أبو الحسن العقيلي الأديب سكن آخر عمره رستاق بست من نيسابور، سمع بمكة الكتب من على بن عبد العزيز، وسمع من أقرانه، فلم يقتصر عليهم وأبى إلا أن يرتقى إلى قوم لعل بعضهم مات قبل أن يولد، قرأ المختصر على أبى إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني [5] ببست ونيسابور، روى عن جماعة ماتوا قبل المزني، كتبنا عنه سنة سبع وثلاثين [6] ، وانصرف في تلك السنة إلى طريثيث، ومات في أواخر سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. [7]   [1- 1] ليس في م. [2] م: «على» خطأ، انظر تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 341. [3- 3] سقط من م. [4] من م وغيره. [5] وقع في م: «قرأ المختصر عن إبراهيم المزني» ولعله: فروى- إلخ. [6] أي والثلاثمائة. [7] وانظر ما قال العلامة المعلمي في تعليقه على الإكمال. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 340 2790- (العقيلي) - بضم العين المهملة وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى عقيل بن كعب بن عامر بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر، والمشهور بها أبو عبد الرحمن عبد الله بن شقيق العقيلي البصري، من التابعين، سمع أبا هريرة وابن عباس وعائشة رضى الله عنهم وأبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي الحافظ، قال أبو الفضل المقدسي: هو منسوب إلى عقيل وأبو اليسير محمد بن عبد الله ابن علاثة بن علقمة بن مالك بن عمرو بن عويمر بن ربيعة بن عقيل بن كعب ابن عامر بن ربيعة [1] العقيلي، من أهل حران، وهو أخو سليمان وزياد، حدث عن هشام بن حسان والأوزاعي وعلى بن بذيمة وعبيد الله بن عمر [العمرى] ، روى عنه عبد الله بن المبارك ووكيع ومحمد بن مسلمة الحراني وحرمي بن حفص وغيرهم، وكان قاضيا بالجانب الشرقي من بغداد زمن المهدي [2] ، وكان صديقا لسفيان الثوري، فلما ولى القضاء أنكر عليه سفيان ذلك، واستأذن ابن علاثة عليه [فدخل عمار بن محمد ابن أخت سفيان يستأذن له على سفيان، فلم يأذن له-[3]] ، وكان سفيان يعجن كسبا للشاد، فلم يزل به عمار حتى أذن له، فدخل ابن علاثة، فلم يحول سفيان وجهه إليه، ثم ناداه: يا ابن علاثة! ألهذا كتبت العلم؟ لو اشتريت صيرا   [1] كذا، وفي ترجمته من تاريخ بغداد « ... كعب بن ربيعة» ، ولعله سقط منه «بن عامر» وقد مضى فوق في بيان الانتساب. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 388- 391، وذكره ابن حبان في المجروحين 2/ 275. [3] من التاريخ، ولم يكن في الأصول. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 341 بدرهم- يعنى سميكا- ثم أدرته في سكك الكوفة لكان خيرا من هذا. أثنى عليه يحيى بن معين، ووصفه بالثقة والخيرية، ومات في سنة ثمان وستين ومائة [1] ومن التابعين يعلى بن الأشدق العقيلي، روى عن عبد الله ابن جراد ونابغة بنى جعدة، روى عنه الوليد بن عبد الملك بن مسرح وعمرو بن قسيط وداود بن رشيد ومحمد بن سفيان بن وردان الكوفي، قال أبو مسهر: قدم يعلى بن الأشدق بن جراد بن معاوية- يكنى بأبي الهيثم العقيلي- دمشق، وكان أعرابيا، فحدث عن عبد الله بن جراد سبعة أحاديث، فقلنا: لعله حق! ثم جعله عشرة، ثم جعله عشرين، ثم جعله أربعين، فكان هو ذا يزيد، وكان سائلا يسأل الناس. قال أبو مسهر: كنا نسخر بيعلى بن الأشدق، وكان يدور في الآفاق. وقال أبو حاتم [2] : ليس بشيء، ضعيف [الحديث] . وسئل أبو زرعة عن يعلى بن الأشدق فقال: هو عندي لا يصدق، ليس بشيء، قدم الرقة فقال: رأيت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله ابن جراد، فأعطوه على ذلك، فوضع أربعين حديثا، وعبد الله بن حراد لا يعرف، وقرأ علينا كتاب الدلالات، فانتهى إلى حديثه، فترك قراءته. باب العين والكاف 2791- (العكّاشى) - بضم العين المهملة وتشديد الكاف وفي آخرها [3]   [1] وقيل: سنة ثلاث وستين ومائه. [2] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 303. [3] بعد الألف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 342 الشين المعجمة، هذه النسبة إلى [1] رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له [1] عكاشة بن محصن الأسدي- رضى الله عنه، وكان أستاذنا إسماعيل ابن [محمد بن-[2]] الفضل الحافظ بأصبهان يذكر هذه اللفظة بالتخفيف، والقدماء لا يذكرونه إلا بالتشديد، والمشهور بالنسبة [إليه-[2]] محمد ابن الحسن العكاشى الغنوي، قال أبو حاتم بن حبان [3] : هو من ولد عكاشة ابن محصن، سكن الشام، يروى عن الأوزاعي والزبيدي [4] وإبراهيم ابن أبى عبلة ومكحول، روى عنه أهل الشام، كان ممن يضع الحديث على الثقات، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على جهة التعجب عند أهل الصناعة وإبراهيم بن عكاشة بن محصن العكاشى- هكذا ذكره ابن أبى حاتم [5] وقال: روى عن سفيان الثوري، روى عنه أبو صالح كاتب الليث، وقال: روى عن الثوري حديثا منكرا دل على أن الرجل غير صدوق. 2792- (العكاوى) - بفتح العين المهملة والكاف المشددة بعدهما الألف ثم الواو، هذه النسبة إلى عكا، وهي مدينة كبيرة من بلاد الغور على ساحل بحر الروم، أقمت بها بعض يوم، وهي في يد الإفرنج، ونزلت في جامعها، وكانوا قد استولوا عليها وتركوا البعض للمسلمين، والنسبة إليها «عكاوى»   [1- 1] ليس في م. [2] سقط من الأصل. [3] انظر المجروحين 2/ 273 و 279. [4] م: «الزبيري» . [5] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 117. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 343 و «عكى» [1] . وأما مأمون بن هارون بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن القومسي ثم العكاوى فكان أحد الزهاد المنقطعين، سمع الحسين بن عيسى [2] البسطامي، روى [عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم-[3]] ابن المقرئ وقال: حدثنا مأمون القومسي بمدينة عكا، وكان يقال: إنه من الأبدال وأبو بكر الخضر بن محمد بن عوف التنوخي العكاوى، من أهل عكا، حدث بصيداء عن أبى عبد الله بحر بن نصر بن سابق الخولانيّ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغسّانى الحافظ وأحمد بن عبد الله اللحياني العكاوى، يروى عن آدم بن أبى إياس العسقلاني، روى عنه أبو القاسم [سليمان ابن أحمد بن أيوب-[3]] الطبراني وأبو عمرو غوث بن أحمد بن حسان الطائي العكاوى، حدث بصيداء عن إبراهيم بن معاوية، روى عنه [أبو الحسين محمد بن أحمد-[3]] ابن جميع الغساني، كتب عنه بصيداء وإبراهيم بن إسحاق الأصم [4] العكاوى، يروى عن منحل بن منصور، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بعكا [5] وسعدون [6] بن سهل بن عبد الرحمن ابن أبى ذؤيب العكاوى، يروى عن أبيه، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة عكا وأبوه سهل   [1] وسيأتي رسم (العكي) ص 350. [2] من م، وفي الأصل «على» . [3] من م. [4] من م، في الأصل «ابن الأصم» . [5] م: «بمدينة عكا» . [6] ترجمته من الأصل وحده، وسقطت من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 344 ابن عبد الرحمن العكاوى، يروى عن أبى معاوية سينان بن عبد الرحمن النحويّ وغيره. 2793- (العكبريّ) - بضم العين وفتح الباء- وقيل بضم الباء أيضا، والصحيح بفتحها، بلدة على الدجلة فوق بغداد بعشرة فراسخ من الجانب الشرقي، خرج منها جماعة من [1] العلماء والمحدثين [1] ، وهي أقدم من بغداد، فمن القدماء منها أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد الثقفي العكبريّ [2] ، يروى عن أبى نعيم وإسحاق الحنينى،/ روى عنه جماعة كثيرة، 309/ ب وكان يتولى القضاء بعكبرا، وكان من أهل العلم والفضل، ورحل في طلب الحديث إلى الكوفة والبصرة والشام ومصر، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين وأبو عبد الله عبيد الله بن محمد ابن [محمد بن-[3]] حمدان العكبريّ، المعروف بابن بطة- بفتح الباء- الإمام المصنف، وزرت قبره بعكبرا، وقد ذكرته في الباء في البطي [4] وأبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ، كتب عن جماعة من المحدثين بعكبرا وغيرها، حدثنا عنه جماعة من الشيوخ ببغداد وأصبهان، مات سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ببغداد [5] وأبوه أبو نصر [6] ، حدث عن أحمد بن يوسف بن   [1- 1] من م، وفي الأصل «أهل العلم» . [2] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 362. [3] من م وغيره، وسقط من الأصل. [4] انظر 2/ 261. [5] أي بعد الخطيب البغدادي، وقال في تاريخ بغداد 3/ 239: كتبت عنه، وكان صدوقا، سألته عن مولده فقال: في رجب سنة اثنتين وثمانين- انتهى. وأدخل في التاريخ المطبوع بعده في المربعين: [وأربعمائة] ، وهو مضحك، والصواب «وثلاثمائة» [6] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 291. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 345 خلاد وأبى على ابن الصواف وعن أبيه أحمد بن الحسين العكبريّ، سمع منه ابنه أبو منصور محمد وأبو عبد الله محمد بن على الصوري وأبو طاهر عبد العزيز ابن أحمد الكتاني، ومات بعكبرا في شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربعمائة وعمه أبو الحسن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بن عبد العزيز العكبريّ [1] ، المعدل، حدث عن أبى بكر أحمد بن سليمان النجاد وجعفر بن محمد الخلدى وأبى بكر الشافعيّ وأبى بكر ابن الجعابيّ وأبى القاسم الحسن ابن محمد السكونيّ الكوفي، روى عنه ابن أخيه أبو منصور، وكان صدوقا متشيعا، ومات في رجب سنة تسع عشرة وأربعمائة بعكبرا وأبو على الحسن بن شهاب بن الحسن بن على بن شهاب العكبريّ، كان فقيها فاضلا، يتفقه على مذهب أحمد بن حنبل، ويقرئ القرآن، ويعرف الأدب، ويقول الشعر، وكان ثقة أمينا، وكان حسن الخط، يكتب بالوراقة، وكان سريع القلم، صحيح النقل، وكان يقول: كسبت في الوراقة خمسة وعشرين ألف درهم راضية، سمع الحديث على كبر السن من أبى على محمد بن أحمد بن الصواف وأحمد بن يوسف بن خلاد وحبيب بن الحسن القزاز وأبى بكر بن مالك القطيعي ومن بعدهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، ومات بعكبرا في ليلة النصف من رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة وأبو الطيب محمد بن أحمد   [1] من م، ووقعت ترجمته في الأصل بعد ترجمة أبى الطيب محمد بن أحمد بن خلف الآتية في الصفحة التالية، وموضعها هاهنا. وترجمته في تاريخ بغداد 11/ 15. [2] انظر تاريخ بغداد 7/ 329. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 346 ابن خلف [1] بن خاقان العكبريّ، سكن بغداد وحدث بها عن أبى بكر محمد بن أيوب بن المعافى الزاهد وإبراهيم بن على بن الحسن القافلاني، روى عنه أبو منصور محمد بن محمد بن أحمد بن عبد العزيز [1] العكبريّ وقال: ولد بعكبرا في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، وسمعنا منه ببغداد وبعكبرا، ومات ببغداد في سنة سبع وأربعمائة [2] ، وذكره أبو القاسم بن برهان العكبريّ فأثنى عليه ووثقه، وكان صدوقا [3] وأبو جعفر محمد بن صالح ابن ذريح بن حكيم بن هرمز العكبريّ [4] ، سمع جبارة بن مغلس وعثمان ابن أبى شيبة وهناد بن السري وعبد الأعلى بن حماد النرسي وبشر بن معاذ العقدي وأبا مصعب الزهري وسفيان- ووكيع بن الجراح وأبا ثور الفقيه، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وأبو على ابن الصواف وأبو حفص ابن الزيات وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، وكان ثقة، حدث ببغداد، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وثلاثمائة وأبو صالح عبد الوهاب بن أبى عصمة عصام بن الحكم بن عيسى بن زياد الشيباني العكبريّ [5] ، حدث عن أبيه ومحمد بن عبيد الأسدي الهمذانيّ والنضر بن طاهر البصري، روى عنه ابنه عبد الدائم بن عبد الوهاب وابن ابنه عبد السميع بن محمد بن عبد الوهاب وعلى بن عمر السكرى [6] وعبد العزيز بن محمد بن الواثق باللَّه وعبد الخالق   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 297. [3] هنا وقعت ترجمة أبى الحسن عبد الواحد في الأصل، كما نبهنا على ذلك قريبا. [4] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 361 وغيره. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 28. [6] من التاريخ وغيره، وكان هنا في الأصول «السكونيّ» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 347 ابن الحسن بن أبى روبا [1] وغيرهم، ومات بعكبرا في سنة ثمان وثلاثمائة وأبو سهل محمود بن عمر بن جعفر بن إسحاق بن محمود بن على بن بيان ابن بهيرا العكبريّ، فارسي الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن أحمد ابن عثمان بن يحيى الأدمي وأبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وأبى سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] وقال: كتبت عنه، وسمعت أحمد ابن على البادا ذكره فقال: كان عبدا صالحا، أدام الصيام ثلاثين سنة، وليس هو في الحديث بذاك، لأنه روى كتاب القناعة عن شيخ لم يسمعه محمود منه، قال الخطيب: والشيخ هو على بن الفرج بن أبى روح، وكانت ولادته في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ومات بعكبرا في شعبان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة. [3] 2794- (العكلي) - بضم العين المهملة وسكون الكاف وكسر اللام، هذه النسبة إلى عكل، وهو بطن من تيم [4] ، وورد في الحديث الصحيح   [1] من التاريخ، وفي م كأنه «أبى رزيا» وفي الأصل «أبى ... » موضع النقاط بياض. [2] في تاريخ بغداد 13/ 95- 96. [3] قال ابن الأثير: فاته (العكبىّ) بكسر العين وفتح الكاف وبعدها باء موحدة مشددة، نسبة إلى عكب بن أسد بن الحارث بن العتيك، منهم عمرو بن الأشرف ابن المجتري بن ذهل بن زيد بن عكب، قتل مع عائشة رضى الله عنها يوم الجمل ومنهم زياد بن عمرو بن الأشرف، جعلته الأزد عليها يقاتل تميما لما قتل مسعود بن عمرو. [4] وفي م «التميم» وفي ترجمة زيد بن الحباب «التميمي» وانظر ما قال الجزء: 9 ¦ الصفحة: 348 أن نفرا من عكل وعرينة قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم- وذكر حديث العرنيين [1] ، والمشهور بهذه النسبة زيد بن الحباب العكلي التيمي الكوفي [2] ، أبو الحسين، سمع مالك بن مغول وسفيان الثوري وشعبة وسيف بن سليمان ومالك بن أنس وابن أبى ذئب ومعاوية بن صالح، روى عنه عبد الله بن وهب ويزيد بن هارون وأحمد بن حنبل وأبو بكر ابن أبى شيبة ويحيى الحماني والحسن بن عرفة وعباس الدوري وغيرهم، وذكره أحمد بن حنبل فقال: كان صاحب حديث، كيسا، قد رحل إلى مصر وخراسان في الحديث، وما كان أصبره على الفقر! كتبت عنه بالكوفة وهاهنا، وقد ضرب في الحديث إلى الأندلس. وإنما قال أحمد «ضرب في الحديث إلى الأندلس» عنى بذلك سماع زيد من معاوية بن صالح الحمصي- وكان يتولى قضاء الأندلس- فظن أحمد أن زيدا سمع منه هناك، وهذا وهم منه- هكذا قال أبو بكر الخطيب، قال: وأحسب أن زيدا سمع من معاوية بن صالح بمكة، فان عبد الرحمن بن مهدي سمع بها منه، ومات سنة ثلاث ومائتين. قال أبو حاتم ابن حبان: زيد ابن الحباب كان يخطئ، حديثه يعتبر إذا روى عن المشاهير، وأما روايته عن المجاهيل ففيه المناكير وأبو محمد حمران بن عبد العزيز العكلي الحريري،   [ () ] ابن الأثير في اللباب، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 187. [1] انظر ما مضى في ص 280 وص 288. [2] وقد وقع في ترجمته في م تقدم وتأخر وتداخل مع تراجم الآخرين، وانظر لترجمته تاريخ بغداد 10/ 442- 444 وغيره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 349 وقد قيل: كنيته أبو الحكم، من بنى قيس بن ثوبان، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأم حفص أم ولد عمران بن حصين، روى عنه وكيع وأبو داود، وهو والد محمد بن حمران والحسن العكلي، من 310/ ألف أصحاب شعبة،/ من الطبقة الرابعة من الغرباء، روى عن شعبة ودهثم ابن قران العكلي اليمامي، يروى عن نمران بن حارثة، روى عنه مروان ابن معاوية الفزاري ومحمد بن عباد بن موسى بن راشد العكلي، يلقب سندولا، وهو كوفى سكن بغداد [1] ، وكان صاحب أخبار وحفظ لأيام الناس، وحدث عن أبيه وعبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ ويحيى بن سليم الطائفي وعبد السلام بن حرب وحفص بن غياث وأسباط بن محمد وزيد بن الحباب وهشام بن محمد الكلبي وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر ابن أبى الدنيا ومحمد بن الليث الجوهري وعبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سألت يحيى بن معين عن محمد بن عباد بن موسى فلم يحمده، قلت: إنما أكتب عنه سمرا وعربية! فرخص لي فيه، وقال عقدة: محمد بن عباد العكلي الكوفي نزل بغداد، في أمره نظر وأبو على غسان بن محمد بن غسان بن موسى العكلي، حدث بأصبهان عن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن حنبل راوية المسند لأحمد بن منيع، روى عنه أبو بكر بن مردويه. 2795- (العكي) - بفتح العين المهملة وتشديد الكاف المكسورة، هذه النسبة إلى عك، وهي قبيلة يقال لها عك بن عدنان، أخو   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 373. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 350 معد بن عدنان، حالفوا اليمن ونزلوا في الأشعريين وهم على نسبهم وفيهم قال العباس بن مرداس: وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بغسان حتى طردوا كل مطرد [1] . وإلى بلدة على ساحل بحر الشام يقال لها شارستان عكة وعكا [2] ، والنسبة الصحيحة إليها «عكاوى» وكذا وردت هذه النسبة. فأما المنسوب إلى قبيلة عك [فهو] مطهر بن حي العكي، من التابعين، أدرك جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أهل الشام، قتل بالطوانة [3] سنة ثمان وثمانين وصالح بن أبى شعيب العكي، يروى عن الشعبي، روى عنه وكيع وأبو نعيم الكوفيان.   [1] وقال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 309: بنو عك بن عدنان، وقيل: بنو عك بن الديث بن عدنان، منهم غافق بن الشاهد بن علقمة بن عك، ومنهم بنو أسلم بن القيانة بن غافق، منهم كان أمير الأندلس عبد الرحمن بن عبد الله ابن مخش بن زيد بن جبلة بن ظهير بن العائذ بن عائذ بن غافق بن الشاهد بن علقمة ابن عك- إلخ. وانظر تاج العروس شرح القاموس 7/ 163. وقال ياقوت في معجم البلدان: وقد اختلف في نسب عك، فقال ابن الكلبي: هو عك بن عدثان بن عبد الله بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد ابن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وهو قول من نسبه في اليمن، وقال آخرون: هو عك بن عدنان بن أدد، أخو معد بن عدنان- انتهى. «انظر فيما مضى ص 247. [2] في م: «يقال لها عكا، ويعرف بسارستان عكة، دخلتها للزيارة وأقمت بها بعض يوم، وهي في يد الفرنج» وقد مضى فيما مضى ص 344. [3] من م وغيره، وفي الأصل «بالكوفة» ، وزيد في م «حين عمت» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 351 وجماعة من أهل عكا أو عكة، وفيهم كثرة، من أهل الشام، منهم الحسن بن إبراهيم العكي، يروى عن [الحسن-[1]] بن جرير الصوري، روى عنه عبد الصمد بن الحكم وقال في روايته: «العكي بعكا» ، والمشهور في هذه النسبة عند أهل الشام «العكاوى» ، وقد نسب جماعة من أهل هذه البلدة بالنسبة الأولى، فان أبا عوانة الأسفراييني الحافظ قال: حدثنا القراطيسي العكي بعكة في كتاب المزارعة. وقال أبو نصر السراج صاحب اللمع: حدثنا أبو الطيب العكي بعكا. ومنهم أيضا سعد بن محمد العكي [حدث عنه عبد الله بن عدي الحافظ وقال: ثنا سعد بن محمد العكي-[2]] بعكة عن المسيب بن واضح ومن القدماء الضحاك بن شرحبيل العكي، قال أبو حاتم ابن حبان: أصله من عكة انتقل إلى مصر، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه موسى بن أيوب الغافقي وأبو هاشم أصبغ ابن القاسم بن العلاء الأنصاري، قال أبو سعيد بن يونس: هو من أهل عكا من سواحل الشام، وقدم مصر وحدث بها، وكتبت أنا عنه، أحسبه سنة سبع [3] وتسعين ومائتين وأبو الفضل [4] عبد الله بن أحمد بن العباس العكي، حدث ببغداد عن يحيى بن معين، روى عنه على بن عمر السكرى، ومات في سنة تسع وثلاثمائة.   [1] من م واللباب. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] في م: «أربع» . [4] ليست ترجمته في م، وقد مضى في (العكاوى) ص 343. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 352 باب العين واللام 2796- (العلفي) - بضم العين المهملة واللام المشددة المفتوحة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى علفة، وهو بطن من قيس، وهو علفة ابن الحارث بن معاوية بن ضباب [1] بن جابر بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف ابن سعد بن ذبيان وفي الأسماء [ «علفة» وهو والد -[2]] المستورد ابن علفة الخارجي، قتل معقل بن قيس الرياحي بدجلة، وقتله معقل، قتل كل واحد منهما صاحبه، وكان معقل مع على رضى الله عنه، وهو [الّذي] قتل بنى سامة وسباهم. 2797- (العلقى) - بفتح العين المهملة واللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى علق، وهو بطن من بجيلة، وهو علقة بن عبقر بن أنمار ابن أراش بن عمرو بن الغوث، وهو بجيلة، هكذا ذكره ابن ماكولا [3] ، وأخوه [الأسد بن الغوث] وفي قيس علقة بن جداعة بن غزية بن جشم ابن معاوية بن بكر بن هوازن [4] وفي الأزد علقة بن عبيد بن عبرة ابن زهران وعلقة بن قيس-[5] وهو الخلج [5]- بن الحارث بن فهر [6] .   [1] سقط من اللباب، وكان في الأصول «ضبار» ، وانظر الإكمال 6/ 258 مع التعليق وص 259. [2] من اللباب. [3] الإكمال 6/ 256. [4] انظر تعليق الإكمال. [5- 5] من الإكمال، ووقع في الأصول بعد «الحارث» . [6] وولد علقة بن الخلج هلالا والأعجم ونهيكا، فولد هلال مالكا، فولد الجزء: 9 ¦ الصفحة: 353 فمن علقة بن عبقر بن أنمار- الّذي هو بطن من بجيلة- أبو عبد الله جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي العلقى، وهو الّذي يقال له جندب الخير، نزل الكوفة، ثم تحول إلى البصرة، فحديثه عند أهل هذين المصرين جميعا، وهو من الصحابة، وقد قيل إنه «جندب بن خالد ابن سفيان» والأول أصح، ومن قال «جندب بن سفيان» فقد نسبه إلى جده، روى عنه جماعة من التابعين، منهم عبد الملك بن عمير والأسود ابن قيس والحسن البصري وسلمة بن كهيل وأبو عمران الجونى وأبو تميمة الهجيمي. [1] [وهذه النسبة أيضا إلى] قرية على باب نيسابور على نصف فرسخ منها، والمشهور بالانتساب إليها أبو الطيب [طاهر بن يحيى بن قبيصة العلقى، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ النيسابوريين: أبو الطيب-[2]] العلقى، وهي قرية على نصف فرسخ [3] ، شيخ، كتب عن النيسابوريين الكثير، وخص بمصنفات إبراهيم بن طهمان عن أحمد بن حفص [4] ، روى عنه   [ () ] مالك مودوعا وقيسا ووهبا، منهم هارون بن محمد بن زهير بن عبد الله ابن دبية بن زيد بن عمرو بن مودوع، ولى شرطة المدينة وولد الأعجم ابن علقة كعبا، فولد كعب وهبا وولد نهيك بن علقة كعبا وعبد نهم- الإكمال، وانظر ما هناك. [1] وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 333. [2] من م وغيره، وسقط من الأصل. [3] أي من نيسابور. [4] زيد في م: «وغيره» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 354 أبو على الحافظ والمشايخ، ثم صار ابنه راوية له، قال: سمعت أبا الحسين محمد بن طاهر بن يحيى يقول: توفى أبى رحمه الله في رجب من سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 2798- [1] (العلكى) - بفتح العين واللام المشددة والكاف في آخرها، هذه النسبة إلى علك، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو حفص عمر بن أحمد بن على بن عبد الرحمن بن أحمد الجوهري العلكى المروزي، المعروف بابن علك، وقد يخففون تسهيلا- يعنى اللام، كان فقيها فاضلا عالما ورعا عارفا بالحديث وفقهه، وهو من أهل مرو، سمع أبا الحسن أحمد بن سيار وعبد العزيز بن حاتم وسعيد بن مسعود وأبا الموجه محمد ابن عمرو بن الموجه ومحمد بن/ الليث ومحمد بن معاذ ونصر بن أحمد 31010/ ب المروزيين ومحمد بن عمران بن حبيب الهمذانيّ وعباس بن محمد الدوري وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ وغيرهم من أهل خراسان والعراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين والقاضي الجراحي وأبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ الهمذانيّ وغيرهم، وذكره صالح في تاريخ   [1] وكان في الأصل وحده هاهنا عبارة وهي: «علك هو الإمام عبد الرحمن ابن أحمد بن علك بن داب، وكنيته أبو طاهر. من أهل سمرقند ومن متقنيهم، توفى ببغداد وهو ابن اثنى وخمسين سنة، ودفن ببغداد يوم السادس والعشرين من شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة» . ولم تكن في م ولا في اللباب، وهي متعلقة بما يليها من الرسم (العلكى) موضحة له، ولعلها من المصنف. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 355 همذان وقال: أبو حفص ابن علك المروزي طرأ علينا منصرفا من الحج سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحضر مجلسه عامة مشايخ أهل العلم ببلدنا والكهولة، وكان ثقة صدوقا، يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار، متقنا متيقظا، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: ابن علك المروزي مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين، وبلغني أنه توفى بمرو سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 2799- (العلمي) - بفتح العين المهملة واللام بعدهما الميم، هذه النسبة إلى علم [1] ، وهو جد أبى بكر محمد بن عبد الله بن عمرويه، ابن علم الصفار، من أهل بغداد [2] ، سمع محمد بن إسحاق الصاغاني وأحمد بن أبى خيثمة- وكان جميع ما عنده عنهما جزءا واحدا وفي آخره حكايات عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل- ومحمد بن نصر الصائغ، روى عنه أبو الحسن محمد ابن أحمد بن رزقويه وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز، وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، ومات في [يوم الخميس لثلاث خلون من] شعبان سنة تسع وأربعين وثلاثمائة عن مائة سنة وسنة واحدة. 2800- (العلويّ) - بفتح العين المهملة واللام المخففة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى أربعة ممن اسمهم «عليّ» : أولهم [3] أب الريحانين، والحيدر الكرار، والعميم الحدار، والهزبر الغيار [3] أمير المؤمنين على   [1] وهذا أيضا من استدراك السمعاني. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 454 وفيه: وقيل كنيته أبو عبد الله. [3- 3] سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 356 ابن أبى طالب رضى الله عنه، وفي أولاده كثرة، استغنينا عن تعدادهم لشهرة بطونهم وعشائرهم [1] ونجبائهم [1] . والثاني منسوب إلى بطن من الأزد يقال لهم بنو على بن ثوبان، منهم سلم العلويّ، روى عن أنس، روى عنه جرير بن حازم وغيره، تكلم فيه شعبة، ووثقه يحيى بن معين وأبو بكر بن أبى داود، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحافظ ببغداد أنا إسماعيل بن مسعدة أنا حمزة بن يوسف أنا عبد الله بن عدي قال: سلم ليس من أولاد على بن أبى طالب رضى الله عنه، إلا أن قوما بالبصرة يقال لهم «بنو على» فنسب إليهم. والثالث من ولد على بن سود [2] ، منهم خالد بن يزيد العلويّ، روى حكاية عن الحسن البصري لما دخل على الحجاج، روى عنه الأصمعي ونسبه هكذا. والرابع من بنى مدلج [3] ، منهم جندب بن سرحان المدلجي [3] العلويّ، حدث عن نفيع، روى حديثه ابن لهيعة. ومدلج [3] من بنى عبد مناة ابن كنانة، وإنما يقال لولده «بنو على» لأن أمه الزفراء [4]- واسمها فكهة- تزوجها بعد أبيهم على بن مسعود الديني من غسان فنسبوا إليه، وإياهم كنى أمية بن أبى الصلت في قوله: للَّه در بنى على ... أيم منهم وناكح. [5]   [1- 1] سقط من م. [2] م: «سودة» . [3] كذا في الأصل، وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 176، والّذي من أبناء مرة بن عبد مناة فهو مدلج، وكان في م واللباب «مذحج» و «المذحجي» . [4] م: «الزفوا» . [5] وانظر ما أورد ابن حجر في التبصير ص 1020. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 357 2800- (العلويى [1] ) - بفتح العين المهملة وضم اللام المشددة، هذه النسبة إلى علوية، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة جماعة من أهل نيسابور وأبيورد، منهم أبو القاسم على بن الحسن العلويى، كان إماما فاضلا مقدما، وكان من بيت العلم والرئاسة، حميد السيرة، بالغا في الورع والاحتياط، كثير العبادة، تفقه على أبى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وكان من عباد الله الصالحين، سمع أبا سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى [2] ، وكانت ولادته سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وتوفى بأبيورد سنة سبع وتسعين وأربعمائة وأبو النضر محمد بن بكر ابن محمد بن مسعود [3] بن علوية بن مخلد القرشي السمرقندي العلويى، نسب إلى جده الأعلى، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وحدثهم عن عمر بن محمد بن بجير [4] السمرقندي والفقيه أبو عبد الله محمد بن على بن علوية الرزاز العلويى الجرجاني [5] ، من أئمة عصره للشافعيين، سمع بخراسان محمد بن عيسى الدامغانيّ ومحمد بن عبيدة [6]   [1] هذه النسبة سقطت بما حواها من م، ووقعت في الأصل بعد (العليصى) فوضعناها في موضعها. [2] وقع في اللباب والتبصير «البصروي» خطأ. [3] من اللباب ومن ترجمة أبى النضر من تاريخ بغداد 2/ 95، ووقع في الأصل «مسعرة» . [4] في تاريخ بغداد «يحيى» خطأ. [5] ترجمته في تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 440 رقمها 647. [6] في اللباب «حميد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 358 الرازيّ، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد ابن العلاء، وبدمشق هشام بن عمار، وبحران عبد الحميد بن المستام الحراني، وبمصر يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وتفقه على أبى إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم المزني، روى عنه أبو حامد ابن الشرقي وأبو عبد الله بن يعقوب ويحيى بن منصور القاضي وقال: أقام أبو عبد الله ابن علوية الفقيه عدة سنين بتدريس وسمعنا منه/ مختصر المزني سماعا من 311/ ألف المزني، ومات بجرجان سنة تسعين ومائتين. 2801- (العليانى) - بفتح العين المهملة وسكون اللام والياء [المفتوحة آخر الحروف-[1]] وبعدها الألف [2] وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى عليان، وهو بطن من دهمان، ودهمان من أشجع [3] ، قال ابن حبيب: في دهمان [4] عليان بن أرحب بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان. 2802- (العليجى) - بفتح العين المهملة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى «عليچة» وهو تصغير «على» ، وهو أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الفقيه العليجى   [1] من م. [2- 2] سقط من م. [3] قال في اللباب حكاية: عليان بطن من أشجع- إلخ. [4] وقال المعلمي في تعليقه على الإكمال 6/ 268: والصواب «همدان» أو «دومان» . وقال ابن الأثير: ليس عليان ببطن من أشجع، وإنما هو بطن من همدان- انتهى. وانظر الإكليل 10/ 133 و 134. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 359 النسوي، أبو بكر بن أبى سعيد بن عليچة، من أهل نسا، من بيت الثروة والعدالة في بلده، حمل إلى أبى الوليد القرشي متفقها، وأكثر السماع بنيسابور، ثم خرج إلى العراق فتفقه عند أبى الحسين القطان، وسمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أنشدنى أبو بكر بن أبى سعيد الفقيه قال: أنشدنى المتنبي في قصيدة له: قضى الله يا كافور أنك أول ... وليس بقاض أن يرى لك ثانى. 2803- (العلي صى) - بضم [1] العين المهملة وفتح اللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى عليص، وهو عليص ابن ضمضم بن عدي، منها الرعبل [2] بن عصام بن حصن بن حارثة [3] بن عليص، الشاعر العليصى، كان لصا مشهورا، وفيه يقول الشاعر: مخافة ليل الرعبل [2] بن عصام. 2804- (العليمي) - بضم العين المهملة وفتح اللام بعدهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[4]] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عليم، وهو بطن من عذرة [5] ، وهو عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر   [1] م: «بفتح» خطأ. [2] من م واللباب، وفي الأصل «الدعبل» خطأ. [3] في الأصول «جارية» . [4] من م. [5] اللباب: «من كلب» ، وهو عليم بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة ابن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، الجزء: 9 ¦ الصفحة: 360 ابن عوف بن عذرة [1] ، وأما يحيى بن محمد بن عليم العلي مي المقرئ فهكذا ذكره الدار قطنى، نسب إلى جده، روى عن حماد بن زيد عن عاصم القراءة، روى عنه يوسف بن يعقوب الواسطي و [صاحبنا-[2]] وأبو حفص [3] عمر بن محمد العليمي الدمشقيّ، من أهل دمشق، شاب كيس، حريص على طلب العلم، رحل إلى العراق وخراسان طالبا للحديث [لقيته أولا بنيسابور في رحلتي الرابعة إليها، وأدرك مشايخنا الذين رووا لنا عن موسى بن عمران وأحمد بن على بن خلف، وكتب عنى، وعلقت عنه شيئا يسيرا، ثم ورد علينا مرو وكتب عنى، وانصرف إلى بلاده، وآخر عهدي به سنة 45، ثم قدم خوارزم سنة 549-[2]] . [4] 2805- (العلى) - بضم العين المهملة واللام المخففة، هذه النسبة إلى علة، وهو بطن من مذحج، قال ابن حبيب: في مذحج علة بن جلد بن مالك   [ () ] انظر جمهرة أنساب العرب ص 425- 427. وقد انتقد ابن الأثير على السمعاني بأنه كان يظن أن كل عذرة هي القبيلة المشهورة التي ينسب إليها «عذرى» هو ابن زيد اللات، وليس كذلك، وانظر (العذري) ص 261- 263. [1] قال ابن الأثير: ينسب إليه كثير. [2] ما بين المربعين من م، وسقط في الأصل. [3] في م: أبو جعفر- كذا، وفي أصحاب السمعاني أبو الخطاب العليمي أيضا، فحرره. [4] قال ابن الأثير: وفاته (العليمي) النسبة إلى عليم بن عدي بن عمرو بن معن، بطن من باهلة، منهم معاوية بن بكر بن معاوية بن مظهر بن معاوية بن نبيشة ابن جندب بن كليب بن عليم، الباهلي العليمي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 361 ابن أدد، من ولده عبد الحجر بن عبد المدان، واسمه عمرو بن ديان، واسمه يزيد بن قطن بن زياد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث ابن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى الحارث بن كعب، فقال: من أنت؟ قال: أنا عبد الحجر! قال: أنت عبد الله! فأسلم، وكانت ابنته عائشة عند عبيد الله بن العباس، وقتل أباها وولديها بسر بن أبى أرطاة ومن ولده أيضا زرارة بن قيس بن الحارث ابن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن علة بن جلد العلى، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، وهم مائتا رجل فأسلموا- قال ذلك محمد بن جرير الطبري [1] . 2806- (العلى) - بكسر العين المهملة واللام المشددة، هذه النسبة إلى علّة، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: في قضاعة علة بن غنم بن سعد ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم وعلّة بن غنم بن ضنة بن سعد هذيم. باب العين والميم 2807- (العمّارى) - بفتح العين المهملة والميم المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى عمار، وهو اسم لجد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة أبو محمد بن أبى عمرو، وهو عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم بن قيس ابن سعد بن عبادة الخزرجي الأنصاري العماري، من ولد عمار بن يحيى،   [1] هذا كله من الإكمال 6/ 269. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 362 كان من بيت التزكية [1] والعلم والثروة والرئاسة، وكان كثير السماع، متبحرا في هذا العلم فهما وحفظا وإتقانا، سمع ببلده نيسابور أبا العباس محمد بن إسحاق الضبعي وأبا على حامد بن محمد الرفّاء الهروي، وسمع بالعراق والحجاز، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال: أبو محمد بن أبى عمرو العماري، صنف، وذاكر أهل الصفة، وورد عليّ كتاب أبى الحسن على بن عمر الحافظ- يعنى الدار قطنى- بخطه يذكر سروره برؤيته وأنه يقدمه في هذا العلم، وحدث إملاء بحضرة أكثر مشايخنا في شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة [2] ، وحدث بالحجاز والعراق، وتوفى في رجب سنة أربع وتسعين وثلاثمائة وهو ابن سبع وخمسين سنة، وصلى عليه أبو الطيب سهل بن محمد، ودفن في داره وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن محمد [3] بن إبراهيم [3] بن عمار بن يحيى بن العباس بن عبد الرحمن بن سالم ابن قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي العماري، من أهل نيسابور أيضا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان [يديم الاختلاف معنا لسماع الحديث، ويكتب بخطه، و [4]] يواظب على العلم، ثم إنه خرج إلى الحج، وكان عديل الحاكم أبى الطيب بن فورس [5] ، فانصرف ومرض،   [1] من م، في الأصل كأنه «البركة» . [2] في م «336» . [3- 3] م: «بن على» . [4] من م، وسقط من الأصل. [5] م: «بن فورش» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 363 ثم جنّ وبقي على ذلك سنين إلى أن توفى بعد السبعين [1] والثلاثمائة. [2] 2808- (العماني) - بضم العين المهملة وتخفيف الميم [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمان، وهي من بلاد البحر أسفل البصرة، والمنتسب إليها الحسن بن هادية العماني، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الزبير بن حريث [4] في فضل الحج وأبو هارون غطريف العماني، يروى عن أبى الشعثاء جابر بن زيد عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه الحكم ابن أبان العدني وأبو بكر قريش بن حيان العجليّ العماني [5] ، قال أبو حاتم ابن حبان: هو من بكر بن وائل، أصله من عمان سكن البصرة، يروى عن ثابت البناني وبكر بن وائل بن داود، روى عنه شعبة بن الحجاج والبصريون، الّذي روى عنه عثمان بن عمرو ابن فارس عن العلاء بن عبد الرحمن وداود بن عفان العماني، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن عبد الوهاب   [1] م: «التسعين» . [2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء ابن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن تاج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسيل ابن قران بن بلى، بطن من بلى، منهم المجدر بن زياد بن عمرو بن زمزمة بن عمرو ابن عمارة البلوى، حليف الأنصار، شهد بدرا وأبلى فيها- انتهى. وانظر الإكمال 6/ 274. [3] بعدها الألف. [4] م: «حرب» . [5] انظر تهذيب التهذيب 8/ 375. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 364 الخوارزمي [1] وعلى بن محمد العماني، حدث عن أحمد بن سعيد الدارميّ، روى عنه أبو الحسن ابن الجندي وعمر بن داود العماني، حدث عن عباس الدوري وأبى بكر بن أبى خيثمة [والفضل بن سلمة بن عاصم-[2]] وثعلب، روى عنه أبو عبيد الله المرزباني وعمر بن عنبسة العماني، يروى عن أبى بكر محمد بن المطلب [3] ، روى عنه منصور بن جعفر وأبو عبد الله محمد بن عيسى العماني النحويّ [4] ، كان ببغداد، روى عن أبى إسحاق إبراهيم ابن السري الزجاج كتاب فعلت وأفعلت، روى عنه على بن محمد بن الحسن الحربي وأبو العباس النهشلي، هو محمد بن ذؤيب التميمي، المعروف [5] بالعماني، الراجز، قدم بغداد [6] ومدح هارون الرشيد والفضل بن الربيع، وكان من أهل الجزيرة، فطرأ إلى عمان مرة ثم رجع إلى بلده فقيل له «العماني» وغلب عليه، وعمر عمرا طويلا فذكر الأصمعي أنه مات وهو ابن ثلاثين ومائة سنة، ويقال: إن أشعر الرجاز الرشيديين أربعة، العماني أولهم، ودخل على الرشيد فأنشده أرجوزة يصف فيها فرسه شبه أذنيه بقلم محرف فقال: كأن أذنيه إذا تشوفا ... قادمة أو قلما محرفا   [1] هنا في م ترجمتا محمد بن صالح ويعقوب بن غيلان، وسيأتيان في الأصل ص 366. [2] من الإكمال 6/ 360. [3] وقع في م «عبد المطلب» . [4] وسيذكره آخر الرسم مكررا. [5] زيد في م «بالحجاز» . [6] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 270، وانظر الأغاني، وتعليق المعلمي على الإكمال 6/ 360. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 365 فقال له الرشيد: دع «كان» وقل «نخال» حتى يستوي الإعراب [1] ومحمد بن صالح بن سهل العماني، حدث عن محمد بن إسحاق الفاكهي الملكي، 311/ ب روى عنه أبو بكر/ أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي ويعقوب بن غيلان العماني، حدث عن سعيد بن عروة [2] الربعي البصري [ومحمد بن الصباح الجرجرائى-[3]] ، روى عنه أبو القاسم الطبراني وعبد الباقي بن قانع والحسين العماني، [4] من أهل نيسابور، شيخ ثقة صالح، يروى عن أحمد ابن على بن خلف الشيرازي وأبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي [سمعت منه في النوبة الثانية بنيسابور-[5]] ، وتوفى في حدود سنة خمس وأربعين وخمسمائة ومن القدماء جيفر بن الجلندي العماني، كان رئيس أهل عمان، هو وأخوه عبد أسلما على يدي عمرو بن العاص رضى الله عنه حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم هو ولا أخوه، وكان إسلامهما بعد خيبر وأبو عبد الله محمد بن عيسى العماني [6] ، كان من أهل الأدب، وروى عن أبى إسحاق الزجاج، روى عنه على بن محمد بن الحسن بن قشيش المالكي عن الزجاج بكتاب فعلت وأفعلت. [7]   [1] هذه الترجمة والتي تليها في م بعد ترجمة داود بن عفان، كما نبهنا هناك ص 365. [2] قال ابن ماكولا: وقيل عروة بن سعيد بن عروة، وكأن الأول أشبه. [3] من الإكمال 6/ 360. [4] كذا في الأصل، وفي م «وأبو الحسين العماني» . [5] من م، وسقط من الأصل. [6] قد مر فوق في الصفحة الماضية، وانظر تاريخ بغداد 2/ 406. [7] وفي الإكمال: وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، يعرف الجزء: 9 ¦ الصفحة: 366 2809- (العَمّانى) - بفتح العين المهملة والميم المشددة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عمان، وهو موضع بالشام، وقال أبو القاسم الدمشقيّ الحافظ: عمان موضع عند بصرى، وقال غيره: بلدة عند بيت المقدس خربت، وعمان هي مدينة البلقاء، سميت بعمان بن لوط، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن كامل العماني، حدث عن أبان بن يزيد العطار، روى عنه محمد ابن زكريا الأضاخى وأبو الفتح نصر بن مسرور بن محمد الزهري العماني، حدث ببيت المقدس عن أبى الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي، كتب عنه أبو بكر الخطيب أحمد بن على بن ثابت [1] . [2]   [ () ] بالعماني، حفدة العباس بن حمزة، روى عن جده عباس بن حمزة وعن السري بن خزيمة الأبيوردي والحسين بن الفضل البجلي والكديمي ومعاذ بن المثنى وبشر بن موسى وغيرهم، توفى بمروالروذ سنة ست وأربعين وثلاثمائة- انتهى. وفي الاستدراك: أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن الحسين بن على بن محمد بن أحمد العماني المعدل، نيسابوري، سمع بها من أبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبى القاسم عبد الرحمن بن محمد بن أحمد فتويه الواحدي، سمع منه الحافظ أبو سعد السمعاني وأبو الخطاب العليمي في جماعة- إلخ. [1] وقال ابن ماكولا في الإكمال 6/ 361: ولم أكتب عنه. [2] قال ياقوت: وينسب إلى عمان أبو دفافة أسلم بن محمد بن سلامة بن عبد الله ابن عبد الرحمن الكناني العماني، قال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر (تهذيب تاريخه 3/ 9) : من عمان مدينة البلقاء، قدم دمشق وحدث بها عن عطاء بن السائب بن أحمد بن حفص العماني المخزومي ومحمد بن هارون بن بكار وعبد الله بن محمد بن جعفر القزويني القاضي، روى عنه أبو الحسين الرازيّ وأبو بكر أحمد بن صافى التنيسي مولى الجزء: 9 ¦ الصفحة: 367 2810- (العمايمى) - بفتح العين المهملة [والميم-[1]] [2] وكسر الياء [آخر الحروف-[1]] وبعدها ميم أخرى، هذه النسبة إلى العمامة، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو الفضل محمد بن حامد بن حرب البلخي، المعروف بالعمائمى، قدم بغداد [4] وحدث بها عن على بن سلمة اللبقي، روى عنه محمد بن على بن سهل المحاملي المقرئ. 2811- (العمراني) - بكسر العين المهملة وسكون الميم وفتح الراء [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين [5] : أولهما أهل بيت كبير بسرخس، وهو بيت قديم، والّذي رأيت منهم الرئيس أبا الحسن على بن محمد العمراني السرخسي، قرابتنا، حظي عند السلطان سنجر بن ملك شاه وارتفع أمره، ثم حبس وقتل بمرو بقرية يقال لها سنج [6] ، وتغير رأى السلطان   [ () ] الحباب بن رحيم البزاز، قال ابن أبى مسلم: مات أبو دفافة الكناني العماني سنة 324، وقال الرازيّ: 325- انتهى. وفي الاستدراك: أبو الندى حسان بن تميم بن نصر ابن عبد الواحد الأنصاري العماني الصيرفي، المعروف بالزيات، حدث بدمشق عن الفقيه أبى الفتح نصر بن إبراهيم بن نصر بن داود المقدسي الزاهد، سمع منه أبو الخطاب العليمي، نقلته من خطه مضبوطا. [1] من م. [2] بعدهما الألف. [3- 3] م: «بها» . [4] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 288. [5] بل إلى الثلاث، كما سيأتي. [6] في م «شيخ» خطأ، و «سنج» و «شيج» من قرى مرو. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 368 عليه في سنة خمس وأربعين وخمسمائة. والعمرانية قرية بالموصل [1] ، وإليها ينسب القاضي أبو منصور العمراني، وكان يسكن ميافارقين، قرأ القرآن على أبى على الأهوازي، وتفقه ببغداد على أبى إسحاق الشيرازي [وانتقل إلى ميافارقين فأقام بها-[2]] ، قرأ صاحبنا أبو العباس الخضر بن ثروان التغلبي عليه القرآن بميافارقين. وأبو بكر محمد بن محمد بن القاسم بن منصور بن عبد الرحمن ابن إسماعيل بن محمد بن معمر بن عمران العمراني الكسبوى، من أهل كسبة قرية من قرى نسف، ونسب بالعمراني إلى جده الأعلى عمران، كان بسمرقند يلي أعمال السلطان من الرئاسة والوزارة وغير ذلك، ثم تركها في آخر عمره، وحدث عن الدهقان العالم أبى إسماعيل إبراهيم بن محمد الحاجي الحلمى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الإمام، وتوفى بكسبة في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وخمسمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. 2812- (العمروسى) - بفتح العين المهملة وسكون الميم وضم الراء [3] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى عمروس، وهو جد أبى الفضل محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن عمروس البزار ، العمروسى المالكي،   [1] قرية كبيرة وقلعة في شرق الموصل، متأخمة لناحية شوش والمرج، وبها كهف يقولون إنه كهف داود، يزار- ياقوت. [2] من اللباب. [3] بعدها الواو الساكنة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 369 من أهل بغداد، كان أحد الفقهاء على مذهب مالك، وكان أيضا من حفاظ القرآن ومدرسيه، سمع أبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حبابة المتوثي وأبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم عبيد الله بن الصيدلاني، سمع منه أبو بكر الخطيب وذكره في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه، وكان دينا ثقة مستورا، وإليه انتهت الفتوى في الفقه على مذهب مالك ببغداد، وقبل القاضي أبو عبد الله الدامغانيّ شهادته، وكان يسكن بباب الشام، وكانت ولادته في رجب سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وبلغنا- ونحن بدمشق- أنه مات في أول المحرم من سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة. 2813- (العمرى) - بفتح العين المهملة وسكون الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة رجال: أولهم منسوب إلى بنى عمرو بن عامر بن ربيعة، والمشهور بها موءلة بن كثيف العمرى، يروى عن أبى هوذة العمرى [2] ، روى أنهما وفدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهما مساكنهما من المصاعة [3] ، روى عنه ابنه عبد العزيز بن موءلة وسمعان بن مشنج العمرى، يروى عن سمرة بن جندب، روى عنه الشعبي، وقيل: هو منسوب إلى عمرو بن حريث [والله أعلم-[4]]   [1] 2/ 339. [2] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 364 فإنه هام جدا، وترجمة موءلة في كتب الصحابة كلها، وانظر رسم (موءلة) في الإكمال 5/ 200. [3] زيد في م «ومران» كذا. [4] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 370 وأحوص بن هشام العمرى الكوفي، يروى عن وكيع ومحمد ابن عبد الوهاب السكرى والحسين بن على الجعفي، روى عنه مطين وأبو بكر محمد بن الحسين العمرى، يروى عن محمد بن إسحاق الجبليّ، روى عنه محمد بن السائب الدقاق. وعبد الرحمن بن يزيد بن جارية- أخو مجمّع بن يزيد- الأنصاري العمرى، من بنى عمرو بن عوف، يروى عنهما القاسم بن محمد ومرارة ابن الربيع العمرى، من بنى عمرو بن عوف أيضا، أحد الثلاثة الذين خلفوا ثم تاب الله عليهم، جرى ذكره في حديث الثلاثة الذين خلفوا. والثاني منسوب إلى جده عمرو بن حريث، منهم جعفر بن عون ابن عمرو بن حريث، نسب إلى جده عمرو. والثالث منسوب إلى قراءة أبى عمرو بن العلاء البصري المقرئ، وليست بنسب، منهم عبيد الله بن إبراهيم العمرى، حدث عن يعقوب ابن المبارك، روى عنه عبد الغنى بن سعيد المصري الحافظ. وفرقة من المعتزلة يقال لهم «العمرية» وهم أصحاب عمرو بن عبيد البصري، وقد ذكرته في «المعتزلي» وبدعتهم في القدر ونفى الصفات الأزلية، وفي المنزلة بين المنزلتين، كبدعة الواصلية فيها، غير أن عمرا زاد على واصل في شهادة على وطلحة والزبير بادرة، وذلك أن واصلا قال: لو شهد على وطلحة رضى الله عنهما على حاكم لا أحكم بشهادتهما، لأن أحدهما فاسق، ولو شهد على مع رجل [من عسكره أو شهد طلحة مع رجل من عسكره-[1]] على شيء حكمت بشهادتهما. وقال عمرو:   [1] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 371 لا أقبل شهادتهما في هذا الموضع أيضا. وفي هذا تصريح بفسق الفريقين 312/ ألف وكونهما/ من أهل [1] النار، وكان واصل يفسق أحد الفريقين ولا يعرف الفاسق منهما، وكلاهما فسقة عند عمرو. [2] 2814- (العمرى) - بضم العين وفتح الميم وكسر الراء، هذه النسبة إلى العمرين، أحدهما عمر بن الخطاب، والثاني إلى عمر بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم، فأما المنتسب إلى عمر بن الخطاب فالمشهور بهذه النسبة هو عبد الله وعبيد الله ابنا عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمريان، ويحيى بن عمر أخوهما، وهما أدركا التابعين، واشتهرا بالرواية بالمدينة، وكتب عنهما [الناس-[3]] ورباح بن عبيد الله بن عمر العمرى، له حديث واحد: بئس الشعب جياد و [4] أبو القاسم [4] القاسم بن عبد الله [5]   [1] م: «أصحاب» . [2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي، ينسب إليه أبو أسد مالك بن ربيعة بن البدن ابن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة. وفاته النسبة إلى عمرو بن أسد بن الحارث بن العتيك، بطن من الأزد. وإلى عمرو بن الحارث بن العتيك، منهم أبو مسكين كزمان بن سيف بن سعد ابن قطن بن مالك بن تيم بن عمرو، كان شريفا. [3] من م، وسيذكرهما بأبسط مما هنا. [4- 4] ليس في م. [5] في الأصل «عبيد الله» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 372 ابن عمر العمرى وأخوه عبد الرحمن بن عبد الله وعبد الله بن [1] عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه- العمرى الزاهد، نزيل مكة [وأمه أمة الحميد بنت عبد الرحمن بن عياض [2]] ، يروى عن موسى بن عقبة، روى عنه منصور بن أبى مزاحم، كنيته أبو عبد الرحمن، كان من أزهد أهل زمانه وأكثرهم تخليا للعبادة [3] مع المواظبة [3] ، وجميع ما حدث أربعة أحاديث [4]- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان، مات سنة أربع وثمانين ومائة، وكان له أخ اسمه عمر [5] بن عبد العزيز ولى [6] المدينة [فلم يكلمه أخوه إلى أن مات [7]] وأبو بكر محمد بن أبى عاصم [8] العمرى،   [1] زيد في م هنا «عمر بن» كذا خطأ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 302. [2] من م، وكذا هو في ثقات ابن حبان، وسقط من الأصل، وفي طبقات ابن سعد 5/ 322: وأمه أمة الحميد بنت عبد الله بن عياض بن عمرو بن بليل (وقع في الكتاب بلبل وصححه الدكتور سالم كرنكو الألماني بخطه) بن بلال بن أحيحة بن الجلاح، من بنى عمرو بن عوف، من الأوس. [3] وفي الثقات: وأكثرهم مواظبة عليها. [4] في الثقات: ولعل كل شيء حدث في الدنيا لا يكثر من أربعة أحاديث. [5] في الثقات «عمرو» . [6] م: «نزل» - كذا. [7] من م وغيره، وسقط من الأصل. [8] كذا، ولعله «محمد بن عبد الله بن أبى عاصم» أو اسم أبى عاصم عبد الله، كما سيأتي في ترجمة حفيده، والله أعلم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 373 [1] من أهل هراة [1] ، روى عن أبى محمد عبد الرحمن بن أبى شريح الأنصاري، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفوارى [2] بنيسابور وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو، وكانت وفاته بعد سنة خمسين وأربعمائة وحفيداه أبو القاسم عبد الملك وأبو الفتح سالم، ابنا عبد الله بن عمر ابن محمد بن عبد الله بن أبى عاصم العمرى، [3] سمعت منهما [3] الكثير، أما عبد الملك فسمعت منه بأزجاه ومرو [4] عن نجيب بن ميمون الواسطي وأبى عبد الله ابن العمرى [وعبد الله بن يوسف الجرجاني وغيرهم، وسالم-[5]] سمعت منه بهراة [1] عن جماعة من شيوخها [1] ، وسمع منى أيضا، ومات عبد الملك بالدندانقان في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بعد معاقبة [6] الغزو. أما العمريون الذين ينتسبون إلى عمر بن على بن أبى طالب رضى الله عنهما فمنهم عبد الله وعبيد الله ابنا محمد بن عمر بن على بن أبى طالب، [حدثا-[7]] [وروى عنهما الحديث-[8]] وهاشم بن محمد العمرى، من   [1- 1] ليس في م. [2] كذا في الأصل، وفي م «الفرارى» ، ولعله «الفزاري» أو «الفراوي» . [3- 3] من م، وفي الأصل «سمع» . [4] كان في الأصل «ما رحاه ومرو» وفي م، «بإجازة ويروى» . [5] من م، وسقط من الأصل. [6] من م، وفي الأصل موضعه بياض. [7] من م. [8] من اللباب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 374 ولد على بن أبى طالب رضى الله تعالى عنه، حكى عن أبيه، روى عنه أبو يعلى الموصلي. وأبو عثمان عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمرى القرشي العدوي [1] ، يروى عن القاسم وسالم ونافع والزهري وعطاء وأهل الحجاز، روى عنه شعبة ومالك بن أنس والثوري والناس، مات سنة أربع [أو خمس-[2]] وأربعين ومائة [3] ، وكان من سادات أهل المدينة وأشراف قريش فضلا وعلما وعبادة وشرفا وحفظا وإتقانا وأخوه عبد الله بن عمر ضعيف، وأمهما فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر ابن الخطاب، وأما عبد الله فيروي عن نافع، روى عنه العراقيون وأهل المدينة، كان ممن غلب عليه الصلاح [4] والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار وجودة الحفظ للآثار، فوقع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائة، وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عن عبد الله بن عمر [5] . وأما أبو القاسم على بن يعلى بن عوض بن محمد بن حمزة بن جعفر   [1] المدني، أحد الفقهاء السبعة، انظر لترجمته تهذيب التهذيب 7/ 38 وغيره. [2] من م. [3] وقيل: سنة 147. [4] في م «الصيام» . [5] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 14، وانظر تهذيب التهذيب 5/ 326 وغيره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 375 ابن كفل بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب العمرى فمن أهل هراة، وهو من أولاد عمر بن على رضى الله عنهما، كان واعظا مليح الوعظ، كثير المحفوظ، سمع بنيسابور أبا على نصر الله بن أحمد [1] ابن عثمان الخشنامى، وببلده هراة أبا عبد الله محمد بن على العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وأبا سهل نجيب بن ميمون الواسطي [رأيته وسمعت منه حديثا واحدا من حفظه في مجلس وعظه، وحدثني عنه جماعة-[2]] ، وتوفى بمروالروذ في سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو طاهر محمد بن يحيى بن ظفر بن الداعي بن مهدي [بن محمد-[3]] ابن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن [4] عمر بن [4] على بن أبى طالب العلويّ العمرى، من أهل أستراباذ، شيخ الإمامية بها، وهو مقدم طائفته وشيخ عشيرته من بيت المحدثين [5] أبوه أبو طالب من المحدثين وجده أبو الفضل ظفر ورد نيسابور وحدث بها [وسمع منه جماعة من شيوخنا-[2]] وجده الأعلى أبو محمد الداعي بن مهدي العمرى من المحدثين أيضا، روى عنه ابنه أبو الفضل، وأبو طاهر محمد بن يحيى حدث عن جده [6]   [1] من م، وفي الأصل «نصر بن أحمد» ، وانظر الأنساب 5/ 144. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] من م واللباب. [4- 4] سقط من م. [5] م: «من بيت الحديث» . [6] أي حدث أبو طاهر محمد بن يحيى بن ظفر عن جده ظفر، والسمعاني سمع من أبى طاهر. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 376 [وسمعت منه بأستراباذ-[1]] ، وكانت ولادته في المحرم سنة ست وستين وأربعمائة [2] . 2816- (العميري) - بضم العين المهملة وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى الجد، والمنتسب إليه الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن عمير العميري، محدث مشهور، من أهل هراة، حدث بالكثير، يروى عن القاضي أبى بسر طاهر ابن العباس العبادي والحاكم الفقيه أبى الحسن عبد الرحمن بن محمد بن حامد الديناري وأبى عبد الله محمد بن على بن الحسين بن محمد الباسانى الهروي وأبى يعقوب إسحاق بن أبى إسحاق الفرات وأبى الفضل عبد الملك ابن أبى عصمة السجزى وأبى الحسن على بن نسوى الليثي السجزى وغيرهم، روى عنه المشايخ أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار العامي وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني وأبو محمد رافع بن سهل ابن أبى الحسن بن أبى سهل الفروانى وأبو محمد عبد السيد بن أبى بكر ابن أبى الفضل بن ينال الساطاقى وأبو الفتح عبد العزيز بن عبد الجبار بن ناصر ابن أحمد القواس وأبو عبد الله محمد بن المفضل بن سيار بن ذكوان الدهان والشريف أبو القاسم عبد الملك بن أبى عاصم العمرى والسيد   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] راجع لمزيد ممن نسبته «العمرى» وتعدد الانتساب: تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 362- 363. [3] هذه النسبة بما حواها من الأصل وحده، وليست في م، وكذا لم يوردها في اللباب، وفيها بعض تحاريف لم نسددها. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 377 أبو الحسن على بن حمزة بن إسماعيل الموسوي وأبو الفتح القاسم بن عمر ابن عطاء بن سهل الجراحي وساعد بن سيار بن ذكوان الدهان الإسحاقي وغيرهم. 2817- (العميري) - بفتح العين المهملة والميم المكسورة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عميرة، وهو بطن من ربيعة، وهو عميرة بن أسد بن ربيعة بن نزار- قاله أحمد ابن الحباب النسابة. [1] 2818- (العمى) - بفتح العين المهملة وتشديد الميم، هذه النسبة إلى العم، وهو بطن من تميم، وقد ذكر جرير في شعره فقال: سيروا بنى العم فالأهواز منزلكم ... ونهر تيري فلم تعرفكم العرب 312/ ب/ منهم مرة بن مالك بن حنظلة الخثعمي ّ العمى [2] ، قال ابن الأعرابي: وهم العميون، وقال ابن الكلبي: مرة هذا من ولد عمرو بن مالك ابن فهم [3] الأزدي، وهو مرة بن وائل بن عمرو، وهم بنو العم الذين في   [1] انظر الرسم في الإكمال 6/ 276- 277. وقال ابن الأثير: ومثله قال هشام الكلبي، منهم عامر بن مسلم بن قيس بن سلمة بن طريف بن أبان بن سلمة بن جارية ابن فهم بن بكر بن عبلة بن أنمار بن مبشر بن عميرة، قتل مع الحسين بن على عليهما السلام، ولطريف صحبة. [2] سقط ترجمته وما حواها من م، فهي من الأصل وحده. [3] ابن غنم بن دوس- اللباب. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 359، وليس فيها من اسمه «وائل» من أبناء عمرو بن مالك. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 378 بنى تميم هذا نسبهم، ثم قالوا: هو مرة بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم ومنهم عكاشة العمى الضرير البصري، شاعر جيد الشعر [1] ومحمد بن عبد الله العمى، يروى عن ثابت البناني، روى عنه أبو النضر وغيره وأبو الحواري [2] زيد بن الحواري [2] العمى، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن [2] مالك رضى الله عنه و [2] معاوية بن قرة، روى عنه الثوري وشعبة، وكان قاضيا بهراة، يروى عن أنس [2] بن مالك رضى الله عنه [2] أشياء موضوعة لا أصول لها، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها، وكان يحيى يمرّض القول فيه، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا كتابة حديثه إلا للاعتبار [3] . وإنما قيل لزيد «العمى» فيما ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتابه [4] وقال: حدثنا [أبو الفضل] محمد بن الحسين [الهروي] نا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الهروي سمعت أبى يقول قال على بن مصعب: سمى زيد «العمى» لأنه كان كلما سئل عن شيء قال: حتى أسأل عمى وابنه أبو زيد عبد الرحيم بن زيد العمى، عداده في أهل البصرة، يروى عن أبيه العجائب مما لا يشك من الحديث صناعته أنها معمولة أو مقلوبة، كلها يروى عن أبيه، روى عنه العراقيون، فأما ما روى عن أبيه فالجرح ملزق بأحدهما أو بهما، وهذا ما لا سبيل   [1] م: «جيد القول» . [2- 2] سقط من م. [3] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين 1/ 306. [4] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 561. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 379 إلى معرفته، إذا الضعيفان إذا انفرد أحدهما عن الآخر بخبر لا يتهيأ حكم القدح في أحدهما دون الآخر، فان كان وجود المناكير في حديث منهما معا أو من أحدهما استحق الترك [1] . روى عنه محمد بن موسى الحرشيّ ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب البصري وجعفر بن مهران السباك وغيرهم وعمران العمى القطان [قاله البخاري-[2]] من أهل البصرة، وهو عمران بن حاور [3] ، يروى عن الحسن، روى عنه حماد بن مسعدة والبصريون، ومن زعم أنه عمران فقد وهم، وكان عمران العمى اختلط حتى كان لا يدرى ما يحدث [به، كتب عنه يحيى القطان أشياء ثم رمى بها، ولم يحدث عنه-[2]] و [4] أبو عبد الصمد وهو [4] عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري، يكنى أبا عبد الصمد، [5] يروى عن أبى عمران الخولي ومنصور وحصن وعقبة بن مكرم العمى [5] ، يروى عنه مسلم بن الحجاج [6]   [1] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 152- وقع في المطبوع رقم الصفحة «156» والصواب ما كتبنا. [2] من م. [3] كذا في الأصول، وهو تحريف عن «داور» ، فهو في تهذيب التهذيب 8/ 130 وضبطه في التقريب، وفي تاريخ الكبير للبخاريّ ج 3 ق 2 ص 425 والجرح والتعديل 3/ 297 وثقات ابن حبان «داود» كذا، وكنيته: أبو العوام. [4- 4] ليس في م، وسيأتي كنيته بعد. [5- 5] سقط من م. [6] والثلاثة، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 250. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 380 وموسى بن خلف أبو خلف العمى، عن قتادة، روى عنه ابنه خلف ابن موسى وأبو سلمة موسى بن إسماعيل [1] المقرئ التبوذكي [1] ومحمد بن يحيى ابن الحسين العمى، عن أبى مالك كثير بن يحيى [وغيره-[2]] وبهز بن أسد العمى أخو معلى بن أسد العمى، حديثهما في الصحيحين، ومعلى من شيوخ البخاري وأبو محمد عبد الرحمن بن محمود بن أحمد بن عبد الله بن أبى بكر ابن أبى ريحان العمى السكرى، أحد الشهود المعدلين بمرو، وكان فاضلا عالما، حسن السيرة، مختلطا، سمع أبا الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخوانى، سمعت منه قبل الخروج إلى الرحلة، ولما انصرفت منها قد تغير عقله واختلط، وكان يعرف «بابن العم» وكان يكتب لنفسه «العمى» ، وابنه على كان معنا في المكتب فذكر في حق أبى الفتح النطنزي شيئا، لما بلغه ساءه، فشتمه وقال: يكفيك أنك ابن العم ولست بابن الأب! وتوفى عبد الرحمن العمى بمرو في ذي القعدة [أو في ذي الحجة-[3]] سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. باب العين والنون 2819- (العنابى) - بضم العين المهملة وتشديد النون المفتوحة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [4] ، [5] هذه النسبة [5] إلى العناب، وهو شيء   [1- 1] سقط من م. [2] من م. [3] من م واللباب. [4] م: «الموحدة» . [5- 5] ليس في م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 381 أحمر، من الفواكه، والمشهور بهذه النسبة على بن عبيد الله بن محمد العنابى، من أهل مصر، روى عنه أبو عبد الله الصوري الحافظ وأبو زرعة محمد ابن سهل بن عبد الرحمن بن أحمد الأستراباذي، يعرف بالعنابى، من أهل أستراباذ، سكن سمرقند وبها حدث إلى أن مات بها قبل الستين والثلاثمائة ومسعود العنابى [1] ، شاب صالح من أهل جرجان، يروى عن أبى الفتيان معمر [2] بن أبى الحسن الرواسي، سمعت منه أحاديث بجرجان. [3] 2820- (العنبري) - بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة والراء، هذه النسبة إلى بنى العنبر، وتخفف فيقال لهم «بلعنبر» وهم جماعة من بنى تميم ينتسبون إلى العنبر بن عمرو بن تميم بن مرة ابن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار، منهم أبو عبد الرحمن محمد بن أبان ابن الحكم بن يزيد بن جابر بن حيران بن أخزم بن ذهل بن ذؤيب بن عمرو ابن عنبر العنبري، يروى عن الثوري وأبى حنيفة ومسعر بن كدام   [1] كذا في الأصل، وفي م «وأبو مسعود ابن العنابى» . [2] م: «عمر» . [3] والإمام أبو العباس أحمد بن محمد بن على الأصبحي العنابى الشافعيّ، شيخ أهل العربية والأدب في عصره، أخذ عن الإمام أبى حيان محمد بن يوسف بن على بن يوسف بن حيان الأندلسى فأكثر عنه، وأخذ عنه عدة من مشايخنا وغيرهم، وكان دمث الأخلاق كريم النفس، رحمه الله، ومن مصنفاته نزهة الأبصار في أوزان الأشعار، والوافي بمعرفة القوافي، والمسوغات للابتداء بالنكرات- انتهى التوضيح من هامش الإكمال 6/ 386. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 382 وشعبة بن الحجاج وغيرهم [وهو ابن عم محمد بن يحيى بن أبان العنبري-[1]] وأبو عبد الله عامر بن عبد الله بن عبد قيس التميمي العنبري، من عباد أهل البصرة وزهادهم، كثرت الأخبار عنه في الصلاح تغني عن الاشتغال بذكرها [2] ، وهو من الزهاد الثمانية، رأى جماعة من الصحابة رضى الله عنهم، روى عنه الحسن وابن سيرين وأهل البصرة [ونقل إلى الشام-[3]] وأبو عبد الله الحسن بن حصين بن أبى الحر بن الخشخاش العنبري، والد عبيد الله بن الحسن العنبري الفقيه، من أهل البصرة، يروى عن سعيد ابن جبير وعلى بن الحسين، روى عنه معاذ بن معاذ العنبري [وغيره] والخشخاش بن جناب [4] العنبري [5] ، له صحبة وعبيد الله بن الخشخاش- بالشينين المعجمتين أيضا- يروى عن أبى ذر وممن انتسب إليه ولاء أبو غسان يحيى بن كثير بن درهم العنبري مولاهم [6] ، أصله من خراسان، وعداده في أهل البصرة، وهو الّذي يقال له السعرى [7] ، يروى عن شعبة،   [1] من م. [2] راجع لأخباره تهذيب تاريخ ابن عساكر 6/ 165- 173 وغيره. [3] من م واللباب وغيرهما. [4] كذا، وفي بعض المراجع «حباب» وفي جمهرة أنساب العرب «عتاب» . [5] هذه الترجمة والتي تليها سقطتا من م. [6] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 266 والجرح والتعديل 4/ 2/ 183 وغيرهما. [7] كذا في الأصل، وفي م «السعيرى» كذا، وانظر تهذيب التهذيب 11/ 266. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 383 روى عنه بندار وأهل البصرة، مات بعد المائتين و [1] أبو غياث [1] روح ابن القاسم العنبري التميمي من أنفسهم [2] ، بصرى، يروى عن عطاء وابن المنكدر، وروى عنه ابن المبارك ويزيد بن زريع وابن علية، مات قبل الحجاج بن أرطاة سنة إحدى وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا قال الطبري: وردان وحيدة ابنا مخرم بن مخرمة بن قرط بن جندب العنبريان، من بنى العنبر بن عمرو بن تميم، لهما صحبة وأبو عبد الله سوار بن عبد الله ابن قدامة القاضي العنبري التميمي [3] ، من أهل البصرة، يروى عن بكر ابن عبد الله المزني، وكان فقيها، روى عنه أهل البصرة وابنه عبد الله ابن سوار وعبد الملك بن حسان العنبري، أخو نصر بن حسان، من أهل البصرة، يروى عن العراقيين، روى عنه جويرية بن أسماء وعبيد الله ابن الحسن بن الحصين بن أبى الحر بن الخشخاش العنبري التميمي [4] ، قاضى البصرة، يروى عن حميد الطويل، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأهل بلده، مات سنة ثمان وستين ومائة وأبو عبد الله سوار بن عبد الله 313/ ألف ابن سوار بن عبد الله بن قدامة/ بن عنبرة بن نقب بن عمرو بن الحارث ابن مجفر بن كعب بن العنبر بن عمرو البصري العنبري، من أهل البصرة،   [1- 1] ليس في م. [2] انظر تهذيب التهذيب 3/ 298 وغيره. [3] سيأتي ذكره فيما يلي أبسط مما هاهنا. [4] انظر تهذيب التهذيب 7/ 7 وجمهرة أنساب العرب ص 198 وغيرهما، وانظر لجده حصين بن الحر الإصابة رقم 1732. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 384 نزل بغداد وولى قضاء الرصافة [1] ، وحدث عن أبيه وعن عبد الوارث ابن سعيد ومعتمر بن سليمان وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان ويزيد بن زريع وبشر بن المفضل [ومعاذ بن معاذ وعبد الوهاب الثقفي، روى عنه على بن سهل البزاز-[2]] وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويحيى ابن محمد بن صاعد [وغيرهم-[3]] ، أثنى عليه أحمد بن حنبل، ووثقه أبو عبد الرحمن النسائي، وكان [4] فصيحا فقيها أديبا شاعرا، عظيم اللحية، توفى في شوال سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو بكر محمد بن عمر العنبري الشاعر، من أهل بغداد [5] ، كان ظريفا، أديبا، حسن العشرة، طيب النفس، مليح الشعر، روى عنه أبو منصور محمد بن محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ، ومن مليح شعره قوله: ما أبالى إذا حملت [6] عن [7] الإخوان ... ثقلي ودنت [8] بالتخفيف ورفضت الكثير من كل شيء ... وتقنعت بالقليل الطفيف [9] ورآني الأنام طرا بعيني ....... ... زاهد في وضيعهم والشريف أنا عبد الصديق وما صدق الود ... وبعض الأنام عبد الرغيف   [1] فترجمته من تاريخ بغداد 9/ 210- 212. [2] من تاريخ بغداد ولا بد منه، ولم يكن في الأصول. [3] من م والتاريخ. [4] زيد في الأصل وحده هنا «ثقة» . [5] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 36- 37. [6] من م وغيرها، وفي الأصل وحده «تحملت» . [7] في تاريخ بغداد «على» . [8] وفي م واللباب «وفزت» . [9] في التاريخ «اللطيف» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 385 ومات العنبري في جمادى الأولى سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وأبو الفضل العباس بن عبد العظيم بن إسماعيل بن توبة بن كيسان العنبري [1] ، من أهل البصرة، سمع يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ ابن هشام وعبد الرزاق بن همام وطبقتهم، روى عنه [2] جماعة، منهم [2] أبو حاتم الرازيّ ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وغيرهم، وقدم بغداد وجالس بها أحمد بن حنبل وأبا عبيد القاسم بن سلام وبشر ابن الحارث، وكان ثقة مأمونا، ومات سنة ست وأربعين ومائتين وأبو المثنى معاذ بن [معاذ بن-[3]] نصر بن حسان بن الحر بن مالك ابن الخشخاش بن جناب بن الحارث بن خلف بن الحارث بن مجفر بن كعب ابن العنبر بن عمرو بن تميم العنبري [4] ، من أهل البصرة، سمع سليمان التيمي وعبد الله بن عون وعونا الأعرابي وسعيد بن أبى عروبة وشعبة بن الحجاج وسفيان بن سعيد الثوري وعبد الرحمن المسعودي وغيرهم، روى عنه ابناه عبيد الله والمثنى وعلى بن المديني وأحمد ابن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وسعدان بن نصر وغيرهم، تولى القضاء بالبصرة، وكان له محل ومنزلة، فلم يحمد أهل البصرة أمره،   [1] ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 121 والجرح والتعديل 3/ 216 وتاريخ بغداد 12/ 137- 138 وغيرها. [2- 2] سقط من م. [3] من م والمراجع، وسقط من الأصل. [4] انظر لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 194، وسياق ترجمته ها هنا من تاريخ بغداد 13/ 131- 134. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 386 وكثر الكارهون له، والرفائع عليه، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور به، ونحروا الجزور وتصدقوا بلحمها، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه، ثم أشخص بعد هذا الوقت إلى الرشيد فاعتذر، فقبل عذره ووهب له ألف دينار، وكان من الأثبات في الحديث، وكان يحيى بن سعيد في سجوده يقول: اللَّهمّ اغفر لخالد بن الحارث ولمعاذ ابن معاذ! فذكرت [ذلك] ليحيى فلم ينكره، وقال: حدثنا [1] شعبة عن [1] معاوية بن قرة قال قال أبو الدرداء: إني لأستغفر لسبعين من إخواني في السجود أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم. وقال يحيى القطان: طلبت الحديث مع رجلين من العرب: خالد بن الحارث بن سليم [2] الهجيمي ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنا مولى لقريش لتيم [3] ، فو الله ما سبقاني إلى محدث قط فكتبا أشياء حتى أحضر، وما أبالى إذا تابعنى معاذ بن معاذ وخالد بن الحارث من خالفني من الناس. ومات بالبصرة وهو ابن سبع وسبعين سنة في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة في خلافة محمد بن هارون، وصلى الله عليه محمد بن عباد المهلبي وكان يومئذ على صلات [4] البصرة والإمرة وابنه أبو الحسن المثنى بن معاذ العنبري، البصري، قدم بغداد [5] وحدث   [1- 1] سقط من م. [2] في تاريخ بغداد «سلم» . [3] في م «لتيم الله» وفي التاريخ «يتيم» . [4] وقع في الأصول «صلوات» ، ومثله في تاريخ بغداد المطبوع «صلاة» وكذا هو في ترجمة المهلبي من تاريخ بغداد 2/ 371. [5] فترجمته من تاريخ بغداد 13/ 172. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 387 [بها] عن أبيه وبشر بن المفضل ومعتمر بن سليمان وسلم بن قتيبة ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه معاذ بن المثنى وأبو يحيى محمد ابن سعيد بن غالب العطار وأبو بكر بن أبى الدنيا، وكان ثقة، ذكره يحيى بن معين ووصفه بالتوثيق والصدق وقال: كان من خيار المسلمين، وهو خير من أخيه عبيد الله بن معاذ مائة مرة، ومات سنة ثمان وعشرين ومائتين. والّذي نسب إلى جده الأعلى [فهو] أبو عبد الله سعيد بن عبد الله ابن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد بن [1] ثعبان العنبري النيسابورىّ، وكان من أعيان وجوه نيسابور، ومن المذكورين بالأدب والكتابة، سمع على بن الحسن [2] الهلالي ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ وقطن [3] بن إبراهيم القشيري، وبالري أبا زرعة ومحمد بن مسلم بن وارة وأبا حاتم الرازيّ، روى عنه ابنه أبو زكريا العنبري، ومات في شهر رمضان سنة خمس عشرة وثلاثمائة [وأبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله ابن عنبر بن عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن ثعبان العنبري، السلمي [4] ، مولى خرقا السلمي، من أهل نيسابور، وكان من المشاهير، من علماء المحدثين،   [1] زيد في م هنا «عبد الله بن محمد بن» وسيأتي النسب بعد من م بين الحاجزين فليس هناك. [2] في م «الحسين» . [3] من م، وفي الأصل «بكر» كذا. [4] في اللباب: «ابن عم المتقدم» - كذا، بل هو ابن أخيه، والله أعلم. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 388 سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وابنه أبو العباس محمد بن يحيى العنبري، كان من الأدباء، حسن الشعر، سمع أبا نعيم الجرجاني وأبا عمرو الحيريّ، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: صحبنا إلى بغداد سنة 45 فلم يحج تلك السنة ومات في شهر رمضان سنة 334 [1] وابنه الآخر أبو محمد عبد الله بن يحيى بن محمد بن عبد الله [2] بن العنبر العنبري، كان من الصلحاء، سمعه أبوه عن أبى بكر محمد بن إسحاق الثقفي، روى عنه أيضا الحافظ أبو عبد الله الحاكم وقال: توفى في شهر رمضان سنة 368 وهو ابن ثمان وسبعين سنة-[3]] . وأبو الفوارس أحمد بن الفضل بن أحمد بن على بن محمد بن يحيى ابن أحمد بن يحيى بن أبان بن الحكم بن يزيد بن جابر بن حيران بن الأحزم ابن ذهل بن ذؤيب بن جيحون بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن أد ابن أدد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العنبري، من أهل أصبهان، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الجرجاني وأبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه وأبا سعيد محمد بن على بن عمرو النقاش وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [4] بن محمد [4] النخشى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: الشيخ الثقة المتقن [5] ، من أهل السنة، من خواص   [1] كذا في م فحرره. [2] وقع هنا في م «عبيد الله» . [3] ما بين الحاجزين من م، وسقط من الأصل، إلا أنه وقع م نهاية الرسم. [4- 4] ليس في م. [5] م: «الأمين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 389 أصحاب [الشيخ-[1]] أبى القاسم ابن مندة وابنه عبد السلام بن أحمد ابن الفضل العنبري، سمع عبد الرحمن بن أبى عبد الله بن مندة، سمعت منه مجالس من أمالى أبى عبد الله بن مندة بأصبهان. [2] 2821- (العنبي) - بكسر العين المهملة وفتح النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى العنب وبيعه، قال أبو كامل البصيري: [شيخنا-[1]] أبو إسحاق إسماعيل [3] بن عمر [4] العتقي ّ العنبي يبيع العنب والفاكهة، يروى عن القدماء ببخارى وشيخ من الكتاب يقال له على العنبي وابنه أحمد، سمع الحديث من أبى إسحاق الخضرى وأبى تراب إسماعيل بن طاهر الحافظ النخشبى. 2822- (العنترى) - بفتح العين المهملة وسكون النون وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى عنترة، وهم جماعة من أولاد عبد الملك بن هارون بن عنترة، من أهل الكوفة [5] ،   [1] من م. [2] وفي تهذيب التهذيب 5/ 185: (بخ، د، ت) عبد الله بن حسان التميمي، أبو الجنيد العنبري، يلقب عتريس، روى عن حبان بن عاصم العنبري .... وعنه عفان بن مسلم وعبد الله بن سوار العنبري وعبد الله بن رجاء الغداني وأبو داود الطيالسي وغيرهم من أهل البصرة، وقد حدث عنه عبد الله بن المبارك. [3] وقع في م «إبراهيم» . [4] من م واللباب، وفي الأصل «عمرو» . [5] كذا قال، ويظهر من سوقه أنه من أهل بخارا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 390 والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على [1] بن محمد [1] العنترى، قال أبو كامل البصيري: هو من كهولنا، فقيه فاضل، كتب عن جدنا أبى الحسن/ البوزجاني [2] العلوم. [3]- 313 ب 2823- (العنزي) - بفتح العين المهملة والنون وكسر الزاى، هذه النسبة إلى عنزة، وهو حي من ربيعة، وهو عنزة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان- قاله ابن حبيب وأحمد بن الحباب الحميري وقال ابن حبيب: في الأزد عنزة بن عمرو بن عوف بن عدي بن عمرو ابن مازن بن الأزد وقال أيضا [4] : في خزاعة عنزة بن عمرو بن أفصى ابن حارثة. منهم [5] نبيح العنزي، روى عنه الأسود بن قيس ومعبد   [1- 1] من الأصل وحده، وليس في البقية. [2] وقع في م «البرحانى» خطأ. [3] وفي التوضيح: أبو الفضل عبد الملك بن سعد بن تميم بن أحمد بن عنتر التميمي العنترى، شيخ لابن عساكر، يروى عن إسماعيل بن ملة (ومثله في المشتبه) والحسن بن محمد بن الحسن العنترى، حدث عن محمد بن عبد الله الجعفي القاضي، ذكره أبى النرسي في كتاب مختلفي الأسماء- انتهى. وفي تبصير المنتبه 26/ 103: والحسين بن محمد الزيات العنترى، عن أحمد بن خليد الحلبي، ذكره الماليني وأبو المؤيد محمد بن محمد الحلي العنترى الطبيب، مشهور بعلم الطب والأدب والفضائل، قال ابن أبى أصيبعة: كان يكتب أخبار عنترة وهو شاب فنسب إليه. [4] وفي الإكمال: قاله النسابة. وانظر هناك تعليق المعلمي 6/ 296- 297. [5] أي من عنزة ربيعة. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 391 ابن هلال العنزي وأبو موسى محمد بن المثنى العنزي، الزمن، من أهل البصرة، يروى عن غندر، روى عنه البخاري والناس والمثنى بن عوف العنزي وأبو خفاف ناجية العنزي، روى عنه أبو إسحاق وعليل بن أحمد العنزي، مصرى وأبو على حبان بن على العنزي، من أهل الكوفة، يروى عن الناس، روى عنه الكوفيون والبغداديون، فاحش الخطأ فيما يروى، يجب التوقف في أمره، وقال يحيى بن معين: مندل وحبان ابنا على ليس حديثهما بشيء وأخوه أبو عبد الله مندل بن على العنزي [1] ، من أهل الكوفة، يروى عن هشام بن عروة وابن جريج والأعمش، روى عنه وكيع وأهل الكوفة، وكان من خيار العباد، إلا أنه كان يرفع المراسيل ويسند الموقوفات ويخالف الثقات في الروايات من سوء حفظه، فلما سلك غير مسلك المتقنين مما لا ينفك منه التستر من الخطأ وفحش ذلك منه عدل به غير مسلك العدول فاستحق الترك، وكان أخوه حبان [يتشيع-[2]] ، ومات مندل سنة ثمان وستين [3] ومائة، وقال معاذ بن معاذ: دخلت الكوفة فلم أر أحدا أورع من مندل بن على، قال أبو حاتم بن حبان: [وقد] قيل إن «مندل» كان لقب له، واسمه عمرو، مات مندل في شهر   [1] انظر تهذيب التهذيب 10/ 298 وتاريخ بغداد 13/ 247- 251، والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 434 وأما ما أورد السمعاني هاهنا من ترجمته فكله من المجروحين لابن حبان 3/ 1. [2] من م وغيره، وسقط من الأصل. [3] وقع في الأصل وحده «سبعين» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 392 رمضان سنة ثمان وستين ومائة والنضر بن منصور العنزي، شيخ من أهل الكوفة، يروى عن أبى الجنوب، روى عنه العراقيون، منكر الحديث جدا، لا يجوز الاعتبار بحدثه ولا الاحتجاج به لما فيه من غلبة المناكير، وقال الدارميّ قلت ليحيى بن معين: النضر بن منصور العنزي يروى عنه ابن أبى معشر عن أبى الجنوب عن عليّ من هؤلاء؟ قال: هؤلاء حمالة الحطب [1] ومنهم ضبة بن محصن العنزي، يروى عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحسن البصري وعبد الله بن أبى الهذيل العنزي، يروى عن أبى الأحوص وطلق بن حبيب العنزي، يروى عن عبد الله بن الزبير ومحمد بن المثنى، أبو موسى العنزي، يعرف بالزمن، بصرى، يروى عن جماعة، روى عنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو عيسى والنسائي، كان من الثقات. [2] 2824- (العنزي) - بفتح العين المهملة وسكون النون وكسر الزاى المعجمة، هذه النسبة إلى عنز، وهو عنز بن وائل، أخو بكر بن وائل، وأخوهما تغلب، ومن ولد عنز بن وائل: عامر بن ربيعة [3] العنزي، هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد في هذا الباب [4] وقال: هو حليف بنى عدي   [1] وهذا كله من المجروحين أيضا 3/ 22. [2] في كتاب عبد الغنى ص 58: وعاصم العنزي، وفيه اختلاف على عمرو ابن مرة وأبو عبد الله الجسرى العنزي. [3] زيد في الأصل وحده «بن قاسط» كذا، وهو عامر بن ربيعة بن مالك ابن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز بن وائل، انظر الإكمال 6/ 289- 290 مع التعليق فإنه هام جدا. [4] ص 58 من المطبوع الحجري الهندي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 393 ابن كعب، له صحبة، ويقال له «العدوي» شهد بدرا، وروى هو وابنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، واسم ابنه عبد الله بن عامر، فقال أبو حاتم ابن حبان في معجم [1] الصحابة في الطبقة الأولى من كتاب الثقات: عامر ابن ربيعة [بن مالك بن ربيعة بن عامر بن حجر بن سلامان بن مالك بن ربيعة بن رفيدة بن عنز-[2]] بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار، حليف عمر بن الخطاب، ويقال بل حليف مطيع بن الأسود بن المطلب، ومطيع كان حليفا لبني عدي، كنيته أبو عبد الله، وعنز بن وائل هو أخو بكر وتغلب، مات عامر بن ربيعة [قبل قتل عثمان-[3]] سنة ثلاث وثلاثين [وكان قد أمر بنيه فلم يشعر الناس إلا بجنازته قد أخرجت-[3]] . وقال محمد بن جرير الطبري: عامر ابن ربيعة بن مالك بن عامر بن ربيعة بن حجر بن سلامان بن مالك ابن ربيعة [4] بن حجر بن سلامان [4] بن رفيدة بن عنز بن وائل- مفتوحة النون. وقال على بن المديني: عامر بن ربيعة من عنز [5] وعبادة بن الأشيب العنزي، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وأمّره على قومه، روى عنه   [1] م: «كتاب» . [2] من ثقات ابن حبان 3/ 290 المطبوع وغيره، وسقط من الأصول، وسقط في م مع ما بعده إلى كلمة «سنة ثلاث- إلخ» س 9. [3] من الثقات. [4- 4] سقط من م. [5] زيد في م «والأول أصح» . وانظر الاستيعاب لابن عبد البر 2/ 448. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 394 المصادف بن أمية العنزي وأبو ساهر محمد بن جابر بن وهب بن مصادف [1] ابن أمية [2] بن محمد العنزي، روى عن مطرف ابن أبى الخير بن مصادف ابن أمية [2] العنزي، يروى عن جده المصادف بن أمية عن عبادة بن الأشيب. قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: وعدد العنزيين في الأرض قليل. 2825- (العنسيّ) - بفتح العين المهملة وسكون النون وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى عنس، [3] وهو عنس [3] بن مالك بن أدد ابن زيد، وهو من مذحج في اليمن، وجماعة منهم نزلت الشام وأكثرهم بها، منهم أبو عياض عمرو [4] بن الأسود العنسيّ، ويقال: أبو عبد الرحمن، من عباد أهل الشام وزهادهم، وكان يقسم على الله فيبره، يروى عن عمر ومعاوية [5] رضى الله عنهما، روى عنه خالد بن معدان والشاميون وأبو الوليد عمير بن هانئ العنسيّ [6] ، من أهل الشام، أدرك ثلاثين من   [1] م: «مساهر» ، الأصل: «ساهر» . [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م، وبعده فيها «أبو» . [3- 3] ليس في م. [4] من المراجع: تهذيب التهذيب 8/ 4 وتاريخ البخاري الكبير ج 3 ق 2 ص 315 والجرح والتعديل 3/ 220 وغيرها، وقيل اسمه «عمير» ، وكان هاهنا في الأصول واللباب «محمد» كذا. وانظر الرسم في الإكمال 6/ 353- 355 وعلى الأخص 355 مع التعليق فإنه هام جدا. [5] م: «عمرو بن معاوية» . [6] انظر ترجمته مفصلا في تهذيب التهذيب 8/ 149- 150. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 395 أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الأوزاعي وابن جابر، وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز على البثنية والحوران، قتله السقر بن حبيب المري بداريا سنة ثلاث وثلاثين ومائة [1] [وكان-[2]] قبل دخول عبد الله بن على دمشق بثلاثة أشهر وأبو يزيد شرحبيل بن شفعة العنسيّ، ويقال الرحبيّ، شامي، يروى عن شرحبيل ابن حسنة وعتبة بن عبد، روى عنه يزيد بن خمير وأبو شداد سلمة بن سالم العنسيّ [عن أبى أمامة، روى عنه معاوية بن صالح وعمرو بن الأسود العنسيّ، آخر-[3]] يروى عنه شرحبيل بن مسلم وغيره ونصيح العنسيّ، يروى عن ركب المصري وتميم [4] بن عبد الله بن شرحبيل العنسيّ، مصرى، روى عنه عمرو بن الحارث وضمام [5] بن إسماعيل- قاله ابن يونس وأبو عتبة إسماعيل بن عياش العنسيّ، الحمصي، سمع شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد، سمع منه ابن المبارك وغيره، مات سنة إحدى وثمانين ومائة وأبو وهب عمرو بن عبد الرحمن العنسيّ، يروى عن شرحبيل بن مسلم [الخولانيّ-[6]]   [1] كذا في الأصل، وفي م «132» ، وفي التهذيب عن أبى زرعة الدمشقيّ «سبع وعشرين ومائة» ومثله في تاريخ الإسلام للذهبى 5/ 119 والكامل لابن الأثير 5/ 123، وفي التهذيب عن البخاري من سنة 100 إلى 110. [2] من م. [3] من الإكمال 6/ 353، وسقط من الأصول. [4] كذا، وفي الإكمال «عمر» . [5] وقع في م: «صمصام» . [6] من الإكمال. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 396 روى عنه أبو اليمان الحكم بن نافع الحمصي. وعظم عنس بالشام. [1] 2826- (العنقزى) - بفتح العين المهملة والقاف بينهما النون الساكنة وفي آخرها الزاى المعجمة [2] ، هذه النسبة إلى العنقز وهو المرزنجوش، واشتهر بهذه النسبة أبو سعيد عمرو بن محمد العنقزى القرشي، مولى لهم، من أهل الكوفة،/ قال أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات: عمرو 314/ ألف ابن محمد العنقزى- والعنقز هو المرزنجوش فكان يبيع العنقز فنسب إليه- يروى عن إسرائيل والثوري، روى عنه ابنه الحسين بن عمرو بن محمد   [1] وفي الإكمال: عمار بن ياسر عنسيّ وشرحبيل بن معشر العنسيّ، عن معاذ بن جبل، روى عنه صفوان بن عمرو وعمر بن نعيم العنسيّ، روى عن أسامة بن سلمان، روى عنه مكحول الشامي وزهير بن سالم العنسيّ، أبو مخارق، روى عن الحارث بن أنعم، روى عنه ثور بن يزيد وفضيل بن فضالة وصفوان والزبير بن عبد الله العنسيّ، سمع عبد الرحمن بن فضالة وأبو عمرو شراحيل ابن عمرو العنسيّ، عن عمرو بن الأسود وعبادة بن نسي وسليمان بن موسى، روى عنه شرحبيل بن مسلم ومحمد بن عبد الله بن نمران الشامي وعبد الرحمن ابن عبيد بن نفيع العنسيّ، حدث عن عامر بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه ابنه إسماعيل وأبو بشر عمرو بن بشر بن السرح العنسيّ، سمع الوليد بن سليمان وأبا بكر الغساني، سمع منه سليمان بن عبد الرحمن وتميم بن عطية العنسيّ، يروى عن مكحول، روى عنه الوليد بن مسلم وأبو سليمان الدارانيّ الزاهد العنسيّ، اسمه عبد الرحمن بن عطية، روى عنه أحمد بن أبى الحواري وغيره وعبد الرحمن بن الأسود العنسيّ، شامي، عن عمر رضى الله عنه، روى عنه أبو بكر بن أبى مريم. [2] في م «وفي آخرها الراء» وقيل كذلك أيضا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 397 العنقزى وأهل العراق، مات سنة تسع وتسعين ومائة. وقال ابن ماكولا [1] : عمرو بن محمد العنقزى وابنه الحسين أظن أنهما نسبا إلى العنقز وهو الشاهسفرم، لأنه كان يبيعه أو يزرعه. وقال [البخاري-[2]] : حدثنا قتيبة بن سعيد بالعنقزى ثنا حنظلة فقال إنه نسب إلى العنقز وهو المرزنجوش، ويقال: الريحان، وقال الأخطل: ألا أسلم سلمت أبا مالك ... وحياك ربك بالعنقز وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما «عنقز» فهو الّذي ينتسب إليه عمرو بن محمد العنقزى وابنه الحسين بن عمرو، يقال: هو الريحان المعروف بالشاه اسفرم، وقال الشاعر- وهو الأخطل- في يزيد بن معاوية: ألا أسلم سلمت أبا خالد ... وحياك ربك بالعنقز وروى مشاشك بالخندريس ... [وقبل الممات فلا تعجز-[3]] وسقط الباقي من الأصل [بخطه-[4]] والحسين العنقزى، يروى عن عثام   [1] في الإكمال 6/ 96. [2] من م، وليس في الأصل. وانظر تاريخ البخاري الكبير ج 3 ق 2 ص 374 لترجمته، وانظر تهذيب التهذيب 8/ 98 والجرح والتعديل 3/ 262. [3] من المراجع، انظر لسان العرب 5/ 384 (عنقز) وغيره. [4] من م. والباقي: أكلت القطاط فأفنيتها ... فهل في الخنانيص من مغمز ودينك هذا كدين الحمار ... بل أنت أكفر من هرمز. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 398 ابن على وإبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن [1] أبى إسحاق [1] السبيعي ويونس بن بكير، قال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى بالكوفة، وقال أبو حاتم: [لين] يتكلمون فيه، و [قال أبو زرعة: كان] لا يصدق. 2827- (العنقى) - بضم العين المهملة وضم النون وكسر القاف، ما عرفت هذه النسبة إلا في كتاب المضافات لأبى كامل البصيري قال: أبو نصر أحمد بن العباس بن إلياس الغازي العنقى، قال البصيري: قال العنقى: إنما قيل لي هذا لأني كلما دعي إنسان من شركائى أخرجت عنقي من بيتي، فسميت «العنقى» . قال: توفى أبو نصر العنقى ببخارا [في شوال-[3]] سنة إحدى وأربعين وأربعمائة. 2828- (العنينى) - بضم العين المهملة والياء الساكنة بين النونين، هذه النسبة إلى عنين، وهو بطن من طيِّئ، وهو جد بحتر، وهو عنين ابن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ [4] ، من ولده بحتر بن عتود ابن عنين، الّذي ينسب إليه البحتري الشاعر من ولده- فيما ذكر محمد ابن جرير الطبري- الوليد بن جابر بن ظالم بن حارثة بن غياث بن أبى حارثة ابن جدي بن تدول بن بحتر، نسبه الطبري إلى طيِّئ وذكر أنه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا، فهو عندهم ومنهم عمرو ابن المسبح بن كعب بن طريف بن عصر بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن ابن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن غوث بن طيِّئ العنينى،   [1- 1] سقط من م. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 61. [3] من م. [4] انظر جمهرة الأنساب ص 377. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 399 وكان من أرمى العرب، وله يقول امرؤ القيس: رب رام من بنى ثعل ... مخرج كفيه من ستره وعاش عمرو بن المسبح خمسين ومائة سنة، ثم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ووفد إليه وأسلم [1] . باب العين والواو 2829- (العودي) - بضم العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [2] إلى العود وهو خشبة تلقى على النار لتضوع كريح المسك [3] ، والمشهور بهذه النسبة [3] محمد بن أحمد بن هارون العودي، يروى عن كثير بن يحيى بن مالك [2] والحسن بن على بن راشد وغيرهما، روى عنه أحمد بن الحسين البصري المعروف بشعبة ومحمد بن عمر العودي، عن مسمع بن عاصم [2] ، روى عنه عبيد الله بن يوسف الجبيرى وأبو عبد الله محمد ابن أيوب بن سليمان بن يوسف العودي الكلهى [4] ، قدم بغداد وحدث بها عن أبى المهلب سليمان بن محمد بن الحسن الصيني عن الأعمش حديثا منكرا، رواه عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان. [5]   [1] وانظر الاشتقاق لابن دريد ص 388 بتحقيق عبد السلام محمد هارون. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] م: «والمشهور بها» . [4] في م «الكليمي» ، وسيأتي وفي رسم (الكلهى) . [5] وفي الاستدراك: أحمد بن أبى محمد بن أبى القاسم النجاد، المعروف بابن العودي، من أهل الجانب الغربي من قطفتا، سمع من أبى البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وعلى بن هبة الله بن عبد السلام وأبى بكر محمد الجزء: 9 ¦ الصفحة: 400 2830- (العوذى) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى بنى عوذ [وهو بطن من الأزد، وهو عوذ ابن سود بن حجر بن عمران بن عمرو مزيقياء [1] ، قال أحمد بن الحباب الحميري: «عوذ» و «عائذ» و «عياذ» بنو سود بن الحجر بن عمران بن عمرو ابن ماء السماء وقال أحمد بن الحباب الحميري في نسب كندة فقال: أبو الحرام بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن بدر بن غنم بن أريش. وعوذ-[2]] مناة بن يقدم، من ولده النمر بن الطمثان بن عوذ مناة بن يقدم. والمشهور بها [3] أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذى، مولى بنى عوذ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وقتادة، روى عنه ابن المبارك وأهل البصرة، مات سنة ثلاث أو أربع [4] وستين ومائتين في شهر رمضان ويوسف بن زياد العوذى، يروى عن ابن سيرين، روى عنه حبان بن هلال وأبو نهار عقبة بن عبد الغافر   [ () ] ابن جعفر بن مهران الأصبهاني، وحدث، وكان شيخا صالحا، وقع في سفينة من سفن الجسر فمات يوم الجمعة العشرين من شعبان سنة سبع وثمانين وخمسمائة- انتهى نقلا من هامش الإكمال 6/ 336. [1] انظر جمهرة الأنساب ص 351، وعمرو هو ابن ماء السماء. [2] ما بين المربعين من م، وقد سقط من الأصل، وانظر الرسم في الإكمال 6/ 335 وانظر 1/ 304 منه أيضا، وكذا انظر 1/ 115 منه أيضا. [3] وهؤلاء المنتسبون كلهم من عوذ الأزد إلا حبيب بن قرفة فإنه من عوذ بن غالب. [4] من م واللباب وغيرهما، وفي الأصل «سنة ثلاثين» كذا. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 401 الأزدي العوذى [1] ، [2] يقال له أبو غفار، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه يحيى بن أبى كثير وقتادة والبصريون، قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين. وحبيب بن قرفة العوذى [2] ، قال ابن ماكولا [3] : عوذ بن غالب ابن قطيعة بن عبس [بن بغيض] ، شاعر. وأبو مالك غسان بن سيار [4] العوذى، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وثمامة بن عبد الله، روى عنه المعلى بن أسد وأبو واسع معمر ابن واسع العوذى، تابعي، أدرك أنس بن مالك رضى الله عنه، وولى وادي مرو أيام قتيبة بن مسلم الباهلي وابنه عون بن معمر العوذى، ثقة، روى عنه ابن المبارك والفضل بن موسى السينانى وبكر بن عبد الله ابن يحيى العوذى، حدث عن هارون بن موسى الأعور، روى عنه نصر ابن على الجهضمي وحسين بن ذكوان المعلم العوذى وعبد الصمد ابن حبيب [5] ، وقيل عبد الصمد بن عبد الله بن حبيب، الأزدي العوذى، من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث عن أبيه وسعيد بن طهمان [6]   [1] انظر تهذيب التهذيب 7/ 246 وغيره. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] في رسم (قرفة) . [4] م: «يسار» . [5] هنا في م بعض خلط وخبط من ما سيأتي من ترجمة محمد بن عبس. [6] انظر تاريخ بغداد 11/ 36 فوقع فيه «طهران» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 402 القطيعي [1] ، روى عنه محمد بن جعفر المدائني والبهلول بن حسان الأنباري ومسلم بن إبراهيم، وقال البخاري: هو لين الحديث، ضعفه أحمد بن حنبل ومحمد بن عبس [2] العوذى، عن سفيان الثوري، روى عنه عتبة بن عبد الله اليحمدى المروزي. [3] 2831- (العوسجى) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفتح السين وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى عوسجة، وهو اسم لجد محمد بن جعفر ابن أحمد بن عوسجة البغدادي العوسجى [4] ، حدث عن داود بن رشيد الخوارزمي، روى عنه على بن الحسن بن علان الحراني الحافظ. 2832- (العوصى) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى عوص [5] ، والمشهور بهذه النسبة [سلمة بن-[6]]   [1] من م والتاريخ، وفي الأصل «القطعي» . [2] كان هنا في الأصول «عيسى» وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 335. [3] وقال ابن ماكولا في الإكمال 6/ 335: وأبو إدريس الخولانيّ يقال له العوذى. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 133. [5] قال ابن الأثير: لم يذكر السمعاني عوص من أي القبائل هو؟ وهو بطن من كلب، وهو عوص بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب ابن وبرة، منهم دارم بن عامر بن فضالة بن سلامان بن على بن عوص ومطر ابن ثابت الّذي أراد قتل الأخطل، وهجا عوصا، وفي [ذلك] يقول أعشى قيس ابن ثعلبة: فدى لأناس جالدوا بخفية ... فوارس عوص خالتي وبناتي. [6] من الإكمال 6/ 407 وسقط من الأصول واللباب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 403 عبد الملك [1] بن أحمد [1] العوصى الحمصي، يروى عن الحسن بن صالح ابن حي، روى عنه ابنه وابنه [عبد الله بن-[2]] سلمة بن عبد الملك العوصى الحمصي، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه محمد بن [عبد الله بن-[2]] سلمة. [3] 2833- (العَوفى) بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى عوف، وهم جماعة، منهم [عوف بن يشكر. و [4]] عبد الرحمن بن عوف [5] الزهري أحد العشرة المبشرين بالجنة [5] ،/ وأولاده يقال لهم العوفيون [رووا، وفيهم كثرة-[4]] ، وأبو سليمان يحيى بن يعمر القاضي العوفيّ، من بنى عوف بن يشكر [6] ، من أهل البصرة، وقد قيل: أبو سعيد، من بنى عوف بن بكر، يروى عن ابن عمر وابن عباس رضى الله عنهم، وكان على القضاء بمرو، ولاه قتيبة بن مسلم، روى عنه عبد الله ابن بريدة وإسحاق بن سويد، وكان يحيى من فصحاء [أهل-[4]] زمانه وأكثرهم علما باللغة مع الورع الشديد وسعد بن جنادة العوفيّ وولده   [1- 1] من الأصل وحده، وليس في البقية. [2] من م والإكمال، وسقط من الأصل وكذا من اللباب. [3] وإسحاق بن يحيى العوصى، حمصى، يروى عن الزهري، روى عنه يحيى ابن صالح الوحاظى- الإكمال 6/ 406. [4] من م. [5- 5] ليس في م. [6] عوف بن سعد بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان- وقيل: عوف ابن عدوان- بن عمرو بن قيس عيلان- اللباب. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 404 عطية بن سعد وأولاده الحسن والحسين وعمر بنو عطية وأولادهم [1] . وأما أبو جعفر محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية ابن سعد بن جنادة العوفيّ فمن بنى عوف بن سعد، فخذ من بنى عمرو بن عباد [2] ابن يشكر بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، وقال أحمد بن كامل ابن شجرة القاضي: هو محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة ابن أسد بن لاحب بن عبد [بن] عامر بن صعصعة بن ظرب بن عمرو ابن عباد [3] بن يشكر بن الحارث بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر ابن نزار بن معد بن عدنان، من أهل بغداد [4] ، حدث عن يزيد بن هارون وروح بن عبادة وعبد الله بن بكر السهمي ويعقوب بن إبراهيم بن سعد وأبى عبد الرحمن المقرئ وأبيه سعد بن محمد وغيرهم، روى عنه يحيى ابن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد الدوري وأبو عبد الله الحكيمي وعبد الله بن إسحاق البغوي وأحمد بن كامل القاضي، وكان لينا في الحديث، وقال الدار قطنى: هو لا بأس به، وتوفى في [سلخ ربيع الآخر-[5]]   [1] ذكرهم في جمهرة أنساب العرب ص 291 في بنى عوف بن سعد فخذ من بنى عمرو ابن يشكر بن بكر بن وائل، ويذكرهم أبو سعد في الصفحة التالية. [2] م: «عماد» وفي ترجمة أبى جعفر الآتية من تاريخ بغداد «عياذ» ، وما في المتن فهو موافق لما في جمهرة ابن حزم. [3] في تاريخ بغداد «عياذ» . [4] فترجمته هنا كلها من تاريخ بغداد 5/- 322- 323. [5] من م والتاريخ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 405 سنة ست وسبعين ومائتين وأحمد بن إبراهيم العوفيّ، كان بمصر، يروى عنه محمد بن زبان المصري وعطية العوفيّ ورهطه وأولاده كلهم عوفيون من بنى سعد بن بكر بن هوازن [1] ، وهم حضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وجماعة ينتسبون إلى عوف غطفان، وهو عوف بن سعد ابن ذبيان، وهو بيت جليل [2] . وقوم ينسبون عوف غطفان [3] إلى قريش فيقولون: عوف ابن لؤيّ، وكان الحارث بن ظالم يحلج نفسه إلى قريش بشعره: وضعت الرمح إذ قالوا قريش ... وشبهت القبائل والقبابا فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بقرارة الشعر الرقايا ومنهم أبو القاسم ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف بن سليمان ابن يحيى العوفيّ، من غطفان، أندلسى، من أهل سرقسطة، وكان قاضيها، رحل وطلب، وتوفى بالأندلس سنة أربع عشرة وثلاثمائة. [4]   [1] مروا فوق. [2] في اللباب: ينسب إليه الحارث بن ظالم، وقيل إن عوف ذبيان من قريش، وكان الحارث بن ظالم يظهر ذلك في شعره. [3] كذا، وقد ذكرنا قول ابن الأثير. [4] وفي رسم (يسار) من الإكمال 1/ 313: مالك بن يسار السكونيّ ثم العوفيّ، له صحبة- إلخ. وفي الاستدراك: عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم المطرز، يعرف بالعوفى وهو لقب لقب به، وكان من عباد الله الصالحين الورعين. وفي الجزء: 9 ¦ الصفحة: 406 2834- (العوقى) - بفتح العين المهملة والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى عوقة، [1] وهو موضع بالبصرة- هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان، والمشهور بهذه النسبة محمد بن سنان العوقى الباهلي، من أهل البصرة، [2] وهو باهلي [2] ، إنما قيل له «العوقى» لأنه نزل العوقة [3] فنسبوه إليهم [3] ولم يكن من أنفسهم، يروى عن همام بن يحيى وهشيم [2] بن بشير [2] وموسى بن على بن رباح، مات سنة اثنتين [أو ثلاث-[4]] وعشرين ومائتين، وآخر من حدث عنه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري. وقال ابن ماكولا [5] : العوقة من عبد القيس، والمنتسب إليها أبو نضرة المنذر بن مالك بن قطعة العوقى، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، وربما قيل فيه «العبديّ» و «العصرى» . والّذي ذكره أبو حاتم بن حبان [أنه-[6]] موضع بالبصرة   [ () ] ذيل منصور: أبو الثناء شكر بن صبرة بن سلامة بن حامد العوفيّ المقرئ بالإسكندرية، حدث بها عن السلفي- وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 316. [1] قال ابن الأثير عوقة بطن من عبد القيس، سكنوا محلة بالبصرة فنسب إليهم- انتهى. وقال ياقوت محلة من محال البصرة، فنسب إلى القبيلة فيما ذكر الحازمي، وأخاف ألا يكون ضبطه، فان القبيلة هي «عوق» بالضم والتسكين كما ضبطه الأزهري بخطه- إلخ. [2- 2] ليس في م. [3- 3] في م: «المحلة المنسوبة إليهم» . [4] من م واللباب. [5] في الإكمال 6/ 315. [6] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 407 يشبه أن يكون هذه القبيلة نزلت ذلك الموضع فنسب إليهم، والعوقة بطن من عبد القيس، وهو عوقة بن الديل بن عمرو بن ربيعة [1] بن لكيز ابن أفصى بن عبد القيس، قال ابن دريد: العوقة [2] من عبد القيس [2] ، بطن خامل، والعوقة من التعويق، من قولهم: عاقى عن كذا- أي صرفني عنه [3] ، هكذا قاله أبو على الغساني المغربي في كتاب «تقييد المهمل» [4] . [5] 2835- (العوني) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عون، والمشهور بالانتساب إليه العوني الشاعر، وكان شاعر الشيعة. [6] ، وذكر الصحابة وثلبهم في قصيدة له وذكر فيهم ما هو لائق به لا بهم، والله تعالى يكافئه ويرضى عنهم، وأول هذه القصيدة: «ليس الوقوف على الأطلال من شأنى» ، سمعت أن عمر بن عبد العزيز   [1] والصواب «وديعة» ، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 281. [2- 2] سقط من م. [3] وانظر الاشتقاق لابن دريد ص 333 طبع السنة المحمدية بتحقيق الأستاذ عبد السلام محمد هارون. [4] فيه كل لفظ يقع فيه اللبس من رجال الصحيحين، وتوفى أبو على الحسين ابن محمد الغساني الجيانى الحافظ سنة 427- كما في كشف الظنون. [5] وبشر بن آدم العوقى، عن يعقوب بن محمد، حدث عنه ابن أبى داود وعبد الكريم بن أحمد التمار العوقى، عن مؤمل بن هشام، روى عنه ابن السكن- من هامش الإكمال 6/ 315، وفي تبصير المنتبه ص 1033 ومحمد بن محمد بن حكيم العوقى البصري، عن أبى خليفة، ذكره الماليني. [6] كان رافضيا خبيثا، كان يسب الصحابة- رضى الله عنهم- في شعره. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 408 رضى الله عنه لما بلغه عنه سب الصحابة أمر حتى ضرب بالعمود بالمدينة فمات فيه. [1] 2836- (العوهى) - بفتح العين المهملة وسكون الواو وكسر الهاء، هذه النسبة إلى العوه، وهو بطن من ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو حميد أحمد بن محمد بن سيار الحمصي العوهى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل [3] : كتبت عن أبى حميد العوهى، وهو صدوق ثقة، وكان أبى ينكر على العوهى، فلما قرأ كتاب [السير-[4]] رأى أن فيه «رأية العوه» فقال: هذا صاحبك. 2837- (العوى) - بفتح العين المهملة والواو المشددة، هذه النسبة إلى عوة، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، وهو عوة بن حجية بن وهب ابن حاضر بن وهب بن الحارث بن مجزم من بنى سامة بن لؤيّ، وشيخ بغدادي يعرف بابن عوة يقال له «العوى» ، قال الدار قطنى: وأما «عوة» فهو شيخ كتبنا عنه يعرف بابن عوة، الحذاء، اسمه عبد الله، يحدث عن إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الفارسي وغيره.   [1] وقراطاش بن طنطاش العوني الظفري، سمع أبا الحسين مبارك بن الطيوري وابنته فرحة، سمعت من أبى القاسم إسماعيل بن السمرقندي، ماتت سنة 598- انتهى من المشتبه للذهبى، وبهامشه: ونسبتهم إلى خادم يقال له عون الله بن ظفر، وفي تبصير المنتبه ص 1034: نسب إلى عون الدين بن هبيرة. [2] كذا أهمل في م واللباب، وفي الأصل: «من العرب» . [3] ج 1 ق 1 ص 72، وقد سقط فيه أكثر العبارة والنسبة. [4] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 409 باب العين واللام الألف 2838- (العلاثى) - بضم العين المهملة واللام ألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى علاثة، وهو اسم لجد سليمان بن عبد الله بن علاثة الكناني العلاثى، كان ينزل حران، وكان على قضائها، روى عن عمر ابن عبد العزيز، روى عنه أخوه محمد بن عبد الله بن علاثة، وقال يحيى ابن معين: سليمان بن علاثة الّذي [1] يروى عنه معمر بن راشد [ثقة-[2]] . 2839- (العلاطى) - بكسر العين المهملة وفي آخرها الطاء المهملة أيضا [بعد اللام ألف-[3]] ، والمشهور بهذه النسبة رجل من ولد الحجاج ابن علاط، ويعرف بالعلاطى [4] ، أخبرنا أبو بكر الأنصاري إجازة [شفاها-[3]] أنا أبو طالب [محمد بن على بن الفتح-[3]] العشاري أنا [أبو الفتح عمر بن أحمد-[3]] بن شاهين الواعظ نا محمد بن جعفر الأدمي نا عبد الله بن أحمد بن الدورقي نا يحيى بن عمر الليثي، حدثني ابن يسار [5] 315/ ألف العلاطى- من ولد الحجاج بن علاط- حدثتني جدتى عن أمها/ أنها سمعت الحجاج بن علاط يقول: أذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ودائعى   [1] وقع في م «المزني» مكان «الّذي» . [2] من م، وسقط من الأصل. [3] زيادة من م. [4] لم يذكر اسمه، بل ذكر بابن يسار العلاطى، روى عنه يحيى بن عمر الليثي. [5] في اللباب «ابن سنان» خطأ. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 410 التي كانت بمكة أن أكذب حتى آخذها، فأخبرتهم: أن محمدا قد أصيب! فدفعت إلى ودائعى، ثم خرجت في جوف الليل حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأخبرته بذلك. ورأيت في كتاب الإكمال لابن ماكولا [1] : ابن يسار العلاطى، من ولد الحجاج بن علاط [لم يسم، روى عن جدته عن أمها-[2]] . 2840- (العَلّاف) - بفتح العين [المهملة-[2]] وتشديد اللام ألف وفي آخرها الفاء، هذه اللفظة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحاري ويبيعه، واشتهر جماعة بهذه النسبة، لعل بعض أجداد المنتسبين اختص بهذه الصنعة، منهم أبو بكر الحسن [3] بن على بن أحمد بن بشار [4] ابن زياد، الشاعر، المعروف بابن العلّاف، كان أحد الشعراء المجودين القيّمين بصنعة الشعر [5] ، سمع الحديث الكثير، وحدث عن أبى عمر الدوري وحميد بن مسعدة البصري ونصر بن على الجهضمي ومحمد بن إسماعيل الحسانى، روى عنه عبد الله بن الحسن بن النحاس وأبو الحسن الجراحي القاضي وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين وجماعة، وكان أحد ندماء المعتضد، وحكى [عنه-[6]] أنه قال: أطلنا الجلوس بحضرته،   [1] 6/ 343 المطبوع. [2] من م وغيرها. [3] زيد هنا في م «بن أحمد» خطأ. [4] وقع في الأصول «يسار» . [5] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 379. [6] من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 411 ثم نهضنا إلى مجالسنا في حجرة كانت موسومة بالندماء، فلما [أخذنا مضاجعنا و [1]] هدأت العيون أحسسنا بفتح الأبواب [وتفتيح الأقفال بسرعة-[1]] ، فارتاعت الجماعة [لذلك-[1]] ، وجلسنا في فرشنا، فدخل إلينا خادم من خدم المعتضد فقال: إن أمير المؤمنين يقول لكم: أرقت الليلة بعد انصرافكم فعملت: ولما انتهينا [2] للخيال الّذي سرى ... إذا الدار قفر والمزار بعيد وقد ارتج عليّ تمامه، فأجيزوه، ومن أجازه بما يوافق غرضي أجزلت جائزته [3] ! وفي الجماعة كل شاعر [مجيد-[4]] مذكور، وأديب فاضل مشهور، [فأطالوا الفكر-[5]] فأفحمت الجماعة فقلت مبتدرا لهم: فقلت لعيني عاودي النوم واهجعى ... لعل خيالا طارقا سيعود فرجع الخادم بهذا الجواب، ثم عاد إليّ فقال: أمير المؤمنين يقول لك: أحسنت [وما قصرت، وقد وقع بيتك الموقع الّذي أريده-[1]]   [1] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصول. [2] وفي اللباب «انتبهنا» . [3] اللباب: «أمرت له بجائزته» ، وفي م «أجرت له جائزة» كذا. [4] من م والمأخذ، وسقط من الأصل. [5] من تاريخ بغداد، إلا أنه انحرف فيه عن موضعه الأصلي. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 412 [1] وقد أمرت لك بجائزة [1] [وما هي! فأخذتها، وازداد غيظ الجماعة منى-[2]] . ومات في سنة تسع عشرة وثلاثمائة عن مائة سنة وأبو بكر هبة الله ابن الحسين [3] بن محمد بن الفضل بن إسماعيل [4] بن سعيد بن معبد بن يونس ابن المشمعل بن عبد الله بن الأسود بن شعبة [5] بن علقمة بن عوف بن الحارث ابن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر ابن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معد بن عدنان، الأديب النحويّ، العلامة الفارسي، المعروف بالعلاف، من أهل شيراز، كان إماما فاضلا، وشاعرا بارعا، ورد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، سمع حماد بن مدرك وإبراهيم ابن حميد وأحمد بن الأغر ومحمد بن جعفر التمار وأبا عبد الله محمد بن أحمد الفارسي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ لنيسابور فقال: العلامة أبو بكر الفارسي، المعروف بالعلاف، كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، ورد نيسابور في جملة الفقهاء الذين خرجوا إلى بخارا للمصاهرة بين الأمير السديد [6] وعضد الدولة،   [1- 1] من التاريخ، وفي الأصول واللباب «وأمر لك بجائزة» . [2] من التاريخ. [3] وفي الأصول «الحسن» ، وانظر ترجمته في بغية الوعاة للسيوطي ص 407 طبع السعادة ومعجم الأدباء لياقوت 19/ 272. [4] في م كأنه «الحفل» كذا. [5] م: «سعيد» . [6] وقع في م «السيد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 413 وذلك في سنة ستين وثلاثمائة، وكان أبو بكر الأديب قد قارب التسعين [1] وما اختطه [2] الشيب، حتى أتى لما رأيته توهمته شابا [3] فقمت أقول: من من هؤلاء [3] أبو بكر العلاف؟ فأشاروا إليه، وله في ذلك أشعار [4] ، وتوفى بشيراز في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن نيف وتسعين سنة وأبو عبد الله محمد بن عيسى بن الحسن ابن إسحاق التميمي، العلاف، من أهل بغداد [5] ، سكن مصر وانتشر حديثه بها، وحدث بحلب ومصر عن أحمد بن عبيد الله النرسي، ومحمد بن سليمان الباغندي، وأبى العباس الكديمي، وإسحاق بن إبراهيم بن سنين الختّليّ، والحارث بن أبى أسامة، ومحمد بن غالب التمتام، ومحمد بن شاذان الجوهري، وعلى بن الحسين بن بيان الباقلاني [6] وعبد الله بن أحمد   [1] من المراجع، وفي الأصول «السبعين» . [2] من الأصل، وفي م «وما وخطه» والمال واحد. [3- 3] وكانت العبارة في الأصول مجهولة، ففي الأصل «حكمتنا قول ممن هؤلاء» وفي م «فكتب أقول من هؤلاء» فأقمناها، وياليت شعرى إن عثرت على تاريخ نيسابور. [4] مذكورة في معجم الأدباء لياقوت وهي كما يلي: إلام وفيم يظلمني شبابي ... ويلبس لمتى حلك الغراب وآمل شعرة بيضاء تبدو ... بدو البدر في خلل السحاب وأدعى الشيخ ممتئا شبابا ... كذي ظمأ يعلل بالسراب فيا مللى هنالك من مشيبي ... ويا خجلى هنالك من شبابي. [5] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 405. [6] من هنا إلى كلمة «مصر» س 3 من الصفحة التالية سقط من م. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 414 ابن حنبل، روى عنه عبد الغنى بن سعيد وأبو محمد النحاس المصريان، قال أبو عبد الله محمد بن على الصوري: قدم محمد بن عيسى العلاف البغدادي مصر وحدث بها مجلسا واحدا يوم الجمعة، ومات في أثر ذلك فجأة [يوم الاثنين-[1]] لثمان عشرة خلت من جمادى الآخرة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه [بعد العصر-[1]] في مصلى بنى مسكين بمصر وأبو طاهر محمد بن على بن [2] محمد بن [2] يوسف، ابن العلاف، الواعظ، من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر ابن سلم ومخلد [3] بن جعفر، ذكره أبو بكر الخطيب [4] وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا مستورا، ظاهر الوقار، حسن السمت، جميل المذهب، وكان يعظ بجامع المهدي، ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور، ومات في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن بمقبرة الخيزران وأبو عمرو عثمان بن محمد بن يوسف بن دوست العلاف، وهو أخو أبى عبد الله أحمد، وكان الأصغر، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وعبد الله بن إسحاق الخراساني وعمر بن جعفر بن سلم وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعلى بن [5] أحمد بن محمد [5] القزويني،   [1] من تاريخ بغداد. [2- 2] سقط من م. [3] وقع في م «محمد» . [4] في تاريخ بغداد 3/ 103. [5- 5] وقع في م «محمد بن أحمد» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 415 المعروف ببادويه، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وأبو المعالي ثابت ابن بندار البقال، وذكره الخطيب في التاريخ [1] فقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا، ومسكنه بباب الشام، وكانت ولادته في سنة ثلاث [أو اثنتين-[2]] وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن [صبيحة يوم الجمعة في مقبرة] باب حرب وابن أبى الطاهر السابق ذكره أبو الحسن على بن محمد بن على بن محمد بن يوسف ابن يعقوب بن العلاف، المعروف بالحاجب، من أولاد المحدثين [3] ، كانت له طريقة جميلة وشاكلة حميدة وخصال مرضية، عمر العمر الطويل حتى صارت إليه الرحلة من أقطار الأرض، وكان آخر من روى في الدنيا عن أبى الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقرئ. وسمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران القندي، سمع منه والدي، روى [لي-[2]] عنه ببغداد ابنه أبو طاهر محمد بن على ابن العلاف وأبو القاسم على بن طراد الوزير، وبالموصل أبو عبد الله الحسين بن نصر بن خميس الجهنيّ، وبمكة أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن الحافظ، وبالسوارقية [4] أبو الكرم المبارك بن مسعود بن خميس [5] الماوردي، وبعم الصلح أبو السعادات   [1] تاريخ بغداد 11/ 314. [2] من م. [3] وسنذكر ترجمة جده نهاية الرسم. [4] قرية أبى بكر بين مكة والمدينة، وهي نجدية- ياقوت، وانظر الأنساب 7/ 286. [5] كذا في الأصل، وفي م «خنيس» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 416 المبارك بن الحسين بن عبد الوهاب الواسطي، وبالكوفة/ أبو الحسن صافى 315/ ألف ابن عبد الله بن المنادي، وبأصبهان أبو الفخر أسعد بن عبد الواحد الباجي [1] ، وبمرو أبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى، وببلخ أبو المظفر عبد الله ابن طاهر بن فارس الخياط- وهو شيخ أبى معشر رزق الله بن محمد ابن عبد الملك [2] الكرجي، وبالحاجر أبو الحسن عنبر بن عبد الله القيسرى [3] وجماعة كثيرة سواهم، وعدّ والدي- رحمه الله- أصحاب أبى القاسم بن بشران وذكر أبا الحسن بن العلاف وقال: هو من أجلّ أصحابه عندي، ولد سنة ست وأربعمائة، ومات في المحرم سنة خمس وخمسمائة، عاش تسعا وتسعين سنة. [4] 2841- (العلاقى) - بكسر العين المهملة والقاف بعد اللام ألف، هذه   [1] من م، وفي الأصل كأنه «التاجي» ، والباجة من قرى أصبهان أيضا، كما ذكره أبو سعد في الأنساب 2/ 16. [2] من م، ووقع في الأصل «عبد المالك» ، وسيأتي في رسم (الكرجي) . [3] كذا في الأصل، وفي م «التستري» فحرره. [4] وعلى بن محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو الحسن المقرئ المعروف بابن العلاف، سمع على بن محمد المقرئ ومن بعده، وقرأ على أبى طاهر بن أبى هاشم ومن عاصره، حدث عنه ابنه محمد وعبد العزيز الأزجي، وكان ثقة، ولد سنة 31، وتوفى سنة 396- تاريخ بغداد 12/ 95. وانظر لترجمة أبى الهذيل محمد بن الهذيل ابن عبيد الله بن مكحول البصري العلاف لسان الميزان لابن حجر 5/ 413- 414 وتاريخ بغداد 3/ 366- 370، وهو شيخ المعتزلة ومصنف الكتب في مذاهبهم، مات سنة 235. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 417 النسبة إلى بنى علاقة، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن زياد المروزي العلاقى، مولى بنى علاقة، سكن طرطوس [1] ، يروى عن الفضيل ابن عياض، روى عنه إسحاق بن الجراح الأذني وأبو عمار المروزي وأهل الثغر، مات سنة عشرين ومائتين. 2842- (العلالي) - بضم [2] العين المهملة واللام ألف بعدها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى علالة، وهو اسم لبعض أجداد أبى أحمد نصر ابن على بن نصر الطحان العلالي، المعروف بابن علالة، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [3] وقال: كان ثقة، يسكن النصرية ناحية باب الشام، وتوفى [في ذي الحجة-[4]] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة. 2843- (عَلّان) - بفتح العين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها النون، هذه اللفظة لقب جماعة ممن اسمه «على» ، منهم على بن عبد الرحمن ابن محمد بن المغيرة [5] المخزومي [المصري-[6]] ، المعروف بعلان، يروى عن   [1] م: «طرسوس» . [2] كذا، وفي اللباب «بفتح» ومثله أورد في الاستدراك على ما في هامش الإكمال 6/ 307 وقال: نقلته من خط محمد بن مرزوق الزعفرانيّ مضبوطا مجودا وكان من المتقنين- انتهى، فلعله حرّف في الأصول، وصوابه «بفتح» . [3] تاريخ بغداد 13/ 301. [4] من م وغيره، وسقط من الأصل. [5] بن نشيط، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 360- 361 وغيره. [6] من م واللباب وغيرهما. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 418 العوام بن عباد بن العوام وآدم بن أبى إياس وأبى زهير محمد بن إسحاق المروزي وابن أبى مريم وعلى بن حكيم الأودي وفضالة بن المفضل ابن فضالة، روى عنه عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو الحسن على بن الحسن بن عبد الصمد الطيالسي، المعروف بعلان [1] ما غمه البغدادي، يروى عن عبد الله بن داهر [2] الرازيّ، يحدث عنه أحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وعلى بن إبراهيم بن عبد الله البغدادي، المعروف بعلان، سمع يعقوب بن صالح الإصطخري، روى عنه عبد الله بن [محمد بن-[3]] محمود المروزي السعدي وأبو الحسن على بن أحمد بن سليمان بن الصيقل المصري المعدل، من أهل مصر، الملقب بعلان، روى عن محمد بن سهل بن عمير ومحمد بن هشام بن أبى خبرة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وسمع منه بمكة وبمصر، مات [بعد-[3]] سنة تسع وثلاثمائة. [4] 2844- (العلاني) - بفتح العين المهملة وتشديد اللام ألف وفي آخرها   [1] من م واللباب، وفي الأصل «بابن علان» . [2] م: «زاهر» . [3] من م واللباب. [4] وانظر ترجمة أبى الحسن علان بن الحسن بن عمويه الواسطي في تاريخ بغداد 12/ 318، حدث ببغداد عن شعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 419 النون، هذه النسبة إلى علان وإلى أبى علانة [1] ، فاما ابو سعد محمد بن الحسين ابن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبى علانة العلاني فمن أهل بغداد، سمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا على الحسن بن حمكان الفقيه وغيرهما، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [2] وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. روى [2] عنه أبو محمد يحيى بن على بن الطراح المدير، وكانت ولادته في سنة ثمانين وأربعمائة، ومات في شعبان سنة اثنتين وستين وأربعمائة، مات فجاءة، ودفن بمقبرة باب الدير. [3] 2845- (العلائي) - بفتح العين المهملة واللام ألف [والياء المنقوطة بنقطتين من تحتها سوى ياء النسبة-[4]] ، هذه النسبة إلى سكة العلاء ببخارا، وهي سكة مشهورة بها، فالمنتسب إليها أبو سعيد الكاتب العلائى، صاحب خريطة الحاكم ببخارا، قال أبو كامل البصيري: حدثنا عن مشايخ بغداد وغيرهم ومن المتأخرين الإمام الزاهد محمد بن عبد الرحمن العلائى، واعظ أهل بخارا ومفسرهم، وكان فصيحا، حسن الأداء، مقبولا عند الخاص والعام، حدث وسمع منه، وما أدركته حيا ببخارا وأبو عبد الرحمن المسيب بن إسحاق بن راشد العبديّ العلائى، من أهل هذه السكة من بلدة بخارا [5] ، يروى عن ابن عيينة ويحيى بن سليم ووكيع   [1] في م: «إلى علانة وإلى علان» . وانظر المشتبه ص 478- 479 والتبصير ص 1035. [2] 2/ 257. [3] زيد في م «لي» . ومات قبل الخطيب بأشهر. [4] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [5] م: «من أهل بخارا من سكة العلاء» . الجزء: 9 ¦ الصفحة: 420 ووكيع بن الجراح وعمر [1] بن هارون وسالم [2] بن سالم، روى عنه هريم [3] ابن رفيد، وتوفى في النصف من المحرم سنة تسع وعشرين ومائتين. باب العين والياء 2846- (العيابى) - بفتح العين المهملة والياء المخففة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء الموحدة [4] ، هذه النسبة إلى عيابة، [5] وهم بنو عامر ابن زيد إخوة وابش [5] بن زيد بن عدوان، والمشهور بهذه النسبة الشماخ ابن شداد الشاعر العيابى. 2847- (العياضي) - بكسر العين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها [6] الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى عياض، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور [7] بهذه النسبة [7] [أبو بكر-[8]]   [1] م: «عمرو» . [2] م: «سلم» . [3] م: «هديم» . [4] م: «المنقوطة بواحدة» . [5- 5] من الإكمال 6/ 384، وكان في الأصول واللباب: «وهو ابن عامر بن زيد، واخوه وابش- إلخ» . [6] بعد الألف. [7- 7] م: «بها» . [8] من م واللباب، وسقط من الأصل. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 421 محمد بن أحمد بن العباس بن الحسن بن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل ابن عياض بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري، المعروف بالعياضى، أخو أبى أحمد بن أبى نصر [1] العياضي، من أهل سمرقند، كان فقيها جليلا، من رؤساء البلدة والمنظورين إليه، قال أبو سعد الإدريسي: لقيته، وحضرت معه مجلس المناظرة في دار الحاكم مكي بن إسحاق [ولم أكتب عنه شيئا، لم يكن عنده كبير إسناد ولا رواية، ثم لما صنفت هذا الكتاب لم أحب الإخلال بذكره، فحدثني أبو جعفر محمد بن صالح الخباز الفقيه عنه عن أبى على محمد بن محمد بن الحارث الحافظ السمرقندي بحديث [2]] . [3] 2848- (العيدانى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف والدال المهملة المفتوحة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عيدان، وهو بطن من حضرموت، وهو [والد-[5]] ربيعة بن عيدان بن ربيعة ذي العوف بن وائل ذي طواف، ذكره ابن الكلبي في نسب حضرموت، وذكر أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين: ربيعة بن عيدان بن ربيعة الحضرميّ، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر [6] ، قال   [1] وقع في الأصل وحده «أبى سفيان» . [2] من م، وسقط من الأصل. [3] وانظر هامش الإكمال 6/ 387 لنسبة (العيانى) و (العيانى) وانظر لنسبة (العيبى) هامشه ص 371. [4] بعدها الالف. [5] من اللباب. [6] وفي اللباب: وهو الّذي خاصم امرا القيس بن عابس. وانظر كتاب الجزء: 9 ¦ الصفحة: 422 ابن الحباب النسابة: عيدان هو جيشان بن حجر بن ذي رعين. [1] 2849- (العيذى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى عيذ الله بن سعد العشيرة، منهم محمد بن سليمان العيذى، يروى عن هارون بن سعد، روى عنه إسحاق بن منصور وقال ابن حبيب في جمهرة قيس عيلان: فولد صعصعة بن معاوية- وذكر جماعة، ثم قال: وعيذ الله والحارث وأمهما عادية، بها يعرفون. وقال أبو أحمد العسكري في بنى ضبة: بنو عائذة، ويقال: هم بنى عيّذ الله- بياء مشددة، يقال لأحدهم «عيذى» فلست أعلم هل هذا التشديد في الّذي ذكره العسكري/ أم في الجميع- قاله الأمير ابن ماكولا في 316/ ألف كتاب الإكمال [2] . وعلقمة بن قيس العيذى، يروى عن على وحذيفة رضى الله عنهما   [ () ] عبد الغنى ص 91. وذكر الأمير ابن ماكولا بعده: ربيعة بن عيدان بن ربيعة الكبير بن عيدان بن مالك بن زيد بن ربيعة الحضرميّ الصحابي، شهد فتح مصر. وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 98. [1] (العيدي) بكسر العين وإهمال الدال، فهو جلال الدين محمد بن أحمد بن عمر البخاري، في آبائه من ولد في العيد فنسب إليه وأخوه كمال الدين عمر العيدي وأبو الحسين يحيى بن على بن القاسم العيدي والصحابي ذهبن بن فرضم بن العجيل العيدي، له وفادة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرمه لبعد مسافته وبنو عيدي تنسب إليهم الإبل العيدية وأبو بكر أحمد بن محمد العيدي الأبينى الشاعر الأديب- راجع تعليق البحاثة المعلمي البسيط على الإكمال ج 6 من ص 322- 331. [2] 6/ 79 وراجع التعليق هناك. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 423 وأبو إدريس الخولانيّ العيذى، واسمه عائذ الله بن عبد الله وبكار ابن الأسود العيذى، كوفى، يروى عن يحيى بن يمان وأبى بكر بن عياش، روى عنه محمد بن عبيد بن عتبة ويحيى بن قرعة العيذى، كوفى، يروى عن سنان بن هارون، روى عنه الحسين بن عبد الله بن أسلم وعبيد ابن عتيبة [1] بن أسلم [1] العيذى، يروى عن وهب بن كعب بن عبد الله ابن سور الأزدي عن سلمان الفارسي رضى الله عنه، روى عنه يونس ابن بكير. [2] 2850- (العيشونى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وضم الشين المعجمة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى [ابن-[4]] عيشون أحد البغداديين، وأبو داود سليمان بن فيروز بن عبد الله الخياط العيشونى،   [1- 1] ليس في الإكمال 6/ 321 المأخوذ منه ما هنا. [2] وسعد بن وائل بن عمرو العيذى، صحابى وعبيد الله بن سليمان العيذى، عن سعيد بن المسيب ومازن بن عبد الله العيذى، عن على قوله ومغراء ابن مخارق العيذى ومسلم بن إبراهيم العيذى- وانظر التعليق في الإكمال 6/ 321. وفي المشتبه ص 480 وتبصير المنتبه ص 1036 (العيسوى) : نسبة إلى عيسى بن إبراهيم، [فهو] على بن عبد الله بن [عيسى بن] إبراهيم العيسوى العباسي، له جزءان سمعناهما- انتهى. وفي التبصير ص 989 (العيسى) : قال أبو على الهجريّ في نوادره: حدثني أبو بدر العيسى- نسبة إلى عيسى- فذكر شعرا. [3] بعدها الواو. [4] من م، وليس في البقية، وسيأتي اسم في التعليق. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 424 كان أبوه فيروز مولى عتيق بن عيشون فنسب إليه، وسليمان هذا كان خياطا بين الدربين بشرقى بغداد، سمع أبا الحسن على بن محمد بن على ابن العلاف، سمعت منه حديثا واحدا، وكان شيخا صالحا. وأما من جهة النسب فأبو جعفر عبد الله بن محمد بن عيشون الحراني العيشونى [الأموي مولاهم-[1]] . [2] من أهل حران، يروى عن محمد ابن سليمان، روى عنه ابنه وابنه أبو الحسن جعفر بن عبد الله بن محمد ابن عيشون العيشونى [2] ، يروى عن أبيه، روى عنه أبو بكر [محمد] ابن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. [3]   [1] من الإكمال 6/ 311، وفيه: روى عن أبى قتادة الحراني، حدث عنه أبو عروبة الحراني ومكحول البيروتي وابن صاعد، وقيل لقب محمد: عيشون ومحمد بن عيشون، أندلسى، يعرف بابن السلاخ- انتهى. وانظر تعليق المعلمي هناك فإنه أفاد كثيرا. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] وانظر تعليق المعلمي، وفيه: أبو العباس أحمد بن خلف بن عيشون بن خيار ابن سعيد المقرئ الجذامي وأبو الفضل محمد بن محمد المنجم، المعروف بابن عيشون، الموصلي، إليه ينتسب محمد بن نسيم وسليمان بن فيروز العيشونيان، كتب عنه أبو الوفاء أحمد بن محمد بن الحصين في سنة 498 أناشيد له ولغيره وعيشون بن محمد ابن عيشون بن عمر بن صباح اللخمي الغرناطي وأخوه أبو جعفر أحمد بن محمد بن عيشون، رويا عن أبى جعفر أحمد بن على بن حكيم القيسي، ورويا قبل سنة 600 وبعدها وأبو هما أبو عمر محمد بن عيشون، روى عن أبى القاسم السهيليّ وطبقته- راجع تعليق المعلمي في الإكمال 6/ 312. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 425 2851- (العيشى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عائشة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى ابن عبيد الله بن معمر التيمي العيشى، يقال له «ابن عائشة القرشي» لأنه من ولد عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمي [1] ، من أهل البصرة، سمع حماد ابن سلمة، وكان عنده عنه تسعة آلاف حديث، وسمع وهيب بن خالد وعبد العزيز بن مسلم القسملي وأبا عوانة ومهدي بن ميمون وسفيان ابن عيينة وصالح المري وعبد الواحد بن زياد وغيرهم، روى عنه أحمد ابن حنبل وعبد الله بن روح المدائني وعباس الدوري وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وكان فصيحا أديبا، سخيا، حسن الخلق، غزير العلم، عارفا بأيام الناس، قال أبو حاتم بن حبان: ابن عائشة القرشي عبيد الله بن عمر من أهل البصرة، يروى عن حماد بن سلمة والبصريين، حدثنا عنه أبو خليفة- هو الفضل بن الحباب- الجمحيّ وابن منيع- هو أبو القاسم عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز البغوي- وغيرهما، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان عالما بأنساب العرب، حافظا لأنسابهم، مستقيم الحديث مع ذلك وابنه عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي، يعرف بابن عائشة، من أهل البصرة، كان متأدبا شاعرا، فقدم بغداد [2] فاتصل بأحمد بن أبى دؤاد القاضي وأقام ناحيته، ثم خرج إلى سرمن رأى، ومات سنة سبع وعشرين   [1] انظر ما مضى ص 170 رسم (العايشى) ، وترجمته في تاريخ بغداد 10/ 314- 318 وتهذيب التهذيب، مات سنة 228. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 259. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 426 ومائتين قبل أبيه بسنة. وجماعة ينتسبون إلى بنى عايش [1] ، وهم نزلوا البصرة وصارت محلة تنسب إليهم، منهم محمد بن بكار بن الريان العيشى، روى عنه مسلم ابن الحجاج وأبو بكر عبد الرحمن بن المبارك العيشى البصري، يروى عن قريش بن حيان، روى عنه البخاري وأزهر بن حفص العيشى، روى عنه أمية بن بسطام وأمية بن بسطام العيشى، هو ابن عم يزيد ابن زريع العيشى، يروى عنه البخاري ومسلم وحماد بن واقد العيشى وابنه فطر [2] بن حماد ولوط بن محمد العيشى، يروى عن إبراهيم بن بشار الرمادي، حدث عنه أحمد بن بهزاذ وذكر أنه سمع منه في بنى عيش بالبصرة. وهكذا يقول المحدثون «بنو عيش» فقال خليفة بن خياط وغيره: هو منسوب إلى بنى عائش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل. [3] 2852- (العيشى) - بكسر العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى عيش، وهو اسم   [1] عايش بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل- اللباب وغيره. وانظر ما مضى ص 170، وانظر الرسم بما حواه في الإكمال 6/ 356. [2] وفي م ونسخة من الإكمال «قطن» خطأ. [3] وفي الإكمال 6/ 356: وحماد بن عيسى العيشى وعبيد الله بن محمد بن عائشة العيشى- انتهى. وانظر التعليق هناك. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 427 لبطون من القبائل، منهم في بلى بن عمرو بن الحاف: عيش بن حرام ابن جعل بن عمرو بن جشم بن ودم- قاله ابن حبيب وقال: وفي بنى الحارث بن سعد هذيم: عيش بن ثعلبة بن عبد الله بن ذبيان بن الحارث ابن سعد هذيم قال: وفي مزينة: عيش بن عبد بن ثور بن هذمة بن لاطم ابن عثمان بن مزينة وفي أشجع: عيش بن خلاوة بن سبيع [بن بكر ابن أشجع بن ريث بن غطفان -[1]] وفيما ذكر ابن الكلبي في نسب قضاعة: عيش بن أسيد [2] بن بذاوة [3] بن معاوية بن عامر [4]- هو طابخة- بن ثعلب ابن وبرة. 2853- (العين زربى) - بفتح العين المهملة والياء الساكنة بعدها النون والزاى المفتوحة والراء الساكنة والباء الموحدة، هذه النسبة إلى عين زربة [5] وهي بلدة من بلاد الجزيرة تقارب الرها وحران [6] ، منها   [1] من الإكمال 6/ 93. [2] وقع في اللباب «أسد» . وقال في الإكمال: وأم «عيش» هذا هي أسماء بنت هرار، من بنى السيد بن ضبة. [3] وفي الأصول ونسخة من الإكمال «نداوة» . [4] وقع في اللباب «عمارة» خطأ. [5] قال ياقوت: «عين زربى» بعد الباء ألف مقصورة، يجوز ان يكون من زرب الغنم، وهو مأواها. [6] قال ابن الأثير: هكذا ذكر السمعاني أن عين زربة بالجزيرة تقارب حران والرها، وليس كذلك، وإنما كانت قديما من ثغور المسلمين الموغلة في بلاد الروم تقارب طرسوس وأذنة، وملكها الروم من المسلمين أيام سيف الدولة الجزء: 9 ¦ الصفحة: 428 أبو القاسم حسنون بن محمد بن الفرح بن عبد الله العين زربى، يروى عن أبى فروة يزيد بن محمد الرهاوي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي وذكر أنه سمع منه بعين زربة. [1] 2854- (العينونى) - بفتح العين المهملة والياء الساكنة [آخر الحروف-[2]] والواو بين النونين، هذه النسبة إلى عينون، وهي قرية [فيما أظن-[3]] من قرى بيت المقدس، وإليها ينسب الزبيب العينونى، منها عبد الصمد   [ () ] ابن حمدان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة- انتهى. وقال ياقوت: هو بلد بالثغر من نواحي المصيصة- إلخ. [1] قال ياقوت: ومنهم أبو محمد إسماعيل بن على الشاعر العين زربى القائل: وحقكم لا زرتكم في دجنة ... من الليل تخفيني كأنى سارق ولا زرت إلا والسيوف هواتف ... إلى وأطراف الرماح لواحق ومحمد بن يونس بن هاشم المقرئ العين زربى، المعروف بالإسكاف، روى عن أبى بكر محمد بن سليمان بن يوسف الربعي وأبى عمر محمد بن موسى بن فضالة وأبى بكر أحمد بن إبراهيم بن تمام بن حسان وأحمد بن عمرو بن معاذ الرازيّ وأحمد بن عبد الله بن عمر بن جعفر المالكي ومحمد بن خليل الأخفش، وجمع عدد آي القرآن العظيم، روى عنه عبد العظيم الكناني والأهوازي المقرئ وأبو على الحسين بن معشر الكناني وعلى بن خضر السلمي، ومات في ثامن عشر ذي الحجة سنة 411. [2] من م واللباب. [3] من م. قال ياقوت: قيل هي من قرى بيت المقدس، وقيل: قرية من وراء البثنية من دون القلزم في طرف الشام .... وحكى يعقوب أنها «عين أنا» وهي بين الصلا ومدين على الساحل، وقال البكري: هي قرية يطؤها طريق المصريين إذا حجوا، و «أنا» واد. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 429 ابن محمد العينونى المقدسي، يروى عن أبى هبيرة [1] الوليد بن محمد الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 2855- (العيني) - بفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عين التمر، بليدة بالحجاز [2] مما يلي المدينة [3] ، منها أبو إسحاق إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان العنزي [4] العيني، المعروف بأبي العتاهية، الشاعر، أصله من عين التمر، ومنشؤه بالكوفة، ثم سكن بغداد [5] ، و «أبو العتاهية» لقب لقب به لاضطراب كان فيه، وقيل: بل كان يحب المجون والخلاعة فكنى [لعتوه] أبا العتاهية، وهو أحد من سار قوله، وانتشر شعره، وشاع ذكره في أقطار الأرض، ويقال: إن أحدا لم يجتمع له ديوانه بكماله لعظمه، وكان يقول في الغزل والمديح والهجاء قديما، ثم تنسك وعدل/ عن ذلك إلى الشعر في الزهد وطريقة الوعظ، وأحسن القول فيه وجوّد، وأربى على من ذهب ذلك المذهب، وأكثر شعره حكم وأمثال، وكان سهل القول، قريب المأخذ، بعيدا من التكلف، متقدما في الطبع، وكانت   [1] وفي معجم البلدان لياقوت «أبى ميسرة» . [2] وقع في الأصل «بليدة من نواحي الحجاز» وكذا في م «بنواحي الحجاز» . [3] و «عين التمر» بلدة أيضا قريبة من الأنبار غربي الكوفة، يجلب منها القسب والتمر إلى سائر البلاد، افتتحها المسلمون في أيام أبى بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم على يد خالد بن الوليد سنة 12 عنوة- ياقوت. [4] وقع في اللباب «الغنوي» . [5] ترجمته بأسرها من لفظ الخطيب البغدادي، فراجع تاريخ بغداد 6/ 250- 260. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 430 ولادته في سنة ثلاثين ومائة، ومات ببغداد في [جمادى الآخرة-[1]] سنة إحدى عشرة ومائتين. [2] 2856- (العيلانى) - بفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدهما اللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عيلان، وهو قيس عيلان بن مضر، ويقال: قيس بن عيلان، وهو «الناس» أخو «الياس» ابن مضر، وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: إنما سمى قيس عيلان لفرس كان له، يعنى «عيلان» اسم فرس كان له. وقال قوم: سمى عيلان بغلام كان له. وقال آخرون: بل برجل كان حضنه. وقال آخرون: بل بكلب كان له. [3]   [1] من م وغيره. [2] والحافظ بدر الدين أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف ابن محمود العيني- من عينتاب- الحنفي، محدث، فقيه، مفسر، أصولى، وكان فصيحا باللغة العربية وغيرها، حافظا متقنا، ولد في درب كيكين سنة 762 هـ، وتوفى بالقاهرة سنة 855 ودفن بمدرسته، من تصانيفه الكثيرة: «عمدة القارئ» شرح الصحيح للبخاريّ في 21 مجلدا، و «عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان» في 19 مجلدا، و «رمز الحقائق في شرح كنز الدقائق» في الفقه، و «زين المجالس» في ثمان مجلدات، راجع ترجمته في الضوء اللامع للحافظ السخاوي 10/ 131 وحسن المحاضرة للسيوطي 1/ 270 وشذرات الذهب 7/ 287 ومفتاح السعادة 1/ 215 وغيرها، وهو المبادر إلى الأذهان بنسبة (العيني) في عصرنا، نسبة إلى عينتاب. [3] قال ابن ماكولا في الإكمال: وزفر بن عيلان المازني أبو الحارث، عن إبراهيم بن دحيم، حدث عنه محمد بن المحسن الأذني. الجزء: 9 ¦ الصفحة: 431 خاتمة الطبع تم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه الجزء التاسع من الأنساب للقاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الاثنين 3/ من شهر ربيع الثاني سنة 1398 هـ 13/ مارس سنة 1978 م. وقد اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه أخونا العزيز أبو بكر محمد الهاشمي العلويّ، المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقد ساعده على المراجعة وقت الطبع مصحح الدائرة أخونا محمد عبد الرشيد- كامل الجامعة النظامية. وقام بتنقيحه خادم العلم راقم هذه الخاتمة، تحت إدارة الأستاذ الجليل شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا ومدير دائرة المعارف العثمانية وسكرتيرها حاليا. ويليه الجزء العاشر- إن شاء الله، وأوله: «حرف الغين المعجمة» . ونسأل الله تعالى بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه ورضى عنا، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه وسلم. (المفتى) محمد عظيم الدين- غفر له رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية الجزء: 9 ¦ الصفحة: 432 [ المجلد العاشر ] بسم الله الرّحمن الرّحيم حرف الغين المعجمة باب الغين والألف 2857- الغابى بفتح الغين المعجمة وفي آخرها [1] الباء المنقوطة بواحدة، اشتهر [2] بهذه النسبة محمد بن عبد الله الغابى [3] ، روى عن جعفر بن أحمد بن على بن بيان المصري عنه عن مالك، قال الأمير أبو نصر بن ماكولا: ولم أجدهم يرضون جعفرا، وروى عن جعفر عمر بن العباس القاضي بغزة. 2858- الغاتْفَري بفتح الغين وسكون التاء [1] المعجمتين والفاء المفتوحة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى موضع بسمرقند في نفس البلد يقال لها «راس قنطرة غاتفر» وهي محلة كبيرة حسنة، منها   [1] بعد الألف. [2] م: «والمشهور» . [3] قال في الإكمال: شيخ مجهول. وفي المشتبه ص 481: الغابى محمد بن عبد الله المدني، من الغابة- انتهى. والغابة موضع قرب المدينة من ناحية الشام ورد ذكره في الأحاديث. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 1 أبو الفضل أحمد بن محمد بن إسحاق [بن إبراهيم بن يوسف بن إسحاق ابن إبراهيم الغاتفرى الصفار، من أهل غاتفر، كان سمع الكثير من عبد الله بن مسعود بن كامل واحتفظ، وكان ثقة في الرواية، سمع منه أبو سعد-[1]] الإدريسي، وكانت ولادته في ربيع الآخر سنة عشر وثلاثمائة، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن أحمد الغاتفرى، يروى عن أحمد بن على الأبطح، مستقيم الحديث، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الاستجى و [أبو-[2]] محمد بن أبى بكر بن أبى صادق الغاتفرى، إمام فاضل [صالح-[2]] ، كثير العبادة والمجاهدة، سمع أبا بكر البلدي وأبا محمد القطواني [3] والإمام الحسن بن محمد بن جعفر السمرقندي القائمي [3] ، سمعت منه بسمرقند، ثم قدم علينا مرو حاجا، وتوفى في المحرم سنة تسع وأربعين وخمسمائة [4] بفيد منصرفا [4] من الحجاز. 2859- الغادِرى بفتح الغين المعجمة وكسر الدال المهملة بينهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم «الغادرية» لأنهم غدروا بالجهالات في أحكام الفروع [5] ، وهم أصحاب   [1] من م وغيره، وسقط من الأصل. [2] من م. [3- 3] موضع ما بين الرقمين في م «وغيرهما» . [4- 4] من م، وفي الأصل «قبل منصرفه» . [5] أي عذروا- بالعين المهملة والذال المعجمة- بالجهالات في الحكم الاجتهادي، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 2 نجدة بن عامر الحنفي، ويقال لهم «النجدات» ، وكان من شأنه أنه خرج من اليمامة مع عسكر له يريد الأزارقة واللحوق بهم، فاستقبله أبو فديك وعطية بن الأسود الحنفي في الطائفة الذين خالفوا نافع بن الأزرق فأخبروه بما أحدث نافع من الخلاف بتكفير القعدة عنه، وبإباحة قتل الأطفال، وإسقاط الرحم، وإسقاط حد القذف عن من قذف المحصنين من الرجال، مع وجوب الحد على قاذف المحصنات من النساء، فبايعوا نجدة [1] ، وسموه «أمير المؤمنين» ، ثم إنهم اختلفوا على نجدة [فأكفره-[2]] قوم منهم لأمور نقموها منه، منها أنه بعث ابنه مع جيش إلى أهل القطيف فقتلوا وأسبوا نساء ففرقوها على أنفسهم وقالوا: إن صارت قيمتهن في حصصنا فذاك، وإلا رددنا انقضاء نكاحهن قبل القسمة، وأكلوا من الغنيمة قبل القسمة، فلما رجعوا إلى نجدة أخبروه بذلك، فقال: لم يسعكم ما صنعتم! فقالوا: لم نعلم أن ذلك لا يسعنا! فعذرهم بجهالتهم، واختلف أصحابه عليه في ذلك، فتبعه قوم على ذلك وعذروا بالجهالات في الحكم الاجتهادي وقالوا: الدين شيئان: معرفة الله عز وجل ومعرفة رسله، وتحريم دماء المسلمين وأموالهم- يعنون المسلمين موافقيهم- والإقرار بما جاء من عند الله   [ () ] كما سيذكره في ما يلي، فتكون نسبتهم حينئذ «العاذرى» من العذر، ولكنه ذكرها في الغين كما ترى، ولقد نبه على ذلك الحافظ ابن الأثير في اللباب. [1] أي ففارقوا نافعا وبايعوا نجدة. [2] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 3 جملة، فهذا واجب على الجميع، وما سواه فالناس معذرون [فيه] بجهالته إلى أن تقوم عليهم الحجة في الحلال والحرام. 2860 الغازي بفتح الغين المعجمة والزاى المكسورة [1] ، هذه النسبة إلى الغزو والجهاد مع الكفار، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين محمد ابن إبراهيم بن شعيب الطبري الغازي، من أهل طبرستان، يروى عن عمرو بن على [2] ، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ وأبو سعيد الخليل ابن أحمد السجزى وأبو عمرو بن حمدان [3] وأبوه إبراهيم، حدث عن قبيصة بن عقبة، روى عنه ابنه، وقد ذكرته في «الغزاء» وإلياس ابن محمد بن إلياس التجيبي الغازي وأحمد بن توبة الغازي المطوعي، من الزهاد [4] وسنذكره في الميم والطاء في «المطوعي» وأبو الحسين أحمد بن محمد بن يحيى النيسابورىّ الغازي، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الرحمن بن بشر [بن الحكم-[5]] وأحمد بن يوسف وأقرانهم، حدث عنه على بن عيسى وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وأبو حامد أحمد بن محمد الرفّاء الغازي النيسابورىّ، سمع الذهلي ومحمد بن يزيد   [1] بينهما الألف. [2] وعن أبيه إبراهيم- الإكمال. [3] وأبو يوسف يعقوب بن القاسم بن أحمد التميمي البصري- الإكمال. [4] قال ابن ماكولا: سمع ابن المبارك، وكان مستجاب الدعوة، فتح إسبيجاب في أربعين رجلا. وقال غنجار: سكن بيكند ومات بها- إلخ. [5] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 4 السلمي [1] وأبو محمد جعفر بن أحمد بن عمر الغازي النيسابورىّ، يعرف بجعفرك، سمع أبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يزيد والنضر بن سلمة بن عروة، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وشيخنا أبو نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الغازي [2] ، الحافظ، أصبهاني، جليل القدر، كثير المعرفة، رحل إلى العراق والحجاز وخراسان، وسمع الكثير، سمعت منه بأصبهان وأخوه أبو الفتح خالد بن عمر الغازي، روى عن أبى عمرو بن أبى عبد الله بن مندة، سمعت منه أيضا بأصبهان وأبو بكر محمد بن عبد الله بن حماد [3] العدل الغازي، من أهل نيسابور، سمع أحمد بن سلمة وأبا عبد الله البوشنجي وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو بكر الغازي جار الجامع، وكان من المطوعة وأولاد المطوعة ومن الصالحين وبقية من مشايخ الغزاة، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو ابن مطر، ودفن في مقبرة سليمان بن مطر. [4]   [1] روى عنه أبو بكر بن أبى الحسين- الإكمال. [2] وقعت ترجمته وترجمة أخيه في م نهاية الرسم. [3] في م «حمشاد» فحرره. [4] وأحمد بن محمد بن الحسن بن قريش الماهياني الغازي، أبو نصر المروزي، سكن نيسابور ومات بها، سمع محمد بن عبد الكريم الذهلي والحسن بن معاذ والفضل بن عبد الجبار وأحمد بن سيار وأقرانهم، روى عنه أبو أحمد بن إسحاق وأبو الحسين الحافظان- الإكمال. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 5 وأبو الليث محمد بن عبد الوهاب ابن الغاز، الإمام، الغازي الصيداوي، من ولد هشام بن الغاز، من أهل صيدا، يروى عن يحيى بن عبد الرحمن، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه. [1] 2861- الغافِرى بفتح الغين المعجمة بعدها الألف والفاء المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غافر، وهو بطن من بنى سامة بن لؤيّ، منه عطية بن جابر بن غافر الغافرى، ذكره أبو سعيد بن أحمد السكرى عن أحمد بن الهيثم عن أبى فراس في نسب سامة. 2862- الغافقي بفتح الغين المعجمة وكسر الفاء والقاف، هذه النسبة إلى غافق [2] ، منهم إياس بن عامر الغافقي، مصرى، يروى عن   [1] قال ابن الأثير: فاته (الغاضري) بفتح الغين وبالضاد المعجمتين [بينهما الألف وفي آخرها الراء] هذه النسبة إلى غاضرة بن مالك بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة، ينسب إليه كثير، منهم زر بن حبيش بن حباشة بن أوس ابن بلالى بن سعد بن حبال بن نصر بن غاضرة الأسدي الغاضري، الفقيه، تابعي والحكم بن جبلة بن عمرو بن ثعلبة بن عقال بن بلالى الغاضري، الشاعر. وفاته أيضا النسبة إلى غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة، بطن من خزاعة، منهم عمران بن الحصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم بن جريبة ابن جهمة بن غاضرة، أبو نجيد، الخزاعي الغاضري، له صحبة- انتهى. وانظر الاشتقاق لابن دريد ص 473 وما بعدها. [2] وهو اسم حصن بالأندلس، واسم رجل وهو غافق بن العاصي بن عمرو بن مازن بن الأزد بن الغوث- قاله خليفة بن خياط. وقال غيره: غافق بن الشاهد ابن عك بن عدثان بن عبد الله، بطن من الأزد، ينسب إليهم كثير، منهم- الجزء: 10 ¦ الصفحة: 6 عقبة بن عامر الجهنيّ، روى عنه موسى بن أيوب المصري وأبو عبد الرحمن عبد الله بن [1] عقبة بن لهيعة الحضرميّ الغافقي، قال أبو حاتم بن حبان البستي [2] : يروى عن الأعرج وأبى الزبير، روى عنه ابن المبارك وابن وهب، كان مولده سنة ست وتسعين، ومات سنة أربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم، وكان شيخا صالحا، ولكنه كان يدلس عن الضعفاء قبل احتراق كتبه، ثم احترق كتبه في سنة سبعين ومائة قبل موته بأربع سنين، وكان أصحابنا يقولون: إن سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه [مثل العبادلة عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك وعبد الله بن يزيد المقرئ وعبد الله بن مسلمة القعنبي فسماعهم صحيح، ومن سمع منه بعد احتراق كتبه-[3]] فسماعه ليس بشيء، وكان ابن لهيعة من الكتابين للحديث والجماعين للعلم والرحالين فيه، ولقد حدثني شكرنا يوسف بن سعيد بن مسلم عن بشر بن المنذر قال: كان ابن لهيعة يكنى أبا خريطة [وذلك أنه كانت   [ () ] إلخ، من اللباب. وقال ابن حزم في بنى عك بن الليث بن عدنان: غافق بن الشاهد بن علقمة بن عك، ودارهم بالأندلس معروفة باسمهم في الجوف في شمال قرطبة- جمهرة أنساب العرب ص 309. وانظر ما مضى في ص 351 من هذا الجزء، وسنذكر بعض الغافقيين في التعليق نهاية الرسم. [1] زيد في م هنا «عبد الرحمن بن» كذا خطأ. [2] في كتاب المجروحين 2/ 18 المطبوع. [3] من م وكتاب المجروحين، إلا إن أسماء العبادلة ليست في م مفصلة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 7 له خريطة معلقة في عنقه، وكان يدور بمصر، فكلما قدم قوم كان يدور عليهم، فكان إذا رأى شيخا سأله: من لقيت؟ وعن من كتبت؟ فان وجد عنده شيئا [1] كتب عنه، فلذلك كان يكنى أبا خريطة. وقال إبراهيم بن إسحاق حليف بنى زهرة [2] قاضى مصر قال: إني حملت رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس، فجعل مالك يسألنى عن ابن لهيعة وأخبره بحاله، فجعل يقول: فابن لهيعة ليس يذكر الحج؟! فسبق إلى قلبي أنه يريد مشافهته والسماع منه-[3]] . وقال أحمد بن حنبل: من سمع من ابن لهيعة قديما فسماعه أصح، قدم علينا ابن المبارك سنة تسع وسبعين فقال: من سمع [من-[4]] ابن لهيعة منذ عشرين سنة فهو صحيح، قلت له [5] : سمعت من ابن المبارك؟ قال: لا. وأبو عبد الله عبد الواحد بن يحيى بن خالد الغافقي، يعرف بسوداء [6] ، مولى عمر بن عبد العزيز، من أهل مصر، وإنما قيل له «الغافقي» لسكناه غافق [7] ، يروى عن ضمام بن إسماعيل ورشد بن سعد وعبد الله بن وهب،   [1] في م «شيخا» . [2] وقع في المجروحين «بنى زهير» . [3] ما بين المربعين من م نقلا عن المجروحين، وليس في الأصل. [4] من م وغيره. [5] هذا كلام على بن سعيد النسائي. [6] م: «يعرف بسوادة» . [7] بلدة وحصن بالأندلس، من اعمال فحص البلوط- ياقوت. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 8 وآخر من حدث عنه عبد الكريم بن إبراهيم بن حسان، [1] وتوفى قريبا من سنة خمس وأربعين ومائة [1] . [2] 2863- الغالي بفتح الغين المعجمة، هذه اللفظة مبالغة في الغلو، ونسبة إليه، والمشهور بها أبو الغمر الغالي الديكى، قال ابن ماكولا: أنشد له الشريف النسابة: أنا أبصرت ديك العرش ... في صورة [إنسي أنا أبصرت ربى قاعدا ... في حي جعفي]   [1- 1] سقط من م. [2] قال ياقوت في (غافق) : حصن بالأندلس، منها أبو الحسن على بن محمد بن الحبيب بن الشماخ الغافقي، روى عن أبيه والقاضي أبى عبد الله بن السباط وغيرهما، وكان من أهل النبل، وتولى الأحكام ببلدة غافق مدة طويلة قدر خمس وستين سنة، ومات سنة 503 انتهى وراجع لأحوال أمير الأندلس أبى سعيد عبد الرحمن بن عبد الله بن بشر بن الصارم الغافقي الكامل لابن الأثير، ونفح الطيب لابن الخطيب، كان من كبار القادة الغزاة، من قبيلة غافق من عك بنى قنطرة قرطبة، قتل سنة 114 وراجع نفح الطيب ومرآة الجنان 3/ 402 وغاية النهاية وغيرها لأحوال المؤرخ المقرئ أبى يحيى اليسع بن عيسى ابن حزم بن عبد الله بن اليسع الغافقي، وهو أول من خطب بمصر على منابر العبيديين بالدعوة العباسية عند نقلها، وكان السلطان صلاح الدين يكرمه ويسمع قوله، توفى بمصر سنة 575 وفي إعلام قاضى شهبة: أبو محمد عبد الكبير بن محمد بن عيسى الغافقي، من أهل مرسية، سكن إشبيلية، وولى القضاء برندة ونيابة القضاء بقرطبة، وكان شيخ الفقهاء في وقته بالأندلس، صنف كتابا في التفسير ومختصرا في الحديث وأبو بكر محمد بن عبد الله بن داود بن خطاب الغافقي الأندلسى، كاتب أديب، عالم بأصول الفقه، توفى سنة 636. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 9 كذب، لعنه الله وقبحه، ولعن من يعتقد مذهبه. وأبو منصور محمد بن [1] حامد بن [1] محمد الغالي، من أهل نيسابور، وقيل له «الغالي» نسبة إلى غالية أم محمد [2] أب حامد، وكان من الملازمين للعلماء والرؤساء وأكابر الناس [و] يكثر مجالستهم، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، سمع منه [الحاكم] أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وقال: أخبرنى الثقة من أصحابنا أنه حضر أبا زكريا [3] العنبري مجلسه وأبو منصور هذا يعاتبه ويقول: [تنسبني] [4] إلى أمى وتقول [4] : «ابن غالية» ؟ فقال أبو زكريا: سبحان الله! كانت غالية تغشى بيوتنا وبيوت أقاربنا البالويه وبها عرفناك، وهذا منصور بن صفية رجل كبير من التابعين ينسب إلى أمه في الروايات، وإمام القراء عاصم بن بهدلة منسوب إلى أمه، ثم من الأمراء بهذه الديار أحمد بن بانو في جلالته لا يترفع عن هذا، وهذا مزكى بلده أحمد بن عبدويه منسوب إلى أمه، وأجل بيت من أهل الثروة بنيسابور منسوبون إلى امرأتين منيبة وسيكال فلم تترفع أنت من غالية؟ وكانت صالحة عفيفة. وقال: توفى أبو منصور ابن غالية سنة سبع وستين وثلاثمائة وأنا في طريق الحج. [5]   [1- 1] سقط من م. [2] أي أم جد أبى منصور المنتسب إليها. [3] وقع في م «أبو زكريا» . [4- 4] سقط أيضا من م. [5] كذا، فحرره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 10 2864- الغامِدي بفتح الغين المعجمة [1] وكسر الميم والدال المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى غامد، وهو بطن من الأزد [2] ، منها أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار بن سوادة المخرمي الغامدي، من أهل بغداد [3] ، نزل الموصل، كان أحد أهل الفضل والمتحققين بالعلم، حسن الحفظ، كثير الحديث، روى عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة ومن عاصرهما، وكان تاجرا، قدم بغداد غير مرة وجالس بها الحفاظ وذاكرهم وحدثهم، روى عنه على بن حرب الموصلي ويعقوب ابن سفيان الفسوي وعلى بن عبد العزيز البغوي وجعفر الفريابي ومحمد ابن محمد الباغندي، وروى عنه الحسين بن إدريس الهروي كتابا في علل الحديث ومعرفة الشيوخ، وحكى ابن عمار قال: سألت المعافى ابن عمران وقلت: إني أعطى دراهم هنا وآخذها ببغداد [حيث] أشترى منها أجلب منها شيئا وأبيعه؟ فقال: تركت المسألة! فلم أدر ما يقول، حتى أعدت عليه، فقال: ذهابك إلى بغداد ودخولك بغداد أشد على   [1] بعدها الألف. [2] قال ابن الأثير: واسم غامد عمرو (زيد في كتب الأنساب مثل جمهرة أنساب العرب ص 256: «بن عبد الله» ) بن كعب بن الحارث بن كعب ابن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد بن الغوث، وإنما قيل له «غامد» لأنه كان بين قومه شر فأصلح بينهم وتغمد ما كان من ذلك- انتهى. وانظر ما في تاج العروس 2/ 446. [3] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 416- 418. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 11 مما تسأل عنه. وقال أبو زكريا يزيد بن محمد ابن إياس الأزدي في كتاب «طبقات العلماء من أهل الموصل» : محمد بن عبد الله بن عمار الغامدي من الأزد، كان فهما بالحديث وبعلله، رحالا فيه، جماعا له، سمع من هشيم وسفيان بن عيبنة وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل وعيسى بن يونس وأبى أسامه ويحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي وأبى معاوية، وكانت ولادته سنة اثنتين وستين ومائة، ومات في سنة اثنتين وأربعين ومائتين، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي ثقة، صاحب حديث. [1] 2865- الغانِمى بفتح الغين المعجمة [2] وكسر النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غانم، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو الأديب محمد بن غانم الغانمى، كان من أفاضل عصره، وديوان شعره سائر في الآفاق، وهو من مداحي نظام الملك، روى لي عنه من شعره صاحبه أبو بكر الإسفزاري [3] وابنه [4] أبو المحاسن مسعود بن محمد بن غانم بن أبى الحسن [5] بن أحمد بن على بن إبراهيم الغانمى الهروي، ولد بنيسابور،   [1] والغامديون كثيرون، وذكر ابن ماكولا في الإكمال صخرا الغامدي الصحابي. [2] بعدها الألف. [3] وقع في م «الأسفراييني» وانظر 1/ 227 و 228. [4] ويظهر من إيراد ابن الأثير كأنه خلط ترجمته بترجمة أبيه- والله أعلم. [5] م: «أبى الحسين» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 12 ونشا بطوس، وسكن هراة، كان إماما، فاضلا، عالما، ورعا، حسن السيرة، كثير المحفوظ، حسن الشعر، بديع النظم، له أبيات سماها «السحرية» يعنى مقولة في وقت [السحر-[1]] ، سمع ببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد بن محمد الخليلي وأبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني والأستاذ الإمام أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري والوزير الصاحب نظام الملك أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي والشيخ الزكي أبا بكر عبد الغفار بن محمد السروي وغيرهم [2] ، كتبت عنه الكثير، وسمعت منه جميع مسند الهيثم بن كليب والشمائل لأبى عيسى [2] محمد بن عيسى [2] الترمذي وغيرهما من الفوائد، وكتبت عنه من أشعاره/ الشيء الكثير، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين وأربعمائة بنيسابور [ووفاته بهراة في شهر ربيع الأول سنة 553-[3]] . باب الغين والباء 2866- الغُبابي بضم الغين المعجمة والألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة إلى غباب، وهو لقب ثعلبة بن الحارث بن تيم الله بن ثعلبة ابن عكابة، وإنما لقب بالغباب لأنه قال في حرب كلب: أضرب ضربا غير ما تغبيب   [1] من م. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 13 ويقال: سمى به يوم التحاليق [1] . 2867- الغُبَري بضم الغين المعجمة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها راء، هذه النسبة إلى بنى غبر، وهم بطن من يشكر من ربيعة، وهو غبر بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر بن بكر بن وائل بن ربيعة، قال ابن الكلبي: إنما سمى غبر بن غنم لأن غنما تزوج الناقمية وهي رقاش بنت عامر- وهو ناقم [2]- بن حدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة، وهي عجوز، فقيل له: ما ترجو منها! فقال: لعلى أتغبر منها غلاما! فسمى [ابنه] غبر [3] وغبر بن بكر بن تيم اللات ابن رفيدة، ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة. فانتسب إلى غبر بن غنم: عباد بن قبيصة الغبرى، يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الحسين بن واقد وعباد بن شرحبيل الغبرى، روى عنه أبو بشر جعفر بن إياس وأبو عبيدة شرار بن محشر الغبرى، يروى عن أيوب السختياني وسعيد بن أبى عروبة وأبو كثير [4]   [1] راجع الإكمال 6/ 431 وجمهرة أنساب العرب ص 296. [2] انظر تاج العروس شرح القاموس 9/ 84 وفيه عن الصحاح للجوهري: ناقم لقب عامر بن سعد بن عدي بن حدان- إلخ. وفي جمهرة أنساب العرب ص 290: عامر بن جذام بن جديلة- إلخ كذا. [3] قال أبو عبيدة: وابنه الحارث بن غبر بن غنم كان يسوس بكرا ويقودها- الإكمال 6/ 295، وسيأتي في المتن، وهو صاحب «عنة» . [4] وفي بعض المراجع «أبو كبير» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 14 ابن يزيد بن عبد الرحمن بن عقيلة [1] بن أذينة الغبرى [السحيمى-[2]] ، وهو ابن أذينة، يروى عن أبى هريرة وأبو العباس الوليد بن خالد الغبرى الأعرابي وخالد بن عبد الله الغبرى، يروى عن عائذ بن عمرو، روى شعبة عن بسطام عنه ومن ولد غبر بن غنم: الحارث بن غبر ابن غنم، كان يسوس بكرا ويقودها، وله فرخ عقاب يقال له «عنة [3] » ، يربطه على قارعة الطريق ينحا الناس لغيره لا يسلك في ذلك الطريق ما دام فيه عنة [3] أحد- قال ذلك أبو عبيدة معمر بن المثنى وأبو سهل النضر بن كثير الغبرى، ويقال العنزي، من أهل البصرة، يروى عن ابن طاوس، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى الموضوعات عن الثقات على قلة روايته، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد أنها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به بحال [4] والوليد بن شجاع الغبرى وابنه أبو بدر عباد بن الوليد وأحمد بن العباس بن الربيع الغبرى [و] أخوه أبو جعفر محمد بن [5] العباس، الفقيه، المعروف بالتل، أصله من البصرة، ومولده بمصر، مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس ومحمد بن عبيد بن حساب الغبرى   [1] كذا، وفي كتاب عبد الغنى «غفيلة» . [2] من المراجع: تبصير المنتبه ص 1031 وتاج العروس وغيرهما. [3] م: «غبة» - كذا. [4] قاله ابن حبان في المجروحين 3/ 21. [5] زيد هنا في الأصل «إسحاق» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 15 والحسين بن عبد الله بن الفضل بن الربيع الغبرى، أبو طاهر، توفى في انصرافه من الحج سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، [كتب عنه أبو سعيد ابن يونس حكايات-[1]] وخيرة بن على بن العباس بن الربيع بن عبد رب الغبرى، مصرى، يكنى أبا عمارة، توفى في شهر رمضان سنة سبع وثلاثمائة، سمع من يونس بن عبد الأعلى [2] والكروّس بن سليم [3] اليشكري ثم الغبرى، شاعر وأبو بدر عباد بن الوليد بن خالد الغبرى، سمع أبا داود الطيالسي وعمرو بن محمد بن أبى رزين وسعيد بن عامر وبدل بن المحبر وحفص بن واقد وحبان بن هلال، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو عبد الله المحاملي وابن مخلد، وقال ابن أبى حاتم [4] : سمعت منه مع أبى، وهو صدوق، ومات في سنة ثمان وخمسين ومائتين [5] وأبو محمد خازم الغبرى، عن عطاء بن السائب، روى عنه نصر بن على الجهضمي، قال ابن أبى حاتم [6] : سألت أبى عنه   [1] كذا من م، وليس في البقية. [2] وفي التبصير: كتب عنه ابن يونس وقال: مات سنة- إلخ. [3] وفي م وحدها: «سليمان» كذا. [4] في كتاب الجرح والتعديل 3/ 88، وأورد أبو سعد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 11/ 108. [5] هذه رواية ابن قانع، وقيل: سنة 262. [6] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 393، ووقع اسمه في الأصول «حازم الغبرى» وكذا ضبطه ابن الفلكي بالحاء المهملة كما في المشتبه ص 201، وانظر تهذيب التهذيب ص 3/ 79 والإكمال 2/ 284 وفيه: وقيل اسم أبيه مروان- إلخ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 16 فقال: منكر الحديث. [1] باب الغين والجيم 2868- الغُجْدوانى بضم الغين المعجمة وسكون الجيم وفتح الدال المهملة والواو [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غجدوان، وهي   [1] وفي المشتبه ص 476: وعمر بن نبهان الغبرى، عن أنس بن مالك وسرار بن مجشر، عن أيوب وقطن بن نسير الغبرى، عن جعفر بن سليمان- انتهى. وفي التبصير: وخليفة بن عبد الله الغبرى، بصرى (وفي تاج العروس: مصرى) ويقال: عبد الله بن خليفة، روى عن عائذ بن عمرو- انتهى وذكر في تاج العروس: وباعث بن صريم، كان شريفا وأخوه وائل، ذكرهما ابن الكلبي. وفي المشتبه ص 475 (الغبيرى) : بمعجمة مضمومة وموحدة، أبو الحسن على بن روح بن أحمد النهرواني، المعروف بابن الغبيرى [نائب القاضي ابن الدامغانيّ] ، عن أبى النجيب السهروردي، و [عمته] خديجة النهروانية، مات في عشر الثمانين سنة 615 [ذكره ابن نقطة] انتهى. وما في المربعين فهو من التبصير. وفي المشتبه ص 488 (الغثوى) : عبد الله بن خليفة الغثوى، عن أحمد بن عبد المنعم الكريدي، وعنه أبو القاسم ابن عساكر- انتهى. وقال ياقوت: منسوب إلى (الغثاة) قرية من حوران من أعمال دمشق، هو أبو محمد عبد الله بن خليفة بن ماجد النجار، سمع أبا الفضل أحمد بن عبد المنعم بن أحمد بن بندار الكرندى- انتهى. وقال ابن عساكر- كما في تهذيب تاريخه 7/ 379: كان محدثا، سمعت منه شيئا يسيرا، وكان رجلا مستورا، ولم يكن الحديث من صنعته، وكان ملازما لحلقتى يسمع الحديث، خرج إلى ناحية حوران ليجدد العهد بأهله فأدركه أجله في الطريق. [2] بعدها الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 17 قرية من قرى بخارا على ستة فراسخ منها، لها سوق في كل أسبوع يوما يجتمع فيه أهل القرى للبيع والشراء، والمشهور منها أبو نصر أحمد ابن يوسف بن [1] أبى بكر بن [1] محمد بن يوسف بن حاتم بن نصر بن سمعان الغجدوانى، المعروف بالمصر [2] ، يروى عن جده أبى بكر الغجدوانى، وهو يروى عن الهيثم بن أحمد البصري نسخة دينار عن أنس بن مالك رضى الله عنه، سمعناها من الإمام أبى على الحسين بن على بن أبى القاسم اللامسى بمرو عن القاضي أبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي عن يوسف بن محمد بن يوسف بن حاتم الغجدوانى عن أبيه محمد بن يوسف عن دينار، وهي نسخة باطلة لا يحتج بشيء منها وأبو سعيد حاتم ابن نصر بن مالك بن سمعان المروزي الغجدوانى، سكن غجدوان، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين وهوذة بن خليفة البكراوي وأحمد بن حفص ومحمد بن سلام وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن هارون بن المهلب، وتوفى في شهر رمضان سنة أربع وستين ومائتين وابنه أبو يعقوب يوسف بن حاتم بن نصر بن مالك [بن سمعان-[3]] الغجدوانى، وأصله من مرو، روى عن أبيه حاتم بن نصر وأبى عبد الله بن أبى حفص وأرطاة بن أسباط بن البياع، روى عنه ابنه أبو بكر محمد ابن يوسف الغجدوانى.   [1- 1] ليس في اللباب. [2] م: «بالسرة» . [3] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 18 باب الغين والدال 2869 الغُدَانى بضم الغين المعجمة وفتح الدال المهملة المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غدانة بن يربوع بن حنظلة بن مالك ابن زيد مناة بن تميم، والشاهد لتخفيف الدال ما قاله الفرزدق: إنني غدانة إنني جررتكم ... فوهبتكم لعطية بن جعال والمشهور بالانتساب إليه أبو عمر الغداني، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه قتادة ومنصور بن عبد الرحمن الغداني، يروى عن الشعبي، روى عنه إسماعيل بن علية وأبو سفيان عبيد الله بن سفيان ابن عبيد الله بن رواحة الأسدي الغداني، الصوفي، البصري، الصواف، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون ومالك بن أنس وسفيان الثوري والأئمة، روى عنه عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني رستة وأبو بلال الأشعري وبشر بن الحكم العبديّ وابنه عبد الرحمن [وأبو العباس محمد بن يونس الكديمي-[1]] ، كان ممن يتفرد بالمقلوبات عن الأثبات، ويأتى عن الثقات بالمعضلات، وكان يحيى بن معين يقول: هو كذاب وأحمد بن عبيد الله [2] بن سهيل بن صخر الغداني، من أهل البصرة، يروى/ عن أبى أسامة حماد بن أسامة وخالد بن الحارث وروح ابن المسيب الكلبي، سمع منه [3] محمد بن إسماعيل [3] البخاري [3] صاحب الصحيح [3]   [1] من م، وما بعده فهو كلام ابن حبان في المجروحين 2/ 66. [2] وقيل: عبد الله- مكبرا، انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 59 وغيره. [3- 3] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 19 وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عنه فقال: هو صدوق، قال ابن أبى حاتم: كذا قال [أبو زرعة [2] وخالفه-[3]] أبى [فقال-[3]] أحمد بن عبيد الله بن سهيل بن صخر. [4] [باب الغين والذال المعجمة-[5]] 2870- الغَذانى بفتح الغين والذال المعجمتين [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غذانة [7] ، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها أحمد بن إسحاق الغذانى، قال أبو كامل البصيري: كتب معنا الحديث عن شيوخنا.   [1] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 58 وأورده فيمن اسمه «أحمد بن عبد الله» مكبرا. [2] أي «أحمد بن عبد الله» مكبرا. [3] من الجرح والتعديل، وسقط من الأصول، وزيد في م في نهاية ترجمته بعد كلمة «صخر» : «وقال أبو زرعة: أحمد بن عبيد الله بن سهيل، كذا مصحفا عن موضعه. [4] وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 198 للمزيد من هذا الرسم. [5] من م واللباب، وليس في الأصل، وكذا الرسوم في الأصل بالدال المهملة خلافا لما في م واللباب، ووافق ياقوت الأصل في ضبط أسماء القرى الآتية بالدال المهملة. [6] بعدها الألف. [7] وذكرها ياقوت «غدان» بالدال المهملة وقال: قرية من قرى نسف بما وراء النهر، وقيل: من قرى بخارا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 20 2871- الغُذاوذى [1] بضم الغين المعجمة وفتح الذال المعجمة [2] وبعدهما الألف والواو ثم في الآخر ذال [3] أخرى، هذه النسبة إلى غذاوذ [4] ، وهي محلة من حائط سمرقند على فرسخ، منها أبو بكر محمد بن يعقوب الغذاوذى [5] ، يروى عن عمران بن موسى السختياني الجرجاني، كأنه مات قديما، روى عنه بالوجادة [6] محمد بن عبد الله بن إبراهيم المستملي. 2872- الغُذشفَردَرى [7] بضم الغين المعجمة والذال المفتوحة [8] وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء والدال بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الراء أيضا، هذه النسبة إلى غذشفردر [9] ، وهي قرية من قرى بخارا، منها [10] أبو عمر حفص بن عمرو [10] بن الحسين الغذشفردرى البخاري،   [1] في الأصل «الغداودى» ووافقه ياقوت في إهمال الدال، وقال في الغين: بفتحها. [2] الأصل: «وفتح الدال المهملة» . [3] الأصل: «دال» . [4] الأصل: «غداود» . [5] الأصل: «الغداودى» . [6] وفي م: «بالإجازة» كذا. [7] في الأصل: «غدشفردرى» . [8] وقع في الأصل: «بضم العين المهملة والدال المفتوحة» . [9] وقع عند ياقوت «غدشفرد» بإسقاط الراء في آخرها. [10- 10] وقع في م «أبو حفص عمرو» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 21 يروى عن أبى سليمان محمد بن منصور البلخي وسليمان بن داود الهروي، سمع منه ببلخ، روى عنه أبو حفص أحمد بن القاسم بن محمد بن عمير [1] البخاري، ومات في صفر سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. باب الغين والراء 2873- الغَرّاء بفتح الغين المعجمة وبعدها الراء المشددة المفتوحة، هذه النسبة إلى الغراء وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الغنائم محمد بن محمد بن [2] محمد بن [2] أحمد بن منصور المقرئ البصري، يعرف بابن الغراء، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن عمر ابن النحاس [المصري-[3]] وأبى محمد عبد الرحمن بن عثمان بن أبى نصر التميمي وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي وأبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وغيرهم، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة، قال أبو نصر بن ماكولا: ابن الغراء قال لي إنه سمع «بهجة الأسرار» من على بن عبد الله بن [الحسن بن-[4]] جهضم الهمذانيّ [وضاع كتابه، وبقيت عنده الزيادات وهي خمسة أجزاء سمعتها منه بالقدس-[5]] وحدث عن أبى محمد ابن النحاس المصري وابن أبى نصر الدمشقيّ وغيرهما. 2874- الغرابى بفتح الغين المعجمة وفتح الراء وفي آخرها الباء   [1] وقع في م «عمر» . [2- 2] سقط من اللباب. [3] من اللباب وغيره. [4] من كتاب تذكرة الحفاظ 3/ 1057 وغيره. [5] من م والإكمال (الغراء) ، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 22 الموحدة، هذه النسبة لجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم: الغرابية، وهم يزعمون أن جبرئيل عليه السلام خلف [1] في النزول على محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما كان مبعوثا إلى على رضى الله عنه. و «غرابى» منزل بين سامرا والموصل، نزلنا به بعض يوم، وهبت لنا به ريح شديدة كادت أن تدفننا في التراب، فرحمنا الله تعالى برش من المطر، وأزاح عنا الغمة والضرر [2] . [3] 2875- الغَرّاد بفتح الغين [المعجمة-[4]] والراء المشددة المهملة وفي آخرها [5] الدال المهملة، هذه النسبة لمن يعمل الخص وهو الحائط من القصب على الشطوط والسطوح، والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر لبيد بن الحسن بن عمر الغراد، من أهل بغداد، شيخ صالح، يسكن شارع دار الرفيق، سمع أبا المعاني ثابت بن بندار البقال وأبا عبد الله الحسين بن على بن السري وغيرهما، كتبت عنه ببغداد، وتوفى في شعبان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب.   [1] م: «غلط» . [2] وفي م: «وأزال عنا الشر» . [3] فاته (الغرابى) نسبة إلى غراب بن ظالم بن نزارة، بطن مشهور، منهم بيهس الملقب «نعامة» وإخوته وهم .... ، ومنهم ربيع بن خلف بن هلال بن غراب بن ظالم الغرابى وغيرهم- انتهى اللباب، وموضع النقاط بياض يسير. وانظر تعليق الإكمال 6/ 417 و 418 لرسم (الغرّافى) و (الغرّاقى) . [4] من م. [5] بعد الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 23 2876- الغَربى بفتح الغين المعجمة والراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى محلة ببغداد مما يلي الشط يقال لها «باب الغربة [1] » تلاصق دار الخلافة، منها أبو الخطاب [نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر القاري الغربي، هكذا كان ينسبه لنا أبو الفضل عبد الرحيم ابن أحمد بن الاخوة البغدادي، وأبو الخطاب هذا-[2]] كان شيخا صالحا ثقة، سمع الحديث من أصحاب المحاملي، وعمّر حتى انفرد في وقته بالرواية، ورحل إليه طلبة الحديث وتزاحموا عليه، سمع أبا [محمد-[3]] عبد الله بن [4] عبيد الله بن [4] يحيى البيع وأبا الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن رزق البزاز وأبا الحسين على بن محمد بن بشران البكري وغيرهم، سمع منه جماعة من حفاظ شيوخنا الأصبهانيين، ورووا لنا عنه، وروى لنا عنه أبو محمد سفيان بن إبراهيم العبديّ، وأبو الخير شعبة بن أبى بكر الصباغ [5] بأصبهان، وأبو الحسن مرجان ابن عبد الله الحبشي وأبو عبد الله كثير بن سعد [6] الوكيل بمكة، وأبو الحسين نصر [7] بن عبد الله الكمالي أمير الحاج والحرمين بالمدينة في   [1] م: «باب الغربية» . [2] من م، وسقط من الأصل، واسمه ونسبه في اللباب أيضا. [3] من اللباب، وسقط من الأصول. [4- 4] سقط من م. [5] في الأصل: «الضياع» . [6] م: «سعيد» . [7] كذا من م، وفي الأصل: «أبو الحسن نظر» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 24 الروضة، وأبو المسك عنبر بن عبد الله السترى بالحاجر، وأبو بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري وابنه أبو طاهر عبد الباقي ببغداد، وأبو غالب المبارك بن عبد الوهاب السدي بعكبرا، وأبو محمد أحمد وأبو الرضا المبارك ابنا عبيد الله بن الأغلاقي الآمدي بواسط، وأبو عبد الله الحسين ابن نصر بن [1] خميس الحريثى [1] بالموصل، وأبو على أحمد بن سعيد العجليّ بهمذان، وأبو الغنائم إسماعيل بن محمد بن المهدي الموسوي بمرو [وأبو جعفر جنيد بن على السجزى بهراة-[2]] ، وجماعة كثيرة سواهم يقربون من خمسين نفسا، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب. [3] 2877- الغَردِيانى [4] بفتح الغين المعجمة وسكون [5] الراء وكسر [5] الدال المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها [الألف] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غرديان، وهي قرية من رساتيق كس إحدى بلاد ما وراء النهر، منها محمد بن عبد الله [6] بن إبراهيم الغرديانى،   [1- 1] في م «الحسين الجهنيّ» . [2] من م. [3] وانظر ما حقق المعلمي في تعليقه على الإكمال 6/ 403- 404. [4] هذه الرسوم من (الغرديانى) إلى (الغزى) كانت غير مرتبة في الأصل فرتبناها على الترتيب الهجائي، والترتيب المثبت في م واللباب. [5- 5] سقط من م. [6] م «عبيد الله» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 25 روى عن محمد بن سرور البلخي، وذكر أنه كتب عنه بسمرقند بأحاديث مناكير، أرجو أن البلية فيها من محمد بن سرور فإنه كذاب، روى عنه محمد بن رجاء البخاري- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ. 2878- الغَرزى بفتح الغين المعجمة والراء بعدهما الزاى المعجمة، هذه النسبة إلى قيس بن أبى غرزة الغفاريّ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو وائل ويزيد الضخم ومن ولده أبو عمرو بن أبى غرزة، وهو أبو عمرو أحمد بن حازم بن محمد بن يونس بن محمد بن حازم بن قيس بن أبى غرزة الغرزى الغفاريّ، من أهل الكوفة، وكان من علمائها، ممن جمع المسند، وحدث عن يعلى بن عبيد وعلى بن قادم وجعفر بن عون البجلي وأبى نعيم الفضل بن دكين وبكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن موسى الكوفيين، روى عنه أبو جعفر محمد بن على بن دحيم الكوفي [وغيره-[1]] وأبوه أبو ذر حازم بن محمد بن يونس بن محمد بن حازم بن قيس بن أبى غرزة الغفاريّ الغرزى، يروى عن أمه حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه فقال: صدوق. [3]   [1] من م. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 279. [3] وأما (الغرفى) - بضم الغين المعجمة وفتح الراء وكسر الفاء- فهو عيسى ابن هارون بن عيسى الغرفى الهمذانيّ، روى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر الجزء: 10 ¦ الصفحة: 26 2879- الغَرقى بفتح الغين المعجمة وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى غرق، وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ [1] عند لوس الأسفل حريث حنظلة وتعب مزارعة [1] ، خرج منها جرموز ابن عبيد الله [2] الغرقى، وكان من أهل هذه القرية، رحل إلى العراق وحدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأبى تميلة يحيى بن واضح المروزي، وروى عن أبى نصير [تفسير مقاتل-[3]] بن سليمان، وهو ضعيف والإمام يوسف الغرقى [4] ، من شيوخ مرو وأئمتهم، وهو مدفون مقابل قبر أبى على الأسود المعروف «بأبي على سياه» بسنجدان من مقابر مرو. [5] 2880- الغُرمِينَوى بضم الغين وسكون الراء وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها واو وياء، هذه   [ () ] الزهري وهناد بن السري الكوفي وغيرهما، روى عنه أبو جعفر محمد بن محمد الصفار وغيره من أهل همذان، قال أبو جعفر: وكان يقال له: الزاهد- انتهى استدراك ابن نقطة نقلا عن الحافظ أبى طاهر السلفي. [1- 1] كذا بالأصل، وسقط من م. [2] في الأصل «عبد الله» ومثله في لسان الميزان وبعض المراجع الأخرى، والتصحيح من م واللباب، وكذا هو في الإكمال 6/ 320 في (الغزقى) ، وانظر التعليق هناك وص 319 للمزيد. [3] من م والإكمال. [4] سقطت ترجمته من م. [5] وفي التوضيح: عبد الرحمن بن عبد الله بن المساور السلمي المدني الغرقى- إلخ، انظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 319. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 27 [النسبة-[1]] إلى غرمينوى [من رستاق ما؟ مرع على فرسخين أو ثلاثة من سمرقند، والمنتسب إليه أبو سعيد محمد بن شبل الغرمينوى-[1]] ، يروى عن موسى بن أحمد بن عمر السمرقندي، روى عنه أبو سلمة سعيد بن سليمان الصفار. 2881- الغَرناطى بفتح الغين المعجمة وسكون الراء المهملة وفتح النون بعدها الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى غرناطة، وهي/ من بلاد المغرب، منها أبو حامد محمد بن أبى الربيع سليمان بن الربيع بن عاصم الغرناطي المازني، من أهل غرناطة، سكن سفسين [2] من بلاد ساحل الترك دون بلغار، كان فقيها فاضلا وشاعرا مليحا [3] ، حدث بخوارزم بكتاب «الشهاب [4] » لأبى عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي، و «الموطأ» لمالك بن أنس و «الرحلة» للشافعي و «كتاب العالم والمتعلم [5] » و «رياضة العالم والمتعلم» لأبى نعيم الأصبهاني، وكان بخوارزم سنة سبع وأربعين وخمسمائة، وانصرف إلى سفسين بعد ذلك، سمعت أبا المكارم مسلم بن حمير المراغوذى [6] صاحبي ببخارا يقول: سمعت أبا حامد الغرناطي ينشد لنفسه:   [1] من م واللباب، وسقط من الأصل. [2] اللباب «سقسين» . [3] م: «مليح القول» . [4] وتمام اسمه «شهاب الأخبار في الحكم والأمثال والآداب» من الأحاديث النبويّة. [5] للإمام الأعظم أبى حنيفة، رواه مقاتل. [6] م: «الماعوذى» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 28 يهنيك عيد الفطر جاء مهنئا ... لك بالقبول وتلك من حسناته [1] . 2882- الغُريرى بضم الغين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف بين الراءين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى غرير، [2] وهو اسم رجل، والمنتسب إليه إسحاق بن غرير [2] بن المغيرة بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري الغريري، وغرير اسمه عبد الرحمن بن المغيرة وابنه محمد بن غرير الغريري، من وجوه أهل المدينة، وكان أكبر من أخيه إسحاق وأخوهما يعقوب بن غرير، كان من وجوه قريش سماحة،   [1] وعلى بن أحمد بن خلف الأنصاري الغرناطي، المعروف بابن الباذش، من أهل غرناطة، من العلماء بالعربية، ولد بغرناطة سنة 444 وتوفى بها سنة 528، له مؤلفات عديدة، راجع بغية الوعاة وإنباه الرواة وهدية العارفين 1/ 696 وأبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي الغرناطي، محدث مؤرخ، انتهت إليه الرئاسة في العربية ورواية الحديث والتفسير والأصول بالأندلس، وتوفى بغرناطة سنة 708، من كتبه: صلة الصلة (وصل به صلة ابن بشكوال، وكتب تكملتها ابن الأبار) ، وملاك التأويل في المتشابه اللفظ في التنزيل، والبرهان في ترتيب سور القرآن، والإعلام بمن ختم به الأندلس من الأعلام- راجع الدرر الكامنة لابن حجر 1/ 84 وشذرات الذهب 6/ 16 والإحاطة بتاريخ غرناطة 1/ 72 والبدر الطالع 1/ 33 وأبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد الحسيني، المعروف بالشريف، قاضى أندلسى، من الفضلاء الأدباء، ولى ديوان الإنشاء بغرناطة ثم القضاء والخطابة فيها- راجع الإحاطة 2/ 129 وبغية الوعاة والدرر الكامنة 3/ 352 وأبو سعيد فرج بن القاسم بن أحمد بن لب الثعلبي الغرناطي، نحوي، وخطيب جامع غرناطة، انظر بغية الوعاة ص 372. [2- 2] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 29 وكان مآلفا يغشاه الناس في باديته، وأمهم جميعا هند بنت مروان بن الحارث بن عمرو بن سعد [1] بن معاذ الأنصاري ويوسف بن يعقوب ابن غرير الغريري، كان على بيت المال في خلافة الرشيد وعبد الرحمن ابن محمد بن غرير الغريري، كان من وجوه قريش وسرواتهم وأبو عبد الرحمن محمد بن غرير بن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المعروف بالغريرى، يروى عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد ومطرف بن عبد الله اليسارى [2] ، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وعبد الله بن شبيب المكيّ ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذي. باب الغين والزاى 2883- الغَزّاء بفتح الغين المعجمة وبعدها الزاى المفتوحة المشددة، هذه اللفظة للمبالغة في الغزو، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد الغزاء العنبري، يروى عن أبى عبد الرحمن المقرئ، روى عنه عبد الرحمن بن أحمد بن [3] محمد بن [3] رشدين المصري وإسماعيل بن عبد الله الغزاء، يروى عن على ابن مصعب السرخسي أخى خارجة، روى عنه عبد الواحد بن حماد بن الحارث الخجنديّ وعبد الله بن أحمد بن معدان الغزاء، يروى عن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي ويوسف بن سعيد بن مسلم وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني، روى عنه الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد   [1] م: «سعيد» . [2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 396. [3- 3] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 30 الرامهرمزيّ وأبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغزاء الطبري، من أهل طبرستان، وعرف بالغازي، وقد سبق ذكره [1] ، يروى عن نصر بن على الجهضمي وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن على بن الحسن ابن شقيق، روى عنه الحسن بن الليث وأبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان والحاكم أبو أحمد محمد ابن محمد بن أحمد الحافظ والقاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزى وجماعة [قال ابن أبى حاتم: أبو الحسين الغزاء الطبري هو صدوق، سمعت منه بالري-[2]] . 2884- الغَزّال بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاى، هذا اسم لمن يبيع الغزل، وأبو بكر عبد الله [3] بن سرحان السعدي الغزال، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومن المتأخرين أبو الحسن محمد بن الحسين بن عمر بن بزهان [4] الغزال، من أهل بغداد، سمع إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبا عبد الله الحسين [5] بن على العسكري ومحمد بن عبد الله بن خلف بن   [1] ص 4. [2] من م، وسقط من الأصل، وانظر الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 187. [3] في م «عبد ربه» . [4] كذا بالزاي المعجمة من ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 254 في عدة مواضع، وفي الأصول واللباب «برهان» بالراء المهملة، ومثله في ترجمة أخيه (التالية) من تأريخ بغداد بالراء. [5] م: «الحسن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 31 بخيت الدقاق وأبا حفص عمر بن أحمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا الفضل الزهري [1] ومحمد بن المظفر وأبا الحسن ابن لؤلؤ، كتب عنه أبو بكر الخطيب وذكره في التاريخ فقال: كتبنا عنه شيئا يسيرا بعد أن كف بصره، وكان صدوقا، وكانت ولادته سنة ست وستين وثلاثمائة، قال: وسمعت منه الحديث في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة- يعنى مات بعد [2] هذه السنة وأخوه أبو الفرج عبد الوهاب بن الحسين الغزال، سكن صور من ساحل بحر الروم، وكان الأصغر، سمع الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وإسحاق بن سعد ابن الحسن بن سفيان النسوي وأبا حفص عمر بن أحمد بن على ابن الزيات وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ وقال [3] : انتقل عن بغداد إلى الشام فسكن بالساحل في مدينة صور [وبها لقيته وسمعت منه عند رجوعي من الحج، وذلك في سنة ست وأربعين وأربعمائة، وكان ثقة، سألته عن مولده فقال: سنة اثنتين وستين وثلاثمائة-[4]] ، ومات بصور في شوال سنة [سبع و [4]] أربعين   [1] في م «الأزهري» كذا. [2] من م، وفي الأصل: «في» . [3] في تاريخ بغداد 11/ 34. [4] ما بين المربعين من م والتاريخ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 32 وأربعمائة [1] . [قلت-[2]] : يروى عنه الفقيه أبو الفتح نصر بن إبراهيم ابن نصر المقدسي وأبو محمد عبد العزيز بن محمد [2] بن محمد [3] النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو الفرج ابن برهان الغزال، بغدادي المولد، سكن صور يتجر إلى مصر [4] ، شيخ لا بأس به، صحيح الأصول. [5] 2885- الغَزَقى بفتح الغين والزاى المعجمتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة قال الأمير أبو نصر بن ماكولا صاحب الإكمال [6] : إلى قرية بمرو، وقال: جرموز بن عبيد الله الغزقى، من قرية غزق،   [1] زيد في الأصل هنا ذكر ميلاده، وقد مر فوق بين المربعين. [2] من م، وهذا رجوع من السمعاني. [3- 3] ليس في م. [4] اختبطت الكلمة في الأصول. [5] قال ابن الأثير: (الغزّالى) بفتح الغين والزاى المشددة وبعد الألف لام، أظن أن هذه النسبة إلى الغزال على عادة أهل جرجان وخوارزم، كالعصارى نسبة إلى العصار، وسمعت من يقول إنه بالتخفيف نسبة إلى غزالة قرية من قرى طوس، وهو خلاف المشهور. واشتهر بها الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الفقيه الشافعيّ، المشهور [في الآفاق] . توفى سنة خمس وخمسمائة- انتهى. والإمام الغزالي صاحب تصانيف عديدة، منها «المنقذ من الضلال» و «جواهر القرآن» و «المستقصى من علوم الأصول» و «تهافت الفلاسفة» و «إحياء علوم الدين» وغيرها، وله نحو مائتي مصنف، وألف القوم في حياته وسيرته وتعاليمه وآرائه وفلسفته عدة تآليف. [6] 6/ 320. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 33 [1] يقال لها العوام غزك [1] ، من نواحي مرو، روى عن أبى نعيم وأبى تميلة، وروى عن أبى نصير تفسير مقاتل بن سليمان، وهو ضعيف. قلت: لا أعرف قرية بمرو اسمها «غزق» بالزاي المعجمة، وأعرف قرية بالراء المهملة يقال لها «غرق» بالراء الساكنة المهملة، ولعله اشتبه على ابن ماكولا، وجماعة إلى الساعة ينتسبون إلى هذه القرية، وهي قرية «غرق» على ثلاثة فراسخ منها عند نوس كناركان بأسفل البلدة، وخربت عمرانها [2] وبقيت مزارعها وأرضها، فقد مر ذكرها [3] . وقرية بفرغانة بما وراء النهر يقال لها «غزّق» منها القاضي أبو نصر منصور بن أحمد بن إسماعيل الغزقى، كان إماما فاضلا، وفقيها مبرزا، سكن سمرقند، حدث عنه أولاده، وتوفى في ليلة الأحد السادس والعشرين من صفر سنة خمس وستين وأربعمائة، ودفن في المشهد بمقبرة جا كرديزه من مقابر سمرقند وأبو على الحسين بن أبى الحسين بن عبد الله بن أبى جعفر الغزقى، خليفة درس القاضي أبى نصر منصور بن أحمد الغزقى، من غزق فرغانة، كان فقيها فاضلا زاهدا كاملا، وكان عظيما في الفقه والمحاضر والسجلات، وكان ودع ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان [قومه-[4]] بعد الختم وقال: قرب   [1- 1] ما بين الرقمين كذا في الأصل وحده، وليس في م واللباب ولا في الإكمال المطبوع. [2] وليصحح ما في ص 27. [3- 3] سقط من م. [4] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 34 رحيلي! وتوفى في شوال سنة اثنتين وستين وأربعمائة، ودفن بجاكرديزه في مشهد السادات. 2886- الغَزنَوي بفتح الغين المعجمة والزاى الساكنة المعجمة وفي آخرها النون المفتوحة [1] ، هذه النسبة إلى غزنة، وهي بلدة من أول بلاد الهند، [خرج منها جماعة من العلماء في كل فن-[2]] [3] وقد ذكرت مشايخها في قراها من الحروف [3] . 2887- الغَزنَيانى بفتح الغين وسكون الزاى المعجمتين وفتح النون والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها [4] النون، هذه النسبة إلى غزنيان، وهي قرية من قرى كس [5] ، منها أبو عمر حفص بن أبى حفص الكسى الغزنيانى، يروى عن يحيى بن عبد الغفار وأبى سعيد عطاء بن موسى الجرجاني وأبى إبراهيم [6] إسحاق بن إسماعيل [6] الباب كسى السمرقندي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن شاه السمرقندي وعيسى بن الحسين الكسبوى النسفي، حدث قبل الثلاثمائة، وكان من أبناء مائة سنة والفقيه الإمام صديق بن أبى بكر بن الحسين الغزنيانى الكسى،   [1] بعدها الواو. [2] من م. [3- 3] ليس في م. [4] بعد الألف. [5] في م «كش» و «كشى» ، وانظر كس وكش في معجم البلدان لياقوت. [6- 6] في م: «إسحاق بن إبراهيم» ، وفي الأصل «إسماعيل بن إسحاق» كلاهما خطأ، وانظر الأنساب 2/ 6. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 35 يروى عن أبى الفتح المبارك بن إسماعيل بن محمد الباهلي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وأملأ [1] بسمرقند، وتوفى بها في شعبان سنة ثمان وعشرين وخمسمائة [2] ودفن بمقبرة غاتفر. 2888- الغزوانى بفتح الغين وسكون الزاى المعجمتين [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة [4] إلى غزوان، وهي محلة من محال هراة يقال لها «بهنا غزوان» وفيها قبر الإمام الزاهد أبى على حامد بن محمد بن عبد الله الرفّاء الأزدي الهروي وسط المدينة، والمنسوب إلى هذه المحلة شيخنا أبو محمد رافع بن أبى سهل بن أبى سهل الغزوانى، يروى عن أبى عبد الله محمد بن على بن محمد العميري الإمام، قرأت عليه أحاديث أبى الحسن الديناري، وعلى أبى محمد عبد السيد بن أبى بكر بن أبى الفضل بن ينال البناء الطافي بجامع هراة، وعلى الإمام زين الإسلام أبى القاسم الجنيد بن محمد بن على القائنى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة بهراة قالوا: أنا العميري أنا الحاكم الفقيه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الديناري، وهو المصنف. وأما أبو على الرفّاء [5] الحافظ فهو أبو على حامد بن محمد بن عبد الله ابن محمد بن معاذ الرفّاء الأزدي، الحافظ الهروي، شيخ ثقة، محدث بلده   [1] كذا في الأصل، وفي م «وأقام» . [2] وفي م «568» أي سنة ثمان وستين وخمسمائة، خطأ، لأن أبا سعد توفى سنة 562 فكيف يذكر وفاة من مات بعده. [3] وفتح الواو بعدها الألف. [4] هذه النسبة بأسرها من الأصل وحده، وليست في م ولا في اللباب. [5] انظر 6/ 145 من هذا الكتاب، وراجع تاريخ بغداد 8/ 172- 174. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 36 في عصره، سمع الحديث بخراسان والعراق والحجاز من عثمان بن سعيد الدارميّ الهروي وداود بن الحسين النيسابورىّ ومحمد بن أيوب الرازيّ ومحمد بن المغيرة الهمذانيّ السكرى وإبراهيم بن زهير الحلوائى وبشر بن موسى وإسحاق بن الحسن وأبى المثنى معاذ بن المثنى العنبري الحربي وعلى ابن عبد العزيز البغوي ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وأبى بكر عمر بن حفص بن عمر السدوسي وعلى بن مسكان الساوي وأبى على الحسين بن إدريس الأنصاري وأبى زكريا يحيى بن عبد الله بن ماهان وأبى يزيد خلاد بن محمد بن هانئ الأسدي وأبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن صالح الأشج ومحمد بن يونس ومحمد بن شاذان الجوهري، يروى عنه الفقيه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الديناري وأبو على بن شاذان البزاز والشيخ الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي وأبو عثمان سعيد بن العباس القرشي وأبو سعد عبد الملك بن أبى عثمان الواعظ الخركوشي النيسابورىّ وأبو عبد الله محمد بن على بن الحسين بن محمد الباشاني الهروي وأبو الحسين عفيف بن محمد الخطيب الفوشنجى وأبو الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس والإمام أبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي وأبو سعد شعيب بن محمد بن إبراهيم المؤدب والشيخ الإمام أبو زكريا يحيى بن عمار بن يحيى الشيباني، توفى بهراة في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة بمحلة غزوان، وقبره مشهور يزار، زرناه مرارا، وقد مر ذكره في حرف الراء في ترجمة «الرفّاء» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 37 2889- الغَزوي بفتح الغين والزاى المعجمتين بعدهما الواو، هذه النسبة إلى غزية، وهي قبيلة كبيرة كثيرة العدد [1] ، قال [لي-[2]] أبو أزيد الخفاجي في بادية السماوة: نحن أكثر خيلا وفرسانا، وغزية أكثر رجالا وعددا، وعبادة أكثر جمالا وبقرانا، فأما غزية فظني أنها تنزل حوالي النجد [3] ، وصحبني بدوي منهم يقال له طفاف [4] الغزوى وكان خفيرا لي منهم في بادية السماوة [5] ، علقت عنه شيئا يسيرا/ من الشعر. وعمرو بن شمر [6] بن غزية [7] الغزوى، نسب إلى جده، وهو أحد   [1] قال ابن الأثير: قوله «غزية قبيلة كثيرة العدد تنزل نجدا» فيا ليت شعرى من أي العرب هي هذه القبيلة؟ وكم من قبيلة كثيرة العدد بنجد! وهي من طيِّئ، ولد سيف ومسعود وحارثة أولاد أبى بن غنم بن حارثة بن ثوب بن معن بن عتود- أخى بحتر بن عتود- بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، فخذ من طيِّئ. [2] من م، وانظر 9/ 176 و 5/ 170 من هذا الكتاب. [3] وقال ياقوت: غزية بضم الغين، وقيل بفتحها، وقيل بالراء المهملة، موضع قرب فيد، وثم ماء يقال له: غمر غزية. [4] كذا في الأصل، وفي م «طعان» . [5] بين الكوفة والشام- ياقوت. [6] وقع في م «شهر» . [7] قال ابن الأثير: والّذي أعرفه أن غزية أيضا فخذ من هوازن (أي كما هو فخذ من طيِّئ كما مر منه فوق، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 258) وهو غزية بن جشم بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس من الجزء: 10 ¦ الصفحة: 38 من بقي من قواد أهل اليمن بدمشق مع يزيد بن أبى سفيان. 2890- الغَزي نِزي بفتح الغين المعجمة وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر النون وفي آخرها زاي أخرى، هذه النسبة إلى غزينز، وهي قرية من قرى خوارزم من ناحية مراغوذ، منها أبو عاصم المظفر بن أحمد بن محمد [1] بن محمد بن عراق الغزينزى الكاثى، كان فقيها فاضلا، حسن السيرة، راغبا للحقوق، سمع الغيلانيات من أبى القاسم هبة الله بن محمد [1] بن الحصين الشيباني، لقيته بخوارزم وكتبت عنه شيئا [يسيرا-[2]] ، وكانت ولادته في شوال سنة تسع [3] وتسعين وأربعمائة. 2891- الغُزَيِّلى بضم الغين المعجمة وفتح الزاى والياء آخر الحروف [المشددة المكسورة-[4]] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى غزيل، وهو بطن من جمل من مراد، قال محمد بن جرير الطبري: قيس بن   [ () ] عيلان، منهم دريد بن الصمة الشاعر، قتل يوم أوطاس كافرا، فان كان ظن أبو سعد السمعاني أن غزية جد عمرو هو غزية هوازن أو هو غزية طيِّئ فليس كذلك، فهما أقدم منه بكثير، فان من يعاصر عمرا ينتسب إلى غزية هوازن وغزية طيِّئ بآباء كثيرة- والله أعلم. [1- 1] ما بين الرقمين من الأصل واللباب، وسقط في م. [2] من م. [3] من م واللباب، وفي الأصل «ست» . [4] من م واللباب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 39 المكشوح- وهو هبيرة بن عبد يغوث بن غزيل بن سلمة بن بدار بن عامر ابن عوبثان بن زاهر بن مراد، وعداده في جمل [1] . 2892- الغَزّي غزة بليدة من بلاد فلسطين على مرحلة من بيت المقدس، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، ولد بها الإمام الشافعيّ محمد بن إدريس، وممن كان بها من المحدثين أبو عبد الله محمد ابن عمرو بن الجراح الغزى، يروى عن مالك بن أنس والوليد بن مسلم وضمرة بن ربيعة ورواد بن الجراح، روى عنه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وسعيد بن محمد البيروتي وأبو زرعة الرازيّ [2] ، وكان لا بأس به ومحمد بن خنيس الغزى، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه الحسن بن سفيان النسوي وعبد الرحمن بن عثمان الغزى، وكان من العباد باليمن، يروى عن عبيد بن عمير، روى عنه يزيد ابن أبى حكيم ومحمد بن عبيد الغزى، يروى عنه ابن قتيبة وعلى ابن [عياش بن-[3]] عبد الله بن الأشعث الغزى [أبو الحسن، حدث عن [4] محمد بن [4] حماد الطهراني، روى عنه أحمد بن محمد بن محمد المصري الجيزى-[3]] [وحملة بن محمد الغزى، يروى عن عبد الله بن محمد بن عمرو الغزى، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب   [1] هكذا أورده الأمير ابن ماكولا في الإكمال، وانظر ما وقع في جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 382. [2] وبكر بن سهل- الإكمال. [3] من م والإكمال، وسقط من الأصل. [4- 4] ليس في الإكمال. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 40 الطبراني وذكر أنه سمع .... وإسحاق بن إبراهيم الوزير الغزى، يروى عن محمد بن أبى السري العسقلاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة غزة-[1]] وأبو التمام سيف ابن عمرو الغزى [2] وعبد الله بن وهيب [3] الغزى وأبو الحسين بن الترجمان الغزى الصوفي، ذكرته في حرف التاء في ترجمة الترجماني [4] . باب الغين والسين 2893- الغسّال بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة لمن يغسل الموتى، وهو عبد الله بن محمد ابن نوح الغسال المروزي، يروى عن صخر بن محمد الحاجبي وأحمد بن عبد الله الحكيم الفريانانى وأبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم الغسال أحد أئمة الحديث [5] .   [1] ما بين المربعين من م، وفي الأصول بعض خلط وخبط. [2] كانت العبارة في الأصول بعد هذا اختلطت مما مضى فوق وهي: «يروى عن عبيد بن عمير روى عنه يزيد بن أبى حكيم ومحمد بن عبيد الغزى يروى عنه ابن قتيبة» فأخرجناها من المتن، وكذا فيها اختبطت العبارة فيما يلي فأقمناها. [3] وفي نسخة من الإكمال «وهب» . [4] 3/ 33- 35. [5] هكذا أورد هنا ذكر الإمام أبى أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وقال فيه بأنه الغسال!! وانظر ما مضى 9/ 291- 293، وليس رسم (الغسال) في الجزء: 10 ¦ الصفحة: 41 2894- الغَسَّانى بفتح الغين المعجمة وتشديد السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسان، وهي قبيلة نزلت الشام، وإنما سميت «غسان» بماء نزلوه [1] ، قال أبو المنذر ابن الكلبي: سمى «ماء السماء» لأنه كان غياثا لقومه مثل ماء السماء وأما المنذر بن ماء السماء فان أمه كانت تسمى «ماوية [2] » ولقبت بماء السماء، وهي بنت عوف بن جشم،   [ () ] م ولا في اللباب. وفي المشتبه للذهبى ص 459: أبو القاسم طلحة بن أحمد الغسال القصار الأصبهاني، شيخ للحسين الخلال، سمع ابن مندة وأبو الخير المبارك ابن الحسين الغسال المقرئ، بغدادي معروف وأبو الكرم بن خميس البغدادي الغسال، عن العلاف وأبو البركات سعد بن الغسال، سمع أبا نصر الزينبي وابنه عبد الغنى بن سعد، سمع أبا طالب اليوسفى (وإنما هو حفيده عبد الغنى بن محمد ابن سعد بن الغسال) وعبد الرحمن بن عبد الغنى بن محمد بن سعد بن الغسال الحنبلي، عن سعيد بن البناء وأبو بكر أحمد بن خطاب الغسال، سمع الكثير في أيام ابن عبد الدائم، لم يحدث- انتهى. [1] حكى ياقوت عن كتاب عبد الملك بن هشام: «غسان» ماء بسد مأرب باليمن، كان شربا لبني مازن بن الأزد بن الغوث (وكذا قال ابن الكلبي) ، ويقال: «غسان» ماء بالمشلل قريب من الجحفة. وقال نصر: «غسان» ماء باليمن بين رمع وزبيد، وإليه تنسب القبائل المشهورة- انتهى. وقال في (السماوة) : ماءة بالبادية، وكانت أم النعمان سميت بها، فكان اسمها «ماء» (كذا، وقيل كان اسمها «ماوية» ) فسمتها العرب: ماء السماء، وبادية السماوة التي هي بين الكوفة والشام قفرى أظنها مسماة بهذا الماء- انتهى. [2] من م، وفي الأصل «ماء» ومثل ذلك حكاه ياقوت كما مر فوق. وقال الجزء: 10 ¦ الصفحة: 42 وأخوه لأمه جابر بن أبى حوط الحظائر [1] النمري فعامر هو ماء السماء ابن حارثة وهو الغطريف بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن، وهو جماع غسان، و «غسان» ماء شرب منه ابنا مازن فسموا «غسان» ولم يشرب منه خزاعة ولا أسلم ولا بارق ولا أزد عمان، فلا يقال لهم «غسان» [2] ، وهؤلاء من أولاد مازن بن الأزد. والمشهور المنتسب إلى غسان جماعة كثيرة، منهم أبو مسهر [3] عبد الأعلى بن مسهر [3] الغساني الدمشقيّ من أنفسهم من أهل دمشق [4] ، سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي ويحيى بن حمزة الحضرميّ [5] ومالك ابن أنس وعبد الله بن العلاء بن زبر وغيرهم، روى عنه يحيى بن معين   [ () ] حمزة في تاريخ سنى ملوك الأرض ص 70: ماء السماء اسمها ماوية بنت عوف ابن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن. عامر الضحيان بن الخزرج ابن تيم الله بن النمر بن قاسط، ويقال: بل هي أخت كليب ومهلهل، سميت ماء السماء لحسنها- انتهى. [1] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 284. [2] والّذي شرب منه: جفنة، والحارث المحرق، وثعلبة العنقا، وحارثة، ومالك، وكعب، وعوف، وهم بنو عمرو بن عامر ماء السماء- اللباب. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 311- 312. [3- 3] سقط من م. [4] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 98- 101 والجرح والتعديل 3/ 29، وأما ما أورد أبو سعد هنا من ترجمته فمن تاريخ بغداد 11/ 72- 75. [5] من م والمراجع، ووقع في الأصل «الأنصاري» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 43 ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه [1] وأبو زرعة الدمشقيّ وعبد الرحمن ابن إبراهيم بن دحيم الدمشقيّ، وهو من كبار محدثي دمشق وأعيان متقنيهم، سمع أيضا صدقة بن خالد وسفيان بن عيينة وعيسى بن يونس وغيرهم، فقال يحيى بن معين: إذا حدث في بلدة فيها مثل أبى مسهر صحب للحيتى أن تحلق [2] ، وكان من أعلم الناس بالمغازى وأيام الناس، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة فحبسه بها إلى أن مات، وقال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتى عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابى أحفظ لحديثه منى غير أنى نسيت. ومات أبو مسهر ببغداد [3] في الحبس في [3] رجب سنة ثمان عشرة ومائتين، وأخرج ليدفن فشهده ناس كثير من أهل بغداد، وكان ابن تسع وسبعين سنة [4] ورفدة بن قضاعة الغساني،   [1] من هنا إلى «وكان من أعلم الناس بالمغازى» س 5 سقط من م. [2] كذا، وفي المراجع عن ابن معين: ما رأيت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبى مسهر، والّذي يحدث وفي البلد أولى بالتحديث منه فهو أحمق. [3- 3] من اللباب والتاريخ، وفي الأصل «في الخامس من- إلخ» وفي م «في الحبس غرة- إلخ» وفي رواية من التاريخ: مات ليومين مضيا من رجب وهو ابن تسع وسبعين سنة. [4] ودفن بباب التبن- تاريخ بغداد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 44 من أهل الشام، يروى عن الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز، روى عنه هشام بن عمار، ممن ينفرد بالمناكير عن المشاهير، لا يحتج به إذا وافق الثقات، فكيف إذا انفرد عن الأثبات بالأشياء المقلوبات [1] . وأما الغسانية فهم طائفة من مرجئة الكوفة، انتسبوا لي رجل اسمه غسان، وزعموا أن الإيمان هو المعرفة باللَّه عز وجل وبرسوله والإقرار بهما وبما جاء من عندهما في الجملة [2] دون التفسير، وأن الإيمان يزيد ولا ينقص [3] ، وزعمت هذه الطائفة أن قائلا لو قال «أعلم [4] أن الله حرم لحم [4] الخنزير [5] ولا أدرى [5] هل الخنزير هذا الحيوان المعروف أو غيره» كان مؤمنا، ولو قال «أعلم أن الله قد فرض الحج إلى الكعبة   [1] قاله ابن حبان في المجروحين 1/ 302، وقال: روى عن الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في كل خفض ورفع، ثناه محمد بن العباس الدمشقيّ قال ثنا هشام بن عمار، قال أبو حاتم ابن حبان: وهذا خبر إسناده مقلوب، ومتنه منكر، ما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده في كل خفض ورفع قط، وأخبار الزهري عن سالم عن أبيه يصرح بضده- انتهى. وانظر تهذيب تاريخ ابن عساكره 5/ 323. [2] م: «بالجملة» . [3] وقع في م «يزيد وينقص» خطأ. [4] ليس في م. [5- 5] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 45 غير أنى لا أدرى أين الكعبة ولعلها بالهند» كان مؤمنا [ولو قال «أعلم أن الله بعث محمدا رسولا ولا أدرى لعله هذا الزنجي» كان مؤمنا-[1]] ، نعوذ باللَّه من الكفر والضلالة. وأبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني الصيداوي، ذكرته في «الصيداوي» في حرف الصاد [2] ، وولده الحسن ووالده وحفيده. وأبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم بن محمد بن غسان البصري الحافظ الغساني، نسب إلى جده الأعلى، من أهل البصرة، كان حافظا مكثرا من الحديث، وكان عمه أبو الحسين أحمد بن محمد بن غسان البصري الحافظ سمّعه من الشيوخ شيئا كثيرا، ثم لما كبر نقم عليه في بعض أموره، وكان يقطع أول الورقة التي فيها سماعه، سمع أبا يعقوب إسحاق ابن البحري وأبا العباس أحمد بن عبد الرحمن الخاركى وأبا القاسم عبيد الله ابن محمد بن بابويه المخرمي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى وأبو الفضل جعفر بن يحيى الحافظ [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله الخزاعي وجماعة سواهم، قال النخشبى: كان عمه أبو الحسين سمعه الكثير، ثم غضب عليه وكان يقطع/ الأوراق التي عليها سماعه من أجزائه، وكان عنده من ذلك كثيرا، وبقيت عليه بقية لم يقطع، وكان كلما قطع يعلم أنه كان سماعه- على   [1] من م واللباب، وسقط من الأصل. [2] 8/ 354 و 356. [3] في م موضعه «الحكاك» ، وهو الحافظ الإمام المفيد أبو الفضل ابن الحكاك. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 46 ما سمعتهم بالبصرة يذكرون وإبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني الدمشقيّ، حفيد يحيى بن يحيى، من أهل دمشق [1] ، روى عن أبيه وسعيد بن عبد العزيز وعبد الله [2] بن عياض الإسكندراني، قال أبو حاتم الرازيّ [3] : قلت لأبى زرعة: لا تحدث عن إبراهيم بن هشام، فانى ذهبت إلى قريته فأخرج إليّ كتابا زعم أنه سمعه من سعيد بن عبد العزيز، فنظرت فيه فإذا فيه أحاديث ضمرة عن رجاء بن أبى سلمة وعن ابن شوذب ويحيى بن أبى عمرو السيبانى، فنظرت إلى حديث فاستحسنته من حديث ليث بن سعد عن عقيل [فقلت له: اذكر هذا! فقال: حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ليث بن سعد عن عقيل-[4]] بالكسر، ورأيت في كتابه أحاديث [عن سويد بن عبد العزيز عن مغيرة وحصين قد أقلبها على سعيد بن عبد العزيز، فقلت له: هذه أحاديث سويد بن عبد العزيز! فقال: نا سعيد بن عبد العزيز عن سويد-[5]] وأظنه لم يطلب العلم وهو كذاب وجده يحيى بن يحيى الغساني الدمشقيّ، كان قاضى دمشق [6] ، يروى عن سعيد بن المسيب   [1] راجع ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 307 وغيره، وله شعر حسن. [2] م: «عبد الصمد» . [3] انظر كتاب الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 143. [4] من م وغيره، وقد سقط من الأصل. [5] من الجرح والتعديل، وسقط في الأصول، وموضع ما بين المربعين فيها «قد أقلبها» . [6] انظر تهذيب التهذيب 11/ 299- 300 وغيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 47 وعروة بن الزبير وعمرة بنت عبد الرحمن وغيرهم، روى عنه محمد ابن إسحاق وسفيان بن عيينة وابنه هشام بن يحيى بن يحيى [الغساني] ، وكان من الثقات، وثقه يحيى بن معين، وقيل: إنه شرب شربة فشرق بها فمات سنة وثلاثين ومائة. 2895- الغُسّانى [1] بضم الغين المعجمة وفتح السين المشددة المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غسّان، وهو بطن من حضرموت، قال الدار قطنى: ففي نسب حضرموت غسّان ابن جذام بن الصدف. 2896- الغَسِيلِى بفتح الغين المعجمة وكسر السين غير المنقوطة والياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى «غسيل» وهو حنظلة بن أبى عامر الراهب، الّذي قتل يوم أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم غسلته الملائكة، فسئل عن أهله فحكت القصة [بأنه كان جنبا، لأنه أتى أهله، فلما سمع الصيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قتل خرج بسيفه وقاتل حتى قتل، ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الملائكة تغسله-[2]] فكان يسمى «غسيل الملائكة» ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى   [1] هذه النسبة بما حواها سقطت من الأصل، فهي من م واللباب، وقيل «العسانى» بالعين المهملة وتخفيف السين، وانظر ما مضى ص 293 من الجزء التاسع. [2] من م، وفيها بعض اختلاف في العبارة مما في المتن. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 48 ابن محمد بن سلمة بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الغسيلى البغدادي [1] ، يروى عن العراقيين بندار بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على ودونهم، حدث بخراسان، وكان يقلب الأخبار ويسرق الحديث وأبو سليمان عبد الرحمن بن سليمان [2] بن [3] عبد الله بن حنظلة بن أبى عامر الغسيلى، [4] من أولاد حنظلة الغسيل أيضا [4] ، أخو مسلمة الأنصاري، من أهل المدينة، روى عن سهل بن سعد رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن إدريس، مات سنة إحدى- وقيل اثنتين- وسبعين ومائة، [5] وكان ممن يخطئ ويهم كثيرا على صدق فيه، والّذي أصل فيه ترك ما خالف الثقات من الأخبار، والاحتجاج بما وافق الأثبات [6] من الآثار، وقد مرض الشيخان أحمد بن حنبل ويحيى بن معين القول فيه.   [1] وانظر نسبه في تاريخ بغداد 6/ 40 عن أبى جعفر محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ وعن ابن حبان البستي، وانظر المجروحين 1/ 105 المطبوع. [2] وقع في المجروحين لابن حبان 2/ 58 «سليم» ، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 189 وغيره. [3] زيد في الأصول هنا «عبد الرحمن بن» خطأ. [4- 4] سقط من م. [5] من هنا قول ابن حبان في المجروحين. [6] من م وغيره، وفي الأصل «الثقات» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 49 - باب الغين والشين 2897- الغَشْتى بفتح الغين المعجمة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها تاء معجمة باثنتين من فوقها [1] ، اشتهر بهذه النسبة إبراهيم بن محمد الغشتى، يروى عن العباس بن عزير المروزي. 2898- الغُشدانى بضم الغين وسكون الشين المعجمتين وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غشدان، وهي قرية من قرى سمرقند عند جبل شاوذار، منها أبو منصور غالب بن حسن ابن خلف بن [2] حمويه بن تاج [2] بن يحيى الغشدانى، يروى عن إسماعيل ابن حاتم الاربنجى الكرابيسي، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند، ومات بها، وحدثنا بالوجادة من كتب جماعة من مشايخ سمرقند، لم يكن الرواية من صنعه. 2899- الغَشِيدى بفتح الغين وكسر الشين المعجمتين بعدهما الياء الساكنة [آخر الحروف-[3]] وفي آخرها الدال المهملة، هذه   [1] زيد هنا في م «هذه النسبة إلى .... » ثم البياض فيها، وسيذكر أبو سعد فيما يأتى رسم (الغيشتى) فقال هناك إن هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا، وأورد فيمن نسب إليها «إبراهيم بن محمد» ! وانظر ما هناك. وكذا يذكر فيما يلي (الغشيدى) وانظر ما ذكر فيها، وراجع لما ذكره المعلمي تعليق الإكمال 6/ 359. [2- 2] كذا في الأصل، وفي م «حيويه بن يماح» كذا. [3] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 50 النسبة إلى غشيدى [1] ، وهي قرية من قرى بخارى [1] ، وقد سمعت بذكر «غيشتى» ولا أدرى هذه تلك أو غيرها! لكن رأيت هذه الصورة في تاريخ بخارى [1] للحافظ الغنجار، منها أبو حامد [2] محمود بن يونس بن مكرم الغشيدى البخاري، يروى عن أبى طاهر أسباط بن اليسع وأبى مقاتل حامد ابن غالب الطرواويسى، روى عنه ابنه أبو بكر محمد بن محمود الوزان. - باب الغين والضاد 2900- الغَضايرى بفتح الغين والضاد المعجمتين والياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الغضارة، وهي إناء يؤكل فيه الطعام [3] ، ونسبوا جماعة إلى عملها أو واحد من آبائهم، منهم أبو الحسن على بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان [4] بن محمد [4] الغضائري، من أهل حلب، قيل إنه كان بغداديا وسكنها [5] ، كان من الصالحين الزهاد الثقات، سمع عبد الله بن معاوية الجمحيّ وعبيد الله بن عمر القواريري ومحمد بن أبى عمر العدني وعبد الأعلى بن حماد النرسي ومجاهد بن موسى، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني وأحمد بن عاصم   [1] كذا في م واللباب، وفي الأصل «غشيد» ومثل ذلك أورد ياقوت. [2] وفي معجم البلدان لياقوت «أبو حاتم» . [3] إنها قصعة كبيرة، جمعها: غضائر، وقيل: فارسية. [4- 4] كذا من الأصل وحده، وليس في البقية. [5] ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 12/ 29 وحكى عن ابن عدي أنه قال إنه بغدادي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 51 المقرئ [1] وغيرهما، وقال [الغضائري] : دققت على السري السقطي بابه، فقام إلى عضادتي الباب، فسمعته يقول: «اللَّهمّ اشغل من شغلني عنك بك» ، قال الغضائري: كان من بركة دعائه أنى حججت أربعين حجة على رجلي من حلب ذاهبا وجائيا، ومات في شوال سنة [ثلاث-[2]] عشرة وثلاثمائة وأبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد ابن القاسم بن محمد بن يحيى بن حلبس بن عبد الله المخزومي، المعروف بالغضائرى، من أهل بغداد، سمع أبا بكر محمد بن يحيى الصولي وإسماعيل ابن محمد الصفار، ومحمد بن عمرو الرزاز وأبا عمرو بن السماك وأحمد ابن سلمان النجاد وجعفر بن نصير الخلدى، ذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة فاضلا، ومات في المحرم سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب [4] وأبو بكر الطيب ابن محمد بن أحمد الغضائري الصوفي، من أهل أبيورد، شيخ الصوفية بها، كان شيخا صالحا، كثير العبادة، حسن الأخلاق، متواضعا، صناع اليد، خدم الصوفية في الأسفار، وسلك البراري [وقصد البلاد النائية-[5]] ، سمع أبا الحسن [6] على بن أحمد بن على الفاروزى وأبا عبد الله   [1] م: «المصري» . [2] سقط من الأصل. [3] في تاريخ بغداد 8/ 34. [4] بقرب الإمام أحمد بن حنبل- التاريخ. [5] من م، وسقط من الأصل. [6] من م، وفي الأصل «أبا الحسين» والصواب ما في م، وسيأتي في الجزء: 10 ¦ الصفحة: 52 محمد بن حامد بن أحمد المروزي وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن كاكا [1] التبريزي [وطبقتهم-[2]] ، سمعت منه أجزاء بمرو [قبل خروجي إلى الرحلة، وانتخبت عليه جزءا، سمع عمى الإمام وجماعة من ذلك الجزء [2]] ، وتوفى بأبيورد في [أحد-[2]] الربيعين أو الجمادين من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة [وكنت ببغداد-[2]] وأبو الفتوح نصر ابن الحسين بن إبراهيم بن نوح المقرئ الغضائري، من مشاهير خراسان،/ كان مقرئا، فاضلا، حسن التلاوة، طيب النغمة، نظيفا، كثير العبادة، له يد باسطة في وضع الألحان، وأكثر القراء بخراسان تلامذته، وسمع أبا محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وفاطمة بنت الأستاد أبى على الدقاق وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي والسيد أبا الفضل ظفر [بن-[2]] الداعي بن مهدي العلويّ [سمعت منه بمهينة، ولقيته ببغداد ونيسابور-[2]] . 2901- الغَضبى بفتح الغين المعجمة وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غضب، وهو بطن من الأنصار، ومن سليم، قال ابن حبيب: في سليم بن منصور: غضب بن كعب ابن الحارث بن بهثة بن سليم، قال: وفي الأنصار: غضب بن جشم   [ () ] رسم (الفاروزى) . [1] كذا في الأصل، وفي م «كلك» . [2] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 53 ابن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر [بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نبت بن كهلان] [منهم-[1]] رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر بن زريق [2] [الزريقى الغضبى-[3]] . 2902- الغَضَنْفرى بفتح الغين والضاد المعجمتين وسكون النون [وفتح الفاء-[3]] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى الغضنفر، وهو اسم للأسد، [4] وفي اللغة للأسد سبعون اسما، منها «الزبير» و «الضيغم» و «العرمانين» و «الهملاس» و «الحارث» و «الحبص» و «الشبل» و «اللبوة [4] . واسم الجد الأعلى لمحمد بن الضوء بن الصلصال ابن الدلهمس بن جمل بن جندلة [5] بن بجيلة [6] بن منقذ بن المحتجب [7] ابن الأغر بن الغضنفر الغضنفري، من تيم بن ربيعة بن نزار بن معد، قال أبو حاتم بن حبان [8] : هو شيخ، روى عن أبيه المناكير، لا يجوز   [1] من اللباب. [2] زريق بن حارثة بن ثعلبة بن مالك بن غضب- قاله ابن ماكولا في الإكمال. [3] من م. [4- 4] ما بين الرقمين ليس في م. [5] في الأصل «جندل» . [6] في الأصل: «بجيل» . [7] كذا من م، وفي الأصل «المنتخب» وفي المأخذ المطبوع «المخخب» كذا. [8] في المجروحين 2/ 303. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 54 الاحتجاج به، روى لنا عنه على [1] بن سعيد العسكري. [2] وقال بعضهم في الغضنفر حين نجا الله تعالى محمد بن حمير من شر الحية- والقصة طويلة: ومن يعتصم بالشدائد عنه الّذي ... إليه التجى بعد الإياس ابن حمير سيصبح محفوظ الجوانب آمنا ... من الحية السوداء أو من غضنفر [2] . 2903- الغَضِيضى بفتح الغين والياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين بين الضادين المعجمات، هذه النسبة إلى غضيض، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن يوسف بن الصباح الغضيضى، كان يتولى حمدونة بنت غضيض أم ولد الرشيد فنسب إليها- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في تاريخه [3] ، حدث عن رشدين بن سعد وعبد الله بن وهب، روى عنه محمد بن عبيد الله بن المنادي وأبو بكر عبد الله بن أبى الدنيا وأحمد ابن القاسم بن مساور الجوهري وأحمد بن محمد بن بكر القصير وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وكان ثقة، ومات في سنة تسع وثلاثين ومائتين. باب الغين والطاء 2904- الغِطريفى بكسر الغين المعجمة وسكون الطاء المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الفاء،   [1] في الأصل «المعلى» خطأ. [2- 2] ما بين الرقمين ليس في. م. [3] تاريخ بغداد 3/ 392. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 55 هذه النسبة إلى الغطريف، وهو الجد للمنتسب إليه، وأما «الغطريفى» الّذي بما وراء النهر ويقول لها العوام «غدر في» فهو منسوب إلى الغطريف بن عطاء الكندي على ما سأذكره. فأما المنتسب إلى الجد فهو أبو أحمد محمد بن أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف بن الجهم الرباطي الغطريفى الجرجاني العبديّ [1] ، من أهل جرجان [2] ، كان إماما فاضلا مكثرا من الحديث، صنف المسند الصحيح على كتاب البخاري، وجمع الأبواب، وكان ينزل في دار الشيخ أبى بكر الإسماعيلي، سمع أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي [3] وعمران ابن موسى السختياني والهيثم بن خلف الدوري وقاسم بن زكريا المطرز وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأحمد بن الحسين الصوفي الصغير وطبقتهم من أهل بغداد والبصرة، روى عنه أبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي وجماعة آخرهم أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وسمع أبو بكر الإسماعيلي عنه في الصحيح حديثين أو أكثر [4] ، وروى عنه فقال مرة: «حدثنا [محمد بن أحمد العبقسيّ» وقال في حديث «أخبرنا محمد بن أحمد الوردي» وقال «الثغري» [5] أيضا، وقال-[6]]   [1] م: «الكندي» . [2] فترجمته هنا من تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 491- 494 رقمها 779. [3] في الأصل وحده «الشامي» كذا. [4] زيد في الأصل «حديثا» . [5] كذا من تاريخ جرجان، وفي م «البغوي» . [6] ما بين المربعين من م واللباب وتاريخ جرجان، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 56 «محمد بن أحمد بن الحسين» ، وقد أنكروا على أبى أحمد الغطريفى حيث روى حديث مالك بن أنس عن الزهري عن أنس عن أبى بكر رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى جملا لأبى جهل، وكان يذكر أن ابن صاعد وابن مظاهر أفاداه عن الصوفي هذا الحديث، ولا يبعد أن يكون قد سمع، إلا أنه لم يخرج أصله، وقد حدث غير واحد من المتقدمين [1] والمتأخرين بهذا الحديث عن الصوفي. حدثنا به أبو الفتح الحافظ الأزدي الموصلي به عن الصوفي وغيره ببغداد في مجلس أبى الحسين ابن المظفر الحافظ، وكان أبو الفضل الجارودي حاضرا، وكتب عنه [هذا الحديث الّذي أنكروا عليه، وأنكروا عليه أيضا أنه-[2]] حدث بمسند إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ عن ابن شيرويه [من غير أصله الّذي سمع فيه، قال حمزة: وسمعت أبا عمرو الرزجاهى يقول: رأيت سماع أبى أحمد الغطريفى في جميع كتاب ابن شيرويه-[2]] وكان له عن أبى خليفة وعن مشايخ أهل بغداد والبصرة أصول جياد بخطه وبخط غيره سماعه فيها، وتفرد أبو أحمد الغطريفى عن أبى العباس بن سريج بأحاديث لا نعلم روى عنه غيره. وتوفى بجرجان في رجب سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. و «الدرهم الغطريفى» ببخارا وما وراء النهر نسب إلى غطريف ابن عطاء الكندي، لأنه لما قدم أميرا على خراسان في سنة خمس وسبعين   [1] وقع في م «المتكلمين» . [2] ما بين الرقمين من م وتاريخ جرجان، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 57 ومائة [1] في خلافة الرشيد سأله أهل بخارا أن يضرب لهم درهما لا يحمل إلى موضع ولا يروج في بلد سواه، فضرب درهما فيه عدة جواهر نفيسة، وإذا سبك لا يحصل منه شيء، فجمع الدينار [2] والفضة [والحديد-[3]] والرصاص والنحاس [4] والآنك والصفر [4] ، ولطخوا بالمسك، فضربوا منها «الدراهم الغطريفية» ، فنسبت إلى غطريف ابن عطاء الكندي. وأبو الحسين أحمد بن أبى الطيب محمد بن أحمد بن الغطريف بن الحكم ابن يزيد الحبري الغطريفى، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الحسين بن أبى الطيب الحبري أكثر عن أبى عمرو الحيريّ، وتوفى لخمس بقين/ من شوال سنة ست وستين وثلاثمائة وأبو بكر أحمد بن محمد بن الغطريف الكاتب الغطريفى، من أهل جرجان [5] ابن عم أبى أحمد الغطريفى، حدث عن محمد بن حيوة، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي وأبو أحمد الغطريفى وأبو بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي وقال: لم أكتب عنه غير هذا الحديث- يعنى   [1] وقع في م «171» . [2] وفي م «الذهب» . [3] من م، وليس في الأصل. [4- 4] ليس في م. [5] فترجمته من تاريخ جرجان ص 59 رقمها 40. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 58 حديثا واحدا. 2905- الغَطفانى بفتح الغين المعجمة [1] وفتح الطاء [1] المهملة وفتح الفاء [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غطفان، وهي قبيلة من قيس عيلان -[3] وهو غطفان بن سعد بن قيس عيلان [3]- نزلت الكوفة، والمشهور بالانتساب إليها أبو البلاد يحيى بن سليمان الغطفانيّ، يروى عن الشعبي، روى عنه مروان بن معاوية وتميم بن مسيح الغطفانيّ الذهلي [4] ، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه ذهل بن أوس [5] ، كان من أهل الكوفة وربعي بن حراش الغطفانيّ القيسي، من قيس عيلان، كوفى، أخو الربيع بن حراش ومسعود، وكان ربعي من عباد أهل الكوفة، روى عن حذيفة وعمر رضى الله عنهما، وكان أعور، يروى عنه منصور وعبد الملك بن عمير، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز سنة مائة أو إحدى ومائة [6] ، وصلى عليه عبد الحميد بن [7] عبد الرحمن [7] بن زيد بن الخطاب، ويقال: إنه تكلم بعد الموت وأبو سيدان عبيد بن الطفيل العبسيّ الغطفانيّ،   [1- 1] م: «والطاء» . [2] بعدها الألف. [3- 3] من اللباب، وفي الأصل «وهو بيت قيس عيلان» وفي م «وهي بنت عيلان» كذا. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 237 وما بعدها. [4] ذكره البخاري في تاريخه الكبير ج 1 ق 2 ص 153. [5] زيد في م «والناس» . [6] راجع تهذيب التهذيب 3/ 237 وطبقات ابن سعد 6/ 78. [7- 7] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 59 من أهل الكوفة، يروى عن ربعي بن حراش، روى عنه الكوفيون وأبو عمرو عثمان بن عثمان الغطفانيّ القرشي، من أهل البصرة، يروى عن على بن زيد بن جدعان، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، قال أبو حاتم بن حبان: وكان ممن يخطئ وأبو عاصم على بن عبيد الله الغطفانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن ثابت بن عبد [1] وبشار بن نمير، روى عنه الثوري وأبو عوانة وأبو مالك عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن [2] الغطفانيّ، من أهل البصرة، يروى عن أبيه، روى عنه وكيع وشعبة. وجماعة ينسبون إلى غطفان جذام، قال أبو بكر بن أبى داود: نعيم بن «الهدار» ويقال «ابن هبار» ويقال «ابن عمار» ويقال «ابن خمار» والصواب «ابن هبار» ، وهو غطفانى من غطفان جذام، لا من غطفان قيس عيلان [3] ، حكى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى هذا الكلام في كتاب الافراد [في الجزء التاسع والثلاثين من أجزائه، وجمع مسندة في جزء ضخم، واختلف في نسبه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب البغدادي، قرأت جميعه على أبى منصور عبد الرحمن   [1] م: «عبيد» . [2] في الأصل «حوس» وفي م «حوش» كذا، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 8/ 240 والجرح والتعديل 3/ 2/ 30 وطبقات ابن سعد 8/ 2/ 32 والتاريخ الكبير للبخاريّ 4/ 73. [3] انظر جمهرة أنساب العرب ص 396 وغيرها. وقال ابن الأثير: فهو غطفان ابن سعد بن إياس بن ربيل بن حرام بن جذام. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 60 ابن محمد بن عبد الواحد الفراء عن مصنفه-[1]] . [2] 2906- الغُطيفى بضم الغين المعجمة وفتح الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى غطيف، وهو بطن من مراد، منهم فروة بن مسيك الغطيفى المرادي، له صحبة، روى عنه يحيى بن هانئ وسعيد بن أبيض وسهل بن سعد [3] الغطيفى، مصرى، حديثه في كتاب الشيوخ ليونس بن عبد الأعلى وعلقمة ابن يزيد بن عمرو بن سلمة بن منبه [4] بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية ابن مراد المرادي ثم الغطيفى، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم   [1] من م، وليس في الأصل. [2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى غطفان بن قيس بن جهينة، بطن من جهينة ابن زيد بن ليث، ينسب إليه كثير، منهم عمرو بن مرة بن عبس بن مالك ابن المحرث بن مازن بن سعد بن مالك بن رفاعة بن نصر بن مالك بن غطفان، صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أول من ألحق قضاعة باليمن فقال في ذلك بعض البلويين: فلا تهلكوا في لجة قالها عمرو يعنى لجاجة- قاله الكلبي، انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 417 لمزيد من المنتسبين إلى غطفان بن قيس بن جهينة. [3] وقع في م «سعيد» . [4] من م والإكمال نقلا عن ابن يونس، وفي رواية عنه «بدا» ، ووقع في الأصل «قبيصة» محرفا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 61 [ورجع إلى اليمن وشهد فتح مصر، وهو معروف من أهل مصر-[1]] وأخوه عمرو، شهد فتح مصر [أيضا] وعابس [2] بن ربيعة [بن عامر-[3]] الغطيفى [مصرى، له صحبة-[3]] شهد فتح مصر وشريك ابن تيمى وعابس [4] بن سعيد قاضى مصر وأزهر بن يزيد [5] أو أبو شريك يحيى بن [5] ضماد، غطيفيون والأزهر بن يزيد الغطيفى يروى عن المقداد ابن الأسود الكندي، روى عنه الحارث بن يزيد وأبو الأصبغ عبد العزيز بن سهل بن سعد [6] الغطيفى، من الموالي، وأبو الأصبغ كان لقبا له فقبله وتكنى به، وكانت القضاة تقبله، يروى عن رشدين بن سعد و [5] عبد الله [5] بن وهب وابن القاسم، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين. [7]   [1] من الإكمال، وعزاه ابن ماكولا إلى ابن يونس. [2] وقع في الأصل «عايش» كذا. [3] من الإكمال. [4] وقع في الأصل «على» . [5- 5] سقط من م. [6] وقع في الأصل وحده «سعيد» ، وقد مضى اسم أبيه فوق. [7] وفي الإكمال: وشريك بن سمى بن عبد يغوث بن جزء بن معاوية بن ذؤيب ابن مالك بن منبه بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد المرادي ثم الغطيفى، أحد وفد مراد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو جد أبى شريك يحيى بن يزيد بن ضماد والنعمان بن جرير بن النعمان ابن قيس بن مالك بن سعد بن ذهل بن غطيف بن عبد الله بن ناجية بن مراد الغطيفى، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، ولا رواية الجزء: 10 ¦ الصفحة: 62 - باب الغين والفاء 2907- الغِفارى بكسر الغين المعجمة وفتح الفاء [1] وفي آخرها   [ () ] له وأخوه هانئ بن جرير بن النعمان، وفد على رسول الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، ولا راوية له وزرارة بن الحارث بن ذؤيب المرادي ثم الغطيفى، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس وعابس بن محمد بن إسماعيل بن ضماد بن عبد الله ابن يزيد بن شريك بن سمى الغطيفى والحارث بن سعيد الغطيفى، شهد فتح مصر، له ذكر في أخبارهم- قاله ابن يونس وأزهر بن يزيد بن عبد يغوث ابن جزء المرادي ثم الغطيفى، هاجر في خلافة عمر بن الخطاب، وشهد فتح مصر، روى عن عمر بن الخطاب وعن شريك بن سمى وعائشة، حدث عنه الحارث ابن يزيد الحضرميّ وسويد بن قيس التجيبي وأزهر بن مسلمة بن أزهر ابن يزيد الغطيفى، مصرى، ذكره ابن يونس وأبو شريك يحيى بن يزيد ابن ضماد، روى عن ضمام بن إسماعيل ويعقوب بن عبد الرحمن وعبد الله بن وهب. روى عنه أبو حاتم الرازيّ ويعقوب بن سفيان ويحيى بن يزيد الغطيفى، حدث عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى دواد، روى عنه يحيى بن عثمان بن صالح المصري، ذكر ذلك الخطيب، جعله وأبا شريك اثنين وهما واحد- والله أعلم بالصواب، وأبو شريك غطيفى، ولما رأى الأول «المرادي» والثاني «الغطيفى» فرق بينهما وأبو الأزهر سهل بن سعد الغطيفى مولاهم، وقد رآه يونس ابن عبد الأعلى- قاله ابن يونس، وقد روى عن عبد الله بن العياش القتباني عن أبيه، روى عنه عبد الملك بن نصير الجنبي أبو طيبة، وكان لسهل ابن يقال له: عبد العزيز بن سهل أبو الأصبغ (وقد مر فوق) - انتهى. وغطيف بن حارثة بن سعد بن الخزرج، من طيِّئ، من أحفاده ملحان ابن زياد بن غطيف، صحابى. [1] بعدها الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 63 الراء المهملة، هذه النسبة إلى غفار، وهو غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر ابن عبد مناة بن كنانة [1] بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار [1] ، وقد ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله، [1] وعصية عصت الله ورسوله [1] » [2] ، [3] وأيضا روى عنه صلى الله عليه وسلم قال: «قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع موالي ليس لهم مولى دون الله ورسوله [3] » ، فمنها أبو ذر جندب بن جنادة [4] الغفاريّ، ويقال: برير بن جنادة بن سفيان بن عبيد ابن حرام بن غفار بن مليل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الغفاريّ، رضى الله عنه [5] ، كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزهادهم   [1- 1] سقط من م. [2] رواه البخاري بسنده عن ابن عمر في مناقب قريش، وفي المغازي في واقعة بئر معونة عن أنس، وروى بعضه البخاري في أول الاستسقاء عن أبى هريرة، ورواه مسلم في أحاديث القنوت بأسانيد مختلفة عن الأصحاب عنه صلى الله عليه وآله وأصحابه وسلم، ورواه الترمذي في المناقب، والإمام أحمد في مسندة عن طرق عديدة عن أبى هريرة وأنس وابن عمر- رضى الله عنهم أجمعين. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م، وانظر لهذه الرواية مراجع الحديث المار أيضا، لا سيما صحيح البخاري كتاب المناقب. [4] هنا انتهى الرسم في م، إلا أن فيه ذكر «الحارث بن الخفاف أيضا، وبالجملة أن الرسم في م واللباب في بضعة أسطر فقط. [5] في اسمه واسم أبيه ونسبه اختلاف كثير، انظر الإصابة 7/ 60 وأسد الغابة، وقال ابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 238: ذكرت الخلاف الكثير في كتابي الجزء: 10 ¦ الصفحة: 64 وكبرائهم، ومن العلماء العاملين، والحكام السائسين، والعظماء الصادقين، أسلم قبل الهجرة، ودخل مكة فرأى النبي صلى الله عليه وسلم وآمن به، وكان حاميا في الإسلام إلى أنه رجع إلى بلاد قومه بأمره صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وسيره عثمان بن عفان إلى الرَّبَذَة لشيء جرى بينهما، وتوفى بها لأربع سنين بقيت من إمرة عثمان رضى الله عنه، وصلى عليه عبد الله بن مسعود، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أراد أن ينظر إلى زهد عيسى ابن مريم فلينظر إلى زهد أبى ذر الغفاريّ» ، وقال أيضا: «إن أبا ذر يأكل وحده ويشرب وحده ويموت وحده ويبعثه الرب يوم القيامة وحده» ، وقال أيضا عليه السلام: «ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر الغفاريّ» ، وقال أبو ذر: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يوم الحصى والصلاة فقال: «يا أبا ذر مره أو ذر» ! ومن كلماته: إنكم في زمان الناس فيه كالشجرة المخضرة لا شوك لها، إن دنوت منهم آذوك وإن أمرتهم بمعروف عصوك، وإن نهيتهم عن منكر عادوك، روى عنه أبو إدريس الخولانيّ عائذ الله والحكم بن عمرو بن مجدع بن جذيم بن حلوان ابن الحارث بن ثعلبة بن مليل الغفاريّ، صاحب رسول الله صلى الله عليه   [ () ] المسمى بالتلقيح وقال ابن سعد في طبقاته الكبرى 4/ 161 طبع ليدن: أبو ذر جندب بن جنادة بن كعيب بن صعير بن الوقعة بن حرام بن سفيان ابن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة، وكذا حكى عن عبد الله بن المجمر ومحمد بن عمر وهشام الكلبي وغيرهم من أهل العلم أن اسم أبى ذر جندب بن جنادة، وحكى عن أبى معشر نجيح أن اسمه برير بن جنادة، وانظر تهذيب التهذيب 12/ 90 وحلية الأولياء 1/ 156 وطبقات ابن سعد 4/ 161 وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 65 وسلم [1] ، وللحكم أخوان عطية ورافع، وهما لم يرويا عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلا، أمر زياد [2] بحبسه وبقيده، فتوفى في السجن مقيدا بمرو في أيام يزيد بن معاوية، ودفن بجنب بريدة [3] في مقبرة حصين الّذي يدعى اليوم [4] بسور كران [4] من مقابر مرو، وحين دنا من الموت قيل له: نحل القيد عنك؟ قال: لا، بل ادفنوني مقيدا لأبعث مخاصما لزياد يوم القيامة! فدفن مقيدا- رضى الله عنه- في سنة خمسين من الهجرة، ويقال لهذا التل: تل الصحابة، وتل المقاتل، يعنى مقاتل حمام أبى حمزة محمد ابن ميمون السكرى،/ ويقال: إن غطفان بن عمرو أخ الحكم مدفون في هذا التل بجنبه، وذكر أبو عمر الرماني في كتاب «أنس الغريب» أن الحكم بن عمرو مر يوما حين كان والى خراسان فسمع صوتا من حائط صوتا حزنا هاتف يهتف به: ؟ عره سر لارجعك (؟) لا يرى ... ينام الحمى آخر الليل العرائر كأن فؤادي من تذكرة الحمى ... وأهل الحمى يهض به ريش طائر   [1] انظر كتب الصحابة وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 100 طبع ليدن وتهذيب التهذيب 2/ 436 ولا سيما الاستيعاب لابن عبد البر 1/ 117 وتاريخ الإسلام للذهبى 2/ 220. [2] في الأصل هنا «أمره زياد بن معاوية» كذا، وهو زياد بن أبيه، وكان والى العراق وخراسان وما وراء النهر من معاوية. [3] أي الأسلمي- رضى الله عنهما. [4- 4] موضعه في الأصل بياض يسير، وقيل «توركران» أيضا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 66 فوقف الحكم وقال: جرى هذا القائل، فجاءوا إليه، فقال له: من أي موضع أنت؟ قال: من بنى عامر من النجد، قال: أيش تفعل في خراسان؟ قال: من وقت عبد الله بن عامر بن كريز حبسونى هاهنا رهنا، فقال له: أشهيك لقاء ديارك وأقربائك فانى أهيئ أسبابك! فقال: وقعت في ضيق المعاش والولدان، فقال: إني أهيئ أسبابك وأسبابهم؟ فقال: كفى في هاهنا! ووقع بين يديه هذا الرجل ومات ساعتئذ، ويقال: إن قثم بن العباس ابن عبد المطلب قتل بسمرقند ثم حمل إلى امرأته بمرو ودفن بالحصين بقرب بريدة وخالد بن صبيح تلميذ أبى يوسف القاضي والقاضي الإمام أبو الحسن على بن الحسين ابن الدهقان المروزي وأبو منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وقال عبد المؤمن بن خالد الحنفي: قبر الحكم بجنب بريدة بن الخصيب الأسلمي الخراساني وأخواه عطية بن عمرو ورافع ابن عمرو الغفاريان صحبا النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنهما عبادة ابن الصامت، وروى عن الحكم بن الحسن البصري، وأبو تميمة الهجيمي والحارث بن خفاف بن إيماء [1] بن دحضة الغفاريّ، يروى عن أبيه وله صحبة، روى عنه خالد بن عبد الله بن حرملة [2] وأبو نعيم محمد بن عبد الرحمن الغفاريّ المروزي، أصله من بردفان، شيخ، عالم، عابد، دين، سمع من عبدان ابن محمد، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وأبا عمرو أحمد بن نصر   [1] وقع في م «أنمار» ، وانظر الإصابة، وإيما قديم الإسلام. [2] انظر ترجمة الحارث بن الخفاف في تهذيب التهذيب 2/ 140- 141، وانظر الإكمال 6/ 223. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 67 الخفاف النيسابورىّ ويحيى بن ماسويه الذهلي ومحمود بن والان الساسجردى وأبا عبد الله بن عمر الذهلي، صاحب صدقة بن الفضل وعبد الله ابن عبد الله بن أبى مسعود صاحب غيلان بن عثمان وغيرهم من المراوزة، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني صاحب تاريخ المراوزة وعبد العزيز بن أحمد الخلال وعبد العزيز بن محمد البزنانى ومن بعدهم من المراوزة، وأكثر الحاكم أبو عبد الله الحافظ الرواية عنه في كتبه، وكان أبو نعيم هذا سكن سكة زريق من سكك مرو، وتوفى رحمه الله في سنة ستين وثلاثمائة بسنجدان وأبو العض ثابت بن قيس الغفاريّ، روى عنه يزيد بن الحباب، روى عن أبى سعيد المقبري. [1] 2908- الغُفيلى بضم الغين المعجمة وفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى غفيلة، وهو بطن من السكون [قال ابن حبيب. في السكون غفيلة بن عوف بن سلمة بن شكامة ابن شبيب بن السكون قال-[2]] وفي ربيعة بن نزار غفيلة بن قاسط ابن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة [3] .   [1] وقال ياقوت في معجم البلدان: (غفجمون) قبيلة من البربر، من هوارة، من أرض المغرب، ولهم أرض تنسب إليهم، منهم أبو عمران موسى بن عيسى محج بن أبى حاج بن ولهم بن الخير الغفجمونى، وحدث بمصر عن أبى الحسن أحمد بن إبراهيم بن على بن فراس العبقسيّ المكيّ، روى عنه أبو عمران موسى ابن على بن محمد بن على النحويّ الصقلى. [2] من م وغيره، وسقط من الأصل. [3] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 283 المطبوع. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 68 وأبو كثير يزيد بن عبد الرحمن بن غفيلة السحيمى الغفيلى [1] ، نسب إلى جده، ويقال: هو ابن «أذينة» بدل «غفيلة» [2] ، من التابعين، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه. باب الغين واللام 2909- الغَلبُونى بفتح الغين المعجمة واللام الساكنة والباء الموحدة المضمومة ثم الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غلبون وهو اسم لجد أبى الطيب محمد بن أحمد بن غلبون المقرئ المصري الغلبوني، من أهل مصر، كان من فضلاء القراء المجودين، سمع أبا بكر محمد بن النضر السامري، روى عنه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي وأبو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ وغيرهما. [3]   [1] وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 242، وهذه النسبة من استنباط السمعاني، ولم يعرف بها أحد، وأورد السمعاني ما هنا من الإكمال الغير المطبوع إلى الآن من رسم (غفيلة) . [2] قال في الإكمال: وغفيلة أصح. [3] وأبو على جعفر بن على بن أحمد بن حمدان الأندلسى، ابن غلبون، أمير الزاب من أعمال إفريقية، باني المسيلة من بلاد المغرب، انظر (المسيلة) في تاج العروس 7/ 386 وانظر وفيات الأعيان وذكر ابن عماد في شذرات الذهب 3/ 131 فيمن توفى في سنة 389: عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون، المعروف بأبي الطيب ابن غلبون، المقرئ الحلبي، صاحب الكتب في القراءات، روى الحديث، وكان الجزء: 10 ¦ الصفحة: 69 2910- الغُلْطانى بضم الغين المعجمة وسكون اللام [1] وفتح الطاء المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غلطان، وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد على أربعة فراسخ، منها محمد ابن جيهان الغلطاني، من قدماء العلماء، يروى عن أبى سليمان داود البصري [2] ، روى عنه محمد بن بكار البرزي من أهل قرية برز ومعاذ ابن حرملة اليحمدى الغلطاني، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عيسى بن عبيد الكندي. 2911- الغُلْفي بضم الغين المعجمة وسكون اللام وفي آخرها الفاء،   [ () ] ثقة محققا، وأخذ عنه خلق كثير، توفى بمصر، وانظر حسن المحاضرة للسيوطي وابنه أبو الحسن طاهر بن عبد المنعم، ابن غلبون الحلبي، نزيل مصر، أستاذ القراءات، ثقة، وهو شيخ الداني المقرئ، له كتاب «التذكرة» في القراءات الثمان، مات بمصر سنة 399، انظر غاية النهاية 1/ 339 وأبو محمد عبد المحسن ابن محمد بن أحمد بن غالب بن غلبون الصوري، الشاعر المشهور، أحد المحسنين الفضلاء، المجيدين الأدباء، محاسن أهل الشام، له ديوان شعر أحسن فيه كل الإحسان، توفى في شوال سنة تسع عشرة وأربعمائة، وانظر لترجمته وأشعاره وفيات الأعيان رقم 379 ج 2 ص 397 وما بعدها طبع النهضة والنجوم الزاهرة 4/ 269. [1] كذا قال، وقال ابن الأثير في اللباب: بفتح الغين وسكون اللام- إلخ. وقال ياقوت في معجم البلدان: «غلطان» بفتح أوله وثانيه، كأنه مأخوذ من الغلط ضد الصواب. [2] في الأصل «داود بن النصري» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 70 هذه النسبة [1] إلى غلف [1] ... ، والمشهور [2] بهذه النسبة أبو زيد [2] الغلفى، يروى عن أبى أسامة حماد بن أسامة، روى عنه إسحاق بن الحسن الحربي وأبو بكر أحمد بن عثمان بن إبراهيم الغلفى، بغدادي [3] ، يروى عن محمد [4] ابن عبد الملك الدقيقي [5] ، روى عنه محمد بن سليمان الربعي الدمشقيّ وأبو غانم الفضل بن [أبى حماد] إسماعيل [1] بن إبراهيم [1] العطار الغلفى، بغدادي أيضا [6] ، يروى عن أحمد بن منصور الرمادي والحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن على ابن عمر الدار قطنى وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم. 2912- الغُلي مي بضم الغين المعجمة وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غليم، وهو اسم لولد سام بن نوح، قال ابن إسحاق [7] : ولد لسام: عابر، وغليم، وأشوذ [8] ،   [1- 1] سقط من م. [2- 2] موضعه في م «بها» . [3] ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 298. [4] وقع في الأصل «نمير» . [5] زيد في تاريخ بغداد «بدمشق» . [6] فترجمته من تاريخ بغداد 12/ 376، وقال الخطيب: هو رازي الأصل. [7] هذا كله أورده من الإكمال 6/ 265. [8] من الإكمال، وفي الأصول «أسود» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 71 وأرفخشد -[1] ويقال أرفخشاد بالألف [1]- ولاوذ، وإرم، وكان مقامه بمكة. 2913- الغُلّى بضم الغين المعجمة وفي آخرها [اللام-[2]] المشددة، هذه النسبة [3] إلى الغل، والمشهور بهذه النسبة [3] أبو عمران موسى بن محمد الشطوى [ويعرف بابن-[2]] الغلى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن أبى بكر ابن عياش، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار، وقال أبو الحسن الدار قطنى: ابن الغلى [الشطوى] حدث ببغداد، ضعيف يترك. 2914- الغَلَوى بفتح الغين المعجمة واللام وفي آخرها الواو، هذه النسبة [5] إلى غلى [6] بالغين، وهو اسم رجل، قال هشام بن الكلبي في الألقاب: إنما سمى منبه [7] والحارث وغلى [6] وسيحان وشمران [8] وهفان [9] بنو يزيد بن حرب بن علة بن خالد بن مالك بن أدد جنبا، لأنهم جانبوا صداء   [1- 1] ليس في م ولا في الإكمال. [2] من م وغيره، وسقط من الأصل. [3- 3] سقط من م. [4] فترجمته من تاريخ بغداد 13/ 44. [5] أورد هذا الكلام كله من الإكمال 6/ 253، واستدرك منه هذه النسبة. [6] في الأصول واللباب «الغلى» . [7] وقع في الأصول «منها» خطأ. [8] في الأصول «سمران» . [9] وقع في م «هيمان» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 72 - وهو يزيد بن حرب- وحالفوا سعد العشيرة، فسموا: جنبا، وقال أحمد بن الحباب نحو ذلك وقال: لأنهم جانبوا أخاهم صدا وهو يزيد بن حرب [1] . - باب الغين والميم [2] 2915- الغَمْرى بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى غمر، وهم بطن من غافق، وقد قيل إن هذه النسبة بضم الغين أيضا [3] ، فالمشهور بهذه النسبة أبو العباس/ الوليد بن بكر ابن مخلد [4] بن أبى زياد الأندلسى الغمرى [5] ، صاحب كتاب التاريخ   [1] وراجع عبارة الإكمال، وعزا فيه قول «وهو يزيد بن حرب» إلى ابن الكلبي وغلّطه وقال «وإنما هو يزيد بن يزيد» . [2] وبهامش الإكمال 6/ 362 (الغمانى) : بضم الغين المعجمة وتخفيف الميم وبعد الألف تاء معجمة من فوقها باثنتين، أبو الحجاج يوسف بن مخلوف الغماتى، قدم بغداد فسمع بها من جماعة من أصحاب الأرموي وعبد الأول وغيرهما- انتهى، وفي المشتبه ص 470: وكتب بعد سنة. 620 ببغداد. وفي المشتبه 471 (الغمارى نسبة إلى غمارة من البربر) : شيخنا الحسن ابن عبد الكريم الغمارى المقرئ، روى لنا عن ابن عيسى وغيره، وآخرون. وفيه (الغمازى) : قاضى تونس أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن الأنصاري ابن الغماز، آخر من روى التيسير عاليا، سمع من أصحاب ابن هذيل، ومات سنة 693 بتونس. [3] انظر الإكمال 6/ 365. [4] وقع في م «محمد» . [5] انظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 365، وذكره الخطيب في تاريخ الجزء: 10 ¦ الصفحة: 73 لعبد الله بن صالح العجليّ، وقد سمعته من شيخنا أبى الطاهر السنجى بروايته عن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي عن الصفار عن الوليد بن بكر الغمرى، وروى عن الوليد الحاكم أبو عبد الله الحافظ وغيره من الأئمة، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو العباس الغمرى الفقيه المالكي الأديب، من أهل الأندلس، سكن نيسابور، ثم انصرف إلى العراق، وعاد إلى نيسابور، وسماعاته في أقطار الأرض شرقا وغربا كثيرة، وهو مقدم في الأدب، وشاعر فائق، وتوفى بالدينور في رجب من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وقعد غلامه ذكوان على قبره، وبلغني أنه جنّ بوفاته والنضر بن عامر الغافقي الغمرى، كان يروى الملاحم وإسماعيل بن فليح الغمرى، روى عنه يحيى بن عثمان. [1] . 2916- الغَمزى بفتح الغين المعجمة وسكون الميم وفي آخرها الزاى   [ () ] بغداد 13/ 450 وقال أيضا فيه «العمرى» بالعين المهملة المضمومة، والحاصل أنه عمري دخل إفريقية أيام ظهور الروافض فكان ينقط العين حتى يسلم، وإذا رجع إلى الأندلس جعل النقطة التي على العين ضمة، وكان جوالا. [1] وبهامش الإكمال 6/ 366: وفي كتاب منصور: أبو القاسم على بن محمود بن أبى القاسم بن الغمر البغدادي القصار الغمرى، روى لنا عن أبى السعادات القزاز وابن شاتيل وفي التبصير ص 1025: وصدقة بن أبى الحسن الغمرى، روى عن القطب الحلبي وعبد الملك بن محمد بن سليمان الغمرى، عن أبى حنيفة وأبو الغصين الغمرى، عن عبادة وفي التوضيح: الشيخ عبد الرحمن بن على الغمرى المقرئ، أخذ عن ابن صلاح، وتأخر إلى بعد التسعين وسبعمائة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 74 المعجمة، اشتهر [1] بهذه النسبة محمد بن إسحاق العكاشى الغمزى، قال ابن ماكولا [2] : ذكره لنا أبو زكريا البخاري. - باب الغين والنون 2917- الغَنّاجى بفتح الغين المعجمة والنون المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى غناج، وهي بلدة بنواحي الشاش، منها أبو نصر محمد بن أحمد الجرجاني ثم الغناجى- هكذا ذكره حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ في تاريخ جرجان [3] ، وقال: أبو نصر الجرجاني يعرف بالغناجى، سكن في ناحية شاش في بلدة يعرف بغناج، روى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل- قاله لي بشر بن محمد [4] . 2918- الغِنادوستى بكسر الغين [5] المعجمة وفتح النون [6] وضم الدال المهملة [7] وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى غنادوست، وهي قرية من قرى [8] سرخس على   [1] م: «والمشهور» . [2] الإكمال 6/ 366. [3] ص 503- 4 الطبعة الثانية. [4] وفي م «بشر بن عمر» . [5] وذكره ياقوت بفتح الغين. [6] بعدها الألف. [7] وبعدها الواو الساكنة. [8] سقط في م من هنا إلى كلمة «سرخس» ص 76 س 2. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 75 فرسخ منها يقال لها فلوروش [1] ، وعرفت القرية بهذا الاسم، منها أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد الغنادوستى، من كورة سرخس، كان أديبا فاضلا شاعرا فقيها كاتبا لبيبا، تفقه على القاضيين أبى الفضل وأبى الحارث الحارثيين، وقرأ أصول الأدب على الأديب الزاهد الفضولي، وكان إذا قرأ تلامذته عليه الأدب رد عليهم من حفظه، لأنه كان يحفظ الأصول، وسمع الحديث من أبى نصر [2] محمد بن على بن الحجاج السرخسي صاحب أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، ومن شعره ومن قبله: تبشرني المنى ببقاء نفسي ... وشيب الرأس ينذر بالتفانى إلى كم ذا التسلي بالتمني ... وكم هذا التمادي في التواني أترضى أن تعيش وأنت راض ... من الدنيا بتعليل الأماني وجدّ المرء مقرون بجد ... فجد ولم يكن جد لوانى وموت المرء في الإكرام خير ... من العيش المرخى في الهوان [3] ومن قيله: وبتنا على رغم الحسود وبيننا ... حديث كريح المسك شيب به الخمر حديث لو أن الميت يوحى ببعضه ... لأصبح حيا بعد ما ضمه القبر فوسّدتها كفى وبت ضجيعها ... وقلت لليلى ظل فقد رقد البدر فلما أضاء الصبح فرق بيننا ... وأي نعيم لا يكدره الدهر   [1] في اللباب «فلندوش» . [2] م: «أبى بكر» . [3] إلى هنا انتهى الترجمة في م، وما بعده ففي الأصل وحده. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 76 2919- الغَنثي بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غنث، وهو بطن من مالك بن كنانة، قال ابن حبيب: في مالك بن كنانة غنث، وهو ابن اقيان بن الفحم بن معد ابن عدنان. 2920- الغُنجار بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها الراء، [1] اشتهر بهذا اللقب اثنان، أو لهما أبو أحمد عيسى ابن موسى التيمي تيم قريش مولاهم [2] ، الملقب بغنجار، وإنما لقب به لحمرة وجنتيه، وكان فاضلا عالما صدوقا عابدا، من أهل بخارا، رحل إلى العراق والحجاز ومصر، وأدرك العلماء، وسمع مالك بن أنس وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة والحماد [ين ابن زيد وابن سلمة وإبراهيم بن طهمان وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه ابن المبارك ويعقوب بن إسحاق الحضرميّ وآدم-[3]] ابن أبى إياس العسقلاني وإسماعيل بن سعيد الشالنجى ومحمد بن سلام البيكندي [وغيرهم-[3]] ، أخبرنا بكر بن محمد الزرنجرى، ومحمد ابن على بن سعيد في كتابيهما قالا: أنا عبد الملك بن عبد الرحمن أنا محمد ابن أبى بكر الوراق نا أبو بكر محمد بن خالد بن الحسن المطوعي نا أبو على   [1] زيد هنا في الأصل وحده «هذه النسبة» . [2] ويقال: «التميمي» كما في ترجمته من تهذيب التهذيب 8/ 232. [3] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 77 الحسن بن الحسين بن على البزاز يقول سمعت عبد الله بن واصل يقول: مات عيسى بن [1] موسى الغنجار في سنة خمس وثمانين ومائة، قال عبيد بن واصل: ورأيت قبر عيسى بن موسى بسرخس، وإنما سمى «الغنجار» لاحمرار خديه وأما الثاني فهو أبو عبد الله محمد بن [2] أحمد ابن محمد بن سليمان بن كامل البخاري الوراق، المعروف بغنجار، الحافظ [3] ، صاحب كتاب «تاريخ بخارا» و [4] كتاب «فضائل الصحابة الأربعة [4] » ، كان مكثرا من الحديث، وكان يورق، وكانت له معرفة بالحديث، وإنما قيل له «غنجار» لتتبعه حديث عيسى بن موسى فسمى «غنجار» فإنه في شيبته كان يتتبع أحاديثه ويكتبها، فلقب بذلك، سمع أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر ابن كاتب البخاري وأبا حامد أحمد بن الحسين بن على الهمدانيّ [وجماعة كثيرة لا يحصون-[5]] ، وكان رحل إلى مرو وكتب عن شيوخها، وظني أنه لم يجاوزها، روى عنه السيد الإمام أبو بكر محمد ابن على بن حيدرة الجعفري وأبو المظفر هناد بن إبراهيم النسفي وأبو الوليد   [1] زيد في م «محمد بن» كذا. [2] زيد هنا في م واللباب «أبى بكر بن» . [3] راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1052 رقمها 966 من الطبقة الثالثة عشر وغيرها من الكتب، قال الذهبي: ولم أظفر بترجمته كما ينبغي. [4- 4] سقط من م. [5] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 78 الحسن بن محمد الدربندي وأبو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الأسدي وأبو حفص عمر بن أحمد البزاز المعروف بخنب [1] وأبو بكر أحمد ابن عبد الرحمن الحافظ الشيرازي وأبو سعد أحمد بن محمد بن عبد الله الماليني وأبو طاهر الحسن [2] بن على بن سلمة الهمدانيّ وغيرهم، مات سنة اثنتي عشرة وأربعمائة ببخارا. 2921- الغَنجيرى / بضم الغين المعجمة وسكون النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غنجير، وهي إحدى قرى السغد من نواحي سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل محمد بن المعدل بن ماجد بن عصمة الغنجيرى، كان فقيها، سمع أبا بكر محمد بن أبى الفضل وأبا نصر الحربي وأبا أحمد الحاكم وأبا بكر الإسماعيلي البخاريين وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ [1] وذكره في معجم شيوخه [1] وأبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن أبى نصر بن عائذ بن أبى النضر بن مارسه الكشاني الغنجيرى، كان فقيها، مناظرا، فاضلا، حسن السيرة، مفسرا، واعظا، متواضعا، سمع أباه وأبا القاسم عبيد الله بن عمر الخطيب بالكشانية، وأبا إبراهيم إسحاق بن محمد التنوخي وأبا الحسن على بن عثمان الخراط بسمرقند، وأبا بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي ببخارا، كتبت عنه أجزاء، وقرأت عليه بجامع سمرقند قبل الصلاة، وفوض إليه   [1- 1] سقط من م. [2] م: «الحسين» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 79 الخطابة بجامع سمرقند نيابة عن شيخ الإسلام محمود بن أحمد الساغرجى، وكانت ولادته بقرية غنجير غرة ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ومات سنة ثلاث [أو أربع-[1]] وخمسين وخمسمائة. 2922- الغَندابى بفتح الغين المعجمة وسكون النون والدال المهملة وفي آخرها باء منقوطة بنقطة بعد الألف، هذه النسبة إلى محلة من محال بلدة مرغينان، وهي من بلاد فرغانة، يقال لتلك المحلة «غنداب» ، والمنتسب إليها أبو محمد عمر بن أحمد بن أبى الحسن بن الحسن الغندابى، المرغيناني، المعروف بالفرغاني، كان إليه الفتوى بسمرقند، وكان فقيها بارعا، تفقه على القاضي محمود الأوزجندي، وكان به طرش لا يسمع إلا عند رفع الصوت، سمع ببلخ أبا جعفر محمد بن الحسين السمنجاني [2] وأبا على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن ابن أبى النضر الخطيب وغيرهم، سمعت منه الأحاديث بسمرقند، وكانت ولادته بغنداب في سنة خمس وثمانين وأربعمائة. 2923- الغَندَجانى بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة والجيم [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غندجان، وهي بلدة من كور الأهواز من بلاد الخوز، منها أبو أحمد عبد الوهاب بن محمد   [1] من م. [2] وفي م واللباب «السنجاني» ، وانظر 7/ 242. [3] بعدها الألف. وقال ياقوت: (غندجان) بالضم ثم السكون وكسر الدال وجيم وآخره نون، بليدة بأرض فارس في مفازة قليلة الماء معطشة، وحكى عن الإصطخري أنه ترتفع منه البسط والستور والمقاعد وما أشبه ذلك ما يوازى به عمل الأرمن، وبها طراز للسلطان، ويحمل منها إلى الآفاق. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 80 ابن موسى بن داذ فروخ الغندجاني الأهوازي. سمع بالأهواز أبا بكر أحمد بن عبدان الشيرازي [1] ، وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم عبيد الله بن أحمد الصيدلاني وغيرهم، [2] روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ، و [2] روى لي عنه أبو بكر محمد ابن عبد الباقي الأنصاري، وكانت له إجازة عن الغندجاني، وذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال: وقع إليّ ببغداد أصل أبى بكر بن عبدان بكتاب تاريخ البخاري، وكان في بعضه سماع الغندجاني [4] فذكر أنه سمع من ابن عبدان جميع الكتاب، فسمعه منه الصوري وجماعة من أصحابنا، وأرجو أن يكون صدوقا، وسألته عن مولده، فقال: ولدت بالأهواز في سنة ست وستين وثلاثمائة [على التقدير-[5]] ، وخرج من بغداد يقصد البصرة في أول المحرم من سنة سبع [6] وأربعين وأربعمائة، ثم عاد من واسط مصعدا إلينا فمات بالمبارك في يوم الأحد ثانى جمادى الأولى من هذه السنة، ودفن بالنعمانيّة وابن عمه أبو محمد الحسن بن   [1] ووقع في رسم (الشيرازي) في ترجمة عبدان 8/ 220 «أبو الفرج عبد الوهاب ابن أحمد بن موسى الغندجاني» . [2- 2] سقط من م. [3] تاريخ بغداد 11/ 33- 34. [4] وقع في الأصل «ابن الغندجاني» ، وفي م «من الغندجاني» . [5] من تاريخ بغداد. [6] ووقع في الأصل وحده «ست» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 81 أحمد بن موسى [1] الغندجاني، كان شيخا صالحا، ثقة صدوقا، مكثرا، سكن واسط بالآخرة، سمع ببغداد مع ابن عمه أبا طاهر المخلص وأبا حفص الكناني وأبا أحمد الفرضيّ وأبا عبد الله بن دوست العلاف، روى لي عنه أبو عبد الله محمد بن على بن الخلال بواسط، وكانت ولادته في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربعمائة وحفيده أبو الجوائر سعد بن عبد الكريم ابن الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، من أهل واسط، شيخ صالح، من أهل العلم وبيته، سديد السيرة، سمع ببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وبواسط أبا البركات أحمد بن عثمان بن نفيس المصري وطبقتهم [قرأت عليه بواسط-[2]] ، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وأربعمائة، وتركته حيا في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وأبو الفضل عبد الرحمن ابن مهدي الغندجاني، سمع بمصر أبا محمد [3] عبد الرحمن بن عمر [3] بن النحاس، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: الغندجاني، سمع ببغداد وبمصر من جماعة، حدثنا بحديث من حفظه، وكان عسيرا، كتبت عنه بسابور فارس. [4]   [1] وقع في م «وابن عمه أبو الحسن أحمد بن موسى» . [2] من م. [3- 3] وفي م «عبد الرحيم بن عمير» كذا خطأ. [4] قال ياقوت: منهم أبو محمد الأعرابي الغندجاني، المعروف بالأسود، غندر الجزء: 10 ¦ الصفحة: 82 2924- غُندَر بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال والراء المهملتين، هذه الكلمة اسم رجل معروف من المحدثين، يقال له «غندر» ، روى عنه صاحب الصحيح الإمام محمد بن إسماعيل البخاري. 2925- الغَنْدَرُوذى بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وضم الراء [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى غندروذ، وهي قرية من قرى هراة، والمشهور بها [2] أبو عمرو الفتح ابن نعيم الهروي الغندروذى، قال أبو عبد الله الوراق صاحب كتاب الطبقات: يروى عن شريك والحكم بن طهمان [3] ، روى عنه إسحاق ابن الهياج. 2926- الغُنْدَلي بضم الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال   [ () ] صاحب التصانيف في الأدب وشيخه أبو الندى محمد بن أحمد الغندجاني، وغيرهما قال ابن نصر: كان أبو طالب الغندجاني بالبصرة وكان وضيع الأصل، فارتفع في البذل، ووجد له توقيع فيه، وكتب خامس المهرجان، فقال أبو الحسن السكرى: توالت عجائب هذا الزمان ... وأعجبها نظر الغندجاني وأعجب من ذاك توقيعه ... لخمس خلون من المهرجان. [1] بعدها الواو، وذكر ياقوت في معجم البلدان «غندوذ» وضبطه وقال: من قرى هراة، ولم يزد. [2] م: «والمنتسب إليها» . [3] كذا في الأصل، وفي م واللباب «ظهير» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 83 المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة لأبى الحسن محمد بن سليمان ابن منصور بن عبد الله الغندلى، الأزرق، يعرف بابن غندلك، حدث عن على بن إسماعيل بن أبى النجم، روى عنه أبو الفتح بن مسرور البلخي، وكان ثقة، ذكرته في الضاد في [الضبابي-[1]] وسقت نسبه. 2927- الغَنْفَرى بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الفاء وكسر الراء المهملة، هذه النسبة إلى غنفر، وهو اسم لجد أبى محمد الحسن بن بشر بن إسماعيل بن غدق بن حبتر بن غنفر الغنفرى، شيخ مصرى لعبد الغنى- هكذا/ ذكره ابن ماكولا [2] ، وذكره أبو كامل البصيري البخاري بالعين المهملة. 2928- الغَنْمي بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غنم، وهم بطون من قبائل، وأسماء جماعة، قال ابن حبيب: في الأزد غنم بن دوس وفي طيِّئ غنم بن ثوب بن معن ابن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة: سهل بن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سرى بن سلمة بن أنيف [بن جشم بن تميم-[3]] الغنمي، صاحب الصاع [وطلحة بن البراء ابن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى، وهو الّذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: اللَّهمّ الق طلحة وأنت تضحك إليه-[3]] وغنم   [1] 8/ 374، ووقع هناك «بابن عندلك» بالعين المهملة فليصحح. [2] الإكمال 6/ 97، وليس فيه «مصرى» . [3] من الإكمال، ويعلم من إيراد السمعاني أنه نقل ما هنا من الأمير ابن ماكولا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 84 ابن دودان بطن من بنى أسد بن خزيمة قال أحمد بن الحباب الحميري النسابة في نسب كندة: أبو الحزم بن العمرط بن غنم بن عوذ بن عبيد بن زر بن غنم بن أريش وفي نسب قضاعة غنم بن ضنة أخى عذرة بن سعد ابن زيد وغنم بطن من بكر بن وائل، وهو غنم بن حبيب بن كعب ابن يشكر بن وائل [1] وروى عن الزهري عن المحرر بن أبى هريرة رضى الله عنه قال: كان اسم أبى عبد غنم بن عبد عمرو وعمر بن غنم الطائي الشاعر، ذكرته في الصاد في الصموت [2] . [3]   [1] وانظر جمهرة أنساب العرب ص 286 وما بعدها. [2] 8/ 328. [3] وفي الإكمال: والشماخ، وأخوه مزرد- واسم مزرد يزيد- ابنا ضرار ابن حرملة بن صيفي بن إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة ابن سعد، شاعران مشهوران وغنم بن ملكان بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن الياس بن مضر وعبد الرحمن بن غنم بن عطم بن كريب بن هانئ بن ربيعة ابن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن الحنيك بن جماهر بن أدغم بن أشعر، كان ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينة من اليمن، ذكر ذلك من نسبه وخبره ربيعة الأعرج عن ابن لهيعة عن هانئ بن المنذر، وذكر أن قدومه مصر كان مع مروان بن الحكم سنة خمس وستين، روى عنه من المصريين مالك بن الحكم الجنبي وعبد الله بن هبيرة وحي بن هانئ أبو قبيل، قاله ابن يونس- انتهى. وقال ابن الأثير: فاته النسبة إلى غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو ابن الخزرج، ينسب إليهم خلق كثير من الأنصار، منهم أبو أيوب خالد ابن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك، شهد العقبة وبدرا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 85 2929- الغَنَوى بفتح الغين المعجمة والنون وكسر الواو، هذه النسبة إلى غنى بن يعصر- وقيل اعصر، واسمه منبه [1]- بن سعد ابن قيس عيلان بن مضر، فالمنتسب إلى غنى ولاء أبو أسامة زيد ابن أبى أنيسة الجزري، مولى لغني [2] ، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى لغني، وهي قبيلة، كان يسكن الرها، يروى عن سعيد المقبري، روى عنه مالك وأهل بلده، مات سنة خمس وعشرين ومائة وهو ابن ست وثلاثين سنة [3] ، وكان فقيها ورعا، وهو أخو يحيى بن أبى أنيسة، يحيى ضعيف وزيد ثقة وحنظلة بن خويلد الغنوي، يروى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما، روى عنه الأسود بن شيبان والعلاء ابن عبد الله بن بدر الغنوي، [4] يروى عن أبى الشعثاء جابر بن زيد،   [ () ] وفاته النسبة إلى غنم بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، بطن كبير من عبد القيس، منهم حكيم (مصغرا، وقيل: مكبرا، والأول أكثر) ابن جبلة بن حصن بن أسود بن كعب بن عامر بن الحرث بن الديل بن عمرو ابن غنم، قتل بالبصرة قبل قدوم أمير المؤمنين سيدنا على كرم الله وجهه- انتهى. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 281. وانظر غنم بن الخزرج بن حارثة في جمهرة أنساب العرب ص 335. [1] كذا في م واللباب، وفي الأصل «بثينة» وانظر جمهرة أنساب العرب ص 236. [2] وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 397 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 180 وغيرهما. [3] وقع في م «وهو ابن ثلاث وستين سنة» . [4] العبارة من هنا الى «الغنوي» ص 87 س 2 ساقطة من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 86 روى عنه أبو سنان والكوفيون وأبو حذيفة اليمان بن المغيرة التميمي الغنوي، يروى عن عطاء بن أبى رباح، روى عنه وكيع بن الجراح، منكر الحديث جدا، يروى عن عطاء أشياء لا يتابع عليها من المناكير التي لا أصول لها، فلما كثر ذلك في روايته استحق الترك [1] ومن الصحابة أبو مرثد الغنوي، شهد بدرا، واسمه كناز بن حصين، حليف حمزة بن عبد المطلب، روى عنه واثلة بن الأسقع- صحابى أيضا ومحمد ابن سوقة الغنوي الفقيه، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير ونافع بن جبير ومنذر الثوري، حديثه في الصحيحين [2] وأحمد بن عبد الله ابن ميسرة الحراني الغنوي، كان يسكن نهاوند، روى عن محمد بن سلمة الحراني وعتاب بن بشير ويحيى بن يمان وأنس بن عياض، قال أبو حاتم الرازيّ [3] : يتكلمون فيه. - باب الغين والواو 2930- الغوبدينى بضم الغين المعجمة [4] وسكون الباء الموحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها   [1] كله قول ابن حبان في المجروحين 3/ 114- 115 المطبوع. [2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 209. [3] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 58. [4] بعدها الواو. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 87 النون [1] ، هذه النسبة إلى غوبدين، وهي قرية من قرى نسف على فرسخين منها، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن محمد بن نعيم بن إسحاق ابن عبد الله [2] بن حاتم بن شداد [3] بن سعيد الكاتب الغوبدينى، كان كاتب الحاكم الشهيد أبى الفضل السلمي الوزير الحنفي، سمع أبا الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبا حفص [4] أحمد بن محمد العجليّ وأبا محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ البخاري وغيرهم، روى عنه ابناه أبو نعيم والعلاء، وتوفى في المحرم سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وابنه أبو نعيم الحسين بن محمد بن نعيم الغوبدينى، كان ثقة صالحا صدوقا، مكثرا من الحديث، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، سمع ببخارا أبا صالح خلف بن محمد الخيام وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر البخاري، وبنسا [5] أبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد [6] بن يعقوب النسوي صاحب الحسن بن سفيان، وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا حفص عمر بن إبراهيم الكناني وطبقتهم، روى عنه أبو العباس   [1] وأوردها ياقوت «غوبذين» . [2] م: «عبيد الله» . [3] م: «سداد» . [4] كذا، وفي م «أبا الأحوص» . [5] م: «بنيسابور» كذا. [6] م: «محمد بن أحمد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 88 جعفر بن محمد المستغفري وأبو على الحسن بن عبد الملك القاضي النسفيان، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة إحدى، وأربعين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الآخرة سنة سبع وعشرين وأربعمائة وأخوه أبو الحسين العلاء بن محمد بن نعيم الغوبدينى، روى عن أبيه وخلف بن محمد الخيام وأبى أحمد عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد الرازيّ، روى عنه المستغفري أيضا، ومات في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة بنسف وأبو على الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن [1] الغوبدينى البتخدانى، مقرئ، فاضل، صالح، سمع أبا بكر البلدي محمد بن أحمد بن محمد [قرأت عليه أجزاء بنسف-[2]] ، وكانت ولادته في أول يوم من المحرم سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، وسمعت منه سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، وذكرته في حرف الباء [3] ومن القدماء أبو محمد عبد الله بن محمد ابن عمرو [4] بن محمد [4] بن هاشم الغوبدينى الكاتب، سكن بخارا، يروى عن أبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى عمرو محمد [4] بن محمد [4] بن صابر فمن دونهم، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر الجوبقى [5] الحافظ، ومات بعد سنة عشرين   [1] قال ياقوت في معجم البلدان: الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسين (كذا) ابن معدل. [2] من م، وقال ياقوت: سمع منه أبو سعد ستة أجزاء من صحيح البخاري. [3] أي في (البتخدانى) 2/ 77. [4- 4] ليس في م. [5] من الأنساب 3/ 380، وكان في الأصل محرفا عنه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 89 وأربعمائة والقاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور الغوبدينى النسفي، كان إماما فاضلا، ولى القضاء بسمرقند، وحدث عن جماعة مثل أبى الطيب طاهر بن الحسن [1] المطوعي [2] ، روى لي عنه أبو على الحسين ابن على اللامشي بمرو، وأبو حفص عمر بن أبى بكر السبخى ببخارا، وأبو المحامد محمود بن أحمد الساغرجى بسمرقند، ومات ببخارا سلخ صفر سنة خمس وخمسمائة. 2931- الغَوثي بفتح الغين المعجمة وسكون الواو/ وفي [آخرها] الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى الغوث، والمشهور بالانتساب إليه عكاشة بن ثور بن أصعر [3] الغوثي، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على السكاسك والسكون من معاوية [وأخوه عبد الله بن ثور بن أصعر، استعمله أبو بكر الصديق رضى الله عنه على اليمن- قال ذلك سيف بن عمر-[4]] . 2932- الغُورَجْكى بضم الغين المعجمة [5] وفتح الراء وسكون الجيم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى غورجك، وهي من أعمال إشتيخن وهي من سغد بنواحي سمرقند، والمنتسب إليها أبو منصور خشنام ابن أبى المغوار الغورجكى، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى معاذ خالد ابن سليمان البلخي وغيرهما، روى عنه إبراهيم بن نصر بن عمر الضبيّ   [1] م: الحسين. [2] وقع في م «المفتى» . [3] من الإكمال 1/ 96 ورسم (الغوثي) ، وفي الأصول واللباب «أصغر» خطأ. [4] من الإكمال. [5] بعدها الواو. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 90 وإسحاق بن إسماعيل بن الوضاح بن ساعد المروزي وجماعة، وكان ابن الوضاح إذا روى عنه قال: أخبرنا أبو منصور خشنام بن أبى المغوار الزاهد، رأيته بغورجك برباط يقال له بابان بين الجبلين. [1] 2933- الغُورَشكى بضم [2] الغين المعجمة بعدها الواو والراء [3] والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى غورشك، وهي قرية بناحية سمرقند [4] ، منها الخطيب أبو يعقوب يوسف بن شاهك بن طالب ابن الفتح بن محمد بن أسلم الغورشكى، كان يسكن سمرقند، يروى عن القاضي أبى نصر منصور بن أحمد الغزقى، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين [5] وخمسمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة. 2934- الغُورى بضم الغين المعجمة وفي آخرها الراء المهملة،   [1] قال ابن الأثير: فاته «الغورجى» بضم الغين وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها جيم، هذه النسبة إلى غوره (قال ياقوت: غورج، وأهل هراة يسمونها: غوره- انتهى. والأصل فيه أن العرب يبدلون «هـ» ب «ج» في الأسماء الفارسية) وهي قرية من قرى هراة (أي على بابها) ، منها أبو بكر أحمد ابن عبد الصمد الغورجى، روى عن عبد الجبار بن محمد بن أحمد الجراحي، روى عنه أبو الفتح عبد الملك بن أبى سهل الكروخي، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وأربعمائة- انتهى وقال ياقوت: منها أحمد بن محمد الغورجى، مات سنة 305 وأبو بكر ابن مطيع الغورجى، مات سنة 305. [2] وفي اللباب «بفتح» كذا، وقال ياقوت أيضا «بالضم» . [3] أي بفتح الراء، ضبطه ياقوت وابن الأثير. [4] أظن أنها وما قبلها واحد، وفي أصلهما چيم فارسية تبدل بالشين والجيم. [5] في اللباب: «إحدى عشرة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 91 هذه النسبة إلى الغور، [وهي-[1]] بلاد في الجبال قريبة من هراة بخراسان، والمشهور بالانتساب إليها أبو القاسم فارس بن محمد بن محمود ابن عيسى [2] بن محمد [2] الغورى، من أهل بغداد، ولعله غورى الأصل [3] ، يروى عن أحمد بن [محمد بن-[4]] عبد الخالق الوراق وحامد بن شعيب البلخي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي ومحمد بن السري التمار وغيرهم، روى عنه ابنه محمد وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وعبد العزيز [5] ابن محمد بن [6] نصر الستورى [6] ، وكان ثقة، ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وابنه أبو الفرج محمد بن فارس [المعروف بابن-[7]] الغورى، كان شيخا [8] صالحا صدوقا [دينا-[9]] ، يروى عن أبى الحسين أحمد بن جعفر بن محمد ابن المنادي وأبى الحسن على بن محمد المصري وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب [وأبو الحسن على بن محمد بن نصر الدينَوَريّ   [1] من م واللباب. [2- 2] كذا في الأصل، ليس في م واللباب ولا في معجم البلدان ولا في ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 391. [3] وقال الخطيب: المعروف بالغوري، وذكر ابنه بابن الغورى. [4] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [5] وقع في الأصل «عبد الله» . [6- 6] موضعه في الأصل بياض. [7] من تاريخ بغداد 3/ 162 وغيره. [8] ليس في م والتاريخ. [9] من م والتاريخ، وفي الأصل بياض. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 92 اللبان-[1]] ، ومات في شعبان سنة تسع وأربعمائة وأبو القاسم يوسف بن أحمد بن صالح [الغورى، المقرئ بسوق الثلاثاء، سمع أبا الحسن على بن أحمد الحمامي وغيره، وكان عالما صدوقا يلقن كتاب الله [2] ، حدث بشيء يسير لأن الغالب عليه تلقين القرآن، سمع منه أبو القاسم مكي بن عبد السلام الرميلى وأبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي الحافظان، وتوفى في رجب سنة 467، ودفن بمقبرة باب حرب-[3]] . 2935- الغُوزَمى بضم الغين المعجمة والزاى [4] بعد الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى غوزم، وهي من نواحي هراة، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهروي الغوزمى، يروى عن الحسين ابن إدريس الأنصاري، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو حازم العبدوي وغيرهما. [5]   [1] من م، وليس في الأصل، وقال ياقوت في معجم البلدان: روى عنه محمد بن مخلد إجازة، وكان يملى في جامع المهدي. [2] زيد في م هنا «عليه» . [3] ما بين المربعين من م، وسقط من الأصل، وذكر بعضه ابن ماكولا في الإكمال. [4] أي بفتحها. والرسوم من (الغوزمى) إلى (الغولى) كانت غير مرتبة في الأصل من جهة الهجاء. [5] وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن على الغوزمى، روى عن أبى على أحمد بن محمد ابن رزين الباسانى الهروي، روى عنه أبو ذر عبد بن أحمد الهروي في معجمه الجزء: 10 ¦ الصفحة: 93 2936- الغُوطى بضم الغين المعجمة والواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى غوطة دمشق، وهي من جنان الدنيا، رأيتها فصادفتها كما وصفت، منها أبو على الحسن [1] بن على بن روح بن عوانة الدمشقي ّ الغوطى الكفربطناني، يروى عن هشام بن خالد الأزرق، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. 2937- الغُولقانى [2] بضم الغين المعجمة والواو واللام الساكنين [3] وفتح القاف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «غولقان» بنواحي كمسان [على] خمسة فراسخ بأعلى البلد، منها أبو عبد الله محمد بن أبى القاسم الغولقانى، شيخ محدث،   [ () ] وذكر أنه كتب عنه بغوزم- قاله ياقوت في معجم البلدان. وقال ياقوت: (غوسنان) من قرى هراة، ينسب إليها أبو العلاء صاعد ابن أبى بكر بن أبى منصور الغوسنانى، سمع أبا إسماعيل الأنصاري، سمع منه أبو سعد السمعاني ومحمد بن أحمد بن عبد الله، أبو نصر الغوسنانى الهروي، فقيه صائن عفيف متعبد، تفقه بنيسابور على على بن محمد بن يحيى، وسمع أبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد العطار الأبيوردي، وسمع الكثير من مشايخ هراة، وكتب عنه أبو سعد السمعاني، وكانت ولادته قبل سنة 500 هـ، وتوفى بقريته في خامس شعبان سنة 549 هـ. [1] وفي (كفر بطنا) من معجم البلدان لياقوت «الحسين» خطأ، وانظر ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 4/ 197. [2] هذه النسبة بأسرها سقطت من م، ولم يذكرها في اللباب أيضا. [3] وقال ياقوت: بفتح الغين وفتح اللام. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 94 روى عن أبى الفتوح عبد الغافر بن الحسين بن على بن خلف الألمعي الكاشغري في حدود سنة تسع وتسعين وأربعمائة. 2938- الغُولى بضم الغين المعجمة، هو عبد العزيز بن يحيى المكيّ، المعروف بالغولى، وكان يشبه بالغول لقبح وجهه، إلا أنه كان حسن المذهب والسيرة، وكان يناظر بشر بن غياث المريسي في مسألة القرآن ويثبت [الصفات-[1]] ، أدركه أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وإياد بن الأستاذ- هكذا ذكره الحافظ أبو كامل البصيري في كتاب المضافات. [باب الغين واللام ألف] 2939- الغَلابي بفتح الغين [المعجمة-[1]] واللام ألف المخففة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غلاب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن زكريا بن دينار الغلابي البصري، من أهل البصرة، عرف بزكرويه، يروى عن عبد الله بن رجاء الغداني والعباس بن بكار، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وفهد بن إبراهيم بن فهد البصري وغيرهما، وسمعت بعض الحفاظ ينسبه إلى التشيع [والله أعلم-[1]] . 2940- الغَلَّابي بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى غلاب، وهو والد [2] خالد بن غلاب   [1] من م. [2] كذا، والصواب «أم» واسم والد خالد «الحارث» كما سيأتي، وانتقد ابن الأثير على السمعاني بأنه ذكر أولا «غلاب» وقال هو والد خالد، ثم ذكر الجزء: 10 ¦ الصفحة: 95 البصري، قال أبو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخ أصبهان: خالد ابن غلاب القرشي، له صحبة، وكان واليا لعثمان بن عفان رضى الله عنه على أصبهان، وهو جد الغلابيين الذين هم بالبصرة، و «غلاب» أمه، وهو خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر [1] بن حبيب بن وائلة بن دهمان بن نصر، والمنتسب إليه ولاء عبد الله بن معاذ بن نشيط الغلابي [2] ، من أهل البصرة، يروى عن البصريين، روى عنه هشام بن يوسف قاضى صنعاء، قال أبو حاتم بن حبان: كان انتقل إليها- يعنى إلى صنعاء وأما أبو أمية الأحوص بن المفضل بن غسان بن المفضل بن معاوية بن عمرو بن خالد بن غلاب الغلابي فنسب إلى غلاب، وهي اسم امرأة، وهي أم خالد بن الحارث بن أوس بن النابغة بن عتر [1] بن حبيب بن وائلة ابن دهمان [3] ، وأبو أمية الغلابي من أهل بغداد، روى عن أبيه كتاب   [ () ] أنه امرأة وهي أم خالد! وسيأتي نقده، وفي ظني أنه خطأ من الناسخ أو هو سهو من أبى سعد وقت الكتابة، كان أراد أن يذكر لفظ «أم» فذكر «والد» . [1] كذا في اللباب، وفي الأصول «غير» وفي تاريخ بغداد «عفر» . [2] انظر ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 37 وغيره. [3] قال ابن الأثير: كذا ذكر في هذه النسبة «غلّاب» بالتشديد اسم امرأة، ولا يعرف إلا بالتخفيف والبناء على الكسر مثل «قطام» كذلك ذكره أهل اللغة، ثم إنه ذكر أبا أمية ونسبه إلى امرأة، وذكر أولا خالد بن غلاب وقال: غلاب والد خالد وهذا أبو أمية من ولد ذلك خالد بن غلاب! على أن له بعض العذر حيث نقل بعد قوله «والد خالد بن غلاب» كلام أبى بكر ابن مردويه، ونسبه إلى امرأة- انتهى. قلت: «غلاب» اسم أم خالد، واسم والده «الحارث» كما ذكره في الكتاب، وكذا نسبه أحمد بن كامل القاضي فيما أورد الخطيب في ترجمة أبى أمية من تاريخ بغداد 7/ 50، وإن أبا سعد نقل من تاريخ بغداد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 96 التاريخ [له-[1]] ومحمد [بن عبد الملك-[1]] بن أبى الشوارب وإبراهيم بن سعيد الجوهري وأحمد بن عبدة الضبيّ، ولى القضاء بالبصرة، وكان ببغداد يتجر في البز، فاستتر ابن الفرات الوزير عنده في بعض الأوقات، وقال له: إن وليت الوزارة فأيش [تحب-[1]] أن أصنع بك؟ فقال أبو أمية: تقلدني شيئا من أعمال السلطان، قال: ويحك! لا يجيء منك عامل، ولا أمير، ولا قائد، ولا كاتب/ ولا صاحب شرطة، فأى شيء أقلدك؟ قال: لا أدرى! فقال له ابن الفرات: أقلدك القضاء؟ قال: قد رضيت! ثم خرج ابن الفرات وولى الوزارة، وأحسن إلى أبى أمية وأفضل عليه، وولاه قضاء البصرة وواسط والأهواز، فانحدر أبو أمية إلى أعماله وأقام بالبصرة، وكان قليل العلم إلا أن عفته وتصونه غطيا نقصه، فلم يزل بالبصرة حتى قبض عليه ابن كنداج أمير البصرة في بعض نكبات المقتدر باللَّه لابن الفرات، وكان بين أبى أمية وبين ابن كنداج وحشة، فأودعه السجن، فأقام فيه مدة إلى أن مات فيه، ولا نعلم [2] أن قاضيا مات في السجن سواه، ومات في شهر [3] ربيع الأول [3] سنة ثلاثمائة بالبصرة [4] ووالده أبو عبد الرحمن   [1] من م وغيره وسقط من الأصل. [2] فهذا كلام الخطيب في تاريخ بغداد. [3- 3] من م ومثله في تاريخ بغداد، وقع في الأصل «رمضان» . [4] وقيل: إنه مات في بغداد وحمل إلى البصرة، والأول أصح. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 97 المفضل بن غسان بن المفضل الغلابي البصري، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه وعبد الله بن داود الخريبى وعبد الرحمن بن مهدي وأبى داود الطيالسي ويزيد بن هارون وسليمان بن حرب وروح بن عبادة [1] ، روى عنه ابنه الأحوص ويعقوب بن شيبة وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو القاسم البغوي وأبو الليث الفرائضى، وكان ثقة. 2941- الغِلاظى بكسر الغين المعجمة وفي آخرها الظاء المعجمة [بعد اللام ألف-[2]] ، هذه النسبة إلى غلاظ، والمشهور بالانتساب إليه أبو القاسم على بن محمد بن أحمد بن أيوب المقرئ الغلاظى، من أهل البصرة، يروى عن أحمد بن عبيد الله النهرديرى، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] . 2942- الغُلام بضم الغين المعجمة، عرف بهذا الاسم عتبة بن أبان ابن صمعة البصري، المعروف بعتبة الغلام، وكان من عباد أهل البصرة وزهادهم، ممن جالس الحسن وأخذ هديه في العبادة ودله في التقشف، روى عنه البصريون الحكايات والدقائق، وما عدله حديث مسند [4] وأبو عمر محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم اللغوي، الزاهد، المعروف   [1] ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل- تاريخ بغداد 13/ 124. [2] من م. [3] انظر الإكمال 6/ 343. [4] انظر لأحواله كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي 3/ 281- 285، وفيه: وإنما سمى بالغلام لجده واجتهاده لا لصغر سنه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 98 بغلام ثعلب، كان تلميذ ثعلب وعنه أخذ علم اللغة فنسب إليه، من أهل بغداد [1] ، سمع أحمد بن عبيد الله النرسي وموسى بن سهل الوشاء وأحمد بن سعيد الحمال وإبراهيم بن الهيثم البلدي وبشر بن موسى [الأسدي] ، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو الحسين ابن بشران وعبد العزيز بن محمد الستورى وعلى بن أحمد الرزاز وأبو على ابن شاذان البزاز، وكان ابن ماسى [2] [من دار كعب-[3]] ينفذ إلى أبى عمر الغلام وقتا بعد وقت كفايته [لما ينفق على نفسه-[3]] فقطع [ذلك [3]] عنه مدة لعذر ثم أنفذ إليه [بعد ذلك-[3]] جملة ما كان في رسمه، وكتب إليه رقعة يعتذر إليه [من تأخير ذلك عنه-[3]] فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: أكرمتنا فملكتنا، تم أعرضت عنا فأرحتنا [4] ! وقيل: إن أبا على الحاتمي اعتل فتأخر عن مجلس أبى عمر الزاهد، فسأل عنه، فقيل: إنه عليل! فجاء أبو عمر   [1] راجع لترجمته تاريخ بغداد 2/ 356- 359 وتذكرة الحفاظ 3/ 873 ولسان الميزان 5/ 268 وغيرها، وانظر لتآليفه وفيات الأعيان 3/ 454 طبع النهضة المصرية سنة 1948 م. [2] قال الخطيب ص 356: لا شك أن ابن ماسى هو إبراهيم بن أيوب والد أبى محمد- والله أعلم. [3] من تاريخ بغداد. [4] قال الذهبي: وإن كان الأمر كما قال، لكنه لم يحسن الرد، إذ قد كان تملكه بالإحسان القديم، فما تغير التملك! وأما التأخر فجبره المحسن بتكميله وباعتذاره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 99 يعوده، فاتفق أن المريض خرج إلى الحمام، فكتب بخطه على بابه باسفيذاج: وأعجب شيء سمعنا به ... عليل يعاد فلا يوجد وتوفى أبو عمر في ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن القاسم بن على الواسطي المقرئ، المعروف بغلام الهراس، من أهل واسط، كان يدعى إمام الحرمين، قرأ بالأمصار، وسافر في طلب إسناد القراءات، وأتعب نفسه في التجويد والتحقيق، حتى صار طبقة في العصر، ورحل إليه الناس في طلب القراءات، وأسند قراءة أبى عمرو عن ابن أبى قرة عن أبى بكر بن مجاهد، ولم يكن في عصره من يشارك في ذلك، وكف بصره في آخر عمره، وقيل: إنه خلط في شيء من القراءات، [هكذا قال أبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون الأمين، وقال: غلام الهرماس كان مقرئا غير أنه خلط في شيء من القراءات-[1]] وادعى إسنادا في شيء لا حقيقة له، وروى عجائب، قلت: سمع أبا الحسن على بن محمد بن حرقة الواسطي وغيره، روى [2] عنه أبو القاسم السمرقندي، وكانت له عنه إجازة، وكانت ولادته في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ووفاته في جمادى الأولى سنة ثمان وستين وأربعمائة بواسط. [3]   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] زيد في م «لي» . [3] وأبو بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداد بن معروف، الفقيه الحنبلي، المعروف بغلام الخلال، حدث عن محمد بن عثمان بن أبى شيبة وموسى ابن هارون ومحمد بن الفضل الوصيفى وجعفر الفريابي وأبى خليفة الفضل ابن الحباب البصري وعلى بن طيفور النسوي وإبراهيم القطيعي والباغندي الجزء: 10 ¦ الصفحة: 100 باب الغين والياء 2943- الغِياثى بكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، هذه النسبة إلى غياث، والمشهور بهذه النسبة أبو على محمد بن الحسين الغياثى البصري، يروى عن عيسى بن إسماعيل تبنه، روى عنه أبو بكر الصولي [2] وعبد الملك بن محمد [3] ابن الحسين [3] الغياثى، حكى عن أبى عمرو محمد بن يحيى وعبد الله بن منازل الصوفي النيسابورىّ، حدث عنه أبو حازم العبدوي وأبو الوفاء محمد ابن عبد الغفار بن عبد السلام بن على بن أحمد بن عبيد الله بن محمد بن سعدويه بن بشر بن إسحاق بن إبراهيم بن غياث الغياثى، ينسب إلى جده الأعلى   [ () ] وقاسم بن زكريا المطرز وأبى القاسم البغوي وابن أبى داود وغيرهم، روى عنه أحمد بن الجنيد الخطبيّ وغيره، له مصنفات حسنة، منها المقنع وهو نحو من مائة جزء، وكتاب الشافعيّ ثمانون جزءا، وكتاب الخلاف مع الشافعيّ، وكتاب القولين، ومختصر السنة وغيرها في التفسير والأصول، توفى في شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة يوم الجمعة وله ثمان وسبعون سنة، وقد أخبر عن يوم وفاته- راجع تاريخ بغداد 10/ 459 والنجوم الزاهرة 4/ 106 والبداية والنهاية 11/ 278 وغيرها وانظر ترجمة أبى القاسم عبيد الله بن الحسن المعروف بغلام زحل تاريخ الحكماء للقفطى ص 224 طبع الألمان سنة 1903 م. [1] بعدها الألف. [2] وفي م «الصوفي» ، وانظر تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 384. [3- 3] من الأصل وحده، وليس في البقية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 101 غياث، من بيت معروف، شيخ بهي المنظر [1] سها المخبر [1] ، سمع أبا سعيد عبد الله بن أحمد بن محمد الطاهري [2] ، سمعت منه أحاديث بمرو، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، وقيل: إنما قيل له «الغياثى» انتسابا إلى السلطان غياث الدولة والدين [والله أعلم-[3]] وابنه [أبو سعد-[3]] مسعود بن محمد بن [عبد الغفار بن-[3]] عبد السلام الغياثى، فقيه فاضل، سمع أبا نصر الماهاني وأبا عبد الله الدقاق الأصبهاني [سمعت منه شيئا يسيرا بالأخرة-[3]] وأخوه الموفق بن محمد بن [عبد الغفار بن] عبد السلام، يروى عن القاضي أبى نصر الماهاني [لم يتفق لي السماع منه، سمع منه أصحابنا-[3]] . [4] 2944- الغَيّانى بفتح الغين المعجمة والياء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غيان، وهو بطن من جهينة، وهو غيان بن قيس بن جهينة بن زيد، وسموا «بنى رشدان» لأنهم قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من أنتم؟ فقالوا: نحن بنو غيان! فقال: [بل-[3]] أنتم «بنو رشدان» ، فغلب عليهم، وكان واديهم يسمى «غوا» فسمى «رشدان» ، روى عن سعد بن وهب الجهنيّ أنه قال: كان هذا الرجل يدعى في الجاهلية «غيان» وكان أهله حين أتى   [1- 1] سقط من م. [2] وقع في م «الظاهري» خطأ، وانظر 9/ 17. [3] من م، وسقط من الأصل. [4] انظر للمزيد من هذا الرسم تعليق الإكمال 6/ 385. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 102 رسول الله صلى الله عليه وسلم [يبايعه ببلد من بلاد جهينة يقال له «غوا» فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم-[1]] عن اسمه، وأين منزل أهله؟ فقال: اسمى غيان، وتركت أهلي بغوا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أنت رشدان وأهلك برشاد، قال: فتلك البلدة إلى اليوم تدعى «رشاد» ويدعى الرجل «رشدان» [2] . وغيان بطن من الخزرج، منها ثابت بن صهيب بن كرز بن عبد مناة ابن عمرو بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، شهدا أحدا- قاله الطبري. وغيّان بطن من خطمة، منها عمير بن حبيب بن خماشة [3] بن جويبر [4] ابن عبيد بن غيان بن عامر بن خطمة،/ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو جد أبى جعفر الخطميّ. وفي الأسماء غيان بن حبيب بن الأوس بن طريف بن النمر بن يقدم ابن عنزة. 2945- الغُيّثى بضم [5] الغين المعجمة والياء المشددة [6] آخر الحروف   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] انظر ما في الإصابة 2/ 205. [3] من م واللباب، وفي الأصل «حباشة» ، وانظر تحقيق المعلمي في تعليقه البسيط على الإكمال 6/ 284- 285. [4] وانظر تعليق المعلمي عليه. [5] وفي م واللباب «بفتح» . [6] أي المكسورة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 103 وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غيّث، وهو بطن من طيِّئ، قال ابن حبيب: في طيِّئ غيّث بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ. 2946- الغَيثى بفتح الغين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى غيث، وهو بطن من عبس من تميم، قال ابن حبيب: وفي عبس غيث بن مريطة بن مخزوم بن مالك ابن غالب بن قطيعة بن عبس، وهو [جد-[1]] خالد بن سنان النبي الّذي ضيعه قومه- عليه السلام. قال ابن حبيب: وفي تميم غيث بن تميم، وهو حبيب بن عامر ابن الهجيم. [2] 2947- الغِيَرى بكسر الغين وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى غيرة، وهو اسم لبطون من قبائل، منهم بطن من كنانة، قال ابن حبيب: وفي كنانة غيرة بن سعد بن ليث بن بكر. وفي بلى غيرة بن ذهل بن هني بن بلى. وفي ثقيف غيرة بن عوف بن ثقيف. فمن أولاد من سميناه أولا: إياس، وخالد، وعاقل، وعامر، بنو البكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن الليث الغيري، شهدوا بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد عاقل يوم بدر، وكان   [1] سقط من الأصل. [2] وقال ابن ماكولا في هذا الرسم من الإكمال في الآباء: وأبو الغيث سالم، مولى ابن مطيع، سمع أبا هريرة، روى عنه ثور بن زيد الديليّ وإسحاق بن سالم، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 104 اسمه غافل، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاقلا [1] وأبو فرصافة واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة الغيري، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الله بن [المسيب-[2]] ابن سحيم بن غيرة بن سعد بن ليث، حليف بنى أسد، قتل بخيبر مع النبي صلى الله عليه وسلم- قال ذلك الطبري. وغيرة بن عوف بن قسى- وهو ثقيف- بن منبه بن بكر بن هوازن، قال ذلك أحمد بن الحباب، وقال الطبري: هو جد المغيرة بن الأخنس بن شريق [الثقفي الغيري-[3]] . 2948- الغيشتى بكسر الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والشين المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها «غيشتى» [4] ، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام الغيشتى، الأمير- وهشام لقبه «سام» ، من أهل بخارى [1] ، سمع بمرو وببخارى [1] ، وحدث عن أبى يعقوب إسرائيل بن السميدع وأبى سهيل سهل بن بشر الكندي وعلى بن الحسين البيكندي وقيس بن أنيف وعبد العزيز بن حاتم المروزي   [1] واستشهد خالد يوم الرجيع مع خبيب، وشهد إياس فتح مصر، وتوفى بها سنة أربع وثلاثين- ابن ماكولا. [2] من م، وفي الأصل بياض. [3] من اللباب. وقد أوجز أبو سعد هذا الرسم، وبسطه الأمير ابن ماكولا وفصله تفصيلا بينا، فانظر الإكمال 6/ 299- 302. [4] وانظر ما مضى فوق رسم (الغشتى) ص 50. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 105 وأبى الموجه محمد بن عمرو [1] بن الموجه الفزاري المروزي والفضل بن أحمد بن سهل الآملي وغيرهم، وكانت وفاته في سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن أبى طالب بن [2] عبد الله بن مسعود الغيشتى، من أهل بخارى [1] ، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير- صاحب كتاب الرد على أهل الأهواء- وأبى يحيى حاتم بن هاشم ومحمد بن الضوء ويحيى ابن بدر القرشي وغيرهم، روى عنه أبو صالح [2] خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وتوفى سنة عشرين وثلاثمائة. 2949- الغَيفى بفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى غيفة، وهي قرية تقارب بلبيس، وهي بليدة من مصر إليها مرحلة تنزل فيها قافلة الحج إذا خرجوا من مصر، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الحسين بن إدريس ابن عبد الكبير الغيفى، مولى آل عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن سلمة بن شبيب وأخوه عمرو بن إدريس الغيفى، أبو الطيب، تعرف وتنكر، مات في شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، روى عنه التميمي وغيره [وعبد الكريم بن الحسين بن إدريس الغيفى، ولد سنة ستين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة-[3]] . 2950- الغَيمانى بفتح الغين المعجمة والياء الساكنة آخر الحروف   [1] م: «عمير» . [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] التكملة من الإكمال المأخوذ منه هذا الرسم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 106 والميم المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ذي غيمان، وهو من حمير، قال أبو سفيان بن العلاء- وكان باليمن زمانا قال- لم يبق من أبناء المثامنة من حمير إلا آل ذي غيمان الذين منهم أبرهة بن الصباح، ومحمد بن النضر بن يريم، وذو غيمان الّذي يقول له الشاعر: خرجنا من حريمين فبينا ذو الخماسي ... فحيا الله ذا غيمان من رب وماتى و «المثامنة» ذكرناهم في حرف الميم [1] في الميم والثاء [1] . 2951- الغَيلانى بفتح الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى غيلان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو طالب [3] محمد بن [1] محمد بن [1] إبراهيم ابن غيلان بن عبد الله بن غيلان بن حكيم بن غيلان البزاز الهمذاني ّ الغيلانى، أخو غيلان، كان شيخا مسنا صدوقا دينا صالحا، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد المزكي، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب في جماعة كثيرة آخرهم أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين الكاتب، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة أربعين وأربعمائة   [1- 1] سقط من م. [2] بعدها اللام ألف. [3] وقع في ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 224 «أبو طاهر» وهو من الأخطاء المطبعية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 107 ببغداد وأبو القاسم غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن الحكم [1] البزاز الهمذانيّ الغيلانى، أخو أبى طالب، وكان أكبر منه، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ودعلج بن أحمد السجزى وعبد الخالق بن الحسن بن أبى روبا، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [2] ، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ومات ببغداد في شعبان سنة ست عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب [3] ومن القدماء أبو أيوب سليمان بن عبيد الله بن [عمرو بن جابر-[4]] الغيلانى، يروى عن أبى عامر العقدي [5] ، روى عنه مسلم بن الحجاج القشيري [6] . وأما الغيلانية ففرقة من المرجئة ينتمون إلى غيلان القدري، زعموا أن الإيمان هو المعرفة الثابتة باللَّه عز وجل، والمحبة والخضوع له،   [1] وكذا هو في ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 233، وقد مضى في عمود نسب أخيه «الحكيم» في الأنساب وفي تاريخ بغداد معا. [2] قال الخطيب: كتبنا عنه. [3] مات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة- التاريخ. [4] من تهذيب التهذيب 4/ 209، وفيه: الغيلانى المازني البصري. [5] وأبى داود الطيالسي وبهز بن أسد وقتيبة بن سلم بن قتيبة وأمية ابن خالد وغيرهم. [6] والنسائي وابن ناجية وابن أبى عاصم وابن أبى الدنيا وعبيد الله بن واصل وأبو حاتم الرازيّ- راجع ثقات ابن حبان والجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 127، مات سنة 247. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 108 والإقرار بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وبما جاء من عند الله، والمعرفة الأولى عندهم اضطرارية فلذلك لم يجعلوها من الإيمان. [1]   [1] قال ابن الأثير: فاته (الغيلانى) نسبة إلى غيلان بن دعمي بن إياد بن نزار ابن معد، منهم هارون بن عمران بن راشد- وهو قرضاب- بن شهاب بن عمرو الأيادي ثم الغيلانى، من بنى غيلان، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يسمى أيضا حنيفا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 109 حرف الفاء باب الفاء والألف 2952- الفابِجانى بفتح الفاء والباء الموحدة المكسورة [1] بعد الألف والجيم المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه [النسبة إلى] قرية من قرى أصبهان، ولا أدرى هي «الفابزانى» التي يأتى ذكرها أو غيرها! وظني أنهما قريتان [2] ، منها أبو على الحسن بن إبراهيم بن بشار [3] الفابجانى، مولى قريش، ثقة، من أهل أصبهان، يروى عن سليمان الشاذكوني وعبد الله بن عمر الأصبهاني،/ روى عنه محمد بن أحمد ابن إبراهيم الأصبهاني، توفى سنة إحدى وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفابجان، من أهل أصبهان، حدث عن جده من قبل [أمه-[4]] عيسى بن إبراهيم [بن صالح بن زياد-[4]] العقيلي الفابجانى [5] ، وإسحاق هذا- يعرف وسكونة- وعيسى أخوان وجده   [1] من الأصل، وكذا نقله ياقوت، وليس في م، وفي اللباب «وفتح الباء» . [2] قال ابن الأثير: أظن أنه وهم منه، لأن المنسوب في (الفابزانى) يجمع هو وأبو موسى المنسوب في (الفابجانى) في جدهما صالح بن زياد على ما تراه، وهذا مما يغلب على الظن أنهما من قرية واحدة- والله أعلم. [3] م: «بشر» . [4] من م، وسقط من الأصل. [5] سقط من هنا إلى كلمة «الفابجانى» ص 111 س 2 من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 110 من قبل أمه [1] وأبو موسى عيسى [1] بن إبراهيم بن صالح بن زياد العقيلي الفابجانى، كان يسكن هذه القرية، من أهل أصبهان، حدث عن آدم ابن [أبى-[2]] إياس وأبى توبة الربيع بن نافع، روى عنه حفيده [3] عبد الله بن محمد الفابجانى، ومات سنة سبعين ومائتين وأبو بكر محمد ابن إسحاق بن صالح الفابجانى العقيلي، من أهل أصبهان، يروى عن هشام ابن عمار ودحيم بن اليتيم وغيرهما، روى عنه [4] أبو عبد الله [4] عبد الله ابن خالد بن محمد بن رستم التيمي، وتوفى سنة ثلاث وثمانين ومائتين [5] . 2953- الفابزانى بفتح الفاء والباء الموحدة بعد الألف وبعدهما الزاى المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى فابزان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر أحمد بن سليمان بن يوسف ابن صالح بن زياد بن عبد الله العقيلي الفابزانى، يروى عن أبيه، وأبوه سليمان مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، وابنه أحمد يروى عن محمد ابن أبان [4] والحسين بن حفص، روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب الأصبهاني، ومات سنة إحدى وثلاثمائة وإبراهيم بن محمد الفابزانى، يروى عن محمد بن حميد [4] ، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني [5]   [1- 1] من م واللباب، وكان اسمه في الأصل «موسى بن عيسى» . [2] من م، وسقط من الأصل. [3] أي ابن ابنته، كما مر فوق. [4- 4] سقط من م. [5] في م «383» ، وذكره ياقوت في (فابزان) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 111 ويزيد بن هزار بن الفابزانى، سمع من سعيد بن جبير بأصبهان، وذكر أنه مر بهم فلقيه فسأله. [1] 2954- الفاتِنى بفتح الفاء [2] وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فاتن، مولى أمير المؤمنين المطيع للَّه، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن بشرى بن مسيس الرومي الفاتنى، كان مولى فاتن مولى المطيع للَّه فنسب إليه، [3] وكان شيخا صدوقا صالحا، سمع محمد بن جعفر بن الهيثم البندار ومحمد بن بدر الحمامي وأبا بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعي وأحمد بن جعفر بن سالم الختّليّ والحسين ابن محمد بن عبيد [3] العسكري وأبا يعقوب النجيرمي البصري، وسعد ابن محمد الصيرفي وعمر بن محمد بن سبنك وخلقا كثيرا يطول ذكرهم، روى عنه الإمام أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [4] والسيد أبو الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني وأبو الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون الأمين، وكان بشرى يذكر أنه أسر من بلد الروم [5]   [1] وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن صالح العقيلي الأصبهاني الفابزانى، سمع بدمشق إسماعيل بن عمار ودحيما- كذا قال ياقوت، وأظن أنه هو الّذي مر في (الفابجانى) وهناك اسم أبيه «إسحاق» . [2] بعدها الألف. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] وذكره في تاريخ بغداد 7/ 135. [5] م: «من بلاد الروم» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 112 وهو كبير، قال وأهداني بعض أمراء بنى حمدان لفاتن، فعلمني وأدبنى وسمعني الحديث، قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقا صالحا دينا، وحدثني أن أباه ورد بغداد سرا ليتلطف في أخذه ورده إلى بلد الروم، قال: فلما رآني على تلك الصفة من الاشتغال بالعلم والمثابرة على لقاء الشيوخ: علم ثبوت الإسلام في قلبي، ويئس منى فانصرف، ومات في يوم عيد الفطر من سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة [1] . 2953- الفاخِرانى بفتح الفاء والخاء المعجمة المكسورة والراء المفتوحة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة لمن يعمل الأواني الخزفية، ويقال له «الفاخورى» أيضا، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم حمة الهمذاني ّ الفاخرانى، من أهل همذان، يروى عن يعقوب بن إسحاق السراج، روى عنه أبو بكر محمد بن شعيب بن عبد الوهاب [2] بن محمد [2] البزاز ومنصور بن أبى بكر الفاخرانى، شاب من أهل بغداد [صحبنا من همذان إلى بغداد-[3]] ، كتبت عنه شيئا يسيرا في الطريق بجامع قرميسين سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 2954- الفاخُوري بفتح الفاء وضم الخاء المعجمة بينهما الألف وفي آخرها الواو والراء، هذه النسبة إلى بيع الكيزان [من الخزف، ويقال لمن يعمل ذلك «الفاخرانى» أيضا، والمشهور بهذه النسبة   [1] وقال ابن ماكولا في الإكمال: هو شيخنا، كتبت عنه. [2- 2] من الأصل وحده. [3] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 113 أبو موسى عيسى بن يونس الفاخورى الرمليّ-[1]] قال أبو حاتم ابن حبان: عيسى بن يونس بياع الفاخورة، من أهل رملة، يروى عن يزيد بن هارون، وكان راويا لضمرة، حدثنا عنه ابن سلمة وغيره من شيوخنا، وربما أخطأ. 2955- الفادارى بفتح الفاء والدال المهملة بين الألفين الساكنين وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى فادار، وهو اسم لجد أبى على الحسن بن على بن الحسين بن فادار الأستراباذي الفادارى، من أهل أستراباذ، وكان يعرف بمائة ألفى أخو أبى حاتم، يروى عن محمد بن جعفر ابن طرخان وجعفر بن أحمد بن سهربل وأحمد بن حشمرد، مات قبل السبعين والثلاثمائة. 2956- الفاذُجانى بفتح الفاء [2] وضم [3] الذال المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف والجيم، هذه النسبة إلى فاذجان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو بكر محمد بن إبراهيم بن إسحاق الفاذجانى، وهو أصبهاني، سكن بغداد وحدث بها عن أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ وأسيد ابن عاصم وأحمد بن عصام الأصبهانيين، روى عنه أبو بكر أحمد بن جعفر ابن مالك القطيعي ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشى. 2957- فاذشاه [4] بفتح الفاء وسكون الذال المعجمة وفتح الشين   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] بعدها الألف. [3] كذا في الأصل، وليس في م، وفي اللباب «فتح» ومثله شكل ياقوت، وكذا مفتوح الذال في ترجمة أبى بكر الفاذجانى من تاريخ بغداد 1/ 401. [4] هذا الرسم في الأصل وحده، وليس في م، وكذا لم يذكره في اللباب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 114 المنقوطة بثلاث فوقها وفي آخرها الهاء بعد الألف، هذه النسبة اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو الشيخ أبو الحسن أحمد بن محمد بن فاذشاه، يروى عنه أبو منصور محمود بن إسماعيل بن محمد الصيرفي، وفاذشاه يروى عن صاحب المعجمات الثلاثة: الكبير والوسيط والصغير، أبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني. [1] 2958- الفاذويى بفتح الفاء والذال المعجمة المضمومة بينهما الألف وبعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى فاذويه، وهو اسم لجد أبى القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد ابن فاذويه الأصبهاني [الفاذويى] ، شيخ صالح، صدوق ثقة، سمع أبا الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر الأصبهاني، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو الفضل [محمد بن-[2]] أحمد بن أبى سعد [3] البغدادي، وقال النخشبى: هو [شيخ-[2]] ثقة متقن، يروى عن أهل السنة. 2959- الفاذى بفتح الفاء والذال المعجمة بعد الألف، هذه النسبة   [1] وانظر تاريخ أصبهان 2/ 300 ففيه ذكر أبى عبد الله محمد بن القاسم بن أحمد ابن الفاذشاه، كان متكلما فقيها أصوليا، له كتب في الأصول والفقه والأحكام، وذكره الذهبي في مناقب الشافعيّ وطبقات أصحابه، توفى سنة 381. [2] من م، وليس في الأصل. [3] م: «أبى سعيد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 115 إلى فاذ [1] وهو اسم لجد عبد الله بن يوسف بن [فاذ-[2]] الختّليّ [البغدادي [3] ، من أهل بغداد-[2]] ، يروى عن عمر بن سعيد الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 2960- الفارابيّ بفتح الفاء والراء المهملة بين الألفين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة/ إلى فاراب، وهي بلدة فوق الشاش قريبة من بلاساغون [وأهلها على مذهب الشافعيّ-[4]] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الفارابيّ، صاحب كتاب ديوان الأدب، كان من أهل اللغة، واشتهر تصنيفه في الآفاق [5] . [6]   [1] من م واللباب وغيرهما، وكان في الأصل «إلى محمد بن فاذ» كذا. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 197. [4] من م واللباب. [5] وله شرح أدب الكاتب لابن قتيبة، راجع لترجمته بغية الوعاة للسيوطي ص 191 ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 1/ 97 ومعجم الأدباء لياقوت 6/ 61- 65، وهو خال الجوهري صاحب الصحاح. [6] والمشهور في الآفاق محمد بن محمد بن طرخان بن ازلغ، أبو نصر الفارابيّ، أكبر فلاسفة المسلمين- ويعرف بالمعلم الثاني، والأول هو أرسطو- ولد في فاراب وانتقل إلى بغداد، راجع لترجمته وفيات الأعيان والبداية والنهاية 11/ 224 ومفتاح السعادة 1/ 259 وأخبار الحكماء للقفطى وطبقات الأطباء وغيرها، وله مؤلفات عديدة، وقد نشرنا رسائله، وألفوا في شخصيته تآليف، منها «فيلسوف العرب» لمصطفى عبد الرزاق و «الفارابيّ» لعباس محمود، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 116 2961- الفارانى بفتح الفاء والراء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما إلى جبال فاران، وهي جبال بالحجاز، وقيل: إن في التوراة ذكر جبال فاران- قاله ابن ماكولا، والمشهور بهذه النسبة بكر بن القاسم [1] بن قضاعة القضاعي الفارانى الإسكندراني، أبو الفضل، توفى بالإسكندرية سنة سبع وسبعين ومائتين [2]- قاله ابن يونس. والثاني إلى قرية من قرى سمرقند يقال لها «فاران» ، وهي بين سمرقند وإشتيخن على أربعة فراسخ من سمرقند، منها أبو منصور [3] محمد بن بكر   [ () ] وترجمته في الذريعة في علماء الشيعة 1/ 66 و 2/ 236 أيضا، مات بدمشق سنة 339 وأبو محمد عبد الله بن محمد بن سلمة بن حبيب بن عبد الوارث المقدسي الفارابيّ، سمع بدمشق هشام بن عمار وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان وعباس بن الوليد الخلال وأبا محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقيّ ودحيما، روى عنه أبو بكر وأبو زرعة ابنا أبى دجانة وأبو بكر بن المقرئ وأثنى عليه وأسن بن منير والحسن بن رشيق وأبو حاتم ابن حبان البستي وأبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي وغيرهم- ياقوت في معجم البلدان. [1] من الإكمال، وانظر التبصير ص 1093، ووقع في الأصل واللباب «أبو بكر ابن القاسم» وفي م «أبو بكر القاسم» ووقع عند ياقوت في معجم البلدان نقلا عن ابن ماكولا: «أبو بكر نصر بن القاسم» ، وستأتي كنيته: «أبو الفضل» . [2] وقع في م وحدها بالأرقام «297» وهي اشتباه على الناسخ. [3] في م، «أبو حفص» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 117 ابن إسماعيل السمرقندي الفارانى، يروى عن محمد بن الفضل الكرماني [1] ونصر بن أحمد الكندي الحافظ البغدادي، روى عنه أبو الحسن محمد ابن عبد الله بن محمد الكاغذي السمرقندي. 2962- الفارِزى بفتح الفاء بعدها الألف وكسر الراء والزاى، هذه النسبة إلى قصر فارزة، محلة ببخارى [1] خارج درب الميدان، منها أبو محمد قتيبة بن الحسن الفارزى، ولقب الحسن «كج» وهو والد حميد بن قتيبة ومحمد بن قتيبة، روى عن عباد بن العوام ومخلد بن عمر، روى عنه محمد بن الحسين والد إبراهيم وأبو بكر حامد بن عبيد الله ابن قتيبة [2] بن الحسن الفارزى، من قصر فارزة أيضا، يروى عن عمه محمد بن قتيبة بن الحسن وأبى السكين زكريا بن يحيى وغيرهما، روى عنه أبو على محمد بن محمد بن محمود البخاري. والشيخ الواعظ يوسف بن محمد بن يوسف بن أحمد الفارزى النسفي، من أهل نسف، سمعت بعضهم أنه كان يبيع الفارز- يعنى الخرز- ويقال له «پيرزى فروش» فعرف بذلك، سمع صاحب الجيش أبا الحسين [3] على بن عبد الواحد بن محمد بن عبد العزيز بن الفضل المطيع للَّه، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى يوم الأحد   [1] من المراجع: المشتبه ومعجم البلدان لياقوت وغيرهما، وفي اللباب «محمد ابن الفضل الكرميني» ، ومحمد بن فضل كرمانى لا كرمينى، وفي الأصول «محمد ابن الضوء الكرميني» وانظر رسم (الكرميني) في الأنساب ففيه محمد بن الضوء. [2] وفي الأصول «قريش» فحرره [3] اللباب: «أبا الحسن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 118 الثالث عشر من شعبان سنة ثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقبرة قنطرة رأس غاتفر. 2963- الفارجى بفتح الفاء بعدها الألف ثم الراء الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى باب فارجك، وهي محلة كبيرة ببخارا، منها أبو الأشعث عبد العزيز بن أبى الحارث بن عبد الله النزارى البخاري الفارجى، من أهل بخارا، سمع أبا بكر محمد بن الفضل الإمام والحاكم أبا أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. [1] 2964- الفارِسجينى بفتح الفاء [2] وكسر الراء وسكون السين وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فارسجين، ويقال لها بلسانهم «فارسين [3] » من رستاق «الالمر» التي يقال لها «الأعلم» وهي من نواحي همذان [4] ، منها أبو منصور محمد بن أحمد بن محمد بن على بن مزدين [5] الفارسجينى، من   [1] قال ابن الأثير: فاته (الفارجى) بكسر الراء، نسبة إلى فارج بن مالك ابن كعب بن القين، بطن من القين، منهم مالك وعقيل ابنا فارج، اللذين جاءا بعمرو بن عدي إلى خاله جذيمة الأبرش. [2] بعدها الألف. [3] وقع في اللباب «بارستين» كذا، قال ياقوت: وربما قالوا «فارسين» بطرح الجيم. [4] قال ياقوت: ليست من نواحي همذان، إنما هي من أعمال قزوين بينها وبين قزوين مرحلتان، وبين أبهر مرحلة، وبينها وبين همذان نحو ثمان مراحل. [5] وعند ياقوت «مردين» بالراء المهملة، ولعله الصواب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 119 أهل همذان [1] ، كان من ثقات المحدثين ومشاهيرهم، وكان يروى عن [جماعة-[2]] ، روى عنه القاضي أبو على الحسن بن على بن محمد الوخشى الحافظ [3] ، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة [4] . [5] 2965- الفارِسى بفتح الفاء بعدها الألف والراء المكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذا الاسم لعدة من المدن الكبيرة، وهي من الأقاليم المعروفة، أصلها ودار مملكتها شيراز، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن من هذه البلاد واشتهروا بهذه النسبة، منهم أبو الحسن على بن عيسى [6] بن سليمان [6] بن محمد بن سليمان بن أبان ابن أصفروخ الفارسي السكرى النفرى [7] ، الشاعر، أصله من نفر، وهو بلد   [1] قال ياقوت: هو قومسانى نزل قرية فارسجين فنسب إليها. [2] من اللباب، وكان في الأصول بياض، وقال ياقوت: روى عن أبيه أبى على الزاهد وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وأبى جعفر محمد بن محمد الصفار وأبى الحسين أحمد بن محمد بن صالح وأبى سعيد عمر بن الحسين الصرام. [3] قال شيرويه: وحدثنا عنه ابن ابنه أبو على أحمد بن طاهر بن محمد القومساني وغيره، وهو ثقة صدوق، وروى عنه أبو نعيم الحافظ الأصبهاني- ياقوت. [4] من م، ووقع في اللباب «عشر وثلاثمائة» خطأ، وفي الأصل «عشر وأربعمائة» ، وحكى ياقوت أنه توفى عشية يوم الجمعة الثالث عشر من جمادى الآخرة سنة 423. [5] وأبو على أحمد بن طاهر بن محمد بن أحمد بن محمد بن على بن مردين (حفيد المار ذكره) القاضي بفارسجين، سمع الحديث ورواه، وكان صدوقا- ياقوت. [6- 6] سقط في اللباب. [7] وقع في الأصول محرفا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 120 على النرس من بلاد الفرس، كان إماما متقنا في كل جنس، صحب القاضي أبا بكر الباقلاني، ودرس عليه الكلام، وكان يحفظ القرآن والقراءات، وكان متفننا في الأدب، وله ديوان شعر كبير، وكله- إلا اليسير منه- في مدح الصحابة والرد على الرافضة والنقض على شعرائهم، وكانت ولادته ببغداد في صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الدير [1] . [2] 2966- الفارض بفتح الفاء وكسر الراء [3] وفي آخرها الضاد المعجمة، كان أبو عبيد الله نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث بن همام ابن سلمة بن مالك المروزي الخزاعي الأعور ساكن مصر يقال له «الفارض» لأنه تعرف الفرائض وقسمة المواريث معرفة حسنة، واشتهر بهذه النسبة حتى كان يقال له «نعيم الفارض [4] » ، يروى عن عبد الله بن المبارك وإبراهيم بن سعد وابن عيينة وأبى حمزة السكرى والفضل بن موسى السينانى، روى عنه يحيى بن معين ومحمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو حاتم الرازيّ وأبو زرعة الرازيّ   [1] المقبرة التي فيها معروف الكرخي قدس الله سره، فترجمته كلها مأخوذة من تاريخ بغداد 12/ 17. [2] انظر (الفارص) بالصاد المهملة في الإكمال، فذكره في نسب سليمان بن داود النبي. [3] بينهما الألف. [4] وهو أشهر من أن يذكر، فراجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 458 وتذكرة الحفاظ 2/ 418 وميزان الاعتدال وغيرها، ولا سيما تاريخ بغداد 13/ 306- 314. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 121 وعبيد بن شريك البزاز وجماعة آخرهم حمزة بن محمد بن عيسى الكاتب، وكان من العلماء ولكنه ربما كان يهم ويخطئ، ومن ينجو من ذلك! ثبت في المحنة حتى مات في الحبس، وسمع منه حمزة الكاتب في الحبس، وكان قد امتنع عن القول بخلق القرآن، وكان يقول: إنما كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم، فلما طلبت الحديث علمت أن أمرهم يرجع إلى التعطيل [1] ، ومات في جمادى الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان يفهم الحديث، روى أحاديث مناكير عن الثقات [2] ، ولما مات جر بأقياده وألقى في حفرة، ولم يكفن ولم يصل عليه، فعل به ذلك صاحب ابن أبى دؤاد المعتزلي وأبو طاهر الحسن بن إسماعيل الفارض الغساني، كان من أهل الأدب، يروى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، توفى في شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة-[ذكره ابن يونس-[3]] وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن سيف بن سعيد الفارض، أصله من سجستان، سمع أبا إبراهيم المزني ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وعمر ابن شبة النميري، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو القاسم ابن النحاس المقرئ وأبو حفص بن شاهين وأبو طاهر المخلص، وكان   [1] وكان شديد الرد على الجهمية، وله كتب عديدة في ردهم. [2] وكان وضاعا، يضع الأحاديث في تقوية السنة وحكايات في ثلب الإمام أبى حنيفة كلها كذب، وقيل: شبه له في هذه الحكايات والروايات وهو ثقة، مات سنة تسع وعشرين ومائتين. [3] من الإكمال. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 122 ثقة، وكان خليفة القاضي أبى عمر بن يوسف، ومات في جمادى الأولى سنة ست عشرة وثلاثمائة [1] وأبو على أحمد بن سليمان بن داود بن سليمان التمار الفارض، كان ينزل بنهر/ طابق من بغداد وهو من أهلها [2] ، حدث عن أبى القاسم البغوي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو بكر ابن البقال وأبو طالب عمر بن إبراهيم الفقيه، وهو ثقة. [3] 2967- الفارْفانى بفتح الفاء وسكون الراء [4] بعد الألف وفتح فاء أخرى [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فارفان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو منصور شابور بن محمد بن محمود، القاضي بفارفان، يروى عن الرئيس أبى عبد الله القاسم الفضل الثقفي، سمعت منه أحاديث. [6]   [1] انظر تاريخ بغداد 4/ 225- 26. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 4/ 180. [3] وفي الإكمال: وسعيد بن حفص الفارضى، مولى قريش، مصرى، كان مقبولا عند القضاة، يتولى القسم، وهو والد أبى الطيب محمد بن سعيد- قاله ابن يونس وأبو العباس أحمد بن إسماعيل بن خالد الفارضى الصرام الصواف، ويعرف بالصرامى، روى عن أحمد بن خالد الدامغانيّ ويحيى بن أبى طالب وعباس الدوري وغيرهم، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وابنه محمد بن أحمد، مات في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة، ذكره حمزة- انتهى. وانظر تاريخ جرجان ص 65. [4] وقال ياقوت: «فارفان» بالراء المكسورة. [5] بعدها ألف آخر. [6] وأبو بكر محمد بن محمود بن إبراهيم الفارفانى، روى عنه أبو بكر أحمد ابن عبد الله المستملي، روى عن أبى الخير محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن هارون الجزء: 10 ¦ الصفحة: 123 2968- الفارِقى بفتح الفاء والراء المكسورة بينهما الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى «ميافارقين» وقد ذكرتها في الميم أيضا، غير أن الأشهر في هذه النسبة على التخفيف، وقيل لهذه البلدة «ميافارقين» لأن «ميا» بنت أد هي التي بنت المدينة، و «فارقين» هو خندق المدينة بالعجمية يقال لها «پاركين» فقيل «ميافارقين» ، قيل: ما بنى منه بالصخر فهو بناء أنوشروان، وما بنى بالآجر فهو بناء أبرويز، وهي من بلاد الجزيرة قريبة من آمد. منها أبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقيّ- أصله من ميافارقين، ويحيى هذا بغدادي، شيخ ثقة صالح سديد، وكان أحد الشهود المعدلين، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن [1] أحمد بن [1] النقور البزاز وأبا الحسين عاصم بن الحسن بن محمد بن على بن عاصم الكرخي وغيرهما، مات قبل دخولي بغداد، ولى عنه إجازة، وحدثني عنه جماعة بخراسان والشام والعراق، وكانت ولادته سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ومات سلخ رجب سنة تسع وعشرين وخمسمائة ببغداد. 2969- الفارمذى بفتح الفاء والراء بينهما الألف والميم وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى فارمذ، وهي قرية من قرى طوس، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الفضل بن محمد [2] بن على [2] الفارمذى، لسان   [ () ] ابن داره- ياقوت. [1- 1] ليس في م. [2- 2] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 124 خراسان وشيخها، وصاحب الطريقة الحسنة [1] من تربية المريدين والأصحاب، وكان مجلس وعظه- على ما سمعت- كروضة فيها أنواع الأزهار والثمار، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي وأبا حامد محمد ابن أحمد الغزالي وأبا عبد الرحمن محمد بن عبد العزيز النيلي وطبقتهم، روى لي عنه ابنه أبو بكر وجماعة كثيرة، وكانت وفاته بطوس سنة سبع [2] وسبعين وأربعمائة، زرت قبره غير مرة، وله أولاد ثلاثة: أبو المحاسن على، وأبو الفضل محمد، وأبو بكر عبد الواحد، فأما أبو المحاسن فكان زاهدا متبركا به، ظهر له قبول عند الخاص والعام، سمع أبا بكر محمد بن أبى الهيثم الترابي، [3] وأبا الخير بن أبى عمران الصفار وجده لأمه أبا القاسم عبد الله بن على الكركاني وغيرهم، روى لي عنه ابنه أبو على الفضل بن على الفارمذى [3] وجماعة، وكانت وفاته .... [4] وأخوه أبو الفضل محمد بن أبى على، سمع جماعة مثل أبى المظفر موسى ابن عمران الأنصاري وأبى عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله المحمي وغيرهما، لم ألحقه، وحدث بشيء يسير، وكان زاهدا عفيفا ظريفا، مات .... [4] وأخوهما أبو بكر عبد الواحد كان بقية أولاد الإمام أبى على، وكان حسن الأخلاق، جليل القدر، ظريفا، معاشرا،   [1] في اللباب «صاحب الطريقة والحقيقة» . [2] كذا في الأصل والعبر 3/ 288، وفي م موضعه بياض يسير وعلامة شك، وفي اللباب «نيف» . [3- 3] سقط من م، وفي العبر 3/ 271: «كركان» بدل «الكركاني» . [4] موضع النقاط بياض في الأصل، وأهمل في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 125 سافر الكثير، وصحب المشايخ، سمع بطوس والده [1] وجده [1] أبا القاسم الكركاني [2] وأبا الفتح نصر بن [1] محمد بن [1] على الحاكمى، وبمرو أبا عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشانى وأبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار، وبنيسابور الإمام أبا إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الشيرازي وأبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي، وببغداد أبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب وأبا القاسم على بن أحمد بن بيان الرزاز وطبقتهم، أدركته، وقرأت عليه الكثير، ولازمته حتى قرأت عليه الأجزاء، وكان يكرمني، ولما وردت طوس في النوبة الثانية كان قد فلج وبقي في داره، وما كان الناس يدخلون عليه، فدخلت مسلما ولقيته قاعدا في زاوية لا يمكنه أن يتحرك، فبكيت وقعدت ساعة ثم رجعت إلى نيسابور، وتوفى في المحرم سنة ثلاثين وخمسمائة. 2970- الفارُوزى بفتح الفاء وضم الراء وكسر الزاى، هذه النسبة إلى فاروز، وهي قرية من قرى نسا على فرسخ ونصف منها، بت بها ليلتين، وممن ينتسب إليها أبو ... محمد بن على [3] الفاروزى، من أهل العلم، يروى عن محمد بن إبراهيم بن الجنيد، روى عنه أبو حاتم محمد ابن [حبان البستي، وقد ذكرت عنه حكاية في ترجمة «القريبى» وأبو الحسن على بن أحمد بن على بن محمد بن-[4]] إبراهيم بن حيويه بن خرزاد الكاتب الفاروزى، من أهل ثغر شهرستانة، كان من كبار الصوفية، وكان جليل القدر، حسن السيرة، أخذ التصوف عن أبى عبد الله محمد   [1- 1] ليس في م. [2] مضى ما فيه آنفا. [3] كذا في الأصل، وموضع النقاط بياض، وفي م «أبو محمد على» . [4] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 126 ابن عبد الله بن باكويه الشيرازي، وسمع الحديث من أبى بكر أحمد ابن الحسن الحيريّ وأبى سعيد محمد بن موسى الصيرفي بنيسابور، وأبى بكر محمد بن أحمد بن عبد الوهاب الحديثى بأسفرايين، وأبى طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز ببغداد، وأبى الحسن الليث ابن الحسن الليثي بسرخس وغيرهم، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن الحسن الفرغولى وأبو بكر الطيب بن محمد بن أحمد الغضائري بمرو، وتوفى في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بشهرستانه. 2971- الفاروق بفتح الفاء والراء المضمومة بينهما الألف ثم الواو والقاف، هذه اللفظة لقب أمير المؤمنين أبى حفص عمر بن الخطاب ابن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي- رضى الله عنه، أعز الله تعالى به الإسلام، ومصر به الأمصار، وجنى به الأموال، شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسمى «الفاروق» لأنه فرق بين الحق والباطل. 2972- الفارُويى بفتح الفاء وضم الراء وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى فارويه، وهي سكة معروفة بنيسابور، منها أبو الحسين محمد بن يعقوب بن ناصح الأديب النحوي ّ الفارويى الأصبهاني، قال الحاكم في تاريخ نيسابور: كان يسكن سكة فارويه، ويدرس كتب الأدب، وكان من أقران أبى عمر [1] الزاهد وأبى محمد ابن درستويه في الاختلاف إلى أبوي العباس ثعلب والمبرد، وكان صدوق اللهجة، من أعيان الأدباء، وأظنه كان صحب السلاطين ثم ترك   [1] في م: «أبى عمران» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 127 صحبتهم، وحدثني الثقة من أصحابنا/ أنه كان ينشد عن البحتري، غير أنى لم أسمع منه ذلك، وسمع الحديث عن بشر بن موسى الأسدي وأبى العباس محمد بن يونس القرشي وأقرانهما، وتوفى بنيسابور في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن [1] على بن محمد ابن العباس بن [1] الفضل بن إسحاق بن عبد الله بن بشير [2] بن مجاهد الأنصاري النسفي الفارويى، [1] أخو أبى المظفر الفارويى [1] ، لا أدرى هو منسوب إلى هذه السكة أو [إلى] فارو قرية من قرى نسف، سمع بنيسابور، أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وبنسا أبا بكر محمد بن زهير ابن أخطل النسوي وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وقال: أبو العباس الأنصاري النسفي الفارويى أخو أبى المظفر، رأيته بالجزيرة جزيرة ابن عمر، خرج إلى الحج بعد ذلك، صاحب حديث. 2973- الفاريابي بفتح الفاء والراء والياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] بين الألفين [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الفارياب، ويقال لها بالعجمية «پارياب» وقد ينسب إليها «الفيريابى» و «الفريابي» والكل منسوب إلى موضع واحد وهو الفارياب [3] وبالعجمية پارياب [3] ،   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] م: «بشر» . [3- 3] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 128 والمعروف بهذه النسبة مع الألف أبو عمران موسى بن أحمد بن عفير ابن غيلان [1] بن كثير الفاريابي، المعروف بابن أبى حاتم، طاف في البلاد، ولقي الأكابر، وسكن سمرقند، روى عن أبى سعيد [2] عبد الله بن سعيد [2] الأشج وأحمد ويعقوب ابني إبراهيم الدورقي وداود بن محراق الفاريابي وأحمد بن صالح المكيّ والحسين بن الحسن المروزي وإسحاق بن إبراهيم الحنفي [3] وسفيان بن وكيع وغيرهم، روى عنه أبو جعفر محمد بن أحمد ابن هاشم الذهبي وأبو عبد الله محمد بن عصام القطواني وحماد بن شاكر وجعفر بن طالب النسفيون. [4]   [1] م: «عبدان» . [2- 2] سقط من م. [3] م: «الحنظليّ» . [4] والمنتسب إلى فارياب: محمد بن يوسف الفاريابي، صاحب سفيان الثوري وابنه عبد الله بن محمد بن يوسف الفيريابى وعبد الرحمن بن حبيب الفاريابي، أصله من بغداد وسكن فارياب، روى عن بقية بن الوليد وإسحاق بن نجيح، وحكى أنه كان يضع الحديث على الثقات، كذا قال أبو حاتم محمد بن حبان في كتاب الضعفاء، وانظر معجم البلدان لياقوت وإبراهيم بن محمد الفيريابى المقدسي وعبيد الله بن محمد بن هارون الفيريابى وداود بن مخراق الفيريابى، وعدة سواهم، راجع الإكمال. وقال ياقوت في (فرياب) : وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن ابن المستفاض الفيريابى، قاضى الدينور، قدم دمشق وسمع بها من سليمان ابن عبد الرحمن الغساني ووليد بن عتبة .... وحدث عن قتيبة بن سعيد وأبى بكر وعثمان ابني أبى شيبة وإسحاق بن راهويه وخلق كثير، روى عنه محمد بن يحيى الأزدي وابن صاعد والطحاوي وأبو بكر الجرجاني وابن عدي والطبراني الجزء: 10 ¦ الصفحة: 129 2974- الفازى بفتح الفاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى قرية مشهورة بطوس، يقال لها «فاز» ، ويقال «باز» بالباء المنقوطة بواحدة بالعجمية، [1] وهي قرية كبيرة مشهورة، بها الجامع [1] ، دخلتها غير مرة، وأقمت بها الأيام والليالي، والمحدث المشهور منها أبو بكر محمد ابن وكيع بن رواس الفازى، راوي الجامع عن محمد بن أسلم الطوسي الزاهد وشيخنا الخطيب أبو .... [2] الفازى بالفاء، وظني أنه وهم فيه، والصواب «الغازي» بالغين المعجمة، ويقال له أبو نصر [المطوعي من مطوعة الغزاة، فلما رآه مرورنا ظن أنه قال إنه من فازية والله أعلم ومحمد بن إبراهيم-[3]] بن أبى يونس الفازى المروزي، من قرية فاز، يروى عن أحمد بن إبراهيم البختي وأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل المؤدب الفازى، قال أبو زرعة السنجى: هو من قرية فاز، كتب عن   [ () ] والإسماعيلي، وهو آخر من روى عنه الخطيب، كان ثقة أمينا، ولد سنة 207، ومات ببغداد سنة 301، وراجع تاريخ بغداد 7/ 199- 202، وهو المشهور بالانتساب بهذه النسبة. [1- 1] سقط من م. [2] كذا في الأصول بياض، ويعلم من نقل ياقوت عن التحبير أنه أبو بكر عبد الله بن محمد، لأنه ذكره بالخطيب- والله أعلم، وشيخ أبى سعد السمعاني اسمه أبو نصر أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الغازي، الّذي أوهم فيه «بالفازى» كما سيذكره، وانظر فيما مضى ص 5 من هذا الجزء. [3] من م، وسقط من الأصل، وانظر الإكمال 1/ 553. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 130 حصين بن عبد الحكيم، وكان كاتبا بليغا. [1] 2975- الفاسى بفتح الفاء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى فاس، وهي بلدة بالمغرب في أقصاه تقارب سبتة [من بلاد العدوة، وهي-[2]]   [1] وأحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر بن أبى حامد الفازى الصوفي، سمع أبا بكر عبد الله بن محمد الفازى الخطيب وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواس، ذكره السمعاني في التحبير- قاله ياقوت في معجم البلدان. وقال ابن ماكولا في الإكمال: محمد بن الفضل بن العباس، أبو العباس الفازى المروزي (قال ياقوت: هو من فاز بلدة بنواحي مرو، وهي دون فاز طوس) حدث عن على بن حجر، روى عنه أبو سوار محمد بن أحمد بن عاصم المروزي وإلياس بن محمد بن إلياس التجيبي الفازى، حدث عن النسائي وابن سلام وأبى العلاء الكوفي وأحمد بن محمد بن إسماعيل، أبو جعفر الفازى، كان أديبا، تأدب به أبو عصمة العبادي وغيره، روى عن محمد بن بكار ومحمود بن آدم والحسين بن الفرج وغيرهم، كتب عنه أحمد بن سعيد بن أبى معدان المروزي ومحمد بن حمدويه بن سهل، أبو نصر المروزي، يعرف بالفازى، روى عن أبى داود السنجى ومحمود بن آدم وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي وأبى الموجه وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي والدار قطنى وابن حيويه والقواس وغيرهم، توفى في رجب سنة سبع وعشرين وثلاثمائة. وحكى ياقوت عن قرية «فاز» التي بنواحي مرو حكاية طريفة فيها ذكر الفازى، وروى الحكاية عن شيخه أبى المظفر عبد الرحيم بن أبى سعد السمعاني عن الفازى المجهول في سنة 615، فراجع معجم البلدان. [2] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 131 مدينة عظيمة يسكنها الصالحون، وعامتهم حملة القرآن، على مذهب مالك ابن أنس، وهي على طرف الأندلس، ومن الأندلس إلى القيروان مائة فراسخ، ومنها إلى أطرابلس مائة فراسخ، ومن أطرابلس إلى مصر ألف فراسخ [1] ، وكان بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عمران موسى ابن عيسى بن يحج الفاسى، وكنية يحج: أبو حاج، فقيه أهل القيروان في وقته، ونزل بها [2] وأبو على الحسين [3] بن على الفاسى، كان من أهل العلم والفضل، كثير الطلب، متشاغلا به، لا يفتر عنه وأبو موسى عيسى بن أبى عيسى بن أبى نزار بن بحير الفاسى المغربي، كان فقيها فاضلا مبرزا، تفقه على مذهب مالك وبرع فيه، ورد بغداد وسمع بها أبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وغيره، وحدث [عنه ببيت المقدس بشيء يسير، سمع منه أبو القاسم مكي بن عبد السلام المقدسي، قال أبو الحسن الدار قطنى: باب عمار الفاسى، من أهل المغرب، حدث-[4]] بمصر وأبو القاسم بن محمد الفاسى، شيخ صالح، من أهل هذه البلدة [5] ، صحبنا   [1] وقد أبسط ياقوت تعريفها في معجم البلدان فراجعه. [2] وكذا ذكره ابن ماكولا، وفي معجم البلدان لياقوت: أبو عمر عمران ابن موسى (كذا خطأ) بن عيسى بن يحج الفاسى، فقيه أهل القيروان في وقته نزل بها، كان قد سمع بالمغرب من جماعة، ورحل وسمع بالمشرق جماعة من العلماء، وكان من أهل الفضل والطلب وغيره- انتهى. [3] م: «الحسن» . [4] كذا من م، وليس في الأصل. [5] في م: «سمع من أهل هذه البلدة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 132 من دمشق إلى طبرية منصرفا إلى بلاده، كتبت عنه شيئا يسيرا بطبرية الأردن وكان منصرفا من الحجاز وأبو موسى عمران بن على ابن الحسين بن أبى القاسم بن عبد المالك الفاسى، كان ضريرا، صالحا، حافظا للقرآن، تفقه على مذهب مالك، وكان رحالا [1] جوالا في الآفاق، دخل ديار مصر والشام والحجاز والسواحل وبلاد اليمن وكور الأهواز وفارس وكرمان وخراسان وما وراء النهر مع العمى [1] وكبر السن، لقيته ببلخ، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وتوفى بها في سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 2976- الفاشانى بفتح الفاء والشين المعجمة [2] في آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «فاشان» وقد يقال بالباء، وبهراة قرية أخرى يقال لها «باشان» بالباء المنقوطة بواحدة [3] ، خرج من فاشان جماعة من العلماء قديما وحديثا، فمنهم الإمام أبو زيد محمد بن أحمد ابن عبد الله بن محمد الفاشانى، الإمام المنقطع القرين في عصره، ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعيّ، وأحسنهم نظرا، وأزهدهم في الدنيا، وأصدقهم ورعا، أقام بمكة سبع سنين مجاورا حرم الله تعالى، وسمع الحديث من محمد بن عبد الله السعدي وجماعة من أصحاب على بن حجر، وأكثر عن أبى بكر أحمد بن محمد بن عمر المنكدرى، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله   [1] ليس في م. [2] بين الألفين [3] انظر 2/ 37. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 133 البيع ومحمد بن أحمد بن القاسم المحاملي وجماعة كثيرة بخراسان، وكان تفقه ببغداد [1] على أبى إسحاق المروزي الخالدآبادي، وسمع الجامع الصحيح للبخاريّ عن صاحبه محمد بن يوسف الفربري، وما دام بمرو في الأحياء ما كان يقرأ على غيره لفضله وعلمه وإتقانه، وحدث بهذا الكتاب بمكة وهو أجل من روى من ذلك الكتاب، ودرس الفقه بمرو، وظهر له الأصحاب والمنتسبون إليه، وتوفى في يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ودفن برأس سنجدان على عين الطريق، وقبره معروف يزار وأبو بكر الهراس الفاشانى، شيخ حدث ببخارا عن الحاكم أبى الفضل محمد بن الحسين الحدادي، روى عنه أبو كامل البصيري وأبو حفص عمر بن عبد الله الفاشانى، الإمام الفاضل المتكلم، تفقه ببغداد على جماعة، وانحدر إلى البصرة، وسمع السنن لأبى داود عن القاضي أبى عمرو القاسم بن جعفر الهاشمي بروايته عن أبى على اللؤلؤي عنه، وحدث بمرو بهذا الكتاب، وسمع منه وله أولاد فضلاء: عبد الله، وعبيد الله، من أهل فاشان أيضا، ورأيت ابنا لعبد الله اسمه عمر/ تولى الأمور الجليلة بمرو وبخوارزم، وتوفى بذات عرق بعد فراغه من الحج في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وأربعين وخمسمائة وشيخنا الإمام أبو نصر محمد بن محمد ابن يوسف الفاشانى، الإمام الفاضل العالم الورع، تفقه على محمد ابن عبد الرزاق الماخوانى، وبرع في الفقه، وكان لطيف الطبع، كثير   [1] فذكره في تاريخ بغداد 1/ 314. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 134 المحفوظ، حسن المحاورة، لا يمل جليسه منه، وكانت له يد باسطة في اللغة، سمع [1] الأكابر، وعمر العمر الطويل في الورع، والزهد، ونشر العلم، وكثرة التهجد، ودوام التلاوة، سمع أبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى وأبا الحسن مصعب بن عبد الرزاق المصعبي وجدي الإمام أبا المظفر السمعاني وغيرهم، سمعت منه الكثير فاستفدت منه، وتوفى في السابع عشر من المحرم من سنة تسع وعشرين وخمسمائة، وصلينا عليه، ودفن بسنجدان إحدى مقابر مرو [2] ومن القدماء موسى بن حاتم الفاشانى، يروى عن [أبى عبد الرحمن] المقرئ وأبى الوزير، روى عنه محمود بن والان الساسجردى وابنه محمد بن موسى بن حاتم الفاشانى، يروى عن على بن الحسن بن شقيق وعبدان وغيرهما، وكان محمد بن على الحافظ الهرمزفرهي سيء الرأى فيه- قاله أبو العباس المعداني [3] ، وقال: سمعت القاسم [4] بن القاسم السياري يقول: أنا بريء من عهدته وأبو عبد الله محمد بن أبى الفضل بن سعد [5] الفاشانى، شيخ صالح، يحفظ كلام المشايخ المتأخرين، ويتكلم على لسان الصوفية، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني، سمعت منه جزءا أو جزءين من الأحاديث الألف له   [1] في م «صحب» وهو الأوجه. [2] وسيأتي ذكر ابنه إسماعيل المحدث خطيب مرو في التعليق نهاية الرسم. [3] في الإكمال «ابن أبى معدان» وهو مشهور، وسيأتي في (المعداني) . [4] وقع في م «أبا القاسم» خطأ. [5] في الأصل: «سعد بن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 135 وأبو الفضل عبد الرحمن بن عبد المالك بن على الفاشانى، سمع الحاكم أبا عمرو محمد بن عبد العزيز القنطري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ- هكذا رأيت في معجم شيوخه ومن القدماء زهير بن سالم الفاشانى، من قرية فاشان، سمع إسحاق بن سليمان- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. [1] 2977- الفاشوقى بفتح الفاء وضم الشين المعجمة بينهما الألف ثم الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى فاشوق، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو عبد الله محمد بن سرو البلخي الفاشوقى، كان كذابا وضاعا، وكان يزعم نسبة أبيه: محمد بن سرو بن حامد بن أحمد بن طاهر ابن يوسف بن حاشر بن ماحي بن ليث بن أيوب بن أبى أيوب الأنصاري، سكن قرية فاشوق، وضع أحاديث بواطيل على الثقات وسماه «كتاب الكنز» .   [1] وفي المشتبه للذهبى ص 494: ومن قرية فاشان من هراة أبو عبيد الله أحمد بن محمد الهروي الفاشانى، صاحب الغريبين وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن على الفاشانى، عن الإسماعيلي، وعنه شيخ الإسلام، مات سنة 430 ومن فاشان قرية من قرى مرو أبو طاهر عمر بن عبد العزيز بن أحمد الفاشانى المروزي، تفقه ببغداد على أبى حامد الأسفرايينى، وآخذ الكلام عن أبى جعفر بن السمناني، وسمع بالبصرة من أبى عمر الهاشمي، مات سنة 413، روى عنه محيي السنة ومن أولاد أبى نصر محمد بن محمد بن يوسف (المذكور أعلاه في المتن) : الإمام فخر الدين أبو الفتح إسماعيل بن محمد الفاشانى، المحدث، خطيب مرو، سمع أباه وطائفة، ومات في شوال سنة 599- انتهى وانظر تعليق الأنساب 2/ 36- 38. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 136 2978- الفاطمي بفتح الفاء وكسر الطاء المهملة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة [1] كنت أظن أنها [1] إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة النساء رضوان الله عليها، لأنها في نسب السادة العلوية، إلى أن رأيت في نسب بعض أولاد عمر بن على رضى الله عنهما ذلك، فعلمت أن هذه النسبة إلى غيرها، والمشهور بهذا الانتساب أبو القاسم منصور بن أبى عبد الله محمد بن أبى القاسم محمد بن أبى طاهر الطيب بن عبد الله بن جعفر بن محمد [1] بن عبد الله بن محمد [1] بن عمر بن على بن أبى طالب العلوي ّ الفاطمي، من أهل هراة، كان إماما مبرزا، وفقيها مناظرا، وكان جليل القدر عظيم المنزلة عند الملوك والخواص والعوام، وكان أحد الدهاة، الموصوفين بالكياسة والحذق، ونكتة وكلماته سائرة مشهورة في ألسنة أهل خراسان، سمع أبا بكر محمد بن أبى عاصم العمرى وأبا المظفر منصور بن إسماعيل بن أبى قرة الحنفي وجده من قبل أمه أبا العلاء صاعد ابن منصور بن محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي وغيرهم، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وروى لي [2] عنه عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي بهراة، وأبو المعمر الأنصاري ببغداد، وأبو النجح يوسف بن شعيب الشروانى بنيسابور، وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد الخرجردى بحرف الجبل وجماعة، وكانت ولادته يوم الأربعاء الرابع من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وأربعمائة، وتوفى بهراة في شهر رمضان سنة سبع وعشرين   [1- 1] سقطت من م. [2] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 137 وخمسمائة، ودفن بكازياركاه. 2979- الفَاغى بفتح الفاء ثم الغين المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى فاغ، وهي- فيما أظن- قرية من قرى سمرقند، منها الحاكم الإمام أبو الحسن على بن عالم بن بكر الفاغى السمرقندي الصكاك، يروى عن أبى الحسن على ابن أحمد بن [الربيع بن] سامع [1] السنكباثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن أحمد النسفي، وكانت ولادته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة، ومات في صفر سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزه وأخوه أبو حفص عمر، مات في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة. 2980- الفافا بالألف الساكنة بين الفاءين وفي الآخر ألف أخرى، هذا اسم لمن ينعقد لسانه وقت التكلم [2] ، واشتهر به بعض أجداد [3] أبى الحسن أحمد بن محمد بن سليمان العلاف، المعروف بابن الفافا، من أهل بغداد [4] ، يروى عن طالوت بن عباد ومحمد بن عبد الملك بن أبى الشوارب وصباح ابن مروان وهشام بن عمار، روى عنه محمد بن مخلد العطار والقاضي أبو الحسين بن الأشناني وإسماعيل بن علية [5] الخطبيّ، وكان من أهل الخير، ومات في النصف من المحرم سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو الطيب   [1] وقع في م «ساج» وانظر الأنساب 7/ 275 ولعل الصواب «شافع» . [2] م: «الكلام» . [3] زيد في م «المنتسب إليه» خطأ. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 23- 24. [5] في الأصول «على» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 138 ظفران بن الحسن بن الفيرزان النخاس الدينَوَريّ، المعروف بالفافا، سكن بغداد، وحدث بها عن أبى هارون موسى بن محمد الزرقيّ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد والقاضي أبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي المعروف بابن فنجويه وغيرهم، [قال التنوخي: وسألته عن مولده فقال-[1]] سنة إحدى وثلاثمائة، وأول سماعي [2] بالدينور في سنة عشر وثلاثمائة، وضاعت أصولى، قال: وسمعت من أبى هارون الأنصاري بالموصل في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وخالد بن سلمة المخزومي الفافا القرشي الكوفي [3] ، يروى عن الشعبي وأبى بردة وموسى بن طلحة، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري والثوري وابن عيينة وسهل بن أسلم [4] وشعبة، وكان ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ [5] : هو شيخ يكتب حديثه. 2981- الفاكهي بفتح الفاء [6] والكاف المكسورة وفي آخرها الهاء،   [1] من تاريخ بغداد 9/ 369، وكان موضعه في الأصول «وكانت ولادته في- إلخ» ولم يطابق ما في الأصول مما يلي، ووقع في الأصل اسمه: ظفر بن أبى الحسن. [2] في الأصول «سماعه» . [3] من رجال التهذيب، راجع تهذيب التهذيب 3/ 95 وطبقات ابن سعد 6/ 242 والتاريخ الكبير للبخاريّ وغيرها. [4] في م «أبى سلمة» . [5] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 335. [6] بعدها الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 139 هذه النسبة إلى الفاكهة وبيعها، واشتهر بها أبو عمار زياد بن ميمون الفاكهي، قال ابن أبى حاتم [1] : صاحب/ الفاكهة يروى عن أنس بن مالك، روى عنه عباد بن منصور وأبو عروة والحارث بن مسلم الرازيّ، قال محمود بن غيلان: قلت لأبى داود الطيالسي: زياد بن ميمون؟ فقال: لقيته أنا وعبد الرحمن بن مهدي فسألناه فقال: عدوا أن الناس لا يعلمون أنى لم ألق أنسا، ألا تعلمان أنى لم ألق أنسا، ثم بلغنا أنه يروى عنه فأتيناه، فقال: عدوا [أن] رجلا أذنب ذنبا فيتوب [أ] لا يتوب الله عليه؟ قلنا: نعم، قال: فانى أتوب، ما سمعت قليلا ولا كثيرا، وكان بعد ذلك يبلغنا أنه يروى عنه، فتركناه. قال يزيد بن هارون: تركت زياد ابن ميمون، وكان كذابا، وقد استبان لي كذبه. قال زياد بن ميمون: عدوا أنى كنت يهوديا أو نصرانيا فأسلمت أما كنتم تقبلون توبتي؟ إني لم أسمع من أنس شيئا. وكان أبو حاتم الرازيّ يقول: زياد ابن ميمون كان يقال إنه كذاب، وترك حديثه، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: واهي الحديث. وموسى بن إبراهيم بن كثير بن بشير بن الفاكه الأنصاري السلمي الحرامى المديني الفاكهي، نسب إلى جده الأعلى، روى عن طلحة ابن خراش، روى عنه يوسف بن عدي وعلى بن المديني، وعبد الرحمن   [1] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 544، وانظر كتاب المجروحين لابن حبان 1/ 303. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 140 ابن إبراهيم دحيم [1] وعبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي ويحيى ابن حبيب بن عربي ويعقوب بن حميد- قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت أبى يقول ذلك. 2982- الفالى بفتح الفاء [3] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى بلدة تسمى فالة، قال أبو بكر الخطيب: أظنها من بلاد فارس قريبة من إيذج، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن أحمد بن على بن سلك المؤدب الفالى، سمع بالبصرة القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي [4] وأبا الحسن على بن القاسم النجاد وأبا عبد الله أحمد بن إسحاق بن خربان النهاوندي وغيرهم، أقام ببغداد إلى آخر عمره، وكان أديبا شاعرا فاضلا، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وغيرهما، ذكره الخطيب في التاريخ [5] فقال: أبو الحسن المؤدب، المعروف بالفالي، من أهل بلدة تسمى فالة قريبة من إيذج، أقام بالبصرة مدة طويلة، وسمع بها من [6] شيوخ ذلك الوقت، وقدم بغداد فاستوطنها وحدث بها، كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان ثقة، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ببغداد [7] .   [1] دحيم لقب عبد الرحمن، انظر الأنساب 5/ 319. [2] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 134. [3] بعدها الألف. [4] وفي تاريخ بغداد: سمع بالبصرة من أبى عمر بن عبد الواحد الهاشمي. [5] تاريخ بغداد 11/ 334. [6] ذكر الخطيب هنا الثلاثة المار ذكرهم فوق. [7] وقال الذهبي في المشتبه: والعلامة صفى الدين مسعود بن محمود الفالى الجزء: 10 ¦ الصفحة: 141 2983- الفامينى بفتح الفاء بعدها الألف والميم المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فامين، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو أحمد محمد بن مردك بن هاشم ابن راشد الفامينى الشيباني مولاهم، من قرية فامين، يروى عن محمد ابن سلام وأبى جعفر المسندي وأبى قدامة السرخسي، روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن محمد الفامينى وأبو عبد الله هذا يروى عن أبيه والحسين بن يحيى بن جعفر والعباس بن محمد بن أسامة العلويّ، روى عنه أبو الفضل محمد بن يوسف بن ريحان الأزدي. 2984- الفامي بفتح الفاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة [1] إلى الحرفة، وهو لمن يبيع الأشياء من الفواكه اليابسة، ويقال له «البقال» [أيضا] ، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو الحسن على بن محمد ابن [1] أحمد الفامي النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن حفص ومحمد بن يزيد، روى عنه ابنه أبو بكر وغيره وأبو الفضل عباس ابن حميد الفامي الكوفي، يروى عن عبد الله بن نمير الهمدانيّ، حدث عنه   [ () ] المفسر، مات في شعبان سنة 678 وابن أخيه العلامة فخر الدين أحمد بن أبى غسان كامل بن محمود الشافعيّ الأصولي، أخذ عن عمه والمحقق نظام الدين أحمد بن فضل الله البندهي، مولده سنة 621 والعلامة مجد الدين إسماعيل ابن نيكروز بن فضل الله بن ربيع الفالى، إمام متقن، سمع من القاضي سراج الدين مكرم بن أبى العلاء الفالى، مات بشيراز سنة 666. [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 142 محمد بن عبيد الأموي الصفار وأبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار ابن عثمان الفامي الحافظ، من أهل هراة، وكان من أهل العلم والفضل، سمع الحديث الكثير، ونسخ بخطه، وحصل الأصول، سمع عبد الله ابن محمد الأنصاري وأبا عبد الله العميري ونجيب بن ميمون الواسطي وغيرهم، سمعت منه الكثير بهراة وفوشنج، وكانت ولادته ... [1] . وأما أبو عبد الله عمر بن إدريس الصلحى [2] ثم الفامي سكن بغداد فهو منسوب إلى «فامية» قرية من قرى واسط من ناحية فم الصلح، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، روى عنه أبو العلاء محمد بن على الواسطي، وعرفه بالنسبة التي ذكرناها أولا. وبالشام بلدة يقال لها «فامية» أيضا- هكذا ذكر أبو الفضل محمد ابن طاهر المقدسي الحافظ، ولم يقع إلى من حدث من أهلها فأذكره [3] . [4]   [1] كذا أهمل في الأصول. [2] م: «البلخي» - خطأ، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 254. [3] قال ابن الأثير: الصحيح في اسم فامية الشام أنها «أفامية» بألف قبل الفاء، وإنما العامة تركوها، ولا اعتداد بذلك فإنهم كثيرا يفعلونه، ويبدلون الحروف أيضا كما قالوا في «بارين» «بعرين» وهو من حصون الشام أيضا- انتهى. قال ياقوت: وهي مدينة كبيرة وكورة من سواحل حمص، وقد يقال لها «أفامية» بالهمزة في أوله (وأورد ذكرها في الهمزة موجزا) ، وذكر قوم أن الأصل في فامية «ثانية» بالثاء المثلثة والنون، وذلك أنها ثانى مدينة بنيت في الأرض بعد الطوفان- إلخ. [4] وقال ياقوت: وقال العساكري: عبد القدوس بن الريان بن إسماعيل الجزء: 10 ¦ الصفحة: 143 2985- الفايِشى بفتح الفاء [1] وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها والشين المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى فأيش، وظني أنه بطن من همدان [2] ، والمنتسب إليه أبو بكر عبد الرحمن بن يزيد الفائشي الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن على، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، قتل يوم الجماجم سنة ثلاث وثمانين [3] وأبو إبراهيم مضاء الفائشي، يروى عن عائشة رضى الله عنها، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وأبو عرفجة الفائشي، عن عطية العوفيّ، روى عنه أبو معاوية الضرير الكوفي.   [ () ] البهراني، قاضى فامية، سمع بدمشق محمد بن عائذ وبغيرها عبيد بن جناد، روى عنه أبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان الرسعنى الوراق وقد اختلف في أبى جعفر أحمد بن محمد بن حميد المقرئ الفامي، الملقب بالفيل، فقيل هو منسوب إلى الضيعة، وقيل: إلى بلدة، أخذ عرضا بواسطتين عن الإمام عاصم بن أبى النجود، وأخذ بواسطة عن الإمام حمزة بن حبيب الزيات، روى عنه أبو بكر محمد بن خلف بن حيان وقاضى الأهواز وكيع البغدادي وغيره، وكان يلقب فيلا لعظم خلقته- إلخ. وعبيد الله بن محمد الفامي، من شيوخ سعيد بن أبى سعيد العيار، ذكره الذهبي في المشتبه ص 497 وابن ماكولا في الإكمال. [1] بعدها الألف. [2] قال ابن الأثير: هو من همدان لا شك فيه، وهو فأيش بن الجابر بن عبد الله ابن قادم بن زيد بن عريب بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيران (خيوان؟) ابن نوف بن همدان. [3] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 379. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 144 باب الفاء والباء 2986- الفُبّى بضم الفاء وفي آخرها الباء المشددة المنقوطة بواحدة، اختلف في هذه النسبة إلى ماذا؟ وهو سعدان بن بشر الفبى الجهنيّ، من أهل الكوفة، يقال اسمه «سعيد» و «سعدان» لقبه [1] ، قال يحيى بن معين: الفبة بالكوفة [2] بحضرة المسجد الجامع، وقال أبو على الغساني: رأيت لحمزة بن محمد الكناني المصري أنه قال: «الفبى» ينسب إلى بطن من همدان، يقال لهم: الفبيون، قلت: ويمكن الجمع بين كلام يحيى بن معين وحمزة الكناني الحافظ، وهو أن هذا البطن من همدان نزل موضعا عند الجامع بالكوفة فنسب إليهم. باب الفاء والتاء [3] 2987- الفِتيانى بكسر الفاء وسكون التاء ثالث الحروف والياء   [1] قال ابن ناصر الدين: سعد الدين الفبى الكوفي، يقال: اسمه سعيد ولقبه سعدان، وقيل في أبيه: بشير (وفي تبصير المنتبه لابن حجر ص 1157 «نصر» ) ، روى عن سعد الطائي، وعنه إسماعيل بن محمد بن جحادة وسعدان ابن يحيى اللخمي وأبو عاصم الضحاك ووكيع وغيرهم، وكان ثقة- راجع تعليق المشتبه للذهبى ص 498. [2] وانظر في الإكمال (القبى) فذكر فيه قول يحيى بأن عمر بن كثير القبى الكوفي منسوب إلى القبة وهي الرحبة بالكوفة. [3] وفي التوضيح: (الفتنى) نسبة إلى فتن- بفتح الفاء والمثناة فوق المشددة تليها نون، قرية من أعمال كنباية من الهند، لم أعلم منها أحدا- انتهى. وهي معربة من «پتن» منها الشيخ جمال الدين محمد بن طاهر الفتنى، ولد في بلدة «نهر واله» سنة أربع عشرة وتسعمائة، وتلقى العلوم من علماء الهند ثم سافر إلى الحرمين الجزء: 10 ¦ الصفحة: 145 المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فتيان، وهي قبيلة، قال ابن الحباب الحميري النسابة: فتيان بن ثعلبة ابن معاوية بن زيد بن غوث بن أنمار وفي نسب معقل بن سنان: فتيان، وهو معقل بن سنان بن مظهر بن عركى بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع الفتيانى، شهد الفتح، وبقي إلى يوم الحرة وفي الأسماء أبو الخيار فتيان بن أبى السمح، الفقيه المصري، يروى عن مالك بن أنس، وكان من كبار أصحاب مالك المتعصبين لمذهبه/ من المصريين، وجرى بينه وبين الشافعيّ خصومات، وضربه السلطان وشهره، ومات سنة خمس ومائتين ومن المتأخرين أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الدهستاني الحافظ، كان حافظا مكثرا، ممن له العناية التامة في طلب الحديث والرحلة فيه إلى العراق والحجاز والشام ومصر وخراسان، ونسخ بخطه ما لا يدخل تحت الحد، سمع بمرو أبا بكر [1] محمد بن أبى الهيثم الترابي، وبنيسابور أبا عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن الصابوني، وبدهستان أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي، وببغداد أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء، وبمكة أبا على الحسن [1]   [ () ] وأخذ الحديث من أبى عبد الله العدني وجار الله المكيّ وابن حجر المكيّ والشيخ على بن حسام الدين المتقى الهندي والشيخ أبى الحسن البكري وغيرهم، وصنف تصانيف رائقة معجبة، منها «مجمع بحار الأنوار» شرح الصحاح الست و «المغنى» في أسماء الرجال و «تذكرة الموضوعات» ، وكان يلقب «ملك المحدثين» واستشهد في الهند بأيدي القرامطة سنة ست وثمانين وتسعمائة. [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 146 [1]- ابن عبد الرحمن الشافعيّ، وبمصر أبا عبد الله الحسين بن محمد بن الشويخ المصري، وبدمشق أبا الحسن أحمد بن عبد الواحد بن أبى الحديد السلمي [1] ، وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وطبقتهم، روى لنا عنه جماعة كثيرة، ومات بسرخس في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسمائة، زرت قبره غير مرة على طرف النهر في وسط البلد وفتيان بطن من بجيلة من اليمن نزلت الكوفة، والمنتسب إليها رفاعة بن عاصم الفتيانى، يروى عن عمرو بن الحمق رضى الله عنه [2] ، وقال أبو حاتم بن حبان: أبو عاصم رفاعة بن شداد [3] الفتيانى، وفتيان بطن من بجيلة من اليمن، عداده في أهل الكوفة، يروى عن عمرو بن الحمق الخزاعي، روى عنه السدي، وكان ممن غلب من عين الوردة [4] حين قتل الحسين بن على رضى الله عنه في تسعة آلاف من أصحاب الحسين، فتلقاهم عبيد الله بن زياد في أهل الشام فقتلهم عن آخرهم [5] .   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] هكذا قاله ابن ماكولا في الإكمال. [3] ابن عبد الله بن قيس بن جعال بن بدا بن فتيان بن ثعلبة- اللباب وغيره. [4] مع سليمان بن صرد، وسلم حين قتلهم ابن زياد. [5] قال ابن الأثير: هكذا قال أبو سعد، ذكر أولا فتيان بن ثعلبة وساق نسبه، ثم ذكر أخيرا فتيان بطن من بجيلة! وهما واحد، فان فتيان بجيلة هو فتيان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار بن أراش، ونسب رفاعة يدل على ذلك، وبجيلة هم ولد أنمار والد الغوث. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 147 2988- الفُتيتى بضم الفاء والياء الساكنة آخر الحروف بين التاءين ثالث الحروف [1] ، كذا رأيت في تاريخ بغداد مقيدا مضبوطا، وهو أبو الحسن على بن محمد بن عبد الله، ابن الفتيتى القطان، من أهل النهروان، سمع عمر بن روح النهرواني وأبا الحسن بن الصلت المجبر ونحوهما، [2] قال أبو بكر الخطيب [2] : كتبت عنه بالنهروان في رحلتي إلى نيسابور، وذلك في سنة خمس عشرة وأربعمائة، وكان لا بأس به. [3]   [1] وقال ابن الأثير: بكسر التاء الأولى. [2- 2] سقط من م، وانظر تاريخ بغداد 12/ 99. [3] وقال ابن ماكولا في (الفتى) : أبو عبد الله سلمان بن عبد الله، ويعرف بابن الفتى، من أهل النهروان، دخل بغداد بعد سنة ثلاثين وأربعمائة، وتشاغل بالأدب، وقرأ على أبى الخطاب الجبليّ والثمانيني وغيرهما من أدباء ذلك الوقت، وحضر عندي، وتأدب وقال الشعر، وسافر إلى الجبل، وشاهدته بالري دفعات وبهمذان، ووجدته فاضلا مليح الشعر حسن الأدب حافظا- انتهى. وقال ياقوت في (فجكش) : قرية بربع الريوند من أرباع نيسابور، منها محمد بن الحسن بن على بن عبد الرحمن بن النيلويه، أبو الفضائل المعيني الريوندى الفجكشى، الضرير الأديب، شيخ فاضل، عارف باللغة والأدب، يقرأ الناس عليه، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواس، كتب عنه أبو سعد السمعاني وأبو القاسم ابن العساكر الدمشقيّ، وكانت ولادته بفجكش، ومات بنيسابور سنة 537. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 148 باب الفاء والحاء 2989- الفحّام بفتح الفاء وتشديد الحاء، هذه النسبة إلى بيع الفحم، وهو الّذي يستعمله الحداد والصفار، ويوقدونه في الشتاء، والمشهور بهذه الصنعة حاتم بن راشد الفحام، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل وأبو على الحسن ابن يوسف بن يعقوب الفحام الأسواني، سمع يونس بن عبد الأعلى وبحر بن نصر والربيع بن سليمان المرادي، وتوفى في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن الوليد بن أبى الوليد الفحام، وهو [أخو] أحمد بن الوليد، من أهل بغداد [1] ، سمع سفيان بن عيينة والنضر بن إسماعيل وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن السكن ويحيى بن آدم وأسباط بن محمد وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين ابن إسماعيل المحاملي وغيرهم، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: محمد بن الوليد الفحام بغدادي لا بأس به، ومات ببغداد سنة اثنتين وخمسين ومائتين وأبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى المقرئ المعروف بابن الفحام، من أهل سرمن رأى، حدث عن أحمد بن على بن يحيى بن حسان السامري وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز ومحمد بن الفرخان الدوري ومن بعدهم، وقرأ القرآن على أبى بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش،   [1] ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 329. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 149 قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : حدثني عنه أبو سعد السمان الرازيّ ومحمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ وغيرهما، وكان ثقة على مذهب الشافعيّ، وكان يرمى بالتشيع، ومات بسر من رأى في سنة ثمان وأربعمائة. [2] 2990- الفِحْلى بكسر الفاء وسكون الحاء المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى فحل، وهو موضع بالشام، كان به وقائع بين المسلمين والمشركين، فنسبت تلك الوقعة إلى الموضع فقيل «وقعة فحل» و «عام فحل» وأخبار ذلك في الفتوح مشهورة. باب الفاء والدال 2991- الفدكي فدك قرية قريبة من المدينة، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجعلها في أهل بيته، وكانت الخصومة واقعة بين على والعباس رضى الله عنهما بسببها بحضرة عمر رضى الله عنه في خلافته، فدفعها عمر إليهم لا على سبيل الإرث، ولها قصة في التواريخ، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله محمد بن صدقة الفدكي، سمع مالك بن أنس [3] ، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي [4] ، قال أبو حاتم بن حبان: يعتبر بحديث محمد بن   [1] في تاريخ بغداد 7/ 424. [2] قال أبو موسى في مشيخته: سألت عبد الحكيم الفحفحى عن نسبه فقال: ننسب إلى فحفح، ناحية من الكرخ في طريق بغداد، كان أبى منها- ذكره ياقوت. [3] وعبد الملك بن عياش- الإكمال. [4] وعمرو بن الربيع بن طارق المصري- الإكمال. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 150 صدقة الفدكي إذا بين السماع في روايته، فإنه كان يسمع عن أقوام ضعفاء عن مالك ثم يدلس عنه ومن التابعين مسعر الفدكي [يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه أبو إسحاق السبيعي-[1]] وعبد الله بن هرمز الفدكي، يروى عن سعيد بن عبيد، روى عنه حاتم ابن إسماعيل وإسماعيل بن أبى خالد الفدكي، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى شعبة عن عكرمة بن عمار عنه [2] . 2992- الفَدُّويى بفتح الفاء وتشديد الدال المهملة المضمومة [3] وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى فدويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهما اثنان، أولهما أبو الحسن محمد بن إسحاق بن محمد بن فدويه الكوفي الفدويى المعدل، من أهل الكوفة، كان ثقة صدوقا، سمع أبا الحسن على بن عبد الرحمن بن أبى السري البكائي، سمع منه أبو عبد الله محمد بن على الصوري وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي وغيرهم، ذكره أبو بكر بن ثابت الخطيب في تاريخ بغداد [4] وقال: أبو الحسن بن فدويه   [1] من م وغيرها، وسقط من الأصل، ويعد في الكوفيين- قاله البخاري في التاريخ الكبير ج 4 ق 2 ص 12. [2] قاله البخاري، وروى يحيى بن أبى كثير عن إسماعيل بن أبى خالد هذا عن البراء بن عازب، وعن محمد بن عبد الله الطائفي- الإكمال. [3] بعدها الواو. [4] 1/ 263. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 151 الكوفي، قدم علينا في سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وكان شيخا ثقة، له هيئة حسنة ووقار ظاهر، ولم يكن معه- لما قدم علينا- غير جزء واحد فسمعناه منه، وكان/ أبو عبد الله الصوري قد كتب عنه بالكوفة أشياء من حديثه، فسألته عنه فأثنى عليه خيرا وقال: أصوله جياد، وسماعه صحيح، والشيخ في نفسه حسن الاعتقاد، من أهل السنة، وليت كان كل من لقيته بالكوفة مثله، ومات في شوال سنة ست وأربعين وأربعمائة وأبو القاسم محمود [1] بن ... [2] الفدويى، من أهل الطابران قصبة طوس، [كان] فقيها فاضلا، صالحا ورعا، حسن السيرة، جميل الأمر، سمع أبا القاسم ناصر بن أحمد بن محمد بن عبد الله العياضي وغيره، لقيته غير مرة بطوس، وسمعت منه أحاديث يسيرة بقرية تروغبذ، وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربعمائة أو قبلها. 2993- الفُدَيكى بضم الفاء والدال المهملة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فديك، وهو رجل من الصحابة حجازي، روى عنه صالح بن بشير بن فديك ومن أولاده أبو عيسى فديك بن سلمان الفديكى، روى عن الأوزاعي، روى عنه محمد ابن المتوكل العسقلاني والعباس بن الوليد بن صبح [3] الدمشقيّ وإبراهيم   [1] من م واللباب، وفي الأصل «محمد» . [2] بياض يسير. [3] من المراجع: الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 89 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 7/ 269 وغيرهما، وفي الأصل «صبيح» ، وفي م «صالح» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 152 ابن الوليد بن سلمة الطبراني وغيرهم. [1] باب الفاء والراء 2994- الفَرَّاء بفتح الفاء وتشديد الراء المفتوحة، هذه النسبة إلى خياطة الفراء وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم [نوح بن] صالح الفراء، نيسابوري، سمع مالكا وعبد الله بن عمر العمرى ومسلم ابن خالد الزنجي وإبراهيم بن طهمان وابن المبارك، روى عنه أحمد بن حفص والحسين بن منصور وأيوب بن الحسن وغيرهم، توفى سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو أحمد محمد بن أبى خالد يزيد بن صالح الفراء، هو ابن أبى صالح، نيسابوري، سمع أباه ويحيى بن يحيى، روى عنه طاهر بن يحيى ومكي بن عبدان وغيرهما، مات في شعبان سنة ست   [1] قال ياقوت (فذايا) : من قرى دمشق، ينسب إليها محمد بن أحمد بن محمد ابن مطر بن العلاء بن أبى الشعثاء، ويقال له ابن أبى الأشعث، أبو بكر الفذائى، يعرف بابن الخراط، ذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وقال: روى عن سليمان بن عبد الرحمن وأيوب بن أبى حجر الأيلي ومحمد بن يوسف بن بشر القرشي وهشام بن عمار ومحمد بن خالد الفذائى ويحيى بن الغمر وقاسم بن عثمان الجوعى وإبراهيم بن المنذر الحزامي، روى عنه أبو إسحاق ابن سنان وأبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدان الرسعنى وأحمد بن سليمان بن حزام وأبو عبد الرحمن عمر بن عبد الله بن مكحول وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن على الأيلي وأبو على بن شعيب وأبو على بن مكحول والقاسم بن عيسى العضاد والحسن ابن حبيب الحظائرى وأبو الفضل أحمد بن عبد الله السلمي، قال ابن مندة: مات بعد الثمانين أو 29- انتهى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 153 ومائتين ويحيى بن عمر الفراء، يروى عن أبى الأحوص سلام بن سليم، روى عنه أحمد بن محمد بن يحيى القطان ومحمد بن نصر الفراء النيسابورىّ، سمع أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم، روى عنه أبو العباس الأزهري وأبو أحمد [1] محمد بن [1] عبد الوهاب بن الفراء، نيسابوري، سمع محاضر ابن المودع وجعفر بن عون ويعلى بن عبيد، روى عنه أبو العباس السراج وجماعة وأبو على الحسين بن [1] على بن الحسن بن [1] يزيد بن نافع الفراء، من موالي عبس بن روف من مراد، يروى عن محمد بن سلمة المرادي والحرب بن مسكين وغيرهما، توفى سنة تسع وثلاثمائة وأبو الوليد الحسين بن محمد الكاتب الأندلسى القرطبي، يعرف بابن الفراء، من أهل الأدب، يروى عن أبى عمر بن دراج وأبى عامر بن شهيد ومن قبلهما- قاله أبو عبد الله الحميدي وأبو أيوب سليمان بن زياد الفراء، مصرى، مولى بنى سعد بن بكر من قيس عيلان، يروى عن ابن وهب وحجاج بن محمد الأعور، وفي روايته عن ابن وهب آخر من حدث عنه علان بن الصيقل، ويقال: كان اختلط آخر عمره، توفى في سنة خمسين ومائتين- قاله ابن يونس وأبو يعلى محمد بن الحسين ابن [محمد بن-[2]] خلف بن أحمد، ابن الفراء، فقيه فاضل مناظر، من أصحاب أحمد بن حنبل ببغداد، وله فيه [3] تصانيف، درس وأفتى، يروى   [1- 1] ليس في م. [2] من ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 256، وسقط من الأصول كلها واللباب. [3] أي في مذهب الإمام أحمد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 154 عن أبى القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، روى عنه أبو بكر الأنصاري وأبو سعد الزوزنى، ولم يحدثنا عنه سواهما [1] ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وكانت ولادته في المحرم سنة ثمانين وثلاثمائة وأخوه أبو حازم محمد بن الحسين، ابن الفراء، روى عن ابن حبابة والمخلص وأبى عمر بن حيويه وأبى الحسن الدار قطنى وعلى بن عمر السكرى وأبى حفص بن شاهين وغيرهم، كتب عنه أبو بكر الخطيب الحافظ، وذكره في التاريخ [2] فقال: كتبنا عنه، وكان لا بأس به، رأيت له أصولا سماعه [3] فيها صحيح [3] ، ثم بلغنا عنه أنه خلط في التحديث بمصر واشترى من الوراقين صحفا فروى منها، وكان يذهب إلى الاعتزال، مات أبو حازم بتنيس في يوم الخميس السابع عشر من المحرم في سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن بدمياط وابن أبى يعلى أبو الحسن [4] محمد [بن محمد-[5]] بن الحسين، ابن الفراء، يروى عن أبيه وابن المهتدي باللَّه وابن النقور وأبى بكر الخطيب، لي عنه إجازة قبل سنة نيف وعشرين وخمسمائة وأبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الفراء، مولى   [1] قال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة. [2] تاريخ بغداد 2/ 252. [3- 3] ليس في تاريخ بغداد المطبوع. [4] م: «أبو الحسين» . [5] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 155 بنى أسد، من أهل الكوفة، نزل بغداد [1] ، فأملى بها كتبه في معاني القرآن وعلومه، قال أبو الفضل الفلكي: ولقب بالفراء لأنه كان يفرى الكلام- هكذا قال في كتاب الألقاب، وحدث عن قيس بن الربيع ومندل ابن على وعلى بن حمزة الكسائي وأبى بكر ابن عياش وسفيان بن عيينة، روى عنه سلمة بن عاصم ومحمد بن الجهم السمري وغيرهما، وكان ثقة إماما، ويحكى عن ثعلب أنه قال: لولا الفراء لما كانت عربية، لأنه خلصها وضبطها، ولولا الفراء لسقطت العربية لأنها كانت تتنازع، ويدعيها كل من أراد، ويتكلم الناس فيها على مقادير عقولهم وقرائحهم فتذهب، وكان محمد بن الحسن الفقيه الشيباني ابن خالة الفراء، وكان يقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، ومات في بغداد في سنة سبع [2] ومائتين وقد بلغ ثلاثا وستين سنة، وقيل: مات في طريق مكة وأبو إسحاق [3] إبراهيم بن أحمد بن على بن محمد بن إبراهيم الفراء البلخي، من أهل بلخ، كان من أهل العلم والفضل، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام وما وراء النهر، سمع بالشاش أبا جعفر محمد بن الحكم بن على الحجبي وببخارا أبا إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ، وببغداد أبا الحسين على بن   [1] فترجمته في تاريخ بغداد 14/ 149- 155، وهو إمام الكوفيين في النحو واللغة وفنون الأدب، ويقال: الفراء أمير المؤمنين في النحو، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 212 وإرشاد الأريب ومفتاح السعادة 1/ 144 وغاية النهاية 2/ 371 ووفيات الأعيان وغيرها. [2] وقع في اللباب «تسع» خطأ مطبعى. [3] م: «أبو سهل» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 156 محمد بن بشران السكرى وأبا الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت ابن المحبر، وبالبصرة أبا عمر القاسم ابن جعفر الهاشمي، وبالكوفة القاضي أبا عبد الله محمد بن عبد الله الجعفي، وبسامراء أبا الحسن على بن أحمد بن الرفّاء السامري، وبدمشق أبا الحسن على بن داود المقرئ/ صاحب أحمد بن سليمان بن حذلم [1] وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: سمعت الشيخ العالم أبا إسحاق الفراء البلخي يقول: رحلت إلى أبى على الحاجبي إلى كشانية فقالوا: هو ببخارا! فلم أرحل إلى بخارا ولكن أقمت بالكشانية حتى رجع إليها، فدخلت عليه وهو مريض، فلم يمكني أن أسمع منه، ولكن أجاز لي جميع مسموعاته، ورحل إلى الشام وإلى بخارا بعد ذلك، ورحل إلى بغداد، ودخل مكة، وقد مات أبو الحسن بن فراس نفاتة [2] ، ومن شيوخ واسط والبصرة والشام، وهو ثقة متقن حافظ من أهل السنة، كتبت عنه ببلخ. 2995- الفَرابى بفتح الفاء [والراء بعدهما الألف وفي آخرها] الباء المنقوطة من تحت بنقطة واحدة، هو شيخنا أبو الفتح [3] أحمد بن الحسين بن عبد الرحمن العبسي ّ [الفرابى] ، سكن قرية على ثماني فراسخ من سمرقند يقال لها «فراب» بسفح الجبل، وهذه القرية عند سكى [4]   [1] كذا في م، وفي الأصل «حذام» [2] كذا، وفي م «وفاته» فحرر الجملة. [3] وقع في م «أبو الحسن» . [4] م: «مكر» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 157 ويذكر [1] القريتان معا، قدم علينا سمرقند وذكر [1] انه سمع الإمام أبا بكر أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي والسيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ البغدادي، ولكن ضاع أصل سماعه عنهما، وحدثا له إجازة بخط السيد، فقرأنا عليه قريبا من عشرة كتب من تصانيف السيد، وانصرف إلى قرية فراب، ووصل الخبر إليّ وأنا بنسف أنه توفى بهذه القرية يوم عرفة من سنة خمسين وخمسمائة، وكانت ولادته في سنة خمس وستين وأربعمائة بقرية يقال لها حرفان [2] من قرى سمرقند. 2996- الفُراتى هذه النسبة إلى الجد، وإلى النهر المعروف بالفرات، وآل الفرات جماعة من الوزراء ببغداد درجوا قبل الأربعمائة، وكانوا يقربون بالبرامكة في الجود حتى قال بعضهم [3] : آل الفرات وآل برمك ما لكم ... قلّ المعين لكم وقلّ الناصر كان الزمان يحبكم فبدا له ... إن الزمان هو المحب الغادر وأبو عمر [4] أحمد بن أبى الفرات، ممن سكن خوجان [5] ، وأعقب بها جماعة   [1- 1] سقط من م. [2] م: «حروان» . [3] قال ابن الأثير: أما المنسوب إلى الجد فالوزير أبو الحسن ابن الفرات، وزير المقتدر باللَّه، يقال له ولأصحابه «الفراتي» وكان يقارب البرامكة في الجود حتى قال بعضهم- إلخ. توفى سنة 312. [4] م: «أبو عمرو» . [5] وقع في م «جرجان» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 158 من الأولاد والّذي سمعنا منه الأمير [1] أبو سعيد بن محمد بن أحمد بن الفرات، سمعت منه بنيسابور وأخوه أبو الفضل أحمد بن محمد الفراتي، سمعت منه بخوجان وأما أبو الحسين أحمد بن جعفر بن أحمد بن مهرويه [2] الفراتي وأخوه أبو الرضا الحسن فهما من أهل الأنبار، وهي على طرف الفرات، سمعت منهما بالأنبار وأبو الحسن محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن الفرات الفراتي [3] ، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، كان ثقة صدوقا، فهما ذكيا، حسن الكتاب، صحيح النقل [4] ، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعلى بن محمد بن عبيد الحافظ وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي [5] وأبا الحسن على بن محمد المصري وغيرهم، روى عنه أحمد بن على بن البادا وإبراهيم بن عمر البرمكي وأبو الحسن محمد بن عبد الواحد الوكيل وجماعة، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [6] فقال: أبو الحسن ابن الفرات، كان ثقة، كتب الكثير، وجمع ما لم يجمعه أحد في   [1] ليس في م. [2] من م، وفي الأصل واللباب «مهدويه» . [3] راجع الكامل لابن الأثير حوادث سنة 384 والبداية والنهاية 11/ 314 وغيرهما. [4] م: «صحيح السماع» . [5] وقع في م «المكيّ» . [6] تاريخ بغداد 3/ 122. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 159 وقته، وبلغني أنه كان عنده [1] عن على بن محمد المصري وحده ألف جزء، وأنه كتب مائة تفسير ومائة تاريخ، ولم يخرج عنه إلا شيء يسير، وقال أبو القاسم الأزهري: خلف ابن الفرات ثمانية عشر صندوقا مملوءة كتبا أكثرها بخطه سوى ما سرق من كتبه، وكانت له أيضا سماعات كثيرة مع غيره لم ينسخها، وقال: وكتابه هو الحجة في صحة النقل وجودة الضبط، وكان مولده في سنة بضع عشرة وثلاثمائة، ومكث يكتب الحديث من قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى أن مات، وكان عنده عن ابن عبيد الحافظ وطبقته، قال: ولم يكن لابن الفرات بالنهار وقت يتسع للنسخ لأن مجالسه التي كان يقرأ فيها على الشيوخ كانت متصلة في كل يوم غدوة وعشية، وكان يحضر كتابه الّذي قد نسخه من أصل الشيخ بعد الفراغ من تصحيحه ومقابلته، وذلك أن جارية له كانت تعارضه بما يكتبه فلا يحتاج [2] أن يغير كتابه وقت قراءته على الشيخ. وقال العتيقى: ما رأيت ولا سمعت أحسن قراءة منه للحديث، حدث بشيء يسير، ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو رفاعة عمارة بن وشيمة [3] بن موسى بن الفرات المصري الفراتي، نسب إلى جده الأعلى من أهل مصر، يروى عن سعيد بن أبى مريم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب   [1] وقع في م «يروى» . [2] زيد في م «إلى» . [3] من اللباب، وفي الأصل «وسيمة» وفي م «وهيبة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 160 الطبراني. [1] 2997- الفراديسى بفتح الفاء والراء بعدهما الألف ثم الدال المهملة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى الفراديس، وهو موضع بدمشق، ولها باب يقال له «باب الفراديس» ، منها أبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الدمشقي ّ الفراديسى، من أهل دمشق، يروى عن محمد بن شعيب بن سابور ويحيى بن حمزة ومعاوية بن يحيى الأطرابلسي ويزيد بن ربيعة، سمع منه أبو حاتم الرازيّ [2] ، وقال أبو زرعة: أدركناه ولم نكتب عنه.   [1] وأبو عبد الله أسد بن الفرات بن سنان، قاضى القيروان، وأحد القادة الفاتحين، أصله من خراسان ورحل أبوه إلى القيروان في جيش الأشعث، رحل إلى المشرق في طلب الحديث، وهو مصنف الأسدية في فقه المالكية، توفى سنة 213 وراجع لترجمة أبى مسعود أحمد بن الفرات بن خالد الضبيّ الرازيّ تذكرة الحفاظ 2/ 544 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 1/ 434 وهو من حفاظ الحديث، وانظر تهذيب التهذيب 1/ 66 وأخو الوزير ابن الفرات أبو العباس أحمد بن محمد بن موسى ابن الفرات، كان أديبا فائقا وأبو الفتح فضل بن جعفر ابن محمد بن الفرات، وزير من أعيان الدولة العباسية، المعرف بابن حنزابة، توفى سنة 327 وصاحب تاريخ ابن الفرات ناصر الدين محمد بن عبد الرحيم بن على بن محمد الحنفي المصري، المعروف بابن الفرات، واسم كتابه: تاريخ الدول والملوك، راجع الضوء اللامع 8/ 51 وغيره وابنه عز الدين عبد الرحيم ابن محمد بن عبد الرحيم، راجع الضوء اللامع 4/ 186. [2] كذا، وقال ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 208: كتب عنه أبى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 161 2998- الفِرَاسِى بكسر الفاء وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى بنى فراس، وهو فراس بن غنم بن مالك ابن كنانة، منها ربيعة بن مكدم الفراسى، قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: فارس كنانة ربيعة بن المكدم [1] الفراسى، أحد بنى فراس بن غنم بن مالك بن كنانة، كان يعقر على قبره، ولا يعرف في الجاهلية الجهلاء عربي كان يعقر على قبره غيره، كان لا يمر به رجل من العرب إلا عقر- وذكر خبرا [2] . 2999- الفَرَاشِىّ بفتح الفاء والراء [3] المخففة [بعدهما الألف-[4]] وفي آخرها الشين المعجمة [5] ، هذه النسبة إلى فراشة [6] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن فراشة بن سلم [7] بن عبد الله المروزي الفراشى، من أهل مرو، سمع   [1] ابن عامر بن خويلد بن جذيمة بن علقمة بن فراس- جمهرة أنساب العرب ص 178. [2] وانظر سمط اللآلي لأبى عبد الله البكري ص 910 وما بعدها بتحقيق الأستاذ عبد العزيز الميمنى طبع لجنة التأليف والنشر سنة 1354 هـ ففيه أخباره، وراجع تعليق الميمنى. [3] كذا في الأصل واللباب، وفي م «بكسر الفاء وفتح الراء» . [4] من م، وسقط من الأصل. [5] وقع في م «المهملة» . [6] وقع في م «بنى فراشة» كذا. [7] م: «سلمة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 162 أبا رجاء محمد بن حمدويه السنجى وأبا بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي، روى عنه جماعة، وكان حدث ببغداد [1] ،/ روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن [رزق البزاز-[2]] . [3] 3000- الفَرانى بفتح الفاء والراء المخففة [4] بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فران، وهو بطن من قضاعة، قال محمد [5] بن حبيب: في بلى فران بن بلى بن عمرو [6] بن الحاف بن قضاعة، منها المجذر بن ذياد   [1] قدم بغداد حاجا وحدث بها- تاريخ بغداد 4/ 264. [2] من م وغيرها، وفي الأصل بياض يسير. [3] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى «درب فراشا» محلة ببغداد، وإلى قرية «فراشا» من أعمال بغداد بينها وبين الحلة، ينسب إليهما. [4] ليس في م، خففه ابن حبيب وثقله ابن دريد- قاله ابن ناصر الدين في تعليقه على المشتبه للذهبى. [5] من م، وقع في الأصل «أحمد» . [6] وقع في الأصول وكذا في اللباب عن ابن حبيب «عمران» وأظنه خطأ، وذكر ابن حزم في جمهرة أنساب العرب فران في بنى عمرو بن الحاف، لا في بنى عمران بن الحاف، وعمرو وعمران أخوان، وبلى من بنى عمرو، وراجع الأنساب 2/ 324، وسيأتي فيما يلي في نسب مجذر بن ذياد «عمرو» ، وانظر اشتقاق فران في كتاب «الاشتقاق» لابن دريد ص 550 طبع السنة المحمدية بغداد سنة 1378 هـ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 163 واسمه عبد الله [1] بن عمرو بن زمزمة [2] بن عمرو بن عمارة بن مالك بن [3] عمرو ابن [3] بثيرة بن [3] مسعر بن [3] القشير [4] بن تميم بن عوذ مناة ابن ناج [5] بن تيم ابن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة [6] ، هو الفراني، قيل له المجذر لأنه كان مجذر الخلق وهو الغليظ، شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: يوم أحد، ويقال لبني عمرو ابن عمارة بنو غضينة [7] وحلفهم في بنى عمرو بن عوف ومنهم بحاث [8] بن غنم بن ثعلبة بن حزم بن أصرم بن عمرو بن عمارة، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه عبد الله بن ثعلبة شهد بدرا أيضا، وحلفهم في بنى عوف بن الخزرج- قال [9] ذلك كله ابن الكلبي وعبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زرمة، وهو أخو المجذر لأمه، قتل [9]   [1] زيد في الأصول هنا «بن ذياد» ، وعبد الله هو اسم ذياد بن عمرو- فحرره، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 414 ففيها ذكر أخيه بأنه عبد الله بن ذياد، كلاهما بدري. [2] زيد في اللباب «بن عمرو بن زمزمة» مكررا خطأ. وفي م بعض سقوط. [3- 3] ليس في جمهرة أنساب العرب. [4] وفي م «القسير» وفي جمهرة أنساب العرب «القشر» . [5] م: «رياح» . [6] راجع الإصابة المطبوع 6/ 43، ففيها بعض أخطاء في سوق نسبه. [7] م: «عصية» . [8] وقيل: «نحاب» راجع الإصابة في معرفة الصحابة 1/ 143، وليس فيها «بن غنم» كما هو ليس في نسب أخيه. [9- 9] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 164 يوم أحد وقال الطبري: يزيد بن ثعلبة بن حزمة بن أصرم بن عمرو ابن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن القشير، من بنى فران بن بلى، والنسب الأول أصح وعبد الرحمن بن عبد الله بن بجان بن عامر بن مالك بن عامر بن حنيف، هو الفراني، من فران بن بلى، شهد بدرا وحلفه في بنى حججيا ومنها سهل بن رافع، صاحب الصاع وطلحة ابن البراء الّذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهمّ الق طلحة وأنت تضحك إليه ويضحك إليك» ، وغيرهم من الصحابة رضى الله عنهم. وفران بن صعصعة بن زهير بن قطبة بن الحارث بن يربوع بن هبيرة الشاعر، ذكره ابن الكلبي في نسب قضاعة الفراني. 3001- الفَرّانى بفتح الفاء والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فران، وهو بطن من قضاعة، وهو فران ابن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة [1] ، منهم يزيد بن ثعلبة بن حزمة   [1] قال ابن الأثير: ذكر أبو سعد هذه الترجمة بالتشديد والتي قبلها بالتخفيف، وهما واحد، والعجب منه أنه قال في الأولى «فران بن بلى بن عمران» (كذا وقد مر التنبيه عليه) وقال في الثانية «فران بن بلى بن عمران» (كذا) فساق النسب فيهما واحدا، ثم إنه ذكر في الأولى يزيد بن ثعلبة وساق نسبه كما ذكرناه، وذكره أيضا في الثانية بنسبه، فلو غير النسبة في الثانية فربما كان اشتبه عليه، وغاية ما يعتذر عنه أنه رآه عن بعض العلماء بالتخفيف وعن بعضهم بالتشديد (وقد مر فيما مضى) فلا يدل ذلك على أنهما اثنان فكان قال على عادته في أمثاله: قال فلان بالتخفيف أو التشديد جميعا- انتهى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 165 ابن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك الفراني، من بنى فران بن بلى، شهد العقبتين جميعا. 3002- الفُراوى بضم الفاء وفتح الراء بعدهما الألف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى فراوة، وهي بليدة على الثغر مما يلي خوارزم يقال لها «رباط فراوة» بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر في خلافة المأمون، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو نعيم محمد بن القاسم الفراوي، صاحب الرباط بفراوة، سمع حميد بن زنجويه وغيره، روى عنه أبو إسحاق محمد بن يحيى وأبو بكر محمد بن جعفر، وكان من المجتهدين في العبادة، وكان من البكاءين. 3003- الفُراهيدى فراهيد بطن من الأزد [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو مسلم بن إبراهيم الفراهيدى الأزدي، القصاب، من أهل البصرة، من الثقات المتقنين [2] ، يروى عن قرة بن خالد وهشام بن أبى عبد الله الدستوائى وشعبة بن الحجاج، روى عنه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ وغيرهم، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين بالبصرة، وقع لي جزء عال من حديثه، سمعته من أبى القاسم الشحامي بمرو عن أبى يعلى الصابوني عن أبى سعيد   [1] وهو فراهيذ بن شبانة بن مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله ابن زهران- اللباب، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 358. وضبطه ابن الأثير في اللباب بالذال المعجمة «الفراهيذى» . [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 121- 123 وغيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 166 ابن عبد الوهاب الرازيّ عن محمد بن أيوب الرازيّ عنه وأبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الأزدي الباهلي الفراهيدى، من أهل البصرة [1] ، قال أبو حاتم بن حبان: الخليل بن أحمد بن فراهيد، صاحب العروض وكتاب العين، يروى المقاطيع، روى عنه حماد بن زيد، وكان من خيار عباد الله من المتقشفين في العبادة، قلت: تلمذ له النضر بن شميل وعالم لا يحصى، قرأت ببخارا على وجه الجزء التاسع والعشرين من غريب الحديث لأبى سليمان الخطابي بخط بعض الأئمة: قال الشيخ أبو سليمان: ليس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمته من اسمه «أحمد» ما بينه وبين أحمد الفراهيدى [أبى-[2]] الخليل بن أحمد [3] . 3004- الفُراهيناني بضم الفاء وفتح الراء المهملة [4] [5] وكسر الهاء [5] ، وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والألف بين النونين، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فراهينان على أربعة فراسخ منها، خرج منها جماعة، منهم أبو على محمد بن على بن حمزة الفراهينانى الحافظ، كان إماما حافظا ثقة صدوقا، كتب الكثير، ورحل إلى العراقين والحجاز، وانصرف وصنف التصانيف، منها «التاريخ في رجال المحدثين بمرو» ،   [1] راجع وفيات الأعيان وإنباه الرواة 1/ 341 وتهذيب التهذيب 3/ 163 وغيرها. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] مات خليل بعد سنة 170 هـ، وولد سنة 100 هـ. [4] بعدها الألف. [5- 5] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 167 سمع أباه وأبا الحسن على بن الحسين بن واقد وحبان بن موسى الكشميهينى وعبدان بن عثمان بمرو، وأبا نعيم الفضل بن دكين الملائى وعبيد الله ابن موسى ويعلى بن عبيد بالكوفة، وأبا عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وأبا محمد شيبان بن فروخ الأبلي بالبصرة وغيرهم [1] ، روى عنه ابنه وأحمد ابن جعفر بن نصر الجمال [2] ومحمد بن معن التميمي [3] والعباس بن الفضل ابن باذان [4] المقرئ وأبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي وغيرهم، ومات بقريته في رجب سنة سبع وأربعين ومائتين، وزرت قبره بها وابنه القاسم بن محمد بن على بن حمزة الفراهينانى، كان حافظا متقنا أيضا، ذكرته في ترجمة البرازجانى [5] وأبو الحسن على بن محمد بن إسحاق الفراهينانى، فقيه، من أصحاب والدي رحمه الله، وصار نقيب الفقهاء لعمى الإمام رحمه الله، سمع الحافظ [6] أبا عبد الله محمد بن الواحد الدقاق الأصبهاني، سمعت منه مجلسا من إملائه، وكانت ولادته سنة نيف وثمانين وأربعمائة، [7] ووفاته [7] .   [1] انظر في تهذيب التهذيب 9/ 352. [2] من تهذيب التهذيب ورسم (الجمال) من الأنساب 3/ 321، وفي الأصل واللباب «الحمال» وفي م «الحبال» خطأ. [3] م: «السحمى» كذا. [4] م: «شاذان» . [5] 2/ 128. [6] م: «الحاكم» . [7- 7] ليس في م، وبعده أهمل في الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 168 3005- الفَرائضى بفتح الفاء والراء [1] والياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى الفرائض، وهي المقدرات وعلم المواريث، ويقال لمن يعلم هذا العلم «الفرضيّ» و «الفارض [2] » و «الفرائضى» ، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو الحسن أحمد بن موسى بن عيسى بن عبد الرحمن الجرجاني الفرائضى، حدث عن محمد بن إسماعيل المكتب وغيره، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الحسن بن أبى عمران الفرائضى كان يضع الحديث ويركب الأسانيد على المتون،/ وأقدم سماع كان يدعيه من عمران بن موسى السختياني وغيره، إلا أن موضوعاته على قوم لا يعرفون، كان تقدم نيسابور، وآخر ما رأيته سنة خمس وثلاثمائة ونحن في مجلس أبى سعيد الحلالى أول ما عقدت له المجلس، فقال لي أبو القاسم الصوفي: هذا ابن أبى عمران! فلما فرغنا من المجلس أدخلوه مسجد يحيى بن صبيح المقرئ، وقرءوا عليه، والله ما دخلت معهم ولا سمعت منه جزءا قط، ثم كتبت عن رجل عنه، و [3] بلغني أنه توفى بجرجان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وأبو الليث نصر بن القاسم بن نصر بن زيد الفرائضى، من أهل بغداد [4] ، سمع عبيد الله بن عمر القواريري وأبا همام الوليد بن شجاع وعبد الأعلى بن حماد وأبا بكر بن أبى شيبة وسريج بن يونس وغيرهم، روى عنه أبو الحسين ابن البواب المقرئ وأبو الفضل الزهري وأبو حفص بن   [1] بعدهما الألف [2] راجع ص 121 وما بعد وص 183. [3] م: «ثم» . [4] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 13/ 295. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 169 شاهين، وكان ثقة مأمونا فرائضيا كبير المنزلة في العلم بها، وكان فقيها على مذهب أبى حنيفة رحمه الله، وكان مقرئا جليلا على قراءة أبى عمرو، وكان حائكا في قديم الأيام، ومات في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 3006- الفَرَبْرى بفتح الفاء [1] والراء وسكون الباء المنقوطة بواحدة وبعدها راء أخرى، هذه النسبة إلى فربر، وهي بلدة [2] على طرف جيحون [3] مما يلي بخارا، أقمت بها أياما في انصرافي من ما وراء النهر، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح ابن بشر الفربري، راوية كتاب الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري عنه، رحل إليه الناس وحملوا عنه هذا الكتاب، وكان سمع على بن خشرم المروزي، روى عنه من الأئمة المعروفين أبو زيد محمد ابن أحمد بن عبد الله الفاشانى وجماعة سواه، وقال أبو الحسن الدار قطنى: وأما «فربر» بالفاء والباء فهو بلدة من بلاد خراسان، منها محمد بن يوسف بن مطر الفربري، الراويّ لكتاب الصحيح عن محمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه [4] السرخسي   [1] والمشهور بكسر الفاء، قال ياقوت: وقد فتحه بعضهم. [2] بل بليدة كما ذكرها ياقوت. [3] وقع في الأصل وحده «سيحون» وقال ياقوت: بينها وبين جيحون نحو الفرسخ. [4] م: «حمدويه» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 170 وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد المستملي وأبو الهيثم محمد بن المكيّ الكشميهني، وأول [1] من روى هذا الكتاب عنه أبو زيد الفاشانى، وآخرهم رواية عنه أبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن صاحب [2] الكسائي، وسمع الفربري الكتاب من البخاري في ثلاث سنين: في سنة ثلاث، وأربع، وخمس وخمسين ومائتين، وسمع من على بن خشرم بفربر سنة ثمان وخمسين ومائتين، وكان وافى فربر مرابطا، وكانت ولادة الفربري سنة إحدى وثلاثين ومائتين، ومات بفربر يوم الأحد لثلاث خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة وحفيده أبو محمد أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف الفربري، [3] يروى عن جده كتاب الجامع الصحيح، روى عنه غنجار، وتوفى في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وأبو البشر محمد بن على بن عبد العزيز [بن إبراهيم-[4]] الفربري، المعروف بالصغير، كتب الحديث ببخارا عن أبى الخطاب محمد بن إبراهيم الطبري وأبى نصر أحمد بن عبد الرحمن الرِيْغْدَمُوني، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات بفربر سنة خمسين وخمسمائة وأبو بكر محمد بن أبى بكر بن عائشة المقرئ الفربري، شيخ ثقة صالح، من أهل القرآن، كتبت عنه بفربر شيئا من   [1] من م، في الأصل «وأجل» . [2] م «حاجب» . [3] من هنا إلى «الفربري» س؟ سقط من م. [4] من معجم البلدان لياقوت. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 171 الأناشيد وأبو منصور الحسين بن على بن يوسف الفربري، يروى عن أبى على الحسين بن إسماعيل الفارسي وأبى الفضل السلمي وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة وأبو على الحسين ابن يوسف بن عبد المجيد البندار الفربري، يروى عن أبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي الحافظ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وأبو عبيد عبد الرزاق بن عبد الوهاب بن منصور بن محمد بن الفضل بن يوسف الفقيه الفربري، سمع أبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني البيكندي الحافظ وجده لأمه أبا منصور الحسين بن على بن الحسين بن يوسف الفربري وجماعة سواهما، روى عنه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ. [1] 3007- الفرجائى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الجيم وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى فرجيا [2] ، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو جعفر محمد بن إبراهيم الفرجائى، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الرحمن المحمودي الآملي.   [1] ويستدرك (الفربيانى) قال ياقوت: فربيا من قرى عسقلان، ينسب إليها أبو الغنائم محمود بن الفضل بن حيدر بن مطر الفربيانى المطري، لقيه السلفي وسمع الحديث عليه وعلى غيره. [2] كذا، وحق النسبة أن تكون إليها «الفرجي ائى» بكسر الجيم وبعدها الياء، ولكنها ثابتة في الأصول كلها وفي اللباب «الفرجائى» ، إلا أن اسم القرية في الأصل وحدها «فرجا» بدون الياء، وقد ذكرها ياقوت أيضا بالياء «فرجيا» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 172 3008- الفَرَجى بفتح الفاء والراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الفرج، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن يعقوب ابن الفرج [الصوفي-[1]] ، المعروف بابن الفرجى، نسب إلى جده [2] ، من أهل سرمن رأى [3] ، ذكر أبو سعيد بن الأعرابي أنه كان من أبناء الدنيا وأرباب الأحوال، وأنه ورث مالا كثيرا فأخرج جميعه وأنفقه في طلب العلم وعلى الفقراء والنساك والصوفية، وكان له موضع من العلم والفقه ومعرفة الحديث، لزم على بن المديني فأكثر عنه، وكان يحفظ الحديث ويفتى بالمقطعات عن الشعبي والحسن وابن سيرين وغيرهم، وصحب الصوفية مثل أبى تراب النخشبى وذي النون المصري رحمهما الله ونحوهما، ونزل الرملة، وكان له مجلس للوعظ في جامعها، وحدث عن إبراهيم بن عبد الله الهروي وأبى ثور الفقيه، روى عنه محمد بن يوسف بن بشر الهروي وغيره، ومات بالرملة بعد سنة سبعين ومائتين. 3009- الفُرْجِى بضم [4] الفاء وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى الفرج، وهي قرية من ..... [5] ، منها أبو بكر   [1] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [2] وفي م واللباب «إلى جده الأعلى» . [3] فترجمته بأسرها من تاريخ بغداد 3/ 387. [4] في اللباب «بفتح» كذا. [5] موضع النقاط بياض في الأصول واللباب، وذكر ياقوت (فرج) وقال: الجزء: 10 ¦ الصفحة: 173 عبد الله بن إبراهيم بن على بن محمد بن حنكويه الفقيه الفرجى، كان شيخا صالحا ورعا، سمع أبا طالب حمزة بن الحسين بن عبد [بن [1]] الصوفي [2] ، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بفرج، قال: وكتب لي بخطه، وأثنى عليه، وقال: أنا الشيخ الفقيه الصالح أبو بكر الفرجى [3] . 3010- الفَرُّخانى بفتح الفاء وضم الراء المشددة وفتح الخاء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فرخان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسبين إليه، منهم أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن فرخان الفقيه الفرخانى الجرجاني [5] ، كان من رستاق أستراباذ، وكان فاضلا خيرا ثقة مأمونا دينا زاهدا، سكن سمرقند، يروى عن عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن محمد بن عبد الكريم الوزان الجرجانيين وعبد الله ابن أبى داود السجستاني وعبد الله بن محمد البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد البغدادي وغيرهم، قال أبو سعد الإدريسي [6] : كتبنا عنه قديما وحديثا، ومات بسمرقند   [ () ] وهي اسم مدينة بآخر أعمال فارس. [1] كذا من م واللباب، وليس في الأصل، وفي م بعده بعض بياض. [2] م: «الصوافي» . [3] وقع في م «ابن الفرجى» خطأ. [4] بعدها الألف. [5] وانظر تاريخ جرجان لحمزة السهمي رقم 1159 ص 631 الطبعة الثانية. [6] في تاريخ أستراباذ، كما في مكررات الأصل الآتي ذكرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 174 في شهر ربيع الآخر سنة سبعين وثلاثمائة وله ست وثمانون سنة وأبو الطيب محمد بن الفرخان بن روزبه الدوري الفرخانى، عرف به لأن أباه اسمه «الفرخان» ، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وأبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وغيرهما أحاديث منكرة، ذكرت اسمه في «الدوري» [1] وأبو عبد الله محمد بن أحمد [2] بن الحسن [2] بن عمر بن بشير [3] ابن الفرخان الثقفي المصري [4] الكسائي الفرخانى، من أهل أصبهان، كان من الصالحين، يروى عن أهل بلده والبصريين مثل هشام السيرافي وابن خالد القرشي وعبد الله بن محمد بن النعمان ومحمد بن إبراهيم بن أبان وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه، وتوفى في شعبان سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. 3011- الفَرَخشى بفتح الفاء والراء وسكون الخاء والشين المعجمتين، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها «فرخشى» ، وقد يقال لها «أفرخشى [1] » [5] وقد ذكرتها في الألف [6] ، ويقال «فرخشة» ،   [1] 5/ 397، وراجع تاريخ بغداد 3/ 167. وكانت بعده في الأصل وحده ترجمة الشيخ أبى جعفر محمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن فرخان المار ذكره، فأخرجنا التكرار، إلا أن في الأصل هاهنا أن الإدريسي ذكره في تاريخ أستراباذ. [2- 2] سقط من م. [3] م: «البشر» . [4] م: «المقري» . [5] في م واللباب «فرخشا» و «افرخشا» ومثله أورد ياقوت. [6] وانظر الأنساب 1/ 323. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 175 منها أبو بكر محمد بن حامد بن أحمد بن حاجب الفقيه الفرخشى، سمع أبا رجاء محمد بن حمدويه الحافظ الهورقانى وأبا سهل محمد بن عبد الله بن سهل وعلى بن موسى القمي ومحمد بن المنذر الهروي شكر وعبد الله بن يحيى السرخسي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار الحافظ البخاري، توفى في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو موسى عمران بن القطن الفرخشى، قال غنجار: من قرية فرخشة، يروى عن عبيد الله بن موسى وأبى نعيم فضل بن دكين ويعقوب بن إبراهيم الزهري والعلاء بن عبد الجبار المكيّ وعبد الله بن محمد بن يزيد المقرئ وعلى بن الحسن بن شقيق وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن صحاف بن خزيمة الضحاك وعبد الله بن منيح بن سيف وجماعة من أهل بلده وأبو بكر محمد بن حاتم بن اذكر المؤذن الفرخشى، يروى عن أبى عمر قيس بن أنيف وأبى على صالح بن محمد البغدادي، ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وكان قارب المائة، مات فجأة، لما أفطر بقيت لقمة وضايقت في حلقه فمات منها. 3012- الفَرْخوزدِيزجى [بفتح الفاء وسكون الراء وضم الخاء وسكون الواو والزاى وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الزاى الثانية وبعدها جيم-[1]] هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها «فرخوزديزه» على فرسخين منها من العوالي،   [1] من اللباب، وفي معجم البلدان لياقوت «فرخورديزه» بالراءين وزاي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 176 بت بها ليلة، وشيخنا أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الملك بن [بنكى] [1] الفرخوزديزجى منها، وبها ولد في سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، سمعت منه ببخارا الثلث الأول من الجامع الصحيح للبجيرى وكتاب أخبار مكة للازرقى إلا جزءين من أوله بروايته عن أبى بكر البلدي، ولم يسمع منه أحد الحديث قبلي، وكان شيخا صالحا ساكنا حفيفا متواضعا، صحيح السماع وجماعة من القدماء من أهل هذه القرية ذكرهم أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري في تاريخ نسف، منهم على بن نجاح الفرخوزديزجى، قال: من قرية فرخوزديزه، سمع أحمد بن حامد المقرئ وإسحاق بن عمر [2] بن عمر [2] بن ميسر الزاهد، سمع منه أبو الرجاء الزاهد. 3013- الفَرْخى بفتح الفاء وسكون الراء وفي آخرها الخاء، هذه النسبة إلى فرخ، وهو اسم رجل، وهو عبد الله بن محمد بن فرخ الواسطي الفرخى، قال الدار قطنى: يحدث عن كردوس- وهو خلف ابن محمد الواسطي، قال أبو الحسن الدار قطنى: كتبت عنه بواسط وفي الأسماء مالك بن الفرخ بن عمرو بن مالك بن سامة بن لؤيّ، هو الّذي يقول: إني أنا الفرخ وابن الفرخ ... فرخ لؤيّ في الروابي الشمّخ هكذا قال ابن فراس عن عمه في نسب بنى سامة بن لؤيّ.   [1] من معجم ياقوت، وفي الأصول بياض. [2- 2] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 177 3014- الفِرداجى بكسر الفاء وسكون الراء والدال المهملة المفتوحة ثم الألف بعدها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فرداج، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن البركة بن الفرداج القنسرى الحلبي الحافظ الفرداجى، من أهل قنسرين، يروى عن أحمد بن هاشم الأنطاكي ويوسف ابن سعيد بن مسلم، روى عنه أبو بكر بن المقرئ. 3015- الفَرددى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الدال المهملة الأولى وكسر الثانية، هذه النسبة إلى فردد، وهي قرية من قرى سمرقند بقرب مزن، منها أبو إسحاق إبراهيم بن منصور بن سريح- وقد قيل ابن شريح - الفرددى، يروى عن محمد بن أيوب الرازيّ ومحمد بن عثمان بن أبى شيبة وأحمد بن محمد بن حنبل وغيرهم، روى عنه محمد بن على بن النعمان الكبوذنجكثى وأبو نصر محمد بن عبد الله المقرئ وأبو محمد [1] محمد بن محمد [1] بن غالب الأخسيكثي، وكان يقول الأخسيكثي: حدثني إبراهيم بن منصور بن شريح المزني [2] بقرية فردد. 3016- الفَرْدَمى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى فردم، وهو بطن من تجيب، منهم أبو الدهمج رباح بن ذؤابة بن رباح [3] بن عقبة بن عبد الله بن عمرو التجيبي الفردمى، / من أهل مصر، يروى عن سالم بن غيلان، روى عنه ابن عفير،   [1- 1] ليس في م، وانظر ما في 1/ 132. [2] م: «المري» كذا. [3] م: «رزاح» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 178 وهو معروف من أهل مصر. [1] 3017- الفَرزامِيثَنى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الزاى [2] وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فرزاميثن، وهي محلة من حائط سمرقند، سكنها أبو موسى عيسى بن عبدك بن حماد، وقد قيل: ابن عبدة بن عبد الله، العبدي ّ الفرزاميثنى، المعروف بالجلاب، يقال إنه شاشى سكن سمرقند بفرزاميثن، يروى عن أحمد بن نصر العتكيّ نسخة كبيرة عن أبى مقاتل السمرقندي عن أبى سهل كثير بن زياد البرساني البصري، روى عنه أبو نصر محمد بن عبد الرحمن الشافعيّ ومحمد بن على الصفار وعلى بن القاسم الخطابي المروزي، ومات بعد العشر والثلاثمائة. 3018- الفُرزَكى بضم الفاء وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فرزك، وهو اسم لجد أبى محمد يحيى بن محمد [3]   [1] ويستدرك (الفردوسى) وهو أبو الفتح نصر بن رضوان بن ثروان الفردوسى، أجاز للخطيب عبد القاهر بن عبد الله بن الطوسي الموصلي وأجاز عبد القاهر للفرضى وزين الأئمة عبد السلام بن محمد بن على الخوارزمي الفردوسى، اشتهر بذلك لروايته كتاب «الفردوس الأعلى» لمؤلفه شهردار بن شيرويه، روى عنه صاعد بن يوسف الخوارزمي. والفردوس قلعة من قلاع قزوين. و (الفردوشى) نسبة إلى قرية بالموصل، منها الحسين بن غانم الفردوشى، سمع بدنيسر بعد الستمائة- المشتبه للذهبى ص 505. [2] بعدها الألف. [3] من م واللباب، وفي الأصل «أحمد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 179 ابن الحسن [1] بن فرزك الإيذجي الفرزكى، من أهل إيذج، يروى عن أبى بشر مكي بن مردك الأهوازي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني. 3019- الفُرساباذى بضم الفاء وسكون الراء وفتح السين المهملة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى فرساباذ، وهي قرية من قرى مرو على فرسخين [2] إن شاء الله [2] ، منها عبد الحميد ابن حميد الفرساباذى، أدرك التابعين، وروى عن عامر الشعبي. 3020- الفِرسانى بكسر الفاء أو ضمها- والله أعلم- وسكون الراء وبعدها السين المهملة وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى فرسان، وهي قرية من قرى أصبهان، وكنت أظن أنها بضم الفاء [4] إلى أن رأيت بخط الأمير ابن ماكولا: بكسر الفاء، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد بذال ابن سعد بن خالد بن محمد بن أيوب الفرسانى الأصبهاني، يروى عن محمد ابن بكير الحضرميّ، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني في معجم شيوخه [5] وأبو الحسن على بن عمر بن عبد العزيز بن عمران   [1] في م: «الحسين» . [2- 2] ليس في م. [3] بعد الألف. [4] ومثله قال السلفي كما ذكره ياقوت، وجوز الصغاني فيه الفتح كما في تاج العروس 4/ 208. [5] شيخ سمع منه أبو أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني ببغداد عن محمد بن بكير الجزء: 10 ¦ الصفحة: 180 الفرسانى، ثقة، سمع بأصبهان الحديث الكثير، وحدث عن أبى بشر أحمد بن محمد بن عمرو المروزي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو ... [1] محمد بن عبد الجبار بن محمد بن جعفر [2] الضبيّ الفرسانى، شيخ صالح، كثير السماع، من أهل أصبهان، يروى عن أبى بكر بن أبى على وأبى القاسم الأسدابادي، روى عنه أبو سعد [3] البغدادي الحافظ بالحجاز، وكانت ولادته سنة اثنى عشرة وأربعمائة، وتوفى بأصبهان في شهر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وأربعمائة [4] ووالده أبو القاسم عبد الجبار بن محمد [5] بن عبد العزيز بن محمد [6] بن عبد العزيز ابن محمد [6] بن جعفر بن [7] أبان بن حمزة بن الحنيف بن مسلم بن عثمان بن شريك بن طفيل الفرسانى الضبيّ، يروى عن أبى بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، مات في شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وأربعمائة   [ () ] الحضرميّ إملاء بأصبهان عن عباد بن عباد المهلبي، ذكره في معجم شيوخه- الإكمال. [1] بياض. [2] وانظر ما سيأتي في نسب أبيه. [3] م: «أبو سعيد» . [4] وفي المشتبه: شيخ للسلفي. [5] زيد في م: «بن عبد الجبار بن محمد» . [6- 6] كذا في الأصل، وليس في م. [7] زيد في م «محمد بن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 181 ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن أيوب الفرسانى العنبري [1] ، [2] من أهل أصبهان [3] ، يروى عن سفيان الثوري والمبارك بن فضالة وأبى هاني والنعمان بن عبد السلام والأسود بن رزين، وكان صاحب ليل وعبادة، لم يعرف له فراش منذ أربعين سنة، روى عنه عبد الله بن داود وإبراهيم ابن حبان بن حكيم بن حنظلة بن سويد بن علقمة بن سعد بن معاذ الأشهلي الفرسانى، يروى عن أبيه وشريك بن عبد الله وغيرهما، روى عنه النضر ابن هشام المكتب وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الجعد الفرسانى، روى عن عبد الله بن عمران وسهل بن عثمان، ورأى إبراهيم بن أيوب الفرسانى الّذي روى عن النعمان، روى عنه أبو عمرو بن حكيم. [4] 3021- الفُرسَانى بالفاء- ولا أدرى بالفتح أو الضم أو الكسر- وسكون الراء وفتح السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فرسانة، وهي قرية من قرى افريقية من بلاد المغرب [5] ، منها الحسن بن   [1] م: «الضبيّ» كذا. [2- 2] من الأصل واللباب، وسقط من م. [3] في م: «عبد الأعلى» . [4] وفي المشتبه للذهبى ص 504: منها أبو الحجاج يوسف بن إبراهيم الأسدي مولاهم الفرسانى، سمع عبيد الله بن موسى وطائفة. [5] وفي تاج العروس: وفرسان بالضم، وقيل بتثليت الفاء، من قرى افريقية، هكذا نقله الصاغاني، وهو بإعجام الشين كما قيده الرشاطى، وتردد ابن السمعاني في ضبطه- انتهى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 182 إسماعيل الكندي الفرسانى، حدث عن أصبغ بن الفرح وغيره، توفى في وادي نخيل من عمل برقة سنة ثلاث وستين ومائتين. [1] 3022- الفُرْشى بضم الفاء وسكون الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الفرش، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد الحسن بن الحسين ابن عتيق الفرشى، يروى عن أحمد بن الحسن المقرئ وغيره، روى عنه أبو القاسم سعد بن على الزنجاني والشريف أبو الحسن على بن أحمد بن الحارث العثماني وغيرهما. 3023- الفَرَضى بفتح الفاء والراء وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى «الفريضة» ، و «الفرض» و «الفرائض» وهو علم المقدرات،   [1] وهي نسبة أيضا إلى جزيرة «فرسان» في البحر الأحمر، منها إبراهيم بن أبى بكر بن على الفرسانى، قاضى صنعاء، يماني، فقيه، له مصنفات في الأصول على مذهب الأشعري، توفى سنة 626، راجع «الأعلام» لخير الدين الزر كلى. وفي اللباب: فاته (الفرسى) بفتح الفاء والراء والسين المهملة، هذه النسبة إلى فرس له اسمه القبطي، وعرف بها عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي الفرسى، توفى سنة ست وثلاثين ومائة- انتهى. وفي المشتبه: (الفرسى) نسبة ولاء، محمد بن عبد الرحيم بن الفرس الفرسى، وغيره ونسبة إلى ربيعة الفرس- انتهى. و (الفرسى) نسبة إلى الفرس، والمنتسب بهذه النسبة منصور بن حسن بن منصور الفرسى، أديب يماني، لم يكن له نظير في المعرفة بالأدب وكثرة المحفوظات، توفى سنة 700 هـ. وفي المشتبه (الفرشانى) : أبو بكر عتيق بن على الفرشانى، سمع أبا الطاهر إسماعيل بن خلف المقرئ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 183 ويقال في النسبة إليه «فرضى» و «فرائضي» و «فارض» [1] ، واشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم، منهم أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أحمد بن أبى مسلم هو محمد بن على بن مهران الفرضيّ المقرئ، من أهل بغداد [2] ، كان إماما فاضلا، ثقة مأمونا، من الأئمة الورعين، وكان رأسا في القراءات، سمع القاضي أبا عبد الله المحاملي ويوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول ومن بعدهما، وحضر مجلس أبى بكر بن الأنباري وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ وجماعة آخرهم أبو القاسم على بن أحمد بن السري البندار، وكان من أهل الدين والورع، قال على بن عبد الواحد بن مهدي: اختلفت إلى أبى أحمد الفرضيّ ثلاث عشرة سنة لم أره ضحك فيها، غير أنه قرأ علينا يوما كتاب الانبساط فأراد أن يضحك فغطى فمه، وكان إذا جاء إلى أبى حامد الأسفرايينى قام أبو حامد من مجلسه ومشى إلى باب مسجده حافيا مستقبلا له، وكتب أبو حامد يوما إليه مع رجل خراسانى ليشفع أن يأخذ عليه القرآن، فظن أبو أحمد أنها مسألة قد استفتى فيها، فلما قرأ الكتاب غضب ورماه عن يده وقال: أنا لا أقرئ القرآن بشفاعة، وكان أبو القاسم الكرخي [3]   [1] وقد مر «الفارض» ص 121 و «الفرائضى» ص 169. [2] فترجمته في تاريخ بغداد 10/ 380. [3] وقع في م «الكوفي» خطأ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 184 الفقيه يقول: لم أر في الشيوخ من يعلم العلم للَّه خالصا لا يشوبه بشيء من الدنيا غير أبى أحمد الفرضيّ، فإنه كان يكره أدنى سبب حتى المديح لأجل العلم، وكان قد اجتمعت فيه أدوات الرئاسة/ من: علم، وقرآن، وإسناد، وحالة متسعة في الدنيا وغير ذلك من الأسباب [1] التي يداخل بمثلها السلطان بها [1] وتنال بها الدنيا، وكان مع ذلك أورع الخلق [2] ، ومات عن اثنتين وثمانين سنة في شوال سنة ست وأربعمائة [ببغداد-[3]] وأخوه أبو طاهر أحمد بن محمد بن [4] أحمد بن [4] أبى مسلم الفرضيّ، من أهل بغداد، انتقل عنها وسكن البصرة إلى آخر عمره، وكان يعرف بأبي طاهر الرسول، حدث بالبصرة عن أبى عمرو عثمان بن أحمد بن السماك [4] وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبى الحسن بن على بن محمد بن الزبير الكوفي وعبد الله بن إسحاق الخراساني [4] وأبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ والقاضي أبى بكر محمد ابن عمر الجعابيّ الحافظ وحبيب بن الحسن القزاز وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبد المالك بن على بن خلف بن شعبة الحافظ وأبو يعلى أحمد ابن محمد بن أحمد العبديّ البصريان. ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ   [1- 1] في م: «التي يداخل عليه السلطان» . [2] م: «من أورع الناس» . [3] من م. وفي تاريخ بغداد أنه دفن في مقبرة جامع المدينة. [4- 4] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 185 بغداد [1] وقال: أدركته حيا في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، إلا أنه كان عليلا فلم يقض لي السماع منه، ومات بعد خروجي عن البصرة بمدة، وكان صدوقا. [2]   [1] 4/ 372 رقم الترجمة 2244. [2] والمؤرخ النسابة المشهور، المحدث الحافظ الفقيه الأديب أبو الوليد عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدي الأندلسى القرطبي، يعرف «بابن الفرضيّ» ولد بقرطبة سنة 351 واستشهد بها بيد البربر يوم فتحها سنة 403 هـ، ومن مصنفاته «الإعلام بأعلام الأندلس من العلماء والمحدثين والمتقين والفقهاء» و «رياض النفوس النقية في علماء ومشايخ إفريقية» وكتاب «المؤتلف والمختلف» كتاب في «مشتبه النسبة في أسماء رواة الحديث وكناهم وأنسابهم» و «أخبار شعراء الأندلس» - راجع تذكرة الحفاظ للذهبى 3/ 1076 ونفح الطيب 7/ 5 والبداية والنهاية 11/ 351 وشذرات الذهب 3/ 168 ووفيات الأعيان وغيرها، ووصل كتابه الإعلام ابن شكوال بكتابه «الصلة» ووصل أحد صلته ب «صلة الصلة» كما ذكرنا آنفا وفي مشتبه الذهبي ص 452: وأبو بكر محمد بن الحسين المزر في الفرضيّ، مات سنة 527 والحافظ أبو العلاء محمود بن أبى بكر الكلاباذي البخاري الفرضيّ، إمام مصنف، رأس في الفرائض، عارف بالحديث والرجال، جم الفضائل مليح الكتابة واسع الرحلة، مات سنة 700 هـ بماردين عن 57 سنة، سود كتابا كبيرا في «مشتبه النسبة» ونقلت منه كثيرا- انتهى، وهو من العلماء بالحديث، تعلم ببخارا وبغداد والشام ومصر، توفى بماردين، راجع شذرات الذهب الجزء: 10 ¦ الصفحة: 186 3024- الفِرَعى بكسر الفاء وفتح الراء وفي آخرها عين مهملة، هذه النسبة إلى الفرع، وهو اسم لوالد تميم بن فرع الفرعى المصري، من أهل مصر، روى عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر وأبى نضرة،   [ () ] 5/ 457 والجواهر المضية 2/ 163 والفوائد البهية وغيرها. (والفرضيّ) نسبة إلى الفرضة- بضم الفاء وسكون الراء، قرية بالبحرين لبني عامر بن الحارث بن عبد القيس، ينسب إليها أحمد بن هبة الله بن محمد بن أحمد بن مسلم الفرضيّ، أبو عبد الله المقرئ، كان من أهل البصرة، سكن دسكرة نهر الملك وتولى الخطابة بها إلى حين وفاته، قرأ القرآن على أبى ياسر الحمامي والحسن بن محمد الملاح وثابت بن بندار، وسمع من أبى الحسن على بن قريش وروى عنهم، وكان الناس يخرجون إليه ويسمعون منه، فكتب عنه جماعة منهم المبارك بن الكامل وإبراهيم بن محمود الشعار وأحمد بن طارق وعبد العزيز بن الأخضر- ياقوت في معجم البلدان وفي المشتبه ص 506: الفرضيّ بضم وسكون: عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن مسلم الفرضيّ وأخوه عبد الله، رويا عن ابن غيلان. و (الفرطسى) بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الطاء وفي آخرها السين المهملة، نسبة إلى قرية من سواد بغداد، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن أبى الفضل ابن على المقرئ الضرير الفرطسى، سمع أبا الغنائم النرسي وأبا غالب أحمد بن الحسن بن البناء وأبا الفضل محمد بن ناصر وغيرهم، سمع منه أبو المحاسن عمر ابن على الدمشقيّ وعبد العزيز بن الأخضر- ذكره ياقوت في معجم البلدان. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 187 روى عنه حرملة بن عمران، [حضر-[1]] الإسكندرية- ذكره أبو سعيد ابن يونس في تاريخه لأهل مصر. 3025- الفَرغانى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الغين المعجمة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين، أحدهما فرغانة، وهي ولاية وراء الشاش من بلاد المشرق وراء نهر جيحون وسيحون، وفيهم كثرة وشهرة في كل فن ونوع من العلوم، استغنينا عن ذكرهم [3] . وأما الثاني فهو فرغان قرية من قرى فارس، خرج منها أبو الفتح محمد بن إسماعيل الفارسي الفرغاني، دخل نيسابور، وسمع من أبى يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي وغيره، وسماعه أثبت في جزء لأبى يعلى، والظن أنه ما روى شيئا. وأما أبو المظفر المستطب بن محمد بن أسامة بن زيد بن النعمان بن سفيان الفرغاني فمن فرغانة ما وراء النهر، كان من فحول المناظرين، وكانت له يد باسطة في النظر والجدل، وكان مختلطا بالعسكر وكان لا يفارقهم، سمع أبا الوفاء [4] محمد بن بديع الحاجب وأبا مسعود سليمان بن إبراهيم وأبا سعد ثابت بن أحمد بن عبدوس الرازيّ وأبا سعد محمد بن جعفر   [1] من م. [2] بعدها الألف. [3] وسيورد أسماء بعضهم فيما يأتى. [4] في م «أبا الزرقاء» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 188 ابن محمد الطيبي [1] وأبا عبيد محمد بن سليمان بن بكر الكرواني [2] وغيرهم، روى عنه أبو الحسن [3] عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي، وتوفى ببغداد في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن حمويه بن حديد ابن هارون بن إدريس بن عبد الله الفرغاني، يروى عن أبى جعفر أحمد ابن محمد بن الأزهر الوراق، روى عنه أبو الحسن على بن عمر السكرى الحربي- لأنه حدث ببغداد لما قدمها حاجا [4] وأبو جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني الصوفي، من فرغانة الشاش أيضا، نزل بغداد [5] ولزم الجنيد واشتهر بصحبته وروى عنه كلامه، حكى عنه أبو العباس محمد ابن الحسن الخشاب وغيره، وحكى عنه أنه قال: التوكل باللسان يورث الدعوى، والتوكل بالقلب يورث المعنى وأبو صالح عبد العزيز بن عباد الفرغاني [6] أخو حمدون [6] ، حدث عن يزيد بن هارون ويعقوب بن محمد ابن عيسى الزهري، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وعلى بن إسحاق المادرائى، وكان صدوقا، مات في صفر سنة تسع وستين ومائتين وأبو سعيد مسعدة بن بكر بن يوسف بن ساسان الفرغاني، من فرغانة   [1] في م كأنه «المطيبي» والله أعلم. [2] في م: «الكرماني» خطأ. [3] م: «أبو الحسين» . [4] في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة- تاريخ بغداد 2/ 293. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 450- 51. [6- 6] م: «أحمد بن حمدون» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 189 ما وراء النهر، قدم بغداد حاجا [1] ، وحدث بها عن الحسن بن سفيان النسوي، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى ويوسف بن عمر القواس، وكانت وفاته بعد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن عبد الله الفرغاني المذكر، من فرغانة ما وراء النهر، كان يضع الحديث وضعا فاحشا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ ووصفه بما قلت، ثم قال: ما ذكرته إلا على التعجب والتذكرة ليعرفه من لا يقف على حاله، كان يدور في رساتيقنا بين نيسابور وجرجان، فيحدث عن قبيصة بن عقبة وأبى عاصم النبيل وعبد الله بن يوسف وأبى حذيفة النهدي وأقرانهم بالموضوعات، وتوفى بأسفرايين سنة إحدى وستين ومائتين، وحكى الفرغاني عن بشر بن الحارث الحافى أنه قال: الحمد للَّه إذ لم يرزقني زهد أبى ذر لم يجعلني في الجهل مثل أبى جهل وأبو العباس حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني الضرير الدمشقيّ [2] ، ويقال: حاجب ابن أبى بكر، ظني أن أصله من فرغانة ما وراء النهر، وحاجب هذا كان حافظا مكثرا جليل القدر، سكن دمشق، قدم أصبهان أيام بدر الحمامي سنة ست وتسعين ومائتين ورجع إلى دمشق وبها توفى [3] ، سمع أحمد بن [عبد الرحمن بن-[4]] بكار الدمشقيّ وعبد الرحمن بن يونس   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 275. [2] راجع لترجمته تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 429 وتاريخ بغداد 8/ 271 وتاريخ أصبهان لأبى نعيم 1/ 203 طبع ليدن وغيرها. [3] سنة ست وثلاثمائة. [4] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 190 الرقى، روى عنه عبد الرحمن بن [1] محمد بن أحمد بن سياه وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد [1] التميمي البستي وغيرهم. [2] 3025- الفُرْغُليظى بضم الفاء وسكون الراء وضم الغين المعجمة وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من نواحي قرطبة من بلاد الأندلس من المغرب من أعمال شقورة، منها صاحبنا ورفيقنا وصديقنا أبو الحسن على بن سليمان بن أحمد بن سليمان بن المرادي الفرغليظى، ورد نيسابور وتفقه بها على محمد بن يحيى، وكان جميل السيرة، متعبدا ناسكا، كثير العبادة والخير، سمع معنا الكثير وقبلنا من شيوخنا، وحصل كتب الإمام أبى بكر أحمد بن الحسين البيهقي نسخا وتوريقا، وخرجنا صحبة واحدة إلى نوقان طوس لسماع كتاب التفسير لأبى إسحاق الثعالبي، وشاهدت منه أحوالا سنية قل ما يتفق في أحد، ثم صادفته/ بنيسابور لما انصرفت من الرحلة، وكان قد انتقل من المدرسة إلى جوار عبد الرحمن   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، وفيها بعض خبط. [2] والإمام برهان الدين أبو الحسن على بن أبى بكر بن عبد الجليل المرغيناني يعرف أيضا بالفرغاني، لأن مرغينان من نواحي فرغانة، كان حافظا مفسرا محققا مجتهدا أديبا، وكان من أكابر فقهاء الحنفية، من تصانيفه «بداية المبتدئ» وشرحه «الهداية» و «منتقى الفروع» و «التجنيس» في الفتاوى و «مختارات النوازل» وغيرها، توفى سنة 593 هـ، راجع الفوائد البهية والجواهر المضية 1/ 383 وغيرهما. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 191 الأكاف رحمهما الله، وخرج بعد ذلك إلى الحجاز عازما على الانصراف إلى بلاده فرجع عنها لفساد بلاد المغرب وظهور واحد يدعى الملك، فخرج إلى الشام، وسكن مدة دمشق، ثم انتقل إلى حماة، ثم إلى حلب وتوفى بها في عشر ذي الحجة [1] سنة أربع وأربعين وخمسمائة، وكانت ولادته قبل الخمس [1] ولعله بلغ الخمسين وما جاوزها [2] . 3026- الفَرغُولى بفتح الفاء وسكون الراء وضم الغين المعجمة، هذه النسبة إلى فرغول، وظني أنها قرية من قرى دهستان- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو حفص عمر بن [1] محمد بن [1] الحسن بن على بن إبراهيم الفرغولى، نزيل مرو، ولد بدهستان، ونشأ بجرجان، وتفقه بنيسابور، وسكن [مرو-[3]] إلى حين وفاته، وكان أديبا فاضلا متكلما، عالما باللغة، بصيرا بالنحو، صحب الأئمة القشيرية وانتسب إليهم في التصوف، وكان قد اشتغل بعلم الأوائل مدة تم ترك ذلك، وكان له مال قد حصله من كل جنس، فصار يرد المظالم ويتصدق منه ويخرج الزكات، سمع بدهستان أبا أحمد عبد الحليم بن محمد بن عبد الحليم القصارى [4] وأبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي، وبجرجان أبا تميم كامل ابن إبراهيم الخندقي وأبا القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى [5] ، وبنيسابور   [1- 1] سقط من م. [2] لاحظ ما ذكر ياقوت من ترجمته في معجم البلدان، وذكر القرية بالطاء المهملة. [3] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [4] في معجم البلدان: «أبا أحمد عبد الحكيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الخياط الأسفرايينى الواعظ صاحب عبد الرحمن السلمي» . [5] م: «الحدانى» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 192 أبا عمرو عثمان بن محمد بن عبيد الله الجمحيّ [1] وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الأنصاري، وبمرو جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وطبقتهم، كتبت عنه الكثير، وسمع منه القدماء، وجماعة من شيوخه، فإنه أنشدنى هذين البيتين لبعض الأعراب: ألا قل لأرباب المخالص أهملوا ... لقد تاب مما يعلمون [2] يزيد وإن امرأ ينجو من النار بعد ما ... تزود من أعمالها لسعيد وقال: جاء إلى أبو نعيم عبيد الله [3] بن أبى على الحداد، وكتب عنى البيتين، وحدثني أن أبا بكر أحمد بن على [بن خلف-[4]] الشيرازي روى عنى البيتين، وعقدت له مجلس الإملاء وأملى في مسجد رأس سكنة بسكة أبى معاذ [5] ، وكتبت عنه، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة بدهستان، ووفاته [في جمادى الآخرة سنة 538-[6]] وابنه أبو بكر على بن عمر الفرغولى البناء، كان شابا صالحا سديدا، سمّعه أبوه عن جماعة مثل أبى الحسن على بن أحمد بن محمد المديني وأبى على نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامى وأبى بكر محمد بن مأمون   [1] كذا في الأصل وم، ولعله «المحمي» . [2] كذا، والصواب «يعملون» . [3] م: «عبد الله» . [4] من م. [5] م: «رأس سكة سكة أبى معاذ» . [6] من معجم البلدان لياقوت، وفيه أيضا «وكان مولده سنة 456» ، وكان في الأصول بياض. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 193 المستولى [1] وغيرهم، سمعت منه جزءين [أو] ثلاثة، وكانت ولادته قبل سنة تسعين وأربعمائة، ووفاته .... [2] وخمسمائة بمرو. 3027- الفَرقدى بفتح الفاء والقاف بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فرقد [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر محمد بن على بن مخلد بن يزيد بن محرز الفرقدى الداركى، من أهل أصبهان، يروى عن إسماعيل بن عمرو البجلي، وهو آخر من مات من أصحابه، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم، ومات سنة سبع وثلاثمائة ومحمد بن جعفر بن الهيثم بن يحيى الفرقد الضبيّ المديني [4] الفرقدى، من أهل أصبهان، نسب إلى جده، روى عنه محمد بن يحيى بن فياض الزمانى،   [1] كذا، ولعله «المشتولى» أو «المشتويى» . [2] بياض في الأصول. [3] أما الذين اسمهم «فرقد» فعددهم كبير، منهم فرقد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكره البخاري وفرقد مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، سمع مولاه وفرقد مولى الشريد وفرقد مولى أويس، سمع ابن عمر، روى عنه عبد الله بن يزيد بن ضبة وفرقد الخياط، سمع أنسا، روى عنه يونس بن يزيد وفرقد بن يعقوب السبخى، يروى عن مرة بن طيب عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه وعن النخعي وابن جبير، روى عنه همام بن يحيى وصدقة بن ابن موسى وفرقد بن الحجاج أبو نصير البصري، سمع عقبة بن أبى الحسناء، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم- ذكرهم ابن ماكولا في الإكمال. [4] م: «المدني» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 194 روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم. [1] 3028- الفَرَكي بفتح الفاء والراء [وفي آخرها الكاف] ، هذه النسبة إلى فرك، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو نجم بدر بن خلف ابن يوسف بن محمد الفركى الحاجي، من أهل أصبهان، سمع أبا نصر إبراهيم ابن محمد بن على الكسائي المقرئ وغيره، وكانت ولادته سنة تسع عشرة وأربعمائة، ووفاته سنة اثنتين وخمسمائة. 3029- الفِرْكى بكسر الفاء وسكون الراء وفي آخرها الكاف، الفرك موضع ببغداد على الدجلة أسفل من باب الأزج، قال ابن المعتز: يا ربة المنزل بالفرك [2] ومحفوظ بن إبراهيم الفركى ظني أنه نسب إلى هذا الموضع، يروى عن سلام بن سليمان المدائني، روى عنه أبو عيسى موسى بن موسى الختّليّ [3] .   [1] ومحمد بن عبد بن عامر بن مرداس بن هارون بن موسى بن خالد بن فريان ابن فرقد بن عبد الجبار السغدى، سافر الكثير، كان يحدث عن عصام بن يوسف وقتيبة وصالح بن محمد الترمذي بأحاديث معضلات، وحدث بالعراق عن يحيى بن يحيى وعبدان وغيرهم، قال الحاكم: روى عنه أكثر مشايخنا- قاله ابن ماكولا في الإكمال. وقال ياقوت: الفرقد: ولد البقرة، وهو اسم موضع ببخارا. [2] قال ياقوت: قرية كانت قرب كلواذا، ذكرها أبو نواس في شعره: أحين ودعنا يحيى لرحلته ... وخلف الفرك واستعلى لكلواذا وثم نسب إلى هذه القرية محفوظ بن إبراهيم. [3] الختّليّ هذا يعرف بالشص. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 195 3030- الفَرَماوى بفتح الفاء والراء والميم بعدها الألف وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى فرما، وهي بليدة من أرض مصر، والنسبة إليها «فرمى» و «فرماوى» ، منها أبو حفص عمر بن يعقوب بن زريق الفرماوى، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع بمدينة الفرما. 3031- الفَرْمَنكى بفتح الفاء والميم بينهما الراء الساكنة والنون الساكنة بعدها وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فرمنك، وهو جد أبى محمد حميد بن فروة بن فرمنك الوراق الفرمنكى، من أهل بخارا، كان وراقا لأبى حذيفة إسحاق بن بشر، وروى عن ابن المبارك وخارجة ابن مصعب وسفيان بن عيينة والفضيل بن عياض، روى عنه أبو معشر حمدويه بن الخطاب وابنه أبو عبد الله محمد بن حميد الفرمنكى، وهو يروى- يعنى [1] محمد بن حميد [1]- عن إبراهيم بن الأشعث، روى عنه أبو بكر السعداني [2] . [3] 3032- الفرمى بفتح الفاء والراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الفرما   [1- 1] من م، وفي الأصل «حميد بن محمد» . [2] من م، وفي الأصل «الشعراني» وما في م فهو الأوفق. [3] قال ياقوت (فرميشكان) : منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الفرميشكانى، الفقيه الأديب، نزيل البيضاء، سمع منه أبو مسعود كوتاه عبد الجليل بن محمد بن عبد الواحد الأصبهاني البيضاوي المنتقى من أسماء أهل القرى، روى له عن أبى الحسن محمد بن منصور بن محمد بن عمر الشيرازي. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 196 وهي بليدة بنواحي مصر، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الحسين بن محمد ابن هارون بن يحيى بن يزيد الفرمى، قيل: إنه من موالي شرحبيل بن حسنة، حدث عن أحمد بن داود المكيّ ويحيى بن أيوب العلاف والحسن ابن طيب وغيرهم، وكان موثقا، نعم الرجل، توفى في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن يعقوب بن زريق الفرماوى قد ذكرناه. 3033- الفَرْنَباذى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح النون والباء الموحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى فرنباذ، وهي قرية كبيرة بمرو على خمسة فراسخ، وبها كان أولاد الشيخ أبى على الأسود، منها أبو أحمد محمد بن سورة بن يعقوب الفرنباذى، يروى عن سعيد بن هبيرة- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى. 3034- الفَرَنْجِى بفتح الفاء والراء والنون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فرنجة، وهو فرنجة بن حام، وقيل: فرنج أبو الفرنجى ابن ليطى بن خبم بن يافث، وقيل: فرنجة بن نصر، وهو موضع [1] نسب إليه جماعة من الروم، يقال لكل واحد «الفرنجى» / و «الأفرنجي» ، لقيت منهم ببيت المقدس وبلاد فلسطين جماعة كثيرة. 3035- الفَرَنْدَاباذى بفتح الفاء والراء وسكون النون وفتح الدال المهملة والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة،   [1] وهو معرب «فرنگ» وهو أشهر من أن يذكر، وراجع معجم البلدان لياقوت 1/ 299 (أفرنجة) : أمة عظيمة لها بلاد واسعة- إلخ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 197 هذه النسبة إلى فرنداباذ، وهي قرية على باب نيسابور، والمشهور بالنسبة إليها أبو الفضل العباس بن منصور بن العباس بن شداد بن داود الفرنداباذى النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأيوب بن الحسن الزاهد وعتيق بن محمد الجرشى وأحمد بن يوسف السلمي وعلى بن الحسن الهلالي وأقرانهم، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي وغيرهما، وتوفى في ليلة الأربعاء ليومين بقيا من ذي القعدة سنة ست وعشرين وثلاثمائة، وكان من أصحاب الرأى. 3036- الفَرَنْكَدى بفتح الفاء والراء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فرنكد، وهي من قرى سغد سمرقند، ويقال لها «أفرنكد» أيضا، وهي من أعمال إشتيخن، وكان أبو سعد الإدريسي يقول: فرنكد على خمسة فراسخ من سمرقند، وهي من بلاد إشتيخن، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو محمد بكر ابن مسعود بن الحسن بن الرواد [1] الفرنكدى السغدى، يروى عن جماعة كثيرة، منهم عبد الله بن حماد الأيلي وعبد الصمد بن الفضل البلخي وأبى حفص عمر بن حفص الباهلي وغالب بن حزبيل وسعد بن حسام [2] السمرقنديين، روى عنه جماعة كثيرة، وسمعت جزءا من فوائده من شيخنا الإمام عمر ابن أبى الحسن البسطامي، ذكره الله بالخير وأبو العباس الفضل بن محمد بن نصر الفرنكدى، يعرف بالقضاعي، يروى عن محمد بن سعيد والحسن   [1] في اللباب «الزراد» وفي م «الفراء» وفي نسخة «الوراد» . [2] م: «خشنام» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 198 ابن أحمد الفرنكدى، [1] روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ وأبو أحمد حامد بن أحمد بن حمدويه القارئ [1] الفرنكدى السغدى، يروى عن أبى الحسن على بن الحسن المقرئ وقرأ عليه القرآن، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بفرنكد، لم يكن به بأس وأبو أحمد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فرنكدك [2] النسفي الفرنكدى، له نسب أطول من هذا مكتوب [3] في تاريخ نسف، والد عبد الرحمن وعبد الواحد والخليل [4] ، يروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ وقال: إنه مات في العشر الأواخر من شهر ربيع الأول سنة أربعمائة وأحمد بن عبد الواحد بن منصور بن نصر بن متين الأفرنكدى، المدرس المفتى بفرنكد، كان فقيها فاضلا، يروى عن محمد بن أحمد الخمنجكثى [5] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد النسفي الحافظ، وتوفى في شعبان سنة سبع وعشرين وخمسمائة. 3037- الفَرْنِي فَثانى بفتح الفاء وسكون الراء وكسر النون بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الفاء [6] ثم الثاء المنقوطة بثلاث وفي آخرها النون بعد الألف، هي قرية من قرى خوارزم يقال لها   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] م: «فرندك» . [3] م: «مذكور» . [4] م: «والد عبد الرحمن وعبد الجليل والجليل» . [5] كذا في اللباب، وفي الأصل كأنه «الجميجكثى» ولم أظفر به، ولعله «البمجكثي» أو «الفيجكثى» أو «الخشمنجكثى» أو «الخشوننجكثى» وغيرها كما ذكرها في الأنساب- والله أعلم. [6] في اللباب: وفتح الفاء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 199 «فرنيفثان» على فرسخين من مدرى كاث، رأيت شابا فقيرا بمدرى كاث إحدى قرى خوارزم من هذه القرية وأنشدنى شيئا من الشعر، سمعت أبا يعقوب يوسف بن الحسين بن أبى القاسم الفرنيفثانى مذاكرة بمدرى كاث يقول سمعت عمر بن محمد الإمامي الجرجاني بخوارزم يقول: كنت ليلة جمعة في صنعتي ففتحت سورة الكهف وقرأت حتى بلغت هذه الآية- وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ 18: 18 فتفكرت في أهل زماننا وفيهم وفي نفسي فقلت: ما أبين البين بين قوم ... ظنوا يقاظى [1] وهم رقود ومن أيقاظ عصرنا ذا ... فان يقظاهم [2] هجود بل لو يعدون في انعدام ساغ وإن ضمهم [3] وجود. 3038- الفُرْني بضم الفاء وسكون الراء بعدها النون، هذه النسبة إلى فرنة، وهو اسم لجد محمد بن إبراهيم بن فرنة الفرني، نسب إلى جده، يحدث عن معاذ بن هشام وغيره، حدث عنه أبو الليث الفرائضى. 3039- الفَرْوَاجَانى بفتح الفاء وسكون الراء والواو والجيم بينهما الألف وفي آخرها النون [4] ، هذه النسبة إلى فرواجان، وهي قرية على فرسخ من مرو يقال لها پرواجان، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن زيد المروزي الفرواجانى، وقيل: محمد بن الحسن بن على الفرواجانى، روى عن عبد العزيز بن حاتم المروزي، روى عنه أبو سعيد [5] أحمد بن محمد   [1] م: «أيقاظا» [2] م: «أيقاظهم» [3] وقع في الأصل «ظنهم» كذا. [4] بعد الألف [5] م: «أبو سعد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 200 ابن الفضل الكرابيسي وأبو منصور محمد بن محمد الرحمونى [1] والحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع وأبو الحسن على بن الحسين الحفصويى وغيرهم. 3040- الفَروانى بفتح الفاء وسكون الراء وفتح الواو [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فروان، وهي بليدة عند غزنة، كان في نصفها منبر، والنصف الآخر في أيدي الهند ولهم هناك سوق الزواني مشهور، وليس يجوز للهند حكم في النصف الّذي في أيدي المسلمين، ولا للمسلمين في النصف الّذي في أيدي المشركين، هكذا وقع الصلح، وقد صارت كلها في أيدي المسلمين، منها أبو وهب منبه بن محمد بن أحمد بن المخلص الفروانى، واعظ، زاهد، ورع، مليح الوعظ، سليم الجانب، له معرفة بالتفسير، سمع أبا حامد أحمد بن محمد الشجاعي وحدث عنه بكتاب النوادر لمحمد بن على بن حكيم، روى عنه أبو الفتح محمد بن [3] محمد بن [3] إبراهيم القهستاني بسرخس، وأبو محمد محمد [4] بن محمد بن أحمد بن الحسن السانواجردى بمرو، وأبو بكر محمد بن الحسن الغزنوي [5] بحلب وغيرهم، وكانت وفاته في حدود سنة خمسمائة والأديب أبو بكر محمد بن يعقوب بن محمود بن إبراهيم الفروانى، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ في   [1] من م واللباب، وفي الأصل «الرحموى» . [2] بعدها الألف. [3- 3] سقط من م. [4] سقط من م. [5] م: «العزيزي» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 201 [1] معجم شيوخه [1] وقال: كتبت عنه بمارمل [2] في جبل بلخ حديثا واحدا أخطأ من حفظه وأبو سعد [3] عبد الكريم بن أحمد الثعالبي الفروانى، سمع أبا مسلم غالب بن على الرازيّ، روى عنه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الامامى [4] ، وذكر أنه سمع منه بفروان. 3041- الفَرْوى بفتح الفاء وسكون الراء المهملة، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن إسماعيل ابن عبد الله بن أبى فروة الفروى القرشي، مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، من ثقات أهل المدينة [5] ، يروى عن مالك بن أنس وعبد الحكيم بن عبد الله ابن أبى فروة وعبيدة بنت نابل ومالك بن أبى نعيم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان الإمامان، وقال ابن أبى حاتم [6] : سمعت أبى يقول: كان صدوقا، ولكن ذهب بصره فربما لقن الحديث، وكتبه صحيحة، وكتب أبى وأبو زرعة عنه ورويا عنه [7] وجماعة من رهط أبى علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبى فروة، وأبو علقمة من موالي عثمان، منهم [7]   [1- 1] في م: «معجمه» . [2] م: «بنارمل» . [3] م: «أبو سعيد» . [4] م: «الألمعي» . [5] هو من رجال التهذيب، روى عنه البخاري وغيره، راجع تهذيب التهذيب 1/ 248 وفيه عن البخاري أنه توفى سنة 226. [6] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 233. [7- 7] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 202 هارون بن موسى الفروى [1] وأبوه موسى وأخوه عمران الفروى [1] وأبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبى فروة الفروى [2] ، ابن عم إسحاق، مولى آل عثمان بن عفان، يروى عن الأعرج ويزيد بن خصيفة، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي وأحمد بن عبدة الضبيّ وأهل المدينة، مات في المحرم سنة تسعين ومائة وأبو سليمان إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة الفروى [3] ، مولى عثمان بن عفان، القرشي المديني، روى عن نافع والزهري وابن أبى مليكة، روى عنه عبد السلام بن حرب ويحيى بن حمزة ومحمد بن شعيب، وكان أحمد بن حنبل يقول: لا تحل الرواية عندي عن إسحاق ابن أبى فروة، قلت [4] : يا با عبد الله! لا تحل؟ قال: عندي، وقال يحيى ابن معين: إسحاق بن أبى فروة لا شيء، كذاب، قال عمرو بن على: ابن أبى فروة متروك الحديث، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو ذاهب الحديث [5] ، وقال أبو زرعة الرازيّ: إسحاق بن عبد الله بن أبى فروة ذاهب الحديث متروك، وكان في كتابنا [6] حديث عنه فلم يقرأه علينا [7] ، وقال: أضعف   [1- 1] سقط من م. [2] راجع تهذيب التهذيب 6/ 10. [3] راجع تهذيب التهذيب 1/ 240- 242 والمجروحين لابن حبان 1/ 119 وغيرهما، توفى سنة 136 أو سنة 144. [4] هذا قول إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني. [5] انظر ما في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 228. [6] من الجرح والتعديل، وفي م «كتابي» وفي الأصل «كتابه» . [7] في الأصول «عليه» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 203 ولد أبى فروة إسحاق. [1] 3042- الفَرهاذجردى بفتح الفاء وسكون الراء والذال المعجمة بعد الهاء والألف وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فرهاذجرد، وهي قرية بمرو على فراسخ منها، وبنيسابور قرية يقال لها فرهاذجرد أيضا من قرى أشفند من نواحي نيسابور، وهي من القرى السبعة القديمة التي كانت مع القهندز، وكان أبو طلحة سركب من أشفند [2] . والمنتسب إلى فرهاذجرد مرو أبو يحيى زكريا بن دلشاد ابن مسلم بن العباس الفرهاذجردى، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري، وبمرو على بن خشرم المروزي وغيرهما، روى عنه على بن عيسى وأبو عمر بن جعفر الزاهد وجماعة سواهما ومن فرهاذجرد نيسابور   [1] قال ياقوت: (فرهاذان) أظنها من قرى نسا بخراسان، ينسب إليها عبد الله ابن محمد [بن سيار] الفرهاذانى، ويقال: الفرهيانى، النسائي، سمع بدمشق هشيم ابن عمار وأبا عثمان القاسم بن عبد الملك ودحيما، وبمصر عبد الملك بن شعيب ابن الليث وجعفر بن مسافر التنيسي وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وحرملة بن يحيى، وبخراسان قتيبة بن سعيد ومحمد بن الوزير الواسطي وسويد ابن نصر المروزي، روى عنه أبو عمرو بن حمدان وأثنى عليه وبشر بن أحمد الأسفرايينى وأبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر محمد بن الحسن النقاش- انتهى. وسيأتي في المتن تحت رسم (الفرهاذجردى) «عياش الفرهاذانى» وهي قرية بنيسابور- والله أعلم. واستدرك ابن الأثير على السمعاني فذكر عبد الله بن محمد بن سيار «الفرهاذانى» كما سبق عن ياقوت. [2] وانظر ما في الأنساب 1/ 267 وما ذكره ياقوت في معجم البلدان. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 204 عياش الفرهاذانى [1] ، من رستاق اشفند، كان صاحب جيش أبى طلحة سركب [2] وإبراهيم بن سركب [2] ومقدم قوادهما وأبو الفضل صالح ابن نوح بن منصور النيسابورىّ الفرهاذجردى، سمع أحمد بن حفص ابن عبد الله ومحمد بن زيد، روى عنه أبو أحمد شعيب [3] الفقيه المعدل. 3043- الفِريابى بكسر الفاء وسكون الراء ثم الياء المفتوحة آخر الحروف [4] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى فارياب، هي بليدة بنواحي بلخ، وينسب إليها ب «الفريابي» و «الفاريابي [5] » و «الفيريابى» أيضا بإثبات الياء، خرج منها جماعة من المحدثين والأئمة، فأما المشهور فهو أبو عبد الله محمد بن يوسف الفريابي [6] ، سكن قيسارية بلدة على الساحل، رحل الناس إليه وكتبوا عنه، قال محمد بن إسماعيل البخاري: خرجنا من حمص فاستقبلنا أحمد بن حنبل وقد فاته محمد بن يوسف الفريابي، سمع الفريابي من الأوزاعي والثوري وإبراهيم بن أبى عبلة وإسرائيل وزائدة، روى عنه أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ومحمد بن إسماعيل   [1] كذا، وقد مر ما ذكره ياقوت وابن الأثير فيما مضى. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] في م واللباب «أبو أحمد بن شعيب» . [4] وبعدها الألف. [5] ولاحظ ما مضى في ص 128- 130. [6] أبو عبد الله محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبيّ مولاهم، لاحظ ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 535- 537 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 119 والتاريخ الكبير للبخاريّ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 205 البخاري وأحمد بن أبى الحواري وغيرهم، مات سنة ثنتى عشرة ومائتين، وكان مولده سنة ست وعشرين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: الفريابي من خيار عباد الله [الصالحين-[1]] ، وقال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ: محمد بن يوسف الفريابي سكن قيسارية بساحل الشام، قال أحمد بن حنبل: الفريابي سمع من الثوري بالكوفة وصحبه وسمع منه، وقال أحمد: وكتبت أنا عن الفريابي بمكة، وقال يحيى بن معين- لما سأله عيسى ابن محمد الرمليّ: أيهما أحب إليك: كتاب الفريابي، أو كتاب قبيصة؟ قال: كتاب الفريابي، وقال ابن أبى حاتم: سالت أبى عن الفريابي فقال: صدوق ثقة، وسألت أبا زرعة عن الفريابي ويحيى بن اليمان فقال: الفريابي أحب إليّ من يحيى بن يمان وأبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي، أحد الأئمة المشهورين [2] ، رحل من الشرق إلى الغرب، وأدرك العلماء، ولى القضاء بالدينور مدة، وسكن بغداد [3] ، واجتمع في مجلس إملائه ثلاثون ألفا ممن كان يكتب، وتوفى ببغداد [في المحرم سنة إحدى-[4]] وثلاثمائة وابنه أبو الحسن محمد بن جعفر الفريابي [5] ، حدث عن أبى يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي ومحمد بن أحمد   [1] من م. [2] راجع لترجمته البسيطة تاريخ بغداد 7/ 199- 202، وتذكرة الحفاظ للذهبى 2/ 692- 694. [3] فلما ورد بغداد استقبل بالطيارات والدبادب والطبول. [4] من المراجع، وفي الأصول بياض، وكانت ولادته سنة سبع ومائتين. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 141. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 206 ابن الجنيد الدقاق وعباس بن محمد الدوري وإسحاق بن سيار النصيبي والمطلب بن شعيب المصري وموسى بن الحسن الصقلى والحسين بن كليب الأنصاري، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسين بن جميع الغساني وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني، وكان ثقة، وكانت ولادته سنة سبع وأربعين ومائتين وعلى بن جعفر الفريابي وعبد الله بن محمد بن يوسف الفريابي وإبراهيم ابن محمد الفريابي المقدسي وعبد الله بن محمد بن هارون الفريابي، وعدد كثير وأبو محمد عبد الرحيم بن حبيب الفريابي [1] ، أصله من بغداد [2] ، سكن فارياب، يروى عن بقية وإسحاق بن نجيح [3] ، وكان يضع الحديث على الثقات وضعا، قال أبو حاتم بن حبان: حدثنا عنه محمد بن إسحاق ابن سعيد السعدي وغيره من شيوخنا، لا تحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا للمتبحر في هذه الصناعة، ولعل هذا الشيخ قد وضع أكثر من خمسمائة حديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم، رواها عن الثقات [4] ومحمد بن تميم [5] بن سليمان/ السغدى الفاريابي، يضع الحديث، يعلق محمد   [1] من م، وفي الأصل «الفاريابي» . [2] قال فيه الخطيب البغدادي: الخراساني، ثم ذكر في أسانيد أنه بغدادي. [3] من المجروحين لابن حبان 2/ 154 وتاريخ بغداد 11/ 86، ووقع في الأصول «يحيى» كذا، وهو الملطي. [4] ذكر في تاريخ بغداد: كان رجلا لينا حسن المذهب .... يقع في أحاديثه بعض المناكير- إلخ، وذكر بعض شيوخه والآخذين عنه. [5] وقع في م «نعيم» خطأ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 207 ابن كرام برحله وتشبث بالجويبارى في كتابه فأكثر روايته عنهما جميعا، وكانا يضعان الحديث ليس عند أصحابنا عنهما شيء، وإنما ذكرناهما لأن لا يتوهم أحداث أصحابنا أن شيوخنا تركوهما للارجاء فقط، وإنما كان السبب في تركهم إياهما أنهما كانا يضعان الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم [وضعا-[1]] وعبد الله بن [محمد بن-[2]] سلم الفريابي المقدسي، يروى عن محمد بن الوزير الدمشقيّ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وإبراهيم بن محمد بن يوسف الفريابي، نزل ببيت المقدس وسكنها، يروى عن حمزة وأيوب بن سويد ورواد بن الجراح ومؤمل بن إسماعيل وإبراهيم بن أعين، سمع منه أبو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ، وذكر أنه سمع منه ببيت المقدس [3] . 3044- الفِريانانى بكسر الفاء وسكون الراء وفتح الياء آخر الحروف والنون بين الألفين وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها فريانان، بكسر الفاء والياء المنقوطة والنون، ومنها أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله بن حكيم العتكيّ الهنائى [4] الفريانانى، وهذه   [1] من المجروحين لابن حبان 2/ 299. [2] من م. [3] راجع الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 131. [4] كذا في الأصل، وفي م «الهاشمي» وفي اللباب «الهمدانيّ» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 208 القرية بمرو عند باجخوست [1] خربت الساعة وبقي قبر أبى عبد الرحمن بها يزورونه الناس ويدورون حوله، زرته غير مرة، وهو يروى عن أبى حمزة أنس بن عياض ويحيى بن حريس وجماعة من أهل العراق، روى عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي وعبدان بن محمد الفقيه وأبو على بن شبويه والحسن بن سفيان وجماعة من المراوزة، وكان ممن يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، وكان محمد بن على الحافظ سيء الرأى فيه، وسئل أحمد بن سيار عنه فقال: لا سبيل إليه. 3045- الفِريانى بكسر الفاء وسكون الراء وفتح الياء آخر الحروف وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى جد أبى بكر [2] محمد ابن عبد بن خالد بن فريان بن فرقد [3] النخعي البلخي [4] الفرياني، قدم بغداد وحدث بها عن قتيبة بن سعيد ويحيى بن موسى خت، روى عنه مكرم ابن أحمد القاضي وعلى بن الفضل بن طاهر البلخي والقاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله السدوسي، وكان ثقة. 3046- الفَريرى بفتح الفاء والياء الساكنة آخر الحروف بين الراءين، هذه النسبة إلى اسم رجل، وهو فرير، وهو قيس بن الفرير   [1] وقع في الأصل وحده «أبى محمد» . [2] في اللباب «قرقر» كذا. [3] سقط من م. [4] فترجمته بأسرها من تاريخ بغداد 2/ 385. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 209 ابن أمية الفريرى، من بنى سلمة، ابنته ليلى بنت قيس هي أم عبد الله بن عمرو بن حرام، وكان عبد الله من النقباء [1] . [2] 3047- الفَريزَنى بفتح الفاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى «فريزن» ، وهي من قرى هراة، ويقال لها «فريزة» أيضا، خرج منها من المحدثين أبو محمد سعيد بن زيد [3] بن أبى نصر الفريزنى، يروى عن أبى الحسن على ابن أبى طالب محمد بن أحمد بن إبراهيم الخوارزمي راوي أبى على الرفّاء، روى لنا عنه جماعة، منهم أبو الفتح سالم بن عبد الله بن عمر العمرى، وتوفى في سنة نيف وتسعين وأربعمائة [4] . [5]   [1] قاله في الإكمال. وابنه جابر بن عبد الله معروف. [2] وقال في الإكمال: وفرير بطن من بحتر، وهو فرير بن عنين بن سلامان- انتهى. وقال ابن الأثير: فاته (الفريرى) أيضا نسبة إلى فرير بن عنين بن سلامان ابن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، بطن من طيِّئ، منهم عتبان بن سلمان ابن مالك بن خناس بن أبى كعب بن عبد الله بن مالك بن سعد بن فرير، كان عتبان رئيس فرير أيام لقوا أنمار بن بغيض، وأما خناس- وهو الحسحاس- جد عتبان فعنه كان بدء حرب الفساد- انتهى. [3] مثله في اللباب وغيره، وفي م «يزيد» ، ووقع في الأصل «أبى زيد» . [4] وقع عند ياقوت في معجم البلدان «سنة 491» . [5] قال ياقوت في (فريزهند) : من قرى أصبهان من ناحية ميمة، نسب إليها أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن محمد بن أبان الفريزهندي، سمع من أبى بكر محمد ابن سليمان بن الحسن المعداى، ذكره يحيى بن مندة في تاريخ أصبهان وابن أخيه محمد بن على بن إبراهيم، قال ابن مندة: حدث عنه عمى الإمام أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 210 3048 الفُرَيسى بضم الفاء وفتح الراء والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى فريس، وهو اسم جد أبى بكر أحمد بن محمد بن فريس [1] بن سهل البزاز البغدادي الفريسى، يحدث عن أحمد بن محمد بن الهيثم الدوري وأبى بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي ونظرائهما قال الدار قطنى: وابناه على ومحمد أبو الفتح يعرفان ببني أبى الفوارس [2] ، كتبا الحديث، ورحل محمد في طلبه إلى خراسان وأصبهان وغيرهما، قلت: هو محمد بن أحمد بن أبى الفوارس الحافظ البغدادي، حافظ كبير متقن مكثر من الحديث، سمع منه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وأكثر عنه، وذكره في التاريخ [3] وأثنى عليه وفي الأسماء فريس بن صعصعة، سمع ابن عمر رضى الله عنهما وشداد بن معقل، روى عنه وفاء بن إياس وفطر بن خليفة. 3049- الفَرِيشى بفتح الفاء وكسر الراء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى فريش، وهو بطن من تيم الرباب، وهو الفريش بن ضبارى بن نشبة [4] بن ربيع بن عمرو، من تيم الرباب، ومن ولده وردان بن مجالد [5] بن علفة بن الفريش بن ضبارى الفريشى، كان مع عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله ليلة قتل على بن أبى طالب رضى الله عنه،   [1] وهو «فارس» ويقال «فريس» راجع تاريخ بغداد 5/ 82. [2] هما على ومحمد بن أحمد بن فارس بن سهل، كان جدهما الأعلى سهل يكنى أبا الفوارس، فانتسبا إليه، راجع تاريخ بغداد. [3] ذكره في تاريخ بغداد 1/ 352. [4] وقع في الأصول واللباب «شيبة» وراجع الأنساب 8/ 375 والإكمال 5/ 216. [5] من المرجعين السابقين، في الأصول هنا «مخلد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 211 وقتله عبد الله بن نجبة بن عبيد بن عمرو بن عتيبة بن طريف التيمي تيم الرباب، وهو من رهط المستورد بن علقة بن الفريش الخارجي الفريشى قتله معقل بن قيس الرياحي صاحب على بن أبى طالب. 3050- الفِرّيشى بكسر الفاء والراء المشددة بعدهما الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى فرّيش، وهي بلدة بالأندلس تقارب قرطبة يكون بها الرخام الجيد، والمشهور بالانتساب إليها خلف بن بسيل [1] الفريشى الأندلسى، مذكور بالفضل وطلب العلم، محدث كبير، توفى بالأندلس سنة سبع وعشرين وثلاثمائة [2] . 3051- الفُرَيعى بضم الفاء وفتح الراء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى فريع، وهو بطن من عبد القيس [3] ، قال ابن حبيب: في عبد القيس فريع- بالفاء- هو ثعلبة ابن معاوية بن ثعلبة بن جذيمة بن عوف بن بكر بن أنمار بن عمرو بن وديعة ابن لكيز بن عبد القيس [4] . - باب الفاء والزاى 3052- الفَزارى بفتح الفاء والزاى والراء في آخرها بعد الألف، هذه النسبة إلى فزارة، وهي قبيلة [5] ، كان منها جماعة من العلماء والأئمة،   [1] وقع في معجم البلدان لياقوت «يسار» . [2] قاله ابن ماكولا في الإكمال 1/ 280. [3] في الأصل وحده «بطن من بنى عبد القيس» . [4] ومثله أورد ابن ماكولا في الإكمال، ولم يذكر أبو سعد المنتسبين بهذه النسبة. [5] فزارة بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، من قيس عيلان- اللباب وغيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 212 فمنهم أبو عبد الله مروان بن معاوية بن الحارث بن عثمان بن أسماء ابن خارجة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري [1] ، من أهل الكوفة، سكن مكة، ثم صار إلى دمشق، ومات بمكة، يروى عن ابن أبى خالد ويحيى بن سعيد الأنصاري وسليمان الأعمش وعمر بن حمزة وحميد الطويل [2] وعاصم الأحول [2] ، روى عنه الناس مثل قتيبة بن سعيد/ وداود بن عمرو الضبيّ وأحمد بن حنبل وأبى خيثمة ويحيى بن معين، وكان من أهل الكوفة سكن مكة ثم انتقل إلى دمشق فسكنها، وثقه الأئمة مثل يحيى بن معين [2] وغيره [2] ، وسئل على بن المديني عنه فقال: ثقة فيما روى عن المعروفين، وضعفه فيما روى عن المجهولين، مات قبل التروية بيوم فجأة بمكة سنة ثلاث- وقيل سنة أربع- وتسعين ومائة، قال ابن نمير: كان مروان بن معاوية يلفظ [3] الشيوخ من السلك، وقال غيره: تكثر روايته عن الشيوخ المجهولين، وقال أحمد بن حنبل: مروان ابن معاوية ثبت حافظ وأسماء بن خارجة بن الحسن الفزاري، جد مروان، يروى عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مات سنة خمس وستين وأسماء بن الحكم الفزاري، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه على بن ربيعة الوالبي، قال أبو حاتم بن حبان:   [1] راجع تهذيب التهذيب 10/ 96- 98 وغيره، وهو ابن عم أبى إسحاق الفزاري الآتي ذكره في التعليق، وعيينة بن بدر الفزاري له صحبة، ذكر ذلك في اللباب. [2- 2] سقط من م. [3] م: «يلتقط» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 213 يخطئ وخرشة بن الحر الفزاري، أخو سلامة بنت الحر، عداده في أهل الكوفة، وكان يتيما في حجر عمر، [1] يروى عن عمر [1] وأبى ذر رضى الله عنهما [1] ، روى عنه سليمان بن مسهر الفزاري، مات سنة أربع وسبعين في ولاية بشر ابن مروان على العراق والركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي، يروى عن ابن عمر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه الثوري وشريك [2] ، مات سنة [3] إحدى وثلاثين ومائة [3] وأبو عمرو شبابة بن سوار الفزاري مولاهم [4] . أصله من خراسان، نزل المدائن، وحدث بها وببغداد عن شعبة وحريز ابن عثمان وورقاء بن عمرو يونس بن أبى إسحاق والمغيرة بن مسلم وابن أبى ذئب والليث بن سعد وعبد الله بن العلاء بن زبر، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وأحمد بن إبراهيم الدورقي والحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ والحسن [3] بن [أبى] الربيع والحسن [3] ابن عرفة وعبد الله بن روح المدائني، ووالد شبابة اسمه مروان وغلب عليه سوار، وكان شعبة يتفقد أصحاب الحديث، فقال يوما: ما فعل ذاك   [1- 1] سقط من م، وفي الأصل «يروى عن ابن عمر» كذا، ولذا ذكر ضمير الجمع فيه «عنهم» ، وراجع تهذيب التهذيب 3/ 138، ففيه: روى عن عمر وأبى ذر وحذيفة وعبد الله بن سلام، وقيل: هو صحابى. [2] راجع تهذيب التهذيب 3/ 287- 288 وغيره. [3- 3] سقط من م. [4] راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 300- 302 وتاريخ بغداد 9/ 295- 299 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 66 ومعارف ابن قتيبة وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 214 الغلام الجميل؟ يعنى شبابة، وقيل: إنه كان يدعو إلى الإرجاء، وكان صدوقا، وقيل له: أليس الإيمان قولا وعملا؟ فقال: إذا قال فقد عمل، وقال محمد بن سعد: شبابة بن سوار الفزاري كان ثقة صالح الأمر في الحديث، وكان مرجئا، خرج شبابة إلى مكة، ومات بها سنة ست ومائتين. [1] 3053- الفَزرى بفتح الفاء وسكون الزاى بعدها الراء، هذه النسبة إلى الاسم، وهو الفزر بن أوس، وخالد بن الفزر يروى عن أنس ابن مالك رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن صالح بن حي. وكنت أسمع هذه القبيلة «الفزر» بكسر الفاء وكذا قرأت في آخر شعر   [1] وشيخ الإسلام الإمام الحجة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء، الكوفي الفزاري، راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ 1/ 273- 274 وتهذيب تاريخ ابن عساكر 2/ 252- 263 وتهذيب التهذيب 1/ 151 وغيرها ومحمد ابن إبراهيم بن محمد بن حبيب بن سمرة بن جندب الفزاري، راجع أخبار الحكماء للقفطى وغيره، وانظر ما حقق فيه الأستاذ خير الدين الزركلي المرحوم في أعلامه 6/ 181 الطبعة الثانية. ويستدرك (الفزرانى) قال ياقوت: «فزرانيا» بكسر أوله وسكون ثانيه وراء وبعد الألف نون مكسورة وياء آخر الحروف، قرية من قرى نهر الملك من ضواحي بغداد، وأكثر ما يتلفظ بها أهلها بالياء مكان الألف فيقولون: «فزرينيا» ، ينسب إليها محمد بن أحمد بن هبة الله بن ثعلبة الفزرانى، يلقب بالبهجة، كان قارئا نحويا، صحب أبا محمد بن الخشاب، وسمع من أبى بكر المبارك بن الحسن الشهرزوريّ وغيرهما وروى الحديث، ومات في سابع عشري صفر سنة 603، مولده سنة 530. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 215 «قيس عيلان والفزر» والاسمان المذكوران كذا ذكرهما الدار قطنى في كتابه بفتح الفاء [1] . 3054- الفَزْعى بفتح الفاء وسكون الزاى وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الفزع، وهو اسم لبطون من قبائل [العرب-[2]] ، قال ابن حبيب: في تميم الفزع بن عبد الله بن ربيعة بن جندل بن ثور بن عامر ابن أحيمر بن بهدلة بن عوف قال: والفزع في كلب وفي خزاعة خفيفان قال: وابن الفزع هو الّذي صلبه أبو جعفر [المنصور] بالبصرة، [وكان] خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن [3] . 3055- الفَزَعى بفتح الفاء والزاى وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الفزع، وهو بطن من خثعم، وهو الفزع بن شهران بن عفرس، قاله ابن حبيب، ولا أدرى «شهران» بالنون أو القاف والله أعلم [4] وفي الأسماء فزع بن عقيق، بصرى، يروى عن ابن عمر في سرق الحرير، وروى عنه أيضا مفضل بن فضالة أخو المبارك والفزع روى عن   [1] راجع المشتبه للذهبى ص 508، والإكمال لابن ماكولا، ففيه الشعر: وجدنا أبانا كان حل ببلدة ... سوى بين قيس قيس عيلان والفزر الشعر لموسى بن جابر الحنفي، والفزر هو ابن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ، أبو الغوث. [2] من م. [3] ابن الحسن بن على بن أبى طالب رضى الله عنهم- اللباب وغيره. [4] قال ابن الأثير: الصحيح: «شهران» بالنون. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 216 المنقع فيمن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، روى حديثه سيف [1] ابن هارون البرجمي. [2] 3056- الفُزّى بضم الفاء [3] وبعدها الزاى المشددة، هذه النسبة إلى فز، وهي محلة بنيسابور يقال لها «بوزكان» ، منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو سعيد [4] عبد الرحمن [5] بن محمد [5] بن حسكا [6] الحاكم الفزى، من أهل نيسابور، وكانت له رحلة إلى العراق والجزيرة، وسمع أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي وأبا حبيب القاضي حامد بن محمد بن شعيب البلخي ومحمد بن صالح العكبريّ وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأقرانهم، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو سعيد الحاكم الفزى، كان يتصرف في مكاتبة الحكام بنواحي نيسابور، ثم دخل بخارا، وقلد قضاء الترمذ وغيره، وأقام ببخارا مدة، ثم انصرف إلى نيسابور على كبر السن، ولم يكن في أصحاب الرأى أسند منه، وتوفى في شعبان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة [7] وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. [8]   [1] وقع في م «سفيان» كذا خطأ. [2] وذكر ابن ماكولا (الفزع) أيضا، بكسر الفاء وسكون الزاى. [3] كذا هنا، وقال ياقوت: ضبطه السمعاني بالفتح والحازمي بالضم. [4] وقع في م «أبو سعد» خطأ. [5- 5] سقط من م. [6] وفي معجم البلدان لياقوت «حسنك» . [7] وقع في معجم البلدان لياقوت «334» . [8] قال ياقوت: وينسب إلى فز أحمد بن سليمان الفزى، روى عن ابن المبارك الجزء: 10 ¦ الصفحة: 217 3057- الفَژاوى بفتح الفاء والژاى المنقوطة من فوقها بثلاث، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو بكر محمد بن على بن الحسين بن يوسف ابن النضر بن فژاوة الأفراني الفژاوى، من أهل أفران إحدى قرى نسف. سمع إبراهيم بن معقل النسفي وغيره، روى عنه نافلته أبو الأزهر أحمد ابن أحمد بن محمد بن على الأفراني [1] إن شاء الله [1] ، ومات سنة عشرين وثلاثمائة أو بعدها قريبا وابنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن على الفژاوى الأفراني، رحل إلى العراق، وسمع الكثير، روى عنه ابنه أبو الأزهر، وكانت رحلته بعد سنة عشرين، ومات شابا سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وابنه أبو الأزهر أحمد بن أحمد بن محمد الفژاوى الأفراني، يروى عن أبيه وأبى الأحوص محمد بن مسلمة الكاسني، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، وكانت وفاته بعد سنة ست وثمانين وثلاثمائة. - باب الفاء والسين 3058- الفَساطِيطى بفتح الفاء والسين المهملة [2] والياء المنقوطة   [ () ] ونفر سواه ونسب إليها من المتأخرين أبو القاسم أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن أيوب المقرئ الفزى، روى عنه أبو سعد، وكان إماما فاضلا كثير العبادة، سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل الثعلبي وأبا بكر أحمد بن على الشيرازي وفاطمة بنت على الدقاق وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن غامش الغازي، قال أبو سعد: كتبت عنه بنيسابور في سنة؟ 53، ومات بعد ذلك بسنتين أو ثلاث. [1- 1] ليس في م. [2] بعدها الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 218 بنقطتين من تحتها بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى الفساطيط، وهي [البيوت من الشعر-[1]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد حجاج بن نصير الفساطيطى، من أهل البصرة، يروى عن شعبة [2] ، روى عنه أحمد بن سعيد الدارميّ وأهل العراق مثل الحسين بن عيسى ويحيى بن زياد بن أبى الخصيب وأحمد بن الحسن/ الترمذي وحميد بن زنجويه وغيرهم، قال على بن المديني: الحجاج بن نصير منكر الحديث [3] ، ذهب حديثه، وقال أبو حاتم الرازيّ فيما سأل ابنه عنه قال: الحجاج بن نصير منكر الحديث ضعيف الحديث، ترك حديثه، وكان الناس لا يحدثون عنه، ومات سنة ثلاث أو أربع عشرة ومائتين وأبو سعيد الفساطيطى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [4] : أبو سعيد صاحب الفساطيط مولى سهيل بن ذريح، سمع سمرة بن جندب، روى وهب بن إسماعيل عن ابن أبى كبيشة عنه، سمعت أبى يقول ذلك. [5]   [1] موضع ما بين المربعين في الأصول بياض، وسيأتي رسم (القسطاطى) . [2] وقع في م «عن شعبى» خطأ. [3] والترجمة بأسرها منقولة عن الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 167، وليس فيه في قول ابن المديني «منكر الحديث» بل هو قول أبى حاتم الرازيّ، وقال البخاري في تاريخه الكبير ج 1 ق 2 ص 377: ينكلم فيه بعضهم. [4] في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 376. [5] قال ياقوت: (فستجان) من نواحي شيراز، ينسب إليها أبو الحسن على الشيرازي الفستجانى، ذكره ابن مندة قال: قدم أصبهان في أيام أبى المظفر عبد الله بن شبيب وقرأ عليه القرآن، وكان دينا فاضلا، مات بأصبهان قال ابن حبان الجزء: 10 ¦ الصفحة: 219 3059- الفُسْحُمى بضم الفاء والحاء المهملة بينهما السين الساكنة المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى فسحم، وهو اسم لبعض أجداد يزيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمد بن حارثة بن ثعلبة بن كعب ابن الخزرج بن الحارث، يقال له: ابن فسحم، وهو فسحمى، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم ورضى عنه. 3060- الفُسطاطى بضم الفاء وسكون السين المهملة والألف بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى الفسطاط، وهي ستر طويل عريض يحاط بالخيمة في الصحراء [1] ، واسم البلدة المعروفة الساعة بمصر بالفسطاط لأن عمرو بن العاص رضى الله عنه نزل بهذا الموضع وضرب فسطاطه ونصبه وأقام [2] حتى فتح مصر، ثم بنى في ذلك الموضع الّذي نصب الفسطاط البلدة، وسمى بالفسطاط لأن أصحاب عمرو كانوا يكثرون [2] من   [ () ] في سنة 301: فيها مات حماد بن مدرك الفستجانى وأبو إسحاق الهسنجاني- انتهى. قلت: و «هسنجان» أيضا قريب منه، وسيأتي ذكر حماد بن مدرك في رسم (الفسنجانى) بالنون، ولعله اشتبه على ياقوت فذكر (فستجان) و (فسنجان) على حدة وهما واحد، وكذا ذكر «فشتجان» أيضا- والله أعلم. [1] وقال ابن الأثير: قوله «الفسطاط سير؟ طويل» ليس كذلك، وإنما هو البيت من الشعر، قال ذلك الجوهري وغيره من أهل اللغة- انتهى. وهو بيت من الشعر، وهو أيضا ضرب من الأبنية في السفردون السرادق، وبه سميت مدينة فسطاط بمصر، راجع لسان العرب لابن منظور 7/ 371، وقد بسط ياقوت تعريفه. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 220 هذه اللفظة في تلك المدة فبقي الاسم عليها، وكان البناء في سنة اثنتين وعشرين من الهجرة، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن عيسى بن حماد المقرئ المعروف بالفسطاطى، من أهل بغداد [1] ، حدث عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي وحميد بن الربيع اللخمي وعمر ابن محمد النسائي، روى عنه أبو بكر أحمد بن عمر بن سلم، ومات في [2] شهر رمضان سنة إحدى وثلاثمائة، [3] وكان ثقة [3] . 3061- الفِسِنْجانى بكسر الفاء والسين المهملة وسكون النون [3] وفتح الجيم وفي آخرها النون [3] بعد الألف، هذه النسبة إلى فسنجان، وهي بليدة من ناحية فارس، والمنتسب إليها [3] أبو الفضل [3] حماد بن مدرك بن حماد الفسنجانى، حدث بشيراز عن أبى عمر الحوضيّ ومحمد بن كثير العبديّ وعمرو بن مرزوق الباهلي وجماعة، روى عنه محمد بن بدر الحمامي ومنصور ابن محمد [3] بن منصور [3] الأصبهاني، وذكر أبو الشيخ أنه مات سنة إحدى وثلاثمائة، ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي في تاريخ شيراز فقال: أبو الفضل حماد بن مدرك بن حماد الفسنجانى قرية بسكان [4] ، روى عنه جماعة من أهل شيراز [5] ، مات يوم السبت في جمادى الآخرة سنة إحدى   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 377. [2] وقع في اللباب «قبل» كذا، وتوفى هو لثمان وعشرين ليلة خلت من رمضان. [3- 3] سقط من م. [4] م: «فسكان» ولعله «پسنگان» والله أعلم. [5] م: «أستراباذ» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 221 وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن على بن محمد الفسنجانى، أدرك الشيخ الزاهد أبا إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن شهريار وحدث عنه، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه وقال: أنا أبو عبد الله الفسنجانى بها. 3062- الفَسَوى بفتح الفاء والسين، هذه النسبة إلى فسا، وهي بلدة من بلاد فارس يقال لها: بسا، خرج منها جماعة من العلماء والرحالين، منهم أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفسوي الفارسي، كان من الأئمة الكبار [1] ، ممن جمع ورحل من الشرق إلى الغرب، وصنف فأكثر، مع الورع والنسك والصلابة في السنة، رحل إلى العراق والحجاز والشام والجزائر وديار مصر، وكتب عن عبيد الله بن موسى، روى عنه أبو محمد ابن درستويه النحويّ، مات في رجب السادس والعشرين [2] منه من سنة سبع وسبعين ومائتين ويزيد بن المبارك الفارسي الفسوي منها أيضا، رحل إلى العراقين، يروى عن أبى عاصم النبيل وأبى نعيم الملائى، وكان راويا لسلمة بن الفضل، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبو الحسن على بن أحمد بن كردى الفسوي القاضي، من أهل فسا، ولى القضاء بشيراز نيابة عن القاضي أبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، ثم استقضى المقتدر باللَّه على بن أحمد الفسوي هذا بعد موت المحاملي على كور أردشيرخره وإصطخر، واستقضاه القاهر باللَّه على فارس   [1] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 385- 388 والجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 208 وغيرهما. [2] م: «الثالث عشر» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 222 وكرمان، فلم يزل قاضيا إلى أن توفى، يروى عن يحيى بن أبى طالب وعمران ابن موسى وظاهر بن محمود النسفي وعلى بن داود القنطري وجعفر بن محمد الصائغ وغيرهم، وكانت وفاته في النصف من شوال سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وكان يتقلب على فراشه في مرض موته ويقول: من القضاء إلى القبر [1] من القضاء إلى القبر [1] وأبو يوسف يعقوب بن سفيان بن زياد الفسوي الأصغر، يروى عن يزيد بن المبارك وأبى يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي الكبير وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد النسابة الفارسي- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي في تاريخ فارس وأبو عبد الله محمد بن حفص بن عمرو الفسوي الغازي، يروى عن الحسين ابن عبد الله [2] الأبزاري، رحل وكتب وصنف، روى عنه أبو العباس الفضل بن يحيى بن إبراهيم، مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو على الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، نزيل البصرة، عنده أكثر مصنفات أبى يوسف يعقوب بن سفيان الفسوي، ثقة نبيل، روى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جعفر الفقيه الشيرازي، وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن جميع، ذكره أبو عبد الله [1] الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس وأبو العباس الحسين بن الحسن بن سفيان بن زياد الفسوي التاجر، سكن بخارا إلى حين وفاته، يروى عن أبى عمارة الحسين بن حريب [3] الخزاعي ومحمد بن رافع   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] كذا، لعله: الحسين بن عبيد الله، راجع الأنساب 1/ 97 مع التعليق وتاريخ بغداد 8/ 56 وغيرهما. [3] م: «حرب» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 223 وأحمد بن حفص السلمي ومحمد بن يحيى الذهلي، روى عنه أبو أحمد محمد ابن عبد الله بن يوسف الشافعيّ وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن جعفر/ ابن عبد الله بن سليمان بن أبى توبة الفسوي، من أهل فسا، كان شيخا نبيلا ثقة زاهدا، وكان أوحد وقته في التصوف وفي الحديث، وكانت إليه الرحلة، وله فضائل [1] من غير وجه [1] ، وكان ورده [2] في كل يوم وليلة ألف ركعة، يروى عن على بن سعيد العسكري وأبى المثنى أحمد بن إبراهيم الربضى وعلى بن سميع الفارسي وجماعة من أهل العراق والري وطبرستان وفارس، ومات في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو سعد [3] الحسن بن محمد [4] بن عبد الله [4] بن سهل القزاز الفسوي الشاهد، نزيل شيراز، رحل به والده إلى العراق والشام ومصر وبيت المقدس، كتب مع الحفاظ، سمع أبا بكر محمد بن ريان [5] بن حبيب وأبا الجهم أحمد ابن الحسين بن طلاب المشغرائي وأبا عروبة الحسين بن محمد بن أبى معشر الحراني [6] وأبا الحسن أحمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ الجوصى وعبد الحكيم   [1- 1] في م «معروفة» . [2] زيد في الأصل هنا «بالليل» كذا. [3] م: «ابو سعيد» . [4- 4] سقط من م. [5] م: «رباب» . [6] م: «الحربي» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 224 ابن أحمد الصدفي وجماعة من كبار أهل بغداد وشيراز، مجلسه في الجامع بباب المصاحف في الجمعات بعد الصلاة، وكان الناس قديما يفتخرون بالإملاء بباب المصاحف، ومات في المحرم سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه الفسوي، من أهل فسا، ذكرته في الشيرويى [1] وأبو الحسين [2] أحمد بن محمد بن القاسم بن محمد بن بشر ابن درستويه بن يزيد بن راهويه الفسوي الفارسي، أصله من فسا، سكن بخارا، يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازيّ وأبى بكر [3] أحمد بن سعد بن عبيد الله الزاهد وأبى صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبى بكر [3] محمد بن على بن إسماعيل القفال الشاشي، روى عنه جماعة مثل السيد أبى بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وأبى الحسن على بن محمد بن خدام الخدامى [4] ، وكانت ولادته سنة أربعين وثلاثمائة في ذي الحجة، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة عشرين وأربعمائة. [5]   [1] راجع 8/ 236، وهناك «النسوي ... نزيل نسا ... حدث بنسا» ! وهذه الترجمة هاهنا في الأصل وحده، وليست في م. [2] م: «أبو الحسن» . [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] راجع الأنساب 5/ 58. [5] وأبو القاسم زيد بن على بن عبد الله الفارسي الفسوي، كان أديبا فاضلا، رحل إلى حلب ودمشق، توفى في طرابلس الشام سنة 476، له شرح الحماسة لأبى تمام وشرح الإيضاح في النحو لأبى على الفارسي، راجع إرشاد الأريب 4/ 224 وبغية الوعاة ص 250 ومفتاح السعادة 1/ 140 الجزء: 10 ¦ الصفحة: 225 - باب الفاء والشين [1] 3063- الفَشْنى بفتح الفاء وسكون الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فشنة، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو زكريا [2] يحيى بن زكريا [2] بن صالح الفشنى البخاري، يروى عن سفيان بن عبد الحكيم وإبراهيم بن محمد بن الحسين وأحمد بن الليث وأسباط بن اليسع وأبى عبد الله بن أبى حفص البخاريين، يروى عنه جعفر بن محمد ابن حمويه البخاري. 3064- الفَشِيدَيزَجى بفتح الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة [3] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعدها الزاى [4] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فشيديزه، منها أبو على الحسين بن الخضر [5] بن محمد بن دنيف الفقيه الفشيديزجى، والد أبى على كان من فشيديزه، وأمه من سنجدان من رستاق غوبذين، من ساكني بخارا، واستقضى عليها بعد موت أبى جعفر الأسروشني،   [1] ومسرور الفشالى، شاعر مجيد، منسوب إلى «فشال» قرية كبيرة بينها وبين زبيد نصف يوم- قاله ياقوت. [2- 2] سقط من م. [3] في معجم البلدان لياقوت: بذال معجمة مكسورة. [4] أي وفتحها- اللباب. [5] كذا من م، وفي الأصل واللباب «الحضر» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 226 كان إمام عصره بلا مدافعة، وأقام ببغداد مدة، وتفقه بها وتعلم، وناظر الخصوم، وله قصة في مسألة توريث الأنبياء مع المرتضى مقدم الشيعة في قوله صلى الله عليه وسلم: «لا نورث، ما تركنا صدقة» ، فان أبا على تمسك بهذا الحديث، فاعترض عليه المرتضى الموسوي وقال: كيف تقول إعراب «صدقة» بالرفع أو النصب؟ إن قلت بالرفع فليس كذلك، وإن قلت بالنصب فهو حجتي، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال «ما تركنا صدقة» يعنى لم نتركه صدقة! فدخل أبو على وقال: فيما ذهبت إليه إبطال فائدة الحديث، فان أحدا لا يخفى عليه أن الإنسان إذا مات يرثه قومه وأقرب الناس إليه، ولا يكون صدقة، ولا يقع فيه الإشكال، فبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن ما تركه صدقة، بخلاف سائر الناس. سمع أبو على ببخارا أبا بكر محمد بن الفضل الإمام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر بن كاتب وأبا سعيد الخليل بن أحمد السجزى، وببغداد أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبا الحسن على بن عمر بن محمد الحربي وأبا عمرو عثمان بن محمد بن القاسم الأدمي، وبالكوفة أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن الحسين الهروي، وبمكة أبا الحسن أحمد ابن إبراهيم بن فراس العبقسيّ، وبهمذان أبا بكر أحمد بن على بن لال الإمام، وبساوه أبا بكر محمد بن الحسن بن على الساوي، وبالري أبا القاسم جعفر بن عبد الله بن يعقوب بن فناكى الرازيّ، وبمرو أبا على محمد ابن عمر بن سيبويه المروزي وطبقتهم، وروى عنه جماعة كثيرة، وظهر له أصحاب وتلامذة، وأخذوا عنه العلم، وآخر من حدث عنه ابن بنته الجزء: 10 ¦ الصفحة: 227 أبو الحسن على بن محمد الخدامى البخاري، ومات لما قارب الثمانين ببخارا في يوم الثلاثاء الثالث والعشرين من شعبان سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وزرت قبره غير مرة بمقبرة گلاباد. باب الفاء والصاد 3065- الفَصِيلى بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى اسم رجل، وهو محمد بن حكم بن فصيل الفصيلى الواسطي، نسب إلى جده، يروى عن خالد الطحان، روى عنه أحمد بن حكيم الواسطي، ذكره بحشل [1] في الجزء الثالث من تاريخه لواسط وأبوه أبو محمد الحكم بن فصيل، يروى عن خالد الحذاء ويعلى بن عطاء وسيار بن أبى الحكم، روى عنه بشر ابن مبشر وعاصم بن على ومحمد بن أبان الواسطي، عداده في أهل واسط، توفى سنة خمس وسبعين [ومائة-[2]] وفي الأسماء عدي بن الفصيل، بصرى، حدث عنه مؤتمر [بن سليمان-[2]] والأصمعي- قال ذلك يحيى ابن معين فيما حكاه عنه حسين بن حبان ويحيى بن الفصيل، عداده في الكوفيين، يروى عن الحسن بن صالح، روى عنه محمد بن إسماعيل الأحمسي والحسن بن على بن عفان. باب الفاء والضاد 3066- الفَضَلى / بفتح الفاء والضاد المعجمة الساكنة   [1] في الأصل «يحشد» كذا. [2] من م واللباب وغيرهما. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 228 وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى أبى بكر محمد بن الفضل إمام بخارا، ومن أولاده الزكي المعمر أبو عمرو عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد ابن أبى بكر [محمد-[1]] بن الفضل بن جعفر بن رجاء بن زرعة بن مصاب ابن نمراس بن حيوة [2] الأسدي البخاري، المعروف بالفضلى، كان صالحا سديد السيرة عالما، من أولاد الأئمة، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن [محمد-[3]] الريورثونى والقاضي أبا الحسن على بن الحسين بن محمد السغدى وغيرهما، وعمر حتى حدث بالكثير عنه وعن أبى سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي وغيرهما، روى لي عنه جماعة كثيرة ببخارا وسمرقند، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى ببخارا سنة ثمان وخمسمائة وابنه القاضي أبو محمد عبد العزيز بن عثمان ابن إبراهيم الفضلى، المعروف بالقاضي السيف، قاضى بخارا، كان فاضلا مفضالا كريما، بهي المنظر، مليح الشبيه، حمد الناس سيرته في ولايته القضاء، حج حجا مغبوطا في سنة خمس عشرة وخمسمائة، سمع ببخارا أباه وأبا محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري، وببغداد أبا سعد أحمد ابن عبد الجبار ابن الطيوري، وبمكة رزين بن معاوية بن عمار المالكي وغيرهم، أملى ببخارا، ولقيته بمرو لما قدمها، ولم يتفق أن سمعت منه شيئا، وحدثني عنه أبو بكر محمد بن عمر القلانسي المفيد ببخارا، ومات   [1] من م واللباب، وسقط من الأصل. [2] م: «حيويه» . [3] من الأنساب 6/ 221. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 229 في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وحفيد عمه أبو بكر محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن الفضل الفضلى، خطيب بخارا، كان عفيفا، زاهدا، مليح الشبيه، منور الوجه، سمع ابن عم أبيه أبا عمرو عثمان بن إبراهيم الفضلى، كتبت عنه جزء ببخارا في داره، ورأينا عنده عصا النبي صلى الله عليه وسلم- على ما قيل- وتبركنا بذلك، وتوفى سنة تسع وأربعين وخمسمائة ببخارا [1] . 3067- الفُضَيلي بضم الفاء وفتح الضاد المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الفضيل، وهو اسم لجد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة إليه بيت كبير بهراة، منهم أبو الفضل محمد بن إسماعيل بن الفضيل الفضيلى، من أهل هراة، كان مشهورا بالعدالة والتزكية عالما باللغة، سمع الحديث الكثير، وكان من بيت الحديث غير أنه ولى الأوقاف ولم تحمد سيرته فيما ولى وفوض إليه، سمع أباه وأبا مضر محلم بن إسماعيل بن نصر الضبيّ وأبا الحسن عبد الرحمن بن محمد ابن المظفر الداوديّ وأبا سهل نجيب [2] بن ميمون الواسطي وأبا عطاء عبد الرحمن بن أبى عاصم الجوهري وأبا عامر محمود بن القاسم الأزدي وجماعة سواهم، لم أسمع منه فإنه قدم مرو وحدث بها وكنت غائبا عنها في الرحلة، ولما رحلت إلى الهراة كان قد توفى، وكانت وفاته في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.   [1] سقط من م. [2] من م، وفي الأصل «أحيد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 230 باب الفاء والطاء 3068- الفَطْحى [1] بفتح الفاء وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الأفطح، والمشهور بهذا اللقب جماعة من الإمامية، وهم من غلاة الشيعة يقال لهم «الفطحية» لأنهم على انتظار خروج عبد الله بن جعفر الملقب بالأفطح، كما أن جماعة من هذه الطائفة يقال لهم «الإسماعيلية» هم على انتظار خروج إسماعيل بن جعفر الصادق مع تواتر الخبر بأنه مات قبل أبيه جعفر بمدة. 3069- الفِطْرى بكسر الفاء وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الفطريين، وهم من موالي بنى مخزوم، والمشهور بالانتساب إليهم محمد بن موسى الفطري [2] ، مدني، يروى عن سعيد بن أبى سعيد المقبري، روى عنه قتيبة بن سعيد، قال البخاري: محمد بن موسى ابن أبى عبد الله مولى الفطريين موالي بنى مخزوم، يروى عن عبد الله ابن [3] عبيد الله بن [3] أبى طلحة، حدث عنه خالد بن مخلد، حديثه في الصحيح لمسلم بن الحجاج. باب الفاء والغين 3070- الفَغاندِيزى بفتح الفاء والغين المعجمة بعدهما الألف والنون الساكنة وكسر الدال المهملة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها   [1] وفي م «الأفطحى» لأنها نسبة إلى «الأفطح» فخففت. [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 480 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 82. [3- 3] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 231 الزاى، هذه النسبة إلى فغان ديزه، وهي قرية من قرى بخارا، [ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن نوح -[1]] [بن عبد الله بن كاراك الفغانديزى، لقبه [2] «صديف» من أهل بخارا، يروى عن أبيه-[3]] نوح بن صديف ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم المقرئ، روى عنه أبو الحسين الأزدي. 3071- الفَغدِيرى بفتح الفاء وسكون الغين المعجمة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحت وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية فغدير، من قرى بخارا، والمشهور بالانتساب إليها أبو أحمد نبهان بن الحسن الفغديرى البخاري، يروى عن عيسى بن موسى غنجار، حدث عنه محمد بن الحسن بن الوضاح. 3072- الفَغدِينى بفتح الفاء وسكون الغين المعجمة بعدها الدال المهملة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فغدين، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو يحيى يوسف بن يعقوب ابن إبراهيم بن أبى خيران [4]- واسمه سلمة- الليثي الفغدينى، مولى نصر ابن سيار الكندي، من قرية فغدين، يروى عن أبيه وعبد الكريم [5]   [1] من اللباب، وسقط من الأصول، وكان في الأصل موضعه: «يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن» وقبله في م بياض. [2] أي لقب عبد الله- كما في اللباب وكما سيأتي. [3] من م واللباب، وسقط من الأصل. [4] كذا من اللباب، وفي الأصول «أبى حيوان» . [5] كذا، وفي م: «عبد الصمد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 232 ابن أبى عبد الكريم السكرى وعلى بن خشرم وسعد بن معاذ وأبى عبد الله ابن أبى حفص وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر الزاهد، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاثمائة. 3073- الفَغِشتى بفتح الفاء وكسر الغين وسكون الشين المعجمتين وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو عمر حفص ابن منصور بن فغشت البيكندي الفغشتى، من أهل بخارا، سمع عبد الله بن المبارك وأبا عصمة نوح بن الجامع، روى عنه محمد بن سلام. وهم ثلاثة إخوة: حفص بن منصور، وهوازن وغالب ابنا منصور [1] ، وكان محمد بن سلام يقول: ما رأيت رجلا أينس ورعا منه. 3074- الفغِيدِزى بفتح الفاء وكسر الغين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الدال/ المهملة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى فغيدزة، وهي محلة بسمرقند، منها أبو العباس الفضل بن منصور ابن فراس بن خالد الفغيدزى، يروى عن عمر بن [أبى-[2]] مقاتل وأبى حذيفة ومحمد بن السري إن صح لأن الراويّ عنه أبو محمد عبد الله ابن على الباهلي وهو غير موثوق به في الرواية ويتهم بالوضع وأبو طاهر عثمان بن أبى أحمد بن إسحاق بن حمة الواعظ الضحاك [3] الكشاني الفغيدزى، من أهل الكشانية سكن فغيدزة محلة بسمرقند، يروى عن القاضي أبى نصر   [1] م: «حفص وهوازن وغالب بنى منصور» وهو الأوجه. [2] من م. [3] في اللباب «الصكال» وفي م «الصركال» فحرره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 233 منصور بن أحمد الغزقى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، قال: وتوفى في رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه وهو ابن ست وسبعين سنة. 3075- الفغِيطوسينى بفتح الفاء وكسر الغين المعجمة بعدهما الياء آخر الحروف وضم الطاء بعدها الواو والسين المهملة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فغيطوسين، وهي قرية من قرى بخارا، ويقال لها «فغيطيسين» أيضا، منها أبو إسحاق إبراهيم بن هارون بن المهلب بن عبد الكريم المعتبر الفغيطوسينى، من أهل بخارا، يروى عن أبى إبراهيم الجويباري وإبراهيم بن قريش الصباغ وأسباط بن اليسع وغيرهم، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبو يوسف يعقوب بن عمرو بن عمار الفغيطوسينى، يروى عن أبى عصمة سعد بن معاذ المروزي وسفيان بن عبد الحكيم [1] وأحمد ابن الليث، روى عنه أبو سليمان داود بن محمد بن موسى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن نعيم بن على بن الفضل الفغيطوسينى [2] ، يروى عن أبى بكر محمد بن يوسف بن عاصم ومحمد بن سعيد بن محمود وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبى بكر عبد الله ابن محمد بن على الطرخانى وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى في شهور سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.   [1] م: «عبد الحليم» . [2] من م، وفي الأصل «الفغيطيسينى» وهو أيضا صحيح، كما مر التوضيح. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 234 - باب الفاء والقاف 3076- الفُقّاعى بضم الفاء وفتح القاف [1] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بيع القعقاع وعمله، والمشهور بالنسبة إلى هذه الصنعة أبو محمد عطاء بن أبى سعد بن عطاء بن أبى عياض الفقاعى الصوفي الهروي، من أهل [مالين-[2]] هراة، كان من جملة مريدي عبد الله الأنصاري، ومن يضرب به المثل في إرادته والجد في خدمته، وله مقامات وحكايات بالعراق والشام مع الوزير نظام الملك في وقت سير الشيخ عبد الله إلى بلخ [3] من هراة [3] ، سمع ببغداد [4] شيخه عبد الله بن محمد الأنصاري، وببغداد أبا القاسم على بن أحمد [5] بن محمد ابن البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينى وغيرهم، كتب إليّ الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة، وكانت ولادته في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ووفاته في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بهراة، ودفن بجبل كازياركاه [6] وأبو الفضل عبد الصمد بن محمد ابن عبد الله بن هارون البغدادي، المعروف بابن الفقاعى، الخطيب، الرخجي،   [1] في اللباب: وفتح القاف المشددة بعدها الألف. [2] من م واللباب، وسقط من الأصل. [3- 3] من م، في الأصل: «من أهل هراة» كذا. [4] كذا، ولعله «بهراة» أو «ببلخ» والله أعلم. [5] في م «أحمد بن على» خطأ. ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 335. [6] م: «كازملكاه» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 235 من أهل بغداد، سمع أبا بكر بن مالك القطيعي وأبا بكر بن إسماعيل الوراق ومحمد بن إبراهيم بن نيطرا العاقولي وأبا على بن حمكان الفقيه الهمدانيّ، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ [1] ، وقد ذكرته في الراء في «الرخجي» [2] والقاضي أبو على الحسن بن محمد بن جعفر بن يوسف بن عاصم بن أحمد الفقاعى السمرقندي، من أهل سمرقند، حدث عن أبى نصر أحمد بن إسماعيل الكسبوى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في سنة سبع وخمسمائة أو بعدها. [3] 3077- الفَقيرى بفتح الفاء والقاف المكسورة بعدها الياء الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الفقير، وهو اسم رجل [4] ، وهو فقير ابن موسى بن فقير بن عيسى الأسواني الفقيرى، نسب إلى جده، وهو من أهل مصر، حدث عن أبى حنيفة قحزم بن عبد الله بن قحزم الأسواني، المصري عن أبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري المصري. 3078- الفُقيمى بضم الفاء وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة   [1] وذكره في تاريخ بغداد 11/ 45. [2] الأنساب 6/ 98. [3] قال ابن الأثير: فاته (الفقعسي) بفتح الفاء وسكون القاف وفتح العين المهملة وآخره سين مهملة، نسبة إلى فقعس بن الحارث بن ثعلبة بن دودان ابن أسد بن خزيمة، منهم حسين بن عرفطة بن نضلة بن الأشتر، له صحبة. [4] راجع الإكمال. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 236 باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بنى فقيم .... [1] والمشهور بالنسبة إليها أبو غاضرة عروة الفقيمي، يقال: إن له صحبة، ذكره ابن حبان في الصحابة، روى عنه ابنه غاضرة ويروى عن ابنه جماعة من البصريين والحسن ابن عمرو الفقيمي التميمي، من أهل الكوفة، أخو فضيل بن عمرو الفقيمي، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه سفيان الثوري وأهل الكوفة، مات سنة اثنتين وأربعين ومائة وعمرو الفقيمي، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير، روى عنه ابناه الفضيل والحسن الكوفيان وغاضرة ابن عروة الفقيمي، يروى عن أبيه، عداده في أهل البصرة، روى عنه عاصم بن هلال البارقي وفضيل بن عمرو الفقيمي، أخو الحسن، من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه الأعمش وأخوه الحسن، مات سنة عشرة ومائة ومسلم بن عطية الفقيمي، شيخ، يروى عن عطاء ابن أبى رباح، روى عنه بدر بن الخليل الأسدي، منكر الحديث، يتفرد عن عطاء وغيره من الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، إذا نظر المتبحر في روايته عن الثقات علم أنها معمولة [2] .   [1] بياض في الأصل، وأهمل في م، وفي اللباب: فقيم بن دارم بن مالك ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وقيل: فقيم بن جرير بن دارم، بطن من تميم- انتهى. وراجع الإكمال 6/ 244- 247 مع التعليقات. [2] هذا قول ابن حبان في المجروحين 2/ 313. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 237 باب الفاء واللام 3079- الفَلخارى هذه قرية بين مروالروذ و پنج ديه [1] ، وهي قرية معروفة، خرج منها من الأئمة أستاذنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن على بن عطاء الفلخارى، المعروف بالمروروذى، سكن مرو، وتفقه على الإمام الحسن البيهقي صاحب القاضي الحسين،/ وكان والدي أوصى إليه بأولاده وأطفاله، وكان يقوم بأمورنا أحسن قيام، وكان يحتاط حتى كان لا يشرب الماء من كوز دارنا احترازا عن أكل أموال اليتامى أو الانتفاع بمالهم، وكان من العلماء الورعين، العاملين بالعلم، محتاطا في اللقمة، مصيبا في الفتاوى، علقت عليه من [2] الفقه كتاب الطهارة ولم يتفق لي الإتمام عليه لأمر عرض ومانع وقع، والله تعالى يجزيه عنى أحسن الجزاء، نزلت بهذه القرية- وهي فلخار- غير مرة، ويقال لهذه القرية «فرخار» بالراء أيضا، غير أنى رأيت على ظهر كتاب المسند للحمانى الّذي سمعناه من لفظه «الفلخارى» باللام، وهو أعرف بقريته، ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة بفلخار، وقتل بمرو شهيدا في الوقعة الخوارزمشاهية، أصابه سهم عائر [3] وهو في الصلاة، وتوفى منه في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة بمرو، ودفن في داره بأسفل الماجان. 3080- الفِلسطينى بكسر الفاء [4] وفتح اللام وسكون السين المهملة   [1] ويقال لها: «فرخار» أيضا كما سيذكره، وهي بفتح الفاء كما ذكره ياقوت. [2] م: «في» . [3] أي لا يدرى من رمى به، وفي م «عامر» . [4] وقد تفتح الفاء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 238 وبعدها الطاء المهملة المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فلسطين، وهي ناحية كبيرة وراء الأردن، مشتملة على عدة من البلاد المعروفة نحو: بيت المقدس، ونابلس، وغزة، ورملة وغيرها، كلها من كور الفلسطين، ولعلها نسبت إلى فلسطين بن كسلوحيم ابن ليطى بن يونان، وقيل: سميت فلسطين بفلشتان- ويقال فلشتيم- ابن كسلوحيم [1] بن كنعان بن حام بن نوح، فأعربته العرب، وقيل: كانت فلسطين للعيص بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام. وأبو عبد الله ضمرة بن ربيعة الفلسطيني الرمليّ الحملى ذكرته في الحاء [2] منها عبد المجيد بن حميد [3] الفلسطيني، يروى عن رجل عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه زيد [4] بن أسلم وحميد بن عقبة القرشي الفلسطيني، يروى عن ابن عمر وأبى الدرداء رضى الله عنهم، روى عنه يحيى بن أبى عمرو الشيباني والوليد بن سليمان ابن أبى السائب وعبد الله بن زياد الفلسطيني، شيخ، يروى عن زرعة ابن إبراهيم صاحب نافع، روى عنه الحكم بن موسى، يروى الموضوعات، يجب مجانبة ما يروى به وإن وافق الثقات في بعض الروايات- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي [5] وأبو اليمان بشر بن عقربة الجهنيّ الفلسطيني، له صحبة، روى عنه عبد الله بن عوف القاري. 3081- الفِلفِلانى باللام الساكنة بين الفاءين المكسورتين وفي   [1] في معجم البلدان لياقوت: بفليشين بن كسلوخيم. [2] 4/ 256. [3] في م: «عبد الحميد بن حميد» . [4] من م، ووقع في الأصل «يزيد» . [5] 2/ 37 من المجروحين. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 239 آخرها اللام ألف وبعدها النون، هذه النسبة إلى فلفلان، وهي قرية من قرى أصبهان- هكذا سمعت شيخي إسماعيل بن محمد بن الفضل [الحافظ-[1]] يقول ذلك، [2] وقال أبو بكر بن مردويه: وهي قرية على باب أصبهان [2] ، منها أبو يعقوب [إسحاق بن-[3]] إسماعيل بن السكين الفلفلانى، شيخ قديم من أهل أصبهان، حدث عن إسحاق بن سليمان الرازيّ صاحب حريز بن عثمان، روى عنه أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني، وله أخ يقال له محمد [4] ، وتوفى بعد الستين ومائتين. 3082- الفِلَقى بكسر الفاء وفتح اللام وفي آخرها القاف هذه، النسبة إلى فلق، وهي قرية على نصف فرسخ من نيسابور، والمشهور بهذه النسبة طاهر بن يحيى بن قبيصة الفلقى النيسابورىّ، كتب الكثير، واختص بمصنفات إبراهيم بن طهمان عن أحمد بن حفص وغيره، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة وابنه أبو الحسين محمد بن طاهر الفلقى [5] . 3083- الفَلَقى بالفاء المفتوحة- إن شاء الله- واللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى فلق، وهي قرية على نصف فرسخ من نيسابور [5] ، قرية كبيرة عامرة، منها أبو الحسين محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة   [1] من م. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] من م واللباب، وسقط من الأصل. [4] في م «عمرو» . [5] وسنورد بآخر الرسم نقد ابن الأثير عليه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 240 الفلقى، من أهل نيسابور، كان أبوه من كبار المحدثين لأصحاب الرأى، وأبو الحسين هذا سمع أباه وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأقرانهما، توفى سنة أربع وسبعين وثلاثمائة [1] . 3084- الفَلْكى بفتح الفاء وسكون اللام، هذه النسبة إلى فلك، وهي قرية من قرى سرخس، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن أبى الرجاء الفلكي السرخسي، يروى عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري وأبى جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الكوفي الحضرميّ يعرف بمطين وغيرهما. 3085- الفَلَكى بفتح الفاء واللام وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الفلك ومعرفته وحسابه، وعرف بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن الحسن ابن القاسم بن الحسن بن على الحاسب الفلكي الهمذانيّ، من أهل همذان، هكذا ذكره حفيده أبو الفضل الفلكي فقال: الفلكي أبو بكر الحاسب الهمذانيّ جدي، أخو القاسم وعلى، وكانا أيضا من أهل الحديث، وكان جدي جامعا في كل فن، عالما بالأدب والنحو والعروض وسائر العلوم،   [1] قال ابن الأثير: هذه الترجمة هي التي قبلها، وهذا أبو الحسين هو ابن طاهر المقدم ذكره في تلك الترجمة، ولا أعلم لم جعلها ترجمتين؟ فان كان شك في الفتح والكسر كان فعل كما جرت عادته يقول «وقيل بالفتح» «وأنا أشك» «وأظن» وما جرى هذا المجرى من الكلام، وإن كان اشتبه عليه فهي بعيد جدا فقد نبهنا عليه على أن شكه في الترجمة الثانية ويقينه في الأولى يدل أنه ظنهما اثنين- والله أعلم. وراجع الإكمال 6/ 333- 334 مع التعليق. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 241 وخاصة في علم الحساب، ولقب بالفلكي لهذا المعنى، حتى قد كان يقال: إنه لم ينشأ في الشرق والغرب أعرف بالحساب منه، وكان رجلا هيوبا، وكانت له حشمة ومنزلة عند الناس، سمع أبا عبد الله الحسن بن أبى الحياء التميمي وأبا الحسن على بن سعيد البزاز وأبا جعفر محمد بن الحسين الجهنيّ الطيان [1] وأبا العباس الفضل بن الحسين الضبيّ وأبا بكر عمر بن سهل الحافظ الدينَوَريّ، سمع منه والدي أبو عبد الله الحسين وعمى [2] أبو الصقر الحسن ابنا أحمد وأبو أحمد عبيد الله [3] بن أحمد الكرخي وعبد الرحمن بن زيد، قال أبو الفضل: سمعت أبا طاهر الحسن بن أحمد بن جعفر يقول: ما لقيت أبا على الحافظ الشيرازي إلا وذكرت جدك لأني ما كنت أشبهه بأحد من خلق الله إلا به خلقا وخلقا وهيبة ووقارا، وقال لي: هل تذكره؟ قلت: لا. ثم قال أبو الفضل: سمعت الحافظ أبا نصر حمد [4] بن عمر يقول: أتينا جدك أبا بكر أنا وأبو بكر بن روزبه والطبقة فسألناه عن الحديث، فصاح علينا وأبى أن يحدثنا، فخرجنا من عنده فزعين. وقال: ولد قبل الثلاثمائة، وقبض عن خمس وثمانين سنة/ في ذي القعدة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وحفيده أبو الفضل على بن الحسين بن أحمد بن الحسن الفلكي الحافظ الهمذانيّ، كان من الحفاظ المبرزين [5] ، رحل وجمع وصنف، وله   [1] من م، وفي الأصل «طيبان» ، وراجع تعليق الإكمال 5/ 271 والأنساب 8/ 118. [2] وكان هنا في الأصل بعض تكرار وخبط «أبو الفضل بن الحسين الضبيّ» . [3] في اللباب: «عبد الله» . [4] في م «أحمد» . [5] راجع تذكرة الحفاظ 3/ 1125 وشذرات الذهب وغيرهما. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 242 من الكتب كتاب «معرفة ألقاب [1] المحدثين» وكتاب «منتهى الكمال في معرفة الرجال» وغيرهما، وكتاب الألقاب عندي بخط أبى؟ حسول الهمذانيّ، وهو كتاب حسن مفيد. [2] 3086- الفِلَكى بكسر الفاء وفتح اللام وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى الفلك، وهو جمع فلكة، وهي التي تعمل في المغازل، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن محمد بن حمزة بن محمد بن [حمزة بن محمد-[3]] الفلكي الأصبهاني [4] ، شيخ صالح، سديد السيرة، حافظ للقرآن، كثير التلاوة، حسن الخط، كثير الخير، قدم علينا سمرقند سنة خمسين وخمسمائة، وذكر لي أنه سمع كتاب الحلية لأبى نعيم الحافظ عن أبى على الحسن بن أحمد الحداد عنه، وقال: سمعت كتاب المعجم الصغير لأبى القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني بروايته عن أبى على الحداد عن أبى بكر بن زيدة الضبيّ عن الطبراني، وقرأت أكثر الكتابين عليه، وسمعت الباقي منه،   [1] وقع في م «الثقات» خطأ. [2] والفلكي المشهور جعفر بن محمد بن عمر البلخي أبو معشر الفلكي، كان أولا من أصحاب الحديث وتعلم النجوم في سن 47 سنة، وضربه المستعين العباسي أسواطا لأنه أخبر بشيء قبل حدوثه فحدث، أقام ببغداد زمنا ومات بواسط سنة 272، وله تصانيف كثيرة- راجع الفهرست لابن نديم 1/ 277 ووفيات الأعيان وتاريخ الحكماء للقفطى ص 152 طبع ألمان سنة 1903 م وغيرها. [3] من م. [4] م: «الهمذانيّ» خطأ، وسيأتي نهاية الترجمة أنه من أصبهان. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 243 وإن لم يكن له أصل مثبت سماعه فيه لكن محله الصدق، وقرأنا عليه بقوله، وكانت ولادته بأصبهان في حدود سنة تسعين وأربعمائة، وكان سمع معى الحديث بمكة في سنة أربع وثلاثين من بلدته أبى سعد البغدادي، وسمعت بعد ذلك أنه عاد من سمرقند على طريق خوارزم إلى وطنه أصبهان. [1] 3087- الفَلوّى بفتح الفاء وضم اللام وتشديد الواو [2] ، هذه النسبة إلى الفلو، وهو اسم لجد أبى بكر عبد الله بن محمد بن [محمد بن-[3]] أحمد ابن الحسين [4] بن الفلو الكتبي، من أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأحمد بن عبد الرحمن المعروف بالوالي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا. 3088- الفَلْوى [5] بفتح الفاء وسكون اللام وفي آخرها الواو، هذه   [1] ويستدرك (الفلي شى) بفتح الفاء، نسبة إلى قرية من قرى نمرقة بشرق الأندلس، ينسب إليها محمد بن عبد الله بن محمد بن ملوك التنوخي الفليشى، حدث بالإسكندرية وأبو عمران موسى بن بهيج الكفيف الفليشى- راجع معجم البلدان لياقوت. [2] كذا ذكره، وقال ابن الأثير: الفلّويى- بفتح الفاء وضم اللام المشددة، كأنه تبع السمعاني وصحح ضبطه، والصواب أن هذا الرسم والّذي يليه واحد، وهو «ابن الفلو» فتكون النسبة «الفلوى» . [3] من ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 242، وسقط من الأصول واللباب. [4] وفي تاريخ بغداد «الحسن» . [5] من اللباب، وكان في الأصول «الفلويى» وراجع ما مضى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 244 النسبة إلى الفلو، وهو اسم لبعض أجداد أبى عمر الحسن بن عثمان بن أحمد ابن الحسين بن سورة الواعظ الفلوى، المعروف بابن الفلو، من أهل بغداد، سمع جعفر بن [محمد بن] أحمد بن الحكم الواسطي وأبا العباس ختن الصرصرى وأبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأباه عثمان بن أحمد ابن الفلو، ذكره أبو بكر الخطيب [1] وقال: كتبت عنه، وكان لا بأس به، وكان له لسان وعارضة وبلاغة، وكان سمحا كريما، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ست وعشرين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبوه أبو عمرو عثمان بن أحمد ابن الحسن ابن الفلو الفلوى، حدث عن القاضي أبى عبد الله [المحاملي وأبى عبد الله-[2]] ابن مخلد وأبى على الصفار وأبى جعفر محمد بن عمرو ابن البحتري الرزاز أحاديث مستقيمة، روى عنه [ابنه] أبو عمر الحسن، ومات بمصر في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. [3] 3089- الفَلى بفتح الفاء واللام وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى فلة، وهي قرية من قرى خابران قريبة من ميهنة، وأظنها بين أزجاه وميهنة، خرج منها جماعة من العلماء والصالحين،   [1] في تاريخ بغداد 7/ 312. [2] من م، وسقط من الأصل، وراجع لترجمته تاريخ بغداد 11/ 307- 308. [3] وقال الأمير ابن ماكولا في الإكمال: وأبو محمد جهور (وفي نسخة: جمهور) ابن محمد التجيبي، أندلسى، يعرف بابن الفلو، من ساكني المرية، رئيس شاعر، رآه أبو عبد الله الحميدي بعد سنة أربعين وأربعمائة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 245 منهم أحمد بن محمد الميهنى الفلى، المعروف ببابوفلى [1] ، كان من رفقاء الشيخ أبى سعيد بن أبى الخير، ومن جملة مريدي الشيخ أبى الفضل ابن الحسن، وكان آية في الزهد والورع والتجريد، عاش نيفا وثمانين سنة، قيل: إنه لم يغتسل قط، لا فعلا ولا حلما، أقام في الخانقاه المنسوبة إليه بسرخس خمسين سنة، كان يختم القرآن كل يوم ختمة، وكان قليل الكلام، كثير الصلاة، وكان يقول: من عابنى وقال «إنه قراء» فهو أحب إليّ ممن يقول «إنه صوفى» لأن عهدة التصوف لا يمكن التقصي [عنها-[2]] لكل أحد. وتوفى سنة ستين وأربعمائة، ودفن بجنب الشيخ أبى الفضل بن الحسن، وحكى عن عبد العزيز المؤذن- وكان من جلة مشايخ الصوفية- أنه رأى أبا الفضل بن الحسن في المنام [فقال] قلت: هل تأذن إذا مت أن أدفن إلى جنبك؟ فقال: استأذن من بابوفلة فان ذلك موضعه. - باب الفاء والنون [3] 3090- الفُنجكانى بضم الفاء وسكون النون والجيم [4] وفتح الكاف   [1] وفي اللباب «بانوفليى» . [2] من م. [3] ويستدرك (الفنتورى) نسبة إلى عين فنت أورية، من قرطبة، وهو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن مفرج، ويعرف بابن الفنتورى، محدث، لقي أبا سعيد ابن الأعرابي- المشتبه للذهبى ص 521. [4] في اللباب: بضم الجيم أو سكونها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 246 وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فنجكان، وهي إحدى قرى مرو على فرسخين عند بوس كارنجان، منها أبو الحسن على بن عبد الله بن إبراهيم الفنجكانى، كان يروى عن أبى بكر عبد الله بن الزبير الحميدي وغيره، روى عنه أبو العباس الحسن بن سفيان النسوي. 3091- الفَنجكردى بفتح الفاء وسكون النون وضم الجيم أو سكونها [1] وكسر الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فنجكرد، وهي قرية بنواحي نيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن أحمد [2] الفنجكردي، الأديب البارع، صاحب النظم والنثر، الجاريين في سلك السلاسة الباقيين معه على هرمه وطعنه في السن، قرأ أصول اللغة على يعقوب بن أحمد الأديب وغيره، وكان عفيفا، خفيفا، ظريف المحاورة، قاضيا للحقوق، محمود الأحوال، أصابته علة أزمنته ومنعته الخروج، وطعن في السن، فتأخر عن الزيارة بالقدم، فاستناب عنها التعهد بالعلم، سمع الحديث من القاضي الناصحى، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وحدثني عنه جماعة من مشايخنا، وتوفى ليلة الجمعة الثالث عشر من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وصلوا عليه في الجامع القديم، ودفن بالحيرة في مقبرة نوح. [3]   [1] قال ياقوت: وجيم مفتوحة. [2] زيد في الأصل وحده «بن» ثم بياض. [3] وقال ياقوت: وينسب إليها أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الفقيه الأديب، سمع أبا عمرو بن مطر وأبا على حامد بن محمد الرفّاء، روى عنه أبو الحسن عبد الرحمن ابن محمد بن المظفر بن محمد بن داود الداوديّ الفنجكردي، مات ببوشنج الجزء: 10 ¦ الصفحة: 247 3092- الفُندورَجى بضم الفاء وسكون النون وضم الدال المهملة وسكون الواو وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى فندور [1] ، وهي قرية بنواحي نيسابور، وعرف بهذه النسبة الناصح الفندورجى، كان من خواص نظام الملك وأبو الحسن على بن نصر بن محمد بن عبد الصمد الفندورجى، من أهل أسفرايين، كان يرجع/ إلى فضل وافر ومعرفة تامة بالأدب واللغة، مليح الشعر، حسن النظم والنثر، وكان ينشئ الكتب في ديوان السلطان والوزير، سمع بنيسابور أبا بكر عبد الغافر بن محمد ابن الحسين الشيرويى [2] وغيره، كتبت عنه من شعره وشعر غيره بأسفرايين   [ () ] سنة 339 وأبو حامد أحمد بن عمر بن أحمد بن على الفنجكردي الطوسي، سمع أبا بكر بن خلف الشيرازي وأبا الظفر موسى بن عمران الصوفي وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي، ذكره السمعاني في التحبير وقال: مات بنيسابور في آخر يوم من المحرم سنة 534. وقال ابن الأثير: فاته (الفنجويى) بفتح الفاء وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها واو، نسبة إلى فنجويه، وعرف بها أبو عبد الله الحسين بن محمد ابن الحسين بن فنجويه الفنجويى الدينَوَريّ الحافظ، روى عن أبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي وأبى بكر بن مالك القطيعي وغيرهما، روى عنه أبو إسحاق الثعلبي فأكثر في تفسيره ويذكره كثيرا فيقول: أخبرنا الفنجويى. [1] كذا في الأصل واللباب، وفي م «فندورجه» ، وفي معجم البلدان لياقوت «فندورج» ولعل اسم الموضع كان «فندوره» فعرب «بفندورج» كما يفعلون كثيرا وقت التعريب- والله أعلم. [2] راجع ما في 8/ 234. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 248 ومرو وبلخ، وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين وأربعمائة بنيسابور، وتوفى [1] . [2] 3093- الفُندِينى بضم الفاء وسكون النون وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فندين، وهي قرية قديمة بمرو على خمسة فراسخ، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو ... [3] معدان بن عاصم بن ... [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن الحسن الفندينى، المعروف بالرازي، يروى عن أحمد بن سيار وأحمد بن منصور الرمادي وأبى داود سليمان بن معبد السنجى وغيرهم. [4]   [1] كذا في الأصل، وليس في م. [2] قال ابن الأثير: فاته (الفندلاوى) بكسر الفاء وتسكين النون وفتح الدال المهملة وبعدها لام ألف ثم واو، (قال ياقوت: أظنه موضعا بالمغرب) عرف بهذه النسبة (أبو الحجاج) يوسف بن دوناس (في معجم البلدان: درناس) ابن عيسى الفقيه المالكي المغربي، أقام بدمشق وقتل بها شهيدا، قتله الفرنج سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، وكان يدرس الفقه على مذهب مالك، وروى الحديث، وسمع منه الحافظ أبو القاسم بن العساكر وغيره، وكان صالحا فاضلا. [3] موضع النقاط بياض في الأصل، وأهمل في م. [4] وأبو الفضل محمد بن سليمان بن الحسن بن عمرو بن الحسن بن أبى عمرو الفندينى المروزي، كان شيخا فقيها عالما صالحا قانعا، تفقه على الإمام عبد الرحمن الرزاز السرخسي، وسمع أبا بكر محمد بن على بن حامد الشاشي وأبا القاسم إسماعيل ابن محمد بن أحمد الزاهريّ وأبا سعد محمد بن الحارث الحارثي، كتب عنه أبو سعد السمعاني، وكانت ولادته في سادس عشر محرم سنة 492 بفندين، ووفاته بها الجزء: 10 ¦ الصفحة: 249 3094- الفَنكدى بفتح الفاء وسكون النون وفتح الكاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فنكد، وهي قرية من قرى نسف، وظني أنى اجتزت بها، والمشهور منها أبو جعفر محمد بن منصور بن إسرافيل المقرئ الفنكدى، من أهل القرآن [قرأ القرآن-[1]] بروايات على جماعة مثل تمام بن محمد بن عبد الله المقرئ وأبى أحمد محمد بن عوض المقرئ وغيرهما، وروى أبو العباس المستغفري عنه في تاريخ نسف أنه قال: أنشدنا تمام المقرئ النسفي لبعضهم: إذا ما قرأت على محسن ... قرانا أفادك من خيره وعشرك من مقرئ حاذق ... فخير [2] من الألف من غيره وروى أبو جعفر هذا عن إبراهيم بن نصر الواشجردى أيضا. 3095- الفَنَكى بفتح الفاء والنون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فنك، وهي قرية من حائط سمرقند على نصف فرسخ من البلد   [ () ] في العشرين من المحرم سنة 544- ياقوت في معجم البلدان. وفي تبصير المنتبه 3/ 1118: (الفندى) بكسر الفاء ثم نون، أبو حاتم منصور بن الشاه الفندى، روى عنه البسطامي ومعدان بن عاصم الفندى، عن الثوري- ذكرهما الماليني- انتهى. ولم يذكر انتسابهما، والفند الزمانى شاعر، وسعيد بن فند بن حيان البخاري، حدث عن عيسى ابن موسى غنجار، حدث عنه ابنه محمد وسعيد بن أبى خديجة البخاري وأبو زيد فند، مولى عائشة بنت سعد بن أبى وقاص، وكان خليعا متهتكا يضرب به المثل في الإبطاء- الإكمال، والمشتبه ص 513- 514. [1] من م. [2] ولو قال «لخير» لكان أوفق. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 250 يقال لها «فنك» ، منها أبو الفضل العباس بن الفضل بن يحيى [1] بن حميد [1] الندبي الفنكى، يروى عن أحمد بن أبى مقاتل الفزاري وعاصم بن عبد الرحمن الخزاعي وأحمد بن عبد الله القهندزي ومحمد بن سهيل بن واقد الباهلي، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن حلبس الأعمش وبكر بن محمد بن أحمد الورسنينى وأبو عبد الله محمد بن عصام القطواني وغيرهم. [2] 3096- الفنُّويى بفتح الفاء وضم النون المشددة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة إلى فنويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أحمد [3] بن عمرو بن نصر بن حامد بن أحيد بن فنويه بن دبوسه الفنويى الدبوسي، من أهل نسف- أسلم دبوسه على يد قتيبة بن مسلم سنة ثلاث وتسعين- سمع أحمد أباه عمرا وأبا الحسين محمد بن طالب وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عنبر ومحمد بن زكريا بن الحسين   [1- 1] سقط من م. [2] قال ياقوت: و (فنك) أيضا قلعة حصينة منيعة للأكراد البشنوية من ديار بكر قرب جزيرة ابن عمر بينهما نحو فرسخين- إلخ. وقال ابن الأثير: قد أهمل السمعاني النسبة إلى هذا لحصن، وينسب إليه جماعة، منهم أبو عبد الله مروان بن على بن سلامة بن مروان الفقيه، تفقه على أبى بكر الشاشي ببغداد، وسمع الحديث من الطريثيثى وغيره، روى عنه الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقيّ وغيره، ذكر ذلك السمعاني في موضع آخر. و (فنك) أيضا حصن من أعمال قرطبة من بلاد الأندلس، ينسب إليه جماعة كثيرة- انتهى. [3] وقع في م: «أبو أحمد» خطأ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 251 وأبا بكر عبد الرحمن بن أحمد بن سعيد المروزي الأنماطي وطبقتهم، روى عنه ابنه أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمرو الفنويى، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. 3097- الفنِّينى بكسر الفاء [1] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، هذه النسبة إلى فنين، وهي قرية [من مرو-[2]] على ثلاثة فراسخ منها، وبها قبر سليمان بن بريدة [بن الخصيب] رضى الله عنه، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان الفنينى، قال ابن ماكولا: شيخ، روى عنه ابو رجاء محمد بن أحمد الهورقانى صاحب تاريخ المراوزة [3] . قلت: وهو أبو رجاء محمد بن حمدويه ومن القدماء من هذه القرية أبو الحكم عيسى بن أعين الفنينى، من الموالي [4] ، وعيسى أجل من أخيه بديل [5] ، تولى النقابة وأخوه بديل كان خازن بيت المال للشيعة، وكان أبو مسلم نزل منزله، ومن منزله وجّه الرسل إلى كور خراسان والدعاة، وكان أبو مسلم وجّهه إلى همذان وأمره أن يتوجه إلى آذربيجان وأبو حمزة عمرو بن أعين الفنينى، مولى خزاعة، ويقال: إنه مولى لعمران   [1] كذا في الأصل، ووافقه اللباب، وفي م «بفتح الفاء» ووافقه ياقوت وزاد: وكسر النون. [2] من المراجع، وسقط من الأصل. [3] ولم يزد على ذلك. [4] مولى خزاعة. [5] ووقع في الأصل «لابنه» وفي م «لأبيه» وسيليه ذكر بديل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 252 ابن حصين، ويقال: إنه مولى لبريدة بن الخصيب من قرية، وكان عمرو ابن أعين من الذين حبسهم أسد بن عبد الله وضربه ضربا شديدا، ورجع إلى خراسان، وقتله عبد الجبار لما قدمها أميرا وسليمان بن بريدة [ابن الخصيب] فنينى، وكان على قضاء مرو أيام المهلب بن أبى صفرة، ثم استعفاه فأعفاه وجعل مكانه أخاه عبد الله بن بريدة، وكانا ولدا في بطن واحد على عهد عمر رضى الله عنه، مات سليمان سنة خمس ومائة بفنين، وقبره بها مشهور يزار. باب الفاء والواو 3098- الفُوذانى بضم الفاء وبعدها الواو ثم الذال المعجمة المفتوحة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فوذان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جيلان [2] الفوذانى، من أهل أصبهان، يروى عن سمويه، حدث عنه السرنجانى [3] . 3099- الفُوراردى بضم الفاء والواو والألف بين الراءين [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى فورارد، وهي قرية من قرى الري، منها أبو على زيد بن واقد البصري السمتى الفوراردى، قال ابن أبى حاتم [5] :   [1] بعدها الألف. [2] في م ومعجم البلدان «حيلان» . [3] راجع الأنساب 7/ 132 مع التعليق. [4] قال في اللباب: وكسر الراء الثانية. وهذه النسبة وقعت في م بعد (الفورانى) . [5] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 574. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 253 نزيل الري، [1] روى عن حميد الطويل والسدي وداود بن أبى هند وأبى هارون العبديّ، روى عنه سهل بن زنجلة وأبى، سمعت أبى يقول: قدم من البصرة فنزل الري [1] بفورارد، وكتبت عنه، وكان شيخا فانيا كبيرا، [1] ثم قال: سئل أبو زرعة عن زيد بن واقد البصري فقال: هذا شيخ كان بالري [1] قد رأيته يحدث عن السدي وأبى هارون العبديّ، ليس بشيء وأبو أيوب محمد بن إبراهيم بن حبيب الفوراردى الرازيّ، روى عن شيبان بن فروخ وعبد الأعلى بن حماد النرسي وداود بن رشيد وإسماعيل بن إبراهيم الترجماني، قال ابن أبى حاتم [2] : كتبت عنه، وهو صدوق. 3100- الفُورانى بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فوران، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو الإمام أبو القاسم عبد الرحمن/ بن محمد بن أحمد بن فوران المروزي الفورانى [4] ، إمام فاضل مبرز، صار مقدم أصحاب الحديث بمرو، وكان من وجوه تلامذة أبى بكر القفال، صنف التصانيف في الفقه، وسمع الحديث من أبى الحسن على بن عبد الله الطيسفونى، روى لي عنه أبو القاسم   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 187. [3] بعدها الألف. [4] راجع لسان الميزان 3/ 433 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 3/ 225 ووفيات الأعيان وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 254 عبد الرحمن بن عمر الصدفي بمرو وأبو المظفر عبد المنعم بن أبى القاسم القشيري بنيسابور وجماعة، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وستين وأربعمائة بمرو. [1] 3101- الفورسى بضم الفاء والراء بعد الواو وفي آخرها السين [2] ، هذه النسبة إلى فورس، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو الطيب عبد الله بن محمد بن أحمد بن [عبد الله بن-[3]] حيان [4] القاضي الفورسى، المعروف بابن الفورس، من أهل نيسابور، كان ولى قضاء طوس مرة بعد أخرى، وكان من أصحاب أبى على الثقفي المتحققين بالأخذ عنه، سمع أبا بكر محمد بن إسماعيل بن مهران وأبا الحسن مسدد بن قطن القشيري   [1] وقال ابن ماكولا في الإكمال: محمد بن إبراهيم بن فوران، ابن عم أبى بكر، سمع الذهلي ومحمد بن يزيد، روى عنه أبو محمد بن جعفر وغيره، توفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة. وقال ياقوت: (فوران) قرية قريبة من همذان على مرحلة منها للقاصد إلى أصبهان، ينسب إليها أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عثمان بن أبى العباس الفورانى، حدث عن أبى الوقت السجزى، سمع منه محمد بن عبد الغنى بن نقطة بفوران، قال: وسماعه صحيح- إلخ. ثم أورد ما ذكره السمعاني في هذا الرسم. وراجع (فورجرد) في معجم البلدان لياقوت. [2] في م «الشين» و «فورشى» و «ابن فورش» وراجع تاج العروس 4/ 208 وفيه بكسر الراء، وذكره في السين المهملة. [3] من اللباب. [4] من اللباب، في الأصول «حبان» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 255 وأبا يعقوب يوسف بن موسى المروروذي [1] وأبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأنماطي وأقرانهم طبقة قبل الإمام أبى بكر بن خزيمة، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: خرجت له الفوائد سنة خمسين وثلاثمائة، وخرج إلى الحج، وحدث بتلك الديار، ثم توفى ليلة الاثنين [وقت العتمة، ودفن يوم الاثنين-[2]] الحادي عشر [3] من شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ودفن في داره في سكة حريث [4] وأخوه أبو الفضل أحمد ابن محمد العابد الفورسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو الفضل ابن فورس، أخو أبى الطيب الحاكم، وكان من الزهاد، سمع أبا عبد الله البوشنجي وغيره، بلغني أنه توفى يوم الفطر من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. 3102- الفُورفارى بضم الفاء وسكون الواو والراء وفتح الفاء [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى فورفارة، وهي قرية من قرى السعد من نواحي أربنجن على فرسخ ونصف منها بسمرقند، منها سليمان ابن معاذ السغدى الفورفارى، يروى عن محمد بن سهيل [6] بن واقد الباهلي   [1] م: «المروزي» . [2] من م. [3] في اللباب: «لتسع نفرن» . [4] م: «حرب» . [5] بعدها الألف. [6] م: «سهل» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 256 وعبد بن حميد الكسى، روى عنه أبو نصر محمد بن [1] أحمد بن [1] حاجب ونصر ابن أحمد بن إسماعيل بن سابح [2] الكشانيان وأبو جعفر محمد بن موسى ابن رجاء بن حنش الأربنجنى الفورفارى [3] ، كان من أفاضل الناس، حسن الحديث، يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ويحيى ابن أكثم القاضي وإسحاق بن أبى إسرائيل وصالح بن مسمار الكشميهني وهناد بن السري ومحمد بن بشار والحسين بن حريث المروزي وغيرهم، روى عنه ابو بكر محمد بن عصمة المقرئ السمرقندي. 3103- الفُورَكى بضم الفاء [4] وبعدها الواو وفتح الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى فورك، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو عبد الله محمد بن موسى بن مردويه بن فورك بن موسى بن جعفر الفقيه الأصبهاني الفوركى، من أهل أصبهان، ذكره أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ في تأريخ أصبهان وقال: أخى- رحمه الله- كان يدرس بأصبهان ويفتى بها ثلاثين سنة، وكان درس على أبى حامد المروزي بالبصرة، وسمع بها الحديث الكثير من [أبى عبد الله-[5]] ابن داسة ومحمد بن أحمد بن محمويه العسكري وأحمد بن عبيد [6] الصفار وغيرهم،   [1- 1] سقط من م. [2] في م «سالخ» كذا. [3] وذكر ابنه أحمد في (الأربنجنى) 1/ 150. [4] وقد يفتح كفوفل، كما في القاموس وتاج العروس 7/ 167. [5] من م. [6] م: «عبد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 257 سمع بأصبهان الكثير من العباس بن حمدان المافروخي وأبى الحسن اللنباني وأبى عمرو ممك [1] وأبى الحسن المظالمي وأبى على العاصم وعبد الله ابن جعفر وغيرهم، قلت: روى عنه جماعة منهم القاضي عبد الله بن أبى الرجاء التميمي ووالده أبو عمران موسى بن مردويه بن فورك ابن موسى بن جعفر الفوركى، والد أبى بكر بن مردويه الحافظ، ذكره في تأريخ أصبهان وقال: والدي رحمه الله، كان يجالس إبراهيم بن متويه وسمع منه الكثير، لم أحفظ عنه إلا حديثا واحدا قرأته عليه لفظا، مات سنة ست وخمسين وثلاثمائة. [2] 3104- الفُورى بضم الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى فور، وظني أنها قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها أبو ثورة هميم بن فائد ابن هميم البلخي الفوري، قال أبو عبد الله الوراق: هو من أهل قرية فور، سمع أبا الحسن على بن خشرم وغيره، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى آخر سنة اثنتين وتسعين أو أول سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وأما أبو سعيد محمد بن الحسين بن موسى بن محمويه بن فور   [1] م: «وابى عمرو بن نبك» كذا. [2] وأبو بكر محمد بن الحسن بن فورك الأنصاري الأصبهاني، من فقهاء الشافعية، وكان متكلما، سمع بالعراق، وحدث بنيسابور، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري، وبنى بنيسابور مدرسة ودفن فيها، وكان يقول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسولا في حياته الجزء: 10 ¦ الصفحة: 258 ابن عبد الله [بن-[1]] السمسار الفوري فنسب إلى جده الأعلى، من أهل نيسابور، وكان أبوه من كبار المحدثين، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: ذكرته في هذه الطبقة في الجماعة الذين لم أدركهم، وأبو سعيد من الصالحين ومن الصادقين، من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا قريش محمد بن جمعة القهستاني وأقرانهم من الشيوخ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وثلاثمائة، ودفن في مقبرة المصلى وهو ابن ثمانين سنة وأبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن على بن عبد الله ابن فور النيسابورىّ الفوري، كان كثير الحديث، سمع عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم وأبا الحسن أحمد بن يوسف السلمي وأبا حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ وجماعة في الرحلة. 3105- الفوزى بفتح الفاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى فوز، وظني أنها قرية من قرى حمص بلدة بالشام، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان سليم [2] بن عثمان الفوزى الحمصي، يروى عن محمد بن زياد الألهاني، روى عنه سليمان بن سلمة الخبائرى وأبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصي وأبو عمرو خطاب بن عثمان الفوزى- وقيل: أبو عمر- الحمصي [3] ، يروى   [ () ] توفى وليس له روح الآن، معاذ الله، قتله السلطان محمود الغزنوي لهذا سنة 406 هـ والله أعلم، راجع النجوم الزاهرة 4/ 240 وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى ووفيات الأعيان وغيرها. [1] من م وحدها. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل «سليمان» . [3] ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 146 وغيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 259 عن إسماعيل بن عياش ومحمد بن حمير، روى عنه البخاري في الذبائح وسليمان بن عبد الحميد البهراني وسبطه سلمة ومحمد بن عوف وعمران ابن بكار، قال ابن أبى حاتم [1] : أدركه أبى وابن ابنته سلمة بن أحمد الفوزى الحمصي، يروى عن جده هذا، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني عن عمرو ابن محمد بن سليم [في معجمه وقال: ما كتبناه إلا عنه وعبد الجبار ابن سليم الفوزى، يروى عن إسماعيل بن عياش، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني عن عمرو بن محمد بن سليم-[2]] قال: وجدت في كتاب جدي عبد الجبار بن سليم: ثنا إسماعيل بن عياش- بحديث ذكره وأحمد بن سليم الفوزى،/ يروى عن عيسى بن يونس، روى عنه ابن أخيه قاسم بن عفاق ابن سليم الفوزى وعمرو بن محمد بن سليم الفوزى الزينى، حمصى حدث عن كتاب جده [3] عبد الجبار بن سليم [3] ، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني [3] والقاسم بن عفاق بن سليم الفوزى، يروى عن عمه أحمد بن سليم، روى عنه سليمان الطبراني [3] وأبو عثمان سليم بن عثمان الطائي الفوزى، يروى عن محمد بن زياد عن أبى أمامة وأبى عتبة أحمد بن الفرجى الحمصي، روى عنه محمد بن عون، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] : سألت أبى   [1] في الجرج والتعديل ج 1 ق 2 ص 386. [2] من م، وسقط من الأصل. [3- 3] سقط من م وأورد السمعاني المنتسبين بهذه النسبة عن ابن ماكولا في الإكمال وغيره. [4] في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 216، وانظر ما فيه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 260 عنه فقال: عنده عجائب، وهم مجهولون. 3106- الفُوشنجى بضم الفاء [1] وفتح الشين المعجمة بعدها نون ساكنة [وجيم -[2]] ، هذه النسبة إلى بوشنك [3] ، وهي بلدة قديمة كثيرة الخير على سبعة فراسخ من هراة بخراسان، والنسبة إليها «فوشنجي» [و «بوشنجى» -[2]] بالفاء والباء المنقوطة بنقطة، وكثر أهل العلم والفضل بها، وكان عباس بن عبد المطلب رضى الله عنه في الجاهلية قد سافر إليها للتجارة وقال: «كنت أقيل تحت شجرة صنوبر بها» [4] ، فمن المتقدمين منها أبو نعيم حمزة بن الهيضم الفوشنجى التميمي، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى التميم من أهل بوشنج، يروى عن جرير بن عبد الحميد والناس، روى عنه عبد المجيد بن إبراهيم الفوشنجى والناس، وكان متقنا. 3107- الفُوَطى بضم الفاء وفتح الواو وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الفوط، وهو جمع فوطة، وهي نوع من الثياب-[5] إن شاء الله [5]- والمشهور بهذه النسبة إبراهيم بن ثابت بن محمد الفوطي الواسطي، يروى عن عبد الله بن فروخ، روى عنه أبو عبد الله [6] أحمد   [1] بعدها الواو. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] ولعله كان «پوشنگ» فعرب. [4] راجع الأنساب 2/ 359 والإكمال 1/ 424- 425 مع التعليقات. [5- 5] ليس في م. [6] ومثله في الإكمال (الفوطي) ، وراجع الأنساب 3/ 14. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 261 ابن على بن محمد التباني وأبو بكر الفوطي [1] ، من مشايخ الصوفية، حكى عنه محمد بن داود الدقى [2] وغيره، كان أبو بكر الفوطي وأبو عمرو بن الأدمي يتواخيان في الله [3] ، خرجا [4] من بغداد يريدان [5] الكوفة، فلما صارا [6] في بعض الطريق إذا هما [7] بسبعين رابضين على الطريق، فقال أبو بكر لأبى عمرو: أنا أكبر سنا منك، دعني حتى أتقدمك، فان كانت حادثة اشتغلا [8] بى عنك ونجوت أنت! فقال له أبو عمرو: نفسي ما تسامحني بهذا، ولكن نكون جميعا في مكان واحد، فان كانت حادثة كنا جميعا! فجازا جميعا في وسط السبعين [9] فلم يتحركا، ومرا سالمين. [10]   [1] وقع في تاريخ بغداد «القوطي» بالقاف. [2] في م «الرقى» وفي اللباب «الزبى» كذا خطأ، وانظر 5/ 364. [3] وهذه الحكاية بأسرها من تاريخ بغداد 12/ 388. [4] من م، وفي الأصل «خرجنا» وانظر تاريخ بغداد للفظ الحكاية. [5] م: «نريد» . [6] في الأصل: «صرنا» . [7] في الأصل «نحن» . [8] من م، في الأصل «اشتغلوا» ومثله في التاريخ. [9] في الأصل: «السبع» . [10] والمؤرخ المشهور كمال الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن أحمد بن محمد الصابوني، المعروف بابن الفوطي، المروزي البغدادي الشيباني، من ولد معن ابن زائدة الشيباني، ولد ببغداد وأصله من مرو، تلمذ لنصير الطوسي، يعد من الفلاسفة، والفوطي جده لأمه كان يبيع الفوطة، وله تصانيف عديدة في التأريخ وغيره، وكان أديبا فاضلا، مات سنة 723، راجع فوات الوفيات 1/ 272 الجزء: 10 ¦ الصفحة: 262 3108- الفُوكِردى بضم الفاء وكسر الكاف بينهما الواو والراء الساكنة وفي آخرها الدال المهملة [1] ، هذه النسبة إلى فوكرد، وهي قرية من قرى أستراباذ على فرسخ، منها أبو يعقوب يوسف بن موسى بن الحسين الفوكردى الأستراباذي، يروى عن محمد بن عبدك الشيرويى والحسين ابن بندار المفسر وأبى جعفر محمد بن أبى على الفوكردانى وغيرهم، روى عنه مطرف بن الحسين المطرفي. 3109- الفَوّى بفتح الفاء وتشديد الواو المكسورة، هذه النسبة   [ () ] وشذرات الذهب 6/ 60 والدرر الكامنة 2/ 364 والنجوم الزاهرة 9/ 260 والبداية والنهاية 14/ 106 ولسان الميزان 4/ 10 وغيرها. وقال ياقوت: (فولوا) بالضم ثم السكون ولام بعدها واو، محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو عبد الله أحمد بن إسماعيل بن أحمد، ويعرف بباشة المؤذن، سمع أبا الحسن على بن أحمد المديني وأبا سعد عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، سمع منه أبو سعد السمعاني بنيسابور- انتهى. وقال: (فونكه) بلدة بالأندلس، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن خلف ابن مسعود بن شعيب، يعرف بابن السقاط، قاضى الفونكه، رحل إلى المشرق وحج، سمع من أبى ذر الهروي صحيح البخاري سنة 415، ولقي أبا بكر بن عقار وأخذ عنه كتاب الجوزقى وغير ذلك، وكتب، وكان حسن الخط سريع الكتابة ثقة، وامتحن في آخر عمره وذهبت كتبه وماله، مولده سنة 395، ومات سنة 485 أو نحوها بدانية. [1] وقال ياقوت (فوزكرد) بزيادة الزاى، وكذا ضبط بسكونها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 263 إلى فوا، وهو بطن من المعافر، والفوة من بلاد مصر عند رشيد، المشهور بهذه النسبة سفيان بن هانئ بن جبر [1] بن عمرو الفوى، وهو ابن سعد الفوى، وهو ابن ذاخر بن شرحبيل بن عمرو [2] بن جعفر [2] بن يعفر بن عريب ابن شراحيل- ويقال شرحبيل- بن اليسع بن [3] ثوب بن ثويب [3]- ويقال ثويب بن ثوب- بن أسعد أبى كرب بن كريب بن معديكرب- ويقال ابن أسعد معديكرب- بن سعد الخير بن هانئ ذي المعافر [4] بن حر بن معاوية ذي المعافر [4] بن يعفر بن زيد بن النعمان بن أثوب [5] بن يقدم [6] بن المعافر ابن يعفر بن مالك بن مرة بن أدد بن يشجب بن عريب بن زيد [4] بن كهلان ابن سبإ، وهم بطن من المعافر، حلفاء في جيشان، شهد فتح مصر، ووفد على على بن أبى طالب رضى الله عنه، وروى عنه وعن عقبة بن عامر وزيد بن خالد، وكان علوي المذهب، روى عنه حارث بن يزيد [4] وعبد الله بن هبيرة ومسلم بن أبى مريم [وغيرهم-[7]] . 3110- الفُوّى بضم الفاء ووفى آخرها الواو المشددة المكسورة،   [1] وفي نسخة من الإكمال لابن ماكولا «حبر» . [2- 2] كذا، وليس في الإكمال، ولعله زائد. [3- 3] وفي نسخة من الإكمال «نوف بن ثويب» . [4- 4] سقط من م. [5] في نسخة من الإكمال «أيوب» . [6] وفي نسخة منه «تقدم» . [7] من الإكمال المأخوذ منه ما هنا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 264 هذه النسبة إلى فوه، وظني أنها بنواحي البصرة، وقال لي بعض المغاربة إنها الفوة بفتح الفاء [1] ، وهي بلدة من ديار مصر بين الفسطاط والإسكندرية، وليست هي على النيل، بل هي في وسط البلاد [2] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن بكران الفوى البصري، من أهل البصرة، يروى عن أبى على الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [3] ، وتوفى بعد سنة عشرة وأربعمائة وأما أبو محمد الفوى فهو فقيه فاضل، من فوة مصر، تفقه بالإسكندرية على [4] أبى بكر محمد بن الوليد [4] الطرطوشي [5] ، وبرع في الفقه حتى كان يرجع إليه في الفتاوى بعد سنة عشرين وخمسمائة، حكى لي يوسف بن الحسن الفاسى بسمرقند وكان قد تفقه عليه. - باب الفاء والهاء 3111- الفَهْدى بفتح الفاء وسكون الهاء بعدهما الدال المهملة،   [1] وضبط ابن ماكولا المنتسب إليها بضم الفاء. [2] قال ياقوت: بليدة على شاطئ النيل من نواحي مصر قرب رشيد (ومثله قال أبو سعد كما مر) بينها وبين البحر نحو خمسة أو ستة فراسخ، وهي ذات أسواق ونخل كثير. [3] ومثله ذكر في الإكمال، ولم أجده في تاريخ بغداد، ولعله قد فات الخطيب وكثيرا ما يقع له مثل هذا وهو بصرى، ولم يوجه لانتسابه بالفوى. [4- 4] من م واللباب وغيرهما، وفي الأصل «أبى محمد محمد بن الوليد» كذا. [5] من اللباب، وراجع الأنساب 9/ 69، وفي الأصل «الطرطوسي» وفي م «الطرسوسي» خطأ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 265 هذه النسبة إلى فهد، وهو اسم لجد أبى سعيد يحيى بن سعيد بن قيس ابن فهد الأنصاري الفهدي [1] ، من فقهاء أهل المدينة وعبادهم، سمع من أنس بن مالك رضى الله عنه أحاديث يسيرة، وله أخوان صدوقان: سعد بن سعيد، وعبد ربه بن سعيد، وجميعا حدثا، وكان يحيى بن سعيد يتقشف، فاستقضاه أبو جعفر المنصور فما أنكر من زيه شيء في عمله، ومات بالعراق سنة ثلاث وأربعين ومائة، وقيل: سنة ست وأربعين، وكان سمع من أنس مقدار عشرة أحاديث، أربعة منها مشاهير، وستة أفراد وغرائب، وقد روى عن يحيى بن سعيد عن أنس غير هذه العشرة ستون حديثا مسندا كلها موضوعة ومقلوبة، ما لشيء منها محصول، وضعها الرواة ورووها عنه، وكان خفيف الحاذ ومحمد ابن إبراهيم بن فهد بن حكيم الساجي الفهدي [البصري-[2]] ، مات بها قبل العشرين والثلاثمائة، وكان من أولاد المحدثين ووالده إبراهيم ابن فهد الساجي من كبار العلماء بالبصرة، روى عن قرة بن حبيب وغيره   [1] هكذا ذكره في هذا الرسم، وهو خطأ، وإنما لقب جده «قهد» بالقاف لا بالفاء كما نبه على ذلك ابن الأثير، وانظر ترجمة الإمام يحيى بن سعيد الأنصاري في تأريخ البخاري الكبير ج 4 ق 2 ص 275 فقال: يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري، وقال بعضهم: قيس بن قهد، ولا يصح- إلخ. وفي الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 147: ويقال: ابن قيس بن عمرو بن سهل، وقهد لقب. وراجع تهذيب التهذيب 11/ 221- 224، فساق فيه نسبه، وقال البخاري في آخر ترجمته: وكان جده قيس بن قهد بدريا- انتهى. ومثله ذكر ابن ماكولا في رسم (قهد) من الإكمال، وراجع تاريخ بغداد 13/ 101، وراجع ترجمة قيس ابن قهد في معاجم الصحابة. [2] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 266 من أصحاب شعبة، حدث عنه يحيى بن محمد بن صاعد/ وغيره، سمعت جابر بن محمد الأنصاري الحافظ بالبصرة مذاكرة يقول: إبراهيم بن فهد كان يقال له: رئيس المحدثين. [1] 3112- الفِهرويى بكسر الفاء وسكون الهاء وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى فهرويه، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبيد الله [2] بن محمد بن سليمان بن بابويه بن فهرويه بن عبد الله [2] ابن مرزوق الدقاق [3] المخرمي الفهرويى، يعرف «بابن جغوما» ، من أهل بغداد [4] ، وكان مستقيم الحديث، وأضر في آخر عمره، سمع أباه محمد ابن سليمان وجعفر بن محمد الفريابي والحسين بن محمد بن عفير وإبراهيم ابن عبد الله بن أيوب المخرمي، روى عنه أحمد بن على بن عثمان الخطبيّ وبشرى بن عبد الله الفاتنى [5] وعبد العزيز بن على الأزجي وأبو القاسم   [1] وفي الإكمال رسم (فهد) : وأبو بكر محمد بن القاسم بن فهد المالكي وعبد الرحمن ابن فهد الإلبيري، شاعر مشهور من شعراء الأندلس وعبد الملك بن فهد الأندلسى، من أهل بطليوس، توفى بالأندلس سنة 308، قاله ابن يونس- انتهى. وفي المشتبه للذهبى ص 511: ومحمد بن عبد الرحمن بن سيد بن غالب بن فهد المذحجي المالقي، عن أبى مروان بن سراج، مات بعد 530. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] وقع في م «الوراق النحويّ» خطأ. [4] فترجمته من تاريخ بغداد 10/ 363. [5] في تاريخ بغداد: «بشرى بن عبد الله الرومي» . وانظر ص 112 من هذا الجزء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 267 التنوخي، وتوفى في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. 3113- الفِهرى بكسر الفاء وسكون الهاء بعدهما الراء، هذه النسبة إلى فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، وإليه ينتسب قريش ومحارب والحارث بنى فهر، وقال الشاعر في قصي: به جمع الله القبائل من فهر وفيها حبيب بن سلمة بن شيبان بن محارب بن فهر [بن مالك الفهري القرشي، من شيبان بن محارب بن فهر-[1]] ، من الصحابة الذين سكنوا الشام، ومات بارمينية- وقد قيل بالشام- سنة اثنتين وأربعين، وصلى عليه مروان بن الحكم ومنها أبو عبيدة بن الجراح الفهري، أحد العشرة المبشرة بالجنة وضحاك بن قيس الفهري وفاطمة بنت قيس التي روت حديث الجساسة، وغيرهم والمنتسب إليهم ولاء [أبو-[1]] محمد عبد الله ابن وهب بن مسلم القرشي الفهري، مولى رمانة، وقد قيل: إنه مولى بنى فهر، من أهل مصر [2] ، يروى عن الثوري ومالك والليث، روى عنه الليث بن سعد وأهل بلده، كان مولده سنة خمس وعشرين ومائة في ذي القعدة، ومات سنة سبع وتسعين ومائة في شعبان [3] ، وكان ممن جمع وصنف، وهو الّذي حفظ علم أهل الحجاز ومصر [وكتب-[1]]   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 6/ 71- 74 والجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 189 وغيرهما. [3] في م «مات في ذي القعدة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 268 حديثهم، وعنى بجميع ما رووا من الأسانيد والمقاطيع، وكان من العباد، قرئ عليه كتاب الأهوال من تصنيفه فمات فيه وعبد الملك بن قطن بن عصمة بن أنيس بن عبد الله بن حجران بن عمرو بن حبيب بن عمرو بن شيبان ابن محارب بن فهر الفهري، أمير الأندلس، قتل بها سنة خمس وعشرين ومائة. وجماعة نسبوا إلى فهر الأنصار، منهم عبادة بن الصامت الفهري وأخوه أوس بن الصامت الفهري. 3114- الفَهْمى بفتح الفاء وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى فهم، وهو بطن من قيس عيلان، منهم أبو الحارث الليث ابن سعد الفهميّ، إمام أهل مصر في الفقه والحديث معا [1] ، فاق أهل زمانه بالسخاوة والبذل، وكان لا يحدث أحدا حتى يدخل في جملة من يجرى عليهم ما يحتاجون إليه في وقت مقامهم عليه، فإذا خرجوا من عنده زودهم ما فيه البلغة إلى أوطانهم، وكانت ولادته في شعبان سنة أربع وعشرين ومائة بقرقشندة- قرية بأسفل أرض مصر، ومات بالفسطاط في النصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومائة، وصلى عليه موسى بن عيسى الهاشمي، وسأذكره في القاف مع الراء [2] . [3]   [1] راجع تهذيب التهذيب 8/ 459- 465 وغيره. [2] أي في (القرقشندى) وقد فاته الرسم هناك. [3] وقال ابن الأثير: وفاته (الفهميّ) نسبة إلى فهم بن غنم بن دوس بن عدثان ابن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، بطن من الأزد، منهم خلق كثير، منهم جذيمة الأبرش بن مالك ابن فهم، الملك المشهور. وفاته النسبة إلى فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة بطن منهم، وعلى فهم الجزء: 10 ¦ الصفحة: 269 باب الفاء واللام ألف 3115- الفَلاحى بفتح الفاء بعدها اللام ألف المخففة وفي آخرها الحاء المهملة هذه النسبة إلى فلاح، وهو اسم لجد عمرو بن عبد الرحمن ابن فلاح الصنعاني الفلاحى، من أهل صنعاء، حدث عن محمد بن عيينة، روى عنه محمد بن عبد الله بن القاسم الصنعاني. [1] 3116- الفَلَّاس بفتح الفاء وتشديد اللام ألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى من يبيع الفلوس وكان صيرفيا، اشتهر بهذه النسبة أبو حفص عمرو بن على بن بحر بن كنيز السقاء الفلاس   [ () ] نتجت تنوخ، من ولده زمير بن عمرو بن فهم، وعليه وعلى عمه مالك بن فهم نتجت تنوخ، وفي فهم البيت من تنوخ، وفي تنوخ نفر ممن ينسب هذه النسبة- انتهى. وفي الإكمال: وقال ابن حبيب في الأزد: العاص بن ثعلبة بن سليم بن فهم ابن غائم بن دوس وابن فهم الدراهم عن أبى هريرة، روى عنه داود بن قيس وحسين بن فهم البغدادي، يروى عن يحيى بن معين وأبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وغيرهما والقاضي أبو القاسم على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي، شاعر مطبوع، وله قدم في العروض، وسمع كثيرا وابنه القاضي أبو على المحسن بن على، له تصانيف، منها كتاب الفرج بعد الشدة، وتشوار المحاضرة وابنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن، سمع كثيرا. وقال ياقوت: (فهندجان) بفتح أوله وكسر ثانيه وسكون النون وبعد الدال جيم وآخره نون بعد الألف، من قرى همذان، ينسب إليها أبو الربيع سلمان بن الحسن بن المبارك الفهندجانى، حدث عن محمد بن مقاتل، وروى عنه أبو الحسن على بن أحمد بن قرقور التمار. [1] وزاد عليه في الإكمال: وسلمان بن فلاح، كاتب شاعر، مليح الشعر، أظنه من المغرب. وقد نزل مصر. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 270 الصيرفي، من أهل البصرة، سكن بغداد [1] ، وصنف التصانيف مثل التفسير والتاريخ، قال ابن ماكولا: قال: روى عنى عفان بن مسلم حديثا فسماني «الفلاس» وما كنت فلا ساقط، يروى عن عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان، وكان من أئمة أهل النقل، وروى عنه عفان بن مسلم والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو داود وأبو عيسى والنسائي وغيرهم، وكان من الحفاظ المتقنين، وآخر من روى عنه المحاملي، ومات بسر من رأى في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وشعيب الفلاس، يروى عن الأعمش، روى عنه عبيد الله بن يوسف الجبيرى وأبو الحسن مقاتل بن إبراهيم العامري البلخي الفلاس، سمع مالكا وابن عيينة، روى عنه جماعة من أهل بلخ ومروالروذ ونيسابور، منهم [أبو داود سليمان بن داود وأحمد بن محمد بن نصر اللباد ومحمد ابن الأشرس السلمي و [2]] أبو إبراهيم إسحاق بن عبد الله بن الربيع الهمذانيّ الفلاس الجويباري، يروى عن هوذة بن خليفة وأبى نعيم [وعلى ابن الحسين بن واقد وخاقان السلمي وكعبان-[2]] ، روى عنه قيس ابن أنيف وأحمد بن يونس بن الجنيد [وإبراهيم بن المهتدي-[2]] وأبو صالح عامر [3] بن الفضل [3] بن سليمان الفلاس البخاري، يروى عن إسحاق بن حمزة   [1] راجع لترجمته تاريخ بغداد 12/ 207- 12 وتهذيب التهذيب 8/ 80 والجرح والتعديل 3/ 249 وتذكرة الحفاظ 2/ 487 وغيرها. [2] من الإكمال المأخوذ منه ما هنا، وسقط من الأصول. [3- 3] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 271 وإبراهيم وعمر ابني محمد بن الحسين بن صالح بن غزوان ومحمد بن هارون الفلاس البغدادي [1] ، يلقب «شيطا» ، كان من الحفاظ للمسند والمقطوع- قاله الدار قطنى. [2] باب الفاء والياء 3117- الفياذسونى بفتح الفاء [3] -[4] إن شاء الله [4]- ثم الياء المفتوحة آخر الحروف ثم الذال المعجمة -[4] إن شاء الله [4]- ثم السين المهملة بعدها الواو وفي آخرها النون [5] ، هذه النسبة إلى فياذسون، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو صالح سلمة [6] بن النجم بن محمد الفياذسونى النحويّ، من أهل بخارا، ويلقب بسلمويه، ويروى عن أبى قرصافة [7] محمد ابن عبد الوهاب بن موسى العسقلاني، روى عنه أبو صالح خالد بن محمد ابن إسماعيل الخيام. 3118- الفيَّارى بفتح الفاء والياء المشددة آخر الحروف بعدهما   [1] راجع تاريخ بغداد 4/ 353 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 118. [2] وأبو الفضل شجاع بن مخلد البغوي الفلاس، ذكره في تهذيب التهذيب 4/ 312 بالفلاس، وانظر تاريخ بغداد 9/ 251، وذكره ابن حبان في الثقات، مات 235. [3] وفي اللباب: «بكسر الفاء» . [4- 4] ليس في م. [5] وقال ياقوت: بالكسر وبعد الألف دال مهملة وسين مهملة وبعد الواو نون. [6] في اللباب «مسلم» كذا، وسيأتي لقبه «سلمويه» . [7] م: «أبى قرصانة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 272 الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى فيّار، وهو اسم لجد أبى صالح عبيد الله بن محمد بن أحمد بن فيار الجوزداني [1] الفيارى، من أهل أصبهان، له رحلة إلى العراق، سمع أهل بلده والبغداديين مثل أبى عبد الله أحمد ابن/ الحسن بن عبد الجبار الصوفي، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 3119- الفَيَّاضى بفتح الفاء والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى الفياض، وهو اسم لجد أبى بكر عمر بن محمد بن عمر بن الفياض الفياضى، من أهل بغداد [2] ، حدث عن أبى طلحة أحمد بن محمد بن عبد الكريم البصري وأبى بكر محمد بن القاسم ابن بشار الأنباري وغيرهما، روى عنه القاضي أبو القاسم عبد الواحد ابن محمد بن عثمان البجلي. 3120- الفَيْج بفتح الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذا اسم لمن يحمل الكتب بسرعة من بلد إلى بلد [3] ، ولعل بعض أجداد المنتسب إليه يعمل هذا، والمشهور به أبو المعالي أحمد بن الحسن بن أحمد بن طاهر الفيج، من أهل بغداد، كان يبيع البر، وكان رجلا صالحا، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبا الغنائم محمد بن على بن على ابن الدجاجيّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو الحسين [4] هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق وغيره، وكانت ولادته في سنة أربع [5] وأربعين [5] وأربعمائة، وتوفى في   [1] وانظر ما في 3/ 402. [2] ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 256. [3] ويقال هذا لرسول السلطان الّذي يسعى على رجليه، والكلمة معربة من «پيك» في الفارسية. [4] زيد في م «على بن» فحرره، وانظر 1/ 352. [5- 5] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 273 رجب سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ودفن في مقابر الشهداء بباب حرب. 3121- الفِيجَكَثى بكسر الفاء والياء الساكنة آخر الحروف والجيم والكاف المفتوحتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى فيجكث، وهي قرية من قرى نسف، منها القاضي أبو نصر أحمد بن طاهر ابن أحمد بن [1] محمد بن [1] عيسى بن سعيد بن إبراهيم بن يوسف الفيجكثى النسفي، حدث بسمرقند عن جده أحمد بن محمد بن عيسى الفيجكثى، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ وذكر أنه توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة [2] والإمام أبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله بن الوليد بن أبى القاسم بن اليمان بن حذيفة الفيجكثى النسفي الصدرى، يروى عن أبى محمد أحمد بن محمد بن عيسى الشركثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وولد في [صفر] سنة اثنتين وخمسين وأربعمائة والقاضي أبو المظفر محمود بن عبد الرحيم بن عبد الملك بن الشعبي بن على الفيجكثى النسفي، حدث عن أبيه بسمرقند، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، واستشهد بفيجكث في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة. 3122- الفَيدى بفتح الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى فيد، وهي قلعة بالنجد على منتصف الطريق في ناحية [3] العراق، يترك الحجيج بها نصف أزوادهم،   [1- 1] سقط من م واللباب. [2] وفي م «541» بالرقم. [3] من م، في الأصل «بادية» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 274 نزلت بها غير مرة، وسمعت بها الحديث عن جماعة من الحجاج، والّذي اشتهر بالانتساب إليها [1] أبو محمد يحيى بن ضريس [1] الفيدى وأبو إسحاق عيسى بن إبراهيم الفيدى، يروى عن موسى الجهنيّ، روى عنه عبد الله ابن عامر بن زرارة الكوفي ومحمد بن جعفر بن أبى مواتية [2] الفيدى الكوفي، أبو جعفر، من أهل الكوفة، نزل فيد، وإنما قيل له الفيدى لنزوله بها، يروى عن محمد بن فضيل الكوفي، روى عنه البخاري [3] وأبو العباس أحمد بن هاشم [4] بن محمد بن هاشم [4] الكناني الكوفي، المعروف بالفيدى وبالطريقى، قدم بغداد [5] ، وحدث بها عن عبيد بن كثير التمار ومحمد ابن سحيم البعلبكي ومحمد بن نوح بن حرب العسكري وغيرهم، روى عنه [4] أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الجندي وأبو الفرج المعافى [1] بن زكريا الحريري وأبو القاسم بن الثلاج وذكر أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة بباب المحول [4] ومحمد بن يحيى بن ضريس الكوفي الفيدى،   [1- 1] من م واللباب، وفي الأصل: «محمد بن يحيى بن ضريس» وستأتي ترجمة ابنه محمد بن يحيى عن قريب. [2] وكذا هو في الإكمال 6/ 331 وغيره، وفي ترجمته من تهذيب التهذيب 9/ 95 «مواثه» ، وفي الخلاصة: بضم الميم وفتح المثلثة. [3] هذا وهم، وانظر ما قال فيه في تهذيب التهذيب 9/ 96. [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م. [5] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 199. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 275 كان يسكن فيدا، روى عن محمد بن فضيل والوليد بن بكير ومحمد ابن الطفيل [1] ، وعمرو بن هاشم الجنبي وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبى طالب، سمع منه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ [2] . 3123- الفِيرُزانى بكسر الفاء وسكون الياء [3] المنقوطة من تحتها باثنتين [3] وضم الراء [4] وفتح الزاى [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الفيرزان، وهو جد أبى محمد الحسن بن حباش بن يحيى بن محمد بن أبان [بن] الفيرزان الدهقان الفيرزانى، من أهل الكوفة، روى عن هناد بن السري وجبارة بن مغلس وإسماعيل بن موسى الفزاري وعباد بن يعقوب الرواجني وأبى سعيد الأشج والحسن بن على الحلواني وغيرهم، روى عنه أبو العباس ابن عقدة وأبو بكر بن أبى دارم الحافظان بالكوفة وعبد الله بن يحيى الطلحي، قال أبو بكر الخطيب في التأريخ [6] حاكيا باسناده عن [الصوري عن] محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان قال: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات الحسن ابن حباش، وكان الكلام فيه كثيرا، وكان في الظاهر يظهر الأمانة   [1] راجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 332 وحرره، سيأتي ذكره في التعليق قريبا ولعله هو، وهو أيضا فيدى كما ذكره في المشتبه ص 513- والله أعلم. [2] راجع الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 124. [3- 3] م: آخر الحروف. [4] كذا في الأصل، وفي م واللباب «وفتح الراء» والله أعلم. [5] بعدها الألف. [6] تاريخ بغداد 7/ 302. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 276 وكان يرمى بغير ذلك في الدين بأمر عظيم، حدثني أبو الحسن محمد بن محمد بن رباح النحويّ قال: آتيته في [يوم من شهر-[1]] رمضان ومعى ابن هيثم فخرج إلينا وهو يتخلل وفي يده أثر قلية صفراء، وكان صاحب أدب وأخبار. [2] 3124- الفِيرُوزاباذى بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء وسكون الواو وفتح الزاى والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى فيروزآباد، وهي بلدة بفارس، ويقال: هي بلدة جور [4] ، والمشهور بالنسبة إلى هذه   [1] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [2] وفي هامش نسخة الأصل من الإكمال: محمد بن طفيل الفيدى، عن يحيى بن يعلى، روى عنه على بن الحسن البرمكي (راجع ترجمته في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 رقم 1589 ص 293) ومحمد بن إسماعيل الفيدى، عن أبى بكر بن عياش ووكيع، روى عنه أحمد بن زهير- انتهى، راجع تعليق الإكمال 6/ 331. وفي الاستدراك: أيوب بن سيار، مدني نزل فيدا فعرف بالفيدى، منكر الحديث ومحمد بن الفضل (لعله: الفضيل أو الطفيل) الفيدى، حدث عن يحيى بن يعلى، حدث عنه على بن الحسين شيخ للخرائطى (كذا، ولعله على بن حسن البرمكي، كما تقدم عن هامش نسخة من الإكمال وغيره) أظنه ابن الجنيد- انتهى. وفي التوضيح: وإبراهيم الفيدى، حكى عنه أحمد بن أميرويه الزراد في كتابه المفتخر. [3] في أصله الفارسي دال مهملة. [4] بلدة بفارس قرب شيراز، كان اسمها «جور» فغيرها عضد الدولة- ياقوت، وقال: وفيروزآباد أيضا قرية بينها وبين مرو ثلاثة فراسخ يقال لها فيروزآباد خرق وفيروزآباد أيضا قلعة حصينة من أعمال أذربيجان بينها الجزء: 10 ¦ الصفحة: 277 البلدة الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الفيروزآبادي، المعروف بالشيرازي، إمام الدنيا على الإطلاق [1] ، والمدرس ببغداد، تفقه بفارس أولا على أبى الفرج بن البيضاوي، وبالبصرة على الخوزي، وببغداد على أبى الطيب الطبري [2] ، وكان انظر أهل زمانه، حتى قال العقيلي: كفاني إذا عزّ الحوادث صارم ... ينيلنى المأمول بالأثر والأثر يقد ويفرى في اللقاء كأنه ... لسان أبى إسحاق في مجلس النظر سمع الحديث من أبى بكر البرقاني وأبى على بن شاذان، روى لنا عنه يوسف بن أيوب الإمام بمرو، وأحمد بن سهل المسجدي بنيسابور، وأبو بكر الفارمذى بطوس، وأبو زيد صالح بن محمد بن المغرم بهمذان، وأبو نصر الغازي بأصبهان، وأبو المنذر الكرخي ببغداد، وأبو السعادات الواسطي بفم الصلح، وشبيب [بن أبى-[3]] الحسن البروجردي بالكوفة، وأبو بكر بن الشهرزوريّ بالموصل، والمبارك بن الحسين الشاهد بواسط، وجماعة كثيرة سواهم، ولد بفيروزآباد في سنة ثلاث وتسعين [4] وثلاثمائة، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين   [ () ] وبين خلخال فرسخ واحد وفيروزآباد أيضا موضع بظاهر هراة، فيه خانقاه للصوفية، قال البشاري: ومعنى فيروزآباد: أتم الدولة. [1] راجع ترجمته في وفيات الأعيان وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى 3/ 88- 111 وغيرهما، وله تصانيف عديدة مشهورة. [2] وقع في م «الطبراني» . [3] من المراجع. [4] وقع في اللباب «سبعين» خطأ مطبعى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 278 وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب أبرز، وزرت قبره غير مرة وأبو محمد عبد الله بن بندار الزاهد الفيروزآبادي، من أهل هذه البلدة، سمع أبا محمد عبد الله بن القاسم الخطيب، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وروى عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه، سمع منه بفيروزآباد وأبو وائلة عبد الرحمن [1] بن الحسين بن محمد بن نصر بن الحسين بن عثمان ابن بشران بن المحتقر المزني الفيروزآبادي، من قرية فيروزآباد قرية على ثلاثة فراسخ من مرو، رحل إلى العراق وكتب عن مشايخها، كان فاضلا ورعا على مذهب أهل المدينة في جميع الأمور حتى في القراءات، مات سنة سبع وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى في موضعين من كتابه، وأبو وائلة كان إماما عالما زاهدا مجاب الدعوة، أقام بالمدينة ثمان سنين يتفقه، ثم عاد، سمع على بن حجر وأبا عمار الحسين ابن حارث [2] وأبا سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني ويحيى بن سليمان بن نضلة ومحمد بن عبد الله المقري وغيرهم، روى عنه حفيده عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى وائلة وأبو الحسن محمد بن محمود الفقيه وأبو سوار الشابرنجى وغيرهم. [3]   [1] من م، وفي الأصل «عبد الله» . [2] في م «حريث» . [3] وإمام أهل اللغة والأدب مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي الفيروزآبادي الشافعيّ، جال في العالم، انتشر اسمه في الآفاق، كان مرجع عصره في اللغة والحديث والتفسير، ولد سنة 729 الجزء: 10 ¦ الصفحة: 279 3125- الفِيرُوز نخچيرى [1] بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء والزاى بعد الواو وفتح النون وسكون الخاء المعجمة وكسر الجيم وسكون الياء الأخرى المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى «فيروزنخچير» ويعربونها ويقولون «فيروزنخشير» وهي إحدى قرى بلخ، والمشهور بالانتساب إليها أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن جعفر الفيروز نخچيرى، كان فقيها ببلخ، سمع بدمشق أبا محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبى نصر التميمي وغيره، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وقال [2] : مات في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ومنهم أبو سهل فارس بن عمر الفيزوز نخچيرى. يروى عن صالح بن محمد الترمذي [3] كتاب التفسير للكلبي، روى عنه أبو الفضل العباس بن طاهر بن ظهير الجباخانى وغيره، توفى قبل سنة ثلاثمائة-[4] إن شاء الله تعالى [4] .   [ () ] وتوفى سنة 817، من أشهر تصانيفه: القاموس المحيط، وسفر السعادة، والمرقاة الونية في طبقات الحنفية، وبصائر ذوى التمييز في لطائف الكتاب العزيز، وله تصانيف كثيرة، راجع الضوء اللامع 10/ 79 وبغية الوعاة ص 117 وتاج العروس 1/ 13 ومفتاح السعادة 1/ 103 وغيرها. [1] وراجع تعليق الأنساب 8/ 231 في (شيرنخشيرى) . [2] ليس في م. [3] زيد في م «في» كذا. [4- 4] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 280 3126- الفِيرُوزى بكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وضم الراء بعدها الواو ثم الزاى في آخرها، هذه النسبة إلى فيروز، وهي قرية من قرى حمص من الشام- هكذا ذكره أبو بكر بن المقرئ [1] ، منها أبو الحسن عباس بن عبد الله بن فيروز بن جميل بن زياد الحمصي الفيروزى، من أهل هذه القرية، ويمكن أن ينسب إلى جده أيضا، يروى عن يحيى بن عثمان الحمصي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وقال: حدثنا أبو الحسن الحمصي من قرية يقال لها فيروز وأما أبو الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن مفرج بن فيروز البلدي الفيروزى فنسب إلى جده فيروز، من أهل بلد الحطب بلدة فوق الموصل [2] ، يروى عن يحيى بن أبى طالب، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكره في معجم شيوخه. 3127- الفِيرى بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى فيرة [3] ، وهي بلدة بالأندلس، منها عثمان بن أحمد بن مدرك الفيرى الأندلسى، حدث، وتوفى بالأندلس سنة عشرين وثلاثمائة.   [1] وقال ياقوت: فيروز من نواحي أستراباد من صقع طبرستان، ينسب إليها أبو الربيع محمد بن أحمد بن عبد الواحد الأسترابادي الوراق الفيروزى، قدم أصبهان وسمع الطبراني وأبا بكر ابن المقري وطبقتهما، وسمع ببغداد، وكان فقيها يفهم الحديث ويحفظه ويكتبه، توفى سنة 409- انتهى. ولعلهما قريتان. [2] وانظر معجم البلدان (بلد) . [3] في معجم البلدان لياقوت: فير. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 281 3128- الفِيلى [1] بكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى فيل، وهو اسم لجد أبى الطاهر الحسن ابن [2] أحمد بن [2] إبراهيم بن فيل البالسي ثم الأنطاكي الفيلى الأسدي، من أهل أنطاكية، وأصله من بالس، وكان قديما بالكوفة، وذكرته في الباء [3] ، كان من مشاهير المحدثين، يروى عن نوح بن حبيب القومسي ومحمد بن سليمان المصيصي ولوين ومحمد بن مصفى الحمصي والحسين ابن الحسن المروزي [4] وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو حاتم ابن حبان وأبو أحمد بن عدي الحفاظ [5] وأبو بكر بن المقرئ الأصبهاني [6] وابنه أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي الفيلى، روى عن محمد بن إبراهيم الصوري، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني. [7]   [1] هذا الرسم في م واللباب بعد رسم (الفينى) . [2- 2] سقط من م. [3] 2/ 57 في (البالسي) . [4] وعمر بن يزيد الساري وسعيد بن عمرو السكونيّ- الإكمال. [5] والأذني وأبو سليمان الحراني- الإكمال. [6] وأبوه أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي، حدث عن أبى توبة الربيع بن نافع الحلبي، روى عنه أيضا الطبراني. [7] وأحمد بن إسماعيل بن جبريل بن الفيل بن شيبان، أبو حامد المقرئ الصرام، سمع تفسير السدي من أحمد بن نصر عن عمرو بن طلحة عن أسباط عنه، وتفسير الكلبي من يوسف بن بلال عن محمد بن مروان عن الكلبي، وسمع كتب أبى حنيفة وأبى يوسف من أحمد بن نصر عن أبى سليمان الجوزجاني عن محمد، وغير ذلك، توفى سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة- الإكمال. وفيه: ومطر بن فيل، عن الشعبي فعله، روى عنه شعبة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 282 3129- الفِينى بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى فين، وهي قرية من قرى قاشان من نواحي أصبهان، منها الوزير أبو نصر أنوشروان بن خالد بن محمد الفينى القاشاني، كان قد وزر لأمير المؤمنين المسترشد باللَّه والسلطان محمود بن [محمد بن [1]] ملك شاه، وكان قد جمع الله فيه الفضل الوافر والعقل الكامل والتواضع ورعاية الحقوق، سمع أبا محمد عبد الله بن الحسن الكامخي الساوي، أدركته ببغداد حيا، ولم يتفق لي السماع منه، عاقني المرض عن ذلك، سمع منه أصحابنا وحدثونا عنه، كان القاضي أبو بكر الأرجاني سأله خيمة لما أراد الانحدار من بغداد إلى كور الأهواز، فنفذ إليه صرة فيها مائة دينار حمر، فكتب إليه الأرجاني: للَّه در ابن خالد رجلا ... أحيى لنا الجود بعد ما ذهبا سألته خيمة ألوذ بها ... فجاد لي ملء خيمة ذهبا توفى ببغداد في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمشهد باب التين، ثم نقل إلى مشهد أمير المؤمنين على رضى الله عنه بالكوفة. 3130- الفَيُّومى بفتح الفاء وضم الياء المشددة آخر الحروف [2] بعدهما الواو [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى فيوم، وهو موضع وراء مصر من أرضها، وهي مدينة يوسف النبي عليه السلام، وهو الّذي احتفر نهرها بالوحي، ويقال لنهرها اللاهون، وله سكر عظيم يأخذ من عرض   [1] من اللباب. [2- 2] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 283 النيل وهو مبنى بآجر/ كبار وكلس، وفيه تجول السفن من النيل إلى فوق السكر حتى تصير إلى الفيوم، وهذا السكر يرتفع منه [1] الماء ويتردد أكثر من مائة ذراع، وعرضه نحو من سبعين ذراعا، وبنى بالقيوم ثمانمائة قرية، وأجرى إليها خليجا من النيل، وجعل لكل قرية شربا على حدة، وغرس فيها النخل وأنواع الفواكه. وقتل بها مروان الحمار، وهو [2] أبو عبد الله مروان بن محمد بن مروان بن الحكم [2] الأموي، بويع في ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائة، وقتل بالقيوم من مصر في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وهو آخر خلفاء من بنى أمية. 3131- الفَيّى بفتح الفاء وفي آخرها الياء المشددة المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى فىّ، وهي قرية من قرى سغد سمرقند بين إشتيخن والكشانية، والمشهور منها سراب الفيى، يروى عن محمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو عبد الرحمن عبد [3] بن سهل الزاهد، ذكره أبو سعد الإدريسي في كتاب الكمال وقال: أظنه قديم الموت، حدثني عن محمد ابن إسماعيل البخاري، [4] وأظن [4] أنه يتقدم عنه في الموت، روى عنه محمد ابن الحسن، شيخ قديم أظنه سمرقندي [4] من حديث عبد بن سهل [4] .   [1] م: «فيه» . [2- 2] وقع في م «أبو مروان محمد بن مروان بن عبد الله بن الحكم» كذا، وفي كتب التاريخ كنيته «أبو عبد الملك» . [3] في م «عبد الله» . [4- 4] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 284 حرف القاف باب القاف والألف 3132- القابِسي بفتح القاف وكسر الباء [1] المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قابس، وهي بلدة من بلاد المغرب بين الإسكندرية والقيروان، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، ولقيت شيخا صالحا من قابس بجامع دمشق يقال له: أبو الحسن على بن عبد الغفار القابسي، وكان شيخا متميزا، وكان منصرفا من الحجاز على طريق العراق راجعا إلى بلاده، فكتبت عنه أبياتا من الشعر بإفادة صاحبنا أبى القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ ومنها أبو منصور قمود بن مسلم القابسي وعبد الله بن محمد القرباط القابسي، [من مشايخ يحيى بن عمر ومحمد بن رجاء القابسي-[2]] قال ابن ماكولا: حدث عنه شيخنا أبو زكريا البخاري وأبو موسى عيسى بن أبى عيسى القابسي، واسم أبيه بزاز [3] ، سمع ببلاده من أبى عبد الله الحسين بن عبد الرحمن الأجدابي الفقيه، وكتب عن بعض مشايخنا ببغداد-   [1- 1] م: «الموحدة» . [2] من الإكمال المأخوذ منه ما هنا، راجع 6/ 380، وسقط من الأصل فاختبط. [3] ومثله في الإكمال، وفي م «مزار» وفي معجم البلدان لياقوت «بن نزار» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 285 قاله ابن ماكولا [1] . [2] 3133- القابوسي بفتح القاف [3] وضم الباء الموحدة [4] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قابوس، وهو موضع. والثاني إلى قابوس ابن وشمكير، أمير جرجان، وقبة قابوس بها معروفة، دخلتها، وعليها   [1] وقال ياقوت: أبو موسى عيسى بن أبى عيسى بن نزار بن بجير القابسي الفقيه المالكي الحافظ، سمع بالمغرب أبا عبد الله الحسين بن عبد الرحمن الأجدابي وأبا على الحسن بن حمول التونسي، وبمكة أبا ذر الهروي، وببغداد أبا الحسن روح ابن حرة العتيقى وأبا القاسم بن أبى عثمان التنوخي وأبا الحسين محمد بن الحسين الحراني وأبا محمد الجوهري وأبا بكر بن بشران وأبا الحسن القزويني وغيرهم، وحدث بدمشق فروى عنه عبد العزيز الكناني وأبو بكر الخطيب ونصر المقدسي، وكان ثقة، ومات بمصر سنة 447- انتهى. [2] وفي الإكمال، وأبو الحسن على بن محمد بن خلف القابسي، فقيه على مذهب مالك، من فقهاء القيروان، زاهد مشهور عندهم، كان قبل سنة أربعمائة- انتهى. وراجع وفيات الأعيان، كان حافظا للحديث وعلله ورجاله، صاحب التصانيف، توفى سنة 403. وفي المشتبه للذهبى ص 496: ومن مدينة قابس عالمها أبو الحسن على بن محمد المعافري القابسي، صاحب الملخص- انتهى، وراجع تذكرة الحفاظ 3/ 1079 رقم 982. وفي التوضيح: (والقابسي) نسبة إلى الجد أيضا، وهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن يوسف بن يحيى بن عمر بن كامل بن يوسف بن يحيى بن قابس بن حابس بن مالك بن عمرو بن معديكرب الزبيدي القابسي، خطيب بيت الآبار، مات سنة 671. [3] بعدها الألف. [4] وبعدها الواو. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 286 مكتوب «هذا القصر العالي للأمير شمس المعالي الأمير ابن الأمير قابوس ابن وشمكير» ، والمنتسب إليه أبو شجاع أحمد بن إبراهيم بن سهل القابوسي، قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: سألته عن هذه النسبة؟ فقال: أنا من أولاد قابوس، أنشدنا [أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل من لفظه بأصبهان أنشدنا أبو الشجاع القابوسي أنشدنا أبو تميم-[1]] [1] إبراهيم ابن الفرج الغزال الهمذانيّ الصوفي: سرى نديمى في أخفى الخفيات ... وخاطري مونسي في كل حالات والسر منى يناجي السر عن هممى ... يا ليت ضمتها أفواه بيات إن رمت إبراز ما أحويه في فكرى ... دلت عليه بقيات الإشارات وهمتي قمة [2] الأفلاك منزلها ... وضاق عن حملها عرض السماوات [3] . 3134- القادِسى بفتح القاف [4] وكسر الدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى القادسية، وهو موضع قريب من الكوفة على فرسخ منها، وبها كانت الوقعة المشهورة بين العرب والعجم زمن عمر بن الخطاب   [1] من م. [2] في م «قبة» . [3] وذكر ابن ماكولا في الإكمال عدة اسمهم «قابوس» وذكر من أولادهم. وقال ابن الأثير: فاته (القادحى) بالقاف والدال والحاء المهملتين، نسبة إلى قادح النار بن بذية (بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة وتشديد الياء وفي آخرها هاء) بن عقبة بن السكون، منها عاصم بن أبى برذعة بن حسان بن عبيدة بن عباد بن حذيفة بن حريم بن الحرث بن القادح القادحى السكونيّ، كان على شرط الري أيام منصور- انتهى. [4] بعدها الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 287 رضى الله عنه، وكان أميرها سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه. والمشهور بالانتساب إليها على بن أحمد القادسي القطان، حدث عن عبد الحميد بن صالح، روى عنه جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وأبو عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن حبيب القادسي، حدث عن ابن مالك وابن ماسى وأبى بكر المفيد وأبى الفضل الزهري وغيرهم، وكانت له سماعات جيدة أفسد بنفسه، نسأل الله تعالى توفيقا وخاتمة بخير- قاله ابن ماكولا. وذكر أبو بكر الخطيب في حقه فصلا طويلا [1] : إنه كان يحدث من غير أصله فمنعته عن ذلك وطالبته بالأصل فلم يخرج، فقلت له: لا تملئ هاهنا بجامع المنصور إلا من الأصل! فمضى إلى جامع براثا وأملى للرافضة أشياء وقال لهم: منعني النواصب من إملاء فضائل أهل البيت! ومات في ذي القعدة سنة سبع وأربعين وأربعمائة وأبو النعمان رستم بن أسامة الضبيّ القادسي، قال ابن أبى حاتم [2] : منزله القادسية، روى عن أبى الأحوص وعلى بن مسهر وأبى بكر بن عياش وأبى خالد الأحمر وعمار بن سيف وعيسى ابن يونس، روى عنه أبى- يعنى أبا حاتم- وكتب عنه بمكة وبالقادسية. [3]   [1] راجع تاريخ بغداد 8/ 17. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 516. [3] قال ياقوت: والقادسية أيضا قرية كبيرة من نواحي دجيل بين حربي وسامراء، يعمل بها الزجاج، وقد ينسب إليها الشيخ أحمد المقرئ الضرير وولده محمد بن أحمد القادسي الكتبي إلخ. وفي المشتبه للذهبى ص 492: أبو العباس أحمد بن محمد بن على القادسي الضرير المقرئ من قادسية سامراء، سمع الجزء: 10 ¦ الصفحة: 288 [وقادس قرية معروفة عند الدرق العليا بنواحي مروروذ، وربما ينتسب المنتسب إليها بالقادسى، ولا أعرف منها أحدا من أهل العلم-[1]] . 3135- القارانى بفتح القاف والراء المفتوحة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قاران، وهو بطن من قضاعة، وهو قاران بن بلى، والمنتسب إليه فرج [2] بن سهيل بن الفرج [2] القارانى [3] ، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن وهب، توفى في المحرم سنة ثمان وثلاثين ومائتين.   [ () ] يحيى بن ثابت، روى عنه ابن المريخ وجماعة، مات سنة 621 وابنه محمد بن أحمد مؤلف التاريخ، وآخرون- انتهى. وفيه: وأبو حفص عمر بن أحمد بن أبى الفرج القادسي الحنبلي الفقيه، مات سنة 626. [1] من م واللباب وغيرهما، وسقط من الأصل. وقال ياقوت: وقادس جزيرة في غربي الأندلس تقارب أعمال شذونة، قال ابن بشكوال في الصلة 2/ 450 الكامل بن أحمد بن يوسف الغفاريّ القادسي، يعرف بابن الأفطس، من أهل قادس سكن إشبيلية، وله رحلة إلى الشرق روى فيها عن أبى جعفر الداوديّ وأبى الحسن القابسي وأبى بكر بن وعبد الرحمن والبرادعي والليدى وغيرهم، وكان من أهل الذكاء والحفظ والخير، حدث عنه ابن خزرج وقال: توفى بإشبيلية سنة 430، وفخذه بقادس يعرفون ببني سعد. ويستدرك (القادوسي) وهو علم الدين على بن محمد بن الحسن الخلاطى القادوسي، فقيه حنفي مصرى، صاحب تصانيف، توفى سنة 708، راجع الدرر الكامنة 3/ 101 وغيره. [2] في بالحاء المهملة. [3] وقال ابن حجر في التبصير 3/ 1092: كذا ذكره السمعاني، وخالفه الحازمي فضبطه بالفاء الفارانى، والله أعلم. وقال ابن الأثير أيضا: الجزء: 10 ¦ الصفحة: 289 3136- القارِزى بفتح القاف [1] وكسر الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى قارز، وهي قرية من قرى نيسابور يقال لها «كارز» فيما أظن، وسأذكرها في الكاف، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر غسان بن محمد العابد الفارزى، من أهل نيسابور، سمع عبد الله بن مسلم الدمشقيّ ومحمد بن رافع، روى عنه أبو الحسن بن هانئ العدل. [2] 3137- القارئ بفتح القاف [1] وكسر الراءة المهملة وهمز الياء في آخرها، هذه النسبة إلى القراءة وإقراء القرآن للغير، ومن ينتسب إلى القراءة فأصله الهمزة في آخره، ويجوز تركه للتخفيف،   [ () ] إنما هو فاران بالفاء. قلت: وهو الفراني كما ذكره ابن ناصر الدين في تعليقه على مشتبه الذهبي ص 501 فقال: فران بن بلى، بطن من بلى، خففه ابن حبيب وشدده ابن دريد فقال: فران، من ولده المجذر بن ذياد البلوى الفراني رضى الله عنه، استشهد يوم أحد- انتهى. وقال ابن ناصر الدين في تعليقه على مشتبه الذهبي ص 491 في ترجمة فرج بن سهيل: الفارانى القضاعي راوي ابن وهب المتوفى سنة 238، هذا منسوب إلى فاران بن بلى بن عمرو بن الحاف، وبإثبات الالف بين الفاء والراء قاله جماعة منهم عبد الملك بن هشام، وقال ابن إسحاق وابن حبيب بإسقاطها مع التخفيف، وشدده المبرد في الاشتقاق مع إسقاط الألف- إلخ. وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 413- 415 والاشتقاق لابن دريد ص 550 وغيرهما، وفيهم كثرة وانظر 163- 365 من هذا الجزء. [1] بعدها الالف. [2] وفي المشتبه للذهبى ص 493 (القاروني) : أبو محمد أشرف ابن أبى العز محمد بن أشرف بن قارون العباسي القاروني الدار قزى، سمع من ابن طبرزد، له شعر جيد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 290 إلا أنه لا يجوز تشديد يائه كالقاري من القارة، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن [1] نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم القارئ المدني، مولى جعونة بن شعوب الليثي حليف بنى هاشم [2] ، يروى عن نافع [3] ، روى عنه خالد ابن مخلد وابن أبى مريم والمصريون، مات سنة تسع وستين ومائة، وكان إمام أهل المدينة في القراءة،/ روى ابن وهب عن الليث بن سعد قال: أدركت أهل المدينة وهم يقولون: قراءة نافع سنّة وأبو جعفر يزيد بن القعقاع القارئ المدني [4] ، مولى عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة المخزومي، من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه مالك، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة، وقد قيل: إنه مات في ولاية مروان الحمار وشيبة بن نصاح القارئ، [5] مولى أم سلمة، يروى عن ابن المسيب   [1] وقيل: أبو رويم، ويقال: أبو الحسن، ويقال: أبو نعيم، ويقال: أبو عبد الله. [2] حليف حمزة بن عبد المطلب رضى الله عنه، راجع ترجمة الإمام نافع في غاية النهاية في طبقات القراء لشمس الدين الجزري 2/ 330- 334 وتهذيب التهذيب 10/ 407 ووفيات الأعيان والتيسير للدانى وغيرها، وهو أحد أئمة القراء. [3] أي مولى ابن عمر. [4] راجع ترجمة أبى جعفر في غاية النهاية 2/ 382- 384 ووفيات الأعيان وتاريخ الإسلام للذهبى 5/ 188 وتهذيب التهذيب 12/ 58 في الكنى وغيرها، وهو أحد القراء العشرة، تابعي مشهور كبير القدر، وفي سنة وفاته خلاف. [5] ترجمته في غاية النهاية 1/ 329 تهذيب والتهذيب 4/ 377 وغيرهما. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 291 والقاسم بن محمد، وكان قاضيا بالمدينة، روى عنه محمد بن إسحاق وابن أبى الموالي، وقد قيل: إنه سمع من أم سلمة وأبو البشر صالح بن بشير القارئ المزي، من أهل البصرة، وسأذكره في الميم، كان من زهاد البصرة ووعاظها وقرائها، حدث عن الحسن ومحمد بن سيرين وبكر ابن عبد الله المزني وثابت البناني وسليمان التيمي ويزيد الرقاشيّ وغيرهم، روى عنه سريج بن النعمان وعفان بن مسلم ويونس بن محمد المؤدب وأبو إبراهيم الترجماني وخالد بن خداش وصالح بن مالك الخوارزمي، وكان المهدي نفذ إليه وأقدمه بغداد، فلما أدخل عليه ودنا بحماره من بساط المهدي أمر ابنيه- وهما وليا العهد موسى وهارون- فقال: قوما فأنزلا عمكما! فلما انتهيا إليه أقبل صالح على نفسه فقال: يا صالح لقد خبت وخسرت إن كنت إنما عملت لهذا اليوم! وله موعظة طويلة للمهدي مذكورة في تاريخ بغداد [1] ، وذكر لحماد بن زيد حديث عن صالح المزي في فضل القرآن فقال: كان صالح صاحب قرآن، فلعله سمعه ولم أسمعه أنا. وروى عن عبد الرحمن بن مهدي قال: قال سفيان الثوري: أما لكم مذكر؟ قال قلت: بلى! لنا قاص، قال: فمر بنا إليه، قال: فذهبت معه ما بين المغرب والعشاء، فلما انصرف قال: يا عبد الرحمن! تقول قاص! هذا نذير قوم- يعنى صالحا المزي. ومات سنة ست وسبعين ومائة [2] وأبو عدي عمرو بن عبد الله القارئ [روى حديثه عبد الله   [1] 9/ 305- 310. [2] في م: «177» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 292 ابن عثمان بن خيثم عن بعض ولده وعمير القارئ-[1]] الخطميّ الضرير، من الصحابة، هو الّذي قال [فيه] النبي صلى الله عليه وسلم: اذهبوا بنا إلى البصير نعوده وأبو زيد سعيد [2] بن عبيد القارئ الأنصاري، من الصحابة، هكذا قاله عبد الغنى بن سعيد ونافع بن أبى نعيم القارئ، من أهل المدينة وعبد الله بن يزيد [3] القارئ، شامي، يروى عن ثور بن يزيد [3] الشامي وأبو الحجاج مجاهد بن جبر القارئ، وهو من موالي عبد الله ابن السائب، وقيل: كنيته أبو محمد [4] ، يروى عن أهل مكة، يروى عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه الحكم ومنصور، وكان فقيها عابدا ورعا متقيا، مات بمكة وهو ساجد، وكان إذا روى كأنه خربندج ضل حماره فهو يطلبه لما فيه من الوله، مات سنة اثنتين أو ثلاث ومائة، وكان مولده سنة إحدى وعشرين في خلافة   [1] من كتاب عبد الغنى بن سعيد المطبوع، وسقط من النسخ التي بأيدينا، والله أعلم أسقط في النسخ أم اشتبه على أبى سعد السمعاني، ووقع في كتاب عبد الغنى المطبوع «ابن عدي» مكان «أبو عدي» وهي فيه كنية عمير لا كنية عمرو. وراجع هامش كتاب عبد الغنى بن سعيد. [2] في كتاب عبد الغنى «سعد» . [3] من كتاب عبد الغنى المطبوع المنقول منه ما هنا، وفي الأصول «زيد» . [4] وراجع ترجمته في سير النبلاء للذهبى والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 319. وتهذيب التهذيب 10/ 42- 44 وغاية النهاية 2/ 41- 42 وصفة الصفوة 2/ 117 وحلية الأولياء 3/ 279 وغيرها، وهو أشهر من أن يعرف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 293 عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وكان يقص وأبو إسحاق إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم العابد، المعروف بابراهيمك القارئ، كان من الصالحين، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: حدثونا أنه كان يقرأ عند أبى عمرو الحيريّ والمتقدمين من مشايخنا، ولا نذكره إلا شيخا هرما، وكان على رأس سكة خشاورة، سمع أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى والسري بن خزيمة وأقرانهما بنيسابور، وذكرته في الخاء في الخشاورى [1] وأبو بكر محمد بن جعفر الأدمي القارئ، ذكرته في الألف [2] . 3138- القَارىُ بالقاف [3] والراء المهملة المكسورة وتشديد الياء، هذه النسبة إلى بنى قارة، وهم بطن معروف من العرب، [4] وقيل في المثل السائر «قد أنصف القارة من راماها» لصفتهم بالرمي والإصابة [4] ، [وهو يثيع-[5]] قال بعضهم: أثيع بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، ومن قال فيه «أثيع [6] بن الهون» فقد وهم، قال أبو عبيدة [7] : أثيع [6]   [1] الأنساب 5/ 133. [2] الأنساب 1/ 142. [3] بعدها الألف. [4- 4] ما بين الرقمين ليس في م هنا، وفيها هذا المثل بعد تعريف القبيلة وقبل ذكر المنتسبين إليها، وراجع المستقصى في أمثال العرب للزمخشري 2/ 189. [5] من اللباب. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 179. [6] م «أبيع» . [7] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 294 هو القارة، وقال غيره: القارة بل هو الديش بن محلم بن غالب بن عائدة بن أثيع [1] بن مليح بن الهون بن خزيمة بن مدركة، فإنما سموا القارة لأن يعمر بن عوف الشداخ أراد أن يفرقهم في بطون بنى كنانة فقال رجل منهم: دعونا قارة لا تنفرونا ... فنجفل مثل إجفال الظليم فسموا القارة [2] ، ويعمر بن شداخ أحد بنى الليث [3] ، فالمشهور بهذه النسبة عبد الرحمن بن عبد القاريّ [4] ، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، عداده في أهل المدينة، وكان عامل عمر على بيت المال، روى عنه عروة بن الزبير وحميد بن عبد الرحمن [5] وابناه إبراهيم ومحمد، مات سنة ثمان وثمانين [6] وهو ابن ثمان   [1] م: «أبيع» . [2] راجع لسان العرب، والاشتقاق لابن دريد ص 179 والمستقصى في الأمثال للزمخشري 2/ 189 وطبقات ابن سعد 5/ 41 طبع ليدن ترجمة عبد الرحمن بن عبد وغيرها، فمعنى القارة: أكمة سوداء فيها حجارة. [3] هنا في م المثل السائر الّذي مضى من الأصل. [4] وكان في الأصول واللباب «عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد» خطأ، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 223 وطبقات ابن سعد 5/ 41، وراجع كتب الصحابة، فقيل: له صحبة، وقيل: بل ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: وقد أتى به إليه وهو صغير، فمسح على رأسه ورأس أخيه عبد الله. [5] كذا، وفي تهذيب التهذيب: أحمد بن عبد الرحمن بن عوف- إلخ. [6] وهذه رواية ابن حبان في ثقاته، ومثله أرخ ابن قانع وغيره، وقال الجزء: 10 ¦ الصفحة: 295 وسبعين [1] سنة وإبراهيم بن عبد الرحمن القاريّ، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه حمزة بن أبى جعفر من حديث ابن أبى ذئب قال: رأيت ابن عمر وضع يده على مقعد النبي صلى الله عليه وسلم من المنبر ثم وضعها على وجهه وسعيد بن سفيان القاري، من قارة أيضا، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه يحيى بن أبى عمرو الشيباني عن عبد الله ابن ناشر عنه وأبو عثمان عبد الله بن عثمان بن خيثم، من القارة، يروى عن أبى الطفيل، عداده في أهل مكة، روى عنه معمر، مات قبل سنة أربع وأربعين ومائة، وقد قيل: سنة خمس وثلاثين ومائة وأبو يوسف يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري، سكن الإسكندرية سمع أبا حازم سلمة بن دينار وعمرو بن أبى عمرو، قال أبو سعيد بن يونس: هو من القارة، حليف بنى زهرة، مدينى، قدم مصر، روى عنه الليث وابن وهب، روى عنه أبو شريف المرادي والصباحي- آخر من حدث عنه من أهل مصر، توفى بالإسكندرية سنة إحدى وثمانين ومائة. [2]   [ () ] ابن سعد في طبقاته: سنة ثمانين في خلافة عبد الملك بن مروان وكان يومئذ على المدينة أبان بن عثمان بن عفان- إلخ. ووقع في تهذيب التهذيب عن ابن سعد سنة 85 مكان 80. [1] وقع في م 98 أي «تسعين» مكان «سبعين» خطأ. [2] و «ذو قار» ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط، ووقعة ذي قار مشهورة في التاريخ. و «قار» أيضا قرية بالري، منها أبو بكر صالح بن شعيب القاري، أحد أصحاب العربية المتقدمين، قدم بغداد أيام أبى العباس الجزء: 10 ¦ الصفحة: 296 3139- القاشاني بفتح القاف والسين المهملة أو الشين المعجمة [1] وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى قاشان [2] ، وهي بلدة عند قم على ثلاثين فرسخا من أصبهان، دخلتها وأقمت بها يومين، وأهلها من الشيعة، وكان بها جماعة من أهل الفضل والعلم، وأدركت منهم جماعة بها، فالمنتسب إليها أبو محمد جعفر بن محمد [3] القاشاني الرازيّ، يروى عنه أبو سهل هارون بن أحمد/ الأسترابادي وكتبت بأصبهان عن جماعة [4] من المنتسبين إليها، وأدركت بها السيد القاضي أبا الرضا فضل الله بن على العلويّ الحسيني القاشاني، وكتبت عنه أحاديث وأقطاعا من شعره، ولما وصلت إلى باب داره وقرعت الحلقة وقعدت على الدكة أنتظر خروجه فنظرت إلى الباب فرأيت مكتوبا فوقه بالجص: إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [5] 33: 33، أنشدنى أبو الرضا   [ () ] ثعلب، قال: كنت إذا جاريت أبا العباس في اللغة غلبته، وإذا جاريته في النحو غلبني- قاله ياقوت في معجم البلدان. [1] بين الألفين. [2] والصحيح أنه «قاشان» بالشين المعجمة كما يقولونها أهلها، وقد ينسب إليها «ب القاشى» أيضا، وذكر ياقوت «قاسان» أيضا بالسين المهملة، وتعرف بأنها مدينة عامرة كثيرة الخيرات بما وراء النهر في حدود بلاد الترك، وأهلها يقولون «كاسان» - إلخ. وسيأتي ذكرها في (الكاساني) . [3] زيد في م «بن محمد» . [4] وفي اللباب «وكتب عن جماعة من أهل أصبهان» . وفي معجم البلدان لياقوت: وكتب عنه جماعة من أهل أصبهان- كذا. [5] آية 33 من سورة الأحزاب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 297 العلويّ القاشاني لنفسه بقاشان وكتب لي بخطه: هل لك يا مغرور من زاجر ... فترعوى عن جهلك الغامر أمس تقضى وغد لم يجئ ... واليوم يمضى لمحة الباصر فذلك العمر كذا ينقضي ... ما أشبه الماضي بالغابر ومن القدماء على بن زيد القاشاني، قال ابن ماكولا: أحد الفضلاء المشهورين ومن القدماء إبراهيم بن قرة الأسدي القاشاني الأصم، مات سنة عشر ومائتين، كان يروى عن الثوري، حدث عنه إبراهيم بن أيوب ومحمد بن حميد وأبو حجر عمر بن رافع، وكان ثقة، ويقال: إن الثوري كان يحدثه في أذنه وله ابن يقال له إسحاق بن إبراهيم، خرج إلى مصر وحدث بها، يروى عن أبى حفص عمرو بن [1] على الفلاس وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله القاشاني، يروى عن أبى مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري صاحب مالك، روى عنه محمد بن [2] أحمد بن [2] إبراهيم والقاضي أحمد بن موسى ابن عيسى القزاز القاشاني، ولى القضاء بها-[2] إن شاء الله [2] ، يروى عن إبراهيم بن الحسين بن دبريل [3] الهمذانيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ. [4]   [1] زيد في الأصل «عمرو بن» . [2- 2] ليس في م. [3] كذا في الأصل، وفي م «نزيل» كذا. [4] وذكر الذهبي في المشتبه ص 495 عدة سواهم، منهم عيسى بن أبان الفقيه القاساني صاحب الإمام محمد بن الحسن الشيباني، توفى سنة 221 وإبراهيم بن على القاساني، عن أبى يعلى الموصلي والقاضي أبو الفرج محمد بن الفضل بن محمد القاساني، عن سوار بن أحمد وأبو رشيد أحمد بن عبد الكريم بن أحمد القاساني، عن المطهر الجزء: 10 ¦ الصفحة: 298 3140- القاشي بفتح القاف وفي آخرها الشين [1] ، هذا [اسم] يشبه النسبة، وهو اسم رجل، وهو عيسى بن القاشي، شاعر محدث، وكان يجالس أحمد بن حنبل، وقيل: إن اسمه عيسى، وقيل: العباس بن الفضل [2] ، وقال أبو الفرج الأصبهاني: إنه من أهل المدائن، وروى عن ابنه عنه، وكان يشبب بجارية يقال لها مرام لعائشة بنت المعتصم، وله فيها أشعار [3] . والقاشي نسبة إلى قاشان أيضا وهي بلدة قريبة من أصبهان، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن على بن بابة القاشي الأديب، كان فاضلا، يعرف الأدب والتاريخ، صاحب كتب حسان، وجمع أشياء، روى لنا عنه أبو مضر طاهر بن مهدي الطبري. 3141- القاص بفتح القاف وفي آخرها الصاد المشددة المهملة [1] ، هذه نسبة إلى القصص والموعظة، وهم جماعة، فمنهم محمد بن كعب بن سليم القرظي، أبو حمزة القاص، يروى عن زيد بن أرقم رضى الله عنه وأبو حزرة يعقوب بن مجاهد المديني القاص المخزومي، يكنى أبا يوسف، ويلقب بأبي حزرة، يروى عن عبادة بن الوليد ومحمد بن كعب والقاسم   [ () ] البزاني وأبو الفضل محمد بن عبد الغفار القاساني، عن أبى منصور بن شكرويه والوزير نوشروان بن خالد قاسانى، سمع منه ابن عساكر وقال ابن ماكولا: على بن زيد القاساني، أحد الفضلاء- انتهى. وأضاف إليه ابن ناصر الدين: وأبو نصر الفضل بن محمد بن سعيد القاساني الأصبهاني، ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة- انتهى. [1] بعدها الألف. [2] راجع المشتبه للذهبى ص 491 مع التعليق. [3] هذا كله من الإكمال لابن ماكولا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 299 ابن محمد، [1] حديثه في صحيح مسلم بن الحجاج [1] ، روى عنه حاتم بن إسماعيل ويحيى بن أيوب ويحيى بن سعيد ومحمد بن قيس القاص، وهو قاص عمر بن عبد العزيز، كان يقص بالمدينة، يروى عن أبى هريرة وجابر مرسلا وأبى سلمة بن عبد الرحمن وأبى صرمة وعمر بن عبد العزيز، روى عنه سليمان التيمي والليث بن سعد ومحمد بن إسحاق بن يسار وحرب ابن قيس وعبد العزيز بن العباس وأبو معشر نجيح وعمر بن عبد الرحمن ابن محيصن وموسى بن عبيدة، وقال ابن أبى حاتم [2] : محمد بن قيس قاص عمر ابن عبد العزيز مدينى، سمعت محمد بن أبى العباس الخليلي الحافظ بنوقان يقول: طالعت الأمالي التي أملاها والدك رحمه الله وجهدت أن أعثر على خطأ، فما عثرت عليه حتى رأيت فيها محمد بن قيس «قاضى» عمر ابن عبد العزيز، فقلت: هذا وهم، وإنما هو «قاص» عمر بن عبد العزيز، ثم قال محمد بن أبى العباس: فرأيت بعد ذلك في كتاب معتمد: محمد ابن قيس قاص عمر بن عبد العزيز، وهو قاضى عمر بن عبد العزيز، فعرفت أنه ما وهم، ومحمد بن قيس كان يقال له: قاص عمر بن عبد العزيز، [3] وقاضى عمر بن عبد العزيز [3] وإبراهيم [4] بن أبى سليمان القاص، يروى عن أبى حزرة يعقوب بن مجاهد، روى عنه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي   [1- 1] سقط من م، وترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 394- 95 ورمز له فيه «بخ، م، د» . [2] في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 63. [3- 3] سقط من م. [4] م: «أبو إبراهيم» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 300 وعطاء بن يسار قاص أهل المدينة وسعيد بن حسان، قاص أهل مكة، يروى عن عروة بن عياض عن جابر، روى عنه سفيان بن عيينة وأبو أحمد الزبيري مطيع القاص [1]- قاله يحيى بن معين وعمر بن ذر المرهبي [2] ، قاص أهل الكوفة وأبو بكر أحمد بن الحسن بن عمران ابن موسى القاص [3] ، من أهل بغداد، حدث عن أحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن إسحاق الصغاني، روى عنه أحمد بن الفرج بن الحجاج، وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وعبدوس بن محمد القاص، بغدادي [4] ، نزل مصر وكان يقص بها، وحدث، وكتب عنه، وتوفى بمصر في جمادى الأولى سنة ثلاث أو اثنتين وخمسين ومائتين وأبو عمرو محمد بن عبد الرحمن القاص القرشي الكوفي، بياع الملاء، ويقال: طائى، روى عن أبيه وعكرمة، روى عنه سليمان التيمي والثوري وشريك وأبو معاوية الضرير وابنه [5] أسباط [6] ،   [1] كذا هنا، وانظر 6/ 269. [2] م: «الذهبي» . [3] وفي ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 90 المأخوذة منها ما هنا «القاضي» . [4] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 115. [5] وقع في الأصول «ابن ابنه» خطأ. [6] وقع في الأصل وحدها هنا ترجمة مستقلة كما نوردها: «وأبو عمرو محمد بن ميسرة القاص، والد أسباط بن محمد، يروى عن عكرمة، روى عنه سليمان التيمي وابنه أسباط» ، ولم تكن العبارة في م فأخرجناها من المتن، وفي اسمه اختلاف كثير، وإن أبا سعد وجد «محمد بن عبد الرحمن القاص» في الكتب فأوردها ورأى عند ابن أبى حاتم الرازيّ «محمد بن ميسرة القاص» فنقل ترجمته على حدة، وأبو عمرو هذا والد أسباط هو محمد بن عبد الرحمن بن خالد بن ميسرة، راجع تهذيب الجزء: 10 ¦ الصفحة: 301 وسئل يحيى بن معين عنه فقال [1] : شيخ وأبو وائل عبد الله بن بحير القاص الصنعاني، وليس هذا بعبد الله بن بحير بن ريسان، ذاك ثقة [2] ، وهذا يروى عن عروة بن محمد بن عطية وعبد الرحمن بن يزيد الصنعاني العجائب التي كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به، روى عنه عبد الرزاق ابن همام وإبراهيم بن خالد الصنعافيان [3] وعبد الرحمن بن إبراهيم القاص، كان يسكن كرمان ثم انتقل إلى البصرة، يروى عن العلاء بن عبد الرحمن، روى عنه عفان، منكر الحديث، يروى ما لا يتابع عليه، وليس بمشهور في العدالة فيقبل منه ما انفرد به، على أن التنكب عن أخباره أولى عند الاحتجاج [4] وأبو بكر محمد بن العباس/ بن الحسين القاص، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [5] وقال: كان شيخا فقيرا يقص في   [ () ] التهذيب 9/ 297 وذكرها أيضا في ص 484 وقال: ميسرة والد أسباط قد مر. وذكره أبو حاتم ابن حبان في الثقات فقال: هو محمد بن ميسرة بن عبد الرحمن، وقال أبو حاتم الرازي كما في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 89: محمد بن ميسرة القاص- إلخ. [1] وهذا قول أبى حاتم الرازيّ لا قول ابن معين، راجع الجرح والتعديل. [2] وذاك أيضا قاص، ترجمته في تهذيب التهذيب 5/ 153- 154 وذكره ابن حبان في الثقات. [3] ذكر ذلك ابن حبان في الضعفاء. [4] قاله ابن حبان في المجروحين والضعفاء 2/ 62، ووقع هناك في المطبوع «العاص» مكان «القاص» . [5] تاريخ بغداد 3/ 123. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 302 جامع المنصور ببغداد وفي الطرقان والأسواق، وسمعته يقول: حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد- وذكر حديثا [في أفضلية أبى بكر الصديق] ثم قال: سمعت منه هذا الحديث في سنة تسع وأربعمائة، [1] وحدثنا أيضا عن أبى بكر بن مالك القطيعي بحكاية عن العباس بن يوسف الشكلى، وكانت وفاته في أول سنة ثلاثين وأربعمائة [1] والإمام أبو العباس أحمد بن أبى أحمد القاص الطبري، إمام عصره، وصاحب التصانيف في الفقه، والفرائض، وأدب القاضي، ومعرفة القبلة وغيرها، تفقه على أبى العباس بن سريج، وبرع في الفقه، وتلمذ له جماعة منهم أبو على الطبري المعروف بالزجاجى، وإنما قيل لأبى العباس «القاص» لدخوله دار الديلم والجبل وقود عساكر الجهاد منها إلى الروم بالوعظ والتذكير، ومن أشهر مصنفاته كتابه الموسوم بالتلخيص، وهو أجمع كتاب في فقه الأصول والفروع على قلة عدد أوراقه وخفة محمله على أصحابه، وكتابه في أصول الفقه، وهو كتاب مقنع ممتع، وكان من أخشع الناس قلبا إذا قص، فمن ذلك ما يحكى عنه أنه كان يقص على الناس بطرسوس، فأدركته روعة ما كان يصف من جلال الله وعظمته ومملكته خشية ما كان يذكر من بأسه وسطوته، فخر مغشيا عليه، وانقلب إلى الآخرة لاحقا باللطيف الخبير. 3142- القاضي بفتح القاف وضاد معجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى القضاء بين الناس والحكومة، وأول من عرف بهذه النسبة أول قاض بالكوفة سلمان بن ربيعة الباهلي التميمي، وهو أول قاض استقضى بالكوفة،   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 303 فمكث بها أربعين يوما لا يأتيه خصم، وكان ولاه عمر رضى الله عنه قضاء الكوفة، ويقال له: سلمان الخيل، وقد ذكرناه في الخيل [1] وأبو أمية شريح بن الحارث القاضي الكندي، ويقال أبو عبد الرحمن، حليف لهم، من بنى رائش [2] ، كان قائفا، وكان شاعرا، وكان قاضيا، يروى عن عمر رضى الله عنه، روى عنه الشعبي، مات سنة سبع وثمانين وهو ابن مائة وعشرين سنة [وقد قيل: إنه مات سنة 78 وهو ابن مائة وعشرين سنة-[3]] وأبو البختري وهب بن وهب القاضي، وأمه عبدة [4] بنت على بن يزيد ابن ركانة، استقضاه الرشيد، يروى عن هشام بن عروة وجعفر بن محمد وابن عجلان، روى عنه العراقيون وأهل الشام، قال أبو حاتم بن حبان [5] ، انتقل أبو البختري القاضي في آخر عمره إلى صيدا- مدينة على الساحل قد دخلتها- وكان ممن يضع الحديث على الثقات، كان إذا أجنه الليل سهر عامة ليله يتذكر الحديث ويضعه، ثم يكتبه ويحدث به، لا يجوز الرواية عنه، ولا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب، وكان يحيى ابن معين يقول: أبو البختري كذاب، يضع الحديث وأبو موسى   [1] راجع الأنساب 5/ 260- 261. [2] وهو أشهر من أن يعرف، وقد بسط الحافظ ابن عساكر ترجمته فراجع تهذيب تاريخه 6/ 303- 315. [3] من م. [4] م: «عبيدة» خطأ. [5] في المجروحين والضعفاء 3/ 31، وانظر أحواله في تاريخ بغداد 13/ 451- 457 وغيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 304 عيسى بن أبان بن صدقة القاضي، من أهل بغداد [1] ، صحب محمد بن الحسن الشيباني وتفقه به، واستخلفه يحيى بن أكثم على القضاء بعسكر المهدي وقت خروج يحيى بن أكثم مع المأمون إلى فم الصلح، فلم يزل على عمله إلى أن رجع يحيى، ثم تولى عيسى القضاء بالبصرة، فلم يزل عليه حتى مات، وقد أسند الحديث عن إسماعيل بن جعفر وهشيم بن بشر ويحيى بن زكريا بن أبى زائدة ومحمد بن الحسن وغيرهم، روى عنه الحسن بن سلام السواق، قال محمد بن سماعة: كان عيسى بن أبان حسن الوجه، وكان يصلى معنا، وكنت أدعوه أن يأتى محمد بن الحسن فيقول: هؤلاء قوم يخالفون الحديث! وكان عيسى حسن الحفظ للحديث، فصلى معنا يوما الصبح، وكان يوم مجلس محمد، فلم أفارقه حتى جلس في المجلس، فلما فرغ محمد أدنيته إليه وقلت: هذا ابن أخيك أبان بن صدقة الكاتب ومعه ذكاء ومعرفة بالحديث، وأنا أدعوه إليك فيأبى ويقول أنا نخالف الحديث! فأقبل عليه وقال له: يا بنى! ما الّذي رأيتنا نخالفه من الحديث؟ لا تشهد علينا حتى تسمع منا! فسأله يومئذ عن خمسة وعشرين بابا من الحديث، فجعل محمد بن الحسن يجيبه عنها ويخبره بما فيها من المنسوخ، ويأتى بالشواهد والدلائل، فالتفت إليّ بعد ما خرجنا فقال: كان بيني وبين النور ستر فارتفع عنى، ما ظننت أن في ملك الله مثل هذا الرجل يظهره للناس، ولزم محمد بن الحسن لزوما شديدا حتى تفقه. قال أبو خازم القاضي: ما رأيت لأهل بغداد حدثا أزكى من عيسى ابن أبان وبشر بن الوليد، وقال أبو خازم: كان عيسى رجلا سخيا جدا،   [1] أورد أبو سعد ترجمته هاهنا ناقلا من الخطيب في تاريخ بغداد 11/ 157 وما بعدها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 305 وكان يقول: والله لو أتيت برجل يفعل في ماله كفعلى في مالي لحجرت عليه، قال: وقدّم إليه رجل محمد بن عباد المهلبى فادعى عليه أربعمائة دينار، فسأله عيسى عما ادعى عليه، فأقر له بذلك، فقال له الرجل: احبسه لي! فقال له عيسى: أما الحبس فواجب، ولكنى لا أرى حبس أبى عبد الله وأنا أقدر على فدائه من مالي! فغرمها عنه عيسى من ماله. و [يحكى عن عيسى أنه] كان يذهب إلى القول بخلق القرآن، وحكى أن رجلا مسلما بالبصرة اختصم إلى عيسى بن أبان رجلا يهوديا فوقع اليمين على المسلم، فقال له القاضي: قل «والله الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ 59: 22» ! فقال له اليهودي: حلفه بالخالق لا بالمخلوق، لأن «لا إِلهَ إِلَّا هُوَ» 59: 22 في القرآن، وأنتم [1] تزعمون أنه مخلوق! قال: فتحير عيسى عند ذلك وقال: قوما حتى انظر في أمركما. ومات بالبصرة في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين [2] وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي الكوفي، هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن بجير بن معاوية- وأم سعد حبتة بنت مالك من بنى عمرو بن عوف، [3] صاحب أبى حنيفة رحمهما الله، من أهل الكوفة [3] ، سمع أبا إسحاق الشيباني وسليمان التيمي   [1] أي بعض منكم أيها المسلمون، وعلى صحة هذه الحكاية فإنه لا يثبت منها أن عيسى بن أبان كان يذهب إلى خلق القرآن وهو ممن يعنى بالحديث الشريف. [2] وكان قد حج ثم قدم بصرة منصرفا فمات بعد قدومه بأيام. [3- 3] سقط من م، وأورد السمعاني رحمه الله ترجمة الإمام أبى يوسف رحمه الله تعالى من تاريخ بغداد للخطيب 14/ 242- 262 وهو من أئمة الإسلام الأعلام. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 306 ويحيى بن سعيد الأنصاري وسليمان الأعمش وهشام بن عروة وعبيد الله ابن عمر العمرى وحنظلة بن أبى سفيان وعطاء بن السائب ومحمد بن إسحاق ابن يسار وحجاج بن أرطاة وليث بن سعد وغيرهم، روى عنه محمد بن الحسن الشيباني وبشر بن الوليد الكندي وعلى بن جعد وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين [1] وعمرو بن محمد الناقد وأحمد بن منيع [وعلى بن مسلم الطوسي وعبدوس بن بشر والحسن بن شبيب-[2]] في آخرين، وكان قد سكن بغداد، وولاه الهادي موسى بن المهدي القضاء بها، ثم هارون الرشيد من بعده، وهو أول من دعي «بقاضي القضاة» في الإسلام، ولم يختلف يحيى ابن معين وأحمد بن حنبل وعلى بن المديني في ثقته في النقل، ولم يتقدمه أحد في زمانه، وكان النهاية/ في العلم والحكم والرئاسة والقدر، وأول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب أبى حنيفة، وأملى المسائل ونشرها، وبث علم أبى حنيفة في أقطار الأرض، وقال محمد بن الحسن: مرض أبو يوسف في زمن أبى حنيفة مرضا خيف عليه منه، قال: فعاده أبو حنيفة ونحن معه، فلما خرج من عنده وضع يديه على عتبة بابه وقال: إن يمت هذا الفتى فإنه أعلم من عليها! وأومى إلى الأرض. قال أبو يوسف: سألني الأعمش عن مسألة فأجبته فيها، فقال: من أين قلت هذا؟ فقلت: لحديثك الّذي حدثناه أنت، ثم ذكرت له الحديث،   [1] قال يحيى: وقد كتبنا عنه الأحاديث، وقال أحمد بن حنبل: أول ما طلبت الحديث ذهبت إلى أبى يوسف- تاريخ بغداد. وأبو يوسف سمع أبا حنيفة وروى عنه. [2] من تاريخ بغداد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 307 فقال لي: يا يعقوب! إني لأحفظ هذا الحديث قبل أن يجتمع أبواك فما عرفت تأويله حتى الآن. وقال جعفر بن ياسين: كنت عند المزني فوقف عليه رجل فسأله عن أهل العراق فقال له: ما تقول في أبى حنيفة؟ قال: سيدهم، قال: فأبو يوسف؟ قال: أتبعهم للحديث، قال: فمحمد بن الحسن؟ قال: أكثرهم تفريعا، قال: فزفر؟ قال: أحدّهم قياسا. وكان رجل يجلس إلى أبى يوسف فيطيل الصمت، فقال له أبو يوسف: ألا تتكلم؟ فقال: بلى، متى يفطر الصائم؟ قال: إذا غابت الشمس، قال: فان لم تغب إلى نصف الليل؟ فضحك أبو يوسف وقال له: أصبت في صمتك، وأخطأت أنا في استدعاء نطقك، ثم تمثل: عجبت لارزاء العيى بنفسه ... وصمت الّذي قد كان للقول أعلما وفي الصمت ستر للعيى وإنما ... صحيفة لب المرء أن يتكلما ولد القاضي أبو يوسف سنة ثلاث عشرة ومائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة ببغداد [1]-[2]   [1] قال هلال بن يحيى: كان أبو يوسف يحفظ التفسير والمغازي وأيام العرب، وكان أقل علومه الفقه، ورأى معروف الكرخي في منامه بعد موت أبى يوسف كأنه دخل الجنة فإذا قصر قد بنى وتم شرفه وجصص وعلقت أبوابه وستوره وتم أمره قال فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لأبي يوسف القاضي، فقلت لهم: وبم نال هذا؟ فقالوا: بتعليمه الناس الخير وحرصه على ذلك وبأذى الناس له. [2] قال ياقوت: (قاقون) حصن بفلسطين قرب الرملة، وقيل: هو من أعمال قيسارية من ساحل الشام، منها أبو القاسم عبد السلام بن أحمد بن أبى حرب القاقونى، إمام مسجد الجامع بقيسارية، يروى عنه سلامة بن منير المجدلي عن الجزء: 10 ¦ الصفحة: 308 3143- القافلاني [1] بفتح القاف وسكون الفاء، هذه النسبة إلى حرفة عجيبة [2] ، سمعت للقاضي أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد مذاكرة يقول : «القافلاني» اسم لمن يشترى السفن الكبار المنحدر من الموصل أو المصعدة من البصرة ويكسرها ويبيع خشبها وقيرها وقفلها، والقفل الحديد الّذي فيها، قال: يقال لمن يفعل هذه الصنعة «القافلاني» ، والمشهور بهذه النسبة أبو الربيع سليمان بن محمد [3] أبى سليمان [3] القافلاني، يروى عن عطاء والحسن وابن سيرين، وعداده في أهل البصرة وروى عنه أهلها، يروى عن الأثبات الموضوعات حتى صار ممن لا يحتج به إذا انفرد، واسم أبى سليمان محمد، وكان سليمان يبيع السفن بالبصرة- قاله أبو حاتم بن حبان [4] . قال ابن أبى حاتم: سليمان بن محمد القافلاني [روى عن ابن سيرين، و [5]] روى عن أبى طالوت   [ () ] أبى أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بن ربيعة القيسراني، كتب عنه قيس الأرمنازي ونقله الحافظ ابن النجار في معجم شيوخه وأبو القاسم شبل بن على بن شبل ابن عبد الباقي الصوينى القاقونى، سمع بدمشق ابا الحسن محمد بن عوف وأبا عبد الله محمد بن عبد السلام بن سعدان، روى عنه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الدهستاني. [1] في الأصول وكذا في تراجم تاريخ بغداد «القافلاني» وفي اللباب وكتب رجال الحديث «القافلاني» وكلاهما صحيح كما في الباقلاني والحلواني وأمثالهما. [2] في اللباب «عجمية» . [3- 3] سقط من م. [4] في المجروحين والضعفاء 1/ 330. [5] من الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 139. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 309 عن مالك بن عبد الله الخثعميّ [1] ، روى عنه عمرو بن عاصم الكلابي، وسئل يحيى بن معين عن سليمان القافلاني فقال: ليس بشيء وأبو الفضل جعفر بن محمد بن أحمد بن الوليد القافلاني، من أهل بغداد [2] ، كان من الثقات، وكان يعرف شيئا من الحديث، سمع محمد بن إسحاق الصغاني وعلى ابن داود القنطري وأحمد بن الوليد الفحام وعيسى بن محمد الإسكافي وعبد الله بن روح المدائني وأحمد بن أبى خيثمة، روى عنه أبو بكر أحمد ابن جعفر بن مالك القطيعي وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز [وابن شاهين] وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس، وتوفى في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وأبو القاسم الحسن بن إدريس بن محمد بن شاذان القافلاني، من أهل بغداد [3] ، يروى عن عبد الله بن أيوب المخرمي والفضل بن موسى مولى بنى هاشم وعيسى بن أبى حرب الصفار، روى عنه القاضي أبو الحسن الجراحي وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم بن الثلاج وأبو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني، ومات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [4]   [1] من الجرح والتعديل، وفي الأصول «الخطميّ» ، وانظر التعليق هناك. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 219. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 288، ووقع في م «الحسين» خطأ. [4] ووجدت في تاريخ بغداد 9/ 63: سليمان بن محمد بن إبراهيم بن جبلة، أبو الحسن القافلائي، حدث أبو القاسم ابن الثلاج عنه عن إبراهيم بن الهيثم البلدي الجزء: 10 ¦ الصفحة: 310 3144- قالون بفتح القاف واللام المضمومة بينهما الألف ثم [1] الواو و [1] النون، هذا لقب أبى موسى عيسى بن ميناء المقرئ المدني، صاحب نافع ابن أبى نعيم المقرئ وراويه، لقبه «قالون» لقبه بذلك مالك بن أنس [2] ، سمع عبد الله بن نافع وأستاذه نافع بن أبى نعيم وعبد الرحمن بن أبى الزناد ومحمد بن جعفر بن أبى كثير وغيرهم، روى عنه أبو زرعة الرازيّ وموسى ابن إسحاق الأنصاري وعلى بن الحسن الهسنجاني وإبراهيم بن الحسين الهمدانيّ، ويقال: إنه كان شديد الصمم، ويقرأ عليه القرآن فيفهم ويرد خطاهم ولحنهم بتحرك شفة من يقرأ عليه فيرد عليهم. 3145- القالي بفتح القاف، هذه النسبة إلى قاليقلا، وهي قرية من منازجرد، وهي من ديار بكر، والمشهور بالنسبة إليها أبو على إسماعيل ابن القاسم [3] بن عيذون بن هارون بن عيسى بن محمد بن سلمان، مولى محمد ابن عبد الملك بن مروان، يعرف بالقالى اللغوي، ولد بمنازجرد، ورد ببغداد وأقام بها مدة مديدة، وخرج عنها مسافرا حتى بلغ الأندلس واستوطنها، وحدث بها [4] عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود   [ () ] وذكر أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة. [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] وقيل: لقبه بذلك شيخه الإمام نافع، وهي كلمة رومية معناها: الجيد، والجميل. وانظر ما في تاج العروس 9/ 3313، وراجع لترجمته التيسير للدانى وغاية النهاية 1/ 615 والنجوم الزاهرة 2/ 235 وغيرها. [3] زيد في م وحدها «بن إسماعيل» خطأ. [4] كلمة «بها» ليست في م، والمراد بها ببغداد، لا الأندلس. وراجع ترجمة الجزء: 10 ¦ الصفحة: 311 وأبى سعيد العدوي ومن بعدهم، وقيل: إنه سمع من أبى يعلى الموصلي، روى عنه أبو بكر محمد بن الحسن الزبيدي الأندلسى، قال: وكان أحفظ أهل زمانه للغة، وأرواهم للشعر. وأعلمهم لعلل النحو على مذهب البصريين، قال: وسألته: لم قيل لك «القالي» ؟ فقال: لما انحدرنا إلى بغداد في رفقة فيها أهل قاليقلا وكانوا يكرمون لمكانهم من الثغر، فلما دخلنا إلى بغداد انتسبت إلى قاليقلا، وهي قريبة من منازجرد، ورجوت أن أنتفع بذلك عند العلماء فمضى عليّ «القالي» . ولد أبو على القالي بمنازجرد سنة ثمان وثمانين ومائتين [1] ، ودخل بغداد سنة ثلاث وثلاثمائة، وخرج من بغداد سنة ثمان وعشرين، ودخل الأندلس سنة ثلاثين، واستوطن قرطبة وأملى بها كتابا كبيرا في النوادر يشتمل على أخبار وأشعار ولغة [2] ، وتوفى في ربيع الآخر سنة ست وخمسين وثلاثمائة بقرطبة. [3] 3146- القانِفى بفتح القاف والنون المكسورة بينهما الألف وفي آخرها   [ () ] أبى على القالي في نفح الطيب 2/ 85 ووفيات الأعيان وتاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 65 طبع مجريط وإنباه الرواة 1/ 204 ومعجم الأدباء لياقوت 7/ 25- 33 وغيرها، وراجع مقدمة النشر لكتابه «الأمالي» طبع دار الكتب المصرية سنة 1344 هـ. [1] كذا، وفي المراجع «سنة ثمانين ومائتين» . [2] وهو الّذي اشتهر بالأمالي. [3] وفي المشتبه للذهبى ص 496 (القانسى) : أبو موسى عيسى بن بران بن بجير القانسى المالكي، عن العشاري، وعنه المكيّ الرميلى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 312 الفاء، هذه النسبة إلى الجد، وهو قانف،/ والمشهور بهذه النسبة القاسم ابن عبد الله بن ربيعة بن قانف الثقفي القانفى، يروى عن سعد بن أبى وقاص، روى عنه يعلى بن عطاء، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك. 3145- القائد بفتح القاف وكسر الياء المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذا اسم لمن يقود العسكر ويتقدمهم، واشتهر بهذا الاسم خزيمة بن خازم النهشلي القائد، كان له تقدم ومنزلة عند الخلفاء ببغداد، و «درب خزيمة» إليه ينسب [2] ، ولعل أصله من خراسان إلا أنه نزل بغداد وأقام بها إلى حين وفاته، حدث عن محمد ابن عبد الرحمن بن أبى ذئب، روى عنه يعقوب بن يوسف الأصم، ومات في شعبان سنة ثلاث ومائتين. 3146- القائفي بفتح القاف بعدها الألف ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى القيافة، وهي إلحاق الأولاد بالآباء، يقال لواحد منهم «القائف» والنسبة إليه «القائفى» ، وكانت القافة من بنى مدلج، وقالت عائشة رضى الله عنها: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت [3] أسارير وجهه تبرق فقال: ألم ترى أن مجزّز المدلجي قال لأسامة وزيد: إن هذه الأقدام بعضها من بعض. 3147- القائمي بفتح القاف والياء المكسورة المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى القائم بأمر الله   [1] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 111. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 8/ 341. [3] والرواية في الصحيحين وعند الجماعة ومسند أحمد 6/ 82 و 226 وليس فيها لفظه «كانت» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 313 أمير المؤمنين، وكان له جماعة من الخدم سمعوا الحديث وانتسبوا إليه، منهم عفيف القائمي، كان راغبا في الخير وسماع الحديث، خرج إلى خراسان رسولا مع الإمام أبى إسحاق الشيرازي، وسمع أبا الحسين أحمد ابن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم على بن أحمد بن النسوي وطبقتهما، وجماعة من مشايخنا سمعوا منه الحديث، وظني أنه توفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة أو قبلها وأبو الحسن صندل الله بن عبد الله القائمي، الملقب ب «المخلص» كان جليل القدر، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري، وتوفى في رجب سنة ثمان وخمسمائة. 3148- القائني بفتح القاف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قائن، وهي بلدة قريبة من طبس بين نيسابور وأصبهان، خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن إسحاق بن أحمد بن إبراهيم القائنى، يروى عن أبى قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود الثقفي [1] الواعظ وأبو منصور محمد بن على القائنى الدباغ، أحد المشهورين بالخير والفضل، سمع الإمام أبا بكر أحمد بن الحسين البيهقي وأبا عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لي عنه أبو طاهر السنجى وابنه أبو القاسم وأما ابنه أبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائنى فامام فاضل متدين، وصوفى لطيف   [1] زيد في م «الحافظ» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 314 ظريف، حسن السيرة، كثير الورع، سمع بأصبهان أبا منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه القاضي وبالطبسين أبا الفضل محمد بن أحمد بن أبى جعفر الطبسي الحافظ وجماعة سواهما، سمعت منه الكثير بهراة، وتوفى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة- رحمه الله. باب القاف والباء 3149- القَبَّاب بفتح القاف وتشديد الباء الأولى المنقوطة بواحدة وفي آخرها باء أخرى [1] ، هذه النسبة إلى عمل القباب -[2] إن شاء الله [2]- التي هي كالهوادج- والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة [أبو بكر-[3]] عبد الله ابن محمد بن محمد [4] بن فورك القباب، من أهل أصبهان، روى عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وأبى بكر بن أبى عاصم، وروى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث التميمي الأصبهاني نزيل نيسابور وغيرهما، وسمعت بعض أهل أصبهان [يقول: إن] واحدا [5] من أصحاب الحديث [5] كان يقرأ عليه الحديث، فوصل إلى هذا الحديث «لا يدخل الجنة قتات» فقال مصحفا: لا يدخل الجنة قباب! فغضب الشيخ وقال: لا تدخل الجنة أنت ولا أبوك،   [1] بعد الألف. [2- 2] ليس في م. [3] من م واللباب، سقط من الأصل. [4] في م «محمود» كذا. [5- 5] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 315 قم من عندي! فاعتذر القارئ وقال: جرى على لساني من غير قصد! فقبل عذره. ومات يوم الأحد الخامس عشر من ذي القعدة سنة سبعين وثلاثمائة وعمر بن يزيد القباب الرقى، سأل أبا المهاجر، روى عنه أبو يوسف الصيدلاني، ذكره أبو على محمد بن سعيد الحراني في تاريخ الرقة [1] وأبو الحسن أحمد بن محمد بن الحارث [2] بن [عبد الوارث بن-[3]] كامل بن مليح [ابن-[3]] القباب، حدث بمصر [4] عن بحر بن نصر [4] وإبراهيم بن مرزوق وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، وكان ثقة يفهم [5] ، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الله [6] محمد بن محمد بن فورك بن عطاء بن عبد الله بن سمرة القباب، من أهل أصبهان، يروى عن محمد بن عصام جبر وإسحاق بن إبراهيم بن شاذان ويسار ابن سمير بن يسار بن عثمان، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو بكر أحمد بن محمد بن الحرب التميمي الأصبهاني وطبقتهما. [7] 3150- القِبابي بكسر القاف وتخفيف الباء المفتوحة المنقوطة   [1] قاله ابن ماكولا في الإكمال. [2] وقع في م «الحرب» . [3- 3] من الإكمال. [4- 4] سقط من م. [5] م: «يوهم» خطأ. [6] ترجمته في م قبل ترجمة عمر بن يزيد القباب. [7] وفي نسخة من الإكمال: وأبو العباس أحمد بن محمد بن الفتح بن الحجاج بن عبد الله، ينسبون في رعين، يعرف بابن القباب، توفى في المحرم سنة ثلاثين وثلاثمائة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 316 بواحدة وبعد الألف باء أخرى، هذه النسبة إلى قباب، وهو موضع بنيسابور وسمرقند، أما قباب نيسابور [1] فهي أقصى محلة من نيسابور [1] على طريق العراق- قاله ابن ماكولا نقلا عن تاريخ الحاكم أبى عبد الله الحافظ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن محمد بن العلاء القبابي النيسابورىّ، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن حفص السلمي وقطن ابن إبراهيم القشيري وإسحاق بن منصور وعبد الله بن هاشم وعمار بن رجاء ويحيى بن معاذ الرازيّ، روى عنه أبو عبد الله/ الصفار وأبو على الحافظ وأبو طاهر بن خزيمة وغيرهم، وتوفى سنة أربع عشرة وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن محمود القبابي، الزاهد، يروى عن أبى حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي وغيره. والثاني منسوب إلى قباب سمرقند، منهم أحمد بن لقمان بن عبد الله، أبو بكر السمرقندي، المعروف بالقبابى، حدث بالري وغيرها، يروى عن أبى عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم بن ماهان العسكري. [2]   [1- 1] سقط من م. [2] وقباب الحسين كانت خارج بغداد على طريق خراسان منسوبة إلى حسين ابن سكين- أو ابن قرة- الفزاري. و (القباب) أيضا موضع بنجد على طريق حاج البصرة. و (قباب ليث) قرية قريبة من بعقوبا من نواحي بغداد، ينسب إليها محمد ابن المؤمل بن نصر بن المؤمل، أبو بكر بن أبى طاهر بن أبى القاسم، كان يذكر أنه من ولد الليث بن نصر بن سيار، وسكن بعقوبا، ودخل بغداد، وسمع من أبى الوقت عبد الأول السجزى وغيره، ومولده سنة 540 ببعقوبا، وتوفى بها سنة 617- ياقوت. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 317 3151- القَبات بفتح القاف والباء الموحدة المخففة [1] وفي آخرها التاء ثالث الحروف [2] ، هذه اللفظة اسم لجد رجل، وإنما ذكرتها لأنها يشبه الأنساب كالقباب، والقتات، وهذه اللفظة اسم جد أبى نصر عبد الصمد بن ظفر بن قبات الحلبي، كهل صالح، راغب في سماع الحديث، من أهل حلب، كان يسمع معنا بدمشق من شيوخنا مثل أبى المعالي محمد بن يحيى بن على القرشي القاضي وأبى الحسن على بن عبد الرحمن بن عياض وغيرهما، تركته بدمشق سنة ست وثلاثين وخمسمائة حيا. 3152- القَباثى بفتح القاف والباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قباث، وهو اسم لجد أبى حفص عمر بن حفص ابن قباث بن حكيم [3] بن سعد بن جابر الأسدي، من أهل بلخ، سمع إسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ وسويد بن سعيد وفطر بن حماد بن واقد، روى عنه عبد الله بن محمد بن على. 3153- القُباذِيانى بضم القاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة [4] وكسر الذال المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قباذيان، وهي من نواحي بلخ، ويقال لها «قواذيان» ، وبالدال المهملة أيضا، والمشهور بالباء، وهي نزهة يشقها أحد أودية جيحون   [1] بعدها الألف. [2] هذا الرسم ليس في م. [3] وقع في م «حليم» . [4] م: «الموحدة» وبعدها الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 318 وهو المسمى راميل، ماؤه أعذب ماء وأرقه، ولهم عين مشهورة، قال أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود البلخي: ما رأيت من الشجر والزروع في موضع من المواضع أشد خضرة منه بهذه الكورة، ولهم بساتين حسان يغرسون فيها السرو والصرح الأبيد الّذي يقال له العتم [1] ، فإذا دخلتها في الشتاء رأيت منظرا حسنا من الخضرة والحمرة، وإنما تشتد حمرته في الشتاء، وبها من العرب تميم ولرجالتهم رأى وحيلة في الحروب. والمنتسب إليه الحسين بن وداع [2] القباذيانى، يروى عن أبى جعفر محمد ابن عيسى الطباع، روى عنه محمد بن [محمد بن-[3]] الصديق البزاز وأبو جعفر محمد بن أحمد بن موسى ومحمد بن حمدان بن صغير البلخيون وغيرهم. 3154- القَبَّانى بفتح القاف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة [4] وفي آخرها نون [5] ، هذه النسبة إلى القبان، وهو الّذي يوزن بها الأشياء، والمنتسب إليه إما إلى عمله [أو إلى-[3]] الوزن به [6] ، والمشهور بهذه النسبة على ابن الحسين [7] القباني، يروى عن عبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه القاضي يوسف بن القاسم الميانجى وأبو على الحسين [7] بن محمد بن زياد القباني الحافظ، أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا [8] ، رحل، وأكثر السماع،   [1] في م «نعم» وحرر العبارة. [2] اللباب: «رداع» . [3] من م واللباب. [4] م: «الموحدة» ، ويقال «القفانى» بالفاء أيضا. [5] بعد الألف. [6] وسيأتي النسبة إلى هذا العمل (القبى) فراجع ص 332. [7- 7] ما بين الرقمين سقط من م. [8] ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 368 وتذكرة الحفاظ 2/ 680- 682 الجزء: 10 ¦ الصفحة: 319 وصنف المسند، والتاريخ، والكنى، والأبواب [1] ، [2] سمع إسحاق الحنظليّ وعمرو بن زرارة الكلابي وأبا بكر بن أبى شيبة والقواريري وغيرهم [2] ، وأخرج البخاري عن حسين غير منسوب عن أحمد بن منيع في كتاب الطب، قال أبو نصر الكلاباذي: هو عندي حسين بن محمد بن زياد القباني كان عنده مسند أحمد بن منيع، وبلغني أنه كان يلزم البخاري ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع. وكان الحسين يقول: كان لزياد جدي قبان، ولم يكن وزان، ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كثير قبان، وكان الناس إذا أرادوا أن يزنوا شيئا جاءوا فاستعاروا قبان جدي، فشهر بالقباني، وبقي علينا هذا اللقب، وكان جدي زياد حمل ذلك القبان من فارس إلى نيسابور. قال أبو عبد الله محمد بن يعقوب: كان الحسين ابن زياد من أحفظ الناس لحديثه وأعرفهم بالأسامي والكنى، وكان مجمع أهل الحديث بعد مسلم بن الحجاج عنده، وتوفى سنة تسع وثمانين ومائتين، [3] ودفن بمقبرة الحسين [3] ، روى عنه أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ودعلج بن أحمد السجزى وغيرهما وأبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله الكبرى القباني الوزان، كان يزن بالقبان، من أهل أصبهان، شيخ صالح   [ () ] وغيرهما، وهو العبديّ النيسابورىّ. [1] قاله الحاكم، وقال: ودونت عنه. [2- 2] ما بين الرقمين واقع في م قبل ذكر وفاته، وكرر في الأصل بعده ذكر تصانيفه. [3- 3] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 320 سديد، سمع أبا مسلم بن مهريزد الأديب وأحمد بن الفضل الباطرقاني وأبا سعيد السجزى وغيرهم، كتبت عنه كتاب الأوائل لأبى عروبة الحراني بروايته عن أبى مسلم محمد بن على بن مهريزد الأديب عن أبى بكر محمد بن على بن المقرئ عن أبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني السلمي وغير ذلك من الفوائد، وتوفى بأصبهان في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة- رحمه الله وأحمد بن لقمان القباني، حدث بجرجان إملاء، روى عنه أبو عبد الرحمن بن حمدان- قاله حمزة بن يوسف [1] وأبو محمد عبد الله بن محمد ابن السري بن الصباح القباني العابد الكرماني، كان من كبار أصحاب أبى على الثقفي، يروى عن أبى لبيد محمد بن إدريس السامي وأبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، روى عنه أبو حازم العبدويى الحافظ وأبو عبد الله الحاكم البيع، ومات في شهر ربيع الأول سنة ست وستين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة الحسين وأبو العباس [2] محمد بن [2] أحمد بن محمد بن محمود الزاهد المجرد القباني، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو العباس القباني، الشيخ الصالح على الحقيقة [3] ، كان يورق ولا يأكل إلا من كسب يده، ثم ما كنا نصعد إلى حجرته/ في سكة الدقاقين إلا يطيبنا ويتحفنا بالريحان في وقته والنرجس في وقته والتفاح في وقته، لم يحلني قط من شيء منه وأقله   [1] في تاريخ جرجان ص 73 رقم الترجمة 74. [2- 2] ليس في م. [3] م: «الشيخ الصالح الخفيفة» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 321 الماء ورد، ولقد تساهل في أمر الدنيا الدنية التي أتعبتنا ولم يكن عنده إلا بلغة، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي وأقرانهما، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وإنما كتب الحديث على كبر السن. 3155- القُباوى بضم القاف وفتح الباء [1] المنقوطة من تحتها بنقطة [1] ، هذه النسبة إلى قبا، وهي بلدة كبيرة من بلاد فرغانة، والمنتسب إليها يلحق في نسبته الواو، فلهذا المعنى أفردت لها ترجمة، فمنها الخليل بن أحمد القباوي، كان فقيها زاهدا، حدث ببخارا وعثمان بن موسى بن مسلم القباوي أيضا حدث ببخارا، سمع منه أبو بكر محمد بن عبد الله السرخكتى والفقيه المقرئ داود القباوي وابنه سليمان، قال أبو كامل البصيري: كتبا الحديث معنا، وهما من أهل فرغانة من بلدة يقال لها: قبا والأديب أبو [المكارم-[2]] رزق الله بن [محمد بن أبى الحسين بن عمر-[2]] القباوي، روى لنا عن أبى الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى، سمعت منه أحاديث يسيرة ببخارا، وكان يعلم الصبيان الأدب ومن القدماء منها أبو بكر مسعدة بن أسقع ابن مسعدة بن المبارك بن زيد بن أحمد الفرغاني القباوي، دخل سمرقند وحدث بها، وقيل: إنه مروزى سكن قبا فنسب إليها، يروى عن محمد ابن الجهم السمّرى وإبراهيم بن عبد الله العبسيّ وابن أبى هبيرة المكيّ ويحيى بن الفضل الخجنديّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عصمة المقرئ. [3]   [1- 1] م: «الموحدة» . [2] من معجم البلدان لياقوت نقلا عن السمعاني، وفي أصول الأنساب بياض. [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن الحسين القباوي الصوفي، شيخ الصوفية الجزء: 10 ¦ الصفحة: 322 3156- القُبائى بضم القاف والباء المعجمة من تحتها بواحدة هذه النسبة إلى قبا، وهو موضع بالمدينة، وبه مسجد ذكره الله في كتابه لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوى من أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ [1] 9: 108، والمنتسب إليه أفلح بن سعيد الأنصاري، وهو من أهل قبا، يروى عن عبد الله ابن رافع، روى عنه زيد بن الحباب وعيسى بن يونس، قال أبو حاتم بن حبان [2] : هو شيخ من أهل قبا سكن المدينة، يروى عن الثقات الموضوعات، وعن الأثبات الملزقات، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال [3] . وقال أبو على الغساني: أفلح بن سعيد القبائي، سكن قبا بالمدينة فنسب إليها، يروى عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة، حدث عنه أبو عامر العقدي، روى له مسلم وحده ومجمع بن يعقوب، بن يزيد بن جارية [4] الأنصاري [5] من   [ () ] بالثغر، يرجع إلى ستر طاهر، وسمت حسن، وطريقة مستقيمة، كثير الدرس للقرآن، طويل الصمت، ملازما لما يعنيه، ولد بما وراء النهر، وخرج صغيرا وتغرب وسافر إلى خراسان والعراق والحجاز، ثم نزل صور فاستوطنها إلى أن مات بها، وحدث بها كثير عنه، وكان سماعه صحيحا، ولد سنة 394 أو 395، وتوفى في سنة 471- ياقوت في معجم البلدان. [1] آية رقم 108 من سورة التوبة. [2] في المجروحين 1/ 167. [3] وسيكرر ذكره فيما يأتى، ويذكر هناك قول ابن معين وأبى حاتم الرازيّ فيه بأنه صالح الحديث ولا بأس به. [4] في الأصول «حارثة» . [5] من هنا إلى كلمة «الأنصاري» ص 324 س 2 سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 323 أهل قبا، روى عنه أهل المدينة، قال ابن أبى حاتم [1] : مجمع بن يعقوب القبائي، من أهل قبا، وهو ابن مجمع بن جارية [2] الأنصاري، عم [3] إبراهيم ابن إسماعيل بن مجمع، يكنى بأبي عبد الرحمن، مدينى، مات سنة ستين ومائة [4] ، روى عن محمد بن سليمان الكناني ومحمد بن إسماعيل، روى عنه يونس بن محمد المؤدب وأبو عامر العقدي وعبد الله بن مسلمة القعنبي وإسماعيل بن أبى أويس وقتيبة بن سعيد وعبد الرحمن بن عياش [5] الأنصاري القبائي، يروى عن دلهم بن الأسود [بن عبد الله بن حاجب ابن عامر بن المنتفق-[6]] العقيلي، روى عنه عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي ومحمد بن سليمان القبائي، من أهل قبا، يروى عن أبى أمامة ابن سهل بن حنيف، روى عنه عبد العزيز الدراوَرْديّ وحاتم بن إسماعيل وعبد الرحمن بن أبى الموال وزيد بن الحباب وأفلح بن سعيد الأنصاري القبائي [7] ، روى عنه أبو عامر العقدي وزيد بن الحباب   [1] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 296، وانظر ص 295 أيضا. [2] في الأصول «حارثة» . [3] وقع في الأصول «عن» مصحفا. [4] وقع في م «مائتين» . [5] من الإكمال وغيره، ووقع في الأصول «عباس» خطأ. [6] من الإكمال. [7] وقد مر ذكره أول الرسم ص 323، وذكر هناك قول ابن حبان في جرحه، وهاهنا أورد ذكره من الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 234. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 324 وابن المبارك وعيسى بن يونس، وهو يروى عن عبد الله بن رافع ومحمد بن كعب وبريدة [1] بن سفيان، وقال يحيى بن معين: أفلح بن سعيد ليس به بأس، وقال أبو حاتم الرازيّ: أفلح بن سعيد شيخ صالح الحديث وعاصم بن سويد [2] بن عامر الأنصاري القبائي، مدينى، وهو ابن يزيد ابن جارية، روى عن يحيى بن سعيد الأنصاري وموسى بن محمد بن إبراهيم، روى عنه أبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري ومحمد بن الصباح الجرجرائى، قال ابن أبى حاتم [3] : سألت أبى عنه فقال: هو شيخ محله الصدق، روى حديثين منكرين، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: لا أعرفه. [4]   [1] من الجرح والتعديل، وفي الأصل «يزيد» وفي م «محمد بن يزيد» كذا. [2] وقع في م «سعيد» مصحفا. [3] في الجرح والتعديل ج 3 ق 1 ص 344. [4] قال ياقوت: (قبثور) قال ابن بشكوال (في الصلة 1/ 212) : سعيد بن محمد بن شعيب بن أحمد بن نصر الله الأنصاري القبثورى، الأديب، الخطيب بجزيرة قبثور وغيرها، يكنى بأبي عثمان، يروى عن أبى الحسن الأنطاكي المقرئ وأبى زكريا العائذى وأبى بكر الزبيدي وغيرهم، وسمع من أبى على البغدادي يسيرا وهو صغير، وكان شيخا صالحا، من أئمة أهل القرآن، عالما بمعانيه وقراءاته، عالما بفنون العربية، متقدما في ذلك كله، حافظا فهما ثبتا، توفى في حدود سنة 420. وقال: (قبذاق) مدينة من نواحي قرطبة بالأندلس، ينسب إليها أبو الوليد يوسف بن المفضل بن الحسن الأنصاري القبذاقي، لقيه السلفي بالإسكندرية وكتب عنه وقال: سمع بقرطبة نفرا من المتأخرين، وكان حريصا على الأخذ، فكتب عنى واستجازني الأمير أبا سفيان بن على ملك المغرب، سافر إلى الجزء: 10 ¦ الصفحة: 325 3157- القُبْرِيانى بضم القاف وسكون الباء [1] المنقوطة بواحدة [1] والراء المكسورة وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى قبريان، وظني أنها قرية بإفريقية، والمشهور بالانتساب إليها سهل بن عبد العزيز القبريانى، قال ابن ماكولا: من أهل إفريقية، يروى عن سحنون بن سعيد المغربي. 3158- القُبرسي بضم القاف [3] والراء بينهما الباء الموحدة الساكنة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قبرس، وهي جزيرة في بحر الروم، تنسب إليها الثياب القبرسية وهي الكتان. وأما طاهر بن عيسى بن قبرس المقرئ المصري التميمي القبرسي فنسب إلى جده- هكذا قيدت هذا الاسم عن أبى على الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقيّ الحافظ بكسر القاف والراء، يروى عن أصبغ بن الفرج، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [4]   [ () ] المغرب ولم أسمع له خبرا. وقال في (قبراثا) : قرية من نواحي بقعاء الموصل، ومنها كان أبو جورة محمد بن العباد الخارجي الّذي خرج على هارون الشاري الخارجي أيضا. [1- 1] م: «الموحدة» . [2] أي بعد الألف. وبتهامة عقبة يقال لها «قبريان» . [3] ويذكر فيه (القبرسي) بكسر القاف والراء. [4] وفي الإكمال: (القبري) بعد القاف باء موحدة بعدها راء (قال ياقوت في قبرة: كورة من أعمال الأندلس تتصل بأعمال قرطبة) ، فهو تمام بن موهب (وقع في معجم البلدان: وهب- خطأ) ، أندلسى، يعرف بالقبرى، قال الجزء: 10 ¦ الصفحة: 326   [ () ] ابن يونس: من أهل قبرة، ذكره الخشنيّ في كتابه (ذكره ابن الفرضيّ 1/ 115، وذكر ياقوت لقاءه أبا محمد وغيره، وسيأتي ذكر هذا اللقاء في ترجمة محمد بن موهب عن الإكمال) وعثمان بن [محمد بن] أحمد بن مدرك، أندلسى قبري، توفى بها سنة عشرين وثلاثمائة- قاله ابن يونس (وقال ابن الفرضيّ 1/ 347: كان معتنيا بالعلم، مفتى أهل قبرة) ومحمد بن موهب القبري، فقيه، لقي أبا محمد عبد الله بن أبى زيد بالقيروان وأبا الحسن القابسي وغيرهما (وأورد ياقوت ذكر هذا اللقاء في ترجمة تمام القبري، كما مر فوق) وطالع فنونا من العلوم، وجرت له فتنة بعد عوده إلى الأندلس في الكلام، مات قريبا من سنة أربعمائة (وذكره ابن بشكوال في الصلة 2/ 471) وابنه الحاكم أبو شاكر عبد الواحد يعرف بابن القبري، فقيه محدث أديب خطيب شاعر، سمع منه صديقنا أبو عبد الله الحميدي شيئا من شعره ومحمد بن محمود المكفوف القبري، أندلسى، أديب شاعر، ذكره أبو على بن أحمد- قاله الحميدي- انتهى. وقال ياقوت في المنتسبين إلى هذه الكورة: وعبد الله بن يونس بن محمد بن عبيد الله بن عباد بن زياد بن يزيد ابن أبى يحيى المرادي القبري، أصله من قبرة وسكن قرطبة، سمع من بقي بن مخلد كثيرا وصحبه، وكان هو والحسن بن سعد آخر من حدث عنه، وسمع من محمد ابن عبد السلام الخشنيّ وأحمد بن ميسرة الطرطوشي وسعيد بن عثمان الأعناقي، وسمع غيرهم، وسمع منه الناس كثيرا، قال ابن الفرضيّ (في تاريخ الأندلس 1/ 265) : وحدثني عنه جماعة، مات في شهر رمضان سنة 330 وهو ابن سبع وسبعين سنة ومحمد بن سليمان الجهنيّ القبري، من أهل قبرة سكن قرطبة، من أهل القرآن، واتخذه عبد الرحمن إماما في قصره ثم ولاه الصلاة والخطبة بمدينة الزهراء، وولاه قضاء قبرة، ومات سنة 372- انتهى. وانظر المشتبه ص 521. ويستدرك أيضا (القبشي) بضم القاف وفتح الباء، نسبة إلى عين قبش غربي قرطبة، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر الحسن بن محمد بن مفرج بن حماد ابن الحسين المعافري القبشي، صاحب كتاب الاحتفال في تاريخ أعلام الرجال الجزء: 10 ¦ الصفحة: 327 3159- القبضي بفتح القاف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى القبض، وهو بطن من رعين [1] ، والمشهور بهذه النسبة عبيد بن نمران القبضي، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس وابنه زياد بن عبيد بن نمران القبضي [2] الرعينيّ، يروى عن رويفع بن ثابت وعقبة بن عامر رضى الله عنهما صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه حيوة بن شريح. 3160- القِبطى بكسر القاف وسكون الباء المعجمة بواحدة والطاء المهملة، هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء: والقبط طائفة بمصر قديمة، ويقال: بنو قبطى [3] بن مصر، ويقال: قبط بن قوط بن حام. و «قبط» بطن من حمير [4] . و «قبطى» فرس لعبد الملك بن عمير، وهو أبو عمر، وهو أبو عمرو عبد الملك بن عمير القبطي الفرسى، وإنما قيل له «القبطي» لأنه كان   [ () ] في أخبار الخلفاء والقضاة والفقهاء، ولد سنة 343، وتوفى بعد سنة 430- راجع صلة ابن بشكوال 1/ 135- 136 ومعجم البلدان لياقوت، وراجع تعليق المعلمي على الإكمال 6/ 358 وأخوه أبو القاسم مفرج بن محمد بن مفرج القبشي- راجع ترجمته في الصلة 2/ 584. [1] هذا الرسم كله من الإكمال 6/ 411. [2] كذا أورده هاهنا، ثم أورده فيما يأتى ص 330 في رسم (القبطي) نقلا من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم وقال: قبط بطن من حمير. [3] من هنا إلى ما قبل كلمة «بن عمير» س 11 سقط من م. [4] وسيأتي ما فيه ص 330 ولعله اشتبه عليه ب «القبض» فهو في رعين من حمير. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 328 له فرس سبّاق يقال له «القبطي» فنسب عبد الملك إليه [1] ، رأى عليا والمغيرة بن شعبة، يروى عن جندب [بن عبد الله] وجابر بن سمرة رضى الله عنهم،/ روى عنه الثوري وشعبة، ولد لثلاث سنين بقين من خلافة عثمان رضى الله عنه، ومات سنة ست وثلاثين ومائة، وكان مدلسا. وممن انتسب إلى ولائهم [2] أبو عبد الرحمن عبد الله بن الوليد بن هشام [3] القبطي، مولى القبطيين، من أهل حران، روى عن أبى نعيم الكوفي، روى عنه أبو عروبة السلمي- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: مات- يعنى أبا عبد الرحمن- سنة اثنتين وخمسين ومائتين ومهاجر بن القبطية، يروى عن أم سلمة رضى الله عنها، أمه كانت قبطية، روى عنه حاتم بن أبى صغيرة ومسعر، قال أبو حاتم بن حبان: أحسبه أخا عبيد الله [4] بن القبطية وإبراهيم القبطي، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا رافع [5] ، شهد الفتح بمصر واختط بها، روى عنه من أهلها على ابن رياح، وصار إلى على رضى الله عنه فولاه بيت المال بالكوفة، وتوفى   [1] وفي الإكمال: وكان يكره ذلك- انتهى. وقد مضى في ص 183 من هذا الجزء عن اللباب أنه ينسب «الفرسى» أيضا إلى فرسه. وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 411 والجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 360 وطبقات ابن سعد 6/ 220 وغيرها، وسيعيد ذكره نهاية الرسم ص 331 أطول مما هنا. [2] كان في الأصول هنا زيادة: «منهم» . [3] م: «هاشم» كذا. [4] م: «عبد الله» . [5] وسيكرر ذكره (ص 330) ويذكر هناك عدة أقوال في اسمه. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 329 سنة أربعين وإبراهيم بن مسلم بن يعقوب القبطي، مولى لبني فهر [1] ، كان فقيها، يقال: إن لجده يعقوب صحبة- وكان يعقوب ممن بعثه المقوقس مع مارية والهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم وتولى بنى فهر [2]- حدث إبراهيم عن أبى علقمة مولى ابن عباس رضى الله عنهما، حدث عنه بكر بن عمر وحيي بن عبد الله المعافريان وعبيد بن جبر- ويقال ابن جبير- القبطي، يروى عن أبى مويهبة، روى عنه يعلى بن عطاء وجماعة نسبوا إلى قبط مصر، منهم جبير بن عبد الله القبطي، مولى بنى غفار، رسول المقوقس بمارية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل مصر ينسبونه إلى ولاء أبى بصرة الغفاريّ ومسلم بن يعقوب القبطي، مولى لبني فهر [2] ، وأبوه يعقوب كان أحد رسل المقوقس وأبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال اسمه: أسلم، ويقال: هرمز، ويقال: إبراهيم، ويقال: ثابت [3] ، وكان قبطيا. والثاني قبط بطن من حمير [4] ، منهم زياد بن عبيد [5] القبطي، يروى   [1] هكذا في الأصول والإكمال المنقول عنه ما هنا، وفي اللباب «فهم» وانظر ما مضى ص 268- 269 مع التعليق في (الفهري) و (الفهميّ) ، والفهم من الأزد وهم في مصر. [2] في اللباب «فهم» والله أعلم، وانظر ما سبق. [3] وقد مضى فيما مضى (ص 329) بأنه «إبراهيم القبطي أبو رافع» . [4] من م، وفي الأصل «قبط من بنى حمير» . [5] وقع في الأصول واللباب «عبيد الله» وقد مر ص 328 في رسم (القبضي) ، وانظر الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 539. ورعين بطن من حمير، انظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 407 وليس فيه أن «قبط» بطن من حمير، فالصواب إذا أنه «القبضي» ، واشتبه على أبى سعد، وراجع الإكمال 6/ 411 (القبضي) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 330 عن رويفع بن ثابت، روى عنه حيوة بن شريح، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبى يقول ذلك. والثالث لقب عبد الملك بن عمير القبطي، وقد سبق ذكره [1] ، أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الحافظ، وأبو منصور على بن على ابن عبيد الله [2] الأمين وأبو سعد [3] أحمد بن على المروزي [3] جميعا ببغداد قالوا أنا أبو محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب أنا أبو القاسم ابن حبابة أنا أبو القاسم البغوي حدثني إبراهيم بن هانئ ثنا أحمد بن حنبل ثنا سفيان قال: جاء رجل فقال: إني أريد عبد الملك بن عمير القبطي! فقال: أنا عبد الملك بن عمير، والقبطي فرس سبق- يعنى «القبطي» اسم فرسه، وقيل فيه غير ذلك. حدثنا أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بأصبهان أنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أنا أبو القاسم على بن [أحمد بن-[4]] محمد بن البسري أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى ثنا أبو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري ثنا محمد بن المرزبان ثنا أبو عكرمة الضبيّ قال: إنما قيل لعبد الملك بن عمير «القبطي» لأن بعض أمهاته كانت قبطية فنسب إليها وزياد بن عبيد القبطي، قال ابن أبى حاتم [5] : القبط   [1] ص 328- 329. [2] م: «عبد الله» . [3- 3] من م، وفي الأصل «أحمد بن محمد بن على الرفرفى» . [4] من الأنساب 2/ 227. [5] هذا تكرار وقد مر فوق. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 331 بطن من حمير، روى عن رويفع بن ثابت، روى عنه حيوة بن شريح، سمعت أبى يقول ذلك. 3161- القَبَلى بفتح القاف والباء [1] المفتوحة المنقوطة بواحدة [1] ، وفي آخرها اللام، هذه النسبة ... [2] والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر محمد بن عمر بن حفص بن الحكم الثغري، المعروف بالقبلى، قدم بغداد [3] وحدث بها عن محمد بن عبد العزيز بن المبارك وهلال بن العلاء والحسن ابن عصام بن بسطام وجعفر بن محمد بن الحجاج الرقى وغيرهم، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وعمر بن محمد بن الزيات ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي الموصلي وأبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان وأبو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا النهرواني، وقال أبو الحسن الدار قطنى: محمد بن عمر القبلي ضعيف جدا. 3162- القَبى بفتح القاف وكسر الباء المشددة [4] المنقوطة بواحدة [4] ،   [1] م: «الموحدة» . [2] بياض في الأصول كلها، وقال ياقوت: هذه النسبة إلى (قبلة) بالتحريك، مدينة قديمة قرب الدربند، وهو باب الأبواب من أعمال أرمينية- إلخ، ونسب إليها أبا بكر الّذي في المتن. وفي المشتبه للذهبى ص 447: القاضي أحمد ابن الحسن القبلي، عن الإسماعيلي، روى عنه أبو محمد السفنى- انتهى. وقال ابن ناصر الدين: وقبل- محرك- مكان بدومة الجندل، وقبلة- بالتحريك- مدينة أيضا من أعمال الفرع، تبعد عن مدينة قبلة (من أعمال أرمينية) بنحو خمس ليال. [3] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 24. [4- 4] م: «الموحدة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 332 هذه النسبة إلى القبّ، وهي مكيال تكال [1] به الغلات [2]- قاله ابن ماكولا، والمشهور بالانتساب الى هذه النسبة [3] أبو سليمان أيوب بن يحيى بن أيوب الحراني القبى، أخبرنا أبو الحسن الصائغ إجازة شافهني بها أنبأنا [4] أبو بكر الخطيب الحافظ [أخبرنى أبو الحسن على بن الحسين العلبى بدمشق أنا تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ ثنا أبو الحسن على بن الحسن بن علان الحراني الحافظ-[5]] في كتاب تاريخ الجزريين [6] قال: أيوب بن يحيى بن أيوب من أهل حران، كان يعرف بالقبي، كان له قب خلفه، يكنى أبا سليمان، وكان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، مات [بعد-[5]] سنة ثمانين [7] ومائتين. 3163- القُبى بضم القاف وتشديد الباء [8] المنقوطة بواحدة [8] ، هذه النسبة إلى قب، وهو بطن من مراد، قال ابن ماكولا: منسوب إلى قبيل من مراد، والمشهور بالانتساب إليهم عمران بن سليمان المرادي القبى، من الأتباع، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه عيسى   [1] من م، في الأصل «يكيل» . [2] وقد مر رسم (القباني) ص 319 وما بعدها. [3] م: «والمشهور بهذا الانتساب» . [4] ليس في م. [5] من م والمراجع، وسقط من الأصل. [6] وانظر (الحراني) في الأنساب 4/ 107. [7] وقع في م «ثمان» خطأ، وانظر (القبى) في الإكمال. [8- 8] م: «الموحدة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 333 ابن يونس وحفص بن غياث [1] وأبو جعفر القبى المرادي، أدرك عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، روى عنه عمران بن سليم وعمر بن كثير القبى الكوفي [2] ، سمع سعيد بن جبير، روى عنه حسان بن أبى يحيى الكندي وحبان بن أبى معاوية القبى، من شيوخ الشيعة، ذكره ابن فضال- هكذا قال الدار قطنى. [3] - باب القاف والتاء 3164- القَتّاب بفتح القاف والتاء المشددة [4] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى بيع القتب، وهو إكاف الجمل، والمشهور بهذه النسبة عمر بن فروخ القتاب العبديّ، من أهل البصرة، يروى عن بسطام بن النضر وحبيب بن الزبير وغيرهما، روى عنه وكيع بن   [1] في الإكمال: يروى عن قتادة، وحدث عنه يزيد بن أبى حبيب- كذا، وسيأتي عن الذهبي. [2] في الإكمال: منسوب إلى القبة، وهي الرحبة بالكوفة- قاله يحيى بن معين- انتهى، وراجع (الفبى) ص 145 من هذا الجزء. [3] قال في المشتبه ص 521: وعمران بن سليم القبى، منسوب إلى قبة الكوفة، يروى عن قتادة، وعنه يزيد بن أبى حبيب- كذا. وقد مر عمران بن سليمان. وقال ياقوت: وسعد بن بشر الجهنيّ القبى، عن أبى مجاهد الطائي عن أبى المدلة، لا يدرى من أيهما هو؟ أمن القبيلة من مراد أم من قبة الكوفة وقبة جالينوس بمصر، وقد نسب إليها جماعة، ذكره بعض أهل الإسكندرية وقبة الرحمة بالإسكندرية (ولها قصة) وقبة الحمار كانت دارا ببغداد (ولها قصة أيضا) وقبة الفرك موضع كان بكلواذى في شعر أبى نواس. [4] بعدها الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 334 الجراح ويعقوب الحضرميّ وكثير بن هشام وقرة بن سليمان وأبو نعيم وأبو عمر الحوضيّ، قال ابن ماكولا: عمر بن فروخ كان يبيع الأقتاب. / وقال الدار قطنى: وأما قتاب [1] فهو ذو قتاب بن مالك بن زيد ابن سهل، أخو السمع بن مالك رهط أبى رهم أحزاب ابن أسيد السمعي- قال ذلك أحمد الحباب الحميري النسابة في نسب كندة. [2] 3165- القَتَّات بفتح القاف وتشديد التاء الأولى المعجمة بنقطتين من فوق وفي آخرها [3] تاء أخرى، هذه النسبة إلى بيع القت، وهو نوع من الكلاء [4] تسمن به الدواب [5] ، والمشهور بالانتساب إليه أبو يحيى القتات، واسمه عبد الرحمن بن دينار، وقيل: زاذان، من أهل الكوفة [6] ، يروى عن مجاهد، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، ممن فحش خطؤه وكثر وهمه، حتى سلك غير مسلك العدول في الروايات، وجانب   [1] وأورده ابن ماكولا بفتح القاف والتاء المخففة. [2] قال في الإكمال: وقتاب بن حفص البلخي، يروى عن حمدان بن سهل وغيره، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الحدانى البلخي- انتهى. فكأنه اسم أيضا. [3] بعد الألف. [4] في اللباب المطبوع «هو الفصة» ، وهي الفصفصة، حب بري يأكله أهل البادية بعد دقه وطبخه، وكذا نباته تعلفه الدواب، والعامة تقول: الفصة. [5] من م، وفي الأصل: «يستمن به الدابة» . [6] راجع تهذيب التهذيب 12/ 277. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 335 قصد السبيل في أسبابها، يجب أن يتنكب ما انفرد به من الأخبار، وإن اعتبر بما وافق الثقات من الآثار فلا ضير من أن غير يحكم بموافقته أحد النقل [1] على أحد فيه، وقد قيل إن اسم أبى يحيى القتات: زاذان، وقيل: مسلم، والأول أشبه وأبو عمر محمد بن جعفر [2] بن محمد [2] بن حبيب ابن أزهر القتات الكوفي، يروى عن أبى نعيم الفضل بن دكين الملائى وأحمد بن يونس ومنجاب بن الحارث، [3] روى عنه إسماعيل بن على الحطبى وأبو بكر الشافعيّ وأبو بكر ابن الجعابيّ وغيرهم ... [4] إلى الكوفة فدفن بها وأخوه الحسين بن جعفر بن محمد بن حبيب القتات، كوفى، يروى عن يزيد بن مهران بن أبى خالد الخباز ومنجاب بن الحارث وعبد الحميد ابن صالح والربيع بن النعمان القتات، كوفى أيضا وأبو يحيى مسلم القتات، ويقال: زاذان، ويقال: عبد الرحمن بن دينار [5] . [6] 3166- القِتْبانى بكسر القاف وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها باء منقوطة بواحدة وفي آخرها [7] النون، قتبان موضع   [1] وفي م: من غير أن يحكم بموافقة العدالة في النقل- إلخ. [2- 2] ليس في الإكمال. [3] من هنا إلى «الحارث» س 9 سقط من م. [4] كذا، وأهمل في الأصول. [5] وقد مر. [6] وفي المشتبه للذهبى: وعمر بن يزيد الرقى القتات. [7] بعد الألف. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 336 بعدن من بلاد اليمن- هكذا ذكره أبو حاتم محمد بن حبان البستي، وأبو شعيب موسى بن عبد العزيز القتباني قال: يروى عن الحكم بن أبان وأهل اليمن، روى عنه بشر بن الحكم النيسابورىّ وابنه عبد الرحمن، مات سنة خمس وتسعين ومائة- هكذا كلام أبى حاتم، وأنا سمعت في نسبه: أبو شعيب «القتبارى» بالقاف المكسورة والنون والباء والراء، وكذا حدث أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد وأبو حامد أحمد ابن محمد بن الشرقي النيسابوريان الإمامان التقيان الحافظان عن عبد الرحمن ابن بشر بن الحكم العبديّ عن أبى شعيب القتبارى عن الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما حديث صلاة التسبيح، وسألت أبا على الحسن بن مسعود الوزير الدمشقيّ الحافظ عن هذه النسبة فقال: «كتبار» نبت يفتل منه خيوط تشد بها السفن، فعرب وقيل له «قتبار» وأبو شعيب نسب إلى ذلك- والله أعلم. وقتبان في اليمن بطن من رعين نزل مصر [1] ، والمنتسب إليه عياش بن عباس الفتبانى، كنيته أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو عبد الرحيم، [2] من أهل مصر [2] ، يروى عن أبى عبد الرحمن الحبلى وأبى سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه الليث بن سعد والمفضل بن فضالة وابنه أبو جعفر [3] عبد الله بن عياش وجابر بن   [1] وقال ابن ماكولا في (القتبان) بعد ما ذكر قتبان رعين: وقتبان بن ردمان ابن وائل بن الغوث، ذكره الحباب في قبائل حمير- انتهى. وأورده ابن سعد قبل ترجمة عاصم بن كليب الآتية فيما يأتى ص 340. [2- 2] سقط من م. [3] وفي الإكمال المأخوذ منه «أبو حفص» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 337 ياسر بن عريص بن فدك بن ذي ايوان بن عمرو بن قيس بن سلمة ابن شراحيل بن الحارث بن معاوية بن [1] مرتع بن [1] قتبان بن مصبح بن وائل ابن رعين القتباني، شهد فتح مصر، وهو جد عياش وجابر ابني عباس ابن جابى، وكذلك هو بخط الصوري أبى عبد الله الحافظ والمفضل بن فضالة بن عبيد القتباني، أبو معاوية، قاضى مصر، [2] يروى عن عقيل بن خالد، حديثه في الصحيحين [2] وابنه فضالة بن المفضل وأخوه عبد الله بن المفضل ابن فضالة القتباني، مات سنة أربع وثمانين ومائة، وما علمت له رواية- قاله ابن يونس وأبو زرعة عبد الأحد بن الليث بن عاصم [بن كليب] القتباني [3] وجابر بن العباس بن جابر القتباني، حدث عنه سيار بن عبد الرحمن، [يروى عن سحنون بن سعيد-[4]] الصدفي وعبد العزيز بن صالح [قوله-[4]] وحذيفة القتباني الزاهد، رآه أبو زرارة القتباني- ذكر ذلك ابن يونس وفرج [5] بن إسحاق بن مسرة القتباني [6] ، مولى أبى زرارة القتباني [7] ، يروى عن أبى عبد الله سعد بن عمر [بن عمرو-[4]] بن سواد   [1- 1] سقط من م. [2- 2] ما بين الرقمين كان في الأصل بعد ترجمة ابنه عبد الله الآتية بقوله: والمفضل- إلخ، وسقط من م، وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 273 وغيره. [3] وسيكرر ذكره ص 339، وهناك بعض تفصيل. [4] من الإكمال. [5] وقع في م «روح» كذا. [6] وسنورد في التعليق نهاية الرسم ص 340 ترجمة أبيه إسحاق من الإكمال، [7] من هنا إلى «مصرى» ص 339 س 2 سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 338 السرحى، حدث عنه ابن يونس وأبو شجاع سعيد بن يزيد القتباني، مصرى، روى عنه ليث بن سعد وابن المبارك [1] وأبو غسان محمد بن مطرف وأبو زرارة الليث بن عاصم، مات بالإسكندرية سنة أربع وخمسين ومائة، وكان ثقة عابدا مجتهدا- ذكره ابن يونس، وليس بمصر من حديثه إلا [حديث] واحد حديث فضالة بن عبيد: اشتريت يوم خيبر قلادة وسفيان بن أمية القتباني، روى عنه رجاء بن أبى عطاء المعافري- قاله ابن يونس وشرحبيل بن حميل القتباني، روى عنه يحيى ابن بكير- قاله ابن يونس وشيبان بن أمية القتباني، أبو حذيفة، شهد فتح مصر، روى عن رويفع بن ثابت وأبى عميرة المزني، روى عنه شييم بن بيتان وبكر بن سوادة الجذامي وشييم بن بيتان القتباني، يروى عن جنادة بن أبى أمية، روى عنه عياش بن عباس القتباني وخير بن نعيم وأبو محمد الصباح بن الحسن بن عبد الأحد بن الليث بن عاصم [بن كليب] القتباني، ذكره ابن يونس وقال: ما كتبت عنه شيئا وأبو زرعة عبد الأحد ابن ليث بن عاصم بن كليب القتباني، يروى عن حيوة بن شريح ومالك ابن أنس ويحيى بن أيوب وغيرهم، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين، وسمع من جده وهو صدوق في الحديث وقال: رأيت أشهب يخضب عنفقته، وتوفى لعشر خلون من رمضان سنة تسع وستين ومائتين وأبو عثمان سعيد بن عيسى بن تليد الرعينيّ الفقيه، يروى عن بكر بن مضر وابن عيينة، روى عنه ابن أخيه مقدام/ بن داود بن [2] تليد القتباني، توفى سنة تسع   [1] وهنا في م اختلطت العبارة بما في ترجمة شرحبيل بن حميل واختبطت. [2] وكذا هو في الإكمال رسم (قتبان) ولعله سقط هنا «سعيد بن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 339 عشرة ومائتين، وهو من موالي قتبان. وذكر ابن الحباب: قتبان بن ردمان بن وائل بن الغوث في قبائل حمير- قاله ابن ماكولا وأبو الليث عاصم بن كليب بن حبار بن حبر بن ناشرة بن مري بن الأرقم بن مرثد ابن [ذي مرثد بن-[1]] جبير بن مالك بن سراحيل بن برغش بن قتبان القتباني وابنه أبو زرارة الليث بن عاصم وابن ابنه أبو زرعة عبد الأعلى ابن الليث ولعاصم أخ يقال له رجاء، أكبر منه، توفى عاصم سنة ستين ومائة- قاله ابن يونس في تاريخ مصر. [2] 3167- القُتَبى بضم القاف وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى الجد، وإلى بطن من باهلة، فأما النسبة إلى الجد- هو قتيبة- فالمشهور بهذه النسبة أبو محمد عبد الله ابن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ الكاتب [3] ، من أهل الدينور سكن بغداد، وهو صاحب التصانيف [4] ك: غريب الحديث» و «مختلف الحديث» و «المعارف» و «مشكل القرآن» و «مشكل الحديث» و «أدب الكاتب»   [1] من م. [2] وذكر ابن ماكولا بعد ترجمة عبد الأحد القتباني: وإسحاق بن مسرة القتباني، [قال:] رأيت أبا شبيب أنيس بن دارم الشاعر، روى عنه ابنه الفرج، روى عن ابنه ابن يونس- انتهى. [3] ويقال له «القتيبي» أيضا، ذكره ابن ناصر الدين في تعليقه على المشتبه للذهبى وقال: وهو عجمي الأصل. [4] راجع تاريخ بغداد 10/ 170 ووفيات الأعيان ولسان الميزان 3/ 357 وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 340 و «عيون الأخبار» و «الأنواء» [1] وغيرها من الكتب الحسنة المفيدة، وحدث عن إسحاق بن راهويه ومحمد بن زياد الزيادي وأبى حاتم السجستاني وأبى الخطاب زياد بن يحيى الحسانى، روى عنه ابنه أحمد [وعبيد الله ابن عبد الرحمن السكرى وإبراهيم بن محمد بن أيوب الصائغ وعبيد الله ابن جعفر بن درستويه الفارسي وعبيد الله بن أحمد-[2]] بن بكير التميمي، روى عنه أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي الأديب، وقيل: إن أباه مروزى، وأما هو فمولده بغداد وأقام بالدينور مدة فنسب إليها، ومات فجأة، صاح صيحة سمعت من بعد ثم أغمى عليه [ثم اضطرب ساعة] ثم هدأ، وما زال يتشهد إلى وقت السحر، وذلك في أول ليلة من رجب سنة ست وسبعين ومائتين، وقيل: مات في ذي القعدة سنة سبعين ومائتين وحفيده أبو أحمد عبد الواحد بن أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة القتبى، ولد ببغداد سنة سبعين ومائتين، وانتقل إلى مصر فسكنها وروى بها عن أبيه عن جده كتبه المصنفة، سمع منه أبو الفتح عبد الواحد ابن مسرور البلخي، وكان ثقة. وأما المنتسب إلى باهلة فهم رهط قتيبة بن معن، بيت باهلة [3] ،   [1] وكتاب المعاني الكبير، والإمامة والسياسة، والشعر والشعراء، والعرب وعلومها. [2] من م والمراجع، وسقط من الأصل. [3] راجع.؟ جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 234. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 341 منهم العلاء بن هلال القتبى، من باهلة [1] وابنه هلال بن العلاء بن هلال القتبى [1] ، و [2] أهل بيتهم. [3] 3169- القَتِيرى بفتح القاف وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها ثم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى قتيرة، وهم من تجيب [4] ، والمشهور بهذا الانتساب أبو مروان حبيب ابن الشهيد القتيري، مولى عقبة بن بحرة التجيبي القتيري، يروى عن حنش الصنعاني، يروى عنه يزيد بن أبى حبيب وجعفر بن ربيعة، توفى سنة تسع ومائة ومحمد بن روح القتيري، مصرى، يحدث عن ابن وهب [5]   [1- 1] سقط من م. وقال ابن ناصر الدين: وهم من بنى قتيبة بن معن، بطن من باهلة حضنتهم فغلبت عليهم وهم من قيس عيلان. [2] م: «في» . [3] وأبو الفتح نصر بن قتيبة القتبى، عن داود بن رشيد وغيره، وعنه محمد ابن هارون بن شعيب، مات سنة اثنتين وثلاثمائة- هامش المشتبه للذهبى ص 522، راجع الإكمال 6/ 374- 375 وطالع ما حقق المعلمي هناك وما استدركه في هذا الرسم فإنه أفاد كثيرا. [4] وهو قتيرة بن حارثة بن عبد شمس بن معاوية بن جعفر بن أسامة بن سعد ابن أشرس بن شبيب بن السكون، بطن من تجيب- اللباب، وجمهرة أنساب العرب ص 403. [5] ويونس بن هارون الأردني وعلى بن الحسن السامي وأبى الحسن الإسكندراني (قال الدار قطنى: اسمه على بن زياد) ، روى عنه يحيى بن أيوب الأعور وأحمد بن حفص بن يزيد المعافري المعروف بابن أبى عمر الشيخ الصالح الجزء: 10 ¦ الصفحة: 342 وأبو مرزوق القتيري التجيبي- هكذا ذكره ابن ماكولا والحسن بن العلاء القتيري، يروى عن عبد الصمد بن حسان، روى عنه سلمان بن إسرائيل الخجنديّ. باب القاف والثاء 3170- القَثاثى بفتح القاف والألف بين الثاءين المثلثتين، هذه النسبة إلى قثاث، وهو بطن من مهرة، وهو قثاث بن قمومى بن بقلل [1] بن العيدي بن ندعى بن مهرة، ومن ولده: ذهبن بن قرضم ابن الجعيل [2] بن قثاث القثاثى، الوافد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يكرمه لبعد مسافته، وذكره الطبري فقال: زهير بن قرضم- والله أعلم. [3] - باب القاف والحاء [4] 3171- القَحذمى هذه النسبة إلى الجد، وهو قحذم- بفتح القاف   [ () ] وأزهر بن زفر وإسماعيل بن داود بن وردان المصريون- الإكمال 6/ 400. [1] وقع في اللباب «بقلك» وفي م «تملك» خطأ، وفي الإصابة «يقلل» . [2] كذا في الأصول، وقال الأمير ابن ماكولا: وكذا قال هاهنا الدار قطنى وهو خطأ، وقد ذكره على الصحة في باب الدال «العجيل» وكذا هو في كتاب ابن سعيد- إلخ. وراجع الإصابة في معرفة الصحابة لابن حجر رقم 2487 ففيها بعض زيادة في نسبه. [3] وقال في المشتبه ص 19 (القثائى) : هيثم القثائى، له حكاية مع المأمون في الأمر بالمعروف، رواها عن الحسن بن ثواب. [4] وقال ابن الأثير: فاته (القحافى) بضم القاف وفتح الحاء وبعد الألف فاء، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 343 وسكون الحاء وفتح الذال المعجمة [1] وفي آخرها ميم، والمشهور بها أبو عبد الرحمن الوليد بن هشام بن قحذم القحذمي: من أهل البصرة، يروى عن حريز بن عثمان عن عبد الله بن بشر وعن أبيه، روى عنه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وسليمان بن معبد السنجى، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [2] : سمع منه أبى أيام الأنصاري ومحمد بن مسلم. 3172- القَحطانى بفتح القاف وسكون الحاء وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها النون [3] ، هذه النسبة إلى قحطان، ونزل اليمن وهو من ملوكها، وهو قحطان بن عابر بن شالخ، وهو أول من سلم عليه، وحيي؟ ب «أبيت اللعن» ، وقحطان هو الّذي انتسب جميع الأنصار إليه واليمن كلها، وهم بنو يعرب بن يشجب بن قحطان، [4] واسمه «يقطن» بن عابر ابن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح- قال ذلك ابن الكلبي، وقيل: اسمه «يقطان» ، وقال إسماعيل بن أبى أويس: اسم قحطان [4] «مهزم» سمى   [ () ] هذه النسبة إلى قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعيد بن مالك بن نسر ابن وهب الله بن شهران بن عفرس بن حلف (بفتح الحاء وسكون اللام) ابن خثعم، وهم بيت خثعم، منهم إبراهيم بن عبد الله بن النعمان بن تيم بن كعب ابن مالك بن قحافة القحافى، كان شريفا بالشام وشهد مع معاوية حروبه. [1] وقع في الأصل: «وسكون الحاء وفتح الدال المهملتين» . [2] في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 20. [3] بعد الألف. [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 344 قحطان لأنه كان أول من تجبر وغصب وظلم وقحط أموال الناس من ملوك العرب، [وقيل: قحطان بن الهميسع بن تيمن بن نبت بن إسماعيل ابن إبراهيم، وقحطان جرثومة العرب-[1]] ، واختص جماعة بالانتساب إليه، منهم أبو عبد الله محمد بن صالح بن السمح بن صالح بن هاشم بن عريب القحطانى المالكي المعافري الأندلسى [2] ، وقال غنجار في تاريخ بخارا: هو محمد بن صالح بن محمد بن السمح [- بن صالح-[3]] [بن هاشم بن عريب القحطانى المالكي-[4]] المعافري الأندلسى، كان فقيها حافظا، جمع تاريخ لأهل الأندلس، روى عن محمد بن رفاعة ومحمد بن وضاح وإبراهيم بن الفراز والحسن بن سعد وأحمد بن حزم والقاسم بن أصبغ الأندلسيين، وسمع بالشام خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال: أبو عبد الله الفقيه القحطانى، قدم علينا سمرقند قبل الخمسين وثلاثمائة وكتب بها عن مشايخنا، وأكثر عنهم، وجمع تاريخا للاندلسيين سمعناه [منه-[4]] بسمرقند، وكان من أفاضل الناس ومن ثقاتهم، جمع من الحديث شيئا لا يوصف من مشايخ الأندلس والمغرب والشام والحجاز/ والعراق والجبال وخراسان وما وراء النهر، ومات- رحمه الله- ببخارا   [1] من م واللباب، وانظر ما قاله ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 6- 7، وأورد ذكر القحطانيين من ص 310. [2] قال ابن الفرضيّ في تاريخ علماء الأندلس 2/ 91: هو قرطبى- إلخ. [3] كذا في اللباب، وليس في الأصل ولا في م. [4] من م، وليس في الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 345 في نيف وسبعين وثلاثمائة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: محمد بن صالح بن محمد بن سعد بن بزار [1] بن عمر بن ثعلبة القحطان المعافري، الفقيه أبو عبد الله الأندلسى المالكي، وكان ممن رحل من المغرب إلى المشرق، وإنا اجتمعنا بهمذان في شوال من سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فتوجه منها إلى أصبهان، وقد كان سمع في بلاده وبمصر من أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأبى إبراهيم المزني، وبالحجاز من أبى سعيد بن الأعرابي، وبالشام خيثمة بن سليمان، وبالجزيرة من أصحاب على بن حرب، وببغداد من إسماعيل الصفار، ورد بنيسابور في ذي الحجة سنة إحدى وأربعين، وسمع الكثير، ثم خرج إلى مرو ومنها إلى أبى بكر بن حبيب [2] فبقي بها إلى أن توفى رحمه الله ببخارا في رجب من سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وقال غنجار: توفى أبو عبد الله الأندلسى ببخارا سنة تسع وسبعين وثلاثمائة [3] . 3173- القحْطبى بفتح القاف وسكون الحاء وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قحطبة، والمشهور بهذه النسبة أبو الغوث الطيب بن إسماعيل بن الحسن بن قحطبة بن خالد بن معدان الطائي [4] القحطبي، من أهل بغداد [5] ، وسمى «طى» أيضا، نسب إلى جده، حدث   [1] في م «بزاز» فحرره. [2] في م: «ومنها إلى بكر بن حنيف» كذا. [3] وقال ابن الفرضيّ: وكان كتابة للحديث، رحل إلى خراسان واستوطن بخارا وتوفى بها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة فيما ذكره عبد الرحمن ابن عبد الله التاجر. [4] من هنا إلى «الطبراني» ص 347 س 3 سقط من م. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 362 وكذا ذكره في «طى» أيضا ص 366. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 346 عن أحمد بن عمران الأخنسي وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، روى عنه عبد الباقي بن قانع الحافظ وسماه «الطيب» ، وروى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وسماه «طى» [1] ، وكانت وفاته قبل سنة ثلاثمائة- إن شاء الله وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي القحطبي الخزاعي، مولى الحسن بن ثابت بن قحطبة، مولى عمران بن حصين- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان [2] ، يروى عن الفضل بن موسى السينانى، روى عنه الحسن بن سفيان، ومات بقرميسين منصرفا من الحج سنة أربع وأربعين ومائتين [3] وأبو الفضل العباس بن أحمد بن على القحطبي، من أهل جرجان، وكان رئيسها [4] ، يروى عن محمد بن عمران المقابري، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن أحمد بن نعيم النعيمي ومحمد بن إبراهيم القحطبي، بغدادي، يروى عن معاوية بن عمرو، قال ابن أبى حاتم [5] : كتبت عنه مع أبى، وهو صدوق، كتب لنا إبراهيم بن [أورمة-[6]] بخطه ما سمعنا منه.   [1] وكان هنا في الأصل بعض تكرار. [2] هكذا قال ابن حبان، وهو من رجال التهذيب، روى عنه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم، روى عن ابن المبارك والفضيل بن عياض وابن عيينة وغيرهم، وفي تهذيب التهذيب 2/ 333: أبو عمار الحسين بن حريث بن الحسن بن ثابت بن قحطبة (وهناك قطبة) الخزامي مولاهم المروزي- إلخ، وفي الخلاصة: هو مولى عمران بن الحصين. [3] وقع في م بالرقم «242» . [4] فترجمته من تاريخ جرجان للسهمى ص 363 الطبعة الثانية. [5] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 187، وانظر تاريخ بغداد 1/ 389. [6] سقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 347 باب القاف والدال 3174- القدَّاح بفتح القاف وتشديد الدال المهملة [1] وفي آخرها الحاء المهملة أيضا، هذا .... [2] ، والمشهور به أبو عثمان سعيد بن سالم القداح، أصله من خراسان سكن مكة، يروى عن ابن جريج، روى عنه الشافعيّ، وكان يرى الإرجاء، وكان يهم في الأخبار حتى يجيء بها مقلوبة حتى خرج بها عن حد الاحتجاج به [3] . قال ابن أبى الحاتم الرازيّ [4] : سعيد ابن سالم أبو عثمان القداح كوفى سكن مكة، روى عن ابن جريج وسفيان الثوري، روى عنه يحيى بن آدم والشافعيّ وأسد بن موسى وأحمد بن يونس، قال يحيى بن معين: القداح ليس به بأس، وقال أبو حاتم الرازيّ: محله الصدق، وقال أبو زرعة: هو عندي إلى الصدق ما هو وعبد الله ابن ميمون القداح، من أهل مكة، يروى عن جعفر بن محمد بن طلحة   [1] بعدها الألف. [2] بياض في الأصل، وأهمل في م، وهذا يقال لمن يبرئ القداح- بكسر القاف- وهو جمع قدح وهو السهم قبل أن ينصل ويراش، ويقال أيضا لسهم الميسر، وكان عبد الله بن ميمون يبري القداح. و «القدّاح» ي قال لصانع الأقداح أيضا، وهي آنية للشرب. [3] قاله ابن حبان في المجروحين 1/ 317، وذكر فيه قول يحيى بن معين بأنه ليس بشيء، على خلاف ما سيأتي عنه فيه من كتاب الجرح والتعديل! [4] الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 31. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 348 ابن عمرو وأهل العراق والحجاز المقلوبات، وعن الأثبات من الغرباء الملزقات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [1] ، روى عنه حسين بن منصور النيسابورىّ وأبو الحصين عبيد الله بن أبى زياد القداح، من أهل مكة، يروى عن أبى الطفيل والقاسم بن محمد، روى عنه الثوري وهشيم، كان ممن ينفرد عن القاسم بما لا يتابع عليه، وكان رديء الحفظ كثير الوهم، لم يكن في الإتقان بالحال التي يقبل ما انفرد به، فلا يجوز الاحتجاج بأخباره إلا بما يوافق فيها الثقات، مات سنة خمسين ومائة [2] ، وكان يحيى ابن معين يقول: عبيد بن أبى زياد القداح ضعيف [3] وأبو الفضل موسى ابن على بن قداح الخياط، كان شيخا صالحا ببغداد، له دكان بين الدربين للخياطة، سمع أبا الفضل محمد بن عبد السلم بن أحمد الأنصاري وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي [4] وغيرهما، سمعت منه أحاديث من أمالى أبى عبد الله الصوري وغيرها. 3175- القدَّاحى بفتح القاف والدال المهملة المشددة وفي آخرها   [1] وهذا قول ابن حبان في المجروحين 2/ 27، وانظر تهذيب التهذيب 6/ 49، وهو فقيه شيعي إمامي، ومن الثقات عند الشيعة، وكان أبوه فارسي الأصل من موالي بنى مخزوم، له مصنفات عديدة. [2] كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 65- 66. [3] وقد روى عنه يحيى بن سعيد القطان ووكيع، وقال أحمد بن حنبل: عبيد الله بن أبى زياد ليس به بأس. [4] وهو ابن الطيوري، راجع العبر في خبر من غبر لابن حجر 3/ 356 وغيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 349 الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة لطائفة من الباطنية يقال لهم: القداحية، وهم ينتمون إلى عبد الله بن ميمون [1] القداح، وهو جد زعيم الباطنية بناحية المغرب، وكان هذا القداح ثنويا ومولى عتيقا من موالي جعفر الصادق، فمخرق على غلاة الروافض بأنه منهم حتى أجابه قوم منهم إلى ضلالته، وكانت دعوته إلى بدعته سنة مائتين وعشر من الهجرة، وكان ميمون غلام جعفر، وعبد الله كان مع محمد بن إسماعيل بن جعفر في الكتاب، فلما مات محمد كان يخدم إسماعيل، فلما مات إسماعيل ادعى عبد الله أنه من إسماعيل وانتسب إليه وهو ابن ميمون [2] . 3176- القُدادى بضم القاف [3] والألف بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى قداد، وهو بطن من بجيلة- قاله ابن حبيب، وقال ابن الحباب الحميري النسابة: قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار [4] .   [1] وهم أبناء عبيد الله بن محمد الملقب بالمهديّ جد الخلفاء العبيديين الفاطميين الذين ملكوا مصر وإفريقية- والله أعلم. ومن المؤرخين من يصل بعبد الله بن ميمون نسب الفاطميين العبيديين أبناء عبيد الله المهدي، كما في تاريخ الخميس 2/ 385 وغيره، وراجع الكامل لابن الأثير 8/ 90 وما قبلها وغيره من التواريخ. [2] راجع اللباب فان ابن الأثير رد على السمعاني قوله، وانظر تعليق اللباب ص 246 ففيه أن عبيد ليس علويا كما صحح نسبه ابن الأثير، وهو عبيد الله المهدي جد الفاطميين العبيديين- والله أعلم. [3] هنا في م: والدال المشددة- كذا. [4] قال ابن الأثير: يعلم من إيراد السمعاني هذا بأنه ظن بأن ولد الغوث الجزء: 10 ¦ الصفحة: 350 3177- القُدَامى بضم القاف وفتح الدال المهملة [وفي آخرها ميم بعد الألف-[1]] ، هذه النسبة إلى قدامة، والمشهور بالنسبة إليها عبد الله بن محمد بن ربيعة القدامى، من أهل المصيصة، يروى عن مالك وإبراهيم بن سعد، روى عنه أهل الثغر، كان يقلب له الأخبار فصحب [2] فيها، كان آفته ابنه، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الاعتبار، ولعله قد أقلب له على مالك أكثر من مائة وخمسين حديثا/ فحدث بها كلها [3] وعن إبراهيم بن سعد الشيء الكثير وعبد الملك بن قدامة القرشي القدامى، قال أبو حاتم بن حبان [4] : هو من ولد قدامة بن مظعون الجمحيّ [5] ، يروى عن عبد الله بن دينار، روى عنه إسماعيل بن أبى أويس، كان صدوقا في الرواية، إلا أنه كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى يأتى بالشيء على التوهم فيحيله عن معناه و [يقلبه] عن سنته، لا يجوز الاحتجاج به فيما لم يوافق الثقات. 3178- القَدَرى بفتح القاف والدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الطائفة المشهورة بالقدرية، وهم جماعة يزعمون أن الله تعالى لا يقدر الشر، ويقولون: إن الخير من الله والشر من إبليس،   [ () ] ابن أنمار ليسوا من بجيلة! وهو باطل، فان ولد الغوث هم بجيلة، وراجع (البجلي) . [1] من م وسقط من الأصل. [2] كذا فحرره. [3] كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 41. [4] في المجروحين 2/ 129. [5] هو عبد الملك بن قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 351 ويزعمون أن الله قد يريد الشيء ولا يكون، ويكره كون الشيء فيكون، وأنه قد يريد من العبد شيئا [1] ويريد الشيطان من ذلك العبد شيئا [1] خلاف مراد الله عز وجل فيتم مراد الشيطان ولا يتم مراد الله عز وجل فيه- تعالى الله عما يقول الجاحدون علوا كبيرا. ويزعمون أن الله خلق الخلق لإبقاء الحكمة على نفسه، وأنه لو لم يخلق الخلق لم يكن حكيما. 3179- القُدُوري بضم القاف والدال المهملة والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى القدور، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن محمد ابن أحمد بن جعفر بن حمدان الفقيه المعروف بالقدوري، من أهل بغداد [2] ، كان فقيها صدوقا، وممن أنجب في الفقه لذكائه وحفظه، وانتهت إليه بالعراق رئاسة أصحاب أبى حنيفة- رحمهم الله- وعظم عندهم قدره وارتفع جاهه، وكان حسن العبارة في النظر، جرى اللسان، مديما لتلاوة القرآن، سمع الحديث من عبيد الله بن محمد الحوشبى، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [وقال:] ولم يحدث إلا بشيء يسير، كانت ولادته في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن في داره بدرب أبى خلف.   [1- 1] سقط من م. [2] ترجمته كلها نقلا من تاريخ بغداد 4/ 377، وله تصانيف عديدة مثل: المختصر في الفقه، وشرح مختصر الكرخي في عدة مجلدات، والتقريب في خلاف أبى حنيفة وأصحابه، والتجريد في الخلافيات وغيرها، وراجع سير النبلاء للذهبى ووفيات الأعيان والنجوم الزاهرة 5/ 24- 25 والبداية والنهاية 12/ 4 ومرآة الجنان لليافعى 3/ 47 والجواهر المضية 1/ 93 و 2/ 336 ومفتاح السعادة 2/ 141 وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 352 3180- القُدَيدى بضم القاف والياء الساكنة آخر الحروف بين الدالين المهملتين، هذه النسبة إلى قديد، وهو [منزل بين مكة والمدينة [1]] ، منها حزام بن هشام بن حبيش الخزاعي القديدي، قال ابن أبى حاتم [2] : هو من أهل قديد، يروى عن عمر بن عبد العزيز وأبيه وأخيه عبد الله ابن هشام، روى عنه ابن إدريس ووكيع وهاشم بن القاسم وأبو سعيد مولى بنى هاشم وإبراهيم بن عمر بن أبى الوزير ويحيى بن يحيى ويسرة ابن صفوان وغيرهم [3] وأما أبو بكر محمد بن الحسين [4] بن محمد بن الحسين [4] البخاري القديدي فلا أدرى نسب إلى أي شيء؟ من أهل بخارا، إمام فاضل عارف بمذهب أبى حنيفة رحمه الله، يعرف ببكر خواهرزاده، وقد ذكرته في الخاء [5] . 3181- القُدَيسى بضم القاف وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [6] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قديس أو قديسة، وظني أنها من أعمال بغداد [7] ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق محمد بن أحمد بن إبراهيم بن جعفر العطار القديسى، من أهل   [1] من اللباب، وفي الأصول بياض. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 298. [3] وراجع ما ذكر فيه ياقوت في معجم البلدان. [4- 4] سقط من م. [5] الأنساب 5/ 221. [6] م: «بنقطتين» . [7] وقال ياقوت: موضع بناحية القادسية- إلخ، وذكر أيضا قول أبى سعد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 353 بغداد، ذكره أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد [1] وقال: سمع أبا عبد الله محمد بن مخلد الدوري، أدركته ولم أسمع منه شيئا، لكن حدثني عنه أبو بكر البرقاني، وسألت عنه أبا القاسم الأزهري فقال: ثقة. - باب القاف والراء 3182- القُرَّاء بضم القاف وتشديد الراء المفتوحة، هذه النسبة إلى قراءة القرآن والزهد، وهذا بيت كبير بقزوين لأهل العلم، ويقال لهم «القراء» أيضا، منهم أبو الحسن على بن منصور بن القراء القزويني، نزل بغداد [2] ، ومات بها، يروى عن أبى بكر البرقاني، سمع منه الحميدي ومشايخنا وابنه أبو منصور محمد بن على بن منصور بن [3] القراء، سمع أبا طالب [4] بن غيلان [4] وأبا منصور بن [5] السواق وأبا محمد بن [5] الجوهري، روى لنا عنه جماعة، قال ابن ناصر الحافظ: كان هو مدني [6] وأبوه أبو الحسن على بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن القراء القزويني   [1] 1/ 273- 274. [2] وسيذكر بأنه من البغداديين ويذكر هناك بأزيد مما هنا. [3] لفظ «بن» ليس في م. وفي المشتبه للذهبى ص 503: يعرف بابن القراء، روى عن البرمكي والجوهري، مات سنة 516، حدث عنه ابن بوش- انتهى، وسيأتي في (القرائي) ص 363، وانظر هناك ما قاله ابن ماكولا في الإكمال. [4- 4] سقط من م. [5] لفظ «بن» ليس في م. [6] م: «مروى» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 354 المؤدب، كان أحد البغداديين الأخيار، وأبوه منصور ممن رحل وطاف في الآفاق، وسمع، وجمع، ونسخ بخطه الكثير، واخترمته المنية قبل بلوغه إلى وقت الرواية. سمع أبو الحسن أباه منصور وأبا على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو القاسم ابن السمرقندي الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وأبو منصور نصر بن عبد الجبار بن منصور بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن زهير بن أسد التميمي القرائي القزويني، من هذا البيت، كان شيخا واعظا صالحا محدثا، سمع أبا محمد الحسن بن على الجوهري وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري ببغداد وأبا يعلى الخليل بن عبد الله القزويني بها، وكان قد جمع شيوخه على حروف المعجم، روى لنا عنه أبو بكر الطيب بن محمد بن أحمد الغضائري بمرو، وأبو القاسم إسماعيل بن أبى الفضل الناصحى بآمل طبرستان، وتوفى بقزوين بعد سنة سبع وخمسمائة. [1] 3183- القَرَّاب بفتح القاف وتشديد الراء وفي آخرها [2] الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة لمن يعمل القرابة -[3] إن شاء الله [3]- وهي آنية   [1] وعبد الله بن عبد الرحمن بن هارون الأصبهاني الأديب المعروف بالقراء، عن عبد الله بن أخى أبى زرعة، وعنه أحمد بن محمود الثقفي ومحمد بن أبى الفتوح الكرامي القراء، أخد عنه ابن هلالة، وغيرهم- انتهى المشتبه للذهبى ص 503. [2] بعد الألف. [3- 3] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 355 زجاجية، [1] والمشهور بها أبو ...... وأبو طاهر عطاء بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن تغلب بن النعمان بن قيس بن سيف الدارميّ القراب، من أهل هراة، كان شيخا صالحا كثير الخير [1] ، سافر إلى العراق والحجاز واليمن، وظني أنه حج من طريق البحر، سمع أبا أحمد عبد الرحمن بن أحمد الشيرنخشيرى وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن أحمد الحسانى وأبا لحسن على بن أبى طالب الخوارزمي وأبا سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن الشاه السرخسي وأبا سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمود وغيرهم، روى لنا عنه [2] أبو النضر عبد الرحمن بن عبد الجبار الفامي وأبو جعفر حنبل بن على السجزى/ وأبو الحسن محمد بن إسماعيل الحسنى وغيرهم، وكانت ولادته سنة أربع وأربعمائة [2] ، وتوفى في شوال سنة سبع وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب خشك. [3] 3184- القُرادى بضم القاف وفتح الراء وفي آخرها الدال المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى قراد، وهو لقب جد أبى بكر عبد الله بن محمد ابن عبد الرحمن [4] بن غزوان الخزاعي القرادي، المقرئ، المؤدب، المعروف   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م، وموضع النقاط بياض في الأصل. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] وإبراهيم بن محمد بن سهل القراب الهروي، عن أبى يعلى وأقرانه وابنه الحافظ أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم، سمع ابن خميرويه وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الهروي القراب وعطاء بن محمد الهروي القراب وأخوه عطية، وآخرون- المشتبه للذهبى ص 500. [4] و «قراد» لقب عبد الرحمن هذا، وهو أبو نوح، أحد حفاظ البغداديين الجزء: 10 ¦ الصفحة: 356 جده بقراد، حدث عن عبد الله بن هاشم الطوسي ورزق الله بن موسى الإسكافي ومحمود بن خداش ويوسف بن موسى القطان، روى عنه عبيد الله ابن عبد الله [1] بن [محمد بن] أبى سمرة ومحمد بن المظفر وعلى بن عمر الحربي، وذكره الدار قطنى فقال: متروك، يضع هو وأبوه جميعا، ومات في سنة تسع وثلاثمائة وفي الأسماء: القراد بن صالح. وقراد بطن من .... [2] ، والمشهور بالنسبة إليه نصير بن أبى الأشعث القرادي الكوفي، يروى عن أبى إسحاق الهمدانيّ وأبى الزبير المكيّ وغيرهما، روى عنه ابو شهاب الخياط والفضل بن دكين. [3]   [ () ] وثقاتهم، كما في الإكمال، وراجع ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 652 وغيره، وابنه محمد بن قراد يروى عن مالك. [1] ومثله في ترجمة ابن قراد المنقول عنها ما هنا من تاريخ بغداد 10/ 108، ووقع في م «عبد الله بن عبيد الله» . [2] كذا بياض، وفي تاج العروس 2/ 465: وبنو قراد بطن من بنى فهر بن مالك- والله أعلم. [3] وقال ابن ماكولا: ومحمد بن قراد أبى نوح (وقد مر ذكر ابنه في المتن وذكر أبيه في الهامش) ، عن مالك بن أنس وغيره وابنه عبد الرحمن وحرملة ابن عمران بن قراد، مولى سلمة بن مخرمة الزميلى، يكنى أبا حفص، روى عن عبد الرحمن بن شماسة وعبد العزيز بن عبد الملك بن مليل، روى عنه الليث وابن المبارك وجرير بن حازم ورشدين بن سعد وابن وهب وعبد الله بن صالح وغيرهم، توفى في صفر سنة ستين ومائة، وكانت ولادته سنة ثمانين وحرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران بن قراد التجيبي، يكنى أبا عبد الله، روى عن ابن وهب وغيره، روى عنه مسلم بن الحجاج وجماعة، ولد سنة ستين ومائة، ومات في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين (وراجع الجزء: 10 ¦ الصفحة: 357 3185- القَرارى بفتح القاف والألف بين الراءين المهملتين المخففتين، هذه النسبة إلى قرار، وهي قبيلة من بكر، قال ابن ماكولا: ذكره ابن معين، وقال ابن ماكولا في موضع آخر: قرار من اليمن، والمشهور بالنسبة إليها أبو الأسد [1] سهل القرارى، كوفى، روى عن بكير الجزري [و] عن أنس، روى عنه الأعمش ومسعر والمسعودي وشعبة ووهم في اسمه فسماه عليا، وقال ابن ماكولا: سهل القرارى، يروى عن أنس بن مالك وعلى بن الهيثم بن عثمان بن عبيدة بن يزيد القرارى، يروى عنه أبو الحسين عبد الباقي بن قانع البغدادي وأبو المقدام رزيق ابن حيان القرارى، ويقال: زريق- بالزاي المقدمة على الراء، وكان أبو حاتم الرازيّ يقول [2] : رزيق أصح، قال ابن أبى حاتم [3] : أبو المقدام، مولى بنى قرارة [4] ، كان على جواز مصر زمن الوليد وسليمان وعمر بن   [ () ] تهذيب التهذيب 2/ 229) وابن ابنه أحمد بن طاهر بن حرملة ... أبو عبد الله، حدث، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين- انتهى الإكمال. [1] وفي كتاب عبد الغنى: أبو الأسود. [2] كذا عزاه إلى أبى حاتم الرازيّ، وفي الجرح والتعديل روى هذا القول ابن أبى حاتم عن أبى زرعة. و «زريق» لقب لقبه إياه عبد الملك بن مروان، واسمه سعيد بن حيان، راجع لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 373- 374 والتاريخ الكبير للبخاريّ ج 2 ق 1 ص 290. [3] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 505. [4] وفي الجرح والتعديل «مولى بنى فزارة» وكذا هو في سائر كتب الرجال، فهو إذا «فزاري» لا «قرارى» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 358 عبد العزيز، روى عن مسلم بن قرظة وعمر بن عبد العزيز، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ويزيد بن يزيد بن جابر. 3186- القرارى [1] بكسر القاف والألف بين الراءين، هذه النسبة إلى قرار، وهو بطن من عنزة، وهو قرار بن ثعلبة بن مالك بن حرب ابن [الطريف بن-[2]] النمر بن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار. 3187- القراطي سي بفتح القاف والراء المهملة [3] وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت بعدها سين مهملة، هذه النسبة إلى عمل القراطيس وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو عثمان- وقيل أبو عمرو- سعيد بن بحر [4] القراطيسي، من أهل بغداد [5] ، (89) جده 6 روى عن يزيد بن هارون وأبى نعيم الفضل بن دكين والحسين بن على الجعفي ومحمد بن مصعب القرقساني وعثمان بن عمر بن فارس، روى عنه عبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن صاعد [6] والقاضي المحاملي، مات في شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين وأبو ذر القاسم بن داود بن   [1] هذا الرسم وقع في الأصل وحده بعد (القراطيسي) . [2] من الإكمال. [3] بعدها الألف. [4] وقع في اللباب المطبوع «محمد» مكان «بحر» خطأ. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 93، وانظر شيوخه هناك. [6- 6] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 359 سليمان [1] البغدادي القراطيسي، من أهل بغداد، راوية كتب أبى بكر [عبد الله-[2]] بن محمد بن أبى الدنيا القرشي، روى عنه أبو على زاهر ابن أحمد السرخسي، وروى عن أبى عثمان سعدان بن نصر البزاز [3] ، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو سليمان صالح بن سليمان القراطيسي، من أهل البصرة، يروى عن غنام [4] بن عبد الحميد عن مطر الوراق، روى عنه يعقوب بن سفيان وأبو بكر محمد بن بشر ابن موسى بن مروان القراطيسي، أصله من أنطاكية، سكن بغداد [5] وحدث عن الحسن بن عرفة ومحمد بن شعبة بن جوان، روى عنه القاضي أبو الحسن على بن الحسن الجراحي ويوسف بن عمر القواس، وذكر يوسف أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن بشر بن مروان القراطيسي، من أهل دمشق، قدم بغداد [6] وحدث بها عن بحر بن نصر والربيع بن سليمان المصريين، روى عنه أبو الحسن على الدار قطنى وأبو الحسن محمد بن جعفر بن العباس النجار.   [1] ابن زياد بن مردان شاه، الكاتب- تاريخ بغداد 12/ 448، وانظر ما هناك، وذكر وفاته في سنة 332، ولعله صاحبنا هذا. [2] من م. [3] م: «النجار» . [4] في م «عثمان» ويمكن «عثام» . [5] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 91. [6] وترجمته من تاريخ بغداد 2/ 91 أيضا، وفيه أنه أيضا قدم بغداد سنة عشرين وثلاثمائة!! فهل هما واحد، أو اثنين؟. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 360 3188- القَراطى بفتح القاف والراء وفي آخرها [1] الطاء المهملة، هذه النسبة إلى قراطة، وهي بلدة من بلاد الأندلس، منها بقي [2] بن العاص القراطى، حدث وسمع منه، وتوفى بالأندلس سنة أربع وعشرين وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين. 3189- القرّاظ بفتح القاف والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى بيع القرظ، وهو نبات يدبغ به الأدم، عرف بذلك أبو عبد الله دينار القراظ، قال ابن أبى حاتم: كان يبيع القرظ، يروى عن سعد بن أبى وقاص- ولا ندري سمع منه أم لا- وأبى هريرة رضى الله عنهما، روى عنه موسى بن عقبة وعمر بن نبيه وأبو معشر [و-[3]] موسى بن عبيدة الرَّبَذيّ وأسامة بن زيد. 3190- القَرافى بفتح القاف والراء وكسر الفاء، هذه النسبة إلى القرافة، وهو بطن من المعافر، والمشهور بهذه النسبة أبو دجانة أحمد ابن إبراهيم بن الحكم بن صالح القرافي، حدث عن حرملة بن يحيى وهارون ابن سعيد الأيلي [وغيرهما، يقال: إنه غلط فحمل شيئا من حديث هارون ابن سعيد الأيلي-[4]] عن حرملة، توفى في شهر ربيع الآخر من سنة   [1] بعد الألف. [2] من اللباب، وفي الأصول «تقى» . وقال ابن الفرضيّ 1/ 109: بقي بن العاص، من أهل قرطبة، يكنى أبا عبد الأعلى، سمع محمد بن وضاح، توفى سنة 324- إلخ، ولم نظفر ببلدة اسمها «قراطة» في الأندلس. [3] من الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 430. [4] من م والإكمال 6/ 419 المنقول عنه، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 361 تسع وتسعين ومائتين [1]- ذكره ابن يونس وأبو شعيرة [2] علقمة بن عاصم المعافري ثم القرافي، يروى عن عبد الله بن عمرو، روى عنه أبو قبيل المعافري- قاله ابن يونس. وممن ينسب إلى القرافة لسكناه بها- وهي محلة بمصر [3] نزلت هذه القيلة بها فنسب إليهم- أبو الحسن على بن صالح الوزير القرافي وأبو الفضل الجوهري القرافي، سمع منهما أبو نصر ابن ماكولا الأمير الحافظ [4] . [5] 3191- القُرَّائي بضم القاف وتشديد الراء المفتوحة [6] وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة إلى القراء [7] ، وعرف بهذا اللقب بعض أجداد المنتسب إليه، وهو بيت كبير بقزوين، لقيت منهم شبابا ببخارا وسمرقند من أهل العلم والفقه، وأكثرهم محدثون، منهم أبو إبراهيم   [1] وقع في الأصول «ومائة» خطأ. [2] من الإكمال، وفي الأصل غير منقوط، ووقع في م «أبو سعيدة» . [3] وبها القبر الشريف للإمام الهمام أبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ رحمه الله. [4] وقال: وجماعة غيرهم ينتسبون بهذا الانتساب. [5] وقال الذهبي في المشتبه ص 501 (القرانى) بكسر القاف: أبو بكر محمد ابن أبى القاسم الفضل بن محمد القرانى، عن ابن ريذة، وعنه أبو موسى. وقال ياقوت (القراوي) : نسبة إلى قراوا قرية من جبل نابلس، يقال لها: قراوى بنى حسان، نسب إليها أبو محمد عبد الحميد بن مري بن ماضى القراوي الحسانى، سمع من ابن كليب وأبا الفرج ابن الجوزي وغيرهما وأخوه أحمد ابن مري (قال الذهبي في المشتبه ص 500: سمع من التاج الكندي) . [6] بعد الألف. [7] وهم المعرفون بابن القراء، وقد مضوا ص 354، وقال ابن ماكولا في الإكمال: هو من أجداد شيخنا أبى الحسن على بن منصور بن القراء القزويني، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 362 الخليل بن عبد الجبار بن عبد الله [1] القرائي التميمي القزويني، شيخ صالح مستور، سافر الكثير إلى العراق وخراسان وديار مصر [والشام-[2]] ، وسمع ببغداد أبا الغنائم عبد الصمد بن محمد بن المأمون وأبا الحسين محمد ابن على بن المهتدي باللَّه الهاشميين، وبمصر أبا عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي القاضي، وبقزوين عمه على بن عبد الله القرائي وطبقتهم، روى لي عنه أبو محمد عبد الجبار [3] بن محمد بن أحمد [3] الخواريّ بنيسابور، وتوفى بعد سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وأبو منصور محمد بن على بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد القرائي [4] القزويني، سكن بغداد، وكان عارفا باللغة والعربية، وقرأ القرآن على أبى بكر الخياط المقرئ، سمع أباه وأبا طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز وأبا إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأقضى القضاة أبا الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردي، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا مثل أبى الحسن هبة الله بن الحسن الأمين بدمشق وأبى بكر المبارك بن كامل الخفاف، وتوفى في شوال سنة   [ () ] نزل بغداد ومات بها، قرأنا عليه عن أبى بكر أحمد بن غالب الخوارزمي المعروف بالبرقاني عن أبى بكر الإسماعيلي، قاله الحميدي- انتهى. [1] هنا بياض يسير في الأصل وحده. [2] من اللباب. [3- 3] ليس في م واللباب، وانظر الأنساب 5/ 215. [4] وقد مضى ذكره في (القراء) ص 354، يعرف بابن القراء هو وأبوه، وراجع ما هناك. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 363 ست عشرة وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [1] 3192- القِربى بكسر القاف وفتح الراء وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى القرب، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر بن أبى عون القربى، يروى عن بجاد الضبيّ عن ابن عباس وعائشة- رضى الله عنهم- والأشتر، روى عنه الرياشي وأبو عون الحكم بن سنان [2] القربى، يروى عن مالك ابن دينار، وهو والد عون بن الحكم، قال ابن أبى حاتم [3] : أبو عون صاحب القرب بصرى، يروى عن مالك بن دينار وأيوب ويحيى بن عتيق ويزيد الرقاشيّ، روى عنه المقدمي وابنه عون بن الحكم وإبراهيم بن موسى، قال: سمعت أبى يقول: عنده وهم كثير، وليس بالقوى، ومحله الصدق، يكتب حديثه وعبد الله بن أيوب القربى، بغدادي [4] ، يروى عن يحيى   [1] وأبو الحسن بن تاج القراء، القرائي، صاحب البانياسي والوجيه محمد بن أبى طالب بن أبى النجم القزويني القرائي، حدث بدمشق بأربعى السلمي بنزول عن أبى الفضل الطبري عن ابن ياسر الجيانى سمع منه أبو اليمن بن عساكر- المشتبه للذهبى 501. وقال ياقوت: (القرباقى) بالتحريك «قرباقة حصن شمالي مرسية، ينسب إليه أبو الحسن العباس القرباقى، شاعر مجيد. [2] وقع في اللباب المطبوع «سفيان» خطأ، والرسم كله من الإكمال. [3] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 117. [4] وهو ابو محمد عبد الله بن أيوب بن زاذان، الضرير البصري، نزل بغداد، ويعرف بالقربى، راجع ترجمته البسيطة في تاريخ بغداد 9/ 413، وإنما أخذ أبو سعد ترجمته من الإكمال ولم يراجع إلى الخطيب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 364 الحماني وغيره وأبو بكر أحمد بن داود بن سليمان بن جوين بن زبان، ابن القربى، مولى حضرموت، مصرى، يروى عن الربيع بن سليمان الجيزى وعيسى بن مثرود ويونس بن عبد الأعلى وأحمد بن محمد بن يعقوب [وغيرهم] ، توفى في حدود [1] سنة عشرين وثلاثمائة- قاله ابن يونس. 3193- القَرَتَّايى بفتح القاف والراء والتاء المشددة ثالث الحروف وفي آخرها [2] الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى قرتا، وظني أنها من قرى البحرين أو عمان، منها أبو عبد الله محمد بن خلف بن محمد [3] بن سليمان ابن أيوب النهرديرى، يعرف بالقرتائى، سكن الصليق، قدم بغداد في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وأملى في جامع المدينة مجلسا حدث فيه عن أحمد بن عبيد الله بن القاسم النهرديرى والحسن بن أحمد بن أبى زيد وأبى شجاع محمد بن فارس البصريين وغيرهم من أهل البصرة، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [4] فقال: كتب عنه أصحابنا، ولم أسمع منه شيئا ولا رأيته. [5] 3194- القَرثعى بفتح القاف وسكون الراء وفتح الثاء المثلثة   [1] في الإكمال عن ابن يونس: توفى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. [2] بعد الألف. [3] في م زيادة ما خطأ. [4] تاريخ بغداد 5/ 239- 240. [5] في المشتبه للذهبى ص 508 ومعجم البلدان لياقوت عن السلفي: «قرتا» بكسر أوله وثانيه، من قرى بصرة، والمنتسب إليها محمد بن إدريس بن خلف القرتائي، حدث عن إبراهيم بن طلحة بن غسان، حدث عنه السلفي بالبصرة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 365 وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قرثعة، وهو اسم رجل، وهو المختار بن قرثعة القرثعى الواسطي، من أهل واسط، يروى عن أبيه [1] ، روى عنه أبو سفيان الحميري وزيد بن معاوية القرثعى [2] ، قيل: له صحبة، ولا يصح ذلك لأن ذلك الحديث رواه الشاذكوني عن النميري عن عائذ بن ربيعة عن عباد بن زيد عنه، ولا يعتمد برواية الشاذكوني- هكذا قاله ابن أبى حاتم [3] ، [وقال:] ويزيد بن عبد الملك النميري وعائذ بن ربيعة وعباد بن زيد لا يعرفون. 3195- القَرجَنى بفتح القاف [4] والراء الساكنة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرجن [5] ، وهي قرية من قرى الري- هكذا ذكره أبو كامل البصيري، والمشهور بهذه النسبة على بن الحسين القرجنى، يروى عن إبراهيم بن موسى الفراء، حدث عنه العقيلي.   [1] وأبوه يروى عن ابن عباس- الإكمال وغيره. [2] لم يذكره في الإكمال في هذا الرسم، وفي كتاب ابن أبى حاتم «القريعي» وفي الإصابة «النميري» وقال: هو عم قرة بن دعموص، له ذكر في حديث قرة- والله أعلم. [3] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 572. وقال ابن حجر في الإصابة: وقد أخرجه الباوردي من طريق ليس فيه الشاذكوني. [4] في م: «بضم القاف» وكذا هو في اللباب. [5] وذكر ياقوت على بن الحسين من «قرج» وقال : القرجى، وهي كورة بالري- كذا، وذكره ابن ماكولا والذهبي وغيرهما ب «- القرجنى» وهذا والرسمان اللذان بعده لعلها واحد- والله أعلم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 366 3196- القَرجى بفتح القاف والراء الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى القرج، وهي ناحية بالري، منها المغيرة بن يحيى بن المغيرة السعدي [1] الرازي ّ القرجى، قال ابن أبى حاتم [2] : هو من قرية وهبن من رستاق القرج، وسأذكره في الواو. 3197- القُرجي بضم القاف والراء الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى القرج، وهي قرية من قرى الري- فيما أظن، منها أيوب بن عروة القرجى، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [3] : هو كوفى، نزيل الري في بعض القرى، روى عن أبى مالك الجنبي وأبى بكر ابن عياش وحفص بن غياث وعبد السلام بن حرب والمطلب بن زياد ومصعب بن سلام وعبد الله بن خراش، وقال: كتب عنه أبى بالري وأبو زرعة ورويا عنه. 3198- القَردَمى بفتح القاف وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بنى القردم، وهم جماعة من العرب نزلوا افريقية، والمنتسب إليهم عبد الله بن عبد الرحمن بن الطفيل التجتبى القردمى، قاضى افريقية لموسى بن نصير، يروى عن علقمة بن وقاص، روى عنه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي.   [1] من كتاب ابن أبى حاتم، وكان في الأصل واللباب «السدي» وفي م «السكرى» . [2] في الجرح التعديل ج 4 ق 1 ص 232. [3] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 254، وحكى عن أبيه أنه صدوق. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 367 3199- القَردُوانى بفتح القاف وسكون الراء وضم الدال وفتح الواو بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قردوان، وأبو العباس الفضل بن عبد الله بن محمد القردواني، حدث عن على بن داود القنطري، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني، وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 3200- القُردُوسي بضم القاف وسكون الراء وضم الدال المهملتين والسين المهملة في آخرها-[بعد الواو] ، هذه النسبة إلى درب القراديس بالبصرة- و «باب الفراديس» بالفاء بدمشق. و «القراديس» بطن من الأزد نزلوا محلة بالبصرة فنسبت المحلة إليهم. و «قردوس» بطن من/ دوس، وهو قردوس بن الحارث بن مالك بن فهم بن غانم بن دوس- قال ذلك أحمد ابن الحباب الحميري النسابة. والمشهور إلى قراديس الأزد [1] أبو الحسن [2] معلى بن زياد القردوسي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى غالب، روى عنه هشام بن حسان وأبو عبد الله هشام بن حسان القردوسي، من أهل البصرة، مولى العتيك، يروى عن عطاء والحسن وابن الزبير وابن   [1] قال ابن الأثير: هكذا قال أبو سعد السمعاني «القراديس بطن من الأزد» ثم قال «وقردوس بطن من دوس» ولعله ظن أن قردوس الأزد غير قردوس دوس! أو حيث رأى في أحدهما «قراديس» وفي الآخر «قردوس» فظنهما اثنين وهما واحد، ودوس من الأزد، وهو دوس بن عدثان بن عبد الله ابن زهران بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد- انتهى. [2] زيد هنا في الأصل وحده «محمد بن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 368 سيرين، روى عنه يحيى بن راشد البزاز وأهل البصرة، ومات في أول يوم من صفر سنة سبع- أو ثمان- وأربعين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: هشام بن حسان كان ينزل درب القراديس فنسب إليه، وكان من العباد الخشن والبكاءين بالليل وعبد الله بن حسان القردوسي، من أهل البصرة، أخو هشام، يروى عن كثير مولاهم عن عكرمة، روى عنه موسى بن إسماعيل والحسن القردوسي- أو: ابن القردوسي- يروى عن الحسن البصري، روى عنه [1] عكرمة بن عمار. [2] 3201- القُرَشي بضم القاف وفتح الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى قريش، وقد ذكرت تسمية قريش قريشا في «القريشي» بعد هذه الترجمة بأوراق، وفيهم كثرة على اختلاف قبائلهم، واشتهر   [1] وفي م «عن» . [2] وفي المشتبه للذهبى ص 505 ومحمد بن الحسن القردوسي، عن جرير بن حازم. وقال ياقوت: (قردا) بالتحريك، في تاريخ دمشق: أحمد بن الضحاك ابن مازن أبو عبد الله الأسدي القردى، مولى أيمن بن خريم، إمام جامع دمشق، قال أبو عبد الله بن النجار الحافظ: قال لنا الشيخ زين الأمناء أبو البركات الحسن ابن محمد بن الحسن بن هبة الله وابن مسهر وخالد بن عمرو بن محمد بن عبيد الله ابن سعيد بن العاص سمع منه أحمد بن أبى الحواري وهو من أقرانه، روى عنه أبو بكر احمد بن محمد بن الوليد المري وأبو حاتم الرازيّ، ومات في ربيع الأول سنة 252- انتهى. وقال في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 57: أحمد بن الضحاك الدمشقيّ إمام جامع دمشق، روى عن المخيس بن تميم، سمع منه أبى بدمشق في الرحلة الثانية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 369 بهذه النسبة جماعة من أهل العلم مع الانتساب إلى قبيلة خاصة من قريش، منهم الشريف أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد بن على بن محمد بن سعيد ابن عبد الله بن أمية بن خالد بن حرّاز بن محرز بن حارثة بن ربيعة ابن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشي المزكي، من أهل هراة، كان ثقة صدوقا، [1] حدث ببغداد عن [1] العباس بن الفضل النضروئى وأبى العباس بن خميرويه وأبى حاتم محمد بن يعقوب الهرويين وأبى عمرو محمد بن أحمد بن حمدان المقرئ وأبى سعيد [محمد بن العلاء المحاربي النيسابورىّ و] عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ ومنصور ابن العباس البوشنجي وأبى منصور محمد بن أحمد الأزهري وأبى محمد عبد الله بن أحمد بن حمدويه السرخسي وعلى بن عيسى الماليني وأبى عبد الله الشماخي، قال أبو بكر الخطيب: قدم بغداد حاجا وحدث بها في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكتبت [عنه] بعد رجوعه من حجه، وكان ثقة، ومات بهراة في سنة اثنتين- أو ثلاث- وثلاثين وأربعمائة والفقيه أبو الوليد حسان بن محمد بن أحمد بن هارون بن حسان بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن عنبسة [2] بن عبد الرحمن بن عنبسة [2] بن سعيد بن العاص الأكبر بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي [الشافعيّ] ، كان   [1- 1] من ترجمته المنقولة هنا من تاريخ بغداد 9/ 313- 314، وكان في الأصول موضعه «سمع» ، وبمناسبة ذلك كتبت في م أسماء من سمعهم منصوبة، وكانت الأسماء في الأصل مجرورة ب «عن» . [2- 2] كذا في الأصول، وليس في المراجع. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 370 إمام عصره وفقيه خراسان [1] ، تفقه على أبى العباس أحمد بن [2] عمر بن [2] سريج، ورجع إلى خراسان، واجتمع عليه الناس والفقهاء، ونشر العلم، ودرس الفقه، سمع الحديث بخراسان من أبى عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأبى بكر محمد بن نعيم المديني وأبى محمد جعفر بن محمد ابن الحسن الترك وأبى بكر محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، وببغداد أبى عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وبنسا أبى العباس الحسن بن سفيان النسوي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو الوليد القرشي الفقيه إمام أهل الحديث بخراسان في عصره، وكان أزهد من رأيت من العلماء، وأكثرهم تقشفا ولزوما لمدرسته وبيته، وأكثرهم اجتهادا في العبادة، سمع المسند والكتب من الحسن بن سفيان، ودخل العراق سنة خمس وثلاثمائة، وصنف المخرج على مذهب الشافعيّ، والمستخرج [3] على المسند الصحيح لمسلم بن الحجاج، وتوفى ليلة الجمعة الخامس من ربيع الأول من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو بن مطر، وحملت جنازته على الطريق الّذي [كان] يمشى [فيه] كل جمعة إلى الجامع، حتى بلغ مصلى الحيرة،   [1] وترجم له السبكى في طبقات الشافعية الكبرى، انظر 2/ 191 الطبعة الأولى منها. [2- 2] ليس في م. [3] في الأصول «المخرج» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 371 وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي ثم أخذ بيكى فقال [قد] أوصيت أن يصلى عليّ أبو الوليد وقد صليت عليه! ثم دفن في مقبرة نصر بن زياد القاضي المدفون بها ثلاثة من أصحابه، ورئي [1] الأستاد أبو الوليد في المنام، فسئل [2] عن حاله فقال: قابلت- أو عارضت- جميع ما قلت فكنت أخطأت في عشرين أو واحد وعشرين. وكان الفقيه أبو الحسين عبد الله بن محمد يقول: ما وقعت في ورطة قط ولا عرض لي أمر مهمّ فقصدت قبر أبى الوليد وتوسلت به إلى الله عز وجل إلا استجاب لي وأبو الصهباء حيدر بن محمد بن فتحويه [3] بن محمود بن هارون بن عبد الله ابن عامر بن كريز بن حبيب بن ربيعة بن عبد شمس القرشي، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وتوفى في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وهو ابن مائة وثلاث سنين، روى عنه ابنه أبو السنابل هبة الله والمصنف المعروف أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد ابن سفيان بن قيس القرشي، المعروف بابن أبى الدنيا، قيل له «القرشي» لأنه مولى بنى أمية، كان ثقة صدوقا مكثرا من التصانيف في الزهد والرقائق [4] ،   [1] والرائي هو أحمد بن عمر الزاهد. [2] في الأصل «فسألته» . [3] في م «فنجويه» وليس بصواب. [4] قال الحافظ ابن الكثير: تصانيفه تزيد على مائة مصنف، وقيل: تزيد على ثلاثمائة، وإنما أورد ترجمته أبو سعد السمعاني هنا من تاريخ بغداد 10/ 89- 91، وراجع أحواله في تهذيب التهذيب 6/ 12- 13 وسير النبلاء للذهبى وتذكرة الحفاظ له 2/ 677 مروج الذهب للمسعوديّ 8/ 209 والكامل لابن الأثير 7/ 155 الجزء: 10 ¦ الصفحة: 372 وكان يؤدب غير واحد من أولاد الخلفاء، سمع أباه وسعيد بن سليمان الواسطي وإبراهيم بن المنذر الحزامي وخالد بن خداش المهلبي ومحرز ابن عون وأحمد بن جميل المروزي وعلى بن الجعد وخلف بن هشام وداود ابن عمرو الضبيّ ومحمد بن الحسين البرجلاني وخلقا يطول ذكرهم، روى عنه الحارث بن محمد بن أبى أسامة ومحمد بن خلف وكيع ومحمد بن خلف ابن المرزبان وعبيد الله بن عبد الرحمن السكرى وأبو ذر القاسم بن داود الكاتب وعمر بن سعد القراطيسي وأبو على الحسين بن صفوان البرذعي وجماعة آخرهم أبو بكر الشافعيّ، وسأل عبد المؤمن بن خلف النسفي أبا على صالح بن محمد جزرة عن ابن أبى الدنيا، فقال: صدوق، وكان يختلف معنا إلا أنه كان يسمع من إنسان يقال له محمد بن إسحاق بلخى وكان يضع للكلام أسنادا وكان كذابا يروى أحاديث من ذات نفسه مناكير. وكان إبراهيم الحربي يقول: رحم الله أبا بكر بن أبى الدنيا [1] كنا نمضي إلى عفان نسمع منه فنرى ابن أبى الدنيا [1] جالسا مع محمد بن الحسين البرجلاني خلف شريجة فقال: تكتب عنه وتدع عفان؟ / قال القاضي أبو الحسين بن أبى عمر بن يوسف: بكرت إلى إسماعيل بن إسحاق القاضي يوم مات ابن أبى الدنيا [1] فقلت له: أعز الله القاضي، مات ابن أبى الدنيا [1] ! فقال: رحم الله أبا بكر! مات معه علم كثير، يا غلام امض [2] إلى يوسف حتى يصلى عليه!   [ () ] والبداية والنهاية 11/ 71 والنجوم الزاهرة 3/ 86 وغيرها. [1- 1] سقط من م. [2] في م: «اذهب يا غلام» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 373 [1] فحضر يوسف بن يعقوب فصلى عليه [1] في الشونيزية، ودفن فيها سنة ثمانين، [قال أبو بكر الخطيب:] وهذا غلط، والصحيح أن ولادته كان في سنة ثمان ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين. 3202- القُرطبى بضم القاف وسكون الراء وضم الطاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قرطبة، وهي بلدة كبيرة من بلاد المغرب من الأندلس، وهي دار ملك السلطان، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، والمشهور بالنسبة إليها أبو عمر يوسف بن عبد الله بن [محمد بن-[2]] عبد البر النمري الأندلسى القرطبي، الحافظ، كان إماما فاضلا كبيرا جليل القدر، صنف التصانيف [3] ، يروى   [1- 1] سقط من م. [2] سقط من الأصول. [3] منها المشهور في الآفاق: الاستيعاب في معرفة الأصحاب- أصحاب النبي، والمدخل في القراءات، وتجريد التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد، وجامع بيان العلم وفضله، والقصد والأمم في التعريف بأصول أنساب العرب والعجم، والاكتفاء في قراءة نافع وأبى عمرو، والانتقاء في فضائل الفقهاء، والكافي في الفقه، والإنباه على قبائل الرواة، والاستذكار في شرح مذاهب علماء الأمصار، والدرر في المغازي والسير، والعقل والعقلاء، وبهجة المجالس، وغيرها. وانظر ترجمة الحافظ الإمام القاضي أبى عمر ابن عبد البر المالكي رحمه الله في تذكرة الحفاظ 3/ 1128 وسير النبلاء ووفيات الأعيان وصلة ابن بشكوال 2/ 640- 642 (طبع سنة 1374 هـ) والبداية والنهاية 12/ 104 ومرآة الجنان 3/ 89 وغيرها، ولد الخامس من ربيع الآخر سنة 368 بقرطبة حين الجزء: 10 ¦ الصفحة: 374 عن أبى عبد الله محمد بن عبد الملك بن ضيفون الرصافي وإبراهيم بن نصر القرطبي [1] ، توفى سنة سبع وثمانين ومائتين- ذكره أبو سعيد بن يونس ويحيى بن يحيى القرطبي، نذكره في «المصمودي» ، وهو من أهل قرطبة وإسحاق بن جابر القرطبي، [2] يروى عن يحيى بن يحيى القرطبي [2] ، توفى سنة ثلاث وستين ومائتين وأحمد بن مروان القرطبي، يروى عن [3] يحيى ابن يحيى بن كثير وسعيد بن حسان [3] وعبد الملك بن حبيب، توفى بالأندلس سنة ست وثمانين ومائتين وأبو الحسن طاهر بن عبد العزيز الرعينيّ الأندلسى القرطبي، سمع محمد بن إسماعيل الصائغ الكبير ومحمد بن على بن زيد الصائغ الصغير وعلى بن عبد العزيز كاتب أبى عبيد وحدث [4] ، ذكره الخشنيّ في تاريخ   [ () ] يخطب الإمام خطبة الجمعة، وتوفى في شاطبة شرقى الأندلس يوم الجمعة في ربيع الآخر سنة 460 أو 463. [1] وهو المعروف بابن أبرول، سمع من الأئمة المحدثين مثل محمد بن يزيد المقرئ والصائغ الكبير ويونس بن عبد الأعلى والمزني والربيع بن سليمان وغيرهم، توفى بسرقسطة- تاريخ الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 20. [2- 2] سقط من م. وسمع من عيسى بن دينار أيضا، وكان من خيار الناس وفضلائهم- تاريخ ابن الفرضيّ 1/ 85. [3- 3] موضع ما بين الرقمين وقعت في م عبارة «أبى عبد الله محمد بن عبد الملك ابن كثير» كذا. وفي تاريخ ابن الفرضيّ 1/ 35: ويعرف بالرصافى، وكان كثير الجمع للحديث والرأى، حافظا لما روى، وقيل: إنه هو الّذي ألف المستخرجة للعتبى. [4] ومن بقي بن مخلد كثيرا ومن محمد بن عبد السلام الخشنيّ- تاريخ ابن الفرضيّ 1/ 243، وفيه وفاته سنة 305. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 375 الأندلس وقال: توفى سنة أربع وثلاثمائة، وكان عالما فهما عارفا باللغة وأبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام الأزدي القرطبي، مقرئ فاضل إمام نحوي عارف باللغة والنحو [كثير الأدب-[1]] ، كتب الكثير بالإسكندرية ومصر بعد الخمسمائة، وورد العراق وأدرك الشيوخ، لقيته بدمشق وكتبت عنه أجزاء، وكان ساكنا فاضلا متدينا، وسمعت أنه انتقل من دمشق إلى بلاد أذربيجان وسكنها، ورأيت له أصولا حسنة في القراءات والحديث [2] وأبو عبد الله محمد بن عبد الله [3] بن محمد [3] بن عبد البر بن عبد الأعلى ابن سالم [3] بن عبد الله بن محمد بن سالم [3] بن غيلان [4] الحسيني [5] الأندلسى القرطبي المالكي، حدث وروى، ولد بقرطبة سنة ثلاث وثمانين ومائتين، وتوفى   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] قال ابن الأثير: وانتقل إلى الموصل وسكنها، وانتفع به الناس وقرءوا عليه القرآن والحديث والنحو وغير ذلك، وكان ثقة صالحا فاضلا، وتوفى بالموصل سنة سبع وستين وخمسمائة- انتهى. أي بعد السمعاني بخمس سنين. وراجع التكملة لصلة ابن بشكوال من ابن أبار لعلك تجده فيها. [3- 3] ما بين الرقمين ليس في تاريخ ابن الفرضيّ 2/ 63. [4] زيد في التاريخ «ابن أبى مرزوق» ، وفيه: المعروف باللشكيتانى، سمع من محمد بن عمر بن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد، ولقي محمد بن زبان وأبا مسلم أحمد بن صالح ومحمد بن محمد الباهلي، وسمع من ابن الأعرابي وغيره، توفى بأطرابلس الشام. [5] في م «الحسي» ، وفي تاريخ ابن الفرضيّ «التجيبي» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 376 سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان: حدثونا عنه. [1] 3203- القِرطمى بكسر القاف وسكون الراء والطاء المهملة وفي آخرها الميم- هكذا رأيت في تاريخ أصبهان مقيدا مضبوطا، ولعله نسب إلى حب القرطم وبيعه، وهو كالكتان [2] ، واشتهر بهذه النسبة أبو مسلم- وقيل أبو محمد- عبد الرحمن بن محمد بن عمرو بن يحيى القرطمي المؤذن، من أهل أصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن النعمان وأبى طالب ابن سوادة، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة ووالده محمد بن عمرو بن يحيى القرطمي، المعروف بابن ششاه، من أهل أصبهان، [3] يروى عن إسماعيل ابن عمرو البجلي، روى عنه ابنه عبد الرحمن، ولم يحدث عنه سواه والفضل بن العباس القرطمي البغدادي [3] ، يروى عن يحيى بن عثمان الحربي، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني [4] . 3204- القُرطى بضم القاف وسكون الراء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى القرط، والمشهور بالانتساب إليه عثمان ونوح   [1] قد ذكر الأمير ابن ماكولا عدة سواهم من أهل قرطبة، وكذا أورد ياقوت أسماء عديدة من أهل قرطبة، فراجعهما. [2] وهو حب العصفر. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 371. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 377 ابنا شعبان [1] القرطي وابن أخيهما أبو إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان الفقيه القرطي، كان مصنفا [2] على مذهب مالك، وهو مصرى. 3205- القَرَظ [3] بفتح القاف والراء وآخرها الظاء المعجمة [3] ، [4] هذه النسبة [4] لسعد بن عائذ القرظ المؤذن المديني، قال ابن أبى حاتم [5] : له صحبة، وإنما سمى «القرظ» لأنه كلما اتجر في شيء وضع فيه فاتجر في القرظ فربح فلزم التجارة فيه، يروى عنه ابنه عمار بن سعد، وابن ابنه حفص ابن عمر بن سعد، وجماعة من أولاده نسبوا إليه. 3206- القَرَظى بفتح القاف والراء وفي آخرها الظاء المعجمة [6] ، هذه النسبة إلى سعد بن عائذ القرظ مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب إليه عبد الرحمن بن سعد بن عمار القرظي، من أولاد سعد القرظ، يروى عن آبائه، روى عنه أبو بكر الحميدي وإسحاق الطالقانيّ ومحمد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن القرظي، يروى عن أبى هريرة،   [1] ابن محمد بن ربيعة بن داود بن سليمان بن أيوب، من ولد عامر بن ياسر. [2] من تصانيفه: الزاهي الشعبانيّ- في الفقه، وأحكام القرآن، ومختصر ما ليس في المختصر، ومناقب مالك، ومنسك، توفى سنة 355 وقد جاوز الثمانين، راجع سير النبلاء للذهبى. [3- 3] سقط من م. [4- 4] والصواب «هذا لقب» . [5] في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 88، وانظر الإصابة في معرفة الصحابة قم الترجمة 3165 ومعاجم الصحابة، وهو مؤذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. [6] وهذا الرسم فإنه اللباب المطبوع. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 378 روى عنه [ابنه وابن ابنته و] ابن أخيه [محمد بن عمار بن حفص بن عمر ابن سعد وعمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن زيد بن الخطاب-[1]] ومحمد ابن عمار بن حفص بن عمر بن سعد القرظ المؤذن الأنصاري القرظي، يعرف بكشاكش، روى عن عمه وشريك بن عبد الله بن أبى نمر وسعيد المقبري وصالح مولى التوأمة، روى عنه معن بن عيسى وأبو عامر العقدي وسعيد بن منصور وسويد بن سعيد وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي وسعيد بن عبد الجبار وعثمان بن ربيعة بن أبى عبد الرحمن، وقال أحمد ابن حنبل: كشاكش ما أرى به بأس، وقال أبو حاتم الرازيّ: يكتب حديثه. [2] 3207- القُرَظى [3] بضم القاف وفتح الراء المهملة والظاء المعجمة، هذه النسبة إلى قريظة، وهو اسم رجل نزل أولاده قلعة حصينة بقرب المدينة فنسبت إليهم، وقريظة والنضير أخوان من أولاد هارون النبي- صلوات الله عليه، والمنتسب إليها كعب بن سليم القرظي، من أهل المدينة، يروى عن على بن أبى طالب- رضى الله عنه، روى عنه ابنه محمد ابن كعب القرظي وأبو حمزة محمد بن كعب بن سليم بن عمرو بن إياس   [1] من م، وقد اختبطت العبارة في النسختين معا، وراجع لترجمته ولترجمة الّذي يليه تهذيب التهذيب 9/ 358 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 43- 44 وانظر ما فيهما. [2] وانظر ما في تهذيب التهذيب 3/ 479. [3] في م «القريظى» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 379 ابن حنان [1] بن قرظة بن عمران بن عمير بن قريظة بن حارث القرظي، من أهل المدينة [2] ، كان أبوه ممن لم ينبت يوم قريظة فترك، يروى عن ابن عباس وابن عمر وزيد بن أرقم [3] رضى الله عنهم، وكان من أفاضل أهل المدينة علما وفقها، وبها مات سنة/ ثمان ومائة، وقد قيل إنه مات سنة سبع عشرة ومائة وإسحاق بن كعب القرظي، أخو محمد بن كعب، من أهل المدينة، يروى عن أخيه، روى عنه يزيد بن أبى زياد وعبد الله بن محمد بن عقبة ابن أبى مالك القرظي، يروى عن أبيه عن أم سلمة، روى عنه يعقوب ابن إبراهيم بن سعد وعطية القرظي، قال: عرضت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فلم أكن أنبت فجعلني في السبي [4] ، روى عنه مجاهد وعبد الملك بن عمير [وغيرهما-[5]] وأبو جعفر ثعلبة بن أبى مالك القرظي المدني [6] ، كان إمام بنى قريظة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما،   [1] م: «جان» . [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 420 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 67 والتاريخ الكبير للبخاريّ وغيرها. [3] وابن مسعود وعلى وأبى هريرة- كما في الإكمال وغيره. [4] وانظر ما مضى في ترجمة محمد بن كعب، وذكر هذه الحكاية في أبيه كعب ابن سليم أيضا!. [5] من م. [6] وانظر ترجمة ثعلبة رضى الله عنه في معاجم الصحابة وفي تهذيب التهذيب 2/ 25 والتاريخ الكبير للبخاريّ وغيرهما. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 380 روى عنه الزهري وابن الهاد وعلى بن عبد الله بن رفاعة القرظي، من أهل المدينة، يروى عن الربيع بن معبد، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وأبو يحيى زكريا بن منظور بن عقبة بن ثعلبة بن أبى مالك القرظي، من أهل المدينة، يروى عن أبى حازم، منكر الحديث جدا، يروى عن أبى حازم ما لا أصل له من حديثه، قال عباس بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: زكريا بن منظور ليس بشيء، فراجعته مرارا، فزعم أنه ليس بشيء، قال: وكان طفيليا [1] ، وحدث عن هشام بن عروة وعطاف بن خالد وثابت بن يزيد الحجازي ودونه، روى عنه محمد بن الحسن بن زياد [2] وعبد الله بن الزبير الحميدي وإسحاق بن أبى إسرائيل وغيرهم، وكان متروك الحديث. [3] 3208- القَرقَرى بالراء الساكنة بين القافين المفتوحتين والقاف بين الراءين، هذه النسبة إلى قرقر، وهو اسم لجد أبى محمد عبد الله ابن عمر بن أحمد بن قرقر الحافظ القرقرى، يروى عن على بن محمد ابن منصور الرهاوي [4] ، سمع منه بالرها، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد   [1] هكذا ذكره ابن حبان في المجروحين 1/ 311. وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 3/ 332 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 597. [2] من م، في الأصل «ريان» . [3] وفي الإكمال: ورفاعة القرظي، له صحبة ومسور بن رفاعة القرظي- انظر المشتبه للذهبى ص 525. [4] في المشتبه للذهبى ص 525: عن أبى عروبة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 381 ابن جميع الغساني. وقرقرى موضع باليمامة، قال يحيى بن أبى طالب اليمامي لما ركب البريد إلى خراسان: أقول لأصحابى ونحن بقومس ... ونحن على أكتاف [1] [2] مجرودة جود [2] بعدنا وحق الله من أهل قرقرى ... ومن أهل موشوج وزدنا على البعد [3] 3209- القُرقُرى بالراي الساكنة بين القافين المضمومتين وفي آخرها راء أخرى-[أي] [4] بالقافين والراءين [4] ، هذه النسبة إلى لقب بعض أجداد أبى طاهر عبد الواحد بن الحسين بن عمر بن قرقر الحذاء القرقرى، من أهل بغداد، وكان يتشيع، وهو صحيح السماع، سمع أبوي الحسن على بن عمر الدار قطنى وعلى بن عمر الحربي وأبا حفص بن شاهين وأبا القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد وعبيد الله بن عثمان بن يحيى وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [5] وقال: كتبت عنه، وكان   [1] م: «أكباد» . [2- 2] من م، في الأصل «محمد وقرقرة» كذا. [3] وانظر معجم البلدان لياقوت ففيه: أقول لأصحابى ونحن بقومس ... ونحن على اثباج ساهمة جرد بعدنا وبيت الله! عن أرض قرقرى ... وعن قاع موحوش وزدنا على البعد وذكر القصة بطولها. [4- 4] ليس في م. [5] في تاريخ بغداد 11/ 16. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 382 سماعه صحيحا، وذكر لنا عنه أنه كان يتشيع، وهو من أهل باب الطاق، وكان دكانه في الحذائين من سوق الكرخ، وكانت ولادته في سنة [1] سبع وسبعين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة [1] تسع وأربعين وأربعمائة بغداد. [2]   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] وفي المشتبه للذهبى ص 526: وعمه أحمد بن عمر بن قرقر الحذاء، بغدادي- انتهى، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 4 وقال: أبو العباس، من أهل الجانب الشرقي، حدث شيئا يسيرا عن أحمد بن العباس الأقلامى شيخ يروى عن أبى عيسى بن قطن السمسار وغيره، حدثني عنه أحمد بن على بن التوزي، وكان صدوقا. وقد فاته (القرقشندى) ، وانظر ما مضى ص 269 في رسم (الفهميّ) . وقال ياقوت: (قرقشندة) قرية بأسفل مصر (وهي «القلقشندة» من قرى القليوبية بقرب القاهرة) ، ولد بها الليث بن سعد بن عبد الرحمن المصري الفقيه مولى بنى فهم ثم مولى آل خالد بن ثابت بن طاعن، وأهل بيته يقولون: إن أصله من الفرس من أهل أصبهان، ولد سنة 94، وتوفى في نصف شعبان سنة 175- إلخ. والمصنف المشهور المؤرخ الأديب البحاثة شهاب الدين أبو العباس أحمد ابن على بن أحمد الفزاري القلقشندي ثم القاهري منسوب إلى هذه القرية، ولد بقلقشندة سنة 756 هـ، من أشهر تصانيفه: «صبح الأعشى في قوانين الإنشاء» 14 مجلدا و «نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب» وغيرهما، راجع الضوء اللامع للسخاوى 2/ 8 والمنهل الصافي لابن تغرى بردي وشذرات الذهب الجزء: 10 ¦ الصفحة: 383 3210- القَرقسانى هذه النسبة إلى قرقيسيا، وهي بلدة بالجزيرة على ست فراسخ من رحبة مالك بن طوق قريبة من الرقة، لم يتفق لي دخولها، والنسبة إليها بإثبات النون وإسقاطها [1] ، والقائل بالنون وإثباتها أكثر حتى اشتهر بذلك، وكان نزل بها جرير بن عبد الله البجلي وعدي ابن حاتم الطائي وحنظلة الكاتب- رضى الله عنهم- لما أظهر بنو أمية شتم الصحابة رضوان الله عليهم بالكوفة وخرجوا عنها ونزلوا قرقيسيا وقالوا: لا نسكن بلدة سب فيها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومات جرير بها. والمشهور من علمائها عبد الملك بن سليمان القرقساني، روى عن عيسى بن يونس السبيعي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الهمذانيّ صاحب الجامع الكبير، أثنى عليه أبو حاتم بن حبان وقال: هو مستقيم الحديث وإمام مسجد قرقيسيا أبو عمرو عثمان بن يحيى بن عيسى القرقساني الصياد، يروى عن ابن عيينة، حدث عنه أحمد بن [يحيى بن-[2]] الأزهر السجستاني، مات سنة ثمان وخمسين ومائتين والحسن بن على بن جبير بن يزيد ابن [3] جرير بن عبد الله البجلي القرقساني، من أهل قرقيسيا، قدم مصر، روى عنه سعيد بن عفير وأبو عبد الله- وقيل أبو الحسن- محمد بن مصعب [3]   [ () ] 7/ 149 ومفتاح السعادة 1/ 182 وغيرها، توفى سنة 821 هـ. و (قرقشونة) حصن من حصون الأندلس، وبعضهم منسوبون إليه. [1] أي تكون النسبة حينئذ «القرقسائي» أيضا. [2] من م. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 384 [1] ابن صدقة [1] القرقساني، من أهل قرقيسيا [2] ، كان حافظا، وكان كثير الغلط، وقيل: إنه منكر الحديث جدا، حدث عن الأوزاعي ومالك بن أنس وحماد بن سلمة وأبى بكر بن أبى مريم وسحيم بن هانئ ومبارك بن فضالة وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة وأحمد بن حنبل ويعقوب ابن إبراهيم الدورقي وأحمد بن منصور الرمادي ومحمد بن إسحاق الصغاني وجماعة، مات سنة ثمان وثمانين ومائتين [3] ببغداد، قال يحيى بن معين: لم يكن محمد بن مصعب من أصحاب الحديث، كان مغفلا [4] ، قال ابن أبى حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: صدوق في الحديث ولكنه حدث بأحاديث منكرة، [قلت:] فليس هذا مما يضعفه! قال: نظن أنه غلط فيها، قال وسألت أبى عنه فقال: ليس بقوى، ضعيف الحديث، قلت له: إن أبا زرعة قال كذا- وحكيت له كلامه- فقال: ليس هو عندي كذا، ضعف لما حدث بهذه المناكير [5] ، قال ابن أبى حاتم: قلت لأبى زرعة: محمد بن مصعب وعلى بن عاصم أيهما أحب إليك؟ قال: محمد بن مصعب أحب إلى، على بن عاصم تكلم بكلام سوء، ما أقل من حدث عنه من أصحابنا   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 458- 460 والجرح والتعديل وتاريخ بغداد 3/ 276- 279 وغيرها، توفى سنة 288 هـ. [3] وقيل: سنة ثمانين ومائتين. [4] في الأصل هنا بعض تكرار من قول ابن أبى حاتم عن أبى زرعة وأبى حاتم. [5] وقال ابن حنبل: لا بأس به، ووثقه ابن قانع. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 385 وأبو الإصبع محمد بن عبد الرحمن بن كامل بن موسى بن صفوان الأسدي القرقساني، قدم بغداد حاجا [1] ، وحدث بها عن أبى جعفر النفيلى وإبراهيم ابن المنذر الحزامي وأبى بكر بن أبى الأسود ومعلى بن مهدي ويزيد ابن مهران وعبيد بن يعيش، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل ابن محمد الصفار وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ البزاز، وكان ثقة حسن الحديث، وتوفى سنة سبع وثمانين ومائتين. 3211- القُرقوبى / بضم القافين بينهما الراء وفي آخرها [2] الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قرقوب، وهي بلدة قريبة من الطيب بين واسط [3] وكور الأهواز [3] ، منها أبو عبد الله محمد بن محمود بن الحسين بن محمد بن حامد ابن الحسن [4] بن يوسف القرقوبي الخطيب، ولى الخطابة بهذه البلدة، وكان فاضلا حسن الشعر، كتب عنه ببغداد شيخنا أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ، وأنشدنى عنه أقطاعا من الشعر، وكان وروده بغداد في سنة تسع وخمسمائة، وانصرف إلى بلدته وأبو سعيد الحسن بن على ابن سهلان القرقوبي، نزيل أصبهان، من أهل الخير والصلاح، سمع   [1] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 315- 316. [2] أي بعد الواو. [3- 3] من م، وموضعه في الأصل «وكوفة» ، قال ياقوت: بلدة متوسطة بين واسط والبصرة والأهواز، وكانت تعد من أعمال كسكر. [4] م: «الحسين» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 386 عبد الله بن محمد الصانع وعبد الله بن محمد ابن جعفر بن حبان وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو سعيد القرقوبي نزيل أصبهان، شيخ صالح محب للسنة، سمع من أبى الشيخ كتابه المخرج على الصحيح، ومات بأصبهان وأنا بها بعد قبل أن أخرج منها يوم الجمعة وقت الصلاة السادس والعشرين من شعبان سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 3212- القِرمِطي بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى المذهب المذموم والرأى الخبيث، وهم جماعة من أهل هجر والبحرين والأحساء، قيل لهم القرامطة، قتلوا حاج بيت الله في الحرم، وفي رمل زهير، وقيل باللام، وإنما نسبوا إلى رجل من سواد الكوفة يقال له قرمط [1] ، وقيل: حمدان بن قرمط، وكان ممن قبل دعوتهم ثم صار رأسا في الدعوة، وقد دمر الله تعالى عليه وألحقه بإخوته عاد وثمود، والقصة في القرامطة وظهورهم أن جماعة من أولاد بهرام جور كانوا جلسوا في مجلس مثل وزير المهدي واسمه عبيد الله وكاتبوا ابن المقفع وأحمد بن الحسين الجراح وعبد الله بن ميمون القداح والدندانى وغيرهم، فذكروا آباءهم وأجدادهم وما كانوا فيه من العز والشرف والملك، وما آل أمرهم إليه من الذل، وكان هذا في أيام أبى مسلم صاحب الدولة   [1] وهو معرب من «كرميتة» وهو بالنبطية حار العين، لقب به لحمرة عينيه، راجع القسم الثاني من الجزء الخامس من المنتظم لابن الجوزي ص 111، فان ابن الجوزي شرح أحوال القرامطة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 387 [1] فقالوا: إن أبا مسلم كيف نقل الخلافة من بنى مروان إلى بنى العباس وكان من الموالي؟ ونحن من أولاد الملوك! فاتفقوا على أن يسعوا [1] في رفع الإسلام فقالوا: ينبغي أن تفرق دعوتهم، ويخرج بعضهم على بعض، فقالوا: إن ملوكهم ظلمة قتلوا أولاد رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأنشئوا الأشعار في ذلك وشوشوا أمر الرعية على الملوك، فقسموا الدنيا على أرباع أربعة، واختاروا أربعة من الرجال ونفذوهم إلى الأرباع والأقاليم، فنفذوا واحدا إلى الكوفة فأول من أجابه حمدان بن قرمط، وأعانه على الدعوة، وتبعه عالم لا يحصون فنسبوا إليه. وصار هذا لقبا لعامر بن ربيعة القرمطى جد محمد بن عبد الله العدوي، قال أبو القاسم الطبراني: إنما نسبوا إلى القرامطة لأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عامرا جدهم يمشى فقال: «إنه ليقرمط في مشيته» ، وهو [2] من أهل المدينة، حدث عن بكر بن عبد الوهاب ويحيى بن سليمان بن نضلة، روى عنه محمد بن عمر بن غالب وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وغيرهما. [3] 3213- القِرمِيسينى بكسر القاف وسكون الراء وكسر الميم ثم السين   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] أي محمد بن عبد الله، وذكره من تاريخ بغداد 5/ 433- 34. [3] قال ياقوت: (قرمونية) كورة بالأندلس يتصل عملها بأعمال إشبيلية غربي قرطبة وشرقى إشبيلية، وأكثر ما يقول الناس «قرمونة» ، ينسب إليها أبو المغيرة خطاب بن مسلمة بن محمد بن سعيد الأيادي القرموني، صاحب قرطبة، سمع من محمد بن عمر بن لبابة وأسلم بن عبد العزيز وأحمد بن خالد وقاسم بن اصبع، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 388 المهملة المكسورة بين الياءين الساكنتين آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرميسين، وهي بلدة جبال العراق على ثلاثين فرسخا من همذان عند الدينور على طريق الحاج، بت بها ليلتين، يقال لها «كرمانشاهان [1] » ، خرج منها جماعة من العلماء ومشايخ الصوفية، منهم أبو إسحاق [إبراهيم-[2]] ابن شيبان القرميسيني، شيخ الجبال على الإطلاق في وقته، صاحب كرامات وآيات، وكانت له حال عجيبة حسنة، صحب من المشايخ أبا عبد الله المغربي وأبو بكر عمر بن سهل بن إسماعيل بن [3] أبى الجعد [3] القرميسيني الحافظ، الملقب بكدو، نزل الدينور، قدم همذان وحدث بها عن أبى قلابة الرقاشيّ ومحمد ابن الجهم السمري وإبراهيم بن إسحاق بن أبى العنبس وزيد بن إسماعيل الصائغ وإبراهيم بن الحسين الهمذانيّ وعبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي وأحمد بن زهير، روى عنه أبو العباس أحمد بن إبراهيم التميمي، ومات سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد بن الحسن   [ () ] ورحل إلى المشرق وحج سنة 332 وسمع محمد بن الأعرابي وخلقا غيره، وعاد إلى الأندلس وروى، وسمع منه ابن الفرضيّ وذكره في تاريخه (1/ 158) وقال: سألته عن مولده فقال: سنة 274 (وفي التاريخ «294» أي تسعين مكان سبعين) ، وتوفى في شوال سنة 372، وكان بصيرا بالنحو واللغة. [1] وبها الدكان الّذي اجتمع عليه ملوك الأرض: فغفور من الصين وخاقان من الترك وداهر من الهند وقيصر من الروم عند كسرى أبرويز، راجع لتفصيله معجم البلدان لياقوت. [2] من م واللباب، وسقط من الأصل. [3- 3] وقع في الأصل موضعه «الجوزي» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 389 القرميسيني، أصله من قرميسين وهو ولد ببغداد في صفر سنة سبع وثلاثمائة [1] ، وكان شيخا صالحا ثقة، سمع يحيى بن محمد بن صاعد وأبا ذر ابن الباغندي وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم على بن [2] المحسن التنوخي وعبد العزيز ابن على الأزجي، ومات ببغداد في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن أحمد بن الفضل بن شكر بن [2] بكران الخياط القرميسيني، [2] سكن بغداد، وهو والد أبى القاسم عبد العزيز الأزجي، كان فقيها صدوقا، تفقه [2] على مذهب أحمد بن حنبل، ورأى إبراهيم بن شيبان شيخ الجبال، يروى عن أبى بكر أحمد بن سلمان النجاد ومحمد بن على بن الهيثم المقرئ وإسماعيل بن على الخطبيّ، روى عنه ابنه [3] . 3214 [ص: 4] القَرنانى بفتح القاف وسكون الراء والنون والألف والنون بعدها، هذه النسبة إلى بنى القرناء، والمشهور بهذه النسبة شريك ابن سويد التجيبي ثم القرنانى، شهد فتح مصر. 3215- القرنايى بفتح القاف وسكون الراء وفتح النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى بنى القرناء، وهم من تجيب- إن شاء الله، والمشهور بهذا الانتساب شريك بن سويد بن همام التجيبي   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 431. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 328. [4] الرسوم الثلاثة الآتية واحد، كما سيأتي التنبيه عن ابن الأثير، وليس الرسم الأول في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 390 ثم القرنائى، شهد فتح مصر- قاله ابن يونس. 3216- القرنايى بضم القاف وفتح الراء وبعدها الياء [1] ، هذه النسبة إلى بنى القرناء، وهو بطن من تجيب، والمنتسب إليهم عميرة بن تميم ابن [جزء-[2]] القرنائى التجيبي، قال أبو سعيد بن يونس: من بنى القرناء صاحب الجب المعروف «بجب عميرة» في الموضع/ الّذي يبرز إليه الحاج من مصر لخروجهم إلى مكة وعقبة بالأندلس بسرقسطة. [3] 3217- القَرَنجُلى بفتح القاف والراء وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قرنجل، وظني أنها من قرى الأنبار- والله أعلم- فانى رأيت في الكتب جماعة من أهل الأنبار ينسبون إليها، منهم [أبو بكر أحمد بن يعقوب بن أبى عبد الله اللخمي الأنباري، يعرف بالقرنجلي، حدث عن إبراهيم بن إسحاق الحرمي ونحوه، روى عنه ابنه محمد ومحمد بن إسحاق بن محمد الطل الأنباري، وكان ثقة-[4]] وابنه أبو عمر محمد بن أحمد بن يعقوب الأنباري، المعروف بالقرنجلي، روى عن أبيه عن إبراهيم الحربي، كتب عنه على بن أحمد بن أبى الفوارس   [1] في م واللباب: «القرنانى» ، بعد الألف نون أخرى. [2] من بعض المراجع، وفي م «حي» ، وفي الأصل بياض. [3] و (القرنبى) : سراج الدين محمد بن أحمد بن محمد بن عبد المجيد القرنبى الحنفي، أحد الأئمة، تخرج به العلماء، ومات في رمضان سنة 656- المشتبه للذهبى ص 506، وانظر ما ذكر فيه في الجواهر المضية 2/ 22. [4] من تاريخ بغداد 5/ 227، وفي الأصل بياض، وأهمل في م واللباب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 391 بالأنبار [1] وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن محمد بن الحارث الأنباري، يعرف بالقرنجلي [2] ، سمع إسحاق بن بهلول التنوخي، روى عنه أبو بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني، وكان ثقة. 3218- القَرَنى بفتح القاف والراء وكسر النون، هذه النسبة إلى قرن، وهو بطن من مراد يقال له: قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد، نزل اليمن، والمشهور بهذه النسبة المعروف في الأقطار أويس بن عامر القرني، وقصته في الزهد معروفة، وقال الدار قطنى [3] : قرن- بفتحتين- فهو فيما ذكر ابن حبيب قال: في مراد قرن بن ردمان بن ناجية بن مراد، قوم أويس بن عامر القرني الزاهد- والموضع الّذي يحرم منه أهل النجد يقال له «قرن المنازل» بسكون الراء- وأويس سكن الكوفة، وكان عابدا زاهدا، يروى عن عمر رضى الله عنه، واختلفوا في موته فمنهم من زعم أنه قتل يوم صفين في رحالة على رضى الله عنه، ومنهم من زعم أنه مات على جبل أبى قبيس بمكة، ومنهم من زعم أنه مات بدمشق، ويحكون في موته قصصا تشبه المعجزات التي رويت عنه، قال أبو حاتم بن حبان: وقد كان بعض أصحابنا ينكر كونه في الدنيا، قال شعبة: سألت عمرو ابن مرة وأبا إسحاق عن أويس القرني فلم يعرفاه، قلت: وذكر قصته في الصحيح لمسلم بن الحجاج [4] وموسى بن عبد الرحمن القرني الصنعاني، يروى   [1] كله قول الخطيب في تاريخ بغداد 1/ 376، وفي م بعض خبط. [2] وترجمته من تاريخ بغداد 2/ 189. [3] موضعه في م: «الخطيب» . [4] راجع لما ورد في سيدنا أويس القرني رضى الله عنه كنز العمال ج 17 الجزء: 10 ¦ الصفحة: 392 عن هشام بن عروة وابن جريج، يروى عنه عبد الغنى بن سعيد البرقي الثقفي. 3219- القَرْنى بفتح القاف وسكون الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرن، قال ابن حبيب: في مذحج قرن بن مالك بن كعب بن أود ابن صعب بن سعد العشيرة، وهم رهط عافية القاضي [الأودي] القرني، وقال غيره: عافية بن يزيد بن قيس القرني القاضي، يروى عن هشام ابن عروة ومجالد بن سعيد وفي الأزد قرن بن عكر بن عدثان بن عبد الله ابن الأزد وقرن المنازل موضع يحرم منه أهل النجد، وجعله النبي صلى الله عليه وسلم محرما يحرم منه أهل نجد [1] وقرن الثعالب موضع ورد في الحديث ذكره، لما عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل وعلى ابن عبد يا ليل قال: فبينا أنا بقرن الثعالب إذ ناداني [2] الملك وخالد ابن يزيد [3] القرني، ويقال: ابن أبى يزيد- وهذا أصح، أبو الهيثم، منسوب إلى قرن، وهي قرية بين قطربُّل والمزرقة من أعمال بغداد [4] ، يروى عن شعبة وحماد بن زيد ومندل بن على وأبا شهاب الخياط وعاصم بن هلال وإسماعيل بن عياش وجعفر بن سليمان وسلام الطويل، روى عنه محمد ابن إسحاق الصغاني وبشر بن موسى وأحمد بن سعيد الجمال وعباس   [ () ] من البدء إلى ص 11 ولا سيما انظر تحقيقي هناك ص 1- 2. [1] أي هو ميقات لأهل النجد ولمن يأتى إلى الحرم من هذه الجهة. [2] م: «جاءني» . [3] زيد هنا في م «الوليد» كذا. [4] ترجمته كلها من تاريخ بغداد 8/ 304، وراجع غيره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 393 الدوري ومحمد بن الحسين البرجلاني، وقال يحيى بن معين: كتبت عن خالد المزرقي ولم يكن به بأس، وقيل: هو أبو الهيثم خالد بن أبى يزيد واسم أبى يزيد بهبذان بن يزيد [بن البهبذان] البهبذانى المزرقي القطربلي، وهو خالد القرني. [1] 3220- القَرَوى بفتح القاف والراء وكسر الواو، ذكر أبو نصر ابن ماكولا أن هذه النسبة إلى القيروان البلد المعروف بالمغرب، وقال: ومنهم أبو العرب بن تميم صاحب تاريخ المغاربة، وغيره- والنسبة إلى «القرية» أيضا قروي، ويمكن أن من لم يكن من البلد وكان من السواد يقال له «قروي» وأبو على الحسن بن على بن القاسم القروي الإسكاف، من أهل القيروان، نزيل دمشق، سمع أبا الحسين [2] عبد الوهاب بن الحسن [2] ابن الوليد الكلابي الدمشقيّ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ بدمشق. [3] 2321- القَريبى بفتح القاف وكسر الراء والياء الساكنة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى [أبى] قريبة، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه حبيب المعلم القريبى، وهو ابن أبى قريبة، واسم أبى قريبة: زائدة، مولى معقل، ويقال ابن أبى بقية، أبو محمد المعلم البصري، يروى عن عطاء وابن   [1] وذكر ياقوت عدة مواضع اسمها «قرن» فراجع معجم البلدان. [2- 2] سقط من م. [3] وفي المشتبه للذهبى ص 528 (القروينى) أبو القاسم والأنجب ابنا محمد بن أبى القاسم القروينى- بالراء، حدثا عن عتيك بن صيلا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 394 سيرين، روى عنه الحمادان ويزيد بن زريع، قال أحمد بن حنبل: حبيب المعلم ثقة [صالح-[1]] ، ما أصح حديثه! ووثقه يحيى بن معين، وقال أبو زرعة: حبيب بصرى ثقة. 3222- القُرَيبى بضم القاف وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى قريبة بنت محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن عاصم بن صهيب القريبى، وهو مولى قريبة السابق ذكرها، من أهل واسط [3] ، يروى عن محمد بن سوقة وحصين [بن عبد الرحمن السلمي] ، مات سنة إحدى ومائتين، كان ممن يخطئ ويقيم على خطئه فإذا تبين له لم يرجع، وكان شعبة يقول: أفادنى على بن عاصم عن خالد الحذاء بأشياء سألت خالدا عنها فأنكرها، وكان أحمد بن حنبل سيء الرأى فيه، قال أبو حاتم بن حبان [4] : والّذي عندي- في أمره- ترك ما انفرد به من الأخبار، والاحتجاج بما وافق الثقات، لأن له رحلة وسماعا وكتابة، وقد يخطئ الإنسان فلا يستحق الترك، وأما ما بين له من خطئه فلم يرجع فيشبه أن يكون في ذلك متوهما أنه كما حدث به، قال:   [1] من م. [2] راجع ما قاله ابن ناصر الدين الحافظ في تعليقه على المشتبه للذهبى ص 527، فإنه أفاد. [3] ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 344- 348 وطبقات ابن سعد ج 7 ق 2 ص 62- 63، وانظر تاريخ بغداد 11/ 446- 458 فأبسط الخطيب ترجمته. [4] وما كان قبله فهو أيضا من قول ابن حبان في ترجمته من المجروحين 2/ 109. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 395 سمعت محمد بن على الفاروزى [1] بنسا يقول: سمعت محمد بن إبراهيم الجنيد يقول سمعت على بن عاصم يقول: لما أردت الخروج في طلب العلم دفع إليّ أبى مائة ألف درهم واشترى لي بغلا بألف درهم، فخرجت وأردفت هشيم بن بشير ثم رجعت إلى أبى بمائة ألف حديث. قيل: إنه مات في جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين، وولادته كانت في سنة تسع ومائة، وكانت وفاته بواسط، صام شهر رمضان ثمانين سنة، رئي الثوري في المنام/ في الجنة يطير من نخلة إلى نخلة ومن شجرة إلى شجرة قيل [له] : يا أبا عبد الله! بما نلت هذا؟ قال: بالورع بالورع، قيل: فما بال على بن عاصم؟ قال: ذلك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكوكب [2] وأبو محمد الحسن بن على بن عاصم بن صهيب البغدادي القريبى [3] ، مولى قريبة بنت محمد بن أبى بكر الصديق رضى الله عنهما، وهو أخو عاصم بن على، واسطي الأصل، سكن بغداد، وحدث بها عن أيمن بن نابل وعن أبى عمرو الأوزاعي وعبد الملك بن مسلم بن سلام، روى عنه أخوه عاصم وأحمد ابن حنبل، وقال يعقوب بن شيبة: سألت يحيى بن معين عن عاصم بن على، فطعن فيه وفي أبيه وأخيه، ومات الحسن في حياة أبيه على بن عاصم   [1] وقد مضى وعد أبى سعد ص 126 بأنه سيذكر حكاية عن هذا، وقد أنجز هنا وعده، ووقع في م «الفارمذى» وفي المجروحين «الماوردي» - والله أعلم بالصواب. [2] وقد انتهى الرسم هنا في م، والترجمتان التاليتان ليستا فيها هاهنا، وإنما ذكرا فيها في (القريني) كما سننبه عليه هناك ص 403. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 363. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 396 وأخوه أبو الحسين عاصم بن على القريبى، واسطي، نزل بغداد زمانا طويلا [1] وحدث بها عن ابن أبى ذئب وشعبة والمسعودي وعاصم بن محمد بن زيد والليث بن سعد وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وعبيد الله القواريري وعمرو بن على والبخاري في صحيحه ومحمد بن يحيى المروزي وجماعة، ولما ورد بغداد أملى بها في مسجد الرصافة، وكان مجلسه يحزر بأكثر من مائة ألف إنسان، وكان المستملي هارون الديك يركب نخلة معوجة ويستملى، فبلغ المعتصم كثرة الجمع فأمر بحزرهم فوجه بقطاعى الغنم فحزروا المجلس عشرين ومائة ألف. وقال أحمد بن عيسى: بكرت إلى مجلس عاصم فأصابتني فترة، فضجعت فنمت، فأتانى آت في منامي فقال: ايت مجلس عاصم فإنه غيظ لأهل الكفر. وكان يحيى بن معين يقول: عاصم ليس بشيء، وسئل عنه فذمه واتهمه. ومات في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين. [2]   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 247- 250، وراجع تهذيب التهذيب 5/ 49- 51 والجرح والتعديل ج 3 ق 1 ص 348 وغيرها، وقال أبو حاتم: صدوق، ووثقه ابن سعد وغيره. [2] وقال ياقوت في (القريتان) : والقريتان أيضا قرية كبيرة من أعمال حمص في طريق البرية بينها وبين سخنة، وقد تدعى «حوارين» ، وقد نسب إليها خالد بن سعيد أبو سعيد الكلبي، من أهل القريتين، حدث عن عبد الله بن الوليد العذري، روى عنه محمد بن عنبسة الحديثى- إلخ. وانظر ترجمته في تهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 52. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 397 3223- القَريحى بفتح القاف وكسر الراء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى قريح. وهو بطن من سامة بن لؤيّ، ذكر أبو فراس السامي [1] في نسب بنى سامة بن لؤيّ: قريح بن المنخل بن ربيعة بن قبيصة، من ولده أبو سارة الّذي قتله أبو جعفر المنصور، وهو أبو سارة خالد بن ربيعة بن قطن بن قريح القريحى. 3224- القُريشى بضم القاف وفتح الراء بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، منسوب إلى قريش، [2] وأكثر ما ورد في هذه النسبة بإسقاط الياء، والّذي اشتهر بالنسبة إلى قريش [2] مع الياء أبو نصر محمد بن عبد الرحمن القريشي [2] إن شاء الله [2] ، شيخ من أهل سرخس، سمع آخر مجلس إملائه [3] أبو على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، سمع منه جدنا أبو المظفر السمعاني، وروى لي عنه أبو نصر محمد بن محمود السره مرد الشجاعي ذلك المجلس، ولم يرو لنا عنه غيره، قال ابن ماكولا: شيخ كان بسرخس يحدث عن زاهر بن أحمد، وهو آخر من حدث عنه، وحدث عن غيره، يقال له أبو نصر محمد بن عبد الرحمن القريشي، مشهور بسرخس، سمع منه جماعة، ودخلت سرخس وسألت عنه لأسمع منه فأخبرت بموته، ذكر لي اسمه ونسبه [أبو محمد الطبسي.   [1] م: «الشامي» . [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] وسيأتي ما في الإكمال. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 398 وإنما سميت قريش بهذا الاسم لتجمعهم على قصي بن كلاب، وسمى قصي-[1]] مجمعا، وفي ذلك يقول حذافة بن غانم الجمحيّ يمدحه: أبوهم قصي كان يدعى مجمعا ... به جمع الله القبائل من فهر هم نزلوها والمياه قليلة ... وليس بها إلا كهول بنى عمرو والتجمع: التقرش- في بعض كلام العرب، ويقال: كان يقال لقصي «القريش» [ولم يسم «قريش» أحد قبله، ويقال: إن النضر بن كنانة كان يسمى «القريش» . قال الدار قطنى: أما قريش-[1]] فالقبيلة المعروفة، وهي بطنان: قريش البطاح، وقريش الظواهر. وقد قيل أيضا: إنما سميت قريش قريشا لأنها كانت تجارا تكتسب وتتجر وتحترش فسميت بحوت في البحر، وسنذكر قول ابن عباس- رضى الله عنهما- فيه [2] . وأما قصة قصي بن كلاب واجتماع الناس عليه الّذي به سمى هو قريشا: فأخبرنا الأديب أبو القاسم محمود بن على بن نصر النسفي بسمرقند وأبو يعقوب يوسف بن أبى بكر المقرئ بنسف وأبو محمد أحمد بن [3] محمد بن [3] عبد الرحمن العلويّ ببخارا وغيرهم قالوا: أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبى النضر البلدي أنا [أبو المعالي معتمد بن محمد بن محمد بن مكحول النسفي أنا أبو سهل   [1] ما بين الحاجزين من م وغيرها، وسقط من الأصل. [2] القرش: الجمع، تقرش القوم: تجمعوا، والتقريش: الاكتساب، وقريش دابة في البحر لا تدع دابة إلا أكلتها فجميع الدواب تخافها كما ورد في حديث ابن عباس رضى الله عنهما، وراجع لتحقيق المادة ووجه تسمية قريش قريشا تاج العروس 7/ 337 ولسان العرب شرحي القاموس. [3- 3] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 399 عروز بن أحمد بن هارون الأستراباذي أنا أبو محمد إسحاق بن محمد بن نافع الخزاعي بمكة أنا-[1]] أبو الوليد محمد بن عبد الله بن أحمد بن الوليد الأزرقي حدثني جدي [ثنا-[1]] سعيد بن سالم بن عثمان بن ساج عن ابن جريج وعن ابن إسحاق يزيد أحدهما على صاحبه قالا: أقامت خزاعة على ما كانت عليه من ولاية البيت. وأما المنسوب إلى قريش وليس منهم فهو عمرو بن خالد القريشي، وهذا هو همداني من أهل واسط، كان الراويّ عنه يدلسه بالقريشى ولا ينسبه إلى بلده وقبيلته لشدة ضعفه. [2] 3225- القُريعى بضم القاف وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قريع، وهم بطون من قبائل شتى، قال ابن حبيب: وفي قيس [عيلان] : قريع بن الحارث بن نمير بن عامر [ابن صعصعة] . وقال: في تميم قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [وقال ابن الكلبي عن رجل من بنى أنف الناقة يقال له: إسماعيل، قال: إنما سمى جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن زيد مناة ابن تميم-[1]] «أنف الناقة» لأن قريعا نحر جزورا فقسمها في نسائه، وكان عنده ثلاث نسوة منهن الشموس بنت القمر من بنى وائل بن سعد ابن هذيم من قضاعة أم جعفر بن قريع فقالت: انطلق إلى أبيك فانظر هل   [1] من م، وسقط في الأصل. [2] و (القريري) عثمان الزاهد، له كشف وحال وأتباع، يجمع الشباب على السماعات بكفر بطنا، مات سنة بضع وثمانين وستمائة- المشتبه للذهبى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 400 بقي عنده شيء؟ فأتاه فلم يجد عنده إلا رأس الجزور فأخذ بأنفه يجره، فقيل: ما هذا؟ فقال: أنف الناقة! فسمى بذلك، وكانوا يغضبون من ذلك، فلما مدحهم الخطبة صار مديحا، مدح يغيض بن عامر بن لؤىّ ابن شماس ابن أنف الناقة، وهو قوله: قوم هم الأنف والأذناب غيرهم ... ومن يساوى بأنف الناقة الذنبا ومن ولده المخبل الشاعر، وهو ربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة ومنهم أوس بن مغراء الشاعر، من بنى حدان من قريع. وقريع من بنى غيلان بن حبادة [1] ، يحدث عن جنادة بن جراد، روى عنه ابنه زياد بن قريع والقاضي أبو بكر محمد بن عبد الرحمن القريعي، المعروف بابن قريعة، من أهل بغداد [2] ، وولاه أبو السائب عتبة بن عبيد الله القاضي قضاء السندية وغيرها من أعمال الفرات، وكان كثير النوادر، حسن/ الخاطر، عجيب الكلام، يسرع بالجواب المسجوع المطبوع من غير تعمل له ولا تعمق فيه، وله أخبار مستفيضة ظريفة، ذكر القاضي أبو العلاء محمد ابن على الواسطي قال: لما قدم ابن قريعة واسط سمعت منه أخبارا أملاها علينا عن أبى بكر بن الأنباري وغيره، واتفق أنه كان ببغداد قائدا يلقب بالكنى، كنيته أبو إسحاق، وكان يخاطب ابن قريعة بالقاضي، فبدر منه يوما في المخاطبة أن قال لابن قريعة «يا أبا بكر» فقال ابن قريعة: «لبيك يا أبا إسحاق» فقال القائد: ما هذا؟ قال: يا هذا إنما يكون بكورك [3] إذا قضيتنا فإذا بكرتنا تسحقناك، [وسئل ابن قريعة عن حدود القضاء   [1] في م «بنى عبدان بن حادة» . [2] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 317- 320. [3] من التاريخ، وفي الأصول «إنما نكوكيل» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 401 فأجاب في الوقت: ما داعبك فيه إخوانك وشرطك فيه حجامك وأدبك فيه سلطانك-[1]] واشتمل عليه جربانك. وقيل له: ما حد الصفع؟ فقال: الرفع والوضع للضر والنفع. وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وستين وثلاثمائة عن خمس وستين سنة. 3226- القريني ني بفتح القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وياء أخرى بين النونين [2] ، هذه النسبة إلى القرينين، وهي بليدة على وادي مرو يقال لها بركدين [3] ، وإنما قيل لها القرينين لأن في الذكر كان يقرن بينها وبين مروالروذ [4] ، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن محمد [5] بن عاصم القرينيني، روى عن [6] يوسف بن موسى [6] المروروذي وأبى على محمد بن سيبويه الفقيه وغيرهما، روى عنه أبو محمد عبد الله بن يوسف بن مامويه الأصبهاني، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وثلاثمائة وأبو المظفر محمد بن الحسن ابن أحمد بن محمد [7] بن إسحاق المروزي القرينيني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ   [1] ما بين الحاجزين من م، وسقط من الأصل. [2- 2] سقط من م. [3] من م، في الأصل «بركدن» ووقع في اللباب المطبوع «بركديز» . [4] قال ياقوت: من قرى مرو، بينها وبين مروالروذ بينها وبين مرو الشاهجان الكبرى خمسة عشر فرسخا، كانت تقرن مرة بمرو الشاهجان ومرة بمروالروذ. [5] م: «محصل» . [6- 6] م: «سيف بن محمد» . [7] في م وحدها «عمر» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 402 في تاريخ بغداد [1] فقال: أبو المظفر المروزي القرينيني- وقرينين ناحية من نواحي مرو- سكن بغداد وحدث بها عن زاهر بن أحمد السرخسي وأبى طاهر المخلص وغيرهما، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ: كتبت عنه، وكان صدوقا يتفقه على مذهب الشافعيّ، مات أبو المظفر بناحية شهرزور على ما بلغنا في ذي القعدة من سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة [2] وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن أحمد القرينيني الكناني، من أهل مرو، سمع أبا غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي، سمع منه أبو القاسم الشيرازي الحافظ وروى لي عنه. 3227- القَرينى بفتح القاف وكسر الراء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرينة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بالانتساب إليه أبو طلحة منصور ابن محمد بن على بن قرينة بن سويد الدهقان النسفي البزدي القريني، من أهل بزدة، يروى عن محمد بن إسماعيل البخاري كتاب الجامع الصحيح، وهو آخر من حدث به عنه، وكان ثقة، توفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة [3] وقرين بن سهل بن قرين القريني، نسب إلى جده، حدث   [1] 2/ 220. [2] وأورد ياقوت تاريخ وفاته هذا عن الحميدي. [3] هنا وقع في م وحدها ترجمتا أبى محمد حسن بن على «أبى الحسين عاصم بن على، وقد مضتا في رسم (القريبى) ص 396 و 397 ولم تكونا في م هناك، وذكرهما في اللباب هاهنا وهناك بأنهما منسوبان إلى «قريبة» أو إلى «قرينة» بنت الجزء: 10 ¦ الصفحة: 403 عن أبيه سهل، وأبوه يحدث عن ابن أبى ذئب [منكر الحديث -[1]] ، وروى عن قرين محمد بن غالب تمتام، وعن أبيه سهل ابنه وعبد الرحمن ابن سلام الجمحيّ [وعبد الرحمن بن بكر-[1]] ، [2] 3228- القُرَي نى بضم القاف وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرين، وهو اسم لجد أبى الحسن موسى بن جعفر بن [محمد بن عثمان-[1]] بن قرين العثماني القريني، من أهل بغداد-[3] إن شاء الله [3]- ذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: كتبنا عنه عن الربيع بن سليمان كتاب البويطي وغيره، وعن بكار بن قتيبة وإبراهيم ابن مرزوق ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني ومحمد بن الحسين الحنينى وغيرهم من البغداديين [4] وفي الأسماء: عثمان بن عبد الله بن عثمان بن عبد الله ابن حكيم بن حزام، لقبه قرين، وبه يعرف [5] ، وأمه سكينة بنت الحسين   [ () ] محمد بن أبى بكر الصديق، ثم انتقد بأن ذكرهما في «القريبى» هو الصحيح. [1] من الإكمال المأخوذ منه ما هنا. [2] وفي الإكمال: وعلى بن قرين، يحدث عن هشيم وجرير وغيرهما، روى عنه محمد بن المطلب الخزاعي وغيره، ضعفوا حديثه. [3- 3] ليس في م. [4] وفي الإكمال: وروى عنه فهد بن سليمان وعيسى بن غيلان الحمصي وأحمد ابن سعد الزهري ومحمد بن أبى الحنين، حدث عنه محمد بن المظفر وابن شاهين والدار قطنى وغيرهم. [5] انتقد ابن الأثير على السمعاني، وراجع اللباب، وأظنه لم يأت بشيء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 404 ابن على رضى الله عنهم وقرين بن عمر، يروى عن أبى سلمة ابن عبد الرحمن وغيره، روى عنه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب [1] . [2] 3229- القُرى بضم القاف ثم الراء في آخرها، هذه النسبة إلى قرة، حي من عبد القيس، والمشهور بهذه النسبة مسلم بن مخراق القرى، يروى المراسيل، [3] روى عنه ابن عون، وكان مولى لبني قرة حي من عبد القيس، وقال ابن ماكولا في الإكمال: مسلم بن مخراق القرى- حي من عبد القيس وقيل بل كان ينزل في قنطرة قرة- روى عن ابن عمر رضى الله عنهما [3] ، روى عنه ابن عون وشعبة، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم [4] : مسلم القرى، هو مسلم بن مخراق، مولى ضبة بن قرة حي من عبد القيس، وهو العبديّ،   [1] في الإكمال: روى عن عامر بن سعد وأبى سلمة بن عبد الرحمن، عداده في المدنيين، حدث عنه ابن أبى ذئب وعبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، قال عباس الدوري: قرين هذا حدث عنه ابن إسحاق فقال: حدثني قرين بن إبراهيم. [2] وفي الإكمال: وقرين بن عامر بن سعد بن أبى وقاص، ذكره ابن المديني ومسلم بن الحجاج فيمن روى عنه من أولاد سعد بن أبى وقاص وقرين ابن إبراهيم، وقيل: إنه ابن عبد الرحمن بن عوف، وليس ذلك صحيحا، روى عن الحسين بن على وعمر بن سعد، روى عنه محمد بن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن ابن عوف، وقد روى محمد بن إسحاق عن قرين بن إبراهيم، وقيل: إنه قرين ابن عمر- والله أعلم. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 194. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 405 وكان مخراق [1] يجلب القطن من شهرزور على مسلم، روى عن ابن عمر، روى عنه عبد الله بن عون وشعبة، قال أحمد بن حنبل: مسلم القرى حدث عنه شعبة وابن عون، وما أرى به بأسا. قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن مسلم القرى فقال: شيخ [2] . 3230- القِرّى بكسر القاف والراء المشددة، هذه النسبة إلى القرية، وهي بطون من قبائل، قال ابن حبيب: في النمر بن قاسط: القرية، وهي جماعة بنت جشعم بن سعد بن زيد مناة [3] وقال أيضا: والقرية من عنس ابن مالك وقال: في النمر بن قاسط القرية وفي الأسماء أيوب بن القرية [4] ، صحب بنى مروان والحجاج بن يوسف، به يضرب المثل في الفصاحة.   [1] موضعه في الأصول «ضمن ان» كذا. [2] من الجرح والتعديل، وكان في الأصول هنا أيضا «ما أرى به بأسا» وهو قول الإمام أحمد فيه كما مر. [3] هي نسبة إلى عمرو بن عامر بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج ابن تيم الله بن النمر، وإنما نسب ولده لذلك لأنه تزوج القرية- واسمها جماعة- بنت جشعم بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فولدت له سفيان، وتزوجها بعده ابنه مالك بن عمرو فولدت له كليبا وخيثما- اللباب. [4] وهو أيوب بن زيد (وقع في اللباب: يزيد) بن قيس بن زرارة (وقع في اللباب: زاره) بن سلمة بن خيثمة بن مالك، يعرف بابن القرية، وراجع لأحواله تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 216 وتاريخ الطبري 8/ 37 وتاريخ الإسلام للذهبى 3/ 234 وغيرها- قتله الحجاج سنة 84 بعد وقعة الجماجم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 406 - باب القاف والزاى 3231- القَزّاز بفتح القاف وتشديد الزاى الأولى وفي آخرها [1] زاي أخرى، هذه النسبة إلى بيع القز وعمله، والمشهور بهذه النسبة فرات القزاز التميمي [2] ، أصله من البصرة، سكن الكوفة، يروى عن أبى الطفيل وأبى حازم سلمان وعبيد الله ابن القبطية، روى عنه شعبة والثوري وإسرائيل وابن عيينة وابنه الحسين بن فرات، يروى عنه معن ابن عيسى وأبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي القزاز [3] ،/ حديثه في صحيح مسلم بن الحجاج، وجماعة كثيرة وشيخنا أبو منصور عبد الرحمن ابن أبى غالب محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل الشيباني القزاز، شيخ ثقة صالح، من أهل بغداد، يروى عن جماعة كثيرة مثل أبى الحسين بن المهتدي وأبى الغنائم بن المأمون الهاشميين وأبى بكر الخطيب وأبى الحسن بن النقور وغيرهم، سمعت منه الكثير، وتوفى في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة ووالده أبو غالب، يعرف بابن زريق، محدث مشهور، حدثونا عنه، وبيتهم معروف بالحريم الظاهري غربي بغداد وأبو الحسن محمد بن سنان بن يزيد ابن الزيال بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن سعيد القزاز البصري [4] ، مولى عثمان   [1] بعد الألف. [2] هو أبو محمد- أو أبو عبد الله- فرات بن أبى عبد الرحمن، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 8/ 258 والجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 79 وغيرهما. [3] راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 319 وتاريخ بغداد 6/ 242 وغيرهما. [4] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 206 وتاريخ بغداد 5/ 343 وغيرهما. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 407 ابن عفان رضى الله عنه، وهو أخو يزيد بن سنان الّذي كان بمصر، سكن محمد بغداد، وكان من مشاهير المحدثين، وكان يروى عن محمد بن بكر البرساني وعمر بن يونس التمامى وأبى عاصم النبيل ووهب بن جرير وروح بن عبادة وقريش بن أنس وأبى عامر العقدي ويحيى بن أبى بكير [1] ، روى عنه إبراهيم الحربي ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو ذر بن الباغندي والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري [2] وإسماعيل بن محمد الصفار وغيرهم، وقال الدار قطنى: محمد بن سنان القزاز أصله بصرى سكن بغداد، لا بأس به، وقيل: إن أبا داود السجستاني كان يتكلم فيه، وكان يطلق فيه الكذب، وكان عبد الرحمن بن خراش يقول: هو كذاب، ومات في رجب- وقيل في جمادى الآخرة- سنة إحدى وسبعين ومائتين ومحمد بن عبدك بن سالم القزاز، من أهل بغداد، سمع حجاج بن محمد الأعور وعبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة وهوذة بن خليفة ويونس بن محمد المؤدب، روى عنه محمد بن عمرو الرزاز وأبو عمرو بن السماك وعبد الله بن سليمان الفامي، وكان ثقة، وقال القزاز: اجتمعت مع زهير السامي وتحدثنا فلما أردت مقارقته قلت: متى نلتقي؟ فقال: إن نعش نلتقي وإلا فما ... أشغل من مات عن جميع الأنام ومات في شوال سنة ست وسبعين ومائتين. 3232- القَزَّازى مثل الأول غير أن هذا بزيادة إلحاق ياء الإضافة   [1] في الأصول «أبى بكر» . [2] من المراجع، وقع في الأصول «الطبري» خطأ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 408 للنسبة إلى الحرف، اختص بها أهل آمل طبرستان وخوارزم، والمشهور بهذه النسبة أبو زيد محمد بن الفضل بن على [1] بن على [1] بن الحسين بن على [2] ابن إبراهيم بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن أبى الفضل بن [العباس ابن الفضل بن-[3]] عباس بن عبد المطلب الهاشمي القزازى، من أهل آمل طبرستان، شيخ من بيت العلم وأهله [4] ، وهو في نفسه فاضل كثير المحفوظ والفوائد، متردد، مستفيد مع أنه بلغ أوان الإفادة في الفضل والرواية، حريص على طلب الحديث وكتابته، وله شعر مليح رائق، سمع بآمل أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني، وببغداد أبا سعد أحمد بن عبد الجبار بن الطيوري وطبقتهما، كتبت عنه وكتب عنى وأكثر، وكان يلازمنى مدة مقامي بآمل في خانقاه الشيخ أبى العباس القصاب، فمن جملة ما أنشدنى لنفسه إملاء: فؤادي اسود لما ابيض فودى ... فتهت تحيرا في ألف وادي سواد الشعر منى ليت شعرى ... أمن فودى تفر إلى فؤادي وأنشدنى لنفسه وكتب لي بخطه:   [1- 1] ليس في م واللباب. [2] زيد في م «بن الحسين» . [3] من م وغيرها. [4] قال الذهبي في المشتبه ص 500: بهجة الدين أبو زيد محمد بن الفضل القزازى، له أربعون حديثا، روى عن أبى جعفر محمد بن أبى على وطائفة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 409 لقد عذلتنى حيرتي إذ رأيتني ... أحنّ إلى هند ورأسي شائب حسين بياض الشعر شيبا بمفرقى ... وقلن انتبه فالصبح بالليل ذاهب فقلت الكرى عند الصباح لذيذة ... وأول ما يبدو من الفجر كاذب ولد القزازى في المحرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة بآمل، وتوفى [1] . [2] 3233- القُزدارى بضم القاف وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى قزدار، وهي ناحية من نواحي الهند بينها وبين بست ثمانون فرسخا، ويقال لها «قصدار» أيضا، منها أبو داود سيهويه [3] بن إسماعيل بن داود بن أبى داود الواحدي القزدارى، كان من المجاورين بمكة، وبها حدث، سمع القاضي أبا القاسم على بن محمد بن عبد الله بن يحيى بن طاهر الحسيني وأبا الفتح رجاء ابن عبد الواحد الأصبهاني وأبا الحسين يحيى بن إبراهيم بن يحيى بن عبد الله الحكاك وغيرهم، روى عنه أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ، ومات سنة نيف وستين وأربعمائة أو بعدها. 3234- القُزغُندى بضم القاف وسكون الزاى وضم الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال [المهملة-[4]] ، هذه النسبة إلى قزغند،   [1] في الأصول بعده بياض. [2] وفي المشتبه للذهبى: ووالده أبو مضر الفضل بن على بن حسين القزازى، عن عبد الواحد بن محمد النائلى، وغيره. [3] وقع في م «سيبويه» وكان فيها مشوشا، وما في المتن فهو من الأصل واللباب. [4] من م واللباب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 410 وظني أنها من قرى سمرقند، منها أبو محمد القاسم بن سهل بن محمود القزغندى، كتب عن الحارث [بن أسد-[1]] العتكيّ الدبوسي، روى له محمد بن بكر بن محمد بن أحمد الفقيه. 3235- القَزْوِيني بفتح القاف وسكون الزاى [وكسر الواو] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قزوين، وهي إحدى المدائن المعروفة بنواحي أصبهان، ويقال لها: باب الجنة، كان منها جماعة من العلماء والأئمة في كل فن [2] استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم، وأما محمد بن سعيد بن سابق القزويني فرازى الأصل سكن قزوين فنسب إليها [3] ، يروى عن عمرو بن أبى قيس وأبى جعفر الرازيّ ويعقوب القمي، روى عنه أبو زرعة الرازيّ ومحمد بن مسلم بن قارة [ويحيى بن عبدك وكنيز بن شهاب-[4]] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني، كان فقيها على مذهب الشافعيّ، وكانت له حلقة بمصر، وكان قد تولى قضاء الرملة، وكان محمودا فيما تولى، وكان يظهر عبادة [وورعا-[4]] ، وكان قد ثقل سمعه ثقلا شديدا، وكان يفهم الحديث ويحفظ [وكان له مجلس إملاء في داره-[4]] ، وكان يجتمع إليه حفاظ الحديث   [1] من م واللباب. [2] في م: «منها جماعة من العلماء والأئمة والفضلاء من كل فن ونوع» . [3] وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 187 وغيره. [4] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 411 [ذو والاسناد-[1]] منهم،/ وكان مجلسه حسنا وفورا، ويجتمع فيه جمع كثير، فخلط في آخر أمره [2] ، ووضع أحاديث على متون محفوظة معروفة، وزاد في نسخ معروفة مشهورة، فافتضح، وحرقت الكتب في وجهه، [وسقط-[1]] عند الناس، وترك مجلسه، فلم يكن يجيء إليه كبير أحد، وتوفى بعد ذلك بيسير وأبو عمر زاذان بن عبد الله بن زاذان القزويني، من بيت الحديث، حدث بقزوين وبغداد عن أبى الحسن على ابن محمد بن مهرويه القزويني وأبى الحسن على بن إبراهيم بن مسلمة القطان القزويني وغيرهما، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظان وأبو الحسن على بن عمر بن محمد بن الحسن الحربي، المعروف بابن القزويني، من أهل بغداد [3] ، كان زاهدا، ورعا، عاقلا، حسن السيرة، من الأبدال، سمع أبا حفص بن الزيات وأبا العباس ابن مكرم والقاضي أبا الحسن بن الجراحي وأبا عمر بن حيويه وأبا بكر ابن شاذان وغيرهم، سمع منه جماعة، منهم أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبنا عنه، وكان أحد الزهاد المذكورين، ومن عباد الله الصالحين، يقرئ [4] القرآن ويروى الحديث، ولا يخرج من بيته إلا للصلاة، وكان وافر العقل صحيح الرأى، كانت ولادته في المحرم سنة ستين وثلاثمائة،   [1] من م. [2] م: «عمره» . [3] ترجمته بأسرها من تاريخ بغداد 12/ 43. [4] في تاريخ بغداد: «يقرأ» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 412 ومات في شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ودفن في منزله بالحربية، وحضرت الصلاة عليه، وكان الخلق متوافرا جدا [1] يفوت الإحصاء، لم أر جمعا على جنازة أعظم منه، وغلق [2] جميع البلد في ذلك اليوم وأبو الحسن على بن محمد بن مهرويه القزويني، حدث في الغربة ببغداد والجبال عن يحيى ابن عبدك القزويني وداود بن سليمان الغازي ومحمد بن المغيرة والحسن ابن على بن عفان، روى عنه عمر بن محمد بن سبنك وأبو بكر محمد بن عبد الله الأبهري ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين الواعظ وغيرهم، ذكره أبو الفضل صالح بن أحمد بن محمد الحافظ في طبقات أهل همذان وقال: أبو الحسن القزويني قدم علينا سنة ثماني عشرة، روى عن هارون بن هرارى وداود بن سليمان الغازي نسخة على بن موسى الرضا [3] ومحمد بن الحميم السمري والعباس بن محمد الدوري ويحيى بن أبى طالب وأبى حاتم الرازيّ سمعت منه مع أبى وكان يأخذ على نسخة على بن موسى الرضا [3] وكان شيخا مسنا ومحله الصدق وسعيد بن صالح القزويني، يروى عن عبد العزيز الدراوَرْديّ وغسان بن مضر ويوسف بن الماجشون وهشيم ابن بشير وعباد بن العوام ومعمر [4] وابن علية، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم   [1] وقال الخطيب: وصلى عليه في الصحراء بين الحربية والعتابين. [2] زيد في الأصول هنا «على» . [3- 3] ما بين الرقمين ليس في م، وحرره، فان العبارة اختلطت في الأصل، ولعل فيها بعض سقطة. [4] كذا، ولعله «معتمر» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 413 الرازيان، وقال أبو حاتم: سمعت يحيى بن معين يذكر سعيد بن صالح هذا بخير وعرفه، وقال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبا زرعة عنه فقال: هو شيخ لنا رازي سكن قزوين، وكان يتفقه، وكان صحيح الكتب صدوقا في الحديث، كتبت عنه بالري. 3236- القُزيعى بضم القاف وفتح الزاى وبعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قزيع، وهو بطن من بجيلة، وهو قزيع بن فتيان بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث ابن أنمار بن أراش وفي الأسماء الربيع بن قزيع [2] ، من التابعين، يروى عن ابن عمر، روى عنه شعبة وقيس. باب القاف والسين 3237- القَسّام بفتح القاف والسين المهملة، هذه النسبة إلى القسمة للأشياء، وأهل البصرة يقولون للقسام «الرّشك» ، المشهور بهذه النسبة أبو الأزهر يزيد بن أبى يزيد الرشك القسام، من أهل البصرة، يروى عن معاذة العدوية، روى عنه البصريون، مات سنة ثلاثين ومائة بالبصرة وأبو سعيد المثنى بن سعيد الضبعي القسام الذراع، من تابعي البصرة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه ابن المبارك وابن مهدي وأبو زكريا يحيى بن عبد الله بن محمد بن الوليد العنبري القسام، ويقال له «الذراع» أيضا، من أهل أصبهان، يروى عن   [1] في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 34- 35. [2] راجع الثقات لابن حبان 4/ 225. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 414 أبى مسعود أحمد بن الفرات الرازيّ الكتب وعن عبد الله بن عمرو يحيى ابن واقد الطائي وغيرهما، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم، وتوفى سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن محمد القسام الشيرازي [من أهل شيراز-[1]] ، سمع أبا الحسين [2] عبيد الله بن محمد ابن عبد الله [2] الخرجوشى وجماعة، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وأثنى عليه وقال: شيخ ثقة وعدي ابن أبى عمارة الذارع الحرمي القسام الوراق، سمع قتادة وزياد النميري ومعاوية بن قرة، سمع منه على بن المديني وإبراهيم بن موسى وابنه، قال أبو حاتم الرازيّ [3] : عدي بن أبى عمارة ليس به بأس. 3238- القُسحُمى بضم القاف وسكون السين والحاء المضمومة المهملتين وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قسحم، وهو بطن من الصدف، وهو قسحم بن جذام بن الصدف، من ولده مالك بن سويد بن آجرة ابن قسحم بن جذام بن الصدف القسحمى، قتل قتيلا من قومه ثم لحق بمكة فحالف بنى مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف، ثم وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبايع تحت الشجرة، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم «الشريد» وهو الشريد بن سويد، تزوج ريحانة بنت أبى/ العاص ابن أمية، وهو الّذي روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «الجار أحق بصقبه» وقال قوم: إن الشريد هو سويد بن مالك بن خيشنة بن آجرة   [1] من م. [2- 2] في م «عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله» . [3] راجع الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 4. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 415 ابن قسحم بن جذام بن الصدف، فولد الشريد محمدا وجعفرا وعمرا- كان يؤثر عنه الحديث- والوليد وسعيدا وجابرا وعروة والخطاب وربيعة، بنو الشريد لأمهات شتى من قريش ومن ثقيف- قاله محمد ابن حبيب [1] . 3239- القَسْري بفتح القاف وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى قسر، وهم بطن من قيس، وقيس بطن من بجيلة، قال ابن ماكولا: هو قسر بن عبقر بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث، أخى الأسد، وقيل: عمرو بن نبت بن زيد بن كهلان، قبيل من بجيلة. والمنتسب إليه الأمير خالد بن عبد الله القسري، أمير العراق، ومنهم من ينسبه إلى قصر ابن هبيرة وأبدلوا السين من الصاد، ومنهم من قال: ينسب إلى قصر بجيلة موضع بالكوفة، وهو بجليّ أيضا، أصله من اليمن، يروى عن أبيه عن جده يزيد بن أسد، روى عنه أهل العراق، قتل بالكوفة سنة عشرين ومائة أو قريبا منها [2] . ويزيد بن أسد جده صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالد بن يزيد القسري، يروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد، روى عنه أحمد بن بكر البالسي وجندب القسري،   [1] وفي الإكمال: قاله السكرى عن ابن حبيب. وترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 332 وغيره. [2] راجع لأحواله تهذيب التهذيب 3/ 101 ووفيات الأعيان وتهذيب تاريخ ابن عساكر 5/ 67 والكامل لابن الأثير ج 4 ص 205 وج 5 ص 101 وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 416 من الصحابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من صلى الصبح فهو في ذمة الله» ، روى عنه أنس بن سيرين، وإنما نسب جندب إلى قسر وهو من بنى علقة بن عبقر وقد ذكرناه في العلقى [1] ، وعلقة وقسر أخوان وكلاهما في بجيلة، والمشهور في جندب أنه علقي لا قسرى وأبو المنذر أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعب ابن يشكر بن رهم بن أفرك- وهو غانم- بن نذير بن قيس بن عبقر ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن نبت بن زيد بن كهلان البجلي القسري الكوفي، صاحب أبى حنيفة رحمه الله، سمع إبراهيم بن جرير بن عبد الله وأبا حنيفة النعمان بن ثابت ومطرف بن طريف وحجاج بن أرطاة، روى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن [2] بكار بن الريان وأحمد بن منيع والحسن ابن محمد الزعفرانيّ، ولى القضاء ببغداد وواسط، وكان عنده حديث كثير، وهو ثقة [3] إن شاء الله [3]- هكذا قال أبو بكر الخطيب [4] ، ومات سنة ثمان وثمانين ومائة، وقيل: سنة تسعين [ومائة] . 3240- القُسطار بضم القاف والسين الساكنة والطاء المفتوحة المهملتين وفي آخرها الألف والراء، هذه النسبة لمن يحفظ الذهب الكثير ليبدله بالورق ويتصرف فيه، يقال له «كيسه دار» بالعجمية،   [1] 9/ 354. [2] زيد هنا في الأصل «عبد الله» . [3- 3] ليس في م. [4] انظر تاريخ بغداد 7/ 16- 19. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 417 والمشهور بهذا أبو محمد جعفر بن محمد بن عبد الله القسطار الحراني، من أهل حران، يروى عن يحيى بن مصفى الرهاوي، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني. 3241- القُسطانى بضم القاف [1] وسكون السين وفتح الطاء المهملتين وفي آخرها [2] النون، قال ابن ماكولا في كتاب الإكمال: لا أدرى إلى ما نسب؟ قلت: وهذه النسبة إلى قسطانة، وهي قرية كبيرة بين الري وساوة يقال لها «كشتانة» بتّ بها ليلة منصرفي من العراق، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن الفضل بن موسى بن عزرة بن خالد بن يزيد [3] ابن زياد بن ميمون الرازي ّ القسطاني، يروى عن محمد بن خالد بن حرملة العبديّ أبى عبد الرحمن، روى عنه حمزة بن عبيد الله المالكي، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [4] وقال: أبو بكر الرازيّ القسطاني، مولى على ابن أبى طالب رضى الله عنه، وقسطانة قرية من قرى الري، قدم بغداد وحدث بها عن شيبان بن فروخ وهدبة بن خالد وطالوت بن عباد والخليل ابن سالم وعلى بن إسحاق السمرقندي وصالح بن عبد الله الترمذي، روى عنه القاسم بن زكريا المطرز ومحمد بن مخلد العطار وأبو سهل بن زياد القطان وأبو بكر الشافعيّ. وقال ابن أبى حاتم الرازيّ [5] : كتبت عنه، وهو صدوق.   [1] قال ياقوت: ويروى بالكسر. [2] بعد الألف. [3] وقع في م واللباب «زيد» . [4] تاريخ بغداد 3/ 152. [5] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 60. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 418 3242- القَسطلى بفتح القاف وسكون السين المهملة وفتح الطاء المهملة [وفي آخرها اللام-[1]] ، هذه النسبة إلى القسطل، وهو موضع بالشام [2] ، والمنتسب إليه أبو عبد الغنى الحسن بن على الأزدي، يروى عن مالك وغيره من الثقات ويضع عليهم، لا تحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه بحال، قال أبو حاتم بن حبان البستي [3] : وهذا شيخ لا يكاد يعرفه أصحاب الحديث لخفائه، ولكنى ذكرته لئلا يغر [4] بروايته من كتب حديثه ولم يسبر أخباره، روى عنه عمر بن سعيد بن سنان الحافظ بمنبج. [5] 3243- القُسْطَنطِيني بضم القاف والسين الساكنة والنون الساكنة بين الطاءين المهملتين [6] بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى القسطنطينية، وهي بلدة كبيرة من بلاد الروم، بناها قسطنطين الملك، وهو أول من تنصر من ملوك الروم، وسبب بنائه أنه [كان] ملك الروم قبله انطيجس وأنه همّ بغزو بلاد إيران شهر،   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] بين حمص ودمشق- ياقوت. [3] في المجروحين والضعفاء 1/ 235 [4] في الأصول «لان لا يعتبر» . [5] وقال ياقوت: قسطلة مدينة بالأندلس، وقد نسب إليها جماعة من أهل الفضل، منهم أبو عمر أحمد بن محمد بن دراج القسطلي، كاتب الإنشاء لابن أبى عامر، وكان شاعرا مفلقا. [6] الأولى مفتوحة والثانية مكسورة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 419 وملك إيران بلاش بن كسرى، وضعف أمر فارس، فلما همّ كتب بلاش إلى ملوك الطوائف/ بذلك واستعانهم عليه، فاجتمعت ملوك الطوائف وبعث إليه كل رجل بطاقته من جنده حتى اجتمعوا، فيقال: إنهم بلغوا أربعمائة ألف مقاتل، فجعل عليهم بلاش الساطرون بن اسيطرون الجرمقانى صاحب الحظر [1]- مدينة بالجزيرة- فسار الساطرون بتلك الجنود حتى لقي انطيجس [2] خلف دروب الروم قبل أن يخرج، فالتقوا وكانت بينهم ملحمة عظيمة، فقتل الساطرون ملك الروم واستباح عسكره وغنم غنائم كبيرة، ثم ملك قسطنطين [3] فبنى قسطنطينية، وسببه هذا. 3244- القَسمَلى بفتح القاف وسكون السين المهملة وفتح الميم بعدها لام، هذه النسبة إلى القساملة- بفتح القاف وكسر الميم، وهي قبيلة من الأزد نزلت البصرة فنسبت الخطة والمحلة إليهم، دخلتها وبت بها أول ليلة دخلت البصرة، وقرأت بها الحديث، والنسبة الصحيحة إليها «قسملى» كالنسبة إلى المسامع «مسمعى» ، والمشهور بهذه النسبة [4] أبو على حرمي بن حفص بن عمر القسملي العتكيّ، من أهل البصرة، يروى عن عبد الواحد بن زياد وخالد بن أبى عثمان، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو سلمة المغيرة بن مسلم   [1] م: «الحضر» . [2] الكلمة في الأصول غير واضحة، وراجع تاريخ اليعقوبي 1/ 147- 157. [3] م: «قسطنطينية» . [4] وفي اللباب: وهو من القبيلة المذكورة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 420 السراج، أخو عبد العزيز بن مسلم القسملي، قال أبو حاتم بن حبان: أصلهما من مرو وكانا ينزلان القسامل بالبصرة، يروى المغيرة عن عكرمة وأبى الزبير، روى عنه ابن المبارك ومروان بن معاوية وعبد العزيز كنيته أبو زيد، أخو المغيرة، أصلهما من مرو وانتقل عبد العزيز إلى البصرة وكان ينزل في القساملة بالبصرة فنسب إليها، [1] يروى عن ثابت والبصريين، روى عنه أهل العراق، مات سنة سبع وستين ومائة وأبو سنان عيسى ابن سنان القسملي السامي، كان ينزل القساملة بالبصرة فنسب إليها [1] ، يروى عن عثمان بن أبى سودة ويعلى بن شداد، يروى عنه حماد بن سلمة وعيسى ابن يونس وأبو ظلال هلال بن أبى مالك القسملي الأعمى، من أهل البصرة، واسم أبيه سويد، الأزدي الأحمري، وقد ذكرته في الأحمري [2] ، وقيل: أبو ظلال هلال بن بشر القسملي وقرأت على أبى العز طلحة بن على بن [عمر-[3]] المالكي القسملي على باب داره بالقساملة مسند طلحة ابن عبيد الله جمع أبى الحسن المادرائى بروايته عن أبى طاهر جعفر بن محمد ابن الفضل العبادانى عن القاضي أبى عمر الهاشمي عنه، وتوفى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالبصرة، وسمعت منه سنة ثلاث وثلاثين ومن القدماء حجاج الأسود القسملي، قال ابن أبى حاتم [4] : حجاج الأسود،   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] الأنساب 1/ 24. [3] من م. [4] الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 160. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 421 وهو ابن أبى زياد، من القسامل، ويقال له «زق العسل» ، يروى عن معاوية بن قرة وأبى الصديق وأبى نضرة وشهر بن حوشب، روى عنه حماد بن سلمة وجعفر بن سليمان الضبعي وعيسى بن يونس وروح ابن عبادة، قال أحمد بن حنبل: الحجاج الأسود القسملي ثقة رجل صالح، حدث عنه حماد بن سلمة، [1] وما أرى به بأسا [1] ، وثقه يحيى بن معين. [2] باب القاف والشين 3245- القُشَرى بضم القاف وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القشر، هكذا رأيت مقيدا في كتاب الدار قطنى، وهو بطن من تميم، وهو قشر بن تميم بن عوذة مناة، من ولده عبد الله [3]   [1- 1] ليس في الجرح والتعديل. [2] و (قسنطينية) قال ياقوت: مدينة وقلعة كبيرة جدا عالية من حدود إفريقية مما يلي المغرب، وإليها ينسب أبو الحسن على بن أبى القاسم محمد التميمي المغربي القسنطيني، المتكلم الأشعري، قدم دمشق وسمع بها صحيح البخاري من الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي، وخرج إلى العراق وقرأ على أبى عبد الله محمد بن عتيق القيرواني، ولقي الأئمة، ثم عاد إلى دمشق، وأكرمه رئيسها أبو داود المضرج ابن الصوفي، وما أظنه روى شيئا من الحديث، لكن قرأ عليه بعض كتب الأصول، ورأيت له تصنيفا في الأصول سماه «كتاب تنزيه الإله وكشف فضائح المشبهة الحشوية» ، توفى بدمشق ثامن عشر رمضان سنة 519. [3] وانظر ما في جمهرة أنساب العرب ص 414، وما في الإصابة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 422 ابن ذياد بن عمرو [1] بن زمزمة بن عمرو [1] بن عمارة بن مالك بن عمرو ابن بثيرة بن مشنو بن القشر بن تميم، يقال له: المجذر، وكان مجذر الخلق- وهو الغليظ، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو الحسن الدار قطنى: وأما قشر فذكر أبو سعيد السكرى عن ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة. 3246- القَشيبى بفتح القاف وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى بنى القشيب، وهو بطن من أزد من لخم، والمنتسب إليه أبو عبد الله على بن رباح بن قصير اللخمي القشيبى، قال أبو سعيد بن يونس: هو من أزد ثم من بنى القشيب، من أهل مصر، ولد سنة خمس عشرة عام اليرموك، وكان أعور ذهبت عينه يوم ذي الصواري في البحر مع عبد الله بن سعيد بن أبى سرح سنة أربع وثلاثين، وكان يعد اليمانية من أهل مصر على عبد الملك بن مروان، أو كانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة، وهو الّذي زف أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان إلى الوليد بن عبد الملك، ثم عتب عليه عبد العزيز ابن مروان [1] فأغزاه إفريقية، فلم يزل بإفريقية إلى أن توفى بها، ويقال: إن وفاته كانت في سنة أربع عشرة ومائة في ولاية الحجاج، وقيل: إنه توفى سنة سبع عشرة ومائة. 3247- القُشَيري بضم القاف وفتح الشين المعجمة وسكون الياء   [1- 1] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 423 المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى قشير [1] ، وثمامة بن حزن القشيري يروى عن عائشة، وقدم على عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، روى عنه الحريري والأسود بن شيبان وعبد الله بن كهف القشيري، يروى عن ابن سيرين، روى عنه أبو أسامة وبشر بن نمير القشيري، من أهل البصرة، يروى عن القاسم بن عبد الرحمن، روى عنه حماد بن زيد ويزيد بن زريع، منكر الحديث جدا، فلا أدرى التخليط في حديثه من القاسم أو منهما معا؟ لأن القاسم ليس بشيء في الحديث، وأكثر رواية بشر عنه، فمن هنا وقع الاشتباه فيه [2] / وبهز بن حكيم ابن معاوية بن حبدة القشيري، من أهل البصرة، يروى عن أبيه عن جده وعن زرارة بن أبى أوفى، روى عنه الثوري وحماد بن سلمة وحماد بن زيد وابن المبارك ومروان بن معاوية وابن علية ويزيد بن هارون وأبو عاصم والأنصاري، وكان يخطئ كثيرا، فأما أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم فهما يحتجان به ويرويان عنه، تركه جماعة، قال أبو حاتم بن حبان البستي [3] : لولا حديث بهز بن حكيم «انا آخذوه وشطر ماله [4] عزمة من   [1] في الأصل بعض بياض، وأهمل في م، وهو قشير بن كعب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة ابن قيس عيلان بن مضر، راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 272 وغيرها. [2] كله قول ابن حبان في المجروحين 1/ 178. [3] في المجروحين 1/ 185. [4] من م والمراجع، وفي الأصل والمجروحين «ابله» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 424 عزمات ربنا» لأدخلناه في الثقات، وهو ممن أستخير الله فيه [1] المنتسب إليهم ولاء أبو يونس حاتم بن أبى صغيرة القشيري، مولى بنى قشير، من أهل البصرة، واسم أبيه مسلم [2] ، وأبو صغيرة الّذي نسب إليه حاتم أبو أمه [3] ، يروى عن عمرو بن دينار وسماك بن حرب، روى عنه شعبة ويحيى القطان وأبو محمد داود بن أبى هند- واسمه دينار- القشيري البصري، مولى بنى قشير، من أهل البصرة، كان أبوه من خراسان، وقيل: كنيته أبو بكر [4] ، يروى عن سعيد بن المسيب والحسن وعكرمة والشعبي، روى عنه أشعث الحمرانى وشعبة وأهل العراق، مات سنة تسع وثلاثين ومائة في طريق مكة، قال أبو حاتم ابن حبان [5] : وقد روى عن أنس خمسة أحاديث لم يسمعها منه، وكان داود من خيار أهل البصرة من المتقنين في الروايات، إلا أنه كان يهم إذا حدث من حفظه، ولا يستحق الإنسان الترك بالخطإ اليسير يخطئ والوهم القليل يهم، حتى لا يفحش ذلك منه لأن هذا مما لا ينفك منه الشر، ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك   [1] راجع لأحواله والأقوال فيه تهذيب التهذيب 1/ 498 ولسان الميزان والجرح والتعديل وغيرها. [2] وقع في م «معلم» خطأ. [3] وقيل: زوج أمه، راجع تهذيب التهذيب 2/ 130 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 257- 258 وطبقات ابن سعد 7/ 2/ 31 وغيرها. [4] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 204 والجرح والتعديل وغيرهما. [5] في الثقات. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 425 جماعة من الثقات الأئمة لأنهم لم يكونوا معصومين من الخطأ. وقال سفيان ابن عيينة: إني رأيت داود بن أبى هند وهو ابن خمسة وعشرين سنة وهو يسمى داود القارئ وهارون بن زياد القشيري، شيخ يروى عن الأعمش، روى عنه خالد بن حبان الرقى، كان ممن يضع الحديث [1] على الثقات، لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار [2] وأبو سعيد قطن ابن إبراهيم بن عيسى بن مسلم بن خالد بن قطن بن عبد الله بن غطفان ابن سهيل بن سلمة بن قشير القشيري [3] ، له رحلة إلى العراق، حدث عن حفص بن عبد الرحمن وحفص بن عبد الله السلمي وحماد بن قيراط وعبدان ابن عثمان والجارودي ويزيد [بن عبد ربه] وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة ويحيى بن يحيى، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وتكلموا فيه، قيل: حدث بما لم يسمع، وكانت وفاته في سنة إحدى وستين ومائتين وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري، أحد أئمة الدنيا، المشهور كتابه الصحيح في الشرق والغرب، رحل إلى خراسان والعراق والشام ومصر والحجاز، سمع يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وعلى بن الجعد وأحمد بن حنبل ومحمد بن رمح وحرملة ابن يحيى والقعنبي وطبقتهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وإبراهيم بن محمد بن سفيان وأبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله محمد   [1] من هنا إلى ما قبل «سهيل بن سلمة» س 7 ساقط من م. [2] قول ابن حبان في المجروحين 3/ 51. [3] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 8/ 380 والجرح والتعديل 3/ 2/ 138 وغيرهما. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 426 ابن يعقوب بن الأخرم وأبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ووالده فقال [1] : كتبت عنه بالري، وكان ثقة من الحفاظ، له معرفة بالحديث. قلت: وكان يقول: صنفت المسند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة. وكان أبو على الحافظ النيسابورىّ يقول: ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في علم الحديث. ومات في رجب سنة إحدى وستين ومائتين ومن المتأخرين المشهورين بخراسان الأستاذ الإمام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، أحد مشاهير الدنيا بالفضل والعلم والزهد [2] ، وأولاده أبو سعد عبد الله وأبو سعيد عبد الواحد وأبو منصور عبد الرحمن وأبو نصر عبد الرحيم وأبو الفتح عبيد الله وأبو المظفر عبد المنعم حدثوا جميعا بالكثير، روى لي عن الأستاذ قريب من خمسة عشر نفسا، وعن أولاده الثلاثة الأول جماعة كثيرة، وأدركت أبا المظفر وقرأت عليه الكثير وأبو الأسعد هبة الرحمن بن أبى سعيد بن أبى القاسم القشيري، روى عن جده ومن   [1] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 182، وراجع ترجمة الإمام الشهير مسلم رحمه الله في كتب الرجال ولا سيما تاريخ بغداد 13/ 100- 104. [2] راجع لترجمته تاريخ بغداد 11/ 83 والطبقات الشافعية الكبرى للسبكى ووفيات الأعيان ومفتاح السعادة 1/ 438 و 2/ 186 وغيرها، وله: التيسير في التفسير، ولطائف الإشارات، والرسالة القشيرية- المشهورة في الآفاق، توفى بنيسابور في سنة خمس وستين وأربعمائة، وكان مولده في ربيع الأول من سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 427 دونه، سمعت منه الكثير، وفيهم كثرة وأبو بكر محمد بن زنجويه ابن الهيثم بن عيسى بن عبد الله القشيري، من أهل نيسابور، [سمع بنيسابور-[1]] إسحاق بن إبراهيم وعبد العزيز بن يحيى وعمرو بن زرارة، وبالعراق عبد الأعلى بن حماد النرسي ويحيى بن أكثم وأبا كريب الكوفي، [وبالحجاز أبا مصعب الزهري، روى لي عنه على بن حمشاد العدل وعبد الله بن سعد الحافظ، وتوفى سنة اثنتين وثلاثمائة-[1]] وابن السابق ذكره أبو الحسن مسدد بن قطن بن إبراهيم القشيري النيسابورىّ، سمعت نسبه عند ذكر أبيه من أهل نيسابور، وكان مزكى عصره والمقدم في الزهد والورع والتمكن من العقل، وكان ابن بنت بشر بن الحكم العبديّ وابن أخت عبد الرحمن بن بشر، وأكبر بيت في العلم بنيسابور بيته من الطرفين جميعا، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى، ثم تورع عن الرواية عنه لصغر سنه، وسمع جده بشر بن الحكم وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة وأبا عمارة وعلى بن خشرم، وبالري محمد بن حميد، وببغداد داود بن رشيد وأحمد بن منيع، وسمع كتاب الزهد من أوله إلى آخره من أحمد ابن إبراهيم الدورقي، وبالكوفة سمع المسند عن آخره من عثمان بن أبى شيبة، وبالبصرة الصلت بن مسعود/ الجحدري، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، روى عنه أبو العباس السراج وأبو حامد بن الشرقي. سئل إبراهيم ابن أبى طالب عن قطن بن إبراهيم فقال: إنه مسدد، ابنه رجل صالح، ومات سنة إحدى وثلاثمائة وأبو الحسن درست بن زياد القزاز   [1] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 428 القشيري، بصرى، يروى عن حميد الطويل ويزيد الرقاشيّ وأبان بن طارق، روى عنه مسدد ومحمد بن أبى بكر المقدمي ونصر بن على الجهضمي وبشر ابن يوسف البصري جار عارم، قال يحيى بن معين: [1] درست بن زياد لا شيء، وقال أبو حاتم الرازيّ فيما سأل ابنه عنه [1] : درست حديثه ليس بالقائم [2] ، عامة حديثه [1] عن يزيد الرقاشيّ ليس يمكن أن يعتبر بحديثه [1] ، سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: واهي الحديث. [3] 3248- القِشيشى بكسر القاف والياء آخر الحروف الساكنة بين الشينين   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] راجع الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 437. [3] وأبو على محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري، مؤرخ، حافظ الحديث، من أهل حران نزل رقة، من مصنفاته «تاريخ الرقة ومن نزلها من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين والفقهاء والمحدثين» ، توفى سنة 334- راجع الوافي بالوفيات للصفدى وغيره وأبو نصر عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن هوازن القشيري النيسابورىّ، واعظ، مشهور كأبيه، توفى بنيسابور سنة 514 ورقية بنت محمد بن على بن وهب القشيرية، عالمة بالحديث، مصرية، سمع عليها بعض العلماء وأجازت لهم، توفيت سنة 741- الطالع السعيد ص 128 وصمة بن عبد الله بن الطفيل بن قرة القشيري، من بنى عامر بن صعصعة، شاعر غزل بدوي، راجع الأغاني 5/ 126 طبع الدار وغيره. وقال ابن الأثير: فاته (القشيري) نسبة إلى قشير بن خزيمة بن مالك ابن سلامان بن أسلم بن أفصى بن حارثة، بطن من أسلم، منهم سلمة بن الأكوع، واسمه سنان بن عبد الله بن قشير، له صحبة، وقيل: سلمة بن عمرو بن الأكوع- انتهى. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 429 المعجمتين، هذه النسبة إلى جد أبى بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن قشيش السمسار القشيشى، من أهل بغداد [1] ، سمع إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو ابن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وجعفر بن محمد الخلدى، وكان صدوقا من أهل القرآن، وينتحل في الفقه مذهب أحمد بن حنبل، حدث عنه ابنه على بن محمد القشيشى، وتوفى في المحرم سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. - باب القاف والصاد 3249- القَصَّاب بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة [2] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى بيع اللحم وإلى الّذي يذبح الشياه ويبيع لحمها، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن عبد الله القصاب، يروى عن [نافع عن-[3]] ابن عمر رضى الله عنهما قال: وقّت لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسح على الخفين يوما وليلة وللمسافر ثلاثة أيام، روى مليح [4] ابن وكيع بن الجراح عن أبيه عنه وأبو عبد الله حبيب بن أبى عمرة القصاب، من أهل الكوفة، يروى عن سعيد بن جبير، روى عنه الثوري، مات سنة اثنتين وأربعين ومائة وعبد العزيز بن موسى القصاب، شيخ من أهل مرو، يروى عن أبى الحسين عبد الرحمن بن محمد الدهان كتاب السنن لأبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، سمع منه جدي الإمام أبو المظفر   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 213. [2] بعدها الألف. [3] من م واللباب، وسقط من الأصل. [4] م: «فليح» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 430 السمعاني وحدث عنه في أماليه أحاديث، وروى لي عنه أبو عبد الله محمد ابن على الملحمى الصوفي ولم يحدثني عنه سواه، ومات عبد العزيز في حدود سنة خمس وستين وأربعمائة فان جدي سمع منه سنة أربع وستين وأبو ... [1] رافع بن القصاب، شيخ قصاب بباب فيروزآباد إحدى المحال الخارجة من هراة، سمع أبا عبد الله محمد بن على العميري، سمعنا منه أحاديث في خانقاه شيخنا الإمام الجنيد بن محمد القائنى ومن الأتباع أبو جناب عباد بن أبى عون القصاب، بصرى، يروى عن قتادة وزرارة بن أبى أوفى، روى عنه أهل البصرة، وليس هذا بأبي جناب القصاب، ذاك ضعيف وأبو حمزة ميمون التمار القصاب الأعور، من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي والحسن، روى عنه منصور بن المعتمر والثوري وحماد ابن سلمة، وكان فاحش الخطأ كثير الوهم، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين [2] وأبو عبد الكريم عبد ربه القصاب الثقفي، يروى عن أبى رجاء العطاردي وابن سيرين، عداده في أهل البصرة، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث وأبو جعفر جسر بن فرقد القصاب، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، وحدث عنه البصريون، كان ممن غلب عليه التقشف حتى أغضى عن تعاهد الحديث وأخذيهم إذا روى ويخطئ إذا حدث، حتى خرج عن حد العدالة- هكذا قال أبو حاتم بن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء [3]   [1] بياض في الأصل، وأهمل في م. [2] قاله ابن حبان في المجروحين 2/ 310. [3] 1/ 211- 212، وكان في الأصول: «في الجرح والتعديل» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 431 وأبو جزيء نصر بن طريف الباهلي القصاب، يروى عن قتادة، روى عنه أهل البصرة، وكان مكفوفا، يروى عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، كأنه كان المتعمد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به، قيل: مرض أبو جزيء فكانوا عنده، فقال إنه قد حضر من أمرى ما ترون، وإني كذبت في أحاديث وأستغفر الله منه! قلنا [1] : ما أحسن [2] ما صنعت، تبت إلى الله! قال: ثم صح من مرضه فمر في تلك الأحاديث كلها. وقيل ليحيى ابن معين: أبو جزيء؟ [فقال:] ليس بشيء وأبو الحسن على بن [3] توبة القصاب البخاري، يروى عن قتيبة بن سعيد وربيع [4] وإبراهيم بن موسى ومحمد بن سلام والمسندي، حدث عنه أبو هارون سهل بن شاذويه ابن الوزير الباهلي، توفى سنة ست وسبعين ومائتين وأبو عبد الله الحسين ابن عمر بن محمد بن عبد الله بن القصاب، يروى عن أبى محمد بن ماسى وغيره وأبو عثمان حيويه بن أبى السمح القصاب، يروى عن أبى المليح وعدي بن أرطاة، روى عنه أبو موسى محمد بن المثنى وأبو حمزة عمران ابن أبى عطاء الواسطي القصاب، بياع القصب- ذكرته في «القصبي» [5] . 3250- القَصَّار بفتح القاف وتشديد الصاد المهملة [6] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قصارة الثياب [7] وغيرها [7] ، فأما المنسوب إلى   [1] وانظر إسناده في كتاب المجروحين 3/ 23. [2] هنا اختلطت العبارة واختبطت وتكررت في م. [3] زيد في م «الحسن بن» . [4] في م كأنه «شريح» . [5] سيأتي في ص 438. [6] بعدها الألف. [7- 7] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 432 قصارة الثياب [1] ، فالمشهور بهذه النسبة أبو جريش القصار ومعاوية بن/ هشام القصار، يروى عن الثوري ومالك وأبو حاتم نوح بن أيوب بن نوح القصار البخاري، يروى عن حفص بن داود الربعي وعبد الرحمن بن [محمد ابن-[2]] هاشم وإسحاق بن حمزة والوليد بن إسماعيل وسعيد بن جناح، روى عنه أبو صالح خلف بن محمد الخيام، توفى أبو حاتم في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. وأما أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق الأصبهاني العدل المعروف بالقصار فإنما لقب به لأنه كان يغسل الموتى بورعه وزهده ومتابعته السنة في ذلك فلقب بالقصار، سمع بأصبهان الوليد بن أبان والحسن بن سعيد [3] الداركى، وسمع بالعراق والشام، روى عنه أبو عبد الله الحاكم النيسابورىّ وغيره وقال: حج معنا أبو إسحاق ومعه ابنه أبو سعيد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وحدثا جميعا ببغداد، ثم انصرفا، وتوفى أبو سعيد، وبقي أبو إسحاق يحدث ويشهد ويغسل الموتى إلى أن توفى سنة ثلاث وسبعين وهو ابن مائة وثلاث [4] سنين، وكف بصره سنة سبع وستين وثلاثمائة وأبو سعد [5] سليمان بن محمد بن الحسين القصارى- ظني أن هذه النسبة إلى الأول- القاضي، فقيه فاضل أصولى مناظر، من أهل الكرخ،   [1] العبارة «فأما المنسوب ... الثياب» ليست في م. [2] من م. [3] م: «محمد» . [4] م: «ثلاثين» . [5] م: «أبو سعيد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 433 يعرف بالكافي، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، سمعت منه بالكرخ نسخة لوين، وتوفى في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة وأبو صالح حمدون [1] بن أحمد [1] بن عمارة بن رستم القصار النيسابورىّ، من أهل نيسابور، كان من الأبدال، من أصحاب أبى حفص الحداد، وهو والد أبى حامد الأعمشي، سمع بنيسابور إسحاق بن راهويه ومحمد ابن رافع، وبالعراق جابر بن كردى والحسن بن على الحلوائى ومحمد ابن بشار، روى عنه أبو عثمان سعيد بن إسماعيل وأبو جعفر بن حمدان وأبو عمرو المستملي ومكي بن عبدان وغيرهم. 3251- القَصارى بفتح القاف والصاد المهملة [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القصار، وهو الّذي يقصر الثياب، ولعل بعض أجداد المنتسب يشتغل هذا الشغل، ومثل هذا الانتساب- أعنى إلى الحرف- اختص بهذا أهل خوارزم وآمل طبرستان، والمشهور بهذه النسبة أبو طاهر أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن على القصارى الخوارزمي، سكن بغداد، كان رسولا من حضرة الخلافة إلى غزنة، ولم يكن يعرف شيئا غير أنه كان كيسا فطنا- هكذا ذكر لي عبد الوهاب [1] بن المبارك [1] الأنماطي، سمع أبا القاسم إسماعيل بن الحسن بن عبد الله بن الهيثم بن هشام الصرصرى الأحاديث المعروفة بالصرصريات، روى لنا عنه ابنه وأبو القاسم [3] بن السمرقندي وعبد الوهاب الحافظ ومفلح بن أحمد الوراق وعبد الخالق بن البدن [3]   [1- 1] ليس في م. [2] بعدها الألف. [3- 3] موضع ما بين الرقمين في م «إسماعيل بن الحسن بن عبد الله» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 434 البغداديون، وكانت ولادته في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفى يوم السبت ثانى عشر ذي الحجة سنة أربع وسبعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة معروف الكرخي- رحمة الله عليه- ويقال لها باب الدير وابنه أبو عبد الله محمد بن أحمد القصارى، من أهل بغداد، بها ولد ونشأ، شيخ كان يسكن باب المراتب، أحضره والده مجلس أبى محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب، وسمع أجزاء منه وسمع أباه وغيرهما، قرأت عليه شيئا يسيرا، وتوفى سنة أربع وثلاثين وخمسمائة فجأة وأبو عمرو محمد ابن إبراهيم بن عمر القصارى [1] الفقيه، من أهل جرجان، يروى عن أبى بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى أحمد محمد بن أحمد الغطريفى وغيرهما، ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان. والنسبة إلى سكة بمرو مشهورة يقال لها «سكة القصارين» ، منها أبو بكر محمد بن أبى سعيد بن محمد الدرغانى البزار القصارى، تفقه على الإمام جدي رحمه الله، وصحب والدي رحمه الله وكان شريكه في درس الجد، وكان صدوقا، محققا في الأمور، تاركا للميل والمحاباة غير أنه كان يشرب المسكر وينسبونه إلى أشياء- والله تعالى يغفر لنا وله، سمع جدي وأبا القاسم إسماعيل بن محمد الزاهريّ وأبا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد ابن الشاه السقديجى وأبا البشر محمد بن محمد بن الحسين [2] البزدوي وأبا الفتح   [1] وفي تاريخ جرجان ص 532 من الطبعة الثانية رقم الترجمة 915 «العصارى» بالعين المهملة. [2] م: «الحسن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 435 عبد الله [1] بن محمد القينانى وغيرهم، كتبت عنه، وقرأت عليه، وعمر العمر الطويل في رفاهية وصحة، وكان يتعاهد الأغذية الصالحة ويتناولها ويجتنب المطعومات، وكان يروّض نفسه كل يوم بالمشي السريع ستة آلاف خطوة، وكانت ولادته في حدود سنة خمسين وأربعمائة، وقتل في معاقبة الغز في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. 3252- القِصاعى بكسر القاف وفتح الصاد المهملة وفي آخرها [2] العين المهملة، هذه النسبة إلى القصاع، وظني أنها جمع قصعة [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس الفضل بن محمد بن نصر السغدى ثم الفرنكدى القصاعي، من أهل سمرقند، حدث عن محمد بن معبد والحسن بن أحمد الفرنكديين، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ. 3253- القَصباني بفتح القاف والصاد المهملة والباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى القصب وبيعه، واشتهر بها أبو نصر مدكور [4] بن سليمان القصباني المخرمي، من أهل بغداد، حدث عن خالد بن مخلد/ وزكريا بن عدي، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وعبد الله ابن محمد بن مسلم الأسفرايينى، ومات في صفر سنة ثلاث وستين ومائتين   [1] م: «عبيد الله» . [2] بعد الألف. [3] وفي الأصل هنا بعض بياض. [4] وقع في الأصول كلها واللباب «مذكور» بالذال المعجمة، راجع ترجمته في تاريخ بغداد 13/ 268. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 436 وأبو عبد الله حبيب بن أبى عمرة القصباني بياع القصب- هكذا قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [1] ، يروى عن سعيد بن جبير، روى عنه الثوري وجرير بن عبد الحميد وفضل بن مهلهل أخو مفضل، وقال جرير: حبيب ابن أبى عمرة [كان ثقة] وكان من اللحامين، قال يحيى بن معين: حبيب بن أبى عمرة شيخ كوفى ثقة، كنيته أبو عبد الله، قصاب، قال أبو حاتم الرازيّ: هو صالح. 3254- القَصَبى بفتح القاف والصاد المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى حنيفة محمد بن حنيفة بن محمد بن ماهان القصبي الواسطي، أظن أنما قيل له «القصبي» لأنه واسطي، وواسط يقال لها «واسط القصب» لأنها كانت قبل أن ينى الحجاج بها بلدا كانت بها قصبا فقيل لها «واسط القصب» ، وأبو حنيفة القصبي سكن بغداد [2] وحدث بها عن عمه أحمد بن [3] محمد بن [3] ماهان والمقدم بن محمد بن يحيى المقدمي وخالد بن يوسف السمتى والحسن بن جبلة الشيرازي، روى عنه محمد ابن مخلد وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن الحسن بن مقسم وإسماعيل بن على   [1] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 106، كذا عزاه أبو سعد إلى ابن أبى حاتم، وما في الجرح والتعديل فهو «القصاب» وليس فيه «القصباني» ولا أنه كان «بياع القصب» ، إلا أن في نسخة منه «القصاعي» ، وسيأتي في المتن أنه «كان من اللحامين» . [2] راجع تاريخ بغداد 5/ 231. [3- 3] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 437 الخطبيّ ومخلد بن جعفر الدقاق، وذكره أبو الحسن الدار قطنى فقال: ليس بالقوى وقرأت في كتاب الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبى حاتم [1] : أحمد بن محمد بن ماهان، المعروف والده بأبي حنيفة صاحب القصب الواسطي، [2] روى عن أبيه [2] ، كتب لنا أبو عون [3] عمرو بن عون شيئا من فوائده [4] ، فلم يعرف أبى والده وقال: هو مجهول، ولم يسمع منه وأحمد بن عمر القصبي، روى عن مسلمة بن محمد الثقفي، روى عنه محمد ابن عبد الله بن المبارك المخرمي، وقال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ [5] : سألت أبى عنه، فقال: مجهول وأبو حمزة عمران بن أبى عطاء الواسطي القصاب [6] الأسدي القصبي، بياع القصب، روى عن ابن عباس رضى الله عنهما وابن الحنفية وعن أبيه، روى عنه الثوري وشعبة وأبو عوانة وهشيم وسويد بن عبد العزيز، وقال أحمد بن حنبل: أبو حمزة القصاب الأسدي صاحب ابن عباس ليس به بأس، صالح الحديث، وقال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ [7] : هو ليس بقوى، وقال أبو زرعة الرازيّ: هو بصرى لين.   [1] انظر ج 1 ق 1 ص 73. [2- 2] سقط من م. [3] سقط من م. [4] في الأصل «فضائله» . [5] راجع الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 62. [6] انظر ما مضى في ص 432. [7] راجع الجرح والتعديل ج 3 ق 1 ص 302. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 438 3255- القُصدارى بضم القاف وسكون الصاد وفتح الدال المهملتين بعدهما الألف وفي آخرها الراء هذه النسبة إلى قصدار، وهي ناحية مشهورة عند غزنة، منها أبو محمد جعفر بن الخطاب القصدارى، كان فقيها زاهدا، سكن بلخ وهو من قصدار، سمع أبا الفضل عبد الصمد بن محمد بن نصير العاصمي، روى عنه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين بن على الكاشغري الحافظ الألمعي. 3256- القَصرانى بفتح القاف وسكون الصاد والراء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى القصران، وهما قصران: الخارج، والداخل، وصلت إلى الخارج منهما وأقمت بها ليلة، وهي بنواحي الري، والمشهور بهذه النسبة [1] محمد بن أبان بن عائشة القصراني، أخو الوليد بن أبان، وكان الوليد كاتب عيسى بن جعفر، روى عن هشام ابن عبيد الله، قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت أبى وأبا زرعة رضى الله عنهما يقولان: هو كذاب، كان يفتعل الحديث، وكان لا يحسن أن يفتعل، كان يحدث بعد هشام في مسجد حرم ويجتمع عليه الناس، فسمعت أبا زرعة يقول: أول ما قدم الري قال للناس: أي شيء يشتهي أهل الري من الحديث؟ فقيل له: أحاديث في الإرجاء! فافتعل لهم جزءا في الإرجاء. [3]   [1] م: «بالنسبة إليها» . [2] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 200. [3] وقال ياقوت: وينسب إليه أبو العباس أحمد بن الحسين بن أبى القاسم ابن على بن بابا القصراني الأذونى، من أهل قصران الخارج، وأذون من الجزء: 10 ¦ الصفحة: 439 3257- القَصرى بفتح القاف وسكون الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القصر، وهو في ستة مواضع، منها قصر بجيلة، ويكتب بالسين أيضا، والمنتسب بهذه النسبة خالد بن عبد الله القصري، أمير العراق، يروى عن محمد بن زياد، روى عنه عبد الله بن بزيع، وقد ذكرناه في «القسري» بالسين [1] وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الله القصري، ظني أنه من أهل قصر ابن هبيرة، يروى عن عبد الرحمن بن عبد المؤمن ومحمد ابن إبراهيم بن عبد الله الباقلاني، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي [2] . والثاني منسوب إلى قصر ابن هبيرة، وهو أبو المثنى عمر بن هبيرة عامل العراق من قبل بنى أمية، وإياه عنى الفرزدق بقوله: بهيق بالعراق أبو المثنى ... وعلم قومه أكل الخبيص وهو من بنى سكين بطن من بنى فزارة، حدث من أهل هذا القصر أبو الحسن على بن محمد بن على بن الحسن القصري، وهو أخو أحمد ومحمد، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الأزدي وغيره، روى عنه ابن أخيه أبو عبد الله   [ () ] قراها، وكان شيخا من مشايخ الزيدية صالحا، يرحل إلى الري أحيانا فيتبرك به الناس، سمع المجالس المائتين لأبى سعد إسماعيل بن على بن السمان الحافظ من ابن أخيه أبى بكر طاهر بن الحسين بن على بن السمان عنه، وكان مولده بأذون سنة 495، روى عنه السمعاني بأذون. [1] راجع ما مضى ص 416، وانظر تعليق المعلمي الهام في الإكمال 6/ 377 فإنه أفاد كثيرا. [2] راجع تاريخ جرجان ص 250 من الطبعة الثانية رقم الترجمة 556. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 440 أحمد بن أحمد بن إبراهيم وعبد الله بن إبراهيم بن محمد بن الحسن الأزدي القصري الضرير، حدث عن حسن الجلودي وأحمد الدورقي [1] ، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي وغيرهما وأبو عبد الله عبد الكريم ابن على بن أحمد بن على بن الحسين بن عبد الله التميمي القصري، المعروف بابن السنى، روى عن محمد بن عمر بن زنبور وأبى محمد الأكفاني، روى عنه أبو بكر الخطيب صاحب التاريخ [2] ووثقه وأبو بكر محمد بن جعفر ابن رميس بن عمرو القصري،/ منها أيضا، سمع أبا علقمة الفروى والحسن ابن محمد بن الصباح الزعفرانيّ وعثمان بن سعيد بن نوح وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى، وكان ابن رميس يقول: بعت صف الحدادين ببغداد بثلاثة آلاف دينار، فأنفقتها كلها على الحديث. وكان بغداديا [3] نزل القصر وأقام بها إلى حين وفاته، ومات بها في سنة ست وعشرين وثلاثمائة. وأبو محمد عبد الله بن على بن سعيد القيسراني [4] ، المعروف بالقصري، فقيه مناظر فاضل، سديد السيرة حميد الأمر، سكن حلب، وهذه النسبة إلى «القصر» وهو موضع على ساحل البحر بين حيفا وقيسارية- هكذا ذكر لي، سمع ببغداد أبا القاسم على بن أحمد بن بيان الرزاز، كتبت عنه   [1] وقع في م «الدوري» . [2] وذكره في تاريخ بغداد 11/ 82. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 139. [4] من م واللباب، وفي الأصل «القيسي» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 441 بحلب نسخة الحسن بن عرفة، وتوفى في سنة سبع- أو ثمان- وثلاثين وخمسمائة في حلب. والرابع منسوب إلى قصر عبد الجبار بنيسابور [1] ، منهم أبو عبد الله محمد بن شعيب بن صالح القصري النيسابورىّ، من أهل نيسابور، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه، روى عنه على بن عيسى ومحمد بن إبراهيم الهاشمي. والخامس إلى «قصر اللصوص» مدينة على سبعة فراسخ من أسدآباذ [2] ، يقال لها بالفارسية «كنكور» نزلت بها غير مرة وبت بها ليلتين، ومن حدث بها من أهل العلم ينسب إلى «القصري» . وأبو [3] ... عبد العزيز ابن بدر بن القصري الولاشجردي، من أهل هذا القصر، ولى القضاء بها، وكان فاضلا، عارفا بالأدب، كثير المحفوظ، ظريف الجملة والتفصيل، سمع [الحديث-[4]] ، كتبت عنه في النوبتين جميعا، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. والسادس منسوب إلى سكنى قصر رافع بن الليث بن نصر بن سيار بسمرقند، منهم أبو بكر محمد بن يحيى بن الفتح بن معاوية بن صالح البزاز السمرقندي القصري، من أهل هذا القصر، يروى عن عبد الله بن حماد   [1] وقع في الأصول «من أهل نيسابور» . [2] في م: «أستراباذ» كذا. [3] هنا بياض في الأصل، وأهمل في م. [4] من اللباب، وفي الأصول بياض. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 442 الآملي وغيره، قال أبو سعد الإدريسي: إنما سمى «القصري» لسكناه قصر رافع بن الليث. وأما أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن أحمد بن عبيد الله بن أبى القصر السجستاني القصري، فنسب إلى جده الأعلى أبى القصر، من أهل سجستان سكن بلخ، شيخ صالح، جليل القدر، مكرم لأهل العلم، مقبول عند أهل بلده، ولى الخطابة ببلخ، سمع أبا القاسم عبد الرحمن [1] بن محمد [1] بن حامد السابادى وأبا الحسين أحمد بن حمدان بن يوسف السجستاني وأبا نصر أحمد ابن محمد بن أبى شداد وأبا بكر بن أبى صالح البغدادي وأبا الحسين محمد ابن المظفر بن موسى البزار البغدادي وجماعة سواهم، ورحل إلى البصرة حاجا ورجع إلى بغداد، سمع منه ابنه عبد الرحمن وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو القاسم عبيد الله بن أبى القصر السجستاني المقيم ببلخ، [سمع ببلخ-[2]] ورحل إلى البصرة حاجا، ورجع إلى بغداد فسمع مسند الشافعيّ من أبى الحسين بن المظفر الحافظ عن الطحاوي عن المزني عنه، شيخ صالح جليل القدر معظم للعلم عارف لحقه، لم يكن ليقرأ للبلخيين إلا أن يجتمع عليه فيقرأ له خطيب البلد، فلما عرف أنى ورفيقي سافرنا إلى بلخ في طلب العلم كان يقعد لي وله فنقرأ عليه ثلاثة أو أربعة تعظيما للعلم ومعرفة لحقه- رحمه الله [3] ، مات   [1- 1] سقط من م. [2] من م. [3] زيد في م «رأيته» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 443 في يد الغز بعد ما رجعنا [عنه-[1]] سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، سمعتهم يذكرون ذلك، وأوصى أن يدفن في قيوده ليلقى الله بها فيخاصمهم، فدفن كما هو- على ما سمعت. 4358- القصير [2] بفتح القاف وكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، واشتهر بهذا الاسم أبو سعيد ربيعة بن يزيد القصير الدمشقيّ، من التابعين [3] ، كان من خيار عباد الله، يروى عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه وأبى إدريس الخولانيّ وعبد الله الديلميّ وعبد الله بن عامر اليحصبى، روى عنه الأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز ومعاوية بن صالح وأهل الشام، قال أبو حاتم بن حبان: خرج ربيعة بن يزيد القصير غازيا نحو المغرب في بعث بعثه هشام بن عبد الملك واستعمل عليهم كلثوم بن عياض القشيري فقتل ربيعة في ذلك البعث بالمغرب وأبو بكر عمران بن مسلم القصير المنقري، من أهل البصرة، يروى عن أبى رجاء العطاردي والحسن وابن سيرين وعطاء وعبد الله بن دينار، روى عنه شعبة والبصريون والثوري ومهدي بن ميمون ويحيى بن سعيد القطان وبشر بن المفضل، وثقه يحيى بن سعيد وغيره، وهو الّذي روى عنه يحيى بن سليم إلا أن في رواية يحيى بن سليم عنه بعض المناكير، وكذلك   [1] من م. [2] من اللباب وغيره، وكان في الأصول «القصيرى» . [3] راجع تهذيب التهذيب 3/ 264. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 444 في رواية سويد بن عبد العزيز عنه [1] ، قال أبو حاتم بن حبان الإمام [2] : وأما رواية أهل بلده عنه فمستقيمة يشبه حديث الأثبات، وأما ما روى عنه الغرباء مثل سويد بن عبد العزيز ويحيى بن سليم ودونهما فمناكير كثيرة فلست أدرى أكان يدخل عليه فينتجب أو تغير حتى حمل عنه هذه المناكير، على أن يحيى ابن سليم وسويد بن عبد العزيز جميعا يكثران الوهم والخطأ عليه، ولا يجوز أن/ يحكم على [3] مسلم بالجرح وأنه ليس بعدل إلا بعد السبر، بل الإنصاف عندي في أمره مجانبة ما روى عنه من ليس بمتقن في الرواية، والاحتجاج بما روى عنه الثقات، على [3] أن له مدخلا في العدالة في جملة المتقنين، وهو ممن أستخير الله عز وجل فيه وأبو العباس أحمد بن محمد بن بكر بن خالد ابن يزيد النيسابورىّ، المعروف بالقصير، سمع أباه ويحيى بن عثمان الحربي ويزيد بن مهران الخباز ويوسف بن يعقوب الصفار وإسماعيل بن موسى الفزاري الكوفيين وأحمد بن محمد بن أبى بزرة المكيّ، روى عنه موسى ابن هارون الحافظ ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك، وكان ثقة، قال ابن المنادي: أحمد بن محمد بن بكر أبو العباس النيسابورىّ [4] المعروف بالقصيرينى القصير كان ينزل في درب الزاغولى الناقد إلى دار عمارة، مات   [1] هنا بعض تكرار في الأصل. [2] في المجروحين 2/ 120. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] هنا انتهى الرسم في م، وما بعده ففي الأصل وحده. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 445 في ربيع الأول سنة أربع وثمانين ومائتين وأبو جعفر محمد بن بكر ابن خالد القصير، كاتب أبى يوسف القاضي [1] ، سمع عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وعبد العزيز بن أبى حازم وفضيل بن عياض وأبا صيفي بشير ابن ميمون ومحمد بن مناذر الشاعر، روى عنه ابنه أحمد وأحمد بن على الخزاز وشعيب بن محمد الذارع ومحمد بن بنان الخلال وصالح بن أحمد القيراطي، وكان ثقة، مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وابو بكر محمد بن شعيب بن على النيسابورىّ، ويلقب بالقصير، من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن محمد بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم النيسابورىّ. باب القاف والضاد 3259- القُضاعي بضم القاف وفتح الضاد المعجمة [2] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى قضاعة، ويقال: إن قضاعة هو ابن معد ابن عدنان، ويقال: بل هو من حمير [3] ، ومن نسبه فيهم قال: هو عمرو ابن [مالك بن عمرو بن-[4]] مرة بن زيد بن مالك بن حمير بن سبا، ولقبه قضاعة، وقال شاعرهم في ذلك: قضاعة بن مالك بن حمير ... النسب المعروف غير المنكر والمنتسب إليها جماعة كثيرة، منهم كلب بن وبرة بن تغلب بن   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 94. [2] بعدها الألف. [3] وقال ابن ماكولا: وهو الأكثر والأصح. [4] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 446 حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، [1] ومن كلب جماعة، منهم حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي القضاعي وبنو بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة [1] ، منهم عبد الرحمن ابن عديس البلوى ومن قضاعة جهينة بن زيد بن سود بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة، منهم من الصحابة زيد بن خالد الجهنيّ وعقبة بن عامر الجهنيّ رضى الله عنهما ومن المتأخرين القاضي الإمام أبو عبد الله محمد بن سلامة ابن جعفر القضاعي، قاضى مصر [2] ، سمع جماعة كثيرة، وصنف كتاب الشهاب مسندا وبطرح الأسانيد، روى لي عنه على سبيل الإجازة أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد، وتوفى سنة أربع وخمسين وأربعمائة بمصر، قال أبو بكر الخطيب: لقيته بمكة وحدثني عن أبى مسلم محمد بن أحمد الكاتب البغدادي وغيره، قال ابن ماكولا: والقاضي أبو عبد الله محمد ابن سلامة بن جعفر بن على بن حكمون القضاعي المصري، كان فقيها على مذهب الشافعيّ متفننا في عدة علوم، وصنف وحدث، روى عن أبى مسلم البغدادي وأحمد بن عمر الجيزى وأبى عبد الله التميمي وخلق كثير، ولم أر بمصر من يجرى مجراه وأبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن إسحاق ابن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن على القضاعي المالكي، من أهل مصر، كان فاضلا راغبا في العلم وطلبه، سمع بمصر أبا عبد الله محمد بن أحمد   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] راجع لترجمته ولتصانيفه سير النبلاء للذهبى ووفيات الأعيان وطبقات الشافعية الكبرى للسبكى وشذرات الذهب 3/ 293 وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 447 ابن الحسين القيسي، وبتنيس أبا محمد عبد الله بن يوسف التنيسي، وبمكة أبا بكر محمد بن أبى سعيد بن سختويه الأسفراييني صاحب أبى بكر الإسماعيلي وأبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف بن الفراء وطبقتهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وذكره في معجم شيوخه وقال: أبو محمد القضاعي المالكي، نزيل مصر، شاب كان يكتب معنا الحديث، كتب لي جزازات [1] من حديثه بمصر وقرأه لي. باب القاف والطاء 3260- القُطابى بضم القاف وفتح الطاء المهملة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى قطابة، وهي قرية من قرى مصر، منها محمد بن سنجر [2] الجرجاني ثم القطابى، وهي قرية من قرى مصر، منها محمد بن سنجر [2] الجرجاني ثم القطابى، كان من أهل جرجان [3] ، خرج إلى مصر وسكن قطابة بعد أن كتب بالعراق وبسائر البلاد، يروى عن خالد ابن مخلد القطواني ومحمد بن يوسف الفريابي وغيرهما، روى عنه جماعة، وكان يزيد بن سنان البصري يقول: محمد بن سنجر عندنا بالبصرة، وكان يكتب ويعمل عمل القز، وحكى محمد بن المسيب عن محمد بن سنجر قال: خرجت إلى الرحلة وأخرجت معى إسحاق الكوسج، وأخرجت معى تسعة   [1] والكلمة غير واضحة في الأصول فصححتها. وراجع الإكمال للمزيد من هذا الرسم. [2] من م واللباب وغيرهما، ووقع في الأصل «أبو محمد سنجر» . [3] فترجمته من تاريخ جرجان ص 428- 430 من الطبعة الثانية، وراجع تذكرة الحفاظ 2/ 142. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 448 آلاف دينار وخمسمائة دينار، فكان إسحاق يورق لي ويتزوج في كل بلد أؤدى عنه مهرها. وقال أبو أحمد بن عدي: سكن محمد بن سنجر في قرية من قرى مصر يقال لها «قطابة» وصنف مسندا [1] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين. 3261- القُطامى بضم القاف وفتح الطاء المهملة [2] وفي آخرها الميم، هذا اسم يشبه النسبة، وهو والد الشرقي بن القطامي، واسم القطامي الحصين- بالصاد- بن جمال بن حبيب بن جابر بن مالك العذري، وقد ذكرت نسبه في ترجمة ابنه الشرقي [3] ، وقيل: إن/ اسمه عمير بن شييم بن عمرو ابن عباد بن بكر بن عامر بن أسامة بن مالك بن بكر بن حبيب [4] ، وقيل: ابن مالك بن جشم بن بكر، لقب به لقوله: يحطهن جانبا فجانبا ... حط القطامي قطا قواربا 3262- القَطَّان بفتح القاف وتشديد الطاء المهملة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع القطن، والمشهور بها هو أبو سعيد يحيى بن [5] سعيد ابن فروخ [5] الأحول القطان، مولى بنى تميم، من أئمة أهل البصرة، يروى   [1] من تاريخ جرجان، وفي الأصول «سننا» وراجع شذرات الذهب 2/ 138 والمنتظم 5/ 2/ 15 وغيرهما. [2] بعدها الألف. [3] في الأنساب 8/ 84. [4] راجع ما انتقد عليه ابن الأثير في اللباب. [5- 5] موضعه وقع في م «نوح» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 449 عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة، روى عنه أهل العراق، مات يوم الأحد سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان إذا قيل له في علته: يعافيك الله! قال: أحبه إليّ أحبه إلى الله عز وجل. وكان من سادات أهل زمانه حفظا وورعا وعقلا وفهما وفضلا ودينا وعلما، وهو الّذي مهّد لأهل العراق رسم الحديث، وأمعن في البحث عن النقد وترك الضعفاء [1] ، ومنه تعلم علم الحديث أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلى ابن المديني، ذكر عمرو بن على الفلاس عن يحيى بن سعيد أن يحيى بن سعيد القطان كان يختم القرآن كل يوم وليلة، ويدعو لألف إنسان، ثم يخرج بعد العصر فيحدث الناس [وكان يروى عن شيخه يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة والأعمش وابن جريج والثوري وشعبة ومالك في آخرين-[2]] ، وكان يقول: لزمت شعبة عشرين سنة وما كنت أرجع من عنده إلا بثلاثة أحاديث وعشرة، أكثر ما كنت أسمع منه في كل يوم. وقال يحيى بن معين: أقام يحيى بن سعيد عشرين سنة يختم القرآن في كل [3] ليلة، ولم يفته الزوال في المسجد أربعين سنة، وما رئي يطلب جماعة قط وسكين بن عبد العزيز بن قيس القطان، من أهل البصرة، يروى عن سيار بن سلامة وأبيه، روى عنه موسى بن إسماعيل وغالب   [1] هذا كلام ابن حبان في الثقات، وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 11/ 216- 220 وغيره، وقد أطنب ترجمته الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 135- 144. [2] من م. [3] زيد هنا في الأصل وحده «يوم و» خطأ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 450 ابن أبى غيلان القطان، واسم أبى غيلان خطاف، مولى عبد الله بن عامر ابن كريز، ويقال: هو مولى بنى تميم، وقد قيل: مولى بنى غنم، ومنهم من زعم أنه مولى بنى راسب من عبد القيس، يروى عن الحسن وبكر ابن عبد الله المزني، عداده في أهل البصرة، روى عنه أهلها وأبو بكر محمد ابن الحسين [1] بن الحسن [1] بن الجليل القطان، من أهل نيسابور، سمع محمد ابن يحيى الذهلي وأبا الأزهر العبديّ وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم وأحمد ابن يوسف السلمي وأحمد بن منصور المروزي وأقرانهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب وأبو على الحسين بن على الحافظ وأبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وطبقتهم، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر القطان الشيخ الصالح، أسند أهل نيسابور في مشايخ النيسابوريين في عصره، وقد أحضرنى مجلسه غير مرة ولم يحصل [2] لي عنه شيء، ومات [3] في شوال سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة [4] وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسين القطان العابد، من أهل نيسابور أيضا، سمع أباه وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وغيرهما، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو إسحاق العابد القطان الرجل الصالح، ابن محدث البلد، توفى في اليوم الثاني عشر من ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة   [1- 1] سقط من م. [2] من م، في الأصل «ولم يصح» . [3] في الأصل «سأل» كذا. [4] كذا في الأصل، وفي م «سنة اثنتين وثلاثمائة» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 451 وهو ابن ثمان وثمانين سنة وأبو محمد الحسن بن إبراهيم بن يزيد الأسلمي القطان الفارسي، نزيل نيسابور، سمع أبا محمد جعفر بن درستويه وحماد ابن مدرك الفارسيين، وببغداد عبد الله بن محمد بن ناجية وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو محمد الفارسي القطان، نزيل نيسابور، شيخ صالح، ثقة في الحديث، فهم في الرواية، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكتبنا عنه في خان الفرس وأكثرنا الاختلاف إليه، وتوفى بنيسابور في ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل بن يعقوب بن يوسف بن سالم الأزرق القطان، من أهل بغداد، متوثى الأصل، كان صدوقا مشهورا في مشايخ بغداد [1] ، سمع أبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا جعفر محمد بن يحيى ابن عمر بن على بن حرب وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ وأبا الحسين بن ماتى الكوفي وجعفر بن محمد الخلدى وأبا سهل أحمد ابن محمد بن زياد القطان وأبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش وطبقتهم، انتخب عليه محمد بن أبى الفوارس الحافظ وهبة الله بن الحسن الطبري، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو على الحسن بن على الوخشى، وأبو الوليد الحسن بن محمد الدربندي [2] وأبو بكر   [1] راجع تاريخ بغداد 3/ 249. [2] م: «الدينَوَريّ» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 452 أحمد بن الحسين البيهقي وأبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني وغيرهم، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، وكان يسكن دار القطن ببغداد، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن الحسين القطان، سمع أبا طاهر المخلص وأبا القاسم الصيدلاني، روى عنه أبو بكر الخطيب الحافظ [1] ، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربعمائة/ وأبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان المتوثي، ذكرته في الميم. [2] 3263- القُطانقانى بضم القاف [3] وفتح الطاء المهملة [4] وسكون النون وفتح القاف [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قطانقان، وهي قرية بسرخس على نصف فرسخ منها، خربت وصارت مزرعة، منها شادى بن على القطانقانى، يروى عن عبد الله بن عثمان وحامد بن آدم وإبراهيم بن السري وغيرهم. 3264- القطائعي بفتح القاف والطاء والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى القطائع [5] ، والمنتسب إليها أبو بكر محمد بن الحسن بن أزهر بن جبير بن جعفر القطائعي   [1] وذكره في تاريخ بغداد 10/ 469. [2] وراجع الإكمال 6/ 393 لهذا الرسم. [3] وذكر ياقوت بفتحها. [4] بعدها الألف. [5] كان في الأصل بياض وبعده «القطائعي» . والقطائع موضع كان ببغداد في الجانب الغربي متصل بربضى زهير، وأهله موالي أم جعفر زبيدة بنت جعفر- ياقوت. وسيأتي رسم (القطيعي) ص 464- 467. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 453 الدعاء الأصم [1] ، لم يكن ثقة، حدث عن قعنب بن المحرر الباهلي والعباس ابن يزيد البحراني وعمر بن شبة النميري ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وأحمد بن منصور الرمادي وحميد بن الربيع وعباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو عمرو بن السماك كتاب الحيدة ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق وعبيد الله بن أبى سمرة البغوي وأبو حفص بن شاهين ومحمد ابن جعفر بن النجار، وكان غير ثقة، يروى الموضوعات عن الثقات، ومن جملة الأحاديث التي وضعها: «وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم» ، وتوفى في أول سنة عشرين وثلاثمائة. 3265- القَطِرانى بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وبعدها الراء وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى القطران وبيعه، والمنتسب إليه أبو عبد الرحمن حمدان بن موسى بن الجنيد القطراني الوراق الجرجاني، يروى عن إبراهيم بن موسى العصار بجرجان [3] في سنة سبع وسبعين ومائتين- قاله حمزة السهمي [4] وأبو على الحسين بن محمد بن الحسين القطراني الجرجاني، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد وعلى بن محمد بن حاتم وغيرهما، ذكره حمزة بن يوسف السهمي [5] وسعيد بن عثمان القطراني، كان من   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 193. [2] بعد الألف. [3] زيد في م هنا «وتوفى» سهوا. [4] في تاريخ علماء جرجان ص 206 من الطبعة الثانية. [5] في تاريخ جرجان ص 197. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 454 رؤساء جرجان [1] ، روى عنه قوله والد أبى بكر الإسماعيلي وعمه وأبو زكريا يحيى بن يعلى الأسلمي القطراني، من أهل الكوفة، يروى عن يونس ابن خباب وموسى بن أيوب الغافقي وعثمان بن الأسود وحيوة بن شريح، روى عنه جندل بن والق وأبو بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عباد الخزاز، قال أبو حاتم الرازيّ [2] : هو كوفى، ليس بالقوى، ضعيف الحديث. 3266- القُطرُبلي بضم القاف وسكون الطاء المهملة وضم الراء [3] والباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قطربُّل، وهي قرية من قرى بغداد، مذكورة في الأشعار، وذكر في حديث غريب: «تبنى مدينة بين دجلة ودجيل والصراط وقطربُّل» ، منها إسحاق بن عبد الله ابن أبى بدر القطربلي، حدث عن الحسين بن محمد المروروذي، روى عنه محمد ابن الحسين المعروف بابن عبيد العجل وأبو على الحسن بن الحكم القطربلي، يروى عن المشمعل بن ملحان الطائي والوليد بن مسلم وشعيب بن حرب، روى عنه إبراهيم بن هانئ ويعقوب بن شيبة السدوسي وغيرهما، ومات بقطربل سنة ثلاثين ومائتين- قاله أبو القاسم البغوي، قال: وسمعت منه وأبو على الحسين بن أحمد بن [4] محمد القطربلي، حدث عن أبى العباس ثعلب وأحمد بن الحسن بن سفيان [5] ، روى عنه أبو الحسن على بن أحمد   [1] وانظر ما في تاريخ جرجان ص 226- 27. [2] راجع ج 4 ق 2 ص 196 من الجرح والتعديل. [3] وقال ياقوت: وفتح الراء، وقيل غير ذلك، وراجع معجم البلدان. [4] زيد في الأصل هنا «عمر المقري» محرفا عن موضعه. [5] من م، وفي الأصل «شقير» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 455 ابن عمر المقرئ وذكر أنه سمع منه في [1] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة بمكة وأبو محمد الحسين بن سعد بن الحسين بن سعد القطربلي، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه في [1] سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة عن أحمد ابن عبد الجبار العطاردي. 3267- القَطْرى بفتح القاف وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الراء [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عاصم عصام [3] بن محمد بن أحمد بن يحيى القطري الثقفي المديني- مدينة أصبهان، روى عن محمد بن عمر بن حفص، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، توفى في سنة خمس وستين وثلاثمائة [4] . 3268- القِطرى بكسر القاف وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القطر [5] ، والمنتسب إليه محمد بن عبد الحكم القطري، يروى عن آدم بن أبى إياس وسعيد بن أبى مريم، روى عنه عثمان ابن محمد السمرقندي. 3269- القُطَعى بضم القاف وفتح الطاء وكسر العين المهملتين، هذه النسبة إلى بنى قطيعة، وهم قوم من بنى زبيد، وزبيد من مذحج، وهو   [1- 1] سقط من م. [2] هنا بياض في الأصل، وأهمل في م. [3] سقط من م. [4] ذكره ابن ماكولا في الإكمال، وقد اشتبه على ابن الأثير في اللباب. [5] هنا أيضا بياض في الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 456 قطيعة بن عبس بن فزارة بن ذبيان، وقال ابن ماكولا: قطيعة اسمه عمرو ابن عبيدة بن الحارث بن سامة بن لؤيّ بن غالب، وقطيعة بطن من عبس [1] ، والمشهور بهذه النسبة حزم بن أبى حزم مهران، أبو بكر القطعي، بصرى، سمع الحسن [بن أبى الحسن-[2]] ، سمع منه ابن المبارك وموسى بن إسماعيل، مات سنة خمس وسبعين ومائة، وغسله حماد بن زيد وأخواه عبد الواحد وسهيل وأبو الهيثم قطن بن كعب القطعي، بصرى، جد أبى قطن عمرو بن الهيثم، حدث عن أبى غالب عن أبى أمامة وعن أبى يزيد المديني، روى عنه عبد الوارث بن سعيد وشعبة والنضر بن شميل ومحمد بن/ يحيى ابن أبى حزم القطعي وحباب القطعي، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه جعفر بن سليمان الضبعي والفضل بن معرّف القطعي، يروى عن بشر بن حرب الندبي وعمرو بن سفيان القطعي وأبو جعفر أحمد ابن سنان بن أسد بن حبان القطان الواسطي القطعي، يروى عنه جماعة وسوادة بن أبى العالية القطعي، يروى عن الحسن البصري، حدث عنه داود بن معاذ ابن أخت مخلد بن الحسين. 3270- القِطَعى بكسر القاف وفتح الطاء وكسر العين المهملتين، هذه النسبة لأبى عبد الله الحسين بن محمد بن الفرزدق القطعي، قال ابن ماكولا: كان يبيع قطع الثياب لا الثياب الصحاح فقيل له «القطعي» وهو كوفى مشهور معروف، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ والحسن ابن على بن بزيع وعلى بن رجاء ومحمد بن عبيد بن عتبة وعلى بن الحسين   [1] راجع اللباب لما انتقد ابن الأثير على هذا. [2] من الإكمال. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 457 ابن كعب والحسن بن جعفر بن مدرار وحريث بن محمد بن الحريث الحارثي وأبى سعيد الحسن بن على العدوي [1] وخلق كثير، روى عنه محمد بن جعفر بن محمد التميمي والقاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله الهروانى الجعفي وغيرهما وعبد الله بن على بن القاسم القطعي، شيخ آخر كوفى، يروى عنه التميمي والهروانى أيضا. 3271- القُطفتى بضم القاف والطاء المهملة وسكون الفاء وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى قطفتا، وهي محلة بالجانب الغربي من بغداد وراء نهر عيسى، كان منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو الحسن على بن هارون المعّاز [2] القطفتي، شيخ صالح [مستور-[3]] ، من أهل بغداد، سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري الفقيه، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأزجي وأبو الحسين أحمد بن محمد [4] بن أحمد [4] بن يعقوب، ابن قفرجل الوزان القطفتي، سمع جده لأمه [5] أبا بكر [6] بن القفرجل وأبا الحسن بن لؤلؤ ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص بن شاهين، ذكره أبو بكر الخطيب   [1] وذكر في الإكمال عدة سواهم. [2] «والمعّاز» نسبة إلى رعاية المعزى، وسيأتي هذا الرسم في باب الميم. [3] من م، وسقط من الأصل. [4- 4] سقط من م. [5] وفي تاريخ بغداد «لأبيه» فحرره، وفي معجم البلدان لياقوت «جده من أمه» . [6] وقع اللباب «أبا جعفر» كذا. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 458 الحافظ في التاريخ وقال: كتبت عنه، وكان صدوقا يسكن بقطفتا [1] وراء نهر عيسى بن على الهاشمي. وسألته عن مولده فقال: في سنة إحدى وستين وثلاثمائة، ومات في يوم الجمعة الرابع، من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب الدير وأبو القاسم سلامة بن الحسين المقرئ الخفاف القطفتي، سمع أبا الحسن على بن عمر الدار قطنى، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب [2] وقال: كتبت عنه، وكان صالحا دينا ثقة يسكن وراء نهر عيسى ناحية قطفتا، ومات في صفر سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة معروف الكرخي. 3272- القُطْفى بضم القاف وسكون الطاء المهملة وفي آخرها الفاء [3] ، والمشهور بهذه النسبة محمد بن معدان القطفى. 3273- القَطوانى بفتح القاف والطاء المهملة والواو [4] وفي آخرها النون، هذا موضع بالكوفة، ولعله اسم رجل أو قبيلة نزلت هذا الموضع فنسب الموضع إليهم، وقال أبو الفضل المقدسي: قطوان الكوفة موضع بها وليس بقبيلة، فأما المنسوب إلى قطوان [الكوفة فجماعة، منهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن أبى زياد القطواني، واسم أبى زياد الحكم، روى عنه وكيع ابن-[5]] الجراح وسيار بن حاتم العنزي، قال أبو حاتم بن حبان: حدثنا   [1] وقع في تأريخ بغداد المطبوع 4/ 381 «بقطيعتنا» خطأ. [2] في تاريخ بغداد 9/ 203. [3] هنا بعض بياض في الأصل. [4] بعدها الألف. [5] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 459 عنه محمد بن الحسن [1] وغيره من شيوخنا، وقطوان الّذي نسب إليه موضع بالكوفة ومنهم أبو الهيثم خالد بن مخلد القطواني البجلي، من أهل الكوفة، يروى عن موسى بن يعقوب الزمعى وسليمان بن بلال، روى عنه أبو بكر بن أبى شيبة وأهل العراق، وكان يكره أن يقال له «القطواني» وخالد بن يزيد القطواني، من أهل الكوفة أيضا، يروى عن ابن شهاب وإسماعيل بن جعفر، روى عنه محمد بن على بن داود البغدادي ومن المتأخرين [أبو جعفر ثابت بن عبيد الله بن هبة الله بن-[2]] محمد القطواني قطوان الكوفة، سمع أبا عبد الله محمد بن عبد الله الهروانى القاضي، سمعوا منه، وذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ وأبو زكريا يحيى ابن يعلى الأسلمي القطواني، من قطوان الكوفة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : وقطوان موضع بالكوفة، وليس هو يحيى بن يعلى المحاربي، ذاك ثقة، وهذا يروى عن يونس بن خباب وعبد الملك [4] بن أبى سليمان، روى عنه أبو نعيم ضرار بن صرد، [5] يروى عن الثقات الأشياء المقلوبات، فلست أدرى يقع ذلك في روايته منه أو من أبى نعيم لأن أبا نعيم ضرار بن صرد [5] سيئ الحفظ كثير الخطأ فلا يتهيأ إلزاق الجرح بأحدهما فيما رويا دون الآخر،   [1] هنا في الأصل «بن» ثم البياض. [2] من م، وموضعه في الأصل بياض. [3] في المجروحين 3/ 86. [4] م: «عبد الله» كذا. [5- 5] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 460 ووجب التنكب عما رويا جملة، وترك الاحتجاج بهما على كل حال. وأما قطوان [1] فقرية كبيرة على خمسة فراسخ من سمرقند، بها الجامع والمنبر، وكان بها مقتلة عظيمة للمسلمين، وبها مقابر الشهداء، غير أن أهل سمرقند يقولونها بسكون الطاء، وظني أنها محركة، خرجت إليها للزيارة وأقمت بها ليلتين [1] ، فمنها الإمام المشهور أبو محمد محمد بن محمد [2] ابن أيوب القطواني، كان مفتيا [3] واعظا مفسرا مشهورا [4] ، سقط عن دابته منصرفا من صلاة الجمعة فاندقت عنقه ومات من الغد، وكان ذلك/ في سنة ست وخمسمائة، وخلف أولادا رأيت واحدا منهم بسمرقند، والعجب أن هذا القطواني لما حج سمع بالكوفة عن رجل قطواني منسوب إلى قطوان الكوفة ومن المتقدمين أبو عبد الله محمد بن عصام بن أبى حمدان الفقيه القطواني، سمع محمد بن نصر المروزي، روى عنه أبو سعد الإدريسي [5] الحافظ ومات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وإسماعيل بن مسلم، شيخ حدث بقطوان عن محمد بن عمر بن على المقدسي، روى عنه العباس ابن الفضل بن يحيى السمرقندي، وقال أبو سعد الإدريسي [5] صاحب تاريخ   [1- 1] ما بين الرقمين ليس في م، وموضعه فيها «سمرقند» . [2] في اللباب «أبو محمد بن محمد- إلخ» وفي م «ومحمد بن محمد- إلخ» . [3] الكلمة في الأصول غير واضح، ولعلها «مفننا» أو «متفننا» . [4] ليس في م. [5- 5] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 461 سمرقند: لا أدرى هو من أهلها أو من ساكنيها وأبو على الحسن بن على ابن محمد بن [1] المفتى القطواني، من قطوان سمرقند، يروى عن أبى القاسم حمزة بن محمد، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة وأبوه على بن محمد القطواني، مات في أواخر شهر رمضان سنة أربع وثمانين وأربعمائة والإمام أبو عمرو عثمان بن عمر بن الحسين بن على بن عمرو القطواني السمرقندي، يروى عن أبى العباس جعفر بن محمد المعتز المستغفري [2] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وذكر أنه توفى في أواخر شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، ودفن أمام مشهد الأئمة بجاكرديزه وأبو الحسن على بن محمد بن [3] المفتى القطواني، يروى عن أبى القاسم حمزة بن محمد، روى عنه ابنه وهو أبو على الحسن بن على ابن محمد القطواني يروى عن أبيه، وتوفى أبوه في أواخر شهر رمضان سنة أربع وثمانين وأربعمائة، ومات ابنه أبو على الحسن في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة. [4]   [1] ليس في م. [2] م: «السمرقندي» . [3] ليس في م، وراجع ما مرفوق. [4] وأبو محمد حسام الدين عمر بن برهان الدين عبد العزيز بن عمر بن مازة، الإمام الصدر الشهيد، قتله الكافر في وقعة قطوان سمرقند- راجع تقدمة الطبعة الثانية لشرحه على كتاب النفقات لأبى بكر الخصاف، ومعجم المؤلفين لعمر رضا كحالة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 462 3274- القَطوطى بفتح القاف والواو بين الطاءين المهملتين، هذه النسبة إلى قطوط، وظني أنها محلة ببغداد بنواحي الدور، ولا أدرى هي قطوطا أم غيرها؟ وظني أنهما واحد، منها أبو محمد الهيثم بن خالد الدوري القطوطى، فقد ذكرته في الدوري، يروى عن الربيع بن ثعلب وأحمد ابن إبراهيم الدورقي، روى عنه جماعة منهم أبو بكر بن المقرئ. 3275- القطوطائي بفتح القاف وضم الطاء المهملة وطاء أخرى مفتوحة بينهما الواو ثم الألف وفي آخرها ياء، هذه النسبة إلى قطوطا، وهي قرية من قرى بغداد- فيما أظن، منها مكرم بن أحمد بن [1] محمد بن [1] مكرم القطوطائي، عم أبى العباس بن مكرم العدل. 3276- القُطَيطى بضم القاف والياء الساكنة آخر الحروف بين الطاءين المهملتين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة لأبى الفتح محمد بن الحسين ابن محمد بن جعفر القطيطى الشيباني العطار، من أهل بغداد، كان يعرف بقطيط، حدث عن أبى الفضل الزهري وطاهر بن لبوة البصري ومحمد بن النضر النخاس ومحمد بن المظفر الحافظ وعلى بن عمر السكرى وأبى حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس ومحمد بن طيب البلوطي، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ [2] فقال: قطيط أحد من تغرب وسافر الكثير إلى البصرة ومكة ومصر والشام والجزيرة وبلاد الثغور وبلاد فارس- وذكر جماعة ثم قال:   [1- 1] ليس في م ولا في اللباب. [2] تاريخ بغداد 2/ 253. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 463 وغيرهم من أهل البصرة والأهواز وتستر وأصبهان، سمعت منه في دار أبى القاسم الأزهري جزءا من تخريج أبى الحسن النعيمي له عن هؤلاء الشيوخ، وكان شيخا ظريفا مليح المحاضرة، سلك طريق التصوف، وسمعته يقول: ولدت بغداد في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وولد أبى ببغداد، وجدي محمد من أهل سامرا، وجعفر جد أبى من أهل البادية، ولما ولدت سميت قطيطا على أسماء أهل البادية فكان اسمى إلى أن كبرت، ثم إن بعض أهل سماني محمدا فاسمى الآن «قطيط» ولقبى «محمد» وهو الغالب عليّ. وتوفى بالأهواز في سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 3277- القطِيعى بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى القطيعة، وهي مواضع وقطائع في محال متفرقة ببغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهروي [1] القطيعي، كان يسكن قطيعة الربيع، [2] وهو موضع اقتطعه الربيع [2] في أيام المنصور، بغدادي ثقة، وجدّه معمر بن الحسن أيضا حدث عن هشيم وغيره، روى عنه البخاري، [2] وروى البخاري [2] عن محمد بن عبد الرحيم البزار عنه حديثا، مات في جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو جعفر   [1] في اللباب «النهروي» كذا، وزيد في ترجمته من تاريخ بغداد 6/ 266 «الهذلي» وهو أبو معمر الهدلى، محدث مشهور، راجع لترجمته تهذيب التهذيب 1/ 273- 274 وغيره. [2- 2] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 464 محمد بن سابق التميمي مولاهم القطيعي، يروى عن شيبان النحويّ ومالك ابن مغول، أصله كوفى ثم سكن بغداد في قطيعة الربيع فنسب إليها [1] ، ومات بها وأحمد بن الوليد البغدادي القطيعي [2] ، يحدث عن يحيى بن محمد الحارثي، روى عنه مطين. والمحدث المشهور أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك ابن شيب [بن عبد الله] القطيعي، من قطيعة الدقيق محلة في أعلى غربي بغداد [3] ، يروى عن إسحاق وإبراهيم الحربيين والكديمي وأبى مسلم الكجي، وكان يروى عن عبد الله بن أحمد بن حنبل المسند عن أبيه، وكان مكثرا، يروى عنه أبو عبد الله الحافظ البيع وأبو نعيم الحافظ/ الأصبهاني في جماعة كثيرة آخرهم أبو محمد الحسن بن على الجوهري، ومات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة. وأبو الحسن أحمد بن محمد [4] بن احمد بن محمد [4] بن منصور [4] العتيقى، قال ابن ماكولا: قال لي أنه رؤياني الأصل انتقل أهله إلى طرسوس، ثم خرجوا عنها بعد، سمع الكثير، وخرج [على] الصحيحين، وكان ثقة متقنا يفهم ما عنده، وكان [4] الخطيب الحافظ ربما دلسه وروى عنه   [1] راجع تاريخ بغداد 5/ 338. [2] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 187. [3] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 73- 74. [4- 4] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 465 وهو في الحياة يقول: أخبرنى أحمد بن أبى جعفر القطيعي لسكناه في قطيعة. وأما المنسوب إلى قطيعة أم جعفر [1] فمنهم أبو عيسى إسحاق بن محمد ابن إسحاق الناقد [2] ، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه أبو الحسن الجراحي ويوسف بن عمر القواس وأبو محمد إدريس بن طهوى بن حكيم ابن مهران بن فروخ القطيعي [3] ، يروى عن أبى بكر بن أبى شيبة ومحمد بن سليمان لوين، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وغيره، ومات في سنة ثمان وثلاثمائة. وأما المنسوب إلى قطيعة عيسى بن على فمنهم أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن الهيثم القطيعي، كان يسكن في جوار عبيد العجل بقطيعة عيسى بن على [4] ، حدث عن منصور بن أبى مزاحم وأبى معمر الهذلي وعمرو الناقد وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي. وأما المنسوب إلى قطيعة الفقهاء بالكرخ فمنهم أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن منصور القطيعي الكرخي، من أولاد الأئمة، شيخ سديد، يروى عن خديجة بنت محمد بن عبد الله الشاهجانية- وهو آخر من روى عنها- وأبى الحسين بن النقور وأبى بكر الخطيب وأبى محمد بن هزارمرد الصريفيني   [1] ووقع في م واللباب «قطيعة أبى جعفر» خطأ، والمراد بأم جعفر زبيدة بن جعفر الهاشمية- وراجع معجم البلدان لياقوت. [2] وراجع معجم البلدان لياقوت وتاريخ بغداد 6/ 397. [3] ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 15. [4] وراجع لترجمته تاريخ بغداد 6/ 154- 155. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 466 وأبى القاسم بن مسعدة الإسماعيلي وجماعة سواهم، قرأت عليه الكثير، وكنت أكتب له «القطيعي» لأنه كان يسكن قطيعة الفقهاء بالكرخ، وكنت أقرأه عليه بها، وتوفى في سنة سبع- أو ثمان- وثلاثين وخمسمائة وأبو خراسان أحمد بن محمد بن السكن القطيعي البغدادي، يكنى بأبي بكر، ويعرف بأبي خراسان، سمع أبا يعقوب إسحاق بن هشام التمار الخراساني وأبا يحيى زكريا بن عدي وأبا جعفر محمد بن سابق التميمي وعبد الصمد ابن حسان، حدث عنه أبو بكر محمد بن صالح بن الحسن القهستاني وأبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو الحسن على بن إسحاق المادرائى وغيرهم. 3278- القطِيفى بفتح القاف وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى قطيف، وهي بلدة بناحية اللحاء استولت عليها القرامطة أبو سعيد الحدائى وخيله ورجله. باب القاف والظاء 3279- القُظَيفى بضم القاف وفتح الظاء المعجمة من فوق والياء الساكنة المعجمة من تحتها بنقطتين والفاء، قظيف بطن من مراد نزل أكثرهم مصر [1] ، فمنهم علقمة بن يزيد القظيفى، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه عمرو شهد فتح مصر وعابس بن ربيعة القظيفى،   [1] وسيأتي ما فيه نهاية الرسم. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 467 مصرى، له صحبة وعابس بن سعيد القظيفى، قاضى مصر [وفروة بن مسيك القظيفى وسهل بن سعد القظيفى-[1]] وذكر جماعة سواهم- هذا كله ذكره عبد الغنى بن سعيد [2] . باب القاف والعين 3280- القُعاصي بكسر القاف أو ضمها والعين المهملة المفتوحة وفي آخرها الصاد المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى قعاص، وهو اسم لجد يحيى ابن هانئ بن عروة بن قعاص المرادي الكوفي القعاصى، من أهل الكوفة، من أشراف العرب، روى عن عبد الحميد بن محمود ورجاء الزبيدي وابنه ونعيم بن دجاجة وأبى عمير، روى عنه الثوري وشعبة وشريك بن عبد الله، وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازيّ. 3281- القَعنَبى بفتح القاف وسكون العين المهملة وفتح النون بعدها باء منقوطة بنقطة واحدة، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي، من أهل المدينة   [1] من م واللباب. [2] كذا، وراجع ما مر في رسم (الغطيفى) ص 61- 63. وقال ابن الأثير: الّذي أعرفه في نسب فروة وعلقمة وعابس أنهم «غطيفيون» بالغين المعجمة والطاء المهملة، من غطيف بن عبد الله بن ناجية بن يحابر- وهو المراد، وقد ذكرهم أبو سعد في (الغطيفى) فلا أدرى من أين وقع له هذه النسبة! هل هي تصحيف أم أيش؟ والله أعلم- هـ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 468 سكن البصرة، يروى عن سليمان بن بلال ومالك بن أنس، ومات في صفر سنة إحدى وعشرين ومائتين بالبصرة، وكان من المتقشفة الخشن، وكان لا يحدث إلا بالليل، يقول لأصحاب الحديث: اختلفوا إلى من شئتم فإذا كان بالليل ولم يحدثكم إنسان فتعالوا حتى أحدثكم! وربما خرج عليهم وليس عليه إلا بارية قد اتشح بها، [1] وكان من المتقنين في الحديث [1] ، وكان يحيى ابن معين لا يقدم عليه في مالك أحدا [2] وأخوه إسماعيل بن مسلمة القعنبي ووالدهما مسلمة بن قعنب القعنبي، من أهل المدينة، يروى عن هشام ابن عروة، روى عنه إسماعيل وعبد الله ابنا مسلمة القعنبيان. 3282- القُعَينى بضم القاف وفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة ما رأيتها إلا في حكاية ذكرها أبو نصر على ابن ماكولا في كتاب الإكمال، إنما أنبأنا به أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ إجازة مشافهة قال ثنا أبو نصر على بن هبة الله بن ماكولا الحافظ إذنا قال: قال لنا الشريف العمرى قال لنا الشريف أبو على ابن أخى اللبن: احتاج بدوي، فدخل الكوفة فآجر نفسه يطحن في رحى [1] الرجل، فكدته، فلما فرغ أتى القعيني فقال: ما يريد القائل: تجد بنا وتسرع حين نمشي ... ونضربها فما برحت مكانا وتعصف بالرديف إذا علاها ... / بدرتها فقد غلبت حرانا؟   [1- 1] سقط من م. [2] هذا كله من ابن حبان في ثقاته، وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 6/ 31 والجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 181 التاريخ الكبير للبخاريّ وغيرها. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 469 فقال القعيني: لا أعلم! فقال: ها هي في هذا البيت- فإذا به يريد الرحى [1] . باب القاف والفاء 3283- القَفَّال بفتح القاف وتشديد الفاء، هذه النسبة إلى عمل الأقفال، واشتهر به أبو بكر محمد بن على بن إسماعيل القفال، [1] وكان يقال له القفال الكبير [1] ، الشاشي من أهل شاش [2] ، إمام عصره بلا مدافعة، وكان إماما، أصوليا، لغويا، محدثا، شاعرا، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، وشاع ذكره في الشرق والغرب، وصنف التصانيف الحسان، منها «دلائل النبوة ومحاسن الشريعة» ، ورحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والثغور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا عروبة [1] الحسين ابن معشر السلمي وأبا الجهم أحمد بن [1] الحسين بن أحمد بن طلاب المشغرائي وطبقتهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله بن مندة الحافظ وأبو عبد الله الغنجار الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو سعد الإدريسي، وقيل فيه: هذا أبو بكر الفقيه القفال ... يفتح بالفقه صعاب الأقفال ولد ليلة البراءة في سنة إحدى وتسعين ومائتين، ومات بالشاش في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو بكر عبد الله بن أحمد القفال [3]   [1- 1] سقط من م. [2] وانظر ما ذكرناه في (الشاشي) في الأنساب 8/ 14. [3] وهو القفال الصغير. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 470 المروزي الفقيه. 3284- القَفصي بفتح القاف وسكون الفاء وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى قفصة، وهي بلدة بالمغرب تقارب قسطيلية، وهما كثيرتا التمر، والمشهور بهذه النسبة جميل بن طارق القفصى الإفريقي، يروى عن سحنون بن سعيد، وكنيته أبو سعيد ومحمد بن تميم [1] بن واقد العنبري القفصى، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: رأيت في تاريخ المغاربة أن محمد بن تميم [1] توفى بقفصة سنة تسع وخمسين ومائتين. 3285- القُفْصي مثل الأول إلا أن القاف بالضم، هذه النسبة إلى القفص، وهي قرية على الدجلة من أعمال الدجيل على ثلاثة فراسخ منها، وهي حية، وكانت من متنزهات بغداد، اجتزت [1] بها، وجماعة من الشعراء وصفوا هذا الموضع وذكروه في أشعارهم، أنشدنى أبو سعيد ابن الزوزنى إملاء من حفظه ببغداد [1] أنشدنى عاصم بن الحسن الكرخي لنفسه: يا صاحبي بالقفص لا صاحبي ... بأربع بالجزع ادراس عرج على دين بقطربل ... وأنزل بقشيس وشمساس وأشر على الآس ووجه الّذي ... شاربه في خضرة الآس ودغدغ الكأس فانى امرؤ ... يعجبني دغدغة الكأس وأبو العباس أحمد بن الحسن بن أحمد بن سلمان القفصى، شيخ صالح يسكن باب المراتب ببغداد، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة   [1- 1] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 471 النعالى وأبا الحسن على بن الحسين بن أيوب وغيرهما، وقال لي: كتبت على كبر السن، سمعت منه، وكان شيخا صالحا على زي الصوفية، [1] وقال: ولدت بالقفص [1] في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى ببغداد. 3286- القَفَلى بفتح القاف والفاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قفل، وهو اسم لجد أبى عبد الرحمن المؤمل بن إهاب [2] بن عبد العزيز ابن قفل بن سدل [3] الربعي القفلى الكوفي، من أهل الكوفة [4] ، كان صالحا عالما فاضلا، مكثرا من الحديث، جوالا في الآفاق، حدث ببلاد الشام وديار مصر، عن مالك بن سعير بن الخمس وضمرة بن ربيعة وسيار بن حاتم وأبى داود الطيالسي ومحمد بن عبيد الطنافسي ويزيد ابن هارون وعبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأحمد ابن أبى خيثمة وصالح جزرة وأبو عبد الرحمن النسائي والهيثم بن خلف الدوري وغيرهم، وحكى أن مؤمل بن إهاب قدم الرملة فاجتمع عليه أصحاب الحديث، وكان ذعرا ممتنعا، فألحوا عليه، فامتنع أن يحدثهم، فمضوا   [1- 1] سقط من م. [2] م: «شهاب» . [3] في اللباب: «السهل» ، وفي تاريخ بغداد المطبوع 13/ 181 «سدك» وفي تهذيب التهذيب «شدل» . [4] وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 381- 82 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 375 وغيرهما، وإنما أورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 181- 183. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 472 بأجمعهم وألفوا [1] منهم فئتين [2] فتقدموا [3] إلى السلطان، فقالوا [4] : إن لنا عبدا خلاسيا، له علينا حق صحبة وتربية، وقد كان أدبنا وأحسن لنا التأديب، وآلت بنا الحال إلى الإضافة [بحمل المحبرة وطلب الحديث-[5]] وإنا أردنا بيعه فامتنع علينا! فقال لهم السلطان: فكيف أعلم صحة ما ذكرتم؟ قالوا: إن معنا بالباب جماعة من حملة الآثار وطلاب العلم وثقات الناس يكتفى بالنظر إليهم دون المسألة عنهم، وهم يعلمون ذلك فتأذن بوصولهم إليك لتسمع منهم! فأدخلهم وسمع مقالتهم، ووجه خلف المؤمل بالشرط والأعوان [يدعونه إلى السلطان-[5]] فتعزز، فجذبوه وجرروه وقالوا: أخبرنا أنك قد استطعمت الإباق! فصار معهم إلى السلطان، فلما دخل عليه قال له: ما يكفيك ما أنت فيه من الإباق حتى يتعزز على سلطانك! امضوا به إلى الحبس! فحبس، وكان من هيئته أنه أصفر طوال خفيف اللحية يشبه عبيد أهل الحجاز، فلم يزل في حبسه أياما، حتى علم بذلك جماعة من إخوانه فصاروا إلى السلطان وقالوا: إن هذا مؤمل بن إهاب في حبسك مظلوم! فقال لهم: ومن ظلمه؟ قالوا: أنت! قال: ما أعرف من هذا شيئا، ومن مؤمل [هذا] ؟ فقالوا: الشيخ الّذي   [1] في الأصل «والقنوا» وفي م «والقوا» كذا. [2] في الأصل «بقسيسين» وفي م «بقسين» كذا. [3] في م «فقدما» . [4] م: «فقالا» . [5] من تاريخ بغداد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 473 اجتمع عليه جماعة! فقال: ذلك العبد الآبق؟ فقالوا: وما هو بآبق، بل هو إمام من أئمة المسلمين في الحديث! فأمر بإخراجه، وسأله عن حاله، فأخبره كما أخبره الذين جاءوا يذكرون له حاله، فصرفه وسأله أن يحله،/ فلم ير بعد ذلك ممتنعا امتناعه الأول حتى لحق باللَّه عز وجل. ومات بالرملة في رجب سنة أربع وخمسين ومائتين. [1] باب القاف واللام 3287- القَلزُمى بفتح القاف [2] وسكون اللام وضم الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى القلزم، وهي بلدة على ساحل البحر، وينسب بحر القلزم إليها، بين مصر ومكة، وهي من بلاد مصر، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو عتبان عبد الله بن محمد بن يوسف ابن حجاج بن مصعب بن سليم العبديّ، مكّي سكن القلزم من أرض مصر فنسب إليها، قال أبو سعيد بن يونس: أبو عتبان القلزمي العبديّ مكي سكن   [1] ويستدرك (القفطي) نسبة إلى قرية بمصر في الصعيد الأعلى، ينسب إليها المصنف المشهور أبو الحسن جمال الدين على بن يوسف بن إبراهيم الشيباني القفطي، وزير، مؤرخ، ولد سنة 568 بقفط، توفى سنة 646، وقد نشرنا كتابه «المحمدون من الشعراء» وله «إنباه الرواة في أبناه النحاة» وغيره من المصنفات في التاريخ واللغة والأدب وأبو القاسم بهاء الدين هبة الله بن عبد الله ابن سيد الكل، من فقهاء الشافعية، ولد بقفط سنة 600، وتوفى سنة 697، من مصنفاته «نزهة الألباب» وغيره. [2] والمشهور أنه بضم القاف، وراجع ما أورده ياقوت في معجم البلدان. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 474 القلزم من أرض مصر، وتوفى بها في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، حدث، ولم يكن بذلك، تعرف وتنكر ويعقوب ابن إسحاق بن أبى عباد العبديّ المكيّ البصري ثم القلزمي، بصرى أقام مدة بمكة، وقدم مصر وكان بالقلزم وسكنها فنسب إليها، حدث، وكان ثقة، وبالقلزم كانت وفاته نحو سنة عشرين ومائتين، يروى عن سعيد بن بشير وإبراهيم بن طهمان وحماد بن شعيب وعطاف بن خالد وإسماعيل بن إبراهيم بن عقبة وداود العطار ومحمد بن عيينة، روى عنه موسى بن سهل وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، قال ابن أبى حاتم [1] : كان يسكن قلزم، قدمت قلزم وهو غائب، فلم أكتب عنه، محله الصدق، لا بأس به وأبو عبد الله عتبان [2] بن محمد بن يوسف ابن أبى عتبان [2] القلزمي، ولى القضاء بها، روى عن محمد بن أيوب بن يحيى القرشي القلزمي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الصيداوي وذكر أنه سمع منه بالقلزم وأبو اليمان الحكم بن نافع القلزمي القاضي، يروى عن أبى الطاهر أحمد بن عمرو بن الشرح، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني. [3]   [1] في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 203. [2] م: «عنان» . [3] وقال ياقوت: ومنهم الحسن بن يحيى بن الحسن القلزمي، قال أبو القاسم يحيى بن على الطحان المصري: يروى عن عبد الله بن الجارود النيسابورىّ وغيره، وسمعت منه، ومات سنة 385. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 475 3288- القَلَعى بفتح القاف واللام وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بلدة يقال لها قلعة، منها أبو محمد عبد الله بن عثمان بن [1] محمد ابن [1] عبد الرحمن بن القاسم بن محمد المقرئ القلعي، قال عمر النسفي: من بلدة قلعة، دخل سمرقند سنة تسع عشرة وخمسمائة وكان فاضلا حاسبا مقرئا، حدث عن أبى الفضل جعفر بن محمد. [2] 3289- القَلندوشى بفتح القاف واللام وسكون النون وضم الدال المهملة [3] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى قرية من قرى سرخس يقال لها: قلندوش، وعرفت القرية بهذا الاسم، ويقال لها: غنادوست، وقد ذكرناها في حرف الغين [4] . [5] 3290- القَلُّوحي بفتح القاف وضم اللام المشددة وبعدهما الواو وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى القلوحة- هكذا رأيت مقيدا مضبوطا، والفلوجة قرية كبيرة عند الأنبار من بغداد، ولا أدرى هل أخطأ   [1- 1] ليس في م ولا في اللباب. [2] وراجع معجم البلدان لياقوت فإنه ذكر بعض القلعيين. ويستدرك هنا (القلقشندي) وانظر ص 383. [3] وبعدها الواو. [4] راجع ص 75- 76 من هذا الجزء، وصحح ما هناك من اسمه. [5] وقال ياقوت: (قلنّة) بلدة بالأندلس، وذكر عن ابن بشكوال (في صلته 1/ 285) أن أبا محمد عبد الله بن عيسى الشيباني القلني، من أهل قلنّة حيز سرقسطة، محدث حافظ متقن، كان يحفظ صحيح البخاري وسنن أبى داود عن ظهر قلب، فيما بلغني عنه، وله اتساع في علم اللسان وحفظ اللغة، وأخذ نفسه باستظهار صحيح مسلم، وله عدة تآليف حسنة، وتوفى ببلنسية عام 530 هـ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 476 الكاتب في ذلك أم هي قرية أخرى، فانى قرأت بالقاف والحاء المهملة في كتاب الجرح والتعديل لعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [1] ، منها أبو زيد جميل القلوحى [2] ، قال ابن أبى حاتم: دهقان القلوحة [2] ، والد العباس الهمدانيّ، روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه ...... ، قال أبو حاتم الرازيّ: هو مجهول. 3291- القَلَوَّرى بفتح القاف واللام والواو المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قلورة، وهو اسم لجد عمر بن إبراهيم بن قلورة البلدي القلورى، من أهل بلد، الخطيب، يروى عن إسماعيل بن محمد المزني، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكر أنه سمع منه ببلد. 3292- القُلُوسي بضم القاف واللام بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى القلوس- فيما أظن- وهو جمع قلس وهو الحبل الّذي يكون في السفينة-[3] إن شاء الله [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن زياد البصري، المعروف بالقلوسى، من أهل البصرة [4] ، سمع أبا عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ومحمد بن عبد الله الأنصاري وعثمان ابن عمر بن فارس وحجاج بن منهال وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا والحسن بن عليل العنزي والقاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد   [1] انظر ما في ج 1 ق 1 ص 517. [2] وفي كتاب الجرح والتعديل «الفلوجى» و «الفلوجة» فحرره. [3- 3] ليس في م. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 285. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 477 ابن صاعد وأبو بكر بن أبى داود وغيرهم، وكان حافظا ثقة ضابطا، ولى قضاء نصيبين فخرج إليها، وحدث ببغداد، ومات بنصيبين في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائتين وحفيده أبو يوسف يعقوب بن مسدد ابن يعقوب بن إسحاق بن زياد القلوسي، بصرى الأصل، حدث ببغداد [1] عن كتاب جده أبى يوسف وجادة، وعن أبى يعلى أحمد بن على [ابن المثنى-[2]] الموصلي سماعا، روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو الحسين مسدد بن يعقوب بن إسحاق بن زياد، المعروف بالقلوسى، يروى عن أبيه، حدث بمصر وحران [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وذكر أنه سمع منه بمصر وبحران. قال مسدد: قال لي سعد ابن على بن الجليل: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقلت: يا رسول الله! حدثنا القلوسي عنك بهذا الحديث- فذكرت له؟ فقال: صدق القلوسي. باب القاف والميم 3293- القَمّاح بفتح القاف وتشديد الميم وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع القمح/ وشرائه، وهو الحنطة، ويقال للحنطة بديار مصر:   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 294. [2] من م. [3] وببغداد عن على بن حرب الطائي وموسى بن سفيان الجنديسابوري، وعنه محمد بن جعفر زوج الحرة وابن شاهين- تاريخ بغداد 13/ 272. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 478 القمح، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم أبو الفضل العباس بن أحمد ابن [1] سعيد بن مقاتل القماح، مولى الجعافرة، من أهل مصر، يروى عن محمد ابن زبان وغيره، سمع منه أبو زكريا يحيى بن على الطحان الحافظ، وتوفى في شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 3294- القَماشُويى بفتح القاف والميم [2] وضم الشين المعجمة وفي آخرها الياء آخر الحروف بعد الواو، هذه النسبة إلى قماشويه، وهو اسم لبعض أجداد أبى الطيب عبد العزيز بن محمد بن عبد الله بن إسحاق بن سهل اللؤلؤي القماشويى، من أهل بغداد [3] ، يعرف بابن قماشويه، روى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى عن عبد الرزاق كتاب الحدود وكتاب الرضاع، ولم يكن عنده من الحديث سوى ذلك، روى عنه أبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان، وتوفى في النصف من شعبان سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة. 3295- القَمَّاصى بفتح القاف وتشديد الميم [2] وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى بيع القمصان- وهو جمع قميص، والمشهور بهذه النسبة أبو الفتح الحسين بن القاسم بن أبى سعد بن أبى القاسم القماصى، من أهل نيسابور، شيخ صالح، راغب في الخيرات وحضور مجالس العلم [4] ، سمح بنيسابور أبا سعيد عبد الواحد بن أبى القاسم القشيري وأبا الحسن   [1] زيد في م «محمد» كذا. [2] بعدهما الألف. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 456. [4] م: «العلماء» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 479 أحمد بن محمد الشجاعي وأبا عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، وببلخ أبا على إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي، وببغداد أبا القاسم على بن أحمد ابن بيان الرزاز وطبقتهم، لقيته أولا ببغداد سنة اثنتين وثلاثين، وسمع بقراءتي أجزاء من أبى سعد أحمد بن محمد بن الزوزنى، ثم لما انصرفت [1] من العراق كتبت عنه بنيسابور، وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربعمائة بنيسابور، وتوفى في سنة سبع وأربعين وخمسمائة. 3296- القَمَّاط بفتح القاف والميم المشددة وفي آخرها [2] الطاء المهملة [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة أبو بكر محمد بن على بن عتاب الإيادي القماط، من أهل بغداد [5] ، سمع عبيد الله بن محمد بن عائشة وأبا الربيع الزهراني والربيع بن ثعلب ومحمد بن حميد الرازيّ وداود بن عمرو الضبيّ وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وإسماعيل بن على الخطبيّ [6] ، وكان كثير الكتاب أحد الأثبات، مات في رجب سنة تسع وثمانين ومائتين وأبو الحسن على بن محمد بن عيسى القماط، من أهل بغداد [7] ، حدث عن   [1] م: «انصرف» . [2] بعد الألف. [3] بعدها بياض في الأصل، وأهمل في م. القماط والقمط: نوع من حبل. [4] م: «واشتهر» . [5] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 65. [6] وقع في م «الخطميّ» خطأ. [7] وترجمته من تاريخ بغداد 12/ 65. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 480 عباس بن يزيد [1] البحراني، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ وذكر أنه سمع منه بسر من رأى. 3297- القَماطِرى بفتح القاف والميم [2] ، وكسر الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القماطر، وهو جمع القمطرة [3] ، اشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن جعفر بن حمدان القماطري، من أهل بغداد [4] ، حدث عن أبى عتبة أحمد بن الفرج الحمصي وأبى على أحمد بن الفرج الجشمي ويحيى بن أبى طالب، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظان. 3298- القَمراطى بفتح القاف وسكون الميم وفتح الراء [5] ، وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى قمراطة، وهي من بلاد المغرب وأظنها من الأندلس، والمشهور بالنسبة إليها بقي بن العاص الأندلسى القمراطى، حدث وسمع منه، وتوفى بالأندلس سنة أربع وعشرين ومائتين. 3299- القَمَرى بفتح القاف والميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القمر [6] ، وهو أبو على جعفر بن عبد الله بن إسماعيل القمري المستوفي،   [1] وقع في تاريخ بغداد «زيد» خطأ، وانظر الأنساب 2/ 100. [2] بعدهما الألف. [3] في م واللباب «قمطر» وكلاهما صواب، وهو ما يصان فيه الكتب. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 139. [5] بعدها الألف. [6] بعدها بياض في الأصل، وأهمل في م، وراجع ما في تعليق الإكمال 6/ 367 الجزء: 10 ¦ الصفحة: 481 من أهل مرو، وكان شيخا مستورا، له سمت وهيئة، سمع الأديب أبا محمد كامكار بن عبد الرزاق المحتاجي وعليه قرأ الأدب، سمعت منه، وما أظن أن أحدا قرأ عليه الحديث قبلي وبعدي، وكانت ولادته في حدود السبعين وأربعمائة، ووفاته سنة نيف وثلاثين وخمسمائة في رحلتي إلى العراق وقال ابن الكلبي في الألقاب: إنما سمى مسعود ابن عمرو بن عدي بن محارب بن ضييم بن مليح بن شركان بن [معن بن-[1]] مالك بن فهم بن غنم وكان يلقب «بقمر العراق» لجماله، والنسبة إلى أولاده «القمري» . 3300- القُمرى بضم القاف وسكون الميم والراء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى القمر، وهي بلدة يشبه الجص لبياضها، وأظن أنها من بلاد مصر، والمشهور بها الحجاج بن سليمان بن أفلح القمري، مصرى، يروى عن مالك بن أنس وليث بن سعد وحرملة بن عمران وابن لهيعة، وفي حديثه خطأ ومناكير، توفى فجأة في سبع وتسعين ومائة وهو على حماره، روى عنه محمد بن سلمة المرادي والقمري طير منسوب إلى هذه البلدة- وهكذا ذكره أبو الحسين بن فارس اللغوي صاحب المجمل فيه. [2]   [1] من م. [2] وراجع الإكمال 6/ 366، وأما الجزر المعروفة بجزر القمر فهي مشهورة في زماننا، وعلى حد تعبير ياقوت فهي في وسط بحر الزنج. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 482 3301- القِمَّنى بكسر القاف وتشديد الميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قمّن، وهي قرية بنواحي مصر، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم أبو الحسن يوسف بن عبد الأحد [1] بن سفيان القمني، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر [2] وقال: نسبوه في موالي رعين لآل عبد الأعلى بن سعيد الجيشانيّ، توفى بقمن في رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة، يروى عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير/ وأبى موسى يونس بن عبد الأعلى [2] الصدفي، روى عنه [محمد بن] الحسين الآبري السجزى وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكره وقال: أبو الحسن القمني المصري بمصر، وقمن قرية من قرى مصر. 3302- القَمِيرى بفتح القاف والميم المكسورة والياء الساكنة وفي آخرها الراء [3] ، هذه النسبة إلى قمير، وهو بطن من العرب، منها ذؤيب بن حلحلة بن عمرو [الأزدي] ثم أحد بنى قمير- هكذا قال ابن أبى حاتم [4] ، شهد الفتح مع النبي صلى الله عليه وسلم مسلما، وكان يسكن قديد، وهو الخزاعي الأزدي، والد قبيصة بن ذؤيب، مدينى، له صحبة، روى عنه ابن عباس، سمعت أبى يقول بعض ذلك، وبعضه وجدته مكتوبا بخطه [5] .   [1] وقع في م «عبد الأعلى» كذا. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] قال ابن الأثير: كذا ذكر قميرا بالفتح، وما أظنه إلا بضم القاف وفتح الميم. [4] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 449. [5] قال ابن الأثير: لم يذكر نسبه، وهو قمير بن حبشية بن سلول بن كعب الجزء: 10 ¦ الصفحة: 483 3303- القُمي رى بضم القاف والميم المفتوحة بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قمير، وهو بطن من الأنصار، وهو قمير بن مالك بن سود بن مري بن أراشة، من ولده جابر ابن النعمان بن عمير بن مالك بن قمير القميرى، عداده في الأنصار، ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة وأما زهير بن محمد ابن قمير بن شعبة المروزي القميرى [فإنه نسب إلى جده-[1]] ، يروى عن عبد الرزاق بن همام وأل صالح الفراء، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن إسحاق بن بهلول وأبو الفضل الصيدلى وأبو عبد الله المحاملي. 3304- القُمِّي بضم القاف وتشديد الميم المكسورة، هذه النسبة إلى بلدة قم [2] ، وهي بلدة بين أصبهان وساوة كبيرة، غير أن أكثر أهلها الشيعة، وبنيت هذه المدينة زمن الحجاج بن يوسف سنة ثلاث وثمانين،   [ () ] ابن عمرو بن ربيعة- وهو لحي وهو أبو خزاعة منه تفرقت. وذؤيب هو ابن حلحلة بن عمرو بن كليب بن أصرم بن عبد الله بن قمير الخزاعي القميرى، صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقال: ذؤيب بن حبيب بن حلحلة، وقد جعل أبو حاتم الرازيّ ذؤيب بن حبيب غير ذؤيب بن حلحلة فقال: ذؤيب ابن حبيب أحد بنى مالك بن أفصى وهو صاحب بدن النبي صلى الله عليه وسلم، وذؤيب بن حلحلة أحد بنى قمير شهد الفتح وهو والد قبيصة! والصواب أنهما واحد وقد اختلف في اسم أبيه، والله أعلم- انتهى. [1] من اللباب. [2] زيد في الأصل «إن شاء الله» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 484 وذلك أن عبد الرحمن بن محمد بن [1] الأشعث بن قيس بن معديكرب الكندي كان أمير سجستان من جهة الحجاج، وخرج عليه، وكان في عسكره سبعة عشر نفسا من علماء التابعين من العراقين، وخرج على الحجاج، وجرت بينهما وقائع وحروب حتى انهزم عبد الرحمن ورجع إلى كابل، وقتل أكثر عسكره وهرب جماعة منهم، وكانت إخوة من بنى الأشعر يقال لهم عبد الله والأحوص وإسحاق ونعيم وعبد الرحمن بنو أسعد [2] ابن مالك بن عامر الأشعري، وقعوا إلى الناحية التي بنت بها قم، وكان مقدمهم عبد الله ويعرف بعبد الله سعدان، وكانت في تلك الناحية قرى سبعة قريبة بعضها من بعض ولكل قرية قلعة ولها اسم، واسم إحدى القرى «كميدان» فنزل الإخوة على طرف نهر ونصبوا كساء على خشب وأقاموا، فلما سمعت أقرباؤهم بذكرهم انتقلوا إليهم، وقتلوا رؤساء تلك القرى، واستولوا عليها، واستخلصوا أموالهم واستبقوا تلك الجموع، وبنوا البنيان ونقلوا إليها من الأكسية والخيم، وصارت القرى السبعة سبع محلات من البلدة، وبقيت حصونها بها، وسميت البلدة باسم قرية واحدة وهي «كميدان» فأسقطوا بعض الحروف للإيجاز والاختصار وأبدلوا الكاف بالقاف على ما جرت به عادة العرب، وسموا الموضع بقم، وكان لعبد الله سعدان بالكوفة ابن يسمى موسى انتقل إلى قم، وهو الّذي أظهر مذهب الشيعة بها، ذكر هذه القصة أبو الوفاء محمد   [1] زيد هنا في م «أبى طالب» كذا. [2] من اللباب وغيره، وفي الأصل «سعد» وفي م «سعيد» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 485 ابن أحمد بن القاسم الأخسيكثي في تاريخه. والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن يعقوب بن عبد الله بن سعد بن مالك بن هانئ [1] بن عامر الأشعري القمي، يروى عن عيسى بن جارية [2] عن جابر، وكان راويا لجعفر بن أبى المغيرة وحفص بن حميد، روى عنه أحمد بن يونس وأبو الربيع الزهراني وجرير ابن عبد الحميد وعبد الرحمن بن مهدي ونعمان بن عبد السلام وعبيد [3] ابن موسى، وهو ابن عم أشعث بن إسحاق بن سعد، وتوفى بقزوين سنة أربع وسبعين ومائة وأشعث بن إسحاق القمي، يروى عن جعفر ابن أبى المغيرة وأبو الحسن على بن موسى بن يزداد- وقيل يزيد- القمي، له كتاب أحكام القرآن، [إمام أهل القرآن-[4]] إمام أهل الرأى في عصره، سمع محمد بن حميد الرازيّ والعباس بن يزيد البحراني ومحمد ابن شجاع الثلجي، روى عنه أبو الفضل أحمد بن أحيد الكاغذي وأبو بكر أحمد بن سعد بن نصر السميثنى [5] /، ورد نيسابور عند منصرف الأمير الشهيد أحمد بن إسماعيل من الري إلى نيسابور، وأقام مدة، وعقد له المجالس، وحدث بجملة من مصنفاته، وتوفى سنة خمس وثلاثمائة وأبو عبد الله عيسى بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم القمي، من أهل قم، قدم مصر وكتب عنه، توفى بمصر في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثمائة- قاله   [1] م: «يعافى» . [2] م واللباب: «حارثة» . [3] م: «عبد الله» . [4] من م، وليس في الأصل، فحرره، ولعله زائد. [5] كذا، ولم يذكر هذا الرسم في الكتاب، وانظر 1/ 247. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 486 أبو سعيد بن يونس وقال: كتبت عنه وأبو جعفر محمد بن على ابن الحسين بن بابويه القمي، نزل بغداد وحدث بها عن أبيه، وكان من شيوخ الشيعة ومشهوري الرافضية، روى عنه محمد بن طلحة النعالى ويعقوب بن عبد الله بن سعد القمي، استشهد به البخاري في صحيحه في كتاب الطب فقال في حديث «الشفاء في ثلاثة: شرطة محجم، وشربة عسل، وكية نار [1] » قال: رواه القمي عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما [في العسل والحجم] والأستاد العميد أبو طاهر سعد ابن على بن عيسى القمي، صار وزير السلطان سنجر بن ملك شاه، سمع جدي أبا المظفر الإمام، أذكره ولم أسمع منه، وفيه يقول إبراهيم الغزى: بلونا سعد قم كان نحسا ... ورب اسم حكى بول البعير سمعت بأن خلف السد قوما ... ولم أسمع بقمّي وزير وكان الأستاد أبو طاهر من خير الرجال، ولكن لا يسلم عن ألسنة/ الشعراء أحد، توفى بسرخس في سنة خمس عشرة وخمسمائة، وحمل إلى مشهد على بن موسى الرضا بطوس فدفن بها وأبو عبيد حفص بن حميد القمي، من الأتباع، من أهل قم، يروى عن عكرمة وشمس بن عطية، وقرأ القرآن على أبى عبد الرحمن السلمي، روى عنه يعقوب القمي به.   [1] في الصحيح بعد ذلك: «وأنهى أمتى عن الكي» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 487 باب القاف والنون 3305- القَنَّاد بفتح القاف والنون وفي آخرها [1] الدال المهملة، هذه النسبة إلى من يبيع القند- وهو السكر، والمشهور بهذه النسبة حبيب القناد، شيخ من أهل البصرة، يروى عن أهل بلده، روى عنه أيوب السختياني وأبو حماد طلحة [بن عمرو-[2]] القناد، [3] من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعكرمة وسعيد بن جبير، روى عنه وكيع بن الجراح وأبو أسامة، وهو جد عمرو بن حماد بن طلحة القناد وطلحة بن عبد الرحمن القناد [3] ، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه القاسم بن عيسى الطائي، وليس هذا بالأول وفضيل بن عبد الوهاب القناد، أخو محمد، أصله من أصبهان سكن الكوفة، يروى عن سعيد بن الخمس وجعفر ابن سليمان وحماد بن زيد وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وأخوه أبو يحيى محمد بن عبد الوهاب القناد الكوفي، يروى عن سفيان الثوري ومسعر بن كدام وغيرهما، روى عنه هارون بن إسحاق الهمدانيّ والحسن بن الربيع، وكان ثقة، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وأبو الحسن على بن عبد الرحيم الواسطي القناد، الصوفي، أحد الصوفية، ممن سافر على التجريد ولقي المشايخ، وله كلام، روى عن الحسين ابن منصور الحلاج شيئا من كلامه، روى عنه عبد الله بن أحمد الفارسي وأحمد بن أبى حامد القزويني وأبو العباس بن تركان وغيرهم وإبراهيم   [1] بعد الألف. [2] من م وغيره. وفي الأصول بعض تحريف في العبارة عن مقامها. وراجع لترجمة طلحة بن عمرو القناد تهذيب التهذيب 5/ 24 والجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 482. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 488 ابن عبد الملك القناد، روى عن يحيى بن أبى كثير، حدث عنه لوين محمد بن سليمان المصيصي. 3306- القَنادِرى بفتح القاف والنون وبعدهما الألف وبعدها الدال المهملة والراء المكسورتان، هذه النسبة إلى قنادر، وهي محلة بأصبهان، منها أبو الحسين محمد بن على بن يحيى الطيب القنادرى الأصبهاني، من أهل قنادر محلة بأصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن عمرو الأصبهاني ومحمد بن على بن مخلد بن يزيد الفرقدى، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ. 3307- القَنارِزى بفتح القاف والنون [1] وكسر الراء والزاى، هذه النسبة إلى قنارز، وهي قرية على باب نيسابور، والمشهور من هذه القرية من المحدثين أبو حاتم عقيل بن عمرو بن إسحاق القنارزى، سمع أحمد ابن حفص السلمي ومحمد بن يزيد السلمي النيسابوريين، روى عنه أبو محمد جعفر بن محمد بن إسماعيل السكرى، ذكره الحاكم أبو عبد الله في تاريخ نيسابور وذكر أنه توفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأبو سعد محمد [2] ابن أحمد بن سعد [2] الصوفي القنارزى، شيخ صوفى يختص بأبي العز محمد ابن أبى الحسن السنى وأصحابه، سمع أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، سمعت منه شيئا يسيرا بنيسابور. [3]   [1] بعدهما الألف. [2- 2] سقط من م. [3] وقال ياقوت: (فناطر) من نواحي أصبهان لا أدرى أمحلة أم قرية، كان ينزلها أحمد بن عبد الله بن إسحاق القناطري، أبو العباس الخلقاني، خال أبى المهلب، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 489 3308- القُنّائي بضم القاف وتشديد النون المفتوحة [1] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى [دير قنى من نواحي النهروان [2]-] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن على القنائي الكاتب، سمع من الوليد بن القاسم، لا أعلم حدث أم لا- قاله ابن ماكولا. [3]   [ () ] حدث عن القاضي أحمد بن موسى الأنصاري وعن أبى على إسماعيل بن محمد ابن أسعد الصفار. وقال: (قناطر الأندلس) بلدة قرب روطة، ينسب إليها أحمد بن سعيد ابن على الأنصاري القناطري، المعروف بابن أبى الحجال- إلخ، عن ابن بشكوال في صلته. وقال: و (بئر قنان) موضع ينسب إليه القناني أستاذ الفراء- إلخ. وقال ابن الأثير: فاته (القنائي) بفتح القاف ونونين بينهما ألف، نسبة إلى قنان ابن سلمة بن وهب بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن كعب، بطن من الحارث ابن كعب من مدحج، منهم ذو الغصة، واسمه الحصين بن يزيد بن شداد بن قنان الحارث القناني، رأس بنى الحارث مائة سنة، وإنما قيل له «ذو الغصة» لغصة كانت بحلقة. [1] بعدها الألف. [2] من معجم البلدان لياقوت، وكان في الأصول واللباب موضعه بياض، وقال ياقوت: النسبة إليها «قنائى» . وقد ذكر في (دير قنى) : يعرف بدير مرمارى السليخ، ثم ذكر أنه على ستة عشر فرسخا من بغداد منحدرا بين النعمانية وهو في الجانب الشرقي معدود من أعمال النهروان بينه وبين دجلة ميل، قرب دير عاقول- إلخ. [3] قال ابن الأثير: فاته (القنباري) نسبة إلى قنبار، وهو ليف الجوز الهندي، الجزء: 10 ¦ الصفحة: 490 3309- القَنْبَرى بفتح القاف وسكون النون وفتح الباء [الموحدة-[1]] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قنبر، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد جعفر بن إبراهيم القاضي القنبري، قال ابن ماكولا [2] : أظنه أردبيليا، يروى عن عبد الله بن جعفر بن فارس، روى عنه [3] أبو عبد الله محمد بن أحمد [3] بن إسماعيل بن رواد [4] الزاهد الأردبيلي قال ابن ماكولا: وشاعر من ولد قنبر- مولى على رضى الله عنه- كان يسكن همذان ويرد الحضرة بسر من رأى ويختص بعبيد الله بن يحيى بن خاقان يقال له: محمد بن على القنبري، من ولد قنبر [5] ، هو شاعر كان مقيما   [ () ] ويقال لمن يفتله ليحرز به المراكب البحرية «قنبارى» وعرف بهذه النسبة أبو شعيب موسى بن عبد العزيز القنباري، روى عن الحكم بن أبان، روى عنه عبد الرحمن بن بشر بن الحكم. وقال ياقوت: (قنبان) قرية من قرى قرطبة بالأندلس، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن عبد البر القنبانى، المعروف بالكشكينانى، كان من الثقات في الرواية والمجودين في الفتاوى، وله حظوة عند الحكم المستنصر بالأندلس، ودخل المشرق وكتب عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس عن عبد الله بن يحيى الليثي. [1] من م. [2] راجع الرسم في الإكمال 6/ 399. [3- 3] وقع في م: «أبو محمد عبد الله أحمد» خطأ وتحريف. [4] وقع في الأصل وحده «زراد» . [5] زيد في الأصل «أيضا» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 491 بهمذان ويغشى الحضرة ويمدح الوزراء والكتّاب في أيام المعتمد [1] ، وعاش إلى أيام المكتفي، روى عنه الصولي وأحمد بن بشر القنبري البصري، يروى عن بشر بن هلال الصواف، روى عنه ابنه بشر وأبو الفضل العباس بن الحسن بن خشيش القنبري، من ولد قنبر مولى على رضى الله عنه، يروى عن حاجب بن سليمان المنبجى، روى عنه محمد بن المظفر وأبو عبد الله محمد بن روح بن عمران القنبري، من أهل مصر، مولى بنى قنبر، منكر الحديث، توفى في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين. 3310- القُنبُلي بضم القاف والباء الموحدة بينهما النون الساكنة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى قنبل، وهو اسم لجد أبى سعد أحمد ابن عبد الله بن قنبل المكي ّ القنبلى، من أهل مكة، يحدث عن الإمام أبى عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ، وكان من أصحابه القدماء بمكة، روى عنه أبو الوليد بن أبى الجارود. 3311- القُنَّبيطى بضم القاف وفتح النون المشددة وكسر الباء الموحدة [2] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى القنبيط وبيعه [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن محمد بن الحسين بن خالد القنبيطي، من أهل بغداد [4] ، كان ثقة، سمع إبراهيم بن سعيد الجوهري/ وعمر بن إسماعيل   [1] أورد ابن ماكولا بعض شعره في المدح. [2] بعدها الياء. [3] ويقوله العامة: القرنبيط، وهو بقل معروف من الخضراوات يؤكل مطبوخا. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 231. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 492 ابن مجالد وإسحاق بن إبراهيم البغوي والحسين بن على الصدائى ويعقوب ابن إبراهيم الدورقي ومحمد بن حسان الأزرق، روى عنه ابن بنته عيسى ابن حامد الرخجي وأبو على بن الصواف ومحمد بن أحمد بن يحيى العطشى وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق، وكان ثقة، ومات في صفر سنة أربع وثلاثمائة. [1] 3312- القَندى بفتح القاف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى القند، وهو شيء من الحلاوة معمول من السكر، اختص بهذه النسبة جماعة، منهم أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله ابن بشران بن محمد بن بشر بن مهران الأموي القرشي القندي الواعظ، أخو أبى الحسين على بن بشران، وكان الأصغر، وهو من أهل بغداد، سمع أحمد بن سلمان النجاد وحمزة بن محمد الدهقان وأبا سهل بن زياد القطان وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعمر بن محمد الجمحيّ وعبد الله بن محمد ابن إسحاق الفاكهي وأبا العباس أحمد بن إبراهيم الكندي المكيين ودعلج   [1] قال ياقوت: (قنبة) بالفتح ثم السكون، قرية بحمص الأندلس، ينسب إليها أحمد بن عصفور القنبى، قال السلفي: هو شاعر أندلسى فيه مجون، وقال: قال لي أبو الحسن الأوزكى بالإسكندرية أنشدنى من شعره في حمص الأندلس وقنبة من قراها، وله خطب، ولجده أيضا رواية وأدب، وهم بيت مشهور بالعلم ... وحمص الأندلس هي مدينة إشبيلية بالأندلس. ويستدرك (القندهاري) نسبة إلى مدينة من أرض سجستان من أفغانستان، خرج منها جماعة من العلماء. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 493 ابن أحمد السجزى ومحمد بن الحسين الآجري [وعبد الباقي بن قانع-[1]] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو مسعود سليمان ابن إبراهيم الحافظ الأصبهاني وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ [وأبو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني البغدادي-[1]] وجماعة كثيرة آخرهم أبو الحسن على بن أحمد بن فتحان الشهرزوري، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [2] وأثنى عليه، وقال: كان صدوقا ثبتا صالحا، وكان يشهد قديما عند الحكام، ثم ترك الشهادة رغبة عنها، وكان مولده في شوال سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة المالكية إلى جنب أبى طالب المكيّ، وكان أوصى بذلك، وصلينا عليه في جامع الرصافة، وكان الجمع كثيرا جدا يتجاوز الخد ويفوت الإحصاء. [3] 3313- القَندِيشتَنى بفتح القاف وسكون النون وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قنديشتن، وظني أنها من قرى نيسابور أو نواحي بيهق- والله أعلم، منها الدهقان أبو منصور المعتز بن عبد الله بن حمزة بن حبة بن حفص   [1] من م، وليس في الأصل. [2] في تاريخ بغداد 10/ 432. [3] وراجع لمزيد من المنتسبين بهذه النسبة تعليق الإكمال 6/ 332. [4- 4] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 494 القنديشتنى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان من مشايخ أهل البيوتات ومن الصالحين الراغبين في الخير والصدقة والمحبين للعباد والزهاد، وكان يكثر الكون في الجامع عند الصلوات إذا كان مقيما في البلد، وله أعقاب فيهم فضل وصلاح، سمع أبا عبد الله محمد ابن إبراهيم البوشنجي وأبا إسحاق إبراهيم بن أبى طالب وأبا عمر [1] أحمد ابن نصر وطبقتهم، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة، وقيل: سنة أربع وثلاثين. 3314- القِنديلى بكسر القاف وسكون النون وكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى القنديل وعملها، والمشهور [2] بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن الحسين بن شيرويه العصار الأستراباديّ، يعرف بالقنديلى، من أهل أستراباذ، كان مشهورا [2] بالستر والصلاح، إلا أنه كان أميا غافلا عما يقرأ عليه لا يفهم منه شيئا، يروى عن عمار بن رجاء، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي والقاضي أبو نعيم النعيمي وجماعة. 3315- القِنَّسري نى بكسر القاف وتشديد النون وسكون السين المهملة وكسر الراء والياء المنقوطة من تحتها باثنتين والنون في آخرها، هذه النسبة إلى بلدة عند حلب يقال لها: قنسرين، بتّ ليلة بقربها، وكان جند في ابتداء الإسلام ينزل بها يقال لهم «جند قنسرين» وكان خالد بن الوليد عليها من جهة أبى عبيدة بن الجراح رضى الله عنهما، وقد ينسب إليها بالقنسرى   [1] م: «وأبا عمرو» . [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 495 أيضا، والمنسوب إليها معلى بن الوليد القعقاعي [1] القنسريني، من أهل قنسرين سكن مصر، يروى عن موسى بن أعين ويزيد بن سعيد بن ذي عصوان، روى عنه أهل مصر ومحمد بن بركة القنسريني [2] كان بحمص ومتوكل القنسريني، يروى عن حميد بن العلاء- يقال له ابن أبى زهرة- في كتاب الترغيب لحميد بن زنجويه وحاتم بن أبى نصر القنسريني [2] من أهل قنسرين، يروى عن عبادة بن نسي، روى عنه هشام بن سعد وقيس بن بشر الثعلبي القنسريني، يروى عن أبيه، روى عنه هشام بن سعد وهريرة ابن سهيل الباهلي القنسريني، أخو العجلان بن سهيل، من أهل قنسرين، قال أبو سعيد بن يونس: كان أمير مصر لمروان بن محمد، وكان رجل سوء وسفاكا للدماء، يحكى عنه حكايات في خطبته وأبو عمرو كلثوم بن عمرو العتابى القنسريني، من أهل قنسرين، وذكرته في «العتابى» لأنه أشهر بهذه النسبة، وسبب نسبته إلى عتاب في ذلك الموضع [3] ، وكان شاعرا مترسلا مطبوعا، متصرفا في فنون من الشعر، مقدما في الخطابة والرواية، حسن العارضة والبديهة، من شعراء الدولة العباسية [4] ، وكان يتجنب غشيان السلطان قناعة وتنزها وصيانة وتعززا [5] ،   [1] من م واللباب، وفي الأصل «الخزاعي» . [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] راجع الأنساب 9/ 216. [4] وترجمته هاهنا من تاريخ بغداد 12/ 488- 492. [5] في تاريخ بغداد «تقززا» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 496 وكان يلبس الصوف ويظهر الزهد، وكان منقطعا إلى البرامكة فوصفوه للرشيد ووصلوه به، فبلغ عنده كل مبلغ وعظمت فوائده منه، ومنصور النميري كان راويته وتلميذه، ثم فسدت الحال بينهما وتباعدت. وحكى أن طوف ابن مالك كان قريبا للعتابى فكتب إليه [1] يستزيره ويدعوه إلى أن يصل القرابة بينه وبينه فرد عليه [2] : إن قريبك/ من قرب منك خيره، وإن عمك من عمك نفعه، وإن عشيرتك من أحسن عشرتك، وإن أحب الناس إليك أجداهم بالمنفعة عليك، ولذلك أقول: ولقد بلوت الناس ثم سبرتهم ... وخبرت ما وصلوا من الأسباب فإذا القرابة لا تقرب قاطعا ... وإذا المودة أقرب الأنساب [3] وقيل للعتابى: إنك تلقى العامة ببشر وتقريب! فقال: رفع ضغينة بأيسر مؤنة، واكتساب إخوان بأهون مبذول. وكتب المأمون في إشخاص العتابى، فلما قدم عليه قال: يا كلثوم! بلغتني وفاتك فساءتني، ثم بلغتني وفادتك فسرتني! فقال له العتابى: يا أمير المؤمنين! لو قسمت هاتان الكلمتان على أهل الأرض لوسعتاهم فضلا وإنعاما، ولقد خصصتني منهما بما لا تتسع له أمنية ولا ينبسط لسواه أمل، لأنه لا دين إلا بك، ولا دنيا إلا معك، قال: سلني! قال: يدك بالعطاء أطلق من لساني بالسؤال! فوصله صلات سنية وبلغ به من التقديم والإكرام أعلى محل.   [1] أي فكتب طوف إلى العتابى. [2] م: «فكتب إليه» . [3] ويروى: «أكبر الأنساب» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 497 3316- القِنَّسرى بكسر القاف والنون المفتوحة المشددة والسين المهملة الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قنسرين، وهي بلدة قريبة من حلب إحدى بلاد الشام، و «جند قنسرين» في زمان عمر رضى الله عنه معروفة، بت ليلة وقت خروجي من حلب في موضع قريب منها، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو بكر محمد بن بركة بن الفرداج الحلبي القنسرى الحافظ، يروى عن أحمد بن هاشم الأفطاكى ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيرهما، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وحماد بن عبد الرحمن الكلبي [1] القنسرى، من أهل قنسرين، يروى عن سماك بن حرب وخالد بن الزبرقان، روى عنه هشام بن عمار، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه؟ فقال: هو شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث، قال: وسئل أبو زرعة الرازيّ عن حماد بن عبد الرحمن؟ فقال: يروى أحاديث مناكير، روى عنه الوليد بن مسلم وهشام بن عمار. 3317- القَنْطَرى بفتح القاف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القنطرة، وإلى رأس القنطرة، وهي القناطر على المواضع للعبور، وإلى عدة مواضع ببلاد مختلفة، فأما أبو الفضل عباس بن الحسين القنطري البغدادي فمن قنطرة بردان، وهي محلة ببغداد، أحد الثقات المشهورين من أهل بغداد [3] ، يروى عن مبشر ابن إسماعيل وسعيد بن مسلمة ويحيى بن آدم، روى عنه البخاري في   [1] وفي م «الحلبي» وهو الأقرب- والله أعلم. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 143. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 137. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 498 صحيحه والمعمري وعبد الله بن أحمد بن حنبل، توفى سنة أربعين ومائتين وأبو صالح الحكم بن موسى بن زهير القنطري [1] ، نسائي الأصل، رأى مالك بن أنس، وسمع يحيى بن حمزة، روى عنه الأئمة، هو من قنطرة البردان ومحمد بن جعفر بن الحارث الخزاز القنطري [2] ، حدث عن خالد ابن عمرو القرشي، روى عنه الإمام أبو بكر بن خزيمة وأبو الحسن على ابن داود بن يزيد القنطري التميمي [3] ، سمع سعيد بن أبى مريم وأبا صالح كاتب الليث وغيرهما، روى عنه إبراهيم الحربي والبغوي وابن صاعد وأخوه أبو جعفر محمد بن داود بن يزيد التميمي القنطري [4] ، أخو على، وهو الأكبر، سمع آدم بن أبى إياس وسعيد بن أبى مريم وغيرهما، روى عنه القاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن صاعد، ومات في رجب سنة ثمان وخمسين ومائتين وأبو بكر محمد بن على الصباغ القنطري [5] ، يروى عن أحمد بن منيع البغوي، روى عنه إبراهيم بن أحمد الخرقى وأحمد بن محمد القنطري، يروى عن محمد بن عبيد بن حساب، روى عنه غلام الخلال [6]   [1] ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 226- 229. [2] راجع تاريخ بغداد 2/ 118. [3] راجع تاريخ بغداد 11/ 424- 25. [4] وترجمته في تاريخ بغداد 5/ 252- 53. [5] تاريخ بغداد 3/ 70. [6] من تاريخ بغداد 5/ 136، واسمه عبد العزيز بن جعفر بن أحمد بن يزداذ، الفقيه، وكان في الأصول «غلام الخليل» «وزيد في م بعده «ابن أحمد» ، وراجع ما أوردنا في ص 100. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 499 ومحمد بن العوام بن إسماعيل القنطري الخباز [1] ، يروى عن منصور بن أبى مزاحم وشريح بن يونس وغيرهما، روى عنه أبو عبد الله الحكيمي وأحمد بن كامل القاضي وأبو بكر محمد بن السري بن سهل القنطري [2] ، سمع محمد بن بكار بن الريان وعثمان بن أبى شيبة، روى عنه أحمد بن جعفر ابن سلم الختّليّ ومحمد بن حميد المخرمي وأبو إسحاق بكر بن أيوب بن أحمد ابن عبد القادر القنطري [3] ، يروى عن محمد بن حسان الأزرق، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسن بن الوليد ابن السكن الصفار القنطري [4] ، سمع الحسن بن عرفة، روى عنه أبو القاسم ابن الثلاج وأبو منصور أحمد بن مصعب بن سرويه القنطري [5] ، حدث عن سهل بن زنجلة، روى عنه عبد الصمد [6] الطستى وأبو بكر محمد ابن مسلم بن عبد الرحمن القنطري الزاهد [7] ، وكان يشبه ببشر بن الحارث وعثمان بن سعيد ابن أخى على بن داود القنطري [8] ، حدث عن يحيى بن الحسن   [1] راجع تاريخ بغداد 3/ 139. [2] تاريخ بغداد 5/ 318. [3] تاريخ بغداد 7/ 95. [4] تاريخ بغداد 7/ 220. [5] تاريخ بغداد 5/ 170. [6] وقع في م «عبد الحميد» كذا. [7] تاريخ بغداد 3/ 256 وذكر فيه بعض كراماته، وسيأتي ذكره فيما يلي. [8] تاريخ بغداد 11/ 293. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 500 القلانسي، روى عنه أبو الحسن المنقري وأبو الحسين [1] محمد بن أحمد ابن تميم الخياط القنطري، من أهل بغداد، كان فيه لين- هكذا قال محمد ابن أبى الفوارس الحافظ، حدث عن أحمد بن عبيد الله النرسي وأبى قلابة الرقاشيّ ومحمد بن سعد العوفيّ وأبى إسماعيل الترمذي ومحمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو الحسن على ابن أحمد بن عمر المقرئ وأبو الحسن على بن الحسين بن دوما النعالى والحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شعبان سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عمران موسى بن نصر بن سلام البزاز القنطري [2] ، حدث عن عبد الله ابن عون وغيره، روى عنه محمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري البغداديان وخيثمة بن سليمان الأطرابلسي. والثاني جماعة نسبوا إلى محلة نيسابور يقال لها «رأس القنطرة» حدث منها جماعة، منهم أبو على/ الحسن بن محمد بن سنان القنطري السواق، من أهل نيسابور، سمع محمد بن يحيى وأحمد بن يوسف، روى عنه أبو على الحافظ النيسابورىّ [وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن حميد بن مغفل القنطري، سمع محمد بن يحيى وعبد الرحمن بن بشر وأبا الأزهر وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ النيسابورىّ-[3]] أيضا وأبو محمد عبد الله بن [4] محمد بن [4] عمر   [1] من ترجمته في تاريخ بغداد 1/ 283، وكان في الأصول «أبو الحسن» . [2] راجع تاريخ بغداد 13/ 46. [3] من م، وليس في الأصل. [4- 4] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 501 النيسابورىّ القنطري، سمع محمد بن يحيى، روى عنه أبو على الحافظ أيضا وأبو الحسين أحمد بن محمد بن [1] أحمد بن [1] عمر الخفاف القنطري الزاهد، يروى عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، روى عنه الأستاذ أبو القاسم القشيري وجماعة كثيرة آخرهم أبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب. والثالث بسمرقند قرية كبيرة من السغد يقال لها «رأس القنطرة» رأيتها من بعيد، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم يقال لكل واحد منهم: القنطري، منها أبو منصور جعفر بن صادق بن جنيد القنطري- قاله أبو العباس المستغفري وقال: هو من رأس القنطرة، يروى عن خلف ابن عامر البخاري وأبى عصمة سهل بن المتوكل، خرج حاجا إلى بيت الله الحرام في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وكتب بمرو عن أبى عاصم عمرو بن عاصم وأبى بكر أحمد بن محمد المروزي صاحب أبى عصمة وأبى الهيثم المثنى بن أحمد [2] الأزدي وأبى عبد الله أحمد بن خشنام الدندانقانى صاحب أبى عمار الحسين بن حريث، وبنيسابور عن أبى بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة، ومات جعفر بن صادق يوم السبت لعشر بقين من شهر ربيع الآخر [3] سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن إبراهيم بن إسحاق بن أيوب القنطري، قال المستغفري: هو ثقة جليل من علماء نسف من رأس القنطرة، يروى عن أبى زرعة الرازيّ، روى عنه محمد بن زكريا، وتوفى في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو أحمد   [1- 1] ليس في م. [2] في م «محمد» . [3] م: «الأول» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 502 القاسم بن محمد بن أحمد بن معروف القنطري النسفي، كان على عمل القضاء بنسف زمانا في أيام الشيخ أبى بكر محمد بن إبراهيم القلانسي، وكان على عمل القضاء بصغانيان زمانا، يروى عن محمد بن يعقوب الأصم ولم يترك السماع منه إلا قليلا في آخر عمره، وروى عن أبى يعلى عبد المؤمن بن خلف وأبى الحسن محمد بن عمر بن محمد البحري وأبى أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبى جعفر محمد بن محمد بن عبد الله الحمال فمن دونهم من شيوخ خراسان وما وراء النهر، وكان فقيها أديبا شاعرا محدثا متفننا في فنون العلم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري الحافظ وقال: مات ضحوة يوم السبت لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وكان سبب موته أنه افتصد يوم الأربعاء وشرب الدواء يوم الخميس فاعتل يوم الجمعة ومات ضحوة يوم السبت- رحمه الله وتجاوز عنه. وأبو بكر محمد بن مسلم بن عبد الرحمن القنطري الزاهد [1] ، ذكره أبو الحسين ابن المنادي في جملة من كان قاطبا ببغداد من أهل الصلاح والفضل، وكان ينزل قنطرة البردان فنسب إليها، وكان يشبه في الزهد والورع والشغل عن الدنيا وأهلها ببشر بن الحارث، وكان قوته شيئا يسيرا، كان يكتب جامع سفيان الثوري لقوم لا يشك في صلاحهم ببضعة عشر درهما فمنها قوته. قالوا: وكان له ابن أخت حدث، فرآه   [1] وقد مر ذكره في ص 500 وترجمته هنا من تاريخ بغداد 3/ 256، وراجع حلية الأولياء لأبى نعيم الحافظ الأصبهاني. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 503 يلعب بالطيور، فدعا الله أن يميته، فما أمسى يومه ذلك إلا ميتا. وحكى جعفر الخلدى عن الجنيد بن محمد قال: عبرت يوما إلى أبى بكر بن مسلم في نصف النهار فقال لي: ما كان لك في هذا الوقت عمل يشغلك عن المجيء إليّ! قلت: إذا كان مجيئي إليك العمل فما أعمل! وتوفى في ذي الحجة سنة ستين ومائتين. 3318- القُنفُذى بضم القاف والفاء بينهما النون الساكنة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى قنفذ، وهو اسم لجد زيد بن مهاجر ابن قنفذ القنفذي، من التابعين، روى عنه ابنه محمد بن زيد بن مهاجر أنه قال: كنا نصلي مع عمر الجمعة وإنا لنتمارى في الغداة. [1] 3319- القَنقلى بالنون الساكنة بين القافين أولاهما مفتوحة والأخرى مضمومة [وفي آخرها لام] ، هذه النسبة إلى قنقل، وهو اسم لجد أبى على محمد بن عبد الله بن قنقل القلزمي القنقلى الأنصاري [2] ، من أهل القلزم، يروى عن عبيد الله [3] بن سعيد بن كثير بن عفير أبى القاسم المصري، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وذكر أنه سمع منه بالقلزم.   [1] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس ابن بهثة بن سليم بن منصور، منهم أحمد بن يزيد بن أسد بن زافر بن أسماء ابن أسيد بن قنفذ بن جابر بن قنفذ، والى موصل وأرمينية. [2] ليس في م «الأنصاري» . [3] م واللباب: «عبد الله» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 504 3320- القَنوى هذه النسبة إلى قنا، وهو [1] جمع قناة، والقناة [1] : الرمح، والمعروف بهذه النسبة أبو على قرة بن حبيب بن يزيد بن مطر القشيري القنوي، منسوب إلى عمله، يروى عن شعبة وعبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار، روى عنه بندار ومحمد بن بشار والحسن بن الصباح الزعفرانيّ، قال أبو حاتم بن حبان: قرة بن حبيب القنوي، صاحب الرماح، يقال له «الرمّاح» أيضا. 3321- القُنينى بضم القاف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين النونين، هذه النسبة إلى قنين، والمشهور بالانتساب إليه أبو عبد الله الحسين بن أحمد القنينى. 3322- القُنِّى بضم القاف وفي آخرها النون المشددة المكسورة، هذه النسبة إلى قنة، وظني أنها قرية [2] ، ذكره أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب فيما أخبرنا عنه أبو الحسن الأزجي إجازة قال أنا أبو بكر الخطيب كتابة قال: أبو معاذ عبد الغالب [1] بن جعفر [1] بن الحسن بن على الضراب، يعرف بابن القني، سمع محمد بن إسماعيل الوراق، كتبت عنه شيئا يسيرا [3] وابنه على بن عبد الغالب،/ أبو الحسن، كان رفيقي في رحلتي إلى خراسان، ونعم الرفيق، كان سمع من ابن الصلت المجبر وأبى أحمد   [1- 1] ليس في م. [2] وكان المنتسب بهذه النسبة يعرف بابن القني. [3] راجع ما في تاريخ بغداد 11/ 140. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 505 الفرضيّ وأبى عمر بن مهدي وهذه الطبقة من شيوخنا، وسمع بمصر من أبى محمد بن النحاس، وبدمشق من أبى محمد بن أبى نصر، وحدث، وعلقت عنه أحاديث. باب القاف والواو 3323- القواذى بفتح القاف والواو وفي آخرها الذال المعجمة بعد الألف [1] محمد بن جعفر القواذى، من أهل بغداد سكن مصر، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: محمد بن جعفر القواذى من أهل بغداد [قدم مصر-[2]] وكتب عنه، وكان يلزم تنيس ويتجر بها، وله بها دار حسنة، توفى بمصر في رجب سنة عشر وثلاثمائة [3] . 3324- القَواريرى بفتح القاف والواو والراء المكسورة بعد الألف والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بين الراءين، هذه النسبة إلى القوارير، وهو عمل القارورة أو بيعها، واشتهر بها جماعة، منهم أبو القاسم الجنيد ابن محمد بن الجنيد الخزاز، يقال له : القواريري، وقيل: كان أبوه قواريريا، وكان هو خزازا، أصله من نهاوند إلا أن مولده ومنشأه ببغداد [4] ، وسمع الحديث، ولقي العلماء ودرس الفقه على أبى ثور   [1] هنا بعض بياض في الأصول. [2] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [3] كله من الخطيب في تاريخ بغداد 2/ 133. [4] فترجمته من تاريخ بغداد 7/ 241- 249. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 506 إبراهيم بن خالد الكلبي، وصحب جماعة من الصالحين، واشتهر منهم بصحبته الحارث المحاسبي والسري السقطي، ثم اشتغل بالعبادة ولازمها، حتى علت سنه وصار شيخ وقته وفريد عصره في علم الأحوال والكلام على لسان الصوفية وطريقة الوعظ، وله أخبار مشهورة، وكرامات مأثورة، سمع أبا على الحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه جعفر بن محمد ابن نصر الخلدى، وقيل: إنه كان يفتى في حلقة أبى ثور بحضوره. وكان في سوقه وكان ورده في كل يوم ثلاثمائة ركعة وثلاثين ألف تسبيحة، وكان يقول لنا: لو علمت أن للَّه تعالى علما تحت أديم السماء أشرف من هذا العلم الّذي نتكلم فيه مع أصحابنا وإخواننا لسعيت إليه وقصدته. ومات الجنيد ليلة النيروز في سنة ثمان وتسعين ومائتين، وذكر أنهم حرزوا الجمع الذين صلوا عليه يومئذ نحو ستين ألف إنسان ثم ما زال الناس ينتابون [1] قبره في كل يوم نحو الشهر أو أكثر، ودفن عند قبر خاله السري السقطي في مقابر الشونيزى وأبو سعيد عبيد الله بن عمر ابن ميسرة الجشمي مولاهم، المعروف بالقواريرى، من أهل البصرة سكن بغداد [2] ، وكان ثقة صدوقا، مكثرا من الحديث، سمع حماد بن زيد وأبا عوانة الوضاح وعبد الوارث بن سعيد ومسلم بن خالد وسفيان بن عيينة وهشيم بن بشير ومعتمر بن سليمان ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن   [1] وفي م «يتناوبون» . [2] راجع تاريخ بغداد 10/ 320- 323 والجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 337 وتهذيب التهذيب 7/ 40 وغيرها، ووقع في تهذيب التهذيب المطبوع «بن عمرو» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 507 ابن مهدي وغيرهم، روى عنه أبو قدامة السرخسي ومحمد بن إسحاق الصغاني وأبو داود السجستاني وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأحمد ابن أبى خيثمة وأبو القاسم البغوي وأبو يعلى الموصلي وغيرهم، وكان أحمد بن سيار المروزي يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة والقواريري ببغداد وصدقة بمرو، ووثقه يحيى بن معين وغيره، وقال أبو على جزرة الحافظ: القواريري أثبت من الزهراني [1] وأشهر [2] وأعلم بحديث البصرة [2] ، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، وتوفى في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين، وحكى حفص بن عمرو الربالى يقول: رأيت عبد الله بن عمر القواريري في المنام فقلت: ما صنع الله بك؟ قال: فقال لي: غفر لى وعاتبني وقال: يا عبيد الله! أخذت من هؤلاء القوم؟ قال: قلت: يا رب! أنت أحوجتنى إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك! قال: ثم قال لي: أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا ويحيى بن محمد ابن قيس بن بشر البصري القواريري، من أهل البصرة، كان من الحفاظ، سمع منه بالري وأصبهان، وكان قدومه أصبهان قبل الخمسين ومائتين، فخرج عنها وروى عن يحيى بن آدم وأبى عاصم النبيل ومسلم بن إبراهيم وغيرهم، حدث عنه أحمد بن الحسين الأنصاري وجماعة.   [1] م: «الزهري» . [2- 2] سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 508 3325- القَوَّاس بفتح القاف وتشديد الواو وفي آخرها [1] السين المهملة، المنتسب بها لعمل القسي وبيعها، والمشهور بهذه النسبة أبو سهل الحسن بن أبى الحسناء القواس العنزي [2] ، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى العالية، روى عنه أبو قتيبة [3] سلم بن قتيبة [3] ، وأهل بلده وأبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور القواس، من أهل بغداد [4] ، كان ثقة زاهدا عالما صالحا ورعا، وكان من الأبدال، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر ابن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد وجعفر ابني محمد بن المغلس، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو طالب ابن العشاري، قال الدار قطنى: كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي، وكانت ولادته في [5] أول يوم من ذي الحجة سنة ثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر [6] سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ببغداد وقواس اسم رجل، وهو الخضر [7] بن قواس البجلي، يروى عن [3] أبى سخيلة عن [3] على رضى الله عنه، روى عنه مروان بن معاوية، قال ابن أبى حاتم [8] :   [1] بعد الألف. [2] كذا في الأصل، وفي م «العنبري» فحرره. [3- 3] سقط من م. [4] فترجمته من تاريخ بغداد 14/ 325- 27. [5] زيد في الأصل «ذي الحجة في» . [6] يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر- تاريخ بغداد. [7] وقع في اللباب المطبوع «الحصين» خطأ. [8] راجع الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 398 مع التعليق. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 509 سألت أبى عنه فقال: مجهول. 3326- القَوافى بفتح القاف والواو بعدهما الألف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة لبعض الشعراء، وهو عويف القوافي الشاعر، وهو عويف بن عقبة بن معاوية بن حصن [1] بن حذيفة بن بدر الفزاري، سمى [2] عويف القوافي بقوله: سأكذب من قد/ كان يزعم أننى ... إذا قلت قولا لا أجيد القوافيا وقيل: عويف بن معاوية بن عقبة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو ابن جوية بن لوذان بن ثعلبة بن عدي بن فزارة. 3327- القورسى بضم القاف والراء بينهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قورس، وظني أنها من قرى حلب- والله أعلم- فإنه [3] حدث بحلب، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد ابن محمد بن إسحاق القورسى، يروى عن الفضل بن العباس البغدادي، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني الحافظ وذكر أنه سمع منه بحلب. 3328- القُورينى بضم القاف والواو والراء المكسورة وبعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قورين، وهي بلدة من الجزيرة [التي] يقال لها «قردى وثمانين» [4] عند جبل   [1] اللباب: «حصين» . وراجع الإكمال 6/ 174 وص 419. [2] من هنا سقطة وتحريف في م. [3] أي المنتسب إليها، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن إسحاق. [4] وراجع معجم البلدان لياقوت (قردى) . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 510 الجودي بناها نوح عليه السلام، وقيل: إن قورين بناها أردشير ابن بابك، منها ... [1] . 3329- القُوصي بضم القاف [2] وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى قوص، وهي بلدة على طرف البحر بين مكة ومصر من صعيد مصر، وكان بها جماعة من أهل العلم، وأبو القاسم عبيد الله [3] بن عبد الله ابن المنكدر بن محمد بن المنكدر المديني القوصي، سكن قوص فنسب إليها، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: آخر من حدثنا عنه بمصر على بن الحسن بن خلف بن قديد، قال: وقال لي ابن قديد: كان سماعي من عبيد الله المنكدرى بقوص في سنة خمس وأربعين ومائتين، ثم حج من عامه ذلك فتوفى بمكة بعد الحج في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين وأخوه عبد العزيز بن عبد الله بن المنكدر بن محمد ابن المنكدر المديني القوصي الساكن بها، توفى بقوص سنة اثنتين وأربعين ومائتين. [4]   [1] بياض. [2] بعدها الواو. [3] وقع في اللباب المطبوع «عبد الله» وراجع الرسم في تعليق الإكمال 6/ 407 والطالع السعيد. [4] ويستدرك (القوفاني) نسبة إلى قوبا قرية من دمشق، ينسب إليها أبو المستضيء معاوية بن أوس بن الأصبغ بن محمد بن لهيعة السكسكي القوفاني، حكى عن هشام ابن عمار خطيب جامع دمشق، روى عنه معروف بن محمد بن معروف الواعظ الجزء: 10 ¦ الصفحة: 511 3330- القُومسى هذه ناحية يقال لها بالفارسية «كومش» ، وهي من بسطام إلى سمنان وهما من قومس، وهي على طريق خراسان إذا توجه العراقي إليها، وقد ذكر في شعر القدماء [1] : أقول لأصحابى ونحن بقومس ... ونحن على أكتاف محذوفة جرد بعدنا وحق الله من أهل قرقرى ... ومن أهل موشوج وزدنا على البعد   [ () ] والحسن بن غريب وأبو الحسين الرازيّ وعبيد الله بن محمد بن عبد الوارث الزعبى القوفاني، حدث عن محمد بن الوزير بن الحكم السلمي، روى عنه أبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد المؤدب- قاله ياقوت في معجم البلدان. وقال ياقوت (قولو) محلة بنيسابور، ينسب إليها مسعود بن أبى سعد، شيخ لأبى سعد السمعاني، ذكره في التحبير. وكذا فاته (القومساني) وقومسان من نواحي همذان، ينسب إليها أبو سعد عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد الأعلمي القومساني وأبو على أحمد بن محمد بن على ابن مردين النهاوندي الإنبطى القومساني، كان صدوقا ثقة شيخ الصوفية ومقدمهم، وكانت له آيات وكرامات ظاهرة، صحب لشبلى وإبراهيم بن شيبان وأقرانهما، توفى بانبط سنة 387 وابنه محمد بن أحمد بن محمد، توفى سنة 423 وأبو الفضل محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن على بن مردين بن عبد الله بن أبان ابن الطيار القومساني، ويعرف بابن زيرك، شيخ وقته ووحيد عصره، توفى سنة 471 وإسماعيل بن محمد بن عثمان بن أحمد بن محمد بن على بن مردين القومساني، شيخ همذان، كان أصدق المشايخ لهجة، توفى سنة 497- انتهى ملخص من معجم البلدان لياقوت. [1] وهو يحيى بن أبى طالب اليمامي، وراجع ما مضى في (القرقرى) ص 382. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 512 والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أبى غالب القومسي، يروى عن يزيد بن هارون وغيره، روى عنه العراقيون، مات في شهر رمضان سنة خمسين ومائتين ونوح بن حبيب القومسي، الإمام المشهور، بذشى، ذكرناه في الباء [1] ، وهي قرية من قرى قومس وسليمان بن سعيد القومسي، يروى عن سفيان بن عيينة وأبى معاوية الضرير، روى عنه عبد الله ابن محمود الصغدي المروزي ومحمد بن داود بن أبى نصر القومسي، [2] سكن بغداد [2] وحدث بها عن مسلم بن إبراهيم وأبى سلمة [التبوذكي-[3]] وأبى حذيفة النهدي وعمرو بن خالد الحراني ويحيى بن بكير المصري وسهل ابن عثمان العسكري، روى عنه إسماعيل بن محمد الصفار وأبو جعفر بن عمرو الرزاز [4] وغيرهما، وسئل محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ عنه فقال: كان هو وأخوه عندنا هاهنا من أصحاب الحديث ثقتين وعبد الله بن محمد ابن عبيدة القومسي، حدث ببغداد عن أبيه، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد عبد الله بن على بن الحسين القاضي القومسي، كان فقيها، درس الفقه على أبى إسحاق المروزي، وكان قاضى جرجان [5] ، روى عن أبيه وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ   [1] في الأنساب 2/ 121. [2- 2] سقط من م. [3] من م وغيرها. [4] م: «الوزان» كذا، وانظر تاريخ بغداد 5/ 253. [5] من م واللباب وغيرهما، ووقع في الأصل «خراسان» ، وراجع تاريخ جرجان ص 296 من الطبعة الثانية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 513 وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى محمد يحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي، وكان ابن ثمان وسبعين سنة، ولما مات القومسي قال الإسماعيلي: بعده بجرجان يكون قاض [1] ! وأبو الحسن على بن محمد بن حاتم بن دينار ابن عبيد القومسي، مولى بنى هاشم، ويقال له «الحدادي» أيضا، روى عن جماعة من أهل جرجان والعراق، روى عنه أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وعلى بن عمر الختّليّ وغيرهما من أهل بغداد وأهل الكوفة، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو أحمد الغطريفى، ومات في شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو عامر الحسن بن محمد ابن على النسوي القومسي، أصله من قومس وولد بنسا ونشأ بها ثم سكن نيسابور، شيخ فاضل عالم، عارف باللغة، ثقة سديد قوى على شرط أهل العلم، سمع بنسا [2] أبا القاسم عبد الله [3] بن أحمد بن محمد بن يعقوب النسوي [4] وبأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، سمع منه جماعة من القدماء مثل أبى محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى وأبى محمد الحسن بن أحمد ابن محمد السمرقندي الحافظين، وسمع منه شيخنا أبو المظفر عبد المنعم   [1] هنا بياض يسير في الأصول. [2] في م «بنيسابور» كذا. [3] م: «عبيد الله» كذا. [4] من م، وفي الأصل «النسفي» خطأ. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 514 ابن عبد الكريم بن هوازن القشيري، ولم يتفق أن سمعت منه شيئا عنه فيما أعلم، ذكره أبو محمد عبد العزيز النخشبى في معجم شيوخه وقال: أبو عامر القومسي أصلا النسوي مولدا، نزيل نيسابور، شيخ صالح من أهل السنة، سمعته يقول: سمعت من أبى القاسم عبد الله بن أحمد النسوي مسند الحسن بن سفيان ولكن ضاع سماعي منه، وسمع في سفره من أبى بكر ابن المقرئ/ بأصبهان وغيره، مات في حدود سنة خمسين وأربعمائة. [1] 3331- القُوهستانى بضم القاف [2] والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [3] والنون في آخرها، هذه النسبة إلى قوهستان- يعنى إلى الجبال، وفي كل إقليم ولاية يقال لها: قوهستان [4] ،   [1] و (قونكة) مدينة بالأندلس من أعمال سنترية، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خيرة القونكي، روى ببلدته عن قاضيها أبى عبد الله محمد بن خلف ابن السقاط، سمع منه صحيح البخاري، وسمع بقرطبة فأخذ بها عن أبى على العسالى كثيرا وعن أبى عبد الله محمد بن كرج وغيرهما، وكان حافظا للحديث، ومات في شوال سنة 517- أورده ياقوت عن ابن شكوال. و (قونية) من أعظم مدن الإسلام بالروم، ينسب إليها بالقونوى، وقد خرج منها كثير من العلماء. [2] بعدها الواو. [3] بعدها الألف. [4] وهو تعريب «كوهستان» بالكاف والواو وكسر الهاء أو فتحها- كوه: جبل، واستان: محل وموضع، فكوهستان: موضع الجبال. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 515 وقوهستان المعروفة أحد أطرافها متصل بنواحي هراة، وبالعراق، وبهمذان، ونهاوند، وبروجرد وما يتصل بها، والمشهور بالنسبة إلى قوهستان [1] أبو سليمان زافر بن سليمان، أيادي، وهو الّذي يقال له: القوهستاني، كان أصله من قوهستان وولد بالكوفة، ثم انتقل إلى بغداد، ثم صار إلى الري وأقام بها، وقيل: إنه كان سبب [نسبته بالقوهستانى-[2]] لأنه كان يجلب المتاع [3] القوهي إلى بغداد، يروى عن شعبة ومالك وإسرائيل وسفيان الثوري وعبد الملك بن جريج وعبد العزيز ابن أبى رواد وورقاء بن عمر وغيرهم، كثير الغلط في الأخبار، واسع الوهم في الآثار على صدق فيه، والّذي عندي [4] في أمره الاعتبار بروايته التي يوافق فيها الثقات، وتنكب ما انفرد من الروايات. يروى عنه يعلى ابن عبيد وعبيد الله بن موسى والحسين بن على الجعفي وخلف بن تميم وعبد الله بن الجراح ومحمد بن مقاتل المروزي والحسن بن عرفة ويحيى ابن معين وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبدان بن حبلة القوهستاني، قدم بغداد [5] وحدث بها عن أبى قريش محمد بن جمعة بن خلف   [1] في م: «إليها» . [2] من م، وفي الأصل بياض. [3] م: «الضياع» . [4] هذا قول ابن حبان في المجروحين 1/ 312- 313. وراجع ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 494- 495 وغيره. [5] راجع تاريخ بغداد 1/ 411. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 516 القوهستاني وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن عبد الله الدوري الوراق وأحمد بن الفرج بن الحجاج. 3332- القُوهيارى بضم القاف [1] وكسر الهاء وفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الاسم وإلى الموضع، فأما الموضع فهو قرية بطبرستان يقال لها «قوهيار» إذا عربت، ويقال لها «كوهيار» . فأما النسبة إلى الاسم فهو أبو الفضل العباس بن محمد ابن كوهيار الكسائي القوهيارى، من أهل نيسابور، سمع إبراهيم بن عبد الله السعدي [3] وعلى بن الحسن البلالي ومحمد بن عبد الله [4] العبديّ وإسحاق ابن عبد الله بن رزين السلمي، انتخب عليه أبو على الحسين بن على الحافظ، وسمع منه المشايخ، وقيل: إنه دخل الحمام فحلق رأسه والحلاق سكران فأرسل الموسى في دماغه وهو لا يشعر، فأخرج من الحمام وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر وابنه أبو بكر بن [العباس بن محمد بن-[5]] قوهيار القوهيارى الكسائي، كان شيخا صالحا، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة   [1] بعدها الواو. [2] بعدها الألف. [3] في م «السغدى» . [4] في م «عبد الوهاب» . [5] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 517 وأبا أحمد محمد بن سليمان بن فارس [1] وأقرانهما، كتب عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وابن علية في تاريخه وقال: كان من الصالحين، ولم يذكر وفاته، وكانت قبل الأربعمائة. وأما القوهيارى المنسوب إلى الموضع [1] فذكرته في حرف الكاف. [2] 3333- القويّ بفتح القاف وكسر الواو وتشديد الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذا لقب أبى يونس الحسن بن يزيد [3] الضمريّ، المعروف بالقوى، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد وأبى سلمة بن عبد الرحمن، روى عنه الثوري، قال أبو حاتم بن حبان: إنما سمى أبو يونس «القوى» لقوته على العبادة، وذاك أنه قدم مكة فطاف في يوم واحد سبعين أسبوعا فسمى «القوى» ، وكان من عباد أهل الكوفة وقرائهم، قال أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني: وأبو يونس القوى إنما لقب بالقوى لقوته على العبادة، [4] صام حتى خوى، وبكى حتى عمى، وطاف بالبيت حتى أقعد. وفي كتاب أبى نصر بن ماكولا: أبو يونس القوى- رأيته مقيدا مضبوطا بخط صاحبنا [4] أبى المجد بن الشعار الحراني، ولا أدرى هل الوهم منه أو ممن قرأ عليه- وهو شيخنا أبو الفضل بن ناصر الحافظ-   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] ويستدرك (القوهي) . [3] راجع ما في تهذيب التهذيب 2/ 327. [4- 4] ما بين الرقمين سقط من م. والّذي في الإكمال هو: «أما القوى بالقاف وكسر الواو فهو أبو يونس القوى، اسمه الحسن بن يزيد- إلخ» فحرره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 518 أو من ابن ماكولا! والظاهر أنه منى ابن الشعار فان هذا لا يخفى على أبى الفضل، وأبو نصر بن ماكولا أجل من أن يخفى عليه، والصواب ما قاله أبو حاتم بن حبان، وروى عنه سعيد بن سالم القداح وأبو عاصم النبيل وهو لقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وكان أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه يسميه «القوى الأمين» لقوته في ذات الله، ويقرأ قوله تعالى إِنَّ خَيْرَ من اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ 28: 26 [1] . وقوة بطن من عبد القيس، منها مسلم بن مخراق القويّ [2]- ذكر ذلك المفضل بن غسان في كتابه. باب القاف والهاء 3334- القهستاني بضم القاف والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [3] ، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قهستان، وهي ناحية من خراسان بين هراة ونيسابور فيما بين الجبال، وهي «قوهستان» [4] يعنى مواضع الجبل، فعرّب فقيل «قهستان» ، فتحها عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة في خلافة عثمان   [1] آية رقم 26 من سورة القصص. [2] م: «القوتى» . [3] بعدها الألف. [4] معرب: كوهستان، وقد مر في ص 515. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 519 رضى الله عنه، منها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمرويه [1] بن عبد الرحمن القوهستاني، أصله منها وهو مروزى، وكان واعظا حسن الوجه، لقب نفسه بالعبد الذليل لرب جليل، دخل في العراق ومصر، وكتب ببلده وفي الرحلة عن أبى عبد الله محمد بن مخلد العطار وأبى سعيد الحسن بن على ابن زكريا العدوي وأبى بكر محمد بن عمر بن هشام الرازيّ وأبى عبد الله محمد بن المنذر الهروي شكر وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله/ محمد ابن عبد الله الحافظ وأبو على منصور بن عبد الله الخالديّ، وكانت وفاته في حدود سنة خمسين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن [2] محمد بن [2] يزيد بن عبد الله الحساب القهستاني، سمع أبا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ والحسن بن أحمد بن الليث، سمع منه أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو القاسم الحسن ابن أحمد بن على بن مهران القهستاني الأديب، [3] كان أديبا فاضلا وشاعرا بارعا، [دخل] بلاد الشام وسمع بها بالمصيصة محمد بن عمر بن يحيى المقرئ، سمع [منه] الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو القاسم القهستاني الأديب [3] ، الفقيه الزاهد، سمع الحديث بالعراقين والحجاز ومصر والشام، وكانت رحلته في التصوف، وكان الأمير أبو على [4]   [1] في اللباب «عبدويه» . [2- 2] سقط من م. [3- 3] ما بين الرقمين من «الأديب» إلى «الأديب» ليس في م. [4] زيد في م «بن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 520 ناصر الدولة جالسه وتلمذ له وتخرج به، ورد نيسابور غير مرة فلم يحدث، ثم سألته فحدث بنيسابور سنة إحدى [واثنتين-[1]] وتسعين وثلاثمائة. وحكى [لنا-[1]] عنه أنه رأى في المنام منشدا ينشد هذا البيت: أتفرح بالأيام تمضى وتنقضي ... وعمرك فيها لا محالة يذهب قال: فلما استيقظت أضفت إليه بيتا آخر: عجبت لمختار الغنا وهو فقره ... وعامر دار وهو في الدار يخرب قال [2] : وتوفى بقهستان بقاين [3] في ذي الحجة من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني، الحافظ المشهور، وكان ضابطا متقنا حافظا كثير السماع والرحلة، جمع المسندين: على الرجال، والأبواب، وصنف حديث الأئمة: مالك، والثوري، وشعبة، ويحيى بن سعيد وغيرهم، وكان يذاكر بحديثهم حفاظ عصره فغلبهم، واشتهر حديثه بخراسان لمقامه بها، سمع محمد بن حميد الرازيّ وأحمد ابن منيع البغوي ومحمد بن زنبور المكيّ وأبا كريب محمد بن العلاء ومحمد ابن المثنى العنزي ومسلم بن جنادة ومحمد بن سهل بن عسكر وعبد الجبار ابن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وغيرهم، سمع منه أبو عبد الله   [1] من م. [2] أي الحاكم النيسابورىّ. [3] كذا، وليس «بقهستان» في م، وقاين قرية قريبة من طبس بين نيسابور وأصبهان. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 521 [محمد بن محمد-[1]] الدوري وأبو بكر [محمد بن-[1]] عبد الله الشافعيّ، وكان أبو عبد الله [2] الحافظ النيسابورىّ يقول: أبو قريش القهستاني الحافظ الثقة المتقن، وقال أبو الحسن الدار قطنى: أبو قريش حافظ حديثه عند [3] أهل خراسان، وكانت وفاته بقهستان سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو تراب محمد بن سهل بن عبد الله القهستاني، سمع بخراسان أبا مسلم القهستاني ومحمد بن يحيى وأبا الأزهر، وبالعراق الزعفرانيّ والرمادي وصالح بن أحمد بن حنبل، وبالشام أبا ذهل عبيد بن غازى ومحمد بن عوف وعبد العزيز بن عبد الوهاب الحمصي ويوسف بن سعيد بن مسلم، روى عنه أبو على [4] الحسن بن على [4] الحافظ، وكان أكثر مقامه بنيسابور، وتوفى في المحرم سنة أربع عشرة وثلاثمائة وأبو سليمان زافر بن سليمان الأيادي القهستاني، سكن الري، روى عن الثوري وشعبة وابن جريج وإسرائيل وعبيد الله الوصافي وأصبغ بن زيد وأبى سنان الشيباني وورقاء وأبى بكر الهذلي وجعفر الأحمر، روى عنه يعلى بن عبيد والحسين بن على الجعفي وأبو النضر هاشم بن القاسم وعبيد الله بن موسى وهشام بن عبيد الله ومحمد ابن سعيد الأصبهاني ومحمد بن مقاتل المروزي والحسن بن عرفة وجماعة، وقال أحمد بن حنبل ويحيى بن معين: زافر ثقة، قال أحمد: رأيته، وقال   [1] من م. [2] في م «أبو على» . [3] من م، وفي الأصل «من» . [4- 4] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 522 أبو حاتم الرازيّ: زافر بن سليمان محله الصدق [1] وأبو عبد الله محمد بن منصور القهستاني، يعرف بأبي طالوت الرازيّ، يروى عن عبد الرحمن الدشتكي ومحمد بن عبد الله بن أبى جعفر الرازيّ وإبراهيم بن الأشعث صاحب ابن الفضيل وإسحاق ختن سلمة بن الفضل، قال ابن أبى حاتم [2] : سمع منه أبى، وسألته عنه؟ فقال: ثقة. [3] 3335- القَهمى بفتح القاف وسكون الهاء بعدهما الميم، هذه النسبة إلى قهم، وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب: كل فهم في العرب من البطون فهو بالفاء إلا قهم بن الجابر [4] بن عبد الله بن قادم بن زيد ابن عريب، من همدان. وفي الأسماء النهاس بن قهم، بصرى، يروى عن شداد أبى عمار وعن القاسم بن عوف الشيباني وقتادة، روى عنه يزيد ابن زريع ومسعود بن واصل وغيرهما. [5] 3336- القهندزي بضم القاف والهاء [وسكون النون-[6]] والدال   [1] ترجمته كلها من الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 624- 25. [2] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 94. [3] ويستدرك (القهدى) فراجع ما ذكرنا في ص 226 من هذا الجزء. [4] ومثله عند ابن ماكولا، وفي جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 370 المطبوع «الحائر» . [5] وقهم بن هلال بن النهاس، يكنى أبا رجاء، حدث عنه عبد الملك بن شعيب- الإكمال. [6] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 523 المهملة [1] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى قهندز بلادشتى، وهي المدينة الداخلة المسورة [2] فأما قهندز بخارى [1] وهي المدينة الداخلة فيما أظن، وقال قائلهم: لولا ابن جعدة لم يفتح قهندزكم ... ولا بخارا حتى ينفخ الصور والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن محمد بن هارون الأنصاري القهندزي، من أهل بخارى [1] ، كان من أهل العلم، سمع عبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة والفضيل بن عياض ومحمد بن مسلم الطائفي وعيسى بن موسى غنجار، وكانت له رحلة إلى العراق والحجاز، روى عنه سعيد ابن جناح وأسباط بن اليسع البخاريان وأبو الحسن على بن الحسن بن الخليل بن شاذويه المؤذن القهندزي، من قهندز بخارا، يروى عن أبى زكريا يحيى بن إسماعيل بن الحسن بن عثمان وأبى زيد عمران بن فرينام وسهل بن المتوكل وقيس بن أنيف وغيرهم، وتوفى في جمادى الأولى من سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو عمرو/ محمد بن حامد بن نصر بن الفتح القهندزي، يعرف بمؤذن الأبيض، من أهل بخارا، يروى   [1] أي بضمها أو فتحها، وقيل بفتح القاف أيضا. [2] وهو في الأصل اسم الحصن أو القلعة في وسط المدينة، وهي لغة كأنها لأهل خراسان وما وراء النهر خاصة، وأكثر الرواة يسمونه قهندز، وهو تعريب «كهن دز» معناه: القلعة العتيقة، وفيه تقديم وتأخير (وكان في أصله «دزكهن» ) لأن «كهن» هو العتيق و «دز» قلعة، ثم كثر حتى اختص بقلاع المدن، ولا يقال في القلعة إذا كانت مفردة في غير مدينة مشهورة- إلخ، قاله ياقوت في معجم البلدان. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 524 عن أبى بكر المنكدرى وأبى عمرو سعيد بن محمد بن الأحنف [1] ، ومات سنة تسع وستين وثلاثمائة. وأما [المنتسبون إلى] قهندز نيسابور ففيهم كثرة، منهم أبو سعيد الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين القهندزي، من أهل نيسابور وعمر، وميسر [2] ، ومسعود، بنو عبد الله بن رزين القهندزيون وأبو سعيد أحمد بن عمرو القهندزي النيسابورىّ، سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وغيره وأبو حماد عبد الله بن حماد القهندزي، سمع نهشل بن سعيد [3] وغيره. والثاني منسوب إلى قهندز مرو، ويقال لها: المدينة الداخلة، وهي باقية إلى الساعة ولكنها غير معمورة ولا مسكونة، وقال بعض الشعراء فيهم [4] : لولا ابن جعدة [5] لم يفتح قهندز ... كم ولا بخارا حتى ينفخ الصور وفيهم كثرة. والثالث منسوب إلى قهندز سمرقند، منهم [أبو محمد-[6]] أحمد بن   [1] م: «الأخفش» . [2] م: «مبشر» . [3] م: «شعيب» . [4] ليس في م. [5] في م هنا «البيت» ثم أهمل، وقد مر في ص 524. [6] من م واللباب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 525 عبد الله القهندزي السمرقندي، ذكره أبو سعيد الإدريسي في تاريخ سمرقند هكذا وقال: يروى عن معروف بن حسان وعمار بن نصر، روى عنه سهل بن خلف وعصمة بن مسعود. ومنهم من ينسب إلى قهندز هراة [1] ، منهم أبو بشر القهندزي، [2] روى عنه أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري. وأبو العسكر كافور بن عبد الله القهندزي [2] ، من قهندز بخارا، مولى الأمير أبى الحسن نصر بن أحمد بن إسماعيل الساماني، يروى عن أبى عبد الله محمد ابن محمد الأزهري وعبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاد، وتوفى في سنة ست وسبعين وثلاثمائة. والمنسوب إلى قهندز نيسابور أيضا أبو عمرو محمد بن [3] الفضيل الخفاف القهندزي، من قهندز نيسابور، وهو من ولد رزين والد أبى حاتم، سمع أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: سألت أبا حاتم القهندزي الوكيل عن وفاة أبيه فذكر أنه توفى في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن أبى الفضل محمد ابن يوسف الفقيه القهندزي، من أهل نيسابور، كان أبوه من أعيان المعدلين، وأبو الحسن تفقه عند أبى الوليد، وكان في أيامه من المناظرين المبرزين، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأبا حاتم مكي بن عبدان   [1] وذكر ياقوت من قهندز هراة أبا سهل الواسطي أيضا. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] زيد في اللباب «محمد بن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 526 التميمي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في رجب من سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن بمقبرة الحيرة. [1] - باب القاف واللام ألف 3337- القَلّاء بفتح القاف وتشديد اللام ألف، هذه نسبة إبراهيم بن الحجاج بن منير الحمصي القلاء، كان يقلى الحمص، ذكره أبو سعيد بن يونس، سمع من أبيه وغيره، وكان ثقة مرضيا. 3338- القلَّاس بفتح القاف وتشديد اللام ألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة ظني أنها إلى القلس، وهو الحبل الّذي تربط به السفينة [2] ، والمشهور بها أبو بكر محمد بن [3] هارون القلاس، قال أبو نصر ابن ماكولا: ذكره عبد الغنى وأنا أخشى أن يكون هو شيطا، وقد وهم في نسبته وأبو عبد الله محمد بن خزيمة القلاس البلخي، يروى عن جماعة ومقاتل بن إبراهيم القلاس وأبو يحيى زكريا القلاس العابد، يروى عنه [4]   [1] قال ياقوت: (قهج) قرية من ناحية الأعلم من نواحي همذان، وأبو بكر عبد العزيز بن إبراهيم بن الحسن القهجى الخطيب بها، أديب لقيه السلفي وعمه محمد بن الحسين بن إبراهيم الأديب القهجى وينسب إليها أيضا أبو طالب نصر ابن الحسن بن القاسم القهجى، لقيه السلفي أيضا. [2] وقد مضى (القلوسي) فراجع ص 477. [3] زيد في اللباب المطبوع «محمد بن» . [4] من م، في الأصل «عن» . الجزء: 10 ¦ الصفحة: 527 عبد الصمد بن الفضل البلخي والحسين- وقيل الحسن وهو أشبه [1]- الفلاس [2] بغدادي، من أصحاب الشافعيّ رحمه الله، قال داود بن على: كان [3] عن علية أصحاب الحديث وحفاظهم له [4] ولمقالة الشافعيّ وأبو يحيى جعفر ابن هاشم بن حلبس القلاس، يروى عن معلى بن أسد، روى عنه ابن مخلد العطار وأبو إبراهيم إسحاق بن عبد الله بن الربيع القلاس، من أهل بخارا، حدث [عن محمد بن أمية الساوي وكعب بن سعيد ومحمد بن سلام وسريج بن موسى المؤذن، روى عنه عمران بن موسى بن الضحاك وموسى ابن عيسى وسهل بن بشر بن محمد الكندي البخاري وأبو سهل محمد بن عبد الله ابن سهل-[5]] وعنبر بن يزيد القلاس، أبو محمد، روى عن إبراهيم ابن الأشعث ومحمد بن سلام [6] وكعبان، روى عنه حامد بن سهل ابن الحارث وأبو بكر محمد بن يعقوب بن القلاس، من أهل بغداد، حدث عن على بن الجعد وحماد بن [6] إسحاق الموصلي، روى عنه محمد بن مخلد   [1] وذكره ابن ماكولا «الحسين» وأورده الخطيب في تاريخ بغداد 8/ 86 أيضا فيمن أسماؤهم «الحسين» وراجع طبقات الشافعية. [2] زيد في م «البصري» كذا. [3] في م «ما كان» خطأ. [4] زيد في م «رأى» خطأ. [5] بين المربعين من م بتكملة من الإكمال المأخوذ منه ما هنا، وقد سقط من الأصل. [6- 6] ما بين الرقمين سقط من م، وترجمة أبى بكر محمد بن يعقوب بن القلاس الجزء: 10 ¦ الصفحة: 528 الدوري وأبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم الختّليّ، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وتسعين ومائتين. 3339- القَلاسى بفتح القاف واللام ألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى .... [1] ، والمشهور بهذه النسبة [2] بيت معروف بنسف- بلدة بما وراء النهر- لأهل العلم، منهم الإمام أبو نصر أحمد بن محمد [3] ابن نصر بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن جبرئيل بن مهدي بن واصل القلاسى النسفي، كان من أئمة نسف، تفقه بسمرقند على القاضي منصور ابن أحمد الغزقى، وكتب عنه الحديث وعن أئمة سمرقند مثل أبى الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن أحمد النسفي الحافظ وذكر أن ولادته في رجب أو شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، وتوفى بسمرقند ليلة الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، ودفن بجاكرديزه بقرب المشهد وعم أبيه أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن جبرئيل بن مهدي القلاسى/ الرئيس، من أهل نسف، يروى عن جده أبى بكر محمد بن إبراهيم القلاسى وأبى على الحسين بن صديق الوزغجنى النسفي وفائق الأندلسى الخاصة وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وأبى بكر أحمد بن محمد   [ () ] من تاريخ بغداد 3/ 391. [1] بياض، وقد مر (القلوسي) ص 477 و (القلاس) ص 527. [2] م: «بها» . [3] وسيأتي ترجمة والده هذا محمد عن قريب، وكذا ترجمتى أخويه محمد وناصر ابني محمد. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 529 الإسماعيلي، ولد سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وتوفى في رجب سنة سبع وأربعين وأربعمائة ووالد السابق ذكره أبو طاهر محمد بن نصر ابن [1] أحمد بن [1] محمد بن إبراهيم بن جبرئيل بن مهدي بن واصل القلاسى النسفي، كان يلي الأعمال الكبار للسلطان بسمرقند مدة [2] تركها في آخر عمره، وكان يملى بنسف، ويقرأ عليه التفسير [3] وغيره، وتوفى [بنسف-[4]] سنة ثمان أو تسع وسبعين وأربعمائة في ذي الحجة وابنه الآخر أبو بكر محمد بن محمد بن نصر القلاسى، تفقه بسمرقند على الإمام على السنكباثى، وتوفى بنسف يوم الأربعاء الثامن عشر من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وأربعمائة، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ثمان عشرة وأربعمائة، وكان يروى عن أبى بكر محمد بن عبد الله النجار وأخوه أبو محمد ناصر بن محمد ابن نصر بن أحمد القلاسى، كتب الكثير بنسف وبسمرقند، قال عمر النسفي: لقيته وأنا صغير فلم أستفد منه شيئا، كان يدرس ويملى ويذكر بنسف، وكتب الكثير- يعنى من الحديث، وولد في النصف من ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة.   [1- 1] سقط من م. [2] في م «ثم» . [3] وفي م «القفير» فحرره. [4] من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 530 3340- القَلانِسى بفتح القاف واللام ألف بعدهما النون المكسورة وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة إلى القلانس- جمع القلنسوة- وعملها، ولعل بعض أجداد المنتسب إليها كانت صنعته عمل القلانس، منهم أبو أحمد مصعب بن أحمد بن مصعب القلانسي الصوفي، أصله من مرو ومولده ومنشؤه بغداد [1] ، كان أحد الزهاد والنساك، وكان أبو سعيد ابن الأعرابي البصري ينتمى إليه في التصوف وقال: صحبته إلى أن مات، ركان لا يبيّت ذهبا ولا فضة، وكان من أقران الجنيد ورويم، وقال أبو أحمد القلانسي: فرق رجل من التجار ببغداد على الفقراء أربعين ألف درهم [2] فقال لي سمنون: يا أبا أحمد ليس لنا شيء ننفقه، فامض إلى موضع نصلي فيه بكل درهم ركعة! فذهبنا إلى المدائن وصلينا أربعين ألف ركعة [2] وزرنا قبر سلمان رضى الله عنه وانصرفنا. تزوج أبو أحمد القلانسي بعد التفرد وطول العزوبة، وكان يلزم الصحاري والمساجد، وكان شاب يصحبه يقال له «محمد الغلام» فأراد أن يتزوج، فتكلم القلانسي واحدا ليزوّجه ابنته فأجاب، فلما اجتمعوا رغب محمد الغلام عن التزويج وامتنع وندم، فغضب أبو أحمد وقال: تخطب إلى رجل كريمته وبذل لك ثم تأبى! لا يتزوجها غيري، فتزوجها، وكانت معه حتى مات عنها. وحج سنة سبعين ومائتين، فمات بمكة بعد انصراف الحاج بقليل ودفن باجياد عند الهدف.   [1] فترجمته من تاريخ بغداد 13/ 114- 115، وراجع حلية الأولياء لأبى نعيم الحافظ. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 531 باب القاف والياء 3341- القَيّار بفتح القاف والياء المشددة آخر الحروف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى القير وعمله، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل المقرئ القيار، حدث عن عبد الكريم بن الهيثم العاقولي [1] ، روى عنه أبو الفضل عبد الله [2] بن عبد الرحمن الزهري. [3] 3342- القَيافى بفتح القاف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى القيافة، وهو بطن من غافق، منها أبو عتاب حماد بن صفوان بن عتاب الغافقي القيافى، من أهل مصر، كان جليسا لليث بن سعد، وكان يحفظ مذهب الليث. 3343- القِيَانى قيانه- بكسر القاف والياء المخففة المعجمة بنقطتين من تحتها والنون بعد الألف، هو بطن من غافق نزل مصر، ومنه عبدوس ابن المعلى بن عبدوس القياني- هكذا ذكره عبد الغنى بن سعيد، وقال أبو كامل البصيري: عبدوس بن المعلى بن عبدوس القياني، هكذا قال أبو الفتح عن أبى سعيد بن يونس، وقال ابن ماكولا: هو عبدوس ابن المعلى بن عبدوس القياني [5] ، يكنى أبا عبد الملك، عمّر وعلت سنه، وكان   [1] م: «الديرعاقولي» . [2] من م واللباب، وفي الأصل «عبيد الله» . [3] وفي الأسماء: قيار بن حيان الثوري، نزل عليه جرير بن عطية بن الخطفى فهجاهما البردخت- الإكمال. [4] بعدها الألف. [5] وزيد في الإكمال: والقيانة بطن من غافق. وانظر اللباب لما قال فيه ابن الأثير! فحرره. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 532 أديبا، أرى حكى عنه، وجدته في تاريخ ابن يونس بفتح القاف بخط الصوري وابن الثلاج، ذكره ابن يونس. 3344- القِيراطى بكسر القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء [1] وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى القيراط، وهو أكبر من الحبة، وقال بعضهم: ما للتجار وللمكارم إنما ... بنيت لحومهم على القيراط والمشهور بالنسبة إليه أبو الحسين صالح بن أحمد بن أبى مقاتل القيراطي [2] ، قال أبو حاتم بن حبان [3] : شيخ كتبنا عنه ببغداد، يروى عن يوسف القطان وبندار، يسرق الحديث ويقلبه، ولعله [قد قلب] أكثر من عشرة آلاف حديث فيما خرج من الشيوخ والأبواب، شهرته عند من كتب الحديث من أصحابنا تغني عن الاشتغال بما قلب من الأخبار، لا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو بكر عبد الله بن محمد بن عمرو القيراطي الواعظ، قيل له «القيراطي» لأنه من ولد حماد بن قيراط، من أهل نيسابور، سمع الحسن بن عيسى وإسحاق بن منصور وأحمد بن حرب، روى عنه أبو الفضل محمد بن/ إبراهيم النيسابورىّ، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثمائة.   [1] بعدها الألف. [2] واسمه: صالح بن أحمد بن يونس البزاز، هروي الأصل- راجع تاريخ بغداد 9/ 329. [3] راجع المجروحين 1/ 368 المطبوع. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 533 3345- القيرواني بفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى القيروان، وهي بلدة بالمغرب عند إفريقية، و «القيروان» كلمة فارسية، وذلك أن قافلة من قريش أقبلت من مكة تريد أرض طليطلة- وهو ابن حام ابن نوح- بعد الفيل، فنزلت بعض صحاريها، فقال القوم «كاروان آمد» [2] وهم يريدون أن يقطعوا عليها، فعرّب «كاروان» فقيل «القيروان» [3] ، وقيل: قيروان [4] بن مصر بن حام بن نوح، وقيل: بنى القيروان محمد ابن الأشعث الخزاعي وتحت لوائه عشرون ومائة قائد، ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ، ومنها إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ. خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم قديما وحديثا في كل فن، منهم عقبة [5] بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية ابن الطرب بن الحارث بن فهر بن مالك القيرواني، يقال: له صحبة ولم يصح [6] ،   [1] بعد الألف. [2] أي: جاءت القافلة. [3] قال الأزهري: معرب، وقد تكلمت به العرب قديما، قال امرؤ القيس: وغارة ذات قيروان ... كان أسرابها الرعال. [4] أي هذه البلدة تنسب إليه. [5] وراجع كتب التاريخ، وأورد بعض ما ذكروه ياقوت في معجم البلدان. [6] ومولده قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنة واحدة، وشهد فتح الجزء: 10 ¦ الصفحة: 534 شهد فتح مصر واختط بها، وتولى الإمرة على المغرب لمعاوية بن أبى سفيان وليزيد بن معاوية، وهو الّذي بنى قيروان إفريقية [1] وأنزلها المسلمين، روى أن أباه كان مع هبار بن الأسود حين نخس بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين هاجرت، وروى أن أباه هو الّذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لقيتم نافعا وهبارا فاجعلوهما بين خرمى حطب فأحرقوهما بالنار» ثم قال «إن لقيتموهما فاقتلوهما فإنه لا يعذب بعذاب الله [إلا الله] » [2] ، يروى عن معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنهما، روى عنه ابنه مرة وعلى بن رباح، قتله البربر بتهودة من أرض الزاب بالمغرب سنة ثلاث وستين [3] ، ومن ولده بمصر إلى الآن بقية، وبإفريقية وبغزة من أرض الشام وسليمان بن داود بن سلمون القيرواني، كان فقيها فاضلا، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله البغدادي، روى عنه عبد الله بن ميمون ابن اشقيد الأطرابلسي المغربي وأبو عقال بن علوان القيرواني المغربي، من قدماء مشايخ المغرب، صحب أبا هارون الأندلسى، ومات أبو عقال   [ () ] مصر، وكان ابن خالة عمرو بن العاص فوجهه عمرو إلى إفريقية واليا عليها، فهو فاتح، من كبار القادة في صدر الإسلام، وانظر كتاب «معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان» . [1] في م «بنى القيروان» . [2] وراجع لفظ الحديث في صحيح البخاري وسنن أبى داود كتاب الجهاد وجامع الترمذي كتاب السير وغيرها، وكذا رواه الإمام أحمد بطرق عديدة. [3] وقيل: قتله الفرنج في تهودة، وكان تقدمته العساكر إلى القيروان وبقي في عدد قليل فطمع فيه الفرنج فأطبقوا عليه فقتلوه ومن معه، ودفن بالزاب. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 535 بمكة وبها قبره، أقام أبو عقال بمكة أربع سنين لم يأكل ولم يشرب إلى أن توفى، وقيل: اثنتي عشرة، وقيل: كان يسمى حمامة الحرم، قال أبو إسحاق المغربي نزيل الطرسوس: كان أبى [1] فيمن لقي أبا عقال بمسجد الخيف وعليه حبشيان متزرا بإحداهما متشحا بالأخرى، وحوله جماعة يكتبون كلامه، فلما انقضى المجلس خلوت به فقلت: حدثني باشد ما مرّ بك في الحجاز! قال: لا تقدر تسمعه، لكنى أحدثك ببعضه، كان معى في بعض سنين سبعون صاحب زكاة، فوقع القحط بالحجاز فماتوا عن آخرهم، وبقي معى ستة [2] نفر قد أثر فيهم الضر، بقينا سبع عشرة ليلة متواليات لم نطعم فيها شيئا، فضعفت وأيست من الحياة، فوقع في سرى أن آتى الركن ألتزمه إلى أن أموت، فحبوت إليه حبوا ورجعت [3] واستندت إلى زمزم، فإذا أنا بأسود على رأسه مكبل [4] كبير وحمل مشوى وصرة كبيرة [5] من فضة [5] فقال لي: أنت أبو عقال؟ قلت: نعم! فوضعه بين يدي ومر، فأومأت إلى أصحابى، فأتونى حبوا، وكنت فيهم كواحد منهم وأبو على الضرير القيرواني، بكى حتى عمى، ثم رجع إليه بصره، فبكى حتى عمى ثانيا، وهو من كبار مشايخهم، صحب القولانى وأبو عبد الله   [1] من م، وفي الأصل: «ابني» . [2] في م «خمسة» . [3] من م، وفي الأصل: «رفعت» . [4] م: «مكفل» . [5- 5] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 536 الزيات، من مشايخ المغرب من أهل قيروان، كثير الحال، ذو حظ من السماع عالم فيه، كان هو المرجوع إليه بناحيته في علوم القوم. [1] 3346- القَيسرانى هذه النسبة إلى بلدة على ساحل بحر الروم [2] يقال لها «قيسارية» ، دخلتها يوم الجمعة وقت الصلاة فلم أجد بها من المسلمين إلا رجلا واحدا وأهله، واستولت عليها الافرنج، وكانت من أمهات البلدان فتحت زمن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، والنسبة إليها «القيسراني» ، والمشهور بهذه النسبة أبو عيسى فديك بن سليمان القيسراني، يروى عن الأوزاعي، روى عنه عبد الرحمن بن إبراهيم الملقب بدحيم بن اليتيم ومنها أبو عمرو ثور بن عمرو القيسراني، يروى عن ابن عيينة والوليد بن مسلم، روى عنه أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وإبراهيم بن أبى سفيان القيسراني، من مشاهير   [1] وأورد ياقوت ذكر أبى عبيد الله محمد بن أبى بكر عتيق محمد بن أبى نصر هبة الله بن على بن مالك التميمي القيرواني، المتكلم الثغري، المعروف بابن أبى كدية، كان مدرسا للكلام في النظامية، وتوفى ببغداد سنة 512 ودفن في تربة أبى الحسن الأشعري- رحمهم الله وعبد الرحمن بن محمد بن على الأنصاري الأسيدي، من أهل قيروان، من ولد أسيد بن حضير، مؤرخ باحث، صنف تاريخ أهل قيروان وسماه «معالم الإيمان في معرفة أهل قيروان» وأكمله أبو الفضل ابن ناجى، وقد طبع بمصر ونشره مكتبة الخانجى سنة 1968 م جاء فيه بتراجم كثيرة من العلماء والمحدثين وأهل التصنيف من أهل قيروان، وأورد كثيرا عن القيروان فليراجع إليه. [2] وراجع ما ذكره ياقوت في معجم البلدان، وقد أورد بعض المنتسبين بهذه النسبة. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 537 المحدثين، يروى عن محمد بن يوسف الفريابي، روى عنه أبو القاسم سليمان ابن أحمد بن أيوب الطبراني ومن المتأخرين شيخنا أبو محمد عبد الله ابن على بن سعيد القيسراني، المعروف بالقسري، لقيته بحلب وكتبت عنه بها، وكان فقيها مناظرا حسن السيرة صالحا وأبو عبد الله محمد بن نصر ابن صغير القيسراني، أشعر أهل الشام، لقيته بدير الحافر وكتبت عنه [1] ، وكان ولد بعكا ونشأ بقيسارية. 3347- القَيسى بفتح القاف وسكون الياء وكسر السين، هذه النسبة إلى جماعة اسمهم قيس، والمشهور بها أبو الخصيب زياد بن عبد الرحمن القيسي، قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى قيس بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكر بن وائل، عداده في أهل البصرة، يروى عن ابن عمر، يروى عنه عقيل بن طلحة وأبو المهاجر عبد الله بن عميرة ابن حصن القيسي، من بنى قيس بن ثعلبة، عداده في أهل الكوفة، يروى عن/ عمرو حذيفة، روى عنه سماك بن حرب، وهو الّذي يقول إسرائيل عبد الله بن حصين العجليّ ومنها ولاء أبو سعيد سليمان بن مغيرة القيسي البكري [2] مولى قيس بن ثعلبة، من بكر بن وائل، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وثابت البناني، روى عنه ابن المبارك وأهل العراق، ومات سنة خمس وستين ومائة وحميد بن على بن هارون القيسي، يعرف بزوج غنج، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : هو شيخ كان   [1] ليس في م. [2] م: «البصري» . [3] راجع كتاب المجروحين والضعفاء 1/ 258- 59. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 538 بالبصرة، ذهبت إليه يوما وجماعة من أصحابنا لأختبره، فدللنا عليه في بنى قيس، فلما أتيناه إذا شيخ يظهر الصلاح والخير، فسألته أن يملى علينا شيئا بحفظه، فأملى علينا عن عبد الواحد بن غياث وغيره- فذكر أحاديث مقلوبة ثم قال: فأملى علينا أحاديث من هذا الضرب فقمنا وتركناه، وعلمت أنه لا يخلو أمره من أحد الشيئين، إما أن يكون هو الّذي يتعمد في قلب هذه الأحاديث [أو أقلب له فحدث بها، فلا يجوز الاحتجاج به بعد روايته مثل هذه الأشياء عن هؤلاء الثقات الذين لم يحدثوا بهذه الأحاديث-[1]] على هذا النحو، وهذا شيخ ليس يعرفه كثير أحد، وإنما ذكرته لعل من يجيء بعدنا يحتج بشيء مما روى هذا الشيخ ويوهم المستمعين أنه كان ثقة وأبو محمد روح بن عبادة بن العلاء ابن حسان بن عمرو بن مرثد القيسي، من بنى قيس بن ثعلبة من أنفسهم، سمع عبد الله بن عون وعمران بن خالد وأشعث بن عبد الملك وسعيد ابن أبى عروبة وابن جريج والأوزاعي وابن أبى ذئب ومالك بن أنس وسفيان الثوري وشعبة والحمادين وسفيان بن عيينة، روى عنه أحمد ابن حنبل وأبو خيثمة وعلى بن المديني وإسحاق بن راهويه وهارون ابن عبد الله وأحمد بن منيع وبندار بن بشار ويعقوب الدورقي، وكان من أهل البصرة، وقدم بغداد وحدث بها مدة طويلة [2] ، ثم انصرف إلى   [1] من المجروحين، وسقط من الأصول. [2] راجع تهذيب التهذيب 3/ 293- 296 وتاريخ بغداد 8/ 401- 406. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 539 البصرة فمات بها، وكان كثير الحديث، وصنف الكتب في السنن والأحكام، وجمع التفسير، وكان ثقة، وقال على بن المديني: نظرت لروح بن عبادة في أكثر من مائة ألف حديث، كتبت منها عشرة آلاف، ومات سنة خمس- وقيل سنة سبع- ومائتين وخبيئة بن كناز القيسي، من قيس ثعلبة، كان على الأبلة فقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه: لا حاجة لنا فيه، هو يخبا وأبوه يكنز- قال ذلك الحارث عن المدائني ورياح بن عمرو القيسي [1] وإسماعيل بن قيس القيسي [2] ، يروى عن نافع وعكرمة، روى عنه موسى بن إسماعيل وأبو محمد روح بن عبادة القيسي وأبو عمرو بكر بن بكار القيسي، يروى عن شعبة وحمزة بن حبيب عن عيسى بن المسيب وأبو خالد هدبة بن خالد القيسي، من أهل البصرة يروى عن همام بن يحيى [وسهيل وحزم ابني أبى حازم-[3]] ، روى عنه البخاري ومسلم وجماعة آخرهم أبو القاسم [عبد الله بن محمد بن عبد العزير-[3]] البغوي والحسين بن محمد بن داود بن مأمون القيسي وأبو محمد السري بن عباد القيسي المروزي، حدث عن أبى عثمان سعيد بن القاسم البغدادي ومحمد ابن شقيق بن إبراهيم البلخي وأبو بكر عبد الصمد بن هارون بن عمرو ابن حبان بن يزيد القيسي من أهل نيسابور، الملقب بقاتل قتيبة، سمع بخراسان قتيبة بن سعيد وإسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وبالعراق أحمد بن حنبل   [1] راجع الإكمال 6/ 358. [2] هنا بعض تحريف في العبارة في م. [3] من تهذيب التهذيب 11/ 24، وفي م «سهيل بن حزم» وسقط من الأصل. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 540 وعلى ابن المديني، وبالحجاز أبا مصعب الزهري ومحمد بن يحيى بن أبى عمرو، وبالشام هشام بن عمار وأقرانهم، روى عنه المؤمل بن الحسين ابن عيسى وأبو حامد بن الشرقي وغيرهما، ومات في شوال سنة أربع وثمانين ومائتين بنيسابور. وجماعة من القيسيين ينسبون إلى قيس عيلان بن مضر بن نزار، حكى معتمر بن سليمان عن أبيه أنه قال له: إذا كتبت نفسك في الشهادة فلا تكتب المري ولا التيمي فاكتب القيسي، فان أبى كان مكاتبا البحري حمران، وكانت أمى مولاة لبني سليم، فاكتب القيسي، فان كنت من بنى مرة فأنت من قيس بن ثعلبة، وإن كنت من بنى سليم فأنت من قيس عيلان، فاكتب القيسي. وقرية بصعيد مصر يسمى القيس، حدث منها ليث القيسي، مولى محمد بن عياض الزهري، يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه الليث بن سعد، وإنما قيل لهذه القرية «قيس» لأن فتحها كان على يد قيس بن الحارث المرادي فنسبت إليه، وهو شهد فتح مصر، يروى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه سويد بن قيس وبكر ابن سوادة. [1]   [1] وينسب إليها لبيب، مولى محمد بن عياض، يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه الليث بن سعد بن أبى طاهر وقال: هي قرية بمصر وليست بكورة- ياقوت في معجم البلدان. وقال: و (قيس) جزيرة في بحر عمان، وهي معربة كيش- إلخ. وقال ابن الأثير في اللباب: فاته النسبة إلى قيس بن سعد بن مالك الجزء: 10 ¦ الصفحة: 541 3348- القَيصَرى بفتح القاف وسكون الياء المعجمة باثنتين وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قيصر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عمرو أحمد بن محمد بن قيصر القيصري، من أهل سمرقند، وكان فاضلا ثقة صدوقا في الرواية، من أهل العلم والدراية، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وأبى سعيد عبد الله بن سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ وأحمد بن منصور الرمادي والحسن بن الصباح الزعفرانيّ، روى عنه عبد الله بن محمد بن شاه وأحمد بن محمد بن أحمد بن [1] حجر الدهقان وغيرهما، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثمائة. 3349- القَيضى بفتح القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى بطن من حمير- هكذا ذكره أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ومنه زياد بن عبيد الله القيضى، بطن من حمير، سمع رويفع بن ثابت، روى عنه/ حيوة بن شريح-   [ () ] ابن النخع، بطن من نخع، منهم عمرو بن زرارة بن قيس بن الحارث بن عوف ابن جشم بن كعب بن قيس بن سعد النخعي القيسي، وهو أول خلق الله طمع عثمان ثم بايع عليا رضى الله عنهما- انتهى. وقال ياقوت: (قيشاطة) مدينة بالأندلس من أعمال جيان، ينسب إليها أبو عبد الله محمد بن الوليد القيشاطى الأديب، سكن قرطبة، وكان معلم العربية وكان لها حافظا ذاكرا، قال ابن حيان: مات سنة 460. [1- 1] ليس في م. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 542 هكذا ذكره البخاري في تاريخه [1] . 3350- القَيظى هذا اسم يشبه النسبة، وهو عمرو بن قيظى بن عامر ابن شداد بن أسيد السلمي، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه زيد ابن جناب، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات. وقيظ- بفتح القاف وسكون الياء المعجمة من تحتها بنقطتين والظاء المعجمة- بطن من حمير، وزياد بن عبيد القيظى منسوب إلى هذا البطن [2] ، يروى عن رويفع بن ثابت البلوى، روى عنه حيوة بن شريح. وقال ابن ماكولا: قيظى بن شداد بن أسيد السلمي، عن شداد، روى عنه ابنه عمرو- قاله البخاري [3] وصيفي وجناب ابنا قيظى، من بنى عبد الأشهل، وأمهما الصعبة بنت التيهان أخت أبى الهيثم، قتلا يوم أحد شهيدين. [4]   [1] ج 2 ق 1 ص 330، وراجع تبصير المنتبه لابن حجر ص 1180. [2] كذا ذكر، وانتقد عليه ابن الأثير، وراجع ما مر. [3] وراجع التاريخ الكبير للبخاريّ ج 4 ق 1 ص 200. [4] وقيظى بن لوذان، جد لعبد الرحمن بن بجير- التبصير ص 1158. وقال ياقوت في معجم البلدان: (قيلوية) قرية من نواحي مطيراباذ قرب النيل، إليها ينسب أبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلوي و (قيلوية) قرية بنهر الملك، ينسب إليها أبو سعد سعيد بن أبى سعيد بن عبد العزيز الجامدي الأصل، والجامدة من قرى واسط، وسعيد هذا من أهل قيلوية نهر الملك، كان أبوه من الزهاد سكن قيلوية فولد سعيد بها، وكان واعظا صالحا، سمع الجزء: 10 ¦ الصفحة: 543 3351- القَيِّم بفتح القاف والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى من يقوم بمصالح الأطفال أو المساجد والحمام، منهم هارون بن أبى الهيذام- واسمه محمد بن هارون - القيم الرمليّ، كان قيم المسجد الجامع بالرملة، يروى عن قتيبة بن سعيد وهدبة بن خالد وهشام ابن عمار ونصر بن على الجهضمي وغيرهم. 3352- القَينانى بفتح القاف والنون بينهما الياء الساكنة آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قينان، وهو من البطن الرابع من أولاد آدم، وهو قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام، وهو والد الأنبياء كلهم والعرب كلها والناس. وقينان من قرى سرخس، خربت الساعة وبقي بها المزارع، منها على بن سعيد القينانى، قال أبو حاتم بن حبان: على بن سعيد من أهل سرخس، وقينان قرية من قراها، يروى عن ابن المبارك الأصناف كلها، روى عنه أهل بلده. 3353- القَينى بفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة .... [1] والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن نعيم   [ () ] أبا الفتح عبد الملك بن أبى القاسم الكروخي وغيره، وحدث ببغداد سنة 596 في ربيع الآخر فسمع منه جماعة، ومات سعيد في سنة 603، وسألته عن مولده فقال: في سنة 564. [1] بياض، ولعله من المصنف، قال ابن الأثير: لم يذكر أبو سعد إلى أي شيء هذه النسبة، وهي نسبة إلى قين (اسم رجل) واسمه النعمان بن جسر بن شيع الله الجزء: 10 ¦ الصفحة: 544 القيني، [1] يروى عن الضحاك بن عبد الرحمن وعبد الغنى بن عبد الله ابن نعيم القيني [1] ابنه، يروى عن أبيه، حدث عنه داود بن رشيد وأخوه عاصم بن عبد الله القيني، يروى عن [أبيه عن جده و [2]] عروة بن محمد السغدى، [روى عنه ابن وهب-[2]] وهم من الأردن وزهير بن الحكم ابن سعيد بن الأسود القيني، إفريقي، يكنى أبا الحكم، توفى في شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين، يروى عن أبيه عن جده أخبار المغرب وابنه إبراهيم بن زهير، روى عنه ابن يونس وإسحاق بن سلمة بن إسحاق [3] القيني، أندلسى أخبارى عالم، له كتاب يشتمل على عدة أجزاء في أخبار رية من بلاد الأندلس وحصونها وولاتها وفقهائها وشعرائها وحروبها- ذكره أبو محمد ابن حزم [4] .   [ () ] أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، قبيلة من قضاعة. [1- 1] سقط من م. [2] من الإكمال 6/ 372، وانظر ما هناك. [3] وكان في الأصل «أبو إسحاق سلمة بن إسحاق» وفي م: أبو إسحاق إبراهيم بن سلمة ابن إسحاق» وما أثبتناه في المتن فمن الإكمال 6/ 373 والمشتبه للذهبى وغيرهما. [4] وراجع تعليق الإكمال للمعلمى، فإنه أورد عدة سواهم من المراجع. وقال ياقوت: و (قين) ماء لبني فزارة كانت به وقعة مشهورة في زمن عبد الملك بن مروان. والقين من قرى عثر من جهة القبلة في أوائل اليمن- انتهى. وقال: و (قينة) قرية كانت مقابل الباب الصغير من مدينة دمشق صارت الآن الجزء: 10 ¦ الصفحة: 545 3354- القَيُّومى بفتح القاف وضم الياء المشددة آخر الحروف بعدها الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قيوما، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو حفص عمر بن محمد بن عبد الله بن أحمد ابن جعفر البندار النهرواني القيومى، من أهل بغداد، المعروف بابن قيوما [1] ، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وأحمد بن عيسى ابن السكن البلدي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو على بن دوما النعالى، وكان أحد الشهود المعدلين، وكانت وفاته بعد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.   [ () ] بساتين جماعة، منها وسكنها معاوية بن محمد بن دينويه الأذري من أذربيجان، حدث عن أبى زرعة الدمشقيّ والحسن بن حرب وأحمد بن عمرو الفارسي المقعد وغيرهم، روى عنه أبو هاشم المؤدب، وكتب عنه أبو الحسين الرازيّ وقال: مات سنة 327 ومنها محمد بن هارون بن شعيب بن عبد الله بن عبد الواحد، ويقال: محمد بن هارون بن شعيب بن علقمة بن سعيد بن مالك، ويقال: محمد ابن هارون بن شعيب بن عبد الله بن ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك النمامى القيني، من سكان قينة ... كان مولده سنة 266، ومات سنة 353- انتهى. وانظر المشتبه للذهبى. [1] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 252. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 546 خاتمة الطبع فقد تم بحمد الله تعالى ومنّه وحسن توفيقه- طبع الجزء العاشر من كتاب الأنساب للإمام أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الجمعة سلخ شهر جمادى الأولى سنة 1399 هـ 27/ أبريل 1979 م. وقد قام بمهمة تحقيقه والتعليق عليه أخونا العزيز أبو بكر محمد الهاشمي العلويّ، المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقد ساعده في قراءة ملازمه وقت الطبع من إخواننا المصححين: مولانا محمد عبد الرشيد ومولانا سيد محمد صديق الحسيني ومولانا سيد عبد القادر الصوفي، كاملو النظامية، وقام بتنقيحه خادم العلم راقم هذه الخاتمة، تحت إدارة الأستاذ الجليل السيد شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا، ومدير دائرة المعارف العثمانية وسكرتيرها حاليا. ويليه الجزء الحادي عشر- إن شاء الله المستعان- وأوله «حرف الكاف» . ونسأل الله عز وجل بأن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، ورضى عنا! وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه أجمعين. المستمسك بحبل الله المتين (المفتى) محمد عظيم الدين- غفر له رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية. الجزء: 10 ¦ الصفحة: 547 [ المجلد الحادي عشر ] بسم الله الرحمن الرحيم حرف الكاف باب الكاف والألف 3355- الكابلي بفتح الكاف وضم الباء الموحدة [1] ، هذه النسبة إلى كابل، وهي ناحية معروفة من بلاد الهند، اشتهر بالانتساب إليها جماعة، منهم أبو الحسين محمد بن الحسين الكابلي، من أهل بلخ، قال أبو الفضل الفلكي: الكابلي لقيته، وكان من الجهمية، حدث عن يزيد بن هارون وأبى عبد الرحمن الباهلي وسفيان بن عيينة وغيرهم، مات يوم الأربعاء النصف من المحرم، وهكذا وجدت في كتاب الطبقات لعلماء بلخ، وانقطع من الكتاب باقي التاريخ ولعله في حدود سنة خمسين ومائتين وأبو بكر محمد بن على بن الكابلي، من أهل أصبهان، لعل أصله من كابل، شيخ صالح سديد، سمع أبا القاسم على بن عبد الرحمن بن عليك النيسابورىّ، سمعت منه بأصبهان، وأبو مجاهد على بن مجاهد بن مسلم بن رفيع الرازيّ، يعرف بابن الكابلي، مولى حكيم [2] بن جبلة، من عبد القيس، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن يسار والجعد بن أبى الجعد وغيرهما، روى عنه الصلت بن مسعود الجحدري وأحمد بن حنبل وزياد بن أيوب،   [1] بينهما الألف وفي آخرها اللام [2] في تاريخ بغداد «حكم» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 1 وقال يحيى بن معين: أبو مجاهد بن الكابلي قد رأيته على باب هشيم وما رأى به بأسا [1] ولم أكتب عنه شيئا، ورماه يحيى بن الضريس بالكذب- ذكر ذلك عبد الرحمن بن أبى حاتم في كتاب الجرح والتعديل [2] وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسن بن ماهان المروزي، المعروف بالكابلى، سكن بغداد، وكان ثقة، سمع عبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعاصم بن على وإبراهيم بن موسى الفراء، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن الكامل السجزى، ووثقه الدار قطنى، وذكره أبو الحسين بن المنادي وقال: مات ببغداد في سنة سبع وسبعين ومائتين، قال: وكان له أدنى حفظ، ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته. 3356- الكاتب بكسر التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين والباء بعدها، اشتهر بها جماعة للكتابة المعروفة، وأول/ من علم الكتابة بالعربية مرامر ابن مرة [3] وأسلم بن سدرة وعامر بن حدرة، وقيل [هم] من طيِّئ، ثم علموها أهل الأنبار بالعربية بشر بن عبد الملك من أهل [4] الحيرة، ثم أتى بشر الطائف فعلم غيلان بن سلمة الثقفي، ثم أتى بادية مضر فعلم   [1] مثل ذلك روى أبو داود عن أحمد بن حنبل. [2] ج 3 ق 1 ص 205 وراجع تاريخ بغداد 12/ 106 وتهذيب التهذيب 7/ 377. [3] من م، وفي الأصل «مردة» . [4] العبارة في هذا الرسم انحرفت عن بعض مواضيعها في الأصل، وما أثبت فمن م، فحررها. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 2 عمرو بن زرارة فسمى «عمرو الكاتب» ، وعلم بشر أيضا سفيان بن أمية ابن عبد شمس وأبا قيس بن عبد مناف بن زهرة فسمى الكاتب، فهم يدعون ببني الكاتب بالكوفة، البدر [1] بن عبد الملك، وأخوه بشر بن عبد الملك هو علم أهل الأنبار خطبا، كذا هو وكانوا يسمونه الحزم، وأول من كتب بنفسه قوم من طيِّئ يقولون هم من بولان. ومنهم حنظلة بن الربيع [2] الأسيدي الكاتب التميمي، كان من كتّاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل له «الكاتب» لهذا [3] واشتهر به، وهو صاحب حديث النفاق وهو من الصحابة الذين انتقلوا إلى الكوفة وسكنوها، ثم انتقل حنظلة الكاتب من الكوفة إلى قرقيسيا وسكنها وقال «لا أقيم ببلدة يشتم فيها عثمان رضى الله عنه» ومن المحدثين المشهورين بهذه النسبة الأزهر بن سليمان الكاتب البلخي، كان كاتب ابن الرماح من أهل بلخ، يروى عن إبراهيم بن طهمان ومسلم ابن خالد الزنجي، روى عنه أهل بلده وأبو صالح عبد الله بن صالح ابن محمد بن مسلم الكاتب المصري، مولى جهينة، وهو كاتب الليث [4] ابن سعد، يروى عن ابن لهيعة ومعاوية بن صالح، وكانت ولادته سنة سبع وثلاثين ومائة، ومات يوم عاشوراء من سنة ثلاث وعشرين   [1] في م «أكيدر» كذا. [2] ابن صيفي بن رباح، وهو ابن أخى أكثم بن صيفي. [3] وراجع كتاب ابن حديدة الأنصاري، من منشوراتنا، واسمه «المصباح المضيء في كتّاب النبي ورسله إلى ملوك الأرض من عربي وعجمي» . [4] سقط من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 3 ومائتين، روى عن الليث مناكير، منكر الحديث جدا، يروى عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات، وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام المشاهير، وكان في نفسه صدوقا، يكتب لليث بن سعد الحساب، وكان كاتبه على الغلات، وإنما وقع المناكير في حديثه من قبل جار له رجل سوء، قال أبو حاتم بن حبان [1] : سمعت ابن خزيمة يقول: كان له جار بينه وبينه عداوة، فكان يضع الحديث على شيخ عبد الله بن صالح ويكتب في قرطاس بخط يشبه خط عبد الله بن صالح، ويطرحه في داره في وسط كتبه، فيجده عبد الله فيحدث به يتوهم أنه خطه وسماعه، فمن ناحيته وقع المناكير في أخباره [2] ، قال زياد بن أيوب: نهاني أحمد بن حنبل أن أروى حديث عبد الله بن صالح وأبو الفيض يوسف بن السفر الكاتب الشامي، كان كاتب الأوزاعي، من أهل الشام، يروى عنه، روى عنه بقية ابن الوليد وسعيد بن يعقوب الطالقانيّ، كان ممن يروى عن الأوزاعي ما ليس من حديثه من المناكير التي لا يشك عوام أصحاب الحديث أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج به بحال، روى عنه الخطاب بن عثمان وأبو إسحاق إبراهيم بن تميم الكاتب، مولى بكر بن مضر، مولى شرحبيل ابن حسنة، من أهل مصر، كان كاتبا في ديوان الخراج ثم تأهب به الأمور إلى أن ولى خراج مصر، توفى سنة سبع عشرة ومائتين وأبو مسلم محمد بن أحمد ابن على بن الحسين الكاتب البغدادي، كان كاتب الوزير أبى الفضل   [1] راجع المجروحين والضعفاء 2/ 42 المطبوع. [2] م: «حديثه» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 4 ابن حنزابه، من أهل بغداد [1] نزل مصر، وعمر حتى حدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وعبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد ابن صاعد وبدر بن الهيثم وسعيد بن محمد أخى زبير الحافظ وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ وإبراهيم ابن محمد بن عرفة النحويّ، روى عنه أبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو عبد الله محمد بن سلامة بن جعفر القضاعي وأبو الفضل عبد الرحمن ابن أحمد بن الحسن الرازيّ وغيرهم، وذكر أبو عبد الله الصوري الحافظ قال: كان بعض أصول أبى مسلم عن البغوي وغيره جيادا، قلت [2] : فكيف كانت حاله من حال ابن الجندي؟ فقال: قد اطلع منه على تخليط، وهو أمثل من ابن الجندي. وقال أبو الحسين العطار [3] وكيل أبى مسلم الكاتب- قال الصوري: وكان أبو الحسين من أهل العلم والمعرفة بالحديث كتب وجمع ولم يكن بمصر بعد عبد الغنى بن سعيد أفهم منه- قال العطار [3] : ما رأيت في أصول أبى مسلم عن البغوي شيئا صحيحا غير جزء واحد كان سماعه فيه صحيحا، وما عدا ذلك مفسودا. وقال العتيقى: سنة تسع وتسعين وثلاثمائة فيها توفى أبو مسلم الكاتب البغدادي بمصر، وكان آخر من بقي من أصحاب ابن منيع، وقال غيره: توفى في ذي القعدة من السنة   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 323. [2] والسائل هو الخطيب البغدادي. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 5 وأبو عبد الله محمد بن داود بن الجراح الكاتب، من أهل بغداد [1] ، وهو عم على بن عيسى الوزير، كان من علماء الكتّاب، فاضلا، عارفا بأيام الناس وأخبار الخلفاء والوزراء، وله في ذلك مصنفات [2] معروفة، وحدث عن عمر بن شبة النميري وعبيد الله بن سعد الزهري وأبى يعلى زكريا بن يحيى المنقري، روى عنه أحمد بن عبد الله بن عمار والقاضي عمر بن الحسن بن الأشناني وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، ولد في سنة ثلاث وأربعين ومائتين، ومات سنة ست وتسعين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع الكاتب/ الزهري، مولى بنى هاشم، وهو كاتب محمد بن عمر الواقدي، ويعرف بغلام الواقدي أيضا، سمع سفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية ومحمد بن أبى فديك وأبا حمزة أنس ابن عياض ومعن بن عيسى والوليد بن مسلم ومن بعدهم، وكان من أهل الفضل والعلم، وصنف كتابا كبيرا في طبقات الصحابة والتابعين والخالفين إلى وقته فأجاد فيه وأحسن [3] ، روى عنه الحارث بن أبى أسامة والحسين ابن فهم وأبو بكر بن أبى الدنيا، وحكى عن يحيى بن معين أنه رماه   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 255. [2] م: «تصانيف» . [3] إنما أورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 321- 322، وراجع لترجمة الحافظ ابن سعد البحاثة تهذيب التهذيب 9/ 182 وتذكرة الحفاظ والجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 262 والنجوم الزاهرة 2/ 258 وميزان الاعتدال ومرآة الجنان 2/ 100 والكامل 7/ 6 ووفيات الأعيان وغيرها. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 6 بالكذب، ولعل الناقل عنه غلط ووهم، لأنه من أهل العدالة وحديثه يدل على صدقه فإنه يتحرى في كثير من رواياته [1] ، فقال ابن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عن محمد بن سعد فقال: يصدق، رأيته جاء إلى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه. وحكى إبراهيم الحربي قال: كان أحمد ابن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل بن إسحاق إلى ابن سعد يأخذ منه جزءين من حديث الواقدي ينظر فيهما إلى الجمعة الأخرى، ثم يردهما ويأخذ غيرهما، قال إبراهيم: ولو ذهب سمعهما لكان خيرا له. ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاثين ومائتين ببغداد وهو ابن اثنتين وستين سنة، وكان كثير العلم والحديث والرواية [كثير الطلب وكثير] الكتب، كتب الحديث وغيره من كتب الغريب والفقه وهشام بن معدان الكاتب، من أهل بغداد [2] ، كاتب أبى يوسف القاضي، خرج إلى بلاد المغرب وسكن إفريقية ومات بها، وقال: حضرت أبا العتاهية في مقبرة بغداد وهو ينشد، فقلت: يا أبا العتاهية! ما أشعر ما قلت؟ قال قولي: الناس في غفلاتهم ... ورحى المنية تطحن وتوفى هشام بإفريقية سنة ثلاث عشرة ومائتين وأبو [محمد-[3]] طلق   [1] قال الخطيب: ولعل مصعبا الزبيري ذكر ليحيى عنه حديثا من المناكير التي يرويها الواقدي فنسبه إلى الكذب. [2] ترجمته كلها من تاريخ بغداد 14/ 47، وراجع كتاب معالم الإيمان في معرفة أهل قيروان. [3] من م وغيرها. وراجع ترجمته في تهذيب التهذيب 4/ 33 وطبقات ابن سعد وثقات ابن حبان، وغيرها. روى عنه البخاري. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 7 ابن غنام بن [طلق بن-[1]] معاوية الكاتب النخعي الكوفي، كاتب شريك القاضي، كوفى، يروى عن شريك وقيس، روى عنه محمد بن عبد الله بن نمير وأبو كريب والأشج وإسرائيل وحجاج بن عمران السدوسي الكاتب، وكان كاتب بكار بن قتيبة القاضي بمصر، من أهل مصر، يروى عن سليمان بن داود الشاذكوني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وسعيد بن عبدوس بن أبى زيدون الرمليّ الكاتب، من أهل الرملة، كان كاتب محمد بن يوسف الفريابي، نزيل قيسارية، روى عنه [2] ، قال ابن أبى حاتم: كتبت عنه بالرملة، وهو صدوق. 3357- الكاجرى هذه النسبة إلى قرية من قرى نسف يقال لها «كاجر» على فرسخين منها، خرج منها جماعة من المحدثين والأئمة، سمعت السيد أبا بكر أحمد بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني [3] ببخارا يقول: قال بعضهم: ومن العجائب والبدائع جملة [4] ... في مجلس السلطان عيسى الكاجرى. ومن هذه القرية أبو أحمد محمد بن جعفر بن [محمد بن] عصمة الكاجرى، سمع أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا جعفر محمد بن عبد الله   [1] من م وغيرها. [2] أي روى عن الفريابي، راجع الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 53. [3] في م «بن الحسين» . [4] في م «جمة» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 8 الفقيه الهندواني وأبا الفوارس أحمد بن محمد بن جمعة النسفي وجماعة، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في رجب سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو سلمة أحمد بن محمد بن عيسى بن سليمان بن داود الكاجرى، سمع الليث بن نصر الكاجرى، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر النسفي، ولم يسمع منه أحد سواه، ومات يوم الجمعة بعد الصلاة، ودفن يوم السبت لليلتين بقيتا من المحرم سنة عشرة وأربعمائة وأبو محمد عبد الرحمن ابن الليث بن نصر بن يونس [1] بن إبراهيم بن ثابت الكاجرى، يروى عن أبيه ومحمد بن طالب [2] بن زكريا وعبد المؤمن بن خلف النسفيين، روى عنه أبو جعفر عبد الملك بن عبد الله الخزاعي الهروي وغيره. 3358- الكاجغرى بفتح الكاف والجيم الساكنة بينهما الألف والغين المعجمة المفتوحة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بلدة من تركستان يقال لها «كاجغر» و «كاشغر» أيضا، وسأذكره بالشين في موضعه، وكنت أظن أن اسم هذه البلدة بالشين، حتى رأيت في معجم شيوخ أبى الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعي «الكاجغرى» بالجيم فذكرت هذه الترجمة لذلك، فمنهم أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف المشهدي الكاجغرى، يروى عن أبى الطيب طاهر بن الحسين، روى عنه الألمعي [3] وأبو المظفر إبراهيم بن أبى إبراهيم الأديب الكاجغرى، يروى عن أبى يعقوب يوسف   [1] م: «يوسف» . [2] م: «أبى طالب» . [3] وهو أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعي الكاجغرى، كما مر فوق. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 9 ابن عاصم، سمع منه الألمعي الكاجغرى وأبو إسحاق إبراهيم بن يوسف البارانى الكاجغرى، حدث عن أبى الحسن على بن إبراهيم الخطبيّ، سمع منه الألمعي وأبو الفضل إدريس بن قلوح الحاج الكاجغرى، يروى عن أبى محمد عبد الله بن الحسين [1] ، روى عنه الألمعي وأبو صابر أيوب ابن بلال الكاجغرى المتفقة [2] ، يروى عن أبى الحارث محمد بن خلف، روى عنه الألمعي وأبو موسى بن عبد الله المؤذن الكاجغرى، [3] يروى عن أحمد ابن محمد المقرئ، سمع منه الألمعي وأبو محمد جعفر بن المحسن الزينبي الكاجغرى [3] ، حدث عن محمد بن يحيى بن سراقة، سمع منه الألمعي. 3359- الكاخشتوانى بفتح الكاف [4] وضم الخاء/ وسكون الشين المعجمتين وضم التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاخشتوان، وهي قرية ببخارا، وبها رباط يقال لها: رباط كاخشتوان، والمشهور بالنسبة إلى هذا الموضع أبو بكر محمد بن سليمان ابن على الكاخشتوانى البخاري، يعرف بمرد علم، ذكره أبو محمد عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ في معجم شيوخه وقال: سمع أبا ذر البغدادي [6] فمن دونه، وروى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى بكر محمد بن الفضل وأبى سعيد الرازيّ والأمة، حدث بما لم يسمع، كان يشترى الكتب من السوق   [1] وفي م «عن محمد بن عبد الله بن الحسين» . [2] م: «الفقيه» . [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] بعدها الألف. [5] بعدها الواو ثم الألف. [6] ولعله «الباغندي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 10 فيكتب سماعه فيها فيحدث بها، مات في سنة تسع وأربعين وأربعمائة بعد ما رجعت من السفر. قلت: روى لنا عنه على طريق الإجازة أبو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى، وهو آخر من حدث عنه فيما أظن. [1] 3360- الكاذي بفتح الكاف والذال المعجمة بعد الألف، هذه النسبة إلى كاذة، [2] ذكر صدر الأفاضل الخوارزمي في جلوة الرياحين: الكاذي ريحانة من رياحين الحرّوم، ومعدنها سيراف، يشبه الياسمين إلا أنها زهر أحمر برني به دهن الكاذي، قال أبو نواس: أشرب على الورد في نيسان مصطبحا ... من خمر قطربُّل حمراء كالكاذى [2] وهي قرية من قرى بغداد، منها أبو الحسين إسحاق بن أحمد بن محمد [3] ابن إبراهيم الكاذي، كان تقدم من قريته كاذة إلى بغداد فتحدث بها [4] ، روى عن محمد بن يوسف بن الطباع ومحمد بن الهيثم بن حماد وأبى العباس   [1] وقال ياقوت (كاخ) عن السمعاني: في التحبير: محمد بن على بن محمد بن أحمد الهراس. أبو الفضل الكاخى، زاهد مرو، من سكة كاخ، من أولاد العلماء، كان يتجر إلى غزنة، سمع جدي وكامگار بن عبد الرزاق وأبا اليسر محمد بن محمد ابن الحسين البزدوي وأبا القاسم عبد الله بن الحسين القرينيني، سمعت منه، وتوفى بخوارزم سنة 532. [2- 2] ما بين الرقمين ليس في م ولعل إسقاطه هو الصواب، لأن صدر الأفاضل ولد سنة 555 وكان عمره حين ما توفى السمعاني 7 سنة. [3] وقع في م «أبو الحسن أحمد بن محمد- إلخ» خطأ فاحش. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 6/ 399- 400. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 11 محمد بن يونس الكديمي وعبد الله بن أحمد بن حنبل، روى عنه أبو الحسن ابن رزقويه وأبو الحسين بن بشران، وكان ثقة، ووصفه ابن رزقويه بالزهد [1] . 3361- الكاراتي بفتح الكاف والراء بين الألفين وفي آخرها التاء الثالثة في الحروف، هذه النسبة إلى كارات [2] ، منها أبو بكر محمد بن الحسن ابن الحسين بن الخطاب بن فرات بن حيان العجليّ، ويعرف بالكاراتى، حدث عن أبى يحيى محمد بن سعيد العطار وحمدون بن عباد الفرغاني وزيد بن إسماعيل الصائغ وسعدان بن نصر وأبى البختري العنبري، روى عنه أبو عمرو بن السماك ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو بكر أحمد ابن إبراهيم بن شاذان أحاديث مستقيمة [3] . 3362- الكارزَن بفتح الكاف [4] وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كارزن، وهي من قرى سمرقند أو نواحيها، وقال أبو سعد الإدريسي: كارزن من قرى أربنجن، قلت: وهي من سغد سمرقند، والمشهور بالانتساب إليها أبو جعفر محمد بن موسى بن رجاء ابن حنش الكارزنى، قال أبو بكر الخطيب في المؤتنف: هو من قرية من قرى سمرقند يقال لها: كارزن، أخبرنى بحديثه على بن أبى الجعد المعدل قال: كتب إليّ أبو سعد عبد الرحمن بن محمد السمرقندي [5] أن محمد بن أحمد   [1] توفى في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة بقريته كاذة. [2] بعدها بياض في الأصل. [3] هذا كله من تاريخ بغداد 2/ 194. [4] بعدها الألف. [5] وهو الإدريسي. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 12 ابن موسى الكارزنى حدثه قال: وجدت في كتاب عم أبى مطهر بن محمد الكارزنى: ثنا أبى أبو جعفر محمد بن موسى- وذكر الحديث وحافده أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن رجاء الأربنجنى الكارزنى، كان من دهاقين كارزن ورؤسائها، يروى عن أبيه، كان من أبناء المحدثين، لوالده ولجده محمد بن موسى رواية، قال أبو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بأربنجن، ومات بها قبل السبعين وثلاثمائة وأما المطهر فهو أبو الحسن مطهر بن محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الكارزنى، يروى عن أبيه محمد بن موسى، روى عنه ابن أخيه محمد بن أحمد بن محمد بن موسى الكارزنى بالوجادة من كتابه. 3363- الكارِزْي اتى بفتح الكاف [1] وكسر الراء وسكون الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه [النسبة إلى الكارزيات، وهي بلدة بفارس خرج منها جماعة من العلماء والقراء. 3364- الكارزِينى بفتح الكاف [1] والراء وكسر الزاى بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها نون، هذه-[2]] النسبة إلى كارزين، وهي من بلاد فارس بنواحيها عما يلي البحر، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن محمد بن المحسن بن سهل الكارزيني، حدث   [1] بعدها الألف. [2] ما بين المربعين من م واللباب، وسقط من الأصل فوقع في العبارة خبط، وراجع ما في معجم البلدان لياقوت. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 13 ببغداد بشيء من الشعر عن أبيه، روى لي عنه أبو شجاع كيخسرو ابن يحيى بن ماكير الشيرازي، أنشدنى كيخسرو بن يحيى الشيرازي إملاء من حفظه ببغداد أنشدنا أبو الحسن محمد بن المحسن بن سهل الكارزيني الرئيس الأديب ببغداد أنشدنى والدي بكارزين أنشدنى أبو سعيد بن خلف النيرمانى لنفسه قصيدة أولها- قال فقال لي: قد أتيت فيه بمعنى غريب فانظره لي بعين الرضا: مولاي عبدك من هواك بحال ... فارحمه قبل شماتة العذال أحبابنا في الناس مثل حبابنا ... في الكأس أسماء بلا أفعال تلهيك أولى نظرة ترمى بها ... منهم إليّ كلولؤ متلالى [1] فإذا كررت الطرف فيهم ثانيا ... حالت عهود وجودهم في الحال 3365- الكارِزى بفتح الكاف [2] وكسر الراء والزاى، وقال ابن ماكولا: بفتح الراء، هذه النسبة إلى كارز، وهي قرية بنواحي نيسابور على نصف فرسخ منها [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث الكارزي، كان بنيسابور، يروى عن أبى الحسن على بن عبد العزيز البغوي كتب ابن عبيد القاسم بن سلام، روى عنه أبو/ عبد الرحمن السلمي وأبو القاسم السراج وأبو على الحافظ وأبو الحسين الحجاجى وأبو عبد الله الحاكم البياع النيسابوريون، وقد ذكرته في الميم في المكاتب وأبو الحسن على بن محمد بن إسماعيل الكارزي الطوسي،   [1] في الأصول «كاللؤلؤ المتلالى» . [2] بعدها الألف. [3] وقد مر 10/ 290 رسم (القارزى) وأورد هناك ترجمة أبى جعفر غسان بن محمد العابد. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 14 رحل في طلب الحديث إلى العراق والحجاز والشام، وسمع بالعراق أبا بكر بن الباغندي وأقرانه، وبالشام أبا العباس محمد بن الحسن بن قتيبة وأقرانه، وحدث بنيسابور غير مرة، سمع منه الحاكم محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: حدث بنيسابور غير مرة، وآخره خرج من عندنا سنة إحدى وستين إلى مكة، وحج، ثم توفى بمكة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة [1] . 3366- الكاري بفتح الكاف بعدها الألف والراء، هذه النسبة إلى كار، وهي قرية من قرى أصبهان، خرجت إليها لأسمع من جماعة الحديث، وبتّ بها ليلة، منها أبو الطيب عبد الجبار بن الفضل بن محمد ابن أحمد الكاري، من أهل كار، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه حديثا واحدا وذكر أنه سمع منه بإفادة أبى زكريا يحيى ابن أبى عمرو بن مندة [2] . [3]   [1] وراجع معجم البلدان لياقوت فإنه أورد ترجمته بأكثر مما هنا. وأبو الحسن محمد بن الحسن الكارزي، حدث عن عبد الله بن أحمد بن بويه العطار، روى عنه محمد بن عبد الله بن نعيم النيسابورىّ- الإكمال. [2] وروى عنه إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ الأصبهاني وأبو الخير محمد ابن أحمد بن محمد بن عمر بن الباغيان- قاله ياقوت في معجم البلدان وقال: ومنها أيضا: أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن على بن عيسى بن مردة الكاري، حدث عن القباب، كتب عنه على بن سعيد البقال. [3] وقال ابن الأثير: فاته النسبة إلى الكار قرية عند الموصل (قال ياقوت: الجزء: 11 ¦ الصفحة: 15 3367- الكازْرُونى بفتح الكاف [1] وسكون الزاى [2] وضم الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كازرون، وهي إحدى بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء وأهل الخير، منهم أبو عمر عبد الملك ابن على بن عبد الله بن عمر الكازروني، كان يعد من الأبدال، من مجابي الدعوة، رحل وكتب عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري وجماعة من أهل العراق، وكان ثقة نبيلا زاهدا، رحل إليه   [ () ] مقابل الموصل من شرقيها قرب دجلة) ، ينسب إليها فتح الكاري الموصلي الزاهد الّذي سار ذكره شرقا وغربا- انتهى. وهو أبو محمد فتح بن سعيد الكاري الموصلي، كان زاهدا من أقران بشر الحافى والسر السقطي رحمهم الله تعالى، أدرك عيسى بن يونس وامرأته وروى عنه، مات سنة 220، وليس هو بفتح ابن محمد بن وشاح الموصلي- قاله ياقوت، وما في تاريخ بغداد 12/ 381 ترجمة رقم 6841 فهو أبو نصر الفتح الموصلي الزاهد، فراجع ترجمته هناك وأبو جعفر محمد بن الحارث الكاري، قال أبو زكريا محمد بن إلياس الموصلي في كتاب طبقات أهل الموصل (راجع نشر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بمصر ص 400 الطبعة الأولى، وفيه بتر لما هنا) : كان فاضلا كثير الرواية فيما ذكر لي حسن العقل والمعرفة، مات بالحدث سنة 215 وأبو عبد الله الكاري، حدث عن على بن الحسن القطان، حدث عنه الحسين بن سعيد بن مهران، شيخ لأبى زكريا أيضا- قاله ياقوت في معجم البلدان، وقال: وكار أيضا قرية بآذربيجان- انتهى. [1] بعدها الألف. [2] وفي معجم البلدان: بفتح الزاى. [3] بعدها الواو. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 16 جماعة من أهل شيراز، روى عنه أبو القاسم الدهان وأبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي وأبو إسحاق إبراهيم بن أبى بكر الرازيّ وغيرهم [وكان ثقة-[1]] ، توفى يوم الثلاثاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد الكازروني، نزل الأهواز، ودخل شيراز وحدث بها من حفظه، وذكر أن كتبه هلكت، وكان يحفظ أحاديث وكان يحدث بها، سمع منه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، ومات في حدود سنة ست- يعنى وتسعين- وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد بن مردويه الكازروني، المعروف بدهزور من أهل كازرون، له رحلة إلى العراق ومكة، فسمع بمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسيّ، وبالبصرة أبا بكر أحمد بن يعقوب الطائي وجماعة سواهما، وكان شيخا صالحا ثقة، له قيام ليل وتهجد، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ [2] . 3368- الكازَقى بفتح الكاف والزاى وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى كازه، وهي قرية قريبة من قرنباد من قرى مرو، منها أبو سهل   [1] من اللباب. [2] ومن المتأخرين أحمد بن منصور بن أحمد بن عبد الله بن إبراهيم بن جعفر، أبو العباس الكازروني، قدم بغداد في سنة 539 وأقام بها للتفقه على مذهب الشافعيّ ... توفى بشيراز سنة 587 وأبو الحسين بن أبى على الكازروني الصوفي، حدث عن أحمد بن العباس بن حوى ... ومات سنة 454- ياقوت في معجم البلدان. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 17 أحمد بن محمد بن منصور الكازقى، سمع ببخارا أبا نصر الحسن بن عبد الواحد الشيرازي، روى عنه أبو الفتح طاهر بن سعيد بن أبى سعيد بن أبى الخير الصوفي، وكانت وفاته في حدود سنة ستين وأربعمائة. [1] 3369- الكاساني بفتح الكاف والسين بينهما الألف والنون في آخرها [2] ، هذه النسبة إلى كاسان، وهي بلدة وراء شاش، ولها قلعة حصينة [3] ، منها أبو نصر أحمد بن سليمان بن نصر بن حاتم بن على بن الحسن الكاساني، كان قاضى القضاة في زمن الخاقان أبى شجاع الخضر بن إبراهيم أخى شمس الملك، حدث بسمرقند، وأملى بداره بسكة المحتسب، ولم يكن محمود السيرة في ولايته، روى لي عنه أبو المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني الخطيب بسمرقند، ولم يحدثني عنه سواه، وصار وزيرا في زمن أحمد بن الخضر خاقان، واستشهد في أول عهده وبكر بن سلمان ابن عمران بن إلياس الكاساني، قدم سمرقند وأقام بها مدة يتفقه، ثم رجع   [1] قال ياقوت: وقد ينسب إلى كازه «كازى» أيضا على الأصل، أحمد ابن عبد الرحمن بن المنذر الكازى، حدث عن نصر بن أحمد بن هانئ، حدث عنه أبو العباس أحمد بن منصور الحافظ بشيراز وقال: حدثني بكازة قرية من من قرى مرو. وقال ياقوت (كازياركاه) : جبل وقرية بهراة، فيها مقبرة لهم، منهم شيخ الإسلام أبو إسماعيل عبد الله بن عمر الأنصاري وجماعة من أهل العلم والزهاد- رحمهم الله تعالى. [2] بعد الألف الأخرى. [3] وقد مضى (القاشاني) 10/ 297. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 18 إلى كاسان، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن إسحاق الواغرى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وذكر أنه توفى بكاسان بعد سنة ثلاث عشرة وخمسمائة والقاضي الإمام أبو الجود عطاء بن أحمد بن الصادق الخالديّ الكاساني، من أولاد الخالد بن الوليد، أقام بسمرقند مدة مديدة ثم رجع إلى كاسان واستشهد بها. 3370- الكاسكانى بفتح الكاف والسين المهملة بينهما الألف والكاف الأخرى [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاسكان، وهي قرية من قرى كازرون فارس، منها أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن برجرد الصوفي الكاسكانى، يروى عن أبى محمد الحسن بن على بن أحمد ابن بشار النيسابورىّ صاحب المادرائى، سمع منه أبو القاسم هبة الله ابن عبد الوارث الشيرازي، وخرّج عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه وذكر أنه سمع منه بكاسكان. 3371- الكاسَنى بفتح الكاف والسين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاسن، وفي قرية من قرى يخشب، سمعت الأديب محمود بن على النسفي بسمرقند يقول سمعت دهقانا من أهل كاسن يقول: قد ذكر الله تعالى قريتنا في القرآن، قلت له: وأين؟ قال: في قوله تعالى «كَأْساً دِهاقاً» 78: 34، خرج جماعة [2] من الزهاد والعلماء من هذه القرية، منهم   [1] بعدها الألف أيضا. [2] في م «خرج منها- إلخ» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 19 أبو عبد الرحمن معاذ بن يعقوب النسفي الكاسني، كان زاهدا عالما، وكان من خيار المسلمين ومن عباد الله الصالحين، الّذي أسس الجامع العتيق في زمانه إلى هذا المسجد، وذلك في سنة تسع عشرة ومائتين، وهو الّذي بنى المسجد والرباط في سكة الزهاد، واتخذ العين والمتوضأ، وتلك الآثار من تأسيسه، وتلك السكة كانت تسمى: دار أبى عبد الرحمن الزاهد، زرت قبره بنسف، وكان يحكى الحكايات عن حاتم بن عبدان الأصم الزاهد البلخي في الزهد، حكى عنه أبو جعفر محمد [1] بن أحمد [1] بن هاشم الرعينيّ وأبو نصر أحمد بن الشيخ بن حمويه بن زهير الفقيه الكاسني، الأديب الشاعر، كان أديبا فاضلا، ثم تفقه وصار من كبار أصحاب الشافعيّ المناظرين، وصنف كتاب تواتر [2] الحجج، وقال في أوله: شيء تلألأ تلألؤ السرج ... ثم تسمى تواتر [2] الحجج سمع أبا الحسين محمد بن طالب وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفيين، مات شابا ولم يمتع بالعمر ولم يحدث، مات بقريته كاسن في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو يعلى بن خلف وأبو نصر أحمد بن جعفر ابن هرمز بن عيسى بن جبريل بن محمود الكاسني، الملقب بشعبة، من أهل كاسن، قال عمر النخشبى الحافظ: أبو نصر أحمد بن جعفر بن عدي [3] بن عيسى ابن عدنان بن محمود الكاسني، ختن المستغفري وهو سماه «شعبة» ،   [1- 1] سقط من م. [2] وفي بعض المراجع «توانى» . [3] من م، في الأصل «صدى» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 20 وكان ممن يفهم الحديث ويعرفه، سمع أبا الحسين أحمد بن عبد الله الأستراباذي وأبا سلمة محمد بن أحمد بن عبد العزيز السنى وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبا جعفر محمد وأبا بكر أحمد ابني سلمان وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: سمعته يقول [1] : أول ما كتبت الحديث سنة تسع وتسعين وثلاثمائة [وسمعته يقول: مولدي سنة 386-[2]] . وقال غيره: مات شعبة غداة يوم الجمعة الرابع من شهر شوال سنة اثنتين وستين وأربعمائة بنسف والقاضي أبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن يمين بن كاتب الكاسني، سمع أبا ذر عمار بن محمد ابن مخلد التميمي وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي وأبا نصر منصور بن محمد الحربي وجماعة، وسمع أبا بكر محمد ابن عمرو البزدوي العراقي تفسير محمد بن جرير الطبري، صاحب رأى، سماعه صحيح، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى. 3372- الكاسي بفتح الكاف وفي آخرها السين المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى كاس، وهو اسم لجد على بن محمد بن الحسن بن كاس النخعي الكاسي القاضي الكوفي، [3] من أهل الكوفة [3] ، يروى عن محمد ابن [3] على بن [3] عفان، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني.   [1] في م: «وكان شعبة يقول» . [2] من م، وليس في الأصل. [3- 3] ليس في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 21 3373- الكاشْغري بفتح الكاف [1] وسكون الشين المعجمة وفتح الغين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المشرق يقال لها: كاشغر، وهي من ثغور المسلمين اليوم [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، والمشهور بالنسبة إليها أبو عبد الله الحسين بن على بن خلف ابن جبرائيل بن الخليل بن صالح بن محمد الألمعي الكاشغري، شيخ فاضل واعظ، ولكن أكثر رواياته وأحاديثه مناكير، واسمه الحسين، غير أنه عرف بالفضل، صنف التصانيف الكثيرة في الحديث لعلها تربى على مائة وعشرين مصنفا وعامتها مناكير [3] ، روى الحديث عن أبى عبد الله محمد ابن على بن محمد الصوري وأبى طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزار وأبى القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبى عبد الله محمد بن على ابن عبد الرحمن الحسيني الكوفي وطبقتهم، روى عنه جماعة من القدماء، وحدثني عنه أبو نصر محمد بن محمود بن السره مرد الشجاعي وأبو سفيان محمد بن أحمد بن عبد الله بن العباس العبدوسى بسرخس، وما أظن أن أحدا حدثني عنه سواهما، وتوفى بعد سنة أربع وثمانين وأربعمائة وأما ابنه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الكاشغري فكان حافظا ثقة   [1] بعدها الألف. [2] وقال ياقوت: وهي مدينة وقرى ورساتيق، يسافر إليها من سمرقند، وهي في وسط بلاد الترك وأهلها مسلمون، وقد مر رسم (الكاجغرى) ص 9. [3] وراجع لسان الميزان لابن حجر العسقلاني 2/ 305 والوافي بالوفيات للصفدى وطبقات المفسرين للسيوطي. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 22 مكثرا صدوقا، وأما أبوه فلم يكن كذلك، والابن كان خيرا من الأب بكثير، سمع الابن عن جماعة مثل أبى طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى، وتوفى قبل الأب بعشر سنين، روى لي عنه أبو بكر هبة الله بن الفرج بهمذان وأبو عبد الله محمد بن أبى القاسم العوامانى [1] بمرو، وكانت له رحلة إلى الجبال والعراق وما جاوز بغداد وأبو المعالي طغرنشاه بن محمد ابن الحسين الكاشغري، سمع معى [2] الحديث الكثير بنيسابور من أبى عبد الله الفراوي وأبى/ القاسم الشحامي وأبى محمد عبد الجبار بن محمد الخواريّ وطبقتهم، وكان واعظا حسن الوعظ، سكن هراة ونفق سوقه عندهم، وصاهر بعض الأتراك، ولقيته بهراة في النوبة الثانية سنة ست وأربعين وخمسمائة، وسمع بقراءتي أجزاء، وسمّع أولاده وسمع بنفسه الصحيح مع والدي من أبى الوقت السجزى بروايته عن الداوديّ عن الحمويى عن الفربري عن البخاري، وكتب لي بخطه أحاديث يسيرة وسمعت منه ذلك. 3374- الكاغذي بفتح الغين وكسر الذال المعجمتين، هذه النسبة إلى عمل الكاغذ- الّذي يكتب عليه- وبيعه، وهو لا يعمل في المشرق إلا بسمرقند، والمشهور بهذه النسبة أبو توبة سعيد بن هاشم الكاغذي السمرقندي، يروى عن عمرو بن عاصم الكلابي وقبيصة بن عقبة وأبى الوليد الطيالسي وغيرهم، وكان ممن جمع ورحل، مات سنة تسع وخمسين ومائتين [3] أو ابو الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت بن بحير   [1] ليس «العوامانى» في م. [2] م: «معنا» . [3] في م «359» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 23 الكاغذي، من أهل سمرقند أيضا، وإليه ينسب الكاغذ المنصوري المشهور ببلاد خراسان، سمع أبا سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وأبا جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة الجمال وغيرهما، روى عنه أبو الحسن ابن خدام [1] وأبو إسحاق الأصبهاني وأبو بكر الحسن بن الحسين البخاري والإمام أبو بكر الشاشي نزيل هراة، وتوفى في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة بسمرقند وصاحبنا أبو على الحسن [2] بن ناصر الكاغذي، المعروف بالدهقان، إليه ينسب الكاغذ الحسنى الّذي لم يلحقه من سبقه في جودة الصنعة ونقاء الآلة وبياضها، كان يحضر المجالس التي أمليتها بسمرقند، وكان سديد السيرة، صدوق اللهجة، فقيها، سمع جماعة من العلماء وبلغ أوان الرواية [3] إن شاء الله [3] ومن القدماء أبو عمرو محمد بن خشنام [3] ابن أحمد بن خشنام [3] بن سعد الكاغذي، من أهل نيسابور، وكان من بيت العلم من الطرفين جميعا، فان أباه وجده كانا محدثين، وجده من قبل أمه أبو بكر بن زكريا الكاغذي كان من المحدثين، قد قدّمت ذكرهم، سمع جعفر بن أحمد بن نصر [4] الحافظ وعبد الله بن شيرويه وأبا قريش محمد ابن جمعة [3] بن خلف [3] وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [3] وذكره [3] وقال: حدث في آخر عمره، وتوفى سنة سبعين وثلاثمائة   [1] م: «حزم» . [2] م: «الحسين» كذا. [3- 3] ليس في م. [4] م: «ناصر» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 24 وأبو أحمد حامد بن محمد بن أحمد بن جعفر الصوفي الكاغذي، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو أحمد صاحب اللسان والبيان، خرج إلى سجستان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة [فصار خطيب الناحية، وتوفى بها سنة 356-[1]] . 3375- الكافوري بفتح الكاف وضم الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كافور- وهو من الطيب- وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو زكريا يحيى بن عبد الملك بن أحمد بن شعيب الكافوري السدري [2] ، حلبى المولد والنجار، بغدادي المنشأ والمقام، كان ساكنا سليم الجانب عفيفا ذا سمت ووقار، صحب الشيخ حماد الدباس وانتفع بصحبته ولازمه، وكان قد جمع كلامه بعد وفاته، سمع أبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري وأبا على الحسن بن محمد بن عبد العزيز التككي [3] وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته سنة ست وسبعين وأربعمائة بحلب وأبو إسحاق إبراهيم بن عيسى بن القاسم الكافوري، حدث بدمشق عن أبى سعد العدوي، روى عنه تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ الحافظ وأبو العباس أحمد ابن محمد بن [4] على بن [4] مهران بن عبد الله الكافوري الأصبهاني، كان من الجوالين الرحالة في طلب الحديث، سمع بأصبهان الوليد بن أبان، وبالعراق   [1] من م. [2] في م «الصوري» . [3] من الأنساب 3/ 65، وفي الأصول «البككى» . وكنيته أبو محمد وهو بغدادي. [4- 4] ليس في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 25 أبا بكر بن الباغندي وابا القاسم البغوي، ورد نيسابور أيام أبى بكر محمد بن إسحاق وأقام بها مدة، ثم إنه خرج إلى مرو وسكنها إلى أن توفى بها سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. [1] 3376- الكاكنى بالألف بين الكافين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاكن، وظني أنها قرية من قرى بخارا [2] ، منها محمد بن على ابن أحمد بن أبى الليث الصكاك الكاكنى وابنه محمد بن محمد الكاكنى، سمعا الإمام يوسف بن حيدر بن لقمان الخميثنى وأبو محمد عبد الله بن بكر ابن أبان الكاكنى البخاري، يروى عن يحيى بن جعفر ومحمد بن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المكيّ [3] . 3377- الكاكويي بالألف بين الكافين المفتوحة والمضمومة [4] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى كاكويه، وهي بلسان أهل پنج ديه: الأخ، عرف بهذا أحمد بن متويه، كانوا يقولون له «كاكويه أحمد» ، والمنتسب إليه أبو عمرو الفضل بن أحمد بن أبى أحمد   [1] و (الكافي) لقب لقاضى الكرج أبى سعد سليمان بن محمد البلدي المتكلم، له تصانيف، حدث عن أبى بكر بن ماجة، توفى سنة 437- راجع المشتبه للذهبى ص 547 وغيره. [2] قال ياقوت: (كاشكن) : الشين معجمة ساكنة والكاف مفتوحة ونون، من قرى بخارا! [3] م: «المزي» . [4] وبعد الكاف المضمومة واو. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 26 محمد بن متويه الكاكويي، شيخ صالح حسن السيرة، سمعه أبوه عن جماعة مثل أبى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبى سعد محمد ابن عبد الرحمن الجنزروذيّ وأبى نصر زهير بن الحسن بن على الجذامي [1] [2] وأبى حفص عمر بن أحمد بن [عمر بن-[3]] مسرور الزاهد وابى عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني وأبى عثمان سعيد بن محمد البحيري و/ غيرهم، سمع منه والدي الكثير، وروى لي عنه أولاده [4] أبو الطيب المطهر وفاطمة وعائشة وعمى الإمام، ولى عنه إجازة، ووفاته ليلة عيد الفطر من سنة ست وخمسمائة بقرية الاكمالان، وولادته في سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وابنه أبو الطيب المطهر، ذكرته في «المتويى» في حرف الميم. 3378- الكالفى بفتح الكاف وكسر اللام والفاء، هذه النسبة إلى كالف، وهي قلعة حصينة تشبه بليدة على طرف جيحون على ثمانية عشر فرسخا من بلخ، والمشهور بالانتساب إليها الأديب [5] الكالفى، كان أديبا فاضلا، تعلم عليه جماعة من المشاهير الأدب، لقيته ببخارا أول ما وردتها، ذكر أنه سمع من القاضي أبى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وغيره، لم يتفق أنى سمعت منه شيئا [6] .   [1] زيد في اللباب «ابن» . [2] من م، في الأصل «الحذامى» . [3] من م. [4] من هنا إلى نهاية ترجمته سقط من م. [5] زيد في م واللباب هنا «أبو» ثم البياض، ولم يسمه أبو سعد. [6] وقال ياقوت في معجم البلدان: ذكره أبو سعد السمعاني في شيوخه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 27 3379- الكالى بفتح الكاف وفي آخرها اللام بعد الألف، هذه النسبة إلى كال، وهو اسم لجد أبى طاهر محمد بن أحمد بن محمد ابن مهران بن كال الجرجاني الكالى، المقيم بسمرقند، وسمع أباه وأبا سعد الخرجوشى وعلى بن أحمد بن شاهين بسمرقند، ومحمد بن عبد العزيز [1] ابن إدريس وأبا الفضل محمد بن أحمد الجارودي بهراة، وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ. 3380- الكامجَري بفتح الكاف وسكون الميم [2] وفتح الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كامجر، وهو لقب جد إسحاق المروزي، وهو أبو ... [3] إسحاق بن إبراهيم بن كامجر المروزي الكامجرى، وهو يعرف بإسحاق بن [أبى-[4]] إسرائيل [5] وابنه [محمد بن] إسحاق ابن إبراهيم بن كامجر المروزي الكامجرى، وهو مروزى الأصل سكن بغداد [6] ، قال أبو العباس بن عقدة الحافظ: توفى محمد بن إسحاق بن إبراهيم ابن أبى إسرائيل سنة ثلاث وتسعين ومائتين، قال: ورأيته عندنا بالكوفة وببغداد يخضب بالحمرة.   [1] م: «عبد الله» . [2] في اللباب «وفتح الميم» كذا. [3] كذا بياض في الأصل، وليس البياض ولا قبله كلمة «أبو» في م، ولعله «أبو محمد» كما يعلم مما سيليه. [4] من اللباب، وسقط من البقية. [5] هنا بعض بياض في الأصل. [6] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 243 رقمها 65. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 28 3381- الكامددى بالدالين المهملتين، وقد رأيت في نسخة «الكامدزى» الأولى دال والأخرى زاي، والأشبه الأول، وهي من قرى بخارا، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن أحمد [بن محمد-[1]] بن نوح ابن صالح بن سيار الكامددى البخاري، كان والده أبو حامد [2] الكامددى على قضاء نسف مدة، وأبو نصر سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن خنب البغدادي، وأبو حامد [2] أحمد يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبى حسان عيسى بن عبد الله وغيرهما، روى أبو العباس المستغفري الحافظ عن أبى نصر الكامددى، وكانت ولادته سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة [3] ، ومات بعد سنة اثنتي عشرة وأربعمائة [4] ووالده أبو حامد أحمد ابن محمد بن [5] نوح بن صالح بن سيار الكامددى، كان يتولى عمل المظالم، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبى حسان عيسى ابن أحمد العثماني وغيرهما، وتوفى في شوال سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة. 3382- الكامِلي هذه النسبة إلى الجد، منهم أبو يعلى حمزة بن محمد ابن محمد بن سليمان بن حاتم الكاملي، وهو ابن أبى عبيد بن أبى عمرو ابن أبى كامل، وأبو كامل كنية سليمان، من أهل نسف، كتب الحديث   [1] من م واللباب وغيرهما، وسقط من الأصل. [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] في م «235» كذا. [4] في م «313» كذا. [5] وقع في م «أحمد بن منيع بن» مصحفا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 29 على كبر السن، قال المستغفري في التاريخ: أبو يعلى الكاملي كتب الحديث في كبر سنه عنى وعن جعفر بن محمد الفقيه التوبني وأبى جعفر محمد ابن على بن الحسين وأبى مروان عبد الملك بن سعيد بن إبراهيم وأبى الحسن محمد بن المكيّ وأبى محمد عبد الله بن أحمد بن الحسين الجوبقى وغيرهم من أصحاب الشيخ أبى يعلى، مات ليلة الثلاثاء، ودفن من يومه السابع والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وأربعمائة، وقد بلغ من السن ستا وسبعين سنة أو نحوها. وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم «الكاملية» وهم ينسبون إلى أبى كامل، والمنتسب إليه يقال له «الكاملي» ، وأبو كامل هو الّذي أكفر الصحابة بتركهم بيعة على رضى الله عنه، وأكفر عليا رضى الله عنه بتركه طلب حقه [1] . 3383- الكاودانى بفتح الكاف والدال المهملة بعد الألف والواو وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى كاودان، وظني أنها من قرى آمل   [1] وأحمد بن الحسين الكاملي، صالح عالم، كتب عنه السلفي بصور وعلى ابن هبة الله بن عبد الصمد بن قاسم الصوري الكاملي، سمع أبا صادق المديني- مشتبه الذهبي. وقال ياقوت: (كانم) بكسر النون، من بلاد البربر في أقصى المغرب في بلاد السودان، وقيل: كانم صنف من السودان، وفي زماننا هذا شاعر بمراكش المغرب يقال له «الكانمي» مشهود له بالإجادة، ولم أسمع شيئا من شعره ولا عرفت اسمه. [2] بعد ألف أخرى. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 30 طبرستان، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل ابن الحسن بن عطاء بن رستم الكاودانى الآملي، قدم جرجان [1] في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة [2] ، وروى عن أبى العباس أحمد بن الحسن بن عتبة الرازيّ وأبى بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ، سمع منه جماعة. 3384- الكاوَرْدانى بفتح الكاف والواو بينهما الألف وسكون الراء والدال المهملة المفتوحة بعدها ألف أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كاوردان، وهي قرية من قرى طبرستان-[3] إن شاء الله [3] ، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن عطاء ابن رستم الكاوردانى الآملي [4] ، قدم جرجان في جملة المشايخ الذين وفدوا على الأمير شمس المعالي قابوس بن وشمكير في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وكانت له رحلة إلى مصر، وكان رفيق أبى جعفر بن دلان إليها، سمع أبا العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازيّ ثم المصري وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسحاق السنى/ الحافظ، روى عنه الرئيس أبو المحاسن سعد بن محمد بن منصور الجولكى وأبو بكر محمد بن الحسن   [1] ترجمته من تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 521 رقمها 882. [2] في وفد من المشايخ إلى الأمير شمس المعالي قابوس- تاريخ جرجان، وسيأتي فيما يلي. [3- 3] ليس في م. [4] كذا كرر ترجمته في رسمين مختلفين وهما واحد، وتبعه ياقوت في معجم البلدان، وانتقد عليه ابن الأثير، وإنما نقلت ترجمته من تاريخ جرجان لحمزة السهمي. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 31 الحاجرى وأبو الفضل وأبو الحسن ابنا أبى سعد الإسماعيلي. 3385- الكاهِلى هذه النسبة إلى بنى كاهل، والمنتسب إليه أبو محمد سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي [1] ، من أئمة الكوفة، كان أبوه من سبى دنباوند، رأى أنس بن مالك رضى الله عنه بواسط ومكة، روى عنه شبيها بخمسين حديثا، ولم يسمع منه إلا أحرفا معدودة، ولد في السنة التي قتل فيها حسين بن على- رضى الله عنه- سنة ستين، وقيل: إنه ولد قبل مقتل حسين بسنتين، وكانت فيه دعابة، مات سنة ثمان وأربعين ومائة [2] والبراء بن ناجية الكاهلي، يروى عن ابن مسعود رضى الله عنه، روى عنه سفيان بن عيينة وأبو حذيفة إسحاق بن بشر الكاهلي القرشي، أصله من بلخ، ومنشؤه ببخارى، سكن بغداد مدة وحدثهم بها، كان يضع الحديث على الثقات، ويأتى بما لا أصل له عن الأثبات مثل مالك وغيره، روى عنه البغداديون وأهل خراسان، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب فقط، قال إسحاق بن منصور الكوسج: قدم علينا أبو حذيفة وكان يحدث عن ابن طاوس والرجال الكبار من التابعين ممن ماتوا قبل حميد الطويل، قال: فقلنا له: كتبت عن حميد الطويل؟ ففزع وقال: جئتم تسخرون بى! حميد يروى عن أنس رضى الله عنه، وجدي لم ير حميدا، فقلنا: أنت تروى عمن مات قبل حميد بكذا وكذا سنة؟ قال: فعلمنا ضعفه، وأنه لا يعلم ما يقول [3] والأزهر بن راشد الكاهلي، من أهل   [1] منتسب إلى كاهل بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر- اللباب. [2] ترجمته بسيطة في الكتب، وهو أشهر من أن يعرّف. [3] كله من كتاب المجروحين والضعفاء لأبى حاتم ابن حبان 1/ 123. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 32 الكوفة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه مروان ابن معاوية الفزاري، وهو الّذي يروى عنه [1] العوام بن حوشب، كان فاحش الوهم وعباد بن كثير الثقفي الكاهلي، أصله من البصرة سكن مكة، وليس هذا بعباد بن كثير الرمليّ، قال أبو حاتم بن حبان: وقد قال أصحابنا إنهما واحد، روى عنه المحاربي والناس، قال مجيب بن موسى: كنت مع سفيان الثوري بمكة فمات عباد بن كثير فلم يشهد سفيان جنازته. [2] 3386- الكايَشكنى بفتح الكاف والياء آخر الحروف بعد الألف ثم الشين المعجمة والكاف بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كايشكن، وهي قرية من قرى بخارا [3] ، منها أبو أحمد القاسم بن محمد ابن عبد الله بن حمدان الكايشكنى البخاري، يروى عن أبى على صالح بن محمد ونصر بن أحمد الكندي وغيرهما، روى عنه أبو نصر محمد بن أحمد ابن موسى البزاز. باب الكاف والباء 3387- الكبارى بكسر الكاف والباء الموحدة المفتوحة بعدهما   [1] من م، وفي الأصل «عن» ، وراجع المجروحين 1/ 169 وتهذيب التهذيب 1/ 201 والجرح والتعديل 1/ 1/ 313. [2] قال ابن الأثير: وصخر الغي بن حبيب بن سويد بن رياح بن كليب بن كعب ابن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة الكاهلي الهذلي الشاعر. وقال: وقد فاته النسبة إلى كاهل بن عذرة بن سعد هذيم منهم جمرة بن النعمان العذري ثم الكاهلي: له صحبة، وهو أول من قدم من عذرة بالصدقة على النبي صلى الله عليه وسلم [3] راجع ما مضى ص 26. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 33 الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ذي كبار، وكبار، وأما ذو كبار فهو قيل من أقيال اليمن، وكان من ولده أبو عمرو عامر [1] ابن شراحيل بن عبد بن ذي كبار الكبارى، من أهل اليمن ووهب ابن منبه بن كامل بن سيج بن ذي كبار الكبارى، وكان من أبناء فارس والعالية بنت أيفع بن شراحيل بن ذي كبار، وقيل: ذو كبار بضم الكاف. [2] 3388- الكُبارى بضم الكاف وفتح الباء الموحدة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ذي كبار المذكور الأخير، الّذي سبق ذكره، وهو ذو كبار شراحيل الحميري، يحدث عن ابنه ابن ذي كبار- قال ذلك ابن دريد [3] ، وقال يحيى بن معين: امراة أبى إسحاق العالية بنت أيفع بن شراحيل بن ذي كبار وهو عمار. 3389- الكبَّاش بفتح الكاف والباء المنقوطة بواحدة [4] المشددة [5] ، وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الكبش- وهو نوع من الغنم- وتربيته، واشتهر بهذه النسبة جماعة من أهل العلم بديار مصر، منهم   [1] الشعبي الإمام. [2] وكان هذا الرسم قبل الرسم الماضي في النسخ، والرسمان نقلا هنا من ابن ماكولا في الإكمال. [3] وفي الاشتقاق ص 427: عمار ذو كبار، والكبار: الكبير- بلغتهم، وهو الكبّار أيضا، وفي التنزيل «مكرا كبّارا» أي كبيرا. [4] م: «الموحدة» . [5] بعدها الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 34 أبو العباس وهب بن جعفر بن إلياس بن صدقة الكبّاش، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان الحافظ وقال: يروى عن أبيه جعفر بن إلياس الكباش، روى عنه أبى- يعنى على بن محمد الطحاوي المصري [1] وأبو الحسين ذمر بن الحسين بن محمد البغدادي، يعرف بابن الكباش، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد [2] وقال: أبو الحسين ابن الكباش ذكر لنا أنه ولد ببغداد في سنة أربع وستين وثلاثمائة يوم مات المطيع، وسافر في حداثته إلى خراسان، فسمع بنيسابور من الحسن بن أحمد المخلدي وأحمد بن محمد بن عمرو الخفاف وأبى بكر الطرازي ومحمد بن عبد الله الجوزقى، وسمع بمرو من محمد بن الحسين الحدادي، وبسرخس عن زاهر بن أحمد الفقيه، وبأسفرايين من شافع ابن أحمد بن أبى عوانة، وبكشميهن من محمد بن المكيّ صحيح البخاري، قال: وسمعت ببغداد من أبى حفص بن شاهين والوليد بن بكر الأندلسى، وسمع من غير هؤلاء أيضا، كتبنا عنه من تخريج خرّج له بعض أصحاب الحديث ببلاد العجم، وكان يحفظ أحاديث يرويها من حفظه. ثم قال: سمعنا من ذمر ببغداد في سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، وخرج من عندنا إلى البصرة في/ ذلك الوقت وغاب عنا خبره [3] . [4]   [1] قال ابن ماكولا: مصرى حدث عن أصبغ بن الفرج ونعيم بن حماد، روى عنه أبو الحسن على بن محمد المصري والطبراني وغيرهما. [2] 8/ 398 رقم الترجمة 4501. [3] قال ابن ماكولا: وكان ينتحل الكلام. [4] وإسحاق بن إبراهيم الكباش، ذكره ابن يونس وزعم أن له تاريخا- الإكمال. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 35 3390- الكَبْرى بفتح الكاف وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الكبر، وهو لقب حفص بن عمر بن حكيم الكبرى، الملقب بالكبر، يقال بالفاء: الكفر، حدث عن هشام بن عروة وعمرو بن قيس الملائى، روى عنه على بن حرب الطائي ومحمد بن غالب التمتام، وتكلموا فيه، قال أبو [1] أحمد عبد الله بن عدي الحافظ: حفص ابن عمر، لقبه الكبر، حدث عن عمرو بن قيس الملائى عن عطاء عن ابن عباس أحاديث بواطيل [2] . 3391- الكبشي بفتح الكاف وسكون الباء الموحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى موضع ببغداد يقال له «الكبش» وراء الحربية، وبه قبر إبراهيم بن إسحاق الحربي، والمشهور بالانتساب إلى هذا الموضع أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الصباح بن يزيد ابن شيرزاذ الكبشي الهروي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [3] : نسب إلى الموضع المعروف بالكبش [4] وهو هروي الأصل [4] سمع أبا العباس البرتي القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي ومعاذ بن المثنى العنبري وأحمد بن القاسم   [1] زيد هنا في م «حاتم» كذا. [2] وأحمد بن أبى الفائز الشروطي، يعرف بابن الكبرى، سمع ابن الحصين، مات سنة 593 وإبراهيم بن عقيل الكبرى، منهم، من شيوخ الخطيب- مشتبه الذهبي ص 541. [3] في تاريخ بغداد 4/ 364. [4-) ] من م، ومثله في تاريخ بغداد، وفي الأصل موضعه «وراء الحربية وبه» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 36 ابن مساور الجوهري ونحوهم، روى عنه أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو بكر أحمد بن محمد بن أبى درة السقاء الحربي، وكان ثقة صدوقا، مات في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وإبراهيم الكبشي المعدل، كان عنده حديثان: أحدهما عن الحكم بن موسى، والآخر عن هناد بن السري، ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبيد الله [1] بن أحمد ابن كوهى الكبشي- ذكرته في «كوهى» [2] وأبو عمرو عثمان بن عبدويه ابن عمرو البزاز الكبشي، من أهل بغداد [3] ، كان ثقة صدوقا، سمع على ابن شعيب السمسار وعلى بن سهل البزاز وعبد الله بن أبى سعد الوراق ومحمد بن عبيد الله المنادي والحسن بن على بن عفان العامري وعبد الرحمن ابن محمد بن منصور الحارثي وكثير بن شهاب القزويني وإبراهيم بن إسحاق الحربي، روى عنه أبو بكر بن أبى موسى القاضي وأحمد بن الفرج بن الحجاج والحسن بن على بن أحمد بن عون الحربي، مات في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [4] .   [1] م: «عبد الله» . [2] ولم أجد هذا الرسم. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 299. [4] وفي المشتبه للذهبى ص 541: وأحمد بن على بن نصر الكبشي، عن النجاد. وقال ياقوت في معجم البلدان: وهو أبو نصر، روى عن النجاد وأبى بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ وقال ياقوت: وأبو حفص عمر بن أحمد بن على بن نصر ابن على الكبشي، من أهل الحربية، حدث عن أبى القاسم عبد الله بن أحمد الجزء: 11 ¦ الصفحة: 37 3392- الكُبِندَوى بضم الكاف- وقيل بفتحها وهو الأصح- وكسر الباء الموحدة [1] وسكون النون وفتح الدال المهملة، هذه النسبة إلى كبندة معقل، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو إسحاق إبراهيم ابن الأشرس الضبي ّ الكبندوى، يروى عن أبى عبيد القاسم بن سلام وغيره من القدماء، قديم الموت وأبو الليث نصر بن المنذر بن جرير النسفي الكبندوى، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والمصر، وغرق في البحر، سمع قتيبة بن سعيد وأبا مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وهشام بن عمار الدمشقيّ ومحمد بن رمح التجيبي- ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف، ثم قال: مات غريقا في البحر في الرحلة [2] ، كتب عنه الغرباء- وجدت ذلك مكتوبا بخط محمد بن زكريا ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن باناز [3] [4] بن أميرك بن شاه الكبندوى، إمام فاضل، يروى عن أحمد بن جعفر النسفي المعروف بشعبة الحافظ وأحمد بن محمد ابن الحسن الدلال الكسبوى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ولد سنة ثلاثين وأربعمائة، وتوفى بنسف يوم الأحد الثالث من   [ () ] ابن يوسف، سمع منه جماعة، وتوفى في جمادى الأولى سنة 589. [1] وقال ياقوت: بفتح أوله وثانيه. [2] وقع في م «الدجلة» . [3] كذا في الأصل في المواضع كلها، وفي اللباب «مانان» وفي م هنا «مايار» . [4] من هنا إلى نهاية ترجمته ليس في م، ولعل الإسقاط هو الصواب لأنه سيأتي من النسخ كلها في ترجمة أخيه نهاية الرسم أنه ولد سنة 430 ومات الجزء: 11 ¦ الصفحة: 38 صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، عاش ثلاثا وستين سنة وهو جد صاحبنا أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد بن باناز [1] الكبندوى، شاب حريص على طلب العلم، كان يسمع معنا بسمرقند، ثم سمع معنا كتاب الجامع الصحيح لعمر بن محمد البجيري من أبى نصر أحمد بن عبد الجبار البلدي وغيره بنسف وأخو [2] السابق ذكره أبو محمد بن بكر بن باناز [1] بن أميرك بن شاه ابن نصر بن الشعبي بن سمعان النسفي الكبندوى، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني، سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد ابن إسماعيل النسفي الحافظ وقال: بكر بن باناز [3] الكبندوى، سمع الكثير من الأحاديث بسمرقند، وأسمع ووعظ مدة في محلة نهر القصارين، [4] وكانت ولادته في سنة ثلاثين وأربعمائة، ووفاته بنسف في الثالث من صفر سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، عاش ثلاثا وستين سنة [4] . 3393- الكَبُوذَنْجَكَثى بفتح الكاف وضم الباء المنقوطة بواحدة [5]   [ () ] سنة 493 وعاش 63 عاما. وأورد ابن الأثير ترجمة الأول دون الأخير وسيأتي. [1] في م هنا «مامار» . [2] م «أخوه» كذا. [3] في م هنا «مايار» . [4- 4] ما بين الرقمين مولده ووفاته ومدة عمره قد مر في ترجمة أخيه بعينه، ولم يكن هناك في م، والله أعلم أين هو موضعه الحقيقي، ويعلم من إيراده في الأصل في الموضعين كليهما أن إسقاطه من الترجمة السالفة هو الصواب، كما نبهت عليه. [5] بعدها الواو. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 39 وفتح الذال المعجمة وسكون النون وفتح الجحيم والكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى كبوذنجكث، وهي من مدن سمرقند، هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي وقال: هي على فرسخين من سمرقند، خرج منها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن على بن النعمان بن سهل بن إسرائيل ابن جعفر بن إسحاق الكبوذنجكثى من مدن سمرقند، كان أمين الحكام بتلك الناحية، يروى عن أبيه وإبراهيم بن حمدويه الإشتيخني وغيرهما، سمع منه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، مات بكبوذنجكث سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وأخته فاطمة بنت على بن النعمان الكبوذنجكثية، روت [1] عن أبيها والنضر بن رسول البردادى، قال الإدريسي: كتبنا عنها بكبوذنجكث، وكان سماعها صحيحا، ماتت بكبوذنجكث/ بعد الثمانين والثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن نصر بن عنبر بن جرير بن محمد ابن شاهويه الضبيّ الكبوذنجكثى، وأصله من مرو، وكان كثير الحديث مستقيم الرواية، يروى عن أحمد بن نصر العتكيّ وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وسعيد بن هاشم الكاغذي وأبى داود سليمان بن معبد السنجى وعلى بن خشرم المابرسامي وعلى بن النضر المروزي وغيرهم، روى عنه جماعة، وكان سنيا فاضلا ثقة، مات في شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن جعفر بن الأشعث الكبوذنجكثى كان فاضلا ثقة، له رحلة وعناية في طلب الحديث، جمع الكثير، وحدث وأفاد الناس، يروى عن أبى حاتم الرازيّ ويحيى بن أبى طالب   [1] م: «تروى» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 40 ومحمد بن الجهم السمري وعبد الله بن روح المدائني ومحمّد بن عبد بن حميد الكشي وجماعة من أهل العراق وخراسان، روى عنه أبو نصر أحمد بن أبى سعد الزراد وجعفر بن محمد بن شعيب الكرابيسي وغيرهما. 3394- الكبوذى بفتح الكاف وضم الباء المفتوحة بواحدة [1] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كبوذ، وهي قرية من قرى سمرقند بقرب فاران على أربعة فراسخ من سمرقند معروفة مشهورة، منها سعيد ابن رجب، أخو موسى بن رجب الكبوذى، يروى عن محمد بن حمزة السمرقندي، [2] روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف السمرقندي [2] وموسى ابن رجب الكبوذى أخو سعيد بن رجب، يروى عن عبد بن حميد الكشي وغيره، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف الكاتب. 3395- الكبلانى بفتح الكاف وسكون الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كبلان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر المبارك [2] بن المبارك [2] بن أحمد [4] بن الحسن [4] ابن الحسين بن كبلان السقلاطونى الكبلانى، من أهل بغداد، من ساكني باب البصرة، شيخ صالح، من أهل الستر والصلاح والأمانة، من أولاد المحدثين، سمع أبا المعالي ثابت بن بندار بن إبراهيم البقال المقرئ، كتبت   [1] م: «الموحدة» . [2- 2] سقط من م. [3] م: «الموحدة» . وبعدها اللام ألف. [4- 4] ليس في م واللباب. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 41 عنه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة أربع وثمانين [1] وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 3396- الكبيري بفتح الكاف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كبير، وهو اسم جماعة، منهم ابن خطل الكبيري، الّذي قتل يوم فتح مكة، وهو من ولد كبير بن تيم الأدرم بن غالب، من ولده هلال بن عبد الله المعروف بابن خطل المقتول يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة، وقيل: هلال ابن خطل بن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كبير الكبيري وضرار بن الخطاب بن مرداس بن كبير الفهري الكبيري، فارس قريش وشاعرهم. وكبير بن هند بن طابخة بن لحيان بن هذيل، من ولده أسامة ابن عمير الهذلي، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه أبو المليح عامر بن أسامة بن عمير الكبيري الهذلي، يروى عن أبيه، روى عنه جماعة. وكبير بطن من أسد، وهو كبير بن غنم بن دودان بن أسد، من ولده عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة بن مرة ابن كبير الكبيري، قتل يوم أحد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم. وفي الأسماء: أبو كبير ثابت الهذلي، الشاعر المعروف وجنادة ابن أبى أمية، اسم أبى أمية: كبير.   [1] وقع في اللباب «ثلاثين» خطأ. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 42 وبقرب جيحون مما يلي بخارا قرية يقال لها الكبير- يعنى بالعجمية «ديه بزرگ» ، منها أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مسلم القرشي الكبيري، من أهل بخارا، يروى عن محمد بن بكر البغدادي سمع منه بآمل جيحون، روى عنه محمد بن نصر بن إبراهيم الميداني. [1] 3397- الكُبَيسى بضم الكاف وفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى كبيسة، وهي بليدة على طرف برية السماوة على أربعة فراسخ من هيت مما يلي الفرات، نزلت بها وبت بها ليلة منصرفي من الشام، وكتبت بها عن جماعة من أهلها مثل أبى محمد مسلم بن يوسف بن خلف الكبيسى، وكان شيخا مستورا وأبو عامر ياسين بن جندل بن عامر الكبيسى المرثدي، وكان صالحا سليم الجانب، سألته عن اسمه فقال: اسمى «ياسين والقرآن الحكيم» . باب الكاف والتاء 3398- الكُتامي بضم الكاف وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى كتامة، وهي قبيلة من البربر نزلت   [1] وراجع الإكمال لابن ماكولا. [2] م: «الموحدة» . [3] م: «الياء التحتانية» . [4] م: «التاء المثناة» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 43 ناحية من بلاد المغرب، منها أبو على الحسن بن سعد بن إدريس بن خلف ابن رزين [1] بن كسيلة بن مليكة البربري الكتامي [2] ، من أهل المغرب، رحل إلى اليمن وروى عن بقي من مخلد الأندلسى وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وغيرهما، كتب الحديث، ورحل إلى الصنعاء، وتوفى بالمغرب سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. [3] 3399- الكَتّاني بفتح الكاف وتشديد التاء المفتوحة وفي آخر النون، هذه النسبة إلى الكتان- وهو نوع من الثياب- وعمله، والمشهور بهذا الانتساب محمد [4] بن الحسين الكتاني، [يروى عن يحيى ابن عثمان وطبقته، روى عنه ابن برد وطبقته وأحمد بن عبد الواحد الكتاني، عن نصر بن مرزوق، كذلك قاله عبد الغنى، وهو أحمد ابن محمد بن عبد الواحد الكتاني-[5]] يزعم أنه من موالي عمر بن الخطاب   [1] وقع في م «رزيق» . [2] ذكره ابن ماكولا فيمن اسم جده (كسيلة) ومنه نقله أبو سعد واستدرك هذا الرسم. [3] وقال ابن الأثير: فاته نسب يحيى بن بختيار بن عبد الله، أبو زكريا الشيرازي الكتامي، نسب إلى أمه كتامة العالمة، روى عن نصر بن إبراهيم الزاهد، روى عنه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر، توفى في منتصف رجب سنة سبع وخمسين وخمسمائة. [4] زيد في الأصل وحده «بن محمد» خطأ. [5] من م والإكمال المنقول عنه، وسقط من الأصل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 44 رضى الله عنه، يكنى أبا الحسن، حدث عن على بن زيد الفرائضى ويونس ابن عبد الأعلى وغيرهما، توفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ولم يكن بذاك- قاله ابن يونس وفضيل بن الحسن المعافري [أبو العباس، روى عنه عبد الغنى وأبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير بن مهران-[1]] الكتاني المقرئ، مكثر ثقة، سمع البغوي وابن صاعد وابن أبى داود وخلقا كثيرا [2] ، و [هو] أبو حفص عمر بن إبراهيم بن أحمد بن كثير ابن هارون بن مهران الكتاني المقرئ،/ مقرئ أهل بغداد في عصره، سمع أبا سعيد العدوي وأبا حامد الحضرميّ وأبا القاسم البغوي وابن صاعد وغيرهم، روى عنه الأزهري والخلال والتنوخي وأبو الحسن بن النقور وأبو محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبو الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي وجماعة، وآخر من روى عنه البغوي، وكان ثقة صدوقا، قيل إن كتابه بقراءة عاصم عن ابن مجاهد فيه بعض النظر، وكانت ولادته في سنة ثلاثمائة، وتوفى في رجب سنة تسعين وثلاثمائة ومحمد بن الحسن المذحجي الأندلسى القرطبي [3] ، يعرف بابن الكتاني، أديب شاعر طبيب، له في الطب رسائل وكتب في الأدب، عاش بعد سنة أربعمائة مدة- قاله الحميدي [4] وأبو محمد عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن على بن سلمان   [1] من الإكمال، وسقط من الأصول. [2] هنا انتهت ترجمته من الإكمال فما بعده فأرده من تاريخ بغداد 11/ 269. [3] وفي نسخة من الإكمال المأخوذ منه ما هنا: «هو الّذي قرأ عليه ابن حزم المنطق» . [4] في الإكمال: قاله لنا الحميد عن أبى محمد بن حزم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 45 ابن عبد العزيز بن إبراهيم بن الكتاني الدمشقيّ، حافظ مكثر متقن، يروى عن تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ وطبقته، وقال ابن ماكولا: كتبت عنه وكتب عنى، سمع منه أبو بكر الخطيب الحافظ، وروى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي الحافظ [1] وأبو عبد الله محمّد [2] بن طلحة بن على بن الصقر بن عبد المجيب الكتاني، من أهل بغداد، سمع أبا عمر بن حيويه ومحمد بن زيد بن على بن مروان الأنصاري وأبا القاسم بن حبابة وأبا طاهر المخلص والقاضي أبا بكر بن أبى موسى الهاشمي، كتبت عنه [3] ، وكان صدوقا دينا من أهل القرآن، وكانت ولادته في صفر سنة أربع وستين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ودفن بمقبرة الشونيزى ووالده أبو القاسم طلحة بن على بن الصقر بن عبد المجيب بن عبد الحميد الكتاني، من أهل بغداد، سمع أحمد بن سلمان النجاد وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ودعلج بن أحمد السجزى وجماعة سواهم، ذكره أبو بكر الخطيب [4] وقال: كتبنا عنه، وكان ثقة صالحا   [1] وفي نسخة من الإكمال: «قال لنا الدمشقيّ: توفى في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة» . ولم يذكره الخطيب في تاريخ بغداد، مات بعد الخطيب بثلاث سنين. [2] زيد في الأصل وحده «بن محمد» خطأ. [3] قول الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 384. [4] في تاريخ بغداد 9/ 352- 53. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 46 ستيرا [1] دينا، وكانت ولادته في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة ودفن في مقربة الشونيزى وأبو بكر محمد بن على بن جعفر الكتاني، أحد مشايخ الصوفية [2] ، سكن مكة، وكان فاضلا نبيلا حسن الشارة، حكى عن أبى سعيد الخراز وجنيد ابن محمد وغيرهما، قال أبو محمد المرتعش: [الكتاني سراج الحرم، وقال ابن شاذان: كان يقال-[3]] ختم الكتاني في الطواف اثنى عشر ألف ختمة، وكان الكتاني يقول: التصوف خلق، من زاد عليك في الخلق زاد [4] عليك في التصوف، وكان يقول: لولا أن ذكره عليّ فرض ما ذكرته إجلالا له، مثلي يذكره ولم يغسل فمه بألف توبة متقبلة، وقال الكناني: كنت أنا وأبو سعيد الخراز وعباس بن المهتدي وآخر- لم يذكره- نسير بالشام على ساحل البحر إذا شاب يمشى، معه محبرة، ظننا أنه من أصحاب الحديث فتثاقلنا به فقال له أبو سعيد: يا فتى! على أي طريق تسير؟ فقال: ليس أعرف إلا طريقين [طريق الخاصة وطريق العامة-[5]] أما طريق العامة فهذا الّذي أنتم عليه، وأما طريق الخاصة فبسم الله- وتقدم إلى البحر ومشى حيالنا على الماء، فلم نزل نراه حتى غاب عن   [1] م: «مستورا» . [2] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 74- 76. [3] من تاريخ بغداد. [4] في الأصل وحده «فقد زاد» . [5] من تاريخ بغداد، وقد سقط من الأصول. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 47 أبصارنا. وكان الكتاني صحب الخراز وعمر المكيّ، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة. [1] باب الكاف والثاء 3400- الكَثَّوى بفتح الكاف وتشديد الثاء المنقوطة بثلاث [2] ، هذه النسبة إلى كثة، وهي قرية من قرى بخارا على أربعة فراسخ منها [3] ، اجتزت بها وقت خروجي من سرمارى إلى مغكان، والمشهور بالنسبة إليها أبو أحمد الكثوى، يروى عن أبى بكر محمد بن على بن إسماعيل القفال الشاشي الإمام. 3401- الكَثِيري بفتح الكاف وكسر الثاء المثلثة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كثير، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه أبو الفضل جعفر بن الحسن بن منصور البياري الكثيري، وإنما عرف بهذه النسبة لأن جده لأمه أبا القاسم كثيرا كان عارضا لمحمود بن سبكتكين [4] فنسب إليه، وهو من أهل بيار، وعرف   [1] وراجع المشتبه ص 543- 544 فان الذهبي أورد أسماء كثيرين ينتسبون بالكتانى. وقال فيه: (الكتبي) إلى بيع الكتب، وهو إبراهيم بن يوسف ابن خته الموصلي الكتبي شيخ معمر، مات سنة 592، وجماعة. [2] م: «المثلثة» . [3] وسيأتي (الكثى) ص 49. [4] أي كان عارض جيشه، ومحمود هذا غزنوي من كبار سلاطين الإسلام. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 48 بالناصحي، كان شيخا فاضلا عالما بالأدب والشعر وتعبير الرؤيا، وكان يحفظ من أشعار المتقدمين والمتأخرين شيئا كثيرا، سمع بنيسابور أبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري والأديب أبا القاسم أسعد ابن على البارع الزوزنى وطبقتهما، لقيته أولا بمرو، ثم بخارا، ثم بسمرقند، وكتبت عنه شيئا من شعره، ومن جملة ما أنشدنى إملاء من حفظه لنفسه بسمرقند- وكان قد أخبر بقتل ابنه: توالت عمومى فلم لا تولت ... وحلت همومي فلم لا تجلّت ووعد الإله وقول النبي ... إذا ما الهموم توالت تولت وكانت ولادته في رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ببيار، ومات ببخارا في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ومن القدماء أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن كثير بن الصلت المديني الكثيري، من أهل مصر لسكناه بها، قال أبو سعيد بن يونس: هو مدينى قدم مصر وحدث بها، وخرج إلى الإسكندرية وحدث بها أيضا، وكانت وفاته سنة اثنتين وستين ومائتين، يروى عن إسماعيل ابن أبى أويس، قال ابن أبى حاتم [1] : كتبت عنه بالمدينة، ومحله الصدق. 3402- الكَثِّى بفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى كث، وهي قرية من قرى بخارا، اجتزت بها [2] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو على الحسين بن فارس الفقيه الكثى، سمع أحمد   [1] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 187. [2] وراجع ما مضى ص 48. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 49 ابن سهل البخاري وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبا بكر أحمد بن سعد بن بكار وأبا صالح خلف [1] بن محمد الخيام وغيرهم، مات في ذي القعدة سنة ست وتسعين وثلاثمائة. باب الكاف والجيم 3403- الكَجّى بفتح الكاف والجيم المشددة، هذه النسبة إلى الگچ، وهو الجص، اشتهر بهذه النسبة أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله ابن مسلم بن ماعز [2] بن كش البصري الكجي الكشي، من أهل البصرة، كان من ثقات المحدثين وكبارهم، عمّر حتى حدث بالكثير، وقيل له «الكجي» قال أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي: سمعت أبا القاسم الشيرازي يقول: إنما لقب بالكجى لأنه كان بنى دارا بالبصرة فكان يقول «هاتوا الگچ» وأكثر من ذلك فلقب بالكجى، ويقال «الكشي» ، والگچ بالفارسية الجص: قلت: وظني أن «الكشي» منسوب إلى جده الأعلى كش- والله أعلم- فانى رأيت نسبه حسب ما سقته أولا في كتاب أبى الفضل الفلكي لألقاب المحدثين [3] ، سمع مسلم بن إبراهيم وعفان بن مسلم   [1] م: «خليفة» . [2] وقع في اللباب «باغر» كذا. [3] قال ياقوت الحموي: قال أبو موسى الحافظ: بخوزستان قرية يقال لها «زير گچ» وأظن أن أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي منسوب إليها- ثم ذكر في تقوية هذا القول قول كعب بن معدان الأشقري صاحب المهلب ابن أبى صفرة وكان قد شهد حروب خوارج بخوزستان فارس فيه ذكر موضع الجزء: 11 ¦ الصفحة: 50 وعمرو بن حكام [1] ومحمد بن كثير العبديّ وعمرو بن مرزوق وطبقتهم من قدماء البصريين، روى عنه جماعة كثيرة مثل أبى بكر عمر بن أحمد النهاوندي وأبى بكر أحمد بن جعفر بن حمدان [1] القطيعي وهو آخر من روى عنه [2] وأما القاضي الإمام أبو القاسم يوسف بن أحمد بن كج الدينَوَريّ الكجي فنسب إلى جده، كان أحد أئمة أصحابنا الكبار، وممن يضرب به المثل في حفظ المذهب، ولما دخل عليه أبو على الحسين ابن شعيب السنجى منصرفا من عند أبى حامد أحمد بن أبى طاهر الأسفرايينى وسمع درسه قال له: يا أستاذ! الاسم لأبى حامد والعلم لك، لم ذلك؟ فقال أبو القاسم: رفعته بغداد وحطتنى الدينور- يعنى رفع ذكره بغداد وكثرة الخلق بها، وبقي ذكرى خاملا لصغر بلدي. سمع ببلدة الدينور، روى عنه أبو حمنة [3] محمد بن أحمد بن أبى جعفر الحنظليّ الخلمى البلخي، قرأت بخط والدي: قتل القاضي أبو القاسم بن كج بالدينور ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمس وأربعمائة، قتله العيارون من القصابين، قال: زلزلت الدينور قبل قتله بسبع سنين في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وقيل: مات تحت الهدم أربعون ألف نسمة.   [ () ] «گچ» والله أعلم ولعل الصواب ما ظنه السمعاني. [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] راجع لترجمته وأحواله تاريخ بغداد 6/ 120- 124 وغيره من كتب الرجال، كان من مواليد سنة مائتين، وتوفى سنة اثنتين وتسعين ومائتين ودفن بالبصرة. [3] م: «أبو حميد» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 51 باب الكاف والحاء 3404- الكحَّال بفتح الكاف والحاء المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة لمن يكحل العين ويداويها، واشتهر بهذه النسبة أبو سليمان إسماعيل بن سليمان الكحال البصري الضبيّ، يروى عن ثابت [البناني] وعبد الله بن أوس، روى عنه أبو عبيدة الحداد والنضر ابن شميل ويحيى بن كثير العنبري [1] ومحمد بن عبد الله الأنصاري، سمع منه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [2] ، وقال أبو حاتم: هو صالح الحديث [3] . 3405- الكَحونى هذه النسبة إلى قرية كحون [4] ، منها النضر ابن عبد العزيز الكحونى والد هذيل بن النضر، يروى عن عيسى بن موسى غنجار، روى عنه ابنه الهذيل بن النضر الكحونى. 3406- الكُحلى بضم الكاف وسكون الحاء المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الكحل [5] وعمله [5] وبيعه، واشتهر [6] بهذه النسبة أبو بكر محمد   [1] وقع في م «العبديّ» . [2] كذا، وفي الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 177 بعد ذكر شيوخه: سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك. [3] وفي الأصل هنا بياض. [4] هذا الرسم كذا في الأصول، وفي اللباب بالراء مكان الواو «الكحرنى» نسبة إلى «الكحرن» ولعله قد راعى ترتيب الهجاء- والله أعلم. [5- 5] ليس في م. [6] م: «والمشهور» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 52 ابن أحمد بن على الأديب النيسابورىّ الكحلي، من أهل نيسابور، سمع الحسين بن الفضل البجلي وأقرانه، كان روى كتب الأدب بالسماع، وقد رأيته غير مرة ولم أكتب عنه، روى عنه أبو زكريا العنبري وغيره، مات سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. 3407- الكُحْلانى بضم الكاف وسكون الحاء المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كحلان، وهو بطن من رعين، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن زيد بن وفاء بن زيد بن تفضل بن شراحيل بن إياد ابن ذي شجر بن كحلان بن شريح بن الحارث بن مالك بن رعين الرعينيّ ثم الكحلانى، كان على شرط مصر لأيوب بن شرحبيل [2] الأصبحي أمير مصر لعمر بن عبد العزيز، توفى في رجب سنة تسع وتسعين. [3] باب الكاف والدال 3408- الكَدكى بالدال المهملة بين الكافين المفتوحتين [4] ، هذه   [1] بعدها اللام ألف. [2] من م واللباب وهو الصواب، وكان في الأصل «شراحيل» وراجع النجوم الزاهرة في تاريخ مصر والقاهرة لابن تغرى بردي وكتاب الولاة والقضاة، توفى أيوب هذا سنة 101 بمصر. [3] وقال ياقوت: وكحلان- بضم الكاف وفتحها، من أشهر مخاليف اليمن، وفيه «بينون» و «رعين» وهما قصران عجيبان- إلخ. [4] كذا، والظاهر أن الكاف الثانية مكسورة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 53 النسبة إلى كدك [1] ، منها أبو محمد عبد الله بن أبى بكر بن عبد الله الغازي الكدكى، من أهل سمرقند، صهر الإمام عمر الفراء، يروى عن أبى طاهر محمد بن على ابن محمد بن بويه الحافظ البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن أبى بكر ابن أبى الأشعث الفراء. وتوفى في شعبان سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ودفن بجاكرديزه. 3409- الكَدَنى بفتح الكاف والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كدن، وهي قرية من قرى [سمرقند-[2]] ، منها الإمام أبو أحمد عبد الله بن على بن الشاه الكدني، كان إماما فاضلا، خرج إلى الاستسقاء بسمرقند فصعد المنبر وأصعد معه علويين، فكشف رأسه وقال: يا ربنا! أرقنا ماء وجهنا بالمعاصي، ولكن أخبرنا الساعة في جمعنا [3] في سكة المجوس فكانوا ينظرون إلينا وعرفوا أنا خرجنا للاستسقاء، فلا تخجلنا في وجوه الأعداء! فما برحوا حتى سقوا، ولد في سنة اثنتين وأربعمائة، ومات في رجب سنة ثلاث وثمانين [4] وأربعمائة، 3410- الكُدوشى بضم الكاف والدال المهملة بعدهما الواو وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الكدوش، وهو اسم لجد أبى الطيب محمد بن جعفر بن أحمد بن عيسى الكدوشى الوراق، يعرف بابن   [1] قال ياقوت: بالفتح ثم السكون وكاف أخرى، من نواحي سمرقند فيما أحسب. [2] من معجم البلدان لياقوت، وفي الأصول بياض. [3] م: «تجمعنا» . [4] وقع في اللباب «ثلاثين» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 54 الكدوش [1] ، من أهل بغداد [2] ، سمع حامد بن محمد بن شعيب البلخي ومفضل ابن محمد الجندي وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، وحدث بشيء يسير، روى عنه عبيد الله بن عثمان بن يحيى الدقاق، قال محمد بن أبى الفوارس: ابن الكدوش كان صاحب كتاب، وكان ثقة مأمونا مستورا حسن المذهب، سمعت منه، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثمانين ومائتين. 3411- الكُدَيمى بضم الكاف وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى كديم، وهو اسم للجد الأعلى لأبى العباس محمد بن يونس بن موسى بن سليمان ابن/ عبيد [4] بن ربيعة بن كديم البصري الكديمي القرشي السامي، من أهل بغداد، يروى عن روح بن عبادة- وهو زوج أم الكديمي- والخريبى والعقدي وأبى نعيم الكوفي، وكان يضع على الثقات الحديث وضعا ولعله قد وضع أكثر من ألف حديث، قال أبو حاتم بن حبان [5] : روى الكديمي عن أبى نعيم عن الأعمش عن أبى صالح عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكذب الناس الصباغون   [1] فهذه النسبة استدراك من السمعاني. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 149. [3] م: «من تحتها بنقطتين» . [4] في الأصل «عبيد الله» . [5] في المجروحين 2/ 306. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 55 والصواغون» ، قال أبو حاتم: حدثناه أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا الكديمي محمد بن يونس فيما يشبه هذا من الأحاديث التي تغني شهرتها عند من سلك مسلك الحديث عن الإغراق في ذكرها للقدح فيه، وهذا الحديث ليس يعرف إلا من حديث همام عن فرقد السبخى عن يزيد بن عبد الله ابن الشخير عن أبى هريرة، وفرقد ليس بشيء [في الحديث]- هذا ذكر أبى حاتم له، وقال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : أبو العباس الكديمي البصري، كان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثم انتقل إلى بغداد فسكنها وحدث بها، روى عنه جماعة كثيرة- عدهم- آخرهم أبو بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، وذكر عبيد الله بن أحمد بن أبى طاهر أن الكديمي حج أربعين حجة، وكانت ولادته في الليلة التي مات فيها هشيم بن بشير من سنة ثلاث وثمانين ومائة، وكان أحمد بن حنبل يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني، ويقال: إنه ما دخل دار دميك أكذب من سليمان الشاذكوني، وكان الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة سأل عمرو بن محمد بن منصور وقال: يا أبا سعيد! كتبت عن الكديمي؟ فقال: نعم كتبت عنه بالبصرة في حياة أبى موسى وبندار، ومات في سنة ست وثمانين ومائتين ومن القدماء عبد الرحمن بن زيد بن عقبة ابن كديم الأنصاري الكديمي، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه موسى بن عقبة وغيره، يعرف بأبي البندق.   [1] راجع تاريخ بغداد 3/ 435- 445. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 56 باب الكاف والذال 3412- الكَذْرائى بفتح الكاف وسكون الذال المعجمة وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى كذراء، وهي قرية باليمن، والناس يقولون بالدال المهملة [1] ، غير أنى رأيت بالذال المعجمة بخط هبة الله الشيرازي الحافظ وهو دخلها وسمع بها فهو أعرف [بها] ، منها أبو الحسن على بن عبد الله [2] بن محمد بن ابى عقامة ابن عبد الله بن محمد بن الحسن [3] بن هارون القاضي الشافعي ّ الكذرائى، من أهل كذراء، سمع أبا سعيد عمر بن محمد بن محمد بن داود السجستاني، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكره في معجم شيوخه وقال: أخبرنا القاضي أبو الحسن الشافعيّ بكذراء من اليمن إملاء من حفظه وعبد الله بن محمد بن جعبان [4] القاضي الكذرائى، يروى عن أبى قرة إسحاق بن عبد الله الصغير، يروى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بمدينة الكذراء. باب الكاف والراء 3413- الكَرابيسى هذه النسبة إلى بيع الثياب، والمشهور بها   [1] وراجع معجم البلدان لياقوت، وذكرها بالدال المهملة. [2] من م واللباب، وفي الأصل «أبو الحسن على بن بندار» . [3] م: «الحسين» . [4] في م «صعبان» فحرره. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 57 أبو سليمان أيوب بن سلمان البصري الأودي، صاحب الكرابيس، مولى معمر بن معدان، من أهل البصرة، يروى عن أبى عوانة، روى عنه عمرو ابن على الفلاس وأبو على الحسين بن على الكرابيسي، من أهل بغداد، يروى عن يزيد بن هارون وأهل العراق، روى عنه الحسن بن سفيان، قال أبو حاتم بن حبان [1] : أبو على الكرابيسي ممن جمع وصنف، ممن يحسن الفقه والحديث ولكنه أفسده، فله عقله، فسبحان من رفع من شاء بالعلم اليسير حتى صار علما يقتدى به، ووضع من شاء مع العلم الكثير حتى صار لا يلتفت إليه وأبو الحسن عباد بن ليث الكرابيسي صاحب الكرابيس، يروى عن عبد المجيد أبى وهب عن علاء بن خالد بن هوذة، ممن يتفرد بما لا يتابع عليه على قلة روايته، ولا أرى الاحتجاج بما روى إلا فيما وافق الثقات، فأما ما انفرد به عن الأثبات وإن لم يكن بالمعضلات فالتنكب عنها أولى، والاعتبار بضدها أخرى- قاله أبو حاتم بن حبان [2] . 3414- الكَراجكى بفتح الكاف والراء والجيم وفي آخرها كاف أخرى، هذه، النسبة إلى كراجك، وهي قرية على باب واسط- هكذا سمعت أستاذى أبا القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان لما سألته، منها أحمد بن عيسى الكراجكي، حدث عن شجاع بن الوليد، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأخوه على بن عيسى الكراجكي، حدث عن حجين بن المثنى وشبابة بن سوار وقبيصة بن عقبة   [1] في الثقات، وراجع ما في تاريخ بغداد 8/ 64- 67. [2] في المجروحين 2/ 156. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 58 وهشيم بن خارجة ويعقوب بن حميد بن كاسب، روى عنه إبراهيم بن عبد الله ابن أيوب المخرمي وإبراهيم بن موسى بن رواس والقاضي المحاملي، ومات سنة سبع وأربعين ومائتين [1] . 3415- الكَرّازى بفتح الكاف والراء المشددة وفي آخرها الزاى [2] ، هذه النسبة إلى الكراز، وهو لقب بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن محمد بن عيسى بن المؤمل الواسطي الكرازي، عرف بابن كراز، من أهل واسط، سكن بغداد في المدرسة النظامية، وكان أحد شهود المعدلين، تفقه على الكيا الهراسي، وكان يتكلم في المسائل، وكان يصعد إلى بغداد أكثر الأوقات وينحدر في بعضها إلى واسط، سمع بالمدينة أبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي، وبالبصرة أبا عمر محمد بن أحمد ابن عمر النهاوندي، وبواسط أبا الحسن على بن محمد بن سنان النهاوندي وغيرهم، كتبت عنه ببغداد، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. [3]   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 12. [2] وراجع المشتبه للذهبى، وكذا للنقد راجع تبصير المنتبه ص 1189. [3] وأبو الحسن واثلة بن بقاء بن كراز الكرازي، عن أبى على الرحبيّ وسليمان ابن كراز الطفاوي الكرازي، عن مبارك بن فضالة- انتهى. المشتبه للذهبى ص 545، وفي الإكمال: يروى عن عمر بن صهبان أيضا، روى عنه هشام بن على السيرافي وابن أبى سويد وإسحاق بن سيار وأحمد بن محمد بن عمر اليمامي وكيلجة- انتهى. وفيه قول ابن معين إن إسماعيل حدث عن شعبة عن العلاء بن كراز! وليس كذلك، إنما هو العلاء بن عرار. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 59 3416- الكُراعى بضم الكاف وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى بيع الأكارع والرءوس [1] ، واشتهر بهذه النسبة أهل بيت بمرو من رواة الحديث، منهم أبو الحسين محمد بن على بن الحسين ابن [2] مهدي الكراعي المروزي، سمع أباه وأبا يوسف أحمد بن محمد بن قيس السجستاني المذكر، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبى توبة الخطيب وغيره وأخوه أبو غانم أحمد بن على بن الحسين الكراعي، شيخ عصره ومحدث مرو، سمع أباه أبا الحسن وأبا العباس عبد الله بن الحسين البصري وأبا الفضل محمد بن الحسين الحدادي وغيرهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ، وروى لي عنه حفيده أبو منصور [3] الكراعي، ومات سنة أربع وأربعين وأربعمائة وحفيده أبو منصور [3] محمد بن على بن محمود الكراعي الزولهى، ذكرناه في حرف الزاى [4] . 3417- الكرّامي بفتح الكاف وتشديد الراء المهملة، هذه النسبة إلى أبى عبد الله محمد بن كرام النيسابورىّ، وكان والده يحفظ الكرم فقيل له «الكرّام» ، [5] وعالم لا يحصون بنيسابور وهراة ونواحيها على   [1] وقد مضى النسبة إلى ذلك (الاكارعى) فراجع الأنساب 1/ 334، وكذا المجلد السادس (الرّءاس) ص 38، و (الروّاس) 177 و (الروّاسى) 187. [2] هنا بياض يسير في الأصل وحده. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] الأنساب 6/ 348. [5] راجع لأحوال ومعتقدات ابن كرام لسان الميزان 5/ 353- 356 وميزان الجزء: 11 ¦ الصفحة: 60 مذهبه يقال لكل واحد منهم «الكرامي» ، وأبو عبد الله من أهل نيسابور ثم أزعج عنها وانتقل إلى بيت المقدس وسكنها ومات بها، يروى عن مالك بن سليمان الهروي، روى عنه محمد بن إسماعيل بن إسحاق وحكى عنه من الزهد والتقشف أشياء ومن المذاهب أشياء من التشبيه والتجسيم، وذكر في كتاب له سماه عذاب القبر في وصف الرب عز وجل أنه أحدى الذات، أحدى الجوهر، فشاركه النصارى في وصفه إياه بالجوهر، وشاركه اليهود والهشامية والجوالقية من مشبهة الروافض في وصفه إياه بأنه جسم، وناقض أصحابه في امتناعهم من وصفهم إياه أنه جوهر مع إطلاقهم وصفه بأنه جسم بأن إطلاق الجسم أفحش من إطلاق الجوهر، وذكر في هذا الكتاب أنه معبود مكان في مخصوص، وأنه مماس لعرشه من فوقه، هكذا حكى عنه. وقيل: إنه من بنى نزار، ولد بقرية من قرى زرنج، ونشأ بسجستان، ثم دخل بلاد خراسان وأكثر الاختلاف إلى أحمد بن حرب الزاهد، وسمع ببلخ إبراهيم بن يوسف الماكيانى، وبمرو على بن حجر، وبهراة عبد الله بن مالك بن سليمان، وبنيسابور أحمد بن حرب، وأكثر الرواية عن أحمد بن عبد الله الجويباري ومحمد بن تميم الفاريابي، ولو عرفهما لأمسك عن الرواية عنهما [1] ، روى عنه إبراهيم بن محمد بن سفيان وإبراهيم بن الحجاج وعبد الله بن محمد القيراطي وأحمد بن محمد بن يحيى الدهان وجماعة سواهم، ولما ورد   [ () ] الاعتدال والملل والنحل للشهرستانى والمجروحين لابن حبان 2/ 301 وغيرها. [1] فإنهما كذابان. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 61 نيسابور بعد المجاورة بمكة خمس سنين وانصرف إلى سجستان وباع بها ما كان بملكه وانصرف إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر بن عبد الله، [1] ثم لما أطلق عنه خرج إلى ثغور الشام، ثم انصرف إلى نيسابور فحبسه محمد بن طاهر بن عبد الله [1] وطالت محنته، وكان يغتسل كل يوم جمعة ويتأهب للخروج إلى الجامع ثم يقول للسجّان: أتأذن لي في الخروج؟ فيقول: لا! وكان أبو عبد الله يقول: اللَّهمّ! إنك تعلم أنى بذلت مجهودي والمنع فيه من غيري. وخرج من نيسابور في شوال سنة إحدى وخمسين ومائتين، ومات في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين، وكان وفاته ببيت المقدس ودفن بباب أريحا والمشهور بالانتساب إليه أبو يعقوب إسحاق بن ممشاد الزاهد الكرامي، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو يعقوب الكرامي شيخهم وإمامهم في عصره، وكان على الحقيقة من الزهاد العباد المجتهدين التاركين للدنيا مع القدرة عليها إن شاء، سمع العلم من جماعة من الفريقين ثم اشتغل بالوعظ والذكر، ثم ذكر عنه أنه قال في مواعظه: ألا تدخلون مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتسألوا عن قصوره وبساتينه ثم تسألون عن منازل ابنته فاطمة وعن حليها وجواهرها، ثم تسألون عن قصور أصحاب راياته والخلفاء من بعده! ثم قال: والله! لو فعلتم لم تجدوا منها شيئا ولعلمتم أنكم على ضلال في طلب الدنيا. ويذكر أنه أسلم على يديه من أهل الكتابين والمجوس بنيسابور ما يزيد على خمسة آلاف رجل وامرأة، وتوفى عشية الخميس ودفن   [1- 1] ليس في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 62 عشية الجمعة الخامس والعشرين من رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، قال الحاكم: وصلى عليه في جبانة خوانجان فان ميادين البلد لم تسع ذلك الخلق، فأما أنا فما رأيت بنيسابور قط مثل ذلك الجمع، وما أرى أنه تخلف عنه أحد من السلطان والرعية والفريقين. [1] 3418- الكَرّانى بفتح الكاف والراء مع التشديد وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى كرّان، وهي محلة كبيرة بأصبهان، وكان منها جماعة من المحدثين، منهم أبو طاهر محمد بن عمر بن عبد الله بن أحمد ابن عبيد الله الكراني، ابن خال يسر الحنفي، وبافادته سمع الحديث من أبى بكر بن أبى على الذكوانيّ، وتوفى في السابع عشر من جمادى الأولى سنة ست وتسعين وأربعمائة، ذكره أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة فقال: لم يعرف شرائط التحديث وأبو بكر محمد بن على بن أحمد بن محمد ابن يونس البقال الكراني الشرابي، حدث عن أبى عبد الله بن مندة   [1] وراجع الإكمال (كرام) و (كرّام) ، وفي المشتبه للذهبى ص 546: عبد الرحمن بن محمد النيسابورىّ الكرامي، شيخ الكرامية وعالمهم في وقته بنيسابور. عاش 80 سنة، ومات 360 ومحمد بن الهيصم، متكلم الكرامية بعد الأربعمائة وحفيده أبو رشيد على بن عثمان بن الهيصم الكرامي، عن أبى مسعود الفارسي، وعنه ابن عساكر- انتهى. وقال ابن حجر في تبصير المنتبه ص 1209: وأبو سعيد شبيب بن أحمد الكرامي، عن أبى نعيم الأسفرايني، سماعه صحيح، وكان لا يعرف الحديث- قاله زاهر بن طاهر الشحامي. [2] بعد الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 63 الحافظ وابى جعفر الأبهري، روى عنه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، قليل الرواية وأبو القاسم [1] إبراهيم بن منصور بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله السلمي الجبار الكراني، أبو القاسم المعروف بسبط بحرويه، كان شيخا صالحا عفيفا ثقيل السمع، سمع أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ [سمع منه كتاب المسند لأبى يعلى الموصلي وكتاب المصنف لعبد الرزاق بن همام بروايته عن ابن المقرئ-[2]] عن أبى عروبة الحراني عن سلمة بن شبيب عنه وبعض كتاب فضائل مكة والمدينة للجندى، روى لنا عنه أبو عبد الله الخلال وأبو الفرج الصيرفي وأبو الوفاء الصباغ [3] وأبو عبد الله [حسين] ابن طلحة الصالحانى وأبو منصور العطار وغيرهم، وكانت ولادته في سنة اثنتين أو ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وخمسين وأربعمائة وأبو على أحمد بن محمد بن عاصم الكراني، من أهل هذه المحلة، كان ثقة مأمونا، يحفظ الحديث ويفهمه ويذاكر به، وكان كثير الحديث عن الأصبهانيين، يروى عن عبد الله بن أحمد بن يزيد الشيباني وعمران بن عبد الرحيم وعبد الله بن محمد [4] بن النعمان وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة/ وأبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه   [1- 1] سقط من م. [2] من م، وليس في الأصل، ولعله تعليق من بعض العلماء. [3] في م «الصالح» . [4] زيد في الأصل «بن محمد» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 64 الحافظ وجماعة، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [1] . 3419- الكَرِبى بفتح الكاف وكسر الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الكرب، وهو الجد الأعلى لأبى عبد الله محمد بن عمرو ابن الحسن بن هاشم [2] بن أبى كرب الحمصي الكربي، من أهل حمص، يروى عن سعيد بن عمرو السكونيّ الحمصي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ الأصبهاني.   [1] و (الكراني) بالضم والتخفيف، نسبة إلى بليدة بفارس من نواحي دارابجرد على عشرة فراسخ من سيراف، وحكى ياقوت عن أبى سعد قوله بأن هذه القرية بالشام، ثم غلّطه، وينسب إليها محمد بن سعد الكراني الأديب الأخباري، روى عن الأصمعي وأكثر عن الرياشي وأبى حاتم السجستاني وعمر بن شبة وحماد ابن إسحاق بن إبراهيم الموصلي وأبى الحسن الميداني والخليل بن أسد النوشجاني وطبقته، روى عنه الصولي، وكان من مشاهير أهل الأدب وأبو الطيب الفرحان بن شيران الكراني، من سواد كران، وزير صمصام الدولة بن عضد الدولة وأبو محمد عبد الله بن شاذان الكراني، روى عن زكريا بن يحيى السياحى وعبد الله ابن شبيب المدني ومحمد بن يحيى بن المنذر الحرار، روى عنه أبو سليمان أحمد بن محمد الخطابي في كتاب صفة أسماء الله تعالى وأبو إسحاق الكراني، أحد كتاب الإنشاء في ديوان عضد الدولة نيابة عن أبى القاسم عبد العزيز بن يوسف، وله قصة طريفة مع عضد الدولة- راجع معجم البلدان لياقوت. وقال ياقوت: (كران) بكسر أوله، موضع بالبادية. [2] في اللباب «حاتم» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 65 3420- الكَرجى بفتح الكاف والراء والجيم في آخرها، هذه النسبة إلى الكرج، وهي بلدة من بلاد الجبل بين أصبهان وهمذان، أقمت بها قريبا من عشرين يوما، وبنيت الكرج في زمن المهدي- وهو أبو عبد الله محمد بن أبى جعفر المنصور- وبناها عيسى بن إدريس بن معقل ابن عمرو بن [شيخ بن معاوية بن-[1]] خزاعيّ العجليّ، وكان من عرب الكوفة، وكان هو وأولاده يقطعون الطريق في برية بنواحي أصبهان ثم تاب وجمع عشيرته وأجرى الماء في أرض الكرج وتواطنها، ثم ابنه أبو دلف القاسم بن عيسى العجليّ زاد في عمارتها وجعلها تشبه البلدة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدث بطوس وأبو الحسين الكرجي الأصم، [2] اسمه محمد [2] ، حدث بمصر، كتب عنه عبد الغنى ابن سعيد وأبو العباس الكرجي القاضي، المقيم بمكة ومحمد بن على الكرجي الفقيه، يروى عن أحمد بن أبى عمران الهروي بمكة وأبو العباس أحمد بن محمد بن يزيد الفقيه الكرجي، سكن بغداد [3] وحدث بها عن أبى مسعود الرازيّ وعبد العزيز بن معاوية القرشي وأحمد بن عبد الرحمن الحراني ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، روى عنه عمر بن بشران السكرى وأبو الحسين ابن البواب ومحمد بن المظفر الحافظ، وقال عمر ابن بشران: ثنا الكرجي إملاء في القطيعة سنة خمس وثلاثمائة، وكان   [1] من تاريخ بغداد ترجمة أبى دلف 12/ 416 ومن ترجمته الآتية في هذا الكتاب. [2- 2] ليس في م. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 120. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 66 ثقة يحفظ، وقال غيره: توفى في جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو طاهر أحمد بن الحسن بن أحمد الباقلاني، محدث بغداد في عصره، كان يعرف بالكرجى، روى عن أبى على بن شاذان وطبقته حدثنا جماعة من مشايخنا عنه وأخوه أبو غالب أحمد بن الحسن بن الباقلاني، يعرف بالكرجى أيضا، حدث عن جماعة مثل أبى على بن شاذان وأبى الحسين المحاملي وغيرهما، روى لنا عنه جماعة ببغداد وأصبهان وجرجان ومرو، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة خمسمائة ببغداد، وولادته في سنة إحدى وعشرين وأربعمائة وأبوه أبو على الحسن بن أحمد بن الحسن ابن حداد [1] الكرجي الباقلاني، كرجى الأصل، ذكره أبو بكر الخطيب [2] وقال: وكتب معنا [وسمع] من شيوخنا [3] أبى عمر بن مهدي وأبى الحسين ابن المتيم، كتبت عنه، وكان صدوقا دينا خيرا من أهل القرآن والسنة، وكانت ولادته في سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ووفاته في المحرم سنة أربعين وأربعمائة ودفن بباب حرب وجماعة من أهل الكرج كتبت عنهم بها وبغيرها من البلاد، فكتبت بالكرج عن الإمام أبى الحسن محمد ابن أبى طالب عبد الملك بن محمد الكرجي، وكان إماما متقنا مكثرا من الحديث، وسمعت من ابنه أبى معمر وهب الله بالكرج، ومن ابنه الآخر أبى معشر رزق الله بن أبى الحسن الكرجي، سمعت منه بفوشنج كتاب اعتلال   [1] م: «حدادى» ، وفي بعض نسخ بعض المراجع «خداداد» . [2] في تاريخ بغداد 7/ 281. [3] زيد في م «مثل» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 67 القلوب للخرائطى وغيره وأبو نصر عبد الحكيم [1] بن المظفر الفحفحى [2] الأديب الكرجي، سمعت منه بالكرج والقاضي أبو سعد سليمان بن محمد ابن الحسين القصار، المعروف بالكافي الكرجي، أوحد عصره في علم النظر والأصول [3] ، قرأت عليه وعلى عبد الحكيم [1] جزءين بروايتهما عن أبى بكر ابن ماجة وأبو الصفاء ثامر بن على الكرجي، يروى عن أبى الحسن السمنجاني، قرأت عليه بالكرج [وأبو حفص عمر بن الكرجي قرأت عليه بالكرج-[4]] عن أبى الصفاء ثامر بن على الكرجي جد المذكور وغيرهم وصاحبنا الزاهد أبو نصر عبد الواحد بن عبد الملك العضلوسى الكرجي، كتبت عنه بالكرج ثم ببغداد ثم بواسط، وكان أحد الزهاد يسلك البادية على الانفراد في غير موسم الحجاج، وجاوز الستين، وصحب الأكابر ومن القدماء أمير الكرج أبو دلف القاسم بن عيسى بن إدريس ابن معقل بن عمرو بن شيخ بن معاوية بن خزاعيّ بن عبد العزى بن دلف ابن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم بن صعب بن على بن بكر   [1] م: «عبد الحليم» . [2] م: «النخعي» ، وكان في الأصل غير منقوط، وراجع تعليق 10/ 150. [3] قال ياقوت في معجم البلدان: وكان فقيها فاضلا ذا عبارة ومضاء في المناظرة، لقي الشيوخ فأخذ عنهم ثم ناظر الأئمة فقطعهم، وسمع الحديث ورواه، وولى القضاء بالكرج، ومات سنة 538. [4] من م، وحرر العبارة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 68 ابن وائل بن قاسط بن هنب بن افصى بن دعمي بن جديلة بن أسد ابن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان الكرجي العجليّ [1] ، كان أميرا شجاعا أديبا، وسمحا جوادا، وبطلا شجاعا، وورد بغداد غير مرة، وكان يسافر عنها وبها مات [2] ، وحكى أن بكر بن النطاح أنشده: مثال أبى دلف أمة ... وخلق أبى دلف عسكر وإن المنايا إلى الدار عين ... بعيني أبى دلف تنظر فأمر له بعشرة الاف درهم، فمضى فاشترى بها بستانا بنهر الأبلة، ثم عاد من قابل فأنشده: بك ابتعت في نهر الأبلة جنة ... عليها قصير بالرخام مشيّد إلى لزقها أخت لها يعرضونها ... وعندك مال للهبات عبيد [3] فقال له أبو دلف: بكم الأخرى؟ قال: بعشرة آلاف! قال: ادفعوها إليه! ثم قال: لا تجئنى قابل فتقول بلزقها أخرى، فإنك تعلم أن لزق كل أخرى أخرى متصلة إلى ما لا نهاية له [4] . وذكر العتابى قال: اجتمعنا على باب أبى دلف جماعة من الشعراء، وكان يعدنا بأمواله من الكرج وغيرها، فأتته الأموال فبسطها على الأنطاع، وأجلسنا حولها، ودخل إلينا، فقمنا إليه، فأومأ إلينا أن لا نقوم إليه، ثم اتكأ على قائم سيفه ثم أنشأ يقول:   [1] ترجمته بأسرها من تاريخ بغداد 12/ 416- 423. [2] وعبارة التاريخ: وورد بغداد دفعات عدة وبها مات. [3] في تاريخ بغداد «عتيد» . [4] م: «ما لا يتناهى» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 69 ألا أيها الزوار لا يد، عندكم ... أياديكم عندي أجل وأكبر فان كنتموا أفردتمونى للرجا ... فشكري لكم من شكركم لي أكثر كفاني من مالي دلاص وسابح ... وأبيض من صافى الحديد ومغفر ثم أمر بنهب تلك الأموال، فأخذ كل واحد [1] على قدر قوته. وحكى أن جماعة من الشعراء اجتمعوا على باب أبى دلف، فمدحوه، وتعذر عليهم الوصول إليه وحجبهم حياء لضيقة نزلت به، فأرسل إليهم خادما له يعتذر إليهم ويقول: انصرفوا في هذه السنة وعودوا في القابلة، فانى أضعف لكم العطية، وأبلغكم الأمنية! فكتبوا إليه: أيهذا العزيز قد مسنا الدهر ... بضر وأهلنا أشتات وأبونا شيخ كبير فقير ... ولدينا بضاعة مزجات قلّ طلابها فبارت علينا ... وبضاعتنا بها الترهات فاغتنم شكرنا وأوف لنا الكيل ... وتصدق علينا فاننا أموات فلما وصل إليه الشعر ضحك وقال: على بهم! فلما دخلوا قال: أبيتم إلا أن تضربوا وجهي بسورة يوسف! وو الله إني لمضيق، ولكنى أقول كما قال الشاعر: لقد خبّرت أن عليك دينا ... فزد في رقم دينك واقض ديني يا غلام اقترض لي عشرين ألفا بأربعين ألفا وفرقها فيهم. وحكى أن المأمون قال يوما لأبى دلف- وهو مقطب: أنت الّذي يقول فيك الشاعر: إنما الدنيا أبو دلف ... عند باديه ومحتضره فإذا ولى أبو دلف ... ولت الدنيا على أثره   [1] زيد في م «منا» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 70 فقال: يا أمير المؤمنين! شهادة زور، وقول غرور، وملق معتف، وطالب عرف، وأصدق منه ابن أخت لي حيث يقول: دعينى اجوب الأرض ألتمس الغنى ... فلا الكرج الدنيا ولا الناس قاسم فضحك المأمون وسكن غضبه. وحكى ابنه دلف بن أبى دلف قال: رأيت كان آتيا أتى بعد موت أبى فقال: أجب الأمير! فقمت معه فأدخلنى دارا وحشة وعرة سوداء الحيطان مقلعة السقوف والأبواب، ثم أصعدنى درجا فيها، ثم أدخلنى غرفة فإذا في حيطانها أثر النيران، وإذا في أرضها أثر الرماد، وإذا أبى عريان واضعا رأسه بين ركبتيه فقال لي كالمستفهم: دلف؟ قلت: نعم، أصلح الله الأمير! فأنشأ يقول: أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم ... ما لقينا في البرزخ الخنّاق قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا ... فارحموا وحشتي وما قد ألاقى أفهمت؟ قلت: نعم، ثم أنشأ يقول: فلو كنا إذا متنا تركنا ... لكان الموت راحة كل حي ولكنا إذا متنا بعثنا ... فنسأل بعده عن كل شيء انصرف! قال: فانتبهت. مات أبو دلف في سنة خمس وعشرين ومائتين وأبو عمارة أحمد بن عمارة بن الحجاج الكرجي الحافظ، قدم أصبهان وسمع من أحمد بن عصام، وروى عن البغداديين مثل محمد بن إسحاق الصاغاني وعباس بن محمد الدوري وغيرهم، وكان أبو أحمد العسال يثنى عليه ويذكر فضله، روى عنه أحمد بن عبد الله المقرئ سمع منه بالكرج. 3421- الكُرجى بضم الكاف وسكون الراء وفي آخرها الجيم، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 71 هذه النسبة إلى كرج، وهي ناحية من ثغور آذربيجان من الروم [1] ، خرج منها جماعة من الموالي سمعوا الحديث ورووا، منهم أبو الحسن فيروز ابن عبد الله الكرجي، عتيق أبى الفضل بن عيشون [2] المنجم الموصلي، وهو أبو شيخنا سليمان بن فيروز الخياط، كان من ساكني بغداد، سمع بالموصل القاضي أبا نصر عبد الأعلى بن عبيد الله السنجاري، وببغداد أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المعدل وغيرهما، روى لنا عنه أبو المعمر المبارك ابن أحمد الأنصاري ببغداد وأبو القاسم على بن الحسن الحافظ بدمشق، وكانت وفاته في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 3422- الكرخي بفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الخاء المعجمة، [3] هذه النسبة إلى عدة مواضع اسمها الكرخ [3] ، منها إلى: كرخ   [1] قال ابن الأثير: الكرج جيل من الناس نصارى بلادهم بعض أذربيجان وأران، وهم مشهورون وليست كرج بقرية- انتهى. إنهم كانوا يسكنون في جبال القبق وبلد السرير فقويت شوكتهم حتى ملكوا مدينة تفليس، ولهم ولاية تنسب إليهم، وملك ولغة برأسها وشوكة وقوة وكثرة وعدد، وقال المسعودي .... ويلي مملكة جيدان مما يلي باب القبق ملك، ويعرف بلده هذا بالكرج، وهم أصحاب الأعمدة- وراجع معجم البلدان لياقوت الحموي. [2] وقع في م «عيسى» . [3- 3] ليس في م. وأورد ياقوت تسعة مواضع اسمها «كرخ» : كرخ باجدا، كرخ البصرة، كرخ بغداد، كرخ جدان، كرخ الرقة، كرخ سامرا، كرخ ميسان، كرخ عبرتا، وكرخ خوزستان. ثم ذكر كل واحد منها على حدة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 72 سامراء [1] ، وأحمد بن الوليد الكرخي منها، يروى عن أبى نعيم الكوفي والعراقيين، يروى عنه حاجب بن أركين الفرغاني. [2] ومنها إلى كرخ بغداد، وهي محلة بالجانب الغربي منها، اشتهر بالنسبة إليها أحمد بن الحسن العطار الكرخي، حدث عن الحسن بن شبيب، روى عنه حمزة الكتاني وأبو بكر محمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله ابن الحسين الكاتب الكرخي، سمع أبا عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد ويوسف بن يعقوب بن البهلول وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن يحيى ابن عمر بن على بن حرب وأحمد بن سلمان النجاد والحسن بن محمد ابن عثمان الفسوي وأبا بكر بن داسة التمار، روى عنه أبو حفص بن شاهين خبرا في فضائل أحمد بن حنبل وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقى وغيرهم، قال الخطيب [3] : سمعت أبا بكر البرقاني ذكر الكرخي هذا فقال: كان كاتب ابن الكرخي- يعنى أبا منصور الصيرفي، قال: وكان   [1] وكان يقال له «كرخ فيروز» منسوب إلى فيروز بن بلاش بن قباذ الملك، وهو أقدم من سامراء، فلما بنيت سامراء اتصل بها، وهي الآن باق عامر، وخربت سامراء- ياقوت. [2] وقال الخطيب في تاريخ بغداد 5/ 194: أحمد بن هارون أبو جعفر الكرخي الضرير، من أهل كرخ سرمن رأى، حدث عن عبيد الله بن محمد العيشى وخلف ابن سالم المخرمي وعمر بن شبة ويحيى الحماني والحسين بن مرزوق الموصلي، روى عنه إسحاق بن أحمد الكاذي. [3] في تاريخ بغداد 2/ 334. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 73 ذا قرابة من الدار قطنى، وخرّج له الدار قطنى فوائد، وكان شابا في لحيته بياض، فقلت: أكان ثقة؟ فقال: ثقة ثقة ثقة. ومات في ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. ومنها إلى كرخ باجدا قرية بنواحي العراق، منها معروف الفيروزانى الكرخي، أبو محفوظ، المشهور وأخوه عيسى بن الفيروزان الكرخي، حكى عن أخيه معروف [1] ، روى عنه محمد بن سليمان بن فهرويه العلاف وذكر أبو الفضل المقدسي الحافظ فيما حدثني عنه أبو العلاء الحافظ بأصبهان قال سمعت خلفا الكرخي المجهز [2] يقول: نحن من كرخ باجدا ومنها معروف الكرخي وبيته معروف بزار إلى اليوم، وأما أبو بكر الخطيب البغدادي الحافظ فنسبه إلى كرخ بغداد [3]- والله أعلم [4] ، وكان أحد [5] المشهورين بالزهد والعزوف عن الدنيا، يغشاه، الصالحون، ويتبرك بلقائه العارفون، وكان يوصف بأنه مجاب الدعوة، ويحكى عنه كرامات، وأسند أحاديث يسيرة [6] عن بكر بن خنيس والربيع بن صبيح وغيرهما،   [1] راجع تاريخ بغداد 11/ 162 وغيره. [2] م: «المجتهد» . [3] وقيل: هو من كرخ سامراء. [4] راجع أحواله في تاريخ بغداد 13/ 199- 209. [5] زيد هنا في م وحدها «المجتهدين» ، وبعده في تاريخ بغداد «المشتهرين» مكان «المشهورين» . [6] في تاريخ بغداد «كثيرة» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 74 روى عنه خلف بن هشام البزار وزكريا بن يحيى المروزي ويحيى بن أبى طالب، وله أخبار مستحسنة جمعها الناس، ومات في سنة مائتين، وقيل: سنة أربع ومائتين، والأول أصح ومن هذه القرية أيضا أبو الحسن عبيد الله [1] ابن الحسين [بن دلال] بن دلهم الفقيه الكرخي، من أهل كرخ جدان، سكن بغداد [2] وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن عبد الله الحضرميّ، روى عنه أبو عمر بن حيويه/ وأبو حفص بن شاهين وغيرهما، وهو المصنف على مذهب أبى حنيفة رحمه الله ومن أهل كرخ جدان القاضي أبو العباس أحمد بن سلامة بن عبيد الله بن مخلّد [3] بن إبراهيم بن مخلد الكرخي، من أهل كرخ جدان [4] ، كان إماما فاضلا من فحول المناظرين، وكان كامل العقل غزير الفضل، وكان يضرب به المثل ببغداد في السكون والوقار، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن على البزاري وأبا نصر عبد السيد بن محمد ابن الصباغ وأباه أبا البركات سلامة بن عبيد الله الكرخي وأبا عبد الله محمد ابن على الدامغانيّ وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا، وتوفى في رجب سنة سبع وعشرين وخمسمائة، ودفن بيامير   [1] وقع في م واللباب «عبد الله» خطأ. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 353- 355. [3] ووقع في اللباب المطبوع «أحمد بن سلامون عبيد الله بن مخلد- إلخ» مصحفا. [4] وفي مشتبه الذهبي ص 548: وذكر ابن الساعي أن الإمام أحمد بن سلامة الكرخي ابن الرطبى من كرخ بعقوبا. قلت: راجع تعليق ص 76. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 75 عند قبر أستاذه أبى إسحاق البزاري [1] وابن أخيه أبو عبد الله محمد بن عبيد الله ابن سلامة الكرخي، كان أحد الشهود المعدلين، وكان جميل الأمر [2] لازما بيته مشتغلا بما يعنيه، سمع أبا القاسم على بن أحمد بن البسري البندار، سمعت منه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة ثمان وستين وأربعمائة وأبو الفوارس محمد بن على بن محمد بن إسحاق بن محمد بن القاسم بن محمد الكرخي، وقيل: هو من كرخ البصرة، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله [3] ابن محمد القرشي وأبا جعفر محمد بن أحمد بن [القاسم وأحمد بن-[4]] المسلمة، روى لنا عنه أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وخمسمائة ببغداد وأبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد ابن الكرخي، قرابة القاضي أبى العباس بن الكرخي، وظني أنه من هذا الكرخ، وكان أحد نوّاب القاضي أبى القاسم الزيتى، كان مرضى الطريقة في القضاء والأحكام، حسن المعاشرة، سمع أبا عبد الله بن طلحة النعالى وأبا عبد الله الحسين بن على بن أحمد بن البسري وغيرهما، سمعت منه   [1] وفي معجم البلدان لياقوت: وإبراهيم بن عبد الله بن سلامة بن عبيد الله بن مخلد ابن إبراهيم بن مخلد الكرخي المعروف بابن الرطبى، من أهل كرخ جدان، ولى القضاء والإسجال نيابة عن قاضى القضاة روح بن أحمد الحديثى وغيره عدة نوب، وولى الحسبة عدة نوب، ومات سنة 527. [2] م: «كان جميل السيرة» . [3] م: «عبد الملك» . [4] من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 76 أحاديث، وكانت ولادته في سنة خمس وسبعين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن محمد بن على بن الحسن بن [1] على بن [1] عزرة بن المغيرة بن صالح الكرخي، من أهل كرخ جدان، وأصله من البصرة، ولد سنة اثنتين وثلاثمائة، وسكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمد بن إسماعيل السوطى، حدثني عنه الحسين بن على الطناجيرى، وكان ثقة وأبو القاسم منصور بن عمر ابن على الفقيه الشافعيّ الكرخي، من أهل كرخ جدان، جد شيخنا أبى البدر [2] إبراهيم، سكن بغداد ودرس بها الفقه على أبى حامد الأسفرايينى، وسمع أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ومن بعده، ذكره أبو بكر الخطيب [3] وقال: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، ومات في جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وأربعمائة [4] ببغداد وابنه أبو بكر محمد بن منصور بن عمر ابن على الكرخي الفقيه الشافعيّ، من أهل كرخ جدان أيضا، سكن كرخ بغداد، كان فقيها صالحا متدينا، يرجع إلى فضل وعلم، وسمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز وأبا الحسن محمد بن محمد ابن [1] محمد بن [1] إبراهيم بن مخلد البزاز وغيرهما، روى لنا عنه أبو القاسم   [1- 1] ليس في م. [2] م: «أبى بكر» وستأتي ترجمته فيما يلي. [3] في تاريخ بغداد 13/ 87. [4] كذا في الأصل ومثله في تاريخ بغداد، وفي م بالأرقام «449» أي تسع مكان سبع فحرره. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 77 إسماعيل بن أحمد السمرقندي وأبو البركات عبد الوهاب [1] بن المبارك الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب [2] وابنه أبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي، كان يسكن بكرخ بغداد في دار الإمام أبى حامد الأسفرايينى، وأصله من كرخ جدان، كان شيخا مسنا مستورا كثيرا صالحا دينا، ضعف وعجز عن المشي إلا بجهد، سمع أبا بكر الخطيب وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الحسين ابن النقور وأبا القاسم المهروانى وأبا القاسم بن مسعدة الإسماعيلي وغيرهم، وهو آخر من حدث عن خديجة بنت محمد بن عبد الله الشاهجانية، قرأت عليه الكثير بالكرخ، وكانت ولادته- تقديرا- في سنة خمس [3] وأربعمائة أو قبلها، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن بباب حرب [4] .   [1] كذا من م، وفي الأصل «عبد الله» . [2] وفي الإكمال: سمع منه الحميدي. [3] م: «خمسين» . [4] وراجع في الإكمال تراجم حكيم بن يزيد، وحسن بن أحمد بن سعيد بن عتاب، وأبى بحر البربهاري الكرخيين، وراجع المشتبه للذهبى وتبصير المنتبه ص 1212 للمزيد. و (كردر) بفتح أوله ثم السكون ودال مفتوحة وراء، ناحية في خوارزم وما يتأحمها من نواحي الترك لهم لسان ليس خوارزميا ولا تركيا، ولهم عدة قرى، منها أبو المفاخر تاج الدين عبد الغفور بن لقمان بن محمد الكردري، روى عن أبى طاهر محمد بن محمد بن عبد الله المروري، وله تصانيف على مذهب أبى حنيفة، منها الانتصار لأبى حنيفة في أخباره وأقواله، والمفيد والمزيد في شرح التجريد، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 78 3423- الكَردى بفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد بن محمد الكردي، يروى عن أبى بكر الإسماعيلي، ذكره حمزة بن يوسف السهمي بفتح الكاف [1] . 3424- الكُردي بضم الكاف وسكون الراء والدال المهملتين، هذه النسبة إلى طائفة بالعراق ينزلون في الصحاري، وقد سكن بعضهم القرى يقال لهم الأكراد خصوصا في جبال حلوان، والنسبة إليهم «الكردي» ، وقرية أيضا يقال لها كرد. فأما جابر بن كردى الواسطي من الثقات المشهورين وهو اسم يشبه النسبة، حدث عن يزيد بن هارون   [ () ] وشرح الجامع الصغير لمحمد بن الحسن الشيباني، وكتاب في أصول الفقه، وحيرة الفقهاء، وكان مدرسا بحلب في مدرسة الحدادين، مات في سنة 562- قاله ياقوت في معجم البلدان، وقال غيره: تولى القضاء بحلب، راجع الجواهر المضية والفوائد البهية وهدية العارفين 1/ 587 وتاج التراجم وكشف الظنون وإيضاح المكنون 1/ 425 وأحمد بن مظفر الرازيّ الكردي الحنفي، فقيه، من تصانيفه كتاب في مشكلات مختصر القدوري في الفروع، توفى سنة 642- كذا ذكره حاجي خليفة وحافظ الدين شمس الأئمة أبو الوجد محمد بن محمد بن عبد الستار العمادي الكردري، فقيه حنفي، له تصانيف في الإمام الأعظم أبى حنفية- راجع هدية العارفين 2/ 122 والفوائد البهية 176 وتاج التراجم 47- 48 وغيرها والشيخ الإمام حافظ الدين محمد بن محمد بن شهاب، المعروف بابن البزار الكردري الحنفي، صاحب فتاوى البزازية، توفى سنة 827، وقد نشرنا كتابه في «مناقب الإمام الأعظم أبى حنيفة» سنة 1321. [1] ولم يضبطه، راجع تاريخ جرجان ص 104 رقم 118. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 79 الواسطي وسعيد بن عامر وغندر محمد بن جعفر البصري، روى عنه أبو الحسن على بن عبد الله بن [1] مبشر بن دينار الواسطي ومن القدماء أبو نصير ميمون الكردي، عن أبى عثمان النهدي، روى عنه حماد بن زيد وديلم ابن غزوان وأما المنسوب إلى القرية فهي قرية كرد، وهي قرية من قرى بيضاء فارس، منها أبو الحسن على بن الحسين بن عبد الله [1] الكردي، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي يقول: شيخنا أبا الحسن الكردي حدثنا عن أبى الحسن أحمد بن محمد بن الحسين بن فاذشاه الأصبهاني عن أبى القاسم الطبراني بكتاب الأدعية من تصنيفه. سألته عن هذه النسبة فقال: نحن من قرية بيضاء يقال لها: كرد وأبو حفص عمر بن إبراهيم بن خالد ابن عبد الرحمن الكردي، ينسب إلى الأكراد- فيما أظن- وهو مولى بنى هاشم، حدث عن عبد الملك بن عمير وموسى بن عبد الملك بن عمير ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ذئب وأبى معشر وسفيان الثوري وشعبة وحماد بن سلمة وزائدة ويحيى بن سلمة بن كهيل ومرحوم بن/ عبد العزيز وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أيوب المخرمي وإبراهيم بن الوليد الجشاش وإسحاق بن سنين الختّليّ وغيرهم، وكان غير ثقة، يروى عن الأثبات المناكير، وقال أبو العباس بن عقدة: عمر بن إبراهيم ضعيف وأبو الحسن على بن الكردي بن عمر بن عيسى العطار النهرواني، سمع عبد الملك بن بكران   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 80 المقرئ النهرواني، ذكره أبو بكر أحمد بن على الخطيب في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه بالنهروان، وكان صدوقا مستورا صالحا. 3425- الكُرزى بضم الكاف وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى كرز، ولا أدرى هو ابن وبرة الجرجاني أو الكرز الّذي هو الجوالق! والمشهور بهذه النسبة محمد بن سليمان بن كعب الصباحي البصري، ابن أخت عاصم بن سليمان الكرزى، يروى عن أبيه بخبر عجيب [2] ، روى عنه محمد بن يونس الكديمي وشجاع بن صبيح الجرجاني الكرزى، يقال إنه مولى كرز بن وبرة، من أهل جرجان، وكان محتسبا، روى عن أبى طيبة عيسى بن سليمان، وقيل: يروى عن كرز أيضا، روى عنه إبراهيم بن موسى القصار، وحكى أن هارون الرشيد لما قدم جرجان كان معه أبو يوسف صاحب أبى حنيفة- رحمهما الله، فصلى يوما وراءه شجاع الجرجاني فقال [3] شجاع الجرجاني [3] لأبى يوسف: أحسن صلاتك أيها القاضي! فقال أبو يوسف: فما من وقت أصلى إلا وأظن أن ورائي شجاع الجرجاني يقول لي «أحسن صلاتك» أو كما قال. وكان قبر شجاع في مقابرة سليماناباذ، قال أبو بكر الإسماعيلي: أرانى أبو عمران بن هانئ قبره فنسيته، وكان رجلا صالحا [4] . 3426- الكُركانجى بضم الكاف والراء بين الكافين والنون   [1] 12/ 54 رقم الترجمة 6436. [2] م: «خبرا عجيبا» . [3- 3] ليس في م. [4] ترجمته بأسرها من تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 238. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 81 بعد الألف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى كركانج، وهو اسم لبلدة خوارزم يقال لها الجرجانية، اشتهر بهذه النسبة أبو حامد محمد بن أحمد بن على المقرئ الكركانجي، أحد من رحل إلى الآفاق في علم القراءات وأدرك الأئمة وقرأ عليهم بالشام والحجاز والعراق، وصنف التصانيف، ورزق الأصحاب والأولاد، وتوفى في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة بمرو وابنه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الكركانجي، إمام فاضل في القراءات وعلومها، حسن الأخذ والإقراء، اختص بجدي وكان من فضلاء أصحابه، سمع الحديث الكثير عن جماعة، لقيته ولم يتفق لي أن سمعت منه شيئا [1] من الحديث فيما أظن، وتوفى [2] وابنه أبو بكر محمد بن عبد الرحمن ابن محمد الكركانجي، شيخ صالح، ورع، مليح الشبيه، حسن الوجه، عفيف، سمع أبا سهل بريدة بن محمد بن بريدة الأسلمي والأديب أبا محمد كامگار بن عبد الرزاق المحتاجي وأبا بكر عبد الله بن عبد الصمد الهراتى [3] وغيرهم، كتبت عنه، وقرأت عليه أجزاء، وتوفى [2] . [4]   [1] زيد في م «يسيرا» . [2] كذا أهمل في الأصل، وليس «وتوفى» في م. [3] م: «البراني» . [4] ويستدرك (كرسكانى) نسبة إلى كرسكان- بفتح الكاف والسين بينهما الراء الساكنة، قرية من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو بكر محمد بن حيويه بن محمد ابن الحسن بن يحيى الكرسكانى الإسكافي، حدث عن عبد الرحمن الكلابي، روى عنه أحمد بن محمد التبع وأبو عبد الله القائني، مات بعد سنة 423. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 82 3427- الكِركِنتى بكسر الكافين بينهما الراء الساكنة وبعدها نون ساكنة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى كركنت، وهي قرية من قرى القيروان إحدى بلاد المغرب [1] ، منها أبو عثمان سعيد بن سلام- وقيل ابن سالم- المغربي الصوفي، ولد بهذه القرية، واشتهر بالمغربي أبى عثمان [2] ، وكان أوحد عصره في الورع والزهد والصبر على العزلة، لقي الشيوخ بمصر، ثم دخل بلاد الشام وصحب أبا الخير الأقطع، وجاور بمكة سنين فوق العشر، وكان لا يظهر في المواسم، ثم انصرف إلى العراق لمحنة لحقته بمكة في السنة، فسئل المقام بالعراق فلم يجبهم إلى ذلك، فورد نيسابور وبقي بها إلى أن مات، وكان من كبار المشايخ، له أحوال مأثورة وكرامات مذكورة، وحكى أبو عبد الله المغربي قال: كنت ببغداد وكان بى وجع في ركبتي حتى نزل إلى مثانتي، واشتد وجعي، وكنت أستغيث باللَّه، فناداني بعض الجن: ما استغاثتك باللَّه وغوثه بعيد؟ فلما سمعت ذلك رفعت صوتي وزدت في مقالتي حتى سمع أهل الدار صوتي، فما كان إلا ساعة حتى غلب عليّ البول فقدم إليّ سطل أهريق فيه الماء، فخرج من مذاكيرى شيء بقوة وضرب وسط السطل حتى سمعت له صوتا، فأمرت من كان في الدار فطلب فإذا هو حجر   [1] وذكر ياقوت: كركنت- بفتح الكاف الأولى وكسر الكاف الثانية، بلد على ساحل البحر في جزيرة صقلّيّة. [2] إنما أورد أبو سعد ترجمته رحمه الله من تاريخ بغداد 9/ 112، وراجع معالم الإيمان في معرفة أهل القيروان. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 83 قد خرج من مثانتي وذهب الوجع منى، وقلت: ما أسرع الغوث! وهكذا الظن به. وحكى على بن محمد الصغير [1] القوال قال: قال لي جماعة من أصحابنا: تعالى حتى ندخل على الشيخ أبى عثمان المغربي ونسلم عليه! فقلت: إنه رجل منقبض وأنا أستحيى منه، فألحوا عليّ، فلما دخلنا على أبى عثمان فكما وقع بصره عليّ قال: يا أبا الحسن كان انقباضى بالحجاز وانبساطى بخراسان. وسئل أبو عثمان المغربي عن الخلق فقال: قوالب أشباح تجرى عليهم أحكام القدرة. وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أبو عثمان المغربي كان مقيما بمكة سنين، فسعى به إلى العلوية في زور نسب إليه، وحرش عليه العلوية حتى أخرجوه من مكة، فرجع إلى بغداد وأقام بها سنة، ثم خرج منها إلى نيسابور ومات بها سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ودفن بجنب أبى عثمان الحيريّ. [2]   [1] وقع في م «محمد بن على الصغير» مصحفا. [2] ويستدرك (الكركي) بفتح الكاف وسكون الراء، نسبة إلى قرية في أصل جبل لبنان، ينسب إليها أبو الرضا أحمد بن طارق بن سنان الكركي، وكان تاجرا، سمع أبا منصور الجواليقيّ ومحمد بن ناصر السلامي ومحمد بن عمر الأرموي ومحمد بن عبيد الله الزاغونى، وسمع في أسفاره في عدة بلاد، وكان أكثر سفر إلى مصر، وكان ثقة في الحديث متقنا، وكان رافضيا خبيث الاعتقاد، كان مولده سنة 529، ومات سنة 592- قاله ابن نقطة، وراجع معجم البلدان لياقوت. وأما كرك بفتح أوله وثانيه فهي قلعة حصينة بالشام. والكرك أيضا قرية عند بعلبكّ. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 84 3428- الكِرماني بكسر الكاف- وقيل بفتحها- وسكون الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بلدان شتى مثل خبيص وجيرفت والسيرجان وبردسير، يقال لجميعها: كرمان، وقيل: بفتح الكاف، وهو الصحيح غير أنه اشتهر بكسر الكاف، [2] والنسبة إليه «كرمانى» [2] ، والمشهور بهذه النسبة جماعة كثيرة من المتقدمين والمتأخرين، فمن المتقدمين أبو هشام حسان بن إبراهيم الكرماني العنبري، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي وسعيد بن مسروق، روى عنه على بن المديني وأهل العراق ومن المتأخرين أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد [3] بن أميرويه بن محمد الكرماني، نزيل مرو، روى لنا عن أبيه وعن أستاذه القاضي أبى بكر محمد بن الحسين الأرسابندي وأبى/ الفتح عبيد الله بن محمد الهشامى وغيرهم، مات في ذي القعدة سنة أربع وأربعين وخمسمائة بمرو، وكانت ولادته سنة سبع وخمسين وأربعمائة بكرمان. وبهذه النسبة اسم رجل، وهو الكرماني بن عمرو بن المهلب المعنى، أخو معاوية بن عمرو البصري، يروى عن حماد بن سلمة وبشر بن عمر ابن ذر، روى عنه إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الفارسي. وعلى بن جديع، المعروف بالكرمانى، لم يكن من أهل كرمان   [1] بعدها الميم ثم الألف. [2- 2] ليس في م. [3] زيد في الأصل وحده «بن محمد» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 85 ولكن عرف بهذا الاسم [1] ، وهو الّذي وقع بينه وبين نصر بن سيار ما وقع، ثم دخل بينهما أبو مسلم صاحب الدولة وغلبهما جميعا، وقصتهم معروفة في الفتوح ومن التابعين الحسن بن مهران الكرماني، يروى عن فرقد وله صحبة، روى عنه محمد بن سلامة. وأما أبو عمرو حفص بن عمرو [2] بن هبيرة البخاري الكرماني فمن أهل قرية يقال لها كرمانية، وذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد حاجا وحدثهم عن شجاع بن مجماع [3] الكشاني. قلت: هكذا ذكره أبو بكر الخطيب، وظني أنه من كرمينية بلدة بين بخارا وسعد سمرقند، سأذكره في موضعه. وبنيسابور محلة كبيرة يقال لها مربعة الكرمانية، والنسبة إليها كرمانى، واشتهر بالنسبة إليها أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن يعقوب ابن عبد الله الكرماني الشيباني، الفقيه الحافظ، المعروف بابن الأخرم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وخطتهم مربعة الكرمانية، قال الحاكم: وقرأت على ظهر كتابه بخطه «ليعقوب بن يوسف الكرماني» ، وقد كان أطال المقام بمصر، وكان يكاتبه على القرطاس أبو إبراهيم المزني، وقد أرانا   [1] قال ابن الأثير: فلا شك أنه نسب إلى كرمان لأنه بها ولد، وهو أزدى، فإذا صح أنه نسب إليها فلا فرق بين أن يكون منها أو من غيرها. [2] كذا في الأصول واللباب، وفي تاريخ بغداد 8/ 205 «أبو عمر حفص ابن عمر» ولعله الصواب لأن اسم الحفص يلازم اسم عمر والله أعلم. [3] في تاريخ بغداد «عن [أبى] شجاع بن شجاع» ولعله الصواب، وانظر معجم البلدان لياقوت (كرمينية) . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 86 أبو عبد الله بن أحرم منها كتابا، سمع بخراسان قتيبة بن سعيد وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ وعمر بن زرارة، وبالحديبية سويد بن سعيد الأنصاري، وبالكوفة أبا كريب الهمدانيّ، وبالبصرة عبد الله بن معاوية الجمحيّ، وبمصر أبا عبد الله بن وهب ويونس بن عبد الأعلى، وبالشام دحيم بن اليتيم وهشام ابن عمار، وبالجزيرة محمد بن وهب بن أبى كريمة، وقد كان دخل على أحمد بن حنبل غير مرة، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وابنه أبو عبد الله ابن الأخرم وعلى بن حمشاد العدل ومحمد بن صالح بن هانئ وغيرهم، قال الحاكم: قلت لمحمد بن صالح: كيف لم تكثروا عن يعقوب الأخرم؟ قال: كان أبو عبد الله يبخل علينا بحديث أبيه فلا يمكننا منه، وكان الرجل كبير المحل محتشما، وتوفى في شعبان سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو محمد حرب بن إسماعيل الحنظليّ الكرماني، قال أبو محمد بن أبى حاتم [1] : رفيق ابى، يروى عن أبى يحيى أحمد بن سلمان [2] الباهلي وعبيد الله بن معاذ العنبري وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، كتب عنه أبى- رحمه الله- بدمشق. 3429- الكَرمُجِينى بفتح الكاف وسكون الراء وضم الميم وكسر الجيم بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كرمجين، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو الحسن اليمان بن الطيب ابن خنيس [3] بن عمر [4] الكرمجينى النسفي، من قرية كرمجين، يروى عن   [1] راجع الجرح والتعديل 1/ 2/ 253. [2] م: «سليمان» . [3] وفي م ومعجم البلدان لياقوت «حنيس» ، ووقع في اللباب «خميس» خطأ. [4] وقع في م هنا «عمرو» خطأ. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 87 أبى محمد عبد الله وأبى سليمان داود ابني نصر بن سهيل اليزديين، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة [1] ووالده أبو طاهر الطيب بن خنيس بن عمر الكرمجينى، ذكره أبو العباس المستغفري وقال: روى- يعنى الطيب- ورأيت له كتاب المسند لوهب ابن منبه تاريخ كتابته في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 3430- الكَرمِيني بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والنون في آخرها، هذه النسبة إلى كرمينية، وهي إحدى بلاد ما وراء النهر على ثمانية عشر فرسخا من بخارا، وسمعت الأديب أبا تراب على بن طاهر الكرميني يقول: بلدتنا كرمينية، فان العرب في الفتوح لما رأوها قالوا «هي كإرمينية» شبّهوها- في الحسن وكثرة المياه والخضر- بأرمينية، أقمت بها يوما وليلة في توجهي إلى سمرقند، وقد استولى الخراب عليها، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء والمشاهير قديما وحديثا، منهم أبو عبد الله محمد بن الضوء بن المنذر بن يزيد الشيباني الكرميني، له نسخة يرويها عنه أبو حامد أحمد بن الليث الكرميني، وحدث هو عن أبى عبيد القاسم بن سلام ومزاحم بن سعيد الكشميهني وأبى عمر الحوضيّ وسليمان بن حرب ومسدد بن مسرهد، ومات سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأخوه أبو بكر أحمد بن الضوء بن المنذر بن يزيد بن عبد الملك بن شيبان البكري الكرميني، يروى عن إسماعيل بن مسلمة بن قعنب وأخيه عبد الله   [1] كذا، وحكاه ياقوت، وذكر عن المستغفري أنه توفى سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 88 ابن مسلمة والحكم بن المبارك والمكيّ بن إبراهيم وغيرهم، روى عنه أبو الخير أحمد بن محمد بن الخليل وعمر بن محمد بن بجير وغيرهما، قال على بن المحمود الكرميني: رأيت في المنام كأن صحيفة تطير بين السماء والأرض فوقعت في يدي، فنظرت فإذا فيها مكتوب «بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم براءة لأحمد بن الضوء من عذاب أليم» ، مات في النصف من رجب سنة خمس وستين ومائتين والمسفر [1] بن محمد الكرميني، المحدث المشهور والإمام المسيب بن محمد القضاعي الكرميني، روى كتاب المختصر لأبى الموجه الفزاري عن أبى محمد الحسن بن محمد ابن حليم المروزي، ويروى المسيب أيضا عن أبى العباس عبد الله ابن الحسين البصري وأبو الفرج عزيز [2] بن عبد الله الكرميني، وكان أحد نظار أصحاب الشافعيّ- رحمة الله عليه- في الصفة ببخارا وبكرمينية أيضا والأديب أبو تراب على بن طاهر بن ... [3] الكرميني التميمي، أفضل أهل عصره في اللغة وحفظها على الإطلاق، لقيته ببخارا وكتبت عنه، وكان من أهل كرمينية وأبو سليمان معتمر [4] بن جبريل بن مصعب ابن إسماعيل بن أيوب الكرميني المؤدب، سكن سمرقند، وكان شيخا فاضلا، ثقة دينا، حسن الأصول، من أهل السنة، قال/ أبو سعد الإدريسي:   [1] من م، وفي الأصل «المستقر» . [2] من م واللباب، وفي الأصل «عزير» . [3] بياض. [4] في م: «معمر» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 89 كتبنا عنه بسمرقند، يروى عن الفتح بن عبيد السمرقندي وأبى حفص عمر بن محمد بن بجير [1] وغيرهما ومن القدماء أبو محمد صهيب بن عاصم ابن إبراهيم بن رشيد بن ليث بن قيس الكرميني، له رحلة إلى العراق، وكان عم جده الأعلى عصمة بن قيس من الصحابة، سمع ابن عيينة والفضيل بن عياض وبشر بن السري ووكيع بن الجراح وعبد الله ابن نمير، روى عنه أبو عمرو عامر بن المشجع [2] وأبو بكر محمد بن أبى جعفر محمد بن إسماعيل بن أحمد بن جعفر بن محمد بن عثمان اليشكري الكرميني، كان فقيها شافعيّ المذهب، سمع أبا الوفاء المسيب بن محمد القضاعي بكرمينية، لا بأس به على ما سمعنا [سمعنا] منه بالدبوسية. [3]   [1] من م، ووقع في الأصل «عمر بن محمد بن يحيى البحتري» [2] في م «المجشع» . [3] ويستدرك (الكرّمى) بضم أوله وتشديد ثانيه وكسر ميمه وتشديد ياء النسبة، نسبة إلى كرمية، قرية من أعمال الموصل من المروج على دجلة، ينسب إليها أبو الخليل عمر بن كويز- بواو ممالة- بن عبد الله بن الحسن الماراني الكرمي، خطيب كرمية هو وأبوه وجده من قبله، كان والده تفقه على مذهب الشافعيّ، وطلب أن يتولى قضاء الناحية فتورع ولم يجب، وتوفى ولده أبو الخليل عمر الخطيب سنة 615- ياقوت في معجم البلدان. وقال ياقوت: كرنة بلدة بالأندلس، قال ابن بشكوال: أبو مروان عبد الله (كذا، وفي الصلة 1/ 345 «عبد الملك» ) بن أحمد بن سعدان الكرنى (في الصلة «الكزني» ) من هذه القرية، روى عن أبى المطرف الغفاريّ وعبد الله (وفي الصلة عبد الرحمن) بن واقد القاضي، ثم رحل وحج وقفل، وتوفى قريبا من الخمسين والأربعمائة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 90 3431- الكرواني بفتح [1] الكاف والواو بينهما الراء الساكنة ثم الألف والنون، هذه النسبة إلى كروان، وظني أنها قرية من قرى طرسوس، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن أحمد بن حبيب الكرواني، حدث بطرسوس عن أبى الربيع سليمان بن داود الزهراني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو عبيد [2] محمد بن سليمان ابن بكر الكرواني الخطيب، ظني أن «كروان» هذه قرية من قرى فرغانة فان هذا الخطيب ممن سكن أخسيكث، وهو راوية الأحاديث والمواعظ للقاضي الإمام أبى سعيد الخليل بن أحمد بن الخليل السجزى، روى عنه أبو المظفر المستطب بن محمد بن أسامة بن زيد الفرغاني وأبو القاسم محمود ابن محمد الصوفي الأخسيكثي وغيرهما. 3432- الكروخي بفتح [1] الكاف وضم الراء [3] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى كروخ، وهي بلدة بنواحي هراة على عشرة فراسخ منها، خرج منها جماعة من أهل العلم والخير، منهم أبو الفتح عبد الملك بن أبى القاسم عبد الله [4] بن أبى سهل بن القاسم بن أبى منصور ابن تاج [5] الكروخي، شيخ صالح سديد السيرة كثير الخير والعبادة، من أهل   [1] في م «بضم» . [2] في اللباب «أبو عمر» كذا. [3] بعدها الواو. [4] م: «عبيد الله» . [5] في م «ماخ» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 91 هراة وأصله من كروخ، وعرف بالكروخى، سكن بغداد مدة، وكان سمع بهراة بقراءة المؤتمن بن أحمد الساجي وأبى أحمد [1] عبد الله بن [2] أحمد بن [2] السمرقندي الحافظين من أبى عطاء عبد الرحمن بن أبى عاصم الجوهري وأبى إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبى عامر محمود بن القاسم الأزدي وابى المظفر عبيد الله [3] بن على بن ياسين الدهان وأبى نصر عبد العزيز بن محمد الترياقي وأبى بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجى وأبى عبد الله محمد بن على بن محمد العميري [4] وطبقتهم، سمعت منه ببغداد، وقرأت عليه جميع الجامع لأبى عيسى الترمذي، وسمع بقراءتي منه جماعة كثيرة، وسمعت أنه بعد خروجي من بغداد انتقل إلى مكة وجاور بها إلى أن توفى بمكة في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بعد رحيل الحاج من مكة، وكانت ولادته بهراة في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة وأبو داود سليمان ابن محمد بن راوي الكروخي، شاب صوفى صالح، حافظ لكتاب الله، كثير القراءة، رأيته بحلب، وصحبني منها إلى حمص، وخرج منها إلى بعلبكّ وخرجت أنا إلى دمشق، ثم وردها بعد انصرافي من بيت المقدس، وتركته بدمشق، وذلك في أوائل سنة ست وثلاثين وخمسمائة،   [1] م: «أبى محمد» . [2- 2] ليس في م. [3] م: «عبد الله» . [4] م: «العمرى» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 92 كتبت عنه شيئا يسيرا بحمص. [1] 3433- الكَريزى بفتح الكاف وكسر الراء بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى كريز، وهو اسم جد طلحة بن عبيد الله بن كريز الكريزي، من التابعين، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه حميد الطويل وحماد بن سلمة. 3434- الكُريزي بضم الكاف وفتح الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى كريز، وهو بطن من عبد شمس، وهو كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف [2] ، وابنته أروى بنت كريز أم عثمان بن عفان- رضى الله عنهم وابنته أرنب بنت كريز أم ولد عامر بن الحضرميّ وابنه عامر بن كريز، وأم عامر ابن كريز البيضاء بنت عبد المطلب، أسلم يوم الفتح وبقي إلى خلافة عثمان- رضى الله عنهم، وهو والد عبد الله بن عامر بن كريز الكريزي الّذي ولاه عثمان بن عفان- رضى الله عنهما- البصرة وخراسان، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وله اثار في فتوح خراسان ومسلم بن عنبس [3]   [1] وفي نسخة من الإكمال: وأما الكريدي فأبوا عبد الله محمد بن عقيل بن أحمد ابن بندار بن إبراهيم الخراساني، المعروف بابن الكريدي، روى عن أبى بكر بن أبى الحديد- انتهى. وفي المشتبه للذهبى ص 551: أحمد بن عبد المنعم بن الكريدي الدمشقيّ، حدث عنه على بن مهدي الهلالي. [2] وانظر التفصيل آل كريز ص 67- 68 من جمهرة أنساب العرب لابن حزم. [3] فحرره، في الجمهرة «عيسى» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 93 ابن كريز الكريزي، هو ابن عم عبد الله بن عامر بن كريز، قتله الخوارج وكيسة بنت الحارث بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، كانت عند مسيلمة الكذاب، ثم خلف عليها عبد الله بن عامر بن كريز فولدت له عبد الله [1] وعبد الملك الّذي يقال له فقير [2] ، وعبد الرحمن قتل يوم الجمل وكان أكبر ولده وزينب بنت عبد الله بن عامر بن كريز. ومن الأسماء كريز بن شامة، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأيوب بن كريز، يروى عن عبد الرحمن بن غنم صاحب معاذ ابن جبل، روى عنه سعيد بن مسروق والد سفيان الثوري وكريز بن معقل الباهلي، سمع هشام بن عقبة، سمع منه عبد الصمد- قاله البخاري [3] . وفي الأنساب أبو ثمامة جبلة بن محمد بن كريز بن سعيد بن قتادة الصدفي الكريزي المصري، يحدث عن أبى شريك يحيى بن يزيد بن حماد ويونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم بن مثرود وغيرهم، مات قبل [4] الثلاثمائة وأبو على حسين بن واقد الكريزي المروزي، مولى عبد الله ابن عامر بن كريز القرشي، يروى عن عبد الله بن بريدة، روى عنه ابنه على بن الحسين وأهل مرو، ومات سنة تسع وخمسين ومائة، وقيل: سبع وخمسين ومائة، وكان على قضاء مرو، وكان إذا قام من مجلس الحكم   [1] كذا، ولعله «عبد الرحمن» . [2] م «أيس» لعله «أسير» . [3] في تاريخه الكبير 4/ 1/ 245. [4] في م: «بعد» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 94 اشترى لحما وعلقه بإصبعه وحمله إلى أهله، وكان من خيار الناس، وقعت فتنة أبى مسلم فلم يسأل عنها أحدا إلى أن انجلت، وربما أخطأ في الروايات، قد كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن حوط [جميعا فكل حديث منكر عنه عن أيوب عن نافع عن ابن عمر إنما هو أيوب ابن حوط-[1]] وليس بأيوب السختياني وأبو محمد عبد الله بن سعد بن يحيى القاضي الكريزي الرقى، يروى عن أحمد بن سيار الحراني القرشي، روى عنه أبو المفضل [الشيباني] وسعيد بن عيسى الكريزي، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها [2] عن معتمر بن سليمان ويحيى بن/ سعيد القطان ومحمد بن جعفر غندر وعبد الله بن إدريس ومحمد بن عبد الله الأنصاري، روى عنه الحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وعبد الملك ابن أحمد بن نصر الدقاق وأبو عبيد بن المحاملي وغيرهم، وقال أبو الحسن الدار قطنى: سعيد بن عيسى الكريزي بصرى ضعيف وأبو الحسين [3] محمد ابن محمد بن سعيد بن أحمد بن كريز بن ترفل بن عبيد الله [4] بن عبد الكريم ابن عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي الكريزي، من أهل أزجاه، يروى عن جده لأمه أبى جعفر   [1] من م وثقات ابن حبان المنقول منه ما هنا، وسقط من الأصل، وانظر ما في تهذيب التهذيب 2/ 373- 374 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 66 وغيرهما. [2] راجع تاريخ بغداد 9/ 94. [3] م: «أبو الحسن» . [4] م: «نوفل بن عبد الله» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 95 أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم العنزي، روى عنه حفيده أبو المظفر محمد بن سعيد بن محمد الكريزي. 3435- الكُرينى بضم الكاف وكسر الراء المشددة أو المخففة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كرين، وهي قرية من قرى طبس، وبعضهم قال: إنها إحدى الطبسين [1] ، منها أبو جعفر محمد بن كثير الكرينى، سمع أبا عبد الله محمد بن إبراهيم ابن سعيد العبديّ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن جعفر الطبسي حديثه في معجم ابى القاسم الشيرازي. باب الكاف والزاى 3436- الكُزبُرانى بضم الكاف وسكون الزاى وضم الباء الموحدة وفتح الراء [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كزبران، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن [3] بن الفضل ابن سيار الحراني الكزبراني، مولى بنى أمية، من أهل حران، قدم بغداد وحدث بها عن عبيد الله [4] بن عبد المجيد الحنفي والمغيرة بن سقلاب [5] وعثمان بن عبد الرحمن الطرائفى وعمرو بن عاصم ومسكين بن بكير   [1] وراجع ما مضى 9/ 45. [2] بعدها الألف. [3] وفي المشتبه للذهبى «عبد الحميد» أظنه خطأ، وتبعه في التبصير والله أعلم. [4] وقع في م «عبد الله» خطأ. [5] في اللباب «صقلاب» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 96 ومحمد بن سليمان بن أبى داود، روى عنه محمد بن الليث الجوهري وعبد الله بن أبى سعد الوراق وعبد الله بن محمد بن ناجية وقاسم بن زكريا المطرز ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، وما علمت من حاله إلا خيرا [1] ، قال ابن أبى حاتم [2] : أدركته ولم أسمع منه، ومات سنة أربع وستين ومائتين. 3437- الكُزمانى بضم الكاف وسكون الزاى وفتح الميم [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كزمان، وهي [4] إلى الجد الأعلى، وهو أبو عصمة ريحان [5] بن سعيد بن المثنى بن ليث بن معدان بن زيد بن كزمان ابن الحارث بن حارثة بن مالك بن سعد بن عبيدة بن الحارث بن سامة ابن لؤيّ- وقيل بدل «معدان» «صفران» - الناجي الكزمانى البصري، يقال: إنه من بنى سامة بن لؤيّ، قدم بغداد [6] وحدث بها عن عباد بن منصور وشعبة بن الحجاج ومحمد بن عبد الله المعولي وغيرهم، روى عنه مجاهد ابن موسى وإبراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن حسان الأزرق وسعيد ابن بحر القراطيسي، وسئل عنه أبو داود السجستاني فلم يرضه، وقال   [1] قول الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 343، وفيه «الكريزانى» في ثلاثة مواضع، و «عبد الله بن عمر بن ناجية» مكان «محمد» . [2] ج 1 ق 1 ص 60 من الجرح والتعديل. [3] بعدها الألف. [4] من م، وفي الأصل: «وهذه النسبة» . [5] وقع في اللباب المطبوع «على» . [6] ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 427. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 97 الدار قطنى: ريحان بن سعيد بصرى يحتج به، وقال محمد بن سعد الزهري- وساق نسب الكزمانى كما سقناه أولا وقال: توفى بالبصرة سنة ثلاث أو أربع ومائتين في خلافة عبد الله بن هارون [1] ومن ولد كزمان: عرعرة ابن البرند بن النعمان بن [عبد الله بن] علجة بن الأفقع بن كزمان الكزمانى، من أهل الكوفة [2] . باب الكاف والسين 3438- الكَسادَنى بفتح الكاف والسين والدال المهملتين [3] بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كسادن، وهي قرية من قرى سمرقند، منها أبو بكر محمد بن محمد بن سفيان بن رمضان [4]   [1] وقال ابن قانع إنه توفى سنة أربع ومائتين. وإخوته: روح والمثنى والمغيرة بنو سعيد وأولاد ريحان: سعيد ومحمد وعباس وعبد الله وثابت بن قطنة ابن كعب بن جابر بن كعب بن كزمان الكزمانى- الإكمال. [2] و (كزنة) موضع في جزيرة الأندلس في فحص البلوط- فيما يحسبه ياقوت، ينسب إليه المنذر بن سعيد البلوطي القاضي والقاضي أبو عبد الله محمد بن أحمد ابن خلف الكزني القرطبي، يروى عن أبى المطرف عبد الرحمن بن القاسم بن محمد الشعبي المالقي، روى عنه السلفي بالإجازة وقال: قتل في جامع قرطبة سنة 589 أو سنة ثمان في يوم جمعة بغير حق- «ياقوت في معجم البلدان» . [3] وقال ياقوت: بالدال المهملة المضمومة. [4] وقع في اللباب «شعبان بن رمضان» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 98 ابن محمد بن يوسف بن عبد الكريم بن الفضل بن أبى ساجد الكسادنى، يروى عن محمد بن سفيان عن جده سفيان بن رمضان [1] ، روى عن أبى بكر أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. 3439- الكِسائي بكسر الكاف وفتح السين المهملة [2] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة لجماعة من المشاهير لبيع الكساء أو نسجه أو الاشتمال به ولبسه، منهم إمام القراء أبو الحسن على بن حمزة بن عبد الله ابن بهمن [3] بن فيروز الأسدي الكوفي، المعروف بالكسائي النحويّ، مولى بنى أسد [4] ، أحد أئمة القراء، من أهل الكوفة سكن بغداد، وكان يعلم بها الرشيد ثم الأمين من بعده، وإنما قيل له «الكسائي» لأنه دخل الكوفة فجاء إلى مسجد السبيع وكان حمزة بن حبيب الزيات يقرئ فيه، فتقدم الكسائي مع أذان الفجر، فجلس وهو ملتف بكساء من البركان الأسود، فلما صلى حمزة قال: من تقدم في الوقت يقرأ! قيل له: الكسائي أول من تقدم- يعنون صاحب الكساء، فرمقه القوم بأبصارهم وقالوا: إن كان حائكا فسيقرأ بسورة يوسف، وإن كان ملاحا [5] فسيقرأ سورة طه!   [1- 1] بين الرقمين ساقط من م. [2] بعدها الألف. [3] من م، ووقع في الأصل «عثمان» . وانظر ترجمته في غاية النهاية 1/ 535- 540 وغيرهما، إنما أورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 403- 415. [4] وأورد ابن الجزري عن أبى بكر بن أبى داود السجستاني أنه من أولاد الفرس من سواد العراق. [5] وقع في م «فلاحا» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 99 فسمعهم، فابتدأ سورة يوسف، فلما بلغ إلى قصة الذئب قرا «فأكله الذيب» بغير همز، فقال له حمزة: الذئب [1] بالهمز! فقال له الكسائي: وكذلك أهمز الحوت «فالتقمه الحؤت» ؟ قال: لا، قال: فلم همزت الذئب ولم تهمز الحوت [وهذا فأكله الذئب، وهذا فالتقمه الحوت-[2]] ؟ فرفع حمزة بصره إلى خلاد الأحول- وكان أجمل غلمانه- فتقدم إليه في جماعة من أهل المجلس، فناظروه، فلم يصنعوا شيئا، فقالوا: أفدنا- يرحمك الله! فقال لهم الكسائي: تفهموا عن الحائك! تقول: إذا نسبت الرجل إلى الذئب «قد استذأب الرجل» ولو قلت «استذاب» بغير همز لكنت إنما نسبته إلى الهزال تقول «قد استذاب الرجل» - إذا استذاب شحمة- بغير همز، وإذا نسبته إلى الحوت تقول «قد استحات الرجل، أي كثير أكله الحوت، فلا يجوز فيه الهمز، فلتلك العلة همز «الذئب» ولم يهمز «الحوت» ، وفيه معنى آخر: لا يسقط الهمز من مفردة ولا من جميعه، وأنشدهم: أيها الذئب وابنه وأبوه ... أنت عندي من أذأب ضاريات فسمى «الكسائي» من ذلك اليوم. وقال عبد الرحيم بن موسى: قلت للكسائى: لم سميت الكسائي؟ قال: لأني أحرمت في كساء. ثم أقرأ ببغداد زمانا بقراءة حمزة،/ ثم اختار لنفسه قراءة فأقرأ بها الناس، وقرأ عليه بها خلق كثير ببغداد وبالرقة وغيرهما من البلاد، وحفظت عنه، وصنف   [1] وقع في م «الزيات» . [2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل مكانه «في: فالتقمه الحوت» ، وليس في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 100 معاني القرآن، والآثار في القراءات، وكان قد سمع من سليمان بن أرقم وأبى بكر بن عياش ومحمد بن عبيد الله العرزميّ وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه أبو توبة ميمون بن حفص وأبو زكريا الفراء وأبو عبيد القاسم ابن سلام وأبو عمر حفص بن عمر الدوري وجماعة، وإنما تعلم الكسائي النحو على الكبر، وكان سبب تعلمه أنه جاء يوما وقد مشى حتى أعيى، فجلس إلى الهباريين- وكان يجالسهم كثيرا- فقال: قد عييت! فقالوا له: أتجالسنا وأنت تلحن؟ قال: كيف لحنت؟ قالوا له: إن كنت أردت من التعب فقل «أعييت» وإن كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير في الأمر فقل «عييت» مخففة، فأنف من هذه الكلمة ثم قام من فوره ذلك، فسأل عن من يعلم النحو، فأرشدوه إلى معاذ الهراء، فلزمه حتى أنفد ما عنده، ثم خرج إلى البصرة فلقى الخليل وجلس في حلقته، فقال له رجل من الأعراب: تركت أسد الكوفة وتميمها وعندها الفصاحة وجئت إلى البصرة! فقال للخليل: من أين أخذت علمك هذا؟ فقال: من بوادي الحجاز ونجد وتهامة، فخرج ورجع وقد أنفد خمس عشرة قنينة حبرا في الكتابة عن العرب سوى ما حفظ، فلم يكن له همّ غير البصرة والخليل، فوجد الخليل قد مات، وقد جلس في موضعه يونس النحويّ [1] ، فمرت بينهم مسائل أقرّ له يونس فيها وصدره موضعه. وقال الفراء: قال لي قوم: ما اختلافك إلى الكسائي وأنت مثله في العلم! فأعجبتني نفسي، فناظرته [وزدت] فكأني كنت طائرا أشرب من بحرمات الكسائي   [1] في م «اللغوي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 101 ومحمد بن الحسن صاحب أبى حنيفة- رحمهم الله- في يوم واحد بالري في سنة تسع وثمانين ومائة، وقيل: مات برنبويه إحدى قرى الري، وقيل: مات بطوس [1] سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين ومائة- والله أعلم وأبو بكر محمد بن الحسين بن حمدون بن داود بن حمدون الصيدلاني الكسائي، من أهل مصر، قال أبو زكريا يحيى بن على الطحان المقرئ المصري: سمعت منه، وتوفى سنة ستين وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن أحمد بن باكويه الكسائي، صاحب أبى العباس أحمد بن هارون الفقيه، سمع أبا عمرو الحيريّ والمؤمل ابن الحسن وأبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان، وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى الأديب الكسائي، كان أديبا فاضلا، حدث بكتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج عن صاحبه أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: أبو بكر الكسائي الأديب كان من قدماء الأدباء بنيسابور، وتخرج به جماعة في الأدب، ثم إنه على كبر السن حدث بكتاب الصحيح لمسلم [2] ابن الحجاج من كتاب جديد بخط يده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان عن مسلم، وكان [يقول-[3]] في أول كل حديث «حدثنا إبراهيم ثنا مسلم» فأنكرته، وكان قد قرأه غير مرة، فحضرني رحمه الله وعاتبني،   [1] بقرية حرستا، وقال الرشيد: اليوم دفنت الفقه والنحو. [2] م: «بصحيح مسلم» . [3] من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 102 فقلت: أنت أحد مشايخنا من الأدباء، والمعرفة بيننا أكثر من خمسين سنة، فلو أخرجت أصلك العتيق أو أخبرتنى بالحديث فيه على وجهه! فقال لي: قد كان والدي حضرني مجلس إبراهيم لسماع هذا الكتاب [1] ثم لم أجد سماعي فقال لي أبو أحمد بن عيسى: قد كنت أرى أباك يقيمك في المجلس تسمع وأنت تنام لصغرك، ولم يبق بعدي لهذا الكتاب راو غيرك فاكتبه من كتابي فإنك تنتفع به! فكتبته من كتابه، فلما حدثني بهذا قلت: هذا لا يحل لك فاتق الله فيه! فقام من مجلسى وشكاني بعد ذلك، فهذا حديثه، ثم كتب إليّ بعد ذلك رقعة بخط يده طويلة يذكر فيها أنه وجد جزءا من سماعه من إبراهيم، فراسلته [بأن-[2]] يعرض [عليّ ذلك-[2]] الجزء، فلم يفعل، فهذا حديثه- رحمه الله وإياه، قال: توفى أبو بكر الأديب الكسائي ليلة الأضحى من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قلت: روى عنه الكتاب الصحيح لمسلم [3] أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن يعقوب المروزي الكسائي، الملقب بطريق غريب، ولقب بهذا لأنه كان يكتب المكرر فيقال له في ذلك: قد كتبته! فيقول: هذا بذا الطريق غريب! روى خبره أبو بكر أحمد بن [على بن-[2]] عمر بن بسطام المروزي وكان من رفقائه- هكذا ذكره أبو الفضل الفلكي في كتاب الألقاب والإمام الحجاج أبو محمد   [1] من م، وفي الأصل «هكذا الحديث» . [2] من م. [3] م: «كتاب صحيح مسلم» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 103 عبد الجبار بن محمد بن على بن محمد الكسائي البخاري، من أهل بخارا، كان يعظ ويجلس للعامة، وكان من أهل الخير والعلم، سمع أبا محمد عبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الرباطي، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ومات ببخارا في شوال سنة ثماني عشرة وخمسمائة وأبو الحسن عطاء بن أبى عطاء أحمد بن جعفر الهروي الكسائي، من أهل هراة، كان مكثرا من الحديث، خرّج له أبو على محمد بن الفضل بن محمد جهان دار الهروي الفوائد عن جماعة من شيوخه بخراسان والعراق، سمع بهراة أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الشريحي وأبا منصور محمد بن محمد ابن عبد الله الأزدي، وببغداد أبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وأبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى [1] وأبا الحسين محمد بن أحمد ابن رزقويه [1] وأبا الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبا الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، وبفيد أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التاجر، روى عنه البرهان عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مازة وجماعة، وتوفى بعد [2] سنة خمس وخمسين وأربعمائة. 3440- الكَسبَوى بفتح الكاف وسكون السين المهملة وفتح الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى كسبة، وقد ينسب إليها بالكسبجى [3] أيضا،   [1- 1] سقط من م. [2] في م «ببغداد» . [3] أي بتبديل الهاء بالجيم من أصله الفارسي للتعريب، وقال ياقوت: وينسب إليها «الكسبوى» و «الكسبي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 104 وهي إحدى قرى نسف على أربعة فراسخ منها، بها الجامع، والمشهور بالنسبة إليها أبو أحمد/ عيسى بن الحسين بن الربيع الكسبوى، مصنف كتاب البستان، روى عنه عبد الملك المعرف وأبو سعد الإدريسي والحاكم أبو محمد جعفر بن محمد بن على بن العباس بن حمدان بن واقد الكسبوى، روى عن أبى جعفر الفرخانى، قال أبو كامل البصيري: كتبنا عنه حديث ابن عمر رضى الله عنهما فيمن مسح عنقه أمن من الغل يوم القيامة، ولم نكتب عن أحد غيره وابن عمه الحسن بن محمد بن على الكسبوى، رويا عن عيسى بن الحسين الكسبوى وأبو الحسن على ابن إبراهيم الكسبوى، المفتى بدرب ابن الحديد، يروى عن أبى الحسن البوزجاني، سمع منه أبو كامل البصيري وأبو المؤيد منير بن محمد بن جعفر الكسبوى، سمع الكثير، وكان أديبا فاضلا، سمع جماعة بنسف، وسكن أسفورقان وتوفى بها وأخوه مسعود، سمع الكثير ونسخ بخطه، وأدركت والديهما فأما أبو العلى صاعد بن منير بن محمد الكسبوى فروى عن أبى بكر محمد بن أحمد البلدي، لقيته بأسفورقان وكتبت عنه بنسف وأبو الفرج محمد بن مسعود الكسبوى من أهلها، سألناه أن يجيء من كسبه إلى ما يمرغ لأن القافلة نزلت بها، فقرأت عليه أجزاء بها بروايته عن أبى بكر البلدي وغيره وأبو نصر أحمد بن إسماعيل بن محمد بن هارون ابن إسماعيل بن بلال السكاك الكسبوى، يروى عن أبى بكر أحمد بن سعد ابن عبد الله [1] بن بكار الزاهد، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز   [1] م: «عبيد الله» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 105 المستغفري الحافظ، ومات يوم الجمعة السادس من شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن جعفر بن محمد بن أبى سعيد ابن محمد بن عثمان [1] بن محمد [1] بن عبد الله بن أبى النضر الكسبوى، يروى عن أبى نصر أحمد بن جعفر الكاسني شعبة الحافظ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بنسف ليلة الاثنتين لسبع بقين من ذي الحجة سنة تسع [2] وأربعمائة والإمام أبو بكر محمد بن محمد بن [3] محمد بن [3] أبى محمد واسمه عبد الملك بن محمد [4] بن محمد [4] بن سليمان بن قريش ابن ونندة بن خارسنج بن أنوفيد بن شيشير الكسبوى، هذا الإمام منه إلى جده الأعلى سليمان كانوا من الأئمة والعلماء، حدث محمد بن محمد ابن سليمان عن أبى جعفر الكرابيسي البلخي، والباقون روى الابن عن الأب وحدث الأب عن أبيه، وكان أبو بكر فاضلا مناظرا، وكانت ولادته في صفر سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ووفاته بكسبه صبيحة يوم الخميس الثاني والعشرين من شهور سنة أربع وتسعين وأربعمائة وأبوه محمد بن محمد بن أبى محمد، كانت ولادته في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعمائة، ووفاته يوم الاثنين الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة ثمانين وأربعمائة.   [1- 1] ليس في م. [2] م: «تسعين» . [3- 3] ليس في بعض المراجع، سيأتي كذلك في ترجمة أبيه. [4- 4] سقط من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 106 3441- الكَسكَرى بالسين المهملة الساكنة بين الكافين المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كسكر، وهي قرية بالعراق قديمة أظن أنها من نواحي المدائن- والله أعلم [1] ، منها أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر ابن سعدان بن عبد الرحمن [2] الحفار الكسكري، ويكنى بأبي النجم أيضا، من أهل بغداد، كان صدوقا ثقة مكثرا من الحديث، سمع أبا عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وأبا الحسين أحمد بن عثمان الأدمي وأبا القاسم إسماعيل ابن أخى [دعبل الخزاعي وجماعة سواهم، روى عنه جماعة من الحفاظ مثل أبى بكر أحمد بن-[3]] الحسين البيهقي وأبى الفضل على بن الحسين الفلكي وأبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وغيرهم، وآخر من حدث عنه أبو الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي الهاشمي، وكانت ولادته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة ببغداد ومن أتباع التابعين   [1] قال ياقوت: أعمال كسكر قصبتها اليوم واسط، القصبة التي بين الكوفة والبصرة- إلخ. [2] ابن ماهويه بن مهيار بن المرزبان- تاريخ بغداد 14/ 75، وقال الخطيب: قرأت نسبه هذا بخطه. [3] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 107 النعمان الكسكري، يروى عن الشعبي، روى عنه شعبة، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك. 3442- الكِسّى [2] بكسر الكاف وتشديد السين المهملة، هذه النسبة إلى بلدة بما وراء النهر يقال لها كسّ، أقمت بها اثنى عشر يوما، وقد ذكر الحفاظ في تواريخهم أن اسم هذه النسبة «كِس» بكسر الكاف والسين الغير المنقوطة، والنسبة إليها «كسى» ، غير أن المشهور «كش» بفتح الكاف والشين المنقوطة، بقرب نخشب [3] ، والمعروف من هذه البلدة   [1] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 447. [2] وقد ذكر أبو سعد رسم (الكسى) في الشين المعجمة وفقا للشهرة بعد (الكشي) نسبة إلى قرية جرجان، وإنما وضعناها هاهنا وفقا للترتيب، وليست هذه النسبة بأسرها في م. [3] قال ياقوت: مدينة تقارب سمرقند، وقال الاصطخرى: كس هي الصغد- انتهى. وقال ابن ماكولا في الإكمال: فجماعة كثيرة ينسبون إلى كس بلد يقارب سمرقند، منه جماعة من المحدثين، والعراقيون وغيرهم يقولونه بفتح الكاف، وربما صحفه بعضهم فقاله بالشين المعجمة، وهو خطأ، واستملى لي الصوري على أبى الحسن العتيقى حديثا فقال فيه «الكشي» بالشين المعجمة، فرده عليه وقال: بالسين المهملة، (قال ابن ماكولا) : لما عبرت نهر جيحون وحضرت بخارى وسمرقند وجدتهم جميعهم يقوله «كس» بكسر الكاف وبالسين المهملة- انتهى. وقال ابن الأثير في اللباب: وأكثر ما يقولها من لا علم عنده «كشى» بفتح الكاف وبالشين المعجمة، وهو «الكسى» بكسر أولها وتشديد السين المهملة، هذه النسبة إلى كس، وهي مدينة بما وراء النهر بقرب نخشب، ذكرها الحفاظ في تواريخهم كذلك، غير أن الناس يكثرون ذكرها بفتح الكاف والشين الجزء: 11 ¦ الصفحة: 108 أبو محمد عبد الحميد بن حميد بن نصر الكسى، وهو المعروف بعبد بن حميد، إمام جليل القدر، ممن جمع وصنف، سمع يزيد بن هارون وعبد الرزاق ابن همام، روى عنه مسلم بن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وعمر بن محمد ابن البختري [1] وغيرهم، وكانت إليه الرحلة من أقطار الأرض، مات في شهر رمضان سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو نصر الفتح بن عمرو [2] الكسى الوراق، يروى عن يزيد بن هارون أيضا وعبيد الله بن موسى وأزهر السمان وعبيد الله بن ثور وعبد الحميد الحماني والحسن بن قتيبة وإبراهيم بن الحكم بن أبان، روى عنه أحمد بن محمد بن الحسن البلخي وأبو حاتم الرازيّ وأحمد بن سلمة النيسابورىّ، وهو مستقيم الحديث صدوق وأبو الفضائل محمد بن عبد الله بن أبى المظفر الكسى، ولد بها وسكن سمرقند، وأصله من نسف، وسمعت منه بسمرقند ومن القدماء أبو جعفر محمد بن حاتم بن خزيمة بن قتيبة بن محمد بن على بن القاسم بن جعفر ابن الفضل بن إبراهيم بن أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي الكسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: محمد بن حاتم الكسى أبو جعفر، قدم علينا هذا الشيخ في رجب من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فحدث عن عبد بن حميد وفتح بن عمر الكسيين وقد ماتا قبل الخمسين ومائتين، وذكر أنه ابن مائة وثمان وستين، وعرضت كتبه على الإمام   [ () ] المعجمة، ينسب إليها جماعة- انتهى. [1] وانظر تهذيب التهذيب 6/ 456 [2] من الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 91، وفي الأصول «أبو الفتح بن عمر» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 109 أبى بكر بن إسحاق الفقيه فأمرنا بالسماع منه- والله أعلم، ثم قال: توفى أبو جعفر محمد [1] بن حاتم الكسى رحمه الله في متوجهى إلى الحج بهمذان في شوال من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ولم يحدث بالعراق ولا بالحجاز، وإني لعرفت ذلك بعد وفاته وأبو نصر محمد بن الطيب الكسى الزاهد، وكان من الفقهاء العباد والرحالة في طلب الحديث، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، روى عنه أبو الوليد الفقيه/ وأبو إسحاق المزكي وأبو سعيد بن أبى عثمان، وكان أبو الحسن على بن محمد بن يحيى التميمي سلم ابنه أبا أحمد الحسن بن على إليه حتى حج به ورده إلى بغداد وأقام معه ليسمعه الحديث، وسمع أبا أحمد بذكر اجتهاده وعبادته وبورعه عن أشياء عجيبة وصبره على الاجتهاد وقلة الطعام وكثرة الصوم في السفر والحضر ما يطول شرحه، وكانت وفاته سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحسين [2] . باب الكاف والشين 3443- الكُشانى بضم الكاف [3] وفتح الشين المعجمة [4] وفي آخرها   [1] زيد في الأصل هاهنا «بن محمد» وليس فيما تقدم. [2] وفي المشتبه للذهبى ص 541: (الكُسبى) أبو يوسف الكسبي، حكى عن أيوب العطار عن بشر الحافى. [3] قال ياقوت: بالفتح ثم التخفيف وبعد الألف نون وياء خفيفة، وقد رواه بعضهم بالضم، والأول أظهر. [4] بعدها الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 110 النون، هذه النسبة إلى الكشانية، وهي بلدة من بلاد السغد بنواحي سمرقند على اثنى عشر فرسخا منها، كان بها جماعة من العلماء والفضلاء والمحدثين، منهم أبو عمر [1] أحمد بن [2] حاجب بن محمد بن [2] خمانة الكشاني، يروى عن الإمام أبى بكر الإسماعيلي وجماعة وابنه أبو نصر محمد بن أحمد ابن حاجب الكشاني [3] ، يروى عنه أبو الوفاء المسيب بن محمد القضاعي الكرميني [4] وابنه أبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب، آخر من روى صحيح البخاري عن الفربري، ومات سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة، وذكرته في الحاجبي [5] وأبو نصر أحمد بن المهلب [6] بن يعلى بن مسلم بن سعيد ابن خطاب بن نصر الكشاني، حدث عن نصر بن أحمد البحيري [7] ، روى عنه ابنه الإمام أبو الورع عبد الله [8] بن أحمد الكشاني، عاش ثمانيا وسبعين سنة، وتوفى في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة والقاضي   [1] في م واللباب «أبو عمرو» . [2- 2] سقط من م. [3] حدث عن جبريل بن مجاع وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي ومحمد بن إبراهيم ابن زياد الرازيّ ومحمد بن يوسف الفربري وغيرهم- الإكمال. [4] توفى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة- الإكمال. [5] الأنساب 4/ 6. [6] م: «المهذب» . [7] م: «الغنجيرى» كذا. [8] م: «عبيد الله» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 111 أبو نصر أحمد بن محمد بن حميد بن عبيد الله الأشعث الكشاني، كان إماما، ورد سمرقند وحدث بها في دار الجوزجانية عن أبى بكر أحمد بن محمد ابن إسماعيل البخاري، روى عنه أبو محمد إسحاق بن عمر الخطيب البرحى [1] ، عاش مائة وعشرين سنة، وكان حديد البصر يطالع الخط بالليل بنور القمر، مات بعد سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة ومن المتأخرين- وفيهم كثرة- أبو المعالي مسعود بن الحسن بن حسين بن .... الكشاني، كان إماما فاضلا، حسن السيرة، جميل الأمر، ولى الخطابة بسمرقند مدة، وحدث وأملى ودرس في مدرسة قثم رضى الله عنه، وكان يروى عن أبى القاسم عبيد الله [2] بن عمر الخطيب وأبى نصر محمد بن الحسن الباهلي الكشانيين، روى لنا عنه ابنه ببخارا وأبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجى بسمرقند وجماعة سواهما،/ وتوفى في سنة أربع [3] وخمسمائة، وزرت قبره في مدخل مشهد قثم رضى الله عنه بسمرقند وابنه أبو الفتح محمد بن مسعود الكشاني، ولى القضاء ببخارا، ولم تحمد سيرته في ولايته، سمع أباه وأبا القاسم على بن أحمد بن إسماعيل الكلاباذي وغيرهما، كتبت عنه ببخارا، وتوفى فجأة في الليلة الرابعة من شهر رمضان بعد أن صلى التراويح من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة وابن أخيه أبو الحسن على بن مودود [4] بن الحسن الكشاني، إمام فاضل،   [1] في بعض النسخ «التنوخي» [2] م: «عبد الله» . [3] م: «أربعين» . [4] م: «الموجود» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 112 مناظر فحل، واعظ، قوال بالحق، سمع عمه مسعودا وأبا بكر محمد ابن عبد الله بن فاعل السرخكتى وغيرهما، ولى التدريس بالمدرسة الخاقانية بمرو [1] وسكنها، لقيته بمرو ثم ببخارا ثم بسمرقند، وكتبت عنه شيئا يسيرا بمرو، وكانت بيني وبينه صداقة أكيدة، وكانت ولادته ... وأبو القاسم عبيد الله بن عمر بن محمد بن أحيد الخطيب الكشاني، كان فاضلا مشهورا، ثقة، عالما، مكثرا من الحديث، عمر العمر الطويل، وأملى سنين حتى سمعوا منه الكثير، سمع أبا عبد الله محمد بن الحسن الباهلي وأبا الحسن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى وأبا سهل عبد الكريم ابن عبد الرحمن الكلاباذي وأبا نصر أحمد بن عبد الله بن الفضل الخير اخرى وأبا محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني، سمع منه جماعة من المتقدمين، وروى لي عنه أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب الكشاني وأبو العلاء آصف ابن محمد بن عمر النسفي وأبو الرجاء عطاء بن المالك بن محمد بن أحمد النقاش وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عبد الله العذارى وأبو المعالي محمد بن نصر ابن منصور المدني وأبو الفضائل محمد بن عبد الله بن أبى المظفر الكسى وأبو أحمد محمد بن محمد بن نصر الحسين بن حمزة الحمزى كلهم بسمرقند، وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن محمد بن نصر الخزرجي الأديب بنسف، وكانت ولادته في حدود سنة عشر وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة اثنتين وخمسمائة بالكشانية [2] .   [1] ليس في م. [2] ومحمد بن حاتم الكشاني النحويّ وعلى بن إبراهيم بن الفضيل بن خداش الجزء: 11 ¦ الصفحة: 113 3444- الكَشفُلي بفتح الكاف وسكون الشين المعجمة وضم الفاء [1] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى كشفل، وظننت أنها قرية من قريب بغداد، ثم سمعت بعض الفقهاء ممن أثق به [يقول-[2]] : إن كشفل من قرى آمل طبرستان وهو الصحيح، انتسب إليها جماعة من العلماء، منهم أبو عبد الله الحسين بن محمد الطبري الكشفلي، نزيل بغداد، كان من الفقهاء الشافعيين، درس على أبى القاسم الداركى، ودرس في مسجد عبد الله بن المبارك بعد موت أبى حامد الأسفرايينى، وكان فهما فاضلا صالحا متقللا زاهدا، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة أربع عشرة وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب [3] . قلت: وزرت قبره ببغداد [وأبو القاسم إسماعيل بن مسعود الكشفلي، من أهل بغداد، سمع منه أبو الحسن على بن محمد بن الشهرستاني، وجعل لي الإجازة عنه، ولم ألحقه ببغداد-[2]] [4] .   [ () ] الكشاني، روى عن عمر بن محمد بن بجير وإبراهيم بن نصر بن عنبر وغيرهما، توفى ببخارا سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن محتاج بن حمويه ابن خداش الكشاني، روى عن محمد بن على الصائغ وغيره- الإكمال. [1] في اللباب: وفتح الفاء. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] كله قول الخطيب في تاريخ بغداد 8/ 105. [4] ويستدرك (الكشكيناني) نسبة إلى قرية من قنبانية قرطبة، ينسب إليها الجزء: 11 ¦ الصفحة: 114 3445- الكِشمَرْدى بكسر الكاف وسكون الشين المعجمة وفتح الميم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى كشمرد، وظني أنه اسم لبعض الأجداد المنتسب إليه- والله أعلم، وهو أبو بكر محمد بن على بن عبيد الله الكشمردي، من أهل بغداد، شيخ صالح، كثير الرغبة إلى الخير وحضور مجالس العلم، سمع أبا عبد الله الحسين ابن على بن أحمد بن البسري، سمعت منه أحاديث يسيرة [1] . 344- الكُشمِيهنى بضم الكاف وسكون الشين المعجمة وكسر   [ () ] أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد البر القنبانى، المعروف بالكشكينانى، كان من الثقات في الرواية، المجودين في الفتاوى، وله حظوة عند الخليفة المستنصر بالأندلس، وقد دخل الشرق، وكتب عنه عبد الرحمن بن عمر بن النحاس عن عبد الله ابن يحيى الليثي- قاله ياقوت في معجم البلدان عن السلفي ومحمد بن عبد الله ابن عبد البر بن عبد الأعلى بن سالم بن غيلان بن أبى مرزوق التجيبي، المعروف بالكشكينانى، من أهل قرطبة، رحل إلى المشرق وسمع بمكة ومصر، وانصرف إلى الأندلس وسمع منه الناس كثيرا، ثم رحل ثانيا فحج وسمع من ابن الأعرابي، ومات بطرابلس الشام في سنة 141- ياقوت. [1] قال ياقوت: أبو حاتم الوراق الكشمرى، من قرية كشمر، من قرى نيسابور، كان مورده علينا بعد خمسين سنة، فقال: إن الوراقة حرفة مذمومة ... مجرومة عيشي بها زمن إن عشت عشت وليس لي أكل ... أو متّ مت وليس لي كفن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 115 الميم [1] وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها في الرمل إذا خرجت إلى ما وراء النهر، وكانت قرية قديمة، استولى الخراب عليها [2] ، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو محمد حبان ابن موسى بن سوار الكشميهني السلمي، كان ثقة صدوقا، راوية كتب ابن المبارك، رحل إليه الناس وسمعوا منه في قريته، وآخر أمره أنه ترك وطنه وسكن الثغر بفربر مرابطا، وتوفى بها في سنة إحدى أو اثنتين أو ثلاث وثلاثين ومائتين، روى عن عبد الله بن المبارك ونوح بن أبى مريم الجامعي وأبى غانم يونس بن نافع والنضر بن محمد العامري وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمود السغدى والحسن بن سفيان النسوي [3] وجماعة كثيرة من أهل ما وراء النهر، وكان على بن حجر يقول: لم يسمعوا علم عبد الله من أحد أثبت اليوم فيه غير حبان، وقال أبو حاتم بن حبان: حبان بن موسى يروى عن ابن المبارك وداود العطار، وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري والحسن بن سفيان وعبد الله بن محمود، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وأبو الهيثم محمد بن مكي بن محمد بن زراع بن هارون   [1] وقال ياقوت: وفتح الميم. [2] قال ياقوت: أخربها الرمل. [3] والبخاري ومسلم وجعفر الفريابي وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعباس الدوري وأبو زرعة وابن وارة- تهذيب التهذيب. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 116 ابن زراع الكشميهني الأديب، اشتهر في الشرق والغرب بروايته كتاب الجامع، لأنه آخر من حدث بهذا الكتاب غالبا بخراسان، كان فقيها أديبا زاهدا ورعا، رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، سمع بفربر أبا عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري، وبمرو عمر بن أحمد ابن على الجوهري، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن [1] الدغولى، وبنيسابور أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبالري أبا حاتم الوسقندي وببغداد أبا [محمد-[2]] جعفر [بن-[2]] محمد بن نصير الخلدى، وبالكوفة أبا الحسن على بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، وبمكة أبا سعيد أحمد ابن محمد بن زياد الأعرابي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه القاضي المحسن ابن أحمد الخالديّ وأبو عبد الله محمد بن أحمد النجار البخاري وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ وجماعة كثيرة، وآخر من روى عنه في الدنيا- فيما نعلم- أبو الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المروزي، وتوفى بقريته يوم عيد الأضحى من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة [3] ، وزرت قبره بها غير مرة بمقابل قتيبة في الرمل وأبو حامد أحمد ابن على الكشميهني، كان فقيها فاضلا عارفا باللغة، يروى عن على بن حجر وغيره، توفى [4] وأبو الفضل صالح بن مسمار الكشميهني، رحل إلى العراق   [1] من م، ووقع في الأصل «عبد الله» خطأ. [2] من م. [3] وقع في م «289» . [4] أهمل في الأصل، وليس في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 117 والحجاز، روى عن سفيان بن عيينة ومعاذ بن هشام البصري ومعن ابن عيسى الفراء المديني ومحمد بن عبيد/ الطنافسي ووكيع بن الجراح والعلاء بن الفضل بن أبى سويد المنقري وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل مرو وما وراء النهر فإنه حدث بتلك الديار، ووصل إلى سمرقند، ومات بقريته كشميهن في شهر رمضان سنة ست وأربعين ومائتين وأحمد بن عيسى الكشميهني، سمع أحم/ د بن سيار، ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخ لمرو وأبو عبد الله [محمد بن -[1]] أحمد بن يحيى الكشميهني، يروى عن عبد الله بن محمود. 3447- الكشوري بفتح الكاف- وقيل بالكسر [2]- والواو بينهما الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كشور، وهي قرية من قرى صنعاء اليمن، منها أبو محمد عبيد [3] بن محمد بن إبراهيم الكشوري الأزدي الصنعاني، من أهل صنعاء اليمن، يروى عن عبد الله بن أبى غسان الصنعاني وهشام بن سلمة الميهنى [4] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسن على بن أبى صالح القطان وغيرهما- هكذا ذكره أبو الفضل على بن الحسين الفلكي. 3448- الكَشويى بفتح الكاف وضم الشين المعجمة [5] وفي آخرها   [1] من م. [2] ولعله الأوفق، وبالكسر ذكره ياقوت. [3] من اللباب، وفي الأصل «عبد» وفي م «عبيد الله» . [4] من م، في ك «همام بن مسلمة المسهى» [5] بعد الواو. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 118 الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى كشويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عثمان عمرو بن أحمد بن كشويه البغدادي الكشويى، قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر، وكتبت عنه، وكان له بمصر مكان عند الناس، وكان تاجرا، توفى بمصر يوم الجمعة لست بقين من جمادى الآخرة سنة سبعين ومائتين، وكان له ابن أخ شاعرا مجودا من أهل الأدب. 3449- الكشّي بفتح الكاف وتشديد الشين المعجمة، هذه النسبة إلى كش: قرية على ثلاثة فراسخ من جرجان على الجبل، والمشهور بالنسبة إليها أبو زرعة محمد بن يوسف بن محمد بن الجنيد الكشي الجنيدي الجرجاني، كان والده من قرية كش على الجبل معروفة- ذكر ذلك حمزة بن يوسف السهمي [1] ، يروى عن أبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي وموسى بن العباس الآزاذياري وعبد الله بن محمد بن مسلم ومكي بن عبدان والدغولى وابن أبى حاتم، وببغداد ومكة، وجمع الأبواب والمشايخ، وكان يحفظ، وحدث ببغداد، فأملى في جامع البصرة وبهمذان وبغداد ومكة عن جماعة، وكان يفهم ويحفظ، قال حمزة السهمي: روى بجرجان شيئا يسيرا بعد الجهد، ثم دخل بغداد وحدث بها، ثم دخل البصرة وأملى في جامع البصرة، ثم انتقل إلى مكة وحدث بها سنين حتى مات بها في سنة تسعين وثلاثمائة، سمع منه حمزة بن يوسف السهمي بالبصرة إملاء   [1] في تاريخ جرجان ص 524 رقم الترجمة 888، وراجع تاريخ بغداد 3/ 408 وغيره. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 119 في شعبان سنة أربع وسبعين [وثلاثمائة] وقيده كذلك في تاريخ جرجان [1] . والكشي منسوب إلى بلدة [2] قريبة من سمرقند، خرج منها جماعة كثيرة، ويقال لها: «كس» بكسر الكاف والسين المهملة المشددة، وعرف بكش بفتح الكاف والشين المشددة المعجمة، وقد ذكرته فيما تقدم [3] . وكشى اسم جد أبى على الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بن الفضل ابن [كشى] الكشي الليثي الشيرازي، حافظ ثقة مكثر، من أهل شيراز، وذكرته في اللام في الليثي. وأبو كثير [4] نصر بن كثير [4] الكشي، من أهل قرية كش من ناحية جرجان، وكان من العلماء الزهاد، قبره معروف يزار ويتبرك به بكش، له رحلة إلى الشام، يروى عن بقية بن الوليد وأبى عاصم العسقلاني وغيرهما، روى عنه محمد بن بندار السباك وإدريس بن إبراهيم الجرجاني ومحمد بن يحيى السابري. و «الكشي» معرب «الكجي» وهو أبو مسلم الكجي، عرف بالكشى، ذكرته في الكجي [5] وابنه أبو الحسن محمد بن إبراهيم الكشي،   [1] وقال: وحدثنا بمكة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. [2] م: «قرية» . [3] ص 108. [4] م: «أبو كبير» و «كبير» ، وإنما هو نصير بن كثير أبو كثير الكشي، راجع ترجمته في تاريخ جرجان للسهمى ص 552- 554 رقم الترجمة 956. [5] ص 50. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 120 يروى عن أبيه، روى عنه أبو بكر بن المقرئ الأصبهاني وقال: أنا أبو الحسن الكشي بالبصرة في المسامعة، وكان ظريفا. باب الكاف والعين 3450- الكعبي بفتح الكاف وسكون العين المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى أربعة [1] : الأول منسوب إلى كعب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة، منهم أبو أمية- وقيل أبو مية- أنس ابن مالك الكعبي، له صحبة، وقيل له: القشيري، وهو من بنى عبد الله ابن كعب، من الصحابة الذين سكنوا البصرة، سمع من النبي صلى الله عليه وسلم حديثا واحدا في الصوم، وهو حديث الفطر في السفر، روى عنه البصريون- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان البستي [2] . والثاني منسوب إلى كعب بن عوف بن أنعم بن مراد، منهم جديع ابن نذير المرادي الكعبي، كان خادما للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وشهد فتح مصر، وهو جد أبى ظبيان عبد الرحمن بن مالك بن جديع، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: هو رجل معروف من أهل مصر، ولا أعرف له رواية ومنهم قيس بن الحارث المرادي ثم الكعبي، شهد فتح مصر، روى عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه،   [1] وفي اللباب «خمسة» ، وجعل الرابع نسبة إلى أبى القاسم عبد الله بن أحمد البلخي الكعبي رئيس المعتزلة والخامس نسبة إلى الجد المنسوب إليه. [2] في الثقات 3/ 5 المطبوع. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 121 فكان مفتى الناس في زمانه- قاله أبو سعيد بن يونس. والثالث منسوب إلى كعب [بن عمرو بن ربيعة، من] خزاعة، منهم القاسم بن مكرم بن محرز المهدي بن عبد الرحمن بن عمرو بن خويلد بن خليد ابن منقذ بن ربيعة بن حرام بن حيش بن كعب الخزاعي ثم الكعبي، سمع أباه محرز بن المهدي. والرابع منسوب إلى جده الأعلى وليس من القبائل، منهم أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب الكعبي، سمع محمد بن أيوب الرازيّ وعلى بن عبد العزيز وغيرهما [وأخوه أبو سعيد أحمد بن محمد بن موسى ابن كعب الكعبي، سمع يعقوب بن يوسف الأخرم وإبراهيم بن على الذهلي وغيرهما-[1]] ، روى عنهما الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وهما من أهل نيسابور، وقال الحاكم: كان يقال: في رأس الأزقة منزل واحد يخرج منه محدث وفقيه وشاهد، قال: وتوفى أبو سعيد في صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن محمود الكعبي البلخي، رأس المعتزلة ورئيسهم، ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: دخل نسف في أيام رئاسة أبى عثمان سعيد بن إبراهيم، ونزل برباط الجواليق، وعقد له مجلس الإملاء، روى عنه محمد بن زكريا بن الحسين النسفي، ولولا أنه ذكره لما كان من حقه أن يذكر في كتابي هذا لتصلبه في التجهم والاعتزال، ولأنه كان داعية إلى ضلالته، أكره الرواية عنه   [1] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 122 وعن أمثاله، وذكر المستغفري أن أبا يعلى بن خلف امتنع من زيارته ولما دخل عليه الكعبي مسلما وزائرا لم يقم له أبو يعلى ولا كلمه، والفرقة الكعبية ينتمون إليه، وهم جماعة من المعتزلة، وكانت تزعم أن ليس للَّه عز وجل إرادة، وزعمت أن جميع أفعاله واقعة منه بغير إرادة ولا مشيئة منه لها، وقد كفرت المعتزلة قبله بقولها إن الشرور واقعة من العباد بخلاف إرادة الله عز وجل ومشيئته، مع قولهم بأن أفعاله التي ليست بإرادة واقعة المشيئة، فزاد أبو القاسم الكعبي عليهم في هذا الكفر فزعم أنه ليس للَّه عز وجل إرادة ولا مشيئة على الحقيقة. [1]   [1] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى كعب بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد ابن هذيل بن مدركة بن الياس، بطن من هذيل، منهم أبو كثير ثابت بن عبد شمس ابن خالد بن عمرو بن عبد بن كعب بن كاهل الهذلي الكعبي. وفاته النسبة الى كعب بن جشم بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منهم خالد ابن غنم بن رجل بن ذبيان بن كعب، سيد بنى كعب في زمانه. وفاته النسبة إلى كعب بن خفاجة بن عمرو بن عقيل، بطن من خفاجة القبيلة المشهورة (راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 174) ، منهم نوقة ابن الحمير بن ربيعة بن كعب بن خفاجة الشاعر المشهور وغيره، وخفاجة كلها كعب وحزن. وفاته النسبة إلى كعب الأرت بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، بطن من مذحج ثم من الحارث بن كعب، منهم جعفر بن علية بن ربيعة بن الحارث بن عبد يغوث بن الحارث بن معاوية بن صلاة بن كعب بن المعقل بن كعب الأرت الجزء: 11 ¦ الصفحة: 123 باب الكاف والفاء 3451- الكفربطنائي بفتح الكاف والفاء [1] والباء الموحدة والنون بينهما الراء والطاء المهملة الساكنتان وبالياء آخر الحروف في آخرها [2] ، هذه النسبة إلى كفربطنا، وهي قرية من أعمال دمشق من الغوطة، منها أبو على حسن بن على بن روح بن عوانة الدمشقيّ الغوطى الكفربطنائي، يروى عن هشام بن خالد الأزرق [3] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم   [ () ] وفاته النسبة إلى كعب بن عليم بن جناب بن هبل، بطن من كلب، منهم حارثة وحضر ابنا قطن بن زار بن حصن بن كعب الكلبيان الكعبيان، لهما صحبة. وراجع جمهرة أنساب العرب لكعب بن الحارث بن كعب ص 355، ولكعب ابن الخزرج ص 346- 347، ولكعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ص 205- 210، ولكعب بن عمرو بن تميم ص 202، ولكعب بن عمرو بن عامر ص 224، ولكعب بن عمرو بن مزيقياء ص 352 والمنتسبين إليهم. وقال ياقوت (الكفجينى) : كفجين قرية عند الدزق العلياء، سكنها أبو نصر أحمد بن خالد بن هارون المخزومي الطبري ثم الكفجينى، تفقه بمرو على أبى المظفر السمعاني وسمع منه الحديث، ذكره أبو سعد السمعاني في شيوخه. [1] قال ياقوت: بفتح الكاف وسكون الفاء، وبعض يفتحها- إلخ. [2] بعد الألف. كذا ذكره، والمشهور أن هذه النسبة «الكفربطناني» بالنون في آخرها والله أعلم، ولعل كليهما صواب. [3] وروى عن قاسم بن عثمان الجوعى ومحمد بن الوزير الدمشقيّ وجماعة سواهم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 124 ابن المقرئ [1] . [2] 3452- الكفرتكيسى بفتح الكاف والفاء والتاء ثالث الحروف والراء الساكنة بينهما ثم الكاف المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى كفرتكيس، وهي قرية من قرى حمص بالشام، منها أبو على حسين بن تقى بن أبى التقى هشام ابن عبد الملك اليزني الكفر تكيسى الحمصي، يروى عن جده أبى التقى هشام بن عبد الملك الحمصي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ ونسبه هكذا. 3453- الكفرتُوثى هذه النسبة إلى قرية بأعالي الشام يقال لها: كفرتوثا، وهي قرية من قرى فلسطين- فيما أظن [3] ، وعبد الرحمن   [1] وروى عنه محمد بن سليمان الربعي وأبو سلمان بن زبر وجمح بن قاسم وغيرهم، وانظر ما مضى في الأنساب 10/ 94. [2] ووثيق بن أحمد بن عثمان بن محمد السلمي الكفربطناني، حدث عن أبى القاسم ابن أبى العقب، روى عنه محمد الحنائى، وكان قد أقام مدة في أبى صالح يتعبد، ومات فيه في شعبان سنة 402، وكان له مشهد عظيم. [3] قال ياقوت: قرية كبيرة من أعمال الجزيرة بينها وبين دارا خمسة فراسخ، وهي بين دارا ورأس عين، ينسب إليها قوم من أهل العلم. وكفرتوثا أيضا من قرى فلسطين- إلخ. انتقد ابن الأثير على السمعاني وقال: إن كفرتوثا ليس من فلسطين، وإنما هي من الجزيرة بالقرب من ماردين وإن كان في القديم بفلسطين- إلخ. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 125 ابن الحارث الرحى الكفرتوثي الّذي روى عن بقية بن الوليد ولقبه «جحدر» [1] من هذه القرية، روى عنه الحسين القطان الرقى، ذكره أبو حاتم البستي وقال: حدثنا عنه القطان وغيره من شيوخنا، وهو يروى عن عبد الله بن إدريس الكوفي وأشكاله، حدث عنه الحسين بن محمد الطبقى [2] ونظراؤه. 3454- الكفرجدى بفتح الكاف والفاء والجيم بينهما الراء المهملة وفي آخرها الدال المهملة [3] ، هذه النسبة إلى كفرجديا [4] ، وهي قرية من قرى حران من الجزيرة [5] ، منها أبو المعافى [6] محمد بن وهب بن عمر بن أبى كريمة الكفرجدى، من مشاهير المحدثين، مات بكفرجديا قرية إلى جانب حران في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [7]   [1] ومثله في ثقات ابن حبان ونزهة الألباب في الألقاب، ووقع في م «حجة الدين» . [2] م: «المطبقي» . [3] ذكرها في اللباب بتشديد الدال- كذا. [4] وقال ياقوت: وبعض يقول: كفر جدا. [5] وقيل: هي قرية من قرى الرها كانت ملكا لولد هشام بن عبد الملك. [6] وقع في اللباب «أبو المعالي» . [7] قال ابن الأثير: فاته (الكفرسوسي) نسبة إلى كفرسوسية قرية بغوطة دمشق، منها أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الكفرسوسي، إمام جامع دمشق، روى عن محمد بن أحمد بن أبى الشيخ وغيره، روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن نصر، وقيل اسمه عبد الرحمن، توفى سنة سبع وستين وثلاثمائة- انتهى. وقال ياقوت: الجزء: 11 ¦ الصفحة: 126   [ () ] كان يسكنها أبو كنانة عبد الله بن مصعد، يقال له: عبد الله الخزاعي، أصله من بانياس وينسب إلى كفرسوسية أيضا محمد بن عبد الله الكفرسوسي من أهل هذه القرية، حدث عن هشام بن خالد الأزرق، روى عنه ... إبراهيم ابن محمد بن خالد بن سنان [وأبو الطيب أو أبو عبد الرحمن محمد بن عثمان] المعروف بأبي الجماهر الكفرسوسي، روى عن سليمان بن هلال ومروان بن معاوية وسعيد بن عبد العزيز وخليد بن دعلج ومحمد بن شعيب وبقية بن الوليد والهقل ابن زياد وغيرهم، روى عنه أحمد بن أبى الحواري ومحمد بن يحيى الذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو داود في سننه وأبو زرعة الدمشقيّ وأبو إسماعيل الترمذي وكثير غير هؤلاء (راجع لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 339- 40، والجرح والتعديل 4/ 1/ 25، وفي الخلاصة: أبو الجماهر- بضم الجيم) قال أبو زرعة الدمشقيّ: سمعت أبا طاهر محمد بن عثمان الكفرسوسي يقول: ولدت سنة 141، وكان ثقة، وعن عثمان بن سعيد الدارميّ قال: أبو الجماهر الكفرسوسي ثقة، وكان أوثق من أدركناه بدمشق، ورأيت أهل دمشق مجمعين على صلاحه، ورأيتهم يقومونه على أبى أيوب يعنى سليمان بن عبد الرحمن وهشام، ومات أبو الجماهر سنة 224 ومحمد بن عثمان بن حماد- ويقال ابن حملة- الأنصاري الكفرسوسي، حدث عن أبى سليمان إسماعيل بن حصن الجبل وعمران بن موسى الطرسوسي وعبد الوارث ابن الحسن بن عمرو البيساني ومؤمل بن إهاب الربعي، روى عنه أبو على شعيب وإسحاق بن يعقوب بن إسحاق بن عيسى بن عبيد الله، أبو يعقوب الوراق المستملي الكفرسوسي، حدث عن أبى بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم وجعفر بن محمد ابن على المصري، روى عنه أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الآبري ومحمد بن إسحاق بن محمد الحلبي وأخوه أبو جعفر أحمد بن [يعقوب بن] إسحاق- انتهى. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 127 3455- الكفرطابي بفتح الكاف والفاء وسكون الراء وفتح الطاء المهملة [1] [2] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى كفرطاب [2] ، وهي بلدة من بلاد الشام عند معرة النعمان بين حلب وحماة، منها أبو الفضل عبد المحسن بن عبد المنعم بن على بن مثبت الكفرطابي، كان فقيها فاضلا، سكن دمشق، وورد بغداد وتفقه بها، ورجع إلى الشام، أنشدنا أبو الحجاج يوسف بن محمد الجماهرى/ ببغداد أنشدنى الفقيه الصالح عبد المحسن ابن عبد المنعم الكفرطابي لنفسه: كم أصرف القلب كرها عن مطامعه ... وأغضب النفس خوف الكاشح الأشر وأكتم الجفن ما بالقلب من حرق ... كيلا ينم لسان الدمع بالخبر [3] .   [1] بعدها الألف. [2- 2] سقط من م. [3] قال ياقوت: وينسب إلى كفر طاب جماعة من أهل العلم، منهم أبو نصر أحمد بن على بن الحسن بن أبى الفضل الكفر طابى المعرى، روى عن أبى بكر عبد الله بن محمد الجاني وعبد الوهاب الكلابي، روى عنه على بن طاهر النحويّ ونجاء العطار وعبد المنعم بن على بن أحمد الوراق وأبو القاسم المسيب، وكانت وفاته سنة 451 في جمادى الآخرة- انتهى. وقال ياقوت كفر لأب: بلد بساحل الشام قريب من قيسارية، بناه هشام بن عبد الملك، منه مجاهد الكفر لأبي، روى عنه شرف بن مرجا المقدسي حكاية. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 128 3456- الكَفريى بفتح الكاف والفاء ثم الراء الساكنة وفي آخرها اجتماع الياءين آخر الحروف، هذه النسبة إلى كفرية، وهي قرية من قرى الشام، منها محمد بن أحمد بن عنبسة البزار الكفريى، يروى عن محمد ابن كثير الصغاني، روى عنه سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وذكر أنه سمع منه بكفرية. 3457- الكَفسيسوانى بفتح الكاف وسكون الفاء والياء الساكنة آخر الحروف بين السينين المهملتين [1] وبعدهما الواو والألف وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها: كفسيسوان، منها أبو الفضل حمران [3] بن يحيى بن عبد الله الكفسيسوانى البخاري، يروى عن حميد بن قتيبة وبحير [4] بن النضر ومحمد بن سلام، روى عنه محمد بن دينار. 3458- الكفِينى بضم الكاف وكسر الفاء والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كفين، وهي قرية من قرى بخارا أو موضع ببخارا، منها الحاكم الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد الكفينى، كان فقيها فاضلا، روى عنه الإمام أبو محمد عبد الرحمن [5] بن أحمد الكرميني وغيره.   [1] أولاهما مكسورة والأخرى مفتوحة- اللباب. [2] قال ياقوت: كفشيشيوان، ويقال أيضا بالسينين المهملتين وحذف الياء الأخرى. [3] كذا في الأصل، وفي اللباب «حمدان» وفي م «أحمد» . [4] في اللباب «يحيى» . [5] من م واللباب، وفي الأصل «عبد الرحيم» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 129 باب الكاف واللام [1] 3459- الكلبي هذه النسبة إلى قبائل، منها: كلب اليمن، وزيد وجبلة   [1] وقال ياقوت: الكلاء- بالفتح ثم التشديد والمد، اسم محلة مشهورة، وسوق بالبصرة أيضا سميت بذلك، ينسب إليها أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن جعفر بن محمد البصري الكلائي، يروى عن أبى الحسن محمد بن عبد الله السندي، روى عنه أبو الفضل على بن الحسين الفلكي. وقال: الكلاباذ، محلة ببخارى، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد ابن يعقوب الفقيه الكلاباذي وأبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن ابن على بن رستم الكلاباذي، أحد حفاظ الحديث المتقنين، سمع أبا محمد بن محمد الأستاذ والهيثم بن كليب الشاشي وغيرهما، روى عنه أبو العباس المستغفري وأبو عبد الله الحاكم، وكان إماما فاضلا عالما بالحديث ثقة، مات سنة 398، ومولده سنة 306 (وراجع تذكرة الحفاظ للذهبى وسير النبلاء وغيرهما) . وكلاباذ أيضا محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو حامد أحمد بن السري بن سهل النيسابورىّ الجلاب، كان يسكن كلاباذ، سمع محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عثمان وغيرهما، روى عنه أبو الفضل على بن الحسين الفلكي وغيره- انتهى. وراجع ما في الأنساب 3/ 444 (الجلاباذى) مع التعليق. وقال في كشف الظنون: إبراهيم ابن محمد أبو إسحاق الكلاباذي، مات سنة 340، له: شرف الفقر على الغنى وأبو بكر محمد بن إبراهيم الكلاباذي البخاري، محدث مشارك في بعض العلوم، توفى سنة 380، وكان من حفاظ الحديث، له: معاني الأخبار، والتعرف لأهل التصوف وأبو العلاء محمود بن أبى بكر بن أبى العلاء الكلاباذي، شمس الدين، كان من المفتين العلماء بالحديث، مات سنة 700، له شرح السراجية- في الفرائض- اسمه: ضوء السراج- راجع الفوائد البهية والجواهر المضية. وقال ياقوت: كلار- بالفتح والتخفيف، مدينة في جبال طبرستان، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 130 ابنا حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس ابن النعمان بن عمران بن عبد ودّ بن كنانة بن عوف بن زيد اللات بن رفيدة ابن كلب، من اليمن [1] ، وأسامة حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم   [ () ] بينها وبين آمل ثلاث مراحل، وبين الري مرحلتان، كانت في ثغورها، ينسب إليها محمد بن رستم الكلارى ومحمد بن حمزة الكلارى، روى عن عبد السلام ابن أمرحة الصرام، روى عنه يوسف بن أحمد المعروف بالشيرازي في أيامنا هذه- انتهى. وقال: كلاع- بالفتح، إقليم بالأندلس من نواحي بطليوس، وكلاع اشبان محلة بنيسابور، ينسب إليها أبو بكر محمد بن يعقوب بن الحسن الغزنوي الكلاعي العبديّ، من محلة كلاع نيسابور، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خليفة السراوي، كتب عنه أبو سعد- انتهى. وانظر معجم المؤلفين لعمر رضا كحاله فإنه أورد ذكر كثير من الكلاعيين، وكذا الكلابيين. وقال ياقوت: كلامين، من قرى زنجان، ينسب إليها أبو المظفر عبد الصمد ابن أبى عبد الله الحسين بن أبى الوفاء عبد الغفار الكلامينى الواعظ، يعرف بالبديع، قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته، وصحب الشيخ أبا النجيب السهروردي، وسمع أبا القاسم ابن الحصين وزاهر الشحامي وغيرهما، وحدث بالكثير ووعظ، وكان له رباط بقراح القاضي يجتمع إليه فيه الفقراء ويعظ، ومات في رابع عشر ربيع الأول سنة 581 ودفن برباطه. [1] وراجع جمهرة أنساب العرب ص 428 وص 429 فساق النسب من طريقين، هو كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحافى بن القضاعة. وقال ابن الأثير: هكذا ذكر السمعاني أن «الكلبي» نسبة إلى قبائل منها الجزء: 11 ¦ الصفحة: 131 ابن زيد، وزيد قتل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كان ابن عمر رضى الله عنهما يقول: ما كنا ندعوه إلا [1] : زيد بن محمد، حتى نزلت «ادعوهم لآبائهم» [2] ، توفى ابنه أسامة عقب خلافة عثمان بن عفان- رضى الله عنهم أجمعين وابنه محمد بن أسامة بن زيد، يروى عن أبيه، وكان ابن عمر رضى الله عنه يقول: لو رآك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحبك، روى عنه الأعرج وسعيد بن عبيد بن السباق، مات في زمن الوليد بن عبد الملك وأما جبلة بن حارثة فمن كلب من اليمن، سكن الكوفة، له صحبة، حديثه عند أهلها، روى عنه أبو عمرو الشيباني وغيره، هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان [3] ومن كلب هذه دحية بن خليفة بن فروة بن فضالة   [ () ] كلب من اليمن، ومنها إلى كلب من قضاعة! ولا شك أنه قد رأى في موضع كلب من اليمن، وفي موضع آخر كلب من قضاعة، وقضاعة من معد، وظنهما اثنين وهما واحد، وهو كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة، وقد اختلف النسابون في قضاعة هل هو من معد أو من اليمن؟ فقيل هو قضاعة بن معد بن عدنان وبه كان معد يكنى، وقيل: هو من اليمن وهو قضاعة بن مالك بن حمير بن سبإ، وقيل: قضاعة بن مالك بن عمرو بن مرة ابن زيد بن مالك بن حمير، ولهذا الاختلاف قال محمد بن سلام البصري النسابة لما سئل: أنزار أكثر أم اليمن؟ فقال: ما شاءت قضاعة أن تمعددت فنزار أكثر، وإن تيمنت فاليمن أكثر، والله أعلم- انتهى. [1] زيد هنا في الأصل وحده «حبه» . [2] آية رقم 5 من سورة الأحزاب. [3] وانظر كتاب الثقات المطبوع 3/ 57. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 132 ابن زيد بن امرئ القيس بن عامر بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة الكلبي، كان يشبه بجبريل عليه السّلام، بعثه النبي صلى الله عليه وسلم رسولا إلى قيصر، سكن مصر وأبو عبد الله محمد بن عمرو بن حبان الكلبي، من أهل حمص، قدم بغداد [1] ، وحدث بها عن بقية بن الوليد، روى عنه أبو جعفر محمد بن عبد الله الكوفي مطين وأبو العباس السراج والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي وأخوه أبو عبيد القاسم ويوسف بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول التنوخي، وكان ثقة، ومات آخر يوم من جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين ومائتين وأبو ثور إبراهيم بن خالد الكلبي، من أهل بغداد [2] ، فقيه فاضل، من أصحاب الشافعيّ رحمه الله، سمع ابن عيينة وأبا معاوية الضرير ووكيع بن الجراح وإسماعيل بن علية، سمع منه أبو حاتم الرازيّ، قال ابنه أبو محمد بن أبى حاتم [3] : سمعت أبى يقول: أبو ثور رجل يتكلم بالرأي، يخطئ ويصيب، وليس محله محل المتسعين في الحديث، وقد كتبت عنه. ومن بنى كلب وهو كلب بن وبرة من قضاعة، منهم أبو الوليد سويد بن عمر الكلبي، من أهل الكوفة، يروى عن حماد بن سلمة وأهل العراق، روى عنه أبو كريب، مات سنة ثلاث ومائتين، وكان يقلب الأسانيد ويضع   [1] راجع تاريخ بغداد 3/ 128- 130. [2] راجع تاريخ بغداد 6/ 65- 69. [3] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 97- 98 وانظر تهذيب التهذيب 1/ 118. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 133 على الأسانيد الصحاح المتون الواهية، لا يجوز الاحتجاج به بحال [1] وشعيب ابن مبشر الكلبي، يروى عن الأوزاعي، روى عنه ابن الطباع، ينفرد عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به وأبو النضر محمد بن السائب بن بشر [2] بن عمرو بن الحارث بن [عبد الحارث بن-[3]] عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ودّ بن كنانة ابن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب الكلبي، صاحب التفسير، من أهل الكوفة، يروى عنه الثوري ومحمد بن إسحاق ويقولان «حدثنا أبو النضر» حتى لا يعرف، وهو الّذي كناه عطية العوفيّ أبا سعيد، وكان يقول «حدثني أبو سعيد بن ندبة الكلبي» فيتوهمون أنه أراد به أبا سعيد الخدريّ رضى الله عنه، وكان الكلبي سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبإ، من أولئك الذين يقولون إن عليا لم يمت وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة فيملؤها عدلا كما ملئت جورا، وإن رأوا سحابة قالوا: أمير المؤمنين فيها، حتى تبرأ واحد منهم وقال: ومن قوم إذا ذكروا عليا ... يصلون الصلاة على السحاب مات الكلبي سنة ست وأربعين ومائة [4] وابنه أبو المنذر هشام بن محمد   [1] قول ابن حبان في كتاب المجروحين 1/ 359. [2] وقيل: «مبشر» . [3] من عمود نسبه في ترجمة ابنه هشام النسابة من تاريخ بغداد 14/ 45 عن ابن سعد. [4] راجع وفيات الأعيان، وميزان الاعتدال للذهبى 3/ 61، وكتاب أعيان الجزء: 11 ¦ الصفحة: 134 ابن السائب بن بشر الكلبي، من أهل الكوفة، صاحب النسب، يروى عن أبيه ومعروف مولى سليمان والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها، روى عنه شباب العصفري وابنه العباس بن هشام ومحمد بن سعد كاتب الواقدي وعلى بن حرب الموصلي وعبد الله بن الضحاك الحدادي وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، وكان غاليا في التشيع، أخباره في الأغلوطات أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها، وكان هشام بن الكلبي يقول: حفظت ما لم يحفظ أحد ونسيت ما لم ينسه أحد، كان لي عم يعاتبني على حفظ القرآن،/ فدخلت بيتا وحلفت أن لا أخرج منه حتى أحفظ القرآن! فحفظته في ثلاثة أيام، ونظرت يوما في المرآة فقبضت على لحيتي لآخذ ما دون القبضة فأخذت ما فوق القبضة. قال عبد الله ابن أحمد بن حنبل سمعت أبى يقول: هشام بن محمد بن السائب الكلبي من يحدث عنه؟ إنما هو صاحب سمر ونسب، ما ظننت أن أحدا يحدث عنه. ومات في سنة أربع أو ست ومائتين [1] . [2]   [ () ] الشيعة للعاملى وكتاب الذريعة وغيرها. [1] وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 45 ووفيات الأعيان وميزان الاعتدال ولسان الميزان 6/ 196، وقال ياقوت في معجم الأدباء ج 19: تزيد تصانيفه على مائة وخمسين مصنفا. [2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى كلب بن عوف بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن لبانة بن خزيمة، بطن من بنى ليث، منهم غالب بن عبد الله الليثي ثم الكلبي، له صحبة، كان أمير سرية سيرها النبي صلى الله عليه وسلم إلى بنى الملوح سنة ثمان الجزء: 11 ¦ الصفحة: 135 3460- الكُلخَباقاني بضم الكاف وسكون اللام وفتح الخاء والباء الموحدة والقاف بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كلخباقان، وهي قرية من قرى مرو، وقد تبدل الجيم بالكاف ويقال: جلخباقان، منها أبو عبد الله وهب بن زمعة التميمي الكلخباقانى، أدرك عبد الله ابن المبارك وروى عنه كتبه، وكان مولعا به ومذهبه وشمائله حتى روى عن رجل عنه، وكان ألف كتابا في معرفة الحديث والقول فيمن يجب تركه وما في الأحاديث من خطأ وشنعة سماه «كتاب المتروكين» ، روى عنه أبو الموجه محمد بن عمر الفزاري ومحمد بن عبد الله بن قهزاد وغيرهما، ومات بعد عبدان بقليل- قاله العباس بن مصعب. 3461- الكُلَختُجانى بضم الكاف وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الجيم [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كلختجان، وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، ويقال بدل الكاف الباء: بلختجان، ويقال بالعجمية: كلخكان، وهي قرية كبيرة بها الجامع المليح، منها أبو عطاء محمد بن أبى زيد   [ () ] من الهجرة. وفاته النسبة إلى كلب بن عمرو بن لؤيّ بن دهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس ابن الغوث بن أنمار، بطن من بجيلة، منهم قيس وحازم ابنا أبى حازم واسمه عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب، قتل حازم مع على بصفين، وكان قيس من فقهاء التابعين، صحب ابن مسعود وعليا. [1] بعدها الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 136 محمد بن أبى [1] الأزهر زهير بن أبى جعفر بن شماس بن مروان [2] بن محمد [2] بن المتوكل بن هلال المتوكلي الكلختجانى، كان إماما فاضلا، ورعا حسن السيرة، دائم الصوم والتهجد، سمع ببغداد القاضي أبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيره، روى لنا عنه أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي، وتوفى في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، ودفن بقرية كلختجان وابن أخيه أبو مسعود بن .... [3] . 3462- الكَلدى بفتح الكاف واللام وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الجد، وهو الحارث بن حسان بن كلدة البكري، صاحب قيلة، له صحبة، كوفى، روى عنه أبو وائل- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ [4] . 3463- الكُلفى بضم الكاف وفتح اللام [5] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى كلفة، وهو بطن من تميم- قاله البخاري، منهم الحكم بن حزن الكلفي [6] ، روى أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم سابع سبعة أو تاسع تسعة،   [1- 1] ليس في م، وفي اللباب «أبو عطاء محمد بن أبى زيد بن أبى الأزهر» . [2- 2] ليس في م. [3] بياض. [4] في الجرح والتعديل 1/ 2/ 71. [5] قال ابن الأثير: هكذا ضبطه السمعاني بفتح اللام! والّذي أعرفه بسكون اللام. [6] قال ابن الأثير: قيل في نسبه: إنه من كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن، وهو الأصح، فان تميما ليس فيها كلفة إلا في البراجم وهو كلفة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، ولا ينسب إليه إلا ب «البرجمي» الجزء: 11 ¦ الصفحة: 137 روى عنه شعيب بن زريق وفضالة بن عبيد بن نافذ بن [قيس بن صهيب ابن الأصرم بن -[1]] جحجبا بن كلفة الأنصاري الكلفي، نسب إلى جده الأعلى من الأوس من بنى عمرو بن عوف، نزل الشام، له صحبة، نزل دمشق وبنى بها دارا ومات بها في وسط إمرة معاوية، وله عقب، روى عنه أبو على عمرو بن مالك الجنبي وحنش الصنعاني وميسرة مولى فضالة وأبو على الهمدانيّ ثمامة بن شفى وعبد الرحمن بن محيريز وعلى بن ربيعة وجماعة. [2] 3464- الكلماتى بفتح الكاف واللام والميم وفي آخرها [3] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، ظني أن هذه النسبة إلى معرفة الكلام والأصول، واشتهر بها أبو الحسن محمد بن سفيان بن محمد بن محمود الأديب الكاتب الكلماتى [النيسابورىّ]- هذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: أبو الحسن بن سفيان الجوهري كان يناظر في الفقه والكلام، وهو أحد من امتحن في أمر أبى أحمد الذهلي، وفارق نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وأقام ببخارا سنين، ثم وقع إلى الجوزجان واتصل بأولئك السلاطين وتوفى بها قبل الخمسين- يعنى والثلاثمائة، وسماعاته من أبى بكر محمد بن إسحاق   [ () ] على أن أهل الحديث يقولون كما ذكره السمعاني- والله أعلم. [1] من اللباب. [2] ويستدرك (الكلكبودى) ، فذكر ياقوت عن شيرويه: أحمد بن عبد الرحمن ابن على بن المهلب، أبو الفضل، ساكن كلكبود، روى عن إبراهيم الخارجي صحيح البخاري، سمعت منه أحاديث، وكان شيخا- انتهى. [3] بعد الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 138 وأبى العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأقرانهما كثيرة، وهذا الّذي ذكره الحاكم وسمع منه، وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المجلسي. 3465- الكُلَنكى بضم الكاف وفتح اللام وسكون النون وفي آخرها كاف أخرى، هذه النسبة إلى كلنك ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو جعفر أحمد بن الحسين بن أبى الحسن الأنصاري، يعرف بالكلنكى، من أهل أصبهان، كان كتب الحديث الكثير، وكان حسن المعرفة، سمع روح بن عصام بن يزيد المعروف بحبر، روى عنه القاضي أبو أحمد محمد ابن أحمد بن إبراهيم الغسال. 3466- الكلواذاني بفتح الكاف وسكون اللام وفتح الواو والذال المفتوحة المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، [هذه النسبة إلى-[2]] كلواذى، [وهي-[2]] من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، والنسبة إليها «كلواذانى» [3] و «كلواذى» [3] و «كلواذانى» ، ومن مشهوري المحدثين منها أبو بكر محمد بن رزق الله الكلواذاني، من أهل بغداد [4] ، يروى عن أبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ويزيد بن هارون وشبابة بن سوار ويعقوب ابن عبد الله بن محمد بن ناجية وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ ويحيى ابن محمد بن صاعد ويوسف بن يعقوب التنوخي وأهل العراق، روى   [1] بعده بياض في الأصل، وأهمل في م واللباب. [2] من م، وليس في الأصل. [3- 3] سقط من م. [4] ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 277. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 139 عنه حاجب بن [مالك بن] أركين الفرغاني وأبو بكر محمد بن هارون الروياني وغيرهما، ومات في شوال سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو محمد حبوش [1] بن رزق الله بن بيان الكلواذاني، ولد بمصر وأبوه من أهل كلواذى، ثقة، يروى عن أبى صالح كاتب الليث ونصر بن عبد الجبار، توفى في شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين وإبراهيم بن رزق الله بن بيان الكلواذاني، من أهل كلواذى [1] ، أخو حبوش، مولده ببلده ومولد أخيه بمصر وأبو الخطاب محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكلواذاني [2] ، من أهل باب الأزج، أحد الفقهاء، وكان مفتيا فاضلا ورعا دينا غزير الفضل وافر العقل، كان له شعر رقيق، سمع أبا محمد الحسن بن على الجوهري وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وأبا على محمد بن الحسين الجازري وأبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وغيرهم، سمع منه جماعة من الأئمة، وروى لنا عنه أبو الكرم المبارك بن مسعود بن خميس/ الغسال وأبو طالب محمد بن على حضير الصيرفي وأبو المعمر المبارك بن أحمد ابن عبد العزيز الأزجي وغيرهم، وكانت ولادته في شوال سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة عشرة وخمسمائة [3] ، وصلى عليه في جامع القصر، ودفن بباب حرب ومن القدماء أبو الحسن   [1] من م، في الأصل «حبوس» خطأ. [2] ترجمته في تذكرة الحفاظ والمنتظم 9/ 190 والنجوم الزاهرة 5/ 212 وغيرها. [3] وقع في معجم البلدان «515» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 140 أحمد بن عبيد الله بن أحمد الكلواذاني، المعروف بابن قزعة [1] ، سمع المحاملي والصولي، روى عنه محمد بن عمر بن بكير المقرئ، وكان من أهل الأدب والعلم، وكتب الحديث الكثير والمصنفات الطوال من سائر الأصناف، وطلب العلم طول عمره، ولم يحدث إلا بشيء يسير [2] . 3467- الكُلَهى بضم الكاف وفتح اللام وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى .... [3] ، وأبو عبد الله محمد بن أيوب بن سليمان بن يوسف ابن أشروسنبذاذ العودي الكلهى، قدم بغداد [4] وحدث بها عن أبى المهلب سليمان بن محمد بن الحسن الصيني عن الأعمش حديثا منكرا، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز. 3468- الكُلِيني بضم الكاف وكسر اللام وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كلين، وهي [من قرى العراق قريبة من الري-[5]] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو رجاء الكليني، قال   [1] وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 254. [2] وفي تاريخ بغداد تلى ترجمته ترجمة أبى العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين الكلواذاني، ثقة متورع حسن الطريقة صحيح الأصول، كان من أولاد الوزراء- إلخ. وانظر معجم المؤلفين فان صاحبه عمر رضا كحاله أورد ذكر كثير من الكلواذانيين. [3] بياض في الأصول كلها، ولعلها نسبة إلى «كله» مخفف «كلاه» بالفارسية معناه القلنسوة- والله أعلم. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 85. [5] من م، وفي الأصل بياض، قال ياقوت: المرحلة الأولى من الري لمن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 141 يحيى بن معين: أبو رجاء الكليني ثقة [1] . 3469- الكُلَيبى بضم الكاف وفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الباء المعجمة بواحدة، هذه النسبة إلى كليب ابن يربوع، وهو بطن من بنى تميم [2] ، والمشهور بالانتساب إليه أبو بكر عبد الله بن القاسم الكليبي، يروى عن شيخ له عند قصر أوس عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وعياش الكليبي، يروى عن عبد الله بن ياباه، [3] روى عنه شعبة بن الحجاج، وقد روى عن أنس رضى الله عنه ولم يسمع منه وأبو رجاء روح بن المسيب الكليبي التميمي، من أهل البصرة، يروى عن ثابت البناني وعمرو بن مالك النكرى [3] ، روى عنه مسلم بن إبراهيم ويحيى بن يحيى، وكان روح ممن يروى عن الثقات الموضوعات، ويقلب الأسانيد، ويرفع الموقوفات، وهو أنكر حديثا من روح بن غطيف، لا يحل الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا للاختبار [4] وظبيان بن محمد بن ظبيان الكليبي، شيخ من أهل حمص، يروى عن أبيه [5] العجائب، لا يحل الاحتجاج به [6] ، روى عن أبيه عن جده، روى عنه   [ () ] يريد خوار على طريق الحاج. [1] وقال ابن ماكولا في الإكمال: أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازيّ، من فقهاء الشيعة- إلخ، وهو معروف عند الشيعة. [2] كليب بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم- اللباب. [3- 3] ما بين الرقمين سقط من م. [4] قول ابن حبان في كتاب المجروحين والضعفاء 1/ 295- 96. [5] من م، وكان في الأصل «يروى عنه ابنه» . [6] ابن حبان في المجروحين 2/ 10. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 142 عبد الصمد بن سعيد الحمصي بحمص والقاسم بن عاصم الكليبي البصري، سمع زهد ما الجرمي، روى عنه أيوب السختياني مقرونا معه أبو قلابة كلاهما عن زهدم في كتاب البخاري. [1] باب الكاف والميم 3470- الكَمارى بفتح الكاف والميم وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه اللفظة تشبه النسبة وهي اسم لجد بعض العلماء، وهو الطيب بن جعفر ابن كمارى الواسطي الطحان [2] [يروى عن إسحاق الحربي، روى عنه ابنه أحمد بن الطيب وأبو بكر أحمد بن الطيب بن جعفر، يعرف بابن كمارى الطحان-[3]] سمع أبا محمد عبد الله بن عمر بن أحمد بن على بن شوذب وأباه الطيب والزعفرانيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن نصر بن علان   [1] قال ابن الأثير: ينسب إلى كليب من تميم خلق كثير من الشعراء والفرسان والعلماء. وقال: وقد فات السمعاني (الكليبي) نسبة إلى كليب بن حبشية ابن سلول بن كعب بن خزاعة، ينسب إليهم السفاح بن عبد مناة بن عبد عوف ابن عامر بن الفضل بن عفيف بن كليب الكليبي الخزاعي ومنهم خراش ابن أمية بن ربيعة بن الفضل بن منقذ بن عوف بن عفيف بن كليب الكليبي الخزاعي، كان حليفا لبني مخزوم، وهو الّذي حلق شعر النبي صلى الله عليه وسلم. وفاته النسبة إلى كليب بن ربيعة بن جذيمة بن سعد بن مالك بن النخع، منهم ثابت بن قيس، وهو المقنع بن الحارث بن كليب بن ربيعة، كان شريفا بالشام، وله منزلة من معاوية. [2] وقع في مخطوطة الإكمال «الطحاوي» كذا. [3] من م والإكمال، وقد سقط من الأصل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 143 الفاوشانى وابنه أبو الحسين محمد بن أحمد وهو أبو الحسين محمد بن أحمد ابن الطيب بن كمارى، حدث عن أبيه وعن بكر بن أحمد بن محمى بن أبى القاسم وغيرهما، توفى سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكان فقيها عارفا [1] عدلا، قرأ الفقه على أبى بكر الرازيّ وابنه القاضي أبو على إسماعيل ابن محمد الفقيه العدل، ولى قضاء واسط، سمع عبيد الله بن محمد بن أسد وأبا بكر أحمد بن عبيد ابن بيرى وأبا عبد الله بن مهدي وأبا الحسن ابن خزفة وابن دينار، مولده سنة أربع وثمانين وثلاثمائة يوم الفطر، ومات في جمادى الأولى من سنة ثمان وستين وأربعمائة، وكان ثقة- قاله الأمير ابن ماكولا، قلت: روى لي عن أبى على إسماعيل بن محمد ابن أحمد بن الطيب بن جعفر بن كمارى: القاضي أبو عبد الله محمد بن على ابن محمد الخلالى بواسط، ولم يحدثنا عنه سواه. وببخارا قرية يقال لها «كمارى» ، منها أبو نصر الليث بن عبد الله ابن عمرو بن حفص الكماري، قال غنجار: هو من قرية كمارى، يروى عن إلياس بن كرام البخاري، روى عنه أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر [2] المقرئ، وتوفى في المحرم سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. [3] 3471- الكَمَرجى بفتح الكاف والميم وسكون الراء وفي آخرها   [1] في الإكمال «عراقيا» . [2] م: «عمير» . [3] قال ياقوت (كمام) : من قرى دينور، قال السلفي: سمعت أبا يعقوب يوسف ابن أحمد بن زكريا الكمامى يقول: وهي ضيعة من أعمال الدينور- إلخ. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 144 الجيم، هذه النسبة إلى كمرجه، وهي قرية من سغد سمرقند [1] على الجادة، أقمت بها يوما في توجهي إلى سمرقند [1] ، منها محمد بن أحمد بن محمد الإسكاف المؤذن السغدى الكمرجى، يروى عن محمد بن موسى الزكانى [2] ، ذكره أبو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند فقال: كتبنا عنه بسمرقند، ولم تكن الرواية من صنعته وأبو محمد محمد بن محمد بن [1] نصر بن حمويه الكمرجى السغدى، يروى عن محمد بن موسى السغدى وإبراهيم بن حمدويه الإشتيخني، قال أبو سعد الإدريسي: كتبت بزرمان في الصغد بعد الستين والثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن نصر بن حمويه الكمرجى، يروى عن أبى حفص عمر بن [محمد بن-[3]] بحير السغدى، روى عنه ابنه محمد بن محمد ابن نصر بن حمويه بزرمان على سبعة فراسخ من سمرقند، كأنه مات قديما وأبوه أبو الليث نصر بن حمويه الكمرجى السغدى، كتب عن محمد ابن بحير بن جابر البحيري والد عمير، حدث بالوجادة من كتابه حافده محمد بن محمد بن نصر الكمرجى. 3472- الكَمردى بفتح الكاف والميم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى كمرد، وهي قرية من رساتيق سمرقند أو السغد- هكذا شك أبو سعد الإدريسي، منها أبو جعفر الكمردى غير مسمى ولا منسوب، يروى عن حيان بن موسى الكشميهني، روى عنه   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] م: «الدكانى» - خطأ. [3] من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 145 أبو نصر الفتح بن عبد الله الواعظي السمرقندي. 3473- الكَمرى بفتح الكاف والميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كمرة، وهي من قرى بخارا، منها أبو يعقوب يوسف بن الفضل الكمرى، يروى عن/ عيسى بن موسى وكعب بن سعيد وغيرهما، روى عنه سهل ابن شاذويه. 3474- الكَمساني بفتح الكاف وسكون الميم وفتح السين وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «كمسان» على خمسة فراسخ، وكانت من أمهات القرى، بها الجامع الحسن والسوق القائمة، خرّبها الغز في سنة ثمان وأربعين وخمسمائة، [2] ثم عادت مسكونة سنة ثلاث وخمسين [2] ، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم أبو جعفر عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن مجاهد بن يوسف بن المثنى الكمسانى، كان حافظا يعرف الحديث ويفهم طرقا منه، سمع أبا محمد الحسن بن محمد ابن حليم العامري وحدث عنه بسنن أبى الموجه، روى عنه أبو بكر عبد الرحمن ابن محمد بن أبى شحمة المامونى شيخ أبى الحسن الصدفي، ذكره أحمد ابن ماما الأصبهاني الحافظ في زيادات التاريخ فقال: أبو جعفر الكمسانى قدم علينا- يعنى بخارا- في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وكان يدعى حفظ الحديث، روى عن أبى العباس النضري وابن حليم وغيرهما، ثم رجع إلى مرو ومات بها وأبو حاتم أحمد بن محمد بن جميل الكمسانى، روى عن   [1] بعد الألف. [2- 2] سقط من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 146 على بن الحسن، روى عنه أحمد بن سيار- كذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو العباس أحمد بن أبى يوسف الكمسانى، روى عنه مصعب. [1] 3475- الكموني بفتح الكاف وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بنى كمونة، والمنتسب إليهم أبو الحسن على بن الحسن الكموني، قال أبو سعيد بن يونس: من بنى كمونة، قد جرت دعوتهم في المعافر، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو المعالي المبارك بن بركة ابن على بن فتوح بن كمونة النحاس الكموني، نسب إلى جده الأعلى من أهل بغداد، كان شيخا صالحا مستورا، سمع أبا عبد الله الحسين بن أحمد   [1] قال ياقوت: كمنجث، من قرى ما وراء النهر، ينسب إليها أبو الحسن على ابن النعمان بن سهل الكمنجثى، وقال: قرأت على على بن إسماعيل الخجنديّ، روى عنه أبو عمر النوقاتى. وقال: (كمندة) أظنها من قرى الصغد من نواحي كرمينية، ينسب إليها إسماعيل بن أحمد بن عبد الله بن خلف، ويقال خالد بن إبراهيم البخاري الكرميني الكمندى، قال الحافظ أبو القاسم (انظر تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 10) : قدم دمشق راجعا من الحج وحدث بها عن الحاكم أبى الحسين أحمد بن محمد بن محمد ابن الحسن البخاري الفقيه وأمه السلم بنت أحمد بن كامل وأحمد بن كامل البغدادي، روى عنه عبد العزيز بن أحمد وعلى بن الخضر السلمي وقال: حدثنا الشيخ الثقة- انتهى. وحدث عن الحاكم بسنده إلى أبى حنيفة عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من رابط يوما في سبيل الله كان كصيام شهر وقيامه وأجير من فتنة القبر وأجرى عليه عمله إلى يوم القيامة- ابن عساكر. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 147 ابن عبد الرحمن بن أيوب العكبريّ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، قرأت عليه جزءا من حديث أبى الحسين بن بشران بإفادة يوسف بن محمد الدمشقيّ صاحبنا، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة، توفى بعد سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة ببغداد وأبو القاسم سهل بن محمد بن عبد الله الكموني السرخسي، وأظن أنه قيل له «الكموني» لأن بعض أجداده كان يبيع الكمون- وهو من الحبوب، كان إماما فاضلا ورعا سديد السيرة، تفقه على أبى طاهر السنجى وتخرج عليه، وجرى بينه وبين شريكه أبى الفضل التميمي وحشة ومنافرة، فمد أبو الفضل يده إلى السكين وجذبه، فأمسك أبو القاسم وقرأ هذه الآية لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي ما أَنَا بِباسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخافُ الله رَبَّ الْعالَمِينَ 5: 28 [1] فسمع أستاذهما أبو طاهر بالقصة فأخرج التميمي من البلد ونفاه. وسمع الحديث الكثير، وحدث باليسير، روى لي عنه أبو سعد ناصر بن سهل البغدادي بنوقان، وخرج في محنة الإمام جدي موافقة له ولسائر الأئمة إلى طوس، فمرض بميهنة وتوفى بها في سنة ثمان وستين وأربعمائة، أظن في شهر رمضان، وزرت قبره بها وأحمد بن إبراهيم بن كمّونة المصري المعافري الكموني، نسب إلى جده- هكذا رأيت مشدد الميم، يروى عن سعد بن عبد الله بن عبد الحكم، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد ابن أيوب الطبراني.   [1] آية رقم 28 من سورة المائدة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 148 باب الكاف والنون 3476- الكَناركى بفتح الكاف [1] والنون والراء بعد الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى كنارك، وهي محلة بسجستان، انتسب إليها محمد بن يعقوب الكناركى السجزى، يروى عن إبراهيم بن إسحاق [2] الغسيلى، روى عنه أبو عمر محمد بن إسماعيل بن أحمد بن العنبر الفقيه العنبري وغيره. 3477- الكُناسى بضم الكاف وفتح النون بعدهما الألف والسين المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى الكناسة [3] ، وظني أنها محلة بالكوفة يباع بها الدواب، منها -[4] إن شاء الله [4]- نصير بن أبى الأشعث القرادي [5] الكناسي، يروى عن يزيد الرقاشيّ وأبى الزبير وأبى حمزة وسليمان الأحمسي وحماد بن خوار، روى عنه أبو بكر بن عياش وأبو نعيم، وثقه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو يحيى محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى ابن خليفة بن زهير بن نضلة بن معاوية بن مازن بن كعب بن ذؤيبة ابن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان الأسدي الكناسي،   [1] وقال ياقوت: بضم الكاف. [2] وقع في م «إسماعيل» وانظر 10/ 48. [3] الكناسة اسم محلة بالكوفة، وهو أيضا اسم لجد المنتسب إليه، كما سيأتي. [4- 4] ليس في م. [5] راجع 10/ 357، وانظر ترجمته في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 491- 492. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 149 ويعرف بابن كناسة، قيل: إن «كناسة» لقب جده عبد الأعلى [1] ، وقيل: لقب ابنه عبد الله، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم، من أهل الكوفة [2] ، وكان عالما بالعربية وأيام الناس والشعر، سمع هشام بن عروة وإسماعيل ابن أبى خالد وسليمان الأعمش وجعفر بن برقان، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة ومحمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن منصور الرمادي والحارث ابن أبى أسامة، ومن مليح شعره: ضعفت [3] عن الإخوان حتى جفوتهم ... على غير زهد في الإخاء ولا الود ولكن أيامى تخرمن قوتي ... فما أبلغ الحاجات إلا على جهد وقال: فىّ انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوفاء والكرم أرسلت نفسي على سجينها ... وقلت ما قلت غير محتشم ومات بالكوفة سنة سبع [4] ومائتين. 3478- الكِناني بكسر [5] الكاف وفتح النون وكسر النون الثانية [6] ،   [1] وقع في م «جده الأعلى» . [2] ورد بغداد وحدث بها، فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 404- 408. [3] في م واللباب «خففت» . [4] أو تسع. [5] وقع في الأصل «بفتح» . [6] بينهما الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 150 هذه النسبة إلى عدة من القبائل، منها أبو قرصافة جندرة بن خيشة [1] بن نفير [2] الكناني، من بنى عمرو بن الحارث بن مالك بن كنانة، له صحبة، سكن الشام ومات بها، وقبره بسناجية بالقرب من عسقلان- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في الصحابة الذين ذكرهم في كتاب الثقات [3] والنحام الكناني، من التابعين، قال ابن حبان [4] : هو من بنى مالك بن كنانة، يروى عن أبى موسى الأشعري رضى الله عنه، روى عنه الزهري، وكان يطلب الفقه ويحرض عليه. وأبو سلمة سليمان بن سليم الكناني كنانة كلب الحمصي- قاله أبو حاتم ابن حبان، من أهل حمص، يروى عن يحيى/ بن جابر وأهل الشام، روى عنه محمد بن حرب الأبرش. وأما كنانة قريش فجماعة ينتسبون إليها، وفيهم كثرة وشهرة [5] .   [1] وقع في اللباب «خيشنة» كذا، وانظر ثقات ابن حبان. [2] في جمهرة أنساب العرب لابن حزم «مرة» كذا. [3] انظر المطبوع 3/ 64. [4] كتاب الثقات 5/ 483. [5] قال ابن الأثير: هكذا قال السمعاني: نسبة إلى عدة قبائل، وذكر أبا قرصافة من بنى مالك بن كنانة، وذكر أبا النضر من بنى ليث بن كنانة، ثم قال: وأما كنانة قريش فينسب إليها جماعة! فهذا يدل على أنه ظن أن كنانة قريش غير كنانة الّذي نسب إليه أبا قرصافة وأبا النضر! وليس كذلك، فإنهما واحد، فان كنانة قريش هو كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وهو والد الجزء: 11 ¦ الصفحة: 151 وجماعة انتسبوا إلى آبائهم وأجدادهم وليسوا من القبائل، منهم أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن كنانة المؤدب الكناني، يروى عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأبى العباس محمد ابن يونس [1] الكديمي، روى عنه على بن أحمد الزراد [2] وبشرى بن عبد الله [3] الفاتنى وخلف بن حامد بن الفرح بن كنانة الكناني [القاضي، من أهل الفضل والعلم، ولى القضاء ببعض نواحي الأندلس وحافظ ديار مصر في عصره أبو القاسم حمزة بن محمد بن على بن العباس الكناني-[4]] ، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الحافظ وأبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان، وتوفى في ذي الحجة سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. وأما أبو النضر هاشم بن القاسم الكناني فمن بنى ليث بن كنانة   [ () ] النضر جد قريش، ففي قول إن ولد النضر يقال لهم: قريش، وفي قول يقال ذلك لولد فهر بن مالك بن النضر، وإذا قيل في النسب «كنانى» فهم ولد كنانة ابن خزيمة غير النضر، مثل ليث، والدئل، وضمرة بنى عبد مناة بن كنانة فيقال: كنانى ليثى، وكذلك مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة فيقال لولده: مدلجى كنانى، وهذا كنانة هو والد النضر وعبد مناة، فظهر بهذا أن كنانة قريش هو كنانة الّذي ينسب إليه بنو ليث الذين منهم أبو النضر، وبنو مالك الذين منهم أبو قرصافة- انتهى. [1] وقع في م «يوسف» كذا. [2] في الأصول «الزرار» . [3] وانظر 10/ 112. [4] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 152 من أنفسهم [1] ، يلقب بالقيصر [2] ، خراسانى الأصل، سمع شعبة بن الحجاج وشيبان بن عبد الرحمن وسليمان بن المغيرة وعبد الرحمن المسعودي وليث ابن سعد وزهير بن معاوية، روى عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو خيثمة وإسحاق بن راهويه ومحمد بن إسحاق الصغاني والحارث بن أبى أسامة، وثقه يحيى بن معين، وكان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، صاحب سنة، وكان [3] أهل بغداد يفتخرون به، وقيل: إن رجلا جاء إلى أبى النضر فسأله أن يكلم له عبد الله بن مالك، فقال له أبو النضر: قد مضيت إليه مع رجل وسألته له فاعتذر! فقال الرجل لأبى النضر: لعل ذاك لم يرزق وأنا أرزق! فثقل على أبى النضر العود إلى عبد الله ابن مالك، فأشار إلى وجهه وقال: أخلفه ليوم تجدد فيه الوجوه. ومات ببغداد في سنة سبع ومائتين وأبو الوليد عبد الله بن محمد الكناني، من أهل أصبهان، يروى عن أبى معاوية الضرير وعبد الله بن إدريس وأبى داود الطيالسي وأبى عاصم النبيل ومحمد بن يوسف الفريابي، وكان كتب الحديث الكثير ثم أنكر خلافة أبى بكر الصديق رضى الله عنه، فأحضره عبد العزيز بن دلف- وكان والى أصبهان- وجمع مشايخ البلد وفيهم أبو مسعود الرازيّ ومحمد بن بكار وزيد بن خرشة وغيرهم، فناظروه، فأبى أن يرجع عن قوله، فضربه أربعين سوطا فعاتبه الناس   [1] وانظر انتقاد ابن الأثير فيما مضى من التعليق ص 151- 152. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 63- 66. [3] زيد في م وحدها «من» خطأ. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 153 وهجروه وبطل حديثه، وصنف أبو مسعود الرازيّ كتابا سماه: الرد على أبى الوليد الكناني وأبو الفضل محمد بن عبد الرحمن [1] بن إبراهيم بن نصر ابن الليث [2] بن نصر [2] بن سيار الحافظ الكناني، من أهل بخارا، كان يعرف الحديث ويحفظه، سمع الحافظين أبا على صالح بن محمد ونصر بن أحمد البغداديين وسهل بن حزام وعلى بن الحسن النجار، روى عنه أحمد بن سهل ابن بشر الكندي وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهما وأبو نصر فتح بن نصر الكناني المصري، من أهل مصر، يروى عن بشر بن بكر وأسد بن موسى وحسان بن غالب، قال أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ [3] : كتبنا فوائده لأن نسمع منه فتكلموا فيه وضعفوه فلم نسمع منه. [4]   [1] م: «عبد الله» . [2- 2] سقط من م. [3] الجرح والتعديل 3/ 2/ 91. [4] قال ابن الأثير: وفاته النسبة إلى كنانة بن تيم بن سامة بن مالك بن بكر ابن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب، ينسب إليه خلق كثير، منهم حنظلة بن قيس ابن هوبر، قائد تغلب أيام عمير بن حباب السلمي. وفاته النسبة إلى كنانة بن حرب بن يشكر بن بكر بن وائل، وممن ينسب لذلك عبد الله بن الكواء واسمه عمرو بن النعمان بن ظالم بن مالك بن أبى عصم ابن سعد بن عمرو بن جشم بن كنانة ومنهم الحارث بن حلزة بن مكروه ابن بديد بن عبد الله بن مالك بن عبد سعد بن عمرو بن جشم بن كنانة. وأما كنانة كلب فهو كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن ثور بن كلب- انتهى. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 154 3479- الكَنجَرُوذى بفتح الكاف وسكون النون وفتح الجيم وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كنجروذ، وهي قرية على باب نيسابور في ربضها، وتعرّب فيقال: جنجروذ، وقد ذكرتها في الجيم [1] ، وأما المشهور بهذه النسبة فأبو سعيد محمد بن عبد الرحمن [2] الأديب الكنجروذي، من أهل نيسابور، كان أديبا فاضلا، عاقلا حسن السيرة، ثقة صدوقا، عمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وسمع أقرانه منه، وكان سمعه أبوه أبو بكر عن جماعة منهم أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيريّ وأبو أحمد الحسين بن على التميمي وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد ابن محمد الإدريسي وأبو بكر محمد بن محمد بن عثمان الطرازي [3] وجماعة سواهم، روى لنا عنه أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد هبة الله ابن سهل السيّدى وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم السبكى وأبو المظفر عبد المنعم ابن أبى القاسم القشيري وأبو [3] أسعد بن صادق المتطيب [4] بنيسابور وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بمرو وأصبهان، وحدث عنه أبو بكر أحمد   [ () ] وقال ياقوت: كنبانية ناحية بالأندلس قرب قرطبة، ينسب إليها محمد ابن قاسم بن محمد الأموي الجاحظى الكنبانى، وانظر (جالطة) . [1] انظر 3/ 343 و 355، وأظن أن أصلها الفارسي «گنج رود» ومعنى گنج: كنز، ورود: نهر، والله أعلم. [2] زيد في الأصل وحده «ابن» ثم بياض، وأهمل في م. [3] هنا في الأصل بعض بياض، وليس البياض في م. [4] كذا، ولعله «المتطبب» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 155 ابن الحسين البيهقي الحافظ في كتبه، وكانت وفاته في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة. 3480- الكَنجُكانى بسكون النون وضم الجيم [1] بين الكافين المفتوحتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو بأعلى البلد يقال لها: كنجكان، خربت الساعة، منها أبو سهل أحمد بن عبد الله بن جزاع الكنجكانى، من أهل مرو، وحدث بوصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبى هريرة رضى الله عنه عن أحمد بن تميم المريني [3] وأبى العباس محمد ابن عبدة المروزي وغيرهما، روى عنه أحمد بن محمد بن الحسين الزاهد. [4] 3481- الكُندايجى بضم الكاف وسكون النون وفتح الدال المهملة بعدها الألف والياء آخر الحروف، وفي آخرها الجيم [5] هذه النسبة إلى كندايج، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو العباس أحمد بن عبد الله ابن موسى الكندايجي المديني، أحد الفقهاء من أهل مدينة أصبهان، ذكره أبو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان.   [1] وقال ياقوت: جيم مفتوحة. [2] وألف بعد الأخرى. [3] وقع في اللباب المطبوع «المديني» خطأ. [4] قال ياقوت: كنداكين، من قرى الصغد على نصف فرسخ من الدبوسية، قد نسب إليها أبو الحسن على بن أحمد بن الحسين بن أبى نصر بن الأشعث، من أولاد القضاة، مات ببخارى في سنة 552، وقد روى الحديث. [5] وذكره ياقوت: كندانج- بالنون مكان الياء. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 156 3482- الكُندُرانى بضم الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الراء [1] ، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كندران، وظني أنها قرية من قرى قاين، وقاين بلدة قريبة من طبس، منها أبو الحسن على ابن محمد بن على بن إسحاق بن إبراهيم الكندرانى القائني، قاين الأصل، هروي المولد، سمرقندي الدار، كان فاضلا عالما راغبا في كتابة الحديث، من أصحاب الرأى، سمع أبا على حامد بن محمد الرفّاء ومحمد بن أحمد بن يوسف المرواني وغيرهما، وكتب بخراسان وبخارا وسمرقند، وعمر، مات بعد الخمسين والثلاثمائة، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ. 3483- الكُندُرى بضم الكاف وسكون النون وضم الدال وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى بيع الكندر وإلى قريتين، فأما إلى بيع الكندر- وهو العلك- فالمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبد الملك ابن سليمان الكندري، سمع حسان بن إبراهيم الكرماني، روى عنه أبو على زكريا بن يحيى بن أبان، ذكره أبو سعيد بن يونس في كتاب التاريخ لأهل مصر وقال: الكندري من أهل أنطاكية، وأظنه كان يبيع اللبان. والقرية الأولى هي كندر قرية بالقرب من قزوين، منها أبو غانم الحسين وأبو الحسن على ابنا عيسى بن الحسين الكندري، سمعا أبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي الصوفي، وكتبا تصانيفه، ولهما في جامع قزوين كتب موقوفة تنسب إليهما في الصندوق المعروف بالعثماني.   [1] بعدها الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 157 والقرية الثانية هي كندر من أعمال طريثيث- ويقال لها ترشيز- من نواحي نيسابور، [1] يقال: هي من لشت ناحية من نيسابور، وقيل: إن كندر من القرى السبعة التي كانت مع القهندز لقدمها، منها العميد [1] الوزير أبو نصر الكندري [2] ، له شعر وآثار وحكايات، وكان من رجال الدهر جودا وسخاء وكفاية وشهامة وفضلا وإفضالا وأدبا، قتل بمروالروذ في حدود سنة ستين وأربعمائة- إن شاء الله [3] ، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ يقول: سمعت الشيخ أبا ثابت الصوفي بحير بن منصور الهمدانيّ رحمه الله يقول: لم أر صوفيا مثل أبى نصر الكندري سمعته يقول: أنا لا أشتغل بأمس وغدا، وإنما أشتغل باليوم الّذي انا فيه. قال الشيخ: يعنى أن أمس قد فات والاشتغال بالفائت لا يجدي نفعا، وغد لم يأت والاشتغال بما لم يأت تقصير في الوقت- هذا معنى كلامه بالفارسية أنا عرّبته وأبو سعيد أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين الكندري، ظني أنه من كندر طريثيث، كان أديبا فاضلا مسنا من أولاد الأدباء، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا إسحاق إبراهيم بن على   [1- 1] ما بين المربعين ساقط في م. [2] هو عميد الملك أبو نصر محمد بن أبى صالح منصور بن محمد الكندري الجراحي، وزير طغرلبك أول ملوك السلجوقية- ياقوت، وقال: ذكرته في معجم الأدباء. [3] قال ابن الأثير: سنة ست وخمسين وأربعمائة، وقال ياقوت: سنة 459. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 158 ابن يوسف الشيرازي الإمام وأبا بكر محمد بن إسماعيل التفليسي وغيرهم، لقيته بجوسقان أسفرايين، وكتبت عنه شيئا يسيرا، ومات في آخر سنة سبع أو أوائل سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة. 3484- الكَندَسَروانى بفتح الكاف وسكون النون وفتح الدال المهملة والسين والراء الساكنة بعدها الواو ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كندسروان، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو محمد نصر بن صابر ابن داود الكندسروانى البخاري، يروى عن أبى عبد الله [1] بن أبى حفص وأسباط بن اليسع. 3485- الكَندُكينى هذه النسبة إلى كندكين- بفتح الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة وكسر الكاف الثانية وسكون الياء المنقوطة [باثنتين] وفي آخرها نون أخرى، وهي قرية على نصف فرسخ من الدبوسية من سغد سمرقند، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [2] على بن أحمد بن الحسين بن أبى نصر بن الأشعث بن حاشد بن غضبان الكندكيني، والده كان قاضى كندكين، وورد هو على كبر السن بخارا وبها لقيناه وسمعنا منه، وذكر أن السيد أبا المعالي محمد [3] بن محمد [3] بن زيد الحسيني البغدادي ورد قريتهم فقرأ والده له عليه ورقة من الكتاب واستجار لي [4] الباقي، ووجدنا   [1] في م «أبى عبيد الله» . [2] في معجم البلدان لياقوت «أبو الحسين» . [3- 3] ليس في م. [4] كذا في الأصل وله معنى، وليس في م، ولعله «له» والله أعلم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 159 سماعه في الجزء الثالث من كتاب الحروف للحسن [1] بن سفيان عن القاضي أبى على الحسن بن عبد المالك بن الحسين النسفي عن أبى نعيم الغوبدينى عن أبى القاسم النسوي عن المصنف، وقرأنا عليه، وذكر ما يقتضي أن ولادته في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة أو قبلها بسنة أو بسنتين. 3486- الكُندُلانى بضم الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كندلان، وهي قرية من قرى أصبهان، والمشهور بالانتساب إليها أو طالب أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد ابن يوسف بن دينار القرشي الكندلاني، من أهل أصبهان، سمع الحديث الكثير، وخلط ما لم يسمع بما سمع، وسقطت روايته، ذكره أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو بن مندة الحافظ في كتاب أصبهان فقال: أبو طالب الكندلاني حدث عن أبى بكر بن أبى على وأبى عبد الله الجمال وغلام محسن وأبى على الصيدلاني، وروى عن أبى بكر بن مردويه ولم يسمع منه. ولم يكن الرواية والحديث من صنعته، إن أخطأ لا يعتمد على روايته إلا ما كتب عنه أهل الرواية والمعرفة، ومات في التاسع عشر من المحرم من سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وكان شيخنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول: أبو طالب الكندلاني فيه لين. 3487- الكُندي كَتى بضم الكاف والنون الساكنة والدال المهملة المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف وكاف أخرى مفتوحة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى كنديكت، وهي قرية من قرى   [1] في م «للحسين» . [2] بعدها الام ألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 160 درغم بنواحي سمرقند، منها عمر بن سعيد بن عبد الرحيم بن أحمد الأصم الكنديكتى السمرقندي، يروى عن الإمام عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار البخاري، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وقال: سكن يادى- وهو جبل بنواحي سمرقند، وكان يسكن كنديكت، وقال: ولدت بسمرقند عام وفاة الخاقان إبراهيم بن نصر طمغاج خان، وتوفى بيادى في صفر أو شهر ربيع الأول سنة خمس وعشرين وخمسمائة. 3488- الكُندى بضم الكاف وسكون النون وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى كندى [1] ، وهي قرية من قرى سمرقند، والمشهور بالنسبة إليها أبو المحامد محمد بن عبد الخالق بن عبد الوهاب بن سلمة الكندي، كان فقيها فاضلا، وإماما مبرزا ورعا، حسن السيرة، من أهل سمرقند، كانت له حلقة في يوم الجمعة في جامعها، سمع أبا بكر محمد بن أحمد البلدي النسفي، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى بعد خروجي منها يوم الاثنين الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة إحدى وخمسين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، وصل إليّ نعيه وأنا ببخارا. 3489- الكِندي بكسر الكاف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى كندة، وهي قبيلة مشهورة من اليمن تفرقت في البلاد، وكان منها جماعة من المشهورين في كل فن .... [2] قال حدثنا أبو زرعة   [1] كذا في الأصول، وفي معجم البلدان لياقوت «كند» وهو الصواب. [2] بياض. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 161 الدمشقيّ ثنا أبو مسهر سمعت كامل بن سلمة بن رجاء بن حيوة قال قال هشام بن عبد الملك: من سيد أهل فلسطين؟ قالوا: رجاء بن حيوة! [1] قال: فمن سيد أهل الأردن؟ قالوا: عبادة بن نسئ! قال: فمن سيد أهل دمشق؟ قالوا: يحيى بن يحيى الغساني! [1] قال: فمن سيد أهل حمص؟ قالوا: عمرو ابن قيس! قال: فمن سيد أهل الجزيرة؟ قالوا: عدي بن عدي الكندي! قال: يا آل كندة! إنما قال ذلك لأن هؤلاء كلهم من كندة [2] . وإياس ابن عفيف الكندي، يروى عن أبيه وله صحبة- رضى الله عنه، روى عنه ابنه إسماعيل بن إياس والمنتسب إليها من الأتباع: أبو محمد عبد الجبار ابن وائل بن حجر [3] الكندي، يروى عن أمه عن أبيه، وهو أخو علقمة ابن وائل، ومن زعم أنه سمع أباه فقد وهم لأن وائل بن حجر مات وأمه حامل به ووضعته بعد وائل بستة أشهر، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وابنه سعيد بن عبد الجبار، مات سنة اثنتي عشرة ومائة وأبو المقدام رجاء بن حيوة الكندي الشامي، سكن فلسطين، وكان من عباد أهل الشام وزهادهم وفقهائهم، يروى عن أبى أمامة،   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] وكندة اسمه: ثور بن مرتع بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ، وقيل: ثور بن عفير بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب ابن زيد بن كهلان بن سبإ، وقيل غير ذلك- راجع اللباب وجمهرة أنساب العرب ص 399 وما بعدها. [3] م: «صخر» كذا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 162 روى عنه ابن عون وأهل الشام، مات رجاء بن حيوة سنة اثنتي عشرة ومائة وأبو حجية الأجلح [1] بن عبد الله بن حجية الكندي، من أهل الكوفة، وقيل: إن اسمه يحيى، والأجلح [1] لقب، يروى عن الشعبي وأبى الزبير، روى عنه أهل الكوفة، وكان لا يدرى ما يقول، يجعل أبا سفيان أبا الزبير، ويقلب الأسامي هكذا، مات سنة خمس وأربعين ومائة [2] وسعيد بن سنان الكندي، من أهل الشام، من حمص، كنيته أبو المهدي، يروى عن أبى الزاهرية [3] ، روى عنه أهل الشام، منكر الحديث، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، مات سنة ثمان وستين ومائة، وكان يحيى ابن يحيى سيئ الرأى فيه [4] وزكريا بن دويد الكندي، شيخ يضع الحديث على حميد الطويل، كنيته أبو أحمد، كان يدور بالشام ويحدثهم بها، ويزعم أن له مائة سنة وخمسة وثلاثين سنة، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه [5] ، روى عنه أحمد بن موسى بن الفضل ابن معدان بحران وأبو محمد المبارك بن أحمد بن بركة الكندي، شيخ صالح من أهل باب البصرة ببغداد، سمع أبا نصر الزينبي [6] وعاصم بن الحسن   [1] من م وغيرها، ووقع في الأصل «الأصلح» . [2] كله قول ابن حبان في المجروحين 1/ 165. [3] في الأصول «أبى الزاهوية» . [4] قول ابن حبان في المجروحين 1/ 319. [5] كتاب المجروحين 1/ 311. [6] م: «الربعي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 163 الكرخي وأبا الغنائم بن السواق وغيرهم، سمعت منه أجزاء، وتوفى في سنة [1] وأربعين وخمسمائة ببغداد [2] . 3490- الكَنوَنى بفتح الكاف والواو بين النونين، هذه النسبة إلى كنون، وهي محلة من محال سمرقند، منها الفقيه الزاهد أبو محمد عبد الله ابن يوسف بن موسى بن على بن أيد الكنوني، سمع السيد أبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني، وتوفى بكنون سنة نيف وثمانين وأربعمائة. باب الكاف والواو 3491- الكوارى بضم الكاف وفتح الواو بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كوار، وظني أنها من ناحية فارس   [1] أهمل. [2] وقال ياقوت: (كنر) قرية قريبة من بغداد من نواحي دجيل قرب أوانا، ينسب إليها من المتأخرين أبو الذخر خلف بن محمد بن خلف الكنرى المقرئ، سكن الموصل من صباه وسمع بها من أبى منصور بن مكارم المؤدب وغيره وروى عنهم، سمع منه ابن الرسي- انتهى. وانظر المشتبه للذهبى ص 541. وقال ياقوت: (كنكور) بليدة بين همذان وقرميسين، وفيها قصر عجيب يقال له: قصر اللصوص، ينسب إليها أبو بكر جباخ بن الحسين بن يوسف الصوفي الكنكورى، شيخ الصوفية بها، سمع أبا بكر يحيى بن زياد بن الحارث الحارثي، وسمع من أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد بن أبى نصر البلدي النسفي، وكان إماما فاضلا ورعا متدينا مشتغلا بالفتوى والتدريس، توفى في ربيع الآخر سنة 551- من كتاب ابن نقطة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 164 إما قرية أو بليدة [1] ، منها الحاكم أبو طالب زيد بن على بن أحمد الكوارى، حدث عن عبد الرحمن بن أبى العباس الجوال، روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه [2] بحديث واحد [2] . 3492- الكَوّاز بفتح الكاف والواو المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة لمن يعمل الكيزان الخزفية، واشتهر بهذا جماعة، منهم أبو نصر عامر بن محمد بن المتقمر [3] الكواز البصري، من أهل البصرة، حدث ببغداد وسرمن رأى [4] عن كامل بن طلحة ومحمد بن بشر بن أبى بشر المزلق، روى عنه محمد بن جعفر المطيري وأحمد بن الفضل بن خزيمة وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وكان شاهدا معدلا. [5]   [1] قال ياقوت: بلدة بينها وبين شيراز عشرة فراسخ. [2- 2] ليس في م. [3] وقع في اللباب المطبوع «المنقمى» . [4] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 239. [5] وأبو سعد عبد الله بن على الكواز، يروى عن أبى القاسم عبيد الله بن عمر ابن أحمد بن عثمان بن شاهين وغيره- الإكمال. وقال ياقوت عن ابن مندة: محمد بن الحسن بن محمد الوندهندي الكوبانانى، كوبانان من قرى أصبهان، حدث عن أبى القاسم الأسدآباذي، حدث بقريته في سنة 423. وقال: كوبنجان من قرى شيراز، ينسب إليها عثمان بن أحمد بن دادويه، أبو عمر الصوفي الكوبنجانى، سمع بأصبهان من أصحاب أبىّ المقرئ ومن سعيد القيار، وكان من عباد الله الصالحين، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الجزء: 11 ¦ الصفحة: 165 3493- الكُوجى بضم الكاف وسكون الواو وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى كوج، وهو لقب بعض أجداد المنتسب إليه، والمنتسب إليه أبو العباس أحمد بن أسد بن أحمد بن مادل الكوجى الصوفي، شيخ الحرم، وكان قد سافر الكثير وسمع الحديث وأكثر منه، سمع بالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين الترجمان الصوفي، وبقيسارية أبا محمد عبد الله ابن منيع الصوفي وغيرهما، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظان، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة. 3494- الكُوراني بضم الكاف وفتح الراء [1] وفي آخرها النون،   [ () ] الشيرازي (في المطبوع السنجاري) . وقال: (كوتم) بليدة من نواحي جيلان، ينسب إليها أبو الحسن هبة الله بن أبى المحاسن بن أبى بكر الجيلاني الكوتمى، أحد الزهاد العباد المدققين النظر في الورع والاجتهاد، قدم بغداد وله اثنتا عشرة سنة في سنة 511، ومات في جمادى الآخرة سنة 583، روى الحديث وسمعه. وقال تحت (كوثى) : وكوثى ربى، وبها مشهد إبراهيم الخليل عليه السّلام وبها مولده، وهي من أرض بابل وبها طرح إبراهيم في النار ... وكوثى قرية بمكة، منزل بنى عبد الدار، ينسب إليها بالكوثانى، والكوثى، فمنها أبو منصور حماد بن منصور الضرير الكوثانى، روى عن أبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني، سمع منه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر الدمشقيّ- انتهى. وذكره الذهبي في المشتبه ص 555. وانظر (الكوثري) هناك 551. [1] بعدها الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 166 هذه النسبة إلى كوران، وهي إحدى قرى أسفرايين، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضل العباس بن إبراهيم بن العباس الكوراني الأسفرايينى، كان شيخا حسن الحديث، يروى عن أبى أحمد شعثم بن أصيل العجليّ ومحمد ابن يحيى الذهلي ومحمد بن حيويه الأسفرايينى وغيرهم، روى عنه أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجى وغيره، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: هذا شيخ من أهل أسفرايين من قرية كوران، توفى في حدود الثلاثمائة. [1] 3495- الكُوزى بضم الكاف وكسر الزاى في آخرها، هذه النسبة إلى الكوز ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد- ويقال أبو شعيب- عاصم ابن سليمان التميمي الكوزي العبديّ [3] ، من أهل البصرة، يروى عن هشام ابن حسان/ وعاصم الأحول وداود بن أبى هند وبرد بن سنان والبصريين، روى عنه الحرشيّ والحسن بن عرفة وأهل العراق، وهو صاحب حديث   [1] قال الذهبي في المشتبه ص 555: الكوّرائي- بتثقيل الواو وبعد الراء مدة، أحمد ابن عبد السلام الكورائى، شاعر المغرب بعد الستمائة، بديع القول. وقال: القاضي على بن أحمد الفرحى الكردي الشافعيّ الكوزابى، قاضى حصن الأكراد، وكوزاب من قرى قلعة فرح، حدثنا عن ابن عبد الدائم. [2] هنا بياض في الأصل وأهمل في م، والكوز اسم أيضا، وهو كوز بن علقمة من بكر بن وائل، كان في وفد نجران ثم أسلم، راجع الإكمال، وفيه ذكر مرة ابن عبد الله بن هلال بن سنان بن كوز الشاعر، وسيأتي ذكر الجد الأعلى اسمه كوز. [3] وقع في الأصل وحده «الصدفي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 167 «شرب الماء على الريق يعقد الشحم» يرويه عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن روى مثل هذا كان يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب [1] ، قال عمرو بن على: عاصم الكوزي كان كذابا يحدث بأحاديث ليس لها أصول، كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقال أبو حاتم الرازيّ: سليمان الكوزي ضعيف، متروك الحديث [2] وأبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن السكن بن سلمة بن الحكم بن السكن ابن أخنس بن كوز السكنى البخاري الكوزي، فنسب إلى جده الأعلى، كان شيخا صالحا صحيح السماع، سمع ببخارا أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا شجاع الفضل بن العباس الهروي وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وذكره في معجم شيوخه وقال: شيخ صالح ليس الحديث من شأنه. 3496- الكوسج بفتح الكاف والسين المهملة وسكون الواو والجيم في آخره، هو أبو يعقوب إسحاق بن منصور بن بهرام التميمي، المعروف بالكوسج، اشتهر به وإلى الساعة بمرو سكة ينسب إليه ويقال لها «كوى إسحاق كوسه» وهي سكة إذا جاوزت سكة كارنكلى على يسار المنحدر إلى أسفل الماجان، وفوق درب السكة مسجد كان يختص به ويصلى فيه، وكنت كثيرا ما كنت [3] أقعد في هذا المسجد إذا مضيت   [1] كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 122. [2] وانظر الجرح والتعديل 3/ 1/ 344. [3] من م، وفي الأصل «وكنت فيه ما كنت» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 168 إلى الإمام الماخوانى، وإسحاق من أهل مرو [1] ، يروى عن سفيان ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح والنضر بن شميل وعبد الرزاق وأبى أسامة، وهو الّذي يروى المسائل عن أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وصنف كتابا كبيرا في الصلاة، قال مسلم بن الحجاج القشيري: لم أر أحدا أصلح كتابا من إسحاق بن منصور، وروى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، مات بنيسابور يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء لعشر خلون من جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين وأبو سعيد الحسن [2] بن حبيب بن ندبة الكوسج، من أهل البصرة، يروى عن روح بن القاسم، روى عنه البصريون وأبو عبد الله عبد ربه بن بارق [3] الحنفي الكوسج، من أهل يمامة، يروى عن جده أبى زميل سماك بن الوليد الحنفي، روى عنه بشر بن الحكم وقال: رأيته بالبصرة. [4]   [1] راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 1/ 249 والجرح والتعديل 1/ 1/ 234 وثقات ابن حبان وغيرها. [2] في اللباب «الحسين» ، وانظر تاريخ البخاري الكبير. [3] وقع في م: «وأبو عبيد الله عبدويه بن بارو» . [4] ذكر ياقوت عن أبى القاسم الحافظ: ريان بن عبد الله، أبو راشد الأسود الخادم، مولى سليمان بن جابر، حدث عن الفضل بن زيد الكوسينى بكوسين، قال ياقوت: أظنها من قرى فلسطين. وقال: كوشان، مدينة في أقصى بلاد الترك، وقد نسب بهذه النسبة محمد بن عبد الله الثعلبي الكوشانى، من أهل إشبيلية بالأندلس، يكنى أبا عبد الله، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 169 3497- الكُوشيذى بضم الكاف [1] وكسر الشين المعجمة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كوشيذ، وهو اسم لجد أبى بكر عبد العزيز بن عمران بن كوشيذ المديني الكوشيذى، من أهل أصبهان، دخل الشام ومصر والعراق، وكتب الحديث الكثير وصنف وجمع، سمع عمر بن يحيى الآملي [2] ، روى عنه إسحاق بن إبراهيم ابن زيد وغيره. [3] 3498- الكُوفَنى بضم الكاف وسكون الواو وفتح الفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كوفن، وهي بليدة صغيرة على ستة فراسخ من أبيورد بخراسان، بناها أمير خراسان عبد الله بن طاهر بن الحسين في خلافة المأمون، خرج منها جماعة من المحدثين والفضلاء، منهم الأديب   [ () ] روى عن أبى محمد السرخسي وعتاب، وكان منقطعا على العبادة، مات سنة 413، ولا أدرى إلى أي شيء ينسب. [1] وسكون الواو. [2] من م واللباب، وفي الأصل «الأبلي» ، وراجع الإكمال 1/ 132. [3] وفي المشتبه للذهبى ص 555: الكوفاني أبو بكر أحمد بن أبى نصر، شيخ الصوفية بهراة، عن أبى محمد بن النحاس، وعنه أبو الوقت- انتهى. وقال ياقوت: كوفان قرية من هراة، وقال أبو سعد: سافر الكوفاني إلى العراق والحجاز، ودخل مصر وسمع بها من عبد الرحمن بن عمر النحاس الّذي حدث عنه أبو الوقت السجزى، وكان شيخا عفيفا حسن السيرة، توفى بهراة في شهر ربيع الأول سنة 464، وقد حكى عنه أبو إسماعيل الأنصاري الحافظ في بعض مصنفاته. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 170 أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد [1] بن محمد [1] بن إسحاق بن الحسن ابن منصور بن معاوية الأموي الكوفني، المعروف بالأديب الأبيوردي، كان من كوفن وهي مسقط رأسه ومنشؤه، وقد ذكرته في حرف الميم في «المعاوي» لأنه كان ينسب إلى جده الأعلى معاوية فذكرته فيه [2] والقاضي أبو محمد عبد الله بن ميمون بن المالكانى [3] الكوفني، كان فقيها فاضلا مبرزا، له باع طويل في المناظرة والجدل، ومعرفة تامة بأمريهما، تفقه على الإمام والدي رحمه الله وسمع الحديث معه ومنه، سمع بنيسابور ابا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى وغيره، سمعت منه حديثا واحدا، ولقيته بمرو وكوفن وأبيورد، وكانت ولادته في حدود سنة تسعين وأربعمائة [ووفاته .... -[4]] .   [1- 1] سقط من م. [2] وراجع لترجمته وأحواله وتصانيفه وفيات الأعيان ومعجم الأدباء لياقوت 17/ 234 والمنتظم 9/ 176 والنجوم الزاهرة 5/ 206 وغيرها من الكتب، وهو صاحب النجديات والعراقيات والتصانيف في الأدب، وصاحب ما اختلف وائتلف من أنساب العرب، وتاريخ أبيورد ونسا. [3] في اللباب «المالكان» ، وفي م قبله بياض يسير. [4] من م، وفيها بياض يسير موضع النقاط، وقال ياقوت: فاضل فحل صاحب قريحة، ولى القضاء بأبيورد ونواحيها، وما كان بخراسان في زمانه قاضى أفضل منه ... وقال أبو سعد: كتبت له بمرو، وكان قد صار نائبي في المدرسة النظامية بمرو، وقد كان أقام بمروالروذ مدة ثم انصرف إلى أبيورد وتوفى بها في ذي القعدة سنة 551- انتهى. وقال ياقوت: وأبو القاسم على بن محمد بن على الصوفي الجزء: 11 ¦ الصفحة: 171 3499- الكُوفِي اذقانى بضم الكاف وسكون الواو وكسر الفاء وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وسكون الذال المعجمة بعدها القاف المفتوحة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى طوس يقال لها: كوفياذقان، والمنتسب إليها أبو المعالي عبد الملك بن الحسن ابن عبد الملك بن محمد بن يوسف بن الحسن الكوفياذقانى، فقيه فاضل مناظر، سمع أبا الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي الحافظ، وورد مرو غير مرة، وسمعت منه بطوس مجلسا من إملاء أبى الفتيان، وتوفى في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة بطوس. 3500- الكُوفي بضم الكاف وفي آخرها الفاء [2] ، هذه النسبة إلى بلدة بالعراق، وهي من أمهات بلاد المسلمين، بنيت في زمان عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، وفيهم شهرة استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم. وأيضا فان جماعة من المحدثين عرفوا بهذا الاسم من أهل أصبهان وليسوا من الكوفة [3] ، منهم محمد بن القاسم بن كوفى الأصبهاني، يروى   [ () ] النيسابورىّ، يعرف بالكوفي، روى الحديث عن جماعة وروى عنه، وكان صدوقا، مات في طريق مكة سنة 470. [1] وبعدها الألف. [2] بينهما الواو. [3] أي منسوبون إلى آبائهم أو أجدادهم الذين اسمهم «كوفى» ويقال للمنسوبين إليهم «ابن كوفى» واستدرك السمعاني رحمه الله هذه النسبة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 172 عن محمد بن عاصم بن عبد الله المديني مدينة أصبهان، روى عنه أبو عبد الله ابن مندة الحافظ وغيره وعبد الله بن محمود بن محمد بن كوفى الأصبهاني شيخ لأبى بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأحمد بن كوفى، روى عن عثمان بن أبى شيبة، روى عنه عبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني وأبو بكر أحمد بن محمد بن كوفى بن نمراذ الأصبهاني، يحدث عن إبراهيم ابن نائلة وإبراهيم بن بوبه عبد العزيز بن كوفى بن عبد الله وسعيد ابن إسكاب بن كوفى، سمع أبا عبد الرحمن المقرئ وأبا داود الطيالسي وغيرهما وأبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن القاسم بن كوفى الفقيه وأبو سهل كوفى بن زاذان بن فروخ الأصبهاني، سمع سليمان بن حرب وغيره ومحمد بن هارون بن كوفى الأصبهاني، سمع سليمان بن حرب وغيره، ومحمد بن هارون بن كوفى الأصبهاني وأبو بكر محمد بن الحسين [1] ابن كوفى الوزان [2] الأصبهاني [3] وأبو بكر أحمد بن كوفى بن أيوب بن إبراهيم الأصبهاني العدل التاجر، سكن نيسابور، وكان شيخا صالحا، سمع بأصبهان أزهر بن رسته ومحمد بن عبد الله بن الحسن، وبنيسابور إسماعيل بن قتيبة وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التأريخ فقال: كان ورد نيسابور سنة ثمانين ومائتين وسكنها إلى أن توفى بها، وكان من الصالحين المقبولين عند الكافة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر.   [1] في م «الحسن» . [2] من م واللباب، وفي الأصل «الوراق» . [3] زيد هنا في م «وغيرهما» وفي الأصل «وغيرهم» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 173 3501- الكَوكبى بفتح الكافين بينهما الواو الساكنة وفي آخرها الباء الموحدة، [هذه النسبة إلى كوكب-[1]] واشتهر بهذه النسبة أبو الطيب محمد [2] بن القاسم [2] بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشر، المعروف بالكوكبى [3] ، وهو أخو أبى على الحسين [4] بن القاسم، حدث عن قعنب بن المحرر ابن قعنب وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وعمر بن شبة وعبد الله بن أبى سعد الوراق والحسين بن الحكم الحيريّ الكوفي وغيرهم، روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ وأبو عمر بن حيويه الخزاز وأبو الفضل الزهري وأبو الحسن الدار قطنى وأبو طاهر المخلص، وكان ثقة، ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأخوه أبو على الحسين بن القاسم الكوكبي الكاتب، صاحب أخبار وآداب [5] ، حدث عن أبى بكر أحمد بن أبى خيثمة ومحمد بن موسى الدولابي وعبد الله بن أبى سعد الوراق وأبى العيناء محمد ابن القاسم الضرير وأبى بكر بن ابى الدنيا والحسين بن فهم وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى والمعافى بن زكريا الحريري وأبو العباس بن مكرم وإسماعيل بن سعيد بن سويد وجماعة، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وأبو منصور إسماعيل بن عبد الله بن عمر   [1] من م، وفي الأصل بياض. [2- 2] سقط من م. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 181. [4] من م، ووقع في الأصل «الحسن» . [5] ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 86. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 174 ابن سليمان الكوكبي، من أهل نيسابور، كان من الصالحين الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والملازمين للمجالس والجامع طول عمره، وكان أبوه أبو العباس في الفضل والتقدم مشهور، وتوفى وأبو منصور صغير لم يسمع منه، وسمع أبا محمد عبد الله وأبا حامد أحمد ابني [1] محمد بن [1] الحسن الشرقيين ومكي بن عبدان وغيرهم، ولم يزل يسمع إلى أن توفى في ذي الحجة سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وأبو العباس عبد الله ابن عمر بن سليمان الكوكبي النيسابورىّ، من الرحالين المكثرين، ومن الصالحين الأثبات، سمع بخراسان إسحاق بن منصور وعلى بن خشرم، وبالعراق الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ وعلى بن حرب وأحمد ابن منصور الرمادي. 3502- الكُوكَلى بضم الكاف وسكون الواو وفتح الكاف الأخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى كوكلا، وهو لقب بعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم الحسين بن المعمر [2] بن الحسين ابن أحمد بن جعفر بن كوكلا الأسدي الكوفي الكوكلى، من أهل الكوفة، حدث عن أبى القاسم ولاد بن على بن سهل الأسدي، روى لنا عنه أبو القاسم بن السمرقندي ببغداد، وكانت ولادته في سنة ست وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة. 3503- الكُولَخشى بضم الكاف [3] وفتح اللام وسكون الخاء المعجمة   [1- 1] سقط من م. [2] وفي م «المعتمر» . [3] وسكون الواو. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 175 وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى كولخش، وهو اسم لجد أبى محمد خالد بن محمد [1] بن خالد [1] بن كولخش الصفار الكولخشى، يعرف بالختلى، من أهل بغداد [2] ، حدث عن أبى إبراهيم الترجماني وبشر ابن الوليد الكندي ويحيى بن معين وعبد الرحمن بن صالح وعبد الصمد ابن يزيد بن مردويه [3] وعبد الله بن عمر بن أبان، روى عنه حمزة بن أحمد ابن مخلد العطار وطاهر بن عبد الله الوراق وعلى بن عمر بن محمد السكرى وأبو الحسن بن لؤلؤ، وسئل الدار قطنى عنه فقال: صالح، ومات في سنة عشر وثلاثمائة. 3504- الكُوَلى بضم الكاف وفتح الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى باب كول، وهي محلة من شيراز إحدى بلاد فارس، منها أبو أحمد عبد الله بن الحسن بن على الكولى الأصم الشيرازي، كان ينزل باب كول، وكان أصم، قرأ الحديث بالجهد، وكان قليل الرواية، يروى عن محمد بن علان ومحمد بن عمر بن يزيد وغيرهما، مات قبل التسعين والثلاثمائة. 3505- الكُومُلاباذى بضم الكاف والميم بينهما الواو ثم اللام ألف والباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى كوملاباذ، وهي قرية من قرى همذان، منها أبو الفضل صالح بن أحمد   [1- 1] سقط من م. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 317. [3] كذا، وفي تاريخ بغداد: عبد الصمد بن يزيد مردويه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 176 ابن محمد [بن احمد بن صالح بن عبد الله بن قيس بن الهذيل بن يزيد بن العباس بن الأحنف بن قيس التميمي-[1]] الكوملاباذي الهمذانيّ، مصنف كتاب «سنن التحديث» وكتاب «طبقات العلماء لأهل همذان» كان من أهل العلم والفضل، عارفا بالحديث وطرقه، سمع أبا العباس الفضل بن سهل بن السري القزويني [2] وأبوه أبو الحسين أحمد بن محمد الكوملاباذي، كان سمع الحديث [3] . 3506- الكَوِنجانى بفتح الكاف وكسر الواو وسكون النون وفتح الجيم [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى كونجان، وهي قرية من قرى شيراز- إن شاء الله [5] ، والمنتسب إليها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حمويه [6] بن يزيد الكونجانى، المؤدب بشيراز، وكان شيخا صدوقا لا بأس به، يروى عن عبد الله بن سعد الرقى [7] وعبدان بن أبى صالح الهمدانيّ والكلابزى [8] ، روى عنه جماعة من أهل فارس، توفى بعد سنة نيف   [1] من المراجع، وفي الأصل بياض، وليس البياض أيضا في م. [2] هنا بياض في الأصل، وأهمل في م. وانظر تاريخ بغداد 9/ 331 وتذكرة الحفاظ للذهبى وغيرهما، وذكره ياقوت في معجم البلدان. [3] هنا أيضا بياض في الأصل، وأهمل في م. وانظر ترجمته في الكتب، هو وابنه كانا من الصالحين. [4] بعدها الألف. [5- 5] ليس في م. [6] في اللباب «حيويه» . [7] كذا في الأصل وم، وفي اللباب «البرقي» ووقع في الأصل «عبد الله محمد بن سعد» . [8] كذا في الأصل، وفي م «الكلاباذي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 177 وستين وثلاثمائة. 3507- الكُوهِيارى بضم الكاف [1] وكسر الهاء وفتح الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية كبيرة [3] بنواحي طبرستان [3] ، وتعرب فيقال: قوهيار، وذكرتها/ في القاف [4] ، وأما المنتسب إليها فأبو القاسم محمود بن [5] الكوهيارى الشاعر، كان شيخا سخى النفس متخلقا بأخلاق حسنة، سمع الحديث الكثير، وأملى الحديث في صفة أبى بكر الأودنى سنين، وكان له شعر حسن بالعجمية، سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد [6] الحسيني وأبا الحسن على بن أحمد ابن خدام الخدامى [7] . باب الكاف والهاء 3508- الكَهمَسى بفتح الكاف وسكون الهاء وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى كهمس، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو جعفر عبد الله بن عمر بن إسحاق بن محمد بن معمر بن حبيب ابن كهمس بن المنهال الكهمسي، من أهل مصر، يروى عن أبى علاثة   [1] وسكون الواو. [2] بعدها الألف. [3- 3] في م «من قرى طبرستان» . [4] وانظر 10/ 507. [5] هنا بعض بياض في الأصل. [6] من م واللباب، وفي الأصل «يزيد» فحرره. [7] وانظر ما في 5/ 57 و 65. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 178 وغيره، ولد بمصر سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. باب الكاف واللام ألف 3509- الكَلاباذى بفتح الكاف [1] والباء المنقوطة بواحدة [2] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلتين، إحداهما محلة كبيرة بأعلى البلد من بخارا يقال لها «كلاباذ» ، خرج منها جماعة كبيرة من العلماء والأئمة في كل فن [3] ، والمشهور منها أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين بن الحسن ابن على بن رستم بن جكرة بن يافتم بن جيتنام الكلاباذي الحافظ، أحد الحفاظ المتقنين [4] ، سمع أبا أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وأبا محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وأبا بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبا سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وعلى ابن محتاج الكشاني وأبا جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي الحمال وطبقتهم، روى عنه أبو سعيد الخليل بن أحمد السجزى حديثا واحدا وأبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه فقال:   [1] بعدها لام ألف. [2] بعدها الألف. [3] وانظر التعليق المار بصفحة 130. [4] راجع تذكرة الحفاظ ج 3 ص 1027 وتاريخ بغداد 4/ 434 وغيرهما. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 179 أبو نصر الكلاباذي الكاتب من حفاظ الحديث، حسن الفهم والمعرفة، عارف بالجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري، ورد نيسابور وأقام بها غير مرة، وكتب بمرو ونيسابور والري والعراق، ووجدت شيخنا أبا الحسن الدار قطنى قد رضى فهمه ومعرفته كما رضيناه، وهو متقن ثبت في الرواية والمذاكرة. قال أبو العباس المستغفري: كانت ولادة أبى نصر الكلاباذي في سنة ستين وثلاثمائة، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ ورد على كتاب ابنه ابى القاسم بخط يده يذكر وفاة أبيه أبى نصر ليلة السبت الثالث والعشرين من جمادى الآخرة من سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، نضر الله وجهه فإنه لم يخلف بما وراء النهر مثله [1] وابنه أبو القاسم على بن أبى نصر الكلاباذي وأبو عبد الله محمد بن أحمد ابن سعيد بن يعقوب اللؤلؤي الكلاباذي، كان على مظالم بخارا، يروى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير والفتح بن أبى علوان وأبى زيد عمران بن فرينام وأبى عبيد الله محمد بن أبى رجاء البخاريين، روى عنه ابنه أبو القاسم عبيد الله [2] بن محمد الكلاباذي، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله [3] بن محمد بن أحمد القاضي البخاري الكلاباذي، [4] ومات في ربيع الأول [4] ، كان من أعيان القضاة   [1] وانظر تاريخ بغداد. [2] في م «أبى عبد الله» وكذا فيها في ترجمة ابنه «عبد الله» . [3] م: «عبد الله» ، وترجمته في م وقعت نهاية الرسم. [4- 4] كذا في الأصل، وليس في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 180 بخراسان، ولى قضاء مرو وهراة وسمرقند والشاش وفرغانة وبلخ، ثم قلد بعد ذلك قضاء بخارا فصار قاضى القضاة، سمع بالكوفة أبا العباس أحمد بن [محمد بن-[1]] سعيد بن عقدة الحافظ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في تاريخ لنيسابور فقال: أبو القاسم الكلاباذي، دخلت بخارا سنة خمس وخمسين وهو على القضاء بها، وكان أبوه ولى قضاء بخارا سبع سنين، وكنت أسمعهم يقولون في مساجدهم ومجالسهم «اللَّهمّ اغفر للقاضي الكلاباذي محمد بن أحمد» يعنون أباه فحينئذ بعض الزعماء أبا القاسم بذلك، فقال لأهل بخارا: هذا رجل معتزلي! وحرشهم عليه، فالتمسوا عزله عن بخارا، فقلد نيسابور إجلالا لمحله [2] لم يعزلوه إلا بولاية فقلد قضاء نيسابور وأنا ببخارا، فالتمس منى الخروج في صحبته، فامتنعت، فخرج، ثم قضى لي أن وردت نيسابور وهو بها على القضاء وسألته فحدث وانتخبت عليه، وذلك في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأبو سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد ابن سليمان بن فرينام بن خازم الكلاباذي البخاري، من كلاباذ بخارا، سمع أبا بكر أحمد بن سعد بن نصر الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد ابن إسماعيل الخيام، وصح سماعه عنهما، ولم يصح سماعه [3] من أبى عبد الله محمد بن أحمد بن موسى الخازن، سمع منه جماعة كثيرة من القدماء والمتأخرين، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ   [1] من م، وليس في الأصل. [2] في م «لمجلسه» فحرر العبارة. [3] في م هنا بعض تكرار. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 181 في معجم شيوخه وقال: أبو سهل الكلاباذي سألناه أن يخرج أصل سماعه من أبى بكر بن سعد وخلف بن محمد! فأخرج إلينا جزءا بخط الصبى ذكر أنه خط أخيه كان أكبر منه قد مات، وفيه مجالس بخط أبيه، فكان فيما [1] كتب أخوه «عن أبى عبد الله الخازن الرازيّ سنة تسع وخمسين» ولم يكن فيها سماعه، وفيها بخط أخيه وبخط أبيه «عن أبى بكر بن سعد وخلف» فوجدنا سماعه في مجلس واحد عن أبى بكر بن سعد صحيحا، ومجالس عن خلف بخط أخيه «بلغت وابني محمد بن عبد الرحمن وابني الآخر عبد الكريم وهو ابن سبع سنين» وأهل بخارا لا يسمعون لأقل من سبع سنين فعلمنا أن المخرج غلط عليه في تخرجه [2] له عن الخازن، وكان حمزة- فيما سمعت- محارفا، تجاوز الله عنه! قلت: وحمزة لعله الّذي خرج لأبى سهل الكلاباذي. والثانية محلة بنيسابور، منها أبو حامد أحمد بن السري بن سهل النيسابورىّ الجلاب الكلاباذي، كان يسكن كلاباذ نيسابور، سمع محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عثمان وغيرهما، روى عنه محمد بن الفضل المذكر وغيره- هكذا ذكره أبو الفضل المقدسي [3] الحافظ، وظني أنها «كلاباذ» بضم الكاف، وهي محلة معروفة- والله أعلم. 3510- الكُلاباذي بضم الكاف وفتح الباء الموحدة بين اللام ألف   [1] م: «مما» . [2] م: «تخرجه» . [3] وقع في م «البصيري» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 182 والألف والذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة/ إلى كلاباذ [1] ، وهي محلة بنيسابور مشهورة، تعرب فيقال «جلاباذ» بالجيم، وقد ذكرتها فيها [2] وأعدت ذكرها هاهنا ليعرف- والله تعالى الموفق. 3511- الكَلابِزى بفتح الكاف [3] واللام ألف والباء الموحدة المكسورة [وفي آخرها الزاى-[4]] ، هذه النسبة إلى حفظ الكلاب وتربيتها والصيد بها، واشتهر بهذه النسبة إبراهيم بن حميد الكلابزى النحويّ البصري، يروي عن أبى حاتم سهل بن محمد السجستاني، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 3512- الكُلَّابى بضم الكاف واللام ألف المشددة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى كلاب، وهم جماعة من المنتمين إلى عبد الله ابن كلاب البصري، المتكلم على مذهب المثبتة، وجماعة من أهل مقالته ينتمون إليه، وفيهم كثرة. 3513- الكِلابي بكسر الكاف بعدها اللام ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى عدة من قبائل العرب، منها إلى كلاب بن مرة ابن كعب بن لؤيّ بن غالب، من أجداد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أبو قصي وزهرة ابني كلاب بن مرة.   [1] راجع ما تقدم ص 130 وهو معرب من «گل آباد» . [2] انظر الأنساب 3/ 444. [3] كذا قال، وإنما هو بكسر الكاف- اللباب. [4] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 183 والقبيلة المعروفة هي كلاب بن عامر بن صعصعة [1] ، وقد صحبت في برية [2] السماوة جماعة منهم، والمنتسب إليها أبو عثمان عمرو بن عاصم [3] الكلابي، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: عمرو بن عاصم [3] الكلابي كلاب بنى قيس، يروى عن همام وعمران القطان، روى عنه أحمد بن الحسن ابن خراس وأهل العراق، ومات سنة ثلاث عشرة ومائتين وأبو زكريا ظالم بن مكتوم الكلابي، من أهل الأنبار، حدث عنه أبو القاسم بن الثلاج عن أبى العباس أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي وذكر أنه سمع منه بالأنبار، قال: وكان حدادا وأبو محمد عمرو بن زرارة بن واقد الكلابي النيسابورىّ، من أهل نيسابور، ويقال: عمرو بن أبى عمرو [4] ، سمع معاذ ابن معاذ العنبري وأبا عبيدة الحداد وسفيان بن عيينة وحاتم بن إسماعيل وزياد بن عبد الله البكائي وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية والنضر ابن إسماعيل البجلي، وقرأ القرآن على على بن حمزة الكسائي، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأحمد ابن سيار ومحمد بن عبد الوهاب العبديّ، وهو ثقة، وحكى عنه أنه خرج يوما للتحديث وسمع ضحك رجل من المستمعين، فدخل الدار ولم يحدثنا   [1] وهو كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، من مضر- اللباب. [2] من م، وفي الأصل «تربة» . [3- 3] سقط من م. [4] وانظر تهذيب التهذيب 8/ 35 وغيره. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 184 بحرف، وكان يقول: صحبت ابن علية ثلاث عشرة سنة ما رأيته يتبسم فيها، ومات عن ثمان وسبعين سنة [1] [2] . 3514- الكلّاس بفتح الكاف واللام ألف المشددة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى الكلس وهو الجص، والكلاس: الجصاص، عرف بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسن بن أحمد بن الحسن الحراني، المعروف بالكلاس، من أهل حران، يروى عن على بن إبراهيم بن عزون الحراني، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الدار قطنى. 3515- الكُلاشكِردى بضم الكاف وسكون الشين المعجمة بعد اللام ألف وكسر الكاف وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى كلاشكرد، وقد تعرب فيقال «جلاشجرد» [3] ، وهي قرية على فرسخين من مرو، وكان منها سالم بن نوح الكلاشكردى، يروى عن عبد الله ابن المبارك وغيره ورئيس بن سليمان بن حارثة بن قدامة الجلاشجردى، وحارثة من أصحاب على بن أبى طالب رضى الله عنه، قدم رئيس خراسان أيام الأحنف بن قيس ونزل قرية جلاشجرد- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى.   [1] قيل: إنه مات سنة 238. [2] وانظر المشتبه للذهبى ص 556. وقال هناك: (كلات) قلعة على جيحون خربت، منها الفقيه محمود بن محمد الكلاتى الكلاباذي البخاري الواعظ، من رفاق أبى العلاء الفرضيّ، كان يعظ بمرو. [3] ولعل أصله الفارسي «گلاشگرد» والله أعلم. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 185 3516- الكَلاعي بفتح الكاف وفي آخرها [1] العين المهملة، هذه النسبة إلى قبيلة يقال لها «كلاع» نزلت الشام، وأكثرهم نزلت حمص، والمشهور بالنسبة [2] إليها عبد الله بن خالد بن معدان [3] الكلاعي، من أهل الشام، يروى عن أبيه، روى عنه عقيل بن مدرك وأبو منقد عبد الرحمن ابن ثور الكلاعي، من أهل الشام، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي وأبو سلمة عبيد الله [4] بن عبد الله [4] الكلاعي الحمصي، من أهل الشام، يروى عن مكحول، روى عنه الشاميون والحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي، قاضى حمص، يروى عن الزبيدي وسعيد بن غزوان والعلاء بن عتبة، اليحصبى، روى عنه الربيع بن الروح ويزيد بن عبد ربه وعبد الله ابن عبد الجبار وعمرو بن عثمان، قال ابن أبى حاتم [5] : سألت أبى عنه، فقال: هو شيخ ليس بالقوى وأبو عبد الله خالد بن معدان بن أبى كريب [6] الكلاعي، يروى عن أبى أمامة والمقدام بن معديكرب رضى الله عنهما، ولقي سبعين رجلا من أصحاب رسول الله [7] صلى الله عليه وسلم، وكان   [1] بعد اللام ألف. [2] م: «بالانتساب» . [3] هو ابن أبى عبد الله خالد بن معدان، وسيأتي ذكر أبيه، وجعله في م أباه. [4- 4] سقط من م. [5] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 81- 82. [6] وقع في اللباب المطبوع «أبى كرب» . [7] م: «النبي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 186 من خيار عباد الله [الصالحين-[1]] ، قدم العباس بن الوليد واليا على حمص، فحضر يوم الجمعة الصلاة وخالد بن معدان في الصف، فلما رآه إذا على العباس بن الوليد ثوب حرير، فقام إليه خالد وشق الصفوف حتى أتاه فقال: يا ابن أخى! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى الرجال عن لبس هذا! فقال: يا عم هلا قلت أخفى من هذا! قال: وعمك ما قلت، والله لا سكنت بلدا أنت فيه، فخرج منها وسكن الطرطوس، فكتب العباس إلى أبيه يخبره بذلك، فكتب الوليد إليه: يا بنى! ألحقه بعطائه أينما كان، فانا لا نأمن أن يدعو علينا بدعوة فنهلك! فأقام بالطرطوس متعبدا مرابطا إلى أن مات سنة أربع ومائة، وقد قيل: سنة ثمان ومائة، ويقال: سنة ثلاث ومائة وأبو سهل عباد بن العوام الكلاعي، من أهل واسط، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل العراق، مات سنة ست وثلاثين ومائة وأبو محمد [2] بقية بن الوليد بن صائد ابن كعب بن جرير الحمصي الكلاعي من أنفسهم، الميثمي، من أهل حمص، يروى عن محمد بن زياد الألهاني، روى عنه ابن المبارك والناس، كان   [1] من م. وانظر الجرح والتعديل 1/ 2/ 351 وتهذيب التهذيب 3/ 118 وغيرهما، وإنما أورد أبو سعد ترجمته بأسرها من ثقات ابن حبان وانظر المطبوع 4/ 196 منه. [2] ترجمته بأسرها من كتاب المجروحين والضعفاء لابن حبان، المطبوع 1/ 191- 193، وهو «أبو محمد» ضبطه في تقريب التهذيب، وراجع ترجمته البسيطة في تهذيب التهذيب 1/ 473- 478 والجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 434 وتاريخ بغداد 7/ 123- 127 وغيرها. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 187 مولده سنة عشر ومائة، ومات سنة سبع وتسعين ومائة، اشتبه امره على شيوخنا [1] ، قال أبو حاتم بن حبان البستي: حدثني بنسبته سالم بن معاذ بدمشق حدثني عطية بن بقية بن الوليد [2] حدثني أبى بقية بن الوليد [2] بن صائد ابن جرير بن فضالة بن كعب الميثمي العفيفى الكلاعي قال: سمعت/ ابن خزيمة يقول: سمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: توهمت أن بقية لا يحدث المناكير إلا عن المجاهيل، فإذا هو يحدث المناكير عن المشاهير، فعلمت [3] من أين أتى. قال أبو حاتم: لم يسر أبو عبد الله رحمة الله عليه شأن بقية، وإنما نظر إلى أحاديث موضوعة رويت عنه عن أقوام ثقات فأنكرها، ولعمري! إنه موضع الإنكار، وفي دون هذا ما يسقط عدالة الإنسان في الحديث، ولقد دخلت حمص وأكثر همي شأن بقية، فتتبعت حديثه وكتبت النسخ على الوجه، وتتبعت ما لم أجد يعلو من رواية القدماء عنه، فرأيته ثقة مأمونا، ولكنه كان مدلسا، سمع من عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك أحاديث يسيرة مستقيمة، ثم سمع عن أقوام كذابين ضعفاء متروكين عن عبيد الله بن عمر وشعبة ومالك مثل المجاشع بن عمرو والسري بن عبد الحميد وعمر بن موسى الميثمي وأشباههم وأقوام [4] لا يعرفون إلا بالكنى، فروى عن أولئك   [1] وهذا أيضا قول ابن حبان. [2- 2] ما بين الرقمين كذا في الأصول، وسقط في كتاب المجروحين المطبوع. [3] م: «فعلمنا» . [4] من م والمأخذ، وفي الأصل «وأولئك» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 188 الثقات الذين رآهم بالتدليس ما سمع من هؤلاء الضعفاء، وكان يقول «قال عبيد الله بن عمر عن نافع» و «قال مالك عن نافع» كذا، فجعلوا «بقية عن عبيد الله» و «بقية عن مالك» وأسقط الواهي بينهما، فالتزق الموضوع ببقية وتخلص الواضع من الوسط، وإنما امتحن بقية تلاميذه [1] كانوا يسقطون الضعفاء من حديثه ويسردونه فالتزق ذلك كله به، وكان يحيى بن معين حسن الرأى [2] فيه، وسئل ابن عيينة عن حديث حسن فقال: أبقية بن الوليد؟ أنا أبو العجب أنا [3] . ويروى أبو محمد بقية بن الوليد الكلاعي من أنفسهم الحمصي أيضا عن بحير بن سعد ومحمد بن زياد ومحمد بن الوليد الزبيدي وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وأبو صالح كاتب الليث وإبراهيم بن موسى وهشام بن عمار، وتكلموا فيه، وقال ابن عيينة: لا تسمعوا من بقية ما كان في سنة واسمعوا منه ما كان في ثواب وغيره. قال ابن المبارك: إذا اجتمع إسماعيل بن عياش وبقية في الحديث فبقية أحب إلى. وقال أبو مسهر: بقية، أحاديثه ليست نقية، فكن منها على تقية. قال يحيى بن معين- وسئل عن بقية ابن الوليد قال: إذا حدث عن الثقات مثل صفوان وغيره، فأما إذا حدث عن أولئك المجهولين فلا، وإذا كنى ولم يسم اسم الرجل فليس يساوى شيئا، فقيل ليحيى: وأيما أثبت بقية أو إسماعيل بن عياش؟ فقال:   [1] كان في الأصل والمأخذ «تلاميذ له» وفي م «بتلاميذ له» وهو أيضا صواب. [2] م: «الظن» . [3] هنا انتهى ما في المجروحين، وما بعده فمن الجرح والتعديل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 189 كلاهما صالحان. قال أبو زرعة الرازيّ: بقية أحب إلى من إسماعيل ابن عياش، ما لبقية عيب إلا كثرة روايته عن المجهولين، فأما الصدق فلا يؤتى من الصدق، وإذا حدث عن الثقات فهو ثقة وأما أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسين بن الصباح بن الخليل بن عبيد بن الحارث بن يزيد ذي الكلاع الحذاء [1] الكلاعي يعرف بابن عرة، نسب إلى ذي الكلاع [2] ، من أهل بغداد، حدث عن إسحاق بن إبراهيم شاذان الفارسي، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى والقاضي الجراحي وابن شاهين و [أبو حفص] الكتاني ويوسف القواس وهو ذكر نسبه كما سقناه أولا، وكان ثقة ولم يكن عنده شيء من الحديث إلا جزء [واحد عن شاذان، ومات بالكرخ سنة أربع وعشرين وثلاثمائة-[3]] . 3517- الكَلالى بفتح الكاف وبعدها اللام ألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى كلالة، وهم اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الأصبغ شبيب بن حفص بن إسماعيل بن كلالة المصري الكلالي، مولى بنى فهر من قريش، وكان شبيب ينكر هذا الولاء، وكان فقيها مقبولا عند القضاة، آخر من حدث عنه بمصر محمد بن موسى بن النعمان، وتوفى بعجرود [4] من طريق القلزم وهو راجع من الحج يوم الأربعاء   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 122. [2] انظر انتقاد ابن الأثير في اللباب، بل نقل ترجمته هنا من تاريخ بغداد بلفظه. [3] من م وتاريخ بغداد، وسقط من الأصل وموضعه فيه «والله أعلم» ، وأرخ وفاته في م بالأرقام. [4] كذا في الأصل، وفي م «توفى في معجرود» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 190 آخر يوم من المحرم سنة ستين ومائتين، وحمل ودفن بمصر. 3518- الكلّائي بفتح الكاف واللام ألف المشددة، هذه النسبة إلى الكلاء، وهو موضع بالبصرة، منها أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن جعفر بن محمد البصري الكلائي، يروى عن أبى الحسن [1] محمد بن عبد الله السدري، قال أبو الفضل على بن الحسين الفلكي: سمعنا منه بالكلاء موضع بالبصرة. باب الكاف والياء 3519- الكيّال بفتح الكاف وتشديد الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه اللفظة لمن يكيل الطعام، واشتهر بهذا جماعة، منهم أبو القاسم ظفر بن محمد بن أبى محمد الكيال الصوفي، من أهل مرو، شيخ صالح، كثير العبادة والتهجد، عفيف، سمع السيد أبا الحسن إسماعيل بن الحسين [2] بن القاسم العلويّ، كتبت عنه، وقرأت عليه جزءا، وما سمع منه الحديث أحد غيري، وتوفى في سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن على بن شريح الجرجاني، نزيل نيسابور، ويعرف بابن أبى إسحاق الكيال، قال أبو بكر الخطيب [3] : قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن احمد بن سعيد الرازيّ وأبى العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني،   [1] م: أبى الحسين» . [2] م: «الحسن» . [3] في تاريخ بغداد 6/ 402. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 191 حدثنا عنه القاضي ابو العلاء الواسطي واحمد بن محمد العتيقى وأبو بكر محمد ابن عبيد الله بن الفضل بن قفرجل الكيال، من أهل بغداد، سمع جعفر ابن أحمد بن محمد بن الصباح الجرجرائى ومحمد [1] بن محمد [1] بن سليمان الباغندي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود ومحمد بن هارون بن المجدر، روى عنه ابن بنته أحمد بن محمد ومحمد بن الفرج [2] البزار وأبو القاسم الأزهري وغيرهم، وكان صدوقا، قال أبو بكر الخطيب [3] : سمعت الأزهري ذكره فقال: كان أعمى القلب، قال: وحدثني أبو عبد الله بن بكير عنه أنه خرّج حديث الثوري، وكان عنده نسخة لابن عيينة بنزول، فأخرجها كلها في حديث الثوري. ومات في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم [1] ابن أحمد [1] الكيال المؤدب، من أهل أصبهان، سمع الكثير ببلده وبخراسان وما وراء النهر، سمع أبا عبد الرحمن عبد الله بن محمود السغدى وأبا عمران موسى بن شعيب السمرقندي وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد ابن موسى بن مردويه الحافظ وغيره، مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. 3520- الكَيخارانى بفتح الكاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الخاء المنقوطة والراء بين الألفين وفي آخرها النون،/ هذه النسبة إلى كيخاران، وهي قرية من قرى اليمن [4] ، والمشهور بهذا الانتساب   [1- 1] سقط من م. [2] كذا في الأصل، وما في تاريخ بغداد فهو «ابن بنته أحمد بن محمد بن الفرج» . [3] في تاريخ بغداد 2/ 332. [4] قال ياقوت: موضع بفارس. وسيذكر أبو سعد ما فيه. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 192 عطاء بن يعقوب الكيخاراني، من أهل اليمن، مولى بنى سباع، وكيخاران موضع باليمن نسب إليه، يروى عن أم الدرداء وأبى الدرداء أيضا، روى عنه الزهري والقاسم بن أبى بزة، ومن زعم أنه سمع معاذ بن جبل فقد وهم، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد البسطامي في داره بنيسابور أنا أبو بكر أحمد [1] بن على [1] بن خلف الشيرازي أنا أحمد بن عبد الله الفارسي أنا أحمد ابن عبد الله بن محمد بن يوسف سمعت جدي [2] محمد بن يوسف الفربري يقول سمعت محمد بن أبى حاتم البخاري سمعت أبا بكر المديني بالشاش زمن عبد الله بن أبى عرابة [3] يقول: كنا عند إسحاق بن راهويه وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري في المجلس، فمر إسحاق بحديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان دون صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عطاء الكيخاراني، فقال إسحاق: يا أبا عبد الله! أي شيء كيخاران؟ قال: قرية باليمن، كان معاوية بن أبى سفيان بعث هذا الرجل، وكان يسميه أبو بكر- يعنى المديني وأنسبته إلى اليمن- فمر بكيخاران، فسمع منه عطاء حديثين، فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله كأنك شهدت اليوم [4] ! وقد ذكر أبو العباس جعفر بن محمد [1] بن المعتز [1] المستغفري الحافظ في كتاب التاريخ الّذي جمعه لقصبتى نسف وكس عقب حديث أبى الدرداء   [1- 1] سقط من م. [2] زيد في م هنا «سمعت» خطأ. [3] م: «أبى عوانة» . [4] من م، وفي الأصل «القوم» وفيه بعد ذلك بياض يسير. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 193 «ما من شيء يوضع في الميزان أثقل [1] من خلق حسن» ثم قال: تفرد به القاسم ابن أبى بزة فجمع حديثه عن عطاء الكيخاراني، وكيخاران قرية من رستاق مرو. قلت: وهذا وهم منه لأن أهل مرو لا يعرفون هذه القرية وليست عندهم، وهي قرية باليمن كما ذكرنا. [2] 3521- الكِيْزداباذى بكسر الكاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفتح الباء الموحدة بين الألفين والذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة إلى كيزداباذ، وهي قرية من قرى طريثيث- فيما أظن، منها عيسى بن محمد بن موسى الكيزداباذى الطريثيثى، حدث عن أبى نصر صاحب مقاتل بن سليمان، روى عنه أبو زكريا يحيى بن محمد الكرميني، حديثه في تاريخ نيسابور في ترجمة عبيد الله [3] البستي الزاهد من شيوخ الحاكم أبى عبد الله الحافظ. 3522- الكيساني بفتح الكاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح السين المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى   [1] من م، وفي الأصل «أجل» . [2] وفي كتاب المشتبه للذهبى ص 554: (كيذرى) نسبة إلى قرية كيذر من قرى بيهق، منها الأديب قطب الدين محمد بن الحسين الكيذرى الشاعر. وقال ابن الأثير: فاته (الكيزاني) ، وهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن ثابت الكيزاني، مصرى، وله طائفة بمصر ينتمون إليه، قيل: كان مشبها، وله ديوان شعر. [3] م: «عبد الله» . [4] بعدها الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 194 كيسان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو محمد سليمان بن شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان الكلبي، يعرف بالكيساني، من أهل مصر، يروى عن أبيه وأسد بن موسى وطبقتهما، روى عنه أبو الحسن على بن محمد المصري، وكان مولده بمصر سنة خمس وثمانين ومائة، وتوفى في صفر سنة ثلاث وسبعين [1] ومائتين، وكان ثقة وأبو نصر على بن الحسن بن سليمان بن شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان [2] الكيساني، من أهل مصر [2] ، يروى عن جده سليمان بن شعيب وغيره، وكان مؤدبا [3] فقيرا، وكان ثقة، توفى في شعبان سنة ثلاثين وثلاثمائة وسليمان بن كيسان الكلبي [4] الكيساني، شامي من أهل صور، قدم صور، روى عن أبيه والمفضل بن فضالة وسعيد بن أبى أيوب وأبو ... [5] شعيب ابن سليمان بن سليم بن كيسان الكلبي صوفى، قدم مصر، روى عنه سعيد ابن عفير [6] وغيره، وهو والد سليمان بن شعيب، توفى بمصر سنة أربع ومائتين يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال. 3523- الكِيشى بكسر الكاف والياء الساكنة [7] آخر الحروف وفي   [1] وقع في اللباب «تسعين» ، وفي م بالأرقام «273» . [2- 2] ما بين الرقمين سقط من م. [3] في م «مرويا» كذا. [4] من هنا إلى «الكلبي صوفى» س 11 ساقط من م. [5] بياض، لعله «أبو سليمان» . [6] من م، وفي الأصل «عقبة» . [7] م: «وسكون الياء» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 195 آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى كيش، وهي «جزيرة قيس» في وسط البحر، جعلوا «قيس» «كيش» [1] ، منها إسماعيل بن مسلم العبديّ الكيشي، قاضى كيش [2] ، من أهل البصرة، ولى القضاء بها، يروى عن الحسن وأبى المتوكل وعطاء وأبى كثير مولى الأنصار، روى عنه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وأبو نعيم وغيرهم، أثنى عليه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ووثقاه، وقال على بن المديني: إسماعيل ابن مسلم العبديّ كان قاضى جزيرة البحر أمين أمين، وإنما [3] روى ثلاثين أو أربعين حديثا، وقال أبو حاتم الرازيّ [4] : إسماعيل [بن مسلم] العبديّ قاضى قيس ثقة [صالح الحديث، وقال أبو زرعة الرازيّ: إسماعيل ابن مسلم العبديّ قاضى قيس ثقة-[5]] ، وليس هو بالمكي. [6]   [1] وانظر ما مضى في 10/ 541. [2] م: «قيس» . [3] في م «قاضى جزيرة البحر وإنما- إلخ» وليست كلمة «أمين» في الجرح والتعديل، وكيش جزيرة في بحر عمان والبحرين. [4] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 196 وانظر التعليق هناك، ويقال له «الهونى» . [5] من م والمأخذ، وسقط من الأصل. [6] وقال الذهبي: محمد بن صالح الرازيّ الكليني، روى عنه حمزة الكناني. وقال ص 557: (الكيلي) بكسر الكاف، ثابت بن منصور الكيلي الحافظ، عن مالك البانياسي ومن بعده، مات سنة 528. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 196 حرف اللام باب اللام والباء [1] 3524- اللَّبَّاد بفتح اللام وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها [2] الدال المهملة، هذه النسبة إلى بيع اللبود- وهي جمع لبد- وعملها، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن على بن محمد اللباد، شيخ مجهول، لا بأس به، قال ابن ماكولا [3] : لم أر كثير أحد يروى عنه، تأخر موته، روى عن على بن الحسن بن شقيق [4] ، كان يسكن [سكة-[5]] علياباذ بمرو، روى عنه أبو إسحاق الماسى ومحمد بن إسحاق بن نصر اللباد النيسابورىّ، ابن أخى أحمد بن نصر شيخ الكوفيين بنيسابور، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وغيره، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم وأبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان وأبو على الحسن بن الحسين بن مسعود   [1] و (لبابة) موضع بثغر سرقسطة بالأندلس، ينسب إليه أبو بكر اللبابي، من أدباء الأندلس، قرأ عليه أبو جعفر أحمد بن عبد الله بن عامر اللبابي- ياقوت. [2] بعد الألف. [3] وهو أورد ذكره عن ابن أبى معدان. [4] وقع في م «سفيان» خطأ. [5] من الإكمال. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 197 ابن عبد الله اللباد المؤذن البخاري، يروى عن الحميدي وأبى نعيم [1] وعلى ابن الحكم المروزي ومحمد بن مقاتل المروزي، روى عنه محمد بن أحمد السعداني ومحمد بن صابر، توفى سنة إحدى وسبعين ومائتين ومحمد ابن نصر اللباد النيسابورىّ، والد أبى نصر أحمد، روى عنه ابنه وإسماعيل ابن زكريا اللباد الحافظ، نيسابوري، لقبه شاذان، حدث عن محمود ابن هشام، روى عنه أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى الوزان [2] الحيريّ وأبو الحسين أحمد بن حسنويه [3] بن على التاجر اللباد، نيسابوري، سمع أبا بكر بن خزيمة ومكي بن عبدان وأبا بكر بن الباغندي ومن بعده [4] وأبو محمد زبحويه بن محمد بن الحسن بن عمر الزاهد اللباد، من أهل نيسابور، كان أحد المجتهدين في العبادة، سمع محمد بن رافع ومحمد بن أسلم وإسحاق بن منصور والحسين بن عيسى البسطامي بخراسان، وحميد ابن الربيع الخزاز وأحمد بن منصور الرمادي بالعراق،/ روى عنه أبو على الحافظ وأبو الفضل بن إبراهيم، ومات في سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: عهدت الحفاظ من مشايخنا كلهم يثنون على زنجويه غير أبى الحسين الحجاجى، فسألته عنه فقال: زاد على ما كان   [1] أي الفضل بن دكين. [2] في نسخة من الإكمال «الوراق» . [3] في الأصل كأنه «حيويه» خطأ. [4] في الإكمال: سكن بغداد سنين كثيرة، وحدث عنه البرقاني، مات ببغداد سنة ستين وثلاثمائة- انتهى. وانظر تاريخ بغداد 4/ 125. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 198 عنده عن محمد بن أسلم! فقلت: أنكرت عليه غير هذا؟ فقال: لا. [1] 3525- اللَّبَّادى بفتح اللام والباء الموحدة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سكة اللبادين، وهي محلة بسمرقند يقال لها «كوى نمداگران» [2] ، منها القاضي الإمام محمد بن الطاهر ابن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السعيدي السمرقندي اللبادى، كان يسكن سكة اللبادين، يروى عن أستاذه أبى اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزودى، وتوفى في النصف من صفر سنة خمس عشرة وخمسمائة ومحمد بن محمد ابن عبد الله بن القاسم بن يحيى الكرابيسي اللبادى، من أهل سمرقند، من هذه السكة، توفى ليلة الجمعة السابع من شهر ربيع الأول [3] سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه، حدث عن أبيه عن أبى نصر العراقي. [4] 3526- اللَّبَّان بفتح اللام وتشديد الباء المنقوطة بواحدة [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بيع اللبن، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الرحمن الحسين بن أحمد اللبان الجرجاني [6] ، يروى عن محمد بن عبيدة العمرى عن   [1] وأبو على الحسن بن أحمد بن إبراهيم اللباد الأصبهاني- الإكمال. [2] ومثله بدمشق أيضا موضع باسم «اللبادين» مشرف على باب جيرون- ياقوت. [3] كذا في الأصل، وفي م «رمضان» . [4] في المشتبه للذهبى ص 557: و (اللّبادى) بضم اللام، إسماعيل بن الحسين الحربي ابن اللبادى، عن ابن البطي. [5] بعدهما الألف. [6] ترجمته في تاريخ جرجان للسهمى ص 191. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 199 أبى مسلم [الكجي] ، روى عنه أحمد بن أبى عمران الوكيل وأبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن [1] بن اللبان الفرضيّ البصري، انتهى إليه علم الفرائض في وقته، وصنف فيه كتبا اشتهرت به [2] ، سمع أبا العباس محمد بن أحمد الأثرم ومحمد بن أحمد بن محمويه العسكري والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي وأبا بكر محمد بن بكر بن داسة التمار، سمع منه كتاب السنن [3] ، روى عنه أبو القاسم التنوخي وأبو الطيب الطبري وأبو محمد الخلال وعبد العزيز ابن على الأزجي، وذكر القاضي أبو الطيب الطبري أنه سمع منه كتاب السنن عن ابن داسة عن أبى داود، وكان ثقة، وكانت وفاته في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وأربعمائة وأبو .... [4] عبد السلام بن محمد ابن عبد الله بن اللبان العدل [5] ، من أهل أصبهان، فاضل مليح الخط مكثر، سمع أبا منصور بن شكرويه القاضي والمطهر بن عبد الواحد البزاني وغيرهما، سمعت منه بأصبهان وأبو حاتم محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا الخزاعي اللبان، من أهل الري، حدث عن أبى الحسن محمد بن أحمد البرذعي المعروف بابن حرارة نسخة بشر بن عمرو بن سام [6] الكابلي، وروى أيضا عن   [1] في اللباب «الحسين» ومثله في هدية العارفين. [2] منها «الإيجاز» ، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 472 وطبقات الشافعية للاسنوى والسبكى، وكذا لابن قاضى شهبة 1/ 187 والنجوم الزاهرة 4/ 231 وغيرها. [3] لأبى داود، سمع من ابن داسة عن أبى داود. [4] بياض. [5] م: «المعدل» . [6] وقع في م: «سالم» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 200 بكر بن عبد الله الحبال وعتاب بن محمد الوراميني وميسرة بن على القزويني وعبد الله بن عدي [1] الجرجاني وحامد بن محمد بن عبد الله الهروي وغيرهم، روى عنه أبو العلاء الواسطي والحسن بن محمد الخلال والحسن بن على الجوهري وأبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل، وكان من أهل الصدق- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب، وتوفى بعد سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة بعد رجوعه من الحج [2] وأبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أحمد ابن عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط بن عقبة ابن جشم بن وائل بن مهامة بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل الأصبهاني، المعروف بابن اللبان، من أهل أصبهان، سكن بغداد، أحد أوعية العلم، ومن أهل الدين والفضل، سمع بأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبا عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خرشيد قوله التاجر وأبا الحسن على بن محمد بن أحمد بن ميلة الفقيه، وببغداد أبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس المكيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ [3] وقال:   [1] وقع في م «على» خطأ. [2] وما في تاريخ بغداد 2/ 361: سمعه أبو يعلى الوكيل في ربيع الأول سنة 392 بعد رجوعه من الحج. [3] تاريخ بغداد 10/ 144. وقال ابن ماكولا في الإكمال: متكلم، حدثنا عنه أبو الفضل بن خيرون. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 201 أبو محمد بن اللبان الأصبهاني كان ثقة، صحب القاضي أبا بكر الأشعري ودرس عليه أصول الديانات وأصول الفقه، ودرس فقه الشافعيّ على أبى حامد الأسفرايينى، وقرأ القرآن بعدة روايات، وولى قضاء أزج، وحدث ببغداد فسمعنا منه، وله كتب كثيرة مصنفة، وكان من أحسن الناس تلاوة للقرآن، ومن أوجز الناس عبارة في المناظرة، مع تدين جميل، وعبادة كثيرة، وورع بين، وتقشف ظاهر، وخلق حسن، وسمعته يقول: حفظت القرآن ولى خمس سنين، وأحضرت عند أبى بكر ابن المقرئ ولى أربع سنين، فأرادوا أن يسمعوا لي فيما حضرت قراءته فقال بعضهم: إنه يصغر عن السماع! فقال لي ابن المقرئ: اقرأ سورة الكافرين [1] ! فقرأتها، فقال: اقرأ سورة التكوير [2] ! فقرأتها، فقال لي غيره: اقرأ سورة والمرسلات! فقرأتها ولم أغلط فيها، فقال ابن المقرئ: سمعوا له والعهدة على. ومات بأصبهان في جمادى الآخرة من سنة ست وأربعين وأربعمائة. 3527- اللَّبَشمُونى بفتح اللام والباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى لبشمونة، وهي قرية من قرى الأندلس، منها عبد الرحمن بن عبيد الله اللبشمونى الأندلسى، يروى عن مالك بن أنس الإمام وحدث، وروى عنه جماعة. 3528- اللَّبَقى بفتح اللام والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها   [1] م: «سورة الكافرون» ولكل وجه. [2] وقع في م «الكوثر» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 202 القاف، [عرف بهذه النسبة جماعة-[1]] منهم على بن سلمة اللبقي، يروى عن شبابة بن سوار ومالك بن سعير. [2]   [1] من اللباب، وفي الأصل بياض، وأهمل في م. [2] قال الذهبي في كتابه المشتبه ص 557: (اللّبلي) جماعة. قال ياقوت الحموي: لبلة قصبة كورة بالأندلس كبيرة شرق أكشونية وغرب قرطبة، وتعرف بالحمراء، ينسب إليها جماعة، منهم أبو الحسن ثابت بن محمد اللبلي، نزيل جيان من بلاد الأندلس، ذكره أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج السناني في شيوخه ووصفه بالعلم والصلاح وأبو العباس أحمد بن تميم بن هشام بن حيون اللبلي، سمع ببغداد وخراسان، وهو في وقتنا هذا بدمشق، ويعرف بالمحب، ومات اللبلي هذا في يوم الخميس سابع عشرين من رجب سنة 625 (ومات ياقوت سنة 626) ، وكان رحل إلى خراسان وأصبهان وبغداد وسمع شيوخها وحصل وجابر بن غيث اللبلي، يكنى أبا مالك، كان عالما بالعربية والشعر وضروب الآداب، مشهورا بالفضل، متدينا، استخلفه هاشم بن عبد العزيز لتأديب ولده وكان سبب سكناه قرطبة، توفى في سنة 299، قاله ابن الفرضيّ- انتهى. وقال ابن الأثير في اللباب: فاته (اللّبناني) نسبة إلى جبل لبنان من أرض الشام مشهور يسكنه الصالحون، ينسب إليه جماعة كثيرة- انتهى. قال الذهبي في المشتبه ص 559: وما علمت سوى صاحبنا الصوفي مبارك اللبناني ينتسب إليه. وقال ص 561: و (لبّن) من قرى القدس، منها ركن الدين محمد بن عبد الواحد المخزومي اللبني، معيد الناصرية، ثم قاضى بعلبكّ، مات أيام هولاوو (أي هولاكو التتاري) وابنه معين الدين الكاتب، تأخر موته. وقال: اللبني- بالسكون والخف: القاضي محمد بن عبد المولى اللخمي الجزء: 11 ¦ الصفحة: 203 3529- اللَّبوانى بفتح اللام وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى لبوان، وهو بطن من المعافر يقال له: لبوان بن مالك بن الحارث، والمنتسب إليه أبو عبد الرحمن عقبة ابن نافع المعافري اللبواني، يقال: إنه مولى بنى لبوان بن مالك بن الحارث من المعافر، سكن الإسكندرية، وكان فقيها، يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله ابن هبيرة [2] السبئي وربيعة بن أبى عبد الرحمن وخالد بن يزيد، روى عنه عبد الله بن وهب المصري، وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة، وكان له عقب لهم شرف ومنزلة يسكنون الفسطاط، ودارهم هي الدار المرهنة [3] التي بمهرة- قاله أبو سعيد/ بن يونس المصري. 3530- اللَّبيبى بفتح اللام وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الباءين المنقوطتين بواحدة، هذه النسبة إلى لبيب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم عبد الكريم بن محمد بن لبيب اللبيبى، أخوه إبراهيم، وعبد الكريم الأكبر، حدث، من أهل مصر، توفى في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.   [ () ] اللبني، ضبطه ابن الأنماطي، وسمع منه شيئا بمصر. وقال: ونسبة إلى اللّبن: أبو المكارم عرفة بن على البندنيجي اللبني، كان يشرب اللبن ولا يأكل خبزا، حدث عن أبى الفضل الأرموي، مات بعد سنة 600. [1] بعد الألف. [2] وقع في م «عبد المؤمن بن عبد الملك بن هريرة» خطأ. [3] م: «المذهبة» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 204 3531- اللَّبِيدي بفتح اللام وكسر الباء المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها الدال المهملة، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد ابن عبد الرحمن الحضرمي ّ اللبيدي، فقيه مشهور من فقهاء القيروان بالمغرب، توفى بها قريبا من سنة ثلاثين وأربعمائة، حدث وروى. 3532- اللَّبِيرى بفتح اللام وكسر الباء المنقوطة بواحدة بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى لبيرة، وهي من بلاد الأندلس [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو الخضر حامد بن الأخطل ابن أبى العريض التغلبي [3] اللبيري الأندلسى، يروى عن العتبى وابن المزين، ورحل فسمع، وذكر بخير وزهد وورع، توفى بالأندلس [4] سنة ثمانين [5] ومائتين وإبراهيم بن خالد الأموي اللبيري، يروى عن يحيى بن يحيى صاحب الموطأ وسعيد بن حسان [6] ، توفى سنة ثمان وستين ومائتين   [1] بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. [2] وطالع البحث من العلامة المعلمي في تعليقه على الأنساب ج 1 ص 239 و 2/ 392 و 393. [3] كذا في الأصل، وفي م «الثعلبي» ، وراجع الرسمين في الإكمال، وترجمته في تاريخ الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 125، ففيه: سمع [بالمشرق] من يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وكان رفيقا لمحمد بن فطيس، وكان ورعا فاضلا، حدث عنه سعيد بن فحلون البجاني وغيره- إلخ. [4] قال ابن الفرضيّ: ورحل إلى المشرق رحلة ثانية توفى فيها بموضع يعرف بمرسى القصب، ذكر ذلك ابن حارث. [5] وقع في م «ثمان» خطأ. [6] ورحل فسمع من سحنون، وهو أحد السبعة الذين اجتمعوا باللبيرة في وقت الجزء: 11 ¦ الصفحة: 205 وإبراهيم بن خلاد اللخمي اللبيري، سمع يحيى بن يحيى أيضا، مات بها سنة سبعين [1] ومائتين وأحمد بن عمرو بن منصور اللبيري الأندلسى، يروى عن يونس بن عبد الأعلى وغيره، توفى بالأندلس سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، نسبه في موالي بنى أمية- قاله ابن يونس [2] وبشر بن إبراهيم ابن خالد اللبيري، قال أبو سعيد بن يونس: هو أندلسى من أهل اللبيرة، نسبوه في موالي بنى أمية، يروى عن أبيه وجماعة. ذكره الخشنيّ [3] وقال: توفى سنة اثنتين وثلاثمائة، وكان فقيها موفقا [4] . [5]   [ () ] واحد من رواة سحنون، وهم: إبراهيم بن شعيب، وأحمد بن سليمان بن أبى الربيع، وسليمان بن نصر، وإبراهيم بن خلاد، وإبراهيم بن خالد، وعمر ابن موسى الكناني، وسعيد بن النمر الغافقي- قاله الحافظ ابن الفرضيّ 1/ 17- 18 وقال: ذكر تاريخ وفاته أبو سعيد. [1] ومثله في تاريخ الأندلس 1/ 18، ووقع في الإكمال المخطوط عندنا «تسعين» ولعله تحريف. وهو من السبعة المذكورين فوق. [2] لم يذكر ابن الفرضيّ الحافظ أنه من موالي بنى أمية، وذكره في الإكمال ابن ماكولا، وقال ابن الفرضيّ 1/ 38: يكنى أبا جعفر، ويعرف بابن عمريل، سمع بالأندلس ورحل إلى المشرق ... وكان عالما بالحديث حافظا له بصيرا بعلله إماما فيه، وكانت الرحلة إليه في وقته، وكان صاحب صلاة بلده، حدث عنه خالد بن سعد فكان يرفع به جدا، أخبرنى بتاريخ وفاته ابن بنته على بن عمر. [3] أي محمد بن حارث الخشنيّ صاحب كتاب أخبار القضاة والمحدثين بالأندلس. [4] م: «موثقا» . [5] وقال ابن ماكولا: وبكر بن داود اللبيري، حدث، قاله ابن يونس- انتهى، الجزء: 11 ¦ الصفحة: 206 باب اللام والجيم 3533- اللجّام بفتح اللام وتشديد الجيم، هذه النسبة إلى عمل اللجام وبيعه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن الحسين اللجام الأردبيلي، قال ابن ماكولا: ثبتني فيه أحمد بن يوسف شيخ أردبيل وخلف بن عثمان الأندلسى، يعرف بابن اللجام، يروى عن أبى محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي المحدث وأبى بكر يحيى بن هذيل الشاعر، ذكره أبو محمد بن حزم الأندلسى [1] . 3534- اللَّجونى بفتح اللام وضم الجيم [2] بعدهما الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى لجون، وهي مدينة بالشام، بها مسجد إبراهيم   [ () ] إنما هو بكر بن ردّاد، من أهل إلبيرة من ساكني إقليم ابني جرير، وكان من أهل الحديث وبصيرا في الفقه، سمع من بقي بن مخلد وصحبه، وكان بقي يؤثره ويقدمه، ذكره خالد- تاريخ الأندلس 1/ 111. وقال الذهبي في كتاب المشتبه ص 559: (اللّبيانى) أبو العباس عبد الله بن أحمد اللبيانى، عن أبيه، وعنه ابن أبى زيد وأبو الحسن القابسي. وقال في ص 558: (اللبّى) محمد بن الحسن اللبى، عن السلفي، روى عنه العماد الكاتب في الخريدة شعرا- انتهى. وذكر قبل ذلك (اللتّي) وقال: معروف. [1] قال ابن ماكولا: وسمع منه ابن حزم، قاله لنا الحميدي- انتهى. وقال ابن بشكوال في الصلة 1/ 162 إنه قرطبى. [2] في اللباب: وضم الجيم المشددة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 207 الخليل صلوات الله عليه، وعين ماء ينبع من تحت المسجد [1] ، منها القاضي أبو الفضل جعفر بن أحمد بن سليمان السعيدي اللجونى، سمع بالقلزم أبا عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف العبديّ المكيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وذكر أنه سمع منه بمدينة لجون. باب اللام والحاء 3535- اللِّحافى بكسر اللام وفتح الحاء بعدهما الألف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى اللحاف [2] ، واشتهر بهذه النسبة أبو عبد الله المطهر ابن محمد بن إبراهيم الشيرازي الصوفي، المعروف باللحافى، كان أحد شيوخ الصالحين، وممن جاور بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم نحو أربعين سنة، وقدم بغداد وسكن الرباط الّذي كان عند جامع المدينة، وحدث عن أبى العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي، قال أبو بكر الخطيب: كتبت عنه، وكان سماعه صحيحا، وتوفى بإيذج في رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة، قال: بلغتنا وفاته ونحن ببيت المقدس [بعد رجوعنا من الحج-[3]] . 3536- اللحّام بفتح اللام والحاء المهملة، هذه النسبة [4] إلى بيع اللحم،   [1] راجع معجم البلدان لياقوت. [2] بعده بياض يسير في الأصل وحده. [3] من تاريخ بغداد 1/ 220. [4] م: «اللفظة» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 208 وشيبان اللحام، يروى عن ابن الحنفية، روى عنه سالم بن أبى حفصة ومن القدماء في الجاهلية عرفجة بن سلامة بن عرفجة بن سلامة بن أبىّ ابن أبى النعمان بن زهير [1] بن جناب [2] اللحام، قيل له «اللحام» لكثرة ما كان يقتل [قاله ابن الكلبي في نسب حمير-[3]] وأبو الحسن اللحام، يروى عن أبى قلابة، روى عنه شعبة، قال ابن أبى حاتم [4] : سألت أبى عنه فقال: لا يسمى. 3537- اللَّحجي [5] بفتح اللام وسكون الحاء المهملة والجيم في آخرها، هذه النسبة إلى لحج، وهي قرية من أبين من بلاد اليمن، قال عمر ابن أبى ربيعة في شعر له: وأيقنت أن لحجا ليس من وطني ولحج بطن من حمير، وهو لحج بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب ابن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبإ، نزلت بهذا الموضع فنسب إليهم، والمنسوب إلى هذا الموضع أبو الحسن على بن زياد اللحجي، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: على بن زياد من أهل اليمن، سمع ابن عيينة، وكان راويا لأبى قرة، حدثنا عنه المفضل بن محمد   [1] كذا في الأصول، وما في الإكمال فهو «زبير» . [2] من الإكمال، وفي م «حباب» وفي الأصل «حبار» . [3] من الإكمال. [4] في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 356. [5] موضع عنوان الرسم بياض في الأصل. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 209 الجندي [1] مستقيم الحديث وأبو حمة محمد بن يوسف بن محمد الزبيدي اللحجي، كنيته أبو يوسف، وعرف بأبي حمة، سمع أبا قرة موسى بن طارق، يروى عنه أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي [1] وعلى بن الحسن القافلاني ومحمد بن صالح الطبري وغيرهم. [2] باب اللام والخاء 3538- اللَّخمي بفتح اللام المشددة وسكون الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى لخم، ولخم وجذام قبيلتان من اليمن نزلتا الشام [3] ، والمشهور   [1- 1] ما بين الرقمين سقط من م. [2] وقال ياقوت: ومنها الفقيه ابن ميش، شرح التنبيه في مجلدين وسكن لحجا الفقيه محمد بن سعيد بن معن الفريضى، صنف كتابا في الحديث سماه «المستقصى في سنن المصطفى» محذوف الأسانيد، جمعه من الكتب الصحاح ومنها كان مسلم بن محمد اللحجي، أديب اليمن، له كتاب سماه «الأترجة» في شعراء اليمن أجاد فيه، كان حيا في نحو سنة 530. وقال ابن الأثير: فاته (اللّحياني) بكسر اللام وسكون الحاء المهملة وفتح الياء تحتها نقطتان وبعد الألف نون، نسبة إلى لحيان بن هذيل بن مدركة ابن الياس بن مضر، ينسب إليهم خلق كثير، منهم أبو المليح بن أسامة بن عمير ابن عامر بن الأقيشر، وهو عمير بن عبد الله بن حبيب بن يسار بن ناجية بن عمرو ابن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة بن لحيان الهذلي اللحياني، كان شريفا. [3] ولخم اسمه مالك بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب ابن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان- اللباب، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 396- 399. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 210 بالنسبة إليها أبو يحيى سعدان بن يحيى بن صالح اللخمي، من أهل الكوفة سكن دمشق، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه سليمان ابن عبد الرحمن وهشام بن عمار، وقيل: إن اسمه «سعيد» ، و «سعدان» لقب وأبو الحسن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك بن سحيم بن عائذ الله ابن عوذ [1] بن معاوية بن عبيد [2] بن زر [3] بن غنم بن أرش [4] بن أريش بن جديلة ابن لخم اللخمي الكوفي، قدم بغداد [5] وحدث بها عن هشيم بن بشير وسفيان ابن عيينة وعبد الله بن إدريس [الأودي] وحفص بن غياث ومحمد ابن فضيل [الضبيّ] ويحيى بن آدم وغيرهم،/ روى عنه محمد بن أحمد ابن البراء وعبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن محمد الباغندي والحسين ابن إسماعيل المحاملي وغيرهم، وتكلم فيه الدار قطنى وقال: تكلموا فيه، وطعن عليه يحيى بن معين، وكان أحمد بن حنبل يحسن القول فيه، وقال الدار قطنى فيما سأل أبو عبد الرحمن السلمي عنه فقال: تكلم فيه يحيى بن معين، وقد حمل الحديث عنه الأئمة ورووا عنه، ومن تكلم فيه لم يتكلم فيه بحجة، وقال غيره: كانت وفاته في سنة ثمان وخمسين ومائتين بسر من رأى وأبو الحسن حميد بن محمد بن الحسين بن الحميد بن الربيع بن مالك   [1] في م «عوذ الله» . [2] وقع في م «عبد» . [3] وقع في م «زيد» . [4] في م «أراش» . [5] ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 162. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 211 اللخمي [1] [ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدث عن محمد بن القاسم بن جعفر الشطوى ووالده أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد بن ربيع بن مالك اللخمي-[2]] الكوفي، سكن بغداد [3] وحدث بها عن أبى سعيد الأشج ومحمد بن ثواب [4] الهبارى وجده حميد بن الربيع وهارون بن إسحاق الهمدانيّ والخضر بن أبان الهاشمي ومحمد بن الحجاج [الضبيّ] وإبراهيم بن أبى العنبس القاضي وأحمد بن حازم الغفاريّ وغيرهم، روى عنه الحسين بن محمد ابن عفير الأنصاري وأبو طاهر بن أبى هاشم المقرئ وأبو حفص بن الزيات وأبو حفص بن شاهين وأبو بكر بن شاذان البزاز وأبو حفص عمر بن إبراهيم الكتاني، وكان أبو العباس بن عقدة سيء الرأى فيه، قال ابن عقدة: كنت عند الحضرميّ- يعنى مطينا- فمر عليه ابن للحسين بن حميد الخزاز فقال: هذا كذاب ابن كذاب! قال ابن عدي الحافظ: رأيت أنا ابن الحسين بن حميد هذا كان شيخا وراقا على باب جامع الكوفة. وقال أبو يعلى الطوسي بخلاف هذا، فقال: محمد بن الحسين بن حميد ابن الربيع كان ثقة يفهم. قال أبو الحسن بن سفيان الحافظ: سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، فيها مات أبو الطيب محمد بن الحسين بن حميد ابن الربيع اللخمي من أنفسهم ببغداد، وجيء به فدفن بالكوفة، وكان   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 167. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 236- 238. [4] وقع هنا في الأصل «تراب» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 212 قد خرج في وقت دخول القرمطى الكوفة سنة خمس عشرة وثلاثمائة ولم يعد إلى أن مات، وكان ثقة، صاحب مذهب حسن وجماعة، وأمر بمعروف ونهى عن منكر، وكان ممن يطلب للشهادة فيأبى ذلك، وسمعته يقول: ولدت سنة أربعين ومائتين، ومات غرة ذي القعدة سنة ثماني عشرة [وثلاثمائة] وعمير بن الفيض اللخمي، يروى عن أبى ذر وعمرو بن العاص، روى عنه الحارث بن اليزيد وابنه عتبة بن عمير وأبو هاشم قباث [1] بن رزين اللخمي، [2] من أهل مصر [2] ، يروى عن عكرمة، روى عنه ابن المبارك والمقرئ، مات [3] سنة ست وخمسين ومائة ومرة بن معبد اللخمي، أخو زهرة بن معبد، من أهل الشام، يروى عن يزيد بن أبى كبشة، روى عنه أهل بلده، كان ممن ينفرد عن الثقات ما ليس من أحاديث الأثبات على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [4] وأبو بكر محمد ابن حميد بن محمد بن الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، قد ذكر [5] نسبه فيما تقدم [6] ، يروى عن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول ومحمد بن سهل ابن هارون العسكري وأبى بكر محمد بن يحيى الصولي وغيرهم، روى عنه   [1] م: «قبات» خطأ. [2- 2] سقط من م. [3] لفظ «مات» ليس في م. [4] راجع كتاب المجروحين لابن حبان. [5] م: «ذكرت» . [6] في ترجمة جده الأعلى أبى الحسن حميد بن الربيع بن حميد بن مالك ص 211. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 213 أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقى، وكان ضعيفا [1] ، ولد للنصف من شعبان سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو إبراهيم محمد بن الحجاج [2] اللخمي، من أهل واسط، سكن بغداد [3] وحدث بها عن عبد الملك بن عمير ومجالد ابن سعيد، روى عنه داود [4] بن مهران الدباغ ومحمد بن حسان السمتى ويحيى ابن أيوب المقابري وسريج [5] بن يونس، وهو صاحب حديث «أطعمنى جبريل عليه السلام الهريسة» ، قال يحيى بن معين: هو كذاب. قال يحيى ابن أيوب: محمد بن الحجاج سمعت منه، وكنت [6] أرى صاحب هريسة كذابا خبيثا. وقال أبو داود: محمد بن الحجاج اللخمي ليس بثقة، ومات سنة إحدى وثمانين ومائة وموسى بن على بن رباح [7] بن معاوية ابن حديج الإسكندراني اللخمي، من أهل الإسكندرية، يقال: إنه كان يكره أن يقال له «على» ويقول: لا أجعل في حل من قال لي على [8] ،   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 265- 266. [2] وقع في م «إبراهيم» خطأ. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 279. [4] وقع في م «إدريس» خطأ. [5] من تاريخ بغداد، وفي الأصول «شريح» خطأ. [6] من م، وفي الأصل وتاريخ بغداد «كان» . [7] وقع في م «رياح» خطأ. [8] كذا في الأصل ومثله في المأخذ، وفي م «من يقول لي عليا» فترجمته من الجزء: 11 ¦ الصفحة: 214 روى عن أبيه والزهري وحبان بن أبى جبلة، روى عنه الليث وابن لهيعة وأسامة بن زيد وابن المبارك وابن وهب والمقرئ وأبو نعيم الكوفي، قال أحمد بن حنبل: موسى بن على شيخ ثقة، وقال ابن أبى حاتم: سألت أبى عن موسى بن على فقال: كان رجلا صالحا، وكان [يتقن حديثه لا يزيد ولا ينقص، صالح الحديث، وكان-[1]] من ثقات المصريين، وكان واليا على مصر وأبو صفوان يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي الشامي الدمشقيّ، من أهل دمشق، يروى عن نافع بن عمر الجمحيّ ومحمد ابن مسلم الطائفي وإبراهيم بن سعد وحزام بن هشام، روى عنه دحيم ابن اليتيم وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن إسماعيل البخاري وغيرهم [2] . باب اللام والدال 3539- اللُدِّي بضم اللام وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى لد، وهو موضع بالشام [3] ، وفي الحديث «يقتل الدجال بباب لد» ، منها أبو يعقوب إسحاق بن سيار اللدي، حدث عن أحمد بن هشام بن عمار   [ () ] الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 153، وانظر تهذيب التهذيب 10/ 313. [1] من الجرح والتعديل. [2] راجع ترجمته في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 314 وتهذيب التهذيب 11/ 377. [3] قرية معروفة بفلسطين قرب بيت المقدس، وحديث قتل الدجال عند باب لد يقتله عيسى نبي الله عليه السلام مشهور، وروى الحافظ ابن عساكر عن مجمع بن جارية بأن الدجال يقتل دون باب لد سبع عشرة ذراعا. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 215 الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه كتب عنه إملاء يوم الجمعة في مسجد لد في حدود سنة ستين وثلاثمائة. باب اللام والراء 3540- اللُرقى بضم اللام وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى لرقة، [1] وهو حصن من شرقى الأندلس بين مرسية والمرية [2] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم خلف بن هاشم الأشعري اللرقى، يروى عن محمد بن أحمد العتبى، ومات هناك سنة أربع وثلاثمائة [3] . 3541- اللَرى بفتح اللام وكسر الراء المشددة، هذه النسبة إلى لرة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن القاسم بن لرة الأصبهاني اللرى، من أهل أصبهان، حدث ببلاد الغربة ودخل ما وراء النهر وحدث بها سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وحدث بكتاب التاريخ لأبى عبد الله إبراهيم بن محمد بن/ عرفة النحويّ المعروف بنفطويه عنه، وروى عن أبى القاسم عبد العزيز بن أحمد وغيرهما، سمع منه أبو بكر أحمد بن عبد العزيز المكيّ [4] النسفي وجماعة.   [1] قال ياقوت الحموي (لرت) : قرية بالأندلس أو قبيلة، منها الوزير الشاعر أبو الحسن جعفر بن إبراهيم اللرتى المعروف بالحاج. [2] وسيأتي رسم (اللورقي) ص 227 نسبة إلى هذا الموضع، ويذكر خلف بن هاشم هناك أيضا. [3] كله من الإكمال 1/ 485. [4] م: «الملكي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 216 3542- اللُرّى بضم اللام وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى ناحية وقرى في الجبال يقال لها «لرستان» قريبة من جبال أصبهان وأشتر [1] ، خرج منها جماعة، وأكثرهم زهاد متقشفون، رأيت واحدا منهم ببلادنا يقال له: أحمد اللرى، ولم أسمع منه شيئا، غير أنى ذكرته للقرينة حتى يعرف النسبة والموضع. باب اللام والغين 3543- اللُّغَوي بضم اللام وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الواو، وهذه النسبة إلى اللغة، ويقال لمن يعرف اللغة والأدب «لغويّ» ، واشتهر بهذه النسبة أبو أحمد عبد السلام بن الحسين بن محمد البصري اللغوي، من أهل البصرة سكن بغداد، وكان عارفا باللغة والأدب وعلوم القرآن، سمع محمد بن إسحاق بن عباد [2] التمار وجماعة من البصريين، روى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وغيره، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [3] وقال: كان صدوقا، عالما أديبا، قارئا للقرآن، عارفا بالقراءات، وكان يتولى ببغداد النظر في دار الكتب وإليه حفظها والإشراف عليها، وقال أبو القاسم عبيد الله بن على الرقى الأديب [4] : كان عبد السلام البصري من أحسن الناس تلاوة للقرآن وإنشاد الشعر، قال: وكان   [1] وهو جبل من الأكراد في جبال بين أصبهان وخوزستان، ويقال للموضع «اللور» أيضا- ياقوت، وسيأتي في رسم (اللوري) ص 227. [2] وقع في م «عمار» . [3] في تاريخ بغداد 11/ 58. [4] زيد في الأصول هنا «يقول» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 217 سمحا سخيا، ربما جاء السائل وليس معه شيء يعطيه فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة وخطر كبير، وكانت ولادته في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة خمس وأربعمائة. باب اللام والفاء 3544- اللَّفتواني بفتح اللام وسكون الفاء وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى لفتوان، وهي إحدى قرى أصبهان، والمنتسب إليها أبو نصر شجاع بن أبى بكر بن على ابن إبراهيم اللفتواني، كان صهر أبى الفتح عمر بن مهلب [2] البزار، يروى عن أبى طاهر بن عبد الرحيم الكاتب، وأبى العباس أحمد بن محمد ابن أحمد بن النعمان القصاص، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه، وروى لي عنه ابنه أبو بكر، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وتسعين وأربعمائة وابنه شيخنا أبو بكر محمد بن شجاع بن أبى بكر اللفتواني المحدث، المشهور بالطلب والحرص على جمع الحديث وكتابته، ولعله لم يترك بأصبهان إسنادا نازلا وعاليا إلا سمعه ونسخه بخطه، وكانوا يقولون: محمد اللفتواني عدة أصحاب الحديث بأصبهان، سمع أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة [3] وأبا الحسين [4] أحمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وأبا منصور محمد بن أحمد   [1] وفتح الواو بعدها الألف. [2] وقع في م «سلهب» كذا. [3] زيد في م «العبديّ» . [4] من م وهو الصواب، وفي الأصل «أبو الحسن» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 218 ابن شكرويه القاضي وجماعة من هؤلاء الطبقة ومن بعدهم، سمعت منه الكثير بأصبهان [1] . باب اللام والقاف [2] 3545- اللَّقِيطى بفتح اللام وكسر القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى لقيط، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن محمد [3] بن عنبس بن لقيط الضبي ّ اللقيطي المروزي، قدم بغداد وحدث بها عن أبى الفضل سويد بن نصر الطوسانى، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري. باب اللام والكاف 3546- اللَكَّاف بفتح اللام والكاف المشددة [4] وفي آخرها الفاء،   [1] وأخوه: إبراهيم بن شجاع بن محمد بن إبراهيم بن إبراهيم، أبو عبد الله بن أبى نصر بن أبى بكر اللفتواني، من أهل أصبهان، سمع مع أخيه من الرئيس أبى عبد الله الثقفي وأبى محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد السمسار، سمع منه أبو سعد السمعاني وأبو القاسم، وكانت ولادته في حدود سنة 480- معجم البلدان لياقوت. [2] قال ياقوت: (لقان) بلد بالروم وراء خرشنة، وكان بهراة أديب يقال له: عبد الملك بن على اللقاني، ولا أدرى أهو منسوب إلى هذا الموضع أو غيره، وقد ذكرته في معجم الأدباء. [3] زيد في الأصل وحده «بن محمد» وليس في م واللباب ولا في تاريخ بغداد، وانظر 5/ 72 من تاريخ بغداد. [4] بعدها الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 219 هذه النسبة لمن يعمل الإكاف [1] وبيعه وثياب الدواب، واشتهر به وجيه ابن الحسن بن يوسف اللكاف المصري، من أهل مصر، ذكره أبو زكريا الحافظ المصري في زيادات تاريخ مصر وقال: يروى عن خير بن عرفة، حدثونا عنه، وذكره أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه وروى عنه حديثا عن إبراهيم بن مرزوق سمع منه بمصر وشيخ كان يسمع معنا الحديث ويسمع أولاده من باب الأزج وفيه خيرية وديانة يقال له أبو ... [2] مذكور بن أريب [3] اللكاف، سمعت منه شيئا يسيرا، سمع بالعراق وكور الأهواز. 3547- اللَكْزى بفتح اللام وسكون الكاف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى لكز، وهي بليدة بدربند خزران، نسبت إلى بانيها، وقيل: الترك والخزر وبلنجر واللكز وصقلب: بنو يافث بن نوح. منها حكيم ابن إبراهيم [4] بن حكيم [4] اللكزى الدربندي، فقيه [شافعيّ-[5]] صالح سديد السيرة، تفقه على أبى حامد الغزالي ببغداد والموفق الهروي بمرو، وسمع الحديث الكثير بخطه، وكان يحفظ الأشعار القديمة، وخرج إلى بخارا وأقام بها أكثر من عشرين سنة إلى أن توفى بها في شوال سنة ثمان   [1] و «اللكاف» لغة في «الإكاف» . [2] بياض. [3] م: «أرنب» كذا. [4- 4] سقط من م. [5] من اللباب. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 220 وثلاثين وخمسمائة. [1] 3548- اللُّكِّى بضم اللام والكاف المشددة، هذه النسبة إلى اللك، وهي بلدة من بلاد برقة ولاية بين الإسكندرية وأطرابلس المغرب، منها أبو القاسم اللكى، فقيه فاضل، تفقه على أبى بكر محمد بن الوليد الطرطوشي [2] بالإسكندرية، وصار مرجوعا إليه في الفتاوى بالإسكندرية بعد سنة عشرين وخمسمائة. [3] باب اللام والميم [4] 3549- اللَّمغانى بفتح اللام وسكون الميم وفتح الغين المعجمة (بعدها الألف) وفي   [1] قال ياقوت: ينسب إليها موسى بن يوسف بن الحسين اللكزى، أبو عبد الله، يعرف بحسن الدربندي، قال شيرويه: قدم علينا في شهور سنة 502، روى عن الشريف أبى نصر محمد بن محمد بن على الهاشمي كتاب النعت لأبى بكر بن أبى داود، وقرأ عليه شهردار أبو منصور، وكان ثقة صدوقا فقيها فاضلا حسن السيرة صامتا. [2] من اللباب وهو الصواب، وانظر الأنساب 9/ 68، ووقع في م «الطرطوسي» وفي الأصل «الطرطوسي» خطأ. [3] وينسب إليها أبو الحسن مروان بن عثمان اللكى الشاعر، ذكره في كتاب الجنان وأبو الحسن على بن سند بن عباس اللكى، مات سنة 530، وكان من الصالحين- ياقوت. وقال: و «لك» أيضا مدينة بالأندلس من أعمال فحص البلوط، و «لك» أيضا قرية قرب الموصل من نينوى من الجانب الغربي. [4] و (لماية) مدينة من أعمال المرية بالأندلس، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم الجزء: 11 ¦ الصفحة: 221 آخرها النون، هذه النسبة إلى لمغان، وهي مواضع وناحية في جبال غزنة، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين اللمغاني، أحد أجداده من هذه الناحية، وأبو محمد هذا من بيت العدالة والتزكية، وهو فقيه حنفي المذهب، جميل الظاهر، سمع أبا نصر محمد ابن [1] محمد بن [1] على الزينبي، سمع منه صاحبنا أبو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الحافظ الدمشقيّ، وتوفى في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وخمسمائة ببغداد. [2]   [ () ] ابن شاكر بن خطاب اللمائى اللحام، كان رجلا صالحا فاضلا حافظا للحديث ورجاله، وروى كثيرا من كتب العلم، وكان من أهل الصلاح والورع، يروى عن أبى عمر أحمد بن ثابت بن أحمد بن ثابت بن الزبير التغلبي وأبى محمد عبد الله بن محمد بن عثمان ومحمد بن يحيى الخزاز وأبى القاسم خلف بن محمد بن خلف الخولانيّ وأبى عبد الله محمد بن البطال بن وهب التميمي وأبى عمر يوسف بن عمروس الاستجى والقاضي أبى عبد الله محمد بن يحيى بن مفرج، روى عنه محمد ابن عبد الله بن عبد الرحمن الخولانيّ- ياقوت. [1- 1] سقط من م. [2] وذكر هنا الرسم ياقوت في (لامغان) وقال: وربما سميت «لمغان» وقد نسب إليها جماعة من فقهاء الحنفية ببغداد، منهم ممن رأيناه وأدركناه القاضي عبد السلام ابن إسماعيل بن عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن اللامغانى، أبو محمد القاضي الفقيه المتقن، من أهل باب الطاق ومشهد أبى حنيفة، سكن دار الخلافة بالمطبق، تفقه على أبيه وعمه، ودرس بمدرسة سوق العميد المعروفة بزيرك، وسمع أبا عبد الله الحسين بن الحسن الوبني وغيره، وناب عن القاضي أبى طالب على الجزء: 11 ¦ الصفحة: 222 باب اللام والنون 3550- اللُنبانى بضم اللام وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة/ كبيرة بأصبهان، ولها باب يعرف بهذه المحلة يقال له: باب لنبان، سمعت بها عن جماعة من المحدثين، والمشهور بالنسبة إليها أبو بكر [2] أحمد بن محمد بن عمر [3] ابن أبان العبديّ للنبانى، محدث مشهور، ثقة، معروف، مكثر، رحل إلى العراق، وسمع كتب أبى بكر عبد الله بن محمد بن أبى الدنيا القرشي عنه، وسمع إسماعيل بن أبى كثير أيضا، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد ابن برة المديني وإبراهيم [4] بن محمد [4] بن حمزة الحافظ وعبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني والد أبى نعيم وغيرهم، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وأبو منصور معمر بن أحمد بن   [ () ] ابن على البخاري في ولايته الثانية إلى أن توفى ابن البخاري، ثم استنابه قاضى القضاة على بن سليمان أيام ولايته بها، وسئل عن مولده فقال في سنة 520 بمحلة أبى حنيفة، وتوفى في مستهل رجب سنة 605، ودفن بمقبرة الخيزران بظاهر مشهد أبى حنيفة. وينسب إليها عدة من هذا البيت. [1] بعدها الألف. [2] وفي كتاب المشتبه ص 559: «أبو الحسن» ، وذكر جده أيضا «أبو الحسن» . [3] وقع في الأصل وحده «محمد» . [4- 4] سقط من م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 223 محمد [1] بن عمر بن أبان العبديّ اللنباني [2] ، كان من مشاهير هذه المحلة، روى الحديث عن أبى الحسين أحمد بن محمد بن فادشاه وأبى سعد عبد الرحمن بن عمر الصفار وأبى بكر محمد بن عبد الله بن زبدة الضبيّ وطبقتهم، مات مبطونا في يوم الخميس السادس [3] عشر من شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة [4] ، واجتمع في جنازته خلق لا يحصون كثرة، وصلى عليه ابنه أبو الحسن وابناه أبو الحسن محمد وأبو الروح محمد ابنا معمر ابن أحمد اللنباني، سمعت منهما بهذه المحلة، وكان أحدهما شيخ المحلة والمقدم بها، يروى عن أبى محمد رزق الله [5] بن عبد الوهاب التميمي وغيره سمعت منهما أحاديث يسيرة [6] . باب اللام والواو 3551- اللَوّاز بفتح اللام وتشديد الواو وفي آخرها [7] الزاى،   [1] زيد هنا في الأصل وحده «بن أحمد» . [2] هو ابن السابق ذكره، هو وأبوه وجده كلهم محدثون، وهو شيخ الصوفية. [3] في م «الثالث» . [4] وقع عند ياقوت في معجم البلدان «389» . [5] وقع في م «أبى بكر محمد بن رزق الله» كذا. [6] وأخواهما أبو البركات محمد وأبو الربيع محمد، سمعا أبا مطيع، مات أبو البركات فجأة سنة 560 وعبد الله بن أحمد رزقويه اللنباني، صحب أبا منصور معمرا وإبراهيم بن أحمد اللنباني، عن الطبراني- كتاب المشتبه للذهبى 559. وقال ص 562: و «لنت» قبيلة من البربر، منها أبو محمد عبد الله بن أيوب اللنتى، رفيق ابن الدباغ في الطلب عند أبى على الصدفي. [7] بعد الألف. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 224 هذه النسبة إلى بيع اللوز- إن شاء الله [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسن اللواز المصري المعافري الدمياطيّ، مولى مهرة، يروى عن يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عيسى الحساب التنيسي ويزيد ابن سنان وغيرهم [2] ، وكان ثقة، وكانت القضاة تقبله، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة وعبد العليم ابن محمد بن الحسن اللواز الدمياطيّ، أبو الحسن، يروى عن يونس ابن عبد الأعلى ويزيد بن سنان، مات سنة ثمان عشرة وثلاثمائة- قاله ابن يونس [3] . 3552- اللُّوبي اباذى بضم اللام بعدها الواو والباء الموحدة المكسورة ثم الياء المفتوحة آخر الحروف والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى لوبياباذ، وهي محلة بأصبهان أو قرية، وظني أنها محلة، منها أبو الفضل محمد بن أبى بكر أحمد بن أبى جعفر محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن [1] الحسين بن يزدة [4] اللوبياباذى، المعروف بالفتح الفرضيّ، من أهل أصبهان، سمع أبا عبد الله الحسين بن إبراهيم بن نهشل الحمال، سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن عمر بن السمرقندي الحافظ وغيره، وكانت ولادته يوم عاشوراء من   [1- 1] سقط من م. [2] في كتاب المشتبه للذهبى ص 560: عن إبراهيم بن أبى داود البرلسي. [3] وقع هنا الخبط في طباعة المشتبه للذهبى. [4] في م «زيادة» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 225 سنة إحدى عشرة وأربعمائة، وتوفى بعد سنة ثمانين وأربعمائة إن شاء الله [1] . 3553- اللُّوبى بضم اللام [2] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى لوبية، وهي بلدة من بلاد مصر [3] ، منها أبو مروان عبد الملك [4] ابن مسلمة بن يزيد [5] اللوبى، مولى جزى بن عبد العزيز بن مروان، قال أبو سعيد بن يونس المصري: يقال [6] كان أصله من لوبية، وكان فقيها من أصحاب مالك، وكانت فيه غفلة وسلامة، يروى عن مالك وابن لهيعة والليث، وهو منكر الحديث. قال ابن بكير: أبطأ علينا يوما خبيب كاتب مالك [فقلنا: ما أبطأك؟ قال: كنا عند مالك] فقال مالك: يقرأ بعضكم! فقلنا لعبد الملك بن مسلمة: اقرأ! فجعل يقرأ، وكلما مرّ باسم «ابن شهاب» قال: حدثك شهاب! ويسقط «ابن» ففعل ذلك مرارا حتى ضجر مالك ضجرا شديدا من كثرة ما يرد عليه، حتى همّ ألا يحدثنا بشيء. وقال ابن بكير: كنا نحضر عند مالك وربما لم يحضر معنا عبد الملك، فإذا انصرفنا أخذنا ألواحه، فكتبنا له فيها بعض ما سمعنا مما لم يسمعه، فنقول له: اقرأ ألواحك! فيقرؤها ويقول «حدثنا مالك» حتى إذا   [1- 1] سقط من م. [2] بعدها الواو. [3] مدينة بين الإسكندرية وبرقة- إلخ، ياقوت. [4] وقع في م «عبد الله الملك» . [5] في اللباب «زيد» . [6] ليس في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 226 فرغ منها ضحكنا منه، وقال يحيى: كنا نقول له: كتبنا لك! فيقول: هي ألواحى وأنا كتبتها وسمعتها من مالك! قال: فنتعجب منه ونضحك من شدة غفلته. قال أبو سعيد بن يونس: هو منكر الحديث، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وعشرين ومائتين، ويقال: كان مولده سنة أربعين ومائة. 3554- اللَّورقى بفتح [1] اللام والواو وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى لورقة، وهي من بلاد الأندلس من المغرب، منها أبو القاسم خلف بن هاشم الأشعري اللورقي، أندلسى، يروى عن العتبى- قاله أبو سعيد بن يونس، وقال: من أهل اللورقة، توفى سنة أربع وثلاثمائة بالأندلس. 3555- اللُّورى بضم اللام بعدها الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى لور، وهي من رستاق خوزستان، وظني أنها جبال بها يقال لها «لرستان» [2] ، والمشهور بالنسبة إليها عمار بن محمد اللوري، يروى حكاية الجوزة والموزة المسلسلة بالتبسم والضحك عن أحمد بن النضر [3] الهلالي، روى عنه أبو الحسن عبد الله بن موسى السلامي الأخباري [4] . [5]   [1] في م «بضم» ولعله الصواب، وقد مضى رسم (اللُّرقى) ص 216 وأورد ذكر أبى القاسم خلف بن هاشم هناك أيضا من الإكمال. [2] وقد مضى في (اللرى) ص 217. [3] في اللباب «نصر» . [4] روى حكاية سفيان بن عيينة رواها عن أحمد بن النضر الهلالي، وعنه أبو الحسن عبد الله بن موسى السلامي، والسلامي هذا أخبارى يروى عجائب المناكير- هامش المشتبه ص 561 من ابن ناصر الدين. [5] والإمام أبو إسحاق إبراهيم بن عبد العزيز اللوري، شيخ دار الحديث الظاهرية، سمع ابن الحميزى وطبقته- المشتبه للذهبى ص 560. وقال بهامشه: وبفتح اللام وسكون الواو ثم راء، نسبة إلى لورة، من أعمال إشبيلية، إبراهيم بن عبد العزيز بن يحيى ابن على الرعينيّ الأندلسى اللوري- انتهى. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 227 3556- اللَّوزي بفتح اللام وسكون الواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى محلة ببغداد يقال لها «اللوزية» بالجانب الشرقي ناحية باب الأزج، وكنت أكتب لشيخنا أبى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي «اللوزي» لأنه كان يسكن اللوزية [بالجانب الشرقي-[1]] ، إمام فاضل عارف بالمذهب، تفقه على أبى إسحاق الشيرازي، وهو آخر أصحابه موتا، سمع الحديث الكثير من أبى جعفر بن المسلمة وأبى بكر الخطيب وأبى الحسين بن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم بن المأمون وجابر بن ياسين الحنائى، وتفرد بالرواية في وقته عن هؤلاء، فإنه عمر حتى توفى أقرانه ودرجوا، وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وتوفى في سنة .... [2] وأربعين وخمسمائة. [3]   [1] من م. [2] بياض في الأصول، وفي اللباب وغيره من المراجع «نيف- إلخ» . [3] وقال ياقوت: اللوزية منسوبة إلى اللوز، محلة ببغداد قرب قراح ابن رزين ودرب النهر بين الرحبة وقراح أبى شحم، نسب إليها المحدثون أبا شجاع محمد ابن أبى محمد بن أبى المعالي المقرئ، يعرف بابن المقرون، سمع من أبى الحسن على ابن هبة الله بن عبد السلام وغيره وحدث، وكان ثقة صالحا يقرئ القرآن الجزء: 11 ¦ الصفحة: 228 3557- اللُوكرى بضم اللام وسكون الواو وفتح الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى لوكر، وهي قرية بين پنج ديه وبركدز على طرف وادي مرو، خربت الساعة [1] ، والمشهور منها أبو نصر محمد ابن عدنان [2] بن محمد بن أحمد بن أبى العباس بن عمرويه [3] اللوكرى، شدا طرفا من مذهب أبى حنيفة رحمه الله،/ وكان رجلا شهما جلدا كافيا منقطعا [4] ، [5] ووجد وجاهة ومنزلة [5] عند السلطان، وحظي من الأتراك وكان يخالطهم، سمع بمرو جد والدي أبا منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني، وبسرخس أبا الفضل [6] محمد بن أحمد الجارودي، وبمكة أبا الفضل [6] جعفر ابن يحيى الحكاك الحافظ وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم أسعد بن الحسين   [ () ] في مسجد باللوزية، رأيته، ومات في سابع عشر ربيع الآخر سنة 597، وكان قرأ على ابن بنت الشيخ بالرادمان- انتهى. وذكره الذهبي في المشتبه ص 560 وقال: وابنه عبد الحق اللوزي الخياط، سمع ابن المادح، مات سنة 615. وقال ابن ناصر الدين: ونسبة إلى بيع اللوز، وهو أبو الحسن على بن عبد الرحمن الأنصاري اللوزي، حدث عنه الثقفي. [1] قال ياقوت: ولم يبق من لوكر غير منارة قائمة وخراب كثير يدل على أنها كانت مدينة، رأيتها في سنة 616، وقد خربت بطرق العساكر لها- إلخ. [2] وفي م «عبدبان» وفي معجم البلدان لياقوت «عرفات» . [3] وقع في م «عمر» وفي معجم البلدان «عروبة» كذا. [4] من م، وفي الأصل «منطقيا» . [5- 5] في م: «ويزيد جاهه ومنزلته» . [6- 6] سقط من م، وفي الأصل «الحارثي» مكان «الجارودي» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 229 ابن على الخطيب بترمذ، وتوفى بمرو في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسمائة، ودفن بتوركران. 3558- اللؤلؤي نسب بهذه النسبة جماعة كانوا يبيعون اللؤلؤ [1] ، والمشهور بهذه النسبة من القدماء أبو سعيد عبد الرحمن بن مهدي بن حسان [ابن عبد الرحمن] اللؤلؤي، من أهل البصرة، مولى الأزد، كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين، ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث، وما كان يروى إلا عن الثقات، وروى عن جماعة أدركوا الصحابة رضى الله عنهم، غير أنه أكثر الرواية عن شعبة ومالك والثوري، روى عنه عبد الله بن المبارك وغيره من الأئمة [2] ، ولد سنة خمس وثلاثين ومائة، ومات سنة ثمان وتسعين ومائة ومنهم أبو على الحسن بن زياد اللؤلؤي، صاحب أبى حنيفة رحمه الله، مولى الأنصار، ولى القضاء [3] ، وكان حافظا لروايات أبى حنيفة، وكان إذا جلس ليحكم ذهب عنه التوفيق حتى يسأل أصحابه عن الحكم في ذلك، فإذا قام من مجلس القضاء عاد إلى ما كان عليه من الحفظ، فبعث إليه البكائي وقال: ويحك! إنك لم توفق للقضاء، وأرجو أن تكون هذه الخيرة أرادها الله بك، فاستعف! فاستعفى واستراح، وكان يقول: كتبت عن ابن جريج اثنى عشر ألف حديث   [1] وراجع (اللآل) فيما يأتى. [2] راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ للذهبى 1/ 329- 332 وتهذيب التهذيب 6/ 279- 281 والجرح والتعديل 2/ 2/ 288. [3] وانظر الفوائد البهية وتاريخ بغداد 7/ 314. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 230 كلها يحتاج إليها الفقهاء، وكان أحمد بن عبد الحميد الحارثي [1] يقول: ما رأيت أحسن خلقا من الحسن بن زياد ولا أقرب مأخذا ولا أسهل جانبا، قال: وكان الحسن بن زياد يكسو مماليكه كما يكسو نفسه. وكان الناس تكلموا فيه وليس في الحديث بشيء، ومات في سنة أربع ومائتين، وكان من أهل الكوفة وأبو القاسم هشام بن يونس [2] بن وائل [3] اللؤلؤي النهشلي الدارميّ، من أهل الكوفة، يروى عن القاسم بن مالك المزني وسفيان بن عيينة وأبى مالك الجنبي، روى عنه يعقوب بن سفيان وعبد الله ابن محمد بن ناجية ومحمد بن الحسين الأشناني وإسحاق بن إبراهيم ابن هشام بن يونس بن وائل بن الوضاح، أبو يعقوب النهشلي اللؤلؤي الكوفي، يروى عن جده هشام، روى عنه أبو القاسم بن النخاس المقرئ وغيره ومن المتأخرين أبو بكر محمد بن أحمد بن أبى القاسم النسفي، يعرف بمرواريد، قيل له اللؤلؤي، من أهل نسف، سكن بخارا، سمع بنسف أبا بكر محمد بن أحمد [4] بن محمد [4] البلدي [5] ، سمعت منه أجزاء ببخارا، وسألته عن هذه النسبة فقال: كان من أجدادنا من يبيع اللؤلؤ وأبو الحسين سريج بن النعمان بن مروان اللؤلؤي، خراسانى الأصل بغدادي الدار [6] ،   [1] م: «الحافظ» . [2] م: «يوسف» خطأ. [3] في تهذيب التهذيب 11/ 58 «وابل» . [4- 4] سقط من م. [5] م: «البلوى» خطأ. [6] فترجمته من تاريخ بغداد 9/ 217- 218. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 231 سمع حماد بن سلمة وفليح [1] بن سليمان وعمارة بن زاذان وعبد الرحمن ابن ابى الزناد وأبا عوانة وصالحا المري وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو همام الوليد بن شجاع وأحمد بن منيع وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [2] ، وكان ثقة صدوقا، قال: قدمت البصرة سنة خمس أو أربع وستين فقيل لي: مات همام منذ جمعة أو جمعتين. ومات [3] في ذي الحجة سنة سبع عشرة ومائتين، ودفن يوم الأضحى وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن حرب اللؤلؤي السهمي مولاهم، من أهل بلخ، ويعرف بابن أبى يعقوب، كان حافظا لعلوم الحديث والأدب، عارفا بأيام الناس، وقدم بغداد [4] فجالس بها الحفاظ من أهلها وذاكرهم، وحدث عن مالك بن أنس وخارجة بن مصعب وبشر بن السري ويحيى بن اليمان وخالد بن عبد الرحمن المخزومي وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا والفضل بن محمد الزيدي وأبو عبد الله ابن أبى الأحوص الثقفي وجماعة، ولم يكن يوثق به في علمه، وروى عن أبى العباس بن عقدة الحافظ أنه قال: سمعت محمد بن عبيد الكندي يقول: قدم محمد بن إسحاق البلخي اللؤلؤي الكوفة قبل سنة ثلاثين ومائتين، وكان من أحفظ الناس، كان يجلس مع أبى بكر بن أبى شيبة فلا ينبعث معه أبو بكر، إنما يهدر هدرا. وحكى عن أحمد بن سيار   [1] وقع في م «فتح» . [2] وانظر الجرح والتعديل 2/ 1/ 304. [3] أي سريج بن نعمان. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 234 رقم الترجمة: 52. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 232 المروزي أنه ذكر من كان ببلخ من أهل العلم فقال: وكان بها إنسان يقال له: ابن أبى يعقوب، واسمه: محمد بن إسحاق، أبو عبد الله، وكان لا يخضب وكان قد قارب ثمانين سنة، وكان آية من الآيات في حفظ الحديث ومعرفة أيام الناس، وله لسان وبصر بالشعر، ومعرفة بالأدب، ولا يكلمه إنسان إلا علاه في كل فن، وقدم بغداد في سنة اثنتين وعشرين ومائتين وأبو على محمد بن أحمد بن عمرو [1] اللؤلؤي البصري، من أهل البصرة، يروى عن أبى داود سليمان بن الأشعث السجستاني وأبى الهيثم بشر بن حافى وغيرهما، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني وأبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وهو آخر من حدث عنه بكتاب السنن لأبى داود وأبو طاهر محمد بن أحمد اللؤلؤي، يروى عن أبى النضر محمد ابن أحمد الفقيه، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني في معجم شيوخه ومنصور بن سعد اللؤلؤي، صاحب اللؤلؤ، بصرى، روى عن عمار ابن أبى عمار مولى بنى هاشم وميمون بن سياه وبديل بن ميسرة، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو همام والصلت بن محمد الخاركى والمعلى ابن منصور الرازيّ وموسى بن إسماعيل، قال يحيى بن معين: منصور ابن سعد شيخ يروى عنه البصريون وموسى بن داود اللؤلؤي، من أهل البصرة [2] ، [3] قال ابن أبى حاتم: موسى بن داود بصرى، صاحب اللؤلؤ، أبو حاتم، ويقال: ابن أبى داود [3] ، روى عن طاوس والحسن البصري،   [1] اللباب: «عمر» . [2] ترجمته من الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 141. [3- 3] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 233 روى عنه ابن المبارك وحبان بن هلال وموسى بن إسماعيل وعلى بن عثمان اللاحقي ومسلم بن إبراهيم،/ قال يحيى بن معين: [1] موسى أبو حاتم صاحب اللؤلؤ ثقة. وقال أبو حاتم [2] الرازيّ: هو مجهول لا أعرفه. [3] 3559- اللَّوهُوورى بفتح اللام والهاء بين الواوين ثم واو ثالثة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى لوهوور، وهي مدينة كبيرة من بلاد الهند كثيرة الخير، ويقال لها «لوهور» و «لهاور [4] » ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو الحسن على بن عمر بن الحكيم اللوهوورى،   [1] زيد في م هنا «منصور» خطأ، وإنما ذكره أبو حاتم الرازيّ عن إسحاق ابن منصور عن يحيى بن معين. [2] وقع في م «وقال ابن أبى حاتم» خطأ. [3] قال ياقوت: .... (ولؤلؤة الكبيرة) محلة كبيرة كانت بدمشق خارج باب الجابية، سكنها جماعة من الرواة، منهم عبد الرحمن بن محمد بن عصام- ويقال عصيم- ابن جبلة، أبو القاسم القرشي مولاهم، حدث عن هشام بن عمار، روى عنه أبو الحسين الرازيّ وغيره، مات سنة 327 ومحمد بن عبد الحميد، أبو جعفر الفرغاني العسكري، الملقب بالضرير، سكن لؤلؤة، وكان يلقب بزريق، حدث عن جماعة وافرة، ومات سنة 317. [4] في اللباب «لهاوور» وفي م «لاهور» مثل ما يقال في زماننا هذا في الهند، وهي مدينة عظيمة بغربي البنجاب من پاكستان شهيرة، وذكرها ياقوت في «لوهور» و «لهاوور» وسنورد بآخر الرسم ما ذكرها ياقوت من المنتسبين إلى «لهاور» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 234 كان شيخا، أديبا شاعرا، كثير المحفوظ، مليح المحاورة، سمع أبا على المظفر بن إلياس بن سعيد السعيدي الحافظ، لم ألحقه، وروى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ ببغداد [1] وأبو الفتوح عبد الصمد ابن عبد الرحمن الأشعثي اللوهوورى بسمرقند، وتوفى سنة تسع وعشرين وخمسمائة بلوهوور وأبو القاسم محمود بن خلف اللوهوورى، فقيه مناظر، تفقه على جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وسمع منه ومن غيره، سمعت منه شيئا يسيرا بأسفرايين وكان قد سكنها، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة [2] . [3]   [1] في م «البغدادي» . [2] قال الحموي في معجم البلدان: أبو القاسم محمود بن محمد بن خلف اللهاوري .... وكان يرجع إلى فهم وعقل، وسمع أبا الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعى وأبا نصر محمد بن محمد الماهاني، وبنيسابور أبا بكر بن خلف الشيرازي، وببلخ أبا إسحاق إبراهيم بن عمر بن إبراهيم الأصبهاني، وبأسفرايين أبا سهل أحمد بن إسماعيل بن بشر النهرجانى- إلخ. [3] وقال ياقوت (لهاور) : نسب إليها عمرو بن سعيد اللهاوري، شيخ للحافظ أبى موسى المدني الأصبهاني وينسب إليها محمد بن المأمون بن الرشيد بن هبة الله المطوعي اللهاوري، أبو عبد الله، خرج من لهاور في طلب العلم وأقام بخراسان وتفقه على مذهب الشافعيّ رضى الله عنه، وسمع بنيسابور من أصحاب أبى بكر الشيرازي وأبى نصر القشيري، ورد بغداد وأقام بها مدة وكتب عنه بها، وسكن بآخره بلدة بأذربيجان، وكان يعظ فقتلته الملاحدة بها في سنة 653. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 235 باب اللام والهاء [1] 3560- اللَّهَبي بفتح اللام والهاء [2] وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى أبى لهب عم النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهور بهذا الانتساب [4] على بن أبى على اللهبي، حجازي من ولد أبى لهب، يروى عن محمد بن المنكدر، روى عنه محمد بن عباد المكيّ [5] ، عداده في أهل المدينة، يروى عن الثقات الموضوعات وعن الأثبات المقلوبات، لا يجوز الاحتجاج به، روى عنه أبو مصعب [6] وإبراهيم بن أبى حميد اللهبي، حرانى وإبراهيم ابن أبى خداش الهاشمي اللهبي، من أهل مكة، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه ابن جريج [7] وأبو سعيد هشام بن سعد القرشي   [1] قال ابن الأثير: فاته (اللهازم) ، وهم: تيم الله بن ثعلبة، وقيس بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن على بن بكير بن وائل، وعجل بن لجيم بن صعب، اجتمعوا فصاروا يدا، فقال لهم رجل «تحالفوا تكونوا كاللهزمة» فسموا اللهازم، ينسب إليهم كثير، ويجيء ذكرهم في الأشعار والأنساب وغيرها، قال جرير: رضينا بحكم الحي بكر بن وائل ... إذا كان في الذهلين أو في اللهازم والذهلان: ذهل بن ثعلبة وذهل بن شيبان. [2] وبفتح الهاء وسكونها، على القراءتين- المشتبه للذهبى ص 559. [3] م: «الموحدة» . [4] م: «بهذه النسبة» . [5] في الإكمال: روى عن جعفر بن محمد، روى عنه عبد العزيز الأويسي. [6] كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 105 المطبوع. [7] قال الذهبي في المشتبه ص 560: شيخ لابن عيينة. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 236 اللهبي، مولى لآل أبى لهب، من أهل المدينة، يروى عن الزهري وسعيد ابن المسيب وزيد بن أسلم ونافع، وكان ممن يقلب الأسانيد وهو لا يفهم، ويسند الموقوفات من حيث لا يعلم، فلما كثرت مخالفته للاثبات فيما يرويه عن الثقات بطل الاحتجاج به، وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير. [1] قال محمد بن الحبيب: وفي عدوان: لهب، وهو ابن عمرو بن عباد ابن يشكر بن عدوان- وهو الحارث- بن عمرو بن قيس عيلان. 3561- اللِهبى بكسر اللام وسكون الهاء وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى لهب، وهو بطن من الأزد، وهو لهب بن أحجن [2] بن كعب [ابن الحارث بن كعب-[3]] بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد- قاله ابن ماكولا. قال أبو الحسن الدار قطنى: وهي القبيلة التي تعرف بالقيافة [4] والزجر، كان جبير بن مطعم يقول: أنا واقف مع عمر بعرفات إذ قال رجل: يا خليفة الله! فقال رجل [5] خلفي: قطع الله لهجتك،   [1] في المشتبه: وأبو الفضل أحمد بن حسن اللهبي المدني، عن عاصم بن سويد، وعنه الحسن بن على السري وأبو جعفر محمد بن محمد وعبد الله بن على اللهبيان المقرئان، صاحبا البزي، تلا عليهما ابن ذؤابة. [2] وقع في م «اخجن» خطأ. [3] من م والمراجع كلها، وسقط من الأصل. [4] وفي اللباب والمشتبه للذهبى «العيافة» وهو الأوفق للزجر. [5] كلمة «رجل» ليس في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 237 والله! لا يقف أمير المؤمنين بعد هذا العام أبدا، قال جبير: والتفتّ فإذا هو رجل من لهب، ولهب بطن من الأزد، وبينما نحن نرمي الجمار يوم النحر إذ رمى إنسان فأصاب رأس عمر رضى الله عنه [فشجه-[1]] ، فقال رجل خلفي: قطع الله يده! ما أرى أمير المؤمنين إلا سيقتل، قال جبير بن مطعم: فالتفت فإذا هو ذلك اللهبي. والنعمان بن الرازية [2] اللهبي، يعد من الصحابة رضى الله عنهم أجمعين، وهي قبيلة تعرف بالقيافة وجودة الزجر، وكان جبير ابن مطعم- الحكاية قلت: وقع إليّ مسندا وأوردته في كتاب تحفة المسافر. [3] وأما لهب بن قطن بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد فهو أبو ثمالة، القبيلة التي منها محمد بن يزيد المبرد النحويّ، ومنها ابن براق الثمالي الشاعر، وذكر ابن الكلبي أن ثمالة اسمه: عوف بن أسلم بن احجن ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، وهذا هو الأكثر- والله أعلم [4] . وفي زجر هذه القبيلة يقول شاعر: فما أصدق اللهبي لأعز ناصره وفيهم يقول كثير: تيممت [5] لهبا أبتغي العلم فيهم ... وقد رد علم العائفين [6] إلى لهب   [1] من م. [2] وقع في الأصول «أبرارية» . [3] وأبو نخيلة اللهبي، له صحبة- مشتبه الذهبي ص 560. [4] كله من ابن ماكولا. [5] في م وكذا في نسخة من الإكمال «هممت» . [6] كذا في الأصول، وقد مضى، وفي الإكمال «القائفين» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 238 وقد قيل: إن لهبا بطن من دوس بن عدنان، وهم العافة [1] . [2]   [1] من الأصل، وفي م «القافة» . [2] قال ياقوت (اللاذقية) : مدينة عتيقة رومية في بحر الشام تعد في أعمال حمص أو حلب، سميت باسم بانيها، منها خرج نيقولاوس صاحب جوامع الفلسفة وتوفلس صاحب الحجج في قدم العالم، وينسب إليها نصر الله بن محمد بن عبد القوى، أبو الفتح بن أبى عبد الله المصيصي ثم اللاذقي، الفقيه الشافعيّ الأصولي، الأشعري نسبا ومذهبا، نشأ بصور وسمع بها أبا بكر الخطيب وأبا الفتح المقدسي الزاهد وعليه تفقه وأبا النضر عمر بن أحمد بن عمر القصار الآمدي، سمع بدمشق والأنبار وببغداد أبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وبأصبهان، وكان صلبا في السنة، أقام بدمشق يدرس في الزاوية الغربية بعد وفاة شيخه أبى الفتح المقدسي وكان وقف وقفا على وجوه البر، وكان مولده باللاذقية في سنة 448، ومات سنة 542، وهو آخر من حدث بدمشق عن أبى بكر الخطيب وأسعد بن محمد أبو الحسن اللاذقي، حدث بدمشق عن أبى عثمان سعد بن عثمان الحمصي وموسى ابن الحسن الصقلى وإبراهيم بن مرزوق البصري وأبى عتبة البخاري، روى عنه جمح بن القاسم المؤذن وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أسد القنوي. وقال (الأرجان) : بليدة بين الري وآمل طبرستان، ولها قلعة حصينة لها ذكر كثير في أخبار آل بويه والديلم، ينسب إليها محمد بن بندار بن محمد اللارجاني الطبري، أبو يوسف الفقيه، قدم أصبهان. وقال (لاردة) : مدينة مشهورة بالأندلس شرقى قرطبة تتصل أعمالها بأعمال طرّكونة، ينسب إلى كورتها عدة مدن وحصون، وينسب إليها جماعة، منهم أبو يحيى زكريا بن يحيى بن سعيد اللاردي، ويعرف بابن النداف، وكان الجزء: 11 ¦ الصفحة: 239   [ () ] إماما محدثا، سمع منه بالأندلس كثير، ذكره ابن الفرضيّ- إلخ. وقال (اللار) : جزيرة بين سيراف وقيس كبيرة، فيها غير قرية، ينسب إليها أبو محمد أبان بن هذيل بن أبى طاهر، يروى عن أبى حفص عمر بن عبد الباقي الماوراءنهري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي. وقال (لارز) : قرية من أعمال آمل طبرستان يقال لها: قلعة لارز، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن على اللارزى الطبري، روى الحديث، ومات في سنة 518. وقال (لاز) : من نواحي خواف من أعمال نيسابور، أو من ناحية زوزن، نسب إليها أبو الحسن بن أبى سهل بن أبى الحسن اللازى، شاعر فاضل ومن قدماء أهل لاز أحمد بن أسد العامري، وابناه أبو الحارث أسد وأبو محمد جعفر، وكانوا علماء شعراء لا يشق غبارهم. وقال (لاعة) : مدينة في جبل صبر من نواحي اليمن، وموضع ظهرت فيه دعوة المصريين باليمن، ومنها محمد بن الفضل الداعي، وكان قد استولى على جبل صبر- وهو جبل المذرعة- سنة 340. وقال (لامس) : من قرى الغرب على شط بحر الروم من ناحية ثغر طرسوس، ينسب إليها أبو سليمان الغربي اللامسى، من أقران أبى الخير الأقطع. وقال (لامش) : من قرى فرغانة، قد نسب إليها طائفة من أهل العلم، منهم من المتأخرين أبو على الحسين بن على بن أبى القاسم اللامشي الفرغاني، سكن سمرقند، وكان إماما فاضلا فقيها بصيرا بعلم الخلاف، سمع الحديث من أبى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم الحافظ القصار وغيره، ولد بلامش سنة 441، ومات بسمرقند في رمضان سنة 522. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 240 باب اللام والياء 3562- اللَّيثي بفتح اللام وتشديدها وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفي آخرها ثاء منقوطة بثلاث من فوقها، هذه النسبة إلى ليث بن كنانة، حليف بنى زهرة [وإلى ليث بن بكر بن عبد مناة-[1]] ، والمشهور بها قارظ بن شيبة الليثي، قال أبو حاتم بن حبان [2] : يروى عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه أهل المدينة، مات في ولاية سليمان بن عبد الملك وأبو بكر عبد الله بن يزيد ابن هرمز المدني، من بنى ليث، يروى عن المدنيين وأبيه، روى عنه مالك بن أنس، مات سنة ثمان وأربعين ومائة وأبوه يزيد بن هرمز، هو يزيد الفارسي الّذي روى عنه عوف الأعرابي ومحمد بن عبد الله ابن عبيد بن عمير الليثي، من أهل مكة، يروى عن عطاء وعمرو بن دينار، روى عنه داود بن عمرو الضبيّ والعراقيون، كان ممن يقلب الأسانيد من حيث لا يفهم من سوء حفظه، فلما فحش ذلك منه استحق مجانبته [3] ومن الصحابة [4] أبو الأسقع [5] واثلة بن الأسقع [5] بن كعب بن عامر ابن ليث بن بكر الليثي، وقيل كنيته: أبو قرصافة، سكن الشام وحديثه   [1] من م واللباب، وسقط من الأصل. [2] في الثقات المطبوع 5/ 327. [3] كله قول ابن حبان في المجروحين 2/ 255. [4] زيد هنا في الأصل «أيضا» كذا. [5- 5] سقط من م. وانظر الإصابة 6/ 310 وغيرها. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 241 عند أهلها، مات سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة سنة وخمس سنين، وقيل: مات سنة خمس وثمانين وأبو الحسن محمد بن عمرو بن علقمة ابن وقاص الليثي، من أهل المدينة، من أجلة [1] العلماء ومن قراء المدينة ومتقنيهم ومتقشفيهم [2] ، مات بالمدينة سنة أربع أو خمس [3] وأربعمائة، وقد روى عن محمد بن عمرو جماعة من الثقات المتقنين وأهل الفضل في الدين وممن ينتسب إلى جده الليث لا إلى القبيلة: أبو مسلم عمر بن على ابن أحمد بن الليث الحافظ الليثي، كان حافظا من أهل بخارا، أحد حفاظ الحديث [4] ، وممن رحل في طلبه وتعب في جمعه، خرج التخاريج، وجمع الجموع، وسمع بخراسان والعراق وبلاده، وسكن أصبهان مدة،/ روى لنا عنه أبو عبد الله الخلال وأبو نصر المؤذن وغيرهما، ومات بخوزستان في سنة ست وستين وأربعمائة وأما أبو على الحسن بن أحمد بن محمد ابن الليث بن الفضل بن الكشي الحافظ الشيرازي الليثي [5] من أهل شيراز فنسب إلى جده، حافظ جليل القدر، من أهل القرآن والعلم، سمع أبا العباس محمد بن يعقوب [الأصم وأبا محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد   [1] م: «جلة» . [2] راجع الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 30 فهناك ذكره. [3] هنا بعض بياض في م. [4] راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ في الطبقة الخامسة عشرة 4/ 1235 وغيرها. [5] ترجمته في تذكرة الحفاظ للذهبى في الطبقة الثالثة عشرة 3/ 1037. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 242 الرامهرمزيّ وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عبد الله محمد بن يعقوب-[1]] الأخرم وعبد الله بن جعفر بن درستويه وغيرهم، حدث ببلده وبنيسابور، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة، وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال: أبو على بن الليث الفارسي، متقدم في معرفة القراءات، حافظ للحديث، كثير الرحلة والسماع، قدم نيسابور أيام أبى العباس الأصم فكتب عنه، ثم قدم علينا سنة ثلاث وخمسين، وقد زاد في كل نوع من العلم، ودخل العراق، وكان- ما علمته- من المشهورين من أهل العلم، قال محمد ابن عبد العزيز الشيرازي: وكان أبو على بقية الأسناد والقراء والشهود، عالما في التفسير والمعاني [2] ومعرفة الرجال وغيرها، رحل إلى خراسان، ومات لثمان عشرة مضت من شعبان [3] سنة خمس وأربعمائة [4] وابنه أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن الليث بن كشى [5] الصفار الليثي، شيخ ثقة صالح يفهم، وكان خطيب شيراز، [6] بكر به أبوه في سماع الحديث إلى هراة وسمع بها أبا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه [7] الكرابيسي وأبا منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضرويى وأبا محمد عبد الله بن أحمد   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] م: عالما بالتفسير والمغازي. [3] وقيل: من رمضان. [4] وقد ذكره في (الكشي) أيضا ص 120. [5] وانظر ص 120. [6] من هنا إلى «شيراز» س 3 ص 244. [7] وانظر تعليق الإكمال 2/ 352 سقطة في م. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 243 ابن حمويه بن مردويه الهروي وأبا عبد الله الحسين بن احمد الشجاعي الحافظ، وسمع نفسا أبا بكر محمد بن عبد الله بن شيرويه الفسوي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وطبقتهم من شيوخ شيراز، وكانت ولادته سنة ثلاث وستين وثلاثمائة- هكذا ذكر عبد العزيز النخشبى، قلت: وأظن أنه مات قبل سنة أربعين وأربعمائة [والله أعلم-[1]] وأبو الحسن على بن بشرى بن الحافظ الليثي السجزى، من أهل سجستان، كان بشرى مولى عمرو بن الليث، وعليّ كان من أهل الفضل والعلم، وكان عارفا بطرق الحديث، مكثرا منه، له رحلة إلى العراق والحجاز، وأكثر عن الشيوخ، سمع أبا الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم الآبري بسجستان وإبراهيم بن صدقة الليثي، من أهل البصرة، كان ينزل في بنى ليث فنسب إليهم، يروى عن يونس بن عبيد وسعيد بن حسين [2] ، روى عنه عبد الله بن محمد بن أبى شيبة، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال شيخ، قال: وسمعت على بن الحسين بن الجنيد يقول: محله الصدق، روى عنه محمد بن مرزوق ابن بنت مهدي [بن ميمون-[3]] . [4]   [1] من م، وقيل: مات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، وقيل: بقي إلى سنة سبع وأربعين وأربعمائة. [2] م «حسن» ، كذا في الأصول، وفي ترجمته من الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 106 «سفيان بن الحسين» . [3] من م والمصدر، وسقط من الأصل. [4] وصميته بنت زيد الليثية، لها صحبة وأميمة الليثية، عن عائشة- وانظر المشتبه للذهبى. الجزء: 11 ¦ الصفحة: 244 3563- اللِّيفى بكسر اللام المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الفاء، هذه النسبة لأبى عبد الله محمد بن العباس المؤدب الليفى، مولى بنى هاشم، يعرف «بلحية الليف» ، من أهل بغداد [1] ، سمع هوذة بن خليفة وشريح [2] بن النعمان وعفان [3] بن مسلم وإبراهيم بن أبى الليث، روى عنه أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبيّ وغيرهم، وكان ثقة صدوقا صالحا، وقال ابن الرومي في حقه: أنت ألحى معلم وطويل ... حسبنا بعض ذا ونعم الوكيل مات لحية الليف في شهر ربيع الأول سنة تسعين ومائتين. 3564- اللِّيمُوسْكى بكسر اللام بعدها الياء آخر الحروف والميم المضمومة بعدها الواو ثم السين المهملة الساكنة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ليموسك، وهي قرية من قرى أستراباذ على فرسخ ونصف، منها أبو جعفر أحمد بن عمران الليموسكى الأستراباذي، فقيه من أصحاب الرأى، وكان على اعتقاد أهل السنة مجانبا لأهل البدع، يروى عن الحسن بن سلام [4] السواق وأحمد بن حازم بن أبى عروة والهيثم بن خالد   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 112، فهذه النسبة استدراك من السمعاني. [2] وقع في اللباب «سريج» خطأ. [3] وقع في م «عثمان» . [4] م: «سلامة» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 245 ومحمد بن سعد العوفيّ [1] وابن أبى العوام وغيرهم- هكذا ذكره أبو سعد الإدريسي الحافظ في تاريخ أستراباذ [2] . 3565- اللينى باللامين وبعدهما الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، ذكر هذه النسبة الأمير ابن ماكولا في الإكمال مع قرينتها «الليثي» وقال: وأما «اللينى» بالنون فهو محمد [3] بن نصر بن الحسين ابن عثمان بن المزني المروزي اللينى، من قرية لين، كان من عباد الله الصالحين، روى عن وكيع وابن المبارك وريعان ومحمد بن الفضيل، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ذكره ابن أبى معدان في تاريخ مرو- هكذا ذكره الأمير! وهذه النسبة لا أعرفها ولا قرية اللين، وظني أنها «آلين» بالألف الممدودة وبعدها اللام، والنسبة إليها «الآلينى» [4] ومحمد ابن نصر بن الحسين بن عثمان المزني ظني أنه أبو واثلة [5] المعروف بالعم، المدفون بقرية فيروزآباد.   [1] وقع في م «محمد بن سعيد الكوفي» . [2] وراجع الجواهر المضية 1/ 85. [3] وفي المشتبه للذهبى ص 562 «مكي» . [4] وراجع الأنساب 1/ 81. [5] م: «أبو وائلة» . الجزء: 11 ¦ الصفحة: 246 خاتمة الطبع فقد تم بحمد الله طبع الجزء الحادي عشر من كتاب الأنساب للسمعاني يوم الخميس العاشر من شهر يناير سنة 1980 م 21 صفر سنة 1400 هـ، حققه وعلق عليه أخونا الفاضل السيد أبو بكر محمد الهاشمي مصحح دائرة المعارف العثمانية، وقرأ تجربياته للطباعة الأخ سيد عبد القادر الصوفي (كامل الجامعة النظامية) ، وقام بتنقيحه راقم هذه الخاتمة- غفر الله له ولوالديه، تحت إدارة مدير الدائرة وسكرتيرها السيد شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا- أبقاه الله لخدمة العلم والدين. ويليه الجزء الثاني عشر- إن شاء الله- وأوله «حرف الميم» . وفي الختام ندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على خير خلقه سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين. المستمسك بحبل الله المتين المفتى محمد عظيم الدين رئيس قسم التصحيح بدائرة المعارف العثمانية الجزء: 11 ¦ الصفحة: 247 [ المجلد الثاني عشر ] بِسم الله الرَّحمنِ الرَّحيم حرف الميم باب الميم والألف 3566- المابرسامي بفتح الميم وكسر [1] الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف وسكون الراء وفتح السين المهملة [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى مابرسام وهي إحدى قرى مرو على أربعة فراسخ منها، ويقال لها الساعة «ميمسيم» [3] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن على بن خشرم ابن عبد الرحمن بن عطاء بن هلال بن ماهان [4] بن عبد الله المابرسامي، هو ابن أخت بشر بن الحارث الحافى، وكان إماما عالما رضيا، عمر العمر الكثير [5] حتى كان يقول: صمت ثماني وثمانين رمضانا، وله ابنان: عمار وأبو لبيد محمد، فعمار مات في حياته، سمع عيسى بن يونس ووكيع ابن الجراح وهشيم بن بشير وجرير بن عبد الحميد وسفيان بن عيينة والفضل بن موسى السينانى وغيرهم، روى عنه البخاري والمسلم وجماعة سواهما مثل أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري سمع منه بفربر لما قدمها [6]   [1] من م، وفي الأصل «وسكون» كذا، وقال ياقوت: بفتح الباء. [2] بعدها الألف. [3] ولعل تخفيفه «مبسام» أو «مبرسام» ، وفي معجم البلدان لياقوت «ميمسام» . [4] وقع في م «هامان» . [5] م: «الطويل» . [6] زيد في الأصل هنا «على» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 1 مرابطا، ومات في شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين [1] وأبو الفضل محمد بن يعلى بن عمرو المابرسامي، [2] حدث عن أبيه يعلى بن عمرو المابرسامي [2] ، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد المعداني الفقيه. أخبرنا وجيه ابن طاهر أنا الحسن/ بن أحمد الحافظ قال أنا أبو بشر بن هارون أنا أبو سعد الأستراباذي أنا أحمد بن سعيد بن معدان المروزي بها قال: قال أبو الفضل محمد بن يعلى بن عمرو من قرية ما برسام أخبرنى أبى يعلى ابن عمرو قال: لما أراد ابن المبارك الخروج إلى العراق قال له شاذويه: يا أبا عبد الرحمن! حضرتني قافية أودعك بها! فقال: هات! فأنشأ يقول: وهون وجدي أن فرقة بيننا ... فراق حياة لا فراق ممات فقال عبد الله: أعد على! فظننت انه حفظها. 3567- المابى بفتح الميم بعدها ألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى مابه، وهو اسم لجد أبى سعد أحمد بن عبد الوهاب ابن مابه القاضي الفسوي، ولى القضاء بفسا- إحدى بلاد فارس، سمع أبا عبد الله محمد بن [3] على بن [3] عبد الملك القفصى، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ. 3568- الماتُريتى بفتح الميم [4] وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها   [1] وانظر ما في تهذيب التهذيب 7/ 316- 317. [2- 2] سقط من م. [3- 3] ليس في م ولا في اللباب. [4] بعدها الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 2 وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها تاء أخرى منقوطة [باثنتين] من فوق، هذه النسبة إلى محلة من حائط سمرقند يقال لها: «ماتريت» ويقال بالدال أيضا «ماتريد» ، مضيت إليها غير مرة، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء، منهم أبو نصر الفتح ابن أبى حفص الماتريتى، يروى عن محمد بن نمير، روى عنه عبد بن سهل الزاهد السمرقندي وأبو بكر محمد بن محمد بن حسان الماتريتى، يروى عن أبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي، قال أبو سعد الإدريسي: حدثني بالوجادة من كتابه إبراهيم بن محمد بن إسحاق الدهقان والقاضي الإمام أبو الحسن على بن الحسن بن على بن محمد بن عفان بن على بن الفضل ابن زكريا بن عثمان بن عفان بن خالد بن زيد بن كليب الماتريدي [1] ، وخالد هو أبو أيوب الأنصاري، كانت أمه ابنة الشيخ الإمام أبى منصور الماتريدي [2] ، حدث عن أبيه، وأبوه روى عن [3] القاضي أبى جعفر محمد بن عمرو [بن] الشعبي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى أبو الحسن على في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه إحدى مقابر سمرقند.   [1] م: «الماتريتى» . [2] وهو إمام أهل السنة ومصحح عقائد المسلمين ومن الأئمة الأعلام في علم الكلام، راجع الفوائد البهية ص 195 والجواهر المضية 2/ 130 وكشف الظنون في كتاب «تأويلات أهل السنة» ومفتاح السعادة لطاش كبرى زاده 2/ 21 وغيرها. [3] وقع في م «عنه» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 3 3569- الماجَرمى بفتح الميم والجيم [1] وسكون الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ماجرم، وهي قرية من قرى سمرقند، والمنتسب إليها أسد بن على بن طغريل [2] الماجرمى وابن عمه أبو سعد بكر بن المرزبان ابن طغريل [2] الماجرمى، وهما يرويان عن عبد بن حميد الكسى [3] وغيره، روى عن أسد أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الكاغذي، أخبرنا وجيه بن طاهر أنا أبو محمد السمرقندي أنا أبو بشر بن هارون أنا أبو سعد الإدريسي قال: أعطانى محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن يحيى بن إبراهيم الفارسي كتاب جده محمد بن الحسن بن يحيى بن إبراهيم الفارسي المقيم بسمرقند بخطه فقرأت فيه: سمعنا تفسير عبد بن حميد الكسى [3] من بكر ابن المرزبان بن طغريل الماجرمى في صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة في دار أبى على النمارى الحاكم، وسئل بكر بن المرزبان عن رحلته إلى عبد بن حميد في أي سنة كانت؟ فقال: رحلت إليه مع ابني عمى- وهما أسد ابن على بن طغريل والحسن بن على بن طغريل- وذلك في سنة تسع وأربعين ومائتين، [4] فقرأ علينا عبد بن حميد التفسير والمسند من أولهما إلى آخرهما في أربعة أشهر، وفرغنا من سماع المسند والتفسير في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين، وكنت أنا [4] إذ ذاك ابن خمس عشرة سنة، وكتبنا التفسير والمسند بكس [3] ، وكان وراقنا عمر بن الوليد السمرقندي وأبو سعيد الخجنديّ، قال: وكان معنا من الرحالة نوح بن جناح [5] الماجرمى   [1] بينهما الألف. [2] ويقال «طغرل» . [3] وانظر لما فيه تعليق ص 108 ج 11. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. [5] م: «حنان» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 4 ونصر بن سيار الداورى وعمر الماجرمى وصابر بن المتوكل الماجرمى وشعيب بن كنجل الماجرمى وأبو عبد الله نوح بن جناح الماجرمى، يروى عن قتيبة بن سعيد البغلاني وأبى المعلى إسماعيل بن عبد الله البغلاني وعبد بن حميد الكسى وعبد الله بن أحمد بن شبويه [1] المروزي وغيرهم، وكان حسن الحديث والرواية، روى عنه أحمد بن صالح بن عجيف وأبو النضر محمد بن أحمد بن الحكم البزار وعبد الله بن أبى سعيد الصكاك [2] وإبراهيم بن حمدويه الإشتيخني وأبو عبد الله محمد بن عصام القطواني. 3570- الماجشون بفتح الميم والجيم [3] وضم الشين المعجمة [4] وفي آخرها نون، هذا لقب أبى سلمة يوسف بن يعقوب [5] بن عبد الله بن أبى سلمة [5] الماجشون، [5] واسم أبى سلمة الثاني «دينار» وهو مولى لآل المنكدر، وإنما قيل له «الماجشون» لحمرة خديه، وهذه لغة أهل المدينة، وقال أبو حاتم بن حبان: الماجشون [5] بالفارسية: المورد [6] ، يروى [ابن-[7]] الماجشون عن محمد بن المنكدر وسعيد المقبري وأبيه الماجشون، روى عنه محمد بن الصباح والعراقيون، مات سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة [8]   [1] م: «سيبويه» . [2] في م: «وعبد الله بن أبى سعد الضحاك» . [3] بينهما الألف. وفي الباب «وكسر الجيم» وهو الأشهر. [4] بعدها الواو. [5- 5] ما بين الرقمين سقطة في م. [6] وفي الفارسية «مى گون» أي كلون الخمر، وانظر تاريخ بغداد 10/ 437. [7] من م. [8] وانظر تهذيب التهذيب 11/ 430. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 5 وعبد العزيز بن يعقوب بن [1] عبد الله بن [1] أبى سلمة الماجشون، من أهل المدينة، أخو يوسف بن يعقوب، يروى عن محمد بن المنكدر، روى عنه يحيى بن معين ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وكل شيء عنده كان ثلاثة أحاديث، وعبد العزيز بن عبد الله بن أبى سلمة ابن عمه أكثر حديثا منه وأبو عبد الله- وقيل أبو الأصبغ- عبد العزيز/ بن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون، واسم أبى سلمة ميمون [2] ، مولى آل الهدير التيمي، وهو من أهل مدينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سمع ابن شهاب ومحمد بن المنكدر وعبد الله بن دينار وأبا حازم سلمة بن دينار وحميدا الطويل وهشام ابن عروة وغيرهم، روى عنه ليث بن سعد وبشر بن الفضل ووكيع ابن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وعلى بن الجعد وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، وكان عالما فقيها، قدم بغداد وحدث بها إلى حين وفاته. وحج أبو جعفر المنصور فشيعه المهدي، فلما أراد الوداع قال: يا بنى استهدنى! قال: أستهديك رجلا عاقلا! فأهدى له عبد العزيز ابن [أبى سلمة] الماجشون، ومات سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي. وقال أبو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخ أصبهان: [1] عبد العزيز ابن عبد الله بن أبى سلمة الماجشون، مدني، أصله من أصبهان، وإليهم [1]   [1- 1] سقط من م. [2] ومثله في المأخذ أي تاريخ بغداد للخطيب 10/ 436، وفي م «دينار» وانظر فيما مضى. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 6 ينسب سكة الماجشون، قال أبو بكر بن أبى خيثمة: كان الماجشون من أهل أصبهان [1] فنزل مدينة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، فكان يلقى الناس فيقول لهم: جونى جونى. قلت: والأشبه عندي ما قاله أبو حاتم ابن حبان البستي. 3571- الماجَندنى بفتح الميم والجيم [2] وسكون النون وفتح الدال [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماجندن، وهي قرية من قرى سمرقند على خمسة فراسخ، منها محمود [4] بن آدم الماجندنى السمرقندي، يروى عن موسى بن إبراهيم وكعب بن سعيد البخاري المعروف بكعبان، ويحكى عن حاتم بن عنوان الأصم الزاهد البلخي حكايات في الزهد، روى عنه إسحاق بن صالح المعلم، وكتب عنه أحمد بن خلف الشوخناكى. 3572- الماحورى [5] بالحاء المهملة والراء، هذه النسبة إلى الماحور [6] ،   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] بينهما الألف. [3] وذكر ياقوت بعدها الألف فقال «ما جندان» . [4] وفي اللباب المطبوع «محمد» . [5] وقع هذا الرسم في الأصول بين (الماجرمى) و (الماجشون) وبدلنا مكانه وفقا للترتيب الهجائي، مثل ما فعل ابن الأثير. [6] هذه النسبة فيها اختلاف، وما في المتن فهو من الأصل، وفي م واللباب: (الماحوزي) بالحاء المهملة والزاى، هذه النسبة إلى ماحوز- إلخ» ، ولم يتعرض لهذه القرية ياقوت الحموي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 7 وهي من قرى الشام، منها أبو أمية، من كبار أقران [1] ابن الجلاء، وكان أبو بكر الفرغاني يقول: ما رأيت في عمري إلا رجلا ونصف رجل، فقيل له: من الرجل؟ فقال: أبو أمية الماحورى [2] ، ونصف رجل أبو عبد الله ابن الجلاء، قلت [3] له: جعلت ذلك الرجل، وهذا نصف رجل! قال: كان أبو أمية يأكل مما [4] ليس للمخلوقين فيه صنيع [5] ، وأما ابن الجلاء فكان يأكل من مال رجل يقال له على بن عبد الله بن [6] القطان. وقال الدقى: ذهبت مرة إلى الماحور [7] إذ جاء أبو أمية فحممت عنده، فقال لي يوما: أنت خوار [8] ، أعرف من به هذه العلة منذ عشرين سنة لم يعلم بها [9] أحد. 3573- الماخَكى بفتح الميم والخاء المعجمة بينهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ماخك، وهو اسم لجد أبى إسحاق إبراهيم ابن إسحاق بن ماخك الصفار الماخكى، من أهل بخارا، يروى عن أبى إبراهيم   [1] كذا في الأصل، وفي م «أبو أمية بن كنار من أقران- إلخ» . [2] في م «الماحوزي» وفقا لما سبق. [3] في م «قيل» . [4] م: «ما» . [5] م: «صنع» . [6] ليس لفظ «بن» في م. [7] م: «الماحوز» . [8] من م، وفي الأصل: «حواز» . [9] م: «به» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 8 إسحاق [1] بن عبد الله الجويباري، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري. 3574- الماخُوانى بفتح الميم [2] وضم الخاء المعجمة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية بمرو على ثلاثة فراسخ منها يقال لها ماخوان. والمنتسب إليها جماعة، قيل: إن أبا مسلم صاحب الدعوة [4] كان خروجه وبروزه إلى الصحراء بهذه القرية، وأبو الحسن أحمد بن شبويه [5] بن أحمد ابن ثابت بن عثمان [6] بن مسعود بن يزيد بن [7] الأكبر بن كعب بن مالك [8] ابن كعب [8] بن الحارث بن قرط بن مازن بن سنان [9] بن ثعلبة بن حارثة ابن عمرو بن عامر [10]- وهو خزاعة - الماخوانى المروزي، قال ابن ماكولا:   [1] وقع في م: «يروى عن إبراهيم بن إسحاق» . [2] بعدها الألف. [3] والواو المفتوحة بعدها الألف. [4] في الأصول «صاحب الدولة» . [5] وقع في م «وأبو الحسن سيبويه» وفي اللباب «أحمد بن سوية» كذا، وراجع الأنساب 8/ 55- 56 وراجع لنسبة الإكمال 5/ 21- 22 فترجمته هاهنا أوردها أبو سعد من الإكمال، وفي كتاب عبد الغنى «أحمد بن محمد بن شبويه» . [6] زيد في معجم البلدان لياقوت هنا في عمود نسبه «بن يزيد» . [7] ليس لفظ «بن» في معجم البلدان. [8- 8] سقط من م. [9] وقع في م «يسار» خطأ. [10] في معجم البلدان: عمرو مزيقاء بن عامر ماء السماء. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 9 من قرية ما خوان، وقيل: هو مولى بديل بن ورقاء [الخزاعي-[1]] ، سمع وكيعا ومحمد بن يحيى الكناني وأيوب بن سليمان بن بلال والفضل ابن موسى وعبد الرزاق وغيرهم، حدث عنه ابنه عبد الله وأبو زرعة الدمشقيّ وأبو داود السجستاني وأبو بكر بن أبى خيثمة وغيرهم [2] ، مات بطرسوس في شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين ومائتين وهو ابن ستين سنة وابنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن شبويه [3] الماخوانى، يروى عن أبيه [وغيره-[4]] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد [وغيره-[4]] ومن المتأخرين أبو الفضل محمد بن عبد الرزاق بن ... الماخوانى المروزي، إمام فاضل متبحر في مذهب الشافعيّ، تفقه على أبى طاهر السنجى [5] ، وكان يروى الحديث عن الإمام أبى على السنجى، روى لنا [6] عنه ابناه وعبد الرحمن [7] ابن على العمى العدل وغيرهم، توفى سنة نيف وتسعين وأربعمائة وأبو بكر عتيق بن محمد بن عبد الرزاق الماخوانى، كانت بيننا وبينه مصاهرة، يروى عن أبيه، سمعت منه أحاديث، ومات ببلخ في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وخمسمائة وأخوه أبو عبد الله عبد الرزاق بن محمد الماخوانى،   [1] من م وغيرها. [2] راجع لرواته معجم البلدان لياقوت وغيره. [3] وقع في م «سيبويه» . [4] من المأخذ. [5] في م «الشيحى» خطأ. [6] لفظ «لنا» ليس في م. [7] م: «أبو عبد الرحمن» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 10 يروى عن أبيه، سمعت منه، وتوفى بقريته ماخوان سنة نيف وأربعين وخمسمائة. 3575- الماخى بفتح الميم [1] وفي آخرها خاء معجمة، هذه النسبة إلى رجل من المجوس اسمه ماخ، أسلم وعمل داره مسجدا ببخارا يقال له مسجد ماخ، وعنده محلة كبيرة وسوق قائمة عرفا بباب مسجد ماخ، والمنسوب إلى تلك البقعة المقري أبو عمرو أحمد بن محمد بن أحمد الحذائى [2] الماخى، هكذا ذكره أبو كامل البصيري في كتاب المضافات وابنه [3] شيخنا أبو بكر محمد بن أحمد المقري الحذائى [4] الماخى، يروى عن خلف ابن محمد الخيام وجماعة، لم أرزق السماع منه، وقرأت عليه القرآن في الدور في مسجد درب الحديد وابنه المقري الزاهد أبو حفص أحمد ابن أبى بكر الحذائى [4] الماخى، سمعنا منه الكثير، يروى عن المعداني أبى العباس المروزي والخليل بن احمد السجزى، قرأت عليه كتاب الإيمان لأبى عبد الله بن أبى حفص، مات وصلى على جنازته [5] في الجامع بعد [6] الجمعة، وهو أول من رأيت الصلاة على جنازته [7] في مسجد [8] بخارا وأبو محمد الأبرد بن خالد بن عبد الرحمن بن ماخ البخاري   [1] بعدها الألف. [2] م: «الحوانى» ولعله «الحذاء» وانظر الأنساب 4/ 97 ولعله هو. [3] زيد هنا في الأصول «قال» كذا. [4] هنا في م «الحدامى» ولعله «الحذاء» . [5] م: «وصلى عليه» . [6] م: «يوم» . [7] م: «عليه» . [8] م: «جامع» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 11 الماخى، من أهل بخارا، والد مت بن الأبرد، يروى عن عيسى ابن موسى غنجار التيمي، روى عنه ابنه محمد [1] بن الأبرد [2] . 3576- المادري بفتح الميم والدال المهملة [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مادرة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن حذاية [4] بن قيس بن مادرة الأبريسمي المادري الشافعيّ السمرقندي، من أهل سمرقند، أصله من مرو وسكن سمرقند، حدث عن أبى جعفر محمد بن عبد الرحمن الأرزناني [5] الحافظ وأبى نصر أحمد بن أبى الفضل البكري المعروف بالنبيرة وأبى بكر أحمد بن محمود [6] الفقيه السودنى [7] وغيرهم، وسمع من أبى عبد الله محمد ابن نصر المروزي غير أنه لم يظفر بالسماع منه، روى عنه أبو سعد   [1] وهو الملقب بمت، والمكنى بأبي مقاتل، روى عن أبيه وعلى بن المديني وحامد بن إسماعيل. [2] وأبو بكر محمد بن أحمد بن خنب بن حامد بن ماخ الماخى البخاري- الإكمال، وذكره الذهبي في المشتبه ص 563، ثم قال: ومسعود بن ماخ السمرقندي، سمع أبا محمد الدارميّ، [3] بينهما الألف. [4] في اللباب «حدابة» . [5] وقع في م في «الادرمانى» كذا خطأ. [6] في م «محمد» . [7] كذا بالأصل، وفي م «الشورى» كذا، فحرره، ولعله «الشوذبى» - والله أعلم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 12 عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وقال: أبو بكر الأبريسمي الشافعيّ، أصله من مرو، كان فقيها فاضلا ثقة خيرا حسن الخلق معاشرا، يروى عن أهل سمرقند، [1] كتبنا عنه [1] ، قال: ومات قبل الستين والثلاثمائة ومن أولاده القاضي [2] أبو محمد عبد الرحمن بن/ عبد الملك [2] بن القاسم بن محمد بن محمد ابن أحمد الأبريسمي السمرقندي، ذكرته في الألف في الأبريسمي [3] . 3577- المادرائي بفتح الميم والدال المهملة بعد الألف وبعدها الراء [4] ، هذه النسبة إلى مادرايا [5] ، وظني أنها من أعمال البصرة [6] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن على بن إسحاق بن محمد بن البختري المادرائى [7] ، من أهل البصرة [8] ، صنف المسند وجمع، وحدث ببلده وبمكة، سمع على ابن حرب الطائي ومحمد بن عبد الملك الدقيقي ومحمد بن أحمد بن الجنيد وغيرهم، روى عنه القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على ابن القاسم النجاد [9] البصريان وجماعة، وسمع منه أبو الحسين محمد بن أحمد   [1- 1] سقط من م. [2- 2] وفي م «أبو عبد الرحمن بن عبد الملك» . [3] بل نسي ولم يذكره، وقد ذكر هناك غيره من أجداده، وانظر 1/ 94. [4] المفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها ياء تحتها نقطتان، وقال ياقوت: بالذال المعجمة. [5] في م «المادراني» و «مادرانا» ، وفي الأصل «مادراباد» . [6] قال ياقوت: والصحيح أن ماذرايا قرية فوق واسط من أعمال فم الصلح مقابل نهر سابس. [7] م: «المادراني» . [8] وقع في الأصل «من أعمال البصرة» . [9] وقع في م «البخاري» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 13 ابن جميع الغساني وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري وروى في معجم شيوخه وقال: أنا أبو الحسن المادرائى [1] بمكة سنة سبع وثلاثمائة، وبالبصرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وأما أبو بكر محمد بن على بن أحمد بن رستم المادرائي الكاتب وزير ابى الجيش خمارويه بن أحمد بن طولون فقال أبو سعيد ابن يونس [2] : ولد بالعراق وقدم بمصر هو وأخوه أحمد بن على، فكانا بمصر مع أبيهما على بن أحمد، وكان أبوهما يلي خراج مصر لأبى الجيش خمارويه، وكان محمد بن على قد كتب الحديث ببغداد عن العطاردي وطبقة نحوه [3] ، وكان مولده سنة سبع وخمسين ومائتين، واحترقت كتبه في إحراق داره وبقي له [منها] شيء [4] عند [5] بعض الكتاب ممن سمع منه جزءا أو جزءين عن العطاردي [وغيره] فسمع ذلك منه بعض ولده وأهله وقوم من الكتاب، وتوفى بمصر في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وابن أخيه -[6] إن شاء الله [6]- أبو أحمد بن الحسن بن على [7] بن أحمد المادرائى [1] ، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان المصري في تاريخ مصر.   [1] في م «المادراني» . [2] أورد أبو سعد قول أبى سعيد من تاريخ بغداد للخطيب 3/ 79- 80. [3] من تاريخ بغداد، وكان في الأصول «وطبقة غيره» . [4] زيد هنا في الأصول «وكان» كذا. [5] وقع في م «عنده» . [6- 6] ليس في م. [7] من م، ووقع في الأصل «أبو أحمد الحسن بن أحمد بن على- إلخ» فحرره. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 14 وقال: توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين [1] وثلاثمائة. [2] 3578- الماذرائي بفتح الميم والذال المعجمة والراء [3] وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى الجد، وهو ماذرا، وهو عبد الرحمن ابن عبد العزيز بن ماذرا [4] المديني، يلقب   [1] لعله تحريف «تسعين» ففي من بالأرقام «392» والله أعلم. [2] وقال ياقوت: ومن وجوه المنسوبين إليها الحسين بن أحمد بن رستم، ويقال: ابن أحمد بن على، أبو أحمد، ويقال: أبو على، ويعرف بابن زينور الماذرائي الكاتب، من كتاب الطولونية، وقد روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ، وكان قد أحضره المقتدر لمناظرة ابن الفرات فلم يصنع شيئا، ثم خلع عليه وولاه خراج مصر لأربع خلون من ذي القعدة سنة 306 ... ثم قبض عليه وحمل إلى بغداد ... سنة 311 ثم أخرج إلى دمشق فمات سنة 14 وقيل: 317 وقال: وذكر الجهشيارى في كتاب الوزراء قال: استخلف أحمد بن إسرائيل وهو يتولى ديوان الخراج للحسن بن عبد العزيز الماذرائي من طسوج النهروان الأسفل- إلخ. وقال ياقوت: (ماذران) بفتح الذال المعجمة، وهو معرب ومختصر من «كسمادران» ... وقد نسب إليها بهذه النسبة عثمان بن محمد الماذرانى، روى عن على بن الحسين المروزي، روى عنه محمد بن عبد الله الربعي- إلخ. [3] بعدها الألف. [4] قلت: قد اشتبه في هذا الرسم على أبى سعد السمعاني رحمه الله، فإنه رأى في تاريخ بغداد للخطيب ترجمته وقرأ «ماذرا» والصواب أنه «صادرى» بالصاد لا بالميم وبالدال المهملة وبالألف المقصورة بعد الراء المفتوحة، فذكره ابن ماكولا في الإكمال 5/ 24 في رسم «سبويه» وقال: يروى عن فضيل الجزء: 12 ¦ الصفحة: 15 «سبويه» [1] من أهل بغداد، حدث عن أغلب بن تميم وعامر بن صالح بن رستم وعون بن المعمر وعبد الحكيم ابن منصور وفضيل بن سليمان النميري وبشر بن المفضل وسليم بن أخضر وغيرهم، روى عنه محمد بن هارون الفلاس المخرمي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن حرب المعدل وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان. 3579- المارَبانى بفتح الميم والراء والباء الموحدة بين الألفين [2] وفي آخرها النون، [3] وربما يقال «المارباناني» [3] ، هذه النسبة إلى ماربانان [4] ، وهي قرية على نصف فرسخ من أصبهان، حضرتها للقراءة على أبى المظفر شبيب بن خورة [5] فقرأت عليه جزءا ورجعت: منها أبو على أحمد ابن محمد بن رستم الماربانى، عامل السلطان، وكان يعرف بأحمد بن ناجيكة [6] ، شيخ صالح، وكان قد سمع الحديث الكثير ثم سمع بنفسه الكثير إلى أن   [ () ] ابن سليمان النميري ومحمد بن الحسن وغيرهما، روى عنه عباس الدوري. وأحمد بن إسحاق بن صالح الوزان وغيرهما- أهـ. وذكره الذهبي في المشتبه ص 390 في «سبويه» : لقب عبد الرحمن بن عبد العزيز شيخ لعباس الدوري- أهـ. وإنما أورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 10/ 257، ووقع هناك في المطبوع «صادر» و «سيبويه» محرفا- والله أعلم، وانظر الإكمال 1/ 406. [1] في تعليق اللباب نقلا عن نزهة الألباب في الألقاب لابن حجر العسقلاني «شبوية» وأظنه محرفا. [2] أي الباء والراء كلاهما بين الألفين بعد الميم. [3- 3] سقط من م. [4] في م «ماربان» . [5] في م «حوزة» ، وهو شبيب بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن خورة المارباناني الأصبهاني- ياقوت في معجم البلدان. [6] وفي م «فاجيكه» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 16 توفى سنة إحدى وتسعين ومائتين بأصبهان وأبو عبد الله محمد بن الفضل ابن الخطاب العنبري الماربانى، كان ثقة كثير الحديث، يروى عن أحمد ابن بديل ومحمد بن عبد العزيز الدينَوَريّ، روى عنه عبد الله بن محمد بن يزيد ومحمد بن جعفر الأصبهانيان. 3580- المأرِبي هذه النسبة إلى مأرب [1] ، وهي ناحية باليمن، استقطع النبي صلّى الله عليه وسلّم أبيض بن حمال المأربي الملح الّذي بمأرب فأقطعه إياه، وقد ورد ذكره في الحديث، وثابت بن سعيد بن أبيض بن حمال المأربي [2] ، يروى عن أبيه عن جده، عداده في أهل اليمن، روى عنه فرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمال المآربى ويحيى بن قيس المأربي [3] ، يروى عن أبيض بن حمال، روى عنه ابنه محمد بن يحيى بن قيس وأخو فرج جبر بن سعيد بن أبيض بن حمال المأربي، يروى عن عبد الله ابن زريع [4] بن حمال عن ابن عمر رضى الله عنهما في صلاة المسافر، روى عنه ابن أخيه فرج بن سعيد [5] بن علقمة بن سعيد بن أبيض ويحيى بن قيس وفرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد بن أبيض بن حمال المآربى، السبئي [6] ، يعد   [1] قال في اللباب: بفتح الميم وسكون الألف- إلخ، وقال ياقوت: بهمزة ساكنة وكسر الراء- إلخ، وهو الصواب. [2] وانظر ما في الجرح والتعديل 1/ 1/ 452. [3] وانظر تاريخ البخاري. [4] م: «جديع» . [5] وانظر التعليق على الجرح والتعديل 1/ 1/ 533. [6] في الأصول «السباعى» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 17 في أهل اليمن، سمع عمه ثابت بن سعيد وغيره، روى عنه أبو بكر عبد الله [1] ابن الزبير الحميدي ومحمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وغيرهما، قال عبد الرحمن ابن أبى حاتم [2] : روى عن عم له آخر يسمى جبر بن سعيد وعن منصور ابن شيبة، من أهل مأرب، سألت أبا زرعة رحمه الله عن فرج بن سعيد ابن علقمة فقال: لا بأس به. [3] 3581- المارِدى بفتح الميم وكسر الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ماردة، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد عبد الله بن محمد ابن مكي بن عبد الله [4] بن إبراهيم السواق المقري، المعروف بابن ماردة، من أهل بغداد، سمع أبا الحسين على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وأبا عبد الله [4] الحسين بن محمد بن عبيد العسكري، ذكره أبو بكر الخطيب. في التاريخ [5] وقال: كتبنا عنه، وكان صدوقا دينا، ومات في ذي القعدة ستة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. [6]   [1] وقع في الأصول: «محمد» . [2] في الجرح والتعديل 3/ 2/ 86. [3] وسعيد بن أبيض بن حمال المأربي السبئي، روى عن أبيه وفروة بن مسيك، راجع الجرح والتعديل ج 112 ص 3. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. [5] تاريخ بغداد 10/ 143. [6] قال ياقوت: و (مارد) حصن بدومة الجندل. وقال: و (ماردة) كورة واسعة من نواحي الأندلس ... ينسب إليها غير واحد من أهل العلم والرواية، منهم أبو عبد الله سليمان بن قريش بن سليمان، أصله من ماردة وسكن المارديني الجزء: 12 ¦ الصفحة: 18 3582 المارِديني بفتح الميم وكسر الراء بعدها الدال المهملة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماردين، وهي بلدة من بلاد الجزيرة عند الرحبة، منها أبو ... [1] . 3583- المارِستانى بفتح الميم [2] وكسر الراء وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى المارستان، وهو موضع ببغداد يجتمع فيه المرضى والمجانين، وهو «بيمارستان» يعنى موضع المرضى، واشتهر بالنسبة إليها أبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ابن مالك بن سعد المارستاني الضرير، من أهل بغداد [3] ، حدث عن رزق الله ابن موسى وإسحاق بن البهلول ومهنى بن يحيى الشامي وشعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين ويوسف ابن عمر القواس وأبو حفص الكتاني وأبو طاهر المخلص وغيرهم، وقد تكلموا فيه،/ ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة. 3584- المارشكي بفتح الميم [2] وكسر الراء وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مارشك، [4] وهي إحدى قرى طوس [4] ،   [ () ] قرطبة، سمع من ابن وضاح وغيره، ورحل فسمع بمكة من على بن عبد العزيز، وكان ثقة، مات بقرطبة في محرم سنة 329- أهـ. وقال الذهبي في المشتبه ص 565: ومن ماردة رستاق بالأندلس: مقرى تونس أبو العباس أحمد بن ثابت الماردي، تلميذ ابن الدبّاج. [1] بياض. [2] بعدها الألف. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 382. [4- 4] سقط من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 19 والمشهور بالانتساب إلى هذه القرية الإمام أبو الفتح محمد بن الفضل بن على المارشكي، تفقه على الإمام أبى حامد محمد بن محمد الغزالي، وبرع في الفقه، وكان مصيبا في الفتاوى، حسن الكلام في المسائل، وكان عارفا بالأصول، سمع أبا الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبا عمرو عثمان ابن محمد الطرازي وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة بطوس، ورأيته بمرو غير مرة، وتكلمت معه في المسائل، وتوفى في فتنة الغز من الخوف [1] في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة بطوس. 3585- المارِمُلى بفتح الميم والراء المكسورة بعد الألف وميم أخرى مضمومة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى مارمل، وهي قرية في جبال بلخ، منها أبو بكر محمد بن يعقوب بن محمود بن إبراهيم الفروانى ثم المارملى [2] ، ظني أنه سكن مارمل، فان عبد العزيز بن محمد النخشبي الحافظ ذكره وقال: كتبت عنه بمارمل في جبل بلخ حديثا واحدا خطأ من حفظه. 3586- المارِمّى بفتح الميم بعدها الألف وكسر الراء وفي آخرها الميم المشددة، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم في نسب أبى زكريا يحيى ابن موسى بن مارمى- ويقال مارمة- الوراق البغدادي، من أهل بغداد [3] ، حدث عن عبيد الله بن موسى وقبيصة بن عقبة [4] وعفان بن مسلم، روى   [1] ذكر ياقوت وفاته في معجم البلدان بأطراف من هذا. [2] وانظر 10/ 201- 2. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 216. [4] في تاريخ بغداد «عتبة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 20 عنه إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخرمي وأبو عبد الله محمد بن مخلد العطار. 3587- المازلي بفتح الميم وضم الزاى بينهما الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى مازل، وظني أنها قرية من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن الحسين بن معاذ النيسابورى ّ المازلى، سمع الحسين بن الفضل البجلي، وأحمد بن نصر اللباد وتمتاما وغيرهم، روى عنه أبو سعيد بن أبى بكر بن أبى عثمان، توفى في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن جعفر بن رزمة المازلى النيسابورىّ، سمع بنيسابور أبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، وبالري أبا حاتم الرازيّ، وبالعراق أبا إسماعيل الترمذي، روى عنه أبو إسحاق المزكي، ومات في صفر سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 3588- المازِني هذه النسبة إلى قبيلة مازن، ومازن: بيضة النملة [1] ، وهي من تميم، يقال لها: مازن بن عمرو بن تميم [2] ، منهم الأعشى المازني، واسمه عبد الله بن الأعور، وهو من المخضرمين أدرك الجاهلية والإسلام، وقدم [3] على النبي صلّى الله عليه وسلّم بسبب امرأته معاذة، وكانت قد نشزت عليه، لأن الأعشى خرج يمير اهله من هجر، فهربت امرأته فعاذت برجل منهم يقال له مطرف بن بهصل، فأتاه   [1] في م «والمازن بيض النمل» . [2] وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 200. [3] من م، وفي الأصل، «وفد» . وانظر الإصابة، وهو الحرمازي وليس بالمازنى، وانظر ترجمته في الجرح والتعديل 2/ 2/ 7 و 90 وأسد الغابة 1/ 102 وطبقات ابن سعد 7/ 1/ 36. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 21 الأعشى فقال: يا ابن عم! عندك امراتى معاذة فادفعها إليّ فقال: ليست عندي، ولو كانت لم أدفعها إليك، وكان مطرف أعز من الأعشى، فخرج [1] الأعشى إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم فعاذ به- أخبرنا أبو القاسم على ابن الحسين بن محمد الزينى وأبو الفوارس هبة الله بن أحمد بن سوار المقري ببغداد قالا أنا أبو الفوارس طارد بن محمد النقيب أنا أبو بكر بن وصيف الصياد أنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ ثنا معاذ بن المثنى ثنا محمد بن أبى بكر أبو عبد الله ثنا أبو معشر هو البراء حدثني صدقة بن طيسلة حدثني الأعشى المازني رضي الله عنه قال: أتيت نبي الله صلى الله عليه وسلم فأنشدته: يا مالك الناس وديّان [2] العرب ... إني وجدت ذربة من الذرب غدوت أبغيها الطعام في رجب ... [فخلفتني في نزاع وهرب-[3]] أخلفت الوعد ولطت بالذنب ... وهن شر غالب لمن غلب هكذا في رواية صدقة عن الأعشى، ورواه أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات عن المقدمي [4] ، وهو أبو عبد الله محمد بن أبى بكر ثنا أبو معشر البراء   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] في م «ديار» كذا خطأ. [3] من المراجع، وسقط من الأصول. [4] بل عن أبى يعلى عن المقدمي، راجع المطبوع من الثقات 3/ 21. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 22 حدثني صدقة بن طيسلة حدثني معن بن ثعلبة المازني حدثني الأعشى المازني- وذكر الأبيات وقال في آخره: قال: فجعل النبي صلّى الله عليه وسلّم يتمثلها ويقول: وهنّ شر غالب لمن غلب وقد ذكرت قصة الأعشى مع امرأته بتمامها في ديباجة المذيل والإمام المشهور أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عنزة ابن زهير بن عمرو بن حجر بن خزاعيّ بن مازن بن عمرو بن تميم المازني [1] ، أصله من البصرة، ومولده بمروالروذ، لأن أباه خرج من البصرة وسكنها وولد النضر بها، وخرج به أبوه زمن الفتنة هاربا من مروالروذ إلى البصرة سنة ثمان وعشرين ومائة وهو ابن ست سنين، وكتب بالبصرة عن ابن عون وعوف الأعرابي والبصريين، ثم رجع إلى مروالروذ وسكنها، وكتب بها الحديث وتعلم الفقه وأخذ الحظ الوافر من الأدب والمعرفة بأيام الناس، [2] فسكن مروالروذ [2] على جهد جهيد وورع شديد، وكان يقال له: يا لك من درة بين مروين ضائع يريد بالمروين: مرو ومروالروذ، وكان من فصحاء الناس وعلمائهم   [1] وانظر الجمهرة ص 200، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 10/ 437 والجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 477 ووفيات الأعيان وغاية النهاية 2/ 341 وغيرها. [2- 2] من م، وكان في الأصل «ثم رجع إلى مروالروذ وسكنها» تحريف وتكرار. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 23 بالأدب وأيام الناس، سكن بمرو وبهامات، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وحميد بن زنجويه، مات بمرو آخر يوم من ذي الحجة، ودفن أول يوم من المحرم سنة أربع ومائتين، وقبره عند المصلى القديم بسنجدان على يساره إذا انحدر واحد إلى المقبرة وأبو أحمد الهيثم بن خارجة المروروذي، قال أبو حاتم بن حبان [1] : أصله من خراسان من مروالروذ سكن بغداد، يروى عن مالك بن أنس وحفص بن ميسرة، حدثنا عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، مات ببغداد يوم الإثنين [2] لسبع [3] بقين من ذي الحجة سنة سبع [4] وعشرين ومائتين، وكان يسمى شعبة الصغير لتيقظه. ومازن بن الغضوبة [5] ، وقال لي أبو العلا الحافظ بأصبهان: الغضوبة بالغين المعجمة، منهم سلمة بن عمرو المازني، وغيره. وأما مازن قيس فمنهم عبد الله بن بسر وأخوه عطية بن بسر، وأهل بيتهم، وهو مازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس عيلان.   [1] أي في الثقات في الطبقة الرابعة ممن روى عن أتباع التابعين، وذكره الخطيب في تاريخ بغداد 14/ 58، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 11/ 93- 94 والجرح والتعديل 4/ 2/ 86 وتاريخ البخاري وتذكرة الحفاظ 2/ 469 وغيرها. [2] من م والثقات وغيرهما، ووقع في الأصل «الخميس» . [3] وقع في الثقات المخطوط «لتسع» . [4] وقع في الثقات «ثمان» . [5] هو طائى ثم من بنى خطامة ابن سعد بن ثعلبة بن نصر بن سعد بن نبهان ابن عمرو بن الغوث بن طيئ، ولمازن صحبة، وحديثه في معالم النبوة مشهور، وهو جد على بن حرب الطائي الخطامى الموصلي- الباب. وانظر الإصابة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 24 3589- المازِني بفتح الميم [1] وكسر الزاى وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى مازن، وهم قبائل وبطون [2] ، فأما مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة ابن قيس عيلان هو أخو سليم وهوازن فالمشهور منها عبيد الله بن عتبة ابن غزوان [3] المازني، من بنى مازن بن منصور، قتل يوم الحرة سنة ثلاث وستين [4] . ومن مازن الأنصار [5] : عبد الله [6] بن زيد بن عاصم المازني [7] وأخوه تميم ابن زيد وابن أخيه عباد بن تميم وحبان بن منقذ، جد محمد بن يحيى، من مازن الأنصار وأبو صرية مالك بن قيس المازني منهم أيضا. ومن مازن أخى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر: عتبة بن غزوان، وهو الّذي بنى البصرة وعبد الله ابن بسر وعطية بن بسر والصماء بنت بسر، فهؤلاء من مازن أخى سليم. ومن مازن سليم: الأعشى المازني الشاعر، بصرى، له صحبة، وهم مازن بن سليم، كذا قال ابن أبى حاتم الرازيّ [8] ، روى عنه معن   [1] بعدها الألف. [2] كذا كرر عنوان الرسم مع بعض زيادات. [3] وقع في م «مروان» . [4] وقع في م «53» . [5] وهو مازن بن النجار- واسمه تيم اللات- بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ابن حارثة بن ثعلبة- اللباب. [6] م «عبيد الله» كذا. [7] وليس هو بصاحب الأذان- للباب. [8] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 338 وقد مر ذكره مفصلا ص 21- 23. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 25 ابن ثعلبة وصدقة بن طيسلة، وذكر أن الأعشى اسمه عبد الله بن الأعور، وهو من مازن سليم لا مازن تميم. ومن مازن تميم- ممن نزلت البصرة- صفوان بن محرز المازني وأبو عثمان بكر بن محمد بن ... [1] المازني النحويّ وعبد الله بن العيزار المازني. وأبو عثمان بكر بن محمد بن بقية، وقيل: بكر بن محمد بن عدي ابن حبيب المازني النحويّ، من أهل البصرة، من بنى مازن بن شيبان [2] ابن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، أستاذ أبى العباس المبرد أحد أئمة الأدب، يروى عن أبى عبيدة والأصمعي وأبى زيد الأنصاري ومحبوب بن الحسن القزاز، روى عنه الفضل ابن محمد اليزيدي والمبرد والحارث بن أبى أثامة ومحمد بن الجهم السمري، ومات بالبصرة سنة تسع وأربعين ومائتين [3] . ومن مازن الأنصار أيضا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى عمرة الأنصاري المازني، يروى عن عمه عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه مفضل بن عبد الله وعبد الكريم الجزريانى.   [1] من هنا إلى نهاية الشعر ص 27 سقطة في م ص 4. [2] من تاريخ بغداد 7/ 93 المنقول منها ما هنا وهو معروف، وفي الأصل «سنان» كذا خطأ. [3] وله من التصانيف: كتاب ما تلحن فيه العامة، وكتاب الألف واللام، وكتاب التصريف، وكتاب القوافي، وكتاب العروض، وكتاب الديباج- وهو فهرس لمطالب كتاب سيبويه كما في بغية الرواة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 26 وأما مازن بن تميم ففيهم كثرة، ويقال لبني مازن بن مالك بن عمرو ابن تميم وبنى يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم: الأنكدان، قال القشيري: ها أن ذا الشر مجموع ... الأنكدان: مازن ويربوع [1] . وأبو بكر محمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن سعيد ابن مازن بن عمرو الأزدي المازني الكاتب، ظني أنه نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد [2] ، سمع أبا القاسم البغوي وأبا حامد الحضرميّ ويحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي، وإسماعيل بن العباس الوراق [3] وعبيد الله بن أحمد بن بكير التميمي وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، روى عنه ابنه على وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال وعمر ابن إبراهيم الفقيه وأبو القاسم التنوخي، وكان ثقة [مأمونا-[4]] ، مات في شهر ربيع الآخر من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. [5]   [1] هنا نهاية سقطة طويلة في م، التي كان بدوها ص 26 ص 4. [2] ترجمته في تاريخ بغداد 2/ 365. [3] في تاريخ بغداد «الوزان» . [4] من م، وفي الأصل بياض. [5] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، بطن كبير من تميم، ينسب إليهم كثير، منهم قطري بن الفجأة بن مالك بن يزيد بن زياد ابن حنثر بن كابية بن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو، وإنما قيل لأبيه «الفجأة» واسمه جعونة لأنه كان باليمن فقدم على أهله فجاءة فبقي عليه) وراجع المحبر الجزء: 12 ¦ الصفحة: 27 3590- المازِيارى بفتح الميم والزاى المكسورة والياء المفتوحة آخر الحروف بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى رجل يقال له مازيار، وهم فرقة من البابكية الخرمية، ومازيار كان من وجوه   [ () ] ص 182 وجمهرة أنساب العرب لابن حزم 200 و 202 ونهاية الأرب للقلقشندى) ص 333. وفاته النسبة إلى مازن بن كثير بن الدئل بن سعد مناة بن غامد، منهم عبد شمس بن عفيف بن زهير بن مالك بن عوف بن ثعلبة بن مر بن مازن، له صحبة. وفاته النسبة إلى مازن بن الدئل بن سعد مناة بن عامر، وهو عم الأول، منهم الحجن بن مرقع بن سعد بن عبد الحارث بن مازن بن الدئل، له صحبة- انتهى. قلت: ومازن بن الأزد بن غوث بن نبت من كهلان، جد جاهلى يقال له «زاد السفر» وهو جماع غسان، وغسان هم بنو مازن بن الأزد خاصة، من عقبه «مزيقياه» ومنه تفرع أكثر قبائل الأزد ومازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان من غطفان، جد جاهلى، تفرع نسله من ابنيه رزام وبجالة ومازن بن ربيعة بن منبه (وهو زبيد) بن صعب، من مذحج من كهلان، بنوه بطن من «سعد العشيرة» منهم عمرو بن الحجاج من أعيان الكوفة، ممن شهد مقتل الحسين رضى الله عنه، ونزل منهم بالإشبيلية بشر بن أبى ضمرة جد أبى بكر محمد بن الحسن الزبيدي ومازن بن ريث بن غطفان من قيس عيلان، جد جاهلى، دخل بنوه في فزارة ومازن بن فزارة بن ذبيان من غطفان، جد جاهلى بنوه بطن من فزارة، منهم بنو «العشراء» عمرو بن جابر، من نسله: منظور بن زبان (راجع الإصابة فإنه صحابى وشاعر مخضرم، وكان سيد قومه) وهرم بن قطبة (وهو من قضاة العرب في الجاهلية، أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان حيا في خلافة عمر، وراجع أسد الغابة والمحبر ص 135 والإصابة وغيرها) ونزل بعض بنى مازن بن فزارة بالقليوبية بمصر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 28 عسكر المعتصم [1] ، وأكثر عسكره كان من الغلمان والموالي من أولاد العجم مثل: أفشين وقارن وأولاده الثلاثة: شهريار وكوهيار ومازيار [2] ، وإليه ينسب الشيء الّذي يعمل من السكر واللوز ويترك في العجين ويخبز ويقال له «المازياري» ، وهو كان من أخبثهم عقيدة، ووجدوا كتابا بخط مازيار كتبه إلى أفشين [3] : أنه ما بقي على الدين القديم الّذي لنا إلا أنا وأنت وبابك- وكفى الله تعالى شرهم. 3591- الماستينى بفتح الميم [4] وسكون السين وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وبعدها ياء ساكنة منقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية ماستين، ويقال لها «ماستى» ، وهي من   [1] قال ابن الأثير: وهذا القول غير مستقيم، فان مازيار لم يكن من عسكر المعتصم، إنما كان صاحب طبرستان ويحمل الخراج إلى المعتصم- اللباب. [2] قال ابن الأثير: قوله «كوهيار بن مازيار» (كذا) ليس بصحيح، وإنما هو ابن أخيه، فغصبه مازيار نصيبه من طبرستان وكان هو السبب في استيلاء المسلمين على مازيار، وأسره وأخذ بلاده، وخبره طويل مشهور. [3] قال ابن الأثير: ليس هذا بصواب، وإنما أفشين كتب إلى مازيار يقول له: «لم يكن للدين القديم من ينصره غيري وغيرك وغير بابك، فأما بابك فلم يتركه حمقه حتى أهلكه، فان حالفت أنت لم يكن للمعتصم من يرسله إليك غيري، فإن وجهت إليك اتفقنا على نصرة الدين القديم» فعصى مازيار فلم يرسل المعتصم الأفشين إليه، وإنما أمر عبد الله بن طاهر وهو أمير خراسان بمحاربته، فحاربه بعساكره فظفر به وأسره والسيرة إلى المعتصم، وقبض المعتصم على الأفشين بأسباب أعظمها هذا الكتاب. [4] بعدها الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 29 قرى بخارا، وكانت من القرى الكبار غير أنها خربت وانقطع عنها الماء، اجتزت بها غير مرة ذاهبا وجائيا، وهي على جادة خراسان بين حيتون [1] وبخارا، كان بها جماعة كثيرة من العلماء، منهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن عبد الرحمن القسام الماستينى البخاري، المعروف بخنب، من قرية ماستين، يروى عن على بن حجر وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور وأحمد بن مصعب وعبد الكريم السكرى، حدث عنه محمد بن عمر بن شاذويه ومحمد بن أحمد ابن داود الماستينى- من هذه القرية- وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، ولد سنة ثمان عشرة ومائتين، ومات في شوال سنة إحدى وثلاثمائة وأبو إسحاق [2] إبراهيم بن [على بن-[3]] أحمد بن على بن عبد الله [4] الماستينى، كان على حكومة نسف مدة في سنة سبعين وثلاثمائة، وحدث عن محمد ابن على الذهلي المروزي [وأحمد بن عبد الرحمن بن المنذر المروزي-[3]] وأبى العباس محمد بن أحمد بن محبوب وأبى محمد الحسن بن محمد بن حليم المروزيين وأبى الفضل محمد بن محمود بن عنبر وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفيين، وفي داره نزل بنسف، مات بعد ما كف بصره في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن محمد بن أحيد بن سليمان بن مقاتل الماستينى، يروى عن أبى ذر محمد بن [5] محمد بن [5] يوسف القاضي وأبى بكر   [1] كذا من م، وفي الأصل كأنه «خيتون» فحرره. [2] زيد هنا في م «بن» . [3] من م. [4] في م «عبيد الله» . [5- 5] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 30 العاصمي، وتوفى في سنة أربع وستين وثلاثمائة. [1] 3592- الماسرجِسي بفتح الميم والسين المهملة [2] وسكون الراء وكسر الجيم وفي آخرها سين أخرى، هذه النسبة إلى ماسرجسى، وهو اسم لجد أبى على الحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابورى ّ الماسرجسي، من أهل نيسابور [3] ، أسلم على يدي عبد الله بن المبارك، وكان من أهل بيت الثروة والتقدم في النصرانية، ورحل في العلم ولقي المشايخ، وكان دينا ورعا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون، سمع عبد الله بن المبارك وأبا الأحوص سلام بن سليم وسفيان بن عيينة وسعيد بن الخمس [4] وجرير بن عبد الحميد وأبا بكر بن عياش ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، سمع منه أحمد بن حنبل، وروى عنه/ البخاري ومسلم وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [5] وغيرهم من الأئمة، وحكى أن ابن المبارك نزل مرة رأس سكة عيسى، وكان الحسن يركب فيجتاز به وهو في المجلس، والحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه ابن المبارك، فقيل: إنه نصراني! فقال: اللَّهمّ ارزقه الإسلام! فاستجاب الله دعوته فيه. ومات في المنصرف من مكة بالثعلبية   [1] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى ماسخة، وهو ماسخة بن الحارث بن كعب ابن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، بطن، ينسب إليه كثير، وإليه تنسب القسي الماسخية أيضا. [2] بينهما الألف. [3] ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 313 وغيره، وإنما أورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 7/ 351- 354 فإنه قدم بغداد وحدث بها. [4] في م «الحسن» فحرره. [5] وانظر الجرح والتعديل 1/ 2/ 31. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 31 سنة تسع وثلاثين- وقيل سنة أربعين- ومائتين، ودفن بها، فاشتغلت [1] بحفظ محملي وآلاتى عن حضور جنازته والصلاة عليه لغيبة عديلي عنى [فحرمت الصلاة عليه] ، فأريته في منامي فقلت له: يا أبا على! ما فعل بك ربك [2] ؟ قال: غفر لي! قلت: غفر لك ربك؟ كالمستخبر، قال: نعم غفر لي ربى ولكل من صلى عليّ، قلت: فانى فاتنى الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل! فقال: لا تجزع، فقد غفر لي ربى ولمن [3] صلى عليّ ولكل من ترحم عليّ وابنه أبو الوفاء المؤمل بن الحسن ابن عيسى بن ماسرجس النيسابورىّ الماسرجسي، شيخ نيسابور في عصره أبوة وثروة وكمال عقل وسخاوة [4] وكرما حتى يضرب بن المثل في ذلك، سمع بخراسان إسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وعبد الله بن هشام [5] ، وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي، وبالحجاز عبد الله بن حمزة الزبيري، روى عنه ابناه أبو بكر وأبو القاسم، حكى [ابنه] أن عبد الله بن طاهر استقرض منه ألف ألف، ورأيت البدر تحمل، فقلت: يا أبة! إلى أين يحمل هذا المال؟ قال: سيرد   [1] هذا قول القاضي أبى رجاء محمد بن أحمد الجوزجاني، كان فيمن حج مع الحسن بن عيسى الماسرجسي. [2] في م: «ما فعل الله بك» . [3] م: «ولكل من» . [4] م: «سخاء» . [5] م: «هاشم» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 32 إن شاء الله. وقال ابنه أبو القاسم: أذكر أبى أن بين يديه أموالا مصبوبة، فغدوت إليه، فقال: تريد من هذا؟ قلت: نعم! فأخذ درهما مكسورا فخدش به بطن كفى، فبكيت وغدوت، ثم بلغني أنه قال لأصحابه: أردت أن لا يدخل حبّ المال في قلبه بهذه العملة [1] . ومات في شهر ربيع الآخر من سنة تسع عشرة وثلاثمائة وحفيده أبو القاسم على ابن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي، من أهل نيسابور، كان عاقلا لبيبا ورعا، سمع بنيسابور الفضل بن محمد الشعراني وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم الفوشنجى، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وببغداد محمد بن يونس الكديمي، وبالكوفة محمد بن عبد الله الحضرميّ مطينا، وحدث سنين، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وأثنى عليه، وكان من التمكن من عقله ودينه بحيث يضرب به المثل، وكان من أورع مشايخنا وأحسنهم بيانا، وكان الشيخ أبو بكر أسنّ منه إلا أنهما كانا يجمعان فكان أبو بكر يحفظ لسانه بحضرته لعقله وحسن سمته وورعه، قال: حججت معه سنة إحدى وأربعين وكان أكثر الليل يقرأ في العمارية، وإذا نزل قام إلى الصلاة فلا يشتغل بغيرها، ولما أحرم كنت أسمع طول الليل تلبيته، وما أعلم أنى دخلت الطواف قط إلا وجدته يطوف، وتوفى في التاسع من صفر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ودفن في داره وابنه أبو عبد الله محمد بن أبى القاسم على [2]   [1] من م، وفي الأصل: «العجلة» . [2] وقع في م «محمد بن القاسم ابن على» خطأ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 33 ابن المؤمل بن الحسن [1] بن عيسى بن ماسرجس المزكي الماسرجسي، وكان من عقلاء الرجال ونبلائهم، سمع جده المؤمل بن الحسن [1] وأبا حامد وأبا محمد ابني محمد بن الحسن الشرقي ومكي بن عبدان وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في جمادى الأولى سنة ثمانين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وسبعين سنة والفقيه أبو الحسن محمد بن على ابن سهل بن مصلح الماسرجسي، ابن بنت الحسن [2] بن عيسى بن ماسرجس، أحد أئمة الشافعيين بخراسان، وكان من أعرف أصحابنا بالمذهب وترتيبه وفروع المسائل، تفقه بخراسان والعراق والحجاز، صحب أبا إسحاق المروزي إلى مصر ولزمه إلى أن دفنه، ثم انصرف إلى بغداد فكان خليفة أبى على بن أبى هريرة القاضي في مجالسه، وكان المجلس له بعد قيام القاضي أبى على، وانصرف إلى خراسان سنة أربع وأربعين، وعقد له مجلس الدرس والنظر، وسمع الحديث من المؤمل بن الحسن ابن عيسى وأبى حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان، وأقرانهم، وبمصر من أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأبى إبراهيم المزني وأقرانهما، وبالشام أصحاب يوسف بن سعيد بن مسلم وسليمان بن سيف، وبالبصرة من ابن داسة، وبواسط من ابن شوذب، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وغيرهما،   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] وقع في الأصول «الحسين» ، وبعده زيد في الأصل وحده «بن محمد بن أحمد ابن محمد بن الحسين ابن بنت الحسين» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 34 وذكره الحاكم فقال: عقدت له مجلس الإملاء في دار السنة في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وتوفى عشية الأربعاء، ودفن عشية الخميس السادس من جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وهو ابن ست وسبعين سنة وأبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي، أحد وجوه خراسان وأحسنهم بيانا وأفصحهم لسانا، ولقد صحبته في السفر والحضر فما رأيته يكلم بالفارسية إلا من يعلم أنه أعجمى لا يحسن العربية- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، ثم قال: وكنت معه ببغداد والحرمين سنة إحدى وأربعين، فتحير أهل تلك الديار من فصاحته وحسن بيانه، حتى أن المشايخ البغداديين يقولون إلى شيخ خراسان كأنه لم يتكلم بالفارسية قط، سمع الحسين بن الفضل. البجلي والفضل بن محمد الشعراني [1] وجعفر بن محمد بن سوار وعبدان ابن عبد الحكم، وأكثر سماعه قبل الثمانين ومائتين، وكان قد ضيع جملة من سماعاته، وتوفى ليلة الفطر من سنة خمسين وثلاثمائة وهو ابن تسع وثمانين سنة وأبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن أحمد ابن محمد بن الحسن الماسرجسي، وهو ابن أبى نصر، وهو ابن بنت الحسن ابن عيسى، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو العباس بن أبى نصر الماسرجسي، ابن بنت الحسن بن عيسى، قد ذكرت شمائل سلفه ومحاسنهم، فأما أبو العباس فانى لما خرّجت الفوائد لابنه رأيت له سماعات كثيرة عن أبى حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان/ وأقرانهما، وحدث   [1] وقع في م «السعداني» وانظر 8/ 110. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 35 أبو العباس بعد ذلك بسنين، وتوفى للنصف [1] من شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو محمد الحسن بن أبى بكر محمد بن المؤمل ابن الحسن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي، كان أديبا فصيحا، حج مع أبيه سنة إحدى وأربعين، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وحججت معهما، فجاء أهل العلم ببغداد يسألون الشيخ أبا بكر أن يحدثهم، فقال: لم أستصحب شيئا من مسموعاتي [2] ! فسألت أبا الحسن، فقال: قد حملت أنا شيئا من سماعي من محمد بن إسحاق، فكتبنا عن الحسن، فقال: قد حملت أنا شينا من سماعي من محمد بن إسحاق، فكتبنا عن الحسن، وكان أبو بكر يندم على ما ضيع [3] من سماعاته، إلى أن وردنا نيسابور فعقدنا له المجلس، وتوفى في شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن [4] محمد بن [4] [عبد الله بن الحسين بن] أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ الماسرجسي، أخو أبى العباس السابق ذكره، سمع جده وأباه وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [5] وذكره في التاريخ وقال: أبو على الحافظ [5] الماسرجسي، سفينة عصره في كثرة الكتابة والسماع والرحلة، وأثبت أصحابنا في السماع والأداء [6] ، ومن بيت الحديث. فانى أعد في سلفه وبيته بضعة عشر محدثا، وكان أسند أهل عصره [7] ،   [1] م: «في النصف» . [2] من م، وفي الأصل «سماعاتي» . [3] من م، وفي الأصل «صنع» . [4- 4] ليس في م، وانظر ما مضى. [5- 5] سقط من م. [6] في م «والأجزاء» . [7] زيد هنا في الأصل «وإياه» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 36 وكان من أصحاب مسلم بن الحجاج، ورحل إلى العراق سنة إحدى وعشرين فسمع أبا عبد الله بن مخلد وطبقته، ثم خرج إلى الشام وكتب عن أصحاب هشام بن عمار وأقرانهم، ثم دخل مصر وأكثر المقام بها وسمع أصحاب المزني، وصنف المسند الكبير في ألف وثلاثمائة جزء مهذبا بالعلل [1] ، وجمع حديث الزهري جمعا لم يسبقه إليه أحد، وكان يحفظ حديث الزهري مثل الماء، وصنف المغازي والقبائل وكان عارفا لها، وصنف أكثر المشايخ والأبواب، وخرّج على كتاب البخاري، ومسلم في الصحيح، ولم يبلغ رحمه الله وقت الحاجة إليه، نظرت أنا له في الزهري وفي الفوائد مقدار مائة وخمسين جزءا من المسند، وأدركته المنية قبل الحاجة إلى إسناده، وتوفى في رجب سنة خمس وستين وثلاثمائة، وشهدت جنازته، وصلى عليه الفقيه أبو الحسن الماسرجسي ابن أخته [2] ، ودفن في داره وهو ابن ثمان وستين سنة، فان مولده كان سنة ثمان وتسعين ومائتين، ودفن علم كبير بدفنه ووالده أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد ابن الحسين الماسرجسي [3] ، هو ابن أبى العباس، سمع محمد بن يحيى الذهلي واحمد بن يوسف السلمي ومسلم بن الحجاج القشيري، روى عنه ابنه أبو على الحسين بن محمد الحافظ وابن أخيه أبو نصر، وحدث بكتاب جلود السباع لمسلم بن الحجاج في خمسة أجزاء، وليس لمسلم بن الحجاج بعد الصحيح كتاب أحسن منه، ومات أبو أحمد في شهر ربيع الآخر   [1] من م، وفي الأصل «مهديا بالعدل» . [2] م: «أخيه» . [3] وقد مضى اختلاف النسب في ترجمتى ابنيه- والله أعلم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 37 سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه، ودفن بجنب أبيه. 3593- الماسكاني بفتح الميم والسين المهملة والكاف بينهما الألف وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى ما سكان، وهي بليدة من نواحي كرمان، وظني أنها ليست منها [1] ، منها أبو [2] ... عبد الملك بن محمد ابن عبد الملك الماسكاني، من أولاد المحدثين، يروى عن أبى حامد احمد ابن عبد الله الجعفرآباذي، روى لنا عنه أبو شجاع عمر بن أبى الحسن البسطامي ببلخ ووالده القاضي الخطيب أبو بكر محمد بن عبد الملك بن على الماسكاني، يروى عن الفقيه أبى نصر يونس بن حمد بن حيور البلخي وأبى الحسن الدامغانيّ وابى محمد عبد العزيز بن على المفسر وابى إسحاق إبراهيم بن أحمد [3] السائغ وأبى بكر أحمد [3] بن محمد بن العباس البزار وأبى الفضل العباس ابن الفضل بن المبارك وأبى القاسم يونس بن طاهر النضري وأبى القاسم الحسين بن محمد المقري النيسابورىّ وأحمد بن على بن عبد الله الفقيه، ومات ليلة الجمعة لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين وأربعمائة. 3594- الماسكي بفتح الميم والسين المهملة بينهما الألف وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ماسك، وهو جد أبى بكر محمد بن يعقوب   [1] وقال ياقوت في (كرمان) : ولاية غربي مكران- إلخ، وقال في (الماسكان) : بلد مشهور بالنواحى المجاورة لمكران وراء سجستان وأظنها من سجستان، وإليه ينسب الفانيذ الماسكاني وهو أجود أنواعه، والفانيذ نوع من السكر لا يوجد إلا بمكران- إلخ. [2] بياض في الأصل، وأهمل في م. [3- 3] سقط من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 38 ابن إسحاق بن ماسك الواسطي الماسكي، من أهل واسط، يروى عن أبى يحيى عيسى بن موسى بن أبى حرب الصفار وعلى بن داود القنطري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصفهانيّ. 3595- الماسوراباذى بفتح الميم وضم السين المهملة بينهما الألف والراء المفتوحة بعد الواو والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة إلى ماسورآباد، قرية بجرجان- فيما أظن [1] ، منها محمد بن عبيد الله الماسوراباذى، له رحلة إلى اليمن، سمع فيها عبد الرزاق بن همام [2] ، روى عنه القاسم بن أبى حليم القاضي الجرجاني. 3596- ماسى بفتح الميم وكسر السين المهملة [3] ، هذه اللفظة لها شكل النسبة، وبها عرف أبو محمد عبد الله بن [إبراهيم بن-[4]] أيوب بن ماسى المتوثي البزاز، من ثقات أهل بغداد، حدث عن أبى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري، روى عنه جماعة كثيرة، وآخر من روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، روى لنا نسخة محمد بن عبد الله الأنصاري من طريق ابن ماسى: أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بروايته عن البرمكي عن ابن ماسى. [5]   [1] قال ياقوت: قرية من قرى جرجان رأيتها بعيني يوم دخولي- أهـ. [2] وانظر تاريخ جرجان للسهمى ص 428 رقم الترجمة 632 من الطبعة الثانية. [3] بينهما الألف. [4] من ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 408، وقد سقط من الأصول واللباب، وانظر شيوخه ورواته في التاريخ، ومولده كان سنة 274، وتوفى سنة 369. [5] وحفيد أخيه أبو الحسن على بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز، حدث عن حبيب بن الحسن القزاز البصري- تعليق المشتبه 565. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 39 3597- الماشي بفتح الميم وكسر الشين المعجمة بينهما الألف، هذه النسبة إلى ماش، وهو شيء من الحبوب، معروف، وكان بعض أجداد المنتسب إليه يكثر من أكله فانى رأيت في نسبتهم في تصانيف المعداني: أخبرنانا فلان «الماشخار» [1] ، وهذا بيت معروف للمحدثين بمرو، ورأيت أنا شابا من أولادهم، ومنهم المحدث المعروف أبو القاسم الحسين بن محمد ابن إسحاق الماشي المروزي، من أهل مرو، سمع الأئمة مثل أبى عبد الرحمن عبد الله بن محمود [2] السعدي وأبى القاسم حماد بن أحمد بن حماد القاضي السلمي وأبى عبد الله محمد بن على الحافظ الهرمزفرهي والشاه بن النزال السعدي وغيرهم، وحدث بمرو وبخارا، وانتشرت عنه الرواية، ومات بمرو في جمادى الأولى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 3598- الماصِرى بفتح الميم والصاد المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ماصر، وسأذكر السبب فيه، والمشهور بهذه النسبة أبو بشر يونس بن حبيب بن عبد القاهر بن عبد العزيز بن عمر ابن قيس بن أبى مسلم العجلي ّ الماصري، / كان له محل عظيم، كاتبه المعتز باللَّه كتابا بالنظر في أمر متظلم تظلم إليه، وهو ابن بنت حبيب بن زبير الّذي روى عنه شعبة، كان ينزل المدينة، وكان أبو مسلم من سبى الديلم سباه أهل الكوفة وحسن إسلامه فولد له قيس الماصر، ويقال: إنه مولى لعلى   [1] «ماشخوار» كلمة فارسية معناه: آكل الماش، والواو في مثل هذه تكتب ولا تقرأ. [2] م: «محمد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 40 ابن أبى طالب رضى الله عنه، ثم ولاه الماصر، وكان من أول من مصّر الفرات ودجلة فسمى «قيس الماصر» ، والنسبة إليه: «الماصري» ، وكانا ممن خرجا مع عبد الرحمن بن الأشعث أيام الحجاج مع القراء، فلما هزم ابن الأشعث هرب عبد العزيز بن عمر بن قيس مع أهله إلى أصبهان، واقام عمر بن قيس الماصر بالكوفة، روى عنه الكوفيون، وتزوج عبد العزيز بأمّ البنين بنت الزبير بن مشكان، وتزوجوا في الزبير، وتزوج فيهم الزبير بن مشكان، فهذه قصة قيس الماصر. وأما أبو بشر يونس ابن حبيب فهو من مشاهير المحدثين بأصبهان، سمع ابا داود سليمان بن داود الطيالسي والحسين [1] بن حفص وقتيبة بن مهران وبكر بن بكار وعامر ابن إبراهيم ومحمد بن كثير الصنعاني- سمع منه بمكة- وغيرهم، وهو رواية السنن للطيالسى، روى عنه أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايني وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني وأبو محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وقال: كتبت عنه بأصبهان وهو ثقة، وقال أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبى عاصم: سألت أبا مسعود أحمد بن الفرات، قلت: مثلك إذا كان ببلد لم نحب [2] أن نكتب عن أحد حتى نسألك عنه، فعمن ترى أن أكتب؟ فقال: يونس بن حبيب! بدأ به من بين جماعة محدثيهم. قلت: توفى قبل الثلاثمائة. 3599- المافرّوخي بفتح الميم والفاء بينهما الألف والراء المضمومة   [1] م: «الحسن» . [2] في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 238 المطبوع «لم يجب» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 41 المشددة [1] وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى ما فروخ، وهو اسم لبعض الموالي من العجم واسمه «ماه فروخ» فخفف، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن أبى جعفر محمد بن على المافروخي الأصبهاني من أهل أصبهان، يروى عن عمرو بن على والحسن بن عرفة العراقيين، روى عنه أبو الشيخ الحافظ وأبو بكر القباب وأبو أحمد عبد الله بن محمد ابن على الأصبهانيون وأبو الفضل العباس [بن حمدان بن العباس بن] ما فروخ المديني المافروخي، من أهل أصبهان، يروى عن النضر بن هشام [2] المؤدب وإبراهيم بن ناصح وأحمد بن مهدي وأحمد بن يونس الضبيّ ومحمد بن عامر وغيرهم، قال أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ: رأيته بقرية سين يحدث فلم أضبط عنه وأبو عيسى محمد بن عبد الله بن العباس المافروخي، من أهل أصبهان، كان ثقة صدوقا، من بنائي البلد، يروى عن أحمد بن يونس الضبيّ وأبى العباس محمد بن القاسم وغيرهما من الأصبهانيين والعراقيين. 3600- الماقلاصانى بفتح الميم والقاف بعد الألف ثم اللام ألف وبعدها الصاد المهملة المفتوحة [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماقلاصان، وهي قرية من قرى جرجان [4] ، منها أبو سليمان داود   [1] بعدها الواو. [2] في م واللباب «هاشم» . [3] بعدها الألف. [4] وسيذكر قرية (مقلاص) أيضا في (المقلاصى) فراجع ما هناك. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 42 الماقلاصانى، يروى عن أحمد بن يونس، روى عنه عبد الرحمن بن محمد ابن على القرشي، وهو من أهل جرجان [1] . 3601- الماكسيني بفتح الميم [2] وكسر الكاف والسين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماكسين، وهي مدينة من الجزيرة قريبة من رحبة مالك ابن طوق بنواحي الرقة، خرج منها جماعة من أهل العلم ومن التجار المعروفين، منهم أبو عبد الرحمن سلمان [3] ابن جروان بن الحسين الماكسيني البورائي، من أهل هذه البلدة، شيخ صالح راغب في الخير، يكتسب بنفسه، سكن بغداد ناحية باب الشام، سمع أبا سعد محمد بن عبد الكريم ابن خشيش الكرخي وأبا غالب شجاع بن فارس الذهلي وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد، وكان يسمع بقراءتي ومنى بجامع المنصور، وتركته ببغداد وانصرفت منها إلى خراسان، ثم بلغني أنه خرج إلى بلاد الموصل وتوفى بإربل- قلعة على مرحلة من الموصل- في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وخمسمائة [4] . 3602- الماكيانى. .. [5] المشهور بهذه النسبة   [1] تاريخ جرجان ص 216 رقم 325. [2] بعدها الألف [3] في اللباب «سليمان» ، وفي معجم البلدان لياقوت «أبو عبد الله سلمان» ، وانظر الأنساب 2/ 352، وقيل في أبيه «حروان» . [4] في معجم البلدان لياقوت «547» . [5] هنا بعض بياض في الأصول، وذكر العنوان ياقوت في معجم البلدان الجزء: 12 ¦ الصفحة: 43 أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن رزين الباهلي البلخي الماكيانى، يروى عن حماد بن زيد وسفيان بن عيينة وعبد الله بن المبارك وروى عن مالك بن أنس حديثا واحدا، روى عنه جماعة من أهل بلخ، مات سنة إحدى وأربعين، ومائتين في أولها، قال أبو حاتم بن حبان: وكان ظاهر مذهبه- يعنى أبا إسحاق الماكيانى- الإرجاء، واعتقاده في الباطن السنة، قال محمد بن داود الفوعى: حلفت أن لا أكتب إلا من يقول: الإيمان قول وعمل [فأتيت إبراهيم بن يوسف فأخبرته، فقال: اكتب عنى، فانى أقول: الإيمان قول وعمل-[1]] ومحمد بن على بن جعفر ابن الماكيان الأزدي الماكيانى المعروف بالسرخسى، نسب إلى جده الأعلى [2] ، من أهل بغداد، حدث عن ابى بكر بن أبى الدنيا، روى عنه جعفر بن محمد بن على الطاهري، وذكر أنه سمع منه في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم الماكيانى النيسابورىّ، سمع محمد بن حميد الرازيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن أبى الحسين أحمد   [ () ] ثم تركه، ولعلها نسبة إلى قرية، أو إلى رجل كما سيأتي، أو هي نسبة إلى بيع الدجاج وتربيته، فان «ماكيان» في الفارسية يقال للدجاجة الداجنة ويطلق على الأنثى فقط، و «ما كان» اسم ملك كان بالعجم وإليه ينسب بلد «ما كان» - كذا في معاجم اللغة الفارسية، والله أعلم. [1] من كتاب الثقات لابن حبان. [2] بل في تاريخ بغداد المأخوذ منه ما هنا 3/ 76 محمد بن على بن جعفر ابن الماكيانى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 44 ابن يحيى الحيريّ. 3603- الماكيني بفتح الميم والكاف المكسورة بعد الألف ثم الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماكينة، وهو اسم لجد إبراهيم بن محمد بن ماكينة الماكيني، روى عنه أبو زرعة الرازيّ ووثقه وقال: كان ثقة. 3604- المالَجى بفتح الميم واللام [1] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مالج، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه أو لقبه، وهو أبو جعفر محمد ابن معاوية بن يزيد الأنماطي المالجى، يعرف بابن مالج، من أهل بغداد [2] ، كان شيخا لا بأس به، وقيل: إنه كان واقفيا [3] ، سمع إبراهيم بن سعد الزهري ومحمد بن سلمة الحراني وداود بن الزبرقان وسفيان بن عيينة وخلف بن خليفة وأبا بكر بن عياش وكثير بن مروان الفلسطيني وعبد الرحمن بن مالك بن مغول وغيرهم، يروى عنه عبد الله بن محمد ابن ناجية ومحمد بن جرير الطبري وعبد الوهاب بن عيسى بن أبى حية ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي. 3605- المالِحانى بفتح الميم واللام المكسورة والحاء المهملة المفتوحة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة لمن يبع السمك/ المالح يقال له : المالحاني، واشتهر بها أبو محمد إسماعيل بن إسحاق بن عبد الله   [1] بينهما الألف. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 274- 75. [3] أي من الواقفية عن قول «القرآن مخلوق أو غير مخلوق» لا يقولون فيه شيئا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 45 ابن راهب المالحاني الكوفي [من أهل الكوفة-[1]] ، يروى عن محمد بن عبيد المحاربي النخاس، حدث عنه أبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازيّ. 3606- المالِقى بفتح الميم [2] وكسر اللام وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مالقة، وهي بلدة من بلاد الأندلس بالمغرب، ومن المتقدمين منها عزيز بن محمد اللخمي الأندلسى المالقي [3] وسليمان بن سليمان المعافري المالقي، أندلسى من أهل مالقة، ذكره الخشنيّ في تاريخ المغاربة ... [4] المالقي، حافظ كبير، زاهد ورع، فاضل، عارف بالفقه والحديث واللغة، كتب بالمغرب وبمصر وبمكة، ورد العراق وخرج منها إلى خراسان، وكان متقنا صحيح النقل، كثير الضبط، سكن نيسابور وتوفى بها في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة، لم ألقه، وكتب عنه أصحابنا في المذاكرة. 3607- المالِكي بفتح الميم [2] وكسر اللام وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى رجلين وقرية، أما أبو عبد الله مالك بن أنس بن أبى عامر الأصبحي إمام دار الهجرة فجماعة كثيرة لا يحصون ينسبون إلى مذهبه يقال لكل واحد منهم «المالكي» ، وجميع أهل المغرب إذا جاوزت مصر إلى مغرب الشمس كلهم مالكية إلا ما شاء الله. وأما أبو على الحسن بن أحمد بن عبد الله بن وهب بن على المالكي الآمدي فهو ينسب إلى بنى مالك بن حبيب [5] ، ويعرف بالآمدي، حدث   [1] من م. [2] بعدها الألف. [3] وانظر ابن الفرضيّ 1/ 385 وجذوة المقتبس ص 300، كنيته: أبو هريرة. [4] بياض في الأصول كلها ولم يتعرض له اللباب. [5] من م، وفي الأصل «خبيب» ، وهو مالك بن بكر بن حبيب بن عمرو الجزء: 12 ¦ الصفحة: 46 عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وعبد الصمد بن على [1] الطبسي وعلى [1] بن محمد بن المعلى. وأبو الفتح بن أبى إسحاق أميرك بن إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن مالك المعافري [2] الغزالي المالكي، نسب إلى جده مالك، من أهل بغداد، شيخ مستور [3] ، سمع أبا عبد الله الحسين بن أبى القاسم البسري [4] ، كتبت عنه شيئا يسيرا وعن والده إبراهيم وعن عمه محمد، سمعت من ثلاثتهم، وينسبون إلى جدهم مالك، وكان ولادة أبى الفتح سنة [5] ست وثمانين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم، وأبو الفضل محمد، سمعا أبا الحسين عاصم بن الحسن الكرخي وأبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي، سمعت منهما، وتوفيا في يوم واحد يوم الخميس الثاني والعشرين من جمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وخمسمائة. وأما أبو الفتح عبد الوهاب بن محمد بن الحسين الصابوني الخفاف   [ () ] ابن غانم بن تغلب، بطن من تغلب، منهم السفاح سلمة بن خليد بن كعب ابن زهير بن قسيم بن أسامة بن مالك- اللباب. [1- 1] سقط من م. [2] من م واللباب، وفي الأصل «العاقولي» . [3] م: «مشهور» . [4] من اللباب، وانظر تعليق الإكمال 1/ 486 والأنساب 2/ 227، وقع في الأصل «البشرى» وفي م «النسوي» . [5] م: «وكان مولد أبى الفتح في سنة- إلخ» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 47 المالكي، من أهل بغداد، حنبلي المذهب، وإنما قيل له «المالكي» لأن أصله من قرية على الفرات يقال لها «المالكية» [1] ، شيخ مقرئ، صدوق صالح، سديد السيرة، قيم [2] بكتاب الله تعالى- يعنى قرأ القرآن بروايات على القراء، ويقرئ الناس، ويعمل الخفاف ويتعيش بها، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار بن الطيوري [3] ، سمعت منه أجزاء في دكانه بدرب الدواب، وكانت ولادته في شوال سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. [4] وأبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن المالكي الزهري، المعروف بالوقاصى [5] من ولد سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، وقيل له «المالكي» لأن   [1] قال ياقوت: (المالكية) [قريتان، إحداهما] قرية على باب بغداد، والأخرى على باب الفرات- أهـ. ثم قال في الآخر: قال أبو زياد: ومن مياه عمرو ابن كلاب: المالكية. [2] م: «هم» . [3] في اللباب «الصيرفي» كذا. [4] وابنه عبد الخالق بن عبد الوهاب، روى عن أبى المعالي أحمد بن محمد البخاري البزار وأبى القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين وأبى عبد العزيز كادش وغيرهم، وتوفى شوال سنة 592 وقد نيف على الثمانين، وهو من المكثرين- ياقوت في معجم البلدان. [5] وهو عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبى وقاص مالك، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 133 وتاريخ بغداد 11/ 279 والمجروحين لابن حبان 2/ 28 وغيرها. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 48 اسم والد سعد بن أبى وقاص: مالك، أدرك التابعين، وحدث عن عطاء بن أبى رباح ونافع مولى ابن عمر ومحمد بن المنكدر وابن شهاب الزهري وسابق البربري وغيرهم، روى عنه صالح بن مالك الخوارزمي وأبو عمر الدوري المقرئ، وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه، كان يكذب، قال عبد الله بن على بن المديني: سألت أبى عن الوقاصى، فضعفه جدا، وقال البخاري: تركوه، وقال النسائي: هو متروك الحديث، وتوفى في خلافة هارون. وأبو إسحاق إبراهيم بن محمود بن حمزة الفقيه القطان المالكي، كان بنيسابور يسكن مسجد ميان دهينه، ولم يكن بنيسابور بعده للمالكية مدرس، وكان يدرس فقه مالك بتلك المدرسة، أقام بمصر مدة يتفقه على محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم [1] ، وسمع بها من أبى عبيد الله [2] أحمد بن عبد الرحمن ابن وهب ويونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبمكة عبد الجبار بن العلاء العطار، وبالكوفة هارون بن إسحاق الهمدانيّ، وببغداد أحمد بن منيع البغوي، وبالشام يوسف بن سعيد بن مسلم، وبنيسابور محمد بن رافع ومحمد بن يحيى الذهلي وغيرهم، قال إبراهيم المالكي: قال لي [أبو-[3]] عبد الله بن عبد الحكم- يعنى محمدا: ما قدم علينا خراسانى اعرف بطريقة [4]   [1] من م، ووقع في الأصل «عبد الله بن الحكم» . [2] م: «أبى عبد الله» . [3] من م، وسقط من الأصل. [4] م: «بطريق» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 49 مالك منك، فإذا انصرفت إلى خراسان فادع الناس إلى رأى مالك! وكان إبراهيم يصوم النهار، ويقوم الليل، ولا يدع الجهاد في كل ثلاث سنين، ومات في شعبان سنة تسع وتسعين [1] ومائتين، وصلى عليه أبو بكر ابن خزيمة. وأما رزيق المالكي فهو من بنى مالك بن كعب بن سعد، يروى عن الأسلع بن شريك- هكذا ذكره [2] ابن أبى حاتم حكاية عن أبيه [3] والهيثم ابن رزيق المالكي، من بنى مالك بن سعد [4] ، نسب إليه، عاش مائة وسبع عشرة سنة، روى عن أبيه عن الأسلع بن شريك، روى عنه الفضل بن أبى [سويد -[5]] المقرئ [6]- قاله أبو حاتم الرازيّ فيما حكى   [1] وفي م بالأرقام «269» أي «ستين» مكان «تسعين» . [2] من م، وفي الأصل «قال» . [3] وانظر الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 504. [4] قال ابن الأثير: ذكر أبو سعد في ترجمة الأدب «من بنى مالك بن كعب ابن سعد» وفي ترجمة الابن «من بنى مالك بن سعد» ! وإنما الصواب: مالك ابن سعد بن زيد مناة بن تميم- إلخ. وقال في ما فاته: ولعلهما من بنى مالك ابن سعد بن كعب، من الأزد- إلخ. وسيأتي، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 210. [5] من الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 83، وفي الأصول بياض. [6] كذا بالأصول، وفي الجرح والتعديل «المنقري» وراجع ترجمة الفضل في تهذيب التهذيب 8/ 284 ولعله هذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 50 ابنه عنه. [1] .   [1] قال ابن الأثير: وفاته النسبة إلى مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ بن غالب ابن فهر، بطن كبير من عامر، ينسب إليه خلق كثير، منهم سهيل بن عمرو ابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل العامري المالكي، له صحبة وأخوه السكران بن عمرو، من مهاجرة الحبشة، كان زوج سودة بنت زمعة قبل النبي صلى الله عليه وسلم- (مات بالحبشة) . وفاته النسبة إلى مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، ينسب إليه جماعة كثيرة، منهم ضرار بن الأزور ويزيد بن أنس المالكي صاحب المختار. وفاته النسبة إلى مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف، منهم عثمان بن أبى العاص بن بشر بن عبد بن دهمان بن عبد الله بن همام بن أبان بن يسار ابن مالك بن حطيط المالكي الثقفي، له صحبة. وفاته النسبة إلى مالك بن عمرو بن تميم، ينسب إليه خلق كثير، منهم قطري بن الفجأة- واسمه جعونة- بن مازن بن يزيد بن زياد بن حنثر بن كاسر ابن حرقوص بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم ومنهم مالك بن الريب ابن حوط بن قرط بن حسيل بن ربيعة بن كابية. وفاته النسبة إلى مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة بن صعبة بن على بن بكر ابن وائل، منهم لسان الحمرة، وهو حصن بن ربيعة بن صعير بن كلاب بن عامر ابن مالك وابنه عبد الله بن حصن الّذي يقال له «ابن لسان الحمرة» ، وخلق كثير. وفاته النسبة إلى مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، ينسب إليه أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك ابن النجار المالكي الخزرجي الغنمي رضى الله عنه، شهد بدرا والعقبة (وانظر الجمهرة ص 327) . وفاته النسبة إلى مالك بن سعد بن كعب بن الغطريف بن عبد الله ابن الغطريف بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر الجزء: 12 ¦ الصفحة: 51   [ () ] ابن زهران، بطن من الأزد، منهم أبو أزيهر بن أنيس بن الخيسق بن مالك ابن سعد. وفاته النسبة إلى مالك بن الحارث بن معاوية بن الحارث بن معاوية بن ثور ابن مرتع بن معاوية بن كندة، بطن من كندة، منهم قساس بن أبى شمر ابن معديكرب بن سلمة بن مالك الشاعر الكندي المالكي، جاهلى. وفاته النسبة إلى مالك بن مالك بن تدول بن الحارث بن بكر بن ثعلبة ابن عقبة بن السكون، بطن عظيم من السكون، ومنهم من ينسبهم إلى الحارث ابن كعب فيقول: هو مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، وفيهم كثره. وفاته النسبة إلى مالك بن ربيعة بن الحارث بن كعب، بطن من الحارث ابن كعب، منهم الأسود بن زياد بن عباد بن سلمة بن الحارث بن مالك بن ربيعة، شهد القادسية وهاجر إلى الكوفة. وفاته النسبة إلى مالك بن عوف بن سعيد بن عوف بن حريم بن جفى، منهم الأسعر بن أبى عمران، واسمه الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك ابن عوف الشاعر، سمى الأشعر ببيت قاله ومنهم الشويعر، واسمه محمد ابن حمران بن أبى حمران، سماه امرؤ القيس: الشويعر. وفاته النسبة إلى مالك بن الصامت بن غنم بن مالك بن سعد بن نبهان، بطن كبير من طيِّئ، وهم أشراف بالكوفة والجبلين. وفاته النسبة إلى مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عريف بن خزيمة ابن حرب بن على بن مالك بن سعد بن نذير بن قسر بن عبقر بن أثمار، بطن من بجيلة، منهم جرير بن عبد الله بن جابر، وهو الشليل بن مالك، وفيه يقول النجاشي يخاطب شرحبيل بن السمط الكندي: شرحبيل ما للدين فارقت أمرنا ... ولكن لبعض المالكي جرير - انتهى ما في اللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 52   [ () ] وذكر أبو محمد على ابن حزم الأندلسى في جمهرة أنساب العرب بعض المالكين، فنورد بعضهم لتكميل الفائدة: مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان وهم باهلة، فمن ولده: حاتم بن النعمان بن عمرو، كان سيدا بالجزيرة ومنهم الأصمعي العالم، هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن على بن أصمع بن مظهّر بن رياح بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك ابن أعصر (وانظر الأنساب 1/ 288) ، أدرك أصمع النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك أبوه مظهر وأسلما جميعا، وقبر مظهر بكاظمة بقرب البحر ومن ولد وائل بن معن بن مالك بن أعصر: صاحب خراسان قتيبة بن مسلم الباهلي وغيره ومنهم أبو أمامة رضى الله عنه، وهو من بنى سهم بن عمرو ابن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر ومن بنى مالك بن أعصر: الهرماس بن زياد رضى الله عنه وسلمان بن ربيعة، من كبار التابعين، قاضى الكوفة. ومالك بن بكر بن حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل، من ولده صاحب السند هشام بن عمرو بن بسطام وحنظلة بن قيس بن هوبر قائد بنى تغلب أيام أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وغيرهما. ومالك بن جشم بن بكر بن حبيب، من ولده: عمرو بن شييم، اللقب بالقطامي، الشاعر المشهور ومن بنى عمرو بن مالك بن جشم بن بكر: الأخطل الشاعر، وهو غياث بن غوث بن الصلت. ومالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، من ولده: سلمى ابن القين بن عمير بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة رضى الله عنه، وغيره. ومالك بن زيد مناة بن تميم، وفي ولد ابنه حنظلة بن مالك كثرة- انظر ص 211- 216 ومنهم المحدث الفقيه إسحاق بن راهويه وولده. ومالك (لخم) بن عدي بن الحارث بن مرة بن أدد بن زيد بن يشجب، ومنه رهط تميم الداريّ وأخيه نعيم بن أوس رضى الله عنهما، ومنهم رهط الجزء: 12 ¦ الصفحة: 53 3608 المالي ني بالياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعد اللام المكسورة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مالين، وهي في موضعين، أحدهما [كورة ذات] قرى مجتمعة على فرسخين من هراة يقال لجميعها «مالين» وأهل هراة يقولون «مالان» ، و «مالين» أيضا قرية من قرى باخرز، وكتبت بمالين هراة نوبا عدة، وكتبت عن جماعة كثيرة من قراها، فأما أبو سعد [1] أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل   [ () ] الطرماح الشاعر، ومنهم رهط النعمان بن المنذر ملك الحيرة، وغيرهم كثيرون. ومالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو مزيقياء، وفيهم كثرة، منهم غسيل الملائكة رضى الله عنه ومنهم عمير بن معبد بن الأزعر، وقيس ابن يزيد، ومالك بن أمية رضى الله عنهم ومنهم أيضا عويمر بن سعد بن شهيد رضى الله عنه، وإلى فلسطين من قبل عمر، وغيرهم من الصحابة. ومالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب ابن الحارث، من الأزد، فمنهم المحدث نصر بن على، وجرير بن حازم، وابنه وهب بن جرير وغيرهم منهم إمام النحاة الخليل بن أحمد ومنهم المحدث هشام بن الحسان ومنهم العلامة الراوية أبو بكر ابن دريد، وغيرهم. ومالك بن أفصى بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر، من ولده: أسماء ابن حارثة بن سعيد رضى الله عنه ورئيس دعاة بنى العباس: سليمان ابن كثير بن أمية. ومالك بن النخع، وفيهم كثرة. ومالك بن كنانة، وفيهم أيضا كثرة- انتهى ملخصا ومختصرا. [1] في م «أبو سعيد» ومثله وقع في بعض المراجع. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 54 الأنصاري الصوفي الماليني فمن مالين هراة، كان أحد الرحالين في طلب الحديث والمكثرين منه كتب الحديث ببلاد خراسان، ثم خرج إلى الرحلة وطاف ما بين الشاش إلى الإسكندرية، وأدرك المشايخ، وسمع الحديث، وسمع منه، وكان فاضلا عالما صوفيا ورعا متخلقا بأحسن الأخلاق، سمع أبا عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي وأبا أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا محمد الحسن بن رشيق العسكري وأبا بكر محمد بن عدي بن زحر [1] المنقري وأبا القاسم تمام بن محمد بن عبد الله [2] / الحافظ الدمشقيّ وجماعة كثيرة، روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي [3] وأبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن مندة الحافظ وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم [3] وأبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وأبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى، وكان سمع وكتب من الكتب الطوال والمصنفات الكبار [4] ما لم يكن عند أحد، وذكره مشهور مدون في الكتب [5] ، ومات بمصر في شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وأبو معشر موسى بن محمد بن موسى ابن شعيب الماليني، سمع بخراسان أبا عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأحمد   [1] في الأصول «زجر» خطأ. [2] زيد هنا في م «الرازيّ» . [3- 3] بين الرقمين سقطة في م. [4] م: «وكتب من الكتب الكبار المصنفات الطوال» . [5] راجع ترجمة طاوس الفقراء في تاريخ بغداد 4/ 371 وتذكرة الحفاظ للذهبى 3/ 1070 والنجوم الزاهرة 4/ 256 ومرآة الزمان والمنتظم وغيرها. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 55 ابن نجدة [1] القرشي وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وبالعراق أبا محمد عبد الله بن محمد بن ناجية والقاسم بن زكريا المطرز، وبالحجاز محمد ابن إبراهيم الديبلى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. [2] 3609- المالي بفتح الميم وفي آخرها اللام بعد الألف، هذه النسبة إلى مال، وهو اسم لجد أبى بكر محمد بن الحسين بن محمد بن إبراهيم ابن مهران بن مالة الحربي المالي، من أهل بغداد [3] ، كان شيخا صالحا، سمع أبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن برية [4] الهاشمي ودعلج بن أحمد وأبا بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري وعلى بن العباس البرداني، روى عنه أبو القاسم الأزهري وعبد العزيز بن على الأزجي [5] ومحمد بن على   [1] من م، في الأصل «أبا نجدة» . [2] وينسب إلى مالين باخرز: أبو نصر منصور بن محمد بن أبى نصر منصور الهلالي الباخرزي الماليني، سكن مالين، وكان شيخا فقيها صالحا ورعا، كثير العبادة، مكثرا من الحديث، سمع أبا بكر أحمد بن على الشيرازي وموسى بن عمران الأنصاري وأبا نزار عبد الباقي بن يوسف المراغي، كتب عنه أبو سعد السمعاني، وكانت ولادته سنة 466 بمالين باخرز، وقتل بنيسابور في وقعة الغز في الحادي عشر من شوال سنة 546- ياقوت في معجم البلدان. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 246. [4] وقع في م «نوبة» . [5] وقع في م «الأزعرى» خطأ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 56 ابن الفتح الحربي [1] ، وقال لي [2] الأزهري: كان شيخا صالحا. [3] 3610- المامطيري بالألف بين الميمين والطاء المهملة المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مامطير، وهي بليدة بناحية آمل طبرستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله المامطيري، سمع منه أبو القاسم الشيرازي الحافظ، وقرأت عليه [4] في معجم شيوخه: أنشدنى إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق المامطيري بالطائف: أشابت همومي- يوم سرت- مفارقي ... وفارقت روحي مذ غدوت مفارقي فلو ان كفى قطّعت من مرافقى ... لما ساءني إذ كنت أنت مرافقى. [5]   [1] م: «الأزبى» خطأ. [2] هذا قول أبى بكر الخطيب البغدادي. [3] راجع في رسم (الكوفني) 11/ 171: ابن المالكانى. [4] ليس في م. [5] وينسب إليها المهدي بن محمد بن العباس بن عبد الله بن أحمد بن يحيى المامطيري، أبو الحسن الطبري، يعرف بابن سرهنك، قال ابن شيرويه: قدم همذان في شوال سنة 440، روى عن أبى جعفر أحمد بن محمد- صاحب عبد الرحمن ابن أبى حاتم- والحاكم أبى عبد الله وأبى عبد الرحمن السلمي، وذكر جماعة وقال: وحدثنا عنه محمد بن عثمان والميداني وأبو القاسم محمد بن جعفر القئول وغيرهم، وكان صدوقا وأبو الحسن على بن أحمد بن طازاد المامطيري، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 57 3611- المامائي بالألف بين الميمين [المفتوحتين والميم الثانية بين الألفين-[1]] وفي آخرها الياء آخر الحروف [2] ، هذه النسبة إلى ماما، وهو اسم لبعض أجداد أبى حامد أحمد بن محمد بن أحيد بن عبد الله ابن ماما الحافظ المامائي الأصبهاني، من أهل أصبهان، كان حافظا متقنا، مكثرا من الحديث، حريصا على طلبه [3] ، سكن بخارا إلى أن توفى بها، جمع وصنف التصانيف، منها الزيادات لتاريخ بخارا لغنجار، والمختلف والمؤتلف في الأسماء، سمع أبا على إسماعيل بن محمد بن حاجب الكشاني وأبا نصر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن جعفر الملاحمى وأبا حامد أحمد بن محمد بن الحسن المقرئ وأبا محمد عبد الرحمن بن أحمد ابن محمد بن أبى شريح الأنصاري وأبا بكر عبدة بن محمد بن أحمد ابن ملة البزار الهروي [وأبا نصر أسامة بن ولى بن محمد بن حامد الهروي-[1]] وأبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني والسيد أبا الحسن محمد بن على العلويّ [4] الوصي وأبا بكر محمد بن أبى عيسى البغدادي وأبا إسحاق إبراهيم بن أبى بكر الرازيّ وأبا عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي وجماعة سواهم، روى عنه أبو بكر الحسين بن الحسين البخاري   [ () ] يروى عن عبد الله بن عتاب بن الرقبي الدمشقيّ وغيره، روى عنه أبو سعد الماليني الحافظ. [1] من م، وسقط في الأصل. [2] ويقال «المامانى» بالنون أيضا. [3] وراجع تذكرة الحفاظ 3/ 1117 وشذرات الذهب 3/ 259. [4] وقع في م «العامري» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 58 وجماعة، قرأت على ظهر كتاب الجرح والتعديل لابن أبى حاتم: مات أحمد بن ماما خامس شعبان سنة ست وثلاثين وأربعمائة ببخارا، قال: ومات أبو المسهر قبله بأسبوع. 3612- المأموني بالألف بين الميمين أولاهما مفتوحة والأخرى مضمومة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى أمير المؤمنين المأمون، وهو أبو محمد الحسن بن أحمد [1] بن يعقوب بن موسى بن المأمون المأموني، سمع أبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المأموني قد كنت رأيته ببغداد في مجلس قاضى القضاة محمد بن صالح، فورد نيسابور وأقام بها سنين، ثم فارقها وخرج على طريق جرجان. [2] 3613- المانْقانى بفتح الميم والقاف بينهما الألف والنون الساكنة وفي آخرها ألف ونون أيضا، هذه النسبة إلى مانقان، وهي محلة كبيرة من قرية النسج وهي إحدى قرى مرو، منها جعفر بن حمويه [المانقانى، قال: أبو زرعة السنجى: جعفر بن حمويه-[3]] سمع على ابن حجر، من قرية السنج، من مانقان.   [1] زيد هنا في م «بن أحمد» . [2] قال ياقوت: (مانكدان) من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو نصر أحمد ابن الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن المانكدانى، يعرف بقاضي الليل، مات في شعبان سنة 475. [3] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 59 3614- الماوردي بفتح الميم [1] والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بيع الماورد [2] وعمله، واشتهر جماعة من العلماء بهذه النسبة لأن بعض أجداده كان يعمله أو يبيعه، منهم أقضى القضاة أبو الحسن على بن محمد بن حبيب البصري، المعروف بالماوردى، من أهل البصرة سكن بغداد، وكان من وجوه فقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة في أصول الفقه وفروعه وفي غير ذلك، وجعل إليه ولاية القضاء ببلدان كثيرة، وسكن بغداد في درب الزعفرانيّ، وحدث عن الحسن ابن على بن محمد الجبليّ صاحب أبى خليفة [الجمحيّ] وعن محمد بن عدي ابن زحر المنقري ومحمد بن المعلى الأزدي وجعفر بن محمد بن الفضل البغدادي، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وجماعة آخرهم أبو العز أحمد بن عبيد الله بن كادش العكبريّ، وقال الخطيب [3] : كتبت عنه، وكان ثقة، ومات في [يوم الثلاثاء سلخ-[4]] شهر ربيع الأول من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وكان قد بلغ ستا وثمانين سنة [5] وأبو غالب محمد بن الحسن   [1] بعدها الألف. [2] أي: ماء الورد. [3] في تاريخ بغداد 12/ 102. [4] من تاريخ بغداد المأخوذ منه ما هنا، وبدونه لا تصح كلمة «ودفن من الغد» الآتية، وقال الخطيب: وصليت عليه في جامع المدينة. [5] وراجع لترجمته سير النبلاء، وطبقات الشافعية، ووفيات الأعيان، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 60 ابن على [بن الحسن-[1]] الماوردي البصري، من أهل البصرة سكن بغداد، وكان يورق وينسخ إلى حين وفاته، وكان عجيب الخط، وكان صالحا مكثرا، سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البزار، وبواسط ابا ... [2] محمد بن عبد السلام الأصبهاني، وبالبصرة أبا على بن أحمد بن على التستري، وبالكوفة أبا الحسن محمد بن الحسن [3] ابن المنشور [4] الجهنيّ، وبأصبهان أبا الفضل المطهر بن عبد الواحد البزاني وغيرهم، سمع منه جماعة من أصحابنا، وكان قد نسخ لوالدي رحمه الله شيئا كثيرا، وكانت ولادته في سنة خمسين وأربعمائة بالبصرة، وتوفى ببغداد في شهر رمضان/ سنة خمس وعشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب الدير. 3615- الماهاني بفتح الميم والهاء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماهان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن حامد [5] بن محمد بن عبد الله بن على بن رستم   [ () ] ومعجم الأدباء لياقوت 15/ 52 والمنتظم 8/ 199 ولسان الميزان 4/ 260 والنجوم الزاهرة 5/ 64 والبداية والنهاية 12/ 80 وغيرها، وهو صاحب «الحاوي» انظر الإكمال 1/ 477. [1] من م. [2] بياض في الأصل، وأهمل في م. [3] م: «الحسين» . [4] م: «المسور» . [5] في م «جابر» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 61 ابن ماهان الفقيه الماهاني الأصبهاني الواعظ، من أهل نيسابور، وكان [أبوه-[1]] من أعيان التجار من الأصبهانيين نزل نيسابور، وأبو محمد ولد بنيسابور وتفقه عند أبى الحسن البيهقي، ثم خرج إلى أبى على بن أبى هريرة، وتعلم الكلام من أبى على الثقفي وأعيان الشيوخ، وسمع بنيسابور أبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما، وبالعراق أبا بكر المطيري وأقرانه، وخرج من نيسابور في طلب العلم مع الشيخ أبى بكر محمد بن إسحاق متوجها إلى غزاة الروم، ثم دخل بغداد وذلك في سنة أربع وثلاثين، وانصرف إلينا آخر سنة سبع وثلاثين وعقد له مجلس الدرس، ثم جلس للوعظ بعد ذلك سنين، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، واشتهر وصلى عليه الفقيه أبو بكر بن فورك، ودفن في مقبرة باب معمر. 3616- الماهِياباذى بفتح الميم [2] وكسر الهاء وبعدها الياء المفتوحة المنقوطة من تحتها باثنتين والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ماهياباذ، وهي محلة كبيرة بأعلى بلد مرو شبه قرية منفصلة [3] ، منها أبو عبد الله أحمد بن محمد بن هشام بن محمد بن إبراهيم الماهياباذى، والد عبد الله [4] بن أبى دارة، سمع أبا وهب محمد بن مزاحم   [1] زيد لتستقيم العبارة. [2] بعدها الألف. [3] محلة كبيرة على باب مرو شبه القرية منفصلة عن سورها من شرقيها- أهـ ياقوت. وأظن أن فيها كانت تباع الأسماك، لأن «ماهى» معناه: السمك، وكذا التي تليها «ماهيان» الألف والنون للجمع- والله أعلم. [4] في الأصل «والد أبى عبد الله- إلخ» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 62 وعلى بن الحسن الشقيقى [1] المروزيين وغيرهما، وخطبهم بالقرب من السوق الحديثة بماهياباذ بالمرتعة [2] . 3617- الماهِيانى بفتح الميم [3] وكسر الهاء وبعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماهيان، وهي من قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، كان منها جماعة من المحدثين، منهم أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن قريش الماهياني الغازي [4] ، سكن نيسابور ومات بها، يروى عن محمد بن عبد الكريم الذهلي [5] والحسن بن معاذ والفضل ابن عبد الجبار وأحمد بن سيار وأقرانهم، روى عنه أبو أحمد محمد بن محمد ابن إسحاق الحافظ [وأبو الحسين الحافظ-[6]] هو الحجاجى وأبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن حفص الماهياني، إمام فاضل مبرز عارف بالمذهب، أدرك العلماء وتفقه عليهم مثل أبى الفضل التميمي وأبى المعالي الجويني [7] وأبى سعد المتولي، وسمع الحديث منهم ومن أبى الحسن على بن أحمد الواحدي وأبى صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن وجماعة سواهم، سمعت منه جميع التفسير المعروف بالوسيط للواحدي، وتوفى بقريته ماهيان   [1] وقع في م «وعلى بن الحسين البيهقي» كذا. [2] ليس في م. [3] وبعدها الألف. [4] وانظر تعليق الأنساب 10/ 5. [5] م: «الذهبي» . [6] من م، وسقط من الأصل. [7] وقع في م «محمد بن أحمد» مكان «الجويني» كذا، وانظر 3/ 431 و 433. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 63 في أواخر رجب سنة خمس وعشرين وخمسمائة وابنه أبو محمد عبد الرحمن ابن أبى الفضل الماهياني، كان من عباد الله الصالحين ورعا وزهدا، وتفقه على شيخنا أبى إسحاق المروروذي، وحفظ المذهب، وسمع معنا ومنا، وسمع منه أحاديث، وتوفى بقريته ماهيان في سنة خمسين وخمسمائة [1] ووصل نعيه إلى وأنا بسمرقند ومن القدماء أحمد بن أبى إسحاق الماهياني، سمع سلمة بن سليمان- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى في تاريخه. 3618- المايقى بفتح الميم والياء المكسورة المنقوطة من تحتها باثنتين بعد الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مايق الدشت، [2] وهي قرية بناحية أستوا من نواحي نيسابور، منها أبو عمرو عبد الوهاب ابن عبد الرحمن بن محمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان السلمي المايقى الاستوائى، من مايق الدشت [2] ، وهو ابن خال أبى القاسم القشيري وختنه على ابنته الكبرى، من أسباط أبى على الدقاق، شيخ كبير مشهور ثقة نبيل من شيوخ الطريقة ووجوه المتصوفة، شريك الأستاذ أبى القاسم القشيري في الإرادة والانتماء إلى الدقاق، له الأحوال السنية والكلمات والأشعار بالفارسية في بيان الطريقة والمجاهدات والرياضات، سمع بنيسابور أبا طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وببغداد أبى الحسين على ابن محمد بن عبد الله بن بشران السكرى وغيرهما، روى لنا عنه حفيده أبو الأسعد   [1] قال ياقوت: مات بماهيان في شوال سنة 549، ومولده في رجب سنة 492. [2- 2] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 64 هبة الرحمن بن أبى سعيد بن القشيري وأبو الفتوح [1] عبد الوهاب بن الشاه ابن أحمد الشاذياخى وغيرهم، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة وحفيده أبو محمد عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الوهاب ابن عبد الرحمن السلمي المايقى، شيخ صالح، بهىّ المنظر، سمع جده أبا عمرو السلمي المايقى، كتبت [2] عنه كتاب الذكر لأبى بكر بن أبى الدنيا وغير ذلك، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين [3] وخمسمائة. 3619- المايمرغي بسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المفتوحتين [4] وسكون الراء وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى ما يمرغ، وهي قرية كبيرة حسنة على طريق بخارا من نواحي نخشب، نزلت بها يوما وقت خروجي إلى بخارا من نسف. و «ما يمرغ» موضع آخر على طرف جيحون، وكانت بها جماعة من الفضلاء. و «ما يمرغ» قرية من قرى سمرقند [5] . والمشهور بالانتساب إلى ما يمرغ- القرية التي   [1] في م «أبو الفتح» ، وفي الأصل «أبو الفرج» كذا، وانظر 8/ 10. [2] م: «كتب» كذا. [3] وقع في م «ستين» . [4] الأولى بعدها الألف، وقال ياقوت: وضم الميم الأخرى. [5] قال ياقوت: بالقرب من سمرقند، يتصل عملها بعمل الدرغم، وليس برساتيق سمرقند رستاق أشد اشتباكا في القرى والأشجار من ما يمرغ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 65 بنسف: أبو نصر أحمد بن على بن الحسين بن عيسى [1] المقرئ الضرير المايمرغي، كان شيخا ثقة صالحا صدوقا مكثرا من الحديث، سمع أبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا سعيد الخليل بن أحمد وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر أحمد بن محمد بن [2] إسماعيل وأبا أحمد الحاكم القاضي البخاريين، وروى عن أبى بكر بن إسحاق الكلاباذي صاحب معاني الأخبار، روى عنه جماعة منهم أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد بن أبى نصر البلدي النسفيان، وغيرهما، وكانت وفاته بعد سنة ثنتين [3] وأربعمائة، وذكره عبد العزيز النخشبى الرحال في معجم شيوخه وأثنى عليه وقال: كان ثقة زاهدا، سمعته يقول: ولدت سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، كتبت عنه بما يمرغ. وأبو العباس الفضل بن نصر/ المايمرغي، قال أبو سعد الإدريسي: هو من قرية من قرى سمرقند على فرسخين أو ثلاثة يقال لها: ما يمرغ، يروى عن العباس بن عبد الله السمرقندي، روى عنه بكر بن محمد ابن أحمد الفقيه. ومحمد بن أبى عبد الله المايمرغي الفقيه المذكر، سمع شيوخ بخارا، مات ببخارا، وحمل إلى قريته ما يمرغ فدفن بها في العشر الأوائل من   [1] وفي معجم البلدان «على» . [2] هنا بعض تكرار في م خطأ. [3] من الأصل، وفي معجم البلدان «403» ، وفي م واللباب «ثلاثين» ، وفي النسخ تقديم وتأخير وبعض تكرار في العبارة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 66 جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وثلاثمائة وابنه أبو الفضل محمد بن محمد بن أبى عبد الله المايمرغي، يروى عن أبى إسحاق إبراهيم بن محمد الرازيّ وأبى محمد [1] إسماعيل بن الحسين الزاهد، ومات شابا، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري. والإمام الحجاج أبو المؤيد محمد بن أحمد بن محمود بن محمد بن نصر ابن موسى بن أحمد المايمرغي النسفي، والد الإمام الأوحد أحمد، كان إماما فاضلا، يروى عن المقرئ محمد بن منصور بن علكان الشروانى الإمام بالمدينة، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ولد بما يمرغ في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، [2] ولد ابنه أحمد في شعبان سنة إحدى وثمانين وأربعمائة [2] . 3620- الماينى بفتح الميم [3] وكسر الياء المنقوطة تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ماين [4] ، وهي من بلاد فارس، خرج منها جماعة من العلماء والصلحاء، منهم أبو القاسم فارس بن الحسين بن شهريار الماينى، يروى عن بكر بن أحمد الفارسي [5] ، روى عنه أبو عبد الله محمد   [1] زيد هنا في م «بن» . [2- 2] سقط من م. [3] بعدها الألف. [4] وقال ياقوت: (مائتين) بعد الألف ياء مهموزة وياء ساكنة، بلد من أعمال فارس من نواحي شيراز. [5] قال ياقوت: روى عن أبى بكر بن محمد الفارسي- كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 67 ابن عبد العزيز الشيرازي الحافظ، ومات بعد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة [1] ، فإنه توفى في هذه السنة وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب ابن أحمد الماينى، يروى عن أبى يحيى بكر بن أحمد الفارسي وأحمد بن عطاء وأبى بكر أحمد بن جعفر القطيعي [2] وأبى موسى البيضاوي، سمع منه محمد ابن عبد العزيز الشيرازي، وتوفى بعد سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن محمد الصوفي [3] الماينى، حدث بشيراز عن أبى بكر أحمد ابن موسى بن عمار القرشي صاحب أبى بكر السنى الدينَوَريّ، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وأبو بكر محمد بن الحسين بن أحمد الماينى القاضي، ولى القضاء بماين، رحل إلى أصبهان عنده سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وعبد الله بن محمد القباب وأبو الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر وأبو يحيى بكر بن أحمد الشيرازي، وكان ورعا فاضلا دينا، يروى عنه أبو عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي الشيرازي الحافظ، ومات في حدود سنة أربعمائة وأبو عبد الله محمد بن أبى نصر بن محمد الماينى [3] الصوفي المقري، نزيل حلب، كان مقرئا فاضلا صالحا سديد السيرة، قلّ ما يتفق في الصوفية مثله، وكان كثير الأسفار رحالا جوالا، طاف في بلاد العراق والجبال والشام والحجاز، سمع بشيراز أبا شجاع محمد بن سعدان المقاريضى، وببغداد   [1] كذا، وفي معجم البلدان بالأرقام «475» . [2] وقع في م «القطيفي» خطأ. [3] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 68 أبا بكر أحمد بن على بن الحسين بن زكريا الطريثيثى وأبا محمد جعفر ابن أحمد بن الحسين السراج وأبا المعالي ثابت بن بندار البقال وأبا الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري، وبأصبهان أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد ابن مردويه الحافظ، وبهمذان أبا محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى [1] وغيرهم، لقيته بحلب وأنست به غاية الأنس وكتبت، وكانت أصوله قد ضاعت في برية الرقة- هكذا ذكر لي، ومات بعد سنة أربعين وخمسمائة بحلب [2] . 3621- المايوسي بفتح الميم وضم الياء [3] آخر الحروف [3] بعد الألف والواو بعدها السين المهملة في آخرها [4] ، واشتهر بهذه النسبة أبو القاسم عبد السلام [5] بن الحسن بن على الصفار المعروف بالمايوسى، من أهل بغداد، حدث عن أبى بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ابن مالك القطيعي وأبى الحسين محمد بن المظفر الحافظ، ذكره أبو بكر الخطيب وقال [6] : كتبت عنه، وكان ثقة، يسكن درب سليمان طرف الجسر، ومات في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.   [1] كذا في الأصل، وفي م «أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد بن الحسين الدولى» . [2] ليس في م. [3- 3] في م «التحتانية» . [4] هنا بعض بياض في الأصل، وأهمل في م. [5] وقع في م «عبد الله» . [6] في تاريخ بغداد 11/ 58. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 69 باب الميم والباء 3622- المبَارِدى بفتح الميم [1] والباء الموحدة وكسر الراء والدال المهملة، هذه النسبة إلى المبارد، وهو جمع المبرد، والمشهور بهذه النسبة أبو ... [2] حداد بن سلامة العراقي المباردي، كان نقاش المبارد [3] وابنه أبو بكر محمد بن حداد [4] المباردي، كان ينقش المبارد أيضا، وكان فقيها صالحا من أصحاب أحمد، درس الفقه على أبى الخطاب محفوظ بن أحمد الكلواذاني، وسمع الحديث من أبى الخطاب نصر بن أحمد بن البطر الغربي القارئ وأبى عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد [3] . 3623- المُبارَكى بضم الميم والباء المنقوطة من تحتها [بواحدة-[5]] وفتح الراء المهملة بعد الألف [وفي آخرها الكاف-[5]] ، هذه النسبة إلى مبارك، وهي بليدة بين بغداد وواسط على طرف الدجلة، رأيتها ولم أدخلها، وقال أبو على الغساني: المبارك اسم نهر بالبصرة احتفره خالد بن عبد الله القسري [6] ، والمشهور [من أهلها-[5]] أبو داود سليمان ابن محمد المباركي، وقيل: سليمان بن داود [7] المباركي، يروى عن أبى شهاب   [1] بعدها الألف. [2] بياض في الأصل، وأهمل في م. [3] هنا بعض بياض في الأصل. [4] في اللباب «خداداذ» . [5] من م. [6] وانظر ص 72. [7] قال الذهبي في المشتبه ص 566: هذا وهم من الخطيب البغدادي وابن ماكولا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 70 الحناط [1] وعامر بن صالح ويحيى بن أبى زائدة وأبى حفص الأبار وعبد الرحمن ابن محمد المحاربي، قال أبو حاتم بن حبان: روى عنه أحمد بن الحسن ببغداد، و «مبارك» التي ينسب إليها: الدجلة فوق واسط، دخلتها، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين، وقال غيره: في ذي القعدة. قلت: روى عنه [2] مسلم بن الحجاج القشيري وأبو زرعة الرازيّ وأسيد بن عاصم الأصبهاني ومن القدماء الذين كانوا ينزلونها: منصور بن زاذان الواسطي، مولى عبد الرحمن [3] بن أبى عقيل الثقفي، يروى عن الحسن وابن سيرين وقتادة أبى قحذم، روى عنه عبيد الله بن عمر وشعبة والضحاك بن حمزة ومسلم بن سعيد وهشيم، وهو الّذي يروى عنه هشيم ويقول «حدثنا منصور بن أبى المغيرة» كان كنية زاذان: أبو المغيرة، قال/ أبو حاتم ابن حبان: كان منصور بن زاذان من المتقشفة المتجردين للدين، وكان ينزل المبارك- قرية من قرى واسط على الدجلة دخلتها، ومات سنة تسع وعشرين ومائة، وقد قيل: إنه مات في الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة، وخرج في جنازته المسلمون واليهود والنصارى والمجوس يبكون عليه. قال ابن أبى حاتم [4] : منصور بن زاذان الواسطي كان ينزل المبارك، وهو مولى عبد الله بن أبى عقيل، أثنى عليه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ووثقاه وأبو الهذيل حصين بن عبد الرحمن السلمي المباركي،   [1] م: «الحافظ» خطأ. [2] وراجع تهذيب التهذيب 4/ 191 وتاريخ بغداد 9/ 38: سليمان بن داود. [3] وانظر ما يأتى من الجرح والتعديل. [4] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 172. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 71 من أهل الكوفة، يروى عن زيد بن وهب والشعبي، وكان أكبر من الأعمش بسنة، يقال: سنّه سن النخعي، روى عنه الثوري وشعبة وأهل العراق، ومات سنة ثلاث وستين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان [1] : أبو الهذيل حصين كان ينزل المبارك قرية على الدجلة دخلتها أسفل من نهر سائس، وقد قيل: إنه سمع من عمارة بن رويبة، ولعمارة صحبة، فان صح ذلك فهو من التابعين وأبو زكريا يحيى بن يعقوب بن مرداس ابن عبد الله البقال المعروف بالمباركى، حدث عن سليمان المباركي- المتقدم ذكره- وسويد بن سعيد وغيرهما، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ وأبو القاسم الطبراني، وقال فيه أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ: والمبارك هذا نهر حفره هشام بن عبد الملك [2] وإياه عنى الشاعر بقوله: على نهرك المشئوم غير المبارك. وأما أبو الطيب المباركي النيسابورىّ إنما قيل له «المباركي» لانتسابه [3] إلى جده، وهو أبو الطيب محمد بن محمد بن عبد الله بن المبارك، سمع إسحاق بن يعقوب السمسار، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب كتاب التاريخ. وأما القاضي أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن أبى عبد الله المباركي فقيل: إنه لقب بذلك، سمعت أبا العلاء أحمد بن   [1] في الثقات. [2] وانظر ص 70. [3] م: «لأنه انتسب» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 72 محمد بن الفضل الحافظ يقول: سألته- يعنى القاضي أبا إسحاق [1]- عن هذه النسبة فقال: كان جدي أبو عبد الله من أهل العلم، وكان كلما قيل له شيئا يقول «ميمون مبارك» فلقب به، ثم قال لي أبو العلاء الحافظ: سمعت هذه الحكاية من القاضي أبى إسحاق المباركي، إلا أنى لم أحفظ قوله «ميمون» . 3624- المبَارمى بفتح الميم والباء الموحدة [بعدها الألف-[2]] وفي آخرها الراء والميم، هذه النسبة إلى المبارم، وهو جمع المبرم، وهو المبضع، وهو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الصفار المبارمى الأستراباذي من أهل أستراباذ، وكان يستعمل المبارم، وكان عفيفا ثبتا ثقة، يروى عن أبى محمد إسحاق بن أحمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي المقرئ المكيّ وغيره، وتوفى بأستراباذ. 3625- المبذولي بفتح الميم وسكون الباء المنقوطة بواحدة [3] وضم الذال المعجمة، هذه النسبة إلى بنى مبذول، وهو بطن من ضبة، والمشهور به تميم بن ذهل المبذولي الضبيّ، قال أبو حاتم بن حبان: هو من بنى مبذول، أدرك الجمل، روى عنه ابن عمه خالد بن مجاهد بن حيان. [4]   [1] هنا زيد في م: «بجامع أصبهان سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر بن على ابن الحافظ سمعت أبا نعيم هو عبيد الله بن الحسن الحداد الحافظ» . [2] من م. [3] م: «الموحدة» . [4] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى مبذول بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، ينسب إليه كثير، منهم ثعلبة بن عمرو المبذولي النجاري، شهد بدرا وأخوه حبيب بن عمرو قتل مع على رضى الله تعالى عنه بصفين. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 73 3626- المُبيِّضى بضم الميم وفتح الباء الموحدة والياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى البياض [1] ، وهم طائفة من الشيعة ولهم لواء أبيض خلافا لبني العباس [2] فان لواءهم أسود، يقال لهم «المبيضة» ، وجماعة منهم بنواحي بخارا وإلى الساعة يقال لهم «سپيد جامكان» ، قيل: إنهم يسكنون قصر عمير. باب الميم والتاء 3627- المتطبب بضم الميم وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين والطاء وكسر الباء الموحدة بعدها باء أخرى، هذا [3] لمن يعرف الطب ويعلمه [4] ويتطبب، [5] واشتهر به جماعة، منهم أبو محمد الحسن بن محمد ابن نصر بن حمويه بن نصر بن عثمان بن الوليد بن مدرك الرازي ّ المتطبب [5] ، من أهل الري، حدث عن عصام بن محمد الرازيّ وأبى العباس محمد ابن يونس الكديمي وعيسى بن محمد القهستاني وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو محمد المتطبب الرازيّ قدم نيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان يحدث عن الكديمي وأقرانه بالعجائب، وكان ينزل الخشابين.   [1] م: «البياضة» . [2] م: «ولهم لواء خلاف لواء بنى العباس» . [3] من م، في الأصل «هو» . [4] م: «يعمله» . [5- 5] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 74 3628- المتعي بضم الميم والتاء ثالث الحروف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى متع، وهو بطن من فهم- فيما أظن، منها أبو سيارة عامر بن هلال المتعي، من بنى عبس [1] بن حبيب، الّذي كتب له النبي صلى الله عليه وسلم كتابا، والكتاب عند بنى عمه المتعيين، قال أبو يعلى حسان بن محمد الفهميّ: أبو سيارة المتعي ابن عمى، واسمه عامر ابن هلال، من بنى عبس. 3629- المتكلم بضم الميم وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين والكاف وكسر اللام المشددة وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لمن يعرف علم الكلام والأصول، وقيل لهذا النوع من العلم «الكلام» لأن أول خلاف وقع إنما وقع في كلام الله: أمخلوق هو أو غير مخلوق؟ فتكلم فيه الناس، فسمى هذا النوع من العلم «الكلام» وإن كان جميع العلوم نشرها [2] بالكلام، والمشهور به أبو بكر أحمد بن محمد بن يحيى المتكلم الأشقر، من أهل نيسابور، شيخ أهل الكلام في عصره بنيسابور، ومن أهل الصدق في رواية الحديث، سمع جعفر بن محمد بن سوار وإبراهيم بن أبى طالب ويوسف بن موسى المروروذي وإبراهيم بن محمد السكنى [3] وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وكان سمع المسند الصحيح من أحمد بن على القلانسي ورواه، وهي   [1] كذا في الأصل، وفي م «عيش» فحرره. [2] من م واللباب، وفي الأصل «بشرط» كذا. [3] وقع في م «السكونيّ» وفي اللباب «السكرى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 75 أحسن رواية لذاك الكتاب، وإنهم ثقات، وتوفى في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب ابن مجاهد الطائي المتكلم، صاحب أبى الحسن الأشعري، من أهل البصرة، قدم بغداد ودرس بها الكلام، وله كتب حسان في الأصول، وعليه درس القاضي أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ [1] وقال: ذكر لنا غير واحد من شيوخنا عنه أنه كان ثخين الستر، حسن التدين، جميل الطريقة، وكان أبو بكر البرقاني يثنى عليه ثناء حسنا، فقد أدركه ببغداد فيما أحسب، والله أعلم، روى عنه الحسن بن الحسين الشافعيّ الهمذانيّ وأبو بكر محمد بن الطيب المتكلم الباقلاني،/ ذكرته في الباء الموحدة [2] وأبو الحسين محمد بن على بن الطيب المتكلم، من أهل البصرة سكن بغداد، وهو صاحب التصانيف على مذهب المعتزلة، ودرس الكلام إلى حين وفاته، وكان يروى حديثا واحدا من حفظه عن هلال بن محمد ابن أخى هلال الرأى [3] ، وذكر أنه سمع من طاهر بن لبؤة، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو على محمد بن أحمد بن الوليد صاحبه المعتزلي، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه القاضي أبو عبد الله الصيمري [الحنفي] ، ودفن في مقبرة الشونيزى.   [1] تاريخ بغداد 1/ 343. [2] متكلم مشهور على مذهب الأشعري، راجع الأنساب 2/ 52. [3] قال الخطيب في تاريخ بغداد 3/ 100: سألته عنه فحدثنيه من حفظه- إلخ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 76 3630- المَتْكى بفتح الميم وسكون التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين [1] وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى متك، وهو جد أبى عبد الله محمد بن حم بن متك الساوي المتكي الجمال، وكان من الصالحين، أقام بنيسابور مدة، وكان يحج في كل موسم ويكرى الجمال، سمع جعفر ابن محمد الفريابي وعبد الله بن محمد بن ناجية ومحمد بن الليث الجوهري وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أظنه مات بنيسابور. 3631- المتنى بضم الميم وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [2] والنون وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى الطيب أحمد بن الحسين ابن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الشاعر، المعروف بالمتنى [3] ، ولد بالكوفة ونشأ بالشام، وأكثر المقام بالبادية، ولما خرج إلى كلب [4] وأقام فيهم ادعى أنه علوي حسنى، ثم ادعى بعد ذلك النبوة [5] ، ثم عاد يدعى أنه علوي، إلى أن أشهد عليه بالشام [6] بالكذب في الدعوتين، وحبس   [1] م: «باثنتين» . [2] م: «بنقطتين» . [3] راجع أحواله في وفيات الأعيان، ولسان الميزان 1/ 159- 161 والمنتظم 7/ 24- 30 وغيرها، وقد ألفوا فيه التأليف، وإنما أورد أبو سعد السمعاني رحمه الله أحواله هنا من تاريخ بغداد 4/ 102- 105، وراجع على الأخص لسان الميزان للحافظ ابن حجر العسقلاني. [4] م: «كليب» - كذا. [5] ادعى النبوة في بادية السماوة- بين الكوفة والشام. [6] م: «أهل الشام» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 77 دهرا طويلا، وأشرف على القتل، ثم استتيب وأشهد عليه بالتوبة وأطلق، ولما تنبأ في بادية السماوة ونواحيها خرج إليه لؤلؤ أمير حمص من قبل الإخشيدية فقاتله وأسره، وشرد من كان اجتمع إليه من كلب وكلاب وغيرهما من قبائل العرب، وحبسه في السجن دهرا طويلا، فاعتل وكاد أن يتلف حتى سئل في أمره فاستتابه، وكتب عليه وثيقة أشهد عليه فيها ببطلان ما ادعاه ورجوعه إلى الإسلام، وأنه تائب منه ولا يعاود مثله، وأطلقه. قال [1] : وكان قد تلا على البوادي كلاما ذكر أنه قرآن أنزل عليه، وكانوا يحكون له سورا كثيرة، منها: «والنجم السيار، والفلك الدوار، والليل والنهار، إن الكافر لفي أخطار، امض على سننك، واقف اثر من كان قبلك من المرسلين، فان الله قامع بك زيغ من ألحد في دينه، وضل عن سبيله» - قال: وهي طويلة. وقال ابو على بن أبى حامد: قال لي أبى: لولا جهله! أين قوله «امض على سننك» إلى آخر الكلام من قول الله تعالى فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [2] 15: 94- 95 إلى آخرها! وهل تتقارب الفصاحة فيهما؟ أو يشبه الكلامان؟ وقيل: إنما قيل له المتنبي لبيت من الشعر قاله، وهو: أنا في أمة تداركها الله ... غريب كصالح في ثمود وكان قد طلب الأدب، وعلم العربية، ونظر في أيام الناس، وتعاطى قول الشعر من حداثته حتى بلغ فيه الغاية التي فاق فيها أهل عصره،   [1] أي أبو الحسن محمد بن يحيى العلويّ الزيدي. [2] سورة الحجر آية رقم 94. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 78 وعلا شعراء وقته، واتصل بالأمير أبى الحسن بن حمدان المعروف بسيف الدولة، وانقطع إليه وأكثر القول في مديحه، ثم مضى إلى مصر فمدح بها كافورا الخادم، وأقام هناك مدة، ثم خرج من مصر وورد فمدح بها كافورا الخادم، وأقام هناك مدة، ثم خرج من مصر وورد العراق، ودخل بغداد وجالس بها أهل الأدب، وقرئ عليه ديوان شعره. وكان السيد أبو الحسن محمد بن يحيى العلويّ الزيدي يقول: كان المتنبي- وهو صبي- ينزل في جواري بالكوفة، وكان يعرف أبوه بعبدان السقاء يستقى [1] لنا ولأهل المحلة، ونشأ هو محبا للعلم والأدب فطلبه، وصحب الأعراب في البادية، فجاءنا بعد سنين بدويا قحا وقد كان تعلم الكتابة والقراءة، فلزم أهل العلم والأدب، وأكثر من ملازمة الوراقين، فكان علمه من دفاترهم، وكان إذا نظر في ثلاثين ورقة حفظها بنظرة واحدة. وكان والد المتنبي جعفيا فأمه [2] همدانية صحيحة النسب، وكانت من صلحاء النساء الكوفيات. وسئل المتنبي عن نسبه فقال: أنا رجل أحيط [3] القبائل، وأطوى البوادي وحدي، ومتى انتسبت لم آمن أن يأخذنى بعض العرب بطائلة [4] بينها وبين القبيلة التي أنتسب إليها، وما دمت غير منتسب إلى أحد فأنا أسلم على جميعهم ويخافون لساني. وخرج المتنبي من بغداد إلى فارس فمدح بها عضد الدولة،   [1] في م: «يسقى» . [2] أي أم أبيه، وهي جدة المتنبي. [3] م: «أحفظ» كذا. [4] م: «بمطالبة» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 79 وأقام عنده مديدة، ثم رجع يريد بغداد فقتل في الطريق بالقرب من النعمانية في شهر رمضان من سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، وروى عنه القاضي أبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي البغدادي. 3632- المتُّوثى بفتح الميم وضم التاء المشددة ثالث الحروف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى متّوث، وهي بلدة [1] بين قرقوب وكور الأهواز، خرج منها جماعة من العلماء، منهم محمد بن عبد الله بن زياد ابن عباد القطان المتوثي، والد أبى سهل، أصله من متوث، حدث عن إبراهيم بن الحجاج وعبد الله بن الجارود السلمي وغيرهما من البصريين، روى عنه ابنه أبو سهل أحاديث يسيرة وابنه أبو سهل أحمد بن محمد ابن عبد الله بن زياد القطان المتوثي وأبو على إسماعيل بن إبراهيم المتوثي، من أهل متوث، يروى عن عبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولى ويحيى ابن أبى طالب وغيرهما، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري وذكر أنه سمع منه بمتوث. [2] 3633- المتوكلي بضم الميم وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والواو وكسر الكاف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى «المتوكل»   [1] في م: «بليدة» . وقال ياقوت: قلعة حصينة بين الأهواز وواسط- إلخ. [2] وحليم بن يحيى المتوثي، حدث عن الحسن بن على بن راشد الواسطي، روى عنه الطبراني وأبو القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، حدث عنه أبو القاسم التنوخي وعبد الله بن محمد الصريفيني في آخرين- معجم البلدان لياقوت. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 80 على الله» واسمه جعفر، والمشهور بالانتساب إليه أبو السعادات أحمد ابن أحمد بن عبد الواحد بن [1] أحمد بن [1] محمد بن عبيد الله- وهو السفينين- ابن محمد بن عيسى بن جعفر المتوكل بن محمد بن المعتصم بن الرشيد هارون ابن محمد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمد بن على بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المتوكلي، شريف، سديد السيرة، حافظ لكتاب الله تعالى، سمع أبا جعفر بن المسلمة وأبا بكر الخطيب وغيرهما، روى لي عنه جماعة من أصدقائنا، وختم القرآن ليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان، وصعد السطح فوقع منه واندقت عنقه وتوفى في شهر رمضان سنة/ إحدى وعشرين وخمسمائة وأبو على الحسن بن جعفر بن عبد الله المتوكلي الهاشمي، من أهل بغداد، كان شريفا صالحا عالما، له معرفة بالأدب، سمع أبا الحسن على بن محمد بن العلاف وغيره، سمعت منه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وأربعمائة [2] وأبو الفضل عيسى بن موسى بن أبى محمد ابن المتوكل على الله الهاشمي المتوكلي، من أهل بغداد [3] ، سمع محمد بن خلف ابن المرزبان وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ومن في طبقتهما، روى عنه أبو على بن شاذان البزاز، وكان ثقة ثبتا، حسن الأخلاق، جميل المذهب، وقيل: إنه لازم أبا بكر بن أبى داود في سماع الحديث منه نيفا وعشرين سنة، ومكث طول تلك المدة يشتهي أكل الهريسة   [1- 1] سقط من م. [2] في الأصل هنا «وتوفى» ثم أهمل. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 178. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 81 في أول النهار، فلا يتمكن من ذلك لبكوره إلى مجالس السماع، وكانت ولادته في سنة ثمانين ومائتين، وأول سماعه في سنة تسعين ومائتين، توفى في [1] شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاثمائة. 3634- المتُّويى بفتح الميم وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [2] وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى متويه، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو جعفر أحمد [3] بن محمد بن متويه المروروذي، من أهل مروالروذ، كان صوفيا، سديد السيرة، عالما، حريصا على طلب الحديث، وسماعه، وكان قد سافر إلى الشام والعراق والحجاز وديار مصر، وأدرك الشيوخ وسمع منهم، وانصرف إلى بلاده وحدث بها، سمع بمصر أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، وبتنيس أبا محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله البغدادي، وبالرملة أبا الحسين محمد بن الحسين بن الترجمان، وبدمشق أبا القاسم عبد الرحمن ابن عبد العزيز السراج، وبصيداء أبا مسعود صالح بن أحمد بن القاسم القاضي، وبميافارقين أبا الطيب سلامة بن إسحاق بن محمد الشاهد، وبآمد أبا عبد الله الحسين بن أحمد بن سلمة المالكي وغيرهم، روى لنا عنه الأخوان أبو القاسم زاهر وأبو بكر وجيه ابنا طاهر بن محمد الشحامي بنيسابور وأبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن السيرافي بپنج ديه، وكانت وفاته [4]   [1] هنا بعض تحريف في الأصول. [2] بعدها الواو. [3] كانوا يقولون له أهل پنج ديه «كاكويه أحمد» أي الأخ، ثم ينسبون إليه «الكاكويي» . [4] زيد هنا في م «مسرورا» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 82 بعد سنة أربع وستين وأربعمائة، فإنه حدث في هذه السنة وولده أبو عمرو الفضل بن أحمد المتويى [1] ، ثقة صالح، سمع أبا سعد الكنجروذي وأبا حفص ابن مسرور وغيرهما، سمع منه والدي رحمه الله ولى عنه إجازة، وسكن [مرو-[2]] بقرية يقال لها: لاكمالان، وتوفى بها ليلة عيد الفطر من سنة ست وخمسمائة وابنه [أبو الطيب-[2]] المطهر بن الفضل المتويى، سمع أباه وأبا منصور محمد بن محمد بن خومكين [3] المشهورى، قرأت عليه أحاديث، وسكن بالآخرة لاكمالان أيضا، وكانت ولادته في شعبان سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، ووفاته أيضا بقرية لاكمالان في شهر ربيع الأول سنة أربع وخمسين وخمسمائة، وحمل إلى البلد ودفن بسنجدان وإبراهيم بن محمد بن الحسن بن أبى الحسن المتويى الأصبهاني، المعروف بابن متويه، من أهل أصبهان، إمام الجامع، كان ثقة فاضلا، يصوم الدهر، وحدث عن المصريين والشاميين والبصريين مثل يحيى ابن سليمان بن نضلة وصالح بن عبد الله بن صالح المقرئ [4] ، روى عنه أبو على أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني والقاسم بن عبد الله بن محمد الوراق المديني، ومات في سنة اثنتين وثلاثمائة. [5]   [1] وقد ذكره في «الكاكويي» 11/ 26. [2] من م. [3] في م «جومكين» . [4] م: «المصري» . [5] وانظر الإكمال فهناك زيادة. وقال ابن الأثير: فاته نسبة أبى الحسن على ابن أحمد بن متويه الواحدي المتويى، المفسر المشهور. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 83 3635- المتى بفتح الميم وتشديد التاء المكسورة المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى اسم بعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو إسحاق محمد بن عبد الله بن جبرئيل بن مت المتي، من أولاد أبى همام الخزرجي، من أهل نسف، سمع إسحاق بن عمر بن مبشر [1] الزاهد وأبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي وأبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وغيرهم، مات ببخارا في جمادى الأولى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة فحمل إلى نسف ودفن بها وابنه أبو المظفر عبد الله بن محمد المتى، كان حريف أبى العباس المستغفري في المكتب، حدث عن أبيه وهارون ابن أحمد الأستراباذي وأبى سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبى ذر عمار بن محمد بن مخلد [البغدادي-[2]] . روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، وكانت ولادته سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، ووفاته في شهر شوال سنة اثنتي عشرة وأربعمائة وابنه الآخر أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن جبرئيل بن مت المتى، سمع أبا عمرو بكر بن محمد ابن جعفر بن راهب وأبا بكر محمد بن إبراهيم القلانسي [3] وأبا المعين محمد ابن مكحول [3] ، وكان يستملى لأبى العباس المستغفري، مات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.   [1] في اللباب: «بشر» . [2] من م. [3- 3] في م «وأبا العنبر مكحول» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 84 وأبو محمد عبد الرحمن بن أبى الحسين [1] على بن [2] الحسن بن [2] أحيد [3] ابن مت بن جبرئيل الإسكاف البخاري المتى، من أهل بخارا، نسب إلى جده الأعلى، سمع أبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وأبا شجاع الفضيل ابن العباس بن الخصيب الهروي وغيرهما، سمع منه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى وذكر أنه شيخ لا بأس به صالح، وسماعه صحيح، ومات يوم السبت الثالث عشر من رجب سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. باب الميم والثاء 3636- المثامنى بفتح الميم والثاء المثلثة بعدهما الألف والميم المكسورة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى المثامنة، وكان الملك من ملوك حمير يكون من أصحابه ثمانية ليس في حمير مثلهم، وسبعون رجلا دونهم، فإذا مات الملك أخذوا أفضل رجل في الثمانية فصيروه ملكا، وأخذوا رجلا من السبعين فجعلوه في الثمانية [4] ، وأخذوا من سائر حمير رجلا من أفاضلهم فسيروه في السبعين [فكان يقال لكل رجل من الثمانية «المثامنى» ويقال لجميعهم المثامنة-[5]] .   [1] «زيد هنا في الأصل وحده «بن» . [2] سقط من م. [3] وفي اللباب «أحمد» خطأ. [4] من م واللباب، في الأصل «المثامنة» . [5] من اللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 85 باب الميم والجيم 3637- المُجاسِرى بضم الميم والجيم المفتوحة بعدهما الألف وبعدها السين المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مجاسر [وهو بطن من طيِّئ-[1]] ، وهو مجاسر بن الصامت بن غنم بن مالك بن سعد ابن نبهان. 3638- المُجاشِعي بضم الميم وفتح الجيم وكسر الشين المعجمة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى مجاشع، وهي قبيلة من تميم من دارم، وهو مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن [مالك بن-[2]] زيد مناة بن تميم، والمشهور بالنسبة إليها أبو قبيصة سكين بن يزيد المجاشعي، يروى عن ميمون بن مهران وعبيد الله بن عبيد بن عمير، روى عنه العراقيون والحتات [3] بن يزيد بن علقمة بن جوى بن سفيان بن مجاشع بن دارم المجاشعي، كان ممن هرب من على بن أبى طالب، وهو القائل: لعمر أبيك فلا تجزعي ... لقد ذهب الخير إلا قليلا وقد فتن الناس في دينهم ... وخلى ابن عفان شرا طويلا [وأول الأبيات-[4]] : فاتك أمامة نابا مخيلا ... وأعقبك الشوق حزنا دخيلا فرحال أبو الحسن دونها ... فما نستطيع إليها سبيلا   [1] من م واللباب. [2] من اللباب، ولا بد منه. [3] وانظر أسد الغابة 1/ 379 وغيرها. [4] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 86 وهو الّذي أجار الزبير بن العوّام وقتل الزبير في جواره فعيره جرير في شعره، وغزا الحتات وحارثة بن قدامة والأحنف، فرجع الحتات المجاشعي فقال لمعاوية: فضلت عليّ محرقا ومخذلا! قال: إني اشتريت منهما دينهما! قال: وأنت فاشتر منى ديني! قال: نصر بن على الجهضمي: يعنى «المحرق» : حارثة بن قدامة لأنه حرق دار الإمارة، والأحنف خذل عن عائشة والزبير رضى الله عنهما وعفان بن صعصعة بن ناجية ابن مجاشع المجاشعي التميمي، يروى عن أبيه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم، وأبوه عمّ الفرزدق، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فسمعه يقول: «أمك أباك أختك أخاك أدناك أدناك» ، وقد سكن البصرة، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم: «احفظ ما بين لحيتيك ورجليك» . وأبو على عبد الرحيم بن محمد بن مجاشع المجاشعي الأصبهاني، من أهل أصبهان سكن الرملة- بلدة بفلسطين الشام، حدث عن الأصبهانيين والشاميين، وحدث بدمشق عن عبيد الله بن على الرماني، روى عنه أبو عمرو محمد بن أحمد بن إبراهيم المديني وأبو الفضل العباس بن محمد ابن مجاشع المجاشعي، نسب إلى جده، من أهل أصبهان، يروى عن محمد ابن يعقوب الكرماني بعض مسندة، روى عنه أبو عمرو [1] بن حكيم [2] المديني. 3639- المجاشي بفتح الميم والجيم بعدهما الألف وفي آخرها   [1] في اللباب «أبو عمر» . [2] م: «حليم» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 87 الشين المعجمة، هذه النسبة إلى ... [1] وأبو عمرو عثمان بن أحمد ابن سمعان الرزاز [2] المعروف بالمجاشى، من أهل بغداد، سمع الحسن بن علوية القطان وأحمد بن فرج المقرئ والحسن بن الطيب الشجاعي وهيثم بن خلف الدوري وعلى بن إسحاق بن زاطيا ويوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول، روى عنه أبو الفرج ابن سميكة القاضي ومحمد بن طلحة النعالى وابن بكير النجار، وكان ثقة ستيرا كثير الكتب جميل المذهب والأمر، مات في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان ابن موسى بن حميد الرزاز المعروف بالنجاشي، حدث عن رضوان ابن احمد الصيدلاني، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزاز. 3640- المجبّر بضم الميم وفتح الجيم وكسر الباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة [3] إلى من يجبر الكسير، واشتهر بهذا اللقب أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت بن الحارث ابن مالك بن سعد بن قيس بن عبد بن شرحبيل بن هاشم بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصي بن كلاب المجبر، من أهل بغداد [4] ، سمع إبراهيم   [1] كذا أهمل في الأصول. [2] من الأصل وتاريخ بغداد، وفي م واللباب «البزار» ، وترجمته من تاريخ بغداد 11/ 306. [3] وليست هذه بنسبة! [4] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 94. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 88 ابن عبد الصمد الهاشمي والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبا بكر محمد بن القاسم ابن الأنباري ومحمد بن يحيى الصولي وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبيد الله بن أحمد الأزهري وجماعة، وكان أبو بكر البرقاني ينسبه إلى الضعف، وأما حمزة بن محمد الدقاق فأثنى عليه وقال: كان شيخا صالحا دينا، سمعنا منه كتاب أحكام القرآن لإسماعيل بن إسحاق القاضي، وكان يرويه عن إسماعيل الصفار [1] ثم بلغنا أنه قد ابتدأ يحدث بكتاب الأمثال لأبى عبيد عن دعلج بن أحمد عن على بن عبد العزيز عن أبى عبيد، فمضيت إليه وأنكرت عليه روايته الكتاب [2] ، وكان قوم من أصحاب الحديث لقنوه وذكروا له أن دعلج [3] سمع الكتاب من على بن عبد العزيز، فأعلمته أن ذلك القول باطل، فامتنع من روايته [4] ، وكانت ولادته في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ووفاته في رجب سنة خمس وأربعمائة ببغداد وأبو الحسين عبد الرحمن بن سيما ابن عبد الله [5] بن [6] سيما المجبر، مولى بنى هاشم، وكان يسكن بسويقة غالب من بغداد، حدث عن أبى العباس البرتي ومحمد بن يونس [6] الكديمي   [1] في م هنا بعض تكرار. [2] في تاريخ بغداد «الرواية والكتاب» . [3] م: «دعلجا» على أنه غير منصرف. [4] وراجع لما فيه تاريخ بغداد. [5] وقيل «عبد الرحمن» كما هو في م، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 292. [6- 6] بين الرقمين سقطة في م، وآخرها «إسماعيل» مكان «يونس» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 89 وإسماعيل بن محمد الفسوي ومحمد بن عيسى بن أبى قماش وأحمد بن على الإسفذني [1] ومحمد بن غالب التمتام وأحمد بن على الخراز [2] ، روى عنه محمد ابن إسماعيل الوراق. أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق وأبو على الحسن ابن أحمد بن شاذان البزاز، وكان ثقة، ومات في جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة. 3641- المجبَّر بضم الميم وفتح الجيم والباء [3] المشددة المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، عرف بهذه الصفة أبو ... [4] عبد الرحمن بن محمد المجبر، إنما قيل له «المجبر» لأنه كان قد انكسر فجبر، وكان من أولاد عمر بن الخطاب رضى الله عنه. 3642- المجبّري بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الباء المكسورة المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المجبر بن عبد الرحمن [5] ابن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وهو محمد بن عبد العزيز المديني المجبرى العمرى، يروى عن سعيد بن سليمان المساحقي، روى عنه زبير بن بكار في كتاب النسب.   [1] م: «الاسفندى» . وهنا بعض تكرار في الأصل. [2] من تاريخ بغداد والإكمال 2/ 186 وغيرهما، وفي الأصل «الخزاز» وفي م «الجزار» - كذا. [3] أي وفتحها أيضا. [4] بياض في م، وأهمل في الأصل. [5] في م «عبد الله» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 90 3643- المجبستى بفتح [1] الميم وضم الجيم وجزم الباء المنقوطة بواحدة وفتح السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [2] ، هذه النسبة إلى قرية مجبست، وهي قرية من قرى بخارا، والمنتسب إليها طاهر ابن الحسين الواعظ المجبستى، وأبوه أبو على منها، سمع من [3] طاهر أبو كامل البصيري. 3644- المجبسى بفتح الميم وضم الجيم وسكون الباء الموحدة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة/ إلى مجبس، وهي قرية من قرى بخارا، ولا أدرى هي السابق ذكرها أم غيرها؟ والله أعلم، ذكر الّذي قبل هذا أبو كامل البصيري في كتابه، وذكر هذا من غير التاء غنجار في تاريخه وقال: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن هاشم المجبسى، من قرية [4] مجبس، روى عن سعيد بن أيوب [عن ابن-[5]] أبى إبراهيم الجويباري وأبى عبد الله بن أبى حفص، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. 3645- المجداباذى بفتح الميم وسكون الجيم والدال المهملة والباء المنقوطة بنقطة واحدة من تحت بين الألفين والذال المنقوطة [6] ، هذه النسبة   [1] من م واللباب ومثله في معجم البلدان، وفي الأصل «بضم» . [2] قال ياقوت: بفتح أوله وسكون ثانيه وفتح الباء. [3] ووقع في اللباب «منه» . [4] م: «من أهل قرية» . [5] كذا من م، وموضع ما بين المربعين في الأصل «و» وفي اللباب: يروى عن سعيد بن أيوب بن أبى إبراهيم الجويباري وغيره. [6] م: «المعجمة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 91 إلى قرية مجداباذ، وهي قرية على باب همذان مشهورة معروفة، نزلت بها يوما وقت انصرافي إلى خراسان من همذان، وكتبت عن خطيبها أحاديث من الأربعين لمحمد بن أسلم الطوسي. 3646- المجدّر بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الدال المفتوحة المهملة وفي آخرها الراء، هذه اللفظة إنما يقال لمن كان به الجدري فذهب [1] وبقي الأثر، والمشهور بهذه النسبة [2] نصر بن زيد [3] المجدر، يروى عن مالك بن أنس وشريك بن عبد الله وغيرهما وأبو بكر محمد بن هارون ابن حميد بن المجدر، بغدادي [4] ، يروى عن محمد بن حميد الرازيّ وأبى مصعب الزهري وغيرهما، روى عنه أبو الفضل عبد الله بن عبد الرحمن الزهري. 3647- المجدُوانى بضم الميم [5] وسكون الجيم وضم الدال المهملة [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مجدوان، وهي قرية من قرى نسف كانت عامرة فخربت، منها أبو جعفر محمد بن النضر بن رمضان المؤدب الزاهد المجدوانى، كان عبدا صالحا زاهدا متعبدا أديبا بارعا شاعرا محرجا   [1] زيد في الأصل وحده هنا «به» . [2] أي بهذه الصفة. [3] في م: «يزيد» كذا. [4] راجع تاريخ بغداد 3/ 357. [5] قال ياقوت: بفتح الميم وضم الدال. [6] وفتح الواو بعدها الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 92 مباركا، سمع كتاب غريب الحديث لأبى عبيد من أبى الحسين محمد ابن طالب بن على النسفي وغيره، سمع منه أبو العباس المستغفري وابنه أبو ذر جعفر بن محمد [1] ، وتوفى في شوال سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [2] وأبو الهيثم أحمد بن عمرو المجدوانى النسفي، سكن سمرقند، سمع أبا عمرو محمد بن [3] إسحاق العصفري، ومات [4] بسمرقند في أوائل شهر ربيع الآخر سنة سبع عشرة وأربعمائة [5] . [6] . 3647- المجدوني بكسر الميم [7] وسكون الجيم وبعدها الدال المهملة [8] ، هذه النسبة إلى قرية مجدون، وهي من قرى بخارا ويقول لها العوام «مردون» [9]   [1] من م، وقع في الأصل «أبو ذر محمد بن جعفر بن محمد» كذا. [2] وقع في من بالأرقام «327» خطأ. [3] زيد في م «محمد بن» - وانظر 9/ 317. [4] وقع في م: «حدث» . [5] في م بالأرقام «419» أي «تسع» مكان «سبع» . [6] قال ياقوت: (مجدول) - بفتح الميم وضم الدال- قرية من ديار قمودة بإفريقية من البربر، وإليها ينسب أبو بكر عتيق بن عبد العزيز المدحجى الشاعر المجدولى، مدح المعز بن باديس، وكان شاعرا شريرا معجبا بما صنعه، مات سنة 409، ذكره ابن رشيق. [7] وقال ياقوت: وروى بفتحها. [8] المضمومة وسكون الواو وفي آخرها النون- اللباب. [9] كذا في الأصول، وفي اللباب المطبوع «شردون» وفي ظني أنها «مژدون» . بالزاي المنقوطة بثلاث- والله أعلم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 93 من هذه القرية أبو محمد عبد الله بن محمد [1] المجدوني الأزدي المؤذن، كان يسكن كلاباذ بخارا، ويعرف بمؤذن مردون، كان شيخا فاضلا، سمع الكثير عن أبى محمد عبد الله بن محمد بن [1] يعقوب السبذمونى وأبى بكر محمد ابن أحمد بن حبيب البغدادي وجماعة سواهما، وروى عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد الحافظ الغنجار وأبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري وغيرهما، وذكره أبو كامل البصيري الحافظ في كتاب «المضاهاة والمضافات» فقال: المؤذن المجدوني الأزدي، يروى عن حاتم بن إسماعيل مسند يحيى بن عبد الحميد [2] الحماني، حدثونا عنه، حكوا لنا عنه انه كان كبيرا مسنا يميل إلى الجواري والسريات كثيرا، يشتريهن ويبيعهن، فقيل له في ذلك، فقال: إن عضو الإنسان مثل الكلب والجرو، لا يهر إلى المعارف ويهر إلى الأجنبي، حدثني بالحكاية عنه حمزة بن أحمد الحافظ رحمه الله ولد المجدوني. 3649- المجذّعي بضم الميم وفتح الجيم والذال المعجمة المشددة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المجذع، وهو من قضاعة، وهو مالك، وهو المجذع بن عمرو بن غنم بن وهب اللات بن رفيدة بن ثور ابن كلب بن وبرة بن تغلب [3] بن حلوان بن عمران بن الحاف [4] بن قضاعة-   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م، وكان في الأصل قبلها «بن» ثم بياض يسير. [2] من م، كان في الأصل «يحيى بن عبد الملك» كذا. [3] في الأصول «ثعلب» . [4] من م، في الأصل «الحارث» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 94 قال ذلك ابن الكلبي في نسب قضاعة [1] . 3650- المجرَبى بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، [1] هذه النسبة إلى مجربة [1] ، وهو مجربة بن كنانة بن خزيمة، أمه هالة بنت سويد بن الغطريف من بنى النبيت، وقال الزبير عن عمه: مجربة هم بنو ساعدة رهط سعد بن عبادة [وقيل: مجربة بن ربيعة من بنى شقرة بن الحارث بن تميم-[2]] ، منهم المسيب بن شريك بن مجربة ابن ربيعة، من بنى شقرة بن الحارث بن تميم بن مرة، الفقيه- قاله ابن الكلبي. 3651- المِجزَمى بكسر الميم وسكون الجيم وفتح الزاى وفي آخرها ميم اخرى، هذه النسبة إلى مجزم، وهو من بنى سامة بن لؤيّ، وهو أبو عبد الله أحمد بن الهيثم بن فراس بن محمد بن عطاء بن شعيب بن خولى ابن جديد بن عوف بن ذهل بن عوف بن المجزم بن بكر بن عمرو بن عوف ابن عباد بن لؤيّ بن الحارث بن سامة بن لؤي ّ المجزمي السامي، صاحب أخبار وحكايات عن أبيه وغيره، روى عنه الحسن بن عليل العنزي [3] ومحمد بن موسى بن حماد البربري، ومحمد بن خلف بن المرزبان والحسين [4]   [1- 1] سقط من م. [2] من اللباب، وقد سقط من الأصول، وراجع انتقاد ابن الأثير فيه. [3] في م «العنبري» وفي اللباب، «العترى» كذا. [4] من م، في الأصل «الحسن» - وانظر 11/ 174. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 95 ابن القاسم الكوكبي [1] ومحمد بن أحمد الحكيمي [2] وعمه أبو فراس محمد ابن فراس بن محمد بن عطاء بن شعيب بن خولى المجزمي، له كتاب «نسب سامة بن لؤيّ» وذكر ابن الكلبي: العقيم بن زياد بن ذهل بن عوف ابن [3] المجزم، من بنى سامة بن لؤيّ، قتل يوم الجمل مع عائشة رضى الله عنها. 3652- المُجَفِّرى بضم الميم وفتح الجيم وكسر الفاء المشددة [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مجفر، وهو بطن من تميم بن مر، من ولده الخشخاش [5] بن جناب بن الحارث بن مجفر المجفرى، له صحبة، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ابنك لا تجنى عليه ولا يجنى عليك» [6] ، روى عنه حصين بن [أبى] الحر العنبري. 3653- المجمر بضم الميم وسكون الجيم وكسر الميم الأخرى وفي آخرها راء، واشتهر به أبو عبد الله نعيم بن عبد الله المجمر، مولى عمر ابن الخطاب رضى الله عنه، وقد قيل اسم أبيه: محمد، قال أبو حاتم ابن حبان: إنما قيل له المجمر لأنه كان يأخذ المجمر [7] قدام عمر بن الخطاب   [1] وقع في م «الكوفي» . [2] في م «الحليمي» . [3] زيد هنا في الإكمال المنقول عنه ما هنا «ذهل بن عوف بن» . [4] وقال ابن ماكولا: بضم الميم وسكون الجيم وكسر الفاء- ولا تكون الفاء حينئذ مشددة، قال ابن الأثير: والأمير هو أعلم من السمعاني. [5] وقع في اللباب «الحسحاس» بالمهملات خطأ. [6] وانظر الإصابة وغيرها. [7] م: «المجمر» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 96 رضى الله عنه إذا خرج إلى الصلاة في شهر رمضان، وقال ابن ماكولا: كان يجمر المسجد، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، روى عنه مالك بن أنس والناس، قال مالك بن أنس: لزم نعيم المجمر أبا هريرة عشرين سنة. 3654- المُجندِر بضم الميم وفتح الجيم وسكون النون وكسر الدال والراء المهملتين، هذه اللفظة لمن يجندر الثياب، وهو أن يضع عليه شيئا ثقيلا يحصل له الصقال، والمشهور به أبو القاسم يحيى بن أحمد بن بدر المجندر البغدادي، شيخ صالح مستور، سمع أبا الحسن على بن الحسين ابن أيوب البزار،/ كتبت عنه شيئا يسيرا، عرفنيه أبو الفتوح ابن [1] الزوزنى، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو عثمان سعيد ابن سعد بن عبد الله البغدادي المجندر، ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه حدثه في سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة عن أبى العباس محمد بن يونس الكديمي. [2]   [1] ليس «ابن» في م. [2] قال ابن الأثير: فاته (المجمّعى) بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الميم وآخره عين، نسبة إلى مجمع بن مالك بن كعب بن سعد بن عوف بن خزيمة بن جعفي، بطن من جعفي، منهم عبيد الله بن الحر بن عمرو بن خالد المجمع الشاعر الفارس القاتل الجعفي المجمعي، اعتزل عليا عليه السلام، ثم خرج على عبيد الله بن زياد بعد قتل الحسين رضى الله عنه، وخبره مشهور. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 97 3655- المجنون بفتح الميم والجيم الساكنة والواو بين النونين، هذا لقب قيس بن الملوح، أحد بنى جعدة بن كعب بن سعد بن عامر ابن صعصعة، ويعرف بالأكبر، قيل: إنه لقب بالمجنون لحبه ليلى وهيمانه [1] بها، وكثرة هذيانه وذهاب عقله أحيانا وأنسه بالوحش في البراري، وله وقائع وحالات عجيبة، وقال الجنيد: مجنون ليلى من أولياء الله تعالى ستر حاله بجنونه، وقيل: إنما لقب بالمجنون لقوله: جننا بليلى وهي جنت بغيرنا ... وأخرى بنا مجنونة لا نريدها 3656- المجوجى بفتح الميم والواو بين الجيمين [2] ، هذه النسبة إلى مجوجا، وهو لقب لبعض أجداد أبى عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن ابن بيان المجوجى المؤذن [3] ، من أهل بغداد [4] ، يعرف بابن مجوجا، كان من أهل الصدق، حدث عن على بن عمرو الحريري [5] وأبى العباس عبد الله ابن موسى الهاشمي، قال أبو بكر أحمد بن على بن الثابت الخطيب: كتبت عنه، وكان صدوقا، وذكر لي أنه كتب عن حبيب بن الحسن القزاز وأبى بكر بن مالك القطيعي أمالى، وأن كتبه ضاعت، وسألته عن   [1] في اللباب: «هيامه» . [2] في اللباب: بفتح الميم وسكون الجيم وفتح الواو. [3] أي في جامع المنصور. [4] كان يسكن في جوار القاضي أبى عبد الله الصيمري الحنفي رحمه الله بدرب الزرادين. [5] من م وتاريخ بغداد 8/ 108، وفي الأصل «الحديرى» ، ووقع في اللباب «على بن عمر الحربي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 98 مولده فقال: في رجب من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ومات في [ليلة الجمعة الثاني والعشرين من -[1]] جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب الكناس. 3657- المجوِّز بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الواو المكسورة وفي آخرها الزاى ... [2] ، والمشهور بالنسبة إليه الحسن بن سهل المجوز، يروى عن سهل بن بكار، قال ابن ماكولا: أظنه كوفيا، روى عنه القاضي محمد بن عبد الله [3] الأنيسى. 3658- المجوسي بفتح الميم وضم الجيم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى سكة من ناحية قطفتا بالجانب الغربي من بغداد يقال لها «درب المجوس» [4] ، ومن أهل هذا الدرب أبو الحسن [5] على بن هارون المغازلي، ويمكن أن يقال له «المجوسي» نسبة إلى هذا الدرب، وأبو الحسن [5] كان شيخا صالحا، سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الجوهري، روى عنه عمر بن ظفر المغازلي والمبارك بن أحمد الأنصاري وأبو سعد المبارك ابن على بن محمد السقطي المجوسي [4]- كان يسكن درب المجوس، شيخ صالح،   [1] من تاريخ بغداد. [2] بياض في الأصل، وأهمل في م. [3] وقع في م واللباب «عبيد الله» خطأ، وبعده في اللباب «الأيبسى» كذا. [4] فهذه النسبة استدراك من السمعاني، ولا ينتسب أحد من أهل الإسلام بهذا الانتساب ولا يرضاه، كما هو ظاهر. [5- 5] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 99 سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم الزهري، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وعمر بن ظفر المغازلي، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة ببغداد وأبو الخطاب عبد الصمد ابن محمد بن نصر بن محمد بن أحمد [1] بن محمد بن مكرم المجوسي- من أهل بغداد يسكن درب المجوس في جوار ابن شاذان، سمع أبا حفص عمر ابن أحمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن عبد الله بن صالح الأبهري وأبا القاسم إسماعيل بن [2] سويد وغيرهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وقال [3] : كتبت عنه، وكان صدوقا، وكانت ولادته سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في شوال [4] سنة أربعين وأربعمائة. 3659- المجهِّز بضم الميم وفتح الجيم وتشديد الهاء المكسورة وفي آخرها الزاى، هذا لمن يحمل مال التجار [5] [من بلد-[6]] إلى بلد ويسلمه إلى شريكه [7] ويرد مثله إليه، كان جماعة من المحدثين اشتهروا   [1] كذا في الأصول، وفي تاريخ بغداد: أبو الخطاب عبد الصمد بن محمد بن محمد ابن نصر بن أحمد- إلخ. [2] زيد هنا في م «بن سعيد» . [3] في تاريخ بغداد 11/ 45. [4] في يوم الجمعة 17 من شوال. [5] من م، وفي الأصل «التجارة» . [6] من م. [7] أي إلى شريك من أرسل المال معه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 100 بهذا، مثل أبى الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن [1] محمد بن [1] منصور المجهز [2] العتيقى الرؤيانى، وهو رؤيانى الأصل ولد ببغداد وبكر به في سماع الحديث من أبى الحسن على بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وإسحاق ابن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبى الحسن [3] محمد بن المظفر الحافظ وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز وإبراهيم بن أحمد بن جعفر الخرقى وأبى حفص الزيات وأبى القاسم الداركى وأبى بكر الأبهري وأبى حفص ابن شاهين وأبى عمر بن حيويه الخزاز وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد ابن على بن ثابت الخطيب الحافظ- وأثنى عليه [4] ووثقه ووصفه بالخيرية- وأبو الحسين المبارك بن [5] عبد الجبار ابن الطيوري، وكانت ولادته في المحرم سنة سبع وستين وثلاثمائة، ومات في صفر سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وأبو بكر عبد الغفار بن محمد ابن [5] الحسين الشيرويى المجهز، كان مجهزا، وقد ذكرته في حرف الشين [6] . 3660- المجهولى بفتح الميم وسكون الجيم وضم الهاء بعدها الواو وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى طائفة من الخوارج يقال لهم «المجهولية» ،   [1- 1] سقط من م واللباب. [2] في م واللباب «ابن المجهز» خطأ. [3] م: «أبى الحسين» . [4] راجع ما في تاريخ بغداد 4/ 379، وراجع الأنساب 9/ 233. [5- 5] بين الرقمين سقطة في م. [6] راجع الأنساب 8/ 234. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 101 وهم ضد «المعلومية» وهم من الخازمية، إلا أنهم فارقوا المعلومية في المعرفة وقالوا: إن من عرف الله ببعض أسمائه فقد عرفه، وقالوا أيضا بأن أعمال العباد مخلوقة للَّه [1] ، وأكفرت كل واحد من الفريقين الفريق الآخر. باب الميم والحاء 3661- المحارِبى بضم الميم وفتح الحاء المهملة بعدهما الألف وفي آخرها الراء المكسورة والباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد وإلى قبيلة محارب، وأما أبو العلاء محارب بن محمد بن محارب القاضي الشافعي ّ المحاربي السدوسي فمن ولد محارب بن دثار، من أهل بغداد، حدث عن جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي وعلى بن إسحاق بن زاطيا المخرمي وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد ابن إسحاق بن أبى سعد الجواربيّ، وكان [صادقا-[2]] عالما بالأصول، وله مصنف في الرد على المخالفين من القدرية والجهمية والرافضة، وتوفى فجأة في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. [3]   [1] في م: «مخلوقة الله» . [2] من تاريخ بغداد 13/ 276. [3] قال ابن الأثير: هذا جميع ما قاله ولم يذكر شيئا لأنه ترك القبائل والبطون المشهورة وذكر من لم يعرفه إلا آحاد الناس، والّذي فاته النسبة إلى «محارب» وهو عدة، منهم: محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بطن من قريش، منهم حبيب بن مسلمة الفهري ثم المحاربي، وغيره ومحارب بن خصفة بن قيس الجزء: 12 ¦ الصفحة: 102 3662- المحاسِبي بضم الميم وفتح الحاء [1] وكسر السين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة لأبى عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي، وقيل له ذلك [2] لأنه كان يحاسب نفسه، وقيل: كانت له حصى يعدها ويحسبها حالة الذكر، والحارث أحد من اجتمع له الزهد والمعرفة بعلم الظاهر والباطن، وحدث عن يزيد بن هارون ومحمد بن كثير الكوفي [3] وغيرهما، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد [4] محمد بن [4] مسروق الطوسي وغيره،/ وله كتب كثيرة في الزهد وفي أصول الديانات والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة، وكتبه كثيرة الفوائد جمعة المنافع [5] ، ذكر أبو على بن شاذان يوما كتاب الحارث في الدماء فقال: على هذا الكتاب عول أصحابنا في أمر الدماء التي جرت بين الصحابة. وقال الجنيد: مات أبو حارث المحاسبي يوم مات وإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة وخلف مالا كثيرا وما أخذ منه حبة واحدة وقال: أهل ملتين   [ () ] عيلان، منهم طارق بن عبد الله المحاربي، والمؤمن بن أميل المحاربي الشاعر، وخلق كثير. ومحارب بن مزيد بن مالك بن همام بن معاوية بن شبابة بن عامر ابن خطمة بن محارب، وفد هو وأخوه على النبي صلى الله عليه وسلم. ومحارب ابن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة، ينسب إليه بعض الشعراء، وغيرهم. [1] بعدها الألف. [2] من م، وفي الأصل «وقيل له هذه النسبة» . [3] في تاريخ بغداد «الصوفي» . [4- 4] سقط من م. [5] ترجمته هنا من تاريخ بغداد 8/ 211- 216. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 103 لا يتوارثان- وكان أبوه واقفيا [1] . وقال أبو على بن خيران الفقيه: رأيت الحارث المحاسبي بباب الطاق في وسط الطريق متعلقا بأبيه والناس قد اجتمعوا عليه يقول له: طلق أمى! فإنك على دين وهي على غيره. وكان أحمد بن حنبل يكره لحارث نظره في الكلام وتصانيفه الكتب فيه، ويصد الناس عنه، وقال أبو القاسم النصرآبادى: بلغني أن الحارث المحاسبي تكلم في شيء من الكلام، فهجره أحمد بن حنبل، فاختفى في داره ببغداد ومات فيها، ولم يصل عليه إلا أربعة نفر، ومات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. 3663- المحاسني بفتح الميم والحاء المهملة بعدهما الألف ثم السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محاسن، وهو بطن من كلب، قال ابن حبيب: في كلب محاسن، وهو زيد مناة بن عبد ود بن عوف ابن كنانة [2] بن عوف [2] بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة وقال ابن الكلبي في نسب قضاعة: وبرة بن رومانس بن معقل بن محاسن بن عمرو بن عبد ود الكلبي، وهو أخو النعمان بن المنذر لأمه وهي سلمى بنت وائل، وقال ابن الكلبي: إنما سمى زيد مناة بن عمرو بن عبد ود «محاسن» لأنه كان وسيما. 3664- المحاملي بفتح الميم والحاء المهملة والميم بعد الألف وفي   [1] م: «رافضيا» ، والواقفية الذين يقفون عن القول في القرآن أمخلوق هو أو غير مخلوق. [2- 2] سقط من. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 104 آخرها اللام، هذه النسبة إلى المحامل التي يحمل فيها الناس على الجمال إلى مكة، وهذا بيت كبير ببغداد لجماعة من أهل الحديث والفقه، منهم أبو عبيد القاسم [وأبو عبد الله الحسين ابنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل ابن سعيد بن أبان الضبيّ المعروف بابن المحاملي، فأما أبو عبيد القاسم-[1]] ابن إسماعيل بن محمد بن [إسماعيل بن سعيد بن] أبان المحاملي أخو القاضي أبى عبد الله، سمع عمرو بن على ومحمد بن المثنى والفضل بن يعقوب الرخامى والحسن بن شاذان الواسطي ويعقوب الدورقي وأبا الأشعث العجليّ، روى عنه محمد بن المظفر وأبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين وأبو بكر بن المقرئ وأبو القاسم الطبراني وأبو حاتم ابن حبان، وكان ثقة صدوقا، وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات سلخ رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة ببغداد [2] ، وكان أصغر من أخيه بسنتين وأخوه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، كان فاضلا صادقا دينا ثقة صدوقا، وأول سماعه الحديث في سنة أربع وأربعين ومائتين وله عشر سنين، وشهد عند القضاة وله عشرون سنة، ولى قضاء الكوفة [3] ستين سنة [3] ، سمع يوسف بن موسى القطان وأبا هشام الرفاعيّ ويعقوب بن أحمد الدورقي والحسن بن الصباح البزار [4]   [1] بين المربعين من م. [2] وترجمته هنا من تاريخ بغداد 12/ 447. [3- 3] سقط من م. [4] وقع في اللباب المطبوع «البزاز» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 105 وعمرو بن على الفلاس ومحمد بن المثنى العنبري وأبا الأشعث أحمد ابن المقدام العجليّ ومحمد بن إسماعيل البخاري [1] وخلقا من هذه الطبقة ومن بعدهم، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو بكر بن الجعابيّ ومحمد ابن المظفر وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرئ وأبو الحسن الدار قطنى وأبو حفص بن شاهين، وآخر من روى عنه أبو عمر بن مهدي وأبو بكر محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن البيع، وكان يحضر مجلس إملائه عشرة آلاف رجل، وكانت ولادته في سنة خمس أو ست وثلاثين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن محمد ابن أحمد بن القاسم بن إسماعيل [بن محمد-[2]] الضبيّ المحاملي [3] ، أحد الفقهاء المجودين على مذهب الشافعيّ، وكان قد درس على أبى حامد الأسفرايينى، وبرع في الفقه، ورزق من الذكاء وحسن الفهم ما أربى به على أقرانه، ودرس في حياة أبى حامد وبعده، سمع أبا الحسين محمد ابن المظفر الحافظ ببغداد، ورحل به أبوه إلى الكوفة فسمع أبا الحسن ابن أبى السري وغيره، روى عنه أبو بكر الخطيب [4] وأبو القاسم التنوخي، وكان أستاذه أبو حامد يقول: أبو الحسن أحفظ للفقه منى، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ [4] فقال: اختلفت إليه في درس الفقه، وهو أول من علقت   [1] وقع هنا في ترجمة أبى عبد الله المحاملي من تاريخ بغداد 8/ 20 «المحاربي» . [2] من ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 372. [3] قال الخطيب: المعروف بابن المحاملي. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 106 عنه، وسألته غير مرة أن يحدثني بشيء من سماعاته [1] ، فكان يعدني بذلك ويرجئ الأمر إلى أن مات ولم أسمع منه إلا خبر محمد بن جرير الطبري عن قصة الخراساني الّذي ضاع هميانه بمكة، وكانت ولادته سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل [ابن سعيد بن أبان] الضبيّ المحاملي، كان صحيح السماع، وكانت سماعاته [صحيحا-[2]] في كتب أبى الحسين محمد بن أحمد بن القاسم المحاملي قاله أبو بكر الخطيب، وقال: وأما هو فلم يكن له كتاب، كتبنا عنه، سمع أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا سهل بن زياد القطان وحامد ابن محمد بن عبد الله الرفّاء [3] وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا على ابن الصواف ودعلج بن أحمد السجزى وعمرو [4] بن جعفر بن سلم وغيرهم، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وآخر ما حدث في أول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ولم يرو بعد ذلك شيئا لأنه صار أصم لا يسمع ما يقرأ عليه، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، ودفن في مقبرة باب حرب وأبو الحسين محمد بن أحمد بن القاسم بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن سعيد بن أبان   [1] وفي م وكذا في التاريخ: «من سماعه» . [2] من ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 238. [3] في تاريخ بغداد «وحامد بن محمد الهروي» . [4] من م، في الأصل «عمر» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 107 الضبيّ، المعروف بابن المحاملي، كان ثقة صادقا [1] خيرا فاضلا، سمع أبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبا عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد وأبا بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ وقال بعد أن أثنى عليه [2] : حضرت مجلسه غير مرة، وسمعت منه، ولم يحصل عندي عنه شيء، وقال/ أبو الحسن الدار قطنى: أبو الحسين ابن المحاملي الفقيه الشافعيّ الشاهد، حفظ القرآن والفرائض وحسابها والدور، ودرس الفقه على مذهب الشافعيّ، وكتب الحديث، ولزم العلم ونشأ فيه، وهو عندي ممن يزداد خيرا كل يوم، مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، قال الخطيب: ومات في رجب سنة سبع وأربعمائة وأبو بكر محمد بن على بن محمد بن سهل بن سليمان بن سالم بن نوح الضبيّ المحاملي، المعروف [3] بابن الإمام، من أهل بغداد [4] ، حدث عن محمد بن عثمان ابن أبى شيبة والحسن بن على بن المعمري وأحمد بن على الأبار وأحمد ابن [5] النضر بن بحر [5] وجعفر الفريابي وأحمد بن يوسف بن الضحاك المخرمي [6]   [1] م: «صدوقا» . [2] في تاريخ بغداد 1/ 334. [3] في م وتاريخ بغداد «يعرف» . [4] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 85. [5- 5] وقع في م «القصر بن محمود» خطأ. [6] م: «المحرومى» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 108 وأحمد بن عبيد الله [1] بن عمار، روى عنه أبو الحسن الدار قطنى والمعافى ابن زكريا وأبو الحسن بن رزقويه وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ، ولد سنة إحدى وسبعين ومائتين، ومات في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة قاله محمد بن أبى الفوارس، ثم قال: وكان فيه تساهل، ولم يكن بذاك وأبو الفتح عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن [2] القاسم بن إسماعيل المحاملي، من أهل بغداد، شيخ ثقة مكثر صالح، وهو أخو أبى الحسن الفقيه السابق ذكره، سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن على بن عمر السكرى وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا حفص عمر بن أحمد ابن شاهين وطبقتهم، سمع منه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظان وأثنا عليه ووثقاه، وكانت لشيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري عنه إجازة صحيحة، قرأت عليه أشياء بإجازته عنه، ومات عبد الكريم في المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ببغداد. 3665- المحبّ بضم الميم وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة المشددة، عرف بهذا اللقب أبو القاسم سمنون بن حمزة المحب الصوفي- وقيل أبو الحسن وقيل أبو بكر- لكثرة كلامه في المحبة، كان أحد مشايخ القوم ومن العباد القوّم المجتهدين، ذكره أبو عبد الرحمن   [1] في تاريخ بغداد «عبد الله» . [2] زيد هنا في الأصل وحده «محمد بن أحمد بن» . [3] قال في ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 81: كتبت عنه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 109 السلمي [1] فقال: سمنون بن حمزة، ويقال: سمنون بن عبد الله، كنيته أبو القاسم، صحب سريا السقطي ومحمد بن على القصاب وأبا أحمد القلانسي، ووسوس، وكان يتكلم في المحبة بأحسن كلام، وهو من كبار مشايخ العراق، مات بعد الجنيد، وسمى نفسه «سمنون الكذاب» بسبب أبياته التي قال فيها: فليس لي في سواك حظ ... فكيف ما شئت فامتحنى فحصر بوله من ساعته، فسمى نفسه: سمنون الكذاب، وقيل: كان ورده في كل يوم وليلة خمسمائة ركعة، وكان يقول: إذ بسط الجليل غدا بساط المجد دخلت ذنوب الأولين والآخرين في حواشيه، فإذا بدت عين من عيون الجود ألحقت المسيئين بالمحسنين» ، وأنشد سمنون: كان رقيبا منك يرعى خواطرى ... وآخر يرعى ناظري ولسانيا فيما خطرت من ذكر غيرك خطرة ... على القلب إلا عرجا بعنائيا ومن القدماء أبو الفضل العباس بن أحمد بن الحسن بن يزيد الوشاء المحب، من أهل بغداد [2] ، [3] حدث عن أبى إبراهيم الترجماني وعبد الملك ابن عبد ربه الطائي [3] ، روى عنه أبو على الخطبيّ [4] وأبو على بن الصواف [4] ، وكان أحد الشيوخ الصالحين الدارسين للقرآن، ومات في جمادى الآخرة   [1] رواه الخطيب في تاريخ بغداد 9/ 234. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 151. [3- 3] سقط من م. [4- 4] وقع في م «وابنه على الصواف» وانظر 8/ 337. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 110 سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب، من أهل نيسابور. 3666- المحبَّرى بضم الميم وفتح الحاء المهملة والباء المشددة الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى كتاب جمعه، وهو محمد بن حبيب المحبري، صاحب كتاب المحبر [1] ، حدث عن هشام بن محمد الكلبي، روى عنه محمد بن أحمد بن أبى عرابة [2] وأبو سعيد [3] السكرى، وكان عالما بالنسب وأخبار العرب، موثقا في روايته، ويقال: طن حبيبا اسم أمه، وقيل: بل اسم أبيه- والله أعلم، وقال أبو الطاهر القاضي: محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبر «حبيب» أمه، وهو ولد ملاعنة، وقال ثعلب: حضرت مجلس ابن حبيب فلم يمل فقلت: ويحك أمل ما لك! فلم يفعل حتى قمت، وكان والله حافظا صدوقا الحق، وكان يعقوب أعلم منه، وكان هو أحفظ للأنساب والأخبار منه، وتوفى بسر من رأى في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين. 3667- المحبَّقى بضم الميم والحاء المهملة المفتوحة والباء المشددة الموحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى سلمة [4] بن المحبق، وهو   [1] وقد طبع هذا الكتاب وكتابه «المنمق» بمجلسنا دائرة المعارف العثمانية، وترجمته هنا من تاريخ بغداد 2/ 277، وانظر معجم الأدباء لياقوت الحموي 18/ 112. [2] وقع في م «عوانة» . [3] وقع في م «أبو إسماعيل» . [4] م: «إلى أبى سلمة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 111 الحكم بن سنان بن [1] سلمة بن [1] المحبق الهذلي المحبقى، حدث، وروى عنه ابنه أبو عاصم وابنه حفص بن الحكم بن سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي المحبقى، يروى عن أبيه وابى المليح، ورأى الحسن البصري، روى عنه أبو عاصم النبيل وموسى بن إسماعيل وغيرهما. 3668- المحبوبي بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الباء الموحدة وفي آخرها باء أخرى بعد الواو، هذه النسبة إلى محبوب، وهو اسم لجد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة أبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب ابن ... [2] المحبوبي التاجر، من أهل مرو، راوية كتاب الجامع [للترمذي-[3]] وابنه أبو محمد عبد الله بن أبى العباس المحبوبي المروزي، وكان أبوه شيخ أهل الثروة من التجار بخراسان، وإليه كانت الرحلة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: دخلت مرو فرأيت أبا محمد يقف بين يدي أبيه، وهو أطرف من رأيت من الأحداث وأحسنهم صورة وبزة، فقدم علينا نيسابور وقد شاخ وحدث عندنا، وخرجنا معا في الموسم وحججنا معا، وجاور بها أبو محمد وانصرفت إلى خراسان، ثم انصرف إلينا سنة تسع وستين، وأقام عندنا بعد الموسم وحدث، [وانصرف-[4]] إلى مرو، وتوفى في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، حدث عن أبيه،   [1- 1] سقط من م. [2] بياض في الأصل، وأهمل في م. [3] من اللباب، وفي الأصل بياض. [4] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 112 روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 3669- المحتسب بضم الميم وسكون الحاء المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [وكسر السين-[1]] وفي آخرها الباءة المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى [2] عمل الاحتساب، وهو أن يأمر الناس بالمعروف وينهى عن المنكر، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن/ الحسن بن يحيى بن الأشعث المحتسب البخاري [وهو أبو الحاكم أبى أحمد الورداني جد الرئيس أبى الثابت البخاري-[3]] ومنهم الفقيه أبو حفص أحمد بن أحيد بن حمدان الأبرحينى المحتسب، من أهل بخارا أيضا والحاكم أبو نصر منصور ابن محمد بن احمد بن حرب المحتسب، صنف وجمع، وكتب ببخارا ومرو، وكان محتسب بخارا مدة طويلة، كتب بالشام والعراق عن مشايخها، وعنى في طلب الحديث، وكان متقنا، يروى عن أبى العباس بن عقدة الكوفي والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبى بكر محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة وأبى محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي وأبى حفص عمر بن أحمد ابن على الجوهري وأبى الأحرز محمد بن عمر بن جميل الطوسي وجماعة يكثر عددهم من أهل الشام والعراق وخراسان وما وراء النهر، روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو عبد الله الغنجار الحافظان وأبو بكر أحمد ابن [4] محمد بن [4] إبراهيم الصدفي وغيرهم، ومات ببخارا سنة إحدى وثمانين   [1] من اللباب. [2] أي يقال هذا. [3] من م. [4- 4] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 113 وثلاثمائة وأبو الحسين [1] أحمد بن على بن الحسين بن محمد [2] بن الحسين ابن محمد [2] بن موسى المحتسب، المعروف بابن التوزي، وقد ذكرناه في التاء [3] ، وهو من أهل بغداد، ثقة صدوق كثير الكتاب [4] ، مديم لحضور مجالس الحديث والسماع، سمع أبا الحسن بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن المظفر وأبا بكر ابن شاذان وأبا الفضل الزهري وموسى بن جعفر بن عرفة وأبا حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس والمعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [5] ، وكانت ولادته في المحرم سنة أربع وستين وثلاثمائة، ومات في شهر بيع الأول سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ببغداد. 3670- المحثلى بضم الميم وسكون الحاء المهملة وفتح الثاء المثلثة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المحثل، وهو من قضاعة، قال ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة: المحثل ابن الحوثاء بن عروة بن عمرو ابن ثعلبة بن الحارث بن حصن بن ضمضم بن عدي بن جناب [6] بن هبل [6] ابن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة   [1] وقع في م: «أبو الحسن» . [2- 2] ليس ما بين الرقمين في ترجمته من تاريخ بغداد، ولعله تكرار خطأ. [3] راجع الأنساب 3/ 108 والإكمال مع تعليقه 1/ 588. [4] في م «الكتابة» . [5] وذكره في تاريخ بغداد 4/ 324. [6- 6] سقط من م، وراجع جمهرة أنساب العرب ص 426 وما بعدها. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 114 ابن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان [1] بن عمران [1] بن الحاف ابن قضاعة، كان شاعرا. 3671- المُحرِمى بضم الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى المحرم، وعرف بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على بن مخلد بن أبان الجوهري المحرمي المحتسب، المعروف بابن المحرم، من أهل بغداد [2] ، كان أحد غلمان محمد بن جرير الطبري، حدث عن محمد بن يوسف بن الطباع وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأبى إسماعيل الترمذي وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي وأحمد بن موسى الشطوى والحارث بن أبى أسامة ومحمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه ومحمد بن أحمد ابن يوسف الصياد وعلى بن أحمد الرزاز وأبو على بن شاذان وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وغيرهم، وقال محمد بن أبى الفوارس: كان يقال: في كتبه أحاديث مناكير، ولم يكن عندهم بذاك. وقال أبو بكر البرقاني: هو لا بأس به. وحكى أن ابن المحرم هذا تزوج امرأة فلما حملت المرأة إليه جلس في بعض الأيام على العادة يكتب شيئا والمحبرة بين يديه، فجاءت أم الزوجة وأخذت المحبرة وضربت بها الأرض وكسرتها وقالت: هذه شر على ابنتي من ثلاثمائة ضرة، توفى ابن المحرم في شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وكانت ولادته في   [1- 1] سقط من م. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 32. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 115 سنة أربع وستين ومائتين. 3672- المحفوظي بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الفاء [1] وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى محفوظ، وهو اسم لجد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الهيثم نصر بن أبى يعلى أحمد بن محمد ابن محفوظ المحفوظي، من أهل نسف، وكان من أمناء التجار ببلدنا ومن صالحي عباد الله، سمع أبا يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، ومات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد [2] ابن محمد [2] بن محفوظ بن معقل المحفوظي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل نيسابور، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد ابن إسحاق السراج وأبا العباس الماسرجسي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو إسحاق المحفوظي، شيخ من أهل البيوتات، في بيته علماء وعدول وثناء، وكان أحد المجتهدين في العبادة، عرض على في أواخر عمره أصوله أكثرها بخطه وكلها صحيحة [3] فسمعنا منه، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وهو ابن تسع وثمانين سنة وأبو الحسن على بن أحمد بن محفوظ ابن معقل المحفوظي، من أهل نيسابور [2] وخطيبهم بسكة معقل نيسابور [2] ونسبت [4] إلى جدهم، وهو شيخ عشيرته في عصره، سمع أحمد بن سعيد   [1] بعدها الواو. [2- 2] سقط من م، وموجود في البقية. [3] م: «صحاح» . [4] م: «تنسب» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 116 الدارميّ وعبد الله بن هاشم بن حبان وأحمد بن منصور المروزي وغيرهم، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ وأبو محمد عبد الله بن سعيد [1] والمشايخ. 3673- المحكّمي بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الكاف المكسورة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الحكمة الأولى، وهم طائفة من الخوارج خرجوا على على رضى الله عنه بحروراء من ناحية الكوفة مع عبد الله بن الكواء وغياث الأعور وعبد الله بن وهب الراسبي وحرقوص ابن زهير البجلي المعروف بذي الثدية، وكانوا يومئذ في اثنى عشر ألف رجل، وكانوا على جملة الدين إلا في تكفير أهل الذنوب، ولم يحدثوا أشياء [2] من بدع الخوارج غير ذلك. 3674- المحكَّمى بضم الميم [3] وفتح الحاء المهملة والكاف المشددة وفي آخرها الميم، هذه النسبة ... [4] وهو أبو الحسن على بن الحسن ابن على بن بكر بن عيسى الأسداباذي [5] المحكمي، من أهل أسدآباد [6] ،   [1] م: «سعد» . [2] م: «شيئا» . [3] في م واللباب: «بفتح الميم» . [4] بياض في م واللباب، وأهمل في الأصل. [5] كذا في الأصل، وفي م ومنها في اللباب «الأستراباذي» . [6] في م «أستراباذ» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 117 كان فقيها فاضلا جميل الظاهر، له معرفة بالأدب، سمع الحديث وأكثر منه، وعمر حتى يحدث وحمل عنه، سمع ببلده أسدآباد [1] أبا عبد الله/ محمد ابن شاذى الجبليّ [2] ، وببغداد أبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى وأبا الحسن على بن أحمد بن عمر بن الحمامي وأبا على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزاز، وبنيسابور أبا بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحيريّ وأبا سعيد محمد بن موسى الصيرفي، وبأصبهان أبا بكر محمد بن عبد الله ابن ريدة الضبيّ وجماعة كثيرة من الغرباء، روى لنا عنه أبو بكر هبة الله ابن [3] الفرج الظفرآبادي [3] ، ولم يحدثنا عنه سواه، وكانت ولادته أول يوم من رجب سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في حدود سنة سبعين [4] وأربعمائة. 3675- المحلِّمى بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد اللام وكسرها [5] ، هذه النسبة إلى محلم بن تميم، والمشهور بالانتساب إليه جعد [6] بن الصلت المحلمي، يروى عن عكرمة، روى عنه محمد بن ربيعة- قاله أبو حاتم   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] في اللباب «الختّليّ» وفي م «الحبلى» كذا. [3- 3] وقع في م «السراج المظفرآباذي» كذا. [4] من م واللباب، وفي الأصل «سبع» ، ولم يورد ترجمته الخطيب في تاريخ بغداد. [5] وفي آخرها الميم. [6] وقع في اللباب المطبوع «جعفر» خطأ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 118 ابن حبان [1] وثمامة بن عقبة المحلمي [2] ، يروى عن زيد بن أرقم رضى الله عنه، عداده في أهل الكوفة، [3] روى عنه الأعمش وهارون بن سعد. وأبو عبد الله ناصح بن عبد الله المحلمي، من أهل الكوفة، كان يسكن في بنى محلم فنسب إليهم، يروى عن سماك بن حرب [3] ، روى عنه على بن هاشم والكوفيون، وكان شيخا صالحا، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، وينفرد بالمناكير عن الثقات المشاهير، غلب عليه الصلاح فكان يأتى بالشيء على التوهم، فلما فحش ذلك منه استحق ترك حديثه [4] . وهمام بن يحيى بن دينار العوذى الأزدي، مولى بنى عوذ، قال أبو على الغساني المغربي: ويقال فيه: المحلمي الشيباني، من نسبه في الأزد قال «العوذى» ، ومن نسبه في ربيعة بن نزار قال «المحلمي الشيباني» ، وهو محلم بن ذهل بن الشيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب [5] ، يكنى أبا بكر- يعنى هماما- يروى عن نافع وثابت وقتادة، وقد ذكرناه في العوذى [6] . 3676- المحلى بفتح الميم والحاء المهملة واللام المشددة، هذه النسبة إلى المحلة، وهي بلدة من ديار مصر بين الفسطاط والإسكندرية   [1] راجع الثقات 6/ 152. [2] راجع ثقات ابن حبان 4/ 97. [3- 3] بين الرقمين سقطة في م. [4] كله من ابن حبان في كتاب المجروحين 3/ 24. [5] ابن على بن بكر بن وائل، بطن من شيبان. [6] الأنساب 9/ 401. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 119 على النيل، منها أبو الثريا المحلى، كان فقيها فاضلا حسن السيرة، تفقه على الفقيه أبى بكر محمد بن الوليد الطرطوسي بالإسكندرية، وبرع في الفقه، وكان يفتى بها بعد سنة عشرين وخمسمائة. 3677- المحمداباذي بضم الميم وفتح الثانية وبينهما الحاء المهملة وبعدها الدال المهملة ثم [1] الباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محمدآباد، وهي محلة خارج نيسابور، وبها آثار الظاهرية، وهي على ميلين من البلد، وكان بها جماعة من المعروفين والعلماء، منهم أبو عمرو أحمد بن محمد بن الحسن المحمدآباذي، وأبوه محدث عصره بنيسابور و [هو] أبو طاهر محمد بن الحسن المحمدآباذي روى عنه ابو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي، وأبو عمرو هذا سمع عبد الله بن شيرويه في طبقته قبل ابى بكر محمد بن إسحاق، وبعث به أبوه سنة سبع [2] وثلاثمائة إلى ابى لبيد السرخسي وابى لبابة محمد بن مهدي الأبيوردي وأكبرهما، وكان أبو عمرو يحكم بربع الريوند، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: هو لنا صديق، وكان حسن العشرة، وتوفى في المحرم من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وشهدت جنازته، وصلى عليه الأستاذ ابو سهل، ودفن في مقبرة الظاهرية بمحمداباذ وأبو طاهر محمد بن الحسن بن محمد المحمدآباذي، ذكره الحاكم ابو عبد الله   [1] من م، وفي الأصل «بعدها» . [2] في م «تسع» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 120 الحافظ في التاريخ وقال: من أكابر الشيوخ [1] الثقات، وكان مقدما في معرفة الأدب ومعاني القرآن، سمع بنيسابور أحمد بن يوسف السلمي وعلى بن الحسن الهلالي وحامد بن محمود المقرئ، وكان أول سماعه سنة ثلاث وستين ومائتين، وسمع بالعراق محمد بن إسحاق الصغاني والعباس ابن محمد الدوري ويحيى بن أبى طالب وأقرانهم، سماعهم [2] بها سبعين ومائتين، وكان كثير الحديث صحيح الأصول، روى عنه الشيخ أبو بكر ابن إسحاق وأبو على الحافظ وعبد الله بن سعد ومشايخنا، وقد اختلفت إليه أكثر من سنة وجمعت [3] منه الكثير، ولم أصل إلى حرف من سماعاتي عنه، ولم أحدث عنه بشيء من حديثه [4] ، لكنى خرجته [5] في شيوخي لكثرة اختلافي إليه، وكان أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إذا شك في شيء من اللغة لا يرجع فيها إلا إلى أبى طاهر المحمداباذي، وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو الفضل العباس بن الفضل بن الحسن المحمداباذي النيسابورىّ، سمع بنيسابور أحمد بن يوسف السلمي وعلى بن الحسن الهلالي، وببغداد أبا بكر محمد بن إسحاق الصغاني والعباس بن محمد الدوري وغيرهم، وكتب الكثير عن أبى حاتم الرازيّ بالري، وتوفى في المحرم سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو على أحمد بن أبى حفص- واسمه عمر-   [1] في م «كان من أكابر المشايخ» . [2] في م «سماعه» . [3] في م: «سمعت» . [4] م: «من حديث» . [5] م: «خرجت» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 121 ابن يزيد المحمدآباذي النيسابورىّ، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم وعمرو ابن زرارة، وبالري عبد السلام بن عاصم السنجاني ومحمد بن حميد، وببغداد أحمد بن منيع وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وبالبصرة سوار ابن عبد الله القاضي ونصر بن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد ابن العلاء، وبالحجاز سلمة بن شبيب ومحمد بن يحيى بن أبى عمر وأقرانهم، روى عنه أبو على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ ومحمد بن إبراهيم ابن الفضل، [وكان يقول: مات إبراهيم وعمر بن زرارة سنة 238 وأنا ابن إحدى وعشرين سنة وأبو الحسن محمد بن الفضل-[1]] المحمدآباذي النيسابورىّ، كان بندارا بجرجان [2] ثم ترك العمل وخرج إلى سجستان وبها مات، يروى عن عبد الله بن مسلم الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ، ومات بسجستان في سنة ثمان وتسعين ومائتين . 3678- المحمَّدى بضم الميم وفتح الحاء المهملة وفتح الميم المشددة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محمد بن الحنفية- ابن أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه، والمنتسب إليه أبو الفضل على بن ناصر ابن محمد بن الحسن بن أحمد بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن جعفر ابن عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية- ابن على بن أبى طالب رضى الله عنه- المحمدي [العلويّ] ، من أهل بغداد، نقيب مشهد باب التبن، وكان يسكن   [1] ما بين المربعين من م، وسقط من الأصل. [2] وراجع تاريخ جرجان لحمزة السهمي ص 456. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 122 الكرخ، له معرفة بالأنساب، سمع أبا محمد [1] الحسن بن على الجوهري وغيره، روى لي عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأبو طالب بن حضير الصيرفي، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة ست وخمسمائة، فان أبا بكر بن فولاذ الطبري [2] سمع منه في هذه السنة. وطائفة من الإمامية- وهم من غلاة الشيعة- يقال لهم «المحمدية» ، وإنما قيل لهم المحمدية لأنهم ينتظرون خروج محمد بن عبد الله بن الحسن ابن [3] الحسن بن [3] على بن أبى طالب، فهم على انتظاره من عهد أبى جعفر المنصور إلى يومنا هذا مع تواتر الخبر بقتله. 3679- المحمِّري بالحاء المهملة المفتوحة بين الميمين أولاهما مضمومة والأخرى مشددة مكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى طائفة من البابكية الخرمية يقال لهم «المحمرة» لأنهم لبسوا الحمرة من الثياب في أيام بابك فقيل لهم المحمرة، والمحمرة هم البابكية في العقيدة، وقيل: سموا بذلك لأنهم يزعمون أن مخالفيهم من المسلمين حمر، والتأويل الأول أصح، وقيل: إنهم في عقائدهم وإباحة نكاح المحارم كالحمر، وقال الشعبي: لعن الله الروافض! لو كانوا من الطير لكانوا رخما، ولو كانوا من الدواب لكانوا حمرا. والسبب في ابتداء دعوتهم أن نفرا من المجوس   [1] زيد في من «بن» . [2] م: «الطيوري» . [3- 3] سقط من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 123 يقال لهم الجهار بختاريه جمعهم مجلس فتذاكروا ما كان عليه أسلافهم من الملك الّذي غلب عليه المسلمون فقالوا: لا سبيل لنا إلى دفعهم عنه بالسيف لكثرتهم وقوتهم، ولكنا نحتال بتأويل شرائعهم على وجوه يعود أمرها إلى موافقة أديان الأسلاف من المجوس، وقالوا في هذه الحيلة: بايدار. وقال أبو عبادة البحتري فيهم: تلك المحمرة الذين تهافتوا ... فمشرق في غيه ومغرب ناهضتهم والبارقات كأنها ... شعل على أيديهم تتلهب سلبوا وأشرفت الدماء عليهم ... محمرة فكأنهم لم يسلبوا 3680- المحمودي بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وضم الميم الأخرى [1] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى محمود، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وبيت «المحمودية» بمرو مشهورة معروفة [2] بالعلم، وبيت المحمودية بالسلطنة والملك [معروف-[3]] بغزنة والبلاد [4] . وأما أبو محمد أحمد بن محمد بن محمد بن محمود بن مغلس [5] المحمودي العدل البخاري [6] من أهل بخارا، يروى عن أبى منصور محمد بن الحسن   [1] بعدها الواو. [2] في م «مشهور معروف» . [3] من م، وليس فيها ما بعده كلمة «بغزنة» . [4] والبيت منسوب إلى السلطان الغازي محمود بن سبكتكين. وكذا بيت مشهور منسوب إلى محمد بن ملك شاه السلجوقي، ينسب إليه كثير من الأمراء- اللباب. [5] من اللباب، وفي الأصل «مفلس» . [6] زيد هنا في م «كان» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 124 ابن محمد بن قديد المقرئ [1] السغدى، وتوفى في سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمود بن مجاهد بن خلف ابن يانه [2] بن كلاب المحمودي، كان على حكومة آمل جيحون، ذكرته في اليانى [3] ، وأبو زكريا يحيى بن يحيى بن عبد الله بن محمود المحمودي البخاري، من أهل بخارا، سمع بخراسان على بن محتاج وأبا جعفر الجوزجاني وعبد الله ابن محمد بن يعقوب، وبالعراق إسماعيل بن محمد الصفار، سمع منه أبو عبد الله الحاكم الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو زكريا المحمودي إمام أهل الحديث في عصره ببخارا وابن إمامها، ورد نيسابور متفقها سنة تسع وثلاثين، ثم انصرف من العراق وأقام مدة، ثم وردها بعد ذلك رسولا من السلطان، ومات ببخارا في صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأغلقت الحوانيت بوفاته وأبو سعد عمر بن على بن الحسين بن أحمد بن محمد ابن أبى ذر المحمودي الطالقانيّ، سكن جده بلخ، وأبو سعد هذا كان فاضلا لطيف الطبع حسن السيرة كثير العبادة، سمع أبا على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبا المظفر منصور بن محمد بن أحمد البسطامي وغيرهما، سمعت منه ببلخ، وكان قد ولى القضاء مدة ببلخ، ولد في شهر رمضان سنة سبع وخمسين وأربعمائة، [4] وتوفى في شهر رمضان سنة ست وأربعين وخمسمائة [4] .   [1] في م واللباب «المنقري» . [2] وقع في م «يابه» خطأ. [3] وقع في الأصل «اليالى» وفي م «التالي» ، وسيذكره في (اليانى) في باب الياء والألف. [4- 4] سقط من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 125 3681- المحمويى بالحاء المهملة الساكنة بين الميمين وفي آخرها الياء آخر الحروف بعد الواو، هذه النسبة إلى الجد وهو محمويه، والمشهور بهذه النسبة [1] أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن أحمد بن محمويه المحمويى، عم جابر بن ياسين، من أهل بغداد سكن البصرة، وحدث [2] عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبى بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المقرئ، روى عنه القاضي أبو عبد الله الحسين ابن على الصيمري وابن أخيه أبو الحسن جابر بن ياسين بن الحسن ابن محمويه المحمويى الحنائى، ذكرته في الحاء المهملة [3] . 3682- المحمي بالحاء المهملة الساكنة بين الميمين أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى محم، وهو بيت كبير بنيسابور يقال لهم «المحمية» ، منهم أبو على الحسين بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن النضر بن محمد ابن محم المحمي، من أهل نيسابور، كان ثقة عدلا، قدم بغداد وحدث بها عن على بن محمد بن حبيب وأبى صخر محمد بن مالك المروزيين وأبى العباس الأصم وأبى على الحافظ النيسابوريين وأحمد بن سهل البخاري الفقيه وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري ومحمد بن طلحة النعالى وابن أخيه أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن [4] محمد بن [4] عبيد الله المحمي،   [1- 1] م: «بها» . [2] أي حدث ببغداد، وراجع تاريخ بغداد 2/ 216. [3] الأنساب 4/ 276. [4- 4] سقط من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 126 من أهل نيسابور، من بيت الزعامة والثروة، وكان جده الشيخ الرئيس أبو الحسن المحمي، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وكان أبو محمد في عنفوان شبابه لا يشتغل إلا بالعلم والاختلاف إلى أهله، ولقد رأيته يناظر مناظرة حسنة ويعلق في مجلس الأستاذ أبى الوليد بخط يده، ثم اشتغل بالضياع والثروة بعد ذلك، سمع عبد الله بن محمد الشرقي وأقرانه، ولم يحدث، توفى في رجب سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، ودفن في داره بملقاباد وعمه- وهو أخو السابق ذكره- أبو منصور عبد الله [1] بن أحمد بن محمد بن عبيد الله ابن النضر المحمي، ابن أبى الحسن، من أهل نيسابور، الرئيس بن الرئيس، وكان من أحسن الناس ديانة ونصيحة للمسلمين، وأكثرهم احتياطا للراعي والرعية، ومن أكثرهم تركا أكل ما لا يعنيه، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأبا على الحسن/ بن على ابن نصر الطوسي وأبا عمرو أحمد بن محمد الجرشى وأبا الوفاء المؤمل ابن الحسن الماسرجسي، حدث بشيء يسير، وقرأ عليه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكر قصة في تاريخه أنه لم يسمع منه أحد سواه، ومات في رجب سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه القاضي أبو بكر أحمد ابن الحسين الجرشى، وكان الرئيس أبو منصور خاله وأبو القاسم النضر ابن أبى العباس محمد بن أحمد بن [2] محمد بن [2] عبيد الله بن النضر بن محمد المحمي الحفيد، من أهل نيسابور، سمع أبا على محمد بن عبد الوهاب   [1] م: «عبيد الله» . [2- 2] سقط من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 127 الثقفي [1] وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا القاسم بن برويه [2] المزكي وأقرانهم، وخرج له الفوائد وأملى وحدث، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. [3] 3683- المحوّلي بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الواو المفتوحة، هذه النسبة إلى المحول، وهي قرية على فرسخين من بغداد، وهي إحدى متنزهاتها، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر المحولي العابد، أحد الزهاد المنقطعين إلى الله، روى عنه أبو إبراهيم الترجماني كلامه. وأبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام الآجري المحولي، إنما قيل له «المحولي» لأنه يسكن موضعا ببغداد يقال له «باب المحول» لعل من هذا الباب يخرج القاصد إلى المحول، وأبو بكر صاحب التصانيف الكثيرة المليحة [4] ، حدث عن محمد بن أبى السري الأزدي والزبير بن بكار وأبى بكر بن أبى الدنيا وأحمد بن أبى خيثمة وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه أبو أحمد بن عدي الحافظ وأبو عمر بن حيويه الخزاز وأبو بكر ابن الأنباري وأبو جعفر بن بريه الهاشمي، وتوفى في سنة تسع وثلاثمائة وأبو عبد الله أحمد بن خلف بن المرزبان بن بسام المحولي، أخو محمد ابن خلف وكان الأصغر، صاحب أخبار وملح وأشعار [5] ، وله تصانيف وروايات عن عبد الله بن أبى سعد الوراق وأحمد بن أبى طاهر وأبى بكر   [1] في م «المالكي» . [2] في م «مروية» . [3] وانظر 8/ 125 و 10/ 193. [4] راجع معجم البلدان لياقوت، وترجمته هاهنا من تاريخ بغداد 5/ 237. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 135. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 128 ابن أبى الدنيا وأبى سعيد السكرى وغيرهم، حدث عنه أبو عمر محمد بن العباس ابن حيويه، ومات سنة عشر وثلاثمائة وأبو الأزهر الضحاك بن سلمان ابن سالم المحولي، من أهل المحول، وكان شاعرا فاضلا، عارفا باللغة والأدب، رأيت اسمه في مشيخة أبى المعمر الأنصاري فسألته عنه فقال لي: هو يعيش بالمحول، فخرجت إليه وكتبت عنه أقطاعا من شعره. باب الميم والخاء 3684- المخبزي بفتح الميم وسكون الخاء المنقوطة وفتح الباء المنقوطة بواحدة وبعدها زاي، هذه النسبة إلى المخبز وهو موضع يخبز فيه الرغفان، وإلى الساعة موضع ببغداد داخل دار الخليفة يقال له «المخبز» ، والمشهور بهذه النسبة أبو الفرج أحمد [1] وأبو الفتح عبد الوهاب [2] ابنا عثمان بن الفضل [3] ابن جعفر المخبزي، من أهل بغداد، [4] قال أبو بكر الخطيب: كانا يعرفان بابني المخبزي، وحدثنا عن أبى القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة، كتبت عنهما جميعا. قلت: روى لي عن أبى الفرج بن [4] المخبزي: أبو محمد يحيى بن على بن محمد بن الطراح المدير ببغداد وأما أبو الفتح عبد الوهاب فكانت ولادته في سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، ومات في رجب من سنة خمسين وأربعمائة.   [1] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 302، ولد في سنة 376. [2] وترجمته في تاريخ بغداد 11/ 34. [3] في اللباب «أبى الفضل» كذا. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 129 3685- المخدُوجى بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مخدوج، وهو بطن من قضاعة، وهو مخدوج بن الحر بن فهم بن تيم الله بن أسد بن وبرة ابن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. 3686- المخراقى بكسر الميم والخاء المعجمة الساكنة [وفتح الراء-[1]] بعدها الألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مخراق، وهو اسم لجد إسماعيل [2] بن داود بن عبد الله بن مخراق المديني المخراقى، يروى عن مالك ابن أنس وسليمان بن بلال والدراوَرْديّ وإسماعيل بن أبى أويس، روى عنه محمد بن ميمون الخياط المكيّ وبكر بن خلف ورزق الله بن موسى البصري، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الإمام [3] : سمعت أبى يقول: هو ضعيف الحديث. 3687- المخرّمي بفتح الميم وسكون الخاء المنقوطة وفتح الراء المهملة المخففة [وفي آخرها ميم-[4]] ، هذه النسبة إلى المسور [5] ابن مخرمة بن نوفل بن [أهيب بن] عبد مناف القرشي، والمنتسب بهذه النسبة عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور [5] بن مخرمة المخرمي، من   [1] من اللباب ولا بد منه. [2] وقع في م «أبى إسماعيل» . [3] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 167، وراجع فيه رواته. [4] من اللباب. [5- 5] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 130 أهل المدينة، يروى عن سهيل بن أبى صالح وسعيد المقبري، روى عنه العراقيون وأهل المدينة، وكان كثير الوهم في الأخبار حتى يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، [1] فإذا سمعها من الحديث [1] صناعته شهد أنها مقلوبة، فاستحق الترك [2] ، مات سنة سبعين ومائة ومحمد بن عبد الله المحرمي المكيّ، قال ابن ماكولا: لعله من ولد مخرمة بن نوفل، يروى عن محمد بن إدريس الشافعيّ، روى عنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن المعروف بابن زبالة. وأما أبو بكر محمد بن إسحاق بن يسار القرشي المخرمي صاحب السيرة [فهو] مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، أدرك جماعة من التابعين، وهو من أهل المدينة. 3688- المخرِّمى بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى المخرم، وهي محلة ببغداد مشهورة، وإنما قيل لها «المخرم» لأن بعض ولد يزيد بن المخرم نزلها فسميت به [3]- قاله ابن الكلبي، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحافظ وإبراهيم بن محمد الكرخي ببغداد قالا أنا إسماعيل بن مسعدة الجرجاني أنا حمزة بن يوسف الحافظ أنا أبو أحمد [4] عبد الله [4] بن عدي الحافظ أنا أحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي سمعت عباس الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يقول: دارنا نوقا وسويقه   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] قاله ابن حبان في المجروحين 2/ 32. [3] وراجع ما قاله ياقوت في معجم البلدان، وانظر للاشتقاق لابن دريد. [4- 4] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 131 بطوطا/ والمخرم معدن الكذابين ومفيض السفل. والمشهور بهذه النسبة أبو محمد خلف بن سالم المخرمي، يروى عن يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، قال أبو حاتم بن حبان: خلف بن سالم كان من الحفاظ المتقنين، حدثنا عنه أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، مات في آخر رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين [1] وأبو عثمان سعدان ابن [2] نصر بن [2] يزيد المخرمي، من أهل بغداد، يروى عن ابن عيينة، روى عنه العراقيون وأبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، وكان ممن عمر، ومات ببغداد ومحمد ابن عبد الله بن المبارك المخرمي القاضي، أبو جعفر، يروى عن إسماعيل ابن علية ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي وأزهر بن سعد السمان ويزيد بن هارون ووكيع بن الجراح وغيرهم، وكان ثبتا عالما، أخرج عنه البخاري- في صحيحه- وأبو حاتم الرازيّ ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي وابن صاعد، وآخر من حدث عنه الحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن محمد ابن أيوب المخرمي، حدث عن سعيد بن محمد الجرمي والفضل بن غانم وعبيد الله بن عمر القواريري [3] وسرى السقطي، روى عنه أبو على بن الصواف وأبو عبد الله بن العسكري وأبو حفص بن الزيات وأبو الفضل الزهري [3]   [1] وراجع ميزان الاعتدال للذهبى. [2- 2] ليس في م. [3- 3] بين الرقمين سقطة في م، وراجع ترجمة أبى إسحاق المخرمي في تاريخ بغداد 6/ 124. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 132 وغيرهم، ومات في شهر رمضان سنة أربع وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن جعفر العطار المخرمي النحويّ، يلقب «خرتك» [1] ، حدث عن الحسن بن عرفة وعباس بن محمد الدوري، روى عنه محمد بن المظفر وأبو الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبو بكر محمد بن حميد بن سهل [2] ابن إسماعيل بن شداد المخرمي، من أهل بغداد، سمع أبا خليفة الفضل ابن الحباب وجعفر بن محمد الفريابي والهيثم بن خلف الدوري وقاسم ابن زكريا المطرز وأبا العباس البراثي [3] وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، روى عنه أبو الحسن [4] على بن عمر الدار قطنى وأبو الفتح هلال ابن محمد الحفار وعلى بن المظفر الأصبهاني وبشرى بن عبد الله الرومي وأبو نعيم الحافظ، قال أبو الحسن [4] بن الفرات: محمد بن حميد المخرمي كان عنده أحاديث غرائب، كتب مع الحافظ القدماء، إلا أنه كان منه تخليط في أشياء قبل أن يموت، ولا أحسبه تعمد ذلك لأنه كان جميل الأمر، إلا أن الإنسان تلحقه الغفلة. وقال محمد بن أبى الفوارس الحافظ: محمد ابن حميد المخرمي كان فيه تساهل شديد، وكان سمع حديثا كثيرا، إلا أنه كان فيه شره. مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وثلاثمائة   [1] راجع تاريخ بغداد 2/ 138. [2] كذا في الأصول، وفي ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 264 «محمد بن حميد ابن سهيل» . [3] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م «البرتي» ، وراجع الأنساب 2/ 124 و 135. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 133 وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، قاضى حلوان [1] ، سمع يحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وعبد الله ابن نمير وأبا أسامة وصفوان بن عيسى وأزهر بن سعد، وكان من أحفظ الناس للأثر وأعلمهم بالحديث، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وأبو حاتم الرازيّ ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وأبو عبد الرحمن النسائي ومحمد بن محمد الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبى: كتبت حديث عبيد الله عن نافع عن ابن عمر «كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل ومنا من لا يغتسل» ؟ قال: قلت: لا، قال: في ذاك الجانب المخرم شاب يقال له محمد بن عبد الله يحدث به عن أبى هشام المخزومي عن وهيب فاكتبه عنه. وذكره نصر بن أحمد بن نصر فقال: كان من الحفاظ المتقنين المأمونين. ومات في سنة أربع وخمسين ومائتين وأبو محمد عبد الله بن محمد بن أيوب بن صبيح المخرمي [2] ، سمع سفيان ابن عيينة ويحيى بن سليمان وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد وعلى بن 0 عاصم وعبد الله بن نمير وأسباط بن محمد وبكر بن بكار   [1] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 423- 25 وتهذيب التهذيب 9/ 272 والجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 305 وغيرها. [2] أورد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 10/ 81، وأورد ذكره ابن أبى حاتم فيمن اسم أبيه «أيوب» فقال: عبد الله بن أيوب المحرّمي، راجع الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 11. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 134 وروح بن عبادة، روى عنه على بن حسنويه القطان ويحيى بن محمد ابن صاعد ومحمد بن مخلد والحسين بن يحيى بن عياش [1] وإسماعيل ابن محمد الصفار، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت منه مع أبى، وهو صدوق. قال محمد بن محمد بن سليمان الباغندي: كنت بسر من رأى وكان عبد الله بن أيوب المخرمي يقرب إلى، فخرج توقيع الخليفة بتقليده القضاء، فانحدرت في الحال من سرمن رأى إلى بغداد حتى دفعت على عبد الله ابن أيوب بابه، فخرج إلى، فقلت له: البشرى! فقال: بشرك الله بخير وما هي؟ قال: قلت: خرج توقيع السلطان بتقليدك القضاء لأحد البلدين إما سرمن رأى أو بغداد، قال: فأطبق الباب وقال: بشرك الله بالنار! وجاء أصحاب السلطان إليه فلم يظهر لهم فانصرفوا، ومات في جمادى الأولى سنة خمس وستين ومائتين وقد جاوز التسعين. ومن القبائل قال الدار قطنى: وأما مخرم [فهو وردان وحيدة ابنا مخرم-[2]] بن مخرمة بن قرط بن جناب، من بنى العنبر، وفدا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلما ودعا لهما. وقال ابن دريد: يزيد بن مخرم الحارثي أبو الحارث من ولد صاحب المخرم ببغداد. 3689- المخزومي بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة وضم الزاى [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى قبيلتين، إحداهما تنسب إلى   [1] من م وغيرها، وفي الأصل «عباس» . [2] من م واللباب. [3] بعدها الواو. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 135 مخزوم [1] بن عمرو، و [الأخرى إلى] مخزوم قريش وهو مخزوم بن يقظة ابن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب، والمشهور بالنسبة إليهم عبد الله ابن عكرمة بن عبد الرحمن المخزومي وأبو عمر [2] محمد بن عبد الرحمن بن يزيد ابن محمد بن حنظلة بن أبى سلمة بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال ابن عبد الله بن عمر [3] بن مخزوم بن يقظة بن مرة المخزومي، من أهل مكة، ولى القضاء ببغداد بعد محمد بن عمر الواقدي [4] ، وكان قد سمع الحديث من ابن جريج، روى عنه محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، واستقضاه موسى الهادي على مكة، وأقره الرشيد، حتى صرفه المأمون فولاه قضاء بغداد أشهرا ثم صرفه،/ وقال عبد الله بن مصعب: كنت عند أمير المؤمنين الرشيد فقال له بعض جلسائه في محمد بن عبد الرحمن: هو حدث السن وليس مثله يلي القضاء! فقلت: لا يضيع فتى من قريش في مجلس أنا فيه، فأقبلت عليهم فقلت لهم: وهل عاب الله أحدا بالحداثة؟ أمير المؤمنين حدث السن أفتعيبونه؟ وقد قال الله تعالى سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ 21: 60 [5] ! فقال لهم أمير المؤمنين: صدق! وأنا حدث السن، أتعيبوننى بالحداثة؟ وأقره على القضاء وأبو الحسن محمد بن عبيد الله   [1] في الأصل «إلى بنى مخزوم» وفي م «إلى ابن مخزوم» . [2] وقع في م «أبو عمرو» خطأ. [3] م: «عمرو» كذا. [4] راجع تاريخ بغداد 2/ 309. [5] القرآن الكريم سورة الأنبياء آية رقم 60. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 136 ابن محمد بن [محمد بن-[1]] يحيى بن حليس بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله ابن الحارث بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ابن يقظة المخزومي السلامي، وذكرته في السين [2] . وأما مخزوم بن المغيرة فالمنتسب إليه جماعة، منهم أبو عبد الرحمن ابن الحارث المخزومي. [3] 3690- المخشلَبى بفتح الميم والشين المعجمة بينهما الخاء الساكنة واللام المفتوحة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى المخشلب وهو   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] راجع الأنساب 7/ 324- 325. [3] قال ابن الأثير: لم يذكر مخزوم بن عمرو من أي القبائل هو، ولا بعض من ينسب إليه. وقال: وفاته النسبة إلى مخزوم بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس ابن بغيض بن ريث بن غطفان، بطن من عبس، منهم خالد بن سنان بن غيث ابن مريطة بن مخزوم الّذي يقال فيه «نبي ضيعه قومه» ومنهم سباع بن يزيد ابن ثعلبة بن فنزعة بن عبد الله بن مخزوم، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم الفارس الشاعر عنترة بن شداد. وفاته النسبة إلى مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن حارث بن تميم بن سعد ابن هذيل، بطن من هذيل، ينسب إليه كثير، منهم عمرو بن عميس بن مسعود ابن غافل بن حبيب بن سمخ بن فار بن مخزوم، وهو ابن أخى عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، كان عاملا لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه فقتله الضحاك بن قيس الفهري بالقطقطانة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 137 خرز [1] ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر محمد بن الأصبغ بن محمد القرقساني المخشلبى، من أهل قرقيسياء، يروى عن مؤمل بن إهاب، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الحافظ الأصبهاني، وسمع منه بقرقيسياء. 3691- مخشى بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة والشين المعجمة، هذه اللفظة لها صورة النسبة وهي اسم، والمشهور بها مخشى بن حميّر الأشجعي، حليف بنى سلمة، كان من المنافقين، فسار مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى تبوك، وأرجفوا به، ثم تاب، وقيل: وفيه نزلت إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طائِفَةً 9: 66 [2] ، وقتل يوم اليمامة شهيدا ومخشى بن معاوية، شيخ من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة وغيره، روى عنه عمر بن شبة وغيره وأمية بن مخشى، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه ابن ابنه المثنى بن عبد الرحمن بن أمية بن مخشى ومسلم بن مخشى، يروى عن ابن الفراسى، روى عنه بكر بن سوادة، حديثه عند المصريين [3] وأمّ حجير بنت سفيان بن عبد الله بن عبيد الله ابن أبى مخشى [4] من قيس، هي أم فاطمة بنت المغيرة بن خالد بن العاص ابن هشام المخزومي- قاله شبل وأحمد بن إبراهيم بن مخشى الفرغاني، ابن أخى مخشى المصري، مصرى، يروى عن عبيد الله بن سعيد بن عفير، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأحمد   [1] هنا بعض بياض في م. [2] آية رقم 66 من سورة التوبة. [3] من الإكمال، في الأصول «البصريين» . [4] زيد هنا في الأصل «بن أبى مخشى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 138 ابن حاتم بن مخشى البصري، يروى عن عبد الواحد بن زياد وحماد ابن زيد، روى عنه أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّ [وغيره-[1]] . 3692- المخلدي بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مخلد، وهو اسم لجد [بعض-[3]] المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [4] محمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد الهروي المخلدي النيسابورىّ، يروى عن أبى الطاهر بن السرح وأبى الربيع ابن أخى رشدين وأحمد بن سعيد الهمدانيّ وطبقتهم، روى عنه أبو عمرو [5] الحيريّ وأبو بكر بن على وأبو حفص بن حمدان وغيرهم وأبو محمد الحسن ابن أحمد بن محمد بن الحسن بن على بن مخلد بن شيبان المخلدي، من أهل نيسابور، يروى عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج وأبى بكر أحمد ابن الحسن الذهبي وأبى الوفاء المؤمل بن الحسن الماسرجسي وأبى حامد الأعمش وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ ووثقه وجماعة سواه مثل أبى بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي وأبى حامد أحمد بن الحسن الأزهري، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ فقال: أبو محمد المخلدي شيخ العدالة، وفقيه أهل البيوتات في عصره، وهو صحيح الكتب   [1] من اللباب. [2] بعدها اللام المفتوحة. [3] من م. [4] في م «أبو الحسين» . [5] وقع في م واللباب المطبوع «أبو عمر» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 139 والسماع، متقن في الرواية، صاحب الإملاء في دار السنة، وتوفى في الخامس من رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة [1] وأما أخوه أبو عمرو يحيى بن أحمد بن محمد المخلدي، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي وأخاه أبا محمد عبد الله ومكي بن عبدان التميمي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: أبو عمرو المخلدي كان من مشايخ أهل البيوتات ومن العباد المجتهدين، وقرأ القرآن، وختن يحيى بن منصور القاضي على ابنته، ورفيق أبى بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ في أسفاره، وسماعهما بالعراق والشام معا بعد الثلاثين، وحدث بكتاب التاريخ لأبى بكر بن أبى خيثمة عن ذلك الشيخ الواسطي عنه، وتوفى في الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة باب معمر وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وجدهم أبو محمد الحسن بن على بن مخلد بن شيبان المطوعي المخلدي، سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعمرو بن زرارة ومحمد بن رافع، وبالعراق أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وبالحجاز هارون ابن موسى الفروى وعبد الجبار بن العلاء وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وجماعة، وذكر حفيده أنه مات سنة تسع وتسعين ومائتين.   [1] وكذا ذكر وفاته قريبا مما هنا في رسم (الشببانى) 8/ 199، وفي م هاهنا بالأرقام «339» ومثله في اللباب «تسع وثلاثين وثلاثمائة» فحرره. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 140 3693- المخلص بضم الميم وفتح الخاء وكسر اللام وفي آخرها الصاد، هذا الاسم لمن يخلص الذهب من الغش ويفصل بينهما، واشتهر به أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا المخلص، من أهل بغداد [1] ، كان ثقة صدوقا صالحا مكثرا من الحديث، سمع أبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي وعبيد الله بن عبد الرحمن السكرى ورضوان بن أحمد الصيدلاني وجماعة من أمثالهم، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد/ الخلال وهبة الله ابن الحسن اللالكائي وأبو القاسم التنوخي وأبو الحسين بن النقور في جماعة كثيرة من المتقدمين والمتأخرين آخرهم الشريف أبو منصور [2] محمد بن محمد ابن على الزينبي الصوفي، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وثلاثمائة، وأول سماعه في ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة من ابن بنت منيع البغوي ومات في شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وله ثمان وثمانون سنة. 3694- المخلَّطى بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وفتح اللام المشددة وفي آخرها الطاء، هذه النسبة إلى بيع المخلط، هو الفاكهة اليابسة من من كل جنس إذا خلط بعضها ببعض، فيقال لمن يبيع هذا «المخلطي» ،   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 322. [2] وقع في م واللباب «أبو نصر» وأبو منصور وأبو نصر أخوان، واسم كليهما محمد، راجع الأنساب 6/ 371- 72. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 141 والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن أحمد الدباس المخلطي، من أهل بغداد، كان قد شدا طرفا من الفقه على أبى يعلى محمد بن الحسين ابن الفراء القاضي، وسمع الحديث منه ومن أبى على الحسن بن غالب ابن المبارك المقرئ، وغيرهما، روى لنا عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد ابن عبد العزيز الأزجي الأنصاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسمائة، ودفن بباب حرب. 3695- المخولي بالخاء المعجمة وتشديد الواو وفي آخرها اللام [1] ، والمشهور بهذه النسبة إسحاق بن عبد الله المخولي الكوفي، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه إسماعيل بن محمد بن جحادة. 3696- المَخى بفتح الميم والخاء المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى مخة، وهي اسم أخت بشر بن الحارث الحافى، وأبو حفص عمر ابن منصور بن نصر الكاتب المخى، وهو ابن بنت مخة أخت بشر [2] ، روى عن بشر بن الحارث حكايات، حدث عنه عبد الله بن أحمد بن حنبل ومحمد بن المثنى السمسار وجعفر بن محمد الصندلي [3] . 3697- المُخى بضم الميم ثم الخاء المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى مخ، وهو اسم لجد أبى الحسين عبد الله بن [4] على بن عبد الله بن إلخ   [1] هنا بعض بياض في الأصل، وأهمل في م. [2] وراجع لترجمته تاريخ بغداد 11/ 210، وذكره في تعليق المشتبه ص 579. [3] في الأصل وحده «الصيدلى» . [4] زيد هنا في الأصل وحده «محمد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 142 العدل الصيداوي المخى، من أهل صيداء، سمع أبا الحسين محمد بن أحمد ابن جميع الغساني الصيداوي، روى عنه أبو الحسن ... [1] [و] على بن هبة الله ابن ماكولا الأمير الحافظ، وذكر [2] أنه كتب بصيداء في حجرة البيع في ذي الحجة سنة ستين [3] واربعمائة، وقال: ما وجدت عنده غيره- يعنى الثاني من معجم شيوخ ابن جميع، أفادنيه سعيد الإدريسي بصور. باب الميم مع الدال 3698- المدائني بفتح الميم والدال المهملة [4] وكسر الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها نون، هذه النسبة [5] إلى المدائن، وهي بلدة قديمة مبنية على الدجلة، وكانت دار مملكة الأكاسرة على سبعة فراسخ من بغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله المدائني، يروى عن ربعي ابن خراش، روى عنه عمرو بن هرم وأبو الهيثم خالد بن القاسم المدائني، كان يوصل المقطوع، ويرفع المراسيل، ويسند الموقوف، وأكثر ما فعل ذلك فعل بالليث بن سعد، لا تحل كتابة حديثه، روى عنه عيسى بن   [1] كذا بياض في م، وأهمل في الأصل، ولعل المراد بأبي الحسن هو الدار قطنى والله أعلم. [2] وأما ما قال في الإكمال: وأما «المخ» بالخاء المعجمة فهو شيخ سمعنا منه بصيداء، وهو أبو الحسين عبد الله بن على بن عبد الله بن إلخ الوكيل، حدث عن أبى الحسين بن جميع- أهـ. [3] وفي اللباب المطبوع «ست» . [4] بعدها الألف. [5] وانظر ما قاله ياقوت. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 143 أبى حرب الصفار [1] وأبو جعفر عبد الله بن المسور بن عون بن جعفر بن أبى طالب الهاشمي المدائني، سكن المدائن، يروى عن المدائنيين، روى عنه خالد ابن أبى كريمة، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، ويرسل من الأخبار ما ليس لها أصول، على قلة روايته، لا يحتج بخبره وإن وافق الثقات، كان يحيى بن معين يكذبه [2] وأبو عثمان هشام بن لاحق المدائني، يروى عن عاصم الأحول، روى عنه العراقيون، منكر الحديث، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر من المقلوبات عن أقوام ثقات [3] وأبو القاسم الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي المديني المدائني، من أهل المدينة، نزل المدائن وسكنها، حدث بها عن محمد ابن المنكدر وعبد [الله بن-[4]] على بن يزيد بن ركانة، روى عنه جرير بن حازم وسعيد بن زكريا المدائني وعبد الله بن المبارك وأبو عاصم النبيل وغيرهم، وكان ضعيفا في الرواية، وقال أبو بكر المروروذي: سألته- يعنى أحمد بن حنبل- عن الزبير بن سعيد فلين أمره، وقال صالح جزرة: الزبير بن سعيد كان [5] بالبصرة، روى حديثين أو ثلاثة،   [1] كله من ابن حبان في المجروحين 1/ 275. [2] من المجروحين 2/ 29. [3] من المجروحين 3/ 47. [4] من ترجمته في تاريخ بغداد 8/ 464، وفيه أيضا في مكان آخر «عبد الرحمن» . [5] بعده بياض يسير في الأصل، وأهمل في م، وفي تاريخ بغداد موضع البياض «يكون» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 144 مجهول وسلام بن صبيح المدائني، حدث عن منصور بن زاذان، روى عنه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير وأبو المنذر سلام بن سليمان بن سوار المدائني الضرير، وقيل: أبو العباس [1] ، وهو ابن أخى شبابة بن سوار، سكن دمشق بأخرة، وحدث عن مغيرة بن مسلم السراج ومسلمة بن الصلت وعبد الرحمن المسعودي وشعبة بن الحجاج وأبى عمرو بن العلاء وورقاء ابن عمر وبكر بن خنيس، روى عنه سلمان [2] بن توبة النهرواني ومحمد ابن عيسى بن حيان وعبد الله بن روح المدائنيان وهارون بن موسى الأخفش ويزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقيان، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم [3] : سمع ابى منه بدمشق، وسئل عنه فقال: ليس بالقوى، وقال أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني: سلام الثقفي المدائني الضرير يقال له الدمشقيّ لمقامه بدمشق، وهو منكر الحديث وأبو صالح شعيب بن حرب المدائني، وهو من أبناء خراسان، سمع شعبة وسفيان الثوري وزهير بن معاوية ومحمد بن المسلم الطائفي، روى عنه موسى بن داود الضبيّ ويحيى بن أيوب المقابري وأحمد بن حنبل ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، وكان أحد المذكورين بالعبادة والصلاح والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر [4] ، وأراد   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 9/ 197. [2] في الأصل «سلمة» وفي م «سليمان» . [3] في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 259. [4] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 239. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 145 أن يتزوج امرأة فقال لها: إلى سيء الخلق! قالت: أسوأ منك خلقا من أحوجك أن تكون سيء الخلق [1] ، فقال: إذا أنت امرأتي. وذكر أبو حمدون المقرئ قال: ذهبنا إلى المدائن إلى شعيب بن حرب، وكان قاعدا على شط الدجلة، وكان قد بنى/ كوخا، وخبز له معلق في شريط، ومطهرة، يأخذ كل ليلة رغيفا يبله في المطهرة ويأكله- فقال بيده: هكذا- وإنما كان جلد وعظم [2] ، قال: فقال: أرى هو ذا [3] بعد لحم! والله لأعملن في ذوبانه حتى أدخل إلى القبر وأنا عظام تقعقع، أريد السمن للدود والحيات؟! قال: فبلغ أحمد بن حنبل قوله، فقال: شعيب ابن حرب حمل على نفسه في الورع. وقيل: إنه خرج إلى مكة ومات بها سنة ست وتسعين، وقيل: سنة سبع، وقيل: سنة تسع وتسعين ومائة وأبو عبد الله محمد بن عيسى بن حيان المدائني، يروى عن سفيان ابن عيينة ومحمد بن الفضل بن عطية وشعيب بن حرب المدائني ويزيد ابن هارون والحسن بن قتيبة وعلى بن عاصم وعثمان بن عمر بن فارس، روى عنه الحسن بن على المعمري وأبو بكر بن أبى داود وأبو بكر ابن مجاهد المقرئ والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو عمرو بن السماك الدقاق وغيرهم، ضعفه الدار قطنى، وقال الحاكم أبو أحمد الحافظ: محمد بن عيسى المدائني حدث عن مشايخه بما لم يتابع عليه، قال: سمعت من يحكى أنه   [1] أقيمت العبارة من تاريخ بغداد، وكان في الأصول بعض تحاريف. [2] في م «جلدا وعظما» وهو الأوفق. [3] في الأصول «هونا» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 146 كان مغفلا لم يكن يدرى ما الحديث، وسأل أبو بكر الخطيب [1] أبا القاسم هبة بن الحسن الطبري عنه فقال: صالح ليس يدفع عن السماع، ولكن كان الغالب عليه إقراء القرآن وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الله بن أبى سيف [2] المدائني، مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي، وهو بصرى سكن المدائن، ثم انتقل عنها إلى بغداد فلم يزل بها إلى حين وفاته [3] ، وهو صاحب الكتب المصنفة، روى عنه الزبير بن بكار وأحمد بن أبى خيثمة والحارث بن أبى أسامة، قال يحيى بن معين غير مرة: اكتب عن المدائني كتبه. وكان أبو العباس ثعلب يقول: من أراد أخبار الجاهلية فعليه بكتب أبى عبيدة، ومن أراد أخبار الإسلام فعليه بكتب المدائني. ذكر الحارث بن أبى أسامة أن أبا الحسن المدائني سرد الصوم قبل موته بثلاثين [4] سنة، وأنه كان قارب مائة سنة، فقيل له في مرضه: ما تشتهي؟ فقال: أشتهى أن أعيش! وكان مولده ومنشؤه بالبصرة، ثم صار إلى المدائن بعد حين، ثم صار إلى بغداد فلم يزل بها حتى توفى بها في ذي القعدة سنة أربع وعشرين ومائتين، وكان عالما بأيام الناس وأخبار العرب وأنسابهم، عالما بالفتوح والمغازي ورواية الشعر، صدوقا في ذلك. ذكر غيره أنه مات في سنة خمس وعشرين ومائتين وله ثلاث وتسعون سنة   [1] راجع في تاريخ بغداد 2/ 399. [2] وقع في م «أبى شعيب» كذا. [3] فترجمته من تاريخ بغداد 12/ 54. [4] وفي تاريخ بغداد «بثلاث» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 147 ومن القدماء اسم لا نظير له في الأسماء، وهو أبو الربيع هلوات المدائني، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر، روى عنه الثوري. 3699- المدركي بضم الميم وسكون الدال المهملة بعدها الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى [بعض] أجداد المنتسب [إليه-[1]] ، وهو مدرك، والمشهور بهذه النسبة أبو عاصم سعيد بن أحمد بن مدرك المدركي الزاهد الباشاني، [يروى-[1]] عن أبى على حامد بن محمد ابن عبد الله الرفّاء الهروي، روى عنه أبو إسماعيل عبد الله بن [2] محمد بن [2] على الأنصاري [3] في أماليه. 3700- المدلجي بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر اللام وفي آخرها جيم، هذه النسبة إلى بنى مدلج [4] ، [5] وهم من القافة الذين يلحقون الأولاد بالآباء، منهم سراقة بن جعشم، وقيل سراقة بن مالك بن جعشم المدلجي [6] ، يروى عن [النبي صلى الله عليه وسلم] ، روى عنه ابنه [محمد   [1] من م. [2- 2] ليس في م. [3] في اللباب «أبو إسماعيل عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الأنصاري» . [4] مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة، بطن كبير من كنانة- اللباب. [5] من هنا إلى كلمة «حرملة» ص 149 س 1 سقطة في م. [6] وهو أبو سفيان سراقة بن مالك بن جشعم بن مالك بن عمرو بن مالك ابن تيم بن مدلج. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 148 وابن أخيه-[1]] عبد الرحمن بن مالك بن جعشم وصخر بن عبد الله بن حرملة وأخوه مالك بن جعشم المدلجي، يروى عن أبى سلمة وعامر بن عبد الله ابن الزبير، روى عنه بكر بن مضر وأبو العباس المدلجي، يروى عن ابن الزبير رضى الله عنهما، روى عنه ابن أخته أحمد بن عطاء بن يحنس وأبو نضلة حبان بن خالد بن عبد الله بن معاذ بن وهب بن كعب بن معاذ بن عتوارة ابن عمرو بن مدلج المدلجي، قاضى مصر لهشام بن عبد الملك، وكان رجلا صالحا، توفى في سنة خمس عشرة ومائة وأبو معاوية مسلم بن مخشى المدلجي، يعد في المصريين، روى عن ابن الفراسى، روى عنه بكر بن سوادة الجذامي- هكذا قال ابن أبى حاتم الرازيّ عن أبيه [2] ويعمر بن خالد [3] المدلجي، روى عن عبد الرحمن بن وغلة، روى عنه الليث بن سعد [4] 3701- المُدوّرى بضم الميم وفتح الدال، [5] المهملة وتشديد الواو [5] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المدور، [5] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور به أبو القاسم عبيد الله بن محمد بن سليمان بن إبراهيم بن موسى ابن يزيد بن أبى المدور [5] الأزدي المدورى، يعرف بابن أبى المدور،   [1] سقط من الأصل، وراجع تهذيب التهذيب 3/ 356 والإصابة وغيرهما. [2] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 195. [3] في م «أبى خالد» . [4] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى مدلج بن ميزن بن ضنة بن عبد بن كبير ابن عذرة بن سعد هذيم، منهم حوى بن معاذ بن عبد الله بن قيس بن عبد هلال ابن القلمس بن مدلج العذري المدلجي. [5- 5] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 149 نسبوه في موالي الأزد، يروى عن شعيب بن يحيى وغيره، توفى في شهر رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 3702- المدويى بفتح الميم وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى مدوه [1] ، وهي إحدى القرى الخمس التي يقال لها «پنج ديه» بلدة معروفة بخراسان، خرج منها جماعة من المحدثين، وكتبت بها عن جماعة، منها أبو القاسم عبيد الله ابن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن المدويى العاملي، يروى عن أبى محمد عبد الله بن أحمد الشيرنخشيري المروزي، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ وذكر أنه سمع منه بمدوه. [2] 3703- المديانكثى بضم الميم [3] وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والنون الساكنة بعد الألف وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى مديانكث، وهي من قرى بخارا، منها أبو الخضر إلياس بن حفص البخاري المديانكثى، رحل إلى العراق، سمع أبا محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي، وأبا إسماعيل محمد ابن إسماعيل الترمذي وإسماعيل بن إسحاق القاضي ومحمد بن غالب بن حرب وغيرهم، روى عنه أحمد بن خالد بن الخليل البخاري وجماعة.   [1] كذا في الأصول، وفي اللباب «مدويه» وهو الأقرب إلى النسبة. [2] قال ابن الأثير: فاته (المدّويى) بتشديد الدال، نسبة إلى مدّويه، وهو والد محمد بن مدويه، روى عن الفضل بن دكين، روى عنه أبو عيسى الترمذي. [3] ذكره ياقوت بفتح الميم وسيكرر ذكره في (المذيانكنى) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 150 3704- المدير بضم الميم وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذا الاسم لمن يدير السجلات التي حكم به القاضي على الشهود حتى يكتبوا شهاداتهم عليها، ويقال ببغداد لهذا الرجل في ديوان الحكم «المدير» ، واشتهر بهذا الاسم أبو الحسن على ابن محمد بن [1] الطراح المدير، من أهل بغداد، كان/ شيخا خيرا صالحا، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي الحافظ وذكر أنه توفى في العشر الأول من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة وابنه أبو محمد يحيى بن على المدير، شيخ صالح كثير الخير ساكن، وكان فوض إليه هذا الشغل- يعنى الإدارة- في مجلس القاضي الزينبي، وكان من أولاد المحدثين، مكثرا من الحديث، صاحب أصول، سمع أبا الحسين محمد بن على ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم عبد الصمد بن محمد بن المأمون الهاشميين وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المؤدب وأبا الفرج أحمد بن عثمان المخبري وأبا بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، سمعت منه الكثير، وانتخبت عليه من أجزائه، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية وأبو الحسن على بن محمد بن الحسن ابن عقيل الساوي، المعروف بسبط المدير، من أهل بغداد، كان فاضلا في علم الكلام والجدل، وله يد باسطة فيه، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد   [1] زيد في م «على بن محمد بن» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 151 ابن على البانياسي، سمعت منه أحاديث يسيرة، وكانت ولادته في سنة تسع وستين وأربعمائة، وتوفى ... [1] . [2] 3705- المدْيَنى بفتح الميم وسكون الدال المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، على وزن «المفعل» ، وهذا النسب لأبى مسلم عبد الرحمن بن محمد بن مدين الأصبهاني المديني، نسب إلى جده، من أهل أصبهان، يروى عن أبى بكر بن أبى عاصم وأبى بكر أحمد بن عمرو ابن عبد الخالق البزار وغيرهما، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى ابن مردويه الحافظ. 3706- المدِينى بفتح الميم والدال المهملة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى عدة من المدن، منها مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكثر ما ينسب إليها يقال «المدني» [3] ، وإلى مدينة السلام بغداد، وإلى مدينة أصبهان، وإلى مدينة نيسابور، وإلى المدينة الداخلة بمرو، وإلى مدينة بخارا، وإلى مدينة سمرقند، وإلى مدينة نسف، وغيرها من المدن. فأما النسبة إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكثر من أن تحصى، والمعروف بهذه النسبة أبو الحسن   [1] بياض في الأصل، وليست كلمة «وتوفى» في م. [2] والمديبر تصغير مدبر ضد المقبل، موضع قرب الرقة، ينسب إليه زيد ابن سيار التميمي المديبرى، حرانى، روى عن مساور بن يقظان، ذكره ابن مندة الحافظ عن على بن أحمد الحراني- ياقوت. [3] زيد هنا في الأصل وحده «والمديني» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 152 على بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السغدى، المعروف بابن المديني، كان أصله من المدينة [1] ومولده بالبصرة [1]- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال: ابن المديني، يروى عن حماد بن زيد، حدثنا عنه أبو خليفة وشيوخنا، مات ليومين بقيا من ذي القعدة يوم الاثنين سنة أربع وثلاثين ومائتين، ودفن بالعسكر، وكان مولده سنة اثنتين وستين ومائة في شهر ربيع الأول، وكان من أعلم أهل زمانه بعلل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ممن رحل، وجمع، وكتب، وصنف، وحفظ، وذاكر. وقد قال الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في هذا حرفا: أخبرنا به أبو بكر الشحامي بنيسابور أنا أبو [محمد-[2]] السمرقندي أنا أبو بشر ابن هارون أنا أبو سعد الإدريسي الحافظ حدثني مظفر بن منصور الفقيه الطوسي بسمرقند سمعت محمد بن محمد بن يحيى بن بشر القراب الهروي بسمرقند يقول سمعت محمد بن سليمان بن فارس يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: «المديني» هو الّذي أقام بالمدينة ولم يفارقها، و «المدني» الّذي تحول عنها وكان منها. والثاني هو المنسوب إلى مدينة مرو، منهم أبو روح حاتم بن يوسف المديني العابد، قال أبو حاتم بن حبان: من أهل مرو، من المدينة الداخلة، يروى عن ابن المبارك عن المبارك بن فضالة حديث «ليأتين على الناس   [1- 1] من ثقات ابن حبان، وكان في الأصول «ونزل على البصرة» كذا. [2] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 153 زمان [لا يسلم لدى ديّن دينه إلا من فرّ من فج إلى فج ومن شاهق إلى شاهق-[1]] ، روى عنه محمد بن أحمد بن حكيم [2] ومنهم أبو يزيد محمد ابن يحيى بن خالد بن [3] يزيد بن [3] متى المديني، من المدينة الداخلة بمرو، حدث عن أحمد بن سعيد الرباطي، روى عنه أحمد بن سعيد المعداني والحاكم أبو الفضل الحداد وغيرهما، وفيهم كثرة. والثالث منسوب إلى مدينة نيسابور، وهي المدينة التي لم يستول الغزّ عليها ولم يقدروا على نهبها، منها أبو عبد الله محمد بن الحسين بن عمارة المديني، سمع إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وغيرهما وأبو بكر محمد ابن نعيم بن عبد الله النيسابورىّ المديني، سمع قتيبة بن سعيد ومحمد ابن عبد الملك بن أبى الشوارد، روى عنه من الأقران محمد بن إسماعيل البخاري وأبو العباس السراج وبعدهما أبو حامد الشرقي ومكي بن عبدان والطبقة وسليمان بن محمد بن ناجية المديني، من نيسابور، يروى عن أحمد بن سلمة وأبو الحسن محمد بن محمد بن سعد بن أيوب المديني، سمع أبا بكر بن خزيمة وأبا العباس السراج، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ و [من المتأخرين-[4]] أبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن الأخرم المديني المؤذن، إمام فاضل ورع، سمع أبا عبد الرحمن السلمي وأبا زكريا المزكي وأبا القاسم السراج وغيرهم، سمع منه والدي، وروى لنا عنه جماعة   [1] من ثقات ابن حبان، وانظر ترجمته في تهذيب التهذيب 2/ 132. [2] في الثقات «حليم» وزيد فيه «السينانى» . [3- 3] سقط من م. [4] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 154 كثيرة بخراسان والعراق، وتوفى ... [1] وتسعين وأربعمائة، وكانت ولادته بعد سنة أربعمائة. والرابع منسوب إلى مدينة أصبهان وهي جى، سمعت بها عن جماعة من أهلها الحديث، وفي المحدثين المنتسبين إليها كثرة استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم، فان من كان من الأصبهان [2] يقال له «المديني» ومن القدماء أبو جعفر أحمد بن مهدي بن رستم المديني، كتب بالشام من أبى اليمان وبمصر [2] عن أبى مريم وأبى صالح كاتب الليث، وبالعراق عن أبى نعيم وقبيصة، وكان ثقة ثبتا وأبو الفضل الخصيب بن الفضل بن محمد بن الفضل ابن محمد بن سلم بن عوذ بن سلامة الحنفي المديني، ومحمد بن سلم هذا هو أخو الخصيب بن سلم، ومات الخصيب سنة ثمان وعشرين ومائتين، وكان سمع من بكر بن بكار، وكان على خراج أصبهان وأبو الحسين/ أسيد ابن عاصم بن عبد الله الثقفي المديني من مدينة أصبهان، ثقة، هو أخو محمد ابن عاصم، وهم إخوة: محمد وعلى والنعمان وأسيد بنو عاصم، روى أسيد عن سعيد بن عامر ومحمد بن عبد الوارث والبصريين وعن الحسين ابن حفص الأصبهاني، روى عنه أبو العباس [2] عبد الله بن جعفر بن أحمد ابن فارس [2] ، وتوفى سنة سبعين ومائتين، وصلى عليه إسماعيل بن أحمد ومن مدينة أصبهان أبو بكر عبد الله بن محمد بن النعمان بن عبد السلام المديني التيمي، كان ثقة مأمونا، ذكر أنه كان يمتنع النعمان بن عبد السلام المديني التيمي، كان ثقة مأمونا، ذكر أنه كان يمتنع من التحديث، ثم رأى   [1] بياض. [2- 2] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 155 رؤيا فحدث، وكان من عباد الله الصالحين، وذكر عن أبى عبد الله الكسائي قال: قدم عبد الله بن المغيرة أصبهان فذهب إلى عبد الله بن محمد ابن النعمان فاستأذن عليه، فلما رآه أكب عليه فقبله، فقيل له في ذلك، فقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام ومعه رجلان فقلت: من هذان يا رسول الله؟ فقال: هذا أبو بكر الصديق وهذا عبد الله بن محمد ابن النعمان! فالذي أقدمنى أصبهان رؤية هذا الشيخ، وهو [1] الّذي رأيته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان يروى عن أبى ربيعة زيد ابن عوف وأبى غسان مالك بن إسماعيل النهدي وأبى نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه أبو محمد غياث بن محمد بن غياث المعدل وعبيد الله ابن أحمد بن على بن الجارود وأبو على أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهانيون، وتوفى يوم الأحد من سنة إحدى وثمانين ومائتين وأبو بكر عبد الله ابن أحمد بن إسكاب المديني، من أهل أصبهان، تحول في آخر عمره إلى خان لنجان وسكنها، وكان حافظا، صنف المسند والشيوخ، حدث عن الحسين بن أبى زيد ويوسف بن سلمان وغيرهما، روى عنه غياث بن محمد ابن غياث وإسحاق بن إبراهيم بن يزيد وجماعة، ومات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. والخامس إلى المدينة المبارك بقزوين، منها أبو يعقوب يوسف ابن حمدان الزمن المديني القزويني، كان يسكن مدينة المبارك من قزوين، سمع أبا حجر ومحمد بن حميد الرازيّ وغيرهما، روى عنه على بن محمد ابن مهرويه القزويني، ومات سنة ثلاث وثلاثمائة.   [1] زيد هنا في الأصل وحده «هذا» ولعله «وهذا هو» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 156 والسادس إلى مدينة بخارا، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة، منهم من المتأخرين أبو عبد الله محمد بن أبى بكر بن عثمان المديني البزدوي، شيخ صالح سديد ورع، يديم الصوم ويتهجد بالليل، صحب يوسف الهمدانيّ والزاهد الصفار، وسمع الحديث من أبى محمد الزبيري [1] وأبى اليسر البزدوي [2] وأبى بكر النسفي وغيرهم وأخوه أبو حفص عمر بن أبى بكر المديني الصابوني، شيخ سديد، له الإحسان إلى الفقراء، سمع مشايخ أخيه، وسمعت منهما بمدينة بخارا وقرابتهما أبو أحمد محمود بن أبى بكر بن محمد بن على ابن يوسف المديني، شيخ صالح كثير الخير، سمع أبا بكر محمد بن عمر الثيابي [3] وأبا القاسم على بن عمر القارئ ومن بعدهما، سمعت منه في داره بمدينة بخارا، وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربعمائة. والسابع منسوب إلى مدينة سمرقند، وهي الساعة باقية مسكونة معمورة، منها أبو بكر إسماعيل بن أحمد المديني السمرقندي، يروى عن أبى عمر الحوضيّ، روى عنه محمد بن عيسى الغزال وأبو محمد محمد بن عبيد الله بن محمد المديني السمرقندي [روى عنه أبو سعد الإدريسي وأبو محمد عبد الله بن محمد بن صالح بن مساور البزار المديني السمرقندي-[4]] ، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وطبقته ومحمد بن عيسى   [1] في اللباب «الزهري» كذا، ولعله من ولد زبير بن مشكان. [2] وقع في م «وأبى القاسم البرخرى» . [3] وانظر تعليق 3/ 158. [4] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 157 ابن قريش بن فرقد المديني الغزال السمرقندي، يروى عن عبد الله ابن عبد الرحمن الدارميّ وجماعة كثيرة سواه [1] وشيخنا أبو المعالي محمد بن نصر بن منصور بن على بن محمد بن محمد بن يعلى بن الفضل بن طاهر بن سلمة ابن علقمة بن علاثة بن عوف بن أحوص بن خالد بن كلب بن صعصعة ابن عامر العوفيّ العامري الخطيب المديني السمرقندي، تفقه على على بن محمد البزدوي [2] والسيد أبى شجاع العلويّ، وكان شيخا مسنا كبيرا جليل القدر، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد [3] الحسيني وأبا على الحسن بن عبد الملك النسفي وأبا الحسن على بن محمد بن الحسين البزدوي وغيرهم، سمعت منه الكثير في داره بسمرقند، وكان قد ناطح المائة سنة، وذكر غيره أن مولده سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمسين وخمسمائة، وصلى عليه بمصلى السيد البغدادي، ودفن بجاكرديزه، وحضرت الصلاة عليه، وكان الجمع كثيرا جدا خارجا عن العد والإحصاء. والثامن منسوب إلى مدينة نسف، وهو أبو الفضل جعفر بن محمد الصديقى المديني، قال المستغفري: من المدينة الداخلة- يعنى بنسف، روى عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد ابن محمد بن سليمان الباغندي وجماعة من أهل العراق وخراسان، وكان يحفظ من الحكايات والأشعار والنتف والملح عن أهل العراق وغيرهم   [1] م: «سواهم» . [2] في م «البرحدى» كذا. [3] م: «يزيد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 158 ما لا يحصى، روى عنه محمد بن زكريا بن الحسين وأحمد بن يعقوب بن يوسف وأحمد بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، مات قبل أبيه وأبو محمد حماد ابن شاكر بن سورة بن ونوسان الوراق المديني النسفي، قال أبو العباس المستغفري: من المدينة الداخلة، ثقة جليل، روى عن محمد بن إسماعيل البخاري الجامع، وروى عن أبى عيسى الترمذي وعيسى بن أحمد العسقلاني ومحمد بن الفضيل العابد البلخيين [1] ، ارتحل إلى الشام والعراق، وروى عن أهل بلده والغرباء، سمع منه أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي الجامع، وروى عنه محمد بن زكريا بن الحسين وأهل بلده والغرباء، مات في يوم الاثنين لسبع بقين من ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. باب الميم والذال 3707- المذاري بفتح الميم والذال المعجمة [2] وفي آخرها/ الراء، هذه النسبة إلى مذار، وهي قرية بأسفل أرض البصرة- هكذا ذكر لي أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ [3] ، والمشهور بهذه النسبة الإخوة الثلاثة: أبو الحسن على بن محمد بن الحسين [4] المذاري، من هذا الموضع،   [1] كذا بلفظ الجمع في الأصول ولعل قبيله «و» . [2] بعدها الألف. [3] وقال ياقوت: والمذار في ميسان بين واسط والبصرة، وهي قصية ميسان، وبها مشهد عامر كبير جليل عظيم قد أنفق على عمارته الأموال الجليلة، وهو قبر عبد الله بن على بن أبى طالب، ويقال إن الحريري صاحب المقامات قد مات بها. [4] كذا هنا، وذكره ياقوت في معجم البلدان فقال: أبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن الحسين بن عثمان- إلخ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 159 سكن والده بغداد وولد له بها الأولاد، وأبو الحسن المذاري هذا كانت له ثروة ونعمة، سمع أبا الحسن على بن أبى طالب المكيّ [1] وأبا يعلى محمد بن الحسين الفراء وأبا الحسين محمد بن أحمد بن الآبنوسي وغيرهم [2] ، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو نصر بن المكرم الصوفي، وتوفى في ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة [3] ، ودفن بباب حرب وأخوه أبو المعالي أحمد بن محمد ابن الحسين [4] بن المذاري، شيخ مستور سديد، سمع ابا القاسم على بن أحمد ابن البشيري البندار وأبا على الحسن بن أحمد بن [5] عبد الله بن البناء الحافظ وغيرهما، كتبت عنه كتاب «من عاش بعد الموت» لأبى بكر بن أبى الدنيا وغيره وأخوهما أبو السعود عبد الرحمن بن محمد بن الحسين المذاري، سمع أبا الغنائم محمد بن على بن أبى عثمان الدقاق وغيره [6] ، سمعت منه أحاديث يسيرة ببغداد ومن القدماء أبو جعفر محمد بن أحمد بن زيد المذاري، من أهل البصرة، يروى عن محمد بن عبد الله الأنصاري والبصريين، روى   [1] كذا في الأصول، وفي اللباب «سمع من أبى طالب المكيّ» ، وفي معجم البلدان «سمعت الحديث من أبى طالب على بن أبى طالب المكيّ مولى يعلى ابن الفراء» كذا. [2] وعن أبى الحسين محمد بن الحسين بن موسى بن حمزة بن أبى يعلى- ياقوت. [3] وقال ياقوت: مات سنة 585، ومولده سنة 516- فحرره. [4] راجع ما نقلنا في عمود نسب أخيه من ياقوت. [5- 5] سقطة في م، وفي بدئها في معجم البلدان «الميسري» . [6] حدث عن عاصم بن الحسن ومطهر بن أحمد بن البانياسية. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 160 عنه عبد الله بن قحطبة ومن القدماء جناب بن الخشخاش المذاري، ولى القضاء بميسان والمذار، وسأذكره في الميم [مع الياء-[1]] إن شاء الله. 3708- المذحِجي بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الحاء المهملة والجيم، هذه النسبة إلى مذحج، وهي قبيلة من اليمن [2] ، أخبرنى عمى أبو محمد الحسن بن أبى المظفر السمعاني بمرو وأبو طاهر محمد بن أبى بكر السنجى ببلخ وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب البحرآبادي بنيسابور قالوا انا أبو العباس الفضل بن عبد الواحد التاجر أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج أنا أبو الحسن بن عبدوس الطرائفى ثنا عثمان بن سعيد الدارميّ ثنا سليمان الشاذكوني ثنا عبد الله بن واقد عن صفوان بن عمرو السكسكي عن شريح بن عبيد عن عبد الرحمن بن عائذ عن عمرو بن عنبسة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أكثر القبائل في الجنة مذحج» . والمنتسب إليها قيس بن الحارث المذحجي الحمصي، يروى عن الصنابحي، روى عنه أبو عبيد حاجب بن سليمان بن عبد الملك وأبو الحسن كثير بن شهاب بن عاصم بن مالك المذحجي، من ولد أسد الله بن سعد العشيرة، وهو قزوينى [3] ، روى عن   [1] من م. [2] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 386- 392 والقصد والأمم للحافظ ابن عبد البرص 116 وغيرهما. [3] راجع الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 153. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 161 محمد بن [1] سعد بن سابق وعبد الله بن الجراح القهستاني والحسن بن محمد الطنافسي، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه بقزوين، وهو صدوق، روى عنه يحيى بن محمد بن [1] صاعد ومحمد بن مخلد الدوري وإسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وغيرهم، ومات في سنة اثنتين وسبعين ومائتين وأبو يعقوب إسحاق بن إسماعيل بن عبد الله [2] المذحجي الرمليّ، قدم أصبهان ونزل سكة القصارين، وحدث بأحاديث من حفظه وأخطأ فيها، وكان يروى عن آدم بن أبى إياس ومحمد ابن رمح المصري، روى عنه أحمد بن إسحاق الأصبهاني، وتوفى بأصبهان سنة ثمان وثمانين ومائتين وأحمد بن معاوية بن وديع المذحجي، روى عن الحر بن وسيم العابد، روى عنه محمد بن وهب بن عطية الدمشقيّ. 3709- المذعُورى بفتح الميم وسكون الذال المعجمة وضم العين المهملة وفي آخرها الراء بعد الواو، هذه النسبة إلى مذعور، وهو أبو عبد الله محمد بن عمرو بن سليمان بن أبى مذعور البغدادي المذعورى، من أهل بغداد [3] ، سمع عبد العزيز بن محمد الدراوَرْديّ وعبد العزيز بن أبى حازم وعمر بن أبى خليفة العبديّ ومعاذ بن معاذ العنبري والوليد ابن مسلم الدمشقيّ ويزيد بن زريع ونحوهم، روى عنه يحيى بن محمد   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] في م «عبيد الله» . [3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 130. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 162 ابن صاعد وجماعة آخرهم الحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقة وثقة الدار قطنى. 3710- المذكِّر بضم الميم وفتح الذال المعجمة وكسر الكاف [المشددة] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة [1] لمن يذكر ويعظ، واشتهر بها أبو محمد عبد الواحد بن أحمد [2] بن القاسم بن محمد بن عبد الرحمن [2] الزهري المذكر، من ولد عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه، وهو ابن أبى الفضل المتكلم الأشعري، سمع أبا حامد بن بلال -[2] هو أحمد بن محمد بن بلال [2]- وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وأقرانهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [3] ثم قال: وصحبني [3] عند أبى النضر بطوس وعند المحبوبي والسياري بمرو، وسمع معنا الكثير، وكان يصوم الدهر، ويختم القرآن في كل يومين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، دخلت عليه يوم وفاته باكرا فبكى الكثير وقال: أستودعك الله أيها الحاكم! فانى راحل وأبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان المذكر الرازيّ، من أهل الري، كان صوفيا [4] مليحا ظريفا، سمع [5] يوسف   [1] من م، وفي الأصل «النسبة» . [2- 2] سقطة في م. [3- 3] كذا من م، وفي الأصل: «وقال ثم صحبني» . [4] كلمة «صوفيا» سقطت في م. [5] في م «صحب» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 163 ابن الحسين الرازيّ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو بكر الرازيّ المذكر، وكان قد جمع من كلام التصوف وأكثر، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة والمشايخ متوافرون، وهو محمود عند جماعتهم في التصوف وصحبة الفقراء ومجالستهم، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة، ثم اجتمعنا ببخارا سنة خمس وخمسين، وكتب بخطه خمسة أجزاء من تلك الحكايات لبعض الصدور بها وقرأتها عليه بحضرته، ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين فصادفته بها وهو ينسب إلى محمد بن أيوب، فأخبرني عبد العزيز بن أبان أنه أملى عليهم محمد ابن عبد الله بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي! فقلت لعبد العزيز: لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقى به! فخلوت به، وذكرته عنه، فانزجر وترك ذلك النسب، ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه، فان محمد بن أيوب لم يعقب ولدا ذكرا قط، ثم إنا التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة، وما كنت رأيت قبل ذلك يحدث بالمسانيد فحدث عن على بن عبد العزيز/ وأقرانه، والله تعالى يرحمنا وإياه! وتوفى بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن على بن الحسن [1] المذكر المؤدب، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر المذكر، شيخ لحياتي! صالح، كان يؤدب في سكة عيسى بن ماسرجس، ويذكر في المسجد [2] وعشرة موضع [2] ، سمع أبا خليفة   [1] م: «الحسين» . [2- 2] كذا من م، وفي الأصل «وغير موضع» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 164 القاضي وبابويه بن خالد وعبدان الأهوازي وغيرهم، كتبنا عنه قديما، وعمر [1] بعد ذلك، وتوفى بعد الأربعين وثلاثمائة، وقيل: الخمسين- بلا شك وأبو العباس أحمد بن محمد بن على بن عمر المذكر، من أهل نيسابور، وأبوه أبو على المذكر أظن قد ذكرناه في الباء الموحدة في «البرنوذي» [2] ، وأبو العباس هذا سمع إبراهيم بن على الذهلي، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو العباس المذكر وهو ابن أبى على البرنوذي الّذي كتبنا عنه، و [هو] أوثق من أبيه، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن أبى القاسم عمر بن عبد الله بن الهيثم المذكر، من أهل أصبهان، كان دينا فاضلا خيرا مكثرا من الحديث، يروى عن الوليد بن أبان ومحمد ابن سهل بن الصباح والحسن بن محمد الداركى والحسن بن محمد بن دكة وأبى القاسم ابن أخى أبى زرعة وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن مردويه الحافظ وعائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانية وغيرهما. 3711- المُذهِبى بضم الميم وسكون الذال المعجمة وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى المذهب، وعرف به بعض أجداد أبى على الحسن بن على بن [3] محمد بن على بن [3] أحمد بن وهب بن شبيل ابن فروة بن واقد المذهبي التميمي الواعظ، المعروف بابن المذهبي، من   [1] م: «ثم عمر» . [2] وقد ذكره هناك، راجع الأنساب 2/ 185. [3- 3] سقط من م واللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 165 أهل بغداد، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله ابن إبراهيم بن أيوب بن ماسى البزاز وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن على بن عمر الدار قطنى، قال أبو بكر أحمد بن على الخطيب [1] : كتبنا عنه، وكان يروى عن ابن مالك مسند أحمد بن حنبل بأسره، وكان سماعه صحيحا، إلا في أجزاء منه فإنه ألحق اسمه فيها، وكذلك فعل في أجزاء من فوائد ابن مالك، وكان يروى عن ابن مالك أيضا كتاب الزهد لأحمد بن حنبل ولم يكن له به أصل عتيق، وإنما كانت النسخة بخطه كتبها بأخرة وليس بمحل للحجة [2] ، سألته عن مولده فقال: في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات في ليلة الجمعة سلخ شهر ربيع الآخر من سنة أربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب. 3712- المذيامجكثى بكسر الميم -[3] إن شاء الله [3]- وسكون الذال المعجمة [3] وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [بعدها الألف] وفتح الميم وسكون الجيم وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى قرية من رساتيق كرمينية يقال لها: مذيامجكث [3] ، منها أبو محمد جعفر بن محمد بن حاجب المذيامجكثى، كان صحيح السماعات، يروى عن عبد الله بن منصور الخرعانكثى [4] المذيامجكثى، كان صحيح السماعات، يروى عن عبد الله بن منصور الخرعانكثى [4] صاحب محمد   [1] في تاريخ بغداد 7/ 390. [2] راجع ما قال فيه الذهبي في ميزان الاعتدال. [3- 3] بين الرقمين سقطة في م. [4] من اللباب، وانظر الأنساب 5/ 91، وفي الأصول «الجرعانكثى. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 166 ابن إسماعيل البخاري، كان قدم دبوسية سنة سبع وخمسين وثلاثمائة فكتبنا عنه بها، أظنه مات قبل الستين والثلاثمائة. 3713- المذيانكنى بضم الميم وسكون الذال المعجمة والياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف ثم النون الساكنة [والكاف المفتوحة-[1]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مذيانكن، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو الخضر إلياس بن حفص المذيانكنى البخاري [2] ، يروى عن الحارث بن أبى أسامة وأبى إسماعيل [3] محمد بن إسماعيل [3] الترمذي ويحيى ابن عبد الله بن ماهان، روى عنه أحمد بن خالد بن [الخليل البخاري-[1]] باب الميم والراء 3714- المرابطي بضم الميم والراء المفتوحة بعدهما الألف ثم الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة لمن [4] يرابط من الغزاة في الثغور، ولقب [5] جماعة من الملثمة يقال لهم «المرابطية» بمكة قدموا من المغرب حجاجا [6] . والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم ابن أبى بكر المرابطي البخاري، من أهل بخارا، يروى عن مكي بن إبراهيم   [1] من م. [2] كذا أورد ذكره هنا، وقد مر ذكره في (المديانكثى) ص 150، ولعله اشتبه عليه ضبط اسم هذه القرية، والصواب الأول- والله أعلم. [3- 3] سقط من م. [4] في م «إلى من» . [5] من م، وفي الأصل «ونسب» . [6] لعلهم الذين يسمون في زماننا «الطوارق» ويعيشون في مغرب إفريقية. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 167 وشداد بن حكيم، روى عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله البخاري [1] وأبو عبد الله محمد بن حفص بن عبد الرحمن المرابطي، كان بمصر، وحدث عن محمد بن تميم الفريابي [2] عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي عن الثوري، حدث عنه أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر وجماعة [3] . 3715- المراجلي بفتح الميم والراء وكسر الجيم بعد الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المراجل وعملها فيما أظن، وهي جمع مرجل، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن أحمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم العجليّ البزاز، ويعرف بالمراجلى، من أهل بغداد [4] ، حدث عن عبد الرحمن بن محمد ابن منصور الحارثي وأبى قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشيّ ومحمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الفضل جعفر بن خنزابة الوزير والقاضي المعافى ابن زكريا الجريريّ وذكرا أنهما سمعا منه بسر من رأى وأبو ... [5] أحمد بن الحسن بن الحسين ... [5] المراجلي [6] ، من أهل بخارا. [7]   [1] زيد هنا في م «من أهل بخارا» . [2] في الأصول «الفرياني» خطأ. [3] راجع الإكمال 3/ 297. [4] فترجمته من تاريخ بغداد 4/ 392. [5] هنا بعض بياض في الأصل، وليس البياض في م. [6] في م «أحمد بن الحسين بن الحسن المراجلي» . [7] قال ابن الأثير، فاته (المرادي) ، نسبة إلى مراد- واسمه يحابر- بن مالك- وهو مذحج- بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان الجزء: 12 ¦ الصفحة: 168 3716- المرّارى بفتح الميم والألف بين الراءين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى مرار، وهو اسم رجل: [1] بحر بن مرار بن عبد الرحمن ابن أبى بكرة المراري، [2] ثقة، روى عنه يحيى بن معين، من أهل البصرة، روى عنه الأسود بن سنان ويحيى بن سعيد القطان وأبو عمرو إسحاق ابن مرار [2] الشيباني المراري النحويّ اللغوي، روى عنه أحمد بن حنبل، يروى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي اللغة يقول: حدثني عمرو بن أبى عمرو الشيباني عن أبيه، ومات سنة عشر ومائتين يوم الشعانين [3] . 3717- المَرارى بفتح الميم والألف بين الراءين المهملتين، هذه النسبة إلى المرار، وهو نوع من الحبال المتخذة من القنب- وهو جلد الكتان إلى بيعه وعمله-[2] إن شاء الله [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد حاتم بن عقيل ابن المهتدي بن/ إسحاق المراري اللؤلؤي، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي والفتح بن أبى علوان ويحيى بن إسماعيل، روى عنه القاسم بن محمد بن القاسم ابن الخليل، توفى في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وأبو أحمد   [ () ] ابن سبإ، وينسب إلى مراد خلق كثير من الجاهلية والصحابة ومن بعدهم، منهم صفوان بن عسال المرادي، له صحبة ومنهم ابن ملجم المرادي لعنه الله قاتل أمير المؤمنين على بن أبى طالب رضى الله عنه. [1] زيد هنا في م «منهم» . [2- 2] بين الرقمين سقطة في م. [3] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 329- 332 وغيره، وقال فيه ابن الأثير: هو ابن مرار- بكسر الميم وتخفيف الراء. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 169 محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان المراري المعدل النيسابورىّ، يروى عن الحسين بن إسماعيل المحاملي ويوسف بن يعقوب بن بهلول وأبى العباس ابن عقدة الحافظ ومحمد بن يحيى الصولي ومحمد بن مخلد الدوري ومكي ابن عبدان وأبى عيسى عبد الله بن هارون بن هشام الأنباري، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن عليك وأبو عثمان سعيد بن محمد [1] البحيري وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الجنجروذى، حدث سنين حتى لم يبق من أقرانه أحد، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، ودفن بباب معمر، وصلى عليه القاضي أبو الهيثم، وتوفى وهو ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حامد أحمد بن محمد بن [حمدان المعدل المراري، سمع أبا العباس محمد بن إسحاق السراج بنيسابور، وأبا العباس أحمد بن محمد بن-[2]] عقدة الحافظ بالكوفة، وأبا عبد الله محمد بن مخلد العطار ببغداد وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 3718- المُرارى بضم الميم والألف بين الراءين هذه النسبة إلى آكل المرار، وهو بنت، عرف بهذا اللقب والد امرئ القيس بن حجر، قال ابن الكلبي: إنما سمى حجر بن عمرو بن معاوية الأكرمين والد امرئ القيس الشاعر [3]   [1] وقع في م «عمر» خطأ، وانظر 2/ 106. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] قال ابن الأثير: كذا قال «والد» امرئ القيس! وليس بوالده، إلا أن عنى به «الجد» ، فإنه امرئ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر آكل المرار، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 170 «آكل المرار» لأن امرأته هند بنت ظالم بن لهب [1] بن الحارث بن معاوية الأكرمين لما أغار عليه ابن الهبولة السليحي وأخذها فقال لها: كيف ترين الآن حجرا؟ فقالت: «أراه والله حثيث [2] الطلب شديد الكلب كأنه بعير آكل مرار» ، والمرار نبت حار يأكله البعير فتقلص منه مشفره، وكان حجر أفوه خارج الأسنان فشبهته به، فسمى «آكل المرار» بذلك، وكل من يكون من ولده يقال له «المراري» لهذا. 3719- المراغي بفتح الميم والراء وفي آخرها [3] الغين المعجمة، هذه النسبة إلى القبيلة والبلد، أما القبيلة- هو المراغ حي من الأزد- ذكره أبو على الغساني في كتاب تقييد المهمل، وهو أبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي المراغي، روى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وسمرة بن جندب   [ () ] قاله الأصمعي وابن حبيب ومحمد بن سلام وابن الكلبي وغيرهم- انتهى. وقيل: آكل المرار هو: حجر بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأصغر، من كندة من بنى حمير، سيد كندة في عصره، وولى على قبائل معد بن عدنان في الحجاز، وهو أول ملوك كندة، وقيل: بل آكل المرار هو جد امرئ القيس: الحارث بن عمرو ابن حجر بن عمرو بن معاوية، ويسمون ملوك اليمن «آل آكل المرار» - راجع ابن خلدون 2/ 272 وخزانة البغدادي 3/ 502- 3، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 401، وانظر نسبه أيضا في معجم الشعراء لمحمد بن عمران المرزباني. [1] في م «وهب» . [2] من اللباب، الحثوث والحثيث: السريع الحضوض، وكان في الأصول «خبيث» كذا. [3] بعد الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 171 رضى الله عنهما، روى عنه قتادة، حديثه في الصحيح لمسلم بن الحجاج في كتاب الصلاة والأدب. وقيل: إنه «المراغ» بالكسر، والمشهور بالفتح، قال أبو بكر بن أبى داود: المراغة بطن من الأزد. والمراغة بلد من بلاد آذربيجان، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، منهم الإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف بن على بن صالح ابن عبد الملك بن هارون المراغي، نزيل نيسابور، إمام فاضل زاهد حسن السيرة حسن الأخلاق، من أهل المراغة، تفقه ببغداد على القاضي أبى الطيب الطبري وتخرج به واشتهر به، ثم ورد نيسابور وصار المفتى بها، سمع ببغداد ابا على بن شاذان البزاز وأبا عبد الله المحاملي وأبا القاسم ابن بشران البغداديين، روى لنا عنه أبو سعد [1] عمر بن على الدامغانيّ بنيسابور، وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن منصور الرماني [2] بالدامغان، وأبو حفص عمر بن محمد الفرغولى بمرو، وأبو سعد محمد بن أبى العباس الخليلي بنوقان، وأبو بكر محمد بن أحمد الخطيب بميهنة، وأبو القاسم إسماعيل بن محمد الحافظ بأصبهان وجماعة كثيرة سواهم، ولد أبو تراب المراغي سنة إحدى وأربعمائة، وتوفى في ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وأبو الحسن على بن حكويه بن إبراهيم المراغي، أديب فاضل عالم فقيه صوفى حسن السيرة، تفقه ببغداد على الإمام أبى إسحاق الشيرازي، وسكن مرو إلى أن توفى، وسمع ببغداد أستاذه أبا إسحاق وأبا محمد عبد الله   [1] في م «أبو سعيد» . [2] من م واللباب وهو الصواب وانظر 6/ 166، وفي الأصل «الرمادي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 172 ابن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وغيرهما، سمعت منه، وظهر لي السماع عنه في جزء بروايته عن الإمام أبى إسحاق الشيرازي، توفى [فجأة يوم الاثنين سلخ المحرم سنة 516، كان يمشى في الطريق فوقع ميتا-[1]] وأبو بكر محمد بن موسى بن حبشون المراغي الطرسوسي [أمير ساحل الشام، سكن صيدا، يروى عن أبى نصر فتح بن أملج الطرسوسي-[2]] ، روى عنه أبو الحسين بن جميع وأما أبو القاسم على بن أحمد بن محمد ابن الحسن بن عبد الله بن محمد بن الليث بن زهير [3] بن الجراح بن الحارث [4] ابن [5] أهبان بن [5] أوس مكلم الذئب الخزاعي المعروف بابن المراغي، كان بعض أجداده من المراغة، وأبو القاسم هذا كان من أهل بلخ، ثقة مكثر من الحديث، حدث عن أبيه وأبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وأبى الفضل محمد بن أحمد السلمي وأبى بكر عبد الله بن محمد بن على بن طرخان الباهلي وأبى عمرو محمد بن إسحاق العصفري وأبى بكر محمد بن أحمد بن حبيب وأبى محمد [يعقوب الأستاذ وأبى جعفر محمد بن محمد بن-[2]] عبد الله ابن جميل [6] البغدادي وغيرهم، حدث ببلخ وبخارا ونسف وسمرقند   [1] من م، في الأصل بياض. [2] من م، وسقط من الأصل. [3] م: «ذهل» . [4] م: «الحرب» . [5- 5] ليس في م. [6] م: «حنبل» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 173 بمسند الهيثم بن كليب وغريب الحديث للقتبى وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم لأبى عيسى الترمذي والجامع له أيضا وغير ذلك من الأجزاء المنشورة، وكانت ولادته ببلخ في رجب سنة ست وعشرين وثلاثمائة، ووفاته ببخارا يوم الخميس الثامن والعشرين من صفر سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن الحارث [1] المراغي، نزيل نيسابور، شيخ الرحالة في طلب الحديث وأكثرهم له جمعا، كتب الحديث بأصابعه نيفا وستين سنة، ولم يزل يكتب إلى أن توفاه الله تعالى، وكان من أصدق الناس فيه وأثبتهم، سمع ببغداد أبا بكر جعفر بن محمد الفريابي وأبا محمد عبد الله ابن محمد بن ناجية وأبا بكر محمد بن يحيى بن سليمان [2] المروزي، وبالبصرة أبا خليفة القاضي وزكريا بن يحيى الساجي، وبالكوفة عبد الله بن محمد ابن سوار الهاشمي، وبالأهواز عبدان [3] بن أحمد الجواليقيّ، وبتستر أحمد ابن يحيى بن زهير، وبمكة المفضل بن محمد الجندي [4] ، وبمصر أبا عبد الرحمن ابن أحمد بن شعيب النسائي، وبعسقلان محمد بن الحسن بن قتيبة، وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن [5] المثنى وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره [6] في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المراغي، ورد نيسابور سنة   [1] في م: «الحرب» وفي اللباب «الحرث» . [2] م: «سليم» . [3] من م، وفي الأصل «عبد الرحمن» ، واسمه عبد الله، ويقال له: عبدان. [4] وقع في م «الجنيدي» خطأ، وانظر 3/ 351. [5] زيد هنا في م: «الثابت الخطيب» وهو مضحك. [6] وأورد ذكره مطولا ياقوت أيضا في معجم البلدان. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 174 إحدى وعشرين وثلاثمائة فكتب عن الشرقي/ ومكي واقرانهما، ثم خرج إلى أبى العباس الدغولى وأقام عليه [حتى-[1]] كتب أكثر حديثه [2] ، ثم خرج إلى هراة وانصرف إلينا، وعهدي به كل سنة يتأهب للخروج ويقول: أنا خارج في هذا الموسم وقد خشيت على كتبي بالعراق والشام أن تذهب! ثم لا يخرج، روى عنه أبو على الحافظ حديث أبى العميس عن الشعبي، وتوفى بنيسابور في رجب سنة ست وخمسين وثلاثمائة وهو ابن نيف وثمانين سنة. 3720- المُراقى بضم الميم وفتح الراء وفي آخرها القاف [3] ، هذه النسبة إلى بلدة من بلاد المغرب يقال لها «المراقية» ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الله بن أبى رومان عبد الملك بن يحيى بن هلال الإسكندراني المراقي، مولى لمعافر ثم لبني سريح، مسكنه الإسكندرية، ويقال: كان أصله من المغرب من مراقية، يروى عن ابن وهب وعن أبيه أبى رومان وعمه موسى بن يحيى، وهو ضعيف الحديث، روى المناكير- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، وقال: توفى في شوال سنة ست وخمسين ومائتين. 3721- المرَّانى بفتح الميم والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مران، وهو بطن من جعفي، من ولده   [1] من م. [2] في م: «كتبت الكثير من حديثه» . [3] بعد الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 175 أبو سبرة يزيد بن مالك بن عبد الله بن سلمة بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي المرانى، وقد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابناه عزيز وسبرة، وهو جد خيثمة بن عبد الرحمن بن أبى سبرة الجعفي الّذي يروى عنه منصور والأعمش، ومن ولده أيضا قيس بن سلمة أحد ابني مليكة صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3722- المُرَّانى بضم الميم والراء المفتوحة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجل اسمه «ذو مران» ، والمشهور بالنسبة إليه مجالد بن سعيد بن عمير ذي مران الكوفي المرانى الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن قيس بن أبى حازم [1] وغيره، روى عنه [1] جرير بن حازم وعباد بن عباد المهلبي وسفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد وحفص بن غياث وإبراهيم بن سليمان المؤدب وابنه إسماعيل، قال على بن المديني: قلت ليحيى بن سعيد: مجالد! قال: في نفسي منه شيء، وقال يحيى بن معين [2] : مجالد لا يحتج بحديثه، وقال مرة أخرى: هو [ضعيف] واهي الحديث. ودير مران بقعة على باب دمشق نزهة بين الرياض والمياه، لما وصلت إليها قال لي رفيقي أبو القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ: هذا دير مران! وفيه يقول أبو بكر الصنوبري: أمرّ بدير مران فأحيا ... وأجعل بيت لهوى بيت لهيا ولي في باب جيرون ظباء ... أعاطيها الهوى ظبيا فظبيا [3]   [1- 1] سقط من م. [2] من ترجمته من الجرح والتعديل 4/ 1/ 361، وفي الأصول «سعيد» . [3] وتكملة الأشعار في معجم البلدان في (دير مران) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 176 والنسبة إليها «مرانى» أيضا. [1] 3723- المَراوِحى بفتح الميم والراء وكسر الواو بعد الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المراوح، وهو جمع المروحة، والمشهور بالنسبة إليها أبو نصر عبد الصمد بن الفضل بن خالد بن هلال الربعي المراوحي، ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وقال: [2] كان ينزل [2] بمصر في المعافر، وكان رجلا صالحا، وكان أول من أخرج عمل المراوح بمصر، وكان يحدث عن ابن وهب وابن عيينة ووكيع، وقد لقيت من يحدث عنه، وتوفى بمصر ليلة الجمعة لعشرين ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ثلاث وأربعين ومائتين وقال أبو سعيد بن يونس في آخر كتاب الغرباء: أبو عروة المراوحي، بصرى [3] قدم مصر قديما، روى عنه المفضل بن فضالة، وكان أول من عمل المراوح بمصر. 3724- المرئي بفتح الميم والراء المهملة والألف المهموزة، هذه النسبة إلى امرئ القيس بن مضر، منهم ميمون بن موسى المرئي، من امرئ القيس ابن مضر [4] ، يروى عن أبيه موسى بن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة   [1] قال ياقوت: ودير مران أيضا على الجبل المشرف على كفر طاب قرب المعرة، يزعمون أن فيه قبر عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه، وهو مشهور بذلك يزار إلى الآن. [2- 2] في م «نزل» . [3] م: «مصرى» . [4] وسنورد نقد ابن الأثير نهاية الرسم فراجعه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 177 المرئي يروى عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه، روى عنه ابنه ميمون، قال أبو حاتم بن حبان [1] : ميمون بن موسى المرئي، من امرئ القيس بن مضر [2] ، عداده في أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه أهل البصرة، منكر الحديث، يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الإثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [3] . وقال الدار قطنى: وأما المرئي فهو موسى بن ميمون المرئي، يروى عن الحسن البصري وغيره، روى عنه يزيد بن هارون وابنه ميمون بن موسى بن ميمون وغيرهما، وهم ينتسبون إلى امرئ القيس وتميم بن عبيد بن عامر المرئي، [4] من أهل البصرة [4] ، يروى عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل [5] وأبو الأزهر الضحاك بن سلمان بن مسلم [6] المرئي، من امرئ القيس ابن مالك بن أوس، شيخ فاضل عارف باللغة والأدب، يعلم الصبيان الأدب بقرية المحول من قرى بغداد، رأيت اسمه في مشيخة أبى معمر الأنصاري فسألته عنه فقال: إنه يعيش بالمحول، فخرجت إليه وكتبت   [1] في المجروحين 2/ 310. [2] زيد هنا في م مكررا: «يروى عن أبيه موسى بن عبد الرحمن بن صفوان ابن قدامة» . [3] وانظر الجرح والتعديل لابن أبى حاتم ج 4 ق 1 ص 236، والتاريخ الكبير للبخاريّ ج 4 ق 1 ص 341. [4- 4] ليس في م. [5] زيد في م «وميمون» . [6] من م واللباب، وفي الأصل «سالم» ، وقد مر ذكره ص 129. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 178 عنه الكثير من شعره. وأبو الفضل ربيع بن يحيى المرئي، صاحب الأشنان، يروى عن شعبة والثوري وحماد بن سلمة ووهيب وزائدة والمبارك بن فضالة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال أبو حاتم [1] : هو ثقة ثبت. وأبو أيوب يحيى بن مالك الأزدي العتكيّ البصري المرئي [2] ، قال ابن أبى حاتم: أبو أيوب المرائي [3]- قبيلة من العرب، روى عن عبد الله ابن عمرو وأبى هريرة وابن عباس وسمرة بن جندب وجويرية، مات في ولاية الحجاج، روى عنه قتادة وأبو عمران الجونى وأبو الواصل عبد الحميد بن واصل. [4]   [1] وانظر الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 471. [2] وقد اشتبه على السمعاني، وإنما هو «المراغي» وقد مر ص 171، وذكره ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 190. [3] إنما هو «المراغي» وكما هو في الجرح والتعديل. [4] قال ابن الأثير: هذا جميع ما ذكره السمعاني، ولم يتعرض إلى نسبة امرئ القيس بن زيد مناة بن تميم، وإلى امرئ القيس بن الحرث الأصغر ابن معاوية بن ثور- وهو كندة- بطن من كندة (وقد مر ذكره ص 170) ومتى قيل «مرئى» لا يعرف غيرهما لاشتهارهما، على أن ميمون بن موسى الّذي قال «ينسب إلى امرئ القيس بن مضر» هو من امرئ القيس بن زيد مناة، ومن بنى امرئ القيس من كندة: موسى بن أبى الورقاء وغيره. ولم يذكر أيضا أحدا ممن ينسب إلى امرئ القيس بن زهير بن حباب بن هبل، بطن من كلب بن وبرة، منهم عبد الله بن عمير بن قيس بن بحر بن الحرث بن امرئ القيس الكلبي الجزء: 12 ¦ الصفحة: 179 3725- المِربَدى بكسر الميم وسكون الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة [1] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى المربد، وهو موضع بالبصرة، وبنيت به محلة كبيرة، وأظن أن حرب الجمل بين على وعائشة وطلحة والزبير- رضى الله عنهم أجمعين- كان بها، ومضيت إليها مع شيخي جابر بن محمد الأنصاري لزيارة الشهداء، والمشهور بالنسبة إليها سماك بن عطية المربدي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأيوب، روى عنه حماد بن زيد وأبو حبيب بن أبى صالح [2] المربدي، يروى عن أنس ابن مالك وأبى عثمان النهدي،/ روى عنه أبو قتيبة وغيره وأبو بحر [3] عبد الواحد بن غياث المربدي الصيرفي، يروى عن حماد بن سلمة [4] وعبد العزيز ابن مسلم القسملي والفضل بن ميمون وغيرهم، روى عنه جماعة آخرهم أبو القاسم البغوي وعلى بن حسان المربدي، يروى عن ابن مهدي، روى عنه ابن صاعد ومحمد بن يحيى بن إسماعيل بن إبراهيم التميمي المربدي،   [ () ] المرئي، كان شريفا، من ولده خالد بن الأصفح بن عبد الله بن عمير، ولى واسطا للمنصور. ولا أعلم معنى قوله «امرئ القيس بن مضر» من أراد- أهـ. وكذا نسبوه فيما مضى ذكره من المراجع: الجرح والتعديل والتاريخ الكبير للبخاريّ والمجروحين لابن حبان: «امرئ القيس من مضر» . [1] م: «الموحدة» . [2] في م «أبو حبيب يزيد بن أبى صالح» . [3] وفي الأصل «أبو محمد» كذا. [4] في م «حماد بن زيد» ، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 5. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 180 يروى عن يحيى بن حبيب بن عربي، حدث عنه أبو حفص بن شاهين وأبو الفضل عبد الله [1] بن الربيع بن راشد المربدي، مولى بنى هاشم، من مربد البصرة، يروى عن عباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وذكر أنه سمع منه بمربد البصرة. 3726- المُربَّعى بضم الميم وفتح الراء وتشديد الباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى رباط المربعة بسمرقند، وهذا المنتسب [ينزل [2]] قريبا من هذه المربعة فنسب إليها، وهو أبو منصور نصر بن الفتح بن يزيد بن سالم العتكيّ المعروف بالفامي [3] المربعي، من أهل سمرقند، يروى عن عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي ورجاء ابن المرجى الحافظ المروزي ومحمد بن صالح الترمذي ومحمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن عيسى بن يزيد الطرطوسي ومحمد بن معاذ بن يوسف المروزي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه أبو نصر محمد بن عبد الرحمن الشافعيّ ومحمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الكاغذي، ومات سنة ست عشرة وثلاثمائة. واما أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب المربعي الأنماطي- يعرف بابن المربع، من أهل بغداد [4] ، سمع عاصم بن على وأحمد بن يونس وسنيد ابن داود ويحيى بن معين، روى عنه محمد بن مخلد وأحمد بن كامل وأبو بكر   [1] قال ياقوت: هو أبو الفضل عباس بن عبد الله- إلخ، وانظر ما هناك. [2] من م، وفي الأصل بياض. [3] في م «بالقاضي» ، وانظر 10/ 142. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 432. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 181 محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة، ومات في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين ومائتين. وأبو الجوزاء أوس بن [1] عبد الله الربعي، وقيل: المربعي- مربعة الأزد، من أهل البصرة، من ثقات التابعين وعلمائهم، يروى عن عائشة وابن عباس و [1] عبد الله بن عمرو، روى عنه بديل بن ميسرة وعمرو بن مالك النكرى، وذكره أبو حاتم الرازيّ وقال [2] : هو ثقة، وسئل أبو زرعة عن أبى الجوزاء الربعي فقال: بصرى ثقة. 3727- المرتِّب بضم الميم وفتح الراء وكسر التاء المشددة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه اللفظة [4] لمن يرتب الصفوف [1] في الصلاة للمصلين وصفوف الفقهاء، فأما أبو الحسن على ابن أحمد بن محمد بن على الدهان المرتب فكان مرتب الصفوف [1] بجامع المنصور، كانت له معرفة بأحوال القضاة والشهود والخطباء، وجمع جزءا في وفاة الشيوخ، سمع أبا بكر أحمد [1] بن محمد بن أحمد [1] بن حمدويه الرزاز المقرئ، سمع منه أصحابنا، وتوفى في سنة سبع عشرة وخمسمائة   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 305، وقال هناك إنه ربعي من ربيعة الأزد، وانظر (الربعي) في الأنساب 6/ 76، والبحث من المعلمي ص 78. [3- 3] م: «الموحدة» . [4] من م، في الأصل «النسبة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 182 وأبو طاهر إبراهيم بن [شيبان بن محمد بن شيبان-[1]] النفيلى المرتب، من أهل دمشق سكن بغداد، [2] وكان مرتب الفقهاء بالمدرسة النظامية من أيام الإمام أبى إسحاق الشيرازي إلى زماننا هذا، وأدركته ببغداد، وكان مرتبا [2] في المدرسة ويأخذ الجراية على ذلك، سمع جده من قبل أمه بدمشق محمد بن أبى نصر الطالقانيّ، وببغداد أبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي [3] وغيرهما، سمعت منه أحاديث، وكانت ولادته قبل سنة خمسين وأربعمائة بدمشق، وتوفى [ببغداد في رابع جمادى الأولى من سنة 539-[4]] . 3728- المرتعش بضم الميم وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وكسر العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذا لقب شيخ عصره أبى محمد [5] جعفر المرتعش، من كبار مشايخ الصوفية، وهو نيسابوري، كان من ذوى الأحوال، وأرباب الأموال فتخلى منها وصحب الفقراء، وسافر كثيرا، ثم استوطن بغداد إلى أن مات بها [6] ، وكان في ابتداء أمره ابن دهقان فسأله صاحب خرقة شيئا، فقال في   [1] من م. [2- 2] بين الرقمين سقطة في م. [3] وقع في م «الربعي» . [4] من م، وفي الأصل بياض. [5] في م «أبى أحمد» خطأ. [6] فترجمته من تاريخ بغداد 7/ 221. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 183 نفسه: «شاب جلد صحيح البدن لا يأنف من هذا،! قال: فزعق في وجهي زعقة [1] أفزعتنى [2] ثم قال: «أعوذ باللَّه مما خامر في سرك» ! قال: فغشى عليّ وسقطت على وجهي [2] ، فلما أفقت لم أر أحدا، فندمت على ما كان منى، فبت ليلتي بغم، فرأيت على بن أبى طالب رضى الله عنه في منامي ومعه ذاك الشاب، وعليّ رضى الله عنه يشير إلى ويؤنبنى ويقول: «إن الله تعالى لا يجيب سؤال مانع سائليه» ! فانتبهت، وفرقت جميع ما كان لي وخرجت إلى السفر، فسمعت بوفاة والدي بعد خمس عشرة سنة، فرجعت وسألت الله العون على خلاصي مما ورثت، فأعان الله تعالى. وقال أبو عبد الله الرازيّ: حضرت وفاة أبى محمد المرتعش في مسجد الشونيزية سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فقال: انظروا ديوني! فنظروا فقالوا: بضعة عشر درهما، فقال: انظروا خريقاتى! فلما قربت منه قال: اجعلوها في ديوني وأرجو أن الله تعالى يعطيني الكفن! ثم قال: سألت الله ثلاثا عند موتى فأعطانيها، سألته أن يميتني على الفقر رأسا برأس، وسألته أن يجعل موتى في هذا [3] المسجد فقد صحبت فيه أقواما، وسألته أن يكون حولي من آنس به وأحبه! وغمض عينيه ومات بعد ساعة- رحمه الله.   [1] في تاريخ بغداد: «فصاح في وجهي صيحة» . [2] وهنا في التاريخ زيادة ما، واختصره السمعاني رحمه الله. [3] ليس اسم «هذا» في تاريخ بغداد، وهو خطأ مطبعى. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 184 3728- المرتعى بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها العين المهملة بعد التاء المكسورة ثالث الحروف، هذه النسبة إلى مرتع- وهو كندة [1] ، وقيل: التاء بالتشديد «مرتّع» ، ومنهم المقداد بن معديكرب بن عمرو ابن يزيد بن معديكرب بن عبد الله بن وهب بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن ثور- وهو كندة، وغيره من الصحابة، وقال ابن الكلبي: إنما سمى عمرو بن معاوية بن ثور مرتعا لأنه كان يقال له: ارتعنا في أرضك! فيقول: قد أرتعتك في مكان كذا وكذا! فسمى مرتعا. 3729- المرثدي بفتح الميم وسكون الراء وفتح الثاء [2] المنقوطة بثلاث [2] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى مرثد، وهو رجل من أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو على أحمد بن بشر بن سعد المرثدي، يروى عن أبى داود سليمان بن يزيد بن سليمان القزويني شيخ أبى إسحاق ابن يزداد الرازيّ، روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ. 3730- المَرجى بفتح الميم وسكون الراء والجيم في آخرها، هذه النسبة إلى المرج [3] ، وهي قرية كبيرة حسنة شبه بليدة بين همذان وبغداد،   [1] في اللباب «إلى مرتع بن معاوية بن كندة» ، وراجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 399 و 400 و 401. [2- 2] م: «المثلثة» . [3] قال ياقوت: وهي مواضع كثيرة، كل مرج منها يضاف إلى شيء أذكره مرتبا على الحروف- إلخ، ثم ذكر سبعة عشر مواضع، وأما الموضع الّذي ذكره هنا أبو سعد فاسمه «مرجع الموصل» ، راجع معجم البلدان. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 185 بينهما وبين حلوان ثماني فراسخ، ولها جامع، أقمت/ بها يومين، ولعلية بنت المهدي قصة مع أخيها الرشيد بالمرج، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا [1] محمد بن محمد بن أحمد بن الحسن [1] أنا آدم بن محمد بن آدم أنا على بن الحسين الأصبهاني ... [2] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر أحمد بن عبد الله بن أحمد المرجى، سكن الموصل وحدث بها، يروى عن السليل بن أحمد بن أبى صالح وغيره، روى عنه الآحاد وأبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن الجليل [3] المرجى، سكن بعض آبائه الموصل وولد هو بها، وهو آخر [4] من حدث عن أبى يعلى أحمد بن على بن المثنى الموصلي، روى عنه جماعة آخرهم أحمد بن عبد الباقي بن طوق، ومات في حدود سنة تسعين وثلاثمائة وإبراهيم بن ... [2] المرجى، شيخ الحرم في عصره، وكان له بمكة رباط وأصحاب، سمع منه والدي، وروى لي عنه أبو طاهر السنجى بمرو، وقد سمعت عن شيخ المرج شيئا من الشعر يقال له ... [2] . 3731- المُرجئ بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى المرجئة، وهم طائفة من القدرية، أخذ اللفظ من الإرجاء   [1- 1] في م «محمد بن الحسين» . [2] بياض في الأصل، وأهمل في م. [3] في اللباب «الخليل» ومثله في معجم البلدان لياقوت. [4] في م «أول» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 186 وهو التأخير، و «المرجئ» من يؤخر العمل عن التوحيد في الإيمان، وجمعه: المرجئة، وهم عدة فرق، منهم من وافق القدرية كالشبيبى أتباع محمد بن شبيب، والصالحي، والخالديّ، وهو داخل في جملة القدرية، والّذي قال بالإرجاء دون القدر خمس فرق كفر بعضها بعضا، وسنذكرهم في تراجمهم [1] . 3732- المرحَبى بفتح الميم وسكون الراء وفتح الحاء المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى مرحب، والمنتسب إليه أبو نصر المظفر بن نظيف بن عبد الله المرحبى، مولى بنى هاشم، يعرف بغلام مرحب [2] ، كان قاصا- يقص، وحدث عن القاضي أبى عبد الله المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري وعبد الغافر بن سلامة الحمصي، روى عنه عبد العزيز ابن على الأزجي ومحمد بن محمد بن على الشروطي، وتوفى في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 3733- المُردارى بضم الميم وسكون الراء وفتح الدال المهملة والألف بعدها ثم راء أخرى في آخرها، هذه النسبة إلى مردار، وهم طائفة من المعتزلة يقال لهم «المردارية» وهم ينتمون إلى عيسى بن صبيح [3] الملقب بأبي موسى المردار [وهو صاحب بشر بن المعتمر-[4]] ، ومن   [1] راجع (الشبيبية) في 8/ 57، و (الصالحية) في 8/ 260، و (الخالديّ) 5/ 21. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 129. [3] في اللباب «صبح» . [4] من م واللباب، وفي الأصل بياض. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 187 فضائحه قوله «إن الناس قادرون على مثل القرآن وأحسن منه نظما» وفي هذا إبطال إعجاز القرآن، ومن اعتقد هذا يكفر. 3734- المرداسنجى بضم الميم وسكون الراء وفتح الدال والسين المهملتين بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مرداسنجه، [وهو لقب جد المنتسب إليه، وهو أبو بكر محمد بن المبارك بن محمد بن مرداسنجه-[1]] السلامي المرداسنجى، شيخ مستور من أهل بغداد، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وغيره، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ببغداد. 3735- المَرزُبانى بفتح الميم وسكون الراء وضم الزاى وفتح الباء المنقوطة بواحدة [2] وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى المرزبان، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وفيهم كثرة، منهم أبو صالح أحمد بن عبد العزيز ابن محمد [4] بن المرزبان بن بزكش بقي المرزباني، أحد الأمراء العالمين بسمرقند، وكان خليفة الأمير بكتاش على سمرقند سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة أو إحدى وخمسين، يروى عن أبيه عبد العزيز بن محمد بن المرزبان، وكان صحيح السماع، مات في منصرفه من الحج ببخارا وحمل تابوته إلى سمرقند ودفن بها في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاثمائة   [1] من م واللباب، وسقط في الأصل. [2] م: «الموحدة» . [3] بعد الألف. [4] زيد هنا في اللباب «بن محمد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 188 وأبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الكاتب المرزباني، من أهل بغداد [1] ، كان صاحب أخبار ورواية الآداب، وصنف كتبا كثيرة في أخبار الشعراء المتقدمين والمحدثين على طبقاتهم، وكتبا في الغزل والنوادر، وغير ذلك، وكان حسن الترتيب لما يجمعه، غيران أكثر كتبه لم يكن سماعا له وكان يرويها إجازة ويقول في الإجازة «أخبرنا» ولا يبينها، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ وأحمد ابن سليمان الطوسي وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وأبى عبد الله إبراهيم ابن محمد بن عرفة النحويّ وأبى بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري، روى عنه أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي وعلى بن أيوب القمي وأبو محمد الحسن بن على الجوهري ومن في طبقتهم ومن بعدهم، وكان أبو على الفارسي [2] يقول: أبو عبيد الله المرزباني من محاسن الدنيا، وكان عضد الدولة يجتاز بباب داره فيقف حتى يخرج إليه أبو عبيد الله ليسلم عليه ويسائله عن حاله، وكان المرزباني يقول: سودت عشرة آلاف ورقة، فصح لي منها مبيضا ثلاثة آلاف ورقة، وكان المرزباني يقول: في داري خمسون ما بين لحاف ودواج معدة لأهل العلم الذين يبيتون عندي، وكان أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم في داره، وكان يشرب   [1] فأورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 135، وانظر ترجمته في وفيات الأعيان والمنتظم 7/ 177 ومعجم الأدباء لياقوت 1/ 47 و 18/ 228 والبداية والنهاية 11/ 314 وميزان الاعتدال 3/ 114 ولسان الميزان 5/ 326 وغيرها. [2] من تاريخ بغداد، وكان في الأصول «أبو عبد الله الفارسي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 189 النبيذ ويكتب كثيرا، فسأله عضد الدولة عن حاله، فقال: كيف حال من هو بين قارورتين! يعنى المحبرة وقدح النبيذ، ولكنه كان معتزليا، وصنف كتابا جمع فيه أخبار المعتزلة، وكان فيه تشيع أيضا [1] ، ولد سنة ست وتسعين ومائتين، ومات في شوال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة. 3736- المُرزينى بضم الميم وسكون الراء والزاى المكسورة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرزين، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص أحمد بن الفضل المرزينى، لقبه «حباب» ، من أهل مرزين، له رحلة إلى الحجاز، يروى عن الفضيل ابن عياض وسفيان بن عيينة وعيسى بن موسى غنجار وغيرهم، روى عنه أبو سفيان محبوب بن يعقوب بن محمد بن البخاري، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين ومائتين. [2] 3737- المرسي بفتح الميم وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى المرس، وهي قرية نحو المدينة، منها أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن القاسم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن على   [1] وكان ثقة في الحديث- تاريخ بغداد. [2] قال ياقوت: (مرَست) بفتح أوله وثانيه وسكون السين والتاء، إحدى قرى پنج ديه، ينسب إليها أبو سعيد عثمان بن على بن شرف بن أحمد المرستى، من أهل پنجديه، كان فقيها فاضلا، سمع من أستاذه القاضي حسين وأبى مسعود محمد بن عبد الله الحافظ وغيرهما، وانقطع إلى العبادة إلى أن توفى سنة 526 بپنجديه، ومولده سنة 435. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 190 ابن أبى طالب المرسي المديني، قال أبو سعيد بن يونس المصري: أبو عبد الله المديني، كان يسكن المرس قرية نحو المدينة، قدم مصر قديما، روى عن أبيه عن جده حديثا في فضل حضور موائد آل [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني بالحديث عنه. والمرسية [2] مدينة من مشاهير بلاد الأندلس، منها أبو غالب تمام ابن غالب اللغوي المرسي الأندلسى، يعرف بابن التياني، وله كتاب مصنف في اللغة [3] . 3738- المُرسي بضم الميم وسكون الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مرسية، وهي بلدة من بلاد المغرب- هكذا رأيت بالضم مقيدا مضبوطا في كتاب ابن ماكولا، وكنت أسمع المغاربة يذكرونها بفتح الميم- والله أعلم، وكان بها جماعة من العلماء والمحدثين، ومن المشاهير أبو غالب تمام بن غالب ابن التياني [4] المرسي اللغوي، من أهل مرسية، ألف كتابا في اللغة أحسن فيه. 3739- المرعشي بفتح الميم وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى مرعش، وهي بلدة من بلاد الشام، وظني أنها من بلاد الساحل [5] ، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم   [1] م: «إلى» . [2] بل هو «مرسية» بضم الميم بلا شك، كما سيأتي. [3] اسمه «الموغب» وكذا له «تلقيح العين» في اللغة، راجع معجم الأدباء لياقوت والصلة ص 124 وجذوة المقتبس ص 172 وغيرها. [4] زيد هنا في م «الفريد» . [5] قال ياقوت: مدينة في الثغور بين الشام والروم- إلخ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 191 أبو عمر عبد الله بن يزيد الذهلي المرعشي، [1] من أهل مرعش [1] ، قدم مصر، روى عنه أبو عفير [2] ، وأحمد بن محمد بن الحجاج بن محمد المرعشي، يروى عن أبيه، روى عنه أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه. و «مرعش» اسم علوي، انتسب إليه أبو جعفر المهدي بن إسماعيل ابن إبراهيم، وهو يعرف بناصر بن أبى حرب إبراهيم بن الحسين، وهو يعرف بأميرك بن إبراهيم بن على- وهو المرعش- بن عبد الله بن الحسن [3] ابن الحسين بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب العلويّ المرعشي، يعرف [4] بناصر الدين، ذكر لي نسبه هذا أحمد بن على العلويّ النسابة السقاء العلويّ، فاضل متميز، سافر إلى الحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر والبصرة وخوزستان، ورأى الأئمة وصحبهم، وكان بينه وبين والدي رحمه الله صداقة متأكدة، ولد بدهستان، ونشأ بجرجان، وسكن في آخر عمره سارية مازندران، ذكر لي [5] أنه سمع ببغداد أبا يوسف عبد السلام بن محمد ابن يوسف القزويني، وبالكوفة أبا الحسين أحمد بن محمد بن [1] أحمد بن [1] جعفر   [1- 1] سقط في م. [2] م: «ابن عفير» . [3] في اللباب «الحسين» فحرره. [4] م: «المعروف» . [5] من م، وفي الأصل «حدث لي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 192 الثقفي، وبجرجان أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيل، وبأصبهان أبا على الحسن بن على بن إسحاق الوزير، وبنهاوند أبا عبد الله الحسين بن نصر ابن مرهف القاضي، وبالبصرة أبا عمر محمد بن أحمد بن عمر بن النهاوندي وطبقتهم، وكان يرجع إلى فضل وتمييز، وكان غاليا في التشيع معروفا به، لقيته بمرو أولا وأنا صغير، ثم لقيته بسارية، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في صفر سنة اثنتين وستين وأربعمائة بدهستان، وتوفى في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. [1] 3740- المَرغَبانى بفتح الميم وسكون الراء وفتح الغين المعجمة والباء الموحدة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرغبان، وهي قرية من قرى كس، وأبو عمرو أحمد بن أبى البحتري [3] الحسن بن أحمد بن الحسن المروزي المرغبانى، من أهل مرو سكن قرية مرغبان فنسب إليها، سمع بمرو أبا العباس حمد ابن سعيد المعداني [4] ، وأبا الفضل محمد بن الحسين   [1] قال ياقوت: (مرغاب) قرية من قرى هراة ثم من قرى مالين، قال أبو سعد في التحبير: محمد بن خلف بن يوسف بن محمد الأديب الصوفي، أبو عبد الله الهروي، كان قد سكن قرية مرغاب، سمع أبا عمر عبد الواحد بن أحمد الملنجيّ، أجاز للسمعاني، سمع منه ابن الوزير الدمشقيّ في المحرم سنة 530. والمرغاب اسم نهر بمرو الشاهجان. والمرغاب نهر بالبصرة- إلخ. [2] بعدها الألف. [3] في م «ابن أبى البحيري» وفي معجم البلدان «ابن أبى النجوى» كذا. [4] وقع في معجم البلدان «الغداني» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 193 الحدادي [1] وأبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل البخاري الإسماعيلي وأبا على زاهر [2] بن أحمد السرخسي وغيرهم، سمع منه جماعة، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وأربعمائة. 3741- المرغَبونى بفتح الميم والغين المعجمة بينهما الراء الساكنة ثم الباء المضمومة الموحدة والواو ثم النون في آخرها، هذه النسبة إلى مرغبون، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو حفص عمر [3] بن المغيرة المرغبونى، يروى عن المسيب بن إسحاق وبحير بن النضر، وحدث ببمجكث سنة ثلاث وسبعين ومائتين، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن نوح ابن طريف البخاري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حريث بن حموك المرغبونى البخاري، يروى عن محمد بن عيسى الطرسوسي، روى عنه أحمد ابن محمد بن يوسف الأزدي وغيره. 3742- المَرغينانى بفتح الميم وسكون الراء وكسر الغين وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون [4] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى مرغينان، وهي بلدة من بلاد فرغانة ومن مشاهير البلاد بها، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو يعقوب يوسف ابن أحمد بن حمزة بن مأمون بن يونس بن ناج المرغيناني، من أهل مرغينان   [1] وقع عند ياقوت «الخلاديّ» . [2] عند ياقوت «أزهر» . [3] من اللباب، وفي الأصول «عمرو» . [4] بعدها الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 194 فرغانة، سمع بمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشافعيّ وحدث [1] عنه باليمن والنجد، وسمع منه أبو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو المظفر بهران بن حمزة بن المبارك المرغيناني، ذكره عمر [1] بن محمد ابن أحمد النسفي وقال: الإمام الحجاج، أقام بسرخس وتوفى بها سنة ست عشرة وخمسمائة أو بعدها، وذكر عنه حديثا باطلا عن يعقوب بن محمد الحامدي عن أسد [2] بن القامش التركي عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا أدرى الحمل فيه على من؟ على هذا المرغيناني أو الحامدي؟ فإنهما مجهولان لا يعرفان والإمام عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبى نصر بن جعد [3] ابن سليمان بن متكان المرغيناني، كان له ستة بنين كلهم يصلحون للتدريس والفتوى، منهم: محمود، وعلى، والمعلى، فإذا خرج مع أولاده قالوا: «سبعة من المتقنين [4] خرجوا من دار واحدة» ! سمع الإمام أبا الحسن نصر ابن الحسن المرغيناني وغيره، روى عنه أولاده، دخل سمرقند وحدث بها، ورجع إلى بلده ومات بمرغينان سنة سبع وسبعين وأربعمائة وهو ابن ثمان وستين سنة والأمير الإمام أبو المعالي قيس بن إسحاق بن محمد ابن أميرك المرغيناني، كان إماما فاضلا، أقام بسمرقند مدة ودرس بها، سمع محمود بن عبد الله الجرجاني، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] م: «أسيد» . [3] م: «جعفر» . [4] م: «المفتوحين» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 195 النسفي، وتوفى يوم الجمعة في جامع سمرقند بعد ما تكلم في المناظرة وفرغ وكان صائما [1] ، وهو اليوم التاسع عشر من شوال سنة ست وعشرين وخمسمائة، وحمل/ إلى داره، ودفن يوم السبت في مقبرة جاكرديزه قبالة مشهد الأئمة والإمام أبو الحسن [2] نصر بن الحسن [2] المرغيناني، من مشاهير الأئمة والعلماء، وكان له شعر مليح لطيف في الزهد والحكمة سار في الآفاق وتداولته الرواة، يروى عن أحمد بن محمد بن أحيد صاحب محمد بن يوسف الفربري، روى عنه عبد الرزاق بن مسعود الإمام وجماعة كثيرة، ومن جملة أشعاره: أأنعم عيشا بعد ما حل عارضى ... طلائع شيب ليس يغنى خضابها. [3]   [1] في م «وكان صلى» . [2- 2] سقط في م. [3] وانظر هامش الأنساب 10/ 191 فهناك ذكرنا الإمام برهان الدين أبا الحسن على بن أبى بكر المرغيناني صاحب «الهداية» ومن المرغينان أيضا: أبو المحاسن ظهير الدين الحسن بن على المرغيناني، له الفتاوى، والشروط، والسجلات وأبو الفتح زين الدين عبد الرحيم بن أبى بكر بن عماد الدين بن أبى بكر على بن عبد الجليل المرغيناني الفرغاني السمرقندي، له كتاب «فصول الأحكام» يعرف بفصول العمادي وظهير الدين على بن عبد العزيز بن عبد الرزاق المرغيناني، من مصنفاته: فتاوى، والفوائد، ومناقب الإمام الأعظم أبى حنيفة وعمر ابن على بن أبى بكر بن عبد الجليل الفرغاني المرغيناني، صنف جواهر الفقه، والفوائد والإمام الجليل الفقيه برهان الدين محمود بن أحمد بن عبد العزيز الجزء: 12 ¦ الصفحة: 196 3743- المركِّب بضم الميم وفتح الراء وكسر الكاف المشددة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه اللفظة لمن يعمل السروج والركب التي فيها، واشتهر بها جماعة، منهم أبو أحمد عبيد الله بن على المركب البغدادي، حدث عن العباس بن يوسف الشكلى، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال الحافظ. [1] 3744- المرندي بفتح الميم والراء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى المرند، وهي بلدة من بلاد آذربيجان مشهورة   [ () ] ابن عمر بن مازه البخاري المرغيناني، ولد بمرغينان وتوفى ببخارا، وله الوجيز في الفتاوى، والمحيط البرهاني في مجلدات، والذخيرة في المجلدات، وشرح جامع الصغير للإمام محمد الشيباني، وغيرها من المؤلفات الكبار. وقال ياقوت: (مرقية) قلعة حصينة في سواحل حمص كانت خربت فجددها معاوية ورتب فيها الجند، وفي تاريخ دمشق: إبراهيم بن هبة الله ابن إبراهيم أبو إسحاق القرشي الطرابلسي المرقانى، قدم دمشق وحدث بها عن أبى جعفر أحمد بن كليب الطرسوسي، روى عنه عبد العزيز الكيال وأبو سعد إسماعيل بن على بن لؤيّ السمان وأبو الحسن الجيانى، وما أظنه منسوبا إلا إلى «مرقية» هذه. [1] وقال ياقوت: (مركيش) حصن من أعمال إشبيلية، عن ابن دحية: حجاج بن محمد بن عبد الملك بن حجاج اللخمي المركيشى، من أهل إشبيلية، يكنى أبا الوليد، له رحلة إلى المشرق روى فيها عن أبى الحسن القابسي وغيره، وكان له عناية بالحديث وعلومه، مات في شعبان سنة 429 عن 62 سنة- قاله ابن بشكوال. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 197 معروفة، وسميت بمرند الأكبر بن آوند [1] الأصغر بن الضحاك بنوارست [2] هو بناها، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، ومن المتأخرين الأديب الفاضل أبو محمد عبد الله بن النضر [3] بن عبد العزيز بن سويد المرندي الخطيب، أقام بمرو مدة، وكانت له يد باسطة في اللغة وسرعة النظم والنثر مع الجودة فيها، وله الخط الحسن المليح، أقام ببغداد مدة في المدرسة زمن أسعد بن أبى النضر [3] الميهنى، ثم سكن مرو قريبا من خمسة عشر سنة، وخرج إلى مروالروذ وأقام بها يسيرا [4] ، ومات بها يوم عاشوراء من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ومن المتقدمين أبو إسحاق إبراهيم بن الأزهر المرندي [الحافظ، حدث عن على ابن جابر الأزدي الموصلي وإسحاق بن سيار النصيبي، روى عنه أبو الفضل الشيبابى، قال ابن ماكولا: المرندي-[5]] شيخ رأيته على باب نظام الملك يحدث عن أبيه عن أبى سعيد بن الأعرابي، ولم أسمع منه شيئا وأبو الوفاء الخليل بن [6] المحسن بن [6] محمد المرندي، فقيه صالح سديد السيرة، تفقه ببغداد على أبى إسحاق الشيرازي وسمع بها أبا الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن النقور البزار وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، [ما-[7]] أدركته، وحدثني عنه جماعة من أصحابنا   [1] م: «راوند» . [2] في م: بنوراسب. [3] من م، في الأصل «نصر» . [4] كان في الأصول «شيئا يسيرا» وله وجه. [5] من م واللباب، وسقط من الأصل. [6- 6] سقط من م. [7] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 198 وأقراننا، وتوفى ببغداد في جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بالشونيزية وأبو بكر محمد بن موسى بن صالح المرندي الآذربيجاني، وقد قيل: محمد بن صالح، روى بسمرقند عن على بن محمد بن حاتم بن دينار القومسي، روى عنه الحسن بن محمد بن سهل الفارسي، وتوفى بعد سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ومنها أبو الفرج هبة الله بن نصر بن أحمد المرندي، ورد بغداد وتعلم بها، [1] وسمع أبا عمرو عبد الواحد بن محمد ابن مهدي الفارسي [1] ، سمع منه أبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه، وتوفى بعد سنة ستين وأربعمائة وأبو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن العوام البلوى المرندي المغربي الأشج، المعروف بأبي الدنيا، هو من مدينة بالمغرب يقال لها «مرندة» ، وقد ذكرته في الأشج [2] . [3]   [1- 1] من م، وفي الأصل: «وسمع أبا عمر عبد الله الواحدي مهدي الفارسي» . [2] راجع 1/ 261، وانظر الهامش هناك. [3] وقال ياقوت: منها محمد بن عبد الله بن بندار بن عبد الله بن محمد بن كاكا، أبو عبد الله المرندي، حدث بدمشق سنة 433 عن الدار قطنى وابن شاهين وأبى حفص الكناني وغيرهم، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو القاسم ابن أبى العلاء وأبو الحسن على بن الحسن بن حرور وغيرهم وأبو الوفاء خليل ابن أحمد المرندي، حدث عن أبى بصير محمد بن محمد الزينبي، سمع منه أبو بكر وقال: توفى سنة 612 (كذا قال! وانظر ما ذكره السمعاني فوق، لعله هو الّذي دفن في الشونيزية) وأبو عبد الله محمد بن موسى المرندي، وراق أبى نعيم الجرجاني، سمع إبراهيم بن الحسين الهمدانيّ، سمع منه شيوخ قزوين وأثنوا الجزء: 12 ¦ الصفحة: 199 3745- المروَالرُّوذى بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة بعدها الألف واللام وراء أخرى مضمومة بعدها الواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى مروالروذ، وقد يخفف في النسبة إليها ويقال «المروذي» أيضا، وهي بلدة حسنة مبنية على وادي مرو، بينهما أربعون فرسخا، والوادي بالعجمية يقال له «رود» فركبوا عن اسم البلد الّذي ماؤه في هذا الوادي والبلد اسما وقالوا «مروالروذ» [1] ، فتحها الأحنف بن قيس من جهة عبد الله بن عامر، دخلتها غير مرة وأقمت بها مدة، وكان بها جماعة من الفضلاء والعلماء قديما وحديثا، فمن المتقدمين أبو زهير محمد بن إسحاق المروالروذي، كان رفيق أبى حاتم الرازيّ، سكن العراق وسمع وكيع ابن الجراح والأشجعي، روى عنه أبو بكر الأعين وأهل العراق [2] والقاضي أبو حامد أحمد بن بشر بن عامر الفقيه العامري المروالروذي، فقيه أصحاب الشافعيّ، له مصنفات، سكن البصرة ومحمد بن إبراهيم بن يحيى بن جنادة المروالروذي [3] وأبو الحسين محمد بن على بن الشاه المروالروذي [3] وأبو نصر   [ () ] عليه منهم محمد بن أبى الخليل عبد الرحمن بن أبى حاتم وقال: كتبت عليه أكثر من خمسمائة جزء- أهـ. [1] وقال ياقوت: «المرو» الحجارة البيض، تقتدح بها النار، ولا يكون أسود ولا أحمر ولا تقتدح بالحجر الأحمر ولا يسمى مرو، «والرود» بالفارسية: النهر، فكأنه: مرو النهر، والمدينة على نهر عظيم فلهذا سميت بذلك- إلخ. [2] كان هناك في الأصول ذكر النضر بن شميل، وسيأتي ذكره. [3- 3] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 200 أحمد بن محمد بن على بن الشاه صاحب كتاب الفوائد والموائد وممن اشتهر بهذه النسبة القاضي الإمام أبو محمد الحسين بن محمد بن أحمد المروالروذي، إمام عصره، تفقه على أبى بكر القفال المروزي، وتخرج عليه جماعة من العلماء، وصار مروالروذ محط العلماء ومقصد الفقهاء لنسبته وبعده بقي على ذلك إلى الساعة، توفى سنة ... وستين وأربعمائة وشيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد المروالروذي الإمام، تفقه على الحسن النيهى وعلى جدي الإمام أبى المظفر السمعاني، وصارت الرحلة إليه بمرو لتعلم المذهب، ولد سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وقتل في وقعة الخوارزمشاهية بمرو في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء المذكورين [1] من هذه البلدة أبو الحسن النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد ابن كلثوم المازني المروالروذي، وقد ذكرناه في «المازني» [2] ومنهم أبو على الحسين بن محمد المؤدب البغدادي التميمي، أصله من مروالروذ، يروى عن جرير بن حازم و [3] محمد بن [3] مطرف، روى عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري. وأما أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج البغدادي المعروف بالمروذى صاحب أحمد بن حنبل فكانت أمه مروذية وكان أبوه خوارزميا، وهو المقدم من أصحاب أحمد بن حنبل لورعه وفضله [4] ، وكان أحمد يأنس به وينبسط إليه،   [1] م: «المشهورين» . [2] راجع ص 23. [3- 3] سقط من م. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 423. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 201 وهو الّذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة، وأسند عنه أحاديث صالحة، روى عنه أبو عبد الله محمد بن مخلد الدوري، وقيل: لما خرج أبو بكر المروذي إلى الغز وشيعه الناس إلى سامراء فجعل يردهم فلا يرجعون، قال [1] فحزروا فإذا هم بسامراء سوى من رجع نحو [2] خمسين ألف إنسان، فقيل له: يا أبا بكر! أحمد الله، فهذا علم قد نشر لك، قال [1] : فبكى، ثم قال: ليس هذا العلم لي، وإنما هذا/ علم أحمد بن حنبل. ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين، ودفن قريبا من قبر أحمد بن حنبل وأبو الحارث سريج بن يونس بن إبراهيم المروالروذي، سكن بغداد [3] ، كان عالما زاهدا صالحا ورعا، صاحب كرامات، سمع سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية ومروان بن شجاع وعمرو بن عبيد وسلم بن سالم، روى عنه أبو يحيى صاعقة ومحمد بن عبيد الله ابن المنادي وموسى بن هارون وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري وأبو القاسم البغوي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [4] ، وحكى عنه أنه قال: خرجت يوم الجمعة أريد مسجد الجامع، فلما دخلت القنطرة رأيت سمكتين في سفود في دكان شواء فاشتهيتهما بقلبي للصبيان ولم أتكلم به، فلما قضيت الجمعة ورجعت رأيتهما وقد أخرجهما الشواء   [1] أي أبو بكر الخلال. [2] زيد في م وحده «من» . [3] فترجمته من تاريخ بغداد 9/ 219- 21. [4] ذكره في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 305. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 202 فتمنيتهما بقلبي، فلما دخلت البيت ما استقررت [1] حيينا [2] فإذا داق يدق [3] الباب، فقلت: من هذا؟ وخرجت، فإذا رجل معه طبق عليه السمكتين [4] وبقل وخل ورطب كثير، فقال لي: أبا الحارث! كل هذا مع الصبيان، فأخذته منه. وحكى عنه قال: رأيت رب العزة في المنام، فقال لي: يا سريج سلني! فقلت: يا رب! سر بسر. وحكى عن بقال سريج قال: جاءني سريج ليلا- وقد ولد له مولود- فأعطانى ثلاثة دراهم فقال: أعطنى بدرهم عسلا، وبدرهم سمنا، وبدرهم سويقا! ولم يكن عندي شيء وكنت قد عزلت الظروف لأبكر فأشترى، فقلت: ما عندي شيء، قد عزلت الظروف لأبكر فاشترى! فقال لي: انظر قليلا أيش ما كان، امسح البراني! فجئت فوجدت البراني والجراب ملأى، فأعطيته شيئا كثيرا، فقال لي [5] : ما هذا! أليس قلت: «إن ما عندي شيء» ؟ قال: قلت: خذ واسكت! فقال: ما آخذ أو تصدقني! فخبرته بالقصة، فقال لي: لا تحدث به أحدا ما دمت حيا. ومات في ربيع الأول سنة خمس وثلاثين ومائتين. ومن مشاهير المحدثين منها أبو يعقوب يوسف بن موسى ابن عبد الله بن خالد بن حموك المروالروذي، من أعيان محدثي خراسان   [1] من م، وفي الأصل «ما استقرت» خطأ، وفي تاريخ بغداد «ما استقريت» . [2] في الأصول «حينا» والمثبت من تاريخ بغداد. [3] في الأصول «يدفع» . [4] وكذا في تاريخ بغداد، وفي م «السمكتان» . [5] من م والتاريخ، وفي الأصل «فقلت له» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 203 والمشهورين بالطلب والرحلة [1] ، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ وعلى بن حجر السعدي، وببغداد أحمد بن منيع البغوي، وبالبصرة نصر بن على الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد بن العلاء، وبالحجاز أبا مصعب الزهري، وبمصر أحمد بن صالح وعيسى بن حماد، وبالشام المسيب بن واضح وكثير بن عبيد وغيرهم، حدث بخراسان والعراق والحجاز، وأكثر أبو العباس بن عقدة عنه، روى عنه أبو حامد بن الشرقي وأبو عبد الله ابن يعقوب بن الأخرم وأبو على الحسين بن على الحفاظ، ومات بمروالروذ بعد انصرافه من الحجة الثانية سنة ست وتسعين ومائتين وأبو زهير محمد بن إسحاق المروالروذي [2] ، قال ابن أبى حاتم [3] : رفيق أبى، روى عن ابن أبى فديك ومعن بن عيسى ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن ابن مهدي ووكيع، سمع منه أبى، وسئل أبى عنه فقال: ثقة. قلت: ولأبى زهير قصة مع أبى حاتم الرازيّ وانقطاعهما في البرية. [4]   [1] وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 14/ 308 وغيره. [2] قد مر ذكره ص 200. [3] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 195. [4] قال ياقوت: وينسب إلى مروالروذ من المتأخرين أبو بكر خلف بن أحمد ابن أبى أحمد بن محمد بن متويه المروالروذي، وأخوه أبو عمرو الفضل، كانا من أهل الفضل والحديث، مات خلف في رجب سنة 506، ذكره أبو سعد في التحبير وقال: أجاز لي ومن الأعيان الأكابر المتقدمين القاضي أبو حامد أحمد بن عامر بن يسر المروالروذي، من كبار أصحاب الشافعيّ، نزل الجزء: 12 ¦ الصفحة: 204 3746- المرواني بفتح الميم وسكون الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى رجلين، أحدهما مروان بن الحكم، وهو والد المروانية، وإليه ينسبون، وكذلك جميع الخلفاء المروانية ينتسب إليه، وأما أبو نصر أحمد ابن الحسين بن عبيد الله بن الحسين بن يحيى [2] بن مروان الضبي ّ المرواني فهو ينسب إلى مروان بن غيلان بن خرشة الضبيّ، سمع السري بن خزيمة وأبا العباس السراج، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وجماعة آخرهم أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي [3] ، وكانت وفاته [4] في شعبان سنة ثمانين وثلاثمائة. 3747- المروَتى بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى ذي المروة، وهي قرية- فيما أظن- بمكة أو المدينة [5] ، منها حرملة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة الجهنيّ، قال ابن أبى حاتم [6] : من أهل ذي المروة، روى [7] عن عمه [7] ، عبد الملك بن الربيع   [ () ] البصرة ودرس بها، وشرح كتاب المزني، وكان من أكابر الأعيان وأفراد العلماء، توفى سنة 362. [1] بعدها الواو ثم الألف. [2] كذا في الأصل، وفي م «بحر» . [3] وانظر 11/ 155، وفي م «البحررودي» وفي الأصل «الخوزودى» كذا. [4] في م «ولادته» . [5] قال ياقوت: ذو المروة قرية بوادي القرى، وقيل: بين خشب ووادي القرى- إلخ. وينسب إليه بالمروى لا بالمروتى، وذكره ابن أبى حاتم بأنه من ذي المروة، ولم يذكره بالمروتى وسيذكر أبو سعد «المروي» أيضا. [6] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 274. [7- 7] من الجرح والتعديل، وكان في الأصول «عنه» خطأ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 205 والحكم بن موسى ودحيم وأحمد بن عمرو بن السرح والحميدي ويعقوب ابن حميد، يروى عن أبيه عن جده وعن عثمان وعمر ابني مضرس ابن عثمان الجهنيان [1] عن أبيهما عن عمرو بن مرة الجهنيّ- وهما ابنا عمه- عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وروى عن عبد الحكيم [2] بن شعيب [3] هو المروتى [3]- من أهل ذي المروة، عن ابن لعبد الله بن سلام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه أبو النضر إسحاق بن إبراهيم الدمشقيّ الفراديسى. 3748- المُرودى بفتح الميم وضم الراء وكسر الدال المهملتين بينهما الواو، هذه النسبة إلى مروة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو الفضل محمد بن أبى سعيد عثمان بن إسحاق بن شعيب بن الفضل ابن عاصم بن مرودة المرودى النسفي، من أهل نسف، كان شيخا ثقة، وهو آخر من روى عن محمود بن عنبر بن نعيم النسفي وذهب عنه سماعه، وكان عنده عن محمود نحو تسعين حديثا، سمع منه أبو العباس [4] ، المستغفري الخطيب وابنه أبو ذر محمد بن جعفر، وكانت ولادته في سنة سبع وتسعين ومائتين، ومات في ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاثمائة، سمع منه الصغار والكبار، وأثنى عليه المستغفري.   [1] في م «الجهنيين» مجرور من «عن» . [2] من الجرح والتعديل، وفي الأصول «عبد الحكم» . [3- 3] وهذه الجملة من أبي سعد السمعاني رحمه الله. [4] اسمه جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 206 3749- المروَزى بفتح الميم والواو بينهما الراء الساكنة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى «مرو الشاهجان» ، وإنما قيل له [1] «الشاه جان» يعنى الشاه جانى موضع الملوك ومستقرهم [2] ، خرج منها جماعة كثيرة قديما وحديثا من أهل العلم والحديث، وكان فتح مرو سنة ثلاثين من الهجرة على يد حاتم بن النعمان الباهلي، بعده عبيد الله بن عامر بن كريز من نيسابور إلى مرو حتى فتحها، وكان هو أمير خراسان وصاحب الجيوش بها زمن عثمان رضى الله عنه، وكان إلحاق الزاى في هذه النسبة- فيما أظن- للفرق بين النسبة إلى «مروى» وهي الثياب المشهورة بالعراق منسوبة إلى قرية بالكوفة، والمراوزة فيهم كثرة [3] فاستغنينا عن ذكرهم لشهرتهم. فأما ببغداد درب يقال له «درب المروزي» ، [4] أو «محلة المراوزة» وظني أنها من الكرخ، ومن هذه المحلة أبو عبد الله محمد بن خلف بن عبد السلام الأعور المروزي [4] لأنه كان/ يسكن هذه المحلة [5] ، روى عن يحيى ابن هاشم السمسار وعاصم بن على وعلى بن الجعد، روى عنه أبو عمرو   [1] م: «لها» . [2] والصواب ما قال ياقوت: هي فارسية معناها: نفس السلطان، لأن «جان» : النفس أو الروح، و «شاه» : السلطان أو الملك، سميت بذلك لجلالتها عندهم. [3] منهم إمام أهل الإسلام أحمد بن محمد بن حنبل، والإمام عبد الله بن المبارك، والإمام سفيان بن سعيد الثوري، وإسحاق بن راهويه، وأبو بكر عبد الرحمن ابن أحمد القفال الشافعيّ، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المروزي الشافعيّ وغيرهم. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. [5] ذكره ياقوت في (المراوزة) وقال: محلة كانت ببغداد متصلة بالحربية خربت الآن، كان قد سكنها أهل مرو. وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 5/ 235. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 207 [1] عثمان بن أحمد [1] بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ، وكان صدوقا، مات في سنة إحدى وثمانين ومائتين [2] . 3750- المَروى بفتح الميم والراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى مروة، وهي مدينة بالحجاز بناحية وادي القرى [3] ، منها أبو غسان محمد ابن عبد الله بن محمد المروي، سمع بالبصرة أبا خليفة [4] الفضل بن الحباب الجمحيّ البصري، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي، وذكر أنه سمع منه بالمروة وهي مدينة بالحجاز. 3751- المُرهِبي بضم الميم وسكون الراء وكسر الهاء وفي آخرها الباء [5] المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة إلى بنى مرهبة، وهم نزلوا الكوفة، وهم بطن من همدان [وهو مرهبة بن دعامة بن مالك بن معاوية بن صعب ابن دومان بن بكيل بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان-[6]] ، والمشهور بالانتساب إليه أبو عمر ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني ّ المرهبي، من أهل الكوفة، من عبادها، وكان يقص، يروى عن سعيد بن جبير وعبد الله   [1- 1] سقط من م. [2] وقال ياقوت: و (المراوزة) أيضا قرية كبيرة قرب «سنجار» ذات بساتين ومياه جارية، وبها خانقاه حسنة على رأس تل يصعد الراكب. إليها على فرسه. [3] وانظر ما ذكرناه في ص 205. [4] في الأصل «عن أبى خليفة» . [5- 5] م: «الموحدة» . [6] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 208 ابن شداد بن الهاد، روى عنه منصور بن المعتمر وابنه عمر بن ذر الكوفي المرهبي والوليد بن أبى ثور الهمدانيّ المرهبي، من أهل البصرة سكن الكوفة، يحدث عن زياد بن علاقة والكوفيين، روى عنه أهل العراق، مات بعد سنة ست [1] وسبعين ومائة، [2] منكر الحديث جدا [2] ، في أحاديثه أشياء لا تشبه أحاديث الأثبات، حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم أنها معمولة أو مقلوبة، وكان يحيى بن معين يقول: الوليد بن أبى ثور ليس بشيء. 3752- المَريدى بضم الميم وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة ... [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] عرفة المريدي، حدث عن أبى العلاء البحراني [5] ، روى عنه عوذ [6] ابن عمارة البصري.   [1] وفي مطبوع المأخذ كتاب المجروحين لابن حبان 3/ 36 «ثنتين» . [2- 2] سقط من م. [3] بياض في الأصل، وأهمل في م، وقال ياقوت: أظنه تصغير الترخيم لما رد (والمارد حصن بدومة الجندل) وهو أطم بالمدينة لبني خطمة- إلخ، ونسب إليه عرفة. [4- 4] م: «بها» . [5] كذا بالأصل، وفي اللباب «النجوانى» وفي م «البخاري» كذا، وراجع الإكمال 1/ 422. [6] كذا في م واللباب، وفي الأصل كأنه «عون» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 209 3753- المرِيسى بفتح الميم وكسر الراء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مريس، وهي قرية بمصر [1]- هكذا ذكره أبو سعد الآبي الوزير في كتاب النتف والطرف، ثم قال: وإليها ينسب بشر المريسي، قلت [2] : وهو أبو عبد الرحمن بشر ابن غياث بن أبى كريمة المريسي، مولى زيد بن الخطاب، من أصحاب الرأى، أخذ الفقه عن أبى يوسف القاضي، إلا أنه اشتغل بالكلام، وجرد القول بخلق القرآن، وحكى عنه أقوال شنيعة، ومذاهب مستنكرة، أساء أهل العلم قولهم فيه بسببها، وكفره أكثرهم لأجلها، وقد أسند من الحديث شيئا يسيرا عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة وأبى يوسف القاضي وغيرهم، روى عنه محمد بن عمر الجرجاني ومحمد بن عبد الوهاب، وكانت بينه وبين الشافعيّ [3] مناظرات وكان الشافعيّ [3] يقول بعده: لا يفلح هذا الرجل، وقال بعضهم: كنا عند يزيد بن هارون فذكروا المريسي [فقال: ما يقول؟ قلنا: يقول: إن القرآن مخلوق! فقال: هذا كافر، وقال أبو يوسف لبشر المريسي-[4]] طلب العلم بالكلام هو الجهل، والجهل بالكلام هو العلم، وإذا صار رأسا في الكلام قيل «زنديق» أو رمى   [1] قال ياقوت: (مرّيسة) بالفتح وكسر الراء المشددة، قرية بمصر وولاية من ناحية الصعيد، إليها ينسب الحمر المريسية، وهي من أجود الحمير وأمشاها. [2] بل نقل ترجمته هنا من تاريخ بغداد 7/ 56- 67. [3- 3] سقط من م. [4] من م، وسقط من الأصل، موجود في المأخذ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 210 بالزندقة، يا بشر بلغني أنك تتكلم في القرآن! إن أقررت للَّه علما خصمت، وإن جحدت العلم كفرت. ومات بشر في ذي الحجة سنة ثماني عشرة ومائتين، ويقال: سنة تسع عشرة. قال أحمد بن الدورقي: مات رجل من جيراننا شابّ، فرأيته في الليل وقد شاب، فقلت: ما قصتك؟ قال: دفن بشر في مقبرتنا فزفرت جهنم زفرة [1] شاب [منها] كل من في المقبرة. وإليه ينسب الطائفة من الفرقة المرجئة الذين يقال لهم «المريسية» ، وكان يزعم أن الإيمان هو التصديق لأن معناه في اللغة التصديق، وما ليس بتصديق فليس بإيمان، والتصديق يكون بالقلب وباللسان جميعا. وإلى هذا القول ذهب ابن الراونديّ وزعم أن الكفر هو الجحد والإنكار، وزعم أيضا أن السجود للشمس وللقمر ليس بكفر لكنه علامة الكفر. 3754- المريضى بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى المريض وعرف به بعض أجداد المنتسب إليه [2] ، وهو أبو الحسن على بن محمد بن على بن الصباح المريضى العطار، يعرف بابن المريض، من أهل بغداد [3] ، كان من أهل الصدق، سمع أبا القاسم البغوي وأبا بكر بن أبى داود، روى عنه أبو محمد الخلال وأبو الحسن العتيقى والقاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي وأبو طالب بن العشاري، ومات في رجب سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.   [1] في الأصل «فرفرفت جهنم رفرفة» . [2] وهذه النسبة استدراك من السمعاني. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 93. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 211 3755- المُرِينى بضم الميم وكسر الراء [1] بعدهما الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مرين، وهي قرية بمرو على فرسخين منها يقال لها «مرين دشت» ، منها أحمد بن تميم بن عباد بن سلم المريني المروزي، يروى عن أحمد بن منيع وعلى بن حجر، مات يوم الاثنين من صفر سنة ثلاثمائة وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. 3756- المَرّى بفتح الميم وتشديد الراء المكسورة، هذه النسبة إلى مر بن عمرو بن الغوث ابن طيئ، من ولده داود بن نصير الطائي المري العابد، تفقه ثم تزهد واشتغل بالعبادة، وهو مشهور مذكور في الكتب [2] . والمرية مدينة عظيمة على ساحل [3] من سواحل [3] بحر الأندلس في شرقيها، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، والمنتسب إليها «المري» - ذكره أبو نصر ابن ماكولا. [4]   [1] قال ياقوت: (مرين) بضم الميم وفتح الراء- إلخ. [2] وقد مضى ذكره ج 9 ص 22. [3- 3] ليس في م. [4] وينسب إليها أحمد بن عمر بن أنس بن دلهاث بن أنس بن فلذان بن عمر ابن منيب العذري الأندلسى المري الدلائى، محدث حافظ، توفى سنة 478، له دلائل النبوة ونظام المرجان في المسالك والممالك، راجع معجم البلدان لياقوت وشذرات الذهب 3/ 357 ومرآة الجنان 3/ 122 وسير النبلاء وغيرها وينسب إليها أيضا محمد بن خلف بن سعيد بن وهب المري، أبو عبد الله الأندلسى المري، يعرف بابن المرابط، فقيه محدث، ولى القضاء بالمرية، توفى سنة 485، له شرح كبير لصحيح البخاري وتعليقه على المدونة وغيرهما، وانظر الجزء: 12 ¦ الصفحة: 212 وفي الأسماء مر المؤذن، سمع عمرو بن فيروز الديلميّ، روى عنه أبو صالح الأحمسي- قال ذلك البخاري. 3757- المُرّى بضم الميم والراء المكسورة المشددة، هذه النسبة إلى جماعة وبطون من قبائل شتى، منهم: مر بن أد بن طابخة بن الياس ابن مضر، أبو تميم ومر بن حسين بن عمرو بن الغوث بن طيئ وفي جهينة: مر بن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة وفي همدان: مر بن الجابر [1] بن عبد الله بن قادم بن زيد بن عريب بن [2] جشم وفي قضاعة مر بن خشين بن النمر بن وبرة وفي همدان أيضا مر بن الحارث بن سعد بن عبد الله بن وداعة- قال ذلك ابن حبيب. وقال أبو على الغساني: مرة غطفان هو مرة بن عوف/ بن سعد بن ذبيان ابن بغيض بن ريث بن غطفان وفي تميم أيضا مرة بن عبيد بن مقاعس رهط الأحنف بن قيس. وأبو غطفان بن طريف، هو سعد بن طريف، قيل: اسمه يزيد ، المري، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه وأبو ثقال المري ثمامة بن الحصين،   [ () ] الصلة لابن بشكوال ص 499، والوافي للصفدى 3/ 46 وغيرهما وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد الأنصاري المري الظاهري، محدث، توفى بالمرية سنة 536، له كتاب في الجمع بين الصحيحين للبخاريّ ولمسلم، راجع الصلة ص 524 وغيرها. [1] في اللباب «يحابر» وفي جمهرة ابن حزم «جبر» . [2] زيد في جمهرة أنساب العرب «حاشد بن» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 213 ويقال: ابن وائل، الشاعر، حدث عنه الدراوَرْديّ وأحمد بن سليمان ابن نصر المري، أندلسى، مات بها سنة عشر وثلاثمائة، وحدث،- قاله ابن يونس وأيوب بن سليمان بن نصر بن منصور بن كامل المري مرة غطفان، يروى [1] عن أبيه وعن بقي بن مخلد، أندلسى، توفى بها سنة عشرين وثلاثمائة وعبد الرحمن بن أوس المري، مصرى، يروى [1] عن أبى هريرة، روى عنه بكر بن سوادة وعثمان بن سعيد المري، كوفى، يروى عن مسعر بن كدام وعلى والحسن ابني صالح بن حي وشريك وجنادة ابن محمد المري، له غرائب عن ابن أبى العشرين وأحمد بن محمد بن الوليد المري، حدث عنه ابنه المفسر [2] والأسود بن سريع، من بنى مرة بن عبيد السعدي التميمي، وكنيته أبو عبد الله، وسريع هو ابن حمير بن عباد [3] ابن حصين بن النزال بن مرة، عداده في البصريين، وكان شاعرا، وهو أول من قص في المسجد الجامع بالبصرة، والأحنف بن قيس ابن عمه، ومات الأسود بن سريع بعد يوم الجمل سنة ست وثلاثين، وقد قيل: إنه بقي إلى بعد الأربعين، والّذي حكم به على بن المديني أنه: قتل يوم الجمل، وكان ينفى أن يكون الحسن سمع منه- هكذا ذكره أبو حاتم ابن حبان وأبو بشر صالح بن بشر المري، من أهل البصرة، يروى عن   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] في العبارة تقديم وتأخير في م عما في الأصل، أي ترجمة الأسود بن سريع وترجمة صالح بن بشر ذكر فيها نهاية الرسم. [3] وراجع ثقات ابن حبان المطبوع 3/ 8. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 214 ثابت والحسن وابن سيرين وابن جريج، روى عنه العراقيون، حمله المهدي إلى بغداد ليصلي بهم فسمع منه البغداديون، مات سنة ست وسبعين ومائة، وقد قيل: سنة اثنتين وسبعين ومائة، وكان من عباد أهل البصرة وقرائهم، وهو الّذي يقال: صالح الناجي، وكان من أحزن أهل البصرة صوتا، وأرقهم قراءة، غلب عليه الخير والصلاح حتى غفل عن الإتقان في الحفظ، فكان يروى الشيء الّذي سمعه من ثابت والحسن وهؤلاء على التوهم فيجعله عن أنس رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وظهر في روايته الموضوعات التي يرويها عن الأثبات، فاستحق الترك عند الاحتجاج، وإن كان في الدين مائلا عن طريق الاعوجاج، وكان يحيى ابن معين شديد الحمل عليه [1] . وقال ابن ماكولا: كان قاصا، جلس إليه سفيان الثوري. وبدمشق موضع يقال له مرة- هكذا قال أبو الفضل المقدسي الحافظ فيما حدثني به عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان وأبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمر بن أيوب المري الدمشقيّ من أهل دمشق، يروى عن أبى عمرو محمد بن موسى ابن فضالة، روى عنه أبو القاسم سعيد بن على الزنجاني وأبو محمد عبد العزيز ابن أحمد الكناني وأبو القاسم على بن محمد بن على المصيصي، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة وأقدم منه خالد بن يزيد بن صبيح المري، يروى عن يونس بن ميسرة، روى عنه أبو خليل عتبة بن حماد وأبو عامر موسى ابن عامر المري، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أبو الدحداح   [1] هذا كله قول ابن حبان في المجروحين، راجع 1/ 367، وانظر التعليق هناك. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 215 أحمد بن [1] محمد بن [1] إسماعيل الدمشقيّ. وجماعة نسبوا إلى مرة بن الحارث بن عبد القيس، منهم صالح بن بشير المري، كان مملوكا لامرأة من بنى مرة بن الحارث وأبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد ابن بسطام المري مرة غطفان، من أهل بغداد، كان إماما ربانيا عالما حافظا ثبتا متقنا مرجوعا إليه في الجرح والتعديل، ووالده معين كان على خراج الري فمات وخلف لابنه يحيى ألف ألف [2] درهم وخمسين ألف درهم فأنفقه كله [3] على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه، سمع عبد الله بن المبارك وهشام بن بشير وعيسى بن يونس وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وأبا معاوية الضرير، روى عنه من رفقائه أحمد بن حنبل وأبو خيثمة ومحمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو داود السجستاني وعبد الله ابن أحمد بن حنبل وغيرهم، وانتهى علم العلماء إليه، حتى قال أحمد ابن حنبل: ها هنا رجل خلقه الله لهذا الشأن يظهر كذب الكذابين- يعنى يحيى بن معين، وقال على بن المديني: لا نعلم أحدا من لدن آدم كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين، قال أبو حاتم الرازيّ: إذا رأيت البغدادي يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة، وإذا رأيته يبغض يحيى بن معين فاعلم أنه كذاب، وكانت ولادته في خلافة أبى جعفر   [1- 1] ليس في م. [2] «ألف» الثاني سقط من م، موجود في المرجع- تاريخ بغداد 14/ 178. [3] في م «فأنفقها كلها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 216 سنة ثمان وخمسين ومائة [1] في آخرها [1] ، وكان يحيى بن معين يحج فيذهب إلى مكة على المدينة [1] ويرجع على المدينة [1] ، فلما كان آخر حجة حجها خرج على المدينة ورجع على المدينة فأقام بها يومين أو ثلاثة، ثم خرج حتى نزل المنزل مع رفقائه، فباتوا، فرأى في النوم هاتفا يهتف به: يا أبا زكريا! أترغب عن [2] جواري؟ فلما أصبح قال لرفقائه: امضوا فانى راجع إلى المدينة! فمضوا ورجع [3] ، فأقام بها ثلاثا ثم مات، قال [4] : فحمل على أعواد النبي صلى الله عليه وسلم، وصلى عليه الناس، وجعلوا يقولون: هذا الذابّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب! ومات لسبع ليال بقين من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وقال بعض المحدثين في مرثيته: ذهب العليم بعيب كل محدّث ... وبكل مختلف من الاسناد وبكل وهم في الحديث ومشكل ... يعيى به علماء كل بلاد [5] . 3758- المُرِّيقى بضم الميم وكسر الراء المشددة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها القاف، هكذا رأيت مقيدا مضبوطا بخط شجاع بن فارس الذهلي في تاريخ [6] أبى بكر الخطيب، المشهور بهذه النسبة [6]   [1- 1] سقط من م. [2] وقع في الأصول «في» . [3] وانظر ما قال الخطيب في هذه الحكاية ص 186. [4] القائل هو حبيش بن مبشر الفقيه. [5] راجع ما في اللباب على هذا الرسم. [6- 6] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 217 [1] أبو الحسن على بن أحمد بن على بن عبد الحميد المريقي، من أهل بغداد،/ سمع عمر بن شبة النميري ورجاء بن الجارود وعبد الله بن أيوب [1] المخرمي وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن جعفر الخرقى، وأبو القاسم بن النخاس المقرئ، قال حمزة بن محمد بن على الكناني الحافظ: أبو الحسن على بن أحمد ابن على بن عبد الحميد البغدادي [2] ثقة مأمون شيخ كبير حافظ، ومات في سنة خمس وثلاثمائة. باب الميم والزاى 3759- المزاحمي بضم الميم وفتح الزاى [3] وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى المزاحمة، وهي قرية من قرى رحبة مالك ابن طوق من بلاد الجزيرة، والمنتسب إليها أبو محمد محمود بن محمد بن مالك ابن محمد بن أبى القاسم عبد الرحمن بن بسطام المزاحمي، ورد بغداد وسمع بها القاضي أبا يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني، ورجع إلى دياره وحدث بها، سمع منه صاحبنا ورفيقنا أبو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ، وحدثني عنه بدمشق، وكانت وفاته في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة. و [أما] أبو الحسن عبد الله بن محمد بن أحمد [4] بن محمد بن محمود   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 218. [3] بعدها الألف، ولم يذكر هذه القرية ياقوت. [4] كان في الأصل «وأبو الحسن محمد بن أحمد- إلخ» وفي م «وأبو ... الحسن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 218 ابن سعيد بن عبد الرحمن الفقيه المزاحمي ظني ان جده اسمه «مزاحم» فنسب إليه، وهو من أهل نيسابور، تفقه على الأستاذ أبى الوليد القرشي [1] ، وسمع أبا العباس محمد بن يعقوب وأقرانه، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في شعبان من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. 3760- المزدَكى بفتح الميم وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مزدك، وهو اسم رجل من أهل حبيص كرمان، وقيل: كان أصله من نسا، خرج في أيام قباد [2] بن فيروز بن يزد جرد ابن بهرام جور ملك العجم، وأباح النساء والأموال، وجوّز فعل ما يشتهيه الإنسان، وكان يقول: الخصومة في الدنيا بسبب النساء والأموال، والله تعالى خلقها لينتفع بها الرجال، وامتد أيامه وظهر له أصحاب إلى أيام ابن قباد أنوشروان، وكان يقيم عليه في زمان أبيه، فلما انتهى الملك إليه أقعده معه على السرير على باب بستان وأعد رجالا بالسيوف المجذبة في البستان، وكان الرجال من أتباع مزدك يدخلون البستان ويقتلهم أصحاب أنوشروان، إلى أن قتل منهم عالم لا يحصون، ثم أخذ بيد مزدك ودخل البستان وأمر بقتله، وكفى الله شره، وبقي على اعتقاده جمع ينسبون إليه.   [ () ] ابن محمد بن أحمد- إلخ» ومثله في اللباب، وانظر الأنساب 10/ 373 في ترجمة شيخه أبى الوليد القرشي. [1] وقع في م «أبى القاسم القشيري» . [2] وقباد هذا هو والد كسرى أنوشيروان. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 219 3761- المُزرِّد بضم الميم وفتح الزاى والراء المكسورة وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لقب يزيد بن ضرار بن حرملة بن صيفي ابن [أصرم بن -[1]] إياس بن عبد غنم بن جحاش بن بجالة بن مازن ابن ثعلبة بن سعد [بن ذبيان بن بغيض-[1]] الشاعر، سمى مزردا لقوله: فقلت تزردها عبيد فاننى ... لزرد [2] الموالي في السنين مزرد وهو أخو الشماخ بن ضرار. 3762- المزرَفى بفتح الميم وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها الفاء [3] ، هذه النسبة إلى المزرفة، وهي قرية كبيرة بغربي بغداد على خمسة فراسخ منها [4] ، اجتزت بها وفي صحرائها في توجهي إلى «أوانا» و «صريفين» ، والمشهور بالانتساب إليها أبو الهيثم خالد بن أبى يزيد [5]- ويقال يزيد- القرني المزرفي- وقرن أيضا قرية ومزرفة قرية، يروى عن شعبة وحماد ابن زيد ومندل بن على وجعفر بن سليمان وسلام الطويل وأبى شهاب عبد ربه بن نافع الحناط [6] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وعباس بن محمد   [1] من معجم الشعراء للمرزباني ص 190 وغيره. [2] في معجم الشعراء «لشعث» . [3] وقع في م «المزرقي» و «في آخرها القاف» وانظر معجم البلدان لياقوت. [4] وقال ياقوت: على ثلاثة فراسخ، قريبة من قطربُّل، وإليها ينسب الرمان المزرفي. [5] واسمه: بهبذان، فترجمته هنا من تاريخ بغداد 8/ 304. [6] وقع في الأصول «الخياط» خطأ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 220 الدوري ومحمد بن غالب تمتام وجعفر بن محمد بن شاكر وبشر بن موسى وأحمد بن سعيد الجمال والحسن بن على بن المتوكل ومحمد بن خلف المرادي ومحمد بن عبد الله بن أبى الثلج وأبو المعالي أحمد بن [1] أحمد بن [1] عبد الله [2] ابن رزقويه المزرفي، سمع أبا الحسن على بن عمر القزويني الزاهد وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشاري وأبا الحسن على بن إبراهيم الباقلاني وغيرهم، تفقه، وهو جد سليمان بن مسعود الشحام الّذي سمعنا منه، توفى في ذي الحجة سنة سبع وتسعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو بكر محمد بن الحسين ابن على بن إبراهيم بن عبد الله الفرضيّ [3] المزرفي الشيباني، شيخ ثقة صالح عالم، سمع الكثير بنفسه، ومتع بما سمع، سمع أبا الحسين محمد بن على ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وطبقتهما [4] ، سمع منه جماعة من أصدقائنا وأصحابنا [5] ، ولد في سلخ ... سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة سبع وعشرين وخمسمائة وأبو الحسن محمد بن عبيد الله بن أحمد القاضي المزرفي، من أهل المزرفة، حدث عن أبى بكر محمد بن جعفر الأدمي القارئ، روى عنه أبو على الحسن   [1- 1] ليس في م. [2] في م «عبد ربه» . [3] ذكره ياقوت وقال «المقرئ» . [4] ذكر ياقوت: حدث عن أبى جعفر بن المسلمة وأبى الحسن بن النقور وأبى الغنائم بن المأمون- إلخ. [5] منهم: الخفاف بن ناصر والحافظ ابن عساكر وأبو العلاء الهندي- ياقوت. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 221 ابن غالب المقرئ وقال: خرجت مع أبى الحسين بن السوسنجردى [1] وحمزة ابن محمد بن طاهر إليه حتى سمعنا منه بالمزرفة. 3763- المَزرَنكنى بفتح الميم والراء-[2] إن شاء الله [2] بينهما الزاى والنون الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزرنكن [3] ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن طلحة ابن سليمان المرادي العابد المزرنكنى، من أهل بخارا، يروى عن عبد الصمد ابن الفضل وحماد [4] بن ذي النون، روى عنه أبو بكر محمد بن حفص بن أسلم البخاري، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 3764- المزكِّى بضم الميم وفتح الزاى وفي آخرها الكاف المشددة، هذا اسم لمن يزكى الشهود ويبحث عن حالهم ويبلغ القاضي حالهم، واشتهر بهذا بنيسابور بيت كبير، فيهم جماعة من المحدثين الكبار، منهم أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، شيخ نيسابور في عصره، وكان من العباد المجتهدين، من الحجاجين [5] المنفقين على العلماء والمستورين، سمع   [1] وانظر 7/ 297، واضطربت الأصول هنا في ضبط هذه الكلمة. [2- 2] ليس في م. [3] قال ياقوت: ويعرب فيقال: مزرنجن- إلخ. ولعل أصله: مزرنگن. [4] من م واللباب، ووقع في الأصل «همدان» . [5] في اللباب: كثير الحج، ومثله في ترجمته من تاريخ بغداد 6/ 168: مكثرا مواصلا للحج، وما في المتن فهو رواية الحافظ محمد بن عبد الله الحاكم، فهي في تاريخ بغداد ص 169. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 222 بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس السراج الثقفي وأبا العباس الماسرجسي وأبا العباس الأزهري،/ وبالري أبا محمد عبد الرحمن ابن أبى حاتم الرازيّ وأحمد بن خالد الحروري [1] ، وببغداد أبا حامد محمد ابن هارون الحضرميّ، وبالكوفة ابن بنت هشام بن يونس، وبالحجاز أبا عبيد الله محمد بن الربيع الجيزى [2] ، وبسرخس أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي ابنه وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو إسحاق المزكي، شيخ نيسابور، عقد له الإملاء بنيسابور سنة ست [3] وثلاثين وثلاثمائة وهو أسود الرأس واللحية، وزكى وهو كذلك في تلك السنة، سمعته يحدث عن أبى حامد بن الشرقي بعد وفاة الشرقي بعشر سنين، وكنا نعد في مجلسه أربعة عشر محدثا منهم أبو العباس الأصم [وأبو عبد الله الأصم-[4]] وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو عبد الله الصفار وأقرانهم، وتوفى بسوسنقين [5] ليلة الأربعاء غرة شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وحمل تابوته، فصلينا عليه، ودفن في داره في بيت فتح منه باب إلى مقبرة باغك، وهو يوم مات ابن سبع   [1] وقع في الأصول «المروزي» تحريف فاحش. [2] في الأصول «الحيريّ» . [3] م: «خمس» . [4] من م، وسقط من الأصل. [5] قال الخطيب البغدادي: منزل بين همذان وساوة، وقيل: إن المزكي توفى بساوة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 223 وستين سنة وأبو حامد أحمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي بن المزكي، من أهل نيسابور، كان صالحا ورعا متهجدا ناسكا، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن الحسين القطان وأبا عثمان عمرو بن عبيد الله البصري، وبالري أبا حاتم الوسقندي [1] ، وببغداد أبا على الصفار وأبا جعفر الرزاز، وبمكة أبا سعيد بن الأعرابي وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان شيخه أخذ له الإجازة من أبى العباس الدغولى بخط يده، روى عنه أبوه أبو إسحاق المزكي وأبو الحسين محمد بن مظفر الحافظ، حدث بمدينة السلام غير مرة إملاء، واستملى عليه أبو بكر بن إسماعيل، وعقدنا له الإملاء بنيسابور سنة اثنتين وثلاثمائة، وحضر مجالسه السادة العلوية والفقهاء والفضلاء من الفريقين، وخرجت له الفوائد من أصوله سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان مولده في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، واختلف معى إلى مكتب أبى العباس الكرخي من سنة ثلاث وثلاثين إلى سنة ست وثلاثين، ثم اصطحبنا ببغداد في طريق مكة، وعندي أن الملائكة لم تكتب عليه خطيئة، وجاور مسجد أبيه، وصام الدهر نيفا وعشرين سنة، ولقد استقبلني وهو يسعى بين الصفا والمروة حافيا حاسرا وهو محموم، فأخذت بيده حتى صعد الصفا، فلما قعد غشي عليه، فطلبنا الماء، وكنت ارشه على وجهه حتى أفاق، فقلت: لو رفقت بنفسك وأنت عليل! فقال: ألا تدري أين نحن؟ ولا ندري نرجع إليه أم لا؟ وتوفى في شعبان سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وحدثني أبو عبد الله   [1] وقع في مطبوع تاريخ بغداد 4/ 20: وسمع بالري من أبى حامد الوسندى. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 224 ابن أبى إسحاق أنه رأى أخاه أبا حامد في المنام في نعمة وراحة- وصفها- فسأله عن حاله فقال: هذا أنعم الله على، وإن أردت اللحوق بى فالزم ما كنت عليه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الفضل بن إسحاق الهاشمي العدل، وهو ابن أبى الفضل بن فضلويه المزكي، وكان أبو الفضل محدث وقته، المزكى في عصره، وأبو إسحاق من أعيان الشهود وأكبر ولد أبيه، وطالت عشرتنا، سمع أبا حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان وأقرانهما من الشيوخ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو إسحاق ابن أبى الفضل المزكي له سماع كثير، وسئل غير مرة فلم يحدث، وإنما علقنا عنه أحاديث في القديم، توفى في رجب سنة ست وستين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه الفضل، ودفن عشية الجمعة في داره. 3765- المُزلّق بضم الميم والزاى المفتوحة واللام المشددة وفي آخرها القاف، وهو أبو بشر بكر بن الحكم المزلق التميمي اليربوعي، صاحب البصري، من أهل البصرة، يروى عن ثابت ويزيد الرقاشيّ وعبد الله بن عطار، روى عنه أبو عبيدة الحداد وحرمي بن عمارة وموسى بن إسماعيل، وكان من الثقات عند عبد الواحد بن واصل، وقال أبو زرعة: أبو بشر المزلق شيخ ليس بالقوى. 3766- المُزنويى بضم الميم [1] وسكون الزاى وضم النون وفي آخرها الواو والياء المنقوطةُ باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند يقال لها «مزنوى [1] » على رابعة فراسخ منها، خرج منها أبو العباس الفضل   [1] وذكره ياقوت بفتح الميم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 225 [1] ابن أحمد [1] بن إسماعيل بن عبد الرحمن المزنوى الدهقان، يروى عن أبى بكر محمد بن إدريس المكيّ وقعنب بن محرز وأبى سعيد الأشج وعلى بن خشرم وسليمان بن معبد وغيرهم، روى عنه [2] أحمد بن محمد بن علباء الخزاعي ومحمد ابن جعفر الكبوذنجكثى. 3767- المُزني بضم الميم وسكون الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزن، وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ [3] ، منها [أحمد بن إبراهيم بن العيزار-[4]] ، يروى عن على بن الحسين البيكندي وجعفر بن محمد بن مسعدة السمرقندي وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر ابن الأشعث الكبوذنجكثى ومحمد بن الفضل بن عبد الله النيسابورىّ. 3768- المُزَني بضم الميم وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مزينة بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد ابن عدنان، واسم مزينة عمرو [5] ، وإنما سمى باسم أمه مزينة بنت كلب   [1- 1] سقط من م. [2] كذا في الأصل واللباب، وفي م زيادة ما، وهي «روى عنه أحمد بن محمد ابن عبد الرحمن المزنوى الدهقان، يروى عن على بن الحسن البيكندي وجعفر ابن محمد بن مسعدة السمرقندي وغيرهما، روى عنه محمد بن جعفر الكبوذنجكثى» ولعل هناك اختلط ترجمتان فيها فوقع بينهما الخبط، وستأتي الترجمة الأخرى فيما يلي. [3] ولعل هذه والتي سبقت واحدة. [4] من اللباب، وأهمل في الأصل. وفي م بياض، وسيكرر ذكر هذا نهاية الرسم التالي. [5] راجع الإنباه على قبائل الرواة لابن عبد البر ص 78، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 190 وما بعدها ففيها بعض المزنيين. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 226 ابن وبرة، وولدت هي عثمان، وأوسا ابني عمرو بن أد بن طابخة [بن الياس ابن مضر، فهم مزينة] ، وجماعة نسبوا إلى مزينة تميم وهم أحلاف [1] الأنصار، وفيهم كثرة، فأما المنتسب إلى الأول فهو عبد الله بن مغفل المزني ومعقل بن يسار المزني وعبد الله بن عمرو المزني وأبو حاتم المزني له صحبة وقرة بن إياس المزني ومعقل والنعمان وسويد بنو مقرن المزني، والنعمان كان أمير حرب نهاوند من قبل عمر رضى الله عنه واستشهد بها وولى الأمر حذيفة بن اليمان- رضى الله عنهما، وفيهم كثرة. والفقيه أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى المزني المصري، صاحب المختصر، تلميذ الشافعيّ- رحمهما الله، يروى عن على بن معبد المصري [2] وغيره، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وأبو بكر عبد الله بن محمد/ ابن زياد النيسابورىّ وأبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي [3] الأستراباذي وغيرهم وأبو محمد أحمد بن عبد الله المزني الّذي يقال له «الشيخ الجليل» ببخارا، من أهل هراة، مات ببخارا، وهو من أولاد عبد الله بن مغفل المزني، قال أبو كامل البصيري: سمعت عبد الصمد بن نصر العاصمي يقول سمعت أبا بكر الأودنى يقول: احتاج أبو بكر محمد بن على القفال الشاشي إلى سماع حديث واحد من حديث المزني، فأراد أن يقرأ عليه، فاستأذن عليه، فقال له: إلى يوم المجلس يا با بكر! فقال القفال: أيد الله الشيخ الجليل!   [1] م: «خلفاء» ، ولعله بالحاء المهملة. [2] م: «البصري» . [3] وقع في م: «على» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 227 إني مع القافلة وهي تخرج اليوم، فإن أذن لي بالقراءة عليه! قال: قد قلت «إلى يوم المجلس» ، فلم يقدر له ولم يقرأه ولم يدعه يسمع منه ذلك الحديث الّذي فيه حاجة القفال، قال البصيري: سمعت أبا الحسين أحمد بن الحسين الخفاف يقول سمعت الشيخ الجليل أبا محمد المزني يقول: حديث النزول قد صح، والإيمان به واجب، ولكن ينبغي أن يعرف أنه: كما لا كيف لذاته لا يكف لصفاته. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: أبو محمد المزني، كان إمام أهل العلم والوجوه وأولياء السلطان بخراسان في عصره بلا مدافعة، سمع بهراة على بن محمد ابن عيسى الجكّانيّ، وبنيسابور إبراهيم بن ابى طالب، وبمروالروذ يوسف [1] ابن موسى، وبنسا الحسن بن سفيان، وبالري إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وبجرجان عمران بن موسى السجستاني، وببغداد يوسف القاضي، وبالكوفة عبد الله بن غنام، وبالبصرة أبا خليفة القاضي، وبالأهواز عبدان ابن أحمد، وبمكة المفضل بن محمد الجندي، وبمصر علان بن أحمد، وبالشام أصحاب المعافى، والنفيلى [2] ، اقام بمصر ثلاث سنين، وحج بالناس، وخطب بمكة، روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي [3] ) وعمر بن الربيع ابن سليمان وأبو العباس بن عقدة الحافظ وأبو بكر القفال ومشايخ عصره بخراسان، وكان من مفاخر عصره، قيل: إنه كان قتيل حب الوطن،   [1] م: «يونس» . [2] في الأصل غير منقوط، وفي م «البقيلى» وراجع 2/ 286، وسيأتي رسم «النفيلى» . [3] من م، في الأصل «الصنعى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 228 أملى مجلسا في هذا المعنى وبكى ومرض عقيبه ومات في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة [1] ببخارا، وحمل الوزير أبو على البلعمي [2] تابوته، وقدّم ابنه للصلاة عليه، وحمل إلى هراة فدفن بها وأخوه أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن [3] عبد الله بن محمد بن [3] بشر بن مفضل [4] ابن حسان بن عبد الله بن مغفل المزني الهروي، كان بينهما سنتان، والشيخ أبو محمد أكبر منه، وأبو عبد الله كان قد اشترى بنيسابور دار يحيى بن يحيى الإمام وكان يكثر المقام بها، سمع على بن محمد بن عيسى الجكّانيّ وأحمد ابن نجدة بن العريان القرشي، وحدث بالعراق ونيسابور وهراة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى بنيسابور في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وقد قارب الثمانين وأبو الحسين محمد بن عبد الله ابن محمد بن بشر المزني [الهروي-[5]] ، ذكره الحاكم في التاريخ وقال: ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، فسمع الكتب من أبى العباس، وأكثر عن الشيوخ، ثم انصرف إلى هراة، وقدم علينا سنة إحدى وخمسين حاجا، ثم قدم علينا في أواخر عمره وكان يحدث، فخرج إلى بغداد وسمع بها وخلط، ثم استشهد بهراة في سنة ثمانين وثلاثمائة   [1] في م بالأرقام «351» . [2] في م «البلشمى» كذا، والوزير البلعمي هو أبو الفضل- والله أعلم. [3- 3] ليس في م. [4] في م «معقل» . [5] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 229 و «مزينة» محلة بالبصرة، وأهل جماعة من هذه القبيلة نزلت تلك المحلة فنسبت إليهم، فمنهم رفيقنا أبو محمد [1] عبد الوهاب بن أحمد البصري المزني، سمع منا ومعنا ببغداد، وانحدرنا في سفينة واحدة إلى البصرة- رحمه الله. وأبو واثلة [2] إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني، من أهل البصرة، وكان على القضاء بها، يروى عن سعيد بن المسيب وأبيه، روى عنه شعبة وابن عجلان، وكان من دهاة الناس، مات [بها-[3]] سنة اثنتين وعشرين ومائة. وقد ذكرنا عبد الله بن مغفل المزني، ومن أولاده عبد الله بن الوليد ابن عبد الله بن مغفل، وجده من قبل أمه إياس بن عبيد، يروى عن موسى ابن عبد الله بن يزيد، روى عنه إسماعيل بن زكريا الكفوي وعبد الله ابن بكر بن عبد الله المزني، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه موسى بن إسماعيل. وأما أحمد بن إبراهيم بن العيزار المزني فإنه ينسب إلى مزنة وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها يقال لها «مزن» وتحرك النسبة إليها [4] ، يروى عن على بن الحسين البيكندي، روى عنه محمد بن جعفر ابن الأشعث.   [1] في م «أبو أحمد» . [2] وقع في م «أبو وائلة» خطأ. [3] من م. [4] قد مضى ص 226. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 230 3769- المزوِّق بضم الميم وفتح الزاى وكسر الواو المشددة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى حرفة التزويق وتدهين الأشياء الخشبية والسقوف، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن حاتم المزوق، من أهل بغداد [1] ، حدث عن العلاء بن عمرو الحنفي والحسن بن بشر بن سلم [2] البجلي وثابت ابن موسى الضبيّ، روى عنه محمد بن أحمد الحكيمي [3] ، ومات في ذي القعدة سنة أربع وسبعين- لم يزد على هذا [4] وأبو موسى هارون بن على ابن الحكم المزوق [5] ، سمع يعقوب بن ماهان وأبا عمر الدوري وإبراهيم ابن سعيد الجوهري والحسين بن على الصدائى وزياد بن أيوب الطوسي، روى عنه أبو الحسين بن المنادي ومحمد بن حميد المخرمي وعمر بن أحمد ابن يوسف الوكيل، وكان ثقة وأبو بكر يحيى بن أحمد بن هارون المزوق، من أهل بغداد [6] ، حدث عن محمد بن عبيد المحاربي الكوفي، روى عنه أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني.   [1] فترجمته من تاريخ بغداد 8/ 37. [2] وقع في اللباب «مسلم» . [3] في اللباب «الحليمي» كذا. [4] أي لم يذكر الخطيب بعد «أربع وسبعين» ، والحزم أنه مات سنة أربع وسبعين ومائتين، وكان تلميذه الحكيمي إذ ذاك ابن اثنتي وعشرين سنة فإنه ولد سنة 252 وتوفى سنة 336. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 30 وفيه: توفى سنة 305. [6] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 228. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 231 3770- المزِيزى بفتح الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الزايين المعجمتين الخفيفتين، هذه النسبة إلى مزيز، وهو اسم رجل، والمشهور بالنسبة إليه إسحاق بن إبراهيم بن مزيز [1] السرخسي، يروى عن مغيث ابن بديل عن خارجة بكتاب القراءات تصنيف خارجة، وغير ذلك وابنه أبو الحسن أحمد بن إسحاق المزيزى، / يروى عن أبيه، روى عنه أبو إسحاق المزكي النيسابورىّ وهاشم بن عبد الله بن إسحاق المروزي ومحمد ابن العباس الرمليّ العصمي وأبو حامد أحمد بن عبد الله النعيمي وابنه أبو على محمد بن أحمد بن إسحاق المزيزى، يروى عن أبيه ومحمد بن عبد الرحمن الشامي ومحمد بن عبد الله بن محمد بن مخلد ومحمد بن المنذر الهرويين والحسن ابن سفيان النسوي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه البزار، ورأيت له بسرخس جزءا منفردا سمعته من أبى نصر محمد بن محمود السره مرد الشجاعي. 3771- المزيِّن بضم الميم وفتح الزاى وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذا الاسم لمن يحلق الشعر، واشتهر بهذا الاسم [2] أبو الحسن على بن محمد الصوفي، المعروف بالمزين، من أهل بغداد [3] ، صحب سهل بن عبد الله التستري والجنيد بن محمد وبنان الحمال، وكان يقال له «المزين الكبير» ، وكان صاحب اجتهاد وتعبد، وكان يقول:   [1] وقع في م «الشريف» . [2] من م، وفي الأصل «بهذه النسبة» . [3] تاريخ بغداد 12/ 73. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 232 «الكلام من غير ضرورة مقت من الله للعبد» ، أقام بمكة مدة مجاورا إلى أن مات بها في سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة وأبو يوسف يعقوب ابن ساذة بن إسحاق بن إبراهيم المزي ن الأصبهاني، ثقة صدوق، صاحب أصول، يروى عن عبيد بن الحسن وعبد الله بن محمد بن زكريا وأحمد بن أبى عاصم وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ. 3772- المُزَينى بضم الميم وفتح الزاى وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى «مزينة» و «مزين» ، فأما مزينة فقد ذكرناها في المزني، وقد جاءت النسبة فيها كذلك، وأما المنسوب [1] [2] إلى مزين فهو يحيى بن إبراهيم بن مزين المزيني، يروى عن مطرف والقعنبي، توفى سنة ستين ومائتين، وهو مولى آل عثمان بن عفان [3] . 3773- المزِينانى بفتح الميم وكسر الزاى وسكون الياء [4] المنقوطة من تحتها باثنتين [4] والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مزينان، وهو بليدة من آخر حد خراسان إذا خرجت إلى العراق، نزلت بها ساعة، والمشهور بالنسبة إليها أبو عمرو أحمد بن محمد بن معقل الكاتب السرخسي المزينانى، من أهل سرخس نزل مزينان فنسب إليها، سمع بسرخس أبا لبيد محمد بن إدريس الشامي، وببغداد أبا بكر عبد الله بن أبى داود   [1- 1] سقط من م. [2] من م، وفي الأصل: «وأما النسبة» . [3] وهو مولى رملة بنت عثمان، أندلسى وفي الإكمال: وأبناؤه الحسن وجعفر وسعيد وزيد بن المزين الأنصاري، صحابى. [4- 4] م: «التحتانية» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 233 السجستاني وأبا عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله [1] محمد بن عبد الله البيع [1] وقال: كان إذا قدم نزل على أبى أحمد الحسين بن على التميمي، وكانت وفاته بمزينان سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو العباس بالويه بن محمد بن بالويه المزينانى، كان وكيل أبى أحمد الحسين بن على التميمي بنيسابور، سمع أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا عبد الله محمد ابن على المستملي المروزي وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ. 3774- المِزِّي بكسر الميم والزاى وفي آخرها ياء النسبة، هذه النسبة إلى المزة، وهي ضيعة حسنة على باب دمشق، خرجت إليها يوما مع رفيقنا ابى القاسم على بن الحسن الحافظ وأبى القاسم وهب بن سليمان [2] بن الزنف وغيرهما من الفقهاء، وكتبت بها شيئا يسيرا، أنشدنى [المزي- [3]] بالمزة من لفظه أنشدنى على بن الحسن المزني الشافعيّ بنفسه ... [4] . باب الميم والسين 3775- المساحقي هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها عبد الجبار بن سعيد [5] بن سليمان بن نوفل بن مساحق المساحقي، من أهل المدينة، ونوفل   [1- 1] مكان ما بين الرقمين في م «الحافظ» . [2] من م، في الأصل «سلمان» . [3] من م، وفي الأصل بياض. [4] بياض. [5] من م واللباب، وفي الأصل «سعد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 234 من المشهورين وكان على عمل الصدقات، روى عبد الجبار عن ابن أبى الزناد وأهل المدينة، روى عنه أبو زرعة الرازيّ الإمام وغيره- ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات [1] . 3776- المسافرى بضم الميم وفتح السين [2] المهملة [3] وكسر الفاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مسافر، وهو الجد الأعلى لأبى بكر بن أبى تراب، وهو محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن مهدي بن مسافر الطوسي النوقاني المسافرى، من أهل نوقان إحدى بلدتي طوس، من أولاد المحدثين، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره وقال: طالت صحبتنا معه بنيسابور وبخارا، وكان من أصحاب أبى يعلى العلويّ، ثم سكن بخارا إلى أن دفنته [4] بها، وكان يسكن [5] معنا إلى أن توفى في منزلي ببخارا ليلة الجمعة النصف من صفر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الفقيه أبو بكر الأودنى، ودفناه بكلاباذ ووالده أبو تراب أحمد بن محمد ابن الحسين الطوسي الواعظ، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: هو والد أبى بكر المسافرى النوقاني، حدث بنيسابور غير مرة بعد أنى نظرت في حديثه بالنوقان، سمع بخراسان إبراهيم بن إسماعيل العنبري   [1] فيمن روى عن أتباع التابعين. [2] وقع في م «بفتح الميم والسين» كذا. [3] بعدها الألف. [4] في م «دفن» ، والصواب ما في الأصل. [5] من م، وفي الأصل «يسمع» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 235 وتميم بن محمد الطوسيين ومحمد بن المنذر شكر الهروي، وببغداد أحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن شعيب البلخي، قال: حدثني ابنه أبو بكر أنه توفى بالنوقان في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [1] . 3777- المسايلى بفتح الميم والسين [2] وكسر الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة ... [3] ، وأبو الحسين محمد بن حمويه بن سهل المسائلى الأستراباذي، [4] من أهل أستراباذ [4] ، يروى عن محمد بن جبرئيل [4] ومحمد ابن بوكرد والحسين بن بندار [4] وغيرهم [5] ، روى عنه أبو عبد الله الطلقي. 3778- المسبّحي بضم الميم وفتح السين المهملة وبعدها الباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى الجد [7] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه [7] ، والمشهور بها [محمد بن عبيد الله بن أحمد بن إدريس-[8]]   [1] في م بالأرقام «341» . [2] بعدها الألف. [3] بياض. [4- 4] سقط من م. [5] وفي م «وغيره» ، وكتب بهامشها ما نصه «اختصرنا من هذا المحل وتركنا التطويل وأخذنا اللباب إلى الجزءين» . وسنورد ما سقط منها في أثناء تعليقنا. [6- 6] م: «الموحدة» . [7- 7] ليس في م، وعدمه هو الصواب. [8] من اللباب، وسقط من الأصول، وانظر النجوم الزاهرة 4/ 271. ووفيات الأعيان ومرآة الجنان 3/ 36 وسير النبلاء وغيرها، وهو من الأمراء الملقب بعز الملك المختار، توفى سنة 420. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 236 المسبحي، صاحب تاريخ المغاربة ومصر، [1] قال ابن ماكولا: رأيت التاريخ عند فخر الدولة نقيب الطالبين بها، وهو كتاب كبير جدا [1] وأبو على محمد بن زكريا بن يحيى بن داود بن سليمان [2] بن مسبح البغدادي الأعرج المسبحي- هكذا ذكره أبو بكر [3] أحمد بن على بن ثابت [3] في تاريخ بغداد وقال: [نزل بخارا وحدث بها] عن أبى شعيب الحراني/ وأبى خليفة الجمحيّ ومطين الكوفي وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله بن مندة الأصبهاني الحافظ وأبو سعيد الخليل بن أحمد السجزى وغيرهما، وتوفى بجوزجانان في سنة خمسين وثلاثمائة [4] . وقال أبو العباس المستغفري: أبو على الأعرج المسبحي كان على عمل المظالم بنسف، وكان أبو عبيد محمد ابن محمد بن سليمان خليفته في الحكم في حال شبابه، قال أبو عبيد: كان المسبحي على قضاء نسف وكنت خليفته، فوقعت بينه وبين شيخنا أبى بكر القلانسي وحشة، وكنت إذا دخلت عليه قال لي: قل لصاحبك: تقرع البط بالسبط- يعنى تقرعنى بالصرف أنت في المسجد منذ كذا كذا سنة ولا يعلوك إلا الحشيش. 3779- المسبِّعى بضم الميم وفتح السين المهملة وتشديد الباء الموحدة المكسورة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى المسبعة، [1] يقال لهم السبعية [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] م: «سليم» . [3- 3] م: «الخطيب» ، وراجع تاريخ بغداد 5/ 287. [4] هنا انتهى ما في تاريخ بغداد، وسقط في م إلى نهاية الرسم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 237 لأمرين [1] ، أحدهما قولهم بسبعة أئمة في كل دور من الزمان من غير أن ينتهى ذلك إلى قيامة أو فناء، والثاني قولهم بأن تدابير العالم منوطة بالكواكب السبعة، وقالوا: الأشياء السبعة كثيرة، فان السماوات سبع، والأرضين سبع، والبحار سبع والأيام سبع [2] ، وقالوا: يجب بهذه القضية أن تكون مدير لب العالم سبعة كواكب، وهذه قول الثنوية وكفرة المنجمين الذين قالوا بقدم الأفلاك والكواكب السبعة، وأضافوا إليها: تدبير العالم. 3780- المستدرِكى بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] ثالث الحروف [3] وسكون الدال المهملة وكسر الراء [4] وفي آخرها الكاف [4] ، هذه النسبة إلى الطائفة المعروفة بالمستدركة من الفرق النجارية [5] ، وكانوا على قول الزعفرانية ثم استدركوا وقالوا: «يجب إطلاق القول بخلق القرآن لأنا قد قلنا إنه غير الله، وقال: إن ما كان غيره فهو مخلوق» ، ثم إنهم أرادوا في هذا الباب علوا فزعموا وقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال لأصحابه القرآن مخلوق بهذه العبارة على هذا   [1] وراجع الأنساب 7/ 65 وما بعدها. [2] هنا في م «إلى غير ذلك من قول الكفرة والثنوية» ثم السقطة. [3- 3] م: «المثناة» . [4- 4] سقط من م. [5] هنا في م «من أهل البدعة مشهورة يطول ذكرها» ثم حذف ما بعده إلى نهاية الرسم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 238 النظم من الحروف، وقالوا: من لم يقل إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال ذلك بهذه العبارة فهو كافر. واستدرك عليهم طائفة منهم فقالوا: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أشار إلى خلق القرآن بما يدل عليه، ولا نقول إنه قد قال «القرآن مخلوق» عن هذه العبارة، وكل واحد من هذه الفرق الثلاث المنتسب إلى النجارية يكفر صاحبها، ومخالفوهم يكفرونهم جميعا، فلا يصح دعوى واحدة منها أنها الفرقة الناجية، لأن الكفر والنجاة لا يجتمعان! وأعجب أمور هذه الطائفة المستدركة أنها زعمت أن أقوال مخالفيهم كلها ضلال وكفر، حتى أنهم قالوا: إن الواحد من مخالفيهم إذا قال «لا إله إلا الله» أو قال «محمد رسول الله» فقوله ضلال منه وبدعة وكفر. 3781- المستعطِف بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وسكون العين وكسر الطاء المهملتين وفي آخرها الفاء، هذا لقب أبى موسى عيسى بن مهران المستعطف، من أهل بغداد [1] ، حدث عن عمرو بن جرير البجلي وحسن [2] بن حسين العرني [3] ونحوهما، روى عنه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري وغيره، قال [4] أبو الحسن [4] الدار قطنى:   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 167. [2] م: «حسين» خطأ. [3] وفي تاريخ بغداد «العدني» ، وانظر الأنساب 9/ 281 ففيه «الحسين بن الحسن العرني، كوفى» - والله أعلم، و «العوني» شاعر رافضي خبيث: 9/ 408. [4- 4] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 239 [1] عيسى بن مهران [1] المستعطف بغدادي رجل سوء ومذهب سوء، [1] يروى عنه ابن جرير الطبري [1] . وقال غيره- وهو أبو بكر أحمد [1] بن على ابن ثابت [1] الخطيب [1] في تاريخ بغداد [1] : كان عيسى بن [مهران] المستعطف من شياطين الرافضة ومردتهم، وقع إليّ كتاب من تصنيفه في الطعن على الصحابة وتضليلهم وإكفارهم وتفسيقهم، [2] فو الله! لقد قف شعرى عند نظري فيه، وعظم تعجبي مما أودع ذلك الكتاب من الأحاديث الموضوعة والأقاصيص المختلفة والأنباء المفتعلة بالأسانيد المظلمة عن سقاط الكوفيين من المعروفين بالكذب ومن المجهولين، ودلني ذلك على عمى بصيرة واضعه، وخبث سريرة جامعه، وخيبة سعى طالبه، واحتقاب ذرار كاتبه، «فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ» 2: 79 «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» . 26: 227 3782- المستعيني بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وكسر العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف ثم النون في آخرها، هذه النسبة إلى المستعين [باللَّه]- أحد الخلفاء، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحسين العلاف، ويعرف بالمستعيني، من أهل بغداد [4] ، حدث عن على بن حرب [5] وأبى النضر إسماعيل   [1- 1] ليس في م. [2] من هنا إلى نهاية الترجمة ليس في م. [3- 3] م: «بها» . [4] ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 447. [5] م: «حجر» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 240 [1] ابن عبد الله بن ميمون [1] الفقيه والحسن بن عرفة [2] وحماد بن الحسن بن عنبسة وعبد الله بن على بن المديني ومحمد بن يوسف بن الطباع [2] ، روى عنه محمد ابن إسحاق القطيعي و [1] أبو الحسن [1] الدار قطنى و [1] يوسف بن عمر [1] القواس [1] وعبد الله بن عثمان الصفار [1] ، وكان ثقة، ومات في شعبان من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. 3783- المستغفِري بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] وسكون الغين المعجمة وكسر الفاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى المستغفر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو على محمد بن المعتز بن محمد بن [1] المستغفر بن الفتح بن إدريس المطوعي الجلاب [1] المستغفري، من أهل نسف، سمع أبا حفص أحمد بن محمد العجليّ، [1] سمع منه [1] جزءا واحدا، روى عنه ابنه، وكانت ولادته في شهور سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وابنه أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد ابن المستغفر النسفي المستغفري [4] ، خطيب نسف، كان فقيها فاضلا، ومحدثا   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] م: «وغيرهم» . [3- 3] م: «المثناة» . [4] راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ 3/ 1102 والجواهر المضية 1/ 180 ومرآة الجنان 3/ 54 وغيرها، مؤرخ محدث مصنف، له كتاب معرفة الصحابة، وكتاب تاريخ نسف، وتاريخ كس، وكتاب الدعوات، وكتاب المنامات، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 241 مكثرا صدوقا، يرجع إلى فهم ومعرفة وإتقان، جمع الجموع وصنف التصانيف [1] وأحسن فيها [1] ، وكان قد رحل إلى خراسان، وأقام بمرو وسرخس مدة، وأكثر عن أبى على زاهر بن أحمد السرخسي، [1] وما جاوزه [1] ، سمع بنسف [2] أبا سهل هارون بن أحمد الأستراباذي [1] وأبا محمد عبد الله ابن محمد بن زر الرازيّ [1] ، وببخارا أبا عبد الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ، وبمرو/ أبا الهيثم محمد [1] بن المكيّ [1] الكشميهني وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه جدي الأعلى القاضي أبو منصور [1] محمد بن عبد الجبار [1] السمعاني وأبو على الحسن بن عبد الملك القاضي [1] وأبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ [1] وجمع كثير لا يحصون، [1] ولم يكن بما وراء النهر في عصره من يجرى مجراه في الجمع والتصنيف وفهم الحديث [1] ، وكانت ولادته سنة خمسين وثلاثمائة، ووفاته سلخ جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، [1] وزرت قبره بنسف على طرف الوادي [1] ، وابنه أبو ذر محمد ابن جعفر المستغفري، [1] كان خطيب نسف [1] ، سمعه أبوه عن جماعة من الشيوخ شارك أباه فيهم، [1] وولى الخطابة مدة بعد أبيه [1] ، وكان من أهل العلم [1] والخير [1] ، ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] النخشبى الحافظ   [ () ] وكتاب الخطب النبويّة، وكتاب دلائل النبوة، وكتاب فضائل القرآن، وكتاب الشمائل. [1- 1] سقط من م. [2] م: «بنيسابور» . [3] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 242 [1] في معجم شيوخه [1] وقال: أبو ذر بن المستغفري، ابن شيخنا الإمام أبى العباس، سمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق السلامي وأبا محمد عبد الملك ابن مروان [1] بن إبراهيم بن رافع [1] الميداني، ورحل به أبوه إلى أبى على الحاجبي فسمعه الصحيح للبخاريّ [1] وقطعة صالحة من المتفرقات، كان ربما يملى في حياة والده [1] ، [كان-[2]] صحيح السماع. 3784- المستملي بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة من فوقها باثنتين [3] وسكون الميم وفي آخرها اللام، اختص بهذه النسبة جماعة كثيرة كانوا يستملون للأكابر والعلماء، منهم أبو بكر محمد ابن أبان بن وزير المستملي البلخي، كان أحد حفاظ الحديث ومتقنيهم بخراسان [4] ، وإنما يقال له «المستملي» لأنه كان يستملى على وكيع ابن الجراح، يروى عن مروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سليم الطائفي وعبد الرزاق بن همام وسفيان بن عيينة، روى عنه جماعة من أهل بغداد والكوفة، وكان فاضلا حسن المذاكرة، [1] ممن جمع وصنف [1] ، روى عنه [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري في صحيحه [1] وإسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم ابن إسحاق الحربي والحسن بن على المعمري وموسى بن هارون وعبد الله ابن محمد البغوي وغيرهم [1] ، مات سنة أربع- أو خمس- وأربعين ومائتين   [1- 1] ليس في م. [2] من م. [3- 3] م: «المثناة» . [4] راجع تهذيب التهذيب 9/ 3 وتاريخ بغداد 2/ 78 وغيرهما. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 243 ويحيى بن راشد البصري، مستملى ابن عاصم النبيل، يروى عن [1] داود ابن أبى هند، [2] دخل الشام وحدثهم بها، فحديثه عند أهل العراق والشام [2] ، مات سنة إحدى عشرة ومائتين قبل أبى عاصم بسنة، ومات أبوه راشد بعده بسنة وأبو عبد الرحمن سلمة بن شبيب النيسابورىّ المستملي، [2] سكن مكة، وكان مستملى المقبري [2] ، يروى عن يزيد بن هارون وعبد الرزاق ابن همام، روى عنه الناس، مات بمكة سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو إسحاق المستملي البلخي، هو إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن داود الحافظ، [1] من أهل بلخ، [2] كان يستملى على أبى بكر [2] عبد الله بن محمد بن على [2] الطرخانى الحافظ، وكان عالما عارفا بأحاديث أهل بلخ ومشايخهم والتواريخ، [2] وجمع علومهم [2] ، وكان يروى الصحيح الجامع للبخاريّ عن [2] أبى عبد الله محمد بن يوسف [2] الفربري، وكان بندارا في الحديث، روى عنه أبو ذر [2] عبد بن أحمد [2] الهروي بمكة وأبو عبد الله [2] محمد بن أحمد بن محمد [2] الغنجار الحافظ ببخارا، ومات ببلخ، في شهور سنة ست وسبعين وثلاثمائة، والحسن ابن عبد الملك بن الحسن بن أحمد الأنصاري المستملي اليشكري، [2] من بنى يشكر من أهل بخارا [2] ، كان مستملى شيوخ بخارا قاطبة [2] في زمانه [2] ، سمع أبا محمد أحمد بن عبد الله المزني وأبا صالح خلف بن محمد الخيام [3] [2] ببخارا، وببغداد أبا بكر أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي وأبا بكر أحمد بن مالك [2]   [1] زيد في م «أبى» كذا. [2- 2] ليس في م. [3] في م هنا «وغيرهما» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 244 [1] القطيعي وأبا على محمد بن أحمد الصواف، سمع منه جماعة [1] و [2] مات ببخارا قبل الصلاة في شهر ربيع الآخر [2] سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن عمر [3] بن مهران [1] بن فيروز ابن سعيد [1] المستملي الوراق، المعروف بأبي بكر بن أبى على، من أهل بغداد [4] ، سمع أباه أبا على وأبا على الحسن بن الطيب الشجاعي [5] [1] وعمر ابن أبى غيلان الثقفي وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد ابن محمد بن شعيب البلخي ومحمد بن يحيى بن الحسين العمى ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي وعبد الله بن محمد البغوي ومن بعدهم [1] ، روى عنه [1] أبو الحسن [1] الدار قطنى وأبو بكر البرقاني [1] وأبو القاسم الأزهري والحسن ابن محمد الخلال وأبو محمد الحسن بن على الجوهري [1] وجماعة يطول ذكرهم، [1] وحكى عنه ابنه قال: دققت على أبى محمد بن صاعد بابه، فقال: من هذا؟ فقلت: أنا أبو بكر بن أبى على، يحيى هاهنا؟ فسمعته يقول للجارية: هاتي النعل حتى أخرج إلى هذا الجاهل الّذي يكنى نفسه وأباه ويسميني فأصفعه، سئل أبو بكر البرقاني [6] عن أبى بكر بن أبى على [6] فقال: ثقة ثقة، وقال محمد بن أبى الفوارس: أبو بكر بن إسماعيل متيقظ حسن المعرفة،   [1- 1] ليس في م. [2- 2] موضع بين الرقمين في م «قتله اللصوص في بخارا» . [3] في م: «عمران» . [4] تاريخ بغداد 2/ 53. [5] في م «وغيرهما» . [6- 6] مكان بين الرقمين في م «عنه» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 245 وكانت كتبه ضاعت واستحدث من كتب الناس، فيه بعض التساهل. وكانت ولادته ببغداد في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، ووفاته في [1] شهر ربيع الآخر [1] سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو مسلم عبد الرحمن بن يونس ابن هاشم الرومي المستملي، مولى أبى جعفر المنصور [2] ، كان يستملى على سفيان بن عيينة ويزيد بن هارون، وحدث عن ابن عيينة وحاتم بن إسماعيل [1] ومعن بن عيسى وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل [1] ، روى عنه [1] محمد ابن إسماعيل [1] البخاري في صحيحه وحاتم بن الليث الجوهري [1] وعباس ابن محمد الدوري وحنبل بن إسحاق وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو بكر ابن أبى الدنيا القرشي [1] ، وسئل عنه أبو حاتم الرازيّ فقال: صدوق [2] ، مات سنة خمس وعشرين أو نحوها وأبو سفيان هارون بن سفيان بن راشد المستملي، المعروف بمكحلة، حدث عن محمد بن حرب الخولانيّ وبقية ابن الوليد [3] ويعلى بن الأشدق ويحيى بن سليم الطائفي [3] ، روى عنه إبراهيم ابن موسى الجوزي [4] وعبد الله بن إسحاق المدائني/ وأبو القاسم البغوي، وكان مستملى أبى نعيم الملائى- فيما أظن- فإنه روى قال: قال لي أبو نعيم: يا هارون! اطلب لنفسك صناعة غير الحديث فكأنك بالحديث قد صار   [1- 1] ليس في م. [2] راجع الجرح والتعديل 2/ 2/ 303 وتهذيب التهذيب 6/ 302 وتاريخ بغداد 10/ 258 وغيرها. [3- 3] مكان بين الرقمين في م «وغيرهما» . [4] من ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 24، وانظر الأنساب 3/ 407، وفي م «الخوري» وفي الأصل «الجواري» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 246 على مزبلة. ومات مكحلة ببغداد في شعبان سنة سبع وأربعين ومائتين وأبو سفيان هارون بن سفيان بن بشير المستملي، كان مستملى يزيد ابن هارون، يعرف بالديك، حدث عن يزيد بن هارون ومعاذ بن فضالة [1] وأبى زيد النحويّ وزياد بن سهل الحارثي ومحمد بن عمر الواقدي وأبى نعيم الفضل بن دكين وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد بن كزال وبعيد العجل وأبو بكر بن أبى الدنيا [2] وعبد الله بن إسحاق المدائني [2] ، ومات في سنة خمسين- أو إحدى وخمسين- ومائتين ببغداد وأبو طاهر إبراهيم ابن أحمد بن سعيد بن محمد بن إسحاق المستملي البخاري الطبيب، كان يستملى على شيوخ بخارا والده [3] إن شاء الله [3] سمع أبا عمرو محمد [3] بن محمد بن [3] صابر وأبا أحمد محمد بن [3] محمد بن [3] الحسن [4] البخاريين، روى عنه أبو محمد عبد العزيز [3] ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ وأبو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عبد الله ابن [3] عمر بن عبد الله بن [3] أحمد بن سهل [5] [3] بن سهيل [3] بن أرزح الآملي المستملي المذكر المفسر، من أهل بخارا، سمع أبا العباس جعفر بن محمد ابن المكيّ بن المسيب بن حجر النقبونى والقاضي أبا سعيد الخليل بن أحمد السجزى [1] وأبا حامد أحمد بن محمد بن عبد الله الصائغ، وسمع منه مسند   [1] هنا في م «وغيرهم» ثم إسقاط ذكر الشيوخ. [2- 2] في م «وغيرهم» ، وانظر تاريخ بغداد 14/ 25 وغيره. [3- 3] ليس في م. [4] م: «الحسين» . [5] في بعض النسخ «حنبل» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 247 السراج القدر الّذي قرأ عليه ببخارا، روى عنه ابو محمد عبد العزيز بن محمد ابن محمد النخشبى والسيد أبو بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري، وذكره عبد العزيز في [1] معجم شيوخه [1] فقال: إسماعيل المستملي يميل إلى مذهب المتكلمين في الأصول، فسر كتاب «التعرف لمذاهب التصوف» لأبى بكر بن أبى إسحاق فذكر فيه من البدع ما ذكر، و [2] سمع من شيخ آمل جيحون أيضا بعد السبعين [2] ، مات [2] يوم الاثنين بعد الظهر السادس عشر من ذي القعدة [2] سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وأبو سعيد دحية بن أبى الطيب المستملي، وكان يستملى على شيوخ نيسابور، سمع أبا محمد الحسن ابن أحمد المخلدي وغيره، سمع منه عبد العزيز النخشبى. 3785- المستينانى بفتح الميم وسكون السين المهملة والياء الساكنة [2] آخر الحروف [2] بين التاء المكسورة [2] ثالث الحروف [2] والنون المفتوحة والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مستينان، وظني أنها قرية من قرى بلخ، اشتهر [3] بهذه النسبة [3] عمر بن عبيد بن الخضر بن موسى المستينانى، يروى عن أبى القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد الحافظ النسفي، واقام بسمرقند وحدث بها في سنة عشرين وخمسمائة [2] فيكون وفاته بعد هذا التاريخ [2] .   [1- 1] م: «معجمه» . [2- 2] ليس في م. [3- 3] م: «بها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 248 3786- المسدى بضم الميم وفتح السين المهملة وكسر الدال المهملة المشدّدة، هذه النسبة [1] إنما يقال [1] لمن يعمل السدي- ببغداد- للثياب السقلاطونية، والمشهور [2] بهذه النسبة [2] أبو غالب المبارك بن عبد الوهاب ابن [1] محمد بن [1] منصور القزاز المسدى، من أهل بغداد، شيخ صالح، سليم الجانب، يحفظ الأشعار، وكنت آنس به كثيرا، سمع أبا محمد التميمي وطرادا الزينبي وأبا طاهر الباقلاني وعبد الله بن جابر بن ياسين الجيانى وغيرهم، وكان يحضر معنا مجالس الحديث، وسمع عند أبى بكر الأنصاري وأبى منصور بن زريق وغيرهما، سمعت منه ببغداد، وخرج معى إلى عكبرا، [1] فكتبت عنه بها وبأوانا وفي طريقهما [1] ، وتوفى في شعبان سنة أربع وأربعين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب الشام [3] عند ثعلب النحويّ. 3787- المسروقي بفتح الميم والسين الساكنة والراء المضمومة [1] والواو بعدها وفي آخرها القاف [1] ، هذه النسبة إلى مسروق، وهو اسم لجد أبى عيسى موسى بن عبد الرحمن بن سعيد بن مسروق الكندي المسروقي، روى عن أبى أسامة ومحمد بن بشر ويحيى بن زكريا [4] بن إبراهيم بن سويد وزيد بن الحباب ومؤمل بن إسماعيل وعبيد بن الصباح الخزاز وطلاب ابن حوشب وسفيان بن عقبة أخى قبيصة، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [5] :   [1- 1] ليس في م. [2- 2] م: «بها» . [3] وقع في م «باب السلام» كذا. [4] في م «وغيرهم» ثم إسقاط الشيوخ. [5] في الجرح والتعديل 4/ 1/ 150. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 249 كتب عنه أبى قديما، وكتبت عنه معه أخيرا، وهو صدوق ثقة. 3788- المسعري بكسر الميم وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها الراء، [1] هذه النسبة [1] إلى مسعر، وهو جد أبى أحمد عبد الرحمن بن عثمان بن مسعر المسعري، من أهل بغداد [2] ، حدث عنه محمد ابن عمرو [3] بن العباس الباهلي والحسن بن أبى الربيع الجرجاني، روى عنه أبو أحمد الحسين بن على التميمي المعروف بحسينك النيسابورىّ وعبيد الله ابن محمد بن مسعر المسعري، [4] من أهل بغداد [4] ، حدث عن عباس بن محمد الدوري، روى عنه أبو زيد الحسين بن الحسن بن عامر الكوفي. 3789- المسعودي بفتح الميم وسكون السين المهملة وضم العين المهملة [5] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مسعود والد عبد الله بن مسعود رضى الله عنه، والمشهور بهذا الانتساب من القدماء أبو العميس عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أخو عبد الرحمن المسعودي، [يروى عن إياس بن سلمة بن الأكوع، روى عنه وكيع وأهل الكوفة وأما عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي-[6]] المسعودي [7] ،   [1- 1] م: «منسوب» . [2] راجع تاريخ بغداد 10/ 287. [3] م: «عمر» . [4- 4] ليس في م. [5] بعدها الواو. [6] من م، وسقط من الأصل، وراجع ترجمة عتبة أبى العميس في تهذيب التهذيب 7/ 97 وثقات ابن حبان وطبقات ابن سعد وغيرها. [7] كذا ذكره هنا، وسيذكره مكررا، راجع ترجمته في تهذيب التهذيب الجزء: 12 ¦ الصفحة: 250 يروى عن الحصين والقاسم بن عبد الرحمن، روى عنه وكيع والكوفيون، مات سنة ستين ومائة، وكان المسعودي صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره اختلاطا شديدا حتى ذهب عقله، وكان يحدث بما يحبه فحمل عليه، فاختلط حديثه القديم بحديثه الأخير ولم يتميز فاستحق الترك، قال عمرو بن على: سمعت أبا قتيبة سلم بن قتيبة يقول: رأيت المسعودي سنة ثلاث وخمسين [فكتبت عنه وهو صحيح، ثم رأيته سنة 57-[1]] والذر تدخل في أذنه، وأبو داود يكتب عنه فقلت: أتطمع أن تحدث عنه وأنا حي [2] و [3] عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي، [4] من أهل الكوفة [4] ، سمع القاسم بن عبد الرحمن وأبا حصن عثمان بن عاصم [5] [4] وسلمة بن كهيل وعاصم بن بهدلة وإبراهيم/ السكسكي وجامع بن شداد وموسى الجهنيّ وعبد الرحمن بن الأسود [4] ، روى عنه سفيان الثوري وابن عيينة [5] [4] وشعبة ووكيع وأبو نعيم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبو داود الطيالسي وأبو النضر هاشم بن القاسم وعاصم ابن على وعلى بن الجعد، وكان يغلط في الرواية عن عاصم بن بهدلة وسلمة [4] ، ووثقه يحيى بن معين، وقيل: إنه اختلط في آخر عمره، ومات ببغداد سنة ستين ومائة وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن مسعود   [6] / 210 وتاريخ بغداد 10/ 218- 222 والجرح والتعديل 2/ 2/ 250. [1] من م، وسقط من الأصل. [2] إلى هنا نقل من المجروحين لابن حبان 2/ 51. [3] كذا تكرار في الأصول، ومن هنا نقل من تاريخ بغداد. [4- 4] ليس في م. [5] هنا في م «وغيرهما.» الجزء: 12 ¦ الصفحة: 251 ابن أحمد [1] بن محمد [1] بن مسعود المسعودي، إمام فاضل مبرز عالم زاهد ورع، [1] حسن السيرة، شرح مختصر المزني وأحسن فيه [1] ، سمع الحديث القليل من أستاذه أبى بكر عبد الله بن أحمد القفال [2] ، وتوفى سنة نيف وعشرين وأربعمائة بمرو وأبو الفضل محمد بن أبى نصر سعيد بن مسعود [1] ابن عبد الله بن مسعود [1] بن أحمد بن محمد بن مسعود المسعودي، إمام زاهد ورع، [1] حسن السيرة [1] ، كثير المحفوظ، [1] متواضع يكرم الناس [1] ، سمع أبا القاسم يحيى بن على الكشميهني وأبا القاسم على بن موسى الموسوي [3] وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهر بند قشائى وغيرهم [3] ، سمعت منه الكثير، وكانت ولادته [4] في حدود سنة خمسين وأربعمائة، وتوفى في غرة جمادى الأولى [1] سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. [1] ودفن بسنجدان [1] وابنه أبو المظفر منصور ابن محمد المسعودي، كان أحد الفضلاء المبرزين، قرأ الأدب وبرع فيه، [1] وكان يعظ وعظا حسنا مسجعا، قرأ القرآن على والدي، واختص بعمى رحمه الله، وكان يقوم بمصالحه [1] ، سمع جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا إبراهيم إسماعيل بن عبد الجبار الناقدى [1] وأبا بكر عبد الغفار بن محمد ابن الحسين الشيرويى وطبقتهم [1] ، سمعت منه بمرو [1] وبنواحي طوس [1] ، وكانت ولادته في منتصف رجب سنة إحدى وثمانين وأربعمائة   [1- 1] ليس في م. [2] زيد هنا في م «بن مسعود» كذا. [3- 3] م: «وغيرهما» . [4] م: «وفاته» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 252 وأخوه أبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي. [1] فاضل حسن السيرة جميل الأمر [1] كثير المحفوظ مليح الأخلاق [1] شديد التواضع [1] ، تفقه على الإمام والدي رحمه الله، ورأى جدي [1] الإمام أبا المظفر السمعاني [1] ، وسمع منه الحديث ومن أبى جعفر أحمد بن الحسين الفقيه الخزاعي [2] وأبى المظفر سليمان ابن محمد بن داود الصيدلاني وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبى بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبى القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي وأبى محمد الحسن بن أحمد السمرقندي وغيرهم [2] ، سمعت منه الكثير مثل تاريخ نسف [3] لأبى العباس المستغفري، وكتاب الشعر والشعراء للمستغفرى أيضا بروايته عن السمرقندي عنه، وكان كثير الميل إليّ وكنت آنس به كثيرا وأفرح بلقياه ومجاورته [3] ، ولد في الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة بمرو. ومحمد بن العباس بن أحمد بن مسعود بن عمرو المسعودي، [1] نسب إلى جده الأعلى [1] ، من أهل أستراباذ، كان يتحفظ من كل شيء، رحل [4] إلى العراق والشام ومصر [4] ، يروى عن أبى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وأبى يعلى أحمد بن على بن المثنى وعلى بن أحمد بن على المقرئ [1] يعرف بعلان وأبى بشر الدولابي وغيرهم [1] ، مات بعد الخمسين والثلاثمائة   [1- 1] ليس في م. [2- 2] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهما» . [3- 3] مكان بين ما الرقمين في م «وغيره» . [4- 4] في م «الكثير» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 253 وأخوه أبو بكر محمد بن العباس بن أحمد بن مسعود المسعودي، أخو أبى عمرو [1] وأبى الحسن [1] ، وكان فقيها، رحل إلى العراق، وروى عن أبى يعلى الموصلي وأبى القاسم البغوي وغيرهما، [1] قيل: إنه حدث من تصانيف أخيه من غير أن يكون له فيها سماع، و [1] مات بعد السبعين والثلاثمائة. [2]   [1- 1] ليس في م. [2] والمؤرخ الأخباري المشهور أبو الحسن على بن الحسين بن على المسعودي، صاحب مروج الذهب، والتاريخ، وكتاب المقالات في الديانات وغيرها، توفى بمصر سنة 345، راجع النجوم الزاهرة 3/ 315، وطبقات السبكى، ومعجم الأدباء لياقوت الحموي 13/ 90، وتذكرة الحفاظ ولسان الميزان 2/ 224 وغيرها وفي سير النبلاء للذهبى: أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس ابن على بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي المسعودي العبدوي النيسابورىّ، محدث، حافظ، مخرج، توفى سنة 417 وتاج الدين أبو سعيد أو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود المسعودي المروزي الپنجديهى، فقيه صوفى محدث أديب، صاحب كتاب الاعتبار في ناسخ ومنسوخ الحديث، توفى سنة 584 بدمشق، راجع سير النبلاء، ووفيات الأعيان، وميزان الاعتدال، ولسان الميزان 5/ 256، ومرآة الجنان 3/ 428 وشذرات الذهب 4/ 280 وغيرها وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الملك بن مسعود ابن أحمد بن محمد بن مسعود المسعودي المروزي، فقيه شافعيّ، توفى سنة 420، راجع وفيات الأعيان وطبقات السبكى وغيرهما. وقال ياقوت: (المسعودة) محلتان ببغداد، إحداهما بالمأمونية، وأخرى في عقار المدرسة النظامية، ينسب إلى مسعودة المأمونية: عثمان بن أبى نصر ابن منصور، أبو الفتوح الواعظ المسعودي، تفقه على أبى الفتح ابن المنى، الجزء: 12 ¦ الصفحة: 254 3790- المسكي نى بكسر الميم والسين الساكنة والكاف المكسورة [1] بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مسكين، وهو مسكين بن الحارث المصري صاحب الشافعيّ وتلميذه، من أولاده أبو الحسن عبد الملك بن الفقيه أبى محمد عبد الله بن محمود [2] ابن حميد بن محمد بن عبد القادر بن الحارث بن مسكين بن الحارث المصري المسكينى، من أهل مصر، كان فقيها فاضلا، ثقة في الحديث، سمع أباه، روى عنه أبو محمد عبد العزيز [3] بن محمد [3] النخشى الحافظ [4] وذكره في معجم شيوخه فقال: أبو الحسن بن أبى محمد المصري، فقيه على مذهب الشافعيّ، ثقة في الحديث، من عباد الله الصالحين، سمعته يقول: كنت أشتغل بعلم النجوم في صبائى، فعلمته حتى حللت الزيج المأموني، وكنت   [ () ] وسمع منه ومن الكاتبة شهدة بنت أحمد بن الفرج وغيرهما، وكان حيا في سنة 622. وقال ياقوت: (مسفرا) بالفتح ثم السكون والفاء المفتوحة والراء، قرية كبيرة في طرف نواحي مرو من ناحية طريق خوارزم، وكانت تدعى أولا «هرمزفره» ، ينسب إليها أبو جعفر محمد بن على المسفرانى المروزي، أحد الحافظ، حدث عن خلف بن عبد العزيز- قاله ابن مندة. [1] زيد هنا في الأصل وحده «ثم» . [2] في اللباب «عمرو» . [3- 3] ليس في م. [4] من هنا إلى أواخر ترجمته إلى كلمة «ومات» ساقط في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 255 عند أستاذي آخر نهار يوم، فأمرنى بالرجوع، فاختفيت في موضع، فطلع المشترى فسجد له لما طلع في سعده وقال «يا مولانا افعل بنا كذا وأفعل كذا يدعوني جماعة» فسجدت معه خوفا منه، فجئت إلى والدي فقال لي: أين كنت؟ فقلت: كفرت وسجدت لغير الله! فقال لي والدي: ويحك! أجنت؟ فقصصت عليه القصة وحلفت أن لا أعود انظر في النجوم، وتركت ذلك من تلك الساعة إلى هذه الساعة وأموت على ذلك. قال النخشبى: وكان في السنّة قويا، وكان معاشه من التجارة، سمعته يقول: مولدي لثلاث خلون من صفر سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، ومات بعد سنة أربعين وأربعمائة-[1] إن شاء الله [1] . 3791- المسكي بكسر الميم وسكون السين المهملة، هذه النسبة إلى المسك وبيعه [2] والتجارة فيه [3] ، والمشهور بها أبو سعيد محمد بن هارون ابن منصور المسكي النيسابورىّ، من أعيان أصحاب الحديث، سمع محمد اين يحيى وأبا الأزهر [4] وأحمد بن يوسف والصغاني والدوري ومحمد ابن إسماعيل بن سالم والدبرى وابن أبى مسرة وغيرهم، روى عنه الحفاظ أبو على وأبو الحسين وأبو أحمد والمزكي [1] أبو إسحاق [1] وغيرهم، توفى في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو يزيد حامد بن إسماعيل العطار   [1- 1] ليس في م. [2] من م، في الأصل «بيعها» . [3] في الأصل «فيها» . [4] في م «وغيره» ثم إسقاط الشيوخ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 256 السمرقندي، [1] يعرف بالمسكى، من أهل سمرقند [1] ، يروى عن سفيان ابن عيينة الهلالي وأبى إسماعيل أيوب بن النجار الحنفي [2] اليمامي والوليد ابن مسلم الدمشقيّ والقاسم بن الحكم العرني وغيرهم، روى عنه حمدويه ابن قطن الإشتيخني وجبريل/ بن مجاع الكشاني [3] ، ومات يوم الخميس لست بقين من صفر سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وأبو أحمد محمد ابن أحمد بن عبد الله السكرى المسكي، ابن بنت جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، سمع جده الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [1] توفى في رجب من سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو سهل محمد بن محمد بن عبدان بن محمد بن عبد السلام بن بشار الوراق المسكي، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ قال: فأما أخونا أبو سهل فإنه نسيبنا وطال اختلافه إلى أبى على الثقفي، وعاشر مشايخ التصوف وخدمهم بخراسان والعراق والحجاز، وجاور بمكة مرتين، وسمع بنيسابور بعد الثلاثين [1] ، وسمع بالحجاز من أبى سعيد ابن الأعرابي، وبالعراق من أبى على الصفار، وكان قد أقام بمكة الكرة الثانية، فخرجت سنة خمس وأربعين، وعاهد الله على أن يجيئني إلى بغداد، فدخل البادية وحده ووفى لي بما عاهد [4] ، ثم استشهد في رجب من سنة   [1- 1] بين الرقمين ليس في م. [2] في م «وغيرهما» ثم الإسقاط. [3] من م، في الأصل «الكشائى» . [4] من م، وفي الأصل «وعد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 257 [خمس-[1]] وخمسين وثلاثمائة في طريق، فرأوه عرفا [2] . [3] . 3792- المُسلِمى بضم الميم وسكون السين المهملة وكسر اللام وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى المسلمة، [4] وجماعة ببغداد من أولاد وأقرباء رئيس الرؤساء على بن الحسن عرفوا بابن المسلمة [4] ، منهم أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد بن عمرو بن خالد بن الرفيل المسلمي، المعروف بابن المسلمة [5] ، أسلم الرفيل على يدي أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضى الله عنه [6] ، وكان أبو جعفر [4] ابن المسلمة [4] حسن الطريقة،   [1] من م، وفي الأصل بياض. [2] كذا بالأصل، وفي م «غرلا» . [3] وقال ياقوت: (مكة) بلفظ تأنيث المسك الّذي يشم، وهما قريتان على البليخ قرب الرقة يقال لهما: مسكة الكبرى، ومسكة الصغرى، ومسكة أيضا قرية من قرى عسقلان ويقال إن التفاح المكيّ بمصر ينسب إليها، نقله منها إلى مصر الوزير اليازورى، ويازور قرية من مسكة، ينسب إليها جماعة بمصر، منهم شيخنا عبد الخالق بن صالح بن على بن زيدان المسكي وعبد الله بن خلف بن رافع المسكي أبو محمد المصري، سمع من أبى طاهر السلفي الحافظ وأبى الحسين الكاملي وغيرهما، وكان يحفظ، وجمع تاريخا بمصر أجاد فيه، ومات وهو في مسوداته قد عجز أن يبيضها لفقره فبيع على العطارين لصر الحوائج، كأن لم يكن بمصر من يعينه على تبيضه ولا ذو همة يشتريه فيبيضه، والله المستعان. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. [5] وسيورد ذكر أبيه وجده أيضا. [6] وهذا قول أب الخطيب البغدادي، حكاه عنه ابنه الخطيب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 258 نبيلا، كثير السماع، ثقة، صدوقا، سمع أبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري وأبا محمد [1] عبيد الله بن أحمد بن معروف القاضي [1] و [2] أبو جعفر آخر من روى عنهما، وسمع أيضا أبا القاسم عيسى بن على الوزير وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد الشاهد وأبا الحسين محمد بن الحسين ابن أخى ميمى الدقاق وطبقتهم، سمع منه القدماء مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وخرّج له الأمالي واستملى عليه، روى لنا عنه أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمدانيّ وأبو سعد [3] يحيى بن على الحلواني [4] وأبو تمام أحمد بن محمد بن المختار الهاشمي بمرو وأبو القاسم عبد الله بن أحمد بن يوسف الخرقى وأبو النجم بدر ابن عبد الله الشيحى [5] وأبو غالب محمد بن على بن الدابة المكبر [4] وجماعة سواهم [6] نحو سبعة عشر نفسا، وكانت ولادته [4] في شهر ربيع الأول [4] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة خمس وستين وأربعمائة، [4] ودفن بمقبرة الخيزران [4] وابنه أبو على محمد بن محمد بن المسلمي [7] ، أحد الثقات المعروفين، سمع أبا الحسن بن الحمامي وأبا القاسم بن بشران وغيرهما، روى لنا [6] عنه أبو القاسم بن [6] السمرقندي وأبو الحسن بن [6] عبد السلام   [1- 1] بين الرقمين سقطة في تاريخ بغداد المطبوع 1/ 356. [2] في م «وغيرهما» ثم إسقاط إلى كلمة «سمع منه» س. [3] م: «أبو سعيد» . [4- 4] بين الرقمين إسقاط في م. [5] راجع التعليق على الإكمال 4/ 483. [6] هذه الكلمات الأربع ليست في م. [7] في م «وابنه أبو على محمد بن المسلمي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 259 الكاتب، وغيرهما، و [1] توفى في شهر [1] رمضان سنة تسع وسبعين وأربعمائة، [2] ودفن بباب حرب، وكانت ولادته سنة اربعمائة [2] وابو القاسم على ابن المظفر بن على بن الحسن بن المسلمة المسلمي البغدادي، أخو شيخنا محمد ابن المظفر المسلمي، توفى في [1] شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأخوه الأجل أبو الحسن محمد بن المظفر المسلمي، من خير الرجال، لم أر شيخا أحسن وجها ولا أنظف منه، ترك الدنيا على اختيار، واشتغل بالعبادة، وجعل داره رباطا للصلحاء والصوفية، سمع أبا الخطاب على ابن عبد الرحمن بن الجراح المقرئ وأبا الحسن على بن محمد بن [1] العلاف وغيرهما، سمعت منه، وانتفعت برؤيته وكلامه، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين، وتوفى ... [3] وأبو جعفر محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد ابن عمرو بن خالد بن الرفيل المسلمي، المعروف بابن المسلمة، جد أبى جعفر السابق ذكره [4] ، سمع، محمد بن جرير الطبري والقاضي أبا عمر محمد ابن يوسف وأبا عبد الله محمد بن أحمد الحكيمي، روى عنه ابنه أبو الفرج أحمد، وكان ثقة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وحدث بشيء يسير وابنه أبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المسلمي، والد أبى جعفر، وابن أبى جعفر أيضا.   [1] هذه الكلمات ليست في م. [2- 2] ما بين الرقمين ليس في م. [3] بياض. [4] ص 285. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 260 3792- المُسلى بضم الميم وسكون السين وتخفيفها [1] ، هذه النسبة إلى بنى مسلية، وهي قبيلة من بنى الحارث، [2] وهي مسلية بن عامر بن عمرو ابن علة بن جلد [3] بن مالك بن أدد بن [4] زيد بن يشجب [4] ، قال أبو على الغساني المغربي في كتاب تقييد المهمل: بنو مسلية، هو مسلية بن عامر بن عمرو ابن علة بن جلد [3] بن مذحج [5] ، وهم بنو عم بنى الحارث بن كعب بن عمرو ابن علة [6] ، قال: وقال أبو بكر بن [دريد-[7]] : ومسلية مفعلة من: أسليته عن كذا وكذا، وهو السلو والسلوان، وهذه القبيلة نزلت الكوفة وصارت محلة معروفة لنزولهم بها، فالمشهور بالنسبة إليها أبو خزيمة وبرة ابن عبد الرحمن المسلى الحارثي، من أهل الكوفة، من التابعين [8] ، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه بيان بن بشر ومسعر والمسعودي، مات في ولاية خالد بن عبد الله [القسري] على العراق وابن حبابة الشاعر المسلى، اسمه الحارث بن ثعلبة بن ناشرة بن الأبيض [9] بن كنانة بن مسلية   [1] بعدها اللام. [2] من هنا إلى نهاية كلمة «لنزولهم بها» ص 8 سقطة في م. [3] في الأصل «خالد» . [4- 4] مكان ما بين الرقمين في الأصل «حابه» . [؟] [5] ومذحج هو مالك. [6] راجع القصد والأمم ص 117، وجمهرة أنساب العرب ص 389، ومعجم البلدان لياقوت ونسب عدنان وقحطان للمبرد ص 19 وغيرها. [7] بياض في الأصل، وراجع الاشتقاق ص 403. [8] راجع تهذيب التهذيب 11/ 111. [9] في الجمهرة «الهوارض» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 261 ابن عامر، وحبابة هي أم ثعلبة وأخيه صبح ابني ناشرة، وهي حبابة بنت الدعمى [1] [2] بن منبه بن كنانة بن مسلية، وبنو الحارث بن ثعلبة بها يعرفون، ولهم يقول عبد الله بن عبد المدان: وبنو حبابة ضاربون ما بهم ... نقصت تعرب حولهم أنعام [1] وتميم بن طرفة الطائي المسلى، من أهل الكوفة، يروى عن عدي بن حاتم وجابر ابن سمرة رضى الله عنهما، روى عنه سماك بن حرب والمسيب بن رافع، وكان من الثقات، مات سنة ثلاث- أو أربع- وتسعين وشيخنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن الناقة المسلى، كان يسكن في بنى مسلية بالكوفة، وكان شيخا فاضلا شاعرا،/ له أنس بالحديث، سمع الكثير، وجمع كتابا في الحديث سماه بالأمثال، سمع بالكوفة أبا البقاء المعمر بن محمد بن على الحبال وأبا الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي، و [3] ببغداد أبا محمد الحسن ابن على بن عبد العزيز التككي وهبة الله بن أحمد بن الموصلي وغيرهم، كتبت عنه أولا ببغداد لما قدمها، ثم بالكوفة، [2] وكنت أقرأ عليه بالكوفة على باب داره في بنى مسلية [2] وعمر بن شبيب بن عمر المسلى، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وعثمان بن ثوبان وعلقمة بن مرثد [2] وعبد الله بن عيسى [2] . [1] وذكر أنه رأى أبا إسحاق السبيعي، روى عنه إسحاق بن موسى الأنصاري ويعقوب الدورقي [4] وسعدان   [1] في بعض النسخ وبعض المراجع «الأعمى» . [2- 2] بين الرقمين سقطة في م. [3] في م «وغيرهما» ثم إسقاط الشيوخ. [4] في م «وغيرهما» ثم إسقاط الرواة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 262 ابن نصر والحسن بن إسحاق بن يزيد العطار وغيرهم، وكان شيخا صالحا صدوقا، ولكنه كان يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به [1] ، وقال يحيى بن معين: عمر بن شبيب ليس بشيء، وسئل عن أبيه شبيب فقال: ثقة، وقال أبو زرعة الرازيّ: عمر بن شبيب واهي الحديث، وقال يعقوب بن سفيان في تصنيفه «باب من يرغب عن الرواية عنهم» : وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم، منهم عمر بن شبيب الكوفي، وقال يعقوب في موضع آخر: عمر بن شبيب كوفى حديثه ليس بشيء، وقال [2] أبو عبد الرحمن [2] النسائي: عمر بن شبيب المسلى ليس بالقوى وحارثة ابن سليمان المسلى، يروى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه إسماعيل ابن أبى خالد ويعقوب بن عطاء وإسماعيل بن مسلم. 3793- المسمعي هذه النسبة إلى المسامعة، وهي محلة بالبصرة نزلها المسمعيون فنسبت المحلة إليهم، وهي [3] بفتح الميم الأولى وكسر الثانية، والنسبة إليها «مسمعى» بكسر الميم الأولى وفتح الثانية- هكذا سمعنا مشايخنا يقولون [4] ،   [1] راجع المجروحين لابن حبان 2/ 90 والجرح والتعديل 3/ 1/ 115، وأما أبو سعد فأورد ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 194- 96. [2- 2] ليس في م. [3] أي محلة «المسامعة» . [4] بل هذه النسبة إلى مسمع بن شهاب بن عمرو بن عباد بن ربيعة بن جحدر ابن ربيعة بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل، وراجع اللباب لانتقاد ابن الأثير، أظن أنه لم يأت بشيء. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 263 ومن المحدثين المعروفين بها أبو يعلى محمد بن شداد بن عيسى المسمعي، يعرف بزرقان، كان أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة، وحدث عن يحيى بن سعيد القطان وأبى زكير المديني وعباد بن صهيب [1] وأبى عاصم النبيل وعون بن عمارة وأبى عامر العقدي وروح بن عبادة وجعفر بن عون وعبيد الله بن موسى [1] ، روى عنه الحسين بن صفوان البرذعي [2] ومكرم بن أحمد القاضي [3] وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ [3] ، قال أبو بكر، الخطيب [4] : سألت أبا بكر البرقاني عن محمد بن شداد المسمعي [فقال:] لا يكتب حديثه، مات أبو يعلى المسمعي ببغداد في سنة ثمان- أو تسع- وتسعين ومائتين ومنهم أبو محمد النور بن عبد الله بن سنان المسمعي، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى المسامعة، [3] من أهل البصرة [3] يروى عن عبد الملك بن أبى سليمان، روى عنه البصريون ووهيب بن غسان بن مالك المسمعي، من أهل البصرة، يروى عن أبى عاصم النبيل ومعن بن سليمان، روى عنه [3] محمد بن [3] المسيب الأرغياني وبكير بن أبى السمط المسمعي ولاء مولى المسامعة، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه حبان بن هلال [5] ومسلم بن إبراهيم وأبو محمد   [1- 1] في م «وغيرهم» . [2] في الأصول «البردعي» ، وانظر الأنساب 2/ 152 مع التعليق وص 146. [3- 3] سقط من م. [4] في تاريخ بغداد 5/ 353. [5] وقع في م «مالك» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 264 شيبان [1] بن محمد المسمعي البصري، من أهل البصرة، يروى عن نصر ابن على الجهضمي، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد [2] بن أيوب [2] الطبراني. [3] 3794- المِسنانى بكسر الميم وسكون السين والألف بين النونين، [4] هذه النسبة [4] إلى مسنان، وهي قرية من قرى نسف، منها عمران بن العباس ابن موسى المسنانى، الفقيه، كان من القدماء، [2] من قرية مسنان [2] ، يروى عن محمد بن حميد الرازيّ ومحمد بن فضيل بن غزوان وغيرهما، روى عنه مكحول بن الفضل النسفي وإبراهيم بن فضلويه الكسبوى، مات في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومائتين. 3795- المُسنَدي بضم الميم وسكون السين المهملة وفتح النون وفي آخرها الدال المهملة، وهو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن جعفر بن اليمان بن أخنس بن خنيس المسندي الجعفي، الإمام العالم، من أهل بخارا [5] ، إنما قيل له «المسندي» لأنه كان يطلب الأحاديث   [1] في م «سفيان» . [2- 2] ليس في م. [3] ومنهم: إبراهيم بن محمد بن إسماعيل بن أبى إسحاق المسمعي البصري، حدث ببغداد عن أبى الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق وغيرهما، روى عنه عبد الصمد ابن على الطستى وأبو بكر الشافعيّ، ذكره الدار قطنى وقال: ضعيف- ياقوت. [4- 4] م: «منسوب» . [5] راجع تهذيب التهذيب 6/ 9 والجرح والتعديل 2/ 2/ 162. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 265 المسندة دون المقاطيع والمراسيل [1] في حداثته، فلكثرة طلبه ذلك نسب إليه وقيل له: المسندي [1] ، يروى عن ابن عيينة و [أبى-[2]] محمد ابن عمارة [3] وعبد الرزاق بن همام وأبى عاصم النبيل وهشام بن يوسف وإسحاق الأزرق وأبى النضر هاشم بن القاسم [2] ، روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [3] وأحمد بن سيار ومحمد بن نصر المروزي [3] ، مات [1] يوم الخميس لست ليال بقين من ذي القعدة [1] سنة تسع وعشرين ومائتين، وكان متقنا، قال أبو على الغساني الحافظ: أبو جعفر المسندي [1] إنما عرف بهذا لأنه كان في وقت الطلب يتبع الأحاديث المسندة ولا يرغب في المقاطيع والمراسيل [1] ، حدث عنه البخاري، وهو مولاه من فوق. 3796- المُسُوحى بضم الميم والسين والحاء المهملتين بعد الواو، هذه النسبة إلى المسوح، وهي جمع مسح، ولعله لقب [به] على الضد لأنه كان يدخل البادية بإزار ورداء، وهو أبو على أحمد بن إبراهيم بن أيوب المسوحي [4] ، من كبار مشايخ الصوفية، صحب سريا السقطي، وسمع ذا النون المصري، وحدث عن محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي، روى عنه   [1- 1] ليس في م. [2] من م، وهو أبو محمد حرمي بن عمارة. [3- 3] في م مكانه «وغيرهم» . [4] ترجمته- رحمه الله- من تاريخ بغداد 4/ 11. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 266 جعفر الخلدى، وقال أبو على المسوحي: دخلت على حسن المسوحي فقلت: يا أبا على! ما الّذي ينقض العزم؟ قال: طول الآمال وحب الراحات. [1] وقال أبو عبد الرحمن السلمي: أحمد بن إبراهيم المسوحي من جلة مشايخ بغداد وظرافهم ومتوكليهم. وقال جعفر الخواص: كان المسوحي يحج بقميص ورداء ونعل طاق، ولا يحمل معه/ شيئا لا ركوة ولا كوزا، إلا كوز بلور فيه تفاح شامي يشمه من جوف بغداد إلى مكة، وكان من أفاضل الناس [1] وأبو على الحسن بن على المسوحي، أحد الكبراء، من شيوخ الصوفية [2] ، حكى عن بشر بن الحارث، روى عنه الجنيد بن محمد وأبو العباس بن مسرور [3] والقاضي أبو عبد الله المحاملي، وأسند عنه محمد ابن هارون بن برية الهاشمي حديثا عن بشر بن الحارث الحافى، ولم يكن له منزل يأوى [إليه، وكان يأوى] بباب الكناس في مسجد يكنه من الحر والبرد، وحكى عن الجنيد أنه قال: كلمت يوما حسن المسوحي في شيء من الأنس، فقال لي: ويحك! ما الأنس؟ لو مات من تحت السماء ما استوحشت. 3797- المسوسى بفتح الميم والواو بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى مسوس، وهي قرية من قرى مرو على سبعة فراسخ [4] من أعالى البلد [4] ،   [1- 1] في م «وله مناقب كثيرة» . [2] ترجمته رحمه الله من تاريخ بغداد 7/ 366. [3] ليس في م «وغيرهما» ثم إسقاط باقي ترجمته. [4- 4] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 267 منها أبو سعيد عبد الرحمن بن سعيد بن محمد بن حازم المسوسى، [1] من هذه القرية [1] ، كان محدثا، رحل إلى مصر، وقال أبو العباس المعداني: مات عبد الرحمن بن سعيد بن محمد بن [1] المسوسى سنة ثلاث وتسعين ومائتين، وهكذا ذكر أبو زرعة السنجى في كتابه وزاد [1] وقال [1] : رحل إلى مصر [2] وحمل كتب الشافعيّ عن الربيع بن سليمان والخاقان محمد بن سليمان المسوسى، المعروف بأرسلان خان، ملك من ماء جيحون إلى بلاد الصين، [1] وقهر الخصوم [1] ، وكان ملكا مطاعا شجاعا، ولد بهذه القرية [3] وكان ينتسب إليها، ويذكر أيامه وملاعبته بها، كانت بينه وبين السلطان سنجر بن ملك شاه محاربات ومواقعات مع ما كانت بينهما من المصاهرة، إلى أن فلج بسمرقند وبطل، وحاصره السلطان سنجر بن ملك شاه، وأنزله من مدينتها صلحا وحمله إلى بلخ، ومات بها سنة اثنتي وعشرين وخمسمائة -[1] إن شاء الله [1]- وحمل إلى مرو، ودفن [1] في مدرسته [1] بها. 3798- المُسيبى بضم الميم وفتح السين المهملة والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن المسيب بن أبى السائب المسيبي [4] ، من أهل المدينة سكن بغداد،   [1- 1] ليس في م. [2] زيد في م «وقال أبو العباس» كذا. [3] في م «إلى غير ذلك من الأوصاف» ثم الإسقاط إلى تاريخ وفاته. [4] راجع ترجمته في غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري 2/ 98. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 268 روى عن أبيه عن نافع القراءات، ويروى الحديث عن يزيد بن هارون وإبراهيم بن على بن حسن بن على بن أبى رافع [1] ومحمد بن فليح وسفيان ابن عيينة [1] وجماعة، روى عنه أبو زرعة الرازيّ وموسى بن إسحاق [2] وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي [2] ، وكان أبوه أحد القراء بمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] وهو جليل القدر [1] ، ومحمد هذا روى عن أبيه ومحمد بن فليح [2] وأبى حمزة أنس بن عياض ومعن بن عيسى الأشجعي وعبد الله بن نافع الزبيري [2] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومسلم بن الحجاج القشيري [2] وإبراهيم بن إسحاق الحربي وعبد الله بن أحمد بن حنبل وغيرهم [2] ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين ومائتين ببغداد. 3799- المسيحي بفتح الميم وكسر السين المهملة وبعدها [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، والنصارى يقولون لأنفسهم «المسيحي» ، وسمى مسيحا لأنه كان ممسوح القدم، وقيل: لأنه مسح وجه الأرض   [ () ] طبع السعادة، وفي تاريخ بغداد 1/ 236 بعد السائب: بن عائذ بن عبد الله ابن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب. [1- 1] ليس في م. [2- 2] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» . [3- 3] في م «التحتانية» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 269 يعنى كان كثير السفر والسياحة، وأما أبو على محمد بن زكريا بن يحيى بن داود ابن سليمان بن مسيح بن الأعرج البغدادي، يعرف بالمسيحى لأن جده الأعلى كان اسمه: المسيح، [1] كان يتولى عمل المظالم بخراسان [1] ، يروى عن يوسف بن يعقوب القاضي وأبى شعيب الحراني [2] وأبى خليفة الجمحيّ وإبراهيم بن شريك الأسدي وإسحاق بن أحمد الخزاعي [2] ، توفى بجوزجانان سنة خمسين وثلاثمائة، ورأيته بالباء الموحدة المشددة في تاريخ أبى بكر الخطيب البغدادي، وظني أنه الصواب [3] . [4] باب الميم والشين 3800- المشاط بفتح الميم والشين المعجمة [المشددة-[5]] بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذا الاسم لمن يعمل المشط، واشتهر   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2- 2] في م «وجماعة» . [3] وقد مضى ص 237 في (المسبّحي) . [4] قال ياقوت: (المسيلة) مدينة بالمغرب تسمى: المحمدية، اختطها أبو القاسم محمد القائم بن المهدي الفاطمي سنة 315، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن محمد ابن حرب المسيلي، المقرئ بمصر، قرأ القرآن، ورحل إلى بطليوس فلقى بها أبا بكر محمد بن مزاحم الخزرجي، وقرأ عليه أبو حميد عبد العزيز بن على بن محمد بن سلمة السيحانى (كذا، ولعله: السماتى) المقرئ. [5] من م واللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 270 [1] بهذه النسبة [1] أبو الحسن على بن أبى طالب المشاط الأستراباذي، [2] من أهل أستراباذ [2] ، حدث بجرجان عن الفضل بن العباس، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي. 3801- المشاطى [3] بفتح الميم والشين المعجمة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الطاء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى ابن مشاط، واشتهر بها أبو خالد يزيد المشاطى، مؤذن أهل مكة، مولى ابن مشاط، روى عن على الأزدي، روى عنه سفيان بن حبيب- قاله أبو حاتم الرازيّ [4] . 3802- المشانى بفتح الميم والشين المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية كبيرة [2] شبه بليدة [2] من البصرة، وبها التمر الكثير، ويضرب برطبها [5] المثل [2] حتى قال قائلهم: بعلة الورشان يأكل رطب المشان وهذا مثل سائر على ألسن العامة [2] ، وهذه القرية موصوفة بعفونة الهواء وهي غير موافقة للغرباء، [2] وسمعت بعض البغداديين يقول: قيل لملك الموت: اين نطلبك؟ قال: عند قنطرة حلوان! قيل: إن لم نجدك؟ فقال: ما أبرح من مشرعة المشان- يعنى الناس بها يموتون [2]   [1- 1] م: «بها» والأوفق «بهذا» . [2- 2] بين الرقمين ليس في م. [3- 3] موضع ما بين الرقمين في م «مثل الأول» . [4] راجع الجرح والتعديل 4/ 2/ 300. [5] في م «بطيبها» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 271 [1] كثيرا، وصلب قريبا من هذه الناحية [جماعة] ، وما اتفق لي دخولها [1] ، منها [2] أبو الحسين [3] أحمد بن الحسين بن محمد المالكي المشانى، من أهل المشان، يروى عن أبى الحسين على بن احمد بن محمد بن غسان البصري، روى عنه أبو القاسم هبة الله [4] بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بالمشان وأبو الحسين أحمد بن محمد بن على بن عبد الرحمن بن ريهان [5] المشانى، حدث عن أبى الحسن محمد بن عمر [6] بن إبراهيم الذهبي، روى عنه أبو القاسم الشيرازي الحافظ [1] وذكر أنه سمع منه بمشان [1] . [7] 3803- المشتلى بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح [8] التاء ثالث الحروف [8] وفي آخرها اللام، هذه النسبة/ إلى مشتله، وهي من قرى أصفهان، منها عامر بن حمدويه الزاهد المشتلى، كان فاضلا   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] قال ياقوت: وإلى الآن إذا سخط ببغداد على أحد ينفى إليها، ومنها كان أبو محمد القاسم بن على الحريري صاحب المقامات- إلخ. [3] في م واللباب «أبو الحسن» . [4] وقع في م «روى عنه القاسم بن هبة الله» كذا مصحفا. [5] م: «هارون» . [6] م: «عمرو» . [7] وقال ياقوت: (المشترك) من قرى المحلة المزيدية، ينسب إليها على ابن غنيمة بن على المقرئ، قدم بغداد وقرأ القرآن بالسبع على الشيخ أبى محمد ابن على سبط أبى منصور أحمد الخياط وغيره، وأمّ بمسجد الريحانيين المعروف بمسجد أنس، وتلقى عليه خلق من الأعيان، ومات في رمضان سنة 572. [8- 8] في م «المثناة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 272 زاهدا [1] ، يحدث عن سفيان [1] الثوري وشعبة بن الحجاج [1] وعامر [بن يساف وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن أيوب وعقيل بن يحيى-[2]] [3] بن حمدويه عمر يحدث أبو داود قالوا عن شعبة قال شعبة أنا أيضا قد كتبت عنه إلا أنهى من مشتلة وذلك من البصرة [3] . 3804- المشتُولى بضم الميم وسكون الشين المعجمة [4] وضم [5] التاء ثالث الحروف [5] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى مصر يقال لها: مشتول، منها أبو على المشتولى، واسمه: الحسن بن على بن موسى، من مشايخ الصوفية، [6] فحكى الحسين بن جعفر قال: دخلت على أبى على وكان موسدا، فدفع إلى دينارا وسقة فقلت: لم أحبك لهذا! فقال: خذه فانى لست أعطيك، إنما أنا واسطة أوصل إليكم حقوقكم. قال الحسين: فذكرت هذه الحكاية لأبى على الكاتب، فقال: ما كنت أعلم أن في الدنيا أحدا يحسن أن يقول هذا. 3805- المشتُويى بضم الميم وسكون الشين المعجمة والتاء المضمومة ثالث الحروف وبعدها الواو، والمشهور [7] بهذه النسبة حمدان [8] بن محمد   [1] هذه الكلمات ليست في م. [2] من م، وسقط من الأصل. [3- 3] ما بين الرقمين ليس في م، والعبارة ليست بمستقيمة فحررها. [4] من م، وكان في الأصل «المهملة» خطأ. [5- 5] م: «المثناة» . [6] من هنا بقية ترجمته سقطت من م. [7] في م «واشتهر» . [8] وكذا هو في تاريخ علماء أهل جرجان ص 207 الطبعة الثانية، ووقع الجزء: 12 ¦ الصفحة: 273 المشتويى [1] ، يروى عن عمران بن موسى السختياني، وهو من أهل جرجان. [2] 3806- المَشرَفى بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء وفي آخرها الفاء، هذا اللفظ يشبه النسبة [3] وهو اسم، والمشهور به أبو المشرفي ليث، يروى عن أبى معشر زياد بن كليب، والحسن، روى عنه الثوري وهشيم وشريك، قال وكيع: هو الواسطي- قاله البخاري وأبو المشرفي عمرو [4] ابن جابر بن الأزهر الحميري، قيل: هو أول من ولد بواسط. 3807- المِشرَفى بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الراء و [5] في آخرها [5] الفاء، هذه النسبة إلى مشرف، وهو بطن من همدان [6] ، منهم الضحاك بن شراحيل المشرفي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ   [ () ] في م واللباب «أحمد» . [1] وفي تاريخ جرجان «المشتوتى» آخرها التاء ثالث الحروف. [2] قال ابن الأثير: فاته (المشجعى) - بفتح الميم والجيم، هذه النسبة إلى مشجعة بطن من قضاعة، ينسب إليها يعبوب- ويقال يغوث- بن عمرو بن ضريس القضاعي ثم المشجعى، رأى خالد بن الوليد وشهد معه حصار دمشق، روى عنه كتابا كتبه لهم. [3] من م، وفي الأصل «هذه اللفظة تشبه النسبة» . [4] في م «عمر» خطأ. [5- 5] ليس في م. [6] مشرف بن زيد بن جشم بن حاشد بن خيوان بن نوفل بن همدان- اللباب، وسيأتي نقد ابن الأثير نهاية الرسم التالي «المشرقي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 274 رضى الله عنه، روى عنه حبيب [1] بن أبى جعفر بن أبى ثابت والزهري مقرونا بأبي سلمة بن عبد الرحمن، والأعمش مقرونا بإبراهيم النخعي، وقال أبو أحمد الحسن بن عبد الله [1] العسكري: ومن فتح الميم في هذا -[1] يعنى المشرفي [1]- فقد صحف. 3808- المَشرِقى [1] بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وكسر الراء المهملة وفي آخرها القاف [1] ، هذه النسبة إلى مشرق [2] [ضد المغرب-[3]] ، وظني أنه بطن من همدان نزل الكوفة، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: المشرق حي من همدان من اليمن، والمشهور بالنسبة إليه عمرو [4] بن منصور المشرقي الهمدانيّ، [5] من أهل الكوفة [5] ، يروى عن الشعبي، روى عنه عيسى ابن يونس ووكيع [5] بن الجراح [5] وعريب بن يزيد المشرقي الهمدانيّ، يروى المقاطيع، روى عنه عبد الجبار بن العباس الشبامي [6] والضحاك [7] ابن شراحيل المشرقي، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه الزهري وحبيب بن أبى ثابت ويزيد المشرقي، كوفى، كان الحسن والحسين   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] وانظر النقد في نهاية الرسم التالي. [3] من م. [4] م: «عمر» . [5- 5] ليس في م. [6] من هنا نقل من إكمال ابن ماكولا. [7] وقد مضى في الرسم الماضي ص 274. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 275 يرسلان إلى الحارث بن عبد الله الأعور برسالاته،- قاله الشعبي عنه وعمرو بن منصور المشرقي [1] ، كوفى يروى عن الشعبي، روى عنه وكيع وعباس بن الوليد المشرقي، يروى عن على بن المديني بحديث منكر، روى عنه أحمد بن أبى الحواري قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [2] : جبار المشرقي- ومشرق قبيلة من همدان، إنه كان لا يرى بأرواثها- يعنى الإبل- وأبوالها بأسا، روى عنه مسروق والشعبي، سمعت أبى يقول ذلك. [3] 3809- المُشرِقى بضم الميم وسكون الشين وكسر الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مشرق، وهو غلام للسامانية، هكذا سمعت بعضهم يقول، والمنتسب بهذه النسبة أهل بيت ببلدة كوفن كان منهم جماعة من أهل العلم والخواجگية، منهم أبو المكارم عبد الكريم بن بدر [4] بن عبد الله   [1] مضى في أول الرسم. [2] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 543 وفيه «بألبانها» مكان «بأرواثها» . [3] قال ابن الأثير: قد قيد السمعاني هذه الترجمة والتي قبلها تقييدا غير صحيح، فإنه قال في الأولى «وفي آخرها فاء» وليس كذلك، إنما في آخرها قاف، وإليها ينسب الضحاك المشرقي- بكسر الميم وفي آخرها قاف، وأما الترجمة الثانية وتقييدها بفتح فليس بصحيح [أيضا، و] إنما هو بالكسر وفي آخرها قاف، وهي الأولى بعينها ولهذا ذكر في الترجمتين الضحاك بن شراحيل المشرقي! فلو ركب من الترجمتين ترجمة واحدة بأن يكسر أولها ويجعل في آخرها قافا لأصاب، والله أعلم- أهـ. وسيذكر الضحاك في الرسم التالي أيضا مرة ثالثة. [4] وقع في م «يزيد» مصحفا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 276 ابن محمد المشرقي الكوفني، [1] من أهل كوفن، كان ورد مع أخيه حسان ابن بدر مرو، وأدرك أواخر أيام جدي رحمه الله، كان من بيت العلم والحديث، تفقه بمرو، وعاد إلى كوفن، وولى بها القضاء [1] ، سمع بمرو جدي الإمام أبا المظفر السمعاني وأبا القاسم [1] إسماعيل بن محمد [1] الزاهريّ وأبا محمد كامگار [1] بن عبد الرزاق [1] الأديب وغيرهم، [1] لقيته بكوفن في انصرافي من نسا إلى مرو، ولم يكن [له] أصل لما سمع، وكان جماعه في أصولى بمرو، ووجدت سماعه في كتاب الرقاق لابن المبارك عن الزاهريّ، سمعت منه الكتاب بمرو، ولا أحب الرواية عنه لأني سمعت أنه كان يخل بالصلوات- والله يعفو عنه، وكانت ولادته- تقديرا- في سنة سبعين وأربعمائة [1] ، ومات في حدود سنة خمسين وخمسمائة. وأما الضحاك بن شراحيل المشرقي، وقيل بفتح الميم، يروى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه. ويقال ابن شراحيل، روى عنه [1] محمد ابن مسلمة [1] الزهري وحبيب بن أبى ثابت وغيرهما، قيل: إن نسبته- فيما أظن- إلى جبل باليمن يقال لها مشرق [2] . 3810- المشرُوقى بفتح الميم والشين المعجمة الساكنة وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى مشروق، وهو موضع باليمن، منها معديكرب الهمداني ّ المشروقى، [1] قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [1] :   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] وانظر ص 274- 276. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 277 [1] ويقال: العبديّ، وهو مشروقى، ومشروق موضع باليمن [1] ، من التابعين، يروى عن على وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهما وخباب، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم [2] : سمعت أبى يقوله. 3811- المِشطاحى بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الطاء المهملة [3] [1] وفي آخرها الحاء المهملة [1] ، هذه النسبة إلى ... [4] ، وهو أبو الحسين أحمد بن على بن عمر بن الحسن بن على بن حسان [5] الحريري المعروف بالمشطاحى، من أهل بغداد، سمع أبا القاسم [1] عبد الله ابن محمد [1] البغوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجزى [6] وأحمد بن محمد ابن المغلس/ وإبراهيم بن موسى بن الرواس [6] ، سمع منه أبو عبد الله ابن بكير وأبو الحسن بن البيضاوي [6] وابو طاهر محمد بن الحسين بن سعدون الموصلي [6] ، وكان ثقة، وتوفى شهر رمضان سنة اثنتين [وثمانين-[7]] وثلاثمائة.   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] راجع الجرح والتعديل 4/ 1/ 398. [3] بعدها الألف. [4] بياض في الأصول، ولم يشرحه الخطيب أيضا في تاريخ بغداد 4/ 316. [5] وقع في م واللباب «الحسين» . [6- 6] في م «وغيرهما» . [7] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصول، وفي اللباب «اثنتين وثلاثين وثلاثمائة» كذا. ومولده: سنة اثنتين وثلاثمائة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 278 3812- المِشَظي بكسر الميم وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الظاء المعجمة المشددة، هذه النسبة إلى المشظ، وهو اسم لجد البياع بن قيس ابن مالك [1] بن مخزوم بن سفيان بن المشظ واسمه عوف بن عامر [2] المذمم ابن عوف بن عامر الأكبر بن عوف بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة، هو المشظي، كان البياع فارسا يغير على بكر ابن وائل، وكان آخر إغارة أغارها في زمن على بن أبى طالب رضى الله عنه. 3813- المشغرائي بفتح الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الغين المعجمة والراء [3] وفي آخرها [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] ، [5] هذه النسبة [5] إلى مشغرى، وهي قرية من قرى دمشق، والمشهور بالانتساب إليها أبو الجهم أحمد بن [الحسين بن أحمد بن طلاب القرشي المشغرائي الدمشقيّ، سكن وحدث بها وببيت لهيا- قرية أخرى بدمشق، سمع أبا الوليد هشام بن عمار السلمي وأبا الحسين أحمد بن على-[6]] بن أبى الحواري   [1] من اللباب، وفي الأصول «عبد الملك» . [2] من هنا إلى نهاية الرسم سقطة في م. [3] بعدها الألف. [4- 4] في م: «التحتانية» . [5- 5] م: «منسوب» . [6] ما بين المربعين من م، وسقط من الأصل، وفي الأصل موضعه «عبد الله» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 279 الزاهد الدمشقيّ- هكذا قاله الحاكم أبو أحمد الحافظ في كتاب الكنى، قلت: روى عنه أبو القاسم [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وأبو حاتم [1] محمد بن حبان بن أحمد [1] البستي وأبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ الأصبهاني وغيرهم، وكانت وفاته بعد الثلاثمائة [2] . 3814- المُشكانى بضم الميم وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مشكان، وهي قرية [3] من أعمال روذراور قريبة منها من نواحي همذان، منها أبو الحسن على بن [1] محمد بن أحمد ابن عبد الله الخطيب المشكاني، خطيب هذه القرية [1] ، وكان شيخا [1] عالما، بهيا من المنظر، مليح الشبيه، مطبوع الأخلاق، متوددا، قدم علينا بغداد في سنة اثنتين وثلاثين في صحبة رئيس روذراور ونزل بنواحي باب الأزج، فأخبرني عبد الملك بن على الهمذانيّ- وكان شيخ [1] يسمع   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] أورد ياقوت الحموي ترجمته أكثر مما هنا، فراجع معجم البلدان، وقال فيه: إن أصله من قرية بيت لهيا ثم انتقل إلى مشغرى- قرية على سفح جبل لبنان وسقط عن دابته ومات لوقته بدمشق في ذي الحجة سنة 317- إلخ. ثم ذكر ياقوت قرشيا من هذه القرية كأنه رجل آخر دون هذا روى عنه الطبراني وابن حبان ثم قال: وأبو الحسن على بن الحسين بن عبد الرزاق المشغراني الدمشقيّ، حدث بصيداء عن أبى الحسين بن شاب نظيف وعلى بن محمد النيسابورىّ، روى عنه عمر الدهستاني. [3] وهذه نسبة إلى الجد أيضا، كما سيأتي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 280 معنا الحديث- ان خطيب مشكان [1] قدم وعنده التاريخ الصغير [2] لمحمد ابن إسماعيل [2] البخاري عاليا، فقصدته وأخبرت اثنين وثلاثين [3] من أصحاب الحديث وطلابه، ومضينا إليه، فصادفناه متأخرا مريضا في دار بباب الأزج، فقرأت عليه جميع الكتاب، [2] وخرج من بغداد عقيب القراءة ولم نقرأ عليه ثانيا ببغداد [2] ، وكان يرويه عن أبى منصور محمد ابن الحسن [2] بن يونس [2] النهاوندي عن القاضي أبى العباس [2] أحمد بن الحسين ابن زنبيل [2] النهاوندي عن أبى القاسم عبد الله بن محمد [2] بن عبد الرحمن ابن الجليل بن [2] الأشقر القاضي عن الإمام أبى عبد الله [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري رحمه الله، وكانت ولادته بمشكان في أوائل شهر رمضان سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بروذراور-[2] إن شاء الله تعالى [2] ورأيت في تاريخ أبى بكر الخطيب [4] : [2] أحمد بن حميد [2] أبو طالب المشكاني، صاحب أبى عبد الله أحمد بن حنبل، روى عن أحمد مسائل [5] تفرد بها [5] ، وكان أحمد يكرمه [ويعظمه] ويقدمه، وكان رجلا صالحا فقيرا صبورا [2] على الفقر [2] ، فعلمه أبو عبد الله مذهب القنوع والاحتراف، ومات قديما بالقرب من موت أبى عبد الله فلم يقع مسائله   [1] وقع في اللباب «خطيب روذراور» . [2- 2] سقطة في م. [3] في م «ثلاثمائة» . [4] راجع 4/ 122 من تاريخ بغداد. [5- 5] في م «شرحها» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 281 إلى الأحداث [1] ، مات في سنة أربع وأربعين ومائتين. وأبو سعيد محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن غالب ابن مشكان المروزي المشكاني، نسب إلى جده الأعلى، قدم بغداد وحدث بها [2] عن عبد بن محمود السعدي ويحيى بن ساسويه [3] ومحمد بن عمير ابن هشام الرازيّ وغيرهم [3] ، روى عنه أبو الفتح [4] محمد بن الحسين [4] الأزدي و [4] أبو الحسن على بن عمر [4] الدار قطنى وأبو الحسن محمد [4] بن أحمد بن رزق [4] البزاز وغيرهم، وكان ثقة وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن أسد بن مشكان النيسابورىّ الزوزنى المشكاني، نسب إلى جده الأعلى، فقيه من أصحاب الرأى، سمع أحمد بن منصور المروزي زاج وغيره ومحمد بن النضر ابن أحمد بن حبيب بن الزبير [5] بن مشكان الهلالي المشكاني، من أهل أصبهان، [4] نسب إلى جده الأعلى [4] ، يلقب بممشاذ، يروى عن الحسين ابن حفص وبكر بن بكار [4] وعامر بن إبراهيم [4] ، روى عنه محمد بن عبد الله [4] ابن أحمد [4] الأصبهاني. [6]   [1] في التاريخ المطبوع: «فلم يسأله إلا الأحداث» كذا. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 359. [3- 3] م: «وغيرهما» . [4- 4] ليس في م. [5] وفي اللباب «الزهر» . [6] وأبو عمرو عثمان بن محمد المشكاني الصوفي، روى عنه السلفي بالكسر، قال: كان من أهل الصلاح، وولد بمشكان- من مدن قهستان ويسمى الجزء: 12 ¦ الصفحة: 282 باب الميم والصاد 3815- المصاحِفي بفتح الميم والصاد المهملة [1] وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى المصاحف، وهو جمع مصحف، والمشهور [2] بهذه النسبة [2] أبو داود سليمان بن سليم المصاحفي، وقيل: ابن سلم، من أهل بلخ، [3] كان مولى لفرافصة بن ظهير [3] ومؤذن مسجده وإمامهم، [3] ولعله يتولى كتابة المصاحف فنسب إليها [3] ، وكان من أهل الخير والعلم والفضل، حدث عن النضر بن شميل [4] المازني وغيره، أثنى عليه أبو عبد الله محمد بن جعفر [3] بن غالب [3] الوراق في كتاب طبقات علماء بلخ، وروى عنه أبو عيسى [3] محمد بن عيسى [3] الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن صالح [3] بن سهل السلمي [3] الترمذيان وغيرهما وأبو حبيب محمد بن أحمد ابن موسى المصاحفي الجامعي، وقد ذكرته في الجامعي [5] ، سمع أبا يحيى سهل   [ () ] بلاد الجبل قهستان- وصاحب في سفره مشايخ الشام والعراق ومصر والحجاز، وتأهل بمصر وأقام بها إلى أن مات، وكان قد سمع الكثير، ومشكان أيضا بليدة بفارس من ناحية كورة إصطخر- أهـ من ياقوت. [1] بعدهما الألف. [2- 2] م: «بها» . [3- 3] سقط من م. [4] وقع في م «إسماعيل» محرفا. [5] الأنساب 3/ 176. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 283 ابن عمار العتكيّ وغيره [وكان يكتب المصاحف حسنة ويوقفها-[1]] ، وكانت وفاته في صفر سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثلاث وتسعين [2] سنة واحمد بن محمد [3] بن إبراهيم المصاحفي، يروى عن محمد ابن خلف المروزي، روى عنه أبو القاسم [4] سليمان بن أحمد بن أيوب [4] الطبراني وزياد مولى سعد المصاحفي، قال ابن أبى حاتم [5] : زياد مولى سعد، صاحب المصاحف، روى عن ابن عباس، روى عن بكير بن مسمار، سمعت ابى يقول ذلك. 3816- المصامِدى بفتح الميم والصاد المهملة والميم الأخرى المكسورة بينهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى المصامدة [6] ، وهم رجال من أقصى المغرب لهم بلاد كثيرة، [4] يقال لها بلاد المصامدة [4] ، وهم قوم سود طوال حافظون لكتاب الله تعالى! رأيت بمكة منهم، [4] فيخرج القاصد إلى مكة نحو سلجماسة، ومنها إلى فائين، ومنها إلى الأندلس [4] ،   [1] من م وسقط من الأصل. [2] ومثله في اللباب، وفي م «73» أي سبعين مكان تسعين. [3] في اللباب «عمر» . [4- 4] ليس في م. [5] في الجرح والتعديل 1/ 2/ 550. [6] هو مثل المهالبة، نسبة إلى مصمودة، وهي قبيلة بالمغرب فيه موضع يعرف بهم، وبينهم كان محمد بن تومرت صاحب دعوة بنى عبد المؤمن حتى تم له بالمغرب ما تم من استيلاء على البلاد والغلبة- ياقوت. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 284 [1] ومن الأندلس إلى القيروان، ومن القيروان إلى أطرابلس المغرب، ومن أطرابلس المغرب إلى مصر ألف فرسخ، ومن أطرابلس إلى بلاد السوس وهي بجنب بلاد المصامدة مسيرة ثلاث سنين وبالفراسخ أكثر من ثلاثة آلاف فرسخ، كلها في بلاد الإسلام [1] ، ولا يتزوج واحد منهم ما لم يحج، فيخرج الحاج من هناك فيكون في الطريق [2] ثلاث سنين ونصف [2] ويرجع في [3] ثلاث سنين ونصف [3] ، والسوس مدينة عظيمة، ومنها يخرج إلى السوس الأقصى وهي على ساحل البحر المحيط بالدنيا، فمن أهل بلاد المصامدة جماعة كثيرة [من أهل العلم-[4]] . 3817- المِصراثائي بكسر الميم وسكون الصاد المهملة [1] وفتح الراء [1] والثاء المثلثة بينهما الألف وفي آخرها [5] الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] ، هذه النسبة إلى مصراثا، وهي قرية تحت [7] كلواذى [1] من سواد بغداد، منها أبو بكر أحمد بن موسى بن عبد الله بن إسحاق المصراثائى، المعروف بالروشنائي، [1] الزاهد، من أهل هذه القرية [1] ، سمع أبا بكر أحمد [1] بن جعفر بن مالك [1]   [1- 1] ما بين الرقمين ليس في م. [2- 2] في م «مدة كثيرة» . [3- 3] في م «مثلها» . [4] من م. [5] بعد الألف الثانية. [6- 6] م: «التحتانية» . [7] في م واللباب «بجنب» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 285 القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وأبا بكر [1] محمد بن أحمد [1] المفيد، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [2] : كتبت عنه في قريته، ونعم العبد كان فضلا وديانة وصلاحا وعبادة، وكان له بيت إلى جنب مسجده [1] يدخله ويغلقه على نفسه ويشتغل فيه بالعبادة و [1] لا يخرج منه إلا لصلاة الجماعة [3] ، وكان شيخنا أبو الحسين بن بشران يزوره في الأحيان ويقيم عنده العدد من الأيام متبركا برؤيته [1] ومستروحا إلى مشاهدته [1] ، ومات بمصراثا في رجب سنة إحدى عشرة واربعمائة، وخرج الناس من بغداد حتى حضروا للصلاة عليه، وكان الجمع كثيرا جدا، ودفن في قريته. 3818- المِصرى بكسر الميم وسكون الصاد وكسر الراء المهملتين، هذه النسبة إلى مصر وديارها، قال الله تعالى [1] في كتابه [1] أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ [4] وَهذِهِ الْأَنْهارُ تَجْرِي من تَحْتِي [4] 43: 51 [5] ، وإنما سميت مصر بمصر ابن حام [6] بن نوح، وقيل: مصرائيم، كذلك في التوراة، [1] واسم مصر [1]   [1- 1] ما بين الرقمين سقطة في م. [2] في تاريخ بغداد 5/ 149. [3] في الأصول «الصلاة الجمعة» كذا. [4- 4] في م «الآية» . [5] حكاية عن قول فرعون آية رقم 51 من سورة زخرف. [6] وقيل: بمصر بن مصرائيم بن حام، وفي بعض التواريخ: مصر بن بيصر ابن حام بن نوح. وبيصر هو الّذي خرج من بابل بولده وأهل بيته، وكان مصر أكبر ولده. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 286 [1] في أول الدهر «بابلون» ، وقصر عتيق مبنى بالحجارة والجص بموضع يسمى «يحصب» هو قائم إلى اليوم [1] ، يقال: إنه بنى بعد الطوفان بعد بناء ثمانين بالجزيرة، [2] وقيل: أتريب [3] ، وجاء [4] ، وأشمون، وقبط [5] : ولد مصرائيم ابن نوح، لما مات أبوهم اقتسم أولادهم ملك الأحيان التي كان فيها آباؤهم واسموها بأسمائهم، مصر مسيرة ثلاثة أشهر، وهي ثمانون كورة، وأول مصر من رأس الجسر المعقود بالفسطاط على النيل، فما كان فوق الجسر فهو من الصعيد وهي: ثمانون وأشمون وطحا، وذلك مما يلي بلاد النوبة، وما كان دون ذلك فهو أسفل الأرض، و «حائط العجوز» بمصر على شاطئ النيل، بنته عجوز كانت في أول الدهر، وكانت كثيرة المال ولها ابن أكله السبع فقالت: لأمنعن السباع أن يشرب عن النيل! فبنت الحائط، وقيل: كان ذلك الحائط طلسما، وكانت فيه تماثيل أهل كل إقليم: الناس والدواب والسلاح على هيئتهم وزيهم [1] ، وكل أمة مصورة. والأئمة والعلماء منها أشهر وأكثر من أن يحصيهم العاد، وقد صنف أبو سعيد بن يونس بن عبد الأعلى تاريخ المصريين وذكر   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] من هنا إلى كلمة «والأئمة والعلماء منها أشهر» س 14 إسقاط في م. [3] في الأصل «أتويب» . [4] ولعله «صا» . [5] وقيل «قفط» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 287 حالها من الصحابة إلى زمانه، وأما أبو موسى يحيى بن موسى بن أبى العلاء الباهلي، صاحب المصري، يروى عن نافع، روى عنه يحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي، قال أبو حاتم بن حبان [1] : إنما قيل له «المصري» لأنه كان يبيع الثياب المصرية فنسب إليها وأما أبو الحسن على بن محمد ابن أحمد بن الحسن الواعظ المعروف بالمصري فبغدادي، أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري، سمع أحمد بن عبيد ابن ناصح وغيره، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ، قال ذلك أبو بكر الخطيب [2] ووثقه [2] وأبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى الجراح بن النحاس المصري الحافظ، كان أحد الحفاظ المكثرين الرحالين من المغرب إلى المشرق، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال: الحافظ أبو العباس بن النحاس المصري، كتب في بلده وبالحجاز والشام والعراقين وخوزستان [3] وأصبهان والجبال، ثم ورد على أبى نعيم جرجان سنة تسع عشرة وثلاثمائة، وانحدر منها إلى جوين وكتب عن أبى عمران   [1] في كتاب الثقات. [2- 2] سقط من م. مات سنة 338، ومولده كان سنة 251 كان يجعل على وجهه برقعا تخوفا أن يفتتن به النساء من حسن وجهه، وكان أبو بكر النقاش يحضر وعظه، ومن قوله: ليس من طبع المؤمن أن يقول «لا» وذلك أنه إذا نظر فيما بينه وبين ربه من أحكام الكرم يستحيى أن يقول «لا» تاريخ بغداد 12/ 75- 76. [3] في م: «خراسان» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 288 فأدرك بنيسابور الشرقيين [1] ومكي وأقرانهم، وخرج إلى سرخس فكتب عن أبى العباس الدغولى [2] وأول سماعه في بلده سنة خمس وثلاثمائة كما حدثني عن علان وأقرانه بالشام مكحول وأحمد بن عمير [2] ، وببغداد أبا القاسم البغوي، [2] وبحران أبا عروبة الحراني، وأقام على عبد الرحمن ابن أبى حاتم مدة، وكان سماعاته منه كثيرة إلا أن سماعاته بالعراق والحجاز والشام ذهبت عن آخرها، وحصل سائرها، وحدث عندنا شيئين إملاء وقراءة [2] واستوطن نيسابور سنة إحدى وعشرين، إلى أن توفى بها يوم السبت سلخ ذي القعدة من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وأخبرنى أنه [3] ابن خمس وثمانين سنة، وصليت عليه وأبو الحسن بن أبى الليث هو أحمد بن نصر بن محمد المصري الحافظ، كان حافظا فاضلا فهما، رحل من المغرب إلى المشرق وأدرك الشيوخ والأسانيد وذاكر الحفاظ، سمع ببلده أصحاب يونس بن عبد الأعلى الصدفي [4] وأبا عبيد الله أحمد ابن عبد الرحمن بن وهب [4] ، وسمع بدمشق أبا على محمد بن هارون الأنصاري، وبقيسارية أحمد بن عبد الرحيم القيسراني، [2] وبالجزيرة محمد بن عبد الرحمن الإمام، وبالعراق أبا على الصفار النحويّ وأبا عبد الله الحكيم الأخباري محمد بن أحمد، و/ بطبرستان محمد بن جعفر النحويّ، وبنيسابور أبا العباس [2]   [1] من م، في الأصل «الشرقيان» . [2] بين الرقمين إسقاط في م. [3] زيد في م «كان» . [4- 4] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهم» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 289 [1] الأصم وأبا عبد الله الصفار [1] وغيرهم [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أحمد بن أبى الليث المصري الحافظ [3] قدم علينا نيسابور، وهو نابغة في الحفظ، ولقد رأيته يوما يذكر بحضرة أبى على الحافظ ترجمة سليمان التيمي عن أنس رضى الله عنه فشبهته بالسحر في المذاكرة، هذا سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، ورد مع أبى الفضل العطار وأبى العباس بن الخشاب، وكان مع هذا يتقشف ويجالس الصالحين من الصوفية، وكتب عندنا سنين، ثم إذا بدا له فخرج إلى ما وراء النهر واشتعل بالأدب والشعر، ثم إنه انصرف للسلطان في أعمال كثيرة للبندرة والبريد وردت تلك الحضرة سنة خمس وخمسين، وهو ثلاث سرية غلمان ومراكب، ثم وردتها بعد ذلك وقد نقص، وكان كثير الاجتماع معى، وحفظه كما كان فكنت أتعجب منه، وجاءنا نعيه في [4] شهر رمضان سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو الفتح محمد بن أحمد ابن محمد بن عبد الرحمن المصري، سمع القاضي أبا الحسن على بن محمد ابن يزيد الحلبي ومن بعده بمصر، وأبا الحسين بن جميع الغساني بصيداء، وقدم بغداد قبل سنة أربعمائة، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ.   [1- 1] بين الرقمين إسقاط في م. [2] زيد في م: «جماعة كثيرة» . [3] هنا في م «وذكر في التاريخ أن مناقبه كثيرة ورحالات وسماعات كثيرة، يطول ذكرها» ثم إسقاط بعض ترجمته إلى ذكر موته س 11. [4] هنا تم الإسقاط في م، بعده فيها «ومات- إلخ» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 290 في التاريخ [1] وقال: قدم بغداد وأقام بها وكتب عن عامة شيوخها حديثا كثيرا، واحترقت كتبه دفعات، وروى شيئا يسيرا، فكتبت عنه على سبيل التذكرة، قال: وكانوا يذكرون أن المصري كان يشترى من الوراقين الكتب التي لم يكن سمعها ويسمع فيها لنفسه، وذكر الحسن ابن أحمد الباقلاني قال: جاءني المصري بأصل لأبى الحسن بن رزقويه عليه سماعي لأشتريه منه، ولم يكن عليه سماعه، وقال لي [2] : لو كان هذا سماعي لم أبعه! فمكث عندي مدة ثم رددته عليه، فلما كان بعد سنين كثيرة حمل إليّ ذلك الأصل بعينه وقد سمع عليه [3] لنفسه، ونسي أنه [4] كان قد حمله إلى قبل التسميع فرددته عليه، وكانت ولادته سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ومات في [يوم الجمعة تاسع] المحرم من سنة أربعين وأربعمائة ببغداد. 3819- المصطلقي هذه النسبة إلى سعد بن عمرو، وسعد هو المصطلق، والتي تنسب إليه هي جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار بن الحارث [5] ابن مالك بن خزيمة [6] بن سعد بن عمرو المصطلقية، [7] وسعد هو المصطلق، وهي [7]   [1] تاريخ بغداد 1/ 354. [2] كلمة «لي» ليست في م والتاريخ. [3] م: «فيه» . [4] زيد هنا في م «لو» كذا. [5] راجع تعليق كتاب الثقات لابن حبان 3/ 66 المطبوع. [6] وقيل هو «جذيمة» . [7- 7] سقط من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 291 زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، من أمهات المؤمنين، وكانت من سبى المريسيع- وهو موضع من أرض خزاعة- أعتقها النبي صلى الله عليه وسلم واستنكحها، وجعل صداقها كل سبى من قومها، ماتت سنة ست [1] وخمسين في ولاية معاوية، وصلى عليها مروان- هكذا ذكره أبو حاتم بن حبان. 3820- المُصعَبي بضم الميم وسكون الصاد وفتح العين المهملة وفي آخرها الباء [2] المنقوطة بواحدة [2] ، هذه النسبة إلى رجلين من أجداد المنتسب إليه، أولهما مصعب بن الزبير بن العوام أمير العراقين [3] ، انتسبوا إليه. والثاني إلى مصعب بن بشر بن فضالة، منهم أبو بشر أحمد بن محمد ابن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة بن عبد الله بن راشد المصعبي المروزي الكندي، محدث مشهور معروف، وكان مقدم بلده المرجوع إليه في الحوادث [4] والنوازل، ولكنه لم يكن ثقة في الحديث، وله من النسخ الموضوعة شيء كثير، [5] وكان يفهم الحديث ويعرفه، ورحل في طلبه إلى اليمن والعراق [5] ، وخلط [6] في أشياء، وكان يروى عن محمود   [1] من كتاب الثقات، وكذا هو في المراجع: تهذيب التهذيب عن الواقدي وغيره، وكان في الأصول «خمس» فحرره. [2- 2] في م «الموحدة» . [3] وفي م «المؤمنين» كذا. [4] م: «الحادثات» . [5- 5] سقطة في م. [6] في م «غلط» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 292 ابن آدم وأبى عبد الرحمن أحمد بن عبد الله بن حكيم الفريانانى وإسحاق [1] ابن إبراهيم الدبرى وعبيد الكشوري الصغانيين [1] ، سمع منه جماعة كثيرة من الأئمة، وأجمعوا على ترك حديثه، وقال هو ضعيف مطعون مثل أبى سعد الإدريسي وأبى أحمد بن عدي وأبى حاتم [1] بن حبان وأبى عبد الله [1] الغنجار وغيرهم. وتوفى في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأما جده الأعلى مصعب الّذي ينسب إليه هو وأولاده [فهو أبو بشر مصعب ابن بشر بن فضالة بن عبيد، كان ولاده-[2]] إلى عبد الرحمن بن محمد ابن الأشعث الكندي الخارج [1] على الحجاج [1] ، وكان صاحب ابن المبارك سمع منه الكتب، وكان يعرف النحو واللغة والأدب، سمع خارجة ابن مصعب والمنذر بن ثعلبة، روى عنه محمد بن عبدك وأما أبو الحسن عبد الرزاق بن مصعب بن بشر بن أحمد [1] بن محمد [1] بن عمرو بن فضالة المصعبي، كان شيخا فقيها، سمع أبا بكر القفال وأحمد بن الفضل البروجردي وجماعة من هذه الطبقة، روى لنا عنه ابنه [1] مصعب وأبو نصر محمد ابن محمد بن يوسف الفاشانى، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة وأما ابنه أبو بشر مصعب بن عبد الرزاق بن [1] مصعب بن بشر ابن أحمد المصعبي، بشيخ ظريف الجملة حسن المعاشرة، من بيت العلم،   [1- 1] سقطة في م. [2] من م، وسقطة من الأصل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 293 سمع أباه والسيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي [1] وأبا الحسن محمد ابن محمد بن زيد الحسيني الإمامين وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربندقشانى وأبا الفضل محمد بن أحمد التميمي والوزير أبا على الحسن بن على بن إسحاق الطوسي وغيرهم، وقرأت عليه أجزاء [1] ، وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربعمائة، وتوفى في المحرم سنة تسع وعشرين وخمسمائة، ودفن بسنجدان. [2] 3821- المُصفِّر [بضم الميم وفتح الصاد المهملة وتشديد الفاء المكسورة وفي آخرها الراء -[3]] هذا لقب أبى عبد الله [4]- وقيل أبو جعفر- محمد بن الحجاج، مولى العباس بن محمد الهاشمي، ويقال: إنه مخزومى، ويعرف بالمصفر، وقيل: إنه واسطي سكن بغداد [5] ، وحدث بها عن شعبة وعبد العزيز الدراوَرْديّ [6] وخوات بن صالح بن خوات بن جبير وبريه ابن عمر بن سفينة [6] ، روى عنه عمرو بن محمد الناقد والفضل بن سهل الأعرج [6] وإبراهيم بن راشد الأدمي وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ [6] ،   [1- 1] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهما» . [2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى مصعب جد طاهر بن الحسين بن مصعب، القائد المشهور الّذي قتل الأمين وشد أمر الخلافة للمأمون، وشهرته تغني عن ذكره، وينسب هو وأولاده وأولاد إخوته بهذه النسبة وبها يعرفون- إلخ. [3] من م، وسقط من الأصل. [4] من م واللباب، وفي الأصل «هذه النسبة إلى عبد الله» . [5] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 282- 83. [6- 6] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 294 قال أحمد بن حنبل: محمد بن الحجاج المصفر تركت حديثه- أو: تركنا حديثه. وقال يحيى بن معين: هو ليس بثقة، وقال [1] كان يحدث [2] عن شعبة [2] بأحاديث منكرة، أنا رأيت كتابه/ وكتبت عنه ما كان في كتابه، وليس هو بشيء. وقال حاتم بن الليث: محمد بن الحجاج المصفر كان يتشيع، ترك حديثه، مات ببغداد سنة ست عشرة ومائتين. 3822- المصقَلى بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وفتح القاف [3] ، هذه النسبة إلى الجد وهو مصقلة بن هبيرة، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] أبو الحسن على بن شجاع بن محمد بن على بن مسهر بن عبد العزيز بن سليل بن عبد الله ابن زكير [5]- وقيل زكريا- بن مصقلة بن هبيرة بن بشر بن سرى ابن امرئ القيس بن ربيعة بن مالك بن ثعلبة بن شيبان الشيباني المصقلي الصوفي، كان من مشاهير المحدثين، رحل إلى بغداد ومكة وخراسان وشيراز، وتوفى لعشر خلون من شهر ربيع الأول سنة ثلاث- أو اثنتين-[2] وأربعين [2] وأربعمائة وله ابنان أحدهما أبو زيد أحمد بن على بن شجاع المصقلي، كان من الثقات، يسكن باغ سلم- محلة بأصبهان، سمع معرفة الصحابة [6] عن أبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة [6] الحافظ وسمع الطاهري [7]   [1] في الأصل تكرار اسم يحيى. [2- 2] سقطة في م. [3] وفي آخرها اللام. [4- 4] م: «بها» . [5] كذا في الأصل، وفي م «زكى» . [6- 6] موضع ما بين الرقمين في م «على ابن مندة» . [7] من م، وفي الأصل «الطاهرية» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 295 أيضا، روى لنا عنه أبو عبد للَّه [1] محمد بن عبد الواحد [1] الدقاق الحافظ بمرو وأبو النجم طالب بن على بن شهريار البيع بأصبهان وجماعة، وتوفى في شوال سنة أربع وستين وأربعمائة [2] وأما أبو منصور شجاع بن على ابن شجاع الصوفي المصقلي، من أهل أصبهان، [1] يسكن باغ عيسى [1] ، كثير السماع، واسم الرواية، معروف بالطلب، سمع [1] أبا عبد الله [1] بن مندة وأحمد بن يوسف الخشاب [1] وأبا جعفر [1] الأبهري وغيرهم، روى لنا عنه أبو سعد [3] أحمد بن محمد الحافظ بمكة وأبو طاهر [1] محمد بن إبراهيم ابن مكي [1] الطرازي بأصبهان في جماعة كثيرة، وتوفى في المحرم سنة ست وستين وأربعمائة بأصبهان. 3823- المصمُودى بفتح الميم وسكون الصاد المهملة وضم الميم [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى مصمودة، وهي قبيلة من البربر من أهل المغرب، والمشهور بالانتساب إليها أبو محمد يحيى [5] بن يحيى [5] ابن كثير الليثي القرطبي المصمودي، قال ابن ماكولا: [1] هو يحيى بن [1] يحيى ابن كثير بن رسلاس -[1] وقيل: وسلاس [1]- أصله من البربر من قبيلة يقال لها «مصمودة» ، تولى بنى ليث فنسب إليهم، وكان مالك بن أنس   [1- 1] ليس في م. [2] في م: «474» . [3] م: «أبو سعيد» . م [4] بعدها الواو. [5- 5] سقط من اللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 296 [يسميه «عاقل الأندلس» ، ومنه انتشر مذهب مالك بن أنس بالأندلس، يروى الموطّأ عن مالك بن أنس-[1]] و [يروى عن-[1]] سفيان بن عيينة و [2] الليث [2] بن سعد [2] وعبد الرحمن [2] بن القاسم وابن وهب، وتوفى في رجب سنة أربع وثلاثين ومائتين وولداه إسحاق وعبيد الله، يكنى إسحاق أبا يعقوب، يروى عن أبيه، توفى بالأندلس سنة إحدى وستين ومائتين، [2] وهو قرطبى مصمودى أيضا [2] وعبيد الله يكنى أبا مروان، سمع أباه، رحل إلى العراق وسمع بها، روى عنه أحمد بن مطرف وأحمد بن سعيد [2] ابن حزم [2] الصدفي وأبو عيسى يحيى بن عبد الله [2] بن أبى عيسى [2] وغيرهم من الأندلسيين، ومات سنة سبع وتسعين ومائتين. 3824- المِصِّيصى بكسر الميم و [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] بين الصادين المهملتين الأولى مشددة، هذه النسبة إلى بلدة كبيرة على ساحل بحر الشام يقال لها «المصيصة» ، وقد استولى الإفرنج عليها وهي في أيديهم إلى الساعة، واختلف في اسمها، والصحيح الصواب مشددة بكسر الميم [4] ، [5] ولما أمليت ببخارا حديثا عن أبى القاسم على بن محمد   [1] من م والمأخذ، وسقط من الأصل. وهو أشهر تلاميذ الإمام مالك، وراوي الموطأ. [2- 2] سقطة في م. [3- 3] في م «التحتانية» . [4] أي بكسر الميم وتشديد الصاد، وذكر ياقوت بفتح الميم، ورجح تشديد الصاد، وذكر أقوال اللغويين. [5] من هنا إلى بداية ذكر المنتسبين إليها إسقاط في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 297 ابن أبى العلاء المصيصي ثم الدمشقيّ حضر المجلس الأديب الفاضل أبو تراب على بن طاهر الكرميني التميمي، فلما فرغت من الإملاء قال لي «المَصِيصى» بفتح الميم من غير التشديد، فقلت: كان شيخنا واستأذنا إسماعيل بن محمد ابن الفضل الحافظ كذا كان يروى لنا كما تقول في هذه النسبة، ولكن ما وافقه أحد على هذا، ورأيت في كتب القدماء بالتشديد والكسر، وكذلك سمعت شيوخي بالشام خصوصا فقيه أهل الشام أبا الفتح نصر الله ابن محمد بن عبد القوى المصيصي! فأخرج الأديب الكرميني ديوان الأدب للفارابى وفيها: المصيصة بلاد، فقلت: لا أقبل منه، فان الفارابيّ من أهل بلادكم، والمصيصة بساحل الشام، ولعله غلط، وأهل تلك البلاد لا يذكرونها إلا مشددا بكسر الميم، وكنت قد سمعت أبا المحاسن عبد الرزاق ابن محمد الطبسي المعيد بنيسابور يذاكره يقول: سمعت الإمام أبا على الحسن ابن محمد بن تقى المالقي الأندلسى الحافظ يقول في هذه النسبة: إني دخلت هذه البلدة فسمعت أهلها يقولون بالفتح والتخفيف والكسر والتشديد، ولما سمع ذلك أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ ببغداد منى أنكر غاية الإنكار وقال: هذه البلدة لا تعرف إلا بالتشديد وكسر الميم، وهكذا رأيناه في غير موضع بخط بأبي بكر الخطيب الحافظ، وأبو على المالقي لما دخلها كان استولى عليها الإفرنج ولم يبق بها أحد من المسلمين فعن من سأل؟ ومن ذكر له هذا؟ فالأكثرون على الكسر والتشديد. والمشهور منها أبو على يعقوب بن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي [1] ،   [1] راجع تهذيب التهذيب 11/ 414 والجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 224. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 298 رحل إلى العراقين، ويروى عن أبى عاصم النبيل وأبى نعيم الكوفي وعبيد الله بن موسى [1] وعلى بن بكار [1] وحجاج بن محمد وبشر بن المنذر، يروى عنه أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبو عوانة يعقوب ابن إسحاق الحافظ و [1] عبد الرحمن بن أحمد بن شعيب [1] النسائي [2] ومحمد ابن المنذر الهروي شكر، فقال عبد الرحمن بن أبى حاتم [2] : هو كان بالمصيصة، ولم أدخل المصيصة ولم أكتب عنه، ثم كتب إلى أبى وأبى زرعة وإليّ ببعض حديثه، وهو صدوق ثقة ومن المتأخرين شيخنا فقيه أهل الشام [3] أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصّيصيّ-[1] وكذا كان يكتب بكسر الميم وتشديد الصاد، ولد باللاذقية ونشأ وتربى بالمصيصة، ثم انتقل عنها لما كبر إلى صور [1] . وكانت ولادة الفقيه نصر الله باللاذقية في سنة نيف وخمسين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة بدمشق وأما إبراهيم بن مهدي المصيصي فهو بغدادي [4] انتقل إلى المصيصة فسكنها، وحدث عن إبراهيم بن سعد وحماد بن زيد وغيرهما، روى عنه أحمد بن حنبل وحسن الزعفرانيّ وعباس الدوري وغيرهم، ويقال له «الطرسوسي» أيضا وأبو جعفر/ محمد بن سليمان ابن حبيب [بن جبير] المصيصي، الملقب بلوين، محدث بغدادي مشهور [5] ،   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] موضع ما بين الرقمين في م «وغيرهم، وقال أبو حاتم» . [3] م: «فقيه الشام» . [4] راجع تاريخ بغداد 6/ 178 والجرح والتعديل 1/ 1/ 138. [5] راجع تاريخ بغداد 5/ 292- 96 وغيره. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 299 سمع ابن عيينة، وسكن المصيصة [فنسب إليها-[1]] ، [2] يروى عن يوسف ابن سعيد بن مسلم المصيصي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه الصفوة وأبو الحسن محمد بن أحمد بن [1] محمد ابن أبى مهرول [3] المصيصي، [3] إمام جامع المصيصة [3] ، يروى عن يوسف ابن سعيد [3] بن مسلم [3] أيضا، روى عنه ابن جميع في معجم شيوخه وأبو الحسن شاكر بن عبد الله المصيصي، من أهل المصيصة، قدم بغداد مستقرا، وحدث عن محمد بن موسى النهرتيري وعمر بن سعيد بن سنان المنبجى [4] والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي وأبى سعيد الحسن بن على الفقيه ومحمد بن عبد الصمد بن أبى الجراح وأيوب ابن سليمان العطار المصيصيين ومحمد بن إبراهيم بن البطال اليماني، روى عنه أبو الحسن محمد بن [3] أحمد بن رزق [3] البزاز وأبو محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكرى [5] ومحمد بن طلحة النعالى وعلى بن أحمد الرزاز وغيرهم [5] ، وذكره أبو بكر الخطيب [6] فقال: ما علمت من حاله إلا خيرا، ومات في صفر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة ببغداد وأبو عمرو محمد   [1] من م. [2] من هنا بقية ترجمته ساقطة في م. [3- 3] بين الرقمين سقطة في م. [4] في م «وجماعة» ثم إسقاط ذكر الشيوخ. [5- 5] في م «وجماعة» . [6] في تاريخ بغداد 9/ 300. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 300 ابن موسى بن عبد الله بن محمد بن عمر التيمي [1] المصيصي، يروى عن محمد ابن قدامة وابو عمرو محمد بن القاسم بن سنان [2] الأزدي الدقاق المصيصي، يروى عن أبى شرحبيل عيسى بن خالد المعلم الحمصي وأبو ... [3] محمد ابن سفيان بن موسى الصفار المصيصي، يروى عن محمد بن آدم وإبراهيم ابن الحسن المقسمي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ في معجم شيوخه وكتب في حدود سنة عشر وثلاثمائة، ومحمد بن سفيان روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو أحمد عبيد بن عبد القادر ابن عبيد المصيصي، يروى عن أبى أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، روى عنه أبو الحسين بن جميع الغساني ومحمد بن آدم بن سليمان المصيصي، روى عن أبى المليح الرقى وعلى بن عابس وأبى المحياة و [4] عبد الله [4] ابن المبارك، قال ابن أبى حاتم [5] : كتب عنه أبى في الرحلة الثانية وروى عنه، وسئل أبى عنه فقال: صدوق. [6]   [1] في م «التميمي» . [2] في م «سيار» . [3] بياض في الأصل، ووقع في م «وأبو محمد سفيان- إلخ» . [4- 4] ليس في م. [5] في الجرح والتعديل 3/ 2/ 209. [6] وأبو القاسم على بن محمد بن على بن أحمد بن أبى العلاء السلمي المصيصي (راجع ص 297- 298) الفقيه الشافعيّ، سمع أبا محمد بن أبى نصر بدمشق غير كثير، سمع بغداد أبا الحسن الحماني، سمع منه الخطيب البغدادي وأبو الفتح المقدسي- إلخ الجزء: 12 ¦ الصفحة: 301 باب الميم والضاد المعجمة 3825- المضروب بفتح الميم وسكون الضاد المعجمة وضم الراء [1] وفي آخرها الباء، هو [أبو سعيد] نوح بن ميمون بن عبد الحميد بن أبى الرجال العجليّ المروزي، كان يسكن في قطيعة الربيع ببغداد، يقال له «المضروب» لضربة في وجهه لها أثر ظاهر ضربه اللصوص، يروى عن سفيان الثوري ومالك بن أنس، روى عنه محمد بن عبيد الأسدي الهمدانيّ ويحيى بن سهيل السلمي البخاري وغيرهما [2] وابنه محمد بن نوح ابن ميمون المضروب، كان أحد الثقات المشهورين بالسنة [3] ، حدث بشيء يسير عن إسحاق بن يوسف الأزرق، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد ابن حجاج المروزي، وكان جار أحمد بن حنبل، سئل عنه أحمد بن حنبل فقال: اكتبوا عنه فإنه ثقة، [4] وكان المأمون- وهو بالرقة- كتب إلى إسحاق بن إبراهيم صاحب الشرطة ببغداد بحمل أحمد بن حنبل ومحمد ابن نوح إليه بسبب المحنة، فاخرجا من بغداد على بعير متزاملين، ثم إن محمد بن نوح أدركه المرض في طريقه ومات [4] ، وقال أحمد بن حنبل: ما رأيت أحدا على حداثة سنه وقلة عمله أقدم بأمر الله من محمد بن نوح،   [ () ] من معجم البلدان لياقوت. [1] بعدها الواو. [2] زيد هنا في اللباب «ومات سنة ثمان عشرة ومائتين» خطأ فاحش، فإنه وفاة ابنه محمد لا وفاته، وانظر فيما يأتى، وترجمته في تاريخ بغداد 13/ 318. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 322- 23. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 302 وإني لأرجو أن يكون الله قد ختم له [1] بخير، قال لي ذات يوم وأنا معه خلوين: يا با عبد الله! الله الله إنك لست مثلي، أنت رجل يقتدى بك، وقد مد هذا الخلق إليك [2] أعناقهم لما يكون منك، فاتق الله واثبت لأمر الله [3]- أو نحو هذا من الكلام، [4] قال أبو عبد الله: فعجبت من تقويته لي وموعظته إياي، ثم قال أبو عبد الله: انظر بما ختم له [1] فلم يزل ابن نوح كذلك ومرض حتى صار إلى بعض الطريق فمات، فصليت عليه، ودفنته بعانة [4] ، وكانت وفاته في سنة ثمان عشرة ومائتين. 3826- المُضرى بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مضر، وهي القبيلة المعروفة التي تنسب إليها قريش، وهو مضر بن نزار بن معد بن عدنان، أخو ربيعة بن نزار، وهما القبيلتان العظيمتان اللتان يقال [فيهما] «أكثر من ربيعة ومضر» ، وجماعة من العلماء والمحدثين من المتقدمين والمتأخرين، منهم أحمد بن الحسن المضري البصري، حدث عن أبى عاصم وعبد الصمد بن حسان، روى عنه عبد الباقي بن قانع وسليمان بن أحمد الطبراني [4] وأحمد بن محمود بن خرزاذ السينيزى ومحمد ابن إسحاق بن دارا الأهوازي [4] ، ضعفوه وسليمان بن أحمد بن يحيى الملطي المضري، متهم بالكذب، ولا يوثق بما يرويه، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج.   [1] وقع في م «لي» . [2] كلمة «إليك» في م بعد «مد» وفي تاريخ بغداد بعد «أعناقهم» . [3] وقع في م «لأمرهم» تحريف فاحش. [4- 4] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 303 باب الميم والطاء 3827- المُطاعى بضم الميم والطاء المهملة المفتوحة بعدهما الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى مطاع، وهو اسم رجل سماه النبي صلى الله عليه وسلم مطاعا، وحمله على فرس أبلق، وأعطاه الراية وقال له: «يا مطاع [1] امض إلى أصحابك، فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب» ، ومن ولده أبو مسعود عبد الرحمن بن المثنى ابن مطاع بن عيسى بن مطاع [2] بن زيادة [3] بن مسلم [2] بن مسعود بن الضحاك [3] ابن جابر [3] بن عدي بن [4] إراش بن جديلة [4] بن لخم اللخمي المطاعى، يروى عن أبيه المثنى، روى عنه [5] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب [5] الطبراني. 3828- المطامِيرى بفتح الميم والطاء المهملة [6] وكسر الميم الثانية وسكون [7] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [7] وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى المطامير، وهي ضيعة بحلوان العراق، انتسب إليها جماعة، منهم أبو محمد الحسن بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن صالح   [1] زيد في الإصابة «أنت مطاع في قومك» . [2] من هنا باقي سوق نسبه ساقط في م. [3- 3] ليس في بعض معاجم الصحابة. [4- 4] في الإصابة «أوس بن حرملة» . [5- 5] إسقاط في م. [6] بعدها الألف. [7- 7] في م «التحتانية» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 304 التيمي [1] المطاميري المكيّ، حدث بمكة عن أبى القاسم عبيد الله بن أحمد السقطي، سمع منه أبو الفتيان [2] عمر بن عبد الكريم [3] بن سعدويه [3] الرواسي الحافظ، قال: وسألته عن «المطاميري» ؟ فقال: ضيعة بحلوان العراق، قال: وتوفى- يعنى أبا محمد المطاميري- في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وأربعمائة. [4] 3829- المطبَخى بفتح الميم- وقد يقال بالضم- وسكون الطاء المهملة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى موضع الطبخ أو الشيء المطبوخ، والمشهور بهذه النسبة أبو محمد سهل ابن نصر بن إبراهيم بن ميسرة المطبخي، من أهل بغداد [5] ، كان من أهل الصدق، وثقه يحيى بن معين، وسمع حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وفضيل بن عياض و [3] محمد بن صبيح بن [3] السماك وغيرهم، روى عنه عباس الدوري وأحمد بن أبى خيثمة و [3] مقاتل بن صالح [3] المطرز [3] ومحمد ابن الفضل الوصيفى [3] وغيرهم وأبو سعيد محمد بن أحمد المطبخي الأصبهاني،   [1] في م «التميمي» . [2] وقع في م «أبو القاسم» . [3- 3] سقط من م. [4] منها أبو الجوائز مقدار بن المختار المطاميري الشاعر، نادم سيف الدولة صدقة ابن منصور بن مزيد- ياقوت في معجم البلدان. [5] راجع تاريخ بغداد 9/ 116. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 305 نزل بغداد وحدث بها [1] عن محمد بن عمر بن حفص الأصبهاني حديثا واحدا، روى عنه أبو الحسن أحمد بن الجندي وأبو عبد الله محمد بن الحسين ابن عبيد المطبخي السامري [2] ، [3] من أهل سرمن رأى [3] ، سمع عمرو ابن على وعلى بن حرب وفضل بن سهل الأعرج، روى عنه [3] عبد الله [3] ابن عدي الجرجاني وأبو جعفر اليقطيني، وذكر ابن عدي انه سمع منه بسر من رأى، وقال: كان شيخا صالحا. 3830- المطَرز بضم الميم وفتح الطاء المهملة وكسر الراء المشددة وفي آخرها الزاى، هذه الكلمة لمن يطرز الثياب، واشتهر بها جماعة من أهل العلم، منهم أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن محمد [3] بن إبراهيم ابن محمد [3] بن موسى المطرز، الأصبهاني الأصل سكن بغداد، وكان وكيلا على باب دار القضاة، سمع أبا الحسن على بن محمد بن كيسان الحربي وأحمد بن جعفر بن محمد بن الفرج الخلال ومحمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق، سمع منه أبو بكر الخطيب، وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه، [شيئا يسيرا-[4]] ، وكان صدوقا صحيح الأصول، وجده من أهل أصبهان وأبوه ولد ببغداد، وكانت ولادة محمد بن إبراهيم هذا في شوال سنة   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 1/ 382. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 2/ 235. [3- 3] سقطة في م. [4] من تاريخ بغداد 1/ 418. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 306 ثمان وخمسين وثلاثمائة، [1] وتوفى في شوال من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة [1] وأبو يعلى محمد بن الحسن بن العباس المطرز، يعرف بابن الكرخي، ذكره أبو بكر [1] أحمد بن على [1] بن الخطيب في التاريخ [2] وقال: أبو يعلى المطرز، كان صاحبا لنا مختصا بنا، سمع معنا الكثير من أبى عمر ابن مهدي وأبى الحسين بن المتيم [1] وأبى الحسن بن الصلت الأهوازي [1] ، وكان قد سمع قبلنا من ابن الصلت المجبر وأبى أحمد الفرضيّ وغيرهما، علقت [3] عنه أحاديث يسيرة، وكان صدوقا مستورا حافظا للقرآن، وتوفى- وهو شاب- في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربعمائة، وأحسبه لم يبلغ سنه الأربعين وكان الشيب كثيرا في لحيته، ثم قال: رأيته في المنام بعد موته [بنحو من] سنة على صورة حسنة وهيئة جميلة لابسا ثيابا بيضا [ولحيته سوداء شديد السواد] فسلم عليّ ثم قال لي ابتداء [وهو مستبشر يكاد أن يضحك] : إن الله غفر لي ذنوبي كلها وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن يحيى بن أيوب المطرز الشاعر، من أهل بغداد، كان كثير الشعر، سائر القول في المديح والهجا والغزل وغير ذلك، [4] ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [5] : قرأت عليه أكثر شعره،   [1- 1] سقطة في م. [2] تاريخ بغداد 2/ 217. [3] وقع في م «نقلت» كذا. [4] من هنا إلى نهاية الأشعار الآتية إسقاط في م. [5] في تاريخ بغداد 11/ 16. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 307 ومن مليح شعره [1] : ولما وقفنا بالصراط عشية ... حيارى لتوديع ورد سلام وقفنا على رغم الحسود وكلنا ... يفض عن الأشواق كل ختام وشوقني [2] عند الوداع عناقه ... فلما رأت وجدي بها [3] وغرامى تلثم مرتابا بفضل ردائه ... فقلت هلال بعد بدر تمام وقبلتها [4] فوق اللثام فقال لي هي الخمر إلا أنها بفدام [5] كانت ولادته في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ومات مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى [6] المقرئ المطرز، من أهل بغداد [7] ، سمع عمران بن موسى القزاز وسويد ابن سعيد وبشر بن خالد [8] وإسحاق بن موسى وأبا كريب الكوفي [8] ، روى عنه أبو الحسين بن المنادي وجعفر بن محمد الخلدى وأبو بكر ابن الجعابيّ، وكان ثقة ثبتا نبيلا مقرئا فاضلا، صنف المسند والأبواب   [1] وأورد الخطيب أشعارا غير هذه وقال: أنشدنيها لنفسه في الزهد- إلخ. [2] من اللباب، وفي الأصل «سوغنى» . [3] كذا بالأصل، وفي اللباب «فلما رأى وجدي له» بالتذكير دون التأنيث وهو الأوفق لما يليه. [4] في اللباب «فقبلته» وهو الأنسب. [5] والفدام ما يوضع في فم الإبريق من الخرقة وغيرها. [6] وقع في م «وأبو القاسم زكريا بن يحيى- إلخ» خطأ. [7] ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 441. [8- 8] سقط من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 308 والرجال، من المكثرين، مات في صفر سنة خمس وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن يحيى بن سهل النيسابورىّ المطرز، والمسجد الكبير المليح [1] بنيسابور منسوب إليه، فهو بناه، كان من جلة المشايخ إتقانا [2] وورعا [2] واجتهادا وعبادة، سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع النيسابورىّ [3] وأبا قدامة السرخسي وإسحاق بن منصور، وهو صاحب محمد بن يحيى الذهلي والمختص به ومن أكثر الناس سماعا منه [3] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب [4] الصبغى وأبو الفضل بن إبراهيم [5] وأبو عمرو محمد ابن أحمد بن سهل [5] وطبقتهم، توفى بعد سنة ثلاثمائة وابنه ابو محمد عبد الله بن أبى بكر المطرز، كان يضرب به المثل في السخاء والبذل، سمع أباه وإسماعيل بن قتيبة وطبقتهما، ولم يحدث قط- هكذا ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ. 3831- المُطَرّفى بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الراء وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى مطرف، [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهم جماعة، منهم أبو الميمون محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن مطرف [2]-   [1] ليس لفظ «المليح» في م. [2- 2] ليس في م. [3- 3] في م مكانه «وجماعة» . [4] من م، وفي الأصل «يعقوب» ، وانظر 8/ 276. [5- 5] في م «وأبو عمر بن أحمد بن حمدان» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 309 ومطرف هو أبو غسان [1] المديني- ابن داود بن مطرف بن عبد الله ابن سارية المطرفي العسقلاني، وسارية مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه، من أهل عسقلان الشام، [2] قال أبو سعيد بن يونس: قدم مصر في سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وخرج من مصر في شهور سنة أربعين وثلاثمائة [2] ، حدث بمصر عن ثابت بن نعيم بن معن وأبى ذهل عبيد بن الغازي [3] وعبيد الله العمرى وبكر بن سهل [3] ، وكان أخباريا، حسن الأدب، وكان في سمعه ثقل قليل [وكان حيا سنة أربعين وثلاثمائة-[4]] وأبو جعفر محمد بن هارون بن مطرف بن إسحاق المطرفي النيسابورىّ، المعروف بابن أبى جعفر، وكان من أولاد الجرجانيين [2] ولد بنيسابور، وكان مسكنه رأس القنطرة [2] ، سمع أبا الأزهر العبديّ/ وأحمد بن يوسف السلمي، روى عنه الأستاد أبو الوليد القرشي، ومات سنة تسع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسين أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد ابن على بن حميد المطرفي، المعروف بابي الحسين [5] بن أبى أحمد [6] الأستراباذي، كان من أفاضل الناس في زمانه، كثير العبادة والصدقة وتلاوة القرآن،   [1] في م «أبو غياث» . [2- 2] سقطة في م. [3- 3] في م «وغيرهما» . [4] من اللباب. [5] م: «أبا الحسين» . [6] من هنا إلى نهاية ترجمة ابنه التالية سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 310 روى حكاية عن عمار بن الرجاء ومن الضحاك بن الحسين الأزدي ومحمد ابن يزداذ بن سالم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن موسى السلامي وعبد الله ابن الحسن الهمدانيّ ومطرز بن الحسين الفقيه، ومات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وابنه أبو إسحاق إبراهيم بن أبى الحسين بن أحمد المطرفي، أخو أبى الحسن المطرفي، كان فقيها فاضلا ثبتا في الرواية، رحل إلى العراق، وتفقه، وكتب الحديث الكثير عن أبى خليفة الجمحيّ وأبى يعلى الموصلي، روى عنه أخوه أبو الحسن وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف المطرفي، [من أهل جرجان، يروى عن عم أبيه أبى الحسن-[1]] ونعيم ابن أبى نعيم الأستراباذي [2] وأبى بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل وغيرهم [2] . مات سنة إحدى عشرة وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن إبراهيم بن مطرف ابن محمد بن على بن حميد المطرفي الأستراباذي، كان من رؤساء أستراباذ واجلائها، كان يروى عن إسحاق بن إبراهيم الطلقي وأبى سعيد عبد الله أن سعيد الأشج [3] ومحمد بن عبد الله المقرئ [3] ، روى عنه أحمد بن المهلب الأستراباذي، ومات سنة ثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن عبد الله بن أحمد ابن محمد بن إبراهيم بن مطرف المطرفي، من أهل أستراباذ أيضا، يروى عن ابن ماجة، وأبى نعيم [3] عبد الملك بن محمد بن على [3] الأستراباذي وغيرهما،   [1] من م، إلا أن لفظ «عم» من تاريخ جرجان، وسقط ما بين المربعين من الأصل، والتراجم في الأصل غير مرتبة، ولذا وقع فيها ما وقع من غلط المراجع للضمائر، فحرره. [2- 2] في م «وغيرهما» . [3- 3] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 311 قيل: إنه توفى سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة بأستراباذ وأخوه أبو الحسن الحسين بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مطرف بن محمد بن على بن حميد المطرفي الفقيه الأستراباذي، كان من رؤساء أستراباذ، رحل إلى العراقين وفارس، يروى عن أبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وأبى بكر عبد الله بن أبى داود [2] وأبى سعيد الحسن بن على بن زكريا العدوي وغيرهم [2] ، روى عنه ابنه أبو على مطرف بن الحسين الفقيه، ومات في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وحفيده محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن إبراهيم بن مطرف [1] بن محمد بن على بن حميد [1] المطرفي الفقيه الزاهد، كان إليه فتيا أستراباذ، من أصحاب الشافعيّ في عصره، كتب الكثير، دوّن الأبواب والمشايخ، سمع أبا جعفر محمد بن جعفر الحازمي وعلى ابن أحمد بن نوكرد وغيرهما، مات سنة تسع وخمسين وثلاثمائة. 3832- المِطرَفي بكسر الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها الفاء [3] ، هذه النسبة إلى مطرف، وهو لقب عبد الله ابن عمرو بن عثمان بن عفان رضى الله عنه، قال الدار قطنى: كان من حسنه يسمى «المطرف» ، قلت: ومن أولاده جماعة حدثوا يقال لهم: المطرفي.   [1- 1] ليس في م. [2- 2] في م «وغيرهما» . [3] راجع هامش التبصير ص 1295 للضبط. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 312 3833- المِطرَقى بكسر الميم وسكون الطاء المهملة وفتح الراء وفي آخرها القاف، رأيت في كتاب تقييد المهمل لأبى على الغساني: المطرقى- بالقاف- إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة المطرقى، مولى آل الزبير ابن العوام رضى الله عنه، وأبوه إبراهيم بن عقبة، وعماه موسى ومحمد بنو عقبة المدنيون المطرقيون، سمع نافعا مولى ابن عمر، وعمه موسى روى عنه إسماعيل بن أبى أويس وسعيد بن أبى مريم، تفرد به البخاري، هكذا رأيت في كتابه [1] وذكر بالقاف [1] وقال ابن أبى حاتم [2] : موسى بن عقبة أخو إبراهيم ومحمد ابني عقبة، [3] مولى الزبير بن العوام [3] ، ويكنى بابي محمد المطرقى، أدرك ابن عمر، ورأى سهل بن سعد، وروى عن أمه ابنة خالد بن معدان عن [4] أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، روى عنه الثوري ومالك وشعبة ووهيب وابن عيينة والدراوَرْديّ وحاتم وابن أبى الزناد وابن المبارك [5] وعبد العزيز بن المختار، وكان مالك بن أنس إذا قيل له: مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة، وقال يحيى بن معين: وهو ثقة [5] . 3834- المطرُودى بفتح الميم وسكون الطاء المهملة وضم الراء وسكون الواو وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى مطرود، وهو   [1- 1] سقطة في م. [2] في الجرح والتعديل 4/ 1/ 154. [3- 3] في م «مولى آل الزبير» . [4] وانظر التعليق على هذا في الجرح والتعديل. [5- 5] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهم، وثقه يحيى بن معين» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 313 فخذ من سليم [1] ، [والمنتسب إليه عبد الله بن سيدان [2] المطرودي فإنه-[3]] يروى عن أبى ذر الغفاريّ وحذيفة بن اليمان، [ورأى أبا بكر وعمر-[4]] رضى الله عنهم، عداده في أهل الرَّبَذَة [5] ، روى عنه ميمون بن مهران وحبيب بن أبى مرزوق [قاله البخاري-[4]] [6] . 3835- المطري بفتح الميم والطاء المهملة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى مطر، وهو اسم لجد أبى عمرو محمد بن جعفر بن محمد ابن مطر العدل [النيسابورىّ] المطري، كان شيخا عالما فاضلا زاهدا ورعا، سمع الحديث الكثير، وأفاد الناس، وانتقى أجزاء على أبى العباس الأصم اشتهرت [به] ، له رحلة إلى العراقين والحجاز وكور الأهواز، سمع بنيسابور إبراهيم بن أبى طالب [7] وإبراهيم بن على الذهلي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ [7] ، وببغداد جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي [7] ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي [7] ، وبالكوفة عبد الله بن محمد   [1] وهو مطرود بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهيئة بن سليم بن منصور- اللباب. [2] وقع في م «عبد الله بن أبى سيدان» . [3] من م واللباب، وفي الأصل بياض. [4] من م وسقط من الأصل. [5] وقع في م «البصرة» . [6] راجع التاريخ الكبير ج 3 ق 1 ص 11 وقال هناك: لا يتابع في حديثه، وذكره في الجرح والتعديل ج 2 ق 2 ص 68 ونسبه إلى الرقة وقال: هو مولى بنى سليم، رأى عثمان وابن مسعود أيضا، روى عنه ثابت بن الحجاج وجعفر بن برقان أيضا. [7- 7] في م «وغيره» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 314 ابن سوار، وبالبصرة أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبمكة أحمد ابن هارون بن المنذر الضرار، [1] وبالأهواز عبدان بن أحمد العسكري [1] وأقرانهم، سمع منه الحفاظ أبو على الحسين بن على وأبو محمد عبد الله ابن أحمد بن سعد وأبو الحسن محمد بن يعقوب والحاكم أبو عبد الله الحافظ وهؤلاء حفاظ نيسابور وأئمتها، وقد حدث عنه أبو العباس بن عقدة الكوفي بأحاديث لأبى حنيفة وغيره، [2] وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو عمرو بن مطر الزاهد، شيخ العدالة، ومعدن الورع، والمعروف بالسماع والراحلة والطلب على الصدق والضبط والإتقان، رأى أبا عبد الله البوشنجي وحضر مجالسه ولم يصح عنه شيء فتركه ولم يحدث عنه، قال: ولقد حدثني النفر من أصحابنا أن صدرا من صدور أهل العلم بنيسابور قال له: يا با عمرو، فاتك أبو عبد الله البوشنجي! فقال الرجل: من إذا لم يسمع الشيء يمكنه ان يقول «لم أسمع» روى عنه حفاظ نيسابور، وأعجب من ذلك أنا كتبنا عن محمد بن صالح بن هانئ عن أبى الحسن الشافعيّ عن أبى عمرو بن مطر وقد ماتا قبله ببضعة عشر سنة، توفى أبو عمرو في جمادى الآخرة من سنة ستين وثلاثمائة وهو ابن خمس وتسعين سنة، ودفن في مقبرة الحيرة [3] ، جاءنا نعيه وأنا بنسا وابناه المحمدان ابو بكر وأبو أحمد ابنا محمد بن جعفر المطري، [فاما أبو بكر   [1- 1] ليس في م. [2] من هنا إلى ذكر وفاته إسقاط في م. [3] في م كأنه «الخبرة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 315 محمد بن محمد بن جعفر المطري-[1]] سمع بتصحيح أبيه وإفادته عن عبد الله بن شيرويه وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي [2] وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله وإبراهيم بن جعفر بن الوليد وأقرانهم [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو أحمد، [3] ودفن بجنب أبيه [3] وأما أخوه [3] أبو أحمد [3] محمد بن محمد بن جعفر المطري كان يشهد مع أبيه ثلاثين سنة [3] أقل أو أكثر [3] ، وخرّج أبوه له الفوائد، وحدث بها ببغداد، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس [3] محمد بن إسحاق [3] الثقفي وغيرهما [4] ، سمع منه الحاكم [3] أبو عبد الله الحافظ [3] ، وتوفى في رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة وهو ابن ثمانين سنة. [5] 3836- المُطَّلِبى هذه النسبة إلى المطلب بن عبد مناف بن قصي، وهو بضم الميم وتشديد الطاء المهملة وفتحها وكسر اللام [والباء] ، والمنتسب إليه جماعة من أولاده، منهم الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس   [1] من م، وسقط من الأصل. [2- 2] مكان ما بين الرقمين في م «وأقرانهما» . [3- 3] ليس في م. [4] في م «وغيرهم» . [5] قال ابن الأثير: وفاته النسبة إلى مطر بن شريك بن عمرو بن قيس بن شراحيل ابن مرة بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، أخى الحوفزان بن شريك، منهم معن بن زائدة بن مطر بن شريك الشيباني (ذاك القائد المشهور) ، قال فيه الشاعر: بنو مطر يوم اللقاء كأنهم ... أسود لها في غيل خفان أشبل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 316 ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم ابن المطلب بن عبد مناف الشافعيّ المطلبي رحمه الله [1] ، وروى أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى بنى المطلب ما أعطى بنى هاشم، وحرمهم ما حرم بنى هاشم من الصدقة، فقال بنو عبد شمس، وبنو نوفل في ذلك، فقال: نحن وبنو المطلب ما فارقنا [2] في جاهلية ولا إسلام ومنهم محمد ابن طلحة بن يزيد بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي، يروى عن عبيد الله الخولانيّ وعكرمة، روى عنه محمد بن إسحاق ابن يسار. 3837- المُطَّوِّعي بضم الميم وتشديد الطاء المهملة وفتحها وكسر الواو وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المطوعة، وهم جماعة فرّغوا أنفسهم للغزو والجهاد، ورابطوا في الثغور، وتطوعوا بالغزو فقصدوا الغزو [3] في بلاد الكفر لا إذا وجب عليهم وحضر إلى بلدهم، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل بن يزداذ [4] المطوعي المروزي، [5] من أهل مرو [5] ، يروى عن أبى داود السنجى وأبى الموجه محمد بن عمرو الفزاري ومحمود بن آدم المروزي، روى عنه [5] أبو الحسن [5] الدار قطنى   [1] راجع 8/ 20. [2] م: «تفارقنا» . [3] في م «العدو» ، وفي اللباب «وقصدوا جهاد العدو- إلخ» . [4] من م واللباب، وفي الأصل «يزيد» . [5- 5] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 317 وأبو عمر [1] بن حيويه الخزاز وأبو على الحافظ النيسابورىّ وأبو إسحاق المزكي وغيرهم، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأحمد بن توبة الغازي [2] المطوعي السلمي الزاهد، من أهل مرو أيضا، وهو أحد الزهاد، ويروى عن ابن المبارك [3] ، إلا أنه لم يتهدف للتحديث، وكان يقال: إنه مستجاب الدعوة [4] وفتح إسپيجاب في أربعين رجلا، وبها أولادهم يعرفون بأولاد الأربعين يشار إليهم [في البلد] ، وقال غنجار صاحب تاريخ بخارا: سكن بيكند ومات بها، يروى عن ابن المبارك وإبراهيم بن المغيرة وأن عيينة وحرملة بن عبد العزيز بن [الربيع بن] سبرة، روى عنه إسحاق بن منصور وعبد الله بن أحمد بن شبويه ويحيى بن المثنى- ذكره ابن ماكولا وأبو بكر محمد بن خالد بن الحسن بن خالد المطوعي البخاري، المعروف بابن أبى الهيثم، من مشايخ بخارا وأولاد المشايخ، وكان حسن الحديث، سمع ببخارا مسيح بن محمد وأبا عبد الرحمن بن أبى الليث، [5] وبمرو عبد الله ابن محمود السعدي، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس الثقفي السراج، وبالري أبا العباس الجمال، وببغداد أبا بكر بن الباغندي وطبقتهم، حدث ببلاده وبخراسان [5] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله   [1] من م، ووقع في الأصل «أبو عمرو» . [2] راجع 10/ 4. [3] في المأخذ: سمع من ابن المبارك. [4] من هنا إلى نهاية ترجمته سقطة في م. [5- 5] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 318 [1] محمد بن عبد الله [1] الحافظ وقال: قدم علينا بنيسابور حاجا سنة تسع وأربعين، وكتبنا عنه، ثم انتقيت [2] عليه ببخارا سنين، وجاءنا نعيه سنة اثنتي وستين وثلاثمائة وأبو جعفر بن أبى تمام أحمد بن القاسم بن الهياج ابن سليمان المطوعي السمرقندي، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي ومحمد ابن عيسى بن زيد الطرسوسي وغيرهما، حدث ببخارا في سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة. 3838- المُطهَّرى بضم الميم وفتح الطاء المهملة وفتح الهاء المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مطهر، وهي قرية من قرى سارية مازندران [3] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن موسى ابن هارون بن الفضل بن هارون بن يزيد السروي المطهري، كان إماما فاضلا زاهدا ورعا، وله تصانيف كثيرة في المذهب [4] والخلاف والأصول والفرائض، تفقه ببلده على أبى محمد بن أبى يحيى، وببغداد على أبى حامد الأسفرايينى [5] والفرائض على أبى الحسين اللبان [5] ، وسمع ببغداد الحديث من أبى طاهر المخلص وأبى حفص الكتاني، [6] وبمكة أبا العباس النسوي، وبجرجان أبا نصر محمد بن أبى بكر الإسماعيلي، وانصرف إلى سارية   [1- 1] ليس في م. [2] في م «أثبت» . [3] وإلى الجد أيضا، كما سيأتي. [4] أي في مذهب الشافعيّ. [5- 5] سقطة في م. [6] مكان ما في المتن من هنا إلى كلمة «لسبيله» في م «وجماعة البلدان» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 319 وفوض إليه التدريس والفتوى، وولى بها القضاء سبع عشرة سنة إلى أن مضى لسبيله، ومات عن مائة سنة في صفر سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. ومن نسب إلى جد له اسمه «مطهر» : القاضي أبو الفضل محمد ابن على بن سعيد بن محمد بن المطهر بن عبد العزيز بن محمد بن على بن جابر ابن سعيد بن إبراهيم بن الربيع المطهري البخاري، من أهل بخارا، كان شيخا من أهل العلم، يرجع إلى كفاية وشهامة [1] ومعرفة بالأمور، سمّعه والده في صغره عن جماعة واستجاز له، سمع أباه وأبا حفص عمر بن منصور ابن خنب الحافظ وأبا بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري [2] وأبا بكر/ محمد بن عبد الله بن أبى القاسم الكرابيسي وعبد الصمد بن محمد بن إبراهيم الرباطي والرئيس أبا عبد الله محمد بن أحمد بن محمد البرقي وأبا محمد عبد الملك بن عبد الرحمن السبيرى وغيرهم [2] ، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته من بلخ، [3] ثم قدم علينا مرو ودخل مدرستنا باستدعاء محمد ابن الحسين الأزدي، وأجاز لي مشافهة جميع مسموعاته وكتب بخطه، وحصل خط الزاهد الصفار لي بالإجازة أيضا [3] ، وتوفى ببخارا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، وزرت قبره وأبوه القاضي أبو الحسن على بن سعيد بن محمد بن المطهر المطهري، كان فقيها فاضلا، سمع أبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي [4] الحافظ وشيوخ ولده المذكورين، روى عنه ابنه.   [1] وقع في م «شهادة» . [2- 2] مكان ما بين الرقمين في م «وجماعة» . [3- 3] بين الرقمين إسقاط في م. [4] وانظر 2/ 92، ووقع في م «العجليّ» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 320 3839- المُطَّيَّبى بضم الميم وفتح الطاء المهملة المشددة وفتح الياء المشددة [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى المطيب، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، وهو أبو منصور حامد ابن محمد بن أبى جعفر بن المطيَّب بن الفضل [2] بن إبراهيم الماليني [2] المطيَّبى، من أهل هراة، يروى عن محمد بن على بن الحسين الجباخانى البلخي، روى عنه القاضي أبو عاصم محمد بن أحمد بن محمد العبادي. 3840- المِطيرى بفتح الميم وكسر الطاء المهملة وسكون [2] الياء آخر الحروف [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المطيرة، وهي قرية من نواحي سرمن رأى، قال أبو الوليد بن عبادة البحتري: ويوم بالمطيرة أمطرتنا ... سماء عن وابله قطار خرج منها جماعة من المحدثين، منهم أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد ابن يزيد الصيرفي المطيري، [2] من أهل مطيرة سرمن رأى [2] سكن بغداد [4] ، كان شيخا عالما حافظا صالحا ثقة صدوقا مأمونا، حدث عن الحسن ابن عرفة وعلى بن حرب ويحيى [2] بن عياش [2] القطان [5] وعباس بن عبد الله   [1- 1] م: «آخر الحروف» . [2- 2] إسقاط في م. [3- 3] م: «التحتانية» . [4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 145. [5] في م «وجماعة» وإسقاط الشيوخ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 321 الترقفي [1] وإبراهيم بن سليمان بن حبان التيمي وعباس بن محمد الدوري والحسن بن على بن عفان الكوفي وأبى البختري عبد الله بن محمد بن شاكر العنبري وجماعة نحوهم، روى عنه أبو الحسين بن البواب و [2] وأبو الحسن [2] الدار قطنى و [2] أبو حفص [2] بن شاهين [2] وأبو الحسين بن جميع [2] وغيرهم [2] من المتقدمين [2] ، ومن المتأخرين أبو الحسن [2] أحمد بن محمد بن الصلت [2] الأهوازي، [2] وقال الدار قطنى: هو ثقة مأمون، وكان ينزل بغداد في درب خزاعة، وكان حافظا للحديث، وكان لا بأس به في دينه والثقة [2] ، ومات [2] في صفر [2] سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد ابن داود بن صدقة الشحام المطيري، [2] من أهل المطيرة [2] ، حدث عن أبى نعيم الفضل بن دكين وأبى سعيد الأشج، روى عنه محمد بن جعفر المطيري. [3] 3841- المُطيَّن بضم الميم وفتح الطاء المهملة وتشديد الياء المفتوحة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذا لقب أبى جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ الكوفي، لقب بالمطين لأن أبا نعيم الفضل بن دكين   [1] وقع في الأصل «المرفقى» كذا، وانظر 3/ 37. [2- 2] ليس في م. [3] والخطيب أبو الفتح محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد القزاز المطيري، توفى في سنة 463، جمع جزءا رواه عن أبى الحسن محمد بن جعفر بن محمد ابن هارون بن مرده بن ناجية بن مالك التميمي الكوفي، يعرف بابن النجار، سمعه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي- ياقوت. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 322 الملائى مر عليه وهو يلعب مع الصبيان بالطين وقد طيّنوه فقال له: يا مطين! [قد] آن لك أن تسمع الحديث، فلقب بالمطين، وكان من ثقات الكوفيين [1] ، يروى عن عمرو بن سلام [2] وأحمد بن حنبل وغيرهما، روى عنه الحفاظ أبو العباس [3] أحمد بن محمد بن عقدة [3] الهمدانيّ وأبو حامد [3] أحمد بن محمد بن الحسن بن [3] الشرقي وأبو بكر [3] أحمد بن إبراهيم [3] الإسماعيلي وأبو محمد جعفر [3] بن محمد بن نصير [3] الخلدى وجماعة كثيرة سواهم، وله تصنيف [4] في التاريخ وغير ذلك. [باب الميم والظاء المعجمة] 3842- المظالمي بفتح الميم والظاء المعجمة واللام المكسورة بعد الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى عمل المظالم، [3] وهو الّذي ترفع إليه الظلمات فيدفعها [3] ، وأحمد بن سلمة المدائني المظالمي، كان صاحب المظالم، يروى عن منصور بن عمار، روى عنه أبو موسى عيسى بن خشنام المدائني المعروف بأترجة [5] وأبو الحسن على بن الحسن بن على المظالمي   [1] راجع ترجمته في تذكرة الحفاظ 2/ 662، وانظر ما ذكر ابن حجر في لسان الميزان 5/ 234، والجرح والتعديل 3/ 2/ 298 وفيه: وهو صدوق. ولد سنة 202، وتوفى سنة 297. [2] في م «عون بن سلام» وفي اللباب «عمر بن سلامة» . [3- 3] ليس في م. [4] م: «تصانيف» . [5] في الأصول واللباب «بترجة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 323 القاضي، من أهل أصبهان، كان ثقة مأمونا، يروى عن أبى حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ ومحمد بن غالب [1] بن حرب تمتام والحارث بن أبى أسامة وغيرهم وعن الأصبهانيين [1] ، [روى عنه -[2]] عبد الله بن محمد ابن النعمان، وتوفى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. 3843- المُظهَّرى بضم الميم وفتح الظاء المعجمة والهاء المفتوحة [3] المشددة والراء في آخرها، هذه النسبة إلى مظهر، وهو جد معقل بن سنان [4] بن مظهر بن عركى بن فتيان بن سبيع بن بكر بن أشجع، هو المظهرى، شهد فتح مكة وبقي إلى يوم الحرة [5] ، وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم والحارث بن مسعود بن عبدة بن مظهر [6] ، بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، هو المظهرى [6] ، صحب النبي صلى الله عليه وسلم [7] ، [8] وقتل يوم الجسر [8]- قاله الطبري وفي الأسماء مظهر بن رافع   [1- 1] موضع ما بين الرقمين في م «وغيرهما» . [2] من م. [3] ولعل الصواب: الهاء المكسورة المشددة، كما ضبط في ترجمة الحارث الآتية في معاجم الصحابة رضى الله عنهم أجمعين. [4] في م «يسار» . [5] فقتله أهل الشام في المدينة المنورة، قتل بأمر مسلم بن عقبة المري صبرا. [6- 6] سقطة في م. [7] وهو أنصارى أوسي. [8- 8] من اللباب ومعاجم الصحابة وكتب التاريخ، وكان في الأصل «وقتل يوم الحر» وفي م موضع ما بين الرقمين «يوم الخيبر» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 324 ابن عدي الأنصاري، أخو ظهير بن رافع، وهما عما رافع بن خديج، لهما صحبة، روى عنهما ابن أخيهما رافع بن خديج، شهد مظهر أحدا، وقتلته اليهود في خلافة عمر رضى الله عنه وحبيب بن مظهر بن رئاب بن الأشتر [1] الأسدي، قتل مع الحسين [2] بن على رضى الله عنهما [2] . باب الميم والعين المهملة 3843- المُعاذى بضم الميم وفتح العين المهملة [3] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى آل معاذ، وهو بيت كبير بمرو، منهم أبو وهب أحمد بن أبى زهير سهيل [4] بن سليمان المعاذي المروزي، سكن أعلى الزريق، وهو من آل معاذ، حدث عن عبد العزيز بن أبى رزمة، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر البسطامي وأبو الوفاء داود ابن على الشابرنجي وأبو النضر سلمة بن أحمد بن سلمة [بن أحمد بن سلمة-[5]] ابن مسلم الذهلي المعاذي، الأديب الكاتب الشاعر، وكان جد جده سلمة ابن مسلم أخا معاذ بن مسلم فقيل له «المعاذي» ، [6] والمنسوب/ إليهم سكة مسلم بنيسابور، وكتب الكثير في حداثة سنه، وكان له خط حسن   [1] من م، وفي الأصل «الأشقري» . [2- 2] سقطة في م. [3] بعدها الألف. [4] في اللباب «سهل» . [5] من م واللباب، وسقط من الأصل. [6] من هنا إلى نهاية كلمة المعاذي س 3 من الصفحة التالية سقط في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 325 وبلاغة عجيبة، وكان مشايخنا تعجبهم القراءة من خطه وتصحيح الكتاب بقلمه، رأيت أبا عبد الله بن الأخرم- على شراسة أخلاقه- يميل إليه ويقول في مجالسة ابن سلمة المعاذي، سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال وأبا بكر محمد بن الحسين القطان و [1] أبا العباس محمد بن يعقوب [1] الأصم [2] وأقرانهم، وجمع شيئا من كتاب مسلم بن الحجاج [2] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] وقال: توفى في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأخوه أبو القاسم عبد الله ابن أحمد بن سلمة المعاذي، قال الحاكم أبو عبد الله: هو جارنا بباب عرزة [3] ، أديب كاتب، من أهل البيوتات، سمع عبد الله بن محمد الشرقي وأبا بكر بن دلويه وأقرانهما، وكان يسمع معنا المسند من على بن حمشاذ، ومات في رجب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن أحمد ابن محمد بن الحسين الأديب المعاذي، شيخ المعاذية في وقته وأكبر الإخوة، [1] وكان من أدب أهل البيوتات في عصره [1] ، سمع أبا عبد الله محمد ابن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن على الذهلي [4] وإبراهيم بن أبى طالب، وأقرانهم [4] ، ذكره الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] ، وخرجت له الفوائد، وحدث قبل وفاته بسنة، وتوفى في رجب من سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة   [1- 1] إسقاط في م. [2- 2] من م، ومكان ما بين الرقمين في الأصل «وأبا عبد الله محمد بن الحجاج» . [3] كذا من م، وفي الأصل «بباب غزوة» . [4- 4] في م «وأقرانهما» وفق الإسقاط فيه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 326 [1] وهو ابن ثلاث وثمانين سنة [1] وأبو الحسين معاذ بن محمد بن الحسين ابن معاذ المعدل الأنماطي، المعروف بالمعاذى، وليس من ولد معاذ بن مسلم، وكان من الصالحين، إمام مسجد عقيل الخزاعي، سمع عبد الله بن محمد ابن شيرويه وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأقرانهما، وتوفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وثلاثمائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة وأبو منصور الحسن بن أبى الحسن أحمد بن الحسن بن محمد المعاذي، من أهل نيسابور، كان من أهل الخير والعدل، سمع ابا عمران موسى بن العباس الجويني وغيره من مشايخ خراسان [2] ، سمع منه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] وذكره في التاريخ فقال: أبو منصور [1] بن أبى الحسن [1] المعاذي [3] المزكي، وكان من أعيان أهل البيوتات [3] ووجوه أهل المروءات، اشتغل بالدهقنة وأسباب المروءة إلى أن تقلد التزكية، فاقبل على قراءة القرآن، وعقد مجالس القراء والتقشف والإنابة [4] ، ورزق حسن العاقبة، وتوفى في السابع من رجب سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو القاسم بن ياسين. 3844- المُعارِكى بضم الميم وفتح العين المهملة [5] وكسر الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى معارك، وهو اسم لجد المنتسب   [1- 1] إسقاط في م. [2] م: «من المشايخ بخراسان» . [3- 3] العبارة بين الرقمين في م هكذا: «كان أعيان البيوتات» كذا. [4] في م كأنه «الأمانة» . [5] بعدها الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 327 إليه، وهو أبو على الحسين [1] بن نصر بن المعارك المعاركى البغدادي، قال أبو سعيد بن يونس: هو بغدادي قدم إلى مصر وحدث بها وتوفى في يوم الجمعة لأربع وعشرين يوما خلون من شعبان سنة إحدى وستين ومائتين، وكان ثقة ثبتا. 3845- المَغاز بفتح الميم والعين المهملة المشددة [2] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى رعاية المعزى، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن هارون المعاز، من أهل بغداد، شيخ صالح مستور، سمع أبا طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري. 3846- المعافِرى بفتح الميم والعين المهملة [2] وكسر الفاء والراء، هذه النسبة إلى المعافر [بن يعفر بن مالك بن الحارث بن مرة بن أدد ابن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، قبيل ينسب إليه كثير عامتهم بمصر-[3]] ، وأبو عشانة حي بن يومن بن [4] حجيل بن جريج [4] بن أسعد المعافري، مصرى، يروى   [1] من م واللباب، وفي الأصل «الحسن» . [2] بعدها الألف. [3] من اللباب، وفي الأصل بياض، وهذا بهامش م منقولا من اللباب. وقال ابن حزم في جمهرة أنساب العرب ص 393: وهم باليمن، والأندلس، ومصر- إلخ. [4- 4] من تهذيب التهذيب 3/ 71، وفي الأصول «بجيل بن حديج» ، وانظر لترجمته الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 276 أيضا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 328 عن عبد الله بن عمرو [1] وعقبة بن عامر، روى عنه عمرو بن الحارث [2] ومعروف بن سويد والليث وابن لهيعة [3] وعبد الله بن عياش وأبو قبيل [3] وغيرهم [4] ، توفى سنة ثمان عشرة ومائة، [3] وكان ثقة [3] وأبو شريح ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري [5] ، وقد قيل: أبو إسماعيل، من أهل مصر، يروى عن أبى قبيل وموسى بن وردان، روى عنه يحيى بن بكير وسويد بن سعيد وأهل مصر، وكان مولده سنة سبع وتسعين، وتوفى سنة خمس وثمانين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان [6] : وكان يخطئ وعبد الله بن جنادة المعافري، من أهل مصر، روى عن عبد الرحمن الحبلى، روى عنه سعيد بن أبى أيوب وأبو عبد الله محمد بن صالح بن [3] محمد بن [3] سعد بن نزار بن عمر بن ثعلبة القحطانى المعافري الفقيه الأندلسى المالكي، ذكرته في القاف في القحطانى [7] وأبو محمد قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل ابن ناشرة المعافري، أصله من المدينة سكن مصر [8] ، يروى عن الزهري   [1] في الأصول «عمر» . [2] زيد في م «وأبو يعلى» كذا. [3- 3] سقطة في م. [4] وثقه أحمد ويحيى بن معين وأبو حاتم الرازيّ وأبو حاتم البستي. [5] زيد هنا في م «وكان ثقة» ولعل الكلمة من الترجمة السابقة نقلت هنا سهوا في م. [6] في الثقات 6/ 486 المطبوع. [7] راجع الأنساب 10/ 345. [8] راجع تهذيب التهذيب 8/ 372- 074 وفي التهذيب: روى عن الزهري وأبى الزبير وربيعة وعامر بن يحيى المعافري ويحيى بن سعيد الأنصاري وغيرهم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 329 وربيعة ويحيى [1] وسعد بنى سعيد المدني [1] ، روى عنه الأوزاعي وابن وهيب ورشد بن سعد، [2] وكان يزيد بن السمط يقول [3] : أعلم الناس في الزهري مالك ومعمر والزبيدي ويونس وعقيل وابن عيينة، هؤلاء الستة أهل الحفظ والإتقان والضبط والمذاكرة، وبهم يفسر حديث الزهري إذا خالف بعض أصحاب الزهري بعضا في شيء يرويه، وكان إسماعيل بن عياش يقول: إن قرة بن عبد الرحمن اسمه: يحيى، و «قرة» لقب- والله أعلم. قلت: قرة روى عنه الأوزاعي والليث بن سعيد وعبد الله بن وهب. وتوفى سنة سبع وأربعين ومائة وأبو قبيل حيي بن هانئ بن ناضر بن يمنع المعافري [4] ، من بنى سريع، عقل مقتل عثمان رضى الله عنه وهو باليمن، وقدم مصر في أيام معاوية، وغزا رودس مع جنادة ابن أبى أمية، والمغرب مع حسان بن النعمان، روى عنه عمرو بن الحارث ويزيد بن أبى حبيب ومعاوية بن سعيد [5] ويحيى بن أيوب وعبد الله بن لهيعة والليث بن سعد وضمام بن إسماعيل [5] وغيرهم، توفى سنة ثمان [6] [7]   [1- 1] في م «وسعد المدني» . [2] من هنا إلى ذكر وفاته إسقاط في م. [3] هكذا في الأصول، وانظر التهذيب لهذا القول، وكان الأوزاعي يقول: «ما أحد أعلم بالزهري من قرة بن عبد الرحمن» فهذا القول رد عليه، وانظر التوفيق في التهذيب. [4] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 3/ 72 والجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 275 وغيرهما، وقيل: اسمه «حي» ، والأول أشهر. [5- 5] إسقاط في م. [6] من م واللباب، وفي الأصل «بفتح» . [7] من م واللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 330 وعشرين ومائة بالبرلس- قاله ابن يونس. وليس في الأسامي «ناضر» بالضاد المعجمة إلا في نسب أبى قبيل هذا. 3847- المُعاولى بضم [1] الميم والعين المهملة بعدها ألف وواو [ولام -[2]] ، هذه النسبة إلى المعاول، وهو بطن من الأزد، والمشهور بها أبو يحيى مهدي بن ميمون البصري، قال أبو حاتم بن حبان [3] : هو مولى المعاول من الأزد، يروى عن ابن سيرين،/ روى عنه وكيع وأهل البصرة، مات سنة إحدى أو اثنتين وسبعين ومائة. 3848- المُعاوى بضم الميم وفتح العين المهملة، هذه النسبة إلى معاوية، وهم جماعة، منهم على بن عبد الرحمن المعاوي، وهو ينسب إلى بنى معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف [4] بطن من الأوس [4]- منهم جابر بن عتيك شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم- وروى على بن عبد الرحمن المعاوي هذا عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه مسلم بن أبى مريم، حديثه عند مالك وابن عيينة [5] . وفي الموطأ عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك قال: أتانا عبد الله بن عمر في بنى معاوية- وهي قرية من قرى الأنصار- فقال: هل تدرون اين صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من مسجدكم هذا؟ قلت له: نعم- الحديث   [1] من م واللباب، وفي الأصل «بفتح» . [2] من م واللباب. [3] في الثقات. [4- 4] في اللباب «بن مالك بن الأوس» . [5] راجع تهذيب التهذيب 7/ 361- 62. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 331 وبشر المعاوي، حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم وابنه أيوب بن بشر وأبو سليمان الأنصاري المعاوي الأويسي، روى عن عبد الله بن الزبير، روى عنه الزهري، وهو من أهل المدينة وجبر [1] بن عتيك الأنصاري المعاوي وأخوه جابر بن عتيك والنعمان بن غصن بن الحارث [2] المعاوي، شهد بدرا. وجماعة نسبوا [3] إلى معاوية بن أبى سفيان، وفيهم كثرة. وأما من انتسب إلى معاوية الأصغر فهو أبو المظفر محمد بن أحمد ابن محمد [بن أحمد بن محمد-[4]] بن إسحاق بن الحسن بن منصور ابن معاوية بن محمد بن عثمان بن عنبسة بن أبى سفيان صخر بن حرب الأموي الأديب الأبيوردي الكوفني [5] ، وكان يكتب لنفسه «المعاوي» ، ينسب إلى معاوية الأصغر وهو ابن محمد بن عثمان [6] المذكور في نسبه، لا معاوية بن أبى سفيان، وكتب الأديب الأبيوردي رقعة [7] إلى أمير المؤمنين   [1] في م «جبير» خطأ، وهو أيضا بدري. [2] م: «الحرب» . [3] م: «ينسبون» . [4] من اللباب. [5] راجع تعليق 11/ 171. [6] من هنا إلى كلمة «كان أوحد- إلخ» سقطة في م. [7] كذا من اللباب، وكان في الأصل «قصة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 332 المستظهر باللَّه، كتب وعلى رأسها «الخادم المعاوي» فحك الخليفة الميم من «المعاوي» ورد الرقعة [1] فصار «الخادم العاوي» ، والأديب الأبيوردي هذا كان أوحد عصره وفريد دهره في معرفة اللغة والأنساب، وشعره مدوّن سائر على ألسنة الناس، [2] وله العراقيات والنجديات [2] ، سمع أبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وأبا الفضل أحمد بن الحسن [2] بن خيرون [2] الأمين وغيرهما [3] ، روى لنا عنه جماعة، منهم أبو بكر بن الشهرزوريّ [4] بالموصل، وأبو على الأدمي بأصبهان، وأبو الفضل الأديب بهمذان، وعمر بن عثمان الحيريّ بمرو وجماعة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة بأصبهان. [5] 3849- المعبدي بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى أم معبد الخزاعية، وهو أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن بن محمد بن صبيح ابن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرزاق بن معبد العطشى [6] ، ويعرف بالمعبدى،   [1] من اللباب، وفي الأصل «القصة» . [2- 2] سقطة في م. [3] من م، في الأصل «وغيرهم» . [4] وقع في م «السهروردي» . [5] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى معاوية الأكرمين بن الحرث بن معاوية ابن الحرث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية بن ثور وهو كندة، بطن كبير من كندة، ينسب إليه خلق عظيم، وفيهم عدة بطون، منهم الأشعث ابن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين. [6] وقع في الأصل «القطيعي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 333 قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : كان يذكر أنه من ولد أم معبد الخزاعية، حدث عن جعفر بن محمد القلانسي الرمليّ والحسن بن على المعمري ومخلد ابن محمد الماحورى [2] [3] وسلامة بن محمد بن ناهض المقدسي وخطاب ابن عبد الدائم الأرسوفي و [3] غيرهم، روى عنه [3] أبو الحسن على بن عمر [3] الدار قطنى وأبو بكر [3] أحمد بن محمد [3] البرقاني وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني، قال: وسألت [3] أبا نعيم [3] عنه، فقال: كان رافضيا [غاليا في الرفض، وكان أيضا-[4]] ضعيفا في الحديث، وتوفى في ذي الحجة سنة إحدى وستين وثلاثمائة، قال أبو الحسن [3] على بن الفرات [3] : وكان غير ثقة ولا محمود المذهب. وأبو عبد الله محمد بن أبى موسى عيسى بن أحمد بن موسى بن محمد ابن إبراهيم بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي المعبدي، نسب إلى جده الأعلى [3] معبد بن العباس، من أهل بغداد، كان رئيسا مقدما، وإليه انتهت رئاسة العباسيين في وقته، وكان ثقة، سمع جعفر بن محمد الفريابي [3] ، روى عنه ابنه أحمد، وقال أبو إسحاق الطبري [5] : رأيت ثلاثة يتقدمون ثلاثة أصناف من أبناء جنسهم فلا يزاحمهم أحد:   [1] في تاريخ بغداد 3/ 161. [2] في تاريخ بغداد «الماحوزي» وفي م «الماخورى» وانظر ص 7، وفي اللباب «مخلد بن جعفر الباقرحى» وراجع 2/ 49. [3- 3] بين الرقمين سقطة في م. [4] من م والمأخذ، وسقط من الأصل. [5] راجع تاريخ بغداد 2/ 404. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 334 أبو [1] عبد الله بن الحسين بن أحمد [1] الموسوي يتقدم الطالبيين [1] فلا يزاحمه أحد [1] ، وأبو عبد الله [محمد] [1] بن أبى موسى [1] الهاشمي يتقدم العباسيين [1] فلا يزاحمه أحد [1] ، وأبو بكر الأكفاني يتقدم الشهود فلا يزاحمه أحد. وأما المعبدية فهم فرقة من الخوارج انتسبوا إلى معبد، وهم من النعالية [2] ، وهم كانوا يرون أخذ الزكوات من عبيدهم إذا استغنوا ويعطونهم منها إذا افتقروا، ثم ندموا على هذا القول وقالوا: إنه خطأ، ولم يبرءوا ممن قال به. 3850- المُعبِّر بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى تعبير الرؤيا، وجماعة من العلماء كانوا يتعاطون ذلك، والمشهور بهذه النسبة أبو سعنة [4] المعبر، حدث عن همام بن يحيى [العوذى -[5]] ، روى عنه محمد ابن هارون [1] بن أبى الرءوس [1]- المقرئ- قاله ابن ماكولا وأبو عبد الله عثمان بن عبد الله المعبر الفراء، ويقال: أبو عمرو [6] ، حدث عن أبيه [7] ،   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] في اللباب «الثعالبة» كذا. [3- 3] م: «الموحدة» . [4] من الإكمال، وفي الأصل «أبو سفينة» وفي م «أبو شعبة» . [5] من الإكمال، وانظر الأنساب 9/ 401. [6] كما هو في الإكمال. [7] حدث عن أبيه عن جده عن أنس بن مالك في رؤية الهلال- الإكمال. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 335 روى عنه زكريا [1] بن يحيى [1] الساجي وأبو عبيد الله محمد بن السري المعبر البخاري، حدث عن حنش بن حرب وهانئ بن النضر ومحمد [1] بن جعفر [1] العجليّ، روى عنه أحمد بن سليمان بن فرينام وغيره [2] ، وفيهم كثرة وأبو محمد خالد بن فضاء الأزدي المعبر، أخو محمد بن فضاء، قال ابن أبى حاتم [3] : المعبر للرؤيا، روى عن إياس بن معاوية، روى عنه حماد بن زيد ومحمد بن موسى المعبر، حدث عن أبى الخطاب كاتب أبى يوسف القاضي، حدث عنه محمد [4] بن أبى هارون الوراق بخبر و [أبو إسحاق-[5]] إبراهيم ابن هارون بن المهلب [بن عبد الكريم-[5]] البخاري المعبر، حدث عن نصر بن محمد القلانسي [6] ، روى عنه خلف بن محمد [بن إسماعيل-[5]] الخيام ومحمد بن الحسن بن محمد بن موسى المعبر، يروى عن عمرو ابن تميم [7] ، روى عنه أبو الطيب الشروطي [8] ، وأبو المنجا حيدرة بن على ابن محمد بن إبراهيم الأنطاكي المالكي المعبر، قال ابن ماكولا: شيخ   [1- 1] سقطة في م. [2] قال ابن ماكولا: ذكره غنجار- أي في تاريخ بخارا. [3] في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 346 عن أبيه. [4] وقع في م «محمود» خطأ. [5] من الإكمال. [6] وسعيد بن أحمد المؤذن وإبراهيم بن قريش وغيرهم- الإكمال. [7] يروى عن عمرو بن تميم عن أبى نعيم- الإكمال. [8] وهو محمد بن أحمد بن موسى بن أحمد- الإكمال. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 336 كتبت عنه بدمشق، حدث [1] عن عبد الرحمن بن أبى نصر وأبو عبد الله ربعي ابن جناح بن نصر بن عيسى بن/ خير والكسى المعبر، [2] كان عالما بتأويل الرؤيا وتعبيرها [2] ، يروى عن أبيه وعبد بن حميد الكسيين، روى عنه عبد الله بن إبراهيم الجنابذيّ القهستاني وأبو الخطاب محمد بن الخلف بن جعفر ابن محمد بن أبى كثير البلخي المنجم المعبر، المقيم ببخارا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الخطاب المعبر، كان من عجائب الزمان، تفقه أو لا ببلخ عند أبى بكر الفارسي، ثم خرج إلى العراق وترك الفقه وأقبل على تعلم النجوم والتعبير، وكتب شيئا من الحديث، ثم انصرف إلى نيسابور فأقام بها مدة [3] أيام الأمراء من آل أبى عمران، ثم خرج إلى بخارا واستوطنها سنين، وآخر ذلك كان في منزل أبى عبد الله وأبى الفضل الحليميين، وطالت صحبتنا وكثرت المسموعات التي لا تليق بهذا الكتاب منه. 3851- المُعبِّري بضم الميم وفتح العين المهملة والباء الموحدة المشددة المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معبر، وهو في نسب معقل ابن يسار بن عبد الله [4] بن معبر بن حراق بن لاى [5] بن كعب المزني المعبري،   [1] صيغة «حدث» ليست في الإكمال. [2- 2] سقطة في م. [3] من هنا إلى نهاية الرسم سقطة في م. [4] وقع في الإكمال المخطوط «عبيد الله» . [5] من الإكمال، وكان في الأصل «أبى» ، وفي م بعض إسقاط، وراجع الجزء: 12 ¦ الصفحة: 337 صاحب «نهر معقل» بالبصرة. وفي الأسماء أبو سغنة المعبر [1] ، روى عن همام، روى عنه محمد ابن هارون المقرئ. 3852- المِعتَرى [2] بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معتبر، وهو بطن من طيِّئ، وهو معتر بن بولان بن عمرو بن الغوث. 3853- المُعتزِلي بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] وكسر الزاى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الاعتزال وهو الاجتناب، والجماعة المعروفة بهذه العقيدة إنما سموا بهذا الاسم [4] لأن أبا عثمان عمرو بن عبيد [5] بن كيسان بن باب البصري [5] مولى بنى تميم- وكان أصله من فارس سكن البصرة ومات في طريق مكة سنة أربع وأربعين ومائة- كان من العباد الخشن وأهل الورع الدقيق ممن جالس الحسن البصري سنين كثيرة، ثم أحدث ما أحدث من البدع   [ () ] لنسبة الإصابة في معرفة الصحابة رقم 8142 وغيرها. [1] كذا ذكره هنا، وقد مر ص 335. [2] هذه النسبة بما حواها ساقطة في م. [3- 3] م: «المثناة» . [4] وهذا الرسم لم يذكر في م إلا في سطرين بأن اعتقادهم مشهور معروف يطول ذكره. [5] راجع أحواله في تاريخ بغداد 12/ 166- 188 ووفيات الأعيان وميزان الاعتدال 3/ 294 ومروج الذهب 2/ 192 وغيرها. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 338 واعتزل مجلس الحسن وجماعة معه، فسموا «المعتزلة» ، وكان عمرو بن عبيد داعية إلى الاعتزال، ويشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكذب مع ذلك في الحديث توهما لا تعمدا- هكذا قاله أبو حاتم ابن حبان البستي [1] . وأصل المعتزلة عن واصل بن عطاء [2] ، كان ممن يأتى مجلس الحسن البصري بالبصرة، فلما ظهر الخلاف بين الجماعة وبين مرتكبي الكبائر من المسلمين فقالت الخوارج بتكفيرهم وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون وإن فسقوا بالكبائر: خرج وأصل عن قول الفريقين فزعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر، وفسقه منزلة بين المنزلتين الإيمان والكفر، فطرده الحسن عن مجلسه فاعتزل عند سارية في مسجد البصرة، وانضم إليه عمرو بن عبيد فقيل لهما ولأتباعهما «معتزلي» لما اعتزلوا قول الأمة في المنزلة بين المنزلتين [3] . 3854- المُعتَلِّى بضم الميم وسكون العين المهملة وفتح التاء [4] المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وفي آخرها اللام المشددة، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] يحيى   [1] في المجروحين 2/ 68. [2] وراجع لترجمة واصل وفيات الأعيان وتاريخ الإسلام للذهبى 5/ 311 والنجوم الزاهرة 1/ 313 ولسان الميزان 6/ 214 وغيرها، وأهم ما يراجع لعقائد المعتزلة «ثمرات الأوراق» لابن حجة ذكرها موجزة الأستاذ خير الدين الزركلي المرحوم في الأعلام تحت ترجمة واصل بن عطاء. [3] واشتهر من المعتزلة فضلاء وأعيان كالجاحظ والزمخشريّ والماوردي والصاحب بن عباد والفراء والسيرافي وابن جنى وابى على الفارسي وكثيرون. [4- 4] م: «المثناة» . [5- 5] م: «بها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 339 ابن على بن حمود بن ميمون بن أحمد بن على بن عبيد الله بن عمر بن إدريس ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب [1] ، تسمى بالخلافة بالأندلس وتلقب بالمعتلي سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وكان فارسا مشهورا بالشجاعة، وقتل في بعض حروبه في سنة سبع وعشرين وأربعمائة في المحرم. 3855- المعداني بفتح الميم وسكون العين المهملة وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معدان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو العباس أحمد بن سعيد [2] بن أحمد [2] بن محمد ابن معدان الفقيه المعداني الأزدي، كان فقيها فاضلا حافظا مكثرا من الحديث، رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الأسانيد العالية، وانصرف إلى وطنه واشتغل بالجمع والتصنيف، غير أن تصانيفه جمع فيها [2] جمع بين [2] الغث والسمين واللحم والعظم، سمع بمرو [3] أبا عبد الرحمن [2] عبد الله ابن محمود [2] السعدي وأبا على الحسين [4] بن محمد بن مصعب [4] السنجى [5] ، وبسرخس أبا لبيد محمد بن إدريس السامي، وبنيسابور أبا بكر محمد ابن إسحاق بن خزيمة الإمام وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا العباس عبد الرحمن بن عبد الله بن حماد الطهراني، وببغداد أبا القاسم   [1] راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 45. وانظر أحواله في الكامل لابن الأثير 9/ 94- 95 وجذوة المقتبس ص 23 وتواريخ الأندلس. [2- 2] سقط من م. [3] ليس في م. [4- 4] جملة «بن محمد بن مصعب» ليست في م، وانظر 7/ 264. [5] في م «وغيرهما وجماعة كثيرة» وإسقاط بقية الشيوخ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 340 عبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالكوفة أبا جعفر محمد بن الحسين الأشناني الخثعميّ وطبقتهم، روى عنه جماعة من الحفاظ مثل أبى عبد الله محمد بن عبد الله البيع وأبى عبد الله [1] محمد بن أحمد [1] الغنجار البخاري وأبى عبد الرحمن [1] محمد بن الحسين [1] السلمي [1] وأبى بكر أحمد بن على بن منجويه الأصبهاني وأبى غانم أحمد ابن على الكراعي [1] وجماعة كثيرة سواهم، ولد سنة إحدى وتسعين ومائتين، وتوفى في الثامن من شهر رمضان سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وأبو طاهر عمر بن محمد بن على بن معدان الأديب الوراق الأصبهاني الأعرج المعداني، كان أديبا فاضلا عالما، سمع [1] أبا عبد الله محمد بن إسحاق [1] ابن مندة الحافظ وعبد الله [1] بن عمر بن الهيثم [1] المذكر وأبا عمر بن عبد الوهاب الأصبهانيين و [1] من في [1] طبقتهم، ذكره [2] أبو زكريا يحيى [2] ابن أبى عمرو بن مندة وقال: تكلموا فيه من قبل مذهبه، يكتب كتب الأدب بالوراقة، سمع منه جماعة. قلت: وظني أنه توفى في حدود سنة خمسين وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن حفص ابن معدان المعداني الأصبهاني، كان ثقة، يروى عن بكر بن بكار وعلى بن عبد الحميد المعنى ومحمد بن أبان العنبري، روى عنه هارون بن سليمان وأحمد بن على بن الجارود [وغيرهما] ، توفى سنة إحدى وخمسين ومائتين وأبو زرعة عبيد الله بن محمد بن أحمد بن راشد بن معدان   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م «أبو يحيى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 341 ابن عبد الرحيم بن راشد المديني المعداني، [1] نسب إلى جده الأعلى من أهل أصبهان [1] ، حدث عن أبيه وأبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان، روى عنه [1] أبو بكر [1] بن مردويه/ الحافظ، وتوفى بعد سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد يعقوب بن يوسف بن معدان بن يزيد بن عبد الرحمن الأصبهاني المعداني، أخو محمد بن يوسف البناء الصوفي، [1] من أهل أصبهان [1] لا يعلم أنه حدث إلا ما روى في كتبه وجودا، روى عن أبى عثمان [1] سعيد بن محمد بن زريق [1] الراسبي، روى عنه عبد الله بن محمد [2] بن إسحاق [1] الأصبهاني ومعدان بن عبد الجبار بن محمد بن عمر بن معدان الأزدي المعداني، ظني أنه من أهل الري، يروى عن عمه عمر بن محمد [1] بن عمر بن معدان [1] المعداني، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [3] : سألت أبى عنه، فقال: هو صدوق، قال: واختلفت إليه أكثر من عشرين مرة في سبب حديث واحد- ولم يكن عنده غيره- حتى سمعته. 3856- المُعدّل بضم الميم وفتح العين والدال المشددة المهملتين وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن عدل وزكى وقبلت شهادته عند القضاة، وفيهم كثرة، منهم أبو الحسين على بن محمد بن عبد الله بن بشران بن [1] محمد بن بشر بن [1] مهران بن عبد الله الأموي المعدل السكرى، أخو أبى القاسم عبد الملك، من أهل بغداد، سمع أبا على إسماعيل [1] بن محمد [1] الصفار وأبا الحسن   [1- 1] سقطة في م. [2] من م واللباب، وفي الأصل «أحمد» . [3] في الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 404. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 342 على [1] بن محمد [1] المصري وأبا جعفر محمد بن [1] عمرو بن [1] البختري [2] الرزاز وأبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا على الحسين بن صفوان البرذعي وابا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجورى وجماعة كثيرة سواهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن الحسين [1] البيهقي وأبو القاسم عبد الكريم [1] ابن هوازن [1] القشيري وأبو محمد [1] عبد الله بن يوسف [1] الجويني وأبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ وقال [3] : كتبنا عنه، وكان صدوقا ثقة ثبتا [1] حسن الأخلاق تام المروءة ظاهر الديانة [1] ، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو نصر أحمد بن عبد الباقي [1] ابن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن طوق بن سلام بن المختار بن سليم [1] الربعي [الخيراني-[4]] المعدل، من أهل الموصل، كان شيخا فقيها مسنا معمرا [5] ، سمع أبا القاسم نصر بن أحمد [1] بن محمد بن الخليل [1] المرجى الموصلي صاحب أبى يعلى، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1]   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م «وغيرهم» . [3] في تاريخ بغداد 12/ 99. [4] من تاريخ بغداد 4/ 272، ومضى ذكره في الأنساب 5/ 255. [5] لم يذكر الخطيب البغدادي بهذا السوق، وقال: كتبت عنه وكان صدوقا، وسألته عن مولده فقال: في سنة 382، ومات بالموصل في شهر رمضان سنة 459- أهـ، فيكون سنه حين وفاته 77 أو 76 سنة. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 343 الشيرازي الحافظ، وتوفى في حدود سنة ستين وأربعمائة أو بعدها [1] . 3857- المعدَنى بفتح الميم والعين المهملة الساكنة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معدن، وهي قرية من زوزن ناحية بنيسابور، منها أبو جعفر محمد بن [2] إبراهيم المعدني معدن [2] زوزن، قيل: إنه رأى على جدار مكتوبا [3] : لكل شيء فقدته عوض [4] ... وما لفقد الحبيب من عوض فأجازه بقوله: وليس في الدهر من شدائده ... أشد من فاقة على مرض. 3858- المعرُوفى بفتح الميم وسكون العين المهملة والراء المضمومة بعدها الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى معروف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن معروف المعروفي البخاري، سمع ببخارا حامد بن سهل محمد بن عبد الله بن سهل، وبالبصرة أبا الخليفة [2] الفضل الحباب [2] الجمحيّ وأبا يحيى زكريا [2] ابن يحيى [2] الساجي وغيرهم وأبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد بن معروف المعروفي، [5]   [1] راجع ما مضى عن الخطيب البغدادي بالهامش. [2- 2] سقطة في م. [3] كرر هنا في الأصل «على جدار» . [4] المصرع في م: «لكل شيء من فقده عوض» فيخرج المصرع من وزنه. [5] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 344 صاحب الأوقاف، يروى عن أبى سعيد الهيثم بن كليب الشاشي وأبى على [1] الحسين بن إسماعيل [1] الفارسي وغيرهما، وتوفى في رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة [2] . 3859- المعرِّى بفتح الميم والعين المهملة وكسر الراء المشددة، هذه النسبة إلى معرة النعمان، وهي بلدة [3] من بلاد الشام [3] على اثنى عشر فرسخا من حلب [4] ، وذكر أبو نصر بن هميماه [5] الرامشى أن النسبة الصحيحة إليها «معرنمى» لأن ثمة معرتين [6] : معرة النعمان ومعرة بسرين [7] ، فالنسبة إلى الأول «معرنمى» وإلى الثاني «معرنسى» ، غير أن أكثر أهل العلم لا يعرفون ذلك، و «المعرى» المطلق منسوب إلى معرة النعمان، وخرج منها جماعة من الفضلاء في كل فن، وقبر عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه في سوادها بموضع يقال لها «دير سمعان» [8] ، والمشهور [9] بهذه النسبة [9]   [1- 1] سقطة في م. [2] في م «382» بالأرقام. [3- 3] في م: «بالشام» . [4] وانظر في التعليق نهاية الرسم من بيان نسبة هذه البلدة إلى النعمان. [5] وهو أبو نصر محمد بن محمد بن أحمد بن هميماه. [6] من م، في الأصل «معرتان» . [7] كذا، والّذي قال فيه ياقوت: «معرة مصرين» وهي بليدة وكورة بنواحي حلب ومن أعمالها، وهو جمع مصر، والمصر حلب بأطراف الأصابع. [8] وبمعرة النعمان قبر عبد الله بن عمار بن ياسر. [9- 9] م: «بها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 345 من المحدثين أبو النهى ميمون بن أحمد بن روح المعرى، يروى عن يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي وغيره، حدث، وروى الناس عنه والشاعر المعروف البحر الّذي لا ساحل له في اللغة [1] ومعرفتها [1] أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى البصير، أعجوبة الزمان، غير أنه تكلم في عقيدته، [1] أدركت بحمص من كان يذكر وفاته بالمعرة- وهو أبو المعالي عشائر بن ميمون بن مراد التنوخي [1] ، وتوفى أبو العلاء في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بالمعرة [2] وبيت أبى حصين التنوخي كلهم فضلاء شعراء [3] من أهل المعرة، أدركت القاضي الإمام أبا البيان محمد ابن أبى غانم عبد الرزاق بن أبى حصين المعرى التنوخي بحمص، وكان يتولى القضاء بها، وكتبت من شعر والده وعميه وجده وعم والده وأبيهما (؟) شيئا كثيرا، وكان من الفصاحة والجودة لا إلى غاية، فهؤلاء كلهم من أهل معرة النعمان، سمعت القاضي أبا البيان المعرى بحمص يقول: لما مات الجد أبو حصين ما دخل الأب والعم والأقرباء سنة الحمام حتى طالت شعورهم، وانشد واحد منهم: لو كان يغنى بعد مصرع هالك ... تطويلنا الأشعار والأشعارا لوقفت في سبيل القوافي خاطري ... وجعلت من شعرى عليّ شعارا   [1- 1] ليس في م. [2] راجع رسم (التنوخي) 3/ 91. [3] هنا في م «منهم أبو البيان، وأبو المجد، وأبو العلاء، وأبو صالح، وأبو المعالي التنوخيون» ثم إسقاط جميع الرسم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 346 قال ابن ماكولا: وأبو المجد وأبو العلاء أحمد ابنا سليمان كانا عارفين باللغة، ولهما شعر، وترك أبو المجد قول الشعر ومات قديما، وبقي أبو العلاء طويلا، وله شعر كثير وتصانيف ملاح، وحدث، وسمع منه أبو طاهر بن أبى الصقر الخطيب الأنباري، وذكرت أبا العلاء في حرف التاء في ترجمة «التنوخي» [1] ، والمعرى كان إماما في الأدب/ وقول الشعر، أدركته وقد نسك وترك قول الشعر وحرق ديوانه ولازم منزله ومسجده، حدثنا، قلت: يروى عن ... [2] ، روى عنه ابو الفتيان عمر بن أبى الحسن الرواسي الحافظ وأبو ... [2] ابن الطرسوسي وغيرهما وأبو المعالي عشائر بن محمد بن ميمون بن مراد التنوخي المعرى، من أهل المعرة، وانتقل عنها وسكن حمص، وروى عن أبى غانم عبد الرزاق بن أبى حصين المعرى، أدركته بحمص وكان جاوز التسعين، وذكر لي أنه حضر جنازة أبى العلاء المعرى، سمع والده بالمعرة، ولما دخلت عليه بكى وقال لي: يا والدي [3] من أين أنت؟ قلت: من خراسان! قال ولأى شيء جئت؟ قلت: لأسمع الحديث! فقال: الحمد للَّه! كنت أتعجب في هذه الأيام أنى سمعت الحديث وكبر سنى وقرب الموت ولم يسمع أحد منى، فسهل الله تعالى لك حتى دخلت وسمعت منى، وتوفى- أظن- سنة ست   [1] راجع الأنساب 3/ 90- 93. [2] بياض. [3] كذا، ولعله «يا ولدى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 347 أو سبع وثلاثين وخمسمائة. [1] 3860- المِعشارى بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الشين المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة إلى المعشار، وهو بطن من همدان- فيما أظن، منها أبو الحسن محمد بن [2] الحسن بن [2] أبى يزيد الهمدانيّ ثم المعشارى [3] ، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن عمرو بن قيس الملائى وهشام بن عروة [4] وجعفر بن محمد وعائذ المكتب وأبى حمزة الثمالي [4] ، روى عنه سريج بن يونس ومحمد بن هشام المروالروذي [4] وشهاب ابن عباد وحسين بن عبد الأول وعمرو بن زرارة وغيرهم [4] ، وكان ضعيفا لينا في الحديث، قال البخاري: قال لي عمرو بن زرارة: ثنا محمد بن الحسن أبو الحسن الهمدانيّ، نزل واسطا، رأيته ببغداد، عن عباد المنقري وسعيد ابن عبد الرحمن. وقال [5] في موضع آخر: ما أراه يسوى شيئا، كان ينزل   [1] وفي معجم البلدان لياقوت: ومن المعريين أيضا القاضي أبو القاسم الحسن ابن عبد الله بن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة ابن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسحم (وانظر الأنساب 3/ 91) ابن الساطع (وهو النعمان الّذي تنسب إليه هذه البلدة في ظن ياقوت) بن عدي ابن غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم الله- وهو تنوخ- بن أسد ابن وبرة بن تغلب بن حلوان بن الحاف بن قضاعة، التنوخي المعرى الحنفي العاجى، ولد سنة 349، وحدث، وروى عنه، توفى سنة 419 ودفن بالبقيع. [2- 2] سقطة في م. [3] راجع ترجمته في تهذيب التهذيب 9/ 120 والجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 225 والتاريخ الكبير للبخاريّ 1/ 1/ 67 وغيرها. [4- 4] في م: «وغيرهما» . [5] هذا قول الإمام أحمد بن حنبل فيه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 348 عند مقابر الخيزران وجعل يحدثنا بأحاديث يجيئ بها كما يحدث بها ابن أبى زائدة وأبو معاوية [1] ، وقال أحمد بن حنبل: هو ضعيف، وقال يحيى بن معين: هو ليس بثقة، وقال أبو داود السجستاني: هو كذاب، وثب على كتب أبيه، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: هو متروك الحديث. 3861- المعشري بفتح الميم وسكون العين [المهملة] وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة لأبى محمد القاسم بن العباس الفقيه المعشري، إنما قيل له «المشعرى» لأنه ابن بنت أبى معشر نجيح المدني، وكان فقيها زاهدا ورعا [2] حسن السيرة [2] ، سمع أبا الوليد الطيالسي وسهل ابن بكار ومسدد بن مسرهد وعبد الواحد [2] بن عمرو [2] العجليّ، روى عنه أبو عمرو بن السماك وأحمد بن كامل القاضي وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وذكره الدار قطنى فقال: لا بأس به، ومات في شوال [3] سنة ثمان وسبعين ومائتين. 3862- المعقِرى بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر القاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معقر، وهي بلدة باليمن- هكذا ذكره أبو على الغساني وقال: هكذا ضبطه ابن الحذاء بخطه، والمشهور بالنسبة   [1] ومثله في تاريخ البخاري، وفي تهذيب التهذيب على البخاري «جعل يحدثنا بأحاديث يجيء بها لا يحدث بها ابن أبى زائدة ولا أبو معاوية» . [2- 2] ليس في م. [3] وفي اللباب «شعبان» ، وفيه «هذه نسبة إلى محمد بن القاسم بن العباس إلخ» محرفا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 349 إليها أحمد بن جعفر المعقري [1] ، يروى عن النضر بن محمد، وهو من شيوخ مسلم بن الحجاج. [2] قلت: وهكذا سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ يقول بأصبهان أنه من شيوخ مسلم، وقال أبو على: كذا ضبطته عن شيوخي والمسند لمسلم [2] ، وقيده أبو الوليد [بن] الفرضيّ في [3] كتاب «مشتبه النسبة» [3] : المعقّري- بالميم المضمومة والعين المفتوحة والقاف المشددة، وذكر عن أبى الفضل المهري أنه نسب إلى بلد باليمن، قلت: روى عنه أبو محمد جعفر بن أحمد بن محبوب المكيّ، وحديثه في معجم شيوخ أبى بكر بن المقرئ في الجيم. 3863- المعقِلى بفتح الميم وسكون العين المهملة وبعدها القاف المكسورة، هذه النسبة إلى معقل، وهو اسم لبعض أجداد الراويّ، والمشهور بهذه النسبة أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إدريس المعقلي، حدث عن إسحاق بن مرزوق [4] المروزي، روى عنه أبو إسحاق المزكي النيسابورىّ وأبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل [2] بن سنان بن عبد الله الأصم [2] المعقلي النيسابورىّ، أحد الثقات المكثرين، سمع الربيع بن سليمان ومحمد ابن عبد الله [2] بن عبد الحكم [2] المصريين [2] ومحمد بن هشام بن فلاس وأبا أمية [2]   [1] وقيل: كنيته أبو أحمد، وقيل: أبو الحسن، وقيل: أبو عبد الله، راجع تهذيب التهذيب 1/ 21 ومعجم البلدان وغيرهما. [2- 2] بين الرقمين سقطة في م. [3- 3] في م «في كتابه» . [4] كذا في الأصل، وفي م واللباب «منصور» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 350 [1] محمد بن إبراهيم الشاميين [1] وخلقا كثيرا، سمع منه أربعة بطون وماتوا وألحق الأحفاد بالأجداد، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي و [1] أبو عبد الله [1] بن مندة الأصبهاني وعالم لا يحصون [1] وأبو على محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني المعقلي، صاحب محمد بن يحيى الذهلي، وسأذكره في الميداني [1] . [2] 3864- المعلومى [1] بفتح الميم وسكون العين المهملة وضم اللام بعدها الواو وفي آخرها الميم [1] ، هذه النسبة للطائفة [3] المعلومية [4] ، وهم   [1- 1] سقطة في م. [2] قال ابن الأثير: فاته نسبة إلى معقل بن مالك بن عمرو بن ثمامة بن مالك ابن جدعان، بطن من طيِّئ، منهم الكروس بن زيد بن أجذم بن مصاد ابن معقل المعقلي الطائي، وهو الّذي جاء بقتلى أهل الحرة إلى الكوفة. وفاته النسبة إلى «المعقل» واسمه ربيعة بن كعب وهو الارب بن ربيعة ابن كعب بن الحرث بن كعب، بطن من مذحج، فمنهم مرثد ومريثد ابنا سلمة ابن معقل المذحجيان المعقليان، وهم يدعون المراثد. و «التمر المعقلي» ينسب إلى صحابى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه وسلم وهو معقل بن يسار، وإليه أيضا ينسب نهر معقل بالبصرة. وفاته النسبة إلى معقل بن كعب بن عليم بن جناب بن هبل، بطن من كلب ابن وبرة، منهم حمل بن سعدانة بن حارثة بن معقل الكلبي المعقلي، له صحبة، وهو القائل: لبث قليلا يلحق الهيجا حمل. [3] م: «إلى طائفة» . [4] زيد هنا في م «وضد المجهول» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 351 كانوا في الأصل خازمية، غير أنهم قالوا: من لم يعلم الله بجميع أسمائه فهو جاهل به، وقالوا أيضا: إن أفعال العباد غير مخلوقة، مع قولهم باب الاستطاعة مع الفعل، [1] فبرئ [منهم] أكثر الخارجية [1] . 3865- المعمرانى بسكون العين المهملة بين الميمين [2] وفتح الراء [3] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معمران، وهي قرية من قرى مرو، منها أبو الحسن على بن عبد الله [1] بن محمد [1] المعمرانى، كان شيخا فقيها زاهدا صالحا، من أصحاب أبى حنيفة- رحمه الله، [1] سكن قرية باسناباد [1] ، حدث عن أبى العباس أردشير [4] [5] بن محمد [5] الهاشمي، وأبى أحمد [1] محمد ابن أبى على [1] الهرمزفرهي وأبى سهل [1] عبد الصمد بن عبد الرحمن [1] البزار وغيرهم، واختلف في الفقه إلى القاضي أبى نصر [1] المحسن بن أحمد [1] الخالديّ، وكان كثير العبادة، يدخل البلد كل شهر رمضان فيحيي الليالي [1] ويتعبد، وأدركته وفاته في البلد، ودفن بمقبرة حصين عند الصحابة [1] . 3866- المعمَرى بفتح الميمين وسكون العين بينهما وفي آخرها   [1- 1] سقطة في م. [2] أي المفتوحتين. [3] بعدها الألف. [4] كذا في الأصول، وفي اللباب «إدريس» ومثله في ترجمته من الجواهر المضية 1/ 364. [5- 5] سقطة في م، وفي نسخة من الجواهر «بن أحمد» وليس في الجواهر بعده نسبة «الهشامى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 352 راء، هذه النسبة إلى معمر، ولكن كل واحد ينسب بهذه النسبة بسبب آخر، فأما أبو سفيان محمد بن حميد اليشكري المعمري [1] إنما اشتهر بهذه النسبة لرحلته إلى معمر بن راشد بصنعاء وتحصيله كتبه وحديثه، وسمع أيضا هشام بن حسان وسفيان الثوري، روى عنه محمد بن عيسى بن الطباع [2] وعبد الله بن عون/ الخرّاز وأبو جعفر النفيلى وعمرو بن محمد الناقد ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبو سعيد الأشج [2] ، وكان مذكورا بالصلاح والعبادة، فاضلا، [3] وقيل ليحيى بن يحيى: محمد بن حميد من أين كان؟ قال: بصرى وكان يكون ببغداد، قلت: أين كتب عن معمر؟ قال: باليمن [3] ، وكان يحيى بن معين يقول: المعمري أحب إليّ من عبد الرزاق، وكان يوثقه، مات في سنة اثنتين وثمانين ومائة وابنه أبو محمد القاسم ابن أبى سفيان المعمري [4] ، يروى عن عبد الرحمن بن [5] حبيب [3] ابن ابى حبيب [3] ، روى عنه قتيبة [3] بن سعيد [3] ومحمد بن أبى عتاب [6] الأعين   [1] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 9/ 131 وغيره، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه أبو داود والنسائي وأبو خيثمة وذكره العقيلي في الضعفاء بأن في حديثه نظر، وإنما أورد أبو سعد ترجمته هنا من تاريخ بغداد 2/ 257- 258. [2- 2] في م «وغيره» . [3- 3] إسقاط في م. [4] راجع تاريخ بغداد 12/ 425 وغيره، وفي التاريخ عن الدارميّ: سمعت ابن معين يقول: قاسم المعمري خبيث كذاب! وقد أدركته وليس هو كما قال يحيى. [5] زيد هنا في تاريخ بغداد «محمد بن» وليست الزيادة في سند قصة ذبح خالد القسري الجعد بن درهم. [6] وقع في م «العباس» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 353 والحسن بن الصباح [البزار] [1] وغيرهم [1] وأبو على الحسن بن على ابن شبيب المعمري الحافظ، إنما اشتهر [2] بهذه النسبة [2] لأنه عنى بجمع حديث معمر، وقيل: إن أمه ابنة سفيان بن أبى سفيان صاحب معمر ابن راشد فنسب إليها [3] ، وكان حافظا جليل القدر كثير السماع [4] ، صاحب كتاب [عمل] اليوم والليلة [5] ، كثرت الرواية عنه، وسمعت جزءا من هذا الكتاب بواسط عن قاضيها أبى عبد الله الجلّابى [6] ، وروى الكتاب كله محمد بن إدريس الجرجرائى الحافظ عن أبى بكر محمد بن أحمد المفيد عنه، سمع هدبة بن خالد وعبيد الله بن معاذ العنبري وعلى بن المديني ويحيى بن معين [7] وداود بن عمر الضبيّ ودحيم بن اليتيم وأحمد بن عمرو ابن السرح وخلقا يطول ذكرهم [7] ، روى عنه يحيى بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو بكر بن النجاد و [1] أبو سهل [1] بن زياد، ومات في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين [1] وأبو عمرو عثمان بن عمر المعمري التيمي، صاحب الزهري، منسوب إلى عبيد الله بن معمر [1] ومن القدماء عبد الله بن عبد الرحمن المعمري، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه ابن جريج   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م: «بها» . [3] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 7/ 369- 72، وتذكرة الحفاظ للذهبى 2/ 667- 668 ولسان الميزان 2/ 221- 225 وغيرها. [4] في م «السماعات» . [5] من هنا إلى بداية ذكر شيوخه سقطة في م. [6] راجع ج 3 ص 446. [7- 7] في م موضعه «وغيرهم» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 354 ومن أولاد من تقدم: أبو بكر محمد بن عبد الله بن سفيان بن أبى سفيان [1] محمد بن حميد [1] المعمري، يروى عن محمد بن الفرح الأزرق والحارث ابن أبى أسامة [2] ومحمد بن أبى سليمان الباغندي وإسماعيل بن إسحاق القاضي [2] ، روى عنه القاضي أبو عمر [1] القاسم بن عبد الواحد [1] الهاشمي وأبو العلاء محمد [1] ابن الحسن [1] الوراق البغدادي، انتقل إلى البصرة في آخر عمره وسكنها إلى حين وفاته، وما تبعد سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة [بالبصرة-[3]] وأما أبو بكر أحمد بن على بن [1] يحيى بن [1] عوف بن الحارث بن الطفيل ابن أبى معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي المعروف بالمعمرى، [1] من أهل قصر ابن هبيرة [1] ، وإنما نسب إلى جده أبى معمر، وهو أخو يحيى بن على، روى [4] عن أبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، روى عنه الحسن [1] بن محمد [1] الخلال [1] أبو محمد [1] ، وكان ثقة، وتوفى في سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وأما عبيد الله بن محمد بن حفص بن عائشة التيمي المعمري من ولد عمر بن عبيد الله بن معمر، [5] وهو بالنسبة إلى عائشة أشهر [5] ، وقد ذكرناه في (العيشى) و (العايشى) [6] وأبو القاسم على   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م: «وغيرهما» . [3] من م. [4] أي ببغداد، راجع ترجمته في تاريخ بغداد 4/ 317. [5- 5] من اللباب، وكان في الأصل «والمشهور به النسبة إلى عائشة» وسقطت ترجمته هنا في م. [6] راجع ج 9 ص 170 وص 426. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 355 ابن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر [1] الهمداني ّ المعمري، نسب إلى جده، يروى عن أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبى بكر أحمد ابن إبراهيم الإسماعيلي. وأما المعمرية فهم المنتمون إلى معمر [1] رجل من القدرية، وهو من أعظمهم في الدقائق كفرا، وفضائحه كثيرة. [2] منها قولهم: إن الله عز وجل لم يخلق شيئا غير الأجسام، فاما الأعراض فهي اختراعات الأجسام، إما بالطبع و [إما] بالاختيار، والأعراض كلها من فعل الأجسام، ولهم مقالات سوى هذه أشنع من هذه. 3867- المُعمّرى بضم الميم وفتح العين المهملة [3] والميم الأخرى [3] مشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معمر بن سليمان الرقى، والمشهور بالانتساب إليه إسحاق بن الحصين المعمري، وهو صاحب معمر بن سليمان وتلميذه وابنه أبو العباس [4] إسماعيل بن [5] إسحاق بن الحصين [5] المعمري، هو ابن بنت معمر بن سليمان، يروى عن أبيه وعبد الله [6] بن [7] معاوية الجمحيّ وحكيم بن سيف الحراني [8] وأحمد بن حنبل ومحمد بن خلاد الباهلي   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] البقية من هنا ساقطة في م. [3- 3] م: «وميم أخرى» . [4] وفي ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 295 «أبو محمد» . [5- 5] موضع ما بين الرقمين في م «يحيى» كذا. [6] في تاريخ بغداد هنا «عبيد الله» وفيه في الاسناد «عبد الله» . [7] زيد هنا في م «حصين و» خطأ. [8] كذا في الأصل، وفي تاريخ بغداد «الرقى» وسقط هذا الاسم في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 356 ومحمد بن [1] عمر بن الواقدي، حدث عنه عبد الله بن جعفر بن شاذان ومحمد ابن العباس بن نجيح [2] ومحمد بن المظفر الحافظ وأبو جعفر بن المتيم وعمر ابن أحمد بن يوسف الوكيل [2] . 3868- المعنى بفتح الميم وسكون العين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى معن، وهو معن بن مالك بن فهم بن غنم [3] بن دوس بن [عدثان بن عبد الله بن] زهران [4] ، من الأزد، والمنتسب إليه أبو عمرو معاوية بن عمرو [بن المهلب الأزدي-[5]] المعنى [يروى عن زائدة وإبراهيم الفزاري، روى عنه البخاري في الصحيح [6] في كتاب الجمعة-[5]] وأبو الحسين على بن عبد الحميد المعنى، ابن عم معاوية بن عمرو [7] ، استشهد به البخاري في كتاب العلم إثر حديث صمام بن ثعلبة وأما يوسف ابن حماد المعنى هو من ولد معن بن زائدة [8] ، من شيوخ مسلم بن الحجاج   [1] زيد هنا في م وتاريخ بغداد «محمد بن» ، وسقط ذكر الواقدي في م. [2- 2] في م «وغيرهما» . [3] وقع في م «تميم» خطأ. [4] ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد. [5] من م واللباب، وسقط من الأصل. [6] في «باب الساعة التي في يوم الجمعة» وذكره في التاريخ الكبير 4/ 1/ 334. وقال: بغدادي. وراجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 215 والجرح والتعديل 4/ 1/ 379. وثقات ابن حبان وتاريخ بغداد 13/ 197 وفيه: كوفى الأصل. [7] ترجمته في تهذيب التهذيب 7/ 359- 60 والجرح والتعديل 3/ 1/ 195 وتاريخ البخاري وغيرها. [8] راجع تهذيب التهذيب 11/ 410 وغيره. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 357 صاحب الصحيح وأبو بكر محمد بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب المعنى [1] ، ابن بنت معاوية بن عمرو الأزدي المعنى، سمع جده معاوية بن عمرو وأبا غسان مالك بن إسماعيل وعبد الله [2] بن مسلمة [2] القعنبي، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وأبو عمرو [2] عثمان بن أحمد [2] السماك وأبو بكر [2] أحمد بن سلمان [2] النجاد وأبو سهل [2] أحمد بن محمد ابن زياد [2] القطان وأبو بكر [2] محمد بن عبد الله [2] الشافعيّ [3] وأبو بكر أحمد ابن كامل القاضي وإسماعيل بن على الخطبيّ [3] ، وكانت ولادته في سنة ست وتسعين ومائة، ومات في صفر سنة إحدى وتسعين ومائتين، [2] ودفن في مقابر [باب] الشام، وصلى عليه أخوه أبو غالب [2] . [4] 3869- المَعولى بفتح الميم [5] وسكون العين المهملة وفتح الواو   [1] ترجمته هنا من تاريخ بغداد 1/ 364. [2- 2] سقطة في م. [3- 3] في م «وغيرهم» . [4] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى معن بن مالك بن يعسر بن سعد بن قيس عيلان، وهم باهلة، و «باهلة» أمه نسب إليها ولده. وفاته النسبة إلى معن بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو، بطن من طيِّئ، منهم مروان وإياس الشاعران ابنا مالك بن عبد الله بن خيبري ابن أفلت بن سلسلة بن عمرو بن سلسلة بن غنم بن ثوب بن معن، وكان أبوهما مالك وفد إلى النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. [5] وصوبه النووي كما في لب اللباب، والجمهور بأنه بكسر الميم، وصوّب الكسر ابن الأثير في اللباب، وراجع ما ذكر ابن حجر العسقلاني في تبصير المنتبه ص 1378- 79. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 358 وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى معولة، وهو بطن من الأزد يقال له «المعاول» أيضا، قال أبو على الغساني: المعاول من الأزد، والنسبة إليهم «معولي» [1] بفتح الميم، ومعولة وحدان ابنا شمس بن عمرو بن غنم ابن غالب بن عثمان بن نصر بن زهران، والنسبة إلى معاول «معولي» [1] ، والمعولة والمعاول واحد، غير أن غيلان بن جرير المعولي الأزدي الضبيّ اشتهر بهذه النسبة وهو من أهل البصرة [2] ، يروى عن أنس بن مالك وأبى بردة رضى الله عنهما، روى عنه مهدي بن ميمون، مات سنة تسع وعشرين ومائة/ والصلت بن طريف المعولي، من الأتباع، من أهل البصرة، يروى عن الحسن [يروى عنه موسى بن إسماعيل وعبد السلام ابن شعيب بن الحبحاب المعولي الأزدي، من أهل البصرة، يروى عن أبيه-[3]] روى عنه عبد القدوس بن عبد الكبير وحماد بن زيد وعبد الوارث والبصريون، مات سنة أربع وثمانين ومائة وأبو سعيد عمارة بن مهران المعولي العابد، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وأبى نضرة، روى عنه المعتمر بن سليمان وعبد القدوس بن محمد ابن عبد الكبير بن [1] شعيب بن الحبحاب، أبو بكر العطار [1] المعولي [4] ، يروى   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] راجع تهذيب التهذيب 8/ 253 والجرح والتعديل 3/ 2/ 52 وثقات ابن حبان 5/ 291 وغيرها. [3] من م واللباب، وسقط من الأصل. [4] راجع تهذيب التهذيب 6/ 370 والجرح والتعديل 3/ 1/ 57. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 359 عن عمرو بن عاصم، روى عنه البخاري في كتاب الردة، [1] قال أبو على الغساني: قال الأصمعي: وفي الحديث: فلان المعولي- بفتح الميم والعين المهملة- وهي مسكنه، وهم حي من الأزد [1] وسيف [2] بن عبد الحميد بن محمود المعولي، [3] يروى [4] مخلد بن حسين عن هشام بن حسان عن سيف، قال ابن أبى حاتم [5] : سمعت أبى يقول ذلك [1] وأبو يحيى مهدي بن ميمون الأزدي المعولي [1] البصري [6] من أهل البصرة [4] ، مولى المعاول، روى عن الحسن وابن سيرين وغيلان بن جرير ومحمد بن عبد الله بن يعقوب، توفى زمن المهدي [7] ، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وعفان ومسلم بن إبراهيم [8] وموسى بن إسماعيل وخالد بن خداش وهدبة بن خالد [8] ، وثقه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين.   [ () ] وثقات ابن حبان وغيرها. [1- 1] سقطة في م. [2] وقع في م «يوسف» خطأ. [3] من هنا بقية ترجمته ساقطة في م، فوقع فيها الخبط. [4] زيد هنا في الأصل «عن» كذا خطأ. [5] في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 277. [6] راجع تهذيب التهذيب 10/ 326 وغيره، وقال ابن سعد عن ابن عائشة: كان كرديا وكان ثقة. [7] أي سنة 171 أو 172 كما ذكره ابن حبان في الثقات، وكان في م «زمن المهتدي» خطأ، مع أن المهدي الخليفة العباسي مات سنة 169 هـ؟. [8- 8] في م «وغيرهم» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 360 3870- المعوى [1] بفتح الميم وسكون العين المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى معاوية، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: كل شيء في العرب «معاوية» إلا «معاوية» بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن القين بن جسر، [بطن من القين ثم من-[2]] قضاعة. 3871- المُعيِّر بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وكسرها وفي آخرها الراء، هذه النسبة لمن يحفظ عيار الذهب حتى لا يخالطوا به الغش يقال له «المعير» والصحيح «المعاير» ولكن اشتهر على هذا الوجه، والمشهور به أبو ... [4] أحمد بن أبى غالب ... [5] وأبو النجيب عبد الفتاح بن أميرجة المعير الصيرفي، من أهل هراة سكن مرو، وكان خيرا مليحا، [6] سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري [6] بهراة، سمعت منه مجلسا من إملائه بمرو، ولم يقرأ عليه أحد الحديث قبلي، ومات [7] بمرو في [7] سنة نيف وأربعين وخمسمائة، ودفن بسنجدان.   [1] هذا الرسم ساقط في م. [2] من اللباب. [3- 3] م: «التحتانية» . [4] بياض. [5] في الأصل بياض، وأهمل في م. وفي المشتبه للذهبى ص 597: أحمد بن عبيد الله بن أبى الفتح المعير، مات سنة 508، وزاد في التبصير ص 1371: قلت: وابنه على بن أحمد، حدث عن عبد العزيز الأنماطي السكرى- أهـ. ولعله صاحبنا. [6- 6] وقع في م «سمع إسماعيل الأنصاري» كذا. [7- 7] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 361 3872- المِعيَري [1] بكسر الميم وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى معير، وهو بطن من بنى أسد، وهو معير بن حبيب بن أسامة بن مالك بن نضر بن قعين [2] . وفي الأسماء أبو محذورة سمرة بن معير- وقيل: أوس بن معير ابن لوذان بن ربيعة بن عريج بن سعد بن جمح. 3873- المُعَيطي هذه النسبة إلى معيط بضم- الميم وفتح العين المهملة وسكون [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وفي آخرها الطاء المهملة، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] أبو النجم عمران بن إسماعيل المعيطي، وهو من أولاد موالي عقبة بن أبى معيط- من النقباء الاثني عشر للدولة الهاشمية- بمرو، [5] وكان من حائط مرو [5] وأبو العباس أحمد بن وهب بن عمرو ابن عثمان [6] الرقى المعيطي، من ولد عقبة بن أبى معيط، من أهل الجزيرة، قدم [7] بغداد وحدث عن حكيم [8] [5] بن سيف [5] الرقى، روى عنه مخلد بن جعفر الباقرحى، ومات ببغداد في سنة تسع وتسعين [5] ومائتين [5] والمنتسب   [1] هذا الرسم بما حواه ساقط في م. [2] ابن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة. [3- 3] م: «التحتانية» . [4- 4] م: «بها» . [5- 5] سقطة في م. [6] ابن محمد بن خالد بن الوليد بن عقبة بن أبى معيط بن عبد شمس. [7] من م، وفي الأصل «سمع» ، فترجمته من تاريخ بغداد 5/ 190- 91. [8] وقع في تاريخ بغداد هنا «حكم» وفي إسناد «حكيم» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 362 إليه ولاء أبو بشر محمد بن الزبير المعيطي الحراني، يروى عن أبى بكر محمد بن مسلم [1] بن شهاب [1] الزهري، روى عنه أبو جعفر النفيلى، قال ابو حاتم: محمد بن الزبير [2] مولى المعيطيين [2] ، إمام مسجد حران، [2] وكان معلما لبني هاشم بالرصافة [2] وأبو عبد الله محمد بن عمر المعيطي، سمع شريك بن عبد الله وأبا الأحوص سلام بن سليم و [1] هشيم بن بشر وسفيان [1] بن عيينة و [1] محمد بن فضيل وعبد الله [1] بن المبارك [3] وبقية بن الوليد [3] ، روى عنه محمد [1] بن الحسين [1] البرجلاني وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ وزكريا بن يحيى الناقد [4] [1] ومحمد بن يونس الكديمي وإسحاق ابن الحسن الحربي [1] وغيرهم، وذكره محمد بن سعد في الطبقات [5] فقال: محمد [1] بن أبى حفص [1] المعيطي مولى لهم [6] ، ويكنى أبا عبد الله [1] واسم أبى حفص: عمر [1] ، وكان ثقة صاحب حديث، وكان من أهل بغداد، [1] وصلى الجمعة وانصرف إلى منزله وآوى إلى فراشه ليلة السبت فطرقه الفالج [1]   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] ولم يذكر ما بين الرقمين في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 259 المطبوع. [3- 3] م: «وغيرهم» . [4] في الأصل «الباقدى» وفي ترجمة المعيطي من تاريخ بغداد 3/ 22 «وزكريا أبو يحيى الناقد» . [5] ج 7 ق 2 ص 89 طبع ليدن. [6] وهذا السياق أورده الخطيب عن الأزهري عن محمد بن العباس عن أحمد ابن معروف عن الحسين بن فهم، وعنه أخذه السمعاني، وما في المربعين الآتي فزدناه من طبقات ابن سعد. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 363 [في ليلته] فعاش بقية ليلته ويوم السبت إلى العصر ثم توفى، فدفن في مقابر الخيزران يوم الأحد لستّ ليال خلون من شعبان [1] سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وصلى عليه خارج الطاقات الثلاثة، وشهده قوم كثير. 3874- المعيُوفى بفتح الميم وسكون العين المهملة وضم [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى معيوف [3] ، والمشهور [4] بالنسبة إليه [4] أبو البركات المسلم بن عبد الواحد بن [1] محمد بن [1] عمرو المعيوفى، من أهل دمشق، يروى عن أبى محمد عبد الرحمن بن عثمان [1] ابن أبى نصر التميمي [1] ، روى عنه المتأخرون ممن هو في طبقة شيوخنا. باب الميم والغين 3875- المغازِلى بفتح الميم والغين المعجمة وكسر الزاى بعد الألف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المغازل وعملها. واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم أبو جعفر محمد بن منصور الفروى المغازلي، من أهل بغداد [5] ، وكان عبدا صالحا متقللا، يبيع المغازل، له سؤال عن بشر بن الحارث، روى عنه أبو عبد الله [1] محمد بن مخلد [1] العطار، وقال أبو جعفر: قال لي بشر ابن الحارث: كم تعمل مغازل؟ قلت: مائتين في اليوم والليلة، قال   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] م: «التحتانية» . [3] وهو اسم رجل. [4- 4] م: «بها» . [5] فترجمته من تاريخ بغداد 3/ 250. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 364 لي: اعمل، قلت: يا أبا نصر! أنا شاب [1] وأنا [1] أعزب، يجوز [2] النساء يجلسن حولي؟ قال: إذا جلسن فقل: لا حول ولا قوة إلا باللَّه ف إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ 16: 100 [3] وأبو منصور محمد بن عبد العزيز ابن صالح البزاز، المعروف بابن المغازلي، كان أحد التجار المياسير من أهل بغداد [4] ، وسمع بمصر أبا مسلم محمد [1] بن أحمد بن على [1] الكاتب، ذكره أبو بكر الخطيب [1] في التاريخ [1] وقال [5] : كتبت عنه، وكان صدوقا، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. 3876- المغالي هذه النسبة إلى مغالة، وهي امرأة، منهم أبو الوليد حسان بن ثابت بن المنذر [6] بن حرام [7] بن عمرو بن زيد مناة بن عدي ابن عمرو بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة ابن ثعلبة بن عمرو بن عامر [8] ماء السماء بن حارثة بن الغطريف ابن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد [9] بن الغوث بن نبت مالك   [1- 1] سقطة في م. [2] في م «و» مكان «يجوز» . [3] استنباط من قول الله عز وجل من آية رقم 100 من سورة النحل. [4] في تاريخ بغداد «من أهل قطيعة الربيع» . [5] في تاريخ بغداد 2/ 354. [6] من هنا بقية سوق نسبه ساقطة في م. [7] في الأصل والمأخذ «حزام» . [8] زيد هنا في الأصل «بن» كذا. [9] في الأصول وثقات ابن حبان «الأسود» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 365 ابن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، هو من القوم الذين يقال لهم بنو مغالة وهم بنو عدي [1] [بن عمرو] بن مالك بن النجار، و «مغالة» أمهم، مات وهو ابن مائة وأربع سنين أيام على ابن أبى طالب رضى الله عنهما، ومات أبوه وهو ابن مائة [وأربع سنين، ومات جده كذلك-[2]] ، وقد قيل: كان لكل واحد منهم عشرون ومائة سنة وأخواه أبو شيخ أبى بن ثابت، [3] والآخر أوس بن ثابت [3] ولأبيّ صحبة وأما أوس [شهد بدرا والعقبة، ومات أوس-[2]] سنة خمس وثلاثين [في خلافة عثمان] وثلاثتهم من بنى مغالة، ذكر ذلك أبو حاتم بن حبان مفرقا في مواضع [4] . 3877- المُغامي بضم الميم وفتح الغين المعجمة وفي آخرها ميم أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى مغامة، وهي مدينة بالأندلس من بلاد المغرب، منها يوسف بن يحيى الأزدي المغامي [5] ، يروى عن عبد الملك ابن حبيب وغيره، توفى نحو سنة ثلاث وثمانين ومائتين [6] .   [1] ومغالة زوجة عدي. وانظر جمهرة أنساب العرب ص 327 وتاج العروس 8/ 117. [2] من م، وسقط من الأصل. [3- 3] سقطة في م. [4] في كتاب الثقات ج 3 المطبوع، فذكر حسان ص 72، وذكر أبىّ ص 5 وذكر أوس ص 9. [5] كنيته أبو عمران ياقوت. [6] وقال ياقوت: و [ينسب إليها الجزء: 12 ¦ الصفحة: 366 3878- المُغبّر بضم الميم وفتح الغين وتشديد [1] الباء المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها الراء، [هذه النسبة إلى-[2]] [المغبر، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه] والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن الحسين بن الخالد بن المغبر، حدث بمكة، يروى عن محمد بن يحيى [3] بن أبى عمر [3] العدني وأحمد بن عمران [3] بن سلامة [3] اليماني، روى عنه [3] أبو أحمد [3] ابن عدي الجرجاني وأبو محمد بن سقاء المزني. 3879- المُغترِفى بضم الميم وسكون الغين المعجمة وفتح [4] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وبعدها الراء المكسورة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى المغترف، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، فالمشهور [5] بهذه النسبة [5] الزبير بن عبد الله بن عبيد الله بن رباح بن المغترف الفهري المغترفى، يروى عن أبيه، روى عنه [ابنه] إسحاق بن الزبير و [حفيده]   [ () ] أيضا] أبو عبد الله محمد بن عتيق بن فرج بن أبى العباس بن إسحاق التجيبي المغامي المقرئ الطليطلى، لقي أبا عمرو الداني وعليه اعتمد، وروى عن أبى الربيع سليمان بن إبراهيم وأبى محمد بن أبى طالب المقرئ وغيرهم، وكان عالما بالقراءة بوجوهها، إماما فيها، ذا دين متين، وكان مولده في ربيع الأول سنة 422، ومات بإشبيلية في ذي القعدة سنة 485. [1- 1] م: «الموحدة» ، وبكسرها كما في اللباب. [2] من م، وفي الأصل بياض. [3- 3] سقطة في م. [4- 4] م: «المثناة» . [5- 5] م: «بها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 367 الزبير بن إسحاق بن الزبير [1] بن عبد الله بن عبيد الله [1] المغترفى، يروى [2] عن أبيه، روى عنه أبو نصر [2] أحمد بن على بن صالح بن مسلم- قاله [3] ابن يونس. 3880- المغربي بفتح [4] الميم وسكون الغين المعجمة وكسر الراء وفي آخرها [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة إلى بلاد المغرب، وفيهم كثرة في فنون العلم [1] قديما وحديثا، ورأينا جماعة كثيرة منهم من الفضلاء [1] في كل فن، قال البصيري [1] في كتاب المضافات: وفي زماننا [1] الوارد من المغرب من لم تر عيناي مثله أبو الحسن المغربي، السيد الجليل العالم المالكي، الشاعر المناظر المقرئ، الحافظ البصير، محمد بن عمران، قلت: روى عنه أبو سعيد القشيري وطبقته وأقدم منه أبو عمرو عثمان بن عبد الله المغربي الأموي، شيخ، قدم خراسان فحدثهم بها، يروى عن الليث بن سعد ومالك وابن لهيعة وحماد بن سلمة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لا تحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار، روى عنه [6] جعفر بن أحمد [7] بن سلمة السلمي [8] وبهلول بن راشد المغربي،   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] وقع في م موضعه «عنه إسحاق» محرفا عن موقعه الأصل السابق. [3] زيد هنا في الأصل «ذلك» . [4] وقع في م «بضم» خطأ. [5- 5] م: «الموحدة» . [6] زيد هنا في الأصل وحده «أحمد بن» خطأ. [7] وقع في م «محمد» . [8] كله من ابن حبان البستي في المجروحين 2/ 102. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 368 يروى عن يونس [1] بن يزيد الأيلي وعبد الله بن عمر بن غانم وغيرهما وعبد الوهاب المغربي، يروى عن موسى بن وردان، روى عنه مروان الفزاري [2] وهو إبراهيم بن [2] محمد بن [3] أبى يحيى الأسلمي دلسه الفزاري وهو أبو الذئب- وجماعة كثيرة وكتبت عنهم من جماعة نسبتهم إلى بلادهم التي هم منها. 3881- المُغَفَّلى بضم الميم وفتح العين المعجمة وتشديد الفاء المفتوحة [وفي آخرها اللام] ، هذه النسبة إلى عبد الله بن مغفل- رضى الله عنه، له صحبة، والمشهور [4] بالانتساب إليه [4] أبو العباس أحمد بن أصرم بن خزيمة ابن عباد بن عبد الله بن حسان بن عبد الله بن مغفل المغفلي المزني، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي وأحمد بن حنبل ويحيى ابن معين وغيرهم، روى عنه أبو بكر [3] أحمد بن سلمان [3] النجاد وأبو طالب ابن البهلول وغيرهما. 3882- المُغكانى بضم الميم وسكون الغين المعجمة وفتح الكاف [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مغكان، وهي من قرى بخارا، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، [3] خرجت إليها قاصدا لأسمع [3]   [1] وقع في م «يوسف» . [2] من هنا كذا العبارة في الأصول. [3- 3] سقطة في م. [4- 4] م: «بها» . [5] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 44. [6] بعدها الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 369 [1] من أبى الحسن على بن محمد الجوسى، فبت بها ليلة وسمعت، و [1] منها أبو غالب زاهر بن عبد الله بن الخصيب السغدى المغكانى، [1] من قرية مغكان [1] ، كان حسن الحديث مستقيم الرواية، رحل إلى عبد بن حميد الكسى وسمع منه التفسير كله، ويروى عن محمد بن بجير بن خازم البجيري [2] وعبد الله [1] بن عبد الرحمن [1] السمرقندي ومحمد بن أسلم القاضي [1] بسمرقند وغيرهم، و [1] رحل إلى العراق وسمع بها من محمد بن الجهم السمّرى [3] صاحب الفراء ومحمد بن إسحاق المازني والقاسم بن محمد بن أبى شبة الكوفي ومن كان في زمانهم من أهل خراسان والعراق وما وراء النهر [3] ، روى عنه جماعة مثل محمد بن أبى سعيد [4] الحافظ السرخسي وعلى بن الحسن [1] بن نصر [1] الفقيه السمرقندي وغيرهما، ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة وأبو على إسماعيل بن عمران [1] بن موسى بن بسطام [1] المغكانى السغدى، كان فقيها فاضلا عالما عارفا باللغة، [1] من أهل سمرقند [1] ، ورد خراسان، وخرج إلى العراق، وتلمذ لأبى بكر بن مجاهد وأبى بكر بن بشار الأنباري وغيرهما، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ، ومات قبل الثمانين والثلاثمائة وأبو الحسن على بن عيسى بن محمد بن المنذر بن أحمد المغكانى، يروى عن أبى خضر   [1- 1] سقطة في م. [2] أي صاحب الصحيح. [3- 3] في م «وجماعة» . [4] اللباب: «أبى سعد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 370 الليث بن نصر الكاجرى، روى عنه [1] أبو العباس [1] المستغفري، ومات في في شهور سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. 3883- المُغنانى [2] بضم الميم وسكون الغين المعجمة والألف بين النونين، هذه النسبة إلى مغنان، وهي قرية من قرى مرو، منها على بن حماد المغنانى هكذا ذكره أبو زرعة السنجى/ في تاريخه وقال: على بن حماد من قرى مغنان عنده مناكير. 3884- المُغنِّى بضم الميم وفتح الغين المنقوطة [وكسر النون المشددة-[3]] ، هذه النسبة إلى الغناء [4] ، والمشهور به رباح بن المغترف المغنى، كان يغنّى غناء النصب- وهو نوع من الحداء وبربر [5] المغنى، يروى عن مالك بن أنس و [6] أهل المدينة [وابن سريج المغنى-[7]] ومعبد المغنى والغريض [8] المغنى ومالك [1] بن أبى السمح المغنى [1] وابن عائشة وإبراهيم الموصلي المغنى، له روايات وإسحاق [9] بن إبراهيم   [1- 1] سقطة في م. [2] هذا الرسم بما حواه ساقط في م. [3] من م، وسقط من الأصل. [4] أي اسم لمن يغنى. [5] وكان في الأصل «بريرة» وفي م «بريدة» ولم يتعرض له اللباب، وانظر تاريخ بغداد 7/ 132. [6] من م، وكان في الأصل «من» مكان الواو. [7] من الإكمال، والسوق له. [8] في الأصول «العريض» بالعين المهملة. [9] ترجمته ساقطة في م، وراجع لأحواله تاريخ بغداد 6/ 338 وغيره. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 371 الموصلي المغنى، شاعر متأدب فاضل، له روايات وخلق كثير غير هؤلاء مغنون، وأبو الحسن جحظة [1] البرمكي المغنى، شاعر مليح الشعر، وله روايات. 3885- المُغُونى بضم الميم والغين المعجمة وفي آخرها النون بعد الواو، هذه النسبة إلى قرية [2] برستاق بشت [2] من نواحي نيسابور يقال لها: «مغون» منها عبدوس بن أحمد المغوني، حكى [عنه-[3]] أنه قال: رأيت [2] محمد بن إسحاق [3] بن خزيمة في المنام فقلت: له جزاك الله خيرا عن الإسلام! فقال: هكذا قال لي جبرئيل عليه السلام [2] في السماء [2] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم [2] بن محمد بن أحمد [2] [2] الجرجاني المقرئ. 3886- المغوى بفتح الميم وسكون الغين المعجمة وفي آخرها. الواو، وهذه النسبة إلى مغوية، [2] وهو [2] بطن من العرب [4] ، وهو أجرم بن ناهس بن عفرس بن خلف بن أفتل [5] بن أنمار. ومغوية بضم الميم وهو أبو مغوية، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم فكناه أبا راشد [6] .   [1] سقط ذكره في م، اسمه أحمد بن جعفر بن موسى بن يحيى، انظر تاريخ بغداد 4/ 65- 69، وقد مضى ذكره 2/ 183. [2- 2] سقطة في م. [3] من م. [4] أي بطن من خثعم. [5] وأفتل هو خثعم. [6] وكان اسمه عبد العزى فسماه عبد الرحمن. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 372 3887- المُغيرِى بضم الميم وكسر الغين المعجمة وسكون [1] الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء [1] ، هذه النسبة إلى مغيرة بن سعيد، وهو الّذي وصف معبوده بالأعضاء على مثال حروف الهجاء، وأصحابه يقال لهم «المغيرية» ، وهم من غلاة الشيعة، [2] قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: مغيرة بن سعيد الّذي ينسب إلى الترفض والتخشب وينسبه شعبة [3] إلى المغيرية روى عنه منصور بن عبد الرحمن، سمعت أبى يقول ذلك، وقال إبراهيم النخعي: إياكم والمغيرة بن سعيد فإنه كذاب، وقال يحيى بن معين [4] : المغيرة بن سعيد رجل سوء. 3888- المغيلِي بفتح الميم والغين المعجمة [5] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها واللام المخففة في آخرها، هذه النسبة إلى مغيلة، وهي قبيلة من البربر- قاله أبو محمد بن أبى حبيب الأندلسى فيما ذكر عنه ابن ناصر الحافظ، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر المغيلي، شاعر أندلسى، كان في أيام الحكم المستنصر [6] ، مشهور لا يعرف اسمه، قال ابن ماكولا: قاله لنا الحميدي [7] .   [1- 1] موضع ما بين الرقمين في م «التحتانية» . [2] من هنا إلى نهاية الرسم التالي وبداية ال باب الميم والفاء سقطة في م. [3] هذه الجملة كذا في الأصل، وفي الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 223 المطبوع «وينسب متبعيه» والأوفق للصواب «وينسب متبعوه» . [4] وقع في الأصل «يحيى بن سعيد» . [5] أي وكسر الغين- اللباب. [6] وقع في اللباب «المستنصري» . [7] واسم المغيلي: يحيى بن عبد الله بن محمد، قرطبى، سمع من محمد بن عبد الملك بن الجزء: 12 ¦ الصفحة: 373 باب الميم والفاء [1] 3889- المفتُولى بفتح الميم وسكون الفاء وضم التاء ثالث الحروف بعدها الواو وفي آخرها اللام، [2] هذه النسبة إلى المفتول [2] ، وهو نوع من الحلفاء المفتول بعضها على بعض تضم وتخاط منها فرش المسجد، والمشهور [3] بهذه النسبة [3] أبو بكر محمد بن عبد الله بن [2] محمد بن [2] مندة المفتولى، وأهل أصبهان، يروى عن حاجب بن أركين الفرغاني الدمشقيّ وغيره، روى عنه [4] أبو بكر بن مردويه الحافظ. 3890- المُفرِض بضم الميم وسكون الفاء [2] وكسر الراء [2] وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه اللفظة اسم لمن يعمل [5] الفرائض، وأهل مصر يقولون   [ () ] أيمن وطبقته، وكان بصيرا بالعربية، مات سنة 362- أهـ التبصير ص 1382 وقال فيه: وآخرون- أي ينسبون بهذه النسبة. وانظر ترجمته في تاريخ الأندلس لابن الفرضيّ 2/ 188 طبعة 1374 هـ. [1] قال ياقوت: (مفتح) قرية بين البصرة وواسط وهي من أعمال البصرة، وبها سمع الدار قطنى من الحسين بن على بن قوهي، ومنها محمد بن يعقوب المفتحى، يروى عن العلاء بن مصعب البصري، يروى عنه أبو الحسن عبد الله بن موسى ابن الحسين بن إبراهيم البغدادي وغيره. ومفتح دجيل، ناحية دجيل الأهواز، ذكر في أخبار المعراج. [2- 2] سقطة في م. [3- 3] في م «بها» . [4] كلمة «عنه» سقطة من م. [5] م: «يعرف» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 374 له «المفرض» و «الفارض» ، وأهل العراق [يقولون له-[1]] «الفرائضى» و «الفرضيّ» [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو طيبة عبد الملك بن نصير [3] المفرض الجنبي، مولى جنب من مراد، قال [4] أبو سعيد [4] بن يونس المصري: عبد الملك [4] بن نصير [4] مولى جنب من مراد، كان مفرض أهل مصر في زمانه، وكان ولده وولد ولده أهل معرفة بالفرائض، يروى عن الليث ابن سعد ومالك بن أنس وعمران بن عطية وغيرهم، توفى في ذي القعدة سنة إحدى عشرة [5] ومائتين. 3891- المُفَرِّض [6] بضم الميم وفتح الفاء وتشديد الراء وفي آخرها الضاد المعجمة، عرف بهذا الاسم زهدم بن معبد بن عبد الحارث بن هلال ابن ربيعة بن مالك بن ربيعة بن عجل بن لجيم الشاعر المفرض، إنما سمى المفرّض بقوله: أنا المفرّض في جنوب ... الغادرين بكل جار تفريض زنده قادح ... في كل ما يورى بنار. 3892- المُفصّلى بضم الميم وفتح الفاء والصاد المهملة [7] المشددة   [1] من م. [2] وراجع الأنساب ج 10 ص 121، و 169، و 183. [3] في الأصول «نضير» بالضاد في الموضعين فحرره. [4- 4] سقطة في م. [5] في اللباب «إحدى وعشرين» . [6] هذا الرسم ساقط في م. [7] وفي اللباب «المفضلى» و «الضاد المعجمة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 375 وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المفصل ... [1] وهذه النسبة لجماعة من أهل بروجرد- إحدى بلاد الجبل، منهم [2] من لم ألحقه وأثبت ذكرهم في الكتب والتسميعات ببغداد وبروجرد، وممن أدركتهم [2] أبو غانم المظفر بن الحسين بن المظفر بن عبيد الله المفصلى البروجردي، كان شيخا عالما فاضلا صالحا [2] سديد السيرة مشتغلا بما يعنيه لازما منزله [2] ، تفقه ببغداد على السيد أبى القاسم [2] على بن أبى يعلى [2] الدبوسي، وسمع الحديث ببغداد من أبى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأبى بكر [2] محمد بن المظفر ابن بكران [2] الشامي [3] وعلى بن عبد الواحد المنصوري المشهدي، وببروجرد من أبى الفتح عبد الواحد بن إسماعيل بن تعاره الجبليّ التعاري [3] ، كتبت عنه أجزاء ببروجرد وقرأتها عليه، وكانت ولادته في العاشر من جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وأربعمائة، وتوفى بعد خروجي [4] من بروجرد [4] بقليل، وكان خروجي منها في صفر سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة. 3893- المُفلِحى بضم الميم وسكون الفاء وكسر اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مفلح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم ابن مفلح الفارسي المفلحي، سكن سمرقند، كان ثقة عدلا، يروى عن   [1] في الأصل هنا بياض، وأهمل في م. [2- 2] بين الرقمين سقطة في م. [3- 3] مكان بين الرقمين في م «وغيرهم» . [4- 4] م: «منها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 376 أبى حفص [1] عمر بن محمد [1] البجيري [2] وعبد الرزاق بن محمد بن حمزة ومحمد ابن يزيد القطان الفارسيين، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ وقال: مات بسمرقند في ذي الحجة سنة أربع وستين وثلاثمائة. 3894- المُفَوِّضى بضم الميم و [فتح الفاء و [3]] كسر الواو المشددة وفي آخرها الضاد، هذه النسبة لقوم من غلاة الشيعة يقال لهم «المفوضة» وهم يزعمون أن الله تعالى خلق محمدا أولا ثم فوض إليه خلق الدنيا [4] فهو الخالق لها بما فيها من الأجسام والأعراض، وفي المفوضة/ من قال مثل هذا القول في على رضى الله عنه، فهؤلاء مشركون لدعواهم شريكا في خلق العالم، وفي التنزيل إِنَّ الله لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ به [5] 4: 48 فوض القطع على كون هؤلاء من أهل النار. 3895- المُفِيد بضم الميم [وكسر الفاء-[3]] وسكون [6] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [6] وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لمن يفيد الناس الحديث عن المشايخ، واشتهر بها جماعة، منهم أبو بكر محمد بن جعفر   [1- 1] سقطة في م. [2] في الأصل «البحتري» وفي م «البحري» وفي اللباب «البحيري» وهو الإمام أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الخراساني. [3] من م واللباب. [4] في م «وغير ذلك من الفضائح» ثم إسقاط بقية الرسم. [5] آية رقم 48 وآية 116 من سورة النساء. [6- 6] في م: «التحتانية» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 377 ابن الحسن [1] بن محمد المفيد البغدادي، الملقب بغندر [2] ، كان حافظا فهما عارفا بطرق الحديث، رحل إلى البلاد فطاف في الأقطار والأكناف إلى أن حصل الكثير، وسكن بعد هذه الدورة مرو، سمع ببغداد أبا بكر بن الباغندي [3] ، وبالموصل عبد الله بن أبى سفيان الموصلي، وبحران أبا عروبة [4] الحسين بن أبى معشر [4] الحراني السلمي، وبدمشق أبا الحسن [4] أحمد بن عمير بن جوصا [4] الدمشقيّ، وببيروت مكحولا البيروتي، وبمصر أبا جعفر الطحاوي وأسامة بن على وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الله بن أحمد الشرنخشيرى وغيرهما [5] ، [6] وذكره الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر المفيد البغدادي، كان يحفظ موالات شيوخه، ويعرف رسوم هذا العلم، أقام بنيسابور سنتين وتزوج بها وولد له، وكان يفيدنا سنة ست وسبع وثلاثين، إلى أن خرج إلى أفراق الخراسانيين من حديثي سنة ست وستين، ثم إنه خرج إلى مرو وبقي بها، سمع ببغداد وبالجزيرة وبالشام وبمصر، ثم دخل البصرة والأهواز   [1] وفي تاريخ بغداد 2/ 152 «الحسين» وزاد «بن محمد بن زكريا» ووصفه بالوراق. [2] وفي ترجمة الإمام محمد بن جعفر الهذلي البصري المعروف بغندر أن ابن جريج سماه غندار لأنه كان يكثر التشغب عليه، وأهل الحجاز يسمون المشغب غندرا، انظر تهذيب التهذيب 9/ 97 وغيره. [3] راجع ما في تاريخ بغداد. [4- 4] سقطة في م. [5] مثل عمر بن أبى سعد الزاهد الهروي وأبو نعيم الأصبهاني الحافظ. [6] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 378 وخوزستان وأصبهان والجبال، ودخل خراسان وما وراء النهر إلى الترك على طريق بلخ إلى سجستان، وكتب من الحديث ما لم يتقدمه فيه عهد كثرة، ثم استدعى إلى الحضرة ببخارا- ليحدث بها- من مرو، فتوفى رحمه الله في المفازة سنة سبعين [1] وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن أحمد ابن محمد بن يعقوب بن عبد الله الجرجرائى المفيد، من أهل جرجرايا، كان مكثرا من الحديث، رحالا في طلبه، وإنما سماه «المفيد» موسى بن هارون الحافظ، وحدث عن جماعة من المشاهير والمجاهيل، وروى عن على بن محمد بن أبى الشوارب القاضي وأبى شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني [2] ومحمد بن يحيى بن سليمان المروزي [2] وموسى بن هارون الحافظ وأبى يعلى [2] أحمد بن على [2] الموصلي وعن خلق لا يحصون، [2] وروى عن أحمد بن عبد الرحمن السقطي وهو مجهول لا يعرف، وما روى عنه إلا المفيد [2] ، روى عنه أبو سعد أحمد بن محمد [2] بن أحمد بن عبد الله [2] الماليني وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وأبو منصور محمد بن أحمد بن سعيد الرؤيانى [2] وأبو سعد عبد الرحمن بن حمدان النصرويى وأبو القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي وأبو بكر أحمد بن محمد بن غالب البرقاني [2] وغيرهم، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [3] : كان شيخنا أبو بكر البرقاني قد أخرج   [1] وقع في م واللباب «تسعين» أظنه محرفا، وحكى الخطيب عن أبى نعيم الأصبهاني أن المفيد هذا توفى بخراسان بعد سنة ستين وثلاثمائة، وأسند عن الحاكم النيسابورىّ سنة «سبعين وثلاثمائة» . [2- 2] سقطة في م. [3] في تاريخ بغداد 1/ 348. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 379 في مسندة الصحيح عن المفيد حديثا واحدا، فكان كلما قرئ عليه اعتذر من روايته عنه وذكر أن ذلك الحديث لم يقع إليه إلا من جهته فأخرجه عنه، وسألته عنه فقال: ليس بحجة، [1] قال وقال لنا البرقاني: رحلت إلى المفيد فكتبت عنه الموطأ، فلما رجعت إلى بغداد قال لي أبو بكر بن أبى سعد: أخلف الله عليك نفقتك، فدفعته إلى بعض الناس، وأخذت بدله بياضا. قال الخطيب: روى المفيد الموطأ عن الحسن بن عبد الله العبديّ عن القعنبي، فأشار ابن ابى سعد إلى أن نفقة البرقاني ضاعت في رحلته، وذلك أن العبديّ مجهول لا يعرف، وكانت ولادته ببغداد سنة أربع وثمانين [2] ومائتين، ووفاته بجرجرايا في شهر ربيع الآخر من سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو على الحسين [3] بن سابور الطبري [4] المفيد، [5] كان يفيد عن الشيوخ، و [5] كان من أهل العلم والقرآن، صالحا، [5] سديد السيرة [5] ، سمع أبا نعيم [5] عبد الملك بن محمد بن عدي [5] الأستراباذي، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [6] وقال: أبو على الطبري المفيد بنيسابور، كان من القراء العباد المجتهدين في صيام النهار وقيام الليل، ورد نيسابور أيام الشرقي، وكان يفيد سنين، ثم خرج بعد وفاة أبى عبد الله الصفار سنة تسع   [1] من هنا إلى ذكر ميلاده سقطة في م. [2] وقع في اللباب «ثلاثين» كذا. [3] في م «الحسن» . [4] م: «الطبراني» . [5- 5] سقطة في م. [6] من هنا إلى ذكر وفاته إسقاط في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 380 وثلاثين إلى مرو وسكنها، ودخلتها سنة ثلاث وأربعين وهو يفيد عن أبى العباس المحبوبي وأبى الحسن السنى، أقمت بها سبعة أشهر ولعله لم يفارقنا، ثم جاءنا نعيه من مرو، ومات بها في رجب من سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وأبو محمد [1] جعفر بن محمد بن موسى المفيد الحافظ، من أهل نيسابور، يعرف ببغداد بجعفرك المفيد [2] ، وبالشام بجعفر النيسابورىّ، وكان سكن [3] الشام، سمع بنيسابور محمد بن يحيى وأحمد بن حفص وعلى ابن الحسن [4] الذهلي وعبد الله بن هاشم وأحمد بن يوسف السلمي وأبا الأزهر [4] ، وبالعراق على بن حرب والحسن بن عرفة، وبالشام محمد بن عوف الحمصي [4] ويوسف بن سعيد بن مسلم [4] ، وبمصر بكار بن قتيبة [5] وأحمد ابن طاهر بن حرملة [5] ، روى عنه أبو العباس أحمد بن سعيد بن عقدة الحافظ وأبو بكر بن أبى دارم الكوفي- وسمعا منه بالكوفة- وأبو على الحسين بن على بن يزيد الحافظ [5] وأبو محمد الحسن بن أحمد بن صالح الحافظ السبيعي- سمعا منه بحلب- وأبو القاسم عبد الله بن محمد الجرجاني- سمع منه بحران- وأبو الحسن أحمد بن محبوب الرمليّ- حدث عنه بمكة وسمع منه ببيت المقدس [5] ، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: روى عنه إبراهيم   [1] زيد هنا في م «بن» خطأ. [2] لم يذكره الخطيب بهذه الصفة، وإنما ذكره بالأعرج النيسابورىّ. [3] في م «يسكن» . [4- 4] سقطة في م. [5- 5] في م «وغيرهم» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 381 ابن محمد بن حمزة ومشايخنا الحفاظ المجودون، وهو على جميع الأحوال ثقة مأمون حجة، توفى بحلب سنة سبع وثلاثمائة ومحمد بن حاتم الجرجرائى المفيد، المعروف بحبّى، يروى عن ابن المبارك وغيره، روى عنه جعفر بن محمد بن الحجاج القطان الرقى، قال ابن أبى حاتم [1] : سألت أبى عنه فقال: [2] قدمنا جرجرايا، وكان خالي إسماعيل معى وهو مريض، وكان بها محمد بن حاتم، فاشتغلت بعلة خالي ولم أسمع منه، و [2] كان صدوقا. باب الميم والقاف 3896- المقابري بفتح الميم/ والقاف بعدها الألف ثم [3] الباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه نسبة أبى زكريا يحيى بن أيوب الزاهد المقابري، وإنما قيل له «المقابري» لزهده وكثرة زيارته المقابر، وهو من أهل بغداد [4] ، يروى عن هشيم بن بشير وإسماعيل بن جعفر، روى عنه محمد بن على [2] بن الحسن بن شقيق [2] المروزي وغيره، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، [5] ذكر محمد بن على الشقيقى [6] قال: مرّ يحيى بن أيوب   [1] في الجرح والتعديل ج 3 ق 2 ص 238. [2- 2] سقطة في م. [3] من م، في الأصل «بعدها» . [4] فترجمته- رحمه الله- في تاريخ بغداد 14/ 188، وراجع الجرح والتعديل ج 4 ق 2 ص 128، وتهذيب التهذيب 11/ 188، وثقات ابن حبان وغيرها. [5] من هنا بقية ترجمته ساقطة في م. [6] راجع تاريخ بغداد. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 382 المقابري في المقابر فقال: يا قرة عين المطيعين! ويا قرة عين المذنبين [1] ! [2] وكيف لا تقر عين المطيعين بك [2] وأنت مننت عليهم بالطاعة! و [3] كيف لا تقر عين المذنبين بك وأنت مننت عليهم بالتوبة [3] وأبو الحسن على ابن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن مروان البغدادي [4] ، يعرف بابن المقابري، حدث بدمشق وبمصر عن الحسن بن على بن المتوكل ومحمد بن يونس الكديمي [5] وعبد الله بن محمد بن أسيد الأصبهاني [5] ، روى عنه تمام بن محمد ابن عبد الله الرازيّ- ساكن دمشق- وأبو محمد بن النحاس المصري وعبد الرحمن [6] بن عثمان بن أبى نصر [6] الدمشقيّ أحاديث مستقيمة، [6] وذكر أبو الفتح بن مسرور أنه سمع منه، وقال: كان يذكر [عنه] بعض اللين [6] وأبو عبد الله محمد بن الحسين بن إسحاق المقابري، من أهل نيسابور، وكان من الصالحين، سمع محمد بن يزيد وإسحاق بن عبد الله [6] بن رزين [6] السلمين [7] [6] وسهل بن عمار العتكيّ [6] ، روى عنه أبو الطيب المذكر، وتوفى في شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة.   [1] في التاريخ «العالمين» . [2- 2] في التاريخ «ولم لا تكون قرة عين المطيعين» . [3- 3] في التاريخ «ولم لا تكون قرة العاصين وأنت سترت عليهم الذنوب» . [4] فترجمته من تاريخ بغداد 11/ 322. [5- 5] في م «وغيرهما» . [6- 6] سقطة في م. [7] كذا في الأصل، وفي م «الشاشيين» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 383 3897- المُقاتلى بضم الميم وفتح القاف وكسر [1] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [1] بين الألف واللام، هذه النسبة إلى [2] الجد وهو اسم رجل يقال له مقاتل [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن مقاتل [3] بن محمد [3] المقاتلي المروزي، من أهل مرو، كان محدثا، غير أنه كان مجازفا في الرواية وأما أبو محمد عبد الجبار بن أحمد بن نصر بن محمد ابن الحسين القاضي المديني المقاتلي فكان يسكن «سكة مقاتل» بسمرقند [4] ، وهو إمام فاضل، سمع أبا حفص عمر بن أحمد بن شاهين، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد [3] بن أحمد [3] النسفي، وتوفى ليلة العاشر من رجب سنة أربع عشرة وخمسمائة بسمرقند. [5] 3898- المقانِعى بفتح الميم والقاف بعدهما الألف وكسر النون وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى المقانع- وهو جمع مقنعة التي تختمر بها النساء- يعنى الخمار [6] ، والمشهور [7] بهذه النسبة [7] ابو الحسن على   [1- 1] م: «المثناة» . [2- 2] بدله في م «مقاتل وهو جد المنتسب إليه» . [3- 3] سقطة في م. [4] كرر هنا في الأصل وحده «وكان يسكنها» . وتعبير اللباب: فنسب إلى سكة مقاتل بسمرقند كان يسكنها. [5] قال ابن الأثير: فاته نسبة إلى مقاعس بن عمر بن كعب بن زيد مناة بن تميم، منهم حنظلة بن عرادة الشاعر التميمي ثم المقاعسي ومرة بن محكان المقاعسي، ويقال لولد عبيد بن مقاعس- وهم عوف ومرة وعامر وزيد مناة ونجدة وأسعد وعمرو: اللبد، لأنهم تلبدوا على بنى مرة بن عبيد. [6] وسيأتي (المقنعي) . [7- 7] م: «بها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 384 ابن العباس بن الوليد البجلي المقانعي، [1] كان يبيع الخمر بالكوفة [1] ، يروى عن محمد بن مروان الكوفي وغيره، روى عنه أبو بكر بن المقرئ، ومات بعد شوال سنة ست [2] وثلاثمائة [1] فإنه حدث في هذا الشهر [1] . 3899- المِقباسى [3] بكسر الميم وسكون القاف والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى مقباس، وهو بطن من سلول، وهو مقباس بن حبتر بن عدي بن سلول بن كعب الخزاعي، من ولده بديل بن أم أصرم، وهو بديل بن سلمة بن خلف بن عمرو بن الأحب بن مقباس، هو مقباسى يعرف بأمه، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بنى كعب يستنفرهم لغزو مكة هو وبشر بن سفيان [4] . 3900- المقبُري بفتح الميم وسكون القاف وضم الباء المعجمة بنقطة [5] وفي آخرها راء مهملة، هذه النسبة قريبة من الأولى [6] ، وهو سعيد بن أبى سعيد المقبري، وكنيته أبو سعد [7] ، قال أبو حاتم بن حبان [8] :   [1- 1] سقطة في م. [2] في اللباب «ستين» فحرره. [3] وهذا الرسم بما حواه ساقط في م. [4] راجع الإصابة رقم 608. [5- 5] م: «الموحدة» . [6] أي التي مضت ص 382. [7] في الأصول «أبو سعيد» خطأ. [8] في م «قال ابن أبى حاتم» ، إنما هذا قول ابن حبان في الثقات، راجع 4/ 284- 85 المطبوع وانظر ذكر المراجع فيما سيأتي في التعليق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 385 نسب إلى مقبرة كان يسكن بالقرب منها [1] ، واسم أبيه كيسان، وكان مكاتبا لامرأة من بنى ليث، عداده في أهل المدينة، يروى عن أبى هريرة وعن أبيه عن أبى هريرة وابن عمر رضى الله عنهم. روى عنه الناس مثل مالك بن أنس وابن أبى ذئب وعبد الرحمن بن إسحاق، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقيل: سنة ست وعشرين ومائة، وثقه جماعة مثل أبى زرعة الرازيّ، وكان قد اختلط قبل الموت [2] بأربع سنين [3] . وقال أبو على الغساني المغربي: أبو سعيد كيسان، وابنه سعيد المقبري، يرويان عن أبى هريرة رضى الله عنه، وحديثهما في الكتابين- يعنى الصحيحين، وذكر أبو الحسن المدائني أن أبا سعيد المقبري كان يحفظ مقبرة بنى دينار، وكان قد بلغه أنه يبعث بها ستون ألفا يدخلون الجنة، فمات فدفن في مقبرة بنى سلمة، فكان ينسب «المقبري» من أجل هذه المقبرة، وكان مولى لبني ليث، قال الغساني: مقبرة- بضم الباء وفتحها وسعد بن سعيد ابن أبى سعيد المقبري، مولى بنى ليث، يروى عن أخيه وأبيه عن جده بصحيفة لا تشبه حديث أبى هريرة رضى الله عنه، يتخايل إلى المستمع لها   [1] أي بالمدينة المنورة- على صاحبها ألف تحية. [2] في م: «قبل أن يموت» . [3] هنا انتهى قول ابن حبان، ومن هنا إلى نهاية ترجمة ابنه سعد بن سعيد سقطة في م، وراجع لترجمة أبى سعيد المقبري تهذيب التهذيب 4/ 38- 40، والجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 57 والتاريخ الكبير للبخاريّ وطبقات ابن سعد وتاريخ دمشق لابن عساكر والمتفق والمفترق للخطيب البغدادي وغيرها من كتب الرجال. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 386 أنها موضوعة أو مقلوبة أو موهومة، لا يحل الاحتجاج بخبره، روى عنه هشام بن عمار [1] وأخوه أبو عبادة [2] عبد الله بن سعيد بن أبى سعيد المقبري، يروى عن أبيه سعيد المقبري، روى عنه الثوري والكوفيون، كان ممن يقلب الأخبار ويهم في الآثار حتى يسبق إلى قلب من يسمعها أنه كان المعتمد لها. 3901- المُقتدِرى بضم الميم وسكون القاف وفتح [3] التاء ثالث الحروف [3] [2] وكسر الدال المهملة والراء، هذه النسبة إلى المقتدر باللَّه أحد الخلفاء العباسية، فانتسب إليه نسبا أبو محمد الحسن بن عيسى بن جعفر المقتدر باللَّه ابن أحمد المعتضد باللَّه ابن [4] أبى أحمد الموفق بن جعفر المتوكل [4] المقتدري [5] الهاشمي، كان من أهل العلم والفضل والشرف، بغداديا، سمع مؤدبه أحمد بن منصور اليشكري وأبا الأزهر [4] عبد الوهاب بن عبد الرحمن [4] الكاتب، روى عنه أبو بكر [4] أحمد بن على بن ثابت [4] الخطيب وأبو المعالي محمد [4] بن محمد بن زيد [4] الحسيني وأبو القاسم هبة الله بن [4] محمد بن الحسين [4]   [1] هذا كله عن ابن حبان في كتاب المجروحين 1/ 353- 54، وراجع تهذيب التهذيب 3/ 469، والجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 85 وقال فيه: هو في نفسه مستقيم، يحدث عن أخيه عبد الله بن سعيد وهو ضعيف- إلخ. [2] في المرجع أي كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 16 المطبوع «أبو عباد» . [3- 3] م: «المثناة» . [4- 4] سقطة في م. [5] والمتوكل ابن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور بن محمد بن على ابن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 387 الشيباني وهو آخر من حدث عنه، وذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [1] وقال: كتبنا عنه، وكان فاضلا دينا حافظا [2] لأخبار الخلفاء عارفا بأيام الناس [2] ، وسمعته يقول: ولدت في المحرم سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [بمدينة السلام] ، ومات في شعبان سنة أربعين وأربعمائة، وأوصى أن يدفن بمقبرة باب حرب [3] والمنتسب/ إليه ولاء أبو الهواء نسيم بن عبد الله المقتدري الخادم، مولى المقتدر باللَّه، سكن بيت المقدس، [2] وكان يتولى النظر في مصالح المسجد الأقصى [2] ، وحدث عن أبى عمرو يوسف بن يعقوب النيسابورىّ وأحمد بن القاسم [2] أخى أبى الليث [2] الفرائضى ومحمد [2] بن هارون [2] الحضرميّ [2] وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي [2] وجماعة سواهم، روى عنه عبد الله بن على الأبرونى [4] وعمر بن أحمد [2] بن محمد [2] الواسطي [2] ساكن بيت المقدس [2] ، وذكر عمر أنه سمع منه في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأحاديثه مستقيمة تدل على صدقه. [5]   [1] تاريخ بغداد 7/ 354. [2- 2] سقطة في م. [3] فدفن بقرب قبر أحمد بن حنبل. [4] كذا في تاريخ بغداد 13/ 437 وفي نسخة منه «الأبزونى» ، وفي الأصل غير منقوط، وفي م «الايزوتى» . [5] وفي التبصير ص 1382: عبد الله بن سعيد بن حكيم المقتلي القرطبي الزاهد، قرأ على مكي بن أبى طالب، ومات سنة 502 هـ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 388 3902- المُقدِّر بضم الميم وفتح القاف وكسر الدال المشددة المهملة وفي آخرها الراء، هذه لمن يعلم الفرائض والمقدرات والحساب، واشتهر بهذا أبو بكر محمد بن عبد الله [بن محمد بن عبد الله-[1]] بن بحر [2] بن خالد ابن صفوان بن عمرو بن الأهتم التميمي الأصبهاني، المعروف بابن المقدر، سكن بغداد وحدث بها عن ابى عمرو عثمان [3] بن أحمد بن [3] السماك، روى عنه أبو الحسين محمد [3] بن أحمد بن محمد بن على بن [3] الآبنوسي، وكان سماعه [منه] مع أبيه في سنة تسعين وثلاثمائة وابنه أبو الفتح منصور بن محمد ابن المقدر، كان معتزليا خبيث المذهب داعية، يزرى على أصحاب الحديث ويستهزئ بالآثار [4] ، وحدث عن أبى بكر [3] عبد الله بن محمد [3] القباب الأصبهاني، سمع منه أبو بكر بن ثابت الخطيب، ومات ببغداد في جمادى الآخرة سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة. 3903- المقدِسى بفتح الميم وسكون القاف وكسر الدال والسين المهملتين، هذه النسبة إلى بيت المقدس، وهي البلدة المشهورة التي ذكرها الله تعالى في القرآن في غير موضع [5] ، وفيها المسجد الأقصى [6] ، وقبة الصحراء والمواضع الشريفة، وكان إليها قبلة المسلمين سبعة عشر شهرا أول ما قدم   [1] من اللباب وتاريخ بغداد 5/ 470. [2] وقع في طبع اللباب «محمد» . [3- 3] سقطة في م. [4] كتب عنه الخطيب، وقال وكان يزعم أن أباه محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن بحر بن خالد بن صفوان بن عمرو بن الأهتم التميمي- أهـ، أي المار ذكره فوق، ويوهم قول الخطيب أنه ليس بابنه في الحقيقة بل يزعم. [5] انظر التفصيل في معجم البلدان لياقوت الحموي. [6] أحرقته اليهود سنة 1379 هـ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 389 رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، [1] دخلتها زائرا وأقمت بها يوما وليلة، كثر بها الأئمة والمحدثون قديما وحديثا، واستولى عليها الافرنج سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة، وهي في يدهم إلى الساعة- ردها الله تعالى إلى المسلمين [2] . قيل: بناها كورش [3] بن حام بن نوح، وقيل: بناها بهمن ابن إسفنديار بعد إسلامه، وذلك أنه أمر نصر بن سبى بن نبت ابن حودرز بخراب بيت المقدس فخربها بأمره، ثم هو أسلم وبناه وردّ إليه الآتية التي أخذها بخت نصّر، وفي بعض كتب الأنبياء من التوراة وغيره ان اسم بهمن: كورش، وفي ذلك يقول الفارسي: وبيت المقدس معمور بيت ... ورثناه عن المتقدمينا بناه كورش الباني المعالي ... بأمر الله خير الآمرينا خرج منها جماعة من المحدثين قديما وحديثا، منهم أبو محمد عبد الله بن [4] محمد بن [4] سلم [5] المقدسي، كان مكثرا من الحديث، له رحلة إلى بلاد الشام والحجاز، سمع هشام بن عمار ومحمد بن ميمون الخياط والمسيب   [1] من هنا إلى ذكر المنتسبين إليه سقطة في م. [2] واستنقذه منهم الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب في سنة 583 بعد 91 سنة- أهـ، ياقوت، أي بعد وفاة السمعاني ب 21 سنة، والأسف الشديد أن استولى عليها اليهود من «إسرائيل» أي الفلسطين المحتلة وأخذوها من أيدي أهل الإسلام سنة 1387 هـ، ردها الله تعالى إلى المسلمين- آمين. [3] في كتب التاريخ «كوش» . [4- 4] ليس في م واللباب. [5] م: «سالم» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 390 ابن واضح [1] والحسين بن الحسن المروزي ومحمد بن مصلى الحمصي [1] وطبقتهم، روى عنه أبو حاتم محمد بن حبان التميمي البستي وأبو أحمد [1] عبد الله [1] بن عدي الجرجاني وأبو القاسم سليمان [1] بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وأبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ الأصبهاني وطبقتهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبين بن سفيان المقدسي، شيخ يقلب الأخبار، وأكثر رواية الضعفاء، يجب التنكب عن أخباره على الأحوال، [1] يروى عن خليفة بن سلام [1] ، روى عنه عثمان بن عبد الرحمن وهو أيضا ضعيف [2] وأبو طاهر موسى بن محمد بن عطاء المقدسي، كان كذابا مهجورا، [1] روى عن حجر بن الحارث [3] وأبى المليح والوليد بن محمد الموقرى [4] والهيثم ابن حميد، روى عنه عباس بن الوليد بن صبح الخلال وموسى بن سهل الرمليّ، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال [5] : رأيته عند هشام ابن عمار ولم أكتب عنه، وكان يكذب ويأتى بالأباطيل، وقال موسى بن سهل: أشهد عليه أنه يكذب [6] ، وسئل أبو زرعة [7] عن أبى طاهر المقدسي [فقال:] أتيته فحدث عن الهيثم بن حميد وفلان وفلان، و [7] كان   [1- 1] سقطة في م. [2] كله من ابن حبان في المجروحين 1/ 170. [3- 3] وقع في م «يروى عن على بن حجر» كذا. [4] في م «الموفرى» ووقع في الأصل «المقري» ، وسيأتي في رسمه. [5] قول أبى حاتم ساقط في م، وراجع الجرح والتعديل 4/ 1/ 161. [6] في م «كذاب» . [7- 7] موضع ما بين الرقمين في م «فقال» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 391 يكذب وشيخنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عبد الله المقدسي، [1] من أهل بيت المقدس [1] سكن بغداد، وكان يؤم الناس في مشهد أبى حنيفة- رحمهما الله- بباب الطاق، وكان قد تفقه على القاضي أبى عبد الله الدامغانيّ وسمع منه الحديث ومن أبى الحسين [1] عاصم بن الحسن [1] العاصمي، وكان [1] سديد السيرة [1] ثقة، [1] سمعت منه أجزاء من فوائد المحاملي وغيرها [2]   [1- 1] سقطة في م. [2] ومن المقدسيين: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبى بكر البناء المقدسي المعروف بالبشارى، رحالة، واشتهر بعلم الجغرافية، وصنف «أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم» ، ولد بالقدس، ومات سنة 380 وأبو الفتح نصر بن إبراهيم ابن نصر النابلسي المقدسي الشافعيّ، المعروف بابن أبى حافظ، له رحلة في طلب العلم، اجتمع بالإمام الغزالي في دمشق، له تصانيف في الحديث والفقه، توفى بدمشق سنة 490- وقد أبسط ياقوت ترجمته في معجم البلدان فراجعه والحافظ ابن الجماعيلى عبد الغنى بن عبد الواحد المقدسي الدمشقيّ الحنبلي، مؤلف معروف، توفى سنة 600- راجع تذكرة الحفاظ وشذرات الذهب 4/ 345 ومرآة الزمان 8/ 519 ومعجم البلدان «اجماعيل» وغيرها وصاحب «الأحاديث المختارة» ضياء الدين المقدسي، أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الحنبلي، محدث مؤرخ، له تآليف عديدة، توفى سنة 643- راجع فوات الوفيات 2/ 238 وكتاب الدارس في المدارس 2/ 94 وشذرات الذهب 5/ 224 وغيرها وشمس الدين محمد بن يحيى بن محمد المقدسي الصالحي، من أهل بيت المقدس، مات بالصالحية بدمشق سنة 759، كان من العلماء بالحديث- راجع الدرر الكامنة 4/ 283 وشذرات الذهب 6/ 188 وصاحب كتاب «مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام» ابن هلال المقدسي، ولد ببيت المقدس، وهو أبو محمود جمال الدين أحمد بن محمد الجزء: 12 ¦ الصفحة: 392 3904- المُقدِّمى بضم الميم وفتح القاف وتشديد الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو عبد الله محمد ابن أبى بكر بن [1] على بن عطاء بن مقدم المقدمي، مولى ثقيف، ابن أخى محمد بن على المقدمي، يروى عن حماد بن زيد والبصريين، روى عنه الحسن بن سفيان وأبو يعلى [2] أحمد بن على [2] الموصلي، غيرهما، مات   [ () ] ابن إبراهيم بن هلال، توفى سنة 765- راجع الدرر الكامنة ص 242 وغيرها وعز الدين الخطيب محمد بن على بن عبد الرحمن العمرى المقدسي الحنبلي الدمشقيّ، توفى سنة 820- راجع الضوء اللامع 8/ 187 وشذرات الذهب 7/ 147 والقاضي عبد العزيز بن على بن أبى العز البكري البغدادي ثم المقدسي، سكن بيت المقدس زمانا، يقال له: «قاضى الأقاليم» ، له تصانيف كثيرة في علوم عديدة، توفى سنة 846- راجع الدارس 2/ 53 والشذرات 7/ 259 والضوء 4/ 222 والقاضي عز الدين محمد بن أحمد بن سعيد، فقيه حنبلي، أصله من بيت المقدس، توفى سنة 855- راجع الضوء اللامع 6/ 309 وغيره والإمام نور الدين على ابن محمد بن على، ابن غانم، الفقيه الحنفي، من ولد سعد بن عبادة الخزرجي، أصله من بيت المقدس ولد بالقاهرة، وتوفى بها سنة 1004، له تصانيف حسان والمحدثة المقدسية أم يوسف فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية الصالحية، أصلها من بيت المقدس، اشتهرت بالصالحية، لها الإجازات من المحدثين، توفيت بالصالحية سنة 803 وراجع معجم البلدان لياقوت لبعض أحوال أبى الفضل محمد بن طاهر بن على بن أحمد المقدسي، الحافظ ابن القيسراني. قال في التبصير ص 1384: الفقيه أبو عبد الله محمد بن على بن أبى بكر المقدشى، معيد الباذرائية، ويقال فيه «المقدشاوى» أيضا. [1] كلمة «بن» سقطة في م واللباب، وسقط بعده اسم «على» أيضا في اللباب. [2- 2] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 393 في أول سنة أربع وثلاثين ومائتين وعبد الله بن أبى بكر المقدّمي، أخو محمد بن أبى بكر، [1] من أهل البصرة [1] ، يروى عن حماد بن زيد، روى عنه الحسن بن سفيان وابن عم أبى عبد الله السابق ذكره: محمد بن عمر ابن على [1] بن عطاء بن مقدم [1] المقدمي، من أهل البصرة أيضا، يروى عن أبيه والبصريين، روى عنه الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو عثمان أحمد بن محمد بن أبى بكر المقدمي، من أهل البصرة، سكن بغداد، يروى عن على بن المديني وأبى الوليد الطيالسي [2] وأبى همام الخاركى ومسلمة بن إبراهيم وأبيه وحجاج بن منهال وغيرهم من البصريين [2] ، روى عنه محمد بن المنذر [1] بن سعيد [1] الهروي وأبو بكر بن أبى الدنيا وأبو بكر ابن الباغندي ومحمد بن مخلد الدوري ويحيى بن صاعد، وقال ابن أبى حاتم: سمعت منه بمكة، وهو صدوق، ومات في جمادى الآخرة سنة أربع وستين ومائتين وأبو حفص عمر بن على بن مقدم المقدمي، من أهل البصرة أيضا، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد، روى عنه ابن أخيه محمد بن أبى بكر المقدمي وأهل العراق، [3] مات سنة تسعين ومائة، وقد قيل: سنة اثنتين وتسعين ومائة وابنه أبو بشر عاصم بن عمر بن على بن مقدم/ المقدمي البصري، سكن بغداد، وحدث بها عن أبيه،   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م «وغيرهما» . كذا، والخاركى أبو همام هو الصلت بن محمد، راجع الجرح والتعديل 2/ 1/ 441 والأنساب 5/ 11، وأما أبو همام الّذي يروى عنه المقدمي أظن أنه محمد بن محبب، راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 73. [3] من هنا إلى ذكر وفاة ابنه س 2 من الصفحة التالية سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 394 روى عنه عباس الدوري وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبى الدنيا القرشي وأحمد بن الحسن بن عبد الله الصوفي وغيرهم، مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبى بكر ابن على [1] بن مقدم [1] المقدمي القاضي، [1] مولى ثقيف [1] ، من أهل بغداد [2] ، كان ثقة صدوقا، سمع عمرو بن على الفلاس ومحمد بن خالد بن خداش [3] ومحمد بن يحيى القطيعي ومقدم بن محمد المقدمي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن بشار بندار ومحمد بن المثنى وزيد بن أخرم وغيرهم [3] ، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن يحيى [1] الصولي وأبو بكر محمد [1] بن عمر بن سلم [1] الجعابيّ وأبو حفص عمر [1] بن أحمد بن [1] الزيات، وتوفى في غرة شوال سنة إحدى وثلاثمائة. 3905- المقدّى بفتح الميم والقاف والدال المهملة المشددة، هذه النسبة إلى حصن مقدية، وهي من أعمال أذرعات من أعمال دمشق هكذا ذكره أبو القاسم [1] سليمان بن أحمد [1] الطبراني [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] الأسود بن مروان المقدمي، يروى عن سليمان بن عبد الرحمن   [1- 1] سقطة في م. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 1/ 336. [3- 3] مكان ما بين الرقمين في م «وغيرهما» . [4] راجع ما أورد فيه ياقوت في معجم البلدان. [5- 5] م: «بها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 395 [1] ابن بنت شرحبيل [1] الدمشقيّ، اثنى عليه الطبراني سليمان [1] بن أحمد بن أيوب [1] وروى عنه في معجم شيوخه، ووثقه. 3906- المِقراضى بكسر الميم وسكون القاف وفتح الراء بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، هذه النسبة إلى المقراض، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، إلى عمل المقراض، فمن عرف بجده [2] أبو أحمد هارون بن يوسف [1] بن هارون بن زياد [1] المقراضى الشطوى، المعروف بابن مقراض، من أهل بغداد [3] ، سمع محمد بن يحيى [1] بن أبى عمر [1] العدني والحسن بن عيسى بن ما سرجس [1] وأبا هشام الرفاعيّ [1] ، روى عنه محمد بن الحسن بن مقسم وأبو بكر بن الجعابيّ [4] وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو حفص بن الزيات [4] ، وكان ثقة ثبتا، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثمائة ووالده يوسف المقراضى، سمع عبد الله بن الزبير الحميدي، وذكره محمد بن مخلد في تاريخ وفاة شيوخه فقال: مات في رجب سنة سبعين ومائتين [5] . 3907- المُقرَئ ي بضم الميم- وقيل بفتحها- وسكون القاف وفتح الراء بعدها همزة، هذه النسبة إلى مقرا- قرية بدمشق [6] ، ومنها: غيلان   [1- 1] سقطة في م. [2] في م «جده» وفي الأصل «جده به» . [3] تاريخ بغداد 14/ 29. [4- 4] م: «وغيرهما» . [5] كله من الخطيب البغدادي 14/ 357. [6] وسيأتي التفصيل في ضبط هذا الرسم. راجع التعليق نهاية الرسم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 396 ابن معشر المقرئي، يروى عن أبى أمامة الباهلي، عداده في أهل الشام، روى عنه معاوية بن صالح، قال أبو حاتم بن حبان في ترجمة غيلان بن معشر في كتاب الثقات [1] : ومن زعم أنه «المقرئ» فقد وهم، [2] إنما هو المقرئي، ومقرى قرية بدمشق [2] ومنها أبو الصلت شريح بن عبيد الحضرميّ الشامي المقرئي [3] ، يروى عن معاوية بن أبى سفيان وفضالة بن عبيد، روى عنه صفوان بن عمرو السكسكي وأهل الشام وجميع بن عبيد المقرئي، يروى عن أهل الشام مثل عمر بن عبد العزيز، روى عنه عبد الله بن المبارك وجابر بن أزد [4] المقرئي-[2] ومقرا قرية بدمشق [2] ، يروى عن عمرو البكائي، روى صفوان بن عمرو عن أمه عنه- قاله أبو حاتم، [5] وذكر ابن الكلبي أن هذه النسبة [إلى] مقرأ- بفتح الميم، والنسبة إليه «مقرئي» ، قال ابن ناصر الحافظ: كذا رأيته بخط على بن عبيد الكوفي صاحب ثعلب وكان ضابطا، وأصحاب الحديث يقولون: مقرئي بضم الميم [6] ، وهو خطأ وحسان بن سليم المقرئي، روى عن عمرو   [1] 5/ 290 المطبوع. [2- 2] سقطة في م. [3] وقد بسط ترجمته ياقوت في معجم البلدان فراجعه، وراجع غيره لترجمته. [4] كان في الأصل «ازاد» وفي م «ازداد» ، وهو ذو القربات أرد. [5] من هنا إلى نهاية قوله «وهو خطأ» س 13 سقطة في م. [6] وأهل دمشق أيضا، كذا حكاه ياقوت في (مقرى) بالفتح وقال: وألف مقصورة تكتب ياء لمجيئها رابعة، ثم قال بعد ما أورد ضبط أبى الحسن على بن عبيد الكوفي المتقن: وكذا نقله ابن عدي في كتابه- أهـ، وسيأتي ما فيه في التعليق. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 397 ابن مسلم، روى عنه بقية بن الوليد وراشد بن سعد المقرئي- كذا كان مفتوحا [1] في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم، يروى عن ثوبان وأبى أمامة ويعلى بن مرة [2] وجبلة بن الأزرق ومعاوية [2] ، روى عنه ثور بن يزيد وحريز بن عثمان [3] ومعاوية بن صالح ومحمد بن سليمان أبو ضمرة [3] ، قال أحمد بن حنبل: راشد بن سعد لا بأس به [4] . [5]   [1] أي مشكلا، انظر ج 1 ق 2 ص 483. [2- 2] في م «وغيرهم» . [3- 3] في م «وغيرهما» . [4] وثقه يحيى بن معين، شهد صفين مع معاوية وذهبت عينه يومئذ. [5] وقال ياقوت: (مقرى) بالضم ثم السكون وراء وألف مقصورة تكتب ياء لأنها رابعة، قرية على مرحلة من صنعاء وبها معدن العقيق، قال ابن الحائك الهمدانيّ: هو مقرى بن سبيع بن الحارث بن مالك بن زيد بن الغوث بن سعد ابن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سدد بن حمير بن سبإ، وقال: «مقرى» على زنة «معطي» ، والكلبي يقول: هو مقرى بن سبيع بن الحارث بن زيد بن غوث بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو ابن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن غوث بن قطن بن عريب، ينسب إليها- فيما أحسب- جبلة المقري وشريح بن عبيد المقري، روى عن أبى أمامة، روى عنه حريز (وسيذكره مفصلا) وأبو شعبة يونس ابن عثمان المقري، عن راشد بن سعد، روى عنه يحيى بن صالح الوضاحي- إلخ. وقال ياقوت متصلا بما سبق: (مقرى) بالفتح ثم السكون وراء وألف مقصورة تكتب ياء لمجيئها رابعة، قرية بالشام من نواحي دمشق- هكذا الجزء: 12 ¦ الصفحة: 398   [ () ] وجدناه مضبوطا بخط أبى الحسن على بن عبيد الكوفي المتقن الخط والضبط، وكذا نقله ابن عدي في كتابه، والمحدثون وأهل دمشق على ضم الميم، ينسب إليها: ذو قرنات جابر بن أزد المقري وأم بكر بن أزد المقرية، روت عن زوجها عوسجة بن أبى ثوبان، وهي أم أم الهجرس بنت عوسجة، وأم الهجرس أم صفوان بن عمرو وراشد بن سعد المقري وشريح بن عبيد ابن عبد بن عريب، أبو الصلت وأبو الصواب- إلخ، وذكر ترجمته مفصلا. قال الذهبي في المشتبه ص 609: ومن مقرأ بن سبيع- بطن من بنى جسم وهو بضم الميم وبفتحها وآخره همزة مقصورة- راشد بن سعد المقرئي وسويد بن جبلة وشريح بن عبيد وغيلان بن معشر، تابعيون ويونس ابن عثمان المقرئي شيخ ليحيى بن صالح الوضاحى وأبو المصبّح المقرئي، حدث عنه صبيح بن محرز المقرئي الحمصي، وحدث عن صبيح محمد بن يوسف الفريابي وزرعة بن ثوب المقرئي، عن ابن عمر رضى الله عنهما، ولى قضاء دمشق، وسعد بن خالد المقرئي، عن عمه راشد بن سعد وغيرهم، ويكتب بألف هي صورة الهمزة ليفرق بينه وبين «المقرئ» من القراءة، و «مقرى» قرية تحت جبل قاسيون أظنه نزلها بنو مقرا هؤلاء- إلخ. قال ابن حجر العسقلاني في التبصير ص 1387 بعد ما أورد ما ذكره الذهبي: تبين من مجموع كلامه أن المنسوب إلى القرية وإلى البطن سواء، وأما الرشاطى فنقل عن الهمدانيّ أن مقرى بن سبيع بن الحارث بن مالك بن زيد بطن من حمير، وهي بوزن معطي، قال: فإذا نسبت إليه شددت الياء، وقد شدد في الشعر، قال الرشاطى: وقد ورد مهموزا في الشعر أيضا، وقال عبد الغنى بن سعيد: المحدثون يكتبونه بألف بدل الهمزة، ويجوز أن يكون بعضهم سهل الهمزة ليوافق هذا ما نقله الهمدانيّ، فإنه عليه المعول في أنساب الحميريين، وقد علمت أن قول الذهبي «من بنى جشم» لا معنى له لأن جشما وإن كان في نسبه فليس هو بطنا ينسب إليه وإنما هو من حمير، وما حكاه الجزء: 12 ¦ الصفحة: 399 3908- المُقرِئ هذه النسبة إلى قراءة القرآن وإقرائه، واختص بهذه النسبة جماعة من المحدثين، فمن مشهوريهم أبو يحيى محمد بن عبد الله [1] ابن يزيد المقرئ، من أهل مكة، من الثقات، يروى عن سفيان بن عيينة ويحيى بن سليم، حدث عنه جماعة من المكيين والغرباء، منهم حفيده ومكحول البيروتي وأبو عيسى الترمذي وأبوه أبو عبد الرحمن عبد الله [1] ابن يزيد المقرئ، مولى آل عمر بن الخطاب رضى الله عنه، أصله من البصرة سكن مكة [2] ، يروى عن الثوري وشعبة، روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ والناس بمكة، مات بها سنة اثنتين أو ثلاث عشرة ومائتين ومن المتأخرين أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الفقيه المقرئ الهروي، من هراة، له رحلة إلى خراسان [3] والعراق، وكان من أهل العلم والقرآن، صنف التصانيف [4] ، وسمع الحديث من أبى أحمد عبد الله بن عدي الحافظ   [ () ] عن ابن الكلبي من أنه بفتح الميم حكاه ابن ناصر عنه في حاشية الإكمال ثم قال ابن ناصر من عنده: والمحدثون يقولونه بضم الميم، وهو خطأ! وهذا كلام ابن ناصر لا كلام ابن الكلبي، والله أعلم- أهـ. [1] وقع في م «عبيد الله» . [2] راجع تهذيب التهذيب 6/ 83 والجرح والتعديل 2/ 2/ 201 وطبقات ابن سعد وثقات ابن حبان وغيرها، روى عنه البخاري 12 حديثا. [3] وقع في م «جرجان» . [4] ولعله صاحب «الجمع بين الصحيحين» والشافي في القراءات، والكافي فيها وغيرها، راجع سير النبلاء للذهبى وطبقات الشافعية وغيرها. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 400 وأبى بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي وأبى الحسن أحمد بن جعفر [1] ابن محمد بن الفرح [1] البغدادي، سمع منه جماعة كثيرة منهم الحاكم أبو عبد الله الحافظ، واخر من حدث عنه أبو عطاء [1] عبد الأعلى بن عبد الواحد [1] المليحي، [1] وذكره الحاكم فقال: أبو محمد المقرئ الهروي، من صالحي أهل العلم والمقدمين في معرفة القراءات، طلب العلم بخراسان والعراق، وهو من أهل بيت لأهل الحديث بهراة [1] وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن على ابن عاصم بن زاذان بن المقرئ الأصبهاني، حافظ ثقة مأمون، صاحب أصول، مكثر من الحديث، كتب الكثير بالشام والعراق ومصر [1] والثغور [1] ، سمع حاجب بن أركين الدمشقيّ وأحمد [1] بن عبد الوارث [1] العسال المصري وأبا القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وجماعة ذكرتهم [1] في ترجمته [1] في حرف الزاى [2] [1] في الزاذانى [1] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن حمزة الحافظ [1] وذلك في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة [1] . 3908- المُقعَد بضم الميم وسكون القاف وفتح العين وضم الدال المهملتين، هذا لمن اقعد وعجز عن الخروج، واشتهر به أبو معمر عبد الله ابن عمرو بن أبى الحجاج واسمه ميسرة المنقري المقعد البصري، [1] من أهل البصرة [1] ، صاحب عبد الوارث بن سعيد، سمع منه ومن [1] ملازم ابن [1] عمرو الحنفي وعبد العزيز [1] بن محمد [1] الدراوَرْديّ، روى عنه عبد الصمد ابن عبد الوارث وإبراهيم بن سعيد/ الجوهري و [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري   [1- 1] سقطة في م. [2] الأنساب 6/ 227، وراجع (العاصمي) 9/ 149 أيضا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 401 وأبو حاتم الرازيّ ومحمد [1] بن إسحاق [1] الصغاني وإسحاق [1] بن الحسن [1] الحربي [1] وجماعة، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أبو معمر سمعت أبى يقول: كتبنا عنه ببغداد، وقال غيره: كان يذكر محاسن عمرو بن عبيد البصري فتكلموا فيه لذلك [1] ، وكان ثقة ثبتا صحيح الكتاب ولكنه يقول بالقدر [2] ، فتوفى سنة أربع وعشرين ومائتين. 3909- المُقنّعى بضم الميم وفتح القاف والنون وتشديدها وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة لمحدث بغداد أبى محمد الحسن بن على بن محمد بن الحسن بن عبد الله الجوهري [3] المقنعي، كان ثقة أمينا كثير السماع، وهو شيرازى الأصل بغدادي المولد والمنشأ، [4] سمعت أبا العلاء أحمد ابن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان يقول: سمعت أبا الفضل محمد ابن طاهر المقدسي الحافظ يقول: أبو محمد الجوهري يقال له المقنعي، سمعتهم ببغداد يقولون: إنه [5] أول من تقنع تحت العمامة كما يفعله العدول اليوم ببغداد، سمع أبا بكر أحمد [6] بن جعفر [1] بن حمدان [1] القطيعي والحسين بن   [1- 1] سقطة في م. [2] راجع ما في الجرح والتعديل 2/ 2/ 119 فحرر ما هنا، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 10/ 24 وغيره. [3] زيد في م «الحنفي» . [4] من هنا إلى ذكر شيوخه سقطة في م. [5] قال ابن الأثير: إنه أو أبوه أول من تقنع- إلخ. لأن الخطيب البغدادي ذكر بهذه الصفة أباه أيضا، كما سيأتي. [6] في م «محمد» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 402 محمد [1] بن عبيد [1] العسكري [2] وعلى بن محمد بن أحمد بن كيسان النحويّ وغيرهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ الكبير [3] ، وروى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري الكثير بالسماع، وجماعة سواه [4] بالإجازة عنه، ولد في شعبان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، وتوفى في السابع من ذي القعدة [5] سنة أربع وخمسين وأربعمائة، [1] ودفن بمقبرة باب مبرز بالجانب الشرقي [1] وأما أبو العباس الفضل بن محمد المروزي المقنعي فلا شك أنه ينتسب إلى غير الّذي انتسب إليه أبو محمد الجوهري- والله أعلم بذلك، روى عن الحسن [1] بن على بن عفان [1] العامري والحسن بن [عطية-[6]] العسقلاني وغيرهما، [1] ذكر في تاريخ أصبهان [1] ووالد السابق ذكره أبو الحسن على بن محمد [1] بن الحسن بن عبد الله [1] الجوهري، المعروف بالمقنعى، من أهل شيراز سكن بغداد [7] وحدث بها عن إبراهيم بن على الهجيمي، روى عنه ابنه أبو محمد الحسن، وكان ثقة، [8] وشهد ببغداد، وكان يقرئ القرآن، وكان قرا بالبصرة على ابن خشنام،   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م «وغيرهما» . [3] انظر تاريخ بغداد 7/ 393. [4] م: «سواهم» . [5] وقع في اللباب «في شعبان» . [6] من م واللباب وتاريخ أصفهان للحافظ أبى نعيم 2/ 156 طبع ليدن، وسقط من الأصل. [7] ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 95. [8] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 403 وببغداد على أبى طاهر بن أبى هاشم، وما رأيت [1] اقرا لكتاب الله منه، وحكى ابنه عنه قال: ما طلع الفجر عليه [2] إلا وهو يدرس القرآن، ومات في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. 3910- المِقنَعى بكسر الميم وسكون القاف والنون المفتوحة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى عمل المقنعة أو بيعها [3] ، وهذه النسبة للفضل ابن محمد المقنعي المروزي- هكذا رأيت اسمه في تاريخ أصبهان لأبى بكر ابن مردويه الحافظ، قال: وكان يقص، يروى عن أحمد بن يسار [4] المروزي الامام، روى عنه عبد الله بن محمد- لعله أبو الشيخ. 3911- المُقنّى بضم الميم وفتح القاف وفي آخرها النون المشددة هذه اللفظة لمن يحفر القني، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسن على بن إبراهيم ابن محمد [5] بن إبراهيم بن محمد [5] بن القاسم المقنى المقرئ الزاهد، من أهل الموصل، كان أحد الزهاد، سمع أبا الحسن حامد بن إدريس بن   [1] هذا قول تلميذه في القراءة الحسين بن على بن عبد الله المقرئ، حكاه عنه الخطيب البغدادي. [2] حدثه الخطيب عن ابنه عنه بصيغة التكلم. [3] قد مضى (المقانعي) ص 384. وقال ابن الأثير هنا: هذا الفصل هو المذكور في الترجمة المقدمة (أي المقنّعى) بالتشديد، ولعله ظنهما اثنين ففرق بينهما في ترجمتين. [4] في اللباب «سنان» كذا، وقد مضى ذكر الفضل في ص 403. [5- 5] ما بين الرقمين ليس في اللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 404 [1] محمد بن إدريس بن [1] سليمان العبديّ، روى عنه ابو القاسم [2] هبة الله بن عبد الوارث [2] الشيرازي الحافظ [2] حدث عنه في معجم شيوخه فقال: أخبرنا أبو الحسن المقنى المقرئ الزاهد بقراءتي عليه بنينوى [1] على تل التوبة الّذي تاب الله على قوم يونس- عليه السلام- فيه [2] . 3912- المُقَوِّمي بضم الميم وفتح القاف وتشديد الواو المكسورة والميم، [3] هذه النسبة ... [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] يحيى بن حكيم المقوّمي، صاحب المسند، روى عنه المسند الّذي صنفه: الحسين بن محمد [2] بن مصعب ابن رزيق [2] السنجى [5] ، وحدث عنه الخلق بعد وأبو منصور محمد بن الحسين ابن ... [6] المقومي، من أهل قزوين، حدث بها وبالري بكتاب السنن [7] لأبى عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة [7] القزويني الحافظ [3] عن الخطيب أبى ... [3] ، سمع منه الحفاظ، وروى لنا عنه أبو سعيد [8] عبد الرحمن [2] ابن عبد الله [2] الحصيري وأبو القاسم [3] محمود بن ... [3] الطالقانيّ بالري وجماعة سواهما، وكانت [9] وفاة المقومي [9] في حدود سنة ثمانين وأربعمائة.   [1- 1] ليس في م واللباب. [2- 2] سقطة في م. [3- 3] سقطة في م، وموضع النقاط بياض في الأصل. [4- 4] م: «بها» . [5] وقع في اللباب «السبحى» خطأ، راجع الأنساب 7/ 266. [6] بياض في الأصل وأهمل في م. [7- 7] في م «لابن ماجة» . [8] من م، وكان في الأصل «أبو سعد» . وراجع تعليق الأنساب 4/ 178. [9- 9] في م: «وفاته» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 405 3913- المِقلاصى بكسر الميم وسكون القاف بعدهما اللام ألف وفي آخرها الصاد المهملة، هذه النسبة إلى مقلاص، وهي قرية من قرى جرجان، ولا أدرى هي قرية ماقلاصان التي تقدم ذكرها [1] أم غيرها، منها أبو عبد الله شبيب بن إدريس المقلاصى، قال حمزة بن يوسف [2] : هو من قرية مقلاص [3] [روى عن عمه محمد بن مقلاص المقلاصى [4] ، روى عنه طاهر بن محمد الحاسب الجرجاني وعمه أبو عبد الله محمد [5] بن مقلاص المقلاصى-[6]] [7] حدث عن أحمد بن يونس [7] ، روى عنه ابن أخيه شبيب بن إدريس المقلاصى. 3914- لِمقياسى بكسر الميم وسكون القاف وفتح [8] الياء آخر الحروف [8] بعدها الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى مقياس، وعرف بهذه النسبة [9] أبو الزواد عبد الله [9] بن عبد السلام المقياسى،   [1] في الصفحة 42. [2] السهمي في تاريخ جرجان ص 238 الطبعة الثالثة، وانظر ص 444 منه. [3] من قوله «قال حمزة» إلى هنا سقطة في م. [4] يتضح منه أن هذه النسبة إلى رحل اسمه مقلاص. [5] وترجمته في تاريخ جرجان ص 444. [6] من م، وكان سقط من الأصل. [7- 7] العبارة التي بين الرقمين ليست في تاريخ جرجان المطبوع. [8- 8] في م «التحتانية» . [9- 9] وقع مكان ما بين الرقمين في م «أبو الدرداء» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 406 [1] صاحب المقياس بمصر [1] ، من أهل مصر، يروى عن أبى زرعة المؤذن [1] وهبة الله بن راشد وغيره [1] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر [1] عبد الله بن محمد بن زياد [1] النيسابورىّ وعبد الملك الدقاق. باب الميم والكاف 3915- المُكاتب بضم الميم وفتح الكاف [2] والتاء [3] المنقوطة من فوقها باثنتين [3] وفي آخرها الباء الموحدة، هذا الاسم [4] لنائب الحكم في القرى [1] والسواد، يكاتبه القاضي من البلد إليه في قطع الخصومات وفصلها، وهذا أكثر ما يقال في نواحي نيسابور، والمشهور بهذا الفقيه أبو موسى عمران بن موسى بن الحصين بن نوشان الخبوشاني ّ المكاتب النوشانى، وسأذكره [5] في حرف النون- إن شاء الله تعالى وأبو العباس محمد بن عبد الله بن محمد بن النعمان الأسفرايينى المكاتب بها، كان من الصادقين في الرواية، سمع بخراسان أبا بكر بن [1] محمد بن [1] محمد بن [1] رجاء [6] السندي وأحمد ابن سهل [1] بن مالك [1] ، وبالعراق عبد الله بن أحمد بن حنبل [1] وبشر بن موسى ومحمد بن أحمد بن النضر/ الأزدي ومحمد بن يونس الكديمي، وتوفى بأسفرايين في ذي الحجة في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] بعد الألف. [3- 3] م: «المثناة من فوق» . [4] في م واللباب «هذه النسبة» . [5] في م «وسيأتي ذكره» . [6] زيد هنا في الأصول «بن» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 407 [1] وأبو يعقوب يوسف بن يعقوب بن يوسف النيسابورىّ، المكاتب بربع ليت فروش، وكان من الصالحين، سمع محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وغيرهما [1] ، روى عنه أبو محمد الشيباني، ومات سنة سبع عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن محمد بن [1] الحسن بن [1] الحارث الكارزي المكاتب بتلك الناحية، [1] وكارز قرية على نصف فرسخ من البلد، وكان أبو الحسن يحكم بين أهل تلك القرى [1] ، وكان صحيح السماع مقبولا في الرواية، وكان به صمم يحتاج الرجل أن يرفع صوته في القراءة عليه، سمع بنيسابور الحسين بن محمد القبابي وأبا عبد الله البوشنجي واقرانهما، [1] ثم لم يكتب بالعراق، وحج به أبوه وجاور مكة حتى سمع الكتب من على بن عبد العزيز البغوي: كتاب الغريب وكتاب الأموال والأحاديث المتفرقة، غير المسند فإنه لم يسمع منه المسند، وسمع أيضا بمكة من محمد ابن على بن زيد الصائغ ومسعدة بن سعد العطار وإسحاق بن أحمد الخزاعي وغيرهم [1] ، روى عنه أبو على الحافظ [وابو الحسن الحجاجى وجماعة من مشايخنا، هكذا ذكره الحاكم-[2]] [1] في التاريخ [1] وقال: توفى يوم الأحد السادس عشر من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة [3] وأبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن محمد بن عبد الله بن منصور الريوندى المكاتب بها، سمع بخراسان أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق أبا خليفة القاضي، وبالجزيرة أبا يعلى   [1- 1] بين الرقمين سقطة في م. [2] من م، وسقطة من الأصل. [3] وانظر تعليق الأنساب 11/ 15 لترجمة أبيه عن الإكمال. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 408 الموصلي، [1] وبالأهواز عبدان الأهوازي [1] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] وذكره وقال: كتبنا عنه من مجلس الشيخ أبى بكر بن إسحاق سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وبلغني أنه [1] توفى سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. [2] 3916- المُكارى بضم الميم وفتح الكاف بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى إكراء الدواب، واشتهر بهذه النسبة أبو عمران موسى بن هارون بن برطق المكاري، من أهل بغداد [3] ، وكان له ببغداد بغال يكريها إلى خراسان، سمع محمد بن بكار بن الريان، روى عنه على بن عبد الله [1] بن الفضل [1] البغدادي، وقال أبو الحسين بن المنادي: موسى [1] بن هارون [1] المكاري، مات في سنة تسع وتسعين [4] ومائتين، [1] وقال: كان في ربضنا يكرى البغال إلى خراسان، كتب- فيما ذكر- عن قتيبة بن سعيد وكتب عنه قبل وفاته [5] ، وكان كبير السن [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] قال ياقوت: (مكّادة) مدينة بالأندلس من نواحي طليطلة، قال ابن بشكوال (في الصلة ص 1/ 204) : أبو عثمان سعيد بن يمن بن محمد بن عدل بن رضا بن صالح ابن عبد الجبار المرادي المكادى، من أهل مكادة، روى عن وهب بن مسرة وعبد الرحمن بن عيسى وغيرهما، توفى في ذي القعدة سنة 437 وأخوه محمد ابن يمن، رحل إلى المشرق، روى عن الحسن بن رشيق وعمرو بن المؤمل وأبى محمد بن أبى زيد وغيرهم، وكان رجلا صالحا خطيبا بجامع مكادة، حدث عنه جماعة، ومات بعد سنة 450. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 13/ 54. [4] وقع في م «279» بالأرقام، أي سبعين، محرفا. [5] أي بقليل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 409 3917- المُكبِّر بضم الميم وفتح الكاف [1] وكسر الباء المشددة المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة قيل [2] لمن يكبر في الجوامع [3] ويبلغ تكبير الإمام إلى الناس إذا كثروا ووقفوا بعيدا عن الإمام [3] ، و [عرف به] أبو غالب محمد بن على بن الداية المكبر البغدادي، شيخ صالح، سمع أبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة وغيره، وكان مستورا لا يعرفه كثير أحد، سمعت منه جزء «صفة النفاق» ببغداد [3] في مسجد أبى الحسن ابن توبة بالقوية [3] ، وتوفى في المحرم سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة. 3918- المُكتب بضم الميم وسكون الكاف وكسر [4] التاء المنقوطة باثنتين [4] وفي آخرها [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] ، هذه النسبة [6] إلى تعليم الخط ومن يحسن ذلك ويعلم الصبيان الخط والأدب، والمشهور به [7] أبو سالم [3] توبة بن سالم، ويقال: أبو سالم [3] المكتب الكوفي، كان مكتب النخع [8] ، يروى عن زر بن حبيش وإبراهيم بن سعد بن أبى وقاص، روى عنه   [1- 1] في م: «وكسر الباء الموحدة المشددة» . [2] ليس لفظ «قيل» في م. [3- 3] سقطة في م. [4- 4] في م: «الفوقانية» . [5- 5] م: «الموحدة» . [6] أي الصفة. [7] أي بهذا اللقب، وفي اللباب «بهذه النسبة» . [8] في م: «كان مكتب الحنفي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 410 مروان بن معاوية الفزاري ومحمد بن عبيد الطنافسي وحسين بن ذكوان المعلم المكتب العوذى، من أهل البصرة، يروى عن عبد الله بن بريد [1] ، روى عنه شعبة وابن المبارك والناس، [2] وهو الّذي يقال له الحسين المكتب [2] ، وعتبة بن عمرو المكتب، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وعكرمة، روى عنه أبو صيفي والكوفيون، وليس هذا بعبيد ابن عمرو المكتب وأبو الطيب محمد بن جعفر بن زيد [3] المكتب، من أهل بغداد [4] ، حدث عن أبى القاسم [2] عبد الله بن محمد [2] البغوي، روى عنه ابنه ابو طاهر عبد الغفار، وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن على بن الحسن [5] ابن إبراهيم بن سويد بن مالك بن معاوية بن الخشخاش [6] العنبري المكتب، من أهل بغداد، يروى عن محمد بن محمد بن الباغندي وأحمد بن سهل الأشناني وأبى القاسم [2] عبد الله بن محمد [2] البغوي [7] وعبد الله بن أبى داود السجستاني وأبى عروبة الحراني وأبى جابر [زيد بن-[8]] عبد العزيز   [1] في م «بريدة» . [2- 2] سقطة في م. [3] وقع في م: «يزيد» . [4] تاريخ بغداد 2/ 156. [5] وقع في اللباب «الحسين» . [6] وفي اللباب «الحسحاس» بالمهملات، ووقع في ترجمته من تاريخ بغداد المطبوع 3/ 88 «الحشحاش» محرفا، وانظر الإكمال 3/ 147. [7] من هنا إلى ذكر رواته إسقاط في م بكلمة «وغيرهم» . [8] من تاريخ بغداد، وسقط من الأصل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 411 الموصلي وأحمد بن يعقوب بن سراج النصيبي ومحمد بن حصن الألوسي ومحمد بن أحمد الرسعنى وعبد الله بن أبى سفيان الموصلي وغيرهم، وكان سافر الكثير وكتب عن الغرباء، روى عنه أبو بكر البرقاني ومحمد بن على بن مخلد والقاضي أبو القاسم التنوخي [1] وأبو القاسم الأزهري [1] ، ووثقه أبو بكر البرقاني، وقال الأزهري: هو صدوق [2] ، وقد تكلموا فيه بسبب روايته عن الأشناني كتاب [3] قراءة عاصم، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وقال العتيقى: وكان متساهلا [4] في الحديث. 3919- المكتُومى بفتح [5] الميم وسكون الكاف وضم [6] التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [6] وبعدها الواو وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد لأبى إسحاق إبراهيم بن [1] محمد بن [1] مكتوم المستملي المكتومى، من أهل نيسابور [1] سكن طوس [1] ، سمع محمد بن أحمد بن نصر الحافظ وعبد الله ابن محمد بن شيرويه وأقرانهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو إسحاق المكتومى كتبت باستملائه على أبى العباس الأصم وغيره سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، [1] ثم غاب عنا وسكن [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] وقال الخطيب: والأزهري نسبه لي. [3] في م: «بسبب رواية الأشناني في كتاب- إلخ» . [4] وقع في تاريخ بغداد «مستأصلا» . [5] وقع في م «بضم» كذا. [6- 6] في م: «الفوقانية» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 412 [1] الطابران بطوس سنين، ثم انصرف إلينا بعد الأربعين وكان يحدث [1] ، وتوفى بطوس سنة نيف وخمسين وثلاثمائة. 3920- المكحُولى بفتح الميم وسكون الكاف وضم الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مكحول [1] وهو صاحب كتاب اللؤلؤيات في الزهد [1] ، وهو [2] اسم لجد المنتسب إليه [2] ، وهم جماعة، منهم أبو البديع أحمد بن محمد بن مكحول بن الفضل النسفي المكحولي، [1] من أهل نسف [1] ، سمع أباه أبا المعين المكحولي وأبا سهل [1] هارون بن أحمد [1] الأسفرايني وأحمد [1] بن/ حمدان [1] المقرئ، وكان بارعا في الفقه، درس العلم [3] على عيسى العنوى [4] ، وكان يرمى بما رمى به عيسى، مات ببخارا وحمل إلى نسف في صفر سنة تسع وسبعين [5] وثلاثمائة، وكانت ولادته في سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وأخوه [6] أبو المعالي معتمد بن محمد [1] بن محمد [1] بن مكحول [1] بن الفضل النسفي [1] المكحولي، يروى عن جده أبى المعين [1] كتاب اللؤلؤيات [1] ، وسمع أبا سهل [1] هارون بن أحمد [1] الأسفرايينى [7] ، روى عنه كتاب «أخبار مكة» وغيره،   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م: «اسم الجد» . [3] في م «الفقيه» كذا، ولعله «الفقه» . [4] كذا، وانظر «اليغنوى» . [5] وقع في الأصل وحده «تسعين» أظنه خطأ من الكاتب، وانظر الجواهر المضية 1/ 121 أيضا. [6] كذا في الأصول، إنما هو ابن أخيه فحرره، وراجع الجواهر المضية 2/ 177، ولجده أبى السابق ذكره 2/ 134. [7] من م، وفي الأصل «الأسترابادي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 413 وكانت ولادته [1] في ذي الحجة [1] سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ووفاته سنة نيف وثلاثين وأربعمائة. وأما أبو يحيى محمد بن راشد المكحولي الخزاعي الشامي، من أهل دمشق، عرف بالمكحولى لأنه صاحب أبى عبد الله مكحول الهذلي، من أهل الشام انتقل إلى البصرة وسكنها [2] ، وحدث عن مكحول وسليمان ابن موسى الدمشقيّ [1] وعبدة بن أبى لبابة [1] ، روى عنه سفيان الثوري وشعبة ويحيى [1] بن سعيد [1] القطان و [1] عبد الرحمن [1] بن مهدي وأبو نعيم و [1] عبد الرزاق [1] ابن همام [1] والهيثم بن جميل وأبو النضر هاشم بن القاسم وعلى بن الجعد [1] وغيرهم، وسئل احمد بن حنبل عنه فقال: ثقة، وقال عبد الرزاق: ما رأيت أحدا في الحديث أورع منه، [3] وقال أبو النضر: كنت ارضّى شعبة بالرصافة، فمرّ محمد بن راشد فقال شعبة: ما كتبت عن هذا، أما إنه صدوق ولكنه شيعي- أو: قدري [4] ، شك أبى- قاله عبد الله بن أحمد ابن حنبل، ثم قال أحمد: حدث عنه ابن المبارك ووكيع وابن مهدي. قال يحيى بن معين: المكحولي هو شامي دمشقي خزاعيّ، وهو ممن هرب من مروان ونزل العراق فأقام بها حتى هلك أيام المهدي، وكان ممن طلبه مروان بدم الوليد بن يزيد، وذلك أن أهل دمشق قتلوا الوليد،   [1- 1] سقطة في م. [2] وقدم بغداد وحدث بها، أورد أبو سعد ترجمته من تاريخ بغداد 5/ 271- 74. [3] من هنا باقي الرسم ساقط في م. [4] إنه اتهم بالقدر وليس بقدري. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 414 وقال يحيى في موضع آخر: محمد بن راشد صاحب مكحول شامي نزل البصرة، ثقة، وقيل لأبى مسهر الغساني: كيف لم تكتب عن محمد بن راشد؟ قال: كان يرى الخروج على الأئمة. ومات بعد سنة ستين ومائة. 3921- المُكرانى بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مكران، وهي بلدة من بلاد كرمان [2] ، منها أبو حفص عمر بن محمد بن سليمان المكرانى، ورد العراق، وخرج إلى الحجاز [3] وسكن تلك الناحية [3] وحدث بها عن أبى الحسين [3] أحمد بن [3] محمد ابن أحمد [3] بن النقور [3] البزاز، روى عنه أبو القاسم [3] هبة الله بن عبد الوارث [3] الشيرازي [3] وذكر أنه سمع منه بوادي لبة [3] . 3922- المُكرَمى بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لطائفة من الخوارج يقال لهم «المكرمية» ، وهم أصحاب أبى مكرم، وتفردت هذه الطائفة [4] بأنهم يعتقدون [4] أن تارك الصلاة كافر [5] ، فإنها إذا تركها كفر لجهله باللَّه عز وجل، وزعموا أن من ارتكب كبيرة فهو جاهل باللَّه تعالى، وأكفروا النعالية [6] في خلاف هذا القول، واكفروهم أيضا في قولهم إن الأطفال ركن من أركان آبائهم في النار.   [1] بعدها الألف. [2] ولاية بين كرمان من غربيها، وسجستان شماليها، والبحر جنوبيها، والهند في شرقيها، ناحية عريضة واسعة- إلخ، ياقوت. وهي الآن في پاكستان. [3- 3] سقطة في م. [4- 4] في م «باعتقاد» . [5] في م «وغير ذلك من الضلالة» ثم إسقاط باقي الرسم. [6] وقع في اللباب «الثعالبة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 415 3923- المكشُوفى بفتح الميم وسكون الكاف وضم الشين المعجمة وفي آخرها الفاء بعد الواو، هذه النسبة إلى رجل يلقب بمكشوف الرأس، لأنه ما كان يغطى رأسه صيفا ولا شتاء، وعرف بذلك من أولاده جماعة نسبوا إليه- وقد ذكرت جماعة منهم في الحاء [1] في ترجمة الحسناباذى ... [2]- ببغداد وكرمان تعرف بالمكشوفى منسوبة إليه، منهم ابو طاهر عبد الكريم [3] ابن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد [4] بن سليمان [4] الحسنابادى الصوفي المكشوفى، من أهل أصبهان، وهو الّذي عرف بمكشوف الرأس، له رحلة إلى العراق والشام ومصر، وأكثر عن الشيوخ، [4] وعمّر حتى حدث بالكثير [4] ، سمع بأصبهان أبا الشيخ عبد الله بن جعفر بن حبان وأبا بكر [4] محمد بن إبراهيم بن [4] المقرئ، [5] وبدمشق أبا الحسين عبد الوهاب ابن الحسن بن الوليد الكلابي، وبأذنة أبا الحسن على بن الحسين القاضي، وبمصر ابن المهندس وجماعة كثيرة سواهم [5] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز [4] ابن محمد بن محمد [4] النخشبى الحافظ [4] وذكره في معجم شيوخه [4] فقال: أبو طاهر الحسنابادى [6] المعروف بالمكشوف [6] ، صحيح السماع، ثقة، متقن،   [1] الأنساب 4/ 157. [2] هنا بعض بياض في الأصل. [3] زيد هنا في م وحده «بن عبد الكريم» خطأ. [4- 4] سقطة في م. [5- 5] في م مكانه «وغيرهم» . [6- 6] مكانه في م «المكشوفى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 416 كان لا يغطى رأسه شتاء ولا صيفا، [1] وكان يلقب بمكشوف الرأس. 3924- المكّي بفتح الميم وتشديد الكاف، هذه النسبة إلى أشرف بقعة على وجه الأرض منزل الأنبياء ومهبط الوحي، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، وأما إسماعيل بن مسلم المكيّ قال يحيى بن معين [1] في التاريخ [1] : لم يكن مكيا لكنه كان يكثر الحج والتجارة [2] إلى مكة فسمى مكيا وأما أبو طالب محمد بن على بن عطية المكيّ صاحب كتاب «قوت القلوب» حدث عن أبى بكر المفيد الجرجرائى وغيره، روى عنه عبد العزيز الأزجي، وقال أبو طاهر ابن العلاف: كان أبو طالب من أهل الجبل، ونشأ بمكة، ودخل البصرة بعد وفاة أبى الحسن بن سالم فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ، فخلط في كلامه، وحفظ عنه أنه قال «ليس على المخلوقين أضر من الخالق» فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك، قال أبو بكر الخطيب [3] : صنف كتابا سماه «قوت القلوب» على لسان الصوفية ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة [4] في الصفات، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن عباد بن الزبرقان المكيّ، من مشاهير المحدثين [5] ، سكن بغداد وحدث عن سفيان بن عيينة   [1- 1] سقطة في م. [2] في م «المجاورة» . [3] في تاريخ بغداد 3/ 89. [4] في م: «مستبشعة» . [5] راجع تهذيب التهذيب 9/ 244 وثقات ابن حبان وتاريخ البخاري وتاريخ بغداد 2/ 374. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 417 وحاتم بن إسماعيل وعبد العزيز [1] بن محمد [1] الدراوَرْديّ [1] وأنس بن عياض [1] ، روى عنه البخاري ومسلم [1] بن الحجاج [1] في الصحيحين ومحمد بن إسحاق الصاغاني وموسى بن هارون [2] وأحمد بن على الأبار وعبد الله بن محمد البغوي، و [2] مات غرة المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين. باب الميم واللام 3925- المُلبَرانى. .. [3] هذه النسبة إلى ملبران، وهي قرية من قرى بلخ، والمنتسب إليها أبو زكريا [4] يحيى بن زكريا بن يحيى بن محمد ابن الهياج الملبرانى، شيخ ثقة، من أهل بلخ، وكانت عنده نسخة يرويها عن عبد الله بن خراش/ بن حوشب- ابن أخى العوام بن حوشب- عن العوام بن حوشب. 3926- المُلحَمى بضم الميم وسكون اللام وفتح الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الملحم، وهي ثياب ينسج بمرو من الأبريسم قديما، وجماعة من القدماء اشتهروا [5] بهذه النسبة [5] ، ومن المتأخرين أبو عبد الله محمد بن على بن محمد الملحمى الصوفي، سمع مسند أبى مسلم الكجي بقراءة   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م «وغيرهم» . [3] موضع النقاط بياض في الأصل، وأهمل في م، وقال ياقوت: بالضم ثم السكون ثم باء موحدة مفتوحة وراء وألف وآخره نون. [4] وفي م «أبو بكر» . [5- 5] م: «بها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 418 جدي الإمام أبى المظفر السمعاني [1] من عبد العزيز بن موسى القصاب عن أبى الحسين الدهان عن القارون بن عبد الكبير الخطابي عنه، قرأت عليه أحاديث في مرض موته، وتوفى [1] وأبو تغلب عبد الوهاب بن على [1] ابن الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد [1] المؤدب الفارسي الملحمى، ويعرف بأبي حنيفة الفارسي، كان فقيها مقرئا فرضيا، حدث عن القاضي أبى الفرج المعافى [1] بن زكريا [1] الجريريّ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب وأبو المعالي [1] ثابت بن بندار بن إبراهيم [1] البقال، ذكره أبو بكر الخطيب وقال [2] : كتبنا عنه، وكان صدوقا، [1] وكان أحد حفاظ القرآن عارفا بالقراءات عالما بالفرائض وقسمة المواريث حافظا لظاهر فقه الشافعيّ، وكانت ولادته في آخر سنة ثلاث وستين وثلاثمائة [1] ، ومات في ذي الحجة من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وأما أبو سعيد على بن محمد [1] بن على بن عطاء [1] البلدي الملحمى، من أهل البلد نزل ببغداد في قطيعة الملحم فنسب إليها [3] ، حدث عن جعفر ابن محمد بن الحجاج [4] وثواب بن يزيد [4] [1] بن ثواب [4] الموصليين   [1- 1] سقطة في م. [2] في تاريخ بغداد 11/ 33. [3] كذا ذكره في هذا الرسم منسوبا إلى «قطيعة الملحم» ، وفي المأخذ أي تاريخ بغداد 12/ 97: نزل بغداد في «قطيعة العجم» - إلخ، وهذه القطيعة معروفة ذكرها ياقوت أيضا، ولم يذكر أحد «قطيعة الملحم» فلعله اشتبه على السمعاني رحمه الله تعالى- والله أعلم. [4- 4] وقع في م «وأيوب بن زيد» مصحفا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 419 [1] وعن يوسف بن يعقوب بن محمد الأرموي وغيرهم [1] ، روى عنه أبو محمد الخلال الحافظ، وما علمت [2] من حاله إلا خيرا وأبو الحسن أحمد بن محمد بن حرب بن سعيد بن عمرو الملحمى، مولى سليمان بن على الهاشمي الجرجاني، من أهل جرجان [3] ، روى عن على بن الجعد وأبى مصعب المدني [4] وعمران بن سوار [4] وجماعة، روى عنه أبو أحمد [4] عبد الله [4] بن عدي وأحمد بن أبى عمران، وكان كذابا يتعمد الكذب، وكان يلقن فيتلقن. 3927- المُلَحى بضم الميم وفتح اللام وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى الملح- يعنى النوادر والطرف، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أشعب الطامع الملحى، نسب إلى الملح لكثرة نوادره وأبو على إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل الصفار الملحى، من أهل بغداد [6] ، عرف بهذه النسبة [4] لكثرة ما يرويه من الملح [4] ، يروى عن الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وعبد الله ابن أيوب المخرمي [4] وزكريا بن يحيى المروزي، وأحمد بن منصور الرمادي [4] وخلقا كثيرا سواهم، وكان أديبا فاضلا، [4] له شعر [4] ، روى عنه [4] أبو الحسن [4] الدار قطنى و [4] أبو حفص [4] بن شاهين وخلق يطول ذكرهم [4] آخرهم أبو الحسن [4]   [1- 1] موضعه في م «وغيرهما» . [2] هذا قول الخطيب البغدادي. [3] فترجمته من تاريخ جرجان رقم 19 ص 39 من الطبعة الثالثة. [4- 4] سقطة في م. [5- 5] في م: «بها» . [6] ترجمته هنا من الإكمال، وراجع ما في تاريخ بغداد 6/ 302- 4. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 420 [1] ابن مخلد البزار، روى عنه ابن شاهين فقال: حدثنا إسماعيل بن محمد الملحى، وكان ابن شاهين يعرف أيضا بابن الملحى [1] [2] 3928- المِلحى بكسر الميم وسكون اللام وكسر الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الملح وبيعه، والمشهور بها أبو الحسن على بن محمد بن الفتح ابن أبى العصب الملحى الشاعر، من أهل بغداد [3] ، مولى المتوكل على الله، حدث عن أحمد [1] بن عبد الرحمن بن أبى عوف [1] البزوري، روى عنه أبو محمد [1] الحسن بن على [1] الجوهري. [4] 3929- المَلَطي بفتح الميم واللام وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الملطية، وهي من ثغور الروم مما يلي أذربيجان، وسمعت   [1- 1] سقطة في م. [2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى مليح بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو ابن عامر، بطن من خزاعة، ينسب إليه كثير عزة وغيره. وفاته النسبة إلى مليح ابن الهون بن خزيمة، منهم مسعود بن ربيعة بن عمير القاري الملحمى، له صحبة، حليف بنى زهرة. [3] وذكر الخطيب في ترجمته 12/ 87 بأنه «الأشناني» ولم يذكره بالملحى. [4] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى الطائفة التي خرجت على المستنصر باللَّه العلويّ صاحب مصر بها، وقصتهم في التواريخ مشهورة، وهم الملحية، ويقال لكل واحد منهم «ملحى» وهم كثيرون. وقال ياقوت: (ملشُون) من قرى بسكرة من ناحية إفريقية القصوى، ينسب إليها أبو عبد الملك الملشونى، وابنه إسحاق، عالمان يحمل عنهما العلم سمع أبا عبد الله بن ميمون ومقاتل وغيرهما، ذكرهما أبو العرب في تاريخ إفريقية قال: حدثني أحمد بن يزيد عن إسحاق عن أبيه عن مقاتل وعن غيره وحديثه يدل على ضعفه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 421 أن أكثر من خرج عنها من المحدثين كانوا ضعفاء، [1] بنى هذه المدينة [1] الإسكندر، والمنتسب إليها إسحاق بن بجيح الملطي، سكن بغداد، دجال من الدجاجلة، كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم صراحا، روى عن ابن جريج ويحيى بن أبى كثير، روى عنه محمد بن حرب النشائى الواسطي وعلى بن الحجر السعدي المروزي [2] وتمام بن نجيح الملطي الأسدي، مولده بملطية سكن حلب، يروى عن الحسن وعون [3] ابن عبد الله، روى عنه مبشر بن إسماعيل، منكر الحديث جدا، يروى أشياء موضوعة عن الثقات [4] كأنه المتعمد لها [4] وضرار بن عمرو الملطي، يروى عن يزيد الرقاشيّ وأهل البصرة، روى عنه الناس، منكر الحديث جدا، كثير الرواية عن المشاهير بالأشياء [5] المناكير، [فلما غلب المناكير-[6]] في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره [7] وأبو يعقوب إسحاق بن محمود بن الجراح الملطي، سمع أبا عروبة [4] الحسين بن أبى معشر [4] الحرابى، ذكره   [1- 1] م: «بناها» . [2] كله من كتاب المجروحين والضعفاء لابن حبان 1/ 122، وانظر تاريخ بغداد 6/ 321- 24. [3] من م، في الأصل «عود» كذا، وفي المأخذ- المجروحين 1/ 195 «عوف» . [4- 4] سقطة في م. [5] من م والمأخذ- المجروحين 2/ 6، وفي الأصل «لأشياء» . [6] من المجروحين، وسقط من الأصل، وسقط ما بعده «في أخباره» . أيضا في م. [7] في اللباب «بروايته» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 422 الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] في تاريخ نيسابور [1] وقال: أبو يعقوب الملطي، قدم علينا نيسابور وهو كهل مقيم، وكان من الملازمين لأبى العباس الأصم حتى سمع حديثه، وسمع أبا عروبة الحراني وأقرانه [1] وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن محمد بن المسلم الملطي، مولى حمير، إمام الجامع العتيق، حدث عن إبراهيم بن مرزوق وبكار بن قتيبة وغيرهما، وكان نحويا- قال ذلك [1] أبو سعيد [1] بن يونس المصري وأبو هشام محمد بن إبراهيم بن العباس الطائي الملطي، حدث بعكبرا عن إبراهيم [1] بن عبد الله بن زاد فروخ [1] الفارسي، روى عنه محمد بن عبد الله [1] بن نجيب [1] الدقاق والقاسم بن إبراهيم ابن أحمد الملطي، قدم بغداد وحدث بها [2] عن محمد بن سليمان لوين، روى عنه على [1] بن محمد بن لؤلؤ [1] الوراق وعلى [1] بن عمر [1] السكرى، وكان كذابا أفاكا يضع الحديث، روى عنه الغرباء عن أبى أمية المبارك بن عبد الله وعن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل، ومات بعد سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وكان عبد الغنى بن سعيد الحافظ المصري يقول: ليس في الملطيين ثقة وأبو سعيد محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن سفيان الملطي، يروى عن جده عبد الرحمن بن سفيان الملطي وأبو الحسين محمد بن إبراهيم بن أبى الشيخ الفقيه الملطي، يروى عن إبراهيم بن عبد الله والحسن بن سفيان، روى عنهما أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني و [3] أبو أيوب سليمان بن أحمد [3] بن يحيى بن عثمان [4] بن أبى صلابة   [1- 1] سقطة في م. [2] فترجمته من تاريخ بغداد 12/ 446. [3- 3] في م «أبو سليمان أحمد- إلخ» . [4] كذا، وفي معجم البلدان لياقوت الحموي «سليمان» ومثله في تهذيب الجزء: 12 ¦ الصفحة: 423 الملطي، من أهل ملطية، يروى عن موسى بن زكريا التستري واحمد ابن إبراهيم العسكري ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وغيرهما، روى عنه/ أبو بكر بن المقرئ الحافظ وأبو الحسين محمد [1] بن أحمد بن جميع [1] الغساني الحافظ، [1] ولما روى عنه في معجم شيوخه قال: براءتي من عهدته! وذكر أنه سمع منه بحلب [1] وأبو العطاف غياث بن أحمد بن عقبة التميمي، إمام مسجد جامع ملطية، يروى عن فضيل بن محمد الملطي، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وأبو العلاء عبد المجيد [2] بن محمد [1] بن طاهر بن محمد بن عبد الله بن أبى الخطاب أحمد ابن يحيى بن على بن بشر بن حبان بن الحكم بن مالك بن خالد بن صخر [3] ابن عمرو بن الحارث بن الشريد الملطي، انتقل جده إلى حمص حين أخذت الروم ملطية، وهو شاب بحمص، سمع الفرح بن جوانمرد الزنجاني، [3] قال عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشى الحافظ: رأيته بحمص فسألته: هل ثم من عنده حديث؟ فقال: عندي حديث، فلم يدلني عليه، ثم رأيت أباه بدمشق فذكر أنه سمع من أبى الحسن على بن عبد الله بن سعيد البعلبكي، ولم يستصحب معه الجزء، فلم أقدر أن أكتب منه شيئا إذ كان لا يحفظ، ولم يكن معه نسخة. [4]   [ () ] تاريخ دمشق لابن عساكر 6/ 243. [1- 1] سقطة في م. [2] في م «محمد» . [3] من هنا إلى نهاية الرسم سقطة في م. [4] قال ياقوت: وينسب إلى ملطية من الرواة أبو الحسين محمد بن على بن أحمد الجزء: 12 ¦ الصفحة: 424 3930- المُلجُكانى [1] بضم الميم وسكون اللام وضم الجيم وفتح الكاف [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ملجكان، وهي قرية من قرى مرو قديمة معروفة على فرسخين منها، وأبو الحسن على بن الحكم [ابن ظبيان-[3]] الأنصاري المروزي الملجكانى، يروى عن جرير بن حازم وأبى عوانة وسليمان بن المغيرة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وعدي بن الفضل وعبد الرحمن بن أبى الزناد [4] وغيرهم، روى عنه عبد الله ابن أبى عوانة الشاشي و [5] محمد بن إسماعيل [5] البخاري [5] ومحمد بن بجير ابن حازم البحتري والد أبى حفص عمر ومحمد بن موسى الباشاني، و [5] مات سنة ست وعشرين ومائتين وحمزة بن عبد المجيد الملجكانى، سمع موسى ابن بحر- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى [6] .   [ () ] ابن أبى فروة الملطي المقرئ- إلخ، فراجعه، مات سنة 404. [1] كذا ذكر هذا الرسم في غير موضعه، وموضعه بعد (الملبرانى) . [2] بعدها الألف. [3] من تهذيب التهذيب 7/ 310، وراجع الجرح والتعديل 3/ 181 وتاريخ البخاري الكبير 3/ 2/ 270 وثقات ابن حبان. [4] في الأصل «أبى الزياد» وفي م «أبى الزيادة» . [5- 5] سقطة في م. [6] وفي التبصير ص 1391: أبو العباس أحمد بن محمد بن الملفّى، قرأ الحديث وكتبه بعد الثلاثين وسبعمائة، واشتهر من آل بيته جماعة مصريون- أهـ. وقال ياقوت: (ملقاباذ) محلة بأصبهان، وقيل: بنيسابور، ينسب إليها أبو على الحسن بن محمد بن أحمد بن محمد البحتري الملقاباذى النيسابورىّ، من الجزء: 12 ¦ الصفحة: 425 3931- المُلقى بضم الميم وسكون اللام وفي آخرها القاف، هذا اسم عرف به [الإمام-[1]] الفقيه أبو الحسن يوسف بن إسحاق الملقى الجرجاني، [2] وكان ملقى أبى على بن أبى هريرة، يعنى يلقى عنه الدروس على أصحابه كالمعيد [2] ، سمع أبا نعيم عبد الملك [2] بن محمد بن عدي [2] الأستراباذي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: أبو الحسن الملقى الجرجاني، سكن نيسابور [2] بعد منصرفه من العراق حتى [2] توفى بها، [2] ورايته ملقى أبى على بن أبى هريرة القاضي وكان يدرس عندنا سنين، وتفقه عنده جماعة، وتوفى بنيسابور في شهر رمضان [2] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، [2] ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ [2] وأبو الطيب الملقى، من أهل بغداد، كان من خواص أبى العباس بن شريح، والمتولي للإلقاء والإعادة في مجلسه، وله كتاب في مسائل الخلاف يعرف بعرائس المجالس، حسن الموضوع.   [ () ] بيت العدالة والتزكية، سمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن إسماعيل الشجاعي وأبا سعد محمد بن المظهر بن يحيى العدل البحتري وغيرهما، ذكره أبو سعد السمعاني في التحبير، وكانت ولادته في سنة 470، ومات في شوال سنة 551 وأبو سعيد عبد الله بن مسعود بن محمد بن منصور الملقاباذى النسوي العثماني، حفيد عميد خراسان، كان قد انقطع إلى العبادة، سمع أبا بكر أحمد بن على الشيرازي، وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري، سمع منه أبو سعد [السمعاني] وأبو القاسم الدمشقيّ [ابن عساكر] ، وكانت ولادته سنة 402 نيسابور، وتوفى سنة 540 أو 541 [1] من م. [2- 2] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 426 3932- الملَكانى بفتح الميم واللام والكاف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ملكان، وهو بطن من قضاعة، قال ابن حبيب: كل شيء من العرب «ملكان» مكسور [1] الميم ساكنة اللام إلا في قضاعة ملكان بن جرم [2] ابن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة [2] وفي السكون أيضا ملكان بن عباد بن عياض بن عقبة ابن السكون [3] . 3933- المِلَنجى بكسر الميم وفتح [4] اللام وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى قرية بأصبهان يقال لها «ملنجه» وقد قيل: إنه محلة بأصبهان، والمشهور [5] بالنسبة إليها [5] أبو عبد الله أحمد بن محمد بن الحسين ابن يزدة [6] المقرئ الملنجيّ، من أهل أصبهان، حدث عن أبى بكر عبد الله ابن محمد القباب [7] وأبى الشيخ عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان [وغيرهما-[8]] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادي،   [1] م: «بكسر» . [2- 2] سقطة في م. [3] وملكان بن كنانة بن خزيمة، راجع جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 179 وملكان بن أفصى بن عامر بن قمعة بن الياس بن مضر، راجع ص 230 منها. [4] من م واللباب ومعجم البلدان، وكان في الأصل «وكسر» كذا. [5- 5] م: «بها» . [6] وقيل: «بزدة» . [7] وانظر الطريفة 10/ 315. [8] من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 427 ومات في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم بن محمد بن سليمان الملنجيّ الحافظ، أبوه كان من الفضلاء في الحديث والأدب، سمع أبا بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ، روى عنه أبو بكر الخطيب البغدادي وأبو سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ الأصبهاني، وأما أبو مسعود فكان رحل إلى فارس والبصرة والجبال وبغداد، وأكثر عن الشيوخ، وخرّج التخاريج [2] ، سمع بأصبهان أبا بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وببغداد أبا على الحسن بن أحمد بن شاذان وجماعة كثيرة سواهما، وكان يستملى لأبى نعيم [1] أحمد ابن عبد الله [1] الحافظ، روى لنا عنه أكثر من ثلاثين [3] نفسا بالشام والعراق وخراسان، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سالم القرشي الملنجيّ [4] ، قال أبو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان [5] : كان يروى عن يوسف بن موسى القطان والحسن بن عرفة وغيرهما، روى عنه عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصبهاني. [6]   [1- 1] سقطة في م. [2] وقع في م «البخاري» . [3] كذا في م، ووقع في الأصل ما شكله «علمه» كأنه «ثلاثمائة» أو «ثلاثة» والله أعلم. [4] وذكره أبو نعيم الحافظ في تاريخ أصبهان 2/ 262 طبع ليدن وقال: يعرف بابن شاوال. [5] زيد في م: «في ترجمة أبى عبد الله بن سالم» . [6] وأبو عبد الله محمد بن محمد بن أبى القاسم المؤذن الملنجيّ، سمع أبا الفضائل ابن أبى الرجاء الضبابي وأبا القاسم إسماعيل بن على الحمامي وأبا طاهر المعروف الجزء: 12 ¦ الصفحة: 428 3934- المليجى بفتح الميم وكسر اللام وسكون الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى مليج، وهي قرية من أسفل أرض مصر، وقال ابن ماكولا: قرية من ريف مصر تعرف بمليج، شاهدتها، وقال لي أبو الحسين فلبث [2] الإسكندراني: مليج بلدة من ريف مصر ولها خليج، والمشهور بالنسبة إليها أبو القاسم عمران بن موسى بن حميد المليجى، المعروف بابن الطبيب [3] ، [4] من أهل مصر [4] ، حدث عن يحيى بن عبد الله بن بكير وعمرو بن خالد ومهدي بن جعفر، روى   [ () ] بهاجر وغيرهم، وقدم بغداد حاجا وحدث بها في سنة 588، فسمع منه محمد ابن المبارك وغيره بدمشق، وعاد إلى بلده ومات في سنة 612- ياقوت في معجم البلدان وجعفر بن آموسان الملنجيّ، الّذي استملى عليه الحافظ عبد العظيم ذاك المجلس- المشتبه ص 613 وأبو المكارم عبد العظيم بن عبد اللطيف الشرابي الملنجيّ، عن الباغبان، سمع منه ابن نقطة- وانظر المستدرك ص 143 ومحمد بن مكي المؤدب الملنجيّ، عن الرستمي- وانظر التبصير ص 1393. و (مليبار) إقليم كبير في الهند، يشتمل على مدن يجلب منها الفلفل، وجدت في تاريخ دمشق: عبد الله بن عبد الرحمن المليبارى المعروف بالسندي، حدث بعذنون- مدينة من أعمال صيداء على ساحل دمشق- عن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الخشاب الشيرازي، روى عنه أبو عبد الله الصوري- ياقوت في معجم البلدان. [1- 1] م: «التحتانية» . [2] في م «أبو الحسن بن فلينا» كذا. [3] في م «بابن الطيب» وكذا هو في نسخة من الإكمال. [4- 4] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 429 عنه أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن بن يونس الصدفي المصري وأبو بكر محمد ابن الحسن بن زياد النقاش المقرئ البغدادي، وذكر ابن يونس أنه توفى بمصر في سنة خمس وتسعين ومائتين عبد الحكم [1] بن وهب المليجى، كان قاضى القضاة بمصر، وكان عارفا باختلاف الفقهاء متكلما. 3935- المليحي بفتح الميم [2] والياء المنقوطة باثنتين من تحتها الساكنة [2] بعد اللام وفي آخرها الحاء المهملة .... [3] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبى القاسم المليحي الهروي [4] من أهلها، يروى عن أبى منصور محمد بن محمد بن سمعان النيسابورىّ/ عن أحمد ابن عبد الجبار الرذانى [5] عن حميد بن زبحويه بالزهد، وحدث عن أبى الحسين الخفاف [6] وأبى محمد المخلدي وأبى عمرو أحمد بن أبى الفراتي وأبى زكريا يحيى بن إسماعيل الحيريّ وعبد الرحمن بن أبى شريح الأنصاري [6] . وحدث عن أبى حامد التميمي بكتاب الصحيح للبخاريّ، وجماعة غيره،   [1] من م ونسخة من الإكمال، وفي الأصل ونسخة من الإكمال «عبد الحاكم» وكذا هو في المشتبه للذهبى ص 612. [2- 2] في م «وسكون التحتانية» . [3] هنا بياض في الأصل وأهمل في م واللباب، وقال ياقوت: ماء باليمامة لبني التيم، ومليح أيضا قرية من قرى هراة- إلخ، وذكر منها أبا عمر الآتي ذكره. [4] وفي نسخة من الإكمال «المروزي» خطأ. [5] من م وكذا هو في نسخة من الإكمال، وراجع الأنساب 6/ 105، وفي الأصل «الردانى» بالدال، وفي نسخة من الإكمال «الزواني» كذا. [6- 6] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 430 روى عنه الحسين ابن مسعود الفراء الإمام [1] وأبو سعد محمد بن الربيع [1] الجيلي [2] وغيرهما [3] ، ولم يحدثني عنه أحد بالسماع، فروى لي عنه أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال وأبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بأصبهان قرأت عليهما عن أبى عمر المليحي إجازة وابنه أبو عطاء عبد الأعلى ابن أبى عمر المليحي، شيخ ثقة صدوق، يروى عن القاضي أبى عمر [4] محمد ابن الحسين [4] البسطامي وأبى محمد [4] إسماعيل بن إبراهيم [4] المقرئ وغيرهما، روى [5] لي عنه أكثر من أربعين بمرو ونيسابور وأصبهان وهراة، وتوفى سنة نيف وثمانين وأربعمائة. [6] 3936- المُليكى بضم الميم وفتح اللام وسكون [7] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [7] وكسر الكاف، هذه النسبة إلى [أبى-[8]] مليكة وهو عبد الله بن أبى مليكة، والمشهور [9] بالانتساب إليها [9] عبد الرحمن   [1- 1] موضع ما بين الرقمين وقع في م «أبو سعيد.» [2] من هنا إلى نهاية ترجمته سقطة في م. [3] وهو شيخ محيي السنة البغوي أيضا- ذكره الذهبي في المشتبه ص 612. [4- 4] سقطة في م. [5] وروى عنه أبو النضر الفامي مؤرخ هراة- المشتبه ص 612. [6] وانظر عبد الرشيد بن أبى يعلى المليحي في المشتبه للذهبى ص 612 والتبصير ص 1392. [7- 7] في م «التحتانية» . [8] كذا من اللباب. [9- 9] م: «بها» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 431 ابن أبى بكر [1] بن [2] عبيد الله بن عبد الله [3] بن أبى مليكة بن عبد الله بن جدعان ابن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة المليكي الجدعانى، يروى عن عمه ابن أبى مليكة وطاوس والزهري والقاسم، روى عنه ابنه محمد ابن عبد الرحمن، منكر الحديث جدا، يتفرد [4] عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات، فلا أدرى [5] كثرة الوهم في أخباره منه أو من أبيه [6] ، على أن أكثر روايته ومدار حديثه يدور على أبيه [6] وأبوه [6] فاحش الخطأ فمن هاهنا اشتبه أمره ووجب تركه، وهو الّذي يروى عن عمه [7] عن عائشة رضى الله عنها حديث وزير صدوق [7] وأبو الحسن على ابن زيد بن عبد الله بن أبى مليكة المليكي القرشي الأعمى، من أهل البصرة، يروى عن أنس رضى الله عنه وأبى عثمان [النهدي] ، روى عنه الثوري وابن عيينة وحماد بن زيد والبصريون، كان شيخا جليلا، وكان يهم في الأخبار ويخطئ في الآثار حتى كثر ذلك في   [1] من هنا بقية نسبه ساقطة في م. [2] ليس كلمة «بن» في المجروحين. [3] وفي اللباب المطبوع «عبد الله بن عبيد الله» ، وراجع الأنساب 3/ 216 في ترجمة ابنه محمد. [4] م: «ينفرد» . [5] قول ابن حبان في المجروحين 2/ 54. [6] في الأصل «ابنه» . [7- 7] سقطة في م. والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من ولى منكم عملا فأراد الله عز وجل به خيرا جعل له وزير صدوق إن نسي ذكره وإن ذكر أعانه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 432 أخباره وبين فيها المناكير التي يرويها عن المشاهير، فاستحق ترك الاحتجاج به، مات بعد سنة سبع وعشرين ومائة، وقد قيل: سنة إحدى وثلاثين ومائة [1] . باب الميم والميم 3937- المُمزّق بضم الميم [الأولى] وفتح الميم الأخرى وتشديد الزاى وفي آخرها القاف، هذا لقب شأس بن نهار [2] بن اسود بن جزنك [2] الممزق، [2] وإنما سمى بهذا لبيت قاله: فان كنت مأكولا فكن خيرا آكل ... وإلا فأدركنى ولما أمزق [2] . 3938- الممسى بضم الميم [3] وسكون [4] الميم الأخرى [4] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى قرية بالمغرب يقال لها ممسة، [والمنتسب إليها أبو الفضل عباس بن عيسى بن محمد بن التميمي الإفريقي الفقيه المعروف بابن الممسى- [5]] قتل في فتنة الغز مع أبى يزيد البريدي [6] في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.   [1] كله من المجروحين 2/ 103. [2- 2] سقطة في م. [3] في معجم ياقوت: بفتح الميم. [4- 4] م: «الثانية» . [5] ما بين المربعين من م، وسقط منها ما بعده بقية الرسم. [6] كذا في الأصل، ولعله «البربري» كما في اللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 433 3939- المُميّز بضم الميم وفتح الميم الأخرى وكسر الياء المشددة [1] آخر الحروف [1] وفي آخرها الزاى، هذه اللفظة لمن يميز ... [2] ، واشتهر بهذه الحرفة جماعة بأصبهان، منهم أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله ابن أحمد المميز، من أهل أصبهان، سمع أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الله ابن خرشيد قوله التاجر، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ [1] وروى عنه في معجم شيوخه [1] . باب الميم والنون 3940- المنَّاحى بفتح الميم والنون المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى مناح، [1] وهو جد موسى بن عمران ابن مناح [1] المناحى المديني، من أهل المدينة، يروى عن أبان بن عثمان ابن عفان وعن القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق، روى عنه إسماعيل ابن أمية و [1] عبد الواحد [1] بن أبى عون. 3941- المنادي لى بفتح الميم والنون والدال المهملة المكسورة بعد الألف وبعدها الياء الساكنة [3] المنقوطة من تحتها باثنتين [3] واللام في آخرها، هذه النسبة إلى بيع المناديل ونسجها، واشتهر بهذه النسبة أبو الطيب المناديلى، [1] واسمه محمد بن أحمد بن الحسن الحيريّ المؤذن، و [1] كان من الصالحين، حدث عن أهل نيسابور عن أبى أحمد [1] محمد بن عبد الوهاب [1] العبديّ ومحمد [1] بن عبد الرحيم بن مسعود [1] القهندزي وأحمد   [1- 1] سقطة في م. [2] بياض في الأصل وأهمل في م. [3- 3] م: «آخر الحروف» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 434 ابن معاذ السلمي وأقرانهم ومن أهل العراق [1] عن إسماعيل بن إسحاق القاضي [1] و [1] من أهل [1] الحجاز [1] عن أبى يحيى بن أبى مسرة [1] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله [1] الحافظ [1] وذكر أنه كتب عنه إملاء، قال [1] : وتوفى [1] في شهر رمضان [1] سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. 3942- المُنادى بضم الميم وفتح النون [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [3] إلى من ينادى على الأشياء التي تباع [4] أو الأشياء المفقودة التي يطلبها أربابها [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو بكر أحمد بن موسى [1] بن محمد العابد [1] المنادي، من أهل نيسابور، سمع ابا بكر [1] محمد بن إسحاق [1] بن خزيمة الإمام [6] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله [1] الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو بكر المنادي العابد، الرجل الصالح، سمع ابن خزيمة وأقرانه، و [1] توفى [1] في جمادى الآخرة [1] سنة ستين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن أبى داود [1] عبيد الله بن يزيد [1] المنادي، من أهل بغداد [7] ، سمع أبا بدر شجاع ابن الوليد [1] وحفص بن غياث [1] وأبا أسامة ويزيد بن هارون [1] وأبا النضر [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] بعدها الألف. [3] أي هذه الصفة. [4- 4] م: «والمفقودة» . [5- 5] م: «بها» . [6] في الأصل «وغيرهم» وليس في م. [7] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 326- 29، وراجع تهذيب التهذيب 9/ 325 والجرح والتعديل 4/ 1/ 3. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 435 [1] هاشم بن القاسم وعبد الله بن بكر السهمي ومكي بن إبراهيم وروح ابن عبادة وعفان بن مسلم [1] وغيرهم، روى عنه [1] محمد بن إسماعيل [1] البخاري وأبو داود [2] السجستاني وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن مخلد الدوري وابن ابنه أبو الحسين ابن المنادي وإسماعيل بن محمد الصفار/ ومحمد ابن عمرو بن البحتري الرزاز، وأبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد القطان [2] ، وكان ثقة صدوقا، [1] وسماه بعض الناس أحمد، ولد في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين ومائة [1] ، ومات في شهر رمضان [3] سنة اثنتين وسبعين ومائتين [1] عن مائة سنة وسنة واحدة [1] ، وكان يقول صمت: اثنين وتسعين رمضانا [4] ، وقال: وكان أحمد بن حنبل أكبر منى بسبع سنين، وكان يحيى ابن معين أكبر من أحمد بن حنبل بسبع سنين وأبو نصر الهيثم بن بشر ابن حماد الأزدي البصري المنادي، من أهل البصرة، [1] قدم أصبهان وسكنها إلى أن مات، وكان منادى القاضي إبراهيم بن أحمد الخطابي وكان وكيله [1] ، يروى عن أبى الوليد الطيالسي [1] وأبى عمر الحوضيّ ومحمد بن سعيد بن زياد الأثرم والربيع بن يحيى [1] وغيرهم، روى عنه أحمد بن محمد [1] بن نصر [1] المديني وأحمد بن عاصم [5] الأصبهانيان [6] .   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م «وغيرهما» . [3] وقت السحر لثلاث بقين من رمضان، وليس ببعيد أن كانت ليلة القدر- رحمه الله تعالى رحمة واسعة. [4] واثنى عشر يوما من الشهر الّذي مات فيه- كما في تاريخ بغداد. [5] في م «محمد» . [6] راجع تاريخ أصبهان للحافظ أبى نعيم 2/ 337 طبع ليدن. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 436 3943- المناري [1] بفتح الميم والنون [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى منارة، وهي بطن من غافق، والمشهور بالنسبة إليها إياس ابن عامر الغافقي ثم المناري، كان من شيعة على بن أبى طالب رضى الله عنه والوافدين إليه من مصر، وشهد معه مشاهده، سمع عليا، حدث عنه ابن أخيه موسى بن أيوب بن عامر المناري، روى عنه عبد الله بن وهب. [3] 3944- المُناشر بضم الميم وفتح النون [2] وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يعمل المنشار أو يعمل به في الجذوع، واشتهر بها أبو حفص عمر بن محمد بن حميد بن بهتة [4] المناشر، من أهل بغداد [5] ، سمع أبا مسلم إبراهيم [6] بن عبد الله [6] الكجي وجعفر [6] بن محمد [6] الفريابي   [1] وهذا الرسم بما حواه ساقط في م. [2] بعدها الألف. [3] وقال الذهبي ص 616: عبد الله بن إبراهيم المناري، شيخ للسلفي، من ثغر منارة من عمل سرقسطة- أهـ. وقال في التبصير ص 1393: وإبراهيم ابن الغطريف بن سالم المناري، روى عن أبيه عن جده، وعنه إسحاق بن إبراهيم ابن سويد الرمليّ. و (المنازى) بفتح الميم منسوب إلى (منازجرد) بلد من بلاد روم من أرمينية، وإليه ينسب الوزير أبو نصر المنازى، كان فاضلا أديبا جيد الشعر، وكان وزيرا لبعض آل مروان ملوك ديار بكر، مات سنة 437- أهـ ياقوت. وقال الذهبي في المشتبه ص 616: أبو العباس أحمد بن يوسف، أحد الشعراء، من منازجرد، كان يعد الأربعمائة. [4] وسقط من م «بن حميد» وكان في الأصل «نهية» خطأ، انظر الإكمال 1/ 378. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 11/ 257. [6- 6] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 437 [1] ومحمد [1] بن صالح بن أبى العوام [1] الصائغ، روى عنه محمد بن عمر [2] بن بكير، وكان ثقة لا بأس به، [1] وكانت ولادته في سنة خمس وستين ومائتين [1] ، وتوفى في سنة سبع وستين وثلاثمائة، [1] وكان عنده عن الفريابي جزء، وعن شيخ آخر جزء، وكان يحفظ حديثا واحدا عن أبى مسلم الكجي [1] . 3945- المناشِكى بفتح الميم والنون [3] وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى مناشك، وهي محلة [1] من محال [1] نيسابور، [1] وبها باب ينسب إلى هذه المحلة يقال لها «دروازه منشك» [1] . منها أبو القاسم سليمان بن محمد [1] بن الحسن بن على بن أيوب [1] المناشكى الفقيه، كان فقيها من أصحاب الرأى، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور [1] وقال:] أبو القاسم المناشكى قلّ ما رأيت من فقهاء أصحاب الرأى من جمع من الحديث فأجمعه، وأدركته المنية وسنه دون الخمسين [1] ، وتوفى [1] في جمادى الأولى [1] سنة ثمان [4] وثلاثمائة وأبو العباس محمد بن إبراهيم [1] بن الحسن بن موسى بن يزيد بن مهران [1] المناشكى المحاملي، شيخ معروف بنيسابور، [1] وكان أكثر جلوسه على باب خان مكي لشركة له هناك [1] ، سمع محمد بن إبراهيم العبديّ والمسيب بن زهير [5] وجعفر بن سواد وغيرهم [5] ، روى عنه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ وقال: كتب الحديث قبل التسعين [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] في الأصل «عمير» . [3] بعدها الألف. [4] من م واللباب، وفي الأصل «ثمانين» . [5- 5] في م «وغيرهما» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 438 [1] والمائتين، وعمر إلى النيف وستين وثلاثمائة، وحدث في أواخر عمره، و [1] توفى [1] في شهر رمضان [1] سنة خمس وستين وثلاثمائة [1] وهو ابن أربع وتسعين سنة [1] وأبو الحسن على بن الفضل [1] بن إسحاق بن حماد [1] المناشكى، يروى عن أحمد بن يحيى بن ركيز [2] ، روى عنه أبو [1] الحسن محمد بن [1] الحسين [1] ابن محمد بن إسماعيل [1] السلمي والقاضي أبو بكر محمد بن جعفر [1] بن إبراهيم ابن يوسف الفامي المناشكى، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي والحسين ابن محمد القباني، [3] وبهراة عثمان بن سعيد الدارميّ [3] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: سمعت أبا زكريا العنبري يثنى عليه، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة [1] وهو ابن تسعين سنة [1] وأبو الحسن أحمد بن محمد [1] بن على ابن يحيى [1] المناشكى، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله بن يوسف وأبا سعيد عبد الرحمن بن الحسين [1] وأقرانهما [1] ، سمع منه الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ و [1] توفى [1] في صفر [1] سنة سبع وسبعين وثلاثمائة وأبو حامد أحمد بن عبد الله المناشكى، [1] قال الحاكم: من محلة مناشك [1] ، سمع إسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة، [1] وكتب بالحجاز أيضا [1] ، روى عنه أبو عبد الله [1] بن يعقوب [1] الأخرم الحافظ. 3946- المناطقى بفتح الميم [4] والنون بعدهما الألف والطاء المهملة المكسورة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى المناطق- وهو جمع منطقة-   [1- 1] سقطة في م. [2] في م «زكريا» . [3- 3] في م «وغيرهما» . [4] من اللباب، وكان في الأصل «بضم الميم» وسقط الضبط كله في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 439 وعملها، اشتهر بهذه النسبة أحمد بن محمد [1] بن عبد الوهاب [1] المناطقى الرمليّ، [1] من أهل الرملة [1] ، يروى عن محمد [1] بن إسماعيل [1] الصائغ، روى عنه [1] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني. [2] 3947- المنبجى بفتح الميم وسكون النون وكسر [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها الجيم، منبج إحدى بلاد الشام، [4] وإياها عنى الأمير أبو نواس: لولا العجوز منبج ما خفت أسباب المنية ومنبج بناها كسرى حين غلب على ناحية من الشام مما كان في أيدي الروم وسماها «منبه» [5] ، وبنى بها بيت نار سمى يزدانيار من ولد أردشير بن نائب وهو جد سليمان بن مجالد الفقيه، فأعربت العرب «منبه» «منبج» ، ويقال إنما سمى ببيت نار منبه، فعلت على اسم المدينة كان بها، ومنها جماعة من   [1- 1] سقطة في م. [2] وقال ابن حجر العسقلاني: و (المناوى) نسبة إلى منية القائد وإلى غيرها من المنى التي بقرى القاهرة، جماعة نبغ منهم قاضى الديار المصرية صدر الدين محمد ابن إبراهيم بن إسحاق السلمي المناوى، حدث عن أبى الفتح الميدومى وجماعة، سمعت منه، وفقد في كائنة تمر لنك بدمشق، وكان رئيس أهل بيته لم يخرج منهم مثله- التبصير. [3- 3] في م «الموحدة» . [4] من هنا إلى بداية ذكر المنتسبين إليها سقطة في م. [5] «من به» أي أنا أجود، أو أنا أحسن ياقوت، وراجع لأشتقانه معجم البلدان. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 440 العلماء والمحدثين، منهم محمد بن سلام المنبجى، يروى عن عيسى بن يونس [ومطرف بن مازن-[1]] ، روى عنه الفضل [2] بن محمد [2] الباهلي [وأحمد ابن النضر بن بحر العسكري، وأحمد بن محمد بن بكر البالسي-[1]] والضحاك ابن حجوة المنبجى، يروى عن ابن عيينة وأهل بلده العجائب، روى عنه عمر بن سعيد [2] بن سنان [2] الحافظ المنبجى بنسخة مقلوبة يطول ذكرها، لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للمعرفة فقط، روى عنه أبو أسامة [الحلبي] [3] وحاجب بن سليمان المنبجى، يروى عن وكيع وخالد ابن عمرو الفرينى [4] ومحمد بن مصعب القرقساني [وأبى أسامة-[1]] ، روى عنه عبد الله بن زياد الموصلي [وإبراهيم بن حفص العسكري-[1]] وأحمد ابن يوسف المنبجى و [غيرهم-[1]] و [أبو بكر-[5]] عمر بن سعيد ابن [أحمد بن-[5]] سنان المنبجى [الطائي-[5]] الحافظ، يروى عن أحمد [2] بن أبى شعيب [2] الحراني وأبى مصعب الزهري [6] وعبد العزيز   [1] من الإكمال. [2- 2] سقطة في م. [3] كله من ابن حبان في المجروحين 2/ 5، وفي الإكمال: حدث عن أبى قتادة الحراني وأبى عبد الرحمن المقرئ وغيرهما، روى عنه يعقوب بن إسحاق المنبجى ويحيى بن على الكندي الحلبي. [4] كذا في الأصل ولعله «القرينيني» ، وفي الإكمال «القريشي» وهذا الاسم والّذي يليه ساقطان في م. [5] من معجم البلدان، وليس في الأصول واللباب. [6] باقي ترجمته ساقط في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 441 ابن يحيى الحراني وسعيد بن حفص النفيلى وهشام بن عمار وبركة ابن محمد [1] ، روى عنه سليمان بن أحمد الطبراني وعبد الله بن عدي الجرجاني ومحمد بن الحسن اليقطيني وغيرهم [2] وعلى [3] بن يزيد [4] المنبجى، يروى عن مؤمل بن إهاب، روى عنه الطبراني/ ومن المتأخرين أبو على الحسن ابن سلامة بن ساعد المنبجى الفقيه، كان منها، تفقه على القاضي أبى عبد الله الدامغانيّ، روى عن أبى نصر الزينبي وعاصم بن الحسن الكرخي، سمعت منه ببغداد ومحمد بن حاتم بن هزهاز المنبجى، حدث عن أحمد [5] ابن عبد الرحمن [5] الكزبراني، روى عنه أبو الفضل الشيباني وأحمد بن يوسف [5] بن إسحاق [5] المنبجى، حدث عن عبد الله بن خبيق [6] وسهل بن صالح [وحاجب بن سليمان-[7]] ، روى عنه أبو شاكر [5] عثمان بن محمد ابن الحجاج [5] [البزاز-[7]] الشافعيّ وأبو الفضل صالح بن أحمد   [1] وبدمشق دحيما والوليد بن عتبة وهشام بن عمار وهشام بن خالد وعبد الله بن إسحاق الادرمى وغيرهم. [2] سمع منه أبو حاتم ابن حبان البستي وأبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الكريم الطرسوسي وأبو القاسم عبدان بن حميد بن رشيد الطائي المنبجى وأبو العباس عبد الله بن عبد الملك بن الأصبغ المنبجى وغيرهم، وقال ابن حبان: إنه صام النهار وقام الليل مرابطا ثمانين سنة، فارساله مقبول. [3] وهذه الترجمة أيضا سقطت في م. [4] في الأصل «ريد» . [5- 5] سقطة في م. [6] وكذا هو في الإكمال، وفي م «حنيف» . [7] من الإكمال. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 442 [1] ابن أبى الأصبغ [1] المنبجى، حدث عن موسى [2] بن سليمان ومحمد بن عوف الحمصيين، روى عنه أبو سليمان [1] محمد بن الحسين [1] الحراني ومحمد بن المظفر [الحافظ-[3]] ويعقوب بن إسحاق المنبجى، [1] حدث عن الضحاك بن حجوة [1] ، حدث عنه عثمان بن جعفر وابن الزبير الحافظ المنبجى، له مصنفات [شاهدت منها بمنبج أشياء وشيخنا أبو ... وأبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري، الشاعر، منبجى-[4]] ، [1] قال ابن ماكولا: رأيت خطته ودوره بها، وقبره يقارب باب الجسر [1] وأبو العباس عبد الله بن عبد الملك [1] بن الأصبغ ابن وهب [1] المنبجى، يروى عن عمر بن سنان المنبجى الحافظ، روى عنه أبو الحسين بن جميع وذكر أنه سمع منه بمنبج. 3948- المنبُوزى بفتح الميم وسكون النون وضم الباء الموحدة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى المنبوز، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو البقاء [5] المؤمل بن محمد بن الحسين بن على بن عبد الواحد ابن عبد الله بن إسحاق بن المنبوز الهاشمي [5] ، من أهل واسط نزل بغداد [6] ، [1] كان يؤم الناس في المدرسة النظامية [1] ، وكان خيرا صالحا قيما بكتاب الله   [1- 1] سقطة في م. [2] من م والإكمال، وفي الأصل «محمد» . [3] من م. [4] من الإكمال، وسقط من الأصول. [5- 5] مكان ما بين الرقمين في م «مؤمل بن أحمد المنبوزى الهاشمي» . [6] يعرف بابن المنبوز- التبصير ص 1322. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 443 عز وجل، سمع أبا الحسين [1] أحمد بن محمد بن النقور [1] البزاز، وحدث عنه، سمع منه أبو الحسين [1] هبة الله بن الحسن الأمين [1] الدمشقيّ، [1] فكانت ولادته سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، و [1] توفى [1] في ذي القعدة [1] سنة ثلاث عشرة وخمسمائة بواسط. [2] 3949- المنتوف بفتح الميم وسكون النون وضم [3] التاء ثالث الحروف [3] وفي آخرها الفاء، هذا لقب أبى عبد الله محمد بن عبد الله [1] بن يزيد بن حبان [1] الأعسم، [1] مولى بنى هاشم، و [1] يعرف بالمنتوف، سمع شبابة بن سوار وعلى بن عاصم وروح بن عبادة، روى عنه القاضي المحاملي، وذكرته في الألف في الأعسم [4] . [5]   [1- 1] سقطة في م. [2] قال ابن الأثير: فاته (المنتفقيّ) بضم الميم وسكون النون وفتح التاء ثم فاء وقاف، هذه النسبة إلى المنتفق بن عامر بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة، قبيل مشهور، منهم لقيط بن عامر بن المنتفق، له صحبة وعمرو ابن معاوية بن المنتفق، صاحب الصوائف أيام بنى أمية. [3- 3] م: الفوقانية. [4] 1/ 311، ومن قوله «وذكرته» ساقط في م. [5] وقال ياقوت: (منتيشة) مدينة بالأندلس قديمة من أعمال كورة جيان، وقيل: إنه من قرى شاطبة، منها أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عياض المخزومي، الأديب المقرئ الشاطى ثم المنتيشى، روى عن أبى الحسن على بن المبارك المقرئ الصوفي المعروف بأبي البساتين، روى عنه أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن الدباغ الحافظ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 444 3950- المنثورى بفتح الميم وسكون النون وضم الثاء المثلثة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المنثور، [2] وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن [2] محمد بن [3] الحسن بن محمد بن [3] القاسم بن المنثور الجهنيّ الكوفي المنثورى، [4] من أهل الكوفة [4] ، كان من الشيوخ المتقدمين بها ومن رؤسائها المذكورين [5] ، غير أنه كان سيء المعتقد [4] عسرا في الرواية [4] ، سمع بالكوفة أبا عبد الله [4] محمد بن عبد الله بن الحسين [4] الجعفي الهروانى القاضي [4] وهو آخر من حدث عنه في الدنيا [4] ، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل [4] بن أحمد بن [4] السمرقندي ببغداد [6] وأبو البركات [4] عمر بن إبراهيم ابن حمزة [4] الحسيني بالكوفة [6] ، [4] وكانت ولادته في شهر رمضان سنة أربع وتسعين وثلاثمائة [4] ، وتوفى في شعبان سنة [7] ست وسبعين وأربعمائة بالكوفة 3951- المنجانى بفتح الميم والجيم بينهما النون الساكنة [8] وفي آخرها النون [9] ، هذه النسبة إلى منجان، وهي من قرى أصبهان-[4] إن شاء الله [4] ،   [1] بعدها الواو. [2- 2] في م «وهو اسم لجد أبى الحسن- إلخ» . [3- 3] ما بين الرقمين ساقط في التبصير المطبوع ص 1322 فحرره. [4- 4] سقطة في م. [5] ليس في م «المذكورين» . [6] اسم البلد ليس في م. [7] في م «كانت وفاته سنة» . [8] وفي التبصير: وابنه أبو طاهر الحسن، روى عنه ابن عساكر. [9] بعد الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 445 منها أبو إسحاق إبراهيم بن ابحة [1] بن أعصر المنجانى، يروى عن محمد [2] بن عاصم [2] الأصبهاني، حدث عنه أبو إسحاق السريجانى [3] . 3952- المُنجّم بضم الميم وفتح النون وكسر الجيم [4] وفي آخرها الميم، هذا لمن يعرف علم النجوم [2] ويقول به [2] ، وفيهم كثرة، ومن المحدثين أبو الفتح أحمد بن على [2] بن هارون بن [على بن] يحيى بن أبى المنصور [2] المنجم، من أهل بغداد [5] ، حدث عن أبيه على بن هارون المنجم، روى عنه القاضي أبو القاسم [2] على بن المحسن [2] التنوخي، [2] وكان أبو منصور منجم المنصور أمير المؤمنين وكان مجوسيا [2] ، وأما ابنه يحيى فكان منجم المأمون ونديمه وأسلم على يده [2] فصار بذلك مولاه [2] ، وكان على بن هارون مشهورا بالفضل والعلم والأدب وخدمة الخلفاء، وابنه أبو الفتح كان ثقة، وهم جماعة إخوته: أبو الفتح أحمد، وأبو القاسم المحسن، وأبو محمد الحسن، وأبو منصور الفضل، بنو على بن هارون المنجم [6] وأبو هم على بن هارون بن [7] على بن [7] يحيى بن أبى منصور   [1] وكذا هو في تاريخ أصبهان للحافظ أبى نعيم 1/ 23 طبع ليدن، وفي اللباب «أبجة» وفي م غير منقوط. [2- 2] سقطة في م. [3] وراجع ما في تاريخ أصبهان، وفيه بعض زيادة. [4] أي المشددة. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 318 وزيد ما في المربعين في نسبه من التاريخ، ولم يكن في الأصول. [6] من هنا إلى نهاية ترجمة على بن يحيى سقطة في م. [7- 7] ما بين الرقمين وقع في الأصل بعد ما يليه «يحيى بن» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 446 المنجم، من أهل بغداد [1] ، كان أخباريا أديبا شاعرا متكلما، روى عن بشر بن موسى الأسدي ومحمد بن العباس اليزيدي [2] ومحمد بن أحمد المقدمي وطبقتهم، روى عنه ابنه أحمد والحسن بن الحسين النوبختيّ وأبو عبد الله المرزباني، وكان ألثغ فتكلمت حتى أزال ذلك [3] ، وكانت ولادته في صفر سنة ست وسبعين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة ببغداد وعمهم على بن يحيى بن أبى منصور المنجم [4] ، كان رواية للأخبار والأشعار، شاعرا محسنا، أخذ عن إسحاق ابن إبراهيم الموصلي الأدب وصعة الغناء، ونادم جعفر المتوكل وكان من خاصة ندمائه، وتقدم عنده وعند من بعده من الخلفاء إلى أيام المعتمد، وتوفى آخر أيام المعتمد ودفن بسر من رأى وأبو أحمد يحيى ابن على [5] بن يحيى بن أبى منصور [5] المنجم، من أهل بغداد [6] ، حدث عن أبيه والزبير بن بكار وأحمد بن الحارث الخزاز وإسحاق [5] بن إبراهيم [5] الموصلي وأبى هفان [7] العبديّ، روى عنه ابنه يوسف وابن أخيه على   [1] ترجمته من تاريخ بغداد 112/ 119. [2] من تاريخ بغداد وغيره، ووقع في الأصل «الترمذي» خطأ. [3] وانظر قصة تقويم لسانه في تاريخ بغداد. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 12/ 121- 22. [5- 5] سقطة في م. [6] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 230. [7] وفي نسخة من تاريخ بغداد «أبى هناد» كذا، وسقطة هذا الاسم من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 447 ابن هارون [1] بن على ومحمد بن أحمد الحكيمي وأبو بكر محمد بن يحيى الصولي [1] ، وكان أديبا شاعرا، [2] ونادم غير واحد من الخلفاء، ذكر أبو عبيد الله المرزباني أبا أحمد المنجم فقال [3] : أديب شاعر مطبوع، أشعر أهل زمانه وأحسنهم أدبا، [وأكثرهم] افتنانا في علوم العرب والعجم، وجالس الموفق والمعتضد [4] وخص به وبالمكتفى من بعده، وهو من شجرة الأدب الناضرة وأنجمه الزاهرة، فاضل الآباء والأجداد، ومنجب [5] الأهل والأولاد، وكانت ولادته سنة إحدى وأربعين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثلاثمائة وسنة ثمان وخمسون سنة. 3953- المنجنيقي بفتح الميم وسكون النون وفتح الجيم [1] وكسر نون أخرى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى منجنيق [1] ، وهو شيء يعمل لرمي الحجارة إلى القلاع والحصون، وعرف/ بهذه النسبة جماعة، منهم أبو محمد عبد الله بن على [6] بن عبد الله القاضي الطبري المنجنيقى، [1] ويعرف بالعراقي، وأهل جرجان يعرفونه بالمنجنيقى [1] ، وكان قد ولى قضاء جرجان قديما، [1] قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقلّ ما رأيت في الفقهاء أفصح لسانا منه، يناظر على مذهب [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م. [3] انظر معجم الشعراء ص 502. [4] وقع في مطبوع تاريخ بغداد «والمعتصم» خطأ وفي معجم الشعراء «المعتمد» . [5] في معجم الشعراء «منتخب» . [6] زيد هنا في م «بن على» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 448 [1] الشافعيّ في فقه، وعلى مذهب الأشعري في الكلام، ورد نيسابور غير مرة وآخرها إني صحبته سنة تسع وخمسين من نيسابور إلى بخارا، ثم توفى بقرب ذلك ببخارا [1] ، سمع بخراسان عمران [2] بن موسى، وبالعراق أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد وأقرانه، [1] ودخل معنا بخارا [1] وأبو جعفر البستي وزير السلطان، [3] فقام عليه يوما بحصرة الناس واستزاده في عطاء، فقال الشيخ أبو جعفر: قد رضينا وأعجبنا ما رأيناه من فصاحتك، غير أبا لا بد لنا من أن نستبرئ حالك ثم نقلدك! فقال: أيد الله الشيخ الجليل! كيف تخصني باستبراء الحال بين هؤلاء [العمال] ومن يشترى حال مثلي! فاجتمعت معه بعد ذلك اليوم فقال لي. أردت أن أقول «بمن استبرأت حالي» أبى النفس «بمن اشتريت حال شهمرد» (؟) . 3954- المنجُوراني بفتح الميم وسكون النون وضم الجيم والراء المفتوحة بعد الواو [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى بلخ على فرسخين منها، [1] وفي البلد في سكة سبذبافان درب يقال لها سكة منجوران، ومن القرية [1] على بن محمد المنجورانى [5] ، يروى عن شعبة وأبى جعفر الرازيّ، روى عنه عبد الصمد بن الفضل البلخي وأهل بلده، قال   [1- 1] سقطة في م. [2] وقع في الأصل «عمار» . [3] من هنا باقي ترجمته ساقطة في م. [4] وبعدها الألف. [5] هنا انتهى الرسم في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 449 أبو حاتم بن حبان: على بن محمد المنجورانى من أهل بلخ، ذكر شيخنا ابو شجاع عمر بن أبى الحسن البسطامي فيما قرأت على حاشيه كتاب الإكمال لابن ماكولا: منجوران قرية على فرسخين من بلخ على طريق غزنة ذكر عنه أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ، وذكر ابن على بن محمد يقال «المنجورى» . 3955- المنجويى بفتح الميم وسكون النون وضم الجيم وفي آخرها الياء [1] المنقوطة من تحتها باثنتين [1] ، هذه النسبة إلى منجويه، وهو اسم لجد أبى بكر أحمد بن على [2] بن محمد بن إبراهيم بن أهرويه [2] الحافظ الأصبهاني، المعروف بابن منجويه، [2] من أهل أصبهان سكن نيسابور [2] ، كان من الحفاظ المتقنين، وكان إماما فاضلا، مكثرا من الحديث [3] ، سمع أبا بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي والحاكم أبا أحمد [2] محمد بن محمد ابن أحمد [2] الحافظ وأبا محمد عبد الله [2] بن جعفر [2] الأصبهاني وغيرهم، روى عنه أبو بكر [2] أحمد بن الحسين [2] البيهقي وأبو صالح [2] أحمد بن عبد الملك [2] المؤذن [4] وأبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن إسحاق وابن مندة الحافظ وجماعة كثيرة سواهم،   [1- 1] في م «آخر الحروف» . [2- 2] سقطة في م. [3] وله تصانيف حسنة- اللباب. [4] وقع في م «المؤدب» وسقط فيها الاسمان التاليان. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 450 [1] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ لنيسابور فقال: أبو بكر أحمد ابن على الأصبهاني، نزيل نيسابور، من المقبولين في طلب العلم، رحل في طلب الحديث، وجمع الصحيح والتراجم والأبواب بفهم ودراية، طلب الحديث بعد الستين والثلاثمائة، ورحل إلى الشيخ أبى بكر الإسماعيلي وأكثر عن أقرانه بخراسان بعد أن سمعه في بلده وأدرك إسناد وقته [2] . 3956- المَنخلى بضم الميم وفتح النون والخاء المعجمة [3] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى المنخل، وهو بطن من سامة بن لؤيّ، ومن بنى منخل عطاء بن يعفور بن عمرو بن منخل [4] المنخلى [5] وسيف بن عبد الله ابن كعب بن منخل المنخلى وبنو الحشرج بن قدامة بن منخل بخراسان [5] وفي الأسماء محمد بن منخل النيسابورىّ، يروى عن ابن أبى فديك ومكي ابن إبراهيم وغيرهما، روى عنه أبو بكر [5] عبد الله بن محمد بن زياد [5] النيسابورىّ [6]   [1] من هنا باقي ترجمته ساقط في م. [2] وفي المشتبه للذهبى ص 510: مات سنة 428 وقال: وعبد الله بن محمد ابن المرزبان بن منجويه، عن أبى أحمد العسال وولده أبو على الحسين، عن ابن المقرئ، وعنه سعيد بن أبى الرجاء. [3] أي المشددة- اللباب. [4] ومنخل هو ابن عياذ بن جرير بن عوف بن المحزم (وقع في اللباب: المجرم) السامي. [5- 5] سقطة في م. [6] في المشتبه للذهبى ص 624: (المندائي) أو (الماندائي) القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار المندائي، قاضى واسط، ذكر أن هذه النسبة معربة من الفارسية الجزء: 12 ¦ الصفحة: 451 3957- المُنذرى بضم الميم وسكون النون وكسر الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى المنذر، وهو اسم لجد القاضي أبى القاسم الحسن بن الحسن بن على بن المنذر [1] بن عفان بن على بن عيسى ابن الوليد بن ديمى بن المز [1] الفارسي المنذري، من أهل بغداد، سمع إسماعيل ابن محمد الصفار ومحمد [1] بن عمرو [1] الرزاز و [1] أبا عمرو بن [1] السماك [1] وأبا بكر أحمد بن سلمان الجاد وعبد الصمد بن على الطستى وجعفر بن محمد الخلدى [1] وطبقتهم، ذكره أبو بكر الخطيب الحافظ وقال [2] : كتبنا عنه، [3] وكان صدوقا ضابطا [3] ، صحيح النقل، [4] كثير الكتاب، حسن الفهم وحسن العلم بالفرائض وقسمة المواريث، وخلف القاضي أبا عبد الله الحسين بن هارون الضبيّ على القضاء ببغداد، ثم خرج إلى ميافارقين فتولى القضاء هناك سنين كثيرة، ثم عاد بأخرة إلى بغداد وأقام يحدث بها إلى حين وفاته، وكانت ولادته مستهل جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته في شعبان سنة [5] إحدى عشرة وأربعمائة [6] .   [ () ] كان قوم من العجم تأخر إسلامهم من أجدادى فقيل «مانده آئي» وابنه مسند العراق أبو الفتح محمد بن أحمد المندائي. [1- 1] سقطة في م. [2] في تاريخ بغداد 7/ 304. [3- 3] في م «وهو صدوق ضابط» . [4] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م. [5] في م «وتوفى سنة- إلخ» . [6] وقال ابن الأثير: فاته النسبة إلى المنذر بن الحارث بن معاوية بن الحارث الجزء: 12 ¦ الصفحة: 452 3958- المُنشئ بضم الميم وسكون النون وفي آخرها الشين المعجمة [1] ، هذه النسبة إلى إنشاء الكتب الديوانيه والرسائل، والمشهور بهذه النسبة الأستاذ أبو إسماعيل الحسين بن على بن عبد الصمد المنشئ الأصبهاني، صدر العراق وشهرة الآفاق، غزير الفضل [2] ، لطيف الطبع أقوم أهل عصره بصنعة النظم والنثر، خدم الملوك، وقربوه إلى أن شرف بفضله، وقتل بالري سنة خمس عشرة وخمسمائة، روى لي عنه من شعره أبو الفتح النطنزي بمرو وأبو طاهر العروضي ببلخ وأبو بكر بن الشهرزوريّ بالموصل وأبو الفضل الدباس بايحلة على الفرات وجماعة سواهم، ومن   [ () ] ابن معاوية بن ثور بن مرتع، بطن من كندة، منهم أبو العمرطة عمير بن يزيد بن عمرو بن شراحيل بن النعمان بن المنذر بن الحارث الكندي المنذري، كان شيعيا وقاتل مع حجر بن عدي بالكوفة وفاته أبو الفضل المنذري اللغوي، يروى عن أبى العباس ثعلب، روى عنه أبو منصور الأزهري اللغوي وفاته نسبة أبى بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر، الفقيه، صاحب كتاب الإشراف في اختلاف الفقهاء، يقوله الفقهاء: المنذري- أهـ. قلت: هو نيسابوري، توفى بمكة سنة 309 أو 10- راجع تذكرة الحفاظ، ولسان الميزان 5/ 27، وطبقات المفسرين للسيوطي وطبقات الشافعية ووفيات الأعيان وغيرها والحافظ المحدث الفقيه المقرئ زكى الدين أبو محمد عبد العظيم بن عبد القوى بن عبد الله بن سلامة بن سعد المنذري، شامي الأصل، نشأ بمصر، صاحب كتاب الترغيب والترهيب وغيره، توفى سنة 656، راجع سير النبلاء للذهبى والبداية والنهاية 13/ 212 وتذكرة الحفاظ والنجوم الزاهرة 4/ 220 وشذرات الذهب 5/ 277 وغيرها. [1] بل الصواب كما في اللباب أن بعدها ياء مهموزة، أي همزة بشكل الياء. [2] هنا انتهى ترجمته في م، والباقي ساقط فيها. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 453 مليح شعره ما أنشدنى أبو بكر محمد بن القاسم الإربلي إملاء بجامع الموصل: أنشدنى أبو إسماعيل المنشئ لنفسه في صفة الشمعة: ومساعد [لي] بالبكاء مساهر ... بالليل يونسنى بطيب لقائه هامى المدامع أو يصاب بعينه ... هامى الأضالع [1] أو يموت بدائه يحيى بما يفنى به من جسمه ... فحياته مرهونة بفنائه ساويته في لونه ونحوله ... وفضلته في بوسه وشفائه هب أنه مثلي بحرقة قلبه ... وسهاده فتح [2] الدجى وبكائه أفوادع طول النهار مرفه ... كمعذب بصباحه ومسائة وأبو الفضل محمد بن عاصم بن ... المنشئ، كاتب فاضل، حسن السيرة، خدم السلطان سنجر بن ملك شاه مدة، [3] وكان المنشئ في ديوان الرسائل، وله في النثر والنظم باع طويل في ترك الأشغال الدنياوية، وخلا في داره بهراة وترك مخالطة الناس واشتغل بالعبادة، لقيته بهراة وكتبت عنه من شعره شيئا يسيرا [3] ، وتوفى سنة إحدى أو اثنتين وأربعين وخمسمائة بهراة ومن القدماء أبو الفرج عبيد الله بن أحمد [3] بن محمد بن إبراهيم بن موسى ابن القاسم بن سعيد بن عثمان بن هلال [3] الحضرميّ الكاتب المعروف بابن المنشئ، حدث عن إبراهيم بن حماد [3] بن إسحاق القاضي [3] وإبراهيم [3] بن خفيف [3] المرثدي، روى عنه أبو القاسم الأزهري، وكان ثقة.   [1] في الأصل «أصابع» . [2] في اللباب «جنح» . [3- 3] بين الرقمين سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 454 3959- المنصوري بفتح الميم وسكون النون وضم الصاد المهملة [1] [2] وفي آخرها الراء [2] ، هذه النسبة إلى المنصورة، والمنصور، [2] أما المنصورة [2] فهي بلدة بنواحي المولتان فيما أظن [3] ، منها أحمد بن محمد [2] بن صالح [2] القاضي المنصوري، سكن العراق وفارس، يكنى بأبي العباس، كان إماما على مذهب داود [2] بن على [2] الأصبهاني [4] ، سمع الأثرم وطبقته، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، [2] وله نسب في بنى تميم- هكذا قال أبو الفضل المقدسي، وقال الحاكم أبو عبد الله الحافظ [2] : أبو العباس أحمد بن محمد بن صالح [2] ابن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن عبد ربه بن الهشيم بن الربيع بن عبدة ابن مري بن سالم بن عامر بن عبد الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم [2] التميمي القاضي المنصوري، من أهل المنصورة سكن العراق، وكان من أطراف من رأيت من العلماء، [2] ورد في جملة الرسل الذين خرجوا إلى بخارا بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة، وكنت أنا ببخارا فكتبت عنه وعن جماعة منهم ببخارا، وقد كتبوا إخواننا منهم بنيسابور [2] ، سمع بفارس أبا العباس الأثرم، وبالبصرة أبا روق الهراتى [5] [2] فانصرف من خراسان إلى [2]   [1] بعدها الواو. [2- 2] سقطة في م. [3] راجع معجم البلدان لياقوت. [4] أي كان ظاهرى المذهب. [5] كذا في الأصل، وفي م «الهرانى» ، وانظر رسم «الهرابى» فيما يأتى في حرف الهاء. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 455 [1] القضاء بأرجان سنة ستين ... [1] وأبو محمد عبد الله بن جعفر بن مرة المنصوري المقرئ، كان أسود، سمع الحسن بن مكرم وأقرانه، روى عنه الحاكم [2] أبو عبد الله الحافظ [2] وجماعة من الهاشمية انتسبوا إلى أبى جعفر المنصور أمير المؤمنين ببغداد، منهم أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم [3] بن عيسى [3] بن أبى جعفر المنصور الهاشمي المنصوري، يعرف بابن بريه [4] ، كان إمام جامع مدينة المنصور، وكان ثقة، يروى عن أحمد [3] ابن عبد الجبار [3] العطاردي وإسماعيل بن إسحاق القاضي وسوادة بن على [5] الأحمسي وأبى بكر بن أبى الدنيا [3] ومحمد بن على بن زيد الصائغ [3] وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن [3] أحمد بن [3] رزق وأحمد [3] بن على بن [3] البادا [3] وأبو على الحسن بن أحمد بن شاذان البزاز [3] وجماعة، ولد أبو جعفر بن برية المنصوري في سنة ستين [6] ومائتين، وتوفى [3] في صفر [3] سنة خمسين وثلاثمائة، [3] ودفن من يومه [3] وأبو القاسم عبد العزيز ابن عبد الله بن محمد الهاشمي المنصوري من أولاده، سمع أبا بكر ابن الباغندي وغيره، روى عنه أبو الحسن [3] محمد بن على بن صخر [3] الأزدي   [1- 1] سقطة في م، وموضع النقاط بياض في الأصل. [2- 2] في م «أيضا» . [3- 3] سقطة في م. [4] وقع في م «بوبه» كذا، وترجمته من تاريخ بغداد 9/ 410. [5] وقع في م «عيسى» كذا. [6] تاريخ ولادته ليس في م، وغلّط الخطيب هذا القول وقال: والصحيح ثلاث وستين ومائتين. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 456 وأبو الحسن محمد بن عبد القادر بن الحسن بن المنصور من أولاده أيضا، شيخ باب البصرة ومقدمهم، [1] وكان حسن الوجه مليح الشبه دائم الذكر، فلج في آخر عمره وبقي في منزله باب البصرة [1] ، سمع أبا القاسم [1] على ابن احمد بن [1] البسري وأبا القاسم [1] يوسف بن محمد بن أحمد بن [1] المهروانى [2] وغيرهما، [1] سمعت منه [1] ، وتوفى [1] في رجب [1] سنة خمس وثلاثين وخمسمائة [1] بعد شيخنا أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بخمسة أيام [1] ومنهم أبو العباس محمد بن محمد بن الحسن [1] بن العباس بن محمد ابن على بن هارون الرشيد بن محمد المهدي بن أبى جعفر المنصور [1] الهاشمي المنصوري، من أهل بغداد [3] ، ورد خراسان، وحدث بما وراء النهر، [1] وكان يحفظ ويعلم، كتب الكثير بالعراق والجزيرة والشام [1] ، وحدث عن أبى بكر [1] عبد الله [1] بن أبى داود السجستاني وأبى القاسم [1] عبد الله بن محمد [1] البغوي وأبى جعفر [1] محمد بن جرير [1] الطبري وأبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني ومحمد بن عيسى الحلبي [1] وجماعة سواهم، روى عنه أبو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد [1] الإدريسي الحافظ [4] وقال: أبو العباس المنصوري [5] قدم علينا سمرقند سنة نيف وخمسين   [1- 1] سقطة في م. [2] وقع في م «النهرواني» خطأ، وسيذكره في رسمه. [3] انظر ترجمته في تاريخ بغداد 3/ 220، وذكره السمعاني في (الرشيديّ) أيضا 6/ 131. [4] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م. [5] بل قال «الرشيديّ» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 457 وثلاثمائة، فحدثنا بها، وخرج من سمرقند إلى بلاد الترك ومات بها- فيما أظن- قبل الستين والثلاثمائة، وكان قد جمع [له] داود بن أبى هند شيئا من الأبواب يقع في أحاديثه من متابعة الافرادات للضعفاء والمجهولين ما لا يطيب به القلب. وقال غنجار: توفى أبو العباس بفرغانة في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو الفضل محمد بن عبد العزيز ابن العباس بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن مهدي ابن المنصور بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي المنصوري، من أهل بغداد، وكان خطيب جامع الحربية، وكان من أهل الخير والفضل والعلم، سمع الحسن [1] بن محمد بن القاسم [1] المخزومي وأبا الحسين بن سمعون الواعظ وأبا القاسم الصيدلاني [2] وأبا بكر بن أبى موسى الهاشمي وإدريس بن على المؤدب ومن بعدهم [2] ، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن على بن ثابت [1] الخطيب الحافظ [1] وذكره [1] فقال [3] : كتبت عنه، وكان صدوقا، [1] خيرا فاضلا [1] ، وكان أحد الشهود المعدلين، [1] ولد للنصف من شهر رمضان سنة ثمانين وثلاثمائة، و [1] مات في المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة، [1] ودفن في داره بباب الشام [1] . وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم المنصورية، وهم أصحاب   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» . [3] في تاريخ بغداد 2/ 355. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 458 أبى منصور العجليّ [1] الّذي زعم أنه الكسف الساقط من السماء يقال لكل واحد منهم المنصوري [1] . 3960- المُنَفّرى [2] بضم الميم والنون المفتوحة والفاء المكسورة المشددة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى منفر، وهو بطن من تميم، وهو منفر بن أظ [3] بن عمرو بن كعب بن عبشمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، منها عبد الرحمن بن عبيد بن طارق بن جعونة بن منفر ابن أظ [3] المنفرى، كان على شرطة الحجاج بالبصرة وبالكوفة. 3961- المِنقري بكسر الميم وجزم [4] النون [وفتح القاف-[5]] والراء، هذه النسبة إلى بنى منقر بن عبيد بن [6] مقاعس/ بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر بن أد بن طابخة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان [6] ، كان منها جماعة، منهم أبو معمر [7] شبيب بن شيبة [1] بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم بن سمى بن سنان بن [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] هذا الرسم بأمره ساقط في م. [3] كذا في الأصل، وفي اللباب «اط» ومثله في الإكمال. [4] في م «وسكون» . [5] من م. [6- 6] مكان ما بين الرقمين في م «قيس غيلان «وهو بطن من بنى سعد تميم» كذا. [7] وقع في م «أبو عمر» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 459 [1] خالد بن منقر [1] البصري المنقري الخطيب، من أتباع البصرة [2] ، حدث عن الحسن ومعاوية بن قرة وعطاء [1] بن أبى رباح [1] وهشام [3] بن عروة، روى عنه عيسى بن يونس ومسلم بن إبراهيم وأبو سلمة موسى ابن إسماعيل، وكان له لسن وفصاحة، [4] قدم بغداد في أيام المنصور فاتصل به وبالمهديّ من بعده، وكان كريما عليهما أثيرا عندهما، وغاب عن البصرة عشرين سنة ثم قدمها فأتى مجلسه فلم ير أحدا من جلسائه فقال: يا مجلس القوم الّذي ... ... . بهم تفرقت المنازل أصبحت بعد عمارة ... قفرا تخرقك الشمائل فلئن رأيتك موحشا ... ربما [5] أراك وأنت آهل ضعفه النسائي وأبو زرعة الرازيّ والمنتسب إليها ولاء أبو زكريا يحيى [1] ابن يحيى [1] التميمي، مولى بنى منقر، من بنى سعد، من ساكني نيسابور وهو من مرو، وكان من سادات أهل زمانه علما ودينا وفضلا   [1- 1] سقطة في م. [2] راجع تاريخ بغداد 9/ 274- 278، فوقع فيه في نسبه «الأهيم» و «مفاعر» من أخطاء مطبعية، وانظر جمهرة أنساب العرب ص 205- 206، وراجع لترجمة أبى معمر تهذيب التهذيب 4/ 307- 8 والمجروحين لابن حبان 1/ 359. [3] وقع في م «همام» خطأ. [4] بقية ترجمته من هنا ساقط في م. [5] في تاريخ بغداد «لبما» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 460 ونسكا وإتقانا [1] ، يروى عن سليمان بن بلال ومالك بن أنس، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري ومسلم [2] بن الحجاج النيسابورىّ [2] والناس، مات في آخر صفر سنة ست وعشرين ومائتين، وأوصى بثياب بدنه لأحمد ابن حنبل، فكان أحمد يحضر الجمعات في تلك الثياب وأبو سفيان حارث [3] ابن شريح المنقري التميمي البزاز، [2] عداده في أهل البصرة، يروى عن أبيه والحسن وأيوب، روى عنه أهل البصرة، يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وقد قيل [2] : إنه الحارث [4] بن أبى العالية الّذي روى عنه القواريري وأبو الهذيل العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبى السوية المنقري، من أهل البصرة، يروى عن أبيه وعبيد الله بن عكراش، روى عنه البصريون، كان ممن يتفرد [5] بأشياء مناكير عن أقوام مشاهير،   [1] والإمام يحيى بن يحيى ريحانة أهل خراسان، أشهر من أن يعرّف، انظر تهذيب التهذيب 11/ 296 وغيره، وهو يحيى بن يحيى بن بكير بن عبد الرحمن بن يحيى بن حماد التميمي الحنظليّ، رأى أحد في المنام رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله: عن من أكتب؟ قال صلى الله عليه وسلم: عن يحيى بن يحيى! وقال الحاكم: سمعت أبا على النيسابورىّ يقول: كنت في غم شديد فرأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في المنام كأنه يقول لي «صر إلى قبر يحيى بن يحيى واستغفر وسل تقض حاجتك» فأصبحت ففعلت ذلك فقضيت حاجتي. [2- 2] سقطة في م. [3] وكان في الأصول «حرب» ، وانظر المجروحين لابن حبان 1/ 256. [4] في الأصول «حرب» . [5] م «ينفرد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 461 قال أبو حاتم بن حبان [1] : لا يعجبني الاحتجام بأخباره التي انفرد بها، فأما ما وافق فيها الثقات فان اعتبر بها معتبر لم أر بذاك بأسا وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن حناد [2] المنقري، [3] يقال إن أصله من مروالروذ [3] ، سمع مسلم بن إبراهيم الفراهيدى وأبا الوليد الطيالسي وأبا عمر الحوضيّ [3] وموسى بن إسماعيل التبوذكي ومحمد بن أبى غالب [3] وغيرهم، روى عنه موسى بن هارون وعبد الله [3] بن محمد [3] البغوي [4] وأبو عبد الحكيمي وعلى بن محمد المصري ومحمد بن العباس بن نجيح البزار وغيرهم [4] ، ومات في طريق مكة بين السيالة [5] والمدينة في ذي الحجة من سنة ست وسبعين ومائتين. 3962- المُنقّي بضم الميم وفتح النون وكسر القاف، هذه النسبة إلى من ينقى الحنطة، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن أبى سعيد الطحان المنقى، من أهل بغداد، كان شيخا خيرا مكتبا، سمع القاضي الشريف أبا الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي الخطيب، روى لنا عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو بكر المفيد ببغداد وأبو القاسم الحافظ بدمشق [3] وأبو الحسن بن الفاروزى بنيسابور وهو حصل لي عنه الإجازة [3] ،   [1] في كتاب المجروحين والضعفاء 2/ 172، وانظر ميزان الاعتدال وغيره. [2] كذا، وفي م «حماد» . [3- 3] سقطة في م. [4- 4] موضعه في م «وغيرهما» . [5] راجع في معجم البلدان (سيال) و (السيالة) . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 462 وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة ببغداد ومن القدماء أبو بكر أحمد بن طلحة بن أحمد بن هارون بن المنقى الواعظ، سمع أبا بكر أحمد ابن سلمان النجاد وأبا جعفر بن بريه الهاشمي وأبا بكر [1] محمد بن عبد الله [1] الشافعيّ [1] وعبد الصمد بن على الطستى [1] ، وكان شيخا فقيرا مستورا ثقة [2] ، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب [3] ، سمعنا منه بانتخاب محمد بن أبى الفوارس الحافظ في جامع المدينة، وكان يسكن شارع العتابيين، ومات في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة. [4] 3963- المُنكدِرى بضم الميم وسكون النون وفتح الكاف وكسر الدال والراء والمهملتين، هذه النسبة إلى المنكدر، وهو اسم   [1- 1] سقطة في م. [2] هنا انتهت ترجمته في م والباقي ساقط. [3] في تاريخ بغداد 4/ 212. [4] وعبد العزيز بن على بن المنقى، عن نصر الله القزاز- المشتبه للذهبى ص 617 وقال- وبفتح ثم نون ساكنة محمد بن الفضل المنقى المرابط، عن حسن بن محمد الخولانيّ: قيده السلفي. وقال في التبصير ص 1396: (المنكبى) بفتح الميم وكسر الكاف: محمد بن إبراهيم بن مقاتل بن صالح المنكى: حدث عنه محمد بن صالح بن هانئ شيخ الحاكم. و (المنكثى) بكسر الميم وفتح الكاف نسبة إلى قرية من اليمن، أبو الهيثم زكريا بن يحيى بن أيوب المنكثى، عن سعيد بن سليمان عن أبى قرة موسى ابن طارق الزبيدي. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 463 [1] لبعض أجداد المنتسب إليه [وهو أبو بكر أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن ابن عمر بن محمد بن المنكدر] من أولاد محمد بن المنكدر بن عبد الله ابن الهدير بن محرز بن عبد العزيز بن عامر بن الحارث بن حارثة بن سعد ابن تيم بن مرة [1] القرشي التيمي المنكدرى الحافظ [2] ، كان مولده بمكة، ورحل إلى الأقاليم وحصل الأسانيد، ويقع في حديثه المناكير والعجائب والا فرادات، وكان يقول: أناظر في [3] ثلاثمائة ألف حديث، حدث عن العباس بن محمد الدوري وجعفر [4] بن أبى عثمان [4] الطيالسي ومحمد [4] بن إسماعيل [4] السلمي وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة [4] فإنه حدث ببلاد خراسان وما وراء النهر والعراق، وتوفى بطخارستان [4] سنة عشرين وثلاثمائة [5] وابنه أبو عمر عبد الواحد بن أبى بكر التيمي المنكدرى، أقام بنيسابور مع أبيه مدة، وسمع جعفر بن أحمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه وأقرانهما، ثم خرج مع أبيه إلى ما وراء النهر، وانصرف   [1- 1] موضع ما بين الرقمين في م «الجد، منهم المحدث المشهور أبو بكر أحمد ابن محمد بن عمر» ، وما في المربعين فزيد من اللباب، ولم يكن في الأصل. [2] راجع تذكرة الحفاظ للذهبى ص 793- 94 وغيره. [3] زيد هنا في م «سنة في» . [4- 4] سقطة في م. [5] في م «319» بالأرقام، وقال الحاكم: توفى بمرو سنة أربع عشرة وثلاثمائة- رحمه الله. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 464 إلى نيسابور [1] بعد وفاة أبيه وذلك في أيام صاحب الحس؟ أبى نصر منصور بن فراتكين، ثم إنه خرج إلى الجوزجانان فاستوزرها، فبقي عند أولئك الملوك لوزارة الأب ثم الابن، وآخر ما رأيته ببخارا سنة خمس وخمسين وثلاثمائة- هكذا ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ صاحب التاريخ، ثم قال: وكتبنا عنه، وانتخبت عليه، ثم جاءنا نعيه من جوزجانان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وكان من عقلاء الرجال، وقال الحاكم: كنا مع أبى عمر المنكدرى ببخارا فبلغني أن على بن موسى الزراد قال له يوما: يا أبا عمر! بلغني أنك قرمطى! فقال أبو عمر: أنا رجل من تيم قريش، وكان والدي من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يتعلق بنا هذا القول، وكل ذي نعمة محسود، فسكت على بن موسى. 3964- المنواثى بفتح الميم وسكون النون وفتحها وفتح الواو [2] وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى منواث، وهي قرية من أعمال عكا، وأبو عبد الله أحمد بن/ عطا [بن أحمد بن محمد بن عطاء-[3]] الروذبارى المنواثى، شيخ الصوفية في وقته نشأ ببغداد وأقام بها دهرا طويلا [4] ، ثم انتقل عنها فنزل صور من بلاد ساحل الشام، ومات بمنواث-[5] قرية من أعمال عكا [5] ، فحمل إلى صور فدفن بها، حدث عن   [1] باقي ترجمته ساقط في م. [2] بعدها الألف. [3] من م واللباب والمراجع، وسقط من الأصل. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 4/ 336. [5- 5] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 465 أبى بكر بن أبى داود السجستاني والقاضي أبى عبد الله المحاملي ويوسف ابن يعقوب بن [1] إسحاق بن [1] البهلول وغيرهم، وروى أحاديث وهم فيها وغلط غلطا فاحشا، [2] قال أبو عبد الله الصوري الحافظ: حدثونا عن أبى عبد الله الروذبارى عن إسماعيل بن محمد الصفار عن الحسن بن عرفة أحاديث لم يروها الصفار عن ابن عرفة، قال الصوري: ولا أظنه ممن كان يتعمد الكذب لكنه شبه عليه، روى عنه عبد الله بن أبى الحسن السراج الطوسي وأبو الحسين بن أحمد الواعظ وعبد الله بن أحمد بن أبى السري وغيرهم، وكانت وفاته [1] في ذي الحجة [1] سنة تسع وستين وثلاثمائة [3] في [1] قرية منواث من عمل عكا، وحمل إلى صور فدفن بها [1] . [4] 3965- المنّويى بفتح الميم وضم النون المشددة وفي آخرها [5] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [5] ، هذه النسبة إلى منويه، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن   [1- 1] سقطة في م. [2] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م. [3] في م «366» خطأ. [4] و (المنونى) نسبة إلى منونيا، من قرى السواد، منها حماد بن حامد المنونى الضرير، قرأ بالسبع على على بن أحمد البزدي، وأقرأ، وحدث عنه ابن ناصر- مشتبه الذهبي ص 571 وقال ياقوت: ينسب إليها من المتأخرين حماد بن سعيد أبو عبد الله الضرير المقرئ المنواثي، قدم بغداد وقرأ القرآن، وروى عنه أناشيد. [5- 5] م، «التحتانية» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 466 عبد الله [1] بن إدريس بن الحسن بن منويه، الأستراباديّ المنويى الإدريسي، ذكرته في ترجمة الإدريسي [2] في أول الكتاب [3] ، وإنما أوردته [هنا] لأن بعض الرواة ربما ينسبه إلى جده حتى يعرف، وكان هو من حفاظ الحديث المتقنين فيه، سكن سمرقند وتوفى بها في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة. 3966- المنيحى بفتح الميم وكسر النون وسكون [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى المنيحة، [5] وهي قرية من ضياع دمشق وضيعة بها [5] ، والمشهور [6] بالانتساب إليها [6] أبو العباس الوليد بن عبد الملك [7] بن خالد بن يزيد [7] الخشني ّ المنيحى، حدث عن أبى خليد عتبة بن حماد، روى عنه أبو الحسن [7] أحمد بن أنس ابن مالك [7] الدمشقيّ. 3967- المنيعى بفتح الميم وكسر النون وسكون [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى منيع، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن   [1] من م واللباب وغيرهما، وقع هنا في الأصل «عبد الرحمن» . [2] هنا انتهى الرسم في م، والباقي ساقطة. [3] 1/ 139. [4- 4] م: «التحتانية» . [5- 5] م: «وهي من قرى دمشق» . [6- 6] م: «بها» . [7- 7] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 467 عبد العزيز [1] البغوي، المعروف [2] بالمنيعى، وقيل له [2] المنيعى [2] لأنه ابن بنت أحمد بن منيع [2] ، وكان محدث بغداد في عصره [3] ، عمر العمر الطويل حتى ألحق الأحفاد بالأجداد، ورحل إليه العلماء من الأمصار، سمع أحمد ابن حنبل وعلى بن المديني وزهير بن حرب وأبا بكر بن أبى شيبة وخلف ابن [هشام] [وجماعة كثيرة من شيوخ بخارى ومسلم، روى عنه من الأئمة أبو القاسم-[4]] سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني وأبو محمد [2] عبد الله بن محمد بن حيان [2] الأصبهاني أبو الشيخ وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو بكر [2] أحمد بن إبراهيم [2] الإسماعيلي [2] وأبو العباس أحمد بن سعيد المعداني [2] وطبقتهم والرئيس الحاجي أبو على حسان بن سعيد بن حسان [2] بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن محمد بن منيع بن خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد [2] المخزومي [5] المنيعى هذه النسبة إلى جده الأعلى منيع، من أهل مروالروذ ورؤساء أهل عصره بالفتوة [2] والمروة والثروة وحسن السيرة [2] وكثرة العبادة وفعل الخير   [1] ابن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه. [2- 2] سقطة في م. [3] راجع تاريخ بغداد 10/ 111- 17. [4] من م، وسقط من الأصل، وسقط في م بعده اسم الطبراني. [5] قال ابن الأثير لم يعقب عبد الرحمن بن خالد بن الوليد، وقد ذكر الزبير بن بكار أن ولد خالد بن الوليد رضى الله عنه انقرضوا وورثهم أيوب بن سلمة ابن عبد الله بن الوليد بن المغيرة المخزومي، يجتمع أيوب وخالد في الوليد- انظر أيضا نسب قريش للزبيري ص 328. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 468 [1] وأعمال البر [1] ، بنى الجوامع [1] والمساجد [1] والرباطات [1] والمدارس [1] ، وقام بتربية العلماء [1] وترتيب أمورهم، ومن جملتها الجامع الكبير المليح بنيسابور [1] ، سمع الحديث بالعراق والحجاز وخراسان، سمع بنيسابور أبا طاهر [1] محمد بن محمد بن محمش [1] الزيادي، وبواسط [2] أبا الحسن على ابن محمد بن على بن الشفا، وببلخ أبا على الحسن [1] بن أحمد بن محمد [1] الخطيب، [1] وبأصبهان أبا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي البصري وغيرهم [1] ، سمع منه جماعة كثيرة، وروى لنا عنه أبو المظفر [1] عبد المنعم بن أبى القاسم [1] القشيري، ولم يحدثنا عنه أحد سواه، وتوفى في [1] السابع والعشرين يوم الجمعة من [1] ذي القعدة سنة ثلاث وستين وأربعمائة [3] بمروالروذ، [1] وزرت قبره بها [1] وابنه أبو الفتح عبد الرزاق بن حسان المنيعى، الإمام الرئيس، كان فقيها فاضلا ورئيسا محتشما، نشأ في حجر الرئاسة، وتربى في الحشمة والثروة [4] ، تفقه على القاضي أبى على [1] الحسين بن محمد [1] المروروذي وتخرج به وعلق عنه المذهب، سمع ببلده أباه وأستاذه وأبا سهل الرحمويى، وبسرخس أبا منصور [1] محمد بن عبد الملك [1] المظفري، وبنيسابور أبا بكر [1] أحمد بن الحسين [1] البيهقي، وببسطام أبا الفضل محمد بن على بن أحمد السهلكى [1]   [1- 1] سقطة في م. [2] في م و «بأسفرايين» . [3] في م «323» كذا. [4] في م: «الترف» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 469 [1] وبهمذان أبا طاهر أحمد بن عبد الرحمن الصائغ، وببغداد أبا الحسين أحمد ابن محمد بن النقور البزاز، وبالكوفة أبا الفرح محمد بن أحمد بن علان الشاهد، وبمكة أبا على الحسن بن عبد الرحمن الشامي [1] وجماعة كثيرة [1] من هذه [الطبقة] [1] ، سمع منه والدي الكثير، روى لي عنه أبو شحمة السنجى [2] بمرو، وعبد الرحمن التيمي [1] بمروالروذ [1] ، وأبو الفضل بن السراف بپنج ديه، وأبو الفتوح السره مرد (؟) بسرخس، وإسماعيل العصائدى بنيسابور، وأبو الفتوح الخنرى ببلخ وعمر بن على الحسرى بنوقان، وأبو بكر بن الفضل المهرجانى، بأسفرايين، والفضل بن يحيى القاضي بهراة [1] ، وجماعة كثيرة [1] سوى من ذكرناهم، وكانت ولادته في سنة اثنتي عشرة وأربعمائة، و [1] توفى في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بمروالروذ وابنه أبو ... [3] أحمد بن عبد الرزاق بن حسان المنيعى، المعروف بالكمال كان فقيها فاضلا مبرزا، رحل إليه الفقهاء [1] ودرسوا عليه [1] ، وبنى المدرسة الكبيرة ببلده مروالروذ، حدث عن جماعة، روى لنا عنه عبد العزيز [1] محمد بن محمد بن سما [1] الطبسي بجرجان وغيره، وتوفى بمروالروذ في سنة نيف وعشرة وخمسمائة وجماعة من أولادهم انتسبوا بهذه النسبة، وفيهم شهرة وكثرة استغنينا عن ذكرهم.   [1- 1] سقطة في م. [2] في م «السحمى» . [3] بياض في الأصل، وأهمل في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 470 3968- المَنِيني بفتح الميم وكسر النونين والياء [1] المنقوطة من تحتها باثنتين [1] الساكنة بينهما، هذه النسبة إلى منين، وهي قرية من قرى جبل سنير، وهذا الجبل من أعمال دمشق، منها أبو بكر محمد بن رزق الله المنينى المقرئ، حدث عن أبى عمر محمد بن موسى بن فضالة،/ روى عنه أبو الوليد [2] الحسن بن محمد [2] الدربندي الحافظ، وأثنى عليه وقال: كان من ثقات المسلمين، ولم يكن في جميع الشام من يكنى بأبي بكر [3] غيره [4] ، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة [5] . 3969- المُنَينى بضم الميم و [1] الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين [1] بين النونين، هذه النسبة إلى منينة، وهو اسم لبعض جدات المنتسب إليه، وهو أبو الفضل عبد الرحمن بن على [2] بن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن قطاف بن حبيب بن جريج بن قيس بن نهشل بن دارم بن ملك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم [2] المنينى التميمي، وهو ابن أبى الحسن ابن أبى عبد الرحمن بن منينة [2] الولد الثالث، وكان من وجوه نيسابور وأعيان المشايخ ثروة وشهامة ومروة [2] ، سمع أبا بكر [2] عبد الله بن محمد [2]   [1- 1] م: التحتانية. [2- 2] سقطة في م. [3] وقع في م «بأبي عمر» . [4] أي خوفا من المصريين. [5] في م «توفى سنة عشر وأربعمائة، وحكى ياقوت عن عبد العزيز الكناني أنه توفى سنة 426- انظر التفصيل في معجم البلدان لياقوت وغيره. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 471 [1] ابن مسلم [1] الأسفراييني وأبا بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [1] وقال: كنت قد تكنيت بأبي أحمد وأبى الفضل للوحشة القائمة بينهما، فمرة كنت أتوسط ومرة آيس من صلحهما- رحمه الله عليهما [1] ، وتوفى [1] في شعبان من [1] سنة ستين وثلاثمائة. 3970- المُنيى [2] بضم الميم وسكون النون وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى منية، وهي قرية بالأندلس، قال ابن ماكولا: يقال لهذا الموضع «منية عجب» ، والمشهور بهذه النسبة خلف ابن سعيد المنيي، محدث، توفى بالأندلس سنة خمس وثلاثمائة- قاله ابن يونس. باب الميم والواو 3971- الموانى بضم الميم وفتح الواو بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موان، وهي قرية من قرى نسف، منها الفقيه الزاهد أبو محمد عثمان بن محمد بن [3] أبى التميمي [3] النسفي [الموانى، يروى عن القاضي أبى الفوارس النسفي-[4]] ، روى عنه أبو حفص [1] عمر بن محمد بن أحمد [1] النسفي وقال: توفى [1] في ذي القعدة [1] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة [5] .   [1- 1] سقطة في م. [2] هذا الرسم بأسره ساقط في م. [3- 3] كذا في الأصل، وفي م «أبى عمر» . [4] من م، وسقط في الأصل. [5] قال ابن الأثير: فاته (المواقيتى) ، يقال هذا لمن يعرف المواقيت، واشتهر الجزء: 12 ¦ الصفحة: 472 3972- المؤدب بضم الميم وفتح الواو [1] وكسر الدال المهملة المشددة وفي آخرها [2] الباء المنقوطة بواحدة [2] ، هذا اسم لمن يعلم الصبيان والناس الأدب واللغة، والمشهور به صالح بن كيسان المؤدب، مولى بنى غفار، من أهل المدينة، وكان مؤدبا لعمر بن عبد العزيز، يروى عن عبيد الله [3] بن عبد الله [3] بن عتبة والزهري ونافع، وكان من فقهاء أهل المدينة والجماعين للحديث والفقه، [3] من ذوى الهيئة والمروءة [3] ، روى عنه عمرو بن دينار ومالك [3] وأهل المدينة [3] ، وقد قيل: إنه سمع ابن عمر- رضى الله عنهما- وما أراه بمحفوظ [4] وأبو زكير [5] يحيى بن محمد بن قيس المؤدب، من أهل البصرة، وكان مؤدب بنى جعفر، يروى عن زيد بن أسلم، روى عنه أهل البصرة، كان ممن يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل من غير تعمد، فلما كثر ذلك منه صار غير محتج به إلا عند الوفاق [3] وإن [3]   [ () ] بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن محمد بن الخصيب البصري المواقيتى، له في المواقيت تصنيف، وسمع الحديث الكثير، روى عنه غيث بن على الأرمنازي، وتوفى في المحرم سنة ثلاث وستين وأربعمائة وله ثمان وثمانون سنة. [1] أي الهمزة بشكل الواو. [2- 2] م: «الموحدة» . [3- 3] سقطة في م. [4] كله من ابن حبان في الثقات 6/ 455، وانظر تهذيب التهذيب 4/ 399 ففيه: مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز، وانظر الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 411 وطبقات ابن سعد وغيرهما. [5] وفي المأخذ- المجروحين لابن حبان 3/ 85 المطبوع «أبو زكريا» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 473 اعتبر بما لم يخالف الأثبات من حديثه فلا ضير [1] وأبو إسماعيل إبراهيم ابن سليمان بن رزين المؤدب، آل [أبى] عبيد الله، روى عن عطية العوفيّ وعبد الملك بن عمير وعاصم والأعمش [2] ومجالد وعبد الله بن مسلم بن هرمز وعمر مولى غفرة [1] ، روى عنه هارون بن معروف وسعيد الجرمي وعباد بن موسى وعثمان بن أبى شيبة، قال يحيى بن معين: [1] أبو إسماعيل المؤدب [1] ليس به بأس [3] . 3973- المودوى بضم الميم والدال المهملة المفتوحة، هذه النسبة إلى مودى- قرية من قرى نسف، خرج منها جماعة، وظني أنى دخلتها مجتازا، منها محمد بن عصام بن يزيد بن حسان بن الحارث [1] بن قاتل الجوع بن سلمة بن معديكرب بن أوس [1] النسفي الأنصاري المودوى، [1] من قرية مودى [1] ، يروى كتاب المبتدإ عن أبى حذيفة إسحاق بن بشر، روى عنه ابنه جعفر بن محمد المودوى وغيره وأبو على محمد بن هاشم ابن منصور بن يونس المودوى، سمع أباه وحماد بن شاكر [1] بن سورة [1] وأبا الحارث أسد بن حمدويه النسفيين وغيرهم، روى عنه أبو العباس   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م: وجماعة. [3] انظر الجرح والتعديل 1/ 1/ 102 و 103. ومما يسترعى الانتباه أن صاحب التاج (في مادة «سيب» ) رمى أنه أبا سعيد بن السمعاني بالوهم حيث جعل عبد الوهاب مؤدب المقتفى إذ الأولى أن مؤدبه أحمد بن عبد الوهاب لا أبوه، ولكن نسخة الأنساب المتوفرة لدينا لا تتضمن نسبة المؤدب فيها ذكر أحمد ولا عبد الوهاب- فتحرر. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 474 جعفر بن محمد المستغفري، وتوفى [1] في رجب [1] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 3974- المؤذن بضم الميم وفتح الواو [2] وبعدها الذال المعجمة المشددة وفي آخرها النون، هذه النسبة لجماعة كانوا يؤذنون في المساجد، منهم بلال المؤذن الحبشي مؤذن [3] رسول الله صلى الله عليه وسلم وجماعة كثيرة [1] بعده استغنينا عن ذكرهم لشهرتهم [1] ، منهم أبو يحيى زربى بن عبد الله المؤذن، مؤذن مسجد هشام بن حسان، [1] مولى هند بنت المهلب [1] ، روى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث ومسلم بن إبراهيم بن موسى بن إسماعيل وبشر [1] بن وضاح [1] وغيرهم وأبو عبد الملك صفوان بن صالح بن صفوان الثقفي الدمشقيّ المؤذن، [1] مؤذن مسجد دمشق [1] ، يروى عن الوليد بن مسلم وسفيان بن عيينة [1] وعمر بن عبد الواحد ومروان بن معاوية وسويد بن عبد العزيز ومحمد ابن شعيب وضمرة بن ربيعة ووكيع بن الجراح وعبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبى رواد [1] ، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان [4] والحسن بن سفيان وغيرهم [4] وطفيل المؤذن، [1] مئون مسجد شريك بالكوفة [1] ، روى عن مبشر عن أبى جعفر، روى عنه عون [5] بن سلام، قال ابن أبى   [1- 1] سقطة في م. [2] اى الهمزة بشكل الواو. [3] في الأصول زيادة «مسجد» . [4- 4] في م «وغيرهما» . [5] وقع في «عمر» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 475 حاتم [1] : سمعت أبى يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول وعمران بن بكار المؤذن البزاز [والبراد-[2]] [3] حمصى، مؤذن حمص [3] ، روى عن أبى المغيرة [3] وبشر بن شعيب بن أبى حمزة وعصام بن خالد والربيع بن روح وعلى ابن عياش [3] ومحمد بن المبارك الصوري [4] ، وهو صدوق-[5] هكذا ذكر ابن أبى حاتم [5] وعامر بن عمر المؤذن الأرسوفي، مؤذن مدينة أرسوف [3] من ساحل فلسطين [3] ، روى عن ثابت البناني، روى عنه عبد الله بن يوسف [6] . [7]   [1] في الجرح والتعديل ج 2 ق 1 ص 490. [2] من م والمأخذ. [3- 3] سقطة في م. [4] في م «المنصوري» كذا. [5- 5] سقطة في م، وراجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 294 وقال: سمعت منه. [6] في م «عبد الله بن يونس النسفي» خطأ، راجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 327. [7] قال ياقوت (مورة) بضم الميم، حصن بالأندلس من أعمال طليطلة، ينسب إليه إسماعيل بن يونس المورى، حدث عن أبى محمد عبد الله بن محمد بن القاسم الثغري، حدث عنه أبو عمرو الهرمزي. وفاته نسبة (المورورى) ، وينسب إليه عبد السلام بن السمح بن قابل بن عبد الله بن يحيون بن حارث بن عبد الله بن عبد العزيز الهوارى المورورى كان رجلا صالحا فاضلا كثير الذكر والصلاة متهجدا بالقرآن حافظا لمذهب الشافعيّ، حسن القيام به، توفى سنة 387، مولده سنة 303- تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضيّ 1/ 332، وذكره ياقوت في (موزور) - بالزاي بين الواوين. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 476 3975- المورياني [1] بضم الميم وبعدها الواو والراء المكسورة وبعدها الياء مع الألف وفي آخرها النون، قرية من قرى الأهواز، منها أبو أيوب المورياني، كان هواجن المنصور، وكان إذا دعاه المنصور يصفر ويرعد، فإذا خرج من عنده يراجع لونه، وفيه حكاية/ يطول ذكرها، قال الخواريّ هذا في بعض مطالعاتى، قال الخواريّ: وقرأت من شعره: ألا لمتنى لم ألق ما قد لقيته ... وكنت بأدنى عيشة الناس راضيا رأيت علو المرء يدعو غظاظة ... ويضحى الوسيط الحال من ذاك ناجيا. [2] 3976- الموسايى بضم الميم [3] وفتح السين المهملة وفي آخرها [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] ، هذه النسبة إلى موسى، وهو اسم لجد أبى أحمد محمد بن أحمد [5] بن موسى بن حماد [5] الموسايى، من أهل نيسابور، كان ورعا زاهدا، [5] ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أبو أحمد الموساوى جارنا، وكان من أعيان أهل البيوتات، وكثير الصلاة والزهد والصدقة، ورفيق أبى الحسين بن أبى القاسم في طلب الحديث، [5] سمع أبا بكر   [1] سقط هذا الرسم في م. [2] قال ياقوت (موزور) بضم الميم والزاى، كورة بالأندلس، إليها ينسب أمية بن غالب الشاعر الموزورى. [3] بعدها الواو، وبعد السين ألف. [4- 4] م: «التحتانية» . [5- 5] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 477 [1] محمد بن إسحاق [1] بن خزيمة وأبا العباس [1] محمد بن إسحاق [1] الثقفي وأقرانهما، روى عنه الحاكم وقال: توفى [1] في رجب من [1] سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والسيد أبو جعفر محمد بن جعفر [1] بن محمد بن أحمد بن هارون بن موسى ابن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب- رضى الله عنه [1]- العلويّ الموسايى- نسبة إلى موسى الكاظم، [2] وسنذكر «الموسوي» النسبة إليه، غير أنى هكذا رأيت في تاريخ الحاكم أبى عبد الله الحافظ، ثم قال: كان أحد الأشراف في عصره في حفظ الأنساب والأخبار وأيام الناس، وكان من المجتهدين في العبادة، على ما كان يرجع إليه من المودة الظاهرة ومحبة العلم وأهله، وقال: سمعت أبا جعفر الموسايى غير مرة يذكر أنه يدين الله بفقه مالك بن أنس سمع بالعراق أبا القاسم البغوي وابا محمد بن صاعد وطبقتهما، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم، وكان كثير الرواية عن بيته الطاهرين، وكان يقول: إنا أهل بيت لا تبعة عندنا في ثلاثة أشياء: كثرة الصلاة، وزيارة قبور الموتى وترك المسح على الخفين. 3977- الموسوي بضم الميم والسين المهملة المفتوحة بين الواوين، هذه النسبة لجماعة من السادة العلوية ينتسبون إلى موسى الكاظم، [1] وهو موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب [1]-   [1- 1] سقطة في م. [2] من هنا باقي ترجمته ساقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 478 [1] رضى الله عنه [1] ، وفيهم كثرة. وفرقة من غلاة الشيعة من الطائفة الإمامية يقال لهم «الموسوية» لأنهم على انتظار موسى بن جعفر الصادق [2] وهم يشكون في وفاته، ومشهده ببغداد مشهور يزار يقال له مشهد باب البر» ويقال له «مقابر قريش» أيضا زرته غير مرة مع ابن ابنه محمد بن الرضا على بن موسى. 3978- الموسياباذى بضم الميم [3] وكسر السين المهملة وفتح [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفتح [5] الباء المنقوطة بواحدة [5] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى موسياباذ، وهي إحدى قرى همذان [6] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو العباس أحمد بن محمد أحمد بن محمد ابن الحسن [7] الموسياباذى، من أهل همذان، حدث عن ... [8] روى عنه جماعة، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابنه أبو على الحسن بن   [1- 1] سقطة في م. [2] هنا انتهى الرسم في م. [3] بعدها الواو. [4- 4] م: «التحتانية» . [5- 5] م: «الموحدة» . [6] والقرية منسوبة إلى رجل اسمه موسى- ياقوت. [7] وقع في اللباب «الحسين» . [8] بياض في الأصول، وفي معجم البلدان لياقوت: أحمد بن محمد بن أحمد أبو العباس القاري الموسياباذى، يعرف ببحر الهمذانيّ، روى عن ابن جارجان وجماعة من أهل همذان، وكان كثير القراءة للقرآن، عليه زي الفقراء من الصوف والفوطة، مات سنة 480. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 479 أحمد الموسياباذى، المعروف بالكمال، كان شيخ الصوفية بهمذان، وله رباط يخدم فيه الفقراء والصالحين [بنفسه] ، سمع أبا القاسم الفضل [1] ابن أبى حرب [1] الزجاجي وأبا الفتح [1] عبدوس بن محمد بن عبدوس [1] الهمذانيّ وأباه وغيرهم، كتبت عنه أحاديث يسيرة بهمذان، وكانت ولادته في المحرم سنة اثنتين وستين وأربعمائة بهمذان، وتوفى في ... [2] . [3] 3979- الموشيلى بضم الميم وسكون الواو وكسر الشين المعجمة وسكون [4] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى موشيلا، وهو كتاب للنصارى، واسم من أسماء الله بلسانهم [5] ، والمنتسب إليها أبو الغنائم غانم بن الحسين الموشيلى الأرموي، فقيه فاضل، ورع، مفتى،   [1- 1] سقطة في م. [2] أهمله أبو سعد، وقال ياقوت: مات بهمذان في رجب سنة 553. [3] وقال ياقوت: وأبو عبد الله الحسين بن المظفر بن الحسين بن جعفر بن حمدان الواعظ الموسياباذى، روى عن أبى الحسين عبد الوهاب بن الحسين الكلابي الدمشقيّ وأبى على الحسين بن سعيد البعلبكي وأبى حاتم اللبان وأبى الحسين ابن فارس وابن لال وأبى البركات وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان وأحمد ابن طاهر القومساني وغيرهم. [4- 4] م/ «التحتانية» . [5] لأن «إيل» بالعبرانية «إله» أو اسم الجلالة «الله» . وقال ابن الأثير: وليس «موشيل» اسم لكتاب النصارى، إنما هو من أسماء رجال النصارى، (مثاله إسماع إيل هو مسمو إيل، حزقى إيل داني إيل وغيرها) ولعل بعض أجداد المنتسب إليه كان اسمه كذلك- أهـ. وقال ياقوت (موشيل) قرية بآذربيجان- أهـ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 480 مناظر، ورد بغداد وأقام بها متفقها على أبى إسحاق الشيرازي، وسمع أبا محمد [1] عبد الله بن محمد بن هزارمرد [1] الصريفيني، حدث بأرمية [2] عنه، روى لنا عنه أبو بكر الطيب بن [1] أحمد بن محمد الغضائري الأبيوردي وأبو الروح الفرج بن أبى بكر بن الفرج الأرموي بمرو [1] وقال الفرج: مات [1] أستاذنا غانم بن الحسين الموشيلى [1] في حدود سنة عشرين وخمسمائة، من وقال لي: كان جده نصرانيا. 3980- الموصلي بفتح الميم وسكون الواو وكسر الصاد المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الموصل، وهي من بلاد الجزيرة، [1] وإنما قيل لبلادها الجزيرة لأنها [1] بين الدجلة والفرات، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة من كل جنس [1] وفي كل فن، بنى كتاب الطبقات للعلماء من أهل الموصل [1] أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي [3] الموصلي، [1] وإنما قيل لها الموصل لأنها وصلت من الفرات والدجلة، ومدينة الموصل تسمى الحديثة، وبينها وبين القديمة فراسخ، دخلتها وأقمت بها قريبا من عشرة أيام، وكتبت بها عن جماعة من المواصلة [1] . وأما من   [1- 1] سقطة في م. [2] وقع في م «بأرمينية» . [3] وقد نشر الكتاب باسم «تاريخ الموصل» بمصر سنة 1387 هـ من الجنة احياء التراث الإسلامي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 481 انتسب إليها وهو ليس من أهلها فهو أبو إسحاق إبراهيم بن ماهان [1] [2] ابن بهمن [2] الموصلي، وهو من أرجان [2] ينتسب إلى ولاء الحنظليين، وأصله من الفرس [2] وإنما سمى «الموصلي» لأنه صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء فاشتد عليه أخواله في ذلك، فخرج [2] من الكوفة [2] إلى الموصل، ثم عاد إلى الكوفة فقال له أخواله: مرحبا بالفتى الموصلي! فبقي ذلك عليه، وكان أبوه ماهان خرج من أرجان بأمّ إبراهيم وهي حامل، فقدم الكوفة فولد إبراهيم [3] بها في بنى عبد الله بن دارم سنة خمس وعشرين ومائة [4] ونظر في الأدب، وقال الشعر، وطلب عربي الغناء [وعجميه] ، وسافر إلى البلاد حتى برع في الغناء، واتصل بالخلفاء والملوك، ولم يزل ببغداد حتى توفى، روى عنه الزبير بن بكار وأبو خالد بن يزيد بن محمد المهلبي وأما ابنه أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الموصلي، كان [2] حلو النادرة مليح المحاضرة ظريفا [2] فاضلا [5] ، كتب الحديث عن ابن عيينة وهشيم بن بشير وأبى معاوية الضرير، وأخذ الأدب عن الأصمعي وأبى عبيدة، [2] وبرع في علم الغناء/ فغلب عليه ونسب إليه، وكان الخلفاء يكرمونه [2]   [1] وقع في م: هامان- خطأ، انظر ترجمته في تاريخ بغداد 6/ 175- 177. [2- 2] سقطة في م. [3] من هنا إلى كلمة «روى عنه الزبير» سقطة في م. [4] من التاريخ وكان في الأصل «مائتين» . [5] ترجمته من تاريخ بغداد 6/ 338- 345. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 482 [1] ويقربونه إلى أنفسهم [1] ، وهو الّذي جمع الكتاب الكبير وسماه الأغاني، روى عنه الزبير بن بكار قاضى مكة وأبو العيناء وميمون ابن هارون [1] وغيرهم، وقيل: إنه ولد في سنة خمسين ومائة [1] ، ومات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو بكر ثواب بن يزيد بن ثواب الموصلي، يروى عن إبراهيم بن الهيثم البلدي، روى عنه أبو الحسين [1] محمد بن أحمد ابن الجميع [1] الغساني وأبو مسعود معافى بن عمران الموصلي، من زهاد أهل الموصل وعبادها [2] ، [1] زرت قبره بها [1] ، روى عن الأوزاعي ومسعر [1] ابن كدام [1] والمغيرة بن زياد [1] وجعفر بن برقان [1] ، روى عنه أحمد بن عبد الله بن يونس والحسن بن بشر ومحمد [1] بن جعفر [1] الوركانى وابنه عبد الكبير وإسحاق [3] بن إبراهيم [1] الهروي [1] وموسى بن مروان الرقى وعبد الوهاب بن مليح المكيّ [1] وطبقتهم، وثقه وكيع، وكان سفيان الثوري يسميه، «ياقوتة العلماء» ، وقال أحمد بن حنبل: المعافى شيخ له قدر وحال، [1] وجعل يعظم أمره [1] ، وكان رجلا صالحا، وسئل أبو زرعة عنه فقال: كان عبدا صالحا. 3981- الموصلايى بضم الميم وفتح الصاد المهملة وفي آخرها [3]   [1- 1] سقطة في م. [2] راجع لترجمته تهذيب التهذيب 10/ 196 والجرح والتعديل والتعديل وتاريخ الموصل وغيرها. [3] بعد اللام ألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 483 الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى موصلايا، وهو اسم لبعض النصارى الّذي ينتسب إليه هذا الرجل، وهو الرئيس أبو سعد العلاء بن الحسن بن وهب بن الموصلايا، من أهل كرخ بغداد، وكان أحد الكتاب المجودين ومن يضرب به المثل ببغداد في الفصاحة وحسن الكتابة، [1] وكان نصرانيا فأسلم [2] في زمان الوزير أبى شجاع [3] وحسن إسلامه، وولى النيابة عن الوزير بالكرخ، وأضر في آخر عمره، ورسائله وأشعاره مدونة يتداولها الناس ببغداد، و [3] توفى تقديرا في حدود سنة تسعين وأربعمائة، [3] أنشدنى أبو منصور بن الجواليقيّ ببغداد وأنشدنى أبو سعد بن الموصلائى الكاتب لنفسه: أحن إلى روض التصابي وأرتاح ... وأمتح من حوض التصافي وأرتاح وأستاق ريما كلما رمت صيده ... تصد يدي عنه سيوف وأرماح غزال إذا ما لاح أو فاح نشره ... تعذّب أرواح وتعذب أرواح [3] 3982- الموفقى بضم الميم وفتح الواو والفاء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الموفق، و «الموفقيات» الكتاب الحسن المليح الّذي جمعه   [1- 1] م: التحتانية. [2- 2] في م «أسلم» . [3- 3] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 484 الزبير بن بكار قاضى مكة للموفق باللَّه [1] أبى أحمد ولى العهد وصاحب الجيوش [1] . وأما النسبة فجماعة نسبوا إلى أجدادهم، منهم أبو الفرج محمد بن محمد الموفقى الكاتب نزيل مصر، ذكره أبو محمد [1] عبد العزيز بن محمد بن محمد [1] النخشبى [1] في معجم شيوخه [1] وقال: [2] أبو الفرج [2] الموفقى شيخ صالح من أهل السنة، دأبه النفقة على الفقراء [1] والمصعدين إلى الصعيد، الخارجين إلى الحج، والراجعين من الحج، وباب داره مفتوح لكل من حضر مسجده للضيافة و [1] لكن ليس الحديث من شأنه، سمع أبا الحسين عبد الكريم [1] ابن أحمد بن أبى جدار [1] الصواف. 3983- الموقانى [2] بضم الميم والقاف المفتوحة بينهما الواو وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى موقان وهي مدينة- فيما أظن- من دربند [3] ، بناها موقان بن كماشح بن يافث بن نوح، فنسبت إليه، والمشهور بهذه النسبة ... [4] 3984- الموقرى بضم الميم وفتح الواو وتشديد القاف وفتحها   [1- 1] سقطة في م. [2] هذه النسبة لم تذكر في م. [3] راجع معجم البلدان لياقوت. [4] بياض في الأصل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 485 وكسر الراء المهملة، [1] هذه النسبة [1] ... [2] وأبو بشر الوليد [3] بن محمد الموقرى القرشي، مولى يزيد بن عبد الملك، من أهل الشام، يروى عن الزهري وعطاء الخراساني، روى عنه على بن حجر والوليد بن مسلم وأبو صالح عبد الغفار الحراني والحكم ابن موسى وسويد بن سعيد وأهل بلده، كان ممن لا يبالي، ما دفع إليه قرأه، روى عن الزهري أشياء موضوعة لم يحدث بها الزهري قط كما رواه، وكان يرفع المراسيل ويسند الموقوف، ولا يجوز الاحتجاج به بحال، [1] قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت لأبى: الموقرى يروى عن الزهري العجائب! قال: آه، ليس ذاك بشيء و [1] قال يحيى بن معين: الموقرى كذّاب، قال أبو حاتم الرازيّ: سألت على بن المديني عن الوليد بن محمد الموقرى فقال: يروى عنه أهل الشام، وأرى أن كتبه من نسخ الزهري من الديوان، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عن الوليد الموقرى فقال: ضعيف الحديث، كان لا يقرأ من كتابه، فإذا دفع إليه كتاب قرأه، وسئل أبو زرعة الرازيّ فقال: لين الحديث.   [1- 1] سقطة في م. [2] بياض في الأصل، وقال ابن الأثير: موقر حصن بالبلقاء، وقال ياقوت: اسم موضع بنواحي البلقاء من نواحي دمشق. [3] وقع في م: «وأبو بكر بشر بن الوليد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 486 3985- الموقفى بفتح الميم والواو الساكنة والقاف المكسورة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى الموقف، وهي محلة بفسطاط مصر يسمى الموقف، منها أبو حريز الموقفى، مصرى، [1] كان يكون بالموقف [1] ، يروى عن محمد بن كعب القرظي، روى عنه عبد الله بن وهب وسعيد بن كثير بن عفير وأبو هارون البكاء نزيل قزوين، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: هو منكر الحديث، مصرى لا يسمى. 3986- المولقاباذى بضم الميم وسكون الواو واللام وفتح القاف [2] والباء المنقوطة بواحدة [2] بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى مولقاباذ، وهي محلة كبيرة [1] على طرف الجنوب [1] من نيسابور، [1] ويقال لها: ملقاباذ [1] ، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، [1] وسمعت عن جماعة قريبة من عشرين نفسا من أهلها [2] ، منهم أبو الوليد حسان [1] ابن أحمد بن حسان [1] المولقاباذى، [1] كان من بيت العلم والعدالة، حج نوبا عدة و [1] سمع أباه وعمه، روى عنه أبو الحسن عبد الغافر [1] بن إسماعيل [1] الفارسي، وكانت وفاته في حدود سنة سبعين وأربعمائة [1] إن شاء الله [1] وأبو ... [3] محمد بن عبد الصمد الملقاباذى، المعروف بالسديد، كان فقيها مناظرا، [1] اختص سلب الجونية [1] ، سمع أبا الحسن على بن أحمد المديني وغيره، سمعت منه أحاديث بنيسابور،   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] م: «والموحدة» . [3] بياض في الأصل، وأهمل في م ففيها «أبو محمد عبد الصمد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 487 وتوفى [سنة-[1]] أربعين وخمسمائة وأبو القاسم طاهر بن أحمد [2] بن محمد بن طاهر [2] الوراق [3] الملقاباذى، قال الحاكم [2] أبو عبد الله: محلة في أعلى البلد [2] ، وكان مقدما في معرفة الطلب في زي مشايخ البلد، [2] إلا أنه كان يورق إلى أن مات، فإنه لم يكن في جماعة الوراقين أحسن خطأ منه [2] ، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس/ [2] محمد بن إسحاق [2] السراج وأبا العباس الأزهري وطبقتهم، روى عنه الحاكم [2] أبو عبد الله الحافظ و [2] توفى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة. 3987- المونى بفتح الميم وسكون الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى مونة، وهي قرية من قرى همذان، منها أبو مسلم عبد الرحمن ابن عمر بن أحمد بن عمر الصوفي المونى، سمع الكثير، وذهبت أصوله ولم يبق منها إلا القليل، حدث عن أبيه وأبى الفضل [2] محمد بن عمر [2] القومساني وأبى بكر [2] أحمد بن عمر [2] البزار الصدوقى وغيرهم بالإجازة، كتبت عنه شيئا يسيرا بهمذان، [2] وكانت ولادته في سنة أربع وستين وأربعمائة بمونة [2] ، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة. 3988- الموهبي بفتح الميم وسكون الواو وكسر الهاء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى بنى موهب وهو بطن من المعافر، منهم أبو بكر عمارة بن الحكم بن عبادة [4] المعافري الإسكندراني الموهبي، من أهل   [1] من م، وكان في الأصل موضعه بياض وبعده «و» . [2- 2] سقطة في م. [3] من م، وفي الأصل «الرزاق» كذا محرفا. [4] من م واللباب، وفي الأصل «عبادة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 488 الإسكندرية، حديثه معروف، وكان فاضلا صالحا، توفى في سنة سبع وخمسين ومائتين، وقيل: توفى في شوال سنة ست وخمسين وعياض ابن عمرو بن مرثد الكندي الموهبي، [1] من بنى موهب بن الحارث، قدم على عبد العزيز بن مروان فسأله أن يفرض له في شرف العطاء ولوالده، ويجعل عرافه على قومه بمصر، وفعل ذلك عبد العزيز فأقام بمصر، وقيل: هو نافلة من حمص، يروى عن واثلة بن الأسقع حديثا واحدا، ذكره هانئ بن المنذر. باب الميم والهاء 3989- المهاجري بضم الميم وفتح الهاء [2] وبعدهما الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مهاجر، وهو اسم لبعض أجداد أبى محمد الحسين بن [الحسن بن-[3]] مهاجر السلمي المهاجري، من أهل نيسابور، وكان من كبار المحدثين، سمع بخراسان إسحاق [4] بن إبراهيم [4] الحنظليّ وقتيبة ابن سعيد وعلى بن حجر [4] ومحمد بن رافع [4] وغيرهم، وبالحجاز أبا مصعب الزهري [4] ويعقوب بن حميد بن كاسب وعبد الجبار بن العلاء [4] ، وبمصر هارون [4] ابن سعيد [4] الأيلي [5] ، [4] ومحمد بن رمح وعبد الملك بن شعيب بن الليث [4] ،   [1] بقية الرسم ساقط في م. [2] بعدها الألف. [3] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [4- 4] سقطة في م. [5] وقع في الأصول «الأبلي» خطأ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 489 وبالشام دحيم بن اليتيم وهشام بن عمار وغيرهم، روى عنه إبراهيم ابن أبى طالب [1] ومحمد بن إسحاق [1] بن خزيمة [1] ثم أبو حامد بن الشرقي [1] ، وتوفى سنة ثمان وسبعين ومائتين، [2] وذكر المهاجري قال: سألني محمد ابن إسماعيل البخاري عن حديث أبى بن كعب في تلقين الإمام، فحملت إليه الأصل، فكتبه. 3990- المهذبى بضم الميم وفتح الهاء والذال المعجمة المشددة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى المهذب، وهو لقب معتق هذا الرجل، وهو أبو الحسن مخلص بن عبد الله الهندي المهذبى، عتيق مهذب الدولة أبى جعفر [1] عبد الله بن محمد بن على [1] الدامغانيّ، من أهل بغداد، سمع بها أبا الغنائم محمد بن [1] على بن ميمون [1] النرسي وأبا القاسم [1] على بن أحمد بن بيان [1] الرزاز وأبا الفضل [1] محمد بن على بن أبى طالب [1] الحنبلي، [1] وبنيسابور أبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى [1] وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد. 3991- المهرانى بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى مهران، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو بكر أحمد بن الحسين بن مهران الزاهد المقرئ المهرانى، من أهل نيسابور، صاحب «كتاب الغاية» في القراءات [3] ، وغيرها من التصانيف،   [1- 1] سقطة في م. [2] باقي ترجمته ساقطة في م. [3] في م «القرآن» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 490 وكان إماما زاهدا ورعا عارفا بالقراءات [1] وعللها، رحل إلى العراق والشام في طلب أسانيد القراءات [1] ، سمع بنيسابور أبا بكر [2] محمد بن إسحاق [2] ابن خزيمة وأبا العباس [2] محمد بن إسحاق [2] الثقفي وأبا العباس الماسرجسي وغيرهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ في جماعة آخرهم أبو سعد [2] أحمد بن إبراهيم [2] المقرئ، [3] وذكر الحاكم في التاريخ فقال: أبو بكر بن مهران المقرئ، إمام عصره في القراءات، وأعبد من رأينا من القراء، وكان مجاب الدعوة، قرأنا عليه ببخارا كتابه المصنف في القراءات- وهو كتاب الشامل- سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، ثم حمل إلى أبى جعفر المعيد بنيسابور سنة سبع وستين أصوله، فانتقيت عليه أجزاء سمعوها منه، ثم قال: مرض أبو بكر بن مهران في العشر الأواخر من شهر رمضان، ثم اشتد به المرض في شوال، فدخلت عليه وهو لما به، وكان يدعو لي ويشير إلى بإصبعه، وتوفى [2] يوم الأربعاء السابع والعشرين من شوال [2] سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، و [4] هو يوم مات ابن ست وثمانين سنة، وصلينا عليه في ميدان الظاهرية، وتوفى في ذلك اليوم أبو الحسن العامري صاحب الفلسفة، ورأى بعض الثقات في المنام أبا بكر بن مهران في الليلة التي دفن فيها قال فقلت: أيها الأستاذ! ما فعل الله بك؟ فقال:   [1] في م «القرآن» . [2- 2] سقطة في م. [3] من هنا إلى ذكر وفاته رحمه الله ساقط في م. [4] ومن هنا أيضا سقطة في م إلى نهاية ترجمته. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 491 إن الله عز وجل أقام أبا الحسن العامري بحذائى وقال لي: هذا فداؤك من النار وأبو العباس [1] بن محمد بن العباس بن حمدون بن يزداد بن مهران الكرابيسي، ويعرف بالمهرانى، [2] من أهل نيسابور، قدم بغداد في سنة خمسين وثلاثمائة [2] ، روى عن جعفر بن أحمد بن نصر الخلدى ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو بكر محمد بن حمدان بن مهران المهرانى النيسابورىّ، [2] من أهل نيسابور [2] ، سمع أبا عمار المروزي ومحمد بن رافع وإسحاق بن منصور، روى عنه أبو [القاسم-[3]] عبد الله بن دينار وأبو جعفر الرازيّ [2] ومشايخ أهل الرأى [2] ، وكان أبو أحمد الحافظ يقول: كان محمد [4] بن حمدان بن مهران [4] يروى المناكير عن محمد بن القاسم الطالقانيّ، ولم يكن فيها ذنب، فإنه كان شيخا صدوقا من أهل الرأى، توفى في شعبان سنة عشر وثلاثمائة. 3992- المهربانانى بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والباء الموحدة والنون بين الألفين وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى مهربانان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها [أبو محمد-[3]] عبد الرحيم ابن العباس بن صما المهربانانى، [2] من موالي المنصور [2] ، روى عن عبد الجبار ابن العلاء المكيّ ومحمد بن يحيى/ بن أبى عمر العدني وأبى الدرداء   [1] وقع في الأصل وحده «أبو الحسن» خطأ. [2- 2] سقطة في م. [3] من م. [4- 4] في م: «المهرانى» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 492 [1] عبد العزيز بن منيب [1] المروزي، روى عنه أبو عمرو [1] بن حكيم [1] المديني وأبو بكر محمد بن الفرخان بن أبان المهربانانى، من أهل أصبهان، يروى عن أبى مسعود [1] أحمد بن الفرات [1] الرازيّ وأحمد بن يونس العنبي، روى عنه أبو بكر [1] محمد بن إبراهيم بن [1] المقرئ. 3993- المهربندقشايى بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون القاف وفتح الشين المعجمة [2] وفي آخرها [3] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [3] ، هذه النسبة إلى مهربندقشاه [4] ، وهي قرية على ثلاثة فراسخ من مرو [1] في الرمل، خرب أكثرها [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الحسين المهربندقشايى، كان إماما فاضلا ورعا متقنا [5] عابدا مفتيا مكثرا من المشاع، أدرك أبا بكر القفال وعليه تفقه، [1] وكان يسكن أسفل الماجان [1] ، سمع أستاذه أبا بكر [1] عبد الله بن أحمد [1] القفال وأبا أحمد [1] مسلم بن الحسن [1] الكاتب الحافظ وأبا جعفر [1] محمد بن محمود [1] الساسجردى [6] وأبا أحمد عبد الرحمن بن أبى بكر الشيرنخشيرى وأبا منصور أحمد بن الفضل البروجردي وغيرهم، ورحل   [1- 1] سقطة في م. [2] بعدها الألف. [3- 3] م: «التحتانية» . [4] والعامة يسمونها «مهربند كشائى» . [5] م: «متقيا» . [6] ذكر بقية شيوخه ساقط في م وفيها «وغيرهم» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 493 إلى هراة وسمع بها أبا الفضل بن أبى سعد الهروي الزاهد وابا أحمد محمد بن عبد الله بن محمود المعلم، وسمع في الطريق ببغشور أبا حامد أحمد ابن محمد بن الجليل البغوي، سمع منه جماعة من الأئمة، وروى لنا عنه أبو الفضل [1] محمد بن أبى نصر [1] المسعودي وأبو طاهر [1] محمد بن أبى النجم [1] البزاز، وأبو حفص [1] عمر بن محمد بن على [1] البرمويى وأبو بشر [1] مصعب بن عبد الرزاق [1] المصعبي وأبو بكر [1] عبد الواحد بن أبى على [1] الفارمذى وأبو نصر [1] محمد بن محمد بن يوسف [1] الفاشانى وغيرهم، مات في سنة أربع [2] وسبعين- وقيل سنة ثلاث وسبعين- وأربعمائة. 3994- المهرجانى بكسر الميم وسكون الهاء [1] وكسر الراء [1] وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى شيئين: أحدهما بلدة أسفرايين ويقال لها «المهرجان» [3] في الفصول وقيل إن كسرى أنوشيروان أسفراييني ولد بها، وهو أن قباذ هرب من أخيه بلاش بن فيروز لما غلبه على المملكة وأخذ نحو خاقان ملك الترك للاستمداد منه، فنزل في طريقه المهرجان على رجل من أجلة الأساورة فتاقت نفسه إلى النساء، فتزوج بابنة ذلك الأسوار، فزوجه، ودخل بها وحملت، ثم مضى وسار إلى خاقان واستمده، فدافعه أربع سنين، ثم وجه معه جيشا، فلما انصرف بالمهرجان وطلب المرأة فوجدها قد ولدت غلاما، فانطلق بها وبالعلام   [1- 1] سقطة في م. [2] وقع في م «سبع» . [3] من هنا إلى ذكر المنتسبين إليها سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 494 وهو ابن ثلاث سنين، فلما قدم المدائن ألفى أخاه قد هلك، فملك الأرض، ومات بعد ثلاث وأربعين سنة، ثم ملك بعده أنوشروان وهو ابن المرأة المهرجانية، كان منها جماعة من العلماء يفوت الإحصاء [1] ولو لم يكن غير [1] رجاء بن السندي وبنيه وأعقابهم فان فيهم كثرة، وروى أحمد بن حنبل عن رجاء بن السندي وأبو بكر محمد بن عبد الله ابن مهدي بن أبى المهدي السعداني [2] المهرجانى النيسابورىّ، قال الحاكم [1] أبو عبد الله الحافظ [1] : هو من قصبة المهرجان، شيخ كثير الرحلة والحديث، وأبوه يلقب بعبدك، سمع بخراسان محمد [1] بن يحيى [1] الذهلي ومحمد بن رجاء السندي، وبالري محمد بن مقاتل، وبالعراق عمر [3] بن شبة وأبا سعيد الأشج، و [1] بالحجاز عبد الله بن شبيب [1] ، روى عنه أبو على الحافظ وأبو سعيد ابن أبى بكر [1] بن أبى عثمان [1] وغيرهما وأبو هاشم إسماعيل بن عبد الله ابن مهرجان المهرجانى البغدادي، من أهل بغداد، نسب إلى جده، حدث عن محمد بن حماد المقرئ، روى عنه أبو كريمة عبد العزيز [1] بن محمد بن عبد العزيز [1] الصيداوي المؤذن وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء بن السندي المهرجانى الأسفرايينى، من أعقاب السابق ذكره، وكان أعلم أهل بيته بالحديث وعلله، وأحفظهم له، وكان تقيا دينا مقدما في عصره، سمع   [1- 1] سقطة في م. [2] في م «الشعراني» . [3] وقع في الأصل وحده «محمد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 495 جده وإسحاق بن إبراهيم وعمرو بن زرارة وأحمد بن حنبل [1] وأبا الربيع الزهراني وأبا بكر بن أبى شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وإبراهيم بن المنذر الحرامى ومحمد بن يحيى بن أبى عمر، صنف المسند الصحيح على شرط مسلم، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد نظرت في أكثره فوجدته قد جهد أن لا يخالف شرطه وهو يشاركه في أكثر شيوخه، روى عنه أبو حامد بن الشرقي والمؤمل بن الحسن فمن بعدهما، وتوفى سنة ست وثمانين ومائتين. 3995- المهرقانى بكسر الميم وسكون الهاء والراء والقاف المفتوحة [2] وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة إلى مهرقان، وهي قرية من قرى الري-[3] إن شاء الله [3] ، منها أبو عمر حفص بن عمر المهرقانى الرازيّ، يروى عن عبد الرحمن بن مهدي ويحيى [3] بن سعيد [3] القطان ويحيى بن آدم وأبى داود الطيالسي، روى عنه أبو حاتم [3] محمد بن إدريس [3] الرازيّ، سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: صدوق، ثم قال: ما علمته إلا صدوقا [4] . 3996- المهروانى بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الراء والواو [5] وفي   [1] مكان بقية شيوخه في م «وجماعة» . [2] من م، وفي الأصل «المفتوحتين» وليس بصواب، والصواب كما في اللباب «وبكسر الراء» . [3] سقطة في م. [4] راجع الجرح والتعديل 1/ 2/ 184. [5] بعدهما الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 496 آخرها النون، هذه النسبة إلى مهروان [1] ، وهي ناحية [2] مشتملة على قرى [2] بهمذان- هكذا سمعت أبا بكر [2] عتيق بن أبى القاسم بن أيوب [2] الهمذانيّ ببخارا يقول [3] ، وأبو القاسم يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد المهروانى الهمذانيّ، نزيل بغداد، ينسب إليها، شيخ ثقة صدوق صالح متصوف، سمع القدماء ببغداد، وعمر حتى حدث، سمع أبا عمر [2] عبد الواحد ابن محمد بن مهدي [2] الفارسي [2] وأبا الحسن أحمد بن محمد بن الصلت القرشي [2] وأبا عبد الله [2] الحسين بن الحسن [2] الغضائري وغيرهم، انتقى عليه وانتخب الفوائد الإمام أبو بكر [2] أحمد بن على بن ثابت [2] الخطيب الحافظ، وأبو الفضل [2] أحمد بن الحسن بن خيرون الأمير [2] البغداديان، وروى لي عنه أبو يعقوب [2] يوسف بن أيوب [2] الهمذانيّ بمرو وأبو المظفر [2] عبد المنعم/ بن أبى القاسم [2] القشيري بنيسابور وأبو بكر [2] محمد بن عبد الباقي [2] الأنصاري وأبو منصور [2] عبد الرحمن بن أبى غالب [2] الطاهري وأبو القاسم [2] إسماعيل بن أحمد بن [2] السمرقندي الحافظ ببغداد وغيرهم، مات في ذي الحجة سنة ثمان وستين وأربعمائة ببغداد. 3997- المهريجانى بكسر الميم وسكون الهاء وكسر الراء وسكون [4] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [4] وفتح الجيم [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة   [1] كورة في سهل طبرستان بينها وبين سارية عشرة فراسخ- ياقوت. [2- 2] سقطة في م. [3] وانظر ما أورد ياقوت في معجم البلدان في (مهروان) و (مهروبان) . [4- 4] م: التحتانية. [5] بعدها الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 497 إلى موضعين وهما قريتان، إحداهما قرية من قرى مرو يقال لها «مهريجان» منها مطر بن العباس بن عبد الله [1] بن الجهم بن مرة بن عياض [1] المهري جانى، وهو من التابعين، لقي عثمان بن عفان رضى الله عنه و [هو غلام، فمسح يده على رأسه ووجهه وقال: اللَّهمّ أطل عمره، وقيل: إنه عاش مائة وخمسا وثلاثين سنة، ومات بمرو أيام نصر بن سيار-[2]] ، وله بها عقب [1] وأما أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين بن محمد المهريجانى فظني أنها قرية من قرى كازرون فارس [1] ، وحدث عن أبى سعد [1] عبد الرحمن بن عمر بن عبد الله بن أحمد بن محمد [1] الوراق، سمع منه أبو القاسم [1] هبة الله بن عبد الوارث [1] الشيرازي الحافظ وحدث عنه في معجم شيوخه. 3998- المهرجمينى [3] بكسر الميم وسكون الهاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الجيم وكسر الميم وياء أخرى وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى مهريجمين، وهي قرية من قرى جرجان على ست فراسخ منها، بت بها ليلتين منصرفي إلى خراسان من جرجان، منها أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد بن عبدك [4] بن محمد بن سعيد الخفافى [5] المهريجمينى، فقيه فاضل صالح، قدم مرو، تفقه بها على والدي الإمام   [1- 1] سقطة في م. [2] من م، وسقط من الأصل، وفي اللباب: ودفن بمقبرة تنسب إليه. [3] هذه النسبة بما حواها ساقطة في م. [4] في اللباب «عبدل» . [5] وفي اللباب «الحقانى» كذا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 498 - رحمه الله، وكتب عنه الحديث، لقيته بقريته وقت الرجوع، وكان مريضا مدنفا، قرأت عليه أحاديث، وتركته حيا في شعبان سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. 3999- المهري بفتح الميم وسكون الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى مهرة [1] وتميم بن قرع المهري منها، من أهل مصر، يروى عن عمرو بن العاص، روى عنه حرملة بن عمران وأبو الحجاج رشدين [2] ابن سعد المهري، من أهل مصر، يروى عن عقيل ويونس، روى عنه ابن المبارك وابن وهب، مات سنة ثمان وثمانين ومائة، وكان ممن يجيب في كل ما يسأل، ويقرأ كل من ما يدفع إليه، سواء كان ذلك من حديثه أو من غيره، فغلب المناكير في أحباره على أنه مستقيم حديثه وحيي بن لقيط بن ناشرة المهري، حدث عنه عمرو بن الحارث حديثا مرسلا [3] ودار أبيه لقيط بمهرة معروفة [3] . وأبو الخير الأسود بن خير المهري، من بنى مهرة، يروى عن بكر بن عمرو، روى عنه معاوية بن يحيى وأبو عبد الرحمن المقرئ وتميم بن فرع المهري، مصرى، أنه كان في الجيش الّذي فتحوا الإسكندرية في المرة الأخيرة، وإنه   [1] هنا بعض بياض في الأصل أهمل في م. ومهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قبيلة كبيرة راجع- جمهرة أنساب العرب ص 412. [2] كله من ابن حبان في المجروحين 1/ 301. [3- 3] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 499 كان غلاما [1] فأعطى سهما [1] [2] بعنوان أبى بصرة الغفاريّ [2] ، يروى عن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر وأبى بصرة، روى عنه حرملة بن عمران المصري. 4000- المهزمى [3] بكسر الميم وسكون الهاء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى مهزم ... [4] واشتهر بهذه النسبة أبو هفان عبد الله ابن أحمد بن حرب المهزمى الشاعر، أظن [5] أنه من أهل البصرة سكن بغداد، وكان له محل كبير في الأدب، وحدث عن الأصمعي، روى عنه أحمد بن أبى طاهر والجنيد بن حكيم الدقاق ويموت بن المزرع وغيرهم، ومر أبو هفان في بعض طرق بغداد فرأى جماعة على فرس، فأنشأ أبو هفان يقول: أيا رب قد ركب الأرذلون ... ورجلي من رحلتي دامية فان كنت حاملنا مثلهم ... وإلا فأرجل بنى الزانية 4001- المهفيروزى بفتح الميم وسكون الهاء وكسر الفاء بعدها الياء الساكنة [2] آخر الحروف [2] ثم الراء المضمومة والواو بعدها الزاى،   [1] من م، وفي الأصل «وإنه كان غلاما قد أتيت فأعطى سهمه» . [2- 2] سقطة في م. [3] وهذه النسبة ساقطة بما حواها في م. [4] بياض في الأصل. [5] وهذا قول الخطيب البغدادي من تاريخ بغداد 9/ 370. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 500 هذه النسبة إلى «ماه فيروزان» ، وهي قرية على باب شيراز، منها أبو القاسم على بن الحسن [1] بن أحمد بن على بن يوسف [1] الشيرازي المهفيروزى، سمع بشيراز عبيد الله [2] الخرجوشى، وببغداد أبا الحسن [1] على ابن عمر [1] الحربي وأبو الفتح يوسف [1] بن عمر القواس وغيرهم، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن [1] محمد بن محمد [1] النخشبى الحافظ وقال: هو شيخ لا بأس به، صحيح الأصول، ولد سنة خمس وستين وثلاثمائة، [1] وذكر أنه سمع منه بماه فيروزان- قرية على باب شيراز [1] . 4002- المهلبي بضم الميم وفتح الهاء وتشديد اللام وفي آخرها [3] الباء المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى أبى سعيد المهلب بن أبى صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده العشرة نسبة وولاء، منهم أبو نصر منصور بن جعفر بن على [1] بن الحسين بن منصور بن خالد بن يزيد ابن المهلب بن أبى صفرة [1] المهلبي الأزدي، كان مفتى سمرقند وإمامها في عصر المتأخرين، من أصحاب الرأى، عالما [4] بمذهب أبى حنيفة- رحمه الله وأصحابه، فاضلا يقتدى به، ولم يكن يتقدم عليه أحد في الفتيا، يروى عن أحمد بن يحيى وفارس بن محمد وأحمد بن حمر الصفار البلخيين، قال أبو سعد الإدريسي: لم أرزق الكتابة عنه، وحدثني تلميذه وخليفته   [1- 1] سقطة في م. [2] وقع في اللباب «عبد الله» خطأ. [3- 3] م «الموحدة» . [4] م: «عارفا» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 501 الفقيه عبد الكريم بن محمد وغيره من أصحابه، ومات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن أحمد بن هارون بن أحمد بن هارون ابن الخليل [1] بن عبد الله بن القاسم بن محمد بن يزيد بن المهلب [1] المهلبي، حدث عن أبى القاسم البغوي وعبد الله بن محمد [1] بن زياد [1] النيسابورىّ، روى عنه أحمد بن [1] محمد بن [1] منصور العتيقى ومحمد بن عباد بن [2] [عباد بن-[2]] حبيب بن المهلب [1] بن أبى صفرة [1] الأزدي المهلبي البصري، المعروف بمزيقيا، [1] كان يتولى الصلاة والإمارة بالبصرة [1] ، حدث عن أبيه وصالح المري [3] وهشيم بن بشر، روى عنه ابنه القاسم وإبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس الكديمي وأبو قلابة الرقاشيّ [1] وأبو العيناء [1] وغيرهم، وكان كريما سخيا، قال له المأمون يوما: أردت أن أوليك فمنعني إسرافك في المال! فقال/ محمد بن عباد: منع الموجود سوء ظن بالمعبود، [وقال له-[4]] يوما: لو شئت أبقيت على نفسك [فان هذا المال الّذي تنفقه ما أبعد رجوعه إليك-[5]] ، فقال: يا أمير المؤمنين! من له مولى غنى لا يفتقر: فاستحسن المأمون ذلك   [1- 1] سقطة في م. [2] من اللباب، وسقط من الأصول، وترجمته من تاريخ بغداد 2/ 371- 73، وانظر هناك سوق نسبه. [3] في الأصل «المزي» وفي م «المزني» وانظر ص 214. [4] من م وغيرها، وسقط من الأصل. [5] من تاريخ بغداد. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 502 وقال للناس: من أراد أن يكرمني فليكرم ضيفي محمد بن عباد! فجاءت الأموال إليه من كل ناحية، فما برح وعنده منها درهم واحد [1] وقال: إن الكريم لا تحنكه التجارب! ومات وعليه خمسون ألف دينار، [1] ومات بالبصرة سنة ست عشرة ومائتين، ولما بلغ العتبى وفاته قال: «نحن متنا بفقده، وهو حي بمجده» ومحمد بن ذكوان المهلبي، مولى المهالبة، خال ولد حماد بن زيد، يروى عن مطر والحسن، عداده في أهل البصرة، روى عنه محمد بن إسحاق بن يسار، يروى عن الثقات المناكير، والمعضلات عن المشاهير، عن [2] قلة روايته، حتى سقط الاحتجاج به [3] وأبو الهيثم خالد بن خداش بن عجلان المهلبي، مولى آل المهلب [1] بن أبى صفرة الأزدي [1] من أهل البصرة، سكن بغداد [4] وحدث بها عن مالك بن أنس والمغيرة بن عبد الرحمن ومهدي بن ميمون وحماد بن زيد وأبى عوانة وصالح المري وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وأحمد [1] بن إبراهيم [1] الدورقي وعباس الدوري، وفيه ضعف [5] ووصفه بالصدق، [6] وحكى محمد بن المثنى قال: انصرفت مع بشر بن الحارث في يوم أضحى من المصلى، فلقى خالد   [1- 1] سقطة في م. [2] في م «على» . [3] كله من كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 259. [4] ترجمته من تاريخ بغداد 8/ 304- 7. [5] وانظر ما ذكره الخطيب. [6] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 503 ابن الخداش المحدث فسلم عليه، فقصر بشر في السلام، فقال خالد: بيني وبينك مودة من أكثر ستين سنة ما تغيرت عليك فما هذا التغير؟ قال فقال بشر: ما هاهنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا وما عندي في عرض الدنيا شيء أهدى لك، وقد روى في الحديث «أن المسلمين إذا التقيا كان أكثرهما ثوابا أشبهما بصاحبه» فتركتك لتكون أفضل [1] ثوابا، ومات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو عمران إبراهيم بن هانئ بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن المهلب [2] ابن عيينة بن المهلب بن أبى صفرة [2] ، الفقيه الشافعيّ المهلبي، من أهل جرجان [العلماء والزهاد، وتخرج جماعة على يديه من أهل جرجان-[3]] من الفقهاء وكان الشيخ أبو بكر الإسماعيلي من تلامذته، [2] وكان منزله في محلة مسجد دينار في سكة تعرف إلى اليوم بسكة أبى عمران بن هانئ، ومسجده داخل السكة [2] ، روى عن عبد الله [بن عبد الرحمن السمرقندي وإسماعيل بن زيد الجرجاني ويعقوب بن إسحاق القلوسي، وأكثر عن أحمد بن منصور الرمادي، قبره معروف في المقبرة بقرب قنطرة عبد الله-[4]] مشهور يزار، مات سنة إحدى وثلاثمائة، روى   [1] في التاريخ «أكثر» . [2- 2] سقطة في م. [3] من م وتاريخ جرجان ص 114 الطبعة الثالثة، والسوق منه، وسقط من الأصل. [4] بعضه من م، والجملة- من تاريخ جرجان، وسقط من الأصل، ومن لفظ الجزء: 12 ¦ الصفحة: 504 عنه أبو بكر الإسماعيلي و [1] أبو أحمد [1] بن عدي الحافظ وإبراهيم بن موسى وغيرهم، [2] وكان حسن اللباس، خرج يوما إلى الجامع وقد لبس ثيابا فاخرة وتعطر، فرأته [امرأة] فقالت له: يقال إنك عالم زاهد تلبس مثل هذه الثياب لا تستحي من الله؟ فقال أبو عمران: أستحى من الله أن ألبس أحسن من هذه فلا ألبس وابن أخيه أبو ذر جندب بن أحمد ابن عبد الرحمن بن [1] عبد المؤمن بن خالد بن يزيد [بن] عبد الله بن المهلب ابن عيينة بن المهلب بن أبى صفرة [1] المهلبي، من أهل جرجان [3] ، يروى عن أبى يعقوب البحري [4] ومحمد بن الحسين بن ماهيار و [عن] أبيه [عن] جده وحمزة [بن محمد بن] العباس العقبي [5] وأحمد بن محمد [6] بن عبد الله بن زياد [6] القطان [1] ودعلج بن أحمد السجزى [1] وجماعة، وكان فقيه النفس متدينا، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وتوفى في رجب   [ () ] «قبره» إلى «يزار» سقطة في م. [1- 1] سقطة في م. [2] باقي ترجمته ساقطة في م. [3] ترجمته من تاريخ جرجان ص 178. [4] وقع في م «البحيري» خطأ. [5] من تاريخ جرجان، وانظر الأنساب 9/ 333، وكان في الأصل «العبقى» وفي م «العتقيّ» . [6- 6] سقطة في م، وانظر الأنساب 10/ 453 و 12/ 80، وفي تاريخ جرجان «أحمد بن سهل القطان» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 505 سنة ست وثمانين وثلاثمائة [1] ودفن بمقبرة سليماناباذ بجنب جده [1] وجده أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن المهلب [بن عيينة بن المهلب] [1] بن أبى صفرة [1] الأزدي المهلبي، من أهل جرجان [2] ، من بيت الحديث وأهله، له رحلة إلى العراق والحجاز، وسمع أبا صالح [1] محمد بن زنبور بن الأزهر [1] المكيّ وعيسى بن محمد السلمي وجماعة، روى عنه أبو بكر [1] أحمد بن إبراهيم [1] الإسماعيلي و [1] أبو أحمد عبد الله [1] بن عدي الحافظ وأبو الحسن القصري الجرجاني، ومات [1] بسلخ المحرم من [1] سنة تسع وثلاثمائة، [1] ودفن بمقبرة سليماناباذ [1] ومن القدماء أبو عروة معمر [3] بن راشد البصري المهلبي، مولى الأزد، من أهل البصرة، سكن اليمن، وهو معمر بن أبى عمر، وكان من ثقات العلماء، يروى عن الزهري وقتادة ويحيى بن أبى كثير وأبى إسحاق الهمدانيّ والأعمش روى عنه الثوري وشعبة وابن أبى عروبة وابن عيينة وابن المبارك [4] وإسماعيل بن عيينة ومروان الفزاري ورباح الصنعاني وهشام بن يوسف ومحمد بن ثور وعبد الرزاق بن همام [4] ، قال ابن جريج: عليكم بهذا الرجل- يعنى معمرا- فإنه لم يبق من أهل زمانه أعلم منه، [5] وسئل ابن جريج عن شيء من التفسير فأجابنى، فقلت له:   [1- 1] سقطة في م. [2] راجع تاريخ جرجان ص 272- 74. [3] راجع لترجمته الإمام معمر تهذيب التهذيب 10/ 243- 46 وغيره. [4- 4] موضع ما بين الرقمين في م «وجماعة» . [5] من هنا إلى ذكر وفاته سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 506 إن معمرا قال كذا وكذا، قال: إن معمرا شرب من العلم بأنفع. قال معمر: جلست إلى قتادة وأنا ابن أربع عشرة سنة فما سمعت منه حديثا إلا كأنه ينقش [1] في صدري. وقال معمر: خرجت مع الصبيان وأنا غلام إلى جنازة الحسن، وطلبت العلم سنة مات الحسن، قال على بن المديني: نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، فلأهل البصرة: شعبة، وسعيد بن أبى عروبة، وحماد بن سلمة، ومعمر بن راشد، ويكنى أبا عروة مولى حدان، ومات باليمن سنة أربع وخمسين ومائة، قال أبو حاتم الرازيّ: انتهى الإسناد إلى ستة نفر أدركهم معمر وكتب عنهم، لا أعلم اجتمع لأحد غير معمر، من الحجاز: الزهري وعمرو بن دينار، ومن الكوفة: أبو إسحاق والأعمش، ومن البصرة، قتادة، ومن اليمامة: يحيى بن أبى كثير [2] ، قال أحمد بن حنبل: لا يضم أحد إلى معمر إلا وجدت معمرا أطلب العلم منه. 4003- المهلى بضم الميم وكسر الهاء وفي آخرها اللام المشددة، هذه النسبة إلى الجد، وهو جد محمد بن عبد الله بن مهل الصنعاني المهلى، من أهل صنعاء، سكن مكة وبها حدث، يروى عن عبد الرزاق بن همام، روى عنه أبو بكر عبد الله [3] بن محمد بن زياد [3] النيسابورىّ الفقيه.   [1] من المراجع، وفي الأصل «منقش» . [2] هنا انتهى ترجمته في م. [3- 3] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 507 4004- المهمتيّ بالهاء الساكنة بين الميمين المفتوحتين وفي آخرها التاء [1] المنقوطة باثنتين من فوقها [1] ، هذه النسبة إلى مهمت، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو نصر محمد بن/ سعد بن الفرج بن أحمد ابن على بن مهمت بن على الشيباني الحلواني المهمتى المعلم، من أهل بغداد كان أديبا مستورا، سمع أبا الحسين محمد بن على بن العريف وأبا الغنائم عبد الصمد بن على [2] بن المأمون [2] الهاشميين [3] وأبا جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن المسلمة وغيرهم [3] ، روى لنا عنه أبو المعمر المبارك [2] بن أحمد [2] الأزجي الأنصاري، [2] ولد سنة خمس وأربعين وأربعمائة [2] ، وتوفى [2] في شهر رمضان [2] سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة ببغداد. باب الميم واللام ألف 4005- الملاحمى بفتح الميم واللام ألف وكسر الحاء المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الملاحم ... [4] ، والمشهور [5] بهذه النسبة [5] أبو نصر محمد بن أحمد بن محمد بن [موسى بن-[6]] بن جعفر البخاري المعروف بالملاحمي، من أهل بخارا، حدث ببلده وبغداد عن عبد الله   [1- 1] م: «الفوقانية» . [2- 2] سقطة في م. [3- 3] م: «وغيرهما» . [4] بياض في الأصل، وأهمل في م. [5- 5] م: «بها» . [6] من م واللباب. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 508 ابن محمد [1] بن يعقوب [1] البخاري وعلى بن محمد بن قريش و [1] محمد بن قريش ابن سليمان بن [1] حاتم بن عقيل البخاري والهيثم [1] بن كليب [1] الشاشي وغيرهم، وحدث ببغداد بكتاب رفع اليدين في الصلاة وكتاب القراءة خلف الإمام عن محمود بن إسحاق البخاري عن أبى عبد الله البخاري مصنف الكتابين، سمع منه [1] أبو الحسن على بن عمر [1] الدار قطنى، وروى عنه القاضي أبو العلاء [1] محمد بن على [1] الواسطي وعبد الصمد وعبد الكريم ابنا على بن محمد بن المأمون الهاشمي [2] ومحمد بن أحمد بن محمد بن حسنون النرسي في جماعة، قيل [2] : وكان من أعيان أصحاب الحديث وحفاظهم، [1] كانت ولادته في سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة [1] ، [ومات في السابع من شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة وحفيده أبو الفتح عبد الصمد بن على بن أبى نصر محمد بن أحمد الملاحمى البخاري، شيخ صالح، سمع جده أبا نصر الملاحمى وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز الخشبي الحافظ وذكره وقال: شيخ لا بأس به صحيح السماع-[3]] وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون ابن حمد بن سلمة الملاحمى، من أهل بخارا، يروى عن أبى عبد الرحمن بن أبى الليث وعمر بن محمد بن بحير [1] وإسحاق بن أحمد بن خلف [1] ، وتوفى في صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. 4006- [الملامسي بضم الميم واللام ألف بين الميمين آخرهما مكسورة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ولاء الملامس بن   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م: وجماعة. [3] ما بين الحاجزين من م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 509 خزيمة الحضرميّ، وأبو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الرحمن بن أبى ميسرة الملامسى مولاهم، من أهل مصر، وكان عالما بأخبارهم، وكان أسود قصيرا متراكب الأسنان، وكان في الاخبار شيئا عجيبا، وهو آخر من أخذت عنه المسالب، روى عنه ابن عفير وابن قديد، توفى سنة اثنتين وعشرين ومائتين، وكانت ولادته سنة إحدى وخمسين ومائة-[1]] . 4007- الملابى بضم الميم، هذه النسبة إلى الملاء والملاءة، وهو المرط الّذي تستر به المرأة إذا خرجت، وظني أن هذه النسبة إلى بيعه، والمشهور بها أبو بكر عبد السلام بن حرب الملائى، من أهل الكوفة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري والبصريين، روى عنه أبو غسان وأبو نعيم الكوفيان وأهل العراق، مات سنة ست أو سبع وثمانين ومائة وأبو عبد الله عمرو بن قيس الملائى، من أهل الكوفة، يروى عن المنهال بن عمرو وعكرمة، روى عنه أبو خالد الأحمر والكوفيون، قال عبد الرحمن بن مهدي: نظر الثوري إلى حماد بن سلمة فقال: يا با سلمة! أشبهك بشيخ صالح، قال: ومن هو؟ قال: عمرو بن قيس الملائى، من ثقات أهل الكوفة، ومتقنيهم، وعباد أهل بلده وقرائهم، وليس هذا بعمرو بن قيس بن يسير [2] [3] بن عمرو [3] ، ذلك شيخ آخر كوفى   [1] نسبة (الملاسي) هذه كانت ساقطة في الأصل. فأوردناها من م، وذكرها في اللباب. [2] كذا في الأصل. وفي م «كثير» . [3- 3] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 510 صدوق، أكثر روايته عن أبيه وأبو نعيم الفضل بن دكين- ودكين لقب واسمه عمرو- بن حماد بن زهير بن درهم الأحول الملائى [1] ، مولى آل طلحة بن عبيد الله القرشي، من أهل الكوفة وأئمتها، [2] وكان شريك عبد السلام بن حرب في دكان واحد يبيعان الملاء، وكان من الرواة عنه وعنده عنه ألوف [2] ، يروى عن الأعمش ومسعر [2] بن كدام [2] وزكريا ابن أبى زائدة والثوري ومالك وشعبة وقطر بن خليفة وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل [2] البخاري واحمد بن حنبل وأبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وإسحاق بن راهويه وعالم، وكان مولده سنة ثلاثين ومائة، ومات سنة ثمان- أو تسع- عشرة ومائتين، وكان أصغر من وكيع بسنة، وكان فيه دعابة ومزاح، ولكن كان ثقة وإماما وأبو إسرائيل إسماعيل بن ابى إسحاق الملائى العبسيّ، من أهل الكوفة، وقد قيل إنه مولى سعد بن حذيفة، ولد بعد الجماجم بسنة، وكانت الجماجم سنة ثلاث وثمانين [3] ، [2] ومات وقد قارب الثمانين [2] ، يروى عن الحكم وعطية، وروى عنه أهل العراق، وكان رافضيا يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، تركه عبد الرحمن بن مهدي، وحمل عليه ابو الوليد الطيالسي حملا شديدا، وهو مع ذلك منكر الحديث   [1] راجع ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 346- 307 وتهذيب التهذيب 8/ 270- 76 وغيرهما. [2- 2] سقطة في م. [3] زيد هنا في م «ومائة» كذا مصحفا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 511 وأبو عبد الله- ويقال أبو حمزة- مسلم بن كيسان الأعور الملائى الضبيّ، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه- ومجاهد، روى عنه الثوري وشعبة، اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به، فجعل يأتى بما لا أصل له عن الثقات، فاختلط حديثه ولم يتميز، تركه أحمد ابن حنبل ويحيى بن معين. باب الميم والياء 4008- المياحي بفتح الميم والياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها الحاء المهملة بعد الألف، هذه النسبة إلى مياح، وهو اسم لجد أبى حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح المياحي الحضرميّ، المعروف بالعبراني [1] ، وقد ذكرته في الباء، سمع خالد ابن يوسف السمتى [2] و [3] نصر بن على وعمرو بن على وعلى بن نصر وغيرهم من البصريين، وسمع إسحاق بن أبى إسرائيل وأبا همام الوليد ابن شجاع وأبا مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدي وغيرهم [3] ، قال الدار قطنى: كتبنا عنه حديثا كثيرا، وكانت وفاته في أول يوم من المحرم سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وفي الأسماء: مياح بن سريع، يروى عن مجاهد   [1] الأنساب 2/ 265. [2] وقع في م «السهمي» خطأ. [3- 3] موضع ما بين الرقمين في م «وغيره» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 512 و [1] عن عبد الملك بن أبى محذورة، روى عنه محمد بن بكر البرساني وأبو معشر يوسف بن يزيد البراء. 4009- الميافارقى بفتح الميم والياء المشددة آخر الحروف والفاء بين الألفين [2] وفي آخرها الراء والقاف، هذه النسبة إلى ميافارقين، وهي مدينة كبيرة عند آمد من بلاد الجزيرة، ولكثرة حروفها وثقلها خففوا هذه النسبة وأسقطوا من أولها ذكر «ميا» وقالوا «الفارقيّ» ، واشتهر أهلها بهذه النسبة [3] ، غير أنى ذكرت فان النسبة قد ترد إليها «المافرقى» و «الميافارقى [4] » و «الميافارقينى» ولهذا قال بعض الشعراء: ... [5] ميافارقينا/ وقد ذكرت هذه النسبة في «الفارقيّ» . 4010- الميانجى بفتح الميم والياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وفتح النون [7] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى موضعين، قال [8] أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي فيما حدثني عنه أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بجامع أصبهان قال [8] المقدسي: الأول منسوب إلى موضع بالشام،   [1] سقطت الواو من م. [2] من م، وكان في الأصل «بينهما الألف» كذا. [3] انظر الأنساب 10/ 124. [4] زيد هنا في م «والفارقيّ» . [5] بياض وفي معجم ما استعجم ص 16 منسوبا إلى عمرو بن مالك بن زهير: وليلتنا بآمد لم ننمها ... كليلتنا بميافارفينا [6- 6] م: «التحتانية» . [7] أي بعدها الألف. [8- 8] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 513 [1] ولست أعرف في أي موضع هو منه يقال له الميانج [1] ، منهم أبو بكر يوسف بن القاسم بن يوسف الميانجى، سمع محمد [1] بن عبد الله [1] السمرقندي بالميانج، روى عنه أبو الحسن [1] محمد بن عوف [1] الدمشقيّ [2] وأبو مسعود صالح بن أحمد بن القاسم الميانجى، [1] سمع أبا الحسن الدار قطنى وطبقته، حدثنا عنه أبو مضر عبد الكريم بن عبد الصمد المقرئ الطبري بمكة وأبو عبد الله أحمد بن طاهر بن النجم الميانجى [1] ، روى عنه يوسف بن القاسم الميانجى بالميانج. والثاني منسوب إلى «ميانه» أذربيجان، منها القاضي أبو الحسن على ابن الحسن [بن على-[3]] الميانجى، قاضى همدان، استشهد بها، وولده أبو بكر محمد سمعا [4] الكثير، وتفقها- هذا كلام المقدسي، وأما القاضي أبو الحسن على بن الحسن بن على الميانجى أحد الفضلاء المشهورين بالعراق تفقه ببغداد على القاضي أبى الطيب الطبري، [1] وكان شريك الشيخ أبى الحسن الشيرازي في الدرس، وكان يرجع إلى معرفة تامة بالفقه والأدب [1] ، سمع ببغداد أبا الحسن [1] على بن عمر [1] القزويني وأبا محمد [1] الحسن بن محمد [1] الخلال وأبا الحسين [1] أحمد بن محمد [1] النوري [5] وغيرهم، روى لنا عنه   [1- 1] سقطة في م. [2] وراجع معجم البلدان لياقوت فإنه أورد ذكره بأكثر مما هنا من ابن عساكر وغيره. [3] من م واللباب. [4] من، وفي الأصل: سمع. [5] في الأصل «الثوري» وفي م «النوزى» وسيأتي في رسمه. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 514 أبو نصر محمد [1] بن محمد بن الحسن [1] الصائغ بأصبهان، ولم يحدثنا عنه- فيما أظن- أحد سواه، ورأيت كتابا للشيخ أبى إسحاق الشيرازي إلى القاضي الميانجى، فكتب على عنوانه «شاكره والمفتخر به والداعي له إبراهيم بن على الفيروزآبادي» ، ومن شعره المليح ما أنشدنى أبو الفتوح محمد [1] بن محمد [بن] على [1] الطائي [1] إملاء من حفظه بهمذان [1] أنشدنى أبو بكر محمد بن على [1] ابن الحسن [1] الميانجى أنشدنا والدي القاضي أبو الحسن لنفسه يمدح ماوشان همذان وهو موضع بسفح الجبل كثير الشجر والخضرة والماء العذب والظلال: إذا ذكر الحسان من الجنان ... فحي هلا بوادي ماوشان تجدد شعبا يشعب كل هم ... وملهى ملهيا عن كل شان ومغنى مغنيا عن كل ظبى ... وغاية تدل على الغواني بروض مونق وخرير ماء ... ألذ من المثالث والمثاني وتغريد الهزار على ثمار ... تراها كالعقيق وكالجمان فيا لك منزلا لولا اشتياقى ... أصيحابى بدرب الزعفرانيّ فلما أنشدت هذه الأبيات بين يد الشيخ أبى إسحاق فاستوى جالسا وكان متكئا وقال: المراد «بأصيحاب درب الزعفرانيّ» أنا، ما أحسن عهده! اشتاق إلينا من الجنة. ذكر الكيا [و] شيرويه بن شهردار [2] الديلميّ أن القاضي أبا الحسن الميانجى قتل بهمذان [بالقصة في مسجده في   [1- 1] سقطة في م. [2] م «شهريار» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 515 صلاة الصبح في شوال سنة 471 وابنه أبو بكر محمد بن على الميانجى، ولى القضاء بهمذان-[1]] ، وكان فاضلا ذكيا حسن الظاهر، روى لنا عنه أبو الفتوح محمد بن أبى جعفر الطائي بهمذان وأما أبو عبد الله محمد ابن محمد بن محمد الميانجى، فقيه صالح، سديد السيرة، من أهل الميانج، تصاحبنا في طريق مكة، وسمع بقراءتي على أبى عبد الله كثير بن سعيد ابن شماليق البغدادي وغيره، وكتبت عنه شيئا يسيرا بمكة، وانصرفنا إلى العراق، فرجع هو إلى بلاده، وكان الرجوع في أوائل سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. 4011- الميبُذى بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ميبذ، وهي بلدة بنواحي أصبهان من كور إصطخر فارس قريبة من يزد، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو طاهر المطهر بن على بن عبيد الله الميبذى، رجل معروف، كثير السماع، رحل في طلب الحديث، وكتب الكثير بخطه المليح، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهما، [2] وحدث بشيء يسير، روى عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أبى الحسين الميبذى [2] ، كانت له معرفة تامة باللغة والأدب، سافر في طلب الحديث إلى بغداد، وسمع أبا جعفر محمد بن   [1] من م، وسقط من الأصل. [2- 2] سقطة في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 516 أحمد بن [محمد بن-[1]] المسلمة وأبا الحسين [2] أحمد بن محمد [2] بن النقور وأبا نصر عبد الباقي بن أحمد المذاري [3] وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي، وتوفى ببغداد في ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن في مقبرة المارستان بالقرب من جامع المدينة. 4012- الميتمى بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى ميتم، وهي بطون من قبائل شتى [4] منهم ميتم بن [5] سعد بن [5] عوف ابن عدي بن مالك بن زيد بن سهل، من حمير. وفي رعين ميتم بن مثوة بن ذي رعين- وهو يريم- بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن عمرو بن الغوث، وقد تكرر بقية النسب في مواضع. وفي ذي الكلاع ميتم الكلاعي وهم قبيل بحمص يقال لهم «الميتميون» والأول يقال: ميتم رعين. وفي نسب حمير ميتم بن سعد، بطن في ذي الكلاع، رهط كعب الأحبار بن ماتع بن [6] هلسوع بن ذي هجري [6] بن ميتم، ومنهم عمرو بن   [1] من م. [2- 2] من م، وكان في الأصل «محمد بن أحمد» . [3] كذا في الأصل، وفي م «الزهراوى» . [4] وانظر انتقاد ابن الأثير في اللباب على السمعاني لتكراره. [5- 5] ليس في م. [6- 6] من جمهرة أنساب العرب ص 407، وفي الأصل وم: هيشوع بن ذي هجران. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 517 الخلي الّذي قتل النعمان بن بشير وأنفع بن عمرو ولى حمص والتمر ابن نمران بن ميتم، وميتم هو ابن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس، وقد تكرر بقية النسب، وهم الذين بحمص وسفيان بن نجيح بن مرثد [1] الكلاعي ثم الميتمى- وهو بطن من ذي الكلاع/ من حمير، كان في الطبقة العليا من جند مصر، ولا أعلم له رواية- قاله ابن يونس وبكر ابن محمد الميتمى الحافظ الحمصي، رحل وطوف، روى عنه محمد بن على النقاش وبقية بن الوليد بن صائد الميتمى، كنيته أبو محمد [2] الكلاعي الميتمى، و «يحمد» بضم الياء وكسر الميم وتدوم بن صبح الكلاعي ثم الميتمى، يروى عن تبيع بن عامر، حدث عنه يزيد بن عمرو المعافري- قاله ابن يونس وقال: «يدوم» بالياء، و «تدوم [3] » الصواب وأبو صالح التجيبي، ويقال الميتمى، يروى عن أوس بن بشر المعافري. 4013- الميثمي بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين وفتح الثاء [4] المنقوطة بثلاث [4] وفي آخرها ميم أخرى، هذه النسبة إلى ميثم، وهم جماعة من ولد صالح بن ميثم الكوفي ورهطه، وأكثرهم ممن نزل الكوفة، ومن الكوفيين أحمد بن ميثم، يروى المناكير عن أبى نعيم   [1] ومثله في الإكمال وغيره، وفي م واللباب «يزيد» كذا. [2] كذا، ولعله «أبو يحمد» كما يعلم مما يليه. [3] في م «قدوم» . [4] م «المثلثة» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 518 الفضل بن دكين [1] و «بنو ميثم» جماعة من شيوخ الشيعة وفي الأسماء: ميثم الكناني، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، روى عنه القاسم ابن الوليد الهمدانيّ وابنه عمران بن ميثم قال الدار قطنى: أحمد بن ميثم بن أبى نعيم الفضل بن دكين، يروى عن على بن قادم وعن جده أبى نعيم وغيرهما، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا. قلت: وظني أنه أحمد ابن ميثم السابق ذكره الّذي يروى عن الفضل وبمرو يقال لمن يعمل المكاعب السود التي يلبسها الإنسان مكان اللوالك «الميثمي» وشيخنا أبو بكر عتيق الله بن أبى العباس بن أبى بكر الميثمي، الشيخ الصالح الواعظ، ينسب إلى هذه الحرفة، سمعت منه أحاديث بروايته عن أبى الفضل [محمد ابن الفضل-[2]] الأرسابندي، وسمع بمكة أبا شاكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني [3] مع [4] والدي رحمهما الله، وتوفى في المحرم سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة بمرو، وكنت إذ ذاك بطوس ورأيت في كتاب المجروحين والضعفاء لأبى حاتم بن حبان البستي: عمر بن موسى الميثمي [5]   [1] وسيذكره قريبا مرة أخرى. [2] من م واللباب، وسقط من الأصل. [3] في م «الغساني» . [4] في م «سمع» . [5] في كتاب المجروحين 2/ 88 المطبوع «التيمي» فحرره، ولعله «الميتمى» بالتاء المثناة من فوق، لأنه من أهل حمص، وانظر ما مضى، فان الميتميين الذين ينسبون إلى ميتم ذي الكلاع كانوا بحمص- والله أعلم. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 519 فلا أدرى أنا إلى أي شيء نسب أما هذه صورته، قال أبو حاتم: شيخ من أهل حمص، يروى عن مكحول وعمرو بن دينار وعبيد الله بن عمر وأبى الزبير، روى عنه قصة [1] وعثمان بن عبد الرحمن، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة التعجب، ولا الرواية عنه بحال، لأن المستمع إلى أخباره التي يرويها عن الثقات لا يشك أنها موضوعة. 401- الميتى بفتح الميم وكسر الياء المشددة آخر الحروف وفي آخرها التاء [2] ثالث الحروف [2] ، هذه النسبة لإبراهيم بن حبيب الرواجني الميتى الكوفي، يعرف [3] بابن الميتة، قال الدار قطنى: روى عنه غير واحد من الكوفيين، وروى عنه أيضا موسى بن هارون بن عبد الله. 4015- الميداني بفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين [2] من تحتها [2] وفتح الدال المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى موضعين: أحدهما إلى ميدان زياد بنيسابور، منهم أبو على محمد بن أحمد بن محمد ابن معقل الميداني، صاحب محمد بن يحيى الذهلي وروايته، وهو آخر من روى عنه أبو بكر أحمد بن الحسين الحيريّ وأبو سعيد بن أبى بكر   [1] كذا في الأصل، والقصة في كتاب المجروحين، وفي م «بيته» وفي طبع المجروحين «بنيه» . [2- 2] سقطة في م. [3] م: «المعروف» . [4] بعدها الألف. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 520 ابن أبى عثمان وغيرهما، وتوفى فجأة ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو الفضل أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[1]] إبراهيم الميداني الأديب، من أهل نيسابور، كان أديبا فاضلا عارفا بأصول اللغة صنف التصانيف المفيدة فيها [2] ، وسمع الحديث، وأجاز لي جميع مسموعاته بخطه، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وخمسمائة، ودفن بأعلى الميدان وأما ابنه أبو سعد سعيد بن أحمد بن محمد الميداني، كان فاضلا ولا كأبيه مرعى ولا كالسعدان، سمع أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وغيره، سمعت منه، وتوفى [في حدود سنة أربعين وخمسمائة. والثاني منسوب إلى الميدان، وهي محلة من محال أصبهان، وكان شيخنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن أحمد بن على البغدادي الحافظ، يملى في مسجده بالميدان وكان منها أبو الفتح المطهر بن أحمد بن جعفر المفيد البيع، سمع أبا نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ وغيره، وتوفى ... [3]] . وأبو الحسين أحمد بن إبراهيم بن صالح بن داود الميداني، من ميدان زياد بنيسابور، سمع محمد بن يحيى الذهلي وعبد الله بن يزيد المقرئ، روى عنه الفقيه أبو الوليد القرشي، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو يحيى زكريا بن محمد بن بكار الميداني المعدل، وكان مسجده في ميدان زياد معروف، وكان- كما بلغني- صاحب حديث، فهما، إلا أن   [1] من م واللباب والمراجع، وسقط من الأصل. [2] وهو صاحب كتاب «مجمع الأمثال» . [3] من م، وسقط من الأصل، وموضع النقاط بياض في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 521 المنية أدركته في هذه الكهولة، فقد كان قد جمع الشيوخ والأبواب، سمع بنيسابور أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد وإسماعيل بن قتيبة، وبالعراق أبا المثنى العنبري وموسى بن هارون، روى عنه أبو الحسن ابن يعقوب الحافظ وأبو أحمد التميمي، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة وأبو الفضل عباس بن سهل الميداني النيسابورىّ، من ميدان زياد، سمع إسحاق بن سليمان الرازيّ ومكي بن إبراهيم، وهو رفيق حامد المقرئ، روى عنه عبد الله بن شيرويه ومحمد بن عبد الله بن يوسف الزبيري، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين ومائتين [1] . و «درب ميدان» محلة ببخارا، منها جماعة من المحدثين ينسبون إليها، منهم محمد بن إسماعيل الميداني وقال غنجار في تاريخ بخارا: أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفقيه البصير، من درب ميدان، روى عن أبى بكر بن حريث وعلى بن موسى القيسي وغيرهما، توفى في غرة ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وقال: أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن بشير الميداني، من درب ميدان، روى عن القعنبي وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى ومحمد بن سلام وغيرهم، روى عنه أبو عصمة أحمد بن محمد بن أحمد اليشكري وأبو على الحسين بن الحسين البزار، توفى ليلة الأحد لثلاث يقين من ربيع الأول اثنتين سنة ... [2] .   [1] هنا انتهى الرسم في م، وما بعده فليس فيها. [2] بياض في الأصل فحرره، وانظر للمزيد معجم البلدان لياقوت. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 522 4016- الميرقى بفتح [1] الميم وضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى ميرقة [2] ، وهي جزيرة وقرية من الأندلس،/ والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن أبى نصر فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل الحميدي [3] الميرقى الأندلسى، حافظ كبير جليل القدر كثير السماع، ذكرناه في حرف الحاء، توفى ببغداد في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة [4] . 4017- الميرماهانى بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الراء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميرماهان، وهي قرية من قرى مرو، مشهورة متصلة بالمدينة الداخلة قريبة من قرية دروازه، والمشهور بهذه النسبة أبو يزيد محمد بن يحيى بن خالد بن يزيد ابن منى المديني الخالدي ّ الميرماهانى، قال ابن ماكولا: سكن مرو، وسمع محمد بن رافع ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن سعيد الدارميّ وعبد الصمد بن الفضل المقرئ، وروى التفسير عن إسحاق بن راهويه، وكان روى عن إسحاق حديثا واحدا وقال: هذا حفظنيه أبى،   [1] من م واللباب وغيرهما، ووقع في الأصل «بضم» كذا. [2] وأكثر ما يقال لها «ميورقه» بزيادة الواو. [3] الأنساب 4/ 263. [4] وراجع معجم البلدان لياقوت لمزيد من المنتسبين إليها. [5] بعدها ميم ثم الهاء بين الألفين. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 523 [1] وكان لا يروى غيره، ثم روى عنه التفسير، روى عنه أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، ومات في المحرم سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [1] ، وكان له ستة وثمانون [2] سنة ومنها أبو محمد الفضل بن عطية بن عمر بن خالد العبسيّ الميرماهانى المروزي، أدرك التابعين، وكان بينه وبين آل محمد بن شجاع مصاهرة، حدث عن عطاء ابن أبى رباح وعبد الملك بن جريج، روى عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عنه، وحدث عن الفضل بن عطية: الثوري وابن عيينة وهشيم وعيسى بن جعفر قاضى الري وغيرهم، وقال يحيى بن معين: محمد بن الفضل بن عطية خراسانى ضعيف، وأبوه ثقة، يحدث عن أبيه عن سفيان بن عيينة. 4018- الميسانى بفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفتح السين المهملة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميسان، وهي بليدة بأسفل أرض البصرة [3] ، منها جناب بن الخشخاش الميسانى، من ولد الحصين بن أبى الحر العنبري، يروى عن ابن كلدة، حدث عنه عبد الله بن معاوية الجمحيّ أبو الوليد الطيالسي ومحمد بن الحسن البكاري، قال الدار قطنى: ولى قضاء ميسان والمذار ثلاثين سنة وابنه خشخاش ابن جناب هو ميسانى، روى عنه الأصمعي.   [1- 1] سقطة في م. [2] من م، وقع في الأصل «ثلاثون» . [3] وقع في م «مصر» خطأ. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 524 4019- الميشجانى بكسر الميم [1] وسكون الياء آخر الحروف والشين المعجمة الساكنة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميشگان فعرّب فقيل «ميشجان» ، على طريق أسفرايين، بت بها ليلة منصرفي من العراق، منها أبو عبد الله محمد بن على بن الحسين النيسابورى ّ الميشجانى، من أهل نيسابور، سمع أبا قدامة السرخسي ومحمد بن رافع وإسحاق ابن منصور وعلى بن سلمة اللبقي، وهو رواية محمد بن يحيى [الزهري-[2]] ، روى عنه أبو على الحافظ ومحمد بن صالح بن هانئ، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: وقد نظرت في جملة من أصوله فوجدتها أصول ضابط متقن محصل، وتوفى سنة تسع وثلاثمائة. 4020- الميشقى بكسر الميم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الشين المعجمة وفي آخرها القاف [3] ، هذه النسبة إلى ميشه، وهي قرية من قرى جرجان، منها أبو يزيد طيفور بن إسحاق بن إبراهيم الميشقى، يروى عن أبى جعفر محمد بن غسان الجرجاني، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي في التاريخ [4] ، وقال: الميشق [5] قرية من قرى   [1] ومثله في معجم البلدان، وفي اللباب «بفتح الميم» . [2] من م، وسقطة من الأصل، وهو الإمام الذهلي يعرف بالزهري أيضا. [3] وفي م «الميشتى» و «في آخرها التاء» ، وقال ياقوت: والنسبة إلى هذه القرية «ميشى» . [4] تاريخ جرجان ص 248 الطبعة الثالثة. [5] في م «ميشه» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 525 جرجان، وقال: ثنا أبو يزيد الميشقى على باب دار أبى بكر الإسماعيلي. 4021- الميغنى بكسر الميم والياء الساكنة آخر الحروف والغين المعجمة المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميغن، وأظن أنها قرية من قرى سمرقند، منها القاضي أبو حفص عمر بن أبى الحارث ابن عبد الله [1] الميغنى الحاكم، سمع السيد أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني [2] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ. 4022- الميغى بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الغين، هذه النسبة إلى ميغ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو محمد عبد الكريم بن محمد بن موسى البخاري الميغى الفقيه، كان أحد الأئمة، صاحب زهد وتقشف، كان مفتى أصحاب الرأى، وإمام أصحاب أبى حنيفة- رحمه الله، وكان من المتورعين في الدين، لم يكن في عصره بسمرقند مثله فقيها وفضلا، وكان صحيح الأسمعة، روى عن عبد الله ابن محمد بن يعقوب ومحمد بن عمران البخاريين وأبى القاسم الحكيم السمرقندي، روى عنه أبو سعد الإدريسي، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وعبد المجيد الميغى، يروى عن أبى سهل هارون بن أحمد الأستراباذي، سمع منه أبو كامل البصري البخاري. 4023- الميكالى بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف [3] وفي آخرها اللام، [4] هذه النسبة إلى ميكال [4] ، وهو   [1] في م «عبيد الله» . [2] م: «الحسنى» . [3] بعدها الألف. [4] ليس في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 526 اسم لجد المنتسب إليه، وهذا بيت [معروف -[1]] بخراسان من أهل نيسابور، مدح بعضهم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي بالقصيدة [المقصورة-[2]] التي أولها: إما ترى رأسي حاكى لونه ... طرة صح تحت أذيال الدجى ويقول فيها: إن ابن ميكال الأمير انتاشنى ... من بعد ما قد كنت كالشىء اللقى وفي هذا البيت شهرة، وفيه جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن، وذكر الرئيس أبو محمد بن أبى العباس الميكالى نسبهم فقال: ميكال ابن عبد الواحد بن جبريل بن القاسم بن بكر بن ديواشتى- وهو شور الملك- بن شور بن شور [بن شور-[3]]- أربعة من الملوك- بن فيروز ابن يزدجرد بن بهرام جور، فمنهم الأمير أبو الفضل عبد الله [4] بن أحمد ابن على بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال الميكالى، من أهل نيسابور، أوحد عصره في خراسان أدبا وفضلا ونسبا وأصلا وعقلا، وكان حسن الأخلاق، مليح الشمائل، كثير العبادة، دائم التلاوة، سخى النفس، ذكره على بن الحسن الباخرزي في كتاب «دمية القصر»   [1] من م، وفي الأصل موضعه بياض. [2] من م واللباب، إلا أنه في م «المنصورة» كذا، وسقط من الأصل، وانظر ترجمة أبى العباس إسماعيل بن عبد الله الميكالى الآتية. [3] من م واللباب، ولا بد منه. [4] في م «عبيد الله» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 527 وقال: لو قيل لي: من أمير الفضل؟ لقلت الأمير ابو الفضل! سمع الحديث الكثير، وعقد له مجلس الإملاء في رجب سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة، واستمر ذلك إلى حين وفاته، وانتشرت تصانيفه/ وديوان شعره في الآفاق، سمع [1] ، روى عنه أبو الفضل محمد بن أحمد الطبسي الحافظ وأبو الحسن على بن أحمد المؤذن وأبو القاسم عبد الله بن على الفقيه الأجل وجماعة، وكانت وفاته في يوم العيد الأضحى من سنة ست وثلاثين وأربعمائة وعم أبيه أبو محمد عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الله بن محمد بن ميكال الميكالى، رئيس نيسابور، وكان مذكورا بالأدب والكتابة وحفظ دواوين الشعر [2] ، ودرس الفقه على قاضى الحرمين وغيره، وكان أوحد زمانه في معرفة الشروط، أريد على ديوان الرسائل سنة أربع وستين وثلاثمائة فامتنع [واستعفى، ثم أكره بعد ذلك غير مرة على وزارة السلطان فامتنع-[3]] وتضرع حتى أعفى، وكان يختم القرآن في ركعتين، ويقول المستورين في بلده سرا، وكان يفتح بابه بعد فراغه من صلاة الصبح إلى أن يصلى صلاة العتمة فلا يحجب عنه صاحب حاجة، عقد له مجلس النظر سنة سبع وأربعين وثلاثمائة في حياة إمامي المذهبين أبى الوليد القرشي وأبى الحسن القاضي، وحضرا جميعا مجلسه، ثم تقلد   [1] ليس كلمة سمع في م، وفي الأصل بعد بياض. [2] في م: الشعراء. [3] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 528 الرئاسة سنة ست وخمسين وثلاثمائة، وهو منفرد بها بلا منازع ولا مانع نيفا وعشرين سنة، فلم ير شاكى مستنصف [1] بجميع خراسان، وكان قد حج سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، ثم تأهب للخروج إلى الحج ثانيا في شهر رمضان من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، فسئل أن يستصحب شيئا من مسموعاته من أبى حامد الشرقي واقرانه من المحدثين، ففعل، وحدث بنيسابور والدامغان والري وهمذان، وحدث ببغداد بجملة من الحديث، وكذلك بالكوفة ومكة، فحدثني غير واحد من أولاده وأقاربه [2] الذين صحبوه بمكة أنه دخل مكة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، ونظر في مولوده وقد حكم له المنجمون أنه يموت وهو ابن أربع وسبعين سنة، فدعا بمكة في المشاعر الشريفة يقول [3] «اللَّهمّ إن كنت قابضى بعد سنتين فاقبضنى في حرمك» فاستجاب الله دعاءه وتوفى بمكة في آخر أيام الموسم في ذي الحجة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة [4] . قال الحاكم: حدثني أبو بكر المحمدآبادي من أصحابنا أنه نام على فراشه في الليلة التي مات فيها وأمر كل من كان في رحله حتى ناموا، وإنهم أصبحوا فوجدوه ميتا مستقبل القبلة، فغسلوه وكفنوا، فحمل على السرير، وأدخل المسجد الحرام وطافوا به حول الكعبة، ثم أخرجوه   [1] في م كأنه «متضرر» . [2] في م «وأقرانه» . [3] في م «وقال» . [4] أي نفس العام، لا بعد سنتين كما حكم المنجمون كذبا. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 529 وصلوا عليه عند باب بنى شيبة، وذكروا أنه صلى عليه أكثر من مائة ألف رجل، ودفن بالبطحاء بين سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض. وقد كان أبو محمد حدثني غير مرة انه ولد سنة سبع وثلاثمائة وأبو القاسم على بن إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال المطوعي الميكالى من أهل نيسابور، كان من فرسان خراسان ومن الراغبين في الخيرات ومن الذابين عن حريم الإسلام، غزا بخراسان غزوات كثيرة، ثم خرج إلى طرسوس وغزا الروم على الطريقين، وكان من الراغبين في صحبة الصالحين، وسمع بنيسابور أبا محمد عبد الله بن محمد بن الشرقي وأبا حامد أحمد بن محمد بن بلال البزار وأبا الفضل بن قوهيار وغيرهم طبقة قبل الأصم، ثم كتب ببغداد والبصرة، وأظنه كتب بالشام أيضا، ولم يحدث، وتوفى بفراوة بعد أن سكنها وجاورها غازيا واقتنى بها ضياعا وعقارا بفراوة في جمادى الأولى من سنة ست وسبعين وثلاثمائة، ودفن بها في البناء الّذي ارتاده لتربته وأبو جعفر محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن ميكال الأديب الميكالى، أديب شاعر لغويّ، وقد تفقه عند قاضى الحرمين أبى الحسين، وسمع أحمد بن كامل القاضي وأحمد بن سلمان الفقيه وعبد الله بن إسحاق الخراساني، وحدث، وعقد له مجلس الإملاء سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ودفن في دار أبى محمد الميكالى [1] ووالد أبى محمد [1] السابق ذكره هو أبو العباس إسماعيل بن عبد الله بن محمد   [1- 1] ليس في م، وكان في الأصل «ووالده أبى محمد» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 530 ابن ميكال الأديب الميكالى، شيخ خراسان ووجهها وعينها في عصره، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وبكور الأهواز عبدان ابن أحمد بن موسى الجواليقيّ الحافظ والحسين بن يهمان وعلى بن سعيد العسكريين وأقرانهم، سمع منه الحفاظ مثل أبى على النيسابورىّ وأبى الحسين محمد بن محمد الحجاجى وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ولد أبو العباس بنيسابور، فلما قلد أمير المؤمنين المقتدر باللَّه أباه عبد الله بن محمد الأعمال بكور الأهواز حمل إلى حضرة أبيه، فاستدعى أبا بكر محمد بن الحسن الدريدى لتأديبه، فأجيب إليه إيجابا، وبعث بأبي بكر الدريدى إليه، فهو كان مؤدبه، وكان واحد [1] عصره، وفي أبى عبد الله محمد بن ميكال وابنه أبى العباس قال الدريدى قصيدته المشهورة في الدنيا التي مدحهم بها. ثم قال الحاكم: سمعت أبا العباس [وسئل-[2]] عن مقصورة الدريدى فقال أنشدنيها مؤدبو أبو بكر الدريدى، ثم قرأتها عليه مرارا، فسألناه أن ينشدناها، قال فأنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد، قلت: وأنشدناها غالبا الأديب أبو عبد الله الحسين [3] بن عبد الملك الخلال في داره بأصبهان، أنشدنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن الرازيّ المقرئ قدم علينا، قال   [1] في م «أوحد» . [2] من م. [3] في م «الحسن» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 531 أنشدنا أبو مسلم محمد بن على بن الكاتب بمصر، أنشدنا أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي لنفسه: إما ترى رأسي حاكى لونه ... طرة صبح تحت أذيال الدجى واشتعل المبيضّ في مسودة ... مثل اشتعال النار في جزل الغضى [1] إلى أن قال في مدحهم: إن العراق لم أفارق أهله ... عن شنإ أصدنى ولا قلى ولا أطبى عينيّ مذ باينتهم [2] ... شيء يروق الطرف من هذا الورى هم الشناخيب المنيفات الذرى ... والناس أدحال سواهم وهوى [3] هم البحور زاخر آذيها ... والناس ضحضاح ثغاب وأضى إن كنت أبصرت لهم من بعدهم ... مثلا فأغضيت على وخز السفا حاشا الأميرين اللذين أوفدا ... على ظلا من نعيم قد ضفا هما اللذان أثبتا لي أملا ... قد وقف اليأس به على شفا تلافيا العيش الّذي رنقه ... صرف الزمان فاستساغ وصفا وأجريا ماء الحيالى رغدا ... فاهتز غصني بعد ما كان ذوى هما اللذان سموا بناظرى ... من بعد إغضائي على لذع القذى هما اللذان عمرا لي جانبا ... من الرجاء كان قد ما عفا   [1] وكان في قصيدته هذه في الأصول أخطاء كثيرة، أقمناها من شرح المقصورة للخطيب التبريزي المطبوع. [2] في شرح المقصورة ص 128 «فارقتهم» . [3] في الأصول «لقي» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 532 وقلدانى منة لو قرنت ... بشكر أهل الأرض عنى ما وفى بالعشر من معشارها وكان ... كالحسوة في آذى بحر قد طمى إن ابن ميكال الأمير انتاشنى ... من بعد ما قد كنت كالشىء اللقى ومد ضبعى أبو العباس من ... بعد انقباض الذرع والباع الوزى نفسي الفداء لأميرى ومن ... تحت السماء لأميرى الفداء لا زال شكري لهما مواصلا ... دهري [1] أو يعتاقنى صرف المنى وحكى الحاكم أبو عبد الله قال: سمعت أبا منصور الفقيه يقول: كنت باليمن سنة سبع [2] وثلاثين وثلاثمائة، فبينا أنا ذات يوم أسير في مدينة عدن إذ رأيت مؤدبا يعلم متأدبا له مقصورة الدريدى، وقد بلغ ذكر الميكالية، فقال لي: يا خراسانى! أبو العباس هذا له عندكم عقب بخراسان؟ فقلت: هو بنفسه حي! فتعجب من ذلك أشد التعجب وقال: أنا أعلم هذه القصيدة منذ كذا سنة، قال: وسمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم الجورى [3] الأديب وهو يحدثنا عن أبى بكر بن دريد فقلت له: أين كتبت عنه ولم تدخل العراق؟ قال: كتبت عنه بفارس لما قدم على عبد الله بن محمد ابن ميكال لتأديب ولده أبى العباس، فقلت له: وأبو العباس إذا ذاك صبي؟ قال: لا والله! إلا رجل إمام في الأدب والفروسية بحيث يشار إليه، ثم قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن الحسين الوضاحى يقول: سمعت   [1] في شرح المقصورة ص 138 «لفظي» . [2] في م «337» بالأرقام اى سبع، وكان في الأصل «تسع» بالحروف. [3] وقع في م «الحوزبى» خطأ، وراجع الأنساب 3/ 398. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 533 أبا العباس بن ميكال بذكر صلة أبيه الدريدى في إنشائه المقصورة فيهم، قال الوضاحى فقلت: وأيش الّذي وصل إليه من خاصة الشيخ؟ فقال: لم تصل يدي إذ ذاك إلا إلى ثلاثمائة دينار، وضعتها [1] في طبق كاغذ، فوضعتها [2] بين يديه. فأما سماعات أبى العباس بن ميكال فإنه لما وصل إلى فارس خصه عبدان الأهوازي بالمجلد الّذي قرأه علينا، وسمعت أبا على الحافظ يقول: استفدت منها أكثر من مائة حديث، وسمع المؤطأ لمالك عن شيخ بحر فارس عن أبى مصعب، وعند منصرفه إلى نيسابور سمع من ابن خزيمة، وحدث بضعة عشر سنة [3] إملاء وقراءة، وروى عنه أبو على الحافظ في مصنفاته، وأبو الحسين الحجاجى ومشايخنا، وتوفى ليلة الاثنتين الخامس عشر [4] من صفر سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه الرئيس أبو محمد، ودفن في مقبرة [5] باب معمر وهو ابن اثنتين وتسعين سنة، ورئي بعد موته في المنام، فقيل له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي، قيل: بماذا؟ قال: بأحاديث حدثت بها الناس في أواخر عمري. [6]   [1] في م كأنه «صينها» كذا. [2] في م «وصفها» . [3] م: «عاما» . [4] في اللباب «لخمس بقين» . [5] في م «مقرب» . [6] قال ابن الأثير: فإنه (الميماسى) بكسر الميم الأولى، نسبة إلى ميماس، وهي الميمذى الجزء: 12 ¦ الصفحة: 534 4024- الميمذى بالياء الساكنة [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] بين الميمين [2] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ميمذ [3] ، والمشهور بالنسبة إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله الميمذى القاضي، سمع بالبصرة أبا محمد عبد الله بن محمد بن فريعة الأزدي، قال ابن ماكولا: قالوا إن الميمذى غير ثقة [4] . 4025- الميموني بالياء الساكنة بين الميمين أولاهما مفتوحة والثانية مضمومة بعدهما الواو والنون، هذه النسبة إلى ميمون، وهو اسم لرجل، والمشهور بهذه النسبة محمد بن زياد اليشكري الطحان، يعرف بالميمونى، من أهل بغداد، وإنما قيل له «الميموني» لأنه صاحب ميمون بن مهران والراويّ عنه، روى عنه الربيع بن ثعلب وزياد بن يحيى الحسانى وغيرهما، وكان يحيى بن معين يقول: كان ببغداد قوم يضعون الحديث كذابون [5]   [ () ] قرية بالشام، ينسب إليها أبو بكر محمد بن على الميماسى، حدث، وروى عنه الناس، وتوفى سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. [1- 1] ليس في م. [2] قال ابن الأثير: بفتح الميم، وقال ياقوت: بكسر الميم الأولى وفتح الثانية. [3] هنا بياض في الأصل، وأهمل في م، وقال ياقوت: اسم جبل، وقال الأدبي: وفي الفتوح أن ميمذ مدينة بأذربيجان أو أران. [4] وانظر معجم البلدان لياقوت للمزيد. [5] من م، وكان في الأصل «كذابين» وكذا هو في المأخذ أي تاريخ بغداد 5/ 279. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 535 منهم محمد بن زياد، كان يضع الحديث، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عنه: كان يحدث عن ميمون بن مهران؟ [قال: كذاب خبيث أعور يضع الحديث، وكان أحمد بن حنبل يقول: ما كان أجرأه يقول «ثنا ميمون بن مهران» -[1]] ، قال على بن المديني: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران كتبت عنه كتابا فرميت به، وضعفه جدا، وقال عمرو بن على: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران متروك الحديث كذاب منكر الحديث، سمعته يقول: حدثنا ميمون بن مهران عن ابن عباس رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «زينوا مجالس [2] نسائكم بالمغزل» ، وقال البخاري: محمد بن زياد صاحب ميمون بن مهران هو متروك الحديث، قال عمرو بن زرارة: كان محمد بن زياد متهم بوضع الحديث، وكذا قال أبو عيسى والنسائي وأبو القاسم سعد بن عبد الله بن الحسين بن علوية الفرضيّ الشافعيّ الميموني، قيل له «الميموني» لأنه كان من ولد ميمون ابن مهران، سمع أبا عمرو عثمان بن أحمد بن السماك وأبا بكر أحمد ابن سلمان بن الحسن النجاد وأبا سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان، سمع منه أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي وأبو نصر أحمد بن عمر الحافظان. والفرقة الميمونية طائفة من الخوارج، فهم من جملة العجاردة، وخالفوا جمهور الخوارج في بدع زادوها عليهم، منها قولهم بالقدر على   [1] من م والمأخذ، وسقط من الأصل. [2] في م «مجلس» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 536 مذهب المعتزلة وقالوا بتقدم الاستطاعة على الفعل، وزعموا أن ليس للَّه مشية في معاصي العباد، فسموا هؤلاء قدرية الخوارج، وأكفرهم بذلك جمهور الخوارج، وذكر الحسين الكرابيسي في كتابه الّذي حكى فيه مقالات الخوارج أن الميمونية منهم يجيزون نكاح بنات البنين وبنات البنات وبنات أولاد الإخوة وبنات أولاد الأخوات، ويقولون: إن الله عز وجل حرم البنات وبنات الأخت [1] وبنات الأخ [1] ولم يحرم بنات أولاد [2] هؤلاء البنات [2] ، وحكى الكعبي والأشعري عن الميمونية إنكارها أن تكون سورة يوسف من القرآن، وصح في حقهم المثل السائر «مع كفره قدري» . [3] 4026- الميهنى بكسر الميم وسكون الياء المنقوطة/ من تحتها بنقطتين [4] وفتح الهاء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميهنة، وهي إحدى قرى خابران ناحية بين سرخس وأبيورد، والمشهور القديم منها صدقة بن عبد الله الميهنى، قال أبو حاتم بن حبان: هو شيخ من أهل مهينة قرية من قرى أبيورد، يروى عن ابن لهيعة، روى عنه أهل بلده ومن المتأخرين أبو سعيد الفضل بن أحمد بن محمد، يعرف بابن   [1- 1] سقطة في م. [2- 2] في م «الإخوة» . [3] قال ابن الأثير: فاته نسبة أبى القاسم عمر بن على بن أحمد الميموني، نسب إلى قرية ميمون قريبة من واسط، سمع أبا الفرج الخيوطى وغيره، ومات بعد الخمسين والأربعمائة، ذكر ذلك أبو طاهر السلفي. [4] م: «باثنتين» . الجزء: 12 ¦ الصفحة: 537 أبى الخير الميهنى، كان صاحب كرامات وآيات، يروى عن أبى على زاهر بن أحمد الفقيه السرخسي، روى عنه جماعة مثل أبى القاسم سلمان ابن ناصر الأنصاري، توفى سنة أربعين وأربعمائة بقرية ميهنة [1] ، ودخلتها غير مرة وكتبت عن جماعة من أهلها [2] . يقول الخواريّ ذكر الإمام صدر الأفاضل الخوارزمي في جلوة الرياحين له وأما الصاعد الميهنى الطيب فقد كان من ميهن قرية من قرى غزنة. 4027- الميلاقانى بكسر الميم والياء الساكنة آخر الحروف والقاف المفتوحة بين الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ميلاقان، وهي قرية من قرى مرو عند السنج، منها أبو شيبة أحمد بن محمد الميلاقانى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى.   [1] قال ياقوت في معجم البلدان 8/ 232: أبو سعيد أسعد بن أبى سعيد فضل الله ابن أبى الخير وأبو الفتح طاهر وكانا من أهل التصوف وبيته، وان أسعد حريصا على سماع الحديث وطلبه وجمعه، فسمع أبا القاسم عبد الكريم القشيري وغيره، ذكره أبو سعد في شيوخه وقال: ولد في سنة 454 ومات في سنة 507 في رمضان. [2] من هنا في الأصل وحده، وليس إلى نهاية الرسم في م. الجزء: 12 ¦ الصفحة: 538 [ المجلد الثالث عشر ] بسم الله الرّحمن الرّحيم باب النون باب النون والألف 4028- النابِتى بفتح النون وكسر الباء الموحدة بعد الألف وفي آخرها التاء ثالث الحروف [1] ، هذه النسبة إلى نابت، وهو اسم رجل فيما أظن [2] ، والمشهور بهذه الانتساب [3] إسحاق بن إبراهيم [3] بن أحمد بن عبد الله ابن يعيش الهمذانيّ، يعرف بالنابتى [4] ، من أهل همذان، وكان والده ولى القضاء بها، يروى عن محمود بن غيلان [5] وحميد بن زنجويه وغيرهما، روى عنه محمد بن أحمد بن إبراهيم الأصبهاني لأنه قدم أصبهان وحدث بها. ونابت هو ابن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلام، ويقال: بل هو نابت بن سلامان بن حمل بن قيذار بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل   [1] من م، وفي الأصل «وفي آخرها الياء آخر الحروف» خطأ. [2] وقال ياقوت «نابت» موضع بالبصرة. [3- 3] كذا في الأصل واللباب والمشتبه ص 120، وفي م «أبو إسحاق إبراهيم» وانظر تعليق الإكمال 1/ 416. [4] في م «بابن النابتى» . [5] في م «محمد بن عبدان» ، وفي مشتبه الذهبي «محمد بن غيلان» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 1 عليهما السلام [1] ، ويقال «نبت» ، وقال عمرو بن الحارث بن مصاص الجرهميّ: وكنا ولاة البيت من بعد نابت ... نطوف بذاك البيت والخير ظاهر قال عمرو بن على الفلاس: قلت لحرمي بن عمارة بن أبى حفصة قال ما يكون اسم العينة (؟) قلت: ابن نابت! قال: صحفت صحفت، هو عمارة بن ثابت. وقال ابن الكلبي: من ولد حبيب بن خولان بن عمرو بن الحاف ابن قضاعة: نابت، وهم النابتيون وحباب وهم الحبابيون، وحريث وهم الحريثيون. 4029- النابِغى بفتح النون بعدها الألف والباء الموحدة المكسورة وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى النابغة، ويقال: بات فلان بليلة نابغية- يعنى بشر ليلة، لأن النابغة قال: وبت كأنى ساورتني ضئيلة ... من الرقش في أنيابها السم ناقع [2] ومن الشعراء جماعة عرفوا بالنوابغ، قال الفرزدق وهو الّذي افتخر في شعره وذكر النوابغ فقال: وهب القصائد لي النوابغ إذ مضوا ... وأبو يزيد وذو القروح وجرول أما النوابغ فهم نابغة بنى ذبيان، ونابغة بنى شيبان، ونابغة بنى جعدة، وأما أبو يزيد فهو المخبّل السعدي، وأما ذو القروح فهو امرؤ القيس، وأما جرول فهو الحطيئة، والمخبّل السعدي قال: فترت وقالت يا ... مخبّل ما بحسمك من فتور   [1] راجع الإكمال 1/ 550. [2] من م وديوان النابغة الذبيانيّ، وفي الأصل: منقع. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 2 4030- النابُلسي بفتح النون وضم الباء المنقوطة بواحدة وضم اللام وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى نابلس [1] ، وهي بلدة من بلاد فلسطين، بت بها ليلتين في توجهي وصدورى عن بيت المقدس، استولى عليها الإفرنج، والسلطنة لهم غير أن بها جماعة كثيرة من المسلمين، وبها الجامع ومسجد آخر للمسلمين، وهي من أمهات بلاد فلسطين وحسناتها، والمنتسب إليها أبو بكر محمد بن أحمد بن سهل النابلسي الشيخ الشهيد بالرملة [2] ، روى عنه أبو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى الحافظ وأبو الحسن [3] على بن جعفر النابلسي، خطيب نابلس، بت عنده ليلة بنابلس وكتبت عنه بيتين من الشعر. 4031- النابِلى بفتح النون والباء المكسورة الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نابل، وهو بطن من طيِّئ، وهو نابل بن أسودان وهو نبهان بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، ومن ولده زيد الخيل ابن مهلهل بن يزيد بن مهنب [4] بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نابل [5] ، وهو نابلى [6] .   [1] راجع معجم البلدان لياقوت فإنه أورد في تسميتها بهذا قصة طريفة. [2] وقد بسط ترجمته ياقوت فراجعها في معجم البلدان. [3] في م «أبو الحسين» [4] في الإكمال «منهب» [5] وانظر جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 379، وجماهر الصحابة. [6] وانظر الإكمال ومشتبه الذهبي للمزيد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 3 4032- الناتِلى بفتح النون وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى ناتل، وهي بليدة بنواحي آمل طبرستان كثيرة الخضر والمياه، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو الحسن على بن إبراهيم بن عمر الحلبي الناتلى أحد التجار المعروفين، سافر إلى ديار مصر والشام وخراسان، سكن بغداد، وسمع بنيسابور أبا بكر أحمد بن على بن خلف الشيرازي وأبا الفضل محمد بن عبيد الله الصرام وغيرهما، سمع منه أصحابنا وروى لنا عنه أبو نصر الصوفي وأبو بكر المفيد وغيرهما، وتوفى بعد شوال سنة سبع عشرة وخمسمائة. وناتل بطن من الصدف، وهو ناتل بن أسد بن جاحل الأكبر ابن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف بن حضرموت- ذكره ابن الكلبي في نسب حضرموت، منها حيي [1] بن رقّي بن جعشم بن ناتل بن أسد الناتلى- هكذا ذكره أبو الحسن الدارقطنيّ في المختلف. وناتل من قضاعة، وهو ناتل بن هصيص بن حيي [1] بن وائل بن جشم بن مالك بن كعب بن القين- وهو النعمان- بن جسر ابن شيع الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة- ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي.   [1] وقع في اللباب «حنى» كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 4 وفي الأسماء ناتل [1] الشامي، وهو ابن قيس [2] الجذامي. [3] 4033- الناجي بالنون المشددة والجيم بعد الألف، هذه النسبة إلى بنى ناجية، وهم عدة كثير من بنى سامة بن لؤيّ، وقال أبو على الغساني: ناجية بنت جرم بن أبان [4] أمهم كانت تحت سامة بن لؤيّ فنسبوا إليها، وعامتهم بالبصرة، منهم أبو الصديق بكر بن قيس الناجي، من أهل البصرة، روى عن أبى سعيد الخدريّ رضى الله عنه،/ روى [5] عنه ثابت البناني، مات سنة ثمان ومائة وسالم بن هلال الناجي، روى عن أبى الصديق الناجي، روى عنه [يحيى بن سعيد القطان وأبو الحسن ميمون ابن نجيح الناجي، يروى عن الحسن بن أبى الحسن، روى عنه-[6]] نصر ابن على الجهضمي وأبو عاصم النبيل والنضر بن شميل وسليمان بن الأسود   [1] زيد هنا في الأصل «بن» . [2] كان في الأصول «أبو قيس» ، والتصحيح من الإكمال واللباب وغيرهما، وهو تابعي. [3] وفي الأسماء: ناتل بن زياد بن جهور، حدثني أبى زياد بن جهور أنه ورد عليه كتاب من رسول الله صلّى الله عليه وسلم- الإكمال. وأبو ناتل عبدة بن رياح بن عبدة بن ثوابة بن فائد الأزدي المازني- راجع تبصير المنتبه ص 1401. [4] كذا في الأصل، وفي م «رباب» ، وفي جمهرة أنساب العرب ص 163 «حزم بن زبان» . [5] زيد في م «لنا» . [6] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 5 الناجي، [1] يروى عن ابن المتوكل الناجي [1] ، روى عنه وهيب وابن أبى عروبة. والمنتسب إليها ولاء أبو يحيى مالك بن دينار [بن الأسود-[2]] الناجي، مولى لبني ناجية بن سامة بن لؤيّ بن غالب القرشي، من أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه، [1] وكان من زهاد التابعين والمتقشفة الخشن، مات سنة ثلاث وعشرين ومائة، وقد قيل سنة سبع وعشرين ومائة، ويقال سنة ثلاثين ومائة، ويقال سنة إحدى وثلاثين [1] وأبو سلمة عباد بن منصور الناجي السامي القاضي بالبصرة، يروى عن أبى أيوب السختياني، حديثه مخرج في صحيح البخاري استشهادا وأبو عبيدة بكر بن الأسود الناجي، يروى عن الحسن، روى عنه وكيع وهلال بن فياض، ضعفه يحيى بن معين، وقال مرة أخرى: ليس به بأس [3] وجميل بن عبد الرحمن بن سوادة الأنصاري الناجي ولاء المؤدب، مولى ناجية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان، عداده في أهل المدينة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري ومالك، وكانت أمه ابنة سعد القرظ وإبراهيم بن نافع الجلاب البصري الناجي [4] ، من بنى ناجية، يروى عن مبارك بن فضالة وعمر ابن موسى الوجيهي وروح بن مسافر وابن المبارك وغيرهم، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه، فقال: لا بأس به، كان حدث بأحاديث عن   [1- 1] سقطة في م. [2] من م. [3] راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 382. [4] كنيته في الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 141: أبو إسحاق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 6 عمر بن موسى الوجيهي بواطيل، وعمر متروك الحديث [1] . 4034- الناخلى بفتح النون وكسر الخاء المعجمة بعد الألف وفي آخرها اللام، هذا الاسم لمن ينخل الدقيق، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عمر بن محمد الناخلى الصوفي، من أهل الدمشق، كان بغداديا سكن دمشق فنسب إليها، حدث بحكايات عن أبى الحسين المالكي وغيره، روى عنه أبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله المري [2] الدمشقيّ. 4035- النارناباذى بفتح النون والراء ونون أخرى بين الألفين والباء الموحدة بين الألفين أيضا وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نارناباذ، وهي من قرى مرو من ربع التقادم- هكذا ذكره المعداني أبو العباس، ولا أعرف هذه القرية، وسألت جماعة من أهل المعرفة [3] والخبرة فما عرف أيضا، ولعلها كانت فخربت واندرست، ومن هذه   [1] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى ناج بن يشكر بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان بطن، منهم أبو عبيدة الناجي، ومنهم بنو ثعلبة بن رهم بن ناج بن يشكر وهم الدرعاء فخذ كبير منهم. وفاته أيضا النسبة إلى ناجية بن مالك بن حريم بن جعفي، بطن من جعفي، منهم أبو الجنوب لعنه الله- وهو عبد الرحمن بن زياد بن زهير بن خنساء بن كعب بن الحارث بن سعد بن ناجية، شهد قتل الحسين عليه السلام، وأخذ جملا من جماله يستقى عليه الماء فسماه حسينا. [2] وقع في الأصل «المزي» وفي م «المزني» - خطأ، وانظر 12/ 215. [3] في م «العلم» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 7 القرية أبو عثمان سعيد بن حرب العبديّ النارناباذى، روى عن عبد الله ابن الزبير وشهد أيامه، روى عنه أحمد بن خالد الذهلي ومن هذه القرية أبو سهل القاسم بن مجاشع بن تميم بن حبيب بن عبيد بن عامر المرائي [1] النارناباذى، أحد النقباء الاثني عشر، ولما تحول أبو مسلم إلى الماخوان استعمل القاسم بن مجاشع على القضاء، ثم إن القاسم أتى العراق مع أبى مسلم، ثم استأذن المنصور في الرجوع إلى مرو فأذن له، فهلك في ولاية عبد الجبار. [2] 4036- الناسخ بفتح النون وكسر السين المهملة والخاء المعجمة في آخرها، هذه اللفظة لمن ينسخ الكتب بالأجرة، ويقال له «الوراق» بسائر البلاد، وببغداد يقال له «الناسخ» ، واشتهر جماعة بهذه الصنعة، منهم أبو طاهر أحمد بن [3] أحمد بن [3] على بن عمر بن على بن سلمان الدقاق الناسخ، من أهل بغداد، سمع أبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز، روى لنا عنه أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي،   [1] وفي م «المرانى» بالنون. [2] قال ابن الأثير: فاته (الناري) بالنون وبعد الألف راء، نسبة إلى النار، واسمه يزيد بن الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب، بطن من بنى الحارث بن كعب، وإنما قيل له «النار» لصرامته، منهم معبد بن تميم ابن معشر بن تميم بن النار، كان من الشيعة الذين طعنوا على عثمان رضى الله عنه فقيدوا حتى قتل عثمان. [3- 3] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 8 وتوفى في ذي القعدة سنة سبعين وأربعمائة. 4037- الناسرى بفتح النون وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة الحسن بن أحمد الناسرى الجرجاني، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [2] ولم يرد وهو بالنون والسين المهملة. 4038- الناسي بفتح النون وفي آخرها السين المهملة [3] ، هذا لقب القلمّس، وقيل له الناسئ لأنه هو الّذي كان ينسئ الشهور، وقال بعضهم: ناسى الشهور القلمّس [4] . وناس قرية كبيرة بنواحي أبيورد كان بها جماعة من العلماء ويكتبون لأنفسهم «الناسي» . 4039- الناشري بفتح النون وكسر الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ناشر [بن الأبيض بن كنانة بن مسيلمة بن عامر بن عمرو بن علة بن جلد، بطن من همدان، عامتهم بمصر-[5]] ، والمشهور بهذا الانتساب مالك بن أبى زيد [ويقال مالك بن زيد-[6]]   [1] موضع النقاط يباض في الأصل، وأهمل في م، وفي معجم البلدان 8/ 237: من قرى جرجان. [2] في تاريخ جرجان ص 188: البابيرى- كذا. [3] أي وبعدها ياء مهموزة «الناسئ» . [4] راجع لسان العرب 1/ 168 والتبصير ص 1431. [5] ما بين المربعين من اللباب، وفي الأصل بياض، وأهمل في م. [6] من م، وليس في الأصل، وفي اللباب «مالك بن زيد» فقط. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 9 الناشري المصري، سمع أبا أيوب الأنصاري وعبد الله بن عمرو، وحدث عنه أبو قبيل المعافري والعباس بن الفضل الناشري الكوفي، حدث عن أبى داود النخعي، روى عنه محمد بن مروان الغزال ومحمد بن عنبس ابن هشام الناشري الكوفي، حدث عن إسحاق بن برية والحسن بن على ابن فضالة، روى عنه محمد بن محمود الكندي الكوفي ابن بنت الأشج نزيل أسوان [1] . 4040- الناشي بفتح النون المشددة وفي آخرها الشين المعجمة، وإنما قيل له الناشي [2] من أنه [2] نشأ في فن من الشعر، والمشهور بهذه النسبة على بن عبد الله [3] الناشي، شاعر مشهور، كان في زمن المقتدر والقاهر والراضي وغيرهم، وهو بغدادي سكن مصر- هكذا ذكره أبو نصر [4] بن ماكولا وأبو العباس عبد الله بن محمد بن شرشير الناشي، الشاعر المتكلم، من أهل الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة، ثم خرج إلى مصر فنزلها،   [1] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى ناشرة بن نصر بن سواءة بن الحارث بن سعد ابن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، ينسب إليه خلق كثير، منهم أبو مظفار مالك بن عوف بن معاوية بن كسر بن ناشرة، الّذي يقول له النابغة «جيش يقودهم أبو مظفار، ومنهم ملك العرب سيف الدولة صدقة بن منصور ابن دبيس بن على بن مزيد الأزدي الناشري، صاحب الحلة السيفية بالعراق، قتله السلطان محمد بن ملك شاه في الحرب سنة خمسمائة. [2- 2] في م «لأنه» . [3] في اللباب «عبيد الله» . [4] من م، وفي الأصل «أبو عبد الله» الجزء: 13 ¦ الصفحة: 10 وله كتب ينقض فيها كتب المنطق، واشعار في ذلك، وكان شاعرا، وله قصيدة على روى واحد وقافية واحدة تكون أربعة آلاف بيت، ذكرها [الناجم-[1]] وذكر أنه أنشده إياها، وكان يقول في خلاف كل معنى قالت فيه الشعراء، قال محمد بن عمران المرزباني [2] : كان أبو العباس الناشي متهوسا شديد الهوس، وشعره كثير وهو مع كثرته قليل الفائدة، وقد قرأت بعض كتبه فدلتنى على هوسه واختلاطه، لأنه أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالا ينقض بها ما هم عليه فسقط ببغداد،/ فلجأ إلى مصر فشخص إليها وأقام بها بقية عمره، روى عنه [3] أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني ومحمد بن خلف بن المرزبان وغيرهما، ومات في سنة ثلاث وتسعين ومائتين. 4041- الناصحى بفتح النون وكسر الصاد والحاء المهملتين، هذه النسبة إلى ناصح، وهو اسم رجل، [4] منهم أبو الحسن [4] محمد بن محمد ابن جعفر بن على بن محمد بن ناصح بن طلحة بن محمد بن جعفر بن يحيى الناصحى، من أهل نيسابور، ومن أهل البيوتات، كان تفقه [5] على الإمام أبى محمد الجويني، وسمع أبا عبد الرحمن السلمي وأبا القاسم السراج وأبا بكر   [1] من المأخذ تاريخ بغداد 10/ 92، وسقط من الأصول. [2] وفي الأصل «المهربانى» . [3] أي الأشعار. [4- 4] في اللباب: وهو جد أبى الحسن. [5] في م: «وكان يتفقه» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 11 الحيريّ وغيرهم، حدث وسمع منه، وكانت ولادته في سنة ثلاث وأربعمائة، ومات سنة تسع وسبعين وأربعمائة وأخوه أبو سعيد بن أبى جعفر، محمد بن محمد بن جعفر بن على بن محمد بن ناصح الناصحى، كان من بيت العلم، وكان عديم النظير في فضله وورعه وديانته، تفقه على أبى محمد الجويني، وحدث عن أبى طاهر بن محمش الزيادي وأبى محمد بن مامويه الأصبهاني وأبى عبد الرحمن السلمي وأبى زكريا المزكي وغيرهم، ولد سنة أربعمائة، ومات سنة خمس وخمسين وأربعمائة وأخوهما أبو سعد محمد بن محمد بن جعفر الناصحى، حدث عن أبى بكر بن فورك والحاكم أبى عبد الله الحافظ والسيد أبى الحسن الحسنى والأستاذ أبى طاهر بن محمش الزيادي وغيرهم وابنه أبو القاسم إسماعيل بن أبى سعد الناصحى، حدث عن أبى الحسن على بن أبى بكر الطرازي وطبقته. 4042- الناضرى بفتح النون والضاد المعجمة المكسورة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى ناضرة [1] ، والمنسوب إليهم محمد بن أبى مريم الناضرى، قال ابن أبى حاتم: [هو مولى لبني سليم ثم لبني ناضرة، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه بكير بن الأشج-[2]] سمعت أبى يقول ذلك.   [1] بنو ناضرة بن خفاف بن امرئ القيس بن بهئة بن سليم بن منصور، بطن من سليم- اللباب. [2] ما بين المربعين من م، وقد سقط من الأصل، وانظر الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 107. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 12 4043- الناطفى بفتح النون وكسر الطاء المهملة والفاء، هذه النسبة إلى بيع الناطف [1] وعمله، و [المشهور بهذه النسبة] أبو حفص عمر بن محمد بن أبى بكر الناطفى، من أهل مرو، وكان شيخا صائبا صالحا، سمع السيد أبا القاسم على بن موسى الموسوي وأبا عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشانى وغيرهما، كتبت عنه شيئا يسيرا، وما أظن أن أحدا قرأ عليه الحديث قبلي وبعدي، ومن سمع منه فبقراءتى سمع، وكانت ولادته- فيما أظن- في حدود سنة خمسين وأربعمائة، ووفاته في المحرم سنة ست وثلاثين وخمسمائة بمرو، وكنت في هذا الوقت بدمشق [2] . [3] 4044- الناعطى بفتح النون بعدها الألف والعين المهملة المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى ناعط، وهو بطن من همدان، وهو ربيعة بن مرثد الهمدانيّ [4] ، منها مالك بن حمرة [5] بن أيفع بن كرب   [1] وهو الحلواء، لأنه ينطف قبل استضرابه- أي يقطر قبل خثورته. [2] وفي الأصل «وكتبت في هذا الكتاب بدمشق» . [3] والفقيه الكبير، صاحب الواقعات والنوازل، أبو العباس أحمد بن محمد بن عمر الطبري الناطفى، حدث عن أبى حفص بن شاهين وغيره، وله من المؤلفات: الإجناس والفروق والواقعات والهداية وغيرها، توفى بالري سنة 446- راجع مفتاح السعادة 2/ 141 وتاج التراجم والجواهر المضية 1/ 113 وغيرها. [4] وهو ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن حيوان بن نوف بن همدان، بطن، وإنما قيل له «ناعط» لأنه نزل جبلا يقال له ناعط فسمى به وغلب عليه- اللباب. [5] بالراء المهملة- اللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 13 الناعطى الهمدانيّ، أسلم هو وعماه عمرو ومالك ابنا أيفع ووفدا على النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم عامر بن شهر الهمدانيّ الناعطى، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقال إنه من يكيل، روى عنه الشعبي- هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ [1] ومنهم مجالد بن سعيد بن عمير الهمدانيّ الناعطى، وجماعة سواهم. قال الدارقطنيّ: ناعط بن مرثد الهمدانيّ كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم، وهو جد المجالد. 4045- النافخَسى بفتح النون والفاء والخاء المعجمة وفي آخرها السين المهملة [2] ، هذه النسبة إلى نافخس، وهي قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها، و [المشهور بهذه النسبة] أبو حامد أحمد بن محمد النافخسى، وهو نيسابوري، سكن نافخس، حدث عن أبى غياث البلخي، روى عنه أبو أحمد بكر بن محمد الورسنينى وغيره. 4046- النافعي بفتح النون وكسر الفاء وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى نافع [3] على جهتين [3] ، أحدهما [4] اسم لجد المنتسب [4] ، والثاني إلى قراءة نافع القارئ، والمشهور بهذه النسبة الحسين بن مغيث النافعي، يروى عن أمه بنينة [5] بنت بكار بن عبد العزيز بن أبى بكرة، والحديث عند   [1] انظر الجرح والتعديل 3/ 1/ 322. [2] ليس في م كلمة «المهملة» ، وذكر ياقوت بالشين المعجمة. [3- 3] من م، وكان في الأصل «نعمان» كذا. [4- 4] في م: «اسم المنتسب إليه» . [5] كذا بالأصل وم، وفي اللباب «بثينة» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 14 بكار بن قتيبة القاضي، قيل له النافعي لأن جده الأعلى اسمه نافع. وأما حبش [1] بن محمد المقرئ النافعي، نسب إلى قراءة نافع بن أبى نعيم [2] القارئ فقيل له النافعي. والنافعية فرقة من الخوارج يقال لهم: الأزارقة، ينسبون إلى نافع بن الأزرق صاحب المسائل، وقد ذكرناهم في «الأزارقة» و «الأزرقي» [3] . 4047- النافقانى بفتح النون [4] والفاء الساكنة والقاف المفتوحة [4] وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نافقان، وهي قرية من قرى مرو على ستة فراسخ منها بأعلى البلد قريبة من كمسان، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن عبيدة بن الحماد بن الحزور بن إبراهيم بن سعد بن سعيد الأزدي النافقانى، يروى عن الصباح بن موسى، روى عنه أبو رجاء محمد ابن حمدويه السبخى، قال ابن ماكولا: وهو صاحب مناكير، ذكره ابن أبى معدان وأحمد بن محمد بن عبدويه، أبو النضر النافقانى، كتب عن مشايخ مصر والشام والعراق وطلحة بن الشاه بن تميم النافقانى، يروى عن سليمان بن معبد السنجى- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو نصر عبدويه بن محمد بن عبدويه النافقانى، رحل مع أخيه إلى العراق والشام وحملا كتبا كثيرة- هكذا ذكره أبو زرعة السنجى.   [1] كذا بالأصل وم، وفي اللباب «قيس» . [2] زيد في م «المولى» . [3] 1/ 182- 184. [4] بعدها الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 15 4048- الناقد بفتح النون وكسر القاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه اللفظة لجماعة من نقاد الحديث وحفاظه، لقبوا به لنقدهم ومعرفتهم، وجماعة من الصيارفة حدثوا فنسبوا إلى ذلك العمل، منهم أبو عثمان عمرو ابن محمد بن بكير [1] بن سابور الناقد، يروى عن سفيان بن عيينة وهشيم بن بشر ومعتمر بن سليمان ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني ومسلم بن الحجاج وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو القاسم البغوي وغيرهم، وتوفى في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين وأبو حفص عمرو بن على بن بحر بن كنيز الصيرفي الناقد الفلاس، من أهل البصرة، سمع سفيان بن عيينة وبشر بن المفضل ويزيد بن زريع وغندرا ومعتمر ابن سليمان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح وغيرهم، روى عنه عفان بن مسلم [والبخاري ومسلم-[2]] وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم من الأئمة، وتوفى/ في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين. 4049- الناقدى بفتح النون وكسر القاف وفي آخرها الدال   [1] وقع في ترجمته من تهذيب التهذيب 8/ 96 «عمرو بن بكير» بدون ذكر أبيه محمد وهو خطأ مطبعى، وراجع ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 205- 207 والجرح والتعديل 3/ 1/ 262 وثقات ابن حبان وغيرها. [2] من م واللباب، وسقط من الأصل، وراجع ترجمته في تاريخ بغداد 12/ 207- 212 وتهذيب التهذيب 8/ 80- 82 والجرح والتعديل 3/ 1/ 249 وثقات ابن حبان وغيرها، ويذكره أحد بالناقد، إنما هو الفلاس وما كان فلاسا، وانظر ما في الأنساب 10/ 271 و 7/ 150 (السقاء) . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 16 المهملة، هذه لنسبة إلى الناقد وهو الصيرفي الّذي ينقد الذهب، واشتهر بهذه النسبة جماعة بمرو، منهم أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الوهاب بن [1] الناقدى، كان شيخا صالحا ثقة صدوقا، سمع أبا محمد عبد الله بن أحمد [الشيرنخشيري الفقيه، وحدث عنه بمجالس من أماليه، روى لي عنه عمى الإمام بنواحي طوس وأبو المحاسن عبد الرحيم بن عبد الله بن أحمد-[2]] الواعظ ببلخ وأبو المظفر عبد الكريم بن عبد الوهاب الجويني بنيسابور وجماعة سواهم، وكانت وفاته في سنة نيف وتسعين وأربعمائة وأخوه أبو محمد عبد الجبار ابن عبد الوهاب الناقدى، شيخ صالح عفيف، سمع أبا محمد عبد الله بن أحمد الشيرنخشيري أيضا، وكتب إلى الإجازة بجميع مسموعاته بتحصيل أبى عبد الله الدقاق الحافظ الأصبهاني، وروى لي عنه غير واحد، وكانت وفاته بعد سنة سبع وخمسمائة. 4050- الناقص بفتح النون بعدها الألف والقاف المكسورة وفي آخرها الصاد المهملة، هذا اللقب للخليفة أبى خالد يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان القرشي الأموي، ولقب بالناقص لأنه نقص الناس من أعطياتهم، بويع له بدمشق سنة ست وعشرين ومائة، وكانت مدته أربعة أشهر وأياما. 4051- الناقط بفتح النون بعدها الألف والقاف المكسورة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى نقط المصاحف، ويقال له «النقاط» ،   [1] هنا بعض بياض في الأصل وحده. [2] من م واللباب، وسقط من الأصل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 17 والمشهور بهذه النسبة محمد بن عمران الناقط البصري، من أهل البصرة، يروى عن [1] عبدة بن [1] عبد الله الصفار، روى عنه [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني. [2] 4052- النامقى بفتح النون والميم وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى «نامه» وكان يقرأ المناشير والكتب الواردة من الحضرة، فعرب وجعل «نامقا» ، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن على بن أحمد بن محمد ابن عبد الله بن الليث النامقى الفضال، من أهل نيسابور، شيخ صالح مستور من بعض النواحي، سكن نيسابور، وسمع أبا طاهر محمد بن محمد ابن محمش الزيادي وأبا بكر أحمد بن الحسن [3] الحيريّ وأبا منصور عبد القاهر ابن طاهر البغدادي وغيرهم، روى لنا عنه أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي بنيسابور وأبو على الحسين بن على بن الحسين [3] الكاتب بمرو وغيرهما، وتوفى ليلة الخميس سلخ جمادى الأولى سنة ثمانين وأربعمائة.   [1- 1] ليس في م. [2] قال ابن الأثير: فاته (الناقمى) منسوب إلى الناقم، وهو عامر بن حدان بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم رقاش بنت الناقم الناقمية، وهي أم ثعلبة وسعد ابني مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد، بها يعرفون. و (النامشى) منسوب إلى قرية من قرى بيهق، ينسب إليها من المتأخرين الحسين بن على بن منصور النامشى البيهقي، ذكره أبو سعد في التحبير وقال: سمع أبا الحسن على بن أحمد المدني وأسعد بن مسعود العتبى- انظر معجم البلدان لياقوت. [3- 3] ما بين الرقمين ساقط في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 18 4053- النامي بفتح النون، هذه النسبة- ظني أنها- إلى النماء وهو الزيادة، والله أعلم، والمشهور بهذه النسبة أبو العباس أحمد بن محمد النامي المصيصي الشاعر، أخبرنا أبو الحسن الأزجي إجازة أنبأنا أبو بكر الخطيب أنشدنا أبو الفتح أحمد بن على بن محمد النّخاس بحلب أنشدنا الحسين ابن على بن عبيد الله [1] بن أبى أسامة أنشدنا أبو العباس أحمد بن محمد النامي لنفسه يصف الشقائق: وعذراء كالعذراء عاقصة الشعر ... بدت في وقامات لها منها حمر يبشر عنها معجزا من زبرجد ... يد الشمس ذرته عليها ند القطر وأبو العباس النامي الصغير، شاعر آخر من أهل غزة، روى عنه [2] أبو على أحمد [3] بن على الهائم شيئا من شعره. 4054- الناووسى بفتح النون والواوين بعد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة لطائفة من الإمامية، وهم من غلاة الشيعة، يقال لهم الناووسية، وهم شكوا في موت الباقر محمد بن على بن الحسين ابن على بن أبى طالب رضوان الله عليهم، فهم على انتظاره، وهم ينتظرون أيضا جعفر بن محمد الصادق والأمة كلها تزور قبره بالبقيع من المدينة. 4055- النايتى بفتح النون [3] بعدها ياء مكسورة منقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخرها الياء المنقوطة بنقطتين [4] من فوقها، هذه النسبة   [1] في م: أبو الحسين بن على بن عبد الله. [2- 2] انظر تاريخ بغداد 4/ 317، ووقع في اللباب: على بن أحمد. [3] م: «بالنون المفتوحة» . [4] م: «باثنتين» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 19 ظني أنها إلى ناحية بنواحي البصرة يقال لها نايت، والمشهور بالنسبة إليها أبو الحسن على بن عبد العزيز المؤدب البصري، المعروف بالنايتى، روى عن فاروق بن عبد الكبير [1] الخطابي، روى عنه أبو طاهر محمد بن أحمد بن الأشنائى [2]- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في كتاب المؤتلف [3] . 4056- النايلى بفتح النون بعدها الألف ثم الياء المكسورة آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نائلة، وهو اسم امرأة، والمنتسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون المديني النائلى، من أهل أصبهان، يعرف بابن نائلة، أحد الثقات، ويقال إن نائلة أمه، حدث عن أهل بلده والبصريين مثل محمد بن المغيرة وعبد الرحمن بن المبارك العيشى وعبيد بن عبيدة ومحمد بن المنهال وغيرهم، روى عنه أبو على أحمد بن محمد بن عاصم الأصبهاني ومحمد بن أحمد بن يعقوب، ومات سنة إحدى وتسعين ومائتين. 4057- الناينجى بفتح النون والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى نائين [4] ، وهي بليدة بنواحي أصبهان على ثلاثين فرسخا منها-[5] إن شاء الله [5] على طرف البرية،   [1] من م ومعجم البلدان، وفي الأصل «عبد الكريم» خطأ. [2] في الأصل «الأسنانى» . [3] انظر الإكمال 1/ 414. [4] ذكرها ياقوت (ناينچ) و (نائن) و (نائين) على حدة، وأظن أنها واحدة والله أعلم- وذكر المنتسب إليها في (نائن) . [5- 5] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 20 منها أبو الوفاء محمد بن الفضل بن عبد الواحد [1] بن محمد بن جلة القاضي الناينجى، أصبهانيّ، ولى القضاء بنائين فنسب إليها، كان شيخا عالما كيسا، سمع الكثير بأصبهان وبغداد، وخرج له أبو نصر اليونارتى الفوائد في عشرة أجزاء، وكذلك شيخنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ في جزء ضخم، وقرأت عليه [2] الأجزاء الأحد عشر كلها، سمع بأصبهان أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم القفال وأبا بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ناجية [3] الأبهري، وببغداد أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وجماعة كثيرة سواهم، وتوفى بأصبهان في سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة [وكنت بها-[4]] . [5] باب النون والباء 4058- النباتي بفتح النون والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وفي آخرها [7]   [1] وقع في الأصل وحده «بن عبد الواحد» مكررا. [2] من م، وفي الأصل «له» . [3] في م «ماجة» وفي المراجع «أبو بكر بن باجه» . [4] من م، وسقط من الأصل. [5] وأحمد بن عبد الهادي بن أحمد بن الحسن الأردستاني، نزيل نائين، حدث بها عن عبد الأول سمع منه منتخب المسند لعبد بن حميد، سمع منه إبراهيم بن محمد ابن الأزهر الصريفيني وقال: سماعه صحيح، كنيته أبو بكر- قاله ابن نقطة، راجع الإكمال 1/ 416 وذكره ياقوت. [6- 6] م: «الموحدة» . [7] بعد الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 21 التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة/ إلى اسم جد رجل وهو نبات، وهو ابو عبد الله محمد بن سعيد بن نبات الأندلسى، صاحب بقي ابن مخلد [1] الأندلسى، [يروى عن عبد الله بن نصر الزاهد الأندلسى-[2]] وغيره روى عنه على بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسى، مات بعد سنة أربعمائة- هكذا ذكره ابن ماكولا في الإكمال [3] . 4059- النُباتى بضم النون وفتح الباء [4] المنقوطة بواحدة [4] وفي آخرها [5] التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى نباتة، واشتهر بها أبو عبد الله الحسين بن عبد الرحمن النباتي، شاعر مجود، كان يصحب أبا نصر بن نباتة فنسب نفسه إليه، وكان يعرف بابن مسقط [6] وأبو الفرج أحمد بن [7] محمد بن [7] أحمد بن إسحاق بن نباتة الدقاق النباتي، نسب إلى جده الأعلى، من أهل بغداد، حدث عن حامد بن شعيب البلخي، كتب عنه على بن أحمد بن محمد الوراق في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وذكر أن سماعه كان صحيحا بخط أبيه وأبو نصر عبد العزيز بن عمر بن نباتة   [1] في م «محمد» . [2] من م، وسقطة في الأصل. [3] 1/ 444. [4- 4] م: «الموحدة» . [5] بعد الألف. [6] في الإكمال 1/ 445 «مسعط» . [7- 7] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 22 ابن حميد بن نباتة بن الحجاج بن مطر بن خالد بن عمرو بن رزاح بن رياح بن أسعد بن بجير بن ربيعة بن كعب بن زيد مناة بن تيم بن مرة بن أد ابن طابخة بن اليأس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان النباتي السعدي، من أهل بغداد [1] ، أحد الشعراء المحسنين المجودين، كان جزل الكلام، فصيح القول، وله ديوان شعر، قرأت جميعه على أبى منصور بن زريق ببغداد بروايته عن أصبهدوست الديلميّ عنه، روى عنه أبو القاسم التنوخي وغيره، ومن مليح شعره قوله: وإذا عجزت عن العدو فداره ... وامزح له إن المزاح وفاق فالنار بالماء الّذي هو ضدها ... تعطى النضاج وطبعها الإحراق وكانت ولادة ابن نباتة في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة خمس وأربعمائة. [2] 4060- النِباجى بكسر النون وفتح الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها [4] الجيم، هذه النسبة إلى النباج، وهي قرية في بادية البصرة على النصف من طريق مكة، مثل فيد لأهل الكوفة، وذكرها البحتري في شعره.   [1] تاريخ بغداد 10/ 466. [2] قال ابن الأثير: فاته النسبة إلى نباتة جد بنى نباتة الخطباء المشهورين، ويكفيهم شرفا أن مثل أبى يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة النباتي منهم. [3- 3] م: «الموحدة» . [4] بعد الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 23 إذا جزت صحراء النباج مغرّبا ... وجازتك بطحاء السواجير [1] يا سعد فقل لبني الضحاك مهلا فاننى ... أنا الأفعوان الصّل والضيغم الورد والمشهور بالانتساب إليها يزيد بن سعيد النباجي، سمع مالك بن دينار، روى عنه رجاء بن [محمد بن رجاء-[2]] البصري وأبو عبد الله سعيد بن بريد النباجي، كان أحد عباد الله الصالحين، يحكى عنه حكايات وأحوال أحمد بن أبى الحواري الدمشقيّ وغيره [3] . [4] 4061- النبال بفتح النون والباء [5] المنقوطة بواحدة [5] [وفي آخرها [6] اللام-[7]] ، هذه النسبة إلى بري النبال وبيعها، والمشهور بها موسى   [1] السواجير نهر منبج فيقتضى ذلك أن يكون النباج بالقرب منها، ويبعد أن يريد البحتري نباج البصرة فان بين البصرة ومنبج أكثر من مسيرة شهرين- وانظر معجم البلدان لياقوت. [2] من م. [3] انظر هامش المشتبه للذهبى ص 629- 30. [4] وبريد بن سعيد النباجي، عن مالك بن دينار- المشتبه للذهبى. ويستدرك (النباذانى) بضم النون، فقال ياقوت: قرية من هراة، أخبرنا أبو المظفر السمعاني (نجل أبى سعد) بمرو أخبرتنا أمة الله بنت محمد بن أحمد النباذانى العارفة، قراءة عليها بهراة- وذكر حديثا، وانظر في معجم البلدان (انوباذان) فذكر هناك أنه سمع بهذه القرية محمد بن طاهر المقدسي على امرأة وأبو سعد السمعاني وابنه أبو المظفر عبد الرحيم. [5- 5] م: «الموحدة» . [6] بعد الألف. [7] من م، وسقط من الأصل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 24 ابن أبى سهل النبال، من أهل المدينة، يروى عن زيد بن الصلت عن عثمان رضى الله عنه، روى عنه الجعيد بن عبد الرحمن وعبد الأعلى ابن عبد الله وأبو اليمان معلى بن راشد النبال القواس، مولى سنان بن سلمة، من أهل البصرة، يروى عن جدته [1] أم عاصم والحسن وميمون ابن سياه، روى عنه نعيم بن حماد ومسلم بن إبراهيم ومعلى بن أسد وحفص بن عمر الجدي وعبد الله القواريري وإبراهيم بن موسى وأحمد ابن عبد الله بن صخر الغداني ونصر بن على الجهضمي، قال ابن أبى حاتم [2] : سألت أبى عنه، فقال: شيخ يعرف بحديث [حدث عن] جدته أم عاصم- وكانت أم ولد لسنان بن سلمة- عن نبيشة الخير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من لحس القصعة استغفرت له القصعة» . 4062- النِبّرى بكسر النون وفتح الباء المشددة [3] المنقوطة بواحدة [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النبر، وظني أنها من قرى بغداد [4] ، والمنتسب إليها أبو نصر منصور بن محمد الخباز، المعروف بالنبري، قال أبو بكر الخطيب: كان يذكر أنه أمى لا يحسن الكتابة، وكان ينظم شعرا صالحا في المديح والغزل وغير ذلك.   [1] زيد هنا في الأصل «ميشم» وفي م «نبيشة» تصحيف. [2] الجرح والتعديل 4/ 1/ 333. [3- 3] م: «الموحدة» . [4] راجع معجم البلدان لياقوت، وذكره الذهبي في المشتبه ص 106 وغيره، وذكر من شعره. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 25 4063- النبطي بفتح النون والباء [1] المنقوطة بواحدة [1] وفي آخرها طاء مهملة، هذه النسبة إلى النبط، وهم قوم من العجم، والمنتسب إليهم مقاتل بن حيان النبطي، مولى لبكر بن وائل بن ربيعة، وقد قيل مولى تيم الله بن ثعلبة، ويقال: مولى بنى شيبان [2] ، ولقب بحيّان النبطي، لأنه جاء من العراق، يروى عن قتادة وشهر بن حوشب والعراقيين، سكن بلخ، وله بمرو خطة، روى عنه علقمة بن مرثد وبكير بن معروف، وكان صدوقا فيما يروى إذا كان [3] دونه [ثبت-[4]] ، وكانت كنيته «أبو بسطام» وهم إخوة أربعة: مقاتل، والحسن، ويزيد، ومصعب بنو حيان، ومات مقاتل بكابل وكان قد هرب من أبى مسلم إليها وزياد ابن أبى حسان النبطي، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه وعمر ابن عبد العزيز وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى، روى عنه إسماعيل ابن علية [5] ، وكان شعبة شديد الحمل عليه، وكان ممن يروى أحاديث مناكير   [1- 1] م: «الموحدة» . [2] وانتقد ابن الأثير على هذا التقسيم، لأنه إذا كان مولى شيبان وتيم الله فهو مولى بكر بن وائل- إلخ، ولم يأت بشيء، فان السمعاني نقل هذه العبارة من أبى حاتم ابن حبان، وأراد ابن حبان أنه قيل له هكذا وهكذا وهكذا، ولم يرد به التباين بل أراد التوافق، راجع كتاب الثقات 7/ 508، وذكره البخاري في التاريخ الكبير وابن أبى حاتم في الجرح والتعديل 4/ 1/ 353. [3] زيد هنا في م لفظ «دون» كذا. [4] من كتاب الثقات، وفي م «ثقة» . [5] وكان في الأصول «إسماعيل بن أمية» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 26 كثيرة وأوهاما كثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد [1] . 4064- النَبَقى بالنون المفتوحة والباء المفتوحة [2] الموحدة والقاف، فالمنتسب إليه رهط من قريش من ولد المطلب بن عبد مناف، وظني أن هذه النسبة إلى دار النبقة التي بمكة [3] . 4065- النَبْلى بفتح النون وسكون الباء [4] المنقوطة الساكنة بواحدة [4] [واللام-[5]] ، هذه النسبة إلى بري النيل- وهو السهم، والمشهور [6] بهذا الانتساب [6] يوسف بن يعقوب النبلى، حدث عن سفيان بن عيينة، روى عنه محمد بن يونس الكديمي- هكذا ذكره ابن ماكولا [7] . [8] 4066- النبي ل بفتح النون وكسر الباء [4] المنقوطة بواحدة من تحتها [4] وبعدها الياء الساكنة المنقوطة من تحتها باثنتين [وفي آخرها اللام، و] المشهور بها أبو عاصم الضحاك بن مخلد بن الضحاك بن مسلم بن رافع   [1] كله من ابن حبان في المجروحين 1/ 304. [2] في م «الساكنة» . [3] انظر الإكمال 1/ 543 والتعليق فإنه هام جدا. [4- 4] م: «الموحدة» . [5] من م. [6- 6] م: «بها» [7] الإكمال 1/ 403. [8] قال ابن الأثير: فاته (النبهاني) بفتح النون وسكون الباء وبعدها هاء، نسبة إلى نبهان واسمه سودان بن عمرو بن الغوث، من طيِّئ، ينسب إليه خلق كثير، منهم زيد الخير رضى الله عنه بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن عبد رضا بن المختلس بن ثوب بن كنانة بن مالك بن نبهان النبهاني. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 27 ابن رفيع بن الأسود بن عمرو بن والان بن هلال بن ثعلبة بن شيبان الشيباني النبيل البصري، من أهل البصرة، أخبرنا أبو الفضائل [1] محمد بن عبد الله الكسبي بسمرقند أنا أبو على الحسن بن عبد الملك النسفي إجازة ح وثناه أبو الفتح مسعود بن محمد بن سعيد الخطيب إملاء بجامع مرو أنا أبو محمد الحسن [2] بن أحمد بن محمد الحافظ السمرقندي إجازة/ قالا: أنا أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ قال وجدت في كتاب عبد الله بن أحمد بن محتاج بخطه: ثنا محمد بن على بن الحسين البلخي بنسف سنة أربع وثلاثين ثنا الأمير إسماعيل بن أسد يقول سمعت أبى يقول: كنا عند أبى عاصم النبيل فقيل له: لم سميت نبيلا [3] ؟ قال: كنا أبوي عاصمين عند ابن جريج، وكنت أتجمل في الثياب، فقال يوما: أين أبو عاصم النبيل؟ فسميت نبيلا [3] ، وأخبركم عن نفسي بشيء طريف، تزوجت بامرأة بنيت بها، فلما دخلت عليها وأنفى كبير وأردت أن أقبلها فمنعني أنفى عن التقبيل، فلما أردت لم يمكني تقبيلها، فشددت أنفى على وجهها فقالت: نح ركبتك عن وجهي! فقلت لها: ليست هي بركبة، إنما هو أنف [4] وحفيده أبو على محمد بن الضحاك بن عمرو ابن أبى عاصم النبيل [الشيباني، أصله من البصرة، ونشأ بأصبهان وكتب   [1] م: «أبو الفضل» . [2] م: «الحسين» . [3] م: بنبيل» . [4] م: «أنفى» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 28 بها الحديث، وانتقل إلى بغداد وسكنها إلى حين وفاته، سمع عمه أحمد ابن عمرو بن أبى عاصم النبيل-[1]] وأسيد بن عاصم وعمران بن عبد الرحيم الأصبهانيين وأحمد بن يحيى بن مالك السوسي وأحمد بن عبد العزيز بن معاوية اليمامي وسهل بن عبد الله بن الفرخان الزاهد، روى عنه أبو الصيداء ناجية بن حيان القاضي وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن المظفر الحافظ، وروى جعفر بن [محمد بن-[1]] بصير الخلدى عنه كتاب الآحاد والمثاني بروايته عن عمه أحمد بن عمرو بن أبى عاصم، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثمائة وأبو الحسين [2] عبد الله ابن محمد بن الحسن بن أيوب الكاتب، المعروف بالنبيل، حدث عن على ابن المديني، روى عنه أبو القاسم بن الثلاج البغدادي. 4067- النبي بفتح النون والباء الموحدة المخففة، هذا يشبه النسبة، وهو من النبوة، واشتهر بهذه اللفظة سوى الأنبياء المشهورين [3] صلوات الله عليهم أجمعين خالد بن سنان العبسيّ، يقال له «خالد النبي» قيل: كان نبيا مبعوثا، روى حديثه عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما، وجاءت ابنته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها: «مرحبا بابنة نبي ضيعه قومه» ، وقال أحمد بن حنبل: أبو يونس الّذي روى عنه أبو عوانة حديث خالد البني لا أعرفه، قال الأديب محمد بن أبى العباس [4] الأبيوردي: فان وضعت بين الأغنياء من الورى ... فلي أسوة في خالد بن سنان   [1] من م، وسقط من الأصل. [2] في اللباب: أبو الحسن. [3] من م، وفي الأصل «المشهورة» . [4] في م «محمد بن العباس» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 29 وفي حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث خالد بن سنان الّذي ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ذاك نبي ضيعه قومه» ، وفي خبره هذا أنه قال لقومه: أنا أطفى عنكم نار الحدثان. باب النون والجيم 4068- النجاحى بفتح النون والجيم وفي آخرها [1] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى نجاح، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر يوسف بن يعقوب النجاحى، سكن مكة، من أهل بغداد [2] ، حدث عن سفيان بن عيينة، روى عنه القاضي أبو عبد الله بن المحاملي وإسماعيل بن العباس الوراق، وكان ثقة، وقال النسائي: يوسف بن يعقوب بغدادي يعرف بالنجاحي سكن مكة وأبو محمد أحمد بن محمد بن واصل بن إبراهيم بن نجاح السلمي [3] البيكندي النجاحى، نسب إلى جده الأعلى، تلميذ محمد بن إسماعيل البخاري ورفيقه، روى عن على بن حجر السعدي وعلى بن خشرم وإسحاق بن منصور الكوسج المروزيين. 4069- النجّاد بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها [1] الدال المهملة، هذه الحرفة مشهورة [4] ، والمعروف بها أبو بكر أحمد بن سلمان   [1] بعد الألف. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 306. [3] زيد هنا في الأصل وحده «الكندي» وليس في المراجع. [4] وسيأتي شرحها في الرسم التالي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 30 ابن الحسن بن إسرائيل بن يونس الفقيه الحنبلي، المعروف بالنجاد، من أهل بغداد [1] ، وكان له في جامع المنصور يوم الجمعة حلقتان: قبل الصلاة وبعدها، إحداهما للفتوى في الفقه على مذهب أحمد بن حنبل، والأخرى لإملاء الحديث، وهو ممن اتسعت رواياته، وانتشرت أحاديثه، سمع الحسن بن مكرم البزار ويحيى بن أبى طالب وأحمد بن ملاعب المخرمي وأبا داود السجستاني وأبا قلابة الرقاشيّ والحارث بن أبى أسامة ومحمد ابن غالب التمتام وأبا بكر بن أبى الدنيا وعبد الله بن أحمد بن حنبل وخلقا [2] يطول ذكرهم، وكانت ولادته في سنة ثلاث وخمسين ومائتين [3] ، ومات في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن الحسن بن سليم النجاد، من أهل بغداد [4] ، وكان ثقة مأمونا، صاحب كتب كثيرة، سمع أبا العباس أحمد بن محمد بن عقدة ومحمد بن جعفر المطيري وعلى بن محمد المصري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأحمد بن محمد العتيقى، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو موسى هارون بن الحسين- وقيل الحسن- بن سعيد بن سابور النجاد، من أهل بغداد [5] ، حدث عن زيد بن أخزم الطائي ومحمد بن عبد الله بن المبارك   [1] راجع تاريخ بغداد 4/ 189- 92 وغيره. [2] من م، وقريبا منه في المأخذ، وفي الأصل «وقوما» . [3] وقع في طباعة تاريخ بغداد تحريف عن ابن علاف: «وأحسب أنه عاش خمسا وسبعين» والصواب إذا «خمسا وتسعين» . [4] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 214. [5] ترجمته من تاريخ بغداد 14/ 29. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 31 المخرّمي والسري بن عاصم الهمدانيّ وعلى بن عبدة التميمي وغيرهم، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأحمد بن جعفر الخلال وأبو الفضل الزهري. 4070- النَجّادى بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها [1] الدال المهملة، هذه النسبة إلى خياطة اللحف والحشايا، ويقال له «النجاد» وقد ذكرناه، وهذه النسبة إلى «نجاد [2] » وهم اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو طالب عمر [3] بن إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم بن بحاد الزهري، الفقيه الشافعيّ، من أهل بغداد، يروى عن أبى محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى البزار [4] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الحسن على بن هارون المعاز. 4071- النجار بفتح النون والجيم المشددة في آخرها [1] راء، هذه النسبة [5] إلى نجارة الأخشاب وعملها، والمشهور بها صالح بن دينار النجار، من أهل المدينة، وهو والد داود بن صالح، يروى عن أبى سعيد الخدريّ، روى عنه ابنه وأبو بكر محمد بن جعفر بن العباس بن جعفر النجار، من   [1] بعد الألف. [2] هكذا يقوله أهل المعرفة بالنسب، وأصحاب الحديث يقولون «بجاد» بالباء، وانظر الأنساب 2/ 83. [3] وقع في الأصل «عمران» خطأ، وانظر ترجمته في تاريخ بغداد 11/ 274، وهو المعروف بابن حمامة. [4] هنا بعض بياض في الأصل، وأهمل في م، وانظر التاريخ والأنساب ج 2. [5] أي هذه صفة لمن يمتهن بنجر الأخشاب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 32 أهل بغداد، كان ثقة صدوقا فهما، يحفظ القراءات [1] حفظا حسنا، ويلقب بغندر- هكذا ذكره أبو محمد الخلال الحافظ، سمع محمد بن هارون بن المجدر وأبا حامد الحضرميّ ويحيى بن محمد بن صاعد وأبا بكر عبد الله بن محمد ابن زياد النيسابورىّ ويوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، روى عنه أبو محمد [2] الحسن بن محمد بن الحسن الخلال، وتوفى في المحرم سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون ابن فيروز بن ناجية بن مالك التميمي [2] النحويّ، المعروف بابن النجار [3] ، من أهل الكوفة، كان ثقة، حدث بالكوفة وببغداد عن محمد بن الحسين الأشناني وعبيد الله بن ثابت الحريري وإسحاق بن محمد بن [2] مروان ومحمد ابن القاسم بن زكريا المحاربي وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وإبراهيم بن محمد [2] بن عرفة نفطويه وأبى روق أحمد بن بكر الهزانى وأبى بكر محمد بن يحيى الصولي وغيرهم، روى عنه أبو القاسم الأزهري ومحمد بن على بن مخلد الوراق وأحمد بن على التوزي وأحمد بن عبد الواحد الوكيل وأبو الفتح سليمان [4] بن أيوب الرازيّ وأبو منصور محمد بن محمد ابن أحمد بن عبد العزيز العكبريّ وغيرهم، وكانت ولادته في المحرم سنة   [1] في م والمأخذ تاريخ بغداد 2/ 157 «القرآن» . [2- 2] بين الرقمين سقطة في م. [3] ترجمته من تاريخ بغداد 2/ 158 وفيه في نسبه «هارون بن فروة» وفي أصل الأنساب «فيروز» . [4] وقع في م «سليم» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 33 ثلاث وثلاثمائة، وصار شيخ الكوفة في عصره، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعمائة بالكوفة وأبو بكر محمد بن عمر بن بكر بن ود بن وداد النجار، من أهل بغداد، وهو جار أبى القاسم بن بشران العبديّ، شيخ من أهل الصلاح والخير، سمع أبا بكر بن خلاد النصيبي وأبا بحر محمد بن الحسن بن كوثر البربهاري وأبا إسحاق المزكي وأحمد بن جعفر ابن سلم وأبا بكر بن مالك القطيعي وأبا الحسن محمد بن الحسن بن مقسم العطار وجماعة، ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ [1] وقال: كتبت عنه، وكان شيخا مستورا ثقة من أهل القرآن، وقرأ على البزوري صاحب أحمد بن فرج، وولد في شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة ودفن بمقابر الخيزران وأبو بكر محمد بن عثمان بن خالد العسكري [النجار، من أهل بغداد [2] ، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه محمد بن جعفر بن العباس النجار وأبو زرعة محمد بن محمد بن عبد الوهاب العكبريّ والحسين بن محمد النجار، صاحب مقالة الفرقة النجارية، وسأذكرهم بعد هذا وأبو أيوب سليمان بن داود بن محمد بن شعبة [3] بن-[4]] النجار اليمامي، بصرى، روى عن فليح بن محمد وعمارة بن عقبة اليمامي ويحيى بن مروان الحنفي   [1] تاريخ بغداد 3/ 39. [2] ترجمته من تاريخ بغداد 3/ 47. [3] وقع في م «سعد» وزيد في الجرح والتعديل 2/ 1/ 114 «بن يزيد» . [4] ما بين المربعين من م، وسقط من الأصل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 34 وأبى ثمامة الجرمي، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، قال ابن أبى حاتم [1] : سمعت أبى يقول: سألني يحيى بن معين عن سليمان بن داود بن شعبة فقلت: تركته بالبصرة في عافية، فأثنى عليه خيرا وقال: قل من [2] رأيت أفهم بحديث اليمامة منه. 4072- النجاري بفتح النون وتشديد الجيم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ثلاثة أشياء: أحدها إلى بطن من الخزرج، والثاني إلى محلة بالكوفة يقال لها «بنو النجار» ، والثالث إلى مذهب طائفة من المعتزلة يقال لهم النجارية. فأما الأول فمنهم أبو حمزة أنس بن مالك بن النضر ابن ضمضم بن زيد بن حرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار- وإنما قيل [له «النجار» لأنه اختتن بقدوم، وقيل: ضرب رجلا بقدوم فسمى-[3]] نجارا وهو النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج، وهم أخوال عبد المطلب ابن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم، وهو [4] تيم الله بن ثعلبة بن عمرو ابن الخزرج- الخزرجي [5] النجاري، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وهو ابن عشر سنين، وتوفى وهو   [1] في الجرح والتعديل/ 2/ 1/ 114. [2] م: «قل ما» . [3] من م، وسقط من الأصل. [4] أي اسم النجار. [5] أي أنس بن مالك رضى الله عنه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 35 ابن عشرين سنة، وانتقل إلى البصرة وتوفى بها سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث، وكان يصفر لحيته بالورس وعمه أنس بن النضر ابن ضمضم النجاري، من الصحابة الذين شهدوا أحدا وأبى بن كعب ابن قيس [1] وحفيد ابن عمه [1] أنس بن معاذ بن أنس بن قيس، هما من بنى النجار أيضا، وقد ذكرناهما في الجدلي [2] لأنهما من أولاد الجديلة وحسان، وأوس، وأبى: بنو ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار، منه أيضا، وقد ذكرتهم في (المغالي) [3] وأبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس بن قهد [4] [بن قيس-[5]] ابن ثعلبة [بن عبيد بن ثعلبة-[6]] بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري النجاري المدني، من بنى النجار، وقد قيل: قيس بن عمرو [7] ، يروى عن أنس   [1- 1] من م، وفي الأصل «وحفيده ابن عم» . [2] 3/ 217. [3] 12/ 365- 66 مع التعليق. [4] من المراجع المشتبهات وغيرها، ووقع في الأصول «فهد» بالفاء، وفي اللباب «فهر» خطأ. [5] من جمهرة أنساب العرب لابن حزم ص 329. [6] من الجمهرة واللباب. [7] أي قيس بن عمرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة [بن عبيد بن ثعلبة] بن غنم بن مالك بن النجار- هكذا ساق نسبه الخطيب في ترجمة يحيى من تاريخ بغداد 14/ 101، وما في المربعين فمن كتب النسب، ومن ترجمة قيس بن عمرو من الإصابة رقم 7210، وصوب هذا السياق الإمام البخاري الجزء: 13 ¦ الصفحة: 36 ابن مالك رضى الله عنه، وكان خفيف الحال، فاستقضاه أبو جعفر، فارتفع شأنه فلم يتغير حاله، فقيل له في ذلك فقال: من كانت نفسه واحدة لم يغيره المال، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين بالعراق، وقد قيل: سنة ست وأربعين [1] وأبو عبد الله محمد بن سليمان بن إسماعيل ابن أبى الورد بن قيس بن قهد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، الأنصاري النجاري، ويعرف بأبي العيناء، روى عن إبراهيم بن صرمة [2] عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنسخة [3] ، حدث عنه محمد بن مخلد الدوري. والنجارية جماعة بالري، ينتسبون إلى الحسين بن محمد النجار الرازيّ، وكان ينفى عذاب القبر ورؤية الرب، وكان يقول بخلق القرآن- على ما نقل عنه، وكان يقول: إن كلام الله حادث، وإنه إذا قرئ فهو   [ () ] في تاريخه الكبير 4/ 2/ 275 في ترجمة يحيى، وغلّط في نسبه السوق الأولى أي «قيس بن فهد» وساق ابن حزم نسب يحيى في الجمهرة مثل ما في متن الأنساب، وانظر ترجمة يحيى بن سعيد في تهذيب التهذيب 11/ 221 والجرح والتعديل 4/ 2/ 147 وتاريخ بغداد وغيرها وانظر ما أورد ابن حجر العسقلاني في ترجمة «قيس بن فهد» من الإصابة رقم 1723، وراجع إكمال ابن ماكولا، والمشتبه للذهبى ص 511 وتبصير المنتبه ص 1085 و 1112، وقد علقنا على ترجمة يحيى في كتاب الأنساب 10/ 266. [1] اى بعد المائة. [2] من م والمأخذ وتاريخ بغداد 5/ 297، وكان في الأصل «إبراهيم ابن حرملة» . [3] من التاريخ، وفي الأصل «نسخة» وفي م «نسخته» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 37 عرض، وإذا كتب فهو جسم، وهذا كفر عظيم لأنه يلزمهم على هذا القول أن يقولوا إن كلام الله إذا كتب بدم أو شيء نجس صارت تلك [1] الحروف المقطعة من الدم والنجاسة كلاما للَّه فيصير الدم وغيره من الأنجاس كلاما للَّه، وزعم أن الخشب والحجر إذا نقرت فيه الحروف آية من الآيات فصارت الأجزاء من الخشب والحجر كلاما للَّه بعد أن كانت خشبا أو حجرا! والمشهور منهم القاضي عبد الوهاب النجاري، روى عن القاضي عبد الجبار بن أحمد الأسداباذي، سمع منه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ وشيخنا أبو القاسم عبد الواحد ابن على بن قلم النجاري، من أهل الكوفة، من محلة بنى النجار، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيره، سمعت منه على باب داره بنبي النجار، وتوفى بعد سنة أربع وثلاثين وخمسمائة. [2] 4073- النجانيكثى بضم النون وفتح الجيم بعدهما الألف/ ثم نون أخرى مكسورة وياء ساكنة آخر الحروف والكاف المفتوحة في آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى نجانيكث، وهي بليدة بنواحي سمرقند- فيما أظن- عند أسروشنه، منها أبو محمد يوسف بن على بن العباس بن أبى بكر   [1] في م «ذلك» . [2] قال ياقوت (نجاكث) : بلدة بما وراء النهر بينها وبين بناكث فرسخان وهما من قرى الشاش، منها أبو المظفر محمد بن الحسن بن أحمد النجاكشى، المعروف بفقيه العراق، سكن بلخ، سمع القاضي أبا على الحسين بن على المحمودي، كتب عنه السمعاني ببلخ، وتوفى بها في سنة 551. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 38 ابن صالح بن جعفر بن محمد بن سالم النجانيكثى الأسروشني، كان مقيما بسمرقند، وكان فقيها فاضلا، يدرس في مسجد العطارين، يروى عن أبى عمارة بن أحمد المفسر، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد المفسر النسفي، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين وخمسمائة ودفن بمقبرة جاكرديزه على باب المشهد وابنه أبو بكر محمد بن يوسف بن على بن العباس النجانيكثى الأسروشني، كان فقيها صالحا ساكنا، سمع أبا الحسن على بن عثمان الخراط وغيره، كتبت عنه بسمرقند، وحدث عن أبى إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم النوحى الخطيب. 4074- النجدي بفتح النون وسكون الجيم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نجد، وهي أرض ينزلها العرب على مياه لهم في البادية بنواحي فيه، وكثر ذكرها في الأشعار للقدماء والمحدثين، وقيل لأبى مرة إبليس «الشيخ النجدي» لأن قريشا اجتمعت في دار الندوة ليدبروا أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم ويدفعوه عن أنفسهم ويكفوا أمره، فاجتمعوا في دار الندوة وقالوا: لا تدخلوا أحدا فيما بينكم حتى لا ينتشر أمركم! فجاء إبليس على صورة شيخ كبير منظرا [1] ودخل دار الندوة،   [1] من م، وفي الأصل «منظرانى» كذا وما في كتب السيرة في هذا المقام في صورة شيخ كبير من أهل نجد مشتمل الصماء في بت له» راجع طبقات ابن سعد 1/ 153 وتاريخ الطبري 2/ 243 وسيرة ابن هشام 1/ 569 وغيرها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 39 فكانت قريش كرهت دخوله فقالت له: من أين الشيخ؟ قال: من أهل النجد، رأيتكم اجتمعتم في هذا الموضع فعلمت أنكم ما اجتمعتم إلا لأمر مهم، فقلت ربما يكون عند هذا الشيخ ما هو مصلحتكم، ففرحوا به ودبروا فكلما تقرر أنهم على شيء [1] قال إبليس: لا مصلحة للمعنى الفلاني، وكانت قريش تقول: «صدق الشيخ النجدي» فبقي هذا الاسم والنسبة عليه. وأما النجدات ففرقة من الخوارج انتسبوا إلى نجدة بن عامر الحنفي اليمامي، وقد ذكرناه في الغادرية [2] وهم طائفة من الخوارج. 4075- النجراني بفتح النون وسكون الجيم وفتح الراء المهملة [3] وفي آخرها نون، هذه النسبة إلى نجران، وهو موضع بناحية اليمن وهجر أيضا، وقال بعض القدماء: إذا نزلت نجران من رمل عالج فقولا لها ليس الطريق هنالكا والمنتسب إليه أبو عبد الملك محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري النجراني، من أهل المدينة، ولد بنجران سنة عشر في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وولته الخزرج أمرها يوم الحرة، ومات في ذلك اليوم سنة ثلاث وستين، روى عنه ابنه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعبد الله ابن الحارث النجراني، يروى عن جندب بن عبد الله البجلي، روى عنه عمرو بن مرة وجميل النجراني، قال الدارقطنيّ: جميل مجهول   [1- 1] في م «فكلماه الموضع فعلمت أنكم ما تقررتم» كذا. [2] 1/ 2. [3] بعدها الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 40 وأبو الأسباط بشر بن رافع النجراني اليمامي، وكان مفتى أهل نجران، يروى عن يحيى بن أبى كثير وابن عجلان، روى عنه صفوان بن عيسى وعبد الرزاق بن همام، يأتى بالطامات فيما يروى عن يحيى بن أبى كثير وأشياء موضوعة يعرفها من لم يكن الحديث صناعته [1] ، كأنه كان المتعمد لها [2] وجميل النجراني من القدماء وأبو عبد الله النجراني، روى عن الحسن بن ذكوان والقاسم بن عبد الرحمن، روى عنه يحيى بن حمزة وسويد بن عبد العزيز الدمشقيان وعبد الله بن العباس بن الربيع النجراني، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، روى عنه محمد بن بكر بن خالد النيسابورىّ، ونسبه إلى نجران اليمن وقال: سمعت منه بعرفات وأيوب ابن نجيح النجراني، يروى عن أبيه وغيره، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري، وقال أبو حاتم الرازيّ [3] : لا أعرفه والحكم [4] بن مسعود النجراني، يروى عن أنس بن أبى مرثد الأنصاري، روى عنه خالد ابن أبى عمران وعبد الرحمن بن البيلماني وأبو العباس حمزة بن محمد ابن خالد [5] بن نجران النجراني الهروي، نسب إلى جده الأعلى، يروى   [1] في م «من صناعة» . [2] كله من المجروحين لابن حبان 1/ 179. [3] الجرح والتعديل ج 1 ق 1 ص 260. [4] في م «الحكيم» فحرره. [5] زيد في الأصل وحده «بن محمد بن خالد» وليست الزيادة في م واللباب وغيرهما. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 41 عن يزيد بن هارون والحسين بن الجعفي وعبد الرزاق بن همام وغيرهم. 4076- النجيحى بفتح النون وكسر الجيم وسكون الياء [1] آخر الحروف [1] وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى الجد لأبى بكر محمد بن العباس ابن نجيح بن سعيد بن نجيح البزاز النجيحى، من أهل بغداد [2] ، كان حافظا، سمع يحيى بن أبى طالب ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن سعيد الحمال وأبى قلابة الرقاشيّ والحارث بن أبى أسامة وغيرهم، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزاز وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو على الحسن بن أحمد ابن شاذان البزار، ولد في رجب من سنة ثلاث وستين ومائتين، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. 4077- النجيرمي بفتح النون وكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نجيرم، ويقال نجارم، وهي محلة بالبصرة- هكذا قرأت بخط أحمد بن عبد الله الصائغ في أول كتاب المختلف والمؤتلف لعبد الغنى بن سعيد الحافظ [3] ،   [1- 1] في م «المنقوطة باثنتين من تحتها» . [2] تاريخ بغداد 3/ 118. [3] قال ياقوت: بليدة مشهورة دون سيراف مما يلي البصرة على جبل هناك على ساحل البحر، رأيتها مرارا ليست بالكبيرة، ولا بها آثار تدل على أنها كانت كبيرة أولا، فان كان بالبصرة محلة يقال لها نجيرم فهم ناقلة هذا الاسم إليها وليس مثلها ما ينقل منها قوم يصير لهم محلة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 42 منها أبو يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي السعترى البصري [1] ، من أهل البصرة [2] ، يروى عن أبى يحيى زكريا بن يحيى الساجي، روى عنه أبو الفضل محمد بن جعفر الخزاعي [3] المقرئ قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي [4] : أبّا بن جعفر النجيرمي، شيخ كان بالبصرة، يقعد يوم الجمعة بحذاء مجلس الساجي في الجامع ويحدث، ذهبت يوما إلى بيته للاختبار، فأخرج إليّ أشياء خرجها في أبى حنيفة- رحمه الله- أكثر من ثلاثمائة حديث ما لم يحدث به أبو حنيفة قط، لا نحب أن نشتغل بروايته، [5] فقلت له [5] : يا شيخ! اتّق الله ولا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما زادني على أن قال لي [6] : لست منى في حل! فقمت وتركته، وإنما ذكرته لأن أحداث أصحابنا لعلهم يشتغلون بشيء من روايته وأبو سعيد الحسن بن أحمد بن يوسف النجيرمي، من أهل البصرة، يروى عن أبى علاثة محمد بن عمرو [7] بن خالد، روى عنه أبو الحسين/ محمد بن أحمد بن محمد ابن جميع الغساني وأبو القاسم على بن الحسن بن أحمد [8] النجيرمي، حدث   [1] راجع ما ذكرنا في 7/ 137. [2] العبارة من «الصائغ» ص 42 ص 14 إلى هنا ساقطة من م. [3] وقع في م: الرارمى- خطأ. [4] في المجروحين 1/ 175، وراجع لسان الميزان 1/ 27 وص 21 وانظر الإكمال 1/ 8 مع التعليق. [5- 5] في الأصول «فقال» . [6] في م: «فما زادني أن قال» . [7] م: «عمر» . [8] زيد في م «بن الحسن بن أحمد» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 43 بتوج، سمع بالبصرة القاضي أبا عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبا الحسن على بن أحمد بن محمد بن غسان وجماعة، سمع منه أبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وذكر أنه سمع منه بسيف توج- ساحل بحر فارس، قال: وسماعه صحيح، صاحب حديث. باب النون والحاء 4078- النّحات بفتح النون والحاء المهملة المشددة وفي آخرها [1] التاء ثالث الحروف، هذه اللفظة لمن ينحت الخشب، واشتهر بهذه النسبة مسلم بن صاعد النحات، من أهل الكوفة، روى عن على رضى الله عنه مرسلا، وروى عن مجاهد وعبد الله بن معدان، روى عنه مروان بن معاوية [الفزاري وأبو معاوية-[2]] الضرير، قال عبد الله بن أحمد ابن حنبل: سألت أبى عن مسلم النحات فقال: أو كوفى روى عنه أبو معاوية وعبدة [3] ، أرجو أن يكون ثقة، قال يحيى بن معين: هو ثقة، فقال أبو حاتم الرازيّ: هو ضعيف الحديث [عندي-[4]] . 4079- النّحاس بفتح النون وتشديد الحاء المهملة وفي آخرها [1] السين [5] المهملة أيضا [5] هذا إلى عمل النحاس، وأهل مصر يقولون لمن يعمل   [1] بعد الألف. [2] من م واللباب، وسقط من الأصل. [3] راجع الجرح والتعديل ج 4 ق 1 ص 187. [4] من الجرح والتعديل. [5- 5] سقطة في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 44 الأواني الصفرية ويبيعها: النحاس، والمشهور بهذا الاسم أبو عمير [1] عيسى ابن محمد النحاس الرمليّ، [2] من أهل الرملة [2] ، صاحب ضمرة بن ربيعة، يروى عن أيوب بن سويد الرمليّ، روى عنه محمد بن عبيد [3] بن آدم العسقلاني وجماعة وأبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل [بن يونس النحويّ-[4]] النحاس، من أهل مصر، له تصانيف في التفسير والنحو جياد، صاحب كتاب معاني القرآن [5] ، يروى عن محمد بن جعفر بن أعين وأبى عبد الرحمن النسائي والأخفش النحويّ، وتوفى في ذي الحجة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن هاشم النحاس، يروى عن محمد بن خلاد الإسكندراني وغيره، مات بالإسكندرية سنة ست وثلاثين [6] ومائتين وأبو العباس فضيل بن عبد الله بن هاشم النحاس، سمع [7] من أبيه، توفى في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة- قاله ابن يونس وأبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن محمد بن سعيد البزار، المعروف بابن النحاس، محدث مصر في عصره، رحل إلى مكة وسمع بها أبا سعيد أحمد بن محمد   [1] في م «أبو عمر» . [2- 2] ليس في م. [3] من م، وفي الأصل: سعيد، وانظر 9/ 295. [4] من م، وسقط من الأصل. [5] انظر وفيات الأعيان ومعجم الأدباء لياقوت 4/ 224 وإنباء الرواة 1/ 101 والبداية والنهاية 11/ 222 وغيرها. [6] في م: بالأرقام «286» أي ثمانين مكان «ثلاثين» . [7] من م، وفي الأصل: سمعت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 45 ابن زياد بن الأعرابي، وبمصر سليمان بن داود العسكري ومحمد بن بشر العسكري وغيرهم، روى عنه أبو على الحسن بن على الوخشى البلخي الحافظ وأحمد بن أبى نصر الكوفاني [1] الهروي وأبو الحسن على بن يوسف الجويني وأبو نصر عبيد الله [2] بن سعيد الوائلى السجزى نزيل مكة ومحمد بن يوسف القطان النيسابورىّ وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال وأبو الحسن على ابن الحسن الخلعي وظني [3] أنه آخر من حدث عنه، وتوفى في سنة ست عشرة وأربعمائة [4] وشيخنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن البدن، كان يقعد في سوق الصفر ببغداد ويبيع ويشترى المتاع، وكنت أكتب له النحاس، ثم صار يجلس في سوق الغزل، وكان شيخا صالحا ثقة، بكاء من خشية الله تعالى، مكثرا من الحديث، تفرقت أصوله وتلفت في الحريق، قرأنا عليه من أصول الناس، سمع أبا الحسين بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبا الغنائم بن المأمون وأبا الحسين بن النقور وأبا بكر ابن الخياط المقرئ وأبا القاسم بن الخلال وغيرهم، ومات ببغداد في أحد الربيعين من سنة ثمان وستين [5] وخمسمائة، وكانت ولادته سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة-[6] إن شاء الله [6] . [7]   [1] في م «الكوزانى» خطأ، وانظر 11/ 170 التعليق. [2] من م، في الأصل «عبد الله» ، والصواب ما في م. [3] م: «وأظنه» . [4] راجع العبر 3/ 121، 122 [5] في العبر 4/ 103 «ثمان وثلاثين» [6- 6] ليس في م. [7] ونسبة إلى النحاس: أبو الحسين الحسن بن على النحاسى، عن الحسين الجزء: 13 ¦ الصفحة: 46 4080- النحام بفتح النون والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الميم بعد الألف، هذه النسبة إلى ... [1] ، و [ينسب إليها] إبراهيم بن صالح ابن عبد الله ابن النحام، يعرف بابن نعيم بن النحام المديني، من أهل المدينة، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما مرسلا [2] ، روى عنه يزيد بن أبى حبيب- مرسلا [2] ، وأظن [3] أن بين يزيد وبينه محمد بن إسحاق. 4081- النّحلى بفتح النون وسكون الحاء المهملة [4] ، هذه النسبة إلى قرية من قرى بخارا يقال لها: النحل، والمنتسب إليها منيح [5] بن سيف [6] بن الخليل البخاري النحلى، حدث عن المسيب بن إسحاق وأحمد ابن حفص والمختار بن سابق ومحمد بن سلام وحبان بن موسى، روى عنه ابنه عبد الله بن منيح النحلى، ذكر حديثه غنجار في تاريخ بخارا   [ () ] ابن الفضل البجلي، وعنه أبو الحسن العلويّ- المشتبه للذهبى ص 632، وفي متن التبصير ص 1411 «أبو الحسن الخلعي» مكان «العلويّ» وانظر تعليق الأنساب 5/ 178. [1] في الأصول بياض، وأهمل في م، النحمة هي السعلة التي تكون في آخر النحنحة الممدود آخرها، و «النحام» لقب نعيم بن عبد الله بن أسيد العدوي القرشي رضى الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم» ، فلقب بذلك «النحام» راجع ترجمته في الإصابة رقم 8776. [2] من م، وفي الأصل: «مرسل» . [3] هذا كلام أبى حاتم الرازيّ، راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 106، وانظر التعليق هناك. [4] وفي آخرها لام [5] في معجم البلدان «منيج» كذا. [6] هنا بعض بياض في الأصل وحده. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 47 فقال: عبد الله بن منيح النحلى [1] من قرية النحل، ومات في سنة أربع وستين ومائتين وابنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن منيح النحلى [1] ، روى عن أبيه وأبى عبد الله بن أبى حفص وأبى طاهر المقدسي [2] وابن إشكاب وسعيد بن مسعود، يروى عنه الليث بن على بن يحيى [3] الأديب، وتوفى في المحرم سنة سبع عشرة وثلاثمائة. [4] 4082- النّحلى بكسر النون وسكون الحاء المهملة، هذه النسبة إلى نحلين [5] ، وهي قرية من قرى حلب إحدى بلاد الشام، والمشهور بالانتساب إليها [6] أبو محمد عامر بن سيار النحلى، حدث عن عبد الأعلى بن أبى المساور وعطاف بن خالد ومحمد بن عبد الملك الأنصاري وغيرهم، روى عنه محمد بن حماد الرازيّ والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فيل الأنطاكي وعمر بن الحسن بن نصر الحلبي.   [1- 1] ما بين الرقمين ليس في م، ولعل فيها سوق عبارة غنجار، واختلطت في الأصل عبارة غنجار مع ترجمة والد عبد الله والله أعلم، وترجمتها من الإكمال 1/ 388- 389. [2] من م، وفي الأصل «المهدي» ولعل الصواب أن يكون هكذا «وأبى طاهر المقدسي ومهدي بن إشكاب والله أعلم وانظر تعليق الإكمال 1/ 389. [3] من م، وفي الأصل «الحي» كذا. [4] وانظر المشتبه ص 52 ومعجم البلدان لياقوت (نحل) فإنهما ذكرا أبا الوليد النحلى الوزير، وذكر ياقوت شعره ونسبه الذهبي إلى نحل العسل. [5] ولذلك نسبه ياقوت «نحلينى» . [6] من م، وفي الأصل «إلى هذه الصنعة» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 48 4083- النحويّ هذه النسبة إلى معرفة النحو وعلم الإعراب، وقيل: إنما سمى هذا العلم بهذا الاسم لأن العرب لما اختلطوا بالعجم وولد لهم الأولاد من الأعجميات [1] فسد لسانهم، وصاروا يلحنون في الكلام، فقال على رضى الله عنه لأبى الأسود الدّؤلى: قد فسد لسان المولدين، فأجمع في علم الإعراب شيئا، وكان العرب قبل ذلك لا يحتاجون إلى ذلك بطبعهم وأخذهم الأدب واللسان من معدنه، فلما كثر أولاد السبايا احتاجوا إلى تعلم الإعراب، فجمع أبو الأسود الدؤلي شيئا في الإعراب، ثم قال لطالبها ومتعلمها «انح نحوه» فسمى هذا النوع من العلم «النحو» ، وكان في هذا الفن جماعة كثيرة من العلماء [2] ، والمشهور من المتقدمين به أبو معاذ الفضل بن خالد/ النحويّ المروزي، مولى باهلة، يروى عن ابن المبارك وعبيد بن سليم، روى عنه محمد بن على بن الحسن بن سفيان [3] وأهل بلده، مات سنة إحدى عشرة ومائتين وأما أبو عمرو نعيم بن ميسرة النحويّ، ويقال: أبو عمر أيضا، من أهل الكوفة [4] ، سكن الري، وقدم مرو فكتب عنه أهل المصر، يروى عن أبى إسحاق السبيعي، روى عنه محمد بن حميد، مات سنة أربع وسبعين ومائة، يعتبر حديثه من   [1] م «عجميات» . [2] وسيأتي المنسوب إلى «نحو» بطن من الأزد أيضا. [3] م: شقيق. [4] راجع تاريخ بغداد 13/ 303 وتهذيب التهذيب 10/ 566 وإنباه الرواة 3/ 353 وغيرها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 49 غير رواية ابن حميد عنه وعبيدة النحويّ، يروى عن أبى حيان [1] التميمي، روى عنه عثمان والد عمرو بن عثمان وأبو بكر محمد بن مؤمن بن محمد بن مؤمن الكندي الرقى النحويّ، من أهل مصر أو من ساكنيها، ذكره أبو زكريا يحيى بن على الطحان في زيادات التاريخ [2] ، وقال: كتب الحديث والنحو وأكثر، وكان رجلا صالحا، توفى في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وقد قارب الثمانين وأبو العباس أحمد ابن يحيى بن زيد [3] بن سيار النحويّ الشيباني مولاهم، المعروف بثعلب [4] ، إمام الكوفيين في النحو واللغة، وكان ثقة حجة، دينا صالحا، مشهورا بالحفظ، وصدق اللهجة، والمعرفة بالغريب، ورواية الشعر القديم، مقدما عند الشيوخ مذ هو حدث، ويقال: إن أبا عبد الله محمد بن زياد ابن الأعرابي إذا شك في الشيء يقول: ما عندك يا أبا العباس [5] في هذا [5] ! ثقة بغزارة حفظه، ولد في سنة مائتين، واشتغل بالعلم سنة [ست-[6]] عشرة ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة إحدى   [1] في م «أبى حسان» . [2] وراجع بغية الوعاة 109 وإنباه الرواة 3/ 218، وانظر ما في معجم الأدباء لياقوت 19/ 63. [3] وقع في م «يزيد» كذا. [4] راجع لترجمة الإمام ثعلب النحويّ تاريخ بغداد 5/ 204 وتذكرة الحفاظ ومعجم الأدباء 5/ 102 والنجوم الزاهرة 3/ 133 وطبقات القراء لابن الجزري 1/ 148 وغيرها. [5- 5] سقط في م. [6] من المراجع. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 50 وتسعين ومائتين قلت: وزرت قبره غير مرة بباب الشام، كنت أجتاز بقبره في كل أسبوع نوبتين أو ثلاثة وأبو بكر محمد بن عثمان ابن مسبح [1] الشيباني النحويّ، يعرف بالجعد، من أهل بغداد [2] صاحب ابن كيسان النحويّ، كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتابا في ناسخ القرآن ومنسوخه، حدث به أبو بكر [3] أحمد بن جعفر بن سلم عنه، وهو من أحسن الكتب وأجودها، وقال أبو طاهر محمد بن على ابن محمد [4] بن محمد [4] الواعظ: الجعد بغدادي، وله كتاب صنفه في غريب القرآن، وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيرا حتى توفى ولم يخرج الكتاب عنه، وذكر غيره أن الجعد صنف كتبا عدة، منها كتاب القراءات، وكتاب الهجاء، و [5] المقصور والممدود، والمذكر والمؤنث، والعروض، وخلق الإنسان، والفرق، ومختصر النحو ومن المعروفين سيد القراء أبو عمرو زبان بن العلاء بن عمار بن العريان البصري النحويّ، من أئمة البصرة في القراءات والنحو واللغة [6] ،   [1] وقع في الأصل «منيح» . [2] تاريخ بغداد 3/ 47. [3] من تاريخ بغداد وغيره، وفي الأصول «حدث به عن أبى بكر. [4- 4] ليس في م. [5] زيد في م وحده «كتاب» . [6] راجع غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري ص 288 وغيره، وأما ترجمته هنا فنقلها أبو سعد عن ابن أبى حاتم في الجرح والتعديل ج 1 ق 2 ص 616. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 51 يروى عن الحسن وعطاء ومجاهد، روى عنه عبد الوارث ووكيع والأصمعي وأبو زيد النحويّ وأبو أسامة الكوفي وجماعة سواهم، وكان لأبى عمرو بن العلاء أخ يقال له أبو سفيان، وسئل يحيى بن معين عنهما فقال: ليس بهما بأس [1] ، وقال أبو خيثمة زهير بن حرب: كان أبو عمرو ابن العلاء رجلا لا بأس به، ولكنه لم يحفظ. وأما «نحو» فهو بطن من الأزد، قال ابن ماكولا [2] : قال لنا النسابة قال لنا الشريف ابن أخى اللبن: شيبان بن عبد الرحمن النحويّ لم يكن نحويا إنما هو من نحو بن شمس بن مالك بن فهم من الأزد، سمعت أبا العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول سمعت أبا الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ يقول: نحو بن شمس- بضم الشين المعجمة [3] ، بطن من الأزد، منهم شيبان بن عبد الرحمن، أبو معاوية التميمي النحويّ، المؤدب، البصري، سكن الكوفة زمانا ثم انتقل عنها إلى بغداد، حدث [بها] عن الحسن البصري وقتادة ويحيى بن أبى كثير وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وغيره، قال أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الحافظ [4] : ذكر لي أبو الحسن النعيمي عن أبى أحمد العسكري أن   [1] في م «لا بأس بهما» . [2] في رسم (القعنبي) . [3] شمس بن عمرو بن عيمان بن غالب بن عيمان بن نصر بن زهران- اللباب. [4] في تاريخ بغداد 9/ 271. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 52 شيبان النحويّ ينسب إلى بطن يقال لهم بنو نحو، قال النعيمي: هم بنو نحو ابن شمس، وذكر [1] أبو الحسين بن المنادي أن المنسوب إلى القبيلة من الأزد التي يقال لها «نحو» هو يزيد النحويّ لا شيبان، وقال أبو بكر ابن أبى داود: يزيد النحويّ هو يزيد بن أبى سعيد، فهو بطن من الأزد يقال لهم بنو نحو، ليسوا من نحو العربية، ولم يرو منهم الحديث إلا رجلان، أحدهما يزيد هذا، وسائر من يقال له «النحويّ» فمن نحو العربية: شيبان النحويّ [2] وهارون النحويّ [2] وأبو زيد النحويّ مات شيبان بن عبد الرحمن النحويّ ببغداد سنة أربع وستين ومائة في خلافة المهدي، ودفن في مقبرة الخيزران [3] . وأما المنسوب إلى نحو العربية فهو أبو الحسين محمد بن عبد الله ابن القاسم النحويّ الحارثي الرازيّ، يلقب بجراب الكذب، روى عن وهب بن إبراهيم الفامي وأبى حاتم الرازيّ، وذكر أنه درس على المبرد وثعلب، ويقال: إنه كان يقعد في جامع الري في زاوية يعرف بزاوية الكذب، ويحدث بأحاديث كذب، فقيل له: لذلك لقبت بحراب الكذب؟ فقال: بل أنا جواليق الكذب، فان شئت فاسمع وإلا فامض. باب النون والخاء 4084- النخار بفتح النون والخاء المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه اللفظة تشبه النسبة، وهو اسم رجل من قضاعة، وهو النخار   [1] في الأصل «وقال» وما أثبت فهو من م والتاريخ. [2- 2] سقط من م. [3] وفي تاريخ بغداد: دفن في مقابر قريش باب التبن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 53 ابن أوس بن أبير [1] بن عمرو [2] ، من ولد عبد مناف بن الحارث بن سعد [هذيم] من قضاعة، وكان أنسب العرب، ودخل على معاوية فازدراه وكان عليه عباءة فقال: إن العباءة لا تكلمك [3] إنما يكلمك [3] من فيها، وقال معاوية للنخار [4] العدوي: أخبرنى عن [5] أفصح العرب! فقال: والله إني أبغضهم هم بنو أسد بن خزيمة. [6] 4085- النخاس بفتح النون وتشديد الخاء المعجمة [7] وفي آخرها السين المهملة، هذا الاسم لمن يكون دلالا في بيع الجواري والغلمان والدواب، وجماعة من العلماء كانوا يعملون هذا وآباؤهم، وأبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، نزيل أذنة [8] من الثغور، وكان   [1] من جمهرة أنساب العرب ص 419، وفي الأصل: أحمد، وفي م: اسف- كذا. [2] ابن عبد الحارث بن لاى بن عبد مناف- الجمهرة. [3- 3] سقطة في م. [4] في م: للبخاريّ. [5] في الأصل وم: عنه- خطأ. [6] والنخار بن أنيس، من بنى لاى بن عبد مناف بن الحارث بن سعد هذيم، كان أنسب العرب- الإكمال. وقال ابن حجر في التبصير ص 1410: كذا فرق ابن ماكولا بينه وبين الأول، وعندي أن أحدهما تصحيفه في الأب. [7] بعدها الألف. [8] في الأصل: آذنه، وفي م ادنه، والتصويب من معجم البلدان 1/ 165، ولفظه: بفتح أوله وثانيه ونون بوزن حسنة وأذنة بوزن خشنة ... وأذنة- الجزء: 13 ¦ الصفحة: 54 نخاسا للفرس، وكان يقول: هذا الفرس له لوين، فلقب بلوين [1] وبه كان يعرف وأبو جميلة مفضل بن صالح/ النخاس وأبو على الحسن ابن على بن موسى النخاس، يروى عن حامد بن يحيى وعبد الأعلى بن حماد النرسي وهشام بن عمار وغيرهم وأبو بكر أحمد بن جعفر النخاس الرمليّ، يروى عن أبى عبد الرحمن النسائي وأبو محمد [2] فهد بن سليمان النخاس المصري، يروى عنه على بن سراج المصري وأبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي وأبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان بن النخاس المقرئ، يروى عن أحمد بن الحسن الصوفي وابن ناجية [3] وأحمد ابن عمر بن زنجويه وموسى بن سهل الجونى والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء والبغوي [4] وابن أبى داود وغيرهم، روى عنه [5] أبو الحسن بن الحمامي [5] وأبو بكر البرقاني وجماعة ومحمد بن النضر بن محمد بن سعيد ابن رزين [6] بن عبيد الله [7] بن عثمان بن المغيرة النخاس الموصلي،   [ () ] أيضا بلد من الثغور قرب المصيصة- إلخ. [1] ذكره في الجرح والتعديل 3/ 2/ 268. [2] من هنا إلى «وأبو القاسم» سقطت من م، وذكر ابن حجر في التبصير ص 1433: فهد بن سليمان الدلال النخاس، عن عارم وطبقته. [3] من تاريخ بغداد 9/ 438، ووقع في الأصلين: ابن ناحية. [4] هو أبو القاسم البغوي- كما في تاريخ بغداد. [5- 5] كذا في الأصلين، وفي تاريخ بغداد: الحسن بن الحمامي، هو على بن أحمد بن عمر أبو الحسن الحمامي- العبر 3/ 125. [6] من م، ومثله في تاريخ بغداد 3/ 325، ووقع في الأصل: زرين. [7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: عبد الله. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 55 أبو الحسين، يروى عن أبى يعلى الموصلي في معجم شيوخه ومن بعده مثل أبى بكر عبد الله [1] بن محمد بن [1] زياد النيسابورىّ وعبد الغافر بن السلامة الحمصي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو محمد الجوهري وأبو الفرج [2] الطناجيرى [3] وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي، وكان فيه تساهل [4] ، وقيل: إنه [5] كان واهيا [6] ولم يكن بحجة [7] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة تسع وسبعين وثلاثمائة وأبو الفتح [8] [9] عبد الله بن [9] عبد الملك بن محمد بن سعيد النخاس الموصلي، يروى عن القاضي المحاملي وإسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو بن البختري [10]   [1- 1] ومثله في تاريخ بغداد، وسقط من م. [2] ومثله في تاريخ بغداد والأنساب 9/ 83، ووقع في الأصل: أبو الفرح. [3] وفي م: الطباخزى- خطأ. [4] من م، ومثله في تاريخ بغداد واللسان 5/ 406 واللباب 3/ 218، ووقع في الأصل: مناهل. [5] سقط من م. [6] من م وتاريخ بغداد واللسان، ووقع في الأصل: واحيا. [7] من م، ومثله في الأصل: نعجة. [8] من م، ومثله في اللباب والتبصير ص 1434، وفي الأصل: أبو الفسيح. [9- 9] ومثله في اللباب، وسقط من التبصير. [10] التصويب من الأنساب 6/ 109، ووقع في الأصل: البحتري، وفي م: البحري. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 56 الرزاز [1] وأحمد بن سلمان [2] النجاد ومحمد بن الحسن النقاش، وكان عنده عن أبى عبد الله ابن [3] المحاملي مجلس واحد، وعن الصفار جزء [4] الحسن ابن عرفة، كتب عنه [5] جماعة من أصحابنا- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب [6] قال: ولم يقض لي السماع [7] [منه، قال-[8]] : وسألت البرقاني عنه فقال: ثقة، ومات في صفر سنة ثمان وأربعمائة ودفن بمقبرة الشونيزية [9] وأبو الفتح أحمد [10] بن على بن محمد [11] النخاس الحلبي، يروى عن الحسين ابن على بن أبى سلامة وأبو طالب محمد بن المظفر بن أبى [12] بكران بن حملان النخاس الأثط، سمع ابن الموصلي النخاس وهلال بن محمد الحفار، [و-[8]] قال أبو نصر بن ماكولا: سمعت منه وأبو إسحاق إبراهيم   [1] من م، ومثله في الأنساب، وفي الأصل: الوزار. [2] ومثله في اللباب، وفي التبصير: سليمان. ووقع في م: الرزاز وأحمد بن سليمان- مكررا. [3] ومثله في الأنساب 12/ 105، وسقط من م. [4] وفي م: خر. [5] من م، وفي الأصل: عن. [6] في تاريخ بغداد 10/ 14. [7] وفي م: سماع. [8] من م وتاريخ بغداد. [9] ويؤيده ما في الأنساب 8/ 176، وفي م والتاريخ: الشونيزى. [10] زيد في التبصير ص 1434: بن محمد. [11] زيد في م: بن. [12] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 57 ابن ميمون الخياط ويعرف بالنخاس، مولى آل سمرة بن جندب، يروى عن أبيه [1] وعروة بن فائد [2] ، روى عنه ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان وإسماعيل بن زكريا و [3] وكيع بن الجراح ومعاوية بن هشام وابن المبارك، قال يحيى بن معين: إبراهيم بن ميمون الّذي روى عن سعد [4] بن سمرة ثقة، وقال أبو حاتم الرازيّ: محله الصدق. [5] 4086- النخالي بضم النون وفتح الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى النخالة، وهي ما يستخرج من الدقيق، ولعله كان يبيعها فنسب إليها، وهو أبو سعد جعفر بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن محمد بن مهران النخالي السرخسي، من أهل سرخس [6] ، [7] وقد [7] يكنى بأبي سعيد أيضا، يروى عن أبى على لقمان بن على بن لقمان السرخسي وأبى العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وغيرهما، روى عنه أبو الحسن الليث بن الحسن ابن الليث الليثي، وكانت وفاته في حدود سنة أربعمائة وأبو الحسن   [1] من م، ووقع في الأصل: ابنه. [2] من م، ومثله في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 135، ووقع في الأصل: واقد. [3] سقط من م. [4] وفي الجرح والتعديل: سعيد. [5] راجع التبصير للمزيد. [6] من م، ووقع في الأصل: حوخس. [7- 7] من م، وفي الأصل: فقد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 58 على بن الحسن بن على بن أحمد [1] الدلال في العطارين، يعرف بابن النخالي، من أهل بغداد [2] ، حدث عن أبى بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وحبيب بن الحسن القزاز [3] واحمد بن إبراهيم القديسى [4] ، روى عنه أبو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا. 4087- النخانى بفتح النون والخاء المعجمة وفي آخر [ها-[5]] النون بعد الألف، هذه النسبة إلى نخان، وهي قرية على باب مدينة أصبهان [6] التي يقال لها: جى [7] ، منها أبو جعفر زيد بن بندار بن زيد النخانى [8] ، من أهل أصبهان، كان يتفقه، وقيل: إنه صام أربعين سنة هو ابنه وامرأته، سمع القعنبي وعثمان بن أبى شيبة وغيرهما، روى عنه أحمد بن محمد بن نصير الأصبهاني، ومات سنة ثلاث وسبعين ومائتين. 4088- النخذى بفتح النون والخاء المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة،   [1] وفي م: أبو الحسن بن على بن أحمد. [2] راجع تاريخ بغداد 11/ 389. [3] وفي م: الفراء. [4] وفي م: العديسى. [5] من م. [6] وفي م: أصبهانيّ. [7] من م، ومثله في اللباب ومعجم البلدان 8/ 272، وفي الأصل: حيي. [8] من م، وفي الأصل: النخالي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 59 هذه النسبة إلى أندخوذ [1] ، وهي بليدة على طرف البرية بين بلخ ومرو، وكذا رأيت جماعة من أهل هذه البلدة ينتسبون إليها، منهم: أبو يعقوب يوسف بن أحمد النخذى، تفقه ببخارا وأقام إليها مدة، وسمع بها الحديث من الرئيس أبى عبد الله [2] محمد بن أحمد البرقي والسيد أبى بكر محمد بن على بن حيدرة الجعفري وغيرهما، أدركته ولم يتفق أنى سمعت منه شيئا، وكتب إلى الإجازة [3] بجميع مسموعاته بخطه على يد صاحبنا أبى على بن الوزير الدمشقيّ، وهو تولى تحصيلها [4] ، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، ووفاته في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة بأندخوذ. 4089- النخرى بضم النون وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الجد، وهو إبراهيم بن الحجاج بن نخرة النخرى الصنعاني، من أهل صنعاء، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الطبري [5] وعبد الله [بن-[6]] أبى غسان وغيرهما، حدث عنه أبو عيسى الرمليّ وغيره. 4090- النخشبى بفتح النون وسكون الخاء وفتح الشين المعجمتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى نخشب، وهي بلدة من   [1] وفي م: بخوذ- راجع معجم البلدان 1/ 345. [2] ومثله في اللباب، وفي م: أبى عبيد الله. [3] زيدت الواو في الأصل. [4] من م، وفي الأصل: تحصيله. [5] في اللباب: الديري. [6] زيد من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 60 بلاد ما وراء النهر، عربت [1] فقيل لها: نسف، وقد ذكرتها في النون والسين، وذكرت هاهنا لأن جماعة من هذه البلدة اشتهروا [2] في الدنيا بالنخشبى، لكي لا يظن الناظر فيه أنى لم أذكرها في كتابي، واشتهر [3] بهذه النسبة شيخ عصره بلا مدافعة أبو تراب النخشبى، واختلف في اسمه، فالأشهر [4] أن اسمه عسكر بن حصين، وقيل: عسكر بن محمد بن حصين، كان من جلة [5] المشايخ والمذكورين بالعلم والفتوة [6] والتوكل والزهد/ والورع، روى الحديث عن محمد بن عبد الله بن نمير، روى عنه محمد بن عبد الله بن مصعب ويعقوب بن الوليد، وتوفى في البادية، فإنما قيل نهشته [7] السباع سنة خمس وأربعين ومائتين. وخرج منها جماعة كثيرة من الكبار في كل فن من العلم [و-[8]] قد ذكرت بعضهم في «النسفي» ، ولهذا البلد تاريخ كبير في مجلدتين ضخمتين جمعهما [9] أبو العباس المستغفري الحافظ النسفي.   [1] من م، وفي الأصل: عرب. [2] وفي م: اشتهروا. [3] وفي م: المشهور. [4] من م، وفي الأصل: الأشهر. [5] وفي م: جملة. [6] من م، وفي الأصل: القوة. [7] التصويب من اللباب 3/ 219، وفي الأصلين: نهشة. [8] من م. [9] وفي م: جمعها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 61 4091- النخعي بفتح النون والخاء المعجمة بعدها [1] العين المهملة، هذه النسبة إلى النخع، وهي قبيلة من العرب نزلت الكوفة، ومنها انتشر ذكرهم، وهو جسر- بالفتح- بن عمرو [2] بن علة [3] بن جلد [4] بن مالك بن أدد، سمى النخع لأنه ذهب [5] عن قومه- قاله [6] ابن ماكولا، قال [7] : ومن هذه القبيلة علقمة والأسود وإبراهيم، ومنها أبو شبيل [8] علقمة ابن قيس [9] بن يزيد بن قيس [9] بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان ابن كهل [10] بن بكر بن عوف [بن-[11]] النخع النخعي الكوفي، وكان راهب أهل الكوفة عبادة وعلما وفضلا وفقها، وكان من أشبههم بعبد الله بن مسعود رضى الله عنه هديا ودلا، وهو عم الأسود بن   [1] وفي م: بعدهما. [2] ومثله في الجمهرة ص 389 واللباب 3/ 220، وفي الأصل: عمر. [3] من م، وفي الأصل: غلة. [4] التصويب من اللباب والجمهرة، وفي الأصلين: خالد. [5] من م، وفي الأصل: وهب. [6] في م: قال. [7] ليس في م. [8] مثله في التهذيب 7/ 276، وفي التاريخ الكبير 4/ 1/ 41 وصفة الصفوة 3/ 13: أبو شبل. [9- 9] ليست في الجمهرة والتهذيب. [10] ومثله في التهذيب، وزيد فيه: ويقال كهيل، وفي الجمهرة ص 390: كميل. [11] زيد من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 62 يزيد وخال [1] إبراهيم النخعي، لأن أم إبراهيم النخعي كانت مليكة أخت [2] الأسود بن يزيد، [و-[3]] مات علقمة سنة ثنتين وستين [4] ، كان قد [5] غزا خراسان وأقام بخوارزم سنتين [6] ، ودخل مرو وأقام بها مدة يصلى ركعتين ركعتين [7] [8] وأبو عروة الحسن بن عبيد الله [8] النخعي من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وإبراهيم، روى عنه الثوري وابن عيينة، مات سنة تسع وثلاثين ومائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعين ومائة وأبو عمر [9] حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي، قاضى الكوفة، يروى عن إسماعيل بن أبى خالد والأعمش، روى عنه ابنه عمر ابن حفص وأهل العراق، و [7] مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة وحصين بن عبد الرحمن [10] النخعي، أخو سلم بن عبد الرحمن، يروى عن.   [1] زيد في الأصل: أم. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل: لقب. [3] زيد من م. [4] وفيه أقوال غير ذلك- راجع التهذيب 7/ 278. [5] في م: ممن. [6] ومثله في التهذيب، وفي م: سنين. [7] ليس في م. [8- 8] ومثله في التهذيب 2/ 292، ووقع في م: ابو عروبة الحسين بن عبد الله. [9] من التهذيب 2/ 415، وفي الأصلين: أبو عمرو. [10] العبارة من هنا إلى «عبد الرحمن» من الصفحة الآتية سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 63 الشعبي وأهل الكوفة، روى عنه حفص بن غياث، قال أبو حاتم بن حبان: ليس [هذا-[1]] الحصين بن عبد الرحمن [2] السلمي ولا الحصين ابن عبد الرحمن الحارثي، وهؤلاء الثلاثة [3] من أهل الكوفة، قد روى ثلاثتهم [4] عن الشعبي، وروى عنهم أهل الكوفة، وربما يتوهم المتوهم أنهم واحد وليس كذلك، أحدهم سلمى، والآخر حارثى، والثالث نخعى وأبو عبد الله شريك بن عبد الله [5] أبى شريك الحارث [5] [6] بن أوس ابن الحارث [6] بن ذهل [7] بن [8] كعب بن [8] وهبيل [9] [8] بن عمرو [8] بن سعد [10] ابن مالك النخعي، كان مولده بخراسان، قال [11] منصور بن أبى مزاحم: سمعت شريكا يقول: ولدت ببخارا مقتل قتيبة بن مسلم سنة خمس وسبعين،   [1] زيد من الثقات لابن حبان 6/ 211. [2] زيد في الأصل: النخعي. [3] من م والثقات، وفي الأصل: الثلاث. [4] من م، وفي الأصل: ثلاثهم. [5- 5] التصويب من الجمهرة ص 391، ومثله في الثقات لابن حبان 6/ 444، وفي الأصلين: بن شريك بن الحارث. [6- 6] سقطت من م. [7] كذا في الأصلين، وفي الجمهرة: الأذهل. [8- 8] ليس في الجمهرة والتاج. [9] من الجمهرة وتاج العروس 8/ 160، ووقع في الأصلين: ذهيل. [10] ومثله في الجمهرة، وفي م: ساعد. [11] من م، وفي الأصل: قالت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 64 يروى [1] شريك عن أبى إسحاق وسلمة بن كهيل، روى عنه [2] ابن المبارك وأهل العراق، ولى القضاء بواسط سنة خمسين [3] ومائة، ثم ولى الكوفة بعد ذلك، ومات سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة، وكان في آخر أمره يخطئ فيما يروى، تغير عليه حفظه، فسماع المتقدمين عنه الذين [4] سمعوا منه بواسط ليس فيه تخليط، مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق، وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام كثيرة وأبو عمرو [5] الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله [6] بن علقمة بن سلامان بن كهل [7] ابن بكر بن النخع النخعي، هو ابن أخى علقمة بن قيس، يروى عن أبى بكر وعمر رضى الله عنهما، روى عنه الشعبي والنخعي، وكانت أم إبراهيم النخعي مليكة بنت [يزيد بن-[8]] قيس أخت [9] الأسود ابن يزيد، وكان الأسود صواما قواما، حج أربعين حجة وعمرة، وكان   [1] زيد في م: عن [2] سقط من م. [3] من م والثقات، ووقع في الأصل: خمس. [4] من م والثقات وفي الأصل: الّذي. [5] ومثله في الإصابة في باب الألف من القسم الثالث، وزيد فيه: ويقال أبو عبد الرحمن، ووقع في م: أبو عمر. [6] زيد في التهذيب 7/ 276: بن مالك. [7] زيد في التهذيب: ويقال كهيل. [8] زيد من الجمهرة ص 390. [9] التصويب من الجمهرة وغيره، وفي الأصلين: عمه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 65 فقيها زاهدا، مات سنة خمس وسبعين، وقد قيل: سنة أربع وسبعين وأبو أرطاة الحجاج بن أرطاة [1] النخعي، من أهل الكوفة، كان صلفا، يروى عن عطاء وعمرو بن دينار، و [2] روى عنه [2] شعبة والثوري، وكان خرج مع المهدي إلى خراسان فولاه القضاء، ومات في منصرفه بالري سنة خمس وأربعين ومائة، تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، وكان قبل أن يخرج مع المهدي على شرطة الكوفة لعبد الله بن عمر بن عبد العزيز، وكان ابن إدريس [3] يقول: [سمعت الحجاج بن أرطاة يقول-[4]] : لا ينبل الرجل حتى يترك الصلاة في الجماعة، قلت: إنما كان يقول ذلك لمزاحمة السفل وأراذل الناس، وما علم أن الناس بنو آدم وآدم صلى الله عليه وسلم خلق من التراب [5] وأبو الصباح سليمان بن قشير [6] النخعي، وكان إمام النخع، وهو الّذي يقال له: سليمان بن قسيم [7] ، وقد [8] قيل: سليمان بن شقير [9] ، ويقال: سليمان   [1] زيد في الأصل: الحجاج بن ارطاة- مكررا. [2] سقط من م. [3] وهو عبد الله بن إدريس- كما في التهذيب 2/ 198، وفي م: ريس. [4] من كتاب المجروحين لابن حبان 1/ 220- 221. [5] من م، وفي الأصل: تراب. [6] في كتاب المجروحين 1/ 326: بشير: وفي التهذيب 4/ 230: يسير. [7] من المجروحين والتهذيب، وفي الأصلين: قشير. [8] ليس في م. [9] وفي م: سفير. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 66 ابن [1] سفيان، وقد [1] قيل: سليمان بن [1] [بشير، وقيل: سليمان بن-[2]] أسير- كله [3] واحد، عداده في أهل الكوفة، روى عنه أهلها، وهو الّذي يروى عن النخعي وغيره، يأتى [4] بالمعضلات عن أقوام ثقات، وربما حدث عنه الثوري ويكنيه [5] ويقول: حدثني أبو الصباح- ولا يسميه، وسئل يحيى بن معين عن سليمان بن سفيان، فقال: ليس بشيء وأبو داود سليمان بن عمرو [6] النخعي الفامي [7] ، من أهل بغداد، كان ينزل عند درب البقر [8] ، يروى عن أبى حازم وغيره، قال أبو حاتم ابن حبان: وكان رجلا صالحا في الظاهر إلا أنه كان يضع الحديث وضعا، وكان قدريا، [لا تحل-[2]] كتبة حديثه إلا على جهة الاختبار [9] ، و [لا-[2]] ذكره في الكتب إلا من طريق الاعتبار، روى عنه إبراهيم بن زكريا الواسطي، قال أبو الحسين الرهاوي، سألت عبد الجبار   [1] سقط من م. [2] زيد من م والمجروحين. [3] وفي م: كل. [4] من م والمجروحين، وفي الأصل: بابي. [5] من المجروحين، وفي الأصل: لكنه، وفي م: يكتبه. [6] ومثله في تاريخ بغداد 9/ 15 وكتاب المجروحين 1/ 330، وفي م: عمر. [7] من م، وفي تاريخ بغداد والتاريخ الكبير 2/ 2/ 29: الكوفي، وفي كتاب المجروحين: الشامي، وفي الأصل: الفايق. [8] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: النفر. [9] من م، وفي الأصل: الإخبار. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 67 ابن محمد عن [1] أبى داود النخعي وما يذكر من فضله، قال: كان أطول الناس قياما بليل وأكثرهم صياما بنهار، وكان يضع الحديث وضعا كميل [2] بن زياد النخعي، وهو الّذي يقال له: كميل [3] بن عبد الله [4] ، من أصحاب على رضى الله عنه، روى عنه عبد الرحمن بن عابس والعباس ابن ذريح وأهل الكوفة، وكان كميل من المفرطين في على رضى الله عنه ممن يروى عنه [5] المعضلات، وفيه المعجزات، منكر الحديث جدا، يتقى [6] روايته ولا يحتج به وأبو القاسم على بن محمد بن الحسن بن محمد ابن عمر بن سعد [7] بن مالك بن يحيى بن عمرو بن يحيى بن الحارث النخعي، المعروف بابن كأس، من أهل الكوفة، سكن بغداد، وهكذا نسبه الدارقطنيّ ووافقه ابن الثلاج [8] على نسبه [9] إلى مالك، ثم قال: ابن كامل   [1] التصويب من كتاب المجروحين لابن حبان ويقتضيه السياق، وفي الأصلين: بن. [2] من م، ومثله في التهذيب 8/ 447، ووقع في الأصل: وكيع. [3] وفي م: مكيل. [4] وزيد في التهذيب: وقيل ابن عبد الرحمن. [5] من م، وفي الأصل: عن. [6] وفي الأصل: ينفى، وفي م: يبقى، والتصويب من المجروحين لابن حبان 2/ 221. [7] كذا في الأصلين، وفي تاريخ بغداد 12/ 70: سعيد. [8] ووقع في م: البلاج. [9] وفي م: نسبة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 68 ابن كميل بن زياد بن نهيك بن/ هيثم بن سعد [1] بن مالك بن النخع، حدث عن الحسن ومحمد ابني على بن عفان وإبراهيم بن أبى العنبس وسليمان بن الربيع النهدي والحارث بن أبى أسامة، وكان ثقة فاضلا، عارفا بالفقه [2] على مذهب أبى حنيفة، يقرئ القرآن، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين، وكان خرج عن الكوفة وولى ولايات بالشام، ثم قدم إلى بغداد، ثم ولى الرملة فخرج إليها، وقدم بعد ذلك بغداد وركب [3] في [سمارية فغرق-[4]] وأخرج حيا فمات، وكان مقدما في علم أبى حنيفة، ومقدما في علم الفرائض، وغرق يوم عاشوراء من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ومالك المعروف بالأشتر ابن الحارث بن عبد يغوث بن مسلمة بن ربيعة بن الحارث بن جذيمة [5] ابن سعد [6] بن مالك بن النخع [7] النخعي، كان أحد الفرسان المشهورين يوم الجمل وصفين و [كان-[8]] مع [9] أمير المؤمنين [9] على بن أبى طالب   [1] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: معد. [2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: تفقه. [3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: ركن. [4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل بياض. [5] ومثله في الطبقات لابن سعد 6/ 148 والجمهرة ص 329، وفي م: خزيمة. [6] سقط من الجمهرة. [7] التصويب من الجمهرة، ووقع في الأصلين: أشجع. [8] من م. [9- 9] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 69 رضى الله عنه، يروى عن خالد بن الوليد، روى عنه الشعبي، ومات بالقلزم مسموما سنة سبع وثلاثين من الهجرة، سمه معاوية في العسل، ولما بلغه الخبر قال: إن للَّه جنودا حتى العسل، وقال عمر بن سعيد: دخلت على الأشتر بأصبهان [1] في أناس من النخع يعوده، فقال: هل [2] في البيت إلا نخعى؟ قلنا: لا، [قال -[3]] : إن هذه الأمة عمدت [4] إلى [5] خيرها فقتلوه [5]- يعنى عثمان، وسوف يسيرون إلى قوم لا بيعة لكم عليهم، فلينظر امرؤ أين يضع سيفه- يعنى أهل صفين. 4092- النخلى بفتح [6] النون وسكون الخاء المعجمة [وفي آخرها لام-[7]] ، هذه النسبة إلى النخلة [8] ، وظني أنها القرية المعروفة التي على ستة [9] فراسخ من مكة، وأهلها [10] أكثرهم من هذيل، والمشهور بهذه   [1] زيد في م: و. [2] وفي م: حل. [3] من م. [4] وفي م: عمدة. [5- 5] من م، وفي الأصل: صرها فصلوه. [6] ومثله في اللباب 3/ 220، ووقع في م: بضم. [7] زيد من اللباب. [8] من م، ومثله في اللباب 3/ 220، ووقع في الأصل: النخل. [9] من م، وفي الأصل: ست. [10] زيد في الأصل: و. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 70 النسبة عمران النخلى، [1] يروى عن سفينة، روى عنه شريك بن عبد الله [2] القاضي، وله ولد يقال له: حماد [3] بن عمران النخلى، روى عنه أبو نعيم الفضل بن دكين الكوفي وأبو عبد الله إبراهيم بن محمد النخلى، صاحب التاريخ ومن ولده أبو عبد الله محمد بن عمران النخلى، له علم بالرجال ومعرفة بالأسماء والكنى والأنساب، روى عنه أبو بكر بن أبى الأسود. 4093- النخلانى بفتح النون وسكون الخاء المعجمة و [4] في آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نخلان، وهو بطن من سلف، وسلف بطن [من-[5]] كلاع، والكلاع من حمير، والمشهور بهذه النسبة رافع بن عقيب النخلانى السلفي ويزيد بن خالد بن مسعود بن خولى النخلانى- ذكره أبو سعيد بن يونس وقال: [6] نخلان من سبإ، وكان على الشرط بمصر، توفى في [4] سنة خمس وستين ومائة.   [1] من هنا إلى «عمران النخلى» الآتي سقطت من م. [2] التصويب من اللباب، وفي الأصل: عبد. [3] التصويب من اللباب، ووقع في الأصل: حمال. [4] ليس في م. [5] زيد من م. [6] زيد في الأصل: و. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 71 باب النون و [1] الدال 4094- الندبي بفتح النون والدال المهملة [2] وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى ندب، وهو حي من الأزد، والمشهور بالانتساب إليه: أبو عمرو [4] بشر بن حرب [5] الندبي، عداده في أهل البصرة، يروى عن ابن [6] عمر وأبى سعيد الخدريّ- رضى الله عنهم، روى عنه الحمادان: ابن [6] سلمة وابن [6] زيد ومرثد بن عامر الهنائى [7] ، تركه يحيى بن سعيد القطان، وكان على بن المديني لا يرضاه [8] لانفراده عن الثقات بما ليس من حديثهم، مات في ولاية يوسف بن عمر على العراق، وكانت ولايته [9] [10] من سنة [10] إحدى وعشرين ومائة   [1] من م، وفي الأصل: مع. [2] زيد في الأصل: والسكون. [3- 3] وفي م: الموحدة. [4] من م، ومثله في اللباب 3/ 221، وفي الأصل والتهذيب 1/ 446: أبو عمر. [5] ومثله في اللباب، ووقع في م: الحارث. [6] من م، وفي الأصل: أبى. [7] وفي م: الهنلى. [8] زيد في الأصل: و. [9] التصويب من المجروحين لابن حبان، وفي الأصل: ولادته، وفي م: وفاته. [10- 10] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 72 إلى [1] سنة أربع وعشرين ومائة [1] ، وكان يحيى بن معين يضعفه، وأحمد ابن حنبل يقول: ليس هو بالقوى [2] في الحديث، قال ابن أبى حاتم: سألت [3] أبى عنه، فقال: شيخ ضعيف الحديث، هو وأبو هارون العبديّ متقاربان [4] ، وبشر أحب إليّ منه، وسئل أبو زرعة عنه [5] فقال: ضعيف الحديث. باب النون والذال 4095- النَذيرى بفتح النون والذال [6] المكسورة المعجمة بعدها [7] الياء الساكنة [7] آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نذير [بن قسر بن عبقر بن أنمار، بطن من بجيلة. 4096- النُذَيرى بضم النون وفتح الذال [6] وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء، هذه النسبة إلى نذير-[8]] ، وهو [9] اسم لبعض   [1- 1] سقطت من م. [2] من م، وفي الأصل: قوى. [3] من م والجرح والتعديل 1/ 1/ 353، وفي الأصل: سمعت. [4] من م، وفي الأصل: متقاربين. [5] سقط من م. [6] ومثله في اللباب، وفي التبصير ص 1436: بالدال المهملة. [7- 7] وفي م: ياء ساكنة. [8] ما بين الحاجزين من اللباب، وسقطت من الأصلين. [9] وفي م: هي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 73 الأجداد [1] المنتسب إليه، وهو الإمام أبو يعقوب يوسف بن محمد بن موسى بن العباس بن الفضل بن النذير الحنفي [2] [3] النذيرى المودوى [3] ، من أهل نسف، كان أحد الأئمة والعلماء، يروى عن أبى نصر [4] أحمد بن محمد الراهبي، روى عنه محمد بن الخليل النسفي أخو [5] الحسين، وتوفى غرة [6] صفر سنة تسع وأربعين وأربعمائة آخر مدة الوباء الواقع بنسف، وصلى عليه أحمد بن محمد البلدي. باب النون والراء-[7]] 4097- النَرسى بفتح النون وسكون الراء وكسر السين المهملة، هذه النسبة إلى النرس، وهو نهر من أنهار الكوفة، عليه [8] عدة من القرى، فينسب إليه [9] جماعة من مشاهير المحدثين بالكوفة، منهم [10] : العباس ابن الوليد النرسي، يروى عن يزيد بن زريع وغيره، روى عنه   [1] وفي م: أجداد. [2] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: الحنيفي. [3- 3] وفي م: النذير المودوئى. [4] وفي م: أبى نصير. [5] وفي م: آخر. [6] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: عشرة. [7] من م. [8] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: عليها. [9] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: إليها. [10] من اللباب، وفي الأصلين: و. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 74 أبو حفص عمر بن محمد البجيري [1] وإسحاق بن خالويه [2] وأبو نصر أحمد بن محمد بن [أحمد بن-[3]] حسنون النرسي، من أهل بغداد، يروى عن أبى جعفر [4] البختري الرزاز [5] ومحمد بن إسماعيل الوراق، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفوارس طراد بن محمد الزينبي وابنه ابو الحسين [6] محمد بن أبى نصر [4] النرسي، يروى عن جماعة كثيرة من أصحاب أبى القاسم [البغوي ويحيى-[7]] بن صاعد [8] وأبى طاهر المخلص، روى عنه أبو بكر أحمد بن [9] على الخطيب وأثنى عليه وقال [10] : كتبنا عنه، وكان صدوقا [ثقة-[7]] من أهل القرآن، حسن الاعتقاد، و [11] روى لي [11] عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وكانت ولادته في [11] سنة سبع وستين [12] وثلاثمائة، ومات في صفر سنة ست وخمسين وأربعمائة   [1] وفي م: البحري. [2] وفي م: خالديه. [3] من م، ومثله في تاريخ بغداد 4/ 371. [4] زيد في الأصل: بن. [5] التصويب من الأنساب 6/ 109، وفي الأصلين: الرزار. [6] ومثله في الأنساب 1/ 356، وفي م: الحسن. [7] من م. [8] من م، وفي الأصل: صابر. [9] زيد في الأصل: احمد بن. [10] تاريخ بغداد 1/ 356. [11- 11] ليس في م. [12] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سبعين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 75 وابنه أبو [1] نصر هبة الله بن أبى الحسين النرسي، حدث عن أبيه وأبى محمد الجوهري، حدثونا عنه وابنه أبو الفضل عبد الوهاب بن هبة الله بن [2] أبى الحسين النرسي، من التجار [3] المعروفين، شيخ سديد السيرة، لقيته ببلخ ثم بسمرقند وسمعت منه كتاب المقامات [4] لأبى محمد [4] القاسم بن على الحريري/ بروايته عن منشئها، ثم لقيته ببخارا وسألته عن النرس [5] ، فقال: سمعت أنها قرية بفارس [6] وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي الكوفي، سمع بالكوفة من الشريف ابى عبد الله بن عبد الرحمن الحسي ومن أبى بكر [7] محمد بن إسحاق بن فدويه و [7] عن جماعة [8] ببغداد، وكان حافظا من أهل الخبر والعلم، [9] متقنا ثبتا [9] صالحا، يعرف بأبي [10] ، سمع منه والدي، رحمه الله- و [7] روى لي عنه جماعة كثيرة بالكوفة وبغداد وأصبهان وخراسان من شيوخي- رحمهم الله، وكانت   [1] من م، وفي الأصل: بن. [2] سقط من م. [3] وفي الأصل: البحار، وفي م: البحار- كذا، لعل الصواب ما أثبتناه. [4- 4] وفي الأصل: أبو محمد، وفي م: لأبى. [5] من م، وفي الأصل: النرسي. [6] وفي م: الفراس. [7] ليس في م. [8] زيد في م: من أهل. [9- 9] وفي م: متقيا ثابتا. [10] تشبيها بأبي بن كعب لأنه كان جيد القراءة- العبر 4/ 22. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 76 وفاته [1] سنة سبع وخمسمائة وأما أبو يحيى عبد الأعلى بن حماد بن نصر النرسي، من علماء البصرة وأئمتهم، وإنما قيل له: النرسي لأن جده اسمه نصر، والنبط إذا أرادوا أن يقولوا نصر قالوا «نرس» فبقي عليه، وقيل له نرس لهذا وينسب ولده إليه، سمع مالك بن أنس وحماد بن سلمة [و-[2]] وهيب [3] بن خالد وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما وجماعة آخرهم أبو القاسم البغوي، وكان من الثقات الصادقين، ومات بالبصرة سنة سبع وثلاثين ومائتين. 4098- النرشخى بفتح النون وسكون الراء وفتح الشين المعجمة وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة إلى نرشخ، وهي قرية من قرى بخارا [4] بقرب قرية [4] وابكة [5] ، والمنتسب إليها: أبو نصر أحمد بن محمد ابن إسماعيل النرشخى، كان فاضلا عالما، سمع منه والد أبى كامل البصيري وأبو عبد الله محمد بن حمدان النرشخى، من أهل بخارا، يروى عن يحيى ابن سهيل، روى عنه داود بن محمد بن موسى البخاري وأبو بكر محمد   [1] من م، ووقع في الأصل: رواية. [2] من م. [3] ومثله في التهذيب 11/ 169، وفي م: وهب. [4- 4] وفي م: يقرب بقرية. [5] ومثله في معجم البلدان في الواو والألف، وضبطه: بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف وفتح النون، ووقع في م: وايكة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 77 ابن جعفر بن زكريا بن الخطاب بن شريك بن يزيع [1] النرشخى، من أهل بخارا، يروى عن أبى بكر بن حريث وعبد الله بن جعفر وغيرهما، وولد سنة ست وثمانين ومائتين، وتوفى في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. 4099- النرمقى بفتح النون والميم بينهما الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى نرمق، وهي قرية من قرى الري يقال لها: نرمه [2] ، منها أحمد بن إبراهيم النرمقى الرازيّ، يروى عن سهل بن عبد ربه السندي، روى عنه محمد بن المرزبان الأدمي الشيرازي شيخ أبى القاسم الطبراني. 5000- النريزى بفتح النون وكسر الراء المهملة بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى [3] ، هذه النسبة إلى قرية يقال لها: نريز من رستاق أذربيجان، [و-[4]] المشهور بالنسبة إليها أحمد بن عثمان بن نصر النريزى، حدث عن أحمد بن الهيثم الشعراني ويحيى بن [5] عمرو بن فضلان [5] التنوخي، روى عنه أبو الفضل [6] محمد بن   [1] من م، وفي الأصل: نربع. [2] في م: نرمقة. [3] من اللباب، وفي الأصلين: الراء. [4] من م. [5- 5] في م: عمر بن فصلان. [6] من م ومعجم البلدان 8/ 281، وفي الأصل: أبو المفضل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 78 المطلب الشيباني الكوفي والإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف النريزى المراغي [1] ، كان من الأئمة المتقنين والفضلاء المبرزين، وكان ورعا زاهدا، سكن نيسابور إلى حين وفاته، وولى الإمامة [2] والتدريس بمسجد عقيل [3] ، يروى عن أبى عبد الله أحمد بن الحسين [4] المحاملي وأبى القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ [5] وغيرهما، روى [6] عنه أبو البركات ابن الفراوي وأبو [7] منصور الشحامي وجماعة كثيرة بنيسابور وسائر بلاد خراسان، وتوفى في [7] سنة إحدى [8] وتسعين وأربعمائة. باب النون والسين 5001- النساب ة بفتح النون والسين المشددة المهملة والباء الموحدة المفتوحة بعد الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى النسب   [1- 1] وفي م: النريزسى الراعي. [2] من م، وفي الأصل: الأمانة. [3] في معجم البلدان: عقال. [4] زيد في الأصل: بن. [5] من م، وفي الأصل: العتدى. [6] زيد في م: لنا. [7] سقط من م. [8] ومثله في اللباب، وفي الأنساب في (المراغي) 12/ 172: اثنتين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 79 و [1] إلى من [1] يكون ماهرا في معرفة الأنساب، واشتهر [2] جماعة بها، منهم: أبو الحسن محمد بن موسى بن الحسن بن جعفر الثعلبي [3] ، الكوفي، الشاعر النسابة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [4] في تاريخ نيسابور وقال: أبو الحسن الكوفي الشاعر النسابة ورد علينا بنيسابور سنة خمسين [5] وثلاثمائة، وكان يكثر الكون عند أبى أحمد التميمي، وكان من أحفظ الناس لأيام الناس وأخيارهم وأشعار المتقدمين والمتأخرين، ثم إنه خرج إلى بخارا وتوفى بها، وذاك أن أبا الأصبغ أخبرنى أنه دفنه في مقبرة بقرب سعيد بن نصر الأندلسى، سمع أبا العباس بن سعيد بن عقدة وأبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي وأبا بكر محمد بن يحيى الصولي وأقرانهم، وتوفى ببخارا سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. 5002- النساب بفتح النون والسين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، مثل الأول غير أنه بغير الهاء، وعرف بهذا دغفل [6] بن حنظلة السدوسي النساب، بصرى- هكذا ذكر أبو محمد ابن أبى حاتم، وقال: له صحبة [7] ، ويقال: ليست له صحبة، روى عنه   [1- 1] من م، وفي الأصل: لمن. [2] من م، وفي الأصل: أشهر. [3] كذا في الأصلين، وفي اللباب: التغلبي. [4] ليس في م. [5] من م، وفي الأصل: خمس. [6] التصويب من اللباب والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 441، ووقع في الأصل: دعقل، وفي م: وغفل. [7] وفي م: صحبته. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 80 الحسن البصري، قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قلت [1] لأبى: دغفل [2] له صحبة؟ قال: ما أعرفه، يعنى لا يدرى له صحبة أم لا. 5003- النساج 0 بفتح النون وتشديد السين المهملة [و-[3]] في آخرها جيم [4] [و-[3]] اشتهر بهذه النسبة [5] جماعة ينسبون [6] إلى نسج الثياب، منهم أبو حمزة مجمع بن صمعان [7] النساج التيمي، من أهل الكوفة، يروى عن أبى صالح، روى عنه ابن عيينة، وكان من العباد، وكان [8] أبو حيان التيمي [9] يقول: أوثق عملي حبي [10] مجمعا التيمي [9] وأبو محمد حرثومة بن عبد الله النساج [11] ، مولى بلال بن أبى بردة، من أهل البصرة، رأى أنس بن مالك- رضى الله عنه، [و-[3]]   [1] من م، وفي الأصل: دلت. [2] وفي الأصل: دعقل، وفي م: رغفل. [3] من م. [4] أي بعد الألف. [5] زيد في الأصل: إلى. [6] وفي م: ينتسبون. [7] ومثله في التاريخ الكبير، وفي الجرح والتعديل 4/ 1/ 295: سمعان، وفي صفة الصفوة 3/ 60: يسار. [8] من م، وفي الأصل: قال: [9] ومثله في الجرح والتعديل وغيره، ووقع في م: التميمي. [10] التصويب من صفة الصفوة، ووقع في الأصلين: حتى. [11] من م، وفي الأصل: الفساح. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 81 يروى عن الحسن وثابت وبكر بن عبد الله المزني، روى عنه موسى بن إسماعيل التبوذكي وحماد بن زيد وعلى بن عثمان اللاحقي، وكان ثقة وأبو القاسم بكر بن أحمد بن محمى [1] بن كثير بن صالح النساج [2] ، سكن واسط وحدث بها عن يعقوب بن تحية [3] ، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ والقاضي أبو العلاء محمد بن على [4] الواسطي، ولم يرو إلا ثلاثة أحاديث، ومات في حدود سنة خمسين وثلاثمائة وأبو الحسن خير [5] بن عبد الله النساج الصوفي، من أهل سرمن رأى، نزل بغداد [6] ، وكانت له حلقة يتكلم فيها، وكان صحب أبا حمزة محمد بن إبراهيم الصوفي وغيره، وصحبه الجنيد وأبو العباس ابن عطاء وأبو محمد الجريريّ [7] [8] وأبو بكر الشبلي [8] ، وقيل: إن إبراهيم الخواص صحبه، وعمر عمرا طويلا حتى لقيه أحمد بن عطاء الرودبادى،   [1] ومثله في تاريخ بغداد 7/ 95، ووقع في م: يحيى. [2] من م، وفي الأصل: النسابة. [3] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصلين: تحته. [4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: علا. [5] من اللباب وتاريخ بغداد 8/ 345، ووقع في الأصلين: حيز. [6] وفي م: ببغداد. [7] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: الحريري. [8- 8] تأخرت في م عن «صحبه» . الجزء: 13 ¦ الصفحة: 82 وللصوفية عنه حكايات غريبة [1] وأمور/ مستطرفة عجيبة، وذكر فارس البغدادي أن اسمه محمد بن إسماعيل، ولقبه خير، وكان قد عمر مائة وعشرين [2] سنة، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ولما مات رآه بعض أصحابه في المنام فقال له: ما فعل الله بك؟ قال: لا تسألنى [3] عن هذا، ولكنى [4] استرحت [5] من دنياكم الوضرة وأبو منصور مقرب ابن الحسن بن الحسين النساج، من أهل بغداد، كان شيخا صالحا تاليا للقرآن، سمع أبا يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبا الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبا جعفر محمد بن أحمد بن [6] مسلمة [7] وغيرهم، لم ألحقه، وحدثونا عنه وأثنى [8] مشايخنا عليه، روى لي عنه أبو البركات إسماعيل بن أبى سعد الصوفي، وتوفى في ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ببغداد وابنه أبو [بكر-[9]] أحمد بن مقرب ابن النساج، كان   [1] من م، وفي الأصل: غربية. [2] وفي م: عشرون. [3] وفي م: سألني. [4] من م، وفي الأصل: لكن. [5] التصويب من تاريخ بغداد 8/ 347، وفي الأصل: اسرحت، وفي م: لشرحت. [6] سقط من م. [7] وفي م: المسلمة. [8] من م، وفي الأصل: أثنوا. [9] من العبر 4/ 180. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 83 شيخا صالحا فقيها، سمع أبا الخطاب نصر [1] بن أحمد [2] بن البطر [2] القارئ وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعالى وغيرهما، سمعت منه أحاديث. 500- النسائي بفتح النون والسين المهملة بعدها الهمزة المفتوحة [3] ، هذه النسبة إلى بلدة بخراسان [4] يقال لها: نسا، والنسبة المشهورة إلى هذه البلدة النسوي والنسائي، وسمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول: سمعت الأديب أبا المظفر محمد بن أحمد الأبيوردي يقول: النسبة الصحيحة إلى هذه البلدة نسائي، وكان الأديب جمع جزءا في تاريخ نساء [5] وأبيورد، وأنا دخلتها وأقمت بها [قريبا من-[6]] أربعين يوما وكتبت عن جماعة بها، وسمعت أن هذه البلدة إنما سميت بهذا الاسم في ابتداء الإسلام، [7] لأن المسلمين [7] لما أرادوا فتحها كان رجالها غيبا [8] عنها فحاربت النساء الغزاة،   [1] وفي م: نصير. [2- 2] ليس في م. [3] وفي اللباب: وبعد الألف همزة وياء النسب. [4] زيد في معجم البلدان في باب النون والسين عن البناء: ونسا مدينة بفارس، ونسا مدينة بكرمان، وعن الرهنى: نسا من رساتيق بم بكرمان، ونسا مدينة بهمذان. [5] من م، وفي الأصل: بنيسابور. [6] من م. [7- 7] سقط من م. [8] في الأصل: عينا، وفي م: غينا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 84 فلما عرفت العرب ذلك كفوا [1] عن الحرب، لأن النساء لا يحاربن، وقالوا [2] : وضعنا هذه القرية في النسا- يعنون [3] التأخير حتى يعود وقت عود رجالهن [4] ، وقيل [5] : إنما سميت نساء [6] لأن النساء [6] كانت يحاربن [7] دون الرجال- والله أعلم، وفيها سمعت [8] أبا نصر محمد بن أحمد الأرجاهى الضرير إملاء من حفظه لبعض العرب القديمة من أهل عسكر قتيبة بن مسلم الباهلي: فتحنا سمرقند العريضة بالقنا [9] شتاء [10] وأدلجنا [11] نؤم [12] نساء   [1] من م، وفي الأصل: كف. [2] من م، وفي الأصل: قالت. [3] من م، وفي الأصل: يعنى. [4] من م، وفي الأصل: رجالهم. [5] ليس في م. [6- 6] ليست في م. [7] من م، وفي الأصل: تحارب، وفي معجم البلدان 8/ 282: فلما أتاها المسلمون لم يروا بها رجلا فقالوا هؤلاء نساء والنساء لا يقاتلن فننسئ أمرها الآن إلى أن يعود رجالهن. [8] من م، وفي الأصل: سميت. [9] التصويب من معجم البلدان، وفي الأصل: بالقضا، وفي م: بالعنا. [10] وفي م: شنا. [11] وفي الأصل: أراحنا، وفي م: اربحنا، وفي معجم البلدان: أوعسنا، ولعل الصواب ما أثبتناه. [12] من م والمعجم، وفي الأصل: تؤم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 85 فلا [1] تجعلنا يا قتيبة [2] والّذي [2] ... ينام ضحى يوم الحروب [3] سواء وقيل قديما: إن من دخل نسا نسي [4] الوطن. والمنسوب إلى هذه البلدة جماعة من الأئمة [5] الكبار منهم: أبو أحمد فضالة بن إبراهيم التيمي [6] النسائي [7] ، من كبار أصحاب [ابن-[8]] المبارك، روى عن الليث بن سعد وعبد الله بن لهيعة، روى عنه جماعة، قال أبو حاتم [9] بن حبان: كان قتيبة بن سعيد مع فضالة بن إبراهيم التيمي [6] بمصر [10] ، وكان من أهل الحفظ والضبط والعلم واللغة والشعر، وهو والد أبى قديد [11] عبيد الله بن   [1] من م والمعجم، وفي الأصل: ولا. [2- 2] وفي م: كالذي. [3] من م والمعجم، وفي الأصل: الحروف. [4] من م، وفي الأصل: بشيء. [5] زيد في الأصل: و. [6] التصويب من الثقات لابن حبان من المجلد الرابع (الخطى) والتهذيب 8/ 267، ووقع في الأصلين: التميمي. [7] وفي م: النساء. [8] من م. [9] وفي م: عبد الله. [10] من م، ومثله في الثقات لابن حبان، ووقع في الأصل: خبر. [11] التصويب من الثقات والتهذيب 7/ 43، ووقع في الأصل: أبى فريد، وفي م: أبى يزيد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 86 فضالة وأبو أحمد [1] حميد بن زنجويه [2] بن قتيبة [3] بن عبد الله الأزدي النسوي، الإمام الفاضل، صاحب كتاب الترغيب والآداب، رحل إلى العراق والحجاز والشام وديار مصر ورجع إلى بلده، وكان من سادات أهل بلده فقها وعلما، وهو الّذي [4] أظهر السنة بنسا [5] ، يروى عن النضر بن شميل ويعلى بن عبيد، روى عنه الحسن بن سفيان، قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى بالمدينة [6] وبمصر، و [4] روى عنه أبو زرعة، ومات بها في سنة سبع وأربعين ومائتين [7] ، وزرت قبره بنسا، وأتممت [8] عند قبره قراءة [4] كتاب الآداب من تصنيفه ومنها أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن على بن بحر بن سنان النسائي، صاحب كتاب السنن، إمام عصره، سكن مصر مدة وانتشرت [9] بها تصانيفه، حدث عن   [1] وزيد في التهذيب: وقيل أبو إبراهيم. [2] اسمه مخلد- كما في الأعلام 2/ 319 ومعجم البلدان 8/ 283. [3] وفي م: قيينة. [4] ليس في م. [5] من م، ووقع في الأصل: بنيسابور. [6] كذا في الجرح والتعديل 1/ 2/ 223، وفي م: في المدينة. [7] كذا في الأصل، ومثله في الثقات لابن حبان 8/ 197، وزيد في التهذيب 3/ 48 عن غيره: سنة ثمان وأربعين، وعن ابن يونس: سنة إحدى وخمسين، وفي م واللباب: 249. [8] من م، وفي الأصل: تممت. [9] وفي الأصلين: انتشر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 87 قتيبة بن سعيد وعلى بن حجر وغيرهما، توفى [1] سنة ثلاث وثلاثمائة [2] بمكة، وقيل: بالرملة وابنه [3] عبد الكريم بن أحمد النسائي، من أهل مصر، ولد بمصر في [صفر-[4]] سنة سبع وسبعين ومائتين، وتوفى بها سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وعبد الله [5] بن وهب النسائي، شيخ دجال [6] يضع الحديث على الثقات [7] ويلزق الموضوعات بالضعفاء، يروى عن يزيد [8] بن هارون وأهل العراق، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الجرح فيه، قال أبو حاتم بن حبان: وهو شيخ ليس يعرفه كل إنسان [إلا-[9]] من [تتبع حديثه، ولم يكن لنا همة في رحلتنا إلا-[9]] تتبع الضعفاء والتفقد [10] عن أثباتهم وكتبة حديثهم للمعرفة والسبر [11] ، روى عنه من أهل بلده محمد بن عبد العزيز بن إسماعيل- قال أبو حاتم: بنسا، وقال: حدثناه محمد بن سدوس بنسا في قرية الحسن بن سفيان   [1] وفي م: في [2] وزيد في الأصل: قتل، وفي م: وقيل. [3] زيد في م: أبو- خطأ. [4] من م. [5] ووقع في م: عبيد الله. [6] ووقع في الأصل: رجال. [7] وفي م: التفات. [8] من م، ووقع في الأصل: زيد. [9] ما بين الحاجزين من كتاب المجروحين لابن حبان 2/ 44. [10] وفي الأصل: المسكين، وفي م: الفقير. [11] وفي الأصلين: السير. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 88 قال ابن ماكولا في الإكمال: وأبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان ابن عبد الرحمن النسوي، كتب بخراسان والعراق والحجاز، سمع [1] عيسى ابن حماد [2] ودحيم [3] بن اليتيم [4] وقتيبة وأبا [5] مصعب وهشام بن عمار وغيرهم، حدث عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبو القاسم يوسف ابن يعقوب السوسي، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: أحمد بن عثمان النسائي أبو عبد الرحمن [6] رفيق أبى [6] بمصر في الرحلة الثانية، سمعت منه، وهو صدوق ثقة وأبو [محمد-[7]] عبد الرحمن بن بحر بن معاذ النسوي البزاز، سمع محمد بن يحيى بن أبى عمر العدني وهشام بن عمار [8] ، روى عنه ابنه أبو [9] عبد الرحمن عبد الله وأبو محمد بن زياد العدل [10] وأبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد النسوي، سمع محمد بن رمح وأبا [5] مصعب ونصر   [1] من هنا الى «اليتيم و» ليست في الإكمال. [2] زيد في الأصلين: عنه- خطأ، راجع الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 63. [3] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في م: رحيم- خطأ، هو عبد الرحمن. ابن إبراهيم المعروف بدحيم الحافظ ابن اليتيم- راجع التهذيب 6/ 131. [4] ووقع في م: البقيم. [5] وفي م: أما. [6- 6] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في م: الرفيق أتى. [7] من م، ومثله في الإكمال. [8] زيد في الإكمال: وغيره. [9] سقط من م. [10] ومثله في الإكمال، وفي م: المعدل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 89 ابن على وأبا الطاهر، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ وأبو جعفر بن سعيد، توفى سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو الحسن محمد بن أحمد بن سعيد بن ذؤيب النسوي، والد أبى بكر بن أبى الحسن رئيس نسا، سمع ببلده حميد بن زنجويه، وبخراسان محمد بن [1] عيسى الدامغانيّ، وبالري محمد بن حميد، وبالعراق أحمد بن منيع وأبا كريب، وبالحجاز أبا مصعب وغيرهم، روى عنه أبو الفضل بن إبراهيم [2] وعلى ابن سعيد بن جرير النسوي، روى عنه ابنه محمد بن على وابنه أبو عبد الله [3] ، سمع أباه [و-[4]] قتيبة [5] ، روى عنه أبو الفضل [6] بن إبراهيم [2] . وجماعة/ من بنى نسي، وهو بطن من الصدف، وظني أن النسبة إليه نسائي، منهم أبو زرعة عقبة بن يزيد بن سعيد بن قتادة بن حبلة بن نمر بن [نمير بن-[4]] الحارث الصدفي النسائي، [من بنى نسي-[4]] ، من أهل مصر، توفى في ذي الحجة سنة أربع وسبعين [7] ومائتين وأبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد النسائي، كان اسم جده أشتال [8] ، فعرب وجعل شدادا، وأبو خيثمة نسائي، سكن بغداد، وحدث بها   [1] زيد في م: الحسن. [2] زيد في الإكمال: وغيره. [3] وزيد في الإكمال: محمد بن على بن سعيد بن جرير النسوي. [4] من م. [5] من م، ومثله في الإكمال، ووقع في الأصل: رفيقه. [6] زيد في م: و. [7] وفي اللباب: تسعين. [8] وفي م: أشبال. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 90 عن سفيان بن عيينة وهشيم بن بشير [1] وإسماعيل بن علية وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن سعيد القطان وأبى معاوية الضرير ووكيع بن الجراح وغيرهم، روى عنه ابنه أبو بكر أحمد بن أبى خيثمة ويعقوب بن شيبة ومحمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو داود السجستاني وأبو عيسى الترمذي وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وكان ثقة ثبتا حافظا متقنا مكثرا من الحديث، قال الفريابي [2] : سألت محمد بن عبد الله [ابن-[3]] نمير: أيما [4] أحبّ إليك: أبو خيثمة أو [5] أبو بكر بن أبى شيبة؟ فقال: أبو خيثمة، وجعل يطري [6] أبا خيثمة ويضع من أبى بكر، ومات أبو خيثمة في شعبان سنة أربع وثلاثين ومائتين في خلافة جعفر [7] المتوكل، وهو ابن أربع وسبعين سنة [8] وابنه أبو بكر احمد بن أبى خيثمة النسائي وابن أخيه أبو جعفر محمد بن زاهر بن حرب بن شداد النسائي، أخو [9] القاسم بن زاهر، سكن دمشق وحدث بها عن   [1] من م، ومثله في تاريخ بغداد 8/ 482، ووقع في الأصل: بشر. [2] التصويب من تاريخ بغداد، وهو جعفر بن محمد الفريابي، وفي الأصل: الفيريابى، وفي م: الفرمانى. [3] من م. [4] التصويب من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: إنما. [5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: و. [6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: نظري. [7] سقط من م، وزيد في الأصل: بن- خطأ. [8] زيد في م: فقال. [9] وفي م: أخ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 91 أحمد بن شبويه المروزي، روى عنه محمود بن إبراهيم بن سميع الدمشقيّ والعباس بن الوليد بن مزيد [1] البيروتي [2] ، وقال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عنه، فقال: كان بدمشق، توفى هناك [3] وأنا صليت [3] عليه، وكان من أقرانى، ولم يكن به بأس. 5005- النسطاسى [4] بكسر [5] النون والطاء المهملة والألف بين السينين، هذه النسبة إلى الجد، وهو أبو يعقوب [6] عبد الرحمن بن عبيد ابن نسطاس النسطاسى، يروى عن أبى الضحى مسلم بن صبيح، روى عنه الثوري وابن عيينة وابن المبارك [7] ومروان الفزاري [7] . 5006- النسفي بفتح النون والسين [المهملة-[8]] وكسر الفاء، هذه النسبة إلى نسف، وهي من بلاد ما وراء النهر يقال [لها-[8]] : نخشب، أقمت بها قريبا من شهرين، وسمعت بها من [9] جماعة، خرج منها   [1] ومثله في الأنساب 2/ 390، ووقع في م: اليزيد. [2] من الأنساب، ووقع في الأصلين: البيروتي. [3- 3] من م والجرح والتعديل 3/ 2/ 260، ووقع في الأصل: أبا صليب. [4] ووقع في م: نطساسى. [5] من م، ووقع في الأصل: بسكون. [6] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل والتهذيب 6/ 225: أبو يعفور. [7- 7] ومثله في التهذيب، ووقع في م: يزداد القرارى. [8] من م. [9] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 92 من العلماء في كل فن جماعة لا يحصون-[1] وذكر أبو تمام حبيب بن أوس في قصيدة يقولها للمعتصم: تهابك الروم في معاقلها [2] ... والترك يخشاك [3] من وراء نسف [ولقيت بها جماعة وسمعت منهم [4] فأما أبو إسحاق إبراهيم بن-[5]] معقل بن الحجاج بن خداش [6] النسفي، فكان من أجلة أهل السنة وأصحاب الحديث ومن ثقاتهم وأفاضلهم، كتب الكثير، وجمع المسند والتفسير وحدث بهما [7] ، [و-[5]] يقال: إنه كان على قضاء نسف مدة، رحل إلى بلاد خراسان والعراق والشام وديار مصر، سمع عبد الله بن عثمان السدوسي [8] وقتيبة بن سعيد البغلاني [9] وهشام ابن عمار الدمشقيّ وحرملة بن يحيى المصري ويعقوب بن حميد بن كاسب وغيرهم، روى عنه جماعة كثيرة من أهل [10] بلده والغرباء [10] ، وتوفى في سنة أربع [11] وتسعين ومائتين وابنه أبو عثمان سعيد بن إبراهيم   [1] من هنا إلى «نسف» آخر البيت ليست في م. [2] وفي الأصل: معاملها. [3] وفي الأصل: بحشاك. [4] وفي م: منه. [5] ما بين الحاجزين زيد من م. [6] وفي اللباب: خراش. [7] في م: بها. [8] من م، وفي الأصل: الدبوسي. [9] من م، وفي الأصل: النعلانى. [10- 10] وفي م: المدينة والغرماء. [11] في العبر 2/ 100: خمس. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 93 ابن معقل بن الحجاج النسفي، يروى عن أبيه وعبد الصمد بن الفضل البلخي و [أبى-] محمد عبد [1] بن الحميد الكسى وعلى بن عبد العزيز المكيّ وإبراهيم بن محمد بن سويد الصنعاني والحسن بن عبد الأعلى النرسي [2] وغيرهم من أهل اليمن والحجاز والعراق وخراسان وما وراء النهر جماعة يكثر عددهم، وكان فاضلا ثقة، صاحب أدب وشعر، روى عنه جماعة كثيرة مثل محمد بن أبى سعيد السرخسي وعلى بن محمد بن عصمة [3] المروزي ومحمد بن عمران الاستحبى [4] ، [و-[5]] آخرهم أبو الفضل منصور بن نصر [6] الكاغذي، وتوفى في صفر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن الخضر [7] النسفي الفقيه- ذكرته في ترجمة الفاء في الفشيد يزجى [8] ، وقد جمع لرجالها أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري النسفي الحافظ كتابا مشبعا [9] يشتمل على ثمانين طاقة أو أكثر.   [1] من م، وفي الأصل: عبيد- راجع الأنساب 11/ 109. [2] من م، وفي الأصل: البوسي. [3] من م، وفي الأصل: عقمه. [4] كذا في الأصل، وفي م: الأشحى- كذا. [5] من م. [6] من م والأنساب 11/ 23، وفي الأصل: نضر. [7] وفي م: الحصين. [8] التصويب من الأنساب 10/ 226، وفي الأصل: الصنديرجى، وفي م: الفسديرجى. [9] من م، وفي الأصل: مشيعا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 94 5007- النسوي بفتح النون والسين المهملة والواو، هذه النسبة إلى نسا، وقد ذكرنا النسبة إليها النسائي [1] ، ومنهم من قال: بالواو وجعل النسبة إليها النسوي، واشتهر [2] بهذه النسبة أبو العباس الحسن ابن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء النسوي الشيباني، إمام، متقن، ورع، حافظ، ذكرته في حرف الباء في البالوزى [3] وأبو الحسن على بن إبراهيم بن أحمد النسوي، من أهل نسا، سمع بالعراق أبا كريب ونصر [4] بن على، وبالحجاز أبا مصعب الزبيري [5] ويعقوب ابن حميد بن كاسب، وبمصر حرملة بن يحيى ومحمد بن رمح وأبا الظاهر ابن السرح [6] وغيرهم، حدث بالكثير منها الموطأ لمالك عن أبى مصعب، روى عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم [7] وأبو الفضل الشرمقانى [8] ، ومات بنسا في سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو طاهر بحر [9] بن شعيب النسوي، ذكره أبو محمد بن أبى حاتم الرازيّ وقال: هو رفيق أبى في   [1] سقط من م. [2] من م، وفي الأصل: شهر. [3] الأنساب 2/ 60. [4] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: نضر. [5] من اللباب، وفي الأصلين: الزهري. [6] من م، وفي الأصل: السمع. [7] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: الهزم. [8] ووقع في م: الشرمغانى. [9] ومثله في الجرح والتعديل 1/ 1/ 419، ووقع في م: يحيى- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 95 الرحلة إلى مصر، وتوفى بمصر، روى عن على بن الحسن [1] بن [2] شقيق [3] والمغيرة بن موسى المزني وسليمان بن أبى هوذة الرازيّ والنضر بن شميل وسلمة بن سليمان وحفيد [4] الحسن بن سفيان السابق ذكره أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي، كان شيخا ثقة، حدث بخراسان والعراق، وكتب عنه [ببغداد-[5]] الناس [6] بانتخاب أبى الحسن الدارقطنيّ، [7] وحدث [7] عن جده الحسن ومحمد بن إسحاق السراج ومحمد ابن إسحاق بن خزيمة وعبد الله بن زيدان الكوفي وتميم بن يوسف الحمصي وأبى [8] بكر [9] الباغندي وأبى [8] القاسم بن منيع، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وطاهر بن عبد العزيز الحصرى [10] وإبراهيم بن عمر البرمكي وعبد الغفار بن محمد الأرموي وأبو القاسم على بن المحسن   [1] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في م: الحصن. [2] سقط من م. [3] من م، ووقع في الأصل: شفيق. [4] من م، ووقع في الأصل: حفيده. [5] من م. [6] من م، وتاريخ بغداد 6/ 401، ووقع في الأصل: الياس. [7- 7] ووقع في م: وجدت. [8] من م، وفي الأصل: أبا. [9] زيد في الأصل: بن. [10] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الخضرى، وفي م: الحضرميّ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 96 التنوخي وأحمد بن محمد بن منصور العتيقى، وكانت ولادته سنة ثلاث وتسعين ومائتين في شهر رمضان، وحدث ببغداد سنة إحدى وسبعين [وثلاثمائة-[1]] ، وتوفى بنسا [2] سنة أربع وسبعين وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن سعد بن حمويه النسوي، له رحلة إلى العراق والحجاز واليمن، سمع بالعراق/ إبراهيم بن الهيثم البلدي وجعفر بن محمد بن شاكر، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة وعلى بن عبد العزيز، وباليمن إسحاق بن إبراهيم الدبرى [3] وعلى بن المبارك الصنعاني [4] وغيرهم، روى عنه أبو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي، وانتقى [5] عليه أبو على الحافظ بنيسابور سنة ست وعشرين وثلاثمائة. باب النون والشين 5008- النشاستجى بفتح النون والشين المعجمة بعدهما الألف ثم السين المهملة والتاء [6] المفتوحة ثالث الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى النشاستج، وهو شيء يؤخذ من الحنطة ويقال له: النشا [7] ، والنسبة إليه نشائى ونشاستجى، فأما المشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد   [1] زيد من م، ومثله في تاريخ بغداد. [2] سقط من م. [3] ومثله في الأنساب 5/ 304، ووقع في م: الديري. [4] وفي م: الصفانى. [5] وفي الأصل: انتفى، وفي م: بقي. [6] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: الباء. [7] وفي معجم البلدان 8/ 288: نشاستج ضيعة أو نهر بالكوفة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 97 ابن حرب الواسطي النشاستجى، من أهل واسط، وسأذكره في النشائى [1] ، روى عن يحيى بن سعيد القطان ومحمد بن يزيد [2] [3] وعبيدة [4] بن حميد وعمر بن حبيب [5] ومحمد بن ربيعة، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، [6] وسئل [6] أبو حاتم عنه فقال: صدوق. 5009- النشائى بفتح النون والشين المنقوطة وهمز الألف، هذه النسبة إلى عمل النشا وهو النشاستج شيء يستخرج من الحنطة يعصر [7] به الثياب وتطوى [8] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله محمد بن حرب النشائى [1] ، وقيل له: النشاستجى [9] أيضا، من أهل واسط، شيخ ثقة صدوق، يروى عن يزيد بن هارون وغيره، سمع منه البخاري ومسلم [10] بن الحجاج وأبو داود السجستاني [10] وابنه أبو بكر عبد الله بن سليمان [11] وغيرهم   [1] من م، ووقع في الأصل: النشابى. [2] ومثله في الجرح والتعديل لابن أبي حاتم 3/ 2/ 237، ووقع في م: حميد. [3] من هنا إلى «حميد» سقطت من م. [4] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: عبيد. [5] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في م: جبيد. [6- 6] سقط من م. [7] في الأصل: يقصر. [8] من م، وفي الأصل: يقلبوا. [9] من م، وفي الأصل: النشاسبجى. [10- 10] سقطت من م. [11] وفي م: أبى داود. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 98 وأبو حفص عمر بن [1] محمد بن [1] على الرفّاء [2] النشائى، فقيه صالح سديد السيرة، [3] يعظ في الرساتيق [3] ، من أصحاب والدي- رحمه الله- وسمع منه الحديث ومن مشايخنا ومن أبى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق، سمعت منه قطعة من أمالى الدقاق، وتوفى [سنة تسع وثلاثين-[4]] وخمسمائة، [5] ودفن [5] بسجذان [6] وأبو الفتح محمد بن أبى بكر بن ريحان النشائى الدلال، من أهل هراة، شيخ صالح [ورع-[7]] ، [5] أقعد وزمن [5] ، وكانت له عجلة [8] يركبها ويسيرها [8] إما بنفسه أو بغيره، سمع أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا عبد الله محمد بن على المعمري [9] وغيرهما، سمعت منه بهراة في النوبة الثانية، وتوفى حدود سنة خمس [10] أو ست وأربعين وخمسمائة. [11]   [1- 1] ومثله في اللباب، وسقط من م. [2] من م، وفي الأصل: ألوفا. [3- 3] من م، وفي الأصل: يعط في الرسانيق. [4] من الأنساب 6/ 146، وفي الأصلين بياض. [5- 5] ليس في م. [6] ومثله في الأنساب، ووقع في م: بسحذاب. [7] من م. [8- 8] من م، وفي الأصل: تركبها ويسرها. [9] من م، وفي الأصل: العميري. [10] زيد في م: مائة. [11] (النشتبرى) بالفتح ثم السكون وتاء مثناة من فوق ثم باء موحدة وراء مفتوحة مقصورة، قرية كبيرة ... من طريق خراسان من نواحي بغداد، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 99 5010- النشغى بفتح النون وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الغين المعجمة أيضا، هذه النسبة إلى نشغة، وهو بطن من عذرة [1] ، وهو نشغة [2] بن جناب [3] بن معاوية- وهو الجوشن [4]- بن بكر بن عامر الأكبر ابن عوف [5] بن بكر بن عوف [5] بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة، [5] ومن [5] ولده عيّال بن سلامة بن نشغة النشغى، كان يغير [6] على بنى عبد الله ابن كنانة فيكثر- قال ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب قضاعة. 5011- النشكى بفتح النون وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى نشك، وهي قرية من قرى [مرو-[7]] على خمسة [8] فراسخ، منها: أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد النشكى، كان فقيها فاضلا صالحا ورعا، كثير الاحتياط، تفقه على جدي وصحب   [ () ] خرج منها جماعة من الملقب بالحافظ لا لأنه محدث أبو محمد عبد الخالق بن الأنجب ابن المعمّر بن الحسن بن عبيد الله النشتبرى، تفقه على الشيخ أبى طالب المبارك ابن المبارك بن الخل أبى القاسم بن فضلان، مدرس بالمدرسة الشهابية بدنيسر، وهو شيخ كبير نيف على التسعين، سمع قليلا من الحديث- معجم البلدان 8/ 288. [1] وفي م: غدرة. [2] وفي م: بشغة. [3] من اللباب، وفي الأصل: خباب، وفي م: حباب. [4] وفي م: الحوشن. [5- 5] ومثله في اللباب، وسقطت من م. [6] وفي الأصل بدون نقط، وفي م: بغير. [7] من م واللباب ومعجم البلدان 8/ 289. [8] من م، وفي الأصل: خمس. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 100 والدي مدة [1] ، ثم خرج إلى باخرز وسكنها إلى آخر عمره، وكان الناس يراجعونه في الفتاوى، سمع جدي [و-[2]] أبا القاسم إسماعيل ابن محمد الزاهريّ، لقيته [3] غير مرة، ولم يتفق لي أن أسمع [4] منه شيئا من الحديث، وأجاز لي رواية [جميع-[2]] مسموعاته وكتب في [5] خطه بذلك، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وستين وأربعمائة بمرو [6] . [7] 5012- النشوي بفتح النون والشين المعجمة، هذه النسبة إلى نشا، ويقال: نشوى، وهي بلدة متصلة بآذربيجان وأرمينية، [8] ويقال لها [8] نخجوان [9] و [هي-[2]] من أعمال أرّان، من بلاد أرمينية بينها وبين تبريز ستة [10] فراسخ، والمشهور بهذه النسبة أبو حاتم عبد الرحمن بن   [1] وفي م: مرة. [2] من م. [3] من م، وفي الأصل: لنفسه. [4] من م، وفي الأصل: سمعت. [5] من م، وفي الأصل: لي. [6] زيد في الأصلين: ووفاته. [7] وأبو منصور المظفر بن أردشير الواعظ النشكى، مولده سنة 491، وبعسكر مكرّم كانت وفاته سنة 546- معجم البلدان 8/ 289. [8- 8] وفي م: يقاربها. [9] كذا في التبصير ص 1439، وزيد في معجم البلدان 8/ 289: ويقال نقجوان، ووقع في م: نخسوان- مصحفا. [10] من م، وفي الأصل: ست. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 101 على بن يحيى بن محمد [1] الرواس [2] النشوي، يروى عن يحيد [3] بن محمد بن يحيد [4] الشرقي، روى عنه خداداذ بن عاصم ومن القدماء أبو موسى هارون بن حيان [5] النشوي، يروى عن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي [6] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن غنى الأرومى [7] وأبو الفضل خداداذ [8] ابن عاصم بن بكران النشوي، خازن دار الكتب بحنزة [9] ، سمع ببغداد وغيرها من البلاد، يروى عن أبى نصر عبد الواحد بن مسرة [10] القزويني والحسن بن على وأبى مسلم عبد الرحمن بن غزو العطار [11] النهاوندي وشعيب بن صالح التبريزي وغيرهم- قاله ابن ماكولا وقال: سمعت   [1] زيد في الأصل: بن. [2] من م، وفي الأنساب 6/ 38: رواس. [3] من الأنساب 6/ 38، ومثله في التبصير، وفي الأصل، مجيد، وفي م: نجيد- مصحفا. [4] وفي م: يحيد- مصحفا. [5] من الإكمال الخطى والتبصير، وفي الأصلين: حبان. [6] ووقع في م: الدستكى. [7] من م، ومثله في الإكمال الخطى، ووقع في الأصل: الأردمى. [8] في معجم البلدان 8/ 289: حداد- كذا. [9] من اللباب والمعجم، ووقع في الأصل: محبزة، وفي م: بخيرة- مصحفا. [10] من اللباب والمعجم، وفي الأصل: سيرة- كذا، وفي م: ميسرة، وفي الإكمال الخطى: هبيرة. [11] من م، ومثله في الإكمال، وفي الأصل: القطان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 102 منه [1] بجنزة [2] وأبو سعيد [3] سلم بن بندار بن الحسين النشوي [4] الأرمني، قدم بغداد [5] وحدث بها عن محمد بن سفيان بن سعيد ومحمد بن على بن أبى الحديد المصريين وبكر بن أحمد التنيسي ومحمد بن عمر [6] الدمشقيّ، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد ابن رزقويه [7] البزاز [8] البغدادي. [9] باب النون والصاد 5013- النصرآباذيّ بفتح النون وسكون الصاد وفتح الراء المهملتين [10] [وسكون الألفين-[11]] و [بينهما-[11]] الباء [الموحدة و [12]] في   [1] سقط من م. [2] من التبصير، وفي الأصل: بخنزة، وفي م: بحبرة- مصحفا. [3] ومثله في التبصير، ووقع في م: أبو سعد- خطأ. [4] من م، وفي الأصل: الفسوي. [5] تاريخ بغداد 9/ 149. [6] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عمير- خطأ. [7] وهو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن رزق بن عبد الله بن يزيد بن خالد، المعروف بابن رزقويه- راجع تاريخ بغداد 1/ 351. [8] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في في الأصل: البزار. [9] والمفرج بن ابى عبد الله النشوي، روى السلفي عن أبيه أبى عبد الله الحافظ النشوي المعروف بالمشكانى ... يروى عن أبى العباس النبهاني النشوي وأحمد بن الحجاف أبو بكر الآذرى النشوي- معجم البلدان 8/ 290. وفاته النسبة إلى نشا قرية من الريف، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن بندار النشوي، روى عن القاضي أبى عبد الله أحمد بن محمد بن حمكا، روى عنه محمد بن طاهر المقدسي- اللباب. [10] من م، وفي الأصل: المهملات. [11] ما بين الحاجزين من اللباب ويقتضيه السياق. [12] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 103 آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى محلتين إحداهما [1] بنيسابور، وهي من أعالى البلد، منها أبو الحسن [2] محمد بن أحمد بن عبد الله بن شهمرد [3] النصرآباذيّ، من فقهاء أصحاب الرأى، سمع محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس [بن] السراج وأبا القاسم البغوي وغيرهم وأبو الحسين أحمد بن الحسن [4] بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ [5] ، أخو أبى الحسن، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو أحمد عبد الرحمن بن محمد [6] بن الحسن [6] بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ، سمع الشرقيين [7] أبا حامد أحمد وأبا محمد عبد الله ابني محمد بن الحسن وأبو محمد عبد الله بن محمد بن [عمرو-[8]] النصرآباذيّ، سمع محمد بن رافع والحسن بن عيسى ومحمد بن أسلم وغيرهم وأبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ، أخو [9] إسحاق، سمع محمد بن عبد الوهاب الفراء وطبقته، روى عنه أبو على   [1] من م واللباب، وفي الأصل: أحدهما. [2] زيد في م: على بن. [3] كذا في معجم البلدان 8/ 291، وفي م: سهمود. [4] من م والمعجم، وفي الأصل: الحسين. [5] وفي م: البغدادي. [6- 6] ليس في م. [7] التصويب من الأنساب 8/ 83، وفي الأصل: السرفيين، وفي م: الشرفين- مصحفا. [8] من م. [9] وفي م: آخر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 104 الحافظ، ويقال: إن اسم عبدوس عبد القدوس- والله أعلم وأبو القاسم إبراهيم/ بن محمد بن أحمد بن محمويه [1] العارف [2] النصرآباذيّ الواعظ، شيخ وقته بخراسان، وكان من مشاهير شيوخ الحقيقة، وله رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، سمع بنيسابور أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالري أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وببغداد أبا محمد [3] يحيى بن محمد بن صاعد، وبخراسان [4] أبا عروبة الحسين بن أبى معشر السلمي، وبمصر أحمد بن عبد الوارث العسال، وبدمشق أبا الحسن [5] أحمد بن عمير [6] بن جوصاء الدمشقيّ، وبدمياط أبا محمد زكريا بن يحيى بن عبد الله الدمياطيّ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، سمع منه الحاكم [7] أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وجماعة سواهما، وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ [8] في تاريخ نيسابور فقال: أبو القاسم النصرآباذيّ الواعظ لسان أهل الحقائق في عصره وصاحب الأحوال الصحيحة، وكان مع تقدمه في التصوف   [1] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: حمويه. [2] من م، وفي الأصل: العلاف. [3] زيد في م: بن. [4] وفي م: نحوان. [5] وفي م: أبا الحسين. [6] وفي م: عمين. [7] من م، وفي الأصل: حاكم. [8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 105 من الجماعين [1] للروايات وفي الرحالين [2] في طلب الحديث، سمع بنيسابور وبالعراق وبالشام وبمصر وبالري، أكثر عن أبى محمد بن أبى حاتم وأقام عليه لسماع مصنفاته، وقد كان يورق [3] قديما، فلما وصل إلى علم [4] أهل الحقائق ترك وغاب عن نيسابور نيف وعشرين سنة، ثم انصرف إلى وطنه سنة أربعين، وكان يعظ ويذكر على ستر وصيانة، ثم خرج إلى مكة سنة خمس [5] وستين وجاور بها ولزم العبادة فوق ما كان من عادته وكان يعظ بها ويذكر، ثم توفى بها في ذي الحجة من سنة سبع [6] وستين [وثلاثمائة-[7]] ، ودفن بالبطحاء عند تربة [8] الفضيل ابن عياض، حججت في تلك السنة وكان معنا ابنه إسماعيل وامرأته سريرة وقد خرجنا لزيارة أبى القاسم فنعى [9] إلينا بقرب [10] الحرم   [1] من م، وفي الأصل: الجماعات. [2] من م، وفي الأصل: الرحالة. [3] وفي م: بورق. [4] وفي م: على. [5] وفي تاريخ بغداد 6/ 169: ست. [6] كذا في تاريخ بغداد والعبر 2/ 343، وفي م واللباب: تسع. [7] من اللباب وتاريخ بغداد والعبر. [8] في الأصل: موته، والتصحيح من م، إلا أن زاد فيه بعده: ابن. [9] ووقع في م: فبقي. [10] وفي م: تقرب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 106 وإذا انه مات قبل وصولنا إلى مكة بسبعة أيام، فاما إسماعيل فإنه ترجل [1] ووضع التراب على رأسه [2] حافيا، وأما سريرة فإنها لم تدع على رأسها شعرة واحدة فصارت [3] كالرجل الأصلع، وكنا نبكي لبكائهما [4] ، ثم زرت قبره في البطحاء غير مرة- رحمة الله ورضوانه عليه وابنه أبو إبراهيم إسماعيل بن أبى القاسم النصرآباذيّ الواعظ، الصوفي ابن الصوفي والمحدث ابن المحدث، سمع الكثير بخراسان والعراق والحجاز والأهواز، سمع أبا عمرو [جعفر بن-[5]] محمد بن [6] مطر وأبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي [7] وأبا أحمد [8] محمد بن أحمد الغطريفى وأبا بكر محمد بن أحمد [9] ابن محمد [9] المفيد الجرجرائى وأبا محمد عبد الله بن محمد السقاء المزني وأبا العباس أحمد بن سعيد المعداني [10] ، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور، وانتشرت عنه الروايات الكثيرة، روى عنه أبو الفضل محمد بن على   [1] من م، وفي الأصل: يدخل. [2] من م، وفي الأصل: رأسا. [3] وفي م: وصارت. [4] وفي م: لبكائها. [5] من م. [6] زيد في الأصل: جعفر. [7] وفي م: الإسماعيل. [8] زيد في م: بن- خطأ. [9- 9] ومثله في الأنساب 3/ 241 وزيد بعده فيه: بن يعقوب، وسقط من م. [10] من م، ومثله في الأنساب 12/ 340، ووقع في الأصل: الهمدانيّ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 107 السهلكى وأبو سعد على بن عبد الله بن الحسن بن أبى صادق الحيريّ [1] ، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة والمحلة الثانية هي نصراباذ [محلة-[2]] بالري في أعلى البلد، منها أبو عمرو [3] محمد بن عبد الله النصرآباذيّ، سمع أبا زهير [4] عبد الرحمن بن معزاء، روى عنه محمد بن يوسف الرازيّ وعبد العزيز بن محمد الرازيّ النصرآباذيّ، من نصراباذ الري، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وقال: لعلى لا أقدم عليه كبير [5] أحد بنصراباذ وأبو محمد الحسن بن الحسين بن منصور النصرآباذيّ السمسار، من أهل نيسابور، كان من العباد المشهورين بطلب [6] العلم المنفقين [7] ماله على أهل الحديث، سمع أحمد بن يوسف السلمي ومحمد ابن عبد الوهاب العبديّ وعلى بن الحسين [8] الهلالي، روى عنه أبو على الحافظ وابنه أبو الحسن [9] الحسين، وتوفى غرة شهر [10] ربيع الأول سنة   [1] وفي م: الحرى [2] من م [3] ومثله في اللباب، وفي م: أبو عمر. [4] ومثله في اللباب، ووقع في م: أبا نهير. [5] من معجم البلدان 8/ 291، وفي الأصلين: كثير. [6] من م، وفي الأصل: لطلب. [7] من م، وفي الأصل: المتقنين. [8] وفي م: الحسن. [9] زيد في الأصل: بن. [10] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 108 ثلاثين وثلاثمائة ودفن بشاه هنبر [1] . 5014- النصرويى بفتح النون وسكون الصاد المهملة والراء المضمومة وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى نصرويه، وهو في أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذا الانتساب أبو سعيد [2] عبد الرحمن بن حمدان [3] النصرويى [4] ، من أهل نيسابور، رحل إلى العراق والخور، وكتب الكثير، يروى عن عبد الله [5] بن العباس الشطوى البغدادي وأبى بكر محمد بن أحمد بن محمد المفيد الجرجرائى، روى عنه أبو بكر أحمد بن على [6] بن ثابت الخطيب وأبو بكر أحمد ابن الحسين البيهقي وجماعة من المتأخرين [7] وأبو على محمد بن على بن محمد بن نصرويه المقرئ النصرويى [8] ، خال الحاكم أبى عبد الله الحافظ ابن البيع، كان شيخا صالحا سديد السيرة، سمع أبا بكر محمد بن إسحاق   [1] التصويب من معجم البلدان 5/ 224، وفي الأصل: بشاهبز، وفي م: شاهني- مصحفا، وزيد بعده فيه: باب النون والصاد. [2] من العبر 3/ 178 والإكمال الخطى، وفي الأصل وم واللباب: أبو سعد. [3] زيد في م: بن، وفي الأصل بياض. [4] وفي م والعبر: النضروى- مصحفا. [5] من م، ومثله في اللباب، وفي الأصل: عبيد الله. [6] زيد في الأصل: بن على- خطأ. [7] مات سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة- العبر. [8] في م: النضروى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 109 ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق [1] السراج وغيرهما، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: أبو على المؤذن المقرئ كان من العباد الصالحين القاعدين عن التسوق [2] والتصرف القانعين [3] بميراث الآباء، حج وغزا وأنفق على العلماء الفاضل من قوته [4] ، وأذن نيفا وخمسين سنة محتسبا، وتوفى في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه، ودفن في مقبرة باب معمر، وتوفى [وهو-[5]] ابن مائة وثلاث سنين. 5015- النصري [6] بفتح النون وسكون الصاد المهملة وفي آخرها راء مهملة [6] ، هذه النسبة إلى بنى نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن [7] بن منصور بن عكرمة [7] ، أخى جشم [8] بن معاوية، والمشهور بالانتساب إليها مالك بن أوس بن الحدثان النصري المدني، من تابعي المدينة، يروى   [1] وقع في الأصل: ابن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق- مكررا. [2] وفي الأصل: الشوق، وفي م: السوق. [3] وفي م: التابعين. [4] من م، وفي الأصل: قريه. [5] من م. [6- 6] سقطت من م. [7- 7] من الجمهرة ص 258 والطبقات لابن سعد 5/ 40، ووقع في الأصلين: ابن مالك بن عوف- خطأ. [8] من م، ومثله في الجمهرة وغيره، ووقع في الأصل: هشم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 110 عن عمرو [1] عثمان وعلى والعباس وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن مالك [2] رضى الله عنهم [2] ، وكان من فصحاء العرب، روى عنه الزهري وعكرمة بن خالد وأبو الزبير، مات سنة ثنتين وتسعين [3] ، ومن زعم أن له صحبة [4] فقد وهم [4] وأبوه أوس بن الحدثان [بعثه-[5]] النبي صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق بمكة أنها أيام أكل وشرب، روى [عنه ابنه مالك-[5]] وأبو عبد الله سالم النصري، مولى النصريين، لقبه سبلان- بفتح السين والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] ، مولى مالك بن أوس بن الحدثان،/ يروى [7] عن عائشة وأبى هريرة وسعد بن مالك وأبى سعيد الخدريّ- رضى الله عنهم، روى عنه أبو سلمة ويحيى بن أبى كثير وعمران بن بشر [8] وسعيد المقبري [9] ونعيم المجمر [10] وعبد الواحد   [1] زيد في الأصل: بن- خطأ. [2- 2] ليست في م. [3] هكذا في الأصلين، ومثله في اللباب، وفي الطبقات لابن سعد: سبعين- كذا. [4- 4] ووقع في م: فقه وعلم- مصحفا. [5] من م، وفي الأصل بياض. [6- 6] وفي م: الموحدة. [7] من م، وفي الأصل: روى. [8] ومثله في التهذيب 3/ 438، ووقع في م: بشير. [9] من التهذيب، ووقع في الأصلين: المقرئ. [10] من التهذيب، ووقع في الأصل: المحمر، وفي م: المخمر- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 111 ابن عبد الله النصري، يروى عن واثلة [1] بن الأسقع وعبد الله بن بسر [2] ، روى عنه حريز [3] بن عثمان وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن إسحاق [4] النصري، أظنه من نصر بن معاوية، يروى عن أبى الحسن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله الصوري الحافظ ومن الصحابة عبدة بن حزن النصري، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وعمر بن يزيد النصري، يروى عن [5] الزهري وغيره، روى عنه عمرو بن واقد ومحمد بن شعيب [6]] بن شابور-[7]] . وجماعة نسبوا إلى النصرية، وهي محلة ببغداد بالجانب الغربي، منها أبو منصور عبد المحسن بن محمد بن على النصري التاجر الحافظ، رحل إلى الشام وديار مصر، وكتب الكثير بها، وتوفى سنة [8] نيف وثمانين [8] وأربعمائة [9]   [1] وفي م: وائلة- مصحفا. [2] من التهذيب 6/ 436، وفي الأصلين: بشر. [3] من التهذيب، ووقع في الأصل: جرير، وفي م: الحرير- مصحفا. [4] زيد في م: بن- خطأ. [5] وزيد في م: النبي صلى الله عليه وسلم- خطأ، لأن عمر بن يزيد النصري، من أتباع التابعين- راجع الثقات 7/ 179. [6] التصويب من الجرح والتعديل 3/ 1/ 142، ووقع في الأصلين: سعيد- خطأ. [7] من م، وفي الأصل بياض. [8- 8] كذا في الأصل، ومثله في تذكرة الحفاظ 4/ 1227، وفي الأنساب 8/ 210: ثمان وسبعين، ومثله في اللباب، وفي العبر: تسع وثمانين. ووقع في م: نيف وثلاثين- خطأ. [9] من م، ومثله في المراجع، ووقع في الأصل: أربعين- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 112 وأبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد بن [1] عبد الله بن محمد بن [1] عبد الرحمن الأنصاري النصري، من النصرية، أشهر من أن يذكر، سمعت منه الكثير، [2] وحدث [2] عن شيوخ [3] لم يحدث عنهم أحد في عصره، وتوفى في رجب سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بالنصرية، وحمل إلى باب حرب [4] فدفن به [4] عند بشر بن الحارث الحافى وابنه أبو طاهر عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي النصري، سمع عبد الواحد بن علوان وأبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر [5] القاري ومن دونهما، سمعت منه، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، وهذه المحلة كان بها جماعة من مشاهير المحدثين، مثل أبى إسحاق إبراهيم ابن عمر [6] بن أحمد البرمكي وغيره، توفى سنة خمس وأربعين وأربعمائة وأما أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن نصر النصري المؤذن الجرجاني، يروى [7] عن أحمد بن محمد بن [8] مالك الجرجاني- هكذا ذكره حمزة بن [8] يوسف السهمي [9] الحافظ، وإنما قيل له: النصري،   [1- 1] ليست من م. [2- 2] من م، وفي الأصل: وجدت. [3] زيد في م: و. [4- 4] من م، وفي الأصل: ودفن بها. [5] من م، وفي الأصل: النظر. [6] ومثله في الأنساب 2/ 180، وفي م: عمرو. [7] من م، وفي الأصل: روى. [8] سقط من م. [9] من م، ومثله في تذكرة الحفاظ ص 1089، ووقع في الأصل: السلمي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 113 نسب إلى جده الأعلى نصر، وهو [من أهل-[1]] جرجان وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري الدمشقيّ، من أهل دمشق، هو من بنى نصر بن معاوية، أحد [أئمة-[1]] الحديث وممن [2] له العناية التامة في طلبه، صنف التصانيف، منها التاريخ، روى عن على بن عياش الحمصي [3] ومطرف بن عبد الله المدني ومحمد بن بكار ابن بلال ويحيى بن معين وأحمد بن شبويه وأبى بكر بن أبى شيبة وأبى نعيم الملائى ومحمد بن أبى عمر العدني وأحمد بن صالح المصري [4] وعبيد الله بن [5] عمر [وسعد بن منصور وعلى بن مسهر وإسماعيل بن أبى أويس روى عنه الطبراني وأبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله ابن عمر-[6]] بن راشد البجلي، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين ومائتين-[7] إن شاء الله [7] وابنه محمد بن أبى زرعة الدمشقيّ النصري [8] ، من أولاد المحدثين، روى عنه أبو القاسم [7] سليمان بن أحمد [7] الطبراني أيضا، وهو يروى عن هشام بن عمار الدمشقيّ [9] .   [1] من م. [2] وفي م: من. [3] في م: الحصى. [4] سقط من م. [5] زيد في الأصل: عبد الله. [6] ما بين الحاجزين من م. [7- 7] ليست في م. [8] من م، وفي الأصل: البصري. [9] وأبو العباس أحمد بن على بن دادا- بدالين مهملتين- الخباز النصري، الجزء: 13 ¦ الصفحة: 114 5016- النصيبي [بفتح النون وكسر الصاد المهملة وسكون الياء آخر الحروف، وفي آخرها الباء الموحدة-[1]] ، هذه النسبة إلى نصيبين، وهي بلدة عند آمد وميافارقين [2] من ناحية ديار بكر، خرج منها جماعة كثيرة، منهم ميمون بن الأصبغ بن الفرات النصيبي، يروى [عن يزيد ابن هارون، روى عنه عمرو بن [3] عبد العزيز النصيبي، مات سنة 256 وأبو يعقوب إسحاق بن منصور بن سيار النصيبي، يروى-[1]] عن عبيد الله بن موسى وأبى عاصم بن النبيل، روى عنه أهل الجزيرة، وقال ابن أبى حاتم: أدركناه، وكتب إلى بعض حديثه، وكان صدوقا [4]   [ () ] من أهل النصرية، سمع من أبى المعالي أحمد بن منصور الغزال وغيره، وتوفى في جمادى الآخرة سنة 616- معجم البلدان. زيد في اللباب: فاته النسبة إلى نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، بطن من بن أسد بن خزيمة، منهم العلاء بن محمد ابن منظور النصري، ولى شرطة الكوفة وقيس بن أهبان بن جابر النصري وغيرهما. وأما نصر بن الأزد فتشعب أولاده بطونا وقبائل نسبوا إليها دون نصر فلهذا تركنا ذكره. [1] ما بين الحاجزين من م. [2] من معجم البلدان 8/ 214، ووقع في الأصل: مافارفين، وفي م: منافارقين- كلاهما مصحف. [3] زيد في اللباب: عمر بن. [4] وفي م: حدوثا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 115 ثقة، مات في ذي الحجة سنة ثلاث وسبعين ومائتين [1] ومحمد بن مسلم النصيبي، يروى عن على بن قادم وعمر بن عاصم الكلابي ومحمد بن عرعرة ويحيى بن حماد وأبى جابر ومحمد بن عبد الملك وفهد بن حيان وصاحبنا أبو عبد الرحمن عسكر بن أسامة بن جامع بن مسلم النصيبي منها، صحبني بمكة وبغداد والكوفة، وكتبنا عن الشيوخ، وكتب عنى، [2] وكتبت عنه [2] شيئا يسيرا، وكان من خير الرجال حسن الصحبة، له ورع تام، انصرف إلى نصيبين في سنة ست وثلاثين وخمسمائة ورأيت [3] علويا بمرو [3] من قرية أندغن [4] سمى [5] لي نفسه [5] وقال: أنا أبو [6] النصيبي [7] ، وإنما سمى جدنا الأعلى بهذه النسبة لأنه كان يطلب رزق بنى هاشم [و-[8]] العلوية من الديوان ويقول: أين نصيبي، ما فعل نصيبي، فسمى بالنصيبى [9] [10] لا إنه [10] من أهل نصيبين وأبو الحسن   [1] من هنا إلى «فهد بن حيان» سقطت من م. [2- 2] سقطت من م. [3- 3] ووقع في م: على ما يمر- مصحفا. [4] من معجم البلدان 1/ 347، ووقع في الأصل: ايذعن، وفي م: ائدعن. [5- 5] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: بى نصيبه. [6] من م، في الأصل بياض. [7] زيد في م: ما كفل. [8] من م. [9] وفي م: النصيبي. [10- 10] من م، ويؤيده ما في اللباب، ووقع في الأصل: لانه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 116 محمد [بن-[1]] عبيد الله [2] بن محمد [3] النصيبي المؤدب [4] ، صاحب أخبار ورواية الشعر والأدب، نزل بغداد [5] وحدث بها عن أبى عمر الزاهد [6] ، صاحب ثعلب وغيره، روى عنه على بن المحسن التنوخي، وكانت ولادته في سنة أربع عشرة وثلاثمائة بنصيبين، ووفاته ببغداد سنة أربع وثمانين وثلاثمائة وإبراهيم بن أبى حرة النصيبي، كان من أهل نصيبين، انتقل إلى مكة وسكنها، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر، روى عنه منصور بن المعتمر وابن عيينة وزيد [7] بن رفيع الجزري النصيبي، مولى أسماء بن خارجة، من أهل نصيبين، يروى عن أبى عبيدة بن عبد الله ابن مسعود، روى عنه معمر وأهل بلده، وكان فقيها ورعا فاضلا وأما أبو بكر أحمد بن يوسف بن أحمد بن خلاد العطار النصيبي، أصله من بلدة نصيبين، ذكرته في الخاء في الخلاديّ [8] وأبو الحسن سلامة بن عمر بن عيسى بن الحارث بن القاسم النصيبي، سكن بغداد وحدث بها [5]   [1] من م. [2] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 333، ووقع في م: عبد الله- خطأ. [3] زيد في الأصل: بن. [4] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: المؤذن- خطأ. [5] سقط من م. [6] ووقع في م: الزهد. [7] من م، ومثله في الثقات لابن حبان 6/ 314، ووقع في الأصل: أسد- خطأ. [8] من م، ومثله في الأنساب 5/ 237، ووقع في الأصل: الخلادين- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 117 عن أحمد بن يوسف بن خلاد ومحمد بن عيسى بن ديزك [1] البروجردي [2] وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، قال أبو بكر الخطيب الحافظ: كتبت عنه وكان صدوقا، وكان يذكر أنه ولد بنصيبين في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ومات ببغداد في صفر سنة سبع [عشرة-[3]] وأربعمائة، وكنت [4] فيمن صلى عليه، ودفن من يومه والقاضي أبو الحسين [5] محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي، من أهل نصيبين، سكن بغداد وحدث بها عن ابى الميمون عبد الرحمن ابن عبد الله الدمشقيّ البجلي، صاحب/ أبى زرعة الدمشقيّ الحافظ وعن غيره من شيوخ الشام، وحدث أيضا عن أبى الحسين أحمد بن جعفر ابن المنادي [6] وإسماعيل بن محمد الصفار وجماعة من البغداديين، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني والقاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو محمد عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال [7] وأبو يعقوب يوسف ابن محمد بن يوسف [8] الهمدانيّ الخطيب وجماعة، ذكره أبو بكر الخطيب   [1] التصويب من تاريخ بغداد 9/ 203، وفي الأصل: ديرك، وفي م: خبرك. [2] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: البروجردي. [3] زيد من تاريخ بغداد. [4] من م، ووقع في الأصل: كتب. [5] في تاريخ بغداد 3/ 51: ابو الحسن. [6] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: المهادي- مصحفا. [7] ومثله في تاريخ بغداد 9/ 439، وفي م: الحلال. [8] زيد في الأصل: بن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 118 الحافظ في التاريخ وقال: جئت [1] إلى أبى بكر البرقاني يوما فاستأذنته في أن أقرأ عليه، فقال [2] : ما تريد [3] أن تقرأ [4] ؟ قلت: شيئا علقته من تاريخ أبى زرعة وفيه سماعك من القاضي النصيبي، فعبس [5] وجهه وقال: كنت عزمت على أن [لا-[6]] أحدث عنه، ولكنى أسامحك أنت خاصة في بابه، وأذن لي [7] ، فقرأت عليه، ثم قال: سمعت أبا الحسن احمد بن على البادا [8] القاضي النصيبي [9] فقال: كنت أحدث عنه حتى نهاني جماعة من أصحاب الحديث عن الرواية عنه فلم أحدث عنه بعد، وضعف البادا أمره جدا، وذكره حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق قال: سمعت من القاضي النصيبي تاريخ ابى زرعة [10] وكان [10] سماعه إياه صحيحا من أبى الميمون البجلي عن أبى زرعة، وكان [11] أمر النصيبي في   [1] من م، ومثله في تاريخ بغداد 3/ 51، ووقع في الأصل: حب. [2] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: وقال. [3] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: يريد. [4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: يقرأ. [5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: مجلس. [6] من م وتاريخ بغداد. [7] ومثله في تاريخ بغداد، وسقط من م. [8] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: البادي- مصحفا. [9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: النصيحى. [10- 10] وفي م: فكان. [11] زيد في م: من. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 119 وقت سماعنا هذا الكتاب منه مستقيما، ثم فسد بعد ذلك، لأنه كان يخلف [1] القاضي أبا عبد الله الضبيّ [2] على بعض عمله بالكرخ، فروى للشيعة المناكير، ووضع لهم أيضا أحاديث، و [3] روى عن أبى الحسين بن المنادي وإسماعيل الصفار [4] ، وكان قدوم [5] النصيبي بغداد بعد موت الصفار بعدة سنين، سألت أبا القاسم الأزهري [6] عن النصيبي، فقال: كذاب، أخرج إلينا كتب ابن المنادي وقد كتب عليها سماعه بخطه، فقلت [7] له: متى سمعت [8] هذه الكتب [8] ؟ فقال: في سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة، فقلت [9] : أنت إنما قدمت بغداد [10] بعد الأربعين، فكيف هذا؟ فما رد عليّ شيئا، قال الأزهري: وكان أمره في الابتداء مستقيما، و [3] حدث عن الشاميين من سماع صحيح [11] ، أو كما قال، وكانت   [1] من م وتاريخ بغداد 3/ 52، ووقع في الأصل: محلف. [2] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: النصيبي- خطأ. [3] ليس في م. [4] زيد في م: بن الصفاد. [5] وفي م: قدم. [6] من م، وفي الأصل: الأزهر- مقطوعا. [7] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: فقال فقال. [8- 8] في تاريخ بغداد: هذا الكتاب. [9] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: فقال. [10] سقط من م. [11] من م، وفي الأصل: حديث. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 120 وفاته في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره بالكرخ وإبراهيم بن عبد الله [1] بن إبراهيم [1] النصيبي، من أهل نصيبين، يروى عن ميمون بن الأصبغ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. [2] 5017- النصيري بضم النون وفتح [3] الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين بعدها راء مهملة، وهذه [النسبة-[4]] لطائفة من غلاة الشيعة يقال لهم: النصيرية، والنسبة إليها نصيرى، وهذه الطائفة ينسبون إلى رجل اسمه نصير، وكان في جماعة قريبا من سبعة عشر نفسا، كانوا يزعمون أن [5] على بن أبى طالب رضى الله عنه [5] [هو الله، وهؤلاء شر الشيعة كانوا زمن على فحذرهم وقال: إن لم ترجعوا عن هذا القول وتجددوا [6] إسلامكم وإلا عاقبتكم [7] عقوبة ما سمع مثلها في إسلام، ثم أمر بأخدود وحفر في رحبة جامع الكوفة، فاشتعل فيه النار وأمرهم بالرجوع، فما رجعوا، فأمر غلامه قنبرا حتى ألقاهم في النار، فهرب واحد من الجماعة   [1- 1] ليس في م [2] والحسن بن على بن الوثاق ... أبو القاسم النصيبي الحافظ قدم دمشق وحدث بها في سنة 344 ... ولم يذكر وفاته- معجم البلدان 8/ 293- 294. [3] من م، وفي الأصل: نصب. [4] من م. [5- 5] في م: عليا. [6] وفي م: تجددون. [7] وفي م: عاقبتم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 121 اسمه نصير، واشتهر هذا الكفر منه، وإن عليا لما ألقاهم في النار التفت واحد وقال: الآن تحققت أنه هو الله، لأنه بلغنا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يعذب بالنار إلا ربها، وكان على-[1]] يرميهم في النار وينشد: إني إذا رأيت [2] أمرا منكرا ... أوقدت [3] [ناري-[1]] ودعوت قنبرا ولما بلغ ابن عباس ما فعل على رضى الله عنه فقال: لو كنت مكان على- رضى الله عنه- كنت أقتلهم [4] وما كنت احرقهم، وهذه الطائفة بالحديثة بلدة على الفرات [5] ، سمعت الشريف عمر بن إبراهيم الحسيني شيخ الزيدية بالكوفة يقول: لما انصرفت من الشام دخلت [6] الحديثة [7] مجتازا فسألوني [7] عن اسمى، فقلت: عمر، فأرادوا [8] أن يقتلوني لأن اسمى عمر، حتى قلت، إني علوي، وإني كوفى، [9] فتخلصت منهم [9]   [1] ما بين الحاجزين من م. [2] وفي م: أبصرت. [3] وفي م: وقدت. [4] من م، وفي الأصل: أقبلهم. [5] وفي م: الفرار. [6] وفي م: رحلت. [7- 7] من م، وفي الأصل: مختارا فسألوا. [8] من م، وفي الأصل: فأراد. [9- 9] من م، وفي الأصل: فحلفت منه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 122 وإلا كادوا [1] ان يقتلوني [1] ، ومن المحدثين ممن اشتهر بهذه النسبة: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن على بن نصير [2] بن عبد الله النصيري، منسوب إلى جده الأعلى، كان [3] بنيسابور، وحدث في سنة سبع وثمانين وثلاثمائة عن ابى بكر عبد الله بن الحسين الجورى [4] النيسابورىّ وأبى العباس محمد بن إسحاق السراج ومحمد بن عمر بن حفص المقابري وأحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي [5] وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء محمد بن على بن يعقوب الواسطي والحافظ أبو مسعود أحمد ابن محمد بن عبد الله البجلي [6] وغيرهما، وتوفى بعد صفر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة [7] فان ابن بكير سمع منه بهذا التاريخ وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن على [8] بن نصير بن عبد الله النصيري [8] النيسابورىّ، من أهل نيسابور المعدل النصيري، من أكابر الشهود ومتوسطي التجار والأمانة [9]   [1- 1] وفي م: يقتلونني. [2] وفي م: نصر. [3] وفي م: كأنه [4] من م، وفي الأصل: الجودي. [5] ووقع في م: الماسرخسي. [6] ووقع في م: النخلى. [7] كذا في الأصلين، وفي اللباب: توفى في محرم سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، ويؤيده ما يأتى في الترجمة التالية، والظاهر أنهما واحد. [8] ليس في م. [9] من م، وفي الأصل: الإمامة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 123 في ثقته [1] قديمة، خرج له أبو بكر البغدادي فوائد لخروجه إلى الحج، فيه عن [2] أبى بكر محمد بن إسحاق وأبى قريش محمد بن جمعة وأبى العباس السراج، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في المحرم سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وأبو منصور محمد بن عبد الملك بن الحسن ابن خيرون [3] [4] الدباس النصيري، من أهل بغداد، شيخ، مقرئ، فاضل، ثقة، مكثر من الحديث، سمع [5] عمه أبا [6] الفضل أحمد بن الحسن ابن خيرون [و-[7]] عن جماعة مثل أبى بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبى جعفر محمد ابن أحمد بن [8] المسلمة [9] وأبى الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز وطبقتهم، سمعت منه الكثير ببغداد، وإنما كنت أكتب له النصيري لأنه كان يسكن درب نصير، محلة معروفة ببغداد، ولد سنة أربع وخمسين وأربعمائة، وتوفى [ليلة الاثنين سادس عشر رجب سنة- 539-[10]]   [1] وفي الأصل: سنة- كذا، وفي م: ثقيه. [2] من م، وفي الأصل: من. [3] من طبقات القراء 2/ 192، وفي الأصلين: حرون. [4] من هنا إلى «خيرون» سقطت من م. [5] التصويب من طبقات القراء، ووقع في الأصلين: سمعه. [6] ويؤيده ما في طبقات القراء، والأصلين: أبو. [7] زدناه لاستقامة العبارة، ويؤيده ما في الطبقات. [8] سقط من م. [9] من م، وفي الأصل: مسلمة. [10] من م، ويؤيده ما في طبقات القراء. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 124 وأبو مسلم عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن نصير المديني المعدل النصيري، نسب إلى جده الأعلى، من أهل أصبهان، هو ابن أخى أحمد بن محمد ابن نصير، يروى أبو مسلم عن جده من قبل أمه أبى أسيد أحمد بن محمد بن أسيد المديني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شعبان سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة والقاضي الإمام أبو على صاعد بن نصير [1] بن أحمد بن الشاه بن على بن الحسين بن شبل بن نصير النصيري النسفي، من أهل نسف، نسب إلى جده الأعلى [2] ، حدث عن أبيه أبى أحمد نصير [3] بن أحمد النصيري [و-[4]] عن أبى نعيم الغوبدينى [5] ، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد [بن أحمد-[4]] النسفي، وتوفى بسمرقند في [6] سكة حائط حبان [6] يوم الخميس الثامن عشر ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة، وهو ابن ثمان أو تسع وخمسين سنة، ودفن بجاكرديزه يجنب المشهد. [باب النون والضاد-[4]] 5018- النضارى بضم النون وفتح الضاد المعجمة/ بعدهما الألف،   [1] من م واللباب، ووقع في الأصل: نصر. [2] ليس في م. [3] وقع هنا في الأصل وم: نصر. [4] من م. [5] التصويب من اللباب والأنساب 10/ 88، ووقع في الأصلين: الغويدينى. [6- 6] من م، وفي الأصل: مكة حائط حيان- مصحفا، وفي معجم البلدان 3/ 207: وسكة حبان من محال نيسابور- كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 125 وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نضار، وهو جد نضر [1] بن دهمان ابن نضار بن [2] بكر بن سليم [2] بن أشجع بن ريث [3] بن غطفان، وهو نضارى، كان [4] من سادة [4] غطفان، خرف [5] وحناه [6] الكبر، وعاش [مائة و [7]] تسعين سنة واعتدل [بعد] ذلك وعاد شابا واسود شعره يافعا، ولا [8] تعرف [9] أعجوبة في زمانه في العرب مثلها، قال فيه الشاعر: لنضر [10] بن دهمان الهنيدة [11] عاشها ... وتسعين حولا [12] ثم [13] قوم فانصاتا [13]   [1] كذا في الأصل وم، وفي تاج العروس (دهم) : نصر. [2- 2] ومثله في اللباب، وفي تاج العروس: سبيع بن بكر- كذا. [3] ومثله في الجمهرة، ووقع في م: رئب- مصحفا. [4- 4] وفي م: سادات. [5] وفي م: حرف- خطأ. [6] التصويب من اللباب، ووقع في الأصل: حناء، وفي م: حياه. [7] من م، ومثله في اللباب. [8] ووقع في م: بدا- كذا. [9] من م، وفي الأصل: يعرف. [10] كذا في الأصلين، وفي تاج العروس: ونصر. [11] من م واللباب وتاج العروس، ووقع في الأصل: الحسنده- مصحفا. [12] كذا في الأصلين، وفي اللباب وتاج العروس: عاما. [13- 13] من تاج العروس واللباب، وفي الأصل: فوض ما يضانا، وفي م: فرض فانصاما. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 126 وعاد سواد الرأس بعد بياضه [1] ... ولكنه من بعد ذا كله ماتا [2] وقال أبو عبيدة: فأما غطفان فكانت [3] فيه خلة شهرتهم في العرب: نصر [4] بن دهمان بن نضار وفي همدان نضار بن حديق [5] بن عبد الله ابن قادم بن زيد بن عريب [6] بن جشم [7] بن حاشد [8] بن جشم [8] بن خيوان [9] بن نوف [10] بن همدان، هو أخو الحارث وهو حاشد بن حديق- قال ذلك أحمد بن حباب الحميري في نسب همدان. 5019- النضرويى [11] بفتح النون وسكون الضاد المعجمة وضم الراء   [1] ومثله في اللباب، وفي تاج العروس: ابيضاضه. [2] ومثله في اللباب، ووقع في م: مساما- مصحفا، والمصراع في تاج العروس: وراجعه شرخ الشباب الّذي فاتا. [3] من م، وفي الأصل: وكانت. [4] في م: نصير. [5] ووقع في الأصل: حديف- مصحفا. [6] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: غريب- خطأ. [7] ومثله في اللباب والجمهرة ص 369، ووقع في م: جثيم- مصحفا. [8- 8] ومثله في اللباب، وسقط من م. [9] التصويب من اللباب تاج العروس 8/ 229 والجمهرة، ووقع في الأصلين: حيوان- مصحفا. [10] ومثله في تاج العروس واللباب، وفي الجمهرة: نوفل- كذا. [11] من اللباب، وفي الأصل: النضروينى، وفي م: نضروى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 127 وفي آخرها [1] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة إلى نضرويه، وهو اسم بعض أجداد المنتسب [إليه-[2]] ، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضرويى [3] الهروي، يروى عن أحمد بن [4] نجدة القرشي وعبد الله بن عروة الفقيه ومحمد بن عبد الرحمن السامي [5] والحسين [6] بن إدريس، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو حازم العبدويى [7] وأبو عثمان سعيد بن العباس القرشي [وغيرهم-[8]] . 5020- النضري [9] بفتح النون والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى النضير، وهم جماعة من اليهود، سكنوا حصنا   [1] أي بعد الواو. [2] زدناه لاستقامة العبارة. [3] التصويب من اللباب، وفي الأصل: النضروينى، وفي م: النضروى. [4] زيد في م: بن أحمد. [5] ومثله في الإكمال الخطى في «النضروى» والأنساب 7/ 32، ووقع في م: الشامي. [6] ومثله في الإكمال، وفي م: الحسن. [7] التصويب من اللباب والأنساب 9/ 188، وفيه «العبدوي» أيضا، ووقع في الأصل: العبدوينى وفي م: العدوي. [8] من م. [9] وفي م: نضرى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 128 قريبا من المدينة، فتحه [1] رسول الله صلى الله عليه وسلم وحرق نخلهم [2] ، وله يقول حسان: وهان على [3] سراة بنى [3] لؤيّ ... [4] حريق بالبويرة مستطير [4] فأنزل [5] الله هذه الآية ما قَطَعْتُمْ من لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ الله [6] 59: 5. والنسبة إليه نضرى ونضيرى، والمشهور بالنسبة إليها [7] أبو سعد بن وهب النضري، له صحبة، روى عنه ابنه أسامة وحسين ابن عبد الله النضري، يروى عن أسامة بن أبى سعد بن وهب وبكر ابن عبد الله النضري، روى عنه الواقدي محمد بن عمر، قال ابن ماكولا نقلا [8] من كتاب الدارقطنيّ: كل هؤلاء من بنى النضير [9] ومنهم ربيع بن أبى الحقيق اليهودي النضري الشاعر [10] . 5021- النَّضْري بفتح النون وسكون الضاد المعجمة وفي آخرها   [1] من م، وفي الأصل: فتح. [2] من م، وفي الأصل: عنهم. [3- 3] من م، ومثله في ديوان حسان ص 194، ووقع في الأصل: بنى سراة. [4- 4] ووقع في م: حريف بالتويرة مستطيرا- مصحفا. [5] من م، ووقع في الأصل: فا. [6] سورة 59 آية 5. [7] وفي م: إليهم. [8] ليس في م. [9] وفي م: نضير. [10] وفي م: يشاعر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 129 الراء، هذه النسبة إلى الجد، والمشهور بها أبو عبد الله الحسين [1] بن الحسن [2] ابن أحمد بن النضر [3] بن حكيم [4] النضري المروزي وابنه الحاكم أبو العباس عبد الله بن الحسين النضري، وهذه النسبة إلى الجد الأعلى، فأما أبو عبد الله يروى عن أبى الفضل العباس بن محمد الدوري وأبى داود السجستاني وأبى بكر عبد الله بن [5] محمد بن [5] أبى الدنيا، روى عنه ... [6] وأما ابنه أبو العباس فولى الحكومة بمرو مدة، وكان يروى عن أبى محمد الحارث بن محمد بن أبى أسامة التميمي وأبى إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي ومحمد بن شاذان الجوهري، روى عنه الحاكم أبو عبد الله محمد ابن عبد الله وأبو غانم أحمد [7] بن على [7] [بن-[8]] الحسين الكراعي [9] وغيرهما، وقع [10] لي من حديثه [11] عاليا أجزاء [11] من حديث الحارث   [1] وفي م: الحسن. [2] من م واللباب، وفي الأصل: الحسين. [3] من م، وفي الأصل: النضير. [4] كذا في الأصلين، وفي اللباب: حليم. [5- 5] ليس في م. [6] في الأصل وم بياض. [7- 7] ومثله في الأنساب 11/ 60، وسقط من م. [8] من الأنساب 11/ 60. [9] زيد في الأصل فقط: عن جده أبى غانم الكراعي. [10] من م، وفي الأصل: دفع. [11- 11] من م، وفي الأصل: عالما آخرا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 130 [ابن-[1]] أبى أسامة، سمعتها من أبى منصور الكراعي عن جده [2] أبى غانم [3] الكراعي عن [4] أبى العباس النضري عنه، ومات في شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة [5] عن سبع وتسعين سنة وابنه أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله النضري، [حدث عن أبيه، فكان على قضاء نسف، وكان دينا فاضلا، لم يقبل هدية بنسف، وكان في غاية التواضع، دخل على القاضي أبى سعيد الجليل بن أحمد ببخارا فبجله وقبل حاشيته، فلما رجع رفع نعل الشيخ فقبله وخرج وأبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا النضري-[6]] [7] الهروي، من أهل هراة [7] ، والظاهر انه منسوب إلى جده أيضا، سمع أحمد بن نجدة القرشي والحسين ابن إدريس الأنصاري وغيرهما، روى عنه أبو بكر البرقاني وجماعة، ويقال فيه: النضرويى أيضا. 5022- النضيري بفتح النون وكسر الضاد المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى النضير،   [1] من م. [2] زيد في م: عن. [3] وفي م: عالم- خطأ. [4] من م، وفي الأصل: من. [5] زيد في الأصل: ومات. [6] ما بين الحاجزين من م. [7- 7] في اللباب: المروزي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 131 وهو وقريظة أخوان، من أولاد هارون النبي [1] عليه السلام [1] سكنا قلعتين [2] ، [و-[3]] النضير أولاده فنزلوا [4] [5] قلعة على منازل من مدينة، وهم جماعة من اليهود، وهم كانوا من حلفاء الخزرج، وقريظة [6] التي ذكرناها في القرظي كانوا من خلفاء الأوس، والنبي صلى الله عليه وسلم حاصر [7] أهلها- أعنى النضير، وقطع نخلها وحرق شجرها، فأنزل الله تعالى في ذلك ما قَطَعْتُمْ من لِينَةٍ [8] أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ الله 59: 5 [8] وقال قائلهم [9] في الحريق [9] : وهان على سراة بنى لؤيّ حريق بالبويرة مستطير [10] والمنتسب إليها جماعة من القدماء، ومن الأتباع أبو معاذ سليمان بن أرقم البصري النضيري، كان مولى النضير أو قريظة، أدرك التابعين، وحدث عن الحسن البصري وابن شهاب الزهري ويحيى بن أبى كثير وغيرهم،   [1- 1] وفي م: صلى الله عليه وسلم. [2] من م، وفي الأصل: طسعس. [3] من م. [4] وفي م: نزلوهم. [5] من هنا إلى «وهم» سقطت من م. [6] من م، وفي الأصل: قريظا. [7] من م، ووقع في الأصل: هاجر. [8- 8] وفي م: «الآية» . [9- 9] ليس في م، وهو حسان بن ثابت رضى الله عنه كما مر في ص 129. [10] وفي م: مستطيرا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 132 روى عنه على بن حمزة الكسائي ومنصور بن أبى مزاحم ومحمد بن بكار ابن الريان، وكان يحيى بن معين يقول: سليمان بن أرقم [وسليمان ابن قرم جميعا ضعيفان، وقال يحيى في موضع آخر [1] : سليمان بن أرقم ليس بشيء، وقال النسائي: سليمان بن أرقم-[2]] أبو معاذ، متروك الحديث وأبو الحارث صالح بن حسان الأنصاري النضيري، [3] هو من بنى النضير، مدينى، روى عن محمد بن كعب القرظي وعروة بن الزبير، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: هو حجازي قدم بغداد، روى عنه ابن أبى ذئب وأنس بن عياض وعائذ [4] بن حبيب وسعيد/ بن محمد الوراق، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [5] : في قول [6] ابن أبى حاتم «روى عنه ابن أبى ذئب» عندي نظر [7] ، لأن الّذي يروى عنه ابن أبى ذئب هو صالح بن [أبى-[8]] حسان، لا [9] ابن حسان، وذاك يروى عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة   [1] راجع الجرح والتعديل 2/ 1/ 100. [2] ما بين الحاجزين من م. [3] زيد في م: و. [4] من الجرح والتعديل 2/ 1/ 397 وتاريخ بغداد 9/ 301، ووقع في الأصل: عابد، وفي م: عائد. [5] سقط من م. [6] من هنا إلى «وذاك يروى» سقطت من م. [7] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: رطر- مصحفا. [8] زدناه من تاريخ بغداد. [9] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: لأن- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 133 ابن عبد الرحمن- والله أعلم، وقد روى عن صالح بن حسان أبو حفص عمر بن عبد الرحمن الأبار وإبراهيم بن عيينة وأبو يحيى الحماني وحفص ابن عمر قاضى حلب- وأبو عاصم النبيل وأبو داود الحفرى، وقال يحيى بن معين: صالح بن حسان مدينى، وليس حديثه بشيء، وقال محمد بن سعد: صالح بن حسان النضيري [1] [من-[2]] حلفاء [3] الأوس، قال محمد بن عمر: أدرك المهدي وكان سريا مريا يملأ المجلس إذا تحدث [4] ، وكان عنده جوار [5] مغنيات فهن [5] وضعنه [6] عند الناس، وكان يحدث عن محمد بن كعب القرظي [7] وغيره، و [8] قدم الكوفة فسمع منه الكوفيون، وكان قليل الحديث، وقال البخاري: هو منكر الحديث، وقال جزرة [9] : هو ضعيف الحديث، وقال أبو داود: في   [1] من م، ووقع في الأصل: النضري. [2] من م. [3] التصويب من التهذيب 4/ 385، وفي الأصلين وتاريخ بغداد: خلفاء. [4] من م، وفي الأصل: يحدث. [5- 5] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: مهننيان فهي. [6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: وصتقه، وفي م: رضعته- مصحفا. [7] من م، ووقع في الأصل: القريظى- مصحفا. [8] ليس في م. [9] التصويب من تذكرة الحفاظ ج 2 ص 641 وهو أبو على صالح بن محمد، ووقع في الأصل: حززة، وفي م: حرزة- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 134 حديثه نكارة [1] ، [و-[2]] قال النسائي: صالح بن حسان متروك الحديث، مدينى، وقيل: بصرى. باب النون والطاء 5023- النطاحى بفتح النون وتشديد الطاء المهملة وفي آخرها حاء مهملة، هذه النسبة إلى النطاح، وهو اسم لجد [3] أبى عبد الله محمد ابن صالح بن مهران النطاحى، مولى بنى هاشم، المعروف بابن النطاح، وقيل [4] يكنى أبا جعفر، من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن يوسف بن عطية الصفار وعون بن كهمس [5] والمنذر بن زياد [6] الطائي ومعتمر بن سليمان، روى عنه أحمد بن على الخزاز وبشر بن موسى الأسدي وأحمد بن القاسم بن مساور الجوهري والهيثم بن خلف الدوري وعبد الله بن محمد بن ناجية [7] وكان أخباريا [8] ناسبا [9] راوية للسير [10] ، وله   [1] من م، وفي الأصل بدون نقط. [2] من م. [3] وفي م: الجد. [4] من م وتاريخ بغداد 5/ 357، وفي الأصل: قد. [5] وفي م: كهمش- مصحفا. [6] في تاريخ بغداد: زناد. [7] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد، ووقع في م: ناحية. [8] ووقع في م: أحبارها. [9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: باسار، وفي اللباب: نسابا. [10] من م، ووقع في الأصل: للمسير- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 135 كتاب الدولة، وهو أول من صنف في أخبارها [كتابا-[1]] ، ومات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين. 5024- النطنزي بفتح النون والطاء المهملة وسكون النون الأخرى وفي آخرها زاي [2] ، هذه النسبة إلى نطنز [3] ، وهي بليدة [4] بنواحي أصبهان، [ظني أن بينهما [5] قريبا من عشرين فرسخا، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله الحسين (بن-[6] ) إبراهيم بن أحمد النطنزي الأديب، من أهل أصبهان-[7]] ، صاحب التصانيف في الأدب مثل الخلاس وغيره، وكان يلقب بذي اللسانين، وكان حسن الشعر دقيق النظر فيه، سمع الحديث من أبى بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ [8] وأبى ذر محمد بن إبراهيم الصالحانى وأبى الفضل عبد الرحمن بن أحمد [الرازيّ-[9]] وطبقتهم، روى لنا عنه سبطه أبو الفتح محمد بن على النطنزي بمرو وأبو العباس أحمد بن محمد المؤذن الأديب بأصبهان   [1] من م وتاريخ بغداد. [2] التصويب من اللباب، ويقتضيه السياق، ووقع في الأصلين: الراء- خطأ. [3] وفي معجم البلدان 8/ 297: نطنزة. [4] وفي م: بلدة. [5] وفي م: بنيتها- مصحفا. [6] زدناه من اللباب. [7] ما بين الحاجزين من م. [8] في م: النصيبي. [9] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 136 وجماعة، ذكره يحيى بن أبى عمرو [1] بن مندة الحافظ في كتاب التاريخ لأصبهان، وقال: كان أديبا فاضلا بارعا، يلقب بذي اللسانين، وكان من أهل السنة والجماعة، محبا لهم، [2] أنفق عمره [2] على [3] التعلم و [3] التعليم، [و-[4]] مات في المحرم سنة سبع وتسعين وأربعمائة، يسكن [5] سكة آذروية بحومان [6] وسبطه أبو الفتح محمد بن على بن إبراهيم النطنزي [7] ، أفضل من بخراسان والعراق في اللغة والأدب والقيام بصنعة [8] الشعر، قدم علينا بمرو [9] سنة إحدى وعشرين، وقرأت عليه طرفا صالحا من الأدب، واستفدت منه وأغرفت من بحرة، ثم لقيته بهمدان ثم قدم علينا [10] بغداد غير مرة في مدة مقامي بها، وما لقيته [11] إلا وكتبت عنه واقتبست منه، سمع بأصبهان [12] أبا سعيد المطرز [12] وأبا على الحداد   [1] وفي م: أبى عمر. [2- 2] من م، وفي الأصل: انسق عمرو- مصحفا. [3- 3] سقط من م. [4] من م. [5] وفي م: سكن. [6] من م، وفي الأصل: بجوبياره. [7] من م، وفي الأصل: النطرى. [8] من م، ووقع في الأصل: يصبغه. [9] في م: مرو. [10] من م، ووقع في الأصل: عليها. [11] من م، وفي الأصل: لقيت. [12- 12] من م، ووقع في الأصل: أبا سعد الطرز. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 137 وغانم [1] بن أبى نصر البرجي [2] ، وببغداد أبا القاسم بن بيان [3] الرزاز وأبا على بن نبهان [4] الكاتب وطبقتهم، سمعت منه أجزاء [5] بمرو من الحديث، وكانت ولادته ... [6] [7] وثمانين وأربعمائة [7] بأصبهان، أنشدنى أبو الفتح النطنزي لنفسه وكتب لي بخطه: إن تراني عريت [8] بعد رياش ... فجمال [9] السيوف حين تشام [10] واختصار الخصور [11] في البيض [12] تم [13] ... وكذا صحة الجفون السقام   [1] من م، ومثله في الأنساب 2/ 141، ووقع في الأصل: عاصم- خطأ. [2] التصويب من الأنساب، ووقع في الأصلين: البرحى. [3] هو أبو القاسم على بن أحمد بن محمد بن بيان- راجع الأنساب 6/ 107. [4] ووقع في م: نبهات. [5] من م، وفي الأصل: جزء. [6] في الأصل بياض بقدر أربع كلمات. [7- 7] كذا في الأصل، وفي م: «48» ، ووفاته في حدود الخمسين والخمسمائة- راجع الوافي بالوفيات 4/ 162. [8] التصويب من الوافي بالوفيات، ووقع في الأصل: عربت، وفي م: غريب- كلاهما مصحف. [9] من م، ومثله في الوافي، ووقع في الأصل: فحمال. [10] التصويب من الوافي، ووقع في الأصل: الشام، وفي م: نشام. [11] التصويب من الوافي، ووقع في الأصل: الحصور، وفي م: الحضور- مصحفا. [12] من م، ومثله في الوافي، ووقع في الأصل: البض. [13] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 138 باب النون والظاء 5025- النظامى بفتح النون وتشديد الظاء المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى النظام وطائفة من [1] المعتزلة يقال لهم: النظامية، وهم أصحاب إبراهيم بن سيار [2] المعروف بالنظام، وما في القدرية أجمع منه لأنواع الكفر، وكان عاشر في شبابه قوما من الثنوية وقوما من الدهرية [و-[3]] الخصرية القائلين بتكافئ [4] الأدلة وشرذمة من الفلاسفة، فأخذ [5] قوله بنفي الجزء الّذي لا يتجزى من ملاحدة [6] الفلاسفة، وقوله بأن فاعل العدل لا يقدر على الظلم من الثنوية، وأخذ [5] قوله بأن الألوان والطعوم والروائح والأصوات أجسام من الهشامية [7] ، ودلس [8] مذاهب الثنوية والفلاسفة في دين [9] المسلمين، ومع زيغه وضلالته كان أفسق خلق الله، يشرب الخمر، يغدو ويروح [10] على السكر،   [1] سقط من م. [2] التصويب من الأعلام للزركلى وتاج العروس 9/ 77 واللباب، ووقع في الأصلين: بشار:- خطأ. [3] من م. [4] من م، وفي الأصل: يتكأفى. [5] من م، وفي الأصل: فأحد. [6] ووقع في الأصلين: ملحدة. [7] من م، وفي الأصل: الشامية. [8] وفي م: ليس. [9] وفي م: دير. [10] من م، ووقع في الأصل: يرح. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 139 ولذلك [1] قال في شعره: ما زلت آخذ [2] روح الزق [3] في لطف ... و [4] أستبيح دما من غير [4] مجروح حتى أثنيت [5] ولى روحان في جسدي ... والزق [6] مطرح جسم بلا روح [5] باب النون والعين 5026- النعالى بكسر النون وفتح [7] العين المهملة وفي آخرها [8] اللام، هذه النسبة إلى عمل النعال وبيعها، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم أبو على الحسن بن الحسين بن العباس [9] بن الفضل [9] بن المغيرة، ابن دوما النعالى، من أهل بغداد، سمع أبا بكر [محمد-[10]] بن عبد الله الشافعيّ وأحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي وأبا سعيد أحمد بن محمد   [1] من م، ووقع في الأصل: ان لك. [2] من م، ووقع في الأصل: أحد. [3] التصويب من اللباب، ووقع في الأصل: الرق، وفي م: الزف. [4- 4] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: اسفتح وما مر عن. [5] التصويب من اللباب، ووقع في الأصل: أشيب، وفي م: انشيت. [6] ووقع في م: الزف. [7] سقط من م. [8] أي بعد الألف. [9- 9] ومثله في تاريخ بغداد 7/ 300، وسقط من م. [10] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 140 ابن رميح النسوي ومخلد بن جعفر الدقاق وأحمد بن نصر الذارع [1] وخلقا كثيرا من هذه الطبقة، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره وقال: كتبنا عنه، وكان كثير السماع [2] إلا أنه [2] أفسد أمره بأن [3] ألحق لنفسه السماع في أشياء لم تكن سماعه، وكانت ولادته في سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ووفاته/ في ذي الحجة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وخاله أبو بكر محمد بن إسحاق بن محمد [4] النعالى، سمع على بن دليل [5] الوراق وأبا سعيد أحمد ابن محمد بن رميح النسوي ومن في تلك الطبقة، وهو من أهل بغداد، روى عنه ابن أخته أبو على ابن دوما النعالى السابق ذكره، وتوفى قبل سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن طلحة بن محمد بن عثمان النعالى، من أهل بغداد- ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [6] وقال: أبو الحسن النعالى شيخ كان يكتب معنا الحديث إلى   [1] التصويب من تاريخ بغداد والأنساب 6/ 1، ووقع في الأصلين: الذراع- خطأ. [2- 2] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: لأن. [3] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: بانه. [4] ومثله في تاريخ بغداد 1/ 260، وسقط من م وزيد بعده في الأصل: بن. [5] التصويب من تاريخ بغداد واللباب، ووقع في الأصل: خليل، ووقع في م: دليلي. [6] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 141 أن مات، و [1] يتتبع الغرائب [1] والمناكير، وحدث عن أبى بكر محمد ابن عبد الله الشافعيّ وأبى [بحر محمد بن-[2]] الحسن بن كوثر [3] البربهاري [4] وأبى عمرو بن سنقه [5] ومحمد بن عمر [6] بن سلم [7] الجعابيّ [8] وحبيب بن الحسن القزاز [9] وعبد الخالق بن [10] الحسن بن [أبى-[11]] روبا [12] وأبى بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وغيرهم، ثم قال: كتبت عنه وكان رافضيا، قال [13] أبو القاسم الأزهري: ذكر ابن طلحة   [1- 1] التصويب من اللباب وتاريخ بغداد 5/ 383، ووقع في الأصل أ: يبيع العراب، وفي م: سمع الغرائب. [2] من م، ومثله في الأنساب 2/ 133. [3] زيد في م: بن. [4] التصويب من الأنساب وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: البربارى، وفي م: السربهارى. [5] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سقة، وفي م: شيبة- [6] زيد في الأنساب 3/ 285: بن محمد. [7] ومثله في الأنساب في «الجعابيّ» ، ووقع في م: سالم. [8] من م، ووقع في الأصل واللباب: الجعانى. [9] التصويب من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الفزاز، وفي م: الفراز. [10] زيد في م: أبى- خطأ. [11] من م، ومثله في تاريخ بغداد. [12] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: روما. [13] وفي م: وكان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 142 بحضرتي يوما [1] معاوية بن أبى سفيان فلعنه [2] ، وتوفى في شهر ربيع [الأول-[3]] سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وحفيده أبو عبد الله الحسين [4] بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالى الحمامي، من أهل الكرخ. 5027- النعماني بضم النون [5] وسكون العين وفي آخرها [6] النون، هذه [7] النسبة إلى بلدة على شط [8] الدجلة يقال لها: النعمانية [9] بين بغداد وواسط، صليت [10] بها الجمعة في انحدارى [11] إلى [12] البصرة، وبقيت بها أياما في رجوعي من واسط، وعطفت منها إلى النيل، والمشهور بالنسبة إليها أبو جعفر محمد بن سليمان [13] بن محمد بن سليمان [13] بن عمرو ابن الحصين الباهلي النعماني، حدث عن أحمد بن بديل   [1] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: رما. [2] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: طبعه. [3] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل بياض. [4] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: الحسن. [5] من م، ووقع في الأصل: العين- خطأ. [6] أي بعد الميم والألف. [7] وفي م: بهذه. [8] من م، ووقع في الأصل: شيط. [9] من م واللباب، ومثله في معجم البلدان 8/ 301، وفي الأصل: النعماني. [10] من م، وفي الأصل: صليب. [11] وفي الأصل: الجذارى، وفي م: انخدارى. [12] وفي م: الرلى. [13- 13] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 143 اليامى [1] ومحمد بن حسان الأموي [2] وعبد الله بن عبد [3] الصمد بن أبى خداش والحسين بن عبد الرحمن الجرجرائى وعباس بن يزيد البحراني ومحمد بن عبد الله المخرمي، وكان من الثقات، روى عنه أبو حفص بن شاهين ويوسف بن عمر القواس وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ، وأثنى عليه ووثقه، [و -[4]] مات بالنعمانيّة في ذي الحجة سنة [5] اثنتين وعشرين [5] وثلاثمائة [وأبو بكر محمد بن الحسن بن على بن ثابت (بن-[6] ) أحمد بن إسماعيل النعماني، سمع عبد الخالق بن [7] الحسن وأحمد ابن [8] سندي الحداد [8] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وصحح سماعه، وقال: توفى في جمادى الأخرى سنة 425 [9] ، ودفن بمقبرة باب الدير [10] ، وكانت ولادته سنة 349 [11]- [12]]   [1] وفي م: الباقي. [2] ومثله في اللباب، وفي م: الأرموي. [3] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: سبد. [4] من م. [5- 5] كذا في الأصلين، وفي اللباب: اثنتي عشرة. [6] زيد من تاريخ بغداد 2/ 217. [7] من تاريخ بغداد، ووقع في م: وخطأ. [8- 8] من تاريخ بغداد، ووقع في م: السدي والحداد- خطأ. [9] التصويب من تاريخ بغداد، وفي م: 325- خطأ. [10] من تاريخ بغداد، وفي م: الدين. [11] من تاريخ بغداد، وفي م: 346- خطأ. [12] ما بين الحاجزين من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 144 وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم النعماني، سمع إسحاق بن الحسن الحربي، روى عنه أبو الحسن [ابن رزقويه وأبو الحسن على بن ثابت (بن-[1] ) أحمد بن إسماعيل النعماني، يروى عن إسحاق الحربي وسليمان بن محمد النعماني، روى عنه أبو الحسن-[2]] الدارقطنيّ وغيره، وكان ثقة وأبو حفص عمر بن الحسن الصيرفي النعماني، يروى عن أبى على الحسن بن عرفة، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ، وذكر أنه كتب عنه بمدينة النعمانية بانتخاب [3] إبراهيم بن مندة والقاضي أبو جعفر [4] محمد بن [4] حامد بن بنيق [4] النعماني، من أهل [4] النعمانية أيضا، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد [5] الجرجرائى بجرجرايا، وأبا على [6] المعلى الشاهد بواسط، سمع منه عبد العزيز بن محمد بن محمد النخشبى الحافظ، وقال: سمعهم [7] بالنعمانيّة يذكرون أنه عاش مائة وعشرين سنة، وكتب عن أبى بكر ابن [8] المفيد، وهو كبير [9]   [1] من تاريخ بغداد 11/ 358. [2] ما بين الحاجزين من م. [3] وفي م: باسحار. [4- 4] ليست في م. [5] من م، ووقع في الأصل: المقتد. [6] زيد في الأصل: بن. [7] من م، ووقع في الأصل: سمعتم. [8] سقط من م. [9] من م، وفي الأصل: كثير. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 145 صحيح الأصول وشاب يقال له عمر بن ... [1] النعماني، وأخوه محمد، فقيهان [2] سديدان، ومحمد أفقه وأعلم وأورع، لقيتهما بمرو أولا، و [3] كانا يتفقهان [3] معنا على شيخنا عمر بن محمد [4] الشيرازي السرخسي [4] ، ثم خرجا إلى بلخ وسكناها، كتبت عن عمر سنين [5] من الشعر ببلخ. 5028- النعيتى [6] بفتح النون والعين المهملة المكسورة بعدهما [7] الياء آخر الحروف وفي آخرها [8] التاء [9] ثالث الحروف، هذه النسبة إلى النعيت [10] ، وهو في نسب بنى سامة بن لؤيّ- ذكر [11] أبو فراس [12] في نسبهم: النعيت [10] بن سعيد بن زيد بن عمرو بن النعمان بن   [1] وفي الأصل بياض بقدر ثلاث كلمات. [2] من م، وفي الأصل: فقهان. [3- 3] من م، وفي الأصل: كان يتفقه. [4- 4] من م، وفي الأصل: السررسى السرجنى. [5] من م، وفي الأصل: ثنتين. [6] وفي م: النعيثى. [7] في م: بعدها. [8] من اللباب، وفي الأصلين: آخر. [9] وفي م: الثاء. [10] من اللباب، وفي الأصل: النعت، وفي م: النعيث. [11] في م: ذكره. [12] من م، وفي الأصل: أبو فراش- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 146 شراحيل بن بكر بن لخوة، من بنى سامة بن لؤيّ، و [1] قال: وولد النعيت بخراسان. 5029- النعيلى بضم النون وفتح العين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نعيلة، وهي قبيلة ليس لاسمها [2] نظير فيما انتهى إلينا- قاله الدارقطنيّ، وهي نعيلة [3] بن مليل [4] أخو [5] غفار، [و -[6]] منها الحكم ورافع ابنا عمرو بن مجدع [7] ابن حذيم بن الحارث بن نعيلة بن مليل بن ضمرة، و [1] هما نعيليان، صحبا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورويا عنه، وهما ممن سكن البصرة من الصحابة [8] ، وانتقل الحكم إلى مرو وبها [9] توفى، روى عنه أبو حاجب [10] سوادة بن عاصم ودلجة بن قيس، وروى عن أخيه رافع عبد الله بن الصامت ابن أخى أبى ذر الغفاريّ [11]- رضى الله عنه.   [1] سقط من م. [2] من م، وفي الأصل: لا يتمها. [3] ومثله في اللباب والطبقات لابن سعد 7/ 1/ 18، وفي الإصابة في «رافع» القسم الأول: نغيلة- بنون ومعجمة مصغرا. [4] ومثله في اللباب، وفي م والطبقات لابن سعد: مليك. [5] ومثله في اللباب والإصابة، ووقع في م: ابن- خطأ. [6] من م. [7] من اللباب والإصابة وغيرهما، وفي الأصل: مجدج، وفي م: محدح. [8] من م، ووقع في الأصل: أصحابه. [9] تأخر في م بعد «توفى» . [10] من م، ووقع في الأصل: أبو صاحب- خطأ. [11] ووقع في م: الغفار- مقطوعا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 147 5030- النعيمي بفتح النون وكسر العين المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى نعيمة، وهو بطن من الكلاع، ونعيمة والخبائر [2] اخوان من الكلاع، والكلاع من حمير، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن حي النعيمي الكلاعي، تابعي، من أهل مصر، حدث عن أبى أيوب في غسل المرأة من الاحتلام- رواه يزيد بن أبى حبيب وعمرو بن الحارث عن أيوب بن إبراهيم الشيباني [3] عنه، وقد جعله أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي نعيمة [4] بضم النون وفتح العين [5] ، وظني أنه وهم فيه، وقال: أبو الحسن بن حي [6] النعيمي يروى عن [أبى-[7]] أيوب الأنصاري- رضى الله عنه. 5031- النعيمي بضم النون وفتح العين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] ، هذه النسبة إلى نعيم، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم   [1] وفي آخرها الميم. [2] التصويب من اللباب والتبصير، ووقع في الأصل بدون نقط، وفي م: الحنائر. [3] التصويب من اللباب، وفي الأصل: الشبانى، وفي م: السبانى. [4] من م واللباب، ووقع في الأصل: نغيمة. [5] من م، ووقع في الأصل: الغين. [6] من م، ووقع في الأصل: جى. [7] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 148 ابن الخليل [1] النعيمي السرخسي [2] ، يروى عن أبى العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى والحسين بن محمد بن مصعب السنجى [3] وإبراهيم بن حمدويه السلمي وأحمد بن إسحاق بن إبراهيم المرندي [4] وأبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري [5]- حدث بجامع البخاري عنه، و [6] روى عنه الحفاظ [7] مثل أبى الفتح بن أبى الفوارس البغدادي وأبى بكر البرقاني وأبى حازم العبدويى [8] ، وظني أن [9] آخر من روى عنه أبو عمر/ عبد الواحد بن أحمد [10] المليحي الهروي وأبو الحسن على بن أحمد بن الحسن بن محمد ابن نعيم البصري [11] النعيمي، رحل إلى كور الأهواز وفارس [12] ، وكان من الحفاظ المجودين والفقهاء المبرزين، وكان يحدث من حفظه، وله   [1] من م، ووقع في الأصل: الجليل. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل: السرجسنى. [3] التصويب من الأنساب ص 266، ووقع في الأصل: السجى، وفي م: السخي. [4] وفي الأصل: المزندى، وفي م: الزبري. [5] من اللباب، وفي الأصل: الفرنرى، وفي م: الفرنرى. [6] ليس في م. [7] من م، وفي الأصل: الحافظ. [8] من اللباب، ووقع في الأصل: العبدوينى، وفي م: العبدوي. [9] في م: أنه. [10] في م واللباب: محمد. [11] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 11/ 331، ووقع في م: النصري. [12] ووقع في م: وفار. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 149 شعر مطبوع ومعرفة بالكلام، يروى عن أحمد بن [1] محمد بن [1] العباس الأسفاطي [2] وأحمد بن عبيد الله [3] النهرديرى [4] وأبى أحمد العسكري ومحمد ابن عدي بن زحر [5] المنقري [6] ، روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الفضل ابن خيرون [7] وعاصم بن محمد العاصمي، وغيرهم، ذكره أبو إسحاق الشيرازي في كتاب الفقهاء لأصحاب الشافعيّ رحمه الله، أنشدنا أبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس المقرئ بدمشق وأبو البركات عبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد قالا انا أبو الحسن عاصم بن الحسن العاصمي الكرخي [8] أنا أبو الحسن على بن أحمد النعيمي لنفسه: إذا أظمأتك [9] أكف اللئام ... كفتك القناعة [10] شبعا وريا [10]   [1- 1] سقط من م. [2] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الاسقاطى. [3] ومثله في تاريخ بغداد، وفي اللباب: عبد الله. [4] من تاريخ بغداد واللباب، ووقع في الأصل: النهرديزى، ووقع في م: النهرويرى. [5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: زخر، وفي م: رحى. [6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: المقري. [7] من اللباب، وفي الأصل: حيرون، وفي م: جبرون. [8] من م، وفي الأصل: الكوخى. [9] من تاريخ بغداد 11/ 332، ووقع في الأصل: اظمأنك، وفي م: اطمأنك. [10- 10] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سبعا ورقا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 150 فكن رجلا رجله في الثرى ... وهامه [1] همته في الثريا [2] أبيا لنائل [2] ذي ثروة ... [3] تراه بما في [3] يديه أبيا فان إراقة ماء [4] الحياة ... دون [5] إراقة ماء المحيا ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ لبغداد و [6] قال: أبو الحسن النعيمي البصري [7] ، سكن بغداد، وكتبت عنه، وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا، قال [8] الخطيب: حدثى الأزهري قال: وضع النعيمي على أبى الحسين بن المظفر حديثا [9] لشعبة، [10] ثم تنبه [10] أصحاب الحديث على ذلك، فخرج النعيمي عن بغداد بهذا [11] السبب، وأقام حتى مات ابن المظفر ومات من عرف قصته في وضعه الحديث، ثم عاد إلى بغداد، ثم قال:   [1] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: هاته. [2- 2] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: اثيا لنابل، وفي م: أثيا لهابل. [3- 3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: يداه ثماني. [4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: ما. [5] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: روين. [6] ليس في م. [7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: النصري. [8] من هنا إلى «بهذا السبب» سقطت من م. [9] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: حدثنا. [10- 10] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: تم عنه. [11] وفي تاريخ بغداد: لهذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 151 سمعت محمد بن على الصوري يقول: لم أر [1] ببغداد أحدا [2] أكمل من النعيمي، كان قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب، ودرس شيئا من فقه الشافعيّ، قال: وكان أبو بكر البرقاني يقول: هو كامل في كل شيء لولا بأو [3] فيه [4] . قال [ثنا-[5]] البرقاني بعد موت النعيمي [6] قال: رأيته في [7] منامي بهيئة [8] جميلة وحالة [9] صالحة، ثم قال البرقاني: قد كان شديد العصبية [10] في السنة، وكان يعرف من كل علم شيئا، ومات مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو منصور أحمد بن الفضل النعيمي الجرجاني [11] ، روى عن أبى بكر الإسماعيلي وأبى أحمد الغطريفى وأبى أحمد بن عدي وأبى أحمد النيسابورىّ الحافظ وأبى عمرو الحيريّ ونصر بن عبد الملك الأندلسى وغيرهم،   [1] من هنا إلى «أبو بكر» سقطت من م. [2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: أحد. [3] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: جاءوا. [4] من م، ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: فه. [5] من م. [6] من م، وفي الأصل: النعيم. [7] من م، وفي الأصل: من. [8] وفي م: وهيئته. [9] وفي م: حالته. [10] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: القصبية. [11] من م، وفي الأصل: جرجانى- راجع تاريخ جرجان ص 102. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 152 صنف كتابا في أخبار الجبل [1] ، وصنف في الحديث كتابا سماه «المجتبى» ، مات [2] في شوال سنة خمس عشرة وأربعمائة والحسن بن على بن نعيم ابن سهل بن أبان البغدادي، المعروف بالنعيمى، حدث بمصر عن غسان [3] ابن خلف الضرير، روى عنه أبو الفتح بن مسرور، وذكر أنه غير ثقة. باب النون والغين 5032- النغوبى [4] هو أبو السعادات المبارك بن [5] الحسين بن عبد الوهاب الواسطي النغوبى، المعروف بابن نغوبا، شيخ [6] واسطي متميز، يحفظ كثيرا من الحكايات والأشعار، و [7] كتبت [عنه-[8]] بواسط [9] وفم [9] الصلح والنعمانية والنيل، وكنا قد تصاحبنا من واسط إلى بغداد، سمع ببغداد أبا إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف [7] الشيرازي وأبا القاسم   [1] من م وتاريخ جرجان والأعلام للزركلى 1/ 186، ووقع في الأصل: الحيل. [2] وفي م: فات. [3] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 7/ 386، ووقع في م: حسان. [4] وضبطها في اللباب: بفتح النون وضم الغين وسكون الواو وفي آخرها باء موحدة. [5] من م واللباب، ووقع في الأصل: أبو. [6] من م، ووقع في الأصل: شح. [7] ليس في م. [8] من م. [9- 9] ووقع في الأصل: رقم، وفي م: يعم، والصواب ما أثبتناه- راجع معجم البلدان 5/ 379. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 153 على بن أحمد البسري [1] البندار وابا الفتح نصر بن الحسن الشاشي وأبا الحسن على بن محمد بن العلاف وغيرهم، سألته عن النغوبى [2] ، فقال: كانت [3] لجدي [4] بواسط [5] ضيعة اسمها [5] نغوبا، وكان يحبها [6] ويكثر التردد إليها حتى عرف بذلك وقيل له: ابن نغوبا، و [7] المبارك هو نغوبى، ولد سنة خمسين وأربعمائة، ومات بواسط في سنة ثمان أو تسع وثلاثين وخمسمائة. باب النون والفاء 5033- النفاتى بضم النون وفتح الفاء بعدهما [8] الألف وفي آخرها التاء [9] ثالث الحروف [9] ، هذه النسبة إلى نفاتة، وهو بطن من كنانة، منها نوفل بن معاوية بن عروة الديليّ الحجازي، له صحبة، من كنانة ثم أحد [10] بنى نفاتة، وافد النبي صلى الله عليه وسلم في الفتح مسلما،   [1] التصويب من الأنساب 2/ 227، ووقع في الأصل: النسرى، وفي م: البشرى. [2] من م، ووقع في الأصل: البغوي. [3] سقط من م. [4] من م، ووقع في الأصل: محدى. [5- 5] من م، وفي الأصل: صيفه اسمه. [6] وفي م: محبها. [7] من م، ووقع في الأصل: أو. [8] وفي م: بعدها. [9- 9] سقطت من م. [10] من م، وفي الأصل: أخذ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 154 وخرج إلى المدينة فنزل بها في بنى الديل، وحج مع أبى بكر سنة تسع ومع النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر، ومات بالمدينة زمن [1] يزيد بن [1] معاوية، وكان قد بلغ المائة، روى عنه عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود وعراك بن مالك [2] . 5034- النفاحى بفتح النون والفاء المشددة وفي آخرها [3] الحاء المهملة، هذه النسبة إلى النفاح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن محمد بن محمد بن عبد الله [4] بن النفاح بن بدر الباهلي النفاحى، أصله من سامرا [5] ، سافر إلى الشام وكتب [6] بها، ثم استوطن مصر وسكنها، سمع أبا عمر حفص بن عمر الدوري وإسحاق بن إسرائيل وأحمد بن إبراهيم الدورقي [7] وغيرهم، روى عنه المصريون، وحصل حديثه عندهم، روى عنه من الغرباء أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني، وكان ثقة ثبتا متقللا [8] ، صاحب حديث، من أهل الصيانة،   [1- 1] وفي م: بنى. [2] في اللباب: «قلت: هكذا ذكر السمعاني نفاتة بالتاء ثالث الحروف، والّذي أعرفه بالثاء المثلثة في هذا الاسم وفي غيره، وهو الصحيح إن شاء الله تعالى، وهكذا قردة بن نفاثة بالثاء المثلثة أيضا» . [3] أي بعد الالف. [4] ومثله في اللباب، ووقع في م: عبد. [5] من م واللباب، ووقع في الأصل: سافرا. [6] ووقع في م: كتبت. [7] من م واللباب، ووقع في الأصل: الدوري. [8] وفي الأصل: معللا، وفي م: متعللا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 155 وتوفى بمصر في شهر ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاثمائة. 5035- النفطى [1] بفتح النون وتشديد الفاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى النفط، وهو نوع من الدهن [2] الّذي إذا وقع فيه النار يشق [3] إطفاؤها، والمشهور بها أبو السمح إبراهيم بن طلق بن السمح النفاط اللخمي [4] ، قال أبو سعيد بن يونس الحافظ في تاريخ مصر: كان نفاطا يرمى [5] بالنار، روى عن أبيه وأبو السمح [6] طلق بن السمح بن شرحبيل بن طلق بن رافع اللخمي النفاط، من أهل مصر، يروى عن حيوة بن شريح وموسى بن على وابن لهيعة ونافع بن يزيد ويحيى بن أيوب وغيرهم، [7] قال أبو سعيد بن يونس [7] : وكان نفاطا في أهل مصر في البحر [8] يرمى بالنار، توفى سنة إحدى عشرة ومائتين بالإسكندرية. 5036- النفرى بكسر النون وفتح الفاء المشددة [و-[9]] في   [1] كذا في الأصلين، وفي اللباب: النفاط: بفتح النون والفاء المشددة وبعد الالف طاء مهملة. [2] ووقع في م: الدم- خطأ. [3] وفي الأصل: نسق، وفي م: يشف. [4] من اللباب، ووقع في الأصل: المحمي، وفي م: اللحمي. [5] من اللباب، ووقع في الأصلين، يروى. [6] من م والتهذيب 5/ 32، وفي الأصل: أبو الفتح، وفي اللباب: وكان أبوه. [7- 7] سقطت من م. [8] من م، ووقع في الأصل: البحرين. [9] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 156 آخرها الراء، هذه النسبة إلى النفر، وظني أنه موضع بالبصرة، وقال أبو بكر الخطيب البغدادي النفر بلد على النرس/ من بلاد الفرس [1] ، والمشهور بهذه النسبة أحمد بن الفضل النفرى، حدث عن عمار بن يزيد [2] ابن بريد [2] البصري وغيره وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد بن إسماعيل النفرى، من أهل البصرة، سمع الحديث [3] ، وكانت له معرفة تامة باللغة والأدب، سمع أبا الحسين عاصم بن الحسن بن محمد الكرخي و [4] من دونه [4] ، قال لي أبو الفضل محمد بن ناصر السلامي: أبو الحسن [5] النفرى [كان رفيقي في سماع الحديث وعلمت عنه شيئا من الشعر وأبو عمرو أحمد بن الفضل بن السهل بن الراهيون القاضي النفرى-[6]] ، قدم بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن موسى الفزاري [7] وسفيان بن وكيع وأبى كريب محمد بن العلاء وأبى سعيد الأشج ومحمد بن وزير الواسطي، روى عنه أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلال ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن المظفر وموسى بن جعفر بن عرفة السمسار،   [1] راجع معجم البلدان 8/ 303 للتفصيل. [2- 2] ليس في م. [3] وفي م: الكثير. [4- 4] ووقع في م: مردوته. [5] ووقع في م: أبو الحسين- خطأ، وزيد بعده في الأصل: بن. [6] ما بين الحاجزين من م. [7] ووقع في م: الفرارى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 157 [1] وكان [1] محمد بن إسماعيل بن العباس المستملي إذا روى عنه قال: حدثنا أبو عمرو أحمد بن الفضل بن سهل القاضي النفرى [2] [3] قدم علينا من نفر [4] سنة تسع وثلاثمائة وأبو الحسن محمد بن عثمان بن محمد بن شهاب النفرى [5] ، من أهل بغداد، سمع أبا حامد [6] محمد بن هارون الحضرميّ ومحمد ابن منصور بن أبى الجهم الشيعي وسعيد بن محمد أخا زبير الحافظ ومحمد ابن نوح الجنديسابوري والحسين بن محمد بن زنجي الدباغ وعبد الملك ابن يحيى الزعفرانيّ والحسين والقاسم ابني إسماعيل المحاملي وأبا بكر ابن زياد [7] النيسابورىّ، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو العلاء الواسطي وأبو الفرج [8] الطناجيرى وأحمد بن محمد العتيقى [9] ، وكان   [1- 1] وفي م: فكان. [2] كذا في الأصلين، ومثله في الإكمال 1/ 581، وفي تاريخ بغداد: التعزي، وقال في هامش الإكمال: هو تحريف عن «النقرى» وقال أيضا: من أهل تعز، وفي معجم البلدان 2/ 393: تعز- بالفتح ثم الكسر والزاى مشددة قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات. [3] من هنا إلى «النفرى» الآتي سقطت من م. [4] وفي تاريخ بغداد: تعز. [5] كذا في الأصلين، وفي تاريخ بغداد 3/ 50: البغوي، وبهامش الإكمال: هو تحريف عن «النفرى» . [6] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: ابا حد. [7] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: زيد- خطأ. [8] ووقع في م: أبو الفرح. [9] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: النسفي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 158 ثقة، وولد في رجب سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وكتب الحديث في سنة تسع عشرة وما بعدها، وتوفى في شهر رمضان سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة وأبو الحسن [1] على بن عيسى بن سليمان بن محمد بن سليمان الفارسي النفرى- ذكرته في الفاء [2] . 5037- النفوسى بضم النون والفاء [3] ، وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى نفوس، وهو بطن من بربر ببلاد المغرب، [و-[4]] قال صاحبنا أبو محمد بن حبيب الأندلسى، قاضى إشبيلية: هي نفوسة- بفتح النون- قبيلة من البربر، سكنت جبال إفريقية، والمشهور بهذه النسبة أهاب بن مازن النفوسى البربري، قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ [5] مصر: أهاب بن مازن نفوسى بربرى، كان يكتب الحديث معنا [6] ويتفقه على مذهب مالك بن أنس، كتب عن أبى يزيد القراطيسي بمصر وطبقة بعده، وكان كثير الصمت والعزلة، وكان يحكى لنا عن ابن سحنون [7] ، [وكتب عنه عن ابن سحنون-[8]] حكايات، توفى   [1] ومثله في الأنساب 10/ 120، وفي م: أبو الحسين. [2] راجع الأنساب 10/ 120. [3] زيد في اللباب: وسكون الواو. [4] من م. [5] وفي م: التاريخ. [6] وفي م: معنى. [7] هو محمد بن سحنون بن سعيد الفقيه المالكي القيرواني- راجع الوافي بالوفيات 3/ 86، ووقع في الأصل: سحبون، وفي م: سحيون. [8] ما بين الحاجزين من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 159 قديما على ما بلغني بالمغرب قبل العشرين وثلاثمائة [1] . 5038- النفيلى بضم النون وفتح الفاء [2] وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها [3] ، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، والمشهور بها أبو عمرو سعيد بن حفص بن عمرو بن نفيل الحراني النفيلى، وهو خال أبى جعفر النفيلى، وهما من أهل حران، وأما سعيد [4] [فهو] يروى عن معقل بن عبيد الله [5] ، روى عنه الحسن بن سفيان، مات سنة سبع وثلاثين ومائتين وأما أبو جعفر فهو عبد الله بن محمد بن على بن [6] نفيل بن زراع [6] بن عبد الله بن قيس بن عصم [7] بن كور [8] بن هلال بن عصم [9] بن بصر [10] بن زمان [11] بن حزيمة [12] بن نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف ابن قضاعة النفيلى، من أهل حران أيضا، وبعض النساب يقول: نصر   [1] وفي م واللباب: والثلاثمائة. [2] من م، ووقع في الأصل: الواو. [3] بعدها م. [4] من هنا إلى «زراع» سقطت من م. [5] من اللباب والتهذيب 4/ 17، ووقع في الأصل: عبد الله. [6- 6] ومثله في اللباب، وسقطت من م. [7] كذا في التهذيب 6/ 16 وفي م: عاصم. [8] من م، وفي الأصل: كوز. [9] ومثله في المشتبه ص 642، وفي م: عاصم. [10] التصويب من المشتبه، وفي الأصل: نصر، وسقط من م. [11] من م والإكمال 4/ 96، وفي الأصل: رمان. [12] من الإكمال، وفي الأصلين: خزيمة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 160 - بالنون والصاد الساكنة، يروى عن زهير بن معاوية ومعقل بن عبيد الله [1] روى عنه محمد بن يحيى الذهلي وأهل بلده، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين، وكان متقنا [2] يحفظ، وكان أحمد بن حنبل يقول: أبو جعفر النفيلى أهل أن يقتدى به وجده أبو محمد على بن نفيل النفيلى جد أبى جعفر، يروى عن سعيد بن المسيب، روى عنه النضر [3] بن عربي والثوري وأبو محمد عبد الله بن محمد بن الوليد بن حازم النفيلى، بصرى الأصل من أهل أصبهان، يروى [4] عن على بن الجعد وكامل ابن طلحة، روى عنه محمد بن القاسم بن محمد المديني، ومات سنة إحدى وتسعين ومائتين ونفيل بن عبد العزى [5] بن رباح [6] بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب، وهو جد عمر بن الخطاب بن [7] نفيل [النفيلى-[8]] ، [9] وهو أيضا جد سعيد [10] بن زيد بن عمرو   [1] ومثله في اللباب وغيره ووقع في م: عبد الله. [2] ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: متقيا [3] وفي م: نصر- خطأ. [4] من م، وفي الأصل: روى. [5] وفي م: عبد العزيز- خطأ. [6] كذا في اللباب، وفي نسب قريش ص 347: رياح. [7] من م، وفي الأصل: من. [8] من م. [9] من هنا إلى «النفيلى» الآتي سقطت من م. [10] من اللباب، ووقع في الأصلين: سعد- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 161 ابن نفيل النفيلى، [1] يروى عن أبيه عن جده، روى عنه المسعودي. باب النون والقاف 5039- النقادى بضم النون وفتح القاف بعدهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نقادة [2] ، وهو اسم لجد عاصم ابن [3] سعد بن نقادة [3] النقادى، [4] يروى عن أبيه، روى عنه ابنه عيينة وابنه عيينة بن عاصم بن سعد [5] بن نقادة النقادى الأسدي، يروى عن أبيه عن جده عن نقادة [6] . وأما الإمام عمر بن الحسين بن الحسن النقادى الفرغاني، من أهل نقادة، وظني أنها من قرى فرغانة- والله أعلم، سكن مدينة كس [7] ، وحدث عن عبد المجيد بن يونس بن يوسف، سمع منه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، ومات بكس يوم الخميس سلخ ذي القعدة سنة خمس وعشرين وخمسمائة.   [1] كذا في الأصلين، والظاهر أن اسم صاحب الترجمة سقط منهما. [2] وفي م: النقادة. [3- 3] من م واللباب، وفي الأصل: سعر بن افادة. [4] من هنا إلى «عيينة بن» سقطت من م. [5] من م، وفي الأصل: السعر. [6] وفي م: نقامة. [7] ومثله في اللباب، ووقع في م: كسب- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 162 5040- النقاش بفتح النون والقاف المشددة [1] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه [2] النسبة و [2] الحرفة لمن ينقش السقوف والحيطان، وعرف بها أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر ابن سند [3] ، المقرئ النقاش، [4] موصلى الأصل [4] ، بغدادي المولد والمنشأ، كان عالما بحروف القرآن، حافظا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه «شفاء الصدور» ، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم، وكان سافر الكثير شرقا وغربا، وكتب بالكوفة [5] والبصرة [5] ومكة ومصر والشام والجزيرة والموصل و [6] الجبال وببلاد [6] خراسان وما وراء النهر، وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة، سمع ببغداد أبا مسلم إبراهيم ابن عبد الله الكجي [7] ، وبالكوفة محمد بن [8] عبد الله بن سليمان الحضرميّ، وبمكة محمد بن على بن زيد الصائغ، وبحلوان إبراهيم بن زهير الحلواني، وبمصر أحمد بن محمد بن رشدين المصري، وبالمصيصة محمد بن عبد الصمد المقرئ، وبطبرستان أحمد بن حماد بن سفيان/ القاضي، وبحمص نصر   [1] بعدها الألف. [2- 2] ليست في م. [3] وفي م: سيد- مصحفا. [4- 4] وفي م: الموصلي. [5- 5] سقط من م. [6- 6] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 201، ووقع في م: الحيا وبلاد. [7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: البلخي- خطأ. [8] من هنا إلى «محمد بن رشدين» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 163 ابن منصور النحويّ، وبدمشق إسماعيل بن قيراط الدمشقيّ، وبالرملة محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، وبأنطاكيّة الفضل بن محمد الأنطاكي، وبطبرية محمد بن أيوب القلاء، وبهراة الحسين بن إدريس الأنصاري، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وجماعة سواهم من هذه الطبقة، روى عنه أبو الحسن بن رزقويه ومحمد بن الحسين بن الفضل القطان ومحمد بن أبى الفوارس وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ وعبد الرحمن بن عبيد الله الحربي [1] وجماعة آخرهم أبو على بن شاذان البزار، وذكر طلحة بن محمد بن جعفر النقاش فقال: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص، وسئل أبو بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل [2] حديثه منكر، وقال البرقاني وذكر تفسير النقاش فقال: ليس فيه حديث صحيح، وكان هبة الله الطبري اللالكائي [3] يقول: تفسير النقاش ذاك [4] أشفى [5] الصدور وليس بشفاء الصدور، ولد النقاش سنة ست وستين ومائتين، وتوفى في شوال سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وذكر أبو الحسين بن الفضل القطان و [6] قال: حضرت أبا بكر النقاش وهو يجود [7] بنفسه فجعل يحرك شفتيه   [1] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 205، ووقع في م: الحرفى. [2] كذا في تاريخ بغداد، وفي م: كان. [3] ووقع في م: اللالكى- مصحفا. [4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: ذلك. [5] من م وتاريخ بغداد: في الأصل: شفاء. [6] ليس في م. [7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: مجرد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 164 بشيء لا أعلم ما هو، ثم نادى بعلو صوته: لمثل هذا فليعمل العاملون وأبو عبد الله هبة الله بن عيسى بن [1] النقاش البزار، من أهل بغداد، كان لطيف الطبع، حسن المعاشرة، له شعر دقيق مطبوع من غير معرفة باللغة والأدب، سمع أبا الحسن على بن محمد [2] الأنباري الخطيب، سمعت منه أحاديث يسيرة وعلقت [عنه-[3]] أقطاعا من شعره [4] وأبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن مرة المقرئ النقاش، هو ابن أبى عمر، من أهل بغداد، كان سمع أبا على الحسن بن الحسين [5] الصواف وأبا جعفر بن بدينا [6] ، روى عنه على بن المظفر الأصبهاني، وكان ثقة صالحا دينا فاضلا، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة. 5041- النقاض بفتح النون والقاف المشددة وفي آخرها [7] الضاد المعجمة، هذه الكلمة إلى عمل الإبريسم وفتله [8] ، والمشهور بهذه النسبة أبو شريح إسماعيل بن أحمد بن الحسن النقاض الشاشي، كان   [1] وفي الأصل بياض بقدر أربع كلمات. [2] زيد في م: بن. [3] من م. [4] وفي الأصل بياض بقدر ست كلمات. [5] ومثله في تاريخ بغداد 5/ 454، ووقع في م: الحسن. [6] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: [؟] د؟ نا، وفي م: مد [؟] نا. [7] بعد الألف. [8] من م، وفي الأصل: قتلها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 165 شيخا عالما زاهدا فاضلا ثقة صدوقا مشهورا، ورد [1] بلاد خراسان وسمع بها وحدث بها، سمع [2] أبا الحسن محمد بن عبد الرحمن الدباس وأبا عثمان سعيد بن العباس القرشي وغيرهما، روى لنا عنه بنيسابور أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي، وبمرو أبو القاسم زاهر [3] بن طاهر الشحامي، وبطوس أبو عبيد صخر بن عبيد بن صخر الطبراني وغيرهم، وكانت وفاته [1] قبل سنة سبعين وأربعمائة. 5042- النقاط بفتح النون وتشديد القاف وفي آخرها [4] الطاء المهملة، هذه النسبة إلى نقط المصاحف، والمشهور بهذه النسبة [1] أبو توبة [5] محمد بن يعقوب [6] النقاط البلخي المقرئ، كان من أهل القرآن والعلم، وكان ينقط المصاحف، يروى عن أبى عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكيّ وغيره، روى عنه أهل بلخ وأبو مسعود عبد الله بن محمد بن أحمد بن يزيد الزهري [7] النقاط المؤدب، حدث عن محمد بن أحمد بن سليمان الهروي وأبوه محمد، يروى عن عبد الله بن عمر أخى رسته وإسماعيل بن يزيد، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ.   [1] سقط من م. [2] زيد في م: بها. [3] ومثله في العبر 4/ 81، وفي م: زهير. [4] بعد الألف. [5] ومثله في اللباب، وفي م: ثوبه. [6] كذا في الأصلين، وفي اللباب: يوسف. [7] وفي م: الزهيرى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 166 5043- النقال [1] بالنون المفتوحة [1] وتشديد القاف، والمشهور بها أبو [عمر-[2]] الحارث بن سريج [3] النقال، أصله من خوارزم، سكن بغداد، يروى عن المعتمر بن سليمان وأهل العراق، روى عنه أبو عبد الله الصوفي أحمد بن الحسن وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان، وظني أنه [إنما-[4]] اشتهر بالنقال لنقله رسالة الشافعيّ إلى عبد الرحمن بن مهدي رحمهما الله، لأنه هو الّذي حمل [5] كتاب الرسالة منه إليه، ذكر الحسن بن سفيان سمعت الحارث بن سريج [3] النقال يقول: أنا حملت رسالة الشافعيّ إلى عبد الرحمن بن مهدي، فجعل يتعجب ويقول: لو كان أقل ليفهم، [6] لو كان أقل ليفهم [6] ، ومات ببغداد في [7] سنة ثلاثين [8] ، ومائتين وبسام بن يزيد بن صغير النقال، أبو الحسن [9] ، حدث عن حماد بن سلمة، روى عنه إبراهيم بن راشد ويزيد   [1- 1] وفي م: بفتح النون. [2] من تاريخ بغداد 8/ 209، وفي الأصل بياض. [3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل بدون نقط، وفي م واللباب: شريح. [4] من م. [5] سقط من م. [6- 6] ليست في م. [7] ليس في م. [8] في تاريخ بغداد: ست وثلاثين. [9] كذا في الأصلين، وفي تاريخ بغداد 7/ 127: أبو الحسين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 167 ابن الهيثم [1] البادا وأبو القاسم [عبد الله بن محمد-[2]] ، وهو بغدادي، [يتكلم-[2]] فيه [3] أهل العراق وحسنويه النقال، واسمه الحسن بن إسحاق الخراساني، حدث عن أصرم بن حوشب، روى عنه عبد الله بن محمود [4] المروزي و [5] أبو الحسن على بن عيسى [6] النقال، المعروف بعلوية، حدث عن على بن عاصم، روى عنه محمد بن موسى الدولابي، ومات في ذي القعدة سنة تسع وخمسين ومائتين. 5044- النقبونى بفتح النون والقاف وضم الباء الموحدة، بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نقبون، وهي قرية من قرى بخارا يقال لها: نكبون، وسأعيد [7] ذكرها [8] في النون [9] مع الكاف، وكتبت هاهنا لكي لا يظن [10] أحد أنهما [10] قريتان، وكلاهما قرية واحدة، منها أبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ [بن-[11]] حجر   [1] من هنا إلى آخر الترجمة سقطت من م. [2] ما بين الحاجزين من تاريخ بغداد، في الأصل بياض. [3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: من. [4] زيد في م: بن. [5] ليس في م. [6] زيد في الأصل: بن. [7] وفي م: سيعيد. [8] من م، وفي الأصل: ذكره. [9] سقط من م. [10- 10] في م: إحداهما. [11] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 168 النقبونى، من أهل هذه القرية، يروى عن محمد بن المنذر الهروي ومحمد ابن خالد بن حفص البيكندي ومحمد بن يوسف بن مطر وأبى بكر السعداني وغيرهم، روى عنه غنجار، قال: وتوفى في أول يوم [من-[1]] شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة. 5045- النقرى بضم النون والقاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة- رأيتها في كتاب تقييد [2] المهمل لأبى على الغساني الحافظ، فقال: النقرى- بالنون المضمومة والقاف- من ينسب إلى نقر بن عمرو بن لؤيّ ابن رهم [3] بن معاوية بن أسلم بن أحمس، قال: منهم طارق بن شهاب الأحمسي ثم النقرى [4] ، رأى النبي صلى الله عليه وسلم وغزا في خلافة أبى بكر الصديق- رضى الله عنهما. 5046- النقوى بفتح النون والقاف بعدهما الواو، وهذه النسبة إلى نقو [5] ، وظني أنها من قرى صنعاء اليمن، منها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله النقوى الصنعاني، سمع أبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الديري، روى عنه جماعة، وروى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف   [1] من م. [2] من م، وفي الأصل:؟ ق [؟] د. [3] من اللباب، وفي الأصل: دهن، وفي م: رهن. [4] من م، وفي الأصل: البصري- خطأ. [5] وفي معجم البلدان في 8/ 310: بالفتح ثم السكون وتصحيح الواو ... والمحدثون يقولون نقو- بالتحريك. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 169 السهمي الحافظ على سبيل الإجازة [1] . 5047- النقيايى بفتح النون وكسر القاف أو فتحها وبعدها [2] الياء المفتوحة آخر الحروف بعدها الألف [2] وفي آخرها ياء أخرى، هذه النسبة إلى نقيا، وهي قرية من الأنبار على اثنى عشر فرسخا من بغداد، منها أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن المري [3] النقيائى، من أهل نقيا، ويقال: إن فرعون كان من أهل نقيا، وأبوه كان كاتبا [4] لعبد الله بن مالك، وقد ذكرته في «المري [5] » في حرف الميم. 5048- النقيب [6] بفتح النون والقاف المكسورة وبعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى النقابة، وهذا لقب لجماعة [7] ، إما يتولون [8] نقابة السادة العلوية أو العباسية أو نقابة   [1] وزيد في معجم البلدان: وعبد السلام بن محمد النقوى الصنعاني روى عنه محمد بن أحمد بن الطيب أبو الحسين البغدادي. [2- 2] سقطت من م. [3] م، وفي الأصل: المزي- خطأ، والعبارة من بعدها إلى «المري» سقطت من م. [4] وقال المؤلف في 12/ 216: ووالده معين كان على خراج الري. [5] في الأصل: المزي- خطأ. [6] وفي م: النقيبى. [7] وفي م: جماعة. [8] من م واللباب، وفي الأصل: يقولون. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 170 القواد، واشتهر به جماعة، منهم أبو الحسن على بن يحيى بن إسحاق التجيبي [1] الواسطي، يعرف بالنقيب، سكن بغداد، وحدث بها عن أبى بكر بن أبى داود السجستاني ومحمد بن زهير بن الفضل الأبلي ومحمد ابن سليمان النعماني والحسن بن [2] محمد بن [2] شعبة الأنصاري وأحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير [3] القاضي وعلى بن عبد الله بن مبشر الواسطي وغيرهم، روى عنه القاضي أبو العلاء الواسطي وابو الفرج [4] الطناجيرى وعبد العزيز بن على الأزجي وغيرهم، وكان يتشيع، ومات في جمادى الآخرة [5] سنة [6] خمس وسبعين وثلاثمائة [6] . 5049- النقيرى بضم النون وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نقيرة، وعرف بها بعض أجداد أبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، ويقال: إبراهيم ابن محمد بن على بن الحسين بن [7] عبد الله بن [7] رستم بن دينار بن عبيد الله   [1] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 12/ 123، ووقع في م: الحسنى. [2- 2] ومثله في تاريخ بغداد، وسقط من م. [3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: بحير، وفي م: يحسر. [4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: أبو الفرح. [5] وفي م: الأخرى. [6- 6] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: 37. [7- 7] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 6/ 158، وسقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 171 البزاز [1] النقي رى، المعروف بابن نقيرة [2] ، من أهل بغداد، حدث عن على بن المديني والمفضل بن غسان الغلابي ومحمد بن سليمان [3] لوين ويحيى بن أكثم وأبى [4] هشام الرفاعيّ وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن شاذان وأبو الحسن الدارقطنيّ، وكان ضعيفا، وقال الحسن بن على البصري [5] : إبراهيم بن محمد ليس بالمرضى [6] ، ومات في صفر [7] سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة [8] . 5050- النقيشى بضم النون وفتح القاف وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى نقيش، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الحسن على بن أحمد بن مروان بن عيسى بن حاتم المقرئ النقيشى، المعروف بابن نقيش، من أهل سرمن رأى، سمع الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى والحسن بن يزيد الجصاص [9] وأبا عقيل يحيى بن حبيب الكوفي والحسن بن عرفة   [1] مثله في تاريخ بغداد، وفي م واللباب: البزاز. [2] ومثله في اللباب، وفي تاريخ بغداد: ابن بقيرة. [3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سليم- خطأ. [4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: ابن- خطأ. [5] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: النصري. [6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: بالرضى. [7] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: حدود. [8] ومثله في تاريخ بغداد، وزيد فيه عن ابن قانع: سنة تسع عشرة وثلاثمائة. [9] ومثله في تاريخ بغداد 11/ 319، ووقع في م: الخصاص. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 172 وعمر بن شبة [1] وجماعة، روى عنه أبو احمد عبد الله بن عدي الحافظ وشافع بن محمد بن أبى عوانة الأسفرايينى وأبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وغيرهم، ومات بسر من رأى في [2] سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. 5051- النقي [3] بفتح النون وكسر القاف، عرف بهذا عباس ابن الوليد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن عبيد الغافقي، من الموالي، يعرف بعباس النقي [4] لوضح كان به [4] ، أحد الشهود بمصر، توفى في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائتين. باب النون والكاف 5052- النكبوني بفتح النون والكاف وضم الباء المنقوطة بواحدة [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نكبون، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو زكريا يحيى بن جعفر بن أعين [6] الأزدي البيكندي النكبوني، كان من أهل بيكند وسكن قرية نكبون، وهو صاحب كتاب التفسير [5] ، وله كتب مصنفة في الصوم والصلاة والمناسك والبيوع، و [5] له رحلة إلى العراق والحجاز، أدرك فيها سفيان بن عيينة   [1] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: شيبة- خطأ. [2] ليس في م. [3] وفي م: نقى. [4- 4] من اللباب، وفي الأصل: لوضح لكان به، وفي م: يوضح به كان. [5] سقط من م. [6] وفي م: الأعين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 173 ومحمد بن فضيل بن غزوان [1] ، ووكيع بن الجراح وأبا معاوية محمد بن حازم الضرير الكوفيين، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري الإمام وعبيد الله [2] بن واصل وخلف بن عامر وغيرهم وأبو العباس جعفر بن محمد بن المكيّ بن المسيب النكبوني البخاري، حدث بمرو [3] عن أبى بشر أحمد بن [4] محمد بن [4] عمرو المصيصي وأبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري وغيرهما، روى عنه أبو بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله القفال المروزي وأبو عبد الرحمن عبد الله [5] بن أحمد بن محمد المندورانى [6] والطبقة. 5053- النكرى بضم النون وسكون الكاف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنى نكرة [7] ، وهم قوم من عبد القيس، وهو نكرة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس، من ولده المثقب [8] الشاعر العبديّ، [9] يعنى من عبد القيس [9] ، واسم المثقب عائذ بن محصن، والممزق   [1] من م، وفي الأصل: عروان. [2] في اللباب: عبد الله- خطأ، راجع تذكرة الحفاظ ص 604. [3] وفي م: بمصر. [4- 4] ليس في م. [5] ليس في م. [6] كذا. [7] من م والإكمال 1/ 349، ووقع في الأصل: بكر. [8] من الإكمال، ووقع في الأصل: المنتسب، وفي م: المنقت. [9- 9] ليست في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 174 العبديّ واسمه شاش بن نهار الشاعر، قال [1] ابن الكلبي: كل ما في بنى أسد من الأسماء نكرة بالنون، منهم نكرة بن جذيمة [2] بن الصيداء من ولده [3] شيخ بن عميرة الأسدي، كان مع الحسين بن على- رضى الله عنهما- فأرسله إلى أهل الكوفة، فأخذه ابن زياد: فأمره أن يلعن الحسين، فلعن ابن زياد، فألقاه من فوق القصر فقتله [4] هكذا ذكره الدارقطنيّ، والمشهور بالنسبة [5] إلى نكرة بن لكيز [6] بن أفصى بن عبد القيس: أبو مالك عمرو بن مالك النكرى، قال أبو حاتم بن حبان: هو من عبد القيس، من أهل البصرة، يروى عن أبى الجوزاء [7] ، روى عنه حماد ابن زيد وجعفر بن سليمان وابنه يحيى بن عمرو النكرى، يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه، مات سنة تسع وعشرين ومائة، [8] وقال أبو حاتم بن حبان: كان منكر الرواية من أبيه، ويحتمل أن يكون السبب في ذلك منه أو من أبيه أو منهما، روى عنه عبد الله بن   [1] من م والإكمال، وفي الأصل: و. [2] من الإكمال، وفي الأصلين: حذيمة. [3] من الإكمال، ووقع في الأصلين: ولد. [4] من م والإكمال، وفي الأصل: بقتله. [5] وفي م: بالانتساب. [6] في م: نكير. [7] من الثقات لابن حبان 7/ 228، ووقع في الأصل: الحوارا، وفي م: الجواز. [8] من هنا إلى آخر الترجمة سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 175 عبد الوهاب الحجبي وابنه أبو غسان مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك [1] بن مالك [1] النكرى، من أهل البصرة، يروى عن أبيه، روى عنه يعقوب بن سفيان والعراقيون، منكر الحديث جدا [2] ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد عن الثقات بالمفاريد التي لا أصل [3] لها ويعقوب وأحمد ابنا إبراهيم بن كثير الدورقي النكرى، قد ذكرناهما [4] في الدورقي، ويقال لهما العبديان، لأنهما من عبد القيس أيضا وحماد بن كيسان النكرى، يروى عن أبيه عن على [بن أبى طالب-[5]] رضى الله عنه، روى عنه مروان بن معاوية الفزاري وأبو الخطاب/ زياد بن يحيى البصري النكرى، يروى عن زياد بن الربيع اليحمدى [6] وعبد العزيز بن عبد الصمد ومحمد بن أبى عدي، قال ابن أبى حاتم: سمعت منه [7] مع أبى [8] في الرحلة الثالثة [9] وسألته عنه فقال: هو ثقة.   [1] ليست في م. [2] ليس في م. [3] من م، وفي الأصل: أصول. [4] وفي م: ذكرنا. [5] ما بين الحاجزين من م. [6] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: التحمدى، وفي م: ليحمدى. [7] وفي م: عنه. [8] وفي الجرح والتعديل: سمع منه أبى. [9] وفي نسخة من الجرح والتعديل: الثانية. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 176 [باب النون والميم-] 5054- النمارى بضم النون وفتح الميم بعدهما الألف، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نمارة، و [1] هم بطون [1] من قبائل، منهم نمارة بن لخم بن عدي، منهم الدار بن هانئ بن حبيب بن نمارة [رهط-[2]] تميم الداريّ، وأخيه أبى هند [3] صاحبي [4] رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنهم أيضا بنو نصر بن ربيعة بن عمرو بن الحارث بن مسعود بن مالك ابن عمم بن نمارة بن لخم هم الملوك رهط النعمان بن المنذر، ملك العرب، وقال ابن حبيب: وفي إياد [5] بن نزار [6] نمارة بن إياد ابن [7] نزار. 5055- النمذاباذى بفتح النون [والميم-[2]] والذال المعجمة   [1] من م، وفي الأصل: هو بطن. [2] من م. [3] كذا في الأصول، وفي الإصابة في حرف الهاء- القسم الأول من الكنى: ... وقال أبو عمر: كان يقال إنه أخوه وليس شقيقه وإنما هو أخوه لأمه وابن عمه، وفي جمهرة أنساب العرب ص 396: تميم بن أوس ... وأخوه نعيم بن أوس، له أيضا صحبة. وأقطعهما النبي صلى الله عليه وسلم، ... وأبو هند الداريّ له صحبة يقال له برير واسمه بر بن عبد الله بن بريد بن عثيت بن ربيعة بن درّاع، فتميم وأبو هند يجتمعان في «درّاع» . [4] وفي م: صاحب. [5] كذا في الجمهرة، وفي م: اباد. [6] وفي م: بزار. [7] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 177 بعدها الألف والباء الموحدة [بين الألفين-[1]] وفي آخرها ذال [2] أخرى، هذه النسبة إلى نمذاباذ، وهي محلة نيسابور، منها أبو محمد جعفر ابن محمد بن [3] أحمد بن [3] بحر [4] التميمي النيسابورىّ، سمع احمد بن يوسف السلمي وسهل بن عمار، روى عنه أبو أحمد الحاكم وأبو على الحافظان، ومات سنة [5] سبع عشرة [5] وثلاثمائة بنيسابور وابو [6] على الحسن بن على ابن الحسين بن جعفر النمذاباذى النيسابورىّ، سمع محمد بن يزيد الذهلي [7] السلمي وسهل بن عمار العتكيّ وأقرانهما [8] ، روى عنه عبد الله بن محمد الثقفي، ومات في سنة [9] تسع عشرة وثلاثمائة [9] وأبو على الحسين بن أحمد بن حفص بن عبد الله النمذاباذى، مولى الأنصار، من أهل نيسابور سمع محمد بن رافع وعلى بن حشرم فمن بعدهما، روى عنه أبو على الحافظ وعبد الله بن سعد وأبو القاسم على بن المؤمل، وتوفى سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة. 5056- النمذيانى بفتح النون والميم وكسر الذال المعجمة   [1] من م. [2] وفي م: دال. [3- 3] ومثله في اللباب، وسقط من م. [4] في اللباب: محمد. [5] في اللباب: سنة عشر وثلاثمائة. [6] وفي م: أبوه- خطأ. [7] ليس في م. [8] من م، وفي الأصل: أقرانهم. [9- 9] في م: 317. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 178 و [1] بعدها الياء المنقوطة باثنتين [من تحت-[2]] وفي آخرها [3] النون الأخرى [3] ، هذه النسبة إلى نمذيان، وهي قرية من قرى بلخ، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن فوران [4] النمذيانى [5] ، من أهل بلخ، روى عن محمد بن هشام المروروذي، كتب عنه ببغداد، روى عنه أبو عبد الله محمد ابن جعفر [6] بن غالب الوراق الحافظ. 5057- النمري بفتح النون والميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النمر، وهو النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار، و [7] ينسب أيضا [7] إلى النمر بن [8] عثمان بن نصر [8] ابن [9] زهران من [9] الأزد، والمشهور بهذه النسبة جابر بن غراب النمري يروى عن هرم بن حيان، روى عنه أبو نضرة واسمه المنذر بن مالك وأبو روح سلام بن مسكين النمري الأزدي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن وثابت، روى عنه مسلم وأبو نعيم، مات سنة أربع وستين   [1] ليس في م. [2] من م. [3- 3] وفي م: نون. [4] من اللباب، وفي الأصل: بوران، وفي م: فوزان. [5] وفي م: النمذاباذى. [6] في اللباب: يعقوب. [7- 7] من م، وفي الأصل: ينتسب إليها. [8- 8] كذا في الجمهرة ص 361، وفي م: عثمان بن مصر، وفي اللباب: عيمان ابن نصر. [9- 9] ومثله في الجمهرة، ووقع في م: رهوان بن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 179 ومائة، وقد [1] قيل [2] : سنة سبع وستين ومائة وصهيب بن سنان النمري، من النمر بن قاسط، وعمرو بن تغلب النمري، من النمر بن قاسط أيضا، لهما صحبة، وهما من معروفى الصحابة وأبو الحسن كهمس ابن الحسن النمري القيسي، نسب إلى أخواله قيس، يروى عن عبد الله ابن بريدة [3] وأبو عمر حفص بن عمر بن الحارث الحوضيّ النمري، من النمر بن عثمان، يروى عن شعبة وحماد بن زيد، روى عنه البخاري في الصحيح وأبو الفضل منصور بن سلمة بن الزبرقان بن شريك بن مطعم الكبش الرخم [4] بن مالك بن سعد بن عامر بن الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، وقيل: هو منصور ابن الزبرقان بن سلمة النمري، الشاعر، من أهل الجزيرة، قدم بغداد ومدح بها [5] هارون الرشيد، و [5] يقال: إنه لم يمدح من الخلفاء غيره، وقد مدح غير واحد من الأشراف [6] ، وإنما سمى جده الأعلى عامر الضحيان، لأنه كان سيد قومه وحاكمهم وكان يجلس لهم [7] إذا أضحى   [1] ليس في م. [2] زيد في م: انه. [3] ومثله في التهذيب 8/ 450، وفي م: زيده- خطأ. [4] من تاريخ بغداد 13/ 66، وفي الأصلين: الرحم. [5- 5] ليس في م. [6] وفي م: الشرفاء. [7] من م، وفي الأصل: إليهم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 180 النهار فسمى الضحيان، وسمى جد منصور مطعم الكبش الرخم لأنه أطعم ناسا نزلوا به ونحر لهم، ثم رفع رأسه فإذا هو [1] برخم تحملق [1] حول أضيافه فأمر بأن يذبح لهن كبشا ويرمى به [2] بين أيديهن [2] ففعل ذلك، ونزلن [3] عليه فتمزقنه، فسمى مطعم الكبش الرخم، وفي ذلك يقول [4] أبو نعجة النمري يمدح رجلا منهم: أبوك زعيم [5] بنى قاسط ... وخالك ذو الكبش يقرى الرخم وكان تلميذ كلثوم بن عمرو العتابى وراويته وعنه أخذ، والعتابى وصفه للفضل بن يحيى بن خالد حتى استقدمه من الجزيرة واستصحبه ثم وصله [6] بالرشيد، وجرت بعد ذلك بينه وبين العتابى وحشة حتى تهاجيا وتناقضا وسعى كل واحد منهما على [7] هلاك صاحبه، وسأل منصور بن جمهور كلثوم العتابى عن سبب غضب الرشيد عليه، فقال لي [8] : استقبلت [9] منصور النمري يوما من الأيام فرأيته واجما كثيبا، فقلت   [1- 1] من تاريخ بغداد 13/ 66، وفي الأصل: يرحم يحمى، وفي م: من حم يحمى. [2- 2] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: لهن. [3- 3] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: فنزلت. [4] ليس في م. [5] وفي م: زعم. [6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: أوصله. [7] وفي م: في. [8] وفي م: الى. [9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: استقلت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 181 له: ما خبرك؟ فقال: تركت امرأتي تطلق وقد عسر عليها [1] ولادها، وهي يدي ورجلي والقيمة بأمرى، فقلت له: لم لا تكتب على فرجها «هارون الرشيد» ؟ قال: ليكون ماذا؟ قلت: لتلد على المكان، قال: وكيف ذلك [2] ؟ قلت: لقولك: إن أخلف الغيث لم تخلف مخايله ... أو [3] ضاق أمر [4] ذكرناه [5] فيتسع فقال لي: يا كشحان والله لئن تخلصت امراتى لأذكرن [6] قولك هذا للرشيد، فلما ولدت امرأته خبّر الرشيد [7] بما كان [7] بيني وبينه، فغضب الرشيد لذلك وأمر بطلبي فاستترت عند الفضل بن الربيع، فلم يزل [8] يستل [9] ما في قلبه على حتى أذن لي في الظهور، فلما دخلت عليه قال لي: قد بلغني ما قلته [10] للنمرى، فاعتذرت إليه حتى قبل، ثم قلت له: والله ما حمله على التكذب [عليّ-[11]] إلا ميله إلى العلوية، فان أراد   [1] ليس في م. [2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: ذاك. [3] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: و. [4] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: امرا. [5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصلين: ذكرنا. [6] وفي م: لأذكر كن- مصحفا. [7- 7] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: وكان. [8] ووقع في م: نزل. [9] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أسل، وفي م: تسأل. [10] وفي م: قلت. [11] زيد من تاريخ بغداد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 182 أمير المؤمنين أن [1] أنشد شعره [1] في مديحهم [فعلت-[2]] ، فقال: أنشدنى! فأنشدته [قوله-[3]] : شاء من الناس راتع هامل ... يعللون النفوس بالباطل حتى بلغت إلى قوله: ألا مساعير يغضبون لهم ... بسلة البيض والقنا الذابل فغضب الرشيد من ذلك غضبا شديدا، وقال للفضل [4] بن الربيع: أحضره الساعة! فبعث الفضل في ذلك فوجده قد توفى، فأمر بنبشه ليحرقه، فلم يزل الفضل يلطف له حتى كف عنه. [5] 5058- النمطى بفتح النون والميم وفي آخرها الطاء/ المهملة، هذه النسبة إلى النمط، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو   [1- 1] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أتى شعر. [2] زيد من تاريخ بغداد. [3] من هنا إلى «قوله» سقطت من م. [4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: للفضيل. [5] زيد في اللباب: فاته النسبة إلى النمر بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة، وهم قبيلة كبيرة، ينسب إليها كثير، منهم: أبو ثعلبة النمري ثم الخشنيّ صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن بنى النمر بن وبرة أيضا غاضرة وعانية ابنا النمر دخلا في بنى سليم فقيل هما ابنا سليم، ومن النمر أيضا التيم ومشجعة والغوث، كل هذه بطون من النمر، والنمر في هذا جميعه مكسور الميم والنسبة إليه بفتحها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 183 أبو بكر أحمد بن محمد بن [1] الصقر المقرئ النمطى، المعروف بابن النمط، سمع أبا بكر محمد بن عبد الله [2] الشافعيّ، وكتب البصرة عن الفاروق ابن عبد الكبير الخطابي ويوسف بن يعقوب النجيرمي [3] وأبى قلابة محمد بن أحمد بن حمدان السراج، قال أبو بكر الخطيب: كتبت [4] عنه وكان ثقة صالحا، ويذكرون أنه كان مستجاب الدعوة، سألته عن مولده، فقال: لا أحقه إلا أنى كتبت عن الشافعيّ في سنة خمسين وثلاثمائة وأنا عامل محصل [5] ، وكان لي في ذلك الوقت على التقليل [6] والاستظهار [7] عشر سنين، ومات في المحرم سنة ثمان وعشرين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الحرب. 5059- النمكبانى بفتح النون والميم والكاف والباء الموحدة وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نمكبان، وهي قرية على طرف البرية بمرو، [8] قريبة من [8] سنج، منها بلال بن عبد الله [9] النمكبانى، من   [1] ليس في م. [2] وفي م: عبد- خطأ. [3] وفي م: البحيرنى. [4] من م وتاريخ بغداد 5/ 39، ووقع في الأصل: كتب. [5] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: محصا. [6] من تاريخ بغداد: وفي الأصل: التعليل: وفي م: القليل. [7] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الاستظهار. بعدها الألف. [8- 8] ليست من م. [9] من م واللباب، ووقع في الأصل: عبيد الله. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 184 قدماء المراوزة، أدرك عبد الله بن المبارك [1] وروى كتبه عنه، وكان صاحب غريبة، سمع خارجة بن مصعب [1] وأبا عصمة نوح بن أبى مريم وشراحيل ومحمد بن عيسى وعبد الكبير بن دينار وغيرهم، روى عنه أبو داود سليمان بن معبد السنجى وقال: أول ما اختلفت إليه، ومات بعد سنة مائتين إن شاء الله وأبو عمرو أحمد بن القاسم النمكبانى، سمع أبا داود سليمان بن معبد السنجى. 5060- النميري بضم النون وفتح الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى بنى نمير، وهو نمير بن عامر بن صعصعة، والمشهور بالنسبة إليها إياس بن قتادة العبشمي النميري [3] ، ابن أخت الأحنف بن قيس، من أهل البصرة، كان على قضاء الري، يروى عن قيس ابن عباد، روى عنه شعبة، مات في أيام مصعب [بن-[4]] الزبير سنة إحدى وسبعين وأبو نافع [5] صخر بن جويرية الأزدي النميري، مولى بنى نمير، من أهل البصرة، يروى عن نافع، روى عنه ابن المبارك ويحيى القطان وأبو سليمان فضيل بن سليمان النميري، من أهل البصرة، يروى عن أبى حازم وموسى بن عقبة، روى عنه أهل البصرة، مات سنة ست وثمانين ومائة وزياد بن عبد الله النميري، شيخ، من   [1- 1] سقطت من م. [2] وفي آخرها الراء. [3] وقال ابن الأثير في اللباب: إن إياس بن قتادة ليس بنميرى إنما هو تميمى. [4] من م. [5] راجع التهذيب 4/ 410. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 185 أهل البصرة، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، [روى عنه-[1]] أهل البصرة، منكر الحديث، يروى عن أنس بن مالك رضى الله عنه أشياء لا تشبه حديث الثقات، لا يجوز الاحتجاج به، تركه يحيى [بن-[1]] معين [2] وعبد الله بن عمر [3] النميري، يقال: إنه عبد الله بن غانم، نزل إفريقية، وهو الّذي كان يكتب إلى مالك بن أنس في المسائل، قال أبو على الغساني: هكذا روينا في نسبة النميري، وقال عبد الغنى فيه: [4] النمري بحذف [4] ياء التصغير، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي [5] ، روى عنه حجاج بن محمد وأبو الفضل عصمة بن الفضل النميري، سكن بغداد: سمع حرمي [6] بن عمارة بن أبى حفصة ومحمد بن بشر العبديّ ويحيى بن آدم وحسين [7] بن على الجعفي وعبد الله بن الوليد العدني، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والحسن بن على بن شبيب المعمري ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومات سنة خمسين [8] ومائتين.   [1] من م. [2] راجع المجروحين 1/ 304. [3] من م والتهذيب 11/ 450 من ترجمة شيخه، ووقع في الأصل: عمير- خطأ. [4- 4] ووقع في م: النميري بحرف- خطأ. [5] ومثله في الأنساب 1/ 410، ووقع في م: الاملى. [6] ووقع في م: خرمى- خطأ. [7] من م وتاريخ بغداد 12/ 288، ووقع في الأصل: خبر- خطأ. [8] من تاريخ بغداد والتهذيب 7/ 197، ووقع في الأصلين: خمس- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 186 5061- النميلى بضم النون وفتح الميم وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى نميلة، وهو اسم جد [1] محمد بن مسكين بن نميلة اليمامي النميلى، من أهل اليمامة، يروى عن يحيى بن حسان التنيسي وغيره، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: حدثنا [2] عنه أبو على المالكي، وحدث عنه أبو يحيى الساجي [3] وغيره. وفي الأسماء: مالك بن نميلة، من مزينة، حليف لبني معاوية، له صحبة ونميلة بن عبد الله، هو الّذي قتل [4] مقيس [5] بن صبابة [6] ، وهو رجل من قومه، قال ذلك محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي التي يرويها عنه [7] إبراهيم بن سعد، وقال الطبري: نميلة بن عبد الله بن فقيم [8] بن حزن بن سيار الليثي، شهد خيبر ونميلة بن مرة التميمي، كان على شرطة إبراهيم بن عبد الله ابن حسن [9] ، ثم صار في صحابة أبى جعفر.   [1] وفي م: لجد. [2] وفي م: ثنا. [3] في اللباب: الشامي. [4] من الإصابة في حرف النون من القسم الأول، ووقع في الأصل بدون نقط، وفي م: قبل. [5] ومثله في الإصابة، وفي م: معتس. [6] من م والإصابة، ووقع في الأصل: حنانة. [7] من م، ويؤيده ما في التهذيب 9/ 38، وفي الأصل: عن. [8] التصويب من الإصابة والاستيعاب 1/ 305، ووقع في الأصل: خثيم وفي م: حشم، وفي اللباب: خشيم. [9] من م واللباب، ووقع في الأصل: حسين- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 187 باب النون والواو 5062- النوا [1] بفتح النون وتشديد الواو [2] ، هذه النسبة إلى بيع النواة، وجرت عادة أهل المدينة أنهم يبيعون النواة ويعلفون بها الجمال [3] ، والمشهور بهذه النسبة كثير النوا، مولى بنى [3] تيم الله، وكنيته أبو إسماعيل، يروى عن عطية، روى عنه الكوفيون وعلى بن محمد ابن العصب [4] النوا، يروى عن أحمد بن أبى عوف، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ [5] . 5063- النواسى بضم النون وفتح الواو المخففة [2] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى [أبى-[6]] نواس الحسن بن هانئ الشاعر المشهور، ولنفسه يقول هو في أبيات [7] . 5064- النوايى بفتح النون والواو [2] وفي آخرها الياءان [8] الأصلية والنسبية، وهذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على فرسخين منها يقال لها نوى، أخبرت [9] بها في انصرافي من زيارة قبر أبى مزاحم   [1] من م واللباب، ووقع في الأصل: النواة. [2] بعدها الألف. [3] سقط من م. [4] من م واللباب، ووقع في الأصل: القصب. [5] ووقع في م: الحافظى. [6] من اللباب. [7] ومثله في اللباب، ووقع في م: إثبات. [8] وفي الأصل: الياء الياءين، وفي م: البقا الباى. [9] وفي م: احنرت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 188 الوذارى [1] ، ومن هذه القرية أبو جعفر محمد بن المكيّ بن النضر النوائى [2] ، يروى عن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الورسنينى [3] ، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ [وقال-[4]] : كتبنا عنه بسمرقند يعنى بعد السبعين وثلاثمائة [5] : وأبو الحسين محمد بن [6] محمد بن [6] سعيد بن عبادة النوائى، يروى [5] عن أبى النضر [7] محمد بن أحمد بن الحكم البزاز [8] ، روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي [9] الحافظ [10] . 5065- النوبختيّ بضم النون أو فتحها [11] وفتح الباء الموحدة وسكون   [1] من اللباب، وفي الأصل: الزواري، وفي م: الودارى. [2] من م، وفي الأصل: النواسى. [3] من اللباب في رسم «الورسنينى» ، وفي الأصل: الورستنى، وفي م: الورسينى، وفي اللباب في (النوائى) : الورستينى. [4] ما بين الحاجزين زدناه لاستقامة العبارة. [5] ليس في م. [6- 6] ليس في معجم البلدان 8/ 319. [7] ومثله في معجم البلدان، وفي م: النصر. [8] من معجم البلدان، وفي الأصلين: البزار. [9] وفي معجم البلدان: كتب عنه أبو سعد الإدريسي في سنة نيف وسبعين وثلاثمائة. [10] تكررت ترجمة محمد بن المكيّ في الأصل فأسقطناها. وفي معجم البلدان 8/ 320: «نوباذان من قرى هراة، سمع بها محمد بن طاهر المقدسي على امرأة وأبو سعد السمعاني وابنه أبو المظفر عبد الرحيم» . [11] وسكون الواو. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 189 الخاء المعجمة وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى نوبخت، وهو اسم لبعض [1] أجداد أبى محمد الحسن بن الحسين بن على بن العباس بن [1] إسماعيل بن [2] أبى سهل بن [2] نوبخت، الكاتب النوبختيّ، من أهل بغداد، كان معتزليا رافضيا، رديء المذهب إلا أنه صدوق صحيح السماع، سمع أبو الحسن على بن عبد الله بن مبشر الواسطي وأبا عبد الله الحسين/ بن إسماعيل المحاملي، روى عنه أبو بكر البرقاني وأبو القاسم الأزهري وأبو الفرج [3] الطناجيرى وأبو القاسم التنوخي وأبو القاسم بن الحلال، وكانت ولادته في أول سنة عشرين وثلاثمائة، ووفاته في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعمائة. 5066- النوبندجانى بفتح [4] النون والباء الموحدة [5] بينهما الواو الساكنة ثم النون الساكنة ثم الدال المهملة المفتوحة والجيم [5] [6] بعدها الألف، وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوبندجان، وهي بلدة من بلاد فارس، منها أبو عبد الله محمد [1] بن يعقوب الغازي [7] النوبندجانى، شرّق وغرّب، وله رحلة وجد في طلب الحديث، وجمع منه الكثير،   [1] ليس في م. [2- 2] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 7/ 299، وسقطت من م. [3] ومثله في الأنساب 9/ 83، وفي م: أبو الفرح. [4] وفي معجم البلدان 8/ 320: بضم. [5- 5] وفي الأصلين: والدال المهملة والجيم بينهما الواو والنون الساكنتان، واستقمنا العبارة. [6] من هنا إلى «النون» سقطت من م. [7] ومثله في اللباب، ووقع في م: الفارى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 190 وصنف التصانيف الكثيرة، وكان ثقة نبيلا [1] ، يروى عن محمد بن معاذ وغيره، روى عنه الفضل بن يحيى بن إبراهيم، ومات ليلة الجمعة ودفن يوم الجمعة آخر يوم من المحرم سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. 5067- النوبي بضم النون [2] وفي آخرها الباء [3] المنقوطة بواحدة [3] ، هذه النسبة إلى بلاد النوبة، وهم السودان، وهو النوبة بن حام، وقيل: الزنج والحبش والنوبة وزغاوة [4] وفران [5] ، هم [6] ولد رغيا [7] بن كوش بن حام، وقيل: السودان من [6] بنى صدفيا بن كنعان بن حام، وأكثر هذه النسبة في الموالي، والمشهور بهذه النسبة أبو سلام ممطور النوبي، ويقال: الحبشي، حدث عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى أمامة الباهلي، روى عنه ابن ابنه زيد بن سلام وابن جابر وابن زبر وأبو محمد رباح النوبي، مولى آل الزبير بن العوام، حدث عن أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه، روى عنه على ابن مجاهد الكابلي ودينار بن عبد الله النوبي، حدث عن أنس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه يحيى بن شبيب وأحمد بن محمد بن غالب غلام الخليل وسالم بن عبد الله النوبي، حدث عن عبد الله بن   [1] ووقع في م: نبيذا- خطأ. [2] وسكون الواو. [3- 3] وفي م: الموحدة. [4] من تاج العروس 10/ 193، وفي الأصل: رعارة، وفي م: زعاوة. [5] من م، وفي الأصل: قران. [6] ليس في م. [7] من م والأنساب 6/ 329، وفي الأصل: رغبا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 191 لهيعة، روى عنه عبيد الله بن محمد بن خنيس [1] الدمياطيّ وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن سعيد [2] الغزى، يعرف بابن النوبي، حدث عن محمد بن أبى السري العسقلاني، روى عنه عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ في معجم شيوخه وذكر أنه سمع منه بتنيس وسويد النوبي، مولى شريك ابن الطفيل العامري، يكنى أبا حبيب [3] ، كان نوبيا، [4] من سبى دمقلة [4] روى أنه صلى الجمعة مع قيس بن سعد بن عبادة، روى عنه ابنه يزيد ابن أبى حبيب وأبو الفيض ذو النون بن إبراهيم المصري النوبي، ذكرته في الألف [5] لأنه كان يسكن أخميم. 5068- النوجاباذى بفتح النون وسكون الواو وفتح الجيم [5] والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نوجاباذ، وهي قرية من [6] قرى بخارا، منها أبو المحاسن محمد بن أبى نصر ابن إبراهيم بن على بن عبيد الله النوجاباذى البخاري، سمع أبا غانم أحمد ابن على بن الحسين الكراعي وحدث عنه بهراة، روى عنه أبو محمد   [1] كذا في الإكمال 2/ 341، وفي م: حبيس. [2] من م، وفي الأصل: سعد. [3] ومثله في معجم البلدان 4/ 82، وفي م: أبا جندب. [4- 4] كذا في معجم البلدان، وفي م: مرسى ومقلة- مصحفا. [5] راجع الأنساب 1/ 136. [6] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 192 عبد الله بن أحمد بن عمر [1] السمرقندي الحافظ، نزيل بغداد، وتوفى بعد سنة سبعين وأربعمائة. 5069- النوحى بضم النون وسكون الواو وفي آخرها الحاء، هذه النسبة إلى نوح، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه وهو أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد ابن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح النوحى الخطيب، من أهل نسف، كان فاضلا فقيها، ولى الخطابة ببلده، وعمر العمر الطويل، وحدث بسمرقند وأملى، وسمع منه عالم لا يحصون، سمع أبا بكر محمد بن عبد الرحمن المقرئ ناقلة [2] محمد بن على الترمذي وأبا مسعود أحمد ابن محمد بن عبد الله البجلي الرازيّ وغيرهما، روى لنا عنه أبو المحامد محمود بن أحمد بن الفرج الساغرجى [3] وأحمد بن محمد بن عبد الجليل الحبشي وجماعة سواهما، وكانت ولادته في صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ومات بنسف ليلة الجمعة التاسع عشر من جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وخمسمائة وأخوه القاضي الإمام الخطيب أبو محمد إسماعيل بن محمد ابن إبراهيم النوحى، كتب الحديث بسمرقند وجلس فيها للعامة كثيرا، وخطب على منبر سمرقند، سمع أبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ و [4] روى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته في شعبان سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة، [5] ومات يوم النحر   [1] زيد في الأصل: بن. [2] وفي الأصل وم: نافلة. [3] من الأنساب 7/ 18، وفي الأصل: الشاغرجى، وفي م: الساغرحى. [4] ليس في م. [5] من هنا إلى «أربعمائة» ص 194 س 1 سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 193 من سنة إحدى وثمانين وأربعمائة بسمرقند وأخوهما أبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم النوحى النسفي، روى عن أبيه أبى بكر محمد بن إبراهيم النوحى الخطيب، روى عنه عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل النسفي، وكانت ولادته في صفر سنة ست وثلاثين وأربعمائة، ومات بنسف في شهر رمضان سنة إحدى عشرة وخمسمائة [1] ووالدهم [2] أبو بكر محمد بن إبراهيم بن محمد [3] بن محمد [3] بن نوح بن زيد بن النعمان النوحى النسفي، والد البنين الأربعة: [4] الإمامين الخطيبين [4] إسماعيل وإسحاق و [5] الرئيسين العالمين [5] إبراهيم ويعقوب، حدث أبو بكر عن [6] أبى القاسم على بن أحمد بن محمد الخزاعي، روى عنه أولاده، ومات في المحرم سنة تسع وخمسين وأربعمائة بقرية وركة [7] وحمل إلى نسف، ودفن بها في مقبرة [النوحيين-[8]] وأما أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد النوحى، فكان شهما كافيا من الرجال، جلدا، سخى النفس [9] ، سمع أباه وأبا بكر   [1] هنا ترجمة أبى عبد الله محمد بن إسحاق، نؤخرها بعد ترجمة أبى بكر محمد ابن إبراهيم. [2] وفي م: والد إبراهيم- خطأ. [3- 3] ليس في م. [4- 4] من م، وفي الأصل: الإمامان الخطيبان. [5] من م، وفي الأصل: الرئيسان العالمان. [6] زيد في م: أبى بكر عن. [7] من الأنساب في رسم «الوركى» ، وفي الأصلين: وركى. [8] من م، وفي الأصل بياض. [9] من م، وفي الأصل: النفر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 194 محمد بن أحمد بن محمد البلدي وغيرهما، رأيت سماعه بنسف في أجزاء من كتاب الجامع لأبى حفص عمر بن محمد بن [1] بجير البجيري [1] عن أبى بكر البلدي، ما لقيته ولما رجعت من [2] بخارا إلى [3] نسف وردها منصرفا من خراسان فعاقني [3] [4] المرض عن السماع منه، وسمع منه صاحبنا محمد بن أبى الفوارس الطبري، وخرج إلى نسف، وآخر عهدي به سنة إحدى وخمسين وخمسمائة والقاضي الرئيس أبو يوسف يعقوب [5] ابن محمد بن إبراهيم بن محمد [بن محمد-[6]] بن نوح بن زيد بن النعمان النوحى النسفي، يروى عن القاضي أبى الفوارس عبد الملك بن الحسن بن على النسفي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته غرة [7] شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة، ووفاته بنسف ليلة السبت الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث [8] وعشرين [8] وخمسمائة. 5070- النوخسى / بفتح النون وسكون الواو وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى نوخس، وهي من رستاق   [1- 1] وفي الأصل: بحير البخيرى، وفي م: بحر الحرى، والتصويب من الأنساب 2/ 96. [2] من م، وفي الأصل: الى. [3] من م، وفي الأصل: من. [4] وفي الأصلين: فعافتى. [5] جاء ذكره في ترجمة أبيه مع إخوته على ص 194. [6] من م. [7] من م، وفي الأصل: عشرة. [8- 8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 195 بخارا، والمشهور بالنسبة إليها أبو أحمد أحمد بن عبد الواحد بن رفيد بن وهب النوخسى البخاري، وكنيته أبو بكر، غير أنه عرف بأبي أحمد، يروى عن أبى الليث عبيد الله [1] بن شريح البخاري وأبى عبد الله بن أبى حفص الكبير [2] ، روى عنه إبراهيم بن محمد بن هارون وأحمد بن محمد الباهلي وغيرهما، وتوفى في [3] يوم العيد من سنة إحدى عشرة وثلاثمائة وأبوه أبو أحمد عبد الواحد بن رفيد بن وهب النوخسى، يروى عن أبى حفص والمسيب بن إسحاق وأحمد بن الجنيد وغيرهما، روى عنه أبو شعيب صالح بن حمدان بن خزيمة. 5071- النوردى بضم النون وسكون الواو [4] والراء [4] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نورد، وهي بلدة من بلاد فارس، وهي قصبة كازرون، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو محمد أحمد بن محمد بن أحمد [بن-[5]] المبارك النوردى الصوفي، سمع محمد ابن أحمد الرهاوي [6] صاحب أبى القاسم الطبراني، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بنورد وأبو عبد الله محمد بن إسحاق بن عبد الله النوردى الصوفي، من نورد كازرون،   [1] من م واللباب، وفي الأصل: عبد الله. [2] من م واللباب، وفي الأصل: الكثير. [3] ليس في م. [4- 4] ليس في م. [5] من م. [6] من اللباب، وفي الأصل: البربهاري، وفي م: البربهاري. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 196 سمع بالبصرة أبا الحسن على بن القاسم بن الحسن النجاد الشاهد صاحب أبى الحسن المادرائي، روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وذكر أنه سمع منه بنورد كازرون [1] . 5072- النوري بضم النون المشددة والراء المهملة بعد الواو، هذه النسبة إلى النور، وهي بليدة [2] من بخارا وسمرقند عند جبل، بها مزارات ومشاهد يقصدها [3] الناس للزيارة [4] ، فمن أهلها على بن مسعدة النوري وأبو شعيب صالح بن محمد بن شعيب السجارى النوري- وبين سحار ونور فرسخ واحد والحاكم أبو نصر أحمد بن جعفر النوري وابنه الحاكم محمد بن أحمد بن جعفر النوري والقاضي أبو على الحسن ابن على بن أحمد [5] بن الحسن [5] بن إسماعيل بن داود الداوديّ النوري، يروى عن أبى محمد عبد الصمد بن إبراهيم الحنظليّ، روى عنه عمر بن محمد النسفي، قال: وكان مولده في صفر سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وتوفى بالنور [في جمادى الأولى-[6]] سنة ثمان عشرة وخمسمائة [7]   [1] ليس في م. [2] وفي م: بلدة. [3] من م، وفي الأصل: يقصدونها. [4] من م، وفي الأصل: للزيارات. [5- 5] سقط من م. [6] من م واللباب. [7] ومثله في اللباب، وفي م: 718- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 197 قال البصيري [1] : وفي حديث الأديب إسماعيل بن محمد بن حام الرعضدوى [2] ثنا أحمد بن عبد [3] الواحد بن رفيد ثنا أبو موسى عمران بن عبد الله الحافظ النوري، قلت: هو ابو [4] موسى عمران بن عبد الله النوري الحافظ، قال ابن ماكولا: والنور من أعمال بخارا، روى عن أحمد بن حفص ومحمد بن سلام [5] البيكندي وحبان [6] بن موسى ومحمد بن حفص البلخي والحسن بن سهرب، روى عنه ابن رفيد وعبد الله بن منيح [7] ، قال غنجار الحافظ و [8] ذكر: ابو موسى عمران بن عبد الله بن إدريس النوري الحافظ روى عن محمد بن سلام واحمد بن حفص وعبدان بن عثمان وأبو مقاتل أحمد بن محمد بن حمد بن النوري، سمع أبا حامد أحمد بن إسحاق بن عبد الله بن شيرويه بن حرب الهروي وجماعة من شيوخ بخارا، عقد له مجلس الإملاء ببخارا، وروى عنه أبو العباس المستغفري، وتوفى في رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة وجماعة من أهل العراق نسبتهم هكذا، ولا أدرى لأى شيء قيل لهم النوري، منهم أبو الحسن   [1] وفي م: النصيري. [2] كذا في الأصل، وفي م: الرخفندى. [3] سقط من م. [4] في م: بن. [5] في م: سالم. [6] من م والإكمال 1/ 590، ووقع في الأصل: عثمان- خطأ. [7] من م والإكمال، ووقع في الأصل: مبج. [8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 198 محمد [1] بن محمد [2] الصوفي النوري، من كبار المشايخ، قيل: إنما سمى النوري لحسن وجهه ونور فيه وأبو الحسين [3] أحمد بن محمد بن إدريس النوري، حدث عن أبّا [4] بن جعفر النجيرمي وسليمان بن عيسى الجوهري، حدث عنه أبو الحسن النعيمي وعلى بن حمزة المؤذن البصري [5] وأحمد بن محمد ابن محمد النوري، حدث عن يوسف بن موسى القطان، حدث عنه ابن ابنه عبيد الله بن محمد وابو القاسم عبيد الله [6] بن محمد بن أحمد بن محمد بن مخلد، بغدادي، حدث عن أبى القاسم البغوي وابن [7] صاعد والقاسم ابن بكر الطيالسي ومحمد بن حمدويه المروزي، حدث عنه أبو القاسم عبيد الله ابن [أحمد بن-[8]] عثمان- ذكر هذا كله ابن ماكولا، قلت: [و-[9]] توفى أبو القاسم النوري في شهر ربيع الآخر من سنة ثمانين وثلاثمائة [10] .   [1] في اللباب: أبو الحسين أحمد. [2] زيد في الأصل: بن- خطأ. [3] ومثله في الإكمال، وفي م: الحسن نوري. [4] ومثله في الإكمال، وفي م: ابان- خطأ. [5] زيد في الإكمال: وإبراهيم بن أبى المليح الرقى، حدث عنه مطين. [6] في الإكمال: عبد الله. [7] من م والإكمال، وفي الأصل: أبى. [8] من م والإكمال. [9] من م. [10] راجع للمزيد هامش الإكمال 1/ 591. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 199 5073- النوزاباذى بفتح النون وسكون الواو والزاى المفتوحة والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نوزاباذ، وهي إحدى قرى بخارا [1] إن شاء الله [1] ، منها أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمود بن موسى الخياط النوزاباذى، يروى عن إسحاق ابن حمزة ويحيى بن محمد اللؤلؤي وغيرهما [2] ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هارون ومحمد بن حمّ بن ناقب [3] البخاريان، ومات في المحرم سنة احدى وعشرين وثلاثمائة. 5074- النوسي بفتح النون وسكون الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى نوس [4] ، وهي قرية بمرو [5] ، واختص بهذه التسمية [6] ثلاث قرى، إحداها نوس بايه المعروفة بنوس كناركان [7] ، والثانية نوس فراهينان- قريتان متصلتان، والثالثة نوس مخلدان [8] عند مرغرم،   [1- 1] ليست في م. [2] وفي م: وغيرهم. [3] التصويب من المشتبه ص 665 والتبصير 1486، وفي الأصل: يافث، وفي م: نافث. [4] وفي معجم البلدان 8/ 326: نوش- بالشين المعجمة. [5] وفي م: بحرو. [6] مثله في اللباب، وفي م: النسبة. [7] من معجم البلدان، وفي اللباب: كاركان، وفي الأصل: كارنجان، وفي م: كان بخان. [8] مثله في اللباب وغيره، وفي م: محلدان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 200 ويقال بالعجمية لكل واحدة منها نوج- بالجيم، والمنتسب إليها أبو الحسن [1] على بن محمد النوسي، وأظن أنه من نوس فراهينان، كان فقيها فاضلا، سمع أبا الفيض أحمد بن محمد بن إبراهيم اللاكمالانى [2] ، روى عنه ابو عبد الله محمد بن الحسن المهربند قشائي [3] ، [و-[4]] توفى بعد سنة عشر [5] وأربعمائة وأبو الفتح محمد بن [6] أحمد بن [6] محمد بن أبى سعيد الحضيرى النوسي، من أهل نوس كناركان [7] ، شيخ صالح عفيف، من أهل العلم والقرآن، دائم التلاوة، سمع أبا الخير محمد بن أبى عمران الصفار وأبا الفتح نصر بن على بن الحسن الحاكمى وغيرهما، سمعت منه بقرية نوس، وكانت ولادته قبل سنة ستين وأربعمائة، ووفاته [بقريته في سادس عشر ذي القعدة سنة 547-[8]] 5075- النوشارى [9] بضم النون وفتح الشين [10] بينهما الواو ثم   [1] من م واللباب، وفي الأصل: أبو الحسين- خطأ. [2] من اللباب والأنساب الخطى في رسم «اللاكمالانى» ، وفي الأصل: اللاكانى، وفي م: اللالكاى. [3] التصويب من الأنساب 12/ 493 واللباب، ووقع في الأصل: المهر بندفشانى، وفي م: المهريندفسانى. [4] من م. [5] من م واللباب، وفي الأصل: عشرين، وفي معجم البلدان 8/ 326: مات سنة 410. [6- 6] في م: أبى أحمد. [7] من معجم البلدان، وفي اللباب: كاركان، وفي الأصل، كارنجان، وفي م: كاربجان. [8] ما بين الحاجزين من م، وفي المعجم: ذي الحجة. [9] وفي م: النوسارى- خطأ. [10] وفي م: السين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 201 الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوشار، وهي قرية ببلخ [وقيل: قصر ببلخ-[1]] ، منها الأمير/ داود بن العباس النوشارى [2] البلخي، وقيل: لما قدم يعقوب بن الليث بلخ هرب داود بن العباس إلى سمرقند، فلما رجع يعقوب رجع داود [3] بن العباس [3] إلى وطنه فوجد قصره قد خرب- يعنى نوشار [4] ، فأنشد هذه الأبيات وشق صدره من الغم فمات بعد سبعة [5] عشر يوما: هيهات يا داود لم تر مثلها ... يبريك [6] في وضح النهار نجوما وكأنما نوشار [7] قاع صفصف [7] ... يدعو صداه بجانبيه البوما [8] لا تفرحن بدعوة حولتها ... وزوالها قد قارب الحلقوما 5076- النوشانى بضم النون وفتح الشين المعجمة وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى نوشان، وهو اسم لجد أبى موسى عمران ابن موسى بن الحصين بن نوشان، الفقيه [9] الخبوشاني ّ النوشانى [10] الكاتب   [1] من م واللباب. [2] وفي م: النوسارى. [3- 3] ليس في م. [4] من م، وفي الأصل: نوشان. [5- 5] من م، وفي الأصل: ومات بعده لسبعة. [6] وفي الأصل وم بدون نقط. [7- 7] من م، وفي الأصل: قاعا صفصفا. [8] وفي م: اليوما. [9] مثله في اللباب، وفي م: العقبة. [10] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 202 بأستوا، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال: كان شيخا يشبه المشايخ، سمع ابا عبد الله البوشنجي وإبراهيم بن أبى طالب وأبا عمرو الخفاف ومسدد [1] بن قطن وجعفر الحافظ وأقرانهم [و-[2]] توفى بقريته برستاق أستوا [3] بعد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. 5077- النوشجاني بضم النون وبعدها الواو وسكون الشين المعجمة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوشجان، وهي بلدة [4] من بلاد فارس [5] إن شاء الله [5] ، منها أبو ثعلب [6] طلحة بن أحمد بن أيوب المقرئ النوشجاني، كان يسكن نورد كازرون [7] في خانقاه الشيخ المرشد أبى إسحاق بن شهريار، يروى عن أبى الفتح هلال ابن محمد [8] بن جعفر الحفار، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [9] . 5078- النوشرى بضم النون وسكون الواو وفتح الشين المعجمة   [1] كذا في الأصل، وفي م: مسرور. [2] من م. [3] وفي م: اسبق. [4] من م، وفي الأصل: بلاده. [5- 5] ليست في م. [6] في اللباب: أبو تغلب. [7] من م، وفي الأصل: كارون. [8] ومثله في الأنساب 4/ 193، وسقط من م. [9] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 203 وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نوشر، والمشهور [1] بهذه النسبة [1] أبو الحسن محمد وأبو بكر أحمد ابنا منصور بن محمد بن حاتم النوشرى. فأما أبو الحسن القاص [2]- وهو الأكبر- من أهل بغداد، وحدث عن الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري وأحمد بن محمد بن أبى شحمة الختّليّ [3] وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ واحمد بن إسحاق بن البهلول التنوخي ومحمد بن إبراهيم بن فيروز الأنماطي وغيرهم، روى عنه محمد بن عمر [4] ابن بكير [5] النجار والحسن بن محمد الخلال وكان لا بأس به وأخوه أبو بكر أحمد بن منصور النوشرى الوراق، كان ثقة، سمع يحيى ابن محمد بن صاعد وأحمد بن سليمان الطوسي وإبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وأحمد بن على بن العلاء الجوزجاني [6] والحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد الدوري، روى عنه أبو القاسم الأزهري وعبد العزيز ابن على الأزجي وأحمد بن محمد بن منصور العتيقى وأبو القاسم على ابن المحسن التنوخي، وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثمائة، وأول   [1- 1] وفي م: بها. [2] من تاريخ بغداد 3/ 253، ووقع في الأصل: القاضي، وفي م: القاضي. [3] وقع في م: الحثلى- مصحفا. [4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عمير- مصحفا. [5] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: بكر. [6] من تاريخ بغداد 5/ 155، وفي م: الجرجاني. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 204 سماعه من ابن صاعد في سنة ثمان عشرة، ومات في المحرم من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. 5079- النوفلي بفتح النون وسكون الواو وفتح الفاء [1] ، هذه النسبة إلى نوفل بن عبد مناف عم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال بعض الشعراء: نزلوا بمكة في قبائل نوفل ... ونزلت بالبيداء بعد منزل والمنتسب إليه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى حسين النوفلي، من أهل مكة، [2] يروى عن نافع بن جبير بن مطعم، روى عن الثوري ومالك وشعيب ابن أبى حمزة الشامي وعمر بن سعيد بن ابى حسين النوفلي القرشي، من أهل مكة [2] ، يروى عن ابن أبى مليكة، روى عنه الثوري وابن المبارك وأبو خالد يزيد بن عبد الملك بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي النوفلي- وهذه النسبة إلى نوفل جد يزيد [3] ، لا إلى نوفل بن عبد مناف، يروى عن سعيد [4] المقبري ويزيد بن خصيفة، روى عنه معن بن عيسى وعبد الله بن نافع وابنه يحيى بن يزيد النوفلي، كان ممن ساء حفظه حتى كان يروى المقلوبات عن الثقات ويأتى بالمناكر عن أقوام مشاهير، فلما كثر ذلك في أخباره بطل الاحتجاج بآثاره، وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه من غير ان يحتج به لم أر بذلك بأسا، كان   [1] وفي آخرها اللام. [2- 2] سقطت من م. [3] ووقع في م: بن بد. [4] من م وتهذيب التهذيب 11/ 347، ووقع في الأصل: بن المقبري. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 205 أحمد بن حنبل سيئ الرأى فيه، ويحيى بن معين كان يقول: هو ضعيف، وتوفى سنة خمس [1] وستين ومائة وعبيد الله بن عدي بن الخيار [2] بن عدي النوفلي القرشي، من بنى نوفل بن عبد مناف، يروى عن عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، روى عنه عروة بن الزبير وحميد بن عبد الرحمن [3] رضى الله عنهم أجمعين [3] ، مات سنة [4] خمس وتسعين [4] من الهجرة وأبو عبد الله احمد بن الخليل بن حرب بن عبد الله بن سوار بن سابق النوفلي القومسي، مولى نوفل بن الحارث، من أهل أصبهان، حدث عن الأصمعي، فيه لين، روى عنه الفضل بن الخصيب [5] . 5080- النوقاني بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف [6] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نوقان، وهي إحدى بلدتي [7] طوس، كان [8] بها جماعة من الفضلاء قديما وحديثا، دخلتها ست مرات وأقمت بها مدة وكتبت عن جماعة كثيرة من أهلها، [و-[9]] من   [1] كذا في المجروحين 3/ 60، وفي التهذيب: سبع. [2] ومثله في التهذيب 7/ 36، وفي م: الحبار- مصحفا. [3- 3] ليس في م. [4- 4] وفي التهذيب عن ابن حبان: تسعين. [5] وفي م بدون نقط. [6] بعدها الألف. [7] من م، وفي الأصل: بلد. [8] ليس في م. [9] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 206 القدماء أبو على الحسن بن على بن نصر بن منصور الطوسي النوقاني، يروى عن محمد بن عبد الكريم العبديّ المروزي والزبير بن بكار وعثمان ابن سعيد الدارميّ وغيرهم، و [1] دخل بلاد ما وراء النهر، وحدث بنسف في سنة ثلاث وتسعين ومائتين، روى عنه جعفر بن طالب بن على ومحمد بن [2] طالب بن على ومحمد بن زكريا بن الحسين [3] وغيرهم. 5081- النوقدى بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نوقد، [وهي قرية كبيرة على ستة فراسخ من نسف، يقال لها نوقد قريش، وبما وراء النهر قرية أخرى يقال لها نوقد-[4]] أيضا، والمشهور بالانتساب إليها أبو الفضائل [5] عبد القادر بن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن كاسم [6] بن الفضل بن عبد الرحيم ابن الحسن بن الربيع النوقدى- قال: من أهل نوقد قريش، كان إماما فاضلا، سمع ببخارا السيد أبا بكر محمد بن على بن حيدرة [7] الجعفري، وبمكة أبا عبد الله الحسين بن على الطبري وغيرهما، سمع منه أبو حفص   [1] ليس في م. [2] من هنا إلى «زكريا بن الحسين» سقطت من م. [3] ومثله في اللباب، وفي م: الحسن. [4] ما بين الحاجزين من م. [5] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: أبو الفضل. [6] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: قاسم. [7] ومثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان: حيدر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 207 عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وكانت ولادته/ ليلة البراءة [1] من سنة [2] خمسين وأربعمائة [2] والإمام الزاهد صائم الدهر محمد بن منصور بن مخلص بن إسماعيل النوقدى، المدرس المفتى بسمرقند، يروى عن القاضي أبى البسر محمد بن [3] محمد بن [3] الحسين [4] البزدوي، ومات بسمرقند في شهر رمضان سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وأما أبو بكر محمد بن سليمان [5] بن الخضر بن أحمد بن الحكم المعدل النوقدى، من نوقد خرداخن [6] من نواحي نسف، كان ثقة أمينا، يروى عن محمد بن محمود بن [7] عنبر عن [7] أبى عيسى الترمذي كتاب الجامع له وعن غيرهما، و [8] مات غرة جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نوح ابن محمد بن زيد بن النعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح الفقيه النوحى النوقدى من نوقد سازه [9] ، يروى عن ابى بكر بن [10] بندار   [1] وفي م: البرا. [2- 2] ومثله في اللباب، وزيد فيه: وتوفى سنة سبع وعشرين وخمسمائة، وفي م: خمسين وخمسمائة. [3- 3] ومثله في الأنساب 2/ 202، وسقط من م. [4] من م والأنساب، وفي الأصل: الحسن. [5] من م واللباب، وفي الأصل: سلمان. [6] ومثله في اللباب، وفي م: خرداخر. [7- 7] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: عنتر بن. [8] ليس في م. [9] من اللباب ومعجم البلدان، وفي الأصل: شاذه، وفي م: ساده. [10] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 208 الأستراباذي وأبى جعفر محمد بن إبراهيم الفرّخانى وأبى الليث نصر بن عمران النوقدى وأبى سعيد الخليل بن أحمد السجزى وأبى محمد [1] إبراهيم القلانسي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري الخطيب، وكان قوالا بالحق ناصرا له، مات في ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة وأبو الليث نصر بن عامر [2] بن حفص النوقدى، من نوقد خرداخن، يروى عن أبى النصر محمد بن إسحاق السمرقندي عن إبراهيم بن السري كتاب جزاء الأعمال، سمع منه الفقيه أبو القاسم النوحى، قال المستغفري: ولم أرغب في سماعه لأن [3] أكثر ما فيه موضوعات محمد بن تميم [4] الفاريابي [5] وأحمد بن عبد الله الجويباري. 5082- النوقذى [6] بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفي آخرها [7] الذال المعجمة [7] ، هذه النسبة إلى نوقذ، والمنتسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد بن رجاء بن غوائى [8] النوقذى، يروى عن أبى مسلم الكجي [9] وأبى شعيب الحراني ومحمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، توفى في شهر   [1] زيد في م: بن. [2] كذا، وقد سبق في س 2: عمران. [3] ليس في م. [4] ومثله في لسان الميزان، ووقع في م: تيم- مصحفا. [5] كذا في الأصلين، وفي اللسان: الفارنى. [6] من اللباب، وفي الأصل: النوقرى- خطأ، وفي م: النوقدى- مصحفا. [7- 7] ووقع في م: الدال. [8] في معجم البلدان 8/ 328: غراثى. [9] في م: اللجى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 209 ربيع الآخر سنة [1] أربع وثلاثمائة [1] . [2] 5083- النوكدكى بفتح النون وسكون الواو والدال المفتوحة المهملة [3] بين الكافين المفتوحة والمكسورة، هذه النسبة إلى قرية يقال لها نوكدك من قرى إشتيخن، وهي من سغد سمرقند، منها أبو عبد الله أحمد بن هشام الإشتيخني النوكدكى، كتب الكثير وصنف التفسير، [4] كانت له [4] رحلة إلى خراسان والعراق، وسمع بها قبيصة بن عقبة وبدل بن المحبر والوليد بن محمد السلمي وعبد الله [5] بن عثمان الدبوسي وعبد الله بن خالد المروزي وغيرهم، روى عنه العباس بن الطيب السمرقندي وطبقته. 5084- النوكندى بالواو الساكنة والكاف المفتوحة بين النونين وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نوكند، وهي قرية من قرى سمرقند فيما أظن، منها أبو نصر أحمد بن عبد الواحد بن طرخان النوكندى، يروى عن الإمام أبى بكر محمد بن يعقوب بن يوسف الرشدانى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وتوفى بسمرقند في جمادى [6] الآخرة سنة أربع وعشرين وخمسمائة [6] . 5085- النوماهوى بفتح النون وسكون الواو وفتح الميم وبعدها   [1- 1] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: أربعمائة. [2] في اللباب: فاته (النوقى) نسبة إلى قرية من قرى بلخ، منها أحمد بن قدامة ابن محمد البلخي النوقى. [3] في معجم البلدان: ذال معجمة مفتوحة. [4- 4] سقطت من م. [5] وفي م: عبد الرحمن. [6- 6] ومثله في اللباب، وسقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 210 الألف وضم الهاء وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى نوماهو، وهي من قرى الطبسين [1] فيما أظن، منها أبو على الحسن بن أبى [2] منصور بن محمد بن [3] أبى نصر محمد بن [3] إبراهيم [بن-[4]] الحسن النوماهوى الطبسي، حدث عن أبى عبد [الله-[5]] محمد بن على بن جعفر [6] الطبسي، روى عنه ابنه أبو محمد عبد الله بن الحسن النوماهوى الحافظ، وذكره بهذه النسبة أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي في معجم شيوخه، وأبو محمد الطبسي هذا أحد الحفاظ المتقنين ممن رحل إلى العراق والحجاز وأصبهان وأدرك الشيوخ وتتبع الصحاح والموافقات وأكثر منها، سمع ببغداد أبا الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزاز، وبأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة، وبنيسابور أبا القاسم الفضل بن عبد الله بن المحب وطبقتهم، وسكن في آخر عمره مروالروذ إلى أن توفى بها، روى لي عنه أبو بكر محمد ابن القاسم بن الشهرزوريّ بالموصل، وأبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله السهمي [7] بمروالروذ، وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأزدي الحافظ   [1] ووقع في م: الطسنين. [2] ليس في اللباب. [3- 3] وفي اللباب: أبى نصر بن محمد بن، وسقطت من م. [4] من م. [5] من م واللباب. [6] في م: أبى جعفر. [7] وفي م: الفقهي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 211 بمرو [1] وجماعة، وكانت وفاته في سنة نيف وتسعين [2] وأربعمائة، وزرت قبره بمروالروذ. 5086- النومردى [3] بفتح النون وسكون الواو والميم المفتوحة [4] وسكون الراء [4] وفي آخرها الدال، هذه النسبة إلى الجد، واشتهر بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن [5] نومرد الفقيه الشافعي ّ النومردى [5] ، من أهل جرجان، كان منزله ومسجده برأس القرية في سكة الشاميين الأعلى، تفقه على الإمام أبى العباس أحمد بن عمر بن سريج، وكان من أحد أصدقاء أبى بكر الإسماعيلي، وهو [6] جد أبى القاسم والد أبى بكر النومردى التاجر من قبل أمه، وكان خرج من الحمام فوقع عليه حائط فمات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. 5087- النوندى بالواو الساكنة [7] بين النونين أولاهما مضمومة والأخرى ساكنة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى سكة بنيسابور وإلى محلة بسمرقند، فأما التي بنيسابور يقال لها: سكة نوند،   [1] ليس في م. [2] زيد في م: ستة. [3] كذا في الأصلين، وفي اللباب: النومودى- وضبطه هكذا. [4- 4] وفي م: الراء الساكنة، وفي اللباب: سكون الواو. [5- 5] وفي اللباب: نومود ... النومودى. [6] وفي م: هي. [7] من م، وفي الأصل: المفتوحة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 212 وهي سكة معروفة، بها الخانقاه [1] للسلمى [2] وأحمد بن محمود، منها أبو عبد الرحمن عبد الله بن جمشاد [3] بن جندل بن عمران بن حماد ابن زيد بن مطرف المطوعي النوندى، من أهل نيسابور، سمع بخراسان محمد بن يزيد السلمي وسهل بن عمار، وبالعراق أبا قلابة الرقاشيّ، وبالحجاز أبا يحيى بن أبى مسرة، روى عنه أبو على الماسرجسي، وتوفى سنة ست وعشرين وثلاثمائة. وباب [4] نوند محلة بسمرقند معروفة، منها أحمد النوندى السمرقندي، [من أهل سمرقند، حدث عن أحمد بن عبد الله السمرقندي-[5]] ، روى عنه إبراهيم بن حمدويه الإشتيخني [6] . [7] 5088- النوي زى بضم النون وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى نويز، ويقال بكسر الواو أيضا، منها غياث بن حمزة بن مهاجر النويزى، من أهل سرخس، رحل/ إلى العراق وسمع يزيد بن هارون الواسطي، روى عنه عبد الله بن محمد بن أحمد بن إسحاق السرخسي [أبو العباس-[8]] . [9]   [1] من م، وفي الأصل: الخانقان. [2] وفي م: السلمي. [3] من معجم البلدان 8/ 328، وفي اللباب: حمشاذ، وفي الأصلين: حمشاد. [4] وفي م: تاب- مصحفا. [5] ما بين الحاجزين من م. [6] ومثله اللباب، وفي م: الاشيخى. [7] وزيد في الأصل: وجماعة نسبوا إلى فهر الأنصار منهم عبادة بن الصامت الفهري وأخوه أوس بن صامت الفهري. [8] من م واللباب. [9] وفي معجم البلدان 8/ 328: نويزة- قرية بسرخس، منها محمد بن أحمد بن أبى الحارث بن أحمد النويزى أبو سعد الصوفي السرخسي- فراجعه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 213 5089- النوى بفتح النون و [1] في آخرها [1] الواو، هذه النسبة إلى نوّ، وهي قرية من ناحية دهستان [2] ، منها أبو بكر أحمد بن طاهر بن الحسن [3] الصوفي النوى، من أهل قرية نو، سمع أخاه أبا الوفاء عبد العزيز ابن [4] طاهر النوى، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [4] . [باب النون والهاء-[5]] [6] 5090- النهاوندي بضم النون وفتح الهاء والواو بينهما الألف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى نهاوند، وهي بلدة من بلاد الجبل قديمة، كانت [7] بها وقعة للمسلمين زمن عمر رضى الله عنه، أقمت بها أكثر من عشرة أيام [8] وقيل إنها بناها نوح [8]   [1- 1] وفي اللباب: تشديد. [2] من اللباب، وفي الأصلين: ارهستان. [3] ومثله في اللباب، ووقع في م: الحسين. [4] ليس في م. [5] ما بين الحاجزين من م. [6] زيد في اللباب: فاته (النهارى) - بالنون والهاء وبعد الألف راء، هذه النسبة إلى نهار بن عامر بن سعد بن مر بن جمل بن كنانة بن ناجية بن مراد، بطن من مراد ... منهم زائدة بن سمير بن عبد الله بن نهار، قتل مع على يوم النهر. [7] من م، وفي الأصل: كان. [8- 8] في م: يقال إن نوحا عليه السلام بناها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 214 النبي صلى الله عليه وسلم [1] وكان يقال لها: نوح أوند، فأبدلوا الحاء بالهاء- والله أعلم، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم أبو جعفر محمد بن جعفر بن يزيد بن عبد الله [2] الوراق النهاوندي، حدث عن محمد ابن سليمان الباغندي، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، وذكر أنه سمع منه ببغداد وأبو أحمد يحيى بن الحسين بن جبير [3] النهاوندي الحافظ- هكذا ذكره أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجم شيوخه وروى عنه حديثا واحدا عن محمد بن [عبد العزيز ابن المبارك، وذكر أنه سمع منه ببغداد وأبو بكر أحمد بن يحيى النهاوندي عرف بمحمود، سمع أبا الإصبع محمد بن-[4]] عبد الرحمن القرقساني وهلال بن العلاء الرقى ومحمد بن سليمان الباغندي، سمع منه أبو الحسين أحمد بن محمد بن [5] صالح وابنه أبو الفضل صالح بن أحمد الهمدانيّ، قال أبو الفضل الفلكي: قدم همذان [6] وحدث بها ومن القدماء أبو المسافر النهاوندي، من أهل نهاوند، روى عن ابن عباس أو غيره، روى عنه أبو إسحاق الهمدانيّ، قال ابن أبى حاتم [7] : سمعت أبى يقول ذلك.   [1- 1] ليست في م. [2] ومثله في اللباب، وفي م: عبيد الله. [3] مثله في تاريخ بغداد 14/ 235، وفي م: حبر. [4] ما بين الحاجزين من م. [5] ليس في م. [6] من م، وفي الأصل: بهمدان. [7] في الجرح والتعديل 4/ 2/ 447. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 215 5091- النهدي بفتح النون وسكون الهاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بنى نهد، وهو نهد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، إليه ينتسب النهديون، ومنهم باليمن والشام، كلهم من ولد خزيمة بن نهد، وهم في تنوخ في نهد اليمن، وأما نهد الشام فعوف [1] وزمان [2] وسليم وصباح بن نهد، منهم عبد الله بن عجلان بن عبد الأحب بن صباح [3] الشاعر، جاهلى، و [4] قال ابن حبيب: في همدان: نهد بن مرهبة [5] بن دعام بن مالك بن معاوية بن صعب ابن [4] دومان [6] والمشهور بهذه [7] النسبة [8] أشعث بن [8] طلق النهدي يروى عن ابن عمر- رضى الله عنهما، روى عنه ابن عيينة وحبيب بن أبى مليكة النهدي الحراني [9] ، [كنيته أبو ثور، عن ابن عمر-[10]] ،   [1] ومثله في الإكمال 1/ 379، وفي م: فعرف. [2] من م والإكمال، وفي الأصل: رمان. [3] ومثله في الإكمال، وفي م: مباح. [4] ليس في م. [5] ومثله الإكمال، وفي م: موهبة. [6] ومثله في الإكمال، وفي م: رومان. [7] وفي م: هذه. [8- 8] وفي م: أشعب من. [9] وفي الثقات لابن حبان 4/ 141 والتهذيب 2/ 191: الحدانى، وزيد في الأصل: رضى الله عنهما. [10] من م، ومثله في التهذيب وغيره. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 216 روى عنه الشعبي وعلى بن غالب النهدي القرشي، من ساكني مصر، يروى عن واهب بن عبد الله، روى عنه يحيى بن أيوب، كان كثير التدليس فيما يحدث [1] حتى وقع المناكير في روايته وبطل الاحتجاج بها [2] لأنه لا يدرى سماعه لما يروى [3] عن من يروى [3] في كل ما يروى، ومن كان هذا نعته كان ساقط الاحتجاج بما يروى لما [4] عليه الغالب من التدليس وأبو عثمان عبد الرحمن بن مل بن عمرو بن عدي بن وهب بن ربيعة ابن سعد بن خزيمة- وقيل جذيمة [5]- بن كعب بن رفاعة بن مالك بن نهد ابن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن حمير النهدي، أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنه لم يلقه، ولقي عدة من الصحابة، ونزل الكوفة، وصار إلى البصرة بعد، حدث عنه أيوب السختياني [6] وقتادة وسليمان التيمي وعاصم الأحول وخالد الحذاء وأبو مجلز لاحق بن حميد وأبو السليل ضريب ابن نفير وأبو نعامة السعدي وغيرهم، عاش مائة وثلاثين سنة، وأدرك الجاهلية والإسلام، ومات سنة مائة من الهجرة وأبو غسان مالك   [1] من م والمجروحين 2/ 108، وفي الأصل: حدث. [2] وفي م: به. [3- 3] ليست في م. [4] من المجروحين، وفي الأصل وم: لنا. [5] من الجمهرة ص 418، وفي الأصل: حذيمة، وفي م: حزيمة. [6] وفي م: السجستاني- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 217 ابن إسماعيل النهدي، وهو ابن إسماعيل بن زياد بن درهم الكوفي، [1] مولى لهم [1] ، يروى عن إسرائيل وزهير وحسن بن صالح ومسعود بن سعد وعبد الرحمن بن حميد الرواسي [2] وأبى إسرائيل الملائى وعمرو بن حريث وحماد بن زيد وشريك وإبراهيم بن يوسف وغيرهم، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وقال أبو حاتم الرازيّ: ليس بالكوفة أتقن من أبى غسان، قال [سمعت-[3]] ابن نمير يقول: أبو غسان النهدي أحب إلى منه- يعنى محمد بن الصلت، وأبو غسان محدث من أئمة المحدثين. وقال أبو حاتم الرازيّ: كان أبو غسان يملى علينا من أصله ولا يملى حديثا حتى يقرأه، ولم أر بالكوفة أتقن من [4] أبى غسان [5] لا أبو نعيم ولا غيره. 5092- النهربينى بفتح النون وسكون الهاء وضم الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نهربين، وهي من قرى بغداد، منها أبو العباس أحمد بن محمد بن [6] أحمد بن [6] جعفر النهربينى الأكاف [7] ، شيخ صالح، من أهل قرية نهربين، خرج من بغداد وسكن دمشق وحدث بها عن   [1- 1] وفي م: مولاهم. [2] ومثله في الأنساب 6/ 182، وفي م: الروسى. [3] من الجرح والتعديل 4/ 1/ 206. [4] وفي م: عن. [5] زيدت الواو في الأصل، وليست في م ولا في الجرح والتعديل. [6- 6] ومثله في معجم البلدان 8/ 338، وليس في اللباب. [7] من معجم البلدان 8/ 338، وفي م: الاكا، وفي الأصل: الأكار. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 218 أبى الحسين [1] المبارك بن عبد الجبار [2] الطيوري، سمع منه رفيقنا أبو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الحافظ وحدثني عنه بدمشق، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة [3] . 5093- النهرتيري بفتح النون وسكون الهاء وكسر الراء والتاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية يقال لها نهرتيرى، بنواحي البصرة [4] ، والمشهور منها النضر بن يزيد النهرتيري، سكن الأهواز، يروى عن عيسى ابن يونس وأهل العراق، روى عنه عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقيّ المعروف بعبدان حافظ عسكر مكرم وأبو عبد الله محمد بن موسى بن أبى موسى النهرتيري، سمع محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة وأحمد بن عبدة الضبيّ ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار العبديّ   [1] زيد في الأصلين: بن- خطأ، راجع العبر 3/ 356. [2] زيد في الأصل: بن. [3] في معجم البلدان: سنة 527. وفيه: أبو عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد بن جعفر ويسمى أيضا محمد النهربينى المقرئ ... توفى في خامس ذي القعدة سنة 530 ودفن بقرية حديثة جرش من غوطة دمشق عند أخيه أحمد. و (النهربط) نهر بالأهواز، ينسب إليه عبد الجبار بن شيران النهربطى، روى عن سهل التستري، روى عنه على بن عبد الله بن جهضم- معجم البلدان 8/ 338. [4] وفي معجم البلدان: بكسر التاء المثناة من فوقها وياء ساكنة وراء مفتوحة مقصور، بلد من نواحي الأهواز. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 219 ويعقوب بن أحمد الدورقي وغيرهم، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وسليمان بن أحمد الطبراني ومحمد بن مخلد العطار وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير/ ومحل عظيم، من أهل العلم والقرآن، ومات ببغداد في سنة تسع وثمانين ومائتين ويعقوب بن عبيد بن أبى موسى النهرتيري، سكن بغداد، وحدث بها عن على بن عاصم ويزيد بن هارون وأبى عاصم النبيل وإسحاق بن سليمان الرازيّ ووكيع بن الجراح وهشام بن عمار، روى عن أبى أسامة وإسحاق بن سليمان الرازيّ وعلى بن عاصم وأبى زيد الهروي وأبى عاصم النبيل، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو أحمد محمد بن محمد المطرز ومحمد بن مخلد الدوري وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وابنه أبو محمد عبد الرحمن، وكان صدوقا، ومات ببغداد في شوال سنة إحدى وستين ومائتين [1] ويوسف بن يعقوب بن عبيد بن أبى موسى، يعرف بابن النهرتيري، حدث عن محمد بن سابق، روى عنه محمد بن مخلد الدوري. 5094- النهرديرى بفتح النون وسكون الهاء والراء وفتح الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النهردير، وهي قرية كبيرة [2] على اثنى عشر فرسخا من البصرة، بت [3] بها   [1] راجع تاريخ بغداد 14/ 280 والجرح والتعديل 4/ 2/ 210. [2] في معجم البلدان 8/ 240: نهر كبير. [3] من م، وفي الأصل: بنى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 220 ليلة في انحدارى إليها، كان منها جماعة من المحدثين منها أبو ... [1] أحمد ابن عبيد الله بن القاسم النهرديرى وأبو عبد الله محمد بن خلف بن محمد النهرديرى، [و-[2]] يعرف بالقرتائى، ذكرته في القاف [3] . 5095- النهرسابسى بفتح النون وسكون الهاء و [ضم-[4]] الراء والألف والباء الموحدة المضمومة بين السينين المهملتين، هذه النسبة إلى نهرسابس، وهي قرية [5] من نواحي [5] الكوفة، منها السيد أبو عبد الله الحسين ابن الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد ابن على بن الحسين [6] بن على بن أبى طالب العلويّ، ويعرف بالنهرسابسي، سمع أبا المثنى [7] محمد بن [7] أحمد بن موسى الدهقان، قال أبو بكر الخطيب: كتبنا عنه، وكان صدوقا، وذكر لي] عنه-[4]] حسن الاعتقاد وصحة المذهب، سألته عن مولده فقال: ولدت بالكوفة في [8] سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ومات بواسط في جمادى الآخرة سنة تسع عشرة وأربعمائة. [9]   [1] بياض. [2] زيد من م. [3] الأنساب 10/ 365. [4] زيد من م. [5- 5] وفي م: بنواحي. [6] ومثله في تاريخ بغداد 8/ 34، ووقع في م: الحسن- خطأ. [7- 7] ومثله في تاريخ بغداد، وسقط من م. [8] ليس في م. [9] (نهر الفضل) من نواحي واسط، ينسب إليه عبد الكريم بن سعيد بن الجزء: 13 ¦ الصفحة: 221 5096- النهرواني بفتح النون وسكون الهاء وفتح الراء [1] المهملة والواو [2] ، وفي آخرها نون أخرى، هذه النسبة إلى بليدة قديمة على أربعة [3] فراسخ من الدجلة يقال لها: النهروان، وقد خربت أكثرها، ولها نواح كثيرة وقرى يتصل بعضها ببعض، دخلتها غير مرة وبت بها ليلة في انصرافي من بغداد، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب أحمد بن عبد الصمد النهرواني، يروى عن إسماعيل بن قيس عن يحيى بن سعيد الأنصاري، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي وغيره وأبو الحسين أحمد بن عمر بن روح بن على النهرواني، كان فاضلا صدوقا دينا، حسن المذاكرة، مليح المحاضرة، ينتحل مذهب المعتزلة، سمع أبا حفص بن الزيات والحسين [4] بن محمد [4] بن عبيد العسكري والحسن بن جعفر الخرقى [5] وأبا الحسين ابن البواب وأبا بكر بن شاذان البزار وعبد الله بن أحمد بن ماهبزذ [6] الأصبهاني وأبا الحسن الدارقطنيّ وأبا الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري والمعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، وكانت   [ () ] أحمد بن سليمان المالكي، أبو الفائز المقري النهرفضلي ... مولده في سنة 498 ومات في ثالث عشر صفر سنة 564- معجم البلدان 8/ 343. [1] في اللباب: ضم الراء. [2] بعدها الألف. [3] من م، وفي الأصل: أربع. [4- 4] ومثله في تاريخ بغداد 4/ 296، وسقط من م. [5] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: الحنفي- مصحفا. [6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل بدون نقط، وفي م: ماهود- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 222 ولادته في شهر رمضان سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين وأربعمائة ودفن في مقبرة [1] باب ميسون [1] ومن القدماء أبو داود سليمان [2] بن توبة بن زياد النهرواني، سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة وشبابة بن سوار وأبا النضر [3] هاشم بن القاسم وسلام بن سليمان المدائني وأبا حذيفة موسى بن مسعود وعلى بن الحسن بن شقيق وأبا عمران الوركانى، روى عنه أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: كتبت عنه بنهروان، وكان صدوقا، وقال الدارقطنيّ: هو ثقة، ومات في صفر سنة إحدى وستين ومائتين ومحمد بن جعفر بن سليمان بن نوح النهرواني، حدث عن أحمد ابن منصور الرمادي وأبى قلابة عبد الملك بن محمد [4] الرقاشيّ وأبى محمد [4] الحارث [5] بن أبى أسامة التميمي، روى عنه المعافى بن زكريا الجريريّ وأبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد بن داود النهرواني الجريريّ القاضي، المعروف بابن طراز [6] ، كان يذهب إلى مذهب محمد   [1- 1] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل وم: باسرر. [2] ويقال له سلمان- راجع كتاب الجرح والتعديل 2/ 1/ 104. [3] ومثله في الجرح والتعديل، وفي م: أبا النصر- خطأ. [4- 4] سقطت من م. [5] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 139، ووقع في م: الحرب- خطأ. [6] ومثله في تاريخ بغداد 13/ 230، وفي م: طرارا- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 223 ابن جرير الطبري، وكان من أعلم الناس في وقته بالفقه [1] والنحو واللغة وأصناف الأدب، وصنف كتابا مليحا كثير الفوائد [و-[2]] سماه «الجليس والأنيس» ، حدث عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وأبى حامد محمد بن هارون الحضرميّ، روى [1] عنه القاضي أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبو القاسم الأزهري وأحمد بن عمر بن روح النهرواني وطبقتهم، وحضر المعافى دار بعض الرؤساء وكان هناك جماعة من أهل العلم والأدب [3] ، فقالوا له: في أي نوع من العلوم نتذاكر؟ فقال المعافى لذلك الرئيس: خزانتك قد [4] جمعت أنواع العلوم وأصناف الأدب، فان رأيت أن تبعث بالغلام إليها وتأمره أن يفتح بابها ويضرب بيده إلى أي كتاب قرب منها فيحمله ثم تفتحه وتنظر في أي نوع هو فنتذاكره ونتجارى فيه. وكان أبو محمد البافي [5] يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله [6] أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى بن زكريا، وكان البافي [5] يقول: إذا حضر القاضي أبو الفرج   [1] ليس في م. [2] من م. [3] القصة بتمامها في تاريخ بغداد. [4] وفي م: فقد. [5] من تاريخ بغداد والأنساب 2/ 48، وفي الأصل وم: الباقي- خطأ. [6] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 224 فقد حضرت العلوم كلها، وكانت ولادته في سنة خمس [1] وثلاثمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة ببغداد [2] . 5097- النهشلي بفتح النون وسكون الهاء وفتح الشين المعجمة [3] [هذه النسبة-[4]] إلى بنى نهشل [5] ، [منهم-[6]] أبو غسان مالك ابن سليمان النهشلي، من أهل البصرة، يروى عن [يزيد-[4]] الضبيّ [والبصريين، روى عنه الصلت بن مسعود، يأتى عن الثقات بما-[7]] لا يشبه حديث الأثبات وأبو يحيى الوضاح بن يحيى النهشلي الأنباري، سكن الكوفة، يروى عن العراقيين،/ روى عنه أهل بغداد، منكر الحديث، يروى عن الثقات الأشياء [8] المقلوبة التي   [1] ومثله في تاريخ بغداد، وفي الأعلام للزركلى 8/ 169: ثلاث. [2] أبو حكيم إبراهيم بن دينار بن أحمد بن الحسين بن حامد بن إبراهيم النهرواني البغدادي، الفقيه الحنبلي ... مات في سنة 556 ومولده سنة 480 معجم البلدان 8/ 351. وفي اللباب: فاته (النهري) بفتح النون وسكون الهاء وفي آخرها راء، هذه النسبة الى نهر القلائين محلة غربي بغداد، منها جماعة منهم أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك- إلخ، راجع أيضا معجم البلدان 8/ 344. [3] وفي آخرها اللام. [4] من م. [5] وفي اللباب: نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. [6] في الأصلين بعد البياض الواو. [7] ما بين الحاجزين من م والمجروحين 3/ 11. [8] من م والمجروحين 3/ 42، وفي الأصل: بالأشياء. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 225 كأنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد لسوء حفظه، [1] وإن [1] اعتبر [2] بما وافق الثقات من حديثه معتبر فلا ضير وابو عبيد الله حماد ابن الحسن بن عنبسة، النهشلي الوراق البصري، سكن سرمن رأى، وحدث بها عن أزهر بن سعد السمان [3] ومحمد بن بكر البرساني [4] وعمر ابن حبيب العدوي وأبى داود الطيالسي وروح بن عبادة وأبى عاصم النبيل وطبقتهم، روى عنه موسى بن هارون ويحيى بن صاعد وأبو بكر ابن زياد النيسابورىّ ومحمد بن مخلد ومحمد بن جعفر المطيري، وقال ابن أبى حاتم [5] : سمعت منه بسامراء [6] وهو ثقة صدوق، وقال أبو بكر ابن زياد [7] : هو ثقة أمين [8] ، ومات في جمادى الآخرة سنة ست وستين ومائتين. [9]   [1- 1] وفي م: فان. [2] من هنا إلى «سرمن رأى» سقطت من م. [3] ومثله في تاريخ بغداد 8/ 158، ووقع في م: السماك- خطأ. [4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: السمان- خطأ. [5] في الجرح والتعديل 1/ 2/ 135. [6] ومثله في تاريخ بغداد والجرح والتعديل، ووقع في م: بسر من رأى. [7] زيد في م: و. [8] ليس في م. [9] وفي اللباب: فاته النسبة إلى نهشل بن عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله، بطن من بنى كلب بن وبرة، منهم المنذر بن درهم بن أنيس بن جندل الشاعر العدوي النهشلي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 226 5098- النهمي بكسر النون وسكون الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نهم، وهو بطن من همدان، قال ابن حبيب: في همدان نهم بن ربيعة بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جشم ابن خيوان بن نوف بن همدان، منهم قنان بن عبد الله النهمي الّذي يروى عن عبد الرحمن بن عوسجة وغيره. 5099- النُهَمى بضم النون وفتح الهاء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى نهم، وهو بطن من عامر بن صعصعة، وهو [1] نهم بن عبد الله ابن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة- ذكره محمد بن حبيب. 5100- النُهْمى بضم النون [2] وسكون الهاء [2] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى بطن [من-[3]] بجيلة، وهو [1] عبد [4] نهم بن مالك ابن غانم [5] بن مالك [5] بن هوازن بن عرينة [6] بن نذير [6] بن قيس [7] بن عبقر- قاله ابن حبيب و [8] في قضاعة عبد نهم، ومن ولده قيس بن رفاعة بن   [1] من م، وفي الأصل: هم. [2- 2] سقط من م. [3] من م. [4] سقط من م. [5- 5] ليس في م. [6- 6] كذا في الأصل، وفي م: ابن يزيد، وليس في اللباب. [7] كذا في الأصلين، وفي اللباب: قسر. [8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 227 عبد نهم [1] بن شجب [2] بن مرة بن ذوى بن مالك بن نهد [3] بن زيد [3] بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، الشاعر، وكان فارسا- قال ذلك ابن حبيب عن ابن الكلبي. 5101- النهوذى بفتح النون وضم الهاء [وسكون الواو-[4]] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى نهوذ [5] ، وهي بلدة من [6] بلاد المغرب من ارض الزاب، منها أبو المهاجر دينار بن عبد الله النهوذى الزابي، مولى جميلة بنت عقبة بن كريم الأنصاري، أحد أمراء [7] العرب [8] ولى المغرب لمعاوية بن أبى سفيان وليزيد بن معاوية، روى عنه الحارث بن يزيد الحضرميّ، قتل بنهوذ [9] من أرض الزاب سنة ثلاث وستين مع عقبة بن نافع الفهري [10] .   [1] زيد في اللباب: بن مرة بن نهم. [2] ومثله في تاج العروس 9/ 87، وفي اللباب: شحب، وفي م: سحب- بدون نقط. [3- 3] ليست في م. [4] من م. [5] من م، وفي الأصل: نهوذه. [6] سقط من م. [7] من اللباب ومعجم البلدان 8/ 352، وفي الأصلين: أمن. [8] ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وفي م: المغرب. [9] من م، وفي الأصل: نهوذة. [10] في اللباب: فاته (النهيكي) بفتح النون وكسر الهاء وبعدها ياء تحتها نقطتان تم كاف، نسبة إلى نهيك بن عامر بن صعصعة، وممن ينسب إليه ذو البردين ابن ربيعة- إلخ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 228 باب النون والياء 5102- النيازكى [1] بكسر النون وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة فيما أظن إلى قرية كبيرة بين كس ونسف يقال لها: نيازى، بت بها ليلة في ثلج وبرد وشدة، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسن بن حامد ابن هارون بن المنذر بن عبد الجبار النيازكى الكرميني، من أهل كرمينية، روى عنه أبو عبد [الله-[3]] محمد بن أحمد بن الغنجار [4] الحافظ في تاريخ بخارى- قاله ابن [5] ماكولا، وذكره المستغفري في تاريخ نسف فقال: ابو نصر النيازكى، روى عن ابى الحسين [6] أحمد بن محمد بن الخليل [7] النسفي كتاب الأدب [8] للبخاريّ، وروى عن محمد بن الفتح بن حامد وابى إسحاق محمود بن إسحاق القواس وأبى سعيد الهيثم بن كليب وأبى بكر محمد بن أحمد بن حبيب وغيرهم، روى عنه أبو العباس جعفر بن محمد   [1] وفي م: النيارى. [2] بعدها الألف. [3] من م واللباب. [4] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان 8/ 354: غنجة. [5] ليس في م. [6] وفي م: أبى الخير. [7] وفي م: الجليل، وفي المعجم: عبد الجليل. [8] من م، وفي الأصل: الآداب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 229 المستغفري [1] ، ومات بكرمينية في شهور سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ورأيت شابا اسمه أبو الفتوح محمد بن على بن النيازكى بسمرقند، وظني أنه من أولاد هذا المذكور لأنه كرمينى، كتب عنى الكثير وقرأ على الفقه والحديث. 5103- النيازوى بكسر النون والياء المفتوحة [2] آخر الحروف [2] بعدهما [3] الألف ثم الزاى المكسورة والواو بعدها، هذه النسبة إلى نيازه، ويقال نيازى، وهي قرية من قرى نسف [4] ، بت بها ليلة، والنسبة إليها نيازى ونيازوى ونيازجى ونيازكى، وقد ذكرنا النيازكى، فأما النيازوى فهو الإمام الخطيب أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الصادق بن عبد الله ابن سعيد بن مسعدة بن ميمون النيازوى، وكان فقيها فاضلا، سمع أبا نصر الحسين بن عبد الواحد الشيرازي الحافظ [وأبا محمد عبد الكريم ابن موسى بن عيسى البزدوي وغيرهما، روى عنه ابنه ميمون بن إسماعيل والقاضي أبو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وجماعة، وذكره عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ-[5]] في كتاب القند [6] فقال: الإمام الخطيب أبو إبراهيم إسماعيل بن عبد الصادق النيازوى دخل بسمرقند   [1] زيد في م: بكر- كذا. [2- 2] سقط من م. [3] في م: بعدها. [4] ليس في م. [5] ما بين الحاجزين من م. [6] من الأعلام للزركلى 5/ 222، وفي الأصل بدون نقط. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 230 مرارا، رأيته بنيازه سنة إحدى وثمانين وأربعمائة وأنا صغير، وكان مفيدا مستفيدا سألني عن مشكلات، و [1] رأيته بعد ذلك بنسف، ومات نصف ذي الحجة سنة أربع وتسعين وأربعمائة. [2] 5104- النيربى بفتح النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى نيرب، وهي قرية من قرى دمشق على نصف فرسخ منها على منتصف الطريق من الربوة، وهي كثيرة المياه والخضر، دخلتها غير مرة مجتازا، منها أبو محمد عبد الهادي بن عبد الله الرومي النيربى، كان اسمه خليعا [3] فلما أعتق [4] يسمى بعبد [4] الهادي، وهو شيخ صالح مشهور [5] من أهل [1] الخير، يصلى بالناس في المسجد المليح الّذي بنيرب [6] ، سمع بدمشق أبا طاهر محمد ابن إبراهيم الحنائى وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا بنيرب وتركته حيا في سنة خمس وثلاثين وخمسمائة، وبلغني خبر سلامته في سنة خمسين وخمسمائة بسمرقند.   [1] ليس في م. [2] (النيبطن) محلة بدمشق، ينسب إليها عمرو بن سعيد بن جندب بن عزيز بن النعمان الأزدي النيبطنى، حدث عن أبيه، روى عنه حفص. [3] وفي الأصل: ضلع، وفي م: خليع. [4- 4] وفي م: سمى عبد. [5] من م، وفي الأصل: مستور. [6] وفي م: بالنيرب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 231 5105- النيرمانى بكسر النون- ويقال بفتحها- وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والميم [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى نيرمان، وهي قرية من قرى همذان في الجبل، منها أبو سعد [2] محمد ابن على بن خلف النيرمانى، فاضل، جليل القدر، رقيق الطبع، مليح [3] الشعر، وهو صاحب المنثور في حل أبيات الحماسة، روى عنه القاضي أبو القاسم على بن المحسن [4] التنوخي وأبو منصور محمد بن محمد بن عبد العزيز العكبريّ وغيرهما، و [3] توفى في حدود سنة أربعمائة أو بعدها وابنه أبو الفرج حمد بن أبى سعد بن خلف النيرمانى، أحد المشهورين بالفضل وجودة الشعر وسلاسته/ ومتانته، وهو القائل: [5] ولى أنمل تغني وتفتي كأنها [5] ... مسار غمام أو مثار حمام فما انبسطت إلا لإغناء [6] معسر ... وما انقبضت إلا لهز حسام. 5106- النيري زى [7] بفتح النون [8] وسكون الياء المنقوطة باثنتين من   [1] بعدها الألف. [2] ومثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان 8/ 356: أبو سعيد. [3] ليس في م. [4] من م، وفي الأصل: الحسن- خطأ. [5- 5] من م، وفي الأصل: والى انمل يعفى ويعنى كأنها. [6] من م، وفي الأصل: الاعماء. [7] ومثله في اللباب ومعجم البلدان، وفي م: النيروز- خطأ، وفي معجم البلدان: نيروز مدينة من نواحي السند- إلخ. [8] وبهامش الإكمال 1/ 544 وقال ابن نقطة: «وأما النيريزى بكسر النون الجزء: 13 ¦ الصفحة: 232 تحتها [1] وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى نيريز، وهي من أعمال شيراز، والمنتسب إليها من المعروفين أبو نصر الحسين بن على بن جعفر النيريزى، حدث عن الخطيب أبى على الحسن بن العباس بن محمد [عن-[2]] القاضي أبى محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزيّ، وروى عن أبى الحسن على بن محمد بن على بن القطان، قال ابن ماكولا: ثنا عنه خذاداذ بن عاصم بن بكران النشوي وبينه لي. 5107- النيرى بكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى النير، وهي قرية بنواحي بغداد فيما أظن، والمشهور بالانتساب إليها أحمد بن عبد الله بن أحمد بن العباس ابن سالم بن مهران البزاز، المعروف بابن النيرى البغدادي [3] ، حدث عن أبى سعيد الأشج وعلى بن شعيب البزاز وزهير بن محمد بن قمير ومحمد ابن عبد الله المخرمي وأشباههم، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو حفص بن شاهين وأبو الفتح يوسف القواس، وحكى أن القواس ذكره في جملة شيوخه الثقات، ومات في شعبان سنة عشرين وثلاثمائة.   [ () ] بعدها ياء ساكنة معجمة من تحتها باثنتين والباقي مثله فهو أبو الحسن على بن محمد بن على النيريزى ... وفي التوضيح والتبصير أن نيريز واحدة ضبطها الأمير- وتبعه ابن السمعاني وياقوت- بفتح النون، وضبطها ابن نقطة والفرضيّ وتبعهما الذهبي بكسر النون. [1] وكسر الراء وسكون الياء آخر الحروف. [2] من م والإكمال 1/ 544. [3] راجع تاريخ بغداد 4/ 221. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 233 5108- النيزكى [1] بفتح [2] النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الزاى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى نيزك [3] ، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب، وهو أبو العباس أحمد بن محمد بن يحيى بن نيزك ابن صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن مرة النيزكى القومسي، يروى عن قرة ابن حبيب وسليمان بن حرب الواشحى [4] وعبد السلام بن مطهر البصري وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه محمد بن صالح بن محمود الكبوذنجكثى [5] ، وتوفى بسمرقند في شهر ربيع الأول سنة خمس وسبعين ومائتين، ودفن بسنكرينان [6] . 5109- النيسابورىّ بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح [7] السين المهملة وبعد الألف [8] باء منقوطة بواحدة [8] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نيسابور، وهي أحسن مدينة واجمعها   [1] من م واللباب، ووقع في الأصل: النيريزى- خطأ. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل: بكسر. [3] ووقع في م: نيروز. [4] من التهذيب 4/ 178، ووقع في الأصل: الراشجى، وفي م: الواسحى- مصحفا. [5] ومثله في اللباب، ووقع في م: اللبود لحلى- مصحفا. [6] كذا في الأصل، وفي م: بسنكرنرسار- كذا، ولعله: سنكديزه- راجع الأنساب 7/ 276. [7] من م واللباب، وفي الأصل: سكون. [8- 8] وفي م: باء موحدة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 234 للخيرات بخراسان، والمنتسب إليها جماعة لا يحصون، وقد جمع الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ البيع تاريخ علمائها في ثمان مجلدات [1] ضخمة، ذكر ابو على الغساني الحافظ في كتاب تقييد المهمل: قال قال محمد ابن عبد السلام أنا [2] أبو حاتم سهل بن محمد قال: إنما قيل لها نيسابور لأن سابور مر بها، فلما نظر إليها قال: هذه تصلح أن تكون مدينة، فأمر بها فقطع قصبها ثم كنس ثم بنيت فقيل [3] لها نيسابور، والنى: القصب، وكان فتحها زمن عثمان بن عفان- رضى الله عنه- على يد ابن خالته عبد الله بن عامر بن كريز في سنة تسع وعشرين من الهجرة، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد بن واصل بن ميمون النيسابورىّ الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان، من أهل نيسابور، رحل في [طلب-[4]] العلم إلى العراق والشام ومصر، وسكن بعد ذلك بغداد، وكان إماما محدثا حافظا متقنا [5] عالما بالفقه والحديث معا موثقا [6] في روايته، سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي، وبطوس عبد الله بن هاشم الطوسي، وببغداد الحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن إسحاق الصغاني، وبمصر يونس بن   [1] من اللباب، وفي الأصل وم: مجلات. [2] وفي م: اما. [3] من م، وفي الأصل: فقال. [4] من م. [5] وفي م: متقيا. [6] من م، وفي الأصل: مواثقا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 235 عبد الأعلى الصدفي، وبالمصيصة يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، وببيروت العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، وبحمص محمد بن عوف الحمصي، وبدمشق أبا أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، وأمثال هؤلاء ممن يطول ذكره، روى عنه دعلج بن أحمد السجزى وأبو عمر بن حيويه ومحمد بن المظفر والدارقطنيّ وابن شاهين والكتاني [1] والقواس والمخلص وغيرهم، وقال الدارقطنيّ: أبو بكر النيسابورىّ لم نر [2] مثله في مشايخنا، ولم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون، ولما قعد للتحديث قالوا: حدث! قال: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث، وحكى عنه [3] أنه قال: إنه يعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل ويتقوت [4] كل يوم بخمس حبات ويصلى صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة، ثم قال: أنا هو، وهذا كله قبل أن أعرف أم عبد الرحمن- يعنى زوجته، وكانت ولادته في سنة ثمان وثلاثين ومائتين، ومات في شهر ربيع الآخر من سنة [5] أربع وعشرين وثلاثمائة [6] .   [1] وفي م: الكتابي. [2] وفي م: ترى. [3] ليس في م. [4] ومثله في صفة الصفوة 4/ 101، وفي م: يتقوم. [5] ليس في م. [6] والحافظ الإمام أبو على الحسين بن زيد بن داود بن يزيد النيسابورىّ الصائغ ... ، عقد له مجلس إلا ملاء بنيسابور سنة 337 وهو ابن ستين سنة وأن مولده سنة 77-.. توفى عشية الأربعاء الخامس عشر من جمادى الأولى الجزء: 13 ¦ الصفحة: 236 5110- النيظرى بفتح النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الظاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى نيظرا وهو لقب لبعض أجداد إبراهيم بن [1] حمدان بن إبراهيم بن يونس النيظرى المعروف بابن نيظرا [2] ، من أهل دير العاقول، من نواحي بغداد، حدث عن شعيب [3] بن أيوب الصريفيني ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وأحمد ابن عبد الجبار العطاردي و [4] أبى داود السجستاني، روى عنه ابنه محمد بن إبراهيم الديرعاقولي ووالده أبو جعفر حمدان [5] بن إبراهيم [5] بن يونس النيظرى، حدث عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، روى عنه ابن ابنه محمد ابن إبراهيم بن حمدان القاضي وابنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حمدان النيظرى، قاضى دير العاقول وحدث ببغداد عن جده حمدان وأبيه [6] إبراهيم وعن عمر بن إسماعيل بن أبى غيلان [7] الثقفي وأحمد بن مكرم البرتي ومحمد بن الحسين الأشناني وعلى بن العباس المقانعي وعبد الله ابن زيدان الكوفيين وأبى القاسم البغوي وزيد بن الهيثم وأبى حامد   [ () ] سنة 349 ودفن في مقبرة باب معمر عن اثنتين وسبعين سنة- معجم البلدان 8/ 358- 359. [1] زيد في اللباب: أحمد بن- خطأ. [2] في اللباب: نيظر، وفي تاريخ بغداد: نيطرا. [3] ومثله في تاريخ بغداد 6/ 62، ووقع في م: سعيد- خطأ. [4] ليس في م. [5- 5] ليس في م. [6] من تاريخ بغداد 1/ 415، وفي الأصلين: ابنه- خطأ. [7] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: عيدان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 237 محمد بن هارون الحضرميّ وأبى بكر بن أبى داود ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم الأزهري وأبو القاسم التنوخي وأبو بكر محمد بن عبد الملك بن بشران، وقيل: إنه كان ثقة، وتوفى بدير العاقول في شهر ربيع الأول [من-[1]] سنة ثمانين وثلاثمائة. 5111-/ النيلي بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [2] ، هذه النسبة إلى النيل، وهي بليدة على الفرات، بين بغداد والكوفة، دخلتها وأقمت بها [3] يومين منصرفي من البصرة، وجماعة نسبوا إلى بيع النيل [4] وشرائه [5] وما ينسب إليه من صناعته وفيهم كثرة بنيسابور وأصبهان وغيرهما، فأما المشهور بالانتساب إلى النيل البلدة [6] فهو أبو الوليد خالد بن دينار النيلي الشيباني، كان يسكن النيل، حدثنا عن الحسن والحارث العكلي وسالم بن عبد الله ومعاوية بن قرة وعطاء وعمارة بن يحيى العميدي، روى عنه الثوري ومحمد بن عبيد الطنافسي [7]   [1] من م. [2] وفي آخرها اللام. [3] ليس في م. [4] نبت معروف. [5] ومثله في اللباب، وفي م: شرابه. [6] وفي م: البلد. [7] ومثله في اللباب، وفي م: الطيالسي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 238 ويونس بن بكير الشيباني، قال ابن أبى حاتم الرازيّ [1] : خالد بن دينار، سكن النيل، وهي مدينة بين الكوفة وواسط، بصرى الأصل، [و-[2]] قال أحمد بن حنبل: [و-[2]] هو شيخ ثقة، [3] وقال [3] أبو حاتم الرازيّ: خالد النيلي يكتب حديثه وأبو سهل صباح بن مروان النيلي، يروى عن عبد الله بن سنان الزهري، حدث عنه ابن ناجية وإبراهيم بن الحجاج النيلي ومحمد بن الفتح [4] النيلي المستملي وحميد بن الوزير النيلي، حدث عن إبراهيم بن صدقة، روى عنه عبد الله بن محمد الروحي البصري وليس بالقوى ومحمد بن خالد النيلي، من رحبة ابن طوق، حدث عن الوليد بن مسلم، حدث عنه أبو حاتم الرازيّ وذكره في جميع [5] مشايخه [6] ، وقال: من حديثه يقال لها النيلي، صدوق [7] وأبو عبد الله محمد بن خالد الراسبي النيلي، بصرى، حدث عن مهلب بن العلاء، روى عنه أبو القاسم الطبراني قال ابن ماكولا: ومحمد بن خالد بن يزيد النيلي،   [1] الجرح والتعديل 1/ 2/ 328. [2] من م [3- 3] من م، وفي الأصل: فقال. [4] كذا في الأصلين ونسخة من الإكمال، وفي متن الإكمال 1/ 403: الفتيج، وفي المشتبه: الفيتح، وأصلح في جدول تصحيح الأغلاط: الفيتج- راجع الإكمال مع تعليقه. [5] من م، وفي الأصل: جمع. [6] انظر الجرح والتعديل 3/ 2/ 244 [7] من هنا إلى «يزيد النيلي» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 239 يروى عن هاشم بن القاسم الحراني، لعله الرحبيّ الّذي تقدم ذكره وأبو بكر [1] حبيش [2] بن [1] عبد الله بن هارون النيلي، واسطي، حدث [عن محمد بن حرب النشائى [3] ، حدث-[4]] عنه أبو بكر الأبهري- ذكر هذا كله ابن ماكولا، ثم قال في آخر الترجمة: وأبو عبد الرحمن محمد ابن الحسين [5] النيلي، فقيه، شاعر، سمع منه شيئا من شعره [6] أبو حامد الدلويى، قلت: أبو عبد الرحمن النيلي هو محمد بن عبد العزيز [7] ، إمام فاضل ورع، [8] سمع الكثير من أبى عمرو بن حمدان وغيره، وله شعر حسن، سمع منه المتقدمون ورووا عنه في كتبهم، وحدثنا عنه أبو سعيد عبد الملك بن أحمد الحرقى النيسابورىّ ولم يحدثنا عنه سواه، وتوفى في حدود سنة أربعين وأربعمائة [9] . 5112- النيهى بكسر النون وسكون الياء المنقوطة من تحتها   [1] سقط من م. [2] من م والإكمال 1/ 403، وفي الأصل: حنس. [3] من الإكمال، وفي م: النسائي. [4] من م والإكمال. [5] ومثله في الإكمال، ووقع في م: الحسن- خطأ. [6] زيد في الأصل: وخطأ. [7] ويؤيده ما في العبر 3/ 186، وزيد في الأصل: بن، وبعده بياض- كذا. [8] زيد في م: و. [9] في العبر: سنة ست وثلاثين وأربعمائة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 240 باثنتين وفي آخرها [الهاء-[1]] ، هذه النسبة إلى نيه، وهي بلدة بين سجستان وأسفزار [2] صغيرة، منها أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن الحسين بن محمد بن الحسين [3] بن عمر بن حفص بن زيد [4] النيهى، إمام، فاضل، ورع، عارف بمذهب الشافعيّ رحمه الله، تفقه على القاضي الحسين ابن محمد، وبرع في الفقه، ودرس بعده، وانتشر عنه الأصحاب، وهو أستاذ [5] أستاذنا أبى إسحاق إبراهيم بن أحمد المروالروذي، سمع الحديث من أستاذه ومن أبى عبد الله محمد بن محمد بن العلاء البغوي وغيرهما، وكانت وفاته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة وابن أخيه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن النيهى، إمام، فاضل، دين، حافظ للمذهب، مصيب في الفتاوى، راغب في الحديث ونشره، حسن الأخلاق [6] ، تفقه على الحسين بن مسعود بن الفراء، [و-[7]] تخرج عليه جماعة كثيرة من الفقهاء والعلماء، وكان مبارك النفس، كثير الصلاة والعبادة،   [1] من م. [2] ومثله في اللباب، وفي م: اسفرائن، وفي معجم البلدان 8/ 369 أصفزار. [3] ومثله في اللباب والمعجم، ووقع في م: الحسن. [4] وفي معجم البلدان: يزيد. [5] ليس في م. [6] وفي م: الأخلاف- مصحفا. [7] من م والمعجم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 241 جمع بين العلم والعمل، سمع أستاذه و [1] أبا محمد عبد الله بن [2] الحسن الطبسي [2] الحافظ وأبا الفضل عبد الجبار بن محمد التاجر الأصبهاني، وأبا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ وغيرهم من الغرباء، لقيته بمروالروذ وقرأت عليه كتاب المعجم الصغير لأبى القاسم الطبراني وحضرت مجالس أماليه بمروالروذ مدة مقامي بها، وورد مرو سنة ثلاث وأربعين وحدث بالمعجم الصغير، وكانت ولادته ... [3] . حرف الواو باب الواو والألف 5113- الوابشي بفتح الواو والباء الموحدة المكسورة [4] وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى [وابش بن زيد بن عدوان بن عمرو بن قيس عيلان، أخوه عباية بن زيد، بطن من مضر-[5]] ، منها محمد بن عيسى الوابشي، يروى عن شريك [6] وأبيه [7] عن الضحاك وعبثر بن القاسم أبى الأحوص، روى عنه يزيد [8] بن عبد الرحمن بن مصعب وعلى بن   [1] سقطت الواو من م. [2- 2] ومثله في اللباب، وفي معجم البلدان: الحسين الطيبي. [3] وفي الأصل بياض، وفي معجم البلدان: مات سنة 548. [4] بينهما الألف. [5] ما بين الحاجزين من م، وفي معجم البلدان: (وابش) واد وجبل بين وادي القرى والشام. [6] زيد في الأصل: وابنه عن شريك. [7] من م واللباب، وفي الأصل: ابنه. [8] من م واللباب، وفي الأصل: بربدة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 242 جعفر الأحمر وشهاب بن عباد وأحمد بن إبراهيم الدورقي وأبو الصهباء مضرس بن عبد الله بن وهب الوابشي، يروى عن الشعبي والضحاك، روى عنه أبو نعيم، وثقه يحيى بن معين. [1] 5114- الوابصى بفتح الواو وكسر الباء المنقوطة بواحدة و [2] الصاد المهملة، هذه النسبة إلى وابصة، والمنتسب إليها عبد الله بن خالد الوابصى، يروى عن عبد الله بن الحارث بن هشام [3] ، روى عنه سعيد بن أبى أيوب وأبو الفضل عبد السلام بن عبد الرحمن بن صخر بن عبد الرحمن بن وابصة بن معبد الأسدي الرقى الوابصى، من ولد وابصة بن معبد، كان قاضى الرقة، ثم ولى قضاء بغداد بعد ذلك [4] ، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني وأبو الأصبغ محمد بن عبد الرحمن القرقساني وأحمد بن على الأبار وأبو عروبة الحراني، وكان قاضى الرقة ثم ولى القضاء ببغداد في أيام المتوكل، وكان جميل [5] الطريقة عفيفا، فصرفه يحيى بن أكثم [6] في أيام المتوكل، وقال المتوكل ليحيى: لم صرفت الوابصى؟ فذكر له شيئا أراه ضعفه في الفقه، قال: فكتب المتوكل إلى أهل بغداد كتابا،   [1] وفي اللباب: وممن ينسب إلى وابش أبو سيارة الّذي كان يدفع بالناس في الموسم، ومنهم يحيى بن يعمر الوابشي وغيرهما. [2] بينهما الألف وفي آخرها. [3] وفي م: هاشم. [4] تاريخ بغداد 11/ 52. [5] وفي م: حميد. [6] وفي م: المتوكل- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 243 وكتب عهدا منه ولم يسم القاضي فيه، وأنفذهما مع يعقوب قوصرة وأمره أن يحضر الجامع ببغداد ويحضر الناس ويسألهم عن الوابصى، فان رضوا به وقع اسمه في العهد ودفعه إليه، قال: فوافى يعقوب وجمع الناس إلى جامع الرصافة، قال: فرأيتهم يدخلون الجامع كدخولهم يوم الجمعة من كثرة الناس، ثم قرأ عليهم كتاب المتوكل والوابصى حاضر، وفيه مسألتهم عن الوابصى، فأجمعوا على الرضا به، فسلم إليه العهد على القضاء فقبله، [1] فقيل له [1] : ادع بالخصوم [2] ، فدعى له [3] بمن له حاجة، فحضر خصمان، فنظر في أمرهما ثم قام فصار إلى منزله، ولم ينظر/ بعد ذلك، ومات بالرقة سنة [سبع- وقيل سنة-[4]] تسع وأربعين ومائتين. 5115- الوابكنى بفتح الواو وسكون الباء الموحدة [5] [ثم الكاف-[6]] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية وابكنة، وهي قرية [7] من قرى بخارا على ثلاثة [8] فراسخ، منها ابو يوسف يعقوب بن   [1- 1] سقط من م. [2] وفي تاريخ بغداد: الخصوم. [3] سقط من م. [4] من م. [5] بينهما الألف. [6] من م، وفي اللباب: وفتح الكاف. [7] ليس في م. [8] من م، وفي الأصل: ثلاث. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 244 أبى جندب الوابكنى، وأبو جندب اسمه غرمل [1] ، رحل إلى خراسان وأدرك العلماء بها، سمع المسيب بن إسحاق ومحمد بن سلام البيكندي وأبا حفص [2] أحمد بن حفص البخاري وأبا محمد حبان [3] بن موسى الكشميهني وحامد بن آدم المروزي وعلى بن حجر [4] السعدي وسويد ابن نصر الطوسانى وغيرهم، روى عنه أبو أحمد شاهد بن محمد بن [5] يوسف وأبو حفص أحمد بن حاتم بن حبان [6] وأبو حامد أحمد بن محمود بن طالب [7] البخاريون وأبو حامد أحمد بن محمود بن [8] طالب بن [8] حيث [9] بن موسى بن سهل الصرام [10] الوابكنى، يروى عن أبى عبد الله ابن أبى حفص الكبير وأبو عبد الله محمد بن النضر [11] بن الياس الوابكنى، من أهل بخارا، يروى عن سفيان بن عبد الحكم [12] وأحمد بن زهير وأحمد   [1] من اللباب، وفي م: غزمل، وفي الأصل: عزميل. [2] من م، وفي الأصل: حسن- خطأ. [3] من م واللباب، وفي الأصل: جنان- خطأ. [4] ووقع في م: حجري- خطأ. [5] سقط من م. [6] من م، وفي الأصل: حماد. [7] من م والمشتبه ص 180، ووقع في الأصل: غالب- خطأ. [8- 8] ومثله في المشتبه، وسقط من م. [9] من المشتبه، ووقع في الأصل: خيث، وفي م: جنب. [10] من م، وفي الأصل: الضرام. [11] وفي م: النصر. [12] وفي م: عبد الحكيم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 245 ابن الليث بن ناصح وأسباط بن اليسع وأبى عبد الله بن ابى حفص ويعقوب بن غرمل [1] ، روى عنه أبو بكر محمد بن داود بن عصام بن سلام البخاري. 5116- الوابلي بفتح الواو [2] وكسر الباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى وابل، وهو اسم لجد المنتسب إليه [3] ، وهو أبو بكر محمد بن إسحاق بن محمد بن الطل بن وابل الأزدي الوابلي الأنباري، من أهل الأنبار، سمع أحمد بن يعقوب الفرنجلى [4] ، روى عنه أبو عبد الله محمد بن على بن عبد الله الصوري، وذكر أنه سمع منه بالأنبار في سنة ثمان عشرة وأربعمائة، قال: ومات في تلك السنة. 5117- الواثقى بفتح الواو وبعدها الألف وبعدهما [5] الثاء المثلثة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الواثق، وهو أحد الخلفاء، والمشهور بالنسبة إليه من أولاده: أبو القاسم عبد الواحد بن عبد السلام ابن محمد بن عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق باللَّه الواثقى، من أهل بغداد [6] ، سمع محمد بن إسماعيل الوراق وأبا حفص عمر بن أحمد ابن شاهين، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ وأثنى   [1] وفي م: غرمولى. [2] وسكون الألف. [3] في معجم البلدان 8/ 370: وابل موضع في أعالى المدينة. [4] ومثله في اللباب، ووقع في م: القرنحيلى- خطأ. [5] في م: بعدها. [6] تاريخ بغداد 11/ 15. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 246 عليه، وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات بعد سنة خمس وعشرين وأربعمائة. 5118- الواثلى بفتح الواو [1] وكسر الثاء [2] المنقوطة بثلاث [2] ، هذه النسبة إلى واثلة، والمشهور بهذه النسبة أبو [3] المؤمن الواثلى، يروى عن على- رضى الله عنه- في قصة المخدج، روى عنه سويد بن عبيد العجليّ وحمران [4] بن [3] المنذر الواثلى، سمع أبا هريرة- رضى الله عنه- قاله موسى ابن إسماعيل عن أبى الأخضر العبديّ- قاله البخاري. وجماعة بخراسان وما وراء النهر نسبوا إلى واثلة بن الأسقع، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم- وهو أبو قرصافة [5] واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن عنزة [6] بن سعد بن ليث [7] الليثي، فأما من أهل [ما-[8]] وراء النهر، فشيخنا في الإجازة أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل، وقال ابن حبيب [في-[8]] عذرة بن زيد: واثلة بن هند بن حرام بن   [1] بعدها الألف. [2- 2] وفي م: المثلثة- وفي آخرها اللام. [3] ليس في م. [4] ومثله في اللباب، ووقع في م: حمدان- مصحفا. [5] ومثله في التهذيب 11/ 101، وفي طبقات لابن سعد 7/ 2/ 129: أبو قرضافة، ووقع في م: أبو قمرصافة- مصحفا. [6] من الطبقات لابن سعد، وفي الأصلين والتهذيب: غيرة- كذا. [7] هكذا ذكر نسبه في الطبقات، وفي التهذيب ذكر غير ذلك. [8] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 247 ضبة [1] بن عبد بن كبير، و [2] قال ابن حبيب أيضا في عبد القيس [3] : [4] واثلة بن [4] عمرو بن عوف بن بكر بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن بكير. [5] 5119- الوادعي بفتح الواو وكسر الدال المهملة بعد الألف وفي [2] آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى وادعة، وهو بطن من همدان، وهو وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج [بن-[6]] رافع بن مالك بن جشم بن [7] حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن همدان، والمشهور بالنسبة إليه أبو حصين- بفتح الحاء- محمد بن الحسين بن حبيب الوادعي القاضي، من أهل الكوفة، قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن يونس اليربوعي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعون [8] بن سلام وجندل بن والق [9] وعبد الحميد بن صالح، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسين بن إسماعيل المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر أحمد بن سلمان [10] النجاد وإسماعيل ابن على الخطبيّ، وكان فهما، صنف المسند، وقال أبو الحسن الدارقطنيّ: كان ثقة، ومات بالكوفة في شهر رمضان سنة ست وتسعين ومائتين،   [1] من م، وفي الأصل: فضه. [2] ليس في م. [3] زيد في م: بن. [4- 4] ليس في م. [5] راجع لنسبة (ألواحي) معجم البلدان 8/ ... [6] من م. [7- 7] كذا في جمهرة أنساب العرب ص 371، وليس في اللباب. [8] ومثله في تاريخ بغداد 2/ 229، ووقع في الأصل: عمرو- خطأ. [9] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: وألف- خطأ. [10] ومثله في تاريخ بغداد، وقع في م: سليمان- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 248 وكان قاضيا وأبو عائشة مسروق بن الأجدع الهمدانيّ ثم الوادعي، من أهل الكوفة، [و-[1]] ذكرته في الهاء [2] وجميل بن عامر الوادعي- ويقال: ابن عمارة، قال ابن أبى حاتم [3] : أراه كوفيا، روى عن سالم بن عبد الله بن [4] عمر، روى عنه إسماعيل بن نشيط. 5120- الوادي بفتح الواو [5] وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى وادي القرى، وهي مدينة قديمة بالحجاز مما يلي الشام، قال أبو حاتم محمد بن حبان البستي [6] : أبو المعارك على الوادي، من أهل وادي القرى من الشام، يروى عن رجل عن المقداد، روى عنه عياش بن عباس القتباني وحزم بن جون [7] العذري، من أهل وادي القرى، والى أرض [8] مصر، توفى في [8] رجب سنة مائتين والوادي اسم لجد شاب من أصحاب أحمد بن حنبل، كان يكتب معنا الحديث ببغداد، وقرأ على شيخنا أبى الفضل محمد بن ناصر السلامي [9] ، وهو أبو صالح سعد الله بن   [1] من م. [2] سيأتي في (الهمدانيّ) . [3] الجرح والتعديل 1/ 1/ 518. [4] سقط من م. [5] وسكون الألف. [6] ووقع في م: النسفي- خطأ، راجع الثقات لابن حبان 7/ 213. [7] في م: حون. [8- 8] ليس في م. [9] من م، ووقع في الأصل: السلام. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 249 نجا بن الوادي البغدادي، سمع معنا من أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وأبى القاسم إسماعيل بن أحمد بن [عمر-[1]] السمرقندي وغيرهما، وكان من أبناء الأربعين في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة- إن شاء الله [2] وأبو يعقوب إسحاق بن أحمد بن إبراهيم المطرفي الوادي، من أهل وادي القرى، يروى عن أبى جعفر محمد بن إبراهيم الدبيلي المكيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو هشام سليمان ابن عيسى المخزومي الوادي، يروى عن أبى يحيى زكريا بن عبد الرحمن الساجي البصري، روى عنه أبو بكر بن عبدوس النسوي وعروة ابن زفر [3] بن هدية بن معاذ بن [4] عبد الله بن [4] قيس العذري الوادي، قال أبو سعيد بن يونس المصري: من أهل وادي القرى، قدم مصر، روى عنه أحمد بن على بن صالح وأبو محمد الحسن بن زيد بن الحسن ابن محمد بن حمزة بن إسحاق بن على بن عبد الله بن جعفر بن ابى طالب الجعفري الوادي،/ من أهل وادي القرى، قدم بغداد وحدث بها عن أبيه وعن جعفر بن محمد القلانسي الرمليّ وعبيد الله بن رماحس [5] القيسي، روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البزار، قال أبو الحسن ابن الفرات: اتصل بنا أن أبا محمد الحسن بن زيد الجعفري توفى   [1] من م- راجع العبر 4/ 99. [2] وفي م: والله أعلم. [3] وفي م: زفير. [4- 4] في م: عبد. [5] من م وتاريخ بغداد 7/ 313. وفي الأصل: باحس- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 250 في خروجه من هاهنا مع الحاج [1] إلى الري في الطريق في شهر ربيع الآخر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وزياد بن نصر الوادي، من أهل وادي القرى، يروى عن سليم بن مطير، روى عنه بكر بن عبد الوهاب وإسماعيل بن خلف [2] بن إبراهيم، مولى عثمان بن عفان- رضى الله عنه، من أهل وادي القرى، قال ابن أبى حاتم: سألت أبى عنه فقال: أدركته، وكان يسكن وادي القرى، قلت: [ما-[3]] حاله؟ قال: هو شيخ [4] مطير بن سليم الوادي، قال ابن أبى حاتم: من أهل الوادي، روى عن ذي اليدين وذي الزوائد وأبى الشموس البلوى [5] وعس العذري [5] ، روى عنه ابناه شعيث [6] وسليم، سمعت أبى يقول ذلك [7] .   [1] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الخارج. [2] كذا في الأصلين، وفي الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 548: الحكم. [3] زيد من الجرح والتعديل. [4] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: شيخي. [5- 5] من الإكمال 6/ 103 و 108 والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 4/ 1/ 393، وفي الأصلين: عمير العنبري- كذا. [6] من الجرح والتعديل والإكمال 5/ 59، وفي الأصلين: شعيب. [7] ويحيى بن أبى عبيدة الوادي، أصله من وادي القرى، واسمه يحيى بن رجاء بن مغيث، مولى قريش ... كنيته أبو محمد ... مات سنة 240 في جمادى الأولى، هكذا ذكره على بن الحسين بن على بن الحراني الحافظ في تاريخ الجزري وجمعه وعمر بن داود بن زاذان، مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه المعروف بعمر الوادي المغنى، وكان مهندسا في أيام الوليد بن يزيد بن عبد الملك- معجم البلدان 8/ 376. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 251 5121- الواديينى بفتح الواو وبعدها الألف والدال المهملة المكسورة وفتح الياء آخر الحروف وبعدها ياء أخرى [ونون-[1]] ، هذه النسبة إلى الواديين، هي بلدة في جبال الشراة [2] بقرب مدائن قوم لوط المخسوفة، وقال الشاعر [3] فيها: أحب هبوط الواديين وإنني ... لمستهزئ في الواديين غريب منها [4] أبو بكر محمد بن موسى بن محمد بن المثنى الواديينى، يروى عن أبى العباس حميد بن سفيح [5] بن إبراهيم البلدي [6] ، روى عنه أبو بكر أحمد ابن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ، وذكر أنه سمع منه بالواديين. 5122- الواذارى بفتح الواو والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى واذار، وهي قرية من [7] قرى أصبهان، والمشهور بالنسبة إليها أبو العلاء المحسن بن إبراهيم بن أحمد الواذارى، روى عنه أبو على الحسن بن عمر بن يونس الحافظ، توفى بعد الأربعمائة، أنشدنا أبو حفص عمر بن محمد الشيرازي بمرو [8] [و-[9]] أنشدنا أبو عبد الله   [1] من اللباب. [2] ومثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان 8/ 377: السراة- بالمهملة. [3] هو المجنون- راجع معجم البلدان 8/ 377. [4] وفي م: فيها. [5] ومثله في اللباب، وفي م: مسيح- مصحفا. [6] ومثله في اللباب، وفي م: اليدى- خطأ. [7] سقط من م. [8] ليس في م. [9] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 252 محمد بن عبد الواحد الحافظ سمعت ابا [1] على بن [1] يونس سمعت أبا العلاء الواذارى يقول قال أبو القاسم بن عباد في المعجم الكبير للطبراني: قد وجدنا في معجم الطبراني ... ما فقدنا في سائر البلدان بأسانيد ليس فيها سناد ... ومتون رفعن كل متان وأبو على أحمد بن مصقلة بن جبلة بن مصقلة [2] بن مسلم بن عبد الله بن المستورد التيمي [3] الواذارى، من أهل واذار أصبهان، كان ثقة [4] ، كثير الحديث، يروى عن العراقيين مثل على بن المنذر الطريقي [5] ، روى عنه عبد الله بن أحمد بن إبراهيم المؤدب المدني، ومات في [4] جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثمائة وابن عمه أبو على الحسن [6] بن جهم بن جبلة بن مصقلة التيمي [3] الواذارى، و [4] كان يسكن قرية واذار، يروى عن إسماعيل ابن عمرو [7] وعبد الله بن عمران، وروى عن الحسين بن الفرح كتاب المغازي عن الواقدي، روى عنه عبد الرحمن بن محمد بن [مر-[8]] ومحمد بن أحمد بن يعقوب وغيرهما، وتوفى بعد التسعين ومائتين ومحمد بن جعفر المعبر الواذارى، ثقة صدوق، [و-[8]] كان يروى   [1- 1] سقط من م، وهو أبو على الحسن بن عمر بن يونس- كما تقدم. [2] من م وفي الأصل: مسقلة. [3] وفي م: التميمي. [4] ليس في م. [5] من م والأنساب 9/ 74، ووقع في الأصل بدون نقط. [6] وفي م: الحسين. [7] وفي م: عمر. [8] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 253 التفسير عن سلمة بن شبيب، روى عنه محمد [1] بن أحمد بن إبراهيم وأبو على أحمد بن محمد بن مصقلة الواذارى، يروى عن أحمد بن يحيى ابن مالك السوسي والعباس بن أبى [2] طالب، روى [2] عنه أبو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقرئ. 5123- الواذنانى بفتح الواو والذال المعجمة بينهما الألف [3] وبعدها الألف [3] بين النونين، هذه النسبة إلى واذنان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو جعفر [4] أحمد بن [4] مالك بن بحر بن الأحنف بن قيس الواذنانى، من أهل أصبهان، روى عنه أبو إسحاق السرنجانى [5] . 5124- الوارثى بفتح الواو [6] وكسر الراء وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الوارث، وهو جد أبى بكر محمد بن الحسن بن عبد الرحمن الرازي ّ الوارثى، يعرف بابن الوارث- ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: ابن الوارث قدم علينا في أيام أبى عمر بن مهدي، وحدث عن أبى عبد الله محمد بن أحمد بن بانياك [7] الأرجاني، علقت   [1] من م، وفي الأصل: ممر. [2- 2] سقطت من م. [3] وفي م: ألف. [4- 4] ومثله في اللباب، وسقط من م. [5] والشيخ: العارف محمد بن أحمد بن عمر الواذنانى، روى عنه يوسف الشيرازي. [واران] من قرى تبريز على فرسخ منها، ينسب إليها الفقيه المظفر بن أبى الخير ابن إسماعيل الوارانى. [6] بعدها الألف. [7] مثله في تاريخ بغداد 2/ 216، وفي م واللباب: ماميناك. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 254 عنه أحاديث. 5125- الواري بفتح الواو [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى وارة، وهو اسم أو لقب لبعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله بن وارة الرازي ّ الواري، من أهل الري، المعروف بابن وارة، كان حافظا متقنا مكثرا أمينا صدوقا فهما [2] غير أنه كان فيه تيه وتكبر وعجرفة [3] ، له رحلة إلى العراق والحجاز والشام، سمع أبا عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وعبيد الله [4] بن موسى العبسيّ وعمرو بن عاصم الكلابي وأبا مسهر الدمشقيّ ومحمد بن يوسف الفريابي وأبا المغيرة الحمصي ومحمد بن موسى بن أعين الجزري وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن يوسف بن خراش ويحيى بن محمد بن صاعد وجماعة آخرهم محمد بن مخلد الدوري، وسمع منه جماعة من القدماء والكبراء مثل [5] أبوي عبد الله [5] [6] محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري، وقال سليمان الشاذكوني: جاءني محمد بن مسلم بن وارة فقعد يتقعر في كلامه، قال قلت له: من أي بلد أنت؟ قال: من أهل   [1] بعدها الألف. [2] من م وتاريخ بغداد 3/ 257، ووقع في الأصل: قيما- مصحفا. [3] وفي الأصل: عجز فيه، وفي م بدون نقط. [4] من م وتاريخ بغداد 3/ 256، ووقع في الأصل: عبد الله. [5- 5] وقع في الأصل: أبى عبد الله، وفي م: أبوي محمد عبد الله- مقلوبا. [6] زيد في الأصل: بن- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 255 الري، ثم قال لي: ألم يأتك خبري ألم تسمع بنبئي؟ انا ذو الرحلتين [1] ، [2] قال قلت: من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم «إن من الشعر حكمة، وإن من البيان سحرا» ؟ قال فقال: حدثني بعض أصحابنا، قال قلت: من أصحابك؟ قال: أبو نعيم وقبيصة، قال قلت: يا غلام ائتني بالدرة! قال: [3] فأتانى الغلام بالدرة، قال [3] فأمرته حتى ضربه الغلام خمسين، فقلت: أنت تخرج من عندي [و-[4]] ما آمن ان تقول: حدثنا [5] بعض غلماننا [6] . وجاء محمد بن مسلم بن وارة إلى أبى كريب الكوفي وكان في ابن وارة بأو وتكبر [7] فقال [8] لأبى كريب: ألم يبلغك خبري؟ ألم يأتك نبئى؟ أنا ذو الرحلتين [9] ، أنا محمد بن مسلم بن وارة، فقال له ابو كريب: [10] وارة وما وارة وما أدراك ما [11] وارة، قم! فو الله   [1] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: الرحلين. [2] من هنا إلى «قبيصة» سقطت من م. [3- 3] سقطت من م. [4] من م. [5] وفي م: حدثني. [6] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: علمائنا. [7] وفي م: بكر. [8] وفي م: فقالا. [9] من م، وفي الأصل: ذو الرحلين. [10] من هنا إلى «وما أدراك» سقطت من م. [11] وفي م: واما. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 256 لا حدثتك ولا حدثت قوما أنت فيهم، وكانت وفاته بالري في شهر رمضان سنة سبعين ومائتين. 5126- الوازذى بفتح الواو وسكون الزاى بعد الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ويزذ، ويقال/ لها وازذ، أيضا، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند بشاوذار على أربعة فراسخ منها، والمنتسب إليها أبو محمد إسحاق بن إبراهيم الوازذى، يروى [1] [عن-[2]] أبى حفص عمر بن حفص الباهلي وسعيد بن هاشم الكاغذي وثوابة ابن دهيم البصري ومحمد بن سهل بن حماد الجزري وأبى شعيب [3] الحراني، روى عنه بكر بن مسعود بن الحسن بن الوراد الفرنكدى وغيره [4] . 5127- الوازعى بفتح الواو وكسر الزاى بعد الألف وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى الوازع، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو محمد بن نصر بن حميد بن الوازع البزاز الوازعى، من أهل بغداد [5] ، حدث عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الرزى، روى [1] عنه أبو الحسين [6] عبد الباقي بن قانع القاضي وابو القاسم سليمان   [1] ليس في م. [2] من م. [3] وفي م: أبى سعيد. [4] من م، وفي الأصل: وغيرهم. [5] في تاريخ بغداد 3/ 319: روى ابن قانع والطبراني على أن اسم هذا الشيخ محمد بن نصر، وروى عنه غيرهما فسماه أحمد- راجع أيضا تاريخ بغداد 5/ 181. [6] ووقع في م: أبو الحسن- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 257 ابن أحمد بن أيوب الطبراني الحافظ وأبو داود [1] محمد بن الحسن بن [2] الوازع الجمال [3]- بالجيم- الوازعى، نسب إلى جده من أهل مرو، [4] قدم بغداد وحدث بها عن أبى عاصم المروزي عن النضر بن محمد السياري وغيره، روى عنه محمد بن مخلد الدوري [5] في جمعه حديث ابى حنيفة رحمه الله وأحمد بن يحيى بن وازع بن غالى بن كثير البلخي، المعلم، المعروف بحمدان، من أهل بلخ، يروى عن نصر بن الأصبغ [6] ، روى عنه إبراهيم بن أحمد المستملي البلخي. 5128- الواسطي [7] بكسر السين والطاء المهملتين، هذه النسبة إلى خمسة مواضع، أولها واسط العراق، ويقال لها: واسط القصب، بناها الحجاج بن يوسف أمير العراق في سنة ثلاث وثمانين من الهجرة، وقيل لها واسط لأنها في وسط العراقين: البصرة والكوفة، وهي واسطتها، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، وفيهم كثرة وشهرة، وصنف تاريخها أسلم بن سهل بحشل [8] ، والثاني منسوب إلى   [1] وزيد في م: وخطأ. [2] ليس في م. [3] ومثله في اللباب وتاريخ بغداد 2/ 188، ووقع في م: الجبال- خطأ. [4] زيد في الأصل: و. [5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: الرودى. [6] من اللباب، وفي الأصلين بدون نقط. [7] بفتح الواو وسكون الألف و. [8] في م: محثل- مصحفا، وفي كشف الظنون 1/ 309: تواريخ واسط منها ... تاريخ بحشل وتاريخ واسط أسلم لأسلم بن سهل بن أسلم بن زياد الواسطي المحدث المتوفى سنة 292. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 258 واسط الرقة، قال أبو على محمد بن سعيد الحراني صاحب تاريخ الرقة: والمشهور منها سعيد بن أبى سعيد الواسطي، واسم أبيه مسلم بن ثابت، خراسانى سكن واسط الرقة، [1] وكان شيخا صالحا، حدث أبوه مسلم عن شريك وغيره، قال أبو على سمعت الميموني يقول: ذكروا أن الزهري لما قدم واسط الرقة عبر إليه سبعة من أهل الرقة [2]- وذكر قصة، والثالث واسط نوقان، وهي قرية على باب نوقان طوس، يقال لها: واسط اليهود، ومضيت إلى هذه القرية وسمعت بها من أبى بكر محمد بن الحسين الواعظ، يروى عن أبى القاسم إسماعيل بن الحسين السنجبستى [3] الفرائضى، والرابع منسوب إلى واسط مرزاباد، وهي قرية بالقرب من مطيراباذ، كان بها جماعة من الفضلاء، أنشدنا أبو العلاء أحمد بن [4] محمد بن [4] الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان أنشدنا أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ أنشدنا أبو عبد الله أحمد بن على الواسطي واسط هذه القرية [أنشدنا أبو النجم عيسى بن فاقك [5] الواسطي من هذه القرية-[6]] لنفسه من قصيدة مدح [7] بها بعض العمال بها:   [1] من هنا إلى «واسط الرقة» سقطت من م. [2] ووقع في م: الكوفة. [3] من اللباب، وفي الأصلين بدون نقط. [4- 4] ليس في م. [5] من اللباب ومعجم البلدان 8/ 387، وفي الأصل وم: قاتل. [6] من م والمعجم. [7] وفي م والمعجم: يمدح. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 259 وما على قدره [1] شكرت له [2] ... لكن شكري له على قدري لأن شكري السها وأنعمه ... البدر فأين السها من البدر، والخامس إلى واسط، وهي قرية ببلخ، منها محمد بن الصديق الواسطي، يروى عن سيف بن هلال الأعور البلخي، روى عنه [3] على بن الفضل ابن طاهر البلخي، وحديثه في تاريخ نيسابور للحاكم أبى عبد الله الحافظ رحمه الله وأما أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد الواسطي، نزيل بيت المقدس، ظني أن أصله من العراق، سكن بيت المقدس، إما هو أو أبوه سمع أبا العباس أحمد وأبا طالب محمد ابني عمر بن يونس المقدسيين، روى عنه ابو محمد عبد العزيز [4] بن محمد [4] النخشى في معجم شيوخه وقال: كان عمر يخطب [عند مقام إبراهيم الخليل- صلوات الله عليه ثم ترك ذلك، وكان ابنه يخطب-[5]] بعد ذلك، وكتب عنه ببيت المقدس من أصل أخيه أبى بكر بإفادة مشرف بن رجاء- هكذا ذكر وأخوه أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد الواسطي، روى عنه عبد العزيز المقدسي [6] . 5129- الواشجردى بفتح الواو وسكون [الألف و [7]] الشين   [1] ومثله في اللباب والمعجم، وفي م: قدري. [2] من م واللباب والمعجم، وفي الأصل: لها. [3] ليس في م. [4- 4] ليس في م. [5] ما بين الحاجزين من م. [6] راجع للمزيد معجم البلدان. [7] من اللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 260 المعجمة وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى واشجرد، وهي وراء نهر جيحون، و [1] كان بها [1] الثغر المتبرك به الّذي يعرف فضله الأدنى والأقصى، والخلق يقصدونه من الآفاق، وأشعارها أرخص أشعار، وبها الرباطات المشهورة والآثار العجيبة والحروب [2] التي كانت بها في ابتداء الإسلام معروفة مسطورة في الكتب. 5130- الواشحى [3] بكسر الشين [المعجمة-[4]] والحاء المهملة [5] ، هذه النسبة إلى بنى واشح، وهم بطن من الأزد، نزلوا [6] البصرة، قال أبو بكر بن دريد الأزدي [7] : واشتقاق [8] الواشح من توشح الرجل بثوبه أو بسيفه، إذا اتخذه [9] وشاحا، والمشهور بهذه النسبة أبو أيوب سليمان ابن حرب بن بجيل الواشحى الأزدي، من أهل البصرة، كان على قضاء مكة مدة من قبل المأمون، يروى عن شعبة بن الحجاج وحماد بن سلمة وحماد بن زيد ومبارك بن فضالة وسعيد بن زيد بن درهم، روى   [1- 1] من م، وفي الأصل: كأنها. [2] وفي م: الحروف. [3] بفتح الواو وسكون الألف و. [4] من م. [5] من م، وفي الأصل: المهملتين. [6] في الأصل وم: نزلت. [7] في الاشتقاق طبع مطبعة السنة المحمدية سنة 1958 ص 513. [8] ووقع في م: اشفاق. [9] وفي م: اتخذ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 261 عنه [1] أبو الوليد الأزرقي [2] ومحمد بن إسماعيل البخاري وأبو خليفة الفضل ابن الحباب الجمحيّ وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وغيرهم، وكان مولده سنة أربعين ومائة في صفر، ومات سنة أربع وعشرين ومائتين، ذكره أبو حاتم الرازيّ فقال [3] : سليمان بن حرب إمام من الأئمة، كان لا يدلس، ويتكلم في الرجال، وقرأ [4] الفقه، وليس بدون عفان ولعله أكبر منه، وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث، ما رأيت في يده كتابا قط، وهو أحب إليّ من أبى سلمة في حماد بن سلمة وفي كل شيء، ولقد حضرت مجلس سليمان بن حرب ببغداد فحزروا من حضر مجلسه أربعين ألف رجل، وكان مجلسه عند قصر المأمون، فبنى له شبه منبر، فصعد سليمان وحضر حوله جماعة من القواد عليهم السواد والمأمون فوق قصره، قد فتح باب القصر وقد أرسل ستر يشف [5] وهو خلفه يكتب ما يملى، فسئل أول شيء حديث حوشب بن عقيل، [6] ولعله [6] [7] قد قال: حدثنا حوشب بن عقيل، أكثر من عشر   [1] ليس في م. [2] من م، وفي الأصل: الأزرق. [3] في الجرح التعديل 2/ 1/ 108. [4] في الجرح والتعديل: في. [5] من الجرح والتعديل وتاريخ بغداد 9/ 32، وفي الأصل: شف، وفي م: شق- مصحفا. [6- 6] في الجرح والتعديل وتاريخ بغداد: فلعله، وسقط من م. [7] من هنا إلى «عقيل» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 262 مرات، وهم يقولون لا نسمع، فقال [1] : مستملى و [2] مستمليان [3] وثلاثة [4] كل ذلك يقولون لا نسمع حتى قالوا: ليس الرأى إلا أن يحضر [5] هارون المستملي، فذهب جماعة فأحضروه، فلما حضر، قال: من ذكرت؟ فإذا صوته خلاف الرعد، فسكتوا، وقعد المستملون [6] كلهم واستملى هارون، [7] وكان [7] لا يسئل عن حديث إلا حدث من حفظه [8] ، فقمنا من مجلسه فأتينا عفان، فقال: ما حدثكم أبو أيوب؟ وإذا هو يعظمه. وقيل: جاء رجل إلى سليمان بن حرب فقال: إن مولاك فلانا [قد-[9]] مات، وخلف قيمة عشرين ألف درهم، قال: فلان أقرب إليه منى، المال [4] لذاك [10] دوني، قال: وهو يومئذ محتاج إلى درهم. 5131- الواصلى بفتح الواو [11] وكسر الصاد المهملة وفي آخرها   [1] ومثله في تاريخ بغداد، وفي الأصل: فقام. [2] وفي م: أو. [3] وفي م: مستملان. [4] زيد في م: و. [5] ليس في م. [6] وفي م: المسلمون. [7- 7] وفي م: فكان. [8] زيد في الجرح والتعديل: وسئل عن حديث مكة فحدثنا به من حفظه. [9] من م. [10] وفي م: لذلك. [11] وسكون الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 263 اللام، هذه النسبة إلى واصل، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم على بن أحمد بن واصل المستملي الواصلى الزوزنى [1] ، من أهل زوزن، جال [2] في بلاد خراسان، وخرج إلى ما وراء النهر، وكان رفيق الحاكم أبى عبد الله [3] محمد بن عبد الله [3] الحافظ البيع، وسمع معه عن جماعة، و [4] روى عن أبى محمد [4] عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ ومحمد بن أحمد بن نومرد [5] الدامغانيّ وغيرهما، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى بزوزن في المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة وأبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب ابن نصير بن عبد الوهاب بن عطاء بن واصل الواصلى [4] الرازيّ الصوفي، نسب إلى جده الأعلى، والده أبو حاتم محمد بن عبد الوهاب التاجر، كان من أهل سجستان، سكن الري، وولد أبو سعيد بها، [و-[6]] قدم خراسان على كبر السن، وخرج إلى ما وراء النهر، وحدث بتلك البلاد، وانتشرت رواياته، سمع أبا عبد الله محمد بن أيوب [7] بن يحيى [7]   [1] وفي م: المروربينى- خطأ. [2] وفي م: حال. [3- 3] سقطت من م. [4] ليس في م. [5] وفي م: اقومود. [6] من م. [7- 7] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 264 ابن ضريس [1] الرازيّ- وكان آخر من روى عنه-[و] يوسف بن عاصم وجعفر بن محمد بن مخلد القاشاني [2] ومحمد بن شاذان [3] الجوهري وإسحاق بن إبراهيم السنى ويحيى بن محمد بن صاعد وعبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ [4] و [5] أبو عبد الله [5] غنجار الوراق وأبو سعد الإدريسي وأبو العباس المستغفري، وآخر من روى عنه أبو سعيد الجنزروذيّ [6] ، وكانت ولادته بالري في رجب سنة سبع وثمانين ومائتين، وتوفى ببخارا في ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة و [4] الواصلية فرقة من المعتزلة، وهم أصحاب واصل بن عطاء الغزال [7] بالمغرب، وهم شرذمة قليلة، منهم في بلد إدريس بن عبد الله الحسنى [8] الّذي خرج بالمغرب في أيام أبى جعفر [4] المنصور، يقال لهم: الواصلية، واعتزالهم يدور على ثلاثة أشياء، وهي: القول بالقدر، ونفى الصفات الأزلية، وبالمنزلة بين المنزلتين [9] في أصحاب الكبائر، وزعيمهم واصل ابن عطاء كان من منتابى مجلس الحسن البصري بالبصرة، فلما ظهر   [1] من اللباب، وفي الأصل: حريس، وفي م: صريس. [2] من م، وفي الأصل: الفامانى. [3] من م، وفي الأصل: شكر. [4] ليس في م. [5- 5] ليس في م. [6] من اللباب، وفي الأصل وم بدون نقط. [7] من الأعلام للزركلى 9/ 122، وفي الأصل: العزال، وفي م: الغرال. [8] من م، وفي الأصل: الحسيني. [9] من م، واللباب وفي الأصل: المنزلين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 265 الخلاف بين الجماعة وبين مرتكبي الكبائر من المسلمين فقالت الخوارج بكفرهم [1] ، وقالت الجماعة بأنهم مؤمنون، خرج واصل عن قول الفريقين فزعم أن الفاسق من هذه الأمة لا مؤمن ولا كافر وفسقه منزلة بين المنزلتين [2] : الإيمان والكفر، فطرده الحسن عن مجلسه، فاعتزل عنه. 5132- الواضحى بفتح الواو بعدها الألف وبعدهما [3] الضاد المكسورة وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة إلى واضح، وهو اسم لجد أبى عمر عامر بن أسيد بن واضح الواضحى، من أهل أصبهان، إمام مسجد أيوب بن زياد، حدث عن سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن أحمد بن يزيد الزهري وأحمد بن محمود بن صبيح وغيرهما. 5133- الواعظ بفتح الواو [4] وكسر العين المهملة وفي آخرها الظاء المعجمة، هذا اسم لمن يعظ ويذكر، وفيهم كثرة، منهم أبو القاسم بكر بن شاذان بن بكر المقرئ الواعظ، سمع جعفر بن محمد [5] الخلدى وعبد الباقي بن قانع وأبا بكر الشافعيّ، وقرأ القرآن على أبى بكر ابن علون [6] وأبى الحسن بن أبى عمر النقاش وزيد بن أبى بلال وغيرهم،   [1] وفي م: بتكفيرهم. [2] من م، وفي الأصل: المنزلين. [3] ليس في م. [4] بعدها الألف. [5] زيد في الأصل: بن محمد. [6] من تاريخ بغداد 7/ 97 وطبقات القراء ص 178، وفي الأصل: غلوان، وفي م: علوان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 266 و [1] كان عبدا صالحا ثقة أمينا، كثير التهجد، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو محمد الحلال وعبد العزيز بن على الأزجي، وجرى بين بكر بن شاذان وأبى الفضل التميمي شيء فبدر [2] من أبى الفضل كلمة ثقلت [3] على بكر وانصرفا [4] ، ثم ندم [5] التميمي، فقصد أبا بكر ابن يوسف وقال له: قد كلمت بكرا بشيء [6] جفا عليه، وندمت على ذلك، وأريد أن تجمع [7] بيني وبينه! فقال له ابن يوسف: يخرج [8] لصلاة العصر، فخرج بكر وجاء إلى ابن يوسف والتميمي عنده، فقال له التميمي: أسألك [9] أن تجعلني في حل، فقال [10] بكر: سبحان الله والله! ما فارقتك حتى حللتك، وانصرف، فقال [11] التميمي: قال [11] لي والدي: عبد الواحد! احذر أن تخاصم من إذا نمت كان متنبها، قيل:   [1] ليس في م. [2] من م، وفي الأصل: صدر، وفي تاريخ بغداد: فبدرت. [3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: فقلت. [4] وفي تاريخ بغداد: انصرف. [5] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: قدم. [6] زيد في م: فيه. [7] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: يجمع، وفي م: يجتمع. [8] وفي تاريخ بغداد: سوف نخرج. [9] زيد في تاريخ بغداد: باللَّه. [10] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: وقال. [11- 11] ومثله في تاريخ بغداد، وسقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 267 وكان لبكر ورد من الليل لا يخل [1] به، وكانت [ولادته-[2]] في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة خمس وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو نصر عبد الرحمن بن محمد بن جعفر العقيلي الواعظ، وكان حسن الكلام في الوعظ ومقدما، كان في صحبة الصالحين، رأى أبا العباس السراج وسمع بعده بنيسابور، وسمع بالري أبا محمد عبد الرحمن [3] بن أبى حاتم [3] ، وببغداد أبا الحسين [4] بن إسماعيل القاضي [5] ، فإنه حج سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وتوفى في جمادى الأولى سنة [6] اثنتين وسبعين وثلاثمائة [6] ، وهو ابن سبعين سنة، ودفن بشاهتر. 5134- الواعظي بفتح الواو والعين المهملة المكسورة [7] وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى واعظ، في أجداد المنتسب إليه، والمشهور بهذه النسبة أبو الفضل محمد بن أحمد بن محمد بن خلف الواعظي البخاري، له رحلة إلى العراق، يروى عن محمد بن الحسن بن على   [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: لا يحل. [2] من م. [3- 3] ليس في م. [4] في م: أبو الحسن. [5] وفي م: القاص. [6- 6] وفي م: 732- مصحفا. [7] بينهما الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 268 الأزركيانى [1] ومحمد بن على بن الحسين الجباخانى وأبى [2] بكر أحمد بن سليمان العبادانى وأحمد بن كامل بن خلف بن [شجرة-[3]] القاضي وغيرهم، روى عنه غنجار الحافظ، وتوفى سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة. 5135- الوافدى بفتح الواو وكسر الفاء بينهما الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الوافد، وهو حبان [4] بن مازن ابن الغضوبة [5] الطائي الّذي وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكتبت ببخارا أن الإمام أبا بكر محمد بن الفضل البخاري لما روى عن [6] أبى جعفر محمد بن يحيى البغدادي قال : الوافدى [7] ، فذكرته هنا [8] ليعرف، ولكي لا تشتبه مع الواقدي بالقاف [9] ، وهو أبو جعفر محمد ابن يحيى بن عمر بن على بن حرب بن محمد بن على بن حبان بن مازن ابن الغضوبة [5] الطائي/ الموصلي، انتسب إلى مازن، وهو الّذي وفد على   [1] وفي م: الأزركاني- مصحفا. [2] وفي م: أبو. [3] من م والعبر 2/ 285، وفي الأصل بياض. [4] كذا في الأصلين، وفي اللباب: حيان، وفي تاريخ بغداد 3/ 432: ومازن ابن العضوبة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويؤيده ما يأتى. [5] كذا في اللباب والإصابة، وفي م وتاريخ بغداد: العضوبة. [6] وفي م: عنه. [7] وفي الأصلين: الواقدي. [8] من م، وفي الأصل: ما منها. [9] وفي م: باتفاق. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 269 رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومحمد بن يحيى هذا قدم بغداد وحدث بها عن جد أبيه على بن حرب وعن جده عمر بن على وأحمد بن إسحاق الخشاب الموصلي، وسمع منه الجم الغفير من أهل بغداد والغرباء، وروى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن [1] محمد بن [1] رزق البزار وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبو بكر محمد بن الفضل البخاري وعمر بن أحمد بن أبى عمرو العكبريّ [2] وغيرهم، وأملى بجامع المنصور، أثنى عليه أبو بكر البرقاني وحسن أمره- هكذا ذكره أبو بكر الخطيب عنه، ذكر عن أبى الحسن محمد بن العباس بن الفرات أن محمد بن يحيى ابن عمر لم يكن بالمحمود الأمر في الرواية، وقيل: إنه ولد في سنة ثلاث وخمسين ومائتين في صفر، وتوفى في أول شهر رمضان سنة أربعين وثلاثمائة ببغداد، ودفن عند قبر معروف، وحكى أبو بكر الخطيب عن أبى حازم العبدوي [3] الحافظ [4] ذكر محمد بن يحيى بن عمر فقال: لا أعلمه [5] إلا ثقة، ولا أعرف أحدا تكلم فيه، قال: وهو آخر من من حدث [6] عن على بن حرب، قال الخطيب: وهذا القول الأخير [7]   [1- 1] ليس في م. [2] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: العسكري. [3] من م واللباب وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: العبدوينى. [4] زيد في م: و. [5] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أعلم. [6] وفي م: حديث. [7] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: الآخر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 270 وهم من أبى حازم، قد حدث بعده عن على بن حرب: أحمد بن سليمان العبادانى [1] وأحمد بن إبراهيم الإمام البلدي. 5136- الواقدي بفتح الواو وكسر القاف [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى واقد، وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الواقدي المديني، مولى أسلم، سمع ابن أبى ذئب ومعمر [3] بن راشد ومالك بن أنس ومحمد بن عجلان وربيعة بن عثمان وابن جريج وأسامة بن زيد وعبد الحميد بن جعفر وسفيان الثوري وجماعة كثيرة سوى هؤلاء، روى عنه كاتبه محمد بن سعد وأبو حسان الزيادي ومحمد بن إسحاق الصغاني وأحمد بن عبيد بن ناصح والحارث [4] بن أبى أسامة وغيرهم، وهو ممن [5] طبق شرق الأرض وغربها ذكره، ولم يخف على أحد عرف أخبار [6] الناس أمره، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير، والطبقات وأخبار النبي صلى الله عليه وسلم، والأحداث التي كانت في وقته وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم، وكتب الفقه واختلاف الناس في الحديث وغير ذلك، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء، وولى القضاء بالجانب   [1] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الضيادانى. [2] بينهما الألف. [3] كذا في الأصلين واللباب، وفي تاريخ بغداد 3/ 3: عمر- كذا. [4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الحرب. [5] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: من. [6] زيد في م: عرف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 271 الشرقي منها، وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة، ووفاته في ذي الحجة سنة سبع ومائتين، وقيل: إنه لما انتقل من بغداد من الجانب الشرقي إلى الغربي حمل كتبه على عشرين ومائة وقر [1] ، و [2] قبل: كان له ستمائة قمطر [3] من الكتب، وقيل: إن حفظه كان أكثر من كتبه، وقد تكلموا فيه وابنه أبو عيد [الله-[4]] محمد بن محمد بن عمر بن واقد الواقدي، حدث عن أبيه كتاب [5] التاريخ وغيره، و [2] حدث أيضا عن موسى بن داود، روى عنه عباس بن عبد الله الترقفي [6] وإسماعيل بن إسحاق المعمري وغيرهما وأبو الحسين واقد بن [7] أبى شبل عبد الله [7] ابن عبد الرحمن بن واقد الواقدي الدقاق، حدث عن أبيه وبكر بن [2] سهل الدمياطيّ وأبى العباس محمد بن يونس الكديمي، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وغيرهما. 5137- الواقفي بفتح الواو [8] وكسر القاف والفاء بعده [2] ، هذه النسبة إلى بطن في [9] الأوس من الأنصار، يقال له: بنو واقف، منهم   [1] ووقع في م: صرف- مصحفا. [2] ليس في م. [3] من م وتاريخ بغداد 3/ 6، وفي الأصل: فمطر- مصحفا. [4] من م وتاريخ بغداد 3/ 196. [5] وفي م: بكتاب. [6] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: الترفقى، وفي م: التوفقى. [7- 7] من م واللباب، وفي الأصل: أبى شبيل عبيد الله. [8] وسكون الألف. [9] من هنا إلى «مالك بن الأوس» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 272 هلال بن أمية بن [1] واقف بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس، الأنصاري الواقفي، من أهل بدر، وممن شهدها، وهو أحد الثلاثة الذين تيب [2] عليهم، قال الله تعالى وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا [3] 9: 118 وحرمي [4] بن عبد الله ابن رفاعة بن نجدة بن مجدعة [5] بن كعب بن سالم وهو الواقف، الواقفي، شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا، وهو أحد البكاءين الذين قال الله تعالى فيهم تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ من الدَّمْعِ حَزَناً [6] 9: 92، روى عنه عبيد الله [7] ابن [8] عبد الله بن [8] الحصين الوائلى، وقيل فيه: هرمي بن عتبة [9] ، وقد روى عن خزيمة بن ثابت وأبو سهل محمد بن عمرو بن عبيد [10] بن حنظلة ابن رافع الواقفي الأنصاري، من أهل البصرة، يروى عن الحسن والبصريين، مثل ابن سيرين وأيوب السختياني، روى عنه أهل البصرة،   [1] زيد في جمهرة أنساب العرب ص 324: عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن. [2] من الجمهرة، وفي الأصل: بيت، وفي م: سب. [3] سورة 9 آية 118. [4] ومثله في الإصابة في حرف الحاء، وفي حرف الهاء: هرمي- كما يأتى بعد. [5] زيد في الإصابة: بن عامر، وذكر ابن سعد في الطبقات في نسبه غير ذلك. [6] سورة 9 آية 92. [7] وقيل: عبد الله- كما في التهذيب 7/ 23. [8- 8] سقط من م. [9] وزيد في التهذيب 11/ 28: هرمي بن عبد الله، ويقال: ابن عمرو، وقيل: عبد الله بن هرمي، وفي الإصابة: وهو غير هرمي بن عبد الله الراويّ عن خزيمة بن ثابت، قال ابن الأثير: كان ابن ماكولا جعلهما واحدا. [10] من هنا إلى «روى عنه أهل البصرة» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 273 وهو ممن يتفرد [1] بالمناكير عن المشاهير، يعتبر حديثه من غير احتجاج به [2] ، [و-[3]] ، روى عنه [4] عبد الله بن المبارك وعبيد الله بن موسى وزيد بن الحباب [5] وشريح بن النعمان وعلى بن الجعد [6] وكامل بن طلحة الجحدري وبشر بن الوليد القاضي، روى عن الحسن أوابد [7] ، وضعفه يحيى بن معين وغيره، وكان ينزل بالبصرة [8] وعبادان، قال يحيى بن سعيد: أبو سهل الواقفي روى عن الحسن أوابد [7] . 5138- الوالي بفتح الواو وكسر اللام [9] والباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى والبة، وهي حي من بنى أسد، منهم: أبو محمد- ويقال: أبو عبد الله- سعيد بن جبير الوالي، كوفى، مولى والبة حي من بنى [2] أسد، كان أحد أئمة التابعين، راوية ابن عباس، قتله الحجاج صبرا بواسط سنة أربع وتسعين من الهجرة، وهو ابن ثلاث وخمسين سنة ومنهم أبو يزيد وقاء بن إياس الوالبي- بالقاف وكسر الواو، وليس   [1] وفي م: تفرد. [2] سقط من م. [3] من م. [4] وفي م: عن. [5] وفي م: الحرب. [6] وفي م: الجعل. [7] في تاريخ بغداد 3/ 124: أوابده، وفي م: أوائل. [8] وفي م: البصرة. [9] بينهما الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 274 في الأسامي وقاء سواه، يروى عن على بن ربيعة الوالبي والمختار بن فلفل وسعيد بن جبير وغيرهم، روى عنه ابن المبارك وأبو معاوية الضرير وسفيان الثوري ويزيد بن هارون وابنه إياس بن وقاء، وكان يحيى بن سعيد يقول [1] : ما كان وقاء بن إياس بالذي يعتمد عليه [و-[2]] أبو أنس قريش بن أنس الأنصاري الوالبي، مولى بنى والبة، من أهل البصرة، يروى عن ابن عون والبصريين، روى عنه العراقيون، مات سنة تسع ومائتين، وكان شيخا صدوقا إلا أنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به، وبقي ست [3] سنين في اختلاطه فظهر [4] في روايته أشياء مناكير لا يشبه حديثه حديث القديم، فلما ظهر ذلك من غير أن يتميز مستقيم حديثه من [5] غيره لم يجز الاحتجاج به فيما انفرد، فأما فيما وافق الثقات فهو [6] المعتبر بأخباره تلك [6] ، روى عنه محمد بن [7] بشار المعروف ببندار [8] البصري وبشر بن أبى خازم الشاعر الأسدي الوالبي، من بنى والبة، جاهلى، وأبو [9] خازم اسمه/ عمرو بن عوف- سماه ابن الكلبي وحبلة بن سليمان، ويقال: ابن أبى سليمان   [1] راجع تاريخ بغداد 13/ 484. [2] من م. [3] وفي م: ستة. [4] وفي م: يظهر. [5] وفي م: عن. [6- 6] من م والمجروحين 2/ 218، وفي الأصل: العبر أخبار ملك- مصحفا. [7] ليس في م. [8] من م، وفي الأصل: بندار. [9] من م، وفي الأصل: ابن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 275 الوالي، إمام مسجد سعيد بن جبير، روى عن سعيد بن أبى عروبة، روى عنه على بن مسهر ومروان بن معاوية ومحمد بن مصعب وعبد الرحمن ابن هانئ وأبو نعيم النخعي وأحمد بن يونس وخلاد بن يحيى وأبو نصر محمد بن قيس الكوفي الوالبي، من بنى والبة من أنفسهم، يروى عن الشعبي وعلى بن ربيعة وأبى الضحى ومحارب وبشير بن يسار، روى عنه وكيع وأبو نعيم وحفص بن غياث، وسئل أحمد بن حنبل عن محمد بن قيس فقال: ثقة لا يشك [1] فيه، صاحب ابن عمر وهو أوثق [2] من ذلك، روى عنه ابن عيينة، و [3] وكيع اروى [4] الناس عنه [5] . 5139- الواهكانى [6] هذه النسبة إلى قرية واهكان، وظني أنها من قرى مرو، لأن المنتسب بهذه النسبة مروزى، وما سمعت اسم هذه القرية ولعلها خربت أو صارت باسم آخر، وهو عمرو بن حفص   [1] وفي م: شك. [2] وفي م: واثق. [3] ليس في م. [4] وفي م: روى- خطأ. [5] زيد في اللباب: فاته النسبة إلى والبة بن الدؤل بن سعد مناة بن غامد، فمنهم سفيان بن عوف بن المغفل بن عوف بن عمير بن كلب بن ذهل بن سيار بن والبة الأزدي ثم الغامدي ثم الوالبي، صاحب الصوائف أيام معاوية، وعماه يزيد والحكم ابنا المغفل، قتلا يوم النخيلة بالعراق. (والس) قال أحمد الأصبهاني سمعت أبا العباس محمد بن القاسم بن محمد الثعالبي الوالسى من سكان أصبهان يقول سمعت على بن القاسم الخطيب الوالسى بها فذكر حكاية عن ابن السكيت- معجم البلدان. [6] بفتح الواو وسكون الألف والهاء وفتح الكاف وبعد الألف نون- راجع اللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 276 الواهكانى، من المحدثين، روى عن على بن خشرم، روى عنه أبو سهل محمد بن العباس الكرابيسي. 5140- الوائلي بفتح الواو [1] وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] ، هذه النسبة إلى عدة من القبائل، منهم وائل بن حجر، والمشهور بها محمد بن حجر الوائلى، من ولد وائل [3] بن حجر ووائلة بن جارية [4] ابن ضبيعة بن حرام بن جعفر بن عمرو بن بلى من قضاعة، من ولده نعمان بن عصر- ويقال: عصر- بن عبيد بن وائلة بن جارية بن ضبيعة الوائلى، شهد بدرا وأحدا والخندق، وقيل: يوم اليمامة ومن مضر وائلة بن عمرو بن شيبان [5] بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من ولده: حبيب بن مسلمة [6] بن مالك الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة الوائلى، من الصحابة، [و-[7]] كان يقال له: حبيب الروم لكثرة   [1] وسكون الألف. [2] وفي آخرها اللام. [3] من م، وفي الأصل: والد. [4] من اللباب وكذا سيأتي، ووقع هنا في الأصل وم: معاوية، ومن بعدها إلى «عبيد بن وائلة» سقطت من م. [5] من اللباب، وفي الأصل: شعبان، وفي م: سان. [6] ومثله في اللباب، وفي م: مسلم- خطأ. [7] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 277 دخوله إليهم- قاله مصعب، ومن ولده أبو أنيس الضحاك بن قيس ابن خالد [1] الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة الوائلى قال ابن حبيب: وفي هوازن: وائلة بن مازن بن [2] صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن، كان منهم عامر بن خلف الوائلى الّذي قتل بشر بن أبى خازم [3] وله يقول: وإن الوائلى أصاب قلبي ... بسهم لم يكن يكسى لغابا [4] ومن ولده أبو عدي الحارث بن عبد نهم بن عباد بن زيد بن وائلة بن مازن الوائلى، وابنته أم عبد الله واقدة كانت عند هاشم بن عبد مناف بن قصي، فولدت له خالدة وفي إياد بن نزار: وائلة بن الطمثان [5] بن عوذ مناة وفي غطفان: وائلة بن سهم بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان ووائلة بن ظرب بن عدوان، أخو عامر بن ظرب حكم العرب ووائلة بن مازن بن صعصعة بن معاوية- قال ذلك الزبير بن بكار في النسب وفي الأزد: وائلة بن الدؤل بن سعد مناة بن عمرو، وهو غامد [6] بن كعب من الأزد وعبيد الله بن عبد الله بن الحصين الأنصاري   [1] زيد في الأصل: بن- خطأ. [2] سقط من م. [3] من الإكمال في حرف الواو، وفي الأصلين: ابى حازم. [4] من الإكمال وديوان بشر طبع دمشق سنة 1960 ص 25، وفي الأصل: نعاما، وفي م: لعابا. [5] من الإكمال اللباب و، وفي الأصل: الطمشان، وفي م: الطهشان. [6] من اللباب والإكمال، وفي الأصلين: عامر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 278 الخطميّ الوائلى، يروى عن هرمي [1] بن عبد الله [2] بن [3] خزيمة [4] بن ثابت، روى عنه ابن إسحاق والوليد بن كثير وابن الهاد [5] وعبد الله بن على ابن السائب [5] ومعروف بن سليط الوائلى، من وائل بن مالك بن جذام [6] ، يروى عن سالم بن عبد الله بن عمر، روى عنه جعفر بن ربيعة- قاله أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر وأبو نصر عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن حاتم بن علوية بن سهل بن عيسى بن طلحة الوائلى السجزى، من قرية سجستان على ثلاثة [7] فراسخ يقال لها وائل، كان أحد الحفاظ، رحل إلى مصر، وكان قد جال في أطراف خراسان وأدرك الشيوخ وسكن مكة، قال ابن ماكولا: أبو نصر الوائلى السجزى كان أحد الحفاظ المتقنين، سمع بخراسان ومكة [8] ومصر [8] والبصرة والعراق الكثير، وجاور بمكة حتى مات رحمه الله، قلت: و [9] كان صاحب   [1] وفي اللباب: حرمي- كلاهما صحيح. [2] ومثله في اللباب، وفي م: عمارة. [3] من اللباب، وفي م: عن- خطأ، وسقط من الأصل. [4] من م، وفي الأصل: الخزيمة. [5] ووقع في الأصلين: الثائب- خطأ. [6] من اللباب، وفي الأصل: حزام، وفي م: خدام- كلاهما مصحف. [7] من م، وفي الأصل: ثلاث. [8- 8] ليس في م. [9] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 279 التصانيف والتاريخ، سمع بسجستان أبا سليمان محمد بن محمد بن داود الأصم وابا عمر محمد بن إسماعيل العنبري وأبا زهير مسعود بن محمد [1] بن محمد [1] ابن الحسين اللغوي و [2] أباه سعيد بن [2] حاتم بن أحمد، وبنيسابور الحاكم ابا عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبا يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، وبمكة أبا الحسن أحمد بن إبراهيم بن فراس العبقسيّ وطبقتهم، روى عنه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [3] بن محمد [3] النخشى وأبو الفضل جعفر ابن يحيى [4] الحكاك الحافظان، وذكره عبد العزيز في معجم شيوخه وقال: أبو نصر بن الوائلى كان [5] من بكر بن وائل، السجستاني العالم الحافظ، شيخ متقن ثقة ثبت، من أهل السنة، وكان أبوه فقيها على مذهب الكوفيين وجماعة بسجستان، ورحل إلى غزنة قبل الأربعمائة ودخل نيسابور [6] ورحل إلى مكة حاجا سنة أربع وأربعمائة [7] فسمع من أبى الحسن بن فراس بها، وأقام عليه يسمع منه إلى أن مات في صفر سنة خمس وأربعمائة، ودخل بغداد فسمع من جماعة ثم دخل   [1- 1] ليس في م. [2- 2] ووقع في م: ابا سعيد- خطأ. [3- 3] ومثله في تذكرة الحفاظ ص 1156، وسقط من م. [4] زيد في تذكرة الحفاظ ص 1213: بن. [5] من م، وفي الأصل: قال. [6] وفي م: بنيسابور. [7] من هنا إلى «خمس وأربعمائة» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 280 الشام ومصر، [1] حسن المعرفة بالحديث حسن السيرة، [و-[2]] مات بعد الأربعين وأربعمائة [3] . باب الواو والباء 5141- الوبرى بفتح الواو والباء الموحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الوبر والصوف، وهذا المنتسب كان [4] ثعالبيا يعمل [4] الفراء، والمشهور بهذه النسبة أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة بن زياد بن عبد الخالق الثعالبي [5] الوبرى، من أهل نيسابور، و [6] كان رجالا في الآفاق، مكثرا من الحديث، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري، وبمرو على ابن خشرم، وبالري موسى بن نصر، وببغداد أحمد بن منصور الرمادي، وبالبصرة عمر بن شبة النميري [7] ، وبالكوفة عمرو [8] بن عبد الله الأودي، وبمكة أبا عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، وبمصر يونس   [1] زيد في م: و. [2] من م. [3] زيد في اللباب: فاته «الوائلى» نسبة إلى وائل بن مروان بن جعفي، بطن من جعفي، منهم جابر بن يزيد بن الحارث بن زيد بن عبد يغوث بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل الفقيه الوائلى، كان من غلاة الشيعة. [4- 4] من م، وفي الأصل: يقال العمل- خطأ. [5] من م واللباب، ووقع في الأصل: الثعلبي- خطأ. [6] ليس في م. [7] من التهذيب 7/ 460، وفي الأصل: الفيرى، وفي م: التيمرى- مصحفا. [8] وفي م: عمر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 281 ابن عبد الأعلى الصدفي، وبحمص محمد بن عوف الحمصي وطبقتهم، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن الشرقي الحافظ وأبو عبد الله محمد ابن يعقوب بن الأخرم وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري وأبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغى، قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ: قرأت بخط أبى عمرو المستملي: أبو بكر/ الثعالبي خليفتي في الاستملاء يستملى على الشيوخ حتى [1] أجيء أنا [1] وأبو محمد عبد الله بن أحمد الوبرى النيسابورىّ، سمع يحيى بن عبدك القزويني، روى عنه أبو على الحسين بن على الحافظ. باب الواو والتاء 5142- الوتار بفتح الواو والتاء المشددة المنقوطة باثنتين من فوقها [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى عمل الوتر [3] وفتله [4] إن شاء الله [4] ، وهو أبو العز المبارك بن عمار بن هبار الوتار، المعروف بالراجل، من أهل بغداد، يروى عن أبى محمد الحسن بن على الجوهري، روى لنا عنه أبو حفص عمر بن ظفر المغازلي [5] وأبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأقدم منه أبو نصر أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر بن سلمان [6] بن بكر   [1- 1] من م، وفي الأصل: آجى أبا- خطأ. [2] بعدها الألف. [3] وفي م: الأوتار. [4- 4] ليست في م. [5] من اللباب، وفي الأصلين: المغاربى. [6] ومثله في تاريخ بغداد 4/ 377. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 282 ابن ميمون السلمي العزال [1] ، المعروف بابن الوتار، من أهل بغداد، سمع أبا الحسين محمد [2] بن المظفر الحافظ وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزار وأبا المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني [3] وأبا الحسن [4] أحمد بن محمد بن عمران بن الجندي وغيرهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: كتبت عنه ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية، ولا أعلم سمع منه غيري، وكان يتشيع [5] ، وتوفى سنة تسع وعشرين وأربعمائة [6] ببغداد وأبو عبد الله محمد بن موسى بن إبراهيم الوتار الحارثي الإصطخري الحافظ، من أهل فارس، رحل وكتب الكثير، وكانت [7] له معرفة بعلم الحديث، سمع إسماعيل ابن يحيى بن بحر الأزدي وأحمد بن يوسف الزارع وإسحاق بن إبراهيم ابن هارون ويحيى بن العباس بن أيوب التميمي وعبد الله بن عبد الوهاب، ومات في شهر [8] رمضان سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.   [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: الغزال، وفي م: الغزالي. [2] ومثله في تاريخ بغداد وتذكرة الحفاظ ص 980، ووقع في م: أحمد- خطأ. [3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الشبانى. [4] ووقع في م: أبا الحسين- خطأ. [5] وفي الأصل: يشمع- مصحفا. [6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: 424- خطأ. [7] في م: كان. [8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 283 باب الواو والثاء 5143- الوثابى بفتح الواو والثاء المثلثة المشددة [1] وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى وثاب، وهو اسم رجل، ولا أدرى هل ينسب [2] إلى وثاب والد يحيى بن وثاب مقرئ أهل الكوفة، لأن وثابا كان من أهل قاسان [3] فوقع إلى ابن عباس- رضى الله عنهما، فأقام معه سنتين ثم استأذنه في الرجوع إلى قاسان [3] فأذن له، فرحل [4] من الحجاز مع ابنه [5] يحيى بن وثاب، فلما بلغ الكوفة قال لأبيه [6] : إني مؤثر حظ العلم على حظ المال، فأعطنى الإذن في المقام! فأذن له، وخرج وثاب إلى قاسان، وأقام يحيى بن وثاب بالكوفة فصار إماما في القراءة، ومات بها سنة ثلاث ومائة، وكان الأعمش يقول: كانوا يقرءون على يحيى بن وثاب، فلما مات [7] أخذ قراءتي [7] ، وكان أبو عبد الرحمن السلمي يقول: يحيى بن وثاب أقرأ من بال على التراب والمشهور بهذه النسبة الأديب الفاضل أبو طاهر إسماعيل بن محمد بن أحمد الوثابى،   [1] بعدها الألف. [2] وفي م: نسب. [3] ومثله في التهذيب 11/ 295، وفي م: فاشان- مصحفا. [4] وفي م: ورحل. [5] وفي م: أبيه- خطأ. [6] من م، وفي الأصل: لابنه. [7- 7] من م، وفي الأصل: أحد قراى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 284 من أهل أصبهان، كان أحد فضلاء عصره ممن لا يشف [1] غباره في النظم والنثر مع السرعة والجودة، وأذكر أنى دخلت داره غير مرة فرأيته في حالة رثة وثياب بالية، وكان [قد-[2]] ضعف بصره، فكتبت [3] عنه الحديث واستنشدته [4] أقطاعا من الشعر، فمن جملة ما أنشدنى لنفسه: أشاعوا وقالوا [5] وقفه ووداع ... وزمت مطايا للرحيل [6] شراع فقلت فراق لا أطيق [7] احتماله ... كفاني من البين المشت [8] سماع ولا يملك الكتمان قلب ملكته ... وعند [9] النوى سر الكتوم يذاع سمع بأصبهان أبا عمرو عبد الوهاب بن أبى عبد الله بن مندة العبديّ، وبنيسابور أبا بكر محمد بن إسماعيل بن بتون [10] التفليسي، وتوفى في [11] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة أو ثلاث وثلاثين- والله أعلم.   [1] من م، وفي الأصل: لاسق كذا. [2] من م. [3] وفي م: ويكتب. [4] من م، وفي الأصل: استنشد به. [5] زيد في م: لو. [6] وفي م: للرجل. [7] من م، وفي الأصل: لا أظن. [8] من م، وفي الأصل: المشتت. [9] من م، وفي الأصل: عبد. [10] وفي م: بنور- مصحفا. [11] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 285 باب الواو والجيم 5144- الوجيهي بفتح الواو وكسر الجيم وسكون [الياء -[1]] المنقوطة باثنتين من تحتها، وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى الجد، وهو وجيه، والمشهور بهذا الانتساب عمر بن موسى بن وجيه الوجيهي، يروى عن الزهري والقاسم، روى عنه ابن إسحاق، كان ممن يروى المناكير عن المشاهير، فلما كثر روايته عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات خرج عن [2] حد العدالة إلى الجرح فاستحق الترك [3] . باب الواو والحاء 5145- الوحاظى بضم الواو- قيل بكسرها- وضبطه أبو السعادات [4] بالضم عن شيخنا أبى الفضل بن ناصر، وكذا قال أبو على الغساني [5] بالضم [6]- وفتح الحاء المهملة [7] وفي آخرها الظاء المعجمة، هذه النسبة إلى وحاظة، وهو بطن من حمير، والمشهور بالانتساب إليها جماعة، منهم أبو زكريا يحيى بن صالح الوحاظى الحمصي، يروى عن سليمان بن بلال وأبى شعبة يونس بن عثمان المقرئ، روى عنه إسحاق ومحمد غير منسوبين، روى البخاري عنهما عنه، وروى مسلم عن موسى بن قريش بن نافع عن أبى [6] زكريا، وهو صدوق ثقة، و [6] روى عنه أحمد بن أبى الحواري   [1] من م. [2] وفي م: من. [3] راجع كتاب المجروحين 2/ 87. [4] من م، وفي الأصل: المجد السعاد. [5] من م، وفي الأصل: الفقانى. [6] ليس في م. [7] بعدها الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 286 ومحمد بن عوف وأبو زرعة الدمشقيّ [1] وأبو حاتم الرازيّ [1] ومحمد بن مسلم وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازيّ وأبو يوسف عبد الله ابن سالم، الوحاظى الأشعري، يروى عن محمد بن زياد الألهاني، روى له البخاري حديثا واحدا في المزارعة والحكم [2] بن الوليد الوحاظى الحمصي الكلاعي، يروى عن عبد الله بن نمير [3] وأبى قتيلة [4] الكلاعي وسليم بن عامر، روى عنه محمد بن شعيب ويحيى بن صالح وعبد الله ابن عبد الجبار، وسئل أبو زرعة الرازيّ عنه [5] فقال: لا بأس به وأبو سعيد عبد القدوس بن حبيب الكلاعي الوحاظى، من أهل الشام، روى عن نافع ومجاهد والشعبي وعكرمة ومكحول وعطاء بن أبى رباح وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن طهمان وسفيان الثوري وعمرو بن الحارث وحيوة بن شريح والعلاء بن موسى الباهلي وجماعة و [6] إسحاق بن أبى إسرائيل وغيرهم والعراقيون، وكان ابن المبارك يقول: لأن أقطع الطريق أحب إلى من أن أروى عن عبد [5] القدوس الشامي، قلت: إنما قال- رحمه الله- ذلك لأنه كان يضع الحديث على الثقات، قال أبو حاتم بن حبان [7] : لا يحل كتبة حديثه/ ولا [5] الرواية عنه- يعنى عبد القدوس الكلاعي،   [1- 1] ليست في م، راجع الجرح والتعديل 4/ 2/ 158. [2] ومثله في التاريخ الكبير 1/ 2/ 337 والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 129، وفي م: الحكيم. [3] كذا في الأصلين، وفي التاريخ الكبير وغيره: بسر. [4] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: أبى فتيله، وفي م: أبى مسلة. [5] ليس في م. [6] في تاريخ بغداد 11/ 126: آخرهم. [7] راجع كتاب المجروحين 2/ 127. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 287 وروى [1] أن عبد الله بن المبارك يقول [2] : اشتريت بعيرين، فقدمت على عبد القدوس الشامي، فقال حدثنا مجاهد عن ابن عمر، قلت: إن أصحابنا يروون [3] هذا الحديث عن عبد الله بن عباس، فقال: ابن عباس لم يرو [4] مجاهد عنه شيئا، وكان مجاهد مولى ابن عمر، فكان لا يروى إلا عن ابن عمر، فقلت: إنا للَّه، وفي سبيل الله على نفقتي [5] و [6] بعيري [7] ، ورأيت عبد الله يتبسم، وسئل أبو داود عن بعد القدوس الشامي، قال: ليس بشيء، وابنه شر منه [8] ، روى عنه سفيان الثوري، ومات عبد القدوس الوحاظى [9] بالعراق عند أبى جعفر، وهو من أهل دمشق ووحاظة قرية باليمن منها: أبو محمد خير [6] بن يحيى بن عيسى بن إسماعيل بن ملامس [10] الوحاظى، من وحاظة، كان فقيها، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن أحمد البزار المكيّ صاحب أبى بكر الآجري، سمع منه أبو القاسم هبة الله بن   [1] تاريخ بغداد 11/ 126. [2] وفي م: قال. [3] وفي م: يرون. [4] هنا في م: عنه، ويأتى في الأصل. [5] وفي الأصل:، وفي م: لققى، وصوبناه من تاريخ بغداد واللسان 4/ 46. [6] ليس في م. [7] من تاريخ بغداد واللسان، وفي الأصلين: لغيري. [8] تاريخ بغداد 11/ 128. [9] زيد في الأصل: مات. [10] ومثله في اللباب، وفي م: ملاس. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 288 عبد الوارث الشيرازي الحافظ [1] . 5146- وحشي بفتح الواو وسكون الحاء المهملة وكسر الشين المعجمة، هذه اللفظة لها صورة النسبة وهو اسم رجل يقال له : وحشي، مولى جبير بن مطعم القرشي، وهو قاتل حمزة بن عبد المطلب- رضى الله عنه، ثم أسلم وجاهد مع النبي [2] صلى الله عليه وسلم أهل الردة، ويقال: إنه قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وله روايات عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه ابنه حرب [3] ووحشي بن حرب بن وحشي، حدث عن أبيه، روى عنه محمد بن سليمان الحراني الملقب ببومة [4] . باب الواو والخاء 5147- الوخشمالى بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وضم الشين المعجمة [5] ، هذه النسبة إلى وخشمال، وهي قرية على فرسخين من بلخ، اجتزت [6] بها يوم دخولي بها، والمشهور بهذه النسبة أبو نصر محمد بن   [1] والفقيه زيد بن الحسن الغابس الوحاظى، صنف كتابا وسماه التهذيب- راجع معجم البلدان 8/ 402. [2] وفي م: رسول الله. [3] من م، وفي الأصل: حرث- مصحفا. [4] من المشتبه للذهبى ص 101، وفي الأصل: ببوبه، وفي م: بيومه- مصحفا. [5] بعدها ميم ثم ألف وفي آخرها لام، وفي معجم البلدان 8/ 404: وخشمان- بالنون المعجمة. [6] من م، وفي الأصل بدون نقط. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 289 على بن محمد الوخشمالى، يروى أمالى أبى القاسم يونس بن طاهر بن خيو [1] البلخي النضري، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن الواعظ البلخي وغيره، حدثنا أبو شجاع عمر بن أبى الحسن البسطامي الإمام إملاء بهراة أنا أبو إسحاق الواعظ ببلخ أنا أبو نصر الوخشمالى أنا الإمام أبو القاسم النضري [2] ثنا أحمد بن عبد الله الحاكم ثنا محمد بن جعفر أنا محمد بن الحسن الأزدي أنا عبد الأول بن مرثد قال: لما جاء بغا بأسرى من بنى نمير [و-[3]] كنت كثيرا [4] ما أذهب إليهم، إذا أخرجوا من المحبس [5] ليستروحوا فلا أعدم [6] أن أسمع القول منهم، فسمعت شابا ذات يوم من شبانهم يتغنى بصوت له شجى: إذا جاءني منها الرسول بعينها ... خلوت ببيتى [7] حيث كنت من الأرض فأبكى لنفسي رحمة من جفائها [8] ... ويبكى من الهجران بعضي على بعض وإني لأهواها على سوء فعلها ... وأقضى على قلبي [9] لها بالذي يقضى   [1] من اللباب، وفي الأصل: خير، وفي م: خنو- مصحفا. [2] من م واللباب، وفي الأصل: البصري. [3] من م. [4] من م، وفي الأصل: كثرا. [5] من م، وفي الأصل: المجلس. [6] وفي م: أعدته. [7] وفي م: بيني. [8] وفي م: جنايها [9] في م: طبي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 290 [1] فحتى متى [1] روح الهوى لا ينالني ... وحتى متى أيام سخطك لا تمضى قال: فعجبت من هذا الشعر الرقيق، فقلت: من يقول هذا؟ قال: مجنوننا [2] وأبيك. 5148- الوخشى بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى وخش، وهي بليدة بنواحي بلخ من ختّلان، وهي كورة واسعة، كثيرة الخير، طيبة الهواء [4] ، وبها منازل الملوك، والمشهور بالنسبة إليها أبو على الحسن بن على بن محمد بن أحمد ابن جعفر الوخشى الحافظ، سافر الكثير في طلب الحديث، الى العراق والشام ومصر، وسمع بخراسان من أصحاب الأصم ونحوه، وسمع بغداد أبا عمر عبد الواحد [5] بن [6] محمد بن [6] مهدي الفارسي، وبالبصرة أبا الحسن على بن القاسم النجاد، وبدمشق أبا عبد الله تمام بن محمد بن عبد الله الرازيّ، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر بن [7] النحاس وجماعة سواهم من طبقتهم، روى لي عنه الإمام عمر بن محمد السرخسي بمرو،   [1- 1] من م، وفي الأصل: حتى. [2] وفي الأصل: محبوبنا، وفي م: فخنوسا- كذا، لعل الصواب ما أثبتناه. [3] من م، وفي الأصل: المنقوطة. [4] ليس في م. [5] وهو عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي، أبو عمر- راجع تاريخ بغداد 11/ 13. [6- 6] سقط من م. [7] ومثله في اللباب، وليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 291 والقاضي عمر بن على المحمودي ببلخ، وتوفى في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ببلخ [1] ، وذكر أبو بكر الخطيب في المؤتلف قال: أبو على الوخشى سافر الكثير وعاد إلى بلده فأقام به، وكنت [2] علقت عنه [3] أحاديث يسيرة ببغداد وبأصبهان. باب الواو والدال 5149- الوداعي [4] بفتح الواو والدال المهملة [5] وفي آخرها العين المهملة أيضا، هذه النسبة إلى بنى وداعة بن عمرو، من بنى جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [6] بن نوف بن همدان، والمشهور بهذه النسبة الأجدع بن مالك بن أمية الوداعي، فارس، شاعر، أدرك الإسلام، وبقي إلى زمان عمر رضى الله عنه [7] . 5150- الودانى بفتح الواو والدال المهملة المشددة بعدهما [8] الألف،   [1] زيد في معجم البلدان 8/ 404: وقال هبة الله الأكفاني في حاشية الأصل مات أبو على الحسن بن على الوخشى سنة 456. [2] من م، وفي الأصل: كتب. [3] وفي م: عليه. [4] هذه النسبة سقطت من م. [5] بعدهما الألف. [6] من اللباب، وفي الأصل: حيزان- مصحفا. [7] قال ابن الأثير في اللباب: هكذا قال السمعاني هاهنا: وداعة، والمعروف وادعة- بتقديم الألف على الدال، وقد ذكره على الصواب قبل في باب الواو والألف، وذكر فيها مسروق بن الأجدع الّذي في هذه الترجمة فلو نسب على ترجمته هذه إلى أبى وداعة السهمي لاستقام له ذلك- والله أعلم. [8] في م: بعدها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 292 وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بئر ودّان، وهو موضع بين الحرمين، منها الصعب بن جثامة بن قيس الليثي [1] الودانى، قال ابن أبى حاتم [2] : هاجر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان ينزل بئر [3] ودان في خلافة أبى بكر، روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرميّ [4] . 5151- الودعانى بفتح الواو وسكون الدال وفتح العين المهملتين [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ودعان، وهو اسم لجد المنتسب إليه [6] ، وهو الحاكم [7] أبو نصر محمد بن على بن عبيد [الله-[8]] بن أحمد ابن صالح بن سليمان بن ودعان، الموصلي الودعانى، من أهل الموصل، ولى بها الحكومة مدة، وكان فاضلا، ورواياته عن الثقات مستقيمة، سمع عمه أبا الفتح أحمد بن عبيد الله [9] بن أحمد بن صالح الودعانى   [1] ليس في م. [2] في الجرح والتعديل 2/ 1/ 450. [3] من م، وفي الأصل: بين. [4] وفي معجم البلدان 8/ 405: ودان- ثلاثة مواضع، أحدها بين مكة والمدينة ... ، وودان أيضا جبل طويل بين فيد والجبلين ... ، وودان أيضا مدينة بإفريقية وينسب إليها أبو الحسن على بن إسحاق الودانى صاحب الديوان بصقلية، وقال البكري. ودان مدينة في جنوبي إفريقية. [5] بعدها الألف. [6] وفي معجم البلدان 8/ 410: ودعان موضع قرب ينبع. [7] وفي اللباب: القاضي. [8] من م واللباب والمستفاد من ذيل تاريخ بغداد طبع دائرة المعارف ص 27. [9] وفي م: عبيد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 293 والحسين بن محمد بن جعفر الصيرفي وغيرهما، روى لي عنه أبو الفضل يحيى بن عطاف الموصلي بمكة، وأبو عبد الله [الحسين بن نصر بن خميس الجهنيّ بالموصل، وأبو المعمر المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصاري ببغداد، وأبو عبد الله-[1]] محمد بن الفضل الفراوي وأبو بكر محمد بن محمود الجوهري بنيسابور وغيرهم، وكانت ولادته سنة إحدى أو اثنتين وأربعمائة بالموصل، وتوفى في ربيع الأول سنة أربع وتسعين وأربعمائة. باب الواو والذال 5152- الوذارى بفتح الواو والذال المعجمة [2] وفي آخرها الراء، وقيل: بكسر الواو [3] ، وهي قرية [4] كبيرة، بها حصن وجامع ومنارة على/ [أربعة-[5]] فراسخ من سمرقند، خرجت إليها لزيارة أبى مزاحم والسماع من إبراهيم خطيبها الشيخ الصالح الكريم، فسألنا المقام [بها-[6]] وبالغ فيه فبتنا ليلة عنده، وكنا خرجنا إلى زيارة رباط خرتنك الّذي بها قبر [الإمام-[6]] محمد بن إسماعيل البخاري- رحمه الله، فمضينا [7] إليها، خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمتقدمين [8]   [1] ما بين الحاجزين من م. [2] بعدهما الألف. [3] زيد في الأصل: ويقال داودا، وفي م: إذا وذا- كذا. [4] ليس في م. [5] من م ومعجم البلدان، وزيد في معجم البلدان: ووذار أيضا قرية بأصبهان. [6] من م. [7] وفي م: مضيت. [8] من م، وفي الأصل: المقدمين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 294 منهم أبو [1] مزاحم سباع بن النضر بن مسعدة بن بحر بن النضر [2] بن حبيب ابن عبد الله بن قطن [3] بن المنذر بن حذافة [4] بن حبيب بن ثعلبة بن سعد بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل ابن قاسط، البكري الوذارى، كان بنى بها الجامع، وكان من قواد سمرقند وأجلائها [5] وثنائها [5] وأفاضلها [6] ووجوهها ورؤسائها، معروفا بالفضل والديانة والصيانة، له آثار جميلة وأوقاف جليلة على وجوه الخيرات، جالس على بن عبد الله المديني ويحيى بن معين وأخذ عنهما العلم، روى عنه أبو عيسى الترمذي ومحمد بن إسحاق الحافظ السمرقندي والحسن بن على بن نصر الطوسي ومحمد بن المنذر الهروي الملقب بشكّر وغيرهم، رجع أبو مزاحم من العراق سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وستين ومائتين، قلت: وزرت قبره [7] في قبة بأسفل قرية وذار وصلينا في المسجد بقربة وأبو الحسن على بن عمر بن [8] التقى [9] بن كلثوم بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن الوذارى،   [1] سقط من م. [2] وفي م: النصر. [3] وفي م: فطر. [4] من م، وفي الأصل: حداقة. [5- 5] ليس في م. [6] وفي م: فضلائها. [7] من م، وفي الأصل: قبرا. [8] ليس في م. [9] وفي م: الحفي- كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 295 يروى عن سليمان بن الأحوص الدبوسي وأبى عيسى [1] محمد بن عيسى بن سودة الترمذي، روى عنه ابنه أبو بكر محمد بن على بن عمرو الوذارى المؤدب وأبو بكر أحمد بن محمد بن شاهين الفارسي وغيرهما وابو على محمد بن جعفر بن عبد الله بن هناد بن ونيف الوذارى، كان حاكم وذار، يروى عن أبى عمرو محمد بن حاتم بن عبد الرحمن الفقيه الوذارى، روى عنه أبو سعد الإدريسي [2] الحافظ و [أبو عمر-[3]] محمد بن حاتم بن عبد الرحمن الوذارى [4] الفقيه، يروى عن محمد بن حامد بن حميد الخرعونى [5] ، روى عنه محمد بن جعفر الحاكم أبو على الوذارى وأبو بكر محمد بن سباع بن النضر [6] بن مسعدة الوذارى، ابن أبى مزاحم، يروى عن أبيه والأمير نصر بن أحمد بن أسد وعبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي وغيرهم، ومات في شهر رمضان سنة تسعين ومائتين وأحمد بن عبد الله بن الحسن بن محمد بن صالح الوذارى، خطيب قرية وذار، كان صالحا سديدا، سمع أبا حفص عمر بن منصور بن حبيب الحافظ وغيره، و [7] ذكره عمر النسفي فقال: كان من جيراني وكان يشهد مجلس [8] إملائي، مات   [1] من هنا إلى «شاهين» سقطت من م. [2] من م، وفي الأصل: الاردبينى. [3] من م. [4] سقط من م. [5] من م والأنساب 5/ 92، وفي الأصل: الخرعولى- خطأ. [6] من م، وفي الأصل: النصر- خطأ. [7] ليس في م. [8] وفي م: مجالس. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 296 بسمرقند ليلة البراءة من سنة ثلاث وخمسمائة، ودفن في مقبرة [1] سنكديزه [1] منارة [2] عند المصلى الجديد وابنه أبو إسحاق إبراهيم [3] بن أحمد بن عبد الله الخطيب الوذارى، كان شيخا صالحا حسن السيرة و [3] متوددا، سخى النفس، سمع أبا القاسم عبيد الله بن عمر الكسائي وأبا بكر محمد بن أحمد ابن محمد البلدي وغيرهما، كتبت عنه بسمرقند، ولقيته بقرية وذار وبت عنده ليلة، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وأربعمائة. 5153- الوذنكاباذى بفتح الواو والذال المعجمة وسكون النون وفتح الكاف والباء [4] المنقوطة بواحدة [4] المفتوحة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى وذنكاباذ، وهي قرية من قرى أصبهان، والمنتسب إليها أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد بن الحسين المعلم الوذنكاباذى، من أهل هذه [3] القرية، كان كثير السماع، [و-[5]] توفى في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن عمر [6] الوذنكاباذى، سمع الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الأصبهاني، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي، وحدث عنه في معجم شيوخه بحديث واحد وأبو العباس أحمد بن محمود   [1- 1] من معجم البلدان، وفي الأصل: سنك ريزه، وفي م: سنكدبن. [2] كذا في الأصل، وفي م: ستان. [3] ليس في م. [4- 4] وفي م: الموحدة. [5] من م. [6] زيد في معجم البلدان 8/ 411: سبط هبة الله الوذنكاباذى المؤدب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 297 ابن صبيح بن سهل بن إبراهيم بن الثقفي الوذنكاباذى، يروى عن حجاج ابن يوسف وعبد الله بن عمر ومشايخ أصبهان، روى عنه محمد بن أحمد ابن إبراهيم- أظنه أبا احمد العسال، وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وتوفى سنة عشر وثلاثمائة وأبو العباس أحمد بن محمد بن جعفر بن عيسى الضرير الوذنكاباذى، من أهل أصبهان، [1] يروى عن أحمد بن محمد ابن مصقلة الأصبهاني، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن الفرج الوذنكاباذى، من أهل أصبهان، كان [2] ثقة، [3] وهو [3] خال أبى محمد بن حيان [4] ، يروى عن أبى حاتم محمد بن إدريس الرازيّ وأبى عمر هلال بن العلاء الرقى و [5] أبيه أبى إسحاق [5] محمود بن الفرج [6] روى عنه الحسن بن [7] إسحاق بن [7] إبراهيم الأصبهاني، ومات سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وجده الفرج [6] بن عبد الله الوذنكاباذى، يروى عن عثمان بن سعيد [8] ، روى عنه ابنه محمود   [1] من هنا إلى «أهل أصبهان» سقطت من م. [2] وفي م: وهو. [3- 3] وفي م: كان. [4] ليس في م. [5- 5] من م، وفي الأصل: ابنه. [6] وفي م: الفرح- مصحفا. [7- 7] مثله في اللباب، وليس في م. [8] وفي م: سعد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 298 ابن الفرج [1] وأبو بكر محمود بن الفرج [1] الوذنكاباذى الشعراني، كان نزل [2] بلدة أصبهان وسكن بطرسوس إلى أن مات، يروى عن عبد الجبار ابن العلاء المكيّ ومحمد بن [3] يحيى بن [3] أبى عمر العدني [4] وبشر بن هلال الصواف وأحمد بن عبيدة [5] [و-[6]] هو جد أبى محمد بن حيان من قبل أمه، وذكر أنه أملى عليه ثلاثة أحاديث، وذكر أبو محمد عنه قال: ذكر أنه رأى في المنام بعد موته، فقال: كنت من الأبدال ولم أعلم، قال: وكان يقول في دعائه: اللَّهمّ اقبضى في أي المواطن أحب إليك! فخرج إلى طرسوس ومات بها في سنة أربع وثمانين ومائتين [7] ، وحدث بالعراق، روى عنه أبو سهل بن زياد وعبد الباقي بن قانع وغيرهما [8] . 5154- الوذلانى بكسر الواو وسكون الذال المعجمة [9] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وذلان، وهي قرية من قرى أصبهان، خرج [10] منها جماعة من المحدثين، منهم: أبو جعفر محمد بن عمر بن إبراهيم   [1] وفي م: الفرح. [2] من م، وفي الأصل: ترك. [3- 3] سقط من م. [4] من م، وفي الأصل: العدلى- مصحفا. [5] من تاريخ بغداد 13/ 93، وفي الأصل وم: عبده. [6] من م. [7] وفي م: 984- خطأ. [8] ومحمد بن على بن محمد بن أحمد الوذنكاباذى، أبو عبد الله، حدث عن ابن الشيخ- معجم البلدان. [9] وبعدها لام ألف. [10] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 299 ابن أحمد بن الفتاح الوذلانى الأصبهاني، سمع أبا بكر أحمد بن الفضل المقرئ الباطرقاني وغيره، وتوفى يوم الأربعاء [1] الثالث والعشرين [1] من شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسمائة. باب الواو والراء [2] 5155- الورازانى بفتح الواو والراء والزاى بين الألفين وفي/ آخرها النون، هذه النسبة إلى ورازان، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو عبد الله نصوح بن واصل الورازانى النسفي، شيخ ثقة ورع عالم، سمع التفسير الكبير من أبى حفص قتيبة [3] بن أحمد البخاري، وكتبه بيده، و [4] روى عنه بعضه، وسمع مغازي الواقدي، روى عنه أحمد بن يعقوب النسفي، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة [5] . 5156- الوراق بفتح الواو وتشديد الراء و [4] في آخرها القاف [6] ، هذا اسم لمن يكتب المصاحف وكتب الحديث وغيرها، وقد يقال لمن يبيع الورق- وهو الكاغذ- ببغداد الوراق أيضا، والمشهور به أبو عبد الله أصبغ بن يزيد [7] الوراق الجهنيّ، من أهل واسط، يروى عن القاسم بن أبى أيوب [4] ، روى عنه يزيد [4] بن هارون، كان يكتب المصاحف   [1- 1] في اللباب: لثلاث بقين. [2] (الورادة) منزل في طريق مصر من الشام في وسط الرمل ... ينسب إليها أبو العلاء حمزة بن عمر بن خليف الورادى- معجم البلدان 8/ 412. [3] وفي م: قبيسة. [4] ليس في م. [5] ومثله في اللباب، ووقع في م: 323- خطأ. [6] أي بعد الألف. [7] من م واللباب، وفي الأصل: زيد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 300 بواسط، مات سنة تسع وخمسين ومائة، يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وأبو جعفر أحمد بن محمد بن أيوب الوراق، من أهل بغداد، [كان-[1]] يورق للفضل بن يحيى بن خالد بن برمك، وذكر أنه سمع معه من إبراهيم بن سعد مغازي محمد بن إسحاق، فأنكر ذلك يحيى بن معين عليه، وأساء [2] القول فيه، [3] إلا أن [3] الناس حملوا المغازي عنه، وحدث أيضا عن أبى بكر بن عياش، وكان أحمد بن حنبل جميل [4] الرأى فيه، وسمع ابنه عبد الله منه، وروى عنه حنبل بن إسحاق وأبو بكر ابن أبى خيثمة ويعقوب بن شيبة وأبو بكر بن أبى الدنيا ومحمد بن يحيى المروزي وغيرهم، وكان يحيى بن معين يقول عن [5] صاحب المغازي: ما سمعها [6] الفضل بن يحيى من إبراهيم وهو غير ثقة، وقال عبد الخالق بن منصور: سمعت يحيى بن معين يقول: إن كان صاحب المغازي سمعها من إبراهيم فقد سمعتها أنا من [7] ابن إسحاق، ومات ببغداد في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن مكتوم السلمي الوراق،   [1] من م وتاريخ بغداد 4/ 393. [2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: اما. [3- 3] وفي م: لان. [4] ليس في م. [5] زيد في الأصلين: منصور بن الجبال. [6] من هنا إلى «فقد سمعتها» ساقطة من م- راجع تاريخ بغداد 4/ 394. [7] وفي م: عن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 301 وراق المصاحف، كان يسكن سرمن رأى [1] ، حدث عن أبى داود الطيالسي ووهب بن جرير وعبد الله بن داود الخريبى وعمرو بن عاصم وغيرهم، روى عنه أحمد بن ملاعب ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو روق أحمد بن بكر الهزانى [2] وغيرهم، وقال أبو جعفر الطحاوي: إبراهيم بن مكتوم بصرى، صار إلى بغداد فحدث هناك، وهو عند أهل الحديث معروف ثقة وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالوية بن بحر بن عبد الله بن إبراهيم بن الفرخان الوراق الصوفي المفيد، عن أبى العباس الأصم وغيره، سمع أبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان وأقرانهما، وكان يسمع إلى أن توفى سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة- قاله الحاكم أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر محمد بن عمر بن على بن خلف بن محمد بن زنبور بن عمرو بن تميم الوراق، من أهل بغداد، [و-[3]] كان فيه تساهل وضعف في الرواية، حدث عن أبى القاسم البغوي وأبى بكر بن أبى داود وعمر بن محمد الدوري [4] ، روى عنه دجى الأسود مولى الطائع للَّه وأبو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وغيرهم، وآخر   [1] وفي م: بسر. [2] من م وتاريخ بغداد 6/ 183، وفي الأصل: ابهرانى. [3] من م. [4] من تاريخ بغداد 3/ 35، وفي الأصل: الدرلى، وفي م: الدربي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 302 من روى عنه ابو نصر محمد بن محمد بن على الزينبي، [و-[1]] ذكره أبو بكر الخطيب في التاريخ وقال: سألت الأزهري عنه، فقال: ضعيف في روايته عن ابن منيع، وذكر أن سماعه من الدوري [2] صحيح، وقال العتيقى: فيه تساهل، وتوفى في صفر سنة ست وتسعين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن الفضل بن جعفر الوراق [3] العاقولي، وهو وراق عبد الكريم ابن الهيثم، [و-[1]] كان من أهل دير العاقول، نزل بغداد وحدث بها عن على بن داود القنطري وأبى البختري [4] عبد الله بن محمد بن [5] شاكر والحسين بن محمد بن أبى معشر وعبد الله بن روح المدائني ويحيى بن أبى طالب وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولى وغيرهم أحاديث مستقيمة، روى عنه موسى بن عيسى بن عبد الله السراج وأبو القاسم بن [5] الثلاج وأحمد ابن الفرج [6] بن الحجاج، وتوفى بعد سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، فان [7] ابن الثلاج ذكر أنه سمع منه في هذه السنة وأبو القاسم عبد الوهاب   [1] من م. [2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: الدونى، وفي م: الدرلى. [3] زيد في م: و. [4] من تاريخ بغداد 10/ 43، وفي الأصل: الصرى، وفي م: التجري- مصحفا. [5] سقط من م. [6] وفي م: الفرح- مصحفا. [7] من م، وفي الأصل: قال. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 303 ابن عيسى بن عبد الوهاب بن أبى حية الوراق، [1] كان وراق الجاحظ، من أهل بغداد، سمع إسحاق [2] بن [أبى-[3]] إسرائيل ومحمد بن معاوية ابن مالج [4] ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ويعقوب بن شيبة السدوسي وغيرهم، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ وأبو عمر بن حيويه الخزاز [5] وأبو حفص الكتاني وأبو حفص بن شاهين، وكان صدوقا في روايته، ويذهب إلى الوقف [6] في القرآن، ومات في شعبان من سنة تسع عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عيسى بن سليمان بن عبد الملك القرشي الوراق، وراق داود بن رشيد، حدث عن داود بن رشيد وأحمد بن إبراهيم الموصلي وأحمد بن منيع وغيرهم، روى عنه أبو القاسم بن النحاس المقرئ ومحمد بن المظفر وعبد الله بن موسى الهاشمي ومحمد بن [7] عبيد الله بن الشخير [7] وعلى بن عمر السكرى، وكان ثقة، ومات في شعبان سنة عشر وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبى السري، الوراق البصري   [1] زيد في م: و. [2] سقط من م. [3] من م وتاريخ بغداد 11/ 29. [4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: صالح- مصحفا. [5] من الأنساب في باب الخاء، وفي الأصل: الحزاز، وفي م: الخراز- كلاهما مصحف. [6] وفي م: الواقف- مصحفا. [7- 7] من تاريخ بغداد 11/ 174، وفي الأصل: عبد الله بن الشيخة، وفي م: عبيد بن الشخير. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 304 الحافظ، من أهل البصرة، ورد بغداد وسكنها، وكان الناس يكتبون بافادته ويسمعون بانتخابه على الشيوخ، وقدم بغداد قديما، وحدث بها [1] عن أبى خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن المثنى وأبى عثمان ابن أبى سويد وزكريا الساجي وبكر بن عبد الوهاب البصريين، وحامد ابن شعيب البلخي وعبدان الأهوازي ومحمد بن جرير الطبري وأبى القاسم البغوي ومحمد بن الحسين الأشناني وغيرهم، روى عنه أبو الحسن ابن رزقويه [2] وعلى بن أحمد الرزاز [3] ، وقد كان أبو الحسن الدارقطنيّ يتتبع [4] خطأ عمر الوراق البصري هذا فيما انتقاه [5] على أبى بكر الشافعيّ [1] خاصة، وعمل فيه رسالة إلى طاهر بن محمد الخاركى، قال أبو بكر الخطيب الحافظ [1] : ونظرت في الرسالة فرأيت جميع ما ذكره أبو الحسن من الأوهام يلزم عمر [1] غير موضعين أو ثلاثة،/ وجمع أبو بكر الجعابيّ [6] أوهام عمر فيما حدث به، ونظرت في ذلك فرأيت أكثرها [7] قد حدث [7] به عمر على الصواب بخلاف ما حكى عنه الجعابيّ، وكانت ولادة عمر   [1] سقط من م. [2] من م وتاريخ بغداد 11/ 244، وفي الأصل: راقويه. [3] من تاريخ بغداد وفي الأصل: الوراق، وفي م: الوزان. [4] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: جمع، وفي م: يتبع. [5] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: [؟] . [6] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: [؟] . [7- 7] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: فدخلت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 305 البصري سنة ثمانين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمائة ومحمود بن الحسن الوراق الشاعر، أكثر القول في الزهد والآداب والحكم، روى عنه أبو بكر بن أبى الدنيا وأبو العباس بن مسروق وغيرهما، وقيل: إنه كان نخاسا [1] يبيع الرقيق، ومات في خلافة المعتصم، وقيل: إن المعتصم طلب جارية كانت لمحمود الوراق بسبعة آلاف دينار، فامتنع محمود من بيعها، فلما مات محمود اشتريت للمعتصم من ميراث محمود بسبعمائة دينار، فلما دخلت إليه قال لها [2] : كيف رأيت تركتك حتى اشتريتك من سبعة آلاف بسبعمائة؟ قالت: أجل، إذا كان الخليفة ينتظر بشهواته المواريث فان سبعين دينارا [3] كثيرة في ثمني فضلا عن سبعمائة فاخجلته والفضل بن أحمد الرازيّ الوراق، وراق أبى زرعة الرازيّ، قدم أصبهان على أبى على الحسن بن محمد [4] الرازيّ وكتب [4] عنه، وكان كتب عن أبى حاتم وابى [5] زرعة الرازيين، روى عنه عبد الله بن محمد، هو أبو الشيخ الأصبهاني. 5157- الوراميني بفتح الواو والراء بعدهما الألف ثم الميم [6]   [1] من تاريخ بغداد 13/ 87، وفي الأصلين: نحاسا. [2] ليس في م. [3] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: دينار. [4- 4] من م، وفي الأصل: الداريّ وكتبت. [5] وفي م: ان. [6] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 306 المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورامين، [1] وهي [1] قرية كبيرة من قرى الري تشبه البلاد، خرج منها جماعة من أهل العلم، وكان في زماننا ثم رئيس متمول، يعمر الحرمين وينفق الأموال عليهما، وابنه الحسين الوراميني، ممن كان يكثر الحج ويرغب في الخير والصدقة غير أنه متشيع [2] غال في ذلك، والمشهور من هذه القرية عتاب بن محمد بن أحمد بن عتاب الوراميني الحافظ، من أهل هذه القرية، كان ممن [3] يفهم الحديث ويعرفه، وبالغ في طلبه وجمع منه الكثير، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ وعلى بن مسلم وأبا بكر أحمد بن عبد الرحمن بن عبدان الشيرازي وغيرهم، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الحافظ، وكانت وفاته بعد سنة عشر وثلاثمائة [4] وأحمد بن محمد بن يوسف الوراميني، يروى عن سلمان بن أحمد الأعسر [5] الرمليّ، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني. 5158- الورتنيسي بفتح الواو وسكون الراء وفتح التاء المنقوطة   [1- 1] ليس في م. [2] من م، وفي الأصل: يتشيع. [3] وفي م: من. [4] راجع معجم البلدان 8/ 412. [5] من م، وفي الأصل: الاعمر- كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 307 [1] بنقطتين من فوقها [1] وكسر النون وسكون الياء المنقوطة [2] من تحتها بنقطتين [3] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى ورتنيس، وظني أنها من قرى حران [لأن أهل حران-[4]] ينتسبون بهذه النسبة، والمشهور بالانتساب إليها أبو الحسن أحمد بن يزيد بن إبراهيم الورتنيسي يعد في الحرانيين، يروى عن [5] زهير بن معاوية وفليح بن سليمان، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول هو ضعيف الحديث [3] أدركته. 5159- الورثاني بفتح الواو والراء والثاء المثلثة بعدها الألف، وفي آخرها النون [6] ، هذه النسبة إلى ورثان، وهي من قرى شيراز فيما أظن، ولعله من دربند ظنا، وإنما [7] قيل له هذا الاسم نسبة إلى بانيها ورثان بن أرميلى [8] بن لنطى [9] بن يونان [10] ، من قدماء، العجم والمنتسب إليها أبو الفرج [11]   [1- 1] وفي م: فوقها باثنتين. [2] وفي م: باثنتين. [3] ليس في م. [4] من م. [5] كذا في الجرح والتعديل 1/ 1/ 82، وفي م واللباب: عنه. [6] من م، وفي الأصل: الراء. [7] وفي م: ربما. [8] من اللباب 3/ 316، وفي الأصل: ارمينى، وفي م: ارمين. [9] ومثله في الإكمال 1/ 560 واللباب، وفي م: لنطا. [10] ومثله في الإكمال واللباب، وفي م: نومان- خطأ. [11] ومثله في اللباب ومعجم البلدان 8/ 414، وفي م: أبو الفرح- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 308 عبد الواحد بن بكر الورثاني الصوفي، كان ممن رحل وكتب الكثير بالشام والعراق، وكان رفيق أحمد بن منصور الشيرازي بالشام، ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف في تاريخ جرجان وأثنى عليه، وقال [1] : دخل جرجان في سنة خمس وستين وثلاثمائة في أيام الشيخ أبى بكر الإسماعيلي، وسمع وحدث بجرجان بأخبار وأحاديث وحكايات، [و-[2]] توفى بالحجاز سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وأبو نصر نعيم بن أحمد بن محمد ابن العلاء الورثاني الجرجاني [3] ، روى [4] بجرجان في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة عن أبى بكر محمد بن حفصويه الفقيه وأبو بكر محمد بن خزيمة القاضي الورثاني، قاضى ورثان، هكذا ذكر أبو بكر أحمد بن على بن لال الإمام في كتاب المتحابين، حدث عن أبى ذر محمد بن يوسف بن محمد، روى عنه الإمام أبو بكر بن لال. 5160- الورثينى بفتح الواو والراء بعدهما [5] الثاء المثلثة المكسورة [6] وبعدها [6] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورثين، وهي قرية من قرى نسف، منها أبو الحارث أسد بن حمدويه   [1] راجع تاريخ جرجان- طبع دائرة المعارف سنة 1967 ص 269. [2] من م. [3] ليس في م. [4] من م وتاريخ جرجان ص 556، وفي الأصل: يروى. [5] وفي م: بعدها. [6- 6] وفي م، ثم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 309 ابن معبد بن خرس [1] الورثينى النسفي، من أهل نسف، كان مكثرا من الحديث جماعا له، سمع الطفيل بن زيد التميمي والمثنى بن إبراهيم الغوبدينى وأبا عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي وأبا يعقوب إسحاق بن إبراهيم الدبرى وأبا العباس محمد بن يونس [2] بن موسى [2] الكديمي وأبا الحسن على ابن عبد العزيز البغدادي وأبا على بشر بن موسى بن صالح الأسدي والحسن ابن عبد الأعلى البوسي [3] الصنعاني وعبيد بن محمد الكشوري وأبا يحيى ابن أبى مرة [4] المكيّ ومن دونهم من علماء زمانه، وهو مصنف كتاب البستان [5] وكتاب العجائب وأخبار الحسن والحسين والمقتل وكتاب مفاخرة أهل كس ونسف، وكان مليح الحديث، حسن التصنيف، متفننا في فنون العلم، وكان من مفاخر بلدة نسف، وكانوا يذكرون عنه أنه قال: كتبت مائة ألف ورقة وجمعت مائة ألف درهم وضربت مائة ألف لبنة، ويذكر من مناقبه أنه لم يخرج قط من باب داره إلا والمحبرة والمقلمة والدفتر في ساق خفه، روى عنه أهل بلده والغرباء، ومات في غرة رجب سنة خمس عشرة وثلاثمائة. 5161- الورداني بفتح الواو وسكون الراء وفتح الدال المهملة [6]   [1] وفي م: حرس. [2- 2] سقط من م. [3] راجع الأنساب 2/ 359، وفي م: البرسي. [4] وفي م: منرة. [5] مثله في الأنساب 8/ 414، وفي م: النساب. [6] بعدها الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 310 وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وردان، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، واسم لقرية من قرى بخارا، وهي وردانة، والمشهور بهذه النسبة محمد بن يوسف بن إبراهيم الورداني، كوفى، يروى عن محمد ابن السكين بن الرحال عن الخليل بن مرة، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد ابن سعيد بن عقدة الحافظ الكوفي وأبو أحمد إدريس بن عبد العزيز الورداني، من قرية وردانة، وهي من قرى بخارا، يروى عن عيسى بن موسى غنجار وأبى [1] مقاتل/ [2] حفص بن سلم وغيرهما [3] ، روى عنه ابنه أبو عمرو همام [4] بن إدريس بن عبد العزيز الورداني، وروى عن أبى عمرو هذا سهل بن شاذويه وأبو القاسم هارون بن أحمد بن عيسى بن وردان البلخي الورداني، أخو أبى يحيى عيسى بن أحمد العسقلاني، حدث عن النضر بن شميل، ونزل بغداد وسكنها إلى حين وفاته [5] ، روى عنه أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وأما فرات [6] بن زيد بن وردان الورداني، نسب إلى جده وردان، وهو كان عبدا لعبد الله بن ربيعة الثقفي، أسلم وردان يوم الطائف-   [1] من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 187، وفي الأصلين: بن. [2] زيدت الواو في الأصل- خطأ. [3] وفي م: وغيرهم. [4] من م واللباب، وفي الأصل: هشام- خطأ. [5] راجع تاريخ بغداد 14/ 25. [6] وفي م وبهامش اللباب عن أنساب السمعاني: أبو فرات- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 311 هكذا ذكره أبو حاتم الرازيّ فيما حكى عنه ابنه أبو محمد عبد الرحمن في كتاب الجرح والتعديل [1] . 5162- الورذانى بفتح الواو وسكون الراء وفتح الذال المعجمة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية ببخارا يقال لها ورذانة، والمشهور بالانتساب إليها أبو سعيد همام بن إدريس بن عبد العزيز الورذانى، حدث عن أبيه، روى عنه سهل بن شاذويه الباهلي [3] وأبو الحسن محمد بن الفتح بن يزيد بن عمر بن سعيد الورذانى، من أهل بخارا، حدث عن أسباط بن اليسع الباهلي ويعقوب بن غرمل [4] ، روى عنه سهل بن عثمان السلمي البخاري وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن يحيى بن الأشعث [5] المحتسب الورداني، يروى عن أبى صفوان إسحاق بن أحمد [6] وسهل ابن المتوكل، توفى في جمادى الآخرة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.   [1] 3/ 2/ 80. [2] ثم الالف. [3] قال ابن الأثير في اللباب: هكذا ذكر السمعاني هذه القرية في هذه الترجمة بالذال المعجمة وذكرها في التي قبلها بالدال المهملة وهما واحدة، والمنسوب هاهنا هو الّذي في الترجمة المتقدمة، وليس هذا مما يخفى على أمثالنا مع قلة المعرفة فكيف يخفى على مثل أبى سعد، ولا أعلم لأى سبب فعله، وعادته في أمثال هذا يذكر الترجمة ثم يقول: وقيل فيها كذا. [4] وفي م: عزمل. [5] وفي م: الأشعب. [6] وفي م: حميد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 312 5163- الورزنانى بفتح الواو وسكون الراء وفتح الزاى والنون ونون أخرى بينهما الألف، هذه النسبة إلى ورزنان، وظني أنها من قرى بغداد، والمنتسب إليها أبو جعفر محمد بن على بن محمد بن أحمد ، الورزنانى الكاتب، من أهل بغداد [1] ، وهو ابن بنت إسحاق بن إبراهيم بن سفيان الختّليّ، حدث عن الحسين بن عمر بن أبى الأحوص الكوفي، سمع منه وكتب عنه محمد بن أحمد بن هاشم ومحمد بن أحمد بن الفتح المنصوري. 5164- الورسنانى بفتح الواو وسكون الراء والسين المهملة المكسورة ثم الألف بين النونين، هذه النسبة إلى ورسنان، وظني أنها قرية من قرى سمرقند، منها [2] أبو أحمد بكر [2] بن محمد بن أحمد بن مالك بن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد السبخى الفقيه السمرقندي، يعرف بالورسنانى، روى عن أبى عبيدة وأبى عبد الرحمن ابنا أبى الليث الفتح بن عبيد [3] السمرقندي والربيع بن حسان الكشي، وتوفى ببخارا سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وحمل تابوته إلى سمرقند. 5165- الورسنينى [4] بفتح الواو والراء وسكون السين المهملة وسكون   [1] راجع تاريخ بغداد 3/ 86. [2- 2] كذا في الأصلين، ويؤيده ما في النسبة التالية، وفي اللباب هنا: أبو بكر أحمد. [3] وفي م: عبد. [4] وفي اللباب: ورسنين التي في هذه الترجمة هي ورسنان التي تقدمت وهذا أبو أحمد هو المذكور في الترجمة قبلها فلا أعلم لم شك في الأول وتيقن في الثانية أنها محلة من سمرقند. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 313 الياء بين النونين المكسورتين، هذه النسبة إلى ورسنين، وهي محلة من محال سمرقند، ويقال لها ورسنان أيضا، منها أبو أحمد بكر بن محمد بن مالك ابن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد السبخى الورسنينى، سكن هذه المحلة فنسب إليها، وكان فقيها جليلا مناظرا من أصحاب الرأى، كان له مجلس الاملاء وحلقة المناظرة بسمرقند، حدث عن أبيه والفتح بن عبيد [1] الكرابيسي والعباس بن الفضل بن يحيى الندبي وإبراهيم بن يحيى بن نصر بن عنبر السمرقنديين وغيرهم، مات بسمرقند سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، روى عنه ابنه محمد بن بكر وأبو يحيى أحمد بن زكريا الإسكاف الورسنينى، يروى عن لقمان بن محمد الخزاف الورسنينى، روى عنه محمد بن أحمد بن إسحاق السمرقندي. 5166- الورشى بفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى ورش، وهو أحد القراء المعروفين، اشتهر بقراءة القرآن بحرفه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الأعلى بن القاسم، المقرئ الورشى المغربي الأندلسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله محمد [2] بن عبد الله [2] الحافظ [3] وقال [3] : أبو عبد الله المغربي، من أهل أندلس، ومن الصالحين المذكورين بالتقدم [4] في علم القرآن، ويعرف بالعراق بالورشى، سمع   [1] كذا في الأصل، وفي م: عبد. [2- 2] سقط من م. [3- 3] وفي م: فقال. [4] وفي م: بالقدم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 314 بمصر والشام والحجاز والعراقين والجبال وأصبهان الكثير بعد الخمسين، ورد نيسابور بعد [1] السبعين والثلاثمائة، ودخل بلاد خراسان، وتوفى بسجستان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بعد أن سكنها سبع سنين، قلت: سمع بأصبهان على بن المرزبان الأصبهاني، وبكور الأهواز عبد الواحد بن خلف الجنديسابوري، وبفارس أحمد ابن عبد الرحمن بن الجارود الرقى. 5167- الورغجنى بفتح الواو والراء وسكون الغين المعجمة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى ورغجن، وهي من قرى نسف فيما أظن، منها أسلم بن ميمون النحويّ الأديب الورغجنى، من ورغجن المسلمين- هكذا ذكره أبو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: كان صاحب العروض واللغة من القدماء وأبو على الحسين ابن الصديق [2] بن الفتح بن الحجاج الورغجنى، شيخ صدوق ثقة، سمع أبا عبد الله محمد بن عقيل البلخي وأبا القاسم أحمد بن حم الصفار وأبا الحسن على بن الحسن المؤدب وغيرهم، روى عنه جعفر بن محمد ابن حمدان الفقيه التونسي وأبو طاهر محمد بن [3] محمد بن [3] إبراهيم القلانسي وجماعة، مات في [1] سنة ست وستين وثلاثمائة والفقيه سعيد بن إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم بن المكيّ الورغجنى النسفي، كان فقيها فاضلا، تفقه   [1] ليس في م. [2] وفي م: صديق. [3- 3] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 315 على الإمام يوسف بن محمد الحنفي النسفي، وكتب الحديث، روى عنه ابنه على بن سعيد الفقيه، وتوفى بورغجن سنة أربع وتسعين وأربعمائة [1] . 5168- الورغسرى بفتح الواو والراء وسكون الغين المعجمة وفتح السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى قرية من قرى سمرقند على أربعة [2] فراسخ منها، والمشهور بالانتساب إليها أبو العباس إبراهيم ابن [3] موسى الهلالي الورغسرى، أصله من مرو، سكن قرية ورغسر، كان مستقيم الرواية، يروى عن العباس بن عبد الله الترقفي وزياد بن أيوب الطوسي وعلى بن خشرم المروزي وغيرهم، روى عنه محمد بن جعفر الكبوذنجكثي وعبد بن سهل الزاهد وأبو بكر المروزي الأعمش وغيرهم وأبو زكريا يحيى بن محمد بن صبيح/ الورغسرى، الزاهد العابد، [4] وهو الّذي تولى بأرباط ورغسر بسمرقند على خمس فراسخ منها، وإليه ينسب بعد، وله بها آثار جميلة وصومعة كان يعبد فيها، يروى عن عبد المجيد ابن عبد العزيز بن أبى رواد [5] وغيره من الزهاد، روى عنه عمر بن يعقوب العامري وعصمة بن مسعود وتميم بن عبد الله الكرابيسي السمرقنديون [6] ، ومات في شهر ربيع الأول سنة ثلاثين ومائتين، وقيل: في شهر ربيع   [1] وفي م: 493- كذا. [2] من م، وفي الأصل: أربع. [3] من هنا إلى «العباس بن» سقطت من م. [4] من هنا إلى «يعبد فيها» سقطت من م. [5] وفي م: داود. [6] وفي م: السمرقندي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 316 الآخر [و-[1]] يوسف الورغسرى، كان مؤدبا، وكان أعمى، يروى عن سعد بن معاذ الفقيه المروزي، روى عنه عبد الله بن محمد ابن شاه السمرقندي. 5169- الورقودى بفتح الواو وسكون الراء وضم القاف [2] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة [3] إلى ورقود، وظني أنها من قرى كرمينية، والمشهور بهذه النسبة أبو أحمد أحمد بن محمد بن أحمد بن محفوظ الورقودى الكرميني، روى صحيح محمد بن إسماعيل البخاري عن أبى عبد الله محمد بن يوسف الفربري وحدث بالكتاب بكرمينية عنه، روى عنه أبو نصر أحمد بن أبى بكر بن أبى عبيد الخطيب الخديمنكنى. 5170- الوركانى بفتح الواو وسكون الراء [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى محلة وقرية. أما الأولى فوركان محلة معروفة بأصبهان وبها سوق قائمة، اجتزت بها غير مرة، منها عائشة بنت الحسن بن إبراهيم الوركانى، امرأة عالمة واعظة [5] حسنة السيرة [5] ، سمعت أبا عبد الله محمد ابن إسحاق بن مندة الحافظ وغيره [6] ، روى لنا عنها أم الرضا ضوء بنت حمد بن على الحبال وغيرها من الرجال والنساء، توفيت سنة ستين [7] وأربعمائة   [1] من م. [2] بعدها الواو الساكنة. [3] من هنا إلى «محفوظ» سقطت من م. [4] وفتح الكاف وسكون الألف. [5- 5] سقط من م. [6] من م، وفي الأصل بعد بياض قليل: وغيرهم. [7] في اللباب: ثلاث وستين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 317 وذو النون المصري الوركانى، شيخ من أهل هذه المحلة، روى [1] عن أبى [1] نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، روى عنه أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ. والثانية منسوبة إلى وركان وهي قرية من قرى قاشان، بلدة عند قم، خرج منها الأديب الفاضل أبو الحسين [2] محمد بن الحسن ابن الحسين الوركانى، كان أديبا شاعرا فاضلا، [3] سكن أصبهان [3] ، وكان له مجلس إملاء الحديث، وأكثر فضلاء أصبهان كانوا قرءوا عليه الأدب وابناه أبو المعالي محمد وأبو المحاسن مسعود، سمعت منهما، أما أبو المعالي فامام فاضل [3] مناظر فصيح مقدم [3] ، سمع أبا منصور محمد ابن أحمد بن على بن سكرويه القاضي وغيره، [3] سمعت منه شيئا من حديث المحاملي [3] ، وأبو المحاسن مسعود سمعت منه من شعره [3] شيئا بجامع أصبهان [3] ، وأحسنهما [4] أم الضياء عاشوراء بنت الأديب الوركانى، زوجة أستاذنا وشيخنا أبى القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، سمعت منها [5] جزء لوين بروايتها عن أبى بكر محمد بن أحمد [3] بن الحسن [3] بن ماجة الأبهري وأبو عمران محمد بن جعفر بن زياد بن أبى هاشم الوركانى، من أهل   [1- 1] من م، وفي الأصل: عنه أبو. [2] ومثله في اللباب، وفي م ومعجم البلدان 8/ 417: أبو الحسن- خطأ. [3- 3] ليس في م. [4] كذا،: ولعله أختهما، وفي م: أمهما- خطأ، وفي اللباب: وابنته- أي بنت محمد بن الحسين الأديب الوركانى. [5] من م، وفي الأصل: منه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 318 خراسان، كذا قال الخطيب [1] ، سكن بغداد، وحدث بها عن إبراهيم ابن سعد الزهري وأيوب بن جابر الحنفي ومالك بن أنس وشريك بن عبد الله وأبى [2] شهاب الخياط وفضيل بن عياض [3] ، روى عنه يحيى بن معين وعباس الدوري وأحمد بن أبى خيثمة والحارث بن أبى أسامة [4] وأحمد بن بشر الطيالسي ومحمد بن يوسف التركي ومحمد بن عبدوس ابن كامل وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو زرعة الرازيّ وموسى بن إسحاق القاضي وعبد الله بن محمد البغوي، ومات في شهر رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين [5] . 5171- الوركى بفتح الواو، وسكون الراء وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى وركة، وهي قرية على فرسخين من بخارا على طريق نسف، بت بها ليلة منصرفي من نخشب إلى بخارا، خرج منها جماعة من العلماء، منهم أبو بكر محمد بن بكر بن خلف بن مسلم بن عباد الوركى المطوعي، كان شيخا صالحا، [6] من أهل وركة [6] ، حدث عن إسحاق بن أحمد ابن خلف [7] وأحمد [7] بن عبد الواحد بن رفيد وأحمد بن محمد بن عمر   [1] تاريخ بغداد 2/ 116. [2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: ابن. [3] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: عباس- خطأ. [4] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: امامة- خطأ. [5] وفي معجم البلدان 8/ 417: ووركان أيضا قرية من قرى همذان، قيل: خرج منها واعظ من المتأخرين. [6- 6] من م، وفي الأصل: من أهل بخارا من أهل وركة. [7- 7] سقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 319 المنكدرى وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وغيرهم، روى عنه أبو العباس المستغفري، ومات في شهر ربيع الآخر سنة ثمانين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حفص بن أسلم بن حاضر الوركى البخاري، من قرية وركة، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز، وسمع أبا الفضل يعقوب بن إسحاق [1] العاصمي وأبا على إسماعيل بن محمد الصفار وأبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي وغيرهم، روى عنه أبو العباس [2] جعفر بن محمد [2] المستغفري، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن منصور بن معرى [3] الوركى، يروى عن أبى الليث نصر بن الحسين وحفص بن داود البخاريين، روى عنه أبو حفص عمر بن حفص بن أحلم وأبو الليث شاكر بن حمدويه بن قريش بن قيس الهمدانيّ الوركى، يروى عن يحيى بن جعفر الأزدي وعلى بن خشرم ويحيى بن سهيل [4] ، روى عنه أبو حفص عمر ابن حفص بن أحلم وغيره وأبو سليمان داود بن الحسن [5] بن الخضر الوركى، يروى عن أبى شهاب معمر بن محمد العوفيّ وإسحاق بن الهياج   [1] كذا في الأصلين، وفي الأنساب 9/ 148: يوسف. [2- 2] ليس في م. [3] كذا في الأصل، وفي م: معرف- كذا. [4] وفي م: سهل. [5] وفي م: الحسين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 320 الجحدري ومحمد بن الحسن صاحب الأمالي، وتوفى في اخر يوم من ذي الحجة، ودفن [في-[1]] أول يوم من المحرم سنة خمس وثلاثمائة وأبو محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري الوركى، فقيه إمام زاهد معمر [2] ، عاش مائة وثلاثين سنة، كتب الإملاء عن أبى ذر عمار ابن محمد التميمي وأبى إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازيّ وأبى محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد [3] البخاري [4] وأبى محمد عبد الله بن محمد العبدونى الأزدي وأبى الحسن الجزري وغيرهم، وعمر حتى روى الكثير، ورحل إليه الناس من الأقطار، ولم يكن في عصره من كان بين كتابته الإملاء وروايته مائة وعشر سنين إلا هو، روى لنا عنه بسرخس أبو نصر محمد بن ناصر/ بن محمد العياضي، وبطوس أبو المحامد محمود بن أبى القاسم المستملي، وببخارا أبو عمرو عثمان [5] بن على البيكندي وأبو العطاء أحمد بن أبى بكر الأديب وأبو عبد الله [6] محمد وأبو حفص عمر ابنا أبى بكر بن عثمان السبخى، وكانت وفاته في [7] سنة خمس وتسعين واربعمائة [7]   [1] من م. [2] ليس في م. [3] وفي م: الزاهدي. [4] من هنا إلى «الأقطار» سقطت من م. [5] من هنا إلى «عثمان» الآتي سقطت من م. [6] من الأنساب 7/ 56، وفي الأصل: أبو طاهر. [7] ومثله في العبر 3/ 342، ووقع في م: 294- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 321 وقبره بقرية وركة، [1] وأعقب الأولاد، وزرت قبره [2] بوركة، 5172- الورنجى بفتح الواو والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى ورنج، وهي قرية [3] من قرى جرجان، منها داود ابن قتيبة الورنجى، يروى عن يوسف بن خالد السمتى ومحمد بن فضيل وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص وغيرهما، وكان داود بن قتيبة من خيار عباد الله- هكذا قال أبو عمران [4] بن هانئ. 5173- الوريي بفتح الواو والراء و [5] في آخرها الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] ، هذه النسبة إلى وره، وهي قرية كبيرة مثل بليدة بنواحي الطالقان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو المظفر إسماعيل بن عدي بن الفضل بن عبيد الله الأزهري الطالقاني ّ الوريى، كان فقيها فاضلا مفتيا [7] ، جال في أكناف خراسان، و [8] خرج إلى [8] ما وراء النهر [5] ، وتفقه بها على البرهان وغيره، سمع ببلخ أبا جعفر محمد   [1] من هنا إلى آخر النسبة سقطت من م. [2] من العبر، وفي الأصل: قبرهم. [3] كذا في اللباب، وفي م وتاريخ جرجان ص 214: ضياع. [4] هو أبو عمران إبراهيم بن هانئ، كما في تاريخ جرجان، ووقع في م: أبو عمر أبو عمران- كذا. [5] ليس في م. [6- 6] وفي م: التحتانية. [7] من م، وفي الأصل: مفننا. [8- 8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 322 ابن الحسين السمنجاني [1] وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبى النصر الخطيب، وببخارا السيد أبا إبراهيم إسماعيل بن محمد بن [2] المحسن الحسنى [3] وأبا المعين ميمون بن محمد بن محمد بن معتمد المكحولي النسفي وغيرهم، كتب عنه جماعة [4] من رفقائنا [4] مثل أبى على بن [2] الوزير الدمشقيّ وأبى [5] الحجاج [6] بن فاروا [6] الأندلسى الحافظين [7] [4] وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، حصلها لي أبو الحجاج [4] ، وكانت وفاته فيما أظن في حدود سنة أربعين وخمسمائة. باب الواو والزاى 5174- الوزاغرى بفتح الواو والزاى [8] والغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى وزاغر. وهي من قرى سمرقند، خرج منها أبو عثمان سعيد بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن تريون [9] الوزاغرى السمرقندي، من [أهل-[10]] هذه القرية، كان يبيع الكرابيس   [1] من اللباب، وفي الأصل: السمعاني، وفي م: الشمخانى- كلاهما مصحف. [2] ليس في م. [3] من هنا إلى «النسفي» سقطت من م. [4- 4] سقطت من م. [5] ومثله في اللباب، وفي م: ابن. [6- 6] ومثله في اللباب، وسقط من م. [7] وفي م: الحافظ. [8] بعدها الألف. [9] كذا في الأصل، وفي م: نراور- كذا. [10] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 323 [1] بسمرقند، يروى [1] عن أبى حنيفة محمد بن إبراهيم الطالقانيّ وغيره، روى عنه أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الأسترآباذي الحافظ وقال: حدثني من أصول غير مرضية، [1] ولم يكن من أهل الصنعة [1] ، وليس بثقة، لا يعتمد على روايته، فإنه كان يموه مجازفا، [1] قال: كتبنا عنه بسمرقند [1] ، ومات سنة ست وثمانين وثلاثمائة في شوال. 5175- الوزان بفتح الواو والزاى المشددة، واشتهر بهذه النسبة جماعة يزنون الأشياء، وأما أبو سليمان أيوب بن محمد بن فروخ بن زياد الوزان، من أهل الرقة، اشتهر بالوزان لأنه كان يزن القطن، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه أهل الجزيرة، منهم أبو عروبة الحراني، مات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وعبد العزيز بن زياد العمى [2] الوزان، من أهل البصرة، يروى عن قتادة المقاطيع، روى عنه البصريون وأبو الأشعث عبيد بن مهران الوزان، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه حرمي [3] بن حفص وبيت الوزان بالري بيت العلم والفضل، أصلهم أبو سعد عبد الكريم بن أحمد الوزان الرازيّ، كان بعض أجداده يزن الأشياء فنسب إليه، تفقه على الإمام القفال [4] بمرو وصار من وجوه أصحابه، وأصله من ساوة، سكن الري،   [1- 1] ليست في م. [2] ومثله في الجرح والتعديل 2/ 2/ 382، ووقع في م: التميمي- خطأ. [3] ومثله في التهذيب 3/ 232، وفي م: جرمي- مصحفا. [4] من هنا إلى «الخيريّ» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 324 وسمع الحديث من أبى الفضل الكاغذي وأبى بكر الخيريّ وغيرهما، روى لنا [1] عنه زاهر بن طاهر الشحامي بنيسابور، وكانت وفاته في سنة ... [2] وولده أبو عبد الله محمد بن أبى سعيد الوزان الرازيّ، كان إماما مناظرا أصوليا، سمع ببغداد أبا الحسين [3] بن النقور، وبأصبهان المطهر بن عبد الواحد البزاني وغيرهما، [4] لقيته بمرو غير مرة ولم يتفق إلى السماع منه، سمع منه [4] أصحابنا، [4] وحضر يوما مناظرتنا فسألته عن مسألة: الفاسق هل يكون وليا أم لا [4] ؟ وشيخنا أبو منصور محمد بن حمد بن عبد الله الوزان الكبريى، شيخ صالح بأصبهان، سمع أبا مسلم بن مهريزد [5] الأديب وأبا بكر أحمد بن الفضل الباطرقاني وغيرهما، سمعت منه بأصبهان، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء أبو محمد [6] أحمد بن محمد [6] بن عبد الكريم بن البراء الوزان الجرجاني، يروى عن محمد بن حميد وأبى الأشعث [7] وأبى السائب سلم [8] بن جنادة وعلى   [1] ليس في م. [2] في الأصلين بياض. [3] وفي م: أبا الحسن. [4- 4] سقطت من م. [5] وفي م: هريزة. [6- 6] ليست في م. [7] من هنا إلى «الطوسي» سقطت من م. [8] من تاريخ جرجان ص 42، وفي الأصل: مسلم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 325 ابن موسى [1] الطوسي وغيرهم، حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي وغيرهما، مات في شهر رمضان سنة سبع [2] وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حامد بن أحمد بن حمدويه بن عبد الله بن الجراح الوزان البخاري، حدث عن سهل بن المتوكل وأبى محمد الهروي ومحمد بن عبد الله السعدي [3] وهارون بن هشام الكسائي وسهل بن بشر الكندي [3] ، ولد سنة أربع وستين ومائتين، ومات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وأبو يعقوب إسحاق بن صالح بن عطاء الواسطي المقرئ، المعروف بالوزان، نزيل سامرا، يروى عن ريحان بن سعيد ويعقوب بن [4] إسحاق الحضرميّ [5] وزيد بن الحباب ويزيد بن هارون [5] وغيرهم، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: كتبت عنه مع أبى وهو صدوق وأيوب بن محمد ابن زياد بن فروخ الرقى الوزان، مولى ابن [6] عباس، روى عن [7] [أبى-[8]] إسحاق الفزاري ومطرف بن مازن [9] وعمر بن أيوب ومعمر [10] بن سليمان   [1] من تاريخ جرجان، وفي الأصل: مسلم. [2] كذا في تاريخ جرجان، وفي م: تسع. [3- 3] في م: وغيرهم. [4] ليس في م. [5- 5] مثله في الجرح والتعديل 1/ 1/ 225، وسقطت من م. [6] مثله في الجرح والتعديل 1/ 1/ 258، ووقع في م: أبى. [7] من م الجرح والتعديل، ووقع في الأصل: عنه- خطأ. [8] من م والجرح والتعديل. [9] وفي م: وغيرهم، وسقطت منها ما بعده إلى «الفزاري» . [10] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: معتمر- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 326 وضمرة ومروان الفزاري، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ الإمام. 5176- الوزدولي بفتح الواو وسكون الزاى وضم الدال المهملة بعدها واو أخرى وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى وزدول، وظني أنها من قرى جرجان، منها أبو على محمد بن على بن عبد الله بن إسحاق القاضي [1] الجرجاني، المعروف بالوزدولى، سكن بغداد وحدث بها عن عمران بن موسى بن مجاشع وأبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني ويحيى بن محمد بن صاعد وإبراهيم بن حماد بن إسحاق القاضي وغيرهم، روى عنه أحمد بن على [بن-[2]] البادا وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني، وذكر ابن البادا أنه سمع منه في سنة ثمان وستين وثلاثمائة ومن القدماء أبو إسحاق إبراهيم بن موسى الوزدولي، من أهل جرجان [3] ، روى عن المعتمر بن سليمان وعبد الله بن المبارك وفضيل بن عياض [4] وخالد ابن نافع، وأبى معاوية محمد بن حازم وسفيان بن عيينة وإسماعيل بن علية [4] وطبقتهم، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن/ وأحمد بن جعفر [5] السعدي وغيرهما، قال أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض [6]   [1] من هنا إلى «إسحاق» الآتي سقطت من م. [2] من م وتاريخ بغداد 3/ 87. [3] راجع تاريخ جرجان ص 108. [4- 4] سقطت من م. [5] في تاريخ جرجان: حفص. [6] ومثله في الأنساب 10/ 206، ووقع في م: المستعاض- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 327 الفريابي: دخلت جرجان فكتبت عن العصار [1] والسباك وموسى بن السندي، فقيل له: يا أبا بكر! وإبراهيم بن موسى الوزدولي؟ قال: نعم كان يحدث هناك ولم أكتب عنه لأني كنت لا أكتب عن أصحاب الرأى، وإبراهيم شيخ أصحاب الرأى، قال أبو أحمد بن عدي: وله ابن يقال له إسحاق، من أصحاب الحديث، صنف الكتب والسنن [2] ، مستقيم الحديث، ثقة إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي العصار [3] الجرجاني، صنف المسند، روى عن عبد الله بن موسى وآدم بن أبى إياس [4] والحجاج والحماني [4] ، روى عنه [4] عبد الرحمن بن [4] عبد المؤمن وإبراهيم بن نومرد الجرجاني، ومات بنيسابور في السجن سنة تسع [5] وخمسين ومائتين وحفيده أبو عمرو محمد بن عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي، يروى عن الفضل بن محمد البيهقي [4] وأحمد بن يوسف البحيري [4] ، روى عنه [6] أبو بكر بن [6] السباك، ومات في صفر سنة تسع [5] وخمسين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو بكر الإسماعيلي وأبو الحسن على بن عبد الله   [1] من تاريخ جرجان، وفي الأصل وم: القصار. [2] في تاريخ جرجان: السير. [3] من م وتاريخ جرجان ص 151 وأعلام الزركلي 1/ 284، وفي الأصل: العبارى. [4- 4] مثله في تاريخ جرجان، وليست في م. [5] في تاريخ جرجان: سبع. [6- 6] مثله في تاريخ جرجان ص 506، وفي م: أبو زكريا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 328 ابن إسحاق بن إبراهيم [1] بن موسى [1] الوزدولي، يروى عن محمد بن أحمد ابن يحيى بن شيرين [2] الجرجاني، روى عنه أبو نصر محمد بن أبى [3] بكر الإسماعيلي وأبو عبد الله الجرجاني وابنه أبو على محمد بن على بن عبد الله ابن إسحاق بن إبراهيم الوزدولي، من أهل جرجان [4] ، سكن العراق وولى القضاء بنهروان وحدث بها وببغداد عن أحمد بن محمد بن عبد الكريم الجرجاني، وتوفى ببغداد في [3] سنة ست وستين وثلاثمائة. 5177- الوزغجنى بفتح الواو وسكون الزاى وفتح الغين المعجمة وسكون الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وزغجن، وهي من قرى ما وراء النهر، وظني أنها من نواحي نسف، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسن بن صديق الوزغجنى النسفي، يروى عن محمد بن عقيل وأحمد بن حم- قاله ابن ماكولا. 5178- الوزير بفتح الواو وكسر الزاى وسكون الياء وفي آخرها الراء، هذه اللفظة صارت لقبا لمن يدبر الملك [5] ويصدر الملك عن رأيه، وأول من لقب بهذا الاسم أبو سلمة حفص بن سليمان الخلال [6] بالعراق، قيل له: وزير آل محمد، [7] ولما قتل فتكا قال بعض   [1- 1] مثله في تاريخ جرجان، وليست في م. [2] من تاريخ جرجان ص 336، وفي الأصل وم: سيرين. [3] ليس في م. [4] راجع تاريخ جرجان ص 490. [5] وفي م: الملوك. [6] ومثله في اللباب وكتاب الوزراء والكتاب للجهشياريّ ص 83، وفي م: الحلال- مصحفا. [7] من هنا إلى «بلا ماء» ص 330 ص 8 سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 329 الشعراء فيه: إن الوزير وزير آل محمد ... أودى فمن يشنأك كان وزيرا ولم يكن لأحد من خلفاء بنى أمية وزير، وأول من استوزر أبو سلمة الخلال، وهجا إبراهيم بن عثمان العربيّ بعض الوزراء فقال فيما أنشدنا أبو الفتح مسعود بن محمد بن المسعود إملاء من حفظه أنشدنى الغزى لنفسه: من إله ألزمت (؟) لم يعط الوزير سوى ... تحريك لحيته في حال إيماء إن الوزير بلا وزر يشد به ... مثل العروض له بحر بلا ماء. واشتهر جماعة من المحدثين [1] بهذا الاسم، إما لأنهم استوزروا لبعض الملوك أو في آبائهم أحد [1] ، فمنهم أبو الفضل جعفر بن الفضل بن جعفر بن محمد بن الفرات الوزير، المعروف بابن حنزابة البغدادي، أحد الحفاظ، [1] كان كثير السماع، حسن العقل، ذا رأى وشهامة، و [1] له إنعام في حق أهل العلم، نزل مصر وتقلد الوزارة لأميرها كافور، وكان أبوه وزيرا لمقتدر باللَّه، وبلغني أنه كان يذكر سماعه عن أبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي مجلسا من أماليه ولم يكن عنده، [1] وكان يقول: من جاءني به أغنيته، وكان يملى الحديث بمصر وبسببه خرج أبو الحسن الدارقطنيّ إلى مصر [1] ، وكانت ولادته [1] في ذي الحجة [1] سنة ثمان وثلاثمائة، وتوفى بمصر سنة تسعين وثلاثمائة، وقيل: [1] سنة إحدى وتسعين [1] في   [1- 1] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 330 شهر ربيع الأول والوزير المشهور في الشرق والغرب [1] صاحب المدارس والخيرات من المساجد والرباطات أبو على الحسن بن على بن إسحاق بن العباس الطوسي، الوزير، المعروف بنظام الملك، [2] صارت أيامه تاريخا للمكارم وأيام الخير، سمع الحديث الكثير من أبى القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبى حامد أحمد بن الحسن الأزهري بنيسابور، وأبى مسلم محمد بن على [3] بن مهريزد [3] النحويّ [4] وأبى منصور شجاع بن على المصقلي بأصبهان وطبقتهم، روى لنا عنه عمى أبو محمد الحسن بن أبى المظفر [5] السمعاني بمرو، وأبو القاسم على بن [3] طراد الزينبي [3] ببغداد، [6] وأبو القاسم إسماعيل بن نصر الله بن محمد بن عبد القوى المصيصي بدمشق وغيرهم، ولد بنواحي الراذكان [7] في سنة ثمان وأربعمائة، وقتل بالسحنة [8] في شهر رمضان سنة خمس وثمانين وأربعمائة وحمل   [1] من هنا إلى «الرباطات» سقطت من م. [2] من هنا إلى «أيام الخير» سقطت من م. [3- 3] سقطت من م. [4] من هنا إلى «بأصبهان» سقطت من م. [5] ومثله في اللباب، وفي م: الظفر. [6] من هنا إلى «بدمشق» سقطت من م. [7] وفي م: الوادكان- مصحفا. [8] من وفيات الأعيان 1/ 397، وفي الأصل: بالسجنه، وفي م: بالسخة- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 331 إلى أصبهان ودفن بها [1] وزرت قبره غير مرة في دار جنار ومن أولاده وأحفاده جماعة كثيرة من الوزراء منهم: الوزير [2] ابن الوزير [2] أبو الفتح أحمد بن أبى [3] على نظام الملك، المعروف بخواجه أحمد، كان وزيرا لسلطان محمود بن محمد بن ملك شاه، ثم صار وزير أمير المؤمنين المسترشد لأمر الله، ولقيته ببغداد، [4] ولزم داره وما كان يخرج منها، سمع بأصبهان أبا الفتح [5] عبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذى وغيره، سمعت منه مجلسا من أمالى أبى بكر بن مردويه الحافظ، وتوفى ببغداد في سنة [ثمان-[6]] وثلاثين وخمسمائة وصاحبنا أبو على الحسن بن مسعود بن الوزير الدمشقيّ، من أهل دمشق، كان عالما [7] فاضلا وفقيها مبرزا، وكان والده أو جده استوزر لبعض الملوك بدمشق، وأصله خوارزمي، سمع الكثير ونسخ بخطه، [8] أدرك جماعة من الشيوخ ممن لم يدركهم   [1] من هنا إلى «دار جنار» سقطت من م. [2- 2] سقطت من م. [3] سقط من م. [4] من هنا إلى «منها» سقطت من م. [5] كذا في الأصل، لعل الصواب: أبو طاهر- راجع الأنساب 4/ 158. [6] من م. [7] وفي م: حافظا. [8] من هنا إلى «رحمه» سقطت من. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 332 ببغداد وأصبهان، وسمعت منه شيئا يسيرا بمرو، وكنت كثير الاجتماع معه، شديد الأنس به، والله تعالى رحمه- توفى بمرو في سنة [1] ... وأربعين وخمسمائة [1] ، ودفن بمقبرة جصين [2] وأبو الحسن عبيد الله بن محمد بن حمدويه، الوزير الرازيّ، من نواحي الري [3] ، قدم بغداد وحدث بها عن أبى محمد عبد الرحمن بن [أبى-[4]] حاتم الرازيّ [5] وحفص بن [6] محمد بن زيد [6] الحافظ والعباس بن أحمد الشافعيّ البغدادي، وكان يسكن برذعة،/ روى عنه ابو القاسم الأزهري وأبو محمد الخلال وأبو محمد الجوهري وغيرهم وأبو القاسم عيسى بن على بن عيسى ابن داود بن الجراح الوزير، من أهل بغداد [7] ، و [8] كان والده على ابن عيسى وزير المقتدر [باللَّه-[9]] وكان فاضلا، من أهل البيوتات [10] صحيح السماع، وكان العلماء والمحدثون يحضرون دار والده لرواية   [1- 1] وفي م: 54. [2] وفي م: حصين. [3] وفي م: الّذي. [4] من م. [5] وفي م: وغيرهم، وما بعده إلى «برذعة» سقطت من م. [6- 6] في تاريخ بغداد 10/ 364: عمر بن ربال. [7] تاريخ بغداد 11/ 179. [8] ليس في م. [9] من م واللباب وتاريخ بغداد 12/ 14. [10] كذا في الأصل، وفي م: السومان- كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 333 الحديث، [1] وبلغني أن عيسى بن الوزير لما أملى الحديث قال: حدثنا أبو القاسم البغوي في هذا الرواق، وأما أبو بكر بن أبى داود في هذا الطرز، وأما يحيى بن صاعد في تلك الصفة، فقام واحد من الغرباء وقال: لقد اغبرت قدما سيدنا في طلب العلم، فاستحيى عيسى بن الوزير ولم يقل بعد ذلك مثل هذا، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وأبا بكر عبد الله بن سليمان [2] الأشعث السجستاني وأبا محمد يحيى ابن محمد بن صاعد وأبا القاسم بدر بن الهيثم القاضي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبا عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي وأبا بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد المقرئ وأبا بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأباه أبا الحسن على بن عيسى الوزير وغيرهم، روى عنه أبو القاسم عبيد الله [3] بن أحمد الأزهري وأبو محمد الحسن بن محمد الخلال والقاضيان أبو عبد الله الصيمري [4] وأبو القاسم التنوخي [5] وأبو محمد الجوهري وأبو جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة في جماعة آخرهم أبو الحسين أحمد بن محمد بن النقور البزار، [و-[6]] ، أثنى عليه أبو بكر أحمد بن على الخطيب وقال: كان ثبت السماع   [1] من هنا إلى «مثل هذا» سقطت من م. [2] وفي م: وغيرهما، وما بعده إلى «وغيرهم» سقطت من م. [3] ومثله في الأنساب 1/ 190، وفي م: عبد الله. [4] من تاريخ بغداد 11/ 179، ووقع في الأصل: الضيمرى، وفي م: الصمرى. [5] وفي م: «وغيرهم» ، وما بعده إلى «البزار» سقطت من م. [6] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 334 صحيح الكتاب، ومن شعره [1] : [2] رب ميت قد صار بالعلم حيا ... ومبقّى [3] قد حاز جهلا وغيا فاقتنوا [4] العلم كي تنالوا خلودا ... لا تعدوا الحياة في الجهل شيئا [5] وكانت [5] ولادته في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة إحدى وتسعين وثلاثمائة ووالده أبو الحسن على بن عيسى ابن داود بن الجراح الوزير، كان وزير الخليفتين: المقتدر باللَّه والقاهر [6] باللَّه، سمع أحمد بن بديل الكوفي والحسن بن محمد الزعفرانيّ وحميد بن الربيع وعمر بن شبة، روى عنه ابنه عيسى وسليمان بن احمد الطبراني والقاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن بجير الذهلي، وكان صدوقا دينا فاضلا [7] ، عفيفا في ولايته، [8] محمودا في وزارته، كثير البر والمعروف وقراءة القرآن والصلاة والصيام، يحب أهل الخير ويكثر مجالسهم   [1] زيد في الأصلين: له طيف. [2] من هنا إلى آخر الأبيات سقطت من م. [3] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: يبقى. [4] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: فاقبلوا. [5- 5] ليس في م. [6] من م وتاريخ بغداد 12/ 14، ووقع في الأصل: القادر- خطأ. [7] زيد في م: وله مناقب كثيرة. [8] من هنا إلى آخر الأبيات الآتية سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 335 ومذاكرتهم، وأصله من الفرس، وكان داود جده من دير قنى، وكان من وجوه الكتاب، وكذلك أبوه عيسى ولم يزل على بن عيسى من حداثته معروفا بالستر [1] والصيانة والصلاح والديانة، وعزل عن الوزارة وأخرج إلى مكة ثم ردت الوزارة إليه، فأنشأ بعض الناس يقول فيه: بحسبك [2] أنى لا ارى لك عائبا ... سوى حاسد والحاسدون كثير وأنك مثل الغيث أما سحابه ... فمزن وأما ماءه فطهور وكانت ولادته في جمادى الآخرة [3] سنة خمس وأربعين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن إسحاق ابن إبراهيم الوزير، من أهل أصبهان، روى عن أهل بلده والعراقيين، [4] وإنما لقب بالوزير لأنه كان يقوم بحوائج أبى مسعود الرازيّ [4] ، وحدث عن أبى كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وإسماعيل بن موسى ابن بنت السدي [5] وعلى بن بشر بن عبد الملك وغيرهم، روى عنه عبد العزيز بن محمد بن الحسن الخفاف وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن سليمان بن حمزة بن مسلم الأصبهاني، وقال: ثنا على بن إسحاق بن إبراهيم المعروف بوزير أبى مسعود، و [6] توفى سنة سبع وتسعين ومائتين.   [1] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: بالسير. [2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: فحسبك. [3] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: الأولى- خطأ. [4] سقطت من م. [5] راجع الأنساب 7/ 111. [6] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 336 5179- الوزيري بفتح الواو وكسر الزاى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الوزير، ومن أولاده جماعة نسبوا إلى أجدادهم، منهم أبو بكر محمد بن محمد بن يحيى بن سليمان الأزدي المقرئ الوزيري [1] ، بصرى الأصل، المعروف بابن وزير الرشيد، روى عن بسطام بن الفضل أخى عارم ومحمد بن معمر النجراني وغيرهما، روى عنه أبو الحسن على بن عمر الحربي [2] السكرى وأبو نصر محمد بن طاهر بن محمد بن الحسن بن الوزير الأديب المذكر المفسر الوزيري، من أهل نيسابور، كان كثير العلوم، فصيح اللسان، بارعا [3] في الفكر والوعظ، وسمع الحديث الكثير، سمع أبا حامد بن بلال البزاز وعبد الله بن محمد الشرقي وأبا على الثقفي وأقرانهم، وكتب بهراة [4] بعد الثلاثين عن الحسن بن عمران وأقرانه وأكثر، وصنف شيئا من الأبواب وكان يذكر، سمع منه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، وذكر أنه توفى في شهر رمضان سنة خمس وستين وثلاثمائة ودفن في مقبرة شاهنبر وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن يعقوب الوزيري، حدث عن أحمد بن عبد الله [5] النرسي وأحمد بن يحيى [بن-[6]] ثعلب وأحمد بن   [1] من م، وفي الأصل واللباب: الوزير. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل: الجرمي- خطأ. [3] من م، وفي الأصل: بارع. [4] من هنا إلى «في شهر» سقطت من م. [5] ومثله في اللباب، وفي م: عبيد الله. [6] من م واللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 337 على الأبار، روى عنه أبو عبد الله المرزباني، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن على بن عبد الله ابن الوزير الآملي [1] الوزيري، من آمل الشط، يروى عن أبى الحسن على ابن أحمد بن الحسن الوضى [2] الخوارزمي ومحمد بن يوسف بن عاصم [3] وأبى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي [3] ، وتوفى بآمل سنة ست وستين وثلاثمائة [4] . 5180- الوزوينى بسكون الزاى بين الواوين بعدها الياء آخر الحروف ثم النون، هذه النسبة إلى وزوين، وهي قرية [5] من قرى بخارا، منها أبو محمد حاجب الزاهد الوزوينى، والد إدريس، من قرية وزوين، يروى عن عيسى بن موسى وكعب بن سعيد وغيرهما، روى عنه ابنه إدريس بن حاجب الوزوينى. باب الواو والسين 5181- الوساوسى بفتح [5] الواو [6] والسينين/ المهملتين بينهما الألف وواو أخرى، هذه النسبة إلى الوساوس [7] ... والمشهور بهذه النسبة   [1] ومثله في اللباب، وفي م: الدهلى. [2] من اللباب، وفي الأصلين: الوصي. [3- 3] سقطت من م. [4] (الوزيرة) بلدة باليمن قرب تعز، منها الفقيه عبد الله بن أسعد الوزيري، صنف كتابا في شرح اللمع لأبى إسحاق الشيرازي ... وكان يسكن في ذي هزيم إلى آخر سنة 613- معجم البلدان 8/ 420. [5] ليس في م. [6] زيد في الأصل: المفتوحة. [7] وفي م واللباب: وساوس. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 338 احمد بن إسماعيل الوساوسى البصري، من أهل البصرة، يروى عن شيبان [1] ابن [2] فروخ الأبلي [2] ، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. 5182- الوسسكرى بفتح الواو والسين المهملة بعدها سين اخرى والكاف المفتوحة وفي آخرها الراء [3] ، هذه النسبة إلى قرية على سبعة فراسخ من أهل جرجان يقال لها: وسسكر، وهي من رساتيق جردستان [4] ، منها أبو القاسم الخليل بن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل ابن محمد بن [5] الخليل بن على الوسسكرى، يروى عن أبيه ومحمد بن حمدان الجرجاني، قال حمزة بن [5] يوسف السهمي [6] : توفى الخليل في البادية بعد ما حج منصرفا إلى العراق، وقريته على سبعة [7] فراسخ من جرجان يقال لها وسسكر، من رساتيق جردستان وله أولاد خمسة [8] : أبو يزيد [9]   [1] من اللباب، وفي الأصل: شعبان، وفي م: سمان مصحفا. [2- 2] من م واللباب، وفي الأصل: فروح الأيلي. [3] زيد في الأصل وم: والنون- كذا. [4] من اللباب ومعجم البلدان 8/ 421، وفي الأصل: خردستان، وفي م: بردستان. [5] ليس في م. [6] تاريخ جران ص 212- 213. [7] من م، وفي الأصل: سبع. [8] من م، وفي الأصل وتاريخ جرجان: خمس بنين. [9] من تاريخ جرجان، وفي الأصل وم: أبو زيد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 339 محمد، وأبو جميل [1] إسماعيل وأبو سعد يوسف، وأبو نصر احمد، وأبو عبد الله الفضل بنو خليل بن محمد، توفى سنة خمس وأربعمائة [2] . 5183- الوسيجى بفتح الواو والسين المهملة المكسورة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى وسيج، وهو موضع في بلاد الترك، حبس فيها أبو محمد عبد السيد بن محمد بن عطاء بن إبراهيم بن موسى بن عمران بن إسحاق بن حمدويه الروية [3] الأفراني النسفي ثم الوسيجى، الملقب بسعد الملك، [4] كان له حشمة وجاه ومنزلة عند الخاقان محمد بن سليمان، وكان يكرم أهل العلم، وينزهم بالبشر بعد البشر [4] ، سمع الرئيس أبا على الحسن [5] بن على بن أحمد بن الربيع السنكباثى، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحافظ، قال: وتوفى بحصار وسيج من بلاد تركستان في المحرم سنة أربع عشرة وخمسمائة. باب الواو والشين 5184- الوشّاء بفتح الواو والشين المعجمة المشددة [6] ، هذه النسبة إلى بيع الوشي [6] ، وهو نوع من الثياب المعمولة من الإبريسم، منهم   [1] وفي م: أبو مكيل. [2] [وسقند] بالفتح ثم السكون وفتح القاف وسكون النون ودال، من قرى الري، منها أبو القاسم الوسقندي، مات في رجب سنة 317، وأبو حاتم محمد بن عيسى بن محمد بن سعيد الوسقندي الرازيّ، الثقة الأمير توفى سنة 431- معجم البلدان 8/ 421- 422. [3] كذا في الأصل، وفي م: ابروية- كذا. [4- 4] سقطت من م. [5] من اللباب والأنساب 7/ 275، ووقع في الأصلين: الحسين- خطأ. [6] بعدها الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 340 أبو يزيد وثيمة [1] بن موسى بن الفرات الفارسي الفسوي الوشاء، ذكره أبو سعيد بن يونس الصدفي [2] في تاريخ مصر وقال: أبو يزيد من أهل فساء، قدم مصر قديما، [3] وخرج إلى الأندلس تاجرا، وكان يتجر في الوشي [3] ، وقد صنف كتابا في أخبار الردة وجوده [4] وقدم من الأندلس إلى مصر وكتب عنه، توفى بمصر يوم الاثنين لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين، وله عقب بمصر إلى الآن، [3] وذكره في موضع آخر وقال: قدم إلى مصر من البصرة وأصله من فارس [3] وأبو إسحاق إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر بن سعد بن قيس الوشاء، من أهل بغداد [5] ، كف بصره [6] في آخر عمره [6] ، وانتقل إلى مصر فمات بها، و [7] ذكره الدارقطنيّ فقال: ضعيف، حدث عن أحمد بن عبدة الضبيّ والجراح بن مليح [8] وأبى كريب [9] محمد ابن العلاء والحسين بن على بن الأسود ويونس بن عبد الأعلى المصري [9] ،   [1] وفي م: ديثمة. [2] من م، وفي الأصل: الصيرفي- خطأ. [3- 3] سقطت من م. [4] من م واللباب، وفي الأصل: وصوره. [5] تاريخ بغداد 6/ 136. [6- 6] وفي م: آخره. [7] ليس في م. [8] في تاريخ بغداد: مخلد. [9- 9] وفي م: وغيرهم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 341 روى عنه أحمد بن عثمان الأدمي وإسماعيل بن على الخطبيّ [1] وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني [1] وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وأحمد بن مسعود الزنبرى [2] المصري، ومات بمصر ستة اثنتين وثمانين ومائتين وابن عمه أبو على الحسن بن محمد بن عنبر بن شاكر ابن سعيد- و [1] قيل: سعيد [1] بن قيس- الوشاء، من أهل بغداد [3] ، حدث عن على بن الجعد وعبد الله بن عون الخزاز [4] والحكم بن موسى ويحيى ابن [5] أيوب العابد وأبى الربيع الزهراني ومنصور بن [أبى-[6]] مزاحم ويحيى بن معين وسريج [7] بن يونس وسويد بن سعيد وعلى بن المديني وطبقتهم، روى عنه محمد بن العباس بن نجيح وأحمد بن جعفر بن سلم وعلى بن عمر الحربي وجماعة [1] ، وقال أبو أحمد بن عدي في الكامل [8] : والحسن بن محمد بن عنبر ليس بذاك، حدث بأحاديث أنكرتها عليه، وقال ابن قانع: هو ضعيف، ووثقه أبو بكر البرقاني، ومات في   [1- 1] سقطت من م. [2] من الأنساب 6/ 223، وفي الأصل: الزنكرى، وفي: م الزبري، وفي تاريخ بغداد: الزبيري. [3] تاريخ بغداد 7/ 414. [4] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: الحزاز، وفي م: الحراز. [5] من هنا إلى «المديني» سقطت من م. [6] من تاريخ بغداد. [7] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل بدون نقط. [8] ووقع في م: الظاهر- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 342 جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثمائة وأبو الطيب محمد بن إسحاق بن يحيى النحويّ، المعروف بابن الوشاء، من أهل بغداد، [1] كان من أهل الأدب، حسن التصانيف، [2] مليح الأخبار، يرجع إلى علم وفضل، حدث عن عبد الله بن أبى سعد الوراق وأحمد بن عبيد بن ناصح والحارث ابن أبى أسامة ومحمد بن يونس الكديمي وأبى العباس ثعلب والمبرد، روت [3] عنه منية [3] جارية خلافة [4] أم ولد المعتمد على الله وأبو عمران موسى بن سهل بن كثير بن سيار [5] الوشاء الحرفى [6] ، حدث عن [7] إسماعيل ابن علية وعلى بن عاصم ويزيد بن هارون [8] وإسحاق الأزرق وأبى بدر شجاع بن الوليد وعبد الله بن بكر السهمي [8] ، روى عنه أبو عمرو بن السماك والقاضي أبو الحسين [بن-[9]] الأشنائى وأحمد بن عثمان بن يحيى   [1] زيدت الواو في م. [2] من هنا إلى «فضل» سقطت من م. [3- 3] من م وتاريخ بغداد 1/ 253، ووقع في الأصل: عن منيه- خطأ. [4] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: حلافه، وفي م: الخليفة- خطأ. [5] ومثله في تاريخ بغداد 13/ 48، ووقع في م: يسار. [6] من تاريخ بغداد، وذكره المؤلف في الحرفى أيضا، ووقع في الأصل: الخزفى، وفي م: الحرمي- خطأ. [7] ووقع في م: عنه. [8- 8] وفي م: وغيرهم. [9] من م وتاريخ بغداد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 343 الأدمي [1] وأبو عمرو [2] محمد بن عبد الواحد اللغوي، وكان ضعيفا جدا، وقيل لموسى بن سهل: متى كتبت عن إسماعيل بن علية؟ فقال: كتبت عنه قبل [3] أن يلي صدقات البصرة، فقال له السائل: فقد كتبت عنه قبل [3] ان يكتب عنه أحمد بن حنبل، ومات أول يوم من ذي القعدة سنة ثمان وسبعين ومائتين. 5185- الوشقي بفتح الواو وسكون الشين المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الوشق، وقيل: إلى وشقة، وهو بطن من العتيك، كذا قاله ابن ماكولا، والمشهور بالنسبة إليها شميسة بنت عزيز ابن عامر الوشقية، قال الدارقطنيّ: هو من الأزد، روى عبيد الله بن [4] الخلال عن أمه أنها رأتها [5] [و-[6]] عليها خلخالان [7] وهي عجوز كبيرة وحديدة بن الغمر [8] الوشقي [9] أندلسى، رحل وطلب وحدث، [و-[10]] توفى بالأندلس سنة ثلاثمائة- قاله ابن يونس وإبراهيم بن   [1] من هنا إلى «جدا» سقطت من م. [2] من تاريخ بغداد، وفي الأصل: عمر. [3- 3] سقطت من م. [4] زيد في الأصل: أبى- خطأ. [5] وفي م: راتها. [6] زيد من اللباب. [7] وفي م: خلخالا. [8] من م ومعجم البلدان 8/ 423، ووقع في الأصل: الفخر- خطأ. [9] منسوب إلى وشقة بليدة بالأندلس- المعجم. [10] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 344 عجيس [1] بن أسباط الزيادي الكلاعي الأندلسى الوشقي، يروى عن يونس ابن عبد الأعلى وغيره، توفى بالأندلس [2] في إمرة محمد بن عبد الرحمن ابن الحكم [2] نحو السبعين ومائتين [3] ، وكان فاضلا وأبو عثمان عفان بن محمد الوشقي الأندلسى، من أهل وشقة، توفى سنة سبع وثلاثمائة. باب الواو والصاد 5186- الوصابى بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها [4] الباء المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى وصاب، وهو من حمير، ونسبه [5] وصاب بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك، وأخوه جبلان [6] ابن سهل، إلى وصاب ينسب الوصابيون، وإلى جبلان ينسب الجبلانيون وهما قبيلتان من حمير، نزلنا حمص وقد سبق الجبلانى [7] والمشهور بالنسبة إليه ... [8] .   [1] ومثله في معجم البلدان، وفي م واللباب: عجنس. [2- 2] سقطت من م. [3] في معجم البلدان: مات سنة 275 عن ابن الفرضيّ، وابنه أحمد سمع من أبيه وتوفى سنة 322. [4- 4] أي بعد الألف، وفي م: الموحدة. [5] من م، وفي الأصل: نسبته. [6] وفي م: علان- خطأ. [7] وفي م: الجلانى. [8] بياض في الأصلين، وفي اللباب: ينسب إليهم جماعة، وفي نسبتهم اختلاف ليس هذا موضع ذكره. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 345 5187- الوصافي بفتح الواو وتشديد الصاد المهملة وفي آخرها [1] الفاء، هذه النسبة إلى وصاف، وهو اسم جماعة: منهم الوصاف بن عامر العجليّ، واسم الوصاف مالك، والمنتسب إلى هذا عبيد الله بن الوليد الوصافي، من أهل الكوفة، من ولد الوصاف العجليّ، روى عنه أهلها، منكر الحديث جدا [2] ، يروى عن الثقات: عطاء وغيره ما لا يشبه حديث الأثبات حتى إذا سمعها المستمع سبق إلى قلبه [3] أنه كان المعتمد لها فاستحق الترك، [4] وهو [5] عبيد الله بن الوليد بن عبد الرحمن بن قيس بن سيار بن جابر بن سلمة بن مالك بن عامر بن كعب بن سعد بن ضبيعة ابن عجل بن لجيم، هو الوصافي، قال البخاري [6] : من ولد الوصاف بن عامر العجليّ، واسم الوصاف مالك، قال ابن ماكولا: قال البخاري في ذكره: العوفيّ و [2] ليس في نسبه عوف، ولا أدرى إلى أي شيء نسب، يروى عن عطية وعطاء، سمع منه يعلى بن عبيد ووكيع- قال ذلك البخاري وطاهر بن محمد بن مزاحم بن وصاف بن هود بن زيد بن خالد المروزي الوصافي، جد أحمد بن حامد بن طاهر المقرئ، [7] مروزى الأصل، نسفى المولد والمنشأ، قدم محمد بن مزاحم المروزي نسف فأعقب بها [7] ، يروى   [1] بعد الألف. [2] ليس في م. [3] من كتاب المجروحين 2/ 64، وفي الأصل: قلمه، وفي م: قبله. [4] من هنا إلى «الوصافي» سقطت من م. [5] زيد في الأصل: أبو- خطأ. [6] راجع التاريخ الكبير 3/ 1/ 402. [7- 7] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 346 عن معان [1] بن يعقوب الزاهد الكاسي كلام الزهاد مثل إسحاق بن إبراهيم وحاتم بن عنوان [2] البلخيين، [3] وكان خليفته في محرابه بعد موته في مسجده بنسف [3] ، روى عنه ابنه حامد بن طاهر الوصافي والوثير [4] بن منذر بن حبك الأفراني [5] وأبو العباس عبد الله بن محمد بن فرنكديك الوصافي، نسب إلى سكة [6] بنسف يقال لها درب وصاف، وهو اسم رجل نسب [7] السكة إليه، وهو جد أبى أحمد [8] أحمد بن [8] محمد بن عبد الله بن فرنكديك، سمع إبراهيم بن معقل وغيره، قال أبو العباس المستغفري: عندي أجزاء بخطه من تفسير إبراهيم بن معقل سمعه منه. 5188- الوصي بفتح الواو وكسر الصاد المهملة [9] ، هذا الاسم اشتهر به السيد أبو الحسن محمد بن أبى إسماعيل [على-[10]] بن الحسين ابن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن   [1] من اللباب، وفي الأصلين: معاذ- كذا. [2] من م، وفي الأصل: عران. [3- 3] سقطت من م. [4] ووقع في م: الوتين- مصحفا. [5] وفي م: الأقرانى- كذا. [6] وفي م: مكة- راجع معجم البلدان 8/ 425. [7] وفي م: ينسب. [8- 8] ليس في م. [9] وفي آخرها الياء آخر الحروف. [10] من م واللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 347 ابن على بن ابى طالب الحسنى الهمذانيّ، المعروف بالوصي، وإنما قيل [1] له ذلك لأنه [كان [2]-] وصى الأمير [3] السديد نوح [3] ، من آل سامان [4] كان من أفاضل السادة وعلمائهم، [5] وكانت له سيرة حسنة [5] ، صحب جعفر بن محمد بن نصير [6] الخلدى، وسمع الحديث باطرابلس من أبى الحسن خيثمة ابن سليمان بن حيدرة القرشي، وببغداد من أبى على إسماعيل بن محمد الصفار، وبهمذان من أبى محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب [7] وأحمد ابن محمد بن أوس [7] الهمدانيّ والقاسم بن [أبى-[8]] صالح الهمذانيّ وغيرهم، حدث عنه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي وجماعة كثيرة من أهل خراسان وما وراء النهر، ومات ببخارا في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ودفن في داره وعلى بن احمد بن الحسن الوصي الخوارزمي، كان وصى الأمير الشهيد أبى نصر أحمد بن إسماعيل بن أحمد الساماني، روى عن   [1] وفي م: قال. [2] من اللباب. [3- 3] من م واللباب، وفي الأصل: نوح بن السديد. [4] وفي م: ساسان- خطأ. [5- 5] ليست في م. [6] في م: نصر. [7] ومثله في تاريخ بغداد 3/ 90، ووقع في م: إدريس- خطأ. [8] من م وتاريخ بغداد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 348 إسحاق بن [1] إبراهيم الحافظ بخوارزم ويعقوب [بن-[2]] الجراح وعبد الله ابن عبد الوهاب الأحنفى، روى عنه خلف وأبو على الحسين [3] بن طاهر الأبيوردي ومحمد بن بكر بن خلف، توفى في شوال سنة عشر وثلاثمائة ومحمد بن إبراهيم ابن الوصي البصري [4] ، يروى عن بكار بن قتيبة البصري، روى عنه ابن النحاس، وهو أبو أحمد محمد بن إبراهيم بن حفص بن عمر البصري [4] ، يعرف بابن الوصي- هكذا ذكره أبو الحسين [5] بن جميع الغساني، وحدث عنه عن يزيد بن سنان، وذكر [6] أنه سمع منه بالفسطاط. باب الواو والضاد 5189- الوضاحى بفتح الواو والضاد المعجمة المشددة [7] والحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى الوضاح، وهو اسم لجد أبى عبد الله محمد بن الحسين بن على بن الحسن بن يحيى بن حسان بن الوضاح بن حسان الأنباري الوضاحى الشاعر. من أهل الأنبار، نزل بنيسابور،   [1] سقط من م. [2] من م. [3] وفي م: الحسن. [4] من م، وفي الأصل: المصري. [5] وفي م: أبو الحسن. [6] من م، وفي الأصل: ذكره. [7] وبعدها الألف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 349 وكان حسن الشعر، مليح القول، ذكره [1] الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: أبو عبد الله الوضاحى الشاعر، نزيل نيسابور، وكان من أشعر من ذكر [2] في وقته [3] وأحسنهم عشرة، وقد سمعته يذكر غير مرة سماعه العلم [3] من أبى عبد الله المحاملي القاضي وأبى عبد الله بن مخلد الدوري [4] وأبى روق الهزانى وغيرهم [4] ، وسمع بقراءتي من أبى النصر الفقيه وأبى حامد الإسماعيلي [5] وغيرهما [5] بالطابران، [6] وذكر له قصيدة طويلة وأقطاعا من الشعر ثم قال: توفى أبو عبد الله الوضاحى بنيسابور في محلة الرمجار [7] في شهر رمضان [5] من سنة [5] خمس و [خمسين-[8]] وثلاثمائة. باب الواو والطاء 5190- الوطيسي بفتح الواو وكسر الطاء المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين، هذه النسبة إلى وطيس،   [1] وفي م: ذكر. [2] وفي م: ذلك. [3- 3] في م: سمع. [4- 4] وفي م: وغيرهما. [5- 5] ليس في م. [6] من هنا إلى «أشعر» سقطت من م. [7] وفي م: الزنجار- خطأ. [8] من م واللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 350 وهو التنور، [و-[1]] قال النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين: الآن حمى الوطيس- يعنى استعرت [2] الحرب، وهذه اللفظة ما استعملها أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم، والمشهور بهذه النسبة أبو منصور شعيب ابن طاهر بن إبراهيم الوطيسى، من أهل همدان، كان أديبا فاضلا [3] حسن السيرة [3] ، سألته عن هذه النسبة فقال: كان بعض أجدادى يعمل التنور، سمع الأخوين أبا بكر محمدا وأبا الفرج/ إبراهيم ابني جامع بن محمد القطان، سمعت منه بهمدان في النوبة الثانية منصرفي من بغداد، وكانت ولادته سنة أربع وستين وأربعمائة، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة، فانى تركته حيا في هذه السنة. باب الواو والعين 5191- الوعلانى بفتح الواو وسكون العين المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وعلان، وهو بطن من مراد، منهم أبو بكر إبراهيم بن نشيط بن يوسف الوعلانى، مولاهم، من أهل مصر، كانت [5] له عبادة وفضل، [3] وكان فقيها، قيل إنه راى ابن جزء [3] ، روى عنه   [1] من م. [2] في الأصل: استعر، وفي م: اسعر. [3- 3] ليس في م. [4] وبعدها اللام ألف. [5] من م، وفي الأصل: كان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 351 الليث بن سعد وابن المبارك [1] ورشدين بن سعد [1] [2] وابن وهب [2] ، وتوفى سنة [3] ثلاث وستين ومائة [3] ، هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر، قال ابن أبى حاتم [4] : سمعت أبى يقول: إبراهيم بن نشيط ثقة، روى عنه ابن المبارك، وسئل مرة أخرى عنه فقال: من الثقات، وسئل أبو زرعة عنه [5] فقال: مصرى، ثقة. باب الواو والقاف 5192- الوقار بفتح الواو والقاف المخففة وفي آخرها راء مهملة بعد الألف، اشتهر بهذه الصفة والاسم أبو يحيى زكريا بن يحيى ابن إبراهيم بن عبد الله الوقار، مولى قريش، وإنما سمى بذلك لسكونه وثباته، وهو من أهل مصر، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الرحمن ابن القاسم وعبد الله بن [2] وهب و [2] خالد بن عبد الدائم، روى عنه إسماعيل بن داود بن وردان المصري [ومحمد بن المعافى البيروتي ومحمد بن إسماعيل المهندس البصري-[6]] ، قال أبو حاتم بن حبان [7] : يخطئ وربما خالف، وقال ابن ماكولا: [8] الوقار كان فقيها فاضلا، وفي حديثه مناكير كثيرة، وكان مولده سنة أربع وسبعين ومائة، ومات   [1- 1] وفي الأصل: ورشد بن سعد، وسقطت من م. [2- 2] سقط من م. [3- 3] ومثله في اللباب، وفي م: 123. [4] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 141. [5] سقط من م. [6] ما بين الحاجزين من م. [7] في الثقات 8/ 253. [8] من هنا إلى «واما» ص 353 س 2 سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 352 سنة أربع وخمسين ومائتين. قال ابن ماكولا: وأما الوقار بتشديد القاف فهو وقار بن الحسين [1] بن عقبة [2] ، أبو الحسن الكلابي [3] الرقى، حدث عن أيوب بن محمد الوزان ومؤمل بن إهاب، روى عنه أبو بكر الشافعيّ وأبو أحمد ابن عدي الحافظ. 5193- الوقاصى بفتح الواو وتشديد القاف [و-[4]] في آخرها الصاد المهملة [5] ، هذه النسبة إلى سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه، والمشهور بالانتساب إليه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى، كنيته أبو عمرو، يروى عن الزهري، روى عنه العراقيون، كان ممن يروى عن الثقات الأشياء الموضوعات، لا يجوز الاحتجاج به، وعرف أبو عمرو هذا بالوقاصى والمالكي وذكرته في الميم [6] .   [1] ومثله في اللباب، وفي الإكمال في باب الواو: الحسن [2] وفي م: عتبة- خطأ [3] وفي م: الكلاهى- مصحفا [4] من م [5] بعد الألف. [6] راجع الأنساب 12/ 48- 49. وزيد في اللباب: فاته (الوقاصى) نسبة إلى وقاص بن صلاءة بن ربيعة وهو ابن المعقل بن كعب بن الحارث بن كعب، ينسب إليه كثير: منهم عبد يغوث بن الحارث بن وقاص، قتل يوم الكلاب، وكان على مذحج، ومنهم وقاص بن عبدة بن وقاص صاحب الوقاصية بباروريا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 353 5194- الوقاياتى بكسر الواو وفتح القاف والياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] بين الألفين وفي آخرها التاء [2] المنقوطة باثنتين [2] من فوقها [3] ، هذه النسبة إلى الوقاية، وهي المقنعة [4] ، ويقال لمن يبيعها الوقاياتى، والمشهور بهذه النسبة أبو القاسم عثمان بن على بن عبيد الله الوقاياتى، من أولاد المحدثين، من أهل بغداد، مقرئ فاضل [5] حسن السيرة [5] ، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القارئ وغيره، سمع منه أصحابنا مثل أبى القاسم الدمشقيّ وغيره، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة [6] وأبو الحسين على بن [5] أحمد بن [5] عبيد الله بن بكار الوقاياتى، من أهل بغداد [7] ، كان أحد القراء، ولم يكن موثوقا به في الروايات، سمع أبا عبد الله مالك بن أحمد بن على البانياسي [8] ، سمع منه أصحابنا وأدركته حيا ببغداد، [5] ولم يتفق لي السماع منه، عاقني المرض عن ذلك [5] ، وتوفى [في-[9]] جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقبرة باب حرب.   [1- 1] وفي م: التحتانية. [2- 2] وفي م: المثناة. [3] وفي م: فوق. [4] وفي م: المنفعة. [5- 5] ليس في م. [6] وفي ذيل تاريخ بغداد لابن النجار طبع دائرة المعارف 2/ 215: توفى ليلة الخميس الرابع والعشرين من محرم سنة خمس عشرة وخمسمائة. [7] راجع ذيل تاريخ بغداد 3/ 88. [8] من الأنساب 2/ 67، وفي الأصل: الباساسى، وفي م: الباساشى- مصحفا. [9] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 354 5195- الوقدانى بفتح الواو وسكون القاف وفتح الدال المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وقدان، [وهو جد أبى محمد سليمان (ابن داود-[2] ) بن كثير بن وقدان-[3]] الطوسي الوقدانى، سكن بغداد، وكان من أهل الصدق، حدث عن لوين محمد بن سليمان وإسماعيل ابن أبى كريمة الحراني وأبى همام السكونيّ وسوار بن عبد الله العنبري ويعقوب بن إسحاق بن أبى [4] إسرائيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الفضل الزهري وأبو حفص [4] بن شاهين الواعظ [4] وغيرهم، وتوفى سنة خمس عشرة وثلاثمائة. باب الواو والكاف 5196- الوكيعى بفتح الواو وكسر الكاف وسكون الياء [5] المنقوطة من تحتها باثنتين [5] وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى وكيع، وعرف بهذه النسبة أبو عبد الرحمن أحمد بن جعفر الوكيعى الضرير، كان إماما حافظا، قيل: إنه كان يحفظ مائة ألف حديث حتى قيل: ما سمع حديثا قط إلا حفظه، ووثقه الدارقطنيّ [4] ، وظني [4] أنما قيل له الوكيعى لأنه رحل إلى وكيع بن الجراح وأكثر عنه وسمع منه، سمع وكيعا وأبا معاوية محمد بن خازم [6] الضرير وحفص بن غياث،   [1] بعدها الألف. [2] زيد من اللباب وتاريخ بغداد 9/ 62. [3] ما بين الحاجزين من م. [4] ليس في م. [5- 5] وفي م: آخر الحروف. [6] وفي م: حازم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 355 روى عنه إبراهيم بن إسحاق الحربي واحمد بن القاسم الأنماطي وغيرهما، و [1] قال أبو نعيم: ما رأيت ضريرا أحفظ من أحمد بن جعفر الوكيعى، وقال أبو داود السجستاني: كان الوكيعى يحفظ العلم على الوجه، ومات ببغداد سنة خمس عشرة ومائتين، وابنه محمد [ثقة-[2]] وأبو جعفر أحمد بن عمر [3] بن حفص بن جهم [4] بن واقد بن عبد الله الجلاب، الوكيعى، مولى حذيفة بن اليمان، من أهل الكوفة، وكان ضريرا، سكن بغداد، وحدث بها عن يحيى بن آدم ومحمد بن فضيل ووكيع ابن الجراح وأبى معاوية الضرير وعبد الله بن نمير [5] و [1] جعفر بن عون ويزيد [6] ابن الحباب ومؤمل بن إسماعيل، روى عنه ابنه إبراهيم ومحمد بن إسحاق الصاغاني [7] ومسلم بن الحجاج وجماعة سواهم [1] من المتأخرين، وكان ثقة، أثنى عليه يحيى بن معين وغيره، قال ابن أبى حاتم [8] : سمعت أبا زرعة يقول: كتبت عنه، وسمعت أبى يقول: أدركته، ولم أكتب عنه، ومات ببغداد سنة خمس وثلاثين [9] ومائتين [9] .   [1] ليس في م. [2] من تاريخ بغداد 4/ 59. [3] ومثله في تاريخ بغداد 4/ 284، وفي م: محمد- خطأ. [4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: سهم- خطأ. [5] وفي م: يمرق- مصحفا. [6] من تاريخ بغداد، وفي الأصل وم: زيد. [7] وفي م: الصغاني. [8] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 62. [9- 9] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 356 5197- الوكيل بفتح الواو وكسر الكاف بعدها الياء المنقوطة [1] من تحتها بنقطتين [1] وفي آخرها اللام، هذا اسم لمن يتوكل لأحد على باب دار القاضي أو يكون [له-[2]] كتخدانية [3] وأحد من المعروفين في قضاء حوائجه ومهماته، واشتهر به أبو بكر محمد بن إبراهيم بن نصر [4] الوكيل، / من أهل نيسابور، ويعرف بأبي بكر الخلقاني، سمع [5] أبا بكر محمد بن [5] إسحاق بن خزيمة، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو بكر الوكيل، وكيل [6] الشيخ أبى بكر أحمد بن إسحاق الفقيه رحمه الله، وتوفى في شعبان من سنة أربع وستين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن محمد بن على العطار الوكيل، من أهل نيسابور [7] ، وكيل والى خراسان وأمينه، وكان من عقلاء مشايخنا و [8] من أولاد المياسير [9] ، ائتمنه الأمير السعيد والأمير الحميد على املاكهما [10] بنيسابور، ثم استعفى   [1- 1] وفي م: باثنتين من تحتها. [2] من م. [3] من م واللباب، وفي الأصل: كذخداى، وفي م: له خديى- مصحفا. [4] من م واللباب، ووقع في الأصل: نضر- خطأ. [5- 5] سقط من م. [6] وفي م: والد. [7] وفي م: بيت. [8] ليس في م. [9] وفي الأصل: المباسر، وفي م: لهاسن- كذا. [10] في الأصل: أملاكهم، وفي م: أملاكها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 357 بعد وفاة الحميد، سمع إبراهيم بن أبى طالب وجعفر بن [1] أحمد بن [1] نصر الحافظ [2] ، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ، وقال: توفى [في-[3]] غرة [4] شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن أحمد بن يوسف الوكيل، يعرف بأبي نعيم، [5] وقيل: ابن نعيم [5] ، كان وكيل المتقى للَّه، كان مستورا ثقة، جميل الأمر، وكان من معادن الصدق، سمع على بن الحسن بن حبان وأحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي [6] وهارون بن يوسف بن زياد وسليمان ابن عيسى الجوهري والمفضل بن محمد الجندي [6] ، روى عنه محمد بن أبى الفوارس ومحمد بن عمر بن بكير البخاري [7] و [5] وبشر بن عبد الله الرومي [5] ، وتوفى في صفر سنة [8] تسع وستين وثلاثمائة [8] وأبو على الحسن بن محمد بن جابر السعيرى [9] ، المعروف بحسن الوكيل، من أهل نيسابور، وهو من أهل الصدق، وإنما قيل [له-[3]] الوكيل لأنه   [1- 1] وفي م: عبد ابى. [2] ليس في م. [3] من م. [4] ووقع في م: عشرة. [5- 5] ليس في م. [6- 6] وفي م: وغيرهم. [7] من م، وفي الأصل: النجار. [8- 8] وفي م: 367. [9] كذا في الأصل، وفي م: السعر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 358 كان صاحب الرئيس أبى عمرو الخفاف والمتصرف في كتخدانيته [1] ، وكان حسن الوكيل يسفر بين محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل البخاري من جهة أبى عمرو الخفاف، وعلى لسانه سمع التفسير من عبد الله بن هاشم وعنه روى المشايخ، و [2] سمع محمد بن يحيى الذهلي وإسحاق بن منصور وعلى بن الحسن الذهلي [3] وعبد الرحمن بن بشر وأحمد ابن سعد الدارميّ وياسين بن النصر [3] روى عنه أبو بكر بن إسحاق الضبعي وأبو على الحافظ، وكان يقول الوكيل [4] : كنت أتردد بين محمد بن يحيى ومحمد بن إسماعيل أياما فما رأيت أورع من محمد بن إسماعيل، وكانت ولادته سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة عشرين وثلاثمائة وأبو محمد بن عبد الله بن إسماعيل ابن عبد الله، الوكيل، من أهل أصبهان، كان وكيل القضاة ثم كبر، فكان يؤدب [5] الصبيان، وكان كثير الحديث [6] عن أهل بلده، يروى عن أبى بكر بن النعمان وعمران بن عبد الرحيم، وكان ثقة، روى عنه أبو بكر بن مردويه، ومات سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. باب الواو واللام 5198- الولجى بفتح الواو واللام وفي آخرها الجيم، هذه   [1] في اللباب: حوائجه. [2] ليس في م. [3- 3] وفي م: وغيرهم. [4] وفي م: المؤكل. [5] من م، وفي الأصل: مؤدب. [6] وفي م: الحديث. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 359 النسبة إلى ولجة، وهو اسم، ولقب لأبى الفرج [1] محمد بن عبد الله بن جعفر البزاز [2] الأصبهاني الولجى، من أهل أصبهان، يعرف بولجة، سمع بأصبهان عبد الله بن محمد القباب وأبا بكر محمد بن إبراهيم [3] المقرئ، [4] وبالري أبا على حمد بن عبد الله الأصبهاني [4] وغيرهم، روى عنه عبد العزيز ابن محمد النخشبى الحافظ، وقال: شيخ لا بأس [به-[5]] ، يدعى الحفظ، [6] بكر به [6] فسمع من القباب وسمع بعد ذلك من ابن المقرئ. 5199- الولي دى بفتح الواو وكسر اللام وسكون الياء [7] المنقوطة باثنتين من تحتها [7] وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى الوليد، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، واشتهر بهذه النسبة الحافظ أبو الحسن على بن محمد بن على بن محمد بن داود [8] بن الوليد [8] بن عبد الله ابن عبيد الله الوليدى البزاز البخاري، [4] أخو أبى منصور الوليدى، سمع أبا بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل الإسماعيلي البخاري [4] وأبا حفص عمر   [1] من اللباب، وفي الأصلين: لأبى الفرح. [2] من اللباب، وفي الأصلين: البزار. [3] زيد في م: بن. [4- 4] سقطت من م. [5] من م. [6- 6] من م، وفي الأصل: مكوبه- مصحفا. [7- 7] وفي م: آخر الحروف. [8- 8] مثله في اللباب، وسقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 360 ابن محمد بن جعفر بن عمر المتولي وابا العباس جعفر بن محمد بن [1] المعتز [2] الحافظ المستغفري وغيرهم [3] ، سمع منه أبو رجاء قتيبة بن محمد العثماني وجده لأمه أبو العباس المستغفري وأبو محمد الحسن بن أحمد بن محمد السمرقندي الحافظ، وكانت وفاته بعد سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. 5200- الولي بفتح الواو وكسر اللام، [4] هذه اللفظة [4] عرف بها أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن البختري [5] العجليّ الدقاق المقرئ، المعروف بالولى، من أهل بغداد، سمع الحسن بن على بن الوليد الفارسي وأحمد بن يحيى الحلواني ومحمد بن نصر الصائغ [6] ومحمد بن الليث الجوهري وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق الطبري وعبيد الله [7] بن محمد بن الفلو [8] وعلى بن أحمد الرزاز وغيرهم، وكانت وفاته في رجب من سنة خمس وخمسين وثلاثمائة وأبو نصر محمد بن أبى سعيد [4] أحمد ابن سعيد [4] الولي، من أهل نيسابور- ذكره الحاكم أبو عبد الله [الحافظ-[9]] في التاريخ وقال: أبو نصر بن أبى سعيد الولي كتب معنا   [1] سقط من م. [2] من م، وفي الأصل: المعمر- خطأ. [3] في الأصل وم: وغيرهما. [4- 4] ليس في م. [5] من تاريخ بغداد 4/ 249، وفي الأصل: البحتر، وفي م: النحرى- مصحفا. [6] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: الصانع- مصحفا، وما بعده الى «الجوهري» سقطت من م. [7] من م، ومثله في تاريخ بغداد، وفي الأصل واللباب: عبد الله. [8] ومثله في اللباب، وفي تاريخ بغداد: العلو. [9] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 361 الكثير وقرأ القرآن بأحرف، ثم كتب للقضاة سنين، وتوفى في شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو نصر القاضي، ودفن بمقبرة الحيرة [1] . [باب الواو والنون-[2]] 5201- الونبى بفتح الواو وكسر النون وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة إلى ونبة، وهي بطن من مراد، [و-[3]] قال ابن ماكولا: الونب بطن من مراد، والمشهور بالانتساب إليه: ثابت بن طريف المرادي [4] [ثم-[3]] الونبى، شهد فتح مصر، يحدث عن الزبير بن العوام وأبى ذر، حدث عنه ابنه وسالم الجيشانيّ ورزين ابن عبد الله المذحجي [5] وأبو دحية [6] عبد السلام بن محمد بن بكر المرادي ثم الونبى، يروى عن اليث بن سعد ومفضل بن فضالة، ومالك بن أنس، [توفى سنة تسع ومائتين- قاله ابن يونس، روى عنه ابنه سهل وسهل بن عبد السلام بن محمد بن بكر المرادي ثم الونبى، يروى عن أبيه عن ليث بن سعد والمفضل بن فضالة ومالك بن انس-[7]] ، توفى سنة ستين ومائتين- قاله ابن يونس وعمار بن صفوان المرادي [8] ثم   [1] من م، وفي الأصل: اخيره. [2] ما بين الحاجزين من م، وهذا العنوان في الأصل قبل نسبة «الونكى» . [3] من م. [4] ووقع في م: المراري- مصحفا. [5] ومثله في الإكمال 3/ 403، ووقع في م: الرمجى- مصحفا. [6] من م والإكمال، ووقع في الأصل: أبو رحبه- مصحفا. [7] ما بين الحاجزين من الإكمال لابن ماكولا 3/ 402. [8] ووقع في م: الرادى- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 362 الونبى من أنفسهم، مصرى، يكنى أبا سالم [1] ، [شاعر-[2]] ، وله ابن يقال له: سالم، شاعر [3] أيضا [4] ، توفى عمار سنة سبع ومائتين- قاله ابن يونس [5] . 5202- الونجى بفتح الواو والنون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى ونجة [6] ، وهي قرية من قرى نسف بلدة بما وراء النهر، [بها-[7]] رباط، منها أبو محمد عبد الصمد بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن هارون الونجى، ابن بنت أبى نصر أحمد بن إسماعيل السكاك، سمع جده لأمه، شيخ [8] سديد السيرة [8] ، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد [9] بن محمد [9] النخشى وذكره في معجم شيوخه، وقال: [أبو-[7]] محمد بن هارون، شيخ صالح، لا بأس به، كتبت منه [10] بونة في سنه سبع/ وعشرين،   [1] وفي م: بأبا سالم. [2] زيد من الإكمال. [3] وفي م: الشاعر. [4] ليس في م. [5] زيد في م: والله أعلم. [6] في اللباب: ونه، وكذا في معجم البلدان 8/ 435 وفيه: وينسب إليها ونجى. [7] من م. [8- 8] وفي م: سد السرة. [9- 9] ليس في م. [10] وفي م: عنه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 363 وكان يعيش حين [1] صنفت [2] هذا الكتاب، وذلك بعد الخمسين وأربعمائة. [3] 5203- الونكى بفتح الواو والنون وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى ونك، وهي إحدى قرى الري، اجتزت بها في خروجي إلى القصران [4] الخارج، منها السيد أبو الفتح نصر بن المهدي [بن نصر ابن المهدي-[5]] بن محمد بن على بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن عيسى ابن على بن الحسين بن على بن الحسين بن [6] على بن أبى طالب الحسيني الونكى، كان علويا فاضلا عالما [7] متميزا، حسن المنظر [7] ، زيدي المذهب، سمع الحديث الكثير من أبى الفضل يحيى بن الحسين العلويّ الزيدي المعروف بالكيا [8] الحافظ وأبى بكر إسماعيل بن على الخطيب النيسابورىّ وأبى محمد عبد الواحد بن الحسن الصفار الشروطي [9] وأبى بكر طاهر بن الحسين   [1] وفي م: حتى. [2] من م، وفي الأصل: صنف. [3] زيد بعده في الأصل: باب الواو والنون. [4] ومثله في معجم البلدان 7/ 96، وفي م: القصر. [5] من م واللباب. [6] سقط من م. [7- 7] سقطت من م. [8] وفي م: بالكبار. [9] من هنا إلى «الرازيّ» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 364 ابن على السمان وابى داود سليمان بن داود بن يونس الغزنوي وأبى سعد إسماعيل بن أحمد الصفار الرازيّ وغيرهم، وذكر أنه سمع [1] ببغداد القاضي أبا يوسف عبد [2] السلام بن محمد بن يوسف القزويني [3] قرأت بالري على دكانه بباب مصلحة كاه [4] وكان دكانه مجمع الفضلاء، وكانت ولادته في شعبان سنة ثمان وسبعين [5] وأربعمائة بالري. 5204- الونندونى بفتح الواو والنون الأولى [6] وسكون النون الثانية [7] وضم الدال المهملة بعدها الواو وفي آخرها نون ثالثة [8] ، هذه النسبة إلى ونندون، وهي قرية من قرى بخارا على طرف نهر حرام كام، كنت نزلت بها ساعة في انصرافي من البرانية، منها أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن صالح المقرئ الونندونى البخاري، يروى عن عبيد الله [9] بن واصل وأبى صفوان السلمي وبكر بن سهل الدمياطيّ وأبى سبيل عبد الله بن عبد الرحمن بن واقد، ومات في ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.   [1] زيد في م: منه. [2] وفي م: عليه. [3] زيد في م: وبنى، وما بعده إلى «الفضلاء» سقطت من م. [4] كذا في الأصل: وفي معجم البلدان 8/ 78: مصلحكان- محلة بالري. [5] من م واللباب، وفي الأصل: ستين. [6] من م، وفي الأصل: الأول. [7] من م، وفي الأصل: الآخر. [8] من م، وفي الأصل: ثالث. [9] من م واللباب، ووقع في الأصل: عبد الله- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 365 5205- الونوسانى بفتح الواو وضم النون وفتح السين المهملة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم جد المنتسب إليه، وهو أبو محمد حماد بن شاكر بن سورة بن ونوسان، الوراق، النسفي ، الونوسانى، من أهل نسف، من المدينة الداخلة، كان شيخا جليلا ثقة، سمع أبا عبد الله محمد ابن إسماعيل البخاري وابا عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، وحدث بالجامعين عنهما، وانتشرت رواياته [2] ببلده عنهما، و [3] له رحلة إلى العراق والشام، سمع منه أبو يعلى عبد المؤمن بن [3] خلف الحافظ ومحمد بن زكريا بن الحسين وأهل بلده والغرباء، و [3] مات في ذي القعدة من [3] سنة إحدى عشرة وثلاثمائة. 5206- الونوفاغى بالنون المضمومة بين الواوين والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى ونوفاغ [4] ، وهي قرية [3] من قرى بخارا بجنب طواويس، منها أبو عمرو قيس بن أنيف بن منصور الونوفاغى البخاري، يروى عن قتيبة بن سعيد [5] و [6] محمود بن غيلان [6] وعلى بن حجر وسويد بن نصر ومحمد بن واصل المروزيين وغيرهم، روى عنه أبو نصر بن سهل البخاري، وتوفى بمكة   [1] بين الواو والألف. [2] مثله في اللباب، وفي م: روايته. [3] ليس في م. [4] وفي م: ونوح فاغ- خطأ. [5] وفي م: سعد. [6- 6] كذا في الأصلين، وفي اللباب: محمد بن عيلان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 366 بعد ما حج في سلخ ذي الحجة سنة ثمان وثمانين ومائتين [1] . 5207- الونوفخى بضم النون بين الواوين والفاء المفتوحة وفي آخرها الحاء المعجمة، هذه النسبة إلى ونوفخ، وهي قرية من قرى بخارا، منها أبو جرة عبد الله بن عافية [2] بن سفيان الونوفخى البخاري، يروى عن المختار بن سابق الحنظليّ، روى عنه [3] أبو الحسن على [3] بن الحسن بن عبد الرحيم الكندي [4] ، و [5] توفى في [5] سنة ثمانين ومائتين. 5208- الونى بفتح الواو وفي آخرها النون المشددة، هذه النسبة إلى [قرية من قرى قوهستان-[6]] ، والمشهور بالانتساب إليها أبو عبد الله الحسين بن محمد الونى، كان متقدما في علم الفرائض، وله [فيه-[7]] تصانيف جيدة، وكانت له يد في علوم أخر، وكان حسن الذكاء، [8] قال الأمير ابن ماكولا: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: حضرنا مجلس بعض المحدثين- أسماه [9] وأنسيته، إنما قال: وكان معنا أبو عبد الله   [1] ومثله في اللباب، وفي م: 388- خطأ. [2] وفي م: عاقبه- مصحفا. [3- 3] وفي اللباب: حسن بن على. [4] ووقع في م: النكدى. [5] ليس في م. [6] ما بين الحاجزين من معجم البلدان 8/ 435، وموضعه بياض في الأصل وم. [7] من م. [8] من هنا إلى «حديثا» ص 368 س 1 سقطت من م. [9] في الإكمال 3/ 403: سماه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 367 الونى فأملى أحاديث، ونهضنا وقد حفظ الونى منها بضعة عشر حديثا، وكان سمع الحديث من أصحاب أبى على الصفار وأبى جعفر بن البختري وغيرهما، وسمع منه أبو حكيم الخبرى [1] وغيره، قلت: [و-[2]] روى عنه أبو زكريا يحيى بن على الخطيب التبريزي أيضا والحسن بن شاذه ابن ونة الأصبهاني الونى، من أهل أصبهان، ينسب [3] إلى جده الأعلى، يروى عن هدبة بن خالد، روى عنه أحمد بن جعفر الأصبهاني. [4] باب الواو والهاء [4] 5209- الوهبنى بفتح الواو والهاء- أو [5] سكونها- والباء الموحدة الساكنة- أو [6] فتحها- وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى وهبن، وهي قرية من رستاق القرج [7] بناحية الري، هكذا ذكر عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ، وقال [8] : مغيرة [9] بن يحيى بن المغيرة السدي [10] الرازيّ من قرية وهبن من رستاق القرج، وأبوه يحيى بن المغيرة صاحب   [1] من الإكمال، وفي الأصل واللباب: الخيريّ، وفي م: الجزلى. [2] من م. [3] وفي م: نسب. [4- 4] سقطت من م. [5] من اللباب، وفي الأصلين: و. [6] وفي م: و. [7] من معجم البلدان، وفي الأصلين: الفرح. [8] في الجرح والتعديل 4/ 1/ 232. [9] من هنا إلى «وأبوه يحيى بن المغيرة» سقطت من م. [10] في الجرح والتعديل: السعدي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 368 جرير [1] الّذي رحل إليه أبى وأبو زرعة- رحمهم الله، روى عن عبد الصمد ابن حسان وعيسى بن جعفر قاضى الري [2] ومحمد بن سفيان الكوفي وأبيه [3] ، سمعت منه بوهبن، ومحله الصدق. 5210- الوهبي لى بفتح الواو وسكون الهاء وكسر الباء [4] المنقوطة بواحدة [4] وسكون [5] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [5] ، هذه النسبة إلى وهبيل، وهو بطن من النخع، وهو وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع بن عمرو بن [6] علة بن جلد [6] ، والمنتسب إلى هذه اللفظة على [7] بن مدرك [7] الوهبيلى ومن بنى وهبيل سنان بن أنس، قاتل الحسين بن على- رضى الله عنهما، ولا رحم القاتل الخبيث. 5211- الوهبي بفتح الواو والهاء الساكنة وفي آخرها الباء [8] الموحدة، هذه النسبة إلى وهب، وهو اسم لوالد عبد الله بن وهب المصري، واشتهر بالنسبة إليه أبو عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن   [1] من الجرح والتعديل ومعجم البلدان، وفي الأصلين: حرير، وفي اللباب: حريز. [2] من هنا إلى «بوهبن» سقطت من م. [3] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: أبوه. [4- 4] وفي م: الموحدة. [5- 5] وفي م: التحتانية، وفي آخرها اللام. [6- 6] من الجمهرة ص 389، وفي الأصلين: علبة بن خالد. [7- 7] من م واللباب، وفي الأصل: لدرك. [8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 369 وهب، الوهبي المصري، يروى عن عمه ابن [1] وهب/ وبشر بن بكر، يعد في المصريين، روى عنه أبو حاتم الرازيّ ومسلم بن الحجاج وجماعة من المصريين والغرباء مثل أبى بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه [2] ، وسمعت أبى يقول: أدركته وكتبت [3] عنه، قال أبو حاتم الرازيّ: سمعت عبد الملك بن شعيب بن الليث يقول: أبو عبيد الله [4] ابن أخى ابن [5] وهب، ثقة، ما رأينا إلا خيرا، قلت: سمع [6] من عمه قال: أي [7] والله، قال ابن أبى حاتم: سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن ابن أخى ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال [8] أبو زرعة: إن رجوعه مما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان [9] قبل، قال:   [1] وهو عبد الله بن وهب. [2] وفي م: منه. [3] وفي م: كتب. [4] من الجرح والتعديل 1/ 1/ 60 وكذا سبق أولا، ووقع في الأصل هنا: ابو عبد الله، وفي م: أبو عبد الرحمن- خطأ. [5] ليس في م. [6] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: سمعت. [7] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: أبى. [8] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: وسال. [9] وفي م: كانت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 370 [و-[1]] سمعت أبى يقول: حدثنا [2] أبو عبيد الله [3] ابن أخي ابن وهب، ثم قال: كتبنا [4] عنه، وأمره مستقيم ثم خلط بعد ثم جاءني خبره [5] أنه رجع عن التخليط، قال: وسئل [6] أبى عنه بعد ذلك، فقال: كان صدوقا، قال أبو [7] احمد بن عدي الحافظ في ترجمة أبى عبيد الله بن وهب: ومن ضعفه أنكر [8] عليه [9] أحاديث أنا ذاكر منها البعض، وكثرة روايته عن عمه، وحرملة أكثر رواياته عن عمه منه، وكلما أنكروه عليه [9] فيحتمل وإن لم يروه عن عمه غيره و [10] لعله خصه به [11] . 5212- الوهرانى بفتح الواو وسكون الهاء وفتح الراء وفي   [1] من م. [2] وفي م: ثنا. [3] وفي م: أبو عبيد. [4] وفي م: كتبت. [5] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: صره. [6] وفي م: وبل. [7] زيد في الأصل: حاتم- خطأ. [8] زيدت الواو في م. [9- 9] سقطت من م. [10] ليس في م. [11] زيد في اللباب: فاته الوهبي نسبة إلى وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين بطن من كندة، منهم عدي بن عدي بن عميرة بن فروة بن ندارة بن الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب الكندي الوهبي ولى الجزيرة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 371 آخرها [1] النون، هذه النسبة إلى وهران، [2] وهي بلدة [2] بعدوة [3] الأندلس في الأرض المتصلة بالقيروان- قاله أبو محمد بن حبيب الإشبيلي الحافظ صاحبنا، والمشهور بالانتساب إليه أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله ابن خالد الهمدانيّ الوهرانى، أندلسى، يروى عن أبى بكر أحمد بن جعفر ابن مالك القطيعي، روى عنه ابن عبد البر وأبو محمد بن حزم حافظا الأندلس [4] . 5213- الوهطى بفتح الواو وسكون الهاء وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى وهط، وهي قرية بنواحي مكة أو ناحية بها، كان سكنها [5] جماعة من الصحابة، منهم عبد الله بن عمرو بن العاص- رضى الله عنهما، كان منها أبو يوسف حامية بن عبادل بن سعيد بن يوسف بن عمرو [6] بن سعيد [6] بن شعيب بن [عبد الله بن-[7]] عمرو بن العاص بن وائل السهمي الوهطى، حدث بأقطاع من الشعر بمكة، روى عنه أبو الفتيان [8] عمر بن أبى الحسن الرواسي [9] الحافظ.   [1] بعد الألف. [2- 2] من م، وفي الأصل: هو بلد. [3] زيدت الواو في الأصل. [4] في م: الأندلسى. [5- 5] وفي م: سكن بها. [6- 6] ليس في اللباب. [7] زيد من اللباب. [8] من م واللباب، وفي الأصل: أبو الغسان- خطأ. [9] وفي م: الروائى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 372 باب الواو واللام ألف 5214- الولادى بفتح الواو واللام ألف المشددة بعدها الدال المهملة، رأيت هذه الصورة في تاريخ أصبهان لابن مردويه، و [1] الظاهر أنه ينسب إلى ولاد، وظن أنها قرية من قرى مدينة أصبهان التي يقال لها [جى-[2]] فان جماعة من أهل هذه المدينة ينتسبون [3] بهذه النسبة، منهم أبو العباس أحمد بن مسلم بن محمد بن الولادى، الأديب المديني، من أهل مدينة أصبهان، يروى عن أبى جعفر محمد بن جريرى الطبري وأبو بشر عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله بن الفضل الولادى المديني، له رحلة إلى العراق ومصر، يروى عن أبى الوليد الطيالسي وعثمان بن أبى شيبة وحرملة بن يحيى وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، ومات بعد المائتين [4] .   [1] ليس في م. [2] من م واللباب، وسقط من الأصل. [3] وفي م: ينسبون. [4] وقال ابن الأثير في اللباب: هذا الّذي ذكره السمعاني فان كان كما ذكر فقد فاته النسبة إلى ولاد- بكسر الواو والتخفيف، وهو ولاد واسمه مالك ابن خزيمة بن لؤيّ بن عمرو بن الحارث بن تيم بن عبد مناة بن أد بن طابخة، فان كانت النسبة إلى ولاد هذا وقد اشتبه عليه حيث رأى أن المنسوبين إليها من أهل أصبهان فظنها قرية فيحتمل ذلك، وقد كان كثير من القبائل والبطون تسكن كل واحد منهم في مدينة فيمكن أن يكون هذا البطن قد نزلوا أصبهان- والله أعلم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 373 5215- الولاشجرذى بفتح الواو وسكون الشين المعجمة بينهما اللام ألف وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها [1] الذال المعجمة [1] ، هذه النسبة إلى ولاشجرذ، وهي قرية من قرى قصر كنكور، مدينة بين همدان وكرمانشاهان، وولاشجرذ موضع بنواحي بلخ، كانت بها غزوة قتل فيها جماعة من المسلمين، [2] وكان من الثغور [2] . فأما ولاشجرذ كنكور الّذي بالجبال من العراق، منها أبو عمر [3] عبد الواحد بن محمد بن عمر [4] بن هارون الولاشجرذى، كان فقيها فاضلا دينا، [5] حسن السيرة، جميل الأمر، وكان يصحب [6] إسماعيل بن محمد القومساني في الرحلة إلى بغداد، سمع بها الشريف أبا الحسين [7] بن الغريق [8] الهاشمي وأبا محمد بن هزارمرد الصريفيني [2] وأبا الحسن جابر بن ياسين الحبابى [2] وأبا بكر أحمد ابن على الخطيب وطبقتهم، وسمع بهمدان أبا الفضل محمد بن عثمان القومساني [9] وأبا القاسم يوسف بن محمد الخطيب وأبا الفضل عبد الواحد   [1- 1] في اللباب ومعجم البلدان: دال مهملة. [2- 2] سقطت من م. [3] من م واللباب والمعجم، وفي الأصل: أبو عمرو. [4] من م واللباب والمعجم، وفي الأصل: عمرو. [5] من هنا إلى «بغداد» سقطت من م. [6] وفي الأصل: يعف. [7] وفي م: أبا الحسن. [8] وفي م: العريف. [9] في م: وغيره، وما بعده إلى «وغيرهم» ص 375 س 1 ساقط من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 374 ابن على بن لوعة وغيرهم، ذكره أبو شجاع شيرويه بن شهردار [1] الديلميّ الحافظ في طبقات رواة الآثار، وذكر أنه توفى بكنكور في سنة اثنتين وخمسمائة [2] . باب الواو والياء 5216- الويبودى بكسر الواو وسكون الياء آخر الحروف والباء المفتوحة الموحدة وسكون الواو وفي آخرها الدال [3] ، هذه النسبة إلى ويبودى، وهي قرية [4] من قرى بخارا، منها أبو يوسف يعقوب بن إسحاق ابن زكريا الأديب، يروى عن أبى عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري [5] ومحمد بن يوسف بن عاصم، وتوفى في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة. 5217- الويذاباذى بكسر الواو وسكون الياء [6] المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وفتح الذال المعجمة وبعدها [7] الباء المنقوطة بواحدة [7] ، وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى ويذاباذ، وهي محلة كبيرة على باب أصبهان، مضيت إليها وسمعت بها الحديث عن جماعة، والمنتسب إليها: أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن إسحاق بن ماجة الويذاباذى   [1] وفي م: شهربار- خطأ. [2] في اللباب: سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وفي المعجم: مات سنة 502 ومولده سنة 440 بتبريز. [3] في معجم البلدان 8/ 437: ذال. [4] ليس في م. [5] من م واللباب، وفي الأصل: العزيزي. [6- 6] وفي م: التحتانية. [7- 7] في م: الموحدة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 375 المؤدب، يروى عن القاضي أبى أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم العسال وأبى القاسم [1] سليمان بن أحمد [1] الطبراني وإبراهيم بن حمزة الأصبهاني، وكان زاهدا، واسع الرواية، قال يحيى بن أبى عمرو بن مندة: لم يكن الحديث من شأنه، كتب عنه [2] مشايخ أصبهان وسائر البلدان، مات [1] في جمادى الآخرة [1] سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة [3] . 5218- الويرى [4] بكسر الواو والياء باثنتين والراء المهملة، والمنتسب إليها شيخنا أبو الفتح ناصر بن محمد بن أبى الفتح الويرى، وهي قرية من قرى أصبهان على خمسة عشر فرسخا منها، سمع الكثير من جعفر بن عبد الواحد الثقفي وإسماعيل بن أحمد السراج وفاطمة بنت عبد الله الجوزذانية وغيرهم، وكان شيخا صالحا ثقة، سمعت منه الكثير، توفى بأصبهان في سنة أربع وتسعين وخمسمائة فيما أظن [5] . 5219- الويمى هذه النسبة إلى ويمة، بكسر الواو وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفتح الميم، وهذه بليدة بين [6] الري وطبرستان،   [1- 1] ليست في م. [2] وفي م: عن- خطأ. [3] وأبو محمد جابر بن منصور بن محمد بن صالح الويذابادى. شيخ ابى سعد السمعاني، سمع أبا العباس أحمد بن عبد الغفار بن أشنة الأصبهاني، وأخوه أبو العباس أحمد في التحبير أيضا- المعجم. [4] هذه النسبة سقطت من م واللباب، ذكرها في المعجم. [5] وأحمد بن محمد بن أبى عمرو بن أبى بكر الويرى، قال الحافظ ابن النجار: سمعت منه في داره بقرية وير عن أبى موسى الحافظ محمد بن عمرو- المعجم. [6] من م، واللباب ومعجم البلدان 8/ 438، وفي الأصل: بمن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 376 أقمت بها ليلة، ومن المنتسبين إليها: أبو محمد الحسين بن محمد الويمى، يروى عن محمد بن سعيد الطبري، روى عنه أبو محمد إسماعيل بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا محمد بن أبى بكر المقرئ إمام جامع هراة وأبو صابر [1] عبد الصبور بن عبد السلام القاضي وغيرهما بهراة قالوا أنا [2] ابو عطاء المليحي أنا [3] إسماعيل بن إبراهيم/ المقرئ أنا [4] الحسين [بن-[5]] محمد الويمى [6] ثنا محمد بن سعيد الطبري ثنا [7] أبو الربيع ثنا عبد الواحد بن زياد عن داود عن عطاء عن ابن عباس رضى الله عنهما- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سبع [8] لهم شفاعة كشفاعة الأنبياء: المؤذن والإمام والشهيد وحامل القرآن والعالم والمتعلم والتائب. حرف الهاء باب الهاء والألف 5220- الهادي بفتح الهاء والدال المهملة بينهما الألف، هذه النسبة إلى الهاد، وهو لقب أسامة الليثي، ولقب به لأنه كان يوقد النار ليلا لمن سلك الطريق، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن شداد   [1] وفي م: أبو صاعد. [2] وفي م: اما. [3] وفي م: ابا. [4] وفي الأصلين: أبا. [5] من م. [6] وفي م: الرائي. [7] وفي م: حدثنا. [8] وفي م: سمعته. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 377 ابن الهاد الليثي الهادي من المشاهير. 5221- الهاروتى بفتح الهاء والراء المضمومة بعد [1] الألف وفي آخرها [بعد الواو-[2]] التاء [3] المنقوطة باثنتين من فوقها [3] ، هذه النسبة إلى هاروت، وهي قرية بأسفل واسط العراق، منها أبو البقاء الهاروتى، ما عرفت اسمه، روى عنه [4] أبو محمد عبد الله بن موسى بن عبد [الله-[5]] الكرخي [6] . 5222- الهاروني بفتح الهاء [7] وضم الراء [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى الهارونية [9] ، وهي قرية من سواد العراق، خرج منها جماعة، وأبو زرعة أحمد بن محمد بن أحمد بن هارون الأستراباذي الهاروني [10] ، منسوب إلى جده هارون وأبو نصر عبد الله بن الحسين بن محمد بن   [1] وفي م: بعدها- خطأ. [2] من م. [3- 3] وفي م: المثناة من فوق. [4] ليس في م. [5] من م واللباب ومعجم البلدان 8/ 438. [6] زيد في الأصل: وأبو إسحاق ... الهاروني، وفقلناه من هنا إلى موضعه. [7] بعدها الألف. [8] المضمومة والواو. [9] من م، وفي الأصل: الهرونة. [10] من م، وفي الأصل: الهروي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 378 الحسين بن هارون بن عزيزة [1] الهاروني [2] الوراق، منسوب إلى جده هارون، شيخ صالح، ورق سنين بخط معروف، سمع أبا بكر أحمد بن محمد ابن حارث التميمي [3] وغيره، روى لنا عنه أبو سعد محمد بن أبى العباس الخليلي [4] الحافظ بنوقان وأبو حفص عمر بن احمد بن الصفار بمرو، و [5] توفى في المحرم سنة إحدى وتسعين وأربعمائة، ودفن بالحيرة، وكان مولده سنة ثلاث عشرة وأربعمائة [وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن بسام الهاروني الرشيديّ، من أولاد هارون الرشيد، نزل مصر، وكان يروى عن بكر بن سهل، ولد بمصر في رجب سنة ثمان وستين ومائتين، وتوفى في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال أبو زكريا يحيى بن على بن محمد الطحان: حدثونا عنه-[6]] . 5223- الهاشمي بفتح الهاء بعدها الألف وفي آخرها الشين المعجمة بعدها الميم، هذه النسبة إلى هاشم بن عبد مناف، وقيل للنّبيّ صلى الله عليه وسلم نسبة إلى هاشم، وكل علوي وعباسي فهو هاشمي، وإنما سمى هاشما لهشمه الثريد واسمه عمرو، و [5] قيل فيه شعر [5] :   [1] ومثله في اللباب، وفي م: عروة. [2] من م وفي الأصل: الهروي. [3] ومثله في اللباب، وفي م: التيمي. [4] ومثله في اللباب، وفي م: الحلبي. [5] ليس في م. [6] ما بين الحاجزين من م واللباب، وذكره في الأصل في نسبة الهاروتى- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 379 عمرو العلى هشم الثريد لقوم ... رجال مكة مسنتون [1] عجاف واشتهر جماعة كثيرة بهذه النسبة، منهم القاضي أبو عمر [2] القاسم بن جعفر بن عبد الواحد بن [العباس بن عبد الواحد بن-[3]] جعفر بن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، من أهل البصرة، [4] وأراني شيخنا جابر بن محمد الأنصاري الحافظ دورهم ومنازلهم وقت خروجنا إلى زيارة الزبير رضى الله عنه وقال: هذه الزورة المرتفعة كانت للقاضي أبى عمر [5] ، ورأيتها خربات وحيطانا قائمة، وأبو عمر كان ثقة أمينا فاضلا، مكثرا من الحديث، سمع أبا الحسن على بن إسحاق البختري [6] المادرائى [7] وعبد الغافر بن سلامة الحمصي ومحمد بن أحمد الأثرم وأبا على محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي ويزيد بن إسماعيل الخلال ومحمد بن الحسين الزعفرانيّ والحسن بن محمد ابن عثمان الفسوي [8] وغيرهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت   [1] وفي الأصل: مسون، وفي م: مسنون- مصحفا. [2] من اللباب وتاريخ بغداد 12/ 451، وفي الأصلين: أبو عمرو- خطأ. [3] من تاريخ بغداد. [4] من هنا إلى «وأبو عمر» سقطت من م. [5] وفي الأصلين: أبى عمرو- مصحفا. [6] من الأنساب 12/ 13، وفي الأصلين: البحتري- مصحفا. [7] ووقع في م: البادراني، وفي اللباب: المادراني. [8] من الأنساب في نسبة «الفسوي» ، وفي الأصلين وتاريخ بغداد. النسوي- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 380 الخطيب وأبو على الحسن بن على الوخشى [1] وأبو نصر المحسن بن أحمد الخالديّ وعمر بن عبد العزيز الفاشانى وأبو على الحسن بن ... [2] يونس الحافظ وأبو منصور محمد بن أحمد بن على بن شكرويه الأصبهاني وأبو على على بن أحمد التستري [3] ، وأظن أنه آخر من حدث عنه، وكان ولى القضاء بالبصرة، [و-[4]] ولادته كانت في رجب سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، ومات بالبصرة في ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة [5] . 5224- الهالى بفتح الهاء [6] وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى هالة، وهو اسم رجل، والمنتسب إليه على بن محمد بن عمرو بن تميم ابن زيد بن هالة بن أبى هالة التميمي الهالى المصري، من أهل مصر، يروى عن أبيه محمد بن عمرو أنه [7] دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راقد فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وضم هالة إلى صدره وقال: هالة هالة هالة، روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد   [1] وفي م واللباب: الوحشي- خطأ. [2] كذا في الأصلين بياض. [3] وفي م: القزي- خطأ. [4] من م. [5] زيد في اللباب: وفاته (الهالكى) بفتح الهاء وسكون الألف وكسر اللام والكاف، وهي نسبة إلى الهالك بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة. [6] بعدها الألف. [7] أي هالة بن أبى هالة رضى الله عنه- راجع الإصابة طبع دار صادر بيروت 3/ 594. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 381 ابن أيوب الطبراني. باب الهاء والباء 5225- الهبارى بفتح الهاء والباء المشددة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى هبار، وهو اسم جد عبد العزيز بن على بن هبار الهبارى، يروى عن ابن [2] أم كلاب، روى عنه عيسى بن النعمان المدني والشريف أبو جعفر محمد بن محمد بن صالح الهاشمي الهبارى، المعروف بابن الهبارية، كان شاعرا مجودا، ولكنه كان هجاء خبيث اللسان، بغداديا [3] ، مات بكرمان، [4] ومن قوله ما أنشدنى أبو الفتح محمد بن على بن محمد النطيرى إملاء بمرو أنشدنا ابن الهبارية لنفسه شعر: وإذا البياذق في الدسوت تفرزنت [5] ... فالرأي أن [6] يتبيذق الفرزان [6] خذ جملة البلوى ودع تفصيلها ... ما في البرية كلها إنسان وتوفى بعد سنة تسعين وأربعمائة بكرمان [7] ومن القدماء أبو عبد الله محمد بن ثواب بن سعيد الهبارى الكوفي، من أهل الكوفة، يروى عن   [1] بعدها الألف. [2] كذا في الأصلين، وليس في اللباب. [3] من م، وفي الأصل: بغدادي. [4] من هنا إلى «وتوفى» سقطت من م. [5] من مرآة الزمان 8/ 1/ 60، وفي الأصل: تفرذنت. [6- 6] من مرآة الزمان، وفي الأصل: يبيدق الفزران- مصحفا. [7] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 382 مصعب بن المقدام وحيان بن سدير [1] [2] وأبى أسامة وأسباط بن محمد [2] ، قال/ ابن أبى حاتم: كتبت عنه مع أبى وهو صدوق. 5226- الهبراثانى بكسر الهاء وسكون الباء [3] الموحدة وفتح الراء وفتح الثاء [3] المثلثة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هبراثان، وهي قرية [3] من قرى دهستان، منها حمويه الهبراثانى، قال حمزة بن يوسف السهمي [4] : هي قرية [3] من قرى دهستان، روى عن أبى نعيم [5] الفضل بن دكين [5] الكوفي. 5227- الهبرتائى بفتح الهاء والباء [6] المنقوطة بواحدة [6] وسكون الراء وفتح التاء [7] المنقوطة باثنتين من فوقها [7] ، هذه النسبة إلى هبرتا [8] ، وهي قرية [3] من قرى دهستان، والمشهور بهذه النسبة حمويه الهبرتائى، يروى عن الفضل بن دكين، ذكره حمزة بن يوسف السهمي في تاريخ جرجان [9] .   [1- 1] من الجرح والتعديل 3/ 2/ 218، وفي الأصل: جنان بن سدير، ووقع في م: جنان بن رسد بن- خطأ. [2- 2] سقطت من م. [3] ليس في م. [4] في تاريخ جرجان طبع دائرة المعارف سنة 1967 م ص 208. [5- 5] ليست في م. [6- 6] وفي م: الموحدة. [7- 7] وفي م: المثناة. [8] كذا في اللباب، وفي معجم البلدان 8/ 442: هبزتان- بفتح أوله وثانيه وزاي مفتوحة وتاء مثناة من فوق وآخره نون. [9] قال ابن الأثير في اللباب: هاتان الترجمتان لقرية واحدة والمنسوب إليها واحد كما تراه. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 383 باب الهاء والجيم 5228- الهجريّ بفتح الهاء والجيم وكسر الراء [1] في آخرها، هذه النسبة إلى هجر، وهي بلدة من بلاد اليمن من أقصاها، [2] وقلال هجر معروفة [2] ، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد الله الزهر [3] بن جنادة الهجريّ المعلم، سكن مرو، يروى عن عطاء وابن بريدة، روى عنه عيسى بن يونس وأبو تميلة، وهو الّذي يروى عن عطاء أنه سئل عن رجل فقئت عينه ليس له عين غيرها، قال: إن كانت عينه أصيبت [4] في سبيل الله فديتها كاملة وإلا فالنصف، رواه [5] عنه أبو تميلة وأبو سهل عوف بن أبى جميلة الأعرابي العبديّ الهجريّ، من أهل هجر، كان يسكن [6] النجيب، وهو من ساكني البصرة، واسم أبى جميلة رزينة [7] ، ذكرناه في الأعرابي وأبو إسحاق إبراهيم بن مسلم الهجريّ العبديّ [8] ، من أهل الكوفة، يروى عن ابن أبى أوفى وأبى الأحوص، روى عنه   [1] زيدت الواو في م. [2- 2] ليست في م. [3] من اللباب، وفي الأصلين: الزبير. [4] وفي م: احتسبت. [5] وفي م: روى. [6] وفي م: سكن. [7] ومثله في الأنساب 1/ 306، وفي م: رزيفة. [8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 384 أهل الكوفة، [و-[1]] كان ممن يخطئ فيكثر [2] [و-[1]] رشيد الهجريّ، يروى عن أبيه، عداده في أهل الكوفة، كان يؤمن بالرجعة، قال الشعبي: دخلت عليه يوما فقال: خرجت حاجا، فقلت: لأعهدن بأمير المؤمنين عهدا فأتيت [3] بيت على رضى الله عنه [3] فقلت لإنسان: استأذن لي على أمير المؤمنين، قال: أو ليس قد مات؟ قلت: قد مات فيكم، والله إنه ليتنفس [4] الآن تنفس الحي، فقال: أما إذا عرفت [5] سر آل محمد [6] فادخل! قال: فدخلت [6] على أمير المؤمنين وأنبانى [7] بأشياء تكون [7] ، فقال له الشعبي: إن كنت كاذبا فلعنك الله، وبلغ الخبر زيادا [8] فبعث إلى رشيد فقطع لسانه وصلبه على باب دار عمرو بن حريث، قال: سألت يحيى بن معين عن رشيد الهجريّ عن أبيه، قال: ليس برشيد ولا أبوه [9] وأبو الحسين [10] على بن عبيد الله بن محمد بن يوسف الهجريّ   [1] من م. [2] راجع كتاب المجروحين لابن حبان 1/ 86 طبع المطبعة العزيزية بحيدرآباد سنة 1970. [3- 3] ووقع في م: عبدا- خطأ. [4] من م واللسان 2/ 461، وفي الأصل: يسفر- مصحفا. [5] وفي م: لا عرفت. [6- 6] وفي م: فأدخلت. [7- 7] من م واللسان، وفي الأصل: ماشيا بكون- مصحفا. [8] من م، وفي الأصل: زياد. [9] راجع كتاب المجروحين 1/ 293- 294. [10] وفي م: أبو الحسن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 385 هو منها، سمع أبا سعد محمد بن الحسين بن محمد الفسنجانى، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، و [1] ذكر أنه سمع منه بالهجر. 5229- الهجيمي بضم الهاء وفتح الجيم والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الميم [2] ، هذه النسبة إلى محلة بالبصرة، نزلها بنو هجيم فنسبت المحلة إليهم، [3] ومن هذه المحلة [3] أبو عبد الرحمن عبيد بن عمرو الضرير الهجيمي، قال أبو حاتم بن حبان [4] : عبيد بن عمرو كان ينزل بنى هجيم، يروى عن عطاء بن السائب، روى عنه محمد بن سلام البيكندي وأبو عبد الله أشعث بن راز [5] الهجيمي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة وعلى بن زيد، روى عنه زيد بن حباب ومسلم بن إبراهيم، يخالف الثقات في الأخبار و [1] يروى المنكر في الآثار حتى خرج عن حد الاحتجاج به [6] وأبو عبد الرحمن أحمد بن مصعب المروزي الهجيمي، من أهل مرو، يروى عن فضل [7] بن موسى السينانى وعبد الرحمن بن   [1] ليس في م. [2] من م، ووقع في الأصل: الجيم- خطأ. [3- 3] وفي م: منها. [4] في الثقات طبع دائرة المعارف 8/ 429. [5] من التاريخ الكبير 1/ 1/ 428 والجرح والتعديل 1/ 1/ 269، وفي الأصل: بزاز، وفي م: نزار- كلاهما مصحف. [6] راجع المجروحين 1/ 163- 164. [7] من م والجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 76، وفي الأصل: فضيل- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 386 مهدي وغندر وحفص بن غياث، قال ابن أبى حاتم: كتب عنه أبى بالري، جاء إلى محمد بن حميد [1] وسألته عنه فقال: صدوق، من أجلة [2] أهل مرو. باب الهاء والدال 5230- الهدادى بفتح الهاء والألف بين الدالين المهملتين [3] مخففتين [4] ، هذه النسبة إلى هداد، وهو بطن من الأزد- قاله ابن ماكولا، والمشهور بالنسبة إليه أبو بشر عقبة بن سنان [5] بن عقبة بن سنان [5] بن سعد بن جابر بن محصن الدارع [6] الهدادى، من أهل البصرة، حدث عن الهيصم بن شراج [7] وغسان بن مضر، روى عنه محمد بن يونس الكديمي وأحمد بن حماد بن سفيان [8] الكوفي ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم والوليد بن يزيد الهدادى، أخو خالد بن يزيد، من أهل البصرة، منكر الحديث جدا، يروى عن أقوام مجاهيل أشياء مناكير، روى عن أبى عبد الدائم عبد الملك بن كردوس، روى عنه قتيبة بن سعيد وابو سلمة وإبراهيم بن موسى ومسلم بن إبراهيم وسليمان بن عثمان العطار الكلابي،   [1] من م والجرح والتعديل، ووقع في الأصل: عبيد- مصحفا. [2] وفي م: جلة. [3] ليس في م. [4] من م، وفي الأصل: مخففة. [5- 5] ليست في اللباب. [6] وفي م: الذراع- خطأ. [7] من اللباب، وفي الأصلين: شداح. [8] وفي م: يوسف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 387 [مات سنة اثنتين وثمانين ومائة-[1]] ، وكان القواريري يحمل عليه حملا شديدا وأبو حمزة خالد بن يزيد بن جابر الأزدي الهدادى، من أهل البصرة، يروى عن يحيى بن أبى كثير، روى عنه البصريون. 5231- الهدلى بفتح الهاء وسكون الدال المهملة [2] ، هذه النسبة إلى الهدل، وهم قبيلة إخوة قريظة ودعوتهم في بنى قريظة، أخبرنا محمد بن عبد الباقي ببغداد أنا أبو محمد الجوهري سماعا أو [3] إجازة أنا أبو عمر بن حيويه [4] الخزاز ثنا أحمد بن معروف الخشاب ثنا الحسين ابن قهم [5] ثنا محمد بن سعد قال [6] : ذكر محمد بن عمر الواقدي أن أمامة بنت بشر بن وقش بن زغبة [7] ، هي أم على بن أسد بن عبيد بن سعية [8] الهدلى، والهدل إخوة قريظة ودعوتهم في بنى قريظة، وقال عبد الله ابن محمد بن عمارة الأنصاري: [أم-[9]] على بن أسد بن عبيد بن سعية [8]   [1] من م والمجروحين 3/ 35- 36. [2] ليس في م. [3] من م، وفي الأصل: و. [4] من م، وفي الأصل: حرثه- مصحفا. [5] وفي م: الفهم. [6] زيدت الواو في م. [7] من الطبقات لابن سعد 8/ 236، وفي الأصل: زعبة، وفي م: رعبة- مصحفا. [8] من الطبقات لابن سعد، وفي الأصل واللباب: شعبة- مصحفا، وفي م: سعبيه- مصحفا. [9] من الطبقات لابن سعد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 388 الهدلى أم على بنت [1] سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل، أسلمت أمامة وبايعت [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول محمد ابن عمر. 5232- الهدوى بفتح الهاء والدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى هذا [3] ، وهي ناحية بمكة من ناحية الطائف، منها أبو القاسم يوسف بن محمد بن القاسم الهدوى الحنيفي، حدث بمكة عن أبى القاسم يوسف بن على بن إبراهيم بن كعب المؤدب، سمع منه أبو الفتيان عمر ابن أبى الحسن الرواسي/ الحافظ، ووفاته بعد سنة ستين وأربعمائة. 5233- الهدهادى بسكون الدال المهملة بين الهاءين ودال أخرى بعد الألف، هذه النسبة إلى هدهاد، وهو اسم [4] لجد أبى على أحمد [4] بن محمد بن عبد الوهاب بن ثابت بن شداد [5] بن [6] الهاد بن [6] الهدهاد المروزي الهدهادى، المعروف بابن أبى الذيال [7] ، مروزى الأصل، بغدادي المولد-[6] إن شاء الله [6] ، حدث عن محمد بن الصباح الجرجرائى وأحمد بن إبراهيم الدورقي وعبد الله بن الرومي وعمر بن شبة وغيرهم، روى عنه أحمد بن   [1] من الطبقات لابن سعد، وفي الأصلين: بن- خطأ. [2] ووقع في م: مانعت- مصحفا. [3] هكذا في الأصلين ومعجم البلدان 8/ 447، وفي القاموس للزبيدى: هدأة- كما في اللباب. [4- 4] في م: الجد أبى أحمد. [5] من م واللباب، وفي الأصل: سداد- مصحفا. [6- 6] ليس في م. [7] وفي م: الذبال- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 389 محمد الجوهري والحسين بن على بن المرزبان النحويّ. 5234- الهدي رى بضم الهاء والدال المهملة المفتوحة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى هدير، وهو اسم لجد المنكدر بن عبد الله بن الهدير التيمي القرشي الهديرى، [1] والد محمد وأبى بكر وعمر [بنى] المنكدر وأخوه ربيعة بن عبد الله بن الهدير [1] ، يروى عن عمر بن الخطاب- رضى الله عنه ومحرز [2] بن هارون ابن عبد الله بن محرز [3] بن الهدير الشامي القرشي الهديرى المديني، يروى عن الأعرج، روى عنه ابن أبى فديك وأبو مصعب أحمد بن أبى بكر الزهري وعبد الله بن عمرو بن ميمون، قال أبو حاتم الرازيّ: محرز [4] بن هارون يروى ثلاثة أحاديث مناكير ليس هو بالقوى وهارون بن [هارون ابن-[5]] عبد الله التيمي الهديرى، روى عن الأعرج، روى عنه محمد ابن إسماعيل بن أبى فديك وذؤيب بن عمامة المديني، قال ابن أبى حاتم الرازيّ: سألت أبى عنه، فقال: منكر الحديث، ليس بالقوى [6] . 5235- الهدى بضم الهاء وتشديد الدال المهملة، هذه النسبة إلى   [1- 1] سقطت من م. [2] كذا في المجروحين 2/ 322، وفي التهذيب 10/ 55: ذكره البخاري فيمن اسمه محرر- براءين. [3] من المجروحين والجرح والتعديل 4/ 1/ 345 والتهذيب، وفي الأصلين: محمد. [4] ووقع في م: محمد. [5] من الجرح والتعديل 4/ 2/ 98. [6] راجع كتاب المجروحين 3/ 50. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 390 هذه، وهو اسم لجد أبى بكر عبد العزيز بن عبد الواحد بن محمد بن هدة المديني الهدى الفقيه، حدث عن العراقيين والمصريين [1] والأصبهانيين، وهو من أهل مدينة أصبهان [1] ، وتوفى [2] في جمادى الآخرة [2] سنة تسع وتسعين وثلاثمائة. باب الهاء والذال 5236- الهذلي بضم الهاء وفتح الذال المعجمة [3] ، هذه النسبة إلى هذيل، وهي قبيلة، يقال لها هذيل بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان، تفرقت في البلاد، و [4] أهل النخلة- وهي قرية على ست فراسخ من مكة على طريق الحاج- أكثر أهلها من الهذيل، وجماعة منها نزلوا البصرة، ومن الصحابة: أسامة الهذلي والد أبى المليح عامر ابن أسامة بن عمير بن عامر بن الأقيسر [5]- وهو عمير- بن عبد الله بن حنيف بن سنان بن ناجية بن عمرو بن الحارث بن كثير بن هند بن طابخة [6] ابن لحيان بن هذيل، وبعض الناس يجعل مكان حنيف بن سنان [7] حبيب ابن يسار، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، حدث عنه   [1- 1] سقطت من م. [2- 2] ليس في م. [3] وبعدها لام. [4] من هنا إلى «البصرة» سقطت من م. [5] من التهذيب 12/ 246، وفي الأصل: الأقيس، وفي م: الأقس. [6] وفي م: طلحة- خطأ. [7] من م، ووقع في الأصل: يسار- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 391 ابنه وسلمة بن المحبق [1] الهذلي، واسم المحبق صخر بن عبيد [2] بن صخر بن حصين بن الحارث بن عبد العزى بن وائلة بن لحيان بن هذيل، له صحبة ورواية، حدث عنه جون بن قتادة وأبو سنان سوار بن عبد الله الهذلي، من أهل البصرة، يروى عن الحسن، روى عنه أبو عبيدة الحداد، وليس هذا سوار القاضي [3] وأما أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود فهو ابن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن سعد بن هذيل الهذلي [4]- هكذا نسبه محمد بن إسحاق بن يسار، من كبار أصحاب رسول الله [صلى الله عليه وسلم-[5]] ومتقدميهم وسادات فقهائهم [6] ومفتيهم، له المناقب الماثورة والفضائل المشهورة [6] ، شهد بدرا والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من السابقين الأولين، أسلم وهو سادس ستة، وكان حين أسلم غلاما يافعا [7] يرعى غنما لعقبة بن أبى معيط بمكة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقربه ويكرمه   [1] من الاستيعاب 2/ 569، وفي الأصل: المجنق، وفي م: المحيف- كلاهما مصحف. [2] من الاستيعاب، وفي الأصل: عتبة، وفي م: عيية. [3] زيد في م: وجماعة كثيرة سواهم. [4] من م، وفي الأصل: الهذيلى. [5] من م. [6- 6] سقطت من م. [7] وفي م: بالغا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 392 ولا يحجبه [1] ، وكان صاحب السواد والوساد والسواك، والنعلين، انتقل إلى الكوفة بأمر عمر- رضى الله عنهما، ونشر بها الفقه والعلم والسنة [2] وكثر [2] أصحابه، وابتنى بها دارا ثم رجع إلى المدينة، وتوفى بها سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن بضع وستين سنة، وأوصى أن يصلى عليه الزبير بن العوام ودفن بالبقيع. 5237- الهذمى بفتح الهاء والذال المعجمة بعدهما الميم، هذه النسبة إلى [3] هذمة، وهو بطن من بحتر [4] من طيِّئ، وهو هذمة [5] بن عتاب [6] ابن أبى حارثة بن حدى بن بحتر [4] بن عتود بن عنين بن سلامان [7] بن ثعل [8] ابن عمرو بن الغوث بن جلهمة، وهو طيِّئ بن أدد. 5238- الهذمى بضم الهاء وسكون الذال المعجمة، وفي آخرها الميم [9] ،   [1] من م، وفي الأصل: لا يهبه. [2- 2] وفي م: أكثرو. [3] من هنا إلى «هذمة» سقطت من م. [4] ومثله في الجمهرة ص 377، وفي اللباب: بحثر- كذا. [5] من اللباب، وفي الأصل: هذبة- مصحفا. [6] وفي م: عباب. [7] وفي م: سلامات. [8] من اللباب والجمهرة، ووقع في الأصل: أمل، وفي م: ثقيل- كلاهما مصحف. [9] وطرأت على اللباب المطبوع سقطة من هنا إلى ضبط نسبة (هذيم) - فتحرر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 393 هذه النسبة إلى هذمة [1] ، وهو بطن من مزينة، [قال ابن حبيب: في مزينة-[2]] هذمة بن الأصم [3] بن عثمان بن عمرو، وهو [4] مزينة بن أد بن طابخة، منهم معقل بن [5] يسار وبلال بن الحارث وعائذ [6] بن عمرو ورافع ابن عمرو وعبد الله بن المغفل [7] المزنيون كلهم من هذمة ولهم صحبة. 5239- الهذيلى بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وبعدها الياء [5] آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة إلى الهذيل أيضا، ويقال في النسبة إليها الهذلي وقد سبق، فأما الهذيل فجماعة من المعتزلة ينتسبون إلى أبى الهذيل العلاف البصري ويقال لهم الهذيلية، وله فضائح كثيرة [8] وعقائد خبيثة يطول [9] شرحها. 5240- الهذيمى بضم الهاء وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى سعد هذيم، [10] وهو قبيلة معروفة من قضاعة- قال ابن الكلبي: إنما سمى سعد بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة، وإنما قيل له سعد هذيم [10] لأنه   [1] وفي الجمهرة: هدمه. [2] من م. [3] من م والجمهرة ص 190، وفي الأصل: الأطم. [4] زيد في م: من. [5] سقط من م. [6] من الإصابة، وفي الأصلين: عائد- مصحفا. [7] وفي م: المعتمد- خطأ. [8] وفي م: كبيرة. [9] وفي م: يطوله. [10- 10] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 394 كان حضنه عبد حبشي يقال له: هذيم، فغلب عليه فسمى سعد هذيم، والمنتسب إليه جماعة- وفي الأسماء: هذيم بن مخنف- ذكره البخاري وهذيم بن عبد الله بن علقمة، وأخوه جنادة بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف- قتلا يوم اليمامة شهيدين وهديم بالدال المهملة في قصة الصبى بن معبد، أردت الجمع بين الحج والعمرة فلقيت رجلا من قومي يقال له هديم، وقال منصور: هو أديم بالألف والدال المهملة. [1] باب الهاء والراء 5241-/ الهرابى [2] بفتح الهاء [2] والراء المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى هرّاب، وهو بطن [3] من سامة بن لؤيّ، [4] وهو هراب بن صهبان بن بطنة [5] بن سامة بن عوف ابن بنى سامة بن لؤيّ، ذكره أبو فراس. [6]   [1] زيد في اللباب: وفاته النسبة إلى هذيم بن عدي بن جناب بن هبل بن عبد الله ابن كنانة، بطن من كلب، منهم حميل بن عياش بن شيث بن إساف بن هذيم، إليه تنسب الخيل الحميلية، وابنه سعد كان على الحمى أيام معاوية. [2- 2] وفي م: بالهاء المفتوحة. [3] ليس في م. [4] من هنا إلى آخر النسبة سقطت من م. [5] في اللباب: قطبة. [6] قال ابن الأثير في اللباب: فاته (الهرثى) بضم الهاء وسكون الراء وبالثاء المثلثة، نسبة إلى الهرث، وهي قرية من أعمال واسط: منها أبو الغنائم محمد بن على، المعروف بابن المعلم الشاعر، وتوفى سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة عن تسعين سنة، وديوانه مشهور- راجع أيضا معجم البلدان 8/ 452. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 395 5242- الهرشى بفتح الهاء وسكون الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى الهرش، وهو اسم لبعض أجداد ابى القاسم [الحسن بن-[1]] سعيد بن الحسن بن يوسف بن عبد الرحمن الوراق الهرشى [2] ، يعرف بابن الهرش [3] ، مروزى الأصل، حدث عن إسحاق بن إبراهيم البغوي [4] وإبراهيم بن هانئ النيسابورىّ ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، روى عنه أبو الحسن الدارقطنيّ و [5] أبو حفص [5] بن شاهين و [5] أبو القاسم [5] ابن الثلاج وكان ثقة، مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبوه [6] سعيد بن [7] الحسن بن يوسف الهرشى، مروزى [8] الأصل، حدث عن أبيه وسعدويه الواسطي، روى عنه ابنه الحسن. 5243- الهرفى بفتح الهاء وسكون الراء، [و-[9]] في آخرها الفاء، هذه النسبة إلى هرفة، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه،   [1] من م وتاريخ بغداد 7/ 326 واللباب. [2] وفي م واللباب: القرشي. [3] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م واللباب: ابن الهرشى. [4] وفي م: وغيره، وما بعده إلى «زنجويه» سقطت من م. [5- 5] ليس في م. [6] وفي م: أبو. [7] ليس في م. [8] من م، وفي الأصل: مروالروذى. [9] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 396 وهو غنيمة بن [1] الفضل بن هرفة الضرير الهرفى، من أهل الحريم الظاهري [2] بغربي بغداد، شيخ [3] صالح، كان أصحابنا يحسنون الثناء عليه ويصفونه بالخيرية [3] ، سمع أبا سعد محمد بن عبد الكريم بن خشيش [4] الكرخي وغيره، سمعت منه أحاديث في دكان شيخنا أبى منصور بن زريق [5] القزاز. 5244- الهرمزغندى بضم الهاء وسكون الراء [وضم الميم وسكون الزاى-[6]] وفتح الغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى هرمزغند، وهي قرية من قرى مرو على خمس فراسخ، منها عبد الحكم بن ميسرة الهرمزغندى صاحب أحاديث الفتن. 5245- الهرمزفرهى بضم الهاء والميم بينهما الراء الساكنة ثم الزاى الساكنة وفتح الفاء والراء وفي آخرها هاء أخرى، هذه النسبة إلى هرمزفره، وهي قرية بأقاصي [7] مرو على طرف البرية، يقال لها الساعة: مسفرى، على طريق ما وراء النهر، وإنما قيل لها [8] هرمزفره على   [1] زيد في الأصل: أبى- وليست في م واللباب فحذفناها. [2] من الأنساب 10/ 407، وفي الأصلين: الطاهري. [3- 3] سقطت من م. [4] من اللباب، وفي الأصل: خشش، وفي م: حشيش. [5] من الأنساب 10/ 407، وفي الأصل: رزيق، وفي م: رزيف. [6] ما بين الحاجزين من م. [7] وفي م: بأقصى. [8] وفي م: له. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 397 ما بلغني [1] أن عسكر الإسلام لما وردوا مرو كان بقرية مسفرى أمير [2] يقال له هرمز فهرب، فقالت العرب: هرمز فرّ، فبقي الاسم عليها- والله أعلم، كان خرج منها جماعة من المشاهير والعلماء، منهم أبو هاشم بكير ابن ماهان الهرمزفرهى، كان ممن سعى في دولة بنى العباس ونقل الخلافة من بنى أمية، ولما مات أبو رياح النبال اجتمعت الشيعة بالكوفة وكتبوا إلى الإمام من جماعتهم بموت أبى رياح [3] وسألوه أن يولى عليهم رجلا [3] ، وكان رسولهم بكتابهم إلى الإمام أبو هاشم بكير [4] بن ماهان [5] من قرية هرمزفره وابتاعوا له عطرا ومضى على حمار له كأنه عطار حتى قدم الشراة، فأتى الحميمة فكان يدور بالعطر، ويبيع بأرخص مما كان يبيعه غيره إلى أن وقع إلى محمد بن على وأبلغه الكتاب، فولى أمرهم أبا الفضل سالم الأعمى وهو يومئذ بصير، ولبكير [4] جد في أمر بنى العباس وإبراهيم بن أحمد بن إبراهيم [6] الهرمزفرهى، سمع على بن خشرم وسليمان بن معبد السنجى [7] وغيرهما، كذا ذكره أبو زرعة السنجى   [1] وفي م: بمعنى. [2] من م، وفي الأصل: أميرا. [3- 3] سقطت من م. [4] وفي كتاب الوزراء والكتاب للجهشياريّ ص 83: بكر. [5] وفي م: القصة، وما بعدها إلى آخر الترجمة سقطت من م. [6] زيد في الأصلين: الفرار- كذا، وليست الزيادة في اللباب ولا في معجم البلدان. [7] من الأنساب 7/ 263 والمعجم، وفي الأصل: التبخى، وفي م: السجى-، وفي اللباب: السبخى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 398 وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد البقال الهرمزفرهى، تحول إلى الشيخ وسكنها وأحمد بن قطن الهرمزفرهى، قال محمد بن على الحافظ: كان يقرأ كتب ابن المبارك، فإذا بلغ إلى ابن [1] فلان قال: سودوا وجهه وأبو الفضل حمدويه بن الفضل التاجر الهرمزفرهى [2] ، سمع نصر ابن على ومحمد بن بشار البصريين، ثبته محمد بن [3] على الحافظ، هكذا ذكره أبو زرعة السنجى وأبو عبد الله محمد بن على [4] بن محمد [4] بن إبراهيم الحافظ الهرمزفرهى المروزي، كان حافظا متقنا ثقة صدوقا، صاحب حديث، رحل وجمع [4] وكتب [4] الكثير بالعراق و [5] خراسان والشام ومصر، وكتب بها كتب الشافعيّ وسمعها وحملها إلى بلده [5] ، سمع محمد ابن عبد الله بن قهزاد وإسحاق بن منصور الكوسج وعلى بن خشرم وبندار [6] محمد بن بشار وأبا موسى محمد بن المثنى، روى عنه أبو العباس المحولي وأبو القاسم الطبراني وأبو العباس بن عقدة وأبو بكر بن أبى دارم الكوفيان [6] وجماعة كثيرة سواهم، [6] حدث بالعراق وخراسان [6] ، وكان يقول: خرجت من البصرة وأنا أذاكر [7] بمائة ألف حديث وأنا اليوم   [1] من م، وفي الأصل: اى. [2] زيد في الأصل: وهي- خطأ. [3] ليس في م. [4- 4] ليس في م. [5- 5] في م: والبلدان. [6- 6] سقطت من م. [7] وفي م: اذكر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 399 أذاكر [1] بعشرة آلاف حديث، [وله مناقب كثيرة يطول شرحها-[2]] ، [3] وقيل: سأل الأمير خالد بن أحمد الذهلي أبا عبد الله محمد بن على الحافظ أن يمكنه من كتبه عقيب انصرافه من رحلته إلى العراق والشام، فمكنه من كتبه، إما قال أبعدها إليه أو حملها إليه فنظر فيها، فلما رجع محمد بن على سأل من حضر المجلس عما قاله خالد بن أحمد، فقيل له: إنه قال: قد أحسن الكتابة إلا أنه لم يكتب الحكايات، فرحل محمد بن على ثانيا وكتب الحكايات ولم يكتب سوى ذلك شيئا أو كما قال، ومات بقريته [4] في آخر المحرم سنة ست وثلاثمائة و [5] زرت قبره بهرمزفره غير مرة [5] . 5246- هرمي بفتح الهاء والراء [6] ، هذه اللفظة لها صورة النسبة، وهي اسم جماعة، منهم هرمي بن عبد الله بن رفاعة الأنصاري الواقفي [7] ، له صحبة ولا يعرف [8] له رواية وهرمي بن عبد الله، حدث عن خزيمة   [1] من م، وفي الأصل: ذاكر. [2] من م. [3] من هنا إلى «أو كما قال» سقطت من م. [4] وفي الأصل: بفرمة، وفي م: بقرينة. [5- 5] ليس في م. [6] وبعدها ميم. [7] من م واللباب، وفي الأصل: الوافقى- مصحفا. [8] وفي م: لا تعرف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 400 ابن ثابت، روى عنه عبد الملك بن عمرو الخطميّ [1] وعمرو بن شعيب وشماس بن عثمان بن الشريد بن هرمي المخزومي، أحد الصحابة [2] البدريين. 5247- الهرمى بفتح الهاء وسكون الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هرمة، وهو بطن من فهر، وهو هرمة بن هذيل بن ربيع ابن عامر بن صبح [3] بن عدي بن قيس بن الحارث بن فهر، منهم إبراهيم ابن على بن سلمة بن عامر بن هرمة الشاعر، مقدم الشعراء [4] المحدثين، قدمه محمد بن داود بن الجراح على بشار وأبى نواس وغيرهما من المحدثين. 5248- الهرمى بكسر الهاء وسكون الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هرم [5] بن هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، من ولده [6] النعمان بن عصر- وقد تقدم [7] نسبه [8] ، شهد بدرا- هكذا ذكره الدارقطنيّ. [9]   [1] زيد في م: وعمرو الخطميّ. [2] من م، وفي الأصل: أصحابه. [3] من اللباب والجمهرة ص 167، وفي الأصلين: صبيح. [4] من م، وفي الأصل: شعراء. [5] من اللباب، وفي الأصل: هرمي، وفي م: هرمز. [6] من م واللباب، وفي الأصل: ولد. [7] وفي م: يقدم. [8] من م، وفي الأصل: نسبته. [9] (هرند) بالتحريك والنون ساكنة ودال مهملة، مدينة من نواحي أصبهان، ينسب إليها عمر الهرندي الأديب، له كتاب سماه الدرة والصدفة، عمله لمحبوب له، ضمه نظما ونثرا من إنشائه، أفادنيه الحافظ أبو عبد الله بن النجار- معجم البلدان 8/ 461. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 401 5249- الهروانى بفتح الهاء والراء والواو وفي آخرها [1] النون، هذه النسبة [2] ... / وهو [2] القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد الله ابن الحسين، الجعفي القاضي الكوفي، المعروف بابن الهروانى، كان إماما فاضلا، جليل القدر، مفتيا على مذهب أبى حنيفة- رحمه الله، ثقة صدوقا، و [3] كان من عاصره من الكوفيين يقول: لم يكن بالكوفة من [4] زمن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه إلى وقته أفقه منه، سمع أبا الحسن على بن [5] محمد بن [5] هارون الحميري ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي وغيرهما، روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقى وأبو القاسم التنوخي [6] وأبو منصور محمد بن محمد العكبريّ وأبو الفرج محمد بن محمد بن علان الخازن وأبو عبد الله محمد بن الحسن بن داود الخزاعي [6] وغيرهم [7] ، وكانت ولادته [8] في سنة خمس وثلاثمائة، وشهد   [1] بعد الألف. [2- 2] كذا، وموضع النقاط بياض في الأصلين، وفي اللباب: عرف بها. [3] ليس في م. [4] من م، وفي الأصل: في. [5- 5] سقطت من م والجواهر المضية 2/ 65. [6- 6] سقطت من م. [7] زيد في الأصل: وكان آخر من روى عنه. [8] وفي م: ولاية. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 402 في سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ومات بالكوفة في [1] الثاني [2] عشر من [2] رجب سنة اثنتين وأربعمائة، وله خمس وتسعون سنة. 5250- الهروي بفتح الهاء والراء المهملة [3] ، هذه النسبة إلى بلدة هراة، وهي إحدى بلاد خراسان، [4] وقد ذكرت فضائلها في النزوع [5] إلى الأوطان، فتحها خليد بن عبد الله الحنفي، من جهة عبد الله بن عامر ابن كريز زمن عثمان بن عفان- رضى الله عنه، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة في كل فن، منهم أبو على الحسين [6] بن إدريس بن المبارك ابن الهيثم بن زياد بن عبد الرحمن الأنصاري الهروي من أهلها، يروى عن على بن حجر المروزي، وكان ركنا من أركان السنة في بلده، مات سنة ثلاثمائة في آخرها أو [7] في أول سنة إحدى وثلاثمائة وأما أبو زيد [8] الهروي الحرشيّ العامري، فاسمه سعيد [9] بن الربيع، من أهل البصرة، هو من موالي زرارة بن أوفى، قال أبو حاتم بن حبان [10] : أبو زيد إنما   [1] ليس في م. [2- 2] من م، وفي الأصل: عشرين- مصحفا. [3] وبعدها واو. [4] من هنا إلى «رضى الله عنه» سقطت من م. [5] من كشف الظنون 2/ 1937، وفي الأصل: الحبر- كذا، وليس في م. [6] كذا في معجم البلدان 8/ 451، وفي اللباب: الحسن. [7] من م، وفي الأصل: و. [8] ومثله في التهذيب 4/ 27 والأنساب 4/ 122، ووقع في اللباب: أبو يزيد. [9] ووقع في م: سعد- خطأ. [10] في الثقات طبع دائرة المعارف 8/ 265. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 403 قيل له: هروي، لأنه كان يبيع الثياب الهروية فنسب إليها، يروى عن شعبة، روى عنه أحمد بن المقدام العجليّ وأهل العراق، مات سنة إحدى عشرة ومائتين وأبو هشام [1] عائذ بن حبيب الهروي الأحول [2] ، من أهل البصرة، قال أبو حاتم بن حبان [3] : عائذ بن حبيب، بياع الهروي، مولى بنى عبس، يروى عن حميد الطويل، روى عنه أهل البصرة وأبو الصلت عبد السلام بن صالح بن سليمان بن أيوب ابن ميسرة الهروي [4] مولى عبد الرحمن بن سمرة القرشي [5] ، يروى عن حماد بن زيد وأهل العراق العجائب في فضائل على رضى الله عنه [6] وأهل بيته [6] ، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، قال أبو حاتم بن حبان [7] : وهو الّذي روى عن أبى معاوية عن [8] الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس رضى الله عنهما- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا مدينة العلم وعلى بابها، فمن أراد المدينة [9] فليأت [10] من قبل اللباب، وهذا شيء لا أصل   [1] ومثله في التهذيب 5/ 88، ووقع في م: أبو هاشم. [2] من م، وفي الأصل: الأصول. [3] في الثقات 7/ 297. [4] زيد في م: القرشي. [5] ليس في م. [6- 6] ليست في م. [7] في كتاب المجروحين 2/ 143. [8] من م والمجروحين، وفي الأصل: و. [9] في م وتاريخ بغداد 11/ 49: العلم. [10] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م والمجروحين: فليأتها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 404 له، ليس من حديث ابن عباس ولا مجاهد ولا الأعمش ولا أبو معاوية حدث به، وكل من حدث بهذا المتن فإنما [1] سرقه من أبى الصلت هذا، وإن قلب إسناده، روى عن محمد بن هشام المستملي، وكانت له رحلة في الحديث إلى البصرة والكوفة والحجاز واليمن، وأدرك حماد بن زيد ومالك بن أنس [2] وعبد الوارث بن سعيد [2] وجعفر بن سليمان [3] وشريك بن عبد الله وعبد الله بن إدريس و [4] عباد بن [4] العوام وأبا معاوية الضرير ومعتمر بن سليمان التيمي [5] وسفيان بن عيينة وعبد الرزاق بن همام وغيرهم، روى عنه أحمد بن منصور الرمادي وعباس بن محمد الدوري وإسحاق بن الحسين [6] الحربي [2] والحسن بن علوية القطان [3] وغيرهم من الغرباء، ذكره [7] أحمد بن سيار [8] المروزي وقال: ذكر لنا أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي أنه من [9] موالي   [1] وفي م: فإنها. [2- 2] ليست في م. [3] من هنا إلى «همام» سقطت من م. [4- 4] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عبدان- خطأ. [5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: التميمي- خطأ. [6] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: الحسن. [7] وفي م: ذكر. [8] ووقع في م: يسار- خطأ. [9] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 405 عبد الرحمن بن سمرة، [1] وقد لقي وجالس الناس ورحل في الحديث [1] ، وكان صاحب قشافة، وهو من أحد المعدودين في الزهد، قدم مرو أيام المأمون [1] يريد التوجه إلى الغزو، فأدخل على المأمون [1] ، فلما سمع كلامه جعله من الخاصة من إخوانه، و [1] حبسه عنده إلى أن خرج معه إلى الغزو [1] ، فلم يزل عنده مكرما إلى أن أراد إظهار كلام جهم [2] ، وقول القرآن مخلوق، وجمع بينه وبين بشر المريسي وسأله أن يكلمه، وكان أبو الصلت يرد على أهل الأهواء من المرجئة والجهمية والزنادقة والقدرية، وكلم بشر المريسي غير [3] مرة بين يدي المأمون مع غيره من أهل الكلام، كل ذلك كان الظفر [له-[4]] ، وكان يعرف [بكلام-[4]] الشيعة، وناظرته في ذلك لأستخرج ما عنده فلم أره يفرط [5] ، ورأيته يقدم [6] أبا بكر وعمر، ويترحم على على وعثمان، ولا يذكر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالجميل، وسمعته يقول [7] : هذا مذهبي الّذي أدين الله به، إلا أن ثم أحاديث يرويها في المثالب [8] ، وسألت إسحاق   [1] سقطت من م. [2] ووقع في م: جهنم- خطأ. [3] وفي م: عيره. [4] من م وتاريخ بغداد. [5] وفي تاريخ بغداد: يفرق. [6] من م، وفي الأصل: تقدم. [7] وفي م: بقوله. [8] وفي م: المثال. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 406 ابن إبراهيم عن تلك الأحاديث، وهي أحاديث مروية، نحو ما جاء في أبى موسى وما روى في معاوية، فقال: هذه أحاديث قد رويت، قلت: فتكره كتابتها [1] و [2] روايتها، و [3] الرواية عمن يرويها؟ فقال: أما من يرويها على [4] طريق المعرفة فلا أكره ذلك، وأما من يرويها ديانة ويريد عيب القوم فانى لا أرى [5] الرواية عنه، وقال يحيى بن معين: أبو الصلت ثقة صدوق إلا أنه يتشيع [6] ، وقال مرة أخرى: لم يكن أبو الصلت عندنا من أهل الكذب، وهذه الأحاديث التي يرويها ما نعرفها [7] ، وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني [8] : كان أبو الصلت زائغا عن الحق، [9] مائلا عن القصد [9] ، سمعت من حدثني [10] عن بعض   [1] وفي م: كتابها. [2] من م، وفي الأصل: أو [3] وفي م: أو. [4] من م، وفي الأصل: عن. [5] وفي م: لا أدرى. [6] وفي م: يتبع. [7] من تاريخ بغداد 11/ 49، وفي الأصل: يعرفها، وفي م: تعرفها. [8] ومثله في تاريخ بغداد 11/ 51، وفي م: الجرجاني. [9- 9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: قائلا عن الفصل. [10] وفي م: حديثي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 407 الأئمة أنه قال فيه: هو أكذب من روث حمار الدجال، وكان قديما متلوثا في الأقذار، وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أبو الصلت ليس بثقة، وقال الدارقطنيّ: أبو الصلت كان خبيثا رافضيا، وقال: روى عن جعفر بن محمد عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: الإيمان إقرار [1] بالقول وعمل بالجوارح- الحديث، وهو متهم بوضعه [2] لم يحدث به إلا من [3] سرقه منه [4] ، فهو الابتداء في هذا الحديث، وحكى أنه قال: كلب للعلوية [5] خير من جميع بنى أمية، فقيل: فيهم عثمان؟ [6] فقال: فيهم عثمان [6] ، ومات في شوال سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو ... [7] محمد ابن يوسف بن ... [7] الهروي [ثم-[8]] الدمشقيّ، هروي الأصل، دمشقي المولد والمنشأ، كان من مشاهير المحدثين بدمشق، يروى عن/ محمد بن أحمد بن [9] بريد الأنصاري [9] ، روى عنه أبو القاسم [10] سليمان بن أحمد بن   [1] من م وتاريخ بغداد 11/ 51، وفي الأصل: الإقرار. [2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: يوضعه. [3] وقع في م: من- مكررا. [4] وفي م: عنه. [5] وفي م: العلوية. [6- 6] ليست في م. [7] كذا في الأصلين بياض. [8] من م. [9- 9] وفي م: يزيد الأنصار. [10] من هنا إلى «أيوب» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 408 أيوب الطبراني والحاكم أبو أحمد محمد بن أحمد بن [1] إسحاق الحافظ وأبو بكر [2] محمد بن [2] إبراهيم بن المقرئ وغيرهم وأبو منصور محمد بن الحسن بن الهوا الهروي، سكن ما وراء النهر، روى [3] السنن لأبى داود السجستاني، سمعها من أبى بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن داسة التمار [4] ، روى عنه أبو حفص عمر بن منصور بن [5] خنب البزاز [5] الحافظ، وتوفى لسبع بقين من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعمائة [6] . باب الهاء والزاى [7] 5251- الهزارسبى بفتح الهاء والزاى والراء بينهما ألف والسين المهملة الساكنة [1] وفي آخرها الباء الموحدة، ويقال: بالفاء أيضا هزارسف، وهي قلعة حصينة بخوارزم، منها أبو محمد عبد الله بن محمد بن حمزة الخوارزمي الهزارسبى، سكن فربر، يروى عن أبى الليث عبيد الله بن شريح وأبى عبد الله ابن أبى حفص، روى عنه أبو نصر أحمد بن سهل البخاري. 5252- الهزانى بكسر الهاء والزاى المشددة المفتوحة بعدهما   [1] سقط من م. [2- 2] ليست في م. [3] من م، وفي الأصل: راوي. [4] وفي م: النمار. [5- 5] وفي م: حنب الرازيّ. [6] وقال الدارقطنيّ: الحسين بن حزم وأخوه يوسف بن حزم الهرويان ينسبان إلى الأنصار، واسم أبيهما إدريس ولقبه حزم، وللحسين كتاب صنفه في التاريخ على حروف المعجم ... مات سنة 301- معجم البلدان 8/ 451. [7] (الهزار) قرية بفارس من كورة إصطخر، ينسب إليها يزدجرد الهزاري، آخر من عمل كبش السنين في أيام الفرس في أيام يزدجرد بن سابور- معجم البلدان 8/ 462. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 409 الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هزان، وهو بطن من عتيك [1] ، وهو هزان بن صباح بن عتيك بن أسلم بن يذكر [2] بن عنزة بن أسد بن [3] ربيعة بن [3] نزار بن معد بن عدنان، قال الدارقطنيّ: هو [4] بطن ينسب إليه الهزانيون، وهو أخو محارب [5] بن صباح، قال: ومن الهزانيين شيخنا أبو روق أحمد [3] بن محمد بن [3] بكر الهزانى، حدث هو [4] وأبوه من قبله، قلت: أبو روق من أهل البصرة، يروى عن ميمون ابن مهران الكاتب وعبد الله بن شبيب المكيّ، روى عنه جماعة كثيرة، منهم: أبو الحسن أحمد بن محمد بن الجندي [6] وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وغيرهما، و [4] مات بعد [4] سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة وفي الأسماء: هزان بن موسى، روى عن ثابت بن عبيد، روى عنه وكيع، يعد في الكوفيين- قال ذلك البخاري [7] وأبو هزان رافع بن أبى حميلة الشامي [8] ، سمع حذيفة، روى عنه صفوان بن عمرو وفضل بن   [1] وفي اللباب: قوله بطن من العتيك، يوهم أن العتيك هاهنا قبيلة ليكون لها بطون، وليس كذلك وإنما هو أب لا غير، وإنما العتيك الّذي هو بطن كبير ينسب إليه عتكى فهو في الأرد، وقد تقدم. [2] من اللباب والجمهرة، وفي الأصلين: مذكر. [3- 3] ليس في م. [4] ليس في م. [5] وفي م: محار. [6] من الأنساب 3/ 353، وفي الأصل: الجندي، وفي م: الخندى. [7] راجع التاريخ الكبير 4/ 2/ 255. [8] من م، وفي الأصل: السامي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 410 فضالة ويحيى بن حصين وأبو هزان يزيد بن سمرة الرهاوي، سمع عطاء الخراساني وبكر [1] بن خنيس، و [2] روى عنه هشام بن عمار ويحيى ابن بكير 5253- الهزمى بفتح الهاء وسكون الزاى بعدهما الميم، هذه النسبة إلى هزمة، وهو جد المنتسب إليه، قال سيف بن عمر: فيمن بقي بدمشق مع يزيد بن أبى سفيان بعد اليرموك من قواد أهل اليمن: سهم ابن المسافر بن هزمة، هو هزمى. 5254- الهزمى بضم الهاء وفتح الزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هزم، وهو من أجداد بنى [2] العباس بن عبد [2] المطلب [3] ، قال أبو الحسن الدارقطنيّ: وأما هزم فهو من أجداد أم الفضل أم [3] بنى العباس بن عبد المطلب، واسمها لبابة [4] بنت الحارث بن حزن بن بحير ابن الهزم [5] بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة [6] ، وأخته ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بحير بن الهزم زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم.   [1] من م والتاريخ الكبير 4/ 2/ 337، وفي الأصل: بكير. [2] ليس في م. [3] أي من قبل أمهم. [4] من م واللباب، وفي الأصل: ابامه- مصحفا. [5] من هنا إلى «بحير بن» سقطت من م. [6] زيد في اللباب: زوج العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه وهي أم أولاده. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 411 5255- الهزيلى بضم الهاء وفتح الزاى وسكون الياء [1] المنقوطة من تحتها [1] هذه النسبة إلى هزيلة، وهي اسم امرأة، والمشهور بالانتساب إليها خالد بن أبى حيان [2] الهزيلى، قال أبو حاتم بن حبان: هو مولى هزيلة امرأة من بنى ذبيان [3] ، ولدت في بنى سلمة [4] بالمدينة، يروى عن جابر بن عبد الله- رضى الله عنهما، روى عنه يعقوب بن محمد بن طحلاء، سئل أبو زرعة الرازيّ عنه فقال: مدينى ثقة. 5256- الهزيمى بضم الهاء [5] وفتح الزاى بعدهما الياء آخر الحروف، وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى هزيم [6] ، وهو بطن من حمير، وهو الهزيم بن أسعد بن عمرو بن وائل بن مرة بن حمير بن يزيد بن حضرموت ذكره ابن حبيب عن ابن الكلبي في نسب حضرموت وفي الأسماء: سعد بن ليث بن سود القضاعي يلقب هزيما- ذكره ابن دريد. باب الهاء والسين 5257- الهسنجاني بكسر الهاء والسين المهملة وسكون النون وفتح الجيم وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة إلى قرية من قرى   [1- 1] وفي م: آخر الحروف، وفي آخرها اللام. [2] من اللباب والثقات 4/ 199، وفي الأصلين: أبى حبان- مصحفا. [3] كذا في الأصلين واللباب، وفي الثقات والتاريخ الكبير 2/ 1/ 132 والجرح والتعديل 1/ 2/ 324: دينار. [4] ومثله في الثقات وغيره، وفي م: سليم- خطأ. [5] من م، ووقع في الأصل: الميم- خطأ. [6] ومثله في اللباب، وفي م: هزيمة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 412 الري يقال لها هسنكان، فعرب [1] وقيل لها: هسنجان، والمشهور بالانتساب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني الرازيّ، حدث عن عبيد الله بن معاذ العنبري وعبد الأعلى بن حماد وهشام بن عمار وأبى الطاهر بن السرح وغيرهم، وكانت له رحلة إلى العراق والشام وديار مصر، روى عنه أبو جعفر [بن-[2]] دوبه [3] الأصبهاني وأبو عمرو بن مطر المقرئ وابو بكر الإسماعيلي، توفى سنة إحدى [4] وثلاثمائة- هكذا ذكره أبو الشيخ الأصبهاني والحسن بن الحسين بن عاصم الهسنجاني، ابن أخى عبد السلام بن عاصم الهسنجاني، يروى عن يزيد بن أبى حكيم العدني وإسماعيل بن أبى أويس ويحيى بن آدم وسعيد بن منصور، قال ابن أبى [5] حاتم [6] : سمعت محمد بن أيوب يقول: كنا لا نشك نحن وعلى بن شهاب انه كذاب ولم نحدث عنه [7] . [8] باب الهاء والشين [8] 5258- الهشامى بكسر الهاء وفتح الشين المعجمة والميم في آخرها   [1] وفي م: فعربت. [2] من م. [3] من م- كذا، وفي الأصل: يرويه. [4] وفي م: أخرى. [5] سقط من م. [6] في الجرح والتعديل 1/ 2/ 6. [7] وعلى بن الحسن الرازيّ الهسنجاني، أخو عبد الله بن الحسن، سمع هشام ابن عمار وأبا الجماهر وسعيد بن أبى مريم ويحيى بن بكير ونعيم بن حماد وأحمد ابن حنبل وأبا الوليد بن الطيالسي ويحيى بن معين وعيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن أبى حاتم وأبو قريش محمد بن جمعة الحافظ وغيرهما، ومات سنة 275- معجم البلدان 8/ 465- 466. [8- 8] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 413 بعد الألف، هذه النسبة إلى جماعة اسمهم هشام، والهشامية [1] جماعة من غلاة الشيعة، وهم الهشامية الأولى والأخرى، أما الأولى فهم أصحاب هشام بن الحكم [2] الرافضيّ المفرط في التشبيه والتجسيم، وكان يقول: إن معبوده [له-[3]] جسم ذو حد ونهاية، وإنه طويل عريض عميق، وطوله مثل عرضه وعرضه مثل عمقه، وله مقالات في هذا الفن حكيت [4] عنه. وأما الهشامية الأخرى فهم أصحاب هشام بن سالم الجواليقيّ، وكان يزعم أن معبوده جسم وأنه على صورة الإنسان، ولكنه ليس بلحم ولا دم، بل هو نور ساطع يتلألأ بياضا، وله حواس خمس كحواس الإنسان، ويد ورجل/ وسائر الأعضاء، وأن نصفه الأعلى مجوف ونصفه الأسفل مصمت، وعنه أخذ داود الجواربيّ قوله: إن معبوده له جميع أعضاء الإنسان إلا الفرج واللحية، وزعم هشام بن الحكم أنه سبيكة [5] الفضة وأنه بشبر [6] نفسه سبعة أشبار [7] ، وكل واحد منهما يكفر صاحبه ويكفرهما غيرهما. وثم هشامية [8] ثالثة، وهم ينسبون إلى هشام   [1] وفي م: الهشامة. [2] ومثله في اللباب، وفي م: الحكيم- خطأ. [3] من اللباب. [4] من م، وفي الأصل: مكتتب. [5] من اللباب، وفي الأصل: كسيكة، وفي م: لبيكه- مصحفا. [6] من اللباب، وفي الأصل: تشير، وفي م: يشير. [7] وفي م: أبشار. [8] وفي م: هشام. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 414 ابن عمرو الفوطي [1] ، وفضائحه كثيرة، منها [2] أنه حرم على الناس أن يقولوا، حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الْوَكِيلُ [3] 3: 173 وقد نطق القرآن بذلك [4] ، وزعم [5] أن الوكيل يقتضي موكلا ولم يعلم أن الوكيل قد يكون [أيضا-[6]] بمعنى الحفيظ، كقوله قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ [7] 6: 66 أي بحفيظ. باب الهاء والفاء 5259- الهفانى بكسر الهاء وتشديد الفاء [8] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هفان، وهفان في حنيفة، وهو هفان بن الحارث بن ذهل بن الدؤل بن حنيفة، والمشهور بالانتساب إليه هو ضمضم بن جوس الهفانى، يروى عن أبى هريرة رضى الله عنه، ثقة [9] ، ولم يخرج حديثه في الكتابين، وقال [10] عبد الله بن [10] أحمد بن حنبل سمعت أبى يقول:   [1] وفي م: القرطبي- خطأ. [2] وفي م: منهم. [3] سورة 3 آية 173. [4] ليس في م. [5] وفي م واللباب: ظن. [6] من م. [7] سورة 6 آية 66. [8] بعدها الألف. [9] ومثله في اللباب، وسقط من م. [10- 10] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 415 أخطأ معاذ بن معاذ حيث قال: عكرمة عن ضمضم بن جوس الهزانى [1]- كذا قال معاذ، وإنما هو الهفانى- قاله أبو على الغساني الحافظ، وقال ابن أبى حاتم: يروى عن أبى هريرة وعبد الله بن حنظلة، روى عنه يحيى بن أبى كثير [2] وعكرمة بن عمار، وقال أحمد بن حنبل فيما روى عنه ابنه [3] صالح: ضمضم بن جوس ليس به باس، روى عنه يحيى ابن أبى كثير وعكرمة بن عمار. باب الهاء والكاف 5260- الهكارى بفتح الهاء والكاف المشددة [4] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الهكارية، وهي بلدة [5] وناحية عند جبل، وقيل: جبال وقرى كثيرة فوق الموصل من الجزيرة، والمشهور منها أبو الحسن على بن أحمد بن يوسف بن جعفر بن عرفة بن المأمون بن المؤمل [6] بن الوليد بن القاسم بن الوليد بن عتبة بن ابى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي العبشمي الهكارى، الملقب بشيخ الإسلام   [1] من اللباب، ووقع في الأصلين: المهرانى. [2] ومثله في اللباب، ووقع في م: كبير- خطأ. [3] يؤيده ما في الجرح والتعديل لابن ابى حاتم 2/ 1/ 468، ووقع في الأصل: أنه، وفي م: أبيه- خطأ. [4] بعدها الألف. [5] وفي اللباب: ولاية. [6] وفي م: الدبل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 416 تفرد مدة بطاعة الله في الجبال، وابتنى [له-[1]] أربطة و [2] مواضع يأوى إليها الفقراء والصالحون، وكان كثير الخير والعبادة، مقبولا وقورا، سمع بمكة أبا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبمصر أبا عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف [3] الفراء وأبا القاسم هبة الله بن على ابن سامة المعافري، وببغداد أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران الواعظ وأبا بكر محمد بن على بن موسى الخياط، وبالرملة أبا الحسين محمد ابن الحسين الترجماني [4] الصوفي، وبصيداء محمد بن أحمد بن جميع الغساني وطبقتهم، سمع منه الفقهاء [5] من الحفاظ، روى لنا عنه بمكة أبو زكريا يحيى بن عطاف الموصلي، وببغداد عبد العزيز [6] بن أحمد بن ساكرة [7] المقري وعبد الرحمن بن الحسن الفارسي، وببروجرد أبو على الحسن بن أحمد المقري [8] وصالح بن إسماعيل بن دوذين الجيلي، وبأصبهان أبو الخير شعبة بن عمير [9] الصباغ وأبو محمد الحسن بن محمد بن جعفر المهرانى   [1] من م. [2] ليس في م. [3] من اللباب، وفي الأصل: لطيف، وفي م: نطيق. [4] وفي م: الترجمان. [5] وفي م: القدماء. [6] وفي م: عبد الله. [7] من م، وفي الأصل: سابلوه. [8] وفي م: المقبر. [9] وفي م: عمر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 417 وغيرهم، وكانت ولادته سنة تسع وأربعمائة، ومات بالهكارية في أول المحرم من [1] سنة ست وثمانين وأربعمائة وكان ببغداد في زماننا شاب صالح من الهكارية، سمع معنا الحديث من أبى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وغيره. باب الهاء واللام 5261- الهلجى بفتح الهاء واللام وفي آخرها الجيم، هذه النسبة إلى هلجة، وهم اسم لجد يعقوب بن زيد بن هلجة [2] بن عبد الله ابن أبى مليكة التيمي الهلجى، وكان قاضيا، يروى عن سعيد المقبري وأبيه [3] ، روى عنه مالك بن أنس وهشام بن سعد وموسى بن عبيدة ومحمد بن جعفر بن أبى كثير وأيوب بن سيار [4] وأبو معشر بحيح وإبراهيم ابن طهمان [5] ، قال على بن المديني: يعقوب بن زيد شيخ معروف، وقال أبو زرعة: [و-[6]] هو مدينى ثقة، وقال ابو حاتم الرازيّ: لا بأس به. ولا يحتج بحديثه.   [1] ليس في م. [2] ومثله في اللباب، وفي الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 4/ 2/ 207: طلحة- كذا. [3] من م واللباب والجرح والتعديل، وفي الأصل: ابنه- خطأ. [4] ووقع في م: يسار- خطأ. [5] من م والجرح والتعديل، ووقع في الأصل: طهماز- مصحفا. [6] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 418 باب الهاء والميم 5262- الهمانى بضم الهاء وفتح الميم المخففة [1] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى همان، وظني أنها قرية بالعراق من سواد بغداد، والمشهور بهذه النسبة [2] أبو الفرج الحسن بن أحمد بن على الهمانى، من أهل بغداد، روى عن عبد الله بن محمد بن جعفر [3] بن شاذان وغيره، روى عنه أبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو الحسن أحمد بن محمد العتيقى وأبو الحسين محمد بن على [3] بن [محمد بن عبيد الله بن-[4]] المهتدي باللَّه وغيرهم وأبو عمرو [5] أحمد بن محمد بن الضحاك الهمانى، يروى عن عمار بن خالد، روى عنه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ، وقال ثنا أحمد بن محمد بن الضحاك الهمانى أبو عمرو بها. 5263- الهمدانيّ بفتح الهاء وسكون الميم و [فتح-[5]] الدال المهملة، هي منسوبة إلى همدان، وهي قبيلة من اليمن [6] نزلت الكوفة، وهي همدان بن أوسلة وهمدان بن مالك بن زيد بن أوسلة بن ربيعة ابن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وقال أبو على الغساني: همدان اسمه أوسلة- بسين مهملة- بن   [1] بعدها الألف. [2] ليس في م. [3- 3] سقطت من م. [4] من تاريخ بغداد 7/ 278. [5] ومثله في التبصير ص 162، وفي م: أبو عمر- خطأ. [6] من اللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 419 خيار- بخاء معجمة- بن كهلان بن سبا، وفي همدان بطون كثيرة، منها سبيع ويام ومرهبة [1] وأرحب [2] ، و [3] في كل بطن جماعة سنذكرهم في مواضعهم [4] ، وسمعت أبا الغنائم [5] مسلم بن نجم المزني [5] الكوفي بسمرقند يقول: فأخرت أهل الكوفة أهل البصرة، حتى وقعوا في القبائل، فكل قبيلة ذكرها أهل الكوفة ذكر [6] أهل البصرة أن جماعة من هذه القبيلة نزلت بالبصرة [7] [8] منهم طائفة [8] أيضا، حتى وصل أهل الكوفة إلى همدان فسكت أهل البصرة واعترفوا أن ليس بالبصرة من بنى همدان أحد، وروى أن أمير المؤمنين على بن ابى طالب رضى الله عنه قال: فلو كنت بوابا على باب جنة ... لقلت لهمدان: ادخلى بسلام، والمشهور بهذه النسبة أبو المورع [9] محاضر بن المورع [10] الهمدانيّ، من أهل الكوفة،   [1] وفي م: موهبة- خطأ. [2] من الجمهرة ص 373، وفي الأصلين: أرهب- خطأ. [3] ليس في م. [4] من م، وفي الأصل: موضعها. [5- 5] من م، وفي الأصل: المسلم بن يحمر المري. [6] في م: ذكره. [7] وفي م: البصرة. [8- 8] ليست في م. [9] من الجرح والتعديل 4/ 1/ 437، وفي الأصل: أبو المودع- مصحفا. [10] من الجرح والتعديل، وفي الأصل: المودع. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 420 / يروى عن إسماعيل بن أبى خالد وهشام بن عروة والأعمش، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي همداني أيضا- وقد ذكرناه في السبيعي [1] وأبو عبد الله الحسن بن صالح ابن حي الهمدانيّ الثوري [2] ، من أهل الكوفة، يروى عن السدي [3] وسماك ابن حرب، روى عنه أهل العراق، كان مولده سنة مائة، ومات سنة سبع وستين ومائة، وكان فقيها ورعا من المتقشفة الخشن ممن تجرد للعبادة ورفض الرئاسة على تشيع [4] فيه وأبو هشام عبد الله بن نمير الهمدانيّ [5] ، من أهل الكوفة، يروى عن [6] يحيى بن [6] سعيد الأنصاري وابن أبى خالد، روى عنه ابنه محمد بن عبد الله بن نمير [وأهل العراق، مات سنة تسع وتسعين ومائة-[7]] . وكتبت عن جماعة من الهمدانيين بالكوفة، منهم: أبو الغنائم محمد بن محمد ابن جناح الهمدانيّ، وعلى بن إبراهيم أبو الحسن الهمدانيّ، وابنه أبو الأكرم بركات الهمدانيّ وغيرهم، ولأهل الكوفة فيهم هذه النسبة كثيرة وشيخنا أبو تمام إبراهيم بن أحمد بن الحسين بن همدان الهمدانيّ، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن محمد الهمدانيّ، هو همداني يروى عن همداني، كتبت عنه ببروجرد   [1] راجع الأنساب 7/ 70. [2] راجع الجرح والتعديل 1/ 2/ 18. [3] ووقع في م: السري- خطأ. [4] من م، وفي الأصل: تشييع. [5] راجع الجرح والتعديل 2/ 2/ 186. [6- 6] ليس في م. [7] من م، ويؤيده ما في التهذيب 6/ 58. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 421 إحدى بلاد الجبل، و [1] سمع أبا معشر الطبري بمكة، ومات سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة ببروجرد وأبو ذر عمر [2] بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن عطاء ومجاهد، روى عنه وكيع وأهل العراق، [و-[3]] مات سنة خمسين ومائة، قال أبو حاتم بن حبان: عمر بن ذر كان مرجيا [4] يقص وأبو عروة القاسم بن مخيمرة الهمدانيّ، يروى عن شريح بن هانئ والكوفيين، قال أبو حاتم بن حيان [5] : وما أحسبه سمع أبا موسى، روى عنه الحكم بن عيينة وأهل العراق، وكان من خيار الناس، وكان من صالحي أهل الكوفة، خرج منها وسكن الشام مرابطا، ومات سنة مائة ومجالد [6] بن سعيد بن عمير الهمدانيّ، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي وقيس بن أبى حازم، روى عنه العراقيون، مات سنة ثلاث أو أربع وأربعين ومائة في ذي الحجة، وكان ردى الحفظ، يقلب [7] الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يجوز الاحتجاج به، وكان الشافعيّ- رحمة الله عليه- يقول: الحديث   [1] ليس في م. [2] من م، ومثله في اللباب، والجرح والتعديل 3/ 1/ 107 ووقع في الأصل: عمرو- خطأ. [3] من م. [4] من الثقات لابن حبان 7/ 168، وفي الأصل بدون نقط، وفي م: مرحبا. [5] في الثقات 7/ 332. [6] من م وكتاب المجروحين لابن حبان 2/ 314، ووقع في الأصل، خالد- خطأ. [7] من م والمجروحين، وفي الأصل: بصلت- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 422 عن حرام بن عثمان [1] حرام [2] ، والحديث عن مجالد مجالد [2] ، والحديث عن أبى العالية الرياحي رياح، وقال أحمد بن حنبل: مجالد حديثه عن أصحابه [3] كأنه حلم والأعشى الهمدانيّ، هو عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم بن عمرو بن مالك بن الحارث [4] بن عبد الحارث [4] ابن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [5] بن نوف بن همدان، يكنى أبا المصبح [6] ، وكان زوج أخت الشعبي، وكان من القراء ثم تركه وصار شاعرا، وخرج مع ابن الأشعث فأتى به الحجاج فقتله صبرا وأبو عمر [7] إسماعيل بن مجالد بن سعيد بن عمير بن ذي مران ابن شرحبيل بن ربيعة بن مرثد بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان [8] ابن نوف بن همدان الهمدانيّ، من مشاهير الكوفة، ورد بغداد وسكنها، وحدث عن أبيه وبيان بن بشر الأحمسي وإسماعيل بن أبى خالد وأبى إسحاق السبيعي وسماك بن حرب، روى عنه ابنه عمر وإبراهيم بن زياد   [1] زيد في الأصل: بن. [2] ليس في م. [3] من م والمجروحين، وفي الأصل: احتجاجه. [4- 4] ليس في م. [5] زيد في الأصل: بن عوف. [6] وفي م: ابا الصبح. [7] ومثله في الثقات لابن حبان 6/ 42 وتاريخ بغداد 6/ 245، وفي م: أبو عمرو- خطأ. [8] زيد في الأصل: بن عوف، وليس في م وتاريخ بغداد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 423 سبلان وسريج [1] بن يونس ويحيى بن معين وعثمان بن أبى شيبة وغيرهم، وقيل: إنه ليس بالقوى [2] . 5264- الهمذانيّ بالهاء [3] والميم المفتوحتين [4] والذال المنقوطة [5] بعدها [6] نون، فهي مدينة بالجبال، مشهورة على طريق الحاج والقوافل، أقمت بها في التوجه والانصراف أربعين يوما [7] وكان بها [7] ومنها جماعة من العلماء والأئمة والمحدثين عالم لا يحصى، ومن المشهورين منها: أبو إسحاق إبراهيم [8] بن الحسين [8] بن على بن ديزيل الهمذانيّ، المعروف بسيفنّة [9] ، سمع على بن عياش الحمصي وآدم بن أبى إياس العسقلاني وإسماعيل ابن أبى أويس المدني [10] ويحيى بن صالح الوحاظى وعفان بن مسلم الأنصاري [11] ، روى عنه إبراهيم بن سعيد بن [12] معدان البزاز [12] وأبو حفص عمر بن حفص بن هند المستملي والقاسم بن أبى صالح وأحمد بن عبيد   [1] من تاريخ بغداد، وفي الأصلين: شريح- كذا. [2] وأبو عامر مسروق بن الأجدع بن مالك الهمدانيّ ثم الوادعي، سرق وهو صغير ثم وجد فسمى مسروقا، رأى أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وابن مسعود وعائشة رضى الله عنهم، وحديثه مشهور- ذكره السمعاني في (الهمذانيّ) فتأمل. [3] وفي م: بفتح الهاء. [4] من م، وفي الأصل: المفتوحة. [5] بعدها الألف. [6] من م، وفي الأصل: بعدهما. [7- 7] ليست في م. [8- 8] سقطت من م. [9] من اللباب، وفي الأصل: شيفنة، وفي م: بسيفه- مصحفا. [10] ويؤيده ما في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 181، وفي م: المزنى. [11] وفي م: الصفار، كلاهما صحيح. [12- 12] وفي م: سعدان بن البراز. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 424 وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وغيرهم، وإنما قيل له سيفنة باسم طائر بمصر [1] ، يقع على الشجرة [2] ويقلع الأوراق منها بمنقاره ويرميها حتى لا يترك عليها ورقة واحدة، فلقب إبراهيم بن ديزيل به [1] لأنه إذا ظفر بمحدث لا يفارقه حتى لا يسمع منه جميع ما عنده ويكتبه، ولنا في حرصه حكاية عجيبة، مات يوم الأحد آخر يوم من شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين وأبو أحمد مرار [3] بن حمويه الهمذانيّ، يقال: [إن-[4]] البخاري حدث عنه عن أبى غسان في كتاب الشروط وعبد الحميد بن عصام الهمدانيّ، وهو من أهل جرجان، سكن همذان، فنسب إليها، يروى عن سفيان بن عيينة وغيره، روى عنه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازيّ، وسئل عنه فقال: صدوق [5] وأبو الفضل صالح بن [6] أحمد بن محمد بن أحمد بن صالح بن [6] عبد الله بن قيس بن الهذيل بن يزيد بن العباس ابن الأحنف [6] بن قيس [6] التميمي الهمذانيّ، من أهل همذان، كان حافظا   [1] ليس في م. [2] وفي م: الشجر. [3] من التهذيب 12/ 5، وفيه: يقال إنه مرار بن حمويه، ويقال: محمد بن عبد الوهاب الفراء، ويقال: محمد بن يوسف البيكندي، ووقع في الأصل: المران، وفي م: المرات- مصحفا. [4] من م. [5] راجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 16 وتاريخ جرجان ص 267. [6- 6] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 425 فهما [1] عالما ثقة ثبتا، صنف كتابا في طبقات الهمذانيين وكتابا في سنن التحديث [2] وغير ذلك، سمع أبا محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم ومحمد بن قارن الرازيين والحسن بن على المكتب وإبراهيم بن عمروس والقاسم ابن بندار وعبد الرحمن بن حمدان الهمذانيين ومحمد بن حمدان بن سفيان الطرائفى وسليمان بن داود وعلى بن إبراهيم بن سلمة القزوينيين وطبقتهم، روى عنه أبو الفضل محمد بن عيسى البزاز الصوفي ومحمد بن الفرج بن على البزاز وعلى بن طلحة المقرئ، وحدث ببغداد سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الفضل أحمد بن الحسين بن يحيى بن سعيد الهمذانيّ، الملقب بالبديع، كان أحد الفضلاء الفصحاء، وكان متعصبا لأهل الحديث والسنة، وما أخرجت [3] همذان بعده مثله- هكذا قال أبو الفضل الفلكي، وقال [4] : كان من مفاخر بلدنا، روى عن أبى الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الأديب وعيسى بن هشام الأخباري [5] ، [و-[6]] حدث عنه القاضي أبو محمد عبد الله/ بن الحسين [7] النيسابورىّ والفقيه أبو سعد [8] محمد بن   [1] من م وتاريخ بغداد 9/ 331، وفي الأصل: فيما. [2] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: الحديث. [3] وفي م: احوحب. [4] ليس في م. [5] وفي م: أخبارى. [6] من م. [7] وفي م: الحسن- خطأ. [8] وفي م: أبو سعيد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 426 الحسين بن يحيى [و-[1]] أخوه، وسكن هراة، وبها مات، ويقال: إنه سم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة [2] [و-[1]] أبو عائشة مسروق بن الأجدع ابن مالك الهمذانيّ ثم الوادعي، وهو من ولد عبد الله بن وادعة بن عمرو بن عامر بن ناشج بن رافع بن مالك بن جشم بن حاشد [3] بن جشم [3] ابن خيوان بن نوف بن همدان، من أهل الكوفة، سرق وهو صغير ثم وجد فسمى مسروقا، وأسلم أبوه الأجدع [4] فسمى عبد الرحمن، رأى [5] مسروق أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وابن مسعود وعائشة أم المؤمنين- رضى الله عنهم، [و-[1]] روى عنه جماعة، منهم عامر الشعبي وإبراهيم النخعي، وكان ممن حضر مع على [6] حرب النهروان. حكى عنه أنه حج فما نام في الطريق إلا ساجدا، وهو ابن أخت عمرو ابن معديكرب، وكان أبوه أفرس فارس باليمن، وكان الشعبي يقول: ما علمت أن أحدا كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق، وصلى حتى تورم [7] قدماه وأبو القاسم هارون بن إسحاق الهمذانيّ،   [1] من م. [2] زيد في م: يرجع إلى وليس بالقوى. [3- 3] سقط من م. [4] وفي م: الأجداع- خطأ. [5] من م، وفي الأصل: بن أبى- خطأ. [6] زيد في الأصل: بن- خطأ. [7] في م: تورمت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 427 من أهل الكوفة، من الثقات، روى عن عبد السلام بن حرب وأبى خالد الأحمر وأبى بكر بن عياش ومحمد بن عبد الوهاب السكرى ومطلب ابن زياد ومعتمر بن سليمان وعبد الله بن رجاء المكيّ، روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان وأبو بكر بن أبى داود السجستاني وعبد الرحمن بن أبى حاتم [1] الرازيّ، قال على بن الحسين بن الجنيد: كان محمد بن عبد الله بن نمير يبجله [2] ، وقال أبو حاتم الرازيّ: هو صدوق وأبو سعيد يحيى بن زكريا بن أبى زائدة الهمذانيّ الكوفي، يروى عن الأعمش وإسماعيل بن أبى خالد وعاصم الأحول، مات بالمدائن وهو قاض بها في جمادى [الأولى-[3]] من سنة ثمانين [4] ، و [هو-[3]] أول من صنف بالكوفة، روى عنه أبو بكر وعثمان ابنا أبى شيبة وهناد بن السري وأبو كريب وغيرهم، وكان يحيى بن سعيد القطان يقول: [ما خالفني بالكوفة أشد على من ابن أبى زائدة، وكان ابن نمير يقول-[5]] : ابن أبى زائدة في الحديث أكثر من ابن إدريس   [1] من هنا إلى «ابى زائدة» سقطت من م. [2] من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 4/ 2/ 88، وفي الأصل: سخله. [3] من التهذيب. [4] كذا في الأصلين والجرح والتعديل 4/ 2/ 144، وفي التهذيب 11/ 209: عن ابن المديني سنة اثنتين وثمانين ومائة، وعن ابن سعد وغيره: سنة ثلاث وثمانين، وعن ابن خبان وخليفة: سنة ثلاث أو أربع. [5] من م، ويؤيده ما في التهذيب والجرح والتعديل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 428 في الإتقان، وثقه يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، قال ابن أبى حاتم: سألت [1] أبى عن [1] يحيى بن أبى زائدة، فقال [2] : مستقيم الحديث صدوق ثقة. [3] باب الهاء والنون 5265- الهنائى بضم الهاء وفتح النون [4] ، هذه النسبة إلى هناءة [5] ابن مالك بن فهم، والمشهور بالانتساب إليها أبو يزيد [6] يحيى بن يزيد   [1- 1] سقط من م. [2] وفي م: يقال. [3] زيد في اللباب: فاته (الهميمى) بضم الهاء وفتح الميم وبعدها ياء تحتها نقطتان ساكنة ثم ميم أخرى، نسبة إلى هميم بن عبد العزى بن ربيعة بن تيم ابن يقدم بن عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار، منهم كدام بن حيان وعبد الرحمن ابن حسان العنزيان- إلخ. وفاته النسبة إلى هميم بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط بن هنب بن أقصى، بطن من اليمن، ينسب إليه سعيد الساجور وحبيب بن الجهم الهميميان. وفاته النسبة إلى هميم بن ذهل بن هني بن بلى، بطن من بلى، منهم أبو بردة ابن نيار بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذهل بن هميم، حليف الأنصار، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم زيد ابن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل ابن عمرو بن جشم بن ودم بن ذبيان بن هميم البلوى الهميمى، له حلف في الأنصار، شهد بدرا، وهو الّذي قتله طليحة الأسدي، يوم بزاخة، وقتل معه عكاشة بن محصن الأسدي. [4] وبعد الألف ياء مثناة من تحتها. [5] زيد في الأصل: وهي هناء. [6] ومثله في التهذيب 11/ 302، وفي اللباب: أبو زيد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 429 ابن مرة الهنائى، من التابعين، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، روى عنه شعبة، قال أبو حاتم بن حبان [1] : هو من هناة، ومن قال: يزيد بن يحيى أو يزيد بن أبى يحيى فقد وهم وحمان [2] الهنائى، شيخ، بصرى، يروى عن معاوية المراسيل، روى عنه أبو شيخ الهنائى [3] [4] وأبو شيخ [4] حيوان [5] بن خالد [6] الهنائى البصري، يروى عن أخيه: أتاهم كتاب عمر وهو مع عثمان بن أبى العاص- رضى الله عنهما، روى عنه قتادة وأبو مرجعة [7] عثمان بن مرجعة الهنائى، من أهل البصرة، يروى عن عكرمة ومالك بن دينار، روى عنه أهل البصرة وعلى بن المبارك الهنائى [8] ، من أهل البصرة، يروى عن هشام بن عروة، وكان راويا ليحيى بن أبى كثير، روى عنه وكيع بن الجراح ومسلم بن إبراهيم، وكان متقنا ضابطا وأبو شعيب الصلت [9] بن دينار، الأزدي الهنائى   [1] في الثقات 5/ 530. [2] من الثقات لابن حبان 4/ 191، ووقع في الأصل: حماز، وفي م: حماد- كلاهما مصحف. [3] سقط من م. [4- 4] سقطت من م. [5] زيد في التهذيب 12/ 129: وقيل خيوان. [6] من التهذيب والمشتبه ص 279، وفي الأصلين: غالب- كذا. [7] من م، ووقع في الأصل: مرضعة- خطأ. [8] راجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 203. [9] ووقع في م: الصلب- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 430 المجنون، من أهل البصرة، يروى عن ابن سيرين وأبى نضرة [1] ، روى عنه البصريون، وكان الثوري إذا حدث عنه كان [2] يقول: حدثنا [3] أبو شعيب [4] ولا يسميه، وكان ممن [2] يشتم أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ويتبغض [5] على بن أبى طالب- رضى الله عنه، وينال منه [2] ومن أهل بيته على كثرة المناكير في روايته، تركه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قال يحيى بن سعيد: ذهبت أنا و [2] عوف إلى الصلت بن دينار فذكر الصلت عليا، فنال منه، فقال له عوف: ما لك يا أبا شعيب! لا رفع الله صرعتك وبيهس [6] بن فهدان الهنائى، بصرى، يروى عن أبى شيخ الهنائى، روى عنه شعبة ووكيع والنضر بن شميل، وثقه يحيى بن معين. 5266- الهنبى بكسر الهاء وسكون النون وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى هنب، وهو بطن من ربيعة بن نزار، وهو هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، من ولده عامر بن ربيعة العدوي، شهد بدرا وهنب بن القين   [1] من التهذيب 4/ 434 والمجروحين لابن حبان 1/ 370، ووقع في الأصل: بصرة، وفي م: نصرة- كلاهما مصحف. [2] ليس في م. [3] وفي م: ثنا. [4] من م، ووقع في الأصل: أبو سعيد- خطأ. [5] وفي م: ينفص، وفي التهذيب: ينتقص، وفي المجروحين: يبغض. [6] من التهذيب 1/ 507 والجرح والتعديل 1/ 1/ 430، وفي الأصل: نهس، وفي م: ببهش- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 431 [بن-[1]] هود بن بهراء [2] [بن-[1]] عمرو بن الحاف بن قضاعة [3] . 5267- الهندواني بكسر الهاء وسكون النون وضم الدال المهملة [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة للفقيه [5] أبى جعفر محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الفقيه الهندواني البلخي، من أهل بلخ، كان إماما فاضلا عارفا، تفقه [على-[6]] أبى حنيفة- رحمه الله- حتى يقال له من فقهه: أبو [7] حنيفة الصغير، حدث بالحديث وأفتى بالمشكلات وشرح المعضلات، وإنما قيل له: الهندواني، لأنه من محلة ببلخ يقال لها: باب هندوان، ينزل فيها الغلمان والجواري التي تجلب من الهند، اجتزت [8] بها غير مرة، وأبو جعفر سمع محمد بن عقيل الفقيه البلخي وأبا القاسم أحمد بن حم   [1] من م واللباب. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل: بهرام- خطأ. [3] زيد في اللباب: فاته (الهنتاتى) بكسر الهاء وسكون النون وفتح التاء فوقها نقطتان وبعد الألف تاء ثانية، هذه النسبة إلى قبيلة كبيرة من البربر من المغرب، يقال لها هنتاتة، منهم أبو حفص عمر الهنتاتى من أكابر أصحاب المهدي محمد بن تومرت وصار بعده في دولة عبد المؤمن هو المشار إليه وذكره عظيم في المغرب وكثير من القبيلة علماء ومقدمون. [4] وفتح الواو وبعدها ألف. [5] من م، وفي الأصل: للفقيه. [6] من م. [7] من م، وفي الأصل: أبى. [8] وفي الأصلين: أخبرت. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 432 وأستاذه أبا بكر محمد بن أبى سعيد الفقيه- وعليه تفقه- وعلى بن أحمد الفارسي وإسحاق بن عبد الرحمن القاري الكندي وغيرهم، حدث وسمع [1] ببلخ وبلاد ما وراء النهر، روى عنه جعفر بن محمد بن حمدان الفقيه وأبو إسحاق إبراهيم بن مسلم بن محمد بن محمد البخاري وأبو عبد الله طاهر ابن محمد الحدادي وغيرهم، مات ببخارا وحمل إلى بلخ [2] ودفن [2] بها يوم الجمعة لخمس بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وستين سنة ومن القدماء: [3] نزال بن الهندواني [3] ، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ: [4] روى عن الضحاك [4] ، روى عنه عاصم ابن محمد العمرى ومروان بن معاوية، سمعت أبى يقول ذلك، قلت: وليس هذا منسوب إلى تلك المحلة. 5268- الهندي بكسر الهاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى البلاد وإلى القبيلة، فاما الأول فهو منسوب إلى بلاد الهند، وفيهم كثرة وشهرة، منهم: شيخنا أبو الحسن بختيار ابن عبد الله الهندي / الصوفي، عتيق محمد بن إسماعيل اليعقوبي القاضي من أهل بوشنج [5] ، شيخ صالح، سديد السيرة، سافر مع سيده إلى العراق   [1] زيد في الأصل: منه. [2- 2] وفي م: فدفن. [3- 3] ومثله في اللباب والجرح والتعديل 4/ 1/ 498، وفي التاريخ الكبير 4/ 2/ 118: نزال الهنداوى. [4- 4] سقطت من م. [5] من م، وفي الأصل: قوشنج، وبالفاء والباء كلاهما صحيح- راجع معجم البلدان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 433 والحجاز وكور الأهواز [1] ، وسمع ببغداد الشريف أبا نصر محمدا وأبا الفوارس طرادا ابني [2] محمد بن على الزينب [3] وأبا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي، وبالبصرة أبا على على بن أحمد بن على التستري [4] وأبا القاسم عبد الملك بن على بن خلف [5] بن شغبة [6] الحافظ وأبا يعلى أحمد بن محمد بن الحسن العبديّ وجماعة كثيرة من هذه [7] الطبقة بأصبهان وسائر البلاد الجبل وخوزستان [8] ، سمعت منه بفوشنج وهراة، [و-[9]] توفى سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين وخمسمائة وأبو محمد بختيار ابن عبد الله الهندي الفصاد [10] ، عتيق الإمام والدي رحمه الله، سافر معه إلى العراق والحجاز وسمعه الحديث الكثير، وكان عبدا صالحا، سمع ببغداد أبا محمد جعفر بن أحمد بن الحسين السراج وأبا الفضل محمد بن عبد السلام بن الأحمد الأنصاري وأبا الحسين [11] المبارك بن عبد الجبار   [1] من م واللباب، وفي الأصل: الأحواز- مصحفا. [2] وفي م: طريف. [3] من اللباب، وفي الأصلين: الريسنى. [4] من اللباب، وفي الأصلين: السري- مصحفا. [5] من تذكرة الحفاظ ص 1196، وفي الأصلين: حلف. [6] من تذكرة الحفاظ والمشتبه، وفي الأصلين: شعبة- مصحفا. [7] وفي م: أهل. [8] ووقع في م: قورستان. [9] من م. [10] من م، وفي الأصل: الفضاد. [11] وفي م: أبا الحسن بن. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 434 ابن [1] الطيوري، وبهمدان أبا محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى [2] ، و [1] بأصبهان أبا الفتح أحمد بن محمد بن أحمد الحداد [3] وأبا سعد محمد بن أبى عبد الله المطور وأبا على الحسن بن أحمد الحداد [3] وطبقتهم، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بمرو في صفر سنة إحدى وأربعين وخمسمائة والثاني جماعة من بنى هند من بنى شيبان [4] ، حدثنا [5] أبو العلاء أحمد بن محمد بن الفضل الحافظ من لفظه بجامع أصبهان، أنا [6] أبو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي الحافظ أنا أحمد بن أبى الربيع ثنا محمد بن إبراهيم الجرجاني ثنا أبو العباس الأموي ثنا عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: يسير [7] بن عمرو جاهلى، وهو هندي من بنى هند من [1] بنى شيبان وأبو موسى إسرائيل بن موسى الهندي، بصرى، كان ينزل الهند فنسب إليها، روى عن الحسن، روى عنه ابن عيينة ويحيى بن سعيد القطان والحسين الجعفي، قال يحيى بن معين [8] : إسرائيل   [1] ليس في م. [2] من م، وفي الأصل: الدوبى- مصحفا. [3- 3] سقطت من م. [4] زيد في اللباب: وهم سعد ودب وبحير وكسر والحارث وجندب أولاد مرة بن ذهل بن شيبان، وأمهم هند بنت ذهل من بنى تغلب وبها يعرفون. [5] وفي م: ثنا. [6] وفي م: انا. [7] من اللباب، وفي الأصل: بشير، وفي م: بسير. [8] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 330. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 435 صاحب الحسن ثقة [1] . 5269- الهنوى بفتح الهاء والنون بعدهما الواو، هذه النسبة إلى هني، وهي [2] قبيلة من قضاعة، وهي [2] هني بن بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، منها معن وعاصم ابنا عدي بن الجد [بن-[3]] العجلان، شهدا بدرا وعبدة بن مغيث [4] بن الجد [بن-[5]] العجلان [6] ، شهد أحدا، وابنه شريك الّذي يقال له: ابن سحماء صاحب اللعان [7] وغيرهما، ذكرته في الجدي و [8] من ولد هرم بن هني بن بلى [9] ، النعمان بن عصر [10] بن الربيع بن الحارث بن اديم [11] بن أمية بن جدرة [12] بن كاهل بن رشد بن   [1] زيد في اللباب: فاته: (الهندي) نسبة إلى هند بن حرام بن ضنة بن عبد ابن كبير بن عذرة بن سعد هذيم، بطن من عذرة، منهم عروة بن حرام بن مالك العذري ثم الهندي، صاحب عفراء بنت مهاصر بن مالك، وهي ابنة عمه. [2] من م، وفي الأصل: هو. [3] من م واللباب. [4] كذا، وفي جمهرة أنساب العرب ص 414: معتب. [5] من م. [6] من م، وفي الأصل: العجلاني. [7] من الأنساب 3/ 222، وفي الأصل: الأمان- مصحفا، وفي م: اللغات- مصحفا. [8] زيد في الأصل: هو- خطأ. [9] زيد في م: بن- خطأ. [10] ومثله في الطبقات لابن سعد 3/ 2/ 39، وفي م: عنبر- مصحفا. [11] من الإصابة، وفي الأصل: احيم، وفي م: دائم. [12] وفي م: قدره- كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 436 افرك [1] ، شهد بدرا، عداده في بنى معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو [2] ابن عوف بن مالك بن الأوس، وقيل: هو النعمان بن عصر بن عبيد ابن وائلة [3] بن حارثة. 5270- الهنى بكسر الهاء والنون، هذه النسبة إلى هني، وهو بطن من طيِّئ، وهو هني بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، قيل منهم بنو حية [4] رهط إياس بن قبيصة الطائي، ملك العرب بعد النعمان بن المنذر وأخوه مر بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ، منهم داود بن نصير الطائي العابد [المحدث-[5]] الكوفي. باب الهاء والواو 5271- الهوذى بضم الهاء والواو الساكنة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى هوذ، وهو بطن من عذرة، وهو هوذ [6] بن عمرو بن لاحب [7] بن حن [8] بن ربيعة بن حرام بن ضنة [9] بن عبد [10]   [1] وفي م: أورد. [2] من م، وفي الأصل: عمر. [3] من الطبقات لابن سعد، وفي الأصل: وابلة، وفي م: واثلة. [4] وفي م: هنة. [5] من م. [6] من م، وفي الأصل: الهوذا. [7] من اللباب، وفي الأصل: الأصب، وفي م: الأحب. [8] من م واللباب، وفي الأصل: خن. [9] من اللباب، وفي الأصلين: ضبة. [10] وفي م: عبيد- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 437 ابن كبير [1] بن عذرة بن سعد [2] بن زيد، [و-[3]] من ولده بثينة بنت حيان ابن ثعلبة بن الهوذ [4] العذرية الهوذية، صاحبة جميل [5] بن معمر الشاعر. 5272- الهورقانى بضم الهاء وسكون الواو والراء [6] [7] وبعدها [7] القاف وفي آخرها النون [8] ، هذه النسبة إلى هورقان، وهي قرية قريبة من سنج [9] على سبع فراسخ من مرو، والمشهور بالنسبة إليها ابو رجاء محمد بن حمدويه بن [10] موسى بن [10] طريف بن روح [11] الهورقانى، هكذا ذكره المعداني، وقال: توفى سنة ست وثلاثمائة، وقال أبو بكر الخطيب: محمد بن حمدويه بن أحمد، وقيل: ابن عيسى، أبو رجاء السنجى الهورقانى، يروى عن أحمد بن جميل [12] ومحمد بن حميد الرازيّ وعتبة بن عبد الله ومحمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة وسويد بن نصر الطوسي   [1] من م واللباب، وفي الأصل: كثير- خطأ. [2] وفي م: سعيد- خطأ. [3] من م. [4] من م واللباب، وفي الأصل: الخوز. [5] وفي م: جمل- خطأ. [6] أي فتح الراء. [7- 7] وفي م: بعدهما. [8] أي بعد الألف. [9] من اللباب، وفي الأصل: شيح، وفي م: شيخ- مصحفا. [10- 10] ليس في م. [11] من م، وفي الأصل: رفع. [12] من اللباب، وفي الأصل: حميل، وفي م: حنبل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 438 وحامد بن آدم ورواد [1] بن إبراهيم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن أحمد بن الصديق المروزي [2] ، وله كتاب في تاريخ المراوزة [3] ، هكذا ذكر اسمه ونسبه الخطيب- قاله ابن ماكولا. 5273- الهوزني بفتح الهاء وسكون الواو وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هوزن [4] ، وهو بطن من ذي الكلاع من حمير، نزلت الشام، والهوزن [5] في العربية الغبار، وقيل: نوع من الطير- هكذا ذكره الحسين بن إبراهيم النطنزي [6] في كتاب نظام [7] العقدين، والمشهور بالانتساب إليها أبو الوليد الأزهر [8] الهوزني، شامي، يروى عن رجل من [9] أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، روى عنه حريز بن عثمان الرحبيّ وفضيل [10] بن فضالة الهوزني الشامي، يروى عن المقدام بن معديكرب   [1] وفي م: رقاد. [2] وفي م: الروزى- مصحفا. [3] زيد في م: و. [4] زيد في اللباب: بن عوف بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن. [5] وفي م: الهوازن. [6] وفي م: البصري. [7] كذا في الأصل، وفي م: فطام- كذا. [8] زيد في م: بن، هو أزهر بن راشد، كما في الجرح والتعديل 1/ 1/ 313. [9] زيد في م: رجل من- خطأ. [10] من م، ومثله في الجرح والتعديل 3/ 2/ 74 والتهذيب 7/ 298، ووقع في الأصل: فنيل- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 439 وفضالة بن عبيد وعطية بن رافع، روى عنه صفوان بن عمرو ومحمد بن الوليد الزبيدي [1] ومعاوية بن صالح وأبو بكر بن أبى مريم وغيرهم. [2] باب الهاء واللام ألف 5274- الهلالي بكسر الهاء، هذه النسبة إلى [3] بنى هلال [3] ، وهي قبيلة نزلت الكوفة، والمنتسب إليها ولاء الإمام أبو محمد سفيان بن عيينة ابن أبى عمران، واسمه ميمون الهلالي، مولى امرأة من بنى هلال، يقال لها ... [4] ، من أهل الكوفة، انتقل إلى مكة، يروى عن الزهري وعمر، ابن دينار، روى عنه أهل الحجاز والغرباء، وكان مولده سنة سبع ومائة ليلة النصف من شعبان، وجالس الزهري وهو ابن ست عشرة [5] سنة وشهرين ونصف، وذلك أن الزهري قدم عليهم سنة ثلاث وعشرين ومائة ثم خرج إلى الشام ومات بها سنة أربع وعشرين ومائة، ومات سفيان/ بن عيينة يوم السبت في آخر يوم من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة، وكان من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين،   [1] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: الهندي. [2] (الهونى) بسكون الواو وكسر النون، قال أبو عبيد محمد بن على الآجري في سؤالاته لأبى داود السجستاني: قيس مدينة بالبطائح غرقها الماء كان إسماعيل ابن مسلم قاضيها، يقال له الهونى، قال ابن نقطة: وهو يروى عن الحسن البصري وغيره- راجع هامش الجرح والتعديل 1/ 1/ 196. [3- 3] في اللباب: هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. [4] في الأصلين بياض، وفي تاريخ بغداد 9/ 174: وقيل إنه مولى محمد بن مزاحم الهلالي. [5] من م، وفي الأصل: عشر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 440 ممن علم كتاب الله وأكثر [1] تلاوته، له شهرة [2] فيه، و [3] حج نيفا [4] وسبعين حجة، وهم [5] إخوة خمسة: سفيان ومحمد وآدم وعمران [6] وإبراهيم بنو عيينة، وكلهم قد حمل عنهم العلم وأبو القاسم الضحاك بن مزاحم الهلالي، وقيل: كنيته أبو محمد، من الأتباع، لقي جماعة من التابعين ولم يشافه [7] أحدا من الصحابة، ومن زعم أنه لقي ابن عباس [8] رضى الله عنهما [8] ، فقد وهم، وإنما لقي سعيد بن جبير بالري، وأخذ عنه التفسير، وكان أصله من بلخ، وكان يقيم بها مدة وبسمرقند مدة وببخارا مدة، وهم إخوة ثلاثة: مسلم ومحمد والضحاك، ومات الضحاك سنة اثنتين ومائة، وقد [2] قيل: سنة خمس [9] ومائة، وكانت أمه حاملا به سنتين [10] ، وولد وله أسنان [11] ، فقيل له: الضحاك لذلك، وكان معلم كتاب   [1] وفي م: كثرت. [2] في الأصل: وشهرة، وفي م: شهر. [3] ليس في م. [4] من م، وفي الأصل: نيف. [5] من م، وفي الأصل: هو. [6] راجع التهذيب 8/ 136، ووقع في م: عمر- خطأ. [7] من الثقات 6/ 480، وفي الأصل: لم يساقه، وفي م: ينشافه- مصحفا. [8- 8] ليست في م. [9] وفي م: خمسين- خطأ. [10] وفي م: ستين- مصحفا. [11] من م والثقات 6/ 481، وفي الأصل: سنان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 441 يعلم [1] الصبيان ولا يأخذ منهم شيئا وأبو محمد بشر بن الحسين الأصبهاني الهلالي، يروى عن الزبير بن عدي بنسخة [2] موضوعة، [3] ما لكثير [3] حديث [4] منها أصل، يرويها عن الزبير عن أنس رضى الله عنه شبيها [5] بمائة وخمسين حديثا مسانيد كلها، وإنما سمع الزبير من أنس- رضى الله عنه- حديثا واحدا: لا يأتى عليكم [عام-[6]] إلا والّذي بعده شر منه، روى عنه حجاج بن يوسف [و-[7]] ابن قتيبة وأبو سلمة مسعر بن كدام ابن ظهير [8] ، الكوفي الهلالي العامري، من قيس عيلان، روى عن عمير [9] بن سعيد وعطاء وأبى بكر بن عمرو بن عتبة [10] وبكير بن الأخنس [11] ، روى عنه الثوري وشعبة ومالك بن مغول وابن إسحاق وابن عيينة ووكيع وأبو أسامة وأبو نعيم وثابت بن محمد الزاهد   [1] من م، وفي الأصل: تعلم. [2] كذا في المجروحين لابن حبان 1/ 181، وفي م: نسخة. [3- 3] من م والمجروحين، وفي الأصل: بالكثير. [4] وفي م: حدث. [5] من م والمجروحين، وفي الأصل: سلبها- خطأ. [6] من م، وفي المجروحين: زمان. [7] من م، وليس في الأصل ولا في المجروحين. [8] في م: طهنه- خطأ. [9] في م: عمر. [10] في م: عيينة. [11] في م: الأخفش. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 442 وخلاد بن يحيى وغيرهم، وكان سفيان الثوري يقول: كنا إذا اختلفنا في شيء سألنا مسعرا عنه، وقال شعبة: كنا نسمي مسعرا المصحف، وقال ابن عيينة: كان مسعر عندنا من معادن [1] الصدق، وسئل أبو حاتم الرازيّ عن سفيان الثوري ومسعر، فقال [2] : مسعر أتقن [3] وأجود حديثا وأعلى إسنادا من الثوري، وأتقن من حماد بن زيد وهي [4] بنت .... [5] الهلالية، كانت امرأة صالحة عالمة فقيهة، [6] من أهل مرو [6] ، وكانت [7] تسكن بعض السواد، أظنه قرية بكشان، سمعت الأربعين التي جمعها [8] الشيخ الرحال أبو بكر أحمد بن محمد بن عبدوس النسوي الساكن بجنوجرد، روى لنا عنها تلك الأربعين أبو عبد الله محمد [6] بن عبد الله [6] الخلوقى [9] بمرو وعائشة بنت أبى الفضل الكمسانى [10] ، بقرية كمسان [11]   [1] من م، وفي الأصل: معادين. [2] راجع الجرح والتعديل 4/ 1/ 368- 369. [3] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: أبين. [4] كذا، وفي م: عينا. [5] بياض في الأصلين. [6- 6] ليس في م. [7] من م، وفي الأصل: كان. [8] في م: جمع. [9] من الأنساب 5/ 185، وفي الأصل: الحلوقى، وفي م: الحلوتى. [10] في م: الكشاني. [11] من معجم البلدان 7/ 279، وفي الأصل وم: بكسان- كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 443 على خمس فراسخ من مرو، وتوفيت بعد سنة نيف وسبعين وأربعمائة وشيخنا أبو نصر منصور بن محمد بن ... [1] الهلالي الباخرزي، من أهل باخرز، ورد نيسابور في صباه، وبقي بها إلى أن مات، كان فقيها صالحا متدينا [2] سديد السيرة [2] ، سكن مدرسة [3] البيهقي بنيسابور، سمع أبا بكر أحمد ابن على بن خلف الشيرازي وأبا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي وأبا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وغيرهم، كتبت عنه في توجهي إلى العراق وانصرافي عنها، وعمر حتى سمعت ولدى [4] عنه، وتوفى في سنة ... [1] وأربعين وخمسمائة بنيسابور [5] . باب الهاء والياء 5275- الهيانى هذه صورته، ولا أدرى كيف هي [6] ، فانى قرأت في كتاب تاريخ جرجان لحمزة بن يوسف السهمي [7] : أبو بكر محمد بن   [1] بياض في الأصلين. [2- 2] في م: سديدة السير. [3] في م: مدينة. [4] في م: والدي. [5] قال ابن الأثير في اللباب: فاته (الهلالي) نسبة إلى هلال بن ربيعة بن زيد مناة بن عوف بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط، بطن من النمر، منهم عقبة بن قيس بن البشر بن هلال بن البشر بن قيس بن زهير بن عقبة بن جشم بن هلال النمري الهلالي، وهو الّذي قتله خالد بعين النمر. [6] من م واللباب، وفي الأصل: هو. [7] راجع تاريخ جرجان ص 425. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 444 بسام [بن بكر بن عبد الله بن بسام-[1]] الجرجاني الهيانى، سكن هيان باتوان [2] ، قرية من قرى جرجان، روى الموطأ عن القعنبي، وروى عن محمد بن كثير والحجبي وغيرهم، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد ابن عدي وأبو يعقوب البحري وكميل بن جعفر وغيرهم، وقال أبو نعيم: خرجنا أربعين نفسا من أستراباذ إلى محمد بن بسام فأقمنا عليه [3] شهرين وكانت [4] مئونتنا ومئونة [4] دوابنا عليه، وتوفى في سنة تسع وسبعين ومائتين. 5276- الهيتى بكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين [5] من تحتها [5] وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين، هذه النسبة إلى هيت، وهي بليدة [6] فوق الأنبار من اعمال [7] بغداد، وصلت قريبا منها [8] ولم يتفق لي [9] دخولها، وبها [10] قبر الإمام عبد الله بن المبارك   [1] من م واللباب وتاريخ جرجان. [2] من تاريخ جرجان ومعجم البلدان 8/ 486، وفي الأصل واللباب: بانوان، وفي م: مانوان. [3] كذا في تاريخ جرجان، وفي م: عنده. [4- 4] من م وتاريخ جرجان، وفي الأصل: يوحنا وفوته- كذا. [5- 5] ليس في م. [6] وفي م: بلدة. [7] من م، وفي الأصل: اعماد. [8] وفي م: هنا. [9] وفي م: في. [10] وفي م: فيها. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 445 المروزي- رحمه الله- وإنما سميت باسم بانيها [1] وهو هيت بن البلندى [2] ابن مالك بن ذعر [3] ، وقيل لم يكن من [4] هيت إلى قرقيسيا عمران حتى كان كسرى بنى قرى عانات [5] وقبا [6] من جبل هيت، خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل [7] بن إبراهيم [7] بن أيوب الهيتى، قدم بغداد وحدث بها عن يعيش [8] بن الجهم الحديثى [9] والحسن بن عرفة وحمزة بن العباس المروزي وعبدوس ابن بشر وأحمد بن منصور الرمادي [10] وغيرهم، روى عنه عمر بن محمد ابن سبنك [11] وأبو الفتح الأزدي الموصلي وأبو بكر بن شاذان البزار   [1] وفي م: بابنتها. [2] من معجم البلدان 8/ 486، وفي الأصل: البكندى، وفي م: البلدي. [3] كذا في الأصلين، وفي معجم البلدان: دعر. [4] وفي م: بين. [5] من م ومعجم البلدان 6/ 102، وفي الأصل: عابات. [6] كذا في الأصل، وفي م: قباص- كذا. [7- 7] سقط من م. [8] من م، وفي الأصل: نفس- مصحفا. [9] ووقع في م: المرئي. [10] في تاريخ بغداد 4/ 388: الزيادي. [11] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: ستيك، وفي م: سبل- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 446 وأبو الحسن الدارقطنيّ الحافظ، و [1] قال: أبو بكر [بن-[2]] أبى عبد الله الهيتى ثقة، قدم علينا في سنة سبع [3] عشرة وثلاثمائة وأبو بكر محمد ابن عبد الله بن أبان بن قديس [4] بن صفوان الهيتى التغلبي [5] ، ويعرف بابن أبى عباية [6] ، من أهل هيت، كان شيخا [7] صالحا مستورا فقيرا مقلا، سمع ببغداد والجزيرة والكوفة وغيرها، حدث عن أبى عمرو عثمان ابن أحمد بن السماك وأبى بكر أحمد بن سلمان النجاد وأبى بكر محمد ابن جعفر الأدمي ورضوان بن أحمد بن غزوان [8] ومحمد بن الحجاج السلمي الرقيين [9] والحسن بن على بن الدقم [10] الكوفي، ذكره أبو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب [11] في تاريخه، وقال: قدم علينا في سنة   [1] ليس في م. [2] من م وتاريخ بغداد. [3] من م واللباب وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: تسع. [4] ومثله في تاريخ بغداد 5/ 475، ووقع في م: قريش. [5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: المعلبى- كذا، وليس في م. [6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أبى غبابة، وفي م: أبى عبابة- مصحفا. [7] من م وتاريخ بغداد، وفي الأصل: شجا. [8] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: غروان، وفي م: عروان. [9] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الرهين- مصحفا. [10] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الرقم- مصحفا. [11] من م، وفي الأصل: الحافظ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 447 ست وأربعمائة، وكان يملى في جامع المنصور بعد أبى الحسن بن رزقويه فكتبنا عنه أماليه، و [1] [2] قرأنا عليه [2] شيئا من أصوله عن ابن السماك والجماعة الذين ذكرناهم، ثم قال: وحدثنا [3] أيضا عن أبى الطيب أحمد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن- وذكر لنا انه سمع منه بالرحبة [4] يحدث أبو الطيب [4] ، هذا عن [5] أحمد بن منصور [5] الرمادي وجماعة من القدماء، وكانت أصول/ أبى بكر الهيتى سقيمة كثيرة الخطأ إلا أنه كان شيخا مستورا صالحا فقيرا مقلا معروفا بالخير، وكان مغفلا [6] مع خلوة [7] من علم الحديث، ربما حدثنا عن شيخ شيخه وهو لا يعلم، [8] ولقد حدثنا [8] في مجلس الاملاء فقال: حدثنا [3] أبو الحسن على بن العباس المقانعي وذكر عنه [1] حديثا طويلا، [هو-[9]] في كتابي إلى الآن على [10] الخطأ   [1] ليس في م. [2- 2] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: قرأ علينا. [3] وفي م: ثنا. [4- 4] وفي تاريخ بغداد بحديث: أبى الطيب. [5- 5] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: أبى منصور. [6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: معقلا، وفي م: مقفلا- كلاهما مصحف. [7] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: خلود. [8- 8] وفي م: وقدينا. [9] من تاريخ بغداد. [10] وفي م: يملى- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 448 لأني [1] لا أعلم من حدثه [به-[2]] عن المقانعي، وكنت إذ ذاك مبتدئا في كتب الحديث فلم أقف على أنه وهم فأسأله عنه، وحدثنا [3] يوما آخر فقال: حدثنا [3] محمد بن على بن حبيب الرقى [4] المري الطرائفى، وأظن الحديثين عنده [5] عن ابن الدقم- والله أعلم، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، وبلغنا أنه توفى [6] يوم عيد الفطر من سنة عشر وأربعمائة، وكان خرج من بغداد قاصدا هيت فأدركه أجله [7] بالأنبار ودفن بها، وحدثني بعض الهيتيين بعد عدة من السنين أن وفاته كانت بهيت- والله أعلم وأبو نصر هبة الله بن يحيى بن مقلد الهيتى المقري، سكن بغداد، وكان شيخا صالحا، من أهل العلم والقرآن حسن التلاوة له، سمع أبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيره ببغداد، كتبت عنه ببغداد، ثم لقيته بالأنبار وقرأت عليه بها في الرحلة الأولى وتركته بها، وسمعت أنه خرج منها إلى [8] قرية عند الدسكرة يقال لها شهراباد، وتوفى بها في [9] سنة ست   [1] وفي م: انى. [2] من تاريخ بغداد. [3] وفي م: ثنا. [4] من م، وفي الأصل: الدقى- مصحفا. [5] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عبده- مصحفا، وفي م: عنه. [6] زيد في م: في. [7] زيد في م: فمات. [8] زيد في م: قبره. [9] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 449 وثلاثين وخمسمائة وأبو الخير كثير بن سالم بن أبى الحسن الهيتى، شيخ صالح، سكن الظفرية شرقى بغداد، سمع أبا على محمد بن محمد بن المهتدي [1] الهاشمي، كتبت عنه شيئا يسيرا، وسألته عن ولادته فقال: ولدت بهيت تقديرا في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة. [2] 5277- الهيذامى بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف، والذال المعجمة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو بطن من هذيم، وهو أبو هارون سهل بن شاذويه ابن الوزير بن حذلم بن حنظلة [3] بن تميم بن الهيذام بن الهذيم الهيذامى البخاري، أصله من اليمن، وشاذويه هو مسرة بن الوزير، وكان صاحب الغرائب والنوادر والأخبار، سمع حفص بن داود الربعي ويحيى بن جعفر بن أعين الأزدي وعبد بن حميد وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائتين. 5278- الهيسانى بفتح الهاء وسكون الياء آخر الحروف والسين المهملة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى هيسان، وهي قرية من قرى أصبهان، منها أبو على [4] الحسن بن محمد بن   [1] من م، وفي الأصل: المهدي- كذا. [2] (هيثماباذ) من قرى همذان، ينسب إليها أبو العباس أحمد بن زيد بن أحمد الخطيب بهيثماباذ، روى عن أبى منصور القومساني، وكان صدوقا- معجم البلدان 8/ 487. [3] من م واللباب، وفي الأصل: حنظل. [4] ووقع في م: أبو عيلى- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 450 حمزة الهيسانى، يروى عن على بن محمد الطنافسي ويحيى بن أكثم، وكان فاضلا ثقة، روى عنه عبد الله بن محمد بن عيسى الأصبهاني وحفيده أبو عمرو محمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن حمزة الهيسانى، يروى عن أبى بكر عبد الله بن محمد بن النعمان وإبراهيم بن نائلة، وروى كتاب الواقدي عن الحسن بن الجهم، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، و [1] توفى في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة، وله ست [2] وثمانون سنة. حرف اللام ألف باب اللام ألف والحاء 5279- اللاحقي بكسر الحاء المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى لاحق، وهو اسم لجد المنتسب إليه [1] ، وهو عمران بن سوار ابن لاحق اللاحقي، بغدادي، سكن نيسابور، وحدث عن إسماعيل بن عياش [3] وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير ومروان بن معاوية وغيرهم، وحديثه عند الخراسانيين، روى عنه أبو عمر محمد بن العباس بن الفضل التميمي الخزاز [4] ومحمد بن عبد الله بن مسلم الصفار اللاحقي، من أهل بغداد، حدث عن على بن موسى بن جعفر العلويّ، روى عنه عمر بن أحمد بن روح البصري وغيره.   [1] ليس في م. [2] من م، وفي الأصل: ستة. [3] من م واللباب، وفي الأصل: عباس- مصحفا. [4] ومثله في تاريخ بغداد 12/ 268، وفي اللباب: الخراز. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 451 باب اللام ألف والذال 5280- اللاذقي [1] هذه النسبة إلى بلدة يقال لها: اللاذقية على ساحل بحر الشام، استولى عليها الأفرنج [2] الساعة، خرج منها جماعة من الأئمة والمحدثين، والمشهور منهم [3] : عبد الواحد بن شعيب اللاذقي، يروى عن خالد بن الحباب [4] عن سليمان التيمي، روى عنه أبو عبد الرحمن محمد ابن المنذر الهروي المعروف بشكر [5] وولد بهذه البلدة [6] شيخنا [7] فقيه أهل الشام، أبو الفتح نصر [الله-[8]] بن محمد بن عبد القوى اللاذقي [9] المصيصي، والمصيصة قرية منها وهما على الساحل، ونصر الله كان فقيه أهل الشام، وكان فقيها مفتيا أصوليا، تفقه على الفقيه نصر بن إبراهيم المقدسي [10] بصور وسمع منه الحديث بها، ومن أبى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ، وبدمشق ابا القاسم على بن محمد بن   [1] بكسر الذال والقاف- راجع اللباب. [2] وفي م: الفرنج. [3] وفي الأصلين: منها. [4] وفي م: الحبان. [5] ومثله في المشتبه ص 363، ووقع في م: يشكر- مصحفا. [6] وفي م: القرية. [7] وفي م: شيخا. [8] من م واللباب ومعجم البلدان 7/ 312. [9] زيد في م: في. [10] وفي م: القدسي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 452 [1] ابى العلاء المصيصي وأبا الحسن على بن الحسن بن طاوس العاقولي، وببغداد أبا محمد رزق الله [بن-[2]] عبد الوهاب التميمي وأبا الحسن عاصم بن الحسن الكرخي، وبأصبهان أبا منصور محمد بن احمد بن على ابن شكرويه القاضي والوزير ابا على الحسن بن [3] على بن [3] إسحاق الطوسي، وبالأنبار أبا الحسن على بن محمد بن محمد بن [4] الأحصر [5] الخطيب وغيرهم، سمعت منه الكثير، وكان متيقظا حسن الإصغاء إلى من يقرأ عليه الحديث، ولد باللاذقية في إحدى الجمادين من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وتوفى بدمشق في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، و [6] دفن بباب الصغير والفضل بن الربيع اللاذقي، يروى عن عبد الواحد ابن شعيب الجبليّ، روى عنه [7] سليمان بن أحمد بن أيوب [7] الطبراني وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الهيثم [8] اللاذقي، [9] حدث بختل [9] عن المسلم بن على المقري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث   [1] وقع في م: محمد بن- مكررا. [2] من م واللباب والمعجم. [3- 3] ليس في م. [4] زيد في م: محمد بن. [5] كذا في الأصل، وفي م: الأخض- كذا. [6] ليس في م. [7- 7] ليست في م. [8] وفي م: الهشيم. [9- 9] وفي م: حديث محبل- كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 453 الشيرازي الحافظ وحدث عنه بحديث واحد في معجم شيوخه وعبد الرحمن بن معدان بن جمعة اللاذقي، يروى عن عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عبد الله الأويسي ومطرف بن عبد الله المدني، روى عنه/ أبو بكر محمد بن سهل التنوخي- سمع منه باللاذقية- وأبو القاسم [1] سليمان بن أحمد بن أيوب [1] الطبراني وغيرهما [2] . باب اللام ألف والراء 5281- اللارجاني بتشديد اللام [ألف-[3]] وفتح الراء والجيم [4] وفي آخرها النون [5] ، هذه النسبة إلى اللارجان، وهي بلدة بين الري وطبرستان على منتصف الطريق بينهما، وبين كل واحد من البلدتين ثمانية عشر فرسخا، منها صديقنا ابو القاسم محمد بن أحمد بن بندار [6] اللارجاني، فقيه فاضل مناظر مدقق، عارف بمذهب أبى حنيفة- رحمه الله،   [1- 1] ليست في م. [2] وأبو الحسن أسعد بن محمد اللاذقي، حدث بدمشق عن أبى عثمان سعد بن عثمان الحمصي وموسى بن الحسن الصقلى وإبراهيم بن مرزوق البصري وأبى عتبة البخاري، روى عنه جمح بن القاسم المؤذن وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن أسد القنوي- معجم البلدان 7/ 313. [3] من م واللباب. [4] بعدها الألف. [5] من م، ووقع في الأصل: اللام. [6] من م، وفي الأصل: بذار. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 454 واعظ [1] شاعر [2] أديب كاتب، بيني وبينه صداقة، ولى به أنس، وكان لا يخل ينوب [3] المناظرة التي في المدرسة العميدية، وحضرت مجلس وعظه يوما فاستحسنت كلامه في الفقه والتذكير، وكانت ولادته [في-[4]] سنة نيف وخمسمائة-[5] إن شاء الله [5] . 5282- اللارزى بتشديد اللام ألف وكسر الراء والزاى، هذه النسبة إلى لارز، وهي قرية من آمل [6] طبرستان، منها أبو جعفر محمد ابن على اللارزى الطبري، شاب صالح دين، حريص على طلب الحديث، قدم بغداد متفقها وسكنها، وكان سمع بنيسابور أبا سعد على بن عبد الله ابن أبى صادق الحيريّ وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين [7] الشيروى [8] ،   [1] من م، وفي الأصل: واعظا. [2] وفي م: شاب. [3] من م، وفي الأصل: موف. [4] من م. [5- 5] ليس في م، ومحمد بن بندار بن محمد اللارجاني الطبري أبو يوسف الفقيه قدم أصبهان. (لاردة) بالراء مكسورة والدال المهملة، مدينة مشهورة بالأندلس، ينسب إليها جماعة منهم أبو يحيى زكريا بن يحيى بن سعيد اللاردي، ويعرف بابن النداف، وكان إماما محدثا، سمع منه بالأندلس كثير، ذكره الفرضيّ ولم يذكر وفاته معجم البلدان 7/ 313- 314. [6] سقط من م. [7] ومثله في اللباب، ووقع في م: الحسن. [8] من م واللباب، ووقع في الأصل: السيروينى- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 455 وببلدة آمل أبا المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني وغيرهم، روى عنه أبو بكر المبارك بن كامل الخفاف، وكانت وفاته ببغداد في التاسع عشر من المحرم سنة ثمان عشرة وخمسمائة بالمارستان العضدي وأبو محمد عبد العزيز بن الحسين اللارزى قيل: إنه بكراباذى، من أهل جرجان [1] ، روى عن محمد بن الحسين بن ماهيار، [و-[2]] سمع منه ابو المحاسن سعد بن محمد بن منصور الجرجاني الرئيس، ومات بجرجان في سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. 5283- اللاژى بالراء [3] المنقوطة فوقها بثلاث، هذه النسبة إلى اللاژ، وهي من قرى خواف [4] من ناحية نيسابور، منها ابو الحسين ابن [5] أبى سهل بن [5] أبى الحسن اللاژى، شاعر فاضل، ومن شعره: تشم الأنوف الشم [6] عرصة داره ... واعجب بأنف راغم [7] فاز بالفخر [7] 5284- اللاري بتشديد اللام ألف بعدها الراء، هذه النسبة   [1] راجع تاريخ جرجان ص 265. [2] من م. [3] من اللباب، وفي الأصلين: بالزاي. [4] من اللباب ومعجم البلدان 7/ 314، وفي الأصل: طواف- مصحفا، وفي م: فواق- مصحفا. [5- 5] ووقع في م بعد «أبى الحسن» . [6] من اللباب والمعجم، وفي الأصل: السمر- مصحفا. [7- 7] من اللباب والمعجم، وفي الأصل: فار بالفحر، وسقط هذا البيت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 456 إلى لار، وهي جزيرة، منها أبو محمد أبان [1] بن هذيل بن أبى طاهر اللاري [2] ، يروى عن أبى حفص [3] عمر بن عبد [3] الباقي الماوراءنهري، روى عنه أبو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ [4] . باب اللام ألف والسين 5285- اللاسكى بتشديد اللام ألف وفتح السين المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى لاسك، وهو نوع من الثياب فيما أظن بمازندران [5] ، واشتهر بهذه النسبة ابو عبد الله طاهر بن [6] أحمد بن حجران [6] الرازي ّ اللاسكى، حدث بعض تفسير الكلبي عن محمد بن جعفر الأشناني الرازيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الحافظ، سمع منه لما قدم أصبهان. باب اللام ألف [7] والعين 5286- اللاعبى بتشديد اللام ألف وكسر العين المهملة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى اللاعب، واشتهر به أحد أجداد   [1] من م واللباب ومعجم البلدان، ووقع في الأصل: لهان. [2] ووقع في م: اللارزى. [3- 3] وقع في م: عمران. [4] زيد في الأصلين: وروى عنه. [5] وفي م: بها زندنان. [6- 6] من اللباب، وفي الأصل: أحمد بن حمدان، وفي م: أحمدان. [7] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 457 أبى الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله اللاعبى الأنماطي، المعروف بابن اللاعب، من أهل بغداد، كان مترفضا [1] ، ولكنه كان صحيح السماع، سمع أبا بكر أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا الحسين محمد بن المظفر الحافظ وعلى بن محمد بن سعيد الرزاز [2] والحاكم أحمد بن الحسين الهمذانيّ ونحوهم، كتب عنه أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [3] ، وكانت ولادته في سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ومات في ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقابر قريش. [4] باب اللام ألف والكاف 5287- اللاكمالانى بضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية لاكمالان، وهي من قرى مرو على خمسة [5] فراسخ منها، وأهل هذه القرية مشهورون [6] بسلامة الصدور [7] والليلة قديما، حتى قال إسحاق   [1] من م، وفي الأصل: مفرضا. [2] في تاريخ بغداد 4/ 238: الدراز. [3] ليس في م. [4] (لاعة) بالعين مهملة، مدينة في جبل صبر من نواحي اليمن، منها محمد بن الفضل الداعي، ودخلها من دعاة المصريين أبو عبد الله الشيعي صاحب الدعوة بالمغرب، وكان محمد بن الفضل المذكور آنفا قد استولى على جبل صبر في سنة 340 ودعا إلى المصريين ثم نزعه منة أسعد بن أبى يعفر- معجم البلدان 7/ 314. [5] من م، وفي الأصل: خمس. [6] من م واللباب، وفي الأصل: مشهورة. [7] من اللباب، وفي الأصلين: الصدر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 458 ابن راهويه المروزي بمكة لمحمد بن إدريس الشافعيّ في مناظرتهما لبيع رباع مكة «مزدك [1] لاكمالانى هست [2] » ، فلم يفهم الشافعيّ- رحمه الله كلامه فقال: تخطىء [3] في الفتوى و [4] تراطننى بالعجمية [4] ، دخلتها غير مرة وبت بها ليالي، خرج منها جماعة من العلماء، منهم إبراهيم بن [5] محمد ابن [5] سعيد بن خلف [6] اللاكمالانى، يروى عن أحمد بن سيار الإمام وغيره وابو الفيض [7] . باب اللام ألف واللام 5288- اللال كائي بفتح اللام ألف واللام والكاف بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى بيع اللوالك، وهي التي تلبس في الأرجل، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين محمد بن عبد الله [5] ابن محمد [5] بن العباس بن الفضل بن أيوب المقرئ، المعروف باللالكائى، من أهل شيراز، كان ثقة نبيلا، يروى عن أحمد بن إبراهيم بن مسلمة [8] وحماد بن مدرك وغيرهما، و [1] مات سنة ثلاث وستين وثلاثمائة   [1] ليس في م. [2] في م: نسب، وليس في اللباب. [3] من م، وفي الأصل: يخطى. [4- 4] وفي م: تراظنى بالمعجمة. [5- 5] ليس في م. [6] ومثله في اللباب، وفي م: حلف. [7] وفي م: أبو الفص، وبعده بياض في الأصل. [8] كذا في الأصل، وفي م: سلمة، وفي اللباب: مسلم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 459 وأبو محمد [1] هبة الله بن الحسن بن منصور اللالكائي، من أهل بغداد، كان أحد الحفاظ المتقنين المكثرين [2] من الحديث، سمع وصنف وابنه أبو بكر محمد بن هبة الله اللالكائي، كان شيخا مأمونا ثقة صدوقا، سمع أبا الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبا الحسين محمد بن الحسين القطان وأبا الحسين على بن محمد بن بشران السكرى وأبا [3] الحسين محمد [3] ابن [4] الحسين القطان [4] و [5] أبا الحسين بن الحسن [5] بن محمد بن المحرومى وغيرهم، روى لي عنه أبو القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وأبو الحسن بن عبد السلام [6] الكاتب وأبو منصور بن زريق وعبد الخالق ابن البدن وأبو الفائز بن البزوري [7] وأبو محمد عبد الله بن على المقري وغيرهم، وكانت ولادته سنة تسع وأربعمائة في ذي الحجة ببغداد، ومات [بها-[8]] في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين [3] وأربعمائة [3] ، ودفن/ بمقبرة الشونيزى.   [1] وفي تاريخ بغداد 14/ 70: أبو القاسم، وفيه أنه توفى يوم الثلاثاء لست خلون من شهر رمضان سنة ثمان عشرة وأربعمائة. [2] من م، وفي الأصل: المكبرين. [3- 3] ليس في م. [4- 4] وفي م: الحسن، ووقع في الأصل بعده: وأبا الحسين على بن محمد بن بشر ان السكرى- مكررا. [5- 5] سقطت من م. [6] من هنا إلى «وغيرهم» سقطت من م. [7] ومثله في الأنساب في «البزوري» ، ووقع في الأصل: البزدرى- مصحفا. [8] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 460 5289- اللآل بفتح اللام [ألف-[1]] و [2] بعدها الألف المشددة، هذه النسبة [2] إلى بيع اللؤلؤ، وقيل له اللؤلؤي أيضا، وسنذكره في موضعه، وجماعة عرفوا بالنسبتين جميعا، فمن عرف بهذا أبو إسحاق يعقوب بن يوسف بن خالد بن مالك بن سنان اللآل السمرقندي، المعروف بالجوهري، من أهل سمرقند، يروى عن مسلم [3] بن أبى مقاتل الفزاري وأزهر بن يوسف العبديّ وعصام [بن-[1]] الحسين السمرقندي ومكي ابن إبراهيم البلخي وعلى بن محمد المنجورانى [4] وخالد بن مخلد القطواني [5] وعبيد الله [بن-[1]] موسى وعبد الله بن يزيد المقرئ وغيرهم [6] من العراقيين والمكيين [6] روى عنه موسى بن شعيب ومحمد بن سهل وعمر بن محمد البحري [7] وغيرهم، وكان ممن [8] عنى بطلب [8] العلم وجمع [9] الآثار، وكان حسن الحديث، مستقيم الطريقة، ولد سنة تسعين ومائة، وتوفى ليلة الأحد الثامنة عشر [10] من شوال [10] سنة خمس وستين [11] ومائتين،   [1] من م. [2] ليس في م. [3] من م، وفي الأصل: سلم. [4] من م والأنساب 12/ 449، وفي الأصل: النحورانى. [5] من م، وفي الأصل: القطراني. [6- 6] ليست في م. [7] من م، وفي الأصل: البحتري- كذا. [8- 8] من م، وفي الأصل: في طلب. [9] من م، وفي الأصل: جميع. [10- 10] في م: شوال من. [11] ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: 225. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 461 وصلى عليه الأمير نصر بن أحمد الساماني ويوسف بن إبراهيم التيمي اللآل، يروى عن أنس بن مالك- رضى الله عنه، روى عنه عقبة بن خالد المجدر [1] ، يروى عن أنس [بن مالك-[2]] ما ليس من حديثه، لا يحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به لما تفرد بالمناكير عن أنس وأقوام مشاهير [3] وأبو على الحسين بن الحسن [3] بن نصر بن محمد بن محمد اللآل، من أهل عسقلان، يروى عن أبى حنيفة [4] محمد بن عمر العسقلاني، روى عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وأبو محمد إسماعيل بن إسرائيل اللآل الرمليّ، من أهل الرملة، يروى عن أيوب بن سويد] و [5]] المؤمل ابن إسماعيل والفريابي، سمع منه أبو محمد عبد الرحمن بن أبى حاتم، وقال [6] : كتبت عنه، وهو ثقة صدوق. 5290- اللالويى بفتح اللام ألف ثم اللام بعدها [7] الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة إلى لالويه، وهو اسم لجد أبى الحسن على بن محمد بن على بن لالويه، المجتهد الرندانقانى اللالويى،   [1] من المشتبه ص 572، وفي الأصل: المحدد- مصحفا، وفي م: المخلدر- مصحفا. [2] من م وكتاب المجروحين 3/ 101. [3- 3] كذا في الأصل، وفي م: وأبو الحسن الحسن- كذا. [4] ليس في م. [5] من م. [6] راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 158. [7] زيد في م: و. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 462 كان من أهل الفضل والعلم، سمع أبا الفضل أحمد بن على بن عمرو السليماني وصالح بن شعيب البخاري وأبا العباس أحمد بن محمد [1] بن أحمد بن محمد [1] الطواويسى [1] وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري الحافظ النسفي [1] وغيرهم، وروى عنه نسخة [2] المستغفري [3] أبو سعد [4] عبد الرحمن بن محمد بن محمد الإدريسي الأستراباذي، وكان قد دخل نسف وأقام على المستغفري مدة وكتب عامة تصانيفه. [باب اللام ألف والميم-[5]] 5291- اللامسى بضم الميم والسين المهملة في آخرها، هذه النسبة إلى قرية [1] من قرى [1] المغرب [6] يقال لها: لامس، منها أبو سليمان المغربي اللامسى [7] ، من أقران أبى الخير الأقطع، ذكر أنه كان يوما على حمار [قال-[5]] : فضربته على رأسه، فقال لي [8] : اضرب يا با سليمان   [1- 1] ليست في م. [2] من م، وفي الأصل: بسبخة- كذا. [3] في م: المسعودي، وزيدت الواو بعدها في الأصلين. [4] ووقع في م: أبو سعيد- خطأ. [5] ما بين الحاجزين من م. [6] وفي م: العرب. [7] من م ومعجم البلدان 7/ 315، وفي الأصل: الأمسى. [8] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 463 فإنما [1] على دماغك تضرب، قيل له: بلسان فصيح؟ فقال [2] كما [3] تكلمني وأكلمك [3] إلى الوزير [3] . 5292- اللامشي بتشديد اللام ألف وكسر الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة إلى لامش، وهي من قرى فرغانة من بلاد ما وراء النهر [4] ، والمشهور بهذه النسبة أبو على الحسين بن على بن أبى [5] القاسم اللامشي، إمام فاضل، مناظر وله الباع الطويل فيه، وكان يدخل على الملوك ويقول الحق في وجوههم، تفقه على السيد أبى شجاع العلويّ، وسمع الحديث من القاضي أبى محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار الحافظ [5] والقاضي ابى بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي والقاضي أبى على الحسن بن عبد الملك [6] النسفي وأبى نصر [7] أحمد بن عبد الرحمن الرِيْغْدَمُوني وطبقتهم، ورد مرو رسولا من جهة الخاقان محمد بن سليمان إلى الإمام المسترشد باللَّه فأحضرت مجلسه وسمعت منه نسخه دينار بن عبد الله عن أنس- رضى الله عنه، ولم يحصل لي عنه   [1] وفي م: قائما. [2] من م، وفي الأصل: قال. [3- 3] ليست في م. [4] ومثله في اللباب، وسقط من م. [5] ليس في م. [6] من هنا إلى «الرِيْغْدَمُوني» سقطت من م. [7] من الأنساب «الرِيْغْدَمُوني» وفي الأصل هنا: أبى ناصر الجزء: 13 ¦ الصفحة: 464 إلا ذلك الجزء، وكان ذلك في سنة ست عشرة وخمسمائة، وتوفى بسمرقند في شهر رمضان سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة رأس قنطرة [1] بها قفر [1] عند فارس البغدادي [2] وزرت قبره غير مرة [2] . 5293- اللامى بتشديد اللام ألف [3] وفي آخرها الميم، هذه النسبة إلى الجد الأعلى، وهو أبو السكين زكريا بن يحيى بن عمر بن حصن [4] ابن عبيد [5] بن منهب [6] بن حارثة بن خريم [7] بن أوس بن حارثة بن لام الطائي اللامى [3] الكوفي، حدث عن عم أبيه زحر [8] بن حصن اللامى الطائي وعبد الرحمن بن محمد المحاربي [9] وأبى بكر بن عياش [10] وعبد الله ابن قمير [11] وأبى أسامة، روى عنه الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ   [1- 1] من م، وفي الأصل: عانفر- كذا. [2- 2] ليست في م. [3] ليس في م. [4] ومثله في اللباب، وفي: حصين. [5] من م واللباب، ووقع في الأصل: حميد- مصحفا. [6] ومثله في اللباب، ووقع في م: منهن. [7] كذا في الأصل، وفي م: خزيمة، وفي اللباب: حريم. [8] من م واللباب، ووقع في الأصل: بحر- خطأ. [9] ووقع في م: البخاري- خطأ. [10] من هنا إلى «أبى أسامة» سقطت من م. [11] من اللباب، وفي الأصل: نمير. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 465 ومحمد بن إسماعيل البخاري وابو بكر بن أبى الدنيا [1] وعبد الله بن محمد ابن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد [1] ، وكان ثقة، قال أبو سليمان بن زبر: سنة إحدى وخمسين ومائتين فيها توفى أبو السكين الطائي. [2] باب اللام الألف والنون 5294- اللانى بتشديد اللام ألف و [3] بعدها النون، هذه النسبة إلى لانى، وهو بطن من فزارة، وهو لانى بن عصيم بن شمخ بن فزارة- قاله ابن حبيب، وقال [4] : مخاشن بن لانى [5] .   [1- 1] ليس في م. [2] (لامغان) بفتح الميم وغين معجمة وآخره نون، من قرى غزنة، خرج منها جماعة من الفقهاء والقضاة، وببغداد بيت منهم، وقيل لامغان كورة تشتمل على عدة قرى في جبال غزنة، وربما سميت لمغان- راجع الأنساب 11/ 222 ومعجم البلدان 7/ 316. [3] ليس في م. [4] في اللباب: ومن ولده. [5] زيد في اللباب: «قلت» قول السمعاني لانى بالنون، غلط، ولولا أنه ضبطه في هذه الترجمة لقلت إنه غلط من الناسخ، وإنما الترجمة تدل على أنه من المصنف، وإنما هو لأى بلام وهمزة وياء تحتها نقطتان لا غير، ليس فيها نون، قال ابن الكلبي: ولد شمخ بن فزارة هلالا وعصيما ولايا، ثم قال: فولد عصيم بن شمخ لأيا وأمه جهينة، فولد لأى خشينا وهو ذو الرأسين وأخشن ومخاشنا وخشانا ومخدشا، فمخاشن هذا هو الّذي ذكره السمعاني. وقال الأمير أبو نصر: باب لأى ولأبي ولانى، ثم قال: أما لأى بفتح الجزء: 13 ¦ الصفحة: 466 باب اللام ألف والهاء 5295- اللاهزى باللام ألف والهاء المكسورة وفي آخرها الزاى، هذه النسبة إلى لاهز بن قريط بن أبى رمثة، ختن سليمان بن كثير الخزائى، وهو من النقباء الاثني عشر للدولة الهاشمية بمرو، وله بها عقب، منهم على بن جعفر بن محمد بن على اللاهزى، ولهم أعقاب إلى اليوم [1] وحطتهم كلهم قرية شوال، وقد ذكرتهم في تاريخ مرو، والمقصود معرفة النسبة [1] . حرف الياء باب الياء والألف 5296- اليابسى بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الباء الموحدة [2] وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى [3] أبى اليابس [4] ،   [ () ] اللام وسكون الهمزة وهو لأى بن عصيم بن فزارة. وأما لأبي بعد اللام المفتوحة ألف ثم باء موحدة ثم ياء معجمة باثنتين، فذكره، وأما لانى مثل ما قبله سواء الا أنه بنون فهو أبو عبد الله اللانى، فلو أن الأول بالنون لم يكن لقوله في هذه الترجمة، وأما لانى بالنون وهو أبو عبد الله فائدة فهذا يدل على أنه لأى بغير نون- والله أعلم. [1- 1] ليس في م. [2] بعد الألف. [3] سقط من م. [4] من م، وفي الأصل: أبى اليابسى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 467 وهو أبو الحسين [1] زيد بن محمد بن جعفر بن المبارك بن فلفل بن دينار اليابسى البيع العامري [2] الكوفي، المعروف بابن أبى اليابس، كان من أهل/ الكوفة، وكان صدوقا، حدث عن إبراهيم بن عبد الله العبسيّ [3] القصار وداود بن يحيى الدهقان والحسين بن الحكم الحبري [4] وأحمد ابن موسى الحمار [5] ، روى عنه محمد بن المظفر وأبو حفص بن شاهين و [6] أبو القاسم بن [6] الثلاج و [6] أبو الحسن [6] بن رزقويه، قال محمد بن أحمد بن سفيان الحافظ: سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فيها مات زيد ابن محمد العامري، المعروف بابن أبى اليابس البيع لخمس بقين من ذي القعدة، وكان شيخا صالحا صدوقا، [6] وأقام ببغداد سنين وحدث ثم قدم إلى الكوفة [6] ، وكان [7] قد اختلط عقله آخر عمره ووسوس [8] ،   [1] ومثله في اللباب، ووقع في م: الحسن. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل: القاري- خطأ. [3] من اللباب وتاريخ بغداد 8/ 449، ووقع في الأصل: العسى- بغير نقط، وفي م: العيشى- مصحفا. [4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الحربي- مصحفا. [5] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الجماز. [6- 6] سقطت من م. [7] ليس في م. [8] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: سفيان- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 468 كتبت عنه شيئا يسيرا وأما أبو على إدريس بن اليمان الأندلسى اليابسى قال الأمير [1] ابن ماكولا: هذه النسبة إلى يابسة، وهي جزيرة من جزائر الأندلس [2] من شرقيها [2] ، أديب شاعر متقدم مناظر، [يعرف-[3]] بالقسطلي، ذكره أبو عامر بن شهيد فنسبه إلى بلده، بقي إلى قبل سنة أربعين وأربعمائة ووادي اليابس موضع بالشام، منسوب إلى رجل اسمه اليابس، وقيل: يخرج السفياني [4] من وادي اليابس. [5] 5297- الياركثى بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى ياركث [7] ، محلة من سمرقند يقال لها: ورسنين، وياركث التي هو منها من قرى أسروشنة [8] ثم حول [9] إلى سمرقند ثم حول إلى أسروشنة، والمشهور منها أبو سعيد أحيد [10] بن الحكم بن خداشن [11] بن عرفج الياركثى المعلم، يروى   [1] ليس في م. [2- 2] ليست في م. [3] من م. [4] زيد في م: و. [5] وأبو محمد عبد الله بن الحسين بن عشير اليابسى، الشاعر، مات ليلة السبت في العشرين من المحرم سنة 625- معجم البلدان 8/ 490. [6] وسكون الألف- راجع اللباب. [7] زيد في الأصل: كان يسكن. [8] من هنا إلى «أسروشنة» سقطت من م. [9] وفي الأصل: حولت. [10] ومثله في اللباب، ووقع في م: أحمد. [11] من م، وفي الأصل: خداسن- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 469 عن موسى [1] بن هارون وحماد بن أحمد السلمي وعبد الله بن سهل الورسينى [2] وإبراهيم بن نصر الكبوذنجكثى [3] ، روى عنه أبو نصر أحمد ابن محمد بن منصور المزاحمي والحسن بن محمد بن الحسن بن سهل الفارسي وغيرهما وأبو الفضل [4] محمد بن محمد بن الفضل [4] الياركثى، ورد سمرقند وأقام بها، حدث عن الحسين بن الكاشغري، روى عنه عمر ابن [4] محمد بن [4] أحمد النسفي والفقيه المقري أبو بكر محمد بن الحسن ابن جعفر بن على بن أحمد بن المظفر بن عمر بن الحسين بن أبى بكر بن عبد الجليل [5] بن احمد الياركثى، قال عمر بن محمد بن أحمد النسفي: والد صاحبنا [6] المستملي محمد بن محمد بن [7] الحسن الياركثى، قال [6] : أقام بسمرقند وتلمذ [8] بين يدي القاضي الإمام محمد بن أحمد الخفاف وسمع الأخبار من الإمام الخطيب أبى بكر بن حمزة المديني ومن القاضي أبى على الحسن بن محمد بن جعفر الفقاعى، ولد في [6] سنة سبع وأربعين وأربعمائة،   [1] من م واللباب، ووقع في الأصل: عيسى- خطأ. [2] من هنا إلى «الكبوذنجكثى» سقطت من م. [3] من الأنساب 11/ 40، وفي الأصل بدون نقط. [4- 4] سقطت من م. [5] وفي م: عبد الخليل. [6] ليس في م. [7] سقط من م. [8] وفي م: تلميذ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 470 وتوفى [1] ليلة العشرين من شوال [1] سنة عشرين وخمسمائة، ودفن بمقبرة جاكرديزه. [2] 5298- الياسرى بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وكسر السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى ياسر، والد عمار بن ياسر- رضى الله عنه، والمشهور بهذه النسبة أبو عمرو عثمان بن شعبان الياسرى القرطي، من أهل مصر، حدث عن عثمان [4] بن معاوية العتبى ومحمد بن جعفر [5] الإمام، روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن عمر المصري [6] البزار [7] . وببغداد قرية يقال لها: الياسرية [1] دخلتها غير مرة [1] ، والنسبة إليها ياسرى، وأبو منصور نصر بن الحكم بن زياد الياسرى البغدادي   [1- 1] ليست في م. [2] (يارم) بكسر الراء، من قرى أصبهان، ينسب إليها أبو موسى الحافظ. (يازور) بالزاي والواو ساكنة ثم راء، بليدة بسواحل الرملة من أعمال فلسطين بالشام، ينسب إليها وزير المصريين الملقب بقاضي القضاة أبو محمد الحسن ابن عبد الرحمن اليازورى وأحمد بن محمد بن بكر الرمليّ أبو بكر اليازورى الفقيه، حدث عن الحسن بن على اليازورى، حكى عنه أسود بن الحسن البرذعي وأبو القاسم على بن محمد بن زكريا الصقلى الرمليّ وأبو الحسن على بن أحمد بن محمد الحافظ- معجم البلدان 8/ 491. [3] وسكون الألف- راجع اللباب. [4] من م واللباب، ووقع في الأصل: عبد الرحمن- خطأ. [5] زيد في الأصل: بن. [6] ومثله في اللباب، ووقع في م: البصري- خطأ. [7] من م واللباب، ووقع في الأصل: البزاز. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 471 منها [1] ، حدث عن هشيم بن بشير وداود بن الزبرقان وخلف بن خليفة والسكن بن إسماعيل، روى عنه الحسن بن علوية [2] القطان واحمد بن على الأبار وإسحاق بن سفيان الختّليّ وغيرهم. [3] 5299- اليافعي [4] بفتح الياء [4] [5] المعجمة بنقطتين من تحتها [5] والفاء المكسورة والعين المهملة، هذه النسبة إلى أيفع، وهو [يافع بن زيد ابن مالك بن زيد بن رعين، بطن من حمير ثم رعين، وهم بمصر-[6]] ، منها أبو يزيد [7] أنيس بن عمران اليافعي، مصرى [8] ، يروى المقاطيع عن روح بن الحارث بن حنش [9] الصنعاني [10] ، روى عنه أبو عبد الرحمن المقرئ وموسى بن إسماعيل التبوذكي، قال أبو حاتم الرازيّ: أنيس بن عمران شيخ، وقال أبو حاتم بن حبان [11] : أنيس بن عمران، يروى عن أنس بن   [1] ليس في م. [2] من م، ووقع في الأصل: علمويه- مصحفا. [3] ومن المتأخرين عثمان بن قاسم الياسرى أبو عمرو الواعظ، سمع من ابن الخشاب والكاتبة شهدة، ومات في ذي الحجة سنة 616- معجم البلدان 8/ 491. [4- 4] من اللباب، وفي الأصلين: بالياء. [5- 5] وفي م: التحتانية. [6] ما بين الحاجزين من اللباب، وفي الأصلين بياض. [7] ومثله في اللباب، ووقع في م: أبو زيد- خطأ. [8] ويؤيده ما في اللباب، ووقع في م: بصرى. [9] من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 2/ 497، ووقع في الأصل: حس، وفي م: خس- كلاهما مصحف. [10] من الجرح والتعديل، وفي الأصلين: الصغاني. [11] راجع الثقات 4/ 51. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 472 مالك- رضى الله عنه، روى عنه عبد الله بن يزيد المقري وعمرو بن سعواء [1] اليافعي، يقال: إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، يروى عن أبى ذر الغفاريّ، روى عنه أبو معشر [2] الحميري وسليمان بن زياد الحضرميّ- قاله ابن يونس وراشد بن جندل اليافعي، يروى عن حبيب بن أوس الثقفي، روى عنه يزيد بن أبى حبيب وعبد الله بن سعيد بن أبى الصعبة اليافعي، يروى عن عبد الجليل بن حميد، روى عنه ابن وهب وعبد الله بن موهب بن الأصرم اليافعي، روى عنه نضلة [3] بن كليب بن صبح [4] اليافعي ومحمد بن عمرو اليافعي، يروى عن ابن جريج، روى عنه ابن وهب وسليمان بن إبراهيم اليافعي الإسكندراني، أبو الربيع، يروى عن ليث بن سعد وضمام بن إسماعيل والثوري، حدث عنه سعيد بن عفير [5] ويونس بن عبد الأعلى [6] ونضلة بن كليب اليافعي، حدث عن عبد الله بن موهب اليافعي   [1] من الإصابة باب العين في القسم الأول، ووقع في الأصل: شعر، وفي م: سعو، وذكر في الإصابة أيضا: الشعواء. [2] وفي م: أبو مسعر. [3] من م، وفي الأصل: فضلة. [4] من م، وفي الأصل: ضنح- مصحفا. [5] في م: عنبر- كذا. [6] من هنا إلى «الصيقل» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 473 وعبد الله بن الصيقل اليافعي، أبو سهل [1] ، وروى [2] عنه ابنه [2] سهل [و-[3]] ضمام بن إسماعيل- قاله ابن يونس وعبد الواحد اليافعي- غير منسوب، روى عنه أبو هانئ الخولانيّ قوله- قاله ابن يونس. 5300- اليافونى بفتح الياء [4] المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وضم الفاء [5] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يافا، وهي من بلاد ساحل الشام، والمشهور بالنسبة إليها محمد بن عبد الله بن عمير اليافونى، حدث ببلدة يافا عن عمران بن هارون الرمليّ، روى عنه [6] أبو القاسم سليمان ابن أحمد [6] الطبراني وسمع منه بيافا وأبو محمد عبد الله بن على بن عبد الله ابن خنيس اليافونى، كان إمام الجامع بيافا، يروى عن أبى عبد الله محمد ابن حماد الطهراني، روى عنه أبو الحسين [7] محمد بن أحمد بن جميع الغساني [8] وذكر أنه سمع منه بيافا [9] .   [1] زيد في الأصل: روى عنه سهل. [2- 2] من م، وفي الأصل: عن أبيه. [3] زدناه لاستقامة العبارة. [4- 4] وفي م: التحتاني. [5] من م، وفي الأصل: القاف- خطأ. وبعدها الواو الساكنة. [6- 6] ليست في م. [7] وفي م: أبو الحسن. [8] ليس في م. [9] وأبو طاهر عبد الواحد بن عبد الجبار اليافونى، روى عنه أحمد بن القاسم ابن معروف أبو بكر التميمي السامري ساكن دمشق- معجم البلدان 8/ 492. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 474 5301- الياقوتى بفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم القاف وفي آخرها التاء [1] المنقوطة من فوقها باثنتين [1] ، هذه النسبة إلى بيع الياقوت، وهو شيء من الجواهر، أخبرنا أبو الحسن الأزجي ببغداد إجازة [قال-[2]] أنا أبو بكر الخطيب كتابة حدثني/ محمد ابن على الصوري سمعت إبراهيم بن جعفر بن ابى الكرام البزاز [3] بمصر يقول سمعت ابا محمد الياقوتى يقول: رأيت الحلاج عند الجسر، وهو على بقرة [4] ووجهه إلى عجزها، فسمعته يقول: ما أنا بالحلاج ألقى على [5] شبهة وغاب، فلما أدنى إلى الخشبة ليصلب عليها سمعته [6] يقول: يا معين الفنا [7] على، أعنى [على-[8]] الفنا وأبو الفضل مسعود بن على بن عبد الرحيم الياقوتى، شيخ مقارب ليس بذاك، سمع صحيح البجيري [9] عن أبى بكر محمد بن أحمد بن محمد البلدي [10] ، كتبت عنه [11] ببلدة نسف.   [1- 1] وفي م: المثناة. [2] من م. [3] من تاريخ بغداد 8/ 130، وفي الأصل وم: البزار. [4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: مقبرة. [5] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عليه- خطأ. [6] وفي م: سمعة. [7] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: انصنا. [8] من م وتاريخ بغداد. [9] من الأنساب 2/ 310، ووقع في الأصل: البحري، وفي م: السجزى- كلاهما مصحف. [10] من م، ووقع في الأصل: السندي- خطأ. [11] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 475 5302- اليامورى بفتح الياء [1] المنقوطة من تحتها باثنتين [1] وضم الميم بعد الألف [2] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى يامور، وظني انها من قرى الأنبار، والمشهور بهذه النسبة أبو الحسن [3] أحمد بن محمد بن إسحاق بن هشام التنوخي البزاز [4] الأنباري، المعروف باليامورى، سكن بغداد عند مسجد الأنباريين ببركة [5] زلزل [6] ، وحدث عن يوسف ابن يعقوب القاضي ويحيى بن محمد بن البختري [7] الحنائى وجعفر بن محمد الفرياني وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية وغيرهم، وكان حافظا للقرآن، قرأ على أبى العباس أحمد بن سهل الأشناني [8] بحرف عاصم من طريق حفص عنه [9] ، روى عنه الإمام أبو الحسن الدارقطنيّ وقال : اليامورى ثقة صدوق، كثير الحديث، واسع الكتابة، إلا أنه لم يكتر ما [10] حدث به لأنه كان في وقته شيوخ   [1- 1] ليست في م. [2] والواو الساكنة- راجع اللباب. [3] ومثله في اللباب، ووقع في م: أبو الحسين- خطأ. [4] من تاريخ بغداد 4/ 392، ووقع في الأصلين: البزار- مصحفا. [5] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: بتركه- مصحفا. [6] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: زلزلة- مصحفا. [7] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: البحتري، وفي م: البحري- كلاهما مصحف. [8] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الاشنائى. [9] ليس في م. [10] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: عما. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 476 كثيرون أعلى إسنادا منه، وإنما كان يكتب عنه نفر معدودون، وقال لي: إنه و [لدفى-[1]] سنة أربع وثمانين ومائتين بالأنبار، قال: ومات ببغداد في سنة أربع وخمسين أو خمس وخمسين- شك الدارقطنيّ، وقال ابن ابى الفوارس: توفى في شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. 5303- اليامى بفتح الياء [2] المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وفي آخرها [3] الميم، هذه النسبة إلى يام [4] ، وهو بطن من همدان، والمشهور بالانتساب إليها الحارث بن عبد الكريم اليامى والد زبيد [5] ، يروى عن على مرسلا، روى عنه ابنه وابنه أبو [6] عبد الرحمن [7] زبيد [8] بن الحارث بن عبد الكريم [اليامى-[9]] الكوفي، حدث عن أبى وائل شقيق بن سلمة ومرة بن شراحيل وإبراهيم النخعي وغيرهم من التابعين، روى عنه ابناه عبد الرحمن وعبد الله وعمرو بن قيس الملائي [10] ومنصور بن المعتمر والأعمش والمسعر والثوري وشعبة وزبيد بن عبد الرحمن بن زبيد اليامى، يروى   [1] من م. [2- 2] وفي م: التحتانية. [3] أي بعد الألف- راجع اللباب. [4] ومثله في اللباب، ووقع في م: يامه. [5] من م واللباب، وفي الأصل: زبند- مصحفا. [6] ومثله في اللباب، وسقط من م. [7] زيد في م: بن- خطأ. [8] من م، ووقع في الأصل: زيد- خطأ. [9] من م. [10] وفي م: الائى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 477 عن أبيه، حديثه عند الكوفيين وأبو جعفر أحمد بن بديل بن قريش ابن الحارث اليامى، [من أهل الكوفة-[1]] ، حدث عن أبى بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث ووكيع، وأبى معاوية، روى عنه محمد بن صالح بن ذريح [2] العكبريّ وعلى بن عيسى الوزير، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين وأبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله بن معاوية بن عبد الله اليامى الكوفي [3] ، حدث عن مسروق بن المرزبان، روى عنه أبو عبد الله محمد بن زيد بن على بن مروان الكوفي وطلحة بن مصرف بن كعب بن عمرو، أبو عبد الله اليامى، سمع عبد الله ابن أبى اوفى وهزيل بن شرحبيل وعبد الرحمن بن عوسجة، روى عنه [4] شعبة وجماعة غيره وابنه محمد بن طلحة بن مصرف اليامى وأبو عدي الزبير بن عدي اليامى الهمدانيّ، كوفى، حدث عن أنس بن مالك- رضى الله عنه- وإبراهيم النخعي، حدث عنه مالك بن مغول والثوري وبشر بن الحسين الأصبهاني فقال [5] : مات بالري في سنة إحدى وثلاثين ومائة [6] [وأبو عون العلاء بن عبد الكريم اليامى، يروى عن ابن سابط   [1] من م، وراجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 43. [2] من م والأنساب 9/ 347، ووقع في الأصل: دريج- مصحفا. [3] ووقع في م: العوفيّ- مصحفا. [4] ليس في م. [5] وفي م: يقال. [6] تكررت في الأصلين ترجمة أبى جعفر أحمد بن بديل وترجمة أبى بكر أحمد ابن محمد باختلاف كلمات فحذفناهما. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 478 ومجاهد ومرة الهمدانيّ، روى عنه-[1]] شريك ووكيع وإبراهيم، واثنى عليه أبو نعيم، وقال سفيان الثوري: العلاء كان مرضيا، وقال أحمد بن حنبل: العلاء شيخ كوفى ثقة. 5304- اليانى بفتح الياء [2] المنقوطة من تحتها باثنتين [2] وفي آخرها [3] النون، هذه النسبة إلى يانة وهو اسم لجد المنتسب إليه، وهو أبو بكر عبد بن أبى العباس محمد بن محمود بن مجاهد بن خلف بن يانة بن كلاب المؤذن الزاهد اليانى النسفي، كان من عباد الله الصالحين المجاب دعاؤهم، يروى عن أحمد بن سيار الإمام و [4] عيسى بن أحمد العسقلاني وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبى زيد الطفيل بن زيد [5] التميمي وغيرهم، روى عنه أبو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي ومحمد بن زكريا ابن الحسين النسفي، ومات في سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسن على بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمود بن مجاهد بن خلف بن يانة بن كلاب المحمودي اليانى، كان على حكومة آمل [6] جيحون، سمع أبا عمرو سعيد بن القاسم بن العلاء البرذعي [7] بطراز، وأبا جعفر محمد بن إبراهيم   [1] ما بين الحاجزين من م، راجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 358 والتهذيب 8/ 188. [2- 2] وفي م: التحتانية. [3] أي بعد الألف. [4] ليس في م. [5] وفي م: يزيد. [6] وفي م: أهل. [7] من م والأنساب 2/ 152، وفي الأصل: البردعي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 479 الفرجائى [1] بسمرقند، تفقه بسمرقند على عبد الرحمن بن القاسم القزاز [2] ، وببخارا على أبى بكر الأودنى [3] ، وكنت علقت عنه أحاديث [4] من أحاديث [4] أبى عمرو البرذعي- هكذا قال أبو العباس المستغفري، وقال: مات في ذي الحجة سنة ست وتسعين وثلاثمائة. [5]   [1] ومثله في الأنساب 10/ 172، ووقع في م: القرخانى. [2] وفي الأصل: الفزار، وفي م: الفرار، لعل الصواب ما أثبتناه. [3] من الأنساب 1/ 383، وفي الأصل: الأردني- مصحفا، وفي م: الأوذنى- مصحفا. [4- 4] ليست في م. [5] وفي معجم البلدان 8/ 493: يانه- بتشديد النون وسكون الهاء، قلعة من قلاع جزيرة صقلّيّة مشهورة فيها، ينسب إليها أبو الصواب الكاتب اليانى. (يبرود) بليدة بين حمص وبعلبكّ، ينسب إليها محمد بن عمر بن أحمد بن جعفر أبو الفتح التميمي اليبرودى، حدث عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان، روى عنه عبد العزيز الكناني وأبو سعيد إسماعيل بن على بن الحسن- قاله ابن عساكر. ويبرود أيضا من قرى البيت المقدس، وإليها ينسب والله أعلم الحسين ابن عثمان بن أحمد بن عيسى أبو عبد الله اليبرودى، سمع أبا القاسم بن أبى العقب وأبا عبد الله بن مروان وأبا عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد أبى ثابت وغيرهم، روى عنه أبو على الأهوازي وأبو الحسين على بن الحسين بن صصريّ وأبو القاسم الحنائى، وذكر أبو على الأهوازي، أنه مات في سنة 401 والحسين بن محمد بن عثمان، أبو عبد الله اليبرودى، حدث عن أبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن مروان وأبى القاسم بن أبى العقب، روى عنه على بن محمد الحنانى، ومات بدمشق لثمان خلون من شهر ربيع الأول سنة 401- معجم البلدان 8/ 493- 494. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 480 باب الياء والتاء 5305- اليتاخى بفتح الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] والتاء [2] المخففة المنقوطة باثنتين من فوقها [2] وفي آخرها الخاء المنقوطة، هذه النسبة إلى ... [3] ، والمشهور [4] بهذه النسبة [4] أحمد بن محمد بن يزيد اليتاخى الوراق، يروى عن شبابة [5] بن سوار وهانئ بن يحيى وبشر بن الحارث وعبد الله بن الفرج القنطري [6] ، روى عنه قاسم بن محمد الأنباري وأحمد بن محمد الجوهري وعبد الله بن أحمد بن ربيعة بن زيد الدمشقيّ وأبو بكر الشافعيّ. باب الياء والثاء 5306- اليثربي بفتح الياء [7] المنقوطة بنقطتين [7] وسكون الثاء [8] المنقوطة بثلاث [8] وكسر الراء المهملة [9] ، هذه النسبة إلى يثرب، وهي   [1- 1] وفي م: التحتانية. [2- 2] وفي م: المثناة بالفوق. [3] بياض في الأصلين. [4- 4] وفي م: بها. [5] من م واللباب، وفي الأصل: سبابة. [6] من اللباب، وفي الأصل: القصطرى، وفي م: القطري- كلاهما مصحف. [7- 7] ليست في م. [8- 8] وفي م: المثلثة. [9] وفي آخرها الباء الموحدة. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 481 أرض المدينة، ويثربى يشبه النسبة. وهو عميرة [1] بن يثربى الضبيّ، قاضى البصرة، يروى عن أبى بن كعب- رضى الله عنه، روى عنه أنس بن سيرين وأبو حرب بن أبى الأسود، وذكر أبو بكر [2] الخطيب في المؤتلف: عمرو بن يثربى الضمريّ، له صحبة ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم، ذكر [3] ابن ماكولا: روى عنه محارب بن دثار وأبو رمثة رفاعة ابن يثربى التميمي [4] له، صحبة. وقيل: إن اسم أبى رمثة يثربى، وقيل [5] : إن اسم أبيه عوف- والله أعلم. 5307- اليثيعى بضم الياء [2] آخر الحروف [2] وفتح الثاء المثلثة بعدهما ياء أخرى وفي آخرها [6] العين المهملة، هذه النسبة إلى يثيع، وهو بطن من الأزد، قال ابن حبيب في الأزد: يثيع بن سليم بن فهم ابن غانم [7] بن دوس، وفي الأشعريين: يثيع بن الأرغم [بن الأشعر، وفي عدوان: يثيع [8] بن بكر بن يشكر [8] بن عدوان-[9]] ، وفي لخم:   [1] مثله في الجرح والتعديل 3/ 2/ 24، ووقع في م: غيرة- مصحفا، وفي اللباب: والد عميرة. [2] ليس في م. [3] وفي م: قال. [4] مثله في اللباب، وفي الجرح والتعديل 1/ 2/ 492: التميمي. [5] من م، وفي الأصل: فضل- خطأ. [6] في م: آخره. [7] كذا في الأصل، وفي م: خاتم، وفي اللباب: غنم. [8- 8] من اللباب، وفي م: يشكر بن بكر. [9] ما بين الحاجزين من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 482 يثيع بن ازدة [1] بن حجر بن جديلة بن لخم. باب الياء والحاء 5308- اليحصبى بفتح الياء [2] المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وسكون الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة- وقيل: بضم الصاد، وهو أشهر [3]- وكسر الباء [4] المنقوطة بواحدة [4] ، هذه النسبة إلى يحصب، وهي قبيلة من حمير، أكثرهم نزلوا [5] حمص، وقد قيل: إن يحصب قرية من قرى حمص، والأول أشبه، هكذا ذكره [6] أبو نصر منصور [6] بن محمد العراقي في كتاب علل القراءات [7] وذكر بضم الصاد، والمشهور بالنسبة إليها أبو دوس عثمان بن عبيد اليحصبى [8] ، من أهل الشام، يروى عن شريح ابن عبيد، روى عنه أبو المغيرة وأهل الشام والعلاء بن عتبة [9] اليحصبى،   [1] من اللباب، وفي الأصلين: أزد. [2- 2] وفي م: التحتانية. [3] وفي م: أشبه. [4- 4] وفي م: الموحدة. [5] من م، وفي الأصل: نزلت. [6- 6] وفي م: أبو منصور. [7] وفي م: القران. [8] راجع الجرح والتعديل 3/ 1/ 158. [9] من م واللباب والجرح والتعديل 3/ 1/ 358، وفي الأصل: عيينة- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 483 من أهل الشام، يروى عن خالد بن معدان، روى عنه الأوزاعي ومعاوية بن صالح وأبو عائذ [1] عفير بن معدان اليحصبى، من أهل الشام، يروى عن خالد بن معدان وذويه، و [2] روى عنه أهل بلدة حمص، مات سنة بضع وسبعين ومائة، [3] وكان [3] ممن يروى المناكير عن أقوام مشاهير، [4] فلما كثر [4] ذلك في روايته بطل الاحتجاج بأخباره ويافع ابن عامر اليحصبى [5]- يافع بالياء آخر الحروف، يروى عن سليمان بن موسى وقتادة، [و-[6]] روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية [7] بن الوليد وغيرهما. 5309- اليحمدى بفتح الياء [8] المنقوطة بنقطتين [8] وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وكسر الدال المهملة، هذه النسبة إلى يحمد، وظني أنه بطن من الأزد، والمشهور بهذه النسبة سعيد بن حيان الأزدي [9] اليحمدى، أصله من البصرة، ولى القضاء ببلخ، يروى عن ابن عباس   [1] ومثله في الجرح والتعديل 3/ 2/ 36 وكتاب المجروحين لابن حبان 2/ 187، ووقع في م: أبو عامر. [2] ليس في م. [3- 3] وفي م: فكان. [4- 4] وفي م: فلا كثر. [5] راجع الجرح والتعديل 4/ 2/ 314. [6] من م. [7] وفي الأصل وم: لقيه- مصحفا. [8- 8] وفي م: التحتانية. [9] وفي م: الردى- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 484 وجابر بن زيد [1] وسعيد بن جبير، روى عنه عوف الأعرابي وعامر الأحول وأبو يزيد محمد بن موسى بن عبد الرحمن بن عبد الله اليحمدى، وهو محمد بن أبى عمران أخو إسحاق بن أبى عمران الشافعيّ الأستراباذي، وإسحاق كنيته أبو يعقوب، ومحمد يعرف بالزاهد، كان ثقة في الحديث، يروى عن محمد بن بشار، روى عنه أبو نعيم عبد الملك بن محمد الأستراباذي، يحكى أن الديلم لما جاءت إلى أستراباذ أيام الحسن بن زيد العلويّ باع أبو يزيد جميع أملاكه بأستراباذ وانتقل إلى نيسابور فقال [2] : قد اختلط [3] الصواب واشتبه [3] ، وكان بها إلى أن مات سنة ثلاث وسبعين ومائتين وأبو المنذر تميم بن حويص الأزدي ثم اليحمدى الأهوازي، يروى عن ابن [4] عباس وأبى زيد الأنصاري، روى عنه شعبة ومعمر ونوح ابن قيس، أثنى عليه أبو حاتم الرازيّ، وقال [5] : هو صالح وابو خداش زياد بن الربيع اليحمدى، يروى عن أبى عمران الجونى وأبى التياح و [6] صالح الدهان، روى عنه أحمد بن حنبل وإبراهيم بن موسى ونصر بن على وقال أحمد بن حنبل: هو شيخ بصرى، [7] ليس به [7] باس، من الثقات. [8]   [1] ومثله في اللباب، ووقع في م: يزيد- خطأ. [2] وفي م: وقال. [3- 3] وفي الأصل: الصوب وأشبه، وفي م: التوت والتشبه. [4] ووقع في م: أبى- خطأ. [5] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 441. [6] سقطت الواو من م. [7- 7] من م والجرح والتعديل 1/ 2/ 531، وفي الأصل: لا. [8] (يحمول) اسم قرية مشهورة من قرى حلب من ناحية الجزر، ينسب إليها الجزء: 13 ¦ الصفحة: 485 5310- اليحيوى بالحاء المهملة الساكنة [1] بين اليائين المفتوحتين المنقوطتين [2] بنقطتين من تحتها، هذه النسبة إلى يحيويه، وهو اسم لجد ابى الحسين [3] أحمد بن [4] محمد بن [4] يحيى بن يحيويه العدل اليحيوى، من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: أبو الحسين بن [1] يحيويه كان من كبار مشايخنا، من التجار، أقام ببغداد على تجارته سنين ثم انصرف إلى وطنه، وكنت أرى الشيخ أبا بكر ابن إسحاق يبجله [5] ويرفع محله، بلغني أنه كتب بنيسابور عن السري ابن خزيمة، وبالعراق عن إسماعيل بن إسحاق القاضي وأقرانهما، [6] وقصدناه غير مرة وسألناه فلم يحدث [6] ، وتوفى يوم عاشوراء سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو عمرو بن مطر. باب الياء والخاء 5311- اليخامرى بضم الياء آخر الحروف وفتح الخاء المعجمة   [ () ] أبو الثناء محمود، كان من أهل الشر، وكان الملك الظاهر بن صلاح الدين يستعين به في استخراج الأموال وعقوبات العمال، وله ذكر في تاريخ الحلبيين- معجم البلدان 8/ 500. [1] ليس في م. [2] من م، وفي الأصل: المنقوطة. [3] ومثله في اللباب، وفي م: أبو الحسن. [4- 4] ومثله في اللباب، وسقطت من م. [5] وفي الأصل: كله، وفي م: [؟] حله. [6- 6] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 486 بعدهما الألف وكسر الميم، وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى يخامر، وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة أبو سعيد هشام بن منصور بن شبيب [1] بن حبيب بن مالك بن جود بن كامل بن نعمان بن [2] عبد الملك السكسكي اليخامرى، حدث عن كثير بن هشام الكلابي [3] ويعقوب بن محمد الزهري [4] وأحمد بن سلمان الباهلي [4] ، وكان ضريرا، روى عنه الهيثم ابن خلف الدوري وأحمد بن محمد بن إسماعيل السيوطي ومحمد بن مخلد العطار، ومات سنة ثلاث وستين ومائتين. باب الياء والذال 5312- اليذخكثى بفتح الياء آخر الحروف وضم الذال المعجمة [والخاء المعجمة-[5]] الساكنة والكاف المفتوحة وفي آخرها الثاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى يذخكث، وهي قرية [2] من قرى [6] فرغانة، منها الأديب أبو محمد عبد الجليل [7] بن محمد [7] بن عبد الودود [8]   [1] من م واللباب، ووقع في الأصل: شيب- مصحفا. [2] ليس في م. [3] من اللباب، وفي الأصل: الكلالي، وفي م: الكلائي- مصحفا. [4- 4] ليست في م. [5] من م. [6] وفي م: قرية. [7- 7] كذا في الأصل، وليس في م واللباب. [8] من اللباب، وفي الأصلين: عبد الموجود. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 487 ابن نصر [1] اليذخكثى الصكاك [2] ، من خلفاء الدار الجورجانية بسمرقند، يروى عن أبى حفص عمر بن منصور بن [3] خنب البزاز [2] الحافظ، روى [عنه-[4]] أبو حفص عمر بن محمد بن احمد النسفي الحافظ، ولد يوم عرفة من سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، وتوفى سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. باب الياء والراء 5313- اليربوعي بفتح الياء [5] المنقوطة بنقطتين من تحتها [5] وسكون الراء وضم [6] الباء المنقوطة بنقطة [6] [7] وفي آخرها العين المهملة،/ [8] هذه النسبة إلى بنى [9] يربوع وهو [10] بطن من [11] تميم، والمشهور بهذه النسبة مسروق ابن أوس اليربوعي التميمي الحنظليّ، يروى عن عمر وأبى موسى- رضى الله عنهما، روى عنه حميد بن هلال وأبو المقدام أصبغ بن علقمة بن على ابن علقمة بن شريك بن الحارث بن عاصم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع   [1] من م واللباب، وفي الأصل: نظر- خطأ. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل: الضحاك- خطأ. [3- 3] من اللباب، وفي الأصل: حنب البزار، وفي م: جنب البزار. [4] من م. [5- 5] وفي م: التحتانية. [6- 6] وفي م: الموحدة. [7] وسكون الواو- راجع اللباب. [8] زيد في م: و. [9] ليس في م. [10] من م، وفي الأصل: هي. [11] زيد في الأصل: بنى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 488 ابن حنظلة اليربوعي، من أهل مرو، يروى عن سعيد بن المسيب وعكرمة، روى عنه عبد الله بن المبارك وعيسى بن موسى [1] وعامر بن حصين بن قيس اليربوعي الحنظليّ، أخو زياد بن حصين، يروى عن أبيه، عداده في أهل البصرة، روى عنه عوف الأعرابي [2] وأبو عبد الله أحمد بن عبد الله بن يونس التميمي اليربوعي، من أهل الكوفة، يروى عن [3] سفيان الثوري ومالك بن مغول وغيرهما، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم الرازيّ [4] : سمعت أبى وأبا زرعة يقولان ذلك، وقالا: كتبنا عنه، قال [3] : سمعت أبى يقول: كان ثقة متقنا [5] . 5314- اليرغانى بفتح الياء [6] آخر الحروف [6] وسكون الراء [3] وفتح الغين والألف بعدها وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اسم رجل، وهو [جد-[7]] عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن يرغان اليرغانى،   [1] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 320، عيسى بن يونس. [2] في الجرح والتعديل 3/ 1/ 320: عوف بن أبى جميلة. [3] ليس في م. [4] في الجرح والتعديل 1/ 1/ 57. [5] زيد في اللباب: فاته النسبة إلى يربوع بن وائلة بن دهمان بن نصر بن معاوية ابن بكر بن هوازن، منهم مالك بن عوف بن سعد بن ربيعة بن يربوع اليربوعي النصري، كان على المشركين يوم حنين وأسلم وله صحبة. وفاته النسبة إلى يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان، النابغة واسمه منهم زياد بن معاوية بن ضباب بن جابر بن يربوع، وعقيل بن علفة بن الحارث بن معاوية بن ضباب، والحارث بن ظالم بن جذيمة بن يربوع. [6- 6] وفي م: التحتانية. [7] من اللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 489 المعروف بطرخان، حدث عن عبد الرزاق بن همام، وهو من أهل بغداد، روى عنه القاضي أبو عبد الله [1] المحاملي. 5315- اليرموكى بفتح الياء آخر الحروف و [2] سكون الراء [2] والميم المضمومة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى يرموك، وهو موضع بالشام، وغزوة اليرموك معروفة. باب الياء والزاى 5316- اليزداذى بفتح الياء [3] المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وسكون الزاى وفتح الدال المهملة بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى يزداذ وهذا الاسم ايزد داد [4] يعنى هبة الله، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه، منهم أبو عبد الله محمد بن [5] أحمد بن موسى ابن [5] يزداذ الرازي ّ اليزداذى، ابن أخى على بن موسى القمي، سمع عمه على بن موسى ومحمد بن أيوب الرازيّ وإبراهيم بن يوسف الهسنجاني وغيرهم، ذكره أبو سعد الادريسى في تاريخه بسمرقند وقال: سكن سمرقند سنين كثيرة، وكان على القضاء بها في عصرنا، [6] ثم ولى ضبط خزانة والى خراسان منصور بن نوح فتحول إلى بخارا، وله بسمرقند   [1] وفي م: أبو عبد- خطأ. [2- 2] وفي م: الراء الساكنة. [3- 3] وفي م: التحتانية. [4] وفي م: يزداذ. [5- 5] ليست في م. [6] من هنا إلى «انا غائب عنها» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 490 عقب، كتبنا عنه ببخارا سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، ثم دخل سمرقند أظنه في سنة ستين وثلاثمائة، وكان بها أهله وداره فكتبوا عنه بها وأنا غائب عنها، و [1] ولى قضاء فرغانة فخرج إليها ومات بها، وحمل تابوته منها إلى سمرقند ودفن بها [2] في مقبرة جاكرديزه في صفر [2] سنة إحدى وستين وثلاثمائة، وكان ثقة فاضلا، ينتحل مذهب الرأى وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين بن يزيد بن إبراهيم بن يزداذ الحافظ الصعلوكي اليزداذى، من [أهل-[3]] نسف [4] ، كان [5] سندا لشيوخ [5] بلده وأحاديثهم [6] عارفا لأنسابهم، جامعا لعلومهم، مصنفا للأبواب، فاضلا، كانت رحلته إلى بخارا وسمرقند وبلاد السغد [7] وكس ونواحيها، وقد غربل شيوخها غربلة، ولم يرحل إلى خراسان والعراق، سمع أباه وإبراهيم بن معقل النسفي وأبا عبد الله محمد بن نصر المروزي وأبا على صالح بن محمد [8] جزرة الحافظ [8] ، روى عنه جماعة كثيرة واستملى لأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف، ومات قبله بسنتين، وكان يعتقد   [1] ليس في م. [2- 2] ليست في م. [3] من م. [4] وفي م: نسق. [5- 5] وفي الأصل: ببذاد شيوخ، وفي م: بندار سموح- كذا. [6] في الأصلين: أحاديثه. [7] من هنا إلى «والعراق» سقطت من م، وبدلها فيه: وغير ذلك. [8- 8] في الأصل: الحافظ حرره الحافظ، وفي م: الحافظ حررثه، والتصحيح من اللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 491 في أبى حاتم [1] محمد بن حبان [1] البستي، وكتب عنه الكثير من مصنفاته، ومات اليزداذى قبل أبى حاتم بعشر سنين في جمادى الأولى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة بنسف وأبو العباس أحمد بن الحسن بن عبد الله ابن يزداذ السرخسي اليزداذى، المعروف بشيخ الإسلام، من أهل سرخس، خرج إلى بلاد الغربية، وحدث بما وراء النهر عن أبى عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير البغدادي الحافظ بالإجازة، روى عنه أبو تراب إسماعيل بن طاهر النخشبى، ومات غرة رجب سنة تسع وأربعمائة وأبو بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ بن على بن عبد الله [2] الرازيّ اليزداذى، المفسر من أهل الري، يعرف بابن الخباز [3] ، سكن بخارا ومات بها، [و-[4]] كتب بالري عن إبراهيم بن يوسف الهسنجاني ومحمد بن عمران بن الجنيد الصفار، وببغداد أحمد [5] بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ومحمد بن جرير الطبري، وبالبصرة أبا يحيى زكريا بن يحيى الساجي، [6] وبالموصل أبا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي [6] وطبقتهم، وتوفى ببخارا في صفر سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، وكان مولده   [1- 1] ليست في م. [2] وفي م: عبد. [3] وفي م: الحار- بغير نقط. [4] من م. [5] ليس في م. [6- 6] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 492 في [1] سنة ثمانين ومائتين وأبو القاسم على بن محمد بن أحمد بن موسى ابن يزداذ الرازيّ اليزداذى، وهو ابن أبى [1] عبد الله الخازن [2] ، سكن بخارا وخرج إلى سمرقند ومات بها، يروى عن الأخوين أبى عبيد القاسم وأبى عبد الله [3] الحسين ابني إسماعيل المحاملي وأبى بكر عبد الله بن محمد ابن زياد [4] النيسابورىّ، وتوفى بسمرقند سنة ست وثمانين وثلاثمائة. 5317- اليزدي بفتح الياء [5] المنقوطة باثنتين من تحتها [5] وسكون الزاى وفي آخرها الدال المهملة، ويزد مدينة من كور إصطخر فارس بين أصبهان وكرمان، [و-[6]] المشهور بالنسبة إليها أبو جعفر أحمد ابن مهران بن خالد اليزدي، من أهل يزد [1] ، يروى عن عبيد الله بن موسى و [1] أبى نعيم النخعي وغيرهما من الكوفيين، روى [7] عنه المنكدرى وأحمد بن محمد بن المختار ومحمد بن عبد الله [8] الصفار الأصبهانيان، مات سنة اثنتين وثمانين ومائتين وإسحاق بن أحمد بن زيرك اليزدي، صنف المسند، وحدث عن محمد بن حميد الرازيّ وطبقته، روى عنه   [1] ليس في م. [2] ووقع في م: الحارث- خطأ. [3] من اللباب والأنساب 12/ 105، ووقع في الأصلين: أبى عبيد الله. [4] ومثله في اللباب، ووقع في م: يزداد- خطأ. [5- 5] وفي م: التحتانية. [6] من م. [7] وفي م: يروى. [8] ومثله في الأنساب 8/ 315، ووقع في م: عبيد- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 493 أبو جعفر أحمد بن يعقوب الأصبهاني وأبو الحسن محمد بن أحمد بن جعفر اليزدي، حدث عن [1] محمد بن سعيد [2] الحراني، روى عنه أبو حازم العبدوي [3] وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي، سمع بنيسابور أبا على الحافظ وأبا بكر محمد [4] بن الحسين القطان وأبا العباس الأصم، روى [5] عنه سليمان بن إبراهيم الحافظ وأبو الحسين الذكوانيّ/ وغيرهما وأبو بكر أحمد بن محمد بن جعفر بن مهريار اليزدي، حدث عن أبى الشيخ عبد الله بن [4] محمد بن [محمد بن-[6]] جعفر بن حبان الأصبهاني وأبى بكر القباب [7] ، روى عنه أبو بكر أحمد بن على الخطيب الحافظ ومن المتأخرين الأخوان الإمامان [8] على ومحمد ابنا أحمد بن الحسين ابن محمويه اليزديان، نزلا بغداد، وكانا [9] من الدين والعلم والورع   [1] ووقع في م: عنه. [2] من م واللباب، وفي الأصل: سعد. [3] من الأنساب 9/ 189 وفي الأصلين: العبدوسى. [4] ليس في م. [5] وفي م: يروى. [6] من م. [7] وفي الأصل: العباب، وفي م: العباب- كذا، والصواب ما أثبتناه من الأنساب في النسبة (القباب) . [8] من م، وفي الأصل: الأمان. [9] من م، وفي الأصل: كان. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 494 بمكان، سمعت منهما [1] ، وكان على يقول: أنا وأخى نحيى الليل أنا أطالع [2] النصف الأول ومحمد أخى يصلى النصف [3] الأخير، كتبت عنهما ببغداد ومن القدماء أبو محمد عبد الله بن [4] محمد بن [4] مهيمن اليزدي التاجر، كان من أعيان خراسان في العقل والأدب والمعرفة والثروة وحسن المروءة [5] حتى كان في حد من يضرب [6] به المثل في تقدمه، وقد كان نادم الملوك والوزراء، وكان أبوه أبو [7] عبد الله من أهل يزد، من الناقلة إلى نيسابور، و [7] ولد أبو محمد هذا بنيسابور، وكتب الحديث الكثير، سمع أبا العباس الدغولى وأبا محمد وأبا حامد ابني الشرقي ومكي ابن عبدان وغيرهم، ولم يحدث قط، هكذا ذكره الحاكم [7] أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور، وقال: توفى في شعبان سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه على [7] بحضرة الأشراف [و-[8]] القضاة والفقهاء والمشايخ إذ كان أوصى بذلك وأبو الحسن محمد بن أحمد ابن جعفر اليزدي التاجر المطوعي، من أهل نيسابور، كان من   [1] من م، وفي الأصل: منها. [2] وفي م: الطالع. [3] وفي م: نصف. [4- 4] ليس في م. [5] وفي م: الودة. [6] وفي م: تضرب. [7] ليس في م. [8] من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 495 أصحاب المرويات [1] والراغبين في الجهاد [و-[2]] الذابين [3] عن حريم الإسلام المتعصبين لأهل السنة، كثير الصلاة والصيام والصدقة، ورد نيسابور في حياة أبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة ورآه ولم يحدث عنه تورعا، سمع أبا بكر محمد بن أحمد بن إدريس الحلبي بحلب، وأبا على محمد بن سعيد الحافظ الحراني بالرقة [4] ، وأبا إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم القطان بنيسابور وغيرهم، روى عنه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ، فقال: أبو الحسن اليزدي كان سمع بأصبهان في صباه من جماعة، فحدثني أنه لم يصل إلى سماعاته منهم، وذهبت سماعاته بأصبهان، وسمع بالشام، وخرج من نيسابور بعسكر كبير [5] إلى غزاة قاليقلا [6] سنة أربع وخمسين وثلاثمائة [7] فسمعت أبا الحسن على بن محمد الوراق يقول خرجنا مع أبى الحسن اليزدي من طرسوس ونحن متوجهون إلى غزاء الروم، فلما توجهنا للقتال كان شعارنا يزد «يا منصور» ، قال الحاكم وسمعته يقول: وقعنا في حرب الروم عند متوجهنا إلى الغزو إلى أمر عظيم،   [1] ووقع في م: المروان- مصحفا. [2] من م. [3] في م: الزابين. [4] وفي م: ومالوقة- مصحفا. [5] من م، وفي الأصل: كثير. [6] وفي م: فالمشمعل- كذا- مصحفا. [7] من هنا الى «أطول من هذا» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 496 وذاك [1] إنا بقينا [1] بين جبلين في مضيق، وأخذ العدو علينا الطريق، فذكرت حديث الغار قلت: اللَّهمّ! إن كنت تعلم أنى خلعت أسبابا كنت عنيتنى بها عن السعي في طلب الرزق، وقد توجهت إلى هذا الوجه طلبا لغزو الإسلام فأنقذنى اليوم! فأخرجنى الله من أيديهم بعد أن كنت أيست من روحي واستنقذ معى جماعة من المسلمين الذين كانوا ساروا تحت رايتي هذا أو نحوه، فإنه حدثني ونحن نسينا بحديث أطول من هذا، قال: ومات بنيسابور في الثاني من المحرم سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ودفن في القبة التي بناها لنفسه في حياته، وتوفى وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر اليزدي، سمع حاجب [2] بن أركين الفرغاني الدمشقيّ، روى عنه أبو بكر أحمد بن موسى الحافظ، وتوفى سنة ست وستين وثلاثمائة [3] . 5318- اليزني بفتح الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والزاى المفتوحة بعدها نون، فهذه النسبة إلى يزن، وهو بطن من حمير، أظنه من الكلاع، والمشهور بهذه النسبة أبو الخير مرثد بن عبد الله [4] اليزني، من أهل مصر، يروى عن عبد الله بن عمرو وأبيه عمرو بن العاص   [1- 1] وفي الأصل: ابا نفسا- كذا. [2] وفي م: صاحب. [3] ومحمد بن نجم بن محمد بن عبد الواحد بن يونس اليزدي، أبو عبد الله، قدم بغداد حاجا وحدث بها في صفر سنة 360 بباب المراتب عن أبى العلاء غياث ابن محمد العقيلي، سمع منه الشريف أبو الحسن على بن أحمد الزيدي والحافظ أبو بكر أحمد بن أبى غالب الباقداري وأبو محمد عبد العزيز بن الأخضر وغيرهم- معجم البلدان 8/ 506. [4] ومثله في اللباب، وفي م: عبد- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 497 وعقبة بن عامر وأبى أيوب الأنصاري [و-[1]] أبى بصرة [2] الغفاريّ ومالك بن هبيرة وديلم الجيشانيّ وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن شماسة [3] ويزيد بن أبى حبيب وجعفر بن ربيعة وعبد الله بن هبيرة وعبد الله بن أبى جعفر وعياش [4] بن عباس وكعب بن علقمة، وكان مفتى أهل مصر في أيامه، وكان عبد العزيز [5] بن مروان يحضر مجلسه، وتوفى سنة تسعين بمصر، قال عبد الرحمن بن أبى حاتم [6] : مرثد بن عبد الله اليزني، أبو الخير المهري، من حمير، روى عنه عقبة بن عامر وعبد الله بن عمرو بن العاص، روى عنه يزيد بن أبى حبيب وعبد الرحمن ابن شماسة ويزيد بن خمير [7] اليزني، من أهل الشام، و [8] من التابعين، يروى عن عوف بن مالك وكعب وعبد الرحمن [9] بن شبل، وروى   [1] من م. [2] ومثله في التهذيب 10/ 82، ووقع في م: أبى فضيلة. [3] ووقع في م: سمانه- مصحفا. [4] ومثله في التهذيب 8/ 197، ووقع في م: عباس- مصحفا. [5] من هنا إلى «اليزني» سقطت من م. [6] في الجرح والتعديل 4/ 1/ 299. [7] من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 4/ 2/ 258، ووقع في الأصلين: حمير- مصحفا. [8] ليس في م. [9] ومثله في الجرح والتعديل، ووقع في الأصل: عبد الله- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 498 عنه خالد بن [1] معدان وبسر [2] بن عبيد الله الحضرميّ وفضيل بن فضالة وأبو تقى هشام بن عبد الملك الحمصي اليزني، من أهل حمص [3] ، روى عن [4] مروان بن معاوية الفزاري وأبى حيوة [5] المقرئ وبقية [6] بن الوليد وسويد بن عبد العزيز وسعيد بن مسلمة بن هشام ومعاوية بن حفص، روى عنه أبو [1] زرعة وأبو حاتم الرازيان، وكان من الثقات الصادقين، وقال أبو حاتم الرازيّ: أبو تقى كان متقنا في الحديث. 5319- اليزيدي بفتح [7] الياء المنقوطة من تحتها باثنتين [7] والزاى المكسورة بين الياءين، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى يزيد، وهو اسم رجل في أجداد [8] المنتسب إليه وفيهم كثرة، فأما أبو محمد يحيى   [1] سقط من م. [2] من الجرح والتعديل، وفي الأصلين: بشر- خطأ. [3] وفي م: الشام، وزيد فيه أيضا: ومن التابعين- خطأ، لأنه مات سنة إحدى وخمسين ومائتين- راجع التهذيب 11/ 45، وذكره ابن حبان في أتباع تبع التابعين. [4] من م، ويؤيده ما في الجرح والتعديل 4/ 2/ 66، ووقع في الأصل: عنه- خطأ. [5] من الجرح والتعديل، وفي الأصلين: ابى حميد. [6] من م والجرح والتعديل، ووقع في الأصل: عقبة- مصحفا. [7- 7] وفي م: التحتانية. [8] وفي م: أحد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 499 ابن المبارك بن المغيرة اليزيدي العدوي، [و-[1]] هو مولى لبني عدي ابن عبد مناة [2] من الرباب [2] ، سمع ابا عمرو بن العلاء وعبد الملك ابن عبد العزيز بن جريج وغيرهما، وإنما لقب باليزيدى لأنه كان منقطعا إلى يزيد بن منصور الحميري، خال المهدي أمير المؤمنين يؤدب ولده فعرف [3] به فنسب إليه، كان أحد [4] القراء الفصحاء، عالما بلغات [5] العرب، وله كتاب النوادر في اللغة، على مثال كتاب النوادر للأصمعيّ، [و-[6]] كان أبو عمرو بن العلاء يدنيه ويميل إليه لذكائه، وكان صحيح الرواية، صدوق اللهجة، وألف من الكتب كتاب النوادر [4] ، وكتاب [4] المقصور والممدود، وكتاب مختصر النحو، [و-[1]] كتاب النقط والشكل، [6] وكان يجلس في أيام الرشيد مع الكسائي ببغداد في مسجد واحد يقرئان الناس، فكان/ الكسائي يؤدب الأمين، واليزيدي يؤدب المأمون، وتوفى في سنة اثنتين ومائتين وابنه أبو عبد الله محمد ابن أبى محمد اليزيدي العدوي، من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان   [1] من م. [2- 2] من تاريخ بغداد 14/ 147، وفي الأصل: بن الزيات، وفي م: بن الرباب- مصحفا. [3] وفي م: معروفا. [4] ليس في م. [5] ومثله في تاريخ بغداد، وفي: بمعاني. [6] من هنا إلى «المأمون» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 500 من أهل الأدب والعلم [1] بالقرآن واللغة، [2] شاعرا مجيدا [2] ، مدح الرشيد والمأمون والفضل بن سهل ذو الرئاستين، ولم يزل فيما مضى ببغداد [3] له عقب، منهم عبيد الله [4] بن محمد، راوي قراءة [أبى-[5]] عمرو بن العلاء عن عمه إبراهيم بن يحيى اليزيدي وعن أخيه أبى جعفر أحمد [3] ابن محمد [6] اليزيدي كليهما [7] عن أبى محمد يحيى بن المبارك، وآخر من روى العلم ببغداد من اليزيديين: محمد بن العباس اليزيدي، وخرج أبو عبد الله محمد هذا مع المعتصم إلى مصر فمات بها وأبو القاسم عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك [بن-[8]] المغيرة العدوي، المعروف بابن اليزيدي، سمع محمد بن منصور الطوسي وعبد الرحمن ابن أخى الأصمعي، [و-[8]] روى عن عمه إبراهيم بن يحيى وأخيه [9] أحمد بن محمد عن جده أبى محمد اليزيدي عن أبى عمرو بن العلاء حروفه في القرآن [10] ،   [1] من هنا إلى «ذو الرئاستين» سقطت من م. [2- 2] من تاريخ بغداد 3/ 412، وفي الأصل: شاعر مجيد. [3] ليس في م. [4] ومثله في تاريخ بغداد، ووقع في م: عبد الله- خطأ. [5] من م وتاريخ بغداد. [6] زيد في م: بن محمد. [7] وفي م: كلامما. [8] من م وتاريخ بغداد 10/ 338. [9] ووقع في م: أخته- مصحفا. [10] مثله في تاريخ بغداد، وفي م: القراءات. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 501 حدث عنه [1] ابن أخيه محمد بن العباس اليزيدي وأحمد بن عثمان الأدمي وغيرهما، وكان ثقة، ومات في المحرم سنة أربع وثمانين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن أبى محمد يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي، المعروف بابن اليزيدي، بصرى، سكن بغداد، وكان ذا قدر وفضل وحظ وافر من الأدب، سمع من أبى زيد الأنصاري وأبى سعيد الأصمعي، وله كتاب مصنف يفتخر به اليزيديون، وهو ما اتفق لفظه واختلف معناه، نحو من سبعمائة ورقة، رواه عنه ابن أخيه عبيد الله [2] ابن محمد بن أبى محمد اليزيدي، وذكر إبراهيم أنه بدأ يعمل ذلك [3] الكتاب وهو ابن سبع عشرة سنة، ولم يزل [3] يعمله إلى [3] [4] أن أتت [4] عليه ستون سنة، وله كتاب مصادر القرآن، و [5] كتاب في [5] بناء الكعبة وأخبارها، وكان شاعرا مجيدا [5] وأبو على إسماعيل بن أبى محمد [6] يحيى ابن [المبارك بن-[7]] المغيرة ابن [8] اليزيدي، أخو محمد وإبراهيم، [9] كان أديبا راوية عن أبى العتاهية ومحمد بن سلام الجمحيّ وغيرهما،   [1] ووقع في م: عن- خطأ. [2] ومثله في تاريخ بغداد 6/ 209، ووقع في م: عبد الله- مصحفا. [3- 3] ومثله في تاريخ بغداد، وفي م: في. [4- 4] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل:- كذب. [5- 5] ومثله في تاريخ بغداد، وسقطت من م. [6] زيد في م: بن- خطأ. [7] من م وتاريخ بغداد 6/ 283. [8] ليس في م. [9] زيد في م: و. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 502 [1] وكان شاعرا [1] ، وله كتاب لطيف صنفه [2] في طبقات الشعراء، روى عنه محمد بن عبد الملك التاريخي ومحمد بن القاسم بن مردويه [3] وأبو عبد الله محمد [4] بن العباس بن محمد بن أبى محمد [5] يحيى بن المبارك اليزيدي، حدث عن عمه عبيد الله [6] وعن أبى الفضل الرياشي [7] وأبى العباس ثعلب وغيرهم [8] ، وكان راوية للأخبار والآداب، مصدقا في حديثه، روى عنه أبو بكر الصولي وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب وعمر بن محمد بن سيف، ومات في جمادى الآخرة سنة عشر وثلاثمائة، وكان قد بلغ اثنتين [9] وثمانين سنة وثلاثة أشهر وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أبى محمد [5] يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوي، المعروف بابن اليزيدي، كان أديبا عالما، عارفا بالنحو واللغة، أخذ عن   [1- 1] ومثله في تاريخ بغداد وسقطت من م. [2] من م، وفي الأصل: صنف. [3] وفي م: مهرويه. [4] سقط من م. [5] زيد في م: بن- خطأ. [6] ومثله في تاريخ بغداد 3/ 113، ووقع في م: عبد الله. [7] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الرباسى- كذا. [8] من م، وفي الأصل: وغيرهما. [9] وفي م: اثنين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 503 يحيى بن زياد الفراء وغيره، وصنف كتابا في غريب [1] القرآن، [2] وكتابا في النحو مختصرا، وكتاب الوقف والابتداء، وكتاب [3] إقامة اللسان على صواب المنطق، روى عنه ابن أخيه الفضل بن محمد اليزيدي، وكان ثعلب يقول: ما رأيت في أصحاب الفراء أعلم من عبد الله بن أبى محمد اليزيدي، وهو أبو [4] عبد الرحمن، وخاصة في القرآن ومسائله. وجماعة كثيرة لقيتهم بالعراق في جبال حلوان ونواحيها من اليزيدية [5] ، وهم يتزهدون في القرى التي في تلك الجبال ويأكلون الحلال [6] ، وقلما يخالطون الناس، ويعتقدون الإمامة في يزيد بن معاوية، وكونه على الحق، ورأيت جماعة منهم في جامع المرج [7] منصرفي من العراق يوم الجمعة، وكانوا قد حضروا الجامع للصلاة [7] ، وسمعت أن الأديب الحسن بن بندار البروجردي- وكان فاضلا مسفارا [8]- نزل عليهم مجتازا [9]   [1] ومثله في تاريخ بغداد 10/ 199، ووقع في م: غير- خطأ. [2] بدل العبارة الآتية إلى «صواب المنطق» في م: وغيره من الكتب. [3] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصل: كان- خطأ. [4] سقط من م. [5] وفي م: اليزيد. [6] وفي م: الحال. [7- 7] سقطت من م. [8] وفي م: سفارا. [9] وفي م: ببخارا- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 504 ودخل مسجدا لهم، فسأله واحد من اليزيدية: ما قولك في يزيد؟ فقال: أليس [1] يقول فيمن [2] ذكره الله تعالى في كتابه في عدة مواضع حيث قال: يَزِيدُ في الْخَلْقِ ما يَشاءُ [3] 35: 1 [4] وقال [4] : وَيَزِيدُ الله الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدىً [5] 19: 76 قال: فأكرموني [6] وقدموا إلى الطعام الكثير. وفرقة من الخوارج يقال لهم اليزيدية، وهم أصحاب يزيد بن أنيسة الّذي قال بتولي المحكمة الأولى قبل نافع، وتبرأ ممن بعدهم إلا الإباضية [7] ، وزعم يزيد بن أنيسة أن الله عز وجل سيبعث [8] رسولا من العجم، وينزل عليه كتابا قد كتب في السماء وينزل [9] عليه جملة واحدة، ويترك شريعة محمد صلى الله عليه وسلم وتكون ملته [10] الصابئة المذكورة في القرآن، وهؤلاء من أكفر أصناف الخوارج وأما أبو محمد على بن أحمد بن   [1] من م، وفي الأصل: أنس- مصحفا. [2] من م، وفي الأصل: لمن. [3] سورة 35 آية 1. [4- 4] ليس في م. [5] سورة 19 آية 76. [6] من م، وفي الأصل: فأكرمني. [7] من م واللباب، وفي الأصل: الإباحية. [8] زيد في م: كتابا. [9] من م، وفي الأصل: أنزلت. [10] من م، وفي الأصل: مثله- كذا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 505 سعيد اليزيدي الأندلسى الحافظ، المعروف بابن حزم، و [1] قيل له: اليزيدي لأنه جده الأعلى، كان من موالي يزيد بن أبى سفيان- رضى الله عنهما، وأبو محمد كان من أفضل أهل عصره بالأندلس وبلاد المغرب، صاحب التصانيف [2] والكتب المفيدة [2] ، وكان حافظا في الحديث، وكان يميل إلى مذهب أصحاب الظاهرية [3] على ما سمعت، سمع جماعة كثيرة من أهل الأندلس، [4] ووقع حديثه وتصانيفه بالعراق وخراسان ببيت أبى عبد الله محمد بن أبى نصر الحميدي الحافظ فإنه حدث عنه ونقلها [5] منه، وكانت وفاته قبل سنة خمسين وأربعمائة-[2] إن شاء الله تعالى [2] . باب الياء والسين 5320- اليسارغى بفتح الياء آخر الحروف والسين المهملة والراء بعد الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى يسارغ، وهو ابن يهودا بن يعقوب النبي- صلى الله عليه وسلم، والمنتسب إليه أبو عبد الله محمد بن حنيف بن جعفر بن زبر [6] اليسارغى، من قرية بمجكث   [1] ليس في م. [2- 2] ليست في م. [3] من اللباب، وفي الأصلين: الظاهر. [4] من هنا إلى «ونقلها منه» سقطت من م. [5] وفي الأصل: [؟] لها- كذا. [6] من اللباب، ووقع في الأصل: زين، وفي م: وزير. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 506 من أعمال بخارا، يروى عن [1] بجير بن النضر [1] وأبى عبد الله بن أبى حفص وأبى طاهر أسباط بن اليسع ومحمد بن واضح ويعقوب بن معبد وغيرهم، روى عنه أبو نصر الباهلي. 5321- اليسارى بفتح [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] والسين المهملة [3] وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى يسار، ونزلت مع جماعة من العرب [4] في بادية السماوة على جماعة من العرب/ يقال لهم [5] آل يسار [5] ، ولعل النسبة إليهم، والمشهور بالانتساب إليها [6] ممن اسمه يسار [أو غيره-[7]] سليمان بن محمد اليسارى الحجازي، حدث عن عبد الله بن عمران بن أبى فروة، روى عنه الزبير بن بكار وأبو مصعب مطرف بن عبد الله [بن-[7]] سليمان [8] بن يسار [8] المديني، لعله [9] نسب إلى جده الأعلى، وهو من موالي ميمونة زوج النبي- صلى الله عليه وسلم، حدث عن مالك بن أنس، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي- هكذا في كتاب المؤتلف للخطيب،   [1- 1] من اللباب، وفي الأصلين: بحر بن النصر. [2- 2] وفي م: التحتانية. [3] بعدها الألف. [4] ومثله في اللباب، وفي م: الغرب. [5- 5] وفي م: اليسار. [6] زيد في الأصل: وغيره. [7] من م. [8- 8] ومثله في اللباب، وسقط من م. [9] وفي م: لعل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 507 وفي كتاب الإكمال لابن ماكولا: قطرب بن عبد الله- بالقاف [والباء الموحدة-[1]] وسليمان بن محمد بن سليمان بن موسى بن عبد الله بن يسار الأسلمي اليسارى المديني الجاري [2] ، سكن الجار، من أهل المدينة، وهو ابن عم مطرف بن عبد الله، روى عن عبد الرحمن [3] بن زيد بن أسلم وإسحاق بن إبراهيم بن نسطاس ومالك بن أنس [4] وابن أبى ذئب وعبد العزيز بن أبى حازم ونافع بن أبى نعيم [4] ، قال ابن أبى [5] حاتم: سمع منه أبى، وسئل أبى [5] عنه فقال: صدوق. 5322- اليسيركثي بفتح [6] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [6] والسين المهملة بين الياءين، وبعدها الراء الساكنة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى يسيركث، وهي قرية من قرى سمرقند على فرسخ منها، كان من هذه القرية عصام [بن-[7]] الفتح اليسيركثي، كان كتب الكثير، [يروى-[8]] عن أحمد بن نصر بن عبد الملك العتكيّ وعبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ، روى عنه أبو عبيدة محمد بن   [1] زيد من اللباب. [2] وفي م: الجار. [3] ومثله في الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 2/ 1/ 140، وفي اللباب: عبد الله. [4- 4] في م: وغيره. [5] ليس في م. [6- 6] وفي م: التحتانية. [7] من م واللباب. [8] زدناه لاستقامة العبارة، ويؤيده ما في اللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 508 أبى الليث عبيد الله بن شريح البخاري وأبو سلمة أحمد بن حامد بن أحمد السنى [1] ، قال أبو سعد الإدريسي الحافظ [2] : حدثني عنه أبو سلمة من أصل لم أرضه [3] وأبو عبد الله محمد بن عباد بن عمرو بن عيسى اليسيركثي، يروى عن إبراهيم بن شماس السمرقندي والليث بن مبشر المروزي ومحمد ابن الحسن البلخي وعبد الله بن أبى عرانة الشاشي [4] وسعيد بن منصور [4] وقتيبة بن سعيد وغيرهم، روى عنه عبد بن سهل الزاهد وأبو حفص أحمد بن حاتم البخاري، و [5] توفى في شهر رمضان سنة ثمان وستين ومائتين، ودفن بسمرقند. باب الياء والشين 5323- اليشكري بفتح [6] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [6] وسكون الشين المعجمة وضم الكاف وفي آخرها الراء، تنسب [7] إلى هذه القبيلة وهي يشكر جماعة، فأما المنتسب إليها ولاء أبو قدامة [عبيد الله ابن سعيد بن يحيى بن برد السرخسي، قال أبو حاتم ابن حبان [8] :   [1] من م واللباب، وفي م: المسى. [2] زيد في الأصل: عنه. [3] من م، وفي الأصل: لم أرضاه. [4- 4] ليست في م. [5] ليس في م. [6- 6] وفي م: التحتانية. [7] وفي الأصل: ينسب، وفي م: انتسب. [8] في الثقات 8/ 406. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 509 أبو قدامة-[1]] مولى بنى يشكر، يروى عن ابن عيينة ويحيى بن سعيد، حدثنا [2] عنه شيوخنا [3] ابن خزيمة ومحمد بن [4] إسحاق الثقفي وغيرهما، مات سنة إحدى وأربعين ومائتين، وهو الّذي أظهر السنة بسرخس، ودعا الناس إليها وأبو عمرو محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة [5] المروزي اليشكري، واسم أبى رزمة [5] غزوان، [و-[6]] هو مولى بنى يشكر، يروى عن أبى أسامة والفضل بن [7] موسى السينانى، روى عنه إسحاق بن إبراهيم القاضي وعبد الله بن محمود السعدي وابو عبيدة شاذ بن الفياض [8] اليشكري، من أهل البصرة، واسمه هلال وشاذ لقب، يروى عن عمر ابن إبراهيم والبصريين، مات سنة خمس وعشرين ومائتين، كان ممن يرفع الموقوفات ويقلب الأسانيد [9] لا يشتغل بروايته [9] ، كان [10] محمد بن إسماعيل [10] البخاري شديد الحمل عليه وأبو العلاء صاعد بن مسلم اليشكري،   [1] ما بين الحاجزين من م واللباب. [2] وفي م: ثنا. [3] وفي م: شيوخا. [4] ليس في م. [5] من م والجرح والتعديل 4/ 1/ 8، وفي الأصل: أبى زرمة- خطأ. [6] من م. [7] وفي م: بنى- خطأ. [8] ووقع في م: القباض- مصحفا. [9- 9] ومثله في المجروحين لابن حبان 1/ 360، ووقع في م: لا يشتغل برواته- خطأ. [10- 10] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 510 مولى الشعبي، من أهل الكوفة، يروى عن الشعبي، روى عنه عيسى بن يونس، منكر الحديث على قلة روايته [1] ، وكان يحيى بن معين شديد الحمل [2] عليه، وقال [2] عمرو بن على: كان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن صاعد اليشكري والمنتسب إلى بنى يشكر ولاء يزيد بن عطاء الليثي اليشكري، مولى أبى عوانة الوضاح من فوق، وهو مولى بنى يشكر، من أهل واسط، يروى عن أبى إسحاق السبيعي وسماك ابن حرب، روى عنه أبو داود الطيالسي والعراقيون، ممن ساء حفظه، حتى كان يقلب الأسانيد، ويروى عن الثقات ما ليس من [3] حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به، قال يحيى بن معين: اسم أبى عوانة وضاح [4] ، وكان عبدا ليزيد بن عطاء، وحديث أبى [5] عوانة جائز [3] وحديث [6] يزيد ضعيف، وثبت أبا [7] عوانة و [8] أسقط مولاه [8] يزيد   [1] مثله في المجروحين 2/ 4، وفي م: رواية. [2- 2] ليس في م. [3] ليس في م. [4] مثله في المجروحين 3/ 61، وفي م: الوضاح. [5] ووقع في م: ابن- خطأ. [6] زيد في م: بن- خطأ. [7] في م: أبو- خطأ. [8- 8] وفي م: يسقط مولا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 511 ابن [1] عطاء وأبو بشر ورقاء بن [2] عمر بن [2] كليب اليشكري، وقيل الشيباني [3] ، أصله من خوارزم، ويقال: من مرو، ويقال: من الكوفة، سكن المدائن، وحدث بها عن عمرو بن دينار وعبد الله بن دينار ومنصور بن المعتمر [4] وعبد الله بن أبى نجيح وأبى الزناد وغيرهم، روى عنه شعبة وعبد الله بن المبارك ووكيع [5] وشبابة بن سوار وآدم بن أبى إياس وعلى بن الجعد وغيرهم، قال معاذ بن معاذ ليحيى القطان: سمعت حديث منصور، فقال: ممن سمعت؟ قلت [6] : من ورقاء، فقال [7] : ورقاء لا يساوى شيئا، قال إبراهيم الحربي: لما قرأ وكيع التفسير قال للناس: خذوه! فليس فيه عن [8] الكلبي ولا ورقاء شيء، وقال يحيى [2] ابن معين: ورقاء بن عمر [9] ثقة، وقال أبو المنذر إسماعيل بن عمر: دخلنا على ورقاء بن عمر اليشكري وهو في الموت، فجعل يهلل ويكبر   [1] وفي م: عن- خطأ. [2] ليس في م. [3] من م والتهذيب 11/ 113، ووقع في الأصل: السنبانى- مصحفا. [4] ومثله في اللباب، ووقع في م: المعمر- خطأ، وما بعده إلى أبى الزناد سقطت من م. [5] من هنا إلى «بن الجعد» سقطت من م. [6] وفي م: قلب- مصحفا. [7] من م، وفي الأصل: قال. [8] ومثله في التهذيب، ووقع في م: عنه- خطأ. [9] زيد في م: و. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 512 ويذكر الله، وجعل الناس يدخلون عليه أرسالا فيسلون فيرد عليهم، فلما أكثروا التفت إلى ابنه، فقال: يا بنى! اكفني رد السلام على هؤلاء! لا يشغلوني عن ربى عز وجل. باب الياء والعين 5324- اليعقوبي بفتح الياء [1] وسكون العين المهملة وضم القاف [2] وفي آخرها الباء، هذه النسبة إلى يعقوب، وهو اسم لجد بعض المنتسبين إليه [3] ، وهو بيت مشهور ببوشنج [4] حدث منهم جماعة، وأما أبو نصر محمد بن إسماعيل بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن المغلس اليعقوبي، من أهل نسف، كان من أهل العلم، سمع جده لأمه أبا عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وأبا يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد ابن محمود [3] بن عنبر وأبا بكر محمد بن زكريا بن الحسين وجده أبا منصور يوسف بن يعقوب اليعقوبي، روى عنه أهل بخارا، وسمعوا منه جامع أبى عيسى الترمذي/ ست مرات، روى عنه أبو العباس المستغفري وابنه أبو ذر محمد بن جعفر بن [5] محمد بن [5] المعتز [6] ، وتوفى في [3] شهر رمضان   [1] وفي م: التحتانية. [2] بعدها الواو. [3] ليس في م. [4] من م واللباب، ووقع في الأصل: هو شيخ- مصحفا. [5- 5] ليس في م. [6] من الأنساب 12/ 241، ووقع في الأصل: المغر، وفي م: المعر- كلاهما مصحف. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 513 سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه الحاكم أبو أحمد القنطري واليعقوبي شاعر محدث، روى عنه ميمون بن هارون بن مخلد الكاتب عن الحسين بن [1] الضحاك خبرا لأبى نواس. 5325- اليعمري بفتح [2] الياء المعجمة باثنتين من تحتها [2] وسكون العين المهملة وفتح الميم وفي آخرها الراء المهملة، [3] هذه النسبة إلى يعمر، وهو بطن من كنانة، والمشهور بالانتساب إليها معدان [4] بن أبى طلحة، ويقال: طلحة اليعمري، يروى عن أبى الدرداء وثوبان رضى الله عنهما، روى عنه سالم بن أبى الجعد وأهل الشام. باب الياء والغين 5326- اليغلبى بفتح الياء آخر الحروف والغين المعجمة الساكنة و [1] بعدهما اللام وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى يغلب، وهو اسم لجد جماعة نسبوا إليه، منهم أبو محجن توبة بن النمر بن حرمل ابن يغلب بن ربيعة بن نمر بن ساجي الحضرمي ّ اليغلبى، من أهل مصر، جمع له القضاء [5] والقصص بمصر، حدث عنه زياد بن عجلان والعلاء ابن كثير وعمرو بن الحارث والليث بن سعد [6] وابن لهيعة ورجاء بن عطاء   [1] ليس في م. [2- 2] وفي م: التحتانية. [3- 3] من م، وفي الأصل: وهذه. [4] من م، وفي الأصل: سعدان. [5] من م، وفي الأصل: العصا. [6] من هنا إلى «إسماعيل» سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 514 وضمام بن إسماعيل، وكان فاضلا عابدا- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ المصريين، وقال: توفى سنة عشرين ومائة وعمه الحارث بن [1] حرمل [2] بن يغلب اليغلبى، من التابعين، يروى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وعبد الله بن عمرو، روى عنه رجاء بن حيوة وجندب بن عبد الله القدوانى [3] و [4] عروة بن رويم، وقيل: هو الزهراني وليس هو عم توبة- هكذا ذكره الدارقطنيّ و [5] أبو عقبة عياش [5] بن عقبة بن كليب بن يغلب بن كليب اليغلبى الحضرميّ، من أهل مصر أيضا [1] ، أدرك التابعين، يروى عن يحيى بن ميمون [6] وموسى بن وردان، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبد الله بن وهب وضمام بن إسماعيل وزيد ابن الحباب [7] وخالد بن حميد ورشيد [8] بن سعد، وروى عنه أبو [1] عبد الرحمن [بن-[9]] المقري المكيّ [1] ، وقال: هو عم ابن لهيعة،   [1] ليس في م. [2] من م واللباب، ووقع في الأصل: حرملة- خطأ. [3] كذا في الأصل، وفي م: العدوانيّ- كذا. [4] زيد في م: أبى- خطأ. [5- 5] ومثله في التهذيب 8/ 198، ووقع في م: وأبو عتبة عباس- خطأ. [6] ومثله في اللباب، ووقع في م: معين- خطأ. [7] من م، وفي الأصل: الهباب. [8] وفي م: رشد. [9] من م واللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 515 وهم في ذلك- هكذا ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر. 5327- اليغنوى بفتح الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وسكون الغين المعجمة وفتح النون، هذه النسبة إلى يغنى [2] ، وهي قرية [3] من قرى نخشب [4] ، ظني أنى اجتزت بها في توجهي إلى بخارا من نخشب، خرج [5] من هذه القرية [5] جماعة، ذكرهم [6] أبو العباس [6] المستغفري الحافظ في تاريخ نسف، ومن جملة المنتسبين أبو إسحاق إبراهيم بن [3] محفوظ ابن على بن إسرافيل بن الليث اليغنوى، من أهل هذه القرية، كان أديبا محدثا، سمع الحديث من أبى بكر محمد بن أحمد بن خنب وأبى عبد الله محمد بن موسى بن على بن عيسى الرازيّ ومن دونهما [7]- ذكره أبو محمد عبد العزيز [6] بن محمد [6] بن محمد النخشبى الحافظ في معجم [8] شيوخه، وقال: لقيته وهو يؤدب أولاد الدهقان الربيع بن أحمد عندنا وأنا يومئذ   [1- 1] وفي م: التحتانية. [2] وفي م: يغنوى. [3] ليس في م. [4] ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: يخشب. [5- 5] وفي م: منها. [6- 6] ليست في م. [7] ووقع في م: دونها- مصحفا. [8] وفي م: المعجم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 516 [1] أقيم فأقرأ [1] على والدي- رحمه الله- الحديث، ولم أسمع منه شيئا، وذلك في سنة عشرين وأربعمائة أو نحوها وأبو نصر أحمد [2] بن نصر اليغنوى، يروى عن أبى يعقوب يوسف بن معروف الإشتيخني [3] والليث ابن نصر الكاجرى وغيرهما، وكان عبدا صالحا [ورعا-[4]] زاهدا عابدا، مات ليلة الجمعة لست خلون من شهر [5] ربيع الأول سنة أربعمائة، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ والشيخ الأديب أبو محمد عبد الرحيم بن على بن نيازى [6] بن على بن النعمان اليغنوى النسفي، كان أديبا سديدا، سمع السيد أبا الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسيني [7] العلويّ، من أهل يغنى، توطن سمرقند، وروى لي عنه الإمام أبو [5] شجاع عمر بن محمد بن [8] عبد الله البسطامي [9] إن شاء الله [9] ، وتوفى [10] يوم الثلاثاء النصف   [1- 1] وفي م: افهم وأقرأ. [2] وفي م: محمد. [3] من اللباب، وفي الأصل: الأشحنى، وفي م: الأشنحى- كلاهما مصحف. [4] من م واللباب. [5] ليس في م. [6] كذا في الأصل، وفي م: نازي- كذا. [7] وفي م: الحسنى. [8- 8] ومثله في الأنساب 2/ 231، وسقطت من م. [9- 9] ليست في م. [10] من هنا إلى «ربيع الآخر» ليست في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 517 من شهر ربيع الآخر سنة خمس وخمسين وخمسمائة، ودفن بجاكرديزه والإمام أبو بكر محمد بن أحمد بن تمام اليغنوى النسفي، يروى عن أبى على الحسن بن [مكي-[1]] الحمادي النسفي، روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن أحمد النسفي الحافظ، وكانت ولادته بعد سنة [2] ثلاث وثلاثين وأربعمائة، ووفاته بعد [2] سنة أربع وتسعين وأربعمائة ببخارا. باب الياء والفاء 5328- اليفتلى بفتح [3] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [3] وسكون الفاء وفتح التاء [4] المنقوطة باثنتين من فوقها [4] ، هذه النسبة إلى بلد [من-[5]] أواخر طخارستان يقال له [6] يفتل، والمشهور بالنسبة إليه أبو نصر بن أبى الفتح اليفتلى، أمير بخراسان، له ذكر [7] في أخبارها وفي الحرب التي كانت بينه وبين قراتكين بنواحي بلخ، [8] أسر مرداويز [8]   [1] زيد من الأنساب 4/ 224. [2- 2] سقطت من م. [3- 3] وفي م: التحتانية. [4- 4] في م المثناة. وفي آخرها اللام. [5] من م. [6] ليس في م. [7] وفي م: ذكره. [8- 8] من الإكمال الخطى، وفي الأصل: أمير مرداويز، وفي م: أمير مرداويز. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 518 ذكره السلامي [1] في تاريخه- هكذا ذكره ابن ماكولا. 5329- اليفرنى بفتح [2] الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وضم الفاء وفتح الراء وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يفرن، وهي قبيلة من البربر ببلاد المغرب، والمشهور بهذه النسبة [أبو-[3]] عبد الرحمن ابن عطاف اليفرنى البربري، قال ابن ماكولا: هو من قبيلة [4] يقال لها يفرن، وربما قيل فيها [5] أفرن [6] ، استخلفه يحيى بن على العلويّ الحسيني الملقب بالمعتلي أيام غلبته على قرطبة وتسميته بالخلافة، فأقام بها أميرا سنة ست عشرة أو سبع وأربعمائة. باب الياء والقاف 5330- اليقطيني بفتح الياء [2] المنقوطة باثنتين [2] وسكون القاف وكسر الطاء المهملة بعدها ياء أخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يقطين، وهو اسم [7] لبعض أجداد [7] أبى عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن جعفر بن على بن يقطين بن موسى بن عبد الرحمن [8] البزار اليقطيني،   [1] من م والإكمال، ووقع في الأصل: السلافى. [2- 2] وفي م: التحتانية. [3] من م واللباب. [4] زيد في الأصل: منهم. [5] ليس في م. [6] من م واللباب، وفي الأصل: اقرن. [7- 7] وفي م: لجد. [8] ومثله في تاريخ بغداد 1/ 339، وفي م واللباب: عبد الرحيم. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 519 سمع الفضل بن موسى البصري، مولى بنى هاشم، روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين الواعظ وأبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن عبيد ابن يقطين بن موسى/ بن عبد الرحيم اليقطيني الأسدي المقري البغدادي، نزل مكة، وذكر أبو الفتح بن مسرور [1] أنه قدم عليهم مصر وحدثهم بها عن أحمد بن محمد ابن بنت الحسن بن عيسى الماسرجسي [2] ، قال: وتوفى بمكة في سنة خمسين وثلاثمائة، وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن الحسن ابن على بن [3] محمد بن [3] عيسى بن يقطين البزار اليقطيني، من أهل بغداد، كان فهما ذكيا ثقة صدوقا، له رحلة في طلب الحديث، سمع أبا خليفة القاضي والحسين بن عمر بن أبى الأحوص وأبا يعلى أحمد بن على الموصلي وأبا بكر محمد بن محمد [4] الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي ومن في طبقتهم، وكان قد سافر وكتب بالجزيرة والشام وغيرهما من البلدان فأكثر، روى عنه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني وعلى بن محمد بن عبد الله الحذاء وأبو على بن دوما [5] النعالى وعبد الله بن أبى الحسين بن بشران وعلى بن عبد العزيز الطاهري [6]   [1] من م وتاريخ بغداد 1/ 342، ووقع في الأصل: مرور. [2] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصلين: الماسرخسي- مصحفا. [3- 3] ومثله في اللباب، وسقط من م. [4] زيد في م: بن- خطأ. [5] من تاريخ بغداد 2/ 211، ووقع في الأصلين: ذوما- مصحفا. [6] من تاريخ بغداد، ووقع في الأصلين: الظاهري. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 520 وغيرهم، و [1] قال أبو الحسن بن الفرات: كان اليقطيني جميل الأمر في الحديث، ثقة، وانتقى عليه من الحفاظ عمر البصري وابن مظفر والدارقطنيّ، [و-[2]] قال أبو بكر البرقاني: كان اليقطيني حسن الحديث ولم أرزق أن أسمع منه إلا شيئا يسيرا، فقلت له: أكان ثقة؟ قال: نعم، وتوفى في شهر ربيع الآخر [3] سنة سبع وستين وثلاثمائة ببغداد [4] . باب الياء والميم 5331- اليمابرتى بفتح الياء [5] آخر الحروف [5] والميم والباء الموحدة [6] وسكون الراء بعدها [7] التاء ثالث الحروف، هذه النسبة إلى يمابرت، وهي إحدى المحال [8] الكبيرة بأصفهان، بها سوق قائمة كبيرة، ويقال لها: يمافرت [9] [أيضا-[2]] بالفاء غير الخالصة، كتبت بها عن جماعة،   [1] ليس في م. [2] من م. [3] من م وتاريخ بغداد، ووقع في الأصل: الأول- خطأ. [4] (يلدان) من قرى دمشق، ينسب إليها غير واحد من الرواة، قال الحافظ أبو القاسم في تاريخه: عمر بن القاسم بن عبد الله بن خالد بن يزيد ابن معاوية بن أبى سفيان القرشي الأموي، كان يسكن يلدان من إقليم بانياس- معجم البلدان 8/ 514. [5- 5] وفي م: التحتانية. [6] بينهما الألف. [7] من م، وفي الأصل: بعد. [8] وفي م: محال. [9] من م واللباب ومعجم البلدان 8/ 515، وفي الأصل: يماثون- خطأ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 521 منها أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم اليمابرتى، من أهل أصبهان، له رحلة إلى العراق، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا بكر عبد الله بن أبى داود السجستاني وأبا بكر محمد بن أحمد القاضي البوراني وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو العباس الخليل بن محمد اليمابرتى، كان يسكن محلة يمافرت، يروى عن روح بن عبادة وعبد العزيز بن أبان وغيرهما، روى عنه عبد الله ابن جعفر بن أحمد بن فارس. 5332- اليمامي بفتح الياء [1] المعجمة بنقطتين من تحتها [1] والميمين بينهما [2] الألف [3] ، هذه النسبة إلى اليمامة، وهي بلدة من بلاد العوالي مشهورة، وأكثر من نزل بها بنو حنيفة، وكان مسيلمة الكذاب المتنبي منها خرج وبها قتل زمن أبى بكر رضى الله عنه، والمشهور بالانتساب إليها أبو نصر يحيى بن أبى كثير، واسمه القاسم اليمامي، من أهل البصرة، سكن اليمامة، و [1] هو مولى طيِّئ، كان بصريا، انتقل إلى اليمامة، روى عن أنس بن مالك- مرسلا، ورأى أنسا رؤية، وروى عن سليمان بن يسار وأبى سلمة بن عبد الرحمن وعبد الله بن أبى قتادة، روى عنه الأوزاعي وأيوب وأبان [4] العطار وهشام الدستوائى ومعمر وحرب ابن شداد وعلى بن المبارك [5] وهمام [6] بن يحيى ومعاوية بن سلام وأيوب   [1- 1] وفي م: التحتانية. [2] من م، وفي الأصل: بعدهما. [3] وفي م: ألف. [4] ومثله في التهذيب 11/ 268، وسقط من م. [5] من هنا إلى «أبى كثير» سقطت من م. [6] من التهذيب، ووقع في الأصل: حمام- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 522 ابن عتبة، وكان أيوب السختياني يقول: ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبى كثير، وكان شعبة يقول: يحيى بن أبى كثير أحسن [1] حديثا من الزهري، وأقام [2] بالمدينة عشر [3] سنين في طلب الحديث، وكان لا يحدث إلا عن ثقة، وكان يكتب على السماكين في الباژجاه [4] ، [و-[5]] مات سنة تسع وعشرين ومائة، وكان يدلس، فكلما روى عن أنس رضى الله عنه يدلس، لم يسمع من أنس ولا من صحابى [6] شيئا وأبو يحيى أيوب بن عتبة اليمامي، قاضى اليمامة، يروى عن يحيى بن أبى كثير [7] وأبى كثير [7] السحيمى وقيس بن طلق، روى عنه ابن المبارك وأبو نعيم الملائى [8] وأبو الوليد [9] خلف [10] بن الوليد وقبيصة بن عقبة وسعيد بن سليمان ووكيع، وكان يخطئ كثيرا، ويهم شديدا، حتى فحش الخطأ منه، مات سنة ستين ومائة، وقال يحيى بن معين: أيوب ابن عتبة ليس بشيء، وقال نوبة أخرى: ليس بالقوى، وقال أحمد   [1] من م والتهذيب، وفي الأصل: أكثر. [2] وفي م: قام. [3] من م، ووقع في الأصل: غير. [4] كذا في الأصل، وفي م: البارحاه- كذا. [5] من م. [6] من التهذيب والثقات لابن حبان 7/ 592، وفي الأصل: الصحابي، وفي م: الصحابة. [7- 7] سقطت من م، راجع الجرح والتعديل 1/ 1/ 253. [8] من م، وفي الأصل: الملاهي- مصحفا. [9] من هنا إلى «ويهم» سقطت من م. [10] من الجرح والتعديل، ووقع في الأصل: حلف- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 523 ابن حنبل: أيوب بن عتبة مضطرب الحديث عن يحيى بن ابى كثير، وفي غير يحيى على ذاك، وقال أبو زرعة الرازيّ قال لي سليمان بن داود بن شعبة اليمامي: وقع أيوب بن عتبة إلى البصرة وليس معه كتب فحدث من حفظه وكان لا يحفظ، فأما حديث اليمامة [1] ما حدث [1] به ثمة فهو مستقيم، [و-[2]] قال ابن أبى [3] حاتم سمعت أبى يقول: أيوب بن عتبة فيه لين، قدم بغداد، ولم يكن معه كتبه فكان يحدث من حفظه على التوهم فيغلط [4] ، وأما كتبه في الأصل فهي صحيحة عن يحيى بن أبى كثير، قال لي سليمان بن شعبة هذا الكلام، وكان عالما [5] بأهل اليمامة وقال: هو اروى [6] الناس عن يحيى بن أبى كثير وأصح الناس كتابا عنه، فقيل لأبى: عبد الله [7] بن بدر [7] أحب إليك أو [8] أيوب بن عتبة؟ فقال: أيوب بن عتبة أعجب إلى، وهو أحب إلى من محمد بن جابر، وسئل أبو زرعة عن أيوب بن عتبة، فقال: ضعيف وأبو روح غسان ابن أبان بن الأرقم بن كلاب الحنفي [9] ، من أهل اليمامة، يروى العجائب،   [1- 1] من م والجرح والتعديل وتاريخ بغداد 7/ 73، ووقع في الأصل: فأحدث. [2] من م. [3] ليس في م [4] من م والجرح والتعديل، وفي الأصل: فغلط. [5] وفي م: عاملا. [6] وفي م: روى. [7- 7] من الجرح والتعديل، وفي الأصلين: يزيد- خطأ. [8] وفي م: و. [9] راجع المجروحين لابن حبان 2/ 192. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 524 يروى عن حفص بن عمر بن ابى طلحة الأنصاري ويحيى بن شبيب [1] اليمامي، حدث بالبصرة، يروى عن الثوري ما لم يحدث به قط، لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عنه سهل بن على الأهوازي وأبو عمر حجين ابن المثنى اليمامي، سكن بغداد، وحدث بها عن مالك بن أنس وعبد العزيز بن أبى سلمة الماجشون والليث بن سعد وعبد الرحمن [2] بن ثابت بن ثوبان وغيرهم، روى عنه أحمد بن حنبل وزهير بن حرب وأحمد بن منيع وعباس الدوري وأحمد بن منصور الرمادي، وقال البخاري: حجين بن [3] المثنى ابو عمر البغدادي كان قاضيا على خراسان، وأصله من اليمامة، وقال محمد بن سعد الزهري: حجين بن المثنى كان أصله من أهل [4] اليمامة، وقدم بغداد فنزلها، [5] وكان صاحب لؤلؤ وجوهر، لزم السوق ببغداد [5] ، وكان ثقة، ومات ببغداد وأبو سهل أحمد بن محمد بن عمر [6] بن يونس اليمامي، [7] قدم أصبهان وحدث بأحاديث مناكير عن عبد الرزاق بن همام [7] وبكر بن الحجاج العدني [8] ، وكتب   [1] من م والمجروحين لابن حبان 3/ 95، وفي الأصل: سيب. [2] ومثله في تاريخ بغداد 8/ 282 والجرح والتعديل 1/ 2/ 319، ووقع في م: عبد الرحيم- خطأ. [3] وفي م: بين- خطأ. [4] ليس في م. [5- 5] ومثله في تاريخ بغداد، وسقطت من م. [6] ومثله في تاريخ بغداد 5/ 65، ووقع في م: عمير- خطأ. [7- 7] وبدلها في م «العجليّ» يروى عن يحيى بن أبى كثير وعطاء بن السائب» وستأتي في الترجمة التالية. [8] من م، وفي الأصل: العدي. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 525 بأصبهان عن إسماعيل بن عمرو/ البجلي [1] ، روى عنه إبراهيم بن محمد بن الحرب [2] الأصبهاني وأبو الجمل [3] أيوب بن محمد اليمامي العجليّ، [يروى-[4]] عن يحيى بن أبى كثير وعطاء بن السائب وقيس بن طلق [5] ، روى عنه عبد الحميد بن جعفر وسهل بن بكار وأبو على الحنفي، وسئل يحيى بن معين عن أبى الجمل اليمامي، فقال: لا شيء، اسمه أيوب، و [قال-[4]] أبو حاتم الرازيّ: لا بأس [به-[4]] ، وسئل أبو زرعة عنه [6] فقال: منكر الحديث. [7] 5333- اليماني بفتح [8] الياء آخر الحروف [8] والميم بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه [النسبة-[4]] إلى اليمن، والنسبة إليها يمنى ويماني، و [6] ورد في الحديث «الإيمان يمان والحكمة يمانية» ، خرج من   [1] من م، ويؤيده ما في التهذيب 1/ 320. [2] من م، وفي الأصل: الحرث. [3] من الجرح والتعديل لابن أبى حاتم 1/ 1/ 257، وفي الأصلين: أبو الحمل. [4] من م. [5] من م، وفي الأصل: طاق. [6] ليس في م. [7] وممن ينسب إلى اليمامة جبير بن الحسن من أهل اليمامة قدم الشام وراى عمر بن عبد العزيز وسمع رجاء بن حيوة ويعلى بن شداد بن أوس وعطاء ونافعا وعون بن عبد الله بن عتبة والحسن البصري وروى، عنه الأوزاعي وأبو إسحاق الفزاري ويحيى بن حمزة وعبد الصمد بن عبد الأعلى السلامي وعكرمة بن عمار وخالد بن عبد الرحمن الخراساني وعلى بن الجعد- راجع معجم البلدان 8/ 522. [8- 8] وفي م: التحتانية. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 526 بلادها جماعة كثيرة من أهل العلم من الصحابة والتابعين إلى زماننا [1] . 5334- اليمنى بفتح [2] الياء آخر الحروف [2] والميم وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى اليمن، وبلاد اليمن بلاد [3] عريضة كبيرة، وقد ورد في الحديث في فضائلها أحاديث عدة [4] ، قد ذكرتها في النزوع [5] إلى الأوطان، وإنما قيل لها: اليمن لأنها يمين الأرض كما أن الشام شمال الأرض، و [3] خرج منها جماعة كثيرة من التابعين إلى زماننا هذا، وممن نسب إليها بسبب [6] السكنى: أبو زرعة محمد بن إبراهيم بن عبد الله ابن محمد بن بندار بن سهل بن إسحاق بن سعيد بن عبد الواحد المؤذن المعلم الأسترابادي ّ اليمنى، وقيل له هذا لأنه سكن اليمن مدة، وتزوج وولد له [3] بها ابنه إبراهيم [3] ، ويقال له: العطاري [7] لأنه حافد [8] محمد بن بندار العطار، كتب الكثير، ورحل إلى خراسان وكتب بها عن أبى العباس محمد بن إسحاق السراج، وبالشام عن أبى الحسن أحمد بن   [1] زيد في الأصلين: منهم. [2- 2] وفي م: التحتانية. [3] ليس في م. [4] من هنا إلى «الأوطان» سقطت من م. [5] من كشف الظنون 2/ 1937، ووقع في الأصل: النزاع. [6] من م واللباب، ووقع في الأصل: نسبت- مصحفا. [7] وفي م: العطار. [8] في اللباب: جاور. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 527 عمير بن جوصا الدمشقيّ، وبالجزيرة عن أبى عروبة الحسين بن أبى معشر الحراني، وببغداد عن أبى بكر عبد الله بن أبى داود وابى القاسم البغوي ويحيى بن محمد بن صاعد، وبفارس عن على بن الحسين بن معدان وغيرهم، [1] وكتب [1] بمصر، روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ وغيره. 5335- اليمينى بالميم المفتوحة بين الياءين آخر الحروف، أولاهما مضمومة [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يمين، وهو جد حيان [3] ابن الأعين بن يمين بن سليع [4] الحضرميّ، حدث عن عبد الله بن عمر [5] ، حدث عنه ابنه خالد بن حيان وعقبة بن عامر الحضرميّ، ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس. باب الياء والنون 5336- الينبعي بفتح الياء [6] آخر الحروف [6] والنون الساكنة والباء المضمومة الموحدة وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة إلى ينبع، وهي قرية بناحية المدينة، ورد ذكرها في الحديث، منها ابو عبد الله   [1- 1] وفي م: كنت. [2] كذا في الأصلين، وفي اللباب: بفتح الياء وكسر الميم وسكون الياء الثانية. [3] ومثله في اللباب، وفي م: حيار. [4] ومثله في اللباب، ووقع في م: سبيع- مصحفا. [5] من م، ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: عمرو. [6- 6] وفي م: التحتانية. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 528 حرملة المدلجي الينبعي، له صحبة، قال ابن ابى حاتم الرازيّ [1] : ابو عبد الله كان ينزل ينبع، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، سمعت أبى يقول ذلك. [2] باب الياء والواو 5337- اليوانى بفتح الياء آخر الحروف والواو بعدهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى يوان، وهي قرية من قرى أصبهان على بابها، [3] وبها [3] قبر على بن سهل شيخ الصوفية، منها أبو جعفر أحمد ابن عبد الله بن محمد بن الحكم اليوانى، من أهل أصبهان، كان ثقة، يروى عن ابن [4] أبى عروة والسري [3] بن يحيى و [3] يحيى بن أبى طالب وغيرهم، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الأصبهاني الحافظ وأبو بكر بن المقري، و [4] توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة وأبو عبد الله   [1] في الجرح والتعديل 1/ 2/ 272. [2] (ينشتة) بفتح أوله وثانيه وشين معجمة ساكنة وتاء مثناة من فوقها وهاء، بلد بالأندلس من أعمال بلنسية، ينسب إليها ياسر بن محمد بن أبى سعيد ابن عزيز البحصى الينشى، سمع وروى ومات سنة 510. وقال أبو طاهر بن سلفة أنشدنى أبو الحسن بن رباح بن أبى القاسم بن عمر ابن أبى رباح الخزرجي الرباحي من قلعه بالأندلس قال أنشدتنى أمى مريم بنت راشد بن سليمان اللخمي الينشتى قالت أنشدنى أبى وكان كاتب ابن آوى لنفسه: يا حاسد الأقوام فضل يسارهم ... لا ترض ذأبا لم يزل ممقوتا بالمصر ألف فوق قوتك قوتهم ... وبه ألوف ليس تملك قوتا (ينونش) من قرى إفريقية من ساحلها من كورة رصفة، منها محمد بن ربيع، شاعر مشهور، ذكره ابن رشيق في الأنموذج- معجم البلدان 8/ 528- 529. [3- 3] ليس في م. [4] ليس في م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 529 محمد بن الحسن بن عبد الله بن مصعب بن مسلم بن كيسان الثقفي الأصبهاني اليوانى، يروى عن سهل بن عثمان، روى عنه عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الخفاف ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل وغيرهما وأبو بكر محمد بن أحمد بن المغيرة اليوانى، كان من عباد الله الصالحين، سمع من المظالمي وأبى على بن عاصم والخشاب وعبد الله بن جعفر. 5338- اليوخسونى بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [1] وفتح الخاء المعجمة [2] ، وضم السين المهملة [3] وفي آخرها النون، [4] هذه النسبة إلى يوخسون [4] ، وهي قرية من قرى بخارا- هكذا ذكرها عبد العزيز ابن محمد النخشبى في معجم شيوخه، والمشهور بالانتساب إلى هذه القرية القاضي أبو نصر أحمد بن محمد بن الحسين اليوخسونى البخاري، ولى القضاء بالكوفة وسكنها، وكان فقيها فاضلا، شافعيّ المذهب، سمع [5] ابن المرجى [5] صاحب أبى يعلى الموصلي وأبا الحسن على بن عمر القصار بالري، وأبا الفضل أحمد بن أبى عمران [6] الهروي [7] بمكة، وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ببغداد وطبقتهم، سمع منه أبو القاسم يحيى بن على الكشميهني الإمام وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشى الحافظ،   [1] وسكون الواو. [2] من م، وفي الأصل: المنقوطة. [3] وفي معجم البلدان 8/ 530: شين معجمة، وسكون الواو. [4- 4] ومثله في اللباب، وسقطت من م. [5- 5] من اللباب، وفي م: أبا المرجى، وفي الأصل: أبا نصر ... المرجى. [6] في اللباب: أحمد بن عمران. [7] من م واللباب، ووقع في الأصل: الهوتى. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 530 وقال: إنه توفى [1] سنة سبع أو ثمان وثلاثين واربعمائة وأبو بكر محمد بن حم بن ثابت [2] الصفار اليوخسونى، يروى عن محمد بن يوسف ابن مطر [3] الفربري [1] كتاب الجامع الصحيح للبخاريّ وعن أبى سعيد حاتم بن أحمد بن محمود الكندي، وتوفى [1] سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. 5339- اليوذوى بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها [4] وفتح الذال المعجمة و [5] بعدها الواو، هذه النسبة إلى يوذى، وهي قرية من قرى نسف، وينسب إليها بغير الواو [6] والحاق [7] الواو، والمشهور بهذه النسبة أبو مقاتل أحمد بن محمد بن حمد بن المنذر بن تميم بن سابخى ابن خواجه اليوذوى، من أهل نسف، سمع أبا سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي وشيوخ بخارا، حدث ببخارا وعقد له مجلس الإملاء بها، روى عنه أبو العباس المستغفري الحافظ، ومات ببخارا في رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة. 5340- اليوذى بضم الياء [8] المنقوطة باثنتين من تحتها [8] وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى يوذى [9] ، وقيل: يوذة، وقيل في النسبة إليها اليوذوى، وهي من قرى نسف من أسفلها بلدة بما وراء النهر،   [1] زيد في م: في. [2] من م، وفي الأصل: ثاقب. [3- 3] ليس في م. [4] وسكون الواو. [5] ليس في م. [6] وفي م: واو. [7] وفي م: بالحاق. [8- 8] وفي م: التحتانية، وسكون الواو. [9] وفي م: يوذ. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 531 والمشهور بالانتساب إليها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أبو بكر محمد بن أحمد بن أحيد النسفي اليوذى [1] ، روى/ عن داود بن أبى داود المروزي والطفيل بن زيد [2] التميمي، روى عنه [3] أحمد بن محمد ابن إسماعيل [3] شيخ غنجار وأبو إسحاق إبراهيم بن أبى القاسم أحمد ابن حفص بن عمرو [4] بن مكرم اليوذى، شيخ زاهد، سمع أبا الحسن طاهر ابن محمد بن يونس بن خيو البلخي، سمع منه أبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، وتوفى في شهر [5] رمضان سنة سبع وأربعين وأربعمائة ومنها أبو بكر [6] محمد بن أحمد بن أحيد بن ربوة بن [5] الخطاب ابن اسم بن أتم بن [5] الفقيه اليوذى [7] نسبه [8] ابو الفضل أحمد بن على السليماني، [9] يروى عن طفيل بن زيد وداود بن أبى داود المروزي، وكان من أفاضل العلماء، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد بن إسماعيل وأهل بلده والغرباء، ومات لعشر خلون من رجب سنة ست وثلاثين وثلاثمائة [و-[10]] [11] أبو مقاتل أحمد بن محمد بن حمد بن المنذر بن   [1] من م واللباب، وفي الأصل: اليوذوى. [2] ومثله في الإكمال 1/ 23، وفي اللباب: بر. [3- 3] ومثله في الإكمال، وفي اللباب: محمد بن إسماعيل. [4] ومثله في اللباب، وفي م معجم البلدان 8/ 530: عمر. [5] ليس في م. [6] كرره بزيادة كلمات. [7] من م، وفي الأصل: اليوذوى. [8] وفي م: نسبة. [9] من هنا إلى «أفاضل العلماء» سقطت من م. [10] من م. [11] زيد في الأصلين: هو، وأبو مقاتل قد سبق ذكره في «اليوذوى» كرره المؤلف هنا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 532 تميم بن سابخى [1] بن خواجه اليوذوى، من أهل يوذى، سمع ابا سعيد [2] عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازيّ وأبا [3] القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي وشيوخ بخارا، وعقد له مجلس الإملاء [بها-[4]] ، ومات ببخارا في رجب سنة سبع عشرة وأربعمائة. 5341- اليوسفى بضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها والسين المهملة بعد الواو وفي آخرها الفاء، هذه النسبة إلى أبى يوسف الأسفرايينى خازن دار العلم ببغداد، وهو [5] أبو سعيد صافى بن عبد الله اليوسفى عتيق أبى يوسف المذكور، سمع أبا الخطاب نصر بن أحمد بن [6] البطر [7] القاري وأبا الفضل احمد بن الحسن بن خيرون الأمين، لم أدركه وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وحدثني عنه أبو القاسم الحافظ بالشام وأبو الحسن الشهرستاني بخراسان، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة. 5342- اليوغنكى بضم التحتانية [8] وفتح الغين المعجمة والنون   [1] وفي م: مشايخي- مصحفا. [2] في م: أبا سعد. [3] وفي م: أبو. [4] من م. [5] أي المنسوب إليه. [6] ليس في م. [7] من اللباب، وفي الأصل: المطر، وفي م: النظر- مصحفا. [8] من م، وفي الأصل: الياء المهملة، وبعدها الواو. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 533 وفي آخرها الكاف، هذه النسبة إلى يوغنك، وهي قرية من قرى سمرقند، والمشهور بهذه النسبة أبو حامد أحمد بن أبى أحمد اليوغنكى، من أهل سمرقند، روى عن [1] حاجب بن مسلم [1] البلخي وعبد الرحيم [2] ابن حبيب البغدادي وأبى إسحاق إبراهيم بن إسحاق السمرقندي، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي. 5343- اليوغى بضم الياء [3] المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة إلى يوغة، وعرف بهذا الاسم بعض أجداد المنتسب إليه، وهو أبو الفضل عبد الواحد بن على بن أحمد بن عبد الرحمن بن يوغة الكرابيسي الهمذاني ّ اليوغى، من أهل همذان، كان شيخ الصوفية، صدوقا، مكثرا [4] من الحديث، سمع ابا العباس أحمد بن إبراهيم بن تركان [5] الهمذانيّ وابا منصور محمد بن عيسى بن الصباح الصوفي وأبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن حمدويه الطوسي وغيرهم، وكانت له إجازة عن أبى بكر احمد بن على بن لال الإمام، روى لنا عنه [6] أبو الفرج محمد [6] بن الحسن بن الفرج الضرير وأبو الفخر سعد بن محمد بن عبد الواحد   [1- 1] من اللباب، وفي الأصلين: صاحب بن سلم. [2] في اللباب عبد الرحمن. [3- 3] وفي م: التحتانية، وبعدها الواو. [4- 4] وفي م: مكثر. [5] من م ومثله في اللباب، ووقع في الأصل: توكال- مصحفا. [6- 6] من اللباب، وفي الأصلين: أبو الفرح حمد. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 534 الصوفي وأبو المكارم عبد الرحيم بن عبد الملك الكرابيسي، وكانت ولادته سنة تسعين وثلاثمائة، وتوفى [1] سلخ ذي الحجة [1] سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. 5344- اليونارتى بضم الياء [2] المنقوطة باثنتين من تحتها [2] وسكون الواو وفتح النون [3] وسكون الراء وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة إلى [4] يونارت، وهي قرية على باب أصبهان، والمشهور بالنسبة إليها الحافظ أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن [5] على بن حيويه [6] المقري اليونارتى، كان حافظا فاضلا، مكثرا من الحديث، حسن الخط، حريصا على طلب الحديث، سافر إلى العراق وخراسان وبالغ في الطلب، سمع بنيسابور الحسن بن أحمد السمرقندي وببلخ أبا القاسم أحمد بن محمد الخليلي وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، لم أدركه، وتوفى قبل دخولي أصبهان، ذكره أبو زكريا يحيى بن أبى عمرو [7] بن مندة الحافظ في كتاب أصبهان فقال: أبو نصر اليونارتى   [1- 1] ليست في م. [2- 2] وفي م: التحتانية. [3] بعدها الألف. [4] ليس في م. [5] زيد في م: أحمد بن. [6] ومثله في اللباب ومعجم البلدان 8/ 531، وفي م: حمويه. [7] وفي م: أبى عمر. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 535 حسن الخط [1] ، واسع الكتابة، حافظ للحديث ولأطراف [2] من الأدب والنحو، حسن الخلق، شجاع، سافر إلى بغداد وخراسان وسائر البلاد لطلب الحديث، حلو المنطق، عامة أيامه مستغرقة بكتب المصاحف والحديث، وكانت ولادته سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى بأصبهان في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة [3] ، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته. 5345- اليوناني بفتح الياء آخر الحروف- والمشهور بالضم- بعدها الواو والألف بين النونين، هذه النسبة إلى بنى يونان، قال هشام بن الكلبي: ومن بنى يونان بن يافث بن نوح [النبي-[4]] عليه السلام رومي [5] ابن لنطى [6] بن يونان بن يافث بن نوح [عليه السلام-[4]] ، ومنهم ذو القرنين وهو هرمس ويقال هرديس بن قيطون [7] بن رومي بن لنطى ابن كسلوجين [8] بن يونان بن يافث بن نوح عليه السلام، وأردبيل   [1] وفي م: الحافظ. [2] وفي م: والاطراف. [3] في معجم البلدان: 430. [4] من م. [5] من اللباب، وفي الأصل: ردمى، وفي م: روى- كلاهما مصحف. [6] من اللباب، وفي الأصلين: يظى. [7] كذا في الأصل، وفي م: قنطور. [8] من م، وفي الأصل: كسلوحين- بدون نقط. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 536 وباجروان وورثان وديبل وبيلقان بنو أرميلى [1] بن لنطى بن يونان وفلسطين هو فلستين بن كسلوجيم بن لنطى بن يونان، فهؤلاء الجماعة من أولاد يونان، والمشهور على الألسنة بضم الياء والحكماء اليونانية منسوبة إلى هذا، والله أعلم. 5346- اليونسى [2] بضم الياء المعجمة باثنتين من تحتها والنون بعد الواو وفي آخرها السين المهملة، هذا الانتساب إلى يونس، وهو اسم رجل نسب إليه إبراهيم بن عبد الله بن موسى بن يونس بن أبى إسحاق السبيعي اليونسى قاضى بلخ، حدث عن عبد الرحمن بن مغراء وعن عمته مؤنسة بنت موسى بن يونس، روى عنه الحسن بن عثمان التستري. وأما اليونسية فطائفة من غلاة الشيعة نسبوا إلى يونس بن عبد الرحمن القمي مولى آل يقطين وهو الّذي يزعم [3] أن معبوده على عرشه تحمله [4] ملائكته وإن كان هو أقوى [5] منهم، كالكركى تحمله [6] رجلاه وهو أقوى منهما، وقد كفرت الأمة من قال إن الله محمول حمله العرش. واليونسية أيضا فرقة من المرجئة ينتمون إلى يونس النميري [7] .   [1] من اللباب، ووقع في الأصلين: ارمينى. [2] وفي اللباب: اليويسى- كذا. [3] وفي م: زعم. [4] من م واللباب، وفي الأصل: يحمله. [5] وفي م: أقربه. [6] وفي الأصل: يحمله، وفي م بدون نقط. [7] من اللباب، وفي الأصل: السمري، وفي م: السمري- كذا- مصحفا. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 537 وكان يزعم أن الايمان هو المعرفة باللَّه عز وجل والخضوع له وهو ترك الاستكبار عليه والمحبة له، فمن اجتمعت فيه [1] هذه الخلال [1] فهو مؤمن، وزعم أن إبليس كان عارفا باللَّه عز وجل غير أنه كفر باستكباره [2] عليه. [3] باب الياء والهاء 5347- اليهودي بفتح الياء آخر الحروف وضم الهاء وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى درب ببغداد [4] يقال له [5] درب اليهود النافذ إلى قطيعة [6] عيسى بن على الهاشمي بالكرخ، كان في هذا الدرب جماعة من المحدثين، منهم أبو محمد عبد الله بن [7] عبيد الله ابن [7] يحيى المؤدب البيع اليهودي، من درب اليهود محلة ببغداد، سمع القاضي أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، روى عنه ابو القاسم   [1- 1] وفي م: هذا الحلال. [2] وفي م: بالاستكبار. [3] زيد في اللباب: فاته (اليويى) بضم الياء وسكون الواو وبعدها ياء ثانية تحتها نقطتان، نسبة إلى أهل بيت بساوة، يقال لهم: اليوبيون، منهم أبو الفرج نصر بن أحمد بن محمد بن اليويى الساوي، قال الحافظ أبو طاهر السلفي أنشدنى أبو الفتوح اليونى قال أنشدنى الحكيم الزنجاني وذكر شعرا. [4] زيد في م: و. [5] من اللباب، وفي الأصلين: لها. [6] ومثله في تاريخ بغداد 10/ 39، ووقع في الأصل: قعبقه- مصحفا. [7- 7] سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 538 يوسف بن محمد المهروانى وأبو الغنائم محمد بن على بن أبى عثمان الدقاق وأبو الخطاب نصر بن أحمد بن البطر القاري- وهو آخر من حدث عنه- وأبو على الحسن بن يونس الأصبهاني الحافظ [1] وجماعة سواهم، ذكره أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب وقال: خرجت يوما من مجلس القاضي أبى [عبد الله-[2]] الحسين [3] [بن-[4]] [إسماعيل-[5]] المحاملي فأرادنى أصحاب الحديث على المضي معهم إليه، فلم أفعل لأجل الحر- وكان يوما صائفا، ولم أرزق السماع منه، وكان ثقة، توفى في رجب سنة ثمان وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب، وكان قد بلغ سبعا وثمانين سنة وأبو محمد أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن البراء الوزان الجرجاني اليهودي، من أهل جرجان [6] ، قيل له هذا لأن منزله كان بباب اليهود بإزاء أربعة آبار، ومسجده في صف الغزالين والجزارين، يروى عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام ومحمد بن حميد وأبى السائب سلم [7] بن جنادة وعلى بن مسلم الطوسي وجماعة، روى عنه الإمامان أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي [8] وابو احمد عبد الله   [1] ليس في م. [2] من الأنساب 12/ 105. [3] ووقع في م: الحسن- خطأ. [4] من م وتاريخ بغداد. [5] من تاريخ بغداد. [6] راجع تاريخ جرجان ص 42. [7] في معجم البلدان 8/ 532: سليمان. [8] من هنا إلى آخر النسبة- سقطت من م. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 539 ابن عدي الحافظ الجرجانيان، ومات في شهر رمضان في سنة سبع وثلاثمائة، أثنى عليه أبو بكر الإسماعيلي، وقال: صدوق. باب الياء مع الياء 5348- الييثعى [بالياءين آخر الحروف أولاهما مفتوحة والثانية ساكنة بعدهما الثاء -[1]] المثلثة المكسورة وفي آخرها العين، هذه النسبة إلى ييثع بن الهون بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، ويقال لهم القارة، وقد ذكرته في القاف، وقال ابو عبيدة: أيثع بن الهون [2]- بالألف، وقال ابن حبيب: هو ييثع مثل الأول، وهو مما [3] قاله الزبير ابن بكار في كتاب النسب فقال: عضل والقارة ابنا ييثع بن الهون بن خزيمة، وقال الكلبي: ييثع بن مليح بن الهون بن خزيمة، وقال الكلبي: إنما سمى الريش [4] بن محلم بن عائذة [5] بن ييثع بن مليح بن الهون بن خزيمة القارة لأنهم قالوا: دعونا [6] قارة [7] لا تنفرونا ... [فنجفل مثل أجفال الظليم-[8]]   [1] ما بين الحاجزين من م. [2] من م، ووقع في الأصل: الهوان- خطأ. [3] وفي م: ما. [4] من م والجمهرة ص 179 والأنساب 10/ 295، وفي اللباب (القاري) : الريش، وفي الأصل: الديس. [5] ومثله في الأنساب، ووقع في اللباب: عائدة. [6] وفي م: ادعونا- خطأ. [7] زيد في الأصلين: و. [8] من الأنساب واللباب. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 540 [1] [وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم-[2]] . [3] أتممت كتابة هذا الكتاب المشهور عند أرباب الألباب بالأنساب للنحرير المحقق والكامل المدقق غواص بحار التحقيق سيار بلاد التدقيق الإمام السمعاني ... [4] من شهر ببصيرة عين الأفهام، من كحل مداد الكتابة بمراود الأقلام، لأجل حضرت ... [5] من حقائق المعارف بأفضل البرايا، ومن كرائم العوارف بأشرف العطايا، الّذي استضاء بأنوار علومه كل محقق فائق، فيما يظلم عليه من طرائق الحقائق، الجامع لأنواع الفنون، المانع أن يرى قبله العيون، مالك أعنة جماهير الأمم، ناظم مناظم الخلائق ذي البعد والأمم، جنابه كعبة الحاجة، يحج إليها من كل فج عميق وبلد سحيق لقضاء الحاجة، غواص بحار الحقيقة بالتأييدات الأزلية، كشاف المعضلات الدقيقة بالتوفيقات الأبدية، واقف مواقف الشرائع والحكم، طالع مطالع العلوم بعلو الهمم، كفيل مصالح العباد، لم يخلق مثلها في البلاد، هو في سماء الشريعة بدرا، وكان فضل الله عليه عظيما، اختار مشقة الخلائق والآلام، فهو اختيارا كالراعي للأغنام، سلطان القضاة الإسلامية، مقتدى أعاظم   [1] زيد في م: تمت تمام شد آخر الأنساب. [2] ما بين الحاجزين من م. [3] من هنا إلى آخر الكتاب ليست في م. [4] بياض في الأصل. [5] مطموس في الأصل. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 541 العلماء العلامة الربانية، خليفة بلاد العجم، خلف الجود والأيادي والنعم، أيادي لا أستطيع كنه صفاتها ولو أن أعضائى جميعا يتكلم، يضيق صدري ولا ينطلق لساني، محيي مآثر الخلفاء الراشدين المؤيد بنصرة الشرع المبين والدين المتين القاضي للشريعة والحقيقة والفتوى والدين، مسندا بين أهل العلم واليقين، اختيارا للإسلام والمسلمين، حسنا بين أرباب العز والتمكين- لا زال ظله ملاذا للكرام، وملجأ للخاص والعام، اللَّهمّ كما نظمت عقود الملك بعلو شانه وكمال سيادته أحمد نظام، فاحرسه عن مكائد الأعادي وسائر العوادي [؟] قيك (؟) الّذي لا ينام، في بلدة طيبة هي بلدة الهراة، حفظها الله تعالى عن الخطرات، بتاريخ شهر مولد النبي الأكمل أعنى ربيع الأول، صلى الله عليه وسلم. وأنا تراب أقدام العلماء وأقل عبيد الحكماء، الراجي عفو ربه وشفاعة نبيه الهاشمي، عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي- بلغه الله إلى السعادة القصوى، وأوصله إلى غاية المنى، اللَّهمّ أجب دعائي، ولا تجب جفاتى، والفاتحة من الناظرين مأمول وخلعة العفو من كرمهم مسئول. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 542 خاتمة الطبع فقد تم بعون الله ذي المنة والطول طبع الجزء الثالث عشر من الأنساب للقاضي أبى سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المروزي يوم الخميس سادس شوال المكرم سنة 1402 هـ 29/ يوليو سنة 1982 م- وبه ينتهى الكتاب والحمد للَّه أولا وآخرا. وقد اعتنى بتصحيحه والتعليق عليه الأخ الفاضل الحافظ محمد الطاف حسين (كامل الحديث بالجامعة النظامية) المصحح بدائرة المعارف العثمانية، وقرأ تجربياته أخوانا الصالحين سيد عبد القادر الصوفي ومحمد غوث محيي الدين الصديقى (كاملا الجامعة النظامية) مصححا الدائرة- حفظهم الله تعالى. وقام بتنقيحه وإعادة النظر فيه راقم هذه الخاتمة- غفر الله له ولوالديه- تحت إشراف مدير الدائرة وسكر تيرها صاحب الفضيلة السيد شرف الدين أحمد قاضى المحكمة العليا سابقا- أبقاه الله رمزا حيا لخدمة العلم والدين. وفي الختام ندعو الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا به ويوفقنا لما يحبه ويرضاه وصلى الله تعالى على خير خلقه سيدنا ومولانا محمد آله وصحبه وسلم أجمعين. وآخر دعوانا ان الحمد للَّه رب العالمين. الجزء: 13 ¦ الصفحة: 543