الكتاب: شهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق في مغازيه المؤلف: محمد بن عبد الله بن عبد القادر غبان الصبحي الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الطبعة: السنة السادسة والثلاثون، العدد 124 - 1424هـ /2004م. عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي] ---------- شهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق في مغازيه محمد بن عبد الله غبان الصبحي الكتاب: شهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق في مغازيه المؤلف: محمد بن عبد الله بن عبد القادر غبان الصبحي الناشر: الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الطبعة: السنة السادسة والثلاثون، العدد 124 - 1424هـ /2004م. عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي] ال مقدمة إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَاْ وَمِنْ سَيِّئَاْتِ أَعْمَاْلِنَاْ، مَنْ يَهْدِهِ اْللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ له وَمَنْ يُضْلِلْ َلاَ هَاْدِيَ له، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اْللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ له، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. {يَاْ أَيُّهَاْ اْلَّذِيْنَ آمَنُوْاْ اْتَّقُوْاْ اْللَّهَ حَقَّ تُقَاْتِهِ وَلاَ تَمُوْتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُوْنَ} 1. {يَاْ أَيُّهَاْ اْلنَّاْسُ اْتَّقُواْ رَبَّكُمُ اْلَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاْحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَاْ زَوْجَهَاْ وَبَثَّ مِنْهُمَاْرِجَاْلاً كَثِيرَاً وَنِسَاْءً وَاْتَّقُواْ اْللَّه اْلِّذي تَسَاْءَلُونَ بِهِ وَاْلاَرْحَاْمَ إِنَّ اْللَّه كَاْنَ عَلَيْكُمْ رَقِيْبَاْ} 2. {يَاْ أَيُّهَاْ اْلَّذِيْنَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اْللَّه وَقُوْلُواْ قَوْلاً سَدِيْدَاً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَاْلَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اْللَّه وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَاْزَ فَوْزَاً عَظِيمَاً} 3. إنَّ خير الحديث كتاب اللَّه، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار4. وبعد: فإن طلب العلم الشرعي والاشتغال بعلم الكتاب السنة والبحث والقراءة والاطلاع على كتب أهل العلم من أجلِّ الأعمال، وهو قربة إلى الله تعالى لمن أحسن النية والقصد، وهو أيضا مساهمة في خدمة العلم وطلابه، وقد أشار النووي إلى ضرورة وجود هذين الهدفين في الباحث قبل الإقدام على   1 سورة آل عمران، الآية: 102 0 2 سورة الأحزاب، الآيتان: 70-71. 3 سورة النساء، الآية: 1 0 4 هذه الخطبة تسمى: خطبة الحاجة، وقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقدمها بين يدي خطبه، وكذلك السلف الصالح في خطبهم ودروسهم وكتبهم ومختلف شؤونهم، وقد خصص لها فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ رسالة أسماها (خطبة الحاجة) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 البحث والكتابة والتصنيف فيقول في باب آداب المعلم: “وينبغي أن يعتني بالتصنيف إذا تأهل له1، فبه يطلع على حقائق العلم ودقائقه ويثبت معه لأنه يضطره إلى كثرة التفتيش والمطالعة والتحقيق والمراجعة والاطلاع على مختلف كلام الأئمة ومتفقه وواضحه من مشكله: وصحيحه من ضعيفه: وجزله من ركيكه، وما لا اعتراض عليه من غيره وبه يتصف المحقق بصفة المجتهد”. ويقول: “وينبغي أن يكون اعتناؤه من التصنيف لما لم يسبق إليه أكثر، والمراد بهذا أن لا يكون هناك مصَنَّف يغني عن مصَنَّفِهِ في جميع أساليبه، فإن أغنى عن بعضها فليصنف من جنسه ما يزيد زيادات يحتفل بها مع ضم ما فاته من الأساليب وليكن تصنيفه فيما يعم به ويكثر الاحتياج إليه”2. ويقول حاجي خليفة: “ثم إن التأليف على سبعة أقسام لا يؤلف عالم عاقل إلا فيها وهي: إما شيء لم يسبق إليه فيخترعه، أو شيء ناقص يتممه، أو شيء مغلق يشرحه، أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه، أو شيء متفرق يجمعه، أو شيء مختلط يرتبه، أو شيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه”3. وذكر ابن خلدون: “أن الناس حصروا مقاصد التأليف التي ينبغي اعتمادها وإلغاء ما سواها فعدوها سبعة وذكر منها: أن تكون مسائل قد وقعت غير مرتبة في أبوابها ولا منتظمة فيتقصد المطلع على ذلك أن يرتبها ويهذبها ويجعل كل مسئلة في بابها”4. وحسب علمي فإن أحدا من المصنفين والمؤلفين لم يفرد شهداء أحد رضي   1 الأهلية للتصنيف تختلف باختلاف أنواع المصنفات وفنونها وأهميتها، وأسأل الله العلي القدير أن يوفقني للتصنيف بما يَنفع ويُفيد. 2 النووي، المجموع شرح المهذب 1، 29 - 30. 3 كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: ص 35. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 الله عنهم بمؤلف خاص. ولما كان هذا الموضوع لم يسبق إليه، ولا يوجد مصنف يغني عنه بجميع أساليبه، كما أن معلوماته متفرقة، وتحتاج إلى جمع وتصنيف. استحق أن يصنف فيه، واتنطبقت عليه الشروط التي ذكرها العلماء المشار إليها آنفا للتأليف. لذا: رأيت أن من المفيد القيام بهذا العمل لذكر أسماء هؤلاء الشهداء وسيرهم العظيمة؛ ولألقي شيئا من الضوء على مآثرهم وتضحياتهم بالمال والنفس في سبيل الله، وهو مساهمة في تمجيد ذكر هؤلاء الأبطال وإشهارهم والإشادة بهم؛ وذكر أعظم فضل لهم وهو الاستشهاد ليذكروا بذلك ويترحم ويترضى عليهم ويدعى لهم بالمغفرة، وهذا من أقل ما يستحقونه. ولا يخفى على كل مسلم ما لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسله من فضل على أمة محمد صلى الله عليه وسله، فقد جاهدوا من أجل نشر كلمة التوحيد، وفي سبيل ذلك لقوا أشد العذاب والأذى، فقدموا كل غال ونفيس: وضحوا بأموالهم وأوقاتهم بل وأرواحهم لإعلاء كلمة الله. ومن أوائل هؤلاء الرجال الصادقين ثلة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسله الأولين وهم الذين استشهدوا في غزوة أحد التي وقعت في شهر شوال من السنة الثالثة من الهجرة النبوية. وقد سرد أسماءهم: محمد بن إسحاق بن يسار المُطَّلِبي في كتابه السير ورتبهم على قبائلهم، فصدرهم بالمهاجرين ثم الأوس من الأنصار، ثم الخزرج منهم. وكما هو معلوم فإن كتاب السير والمغازي لابن إسحاق مفقود إلا جزء يسير منه من رواية محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق ينتهي في أوائل غزوة أحد، بتحقيق الدكتور سهيل زكار، وأيضاً بتحقيق وتعليق الدّكتور محمّد حميد الله، وليس فيه قائمة شهداء أحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 ونقل لنا ابن هشام هذه القائمة في تهذيبه لسيرة ابن إسحاق وقد اعتمدت عليه فيها في بحثي هذا1. وسرد ابن حزم قائمة بأسماء شهداء أحد2كما ذكر الذهبي3عقب ترجمة مصعب بن عمير رضي الله عنه في سير أعلام النبلاء قائمة بأسمائهم أيضا، ولم يذكر أنه اعتمد في ذكرها على ابن إسحاق إلا أنها تشبه إلى حد كبير قائمة ابن إسحاق التي ذكرها عنه ابن هشام في تهذيبه للسيرة؛ ووجه اختلاف قائمة الذهبي عن قائمة ابن إسحاق؛ أن الذهبي أسقط ذكر ثلاثة من الشهداء ممن ذكرهم ابن إسحاق، وأضاف سبعة. فقد أضاف من الأوس: مالك بن أمية، وعوف بن عمرو، ومالك حليف سبيع بن حاطب، وعمير بن عدي، ومن الخزرج: إياس بن عدي، ومن بني الحرث بن الخزرج: عمرو بن إياس، ومالك بن إياس. وأسقط: سعد بن الربيع، وثابت بن وقش، وأنيس بن قتادة. وإضافته لـ: مالك بن أمية، وعوف بن عمرو وقعت عقب ذكره لحنظلة ابن أبي عامر، والذي يظهر لي أن الذهبي وهم في ذكر مالك هذا فإن صنيع ابن هشام يوهم أن مالك بن أمة ـ وليس أمية ـ ممن استشهد يوم أحد وسبب ذلك أن ابن هشام عقب على ابن إسحاق بالتعريف بجدِّ أبي سفيان بن الحارث وجدِّ حنظلة غسيل الملائكة. والنص في تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام هكذا: “ومن بني عمرو بن عوف ثم من بني ضبيعة بن زيد: أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد،   1 عزوت إلى كتاب ابن هشام هذا باسم: (تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام) وذكرته في قائمة المصادر والمراجع بالاسم الذي طبع على جلدته: (السيرة النبوية لابن هشام) . 2 ابن حزم، جوامع السيرة النبوية: 132-137. 3 سير أعلام النبلاء: 1،149-150. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 وحنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن نعمان بن مالك بن أمة، وهو غسيل الملائكة قتله شداد بن الأسود بن شعوب الليثي رجلان (قال ابن هشام: قيس بن زيد ابن ضبيعة، ومالك بن أمة بن ضبيعة) قال ابن إسحاق: ومن بني عبيد بن زيد .... الخ”. فمن جعل مالك بن أمة ممن استشهد في أحد ظن أن قوله: (ومالك بن أمة ابن ضبيعة) إنما هو من استدراكات ابن هشام على ابن إسحاق في ذكر من استشهد بأحد، لكن ابن هشام لم يستدرك أحدا من الشهداء في ثنايا كلام ابن إسحاق، إنما جعل استدراكاته بعد فراغ ابن إسحاق من ذكرهم، ومداخلات ابن هشام اقتصرت على التوضيح والتعريف فقط. وهذه منها فإن ابن هشام في مداخلته هذه إنما يعرف بجدِّ أبي سفيان: (قيس) وجدَّ حنظلة: (مالك بن أمة) وأنهما ابنا ضبيعة حيث أورد ابن إسحاق هذين الصحابيين رضي الله عنهما فيمن استشهد من بني ضبيعة فأراد ابن هشام زيادة في الربط والتوضيح بأنهما وصل نسبهما إلى ضبيعة. وليس في الصحابة أحد باسم: مالك بن أمة؛ وفيهم: مالك بن أمية واحد فقط وهو:”مالك بن أمية بن عمرو السلمي من حلفاء بني أسد بن خزيمة شهد بدرا واستشهد يوم اليمامة”1، كما أنه لا يوجد في الصحابة أحد باسم: عوف بن عمرو. وسرد أسماء شهداء أحد ابن سيد الناس المتوفى سنة 734? في كتابه السيرة النبوية المسمى: (عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير) 2. وممن سرد أسماء شهداء أحد من الباحثين المعاصرين: حسين أحمد الباكري3في   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/372، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/234، وابن حجر، الإصابة: 3/338. 2 ابن سيد الناس، عيون الأثر: 1/437-442. 3 انظر الصفحات: 354 – 369. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 رسالته لنيل درجة الماجستير وعنوانها: (مرويات غزوة أحد جمع وتحقيق ودراسة) . فقد أورد الشهداء الذين ذكرهم ابن إسحاق ولم يترجم لهم، إنما ذكر الاسم ومعلومات قليلة جدا عن الشهيد دون عزو للمعلومات إلى المصادر، ورتب الشهداء على حروف المعجم. ولما جمعت أسماء الشهداء من كتب السيرة وتراجم الصحابة رضي الله عنهم زادوا على المائة، والثابت في صحيح البخاري وغيره أنهم سبعون وهو المشهور من كلام العلماء، فغالب من ذكروا زيادة على السبعين إنما ذكروا على سبيل الوهم أو الغلط. وهؤلاء المختلف فيهم يحتاج كل واحد منهم لدراسة فاحصة دقيقة، ووضع منهج للترجيح بينهم، مما يطيل البحث ويشعب جوانبه؛ ويزيد في عدد صفحاته عن الرقم المحدد، مما لا يتناسب مع قواعد نشر البحوث في المجلات العلمية. ولعزمي على نشر هذا البحث في مجلة الجامعة الإسلامية، ورغبة في أن يكون مناسبا من حيث الحجم رأيت أن أقتصر على من ذكرهم ابن إسحاق لأنه أقدم من وصلنا ذكره لأسماء شهداء أحد، ولإجماع كتب تراجم الصحابة التي طالعتها على استشهادهم في غزوة أحد. وسأقوم بإذن الله بتخصيص بحث آخر أجمع فيه: “شهداء أحد الذين لم يذكرهم ابن إسحاق في كتابه المغازي”. واعتمدت في ذكر أسماء الشهداء وترتيبهم على ما ذكره ابن إسحاق من خلال تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام، ثم ترجمت لكل شهيد منهم ـ رضي الله عنهم ـ من عدد من كتب التراجم، حتى خرجت بترجمة تعرِّف بالشهيد وتشمل: اسمه، ونسبه، وشيئا من سيرته رضي الله عنه، ثم ما يتعلق بشهوده غزوة أحد واستشهاده فيها، وقصة استشهاده إن وجدت. وعلى ضوء ما تجود به المصادر من معلومات عن الصحابي الشهيد تتسع أو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 تضيق ترجمته، فبعضهم لم يصل إلى نصف صفحة، وبعضهم يزيد عن ذلك كثيرا. ومن المصنفات التي اعتمدت عليها في الترجمة لهم: كتاب الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد، وكتاب الاستيعاب لابن عبد البر، وكتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير، وكتاب سير أعلام النبلاء للذهبي، وكتاب الإصابة في معرفة الصحابة للحافظ ابن حجر العسقلاني. وراجعت مصادر أخرى فأضفت منها معلومات إلى تراجمهم كالكتب الستة وغيرها من كتب الحديث والتاريخ. وحرصت على استيعاب معلومات الكتب التي ترجمت للصحابة، وسبكت منها ترجمة للشهيد، تضمنت ما احتوته من معلومات عنه، فخرجت بترجمة له أقرب إلى التكامل؛ حيث أن المصادر يكمل بعضها بعضا؛ فبعضهم يختصر في موضع يبسط فيه آخر. ورتبت المصادر في الحاشية على وفياتهم ليعرف تسلسل الفكرة أو المعلومة، وأول من أوردها. وراعيت الدقة بعزو كل ما أورده من معلومات في ترجمة الشهيد، وذلك في ذكر: اسمه، وأسماء أجداده، ونسبته، وقبيلته، وكنيته، ولقبه، وتحريت مزيدا في الدقة في ذلك. مما يساعد للوصول إلى الحقيقة في الصحابة المختلف في استشهادهم في غزوة أحد لتشابه بينهم وبين أحد الشهداء في الاسم أو اسم الأب أو اسم الجد، أو النسب أو النسبة أو اللقب أو الكنية. ولذلك كثرت الإحالات إلى الحاشية عند سرد نسب الصحابي، وهذا الصنيع وإن كان فيه تكرار في بعض الحواشي، إلا أنني رأيته ضروريا لإعطاء القارئ صورة أقرب لواقع محتويات ترجمة الصحابي في هذه المصنفات. وتحاشيت طريقة العزو الإجمالي التي قد توهم أن المصادر المذكورة اتفقت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 جميعا على إيراد جميع المعلومات بجزئياتها، مع أن الحقيقة قد لا تكون كذلك، بل قد ينفرد أحد هذه المصادر بمعلومة واحدة فقط ولا يشارك بقية المصادر في باقي المعلومات. وهي طريقة تشبه إلى حد كبير طريقة الإسناد الجمعي التي تجنبها المحدِّثون والرواة؛ عدا قلة منهم أمثال: ابن إسحاق في بعض رواياته، والواقدي الذي ينتهجها في كثير من رواياته، وتلميذه ابن سعد إلا أن استخدامه لها نادرا. والرواية التي يَستخدم فيها المصنفُ الإسنادَ الجمعي تختلط متونها ببعض فإن كان في الرواة راوٍ لا يعتد به؛ فإن المتن كله يكون ضعيفا؛ حتى وإن كان باقي الرواة ثقات؛ وسبب ذلك اختلاط معلوماتهم بمعلومات الراو الضعيف وعدم تميزها. وقسمت البحث إلى مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول: ذكرت في المقدمة: أهمية البحث، والمصادر التي سبقت في تناول موضوع البحث، ومنهجي في البحث. وتضمن التمهيد: عرضا مختصرا لغزوة أحد، وفضل شهداء أحد رضي الله عنهم. وعنونت الفصل الأول: (من استشهد من المهاجرين في غزوة أحد) ذكرت فيه الاختلاف في عدد من استشهد في أحد من المهاجرين، ثم ترجمت لشهداء أحد الذين ذكرهم ابن إسحاق. أما الفصل الثاني فعنوانه: (من استشهد من الأوس في غزوة أحد) مهدت له بالتعريف بالأوس وذكر قبائلهم ثم ترجمت لمن ذكرهم ابن إسحاق في شهداء أحد من الأوس. والفصل الثالث عنوانه: (من استشهد من الخزرج في غزوة أحد) مهدت له أيضا بالتعريف بالخزرج وذكرت قبائلهم ثم ترجمت لمن ذكرهم ابن إسحاق في الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 شهداء أحد من الخزرج. ثم ختمت البحث بخاتمة، وذيلته بفهرس للمصادر والمراجع، وفهرس للموضوعات. وفي ختام هذه المقدمة أحمد الله تعالى الذي منَّ عليَّ بنعمه الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى، ومنها إتمام هذا البحث، الذي كان حلما منذ عامين فتحقق، فأشكره على فضله وعظيم إنعامه. ولا أدعي أن البحث جاء على ما أريده تماما، وذلك لما يعتري البشر وأعمالهم من النقص، فقد وصفهم الله بالضعف فقال: {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفاً} 1. كتب عبد الرحيم البيساني إلى العماد الأصفهاني2 معتذرا عن كلام   1 جزء من الآية: 28 من سورة النساء: أي: ضعف في نفسه، وضعف في عزمه وهمته، وذكر ابن أبي حاتم أن موسى عليه السلام قال للنبي صلى الله عليه وسله: “وإن أمتك أضعف أسماعا وأبصارا وقلوبا” (ابن كثير، تفسير القرآن العظيم 1/479) . 2 البيساني هو: عبد الرحيم بن علي بن الحسين بن الحسن اللخمي الشامي البيساني الأصل، ولد سنة تسع وعشرين وخمس مائة، سمع من ابن عساكر وغيره، قال الذهبي: “كان بارعا في الترسل وبلاغة الإنشاء، وله في ذلك اليد البيضاء، والمعاني المبتكرة، والباع الأطول، لا يدرك شأوه، ولا يشق غباره، مع الكثرة” كان حافظا للقرآن، وقرأ الجمع بين الصحيحين توفي سنة ست وتسعين وخمس مائة من الهجرة (الذهبي، سير أعلام النبلاء: 21/338-344) . والعماد الإصفهاني هو: عمادالدين أبوعبد الله محمد بن محمد بن حامد بن عبد الله الأصبهاني الكاتب، ولد سنة تسع عشرة وخمس مائة بأصبهان، ساد في علم الترسل، وصنَّف التصانيف، واشتهر ذكره، كان فريد عصره نظما ونثرا، كان جامعا للفضائل: الفقه، والأدب، والشعر الجيد، وله اليد البضاء في النثر والنظم، توفي سنة سبع وتسعين وخمس مائة من الهجرة (الذهبي، سير أعلام النبلاء: 21/345-350) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 استدركه عليه: “إنه قد وقع لي شيءٌ وما أدري أوقع لك أم لا؟ وها أنا أخبرك به وذلك أني رأيت أنه لا يكتب إنسان كتابا في يومه إلا قال في غده: “لو غير هذا لكان أحسن، ولو زيد لكان يستحسن، ولو قدم هذا لكان أفضل، ولو ترك هذا لكان أجمل”. ثم علق البيساني بقوله: “وهذا من أعظم العبر، وهو دليل على استيلاء النقص على جملة البشر”1. أسأل الله أن يرزقني حسن النية والعمل، وأن يجعله عملا صالحا متقبلا، وصلى على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.   1 حاجي خليفة، كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون: 1/18، وقد اشتهرت نسبت هذه العبارة للعماد الأصفهاني على أنها من كلامه؛ ولم أقف على ذلك، إنما قيلت له كما ذكرت والله أعلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 370 التمهيد: غزوة أحد1 وفضل شهداء أحد غزوة أحد إحدى مغازي النبي صلى الله عليه وسله، تنسب إلى جبل أحد وهو جبل يقع شمال المدينة النبوية، أخبر النبي صلى الله عليه وسله أنه من جبال الجنة فقد روى البخاري في صحيحه من حديث أبي حميد قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال: "هذه طابةُ وهذا أُحُدٌ جبلٌ يحبنا ونحبه" 2. في سفح هذا الجبل وقبل أكثر من أربعة عشر قرنا، وبالتحديد في منتصف شوال من العام الثالث من الهجرة3 وقعت غزوة أحد بين فئتين من أهل ذاك العصر: فئة تؤمن بالله واليوم الآخر وهم: أصحاب النبي صلى الله عليه وسله الذين التفوا حوله بقلوبهم فهم المجتمع الإسلامي الصافي من كل الشوائب، وبين فئة كافرة بالله مشركة وهم: مشركو قريش ومن أطاعهم. هذه الغزوة هي الغزوة الوحيدة التي قاتل فيها صلى الله عليه وسله بنفسه، وفيها ضرب أبي ابن خلف بحربة، وهي المرة الوحيدة التي يضرب بها أحداً من الناس بيده4.   1 وقعت الغزوة بجانب جبل أحد فنسبت إليه ويقع هذا الجبل شمال المدينة النبوية ويبلغ ارتفاعه ما يزيد على العشرين ومائة مترا، ويبعد عن المسجد النبوي خمسة أكيال ونصف الكيل بدءاً من باب المجيدي أحد أبواب المسجد النبوي من المبني القديم (أ. د. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/378) . 2 البخاري، الجامع الصحيح: 8/125. 3 أجمع علماء السيرة على أن الغزوة كانت في شوال من السنة الثالثة، انظر كتاب السير والمغازي لابن إسحاق: 324، وانظر أقوالهم في: (مرويات غزوة أحد، حسين الباكري: 43) . 4 نقل الحلبي عن شيخ الإسلام ابن تيمية ذلك (الصالحي، سبل الهدى والرشاد: 4/9) ، وقال الحلبي في السيرة الحلبية عقب سرده لقصة ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن خلف: “قال في النور: ولم يقتل بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم قط أحدا إلا أبي بن خلف؛ لا قبل ولا بعد” (السيرة الحلبية 2/511-512 ) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 371 وسبب هذه الغزوة أن المشركين أرادوا أن يثأروا لقتلاهم في غزوة بدر التي وقعت قبل أحد بسنة وشهر1 وليخلصوا طرقهم التجارية إلى الشام من سيطرة المسلمين، وليستعيدوا مكانتهم عند العرب التي تأثرت لهزيمتهم في بدر2. فقد أجمعت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسله بأحابيشها ومن أطاعهم من قبائل: بني كنانة، وأهل تهامة3 وبلغ عددهم: ثلاثة آلاف رجل ومعهم مائتا فرس4 وثماني نسوة 5. وقد رأى النبي صلى الله عليه وسله رؤيا تتعلق بالغزوة فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسله قال: “رأيت في رؤيايَ أني هززت سيفا فانقطع صدره فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد، ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان، فإذا هو ما جاء به الله من الفتح واجتماع المؤمنين، ورأيت فيها بقْرا والله خير، فإذا هم المؤمنون يوم أحد” 6. ولما علم المسلمون بقدوم المشركين لغزو المدينة شاور رسول الله صلى الله عليه وسله أصحابه في البقاء في المدينة والتحصن فيها أو الخروج لملاقاة جيش المشركين ولما استمع عليه الصلاة والسلام لآراء الصحابة وقد رأى بعضهم البقاء في المدينة ورأى آخرون الخروج منها لملاقاتهم خارجها، انطلق صلى الله عليه وسله فلبس لأمته، فتلاوم   1 ابن إسحاق، كتاب السير والمغازي: 322، حسين الباكري، مرويات غزوة أحد: 46، وأ د. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/378. 2 حسين الباكري، مرويات غزوة أحد: 46، وأ د. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/378. 3 ابن إسحاق، كتاب السير والمغازي: 322-323. 4 ابن إسحاق، كتاب السير والمغازي: 326. 5 انظر أسماءهن في كتاب السير والمغازي لابن إسحاق: 323-324، وفي تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/62. 6 رواه البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: 7/374-375. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 372 الصحابة وقالوا: عرض نبي الله صلى الله عليه وسله بأمر وعرضتم بغيره، وأرسلوا عمه حمزة بن عبد المطلب يعتذر عنهم ويقول له: أمرنا لأمرك تبع فلما أخبر حمزة رضي الله النبي صلى الله عليه وسله بذلك قال له عليه الصلاة والسلام: “إنه ليس لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يناجز” 1. خرج المسلمون من المدينة رافعين راية سوداء، وثلاثة ألوية: لواء للمهاجرين يحمله مصعب بن عمير، ولواء الأوس يحمله أسيد بن حضير، ولواء الخزرج يحمله الحباب بن المنذر، وقد اجتمع تحت هذه الألوية: جيش تعداده ألف نفس كانوا في بادىء الأمر خليطا فيهم: مسلمون صادقون، وفيهم متظاهرون بالإسلام من أتباع عبد الله بن أبي بن سلول، منهم مئتا دارع، ومعهم فرسان فقط.   1 جاء ذلك في رواية طويلة رواها ابن إسحاق في كتاب السير والمغازي: 324-325، عن جمع من شيوخه فيهم عدد مبهمون جمع رواياتهم كلها في متن واحد، وذكره كذلك ابن هشام في تهذيبه لسيرة ابن إسحاق: (3/60-63) ، ورواه الإمام أحمد في المسند: (3/351) بإسناده عن أبي الزبير عن جابر به نحوه وذكر هـ الطبري في التفسير: (4/164-165) وصدره بقوله: (ذُكر لنا) ، ورواه الطبراني ومن طريقه الحافظ ابن حجر (تغليق التعليق 5/330-331 ) بإسناده عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس بمثل رواية الحاكم، ورواه الحاكم في المستدرك (2/128-129) بإسناده عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما به نحوه ولفظه: “ما ينبغي لنبي أن يضع أداته بعد أن لبسها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه” وقال الحاكم: “هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه” وأقره الذهبي فقال في التلخيص: صحيح، وذكر رواية الحاكم هذه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/341) وقال: وهذا سند حسن، ورواه البيهقي في السنن الكبرى (7/40-41) بإسناده من طريق ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة به نحوه، ونقله عنه ابن كثير في البداية والنهاية (4/12-13) ، وصحح الألباني المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمجموع الطرق؛ انظر تعليقاته على فقه السيرة لمحمد الغزالي: ص 269. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 373 ولبس رسول الله صلى الله عليه وسله درعين، وخرج الجيش متجها إلى أحد، وبالقرب من موقع المعركة، ولما كان الفريقان يرى بعضهم بعضا؛ انسحب رأس المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول بثلث الجيش، وذلك إنما هو تصفية وتنقية لجيش المسلمين قال تعالى: {مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ} ، وقال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ} . ورأى بعض الصحابة قتال المنافقين أتباع رأس المنافقين الذين انسحبوا من الجيش قال تعالى: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا} . وهمَّ بعض المسلمين بالعودة إلى المدينة ولكن الله تولاهم فقاوموا الضعف الذي ألم بهم قال تعالى: {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا} . ولما وصل جيش المسلمين ميدان المعركة: تفقد النبي صلى الله عليه وسله جيش المسلمين واستعرض صغار الصحابة الذين لا طاقة لهم بالقتال فلم يجزهم، ونظم عليه الصلاة والسلام صفوف الجيش وجعل ظهورهم إلى جبل أحد ووجوههم تستقبل المدينة، وجعل خمسين من الرماة بقيادة عبد الله بن جبير رضي الله عنهم فوق جبل عينين المقابل لجبل أحد من جهة الجنوب لحماية المسلمين من التفاف المشركين عليهم وإحاطتهم بهم، وشدد عليه الصلاة والسلام على هؤلاء الصحابة بألا يبرحوا مكانهم مهما تغيرت الظروف فقال لهم: “لا تبرحوا، إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينون” 1. التقى الفريقان واشتد القتال بين المسلمين والمشركين، وأبدى المسلمون رغم قلة العدة والعدد بطولة فائقة حتى قتلوا من المشركين وجرحوا وتراجع   1 رواه البخاري في صحيحه، (الجامع الصحيح مع فتح الباري: 7/349) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 374 المشركون وانهزموا، فلما رأى الرماة هزيمة المشركين قالوا لأميرهم عبد الله بن جبير: الغنيمة الغنيمة ظهر أصحابكم فما تنتظرون، فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسله؟ قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة ثم انطلقوا يجمعون الغنائم1. وبعد نزول الرماة وانكشاف ظهور المسلمين: رأى خالد بن الوليد وكان على خيالة المشركين الفرصة سانحة فالتف حول المسلمين، وشجع ذلك المشركين فعادوا للقتال من جديد وأحاطوا بالمسلمين من جهتين وفقد المسلمون مواقعهم الأولى وأخذوا يقاتلون دون تخطيط فأخذوا يتساقطون شهداء في ميدان المعركة في سفح جبل أحد. وهؤلاء الشهداء استحقوا أفضل ما يجزى به شهيد لأنهم شهداء غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسله، وأضافوا إلى ذلك فضل صحبة النبي صلى الله عليه وسله وغير ذلك من فضائل الصحابة رضوان الله عليهم الكثيرة. ولشهداء أحد رضي الله عنهم فضل ومزيّة على غيرهم من شهداء الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، فقد وردت آيات وأحاديث في فضلهم رضوان الله عليهم، فمما نزل فيهم من القرآن: قوله تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً} 2. نزلت هذه الآية في شهداء أحد عامة 3 أو في أحدهم وهو أنس بن النضر رضي الله عنه، لما رواه البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ترى هذه الآية نزلت في أنس بن النضر الخزرجي: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ   1 انظر: المصدر السّابق. 2 سورة الأحزاب، الآية رقم: 23. 3 انظر: فتح الباري لابن حجر: 8/518. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 375 عَلَيْهِ 1} 2، ونزل فيهم أيضا قوله جل وعلا: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَفَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ} 3. قال ابن كثير: “يخبر تعالى عن الشهداء بأنهم وإن قتلوا في هذه الدار فإن أرواحهم حية مرزوقة في دار القرار”4. روى الإمام أحمد بإسناد حسن عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسله: "لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله عز وجل أرواحهم في أجواف طير خضر ترِد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب مشربهم ومأكلهم وحسن مقيلهم قالوا: ياليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله عز وجل أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ 5} 6. وفي الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسله فقال "يا جابر مالي أراك منكسرا مهتما قلت يا رسول الله استشهد أبى وترك عيالا وعليه دين قال أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك قلت بلى يا رسول الله قال إن الله أحيا أباك وكلمه كفاحا وما كلم أحدا قط إلا من   1 سورة الأحزاب، الآية رقم: 23. 2 البخاري، الجامع الصحيح: 8/518. 3 سورة آل عمران، الآيات: 169 - 171. 4 ابن كثير، تفسير القرآن العظيم: 1/426. 5 سورة آل عمران، الآية رقم: 169. 6 أحمد، المسند: 1/265، وبتحقيق د. عبد الله التركي وآخرين: 4/218. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 376 وراء حجاب فقال له يا عبدى تمنَّ أعطك قال يا رب تردنى إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية فقال الرب تعالى ذكره إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي" فأنزل الله: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا ... الآية} 1. وسيأتي في تراجم الشهداء أحاديث أخرى تدل على فضل شهداء أحد.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339-341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244، وابن حجر، الإصابة: 2/350، ورواه الترمذي وحسنه، السنن: 5/230-231. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 377 الفصل الأول: من اشتسهد من المهاجرين في غزوة أحد حمزة بن عبد المطلب ... الفصل الأول: من استشهد من المهاجرين في غزوة أحد اختلف في عدد من استشهد من المسلمين في غزوة أحد من المهاجرين فقيل: أربعة1 وحكى ابن سيد الناس عن موسى بن عقبة أنه زاد خامسا2 وقيل: ستة3كما ذكر ابن سيد الناس أن ابن سعد زاد على الخمسة الذين ذكرهم موسى بن عقبة ستة فجعلهم أحد عشر شهيدا من قريش وحلفائهم، وأن ابن عبد البر زادهم حتى جعلهم أربعة عشر4وفيما يأتي تراجم الأربعة الذين ذكرهم ابن إسحاق في كتاب المغازي: 1- حمزة بن عبد المطلب5: حمزة بن عبد المطلب بن هاشم6بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبوعمارة7، وأمه: هالة بنت وهيب بن عبدمناف بن زهرة، عم النبي صلى الله عليه وسله 8،   1 ابن حبان، السيرة النبوية وأخبار الخلفاء: ص226، وابن حزم، جوامع السيرة النبوية: ص 132، وابن كثير، البداية والنهاية: 4/47،والفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم له: ص150. 2 ابن سيد الناس، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير: 1/437. 3 الحلبي، السيرة الحلبية: 2/547. 4 ابن سيد الناس، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير: 1/437. 5 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من المهاجرين: من قريش من بني هاشم بن عبد مناف (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/122) ، وذكره من شهداء أحد: ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/42، والبخاري، الجامع الصحيح: 7/374، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/271. 7 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/528، وابن حجر، الإصابة 1/353، وانظر ترجمته في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد: 3/8-19. 8 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/271. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 378 وأخوه من الرضاعة1 وقريبه من جهة أمه2. ولد رضي الله عنه قبل النبي صلى الله عليه وسله بسنتين وقيل بأربع3 وأسلم في السنة الثانية من البعثة4وقيل بل كان إسلامه بعد دخول النبي صلى الله عليه وسله دار الأرقم في السنة السادسة من مبعثه صلى الله عليه وسله 5ولما أسلم حمزة علمت قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسله قد امتنع، وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه6ولازم حمزة رضي الله عنه نصر رسول الله صلى الله عليه وسله وهاجر معه، وآخى النبي صلى الله عليه وسله بينه وبين زيد بن حارثة 7.   1 قال الحافظ ابن حجر: “عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب كما ثبت في الصحيحين” (ابن حجر، الإصابة 1/353) ، ولم أقف ـ لا في الصحيحين ولا في أحدهما ـ على ما ذكره الحافظ من: أن ثويبة هي التي أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم وحمزة، والذي فيهما أن حمزة أخ للنبي صلى الله عليه وسلم من الرضاعة دون تحديد المرأة التي أرضعتها. (انظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، لمحمد فؤاد عبد الباقي 2/103، والبخاري مع الفتح 5/253، ومسلم 2/1071) وأن ثويبة أرضعت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا سلمة (انظر: اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان، لمحمد فؤاد عبد الباقي 2/103- 104، والبخاري مع الفتح 9/158، ومسلم: 2/1072) . 2 فإن أم حمزة هالة بنت أهيب بن عبد مناف بن زهرة إبنة عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي صلى الله عليه وسلم (ابن حجر، الإصابة 1/353) . 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/271، وابن حجر، الإصابة 1/353-354،وقال ابن عبد البر في ترجمة حمزة رضي الله عنه: “كان أسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربع سنين وهذا لا يصح عندي لأن الحديث الثابت أن حمزة وعبد الله بن عبد الأسد أرضعتهما ثويبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلا أن يكون أرضعتهما في زمانين” ولم أقف على الحديث الثابت المشار إليه في كلام ابن عبد البر وسبق تعقبي على ابن حجر في عزوه للشاهد منه إلى الصحيحين. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 271، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/528. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/271. 6 الذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/172. 7 ابن حجر، الإصابة 1/354. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 379 كان يقال له: أسد رسوله، ويكنى: أبا عمارة، وأبا يعلى بابنيه: عمارة، ويعلى1 رُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسله لقبه: أسد الله2وسيد الشهداء3أو: خير الشهداء4، وعقد له رسول الله صلى الله عليه وسله لواء وأرسله في سرية فكان ذلك أول لواء عقد في الإسلام في قول المدائني5. شهد رضي الله عنه بدرا وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا: فقد قتل شيبة ابن ربيعة، وشارك في قتل عتبة بن ربيعة أو بالعكس على اختلاف في ذلك، وقتل: طعيمة بن عدي6 وقيل إنه قتل: سباعا الخزاعي يومئذ؛ وقيل: بل قتله يوم أحد قبل أن يقتل7. شهد رضي الله عنه أحدا وقَتل أكثر من ثلاثين نفسا من المشركين قبل أن يُقتل8 قتله رجل يقال له وحشي مولى لجبير بن مطعم، وكان جبير بن مطعم قد قال لمولاه وحشي: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر، فتربص وحشي لحمزة رضي الله عنه حتى قتله9. فقد كان حمزة يقاتل في أحد بين يدي النبي صلى الله عليه وسله بسيفين فقال قائل: أي   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/271. 2 ابن حجر، الإصابة 1/354. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/173، وابن حجر، الإصابة 1/354. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/271 ولم يذكر المدائني، ابن حجر، الإصابة 1/354. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/529. 7 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273. 8 ابن حجر، الإصابة 1/354. 9 البخاري، الجامع الصحيح: 7/367، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 380 أسد، فبينا هو كذلك إذا عثر عثرة وقع منها على ظهره، فانكشفت الدرع عن بطنه، فطعنه وحشي الحبشي بحربة أو برمح فأنفذه1. وقد روى البخاري في صحيحه تفصيل قصة استشهاده من رواية القاتل نفسه فقد قال وحشي: إن حمزة قتل طُعَيمة بن عدي بن الخيار ببدر، فقال لي مولاي جبير بن مطعم: إن قتلت حمزة بعمي فأنت حر. قال: فلما أن خرج الناس عام عينين -وعينين جبل بحيال أحد بينه وبينه واد- خرجت مع الناس إلى القتال فلما اصطفوا للقتال خرج سِبَاع فقال: هل من مبارز؟ قال: فخرج إليه حمزة بن عبد المطلب فقال: يا سباع يا ابن أم أنمار مقطعة البظور أتحاد الله ورسوله صلى الله عليه وسله؟ قال: ثم شد عليه فكان كأمس الذاهب قال: وكمنت لحمزة تحت صخرة فلما دنا مني رميته بحربتي فأضعها في ثنته حتى خرجت من بين وركيه قال فكان ذاك العهد به. فلما رجع الناس رجعت معهم فأقمت بمكة حتى فشا فيها الإسلام ثم خرجت إلى الطائف فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسله رسولا فقيل لي إنه لا يهيج الرسل قال فخرجت معهم حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسله فلما رآني قال: "آنت وحشي؟ " قلت: نعم. قال: "أنت قتلت حمزة؟ " قلت: قد كان من الأمر ما بلغك. قال: "فهل تستطيع أن تغيب وجهك عني". قال: فخرجت فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسله فخرج مسيلمة الكذاب قلت: لأخرجن إلى مسيلمة لعلي أقتله فأكافئ به حمزة قال: فخرجت مع الناس فكان من أمره ما كان قال فإذا رجل قائم في ثلمة2جدار كأنه جمل أورق ثائر الرأس قال: فرميته بحربتي فأضعها بين ثدييه حتى خرجت من بين كتفيه قال: ووثب رجل من الأنصار فضربه بالسيف على هامته3.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/274-275، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/530. 2 الثُّلْمَةُ: فُرْجَةُ المكسور والمهدوم (الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ص 1402) . 3 البخاري، الجامع الصحيح: 7/367-368. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 381 عاش رضي الله عنه دون الستين 1 ودفن هو وعبد الله بن جحش في قبر واحد2. ورُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسله قال: لولا أن تجد صفية لتركت دفنه حتى يحشر من بطون الطير والسباع، وكان قد مثل به يومئذ فقد بقرت3هند بنت عتبة عن بطن حمزة رضي الله عنه فأخرجت كبده وجعلت تلوك4كبده ثم لفظتها فقال النبي صلى الله عليه وسله "لو دخل بطنها لم تدخل النار"، فلم يمثل بأحد ما مثل بحمزة، قطعت هند كبده وجدعت أنفه وقطعت أذنيه، وبقرت بطنه5. وعلّق ابن عبد البر رواية من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسله وقف على حمزة حين استشهد" فبكى ولما رأى ما مُثِّل به: شهق، فلم ير منظرا كان أوجع لقلبه منه فقال: رحمك الله أي عم فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات" 6. ورثاه: كعب بن مالك - وقيل: عبد الله بن رواحة -بأبيات منها: بكت عيني وحق لها بكاها ... وما يغني البكاء ولا العويل على أسد الإله غداة قالوا ... لحمزة ذاكم الرجل القتيل أصيب المسلمون به جميعا ... هناك وقد أصيب به الرسول   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273، وابن حجر، الإصابة 1/354. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/273، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/531. 3 البَقْرُ: الفتح، والكشف (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 1/145) . 4 الَّلوكُ: أهون المضغ، أو مضغ صلب، أو علك الشيء (الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ص 1230) . 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/274، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/530. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/275. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 382 أبا يعلى، لك الأركان هُدَّت ... وأنت الماجد البَرُّ الوصول عليك سلام ربك في جنانٍ ... يخالطها نعيمٌ لا يزول ألا يا هاشمَ الأخيار صبرا ... فكل فعالكم حسنٌ جميل رسولُ الله مصْطَبرٌ كريم ... بأمر الله ينطق إذ يقول إلى أن قال: ألا يا هندُ لا تبدي شماتا ... بحمزة إنَّ عزكم ذليل ألا يا هندُ فابكي لا تملي ... فأنت الواله العَبْرَى الثكولُ1 جاء في بعض الروايات: أن معاوية رضي الله عنه حفر العين في خلافته فكشفت بعض قبور شهداء أحد، فوجدوا أجسادهم رطابا يتثنون، وذلك على رأس أربعين سنة، وأصاب المر2 رجل حمزة فطار منها الدم3.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/275-276، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/530-531. 2 المر: المسحاة أو مقبضها (الفيروز آبادي، القاموس المحيط: 610) . 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/532. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 2- عبد الله بن جحش 1: عبد الله بن جحش بن رياب بن يعمر2 بن صبرة بن مرة بن كبير بن غَنْم ابن دودان بن أسد بن خزيمة3 الأسدي حليف بني عبد شمس4 ويكنى أبا   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من المهاجرين: من قريش من بني أمية بن عبد شمس (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/122) ، وقال عنه: “حليف لبني أسد بن خزيمة”، وذكره في شهداء أحد أيضا: ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/42، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91، وابن حجر، الإصابة: 2/286. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91. 4 ابن حجر، الإصابة: 2/286. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 محمد، وأمه: أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي1. أحد السابقين إلى الإسلام2 هاجر إلى الحبشة3 وعاد إلى مكة لما بلغ مهاجري الحبشة إسلام أهل مكة4 ذكره ابن إسحاق في أول من قدم المدينة من المهاجرين5 وفيمن شهد بدرا6 آخى النبي بينه وبين عاصم بن ثابت7. وبعثه في سرية8 وقال لأصحابها: “لأبعثن عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش”، قال سعد رضي الله عنه: فبعث علينا عبد الله بن جحش فكان أول أمير في الإسلام9 ورايته في تلك السرية هي أول راية عقدت في الإسلام ـ على قول ـ 10 ونسبت إليه فيما بعد فسميت: (سرية: عبد الله بن جحش) . رُوى أن رسول الله صلى الله عليه وسله يوم خرج إلى أحد نزل عند الشيخين11 فأصبح هناك فجاءته أم سلمة بكتف مشوية فأكلها ثم جاءته بنبيذ فشرب ثم أخذه   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91. 2 ابن حجر، الإصابة: 2/286. 3 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 1/324. 4 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 1/365. 5 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 1/470. 6 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 1/679. 7 ابن حجر، الإصابة: 2/287. 8 انظر تفاصيل السرية في تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام 1/601-607. 9 جاء ذلك في ما رواه الإمام أحمد في المسند: (1/178) ، والبغوي عن سعد بن أبي وقاص عنه. وانظر مسند الإمام أحمد (الفتح الرباني للساعاتي 23/25-26) ، والإصابة: 2/287. 10 ابن حجر، الإصابة 2/287. 11 أُطُمان سميا بهذا الاسم لأن شيخا وشيخة كانا يتحدثان في موضعه، وهو موضع عسكر فيه رسول صلى الله عليه وسلم ليلة خرج لقتال المشركين بأحد (ياقوت الحموي، معجم البلدان: 3/380) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 384 رجل من القوم فشرب منه ثم أخذه عبد الله بن جحش فعب1فيه فقال له رجل بعض شرابك أتدري أين تغدو قال نعم ألقى الله وأنا ريان أحب إلي من أن ألقاه وأنا ظمآن اللهم إني أسألك أن أستشهد وأن يمثل بي فتقول فيم صنع بك هذا فأقول فيك وفي رسولك2. وقد دعا عبد الله بن جحش رضي الله عنه يوم أحد أن يرزقه الله الشهادة؛ فاستجيب له3 جاء في بعض الروايات: أن عبد الله بن جحش قال لسعد بن أبي وقاص يوم أحد: ألا تأتي فندعوا؟ قال سعد: فخلونا في ناحية فدعا سعد فقال: يا رب إذا لقينا القوم4 غدا فلَقِّني رجلا شديدا حرده5 أقاتله فيك ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه. قال: فأَمَّنَ عبد الله بن جحش، ثم قال عبد الله: اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده أقاتله فيك حتى يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقيتك قلت هذا فيك وفي رسولك فتقول صدقت. قال سعد: فكانت دعوة عبد الله خيرا من دعوتي فلقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلق في خيط6. وفي رواية أنه قال في دعائه إذ ذاك: اللهم إذا لاقوا هؤلاء غدا فإني أقسم عليك لما يقتلوني ويبقروا بطني ويجدعوني فإذا قلت لي لم فعل بك هذا فأقول   1 العَبُّ: الشرب بلا تنفس (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 3/168) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91. 3 ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل 5/22، وابن حجر، الإصابة: 2/287. 4 في مطبوعة الإصابة: (اليوم) وهو تصحيف ظاهر. 5 الحرد: القصد والمنع (الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ص353) والمقصود لقني رجلا قويا خبيرا بفنون القتال وقصد عدوه ومنع نفسه منه، ليكون قتاله أعظم للأجر وأبلغ. 6 ابن حجر، الإصابة: 2/287، وذكر أن ابن شاهين أخرج نحوه، وكذا ابن المبارك في: (الجهاد) مرسلا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 385 اللهم فيك فلما التقوا فعلوا ذلك به وقال الرجل الذي سمعه أما هذا فقد استجيب له وأعطاه الله ما سأل في جسده في الدنيا وأنا أرجو أن يعطى ما سأل في الآخرة1. قال الزبير: كان يقال له المجدع في الله وكان سيفه انقطع يوم أحد فأعطاه النبي صلى الله عليه وسله عرجونا2 فصار في يده سيفا فكان يسمى العرجون قال وقد بقي هذا السيف حتى بيع من بغاء التركي بمائتي دينار. قتله أبوالحكم بن الأخنس بن شَريق3ودفن هو وحمزة في قبر واحد وكان له يوم قتل نيف وأربعون سنة4   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/90-91. 2 العُرْجُون: هو العود الأصفر الذي فيه شماريخ العَذْق (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 3/203) والعَذْق: النخلة بحملها (الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ص 1171) . 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/42، وابن حجر، الإصابة: 2/287. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/91، وابن حجر، الإصابة: 2/287. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 3 - مصعب بن عمير 1: مصعب بن عمير بن هاشم2 بن عبد مناف3 بن عبد الدار بن قصي4   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من المهاجرين: من قريش من بني عبد الدار ابن قصي (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/122) ،والبخاري، الجامع الصحيح: 7/374. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة: 3/421-422. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 ابن كلاب1بن مرة2 العبدري3 القرشي4 يكنى أبا محمد5، أبا عبد الله6 وأمه: خناس بنت مالك بن المضرب بن وهب بن عمرو بن حجير بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي، ويلقب: مصعب الخير، وزوجته: حمنة بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير بن غنم بن دودان ابن أسد ابن خزيمة7. كان من جلة الصحابة وفضلائهم8 وكان فتى مكة شبابا وجمالا وسبيبا وكان أبواه يحبانه، وكانت أمه مليئة كثيرة المال تكسوه أحسن ما يكون من الثياب وأرقه وكان أعطر أهل مكة، يلبس الحضرمي من النعال، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره ويقول: ما رأيت بمكة أحدا أحسن لمة ولا أرق حلة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير9. عن سعد بن أبي وقاص قال كان مصعب بن عمير أنعم غلام بمكة وأجوده حلة مع أبويه10 ثم جهد في الإسلام جهدا شديدا حتى إن جلده   1 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/405. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116. 8 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405. 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116 من طريق الواقدي. 10 ابن حجر، الإصابة:3/421-422. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 387 يتحشف1كما يتحشف جلد الحية2. سبق مصعب رضي الله عنه إلى الإسلام3 وهاجر إلى الحبشة4 مع أول من هاجر إليها5 قال أبو عمر أسلم قديما والنبي صلى الله عليه وسلم في دار الأرقم6 وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه فعلمه عثمان بن طلحة فأعلم أهله فأوثقوه فلم يزل محبوسا إلى أن هرب مع من هاجر إلى الحبشة7 ثم رجع إلى مكة فهاجر إلى المدينة8 بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن ويصلي بهم9 روى البخاري أن مصعبا وابن أم مكتوم هما: أول من قدم المدينة وكانوا يُقرئون القرآن10. وشهد بدرا11 ثم شهد أحدا ومعه اللواء12 فاستشهد13 روى البخاري   1 المتحشف: اللابس للحشيف: وهو الخلق (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 1/391) . 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/406. 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/470، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/471، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 8 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 9 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/405. 10 البخاري، الجامع الصحيح: 7/260، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/146. 11 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/468، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 12 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. 13 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/470، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، وابن حجر، الإصابة:3/421-422. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 388 في صحيحه عن خباب أن مصعبا ممن مضى ولم يأخذ من أجره شيئا قتل يوم أحد وترك نمرة1 إذا غُطي بها رأسه بدت رجلاه، وإذا غُطيت بها رجلاه بدا رأسه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسله أن يُغطى رأسه ويجعل على رجليه شيء من إذخر2. قال ابن عبد البر: “ولم يختلف أهل السير أن راية رسول الله صلى الله عليه وسله يوم بدر ويوم أحد كانت بيد مصعب بن عمير فلما قتل يوم أحد أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه”3. وقاتل مصعب رضي الله عنه في أحد دون رسول الله صلى الله عليه وسله حتى قتل4 قتله ابن قمئة الليثي5 وهو يظنه رسول الله صلى الله عليه وسله فرجع إلى قريش فقال قتلت محمدا فلما قتل مصعب أعطى رسول الله صلى الله عليه وسله اللواء علي بن أبي طالب ورجالا من المسلمين6 وكان رضي الله عنه يوم قتل ابن أربعين سنة وأزيد شيئا ويقال إن فيه نزلت وفي أصحابة: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} ”7.   1 النمرة: كل شملة مخططة من مآزر الأعراب فهي نمرة … كأنها أخذت من لون النمر، لما فيها من السواد والبياض (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 5/118) . 2 البخاري، الجامع الصحيح: 7/226، والذهبي، السير: 1/146. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/472. 4 الذهبي، السير: 1/148. 5 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق: 3/122،وابن سعد، الطبقات الكبرى:2/42، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/470، ابن الأثير، أسد الغابة: 4/405، والذهبي، السير: 1/148. 6 الذهبي، السير: 1/148. 7 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق: 3/122، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/470، ابن الأثير، أسد الغابة: 4/405. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 389 وتألمت كثيرا زوجة مصعب بن عمير (حَمْنَة بنت جحش) لما سمعت بخبر استشهاد زوجها فقد لقيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو راجع من أحد فنُعي إليها أخوها عبد الله بن جحش، فاسترجعت واستغفرت له، ثم نُعي لها خالها حمزة بن عبد المطلب فاسترجعت واستغفرت له، ثم نُعي لها زوجها مصعب بن عمير، فصاحت وولولت، وروي أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن زوج المرأة منها لبمكان، لما رأى من تثبتها عند أخيها وخالها، وصياحها على زوجها1. روى الطبراني عن عبد الله بن عمر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على مصعب ابن عمير حين رجع من أحد فوقف عليه وعلى أصحابه فقال: "أشهد أنكم أحياء عند الله فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفس محمد بيده لا يسلم عليهم أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة" 2. وزاد ابن الأثير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف على مصعب بن عمير وهو منجعف3 على وجهه يوم أحد شهيدا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا} 4.   1 ذكره ابن إسحاق فيما ذُكر له دون إسناد (ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق 3/98) وعنه الطبري (تاريخ الأم والملوك: 2/529) . 2 المعجم الأوسط: (4/97-98) ، ومن طريق الطبراني رواه أبو نعيم: (حلية الأولياء: 1/108) ، وقال الهيثمي: "رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأعلى بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك" (مجمع الزوائد: 6/123) وقال أيضا: "رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني" (مجمع الزوائد: 3/60) . 3 منجعف: أي مصروع (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 1/276) . 4ابن الأثير، أسد الغابة: 4/407-408، ولم أقف على هذا النص مسندا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 390 كان لمصعب رضي الله عنه من الولد ابنة يقال لها: زينب، فزوجها عبد الله ابن عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة فولدت له ابنة يقال لها: قريبة1 ولم يعقب مصعب إلا من ابنته زينب2.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/408. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/116. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/408. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 4- شماس بن عثمان1: شماس بن عثمان بن الشريد2 بن هرمي بن عامر بن مخزوم القرشي3 المخزومي من بني عامر بن مخزوم، اسمه عثمان ولقب شماس4 لوضائته5 وأمه: صفيه بنت ربيعة بن عبد شمس6. كان شماس من أحسن الناس وجها7 ولذلك لقب بهذااللقب، فقد قدم   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من المهاجرين: من قريش من بني مخزوم بن يقظة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/122) ، وابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/42، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/245،وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/156، 3/89، ابن حجر، الإصابة: 2/155. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/245، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/89، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/376، ابن حجر، الإصابة: 2/155. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/245، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/156، 3/89، ابن الأثير، أسد الغابة: 2/376. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/245. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/245، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/156، 3/89، ابن الأثير، أسد الغابة: 2/377. 7 ابن حجر، الإصابة: 2/155. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 شماسا1 من الشمامسة فى الجاهلية كان جميلا فعجب الناس من جماله فقال عتبة بن ربيعة وكان خال شماس: أنا آتيكم بشماس أحسن منه فأتى بابن أخته عثمان بن عثمان فسُمِّيَ شماسا من يومئذ وغلب ذلك عليه 2. رُوى أن رسول الله صلى الله عليه وسله آخى بيه وبين حنظلة بن أبي عامر3. أسلم شماس أول الإسلام4 وكان من مهاجرة الحبشة، ثم شهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا 5 قتله أبيّ بن خلف الجُمَحي6 وكان يوم قتل ابن أربع وثلاثين سنة7 وليس له عقب8. قال الحافظ ابن حجر: “واتفقوا على أنه استشهد بأحد وشذ أبو عبيد فقال إنه استشهد ببدر”9. وكان عثمان هذا يقي رسول الله صلى الله عليه وسله بنفسه يوم أحد فقال صلى الله عليه وسلم "ما شبهته يومئذ إلا بالجُنة" يعني بضم الجيم وزاد في رواية ما أوتى من ناحية إلا وقاني   1 الشَّمَّاسُ: من رُءوسِ النَّصَارى الذي يحلق وسط رأسه لازما للبيعة ((الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ص 712) . 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/89. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/345. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/377. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/245، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/156، 3/89، ابن الأثير، أسد الغابة: 2/377. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/42. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/245-246، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/156، ابن الأثير، أسد الغابة: 2/377. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/245-246. 9 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/156 -157، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/377، وابن حجر، الإصابة: 2/155. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 392 إلى مضاجعهم فأدرك المنادي رجلا واحدا لم يكن دفن فرد وهو شماس بن عثمان المخزومي1. وزوجته: نُعم بضم النون بنت حسان أنشد لها ابن إسحاق أبياتا ترثي زوجها لما استشهد بأحد: يا عين جودي بدمع غير إبساس2 ... على كريم من الفتيان لباس صعب البديهة ميمون نقيبته ... حمال ألوية ركاب أفراس أقول لما خلت منه مجالسه ... لا يبعد الله منا قرب شماس3   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/44. 2 الإبساس: الجدب (الفيروز آبادي، القاموس المحيط: ص682) . 3 ابن حجر، الإصابة: 4/419. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 الفصل الثاني: من استشهد من الأوس في غزوة أحد عمرو بن معاذ بن النعمان ... الفصل الثاني: من استشهد من الأوس في غزوة أحد الأوس هم: بطن من الأنصار من بني أوس بن حارثة بن ثعلبة العنقاء بن عمرو مُزَيْقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغِطريف بن امرىء القيس البطريق ابن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نَبَت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان. ومن قبائل الأوس1: بنو عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج الأصغر، وبنو حارثة بن الحارث بن الخزرج الأصغر بن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة، وبنو ظفر وهو كعب بن الخزرج الأصغر بن عمرو بن مالك ابن الأوس، وبطون بني عمرو بن مالك بن الأوس وهم: النبيت: منهم ظفر وحارثة وبنو عبد الأشهل، وبنو زعوراء من جشم بن الحارث أخي عبد الأشهل ابن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس، وبنو عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، وبنو ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف، وبنو مجدعة حلفاء للأوس، وبنو أنيف وهم حي من بلي؛ حلفاء للأوس، وبنو معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف، وبنو السميعة وهم بنو لوذان بن عمرو بن عوف، وبنو واقف والسلم ابنا امرئ القيس بن مالك بن الأوس، وبنو وائل ابن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس، وبنو أمية بن زيد بن قيس ابن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس، وبنو عطية بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة ابن مالك بن الأوس، وبنو خطمة وهو: عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس. ذكر ابن إسحاق أربعة وعشرين صحابيا من الأوس أو من مواليهم وحلفائهم استشهدوا في غزوة أحد وهم:   1 انظر وفاء الوفاء للسمهودي: 190-197، وقارن بتاريخ ابن خلدون: 2/344. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 395 5- عمرو بن معاذ بن النعمان1: عَمْرُو بن مُعَاذ بن النُّعْمان2 بن امرىء القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأنصاري الأَشْهَلِي من بني عبد الأشهل، ويكنى أبا عثمان، وأمه كبشة بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، وهي أم سعد بن معاذ3، وليس لعمرو بن معاذ عقب4. شهد بدرا5 مع أخيه سعد بن معاذ، وقتل يوم أحد شهيدا، قتله ضرار ابن الخطاب6 وكان له يوم قتل اثنتان وثلاثون سنة7 ذكر الحافظ ابن حجر أن ضرار بن الخطاب قال لما طعنه فأنفذه8: لا تعدمن رجلا يزوجك من الحور العين؛ قاله استهزاء وذاك قبل إسلام ضرار9.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني عبد الأشهل (تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/122) ، وذكر ابن سعد: أنه استشهد في أحد (الطبقات الكبرى: 2/43) ، والذهبي في سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/496-497، ابن الأثير، أسد الغابة: 3/769، ابن حجر، الإصابة: 3/17. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/436. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/436، ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/496-497، ابن الأثير، أسد الغابة: 3/769. 5 ابن حجر، الإصابة: 3/17. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/496-497، ابن الأثير، أسد الغابة: 3/769. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/436، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/496-497، ابن حجر، الإصابة: 3/17. 8 يقال لمنفذ الجراحة: نَفّذٌ (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 5/91) . 9 ابن حجر، الإصابة: 3/17. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 396 آخى النبي صلى الله عليه وسله بينه وبين عمير بن أبي وقاص أخي سعد بن أبي وقاص1.   1 روى ذلك ابن سعد عن الواقدي (ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/436) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 الحارث ين أنس بن رافع ... 6- الحارث بن أنس بن رافع1: الحَارِثُ بن أَنَسَ بن رَافع بن امْرِىء القَيْس بن زيد بن عبد الأشهل2 الأنصاري الأشهلي، الأوسي3 وأبوه أنس هو: أبوالحنيس4 وقيل: أبوالحيسر5 وأمه هي: أم شريك بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة ابن الخزرج بن ساعدة من الخزرج، وليس للحارث بن أنس عقب6 شهد الحارث بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا7.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني عبد الأشهل (تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/122) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149، وفيه: أنيس بدل أنس. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/437، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/287، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/378، وابن حجر، الإصابة: 1/273. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/287، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/378. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/287. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/437، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/378، وابن حجر، الإصابة: 1/273. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/437. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/437، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/287. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 الفصل الثالث: من استشهد من الخزرج في غزوة أحد مدخل ... الفصل الثالث: من استشهد من الخزرج في غزوة أحد الخَزْرَج: بطن من الأنصار ينسبون إلى: الخزرج بن حارثة بن ثعلبة العنقاء ابن عمرو مُزَيْقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغِطريف بن امرىء القيس البطريق بن ثعلبة بن مازن بن الأزد بن الغوث بن نَبَت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يَشْجُب بن يَعْرُب بن قحطان1. ومن قبائل الخزرج2: بنو سالم وبنو غنم ابنا عوف بن عمرو بن عوف ابن الخزرج الأكبر، وبنو غصينة حي من بلي حلفاء لبني سالم، وبنو الحبلى واسمه: مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأكبر. وبنو سَلِمة بن سعد بن علي بن أسد بن شاردة بن تزيد بن جُشَم بن الخزرج الأكبر، وفروعهم: بنو سواد بن غنم بن كعب بن سَلِمة، وبنوعبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سَلِمة، وبنو حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة، وبنو مر بن كعب بن سلمة. وبنو بياضة، وزريق: ابنا عامر بن زريق بن عبدحارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج الأكبر، وبنو حبيب بن عبدحارثة بن مالك بن غضب، وبنو عذارة، وهم بنو كعب بن مالك بن غضب، وبنو اللين وهم بنوعامر بن مالك بن غضب، وبنو أجدع وهم بنو معاوية بن مالك بن غضب. وبنو ساعدة بن كعب بن الخزرج الأكبر وفروعهم: بنو عمرو وبنو ثعلبة   1 انظر: السّمعاني، الأنساب: 5/119-121، وابن الأثير، الكامل في التاريخ:1/655، والسمهودي، وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى: 1/173. 2 استخرجت قبائل الخزرج الآتية من كتاب وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي، من خلال ذكره لمساكن كل قبيلةمنهم: (وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى: 1/199-213) ، وقارن بتاريخ ابن خلدون: 2/345. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 434 ابنا الخزرج بن ساعدة، وبنو أبي خزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة: وهم رهط سعد بن عبادة رضي الله عنه. وبنو وقش، وبنو عنان ابنا ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة. وبنو مالك بن النجار وفروعهم: بنو غنم بن مالك، وبنو مغالة: وهم بنو عدي بن عمرو بن مالك، ومغالة أم عدي، وبنو حُديلة: وهو لقب معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار، وبنو مبذول: واسمه عامر بن مالك بن النجار، وبنوعدي بن النجار، وبنو مازن بن النجار، وبنو دينار بن النجار. ذكر ابن إسحاق سبعة وثلاثين صحابيا من الخزرج أو من مواليهم وحلفائهم استشهدوا في أحد وهم: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 435 29- عمرو بن قيس 1: عَمْرو بن قَيْس بن زَيْد بن سَوَاد بن مالك بن غَنْم2 الأنصاري3 النجاري4 يكنى: أباعمرو، وأبا الحكم5. شهد بدرا فى أقوال: أبى معشر ومحمد بن عمر الواقدى6 وفي قول   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني النجار، ثم من بني سواد بن مالك بن غنم (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/124) ، وذكر ذلك عن ابن إسحاق: ابن حجر، الإصابة: 3/11، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/761، وابن حجر، الإصابة: 3/11. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/761، وابن حجر، الإصابة: 3/11. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/761. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/761. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/761، وابن حجر، الإصابة: 3/11. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 435 عبد الله بن محمد بن عمارة، ولا خلاف في أنه قتل يوم أحد شهيدا1 هو وابنه قيس بن عمرو2 ويقال إن قاتله هو: نوفل بن معاوية الدئلي3 واختلف في شهود ابنه قيس بن عمرو بدرا كالاختلاف في أبيه4 وقالوا جميعا شهد أحدا وقتل يومئذ5. ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق فيمن شهد عندهما بدرا، وله عقب6.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/761. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/761. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/761. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/761. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/502. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 436 30- قيس بن عمرو : قَيْسُ بن عَمْرو بن قَيْس1 بن زيد بن سواد 2 بن مالك بن غنم 3 بن مالك   1 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق: 3/124، وابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/235، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/137، وابن حجر، الإصابة: 3/256. 2 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق: 3/124، وابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/137. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/137. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 436 بن النجار الخزرجي1 النجاري2 الأنصاري3 من بني سواد بن مالك بن النجار4 ويكنى عبد الله أبا أبي، وأمه أم حرام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب من بني عدي بن النجار 5 تزوجت عمرو بن قيس فولدت له قيسا فهو ابن خالة أنس6 وليس لقيس عقب والعقب لأخيه عبد الله بن عمرو بن قيس7. اختلف في شهوده بدرا8 فقد ذكره فيمن شهدها: أبومعشر، والواقدي، وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري؛ ولم يذكره موسى بن عقبة ومحمد بن إسحاق فيمن شهد عندهما بدرا9. وقتل يوم أحد شهيدا10 هو وأبوه عمرو بن قيس11 فقد قالوا جميعا شهد أحدا وقتل يومئذ شهيدا12.   1 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/137. 2 ابن حجر، الإصابة: 3/256. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/235، وابن حجر، الإصابة: 3/256. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/235. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495. 6 ابن حجر، الإصابة: 3/256. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495. 8 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/235، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/137، نقل ذلك عن ابن عبد البر الحافظ ابن حجر في الإصابة: 3/256. 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495. 10 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/235، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/137، نقل ذلك عن ابن عبد البر الحافظ ابن حجر في الإصابة: 3/256. 11 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/235. 12 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/495. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 437 31- ثابت بن عمرو بن زيد1: ثَابِتُ بن عَمْرو بن زَيْد بن عَدِي بن سواد2 بن مالك بن غنم3 بن مالك4 بن النجار5 الأنصاري شهد بدرا6 وقتل يوم أحد شهيدا7 في قول جميعهم8 قال ذلك موسى بن عقبة وأبو معشر والواقدي9. وزعم ابن عبد البر أن ابن إسحاق لم يذكره في البدريين10 قال ابن حجر: “وقد ذكره ابن إسحاق في البدريين وأنه قتل بأحد ولم يذكره موسى بن   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني النجار، ثم من بني سواد بن مالك بن غنم (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/124) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/496، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/191، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/273، وابن حجر، الإصابة: 1/194. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/496، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/191، وابن حجر، الإصابة: 1/194. 4 في الإصابة: (عدي) بدلا من: (مالك) . 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/191، وابن حجر، الإصابة: 1/194. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/496، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/191، وابن حجر، الإصابة: 1/194. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/496، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/191، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/273، وابن حجر، الإصابة: 1/194. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/496، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/191، وابن حجر، الإصابة: 1/194. 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/496، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/191. 10 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/191. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 438 عقبة فيمن استشهد بأحد”1. وهو كما قال فقد ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني النجار، ثم من بني سواد بن مالك بن غنم2. قال ابن حجر:”وعبد بن أبي الأسود عن عروة بعد سواد في نسبه مخالفة، فإنه قال سواد بن عصمة أبو عصمة الأنصاري، حليف لهم وكان أصله من أشجع ثم حالف الأنصار وانتسب فيهم بالبنوة كما وقع لكثير من العرب كالمقداد بن الأسود وإلا فسياق النسب إلى النجار يقتضي أنه أنصاري بالأصالة لا بالحلف”3.   1 ابن حجر، الإصابة: 1/194. 2 تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام 3/124. 3 ابن حجر، الإصابة: 1/194. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 439 32 - عامر بن مخلد 1: عامر بن مُخَلَّد بن الحارث بن سواد بن مالك بن غَنْم2 بن مالك بن النجار3 الأنصاري الخزرجي4 ثم من بني مالك بن النجار5 وأمه: عمارة بنت خنساء بن عسيرة بن عبد بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار6.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني النجار، ثم من بني سواد بن مالك بن غنم (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/124) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/494، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/9، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/38، وابن حجر، الإصابة: 2/259. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/9، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/38، وابن حجر، الإصابة: 2/259. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/38، وابن حجر، الإصابة: 2/259. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/38. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/494. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 439 شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا1 ولا عقب له2.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/494، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/9،وابن الأثير، أسد الغابة: 3/38، وابن حجر، الإصابة: 2/259. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/494، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/38. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 33- أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة 1: أبو هُبَيْرَة بن الحارِث بن عَلْقَمَة بن عمرو بن2 ثقف3 بن مالك بن مبذول4 واسم ثقف بن مالك كعب بن مالك 5 ومبذول اسمه عامر6 بن مالك بن النجار7 الأنصاري8 الخزرجي النجاري9. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 قتل يوم أحد شهيدا وأبو هبيرة اسمه كنيته، وهو أخو أبي أسيرة1 قال ابن الأثير: “وقيل فيه: أبو أُسَيرة”2.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/202، وابن الأثير، أسد الغابة: 5/318، وابن حجر، الإصابة: 4/201. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 5/317. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 قتل يوم أحد شهيدا وأبو هبيرة اسمه كنيته، وهو أخو أبي أسيرة1 قال ابن الأثير: “وقيل فيه: أبو أُسَيرة”2.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/202، وابن الأثير، أسد الغابة: 5/318، وابن حجر، الإصابة: 4/201. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 5/317. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 33- أبو هبيرة بن الحارث بن علقمة 1: أبو هُبَيْرَة بن الحارِث بن عَلْقَمَة بن عمرو بن2 ثقف3 بن مالك بن مبذول4 واسم ثقف بن مالك كعب بن مالك 5 ومبذول اسمه عامر6 بن مالك بن النجار7 الأنصاري8 الخزرجي النجاري9.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني مبذول (تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124) ، ورواه عنه ابن الأثير في أسد الغابة: 5/318، وابن حجر، الإصابة:4/201،وذكره الذهبي فيمن استشهد بأحد، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/124، وابن عبد البر، الاستيعاب: 4/201-202، وابن الأثير، أسد الغابة: 5/317، وابن حجر، الإصابة: 4/201. 3 عند ابن الأثير بدلا من (ثقف) : (كعب) . 4 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/124، وابن عبد البر، الاستيعاب: 4/201-202،وابن الأثير، أسد الغابة: 5/317،وابن حجر، الإصابة: 4/201. 5 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/124، وابن عبد البر، الاستيعاب: 4/201. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/202. 7 ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/201-202، وابن الأثير، أسد الغابة: 5/317. 8 ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/201-202، وابن الأثير، أسد الغابة: 5/317 وابن حجر، الإصابة: 4/201. 9 ابن حجر، الإصابة: 4/201. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 34- عمرو بن مطرف بن علقمة بن عمرو 1: عمرو بن مطَرِّف أو مطرف بن علقمة بن عمرو بن ثقف الأنصارى قتل يوم أحد شهيدا2 قال الحافظ ابن حجر: “عمرو بن مطرف بن عمرو من بني عمرو بن مبذول، استشهد بأحد قاله يونس بن بكير عن ابن إسحاق وسمى موسى بن عقبة جده علقمة، وروى عن زياد البكائي عن ابن إسحاق علىالوجهين وقال أبو عمر: عمرو بن مطرف وقيل مطرف بن عمرو”3.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني مبذول (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/124) ، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/768، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/768. 3 ابن حجر، الإصابة: 3/17. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 34 - أوس بن ثابت بن المنذر 1: أَوْسُ بن ثابت بن المُنْذر بن حَرام2 بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 عمرو بن مالك بن النجار1 بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج2 الأنصاري، أخو حسان بن ثابت الشاعر3 وأمه سخطى بنت حارثة بن لوذان بنت عم والدة أخيه حسان، وهو والد شداد بن أوس الصحابي المشهور4. قال ابن الأثير: “قال ابن إسحاق: لم يعقب، وفيه نزل وفي امرأته قوله تعالى: للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون”5. شهد العقبة وبدرا6 وقتل يوم أحد شهيدا في قول عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري قال الواقدي شهد أوس بن ثابت بدرا وأحد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتوفي في خلافة عثمان بن عفان بالمدينة، قال ابن عبد البر: “والقول عندي قول عبد الله بن محمد والله أعلم”7. وذكر الحافظ بعد أن ذكر استشهاده في أحد زَعْمَ الواقدي: أن أوس بن ثابت شهد الخندق وخيبر والمشاهد وعاش إلى خلافة عثمان قال الحافظ: “فالله أعلم ويؤيده ما ذكره ابن زبالة في أخبار المدينة، والأول أثبت لشهادة حسان بأنه شهد الشعب والقصيدة المذكورة ثابتة في ديوان حسان صنيعة أبي سعد السكري”8.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/503، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/77، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/165. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/165. 3 ابن هشام، تهذيب سيرة ابن إسحاق: 3/124، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/77، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/165. 4 وابن حجر، الإصابة: 1/80. 5 أسد الغابة: 1/166. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/77، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/165. 7 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/77، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/166. 8 وابن حجر، الإصابة: 1/80. 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/55-56. 10 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/503. 11 ابن حجر، الإصابة: 1/80. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 442 رُوِيَ أن عثمان لما هاجر من مكة إلى المدينة نزل على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت في بني النجار1 وأن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بينهما 2. ذكر ابن إسحاق أن أخاه حسان قال فيه في قصيدة ومنها: ومنا قتيل الشعب أوس بن ثابت ... شهيدا وأسنى الذكر منه المشاهد3   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/55-56. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/503. 3 ابن حجر، الإصابة: 1/80. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 443 36- أنس بن النضر : 1. أَنَسُ بن النَّضْر بن ضَمْضَم2 بن زيد بن حَرام بن جندب بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار3 الأنصاري4 الخزرجي5 عم أنس بن مالك الأنصاري، قتل يوم أحد شهيدا6.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني عدي بن النجار (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/124) ، والبخاري، الجامع الصحيح: 7/374، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124 ا، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/70، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/155، وابن حجر، الإصابة: 1/74. 3 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124 ا، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/70، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/151 وابن حجر، الإصابة: 1/71. 4 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124 ا، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/70، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/151 وابن حجر، الإصابة: 1/74. 5 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/124 ا، وابن حجر، الإصابة: 1/74. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/70، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/155، وابن حجر، الإصابة: 1/74. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 443 وقد ذكر البخاري شيئا من قصة أنس بن النضر في أحد فقد روى في صحيحه1 أن أنس بن النضر غاب عن بدر فقال: "غبت عن أول قتال النبي صلى الله عليه وسلم لئن أشهدني الله مع النبي صلى الله عليه وسلم لَيَرَيَنَّ الله ما أُجِدُّ، فلقي يوم أحد فهزم الناس فقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المسلمين ـ وأبرأ إليك مما جاء به المشركون، فتقدم بسيفه فلقي سعد بن معاذ فقال: أين سعدُ؟ إني أجد ريح الجنة دون أحد، فمضى فقتل، فما عرف حتى عرفته أخته الرُّبَيِّع بنت النضر بشامة أو ببنانه، وبه بضع وثمانون: من طعنة وضربة ورمية بسهم". وبعد المعركة أرسل النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت بعد المعركة يتفقد أنس بن النضر، فوجده بين القتلى وبه رمق فما كان منه بعد أن رد على سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن قال: “أجدني أجد ريح الجنة، وقل لقومي من الأنصار: لا عذر لكم عند الله أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم شفرٌ2 يطرف، وفاضت عينه"3. فما أروعها من وصية وما أقواه من التزام لا يؤثر فيه الموت وآلام الجراحات4. قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه: {مِنَ   1 فتح الباري 7/354 ـ 355، ورواها ابن عبد البر في الاستيعاب: 1/70-71، وابن الأثير في أسد الغابة: 1/155. 2 الشُّفْر: بالضم وقد يفتح: جرف جفن العين الذي ينبت عليه الشعر (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 2/484) . 3 أد. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/386) . 4 رواه ابن إسحاق بإسناد رجاله ثقات (أد. أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة: 2/386) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 444 الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} إلى آخر الآية1. روى ابن الأثير بإسناده عن أنس بن مالك أنه قال: “كسرت الربيع، وهي عمة أنس بن مالك، ثنية جارية من الأنصار، فطلب القوم القصاص، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالقصاص فقال أنس بن النضر عم أنس بن مالك: لا والله لا تكسر ثنيتها يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كتاب الله القصاص، فرضي القوم، وقبلوا الأرش2 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره” 3.   1 ابن الأثيرفي أسد الغابة: 1/155. 2 الأرش: المشروع في الحكومات، وهو من أروش الجنايات (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 1/39) . 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/156. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 445 37- قيس بن مخلد 1: قَيْسُ بن مُخَلَّد بن ثَعْلَبَة بن صَخَر بن حَِبيْب بن الحارث بن ثعلبة2 بن مالك3 بن مازن بن النجار4 الأنصارى5 المازنى6.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني مازن بن النجار (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/124) ، وذكر ذلك عنه ابن حجر في الإصابة: 3/260. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/519، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/219، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/145، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149، وابن حجر، الإصابة: 3/260. 3 ابن حجر، الإصابة: 3/260. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/519، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/219، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/145، وابن حجر، الإصابة: 3/260. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/219، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/145، وابن حجر، الإصابة: 3/260. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/219، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/145. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 445 وأمه: الغيطلة بنت مالك بن صرمة بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار، وكان لقيس بن مخلد من الولد: ثعلبة وأمه زغيبة بنت أوس بن خالد بن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، وليس له عقب1. شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا2 وذكر ابن الأثير أن أبا موسى خلط بين قيس هذا وقيس بن مخلد بن ثعلبة بن مازن النجاري فجعلهما واحدا3.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/519. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/519، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/219، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/145، وابن حجر، الإصابة: 3/260. 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/145. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 38- كيسان مولى لبني عدي بن النجار 1: كَيْسَانُ الأَنصارى مولى لبني عدي بن النجار ذكر فيمن قتل في يوم أحد شهيدا وقد قيل إنه من بنى مازن بن النجار، وقيل إنه مولى بني مازن بن النجار2.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني مازن بن النجار (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149، ونقله عن ابن إسحاق ابن حجر في الإصابة: 3/310. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/308، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/204 وابن حجر، الإصابة: 3/310. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 39- سُلَيْم بن الحارث1: سُلَيْم بن الحارث بن ثعلبة السلمي الأنصاري، من بني سَلِمة، شهد بدرا   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني دينار بن النجار (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 وقتل يوم أحد، وهو راوي حديث معاذ في تأخير الصلاة، وحديث الدندنة1. ذكر ابن حجر أنه من رهط معاذ بن جبل يقال إسم أبيه: الحارث، وعزا قصة معاذ في الصلاة إلى أحمد والطبراني والبغوي والطحاوي من طريق عمرو بن يحيى المازني عن معاذ بن رفاعة الزرقي أن رجلا من بني سلمة يقال له سليم ... الحديث2. ولا يرى ابن عبد البر أن سليم الذي استشهد في أحد هو صاحب قصة تطويل معاذ في الصلاة، يقول ابن الأثير في ترجمة سليم هذا: “رواية ابن مندة أن سليم بن الحارث الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة معاذ هو الذي ذكره عن ابن إسحاق أنه شهد بدرا، وأنه قتل يوم أحد فلهذا ساق الجميع في ترجمة واحدة، وأما أبو عمر فظنهما اثنين فجعلهما ترجمتين هذه إحداهما والأخرى تذكر بعد هذه، ولم ينسب هذا إلا قال: سليم الأنصاري، ونسب الثاني إلى دينار بن النجار على ما تراه وذكر في هذه الترجمة حديث معاذ، وفي الثانية أنه قتل يوم أحد وأظن أن الحق معه، فإن ابن منده قضى على نفسه بالغلط، فإنه قال في صلاته مع معاذ أن رجلا من بني سلمة يقال له: سليم، وذكر عن المقتول بأحد والذي شهد بدرا أنه من بني دينار بن النجار، فليس الشامي للعراقي برفيق فإن بني سلمة لا يجتمعون مع بني دينار بن النجار إلا في الخزرج الأكبر؛ فإن بني سلمة من ولد جشم بن الخزرج، والنجار هو ابن ثعلبة بن مالك بن الخزرج، ومما يقوي أن المصلي من بني سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان يجعل في كل قبيلة رجلا منهم، يصلي بهم ومعاذ بن جبل ينسب في بني سلمة، وكان يصلي بهم، وهذا سليم أحدهم” 3.   1 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/291. 2 ابن حجر، الإصابة: 2/75. 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/292. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 447 وهو غير: سُلَيْم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة ابن دينار بن النجار1 الأنصاري الخزرجي ثم من بني دينار2 شهد بدرا وقد قيل إن سليم بن الحارث هذا عبد لبني دينار بن النجار شهد بدرا وقد قيل إنه أخو الضحاك بن الحارث بن ثعلبة وقيل إن الضحاك أخو سليم والنعمان ابني عبد عمرو بن مسعود بن عبد الأشهل بن حارثة ابن دينار بن النجار لأمهما وكلهم شهدوا بدرا3. قال ابن الأثير في ترجمته: “قلت: لم يذكر ابن مندة ولا أبو نعيم هذه الترجمة إنما ابن مندة أخرج في الترجمة التي قبل هذه، وهي: سُلَيْم بن الحارث السلمي أنه شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا من بني دينار بن النجار كما ذكرناه، فلو جعل هذه الترجمة وأثبت فيها قول ابن إسحاق في شهوده بدرا وأنه قتل بأحد لكان أصاب، وأما أبو نعيم فأخرج تلك الترجمة على الصواب ولم يخلط الصحيح منها بما ينقضه، وأما أبو موسى فلم يستدرك هذه الترجمة على ابن مندة والله أعلم”4. قال ابن سعد: “سليم بن الحارث بن ثعلبة بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار وهو أخو النعمان والضحاك وقطبة بني عبد عمرو بن مسعود لأمهم السميراء بنت قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل وكان لسليم بن الحارث من الولد الحكم وعميرة وأمهما سهيمة بنت هلال بن دارم من بني سليم بن منصور وشهد سليم بن الحارث بدرا وأحدا وقتل يومئذ شهيدا في   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/73، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/293. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/293. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/73، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/293. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/293. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 448 شوال على رأس اثنين وثلاثين شهرا من الهجرة وله عقب”1.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/521. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 40- نعمان بن عبد عمرو 1: النُّعْمَانُ بن عَبْدِ عَمْرو بن مسعود2 بن كعب3 بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار4 الأنصاري الخزرجي5 شهد بدرا6 مع أخيه الضحاك بن عبد عمرو، وقتل النعمان بن عبد عمرو يوم أحد شهيدا7.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني دينار بن النجار (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149، ونقل ذلك عن ابن إسحاق الحافظ ابن حجر في الإصابة: 3/562. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/543، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/557، وابن حجر، الإصابة: 3/562. 3 ابن حجر، الإصابة: 3/562. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/543، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/557 وابن حجر، الإصابة: 3/562. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/557، وابن حجر، الإصابة: 3/562. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/543، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/557، وابن حجر، الإصابة: 3/562. 7 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/543، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/557. 8 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني الحارث بن الخزرج (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/524، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562، وابن حجر، الإصابة: 1/400. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 خارجة بن زيد ين أبي زهير ... 41- خَارِجَةُ بن زَيْد بن أبي زُهير1: خَارِجَةُ بن زَيْد بن أبي زُهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك 2   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني الحارث بن الخزرج (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/524، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562، وابن حجر، الإصابة: 1/400. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 الأغَرّ بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج1 الأنصاري2 الخزرجي3 يعرفون ببني الأغر4. يكنى: أبا زيد، وأمه: السيدة بنت عامر بن عبيد بن غيان بن عامر بن خَطْمة من الأوس5. شهد خارجة بن زيد بن أبي زهير رضي الله عنه: العقبة6 في روايتهم جميعا7 وبدرا، وقتل يوم أحد شهيدا 8 ودفن هو وسعد بن الربيع في قبر واحد9 وكان ابن عمه. وخارجة رضي الله عنه من كبار الصحابة، وكان صهرا لأبي بكرالصديق رضي الله عنه؛ فقد كانت حبيبة بنت خارجة تحت أبي بكر الصديق 10.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/524، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562، وابن حجر، الإصابة: 1/400. 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/562، وابن حجر، الإصابة: 1/400. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/524-525. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/524-525. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/43، ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420،وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. 9 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. 10 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/43، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 450 وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد آخى بينه وبين أبي بكر الصديق حين آخى بين المهاجرين والأنصار1. وابنه زيد بن خارجة هو الذي تكلم بعد الموت 2 فقد سُمع منه الكلام بعد موته في زمن عثمان بن عفان 3. ذُكر أن خارجة بن زيد بن أبي زهير أخذته الرماح يوم أحد فجرح بضعة عشر جرحا فمر به صفوان بن أمية فعرفه فأجهز عليه ومثل به وقال هذا ممن أغرى بأبي عَلِيّ يوم بدر يعني أباه ـ أمية بن خلف. فلما قتل صفوان من قتل يوم أحد قال: الآن شفيت نفسي حين قتلت الأماثل4 من أصحاب محمد؛ قتلت ابن قوقل، وقتلت ابن أبي زهير: خارجة ابن زيد، وقتلت أوس بن أرقم5.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/525 من رواية الواقدي، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/525. 4 أماثل الناس خيارهم (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 4/296) . 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/525 من رواية الواقدي، ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/420، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/562. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 42- سعد بن الرَّبيع بن عمرو بن أبي زهير 1: سعد بن الَّبيع بن عمرو بن أبي زُهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك بن الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج2 الأنصاري   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني الحارث بن الخزرج (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/522، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/34-35، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/196-197، وابن حجر، الإصابة: 2/26-27. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 الخزرجي1. وأمه: هزيلة بنت عنبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم بن الحارث ابن الخزرج، وكان لسعد من الولد أم سعد واسمها جميلة وهي أم خارجة بن زيد ابن ثابت بن الضحاك وأمها عمرة بنت حزم بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد ابن عوف بن غنم بن مالك بن النجار وهي أخت عمارة وعمرو ابني حزم2. عقبي بدري نقيب كان أحد نقباء الأنصار، وكان كاتبا في الجاهلية، وشهد العقبة الأولى والثانية، وشهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا3 ودفن معه خارجة بن زيد في قبر واحد4. آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عبد الرحمن بن عوف فقد روى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك الخزرجي رضي الله عنه أنه قال: قدم علينا عبد الرحمن بن عوف واخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع ـ وكان كثير المال ـ فقال سعد: قد علمت الانصار أني من أكثرها مالا، سأقسم بيني وبينك شطرين ولي إمراتان: فانظر اعجبهما اليك فسمها لي اطلقها فاذا انقضت عدتها فتزوجها5. وبعد غزوة أحد: "أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلتمس في القتلى فقال من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فقال رجل أنا فذهب يطوف بين القتلى فوجده وبه رمق فقال له سعد بن أبي الربيع ما شأنك فقال له الرجل بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/34-35، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/196-197، وابن حجر، الإصابة: 2/26-27. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/522. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/43، 3/522، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/34-35، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/196-197. 4 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/34-35، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/196-197. 5 البخاري، الجامع الصحيح: 7/112-113، 9/231. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 452 لآتيه بخبرك قال فاذهب إليه فأقرئه مني السلام وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأني قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنهم لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وواحد منهم حي"1. هكذا ذكر مالك هذا الخبر ولم يسم الرجل الذي ذهب ليأتي بخبر سعد ابن الربيع وهو: أبي بن كعب ذكر ذلك ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه عن جده وفي هذا الخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد من يأتيني بخبر سعد بن الربيع فإني رأيت الأسنة قد أشرعت إليه فقال أبي بن كعب أنا وذكر الخبر وفيه اقرأ على قومي السلام وقل لهم يقول لكم سعد بن الربيع: الله الله وما عاهدتم عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة فوالله مالكم عند الله عذر إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف قال أبي فلم أبرح حتى مات رحمه الله فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال رحمه الله نصح لله ولرسوله حيا وميتا2. وقد تقدم ذكر قصة مشابهة لهذه القصة جرت مع أنس بن النضر رضي الله عنه. قال ابن عبد البر: لا أعرفه مسندا وهو محفوظ عند أهل السير وقد ذكره ابن إسحاق عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة المازني قال الحافظ ابن حجر قلت: وفي الصحيح من حديث أنس ما يشهد لبعضه وحكى ابن الأثير أن الرجل الذي ذهب إليه هو أبي بن كعب3. وخلف سعد بن الربيع ابنتين فأعطاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلثين فكان ذلك أول بيانه للآية في قوله عز وجل: {فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَك}   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/523-524 عن معن بن عيسى قال أخبرنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد وذكر القصة، وذكره ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/34-35، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/196-197. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/34-35، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/196-197. 3 ابن حجر، الإصابة: 2/26-27. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 453 وفي ذلك نزلت الآية وبذلك علم مراد الله منها وعلم أنه أراد بقوله: (فوق اثنتين) فما فوقهما وذلك أيضا عند العلماء قياس على الأختين إذ لإحداهما النصف وللإثنتين الثلثان فكذلك الإبنتان1. وكانت عمرة بنت حزم: تحت سعد بن الربيع فقتل عنها بأحد وكان له منها ابنة فأتت النبي صلى الله عليه وسلم تطلب ميراث ابنتها ففيهما نزلت {وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ} الآية، ونزل فيه أيضا: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ} الآية2. رُوى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “رأيت سعدا يوم أحد وقد شرع فيه اثنا عشر سناناً، وأن معاوية رضي الله عنه لما أجرى كظامه3 نادى مناديه بالمدينة: من كان له قتيل بأحد فليشهد فخرج الناس إلى قتلاهم فوجدوهم رطابا يتثنون وكان قبر سعد بن الربيع وخارجة بن زيد معتزلا فترك وسوي عليه التراب" 4.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/34-35، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/196-197. 2 ابن حجر، الإصابة: 2/26-27. 3 الكِظَامةُ: كالقناة وجمعها كظائم وهي آبار تحفر في الأرض متناسقة ويخرق بعضها إلى بعض تحت الأرض فتجتمع مياهها جارية ثم تخرج عند منتهاها فتسيح على وجه الأرض، وقيل الكظامة: السقاية (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 4/178) . 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/524. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 أوس بن الأرفم بن زيد ... 43- أوس بن الأرقم بن زيد1: أوس بن الأرقم2 بن زيد بن قيس بن النعمان3 بن مالك الأغر بن ثعلبة   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني الحارث بن الخزرج، (تهذيب ابن هشام لسيرة ابن إسحاق 3/125) ،والذهبي، سير أعلام النبلاء:1/149، وذكر ذلك عن ابن إسحاق أيضا: ابن الأثير في أسد الغابة: 1/163 وابن حجر، الإصابة: 1/79. 2 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/79، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163 وابن حجر، الإصابة: 1/79. 3 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/79، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163 وابن حجر، الإصابة: 1/560. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 ابن كعب بن الخزرج1 بن الحارث بن الخزرج2 الأنصاري3 الخزرجي4 من بني الحارث بن الخزرج5 أخو زيد بن الأرقم6. قتل يوم أحد شهيدا7 روى الواقدي أن الذي قتله هو صفوان بن أميه وأنه قال: الآن حيث شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد، قتلت ابن قوقل، وقتلت ابن أبي زهير ـ يعني خارجة ـ وقتلت أوس بن أرقم8.   1 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163 وابن حجر، الإصابة: 1/560. 2 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163. 3 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/79، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163 وابن حجر، الإصابة: 1/79. 4 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163. 5 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/79، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163. 6 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/163. 7 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/79، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/163 وابن حجر، الإصابة: 1/79. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/525. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 44 - مالك بن سِنَان بن عُبَيْد1: مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة2 بن عبيد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 الأبجر1 والأبجر هو خُدْرَة ابن عوف بن الحارث بن الخزرج2 وهو والد أبى سعيد الخدري الأنصاري3. قتل يوم أحد شهيدا4 قتله عُرَاب بن سفيان الكناني5. رُوِيَ عن أبي سعيد الخدري قال: أصيب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستقبله مالك بن سنان يعني أباه فمسح الدم عن رسول الله ثم ازدرده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحب أن ينظر إلى من خالط دمي دمه فلينظر إلى مالك بن سنان” 6. وهذه الرواية رواها ابن أبي عاصم 7، وسعيد بن منصور، وابن السكن والحاكم، والطبراني في الأوسط 8. طوى مالك بن سنان ثلاثاً ولم يسأل أحدا شيئا، وروي أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من أراد أن ينظر إلى العفيف المسألة فلينظر إلى مالك بن سنان” 9.   1 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/370، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/251. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/370، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/251. 3 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/370، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/251، وابن حجر، الإصابة: 3/345. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/370، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/251، وابن حجر، الإصابة: 3/345. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/370، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/251. 6 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/251. 7 ابن أبي عاصم، الآحاد والمثاني: 4/124. 8 ابن حجر، الإصابة: 3/345-346، السيوطي، الخصائص الكبرى: 2/441. 9 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/251. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 456 سعيد بن سويد ين قيس بن عامر بن عباد ابن الأبجر ... 45- سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد ابن الأبجر1: سعيد بن سويد بن قيس بن عامر بن عباد ويقال ابن عبيد وهو الصواب ابن الأبجر الأنصاري الخدري والأبجر هو خدرة قتل يوم أحد شهيدا2.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني الأبجر وهم بنو خدرة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/13-14. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 46- عتبة بن ربيع بن رافع 1: عُتْبَةُ بن رَبِيع بن رَافع2 بن معاوية3 بن عبيد بن ثعلبة بن عبد بن الأَبْجَر4 وهو خُدْرة الخدري الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا5.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني الأبجر وهم بنو خدرة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/149، وذكر ذلك عن ابن إسحاق: ابن حجر في الإصابة: 2/453. 2 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/117، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/455، وابن حجر، الإصابة: 2/453. 3 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/117، وابن حجر، الإصابة: 2/453. 4 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/117، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/455، وابن حجر، الإصابة: 2/453. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/117، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/455، وابن حجر، الإصابة: 2/453. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 47- ثعلبة بن سعد بن مالك 1: ثَعْلَبَةُ بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني ساعدة بن كعب بن (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء:1/150. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 ابن ساعدة1 الخزرجي2 الأنصاري3 الساعدي، وهو عم أبي حميد الساعدي وعم سهل بن سعد4. شهد بدرا5 وقتل يوم أحد شهيدا 6 ولم يعقب7.   1 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/199، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/287. 2 ابن حجر، الإصابة: 1/199. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/199، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/287. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/199، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/287، وابن حجر، الإصابة: 1/199. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/625، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/287، وابن حجر، الإصابة: 1/199. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/625، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/199، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/287، وابن حجر، الإصابة: 1/199. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/625، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/287. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 48- ثقف بن فروة بن البدي 1: ثَقْبُ بن فَرْوَة بن البَدَن2 الأنصاري الساعدي3. اختلف في اسمه؛ فقيل: ثقف قاله ابن إسحاق كما في تهذيب سيرته لابن هشام 4 وقيل: ثقب قاله الواقدي، وقيل: ثقيب، قاله ابن القداح:   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني ساعدة بن كعب بن (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/150. 2 في الإصابة: (البدي) . 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/209، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/293، وابن حجر، الإصابة: 1/202. 4 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري، وإبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق، والصحيح ما قاله ابن القداح النسابة فهو أعلم الناس بأنساب الأنصار، قال ابن عبد البر: ثقب هذا هو ابن عم أسيد الأنصاري الساعدي قتل يوم أحد شهيدا1 ونقل ابن الأثير عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد له بالشهادة2 وثقيب هذا يقال له الأخرس3.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/209، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/293. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/293. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/209، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/293. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 49- عبد الله بن عمرو بن وهب 1: عبد الله بن عَمْرو بن وَهْب بن ثَعْلَبة بن وَقْش بن ثَعْلبة بن طَرِيف بن الخَزْرَج بن ساعدة الأنصارى الساعدي2 الخزرجي3. قال ابن عبد البر: كل من كان من بني طريف فهو من رهط سعد بن معاذ4 وهو وهم نبه عليه ابن الأثير وابن حجر. فإنه من رهط سعد بن عبادة لا سعد بن معاذ، فإن ابن معاذ من الأوس وبنوطريف من الخزرج5.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني طريف رهط سعد بن عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/125) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/150، ونقل ذلك عن ابن إسحاق؛ ابن حجر في الإصابة: 2/354. 2 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/346، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/250، وابن حجر، الإصابة: 2/354. 3 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/125، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/250. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/346، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/250. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/250. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 قال الحافظ ابن حجر: “وقع في السيرة أنه من رهط سعد بن معاذ، وهو سهو وإنما هو من رهط سعد بن عبادة وقد نبه على ذلك ابن هشام وهو على الصواب عند ابن سعد وغيره”1. قتل عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: يوم أحد شهيدا2.   1 وابن حجر، الإصابة: 2/354. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/250، وابن حجر، الإصابة: 2/354. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 50- ضمرة حليف لهم من بني جهينة 1: ضَمْرَة بن عمرو ويقال ضَمْرة بن بِشْر والأكثر يقولون ضَمْرة بن عمرو2 بن كعب بن عمرو3 بن عدي الجهني حليف لبني طريف من الخزرج وقيل حليف لبني ساعدة من الأنصار. وقال موسى بن عقبة هو مولى لهم شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا4 وذكره ابن إسحاق فيمن استشهد في أحد أيضا5 قال ابن الأثير عن بني ساعدة: “وهم من الخزرج أيضا رهط سعد بن عبادة” ثم ختم الترجمة بقوله: “من يرى قولهم: حليف بني طريف وقيل حليف بني ساعدة يظنه مختلفا وليس فيه اختلاف، فإن بني طريف بطن من بني ساعدة، وهو طريف بن الخزرج بن ساعدة، وهم رهط سعد بن عبادة”6.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني طريف رهط سعد بن عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام:3/126) ، والذهبي، سير أعلام النبلاء:1/150. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/212، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/442. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/212. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/212، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/442. 5 ابن حجر، الإصابة: 2/212. 6 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/442. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 ذكرابن حجر: أنه ضمرة بن عمرو بن كعب الجهني وقيل: ضمرة بن بشر حليف بني طريف من الخزرج، من الأنصار، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا، وقال ابن الكلبي: هو أخو بشير بن عمرو بن ثعلبة 1.   1 ابن حجر، الإصابة: 2/212. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 51- نوفل بن عبد الله 1: نَوْفَلُ بن ثَعْلَبة بن عبد الله بن ثعلبة بن2 نَضْلَةَ بن مالك بن العَجْلان3 بن مالك4 بن غَنْم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري5 السالمي الخزرجي6. ونسبه ابن سعد: نوفل بن عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد ابن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج7. قال ابن الأثير بعد أن نقل عن ابن إسحاق أن ممن استشهد في أحد: نوفل ابن عبد الله: “كذا قال ابن إسحاق: “نوفل بن عبد الله”، ولم يذكر (ثعلبة)   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني عوف بن الخزرج ثم من بني سالم ثم من بني مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/593، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/150. 2 زاده ابن حجر، الإصابة: 3/577. 3 في الإصابة (العلاء) بدل (العجلان) . 4 استبدل ابن الأثير مالك بـ: (زيد) ، وكذلك ابن حجر. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/537، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/592 –593، وابن حجر، الإصابة: 3/577. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/537، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/592 –593. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/549. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 ومثل يونس رواه البكائي وسلمة عن ابن إسحاق، وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد، من بني عوف بن الخزرج، ثم من بني سالم: نوفل بن عبد الله بن نضلة مثل ابن إسحاق”1 قال الحافظ ابن حجر: “وأما ابن إسحاق فقال: نوفل بن ثعلبة شهد بدرا واستشهد بأحد”2. شهد نوفل بن عبد الله رضي الله عنه: بدرا وقتل يوم أحد شهيدا3.   1 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/593. 2 ابن حجر، الإصابة: 3/577. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/549، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/537، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/592 –593. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 52- عباس بن عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان 1: عَبْاس بن عُبَادة بن نَضْلَة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غَنْم بن سالم ابن عوف2 بن عمرو بن عوف بن الخزرج3 بن ثعلبة4 الأنصاري الخزرجي5.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني عوف بن الخزرج ثم من بني سالم ثم من بني مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/43، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/150. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/100، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/59، وابن حجر، الإصابة: 2/271. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/100، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/59. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/59. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/59، وابن حجر، الإصابة: 2/271. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 وزوجته هي: أنيسة بنت عبد الله بن عمرو بن مالك بن العجلان بن عامر ابن بياضة تزوجها ثم خلف عليها عمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وقش بن طريف بن الخزرج بن ساعدة، وأن أنيسة بايعت رسول الله1. شهد بيعة العقبة الثانية قال ابن إسحاق كان ممن خرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وشهد معه العقبتين وقيل بل كان في النفر الستة من الأنصار الذين لقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة فأسلموا قبل سائر الأنصار2 وأقام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها حتى هاجر إلى المدينة فكان يقال له مهاجري أنصاري قتل يوم أحد شهيدا ولم يشهد بدرا وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين هاجر إلى المدينة بينه وبين عثمان بن مظعون3. قال ابن إسحاق: “وحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أن القوم لما اجتمعوا لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العباس بن عبادة بن نضلة الأنصاري أخو بني سالم بن عوف: يا معشر الخزرج، هل تدرون علام تبايعون هذا الرجل؟ قالوا: نعم، قال إنكم تبايعونه على حرب الأحمر والأسود من الناس، فإن كنتم ترون أنكم إذا نهكت أموالكم مصيبة، وأشرافكم قتلاً أسلمتموه، فمن الآن، فهو والله إن فعلتم خزي الدنيا والآخرة، وإن كنتم ترون أنكم وافون له بما دعوتموه إليه على نهكة الأموال، وقتل الأشراف، فخذوه، فهو والله خير الدنيا والآخرة، قالوا: فإنا نأخذه على مصيبة الأموال، وقتل الأشراف، فما لنا بذلك يارسول الله إن نحن وفينا بذلك؟ قال: الجنة: قالوا: ابسط يدك، فبسط يده فبايعوه. وأما عاصم بن عمر بن قتادة فقال: والله ماقال ذلك العباس إلا ليشد   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 8/388. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/100-101، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/59. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/100-101، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/60. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 463 العقد، لرسول الله صلى الله عليه وسلم في أعناقهم. وأما عبد الله بن أبي بكر فقال: ماقال ذلك العباس إلا ليؤخر القوم تلك الليلة، رجاء أن يحضرها عبد الله بن أبي بن سلول، فيكون أقوى لأمر القوم. فالله أعلم أي ذلك كان”1. قال ابن الأثير: “فقال عباس بن عبادة للنبي صلى الله عليه وسلم لئن شئت لنميلن عليهم غدا بأسيافنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم نؤمر بذلك”2. وذكره ابن سعد فيمن شهد العقبة الأولى من رواية الواقدي3 وذكره أيضا من رواية الواقدي في النفر من الأنصار الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العقبة الآخرة ثم رجعوا إلى المدينة فلما قدم أول من هاجر إلى قباء خرجوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة حتى قدموا مع أصحابه في الهجرة فهم مهاجرون أنصاريون4.   1 تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 1/446. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/59-60. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/220. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/226. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 53- نعمان بن مالك بن ثعلبة بن فهر بن غنم بن سالم 1: النُّعْمَانُ بن مالك بن ثعلبة بن دَعْدِ بن فِهْر بن ثعلبة2 بن غَنْم بن عوف3 بن   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني عوف بن الخزرج ثم من بني سالم ثم من بني مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) . 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/549، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/564-565، وابن حجر، الإصابة: 3/565. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/549، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/564-565. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 عمرو بن عوف بن الخزرج1 وثعلبة بن دعد هو الذي يسمى قوقلا وكان قوقل له عز فكان يقال للخائف إذا جاء قوقل حيث شئت فأنت آمن فسُمِّيَ بنوغَنْم بن عوف وبني سالم بن عوف كلهم بذلك: قواقلة، وكذلك هم في الديوان يدعون: بني قوقل2. وأم النعمان الأعرج هي: عمرة بنت ذياد بن عمرو بن زمزمة بن عمرو ابن عمارة بن مالك من بني غضينة من بلي حليف لهم وهي أخت المجذر بن ذياد3. وذكر ابن عبد البر أن النعمان هذا شهد في قول الواقدي: بدرا، وأحدا وقتل يومئذ شهيدا، قتله صفوان بن أمية. وذهب عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري إلى أن الذي شهد بدرا وقتل يوم أحد إنما هو: النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم، أما الأول فإنه لم يشهد بدرا4 وقد ذكر عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري نسب النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد ونسب النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة ابن أصرم في كتاب (نسب الأنصار) وذكر أولادهما وما ولدوا5.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/549، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/564-565، وابن حجر، الإصابة: 3/565. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/548، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/549، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/564-565. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/548. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/548، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/549، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/564-565. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/548. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 465 فغاير بينهما بجدَّيْهما: أصرم ودعد فجد الأول دعد وجد الآخر أصرم، ولذلك فقد ترجم له ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر مرتين لكل اسم من الاسمين ترجمة. وجزم ابن الأثير بأنهما واحد فقال: “الذي أظنه، بل أتيقنه، أن هذا النعمان هو النعمان بن قوقل المذكور قبل هذه، والنسب واحد، والحالة من شهوده بدرا وقتله يوم أحد واحدة، وليس في النسب اختلاف إلا في (دعد) و (أصرم) وهذا بل وما هو أكثر منه يختلفون فيه، فمنهم من يذكر عوض الاسم والاسمين، ومنهم من يسقط بعض النسب الذي أثبته غيره، وهو كثير جدا، وإذا رأيت كتبهم وجدته، ولهذه العلة لم يخرجه ابن مندة ولا أبونعيم”1. فعلى هذا فإن النعمان بن قوقل والنعمان الأعرج واحد، ولم أقف على كتاب ابن عمارة المشار إليه آنفا، ومن خلال ما وقفت عليهم في ترجمتيهما فأميل إلى ما توصل إليه ابن الأثير رحمه الله. ذكر ابن الأثير أنه صاحب القول يوم أحد: “اللهم إني أسألك لا تغيب الشمس حتى أطأ بعرجتي هذه خَضِرَ الجنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ظن بالله ظنا فوجده عند ظنه، لقد رأيته يطأ في خَضِرِها، ما به عرج” 2. قال ابن عبد البر: ذكر السدي أن النعمان بن مالك الأنصاري قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حين خروجه إلى أحد ومشاورته عبد الله بن أبي بن سلول ولم يشاوره قبلها فقال النعمان بن مالك والله يا رسول الله لأدخلن الجنة فقال له: بم فقال بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأني لا أفر من   1 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/565. 2 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/563، وتقدم ذكر قصة مشابهة في ترجمة عمرو بن الجموح رضي الله عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 466 من الزحف قال صدقت فقتل يومئذ1. قال الحافظ ابن حجر: “وما قاله أبو عمر محتمل وقد ترجم البخاري: النعمان بن قوقل ثم قال: النعمان بن مالك ولم يسق له شيئا وذكر الواقدي أن النعمان بن مالك وقف مع عمرو بن الجموح بأحد”2. وذكر ابن الأثير أن زيادة أبي موسى في نسبه سالم ليس بصحيح، ونسبته له إلى الأوس أيضا ليس بصحيح3. روى الواقدي أن الذي قتل النعمان هو: صفوان بن أميه وأنه قال: الآن حيث شفيت نفس حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد، قتلت ابن قوقل وقتلت ابن أبي زهير، يعني خارجة، وقتلت أوس بن أرقم4 دفن مع النعمان في قبره: المجذر بن ذياد، وعبادة بن الحسحاس5. ورد ذكر النعمان بن قوقل في الحديث صحيح فقد روى مسلم في صحيحه عن جابر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة، وحرمت الحرام، وأحللت الحلال، أأدخل الجنة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم6.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/549، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/564-565، وابن حجر، الإصابة: 3/565. 2 ابن حجر، الإصابة: 3/565. 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 4/565. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/525. 5 ابن إسحاق تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/126. 6 الجامع الصحيح: 1/44 (كتاب الإيمان (1) ، باب بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة وأن من تمسك بما أمر به دخل الجنة (4)) ، ورواه أحمد أيضا، المسند: 3/348،316. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 467 54- المجذر بن ذياد حليف لهم من بلى 1: المُجَذَّر بن ذياد بن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عمارة، بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القسر بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وكان اسم المجذر: عبد الله2. المُجَذَّر بن ذياد ويقال ذياد والكسر أكثر ابن عمرو بن زمزمة بن عمرو ابن عمارة وعمارة بالفتح والتشديد في بلي البلوي حليف للأنصار وقيل له المجذر لأنه كان غليظ الخلق والمجذر الغليظ واسمه عبد الله ابن ذياد3 آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المجذر بن ذياد وبين عاقل بن أبي البكير4. والمجذر بن ذياد رضي الله عنه هو: الذي قتل سويد بن الصامت في الجاهلية فهيج قتله وقعة بعاث ثم أسلم المجذربن ذياد، والحارث بن سويد بن الصامت5 وشهد المجذر بدرا وهو الذي قتل أبا البختري العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي يوم بدر6.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني عوف بن الخزرج ثم من بني سالم ثم من بني مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) وفيه: (المجذر بن زياد البلوي) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/552. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/478-482، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/288. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/553. 5 ابن سعد، الطبقات: 3/552-553. 6 ذكر ابن الأثير أسانيد للقصة هذه فقال: “أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس عن ابن إسحاق قال: حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال وحدثني ابن شهاب ومحمد بن يحيى بن حبان وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن أبي بكر وغيرهم من علمائنا في وقعة بدر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..... ”. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 468 قتل المجذر بن ذياد يوم أحد شهيدا، قتله الحارث بن سويد بن الصامت ثم لحق بمكة كافراً ثم أتى مسلماً بعد الفتح فقتله النبي صلى الله عليه وسلم بالمجذر وكان الحارث بن سويد يطلب غرة المجذر ليقتله بأبيه فشهدا جميعا أحدا فلما كان من جولة الناس ما كان أتاه الحارث بن سويد من خلفه فضرب عنقه وقتله غيلة1 فأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بقتل المجذر غيلة وأمره أن يقتله به2 فقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحارث بن سويد بالمجذر بن ذياد وكان الذي ضرب عنقه بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: عويم بن ساعدة على باب مسجد قباء وللمجذر بن ذياد عقب بالمدينة وبغداد 3. ذكر ابن إسحاق أنه دفن معه في قبره: النعمان بن مالك، وعبادة بن الحسحاس4، وكذا روى ابن سعد عن الواقدي، إلا أنه قال: عبدة بن الحسحاس5.   1 غيلة: أي في خفة واغتيال، وهو أن يخدع ويقتل في موضع لا يراه فيه أحد، والغيلة فعلة من الاغتيال (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 3/403) . 2 ابن سعد، الطبقات: 3/553، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/478-482، وابن الأثير، أسد الغابة: 4/288-289. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/553. 4 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام:3/126. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/552-553. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 55- عبادة بن الحسحاس : عُبَادَة بن الخَشْخَاش بن عمرو بن زَمْزَمَة1 بن عمرو بن عمارة بن مالك   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/451، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/54، وانظر ترجمته عند ابن حجر، الإصابة: 2/268. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 ابن عمرو بن بثيرة بن مشنوء بن القشر بن تميم بن عوذ مناة بن ناج بن تيم بن أراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران بن بلي البلوي1 الأنصاري حليف لهم من بلي قال ابن إسحاق وأبو معشر عبادة بن الخشخاش بالخاء والشين المنقوطتين2 وقال الواقدي هو عبدة بن الحسحاس3 قال وهو ابن عم المجذر بن ذياد وأخوه لأمه4 ولم يختلفوا أنه من بلي5 بن عمرو بن الحاف بن قضاعة6. وعند ابن سعد عن الواقدي وابن عمارة أنه: عبدة بن الحسحاس، وعن ابن إسحاق وأبي معشر: عبادة بن الخشخاش7. شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا8 وليس له عقب9 قال ابن إسحاق: ودفن النعمان بن مالك والمجذر بن ذياد وعبادة بن الخشخاش في قبر واحد ويقال فيه عباد بن الخشخاش بلا هاء10 والأكثر يقولون عبادة11.   1 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/54. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/451. 3 الواقدي: المغازي: 1/303. 4 ابن سعد، الطبقات: 3/553، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/451، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/54. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/451، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/54. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/451. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/553. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/553، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/451، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/54. 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/553. 10 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/451، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/54. 11 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/451. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 470 ذكر ابن الأثير أنهم لم يختلفوا أنه من بلي، إلا ابن مندة فإنه جعله عنبريا، وأنه حليف بني سالم من بني عوف من الأنصار، وأنه قيل فيه: الحَسْحَاس ورد ابن الأثير علىقول ابن مندة بأنه عنبري وأنه وهم منه، وقال: “وأظن رأى أن الخشخاش العنبري له صحبة فظن أن هذا ابن له، ثم هو نقضه علىنفسه بقوله: قتل بأحد من الأنصار من بني سالم: عبادة ومع أنه قد نسبه على سالم ثم إلى الخزرج ولم ير في نسبه العنبر كيف قال إنه عنبري، وقد ذكره ابن ماكولا فقال: عبادة بن الخشخاش بن عمرو بن زمزمة له صحبة، وشهد بدرا وقتل يوم أحد قاله ابن إسحاق وأبو معشر يعني بالخائين والشينين المعجمات، وقال الواقدي: هو عبدة بن الحسحاس بالحائين والسينين المهملات ... وهذا جميعه يرد قول ابن مندة، وسياق النسب أول الترجمة عن ابن الكلبي يقوي ما قلناه والله أعلم”1.   1 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/54-55. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 471 يكنى أبا الوليد، ويعرف بابن أبي الوليد لأن جده زيد بن عمرو يكنى أبا الوليد1 شهد بيعة العقبة وشهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا2. وذكر أبو نعيم أن الذي استشهد في أحد إنما هو: رفاعة بن عمرو بن نوفل ابن عبد الله بن سنان، وأنه: عقبي بدري، وروى هذا عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب، ويرى أن صاحب الترجمة إنما شهد بدرا والعقبة فقد روى بإسناده عن عروة ابن الزبير فيمن شهد بدرا والعقبة، رفاعة بن عمرو بن قيس بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، وخرج مهاجرا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم 3. وجعلهما الحافظ ابن حجر ترجمتان إحداهما بالنسب الذي صدرتُ به الترجمة، والآخر: رفاعة بن عمرو بن نوفل بن عبد الله بن سنان الأنصاري، ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا واستشهد بأحد، وعند ابن إسحاق في شهداء أحد: رفاعة بن عمرو من بني الحبلى4. وأما ابن مندة فلم ينسبه إنما أخرجه مختصرا فقال: رفاعة بن عمرو الأنصاري، استشهد يوم أحد روى ذلك عن ابن إسحاق5.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/544، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/501، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/80. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/544، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/501، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/80. 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/80. 4 الإصابة: 1/519. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/80. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 472 عبد اله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام ... 57- عبد الله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام1: عبد الله بنُ عَمْرو بن حَرَام بن ثَعْلَبة بن حَرَام2 بن كَعب بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة3 بن سعد بن علي بن أسد بن سَارِدَة بن تَزِيد بن جُشَم بن الخزرج4 الخزرجي السلمي5 الأنصاري6 والد جابر بن عبد الله الصحابي المشهور7 يكنى أبا جابر8. وأمه: الرباب بنت قيس بن القريم بن أمية بن سنان بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سلمة9 وأمها: هند بنت مالك بن عامر بن بياضة.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني سلمة ثم من بني حرام عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/561، 3/620، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242، وابن حجر، الإصابة: 2/350. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/561، 3/620،وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/242. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/242، وابن حجر، الإصابة: 2/350. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242، وابن حجر، الإصابة: 2/350. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/561، وابن حجر، الإصابة: 2/350. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/561، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339-341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244. 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/561، 3/620. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 473 شهد عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: العقبة مع السبعين من الأنصار1 في روايتهم جميعا2 وهو أحد النقباء الاثني عشر، وشهد بدرا، وأحدا3 وقتل يومئذ شهيدا4. قتله أسامة الأعور بن عبيد، وقيل: بل قتله سفيان بن عبدشمس أبوأبي الأعور السلمي5 وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهزيمة وهو أول قتيل قتل من المسلمين يومئذ. ولما بكاه بعض أهله نهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن بكائه كما في صحيح البخاري6 "وأخبرهم بأن الملائكة ما زالت تظل عبد الله بن عمرو بن حرام بأجنحتها حتى رفع". وفي رواية: "ابكوه أو لا تبكوه فوالله ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى دفنتموه". والذين بكوه من أهله في هذه القصة: في صحيح البخاري ابنه جابر وأنه كان يكشف الثوب عن وجهه، وجاء عند غير البخاري: أنها أخت عبد الله أو عمته، أو ابنته7 وفي رواية لمسلم بالتصريح بأنها أخته فاطمة بنت عمرو8   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/561. 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/620. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/561، 3/620-621. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/43، 3/561، 3/620-621. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/244. 6 البخاري، الجامع الصحيح: 7/374. 7 مسلم، الجامع الصحيح: 3/385، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339-341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244. 8 مسلم، الجامع الصحيح: 4/1918. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 474 وكذا عند ابن سعد في الطبقات1. قال الحافظ في شرحه للفظة (لاتبكه) في رواية البخاري: “كذا هنا وظاهره أنه نهي لجابر وليس كذلك، وإنما هو نهي لفاطمة بنت عمرو عمة جابر” ثم أشار إلى رواية مسلم السابقة1. وهو الصحيح فإن جابر بن عبد الله رضي الله عنه صرح بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ينهاه وأن الصحابة هم الذين كانوا ينهونه. ففي صدر رواية البخاري للحديث يقول جابر: ”لما قتل أبي جعلت أبكي وأكشف الثوب عن وجه أبي، فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينهوني، والنبي صلى الله عليه وسلم لم ينهَ”2. روى بقي بن مخلد بإسناد صحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أنه قال: "لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا جابر مالي أراك منكسرا مهتما قلت يا رسول الله استشهد أبى وترك عيالا وعليه دين قال أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك قلت بلى يا رسول الله قال إن الله أحيا أباك وكلمه كفاحاً3 وما كلم أحدا قط إلا من وراء حجاب فقال له يا عبدى تمن أعطك قال يا رب تردنى إلى الدنيا فأقتل فيك ثانية فقال الرب تعالى ذكره إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ ... } الآية4.   1 ابن حجر، فتح الباري: 7/376. 2 البخاري، الجامع الصحيح: 7/374. 3 كفاحا: أي مواجهة، ليس بينهما حجاب ولا رسول (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 4/185) . 4 رواه الترمذي، السنن: 5/230-231، وذكره ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339- 341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244، وابن حجر، الإصابة: 2/350. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 475 قال جابر فحفرت له قبرا بعد ستة أشهر فحولته إليه فما أنكرت منه شيئا الا شعرات من لحيته كانت مستها الأرض1. روى ابن سعد بإسناد رجاله ثقات إلا أن فيه الوليد بن مسلم ولم يصرح شيخه بالسماع وهو كثير التدليس والتسوية عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج لدفن شهداء أحد قال: "زملوهم2 بجراحهم فإني أنا الشهيد عليهم ما من مسلم يُكْلَم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة يسيل دما اللون لون الزعفران والريح ريح المسك" قال جابر وكفن أبي في نمرة واحدة وكان يقول صلى الله عليه وسلم: "أي هؤلاء كان أكثر أخذا للقرآن" فإذا أشير له إلى الرجل قال قدموه في اللحد قبل صاحبه قالوا وكان عبد الله بن عمرو بن حرام أول قتيل قتل من المسلمين يوم أحد قتله سفيان بن عبد شمس أبو أبي الأعور السلمي فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهزيمة وقال: " ادفنوا عبد الله بن عمرو وعمرو بن الجموح في قبر واحد" لما كان بينهما من الصفاء وقال ادفنوا هذين المتحابين في الدنيا في قبر واحد قال: وكان عبد الله بن عمرو رجلا أحمر أصلع ليس بالطويل وكان عمرو بن الجموح رجلا طويلا فعرفا فدفنا في قبر واحد وكان قبرهما مما يلي المسيل فدخله السيل فحفر عنهما وعليهما نمرتان وعبد الله قد أصابه جرح في وجهه فيده على جرحه فأميطت يده عن جرحه فانبعث الدم فردت يده إلى مكانها فسكن الدم قال جابر فرأيت أبي في حفرته كأنه نائم وما تغير من حاله قليل ولا كثير فقيل له فرأيت أكفانه قال إنما كفن في نمرة خمر بها وجهه وجعل على رجليه الحرمل فوجدنا النمرة كما هي والحرمل على رجليه على هيئته وبين ذلك ست وأربعون سنة فشاورهم جابر في أن يطيب بمسك فأبى ذلك   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339-341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244، وابن حجر، الإصابة: 2/350. 2 زملوهم: أي لفوهم (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 2/313) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 476 أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا لا تحدثوا فيهم شيئا وحولا من ذلك المكان إلى مكان آخر وذلك أن القناة كانت تمر عليهما وأخرجوا رطابا يتثنون”1. روى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله أن أباه توفي وعليه دين قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن أبي ترك عليه دينا وليس عندني إلا ما يخرج نخله ولا يبلغ ما يخرج سنين ما عليه فانطلق معي لكيلا يفحش علي الغرماء فمشى حول بيدر من بيادر التمر فدعا ثم آخر ثم جلس عليه فقال انزعوه فأوفاهم الذي لهم وبقي مثل ما أعطاهم2. دفن هو وعمرو بن الجموح في قبر واحد3 وفي كفن واحد4 وكان عمرو بن الجموح على أخته هند بنت عمرو بن حرام والد جابر ابن عبد الله5. روى ابن سعد والترمذي وقال: حديث حسن صحيح عن جابر بن عبد الله: “قال أصيب أبي وخالي يوم أحد فجاءت بهما أمي قد عرضتهما على ناقة أو قال على جمل فأقبلت بهما إلى المدينة فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم "ادفنوا القتلى في مصارعهم" قال فردا حتى دفنا في مصارعهما”6.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562-563. 2 البخاري، الجامع الصحيح: 6/587، ورواه ابن سعد بإسناد صحيح، الطبقات الكبرى: 3/563-564. 3 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/126، ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339-341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244. 4 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب:2/339-341، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562، والترمذي، السنن: 4/215، والإسناد رجاله ثقات إلا نبيح العنزي فقد قال عنه الحافظ ابن حجر: مقبول، وقال عنه الترمذي: ثقة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 477 روى مالك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة: أنه بلغه أن عمرو بن الجموح وعبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاريين ثم السلميين كانا قد حفر السيل عن قبرهما وكان قبرهما مما يلي السيل، وكانا في قبر واحد، وكانا ممن استشهد يوم أحد، فحفروا عنهما ليُغَيَّرا من مكانهما، فوجدا لم يتغيرا كأنما ماتا بالأمس وكان أحدهما قد وضع يده علىجرحه، فدفن وهو كذلك، فأميطت يده عن جرحه، ثم أرسلت فرجعت كما كانت، وكان بين يوم أحد وبين يوم حفر عنهما ست وأربعون سنة, وذكر نحوه الحافظ ابن حجر عن مالك في الموطأ1. روى ابن سعد بإسناد صححه الحافظ ابن حجر2: عن جابر قال “صرخ بنا إلى قتلانا يوم أحد حين أجرى معاوية العين فأخرجناهم بعد أربعين سنة لينة أجسادهم تتثنى أطرافهم”3. روى البخاري في صحيحه4 عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “دفن مع أبي رجل، فلم تطب نفسي حتى أخرجته فجعلته في قبر على حدة” ورواه ابن سعد أيضا5. وروى البخاري6 أيضا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: لما حضر أحد دعاني أبي من الليل فقال: ما أراني إلا مقتولا في أول من يقتل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ وإني لا أترك بعدي أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن علي دينا فاقض واستوص بأخواتك خيرا، فأصبحنا فكان أول قتيل ودفن معه آخر   1 مالك، الموطأ: 2/470، وابن حجر، الإصابة: 2/350. 2 ابن حجر، فتح الباري: 3/216. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/563. 4 البخاري، الجامع الصحيح: 3/215. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/563. 6 البخاري، الجامع الصحيح: 3/214. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 478 في قبر، ثم لم تطب نفسي أن أتركه مع الآخر، فاستخرجته بعد ستة أشهر فإذا هو كيوم وضعته هنيهة1 غير أذنه. روى ابن سعد عن جابر بن عبد الله قال: “دفن مع أبي في قبره رجل أو رجلان فكان في نفسي من ذلك حاجة فأخرجته بعد ستة أشهر فحولته فما أنكرت منه شيئا إلا شعرات كن في لحيته مما يلي الأرض”2.   1 الهنيهة: القليل من الزمان (ابن الأثير، النهاية في غريب الحديث: 5/279) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/563 رواه عن سليمان بن حرب قال أخبرنا حماد بن زيد عن سعيد بن يزيد أبي مسلمة عن أبي نضرة عن جابر رضي الله عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 58- عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام 1: عَمْرُو بن الجَمُوح بن زيد بن حَرَام بن كعب بن غَنْم بن كعب بن سَلِمة2 بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج3 الأنصاري السَّلَمي4 الغَنْمي5 من بني جُشم بن الخزرج. شهد العقبة، ثم شهد بدرا 6 وقتل يوم أحد شهيدا7 ودفن هو وعبد الله   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني سلمة ثم من بني حرام عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) . 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/252، وابن حجر، الإصابة: 2/529. 3 الذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/252. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/252، وابن حجر، الإصابة: 2/529. 5 الذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/252. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703-705. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 2/43، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503-506، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703-705. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 ابن عمرو بن حرام في قبرواحد1 وكانا صهرين2. وعمرو بن الجموح رضي الله عنه: من سادات الأنصار وكان سيدا من سادات بني سلمة وشريفا من أشرافهم، وكان عمرو يولم على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تزوج3. وقال له بعض أهله يوم أحد ما عليك من حرج لأنك أعرج فأخذ سلاحه وولى وقال: والله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة فلما ولى أقبل على القبلة وقال اللهم ارزقني الشهادة ولا تردني إلى أهلي خائبا، فلما قتل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده إن منكم لمن لو أقسم على الله لأبره منهم عمرو بن الجموح ولقد رأيته يطأ في الجنة بعرجته" وقيل إن عمرو بن الجموح وابنه خلاد بن عمرو بن الجموح حملا جميعاً على المشركين حين انكشف المسلمون فقتلا جميعا"4. عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سيدكم يا بني سلمة قالوا الجد بن قيس على بخل فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوى من البخل بل سيدكم الأبيض الجعد عمرو بن الجموح" 5.   1 ابن إسحاق، تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/126، ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/562، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/339-341، 2/503-506، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/242-244، 3/703-705. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703. 3 ابن حجر، الإصابة: 2/529-530. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503-504، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/705، وذكر بعضه الذهبي عن الواقدي، سير أعلام النبلاء: 1/254. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503-506، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/703-705، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/254.. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 480 عن أبي قتادة قال: أتى عمرو بن الجموح النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه في الجنة قال: نعم، وكانت رجله عرجاء حينئذ. عن أبي قتادة أنه حضر لما أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أرأيت إن قاتلت حتى أقتل في سبيل الله تراني أمشي برجلي هذه في الجنة قال: نعم وكانت عرجاء فقتل يوم أحد هو وابن أخيه فمر النبي صلى الله عليه وسلم به فقال: "فإني أراك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما ومولاهما فحملوا في قبر واحد" 1. وعند ابن سعد أن زوجته هند بنت عمرو بن حرام حملته وحملت أخاها عبد الله بن عمرو بن حرام على بعير ودفنا جميعا في قبر واحد2. ذكر الذهبي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد: "قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين"، فقام عمرو بن الجموح وهو أعرج فقال: والله لأقحزن عليها في الجنة فقاتل حتى قتل3.   1 رواه أحمد في المسند: (5/299) ، وابن شبة في تاريخ المدينة: (1/128-129) كلاهما من طريق أبي صخر حميد بن زياد الخراط عن يحيى بن النضر الذي تصحف عند ابن شبة إلى حيوة بن النضر عن أبي قتادة به، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد: (9/315) وقال: " رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن نصر الأنصاري وهو ثقة "، وذكره ابن حجر، الإصابة: 2/529-530، قلت: الإسناد صحيح رجاله ثقات غير حميد فإنه صدوق يهم لكنه من رجال مسلم في الصحيح. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/503-504، وابن الأثير، أسد الغابة: 3/705، وذكر بعضه الذهبي عن الواقدي، سير أعلام النبلاء: 1/254. 3 الذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/253. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 59- خلاد بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام 1: خَلاَّدُ بن عَمْرو بن الجَمُوْح2 بن زيد بن حَرَام3 بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج الأكبر الخزرجي4 الأنصاري السلمي5 وأمه: هند بنت عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام 6. شهد بدرا7 هو وأبوه وإخوته معوذ وأبو أيمن أومعاذ وقتل خلاد بن عمرو بن الجموح هو وأبوه وأبو أيمن أخوه يوم أحد شهداء وقيل إن أبا أيمن مولى عمرو بن الجموح وليس بابنه ولم يختلفوا أن خلادا هذا شهد بدرا8   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني سلمة ثم من بني حرام عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/566، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/417، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/620 وابن حجر، الإصابة: 1/454. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/566، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/417، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/620. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 1/620. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/417، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/620 وابن حجر، الإصابة: 1/454. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/566. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/566، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/417، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/620، والذهبي، سير أعلام النبلاء: 1/25. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/566، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/417، وابن الأثير، أسد الغابة: 1/620. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 482 وأحدا1 قال ابن حجر: “ذكر الواقدي أن أمه هند بنت عمرو وعمة جابر بن عبد الله وأنها حملت ابنها وزوجها وأخاها بعد قتلهم على بعير ثم أمرت بهم فردوا إلى أحد فدفنوا هناك”2.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/566، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/417. 2 ابن حجر، الإصابة: 1/454. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 60 - أبو أيمن مولى عمرو بن الجموح 1: أبو أَيْمَن مولى عَمرو بن الجَمُوح2 الأنصاري3 قتل يوم أحد شهيدا4 وقد قيل إن أبا أيمن هذا أحد بني عمرو بن الجموح فإنه شهد أحدا مع خالد بن عمرو بن الجموح فقتلوا هنالك5.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني سلمة ثم من بني حرام عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، ورواه عن ابن إسحاق ابن الأثير، أسد الغابة: 5/24، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) ، وفيه: (عمرو بن الجموح وابنه خلاد ومولاه أسير) . 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/8، وابن الأثير، أسد الغابة: 5/24، وابن حجر، الإصابة: 4/12. 3 ابن حجر، الإصابة: 4/12. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/8، وابن الأثير، أسد الغابة: 5/24، وابن حجر، الإصابة: 4/12. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 4/8، وابن الأثير، أسد الغابة: 5/24. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 61- سليم بن عمرو بن حديدة 1: سُلَيْم بن عَمرو بن حَدِيْدَة2 ويقال سُلَيم بن عامر بن حديدة ابن عمرو3 بن غَنْم 4 بن سواد5 بن غنم 6 بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي7 شهد العقبة8 في روايتهم جميعا9، وقيل: سليمان بن عمرو10 وليس له عقب11 شهد بدرا وقتل يوم أحد12 شهيدا مع مولاه   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني سواد بن غنم عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/580، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/72، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/295. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/72، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/295، وابن حجر، الإصابة: 2/74. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/295، وابن حجر، الإصابة: 2/74. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/72، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/295، وابن حجر، الإصابة: 2/74. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/72، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/295. 7 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/72، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/295، وابن حجر، الإصابة: 2/74. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/580، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/72، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/295. 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/580. 10 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/295، وقد ترجم له في: سليمان بن عمرو (2/298) ، وابن حجر، الإصابة: 2/74. 11 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/580. 12 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/580، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/72، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/295. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 484 عنترة1.   1 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/72، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/295، وابن حجر، الإصابة: 2/74. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 62- عنترة مولى سليم بن عمرو بن حديدة 1: عنترة مولى سليم بن عمرو بن حديدة بن عمرو بن سواد2 السلمى ثم الذكواني حليف لبني سواد بن غنم بن كعب بن سلمة من الأنصار3. قال ابن إسحاق وابن عقبة في عنترة هذا: هو مولى سليم بن عمرو بن حديدة الأنصارى4 وقتل يوم أحد شهيدا قتله نوفل بن معاوية الدِّيلى5 وقال في موضع آخر: عنترة مولى الأنصار قتل يوم أحد شهيدا فجعله ابن هشام من بنى سليم حليفا للأنصار وجعله ابن عقبة وابن إسحاق مولى للأنصار6.   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني سواد بن غنم عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وابن الأثير: أسد الغابة: 4/5، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/582. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/160، وابن الأثير: أسد الغابة: 4/5. 4 ابن سعد عن موسى بن عقبة فقط، الطبقات الكبرى: 3/582، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/160، وابن الأثير: أسد الغابة: 4/5، وابن حجر، الإصابة: 3/40. 5 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/582، وابن سعد عن موسى بن عقبة فقط، الطبقات الكبرى: 3/582، وابن عبد البر، الاستيعاب: 3/160، وابن الأثير: أسد الغابة: 4/5، وابن حجر، الإصابة: 3/40. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 3/160. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 قال الحافظ: “عنيرة: بكسر النون وفتح المثناة الأنصاري مولاهم قال ابن هشام: هو حليف بني تميم بن كعب بن سلمة”1.   1 ابن حجر، الإصابة: 3/40. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 63- سهل بن قيس بن أبي كعب بن القين 1: سهل بن قيس بن أبي كعب بن القَيْن بن كعب بن سواد2 بن غنم 3 بن كعب بن سلمة الأنصاري4 الخزرجي5 السلمي6 وأمه نائلة بنت سلامة بن وقش أخت سلمة بن سلامة7. شهد بدرا وقتل يوم أحد شهيدا رحمة الله عليه8 ذكر ابن سعد أنه   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني سواد بن غنم عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وانظر أسد الغابة لابن الأثير: 2/324، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) وفيه: (سهيل ابن قيس) . 2 ابن سعد، الطبقات الكبرى:3/581،وابن سعد، الطبقات الكبرى:8/410، وابن عبد البر، الاستيعاب:2/91، ابن الأثير، أسد الغابة: 2/324، وابن حجر، الإصابة:2/90. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/91، وابن حجر، الإصابة: 2/90. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/91، ابن الأثير، أسد الغابة: 2/324، وابن حجر، الإصابة: 2/90. 5 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/324، وابن حجر، الإصابة: 2/90. 6 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/91، ابن الأثير، أسد الغابة: 2/324، وابن حجر، الإصابة: 2/90. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/581، وابن حجر، الإصابة: 2/90، 4/417. 8 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 8/410، وابن عبد البر، الاستيعاب: 2/91، ابن الأثير، أسد الغابة: 2/324، وابن حجر، الإصابة: 2/90. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 صاحب القبر المعروف بأحد، وأنه بقي من عقب سهل هذا رجل وامرأة1.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/581، وابن حجر، الإصابة: 2/90. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 64 - ذكوان بن عبد قيس 1: ذَكْوَان بن عبد قيس بن خَلَدَة بن مُخَلَّد بن عامر بن زُرَيْق2 الأَنصاري3 الخزرجي4 ثم الزرقى5 يكنى أبا السبع6 وليس لذكوان عقب7. شهد العقبة الأولى والثانية ثم خرج من المدينة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان معه بمكة وكان يقال له: مهاجرٌ أنصاريٌ، وشهد بدرا، وقتل يوم أحد شهيدا قتله أبو الحكم بن الأخنس بن شريق فشد علي بن أبي طالب على أبي الحكم تبن الأخنس بن شريق وهو فارس فضرب رجله بالسيف فقطعها من نصف الفخذ ثم طرحه عن فرسه فذفف8 عليه9.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/593، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/482، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/16، وابن حجر، الإصابة: 1/482. 2 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني زريق بن عامر عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) . 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/482، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/16، وابن حجر، الإصابة: 1/482. 4 ابن الأثير، أسد الغابة: 2/16، وابن حجر، الإصابة: 1/482. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/482، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/16. 6 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/593، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/16، وابن حجر، الإصابة: 1/482. 7 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/593. 8 تذفيف الجريح: الإجهاز عليه وتحرير قتله (ابن الأثير، النهاية في غريب بالحديث: 2/162) . 9 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/593، وابن عبد البر، الاستيعاب: 1/482-483، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/16-17. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 وِيَ أنه أول من أسلم من الأنصار هو وأسعد بن زرارة وكانا خرجا إلى مكة يتنافران فسمعا بالنبي صلى الله عليه وسلم فأتياه فأسلما ورجعا إلى المدينة1. جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى أحد قال: من ينتدب؟ فقام رجل من بني زريق يقال له: ذكوان بن عبدقيس أبو السبع فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن ينظر إلى رجل يطأ بقدمه غدا خضرة الجنة” 2. رُوِيَ أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين مصعب بن عمير وأبي أيوب الأنصاري ويقال ذكوان بن عبد قيس3.   1 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/593، ابن عبد البر، الاستيعاب: 1/482-483، وابن الأثير، أسد الغابة: 2/16-17، وابن حجر، الإصابة: 1/482، وانظر أيضا: ابن سعد، الطبقات الكبرى: 1/218. 2 وابن حجر، الإصابة: 1/482. 3 ابن سعد، الطبقات الكبرى: 3/120. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 65- عبيد بن المعلى بن لوذان 1: عُبَيْدُ بن المُعَلَّى2 بن لوذان3 بن حارثة4 بن زيد بن ثعلبة5 بن عدي بن   1 ذكره ابن إسحاق فيمن استشهدوا في أحد من الأنصار: من بني زريق بن عامر عبادة (تهذيب سيرة ابن إسحاق، لابن هشام: 3/126) ، ونقل عن ابن إسحاق ذلك ابن حجر في الإصابة: 2/447، وذكره الذهبي أيضا فيمن استشهدوا يوم أحد (سير أعلام النبلاء: 1/150) . 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/437 , ابن الأثير، أسد الغابة: 3/444، وابن حجر، الإصابة: 2/447. 3 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/437، وابن حجر، الإصابة: 2/447. 4 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/437، ,ابن الأثير، أسد الغابة: 3/444، وابن حجر، الإصابة: 2/447. 5 ابن حجر، الإصابة: 2/447. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبدحارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج، الزرقي1 الأنصاري2 وبنو مالك بن زيد مناة حلفاء بني زريق، وحبيب وزريق أخوان3. قال ابن هشام: عبيد بن المعلى من بني حبيب4 قتل يوم أحد شهيدا قتله عكرمة بن أبى جهل5. ونسبه الحافظ ابن حجر بعد ثعلبة هكذا: “ابن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر، وهو خدرة الأنصاري الخدري”6.   1 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/444. 2 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/437، ابن الأثير، أسد الغابة: 3/444. 3 ابن الأثير، أسد الغابة: 3/444. 4 تهذيب سيرة ابن إسحاق لابن هشام: 3/126. 5 ابن عبد البر، الاستيعاب: 2/437، ,ابن الأثير، أسد الغابة: 3/444. 6 ابن حجر، الإصابة: 2/447. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 489 الخانمة ... الخاتمة الحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء؛ نبينا محمد وعلىآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. وبعد: فإن من أهم النتائج التي ظهرت لي من خلال هذا البحث: 1- أن المسلمين خسروا في غزوة أحد خسارة عظيمة؛ وذلك باستشهاد عدد كبير منهم، وهذا العدد فيه عدد من كبار الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم أمثال حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن جحش، وغيرهم ممن ذكرتهم في ثنايا البحث. 2- أن المشركين هدفوا إلى اختيار عدد من كبار الصحابة لقتلهم والتمثيل بهم، اتضح ذلك من قصة وحشي وحمزة رضي الله عنه؛ ولذلك قال: صفوان لما قتل من قتل يوم أحد: الآن شفيت نفسي حين قتلت الأماثل من أصحاب محمد؛ قتلت ابن قوقل، وقتلت ابن أبي زهير: خارجة بن زيد، وقتلت أوس بن أرقم. 3- أن عدد من استشهد من المهاجرين في أحد فيما ذكر ابن إسحاق: أربعة، وعددهم من الأوس: أربعة وعشرون، وعددهم من الخزرج: سبعة وثلاثون، وجميعهم: خمسة وستون. 4- أن من ذكر أنه استشهد في أحد، سوى من ذكرهم ابن إسحاق لا يقل عن العدد الذي ذكره كثيرا، فيكون مجمل من ذكر أنه استشهد في أحد يزيد على المائة، ولا شك أن فيهم من ذكر على سبيل الغلط أو الوهم. 5- ظهر من خلال تراجم هؤلاء الشهداء؛ روح الصحابة الإيمانية المفعمة بالتعلق بالآخرة، التي تعمل لمرضاة الله، وتقدم في سبيل ذلك كل غال ونفيس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 490 6- أن أصحاب هذه التضحيات لهم علينا منة وفضل، فعلينا أن نجازيهم بالإحسان إحسانا ولا أقل من أن نترحم عليهم ونترضى عنهم كلما ذكرناهم، وأن ندعوا لهم بأن يجزيهم الله عنا أحسن الجزاء. 7- تبين من خلال هذه التضحية الإسلامية الكبيرة ما لاقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من أذى معنوي بالإضافة إلىأنواع الأذى الحسي، فخسارته لهذا العدد من أصحابه عليه الصلاة والسلام، أعظم أذى وأشده، فقد تألم النبي صلى الله عليه وسلم لما وقف على حمزة وقد مثل به، وكذلك لما وقف على مصعب بن عمير رضي الله عنه وهو مفعم على وجهه قتيل في ميدان المعركة. 8- وآخر ما أذكره في هذا المقام: أن البحث يحتاج إلى أن يكمل ببحث آخر عنوانه: (شهداء أحد الذين لم يذكرهم ابن إسحاق) ليكون البحثان مشروعا علميا متكاملا عن شهداء أحد. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 491 مصادر ومراجع ... فهرس المصادر والمراجع القرآن الكريم. الآحاد والمثاني لابن أبي عاصم: عمرو بن أبي عاصم الضحاك الشيباني المتوفى سنة سبع وثمانين ومائتين، بتحقيق: باسم فيصل أحمد الجوابرة، دار الراية، السعودية، الرياض، الطبعة الأولى 1411 ?. أسد الغابة لابن الأثير: عز الدين أبي الحسن: علي بن محمد الجزري، المتوفى سنة ستمائة وثلاثين من الهجرة، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1390 ?. الاصطفا في سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم للخباز: محمد نبهان، إدارة إحياء التراث الإسلامي، قطر، الطبعة الأولى 1406 ?. الإكمال لابن ماكولا: علي بن هبة الله بن أبي نصر بن ماكولا المتوفى سنة خمس وأربعين وأربعمائة، دار الكتب العلمية، بيروت، 1411?، الطبعة الأولى. الأنساب للسمعاني: أبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور التميمي السمعاني المتوفى سنة خمسمائة واثنتين وستين، بتحقيق عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن الهند، 1382?،الطبعة الأولى. الاستيعاب في أسماء الأصحاب لابن عبد البر: أبوعمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر القرطبي المتوفى سنة أربعمائة وثلاث وستين من الهجرة، طبع بحاشية الإصابة لابن حجر، دار العلوم الحديثة، مصر، الطبعة الأولى، 1328 ?. البداية والنهاية لابن كثير: أبي الفداء الحافظ: إسماعيل بن عمر بن كثير الجزء: 1 ¦ الصفحة: 492 القرشي، المتوفى سنة أربع وسبعين وسبعمائة، دار الكتب العلمية، لبنان، بيروت، الطبعة الأولى، 1405 ?. تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام للذهبي: محمد بن أحمد بن عثمان المتوفى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، 1407 ?، الطبعة الأولى. تاريخ الأمم والملوك للطبري: أبي جعفر: محمد بن جرير المتوفى سنة عشر وثلاثمائة من الهجرة، بتحقيق محمد بن أبي الفضل إبراهيم، دار سويدان، الطبعة الثانية، 1387 ?. تصحيفات المحدثين للعسكري: الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري المتوفى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، تحقيق: محمود أحمد ميرة، المطبعة العربية الحديثة، القاهرة، 1402?، الطبعة الأولى. تفسير القرآن العظيم لابن كثير: أبي الفداء إسماعيل بن عمر القرشي المتوفى سبعمائة وأربع وسبعين، مكتبة التراث الإسلامي، حلب،1400?. تقريب التهذيب لابن حجر: الحافظ: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، بتحقيق محمد عوامة، دار الرشيد، سوريا، الطبعة الأولى 1406 ?. تكملة الإكمال للبغدادي: محمد بن عبد الغني البغدادي أبي بكر المتوفى سنة تسع وعشرين وستمائة، جامعة أم القرى، تحقيق: عبد القيوم عبدرب النبي، مكة المكرمة،1410?، الطبعة الأولى. توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم لابن ناصر الدين: شمس الدين محمد بن عبد الله بن محمد القيسي الدمشقي المتوفى سنة ثمانمائة واثنتين وأربعين، بتحقيق: محمد نعيم العرقسوسي، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1414 ?، الطبعة الأولى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 493 الجامع الصحيح للبخاري: إمام المحدثين أبي عبد الله: محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجعفي البخاري، المتوفى سنة ست وخمسين ومائتين، بتصحيح وتحقيق الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، المملكة العربية السعودية، الرياض. الجامع الصحيح لمسلم: الإمام أبي الحسين: مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري المتوفى سنة إحدى وستين ومائتين من الهجرة، بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، لبنان، بيروت، 1374 ?. الجرح والتعديل لابن أبي حاتم: عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، المتوفى سنة ثلاثمائة وسبع وعشرين، دار الكتب العلمية، بيروت. جوامع السيرة النبوية لابن حزم: أبي محمد: علي بن أحمد بن سعيد المتوفى سنة أربعمائة وست وخمسين، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1403 ?. الخصائص الكبرى للسيوطي: جلال الدين عبد الرحمن المتوفى سنة إحدى عشرة ومائة، دا رالكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1405 ?. خطبة الحاجة للألباني: محمد ناصر الدين، المكتب الإسلامي، بيروت، الطبعةالرابعة، 1400 ?. دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني: أحمد بن عبد الله المتوفى سنة ثلاثين وأربعمائة، تحقيق: محمد رواس قلعه جي؛ وعبد البر عباس، المكتبة العربية، حلب، الطبعةالأولى، 1390 ?. ديوان المبتدأ والخبر في تاريخ العرب والبربر ومن عاصرهم من ذوي الشأن الأكبر لابن خلدون: عبد الرحمن بن خلدون المتوفى سنة ثمانمائة وثمانية، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1401 ?. سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد للصالحي: محمد بن يوسف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 494 الصالحي الشامي المتوفى سنة تسعمائة واثنتين وأربعين، بتحقيق عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، مكتبة دار الباز، مكة المكرمة. سلسة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها للألباني: محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، بيروت، دمشق، الطبعة الثالثة، 1403 ?. السنن الكبرى للبيهقي أبي بكر: أحمد بن الحسين بن علي المتوفى سنة أربعمائة وثمان وخمسين من الهجرة، دار الكتب العلمية، بيروت. السنن للترمذي: أبي عيسى: محمد بن عيسى بن سورة المتوفى سنة مائتين وسبع وتسعين، بتحقيق أحمد محمد شاكر، دار الباز، مكة. سير أعلام النبلاء للذهبي: شمس الدين أبي عبد الله: محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز المتوفى سنة سبعمائة وثمان وأربعين من الهجرة، حققت أكثر أجزائه تحت إشراف شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثانية، 1402 ?. سيرة ابن إسحاق، تحقيق وتعليق محمّد حميد الله، الرّباط، 1396هـ. السيرة الحلبية في سيرة الأمين والمأمون إنسان العيون للحلبي: علي بن برهان الدين المتوفى سنة ألف وأربع وأربعين، دار المعرفة. السيرة النبوية الصحيحة للعمري: أكرم بن ضياء، دا رالعلوم والحكم، المدينة المنورة، 1412 ?. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 495 السيرة النبوية المسمى عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير، لابن سيد الناس: محمد بن عبد الله بن يحيى المتوفى سنة ستمائة وإحدى وسبعين، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، بيروت، 1406 ?. السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية لمهدي رزق الله أحمد، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الطبعة الأولى، 1412 ?. السيرة النبوية في فتح الباري لمحمد الأمين بن محمد محمود بن أحمد مولود الجكني الشنقيطي، الكويت، الطبعة الثانية، 1417?. السيرة النبوية لابن هشام: عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المتوفى سنة مائتين وثلاث عشرة، مؤسسة علوم القرآن. السيرة النبوية وأخبار الخلفاء لابن حبان: أبي حاتم محمد بن حبان بن أحمد البستي المتوفى سنة ثلاثمائة وأربع وخمسين، مؤسسة الكتب الثقافية، الطبعة الأولى، 1407 ?. شرح صحيح مسلم للنووي: محي الدين: يحيى بن شرف بن مري الحزامي الشافعي المتوفى سنة ستمائة وست وسبعين، دار الفكر، بيروت،1401?. الطبقات الكبرى لابن سعد: محمد بن سعد بن منيع البصري المتوفى سنة مائتين وثلاثين، دار صادر، بيروت. فتح الباري بشرح صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري لابن حجر الحافظ: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة، بتصحيح وتحقيق الشيخ، عبد العزيز بن عبد الله بن باز، رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد، المملكة العربية السعودية، الرياض. الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للبنا الساعاتي: أحمد بن عبد الرحمن، دار إحيا ءالتراث العربي، بيروت. الفصول في سيرة الرسول لابن كثير: إسماعيل بن كثير المتوفى سنة سبعمائة وأربع وسبعين، تحقيق محمد العيد الخطراوي ومحيي الدين مستو، مكتبة دا رالتراث، المدينة المنورة، الطبعة الثالثة، 1402 ?. فقه السيرة للغزالي: محمد، دار إحياء التراث العربي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 496 ومائتين، وبهامشه كنز العمال، دار صادر، بيروت. المسند لابن حنبل: الإمام أحمد بن حنبل المتوفى سنة إحدى وأربعين ومائتين، بتحقيق أحمد محمد شاكر، الطبعة الرابعة، دار المعارف بمصر، 1373?. المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، للفيف من المستشرقين، ونسنك، ليدن، 1936 م. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن لمحمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث، القاهرة، الطبعة الثانية، 1408 ?. المغني في ضبط أسماء الرّجال ومعرفة كُنى الرّواة وألقابهم وأنسابهم، لمحمّد ابن طاهر بن عليّ الهندي، المتوفى سنة ست وثمانين وتسعمائة من الهجرة، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، 1399هـ. المقدمة لابن خلدون: عبد الرحمن بن خلدون المتوفى سنة ثمانمائة وثمانية، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1401 ?. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: مجدالدين أبوالسعادات المبارك بن محمد الجزري المتوفى سنة ستمائة وست من الهجرة، بتحقيق طاهر أحمد الزاوي وزميله، المكتبة العلمية، بيروت. نور اليقين في سيرة سيد المرسلين لمحمد الخضري بك، دا رالندوة الجديدة، بيروت، لبنان. وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي نورالدين: علي بن أحمد المتوفى سنة تسعمائة وإحدى عشرة من الهجرة، بتحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الرابعة،1404?. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 497 ومائتين، وبهامشه كنز العمال، دار صادر، بيروت. المسند لابن حنبل: الإمام أحمد بن حنبل المتوفى سنة إحدى وأربعين ومائتين، بتحقيق أحمد محمد شاكر، الطبعة الرابعة، دار المعارف بمصر، 1373?. المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي، للفيف من المستشرقين، ونسنك، ليدن، 1936 م. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن لمحمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث، القاهرة، الطبعة الثانية، 1408 ?. المغني في ضبط أسماء الرّجال ومعرفة كُنى الرّواة وألقابهم وأنسابهم، لمحمّد ابن طاهر بن عليّ الهندي، المتوفى سنة ست وثمانين وتسعمائة من الهجرة، دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، 1399هـ. المقدمة لابن خلدون: عبد الرحمن بن خلدون المتوفى سنة ثمانمائة وثمانية، دار الفكر، الطبعة الأولى، 1401 ?. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: مجدالدين أبوالسعادات المبارك بن محمد الجزري المتوفى سنة ستمائة وست من الهجرة، بتحقيق طاهر أحمد الزاوي وزميله، المكتبة العلمية، بيروت. نور اليقين في سيرة سيد المرسلين لمحمد الخضري بك، دا رالندوة الجديدة، بيروت، لبنان. وفاء الوفاء بأخبار دار المصطفى للسمهودي نورالدين: علي بن أحمد المتوفى سنة تسعمائة وإحدى عشرة من الهجرة، بتحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعة الرابعة،1404?. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 498