الكتاب: المحبر المؤلف: محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو الهاشمي، بالولاء، أبو جعفر البغدادي (المتوفى: 245هـ) تحقيق: إيلزة ليختن شتيتر الناشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- المحبر محمد بن حبيب البغدادي الكتاب: المحبر المؤلف: محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو الهاشمي، بالولاء، أبو جعفر البغدادي (المتوفى: 245هـ) تحقيق: إيلزة ليختن شتيتر الناشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] [المدد التي بين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام [1]] بسم الله الرحمن الرحيم اللهم لك الحمد قال أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري: أخبرنا أبو جعفر محمد بن حبيب، قال ذكر أبو حاتم البجلي عن هشام بن محمد عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كان من آدم صلى الله عليه إلى نوح ألفا سنة ومائتا سنة. ومن نوح إلى إبراهيم عليه السلام ألف ومائة وثلاث وأربعون سنة، ويقال ألف ومائة واثنتان وأربعون سنة. ومن إبراهيم إلى موسى خمسمائة وخمس وسبعون سنة، ويقال وخمس وستون سنة. ومن موسى إلى داود خمسمائة وتسعون سنة، ويقال تسع وسبعون سنة. ومن داود إلى عيسى ألف وثلاث وخمسون سنة. ومن عيسى إلى محمد صلى الله عليه وعلى جميع الأنبياء، ستمائة سنة. هذا قول ابن الكلبي.   [1] إضافة العنوان من فهرست الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 1 وذكر أبو حاتم البجلي عن الهيثم بن عدي عن بعض أهل الكتاب قال: كان من لدن آدم عليه السلام إلى الطوفان ألفان ومائتان وست وخمسون سنة. ومن الطوفان إلى وفاة إبراهيم ألف وعشرون سنة. ومن وفاة إبراهيم إلى مدخل بني إسرائيل مصر خمس وسبعون سنة. ومن دخول يعقوب مصر إلى خروج موسى من مصر مائة وخمسون سنة. ومن خروج موسى من مصر إلى بناء بيت المقدس مائتان وستون سنة. ومن بناء بيت المقدس إلى ملك بُخَتْنَصّر وخراب بيت المقدس ألفان ومائتان وأربعون سنة. هذا قول الهيثم بن عدي [1] . وقيل- وصححه بعضهم- إنه ألف ومائتان وخمس وأربعون/ سنة. فمن مبعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى سنة خمس وأربعين ومائتين، مائتان وثمان وخمسون سنة. أعمار الأنبياء صلى الله عليهم قال محمد بن حبيب أخبرني بعض اليهود بنهرناثان قال: عمر (آدم) عليه السلام تسعمائة وثلاثين سنة. و (شيث) سبعمائة واثنتي عشرة سنة. قال الكلبي: بل عمر تسعمائة وثلاثين سنة. و (أنوش)   [1] على الهامش ما يأتى وقد انمحى بعض الكلمات ما أشرنا إليه بالنقاط المسلسلة «فيكون التاريخ من آدم إلى سنة تاريخه وهي سنة ثمان وثلاثين ... سعة آلاف سنة ومائة واحد [ى] وخمسون سنة. والله أعلم بحقيقة الأمر» . تسعمائة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 2 تسعمائة وخمس سنين. وقال ابن الكلبي: وسبعاً وخمسين سنة. و (قينان) تسعمائة وعشر سنين. قال ابن الكلبي: تسعمائة وعشرين سنة. و (مهلاليل [1] ) ثمانمائة وخمساً وتسعين سنة. و (يرد) تسعمائة واثنتين وستين. سنة و (أحنوخ) وهو إدريس، وهو أول من أعطى النبوة من ولد آدم صلى الله عليه، وفي عصره عبدت الأصنام، ثلاثمائة وخمس سنين. وقال ابن الكلبي: عاش إلى أن رفعه الله عز وجل مائة وخمساً وستين سنة. و (متوشلخ) بن أحنوخ [2] تسعمائة وتسعاً وستين سنة. وقال ابن الكلبي: ألفا ومائة وسبعين سنة. و (لُمك) سبعمائة وسبعاً وسبعين سنة. و (نوح) تسعمائة وخمسين سنة. أوحي الله إليه وهو ابن أربعمائة وثمانين سنة. ثم دعا قومه إلى نبوته فما آمن إلا قليل. ثم أمره الله بصنعة السفينة فصنعها وركبها وله من العمر [ستمائة [3] سنة] وغرق من [4] غرق. ثم مكث بعد ذلك ثلاثمائة وخمسين سنة. وقيل إنه مكث/ خمسمائة وثمانياً وتسعين   [1] كذا باللام. وفى تأريخ اليعقوبي (ص 7) «مهلائيل» بالهمزة. [2] كذا فى الأصل، متوشلخ بالخاء المعجمة وأحنوخ بالحاء المهملة قبل النون وفى تأريخ اليعقوبي (ص 9) «متلوشلح» بالحاء المهملة، وأخنوخ بالخائين المعجمتين. [3] قد انمحى كلمة فى الأصل وترى مثل «سنة» لعلها «ستمائة سنة» كما فى معارف ابن قتيبة وتأريخ الطبري. [4] كرر كلمة «من» فى الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 3 سنة. قال ابن الكلبي: تسعمائة سنة. و (أرفخشد) أربعمائة وثمانياً وتسعين سنة. و (شالخ [1] ) أربعمائة وثلاثاً وثلاثين سنة. وقال الكلبي: أربعمائة وثلاثاً وتسعين سنة. و (عابر) مائة وأربعاً وثلاثين سنة. وقال الكلبي: أربعمائة وثلاثاً وستين سنة. و (فالغ) مائتين وتسعاً وثلاثين سنة. قال الكلبي مائتين وتسعين سنة. و (أرغوا [2] ) مائتين واثنتين وثلاثين سنة. قال الكلبي: مائتين وتسعاً وستين سنة. و (أشُرغ [3] ) مائتين وثلاثين سنة. و (ناحور) مائة وثمانياً وأربعين سنة. و (تارح [4] ) وهو آزر، مائتين وخمسين سنة. و (إبراهيم) عليه السلام مائة وخمساً وسبعين سنة، ويقال مائة وخمساً وتسعين سنة. و (إسحاق) مائة وخمسين سنة، ويقال مائة وخمساً وثمانين سنة. [5] و (يوسف) مائة وعشرين سنة. و (موسى) بن عمران   [1] فى الأصل بالخاء المعجمة وفى اليعقوبي (ص 16) «شالح» بالحاء المهملة. [2] كذا بالغين وبالألف بعد الواو ووافقه ابن سعد (ج 1- قسم 1 ص 27) والطبري (ص 217) وفى اليعقوبي (ص 18) «أرغو» بغير الألف وفى نسخة خطية منه «أرعوا» كما ذكر بهامش المطبوعة. وراجع ورقة أصلنا (161/ 1) حيث «أرعوا» مهملة ووافقه المسعودي فى التنبيه (ص 115) . [3] وفى اليعقوبي (ص 19) «ساروغ» . [4] كذا مهملة وفى اليعقوبي (ص 20) «تارخ» بالخاء المعجمة. [5] لعله سقط عمر يعقوب عليه السلام وفى معارف ابن قتيبة (ص 21) «وكان عمره مائة وسبعا وأربعين سنة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 4 ابن قاهث بن لاوي بن يعقوب مائة وعشرين سنة. و (هارون) بن عمران مائة وثلاثاً وعشرين سنة و (أيوب [1] ) بن زارح بن أموص ابن ليفزر بن إسحاق بن إبراهيم مائتي سنة. و (داود) بن إيشي ابن عوبذ بن سلمون [2] بن باعز بن نحشون بن عمى ناذب بن رام ابن حضرون [3] بن فارص بن يهوذا بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم سبعين سنة فهذا التفاوت شديد في هذه الأقوال وبين قول الأول وقول ابن الكلبي. والله أعلم كيف هي وأيها أصح فإني لم أقف على الأصح منها [ذكر تاريخ العرب [4]] قال أبو سعيد أخبرني محمد بن حبيب قال ذكر لي بعض من لقيته قال: تأريخ العرب الذي أرخت عليه من عام التفرق. وكان سبب   [1] نسبه فى تاريخ الطبري «أيوب بن موص بن رازح بن عيض بن إسحاق» وفى اليعقوبي (ص 30) «أيوب بن أموص بن زارح بن رعويل بن عيصو ابن إسحاق» وفى ابن سعد (1/ 1 ص 27) «أيوب بن زارح بن أموص ابن ليفزن بن العيص بن إسحاق» . [2] سلمون بن باعز» كذا فى الأصل وفى الطبري «باعز بن سلمون» وفى ابن سعد (1/ 1 ص 27) داود بن إيشا بن عويذ بن باعر بن سلمون بن نحشون [3] «ناذب بن رام بن حضرون» بالمعجمتين، وفى الطبري «نادب» و «حصرون» بالمهملتين وفى ابن سعد «إرم ابن حصرون» . [4] إضافة العنوان من فهرست الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 5 التفرق أن بخت نصر أمر بغزو أهل حضور وأهل باعربايا، الذين ليس لأبوابهم أغلاق، فسار نحوهم واستعرض العرب بالسيف حتى انتهى إلى حضور. وكان الذي أمر بختنصر بغزوهم وقتلهم، فيما ذكر والله أعلم، أن الله تبارك وتعالى أوحى إلى إبراخيا [1] بن أحنيا بن زربايل [2] بن شاثيل [3] ، وهو من ولد يهوذا بن يعقوب، بأمره أن يأمر بختنصر بغزو الذين ذكرنا. فسار حتى انتهى إلى أرض اليمن إلى موضع منها يقال له حضور، وكان يسكنها بنو إسمعيل بن إبراهيم، وهم قدمان، ورعوايل، ويأمن، وهم أصحاب الرس الذين قتلوا نبيهم حنظلة بن صفوان، فبيتهم بختنصر وهم لا يعلمون، فجعل يقتلهم. فخرجوا هاربين. ففيهم نزل، والله أعلم: «فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ [4] » 21: 12 إلى قوله عز وجل: «فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ» 21: 15. [5] فحصدتهم سيوف بختنصر. وقد كان الله عز وجل، وهو أعلم، أمر إرميا بن حلقيا، وكان نبي بني   [1] كذا فى الأصل. وفى الطبري «برخيا» . [2] كذا بالياء المثناة، وفى الطبري واليعقوبي «زربابل» بالباء الوحدانية قبل اللام [3] كذا بالألف والثاء المثلثة وفى الطبري «شلتيل» وفى اليعقوبي «سلتائيل» . [4] سورة القرآن (21) آية (12) . [5] سورة القرآن (21) آية (15) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 6 إسرائيل في ذلك الزمان، أن يأتي مكة فيخرج منها معد بن عدنان الذي من ولده محمد صلى الله عليه الذي يبعثه في آخر الزمان. فانطلق، فأخرجه وهو شاب، فأتى به الشآم. حتى إذا أقلع بختنصر عن العرب، رده إلى مكة، وأرض العرب خاوية. فولد لمعد بها أولاد. فلما كثروا، اقتسموا تهامة أسباعا! لكل قوم سبع. فلما كثروا تضايقوا وتنافسوا ووقعت بينهم الحروب وانتشروا يطلبون المراعي والاتساع. فظهروا عن تهامة إلى النجود. ولهذا قصص طوال في تفرقهم ومجالهم. فكان تأريخ العرب من عام/ التفرق، وخروج ولد معد من مكة. ثم أرخوا من عام الغدر. وكان سبب عام الغدر أن أوساً وحصبة ابني أزنم بن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن زيد مناة ابن تميم خرجا حاجين فلقيا بأنصاب الحرم ملكا معه كسوة الكعبة. فقتلاه وأخذا ما معه ودخلا مكة. حتى إذا كان أيام منى وهدأ الناس بلغهم الخبر فغدرت العرب ببني تميم وانتهب بعضهم بعضاً فسمي ذلك «عام الغدر» . فكان ذلك تاريخ قريش إلى عام الفيل يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. وكان أول المحرم يوم الجمعة قبل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 7 مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بأربعين سنة، وكان مبعثه عليه السلام على رأس مائة وخمسين سنة من عام الغدر، والعشرين سنة من ملك كسرى إبرويز، ويقال لست عشرة خلت من ملكه. وعلى اليمن يومئذ باذام أبو مهران. وملك الحيرة يومئذ إياس بن قبيصة الطائي ومعه النخير جان الفارسي على رأس سنتين وأربعة أشهر من ولايتهما. وأما الأعراب فإنما يؤرخون بما يكون في السنين من حرب أو عاهة وما أشبه ذلك. ومن ذلك قول النابغة الجعدي: فمن يك سائلا عنى فإني ... من الفتيان أزمان [1] الخنان ومنه قول العجير السلولي: رأتني تحادبت الغداة ومن يكن ... فتى قبل عام الماء فهو كبير وقول بعضهم: إلى عبد العزيز شكوت جهداً ... من البيضاء أو زمن القتاد وهذا في إشعارهم كثير. [مولد النبي صلى الله عليه وسلم [2]] فولد رسول الله صلى الله عليه يوم الاثنين لليلتين خلتا من   [1] وفى الأغانى (ج 4 ص 129) «أيام» بدل «أزمان» . [2] إضافة العنوان من فهرست الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 8 شهر ربيع الأول، ويقال لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول. وتوفي عبد الله، أبوه، بعد ما أتى له ثمانية وعشرون شهراً. وتوفيت أمه بعد ما أتت عليه ثماني سنين. وهي (آمنة) بنت وهب بن عبد مناف ابن زهرة بن كلاب. و (أمها) برة بنت عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار بن قصي. و (أمها) أم حبيب بنت أسد بن عبد العزي بن قصي. و (أمها) برة بنت عوف بن عبيد بن عويج بن عدى بن كعب ابن لؤي بن غالب. و (أمها) قلابة بنت الحارث بن مالك بن حباشة ابن عادية بن صعصعة بن كعب بن طابخة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر. و (أمها) أميمة بنت مالك بن غنم ابن لحيان بن غادية [1] بن صعصعة. و (أمها) بنت كهف الظلم بن يربوع بن ناصرة [2] بن غاضرة بن حطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف بن منبه. فكان صلى الله عليه في حجر عمه أبي طالب، وانطلق به إلى بصرى الشأم وهو ابن تسع سنين. ووضع صلى الله عليه الحجر في موضعه حين اختصمت قريش في وضعه وهو ابن خمس وثلاثين سنة وشهرين. ونكح خديجة رضي الله عنها بنت خويلد بن أسد   [1] فى جداول وستنفلد «عدية» . [2] فيها أيضا «الناضرة» بالضاد المعجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 9 وهو ابن خمس وعشرين سنة. وهي بنت أربعين سنة. ثم أتاه جبريل عليه السلام ليلة السبت وليلة الأحد ثم ظهر له برسالة الله عز وجل يوم الاثنين، فعلمه الوضوء والصلاة وعلمه «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ [1] » 96: 1 وكان له صلى الله عليه يوم الاثنين يوم أوحى إليه أربعون سنة. وأسلمت خديجة رضوان الله عليها معه. ورميت النجوم بعد مبعثه عليه السلام بعشرين يوماً. وأقام بمكة ثلاث عشرة سنة/ ثم هاجر إلى المدينة في شهر ربيع الأول. ثم كانت وقعة بدر في شهر رمضان. فكان بين مهاجره صلى الله عليه وبين وقعة بدر ثمانية عشر شهراً. ثم كانت أحد في شوال بعد بدر بسنة. وكان الخندق في شوال بعد أحد بسنة. وكان قدوم الفيل مكة في الجاهلية وهلاك أصحابه يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم. وكان أول المحرم من تلك السنة يوم الجمعة. وولد النبي صلى الله عليه بعد الفيل بخمسين يوماً. وكان مولده يوم الاثنين. وردته ظئرة حليمة إلى أمه وهو ابن خمس سنين ويومين. وتوفي عبد المطلب وله صلى الله عليه ثماني سنين وشهران وعشرة أيام. وبعثه الله عز وجل إلى الناس وهو ابن أربعين سنة وشهرين وعشرة أيام. ورميت النجوم بعد مبعثه بعشرين يوما.   [1] سورة القرآن (96) آية (1) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 10 وحصر في الشعب بعد ذلك بخمس سنين [1] وأحد عشر شهراً وأحد وعشرين يوماً. فمكثوا في الحصار ثلاث سنين. وتوفي أبو طالب بعد ذلك بستة أشهر. وتوفيت خديجة رضي الله عنها بعد أبي طالب بثلاثة أيام، على رأس تسع وأربعين سنة وثمانية أشهر وأربعة وعشرين يوماً من مولده صلى الله عليه. وخرج إلى الطائف بعد ذلك بثلاثة أشهر وثمانية أيام. وأقام بالطائف إلى أن رجع إلى مكة فدخلها في جوار مطعم بن عدي بن نوفل شهراً ويومين. وقدم عليه صلى الله عليه جن نصيبين فأسلموا بعد ثلاثة أشهر. وإلى أن أسري به صلى الله عليه سنة وستة أشهر وستة أيام. وإلى أول السنة التي هاجر فيها سنة وشهران ويوم. فذلك ثلاث وخمسون سنة. ثم هاجر صلى الله عليه وأقام/ رسول الله صلى الله عليه عشر سنين [2] . تسمية من أقام الحج وأسماء الخلفاء أقام الحج في سنة ثمان من الهجرة عتاب بن أسيد بن أبي العيص بن أمية، فوقف المسلمون مع عتاب. وسائر الناس على شركهم، فوقفوا على منازلهم في الحج التي كانوا عليها فى الجاهلية.   [1] فى الأصل «بخمسين يوما» ثم كتب فوقه بين السطرين «لا سنة» ثم صححه على الهامش بكلمة «سنين» ولم يصحح كلمة «خمسين» . [2] يعنى بالمدينة المنورة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 وأقام الحج سنة تسع أبو بكر الصديق رحمه الله، وحج المشركون على مواقفهم في الجاهلية. وحج رسول الله صلى الله عليه في سنة عشر. وسماها حجة الوداع وهي حجة الإسلام. لم يكن فيها مشرك. ثم قبض صلى الله عليه يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر ربيع الأول وهو ابن ثلاث وستين سنة. وحكي ابن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: «وهو ابن اثنتين وستين سنة ونصف» . ثم استخلف (أبو بكر) وهو عتيق ابن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب. و (أمه) أم الخير وهي سلمى بنت صخر ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و (أمها) أميمة وهي دلاف بنت عبيد بن النافذ بن مرة بن عمرو بن سعد بن تيم ابن مرة. و (أمها) عاتكة بنت عبد يا ليل بن غيرة بن سعد بن ليث. فولى في شهر ربيع الأول من سنة إحدى عشرة من مهاجر النبي صلى الله عليه إلى المدينة، فولى سنتين وأربعة أشهر إلا ثمانية أيام. وأقام الحج في سنة إحدى عشرة عمر بن الخطاب رحمه الله، ويقال بل عتاب بن أسيد، وعمر أثبت. وأقام الحج للناس في اثنتي عشرة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 أبو بكر الصديق رحمه الله. وقال بعض الناس أن أبا بكر لم يحج في خلافته. وتوفي رحمه الله في جمادى الآخرة لليلتين/ بقيتا منه. وصلى عليه عمر بن الخطاب. ثم استخلف (عمر) بن الخطاب ابن نُفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح ابن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب. و (أمه) حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة. و (أمها) الشفاء بنت عبد قيس بن عدي بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب. و (أمها) آمنة بنت عقيل بن كلاب بن عمرو بن الضريبة ابن الحزمر بن سلول، من خزاعة. و (أمها) أميمة بنت غُبشان بن عبد عمرو بن عمرو بن بؤي بن ملكان بن أفصي، من خزاعة. و (أمها) أميمة بنت جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و (أمها) خالدة بنت عبد ربه بن النافذ بن مرة بن تيم بن سعد بن كعب، من خزاعة. ويقال ام اميمة بنت غبشان، اميمة بنت عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وهو أثبت. فولى عشر سنين وثمانية أشهر. وحج بالناس في سنة ثلاث عشرة عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 كلاب. وحج بالناس في سنة أربع عشرة عمر بن الخطاب. وحج بالناس في سنة خمس عشرة عمر أيضاً. وفيها كانت وقعة اليرموك بالشآم، ووقعة القادسية بالعراق. وكذلك حج أيضاً في سنة ست عشرة، وفي سنة سبع عشرة وهي سنة الرمادة. وحج أيضاً في سنة ثمان [1] عشرة. وفيها كان طاعون عمواس بالشآم من أرض فلسطين. وحج أيضا في سنة تسع عشرة. وفي سنة عشرين. وفي سنة إحدى وعشرين وفيها كانت وقعة نهاوند، وفي سنة اثنتين وعشرين، وفي سنة ثلاث وعشرين حج عمر بن الخطاب في هذه السنين كلها بالناس. وقتل رحمه الله لثلاث أو أربع ليال بقين من/ ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين، وهو ابن ثلاث وستين سنة. وكانت الشوري بقية ذي الحجة. وصلى عليه صهيب بن سنان النمري. قتله ابو لؤلؤة المجوسي. ثم استخلف (عثمان) بن عفان ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي و (أمه) أروي بنت كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف. و (أمها) البيضاء وهي أم حكيم بنت عبد المطلب. و (أمها) فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن مرة. و (أمها) صخرة بنت عبد بن عمران بن مخزوم بن يقظة. و (أمها) تخمر بنت عبد   [1] كذا، بدل ثماني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 ابن قصي بن كلاب. و (أمها) سلمى بنت عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر. و (أمها) هند بنت عبد الله بن الحارث ابن وائلة بن ظرب بن عمرو بن عياذ [1] بن يشكر بن عدوان ابن عمرو بن قيس بن عيلان. و (أمها) عميرة بنت نصر بن عامر بن ظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان. و (أمها) زينب بنت نصر بن عامر بن سليم بن سعد بن فهم بن عمرو بن قيس عيلان. و (أمها) بنت صُهبة بن شبابة بن عمرو بن قيس بن فهم. و (أمها) عاتكة بنت عامر بن ظرب بن عمرو. و (أمها) شقيقة بنت قتيبة بن معن بن مالك بن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. و (أمها) سودة بنت أسيد بن عمرو بن تميم. فاستخلف أول سنة أربع وعشرين، فولى اثنتي عشرة سنة. فحج بالناس لتمام أربع وعشرين سنة عبد الرحمن بن عوف الزهري. وحج بالناس في سنة خمس وعشرين، وست وعشرين، وسبع وعشرين، وثمان وعشرين، وتسع وعشرين، وسنة ثلاثين، واحدى وثلاثين عثمان ابن عفان رحمه الله وكذلك حج بالناس عثمان فى سنة اثنتين وثلاثين.   [1] وفى الأصل وههنا وبعد سطرين «عباد» بالباء الوحدانية والدال المهملة ولكن المؤلف يكتبه فى الورق (20/ ب وغيرها) بالياء المثناة التحتانية والذال المعجمة وهو المشهور عند أهل الأنساب، فصححناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 وفيها مات العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه/ في شهر رمضان، وهو ابن سبع أو ثمان وثمانين سنة وسبعة أشهر. وحج بالناس في سنة ثلاث وثلاثين، وأربع وثلاثين عثمان بن عفان أيضاً. وقتل صبيحة يوم الجمعة لثماني عشرة ليلة خلت من ذي الحجة، ويقال لليلتين بقيتا من ذي الحجة. وأقام الحج عبد الله بن عباس بن عبد المطلب، ولاه ذلك عثمان بن عفان. وقتل وهو ابن اثنتين وثمانين سنة. ثم استخلف (علي) بن أبي طالب عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى ابن كلاب رضوان الله علي علي ورحمته. و (أمه) فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. و (أمها) فاطمة بنت هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن مَعيص بن عامر بن لؤي. و (أمها) جدية بنت وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر. و (أمها) فاطمة بنت عبيد بن منقذ بن عمرو بن مَعيص بن عامر بن لؤي. و (أمها) سلمى بنت عامر بن ربيعة بن هلال بن اهيب [1] ابن ضبة بن الحارث بن فهر. و (أمها) عاتكة بنت أبي همهمة بن   [1] فى جداول وستنفلد «رهيب» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 عبد العزي بن عامرة بن عميرة بن وديعة بن الحارث بن فهر. و (أمها) تماضر بنت أبي عمرو بن عبد مناف بن قصي. و (أمها) أمة الله وهي حبيبة بنت عبد يا ليل بن سالم بن مالك بن حُطيط بن جشم بن قسي وهو ثقيف بن منبه. و (أمها) قِلابة بنت مخزوم بن صبح بن وائلة بن فهم ابن عمرو بن قيس. وكانت خلافته خمس سنين إلا شهرين. فأقام الحج للناس في سنة ست وثلاثين لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، عبد الله بن عباس. وفي سنة سبع وثلاثين لعلي أيضاً عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. وأقام الحج للناس في سنة ثمان وثلاثين عبد الله بن العباس ويقال قَثم بن العباس. وأقام الحج للناس في سنة/ تسع وثلاثين شيبة بن عثمان الحجبي [1] . وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنفذ عبيد الله بن عباس علي الموسم فاختلفا فأصلح الناس بينهما واصطلحا علي شيبة بن عثمان. ثم قتل رضي الله عنه. قتله عبد الرحمن بن ملجم في شهر رمضان. ضربه قبل دخول العشر الأواخر بليلتين. ومات رضوان الله عليه لأول ليلة من العشر الأواخر سنة أربعين، وهو ابن ثلاث وستين.   [1] «الحجبي» نسبة إلى حجابة الكعبة، كما فى لب اللباب (راجع أنساب الأشراف للبلاذري ج 5/ 1، ص 366 وحواشي المصحح عليها) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 17 ثم استخلف (الحسن) بن علي رضي الله عنه و (أمه) فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه ورضي عنها. و (أمها) خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي. و (أمها) فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة ابن حجر بن عبد بن مَعيص بن عامر بن لؤي. و (أمها) هالة بنت عبد مناف بن الحارث بن منقذ بن عمرو بن معيص. و (أمها) العَرِقة وهي قلابة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب. و (أمها) عاتكة بنت عبد العزي بن قصي. و (أمها) الحظيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و (أمها) ماوية [1] بنت حذافة بن جمح بن عمرو بن هُصيص. و (أمها) ليلى بنت عامر بن الحارث وهو غبشان بن عبد عمرو بن بُؤي بن ملكان بن أفصي، من خزاعة. و (أمها) سلمى بنت سعد بن كعب بن عمرو. و (أمها) ليلى بنت عائش بن ظرب بن الحارث بن فهر. و (أمها) نُعْم بنت كعب ابن لؤي بن غالب. و (أمها) سلمى بنت محارب بن فهر. (أمها)   [1] قابل الورقة الآتية والورقة (20/ 1) حيث يذكر أن ام الحظيا «قيلة» بنت حذافة. وفى الورقة (12/ 1) «قائلة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة. فأقام الحسن بعد أبيه رضي الله عنهما شهرين. ثم خرج إلى المدائن فوجأه جراح بن سنان الأسدي أحد بني نصر بن قُعين في مُظلم ساباط. ثم سار/ حتى التقي هو ومعاوية فبايعه، ثم مات الحسن رضي الله عنه وهو ابن تسع وأربعين سنة. [الخلفاء الامويون [1]] [معاوية بن أبى سفيان] وبويع (معاوية) بن أبي سفيان صخر [2] بن حرب بن أمية بن عبد شمس. و (أمه) هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. و (أمها) صفية بنت أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي. و (أمها) آمنة بنت نوفل بن عبد مناف. و (أمها) قلابة بنت جابر بن نصر بن مالك ابن حسل بن عامر بن لؤي. و (أمها) تماضر بنت الحارث بن حبيب ابن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر. و (أمها) الصماء بنت سعيد ابن سهم بن عمرو. و (أمها) عاتكة بنت عبد العزي بن قصي. و (أمها) الحظيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و (أمها) قيلة [3] بنت حذافة بن جمح بن عمرو.   [1] ما بين المستطيلتين إضافتنا لتسهيل المنال. [2] فى الأصل «أبو سفيان بن صخر» وصخر هو أبو سفيان. [3] راجع ورقة الأصل السابقة للاختلاف فى تسميتها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 19 فبويع له فى شهر ربيع الأول. فولى تسع عشرة سنة وثمانية أشهر. وأقام الحج للناس في سنة أربعين المغيرة بن شعبة الثقفي. وحج بالناس في سنة احدى وأربعين عتبة بن أبي سفيان. وقال هشام: إنما أقام الحج عنبسة بن أبي سفيان ولم يقمه عتبة. وأقام الحج في سنة ثنتين وأربعين عنبسة أيضاً. وحج بالناس في سنة ثلاث وأربعين مروان بن الحكم. وحج بالناس في سنة أربع وأربعين معاوية بن أبي سفيان. وحج بالناس في سنة خمس وأربعين مروان بن الحكم. وحج بالناس في سنة ست وأربعين عتبة بن أبي سفيان. وفى سنة سبع وأربعين مروان بن الحكم ويقال بل عتبة. وفي سنة ثمان وأربعين مروان بن الحكم ويقال بل سعيد بن العاص. وفي سنة تسع وأربعين سعيد بن العاص. وفي سنة خمسين معاوية بن أبي سفيان ويقال بل يزيد بن معاوية. وفي سنة احدى وخمسين يزيد بن معاوية ويقال بل سعيد بن العاص. وفي سنة اثنتين وخمسين معاوية ويقال بل سعيد بن العاص. / وفي سنة ثلاث وخمسين مروان بن الحكم ويقال سعيد بن العاص. وفي سنة أربع وخمسين سعيد ابن العاص ويقال مروان. وفي سنة خمس وخمسين مروان ويقال عتبة ابن أبي سفيان. وفي سنة ست وخمسين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان. وفي سنة سبع وخمسين الوليد بن عتبة ويقال عتبة بن أبي سفيان. وفي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 سنة ثمان وخمسين عثمان بن محمد بن أبي سفيان ويقال الوليد. وفي سنة تسع وخمسين الوليد بن عتبة ويقال عثمان بن محمد. ثم مات معاوية لهلال رجب من سنة ستين وهو ابن سبع وسبعين سنة. وكانت ولايته تسع عشرة سنة وثمانية أشهر. من ذلك، الفتنة أربع سنين وشهران واثنان وعشرون يوما. [يزيد بن معاوية] ثم تولى الأمر ابنه. و (أمه) ميسون بنت بحدل بن أنيف بن دلجة بن قُنافة بن عدي بن زهير بن حارثة بن جناب ابن هبل. و (أمها) أسيدة بنت ثعلبة بن سويد بن أساف بن عدي بن حارثة بن جناب. و (أمها) صعبة بنت معقل بن عدي بن حارثة بن جناب. و (أمها) قتيلة بنت قنافة بن عدي بن جناب. و (أمها) فكهة بنت أبي بن امرئ القيس بن زهير بن جناب. و (أمها) مُصعبة بنت عبيد بن طريف بن مالك بن جدعا بن ذُهل بن ثعلبة بن رومان، من طيئ. و (أمها) حبي بنت جناب بن هبل. فحج بالناس سنة ستين عمرو بن سعيد بن العاص ويقال الوليد بن عتبة. وفي سنة إحدى وستين الوليد بن عتبة. وفي سنة اثنتين وستين الوليد بن عتبة ويقال عثمان بن محمد بن أبي سفيان. وأقام الحج سنة ثلاث وستين عبد الله بن الزبير. وكذلك في سنة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 أربع وستين. / ومات يزيد بن معاوية لتسع عشرة ليلة خلت من صفر سنة أربع وستين وهو ابن ست وثلاثين سنة. فكانت ولايته ثلاث سنين وثمانيه أشهر. وصلى عليه عثمان بن عنبسة بن أبى سفيان. [معاوية بن يزيد] ثم ولى (معاوية) بن يزيد بن معاوية. و (أمه) أم هاشم وهي حية بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. و (أمها) فاطمة بنت عبد الشارق بن سفيان بن قمير بن عامر بن رابية بن جليحة بن خثعم. و (أمها) ذبلة بنت أنس [1] بن مدرك الخثعمي. فولى أربعين يوما. [فتنة عبد الله بن الزبير] وكانت فتنة (عبد الله بن الزبير) تسع سنين. و (ام عبد الله بن الزبير) أسماء بنت أبي بكر الصديق. و (أمها) قتيلة بنت عبد العزى ابن عبد أسعد بن جابر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. و (أمها) خرماء بنت خلف بن وهب بن حذافة بن جمح. و (أمها) لُبني بنت عبد بن اسد بن جحدم بن الحارث بن فهر. [مروان بن الحكم بن أبى العاص] وبويع (مروان) بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس سنة أربع وستين وابن الزبير ممتنع بمكة. و (أم مروان) آمنة بنت علقمة بن صفوان بن أمية بن محرث بن خمل بن شق بن رقبة بن   [1] كان أنس بن مدرك الخثعمي حاضرا يوم فيف الريح كما ذكر فى «نقائض جرير والفرزدق» ص 469. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 مُخدج بن الحارث بن ثعلبة بن مالك بن كنانة. و (أمها) الصعبة بنت أبي طلحة بن عبد العزي بن عثمان بن عبد الدار. و (أمها) أرنب بنت نمران [1] . فكانت ولايته تسعة أشهر. ومات في شهر رمضان وهو ابن إحدى وستين سنة. [عبد الملك بن مروان] وتولى ابنه (عبد الملك) . و (أمه) عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص. و (أمها) فاطمة بنت عامر بن حِذَيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح. و (أمها) أروي بنت أبي مُعَيط بن أبى عمرو ابن أمية بن عبد شمس. و (أمها) سالمة بنت أبي أمية بن حارثة بن الأوقص بن مرة بن هلال بن/ فالج بن ذكوان السلمي. و (أمها) أم محمد بنت خزاعي بن حُزابة بن مرة بن هلال بن فالج. و (أمها) نائلة بنت الحارث بن حُبَيّب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. و (أمها) الصماء بنت سعيد بن سهم. و (أمها) عاتكة بنت عبد العزي بن قصي. و (أمها) الحظياريطة بنت كعب بن سعد ابن تيم بن مرة. و (أمها) قائلة [2] بنت حذافة بن جمح. و (أمها) (اُمينة) بنت الحارث الجان بن الحارث وهو غبشان بن عبد عمرو بن   [1] فى جداول وستنفلد «أرنب بنت نمران بن سيف بن حميرى» لعلها هي. [2] راجع الورقة (10/ 1) للاختلاف فى تسميتها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 عمرو بن بؤي بن ملكان. و (أمها) سلمى بنت سعد بن كعب بن عمرو بن خزاعة. و (أمها) ليلى بنت عائش بن ظرب بن الحارث ابن فهر. و (أمها) سلمى بنت لؤي بن غالب. و (أمها) ليلى بنت محارب بن فهر. و (أمها) عاتكة بنت يَخلد بن النضر بن كنانة. وأقام الحج للناس سنة خمس وستين عبد الله بن الزبير. وكذلك في سني ست وسبع وثمان وتسع، وسبعين واحدى وسبعين. وفي سنة سبعين مات عبد الله بن عباس رضي الله عنه. وأقام الحج للناس في سنة اثنتين وسبعين وثلاث وسبعين الحجاج ابن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي. وفيها مات عبد الله بن عمر ابن الخطاب. وفيها قتل عبد الله بن الزبير يوم الثلاثاء لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى ويقال للنصف منه وهو ابن ثلاث وسبعين سنة. ويقال إن في سنة اثنتين وسبعين أقام الحج الحجاج بن يوسف بمن معه فأقاموا بمني؟ فات ولم يدخلوا مكة ولم يطوفوا بالبيت وابن الزبير بمكة. وولى عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير ثلاث عشرة سنة وثمانية أشهر. وأقام الحج سنة أربع وسبعين عبد الملك بن مروان ويقال الحجاج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 / وأقام الحج سنة خمس وسبعين أبان بن عثمان بن عفان ويقال الحجاج. وفي سنة ست وسبع وثمان وتسع وسبعين عبد الملك بن مروان ويقال أبان بن عثمان. وفي سنة ثمانين سليمان بن عبد الملك بن مروان ويقال أبان بن عثمان. وفي سنة إحدى وثمانين سليمان بن عبد الملك. وفي سنة اثنتين وثمانين أبان بن عثمان [1] . وفي سنة أربع وثمانين هشام بن إسمعيل. ومات عبد الملك بن مروان لعشر خلون من شوال سنة ست وثمانين وهو ابن اثنتين وستين سنة. [الوليد بن عبد الملك] وتولى (الوليد) بن عبد الملك بن مروان. و (أمه) وأم سليمان واحدة واسمها وليدة وهي أم الوليد بنت العباس بن جزيء ابن الحارث بن زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن بن قطيعة ابن عبس. و (أمها) زينب بنت قيس بن أبي عمرة بن أسامة بن حِذيم ابن جذيمة. و (أمها) سلمى بنت هرثمة بن قمامة بن أسامة بن حذيم. و (أمها) حبيبة بنت الدفْي، من عبد القيس. فولى الأمر تسع سنين وتسعة أشهر. وأقام الحج للناس في سنة سبع وثمانين هشام بن إسمعيل بأمر عبد الملك، وأنفذ الوليد ذلك. وأقام الحج في سنة ثمان وثمانين عمر بن عبد العزيز، ويقال عمر بن   [1] وفى سنة 83 هشام بن إسمعيل وكذلك فى 85 و 86 كما فى الطبري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 الوليد. وفي سنة تسع وثمانين عمر بن عبد العزيز. وفي سنة تسعين واحدى وتسعين عمر بن عبد العزيز، ويقال الوليد. وفي سنة اثنتين وتسعين الوليد بن عبد الملك، ويقال عبد العزيز بن الوليد، وهو أصح. وفي سنة ثلاث وتسعين عمر بن عبد العزيز، ويقال الوليد بن عبد الملك. وفي سنة أربع وتسعين بشر بن الوليد، ويقال الوليد بن عبد الملك، ويقال عبد العزيز بن الوليد، ويقال مَسلمة بن عبد الملك. وفي سنة خمس وتسعين بشر بن الوليد. / ومات الوليد يوم السبت لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين وهو ابن ثلاث وأربعين سنة. [سليمان بن عبد الملك] وولى (سليمان) بن عبد الملك. و (أمه) أم الوليد. فتولى ثلاث سنين. وأقام الحج للناس في سنة ست وتسعين أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، ويقال مسلمة بن عبد الملك. وفي سنة سبع وتسعين سليمان بن عبد الملك. وفي سنة ثمان وتسعين أبو بكر بن حزم الأنصاري، ويقال عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد. وفي سنة تسع وتسعين أبو بكر بن حزم. وفيها مات سليمان بن عبد الملك يوم الجمعة، ويقال يوم الخميس لعشر خلون من صفر، ويقال لخمس خلون من شهر ربيع الأول. فكانت ولايته سنتين وتسعة أشهر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 أو ثمانية أشهر وخمسة أيام وهو ابن تسع وثلاثين سنة. [عمر بن عبد العزيز بن مروان] وتولى (عمر) بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم. و (أمه) أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. و (أمها) أم عمار بنت سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن الحارث بن مالك ابن حطيط بن جشم بن ثقيف. و (أمها) زينب بنت علاق [1] بن شهاب ابن عمرو، من بني عوافة بن سعد بن زيد مناة. و (أمها) أم عاصم بنت سنان بن خالد بن منقر بن عبيد بن الحارث وهو مُقاعس بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. و (أمها) كبشة بنت عمرو ابن اُسِّيد بن جحوان بن كعب بن عبشمس بن جشم بن سعد بن زيد مناة بن تميم. و (أمها) منظورة بنت فدكي [2] بن أعبد بن سعد ابن منقر. و (أمها) رُبيعة بنت خالد بن عبشمس بن جشم بن سعد. و (أمها) خُماعة بنت جندب بن عوف بن سعد بن زيد مناة ابن تميم. وولى الأمر بدابق يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعين. فأقام الحج للناس في سنة مائة أبو بكر بن محمد بن عمرو   [1] غير واضح فى الأصل أما «علاف» أو «علاق» . وعلاق رجل مذكور فى نقائض جرير والفرزدق (ص 927) . وكذلك غلاق (ص 86) [2] فى الأصل: «فدأكى» والتصحيح من اشتقاق ابن دريد (ص 153) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 ابن حزم. وفي سنة إحدى ومائة عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري، ويقال عبد العزيز بن عمر. ومات عمر بن عبد العزيز بدير سمعان من عمل حمص لست بقين من رجب سنة إحدى ومائة. فكانت ولايته ثلاثين شهراً: وهو ابن تسع وثلاثين سنة [1] . [يزيد بن عبد الملك بن مروان] وتولى (يزيد) بن عبد الملك بن مروان. و (أمه) عاتكة بنت يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. و (أمها) أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر بن كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. و (أمها) أمة الله بنت الوارث بن الحارث بن ربيعة بن خويلد بن نفيل بن عمرو ابن كلاب. و (أمها) زينب بنت زهير بن جذيمة بن رواحة العبسي. وأقام الحج في سنة اثنتين ومائة عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري. وكذلك في سنة ثلاث ومائة. وأقام الحج في سنة أربع ومائة عبد الواحد بن عبد الرحمن النصري [2] من بني نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور. ومات يزيد بن عبد الملك بن   [1] وبالهامش ما يأتى: «حاشية: وكان عمر بن عبد العزيز يلقب المعصوم بالله» [2] كذا فى الأصل بالصاد المهملة وهو الأرجح. وأما فى تأريخ الطبري (السلسلة الثانية ص 1461) فهو «النضري» بالضاد المعجمة. راجع أيضا مروج الذهب للمسعودي ج 9 ص 61، وحاشيتها فى الطبعة الاورباوية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 28 مروان وصلى عليه ابنه الوليد بالبلقاء من عمل دمشق لأربعٍ بقين من شعبان سنة خمس ومائة. فكانت ولايته أربع سنين وشهراً. ومات وهو ابن سبع وثلاثين سنة. [هشام بن عبد الملك بن مروان] وتولى (هشام) بن عبد الملك بن مروان. و (أمه) أم هشام اسمها فاطمة بنت هشام بن إسمعيل بن هشام بن الوليد بن الوليد [1] ابن المغيرة. و (أمها) مريم بنت لجأ بن عوف بن حارثة بن سنان ابن أبي حارثة بن مرة بن نُشبة. و (أمها) سعدى بنت قيس بن خارجة ابن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة. و (أمها) مليكة بنت عوف ابن أبي حارثة. و (أمها) صفية بنت سفيان بن ربيعة بن الأشيم بن الأسعر بن ضَربة بن صِرمة بن عوف بن سعد بن ذبيان. فأقام الحج للناس في/ سنة خمس ومائة إبراهيم بن هشام المخزومي. وفي سنة ست ومائة هشام بن عبد الملك. وفي سنة سبع، وثمان، وتسع، وعشر، واحدى عشرة، واثنتي عشرة إبراهيم بن هشام المخزومي. وفي سنة ثلاث عشرة ومائة سليمان بن هشام بن عبد الملك. وفي سنة أربع عشرة خالد بن عبد الملك بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص. وفى سنة خمس عشرة الوليد بن عبد الملك [2] . وفى سنة سبع عشرة   [1] علامة «صح» على الوليد الثاني، فى الأصل. [2] وليس المراد منه بالوليد الخليفة فانه مات سنة 96، والراجح أنه الوليد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 29 خالد بن عبد الملك. وفي سنة ثماني [1] عشرة محمد بن هشام بن إسمعيل. وفي سنة تسع عشرة سليمان بن هشام بن عبد الملك. وفي سنة عشرين ومائة محمد بن هشام بن إسمعيل. وفي سنة احدى وعشرين ومائة محمد بن هشام أيضاً. وكذلك في سنة اثنتين وعشرين ومائة، وثلاث وعشرين ومائة، وأربع وعشرين. وفي سنة أربع وعشرين ومائة مات محمد بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رحمه الله. ومات هشام بن عبد الملك بن مروان بالرصافة يوم الأربعاء لسبع خلون من شهر ربيع الأول من سنة خمس وعشرين ومائة وهو ابن ثلاث وخمسين سنة. فكانت ولايته عشرين سنة إلا خمسة أشهر. [الوليد بن يزيد بن عبد الملك] ثم تولى (الوليد) بن يزيد بن عبد الملك بن مروان. و (أمه) أم الحجاج بنت محمد بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود ابن عامر بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسي وهو ثقيف. و (أمها) أم عثمان بنت سلمى بن نوفل بن معاوية   [ () ] ابن عبد الملك بن الحارث بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص. وأما فى رواية اليعقوبي (ج 2 ص 394) والطبري (السلسلة الثانية ص 1563) فكان أمير الحج محمد بن هشام بن إسمعيل المخزومي ولم يذكر من حج فى 116 ففي الطبري «الوليد بن يزيد بن عبد الملك» . [1] وفى الأصل «ثمان» بغير الياء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 ابن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الدِئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. و (أمها) زينب بنت عويذ بن كعب بن الحليس ابن رواحة بن نفاثة. فأقام الحج في سنة خمس وعشرين ومائة يوسف بن محمد بن يوسف الثقفي. وقتل الوليد بن يزيد/ بالبخر الخمس بقين من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين ومائة وهو ابن أربعين سنة. فكانت ولايته سنة وثلاثة أشهر. وكان الذي قتله عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان، وجهه إليه يزيد الناقص بن الوليد ابن عبد الملك. وكان الناقص معتزليا. [يزيد بن الوليد] واستولى على الأمر (يزيد) بن الوليد الناقص. و (أمه) شاهفريذ بنت فيروز بن كسري يزدجرد بن شهريار بن كسري إبرويز بن هرمز بن أنوشروان بن قباذ بن فيروز بن يزدجرد. و (أمها) ريحانة بنت شيرويه بن كسري إبرويز. و (أم شيرويه) مريم بنت قيصر. و (أم فيروز) بنت ملك الترك. ويزيد القائل: أنا ابن كسري فارس ومروان ... وقيصر جدي وجدي خاقان وولى يزيد لمستهل رجب بعد قتل الوليد بن يزيد بخمسة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 أيام سنة ست وعشرين ومائة. فولى خمسة أشهر آخرها سلخ ذي القعدة. ومات وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة. وصلى عليه أخوه إبراهيم بن الوليد المخلوع. [إبراهيم بن الوليد] وتولى بعد يزيد (إبراهيم) بن الوليد أخوه سبعين يوماُ. ثم خلع بدمشق. و (أمه) أم ولد. ويقال مكث إبراهيم أربعة أشهر ثم خلع في شهر ربيع الآخر من سنة سبع [1] وعشرين. وأقبل مروان بن محمد بن مروان في أهل الجزيرة فلقي بشرا ومروان ابني الوليد. فأسرهما وهزم عسكرهما. وكانت هزيمة إبراهيم في صفر. ثم لم يزل حتى أصيب في سنة اثنتين وثلاثين ومائة فيمن قتل من بني أمية. فأقام الحج للناس في سنة ست وعشرين عمر بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان ويقال عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز. [مروان] وظهر (مروان) خمس سنين. و (أمه) أم ولد/ كردية. وذلك سنة سبع وعشرين ومائة. [2] وأقام الحج سنة ثمان وعشرين ومائة عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز وهو عامل مروان ابن محمد.   [1] وفى تاريخ الطبري عن ابن الكلبي (ج 2- ص 1875) «سنة 126» . [2] لم يذكر من أقام الحج سنة 127. فى مروج الذهب (ج 9. ص 62) «فحج بالناس عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 [وأقام الحج سنة تسع وعشرين ومائة عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك بن مروان. وأقام الحج في سنة ثلاثين ومائة محمد بن عبد الملك بن عطية، أحد بنى سعد بن بكر بن هوازن. وأقام الحج في سنة احدى وثلاثين ومائة الوليد بن عروة السعدي من سعد بن بكر بن هوازن. وهي آخر حجة حجت في سلطان بني أمية. [الخلفاء العباسيون [1]] ثم ظهر بنو هاشم. فأقام الحج فى سنة اثنتين وثلاثين ومائة داود بن علي بن عبد الله بن عباس. وقتل مروان بن محمد في آخر ذي الحجة ببوصير، وهو ابن تسع وستين سنة. وكان قتله في سنة ثلاث وثلاثين ومائة. [السفاح] وبويع أبو العباس اسمه (السفاح) [2] عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، ليلة الجمعة لثلاث عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وثلاثين ومائة. و (أمه) ريطة بنت عبيد بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان، أحد بني الحارث بن كعب. و (أمها) حسناء بنت سعيد بن زيد بن الأسود بن المحجل بن حزن ابن موألة. و (أمها) أم يزيد بنت عابس بن نباتة بن زيد بن   [1] إضافة العنون لتسهيل المنال. [2] كذا الزيادة بهامش النسخة. لعله «أبو العباس السفاح اسمه عبد الله» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 الضباب. و (أمها) فاطمة بنت العتير بن ربيعة بن معاوية بن صلأة [1] بن المعقل [2] بن كعب بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب. و (أمها) مليكة بنت معاوية بن قيس بن كعب بن معقل. و (أمها) زينب بنت جندل بن دريد بن سفيان بن الضباب. فأقام الحج للناس في سنة ثلاث وثلاثين ومائة زياد بن عبيد الله الحارثي. وفي سنة أربع وثلاثين عيسى بن موسى بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس. وفي سنة خمس وثلاثين سليمان بن على بن/ عبد الله ابن عباس. ومات أبو العباس بالأنبار يوم الأحد لاثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة، وهو ابن ست وثلاثين سنة. فكانت خلافته أربع سنين وثمانية أشهر وأربعة أيام. منها ثمانية أشهر كان يقاتل مروان بن محمد. وصلى عليه عيسى بن على. [المنصور] واستخلف (المنصور) عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. و (أمه) أم ولد بربرية اسمها سلاّمة. فأقام الحج للناس في سنة ست وثلاثين ومائة المنصور. وفي سنة سبع وثلاثين إسمعيل بن علي بن عبد الله بن عباس. وفي سنة ثمان وثلاثين الفضل بن صالح بن على بن   [1] فى الأصل «صلأاه» . [2] كذا فى الأصل بلام التعريف وسكون العين وكسر القاف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 عبد الله بن عباس. وفي سنة تسع وثلاثين العباس بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس. وفي سنة أربعين ومائة المنصور. وفي سنة احدى وأربعين صالح بن علي بن عبد الله. وفي سنة اثنتين وأربعين اسمعيل بن علي بن عبد الله. وفى سنة ثلاث وأربعين عيسى بن موسى بن محمد بن علي. وفي سنة أربع وأربعين المنصور. وفي [سنة] [1] خمس وأربعين السري بن عبد الله بن الحارث. وفيها خرج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسين بن علي بن أبي طالب بالمدينة، فقتل في شهر رمضان من هذه السنة. وخرج إبراهيم أخوه بالعراق فقتل في عشر من ذي الحجة بباخَمري. وأقام الحج في سنة ست وأربعين ومائة عبد الوهاب بن إبراهيم بن محمد. وفي سنة سبع وأربعين المنصور. وفي سنة ثمان وأربعين جعفر بن المنصور. وفي سنة تسع وأربعين محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي. وفي سنة خمسين ومائة عبد الصمد بن علي. وفي سنة احدى وخمسين محمد بن إبراهيم ابن محمد بن علي. وفي سنة إثنتين وخمسين المنصور. وفي/ سنة ثلاث وخمسين المهدي بن المنصور. وفي سنة أربع وخمسين محمد بن إبراهيم ابن محمد بن علي. وفي سنة خمس وخمسين ومائة عبد الصمد بن على.   [1] ترك كلمة «سنة» من سهو الكاتب فى الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 وفي سنة ست وخمسين العباس بن محمد بن علي. وفي سنة سبع وخمسين إبراهيم بن يحيي بن محمد. وفي سنة ثمان وخمسين إبراهيم بن يحيي بن محمد أيضا. ومات أبو جعفر المنصور بمكة لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة. وصلى عليه عيسى بن موسى بن محمد. فكانت خلافته إثنتين وعشرين سنة، إلا أربعة وعشرين يوما. ومات وهو ابن ثمان وستين سنة. [المهدى] واستخلف (المهدي) محمد بن عبد الله المنصور. و (امه) ام موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر بن يزيد بن مثوّب بن الأشهل ابن مثوب بن الحارث بن شمر ذي الجناح بن لَهِيعة يَنُعم بن يَعفر يَنكف بن فهدِي ذي عَسيم بن أعرب ينكف بن غيدان بن يَريم ذي رُعين بن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهَميسع بن حمير بن سبأ. و (أمها) أم ولد. فبويع المهدي يوم السبت لست خلون من ذي الحجة. وبويع له ببغداد يوم الخميس لاحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة. فأقام الحج في سنة تسع وخمسين ومائة يزيد بن منصور الحميري. وفي سنة ستين ومائة أمير المؤمنين المهدي. وأمر بتوسعة المسجد الحرام وكشط كسوة الكعبة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 وكساها. وأقام الحج في سنة احدى وستين موسى بن المهدي. وفي سنة اثنتين وستين إبراهيم بن جعفر بن أبي جعفر. وفي سنة ثلاث وستين علي بن مهدي. وفي سنة أربع وستين/ صالح بن أبي جعفر. ورجع المهدي من العقبة لعطش أصاب الناس. وأقام الحج سنة خمس وستين صالح بن أبي جعفر. وفي سنة ست وستين محمد بن إبراهيم ابن محمد بن علي. وفي سنة سبع وستين محمد بن إبراهيم أيضاً. وفي سنة ثمان وستين علي بن المهدي. وتوفي المهدي لثمان بقين من المحرم سنة تسع وستين ومائة، وهو ابن ثلاث وأربعين سنة فكانت خلافته عشر سنين وشهرا واثنين وعشرين يوما. [الهادي] واستخلف موسى (الهادي) . و (امه) وام هارون الرشيد الخيزران، ام ولد. فخرج عليه الحسين بن علي بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب بالمدينة في ذي القعدة، وتوجه إلى مكة فلقيه العباس بن محمد وموسى بن عيسى ومحمد بن سليمان بن علي. فقتل بفخ قبل التروية بيوم. وأقام الحج سنة تسع وستين ومائة سليمان بن المنصور. ومات موسى الهادي بعيساباذ ليلة الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة، وهو ابن ست وعشرين سنة. فكانت خلافته أربعة عشر شهرا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 [هارون] واستخلف (هارون) الرشيد. و (أمه) الخيزران أم ولد. فأقام الحج في سنة سبعين ومائة هارون الرشيد. وفي سنة احدى وسبعين ومائة عبد الصمد بن علي. وفي سنة اثنتين وسبعين يعقوب ابن المنصور. وفي سنة ثلاث وسبعين، وأربع وسبعين، وخمس وسبعين، هارون الرشيد. وفي سنة ست وسبعين سليمان بن أبي جعفر. وفي سنة سبع وسبعين الرشيد. وفي سنة ثمان وسبعين محمد بن إبراهيم بن محمد. وفى سنة تسع وسبعين الرشيد. وفى سنة ثمانين ومائة موسى ابن عيسى بن/ موسي. وفي سنة احدى وثمانين ومائة الرشيد. ومضي إلى الرقة فنزلها. وأقام الحج فى سنة اثنتين وثمانين ومائة موسى بن عيسى بن موسي. وفي سنة ثلاث وثمانين العباس بن موسى الهادي. وفي سنة أربع وثمانين إبراهيم بن المهدي. وفي سنة خمس وثمانين منصور بن المهدي. وفي سنة ست وثمانين الرشيد. ومعه الأمين والمأمون. وأعطى أهل المدينة ثلاثة أعطية وأهل مكة عطاءين. وكتب الشرطين بين الأمين والمأمون وعلقا في الكعبة. وأقام الحج في سنة سبع وثمانين، وثمان وثمانين الرشيد. وغضب علي البرامكة في سنة سبع وثمانين. وأعطى أهل المدينة نصف عطاء وكانت آخر حجاته. وأقام الحج في سنة تسع وثمانين العباس بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 موسى بن عيسى. وفي سنة تسعين ومائة عيسى بن موسى الهادي. وفي سنة احدى وتسعين ومائة الفضل بن العباس بن محمد بن علي. وفي سنة اثنتين وتسعين ومائة العباس بن عبيد الله بن جعفر بن المنصور. فبذ الناس بحسن فعاله. وحمل ألف راجل وقسم فيهم ثلاثين ألفا وأعطى كل راجل منهم ثلاثين درهماً. وقسم في بني شيبة ما بين الألف إلى الألفين. وصنع صنائع لم يصنعها أحد في الموسم ممن تولاه. ومات الرشيد بطوس من خراسان يوم السبت غرة جمادى الآخرة، ويقال ليلة الأحد غرة جمادى الآخرة ويقال لثلاث خلون من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وتسعين ومائة، وهو ابن خمس وأربعين سنة. وصلى عليه صالح بن الرشيد. وجاء نعيه إلى بغداد يوم الأربعاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة. ونعاه محمد الأمين إلى الناس يوم الجمعة فكانت/ خلافته ثلاثاُ وعشرين سنة وشهراً وستة عشر يوما. [الأمين] واستخلف (الأمين) محمد بن الرشيد، و (أمه) زبيدة بنت جعفر بن المنصور، يوم الخميس لاحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة. فأقام الحج للناس في سنة ثلاث وتسعين ومائة داود بن عيسى ابن موسي. وفي سنة أربع وتسعين ومائة علي بن الرشيد. وفي سنة خمس وتسعين ومائة داود بن عيسى بن موسي. وفي سنة ست وتسعين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 ومائة العباس بن موسى بن عيسى. وكذلك فى سنة سبع وتسعين. وقتل الأمين ليلة الأحد لخمس خلون من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة، وهو ابن أربع وعشرين سنة وأشهر. ويقال هو ابن ثمان وعشرين سنة إلا شهراً. فكانت خلافته أربع سنين وسبعة أشهر وستة أيام. وقال ابن الكلبي: أربع سنين وثمانية أشهر وخمسة أيام. وقال أيضاً: كانت وفاة الرشيد في جمادى الاولى وقتل محمد لست بقين من المحرم. [المأمون] واستخلف (المأمون) عبد الله بن هارون لخمس خلون من المحرم سنة ثمان وتسعين ومائة. و (أمه) أم ولد يقال لها مراجل. فأقام الحج للناس في سنة ثمان وتسعين ومائة العباس بن موسى بن عيسى. وفي سنة تسع وتسعين ومائة ابن الأفطس [1] وكان سليمان بن داود بن عيسى خرج ليقيم الحج فوثب ابن الأفطس فبيض بمنى وغلب على الموسم. فتنحى سليمان ولم يمض إلى عرفات. ويقال إن الناس وقفوا ودفعوا بغير إمام. وأقام الحج في سنة مائتين أبو إسحاق بن هارون الرشيد. وفي سنة إحدى ومائتين إسحاق بن موسى بن عيسى. وفي سنة اثنتين ومائتين إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. وفى سنة ثلاث ومائتين سليمان بن   [1] وهو حسين بن حسن الأفطس بن على بن الحسين كما فى الطبري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 عبد الله/ بن سليمان بن علي. وفي سنة أربع ومائتين عبيد الله بن الحسن ابن عبيد الله [1] بن العباس بن علي بن أبي طالب. وكذلك في سنة خمس، وست ومائتين. وأقام الحج في سنة سبع ومائتين أبو عيسى بن الرشيد. وفي سنة ثمان ومائتين صالح بن الرشيد. وفي سنة تسع ومائتين صالح بن العباس بن محمد بن علي. وكذلك في سنتي عشر، وإحدى عشرة ومائتين. وأقام الحج في سنة اثنتي عشرة ومائتين عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد. وكذلك في سنة ثلاث عشرة. وأقام الحج في سنة أربع عشرة ومائتين إسحاق بن العباس بن محمد. وفي سنة خمس عشرة ومائتين عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد. وكذلك في سنة ست عشرة ومائتين. وأقامه في سنة سبع عشرة ومائتين سليمان بن عبد الله بن سليمان بن علي. ومات المأمون يوم الأربعاء لثمان خلون من رجب في سنة ثماني [2] عشرة ومائتين بالبذندون، ودفن بطرسوس، وصلى عليه أبو إسحاق أخوه. فكانت خلافته عشرين سنة وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوماً. ومات وهو ابن تسع وأربعين سنة وشهرين وثمانية عشر يوماً. وكان مولده للنصف من   [1] كذلك فى الطبري وأما فى مروج الذهب (ج 9، ص 70) فهو «عبد الله» [2] فى الأصل: «ثمان» بغير الياء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 شهر ربيع الآخر سنة سبعين ومائة. [المعتصم] واستخلف (المعتصم) محمد بن هارون الرشيد، و (أمه) أم ولد يقال لها: ماردة، وهو ابن تسع وثلاثين سنة. فأقام الحج للناس في سنة ثماني [1] عشرة ومائتين صالح بن العباس بن محمد. وكذلك فى سنتي تسع عشرة، وعشرين ومائتين. وأقام الحج في سنة إحدى، واثنتين، وثلاث، وأربع، وخمس، وست وعشرين ومائتين محمد بن داود بن عيسى ابن موسى. ومات المعتصم يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبع وعشرين ومائتين/ بسر من رأي. وصلى عليه ابنه هارون الواثق. فكانت خلافته ثماني سنين وثمانية أشهر وعشرة أيام. ومات وهو ابن سبع وأربعين سنة وسبعة أشهر وتسعة عشر يوما. [الواثق] واستخلف هارون (الواثق) بن المعتصم. و (أمه) أم ولد يقال لها: قراطيس. فأقام الحج في سنة سبع وعشرين ومائتين جعفر بن المعتصم. وفي سنة ثمان، وتسع، وسنة ثلاثين وإحدى، واثنتين وثلاثين ومائتين محمد بن داود بن عيسى بن موسى. ومات الواثق يوم الأربعاء لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وهو ابن سبع وثلاثين سنة وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوماً. فكانت   [1] فى الأصل «ثمان» بغير الياء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 خلافته خمس سنين وتسعة أشهر وثلاثة عشر يوما. [المتوكل] واستخلف جعفر (المتوكل) بن المعتصم، و (أمه) أم ولد يقال لها: شجاع، يوم الأربعاء لست بقين من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين، وهو ابن ست وعشرين سنة وشهرين واثنى عشر يوماً، ويقال: ابن ثمان وعشرين سنة. وكان مولده في شوال من سنة خمس ومائتين. فأقام الحج في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين، وأربع، وخمس وثلاثين ومائتين محمد بن داود بن عيسى بن موسى. وأقام الحج في سنة ست وثلاثين ومائتين المنتصر بن المتوكل. وفي سنة ثمان وثلاثين [1] . وأقامه في سنة تسع وثلاثين عبد الله بن محمد بن داود بن عيسى بن موسى. وكذلك أيضاً في سنة أربعين، وإحدى وأربعين ومائتين. وأقام في سني اثنتين، وثلاث، وأربع وأربعين ومائتين عبد الصمد بن موسى بن محمد بن إبراهيم بن محمد. وأقام الحج في سنة خمس وأربعين ومائتين محمد بن سليمان بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس المعروف بالزينبي. وهو أقام الحج أيضاً في سنة ست وأربعين ومائتين. وقتل المتوكل يوم الاثنين لليلتين خلتا من شوال سنة سبع   [1] كأن هناك سقطة فى الأصل بسهو الكاتب فلم يسم اسم من أقام الحج سنة 237 و 238. وفى الطبري أنه حج بالناس على بن عيسى بن جعفر بن أبى جعفر المنصور فى 237 وكذلك فى 238. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 43 وأربعين ومائتين. وكانت خلافته أربعة عشر [؟ أربع عشرة] سنة وتسعة أشهر. قال أبو العباس بن الواثق: ام المتوكل تركية، وهي خالة موسى بن بغا. ويقال لها: شجاع. واسم اختها، / أم موسى بن بغا: حسن. [المنتصر] وولى (المنتصر) ولده فأقام ستة أشهر ومات. [المستعين] وولى (المستعين) فأقام أربع سنين إلا ثلاثة أشهر وخلع. [المعتز] وولى (المعتز) ، فأقام ثلاث سنين وتسعة أشهر وقتل. و (أم المعتز) أندلسية اسمها: قبيحة. [المهتدى] وولى (المهتدي) . وقتل أبو عبد الله محمد بن هارون الواثق، وهو المهتدي، لست خلون من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. فكانت ولايته أحد عشر شهراً. وفي خلافته خرج الخارجي بالبصرة في شهر رمضان سنة ست وخمسين ومائتين. [المعتمد] وتولى (المعتمد) . و (أمه) فتيان. مولده يوم الأحد لست خلون من رجب سنة ست وخمسين ومائتين. وكنيته أبو العباس. فأقام ثلاثاً وعشرين سنة. [المعتضد] وولى (المعتضد) ، و (أمه) أم ولد يقال لها: ضرار، في رجب سنة تسع وسبعين ومائتين. قال أبو سعيد السكري: أخبرني محمد بن حبيب أبو جعفر بذلك كله [1] .   [1] وكان محمد بن حبيب قد مات فى سنة 245 ومات السكرى فى سنة 275، فتنبه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 أبناء القرشيات من الخلفاء (أبو بكر) و (عمر) و (عثمان) و (على) رضى الله عنهم. و (الحسن) بن على. و (معاوية) بن صخر. و (معاوية) بن يزيد بن معاوية. و (عبد الله) بن الزبير. و (عبد الملك) بن مروان. و (عمر) ابن عبد العزيز. و (يزيد) بن عبد الملك بن مروان. و (هشام) بن عبد الملك. و (محمد) بن هارون الرشيد. أبناء العربيات من الخلفاء (يزيد) بن معاوية. و (مروان) بن الحكم. و (الوليد) و (سليمان) ابنا عبد الملك. و (الوليد) بن يزيد بن عبد الملك. و (أبو العباس) عبد الله بن محمد بن علي. و (المهدى) محمد بن عبد الله. أبناء أمهات الأولاد من الخلفاء (يزيد) بن الوليد بن عبد الملك بن مروان، امه فارسية. و (إبراهيم) بن الوليد، امه ام ولد. و (مروان) بن محمد، امه كردية. و (أبو جعفر) المنصور، امه بربرية. و (موسى) و (هارون) ، أمهما جرشية. و (المأمون) ، امه باذغيسية. و (المعتصم) . و (الواثق) . و (المتوكل) . و (المنتصر) . و (المستعين) . و (المعتز) . و (المهتدى) . و (المعتمد) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 45 و (المعتضد) بالله [بن] أبى العباس. المشبهون بالنبي صلى الله عليه وسلم (الحسن) بن علي بن أبي طالب. وكانت فاطمة صلوات الله عليها إذا رقصّته قالت: وا بأبى شبه أبى ... غير شبيه بعلى و (جعفر) بن أبى طالب. و (قثم) بن العباس بن عبد المطلب. وكان العباس يرقصه ويقول: أيا بنىّ! يا قثم ... أيا شبيه ذى الكرم و (محمد) بن جعفر بن أبى طالب. و (المغيرة) وهو أبو سفيان ابن الحارث بن عبد المطلب. وولد في الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. و (عبد الله) بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. و (مسلم) بن معتب بن أبى لهب. و (السائب) بن عبد يزيد بن المطلب بن هاشم بن عبد مناف. و (كابس) بن ربيعة بن مالك بن عدي بن الأسود بن حشم [1] بن ربيعة بن الحارث بن سامة بن لؤي. وكان بلغ معاوية بن أبي سفيان أن بالبصرة رجلاً يشبه برسول الله   [1] فى الأصل بالحاء المهملة والشين المعجمة (وقال ابن دريد فى الاشتقاق ص 225: هم من جذام) وفى جداول وستنفلد «حسم» بالمهملتين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 صلى الله عليه. فكتب إلى عامله عليها، وهو عبد الله بن عامر بن كريز، أن يوفده إليه. فأوفد كابسا. فلما دخل إلى معاوية نزل عن سريره ومشي إليه حتى قبل بين عينيه، وأقطعه المرغاب. العواتك اللواتي ولدن رسول الله صلى الله عليه من قريش ثنتان ومن بني يخلد بن النضر بن كنانة واحدة ومن بنى سليم ثلاث ومن/ عدوان ثنتان وأسدية وهذلية وقضاعية وأزدية فأما (القرشيتان [1] ) فولدتاه من قبل أسد بن عبد العزي. ولده أسد من قبل أمه [2] آمنة بنت وهب. (أم آمنة) برة بنت عبد العزى ابن عثمان بن عبد الدار. و (أمها) أم حبيب بنت أسد بن عبد العزى. و (ام أسد) الحظيا وهي ريطة بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة. و (أمها) قيلة [3] بنت حذافة بن جمح. و (أمها) أميمة بنت عامر الجان ابن الحارث وهو غبشان، من خزاعة. و (أمها) عاتكة بنت هلال   [1] راجع طبقات ابن سعد (ج 1، قسم 1، ص 30 وما بعد) لبعض الاختلافات والزيادات. [2] أى ام النبي صلى الله عليه وسلم. [3] راجع الورقة (10/ 1) للاختلاف فى تسميتها وتسمية أمهاتها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 بن أهيب [1] بن ضبة بن الحارث بن فهر. و (ام هلال) بن أهيب، هند بنت هلال بن عامر بن صعصعة. و (ام أهيب) بن ضبة، عاتكة بنت غالب بن فهر. و (أمها [2] ) عاتكة بنت يخلد بن النضر بن كنانة. وأما (السلميات) فولدته من قبل هاشم. (أم هاشم) بن عبد مناف، عاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة ابن بهثة بن سليم بن منصور. و (ام مرة) بن هلال عاتكة [3] بنت مرة بن عدي بن أسلم بن أفصي أبي [4] خزاعة. ويقال هي عاتكة بنت جابر بن قنفذ بن مالك بن عوف بن امرئ القيس بن بهثة بن سليم بن منصور. و (ام هلال) بن فالج عاتكة [5] بنت عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة. و (الهذلية) عاتكة بنت سعد بن هذيل وهي (أم عبد الله) بن رزام بن ربيعة بن جحوش بن معاوية بن بكر   [1] وقد يكتب «وهيب» بالواو بدل الهمزة كما فى طبقات ابن سعد. [2] أى «ام عاتكة بنت غالب» . [3] وفى طبقات ابن سعد: «عاتكة بنت عدى بن سهم، من أسلم» . [4] فى الأصل: «الى» باللام. [5] فى طبقات ابن سعد: بل «فاطمة بنت بجيد بن رواس بن كلاب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 48 ابن هوازن. وعبد الله بن رزام جد [1] عمرو بن عائذ بن عمران بن محزوم، أبو أمه [2] فاطمة وهي الثانية من الفواطم اللاتي ولدنه صلى الله عليه. و (العدوانيتان) ولدتاه صلى الله عليه من قبل أبيه. (أم عبد الله) بن عبد المطلب، فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. و (أمها) صخرة بنت عمران [3] بن مخزوم. و (أمها) تخمر بنت عبد بن قصي. و (أمها) سلمى بنت عامرة بن عميرة/ بن وديعة بن الحارث بن فهر. و (أمها) هند [4] بنت عبد الله بن الحارث بن وائلة بن ظرب بن عدوان. [5] و (أمها) زينب [6] بنت نصر بن عامر بن سعد بن قيس ابن قين بن فهم بن عمرو بن قيس بن عيلان. ويقال بل زينب بنت مالك بن ناصرة بن كعب بن حرب بن سعد بن فهم. و (أمها)   [1] فى الأصل «أحد عمرو بن عائذ» والأوضح ما صححنا لأن عبد الله بن رزام هو أبو ام عمرو بن عائذ، فهو جد عمرو كما ذكر المؤلف فى الورقة (21/ 1) . [2] أى ام عمرو بن عائذ. [3] فى الطبقات (1/ 1 ص، 33) «بنت عبد بن عمران» . [4] وفى ابن سعد: «أمها عاتكة بنت عبد الله بن وائلة. ويقال عبد الله بن حرب بن وائلة» . [5] وفى ابن سعد: «ظرب بن عياذة هو عدوان» . [6] نسبها فى الورقة (9/ 1) مع اختلاف يسير وفى ابن سعد (1/ 1، ص 34) بنت عاتكة بنت عامر بن ظرب اسمها «زينب بنت مالك بن ناضرة بن غاضرة ابن حطيط بن جشم بن ثقيف» . لعلها تزوجت مرتين فولدت بنتين اسمهما زينب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 عاتكة بنت عامر بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن الحارث وهو عدوان [1] . و (أمها) شقيقة بنت قتيبة بن معن بن مالك ابن يعصر [2] . و (أمها) سورة [3] بنت أسيد بن عمرو بن تميم بن مر. و (ام مالك) بن النضر، عاتكة وهي عكرشة وهي الحصان بنت عدوان بن عمرو بن قيس. و (أمها) ماوية بنت سويد بن الغطريف وهو حارثة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد بن الغوث. و (ام النضر) بن كنانة، برة بنت مر بن أد. و (أمها) ماوية من بني ضبيعة بن ربيعة بن نزار. و (أمها) عاتكة بنت الأزد بن الغوث. وأما (القضاعية) فولدته صلى الله عليه من قبل كعب بن لؤي بن غالب، (أمه) ماوية بنت [4] القين بن جسر بن شيع الله بن أسد ابن وبرة. و (أمها) وحشية [5] بنت ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كثير [6] بن عذرة. و (أمها) عاتكة بنت رشدان بن قيس بن   [1] وفى ابن سعد: «ظرب بن عياذة هو عدوان» . [2] فى جداول وستنفلد: «أعصر» . [3] فى الأصل بالراء. وفى ابن سعد ووستنفلد «سودة» بالدال. وكذلك بالورقة (9/ 1) [4] فى ابن سعد: «بنت كعب بن القين وهو النعمان» . [5] فى ابن سعد: «أمها عاتكة بنت كاهل بن عذرة» . [6] كذا فى الأصل بالثاء المثلثة وفى وستنفلد «كبير» بالباء المفردة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة. و (الأسدية) ولدته صلى الله عليه من قبل كلاب بن مرة، (أمه) هند بنت سريرة بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة. و (أمها) عاتكة بنت دودان بن أسد بن خزيمة. و (أمها) جديلة بنت صعب بن علي بن بكر بن وائل. وقد ولدته صلى الله عليه الأزدية مرة اخرى من قبل غالب ابن فهر. (أم غالب) بن فهر ليلى بنت الحارث بن تميم بن سعد بن ابن هذيل بن مدركة. و (أمها) سليمى [1] بنت طابخة بن اليأس بن مضر. و (أمها) عاتكة بنت الأزد [2] بن الغوث. الفواطم اللاتي ولدنه صلى الله عليه قرشية وقيسيتان ويمانيتان. أما القرشية فولدته من قبل أبيه عبد الله، (أمه) فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. و (أم عمرو) بن عائذ، فاطمة بنت عبد الله بن رزام بن ربيعة بن جحوش بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة ابن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر. و (أمها) فاطمة بنت   [1] كذا فى الأصل بالياء بعد اللام وفى ابن سعد «سلمى» كأنها صغرت. [2] فى ابن سعد (1/ 1 ص 35) «الأسد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 الحارث بن بهثة بن سليم بن منصور بن عكرمة. فهاتان القيسيتان. وأما إليمانيتان (فأم قصى) بن كلاب، فاطمة بنت سعد ابن سيل [1] وهو خير بن حمالة، من الجدرة [2] من أزد شنوءة. وأم [بني قصي] [3] حبي بنت حليل بن حبشية بن كعب [4] بن سلول الخزاعية. (أم حبي [5] ) فاطمة بنت نصر بن عوف بن عمرو بن ربيعة [6] بن حارثة، من خزاعة. بنات رسول الله صلى الله عليه وأصهاره وأصهار الخلفاء أول ولد ولد له صلى الله عليه زينب، ثم القاسم، ثم ام   [1] فى الأصل بالباء المفردة. وفى تاريخ الطبري (ص 1091) وطبقات ابن سعد (ج 1/ 1، ص 33) : «سيل» بالياء المثناة من تحت، فصححناه. [2] حمالة بن عوف بن عامر الجادر من الأزد وكان أول من بنى جدار الكعبة فقيل له الجادر (طبقات ابن سعد، ج 1/ 1، ص 35، 36- تاريخ الطبري ص 1092. وكذلك فى المنمق لابن حبيب فقيل لبنيه «الجدرة» ) . [3] الزيادة من تاريخ الطبري (ص 1091) وطبقات ابن سعد (1/ 1، ص 33) ولا بد منها. وفى الأصل «ام حبى» بالمبتدأ من غير خبر. [4] كذا. وفى ابن سعد «سلول بن كعب» . [5] فى الأصل «ام بنى قصى» والظاهر: «ام حبى» أو «أمها» كما فى طبقات ابن سعد (ج 1/ 1، ص 33) وقدسها المؤلف أو الكاتب فالتبس بين هذا السطر والسطر السابق. والله أعلم. [6] وهو «لحى» كما فى الطبقات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 كلثوم، ثم فاطمة، ثم رقية، ثم عبد الله وهو الطيب وهو الطاهر، ثم إبراهيم. فتزوج أبو العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس (زينب) قبل الإسلام. فولدت له علياً وأمامة. تزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمامة بعد خالتها فاطمة صلوات الله عليها. فلما كان الإسلام فرق بين أبي العاص وبين زينب. فلما أسلم أبو العاص ردها النبي صلى الله عليه بالنكاح الأول. و (رقية) تزوجها عتبة بن أبي لهب فأمرته أم جميل بنت حرب بن أمية بفراقها ففارقها. فخلف عليها عثمان بن عفان رحمه الله فولدت له عبد الله، وبه كان يكنى، درج صغيراً. وتزوج عثمان أيضا (أم كلثوم) بنت رسول الله صلى الله عليه بعد أختها/ رقية. فلم تلد له. وكان عثمان هاجر برقية معه إلى الحبشة. وتزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه (فاطمة) صلوات الله عليها. فولدت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم. فتزوج زينب، عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رحمه الله. وتزوج أم كلثوم، عمر بن الخطاب رحمه الله. ثم خلف عليها عون بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. وقال المدائني: خلف عليها محمد بن جعفر، ثم عون بن عبد الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 ابن جعفر. أصهار [1] أبي بكر الصديق رحمه الله (محمد) رسول الله صلى الله عليه، وكانت تحته عائشة رحمها الله. و (الزبير) بن العوام، كانت تحته أسماء بنت أبي بكر. و (طلحة) بن عبيد الله، كانت تحته أم كلثوم بنت أبى بكر. و (عبد الرحمن) الأحول بن عبد الله بن [أبي] [2] ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، خلف علي أم كلثوم بعد طلحة. أصهار عمر بن الخطاب رحمه الله (محمد) رسول الله صلى الله عليه، كانت تحته حفصة. و (خنيس) ابن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم، كانت حفصة عنده قبل النبي صلى الله عليه. و (ابراهيم) بن نعيم النحام العدوي، كانت عنده رقية بنت عمر. وأمها أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه [3] .   [1] الصهر هو زوج الابنة، والجمع أصهار. [2] راجع الورقة (37/ ب) لما بين المستطيلتين وقد وافقه الاستيعاب (رقم 1517) . [3] راجع الورقة (38/ 1) لبنات اخرى لعمر وأزواجهن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 أصهار عثمان بن عفان رضي الله عنه (عبد الرحمن بن هشام بن المغيرة، كانت تحته مريم بنت عثمان بن عفان. وخلف عليها (عبد الملك) بن مروان بن الحكم. وقد أنكر ذلك قوم. و (عبد الله) بن خالد بن أسيد بن أبى العيص ابن أمية، كانت تحته أم عثمان بنت عثمان. و (الحارث) بن الحكم بن أبى العاص ابن أمية، كانت تحته عائشة بنت عثمان. ثم خلف عليها (عبد الله) بن الزبير بن العوام. و (مروان) بن الحكم/ بن أبي العاص، كانت تحته ام أبان بنت عثمان. و (سعيد) بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية، كانت تحته أم عمرو بنت عثمان. وصاهره (عبد الله) بن خالد ابن أسيد مرة اخرى: تزوج أم خالد بنت عثمان بعد أختها ام عثمان. و (خالد) بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، كانت تحته أروى بنت عثمان. و (أبو سفيان) بن عبد الله بن خالد بن أسيد، كانت تحته أم البنين بنت عثمان [1] . أصهار علي بن أبي طالب رضي الله عنه (عبد الله) بن جعفر بن أبي طالب رحمه الله، كانت عنده   [1] راجع أيضا أنساب الأشراف للبلاذري (ج 5/ 1 ص 12- 13، 105- 106) لبنات عثمان وأصهاره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 زينب بنت على. و (عمر) بن الخطاب رحمه الله، كانت عنده أم كلثوم بنت علي. ثم خلف عليها (عون) ، ثم (محمد) ، ثم (عبد الله) بنو جعفر بن أبى طالب رحمه الله. و (مسلم) بن عقيل بن أبي طالب، كانت عنده رقية بنت على. و (جعدة) بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، كانت عنده أم الحسن بنت علي. ثم خلف عليها (جعفر) بن عقيل. ثم خلف عليها (عبد الله) بن الزبير بن العوام. و (أبو الهياج) وهو عبد الله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطب، كانت عنده رملة بنت على. و (عبد الله) بن عقيل بن أبي طالب، كانت عنده أم هانئ بنت علي. وتزوج (عبد الله) أيضا ميمونة بنت على. و (تمّام) بن العباس ابن عبد المطلب خلف علي ميمونة بعد عبد الله بن عقيل. و (فراس) بن جعدة بن هبيرة، كانت عنده زينب الصغرى بنت علي. وصاهره (مسلم) بن عقيل مرة آخرى، تزوج رقية الصغرى بنت علي. و (محمد) ابن عقيل خلف على رقية الصغرى. و (كثير) بن العباس بن عبد المطلب، كانت عنده زينب الكبرى بنت علي. وتزوج أيضاً (كثير) أختها ام كلثوم الصغرى بنت على. و (محمد) بن أبي سعيد بن عقيل كانت عنده فاطمة بنت على. و (سعيد) بن الأسود ابن أبي البختري، كانت عنده فاطمة بنت علي/ بعد (محمد) بن أبى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 سعيد. و (المنذر) بن عبيد بن الزبير بن العوام خلف علي فاطمة بنت علي بعد سعيد بن الأسود. و (الصلت) بن عبد الله بن نوفل، كانت عنده امامة بنت على. و (عبد الرحمن) بن عقيل كانت عنده خديجة بنت على. و (أبو السنابل) عبد الله بن عامر بن كريز خلف على خديجة هذه. أصهار الحسن بن علي رضي الله عنه (عبد الله) بن الزبير بن العوام، كانت عنده أم الحسن بنت الحسن. و (عمرو) بن المنذر بن الزبير، كانت عنده أم سلمة بنت الحسن. و (على) بن الحسين بن علي، كانت عنده أم عبد الله بنت الحسن. أصهار معاوية بن أبي سفيان (عبد الله) بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، كانت عنده هند بنت معاوية. و (عمرو) بن عثمان بن عفان، كانت عنده رملة بنت معاوية. و (عمه) بن زياد بن أبيه، كانت عنده صفية بنت معاوية. أصهار يزيد بن معاوية (عبد الملك) بن مروان، كانت تحته عاتكة بنت يزيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 و (الأصبغ) بن عبد العزيز بن مروان، كانت عنده ام يزيد بنت يزيد. و (عمرو) بن عتبة بن أبي سفيان، كانت عنده ام محمد بنت يزيد. و (عباد) بن زياد بن أبيه، كانت عنده أم عبد الرحمن بنت يزيد. و (عثمان) بن محمد بن أبي سفيان، كانت عنده ام عثمان بنت يزيد. و (عتبة) بن عتبة بن أبي سفيان، كانت عنده رملة بنت يزيد. وخلف علي رملة، بعد عتبة بن عتبة، (عباد) بن زياد بن أبيه. ولم يعقب معاوية بن يزيد بن معاوية، انقرض عقبه. أصهار مروان بن الحكم (الوليد) بن عثمان بن عفان، كانت/ عنده ام عمرو بنت مروان. و (عبد الملك) بن الحارث بن الحكم، كانت عنده ام عثمان بنت مروان. و (أبو بكر) بن الحارث بن الحكم، كانت عنده رملة بنت مروان بن الحكم. أصهار عبد الله بن الزبير بن العوام (عبد الله) بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد، كانت عنده فاطمة بنت عبد الله. ثم خلف عليها (خالد) ابن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبى العيص. و (محمد) بن المنذر ابن الزبير، كانت عنده فاختة بنت عبد الله بن الزبير. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 أصهار عبد الملك بن مروان (خالد) بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، كانت عنده عائشة بنت عبد الملك. و (عمر) بن عبد العزيز، كانت عنده فاطمة بنت عبد الملك. ولم يكن للوليد ولا لسليمان بن عبد الملك بنات. أصهار عمر بن عبد العزيز بن مروان (سفيان) بن عاصم بن عبد العزيز بن مروان، كانت عنده أمة الله بنت عمر بن عبد العزيز. و (حسان) بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان، كانت عنده ام عبد الله بنت عمر. أصهار يزيد بن عبد الملك بن مروان (محمد) بن الوليد بن عبد الملك بن مروان، كانت عنده عاتكة بنت يزيد بن عبد الملك. أصهار هشام بن عبد الملك (عبد الله) بن مروان، كانت عنده ام هشام بنت هشام. و (عبيد الله) بن مروان بن محمد بن مروان، كانت عنده عائشة بنت هشام. و (محمد) بن عبد الله بن عبد الملك بن مروان، كانت عنده زينب [1]   [1] فى الأصل «ابنت بن هشام» . لعلها «زينب بنت هشام» أو «زينب بنت فلان بن هشام» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 بنت هشام. و (عبد العزيز) بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان كانت عنده أم سلمة بنت هشام. ولم يكن للوليد بن يزيد بن عبد الملك، ولا ليزيد ولا لإبراهيم ابني الوليد بن عبد الملك بنات. أصهار مروان بن محمد بن مروان (محمد) بن منصور بن محمد بن مروان، كانت عنده أم مروان بنت مروان بن محمد. و (الوليد) بن معاوية بن عبد الملك بن مروان، كانت عنده ام الوليد بنت مروان. و (أبان) بن يزيد بن محمد بن مروان بن الحكم، كانت عنده أم عثمان بنت مروان. أصهار الخلفاء من بني هاشم أصهار أمير المؤمنين أبي العباس [1] (محمد) بن عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس كان تزوج ريطة بنت أبي العباس، فتوفي قبل أن يدخل بها. فخلف عليها (المهدي) ابن المنصور. أصهار المنصور (إسحاق) بن عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس، تزوج العالية بنت المنصور.   [1] وهو السفاح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 أصهار المهدي (محمد) بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، كانت عنده العباسة بنت المهدي، فتوفي عنها. وخلف عليها (إبراهيم) بن صالح ابن علي بن عبد الله بن عباس. و (إبراهيم) بن جعفر الكبير بن المنصور، كانت عنده أم عبد الله بنت المهدي، فولدت له ام موسى. و (موسى) بن عيسى بن موسى، كانت عنده علية بنت المهدي، فولدت له عيسى وأسماء. أصهار الهادي (عبد الله) المأمون، كانت عنده أم عيسى بنت موسى. أصهار الرشيد (محمد) بن صالح بن المنصور، كانت عنده خديجة بنت الرشيد. و (جعفر) بن الهادي، كانت عنده أم محمد بنت الرشيد وهي حمدونة بنت عضيض [1] . أصهار المأمون (محمد) بن المعتصم، كانت عنده عائشة بنت المأمون. و (الواثق) هارون بن المعتصم، تزوج أسماء بنت المأمون ولم   [1] فى الأصل بالعين المهملة المضمومة وفى الطبري «غضيض» بالمعجمة المفتوحة. كأنها ام ولد الرشيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 يدخل بها. و (المتوكل) بن المعتصم، كانت عنده نامية بنت المأمون، فتوفيت عنده. و (عبد الله) بن منصور بن المهدي، كانت عنده أمينة بنت المأمون. و (محمد) بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، كانت عنده أم الفضل بنت المأمون. أصهار المعتصم (العباس) بن المأمون، تزوج أم محمد بنت المعتصم، ولم يدخل بها. أصهار الواثق (عبد الله) بن محمد بن المعتصم تزوج فاطمة بنت الواثق. و (أحمد) بن محمد بن المعتصم، تزوج عائشة بنت الواثق. أصهار عبد المطلب بن هاشم وأصهار أعيان ولده (كريز) بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس، كانت عنده أم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب. و (أبو أمية) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، كانت عنده عاتكة بنت عبد المطلب. و (عبد الأسد) بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، كانت عنده الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 برة بنت عبد المطلب. و (أبو رهم) بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي، خلف على برة بعد عبد الأسد. و (جحش) بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة ابن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة، كانت عنده أميمة بنت عبد المطلب. و (عمير) بن وهب بن عبد بن قصي، كانت عنده صفية بنت عبد المطلب. (والعوام) بن خويلد بن أسد بن عبد العزي، خلف علي صفية بعد عمير بن وهب. أصهار العباس بن عبد المطلب (الأسود) بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم، كانت عنده أم حبيب بنت العباس. و (عبد الله) ابن أبي مسروح واسمه الحارث بن يعمر بن حبان بن عميرة بن ملان ابن ناصرة [1] بن قصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن، كانت عنده صفية بنت العباس. و (العباس) بن عتبة بن أبي لهب، كانت عنده أميمة بنت العباس. أصهار أبي طالب بن عبد المطلب (هبيرة) بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم،   [1] كذا بالصاد المهملة ولكن راجع آخر الورقة، تحت أصهار المقوم بن عبد المطلب حيث يذكر بالضاد المعجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 كانت عنده هند، وهي أم هانئ بنت أبى طالب. و (أبو سفيان) ابن الحارث بن عبد المطلب، كانت عنده الجمانة بنت أبي طالب. أصهار الزبير بن عبد المطلب (ربيعة) بن الحارث بن عبد المطلب، كانت عنده أم الحكم بنت الزبير بن عبد المطلب. و (المقداد) بن عمرو البهراني، حليف بني زهرة الذي ينسب إلى الأسود، كانت عنده ضباعة بنت الزبير. و (عبد الرحمن) بن الأسود بن عبد يغوث الزهري خلف على ضباعة بعد المقداد. أصهار حمزة بن عبد المطلب (سلمة) بن أبي سلمة المخزومي، وكان رسول الله صلى الله عليه زوجه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، فهلكت قبل أن يجمعها. أصهار المقوم بن عبد المطلب (أبو عمرة) بن عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك، من بني عمرو بن الحارث بن مالك بن النجار، من الأنصار، كانت عنده هند بنت المقوم. و (أبو مسروح) وهو الحارث بن يعمر بن حبان بن عميرة بن ملان بن ناضرة [1] بن قصية بن سعد بن بكر بن هوازن،   [1] كذا فى الأصل بالضاد المنقوطة والمعروف «ناصرة» بالصاد المهملة، كما فى جداول وستنفلد فراجع فوق هذا تحت أصهار العباس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 كانت عنده أروى بنت المقوم. و (مسعود) بن/ معتب الثقفي، كانت عنده أم عمرو بنت المقوم واسمها فاختة. و (معتب) بن أبي لهب بن عبد المطلب، خلف على فاختة بعد مسعود. و (أبو سفيان) ابن الحارث بن عبد المطلب خلف على فاختة بعد معتب بن أبي لهب. أصهار أبي لهب بن عبد المطلب (الحارث) بن عامر بن نوفل بن عبد مناف كانت عنده درّة بنت أبى لهب. و (دحية) بن خليفة الكلبي خلف على درة بعد الحارث. و (أوفى) بن حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي، كانت عنده عزة بنت أبي لهب. و (عثمان) بن أبى العاص ابن بشر بن عبد دهمان الثقفي، كانت عنده خالدة بنت أبي لهب. أصهار الحارث بن عبد المطلب (أبو وداعة) بن ضبيرة [1] السهمي، كانت عنده أروى بنت الحارث بن عبد المطلب. هؤلاء أصهار عبد المطلب، وأصهار أعيان ولده. أصهار أصحاب الشورى وهم طلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن   [1] فى الأصل بالصاد المهملة والتصحيح من اشتقاق ابن دريد (ص 75) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 65 ابن أبي وقاص، وسعيد بن زيد: أصهار طلحة بن عبيد الله (عبد الله) بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رحمه الله، وكانت عنده عائشة بنت طلحة. و (مصعب) بن الزبير بن العوام خلف على عائشة بعد عبد الله. و (عمر) بن عبد الله [1] بن معمر التيمي خلف على عائشة بعد مصعب. و (الحسن) بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كانت عنده أم إسحاق بنت طلحة. و (الحسين) بن علي رضي الله عنه خلف على ام إسحاق بعد الحسن. و (عبد الله) بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رحمه الله خلف بعد الحسين على ام إسحاق. و (تمّام) بن المغيرة بن عبد الله [2] بن معمر بن عثمان التيمي، كانت/ عنده الصعبة بنت طلحة. و (عنبسة) بن سعيد بن العاص خلف على الصعبة بنت طلحة بعد تمام بن المغيرة. و (عمر) بن محمد ابن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد ابن تيم، كانت عنده مريم بنت طلحة. أصهار الزبير بن العوام (عبد الله) بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن   [1] كذا فى الأصل. لعله «عبيد الله» . [2] كذا فى الأصل والمعروف «عبيد الله» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 مخزوم، كانت عنده خديجة الكبرى بنت الزبير. ثم (جبير) بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف خلف على خديجة الكبرى. ثم (عبد الله) بن أبي ربيعة ثانية. ثم (عبد الله) بن السائب بن أبي حبيش بن المطلب بن أسد خلف على خديجة بعد عبد الله و (عبد الرحمن) ابن الحارث بن هشام، كانت عنده أم الحسن بنت الزبير و (الوليد) ابن عثمان بن عفان، كانت عنده عائشة بنت الزبير و (يعلى) بن منية التميمي، كانت عنده حبيبة بنت الزبير. و (عبد الله) بن عباس بن علقمة خلف علي حبيبة و (عمرو) بن سعيد بن العاص، كانت عنده سودة بنت الزبير و (عبد الملك) بن عبد الله بن عامر بن كريز، كانت عنده هند بنت الزبير. و (عباس) بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب خلف على هند و (عثمان) بن عبد الله بن حكيم بن حزام ابن خويلد، كانت عنده رملة بنت الزبير. و (خالد) بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان خلف على رملة و (أبو يسار) عمر بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن شيبة بن ربيعة بن عبد شمس، كانت عنده خديجة الصغرى بنت الزبير. أصهار عبد الرحمن بن عوف (يزيد) بن أبي سفيان بن حرب، كانت عنده فاختة بنت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 عبد الرحمن و (يحيى) بن الحكم بن أبي العاص بن أمية، كانت عنده أم القاسم الصغرى بنت عبد الرحمن. ويقال بل تزوجها (عبد الله) ابن عثمان بن عفان و (عبد الله) الأكبر/ بن عثمان بن عفان، كانت عنده ام الحكم بنت عبد الرحمن و (عبد الله) بن الأسود بن عوف، كانت عنده حميدة بنت عبد الرحمن و (أبو عبيدة) بن عبد الله بن عوف، كانت عنده أمة الرحمن بنت عبد الرحمن و (عبد الله) بن عباس بن عبد المطلب، كانت عنده صعبة بنت عبد الرحمن و (إبراهيم) ابن قارظ بن خالد الكناني، كانت عنده آمنة بنت عبد الرحمن وتزوج أيضاً مريم بنت عبد الرحمن بعد أختها آمنة و (المسور) ابن مخرمة، كانت عنده جويرية بنت عبد الرحمن و (عمر) بن عبد الله بن عوف، كانت عنده أم يحيي بنت عبد الرحمن. أصهار سعد بن أبي وقاص (المغيرة) بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب الثقفي، كانت عنده حفصة بنت سعد. و (معاوية) بن عمير بن إسحاق بن معاوية الكندي، خلف على حفصة و (إبراهيم) بن عبد الرحمن ابن عوف، كانت عنده أم القاسم بنت سعد ثم خلف علي أختها أم كلثوم بنت سعد. فصاهر سعداً مرتين و (عبد الرحمن) بن هاشم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 ابن عمرو بن عتبة بن نوفل بن أهيب، كانت عنده أم عمران بنت سعد. وخلف عليها (طليب) بن هاشم أخوه و (عثمان) بن عبد الرحمن بن عوف، كانت عنده أم الحكم الصغرى بنت سعد. وخلف عليها (جابر) بن الأسود بن عوف و (هاشم) بن هاشم ابن عتبة بن أبي وقاص، كانت عنده أم عمرو بنت سعد. وخلف عليها (عبد الرحمن) بن عامر بن أبى وقاص و (عياض) بن عبد الله ابن عياض بن ثمامة بن الأسود بن الحارث بن معاوية، حليف نبى امية، كانت عنده هند بنت سعد و (عبد الرحمن) بن الأسود بن عبد يغوث، كانت عنده حميدة بنت سعد و (جبير) بن مطعم ابن عدي/ بن نوفل، كانت عنده أم عمرو بنت سعد. وخلف عليها (سليمان) بن عامر بن أبى وقاص و (محمد) بن جبير بن مطعم، كانت عنده أم أيوب بنت سعد و (هاشم) بن عتبة بن أبي وقاص، كانت عنده أم إسحاق بنت سعد. ثم خلف عليها (عثمان) ابن حنيف. ثم خلف عليها بعد عثمان، (عبد الله) بن أبي أحمد بن جحش بن رئاب الأسدى و (عبد الرحمن) بن عامر بن أبي وقاص، كانت عنده رملة بنت سعد و (سهيل) بن عبد الرحمن بن عوف، كانت عنده عمرة بنت سعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 أصهار سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (المنذر) بن الزبير بن العوام، كانت تحته عاتكة بنت سعيد و (عبد الرحمن) بن عبد الله بن الحارث المرادي حليف بني عدي، كانت عنده أم حسن بنت سعيد و (عبد الرحمن) بن حويطب ابن عبد العزي، أخو بني عامر بن لؤي، كانت عنده أم حبيب الكبرى بنت سعيد. و (عبد الرحمن) بن أبي سفيان بن حويطب خلف على ام حبيب بعد عمه و (عبد الله) بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، كانت عنده أم زيد الكبرى بنت سعيد و (المختار) بن أبى عبيد ابن مسعود، كانت عنده أم زيد الصغرى بنت سعيد و (عاصم) بن المنذر بن الزبير، كانت عنده أم عبد بنت سعيد. ذكر مؤاخاة النبي صلى الله عليه [مؤاخاة مكة] بين أصحابه المهاجرين قبل الهجرة وكان آخى [1] بينهم على الحق والمواساة وذلك بمكة. فآخى صلى الله عليه وسلم بين نفسه وبين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وآخى بين حمزة بن عبد المطلب رحمه الله وبين زيد ابن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه. / وبهذا السبب خاصم زيد علياً وجعفراً ابني أبي طالب رحمهما الله في ابنة حمزة فدفعها رسول الله   [1] فى الأصل «ااخى» فى هذا الباب كله، فكتبنا «آخى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 صلى الله عليه إلى جعفر لأن خالتها أسماء بنت عميس كانت عند جعفر وآخى بين أبي بكر وعمر رحمهما الله وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن ابن عوف وبين الزبير بن العوام وعبد الله بن مسعود وبين عبيدة ابن الحارث بن المطلب وبلال مولى أبي بكر وبين مصعب بن عمير وسعد بن أبي وقاص وبين أبي عبيدة بن الجراح وسالم مولى أبى حذيفة وبين سعيد بن زيد وطلحة بن عبيد الله. هذه مؤاخاة مكة. [مؤاخاة مدينة] فلما قدم النبي صلى الله عليه إلى المدينة آخى بين المهاجرين والأنصار على الحق والمواساة وأن يتوارثوا بعد الممات دون ذوي الأرحام. فلم يمت أحد ممن كانت المؤاخاة بينه وبين صاحبه حتى نزلت سورة الأنفال فصارت المواريث للرحم دون المؤاخاة. فآخى بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبين سهل بن حنيف وبين زيد بن حارثة وأسيد بن الحضير وبين أبي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب وبين عبادة بن الصامت وبين مرثد بن أبي مرثد وأوس بن الصامت وبين عبيدة بن الحارث بن المطلب الشهيد ببدر وبين عمير بن الحمام السلمي وبين الطفيل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 الحارث بن المطلب والمنذر بن محمد بن عقبة بن أحيحة بن الجلاح والحصين بن الحارث بن المطلب ورافع بن عُنجدة وبين عثمان بن عفان رحمه الله وأوس بن ثابت ويقال أبو [؟ أبي] عبادة سعد بن عثمان الزرقي وبين شجاع بن وهب وأوس بن خولى وبين عبد الله بن جحش الأسدي وعاصم بن ثابت بن/ أبى الأقلح واسمه قيس وبين محرز بن نضلة وعمارة بن حزم قتل باليمامة وبين أبي حذيفة بن عتبة ابن ربيعة بن عبد شمس وعباد بن بشر بن وقش وبين سالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن ماعص وبين عتبة بن غزوان وبين أبي دجانة سماك ابن خرشة وبين سعد مولى عتبة وتميم مولى خراش بن الصمة وبين طليب بن عمير بن وهب والمنذر بن عمرو وبين الزبير بن العوام وكعب بن مالك وبين حاطب بن أبي بلتعة ورخيلة بن يخلد وبين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع وبين سعد بن أبي وقاص وسعد بن معاذ وبين عبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وبين عمير ابن [عبد [1]] عمرو بن نضلة الخزاعي وهوذ والشمالين حليف بني زهرة وقتل ببدر، وبين يزيد بن الحارث الذي يقال له ابن فسحم   [1] فى الأصل «عمير بن عمرو» وراجع لما بين المستطيلتين، الاستيعاب (رقم 702) ومعارف ابن قتيبة (ص 164) وطبقات ابن سعد (ج 3/ 1، ص 118) وإصابة ابن حجر وغير ذلك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 قتل ببدر وبين خباب بن الأرت وجبار بن صخر وبين المقداد بن عمرو وجبر بن عتيك وبين عمير بن أبي وقاص وقتل ببدر، وبين عمرو بن معاذ أخي سعد بن معاذ وبين مسعود بن ربيع القاري وبين عبيد بن التيهان وبين أبي بكر الصديق رحمه الله وبين خارجة ابن زيد بن أبي زهير وبين طلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب وبين بلال مولى أبي بكر وأبي زرعة الخثعمي وبين عامر بن فُهيرة والحارث بن أوس بن معاذ وبين صهيب بن سنان والحارث بن الصمة وبين أبي سلمة بن عبد الأسد وسعد بن خيثمة، قتل ببدر وبين شماس بن عثمان بن الشريد وحنظلة بن أبي عامر وبين الأرقم ابن أبي الأرقم وأبي طلحة [1] زيد بن سهل وبين عمار بن ياسر/ وحذيفة بن إليمان وبين معتب بن حمراء الخزاعي وثعلبة بن حاطب وبين عمر بن الخطاب رحمه الله وعويم بن ساعدة ويقال عمر بن الخطاب ومعاذ بن عفراء ويقال عمر وعتبان بن مالك وبين زيد ابن الخطاب ومعن بن عدى قتلا باليمامة وبين واقد بن عبد الله التميمي أو حصن حليف بني عدي وبشر بن البراء بن معرور وبين عامر بن ربيعة العنزي حليف الخطاب ويزيد بن المنذر بن سرح وبين   [1] راجع الاستيعاب (رقم [؟] ) للتصحيح، وفى الأصل أبو طلحة بن زيد وأبو طلحة هو زيد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل ورافع بن مالك وبين عاقل [1] بن أبي البكير [2] ، قتل ببدر وبين مبشر [3] بن عبد المنذر قتل ببدر ويقال بل محذّر [4] بن ذياد [5] وبين عامر بن أبي البكير [2] وثابت بن قيس ابن شماس وبين خالد بن أبي البكير [2] وزيد بن الدثنة وبين إياس ابن أبي البكير [2] والحارث بن خزمة وبين عثمان بن مظعون وأبي الهيثم بن التيهان وبين عبد الله بن مظعون وسهل بن عبيد بن المعلي وبين السائب بن عثمان وحارثة بن سراقة قتل ببدر وبين معمر بن الحارث ومعاذ بن عفراء وبين خنيس بن حذافة وأبي عبس بن جبر وبين عبد الله بن مخرمة بن عبد العزي بن أبي قيس وفروة بن عمرو وبين أبي سبرة بن أبي رهم وسلمة بن سلامة   [1] فى الاستيعاب (رقم 2158) سماه النبي صلى الله عليه وسلم «عاقلا» وكان اسمه الجاهلى «غافلا» . [2] فى الاستيعاب (رقم 1966/ 2) «البكير» فى قول ابن إسحاق وغيره و «أبو البكير» فى قول الواقدي. فتنبه. [3] فى الاستيعاب (رقم 1229) «مبشر» بالميم فصححناه. وفى الأصل «بشر» بغير الميم وهو غير معروف. [4] كذا ههنا وفى الورقة (63/ ب) المجذر بلام التعريف وأبوه «ذياد» بالذال. [5] «ذياد» ، كذا بالذال راجع قاموس الفيروزآبادي (ذ- ود) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 ابن وقش وبين وهب بن سرح وسويد بن عمرو، قتلا بمؤتة وبين أبى عبيدة بن الجراح ومحمد بن مسلمة وبين صفوان بن بيضاء قتل ببدر ورافع بن المعلي قتل ببدر وبين سلمان الفارسي وأبي الدرداء. فكانت المؤاخاة قبل بدر ولم يكن بعد بدر مؤاخاة. رسل النبي صلى الله عليه إلى الملوك والأشراف أرسل النبي صلى الله عليه جرير بن عبد الله البجلي إلى ذي الكلاع وذي عمرو، إلى إليمن. وكان ذو عمرو يهودياً. فقال لجرير: «إن كان صاحبك صادقا فقد مات اليوم. فانى أجد في كتبنا أنه يموت في هذا اليوم وهذا الشهر آخر نبي على وجه الأرض» . فكتبوا ذلك اليوم. فأتت الركبان بنعي النبي صلى الله عليه أنه مات في ذلك اليوم. فأسلما. ووفد ذو الكلاع على عمر فأغزاه الشأم فلم يزل بها حتى قتل بصفين مع معاوية. وأرسل صلى الله عليه دحية بن خليفة الكلبي إلى قيصر عظيم الروم فأخذ قيصر كتاب النبي صلى الله عليه فوضعه على خاصرته. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 ووصل دحية وقال: لو كان في بلادي لا تبعته ونصرته. وأرسل صلى الله عليه شجاع بن وهب الأسدي إلى جبلة بن الأيهم الغساني. وأرسل حاطب بن أبي بلتعة حليف بني أسد بن عبد العزي إلى المقوقس صاحب الاسكندرية. فأكرمه ووصد وبعث إلى النبي صلى الله عليه بمارية أم إبراهيم، وأختها أم عبد الرحمن بن حسان ابن ثابت الأنصاري، وببغلته وحماره. وأرسل عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي وهو أصحمة. فزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب. وكانت هاجرت مع عبيد الله بن جحش زوجها فتنصر ومات على النصرانية وعصمها الله هي، فتمسكت بالإسلام ومهرها النجاشي عن النبي صلى الله عليه أربعمائة دينار وبعث إليه بكسوة: قميص وسراويل وعمامة وعطاف سواني، من قرية يقال لها سُوان، وهي آخر مدينة بمصر للإسلام تلي درب النوبة، وخفين ساذجين. فتوضأ صلى الله عليه ومسح عليهما. وأرسل سليط بن قيس [1] أخا بني عامر بن لؤي إلى أهل   [1] كذا فى الأصل والمشهور «سليط بن عمرو» (راجع الاستيعاب رقم 2535) . ولعل سهو المؤلف بسبب نسب الأنصارى «سليط بن قيس بن عمرو» من بنى عدى بن عامر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 اليمامة. وأرسل العلاء بن الحضرمي حليف بني أمية إلى أهل البحرين. فأسلموا وبعثوا بخراجهم. فكان أول مال ورد المدينة خراج البحرين وهو سبعون ألفاً. وأرسل عمرو بن العاص السهمي إلى جيفر وعبد ابني الجلندى ابن المستكبر الأزديين بعُمان. فأسلما وغلبا على عمان. وأرسل عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى بن هرمز. فلما قرأ كتاب النبي صلى الله عليه قال: بدأ بنفسه قبلي، وقدّ كتابه سيوراً. فقال صلى الله عليه: «مزق الله ملك فارس كل ممزق» . فما أفلحوا بعد دعوته. أزواج رسول الله صلى الله عليه [أزواجه بمكة] [خديجة بنت خويلد] أولاهن (خديجة) بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب. وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد بن معيص بن عامر بن لؤي. وكان سبب تزوجه إياها أنه لما أقبل ميسرة غلام خديجة من سفره ومعه النبي صلى الله عليه نزل تحت شجرة. فرءاه راهب. فقال لميسرة «من هذا الذي معك؟» قال «من أهلي» . قال «فانه نبي. والله ما جلس الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 هذا المجلس بعد عيسى بن مريم أحد غيره» . وأقبل ميسرة إلى خديجة فأخبرها بقول الراهب وقال لها «إني كنت آكل معه حتى نشبع ويبقى الطعام كما هو» . فدعت خديجة بقناع عليه/ رُطب ودعت أختها هالة وهي أم أبي العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس فدعت النبي صلى الله عليه فأكلوا حتى شبعوا فلم ينقص شيئاً. فقالت له صلى الله عليه وسلم [1] «أخطبني إلى عمي عمرو بن أسد» . وكان شيخاً كبيراً لم يبق من صلب أسد يومئذ سواه. فانطلق هو وحمزة معه إليها. فذبحت شاةً وجعلت له طعاماً. ثم بعثت إلى عمرو فأكل، ثم سقته، فلما أخذ فيه الشراب قالت خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم: «قل لعمك أبي طالب فليخطبني إليه في هذا المجلس» . فأتاه أبو طالب فخطبها إليه. فلما ذهب عنه السكر، سمع أصواتا. فقال «ما هذا؟» فأخبروه. فقال لخديجة «خدعتني» . فقالت «يا هذا هو والله كفؤك فأتمم ذلك له» . ففعل. وكانت قبله صلى الله عليه وسلم عند أبي هالة هند بن النباش بن زرارة بن وقد ان بن حبيب بن سلامة بن غوى ابن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم. فولدت له هند بن [2] أبي هالة. ثم خلف عليها بعد أبي هالة، عتيق بن عائذ [3] بن عبد الله بن عمر بن   [1] أضيف كلمة «وسلم» أحيانا بخط مختلف بين السطور فى بعض الأوراق فى هذا الباب كله. فتنبه. [2] فى الأصل «بنت أبى هالة» وهو تصحيف. [3] راجع الورقة (156/ ب) حيث «عابد» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 مخزوم فولدت له جارية يقال لها هند. فتزوج هند، صيفي بن امية ابن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. فولدت له محمداً. فيقال لبني محمد بن صيفي «بنو الطاهر» بالمدينة. وكانت قد سميت لورقة بن نوفل بن أسد. فولدت للنبيّ صلى الله عليه وسلم القاسم، وزينب، وأم كلثوم، وفاطمة، وعبد الله وهو الطاهر والطيب اسم واحد. وكان عليه السلام يوم تزوجها ابن خمس وعشرين سنة وهي بنت أربعين سنة. ويقال كان ابن ثلاث وعشرين سنة وخديجة بنت ثمان وعشرين سنة. ومهرها اثنتي عشرة [1] أوقية. وكذلك كانت مهور نسائه. فتوفيت بمكة قبل الهجرة رضى الله عنها. [سودة بنت زمعة بن قيس] / ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (سودة) بنت زمعة بن قيس ابن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي ابن غالب. وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خداش بن عامر بن غَنم بن عدي بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة، بمكة. وكانت قبله صلى الله عليه وسلم عند السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود. والسكران هو أخو سهيل بن عمرو. وكانت قد رأت في المنام أن النبي صلى الله عليه وسلم أقبل يمشي حتى وطئ على عنقها. فأخبرت زوجها. فقال   [1] وفى الأصل «اثنتي عشر» وهو سهو الكاتب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 «وأبيك! لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك محمد» . ثم رأت في المنام ليلة أخرى كأن قمراً انقض عليها من السماء وهي مضطجعة. فأخبرت زوجها. فقال «وأبيك! لا ألبث إلا يسيراً حتى أموت. ثم تتزوجين من بعدي» . فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلاً حتى مات. فتزوجها [1] النبي صلى الله عليه ثم طلقها تطليقة وكانت قد كبرت. فبلغها ذلك فجمعت ثيابها، ثم جلست على طريقه الذي يخرج منه إلى الصلاة. فلما دنا منها بكت، ثم قالت «يا رسول الله هل غمصت علي في الإسلام؟» فقال «اللهم لا.» قالت «فإني أسألك لما راجعتني» . فراجعها. فقالت له «يا رسول الله يومي لعائشة في رضاك لأنظر إلى وجهك فو الله ما بي ما تريد النساء ولكني أحب أن يبعثني الله في نسائك يوم القيامة» . وكانت حاضنة ولده صلى الله عليه. [عائشة بنت أبي بكر] ثم خطب صلى الله عليه (عائشة) بنت أبي بكر بن أبي قحافة وهو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب. وأمها أم رومان [2] بنت عمر بن/ عامر، من بنى مالك، من كنانة، بمكة.   [1] فى الأصل «فزوجها» . [2] نسبها ابن سعد فى الطبقات (ج 8 ص 39) : «ام رومان بنت عمير بن دهمان بن الحارث بن غنم بن مالك بن كنانة.» - وليس «عمير» إلا تصغير «عمر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 فقال له أبو بكر: «يا رسول الله إني قد كنت ذكرتها أو وعدتها لمطعم ابن عدي بن نوفل بن عبد مناف، لابنه جبير بن مطعم. فدعني حتى أسلّها منهم» . ففعل. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي يومئذ بنت سبع سنين، في شوال. فلما أراد صلى الله عليه وسلم أن يبتني بها خرجت إليها أمها أم رومان وهي تلعب مع الجواري بين النخل. فأخذت بيدها، فأدخلتها على النبي صلى الله عليه وسلم في شوال، بعد قدوم المدينة بعام، وهي بنت تسع سنين. وتوفي صلى الله عليه وسلم وهي بنت ثماني [1] عشرة سنة. وتوفيت في سنة سبع وخمسين. وقال الواقدي: في سنة ثمان وخمسين، في ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان. ودفنت من ليلتها بعد الوتر. وصلى عليها أبو هريرة وهو خليفة مروان على المدينة. [غزيّة بنت دودان] ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (غزية) بنت دودان بن عوف ابن جابر بن ضباب بن حجر بن عبد بن معاوية بن عامر بن لؤي. وكانت قبله عند أبي العكر بن سمي بن الحارث الأزدى بن ميدعان ابن مالك بن نصر بن الأزد. فولدت له شريك بن أبي العكر فكنيت به. وهي الواهبة [2] نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم. فكانت تدخل   [1] فى الأصل «ثمان» بغير الياء. [2] راجع القرآن سورة (33) آية (50) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 علي نساء قريش فتدعوهن إلى [1] الإسلام وترغبهن فيه. فيظهر أمرها لأهل مكة. فأخذوها وقالوا لها «لولا قومك لقتلناك. ولكنا سنردك عليهم» . وكانوا قوماً أهل بادية. قالت: فحملوني على بعير ليس عليه وطاء. وتركوني لا يطعموني ولا يسقوني. فمكثت ثلاثاً. فما أتت على ثالثة حتى ما في الأرض شيء أسمعه. فنزلوا منزلا فأوثقونى وطرحوني/ فى الشمس. فبينا أنا كذلك إذا أنا ببرد شيء على صدري. فتناولته فشربت منه. ففعل بي ذلك مرات، حتى رويت، وأفضت سائره على جسدي وثيابي. فلما استيقظوا اذا هم باثر الماء علي ورأوا هيئتى حسنة. فقالوا «انحلت فأخذت السقاء فشربت منه؟» فقلت: «ما فعلت. ولكنه كان من الأمر كذا وكذا» . قالوا: «لئن كنت صادقة لدينك خير من ديننا» . فنظروا إلى أسقيتهم فوجدوها كما تركوها. فأسلموا عند ذلك وخلوا سبيلها. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما كان ووهبت له نفسها. فقبلها صلى الله عليه وسلم ودخل بها، فرأى عليها كبرة، فطلقها. فهؤلاء أزواجه صلى الله عليه وسلم اللواتي تزوجهن بمكة.   [1] كررت كلمة «إلى» فى الأصل بسهو الكاتب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 [أزواجه بمدينة] [حفصة بنت عمر] ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (حفصة) بنت عمر بن الخطاب ابن نُفيل بن عبد العزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي. وأمها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. وكانت قبله عند خنيس بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعد بن سهم. وكانت من مهاجرات الحبشة. وتوفيت في سنة خمس وأربعين. [زينب بنت خزيمة] ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (زينب) بنت خزيمة بن الحارث ابن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة. وهي أم المساكين، كانت تسمى بذلك في الجاهلية. وكانت قبله صلى الله عليه وسلم عند طفيل بن الحارث [بن المطلب] [1] بن عبد مناف ثم خلف عليها أخوه عبيدة بن الحارث بن المطلب الشهيد ببدر. فأهداها عبيدة إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ولم تمت عنده صلى الله عليه وسلم من نسائه غيرها وغير خديجة رضي الله عنها. [ام سلمة] ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (أم سلمة) وهي هند بنت أبي أمية/ بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وأمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك بن جذيمة بن علقمة جذل الطعان بن فراس   [1] ولا بد من الاضافة. راجع الورقة (27/ 1) وراجع أيضا طبقات ابن سعد (ج 8 ص 82) وتأريخ الطبري (1/ ص 1775 و 3/ ص 2432) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 ابن غنم بن مالك بن كنانة. وكان سبب تزويجها أنه لما هاجر زوجها أبو سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وكان لها منه سلمة وعمر وزينب ودرة، فوثب بنو المغيرة فحبسوها عن أن تهاجر مع زوجها. فقال بنو عبد الأسد: نحن نأخذ عمر بن أبي سلمة فيكون عندنا. فأبى بنو المغيرة إلا أن يكون مع أمه حتى وقع الشر بينهم. فتمادوا الغلام حتى خلعوا يده أو منكبه. فكانت مخلوعة إلى أن مات. فكانت أم سلمة تغدوا [1] كل يوم فتجلس علي الصفا وتستقبل القبلة وتقول: يا رجما يا رجم [2] استقلي ... ثم هلالا وبنيه فلي تعني بني هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. فلما رأى ذلك بنو المغيرة خلوا سبيلها. فأتت المدينة. فقتل عنها أبو سلمة. فكانت أم سلمة تقول: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من أحد يصاب بمصيبة فيقول: اللهم أجرني في مصيبتي وصبرني عليها واخلف لي خيراً منها، إلا فعل الله ذلك به.» قالت: «فلما هلك أبو سلمة دعوت الله بهؤلاء الدعوات. فكلما دعوت بهن قلت: ومن خير من أبي سلمة؟» فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد كانت طعنت في السن. فقالت: «يا رسول الله إنى امرأة مصيبة وأنا شديدة الغيرة   [1] «تغدوا» بالألف كما هو رسم القرآن أيضا فى بعض المواقع. [2] كذا فى الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 وقد طعنت في السن.» فقال لها: «أما ما ذكرت من صبيتك فلا تخافي عليهم العيلة مع الله ورسوله. وأما الغيرة فإني أدعو الله فيذهب بها عنك. / وأما ما ذكرت من سنك فأنا أكبر منك.» فتزوجها صلى الله عليه. وكانت أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة. وتزوج بها صلى الله عليه وسلم في شوال وبني بها في شوال. وماتت رضي الله عنها في سنة إحدى وستين، وصلى عليها أبو هريرة، وكان الوالى الوليد بن عتبة ابن أبى سفيان. ودفنها بالبقيع. [زينب بنت جحش بن رئاب] ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (زينب) بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم. وكانت قبله عند زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه. وكان سبب تزويجها أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي زيداً، ذات يوم، فوقف على بابه ثم نادى زيداً. فنظر إلى زينب وعليها قميص لها مردّع بالزعفران. فوقعت في نفسه. فقال «سبحان مقلب القلوب» ، ثلاثاً. فسمعه زيد وهو يتوضأ. فعرف أنها قد وقعت في نفسه. فخرج زيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فمكث أياما ثم قال: «يا رسول الله أنا أطلق زينب» . قال: «ولم؟» قال: «قد ساء خلقها وآذتني بلسانها» . فقال: «اتق الله وأمسك عليك زوجك» فطلقها. فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 وفيها أنزل الله تبارك وتعإلى «وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ الله عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ: أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ الله. وَتُخْفِي في نَفْسِكَ مَا الله مُبْدِيهِ. وَتَخْشَى النَّاسَ وَالله أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ 33: 37 [1] » إلى آخر الآية. وتزويجها إحدى مناقب بني أسد. وكانت زينب تفخر على صواحبها فتقول: «أنتن زوجكن أولياؤكن وأنا زوجني الله عز وجل» . وكانت مناقب بني أسد: تزوج زينب وأن الله جل وعز زوجها. وكان السفير/ جبريل عليه السلام وعكاشة بن محصن [2] ، انقطع سيفه فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم جذلاً فصار في يده صفيحة، فقاتل بها. ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخله الله الجنة ويجعل وجهه كالبدر. فكان يمشي عنقاً [3] . وهو من أهل الجنة لا يشك فيه وكان أول مغنم كان في الإسلام مغنم عبد الله بن جحش الأسدي حين قتل عمرو بن الحضرمي. وأول من قسم لرسول الله صلى الله عليه وسلم خمس المغنم عبد الله قبل أن ينزل به القرآن وأول من سمي أمير المؤمنين عبد الله [4] وأول لوآء عقده النبي صلى الله عليه وسلم لوآء عبد الله وكان أول من   [1] سورة القرآن (33) آية (37) . [2] هو أيضا أسدى وذكره ههنا لمناقب بنى أسد. [3] هو نوع من السير. [4] راجع أيضا طبقات ابن سعد (1/ 2، ص 5) وتنبيه المسعودي (ص 236) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 بايع بيعة الرضوان أبو سنان بن وهب [1] أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال «أبايعك.» فقال «تبايعني على ماذا؟» قال «على ما في نفسك.» قال «وما في نفسي؟» قال الفتح أو الشهادة.» فبايعه صلى الله عليه وسلم. فجاء الناس فجعلوا يبايعون على بيعة أبي سنان وكانوا يوم بدر سبع المهاجرين: كان المهاجرون سبعة وسبعين وكان بنو أسد أحد عشر. فأسلموا طائعين قبل أن تصل إليهم خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفيهم نزلت «يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا. قُلْ: لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ الله يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ 49: 17 [2] وقول النبي صلى الله عليه: «أسد خطباء العرب» وقوله صلى الله عليه: «منّا خير فارس في العرب عبد الله بن جحش» . فقال له عكاشة بن محصن: «يا رسول الله! ذاك منا.» فقال: «بل هو منا» يريد بذلك حلفه لبني عبد شمس ومنهم ضرار بن الأزور أخو بني مالك وفد على النبي صلى الله عليه فبايعه وأسلم وقال: / خلعتُ القداح وعزف القيا ... ن والخمر تصلية وابتهالاً   [1] هو أيضا أسدى وفى نسبه اختلاف (الاستيعاب رقم 3113) قيل اسمه وهب وقيل بل اسم والده وهب بن محصن بن حرثان بن قيس [بن صبرة] ابن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. [2] سورة القرآن (49) آية (17) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 فيا رب! لا اُغبنن صفقتي ... وقد بعتُ أهلي ومالى بدالا وكرِى المحبّر في غمرة ... وجهدي على المشركين القتالا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أغبن الله صفقتك يا ضرار» وقول رسول الله صلى الله عليه: «لأعطين الراية رجلاً هو أصبر على الجوع والعطش منكم» فأعطاها عبد الله بن جحش. فقال: «يا رسول الله أسير بها وأنا غلام حدث؟» فقال له: «سر» فسار، ففتح الله عليه وماتت زينب في سنة عشرين وصلى عليها عمر بن الخطاب رحمه الله وضرب على قبرها فسطاطا. [ام حبيبة بنت أبى سفيان] ثم تزوج صلى الله عليه وسلم (أم حبيبة) بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية. وأمها صفية بنت أبي العاص بن أمية بن عبد شمس. وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش بن رئاب. فولدت له جارية فسمتها حبيبة، فبها كنيت أم حبيبة. فتزوج حبيبة، داود بن عروة بن مسعود بن معتب الثقفي. وكان عبيد الله هاجر بها إلى الحبشة فكانت معه هناك، فتنصر عبيد الله بعد إسلامه ومات عنها. فبعث رسول الله صلى الله عليه عمرو بن أمية الضمري إلى الحبشة، فزوجه إياها. وكان ذلك حين افتتح مكة وقد كان نزل عليه «عَسَى الله أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً [1] » 60: 7. فكانت المودة تزوج رسول الله صلى الله عليه   [1] سورة القرآن (6) آية (7) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 88 أم حبيبة بنت أبي سفيان. فلان أبو سفيان لرسول الله صلى الله عليه. فتلك المودة. قال، ولما خطب النبي صلى الله عليه أم حبيبة دعا النجاشي أصحاب النبي صلى الله عليه الذين عنده/ فقال: «من أولاكم بهذه المرأة؟» فقال خالد بن سعيد بن العاص بن امية «أنا أولاهم بها» قال: «فزوج نبيكم» . قال، فزوجه. ومهر عنه النجاشي أربعمائة دينار ثم حملت إلى النبي صلى الله عليه وماتت رحمها الله في سنة تسع وخمسين. [جويرية] ثم تزوج صلى الله عليه (جويرية) . واسمها برة بنت الحارث ابن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة المصطلقي من خزاعة. وكانت قبله عند ابن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن ذي الشفر بن أبي سرح بن مالك بن جذيمة المصطلقي. وكان سبب تزويجها أن النبي صلى الله عليه أصابها فى غزوة بني المصطلق بالمريسيع فصارت لثابت بن قيس بن شماس ولابن عم له. فكاتباها. فأتت النبي صلى الله عليه تسأله في مكاتبتها، فدخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه داخل. فقالت عائشة: «فساءني ما رأيت منها وعرفت أن رسول الله صلى الله عليه سيرى فيها ما رأيت» . فخرج صلى الله عليه فقالت له: «يا رسول الله أنا بنت سيد قومه الحارث بن ضرار [1] .   [1] «ضرار» كذا ههنا، وفى ابتداء هذا الفصل سماه بأبى ضرار. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 وقد أصابنى ما رأيت. وصرت حيث بلغك. فأعني على مكاتبتي أعانك الله» . فقال لها: «أو خير من ذلك؟ أشتريك واعتقك وأتزوجك» . قالت «نعم» . فتزوجها صلى الله عليه فلم يبق امرأة من سبى بني المصطلق عند أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه إلا خلى سبيلها. وقالوا: «قد صاهر إليهم رسول الله فما ينبغي لنا أن نمسكهن» . قالت عائشة: «فما رأيت امرأة أعظم بركة على نساء قومها منها» . وماتت جويرية في سنة سبع وخمسين. وصلى عليها مروان بن الحكم. [صفية بنت حيي بن أخطب] ثم تزوج صلى الله عليه (صفية) بنت/ حيي بن أخطب بن شعية ابن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن حبيب بن النضر بن النحام ابن ينحوم، من بني إسرائيل من سبط هارون عليه السلام وأمها برة بنت سموأل. وكانت قبله عند سلام بن مشكم القرظي. ثم تزوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق. وكان سبب تزويجها أن النبي صلى الله عليه سباها يوم خيبر. ومعها بنت عم لها، فوهبها لدحية بن خليفة الكلبي. وأمسك رسول الله صلى الله عليه صفية لنفسه فأبصر بوجهها أثرا أخضر. فقال «ما هذا بوجهك؟» قالت: «رأيت رؤيا قبل قدومك. ولا والله ما أذكر شيئاً من شأنك. فقصصتها على زوجي كنانة بن الربيع. فلطم وجهي وقال: إنما تمنين هذا الملك الذي بالمدينة» . فقال الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 لها النبي صلى الله عليه وسلم «وما رأيت؟» قالت: «رأيت القمر نزل من مكانه فخر في حجري» . فأعجبت رؤياها النبي صلى الله عليه. فأمر بلالاً، حين قتل بني قريظة [1] ، أن يحمل صفية إليه. فحملها. فمر بها على القتلي. فقال له النبي صلى الله عليه «يا بلال أذهبت منك الرحمة؟ أتمر بها على القتلي؟» ثم ضرب عليها الحجاب على البعير. فعلموا أنه قد تزوجها. وتوفيت صفية في سنة خمسين. [ميمونة بنت الحارث] ثم تزوج صلى الله عليه (ميمونة) بنت الحارث بن حزن بن بجير ابن الهزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة. وأمها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من جرش آل حمير [2] . وكانت قبله عند أبي رهم بن عبد العزي بن أبي قيس. وكانت أخت أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب من أمها وأبيها. تزوجها النبي صلى الله عليه على ما تركت/ زينب [3] بنت خزيمة. فبينا هو صلى الله عليه جالس إذ أتاه حويطب بن عبد العزى بن أبي قيس فقال «يا محمد إن أجلك قد مضى. فاخرج من بلادنا» . فقال له سعد بن زيد الأنصاري: «كذبت إنها ليست بلادك ولكنها بلاده وبلاد آبائه» . فقال له صلى الله عليه: «مهلاً يا سعد! لا تسفه على زوارنا. ما عليك يا حويطب   [1] كذا ولم يرد الا أهل خيبر [2] فى الأصل «إلى حمير» ولكن راجع الورقة (39/ ب) حيث قال «جرش، من حمير» . [3] وهي اخت لام لميمونة فراجع الورقة (39/ ب) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 أن نقيم فيكم فنأكل وتأكلوا؟» فقال «احرج عليك إلا خرجت» . فخرج وخرجوا. وخلف أبا رافع وقال: ألحقني بميمونة. قال فحملها على قلوص. فجعل أهل مكة ينفرون بها ويقولون لها «لا بارك الله لك» حتى وافاه بها بسرف وذلك في الموادعة حين اخليت مكة لرسول الله صلى الله عليه ثلاثة أيام. ثم ماتت ميمونة بعد ذلك بمكة. فحملها عبد الله بن عباس وجعل يقول للذين يحملونها: ارفقوا بها فإنها أمكم. فدفنها بسرف على بريد من مكة إلى المدينة. هؤلاء أزواجه صلى الله عليه ورضى عنهن اللائي دخل بهن. طلق منهن غزية أم شريك. وأراد طلاق سودة فسألته ألا يفعل فأمسكها وجعلت يومها منه لعائشة. وأراد صلى الله عليه أن يفارق بعض نسائه فقلن: يا رسول الله لا تفارقنا واجعل لنا من نفسك ومالك ما شئت. فأنزل الله عز وجل: «تُرْجِي من تَشاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ [1] من تَشاءُ. 33: 51» [2] فأرجي منهن سودة وصفية وجويرية وام حبيبة وميمونة. فكان يقسم لهن من نفسه وماله ما شاء. وكان من آوى/ إليه عائشة وحفصة وزينب وام سلمة..   [1] من سهو الكاتب تكرار كلمة «إليك» فى الأصل الخطية وأيضا إملاء كلمة «تؤوى» بواو واحدة. [2] سورة القرآن (33) آية (51) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 92 [خولة بنت الهذيل] وتزوج صلى الله عليه (خولة) بنت الهذيل بن هبيرة بن قبيصة ابن الحارث بن حرفة [1] بن ثعلبة بن بكر بن حُبَيْب بن عمرو بن غنم بن تغلب. وأمها بنت خليفة [2] بن فضالة بن زيد بن امرئ القيس بن الخزرج الكلبي أخت دحية الكلبي. فهلكت في الطريق. [شراف اخت دحية] وتزوج صلى الله عليه (شراف) أخت دحية. وأمها ليلى بنت خالد بن جابر بن حارثة بن العبيد، من كلب. فهلكت. [العالية بنت ظبيان] وتزوج صلى الله عليه (العالية) بنت ظبيان بن عمرو بن عوف ابن عبد بن أبى بكر بن كلاب. فمكثت عنده ما شاء الله. ثم طلقها. [سنا بنت الصلت] وتزوج صلى الله عليه (سنا) بنت الصلت بن حبيب بن حارثة ابن هلال بن حرام بن سماك بن عوف السلمي. وهي عمة عبد الله بن خازم السلمى. فماتت قبل أن يصل إليها. [ريحانة بنت شمعون] ولما سبى صلى الله عليه بني قريظة، بعث سعد بن زيد الأشهلي بنساء من نسائهم إلى نجد يبعن. واحتبس صلى الله عليه لنفسه (ريحانة)   [1] فى الأصل «حرقة» بالقاف وفى الاستيعاب (رقم 3273) «حرفة» بالفاء وقال «الحارث بن حييب بن حرفة» بزيادة «حبيب» وكذلك فى ابن سعد (ج 8، ص 114) فصححناه. [2] فى الاستيعاب (رقم 687) «خليفة بن فروة بن فضالة» بزيادة «فروة» فيما بينهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 بنت شمعون بن زيد بن خنافة، من بني عمرو بن قريظة. وكانت عند ابن عم لها يقال له عبد الحكم. وكان النبي صلى الله عليه قد عرض عليها الإسلام فأبت إلا إليهودية. فشق ذلك عليه فعز لها ووجد في نفسه. فبينا هو جالس مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين. فقال: إن هذا لثعلبة بن سعية القرظي يبشرني بإسلام ريحانة. فكان كذلك. فعرض صلى الله عليه عليها أن يتزوجها ويضرب عليها الحجاب فقالت له: بل تتركني في ملكك. فلم تزل في ملكه حتى توفي صلى الله عليه. وكان/ منزلها بالعالية. [أسماء بنت النعمان] وتزوج صلى الله عليه وسلم (أسماء) بنت النعمان بن الأسود بن الحارث بن شراحيل بن كندى بن الجون. وكانت من أجمل نسائها وأشبهن. فلما جعل صلى الله عليه يتزوج الغرائب قالت عائشة: «قد وضع يديه في الغرائب. يوشكن أن يصرفن وجهه عنا» . وكان خطبها صلى الله عليه حين وفدت عليه كندة. فلما رآها نساؤه حسدنها فقلن لها: «إن أردت أن تحظي عنده فتعوذي بالله منه إذا دخل عليك» . ففعلت ذلك. فصرف وجهه عنها وقال: «أمن عائذ الله. إلحقي بأهلك» . وخرج والغضب يرى فى وجهه. [قيلة اخت الأشعث بن قيس] فقال له الأشعث بن قيس: «لا يسوءك الله يا رسول الله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 ألا أزوجك من ليست بدونها في الجمال والحسب؟» قال: «من هي؟» قال: «أختي (قيلة) » . فقال: «قد تزوجتها. فانصرف الأشعث إلى حضر موت فجهزها وحملها. حتى إذا فصل من إليمن، بلغته وفاة النبي صلى الله عليه، فردها. فزوجها عكرمة بن أبى جهل. وخلف على أسماء بنت النعمان بن الأسود، المهاجر بن أبي أمية المخزومي. وكان النبي صلى الله عليه ولاه إليمن. فقبض صلى الله عليه وهو علي إليمن. ثم خلف بعده على أسماء، قيس بن مكشوح المرادي. وكانت آخر من تزوج صلى الله عليه. [الجونية الكندية] وتزوج صلى الله عليه (الجونية) الكندية وليست بأسماء بنت النعمان. فأرسل صلى الله عليه أبا أسيد الساعدي، وكان بدرياً، فجاء بها. فقالت حفصة لعائشة أو عائشة لحفصة: «أخضبيها أنت وأنا أمشطها» . ففعلتا وقالت لها/ إحداهما: «إن النبي عليه السلام يعجبه من المرأة إذا دخلت عليه أن تقول له: أعوذ بالله منك» . فلما دخل عليها قالت ذلك. فوضع كمه على وجهه فاستتر به وقال: «عدت معاذاً» ثلاثاً. ثم خرج. فقال «يا أبا أسيد! ألحقها بأهلها. ومتعها برازقيين أي كرباسين» فذكروا أنها ماتت كمدا. [سنا بنت سفيان بن عوف] ثم تزوج صلى الله عليه (سنا) بنت سفيان بن عوف بن كعب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 ابن أبى بكر بن كلاب. [عمرة بنت يزيد بن عبيد] وبعث صلى الله عليه أبا أسيد الأنصاري يخطب عليه امرأة من بني عامر يقال لها (عمرة) بنت يزيد بن عبيد بن رؤاس [1] بن كلاب. فتزوجها. فبلغه أن بها بياضاً فطلقها. وأتته صلى الله عليه ليلى بنت الخطيم بن عدي بن عمرو وهو النبيت ابن مالك بن الأوس بن حارثة. وهي أخت قيس بن الخطيم الشاعر. وهو صلى الله عليه مول ظهره إلى الشمس فضربت على منكبه وهو غافل. فقال: «من هذا؟ أكله الأسود» . وكان كثيراً ما يقولها. فقالت: «أنا بنت مطعم الطير ومباري الريح. أنا ليلى بنت الخطيم. جئتك أعرض نفسي عليك لتتزوجني [2] » . فقال: «قد فعلت» . فرجعت! إلى قومها، فقالت: قد تزوجني رسول الله. فقالوا: «بئس ما صنعت أنت امرأة غيري ورسول الله صاحب نساء وتغارين عليه فيدعو عليك. فاستقيليه نفسك» . ففعلت. فأقالها فبينا هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها ذئب فأكل بعضها، لقوله صلى الله عليه، فماتت. [صفية بنت بشامة العنبرية] وكان صلى الله عليه وسلم سبى (صفية) بنت بشامة العنبرية فى   [1] فى طبقات ابن سعد (ج 8 ص 102) «رواس» بتشديد الواو. [2] فى الأصل «زوجني» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 غزوة عيينة بن حصن الفزاري فخيرها نفسه أو يردها على زوجها. فاختارت زوجها. فأرسلها. وفي هذه الغزوة نزلت/ «إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ من وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ [1] » 49: 4. [ضباعة بنت عامر بن قرط] وخطب صلى الله عليه (ضباعة) بنت عامر بن قرط بن سلمة بن قشير بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. كانت عند هوذة بن علي الحنفي فهلك عنها. فورثته مالاً كثيراً. فتزوجها عبد الله بن جدعان وكان لا يولد له. فسألته الطلاق وطلقها [2] . فتزوجها هشام بن المغيرة. فولدت له سلمة، وكان من خيار المسلمين. وكانت هي من أجمل نساء العرب. فبلغ رسول الله صلى الله عليه جمالها. فخطبها إلى ابنها سلمة. فقال: «حتى استأمرها» . فأتاها فأعلمها الخبر فقالت: «أفى رسول الله صلى الله عليه تستأمرني [3] ؟ إرجع فزوجه» . فرجع وقد بلغ النبي صلى الله عليه عنها كبرة فرجع سلمة إليه. فأمسك عن أمرها فلم يتم. [ام هانئ] وممن لم يتزوجها (أم هانئ) وهي هند بنت أبي طالب. وكان صلى الله عليه خطبها في الجاهلية إلى أبي طالب وخطبها هبيرة بن أبي وهب بن [عمرو بن] [4] عائذ بن عمران بن مخزوم. فزوج هبيرة.   [1] سورة القرآن (49) آية (4) . [2] لمكر مكرته بأمر هشام والقصة بطولها فى المنمق. [3] فى الأصل: «تستأمر لى» . [4] الزيادة من الورقة (24/ ب) من الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 97 فقال له صلى الله عليه: «يا عم! أزوجت هبيرة وتركتني؟» فقال: «يا ابن أخي! إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم» . فولدت لهبيرة هانئاً ويوسف وجعدة. ثم أسلمت ففرق الإسلام بينهما. فلما جاء الإسلام خطبها النبي صلى الله عليه إلى نفسها. فقالت: «إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام! ولكني امرأة مصبية، وأكره أن يؤذوك» . فقال صلى الله عليه: «خير نساء ركبن المطايا نساء قريش: أحناه على ولد في صغره وأرعاه على زوج في ذات يده [1] » . [مارية] وأهدى المقوقس ملك الإسكندرية/ إلى النبي صلى الله عليه مارية القبطية وأختها. فاتخذ صلى الله عليه (مارية) فأولدها إبراهيم. ووهب أختها لحسان بن ثابت الأنصاري فأولدها عبد الرحمن. فقبض صلى الله عليه عن تسع نسوة: عائشة وحفصة وسودة وأم حبيبة وأم سلمة وزينب وجويرية وميمونة وصفية. منهن من قريش: عائشة وحفصة وأم حبيبة وأم سلمة وسودة. فكان أولهن لحاقاً به صلى الله عليه زينب بنت جحش الأسدية وصفية بنت حيي. ثم سودة هلكت في آخر زمن عمر بن الخطاب رحمه الله. ثم هلكت   [1] راجع أيضا تاريخ الطبري (سلسلة ثالثة ص 2438- 2439) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 98 حفصة أول ما بويع معاوية. وهلكت أم حبيبة قبل موت معاوية بسنة. وهلكت عائشة في أيام معاوية. وهلكت جويرية في أيام معاوية أيضا. وهلكت أم سلمة في أيام يزيد بن معاوية. وكانت آخرهن موتاً. وكان رسول الله صلى الله عليه يقسم لعائشة يومين: يومها ويوم سودة الذي جعلته لها. ولأزواجه يوما يوما. أسلاف [1] رسول الله صلى الله عليه سالفه من قبل خديجة رضي الله عنها الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس، كانت عنده هالة بنت خويلد فولدت له أبا العاص بن الربيع. وهي أخت خديجة لأبيها وأمها. فتزوج أبو العاص زينب بنت رسول الله صلى الله عليه ورضي عنها فأولدها عليا وأمامة. فتزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه أمامة بعد فاطمة رضوان الله عليها. وسالفه صلى الله عليه ربيعة بن [2] عبد العزى بن عبد شمس. وذلك أنه خلف على هالة بعد أخيه. وسالفه قطن بن وهب بن عمرو بن حبيب بن/ سعد بن مالك المصطلقي من قبل هالة. فولدت له عبد العزي بن قطن الذي شبهه رسول الله صلى الله عليه بعمرو بن لُحي. وعمرو أول من غير دين   [1] جمع سلف وسلف، ككبد، وكبد وهو زوج اخت المرأة. [2] فى الأصل «ربيعة بن عبد بن عبد العزى» وهو سهو الكتابة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 99 إسمعيل عليه السلام. وسالفه وهب بن عبد بن جابر بن عبيد بن مالك الثقفي من قبل هالة أيضا. فولدت له قطن بن وهب. وسالفه علاج بن أبي سلمة بن عبد العزي بن غِيرة من قبل خالدة بنت خويلد أخت خديجة. وسالفه عبد الله بن بجاد بن الحارث بن حارثة بن سعد بن تيم ابن مرة بن كعب من قبل رُقيقة بنت خويلد. فولدت له أمة الله بنت عبد الله بن بجاد. وسالفه من قبل عائشة، الزبير بن العوام بن خويلد. كانت عنده أسماء بنت أبي بكر رحمه الله، وهي أخت عائشة لأبيها. فولدت له عبد الله وعروة والمنذر وعاصما وأم حسن وعائشة بني الزبير. وسالفه طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي مرة من قبل أم كلثوم بنت أبي بكر، ولدت له زكريا وعائشة. ومرة من قبل حمنة بنت جحش. ومرة من قبل قريبة بنت أبي أمية أخت أم سلمة. فسالفه طلحة ثلاث مرات. وسالفه صلى الله عليه عبد الرحمن [1] بن عبد الله بن أبي ربيعة بن   [1] وهو عبد الرحمن الأحول كما قال فى الورقة (21/ ب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 100 المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكان خلف علي أم كلثوم بنت أبى بكر، فولدت له إبراهيم وعثمان وموسى وبنتا [1] . وسالفه صلى الله عليه عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد [بن [2]] الحارث بن زهرة، من قبل سودة بنت زمعة، كانت عنده أم حبيبة بنت زمعة، أخت سودة. وسالفه أيضاً مرة من قبل زينب بنت جحش. كانت عنده ام حبيبة بنت جحش فلم تلد له. / وسالفه حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس أخو بني عامر بن لؤي. كانت عنده أم كلثوم، أخت سودة لأبيها وأمها. فولدت له عبد الرحمن بن حويطب. وسالفه صلى الله عليه من قبل حفصة بنت عمر، عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب. كانت عنده فاطمة بنت عمر، أخت حفصة لأبيها. فولدت له عبد الله وبنتا. وسالفه ابراهيم بن نعيم النحام العدوي. كانت عنده رقية بنت عمر، أخت حفصة لأبيها. وأمها أم كلثوم بنت على بن أبى   [1] الكلمة غير واضحة فى الأصل فهي إما «بنتا» كما أثبتناها وكما تكررت فيما بعد فى السطر 13، أو «نساء» . [2] ما بين المستطيلتين من الاستيعاب (رقم 1679) وطبقات ابن سعد (ج 3/ 1 ص 7- 8) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 طالب رضي الله عنه. وسالفه عبد الله بن عبد الله [1] بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أذاة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح. كانت عنده زينب بنت عمر [2] ، أخت حفصة لأبيها. خلف عليها بعده معمر بن عبد الله بن عبد الله بن ابى ابن سلول أحد بني الحبلي. فولدت له عثمان بن عبد الله. وسالفه من قبل أم سلمة رحمها الله معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية. كانت عنده قريبة الصغرى بنت أبي أمية بن المغيرة أخت أم سلمة لأبيها. لم تلد له. وسالفه زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي. كانت عنده قريبة الكبرى بنت أبي أمية، أخت أم سلمة لأبيها. فولدت له عبد الله ووهبا ويزيد. قتل يوم الطائف ولا عقب له. والحارث بن زمعة قتل يوم بدر كافرا. وسالفه عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق. خلف علي قريبة الصغرى بعد معاوية. فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن. وسالفه عمر بن الخطاب رحمه الله. كانت عنده قريبة/ الصغرى   [1] كذا فى الأصل كرر «عبد الله» و «عبد الله بن سراقه بن المعتمر» صحابى معروف. [2] راجع الورقة (21/ ب) لبنات عمر وأزواجهن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 ففرق بينهما الإسلام. وسالفه منبه بن الحجاج السهمي. كانت عنده بنت لأبي أمية لم تسم. وسالفه طلحة من قبل قريبة بنت أبي أمية. وسالفه عبد الله بن سعيد بن الحكم. كانت عنده بنت لأبي أمية لم تسم. وسالفه صهيب بن سنان النمري، مولى عبد الله بن جدعان. كانت عنده ريطة بنت أبي أمية ويقال بل هي بنت أبي ربيعة بن المغيرة. وسالفه صلى الله عليه، من قبل زينب بنت جحش، مصعب الخير بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. كانت عنده حمنة بنت جحش بن رئاب، أخت زينب. فولدت له زينب ابنة مصعب. فتزوج زينب، عبد الله بن عبد الله بن أبى امية بن المغيرة فولدت له محمدا ومصعبا وقريبة. فتزوج قريبة عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، فولدت له حفصا ... [1] . ثم خلف علي حمنة بنت جحش، بعد مصعب بن عمير، طلحة   [1] وفى الأصل ههنا: «وسالفه عبد الرحمن بن عوف الزهري. كانت عنده [ام] حبيبة بنت جحش، لم تلد له» . وقد تكرر لسهو الكاتب بعد ذكره فى آخر الورقة (37/ ب) . وقطع الكلام، فحذفناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 ابن عبيد الله، فولدت له محمد السجاد وعمران ابني طلحة. وسالفه صلى الله عليه، من قبل أم حبيبة بنت أبي سفيان، الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. كانت عنده هند بنت أبي سفيان، فولدت له عبد الله الفقيه وهو ببّة بن الحارث ومحمد بن الحارث الأكبر وربيعة وعبد الرحمن ورملة وأم الزبير وظريبة [1] وامرأة أخرى بني الحارث بن نوفل. وسالفه محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة. كانت عنده رملة بنت أبي سفيان. فقتل عنها يوم اليمامة. / وهي أخت لأم حبيبة لأبيها. ثم خلف على رملة، سعيد بن عثمان بن عفان فولدت له محمدا. ثم خلف على رملة أيضاً عمرو الأشدق بن سعيد بن العاص ابن سعيد بن العاص بن أمية. فقتله عبد الملك بن مروان. ولم تلد له. وسالفه صلى الله عليه عبد الرحمن بن الحارث بن أمية الأصغر بن عبد شمس. خلف على جويرية بنت أبي سفيان بعد السائب بن أبي حبيش وأسمه أهيب بن المطلب بن أسد. فلم تلد له ولا للسائب. وسالفه صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح.   [1] فى الأصل بالطاء المهملة ولكن نقل وستنفلد عن طبقات ابن سعد بالظاء المعجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 كانت عنده أميمة [1] بنت أبي سفيان، أخت أم حبيبة لأبيها وأمها. فولدت له عبد الرحمن بن صفوان. وكان خلف عليها بعد حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي. فولدت له أبا سفيان بن حويطب. وسالفه صلى الله عليه أيضا عياض بن غنم بن جابر بن عبد العزى ابن عامر بن عميرة بن وديعة بن الحارث. كانت عنده أم الحكم بنت أبي سفيان، أخت أم حبيبة لأبيها. وأمها هند بنت عتبة. ففرق الإسلام بينهما. فخلف عليها عبد الله بن عثمان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث بن حُبَيّب بن الحارث بن مالك بن حُطيط الثقفي. فولدت له عبد الرحمن. فإليها كان ينسب ابنها. فيقال عبد الرحمن بن ام الحكم. وقتل عبد الله بن عثمان يوم الطائف كافرا. وسالفه صلى الله عليه سعيد بن الأخنس- قال أبو سعيد السكري: سعيد هذا هو الذي قال/ النبي صلى الله عليه «أبعده الله» فإنه كان يبغض قريشا- ابن شريق بن وهب بن علاج الثقفي حليف بني زهرة. كانت عنده صخرة بنت أبي سفيان. فولدت له أولادا. منهم أبو بكر بن سعيد بن الأخنس كان يروي عن خالته أم حبيبة. وسالفه أيضاً عروة بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي الذي   [1] كذا فى الأصل وفى طبقات ابن سعد (ج 8 ص 174) «امينة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 يحكي عن رسول الله صلى الله عليه أنه قال: «مثله مثل صاحب ياسين [1] » وكان نادى على سطحه بالطائف بالأذان أو التوحيد فرماه رجل من أهل الطائف فقتله. وكانت عنده ميمونة بنت أبي سفيان. فولدت له داود. ثم خلف عليها، بعد عروة، المغيرة بن شعبة الثقفي. وسالفه صلى الله عليه عبد الله بن معاوية العبدي. خلف على أميمة بنت أبى سفيان بعد حويطب بن عبد العزى. وسالفه عليه السلام، من قبل ميمونة بنت الحارث، حمزة بن عبد المطلب رحمه الله. كانت عنده سلمى بنت عميس، أخت ميمونة لأمها. وهي هند بنت عوف بن الحارث بن حماطة بن جرش، من حمير [2] . وأخوات ولد عميس لأمهن: ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأم الفضل لبابة أم بني العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه وهما ابنتا الحارث بن حزن الهلالي، ولبابة الصغرى بنت الحارث بن حزن، والقُصيماء [3] بنت الحارث بن حزن فهؤلاَء أخوات ميمونة لامها وأبيها.   [1] الاشارة إلى سورة القرآن (36) . [2] راجع لها أيضا الورقة (34/ 1) . [3] أما فى الورقة (40/ ب) فسماها العصماء بنت الحارث. وكذا قول ابن سعد فى طبقاته (ج 8 ص 203) : «ولبابة الصغرى وهي العصماء» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 وعزة بنت الحارث بن حزن أيضاً أختهن لأبيهن وامهن. واختهن لأمهن زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله الهلالى. وأخوات/ ميمونة لأمها: سلمى، وأسماء، وسلامة بنات عميس. فولدت سلمى لحمزة رحمه الله أمة الله وهي أمامة. زوجها رسول الله صلى الله عليه سلمة بن أبي سلمة. وكان يقول: «هل جزيت سلمة؟» يعني حين زوجه بنت حمزة بتزويجه إياه أمه أم سلمة. وسالفه صلى الله عليه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. كانت عنده لبابة الكبرى. فولدت له الفضل الردف (: أردفه النبي صلى الله عليه في حجة الوداع وراءه) والحبر عبد الله، والجواد عبيد الله، ومعبدا. مات معبد بأفريقية شهيداً، وعبد الرحمن مات بالشأم شهيداً، وقثم مات بسمرقند شهيداً، وأم حبيب، بني العباس رضي الله عنه. ولم يكن إخوة بعدّتهم أشرف منهم ولا أبعد قبوراً. مات معبد بأفريقية وعبد الرحمن بالشأم وعبد الله بالطائف وعبيد الله بالمدينة وقثم بسمرقند والفضل بالشأم. وسالفه عليه السلام جعفر وعلي ابنا أبي طالب، وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم. كانت عند جعفر أسماء بنت عميس فهاجرت معه إلى الحبشة فولدت له عبد الله وعونا ومحمدا. واستشهد جعفر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 رحمه الله بمؤتة. فخلف على أسماء، أبو بكر رحمه الله فولدت له محمدا قتل بمصر، أدخل جوف حمار وأحرق. ثم خلف عليها علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فولدت له يحيي وعونا. وسالفه صلى الله عليه شداد بن أسامة بن عمرو (وهو «الهاد» كان يوقد ليهتدى إليه الأضياف) ابن عبد الله بن جابر بن بر [1] بن عُتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. / خلف على سلمى بنت عميس بعد حمزة رحمه الله فولدت له عبد الله وعبد الرحمن. وسالفه أيضاً الطفيل بن الحارث بن المطلب. كانت عنده زينب بنت خزيمة. وسالفه الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. كانت عنده لبابة الصغرى فولدت له خالد بن الوليد سيف الله. وسالفه صلى الله عليه أبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح. وقتله رسول الله صلى الله عليه بيده يوم أُحد. كانت عنده العصمآء [2] بنت الحارث فولدت له أبا أبُي وإخوة له. وسالفه أيضاً زياد بن عبد الله بن مالك بن بجير الهلالي. كانت   [1] «بر بن عتوارة» كذا فى الأصل. وفى اسد الغابة لابن الأثير (ج 2 ص 389) : «بشر» وكذلك فى الاستيعاب رقم 2585) . [2] راجع التعليق على الورقة (39/ ب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 عنده عزة بنت الحارث. وسالفه أيضاً عبد الله بن كعب بن عبد الله بن كعيب بن منبه بن الحارث بن منبه بن الأوس، من خثعم. كانت عنده سلامة بنت عميس فولدت له أمية، تزوجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رحمه الله فولدت له صالحاً الأصغر وأسماء ولبابة بني عبد الله بن جعفر. ولا يعلم امرأة في العرب كات أشرف أصهارا من هند بنت عوف ام ميمونة وأخواتها. وسالفه أيضاً حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام الأنصاري الشاعر. وكان حسان ممن قذف عائشة بالإفك ورماها بصفوان بن المعطل السلمي: وكان تقياً عنيناً لم يكشف عن امرأة قط. واستشهد باليمامة. فحد النبي صلى الله عليه حسان فيمن حد حين برأ الله عز وجل عائشة، وأنزل ببراءتها قرآنا [1] . فوثب صفوان على حسان فضربه ضربة بالسيف وقال: تلقَّ ذباب السيف عنك فاننى ... غلام إذا هوجيت لست بشاعر / فأخذ بنو النجار صفوان فأوثقوه وأتوا به النبي صلى الله عليه.   [1] راجع سورة القرآن (24) آية (11- 20) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 109 فاستوهب من حسان ضربة صفوان فوهب وعفا. فعوضه النبي صلى الله عليه وسلم شيرين القبطية، اخت مارية، فولدت له عبد الرحمن بن حسان. وسالفه عليه السلام من هؤلاء الأسلاف عبد الرحمن بن عوف الزهري، وطلحة بن عبيد الله التيمي، وحويطب بن عبد العزي أخو بني عامر بن لؤي مرتين إلا طلحة فإنه سالفه ثلاث مرات. غزوات النبي صلى الله عليه [1] أولها من سنة اثنتين. استهل رسول الله صلى الله عليه غازيا لليال مضت من صفر فوادع بني ضمرة وكتب لهم كتاباً وبلغ وَدَّان والأبواء ورجع ولم يلق كيدا، لمستهل شهر ربيع الأول. وفيها خرج يوم الاثنين لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر حتى بلغ إلى بُواط على ثلاث مراحل من المدينة في طريق الشأم. ثم رجع يوم الاثنين لعشر بقين من شهر ربيع الآخر ولم يلق كيدا. وفيها غزوة ذات العُشيرة لمستهل جمادى الاولى. ووادع فيها بني مُدلج وحلفاءهم من بني ضمرة وكتب لهم كتابا. ورجع لثمان بقين من جمادى الآخرة ولم يلق كيدا.   [1] هناك اختلاف فى تأريخ بعض الغزوات بين كتاب المحبر وبين سائر كتب المغازي فى أيدينا، فتنبه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 ثم بدر الاولى. خرج إليها يوم الاثنين لاثنتي عشرة خلت من جمادى الآخرة ورجع لأيام بقين منه ولم يلق كيدا. ثم ينبع. خرج صلى الله عليه يوم الخميس لليلتين خلتا من شعبان حتى بلغ ينبع ورجع ولم يلق كيدا. ثم خرج يوم الثلاثاء لأربع عشرة/ خلت من شعبان حتى بلغ سفوان وكتب بينه وبين بني غفار كتاب مدامجة. وبينه وبين أسلم أيضا. ولم يلق كيدا. ثم بدر وهي البطشة الكبرى [1] . خرج صلى الله عليه يوم الأربعاء لثمان خلون من شهر رمضان. فظفر وأثخن في قريش قتلا وأسرا ورجع ظافرا غانما يوم الأربعاء لثمان بقين من رمضان. ثم خرج إلى قرقرة الكُدر يوم الجمعة غرة شوال ورجع لعشر بقين منه. فساق النعم والرعاء ولم يلق كيدا. ثم غزوة السويق. كان أبو سفيان بن حرب أقبل إلى المدينة فخرج النبي صلى الله عليه يوم الأحد لسبع [2] بقين من ذى الحجة فهرب   [1] الاشارة إلى سورة القرآن (44) آية (16) . [2] «خرج ... لسبع بقين من ذى الحجة ... ورجع ... لثمان بقين» كذا فى الأصل، ولا يمكن لعله خرج لثمان بقين ورجع لسبع بقين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 أبو سفيان وأصحابه وتركوا أزوادهم فأخذها المسلمون. فقالت قريش: إنما يخرج أصحاب محمد ليشربوا السويق. ورجع صلى الله عليه لثمان [1] بقين من ذي الحجة ولم يلق كيدا. ثم سنة ثلاث. فيها أجلى رسول الله صلى الله عليه بني الفطيون [2] عن غير قتال. فلحقوا بالشأم. ثم خرج صلى الله عليه في عقب المحرم إلى بني أنمار بن بغيض بذي أمر، فغنم. فقسم فيها للفارس ثلاثة أبعرة وللراجل بعيرا. ورجع لخمس خلون من صفر ولم يلق كيدا. وحاصر بني قينقاع يوم الأحد لسبع خلون من صفر. فأجلاهم ووهب دماءهم لعبد الله بن أبي ابن سلول وكانوا حلفاءه. ورجع في صفر ولم يلق كيدا. ثم غزوة بحران. خرج لمستهل شهر ربيع الآخر حتى بلغ بحران/ بناحية الفرع ورجع ولم يلق كيدا. ثم غزوة أحد. خرج صلى الله عليه يوم الجمعة لأربع عشرة   [1] «خرج ... لسبع بقين من ذى الحجة ... ورجع ... لثمان بقين» كذا فى الأصل. ولا يمكن لعله خرج لثمان بقين ورجع لسبع بقين. [2] وفى تأريخ الطبري (ص 1424) : «الفطيون» بالفاء المفردة، فصححناه وفى الأصل بالقاف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 ليلة خلت من شوال فأكرم الله من أكرم من أصحابه بالشهادة. ثم غزوة حمراء الأسد. خرج إليها صلى الله عليه يوم الأحد لأربع عشرة بقيت من شوال ورجع ولم يلق كيدا. ثم غزوة بني النضير في سنة أربع. خرج إليهم يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول [1] فحاصرهم ثلاثة وعشرين يوماً حتى أجلاهم. ورجع لخمس خلون من شهر ربيع الآخر. وغزوة ذات الرقاع. خرج إليها صلى الله عليه يوم الاثنين لعشر خلون من جمادى الاولى ورجع يوم الأربعاء من هذا الشهر ولم يلق كيدا. وغزوة بدر الموعد أيضاً. خرج إليها يوم الخميس مستهل شعبان ورجع يوم الأربعاء لعشر بقين منه ولم يلق كيدا. ثم يوم الخندق. خرج إليه يوم الخميس لعشر خلون من شوال وانقضى أمره يوم السبت لليلة خلت من ذي القعدة. ثم غزوة بني قُريظة. خرج إليها في إليوم الذي انقضى فيه أمر الخندق فحاصرهم خمسة وعشرين يوماً. ورجع يوم الاثنين لأربع   [1] «ربيع الأول» كذا صححناه وكان فى الأصل «ربيع الآخر» من سهو الكاتب ولا يمكن أن يخرج إليهم لاثنتي عشرة ليلة خلت من ربيع الآخر ثم يرجع لخمس خلون من الشهر نفسه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 خلون من ذى الحجة. ثم سنة خمس. فيها تهيأ النبي صلى الله عليه لغزوة دومة الجندل وكان تجار العرب شكوا إليه ظلم/ اكيدر بن عبد الملك السَكوني فخرج عليه السلام مستهل المحرم يوم الاثنين. فبلغ اكيدر إقباله فهرب وخلَّى السوق. ورجع عليه السلام من الطريق في صدر صفر ولم يلق كيدا. وغزوة بني لحيان من هذيل. خرج صلى الله عليه إليها يوم الثلاثاء غرة جمادى الاولى ثائرا بخبيب بن عمرو [1] وأصحابه. فاعتصموا برؤوس الجبال. وهجم على طائفة منهم على ماء لهم يقال له الكدر. فهزمهم الله عز وجل. وغنم النبي صلى الله عليه أموالهم. ومضى منها حتى نزل عُسفان. وبعث منها خيلا إلى الهَدِرة وهي منها على ستة أميال إلى مكة. فاخطأته عير قريش فرجع ولم يلق كيدا. وغزوة ذي قَرَد. وهي على ثلاثة أيام من المدينة. فرجع ولم يلق كيدا. ثم سنة ست. فيها غزوة المريسيع وهو ماء لبني المصطلق، من خزاعة. خرج إليها صلى الله عليه يوم السبت غرة شعبان فغنم وانصرف   [1] كذا ههنا ولكن فى الورقة (165/ ب) وفى ابن هشام (ص 638) والطبري (ص 1501) هو «خبيب بن عدى بن مالك» فتنبه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 في شعبان. ثم غزوة الحديبية. خرج صلى الله عليه يوم الخميس غرة ذي القعدة. وفيها كانت الموادعة. ورجع سلخ ذي الحجة أو بعد أن مضت خمس من المحرم. ثم سنة سبع. فيها خرج صلى الله عليه في المحرم إلى خيبر. فحاصرهم بضعة عشر يوما. وارتحل منها إلى قرى عربية [1] فلم يلق كيدا. وانصرف مستهل شهر ربيع الآخر. / ثم عمرة القضاء. وكان خروجه إليها يوم الاثنين لست خلون من ذي القعدة فاخليت له مكة ثلاثة أيام. ثم سنة ثمان. غزوة فتح مكة فى شهر رمضان. وفيها غزوة حنين للنصف من شوال. وفيها غزوة الطائف ففتحها [2] . وفيها عمرة الجعرانة بين حنين والطائف.   [1] قال أبو عبيد فى كتاب الأموال (رقم 23، ص 9) : «قرى عربية، فدك وكذا وكذا. قال أبو عبيد: وهي فى العربية قرى عربية، بتنوين. إلا أن يكون كما قالوا: دار الآخرة وصلاة الاولى والمحدثون يقولون: قرى عربية، بغير تنوين.» وراجع أيضا الخراج ليحيى بن آدم (رقم 619- 622) ومعجم البلدان لياقوت تحت «عرينة» . [2] كذا فى الأصل. وفى سائر كتب السير والحديث أنه لم يفتحها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 ثم سنة تسع. فيها غزوة تبوك وهو جيش العسرة. وخرج إليها عليه السلام يوم الاثنين غرة رجب ورجع سلخ شوال. فهذه غزواته صلى الله عليه. ذكر سرايا رسول الله صلّى الله عليه وجيوشه عقد صلى الله عليه لعبيدة بن الحارث بن المطلب على سرية لمستهل شهر ربيع الأول. فبلغ ثنية المَّرة. فلقي عكرمة بن أبي جهل. فما كان بينهما قتال. ورجع بعقب الشهر. وعقد لحمزة بن عبد المطلب رحمه الله للنصف من هذا الشهر إلى ساحل البحر. فرجع آخر الشهر ولم يلق كيدا. وعقد لسعد بن أبي وقاص في مستهل رجب إلى الخرَّار. فرجع ولم يلق كيدا. وعقد لعبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي في العشر الأواخر من رجب إلى نخلة. فلقي عمرو بن الحضرمي مقبلا من الطائف يريد مكة فقتله وغنم ما معه فقسم لرسول الله صلى الله عليه الخمس قبل نزول القرآن بخمس الغنائم. فنزل القرآن بذلك، فوافق فعله. فكان أول فيء أفاءه الله عز وجل على النبي صلى الله عليه. وفيه نزلت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 «يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ [1] » 2: 217 إلى آخر الاية. / ورجع أول يوم من شعبان. وفيها بعث النبي صلى الله عليه غالب بن عبد الله الليثي يوم الأحد لعشر خلون من شوال. فلقوا بني سُليم فقتلوا فيهم. ورجعوا يوم السبت لأربع عشرة بقيت من شوال غانمين. وفي سنة ثلاث بعث محمد بن مَسلمة وسلكان [2] بن سلامة إلى كعب بن الأشرف اليهودي فقتلاه. وفيها بعث صلى الله عليه أبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي إلى قطن فاستشهد فيها عروة بن مسعود الفزاري. وبعث فى النصف من رجب عبد الله بن انيس إلى سلام بن أبي الحُقيق اليهودي فقتله. وفيها بعث لخمس بقين من رجب زيد بن حارثة إلى القرد [3] فرجع ولم يلق كيدا. وفيها بعث في آخر شوال مرثد بن كنان [4] الغنوي حليف   [1] سورة القرآن (2) آية (214) . [2] قال الطبري فى تأريخه (ص 1370) : «سلكان بن سلامة بن وقش وهو أبو نائلة أحد بنى عبد الأشهل» . [3] «القرد» كذا فى الأصل. وفى التاريخ الطبري (ص 1758) : غزوة زيد بن حارثة، القردة ماء من مياه نجد» . [4] قال فى الاستيعاب فى ذكر كنان هو الذي يكنى بأبى مرثد وقد ذكره ابن حبيب فى الورقة (27/ 1) أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 حمزة إلى الرجيع. فلقي بني لحيان. فاستشهد مرثد، وكان رئيسهم. واستشهد عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح فحمته الدبر، فما وصل المشركون إلى أخذ رأسه. فلما جن عليه الليل جاء سيل فاحتمله. وأسر خبيب وابن الدثنة فصلبوهما بالتنعيم. وفي سنة أربع خرج المنذر بن عمرو الساعدي في ثلاثين رجلاً: منهم أربعة من المهاجرين وستة وعشرون من الأنصار إلى بئر معونة، فقتلوا جميعاً إلا عمرو بن أمية الضمري أطلقه عامر بن الطفيل حين انتسب إلى كنانة. وذلك لعشر بقين من صفر. وقتل جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب، عامر بن فهيرة مولى أبي بكر رحمه الله وذلك أنه طعنه فأنفذه. فاختلس من رمحه ورفع وهو ينظر إليه حتى دخل فى السماء/ ولم توجد جثته بين القتلي. وفيها وجه عليه السلام أبا عبيدة بن الجراح إلى سيف البحر. فرجع ولم يلق كيدا. وفيها غزى زيد بن حارثة الجموح [1] من أرض بني سليم. فرجع ولم يلق كيدا. وفيها وجه أبا عبيدة بن الجراح إلى ذات القصة. فرجع ولم يلق كيدا.   [1] كذا «الجموح» بالحاء المهملة وأما فى تأريخ الطبري (ص 759) فهو «الجموم» بميمين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 ثم سنة خمس. فيها أنفذ صلى الله عليه عبد الله بن أنيس الجهني إلى نبيح [1] الهذلي فقتله بعرنة. وفيها بعث صلى الله عليه عمرو بن امية الضمري وسلمة بن أسلم ليفتك بأبي سفيان بن حرب. فنذر بهما فهربا. وفيها بعث عبد الله بن رواحة لقتل أُسير بن زارم [2] إليهودي فقتله وأصحابه. وفيها وجه غالب بن عبد الله الليثي إلى الكديد إلى بني الجلوخ [3] فرجع ولم يلق كيدا. وفيها وجه زيد بن حارثة على جيش إلى وادي القرى فرجع. ووجهه مرة اخرى إلى ام قرفة الفزارية فقتلها. وسبى هندا بنتها فوهبها النبي صلى الله عليه لسلمه بن الأكوع أو لسلمه بن سلامة ابن وقش وفيها أنفذ عمر بن الخطاب إلى القارة. فاعتصموا منه بالجبال.   [1] «إلى نبيح» كذا فى الأصل وفى سيرة ابن هشام (ص 981) وطبقات ابن سعد (ج 2 ص 35) إلى «سفيان بن خالد بن نبيح» وقال الطبري فى تأريخه (ص 1760) : الى «خالد بن سفيان بن نبيح» . [2] كذا فى الأصل وفى الطبري (ص 1760) : يسير بن رزام» . [3] كذا فى الأصل والمشهور هم بنو الملوح بالواو المشددة فراجع تأريخ الطبري (ص 1758) ويسمونهم بلملوح أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 فنهض إليهم بمن معه وجعل يرميهم بالحجارة بكلتي يديه وكان أعسر يسر [؟ يسرّا] . وفيها وجه بلال بن الحارث المزني إلى بنى مالك بن كنانة. فنذروا. فلم يصب فى دارهم إلا فرسا فجاء بها إلى النبي صلى الله عليه. وفيها بعث بشر بن سويد الجهني إلى بنى الحارث بن كنانة. فاعتصموا منه بغيضة فأضرمها/ عليهم. فلما رجعوا قال لهم النبي صلى الله عليه «بئس ما فعلتم» . وفيها وجه أبا عبيدة بن الجراح على جيش إلى أسد وطيئ. فرجع ولم يلق كيدا. وفيها وجه عمر بن الخطاب على جيش إلى تربة فرجع ولم يلق كيدا. سنة ست. فيها وجه بشير بن سعد إلى ناحية فَدك. فقتل هو وأصحابه. وفيها بعث غالب بن عبد الله إلى ناحية فدك. فأصاب الذين قتلوا بشيرا وأصحابه. وفيها بعث كعب بن عمير الغِفاري إلى ذات أطلاح. فاستشهدوا جميعا. وفيها بعث عبد الرحمن بن عوف إلى كلب، على سرية. وأمره الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 أن يتزوج بنت سيدها. فتزوج بنت الأصبغ. وفيها أغار عبد الله بن رواحة في سرية على خيبر فتحصنوا. فأغار عليهم بضع عشرة غارة وأصاب عامة مواشيهم. سنة سبع. فيها بعث صلى الله عليه محّيصة بن مسعود على سرية إلى فدك فنزلوا على الصلح. وفيها وجه زيد بن حارثة على جيش إلى جذام وكانوا قطعوا [1] على دحية بن خليفة الكلبي في منصرفه من عند قيصر بكتاب النبي صلى الله عليه وسلم. فأغار زيد عليهم وتطرف من أموالهم. ثم خرج إليه أشراف الحي فتلقوه بالرضا والكرامة. فقبل منهم. واستجاب له بعضهم. وفيها أمر فدك. وكان سببها أن أهلها خافوا النبي صلى الله عليه لما صنع ببني قريظة، فتحولوا إلى خيبر. وهي مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه بلا حرب ولا إيجاف خيل. وعامل أهلها معاملة أهل خيبر على النصف/ ومتى شاء أخرجهم. وفيها غزوة عمرو بن العاص السهمي على ذات السلاسل ومعه أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة بن الجراح في جيشه. وكان   [1] لعله ترك سهوا كلمة: [الطريق] . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 121 استمد، فأمده النبي صلى الله عليه بجيش فيهم أبو بكر وعمر. ورئيس الجيش أبو عبيدة بن الجراح. قال أبو سعيد: فشكا أبو بكر وعمر رحمهما الله إلى النبي صلى الله عليه عمرو بن العاص. فقال لهما: «لا يتأمر عليكما أحد بعدي» . وهذا توكيد لخلافة أبي بكر وعمر رحمهما الله. وفيها بعث صلى الله عليه أبا العوجاء [1] السلمي على سرية إلى بني سليم. فاستشهد. وفيها بعث عكاشة بن محصن على سرية إلى الغمرة فرجع ولم يلق كيدا. وفيها وجه زيد بن حارثة على جيش إلى الطَرَف. فرجع ولم يلق كيدا. وفيها بعث عبد الله بن أبي حدود الأسلمي على سرية إلى أضم، ومعه أبو قتادة ومحلّم بن جثَّامة. فقتل محلّم رجلا من أشجع يقال له عامر بن الأضبط بعد ما حياهم بتحية الاسلام، لشيء كان بينهم في الجاهلية. فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه. فقال: «أأمنته ثم قتلته؟»   [1] «أبا العوجا» ، كذا فى الأصل وقال ابن سعد فى الطبقات (ج 2/ 1، ص 89) : «ابن أبى العوجاء» وكذلك عن من روى عن الواقدي. وفى النسخة المطبوعة لتاريخ اليعقوبي (ج 2 ص 78) : «أبو العوجاء» ولكن فى النسخة الخطية له: «ابن العوجاء» ، كما ذكر فى تعليق النسخة المطبوعة لليعقوبى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 فأنزل الله عز وجل ينهي عن العجلة: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً 4: 94 [1] إلى آخر الآية. فقال محلم: ًإنما قالها متعوذاً بلسانه ولم تثبت في قلبه. فقال له النبي صلى الله عليه: «ًهلا نقبت عن قلبه حتى تعلم أهي ثابتة هناك أم لا؟» ودعا عليه النبي صلى الله عليه فلم تمر عليه سبع أو ثمان حتى مات. فدفن، فلفظته الأرض. فأعادوه، فلفظته. فبلغه صلى الله عليه ذلك. فقال: «إنها لتطابق على من هو شر منه. ولكن الله/ اراد أن يريكم عبرة فيما بينكم من جرمكمً» . وفيها بعث عبد الله بن أبي حدرد، ومعه رجلان إلى الغابة، وهي على ثمانية أميال من المدينة، لما بلغه أن رفاعة بن قيس الجشمي يريد أن يجمع قيسا لحرب النبي صلى الله عليه. فكمنوا له. ورماه ابن أبي حدرد، فقتله. وجاء برأسه إلى النبي صلى الله عليه. سنة ثمان. فيها بعث النبي صلى الله عليه زيد بن حارثة إلى مؤتة. ومعه جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة. وزيد أمير الجيش، فإن أصيب فجعفر الأمير، فإن أصيب فعبد الله بن رواحة. فأصيبوا ثلاثتهم. فأخذ خالد بنِ الوليد الراية ولم يؤمره رسول الله صلى الله عليه فيمن ذكر. فقتل ابن زافلة البلوى وفض جيشه. وذلك   [1] سورة القرآن (4) آية (96) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 في جمادى. وفيها بعث خالد بن الوليد إلى بني جذيمة، من كنانة فأصابهم على الغميصاء فقتلهم أسوأ قتل. فبعث النبي صلى الله عليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فودي كل دم وكل ما أخذ منهم حتى ميلغة الكلب. وفيها أنفذ خالد بن الوليد إلى نخلة. فهدم بيت العزي وقطع شجراتها [1] . وفيها أنفذ عبد الله بن مغفل على سرية إلى أو طلس فغنم وسلم. وفيها بعث أبا عامر الأشعرى فشن [2] على هوازن الغارة. فرمي في ركبته. فمات وأخذ الراية بعده أبو موسى الأشعرى. وشد على قاتل عمه وهو سلمة بن سمادير [3] فقتله. وفيها بعث الزبير بن العوام في سرية في طلب مالك بن عوف النصري، رئيس قيس يوم حنين. وأخذه بأبي قتادة. ووجه بلال بن الحارث المزني إلى فرقة، افترقت. فرجعوا ولم يلقوا كيدا.   [1] فى الأصل «سحراتها» بالسين والحاء المهملتين. [2] الأصل غير واضح إما «فشن» أو «يشن» . [3] «سلمة بن سمادير» كذا. وفى اسد الغابة: «سلمة بن دريد بن الصمة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 / سنة تسع. فيها أنفذ صلى الله عليه علي بن أبي طالب رضى الله عنه على جيش إلى إليمن. فرجع ولم يلق كيدا. وفيها أنفذ أسامة بن زيد إلى الداروم من أرض فلسطين على جيش. فغنم وسلم. وفيها أنفذ عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري إلى بني العنبر. فسبي وقتل وأتى رسول الله صلى الله عليه بالسبي فأعتق نصفا وفادى بنصف. وفيها أنفذ علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى إليمن لجمع صدقاتهم وأخذ جزيتهم. ووجه خالد بن الوليد إلى اكيدر بن عبد الملك على سرية إلى دومة الجندل فقتله. ولم يكن هذا في هذه السنة ولكنه كان بعد [1] هذا. وفي سنة عشر أنفذ اسامة بن زيد على جيش إلى مؤتة ليغزوها. فقبض صلى الله عليه فأنفذ ذلك الجيش أبو بكر رحمه الله. أمراء رسول الله صلى الله عليه (علي) بن أبي طالب رضي الله عنه أميره على المدينة فى غزوة   [1] فى الأصل «قبل هذا» والمشهور عند أهل التاريخ أن خالد أسره فى غزوة تبوك سنة 9 وقتله زمن الردة سنة 12 كما ذكره الطبري (ص 2065) وغيره فقول ابن حبيب أن قتله كان قبل سنة 9 سهو منه فصححناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 تبوك حين قال له: «ًأما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى؟» و (المهاجر) بن أبي امية المخزومي أميره على كندة والصدف. و (زياد) بن لبيد البياضي على حضر موت وصدقاتها. و (أبو موسى) الأشعرى على زبيد ورمع وعدن والساحل. و (معاذ) بن جبل على الجند. و (عدي) بن حاتم [1] على صدقات طيئ وأسد. و (مالك) بن نويرة اليربوعي على صدقات بني حنظلة. و (الزبرقان) بن بدر، و (قيس) بن عاصم على صدقات سعد تميم. و (عتاب) بن أسيد بن أبي العيص أمره على مكة. و (أبو سفيان) بن حرب أمره على/ نجران. و (يزيد) بن أبى سفيان على تيماء. و (خالد) بن سعيد بن العاص بن امية على صنعاء. فقبض صلى الله عليه وهو عليها. وأخوه (عمرو) بن سعيد على وادي القرى. وأخوهما (الحكم) بن سعيد على قرى عربية [2] . وأخوهم (أبان) بن سعيد على الخط بالبحرين. و (الوليد) بن عقبة بن أبي معيط على بنى المصطلق. و (العلاء) بن الحضرمي حليف سعيد بن العاص على القطيف، بالبحرين.   [1] فى هامش الورقة (46/ 1) : طالع هذا الكتاب أفقر العباد وأضعف العباد محمود بن الفصى بن عدى بن حاتم الطائي. بين كاتبه وبين عدى سبعة عشر جدا، يسأل المغفرة لهم أجمعين يا رب العالمين. [2] «قرى عربية» كذا. راجع التعليق على الورقة (42/ ب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 و (معيقيب) بن أبي فاطمة حليف بني امية على الغنائم. و (أبو رهم) الغفاري أميره على المدينة حين خرج إلى الحديبية. و (سبيع) بن عُرفُطة الغفاري أميره على المدينة حين غزا خيبر، ويقال أبو رهم الغفاري كلثوم بن الحصين. و (أبو رهم) أيضا على المدينة في غزوة الفتح. وأميره على الموسم والناس على الشرك عتاب (بن أسيد) فوقف عتاب بالمسلمين ووقف المشركون على حدتهم. و (أبو بكر) رحمه الله أميره على الموسم في سنة تسع وبعض الناس مشركون. فوقف أبو بكر بالمسلمين على مواقفهم. وأميره على وفد ثقيف لصلاتهم (عثمان) بن أبى العاص بن بشر الثقفي. ثم ولاه الطائف فقبضه الله جل وعز وهو عليها. فأقره أَبو بكر رحمه الله حتى مات. وأقره عمر سنتين من خلافته. فكتب إلى عمر يستأذنه فى الغزو. فقال له: «أما أنا فلا أعز لك. ولكن أستخلف من شئت» . فاستخلف (يعلى) بن عبد الله بن ربيعة. واستعمله عمر رحمه الله على البحرين وعمان. وبعث أخاه (الحكم) ابن أبي العاص على البحرين خليفة له. وغزا أهل عمان والبحرين وعلى مقدمته أخوه الحكم في عبد القيس. فنزل تَوَّج فقاتل/ سهرك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 الأذرجي [1] . وأميره على المقاسم يوم بدر (محمية) بن جزء بن عبد يغوث ابن عُريجَ [2] بن عمرو بن زبيد حليف بني جمح. و (أبو بكر) الصديق رحمه الله خليفته صلى الله عليه على أمته. موالى رسول الله صلى الله عليه (زيد) بن حارثة بن شراحيل الكلبي. وكان أصابه سباء، فاشتراه صلى الله عليه قبل مبعثه وأعتقه وتبناه. وابنه الحب (اسامة) ابن زيد. وامه (ام أيمن) واسمها بركة مولاة رسول الله صلى الله عليه. و (أبو رافع) . و (أبو كبشة) . و (أبو لبابة) . و (أبو لقيط) . و (أبو هند) . و (أبو أيمن) . و (أبو مويهبة) . و (رويفع) . و (سفينة) . و (ثوبان) . و (صالح) وهو شقران [3] . و (أنسة [4] ) .   [1] فى الأصل «قف» فوق كلمة «الأذرجى» والأذرجى نسبة غير عادية إلى آذربيجان. راجع كتاب يوستى الألمانى «إيرانشيس نامن بوخ» ص (292) فى باب «ستركيس» و «سهرك» هنا بالسين المهملة والمعروف بالشين المثلثة. [2] كذا «عريج» بالراء فى الأصل وقد نقل وستنفلد (جدول 7/ 23) عن البكري أن اسمه «عويج» بالواو. [3] «صالح وهو شقران» وهو الصحيح. راجع استيعاب ابن عبد البر، رقم 1315) . وفى الأصل بياض بين «هو» و «شقران» . [4] «أنسة» وهو المحفوظ وقيل إن اسمه «أبو أنسة» كما فى رواية استيعاب ابن عبد البر، رقم (139) . وقيل «أبو أنيسة» كما فى العقد الفريد لابن عبد ربه (ج 2 ص 195) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 و (أبو بكرة [1] ) و (وردان) طائفيان نزلا يوم حصار الطائف إليه صلى الله عليه. وكان له عليه السلام غلام يقال له (أنجشة) . وجارية يقال لها (روضة) . قصة أبى كبشة كانت قريش تنسب النبي صلى الله عليه إلى أبي كبشة فيقولون «قال ابن أبى كبشة» و «فعل ابن أبي كبشة» . فكان (وهب) بن عبد مناف بن زهرة، أبو آمنة، يكنى أبا كبشة. و (عمرو) بن زيد بن لبيد النجاري يكنى أبا كبشة. وهو جد عبد المطلب، أبو امه سلمى. وكان (وجز [2] ) بن غالب بن عامر بن الحارث بن عمرو بن بؤي بن ملكان بن أفصى بن حارثة يكنى أبا كبشة. وهو جد النبي صلى الله عليه من قبل امه: ام وهب بن عبد مناف ابن زهرة، قيلة بنت وجز بن غالب. وكان (الحارث) وهو غبشان ابن عمرو [3] بن بؤي بن ملكان يكنى أبا كبشة. وكان يعبد الشعري. وكان (الحارث) بن عبد العزى/ بن رفاعة بن ملّان أخو بنى سعد بن بكر بن هوازن حاضن رسول الله صلى الله عليه يكنى أبا كبشة   [1] راجع الاستيعاب رقم (2842) [2] وفى طبقات ابن سعد (ج 1/ 1، ص 31) : وجز بن غالب بن الحارث ابن عمرو بن ملكان- وهو وبؤى بن ملكان أخوان وهما ابنا أفصى. [3] هو ابن [عبد] عمرو، فراجع الورقة (10/ 1) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 وامرأته حليمة [1] بنت الحارث بن عبد الله بن شْجنة بن جابر بن ناصرة ظئر رسول الله صلى الله عليه. المسمون بمحمد لما كان يبلغهم أنه يبعث في العرب نبى يقال له محمد فجعل الله النبوة لمحمد صلى الله عليه (محمد) بن سفيان بن مجاشع. وكان سفيان أتي الشأم فنزل على راهب. فاعجبته فصاحته وعقله. فسأله الراهب عن نسبه. فانتسب له إلى مضر. فقال له: «أما إنه سيبعث في العرب نبي يقال له محمد.» فسمى سفيان ابنه محمدا. و (محمد) بن بر بن عتوارة بن عامر ابن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. و (محمد) بن خزاعي بن علقمة بن محارب بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان السلمي. وكان في جيش أبرهة مع الفيل. و (محمد) بن حمران بن مالك الجعفي. و (محمد) بن عقبة بن احيحة بن الجلاح الأوسى، من بنى جحجبا [2] . و (محمد) بن مسلمة الأنصارى أخو بنى حارثة. و (محمد) بن الحرماز ابن مالك بن عمرو بن تميم.   [1] وفى استيعاب ابن عبد البر رقم (3249) : حليمة بنت أبى ذويب عبد الله ابن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن. [2] فى الأصل أثر كلمة بين «بنى» و «جحجبا» ، محاها الكاتب بعد سهوه. والجلاح هو ابن لحريش بن جحجبا كما نقله وستنفلد عن ابن دريد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 من خلق مختونا فلم يختن ولم يحتج إلى الختان من الأنبياء صلى الله عليهم آدم. شيث. نوح. سام. هود. صالح. لوط. يوسف. موسي. شعيب. سليمان. زكريا. عيسى. شعيب بن ذي مهدم. حنظلة بن صفوان نبي أهل الرس. / ومحمد صلى الله عليه [و [1]] عليهم أجمعين. قال أبو سعيد قال ابن حبيب ذكر ابن الكلبي عن ابي محمد المرهبي عن شيخ من ذى الكلاع قال سمعت كعب الأحبار يقول: وجدت في بعض كتبنا أن آدم وجد مختونا وكذلك وجد أحد عشر نبيا مختونين وهم شيث، وإدريس، ونوح، وإبنه سام، ولوط، ويوسف، وموسى، وسليمان، وزكريا، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وعليهم. قال وذكر ابن الكلبي قال حدثني فروة بن سعيد بن عفيف قال سمعت مالك بن مرارة الرهائي [2] يحدث قال: كان سبب إسلامي أني سمعت شيخا من حمير كان يهوديا ثْم أسلم وكان قد امهل له فى   [1] ما بين القوسين المستطيلين نسيه الكاتب فى الأصل. [2] كذا بالهمزة، والنسبة المعروفة «الرهاوي» بالواو قبل الياء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 العمر يقول: ستة من الأنبياء وجدوا مختونين: هود، وصالح، وشعيب، [و [1]] نبى أهل حضور، ونبي الرس، والمضري خاتم النبيين صلى الله عليه [و [1]] عليهم أجمعين. حكام العرب أولهم ألأفعي [2] بن الحصين بن غنم بن رهم بن الحارث الجرهمي الذي حكم بين بنى نزار بن معد فى ميراثهم، وهم مضر وربيعة وإياد وأنمار. وكان منزله نجران من إليمن. ومن ولده السيد والعاقب اسقفا نجران اللذان أرادا مباهلة رسول الله صلى الله عليه. الحكام من قريش ثم من بني هاشم (عبد المطلب) بن هاشم. و (الزبير) بن عبد المطلب. و (أبو طالب) بن عبد المطلب. ومن بني أمية: (حرب) بن امية. و (أبو سفيان) ابن حرب. ومن بني مخزوم: (العدل) وهو الوليد بن المغيرة بن عبد الله ابن عمر بن مخزوم.   [1] ما بين القوسين المستطيلين نسيه الكاتب فى الأصل. [2] فى تأريخ اليعقوبي: «الأفعى بن الأفعى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 ومن بني زهرة: (العلاء) بن جارية بن سمير [1] بن عبد الله بن أبي سلمة بن عبد العزي بن غيرة الثقفي حليف بني زهرة. / ومن بني سهم: (قيس) بن عدي بن سعد بن سهم. وله يقول الشاعر: كأنه فى العز قيس بن عدى و (العاص) بن وائل. و (هاشم) بن سعيد بن سهم. ومن بنى عدي: (نفيل) بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله ابن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب. ومن كنانة: (صفوان) بن امية بن محرّث بن خمل بن شق ابن رقبة بن مُخدج بن الحارث [2] بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة. و (سلمى) بن نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل. وله يقول الشاعر: يسود أقوام وليسوا بسادة بل السيد المذكور سلمى بن نوفل و (الشدّاخ) وهو يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ابن بكر. وانما سمي شداخا لشدخه الدماء بين قريش وخزاعة.   [1] «سمير» كذا فى الأصل. لعله «عمير» . وفى طبقات ابن سعد (ج 5، ص 372) : العلاء بن جارية بن عبد الله» . [2] كذا فى الأصل. وقال وستنفلد هو «مخدج بن عامر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 وكانت قريش قاتلت خزاعة وأرادوا أخرج خزاعة من مكة. فتراضي الفريقان بيعمر. فحكم بينهم وباوأ [1] بين الدماء وعلى ألا يخرج خزاعة من مكة. ومن بني أسد بن خزيمة: (سويد) بن ربيعة بن حُذار [2] بن مرة بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد. ومن بني تميم: (ربيعة) بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن اسيّد بن عمرو بن تميم. وكان يجلس على سرير من خشب في قبة من خشب فسمي ذا الأعواد. وله يقول الأسود بن يعفر: ولقد علمتُ سوى الذي نبأتني ... أن السبيل سبيل ذي الأعواد / وكان أبوه (مخاشن) أيضاً قبله حكماً. و (أكثم) بن صيفي ابن رياح بن الحارث بن مخاشن. و (ضمرة) بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم. و (حاجب) بن زرارة بن عُدُس بن زيد ابن عبد الله بن دارم. و (الأقرع) بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم.   [1] والمشهور كما فى سيرة ابن هشام (ص 79- 80) وتأريخ الطبري (ص 1097) أنه لم يباوئ بل حكم أن كل دم أصاب قريش من خزاعة موضوع وكل ما أصاب خزاعة من قريش ففيه الدية وأن قصيا أولى بالكعبة وأمر مكة من خزاعة. و «باوأ» بينهم أى جعلهم سواء بعضهم مع بعض. [2] فى الأصل «حدار» بالدال المهملة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 ومن قيس: (عامر) بن الظِرب بن عمرو بن عباد [1] بن يشكر بن عَدوان وهو الحارث بن عمرو بن قيس. و (هرم) بن قطبة بن سيّار. ابن عمرو وهو العشراء بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن ابن فزارة. وإليه تنافر عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة. و (سنان) ابن أبي حارثة بن مرة بن نشبة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان. و (غيلان) بن سلمة بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو ابن سعد بن عوف بن ثقيف وهو قسى. وكان يجلس في أيام الموسم، فيحكم بين الناس يوما وينشد شعره يوما وينظرون إلى وجهه يوما. ومن ربيعة بن نزار: (بشر) بن عمرو بن مرثد بن سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. و (الحارث) بن عباد بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة. و (امرؤ القيس) بن أبان بن كعب بن زهير بن جشم ابن بكر بن حُبَيْب بن عمرو بن غنم بن تغلب بن وائل. و (عامر) الضحيان بن سعد بن الخزرج بن تيم الله بن النمر بن قاسط. وكان يجلس للناس فى الضحى. و (الجعيد) بن صبرة بن ضمرة بن الديل   [1] فى الأصل «عباد» بالباء الوحدانية والدال المهملة ولكن نسبه فى الورقة (65/ ب) بالذال المعجمة. وفى جداول وستنفلد (د/ 13) هو «عباد» بصيغة المبالغة كما ههنا (ونسبه «عباد بن عمرو» بدل «عمرو بن عباد» ) . وفى جمهرة ابن الكلبي «عياذ» بالياء المثناة التحتانية المشددة والذال المعجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 ابن شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى. و (قيس) بن خالد بن عبد الله ذي الجدين بن عمرو بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل ابن شيبان. / ومن إياد: (وكيع) بن سلمة بن زهر [1] بن إياد وهو صاحب الصرح بحزورة مكة. وقد أكثروا فيه فقالوا كان كاهنا، وقالوا كان صديقاً من الصديقين. ومن كلامه: مرضعة وفاطمة ووادعة وقاصمة والقطيعة والفجيعة وصلة الرحم وحسن الكلم، زعم ربكم ليجزين بالخير ثوابا وبالشر عقابا. فلما حضرته الوفاة جمع إيادا ثم قال: «اسمعوا وصيتي: الكلام كلمتان. والأمر بعد البيان. من رشد فاتبعوه ومن غوى فارفضوه. وكل شاة معلقة برجلها» . فكان اول من قال هذه الكلمة فذهبت مثلا. و (قس) بن ساعدة الايادي بن عمرو بن عدي بن مالك بن أبد كان [2] بن النمر بن وائلة بن الطمثان بن عوذ مناة بن يقدم بن أفصي. و (حنظة) بن نهد بن زيد بن ليث بن سود ابن أسلمُ بن الحاف بن قضاعة. ولحنظلة يقول الأول:   [1] «زهر» ، كذا فى الأصل. وقال المفضل بن أبى سلمة فى كتاب الفاخر ص 235، رقم (457) هو «زهير» وكذلك روى ابن الكلبي. [2] كذا فى الأصل وفى كتاب الأغانى (ج 14، ص 40 وما بعد: «أيدعان ابن النمر بن واثلة» ووافق وستنفلد بوائلة بالهمزة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 حنظلة بن نهد ... خير ناشئ في معد ومن اليمن: (عمرو) بن حُمَمة بن الحُارث بن رافع بن سعد ابن ثعلبة بن لؤي بن عامر بن غانم بن دُهمان بن مُنهب بن دوس. ازواد الركب [1] (الأسود) بن المطلب بن أسد بن عبد العزى. و (مسافر) ابن أبى عمرو بن أمية. و (أبو أمية) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. و (زمعة) بن الأسود بن المطلب بن أسد. أجواد الجاهلية من قريش: (هاشم) بن عبد مناف. و (أمية) بن عبد شمس. / ومن بنى تيم بن مرة: (شارب الذهب) وهو عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. وأبوه (السيال) وهو عمرو بن كعب. و (عبد الله) بن جدعان بن عمرو السيال وقد كان رهط عبد الله بن جدعان [2] حجروا عليه لما أسن. فكان إذا أعطى أحدا شيئاً رجعوا على المعطي فأخذوه منه فكان إذا سأل سائل قال: «كن منى قريبا إذا جلست فإني سألطمك. فلا ترض الا بأن تلطمنى   [1] وفى المنمق لابن حبيب (ص 294) : «وكانوا إذا سافروا لم يختبز معهم أحد ولم يطبخ» . [2] كلمة فى الأصل بعد «جدعان» كتبها الكاتب بسهو ثم محاها ولا تقرء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 بلطمتك أو تفتدي لطمتك بفداء رغيب ترضاه» وله يقول ابن قيس الرقيات: والذي إن أشار نحوك لطما ... تبع اللطم نائل وعطاء وذكروا أن امية بن أبي الصلت دخل على عبد الله وعنده قينتان له. فلما رءاهما قال: «أنعم صباحا، أبا زهير!» ثم أنشأ يقول. ءأذكر حاجتي أم قد كفاني ... حياؤك؟ إن شيمتك الحياء خليل لا يغيّره صباح ... عن الخلق الجميل ولا مساء وأرضُك كل مكرمة بناها ... بنو تيم وأنت لها سماء إذا أثني عليك المرء يوما ... كفاه من تعرضه الثناء تباري الريح مكرمة ومجدا ... إذا ما الكلب أجحره الشتاء فقال له: «خذ بيد أيهما شئت» . فأخذ احداهما. ثم خرج على مجالس قريش فقالوا له: «يا أمية! أتيت شيخنا وسيدنا، وعنده جاريتان له تلهيانه. فسلبته إحداهما» . فتذمم امية من ذلك، فرجع. فلما رءاه عبد الله قال له/ اكفف حتى أخبرك ما الذي ردك. جزت على قريش فقالوا لك كذا وكذا. أنا أعاهد الله لتأخذن الاخرى. فان إحداهما لا تصلح إلا بالاخرى» . فأخذهما وخرج وهو يقول: عطاؤك زين لامرئ إن حبوته ... بفضل وما كل العطاء يزين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 وليس بشين لامرئ بذل وجهه ... إليك كما بعض السؤال يشين ومن بني مخزوم: (هشام) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخروم واتخذت قريش موته تأريخاً. وله يقول بحير [1] بن عبد الله ابن عامر بن سلمة بن قشير: فأصبح بطن مكة مقشعرا ... كأن الأرض ليس بها هشام وابناه (أبو جهل) و (الحارث) ابنا هشام. وذكر أحمد بن محمد بن اسحاق المسيبي قال حدثني أبى عن شيخ من أصحابنا له قدر قال حدثني الوقاصي عن الزهري عن أبي حية عن أبي ذر رحمه الله قال: قدمت مكة معتمرا فقلت: «أما من مضيف؟» قالوا «بلى كثيرا وأقربهم منزلا الحارث بن هشام» . قال فأتيت بابه فقلت: «أما من قرى؟» فقالت لي الجارية: «بلى» . فأخرجت إلى زبيبا في يدها. فقلت: «ولم لم تجعليه في طبق؟» فعلمت أني ضيف. فقالت: «ادخل» . فدخلت. فإذا أنا بالحارث على كرسي وبين يديه جفان فيها خبز ولحم وأنطاع عليها زبيب. فقال: «أصب» . فأكلت. ثم قال: «هذا لك» . فأقمت ثلاثا ثم رجعت إلى المدينة فأخبرت النبي   [1] كذا فى الأصل بالحاء المهملة وفى جداول وستنفلد «بجير» (بالجيم) ابن عبيد الله (مصغرا) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 صلى الله عليه خبره. فقال: «إنه لسري ابن سري. وددت أنه أسلم!» وأخبر الكلبي في إسناده عن رجلين من بني سليم أخوين قالا: / دخلنا مكة معتمرين في سنة فما وجدنا بها شراء ولا قرى. فبينا نحن كذلك إذ رأينا قوما يمضون. فقلنا: «أين يريد هؤلاء القوم؟» فقيل لنا: يريدون الطعام. فمضينا في جملتهم حتى أتينا دارا. فولجناها، فاذا رجل آدم، أحول، علي سرير وعليه حلة سوداء وإذا جفان مملوءة خبزا ولحما. فقعدنا فأكلنا. فشبعت قبل أخي فقلت له: «كم تأكل؟ أما شبعت؟» فقال الجالس على السرير: «كل فانما جعل الطعام ليؤكل» . فلما فرغنا، خرجنا من باب الدار غير الذي دخلنا منه. فإذا نحن بابل موقوفة. فقلنا: «ما هذه الابل؟» قيل: للطعام الذي رأيتم. فسألنا عن الرجل: صاحب الطعام. فإذا هو أبو جهل بن هشام. ومن بني جمح: (خلف) بن وهب بن حذافة بن جمح. و (ابى) بن خلف. وقتله رسول الله صلى الله عليه بيده يوم احد. و (أمية) بن خلف بن وهب بن حذافة. و (صفوان) بن امية بن خلف. و (عبد الله) بن صفوان. و (عمرو) بن عبد الله بن صفوان ابن امية. وكان معرقا فى الجود. كان جوادا [1] ابن جواد ابن   [1] فى الأصل «جواد بن جواد بن جواد» بغير الألف فى المواضع كلها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 جواد ابن جواد ابن جواد. وقد أدرك عمرو وعبد الله وصفوان الاسلام. ومن بني كنانة: (سلمى) بن نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نُفاثة بن عدي بن الديل. ومن بنى تميم: (مالك) بن حنظلة وكان يدعا [1] لسخائه «غرفا» [2] . قال الأسود بن يعفر: في آل غرف لو بغيت لى الأسى ... لوجدت فيهم أسوة العدّاد و (القعقاع) بن معبد بن زرارة بن عدس بن زيد وهو «تيّار الفرات» . وقال الفرزدق: / دُعمن بحاجب وابني عقال ... وبالقعقاع تيار الفرات و (صعصعة) بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع. وهو الذي أحيا [1] الموءودات. فبعث الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وعنده مائة جارية وأربع جوار أخذهن من آبائهن لئلا يوأدن. مع أحاديث له كثيرة. وله يقول الفرزدق: جدي الذي منع الوائدات ... وأحيا [2] الوئيد فلم يوءد   [1] «يدعا» و «أحيا» كذا فى الأصل بدل «يدعى» و «أحيى» . [2] ذكر ابن خلكان فى الفوات (طبعة اوربا) فى ذكر الفرزدق (رقم 788) : كان اسمه عوفا فعرف لسخائه مالكا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 و (غالب) بن صعصعة بن ناجية. وهو الذي أنهب ماله في معاقرته [1] سُحيم بن وُثيل الرياحي. وعليه نحبت [1] كلب وعلى طَلَبةَ بن قيس بن عاصم وعلي السليل بن مسعود بن قيس بن مسعود الَشيباني: أيهم كان أجود. فكان غالب أجودهم. فأخذ الذي نحب من دون غالب الخطر. وقد أدرك غالب بن صعصعة الاسلام. ومن بني ضبة بن اُد: (جوين) بن ظَهْر. ربع ستين مرباعا. وقسم ألف ناقة، وكأسه في يده قبل أن يشربها. وله يقول العلاء ابن قرطة [2] : ومنا جوين جاء من غَير حتنة ... بستين مرباعا وألف مصتّم فقَّسم عرجا كأسه فى يمينه ... وجاء بنهب كالفسيل المكمّم و (الحر) بن منيع أخو بنى ذهل بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبَّة. ومنح في يوم مائة لقوح وأعطى أولادها غير الذين نتجوها ثم أهداها إلى الكعبة حين لقحت وفصلت من العام المقبل،   [1] «المعاقرة» هي المفاخرة «والنحب» هو القمار. راجع أيضا الاصابة لابن حجر تحت «سحيم» و «غالب» . [2] كذا فى الأصل بالطاء المهملة. وفى كتاب الأغانى (ج 19 ص 49) وحماسة ابن الشجري (ص 44) «قرظة» بالظاء المعجمة. والشاعر خال الفرزدق، راجع حماسة أبى تمام 644 السطر الآخرة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 عليها جلالها. فنحرها وقسم جلالها. وله يقول ابن فسوة [1] : / لعمرك إن الحر، مذ شاب رأسه ... لكالفجر ما يزداد غير سطوع وما لامرئ فضل وإن كان ذا ندى ... على الحر إن لم يأثم ابن منيع ومختبط مال ابن شعثة ناله ... بلا نسب دان ولا بشفيع ألم تر أن الحر لم يك ضاره ... ثلاث مىء قد شعن كل مشيع وقد أدرك الاسلام. ومن الرباب، من بني عوف بن عبد مناة بن اد: (الحارث) ابن مرة بن جشم بن عوف. منح في غداة ألف لقحة. ومن قيس: (هرم) بن سنان بن أبي حارثة بن مرة بن نشبة ابن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان. وقد أكثرت الشعراء في جوده، وضربوا به الأمثال في الجود. ومن ربيعة بن نزار: (يقظان) بن زيد بن ارقم الحنفي. كان يقال له «مباري الريح» لجوده. ومن بنى شيبان: (الخصيب) وهو عامر بن عمرو بن أبي ربيعة بن ذهل بن شيبان. سمى «الخصيب» لجوده. و (قيس) بن   [1] ابن فسوة بالفاء، راجع كتاب الأغانى (ج 19 ص 143 وما بعد) . وقال مصحح عيون الأخبار لابن قتيبة (ج 2 ص 80) ابن فسوة، كنية عتيبة بن مرداس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 مسعود بن قيس بن خالد بن عبد الله بن عمرو بن الحارث بن همام بن مرة. وكانت له مائة ناقة معدة للأضياف. إذا نقصت أتمها. وفيه يقول الشماخ: فادفع بألبانها عنهم كما دفعتْ ... عنهم لقاح بني قيس بن مسعود و (هوذة) بن مرة الشيبانى. وحلف ليطعمن ما هبت الريح شمالا. وله يقول رفاع بن اللجلاج: منا الذي حل البحيرة شاتيا ... وأطعم أهل الشام غير محاسب يقال طن رماده باق بالبحيرة: ومن اياد: / (كعب) بن مامة بن عمرو بن ثعلبة بن سلول بن كنانة بن شبابة بن سعد بن الديل بن أشيب بن بُرد بن أفصي ابن دعمي. وله أحاديث. فمنها أنه سافر في ركب من ربيعة ومضر وقضاعة واليمن فنفد ماؤهم فجعلوا يشربونه على حصاة. فلما نزلوا واقتسموا الماء نظر رجل من النمر بن قاسط وقد أخذ كعب حظه. فقال كعب: «أعط أخاك النمري يصطبح.» فرحل القوم ولم يشرب كعب لأنه آثر النمري بحظه. فلما نزلوا اقتسموا أيضا. فنظر النمري إلى كعب فأعطاه حظه أيضا. وجهد كعبا العطش فلم يقدر على النهوض. فقيل له: يا كعب قد قربت من الماء فانهض. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 فلم يستطع. فخلوا عليه ثوبا من السباع والطير، فمات. وله يقول الفرزدق: فكنت ككعب غير أن منيتي ... تأخر عني يومها بالضجاعم إذا قال كعب هل رويت ابن قاسط؟ ... يقول له: زدني بلال الحُلاقم وقال أبوه مامة بن عمرو: أوفي على الماء كعب ثم قيل له ... رِد كعب إنك ورّاد، فما وردا ما كان من سوقة أسقي على ظمأ ... خمرا بماء إذا ناجودها بردا من ابن مامة كعب ثم عيّ به ... زوّ المنية إلا حرة وقدا ومن إليمن: (حاتم) بن عبد الله بن سعد بن الحشرِج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن هَزوِمة بن ربيعة بن جرول بن ثعل ابن عمرو بن الغوث بن طيئ. و (أوس) بن حارثة بن لام أخو بني َجديلة، من طيئ. وأحاديثهما أكثر من أن تحصى. / وبهما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 وبكعب بن مامة يضرب المثل. وقال حرير يمدح عمر بن عبد العزيز: فما كعب بن مامة وابن سعدي [1] ... بأجود منك يا عمر الجوادا أجواد الإسلام بنو هاشم: [2] (عبيد الله) بن العباس بن عبد المطلب. وله أحاديث في جوده. فمنها أن صرافا قام للناس بتسعة آلاف [3] دينار. فلزمه غرماؤه فسألهم أن ينفسوه حتى يضطرب ويقتضى ديونه. فقالوا. لا يرضى منك بكفيل دون أن يضمنك عبيد الله بن العباس» . فأتى بابه فاستأذن عليه، فدخل ودخل معه غرماؤه، وعبيد الله جالس يخوص لغنم بين يديه البزروهى تشرب. فقص عليه الصيرفي قصته. فقال لغرمائه: «إئتوني بصكوككم» . فأتوه بها فخرقها وقال: «هي لكم علي» . فقضي عنه تسعة آلاف [3] دينار ولم يكن بينه وبينه خلطة قبل ذلك ولا حرمة. و (السفاح) وهو   [1] وفى خزانة الأدب للبغدادى (ج 2 ص 262) فما بعد: وكان بشر ابن أبى خازم أو لا يهجو أوس حارثة بن لام وأوس هذا ممن يضرب به المثل فى الكرم والجود يقال له ابن سعدى. قال جرير: وما كعب بن مامة وابن سعدي ... بأجود منك يا عمر الجوادا. [2] وبالهامش بخط مختلف: «الحسن بن على عليهما السلام كان من أجود بنى هاشم.» - [3] فى الأصل «ألف» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 عبد الله الأصغر بن علي بن عبد الله بن عباس. و (محمد) بن جعفر ابن عبيد الله بن العباس. و (عبد الله) بن جعفر بن أبي طالب. وله أحاديث كثيرة عجيبة. فمنها أنه أتاه رجل، وقد قدمت راحلته ليركَب، فقال: «إني رجل منقطع بي» . فأعطاه الراحلة بما عليها. فقام الغلام ليأخذ سيفه من قرابه. فصاح به عبد الله: «دعه، ويلك» . ثم قال للرجل: «يا هذا! لا تخدع عن السيف فإني اشتريته بألف دينار» . ومنها أن امرأة جاءته فقالت له: «تفديك خالتك! هذه دجاجة، ربيتها فروجة وسمنتها. فلم/ أر أحدا أحق بها منك.» فأخذها منها وأمر لها بألف درهم. فقالت: «أبقاك الله وأعانك على ما أنت فيه» . فقال: «زدوها [1] ألفا» . فقالت: «حفظ الله نفسك الكريمة» . فقال: «زدوها [1] ألفا» . فقالت: «أمتعني الله وسائر الناس ببقائك» . فقال «زدوها [1] ألفا» . فقالت: «جعلني الله فدا هذه الروح الطيبة» . فقال: «زدوها [1] ألفا» . فقالت: «حسبك يا مسرف» . فقال لها: «والله لو ثبتّ لثبت.» ومنها أن مولى لعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي قدم على مولاه عبد الله بالمدينة. فتذاكروا يوما جود عبد الله بن جعفر. فقال المولى: «إنا لنسمع من جود عبد الله بأشياء ما سمعنا بمثلها عن أحد» .   [1] كذا فى الأصل أربع مرات. والنحوي لا يقول إلا «زيدوها» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 فقال له عبد الله مولاه: «صدق بكل ما تسمعه عنه، فان فيه أكثر منه» . فقال المولى: «والله إني لأحب أن أرى من ذلك شيئا» . فقال له ابن مطيع: «هات صحيفة» . فأتاه بها. فكتب فيها ذكر حق لفلان باسم المولى على عبد الله بن جعفر بثلاثمائة دينار حالة، وأعطاه الصحيفة وقال: «إذهب إليه فسلم عليه وقل له: هذا ذكر حق لى عليك يا با جعفر! فإذا سألك: كم هو؟ فأخبره بمبلغه» . ففعل المولى ذلك. فقال له عبد الله بن جعفر: «أهذا المال لك علينا؟» قال: «نعم» . قال: «يا غلام خذ بيده، وأعطه المال الذي في صحيفته» . فأخذ الدنانير. وردّ ابن جعفر عليه صحيفته. فرجع إلى ابن مطيع فأعلمه القصة وقال: «ما رأيت مثل هذا الرجل قط» . فقال له ابن مطيع: «احتفظ بالدنانير معك ولا تنفق منها شيئا واتركه عشرة أيام ثم امض ثانية بالصحيفة إليه وقل له: هذا ذكر حق لي/ عليك» . فقال له المولى: «أنا أخاف أن يعرفني فتكون الفضيحة» . فقال له: «انظر ما أقول لك، فافعله» . فمضى إلى ابن جعفر فقال له ذلك. فما زاده ابن جعفر على أن قال: «يا غلام! أعطه ما يعول» . فأخذ ثلاثمائة دينار اخرى. وردوا صحيفته عليه ولم يأخذوها. وجاء إلى ابن مطيع وهو مكثر التعجب. فقال له ابن مطيع: «احتفظ بالمال عندك واتركه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 شهرا، ثم عد إليه.» ففعل. فما زاده ابن جعفر أيضا على أن قال: «يا غلام! أعطه ما يقول» . فصارت الدنانير تسعمائة دينار. فقال له ابن مطيع: «هات الان المال كله» . فجاءه به فأخذه ابن مطيع وركب إلى ابن جعفر ومعه مولاه ذلك. فقال له: «يا أبا جعفر! اتق الله وانظر لنفسك» . قال «وما ذاك؟» قال: «أتاك مولاي هذا بصك فذكر أن له عليك ثلاثمائة دينار، وما كانت بينك وبينه معاملة قط، فأعطيته المال ولم تأخذ صكه منه. فجاءك بالصك مرة اخرى ومرة اخرى، فأخذ منك تسعمائة دينار.» فقال: «كأنك تقول إني لا أعرف مالي مما علي.» قال: «أنا أظن ذاك» . قال: «فلا تتوهم ما توهمته. فانه ما لي درهم ولا علي درهم إلا وأنا أعرفه. ولقد علمت أن الذي يذكره مولاك باطل. ولكني ميلت بين أن أقول: ليس لك علي شيء، ويقول هو: بلى، فيسمع ذلك سامع، فأكون بين مصدق ومكذب، وبين أن أدفع إليه ما قال. فكان دفع ذلك إليه أخف على وآثر عندي» . فقال له ابن مطيع: «أما أنا فاوصيك بأن تتقي الله وتنظر لنفسك» . ثم قال: «يا غلام هات ما معك» . فدفعه إلى ابن جعفر. فقال له ابن جعفر: «ما هذا؟» قال: «هذا المال الذي أخذه منك مولاي/ هذا» . فقال: «يغفر الله لك. والله لا يرجع إلى مالي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 شيء خرج منه أبدا. فليأخذه الرجل حلالا طيبا» . وأحاديثه أكثر من أن تستقصى. و (طلحة الخير) وهو طلحة بن الحسن بن علي بن ابي طالب رحمه الله. وأمه [أم [1]] إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان. وكان مطعاما للطعام، ممدحا. ولم يعقب. و (عبيد الله) بن أبي بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه. بنو امية: (سعيد) بن العاص بن سعيد بن العاص بن امية. وكان ينحر في كل يوم جزورا يطعمها الناس. و (عبد الله) بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. وله حياض عرفات وسوق البصرة اشتراه من ماله ووهبه لأهله فلا خراج عليهم فيه. و (خالد) ابن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن امية بن عبد شمس. وكان جوادا ممدحا. ومن بني. أسد بن عبد العزى: (حمزة) بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي. وكان [جوادا] ممدحا. ومن بني زهرة: (طلحة الندى) بن عبد الله بن عوف بن عبد عوف بن عبد [بن [2]] الحارث بن زهرة. وكان يأتيه الرجل فيسأله فيقعده   [1] ما بين المستطيلتين عن معارف ابن قتيبة (ص 108) وكتاب الأغانى (ج 10، ص 54) . [2] راجع التعليقة على الورقة (37/ ب) تحت، عبد الرحمن بن عوف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 ثم يأتيه آخر فيقعده ثم يأتيه ثالث. فإذا كانوا بعدد ثيابه دخل فرمى بردائه إلى الأول، وبقميصه إلى الثاني، وقال ناولوني ثوبا فيستتر به ثم يرمى بازاره إلى الثالث. ومن بنى تيم: (طلحة) بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب ابن سعد بن تيم بن مرة. وهو طلحة الخير. وأتاه رجل فسأله برحم بينه وبينه. فقال له: «هذا حائطي بمكان/ كذا وكذا. قد أعطيت به ستمائة ألف درهم. وماله يأتينى العشية. فان شئت فالمال لك وإن شئت فالحائط لك» . وهو أحد أهل الشورى. و (يعقوب) بن طلحة ابن عبيد الله هذا. و (عمر) بن عبيد الله بن معمر التيمي. وله أحاديث فى جوده. فمنها أن أبا حزابة [1] التميمي كانت له جارية يقال لها [2] بسباسة وكان بها مشغوفا. فاضطرته الحاجة إلى بيعها. فاشتراها منه عمر بن عبيد الله بمال كثير. فلما قبض المال، ذهبت الجارية لتدخل. فتعلق بثوبها ثم قال: تذكر من بسباسة اليوم حاجة ... أتت كمدا من حاجة المتذكر ولولا قعود الدهر بي عنك لم يكن ... يفرقنا شيء سوى الموت فاعذرى   [1] كذا فى الأصل بالباء. وفى كتاب الأغانى (ج 19 ص 152) «حزانة» بالنون بعد الألف [2] فى الأصل «له» من سهو الكتابة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 أبوء بحزن [1] من فراقكِ موجع ... أناجي به قلبا طويل التفكر عليك سلام لا زيارة بيننا ... ولا وصل إلا أن يشاء ابن معمر فقال ابن معمر: «فاني قد شئت. فهي لك وثمنها أيضا.» وكان اشتراها منه بمائة ألف درهم. و (طلحة) بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق رحمه الله. وهو طلحه الدراهم. وكان معطاء. وله يقول الحزين الكناني:. فأن تك يا طلح أعطيتني ... عذافرة تستخف الضفارا فما كان نفعك لي مرة ... ولا مرتين ولكن مرارا أبوك الذي صدق المصطفي ... وسار مع المصطفي حيث سارا وأمك بيضاء تيمية ... إذ اعدد الناس كانت [2] نضارا / ومن بني مخزوم: (الأزرق) وهو عبد الله بن عبد الرحمن ابن الوليد بن عبد شمس بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكان جوادا ممدحا. وكان ابن الزبير ولاه إليمن ثم عزله، فأعطى في حالتي ولايته وعزله. وله يقول أبو دهبل الجمحي: أعطى أميرا ومنزوعا وما نزعت ... عنه المكارم تغشاه وما نزعا   [1] فى كتاب الأغانى (ج 14 ص 106) : «فانى لحزن» . [2] وفى المنمق لابن حبيب (ص 307) «كانوا نصارا» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 و (الحكم) بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن عبيد المخزومي. وكان جوادا ممدحا. و (المغيرة [1] ) الأعور بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. وكان بالكوفة أجواد يطعمون الطعام فبذهم حتى أنقمعوا وخلوه وإياه. منهم: (عيسى) بن موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، و (عبد الملك) بن بشر بن مروان بن الحكم، و (خالد) بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط، و (بنو عمارة) ابن عقبة بن أبي معيط، كلهم أجواد يطعمون الطعام، و (محمد) بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب الجمحي وكان جوادا، و (صخير) ابن أبي الجهم بن حذيفة بن غانم العدوِي، وكان جوادا. فبسط المغيرة الأعور الأنطاع بالكوفة وكوّم عليها الحيس فكان يأكل منها الراكب والقائم. وله يقول الاقيشر الأسدى: أتاك البحر طم على قريش ... مغيري فقد راغ ابن بشر وراغ الجدي جدي التيم لما ... رأي المعروف منه غير نزر ومن أوبار عقبة قد شفاني ... ورهطِ الحاطبي ورهطِ صخر فلا يغررك حسن الزىّ منهم ... ولا سرج ببزلون [2] ونمر   [1] فى الأصل ههنا «المغيرة بن الأعور» ، وبعد بضعة أسطر «المغيرة الأعور» . وكذلك فى أنساب الأشراف للبلاذري (ج 5 ص 181) عن الكلبي، فصححناه. [2] كذا فى الأصل. لعله «ببرذون» (والبرذون نوع من الفرس) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 / ومن بنى فهر: (نهشل) بن عمرو بن عبد الله بن وهب الفهري. وكان جوادا. ومن بني تميم: (محمد) بن عمير بن عطارد بن حاجب بن زرارة، حمل ألف رجل انهزموا إليه من بكر بن وائل بأذربيجان على ألف فرس فى غداة واحدة. و (عتاب) بن ورقاء الرياحي. وكان جوادا ممدحا. ومن قيس: (أسماء) بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر بن عمرو الفزاري. وكان جوادا ممدحا. وهو الذي ودي الأعرابي بكلبه أربعين [1] ألف درهم. ومن ربيعة: (عكرمة الفياض) بن ربعي بن عمير بن صبيح ابن لاى بن موألة بن عامر بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة. و (الحارث) بن مرة العبدي قسم في يوم وأحد ألف رأس وحمل على خمسمائة فرس. و (عبد الله) بن سوار بن همام العبدى. وكان فى ثغر السند ومعه أربعة آلاف [2] رجل. فلم تكن توقد مع ناره نار. فنظر ليلة فاذا رجل يطبخ. فسأل عن النار. فقالوا: لرجل ولدت امرأته في هذه الليلة فعمل لها خبيصا. فأمر صاحب   [1] فى أنساب الأشراف (ج 5 ص 269) : أربعة آلاف. واسم الكلب «الوقّاع» [2] فى الأصل «ألف» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 طعامه أن يطعم الناس مع الطعام الخبيص. ومن اليمن: (قيس) بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن حزمة [1] بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة. وكان قيس وسبعة من آبائه أجوادا إلى طريف. كل جواد مطعام للطعام. ولقيس أحاديث. منها أنه مرض فاستبطأ إخوانه في عيادته. فقيل له «إنهم يستحيون أن يأتوك من أجل ديونك عليهم.» فأمر مناديا فنادى: من كان لقيس عليه دين فهو منه في حل. فكثر/ عواده حتى كسروا درجته. و (عرابة) بن أوس بن قيظى الأوسى. ومر بابل عليها زبيب فقال له الشماخ «أطعمني من هذا الزبيب» . فقال: «خذ برأس القطار.» فقال: «أتهز أبى؟» قال: «خذه كما أقول لك» . فأخذ الإبل وما عليها. وأملق عرابة وكف بصره فأتاه رجل فقال له: «قطع بى فلا راحلة لى ولا نفقة معى.» كان عرابة متوكئا على عبدين له أسودين، يريد المسجد. فقال للرجل: «ويحك أتيتني والله وقد أملقت، وما أملك على وجه الأرض غير هذين العبدين. فخذهما فاشتر بثمن أحدهما راحلة والآخر يكون ثمنه نفقتك» . فقال السائل «ما كنت والله لأسلبك جناحيك.» فقال عرابة. «هما حران إن   [1] ذكر وستنفلد فى جداوله (22/ 33) عن النواوى والسيوطي: «حارثة ابن أبى حزيمة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 لم تقبلهما. فان شئت فخذ، وإن شئت فأعتق.» و (طلحة) بن عبد الله ابن خلف الخزاعي وهو طلحة الطلحات وكان من الأجواد المقدمين فى الجود. و (عدى) بن حاتم الطائي. وخطب إليه عمرو بن حريث ابنته. فقال: أزوجكها على حكمى. فخاف عمرو أن يثمده [1] في الحكم. فأمسك عنه وشاور. فقيل له: «تزوج بها على حكمه فانه كريم.» فأتاه فأجابه إلى حكمه. فحمد الله عز وجل عدي وأثنى عليه ثم قال: «قد زوجتك على السنة: أربعمائة وثمانين درهما.» فبعث إليه عمرو بن حريث بكرامة ابنته أربعين ألفا وبجرب من ثياب. فقسمها بين جلسائه وجهز ابنته من عنده. واستعار بعض أشراف الكوفه من عدى قدوره لوليمة له. فنحر الجزر، وملأها ثم حملت إلى المستعير بالدهوق مملوءة وقال: «هكذا/ نعير قدورنا» . و (خالد) بن عبد الله القسري أمير العراق. وله فى الجود أخبار كثيرة. و (قبيصة) ابن المهلب بن أبي صفرة العتكي. [النسأة [2]] نسأة الشهور من كنانة وهم القلامسة، وأحدهم قلمّس، وكانوا فقهاء العرب والمفتين لهم في دينهم. وكانت العرب ربما   [1] ثمد أى أكثر عليه السؤال حتى أنفد ما عنده. [2] العنوان من هامش الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 تعيش من سيوفها ورماحها فيشق موالاة الأشهر الحرم الثلاثة عليها. فكان القلمس من هؤلاء القلامسة يقوم أيام التشريق فى الحجر فيفتيهم. لا يسأل أحد عن شيء غيره. فيقوم رجل منهم عند باب الكعبة ويقوم رجل آخر فى الحجر فيقول كل واحد منهما: «أنا الذي لا أُعاب ولا احاب ولا يرد قضاء قضاه» . فان جاءه قوم يريدون الغارة فى المحرم يسألوه ان يؤخر المحرم، فيحسب لهم ويقول: «هذا العام صفر الأول» ويقول هذا بالحساب الذي لا تدور عليه السنة. وكانت لا تأخذ بالأهلة ولا تدرى ما ذاك. فيصدرون على ذلك فيؤخر المحرم ويقدم صفر. فيحل المحرم عاما ويحرمه عاما. فكان أول من نسأ (حذيفة) ابن عبد بن نهم بن عدي بن عامر بن ثعلبة بن الحارث بن مالك بن كنانة. ثم ابنه (قلع) بن حذيفة. ثم (عباد) بن قلع. ثم (قلع) بن عباد بن قلع. ثم (امية) بن قلع. ثم (عوف) بن امية بن قلع. ثم (جنادة) ابن عوف بن امية بن قلع وهو اتصل بالإسلام. المؤذون من قريش [1] (أبو لهب) وهو عبد العزى بن عبد المطلب. / و (الحكم) ابن أبى العاص. وهو الطريد. و (عقبة) بن أبي معيط بن أبي عمرو بن امية. ضرب رسول الله صلى الله عليه عنقه صبرا، منصرفه من بدر.   [1] راجع أيضا تأريخ اليعقوبي (ج 2 ص 23) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 فقال «يا محمد! اقتل أنا من بين قريش؟» فقال عمر: «حن قدح ليس منها» [1] . فقال: «فمن للصبية؟» فقال النبي صلى الله عليه: «النار.» و (عدى) ابن حمراء الثقفي. وكان جار النبي صلى الله عليه هو وأبو لهب. و (عمرو) ابن اُلطلاطِلة الخزاعي. لم يسلم منهم أحد إلا الحكم وكان مغموصا عليه في دينه. المستهزئون من قريش وماتوا ميتات مختلفات [2] كفارا منهم (العاص) بن وائل السهمي. و (الحارث) بن قيس بن عدى الكعبي. وهو صاحب الأوثان: وكان إذا مر بحجر أحسن   [1] راجع لمعنى المثل وقصته الفائق للزمخشري (ج 1، ص 151) . [2] «ميتات مختلفات» - ولم يفصلها المؤلف ههنا ولكن ذكر تفصيلها فى كتابه المنمق (ص 310- 311) فى باب «المستهزئون من قريش ماتوا كفارا بميتات مختلفات» ، ما نصه: «فأما (العاص) بن وائل، فانه خرج فى يوم مطير على راحلته، ومعه ابنان له، يتنزه ويتغدى. فنزل شعبا من تلك الشعاب، فلما وضع قدمه على الأرض، صاح. فطافوا، فلم يروا شيئا. فانتفخت رجله حتى صارت مثل عنق البعير. فمات من لدغة الأرض. «وأما (الحارث) بن قيس، فانه أكل حوتا مالحا. فأخذه العطش. فلم نزل يشرب الماء حتى انقدّ. فمات وهو يقول: قتلني رب محمد. «وأما (الأسود) بن المطلب، فكان له ابن بار به يقال له زمعة، وكان متجره إلى الشأم. فكان إذا خرج من عند أبيه فى سفر، قال: أسير كذا وكذا، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 من الذي عنده أخذه وألقى الذي عنده. وفيه نزلت «أَفَرَأَيْتَ من اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ» 45: 23 [1] . و (الأسود) بن المطلب بن أسد بن عبد العزى.   [ () ] وآتى البلد يوم كذا وكذا، ثم أخرج يوم كذا وكذا. فلا يخرم مما يقول شيئا. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا عليه أن يعمى بصره ويثكله ولده. فخرج فى ذلك اليوم الذي وعده فيه ابنه زمعة القدوم، ومعه غلام له. فأتاه جبريل عليه السلام، وهو قاعد فى ظل شجرة. فجعل يضرب رأسه وجهه (كذا، ووجهه؟ وجبهته؟) بورقة خضراء. فذهب بصره. ويضرب وجهه بالشوك. فاستغاث غلامه. فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا إلا نفسك. فأعمى الله بصره وأثكله ولده. «وأما (الوليد) فمر على رجل من خزاعة وعنده نبل قد راشها. فتعلق به سهم. وقد تقدم ذكر قصة الوليد وموته فى الكتاب. «وأما (الأسود) بن عبد يغوث، فخرج من عند أهله. فأصابته السموم فاسود، فأتى أهله، فلم يعرفوه وأغلقوا دونه. فمات وهو يقول: قتلني رب محمد. «وحكى إبراهيم بن سعد: أن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وهو يطوف بالبيت. فمر (الأسود) بن المطلب، فرمى وجهه بورقة خضراء فعمى. ومربه (الأسود) بن عبد يغوث الزهري، فأشار إلى بطنه. فاستسقى ومات حبنا ومر (الوليد) فأشار إلى أثر جرح فى أسفل كعبه كان أصابه قبل ذلك بسنين، وهو يجر سبله، فمر برجل من خزاعة، فتعلق سهم من نبله بازاره، فخدشه خدشا وليس بشيء. فلما أشار إليه جبريل عليه السلام، انتقض ذلك الخدش، فقتله. ومر به (العاص) بن وائل، فأشار إلى أخمص رجله. فخرج على حمار له، وهو يريد الطائف. فربض به حماره على شبرقة. فدخلت فى أخمصه منها شوكة، فقتلته» . انتهى. [1] سورة القرآن (45) آية (23) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 و (الوليد) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. و (الأسود) بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة. المقتسمون وهم سبعة عشر رجلا من قريش، اقتسموا عقاب مكة. فكانوا إذا حضروا الموسم يصدون الناس عن رسول الله صلى الله عليه. وفيهم نزلت «كَما أَنْزَلْنا عَلَى الْمُقْتَسِمِينَ.» 15: 90 [1] . وهم، كما ذكر هشام بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس، (من بني عبد شمس) ثلاثة نفر: حنظلة بن أبى سفيان، وعتبة، وشيبة، ابنا ربيعة بن عبد شمس. (ومن بني مخزوم) سبعة نفر: أبو جهل، والعاص، وأبو قيس ابن/ الوليد [2] ، وقيس بن الفاكه، وزهير بن أبي امية، والأسود بن عبد الأسد، وصيفي بن السائب. (ومن بني عبد الدار) واحد وهو النضر بن الحارث بن كلدة. (ومن بنى أسد بن عبد العزى) اثنان: أبو البختري بن هاشم [3] ، وزمعة بن الاسود. (ومن بني سهم) اثنان: منبه، ونبيه ابنا الحجاج. (ومن بني جمح) اثنان: امية بن خلف،   [1] سورة القرآن (15) آية (90) [2] فى كتاب الأغانى (ج 16 ص 7) » . قيس بن الوليد» . [3] وافق ابن إسحاق كتاب الأغانى (ج 4 ص 28) وقال إن اسمه «هشام» وقال ابن هشام بل اسمه: هاشم (سيرة ابن هشام ص 508) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 وأوس بن معير أخو أبى محذورة. وهما من أنفس بنى جمح. قال أبو المنذر هشام عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله جل وعز «وإذا قيل لهم: ماذا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ؟ قالُوا: خَيْراً [1] » 16: 30 نزلت في عبد الله بن مسعود وأصحابه الذين بعثهم رسول الله صلى الله عليه يردون على المقتسمين على عقاب مكة. وكان مع كل رجل من المشركين رجل من المسلمين يكذبون المشركين بما يقولون. زنادقة قريش (أبو سفيان) بن حرب، أسلم. و (عقبة) بن أبي معيط، ضربت عنقه صبرا. و (ابى) بن خلف الجمحي، قتله رسول الله صلى الله عليه بيده يوم احد. و (النضر) بن الحارث بن كلَدة أخو بني عبد الدار، ضرب رسول الله صلى الله عليه عنقه صبرا. و (منبه) ، و (نبيه) ابنا الحجاج السهميان، قتلا يوم بدر. و (العاص) بن وائل السهمي. و (الوليد) بن المغيرة المخزومي. تعلموا الزندقة من نصارى الحيرة. فلم يسلم منهم غير ابي سفيان. المطعمون لحرب يوم بدر (أبو جهل) وهو عمرو بن هشام بن المغيرة، نحر عشرا.   [1] سورة القرآن (16) آية (32) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 و (أمية) بن خلف الجمحي، نحر تسعا. و (سهيل) بن عمرو، أخو بني عامر بن/ لؤي، نحر عشرا. و (شيبة) بن ربيعة بن عبد شمس، نحر تسعا. و (عتبة) بن ربيعة بن عبد شمس، نحر عشرا. و (منبه) و (نبيه) ابنا الحجاج السهميان، نحرا عشرا. و (العباس) بن عبد المطلب، نحر عشرا. فذكر محمد بن عمر المزني: أن قريشا كفأت قدور العباس ولم تطعمها لعلمها بميله إلى رسول الله صلى الله عليه [1] . و (أبو البختري) العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد، نحر عشرا. قتلوا بأسرهم يوم بدر. وأسلم العباس وسهيل فكانا من كبار المسلمين. أصحاب الايلاف من قريش الذين رفع الله بهم قريشا ونعش فقراءها، والايلاف العهود: هاشم، وعبد شمس، والمطلب، ونوفل بنو عبد مناف. فكان متجر (هاشم) إلى الشأم. فهلك بغَّزة. وكان هاشم أول من رحل الرحلتين. وله يقول الحارث بن حنش السلمي وكان أخاه لامه: إن أخى هاشما ليس أخا واحد ... والله ما هاشم بناقص كأسد والخير في ثوبه في حفرة اللاحد ... الآخذ الإلف [2] والوافد للقاعد   [1] فى الأصل كتب «صلى الله عليه» مرتين من سهو الكاتب. [2] كذا فى الأصل وفى المنمق (ص 24) : «الإيلاف» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 162 وقال مطرود الخزاعي: مات الندي بالشأم يوم ثوى كما ... اودي بغزة هاشم لا يبعد لا يبعدن رب الفناء! نعوده ... عود السقيم يجود بين العود فجفانه رذم لمن ينتابه ... والنصر منه باللسان وباليد وكان متجر (عبد شمس) إلى الحبشة فمات بمكة. وكان متجر (المطلب) / إلى إليمن فمات بموضع يقال له ردمان. وكان متجر (نوفل) إلى العراق فمات بموضع يقال له سلمان. وكان كل من هؤلاء كان رئيس من يخرج معه ممن يتجر في وجهه. وكان أخذ لهم الإيلاف من الملوك ومن أشراف القبائل. فهؤلاء سادة قريش وناعشوهم. وقال مطرود بن كعب الخزاعي: إن المغيرات وابناءهم ... لخير أباء وامَّات للبيض [1] فيض كلهم سيد ... أبناء سادات لسادات   [1] وفى المنمق (ص 25) : «أبلج فيض» . وبعد هذا البيت بيت: «أخلصهم عبد مناف فهم ... - من لوم من لام بمنجات» وثلاثة أبيات اخر بعد البيت الرابع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 163 قبر بردمان وقبر بسل ... مان وقبر عند غزات وميت مات قريبا لدى الح ... جون من شرق الثنيات وقال أيضاً: يا أيها الرجل [1] المحول رحله ... هلا نزلت بآل عبد مناف هبلتك أمك لو حللت إليهم ... ضمنوك من جوع ومن تطواف [2] الآخذون العهد من آفاقها ... والراحلون برحلة الإيلإف ويقابلون الريح كل عشية ... حتى تغيب الشمس في الرجَّاف أشراف قريش كان الشرف والرياسة من قريش فى الجاهلية فى بنى قصى   [1] كذا فى المنمق لابن حبيب (ص 9) ولكن فى (ص 26) منه روى: «الضيف المحول» . وزاد فى (ص 9) قبل هذا بيتين، (راجع أيضا تاريخ الطبري ص 1089) : عمرو العلى هشم الثريد لقومه ... ورجال مكة مسنتون عجاف كانت إليه الرحلتان كلاهما ... سفر الشتاء ورحلة الأصياف و «عمرو» اسم هاشم. [2] فى المنمق (ص 9، 26) : «من أقراف» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 لا ينازعونه ولا يفخر عليهم فاخر. فلم يزالوا ينقاد لهم ويرأَّسون. وكانت لقريش ست مآثر كلها لبنى قصى دون سائر قريش. منها الحجابة، والسقاية، والرفادة، والندوة، واللواء، والرياسة. فلما هلك حرب بن امية، وكان حرب رئيسا/ بعد المطلب، تفرقت الرياسة والشرف في بني عبد مناف. فكان في بني هاشم: الزبير، وأبو طالب، وحمزة، والعباس بنو عبد المطلب. وفى بنى امية: أبو احيحة، وهو سعيد ابن العاص بن امية، وهو «ذو العمامة» : كان لا يعتم أحد بمكة بلون عمامته إعظاما له. وهو قول الشاعر: فتاة أبوها ذو العمامة منهم ... ومروان ما أكفاؤه بكثير وفي بني المطلب: عبد يزيد بن هاشم بن المطلب. وعبد يزيد هذا هو «المحض لا قذي فيه» . وفي بني نوفل: المطعم بن عدي بن نوفل. وفي بني أسد بن عبد العزي: خويلد بن أسد، وعثمان بن الحويرث ابن أسد. ومآثر قريش في الاسلام ثلاثة: النبوة والخلافة والشورى. فاثنتان لبني عبد مناف خاصة ويشركهم في الثالثة زهرة وتيم وعدي وأسد وهي الشوري. وخلصت الخلافة لبني عبد مناف دون قريش بعد الشيخين رضي الله عنهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 قبائل المطيبين من قريش بنو عبد مناف بن قصى. وبنو أسد بن عبد العزى بن قصى. وبنو زهرة بن كلاب. وبنو تيم بن مرة بن كعب. وبنو الحارث بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة. فهم يد واحدة في التناصر. قبائل الأحلاف من قريش وهم لعقة الدم عبد الدار بن قصي. وسهم، وجمح ابنا عمرو بن هصيص بن كعب ابن لؤي. ومخزوم بن يقظة بن [مرة بن كع] ب [1] بن لؤي. وعدى بن كعب ابن لؤي بن غالب. وإنما سموا مطيبين وأح [لافا] [2] لأن بني قصي لما تناسلوا، أرادوا أخذ ما في أيدي بني عبد الدار. / وكان قصى قد جعل لعبد الدار الحجابة والندوة والسقاية والرفادة واللواء. فأبى بنو عبد الدار أن يتجافوا عن هذه الأشياء لهم. فتحازبت قريش. فأخرجت عاتكة بنت عبد المطلب مركنا فيه طيب. فغمست القبائل التي في حزب بني عبد مناف أيديها في الطيب واحتلفوا فسموا المطيبين. ونحر الآخرون [جزورا] [3] وغمسوا أيديهم في دمه. ولعق رجل   [1] انمحى أثر ما بين المستطيلتين والنسب معروف. [2] انمحى أثر ما بين المستطيلتين ولا يكاد إلا هو، نظرا إلى عنوان الفصل. [3] انمحى فى الأصل ولكن راجع القاموس للفيروزآبادي تحت (ل- ع- ق) والمنمق لابن حبيب، ص (30) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 من بني عدي من ذلك الدم لعقة، فلعقوا واحتلفوا فسموا الأحلاف. ثم تناهدوا للقتال. فمشت السفراء بينهم حتى اصطلحوا على أن لبني عبد مناف السقاية والرفادة، ولبني عبد الدار بن قصي اللواء والحجابة. قال عبيد الله [1] بن قيس الرقيات: إنها بين عامر بن لؤي ... حين تدعي وبين عبد مناف ولها في المطيبين جدود ... ثم نالت ذوائب الأحلاف قبائل حلف الفضول بنو هاشم. وبنو المطلب أحلافهم. وبنو زهرة. وبنو تيم. وذكر بعض العلماء أن بنى الحارث بن فهر فيهم، ولم يجتمع عليه. وكان سبب هذا الحلف أن الزبير بن عبد المطلب وعبد الله ابن جدعان ورؤساء هذه القبائل اجتمعوا فاحتلفوا لا يدعوا أحدا يظلم بمكة أحدا إلا نصروا المظلوم على الظالم وأخذوا له بحقه. قبائل قريش البطاح بنو عبد مناف. وبنو عبد الدار. وبنو عبد العزى. وبنو عبد بن قصي بن كلاب. وبنو زهرة بن كلاب. وبنو تيم بن مرة. / وبنو مخزوم بن يقظه بن مرة. وبنو سهم، وبنو جمح ابنا عمرو ابن هصيص بن كعب. وبنو عدي بن كعب. وبنو حسل بن عامر   [1] فى الأصل: «عبد الله» وهو سهو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 ابن لؤي. وبنو هلال بن أهيب [1] بن ضبة بن الحارث بن فهر. وبنو هلال بن مالك [2] بن ضبة بن الحارث بن فهر. سموا «أبطحيين» لأنهم دخلوا مع قصي البطاح. قبائل قريش الظواهر بنو معيص بن عامر بن لؤي. وتيم الأدرم بن غالب بن فهر. ومحارب، والحارث ابنا فهر إلا بني هلال بن اهيب بن ضبة، وبني هلال بن مالك بن ضبة فإنهم أبطحيون. وسائر قبائل قريش ليسوا من الأباطح ولا الظواهر. وهم: (سامة) بن لؤي وقع إلى عمان فولده هناك حلفاء أزد عمان. و (الحارث) بن لؤي وقع إلى إليمامة فهم في بني هزان، من عنزة بن أسد بن ربيعة بن نزار. والحارث هو جشم. ولهم يقول جرير: بني جشم! لستم لهزان فانتموا ... لفرع الروابي من لؤي بن غالب ولا تنكحوا فى آل ضور بناتكم ... ولا فى شكيس بئس حي الغرائب و (خزيمة) بن لؤي وِقعوا بالجزيرة إلى بني الحارث بن همام   [1] ويكتب أيضا «وهيب» . [2] قال وستنفلد فى جداوله: وهيب هو مالك، ولم يذكر مأخذ بيانه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 ابن مرة بن ذهل بن شيبان. و (سعد) بن لؤي، و (بنو عوف) بن لؤي وقعوا إلى غطفان. فيقال إن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض هو عوف هذا. وقد قال الحارث بن ظالم المري وهو ينتمي بهذا السبب إلى قريش: رفعت [1] الرمح [2] إذ قالوا: قريش ... وشبهت الشمائل والقبابا [3] فما قومي بثعلبة بن سعد ... ولا بفزارة الشعرى رقابا / ويقال لبنى سعد بن لؤي «بنانة» . ويقال لبني خزيمة بن لؤي «عائذة قريش» . وقال الشاعر: ضرب التجيبي المضلل ضربة ... ردت بنانةَ في بني شيبانا والعائذي لمثلها متوقع ... لما تكن وكأنه قد كانا وكان عثمان بن عفان ألحق هذه القبائل، حين استخلف، بقريش. رؤساء حرب الفجار من قريش على (بنى هاشم) الزبير بن عبد المطلب. وعلى (بنى عبد شمس)   [1] انمحى بعض اثره. [2] فى الأغانى «السيف» . [3] الأغانى «العتابا» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 حرب بن امية. وعلى (بني المطلب) عبد يزيد بن هاشم بن المطلب وهو «المحض لا قذي فيه» . وأمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف. وعلى (بني نوفل) مطعم بن عدي بن نوفل. وعلى (بني عبد الدار) عكرمة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. وعلى (بني أسد بن عبد العزي) خويلد بن أسد، وعثمان بن الحويرث بن أسد. وعلى (بني زهرة) مخرمة بن نوفل بن اهيب بن عبد مناف بن زهرة. وعلى (بني تيم بن مرة) عبد الله بن جدعان بن عمرو. وعلى (بني مخزوم) هشام بن المغيرة. وعلى (بني سهم) العاص بن وائل. وعلى «بني جمح» امية بن خلف. وعلى (بني عدي) زيد بن عمرو بن نفيل. وعلى (بني عامر بن لؤي) عمرو بن عبد شمس، أبو «سهيل الأعلم [1] » . وعلى (بني محارب بن فهر) ضرار بن الخطاب بن مرداس. وعلى (بني الحارث بن فهر) عبد الله بن الجراح أبو أبى عبيدة بن الجراح [2] . وعلى (بني بكر بن عبد مناة بن كنانة) بلعاء بن قيس الكناني. وعلى (الأحابيش) الحليس بن يزيد، من   [1] الأعلم، وفى الاستيعاب (رقم 2017) «وكان سهيل أعلم، مشقوق الشفة» . [2] فإذا الجراح هو جد أبى عبيدة رضى الله عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 بني الحارث بن عبد مناة بن كنانة. كل هؤلاء متساندون [1] . وكان المستعلون لهم: حربا وابن جدعا [ن وهـ] [2] شاما. / وحرب كان عظم الأمر إليه لعبد مناف وقصي. أسماء الذين رفضوا عبادة الأوثان قبل مبعث النبي صلى الله عليه والتمسوا دين ابراهيم صلى الله عليه: (عثمان) بن الحويرث بن أسد بن عبد العزي تنصر ومات على النصرانية. و (ورقة) بن نوفل بن أسد بن عبد العزي. تنصر واستحكم في النصرانية وقرأ الكتب ومات عليها. و (زيد) بن عمرو بن نفيل ابن عبد العزى بن رياح العدوى لم يتنصر ولم يتهود، واعتزل الأوثان والميتة والدم والذبائح التي تذبح على الأوثان ونهي عن الموءودة. وقال: أعبد رب الخضراء. وبادي [3] قومه بعيب ما هم عليه. وكان يقول: اللهم لو أعلم أى الوجوه أحب إليك سجدت إليه. ولكني لا أعلمه. ثم يسجد على راحته. وكان زيد أول من   [1] متساندون أى تحت رايات شتى لا يجمعهم راية أمير واحد (القاموس: س- ن- د) راجع أيضا سيرة ابن هشام (ص 118) . والمستعلون أى الرؤساء. [2] انمحى فى الأصل ما بين المستطيلتين ولكن راجع ابن سعد (1/ 1، ص 81) [3] بادى بشيء: جاهر به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 عاب على قريش ما هم عليه من عبادة الأوثان. ثم خرج يلتمس دين إبراهيم عليه السلام فجال أرض الشأم حتى أتى البلقاء. فقال له راهب بها عالم: «قد أظلك زمان نبي يخرج في بلادك يدعو إلى دين إبراهيم.» فأقبل بسبب قول الراهب مسرعا يريد مكة. فلما توسط أرض جذام، عدوا عليه فقتلوه رضى الله عنه. (عبيد الله) ابن جحش بن رئاب الأسدي ثم الغنمي حليف بنى امية، أسلم وهاجر إلى الحبشة. فرأى النصارى هناك فأعجبته النصرانية فتنصر ومات عليها. تسمية من كان يدخل علي صفية بنت عبد المطلب من البدريين وكان لها محرما / (محمد) النبي صلى الله عليه، ابن أخيها. و (الزبير) بن العوام، ابنها. و (حمزة) بن عبد المطلب، أخوها. و (على) بن أبى طالب، ابن أخيها. و (عثمان) بن عفان، ابن بنت أختها. أمه أروي بنت كُريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. وامها البيضاء ام حكيم بنت [عبد [1]] المطلب وهي توأمة عبد الله بن عبد المطلب. وهي «الحصان لا تكلم والصناع لا تعلم» و (أبو سلمة) بن عبد الأسد بن هلال المخزومي،   [1] ولا بد منه وفى الأصل «بنت المطلب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 ابن أختها. امه برة بنت عبد المطلب وأخوه لامه أبو سبرة بن أبى رهم ابن عبد العزى بن قيس بن عبد ود أخو عامر بن لؤي. و (عبد الله [1] ) بن جحش بن رئاب الأسدى، وهو ابن أختها. امه اميمة بنت عبد المطلب. و (طليب) بن عمير بن وهب بن قصى، وهو ابن أختها. امه أروى بنت عبد المطلب. و (ربيعة) بن أكثم الأسدي حليف بني عبد شمس. وكانت صفية قبل العوام بن خويلد عند الحارث بن حرب ابن امية، فولدت له صفيا. فتزوجها ربيعة بن أكثم هذا فولدت له جارية. و (قدامة) بن مظعون الجمحي. وكان يوما عند الزبير ابن العوام فبشر الزبير بجارية ولدت له. فقال له قدامة: زوجنيها. فزوجه إياها. فقيل له: أتزوج [2] صبية صغيرة؟ فقال: «إن مت فأحق من ورثني وإن عشت فانها بنت الزبير» . فذلك أحد عشر رجلا. الندماء من قريش كان (عبد المطلب) بن هاشم نديما لحرب بن أمية حتى تنافرا إلى نفيل بن عبد العزى: جد عمر بن الخطاب. فقال نفيل لحرب «يا أبا عمرو! أتنافر رجلا هو أطول منك قامة وأعظم منك/ هامة وأوسم   [1] فى الأصل عبيد الله سهو لأن عبيد الله مات فى الحبشة كما مضى (ص- 172) [2] فى الأصل: تتزوج. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 منك وسامة وأقل منك لامة وأكثر منك ولدا وأجزل منك صفدا؟» فلما نفر عبد المطلب افترقا. ومات عبد المطلب قبل الفِجار الذي كان بينهم وبين هوازن، وهو ابن مائة وعشرين سنة. فنادم (حرب) عبد الله بن جدعان التيمي. وكان (حمزة) بن عبد المطلب نديما لعبد الله بن السائب المخزومي. أسلما جميعا. وكان (أبو احيحة) سعيد بن العاص بن امية نديما للوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وكان (معمر) بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح نديما لامية بن خلف بن وهب بن حذافة. قتل يوم بدر كافرا. وكان (عقبة) ابن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية نديما لأبي بن خلف. قتل رسول الله صلى الله عليه عقبة صبرا في أسرى بدر. وقتل ابى بن خلف مبارزة يوم احد. وكان (الأسود) بن المطلب بن أسد نديما للأسود بن عبد يغوث الزهري. وهما «الأسودان» . وكانا من أعز قريش في الجاهلية وكانا يطوفان بالبيت متقلدين بسيفين سيفين. وكانا من المستهزئين برسول الله صلى الله عليه. وقال رجل من قريش يرثيهما: إذا ما كان أمر فيه لبس ... جلا الطَخياءَ عنا الأسودان كريما معشر هلكا جميعا ... فأوحش بلدح فالأخشبان وكان (أبو طالب) بن عبد المطلب نديما لمسافر بن أبى عمرو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 ابن امية. فمات مسافر. فنادم أبو طالب بعده عمرو بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عمرا يوم الخندق مبارزة وهو يومئذ ابن مائة/ وأربعين سنة. وكان (عتبة) بن ربيعة بن عبد شمس نديما لمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. قتل عتبة يوم بدر كافرا. وكان (أبو سفيان) ابن حرب نديما للعباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. وكان (الفاكه) ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم نديما لعوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، أبي عبد الرحمن بن عوف. وكان (زيد) ابن عمرو بن نفيل بن عبد العزي نديما لورقة بن نوفل بن أسد. فمات ورقة وخرج زيد إلى الشأم، فقتلته لخم وجذام. وكان (شيبة) ابن ربيعة بن عبد شمس نديما لعثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى. تنصرا جميعا. وقتل شيبة يوم بدر كافرا. وكان (العاص) بن سعيد ابن العاص بن امية نديما للعاص بن هشام بن المغيرة. وكانا يدعيان «أحمقي قريش» قتل علي بن ابي طالب رضي الله عنه العاص بن سعيد وقتل عمر بن الخطاب رحمه الله العاص بن هشام يوم بدر. وكان (أبو لهب) عبد العزى بن عبد المطلب نديما للحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف ابن قصي. قتل يوم بدر. وكان (الوليد) بن عتبة بن ربيعة نديما للعاص الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 ابن منبه بن الحجاج السهمي قتلهما علي بن أبى طالب رضى الله عنه يوم بدر. وكان (ضرار) بن الخطاب بن مرداس الفهري الشاعر نديما لهبيرة بن أبى وهب المخزومي. وكان (أبو جهل) بن هشام وهو عمرو بن هشام نديما للحكم بن أبى العاص بن امية. والحكم هذا هو «الطريد» . وكان (الحارث) بن هشام بن المغيرة نديما لحكيم بن حزام ابن خويلد بن أسد. / وحكيم هذا ولد في الكعبة. وذلك أن امه دخلت الكعبة وهي حامل به فضربها المخاض فيها فولدته هناك. أسلما جميعا. وكان (العاص) بن وائل بن هشام بن سعيد ابن سهم نديما لهشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، أبي أبي جهل. وكان (نبيه) بن الحجاج بن عامر السهمي نديما للنضر ابن الحارث أحد بني عبد الدار. قتل نبيه يوم بدر كافرا. وقتل النضر يوم بدر صبرا. وكان (عمارة) بن الوليد بن المغيرة نديما لحنظلة بن أبي سفيان بن حرب. قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه حنظلة يوم بدر كافرا. وكان (الزبير) بن عبد المطلب وهو من فتيان قريش، نديما لمالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار. وكان (الأرقم) بن نضلة بن هاشم بن عبد مناف، وهو من فتيان قريش أيضا، نديما لسويد بن هرمي بن عامر الجمحي. وكان سويد أول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 من وضع الأرائك وسقّي اللبن والعسل بمكة. لا عقب له. وكان (الحارث) بن حرب بن امية نديما للحارث بن عبد المطلب. فلما مات. نادم العوام بن خويلد بن أسد. وكان (الحارث) بن أسد ابن عبد العزى نديما لعبد العزي بن عثمان بن عبد الدار. وكان (أبو البختري) العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد نديما لطلحة بن أبي طلحة بن عبد الدار. قتله المجذر [1] بن ذياد البلوي، حليف الأوس، يوم بدر. وقتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه طلحةَ يوم احد. وكان (منبه) بن الحجاج السهمي نديما لطعيمة بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. قُتل طعيمة يوم بدر. قتله حمزة وعلي رضى الله عنهما. وقتل أبو قيس الأنصارى/ منبها. وكان (أبو سفيان) بن الحارث ابن عبد المطلب نديما لعمرو بن العاص بن وائل السهمي. وكان (أبو امية) بن المغيرة المخزومي، أبو ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه، وكان يدعا «زاد الراكب» ، نديما لأبى وداعة بن ضبيرة بن سعيد ابن سعد بن سهم. وكانا يسقيان العسل بمكة بعد سويد بن هرمي. وكان (أبو قيس) بن عبد مناف بن زهرة نديما لسفيان بن امية بن عبد شمس. وكان (أبو العاص) بن امية نديما لقيس بن عدى بن سعد ابن سهم. ولقيس يقول الشاعر:   [1] راجع الورقة (28/ 1) حيث «مجذر» بغير لام التعريف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 في بيته، في بيته يؤتي الندي ... كأنه في العز قيس بن عدي وكان يأتي الَّخمار وبيده مقرعة. فيعرض عليه خمره فان كانت جيدة وإلا قال له: أجد خمرك، ثم يقرع رأسه وينصرف. قبائل الحمس من العرب قريش كلها. وخزاعة لنزولها مكة، ومجاورتها قريشا. وكل من ولدت قريش من العرب وكل من نزل مكة من قبائل العرب. فممن ولدت قريش: كلاب، وكعب، وعامر، وكلب بنو ربيعة بن عامر بن صعصعة. وامهم مجد بنت تيم بن غالب بن فهر. وإياها عني لبيد بن ربيعة بقوله: سقى قومي بني مجد وأسقي ... نميرا والقبائل من هلال والحارث بن عبد مناة بن كنانة. ومدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة بنزولهم حول مكة. وعامر بن عبد مناة بن كنانة. ومالك، وملكان، ابنا كنانة. / وثقيف. وعدوان. ويربوع بن حنظلة. ومازن بن مالك بن عمرو بن تميم. وامهما [1] جندلة بنت فهر بن مالك بن النضر. ويقال إن بني عامر كلهم حمس لتحمس إخوتهم من   [1] أى ام يربوع ومازن كما نقل أيضا وستنفلد عن الحماسة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 بني ربيعة بن عامر. وعلاف وهو رباَّن بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة. وجناب بن هبل بن عبد الله من [1] كلب. وامه آمنة بنت ربيعة بن عامر بن صعصعة. وأمها مجد بنت تيم الأدرم بن غالب ابن فهر. قبائل الحلة من العرب تميم بن مر كلها غير يربوع. ومازن. وضبة. وحميس. وظاعنة [2] . والغوث بن مر. وقيس عيلان بأسرها ما خلا ثقيفا. وعدوان. وعامر بن صعصعة. وربيعة بن نزار كلها. وقضاعة كلها ما خلا علافا وجنابا. والأنصار. وخثعم. وبجيلة. وبكر بن عبد مناة بن كنانة. وهذيل بن مدركة. وأسد. وطيء. وبارق. قبائل الطلس وهم سائر أهل إليمن، وأهل حضرموت، وعَك، وعجيب، وإياد بن نزار. فكانت الحمس قد شددوا على أنفسهم فى دينهم. فكانوا إذا   [1] فى الأصل «بن» وهو غير صحيح لأن بين «عبد الله» وبين «كلب» سبعة أجيال. [2] قال فى القاموس (ظ- ع- ن) «ظاعنة بن مر» أبو قبيلة. فإذا هو أبو قبائل تميم. ونقل وستنفلد عن ابن قتيبة أن ظاعنة ام ثعلبة بن مر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 نسكوا لم يسلأوا سمنا، ولم يطبخوا إقطا، ولم يدخروا لبنا، ولم يحولوا بين مرضعة ورضاعها حتى يعافه، ولم يحركوا شعرا ولا ظفرا، ولا يبتنون فى حجهم شعرا ولا وبرا ولا صوفا ولا قطنا، ولا يأكلون لحما، ولا يمسون دهنا، ولا يلبسون إلا جديدا، ولا يطوفون بالبيت إلا فى حذائهم وثيابهم، / ولا يمسون المسجد بأقدامهم تعظيما لبقعته، ولا يدخلون البيوت من أبوابها [1] ، ولا يخرجون إلى عرفات: يقولون: نحن أهل الله، ويلزمون مزدلفة حتى يقضوا نسكهم، ويطوفون بالصفا والمروة إذا انصرفوا من مزدلفة، ويسكنون في ظعنهم قباب الأدم الحمر. وكانت الحلة يحرمون الصيد فى النسك ولا يحرمونه في غير الحرم، ويتواصلون في النسك، ويمنح الغنى ماله أو أكثره في نسكه فيسلأ فقراؤهم السمن، ويجتزون من الأصواف والأوبار والأشعار ما يكتفون به، ولا يلبسون إلا ثيابهم التي نسكوا فيها، ولا يلبسون فى نسكهم الجدد ولا يدخلون من باب دار ولا باب بيت، ولا يؤويهم ظل ما داموا محرمين، وكانوا يدهنون، ويأكلون اللحم، وأخصب ما يكونون أيام نسكهم. فإذا دخلوا مكة بعد   [1] راجع القرآن سورة (2) آية (189) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 فراغهم تصدقوا بكل حذاء وكل ثوب لهم ثم استكروا من ثياب الحمس تنزيها للكعبة أن يطوفوا حولها إلا فى ثياب جدد. ولا يجعلون بينهم وبين الكعبة حذاء يباشرونها بأقدامهم. فان لم يجدوِا ثيابا طافوا عراة. وِكان لكل رجل من الحلة حرمي من الحمس يأخذ ثيابه. فمن لم يجد ثوبا طاف عريانا. وإنما كانت الحلة تستكري الثياب للطواف فى رجوعهم إلى البيت لأنهم كانوا إذا خرجوا حجاجا لم يستحلوا أن يشتروا شيئا ولا يبيعوه حتى يأتوا منازلهم إلا اللحم. وكان رسول الله صلى الله عليه حرمي عياض بن/ حمار المجاشعي: كان إذا قدم مكة طاف في ثياب رسول الله صلى الله عليه. وكانت الُطلس بين الحلة والحمس: يصنعون في إحرامهم ما يصنع الحلة، ويصنعون في ثيابهم ودخولهم البيت ما يصنع الحمس. وكانوا لا يتعرون حول الكعبة، ولا يستعيرون ثيابا، ويدخلون البيوت من أبوابها، وكانوا لا يئدون بناتهم، وكانوا يقفون مع الحلة ويصنعون ما يصنعون. أئمة العرب بعد عامر بن الظرب بن عمرو بن عياذ بن يشكر بن عدوان فى مواسمهم وقضاتهم بعكاظ (بنو تميم) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 وسدنتهم على دينهم وامناؤهم على قبلتهم (قريش) . ومفتوهم في دينهم (بنو مالك بن كنانة) . وكان من اجتمع له الموسم وقضاء عكاظ من بني تميم، وكان ذلك يكون في أفخاذهم كلها. ويكون الرجلان يليان هذا من الأمرين جميعا، عكاظ على حده، والموسم على حدة. فكان من اجتمع له الموسم والقضاء (سعد) بن زيد مناة بن تميم. ثم تولى ذلك (حنظلة) ابن زيد مناة بن تميم. ثم تولاه (ذؤيب) بن كعب بن عمرو بن تميم. ثم (مازن) بن مالك بن عمرو بن تميم. ثم (ثعلبة) بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة. ثم (معاوية) بن شريف بن جروة بن اسيّد بن عمرو بن تميم. ثم (الأضبط) بن قريع بن عوف بن كعب ابن سعد بن زيد مناة. ثم (صُلصُل) بن أوس بن مخاشن بن معاوية ابن شريف بن جُروة بن اسيّد. ثم (سفيان) بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة. فكان سفيان آخر تميمى اجتمع له الموسم/ والقضاء بعكاظ. فمات سفيان فافترق الأمر فلم يجتمع الموسم والقضاء لأحد منهم حتى جاء الاسلام. فكان (محمد) بن سفيان بن مجاشع يقضى بعكاظ. فصار ميراثا لهم. فكان آخر من قضى بينهم [1] الذي وصل إلى   [1] الأصل غير واضح. إما «بينهم» أو «منهم» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 182 الإسلام (الأقرع) بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان. وأجاز بالموسم بعد صلصل بن أوس، العلاق [1] بن شهاب بن لأى، من بنى عوافة ابن سعد بن زِيد مناة. فكان آخر من أفاض بهم (كرب) بن صفوان بن جناب [2] بن شِجنة بن عطارد بن عوف بن كعب بن سعد ابن زيد مناة. وله يقول أوس بن مغراء القريعي: ولا يريمون في التعريف موقفهم ... حتى يقال: أجيزوا آل صفوانا [3] أسماء من أعتقه أبو بكر رحمه الله ممن كان يعذب في الله (بلال) بن رَباح مؤذن رسول الله صلى الله عليه، بدري. و (عامر) بن فهيرة، بدري. واستشهد ببئر معونة فلم توجد جثته في القتلى. وذكروا أن جبار بن سلمى بن مالك بن جعفر بن كلاب قال لعمرو بن امية الضمري، وكان مع القوم الذين استشهدوا يومئذ فاستبقوه حين انتمى إلى مضر: لقد طعنت منكم رجلا فأخذ   [1] فى الأصل بالغين المعجمة وفى كتاب الأغانى (ج 9 ص 171- 173) بالعين المهملة وكذلك فى اشتقاق ابن دريد (ص 158) فصححناه. [2] وقيل «صفوان بن الحارث» ، فراجع سيرة ابن هشام (ص 77) . [3] وفى رواية ابن هشام (ص 77) : لا يبرح الناس ما حجوا معرفهم ... حتى يقولوا أجيزوا آل صفوانا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 من سنانى ولا أرى أحدا ونظرت إليه حتى غاب في السماء. فقال له: «ذلك عامر بن فهيرة مولى أبى بكر» . و (النهدية) و (ابنتها) و (زنيّرة) جارية بنى عمرو بن مؤمل العدوى. وكان، فيما ذكروا، عمر بن الخطاب يضربها على اْن ترجع عن الأسلام حتى يفتر. فإذا فتر قال لها: «معذرة إليك. ما تركتك إبقاء عليك/ ولا رحمة لك ولكنى قد أعييت» . و (عبيس) و (ام عبيس) ذكره العائشي. دهاة العرب (معاوية) بن أبى سفيان، و (زياد) بن أبيه، و (عمرو) ابن العاص، و (قيس) بن سعد بن عبادة الأنصارى، و (المغيرة) ابن شعبة الثقفي، و (عبد الله) بن بديل بن ورقاء الخزاعي. النسوة المتمنيات موت رسول الله صلى الله عليه وقصتهن لما قبض رسول الله صلى الله عليه ذهب بنعيه إلى حضر موت رجل من كليب من بنى عامر بن عوف من بني الجلاح يقال له جهبل وهم أهل بيت لم يزالوا بحضرموت بقرية يقال لها رحبة. وِكان بحضرِموت ست نسوة من كندة وحضرموت يتمنين موت رسول الله صلى الله عليه فخضبن أيديهن بالحناء وضربن بالدفوف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 فخرج إليهن بغايا حضرموت، ففعلن كفعلهن. وكان اللواتي اجتمعن إلى الست النسوِة نيفا وعشرين امرأة، فكن متفرقات في قرى حضرموت بتريم ومَشطة والنُجير وتنعة وشبوة وذمار. منهن (العمرّدة) بنت معدى كرب، و (هنيدة) بنت أبي شمر. فهاتان من الأشراف. ومن تأشب إليهن: (التيحاء) الحضرمية، وهي ام سيف بن معدى كرب. و (ام شراحيل) بنت عفير، وهي جدة عبد الرحمن بن هارون من الارحوب. و (حبرة) بنت شريح، من الارحوب. و (فريضة) جدة أبى الجليح من حضرموت. و (ملكة) بنت أماناة بن قيس بن الحارث بن شيبان بن العاتك [1] من كندة. و (أسماء) بنت يزيد بن قيس من بني وهب من كندة. / و (ملكة) بنت قيس بن شراحيل، كندية. قتل أخوها يوم النجير. و (ابنة الأودح) بن أبي كرب، كندية. قتل أخوها يوم النجير. و (امرأة من تنعة) ، شريفة ما سميت. و (هر) بنت يا من إليهودية التي كانت يضرب بها المثل في الزنا فيقال «أزنى من هر» . وكان لها أخ قين يقال له مورق. و (ام معدان) .   [1] فى الأصل «العارك» والتصحيح من جمهرة ابن الكلبي (ورقة 45/ ب و 43/ 1) وتأريخ الطبري (السلسلة الثالثة ص 2363) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 فكتب امرؤ القيس بن عابس الكندي إلى أبى بكر الصديق رحمه الله، وعامله على كندة والصدف يومئذ المهاجر بن أبي اُمية، وعامله على حضرموت زياد بن لبيد من بني بياضة، كان رسول الله صلى الله عليه استعملهما: شمت البغايا يوم أعلن جهبل ... بنعي أحمد النبي المهتدي صلى الاله عليه من مستودع ... أمسى بيثرب ثاويا فى ملحد يا راكبا! إما عرضت فبلّغن ... عنى أبا بكر خليفة أحمد لا تتركن عواهرا، سود الذرى ... يزعمن أن محمدا لم يفقد أشف الغليل بقطعهن فإنها ... كالجمر بين جوانحي لم تبرد وكتب رجل من تنعة كان شريفا يقال له: شداد بن مالك بن ضمج إلى أبى بكر رحمه الله: أبلغ أبا بكر إذا ما جئته ... إن البغايا رُمن كل مرام أظهرن من موت النبي شماتة ... وخضبن أيديهن بالعلّام فاقطع، هديت، أكفهن بصارم ... كالبرق أومض في متون غمام فلما قدم كتابهما على أبي بكر قال: جزى الله أخا كندة وأخا حضرموت عن/ الإسلام خيراً. ثم كتب إلى المهاجر بن أبي امية: «بسم الله الرحمن الرحيم. من أبي بكر إلى المهاجر بن أبى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 186 «امية. أما بعد فان العبدين الصالحين امرأ القيس بن عابس الكندي «وشداد بن مالك الحضرمي اللذين أقاما على دينهما إذ رجع عنه جل «قومهما فأثابهما [؟ الله] على ذلك ثواب الصالحين وصرع الآخرين «مصارع الظالمين، كتبا إلى يزعمان أن قبلهما نسوة من أهل إليمن «كن يتمنين موت رسول الله صلى الله عليه وتأشب إليهن قيان لكندة «وعواهر لحضرموت. فخضبن أيديهن وأظهرن محاسنهن وضربن «بالدفوف جراءة منهن على الله واستخفافا بحقه وحق رسوله «صلى الله عليه. فاذا جاءك كتابي هذا فسر إليهن بخيلك ورجلك حتى «تقطع أيديهن. فان دفعك عنهن دافع أو حال بينك وبينهن حائل «فأعذر إليه باتخاذ الحجة عليه وأعلمه عظيم ما دخل فيه من الإثم «والعدوان. فان رجع فاقبل منه. وإن أبي فنابذه على سواء. أَنَّ الله «لا يَهْدِي كَيْدَ الْخائِنِينَ 12: 52 [1] . ولعمرو [2] الله ما أظن رجلا بل هو اليقين زين «لهن أسوأ فعلهن. ومنعك من قطعهن على مثل جناح البعوضة من «دين محمد صلى الله عليه. وأيم الله يا بن [3] أبي امية! إني حين أخصك «بهذا الامر دون أن أتولاه نفسي لطيبة نفسي لك بالأجر العظيم   [1] سورة القرآن (12) آية (52) . [2] كذا فى الأصل بالواو والظاهر بغيرها. [3] انمحى بعض الكلمة فلا تقرأ إلا «ابن» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 «والثواب الجزيل. واعلم أنها كرامة ساقها الله إليك إذا أجري «ذلك على يدك. عصمنا الله وإياك بالتقوى. وجعل الاخرة خيرا لنا «ولك من الاولى» . فلما قرأ المهاجر الكتاب جمع خيله ورجله ثم سار إليهن. / فحال بينه وبينهن رجال من كندة وحضرموت فأعذر إليهم. فأبوا إلا قتاله. ثم رجع عنه عامتهم. فقاتلهم، فهزمهم، وأخذ النسوة فقطع أيديهن. فمات عامتهن. وهاجر بعضهن إلى الكوفة. فقال رجل من أهل حضرموت يعير رجلا قطعت امه يومئذ: لقد قطعت عجوزك فى تريم ... كما قطعت بمشطة ام سيف وأما هر بنت يا من فوقع عليها رجل يقال له الأزعر، عسيف لأبي سَعر الأذمري، سفاحا. فولدت له حبيبا. فوقع حبيب على دعجاء، أمة خلاسية كانت لآل سلخب، فولدت منه بحيرا. فهاجر بحير إلى الكَوفة واتخذ نسبا في حضرموت. فقال شريك بن شداد التنعى يهجوه: ما قطع الصديق امي ولا أبي ... نقيل زنيم خامل الأصل ملصق عسيف لآل الأذمري مصرم ... يخال به من شدة البول أولق ولا ولدتني هرة بنت يا من ... ولا كان خالي ذا الكتائف مورق ولا ولدت دعجاء خالي ولا أبى ... ولا لى في حام بن نوح معلق الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 فقصرك منى يا بحير! بضربة ... تظل لها أعفاج بطنك تفهق وإن امرأ تنميه هر إذا انتمى ... ودعجاء، أهل أن يذل ويطرق أعرق العرب في القتل (عُمارة) بن حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد ابن أسد بن عبد العزى. قتل عمارة وحمزة بقديد: قتلهما الإباضية أيام مروان بن محمد بن مروان. وقتل الحجاج/ عبد الله بن الزبير بمكة وصلبه منكسا. وقتل عمرو بن جرموز السعدي الزبير بن العوام بوادي السباع وهو منصرف يوم الجمل عن الحرب. وقتل بنو كنانة العوام بن خويلد. وقتل بنو كعب بن عمرو بن خزاعة خويلدا. أربعة من أهل البصرة لم يمت منهم أحد حتى رأى من ولده وولد ولده مائة إنسان: أنس بن مالك الأنصارى. أبو بكرة مولى رسول الله صلى الله عليه. عبد الرحمن بن عمير الليثي. خليفة بن بو [1] السعدي. أدلاء العرب الذين انتهت إليهم الدلالة (دُعيميص الرمل) العبدى وهو الذي بلغ وبار. ولم يبلغها غيره. وكان سبب إتيانه إياها أنه كان يأتي فحل هجان كالقرطاس   [1] كذا فى الأصل «لو» بغير إعجام. وفى كتاب الأغانى رجل اسمه خليفة ابن بورل (راجع فهرست أعلامه) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 فيضرب في إبله، فاذا ألقحها انصرف. فاستنتجها أربعا وثلاثين بكرة كالقراطيس. فاقتعد منها واحدة. وإن ذلك الفحل أتى إبله كعادته. فلما انصرف تبعته البكرات. فركب التي اقتعد منهن واتبعهن. وجعل يملأ بيض النعام ماء ويدفنه في الرمل. فلم يزل فى أثر البعير حتى هبط على أكثر بلاد الله نخلا وإبلا هجانا. فنودي: «إنه لا سبيل لك إلى البكرات: إنهن من بعيرنا. وقد أضربنا لك عن قعدتك» . فرجع فجعل يستثير البيض فيشرب الماء حتى أتى أهله. ووبار كانت منازل بني اُميم بن لوذ بن إرم بن سام بن نوح. هلكوا فغلب الجن عليها. / و (عبد الله) بن أريقط العدوى، حليف العاص ابن وائل السهمي، دليل رسول الله صلى الله عليه ليلة الهجرة. و (رافع) بن عميرة الطائي دليل خالد بن الوليد بن المغيرة، من إليمامة إلى الشأم حين كتب إليه أبو بكر رحمه الله بالمضي إلى الشأم. فظمأ الابل وكعمها. فكانوا يفتضّونها فيسقون ماء كروشها الخيل ويشربونه ويأكلون لحُومها. وله يقول الشاعر: لله در رافع! ماذا رأى ... فوّز من قُراقر إلى سُوي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 خمسا إذا ما ساره الجبس بكى ... [ما سارها قبلك إنسى يرى] [1] و (خالد) بن دثار الفزاري دليل بنى فزارة على كلب يوم بنات قين. وكانت كلب أوقعت بهم. فغزتهم بنو فزارة ببنات قين. فذلك [2] حين اجتمع الناس على عبد الملك بن مروان. و (عبد الجبار) ابن يزيد بن رَبعة الكلبي دليل بني المهلب بن أبى صفرة. وكان الحجاج حبسهم بلعلع. فاتخذوا لحية على لحية خباز كان يدخل إليهم فشبهوها على الحرس حتى خرجوا من السجن فلحقوا بسليمان بن عبد الملك فاستأمن لهم الوليد فآمنهم. وابن ربعة القائل: وقوم هم كانوا الملوك هديتهم ... تيماء [3] لا يبدو بها ضوء كوكب ولا قمر إلا ضئيل كأنه ... سوار حناه صائغ السور مذهب و (الأصيدف) بن صليع بن أبي عمرو بن قيس الطائي. كان عالما بالبلاد، دليلا.   [1] إضافة ما بين المستطيلتين من تأريخ الطبري (ص 2124) وقال فى المصرع الأول: «لله عينا رافع أنى اهتدى» وفى المصرع الثالث فيه «الجيش» . [2] كذا فى الأصل ولعله «وذلك» - [3] كذا فى الأصل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 فتاك الجاهلية (أبو الخريف عبيد) بن نشبة المري، و (الحارث) بن ظالم المري، و (البّراض) بن/ قيس الكناني، و (تأبط شرا) الفهمي، و (مرة) بن خليف الفهمي، و (حنظلة) بن عثمان بن عمرو بن فاتك الأسدي، و (عمرو) بن كلثوم التغلبي، و (ثمامة) بن المستنير السلمى ثم الظفري، و (معاوية) بن الحارث الجشمي. فأما (أبو الخريف) وهو عبيد بن نشبه بن مرة بن غيظ بن مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان. وهو الذي علم الحارث بن ظالم الفتك. وأتاه الحارث فقال له: علمني الفتاكة. فقال: «إذا هممت فافعل» . فأعاد عليه. فقال له قوله الأول. فأعاد عليه الحارث القول ثالثة. فشد عليه أبو الخريف بالسيف ليضربه. فقال له الحارث: ما هذا؟ فقال: «هذا الفتك. هممت بضربك» وأما (الحارث) بن ظالم بن جذيمة بن يربوع بن غيظ بن مرة بن عوف وبه يضرب المثل في الفتك والوفاء. فأما فتكه فقتله خالد بن جعفر بن كلاب في جوار الأسود بن المنذر الملك، وقتله ابن النعمان بن المنذر. فأما قتله خالدا، فان خالدا كان قتل زهير بن جذيمة العبسي وكان سيد غطفان يوم النفراوات. فوفد بعد ذلك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 الحارث بن ظالم على الأسود بن المنذر. فألفى عنده خالد بن جعفر ابن كلاب وهو متبدّ بعاقل. فد عالهما بتمر. فجئ به على نطع. فقال خالد بن جعفر للأسود: أبيت اللعن! من هذا؟ قال: هذا الحارث ابن ظالم سيد قومه. فقال خالد: يا حارث! ما أرانى عندك إلا حسن البلاء. قال: وما ذاك؟ قال: لأنى قتلت عمك وهو أشرف قومك: زهير بن جذيمة، فتركَتك سيدهم. فقال له الحارث: سأجزيك ببلائك. وجعل الحارث يردد يده فى التمر وهو لا يعقل. / فقال له خالد: ما شأنك تجيل يدك فى التمر؟ فقال الأسود: ارفعوا التمر. فرفع. وقام الحارث فخرج. فقال الأسود لخالد: ماذا أردت إلى أن تتحرش بهذا الكلب وأنت ضيفي؟ قال خالد: إن هذا عبد من عبيدي. ولو كنت نائماً ما أيقظني. فلما أمسى بعث الأسود إلى الحارث بعس ضخم من خمر ليشغله به مع قينة له. فقالت: يقول لك الملك: اشرب هذا. فأخذه فأهوى به نحو فمه فسفحه بين بطنه وثيابه. ومعه تبيع له من بنى محارب بن خصفة يقال له خراش فجعل الحارث يكدم واسط رحله أسفا. فقال له المحاربي: إنك لتهم بأمر فيه البلاء. قال ورجع خالد بن جعفر إلى رحله. فلامه عروة الرحّال بن عتبة بن جعفر بن كلاب في تعرضه للحارث. ثم إنهما أشرجا عليهما القبة وناما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 فلما هدأ الناس أمر الحارث تبيعه المحاربي أن يتقدم إلى مكان واعده إياه ويتقدم معه براحلة الحارث. وقال له: «إن طلع كوكب الصبح ولم آتك فانظر أى البلاد شئت فاقصد لها» . وانطلق الحارث حتى أتى قبة خالد فهتك شرجها ثم قتل خالدا وانصرف. وأما وفاؤه فان رجلا من بني عمرو بن سعد بن زيد مناة ابن تميم يقال له عياض بن ديهث كان أورد إبله فصادف عليه رعاء الحارث بن ظالم. فأدلى عياض دلوه ليستقي ويسقي إبله فقصر رشاؤه. فاستعار بعض أرشية رعاء الحارث، فسقي إبله. فلما أصبح لقيه بعض حشم النعمان فأخذوا إبله وأهله. فنادى يا حار! يا جاراه! فقال له الحُارث «ويلك. متي كنت لي جارا؟» فقال: «عقدت/ رشائى برشاء راعيك فسقيت إبلي فاخُذت وذلك الماء في بطونها.» فقال الحارث: «إن هذا الجوار!» وركب حتى أتى النعمان فقال: «أبيت اللعن! إنك أخذت نساء جارى وماله وأناله جار.» فقال له النعمان: «أفلا تشد ما وهي من أديمك [1] » يعني قتل الحارث خالدا في جوار الأسود أخي النعمان. ثم إن النعمان أوعد الحارث وعيدا شديدا. فمضي الحارث وندم النعمان على تركه. وطلبه   [1] راجع الفاخر فى الأمثال للمفضل الضبي (ص 135) ، وأمثال الميداني (ج 2 ص 223) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 ففاته. فخلي النعمان لعياض اهله وماله. وكان للنعمان ابن مسترضع عند سنان بن أبي حارثة. وكانت سلمى بنت ظالم تحت سنان. فجاء الحارث إلى أخته على لسان سنان حتى أعطته ابن النعمان. فضرب عنقه. ولحق بمكة. فجاور عبد الله بن جدعان. وأما فتك (البراض) وهو رافع بن قيس فانه كان حالف بني سهم من قريش. فعدا على رجل من هذيل فقتله. فجاء بنو هذيل إلى بني سهم يطلبون بدم صاحبهم. فقال بنو سهم: «قد خلعناه وتبرأنا من جرائره» . فقالت هذيل: «من يعرف هذا؟» فقال العاص بن وائل: «أنا خلعته كما يخلع الكلب» . فسكت الهذليون ولم يروا وجه طلب. فأتى حرب بن [1] امية فحالفه فعدا على رجل من خزاعة فقتله وهرب إلى إليمن. فأقام بها سنة. ثم قدم ودنا من مكة. فاذا الهذليون والخزاعيون يطلبونه وقد خلع. فقال: «ما لى خير من النعمان ابن المنذر» . فلحق به فوافق وفود العرب بالحيرة عنده. فأقام يطلب الإذن معهم. فلم يصل حتى طال عليه المقام وجفى. وكان للنعمان لطيمة يبعث بها كل عام للتجارة إلى موسم عكاظ. فخرج/ النعمان فجلس للناس بالحيرة وكانت عيرات النعمان ولطائمه التي توافي سوق الموسم إذا دخلت تهامة لم تهج. حتى قتل النعمان أخا بلعاء بن قيس الكناني   [1] فى الأصل «ابن» مع أنه فى وسط السطر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 فجعل بلعاء يعترض لطائمه فينتهبها. ففعل ذلك مرتين. فخاف النعمان على لطيمته. فقال يومئذ: «من يجير [1] هذه العير؟» فقال البراض: أنا اجيرها لك. فقال الرحال عروة بن عتبة ابن جعفر بن كلاب: «أنت تجيرها على أهل الشيح والقيصوم؟ وإنما أنت كلب خليع. أنت والله أضيق استامن ذلك. ولكني أنا أيها الملك اجيرها لك من الحيين كليهما» . فقال البراض: «أأنت تجير على تهامة؟» فلم يلتفت النعمان إلى قول البراض وازدراه. فدفع اللطيمة إلى عروة الرحال. فخرج بالعير وخرج البراض في أثره. فلما كان ببعض الطريق أخرج البراض الأزلام يستقسم بها. فقال له الرحال: «ما تصنع؟» قال: «أستخير فى قتلك» . فضحك عروة. ولم يره شيئا. فلما انتهى عروة إلى أهله دوين الجريب بماء يقال له «اوارة» [2] أنزل اللطيمة وسرّح الظهر ودخل عروة قبته فنام. ووثب عليه البراض، فقتله. ثم مضى حتى أتى خيبر. فكان بسببه حرب الفجار بين كنانة وقيس. وأما (تأبط شرا) ، وهو ثابت بن جابر بن سفيان، فانه كان   [1] فى الأصل «يجيز، أجيز، تجيز» بالزاي فى جميع هذه الحكاية وهو تصحيف. [2] فى المنمق، ص 128 «أرارة» برائين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 شجاعا وكان يغزوا [1] على رجليه، فلا تجاريه الخيل. ولا يهاب شيئا. وله أحاديث كثيرة عجيبة فى غزواته. وكان لا يهم بشيء إلا ركبه. وإنه أتى جبلا فى بلاد بنى لحيان من هذيل يشتار منه عسلا. وكان يأتيه في كل عام. وكان ذلك الجبل منفردا. وإنه أتاه فصعده. وقد وضعوا/ عليه الرصد. وكان معه نفر من أصحابه فدلوا حبلا لهم. فتوصل به تأبط حتى صار إلى الغار الذي فيه العسل. ودلوا إليه الأسقية وذلك بأعين الهذليين حتى إذا رأوه قد قر قراره، خرجوا على القوم. فانكشفوا وتركوه في الغار. فوقف القوم على الغار، فنادوه. فأطلع رأسه. فقالوا: إصعد. قال: على ماذا أصعد؟ قالوا: تصعد فنرى فيك رأينا. قال: إن كنتم إذا صعدت أمنت من أن تقتلوني وقبلتم اليسير من الفداء منى صعدت. قالوا: ما لك علينا شرط، فاصعد. قال فإذا صعدت تأكلون العسل الذي اشترته؟ قالوا: نعم. قال: لا والله لاجمعتم قتلي وأكل عسلي. وجعل يصب العسل من الأسقية من فم الغار على صفا، تحته، ويطرد العسل وهم يتعجبون منه ويضحكون. حتى إذا فرغ واطرد العسل فأبعد: أخذ زقا، فشده على صدره، ثم انحدر فى العسل. فلم يزل يزلق به حتى وقع بالأرض. وبينه وبينهم مسيرة ثلاثة اميال [2] . ثم انطلق فرجع إلى   [1] كذا فى الأصل بالألف فى الآخر مع صيغة الواحد على الرسم القديم. [2] فوقة فى المتن «ثلاث ليال» ولم يمح الكاتب ما تحته ولكن المتأخر فى الزمان يكون ناسخا لما قبله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 أهله. وأما (مرة) بن خُليف الفهمي فكان من شياطين العرب. وكان يكثر الغزو والقتل. وإنه غزا الأزد فاسند في جبل لهم منكر، ليجد فرصة فيغير. وأقبلت امة لهم حتى أتت ماء في أصل الجبل تستقي منه في قربة لها. ولم يفطن لها مرة، وكان جالسا على صخرة يأكل تمراً. فألقى نواة فسقطت على الأمة فأخذتها. فلما رأتها رطبة ارتابت، / فنظرت في السماء أن يكون طائر ألقاها. فلم تر طائرا. وأطلع مرة رأسه فاذا هي به ولم يرها. فملأت قربتها ومضت. فلما برزت رءآها، فأوجس أن تكون رأته. فرمقها وقال في نفسه: «إن مضت ولم تلتفت فإنها لم ترني» . فلما مضت غير بعيد، التفتت. فعلم أنها قد رأته، وأنها ستنذر الحي به. فانحدر وخرج متوجها سريعا. وجاءت الأمة إلى الحي فأخبرتهم الخبر. فأخذوا سلاحهم واتبعوا حيث قالت لهم، حتى وجدوا أثره. وأظلموا وأظلم فأخطأوا الطريق. فلما أصبحوا وجدوا أثره، وإذا هو قد عدل عن الطريق، فأتبعوه. ومضى حتى انتهى إلى السك فإذا لا منفذ له ولا طريق. فصعد حتى انتهى إلى الهواء. فوقف وعلم أن القوم في أثره حتى انتهوا إليه. فلما رأوه واثبوه. فقال: «لا عليكم ان تمكثوا قليلا. فاني إن قاتلتكم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 كنت خليقا أن أقتل منكم رجلا. وأنا مستقسم بقداح معي. فأما أحدها فإن فيه أن أستأسر لكم. فان خرج ذلك القدح استأسرت. وفي الآخر [أن] أقتحم. فان خرج ذلك القدح اقتحمت وكفيتكم نفسي. وفي الآخر أن أقاتلكم وهي التي تستعجلون إليها. فلا عليكم أن تؤخروها قليلا» . قالوا: «فأنت وذاك فافعل ما تريد» . فوقف وتوقفوا عنه. وأخرج قداحه فاستقسم. فخرج قدح الاقتحام. فقالوا: «مالك؟» قال: «هيهات هيهات! هواء بعيد ولست بفاعل حتى اعذر» . ثم استقسم ثانية فخرج قدح [1] الاقتحام. فقالوا: «مالك؟» قال: «خرج قدح الاقتحام وأنا فاعل ذلك.» قالوا: / «فافعل.» فوثب: [2] وأقبل يتعصب بثيابه. فلما فرغ أخذ ترسه ووضع جبهته على مملك الترس. ثم انصب على رأسه. وأقبلوا حتى وقفوا على مقامه. فنظروا إليه يهوي حتى تغيب في الظلمة. ثم لم يشعروا به حتى رجع عليهم. فلما وازن بهم أو كاد، خفض. ثم رجع   [1] وعلى الهامش بخط الكاتب: «الاقتحام. فقالوا مالك؟ قال: خرج قدح الاقتحام وأنا فاعل ذلك» . فلما كان مكررا، محاه الكاتب نوعا ما. والراجح أنه استقسم مرة ثالثة قبل أن يقول «أنا فاعل ذلك» . [2] كذا فى الأصل والظاهر أن المراد أنه لم يثب بل عزم على الوثوب وأقبل يتعصب بثيابه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 دون ذاك. فما برح كذلك حتى وْقع بالأرض رويدا. وذلك مما تردده الريح. وانطلق إلى أهله. فقال كعب حذر [1] أخو تأبط: لله يومي ويوم مرة إذ ... عصب أثوابه على الهلكة تنزوا [2] به الريح فى المجن كما ... تنزوا [2] قطاة الحساء في الشبكة تخفضه الريح ثم ترفعه ... حتى أتى الأرض وقعة الَحَمكَة ويومي الصدق في محيلة إذ ... أعضب وجه الطريق من سلكه كأنني رألة أصاب بها ... قناص عمرو كأنها فلكه إن ألقكم أشف منكم قرحا ... في الحلق بين اللهاة والحنكة أو مت والموت سائق تعب ... فان فى الصدر منكم حسكة   [1] فى كتاب الأغانى (ج 18، ص 209) : «كعب جدر» . [2] كذا بالألف فى الأصل مع أنه صيغة الواحد، على الرسم القديم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 وأما (حنظلة) بن عثمان بن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرو بن أسد، فانه كان يتنقل في العرب لجرائره وكان مشيعا. فكانت العرب قد عرفت فتكه. وكان من أجمل الناس. فكان يتبرقع مخافة أن يغار عليه الرجال. وإنه نزل في بعض تنقله في بني عبد مناة بن بكر بن سعد بن ضبة. وكانت معه بنت عم له ومعها أولاد لها صغار وله إبل عظيمة له فيها راع. فقال بنو ضبة: / إن حنظلة أغدر الناس وأخبثهم. ولو سلم عليه أحد لسلم عليه قومه بنو أبيه. ما جاور قوما قط إلا وقعوا منه فى بلية. فاقتسموا ماله واقتلوه واجعلوا امرأته لفلان فانه ليست له امرأة. فأجمع رأيهم على ذلك. فظلوا يضربون بالقداح على ماله إلى أن غضب على امرأته فضربها. ثم غدا إلى حاجته. فجاءتها إحدى جاراتها فوجدتها تبكي. فقالت: «ما يبكيك؟» قالت: «هذا الخبيث يضربني ويسيء صحبتي.» فقالت لها: «لا تبكى فانما ينتظرون به أن تنفد الحرم ويقتلوه. وما بقي إلا أربع ليال أو خمس. ويجعلوك لفلان لأشفّهم نسبا وأكرمهم حسبا وأحسنهم وجها. وهم هؤلاء يضربون القداح على ماله.» فأرتها أمرأة حنظلة أن الذي حدثتها به قد سرها. فلما رجع حنظلة إليها من النهار قصت عليه القصة. فقام الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 إلى جزور من إبله فنحرها فهدّى لحمها فى البيوت غير رأسها فطبخه وأمسى وقد أنضجه. وحفر بئرا في بيته فابعدها، وبسط عليها مسحا، وجعل إلى جنبها متكأ وأرسل بنية له حين غسا عليه الليل إليهم رجلا رجلا ولا يعلم أحد بمدعي صاحبه. فجعل يقول، وكان أهل الجاهلية إذا دعا أحدهم قال «على مه؟» فجعلت بنيه لا تأتى رجلا منهم إلا قال لها: «على مه» فتقول: على الرأس. فيقبل ويظنها خصوصية يخصه بها أبوها. واشتمل حنظلة على السيف فجعل لا يأتيه رجل إلا اغتره ساعة يجلس فيضرب عنقه ويلقيه في تلك البئر حتى فعل ذلك بسبعة نفر من أشياخهم. وبقي شيخ أعمى. كان يحلب له/ ابنه ناقة له فبعث إليه حنظلة آخر من بعث فجاءه فوثب عليه فقتله. وترك حنظلة بيته مبنيا، وكلبه مربوطا يعوي، وفصيلا من إبله معقور اله حنين. وطرد إبله وأهله فنجا. فلما أبطأ على الشيخ ابنه جعل يقول: «ما جاء.» فافتقدوا أصحابهم فأتوا بيت حنظلة فوجدوا الرجال قتلى ووجدوه قد سبق فمضى. وله أحاديث في تنقله تكثر. وأما (عمرو) بن كلثوم فكان من فتكه أن مضرط الحجارة، وهو عمرو بن المنذر بن ماء السماء اللخمي، وامه هند بنت الحارث الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 ابن عمرو المقصور بن حُجر آكل المرار الكندي وكان شديد الملك، فقال يوما لجلسائه: «هل تعلمون أن أحدا من العرب من أهل مملكتي يأنف من أن تخدم أمه امي؟» قالوا: «نعم، عمرو بن كلثوم! فان امه ليلى بنت مهلهل بن ربيعة. وعمها كليب بن وائل. وزوجها كلثوم. وابنها عمرو» . فسكت عمرو على ما فى نفسه. ثم بعث إلى عمرو بن كلثوم يستزيره ويسأله أن يزير امه ليلى امه هندا. فقدم عمرو بن كلثوم في فرسان تغلب ومعه امه ليلى. فنزل على شاطئ الفرات. وبلغ عمرو بن هند قدومه فأمر بحجرته فضربت فيما بين الحيرة والفرات. وأرسل إلى وجوه أهل مملكته فصنع لهم طعاما. ثم دعا الناس إليه فقرب إليهم الطعام على باب السرادق. وهو وعمرو بن كلثوم وخواص من الناس في السرادق. ولاُمه هند في جانب السرادق قبة. وليلى ام عمرو بن كلثوم معها في القبة. وقد قال عمرو بن هند لأمه: «إذا فرغ الناس من الطعام فلم يبق إلا الطرف فنحى خدمك عنك. فإذا دعوت بالطرف/ فاستقدمى ليلى ومريها فلتناولك الشيء بعد الشيء» . ففعلت هند ما أمرها به. حتى إذا نادى بالطرف، قالت هند لليلى: «ناوليني ذلك الطبق» . قالت: «لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها» . فقالت: «ناوليني» وألحت عليها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 فقالت ليلى: «وا ذلاه! يال تغلب» . فسمعها عمرو بن كلثوم فثار الدم فى وجهه والقوم يشربون. ونظر عمرو بن كلثوم فعرف الشر وقد سمع قول امه: «يال تغلب» ونظر إلى سيف عمرو بن هند معلقا في السرادق منصلتا. فضرب به رأس عمرو بن هند، فقتله. وخرج فنادى: «يال تغلب» . فانتهبوا ماله وخيله، وسبوا النساء، ولحقوا بالجزيرة. وفي ذلك يقول افنون بن [1] صريم التغلبي: لعمرك! ما عمرو بن هند وقد دعا ... لتخدم ليلى امه بموفّق فقام ابن كلثوم إلى السيف مصلتا ... وأمسك من ندمانه بالمخنق وأما (معبد) بن عُصم بن النعمان التغلبي فان أباه أبا حنشُ عصم ابن النعمان جاور شرحبيل الملك ابن الحارث بن عمرو الملك المقصور ابن آكل المرار الكندي، فجعل له شرحبيل الردافة. وأخذ أبو حنش على شرحبيل أن لا يدخل ابنه معبدا فى ردافته ولا ندامه. فقال: ولم تسألني هذا والناس يرغبون في ذلك؟ قال: لأنه رجل لم يقرر على ضيم قط.   [1] كذا فى الأصل ولكن فى معجم البلدان للياقوت (تحت كلمة الإلاهة) : «افنون واسمه صريم بن معشر بن ذهل بن تيم بن عمرو بن تغلب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 204 فجعل ذلك له. فمكث زمانا. ثم إن شرحبيل خرج يتصيد، فصاد حمارا. فرفع له راع. فقال ايتونا بزناد هذا الراعي. فخرج رجل إليه، فاستعاره زناده فأعار. فقد حوا واشتووا وشربوا/. فقال شرحبيل: من هذا الراعي؟ فقيل له: معبد بن أبى حنش. فقال: معبد بن أبى حنش. فقال: ادعوه حتى نزوره. فان أباه زعم أنه لم يقرر على ضيم قط. فدعوه. فجاء فتغدى. ثم أشار شرحبيل إلى بعض جلسائه ليتحرش به. فقال رجل منهم: أبيت اللعن! لقد كان بيني وبين رجل من بني تغلب كلام فلطمت عينه. قال معبد: أفأعطيته بحقه؟ قال: لا. قال: أفغفر لك؟ قال: لا. فلطم معبد عينه وقال: هذه بتلك والبادئ أظلم! فذهبت مثلا. فقال شرحبيل: لقد تكلم عندي رجل من تغلب بكلام. فقال له معبد: ساعد الملك إلهه! ليذكر بني تغلب بخير أو ليسكت. فقال له شرحبيل: وأنت تسكتني؟ ثم تكلم. قال: فتكلم عندي بكلام كرهته فرفعت قوسي فضربت بها رأسه فشججته. فقال معبد: ساعد الملك إلهه! أفأعطيته بحقه؟ قال: لا. قال: أفغفر لك؟ قال: لا. فرفع معبد قوسه، فضرب بها رأس شرحبيل، فخر مغشيا عليه. ووثب أحياء شرحبيل على معبد، فقتلوه. فأفاق شرحبيل فسأل عن معبد. فقالوا: قتلناه. فقبح لهم ذلك فقال: والله ما وفينا لأبيه وما قتلني الرجل. فهلا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 انتظرتموني به. فبعث إلى أبي حنش فأخبره الخبر وقال هذه ديته. فأبى أبو حنش أن يقبلها. فأضعفها له. فأبى. فقال شرحبيل: فانه قتله ملك فأديه لك دية ملك. فقال أبو حنش: لا آكل له ثمنا أبدا. فقال له شرحبيل: والله ما أتقيك ولا أتقى قومك ولكنى أتقى لسانك. فقال أبو حنش: / أما الهجاء الذي تخاف فلا ... تسمعه سيئا ولا حسنا اكرم نفسي وأتقيك فإن ... أعلك يوما في نجدة ثخنا أجزك ما قدمت يداك ولا ... بقيا لمن كان يطلب الدمنا والجار كالضيف لا محالة أن ... يظعن يوما وإن ثوي زمنا فوضع عليه شرحبيل العيون وقال: «إن رأيتموه يدبغ الأُسقية فهو يريد قومه» . وعرف ذلك أبو حنش. فظمأ إبله ثلاثة أظماء ظمأ بعد ظمء [1] . ثم أصدرها عند الظمء الآخر وقد تبدي الناس عن المياه. فمر بأهله فاحتملهم، وقطع مشافر ما أراد منها من جلتها، وفوز نحو قومه. وهو الظمء [1] الذي تسميه العرب «ظمء أبي حنش» . فلما كان يوم الكلاب قتل أبو حنش شرحبيل. وأما (ثمامة) بن المستنير السلمي ثم الظفري و (معاوية) بن   [1] كذا الاملاء فى الأصل فى حالتي الضم والجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 الحارث الجشمي، فان ثمامة كان أدهى العرب وأشدها نفسا وأشجعها وكان يغزو على رجليه. ويشترط لمن غزا معه: إني لا أعصيك إذا أمرتني ولا تعصيني إذا أمرتك» . فكان لا يغزو معه أحد فيرجع حتى يقتل فمكث يغزو وحده. ثم إن معاوية بن الحارث الجشمي، أحد بنى جشم ابن معاوية، خرج حتى أتي ثمامة في منزله، فقال: «إني اريد الغزو معك» . فقال: «أما إنه قدحان غزوي. ولكن الغزو معي شديد. فهل لك فى خير من ذلك؟» قال: «وما هو؟» قال: «اعطيك قطعة من مالى تغنيك وترجع إلى أهلك» . قال: «من هذا فررت ولكني أخرج معك في غزوك» . قال: «إنه من خرج/ معي لم يعصني في شيء آمره به وإن كانت هلكته فيه. ولم أعصه فى شيء وإن كانت هلكتي فيه» . قال: «فذاك لك.» فخرجا على أْرجلهما حتى سلكا في بلاد بجيلة. فأصبحا ذات يوم في بعض أرضهم، فدخلا في غار ليمسيا وينطلقا. فبينا هما فى ذلك الغار إذا هما برجل موف على قرن جبل ينادى بغوثه. فقال أحدهما لصاحبه: «أتراه علم بمكاننا؟» وجعل الناس يثوبون إليه حتى كثروا عنده، وهما ينظران ويسمعان. حتى إذا رضي بمن اجتمع إليه قال: «ألا تسمعون؟ إني قد قفوت أثر رجلين جازا الوادي البارحة وقد ظننت أنه أثر ثمامة بن المستنير وصاحب له. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 فاحذروا على أنفسكم ومواشيكم. ولا تسرحن ماشية إلا ومعها ناس. ولا يخرجن رجل وحده حتى تأمنوا هذا الخبيث ويخرج من بلادكم.» ثم انصرف وانصرف الناس. فقال ثمامة لصاحبه: «هل رأيت رجلا أثبت بصرا ولا أحزم وصية من هذا؟» قال: «ما رأيت مثله.» قال: «فانطلق فأتنى به.» قال: «ما هذا؟ وكيف آتيك به؟ فو الله ما فى العرب مثله.» فقال ثمامة: «هو ذاك. ما بد من أن تأتيني به. ولو بدأت فأمرتني أن آتيك به لجئت به أومت دونه.» فخرج معاوية من الغار وأخذ سيفه. فانطلق حتى إذا كاد يطلع على الحي دفن سيفه وراء قفارة تحول بينه وبين الحي. ثم أقبل يمشي يتخلل البيوت ويسأل عن بيت سيدهم، ويدلونه. حتى انتهى إلى الرجل المتكلم بما تكلم به نفسه. فجلس إليه/ فقال: «أنا رجل من جهينة من قضاعة. ومعي أب شيخ كبير وام لى عجوز واخت. ومعنا مال لنا. وقد أردنا الجوار فيكم. فأجرنا.» قال: قد أجرتكم. قال: «فاجعل لي حرمة بك.» فقدم إليه تمرا. فأكل منه، ثم قال له: «إن أبى لا يصدقني ولا تطمئن نفسه إلى قولي. فهل لك أن تنطلق معى إليه فيراك؟» قال: أفعل. فانطلق معه. حتى إذا توارى بالقفارة، ابتحث السيف ثم قال: «والله لأضر بن به رأسك أو لتنطلقن حيث أمضي بك» . فخرج به الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 يسوقه حتى صار به إلى الغار، فقال: «ادخل» . فدخل ودخل معه. فأجلسه إلى جنب ثمامة فقال: «دونك» . فقال الرجل البجلي: «وأنت ثمامة؟» قال: «نعم اْنا ثمامة» . قال: أراني احذر الناس منك ووقعت في يدك! قال ثمامة: «إفد نفسك» . قال: «نعم لكما سبعون ناقة» . قال: «فأعطنا عهدا لتجمعنها إلى أن نمر بك راجعين وأعطنا أمانا عليك حتى نخرج من بلدك وأما ناحين نرجع إليك» . قال: «لكما بذلك الله.» فخرجا، فمضيا لوجههما، فأصابا مالا ثم رجعا، فمرا على البجلي فأخذا منه سبعين ناقة، فخرجا يسوقان ذلك كله. وأقبل حراضة بن الحارث الجشمي أخو معاوية بن الحارث الذي مع ثمامة من أهله حتى تضيف أهل ثمامة. فسألهم عن أخيه. فقالوا: «خرج مع ثمامة. ولا والله! ما خرج معه أحد إلا قتل» . فأمهل حتى إذا أمسى، عدا على أخي ثمامة، فقتله وانطلق. وأقبل ثمامة وصاحبه يسوقان غنيمتهما. حتى إذا دخلا في بلاد بني سليم قال ثمامة لمعاوية: «أمنت الان. فسق الإبل متئدّا» . وجلس ثمامة على ناقة من الابل/ فقدم على أهله. فلما رأوه قاموا يبكون. فقال: «ما شأنكم؟» قالوا: قتل أخو الجشمي الذي معك أخاك. وقصوا عليه القصة. فقال: «اسكتوا ولا يخرجن من الحي احد» . وكر راجعا حتى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 طلع على صاحبه الجشمي وهو في الابل وهو يريد ان يقتله. فلما رءآه الجشمي قال: «مكانك. لا تقدم. ما شأنك؟ وما الذي ردك؟» قال: «قدمت الحي فوجدتهم سالمين وخشيت أن يسفه عليك سفيه من الحي، فأقبلت إليك لنكون معاً.» قال: «لا والله! ما هذا ردك. ولقد خرجت من عندي بوجه ورجعت بغيره. وما يعلم الله أنك تدنوا [1] إلى إلا على أمر صدق أعرفه.» قال: «لا كذب. قتل أخوك أخي» قال: «فجئت لتقتلني. أعطني عهدا وتقرب حتى تقضي إلى وأقضي إليك» . فتعاهدا ثم دنوا. فاقتسما الإبل بأمان حتى يخرج الجشمي من بلادهم ويلحق ببلده. فلما اقتسما قال له ثمامة: «هل ترى الناقة التي في إبلك التي ضربها الفحل أمس؟ أنت آمن مني حتى تضع ما في بطنها.» وخرج الجشمي يسوق إبله حتى قدم على أخيه فعاب عليه ما صنع. وأقاما حتى إذا رأى الناقة تولد قال لأخيه: «يا حراضة! ثمامة والله فى رأيى ينظر إلى هذه الناقة الساعة. وقد كان أمان بيني وبينه إلى أن تضع. وقد تحين ثمامة ولاد الناقة» . فخرج ثمامة هو وأخ له حتى نزلا من الوادي قريبا، فهما ينظران. فلما أمسى الجشمي وِأخوه، تحارسا. فنام معاوية أول الليل   [1] «تدنوا» كذا بالألف حسب الرسم القديم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 وحرسه حراضة. فلم يمكث حراضة إلا قليلا حتى نام. وذلك بعين ثمامة. فقال ثمامة لأخيه: «أُثبت/ مكانك.» وأقبل ثمامة يمشي رويدا، حتى مر بحراضة وهو نائم. فدخل إلى الخباء. فضرب معاوية بالسيف في وسطه، ثم كر سريعا إلى أخيه فقال: «اركب فقد قتلت الرجل.» وقال معاوية لأخيه حراضة حين أصابه السيف: «إسع في الوادي ودعني.» فخرج يسعى. وأخذ معاوية سيفه فدنا من باب الخباء ورجا أن يرجع ثمامة ثانية. فقال أخو ثمامة حين رأى حراضة يسعى في الوادي: «والله ما أراك قتلت الرجل أرى أخاه يسعى فى الوادي يريد أن يستغيث. وأراك قتلت الرجل أرى أخاه يسعى في الوادي يريد أن يستغيث. وأراك جرحت الرجل. فكر عليه. فانك الا تكن قتلته فقد أثبته فذّفف عليه.» فكر ثمامة وقد جلس معاوية بحشاشته، ومعه السيف، رجاء رجوع ثمامة. فلما دخل ثمامة إلى الخباء ضربه معاوية فصرعه. فقال ثمامة: «أخوك نؤمة وأخي لؤمة. أجر لي أخي ومر قومك يدفنوني وإياك في قبر واحد.» فقال دريد بن الصمة الجشمي يذكر ذلك: لعمرك ما آسى حراض ابن امه ... على النصف من شطر الكلاءة قائم تطاول حرب الليل عن قدر ظنه ... فنام. وهذا آمن الفتك نائم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 فيا خطة راثت عليك وني لها ... ثمامة يرعاها على السيف جاثم يدب إليه السبع يختلُ ظله ... وفى كفه صافى الحديدة صارم فأمكن حد السيف مرجع خصمه ... وكريسادي الخطو والشخص قائم فآب إلى جيب نصيح فلامه ... ومن سرر الجيب النصيح الملاوم / فقال له: عد تشف نفسا ولا تكن ... على ظنة منها وللحزم لائم فقلده لما تبين شخصه ... بضربة ثار لم تخنها العزائم فماتا صريعي غِرةٍ. ولمن سعى ... إلى الموت لم تُنظَم عليه التمائم فتاك الإسلام (قُرّان) بن يسار الفقعسي. (عقيبة) بن هبيرة أخو بني نصر بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 قعين. (مالك) بن الريب المازني. (عبد الله) بن خازم السلمي. (عبد الله) بن سَبرة الحرشي. (عبد الله) بن الحجاج الذبياني ثم التغلبي. (القتّال) وهو عبادة بن المحبب بن المضرحى الكلابي. (عبيد الله) بن زياد بن ظبيان أخو بني تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة. (عمرو) بن أبجر بن عباد أخو بني تيم اللات أيضا. (عبيد الله) بن الحر الجعفي. فأما (قرّان) بن يسار بن الحارث بن جحوان بن فقعس، فكانت عنده جارية من قومه حديثة السن يقال لهإ ليلى. وإنه كان في إبله. فتعرب بها في يوم حار. فأصاب ظباء في غار، فذبحها وألقى ما فى بطونها. وطرق أهله في بعض الليل، فوجد غلمانا يلعبون وواحد منهم يقول: «بعين من هذه؟» فقال آخر: «بعين ليلى» . وكانت تلعب معهم. فأتي بيته فلم يجد ليلى فيه، ومعه وطابٌ فيها لبن، وتلك الظباء قد أروح بعضها. فوضعها، ثم اضطجع في بيته. فلم يلبث إلا قليلا حتى جاءت ليلى فدخلت من مؤخر البيت. فوجدت ريح ذلك اللحم. فقالت: «اف! ما أنتن هذه الريح!» فظن قران أنها تعنيه. / فقال: «يا ليلى! أأن يجدع أنف المرأة أشد عليها أم أن يقطع عرقوبها؟» فقالت تخادعه عن أنفها: «لا بل أن يقطع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 عرقوبها. لأنها تصير عرجاء. وإن جدع أنفها انتقبت عليه فلم يره أحد، ولم يفطن له» . وامترقت من مؤخر البيت. وتبعها بسكين، فبله، فقطع عرقوبها. فتحاملت إلى بيت خالها الشمردل، وهو إلى جانب بيتها. واستغاثت عليه. فخرج القوم يطردونه. وخرج قران حتى سند إلى وشل في جبل لقومه يقال له اُحامر. فظل على ذلك الوشل يشرب من مائه وظل يرقب إبل الشمر دل أن تصدرو هي مائة لقوح، حتى صدرت عشية إلى ناحية الجبل. فانحدر، فلقيها حين غابت الشمس بواد من أرضهم يقال له الدهس. فأصاب الراعي يحلب ناقة منها ليفطر على لبنها، وكان صائما. فلم يشعر حتى ضرب قران عرقوبي الناقة فعقرها وهريقت علبته، وكان صائما. فسبه الراعي وقال له: «لا جزاك الله خيرا» . ولا يرى أنه يصنع ما يصنع. فشد على الراعي فقتله. ثم مثل به، فقطع مذاكيره، فوضعها في فمه. ونفرت الابل حين رأت البارقة قليلا. ثم أخفى منها السيف وأيّه بها حتى سكنت. واسم الناقة المعقورة الكناز. فسمي ذلك الفلق الذي عقرت به فلق الكناز. ثم دنا من الإبل وقد طلعت إلى فلق آخر. فدنا من ناقة يقال المغربة فعقرها. وذلك الفلق يدعا فلق المغربة. ثم مالت بفلق واسع فصرفها فيه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 قليلا. ثم عقر منها ناقة يقال لها الجزلاء. فسمي ذلك الفلق/ فلق الجزلاء. ثم لم يزل يسوقها قليلا قليلا ويؤيه بها إذا نفرت ويخبأ منها السيف حتى عقرها جمعا. وبقيت منها قلائص خمس كن في أوائل الابل حواشي بنات لبون. فطردهن في الليل حتى أقبلهن شعبا من احامر يقال له لحيا جمل. فعقر ثلاثا منهن بالنبل ِوعلق في الاخريين سهاما من سهامه. ثم عتكتا عليه فانحازِتا في الشعب. وخرج يطردهما. فأما إحداهما فخرجت لمعهد الابل. وافترد بالأخرى حتى عقرها بفلق يقال له فلق ابنت الرقبا [1] . وبين معقر الإبل وهذا الفلق خمسة عشر ميلا. وخرجت القلوص الاخرى حتى صبحت الرباع قياما عند رؤوس امهاتها تحان والابل معقرة، قد مات بعضها. فلما وجدت ريح الدم ورأت العقرى خرجت تعدو إلى الماء. واتبعها الراعي. وهي مائة ربع، وقد تلطخت مذارعها ورؤوسها وأعناقها من دماء امهاتها. فوردت على الشمر دل. فخرجت بنو أعيا تعادي إلى الابل فنحروا أحياءها واقتسموا لحومها. وخرج قران حتى سند في أبان الأبيض وهو جبل بين بنى أسد وقيس وهو كثير الأروى وضروب الوحش والماء. فجعل يتبع الوحش فيرميها ويقتلها ويأكل من لحومها ويشرب من ذلك الماء. فبينا هو كذلك   [1] «ابنت» كذا الاملاء فى الأصل. «والرقبا» غير واضحة، يمكن أن تكون «الركباء» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 ذات يوم إذا هو بالنمر قد طلع عليه. فتعرض له كأنه يريده. فانتّزع نبله فأراه إياها. فبسط النمر أظفاره فأراه إياها. فاستل قران سيفه فكشّر النمر عن أنيابه. ثم أغمد قران سيفه. فخرج/ النمر موليا. ومضى قران. فأتبعه النمر. فلما نظر إليه قران رجع النمر فمضى قران فرجع النمر فى أثره. فالتفت إليه قران. فولى النمر. فعرف قران أنه يدعوه وقران يومئذ جائع قد أخفق من الصيد قبل ذاك. فأتبعه قران والنمر يمشى قدامه. فوجد أروية قد دق النمر عنقها. فذبحها قران والنمر ينظر حوزة منه. ثم اقتدح قران نارا، فاشتوى، وقطعها، وجعل يلوح على النار منها، ويرمي به إلى النمر. ثم قدد بقيتها. فكانا كذلك. إذا اصطاد قران شيئا أطعم منه النمر. وإذا قتل النمر شيئا أرشد إليه قران. وكان لهما ردهة يردانها. فان ورد النمر تأخر قران حتى يلغ من الماء ويتمرغ فيه، ثم يخرج فيصدر، ويرد قران. وإن ورد قران قبله تأخر النمر عنه حتى يشرب قران ويغتسل. فقال قران في ذلك، وكان لقران أخ بالشأم يقال له الجون بن يسار، وهو يصف النمر: خليلاى! لا تجرى الحرابة بيننا ... شريعتنا لأينا جاء أول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 توكلَت الأروي لنا بطعامنا ... كلانا له منها شواء مرعبل ولى صاحب فى الغار هدّل صاحبا ... أخى الجون إلا أنه لا يعلل كلانا عدو لو يرى في عدوه ... مهزا وكل في العداوة مجمل إذا ما التقينا كان أعلى كلامنا ... صمات وطرف كالمعابل أطحل واستعدى الشمردل على بني فقعس، عثمان بن عفان وادعى أن الغلام الراعي حر، وأن إبله عقرت وقتل مولاه في الحرم. فغلظ عليهم عثمان. فودوا المولى مائتين، وغرموا للشمر دل مائتين. فقال قران: / لزوار ليلى منكم آل برثن ... على الهول امضي من سليك المقانب تزورونها ولا أزور نساءكم ... ألهف لأولاد الإماء الحواطب يمشون في الكتان كل عشية ... إلى بيت ليلى مثل مشى المرازب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 كذبتم وبيت الله! لا تأمنوننى ... وأنتم لليلى بين زير وخاطب وقال في عقره الابل: بكل هبير بالقنان وصارة ... قديد لقد أشبعتكم ام عامر بنوها جَزَوها البر واحتشدوا لها ... بأم حوار أو بوجناء عاقر وقال حين قطع عرقوب ليلى. قلت لهم بغّوا لليلى عصيّة ... تقوم عليها أو قناة من السدر وفارقتُ ليلى عن قلى وتركتها ... كما ساء ليلى من كساد ومن عقر وقال بعض بنى فقعس: لم أر معقورا كليلى ولا أرى ... كقران مفروكا أبر وأعدلا وأما (عقيبة) بن هبيرة بن ربيعة بن جذيمة بن مالك بن نصر بن قعين فانه كان جريئا ماضيا. وكانت له فتكات كثيرة واستخفاف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 بالسلطان. فحكى ابن الكلبي عن ابي سهل عن أبيه أن عقيبة كانت له بنية أو ربيبة. وكان له ابن عم يقال له تميم بن الأخثم. وكانت له بنية. ولعبت هي وابنة عقيبة. فكسرت ابنة تميم ثنية بنت عقيبة. فذهب تميم، فجمع أشراف بني آسد، فأتى عقيبة فقال: «يا بن عم! إنه قد كان ما ترى. فدونك ابنتى/ فاكسر ثنيتها. وإن شئت فثنيتي. وإن شئت فالعفو، وهي جارية بعد لم [1] تثغر وهو ينبت» . فقال القوم: «أنصفك الرجل» . فقال: «والله لأقتلنه» . فأعادوا عليه. فأعاد عليهم مثل ذلك. فقالوا لتميم: «قم» ، وظنوا انه يلعب. وعرف تميم أنه فاعل، لفتكه وخبثه. فمكث تميم سنة يتحرز منه. فأمسى ذات يوم وهو صائم فصلى في مسجد قومه ثم دخل داره وأغفل الباب أن يغلقه. ودخل عليه عقيبة بالسيف فضربه حتى قتله. وتصايح الناس. واُخذ عقيبة فرفع إلى مصعب بن الزبير. فسأله، فلم يجحد قتله. وكان لتميم ابن يقال له عنبسة فتى شاب. فأعطى منظور فيه دية وأعطى محمد بن عمير دية وأعطى قومه دية، فقالت ابنة تميم: أعقيب، لا ظفرت يداك! ألم يكن ... درك بحقك دون قتل تميم؟   [1] كرر الكاتب كلمة «لم» سهوا فى الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 أعقيب، لو نبهته لوجدته ... كالسيف أهون وقعه التصميم فلتتبعنك في العشيرة سبة ... ولتقتلن به وأنت ذميم وقال عقيبة حين قتله: خر صريعا فاغرا تمصل استه ... بحيث التقينا كالخوار المخرّق فأعطى أبو سمال [1] مائة ألف درهم، فطمع عنبسة في أخذ الدية فخرجت بنت لتميم حاسرا وهي تقول: إن يقتل عقيبة يال قوم ... نسرّ معاشرا ونسل دآءا وإن يسلم عقيبة يال قوم ... نكن خدما لعقبة أو إماء / لحى الله التي تجتاب منا ... وعقبة سالم أبدا رداء   [1] كذا فى الأصل بالميم المشددة وقد ذكر وستنفلد اسم «سمال بن عوف» عن لب اللباب. وفى الجمهرة لابن الكلبي «أبو سماك سمعان بن هبيرة بن مساحق بن بجير الأسدى» فلعله هو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 فلما سمع القوم قولها وقد كانوا ركنوا إلى الصلح أحفظهم قولها ورجعوا عن الصلح. فدفعه مصعب إليهم. وجلس مصعب يومئذ في صحن المسجد واجتمع الناس فقال عقيبة لبنت تميم حين أيقن [1] بالقتل: «والله لقد ضربت أباك ضربة نظرت إلى الثريا في سلحة.» فقالت: «والله لتضربن ضربة أنظر إلى بنات نعش في سلحك» . ثم التفت عقيبة إلى الناس فقال: «يا معشر الناس!» فجلس القائم وأسرع الماشي. فلما اجتمعوا قال: «اسكتوا. فو الله! ما قتلت ابن عمى حين قتلته ألا يكون أعطانى النصفة وزادني، ولكنى نظرت إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فى هذا المكان الذي فيه الأمير، وعن له تميم من ناحية المسجد، فنظر إليه علي، فقال: من سره أن ينظر إلى جذل من أجذال جهنم فلينظر إلى هذا، وأشار إلى تميم، فرحم الله قاتله. فقتلته [2] » . فقال الناس: رحمك الله. وقتل. وأما (عبد الله) بن خازم السلمي، فكان من أشجع الناس وأشدهم نفسا وبطشا. وغلب على خراسان. قال محمد بن حبيب، أخبرني بهذا الحديث ابن الأعرابي: أن ملك الترك وجه إليه رسلا يخبره أنه يغير   [1] فى الأصل «أتقن» بالتاء المثناة الفوقانية وهو تصحيف. [2] انظر إلى مكر عقيبة كيف فتك بتميم ثم لما يئس عن خلاصه نسبه إلى الكفر فلعنة الله على الكاذبين! (محمد حميد الله) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 على خراسان، أو يتقيه بخراج موظف. فأتاه الرسل في يوم شديد البرد. فأمر ابن خازم بأزج له فسجرّ فيه حتى ابيض. وأجلس الرسل على لبود في الثلج وعليهم الفراء وهو معهم في قباء رقيق. فجعل الرسل ينتقضون بردا. فلما علم أن/ الأزج قد أخرج ما فيه ونُظف قال للرسل: ما أحسب البرد الا وقد آذاكم. قوموا بنا إلى البيت. فلما دنوا من البيت تلقاهم حره فأحجموا عن دخوله. ودخل هو حتى جلس في صدره. فانصرف الرسل إلى صاحبهم فأخبروه أنهم أتوه من عند شيطان لا يعمل فيه الثلج ولا النار. فأمسك عن الغزو. قال محمد بن حبيب وسمعت ابن الأعرابي حكي عن المهلب، أنه سئل «من أشد الناس؟» قال: «صاحب البغلة الشهباء» يريد عباد بن الحصين الحَبطي. فقيل له: «فأين ابن خازم؟» قال «: إنما سألتم عن أشد الناس، فأخبرتكم، ولو سألتموني عن أشد الانس والجن لقلت لكم: عبد الله ومصعب ابنا الزبير بن العوام وعبد الله ابن خازم» . وأما (عبد الله) بن سبرة الحرشي فله فتكات. منها أنه كانت امرأة من قيس في بعض مدائن الشأم. فعرض لها فتى من المتعربة، فجعل يخطبها في العلانية ويراودها في السر. فمر الناس يأخذون أعطياتهم. فأرسلت المرأة جاريتها إلى الخان، فقالت: انظري هل ترين الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 في الخان أحدا من قيس. فقالت الجارية: أهاهنا رجل من قيس؟ فقال لها عبد الله بن سبرة: ما حاجتك؟ قالت مولاتي امرأة من قيس وهي تريدك. فصار معها إليها. فأخبرته خبر الفتى. فقال لها: أنا اكفيكه إن شاء الله فأعلميه أنك قد جعلت أمرك إلى. ففعلت. ودخل الفتى معه إلى البيت فضربه عبد الله بسيفه حتى قتله. وقال للجارية: احفري معي. فحفرت. فلما فرغت من الحفر، وثب على الجارية فقتلها/ وطرحها مع الفتى في الحفرة ودفنها. فصاحت المرأة. فقال: اسكتي. فان لم تسكتى هلكنا جميعا. وخرج، فمضى إلى أصحابه وأخذ نفقاتهم، وبعث بها إلى المرأة وقال: اشتري بهذا خادما [1] لم تعلم ما فى بيتك. وكانت الدنانير سبعين دينارا. ويقال في حديث آخر أن هذه المرأة كانت من بنى سليم وكانت تذكر بجمال. وكان عامل القرية التي هي فيها قد سامها نفسها وألح عليها. فلم تأمنه. فبعثت إلى عبد الله بن سبرة وهو بدابق. فقال لها أجيبيه واستزيريه. ففعلت. وكمن عبد الله فى بيتها، حتى فعل به ما فعل. وقال: أتتني عشاء ما ألام مجيئها ... مقنعة عنها أخو النصح شاسع   [1] «خادما» كذا فى الأصل وما المراد إلا «جارية» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 لأدفع عنها ضئبلا مصمئلة ... وفي الله وابن العم للضيم رافع فلما أمتُّ الخوف منها تبادرت ... اسى ضلة منها هناك المدامع بكاء على مملوكة هلكت لها ... وما قتلت إلا لتخفى الودائع فقلت لها: لا تجزعي، إن سرنا ... متى ما يجزنا لا محالة شائع أرحتك من خوف وذو العرش مخلف ... وفي الصبر أجر حين تعرو الفجائع وهذي لكم سبعون أوسا [1] مكانها ... وفيها إخال خادم لك نافع فبعدا له ميتا ولا بعد للتي ... به قرنت فى القبر ما حمّ واقع وكان رجل عطار يقال له فيروز بجسر منبج. فبلغ عبد الله بن سبرة أنه غمز يد امرأة من قيس. فصاحت: «يا عبد الله بن سبرة» .   [1] بهامش الأصل: «أوسا أى عطاء» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 وكان عبد الله إذ ذاك/ بأرمينية. فلما بلغه الحديث وما قالته المرأة، قال: «لبيك» . وأقبل منحطا حتى وافى جسر منبج فقتل العطار ورجع إلى أرمينية. فأخذ بالعطار غير واحد حتى علموا أن عبد الله قتله. فحبس عبد الله بأرمينية فقال: إن المنايا لفيروز لمعرضة ... يغتاله البحر أو يغتاله الأسد أو عقرب أو شجا فى الحلق معترض ... أو حية فى أعالى متنها ربد أو جرمقيان [1] باتا يرطنان له ... أدنى ديارهم الحصنان أو بلد أو مضمر الغيظ لم يعلم باحنته ... وما تجمجم في حيزومه أحد واجتمع الناس بدابق يتجهزون لغزو الروم. فجلس ابن سبرة إلى بزاز عراقي يبتاع منه ثيابا. فذكر البزاز أبا بكر وعمر وعثمان فنال منهم. فزجره ابن سبرة وقال: «أقبل على أمرك ودع مالا يعنيك» . فلم ينته عن قوله. فتناول عبد الله من الصياقلة سيفا فقتله به   [1] الجرامقة قوم كانوا يسكنون بالموصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 وركب فرسه. فلحق بأهله. فقال: لقد خزِي العلج اللئيمة امه ... وعاين منى وقع صلب المصادق أتيناه لا نبغى المراء فهاجنا ... عليه ولم يحذر مخوف البوائق تناول عثمانَ بن عفان ظالما ... ونال أبا بكر وليس بصادق ونال أبا حفص. ويا لك خطة ... أجدتْ بلايا المجحفات البوائق فقلت له: مهلا لك الويل لا تحن ... فلم يثن منه المهل حوباء مائق وأعلو بذي أثر طرير ذبابه ... على حنق مني شؤون المفارق فغادرته في السوق يكبو لوجهه ... لدا [1] حلبة الاسلام من مرج دابق / وأما (القتال) الكلابي وهو عبادة بن محبب بن المضرحي [2] فان   [1] «لدا» كذا بالألف فى الأصل بدل «لدى» . [2] وقال وستنفلد فى جداوله: «عبد الله القتال بن مجيب بن المضرحى بن عامر» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 جارية لعمه أغضبته، فقتلها. فادعي عمه أن الجارية كانت حاملا. وقال عمه: أدوا إلى بنيّى لا أبا لكم ... فان اُم بُنيي لا اُباليها فلما رأى القتال ذلك، استثار الجارية من القبر وأتى برجال من المعدن يعني معدن الذهب ثم بعجها فاستخرج رحمها فقال: «هل ترون ولدا؟» ثم ردها وقال: أنا الذي انتشلتها انتشالا ... ثم دعوت فتية أزوالا فصدقوا، وكذبوا ما قالا وإن القتال عدا على ابن عم له يقال له زياد فقتله. فرفع إلى المدينة فحبس بها زمانا. وكان على السجن رجل من قريش يقال له إسمعيل بن هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد فكان يقع به عند الأمير ويقول: إن القتال يتغني ويقول: إذا شئت غُناني على ظهر شرجع ... نواعم بيض من قريش وعامر فبعث الأمير إلى القتال وقال له: «أنت القائل ما بلغني؟» قال: لم أقل ذاك ولكني قلت: إذا شئت غنتني القيود وساقني ... إلى السجن أعلاج الأمير الطماطم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 فقال مصعب بن عبد الرحمن بن عوف للقتال: «هل فيك خير إن أعطيتك سيفا ووطيت لك راحلة، تقتل ابن هبار ثم تهرب على الراحلة؟» قال: «نعم.» فأعطاه سيفا ووطي له راحلة. فأمهل حتى إذا صلى صلاة العشاء قال لابن هبار: «أخرجني حتى أصلي فى الروح» . فأخرجه. فصلى وهو مشتمل على السيف. فلما/ فرغ أخذ سيفه، وضرب به ابن هبار، ودفعه في السجن وأغلقه عليه، وخرج فجلس على الراحلة فوجهها نحو أرضه. ثم قال: تركت ابن هبار ورائي مجدّلا ... وأصبح دوني شابة فأرومها بسيف امرئ لن اخبر الدهر باسمه ... وإن حضرت نفسي إلى همومها ثم لحُق بعماية وقال: أفى صاحة العمقاء أو بعماية ... أو الاُدَمَي من رهبة الموت موئل فكان يكون بها عند حبيب بن جبار بن سلمى بن مالك، يكون فيها بالنهار، وينزل إلى حبيب فيكون عنده بالليل. فقال مروان ابن الحكم: «من يدلني على القتال من مملوك فهو حر. ومن كان حرا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 فله كذا وكذا» . فأرغب الجعل. فخرج رجل من بني العجلان فأتى مروان، فأخبره بمكانه عند حبيب بن جبار. فبعث إليه بعثا. فلما أتوا حبيبا، أخرج ابنته من الحجلة وأدخل القتال فيها وألبسه ثيابها، ورفع الستر. فلما نظر القوم إلى المرأة، استحيوا. وقال حبيب: «ما هذا بعدل أن تدخلوا على نسائي وحرمتي.» فتنهنه القوم وارتدوا. فقال القتال: ألا هل أتى فتيان قومي أنني ... تسميت لما اشتدت الحرب: زينبا وأدنيت جلبابى على نبت لحيتي ... وأبديت للقوم البنان المخضبا وأما (مالك) بن الريب بن حَوط بن قرط بن حسل بن ربيعة ابن كابية بن حرقوص بن مازن، فكان فاتكا، وكان يصيب الطريق وفيه يقول الراجز: / الله نجاك من القصيم [1] ... وبطن فلج وبني تميم ومن غويث فاتح العكوم ... ومن أبى حردبة الأثيم   [1] بهامش الأصل: «رمل تنبت الغضا» . والقصيم جمع القصمة، راجع قاموس الفيروزآبادي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 ومالك وسيفه المسموم. وكان رجل من الأنصار من أهل المدينة استعمل على عمرو بن حنظلة. فقدم، فأخذ مالكا وأبا حردبة فبعث بأبي حردبة وتخلف مع القوم الذين فيهم مالك. وأمر غلاما له بأن يسوق مالكا. فتغفل مالك غلام الأنصاري، وعليه السيف. فانتزعه منه، ثم ضربه حتى قتله. ثم شد على الأنصاري، فقتله، وهرب حتى قدم البحرين. ثم قطع منها إلى فارس. وقال: علام تقول السيف يثقل عاتقي ... إذا ساقني وسط الرجال المجحدل ولولا ذباب السيف ظل يقودني ... بنسعته شثن البنان حزنبل وأما (عبيد الله) بن الحر بن عمرو بن خالد بن المجمّع بن مالك فكانت وقائعه مع ابن زياد ومع مصعب ومع ابن الأشتر كثيرة. وكان ينهب أموال السواد. وكان جوادا. وإن ابن الحر نزل الأنبار فيما كان يغير على نرسي دهقان الأنبار، وقد كان تولاه بعد. فأخبره أن حبشيا يقال له الغداف يقطع الطريق فيما بين عانة والأنبار ويدخل الأنبار نهارا. ولا يورّعه أحد خوفا منه. فإذا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 أعجبته امرأة [1] أخذ زوجها فكتفه، ثم قام إليها فقضى حاجته منها، وزوجها ينظر إليها. فأدركت عبيد الله بن الحر الغيرة والأنف فاستوصفه مكانه. فوصفه له. فركب وحده، وأقسم على/ أصحابه ألا يتبعه منهم أحد. ثم خرج متوجها حتى أتى مكانه. فاذا الغداف قد طلع. فعرفه بالنعت. فأقبل يسير، كأنه قائم على فرسه طولا وعظما. وعليه عمامة حمراء. فسايره عبيد الله حتى هبط واديا. فقال له الأسود: «من أين أقبلت يا صاحب الفرس؟» قال: «من الأنبار.» قال: «فانه قد بلغني أن ابن الحرقد نزلها. فأين تراه يريد؟» قال: «إياك يريد. وأنا عبيد الله. فخذ حذرك يا كلب!» ثم حمل عليه فطعنه فصرعه. فوثب الأسود فاْخذ بلجام فرسه ثم صعد الوادي هاربا. فأتبعه ابن الحر فأدركه قبل أن يركب فرسه. فضرب رجله فقطعها. فأخذ الأسود رجله فرمي بها ابن الحر. فأصابت رأسه. فذكروا أن ابن الحر قال: «كاد يصر عنى من شدة رميته.» ثم جعل ينظر إليه وعيناه تتوقدان. فمشي إليه فقتله وأخذ فرسه وسلاحه. ثم أقبل إلى الأنبار. فلما رءاه أهلها كبروا. ففي ذلك يقول ابن الحر: إنى رأيت بواد مقفر رجلا ... مثل الهزبر إذا ما ساور البطلا   [1] فى الأصل «المرأة» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 ضخم الفريسة لو أبصرت قمُته ... وسط الرجال إذا شبهته جملا سايرته ساعة ما بى مخافته ... إلا التلفت حولي هل أري دغلا دهدهته بين أنهار وأودية ... لا يعلم الناس غيري علم ما فعلا يُدعي الُغداف وقد مالت علاوته ... إن الغداف وربي! وافق الأجلا المتعممون بمكة مخافة النساء على أنفسهم من جمالهم / (حنظلة) بن عثمان [بن عمرو] [1] بن فاتك بن القُليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة. وكان (الحضر) يتبرقع أيضا. (الزبرقان) وهو حصين بن بدر، أحد بني بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. (سبيع) الطهوَي. (أعفر [2] ) اليربوعي. (برجد) وهو قيس بن حسان بن عمرو بن مرثد أحد بني قيس بن ثعلبة. (زيد الخيل) بن مهلهل الطائي. (عمرو) بن حممة بن [الحارث ابن] [3] رافع الدوسي. (قيس) بن سلمة بن شراحيل [4] بن أصهب الجعفي. (جرير) بن عبد الله البجلي. (ذو الكلاع)   [1] الاضافة من الورقة (69/ ب) . [2] فى الأصل صورته أعيفر- [3] الاضافة من الورقة (49/ ب) . [4] كذا فى الأصل وفى اللباب كما ذكره وستنفلد: «شراحيل بن الشيطان ابن الحارث بن أصهب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 232 سميفع [1] بن ناكور الحميري. (قيس) بن الخطيم الأوسى. (امرؤ القيس) ابن حجر الكندي. من كان يركب الفرس الُجسام فتخط إبهاماه في الأرض (جذيمة) بن علقمة بن فراس «جذل الطعان» الكناني. وكان (ربيعة) بن عامر بن جذيمة بن علقمة بن فراس يماشي الظعينة فيقبلها فسمى «مقبل الظعن» . و (زيد الخيل) بن مهلهل الطائي. (أبو زبيد) حرملة بن النعمان الطائي. (عدي) بن حاتم بن عبد الله الطائي [2] . (قيس) بن سعد بن عبادة الأنصاري. أبوه (سعد) بن عبادة. (سعد) بن معاذ الأنصاري. (عبد الله) بن ابى ابن سلول المنافق، أحد بني الحبلي. (بشير) بن سعد، أخو بني الحارث بن الخزرج. (جبلة) بن الأيهم الغساني. (حَمَل) بن مرداس النخعي. (مالك)   [1] قيل سميفع وقيل أيفع- فراجع الاستيعاب تحت رقم (706) . [2] بهامش الأصل: «طالع فى هذ [1] الكتاب المبارك العبد الفقير إلى الله تعالى محمود بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن حسن بن حاتم بن على بن يحيى بن ابراهيم ابن أبى بكر بن أحمد بن سعدى بن عثمان بن حسن بن عمر بن مسعود بن عدى بن حاتم الطائي، المعروف بابن الفصى رحمهم الله تعالى وعفى عنهم. وهذا [1] النسب متصل مسلسل حسبما ذكر. فرحم الله من ترحم عليهم أجمعين» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 الأشتر بن الحارث النخعي. (عبد الله) بن الحصين ذي الغصة الحارثي. (عامر) بن الطفيل الجعفري. (قيس) بن سلمة بن شراحيل [1] بن أصهب الجعفي. وكان يغار عليه الفحل من عظمه، إذا رءآه الفحل بين الإبل غار عليه. رضفات العرب شيبان. تغلب. إياد. بهراء. جمرات العرب (ضبة) بن اد. (عبس) بن بغيض. (الحارث) بن كعب. (يربوع) بن حنظلة. جماجم العرب (كلب) بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة. (طيئ) بن اُدد. (حنظلة) بن مالك بن زيد مناة بن تميم. (عامر) بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن. أثافي العرب (سليم وهوازن) ابنا منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر، اثفية. (غطفان) اثفية. (أعصر، ومحارب) بن   [1] راجع لنسبه الفصل السابق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 خصفة اثفية. الضبيعات كلها من ربيعة. (ضُبيعة) بن قيس بن ثعلبة، أشرفهن. (ضبيعة) أضجم بن ربيعة بن نزار. (ضبيعة) بن عجل بن لجُيم. الربائع في تميم: (ربيعة الجوع) بن مالك بن زيد مناة بن تميم. (ربيعة) بن حنظلة بن مالك بن زيد بن تميم. (ربيعة) بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. كل واحد منهم عم صاحبه. (ربيعة) بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وهم الحباق. الاقارع من العرب (قُريع) بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. (قريع) بن معاوية بن ثعلبة بن جَذيمة بن عوف. (قريع) بن الحارث ابن نمير. فصحاء الاسلام (أبان) بن عثمان بن عفان. (أبان) بن سعيد بن العاص. (عبد الملك) بن عمير الليثي. (أبو الأسود) الدئلي. (محمد) بن سعد بن أبي وقاص. / (الحسن) البصري. (قبيصة) بن جابر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 الأسدي. من حكم في الجاهلية حكماً فوافق حكم الاسلام ومن صنع صنيعا في الجاهلية فجعله الله سنة في الاسلام أول ذلك أن قريشا لم تكن تقف بعرفات ولا تبرح مزدلفة. فبني قصي بن كلاب المشعر بمزدلفة، فكان يوقد عليه ليهتدي به من يقف بعرفات إذا انصرفوا إلى مزدلفة من عرفات. فجعله الله في الاسلام مشعرا وأمر بالوقوف عنده والدعاء. وحكم عامر بن الظرب العدواني في الخنثي حكما جرى حكم الاسلام به. وحكم أيضا في الخنثي ذرب [1] بن حَوط بن عبد الله بن أبي حارثة بن حيي الطائي في الجاهلية مثل حكم عامر بن الظرب. وله يقول أدهم بن أبي الزعراء الطائي في الاسلام: منا الذي حكم الحكوم فوافقت ... في الجاهلية سنة الاسلام وكانت العرب مُصفقة على توريث البنين دون البنات. فورّث ذو المجاسد وهو عامر بن جشم بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر ماله لولده [2] فى الجاهلية للذكر مثل حظ الأنثيين. فوافق   [1] راجع اشتقاق ابن دريد (ص 232 والتعليق عليها) . [2] فى الأصل «ماله وولده» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 236 حكم الاسلام. من حرم في الجاهلية الخمر والسكر والازلام (عبد المطلب) بن هاشم. (شيبة) بن ربيعة بن عبد شمس، المقتول ببدر. (عثمان) بن عفان. (ورقة) بن نوفل بن أسد ابن عبد العزى. (الوليد) بن المغيرة. وضرب فيها ابنه هشاما على شربها. (العباس) بن مرداس السلمي. وقال: «لا أشرب شرابا. / اصبح سيد قومي وامسي سفيههم» . (قيس) بن عاصم السعدي. (عبد الله) بن جدعان. وكان سكر فجعل يساور القمر. فلما أصبح اخبر بذلك، فحرمها. (مقيْس) بن قيس بن عدي السهمي. وكان سكر، فجعل يخط ببوله ويقول: «نعامة أو بعير» . فلما أفاق اخبر بذلك، فحرمها. (عامر) بن الظرب العدواني. (صفوان) بن امية ابن محرّث الكناني. (عفيف) بن معدي كرب الكندي. (الاُسلوم) اليامي، من همدان. (أبو امية) بن المغيرة، و (الحارث) ابن عبيد المخزوميان. (زيد) بن عمرو بن نفيل العدوى. (عامر) ابن حذيم الجمحي. (أبو ذر) الغفاري. (يزيد) بن جعونة الليثي. (أبو واقد) الحارث بن عوف الكناني. (عمرو) بن عَبَسة [1]   [1] راجع استيعاب ابن عبد البر تحت رقم (1896) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 السلمى. (قس) بن ساعدة الإيادى. (عبيد) بن الأبرص الأسدى. (زهير) بن أبى سلمى المزني. و (النابغتان) الذبياني والجعدي. (حنظلة) الراهب بن أبى عامر الغسيل غسيل الملائكة. (قبيصة) ابن إياس بن أبي غفر بن النعمان بن حية أخو بني هِنْي [1] بن عمرو بن الغوث بن طيئ. وفى باب آخر إياس بن قبيصة بن أبى غفر وهو القائل [2] : مهما يكن ريب المنون فاننى ... أرى قمر الليل المعذب كالفتى يهلّ صغيرا ثم يعظم ضوءه ... وصورته حتى إذا ما هو استوى تقرّب يخبو ضوءه وشعاعه ... ويمصح حتى يستسر فما يُرى كذلك زيد المرء ثم انتقاصه ... وتكراره في إثره بعد ما مضى وقد قال بعضهم في ذلك شعرا. فقال (قيس) بن عاصم وسكر فغمز/ عُكنة ابنته، فلما اخبر بذلك حرمها: رأيت الخمر مصلحة وفيها ... خصال تفسد الرجل الكريما   [1] كذا فى الأصل بكسر الهاء وسكون النون وقال ابن دريد (ص 298) بضم الهاء وفتح النون المشددة والياء المقصورة على وزن فعلى. راجع أيضا (ص 231) معه؟ لنسبه الأكمل حيث قال حية بن سعنة. [2] قال الإصبهانى (الأغانى، ج 9، ص 103) ، وعنه البكري (معجم ما استعجم ص 361) إن هذه الأشعار لحنظلة بن أبى عفراء. وزاد ياقوت (معجم البلدان ج 2، ص 656 وما بعد، تحت كلمة «دير حنظلة» ) «هو عم إياس بن قبيصة وكان قد نسك فى الجاهلية وبنى هذا الدير» . وفى رواية الأشعار اختلافات عديدة فى المصادر التي ذكرناها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 فلا، والله، أشربها حياتي ... ولا أدعو لها أبدا نديما فان الخمر تفضح شاربيها ... وتجنيهم بها الأمر العظيما إذا دارت حمياها تعلّت ... طوالع تسفه المرء الحليما وقال عفيف بن معديكرب الكندي وبهذا سمي «عفيفا» وكان اسمه شراحيل: قالت لي: هلم إلى التصابي ... فقلت: عففت عما تعلمينا وودّعت القداح وقد اراني ... بها فى الدهر مشعو فارهينا وحرمت الخمور علىّ حتى ... أكون لقعر ملحود دفينا وقال عامر بن الظرب العدواني: إن أشرب الخمر أشربها للذتها ... وإن أدعها فاني ماقت قالِ لولا اللذاذة والفتيان لم أرها ... ولا رأتني إلا من مدى الغال سئّالة [1] للفتى ما ليس يملكه ... ذهَّابة بعقول القوم والمال مورثة القوم أضغانا بلا إحن ... مزرية بالفتى ذي النجدة الحال أقسمت بالله أسقيها وأشربها ... حتى يفرّق ترب القبر أوصالى وقال الاسلوم اليامى وكان ممن حرم الزنا والخمر فى الجاهلية:   [1] رسمه فى الأصل «سئاالة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 سالمت قومي بعد طول مظاظة ... والسلم أبقى في الامور وأعرف / وتركت شرب الراح وهي أثيرة ... والمومساتِ، وترك ذلك أشرف وعففت عنه يا اميم تكرما ... وكذاك يفعل ذو الحجي المتعفف وقال مقيس بن صبابة: [1] رأيت الخمر طيّبة وفيها ... خصال كلها دنس ذميم فلا والله أشربها حياتي ... طوال الدهر ما طلع النجوم إذا كانت مليكة [2] من هوائي ... احالفها فحالفني الهموم سأتركها وأترك ما سواها ... من اللذات ما أرسى يسوم وقال عبد الله بن جدعان: شربت الخمر حتى قال صحبي: ... ألست عن السفاه بمستفيق؟ وحتى ما اوسد فى منام ... أنام به سوى الترب السحيق وحتى اغلق الحانوت رهنى ... وأنكرتُ العدو من الصديق   [1] كذا فى الأصل بالصاد المهملة ووافقه سيرة ابن هشام (ص 728) ومعجم المرزباني (ص 467) . وفى حماسة البحتري (ص 176) بالضاد المعجمة. [2] بالهامش «مليكة بغى كانت تأتيه فتركها» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 وقال حاتم الطائي [1] فى تحريم الخمر والفجور وإنى لأرجو [2] أن أموت ولم أنل ... متاعا من الدنيا فجورا ولا خمرا [مناقب العرب قبل الإسلام] كانت للعرب ست مناقب قبل الاسلام فثلاث هدمها الاسلام وثلاث زادها الاسلام شدة: منها (السدانة) و (السقاية) . ومنها أن قريشا كانت (تطعم الصبا) ما هبت. فاذا سكنت أمسكوا. ومنها (قبة) عوف بن أبى عمرو بن عوف بن/ محلم بن   [1] بالهامش: «نسله، ولده عدى وقلعة [- كذا فى الأصل والصحيح: قلعت] عينه يوم الجمل مع الامام على بن أبى طالب وكان من رفقته فى القتال، مداوما سيره مع النبي محمد صلى الله عليه. ولد له مسعود بن عدى ولد له عمر بن مسعود. وولد لعمر حسن. وولد لحسن عثمان. وولد لعثمان سعدى. وولد لسعدى أحمد. وولد لأحمد أبى (كذا- والصحيح أبو) بكر. وولد لأبى بكر إبراهيم. وولد لإبراهيم يحيى، وولد ليحيا (- كذا) على. وولد لعلى، حاتم. وولد لحاتم حسن. وولد لحسن محمد. وولد لمحمد على. وولد لعلى محمد. وولد لمحمد محمد وولد لمحمد محمود. وولد لمحمود يحيا (- كذا) المعروف بابن الفصى. وكلا (- كذا) منهم معروف بجده. وفيهم من له ذرية كثيرة وفيهم من له ما عين.» انتهى. [2] لأرجو- كذا فى الأصل بالألف فى آخره حسب الرسم القديم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 ذهل بن شيبان، لا يدخلها جائع إلا أشبع، ولا خائف إلا أمن. ومنها (نخل) ربيعة بن الأسود اليشكري، وكان جعلها لابن السبيل. وقبره فيها. فلما كانت حجة الوداع، ووضع رسول الله صلى الله عليه كل دم ومكرمة كانت فى الجاهلية إلا السدانة والسقاية، قام ابن ربيعة بن الأسود فقال: «يا رسول الله! إن أبي كان وقف نخلا له على أبناء السبيل. أفهي مكرمة له؟ فأمضها.» فأمره النبي صلى الله عليه بامضائها. فبنوه يصرمون ذلك النخل على ثلاث، واثنتين. يكون أصل النخلة واحدا وأعلاها ثلاثا. وتصرم في السنة مرتين. وقال رجل من بكر بن وائل: هلم إلى حكام بكر بن وائل ... ولا تك مثل الجاهل المتردد بني خالد من آل شيبان فى الذرى ... أو الصيد من أبناء عمرو بن مرثد أو اليشكريين الكريم فعالهم ... بني مورث الأضياف من آل أسود وهذه التي يقول معاوية: «وددت أن [1] صاحب نخل ربيعة بن أسود مكان الخلافة لى» . ومنها (مكرمة فى بجيلة) ، كانت فى بنى أفصى بن نذير بن   [1] كذا لعله «أنى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 قَسر بن عبقر. لم ينزل بهم نازل قط إلا عمدوا إلى ماله فحسبوه ودفعوه إلى رجل يرضون أمانته وما نوه بأموالهم ما أقام بين أظهرهم. فإذا ظعن أدوا اليه ماله ورحلوا معه. فان مات، ودوه. وإن قتل، طلبوا بدمه. وإن سلم ألحقوه بمأمنه. وفى ذلك يقول عمرو بن الخثارم: / ألا من كان مغتربا فانى ... لغربته على أفصي دليل يعينون الغنيَّ على غناه ... ويثروا [1] في جوارهم القليل رجل تزوج إليه أربعة خلفاء عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: تزوج (الوليد) بن عبد الملك ابنته عبدة بنت عبد الله بن عمرو. وتزوج (سليمان) بن عبد الملك عائشة بنت عبد الله. وتزوج (يزيد) بن عبد الملك ام سعيد بنت عبد الله. وتزوج (هشام) بن عبد الملك رقية بنت عبد الله. خليفة سلم عليه عمه وعم أبيه وعم جده هارون الرشيد: لما أفضت الخلافة إليه سلم عليه سليمان بن عبد الله المنصور عمه، والعباس بن محمد عم أبيه، وعبد الصمد بن على عم جده. فعبد الصمد، عم العباس. والعباس، عم سليمان. وسليمان،   [1] كذا فى الأصل بالألف فى آخره حسب الرسم القديم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 عم هارون. وسلم على جعفر المتوكل سبعة من أهل بيته كلهم ابن خليفة: (محمد) بن الواثق، (أحمد) بن المعتصم، (موسى) بن المأمون، (عبد الله) بن محمد الأمين، (أبو أحمد) بن الرشيد، (العباس) ابن موسى الهادي، (منصور) بن المهدي. أعرق العرب في الغدر عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بن قيس بن معديكرب بن معاوية بن جبلة: ولى (عبد الرحمن) الحجاج بن يوسف سجستان. فغدر، فمات غادرا مخالفا. وغدر أبوه (محمد) بأهل طبرستان. وكان عبيد الله بن مرجانة ولاه إياها. فصالحهم وعقد لهم عهدا. ثم غدر بهم فغزاهم. فأخذوا عليه بالشعاب، فقتلوا ابنه أبا بكر وفضحوه. وغدر (الأشعث) / ببني الحارث بن كعب. وكان بينهم عهد وصلح. فغزاهم، فأسروه. ففدى نفسه بمائتي قلوص، فأدى مائة، ولم يؤد البقية حتى جاء الإسلام. فهدم ما كان فى الجاهلية. وغدر الأشعث أيضا فارتد عن الاسلام. وكان بين (قيس) بن معديكرب أبي الأشعث وبين مراد ولث إلى أجل. فغزاهم في آخر يوم من الأجل غادرا. وكان ذلك اليوم يوم الجمعة. فقالوا له: «إنه قد بقي من الأجل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 اليوم» . وكان يهوديا. فقال: «إنه لا يحل لي القتال غدا» . فقاتلهم فقتلوه، وهزموا جيشه. وكان (معديكرب) عقد لمهرة صلحا، فغزاهم غادرا بالعهد. فقتلوه وشقوا بطنه، فملأوه حصى، وجعلوا يقولون له: «اشبع. لا شبعت يا ابن بغايا ضريةَّ» . وكان عبد الرحمن يلقب «ضرطة الجمل» . ووجه إلى قتال الازارقة. فقال له المهلب: «يا ابن أخي! خندق على نفسك، فاني لا آمن عليك البيات.» فلم يفعل. فقال: «لهم يعني الأزارقة أهون علي من ضرطة الجمل.» فبيتوه واصطلموا عسكره. فمر لا يلوي على شيء منهزما. فقال الشاعر: تركت أبناءنا تدمي نحورهم وجئت منهزما يا ضرطة الجمل وهو صاحب مسلم بن عقيل بن أبي طالب. وكان مسلم، لما تفرق الناس عنه بالكوفة، أوى إلى امرأة في الليل. وكانت مولاة للاشعث. فعشته، ومهدت له، ووضعت في بيته مصباحا. فجاء ابنها شاربا، فرءآها تعهد ذلك البيت. / فسألها. فأخبرته أن مسلما فيه، وأنه خارج منه إذا أصبح، وأن أهل الكوفة قد خذلوه. فلما أصبح أتى عبد الرحمن، فأخبره بذلك. فأتى عبد الرحمن أباه، وهو عند ابن مرجانة، فساره في اذنه. فقام محمد بن الأشعث، فأعلم ابن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 مرجانه. فقال له: «جئني به.» فأتاه، فقال: «إنه لا بأس عليك منه، وأنا جارك» . حتى أخذ السيف من يده. فلما جاء به إلى ابن مرجانة، قتله. الجرارون من مضر ولم يكن الرجل يسمى جرارا حتى يرأس ألفا (المطلب) بن عبد مناف بن قصي، قاد بني عبد مناف وأحلافها من الأحابيش (وهم: بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وعضل، والديش من بني الهون بن خزيمة، والمصطلق، والحيا من خزاعة) يوم ذات نكيف، لحرب بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. و (بلعاء) بن قيس الكناني، قاد بني عبد مناة يوم ذات نكيف ويوم المشلل ويوم الفِجار. (أبو سفيان) صخر بن حرب، قاد قريشا وكنانة يوم احد ويوم الخندق لحرب رسول الله صلى الله عليه. (عامر) بن الظرب العدواني، قاد ربيعة ومضر وقضاعة كلها يوم البيداء، لليمن حين تمذحجت على بني معد. (مالك) بن عوف النصري، قاد هوازن كلها يوم حنين، لحرب رسول الله صلى الله عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 (عوف) بن عبد الله بن عامر بن جذيمة أخو بنى نصر بن قعين، قاد بني أسد بن خزيمة يوم عكاظ، وليس بعكاظ قريش. (ربيعة) بن حذار الأسدي، قاد بني أسد يوم الفرات لعدي: [ا] بن اخت الحارث بن أبى شمر الغساني. / (زرارة) بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم، قاد تميما وغيرها يوم شويحط [1] ، إلى عذرة بن سعد هذيم [2] . (لقيط) بن زرارة، قاد تميما كلها إلا بني سعد بن زيد مناة إلى بني عامر بن صعصعة يوم جبلة. فقتل ذلك إليوم. (الأقرع) بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع، قاد حنظلة كلها يوم الكُلاب الأول. (النعمان) بن مجاشع، قاد بني دارم وحلفاءها يوم الصفراء. (النمر) بن حمّان بن [3] عبد العزى بن كعب بن سعد، و (الأضبط) بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد، قادا سعدا كلها، لحمير وألفافها، يوم صنعاء.   [1] كذا فى الأصل. وفى المفضليات (ص 470) : شواحط. [2] فى الأصل: «سعد بن هذيم» ، وهو سهو. [3] حمان بن عبد العزى، وقال ابن دريد (فى الاشتقاق ص 150) بل حمان هو لقب عبد العزى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 (محلم) بن سويط الضبي أخو بني صباح، قاد الرباب كلها. وهو الرئيس الأول: أول من سار في أرض مضر برئاسة، وغزا العراق وبه كسرى حتى بلغ العذيب. فجعلت الإبل تتهيب خرير الماء. فقال بعض الضبيين: نزلن بأحساء العذيب ولم تكن ... تناخ بأحساء العذيب الركائب يهبن خرير الماء وهو يسومها ... صداء الشموس لو مضى ما يوارب (قيس) بن عاصم السعدي يوم لنباح، وثيتل وهو يوم الكُلاب الثاني، كان على بني سعد [1] كلها. (زِهير) بن جذيمة العبسي، قاد غطفان كلها. (عمرو) بن جؤيّة بن لَوذان الفزاري، قاد غطفان كلها يوم الُخنان إلى بني بكر بن وائل. (بدر) بن عمرو، قاد غطفان لبني أسد. فقتله خالد بن الأبحّ الأسدى.   [1] وفى نقائض جرير والفرزدق (ص 1023) «غزا قيس بن عاصم المنقري بمقاعس وهو رئيس عليها» ولكن ليس «مقاعس» إلا بطن من «بنى سعد» ، من تميم. فتنبه. (31) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 (حذيفة) بن بدر، قاد بني فزارة ومرة/ يوم النسار، ويوم الجِفار، وفي حرب داحس حتى قتل فيها يوم الهبآءة [1] . (عيينة) بن حصن بن حذيفة، قاد غطفان إلى بني تغلب يوم الساجسي. وهو «الأحمق المطاع» . وكان ابنه سعيد بن عيينة أعرق الناس في الرئاسة، وهو الذي غزا كلبا يوم بنات قين ومعه حلحلة ابن أشيم. فقتلا وتعديا في القتل. فأقاد منهما عبد الملك بن مروان. (خالد) بن جعفر بن كلاب، قاد هوازن بعد قتله زهير بن جذيمة العبسي يوم النفراوات. (الأحوص) بن جعفر، قاد بني عامر كلها وأحلافها من بجيلة وبارق، يوم شعب جَبَلة. وكان من أعظم أيام العرب. الجرارون من ربيعة (ربيعة) بن مرة بن الحارث بن زهير التغلبي، قاد مضر وربيعة وقضاعة يوم السُلاَّن إلى أهل إليمن. ابنه (كليب) بن ربيعة، وهو كليب وائل، قاد ربيعة ومضر وقضاعة يوم خزازي إلى إليمن. (الهذيل) بن هبيرة الثعلبي [2] الشاعر ابن قبيصة بن الحارث بن   [1] رسم فى الأصل: «الهبااة» . [2] وهو من ثعلبة بن بكر بن تغلب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 حبيب بن حرفة بن ثعلبة بن بكر. (الحوفزان [1] ) وهو الحارث بن شريك بن عمرو بن قيس الشيباني، كان بعيد السربة. (بسطام) بن قيس بن مسعود بن قيس بن خالد بن عبد الله ذى الجدّين. (الحارث) ابن وعلة الذهلي. (أبجر) بن جابر العجلى. (قيس) بن حسان بن عمرو بن مرثد، أخو بني قيس بن ثعلبة. (قتادة) بن مسلمة الحنفي. (اثال) بن حجر بن النعمان بن مسلمة الحنفي. (الهذيل) بن عمران التغلبي. وقتلته بنو مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، يوم الصليب. الجرارون من قضاعة كان في سليح بن عمرو [2] بن الحاف بن قضاعة: (ذياد [3] ) بن هبولة. و (داود) اللثق بن هبالة. وفي كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف ابن قضاعة: (زهير) بن جناب بن هبل. وفي عُذرة بن سعد هذيم بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن   [1] راجع اشتقاق ابن دريد (ص 215) وكتاب نقائض جرير والفرزدق (راجع فهرست أعلامه) . [2] كذا سليح بن عمرو. وفى جداول وستنفلد عن ابن قتيبة وغيره: سليح وهو عمرو بن حلوان بن عمران بن الحاف. [3] كذا بالذال. فراجع له ولداود اللثق، اشتقاق ابن دريد (ص 319) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 الحُاف بن قضاعة: (رِزاح [1] ) بن ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة. وهو أخو قصي بن كلاب لأمه. واجتمعت على رزاح قضاعة كلها. وهو الذي شدد أمر قصى على خزاعة وبنى بكر ابن عبد مناة بن كنانة. وفي كلب أيضا: (عميرة) بن أوس بن ثعلبة بن عوف بن كعب بن ذهل. وكان عميرة يدعا الملك. وفى بهراء: (الأشل) بن عمرو الثعيل. الجرارون من اليمن (كرز) بن عبد الله بن عامر بن عبد الله بن [2] عامر بن عبد الله ابن عبد شمس بن غَمغمة، من بجيلة. ومن مذحج: (عبد يغُوث) بن وقاص بن صلاءة الحارثي. وقتلته التيم يوم الكلاب الثاني. و (الأشعث) بن قيس بن معديكرب [بن معاوية [3]] بن جبلة الكندي. قاد الأشعث وأبوه قيس وجده معدى كرب. و (كبش)   [1] كذا فى الأصل بالزاي المفتوحة المخففة وفى القاموس هو بالزاي المشددة. ونقل وستنفلد عن الحماسة وقال بل اسمه «دراج» بالدال المهملة والراء المهملة المشددة. [2] وفى ابن خلكان فى ذكر خالد البجلي (رقم 212) عن ابن الكلبي هو «كرز بن عامر بن عبد الله بن عبد شمس» . [3] الاضاقة من الورقة (88/ 1) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 ابن هانئ الكندي. و (القشعم) بن يزيد الكندي. و (شراحيل) بن أصهب الجعفي، قتلته بنو جعدة. و (دهر) بن الحَدَّا بن ذهل الجعفي. قتلته بنو عقيل [1] . و (يزيد) بن أنس بن الدّيان الحارثي. و (ذو الغصة) وهو الحصين بن [2] شداد/ بن قنان الحارثي. و (مخرّم) بن حزن بن يزيد الحارثي. و (العباب) وهو ربيع بن دَهْي بن كعب بن ربيعة الحارثي. كان غزا السواد أيام كسرى فعبت خيله فى الفرات. و (حجر) بن يزيد بن سلمة الكندي. و (قيس) بن سلمة الكندي. وأسره خالد بن جعفر بن كلاب يوم الحومان. و (الزوير) وهو ابن عنجد واسمه علقمة بن سلمة بن مالك الكندي. و (حسان) بن عمرو بن الجون الكندي. و (معاوية) بن شرحبيل بن أخضر الكندي. و (حديج) بن جفنة بن قتيرة السكوني. و (هبيرة) بن المكشوح بن عبد يغوث المرادي. و (فروة) ابن مسيك المرادي.   [1] وفى المفضليات فى ذكر «دهر الجعفي» : «رجل الذي قتله بنو عامر» وعامر هو ابن عقيل فلا تناقض. [2] ونقل وستنفلد عن ابن سعد وابن دريد والبكري وقال بل هو «الحصين ابن يزيد بن شداد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 فأما حمير فكان فيها التبابعة والملك، وكان أمرهم أجل من أن يكونوا جرارين. ولا يعد الرجل جرارا حتى يقود ألفا. ذوو الآكال من وائل وهم أشراف، كانت الملوك تقطعهم القطائع. فأما مضر فكانوا لقاحا لا يدينون للملوك إلا بعض تميم ممن كان باليمامة وما صاقبها. فذوو الآكال: (قيس) بن مسعود بن قيس بن خالد ابن عبد الله ذي الجدين بن عمرو بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل ابن شيبان. وكان كسرى أطعمه الابُلة وثمانين قرية من قراها. و (يزيد) بن مُسهِر بن أصرم بن ثعلبة بن أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان. و (الحارث) بن وعلة بن المجالد بن يثربي بن الزباَّن ابن الحارث بن مالك بن [1] ذهل بن ثعلبة بن عكابة. من اجتمعت عليه هوازن ولم تجتمع هوازن كلها فى الجاهلية إلا على هؤلاء الأربعة نفر من بنى جعفر بن كلاب وهم: (خالد) بن جعفر بن كلاب، بعد قتله زهير بن   [1] قال محمد بن حبيب فى المؤتلف والمختلف: بل هو «مالك بن شيبان بن ذهل» كما نقله وستنفلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 253 جذيمة بن رواحة. و (عروة الرحّال) بن عتيبة بن جعفر. و (الأحوص) بن جعفر. و (عامر) بن مالك بن جعفر بن كلاب. من اجتمعت له رئاسة قبيلة من قبائل العرب إنقادت (مضر) كلها بالبصرة (للأحنف) بن قيس السعدي [1] يوم قتل مسعود بن عمرو العتكي. واجتمعت (تميم) كلها بخراسان على (الحريش) بن هلال. واجتمعت (مضر وربيعة وإليمن) بخراسان على (وكيع) بن حسان بن أبي سود الغداني يوم قتل قتيبة بن مسلم ابن عمرو الباهلي. واجتمعت (بكر بن وائل) فى الجاهلية على (جَهبل) بن ثعلبة اليشكرى، وعلى (عمرو) بن شيبان بن ذهل، وعلى (عمرو) ابن قيس الأصم يوم الزُويرين [2] ، وعلى (الكلح) يوم قتل بذات الرمرم، وعلى (بشر) بن عمرو بن مسعود يوم الشيّطين، وعلى   [1] راجع الورقة (107/ 1) لنسبته. [2] راجع كامل ابن الأثير (ج 1، ص 252) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 (همام) بن مرة في حرب البسوس، وعلى (الحارث) بن عباد في يوم قضة. واجتمعت (مضر وربيعة وإليمن) على (عبد الله) بن الجارود برستقاباذ، يوم غدر وحارب الحجاج بن يوسف. فقتل في ذلك إليوم. واجتمعت (مضر وربيعة واليمن) بخراسان على (شيبان) ابن سلمة السدوسي بمن تبعه من الخوارج. وُحصر نصرِ بن سيار وهو والى خراسان بمرو ثلاث سنين. واجتمعت (قيس الجزيرة) كلها/ في الاسلام على (زفر) ابن الحارث بن عبد عمرو بن معاز- بالزاي- بن يزيد بن عمرو بن خويلد. واجتمعت (تغلب والنمر) وألفافها على (حنظلة) بن هوبر، و (شعيب) بن مليك. واجتمعت (قضاعة) بالشأم على (حميد) بن حريث بن بحدل الكلبي. واجتمعت (تغلب) يوم الحشّاك [1] بعد قتل حنظلة بن هوبر   [1] راجع معجم البلدان لياقوت (ج 2، ص 272) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 على (مَّرار) بن علقمة الزهراني. القبائل التي لا يزيد عددها قال ابن الكلبي: (بنو ناشم) بن افصي بن دعُمي بن جَديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار، أربعة لا يزيدون. إذا ولد فيهم مولود، مات واحد. و (بنو فهير) بن كعب بن جذيمة بن عبد القيس عشرة نفر، لا يزيدون. و (بنو عمرو) بن جشم بن بكر بن حُبَيْب بن عمرو بن غنم ابن تغلب، أبيات يسيرة. يقال لهم بنو القصماء. بها يعرفون. (بنو عبد الله) ابن أفصى بن جديلة، أربعة لا يزيدون. منهم بالجزيرة ثلاثة نفر يعرفون ببني الورد. وواحد بجرجان. و (بنو حميس) بن ناشرة بن نصر بن سوآءة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن دودان بن أسد اثنا عشر رجلا. (بنو جسّاس) بن عمرو بن خوية [1] بن لوذان، من بني فزارة، أربعة نفر أو ثلاثة. و (كليب) بن عدي بن جناب بن هبل أربعة نفر. يعرف بنو كليب ببني الرحّال. (بنو حميس) بن اد بن طابخة ستون رجلا، لا يزيدون. (بنو حبيب) بن كعب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة سبعة أو ثمانية نفر، لا يزيدون. (بنو شقرة) من تميم،   [1] فى الأصل «خوية» بالخاء الفوقانية وذكر وستنفلد عن لب اللباب «جوية» بالجيم. وكذلك فى الورقة (134/ ب) تحت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 ثلاثة نفر، لا يزيدون. (بنو مسلم) بن شَكل في كلب خمسون رجلا. (بنو ... [1] بن أوس) بن زيد الللات بن رِفيدة أبيات قليلة. (بنو الحارث) ابن زيد اللات بن رفيدة ثلاثون رجلا. القعدد [2] فى النسب حج (عبد الصمد) بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب سنة ست وِخمسين وِماْئة، وحج (يزيد) بن معاوية بن أبي سفيان سنة خمسين من الهجرة. وهما في القعدد إلى عبد مناف سواء. وبين (عبد الصمد) وبين (خالد) بن عبد الله ذى الجدّين ابن عمرو بن الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة ابن عكابة إلى نزار سواء فى عدد الآباء. وبين (عبد الصمد) بن على وبين (سعيد) بن زيد بن عمرو ابن نفيل إلى كعب بن لؤي سواء. وولد (عبد الله) بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب سنة ثمان على عهد رسول الله صلى الله عليه من الهجرة، وولد (عبد الصمد) ابن علي سنة تسع ومائة. وهما في القعدد واحد.   [1] كذا فى الأصل بالبياض. لعل الكاتب محا كلمة كتبها سهوا ولم يمح كلمة «بن» ، فيكون: «بنو أوس بن زيد اللات» . [2] «القعدد» بضم الدال وفتحها، الذي قريب الآباء إلى الجد الأكبر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 وكان (عمر) بن الخطاب رحمه الله و (على) بن عبد الله ابن العباس رضى الله عنه و (طرفة) بن العبد الشاعر في القعدد إلى نزار بن معد واحدا. وكان (على) بن عبد الله بن عباس نظير (عتاب) بن أسيد بن أبي العيص بن امية إلى عبد مناف. وتوفي (عبد الصمد) ابن علي سنة خمس وثمانين ومائة ولم يمت حتى كان في دهره من بينه وبين على بن عبد الله سبعة آباء: وهو جعفر بن الفضل بن العباس بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي. وكان بين (فاطمة) بنت رسول الله صلى الله عليه ورضي عنها وبين (إسمعيل) بن محمد بن سعد بن أبى وقاص إلى [1] كلاب بن مرة من الآباء سواء. وقد روى سفيان بن عيينة عن إسمعيل بن محمد. أسماء الحجاب من حجب رسول الله صلى الله عليه والخلفاء من بعده كان آذن رسول الله صلى الله عليه (أنسة) مولاه. وحاجب أبي بكر رحمه الله (شُديد) مولاه. وحاجب عمر رحمه الله (يرفا) مولاه. وحاجب عثمان رحمه الله (حمران) مولاه.   [1] فى الأصل: «وبين كلاب» فصححناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 وحاجب علي بن أبي طالب رضي الله عنه (قنبر) مولاه. وحاجب معاوية (أبو أيوب [1] ) مولاه. وحاجب يزيد بن معاوية (صفوان) مولاه. وحاجب مروان بن الحكم (أبو المنهال الأسود) مولاه. وحاجب عبد الملك بن مروان (أبو يوسف) مولاه. وحاجب الوليد بن عبد الملك (خالد) مولاه. وحاجب سليمان بن عبد الملك (أبو عبيد) مولاه. وحاجب عمر بن عبد العزيز (حبيش) مولاه. وحاجب يزيد بن عبد الملك (سعيد) مولاه. وحاجب هشام (غالب) مولاه. وحاجب الوليد بن يزيد (قَطري) مولاه. وحاجب يزيد بن الوليد (قطن) مولاه. وحاجب إبراهيم ابن الوليد (قطن) حاجب يزيد بن الوليد. وحاجب مروان بن محمد (سقلاب) مولاه. وحاجب أبى العباس عبد الله بن محمد بن علي (أبو غسان) صالح بن الهيثم مولاه. وحاجب المنصور (عيسى) بن روضة. وروصة امه. وأبوه نُجيح مولاه. وكان معه (أبو الخصيب) مولاه. فلما مات ابن روضة خلف مكانه أبو الخصيب. وكان (الربيع) مولى آل أبي فروة يكون معه. فلما مات أبو الخصيب   [1] فى الأصل: «يزيد أبو أيوب» مع خط على «يزيد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 حجب مكانه الربيع. وحاجب المهدي (الربيع) هذا. وحاجب الهادي (الربيع) هذا. وحاجب الرشيد (بشر) بن ميمون مولاه. ومعه (محمد) بن خالد بن برمك. ثم (الفضل) بن الربيع. / وحاجب الأمين (العباس) بن الفضل بن الربيع. وحاجب المأمون (عبد الحميد) بن شبيب بن حميد بن قحطبة الطائي. ثم (محمد وعلي) ابنا صالح مولياه. ثم (إسمعيل) بن محمد بن صالح، ومعه (محمد) ابن حماد بن دنقش. وكان على حجابة العامة (الحسن) بن أبي سعيد. وحاجب المعتصم (وصيف) التركي مولاه، ومعه (محمد) بن حماد ابن دنقش. وحاجب الواثق (وصيف) هذا، ومعه (ابن حماد) إلى أن مات ابن حماد، فصار مع وصيف (محمد) بن عاصم. وحاجب المتوكل (وصيف) هذا، ومعه (محمد) بن عاصم. فلما مات محمد ابن عاصم جعل المتوكل مكان ابن عاصم (يعقوب) قَوصرة بن إبراهيم. فلما مات يعقوب، جعل مكانه (المرزبان) بن الفيرزان. فلما مات المرزبان، جعل مكانه (إبراهيم) بن الحسن بن سهل. ثم مات إبراهيم بن الحسن بن سهل، فاستحجب (الحسين) بن إسمعيل ابن مصعب ومعه (عتاب) بن عتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 من فقئت عينه من الاشراف في الحرب (أبو سفيان) صخر بن حرب، ذهبت عيينه يوم الطائف مع رسول الله صلى الله عليه. (هاشم) بن عتبة بن أبي وقاص، ذهبت عينه يوم اليرموك. (الأشعث) بن قيس، يوم اليرموك. (مالك) بن الحارث الأشتر، يوم إليرموك. (المغيرة) بن شعبة، يوم القادسية [1] . (قبيصة) بن ذؤيب الخزاعي، يوم الحرة. (عدي) بن حاتم الطائي [2] ، يوم الجمل، مع على رضى الله. (طلحة الطلحات) بن عبد الله بن خلف، بسمرقند. (المهلب) بن أبي صفرة، بسمرقند. (قطن) بن عبد الله بن الحصين، بآذربيجان. / (قيس) بن مكشوح، يوم إليرموك. (عمرو) بن معدى كرب، يوم اليرموك. (جرير) بن عبد الله، بهمذان. (عتبة) بن أبي سفيان، يوم الجمل، مع عائشة. (مالك)   [1] راجع الورقة (107/ 1) . [2] بهامش الأصل: «طالع فى هذا الكتاب أفقر العباد محمود بن محمد بن محمد ابن على بن محمد بن حسن بن حاتم بن يحيى بن ابراهيم بن أبى بكر بن أحمد بن سعدى ابن عثمان بن حسن بن عمر بن مسعود بن عدى بن حاتم الطائي الذي حرم الخمر على نفسه قبل أن ينزل تحريمه وقال فى ذلك (شعر) : «وإنى لأرجو أن أموت ولم أنل ... متاعا من الدنيا فجورا ولا خمرا» . فراجع الورقة (87/ 1) لهذا الشعر. وفى المصرعة الاولى كتب «أرجوا» بالألف فى آخره، حسب الرسم القديم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 ابن مسمع، يوم الجفرة. (عبد الله) بن يزيد بن كرز القسري، يوم مرج راهط، مع مروان بن الحكم. (سعيد) بن عثمان بن عفان، بسمرقند. أول من ولده هاشميان ولد أبي طالب بن عبد المطلب. امهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. أول من ولدته ثلاث هاشميات تباعا عبد الله بن عبيد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب: امه خالدة بنت معتب بن أبي لهب. وامها عاتكة بنت أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب. وأمها أم عمرو بنت المقوم بن عبد المطلب. رجلان كان عماهما وخالاهما خليفتين لا يعرف في الاسلام غيرهما أحدهما (عثمان) بن عنبسة بن أبي سفيان بن حرب. والآخر (يحيى) بن عروة بن الزبير. أما عثمان فامه زينب بنت الزبير فخاله عبد الله بن الزبير، وِعمه معاوية بن أبي سفيان. وِام يحيي بن عروة بن الزبير، بنت الحكم بن أبي العاص، فعمه عبد الله بن الزبير وخاله مروان ابن الحكم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 من أقام الموسم من العرب وهم ثمانية نفر (المغيرة) بن شعبة الثقفي سنة اربعين. (الحجاج) بن يوسف الثقفي سنة اثنتين، وثلاث، وأربع وسبعين. (أبو بكر) بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري سنة ست وتسعين، وسنة مائة. (عبد الواحد) بن عبد الله بن كعب بن قُنيع النصري سنة أربع ومائة. (يوسف) بن محمد بن يوسف بن الحكم الثقفي/ سنة خمس وعشرين ومائة. (الوليد) بن عروة بن محمد بن عطية من بني سعد ابن بكر سنة إحدى وثلاثين ومائة. (زياد) بن عبيد الله بن عبد الله ابن عبد المدان الحارثي سنة ثلاث وثلاثين ومائة. (يزيد) بن منصور الحميري سنة تسع وخمسين ومائة. أسواق العرب المشهورة فى الجاهلية ومبايعتهم فيها فمنها سوق (دُومة الَجندل) وهي فيما بين الشأم والحجاز. وقيامها في أول يوم من شهر ربيع الأول إلى النصف منه. ثم ترقّ فلا تزال قائمة إلى رأس الشهر. ثم يفترقون عنها إلى مثلها من قابل. وِكانت كلب وجديلة طيئ جيرانها. وكان ملكها بين اكيدر العبادي ثم السكوني وبين قُنافة الكلبي. فكان العباديون إذا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 263 غلبوا وليها أكيدر. وإذا غلب الغسانيون ولوها قنافة. وكانت غلبتهم أن الملكين كانا يتحاجيان فأيما ملك غلب صاحبه بإخراج ما يلقى عليه، تركه والسوق فصنع فيها ما شاء. ولم يبع بها أحد شيئا إلا باذنه حتى يبيع الملك كلما أراد بيعه، مع ما يصل إليه من عشورها. وكان لكلب فيها قن كثير فى بيوت شعر. فكانوا يكرهون فتياتهم على البغاء [1] . وكانوا أكثر العرب. وكانت مبايعة العرب فيها إلقاء الحجارة. وذلك انه كان ربما اجتمع على السلعة النفر، يساومون بها صاحبها. فأيهم رضي، ألقى حجره. فربما اتفق فى السلعة الرهط، فلا يجدون بدا من أن يشتركوا وهم كارهون. وربما اتفقوا فألقوا الحجارة جميعا إذا كانوا عددا على أمر بينهم فوكسوا/ صاحب السلمة إذا طابقوا عليه. وكان كل تاجر يخرج من اليمن والحجاز يتخفر بقريش ما داموا في بلاد مضر. لأن مضر لم تكن تعرض لتجار مضر، ولا يهيجهم حليف لمضري. كان ذلك بينهم. فكانت كلب لا تهيجهم لحلفهم بنى [2] تميم. وطيء أيضا لا تهيجهم لحلفهم بنى أسد. وكانت مضر تقول: «قضت عنا قريش مذمة ما أورِثنا إسمعيل من الدَين» . فاذا أخذوا طريق العراق، تخفروا ببني عمرو بن مرثد، من بني قيس بن ثعلبة،   [1] راجع سورة القرآن (24) آية (33) . [2] كرر الكاتب كلمة «بنى» سهوا فى الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 264 فتجيز ذلك لهم ربيعة كلها. ثم يرتحلون منها إلى (المشقّر) بهجر فتقوم سوقها أول يوم من جمادى الآخرة إلى آخر الشهر. فتوافي بها فارس يقطعون البحر إليها ببياعاتهم. ثم تنقشع عنها إلى مثلها من قابل. وكانت عبد القيس وتميم جيرانها. وكان ملوكها من بني تميم، من بنى عبد الله بن زيد، رهط المنذر بن ساوَي. كانت ملوك فارس تستعملهم عليها، بنى نصر على الحيرة وبني المستكبر على عُمان. وكانوا يصنعون فيها ويسيرون فيها بسيرة الملوك بدومة الجندل. وكانوا يعشرونهم. وكان من يؤمها من التجار، يتخفرون بقريش، لأنها لا تؤتي إلا في بلاد مضر. وكان بيعهم فيها الملامسة والهمهمة. أما الملامسة الإيماء، يومئ بعضهم إلى بعض، فيتبايعون ولا يتكلمون حتى يتراضوا إيماء. وأما الهمهمة فكيلا يحلف أحدهم على كذب إن زعم المشتري أنه قد بدا له. ثم سوق (صُحار) بعمان. وكانت تقوم أول يوم من رجب فتقوم خمس ليال [1] . وكان يعشرهم فيها الجلندي بن المستكبر. ثم سوق (دَبا) . وهي إحدى/ فرضتي العرب. يأتيها تجار السند والهند والصين وأهل المشرق والمغرب. فيقوم سوقها آخر   [1] إذا كانت سوق المشقر تقوم الى آخر جمادى الاخر، كما ذكر آنفا، فالأصوب ما قال المرزوق (فى الازمنة والامكنة، ج 2، ص 163) عن ابن الكلبي: انهم يرتحلون من المشقر الى صحار أول يوم من رجب فيقدمون لعشرين يوما تمضى من رجب ويبيعون بها خمسا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 يوم من رجب. وكان بيعهم فيها المساومة. وكان الجلندي بن المستكبر يعشرهم فيها وفي سوق صحار. ويفعل في ذلك فعل الملوك بغيرها. ثم سوق (الِشحر) شحر مهرة، فتقوم السوق تحت ظل الجبل الذي عليه قبر هود عليه السلام. ولم تكن بها عشور، لأنها ليست بأرض مملكة. وكانت التجار تتخفر فيها ببني محارب بن هرب، من مهرة. وكان قيامها للنصف من شعبان. وكان بيعهم بها إلقاء الحجارة. ثم سوق (عدن) . وكانت تقوم أول يوم من شهر رمضان إلى عشر يمضين منه. وكانوا لا يتخفرون هناك بأحد، لأنها أرض مملكة وأمر محكم. وكانت الأبناء تعشرهم بها، ولا تشتري في أسواقهم ولا تبيع. والأبناء هم أبناء الفرس الذين فتحوا إليمن مع وهرز، وقتلوا الحبشة. ثم سوق (صنعاء) . كانت تقوم فى النصف من شهر رمضان إلى آخره. وكانت الأبناء تعشرهم. وكان بيعهم بها الجس جس الأيدي. ثم سوق (الرابية) وسوق (عكاظ) . فالرابية بحضرموت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 وعكاظ بأعلى نجد قريبا من عرفات. فأما الرابية فلم يكن يصل إليها أحد إلا بخفارة، لأنها لم تكن أرض مملكة. وكان من عز فيها بز صاحبه. فكانت قريش تتخفر فيها ببني آكل المُرار. وسائر الناس يتخفرون بآل مسروق بن وائل، من كندة. وكانت مكرمة لآل البيتين جميعا. وساد بنو آكل المرار بفضل قريش على سائر الناس. / فكان يأخذ إليها بعض الناس، وبعض إلى عكاظ. وكانتا تقومان في يوم واحد: للنصف من ذي القعدة، إلى آخر الشهر. وكانت عكاظ من أعظم أسواق العرب. وكانت قريش تنزلها وهوازن وطوائف من أفناء العرب: غطفان، وأسلم، والأحابيش (وهم بنو الحارث بن عبد مناة بن كنانة، وعضل، والديش، والحيا، والمصطلق) . وكانت تقوم للنصف من ذي القعدة إلى آخر الشهر. ولم تكن فيها عشور ولا خفارة. وكان بيعهم السرار: إذا وجب البيع وعند التاجر فيها إلف ممن يزيد الشراء ولا يريده، أشركه في الربح. ثم سوق (ذي المجاز) وهي قريبة من عكاظ. فتقوم أول يوم من ذي الحجة إلى يوم التروية. ثم يصيرون إلى منا [1] .   [1] كذا فى الأصل، بالألف. والمعروف بالألف المقصورة: منى. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 ثم تقوم (نطاة) بخيبر وسوق (حجر) باليمامة يوم عاشوراء إلى آخر المحرم. أسماء نقباء رسول الله صلى الله عليه وهم اثنا عشر رجلا منهم من الأوس بن حارثة ثلاثة نفر: من بني عبد الأشهل (أسيد) بن حضير بن سماك بن عتيك [بن رافع [1]] بن امرئ القيس ابن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بن حارثة، و (أبو الهيثم [2] ) مالك بن مالك بن التيهان بن مالك بن عتيك [بن رافع [1]] بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، ومن بني السلم (سعد) بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب ابن النحاط بن كعب بن حارثة [بن غنم [3]] بن السلم بن امرئ   [1] إضافة ما بين المستطيلتين من سيرة ابن هشام والاستيعاب. [2] وافقه ابن هشام، وخالفه ابن إسحاق وقال بل رفاعة بن عبد المنذر هو النقيب (راجع سيرة ابن هشام ص 298) . وقد نسب فى الاستيعاب (رقم 3169) : أبو الهيثم مالك بن التيهان، والتيهان اسمه مالك، بن عمرو بن عبد الأعلم بن عامر بن زعوراء بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصارى حليف بنى عبد الأشهل ... قال أبو نعيم أبو الهيثم بن التيهان، اسمه مالك، والتيهان اسمه عمرو بن الحارث.» [3] الاضافة من ابن هشام وأيضا ورقة الأصل (98/ ب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 القيس [بن ثعلبة بن عمرو بن عوف [1]] بن مالك بن الأوس بن حارثه. ومنهم من الخزرج تسعة نفر: (أبو امامة) أسعد بن زُرارة ابن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار/ وهو تيم الله ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج بن حارثة، و (عبد الله) بن رواحة [بن ثعلبة بن امرئ القيس [2]] بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، و (سعد) بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير [بن مالك [3]] بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ابن حارثة، و (خارجة) بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر، و (سعد) بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة [4] بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج [بن الحارث بن الخزرج [5]] بن حارثة، و (المنذر) بن عمرو   [1] زاده وستنفلد عن ابن سعد ولا بد منه فراجع أبيات كعب بن مالك، تحت، حيث يقول: «وسعد أخو عمرو بن عوف» . [2] الاضافة من الاستيعاب وكذا فى وستنفلد عن ابن سعد،. وأيضا ورقة الأصل (99/ 1) . [3] الاضافة من السطر التالي وكذا ابن هشام وغيره. [4] فى الاستيعاب (رقم 2336) : قيل بل اسمه «أبو حليمة» . [5] الاضافة من وستنفلد عن ابن سعد، ولا بد منها فراجع السطر 6، 8، فوق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 ابن خنيس بن [حارثة] بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة [1] ، و (عبد الله) بن [عمرو بن [2]] حرام [بن ثعلبة ابن حرام [2]] بن كعب بن غنم بن [كعب بن [2]] سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج بن حارثة، و (البراء) ابن معرور بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة [3] ، و (رافع) بن مالك بن العجلان بن عمرو بن عامر ابن زريق [بن عامر بن رزيق [4]] بن عبد حارثة [5] بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج بن حارثة، و (عبادة) بن الصامت بن قيس بن اُصرم [6] بن سالم بن مالك بن سالم بن عوف بن الخزرج بن حارثة.   [1] باقى نسبه كما فى النقيب السابق. [2] الاضافة من ابن هشام والاستيعاب ووستنفلد وأيضا ورقة الأصل (99/ ب) . [3] باقى نسبه كما فى النقيب السابق. [4] الاضافة من ابن هشام وورقة الأصل (98/ ب) . [5] فى الأصل ههنا: «عبد بن حارثة» وكرره فى الورقة (98/ ب) . والتصحيح من ورقة الأصل (100/ 1) ، فى فصل تسمية البكائين و (100/ ب) وكذلك فى وستنفلد. [6] قال وستنفلد: «أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج» ووافقه ابن إسحاق وابن عبد البر إلا أنهما زادا: «غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج» . وقال ابن هشام: بل غنم بن عوف وهو أخو سالم بن عوف بن عمرو» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 وكان الكلبي لا يعد (رافع) بن مالك، يعد مكانه (خارجة) ابن زيد. وكان الحزامي لا يعد خارجة ويعد رافعا. ومما يصدق قول الحزامي قول كعب بن مالك [1] . وذلك أن رسول الله صلى الله عليه لما قدم المدينة كتب أبو سفيان بن حرب وابي بن خلف الجمحي إلى الأنصار: «أما بعد فانه لم يكن حي من أحياء العرب أبغض/ إلينا «أن يكون بيننا وبينهم نائرة منكم. وإنكم عمدتم إلى رجل منا، أشرفنا «في الموضع وأعرقنا في قومنا منصبا، فآويتموه ومنعتموه. إن هذا «عليكم لعار ومنقصة. فخلوا بيننا وبينه. فان يك خيرا فنحن «أسعد به. وإن يك سوى ذلك فنحن أحق من ولى ذلك منه.» فكتب إليهما كعب بن مالك بهذا الشعر [1] فى يوم احد وذكر أسماء النقباء. فأما البراء بن معرّور فمات بالمدينة قبل الهجرة وهو أول من استقبل القبلة ومات وهو موجه إليها. وقتل عبد الله بن عمرو يوم احد. وقتل أسعد بن زرارة يوم بدر. وقتل رافع يوم بدر. ومات سعد بن عبادة بحوران في خلافة أبي بكر رحمه الله. وقتل عبد الله بن رواحة يوم مؤتة. وقتل المنذر يوم بئر معونة. وقتل سعد بن الربيع   [1] راجع الورقة (97/ 1) الى (97/ ب) فى الصحيفة التالية وما بعدها. وذكر هذه الاشعار ابن هشام ايضا فى سيرته (ص 298- 299) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 يوم بدر. ومات عبادة بن الصامت في زمن معاوية. وقتل خارجة بن زيد يوم احد. وقتل سعد بن خيثمة يوم بدر. ويقال قتل أبو الهيثم ابن التيهان مع علي رضي الله عنه يوم صفين. ومات أسيد بن الحضير في خلافة عمر بن الخطاب رحمه الله. ومات أبو الهيثم بن التيهان في خلافة عمر رضي الله عنه. فقال كعب بن مالك: أبلغ اُبيا أنه فال رأيه ... وحان غداة الشعب والحين واقع أبى الله ما منّتك نفسك إنه ... بمرصاد أمر الناس راء وسامع وأبلغ أبا سفيان أن قد أضا لنا [1] ... بأحمد نور من هدى الله ساطع / فلا ترعين فى حشد أمر تريده ... وألّبْ وجمَّع كل ما أنت جامع ودونك فاعلم أن نقض عهودنا ... أباه عليك الرهط حين تبايعوا   [1] كذا فى الأصل وفى ابن هشام «بدا لنا» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 272 أباه البراء وابن عمرو، كلاهما ... وأسعد يأباه عليك ورافع وسعد أباه الساعدي ومنذر ... لأنفك إن حاولت ذلك جادع وما ابن ربيع إن تناولتَ عهده ... بمسلمه. لا تطمعنْك [1] المطامع وفاء به والقوقلي ابن صامت ... بمندوحة عما تحاول يافع وأيضا فلا يعطيكه ابن رواحة ... وإخفاره من دونه السم ناقع أبو هيثم أيضا وفيٌّ بمثلها ... وفاء بما أعطى من الحق خانع وما ابن حضير إن أردت بمطمع ... فهل أنت عن احموقة الغى نازع وسعد أخو عمرو بن عوف فانه ... ضروح لما حاولت مل [2] أمر صانع   [1] وفى ابن هشام «لا يطمعن ثم طامع» . [2] فى الأصل «من» وفوقه «مل» مع سكون اللام، ووزن الشعر ايضا يقتضى «مل أمر» بحذف النون بمعنى «من الأمر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 أو لاك نجوم إن يغبك منهم ... عليك بنحس في دجى الليل طالع رجل جمع بين أربع نسوة كلهن تدعا [1] عاتكة أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. كانت عنده (عاتكة بنت عامر) مقبل الظعن بن ربيعة [بن مالك [2]] بن جذيمة ابن علقمة بن فراس الكناني. فولدت امَّ سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه. و (عاتكة بنت عتبة) بن ربيعة بن عبد شمس. فولدت له قريبة الصغرى وغيرها. و (عاتكة بنت عبد المطلب) ولدت عبد الله وزهيرا وقريبة الكبرى. و (عاتكة) عمة أبى إهاب التميمي أو اخته، وهو حليفهم. / فولدت له المهاجر أو ربيعة بن أبي أمية. اول من سمي من أبناء المهاجرين محمدا أولهم (محمد) بن جعفر بن أبى طالب، ثم (محمد) بن أبى   [1] كذا الرسم فى الأصل، والراهن «تدعى» . [2] الاضافة من الورقة (31/ ب) حيث سرد تمام نسبه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس، ثم (محمد) بن طلحة بن عبيد الله ابن عثمان التيمي، ثم (محمد) بن أبي بكر الصديق. من سمي من بني الأنصار محمدا أولهم (محمد) بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان ابن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد ابن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ثم (محمد) بن ثابت بن قيس ابن شمّاس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج بن حارثة، ثم (محمد) بن عمرو بن حزم ابن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف [1] بن غنم بن مالك بن النجار، ثم (محمد) بن أنس بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم [2] بن ظفر وهو كعب ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس: ولد عام حجة الوداع. أول مولود بعد الهجرة من أبناء المهاجرين من قريش عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد. ولد على رأس عشرين   [1] فى جداول وستنفلد: بل «عبد بن عوف» . [2] كذا فى الأصل وقال ابن حبيب فى المؤتلف والمختلف، هو «هنيم» بالنون والياء، كما ذكره وستنفلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 275 شهرا من المهاجر. ومن الأنصار النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة بن خِلاس بن زيد بن مالك ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. ولد في ربيع الآخر على رأس أربعة عشر شهرا. أسماء السعود البدريين من المهاجرين / (سعد) بن أبى وقاص وهو مالك بن اهيب بن عبد مناف ابن زهرة. و (سعد) مولى حاطب بن أبى بلتعة. يقال إنه سعد ابن قيس، من كلب. و (سعد) بن خولة مولى أبى رهم بن عبد العزي، من بني مالك بن حسل بن لؤي. يقال إنه من أهل إليمن. ومن الأنصار (سعد) بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك، من [1] الأوس. (سعد) بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل.   [1] فى الأصل «من الأوس» ولكن راجع الورقة (101/ 1) تحت سعد ابن عبيد، وأيضا جداول وستنفلد حيث قال مالك هو ابن الأوس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 276 (سعد) بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن امية بن زيد ابن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك، من [1] الأوس. (سعد [2] ) ابن الربيع بن عمرو بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج. (سعد [2] ) بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلَم، من الأوس. (سعد) بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق بن عامر بن زريق [3] بن عبد [4] حارثة بن مالك بن غضب ابن جشم بن الخزرج. (سعد) بن يزيد بن الفاكه بن زيد ابن خلدة بن عامر بن زريق، أو أسعد. (سعد [2] ) بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة.   [1] فى الأصل «من الأوس» ولكن راجع الورقة (101/ 1) تحت سعد ابن عبيد، وأيضا جداول وستنفلد حيث قال مالك هو ابن الأوس. [2] راجع أيضا فصل «أسماء نقباء رسول الله صلى الله عليه وسلم» . [3] لتكرار «عامر بن زريق» ، راجع الورقة (96/ ب) تحت «رافع ابن مالك» . [4] فى الأصل «عبد بن حارثة» ولكن راجع الورقة (96/ ب) تحت «رافع بن مالك» وأيضا الورقة (100/ ب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 277 من شهد بدرا ممن اسمه عبد الله من المهاجرين الأولين من قريش (عبد الله) بن عثمان أبو بكر الصديق رحمه الله. (عبد الله) ابن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرد بن كبير بن غنم بن دودان ابن أسد بن خزيمة، حليف بني عبد شمس. / (عبد الله) بن مسعود بن غافل بن حبيب بن شَمْخ بن فار بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحُارث بن تميم بن سعد بن هذيل، حليف بني زهرة. (عبد الله) بن سراقة بن المعتمر بن أنس بن أداة بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب. (عبد الله) بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. (عبد الله) بن مخرمة بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. (عبد الله) بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل. ومن الأنصار (عبد الله) بن سهيل بن زيد بن عامر بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. (عبد الله) بن طارق بن عمرو، من بلّى، حليف بنى ظفر من الأوس. (عبد الله) بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 جبير بن النعمان [بن امية [1]] بن الُبَرك وهو امرؤ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. (عبد الله) بن سلمة بن الحارث ابن مالك بن عدي بن العجلان، من بلي، حليف بني عمرو بن عوف، من الأوس. (عبد الله) بن رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس بن عمرو ابن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث ابن الخزرج. (عبد الله) بن عنبس، حليف بنى الحارث بن الخزرج. (عبد الله) بن عمير بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس [2] بن امية بن جدارة ابن عوف بن الحارث بن الخزرج. (عبد الله) بن عرفطة، حليف لبنى جدارة. (عبد الله) بن زيد بن عبد ربه بن ثعلبة بن زيد بن الحارث ابن الخزرج. وهو الذي ارى النداء فى نومه. (عبد الله) بن الربيع ابن قيس بن عمرو [3] بن عباَّد بن الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج. (عبد الله) بن/ ثعلبة بن خَزَمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة، من بلي، حليف بنى قوقل [4] من الخزرج. (عبد الله) بن عبد الله بن أبي بن مالك   [1] الاضافة من ابن هشام (ص 494) والاستيعاب (رقم 1471) . [2] كذا فى الأصل بالجيم وقال وستنفلد بل «الخلاس» بالخاء المعجمة. [3] قال وستنفلد بل هو «عامر» . [4] القواقلة هم بنو سالم بن غنم بن عوف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 ابن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج، وهو المعروف بابن سلول. (عبد الله) بن عمرو بن حرم بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج. (عبد الله) بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة. (عبد الله) بن اُلحمير واسمه الحارث بن شَنَة بن مريط بن مرة ابن نصر بن دهمان بن [1] سبيع بن بكر بن أشجع، حليف بني عبيد بن سلمة. (عبد الله) بن النعمان بن بلدمة [2] بن خناس بن سنان بن عبيد ابن عدي بن غنم بن كعب. (عبد الله) بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو [بن غنم [3]] بن مازن بن النجار. وهو صاحب الغنائم يوم بدر. (عبد الله) بن عبد مناف بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدى ابن غنم بن كعب بن سلمة. (عبد الله) بن قيس بن خلدة بن الحارث ابن سَواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وهو تيم الله بن ثعلبة ابن عمرو بن الخزرج.   [1] فى جداول وستنفلد: دهمان بن بصار بن سبيع. [2] كذا بالدال المهملة والمشهور بالذال المعجمة وههنا بالضمتين وفى ابن هشام بفتحتى الباء والذال. [3] الاضافة من الفصل التالي وكذلك فى وستنفلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 280 تسمية البكائين وكانوا سألوا رسول الله صلى الله عليه أن يحملهم في غزوة تبوك فلم يجد لهم محملا: (عُلبة) بن صيفي بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. (سالم) بن عمير بن ثابت ابن كُلفة بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. (هرمى) ابن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن عدي بن نمير بن واقف ابن امرئ القيس/ بن مالك بن الأوس. (عبد الرحمن) بن كعب ابن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار، وهو أبو ليلى. (سلمة) بن صخر بن سلمان بن [1] حارثة بن الحارث بن زيد مناة، من ولد حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم ابن الخزرج. ويدعون في بني بياضة. (عمرو) بن عنمة بن عدى ابن سنان بن نابئ بن عمرو بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد ابن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج. (عرباض) ابن سارية، من بنى سليم بن منصور. (عبد الله) بن مغفل، من مزينة بن اد. ويقال لهذا المزني عبد الله بن عمرو.   [1] فى جداول وستنفلد هو «سلمان بن الصمة بن حارثة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 تسمية الذين قتلوا كعب بن الأشرف اليهودي (عَّباد) بن بشر بن وقش بن زغُبة بن زعوراء بن عبد الأشهل ابن الأوس. (أبو نائلة) سلكان بن سلامة بن وقش. (الحارث) ابن أوس بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل. (محمد) بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. (أبو عبس) عبد الرحمن بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث ابن الخزرج، من الأوس. الذين قتلوا ابن أبي الحُقيق (عبد الله) بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مُري بن كعب بن غنم بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج. (مسعود) بن سنان بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب. (أبو قتادة) بن ربعي بن بلدمة [1] بن خناس/ بن سنان بن عبيد ابن عدي بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة. (عبد الله) بن أنيس ابن أسعد بن حرام بن حبيب، من ولد البرك بن وبرة، من قضاعة،   [1] راجع التعليقة على الورقة (99/ ب) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 282 حليف لبني سواد، من بني سلمة، من الخزرج. (خزاعي) بن الأسود حليف لهم من ... [1] الذي قتل العصماء بنت مروان وكانت تهجو المسلمين فتؤذيهم وهي جدة أبى موسى الأنصارى صاحب الصدفات. (عمير) بن عدي بن خرشة بن امية بن عامر بن خطمة وهو عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس، وهو الذي يقال له «عمير القارئ» . وكان ضرير البصر. الذين تولوا يوم التقى الجمعان [2] فعفا الله عنهم من المهاجرين من قريش [3] (عثمان) بن عفان بن أبي العاص بن امية. (أبو حذيفة) بن عتبة بن ربيعة.   [1] فى الأصل كلمة مطموسة مثل «بلى» أو «طىء» والمشهور فى كتب الرجال أنه أسلمى. [2] راجع سورة القرآن [3] آية (155) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 ومن الأنصار (سعد) بن عثمان بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق [ ... [1]] بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج. وأخوه (عقبة) ابن عثمان. ومضوا جميعا إلى اَلجَلعب [2] ولم يدخل منهم المدينة أحد في وجهه. ويقولون بلغوا الخُبيب. والموضع واحد وبينهما واد مضيق يقال له الخُبيب، طريق ذى القصة وطريق الطرف، وهو على اثنين وعشرين ميلا من المدينة. الذين تخلفوا عن تبوك فتاب الله عليهم وهم المرجون لأمر الله [3] (مرارة) بن الربيع بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. / (هلال) ابن امية بن عامر بن قيس بن عبد الأعلم بن عامر بن كعب بن   [1] راجع للاختلاف فى نسبه الورقة (98/ ب) . [2] راجع ياقوت، معجم البلدان، ج (2) ص (104) . [3] راجع سورة القرآن (9) آية (106) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 واقف وهو سالم بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس. (كعب) ابن مالك بن أبي كعب [1] بن القين بن سواد بن غنم بن سلمة، من الخزرج. عين رسول الله صلى الله عليه على أهل بدر وغيرهم (بَسبس) بن عمرو بن ثعلبة بن خرشة بن عمرو بن سعد بن ذبيان بن رشدان بن قيس بن جهينة، حليف بني ساعدة بن كعب بن الخزرج. (عدي [2] ) بن أبى الزغباء وهو سنان بن سبيع بن ربيع بن زِمرة بن بديل [2] بن سعد بن عدي بن نصر بن كاهل بن نصر بن مالك ابن غطفان بن قيس بن جهينة، حليف بني مالك بن النجار، من الخزرج. وعينه على أصحاب احد (أنس) بن فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم بن ظفر وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس،   [1] نسبه فى الاستيعاب (رقم 902) : «أبو كعب عمرو بن القين بن سواد ابن غنم بن كعب بن سلمة» وكذلك فى وستنفلد. [2] فى الاستيعاب (رقم 2111) : «عدى بن الزغباء ويقال ابن أبى الزغباء واسم أبى الزغباء سنان بن سبيع بن ثعلبة بن ربيعة» . ونقل وستنفلد عن اللباب وطبقات ابن سعد: «سبيع بن ثعلبة بن زهرة بن بذيل- بالذال المعجمة- بن سعد بن عدى بن كاهل» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 وأخوه (مويس) بن فضالة. تسمية الجماع للقرآن على عهد رسول الله صلى عليه وهم ستة نفر (سعد) بن عبيد بن النعمان بن قيس بن عمرو بن زيد بن امية ابن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. وهو أول من جمع القرآن. و (أبو الدرداء) عويمر بن زيد بن قيس ابن عائشة بن امية بن مالك بن عامر بن عدى بن كعب بن الخزرج ابن الحارث. و (معاذ) بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كَعب بن عمرو بن اُدَي بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة ابن تزيد بن جشم بن الخزرج. و (أبو زيد) / ثابت بن زيد بن النعمان ابن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج. و (ابى) بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار. و (زيد) بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان ابن عمرو بن عبد عوف [1] بن غنم بن مالك بن النجار.   [1] كذا فى الأصل، وفى الاستيعاب (رقم 797) : «عبد بن عوف» وكذلك فى وستنفلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 تسمية البشراء الذين كان رسول الله صلى الله عليه يبعثهم الى المدينة بالفتوح والسلامة [غزوة بدر] في فتح بدر: (زيد) بن حارثة بن شراحيل بن كعب الكلبي، مولى رسول الله صلى الله عليه و (عبد الله) بن رواحة بن [1] امرئ القيس بن ثعلبة الأنصارى. [غزوة ذات الرقاع] وفي غزوة ذات الرقاع: (جعال) بن سراقة، حليف الأنصار. [غزوة المريسيع] وفى غزوة المريسيع: (أبو نملة) معاذ بن زرارة الأنصارى ثم الظفري. [غزوة حنين] وفي غزوة حنين: (نَهيك) بن أوس بن خزمة بن عدى الأنصارى ثم الأشهلى. [غزوة الحديبية] وفي غزوة الحديبية: (سلمة) بن أسلم بن حريش الأنصارى الأشهلى. تسمية من شهد بدرا من الموالي (زيد) بن حارثة بن شراحيل الكلبي، مولى رسول الله   [1] اختصر النسب ههنا فراجع الورقة (96/ ب) و (99/ 1) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 صلى الله عليه. و (ابو كبشة) مولاه صلى الله عليه. و (أنسة) مولاه. و (صبيح) مولى أبي العيص بن امية. حمل على بعيره حين مرض، أبا سلمة بن عبد الأسد. ثم شهد المشاهد كلها بعد. و (خبّاب) مولى عتبة بن غزوان، حليف بني نوفل. و (سعد) مولى حاطب بن/ أبي بلتعة. يقال هو من كلب. و (خباب) بن الأرت مولى [1] بنت ام أنمار مولاة الأخنس بن شريق الثقفي. و (عامر) بن فهيرة مولى أبى بكر. و (بلال) بن رباح مولى أبى بكر رحمهما الله. و (صهيب) مولى عبد الله بن جدعان. وهو من النمر بن قاسط. و (مهجع) مولى عمر بن الخطاب. يقال هو من اليمن. و (سعد) بن خولة مولى أبي رهم. يقال إنه من اليمن. و (عمير) بن عوف مولى سهيل بن عمرو. يقال هو من الأزد. ومن موالى الانصار (سالم) مولى بنت يعار الأنصارية، الذي يقال له مولى أبي حذيفة. (تميم) مولى سعد بن خيثمة، الذي يقال له مولى بنى غنم. (حبيب) ابن أسود، مولى بني حرام. (تميم) مولى خراش بن الصمة. يقال هو من أهل إليمن. (النعمان) بن سياَّر، مولى بني عبيد. (عنترة) مولى   [1] راجع للبحث فيه الاستيعاب (رقم 648) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 288 سليم بن عمرو بن حَديدة. (عُصيمة) بن عبد الله، مولى بني مازن. يقال هو من أشجع. (أبو الحمراء) مولى الحارث بن رفاعة. رجل تزوج رسول الله صلى الله عليه عمته وخالته (عبد الله) بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رحمه الله. امه قريبة بنت أبي امية، اخت ام سلمة، وهي خالته. وعائشة بنت أبى بكر عمته. من كان يرى المتعة من أصحاب النبي صلى الله عليه (خالد [1] ) بن عبد الله الأنصارى. و (زيد) بن ثابت الأنصارى. و (سلمة) بن الأكوع الأسلمى. و (عمران) بن الحصين الخزاعي. و (عبد الله) بن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه الجمل وصفين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه (عمار) بن ياسر رحمه الله. بدري. شهد الجمل وصفين وقتل   [1] كذا فى الأصل- ولعله جابر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 بصفين رحمه الله. (سهل) بن حُنيف. بدري. شهد الجمل وصفين وهو القائل: «اتهموا الناس على رأيكم. فو الله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم [1] لأمر إلا أسهل بنا إلى أمر نعرفه، إلا أمرنا هذا» . ومات بالكوفة. (عثمان) بن حنيف. وهو الذي وجهه عمر بن الخطاب رحمه الله، فمسح السواد. وكان علي رضي الله عنه ولاه البصرة. فقدم عليه طلحة والزبير فكتبوا بينهم كَتاب موادعة إلى أن قدم علي رضى الله عنه. وكان من أمر الجمل ما كان. وأول مشاهد عثمان مع النبي صلى الله عليه يوم احد. ثم شهد بعد، معه صلى الله عليه المشاهد كلها. (سعد) بن الحارث بن عمرو بن الصمة بن عتيك بن مبذول. صحب النبي صلى الله عليه. وكان مع علي رضي الله عنه يوم صفين وقتل يومئذ. (جارية) بن قدامة بن زهير بن الحصين، أحد بني سعد بن زيد مناة بن تميم. روي عن النبي صلى الله عليه أحاديث. وجهه علي رضي الله عنه إلى ابن الحضرمي. وكان معاوية وجه ابن الحضرمي إلى البصرة. فحاصره جارية فى دار سنبيل فأضرم الدار على ابن الحضرمي وعلى أصحابه. (أبو مسعود) الأنصاري. استخلفه علي رضي الله عنه على الكوفة. وكانت ابنته تحت الحسين بن على رضى الله عنه. / ثم   [1] كذا ههنا فى الأصل مع التسليم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 عزله، فرجع إلى المدينة. ويقال إن (أبا أيوب) خالد بن زيد شهد معه صفين، رواه الواقدي. وروي أن (أبا سعيد) الخُدري شهد صفين مع علي رضي الله عنه، ثم رجع إلى المدينة. (أبو امامة) الُصَدي بن العجلان الباهلي. وروي عنه أنه قال: «شهدت صفين فكانوا لا يجهزون على جريح ولا يطلبون موليا ولا يسلبون قتيلا.» (خزيمة) بن ثابت بن [1] الفاكه بن ثعلبة، من بنى خطمة. وهو «ذو الشهادتين» . كانت معه الراية يوم فتح مكة. وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين، فقتل بصفين. (هاشم) بن عتبة بن أبي وقاص. أسلم يوم الفتح. وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل ونهروان. وفقئت عينه يوم اليرموك. وهو القائل: أعور يبغي أهله مَحَلاَّ وقتل يوم صفين. (سليمان) بن صرد الخزاعي. كان يسمى يسارا، فسماه رسول الله صلى الله عليه سليمان. فلما قبض رسول الله صلى الله عليه تحول إلى الكوفة، فنزلها. شهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين. (الأشعث) بن قيس الكندي. وفد على النبي صلى الله عليه فى سبعين من قومه، فأسلموا. شهد مع على رضى الله عنه   [1] ذكر وستنفلد عن النواوى: «هو ثابت بن عمارة بن الفاكه» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 الجمل وصفين. (قيس) بن سعد بن عبادة. كان أبوه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخدمه. لم يزل مع علي رضي الله عنه في مشاهده. وكان على مقدمته. (أبو عمرة) ، اسمه بشير بن عمرو بن محصن بن مبذول. وامه كبشة اخت حسان بن ثابت. قتل مع/ علي رضي الله عنه بصفين. (حجر) بن الأدبر الكندي. وفد على رسول الله صلى الله عليه وشهد القادسية والجمل وصفين. قتله معاوية بن أبي سفيان بمرج عذرا. ويقال إن حجرا أول من وحد الله عز وجل بمرج عذرا حين افتتحت، دخلها مكبرا. (عمرو) بن الَحمِق. بايع النبي صلى الله عليه في حجة الوداع. وكانت له صحبة بعد ذلك. وكان أحد السائرين إلى عثمان بن عفان رحمه الله. وشهد الجمل وصفين مع علي رضي الله عنه. وقتله ابن ام الحكم [1] بالجزيرة وبعث برأسه إلى معاوية. (عبد الله) بن العباس. شهد مع علي رضي الله عنه الجمل وصفين. (عبيد الله) بن العباس. قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن اثنتي عشرة سنة. (عبد الله) بن جعفر بن أبي طالب. حفظ عن النبي صلى الله   [1] وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان الثقفي العامل بموصل، كما فى تأريخ الطبري (السلسلة الثانية ص 128) وفى اشتقاق ابن دريد (ص 183) وطبقات ابن سعد (ج 6 ص 15) : «عبد الرحمن ابن ام الحكم» . راجع الورقة (154/ 1) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 عليه أنه دخل على أمه حين استشهد جعفر رحمه الله فنعاه لها. (الحسن) ابن علي. حفظ عن النبي صلى الله عليه أنه أخذ تمرة من تمر الصدقة، فأخرجها من فمه، فطرحها في تمر الصدقة. (عمر) بن أبي سلمة. توفي رسول الله صلى الله عليه وهو ابن تسع سنين. شهد مع على رضى الله عنه يوم الجمل. (جعدة) بن هبيرة بن أبي وهب. وامه هند بنت أبي طالب. لم يزل مع علي رضي الله عنه فى مشاهده. وبعث به إلى خراسان. و (الحسين) بن علي بن أبي طالب. من شهد صفين مع معاوية بن أبي سفيان (عمرو) بن العاص بن وائل السهمي. (عبد الله) بن عمرو ابن العاص. (زمل [1] ) بن خشاف بن/ خديج العذري. وفد على رسول الله صلى الله عليه وكتب له كتابا [2] ، وعقد له لواء. فشهد بلوائه ذلك صفين مع معاوية. (بُسر) بن أبي أرطأة أحد بني عامر بن لؤي. يقال إن رسول الله صلى الله عليه قبض وهو صغير، لم يرو   [1] فى الاستيعاب (رقم 861) : «يقال زميل بن ربيعة الضبي ثم العذرى ... وقال ابن الكلبي هو زمل بن عمرو بن العنز بن خشاف» إلخ. [2] راجع لنصه مجموعة الوثائق السياسية لمحمد حميد الله، طبع مصر 1360 هـ رقم 179 عن زاد المعاد لابن القيم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 عنه شيئا. ويقال بل روي عنه أنه: «أتي بسارق من المغنم فلم يقطعه» . (حبيب) بن مَسلمة الفهري. روي أنه أتي النبي صلى الله عليه وهو بالمدينة فأدركه أبوه فقال: «يا نبي الله! يدي ورجلي» . فقال له «: إرجع به فانه يوشك أن يهلك» . قال، فهلك أبوه في تلك السنة. وقبض النبي صلى الله عليه وهو ابن اثنتين وعشرين سنة. ولم يغز معه شيئا. وله أحاديث يرويها عن النبي صلى الله عليه. وكان مع معاوية بصفين. ووجهه معاوية إلى المدينة واليا عليها فمات بها. (النعمان) بن بشير. وجهته نائلة بقميص عثمان رحمه الله إلى معاوية إلى الشأم. فنزل الشأم والعراق وصار ولده بعد ذلك إلى المدينة وبغداد. وكان أحد عمال معاوية على الكوفة. (صُحار) بن عباس العبدي، من بني مرة ابن ظفر بن الديل. وفد على النبي صلى الله عليه. وكان صحار ممن طلب بدم عثمان. (عقبة) بن عامر الجهني. صحب رسول الله صلى الله عليه. فلما ندب أبو بكر الناس إلى الشأم، خرج فشهد فتوح الشأم ومصر. ونزل مصر وبنى بها دارا. شهد مع معاوية صفين. (خارجة) بن حذافة. كان خليفة عمرو بن العاص، بمصر. وإياه ضرب الخارجي بمصر وهو يظن/ أنه عمرو بن العاص. (فضالة) ابن عبيد. شهد احد والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 عليه. ثم خرج إلى الشأم ونزل دمشق. وكان على قضاء معاوية: (الصمة) بن قيس. له أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه. وكان على شَرط معاوية. (الحكم) بن عمرو الغِفاري. صحب النبي صلى الله عليه حتى قبض. وتحول إلى البصرة وابتنى بها دارا. ولاه زياد بن أبيه خراسان فلم يزل واليا عليها حتى مات بها فى زمن معاوية. (سمرة) ابن جُنْدَب الفزاري. ولى شرطة زياد بن أبيه. (المغيرة) بن شعبة. ولى الكوفة لمعاوية. (معاوية) بن خديج الكندي. قاتل محمد بن أبي بكر الصديق رحمه الله بمصر. (الضحاك) بن قيس الفهري. له أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه. كان على شرط معاوية. (عدي) بن عَميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم بن النعمان ابن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية الأكرمين. ولبني الأرقم مسجد بالكوفة. فلما قدم الكوفة علي رضي الله عنه، جعل أصحابه يتناولون عثمان. فقال بنو الأرقم: لا نقيم ببلد يشتم فيه عثمان. فخرجوا إلى الجزيرة فنزلوا الرها. وشهدوا مع معاوية صفين. فضرب عدى ابن عميرة يومئذ على يده. (أبو الغادية) [1] شهد مع رسول الله صلى الله عليه الحديبية. وروي أنه قاتل عمار بن ياسر رضى الله عنه.   [1] فى الاستيعاب (رقم 3082) : هو جهنى واختلف فى اسمه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 ويقال إن الذي قتله حُوَيّ بن ماتع السكسكي، جد نوح بن عمرو الذي كان مع إسحاق بن إبراهيم بن مصعب الخراساني. وذكروا أنه شرك في قتل/ عمار رحمه الله خمسة نفر كلهم يدعي قتله، فكان أبو الغادية الذي حز رأسه. وحدثني أبو فراس محمد بن فراس السلمي عن هشام عن أبيه قال: كنت بباب الوليد بن عبد الملك فأقبل شيخ ضخم أحمر، بين كتفيه مكتوب «شهد فتح الفتوح» . وكانوا يسمون قتل عمار «فتح الفتوح» . فقال للحاجب: «أستأذن لي وقل: هذا أبو الغادية قاتل عمار.» قال الكلبي: فأخذت بيده وقلت له: «وأبيك! لقد استسمنت الخصم» . أشراف العميان (شعيب) النبي صلى الله عليه ابن يوبب [1] بن عيفا بن مدين ابن إبراهيم صلى الله عليه. (إسحاق) النبي عليه السلام ابن إبراهيم صلى الله عليه. (زهرة) بن كلاب بن مرة بن كعب [2] . (عبد المطلب) ابن هاشم. (العباس) بن عبد المطلب. (عبد الله) بن عباس. (امية) ابن عبد شمس، وكان أعور. (أبو سفيان) بن حرب، وكان أعور. (الحكم) بن أبي العاص. (أبو قحافة) . (مخرمة) بن نوفل   [1] راجع الورقة (36/ ب) . [2] فى الأصل «كلاب بن مرة بن كعب بن كلاب بن مرة بن كعب» - مرتين، وذلك سهو الكتابة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 الزهري. (سعيد) بن يربوع المخزومي. (الفاكه) بن المغيرة. (عمرو) بن ام مكتوم. (الحارث) بن العباس بن عبد المطلب. (مطعم) بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. (أبو بشر) بن مطعم بن عدي. (الوليد) بن عقبة بن عمارة بن عقبة بن أبي معيط. وقال يعد المحجوبين من بني عبد مناف: لعمري! لئن أضحت علىّ عماءة ... لقد رزئ الأبصار قوم أكارم لقد كان محجوبا امية وابنه ... كذاك أبو عمرو وصخر وهاشم وشيبة خير الناس كان ابن هاشم ... كذاك. ومن ذا من يد الدهر سالم؟ / أولئك أبائي رُميتُ بدائهم ... وإنى بأنى لاحق القوم عالم (أبو بكر) بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة. (عبيد الله) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. وعبيد الله هو القائل لعمر ابن عبد العزيز، وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان: لا تعجبا أن تؤتيا وتكلّما ... فما حشى الأقوام شرا من الكبر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 ومُسَّا تراب الأرض، منها خُلقتما ... وفيها المعاد والمصير إلى الحشر فلو شئتُ أدلي فيكما غير واحد ... علانية، أو قال عندي في السر فان أنا لم آمر ولم أنه عنكما ... ضحُكت له حتى يلج ويستشري (عَرابة) الأوسي. (عتبة) بن مسعود الهذلي. (جابر) بن عبد الله الأنصارى. (أبو امامة) الباهلي. (أبو أحمد) بن جحش ابن رئاب الأسدى. (عبد الله) بن أرقم. (أبو عبد الرحمن) السلمي. (عبد الله) بن أبي أوفي، واسمه علقمة بن خالد. (البراء) بن عازب. (حسان) بن ثابت. (كعب) بن مالك. (عتبان) بن مالك. (قتادة) ابن النعمان الأنصارى. (أبو أسيد) الساعدي. (عمير) بن عدي الخطمي. (قتادة) بن دِعامة السدوسي. (دريد) بن الصمة الجشمي. وشهد حنين [؟ حنينا] وهو أعمى فقتل يومئذ. (هارون) بن سليمان بن المنصور أمير المؤمنين. (خزيمة) بن خازم النهشلي. (عمرو) بن هدَّاب المازني. (أبو الجهم) بن حذيفة بن غانم العدوى. (موسى) بن موسى الهادي. (عبد الصمد) بن علي بن عبد الله بن عباس. ودخل عليه الطبيب فمناَّه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 العافية، فقال: «وما يضرني وأنا سابع سبعة كلهم قد كف بصره؟» يعني سبعة من آبائه كفوّا. البرص الاشراف (جذيمة) الأبرش الأزدي ملك العراق. وكان يقال له «الوضاح» . (يربوع) بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم. وفي ذلك يقول أوس بن حجر: كانْ بنو الأبرص أقرانكم ... فأدركوا الأحدث والأقدما (عمرو) بن عمرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم. (ضمرة) بن ضمرة بن جابر بن قطن بن نهشل بن دارم. (الأبيض) ابن مجاشع بن دارم. (الأبيض) بن امرئ القيس بن الحارث بن كندة. (قشير) بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. (عبد الرحمن) ابن عبد الله بن هبيرة القشيري. وكان ابنه زياد شريفا بخراسان. (دريد) بن الصمة، واسم الصمة: معاوية بن الحارث بن معاوية بن بكر بن هوازن. (الربيع) بن زياد بن عبد الله بن [1] سفيان بن ناشب ابن هدم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس. وبه رجز لبيد بن   [1] فى جداول وستنفلد: هو «عبد الله بن ناشب بن سفيان بن هريم» إلخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 ربيعة عند النعمان حيث يقول: مهلا! أبيت اللعن، لا تأكل مَعَهْ ... إن إسته من برص ملمعه وإنه يدخل فيها إصبعه ... يدخلها حتى يواري أشجعه كأنما يطلب شيئاً أطمعه (الحارث) بن حلِّزة إليشكري الشاعر. (جساس) بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة، قاتل كليب. (عَميرة) بن أوس بن عوف بن ثعلبة بن ذهل بن الخزرج بن زيد الله بن رفيدة الكلبي. (السفاح) التغلبي، وهو سلمة بن خالد بن كعب بن زهير ابن [1] تيم. وكان قام خطيبا في حرب بكر وتغلب، فضرط. فقال: «كل أبلق ضروط» . / البلق في الخيل عيب، فيقول ليس يفعل هذا إلا معيب. (بلعاء) بن قيس بن عبد الله بن يعمر الكناني. وقيل له: «ما هذا البياض بك؟» قال: «سيف، الله جلاه» . (أبو عزة) وهو عمرو بن عبد الله بن عمير بن وهيب بن حذافة. وكان أبو عزة شاعرا. واسر يوم بدر، فأطلقه رسول الله صلى الله عليه وأخذ عليه ألا يهجوه ولا يكثر عليه. فأسره يوم أحد، فضرب رسول الله صلى الله عليه عنقه.   [1] فى الأصل غير واضح. إما «زهير بن تيم» أو «زهير بن زنيم» . وفى نقائض جرير والفرزدق (ص 454) «سلمة بن خالد بن زهير بن كعب بن اسامة بن مالك بن بكر بن حبيب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 وكانت قريش قد اخرجته من مكة مخافة العدوى. فكان يكون بالليل في شعف الجبال، وبالنهار يستظل في الشجر، وسُقي بطنه فأخذ مدية فوجأ بها في معدِّة، فسال ذلك الماء فبرأ برصه ورجع إلى مكة. فقال: لا هُمَّ رَب وائل ونهد ... وإلىعملات والخيول الجرد ورّبَّ من يسعى بأرض نجد ... أصبحتُ عبدا لك وابن عبد أبرأتَ مني برصا بجلد ... من بعد ما طعنتُ في معدي (أنس) بن مالك الأنصاري. (معاوية) بن حزن بن مَوألة بن معاوية بن الحارث بن مالك بن كعب الحارثي. وكان يدعا «المحجل» لبرصه. (سعد) بن حارثة بن لام الطائي. وله يقول حاتم ولأخيه اُنيف بن حارثة: وابن النجود إذا غدا متباطنا ... دَخِنُ القدور وذي العجان الأربد (عمرو) بن هداب المازني. (محمد) بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن إسمعيل بن عبد الله بن جعفر. (شمر) بن ذي الجوشن. (زرارة) بن قيس بن الحارث النخعي. (أبان) بن عثمان/ بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 301 عفان. (المغيرة) بن حبناء التميمي. (قطري) بن الفُجاءة التميمي الخارجي. (الضحاك) بن قيس الفهري صاحب مرج راهط. (أيمن) بن خريم بن فاتك الأسدى. العوران الاشراف (أبو سفيان) بن حرب، يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه. ثمَ عمي بعد. (امية) بن عبد شمس. ثم عمي. (المغيرة) بن شعبة الثقفي، يوم الحديبية [1] . (الأشعث) بن قيس الكندي يوم إليرموك. (عدي) بن حاتم الطائي يوم الجمل مع علي رضى الله عنه. (هاشم) بن عتبة بن ابي وقاص يوم إليرموك. (قبيصة) بن ذؤيب يوم الحرة. (جرير) بن عبد الله البجلي بَهَمذان زمن عثمان. (عتبة) بن أبي سفيان يوم الجمل مع عائشة. (سعيد) بن عثمان بن عفان بسمرقند. (طلحة الطلحات) بن عبد الله بن خلف الخزاعي بسمرقند. (المهلّب) ابن أبي صفرة بسمرقند مع سعيد. (مالك) بن مسمع بالجفرة. (قطن) بن عبد الله بن الحصين الحارثي بآذربيجان. (عبد الله) بن يزيد القسري يوم مرج راهط مع مروان. (المختار) بن أبى عبيد الثقفي.   [1] راجع الورقة (93/ ب) حيث قال يوم القادسية. والمشهور هو يوم اليرموك (راجع الاستيعاب رقم 1076) ولم تكن يوم الحديبية حرب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 تناوله عبيد الله بن زياد بسوطه فذهبت عينه. (قيس) بن مكشوح المرادي يوم اليرموك. (مالك الأشتر) النخعي يوم اليرموك. (الاحنف) بن قيس التميمي [1] بسمرقند. (عبيد الله) بن أبي عقيل الثقفي. (إبراهيم) بن يزيد النخعي. (الحَنْتَف) بن السَجْف التميمي. (علباء) بن الهيثم السدوسي. (الحارث) بن عبد الله الأعور، صاحب علي رضي الله عنه. (عمرو) بن معدي كرب يوم اليرموك. (عامر) بن الطفيل الجعفري. (المغيرة) بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام المخزومي. (مسلم) بن عقبة المري/، وهو مسرف [2] بصفين مع معاوية. الحُولان الاشراف (الفاروق عمر) بن الخطاب رحمه الله. (أبو لهب) بن عبد المطلب. (أبو جهل) بن هشام. (زياد) بن أبيه. (هشام) بن عبد الملك. (أبان) بن عثمان بن عفان. (ابو حذيفة) بن عتبة بن ربيعة. (عمرو) بن عتبة بن ابي سفيان. (عروة) بن المغيرة بن شعبة. (أبو بكر) بن أبى موسى الأشعرى. (عبد الله) بن   [1] راجع الورقة (91/ ب) حيث قال «السعدي» وهل سعد إلا حفيد تميم، فلا تناقض [2] فسمى لإسرافه «مسرفا» فراجع الورقة 166/ ب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 عبد الرحمن بن سمرة بن حبيب بن عبد شمس. (أبو بردة) بن أبي موسى الأشعرى. (عدى) بن زيد العبادي الشاعر. (عبد الرحمن) ابن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومي. وهو صهر الصديق بعد طلحة. (أبو سعيد) بن عقيل بن أبى طالب. الفُقم الاشراف (عمرو) الأشدق بن سعيد بن العاص. (يزيد) بن عبد الملك. (يزيد) بن هشام. (عمرو) بن الزبير بن العوام. (محمد) بن هشام. العرجان الاشراف (الحارث) بن أبي شمر الغساني. (عبد الله) بن جدعان التيمي. (أبو طالب) بن عبد المطلب. (الحوفزان) وهو الحارث بن شريك الشيباني. (عقيل) بن عُلَّفة المري. (الحارث) بن وعلة الشيباني. (عتبان) بن مالك، من [1] عوف من الخزرج. (النابغة) الشاعر. (معاذ) بن جبل الأنصارى. (عبد عمرو) بن بشر بن عمرو بن مرثد. (عمرو) بن الجَموح الأنصاري. (الربيع) بن مسعود الكلبي. (زياد) بن خصفة. (عبد الحميد) بن عبد الرحمن بن زيد [2]   [1] فى الأصل: «بن عوف من الخزرج» وهو سهو. [2] فى الأصل: «عبد الرحمن بن زيد بن زيد» ، وتكرار «زيد» سهو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 ابن الخطاب. (سليمان) بن عبد الملك بن مروان. (العباس) بن المعتصم بالله. الكواسجة الثُط من الاشراف / (الحارث) بن [أبي [1]] شمر الغساني. (المنذر) بن المنذر بن النعمان بن ماء السماء اللخمي. (قيس) بن سعد بن عبادة الأنصارى. (عبد الله) بن جدعان التيمي. (عبد الله) بن الزبير بن العوام. (عكرمة) بن أبي جهل بن هشام. (شريح) بن الحارث الكندي القاضي. (العُريان) بن الهيثم بن الأسود النخعي. (عبد الرحمن) ابن الحكم بن أبي العاص بن امية. (محمد) بن سليمان بن علي بن عبد الله ابن عباس. (العباس) بن عبيد الله بن العباس بن محمد. (أبو موسى) الأشعري. ابناء النصرانيات (الحارث) بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. امه حبشية اسمها سبحاء. (عثمان) بن عنبسة بن أبي سفيان. (العباس) بن الوليد بن عبد الملك بن مروان. (خالد) بن عبد الله القسري. (عبيد الله) بن عبد الرحمن بن أبي الأعور السلمي. (يزيد) بن أسيد السلمى. (مالك) بن ضب الكلبي. (شقيق) بن سلمة أبو وائل. (حنظلة) بن صفوان الكلبي. ويقال إن ام حنظلة   [1] ولا بد من إضافة ما بين المستطيلتين، فراجع الفصل السابق أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 خرجت مرة إلى الكنيسة، ومعها جوار لها. فمرت بحنظلة ومعه أعراب من كلب. فقال أعرابي منهم: «والله إن علجتكم هذه لضناكٌ. أفما لها من فتيانكم أحد؟» فقال له حنظلة: «أجمل، رحمك الله! فإنها أم بعض جلسائك» . (عبد الله) بن أبي عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي. أبناء الحبشيات (نضلة) بن هاشم بن عبد مناف. (نفيل) بن عبد العزي ابن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب. (عمرو) بن ربيعة بن الحارث بن حُبيِّب بن جذيمة، من بني عامر بن لؤي. وامهم [1] صهال، / حبشية كانت لهاشم بن عبد مناف. (الخطاب) ابن نفيل وامه حيَّة، كانت لجابر بن أبي حبيب الفهمي. وذكروا أن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري عيَّر عمر بن الخطاب فقال له: «يا ابن السوداء!» فأنزل الله تبارك وتعإلى «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا! لا يَسْخَرْ قَوْمٌ من قَوْمٍ، عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ [2] » . 49: 11 (عمرو) بن العاص بن وائل السهمي. (معمر) بن عثمان التيمي. (الحارث) بن عبد الله بن أبي ربيعة   [1] كذا بضمير الجمع، وهي ام نضلة ونفيل وعمرو كما فصله ابن حبيب فى كتابه المغمق (ص 323- 324) . [2] سورة القرآن (49) آية (11) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 المخزومي. وامه سبحاء، حبشية نصرانية. (عثمان) بن الحويرث بن أسد بن عبد العزي بن قصي. (صفوان) بن امية بن خلف الجمحي. (هشام) بن عقبة بن أبي معيط. (مالك) بن عبيد الله بن عثمان الاموي. (عمير) بن جدعان التيمي. (أبو مليكة) بن عبد الله بن جدعان التيمي. (عبد الله) بن أبي مليكة بن عبد الله بن جدعان. (عبيد الله) ابن عبد الله بن أبي مليكة. (المهاجر) بن قنفذ بن عمرو بن جدعان. (عبيد الله) بن عبد الله بن معمر بن عثمان التيمي. (مسافع) بن عياض بن صخر بن كعب التيمي. (قرظة) بن عبد عمرو بن نوفل، أبو فاختة بن قرظة زوج معاوية بن أبي سفيان. (السبَّاق) بن عبد الدار بن قصي. (عبد الله) بن قيس بن عبد الله بن الزبير بن العوام. (سمرة) بن حبيب بن عبد شمس. (عبد الله) بن مسافع بن طلحة، من بني عبد الدار. (عبد الله) بن زمعة، أخو بني عامر بن لؤي. (اسامة) ابن زيد بن حارثة، مولى رسول الله صلى الله عليه. (عمرو) بن هصيص بن لؤي. وامه قسامة. (عبد الأعلى) بن عبد الله بن عامر ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. (يزيد) بن كُبان/ الضمري. امه حبشية. (كردوس) بن السفاح التغلبي. (عنترة) ابن شداد بن معاوية العبس. أمه زبيبة. (السًليك) بن يثربي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 السعدي. امه السُلكة. (خُفاف) بن عمير، وامه ندبة، بها يعرف. (عبد الله) بن خازم السلمي، وامه عجلي. (عمير) بن الحُباب السلمي. امه الصمعاء. (همام) بن مطرف التغلبي. (يعلي) بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وله يقول الشاعر: كأن على مفارق رأس يعلي ... خنافس موَّتتْ زمن البطاح على اسم الله ثم لدي غلاما ... فسميه بأفلح أو رباح (شعبة) بن هانئ بن قبيصة الشيباني. (سعيد) بن عمرو الحرشي. (أسيد) بن عِلاج الثقفي. (عبد الله) بن سبأ، صاحب السبائية. (المتلمس) الضبعي الشاعر. امه يقال لها سحمة. (زياد) بن عوف ابن حارثة بن قتيرة، من السكون. كان فارسا. وامه هندابة. (محمد) ابن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على. (على) ابن محمد بن على بن موسى. (موسى) بن محمد بن علي بن موسى. (جعفر) بن إسمعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن على. (عبد الله) ابن حمزة بن موسى بن جعفر بن إسحاق بن موسى بن جعفر، درج. (إبراهيم) بن حسن بن حسن. (محمد وجعفر) ابنا إبراهيم بن حسن. (سليمان) بن حسن، عقيلي. (محمد) بن داود بن محمد بن سليمان، حسني. (أحمد) بن العباس بن الحسن بن عبيد الله، من بني الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 العباس بن على بن أبي طالب. (أحمد) بن أبي عبد الملك بن أبى مروان ابن أبي عفان، من ولد عثمان بن عفان. (العباس) بن محمد بن/ عبد الوهاب بن إبراهيم الامام. (العباس) بن المعتصم. (محمد) بن عبد الله بن إسحاق المهدي الملقب بنفَّاطة. (ابن) لهبة الله بن إبراهيم ابن المهدي. امه رمار. (أحمد) بن محمد بن صالح المخزومي. (الأخنسى) وهو ... [1] الأرقم وهو ... [1] السنن التي كانت الجاهلية سنتها فبقَّى الاسلام بعضها وأسقط بعضها من ذلك أنهم كانوا يطلِّقون ثلاثا. وكان الرجل يقول لامرأته: أنت طالق واحدة، فهو أحق الناس بها. فان طلقها اثنتين، فكذاك. فان طلقها ثلاثا، فلا سبيل له عليها. وقد قال الأعشى، وتزوج امرأة فرغب بها قومها عنه، فتهددوه إن لم يطلقها أن يضربوه، فقال [2] : أيا جارتا! بيني، فانك طالقه ... كذاك أمور الناس غادٍ وطارقه   [1] كذا البياضيان بالأصل وبالهامش كلمة «بلغ» . [2] والأشعار موجودة فى ديوان الأعشى نشره كب ميموريل، رقم (41) ص (183) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 فقالوا: «ثنه» . فقال: وبيني فان البين خير من العصا ... وإلا تزال فوق رأسك بارقه فقالوا له: «ثلث» . فقال: وبيني حصان الفرج غير ذميمة ... وموموقة فينا كذاك ووامقه وكان اول من طلق إسمعيل بن إبراهيم صلى الله عليهما. وكانوا يخطبون المرأة إلى أبيها أو أخيها أو عمها أو بعض بني عمها. وكان يخطب الكفي إلى الكفي. فان كان أحدهما أشف من الآخر في الحسب، أرغب له المهر. وإن كان هجينا خطب إلى هجين، فزوجه هجينة مثله. فيقول الخاطب إذا أتاهم: / «أنعموا صباحا» . ثم يقول: «نحن أكفاؤكم ونظراؤكم. فان زوجتمونا فقد أصبنا رغبة وأصبتموها. وكنا لصهركم حامدين. وإن رددتمونا لعلة نعرفها، رجعنا عاذرين.» وإن كان قريب القرابة منه أو من قومه، قال لها أبوها أو أخوها، إذا حملت إليه: «أيسرتِ وأذكرت ولا آنثت! جعل الله منك عددا وعزا وجلدا. أحسني خلقك وأكرمي زوجك. وليكن طيبك الماء» . وإذا زوجت في غربة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 قال لها: «لا أيسرتِ ولا أذكرت، فانك تدنين البعداء وتلدين الأعداء. أحسني خلقكَ وتحببي إلى أحمائك. فان لهم عليك عينا ناظرة، واذنا سامعة. وليكن طيبك الماء» . وكانوا يحجون البيت، ويعتمرون، ويطوفون بالبيت اسبوعا، ويمسحون الحجر الأسود، ويسعون بين الصفا والمروة. وكان على الصفا إساف، وعلى المروة نائلة. وهما صنمان. وكانا من جرهم. ففجر إساف بنائلة في الكعبة، فمسخا حجرين، فوضعا على الصفا والمروة ليعتبر بهما. ثم عُبدا بعد. فقال أبو طالب: وأشواط بين المروتين إلى الصفا ... وما فيهما من صورة وتخايل وكانوا يلبون إلا أن بعضهم كان يشرك في تلبيته. فكانت قريش [1] ، وكان نسكهم لإساف، تقول: «لبيك اللهم لبيك، لبيك، لا شريك لك إلا شريك هو لك. تملكه وما ملَك [1] » . وكان لكل قبيلة، بعد، تلبية. فكانت تلبية من نسك للعزي: «لبيك اللهم لبيك، لبيك وسعديك، ما أحبّنا إليك» .   [1] راجع كتاب الأصنام للكلبي (ص 7) : «فكانت نزار تقول إذا ما أهلت» ثم نقل هذه التلبية بعينها. وزاد المعرى (فى كتاب الغفران، ص 186، طبع مصر) : «أبو بنات بفدك» وقال: «وفدك يومئذ فيها أصنام» . وذكر تلبيات سوى ما ذكر ابن حبيب ههنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 311 وكان تلبية من نسك/ لَّلات: «لبيك اللهم لبيك، لبيك، كفى ببيتنا بنية. ليس بمهجور ولا بلية. لكنه من تربة زكية. أربابه من صالحي البرية» . وكانت تلبية من نسك لجهار: «لبيك، اللهم لبيك. لبيك، إجعل ذنوبنا جُبار. واهدنا لأوضح المنار. ومتعنا وملّنا بجهار» . وكانت تلبية من نسك لسواع: «لبيك، اللهم لبيك. لبيك، اُبنا إليك. إن سواع طُلبَن [1] اليك» . وكانت تلبية من نسك لشُمس: «لبيك، اللهم لبيك. لبيك، ما نهارنا نجرّه. إدلاجه وحره وقره. لانتقى شيئا ولا نضره. حجا لرب مستقيم بِره» . وكانت تلبية من نسك لمحرِّق: «لبيك، اللهم لبيك. لبيك حجا حقا. تعبدا ورِقَّا. وكانت تلبية من نسك لوّد: لبيك، اللهم لبيك. لبيك، معذرة إليك» . وكانت تلبية من نسك ذا الخلصة «لبيك، اللهم لبيك، لبيك، بما هو أحب إليك» .   [1] كذا فى الأصل وضبب عليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 وكانت تلبية من نسك لمنطبق: «لبيك اللهم لبيك. لبيك» . وكانت عك إذا بلغوا مكة، يبعثون [1] غلامين أسودين أمامهم، يسيران على حمل، مملوكين، قد جردا، فهما عريانان. فلا يزيدان على أن يقولا: «نحن غرابا عك» . وإذا نادى الغلامان بذلك صاح من خلفهما من عك: «عك إليك عانيه، عبادك إلىمانيه، كيما نحج الثانية [2] ، على الشداد الناجيه» . وكانت تلبية من نسك مناة «لبيك اللهم لبيك. لبيك، لولا أن بكرا دونك، يبرّك الناس ويهجرونك. ما زال حج [3] عثج يأتونك، إنا على عدوائهم من دونك» . وكانت تلبية من نسك لسعيدة: / «لبيك اللهم لبيك. لبيك لبيك، [4] لم نأتك للمياحه. ولا طلبا للرقاحه. ولكن جئناك للنصاحه [5] .   [1] يبعثون، كذا التصيح فى الأصل وكان قد كتب الناسخ أولا «بعثوا» [2] فى كتاب الأصنام للكلبي (ص 7) إلى ههنا فقط، ولم يذكر الجزء الأخير [3] فى تقرير موتمر مستشرقى الهند المنعقد فى تريوندرم سنة 1937 فى مقالة «تلبيات الجاهلية» لمعظم حسين: «منا عثج» . وكتب إلى فى مكتوب أنه وجده فى خطية لابن قتيبة، لم يسم لى. وكذلك فى الغفران للمعرى. (محمد حميد الله) . [4] كذا فى الأصل. لعله سها فى تكرار كلمة «لبيك» . [5] فى المتن «للطاعة» وبالهامش «للنصاحة» كأنه صححها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 وكانت تلبية من نسك ليعوق: «لبيك، اللهم لبيك. لبيك، بغَّض إلينا الشر، وحبِّب إلينا الخير. ولا تُبطرنا فنأشر. ولا تفدحنا بعثار» . وكانت تلبية من نسك ليغوث: «لبيك، اللهم لبيك. لبيك، أحبنا بما لديك. فنحن عبادك، قد صرنا إليك» . وكانت تلبية من نسك لنسر: «بيك، اللهم لبيك. لبيك، إننا عبيد. وكلنا ميسرة عتيد. وأنت وبنا الحميد. اردد إلينا مُلكنا والصيد» . وكانت تلبية من نسك ذا اللبا: «لبيك اللهم لبيك. لبيك، رب فاصرفنْ عنا مضر. وسلِّمنْ لنا هذا السفر. إن عما فيهم لمزدجر. واكفنا اللهم أرباب هجر» . وكانت تلبية من نسك لّمرحب: «لبيك اللهم لبيك. لبيك، إننا لديك. لبيك، حببنا إليك» . وكانت تلبية من نسك لذّريح: «لبيك، اللهم لبيك. لبيك، كلنا كنود. وكلنا لنعمة جحود. فاكفنا كل حية رصود» . وكانت تلبية من نسك ذا الكفين: «لبيك، اللهم لبيك. لبيك، إن جرهما عبادك. الناس طُرف وهم تلادك. ونحن أولى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 منهم بولائك» . وكانت تلبية من نسك هبل: «لبيك اللهم لبيك [1] . إننا لقاح. حرَّمتنا على أسنة الرماح. يحسدنا الناس على النجاح» . وكانت هذه الأصنام كلها في بلاد العرب، تعبد مع الله عز وجل، ولا إله إلا هو! وكانت العزي شجرة بنخلة عندها وثن تعبدها غطفان. سدنتها من بني صرمة بن مرة. وكانت قريش تعظمها. وكانت غني وباهلة تعبدها معهم. فبعث رسول الله صلى الله عليه خالد بن الوليد، فقطع الشجرة وهدم البيت وكسر الوثن. وكان اللات بالطائف/ لثقيف على صخرة. وكانوا يسترون ذلك البيت ويضاهون به الكعبة. وكان له حجبة وكسوة. وكانوا يحرمون واديه [2] . فبعث رسول الله صلى الله عليه أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة فهدماه. وكان سدنته آل أبي العاص، من بني يسار بن مالك، من ثقيف. وكان جهار لهوازن بعكاظ. وكان سدنتها آل عوف النصريون. وكانت محارب معهم فيه. وكان فى سفح أطحل.   [1] لعل الكاتب نسى «لبيك» آخر. [2] راجع لتحريم واديهم بعد الإسلام وكتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيه، كتاب الأموال لأبى عبيد، رقم (506) ، أو مجموعة الوثائق السياسة رقم (181) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 وكان سواعْ بنَعمان. تعبده بنو كنانة، وهذيل، ومزينة، وعمرو بن قيس بن عيلان. وكان سدنته بنو صاهلة، من هذيل. وكان شُمس لبني تميم. وكان له بيت. وكانت تعبده بنو اد كلها: ضبة وتميم وعدي وعكل وثور. وكان سدنته من بنى أوس ابن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيِّد بن عمرو بن تميم. فكسره هند بن ابي هالة وصفوان بن اسيِّد بن الحلاحل بن أوس ابن مخاشن. وكان وَد لبني وبرة. وكان موضعه بدومة الجندل. وكان سدنته بني [1] الفرافصة بن الأحوص، من كلب. وكان الفَلْس بنجد تعبده طيئ. وكان قريبا من فَيد. وكان سدنته بني [1] بولان. وكانت الأنصار وأزد شنوءة وغيرهم من الأزد يعبدون مناة. وكان بِسيف البحر. سدنته الغطاريف من الأزد. وكانت سعد هذيم وسائر قضاعة إلا بني وبرة يعبدون السعيدة ومناة. وكانت الأزد تعبد السعيدة أيضا. وكان سدنتها بنى [1] العجلان.   [1] كذا فى الأصل والأحسن «بنو» فى هذا الموضع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 وكان موضعها باُحد. وكان ذو الخلصة له بيت تعبده بجيلة، / وخثعم، والحارث بن كعب، وجرم، وزبيد، والغوث بن مر بن اد، وبنو هلال بن عامر، وكانوا سدنته. وكان بين مكة وإليمن، كان بالعبلاء على أربع مراحل من مكة. وهو إليوم بيت قصَّار، فيما اخبرت. وكان يغوث لمذحج كلها. وكان في أنعم. فقاتلتهم عليه غُطيف، من مراد، حتى هربوا به إلى نجران. فأقروه عند بني النار، من الضباب، من بني الحارث بن كعب. واجتمعوا عليه جميعا. وكان يعوق لهمدان، وخولان. وكان فى أرحب. وكان نسر لحمير، تنسكه وتعظمه وتدين له. وكان في غُمدان: قصر ملك إليمن. وكان ذو اللبا لعبد القيس بالمشقَّر. سدنته منهم بنو عامر. وكان المحرق بَسلمان لبكر بن وائل وسائر ربيعة. وكانوا قد جعلوا في كل حي من ربيعة له ولدا. وكان في عنزة (بلج) بن المحرق. فكان في عميرة وغُفيلة (عمرو) بن المحرق. وكان سدنته آل الأسود العجليون. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 وكان ذريح لكندة بالنُجير من إليمن ناحية حضرموت. وكان مرحب لحضرموت. وكان سادنه ذا [1] مرحب. وبه سمي ذا مّرحب. وكان المنطبق للسُلف، وعك، والأشعرين. وكان صنما من نحاس، يكلَّمون من جوفه كلاما لم يسمع بمثله. فلما كسرت الأصنام وجدوا فيه سيفا، فاصطفاه رسول الله صلى الله عليه، فسمي «مِخذما» . وكان إساف ونائلة لقريش والأحابيش. وكان هُبل لبني بكر، ومالك، وملكان، وسائر بني كنانة. وكانت قريش تعبد صاحب بني كنانة، / وبنو كنانة يعبدون صاحب قريش. وكانت العرب تعظم هذه المجمع عليها التي يجتمع إليها كل سنة مرة. وكان في كل حي، بعد، أشياء لا تفارقهم، يسألونها ويجابون منها. وكان ذو الكفين لخزاعة، ودَوس. فلما كسره عمرو بن حممة الدوسي قال: «يا ذا الكفين لست من تلادك. ميلادنا أكبر   [1] كذا والأحسن «ذو» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 من ميلادك [1] » . فهذه رؤوس طواغيتهم التي كانوا يصدرون إليها من حجهم. لا يأتون بيوتهم حتى يمروا بها، فيعظموها ويتقربوا إليها وينسكوا لها. وكانت العرب تقف بعرفات. ويدفعون منها والشمس حية، فيأتون مزدلفة. وكانت قريش لا تخرج من مزدلفة ولا تقف بعرفات. يقولون لا نعظم من الحل ما نعظم من الحرم. فبنى قصى المشعر فكان يسرج عليه ليهتدي به أهل عرفات إذا أتوا مزدلفة. فأبقاه الله مشعرا [2] ، وأمر بالوقوف عنده. وقال العامري في وقوفهم في الجاهلية: فاُقسم بالذي حجتْ قريشْ ... وموقف ذي الحجيج إلى إلال [3] وكانوا يهدون الهدايا. ويرمون الجمار. ويعظمون الأشهر الحرم، ويحرمونها إلا طيئا وخثعم فانهم كانوا يحلونها. وكانوا يغتسلون من الجنابة. ويغسلون موتاهم. وقال   [1] راجع كتاب الأصنام للكلبي (ص 37) : «ذا الكفين» ، بتخفيف الفاء لضرورة الشعر. «عبادكا» بدل «تلادك» . وأيضا «ميلادكا» بدل «ميلادك» . ثم تلاه: «إنى حشوت النار فى فؤادكا» . [2] راجع سورة (2) آية (198) . [3] «إلال» هو اسم جبل بعرفات. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 الأفْوَه الأودي: ألا! علِّلاني واعلما أنني غَرَرْ ... وما قلتُ ينجيني الشقاق ولا الحذرْ وما قلت ينجيني ثوابي إذا بدت ... مفاصل أوصالي وقد شخص البصر / وجاءوا بماء بارد يغسلونني ... فيا لك من غسل ستتبعه غبر [1] فرمُّوا له أثوابه وتفجَّعوا ... فرنَّ مرنَّات وثار به النفر إلى حفرة يلوي إليها بسعيه ... وذلك بيت الحق، لا الصوف والشعر فسوَّوا عليه الترب رطبا ويابسا ... ألا كل شيء ما خلا ذاك يختبر وكانوا يكفنون موتاهم، ويصلون عليهم. وكانت صلاتهم أن يحمل الميت على سرير ثم يقوم وليه فيذكر محاسنه كلها ويثني عليه ثم يقول: «عليك رحمة الله» ، ثم يدفن. وقال الله   [1] بهامش الأصل: «جمع غبرة من التراب» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 عز وجل: «وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ» 9: 103 [1] . فالصلاة من المخلوقين الدعاء. ومن هذا قيل في الأثر: «من دعي فليجب. فان كان مفطرا فليأكل. وإن كان صائماً فليصل» أي فليدع. وقال الأعشى: وصهبآء طاف يهوديها ... وأبرزها وعليها ختم وقابلها الريح فى دنّها ... وصلى على دنها وارتسم وقال أيضا: تقول بنتي، وقد قربت مرتحلا ... يا رب جنب ابي الأوصاب والوجعا عليك مثل الذي صليت فاغتمضي ... نوما [2] فان لجنب المرء مضطجعا وقال رجل من كلب، جاهلى، لأبيه: أعمرو! إن هلكتَ وكنتُ حيا ... فاني مكثر لك من صلاتي وأجعل نصف مالى لابن سلمى ... حياتي إن حييت وفى مماتي   [1] سورة القرآن (9) آية (104) . والرسم المعروف «صلوتك» . [2] كذا فى الأصل ولكن فى ديوان الأعشى المطبوع فى كب ميموريل: «يوما» ولكن راجع شرحه هناك ص (83) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 / وقال بعض الرجاز في الكفن: وتبَّعا قد أهلكتْ وذا يزن ... وذا نواس أهلكت وذا جدن فحظه مما حوى وما خزن ... مسحة كافور وغسل وكفن وكان أكثر العرب يؤمنون بالبعث. وفى ذلك يقول الأعشى: وما أيبلّى على هيكل ... بناه وصلَّب فيه وصارا يراوح من صلوات المليك ... طورا سجودا وطورا جؤارا بأعظم منك تقي في الحساب ... إذا القَسمات [1] يفضن الغبارا وكانوا يؤمنون بالحساب. وقال الأخنس بن شهاب التميمي، جاهلي: ولقد شهدتُ الخصم يوم دفاعه ... فأخذت منه خطّة المقتال   [1] فى ديوانه المطبوع قصيدة (هـ) بيت (64) : «النسمات» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 وعلمت أن الله جازٍ عبده ... يوم الحساب بأحسن الأعمال وكان الرجل إذا مات، عمدوا إلى راحلته التي ركبها، فيوقفونها على قبره معكوسة رأسها إلى يدها، ملفوفة الرأس في وليتها. فلا تعلف ولا تسقى حتى تموت، ليركبها إذا خرج من قبره. وكانوا يقولون: إن لم يفعل هذا، حشر يوم القيامة على رجله. وكانت تلك الناقة التي يفعل بها هذا تسمى «البلية» . وقال أبو زبيْد الطائي، وذكر نسوة مسلَّبات في مأتم فشبههن بالبلايا: كالبلايا رءوسها في الولايا ... مانحات السموم حرّ الخدود / وقال جريبة بن أشيم الفقعسي: يا سعد! إما أهلكنَّ فانني ... اوصيك، إن أخا الوصاة الأقرب لا تتركنَّ أباك يعثر راجلا ... في الحشر يصرع لليدين وينكب واحمل أباك على بعير صالح ... وتق الخطيئة إن ذلك أصوب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 ولقلّ لى مما جمعت مطية ... فى الهار [1] أركبها إذا قيل اركبوا وقال عمرو بن زيد الكلبي يوصي ابنه: ابنُي! زودني، إذا فارقتني ... في القبر، راحلة برحل قاتر للبعث أركبها إذا قيل اظعنوا ... مستوسقين معا لحشر الحاشر من لا يوافيه على عيرانة ... والخلق بين مدفَّع أو عاثر وكانوا لا يورثون البنات ولا النسآء ولا الصبيان شيئا من الميراث. ولا يورثون إلا من حاز الغنيمة وقاتل على ظهور الخيل. فأول من ورث البنات في الجاهلية فأعطى البنت سهما والابن سهمين ذو المجاسد اليشكري وهو عامر بن جشم [2] بن حبيب. وقد مات رجل من الأنصار قبل نزول آية المواريث يقال له أوس بن ثابت، من بني خطمة، وترك أربع بنات إلى الدمامة ما هنّ. فأخذ بنو عمه ماله كله. فجاءت امرأة أوس إلى النبي صلى الله عليه فقالت: «يا رسول الله! توفي أوس بن ثابت، وترك مالا حسنا. فجاء ابنا عمه قتادة وعرفطة،   [1] بهامش الأصل: «الحشر» . [2] فى جداول وستنفلد: جشم بن غنم بن حبيب (بصيغة التصغير) بن كعب ابن يشكر بن بكر بن وائل- ولعله هو. وفى نقائض حرير والفرزوق (ص 452) نسبه الى تغلب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 فأخذا المال ولم يعطيا بناته/ شيئا، وهن في حجري لا يطعمن ولا يسقين، وليس فى يدي ما يسعهن» . فقال صلى الله عليه: «إرجعي إلى بيتك حتى أنظر ما يحدث الله فيهن» . فأنزل الله عز وجل: «لِلرِّجالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّساءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوالِدانِ وَالْأَقْرَبُونَ [1] » 4: 7. ولم يبين ما هو. فأرسل صلى الله عليه إلى قتادة وعرفطة: «لا تفرقا من المال شيئا، فإنه قد نزل لبنات أوس نصيب، حتى أنظركم هو» . ثم نزلت آية الميراث: «يُوصِيكُمُ الله في أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ [2] » 4: 11. فأعطى رسول الله صلى الله عليه البنات الثلثين والمرأة الثمن. وكانت العرب لا تنكح البنات ولا الأمهات ولا الأخوات ولا الخالات ولا العمات. وكانت العرب تزوج نسآء آبائها، وهو أشنع ما كانوا يفعلون. فيقال للذي يخلف على امرأة ابيه «الضيزن» . قال أوس ابن حجر: والفارسية فيكم غير منكرة ... فكلكّم لأبيه ضيزن سلف وكان الرجل إذا مات، قام أكبر ولده فألقى ثوبه على امرأة   [1] سورة القرآن (4) آية (8) . [2] سورة القرآن (4) آية (12) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 أبيه [1] ، فورث نكاحها. فان لم يكن له حاجة فيها، تزوجها بعض إخوته بمهر جديد. وقد فرق الاسلام بين رجال ونساء آبائهم، وهم كثير. فمنهم [2] (منظور) بن زبَّان بن سيار بن عمرو الفزاري الذي كانت تحته مليكة بنت خارجة بن سنان المري. خلف عليها بعد أبيه، فأولدها خولة بنت منظور. فتزوجها الحسن بن علي رضي الله عنه. ثم خلف عليها بعد الحسن، عبد الله بن الزبير بن العوام. ومنظور الذي يقول: / ألا! لا أبالي اليوم ما صنع الدهر ... إذا ذهبت منى مليكة والخمر وكان عمر بن الخطاب رحمه الله فرق بينهما. ومنهم (تميم) بن ابىّ ابن مقبل. وكانت تحته دهماء: إمرأة أبيه. ففرق بينهما الاسلام. وهو القائل: هل عاشق نال من دهماء حاجته ... في الجاهلية قبل الدين مرجوم وقد كان (محصن) بن أبي قيس بن الأسلت ألقى ثوبه على امرأة أبيه كُبيشة بنت معن، من بني خطمة، فورث نكاحها. ثم تركها لا يدخل بها ولا ينفق عليها. فأتت رسول الله صلى الله عليه [وسلم [3]]   [1] أى ضرة امه، لا امه الحقيقة كما تقدم. [2] راجع ايضا (152/ 1) تحت ماوية المتجردة. [3] كذا ههنا مع التسليم ولكن بين السطور وبخط مختلف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 فأخبرته، فقالت: «تركني لا ينفق علي ولا يخلي سبيلي فألحق بأهلي» . فقال صلى الله عليه [وسلم [1]] : «إرجعي إلى بيتك فان يحدث الله في شأنك شيئا أعلمتك» . فأنزل الله جل وعز: «ًولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلفً» [2] . فأمره صلى الله عليه فخلى سبيلها. فأتاه صلى الله عليه نساء قصتهن مثل قصة كبيشة ومحصن، قد ورث نكاحهن غير أبناء أزواجهن. وكانت الورثة يرثون نكاح النساء كما يرثون المال. فأنزل الله جل وعز: «ًيآ أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا! لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ [3] » . 4: 19 فخلوا سبيلهن. وكانوا يجمعون بين الاختين. وقد جمع بين الاختين (أبو احيحة) سعيد بن العاص بن امية، جمع بين صفية وهند بنتي المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وجمع (قسي) وهو ثقيف بن منبه، آمنة وزينب بنتي عامر بن الظرب في نكاح واحد. وجمع (هَنَّام) بن سلمة العائشي اخو بني تيم اللات بن ثعلبة/ بن عكابة بين اختين. وكانوا يقطعون يد السارق إليمنى، ويصلبون قاطع الطريق. وقد صلب النعمان بن المنذر رجلا من بني عبد مناف بن دارم، من   [1] راجع تعليقة الصحيفة السابقة. [2] سورة القرآن (4) آية (26) . [3] سورة القرآن (4) آية (23) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 تميم، كان يقطع الطريق. وقطعت قريش رجالا في الجاهلية في السرق. منهم (وابصة) بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، سرق في الجاهلية فقطعت يده. قال هشام: وقطع (عوف) بن عبيد بن عمر بن مخزوم. وقُطع مرارا ثم سرق فرجم حتى مات. و (الخيار) بن عدى ابن نوفل بن عبد مناف. و (عبيد الله) بن عثمان بن عمرو بن كعب ابن سعد بن تيم، قطع في سرقة إبل. و (مدرك) بن عوف بن عبيد ابن عمر بن مخزوم. و (مليح) بن شريح بن الحارث بن أسد، و (مقيس) بن قيس بن عدي السهمي وكانا سرقا حلي الكعبة في الجاهلية. فقال في ذلك مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار، يخاطب حميد بن زهير، وكان ابن عم مليح: تمنى حُميد أنه كان حيضة ... ليالى بانت من مليح اصابعه ليالى بانت كفه من ذراعه ... فأصبح لا يدنو لقرن ينازعه وقال ايضا لمدرك بن عوف، وكان يلقب «درواسا» : ودرواسَ مخزومٍ تركنا مجَّدلا ... بما قدمت أظفاره وأشاجعه فأمسى قليلا للسباع تنوبه ... تسيل دما آرابه وكراسعه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 وكانت العرب، دون من سواها من الامم، تصنع عشرة أشياء. منها (في الرأس) خمسة. وهي المضمضة والإستنشاق والسواك والفرق/ وقص الشارب. و (فى الجسد) خمسة. وهي الختانة وحلق العانة ونتف الابطين وتقليم الأظفار والاستنجاء. خصت بهذا العرب دون الامم. قال النابغة الجعدي: يا كعب! هل لك في كلا ... ب إن أصل العز ذاهبْ هل تعلمون وأنتم ... قوم تقص لكم شوارب وقال النابغة الذبياني يذكر السواك: تجلوا [1] بقادمتى حمامة أيكة ... بردا اُسف لثاته بالاثمد وقال طرفة يذكر الفرق: فأهوى بأبيض ذي رونق ... خشيب يريد به مفرقي وكانوا يوفون بالعقود. ولا يأكلون الميتة. قال حارثة ابن أوس الكلبي، جاهلى: لا آكل الميتة ما عمرت ... نفسي وإن أبرح إملاقي والعقد لا أنقض منه القوي ... حتى يوارى القبر أطباقي فلما جاء الله عز وجل بالاسلام، وفد الفرات بن حيّان العجلى إلى النبي   [1] تجلوا، كذا بالألف على الرسم القديم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 صلى الله عليه فسأله عن العقود. فقال: «ما زادها الاسلام إلا شدة.» فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه: «أوفوا بالعقود [1] » . فمما أسقط الاسلام تزويج نساء الآباء، والجمع بين الاختين، وميراث الوارث امرأة وليه كما يرث مالا، وإعطاء المواريث غير أهلها دون ولد الميت، وتوريث الذكور دون الاناث، ووقف ناقة الرجل معكوسة على قبره، والبحيرة، والسائبة، والوصيلة، والحام، / والاستقسام بالأزلام، والميسر. فأما البحيرة والسائبة والوصيلة والحام [2] ، فان سبب ذلك أن أهل الوبر كانوا يقطعون لآلهتهم من أموالهم من اللحم، وأهل المدر يقطعون لها من الحرث. فكان مما يجعل أصحاب الوبر أن الناقة إذا نتجت خمسة أبطن، عمدوا إلى الخامس ما لم يكن ذكرا فشقوا اذنها. فتلك البحيرة. فربما اجتمع منها هجمة من البحر، ولا يجزلها وبر، ولا يذكر عليها إن ركبت اسم الله، ولا إن حمل عليها شيء. وكانت البانها للرجال دون النساء. وأما السائبة، فان الرجل كان يسيّب لها الشيء من ماله إما بهيمة وإما إنسانا، فتكون حراما أبدا. منافعها للرجال دون النساء.   [1] سورة القرآن (5) آية (1) . [2] راجع سورة القرآن (5) آية (106) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 وأما الوصيلة فكانت الشاة إذا وضعت سبعة أبطن، عمدوا إلى السابع. فان كان ذكرا ذبح. وإن كانت انثى تركت في الشاء. وإن كان ذكروا أنثى قيل وصلت أخاها فحرما جميعا. فكانت منافعهما ولبن الانثى منهما للرجال دون النساء. وذلك قول الله عز وجل: «وَقالُوا: ما في بُطُونِ هذِهِ الْأَنْعامِ خالِصَةٌ لِذُكُورِنا، وَمُحَرَّمٌ عَلى أَزْواجِنا. وَإِنْ يَكُنْ مَيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكاءُ [1] » 6: 139. وأما الحام فالفحل اذا أدركت أولادُ أولاده، فصار ولده جدا، قالوا: «حمى هذا ظهره. اتركوه.» فلا يحمل عليه، ولا يركب، ولا يمنع ماء، ولا مرعى. فاذا ماتت هذه التي جعلوها لآلهتهم، اشترك في أكلها الرجال والنساء. وأما أهل المدر والحرث فكانوا إذا حرثوا حرثا أو غرسوا غرسا، / خطوا في وسطه خطا، فقسموه باثنين. فقالوا: «ما دون هذا الخط لآلهتهم. وما ذرأه لله» . فان سقط فيما جعلوا لآلهتهم شيء مما جعلوه لله عز وجل اقروه وتركوه. وإن سقط مما جعلوه لآلهتهم شيء فيما جعلوه لله تبارك اسمه ردوه. ثم يرسلون الماء فى الذي سموه لآلهتهم. فان انفتح في الذي سموه لله عز وجل سدوه.   [1] سورة القرآن (6) آية (140) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 331 وإن أرسلوا في الذي سموا لله فانفتح في الذي سموا لآلهتهم قالوا: اتركوه، فانه فقير إليه. فأنزل الله جل وعز: «وَجَعَلُوا لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ من الْحَرْثِ وَالْأَنْعامِ نَصِيباً. فَقالُوا: هذا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ. وَهذا لِشُرَكائِنا. فَما كانَ لِشُرَكائِهِمْ فَلا يَصِلُ إِلَى الله وَما كانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلى شُرَكائِهِمْ. ساءَ ما يَحْكُمُونَ» 6: 136 [1] . وأما الازلام، فان العرب كانت إذا كانت بينها مدارأة أو نكاح أو أمر يريدونه ولا يدرون ما الأمر فيه ولم يضح لهم، أخذوا قد احالهم، فيها إفعل، ولا تفعل، ونعم، ولا، وخير، وشر، وبطيء، وسريع. فأما المدارأة، فإن قداحها كانت بيضاء ليس فيها شيء. فكانوا يجيلونها. فمن خرج سهمه، فالحق له. وللحضر والسفر سهمان. فيأتون السادن من سدنه الأوثان. فيقول السادن: «اللهم! أيهما كان خيرا فأخرجه لفلان» . فيرضى بما خرج له. وإذا شكُّوا في نسب الرجل أجالوا القداح، وفيها صريح وملصق. فان خرج الصريح ألحقوه بهم ولو كان دعيا. وإن خرج القدح الذي فيه ملصق نفوه وإن كان صريحا [2] . / فهذه قداح الاستقسام.   [1] سورة القرآن (6) آية (137) . [2] وزاد فى صبح الأعشى ج (1) ص (402) : وان كان بين اثنين اختلاف فى حق، سمى كل منهما له سهما وأجالوا القداح فمن خرج سهمه، فالحق له. وقد نهى الله تعالى عن ذلك بقوله: «وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ» 5: 3. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 وأما الميسر فان القوم كانوا يجتمعون فيشترون الجزور بينهم فيفصلونها على عشرة أجزاء. الكتفان، كل واحد منهما جزء. والزور جزء. وابنا ملاط، وهما العضدان، كل واحد جزء. وابن مخدش، وهو الكاهل، جزء. والملحاء، وهو ما بين السنام إلى عجب الذنب، جزء. والعجز جزء. والفخذان كل واحد جزء. ويقسم الطاطف [1] والسنام والعنق والبطون على الأجزاء، حتى تستوي الأجزاء. ويجعل الجُزارة، وهي الرأس والفراسن للجزار. فان فضل عن الأجزاء عظم لم يستقم أن يقسم عليها، فذلك للجزار. فان اخذه أحد من الأيسار سب به. وذلك العظم يدعا الريم. قال الشاعر: وكنتم كعظم الريم لم يدر جازر ... على أى بدئ مقسم اللحم يجعل والبدء النصيب. والأيسار القوم الذين يدخلون في الميسر، وهم أشراف القوم. ثم يؤتى بالحرضة وهو رجل يتأله عندهم، لم يأكل لحما قط بثمن. ويؤتى بالقداح وهي أحد عشر قدحا. سبعة منها لها حظ إن فازت، وعلى أهلها غرم إن خابت بقدر مالها إن فازت من الحظ. وأربعة تثقل بها القداح، لا حظ لها إن فازت، ولا غرم   [1] الطاطف كذا فى الأصل لعله الطفاطف وهو لحم الخاصرتين (كما فى نقائض جرير والفرزدق ص 967- 968) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 عليها إن خابت. فأما التي لها الحظ فأولها (الفذ) في صدره حزٌّ واحد. فإن خرج أخذ نصيبا، وإن خاب غرم صاحبه ثمن نصيب. ثم (التوءم) وله نصيبان إن فاز، وعليه ثمن نصيبين إن خاب. ثم (الضريب) له ثلاثة أنصباء إن فاز، وعليه ثلاثة إن خاب. / ثم (الحلس) وله أربعة إن فاز، وعليه [أربعة إن خاب. ثم (النافس) وله خمسة إن أصاب، وعليه [1]] خمسة إن خاب. ثم (المسبل) وله ستة إن فاز، وعليه ستة إن خاب. ثم (المعلَّي) وله سبعة إن فاز، وعليه سبعة إن خاب. وأسماء الأربعة التي تثقل القداح بها (السفيح) و (المنيح) و (المضعّف) و (المصدّر [2] ) . فيؤتى بالقداح كلها وقد عرَّف كل رجل ما اختار من السبعة. ولا يكون الأيسار إلا سبعة، لا يكونون أكثر من ذلك. فان نقصوا رجلا أو رجلين فأحب الباقون أن يأخذ واما فضل من القداح، فيأخذ الرجل القدح والقدحين، فيأخذ فوزهما إن فازا، أو يغرم عنهما إن خابا، تركوه. وذلك يدعا «التتميم» . وقال النابغة الذبياني: إني اتمم أيساري وأمنحهم ... مثني الأيادي وأكسوا [3] الجفنة الادما   [1] الاضافة من هامش الأصل وهي بخط مختلف. [2] فى صبح الأعشى وفى تاريخ اليعقوبي «الوغد» بدل «المصدر» . [3] كذا بالأنف، على الرسم القديم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 فيعمد إلى القداح، فتشد مجموعة في قطعة جلد [تسمي «الربابة» ] [1] ثم يعمد إلى الحرضة فيلف على يده إلىمنى صنفة ثوب لئلا يجد مس قدح، له في صاحبه هوى، فيحابيه في إخراجه. ثم يؤتى بثوب أبيض، يدعا «المجول» ، فيبسط بين يدي الحرضة. ثم يقوم على رأسه رجل يدعا «الرقيب» ، ويدفع ربابة القداح إلى الحرضة، وهو محول الوجه فيأخذها بيمينه ويدخل شماله من تحت الثوب فينكز القداح بشماله. فاذا نهد منها قدح، تناوله، فدفعه إلى الرقيب. فان كان مما لا حظ له رد إلى الربابة. فان خرج المعلي، أخذ صاحبه سبعة أنصباء. فان خرج بعده المُسبِل، أخذ الثلاثة الباقية. وغرم الذين خابوا ثلاثة انصباء من جزور اخرى. / وعلى هذه الحال يفعل بمن فاز وبمن خاب. فربما نحروا عدة جزر، ولا يغرم الذين فازوا من ثمن الجزور شيئا. وإنما الغرم على الذين خابوا. ولا يحل للخائبين أن يأكلوا من ذلك اللحم شيئا. فان فاز قدح الرجل، فأرادوا أن يعيدوا قدحه ثانية على خطار، فعلوا ذلك به. ومما سنت قريش القسامة. وكان سببها أن خداش بن عبد الله ابن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي   [1] اضافة ما بين المستطيلتين من صبح الأعشى ج (1) ص (401) ولا بد منه لفهم ما يأتى من بعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 335 كان خرج تاجرا إلى اليمن، ومعه عامر أو عمرو بن علقمة بن المطلب ابن عبد مناف صاحبا وأجيرا. وكان غلاما حدثا. فلما كان ببعض الطريق لقوا ركبا، فسألوهم حبلا لبعض حاجتهم. فقذف إليهم عامر بن علقمة حبلا كان معهم لخداش. فانطلقوا به. فقال خداش لعامر: «أعطيتهم حبلي بغير امري؟» فتراجعا الكلام بينهما. فوثب خداش عليه، فضربه بعصا كانت في يده على رأسه. فشجه. ومنهم من يقول وقعت على كليته. فمرض منها عامر حتى خشي علي نفسه. فمر ببعض أحياء العرب فانتسب لهم وأخبرهم: «إن خداش بن عبد الله قد ضربه [1] هذه الضربة وإني لا أراها إلا قاتلتي. فان مت ولم أرجع عليكم فأعلموا ذلك قومي بني عبد مناف، وعرفوهم امري. وإن أعش، فسأمر عليكم، فاعلمكم ذلك» . فلم ينشب أن مات منها. وقدم خداش مكة فسئل عن عامر. فقال: «أصابه قدره» . فصدقوه، ولم يظنوا غير ذلك، حتى قدم حاج العرب في الموسم. فأقبل أولئك الحي الذين كان عامر عهد إليهم بما عهد، يسألون عن نادي بني عبد مناف. فاشير لهم إليهم. فأتوهم، / فأخبروهم خبر عامر. وخداش يطوف بالبيت لا يعلم بما كان. فقام رجال من بني   [1] كذا فى الأصل، والأنسب «ضربني» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 عبد مناف إلى صفَّة زمزم. فأخذوا عمدا فيها، ثم عمدوا إلى خداش فضربوه بها. وصاح الناس: «الله الله، يا بني عبد مناف» . وقال خداش: «ما لي ولكم؟» قالوا: «قتلت صاحبنا» . قال: «والله ما قتلته» . فلما قال ذلك تناهوا وتناصفوا، وصاروا في أمره إلى حكم الوليد بن المغيرة، وهو يومئذ أسن قريش. فحكم أن يحلف خداش في خمسين من بني عامر بن لؤي أنه لبريء من دم عامر. ثم يعقلوه بعد. فرضي بنو عبد مناف بذلك. فلما تقدم رجال بني عامر ليحلفوا عند الكعبة، وفيهم حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس، أقبلت أمه فأخذت بيده فلم تدعه يدخل في القسامة. فأخذوا مكانه رجلا. فلما حلفوا، لم يَحُل الحول على رجل واحد من الذين حلفوا. فصارت عامة رباعهم لحويطب. فكان أكثر أهل مكة رباعا. قال أبو طالب: أفى فضل حبل، لا أبا لك، ضربة ... بمنسأة قد جاء حبل [1] وأحبل هلم إلى حكم ابن صخرة إنه ... سيحكم فيما بيننا ثم يعدل كما كان يقضي في امور تنوبنا ... فيعمد للأمر الجميل ويفصل وصخرة أم الوليد بن المغيرة وهي بنت الحارث بن عبد الله، من قسر [2] .   [1] وفى المنمق لابن حبيب: «جاء بالحبل» . [2] لعله قسر بن عبقر بن بجيلة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 337 ويقال إنهم رضوا بحكم أبي سفيان بن حرب. فروى بيت ابي طالب: هلم إلى حكم ابن حرب فانه ... سيحكم فيما بيننا ثم يفصل ومن سننهم أنه لم يكن للنساء عدة يعتددنها عند الطلاق. وكانت/ المتوفا [1] عنها زوجها تقعد بعده سنة. وقد ولد منهن عدة على فرش أزواجهن من أزواجهن الأولين. فمن أولئك أن (سعد) ابن زيد مناة بن تميم تزوج الناقمية وهي حامل من معاوية بن بكر ابن هوازن، فولدت على فراش سعد، صعصعة [2] . فلما مات سعد منعه بنوه ميراثه. فلحق بأصله. وهو قول المخّبل: كما قال سعد إذ يقود به ابنه ... كبرتُ فجِّنبني الأرانب صعصعا وقال شُريح بن الأحوص: تمناني ليلقاني لقيط ... أعام، لك ابن صعصعة بن سعد ومنهم (ربيعة) بن عاصم بن جزء بن عبد الله بن عامر بن عوف ابن عُقيل. كانت أمه من جعفي فكانت تحت الفُغار الجعفي وهو هُبيرة بن النعمان. فطلقها وهي حامل بربيعة. فتزوجها عاصم فولدت بعد ثلاثة أشهر على فراشه. فخاصمه فيه الفغار إلى عمر بن الخطاب رحمه الله. فقضي بربيعة للفغار بقول أمه أنه من جعفي. وقضى   [1] كذا رسم الأصل بالألف، والمعروف بالياء المقصورة. [2] راجع كتاب الأغانى أيضا (ج 4، ص 129) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 338 فيه علي رضي الله عنه أنه للعقيلي لأنه ولد على فراشه. وأقام العقيليون على أنها ولدت بعد ما تزوجها عاصم بعشرة أشهر، وأقام الجعفيون أنها ولدته لأقل من ثلاثة أشهر. وفيه يقول الجعفي: قضى عمر فيكم بحق. وما قضى ... لكم لازم اخرى الليال الغوابر وخالفه فيكم علي. وإنه ... بما سن فيكم خير ناه وآمر [1] فأنتم إلى جعف أقلوا أو أكثروا ... وإلا فأنتم فقعة بالقرافر / فأجابه مسلم بن ربيعة: إن أك من جعف بن قيس فاننا ... عرانين قحطان الرئيس ابن عامر وإلا أكن من حي جعف فاننا ... عظام المساعي في عُقيل بن عامر قال فهم إليوم أشراف بني عقيل. ومنهم (محمد) بن عمير بن عطارد ابن حاجب بن زرارة. وكان عمير سبى أم محمد هذا فى أول الإسلام،   [1] رسم الأصل «أامر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 339 وهي حامل من مالك بن عوف النصري، فولدت محمد أعلى فراش عمير، فلحق به. وله يقول جرير بن عطية: إنا لنعلم ما أبوك لدارم ... فالحق بأصلك من بني دُهمان وهذا في قريش والعرب كثير. ولو أردنا استقصاءه لكثر. ومن سننهم أنهم كانوا يكسبون بفروج إمائهم. وكان لبعضهن راية منصوبة في أسواق العرب فيأتيها الناس فيفجرون بها. فأذهب الإسلام ذلك وأسقطه فيما أسقط، ولهن أولاد ونسل كثير معروف. وكان أمر الجاهلية في نكاح النساء على أربع. إمرأة تخطب فتزوَّج. وامرأة يكون لها خليل يختلف إليها، فان ولدت قالت: «هو لفلان» فيتزوجها بعد هذا. وامرأة ذات راية يختلف إليها، فان جاء اثنان فوافياها في طهر واحد ألزمت الولد واحدا منهما، فهذه تدعا المقسِّمة. والرجل يقع على أمة قوم، فيبتاع ولدها فيرغب فيدعيه ويشتريها فيتخذها امرأة. تسمية أشراف مكاتبي البصرة والكوفة / منهم (الجّعد) بن قيس الهمداني الذي يعرف بئره بالكوفة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 340 يقال لها «بئر الجعد» . كان أبوه كاتب على ثلاثين ألفا. ومنهم (راشد) أبو محمد بن راشد، مولى بشير بن جرير البجلي. كان كاتب على ثلاثين ألفا. ومنهم (رُزين أبو داود، وسليمان، وهارون) موالى آل أبي حازم البجليين رهط النضر بن إسمعيل. كاتب على أربعين ألفا. ومنهم (عبد العزيز) بن يسار زوج أم شعبة بن الحجاج الفقيه. وكان عبد العزيز مولى لبني بحتر. كاتب يسار أبوه على ثلاثين ألفا. ومنهم (زياد) مولى ثقيف، أبو يزيد بن زياد، وهم بآذربيجان، كاتب على ثلاثين ألفا. وكان تاجرا. وكل هؤلاء كانوا تجارا إلا الجعد فانه كان في مائتين من العطاء. ومنهم (أبو سعيد) مولى خالد بن عرفطة. كاتب على خمسين ألفا وجاريتين وصبيين تتخذان [1] امي ولد. وكان أبو سعيد يبيع الغنم. ومنهم (راشد) مولى عبد الرحمن بن بُديل بن ورقاء الخزاعي. كاتب على سبعين آلفا. وكان يبيع الرقيق. ومنهم (أشرس) بن جبير النخعي، عين عبد الملك بن مروان بالعراق. وكان عبد الملك فرض له في ألفين. كاتب أبوه جبير على خمسين ألفا وعشرة من الرقيق. وكان له مال يعينه إلى العطاء. ومنهم (أبو مرداس) جد يزيد بن الفيض بن أبي مرداس. كاتب أبو مرداس فى زمن   [1] مرجع الضمير إلى «جاريتين» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 341 عثمان لرجل من بني مرهبة على أربعين ألفا، وثلاثين ناقة ورعائها. ومنهم (طهمان) الوبذي مولى الوليد بن عقبة. كاتب الوليد على سبعين ألفا. وكان يعيِّن ويبيع إلى العطاء. ومنهم (أبو الضًريس) مولى بني تميم. كاتب أبوه على/ خمسين ألفا. وكان يبيع الغنم. ومنهم (بزوان) أبو الفضيل بن بزوان مولى بني البكاء. كاتب على خمسين ألفا. وكان ابنه فضيل من أشراف موالى الكوفة. ومنهم (غزوان) مولى البراء بن قبيصة بن أبي عقيل الثقفي. كاتب على خمسين ألفا وعدَّة من الوصفاء. وكان ينزل جرجان. ومنهم (سريع) مولى عمرو بن حريث. كاتب على ثلاثين ألفا. وابنه الوليد بن سريع كان عين عبد الملك على العراق. ومنهم (المهلب) ابن طلحة الكاتب. كان أبوه كاتب رجلا من جرم على ثلاثين ألفا. وكان يبيع الرقيق. ومنهم (أبو دَكين) مولى الجمليِّين، من مراد. كاتب على مائة الف. وكان يبيع الى العطاء. يبيع كل بياعة من العطر والرقيق والدواب. وأقرض مرة مرادا إلى العطاء سبع مائة ألف درهم. ومنهم (سفيان) مولى قَرظة بن كعب الأنصاري. كاتب على سبعين ألفا. فوضع قرظة عنه أربعين ألفا وأخذ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 342 الثلاثين. فاشترى بها رقيقا وأعتقهم. ومنهم (يزيد) أبو أبي صادق الأزدي، من غامد، الذي كان يروي عن ربيعة بن ناجذ عن علي رضي الله عنه. كاتب على عشرين ألفا. ومنهم (جد جبل [1] ) بن يزيد الأزدي من بني ظبيان، الكاتب. كاتب على أربعين ألفا. وكان مع المنصور، فضمه إلى أبي أيوب الخوزي [2] . ومنهم (أبو عبد الرحمن) جد عمر بن [3] صالح بن أبي عبد الرحمن. كاتب على خمسين ألفا، مولى رجل من خثعم. ومنهم (بسطام) مولى عبد الرحمن ابن محرز بن الحارث بن عبد العزي بن عبد شمس بن عبد مناف. كاتب على ثلاثين آلفا. ومنهم (طرخان) جد محمد بن بشر بن طرخان التاجر، مولى آل/ ابي حازم الأحمسيين. كاتب على عشرين آلفا. وكان جزارا، يبيع البقر. هؤلاء [4] مكاتبو الكوفة. أسماء مكاتبي البصرة (سيرين) . كان بُعث به إلى عمر، فوهبه لأبي طلحة النجاري.   [1] لم يعجم فى الأصل. ولم يذكر اسم جده. [2] كذا فى الأصل بالزاي. [3] فى الأصل «ابن» مع كونه فى وسط السطر. [4] كذا الرسم فى الأصل والمعروف «هؤلاء» . وكتب سهوا «مكاتبوا» بزيادة الألف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 343 فوهبه لأنس بن مالك. فكاتبه على اربعين ألفا. وأما آل أنس فيزعمون أن عمر وهبه لانس. فاراد سيرين المكاتبه فابى انسا [1] . فقال له: «ما يمنعك؟» قال: «اردت ان تموت فارثك» . فاتى سيرين عمر فقال: «اني أردت أنسا على المكاتبة، فأبى» . فامره عمر، فكاتبه على اربعين الفا. وكان (عبد الله) بن الحارث، ابن اخت سيرين، نبطيا، وكان ابوه الحارث ممن سبى فكوتب. فاشتراه سيرين. فعتق بشراء سيرين اياه لقول رسول الله صلى الله عليه: «من ملك ذا رحم فهو حر» . فكان مولى سيرين. ومنهم (فروخ) مولى الربيع ابن زياد الحارثي. كاتب على مائة الف. فادى خمسين الفا. ثم اتى الربيع بها. فقال: «يا فروخ انت حر وهي لك» . وكان من سبي سجستان. وله يقول الفرزدق: أبا حاضر! ما بال برديك أصبحا ... على ابنة فروخ رداء ومئزرا؟ أبا حاضر! من يزن يعرف زناءه ... ومن يشرب الخرطوم يصبح مسكرا وأبو حاضر الأسيدى. ومنهم (فيروز) حصين وكان من سبى زالق   [1] كذا ولعله «أنس» على صيغة الفاعل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 344 وهو صاحب نهر فيروز بالبصرة. كاتب مولاه حصين بن الحر العنبري على خمسين الفا. ثم أتاه فقال: «إني أكره أن أكون مكاتبا. ولكني اشتري نفسي منك بها» . / فأخذها منه وأعتقه. وكان خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث. فلما كان يوم الزاوية [1] ، نادى منادي الحجاج: «من جاء برأس فيروز فله عشرة آلاف» . [2] فنادى فيروز: «من جاءني برأس الحجاج فله مائة الف» . فأهمت الحجاج نفسه، ولم يأمن ثقاتة. ثم ظفر به الحجاج بعد، فطالبه بأن يطلعه على أمواله. فقال: «إن لي أموالا على الناس وودائع عندهم. فأخرجني مع حرسي حتى أقفه عليها» . فأخرجه مع حرسي. فنادى فيروز: «أيها الناس! من عرفني فقد عرفني. ومن لم يعرفني فأنا فيروز مولى حصين بن الحر العنبري. فمن لي قبله وديعة أولي عليه مال فهو من ذلك أجمع في حل محلل» . ثم رجع إلى الحجاج. فقتله. وكانت له أخبار. منها أن رجلين من العرب، ابني عم، تفاخرا وكانت ام أحدهما ام ولد. ففخر عليه ابن العربية بأمه. ومر فيروز بهما على ثنية ذلك، فقال ابن الأمة: «هذا خالى» وأشار إلى فيروز. فرآه فيروز، وقد أشار إليه، فقال: «فيم أنتما؟» فقال الرجل: «إن هذا ابن عمي فخر علي بأن أمه عربية. وفخرت بك لأن أمي عجمية» .   [1] فى الأصل بالزاي وفى عيون الأخبار «الراوية» بالراء المهملة. [2] فى الأصل «ألف» على لغة العامة، فصححناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 345 فأمر فيروز بعض غلمانه أن يحضره عشرة آلاف [1] درهم وتختا من عَصْب إليمن. فأحضره ذلك وهو واقف. فدفعه إلى الرجل. فقال له: «يا ابن أختي! قل لخال ابن عمك يأتيه بمثل هذا» . ومنهم (أبو نافع) كان غلاما لابن لعبد الله بن عامر بن كريز. وكان مولاه بخيلا. فسأله المكاتبة. فقال: «أكاتبك على مائة ألف» . فأتى أبو نافع رجلا من آل معمر فقال له: «إن لي مالا وأنا أكره مولاي. فاشترني وكاتبني على ما/ بدا لك» . فاشتراه بعشرة آلاف [1] وكاتبه على خمسين آلفا. وصار ولاؤه له. ومنهم (أبو القاسم) البراد مولى بني الهجيم. كاتب مولاه على مائة ألف درهم وجفنة كل يوم. فقالت امرأته: «يا أبا القاسم! والله ما عتقنا بعد» . قال: «وكيف؟» قالت: «لأن بناتي في كل يوم يدققن الأبزار لهؤلاء الأعاريب» . فقال لهم: «يا بني الهجيم! بيعوني هذه الجفنة» . قالوا: «نكره أن ننقطع من منزلك» . قال: «ذاك والله اريد» . قالوا: فأعطنا بها. قال: أعطيكم بها ثلاثين آلفا. فعتق بثلاثين ومائة ألف. وكان أعجمي اللسان. فقال بعض بنيه لبعض: لو ألزمتم هذا الشيخ مؤدبا يقوِّم لسانه؟ فطلبوا إلى آبي العرباض السلمي، وكان مؤدب بنى زياد ابن أبيه،   [1] فى الأصل «ألف» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 346 وقالوا له: هذا أمر ليس عليك فيه مؤونة. نرزقك مائة درهم في كل شهر ونكفيك مؤونة عيالك وتجلس مع هذا الشيخ. فإن مرت كلمة عوراء أخبرته بها ونهيته عنها. تجلس على مصلى والشيخ على مصلى. فأجابهم إلى ذلك. فكان إذ أمر بعض ذلك الكلام قال له: يا أبا القاسم! لو قلت كذا وكذا، الى ان مر غلام يحمل تينا على طبق فقال: يا غلام! كيف يباع الطين؟ فسكت أبو العرباض. قال وأقبلت أحمرة من النهر تحمل طينا. فقال: يا غلام من أين جئتم بهذا التين؟ فقال أبو العرباض: قد والله أعربتهما. فلو جعلت الطين تينا والتين طينا؟ قال فقال ابو القاسم: ويحك يا أبا العرباظ ما أضرفك [1] ! قال: ما أضرفك! أم فلان طالق ثلاثا إن جالستك بعد يومي هذا أبدا. ومنهم (سالم) المنتوف. كاتب ابوه مولاه/ من بني قيس بن ثعلبة على خمسين آلفا. ومنهم (القاسم) بن مسلم مولى بني يشكر. كاتب أبوه مولاه على ثلاثين ألفا. وكان للقاسم جلد وهيئة ورواية لم يكن يشبه أولاد المكاتبين. ومنهم (ميمون) بن مهران الفقيه. كاتب مواليه من بنى نصر بن معاوية.   [1] يعنى بدل أن يقول «أبا العرباض ما أظرفك» فأخطأ فى تلفظ الضاد والظاء كما أخطأ فى التاء والطاء قبله. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 347 الوافون من العرب (أوفى) بن مطر المازني. وكان جاوره رجل ومعه امرأة له. فأعجبت قيسا أخاه. فجعل لا يصل إليها مع زوجها. فقتل زوجها غيلة. فبلغ ذلك أوفى، فقتل قيسا أخاه بجاره. وقال: إني، أبْنَتَ العمرْىّ [1] ! لا ثوب فاجر ... لبست، ولا من غدرة أتقنع سعيت على قيس بذمة جاره ... لأمنع عرضي. إن عرضي ممنع (الحارث) بن عباد وكان من وفائه أنه أسر يوم قضة [2] عدى ابن ربيعة أخا مهلهل، وهو لا يعرفه. فقال له: دلني على عدي. فقال له عدي: إن دللتك عليه فأنا آمن؟ فأعطاه ذلك. فقال له: فأنا عدي. فخلى سبيله وذلك قول الكميت: وما كان السموءل في وفاء ... وقد بلغتْ حفيظته الخطوب غداة ابتاع مكرمة بثكل ... وقد يوفى بذمته الكئيب   [1] أراد «ابنة» وفى تاج العروس (ق ن ع) : وإنى بحمد الله لا ثوب غادر ... لبست، ولا من خزية أتقنع [2] فوق هذه الكلمة وتحت كلمة «عرضي» كلمة محاها أحد فلا تقرأ إلا «حيو» وأثر دائرة بعده كأنها «حيوتى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 348 ولا ابن محلم [1] وأبو بجير ... وعُجْب من وفائهما عجيب أبو بجير هو الحارث بن عُباد. (السموءل) [2] بن حيَّا بن عاديا الغساني. وكان من وفائه أن امرء القيس بن حُجر لما شخص إلى قيصر، أودعه أدراعا له. فلما مات/ امرؤ القيس، غزاه بعض ملوك الشام. فأغلق الحصن دونه. وظفر الملك بابن له كان خارج الحصن. فناداه: «يا سموأل! ادفع إلىّ دروع امرئ القيس، وإلا قتلت إبنك» . فشاور نساءه وأهل بيته. فكل أشار عليه بدفع الدروع واستنقاذ ابنه. فأشرف السموءل على الملك فقال له: «ليس لي إلى الدروع سبيل. فافعل ما بدا لك» . فذبح ابنه وهو ينظر إليه، وانصرف عنه. فلما حضر الموسم حمل الدروع حتى دفعها إلى ورثة امرئ القيس. فقال الأعشى: جار ابن حيَّا لمن نالته ذمته ... أوفى وأكرم من جار ابن عمار خيَّره خطتي خسف فقال له ... مهما تقله فاني سامع حار فشك غير طويل، ثم قال له: ... إذبح هديك، إني مانع جاري (عوف) بن محلِّم الشيبانى. وكان من وفائه أن مروان ابن زنباع العبسي كان قد وتر عمرو بن هند اللخمي فجعل على نفسه   [1] ابن محلم هو عوف بن محلم. وراجع لخبره الورقة (123/ ب) . [2] راجع لنسبه كتاب الأغانى ج (19) ص (98) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 349 ألا يؤمنه حتى يضع يده في يده. وإن مروان غزا بكر بن وائل، فأسره رجل من تيم اللات بن ثعلبة بن عكابة، ولم يكن منيعا. فخاف مروان أن يبلغ عمرو بن هند مكانه، فيبعث، فيأخذه. فسمع أم الذي اسره وهي تقول لابنها: «كأنك أسرت مروان القرظ» . فقال لها مروان «: وما تأملين من مروان؟» قالت «آمل [1] منه مائة بعير» . قال: «فأنا مروان وهي لك على إن أديتموني إلى عوف بن محلم» . قالت «ومن لي بالوفاء؟» فأخذ عودا من الأرض فقال: «هذا لك بالوفاء» . فحمله ابنها حتى أتى به قبة عوف. فلم يصادفه. فأجارته/ ابنته خماعة. وبلغ عمرو بن هند مكانه، فبعث يطلبه. فأبى عوف أن يسلمه إلا أن يؤمنه. قال: «فاني قد إليت ألا أؤمنه حتى يضع يده في يدي» . فقال عوف: «فانى ابر قسمك على أن أجعل يدي بين يدك ويده» . فقال عمرو [2] : «نفعل» . وآمن [3] مروان. فقال عمرو بن هند: «لا حرّ بوادي عوف» [4] . فذهبت مثلا.   [1] رسم الأصل: «اامل» . [2] كذا فى متن الأصل وبالهامش «عوف» مع علامة على كلمة المتن، كأن الكاتب صحح ما كان فى المنقول منه وأشار إليه، أو شك فى صحة ما فى المتن. [3] رسم الأصل: «اامن» . [4] راجع أمثال الميداني ج (2) ص (531) رقم (403) . واشتقاق ابن دريد (ص 215) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 350 (مروان) بن زنباع وكان من وفائه العود الذي أخذه من الأرض، فدفعه رهنا بمائة من الإبل، فوفى بها. و (عمير) بن سُلمى الحنفي. وكان من وفائه أن رجلا من بني عامر بن كلاب كان استجار عمير بن سُلمى وكانت معه امرأة جميلة. فكان قرين، أخو عمير، يتحدث إليها حتى بلغ ذلك زوجها. فنهاها. فخافته فانتهت. فلما رأى قرين ذلك وثب على زوجها، فقتله، وعمير غائب. فأتى أخو المقتول قبر سلمى فعاذ به وقال: وإذا استجرتَ من اليمامة فاستجر ... زيد بن يربوع وآل مجمَّع وأتيتُ سلميا فعذت بقبره ... وأخو الزمانة عائذ بالأمنع أقرين! إنك لو رأيت فوارسى ... بعمايتين إلى جوانب ضَلفع حدثتَ نفسك بالوفاء ولم تكن ... للغدر خائنة مغل الإصبع وعلمتَ أنك إذ لجأت إليهم ... بهشت يداك ألى وحالم يصقع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 351 فقدم عمير بن سلمى فأخذ أخاه. فبلغ ذلك وجوه بني حنيفة، فأتوه فكلموه. فقال: «والله لا أدعه أو يعفوا [1] عنه جاري» . فأتوا أخا المقتول فأضعفوا له/ الدية. فأبى. فكلمت عميرا أمه وهي ام قرين. فأبى. ثم أخرج أخاه حتى قطع وادي إليمامة، فربطه إلى نخلة وقال: «أما إذ أبيت أن تعفو أو تأخذ الدية فأمهل حتى أقطع الوادي راجعا، ثم شأنك به ولا أرينك» . فقتله. فقالت أمه: يَعَدُّ معاذرا لا عذر فيها ... ومن يقتل أخاه فقد ألا ما (أبو حنبل) جارية بن مر الطائي ثم الثعلبي [2] . وكان من وفائه أن امرء القيس بن حجر الكندي كان جار العامر بن جوين الطائي ثم الجرمي. فقبَّل عامر امرأة امرئ القيس. فأعلمته ذلك. فسار يريد جارية بن مر ليستجيره. فلم يصادفه، وصادف ابنه. فقال له ابنه: «أنا أجيرك من الناس كلهم إلا من أبي حنبل» . فرضي بذلك وتحول إليه. فلما قدم أبو حنبل رأي كثرة أموال امرئ القيس. وأعلمه ابنه بما شرط له في الجوار. فاستشار في أكله نساءه. فكلهن أشرن عليه بذلك وقلن له: «إنه لا ذمة له عندك» . فخرج أبو حنبل حتى   [1] كذا رسم الأصل بالألف. [2] كذا فى الأصل. لعله «الثعلى» . وثعل وثعلبة حيان كبيران معروفان من طىء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 352 أتى الوادي فنادى: «ألا إن أبا حنبل غادر!» فأجابه الصدى من الجبل بذلك. ثم نادى: «ألا إن أبا حنبل واف!» فأجابه الصدى بذلك. فقال: «هذه أحسن من تيك» . ثم أتى منزله فحلب جذعة من غنمة فشرب لبنها ومسح بطنه وقال: «أغدر وقد كفاني لبن جذعة؟» فوفي لامرئ القيس وقال: لقد اليت أغدر في جذاع ... ولو مُنيت أمَّات الرباع لأن الغدر في الأقوام عار ... وإن الحر يجزأ بالكراع / ثم عقد له. وأعلمه امرؤ القيس أن عامر بن جوين قبَّل امرأته. فركب في اُسرته حتى أتى منزل عامر بن جوين ومعه امرؤ القيس. فقال له: «قبِّل امرأته كما قبل امرأتك. ففعل. (المعلي) الطائي أحد بني تيم، من جديلة، وهم إليوم يسمون «مصابيح الظلام» . وكان المنذر يطلب امرء القيس ... [1] فلجأ إلى المعلى. فأجاره. وشخص المعلي لبعض أمره. وبلغ المنذر مكان امرئ القيس. فركب حتى أتى ابن المعلي. فعمد ابن المعلي إلى امرئ القيس، فأدخله قبة فيها حرمه، وأنكر أنه عنده. ففتش المنذر منازل المعلي حتى انتهى إلى القبة التي هو فيها. فقال له: «إن فيها   [1] بياض مقدار كلمة محاها الكاتب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 353 حرم المعلي ولست واصلا إليها.» ونادى في قومه، فمنعوه. فقال امرؤ القيس: كأني إذ نزلت على المعلي ... نزلتُ على الشوامخ من شمام فما ملك العراق على المعلي ... بمقتدر ولا الملك الشأمى [1] أقرّ حشى امرئ القيس بن حجر ... بنو تيم مصابيح الظلام (عُصيمة) بن خالد بن سنان بن منقر. وغضب النعمان على بنى عامر بن صعصعة، فقتل منهم ناسا وشردهم فألجأهم عصيمة وأجارهم. فبعث إليه النعمان: «إبعث إلى بعبيدي» . فأبى ونادى في قومه شعاره «كوثر» . وأقبل النعمان، فاستقبله عصيمة، فأهوى بالرمح إلى معرفة فرسه وقال له: «وراءك أيها الملك الضروط! فلو شئت أن أضعه في سوى هذا الموضع لوضعته» . ثم إن عصيمة كسا بني عامر وبلَّغهم مأمنهم. وقال في ذلك: / منعنا من النعمان سادة عامر ... بأسيافنا في الموقف المتهيّب فمهلا، أبيت اللعن! لا ترج ذمتي ... فما لى عن جارى بنفسي مرغب   [1] رسم الأصل: «الشأامى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 354 (بدر) [1] بن حمراء الضبي. أصابت الناس سنة. فأتته الأكابر من بني تيم الله بن ثعلبة وهم مالك وعامر وحليحة، فجاوروه. فوفي لهم حتى أحيوا ورجعوا. وجاور بعضهم مساورا فجعل يفجر بنسائهم. فقال بدر: وفيتُ وفاء لم ير الناس مثله ... بتِعشار إذ تحنوا [2] إلى الأكابر ومن يك مبنيا [3] به عرس جاره ... فأني امرؤ عن عرس جاري جافر الطلحات المعدودون في الجود (طلحة) بن عبيد الله بن عثمان التيمي صاحب رسول الله صلى الله عليه. وهو طلحة الفياض وطلحة الخير. (طلحة) بن عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي. وهو طلحة الجود. (طلحة) بن عبد الله بن   [1] راجع أيضا «نقائض جرير والفرزدق» ، ص (197) ، رقم (39) ، وفيه البيتان التاليان مع اختلاف يسير. [2] «تحنوا» بالألف على الرسم القديم. [3] بالهامش «مبنيا مفجورا به قال فجعل يبنى بنسائهم أى يفجر بهم» (؟ بهن) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 355 عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. وهو طلحة الدراهم. (طلحة) ابن الحسن بن علي بن ابي طالب. وهو طلحة الخبز. لم يعقب. (طلحة) ابن عبد الله بن عوف الزهري، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف. وهو طلحة الندي. (طلحة) بن عبد الله بن خلف الخزاعي. وهو طلحة الطلحات. أسماء أصحاب الكهف قال ابن الكلبي هم: مَكسملينا. ويمليخا. ومرطولِس. وذُنوانس. وديودنس. وساربيونس. وكشفو طدبيوس. وبطينوسوس. واسم الملك الذي هربوا منه (دقيانوس) . والملك الذي ظهروا في زمانه/ (تيديسوس) . وكان رسولهْم (يمليخا) . واسم القاضيين اللذين رفع إليهما يمليخا، (مارنوس) و (أسطوس) . واسم الكلب (قطمير) وكان خلنجيا. واسم الراعي (دلس) . واسم المدينة (إفسوس) . واسم الرستاق الذي كانوا منه (أنوس) . واسم الكهف (أنجلوس) . وكانت لهم في السنة تقليبتان: واحدة في الشتاء وواحدة في الصيف. وكان باب الكهف بحذاء بنات نعش. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 356 أسماء من جاء الاسلام وعند الرجل منهم عشر نسوة وهم من ثقيف كلهم (مسعود) بن معتب. (مسعود) بن عمرو بن عمير. (عروة) ابن مسعود. (سفيان) بن عبد الله. (غيلان) بن سلمه. (أبو عقيل) مسعود بن عامر بن معتب. كلهم من ثقيف. فنزل غيلان وسفيان وأبو عقيل للاسلام عن ست ست، وأمسكوا أربعا أربعا. ومات عروة مسلما ولم يكن أمر بالنزول عن بعض نسائه. أسماء التسعة الرهط المفسدين في الأرض [1] من قوم صالح عليه السلام (مصدع) بن دهر. و (قدار) بن سالف. و (هريم) . و (صؤاب) . و (داب) . و (رئاب) . و (دعمي) . و (هرمى) . و (رعين) بن عمرو. من صلى بالناس في حصار عثمان رحمه الله صلى بالناس (عبيد الله) بن عدي بن الخيار بن عدي بن نوفل   [1] راجع سورة القرآن (6) آية (48) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 357 ابن عبد مناف. وأقام الموسم بأمر عثمان (عبد الله) بن عباس. اسماء ملوك الحيرة اللخميين وغيرهم أولهم (عمرو) بن عدي بن نصر بن ربيعة [1] بن الحارث بن مالك بن عمَمَ بن نُماره بن لخم. وهو أول من اتخذ الحيرة منزلا من ملوك العرب. وملك مائة وثماني عشرة سنة. ثم ابنه (امرؤ القيس) البدىء، وهو الأول. ملك مائة وأربع عشرة سنة. ثم ابنه (عمرو) ابن امرئ القيس. ملك ثلاثين سنة. ثم (أوس) بن قلّام بن بطينا ابن جُميهر بن لحيان. ويقال من بني لحيان: الحارث بن كعب. وهو من العماليق، من بني فاران بن عمرو بن عمليق. فثار به جحجبا بن عَتيك، من لخم فقتله. فكان ملك أوس خمس سنين. ثم ملك (امرؤ القيس) البدىء، وهو محرِّق الأول- أول من عاقب بالنار- بن عمرو بن امرئ القيس البدىء، خمسا وعشرين سنة. ثم ملك ابنه (النعمان) بن امرئ القيس البدىء. وهو ابن الشُقيقة بنت أبي ربيعة ابن ذهل بن شيبان. وهو فارس حليمة. وهو صاحب الخورنق كان بناه لبهرام جور بن يزدجرد. وكان بهرام جور في حجره. وهو الذي   [1] فى جداول وستنفلد عن أبى الفداء «ربيعة بن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك» . وكذلك فى الطبري (ص 748) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 358 ترك ملكه وساح في الأرض متعبدا. فكان ملك النعمان إلى أن ترك ملكه ثلاثين سنة. ثم ملك بعده ابنه (المنذر) بن النعمان أربعا وأربعين سنة. ثم ملك ابنه (الأسود) بن المنذر عشرين سنة. ثم ملك أخوه (المنذر) بن المنذر سبع سنين. ثم ملك ابن أخيه (النعمان) بن الأسود أربع سنين. ثم ملك (أبو يعفر [1] ) ابن علقمة بن مالك بن عدي بن الذُمَيل بن ثور [1] بن أسس بن رَبِّي بن نمارة بن لخم ثلاث سنين. ثم ملك/ (المنذر) بن امرئ القيس وهو ذو القرنين. وأمه ماء السماء وهي ماوية بنت عوف بن جشم بن هلال بن ربيعة بن زيد مناة، من النمر بن قاسط تسعا وأربعين سنة. ثم ملك (عمرو) بن المنذر ابن امرئ القيس. وعمرو، هو مَضِّرط الحجارة، ست عشرة سنة. ولثماني سنين وثمانية أشهر من ملك عمرو هذا ولد رسول الله صلى الله عليه. وهو عامل الفيل. ثم ملك أخوه (قابوس) بن المنذر أربع سنين. ولثمانية أشهر مضت من ملك قابوس، مات عبد المطلب ابن هاشم. ثم ملك (السُهْرب) الفارسي سنة. ثم ملك (المنذر) ابن المنذر أربع سنين. ثم ملك (أبو قابوس) النعمان بن المنذر بن   [1] فى الأصل «يعفر» بضم الياء وكسر الفاء و «الدميل» بالدال المهملة و «ثوب» بدل «ثور» . والتصحيح من تاريخ الطبري (ص 900) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 359 المنذر اثنتين وعشرين سنة. وعلى رأس ثلاث سنين وثمانية أشهر مضت من ملكه كان الفِجار الأكبر، فجار البَّراض. وهو لتمام عشرين سنة من مولد رسول الله صلى الله عليه. ولثماني عشرة سنة وثمانية أشهر مضت من ملك النعمان هذا بنيت الكعبة. وذلك لإحدى عشرة سنة مضت من ملك إبرويز كسرى [1] بن هرمز. ثم ملك (إياس) بن قبيَصة الطائي ومعه النخيرجان تسع سنين. ولسنة وثمانية أشهر مضت من ملك إياس بن قبيصة بعث الله عز وجل محمدا صلى الله عليه رسولا. وذلك لست عشرة سنة مضت من ملك إبرويز بن [2] كسرى. وكانت وقعة ذي قار التي انتصفت فيها العرب من العجم، وذلك برسول الله صلى الله عليه، في ملك إياس بن قبيصة، ورسول الله صلى الله عليه بمكة قبل ان يهاجر. ثم استخلف (آزاذبه) الفارسي سبع عشرة سنة. وقبض رسول الله صلى الله عليه إلى رحمة الله ورضوانه لخمس عشرة سنة وثمانية أشهر مضت من ولاية آزاذبه. وقام أبو بكر رحمه الله/ بأمر الأمة. ثم ملك (الغَرور) وهو المنذر بن النعمان   [1] بعد بضعة أسطر يقول «إبرويز بن كسرى» . وفى الورقة (27/ 1) يقول «كسرى إبرويز بن هرمز» [2] «إبرويز بن كسرى» ، كذا ههنا فراجع التعليقة فوق هذه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 360 ابن المنذر. وهو المقتول بالبحرين يوم جُواثا. فكان ملكه وملك غيره إلى أن قدم خالد بن الوليد الحيرة ثمانية أشهر. فكان عُمران الحيرة إلى أن وضعت الكوفة ونزلها المسلمون خمس مائة سنة وبضعا وثلاثين سنة. وجميع ملوك آل نصر ومن استخلف من العباد والفرس عشرون ملكا. وعدة ما ملكوا خمس مائة سنة واثنتان وعشرون سنة وثمانية أشهر. تسمية [1] من جمع ملك فارس بعد أن كانوا طوائف وعدد سنيهم أول ذلك (أردشير) بن بابكان أربع عشرة سنة وعشرة أشهر. ثم ملك (سابور) بن أردشير اثنتين وثلاثين سنة. ثم ملك (هرمز) بن سابور بن اردشير سنة وعشرة أشهر. ثم ملك (بهرام) بن سابور سبع سنين. ثم ملك ابنه (بهرام) بن بهرام ثلاث عشرة سنة. ثم ملك (نرسي) بن سابور سبع سنين. ثم ملك ابنه (هرمز) بن نرسي ثلث عشرة سنة ثم ملك ابنه (سابور) ابن هرمز بن نرسي، وهو سابور ذو الأكتاف اثنتين وسبعين سنة. ثم ملك أخوه (اردشير) بن هرمز أربع سنين. ثم ملك بعد   [1] فى الأصل «سمية» سهوا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 361 أردشير بن هرمز ابنه (سابور) بن أردشير. وكان أبوه مات وأمه حبلى. فعقد التاج على بطنها. فملك اثنتين وثلاثين سنة. ثم ملك ابنه (بهرام) بن سابور احدى عشرة سنة. ثم ملك ابنه (يزدجرد) ابن بهرام الذي يقال له «يزدجرد الخشن» اثنتي عشرة سنة. / وقيل ذلك له، لأنه حين ملك قال: «لا اوتى بمذنب إلا عاقبته عقوبة لم يعاقب أحد قبلي بمثلها» . فهابه الناس. فرزقوا منه العافية. ثم ملك ابنه (بهرام) ست عشرة سنة. ثم ملك بعده أخوه [1] (فيروز) بن يزدجرد سبعا وعشرين سنة ويوما. ثم ملك أخوه (بلاس) بن يزد جرد أقل من ثلاث سنين. ثم ملك (قباذ) بن فيروز ثلاثا وأربعين سنة. وفي زمانه ظهرت الأهواء، وخرجت المزدكية، وظهرت الحبشة على بلاد اليمن. ثم ملك ابنه (أنو شروان) بن قباذ سبعا أو تسعا وأربعين سنة وسبعة أشهر وأياما. وفي اثنتين وأربعين سنة من سلطانه ولد النبي صلى الله عليه. ثم ملك بعده (هرمز) [ابن] [2] أنو شروان اثنتي عشرة سنة. ثم ملك كسرى (إبرويز) بن هرمز ثمانيا وثلاثين سنة. وعلى رأس عشرين سنة من ملكه بعث الله   [1] فى الأصل: «ابنه» ، وهو سهو. [2] اضافة ما بين المستطيلتين من غرر أخبار ملوك الفرس وسيرهم للثعالبي (ص 637) ولا بد منه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 362 عز وجل محمدا صلى الله عليه رسولا. ثم هاجر إلى المدينة في سنة ثلاث وثلاثين من ملكه. ثم وثب على كسرى إبرويز ابنه (شيرويه) فقتله وقتل أخويه. فكان ملكه ثمانية أشهر. وفي ملكه وقع الطاعون في أشراف فارس وعظمائها. فماتوا ومات شيرويه فيه. ثم ملك ابنه (اردشير) بن شيرويه، وكان غلاما، عشرين سنة. فاغتاله شهر براز فقتله. فكان ملكه سنة إحدى عشرة من الهجرة. ثم ملكه بعده (شهر براز) ثمانية وثلاثين يوما. ثم ملك بعده ابن أخ لكسرى يقال له (كسرى) بن قباذ بن هرمز عشرة أشهر. ثم قتل. ثم ملك رجل من ولد أردشير اسمه (فيروز) خمسين يوما. يزعمون أن آذرميدخت دست إليه فقتلته. ثم ملكت (آذرميدخت) / أربعة اشهر ثم ماتت. ثم ملك ابن لكسرى صغير يقال له (فرّخزاذ خسرو) أشهرا وأياما. ثم مات. فكان جميع من ملك بعد كسرى إلى أن ملك يزدجرد بن شهريار بن كسرى ثمانية نفر، ملكوا أربع سنين ونصفا. ثم ملك (يزدجرد) بن شهريار بن كسرى. وكان ملكه سنة إحدى عشرة من الهجرة. وملك عشرين سنة. وقتل بمرو في خلافة عثمان بن عفان رحمه الله. وأمير خراسان لعثمان، عبد الله بن عامر ابن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 363 تسمية ملوك حمير عن هشام بن الكلبي ملك (قحطان) مائتي سنة. ثم (يعرب) بن قحطان مائتي سنة. ثم (يشجبُ) بن يعرب. ثم (سبأ) وهو عبد شمس. ثم (حِمْير) بن سبأ. ثم (نصر) بن سبأ. ثم (الحارث) بن شدَّاد ويقال ابن شدد [1] بنِ الملطاط بن عمرو بن ذي السن بن الصوار بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن جيدان [2] بن قطن بن زهير بن عَريب بن أيمن ابن الهَمَيْسع بن حمير بن سبأ. والحارث هو الرائش. وهو أول من سمي تُبَّعا. وكان يقال له ملك الأملاك. ثم (شداد) بن عاد (وشديد) ابن عاد. فمات شديد وبقي شداد. وهو بنى إرم ذات العماد [3] . ثم (الهداد [4] ) بن الرائش قليلا. ثم ملك (أبرهة) بن الرائش. وهو ذو المنار، لأنه أول من بنى المنار. ثم ملك ابنه (العبد) بن [5] أبرهة   [1] فى تأريخ الطبري (ص 440) : الحارث بن أبى سدد. وقال مصححه «فى نسخة شدد» ، وقال بلعمى «أبو شداد» . وفى أبى الفداء: «ذى سدد» . [2] كذا «بالجيم، راجع أيضا وستنفلد عن ابن حبيب. [3] راجع سورة القرآن (89) آية (7) . [4] كذا فى متن الأصل وفوق «اد» مكتوب بين السطور «هد» بخط مختلف كأنه أراد «الهدهد» فتنبه. [5] فى الأصل «ابن» بالألف ولو فى وسط السطر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 364 ذو الأذعار. ثم ملك (إفريقس) بن قيس بن صيفي بن سبأ بن كعب ابن زيد بن سهل بن عمرو بن قيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس ابن وائل بن الغوث بن قطن بن عريب بن الهميسع بن حمير. وبه سميت/ إفريقية. وبلغ طنجة. ونقل إليها البربر، وكانت منازلهم بفلسطين. وبلغ وادي النمل فوجد النملة (فيه) [1] تحمل الفرس وفارسه. فلم يطق العبور، فرجع ونصب هناك صنما وكتب في صدره بالمسند: «ليس وراء هذا مذهب. ولا خير يطلب. فلا يتكلفن أحد العبور فيعطب» . ثم ملك أخوه (مالك) بن قيس بن صيفي، من ولد سبأ. ونزل صنعاء وغمدان وكانتا قبله بزمان [2] . ثم (الحارث) بن مالك بن قيس ابن صيفي. ثم (ميّاس) بن يعرب. ثم (عروة) بن معاوية بن مياس. ثم (ماء السماء) بن عروة. ثم (شرحبيل) بن يحصب. ثم (الهَمال) بن الهمال بن المثلّم، من جيهم. ثم (الصعب) بن قرين ابن الهمال. ويقال هو ذو القرنين الذي ذكره الله في كتابه [3] . والله أعلم. قال لبيد:   [1] ما بين القوسين غير واضح فى الأصل. [2] كذا فى الأصل وفيه اضطراب. [3] راجع سورة القرآن (18) آية (84) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 365 والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا ... بالحنو في جدث أميم مقيم ثم (زيد) بن همال [1] وهو الذي سماه الله عز وجل تبعا [2] . والله أعلم. ثم ملك (باران) يَهَنْعِم. ثم (الحارث) بن عمرو بن يعفر ابن العبد ذي الأذعار. وكان يقال له ناشر ينعم. وغزا فبلغ وادي الرمل. فلم يجد مجازا. فأقام. فلما كان يوم سبتٍ، سَبَتَ ذلك الرمل أي وقف. فعبر رجل من أهل بيته، يقال له عمرو بن يزيد بن يعفر، في عدة من أصحابه. فلم يرجعوا. فنصب صنما وكتب في صدره: «صنع هدا الصنم الملك الحميري ناشر ينعم» . وله يقول علقمة بن يزيد أخو العابر وادي الرمل: أيا ناشر الأملاك! قد رمت خطة ... علتْ فوق تجوال الملوك القماقم أتيت بنا واد [3] خبيثا مسيله ... برمل نراه كالجبال الرواكم   [1] كذا بغير لام التعريف ههنا خلاف ما كان قبل هذا. [2] راجع سورة القرآن (44) آية (37) وسورة (50) آية (14) . [3] فى الأصل «واد» وفوقه «ص» كأنه أراد تصحيحه فى «واديا» فلم يستقم الوزن به. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 366 / ثم ملك (زهير) بن عبد شمس. كان يعتذر نساء حمير حتى نشأت (يَلْمَقة [1] ) وهي بلقيس بنت اليشرح بن ذي جدن بن يشرح بن الحارث بن قيس بن صيفي. وامها رواحة بنت السكين ملك الجن. وكانت من أعقل النساء. فقتلت زهيرا وملكت. وكان إذا جلست قام على رأسها ألف قَيل. وهي صاحبة الهدهد [2] . ولقتلها زهيرا حديث. وتزوجها سليمان بن داود صلى الله عليهما. ثم ملك (الحارث) بن شرحبيل ذو جدن. ثم ملك (ذو رداع) يَهَنْعم ذو الملاحي. فسار إليه مَلكَيكرِب فقتله. ثم ملك (ملكيكرب) وهو أبو مالك الذي قال فيه الأعشى: وخان الزمان أبا مالك ... وأى امرئ صالح لم يخن ثم ملك (أسعد) وهو تبع الأصغر وهو تبان بن ملكيكرب بن قيس بن زيد بن عمرو وهوذ والأذعار بن أبرهة ذي المنار بن الرائش بن قيس بن صيفي بن سبأ وهو أبو كرب. وهو الذي جاء باليهود من أرض الحجاز الى إليمن. ثم ملك ابنه (حسَّان) وهو ذو معاهر. ثم إن أخاه (عمرو) بن تبع قتله بفُرضة نُعم، بطريق الرقة.   [1] راجع لنسبها تأريخ الطبري (ص 576) . [2] راجع سورة القرآن (27) آية (20) وما بعد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 367 وملك بعده. وهو موثبان. ثم وثب عليه (لخنيعة ينوف) ولم يكن له قديم [1] ولا كان من أهل المملكة. وهو ذو شناتر. فقتل عمرا. وملك ذو شناتر وكان فاسقا لوطيا. فوثب عليه (زرعة) ذو نواس. فقتله وملك بعده، ثم تهود، ودان بإليهودية، ودعا الناس إليها. فلم يرض من الناس إلا بإليهودية أو القتل. وتَسمَّي يوسف. وهو صاحب الاخدود [2] . وكان خد بنجران أخاديد، فأوقد فيها النار. ودعا/ أهلها الى إليهودية، وكانوا على إرث دين من دين عيسى صلى الله عليه. فلما أبوا عليه، ألقاهم في النار. وحرق الإنجيل. وقتل منهم زهاء عشرين آلفا بالسيف، سوى من أحرق بالنار، ومن مثَّل به منهم. وبسببه جاءت الحبشة الى إليمن فغلبت عليها لما فعل بالنصارى. وإن ذا نواس لما واقع الحبشة ففضوا جيشه، اعترض بفرسه البحر فغرق خوفا من أن يؤسر. فكان آخر العهد به. ملوك كندة كان تبع أبو كَرِب لما أقبل يريد العراق، نزل بأرض معد، فاستعمل عليهم (حُجر) بن عمرو وهو آكل المُرار. فكان يحسن السيرة فيهم. فأجمع رأيهم إن هلك حجر أن يملكوا عليهم ابنه من   [1] كذا فى الأصل ولعله «قدم» أى شرف. [2] راجع سورة القرآن (85) آية (4) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 368 بعده فلم يزل ملكا حتى خرف. وله من الولد عمرو، ومعاوية، وهو الجون. فلما مات حجر قام بعده ابنه (عمرو) فسمي المقصور، لانه قصر على ملك أبيه. وكان معاوية الجون بن حجر على اليمامة. فهلك عمرو وملك بعده ابنه (الحارث) . وكان شديد الملك، بعيد المغار. وكان كثيرا ما يغزوا [1] بنى نصر: ملوك الحيرة. وكان قد صنم إليه ملكا من ملكهم. وبلغ ملكه صراة جامأسب [2] التي عند قصر ابن هبيرة. فلم يزل كذلك حتى هلك امرؤ القيس بن المنذر بن عمرو ابن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر بالحيرة. وملك بعده ابنه المنذر بن امرئ القيس. فوثب الحارث فدعا العرب فبايعته. وكان فيروز بن يزدجرد بن بهرام بن يزدجرد بن سابور وهو الذي ملَّك امرء القيس بن المنذر. فهلك فيروز، وملك بعده قباذا الزنديق/ بن فيروز. فدعا المنذر بن [3] امرئ القيس اللخمي في الدخول في الزندقة. فأبى. وأجابه إليها الحارث، فملكه وأطرد المنذر. فلما مات قباذ، رد أنوشروان الملك الى المنذر. وقد كان قباذ صالح الحارث على أن للحارث ما وراء الصراة الى أرض العرب الوبر والمدر. وقد كان الحارث فرق ولده في معد فملَّك حُجرا على بنى أسد بن خزيمة. وملّك   [1] «يغزوا» كذا بالألف فى الأصل على الرسم القديم. [2] فى الأصل بالتاء المثناة الفوقانية فى آخرها والتصحيح من الياقوت. [3] فى الأصل «ابن» ولو فى وسط السطر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 369 شرحبيل على تميم والرباب. وملك سلمة على بكر وتغلب. وملك معدي كرب، وهو غلفاء، على قيس وكنانة. فلما مات الحارث، ضبط كل رجل من بنيه ملكه فاشتد ملكهم. فأما بنو أسد، فقتلوا ملكهم حجرا أبا امرئ القيس الشاعر. ووثب شرحبيل وسلمة فاحتربا. فقُتل شرحبيل. قتله أبو حنش عُصم بن النعمان التغلبي وكان مع سلمة بن الحارث. وضرب سلمة بن الحارث الفالجُ فهلك. وأصاب معدي كرب بن الحارث الوسواس على أخيه شرحبيل. فخرج يهيم على وجهه فمات. وانخرق ملك كندة. فقام عمرو أقحل بن أبي كرب بن قيس بن سلمة بن الحارث الملك، فقال: «يا معشر كندة! إنكم قد أصبحتم بغير دار مقام. وقد ذهب أشرافكم وانخرق ملككم. ولا آمن العرب عليكم. فالحقوا بقومكم» . فرحلوا فلحقوا بحضرموت فهم بها الى إليوم. سبب ملك غسان كان سبب ملك غسان مع الروم أن الضجاعم وهم بنو ضجعم ابن حَماطة بن سعد بن سَليح بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وكانوا الملوك بالشأم قبل قدوم/ غسان. وكانت سليح يجبون من نزل بساحتهم من مضر وغيرها للروم. فأقبلت غسان في جمع عظيم يريدون الشأم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 370 حتى نزلوا بهم. فقالت سليح لهم: «إن اقررتم بالخرج وإلا قاتلناكم» . فأبوا عليهم، فقاتلتهم سليح، فهزموا غسان. ورئيس غسان يومئذ ثعلبة بن عمرو بن المجالد بن عمرو بن عدي بن عمرو بن مازن بن الأزد. فرضيت غسان بأداء الخرج إليهم. فكانوا يجبونهم لكل رأس دينارا، ودينارا ونصفا، ودينارين في كل سنة على أقدارهم. فلبثوا يجبونهم ما شاء الله حتى قَتلِ جِذع بن عمرو الغساني جابّي سليح وهو سبيط بن المنذر بن عمرو بن عوف بن ضجعم بن حماطة. فتنادِت سليح بشعارها وتنادت غسان بشعارها. فالتقوا بموضع يقال له المحفف [1] . فأبارتهم غسان. وخاف ملك الروم أن يميلوا مع فارس عليه. فأرسل الى ثعلبة فقال: «أنتم قوم لكم بأس شديد وعدد كثير. وقد قتلتم هذا الحي وكانوا أشد حيي في العرب وأكثرهم عدة. وإني جاعلكم مكانهم وكاتب بيني وبينكم كتابا: إن دهِمكم دهم من العرب أمددتكم بأربعين ألف مقاتل من الروم بأداتهم. وإن دهمنا دهم من العرب فعليكم عشرون ألف مقاتل على أن لا تدخلوا بيننا وبين فارس» . فقبل ذلك ثعلبة وكتب الكتاب بينهم.   [1] كذا فى الأصل ووافقه تأريخ، اليعقوبي (ج 1، ص 235) وظن مصححه أنه: «المخفق» ، وليس بصحيح فانه فى رمل فى الدهناء فى شرقى جزيرة العرب كما قال ياقوت والمحفف هذا فى الشأم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 371 فملَّك (ثعلبة) وتوَّجه. وكان ملك الروم يقال له ديقيوس [1] . ثم هلك ثعلبة فملكت الروم ابنه (الحارث) بن ثعلبة. فهلك الحارث. فملكوا ابنه (جبلة) فهلك جبلة. فملكوا ابنه (الحارث) وهو ابن مارية ذات القُرطَين وهي بنت الأرقم بن ثعلبة/ بن عمرو ابن جفنة. ويقال بل هي مارية بنت ظالم بن وهب بن الحارث بن معاوية بن ثور، من كندة. وملك بعد الحارث (النعمان) بن الحارث. ثم (المنذر) بن الحارث. ثم (المنيذر) بن الحارث. ثم (جبلة) بن الحارث. ثم (أبو شمر) بن الحارث بن جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن عمرو بن جفنة. ثم (الحارث الأعرج) بن أبي شمر بن عمرو بن الحارث بن عوف بن عمرو بن عدي بن عمرو بن الحَسحاس وهو حارثة بن بكر بن عوف بن عمرو بن عدى بن عمرو ابن مازن بن الأزد. وليس بجفني ولكن امه جفنية. فلم يزل الملك فيهم حتى كان آخرهم (جبلة) بن الأيهم بن جبلة بن الحارث ابن جبلة بن الحارث بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة. وهو الذي اتصل ملكه بخلافة عمر بن الخطاب رحمه الله. فأسلم ثم ارتد ورجع إلى أرض الروم. وله حديث.   [1] فى الأصل «ديعيوس» وهو تصحيف وفى دائرة المعارف الاسلامية، تحت كلمة «غسان» كان اسمه «أنسطاس» وهو مؤخر بثلاثمائة سنين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 372 أصحاب شُرط الخلفاء أول من اتخذ صاحب شرط، عثمان بن عفان رحمه الله. وكان على شرطه (عبد الله) بن قُنفذ التيمي من قريش، على العدوَي وما أشبهها. ولا يُسار بين يديه بحربة ولا جماعة للشرط. وكان صاحب شرط علي بن أبي طالب رضى الله عنه (معقل) بن قيس الرياحي. وصاحب شرط معاوية بن أبي سفيان (يزيد) بن الحر العنسي. وصاحب شرط يزيد بن معاوية (يزيد) بن الحر أيضا. فلما مات العنسي جعل يزيد على شرطه (حُميد) بن حريث بن بحدل الكلبي. وصاحب شرط مروان بن الحكم (يحيى) بن قيس بن حارثة الغساني. وصاحب شرط عبد الملك بن مروان (عبد الله) بن هانئ الأودي. ثم عزله وجعل مكانه (يزيد) بن أبي كبشة السكسكي. ثم عزله وجعل مكانه (يزيد) بن/ بشر السكسكي. فلم يزل على الشرط حتى مات فجعل مكانه (كعب) بن حامد العنسي. فكان على شرط عبد الملك حتى مات عبد الملك. فأقره الوليد ابنه. ثم أغزاه البحر. وجعل على الشرط (أبا ناتل) رياح بن عبدة الغساني. فلما قدم كعب أعاده على الشرط. ثم أغزاه الصائفة مع العباس بن الوليد. وجعل على الشرط (عبد الله) بن يزيد الحكمي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 373 ثم قدم كعب فأعاده على الشرط. فلما هلك الوليد أقره سليمان، حتى هلك سليمان. وولى عمر بن عبد العزيز، فعزله واستعمل (روح) ابن يزيد بن بشر السكسكي. فلما استخلف يزيد بن عبد الملك، أعاد (كعب) بن حامد العنسي. فلما ولى هشام بن عبد الملك أقر (كعب) ابن حامد العنسي على الشرط بضع عشرة سنة. ثم مات كعب، فجعل مكانه (يزيد) بن يعلي العنسي، حتى مات هشام. ثم ولى الوليد بن يزيد فجعل على الشرط (أحد بني بحدل) الكلبي. فلما تولى يزيد بن الوليد بن عبد الملك جعل على الشرط (عبد الله) بن عامر اليحصبي. فلما تولى إبراهيم بن الوليد أقره. فلما تولى مروان ابن محمد، جعل على الشرط (الكوثر) بن الأسود الغنوي. فلما استخلف أبو العباس جعل على شرطه (عبد الجبار) بن عبد الرحمن الأزدي. فلما استخلف المنصور، أقره. ثم عزله واستعمله على خراسان وجعل على الشرط (عمر) بن عبد الرحمن أخا عبد الجبار. ثم عزله وجعل مكانه (موسى) بن كعب التميمي حتى مات موسي. وجعل (المسيب) بن زهير الضبي علي العدَوي، وجعل الحربة الى (حمزة) بن مالك الخزاعي. ثم صنم الحربة الى المسيب بن زهير حتى مات المنصور. ثم استخلف المهدي فجعل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 374 على شرطه (نصر) بن مالك الخزاعي. ثم/ مات نصر فجعل على شرطه (حمزة) بن مالك. ثم عزله وجعل مكانه (عبد الله) بن مالك. فلم يزل على شرطه وشرط الهادي حتى هلك الهادي. واستخلف الرشيد، فجعل على شرطه (القاسم) بن نصر. ثم عزله وجعل (خزيمة) ابن خازم. ثم عزله وجعل (المسيب) بن زهير ثم عزله. وأعاد (خزيمة) بن خازم. ثم عزله وجعل (عبد الله) بن مالك. ثم عزله وجعل (عبد الله) بن خازم. ثم عزله وأعاد (خزيمة) بن خازم. ثم عزله وأعاد (عبد الله) بن مالك. ثم عزله وأعاد (عبد الله) بن خازم. ثم عزله وجعل (علي) بن الحجاج. ثم عزله وجعل (إبراهيم) ابن عثمان بن نهيك العكي. ثم قتله، وجعل مكانه (وهب) بن إبراهيم، وسماه عثمان بن عثمان. ثم عزله وجعل (ابن الشخِّير) حتى مات الرشيد. ثم استخلف الأمين، فكان على شرطه (محمد) بن المسيب بن زهير، والعدوي الى (السندي) بن شاهك. ثم عزل محمدا وولاه آرمينية وجعل مكانه (محمد) بن حمزة بن مالك. ثم عزله وجعل (عبد الله) بن خازم. ثم استخلف المأمون، فكان على شرطه (العباس) بن المسيب. ثم مات العباس فجعل مكانه (أبا خالد) البازيار. ثم جعل (طاهر) بن الحسين بن مصعب. ثم ولاه خراسان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 375 فكان مكانه (عبد الله) بن طاهر. ثم ولى عبد الله بن طاهر الشأم ومصر وخراسان. فكان خليفته على الشرط (إسحاق) بن إبراهيم بن مصعب. وخرج المأمون الى الشأم والجزيرة فكان صاحب شرطه (محمد) ابن إبراهيم بن مصعب. وإسحاق بن إبراهيم، خليفة عبد الله بن طاهر، بالعراق حتى مات المأمون. ثم استخلف المعتصم فأقر (إسحاق) بن إبراهيم على خلافة عبد الله بن طاهر على مدينة السلام والسواد. ثم مات عبد الله بن طاهر/ فولى مكانه (طاهر) بن عبد الله، وإسحاق خليفته بمدينة السلام والسواد. وكان (محمد) بن إبراهيم صاحب شرطه بالعسكر، حتى مات المعتصم. ثم استخلف الواثق، فكان صاحب شرطه (محمد) بن ابراهيم خليفة إسحاق. ثم عزل محمد بن إبراهيم وجعل مكانه (محمد) بن إسحاق بن إبراهيم، خليفة أبيه، حتى مات الواثق. ثم استخلف المتوكل، فأقر (إسحاق) بن إبراهيم على خلافة طاهر بن عبد الله بن طاهر، و (محمد) بن إسحاق على خلافة أبيه، حتى مات إسحاق. فولى محمدا أعمال أبيه وزاده أعمالا كثيرة، حتى مات محمد بن اسحاق. فولى (عبد الله) بن إسحاق مدينة السلام و (إبراهيم) بن إسحاق شرطه بسر من رأي. ثم قدم محمد بن عبد الله بن طاهر فجعله مكان إسحاق بن إبراهيم على الشرط، خليفة أخيه الجزء: 1 ¦ الصفحة: 376 طاهر بن عبد الله. وعلى شرط العسكر (إبراهيم) بن إسحاق بن إبراهيم ابن مصعب، خليفة محمد بن عبد الله بن طاهر. أسماء أشراف الكتاب كان (زيد) بن ثابت الأنصارى يكتب لرسول الله صلى الله عليه الوحي. ثم كتب زيد ايضا لعمر بن الخطاب رحمه الله. وله القراءة والفرائض والفقه. وكان (عثمان) بن عفان كاتبا لأبي بكر الصديق رحمهما الله، ثم صار خليفة. وكان (مروان) بن الحكم كاتب عثمان، ثم صار خليفة. وكان (عبد الملك) بن مروان كاتبا على ديوان المدينة زمن معاوية، ثم صار خليفة. وكان (عمرو) بن سعيد بن العاص بن سعيد ابن العاص كاتبا على ديوان المدينة، فطلب الخلافة فقتل دونها. وكان (عبيد) بن أوس الغساني سيد أهل الشأم كاتب معاوية بن أبي سفيان. وكان (سعيد) بن نمران/ الهمداني، سيد همدان، كاتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم ولى بعد ذلك قضاء الكوفة لابن الزبير. وكان (عبد الله) بن خلف الخزاعي، أبو طلحة الطلحات، كاتبا على ديوان البصرة لعمر، وعثمان، رحمهما الله، حتى قتل يوم الجمل مع عائشة. وكان (خارجة) بن زيد بن ثابت على ديوان المدينة قبل الجزء: 1 ¦ الصفحة: 377 عبد الملك. ثم (عمرو) بن سعيد بعد عبد الملك. ثم كان بعد عمرو ابن سعيد (عثمان) بن عنبسة بن أبي سفيان بن حرب. وذلك كله في زمان معاوية. وكان على ديوان المدينة في زمن يزيد بن معاوية (يزيد) بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزي. ثم كان (حميد) بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ثم (عثمان) بن عبد الله بن أرقم الزهري، فى ولاية ابن الزبير. ثم ولى عبد الملك بن مروان حين اجتمع الناس عليه في سنة ثلاث وسبعين (عبد العزيز) بن الحارث بن الحكم بن أبي العاص. ثم وليه بعده (إبراهيم) بن محمد بن طلحة بن عبيد الله. ثم وليه (ابن خارجة) الأنصاري. فلم يزل عليه حتى كان هشام. فولاه الموالى. وكان (سعيد) بن جبير كاتب عبد الله بن عتبة بن مسعود وكان قاضيا. ثم كان بعده أيضاً كاتباً لأبي بردة بن أبي موسى الأشعرى، وهو قاض للحجاج بن يوسف، ولاه بعد شريح. وكان (الحسن) بن أبي الحسن البصري كاتبا للربيع بن زياد الحارثي بخراسان. وكان (زياد) بن أبيه كاتبا للمغيرة بن شعبة، ثم كتب لأبى موسى الأشعرى، ثم لعبد الله ابن عامر بن كريز، ثم لعبد الله بن العباس بن عبد المطلب. وكان (أبو جبيرة) الأنصاري كاتبا لعمر بن الخطاب على/ ديوان الكوفة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 378 وكان (عامر) الشعبي كاتبا لعبد الله بن مطيع بن الأسود العدوي، وعبد الله بن يزيد الخطمي عاملى عبد الله بن الزبير على الكوفة. وكان (محمد) بن سيرين كاتبا لأنس بن مالك بفارس. وكان (قبيصة) بن ذؤيب الخزاعي كاتبا لعبد الملك على ديوان الخاتم. وكان (قيس) بن عطارد كاتب الوليد بن عقبة بن أبي معيط على الكوفة. وكان (قبيصة) بن جابر الأسدي كاتب سعيد بن العاص بالكوفة. وكان (عبد الرحمن) بن أبزى [1] كاتب نافع بن عبد الحارث الخزاعي. وهو عامل أبي بكر وعمر رحمهما الله على مكة. الحمقى المنجبون من قريش وغيرهم (عبد الدار) بن قصي، منجب. (عامر) بن كريز بن ربيعة ابن حبيب بن عبد شمس، منجب. (العاص) بن سعيد بن العاص، منجب. (العاص) بن هشام بن المغيرة، أخو أبي جهل، منجب. وكان العاص بن سعيد بن العاص، والعاص بن هشام بن المغيرة يدعيان «أحمقى قريش» . و (سهل) بن عمرو، أحد بني عامر بن لؤي، منجب. و (محمد) بن حاطب الجمحي. (عمرو) بن حريث [2] ، لم ينجب. (عتبة) بن أبي سفيان، لم ينجب. (عمرو) بن سهيل بن عمرو،   [1] الراوي المعروف. راجع فهرست الأعلام لتاريخ الطبري. [2] المخزومي؟ (راجع جداول وستنفلد) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 379 لم يلد. (عبد الله) بن معاوية بن أبي سفيان، لم يلد. (معاوية) بن مروان ابن الحكم، منجب. بكَّار) بن عبد الملك بن مروان، لم ينجب. (عبد الله) بن قيس بن مخرمة بن المطلب، وكان بنو المطلب يدعون «النوكي» . (الأحوص) بن جعفر بن عمرو بن حريث، لم ينجب. حمقى ثقيف (عبد الرحمن) بن ام الحكم وهو ابن عبد الله بن ربيعة. (المغيرة) ابن عبد الله بن أبي عقيل. (القاسم) بن محمد بن الحكم بن [1] أبي عقيل. حمقى العرب (مالك) بن زيد مناة بن تميم، منجب. (بكر) بن حُبيب ابن عمرو بن غنم بن تغلب، منجب. (كلب) بن وبرة منجب. (كلاب) ترك القوسان سهوا. بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، منجب. (عجل) بن لجيم، منجب. (عَتود) بن عُنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث، منجب. (عدي) بن جناب بن هُبل الكلبي، منجب. (عمرو) بن جويَّة بن لوذان الفزاري، منجب. (عيينة) بن حصن بن حذيفة الفزاري، منجب. وهو «الأحمق المطاع» . (أوس) بن جابر بن كعب ابن عُليم بن جناب بن هبل، منجب. (بجاد) بن قيس بن مسعود بن   [1] فى الأصل: «ابن» ولو أنه فى وسط السطر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 380 قيس بن خالد بن عبد الله بن ذي الجدّين، منجب. (ضرار) بن معقل، أخو بني جحاش، أبو الشماخ الشاعر، منجب. (قبيصة) بن المهلب ابن أبي صفرة، منجب. (سليمان) بن نعمان بن قيس بن معدي كرب الكندي، لم ينجب. (خداش) بن زهير بن جناب الكلبي، لم ينجب. (بنو هانئ بن مسعود) كلهم حمقى إلا قبيصة، أفلت من حمقهم فسمي «أفلت» . وكلهم قد أنجبوا. منهم (عامر، وقيس، وسويد، وجبير) هؤلاء حمقى. وأفلت قبيصة، فسمي «أفلت» . (يزيد) بن ثروان وهو «هبنَّقة» ، أخو بني قيس بن ثعلبة. حمقى النساء (ريطة) بنت سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي وهي التي «نَقَضَتْ غَزْلَها من بَعْدِ قُوَّةٍ» 16: 92 [1] . و (الرقعاء) وهي أسماء، من بلي، من قضاعة. وهي ام كندي ومسروق ابني حارثة بن لام الطائي. و (دغة) بنت مِعْنَج [2] وبها يضرب المثل. وهي «الجعراء» التي يسب بها بنو العنبر بن عمرو بن تميم [3] . و (ام عمرو) بنت   [1] راجع القرآن سورة (16) آية (92) . [2] فى أمثال الميداني (تحت حرف الحاء: أحمق من دغة) «قال حمزة هي بنت منعج» . وفى لسان العرب (تحت ج- ع- ر) «هي بنت مغنج» بالغين المعجمة. [3] فى أمثال الميداني: «أحمق من دغة ... هي ماوية بنت معنج وهو ربيعة بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 381 جنيدب [1] بن عمرو بن حممة الدوسي. وهي ام عمرو، وأبان ابني عثمان بن عفان. و (ريطة) بنت/ عامر بن نمير كانت تعلم رؤوس بنيها بالتقزيع لتعرف أولادها من أولاد ضرتها. وكانت ضرتها هند بنت هلال بن سُمَي، فزارية. فكان ولد ريطة قُرط وقُريِّط وقَريط وعمرو بنو عبد ابن أبي بكر. فأخذت ضرتها عمرا ابنها فحلقت القزع عن رأسه وادّعته فغلبتها عليه. و (ام هشام) بنت هشام بن إسمعيل بن هشام المخزومية. سبب تبلبل الالسن قال ابن الكلبي: ركب نوح صلى الله عليه (وسلم [2] ) السفينة في ثلاث عشرة مضت من شهر رمضان وخرج منها أول يوم من شهر رمضان من قابل فذلك سنة إلا ثلاثة عشر يوما. وبقي الماء بعد   [ () ] عجل ... زوجت فى بنى العنبر بن تميم فحملت. فلما ضربها المخاض ظنت أنها تريد الخلاء فبرزت إلى بعض الغيطان فولدت فاستهل الوليد. فانصرفت تقدر أنها أحدثت فقالت لضرتها- (وفى لسان العرب تحت: ج- ع- ر: «لامها أى ام زوجها) - يا هناه! هل يفغر الجعر فاه؟ فقالت نعم ويدعو أباه. فمضت ضرتها وأخذت الولد. فبنوا لعنبر تسمى بنى الجعراء تسب بها» . [1] فى جداول وستنفلد هو «جندب» . [2] ما بين القوسين مكتوب فى الأصل بخط مختلف بين السطور. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 382 ما غاض في أرض جذام، وهي حسمَي، أربعين سنة. وكان طول السفينة ثلاثمائة ذراع وعرضها خمسين ذراعا وعمقها ثلاثين ذراعا. وخرج منها من الماء ست أذرع. وكانت مطبقة. ولها ثلاثة أبواب. فكان الناس في الباب الأعلى، والبهائم في الثاني، والسباع في الأسفل. وحمل نوح في السفينة من بنيه سام، وحام، ويافث ونساءهم وتمام ثمانين ممن أسلم. وغرق جميع الخلق غير هولاء الثمانين. فكان نوح وامرأته وبنوه الثلاثة وأزواجهم واثنان وسبعون إنسانا. وكان اسم ابن نوح الذي غرق شالوما، وهو كنعان. والعرب تسميه يام. وأسماء نسائهم: اسم امرأة سام (محلث بحوا [1] ) ، وامرأة حام (أذنَفْنَشا) ، وامرأة يافث (زَزْقَث نَبَب [2] ) . واسم امرأة نوح (واعلة) . وامرأة لوط (واهلة) .   [1] فى الأصل بغير الإعجام وفى عيون لأخبار لابن قتيبة (ج 4، ص 90) «محلث محو» وفى عقد الفريد (ج 3، ص 330) «محلث محم» وفى تأريخ الطبري (ص 212) «نحلت» وفيه فى رواية «صليب» أو «صليت» . [2] كذا فى الأصل وفى عيون الأخبار: «زذقت نبث» . ونقل الأستاذ ليوى ديلاويدا، عن ابن الكلبي عن أبيه، فى مجلة «اورينتاليا» (ج 1، ص 205) : أسماء زوجات نبى نوح: محلث محو، وأذنف نشا، وزذقت نبت. وفى تأريخ الطبري (ص 211) : زوجة يافث «أربسيسة» وفى نسخة: «أدلسيسه» ولم يعجمها الكاتب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 383 فأرفأت السفينة الى الجُودي. فخرجوا منها. فابتنوا/ ثمانين بيتا، فسميت سوق ثمانين. فلما كثروا ابتنوا بابل. وهي اثنا عشر فرسخا في مثلها. فكثروا فيها حتى بلغوا مائة ألف. وملكهم نمروذ ابن كنعان بن سنحاريب بن نمروذ بن كوش بن حام بن نوح. فردهم عن الاسلام. فأمسوا وكلامهم السوريانية، وأصبحوا وليس منهم مخلوق يعرف كلام صاحبه. فتبلبلت ألسنتهم. ففهم الله عز وجل العربية عادا، وعَبيلا، ابني عُوص بن إرم بن سام بن نوح. فهما أول من تكلم بالعربية، وثمود، وجديس، ابني جاثر بن إرم بن سام، وعمليق، وطسم، وأميم بن [؟ بنو] لوذ [ان بن ارم] بن سام، وبنى يقطن بن [1] عابر بن شالخ ابن أرفخشد بن سام بن نوح. فافترقوا على اثنين وسبعين لسانا: لبني سام منها اثنان وثلاثون، وسائرها لبني حام وبني يافث. فعقد لهم الألوية، ابنٌ لنوح ولد بعد السفينة يقال له يوناطر [2] . فخرج بنو عاد، فنزلوا الشحر. فعليه أهلكهم الله عز وجل على واد يقال له المغيث. ونزل بنو عبيل موضع مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. ونزل بنو ثمود الحِجر وما يليه. ونزلت طسم وجديس اليمامة.   [1] كذا فى الطبري (ص 208) اما فى رواية اخرى (ص 217) فهو «يقطان بن قحطان بن عابر» . وفى الأصل «بنى يقطن» والأرجح «بنو» . [2] فى تأريخ الطبري (ص 220) : «بوناظر» مع اختلافات فى النسخ الخطية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 384 ويا من [1] بنو يقطن بن عابر، فنزلوا إليمن، فسميت إليمن يومئذ لتيمنهم عنهم. ونزلت العماليق موضع صنعاء قبل أن تكون صنعاء. ونزل بنو أميم أرض وبار بن أميم. وقسم الأرض بينهم فالغ بن عابر بن شالخ بن أرفخشد فأقبلت العماليق فأخرجوا بني عبيل من المدينة فأنزلوهم موضع الجحفة فنزلوها. فأقبل سيل من الليل فاجتحفهم فألقاهم في البحر فسميت الجحفة بذلك. فقال بعض بني عبيل يبكي قومه: / عين! جودي على عبيل وهل ير ... جع ما فات فيضها بانسجام عمروا يثربا وليس بها شف ... ر ولا صارخ ولا ذو سنام غرسوا لِينها بمجرى معين ... ثم حفوا النخيل بالآجام فمن (عاد) هود النبي صلى الله عليه بن عبد الله بن الخلود بن عاد. ومن (ثمود) صالح عليه السلام بن آسف [2] بن كماشح بن أروم بن   [1] فى الأصل بغير نقطتي الياء فكأنه أراد: يا من أى نزل باليمن، أو نزل عن يمينهم، واليمن على يمينه إذا استقبل مطلع الشمس. [2] رسم الأصل: «ااسف» . وفى الطبري (ص 244) «صالح بن عبيد ابن أسف بن ماسخ بن عبيد بن خادر بن ثمود» وفى رواية «صالح بن أسف ابن كماشج بن إرم بن ثمود» . وفى ابن سعد (1/ 1، ص 27) مثل ما نسب مؤلفنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 385 ثمود. أسماء ولد إسمعيل عليه السلام قيذر. ونياوذ [1] ، وهو نبث. وأذبل. ومنشا [2] . ومشماعة. ودَوما. وماش. وأذور. وطيما. ويطور. ونبش [3] . وقيذم. ولد إسحاق العيص. ويعقوب وهو إسرائيل عليه السلام. أسماء ولد يعقوب شمعون. وروبيل. ويهوذا. ولاوى. ويسّاخر [4] . وزَبْلون [5] . ودِنيا- (وامهم إلية بنت أحبن بن بتويل [6] بن ناحور) وجاذ [7] واشّير   [1] فى ابن سعد (1/ 1، ص 25) : «يناوذ» . [2] فى الطبري (ص 351) «مبشا» بالباء المفردة التحتانية. وفى ابن سعد (1/ 1، ص 25) : «منشى» . [3] فى ابن سعد (1/ 1، ص 25) : «ينش» . [4] فى الأصل لم يعجم الياء وهو الحرف الاول. وفى الطبري: «يسحر» و «يشحر» وفى اليعقوبي: «يشاجر» . [5] فى الطبري «زبالون» . وفى اليعقوبي «زفولون» . [6] فى الأصل «نتويل» بالنون والتصحيح من الطبري (ص 266) . [7] كذا فى الأصل وفى الطبري بالدال المهملة وفى اليعقوبي (ص 29) «كاد» كأنه أراد «گاد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 386 - (وامهما [1] بلَها، أمة راحيل) - ويوسف وبنيامين- (وامهما راحيل، اخت اُلية:) - ودان ونفثالى- (وامهما زلفا، أمة إلية) . فمن ولد لاوي بن يعقوب: (موسى) و (هارون) النبيان صلى الله عليهما ابنا عمران بن قاهث بن لاوى بن يعقوب. و (زكريا) ابن بِشَوي. وابنه (يحيي) من ولد هارون بن عمران. و (قارون) بن يصهر بن قاهث بن لاوى. و (السامرىّ) واسمه ميخا بن رعويل ابن قاهث بن لاوى. وام موسى (يوخابذ [2] ) بنت لاوي، وهي عمة أبيه. ومن ولد يهوذا: (سليمان) بن داود [3] بن إيشي بن عُوبَذ بن باعذ بن شلمون بن نَحشون بن/ عَميَّنا دَب بن آرم بن حضرون بن فارص بن يهوذا. ومن بني لاوي أيضا (قريظة، والنضير، وهدل) بنو النحام ابن ينحوم بن عوف بن قيس بن فنحاص بن العازر بن الكاهن بن هارون بن عمران بن قاهث بن لاوى.   [1] فى الأصل: «أمهم» وهو سهو الكتابة. [2] فى الأصل «نوخابذ» بالنون والتصحيح من الطبري (ص 443) . [3] راجع لنسبه والاختلافات اليسيرة تأريخ الطبري (ص 559) وطبقات ابن سعد (1/ 1، ص 27) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 387 ومن ولد يوسف النبي عليه السلام: (إليسع) بن عدى [1] ابن شُوتَلَح بن إفرايم بن يوسف بن يعقوب. و (يوشع) بن نون ابن إفرايم بن يوسف. وهو فتى موسى [2] . وكان (يونس) بن متَّى من ولد بنيامين بن يعقوب. وكان من ولد العيص بن إسحاق (أيوب) بن زارح بن أموص بن ليفزر [3] بن العيص بن إسحاق. و (الخضر) خضرون بن عميايل بن فلان بن العيص. و (إلياس) بن تشبين [4] بن العازر بن الكاهن بن هارون. وكان اسم مؤمن آل فرعون حزبيل أو خزبيل. وهو أخو آسية، امرأة فرعون. وقال هشام: حزبيل زوج الماشطة. وكان فرعون قد جعله على نصف الناس. السحرة كان عدد السحرة اثنين وسبعين رجلا: سبعون من بني إسرائيل، ورجلان من فارس. فأسلم السبعون فصلبوا. ولم يسلم الفارسيان فأفلتا. وكان الذي انزل فيه: «وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ 7: 175   [1] ابن سعد (1/ 1، ص 27) : «عزى» . [2] راجع سورة القرآن (18) آية (61) وما بعد. [3] فى نسخ ابن سعد أيضا: ليفزز، ليفزن. [4] التاء غير معجمة فى الأصل فالاثبات من ابن سعد أيضا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 388 آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها» 7: 175 [1] : (بلعم) بن بعورا بن ستوم بن فواسيم بن ماب بن لوط بن هارن بن تارخ بن ناحور. وكان من ولد مدين بن إبراهيم (شعيب) بن يوبب [2] بن عيفا بن مدين. و (مالك) بن ذعر ابن يوبب بن عيفا الذي استخرج يوسف من الجب. وكان الذي تزوج إليه موسى صلى الله عليه وصارت العصا إليه من قبله وكان إبراهيم صلى الله عليه دفعها الى مدين: ابنه. فصارت إلى شعيب. فتزوج موسى ابنة [3] / (يثرون) بن رعوايل بن يوبب، ابن اخي شعيب النبي عليه السلام. وكان شعيب دفعها الى يثرون عند موته، فذكرتها بنت يثرون لموسى عليه السلام، فسألها يثرون، فدفعها إليه. وكانت من آس الجنة. وكان طولها طول موسى. واسم المرأة صبُّورا. نسب مريم بنت عمران [4] هي مريم بنت عمران بن ماتان بن العازر بن إيليّود بن صادق   [1] سورة القرآن (7) آية (174) . [2] فى اليعقوبي (ج 1، ص 32) : نويب بن عيقا (وصحح هنا لك: «عيا» ) . [3] فى الأصل: «ابنته» . [4] راجع تأريخ الطبري (ص 712) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 389 ابن عازريّون بن ايليّا بن أبيّوَد بن زربابيل [1] بن شلثاثيل بن يوحينا بن ياشيا بن راحبعم بن سليمان بن داود بن إيشي بن عوبذ، وقد مر نسبه. نسب دانيال [2] هو دانيال بن يخننَّا بن حزقيا، وهو يوناخين بن صدقيا الملك ابن اهياقيم بن اُوشيا بن أمين بن حزقيا بن أحاذين بن ياثم بن عزريا [3] بن أمصيّا بن مُهياس بن اخزيّا بن ربهيّا بن رام بن ياهوشا بن أسّا بن أبيا بن راحبعم بن سليمان بن داود. [أسماء الذين أنزل الله عز وجل فيهم] أسماء الذين أنزل الله عز وجل فيهم وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم [4] ، هم خمسة من يهود، كهنة. ولا يكون كاهنا حتى يكون معه شيطان تابع له. وهم (كعب) بن الأشرف، طائي، بالمدينة. و (حيىّ) بن أخطب، بالمدينة. و (أبو بردة) الأسلمى، من خزاعة. و (ابن السوداء) من بني الحارث بن سعد هذيم، بالشأم. وهو جد هُدْبة بن خَشْرم الشاعر. و (عبد الدار) بن حديب، من جهينة.   [1] فى الأصل بيائين «زرباييل» . [2] راجع لبعض نسبه تاريخ الطبري (ص 712) وهناك اختلافات. [3] غير واضح فى الأصل. إما «عوزيا» أو «عدريا» أو كما أثبتناه. [4] سورة القرآن (2) آية (13) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 390 و (عوف) بن عامر في بني أسد بن خزيمة. تكهن أيام حجر أبى امرئ القيس. أسماء أشياء ذكرها الله عز وجل في كتابه / كان اسم عجل السامري (بُهيْوثا) . واسم كبش إبراهيم عليه السلام (جُرير [1] ) . واسم الذي قال لموسى «إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ [2] » 28: 20 (شمعون) . واسم العفريت الذي قال لسليمان عليه السلام «أَنَا آتِيكَ به قَبْلَ أَنْ تَقُومَ من مَقامِكَ [3] » 27: 39 (كَودَن) . واسم الرسولين اللذين قال الله «إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ» 36: 14 [4] كان عيسى عليه السلام قبل أن يرفع بعث الى أهل أنطاكية ثلاثة رسل: الاثنان (يوحنا) و (شمعون) والثالث (يوليس طُوا) أو (بَولَس طوا) . واسم الذي قال «حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ [5] » 21: 68 (هيرن [6] ) . فخسف الله عز وجل به الأرض فهو يتجلجل فيها الى يوم القيامة. واسم الذي كان «يَأْخُذُ كُلَّ 18: 79   [1] فى الأصل الياء غير معجمة، راجع للعجل القرآن 7/ 147، وللكبش 37/ 102، وما بعدها. [2] سورة القرآن (28) آية (19) . [3] سورة القرآن (27) آية (39) . [4] سورة القرآن (36) آية (13) . [5] سورة القرآن (21) آية (68) . [6] فى تأريخ الطبري (ص 262) : هيزن بالزاي المعجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 391 سَفِينَةٍ غَصْباً 18: 79 [1] » (هَدَد) بن بدد. واسم الذي قتله الخضر (حيسور) أو (جيسور [2] ) . وقال ابن الكلبي هو (خُشنوذ) . واسم الذي قال لسليمان عليه السلام «أَنَا آتِيكَ به قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ [3] » 27: 40 وكان «عِنْدَهُ عِلْمٌ من الْكِتابِ [3] » 27: 40 (آصف) بن برخيا بن شمعيا. واسمه ناطورا. أسماء من ملك الارض كلها من الجن والانس في قول ابن الكلبي [أول من ملكها] وأول من ملكها من ولد الجان (جيومرت) ، ثم ملكها ابنه (طهمورت) ، ثم ملكها بعده (أوشينْك) وهو أوسهنج. ثم خلق الله عز وجل آدم صلوات الله عليه على عهد أوشينك. فبعض المجوس يقول هو آدم بن أوشينك، وليس كلهم يقول ذلك. وأول من ملكها من ولد آدم (جم شاذ) بن يِوَنْجهان [4] ، من ولد قابيل. وكان يقطع/ الدنيا كل يوم كما تقطعها الشمس:   [1] سورة القرآن (18) آية (78) . [2] كذا فى الأصل بالجيم لعله «خيسور» بالخاء المعجمة. [3] سورة القرآن (27) آية (40) . [4] فى الأصل «نويجهان» والتصحيح من تأريخ الطبري (ص 174- 175) حيث «ويونجهان» و «إيونكهان» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 392 يضحي بالمشرق ويمسي بالمغرب. ملكها والناس مائة نفس فيما بين نوح وآدم عليهما السلام. [الثانى من ملكها] والثاني بعده (نمروذ) بن كنعان بن حام بن نوح، صاحب إبراهيم. ملكها والناس عشرة آلاف [1] نفس. [الثالث من ملكها] والثالث (البيور اسب) وهو الضحاك [2] بن قيس ذو الحيتين، صديق إبليس الذي قبَّل إبليس ظهره فظهرت في منكبيه حيتان. ملك الدنيا ألف سنة. وقال هشام بن الكلبي: كان أبي وعوانة وشرقي يقولون: الضحاك بن الاهُيوب بن الأزد بن الغوث. والفرس تدعيه [3] . ثم ملكها (سليمان) بن داود عليهما السلام. ثم (ذو القرنين) وهو هرمس بن ميطون بن رومي بن لنطى بن كسلوحين بن يونان بن يافث بن نوح. وقال ابن الكلبي ايضا: ملك الأرض أربعة نفر: بران وفاجران. فالبران (سليمان) بن داود، و (ذو القرنين) . والفاجران   [1] فى الأصل «ألف» . [2] الضحاك هو معرب «أژدهاك» أى «أژدها» وهو ثعبان بالفارسية. (ح) [3] فراجع كامل ابن الأثير (ج 1، ص 52- 53) والطبري (ص 323) وغرر أخبار ملوك الفرس للثعالبي (ص 17- 18) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 393 (نمروذ) بن كنعان، صاحب إبراهيم، و (بخت نصّر) واسمه بنو خذ نصَّر بن سنحاريب بن كيحسري، من الفرس الاُوَل قبل النبط وقبل بني ساسان. وكان يقال للفرس الاول الأشكنان وللنبط الاردوان. وهم ملوك الطوائف. وللفرس الثانية بنو ساسان. وساسان عبد كان لبابكان. وقال هشام مرة اخرى: الفاجران (نمروذ) و (الضحاك) . بنو إبراهيم صلى الله عليه (إسمعيل) وامه هاجر ام ولد. و (إسحاق) وامه سارة بنت لابن بن بثويل [1] بن ناحور. و (مدين) . و (مدون) . و (يقشان) /. و (زمرون) . و (أشبق) . و (شح [2] ) وامهم قنطورا بنت مقطور، [3] من العاربة. فسير صلى الله عليه مدون وأشبق وشح [2] ، وضم الباقين. فوقع هؤلاء الثلاثة الى خراسان فتناسلوا بها. فترك خراسان منهم.   [1] كذا ههنا بالثاء المثلثة وكان قد نقل فى الورقة (136/ 1) بالتاء المثناة الفوقانية. [2] فى الطبري أيضا «سوح» . [3] كذا فى لأصل وفى تأريخ الطبري (ص 348) «مفطور» بالفاء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 394 قبائل العاربة الذين الهموا العربية فتكلموا بها (عاد، وعبيل) ابنا عُوص بن إرم بن سام بن نوح. و (ثمود، وجديس) ابنا جاثر بن إرم بن سام بن نوح. (وعمليق وطسم واميم) بنو لوذان بن إرم بن سام بن نوح. و (بنو يقطن) ابن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح وهم (جرهم) و (حضرموت) و (السلف) . و (جاسم) بن عمّان بن سبا بن يقشان ابن إبراهيم عليه السلام. أسماء ولد إبليس لعنه الله ذكر إسحاق بن إسمعيل الطالقاني عن جرير عن ليث عن مجاهد قال: ولد إبليس خمسة. قسم الشر بينهم. وهم: (الثبر) و (زلفيون) و (دامس) . وقال الزيادي: (الثبر) و (داسم) و (الأعور) و (مسوط) . فالثبر صاحب المصيبات. وزلفيون الذي ينزغ بين الناس. ودامس صاحب الوسواس. والأعور صاحب الزني. ومسوط صاحب الراية يركزها وسط السوق يغدوا [1] مع أول من يغدو فيطرح بين الناس الخصومات والجدال.   [1] كذا رسم الأصل بالألف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 395 الوافيات لازواجهن اللواتي لم يتزوجن بعدهم (ام هاني [1] ) بنت أبي طالب. وخطبها رسول الله صلى الله عليه. وكانت عند هُبيرة بن أبي وهب المخزومي. فلما فتحت مكة هرب من رسول الله صلى الله عليه فمات كافرا/ باليمن. فقالت لنبي صلى الله عليه. «والله لقد كنت احبك في الجاهلية فكيف في الإسلام! ولكني امرأة مصبية وأكره أن يؤذوك» . فقال صلى الله عليه: «خير نساء ركبن المطايا نساء قريش: أحناه على ولد في صغره، وأرعاه على زوج فى ذات يده» . و (نائلة) بنت الفُرافصة الكلبية، امرأة عثمان بن عفان رحمه الله. وخطبها معاوية بن أبي سفيان، فألح عليها. فقلعت ثنيتيها وبعثت بهما إليه. فأمسك حينئذ عنها. (والرباب) بنت امرئ القيس بن عدي [2] بن جابر بن كعب ابن عُليم. ولها يقول الحسين بن علي رضي الله عنه:   [1] راجع الورقة (36/ ب) . [2] فى جداول وستنفلد عن اللباب: امرء القيس بن على بن أوس بن جابر المسيحي وذكر قصة زواج بنته مع الحسين رضي الله عنه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 396 لعمرك! إنني لاُحب دارا ... تحل بها سُكينة والرباب وكانت تحت الحسين رضي الله عنه. فلما قتل، خطبت. فقالت: «والله لا اتخذت حموا بعد رسول الله صلى الله عليه» . و (ام الدرداء) امرأة أبي الدرداء. خطبها معاوية. فقالت: «ما كنت لأختار علي أبي الدرداء. وقد قال رسول الله صلى الله عليه: إذا اجتمعت المرأة وزوجاها في الجنة، كانت لآخرهما» . وامرأة (هُدبة) بن خشرم العذري. فإنه لما قُدِّم ليقاد بزيادة [1] رفع رأسه فقال: لا تنكحي إن فرَّق الدهر بيننا ... أغم القفا والوجه ليس بأنزعا ضَروبا بلحييه على عظم زوره ... إذا القوم هموا بالفعال تقنعا فسألت القوم أن يمهلوا هدبة قليلا. ثم أتت جزارا فأخذت منه مدية فجدعت أنفها ثم أتته قبل أن يقتل وهي مجدوعة، فقالت: «أذات زوج ترى؟»   [1] ذكر قصته ابن خلكان بطولها فى الترجمة (رقم 141) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 397 النسوة اللواتي كانت إحداهن إذا أصبحت عند زوجها كان أمرها إليها إن شاءت أقامت وإن شاءت تركته وذلك لشرفهن وقدرهن (سلمى) بنت عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غَنم بن عدي بن النجار، وهو تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج. وهي ام عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. و (فاطمة) بنت الخرشب الأنمارية. وهي ام الكَمَلة من بني عبس. وهم: الربيع الكامل وعمارة الوهاب وقيس الحفاظ وأنس الفوارس، بنو زياد. و (أم خارجة) وهي عمرة بنت سعد بن عبد الله بن قُداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، من بجيلة. وقد أكثرت من الولد في العرب. وبها يضرب بالمثل «أسرع من نكاح ام خارجة» . و (مارية [1] ) بنت الجعيد بن ضبرة بن الديل بن شن بن أفصى ابن عبد القيس بن أفصى بن لكيز. وقد أكثرت أيضا من الولد   [1] كذا- لعلها «ماوية» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 398 فى العرب. و (عاتكة) بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان بن ثعلبة ابن بُهثة بن سليم بن منصور. وهي ام هاشم، وعبد شمس، والمطلب، بني عبد مناف. و (السوا) بنت الأعْيس، من عنزة ثم من بني هِزَّان. وكانت تحت خالد بن جعفر بن كلاب. امرأة شهد أبوها وجدها وزوجها بدرا ام كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه. أبوها علي، وجدها رسول الله صلى الله عليه، وزوجها عمر بن الخطاب رحمه الله. إمرأة شهد لها مع رسول الله صلى الله عليه سبعة بنين / عفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. كانت عند الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم بن النجار. فولدت له (معاذا) و (معوّذا) . ثم طلقها. فقدمت مكة فتزوجها بكير [1] ابن عبد يا ليل بن ناشب بن غِيَرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة ابن كنانة. فولدت له (خالدا) و (إياسا) و (عاقلا) و (عامرا)   [1] فى طبقات ابن سعد (3/ 1، ص 282) هو «أبو البكبر بن عبد يا ليل» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 399 بنى بكر [؟ بكير] . ثم رجعت الى المدينة فراجعها الحارث بن رفاعة فولدت له (عوفا) . وشهدوا كلهم بدرا. واستشهد معاذ ومعوذ وعاقل، يوم بدر. وخالد، يوم الرجيع. وعامر، يوم بئر معونة. وإياس، يوم إليمامة. والبقية منهم لعوف. إمرأة شهد أخواها بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وأخواها بدرا مع المشركين، وشهد عمها بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وعمها بدرا مع المشركين، وشهد خالها بدرا مع النبي صلى الله عليه وخالها بدرا مع المشركين أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. أحد أخويها (أبو حذيفة) بن عتبة، والآخر لأمها (مصعب الخير) بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار. شهد [ا] [1] بدرا مع رسول الله صلى الله عليه. وأمها خناس بنت مالك بن مضرِّب، واسمه وهب بن عمرو بن حُجير بن عبد بن مَعيص بن عامر بن لؤي. وأحد أخويها مع المشركين   [1] فى الأصل «شهد» ولا بد من التصحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 400 (الوليد) بن عتبة والآخر لامها (أبو عزيز) وهو زرارة بن عمير ابن هاشم. وأحد عميها مع رسول الله صلى الله عليه (معمر) بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. وهو أخو عتبة بن ربيعة لامه: أمهما هند بنت المضرب. والعم الآخر مع المشركين (شيبة) ابن/ ربيعة بن عبد شمس. وأحد خاليها مع رسول الله صلى الله عليه (عبد الله) بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. والخال الآخر مع المشركين (أبو خُناس) هو شيبة بن مالك بن مضرب. وأبوها (عتبة) بن أبي سفيان [1] مع المشركين. امرأة شهد ابوها وعمها بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم وشهد خالاها مع المشركين عاتكة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل. أبوها   [1] كذا فى الأصل وهو سهو وقد قال فى أول الفصل هي بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 401 (سعيد) ، وعمها (عمارة) بن حزم الأنصاري مع رسول الله صلى الله عليه. وهو أخو سعيد لامه: امهما فاطمة بنت بعجة بن امية بن خويلد، من خزاعة. وخالاها (الحارث، وعامر) ابنا الحضرمي. وهما خالا طلحة بن عبيد الله. قتلا كافرين. امرأة شهد ابوها وعمها بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وشهد عمها مع المشركين وشهد خالها مع النبي وخالها مع المشركين زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد. أبوها (أبو سلمة) وعمها (أبو سبرة) بن أبي رهم، وهو أخو أبي سلمة لامه [1] . وعمها الآخر مع المشركين (الأسود) بن عبد الأسد. وخالها مع رسول الله صلى الله عليه (حمزة) بن عبد المطلب. وخالها مع المشركين (مسعود) بن أبي امية بن المغيرة. امرأة قُتل اخوها وخالها وزوجها مع رسول الله صلى الله عليه يوم احد حمنة بنت جحش. أخوها (عبد الله) بن جحش وخالها (حمزة)   [1] فى الأصل: «لامها» وهو سهو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 402 ابن عبد المطلب وزوجها/ (مصعب) الخير بن عمير. امرأة شهد لها اربعة ازواج واخوها بدرا مع النبي صلى الله عليه جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول. زوجها (مالك) بن الدُخشم بن مَرضخة بن غنم وهو قوقل. و (حنظلة) بن أبي عامر الغسيل، قتل يوم احد. و (خبيب) بن إساف قتل يوم اليمامة. و (ثابت) بن قيس بن شماس، قتل يوم إليمامة. وأخوها (الحُباب) . سماه النبي صلى الله عليه «عبد الله» . وهو عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول. وهي ام أبي بن مالك [1] بن الحارث بن عبيد، قتل يوم إليمامة شهيدا. امرأة شهد لها يوم بدر زوجان مع النبي صلى الله عليه وابنها وابن أخيها جميلة بنت أبي عامر بن صيفي بن النعمان بن مالك الأنصاري. زوجها (زيد) بن الخطاب، و (سعد) بن خيثمة بن الحارث الأوسي. وابنها (عبد الله) بن سعد. وابن اخيها (عبد الله) بن حنظلة.   [1] فما لك زوجها الخامس؟. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 403 أمرأة أولدها رسول الله صلى الله عليه وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير حفصة بنت محمد بن عبد الله بن عمرو بن (عثمان) . امها خديجة بنت عثمان بن عروة بن (الزبير) . وام عروة، أسماء بنت (أبي بكر) . وام محمد: أبيها، فاطمة بنت حسين بن (علي) . وام فاطمة بنت حسين، ام اسحاق بنت (طلحة) بن عبيد الله. وام عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، حفصة بنت عبد الله بن (عمر) بن الخطاب، ويقال زينب بنت عبد الله بن عمر. امرأة قتل أخوها وابنها وزوجها باحد مع رسول الله صلى الله عليه / هند بنت عمرو بن حرام، عمة جابر بن عبد الله. قتل أخوها (عبد الله) بن عمرو، وزوجها (عمرو) بن الجموح، وابنها (خلّاد) ابن عمرو. امرأة تعد اثني عشر خليفة كلهم لها محرم [1] . عاتكة بنت يزيد بن معاوية. أبوها (يزيد) ، وجدها   [1] راجع معجم البلدان لياقوت تحت كلمة «أرض عاتكة» (ج 1، ص 208) وقد نقل هناك هذا الفصل عن مؤلفنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 404 (معاوية) ، وأخوها (معاوية) بن يزيد، وزوجها (عبد الملك) بن مروان، وحموها (مروان) بن الحكم، وبنو زوجها (الوليد) و (سليمان) و (هشام) ، وابنها (يزيد) بن عبد الملك، وابن ابنها (الوليد) بن يزيد، وابنا ابن زوجها (يزيد) و (إبراهيم) ابنا الوليد ابن عبد الملك. امرأة تعد تسعة من الخلفاء كلهم لها محرم زُبيدة بنت جعفر بن المنصور. زوجها (هارون الرشيد) . وابنها (الأمين) . وابنا زوجها (المأمون) و (المعتصم) . وابنا [1] ابن زوجها (الواثق) و (المتوكل) . وعمها (المهدي) . وجدها (المنصور) وعم أبيها (أبو العباس) . امرأة تعد عشرة من الخلفاء كلهم لها محرم ام حبيب بنت الرشيد. ابوها (الرشيد) . وعمها (الهادي) . وجدها (المهدي) . وجد أبيها (المنصور) . وعم جدها (أبو العباس) . وإخوتها (الأمين) و (المأمون) و (المعتصم) . وابنا أخيها (الواثق) و (المتوكل) . و (المنتصر) ، ابن ابن أخيها. و (أحمد [2] ) بن محمد بن المعتصم،   [1] فى الأصل «ابن ابن» وهو سهو. [2] وهو المستعين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 405 ابن ابن أخيها. اسماء النسوة المبايعات رسول الله صلى الله عليه من بني هاشم ذكره الواقدي / بنات رسول الله صلى الله عليه (زينب) و (ام كلثوم) و (فاطمة) و (رقية) . و (صفية) بنت عبد المطلب، ام الزبير بن العوام. (أروى) بنت عبد المطلب، ام طليب بن عمير. (عاتكة) بنت عبد المطلب، وهي ام عبد الله، وزهير، ابني أبي امية. (صفية) بنت الزبير بن عبد المطلب. و (ام الزبير) بنت الزبير بن عبد المطلب. و (ضباعة) بنت الزبير بن عبد المطلب. (ام الحكم) بنت الزبير ابن عبد المطلب. (ام هانئ) بنت أبي طالب، واسمها فاختة. (جُمانة) بنت أبي طالب. وقال: أخبرنا بذلك عبد الحكم بن عبد الله عن الأعرج. (دُرة) بنت أبي لهب. (ام أيمن) واسمها بركة، وهي ام اسامة بن زيد بن حارثة. بايعت بمكة قبل الهجرة. وهي مولاة عبد الله بن عبد المطلب. و (سلمى) مولاة رسول الله صلى الله عليه وهي امرأة أبي رافع مولى [1] النبي عليه السلام.   [1] فى الأصل «مولاة» وهو سهو الكتابة. راجع الاستيعاب تحت رقم (3340) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 406 ومن بني المطلب بن عبد مناف (أم رمثة) بنت عمرو بن هاشم بن المطلب. وهي أم حكيم أبي القعقاع بن حكيم الأزدي حليف بني المطلب. (بُحينة) بنت الحارث وهو الأرت بن المطلب، وهي أم عبد الله [1] ابن بحينة، وهو عبد الله بن مالك الأزدي. ومن بني نوفل بن عبد مناف (خولة) بنت حكيم بن الأوقص السلمي. كانت تحت عثمان ابن مظعون الجمحي، بايعت بمكة قبل الهجرة. ومن بني عبد شمس (أروى) بنت كريز، أم عثمان بن عفان، والوليد بن عقبة. (أم كلثوم) بنت عقبة وهي بنت أروى، أخت الوليد بن عقبة. وهي ممن هاجر. وكانت هجرتها وهجرة أروى بنت كريز/ بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه الى المدينة. فقدمت أم كلثوم وحدها في الهدنة وبايعت. وكانت ممن بايع بمكة قبل الهجرة. ثم قدمت أمها بعدها، وهي أروى. وفي أم كلثوم نزلت «فَامْتَحِنُوهُنَّ. الله أَعْلَمُ بِإِيمانِهِنَّ» 60: 10 [2] ولم يكن لام كلثوم بمكة زوج. فلما قدمت، تزوجها   [1] نسب إلى امه وكان اسم أبيه مالك. [2] سورة القرآن (60) آية (10) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 407 الزبير بن العوام. فطلقها. ثم تزوجها بعده عبد الرحمن بن عوف. فولدت له إبراهيم وحُميدا. ثم مات عنها. فتزوجها عمرو بن العاص. و (ام حبيبة) بنت أبى سفيان. و (هند) بنت عتبة بن ربيعة. بايعت يوم الفتح. ومن حلفائهم (زينب) بنت جحش، و (ام حبيبة) بنت جحش، و (حمنة) بنت جحش، و (جدامة) بنت جندل الأسدية، و (ام قيس) بنت محصن، أخت عكاشة بن محصن وأبى سنان بن محصن الأسدى، و (ام حبيبة) بنت نباتة، أسدية، و (امية) بنت رُقيش أخت يزيد بن رقيش، أسدية. ومن بني أسد بن عبد العزي (خديجة) بنت خويلد رضوان الله عليها أول الناس أسلم بمكة في السنة التي دعا فيها رسول الله صلى الله عليه. و (الحولاء [1] ) بنت تويت، بايعت بالمدينة بعد الهجرة. ومن بني عبد الدار (بركة) بنت يسار أخت أبى تجراة مولى لبنى عبد الدار.   [1] راجع الاستيعاب رقم (3262) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 408 وهم يقولون نحن من اليمن. بايعت بمكة وهي من المهاجرات الأول. ومن بني زهرة (خالدة) بنت الأسود بن عبد يغوث. بايعت بمكة. وكانت قديمة الإسلام. وذكر أن النبي صلى الله عليه دخل على عائشة فرأى عندها امرأة حسنة الهيئة/ وهي (لبابة) بنت الحارث الهلالية، وهي أم الفضل وعبد الله وعبيد الله ومعبد وقثم وعبد الرحمن، بني العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. وأختها (ميمونة) بنت الحارث. بايعت بمكة قبل الهجرة. وكانت عند أبي رهم بن عبد العزي العامري. فمات عنها. فتزوجها رسول الله صلى الله عليه. و (لبابة الصغرى) بنت الحارث، أم خالد بن الوليد. بايعت قبل الهجرة. وأختهن (هُزيلة) بنت الحارث، بايعت بعد الهجرة. و (ام حفيد) الهلالية، بايعت بعد الهجرة. و (فاطمة) بنت صفوان بن محرث الكنانية، بايعت قبل الهجرة. وهي أم عمرو بن سعيد بن العاص. و (همينة) بنت [خلف بن] [1] أسعد بن بياضة، خزاعية. بايعت قبل الهجرة وهي مع زوجها خالد بن سعيد. وهي أم سعيد بن خالد.   [1] فى سيرة ابن هشام (ص 210) وابن سعد (ج 8، ص 209) هي بنت خلف بن أسعد فصححناه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 409 و (أمة الله) بنت خالد، امرأة الزبير. وهي أم عمرو وخالد، ابني الزبير. و (حرملة) بنت عبد الأسود بن خزيمة بن أبي قيس بن عامر ابن بياضة، خزاعية، ممن هاجر إلى الحبشة. و (فاطمة) بنت المجلل، ويقال المحجل، كنانية. تزوجها حاطب بن الحارث الجمحي. و (حسنة) أم شرحبيل بن حسنة، من مهاجرات الحبشة. و (امينة) بنت سعيد ابن وهب بن أشيم، إمرأة أبي سفيان بن حرب. بايعت فى الفتح. ويقال بعده. و (بَرزة) بنت مسعود الثقفي، أم عبد الله بن صفوان الأكبر، و (البغوم) بنت المُعذَّل بن عبد الله بن صفوان الأصغر، ويقال بايعتا فى حجة الوداع. و (سلافة) بنت سعد بن الشُهيد، من بني عمرو بن عوف، أم بني طلحة بن أبي طلحة. بايعت بعد الفتح. ويقال بعده. و (بَرزة) بنت مسعود الثقفي، أم عبد الله بن صفوان الأكبر، و (البغوم) بنت المُعذَّل بن عبد الله بن صفوان الأصغر، ويقال بايعتا فى حجة الوداع. و (سلافة) بنت سعد بن الشُهيد، من بني عمرو بن عوف، أم بني طلحة بن أبي طلحة. بايعت بعد الفتح. و (ام حكيم) بنت طارق من كنانة، و (قتيلة) بنت عمرو بن هلال من كنانة، بايعتا/ فى حجة الوداع. و (ام معبد) عاتكة بنت خالد بن خليف بن منقذ بن [1] ضبيس بن حرام بن حبشية بن كعب، من خزاعة. يقولون بايعت حين مر بها النبي صلى الله عليه في الهجرة. ويقال بعد ذلك، قدمت المدينة وبايعت بعد الهجرة. و (ام مطاع) الأسلمية بايت بعد الهجرة. و (ام سنان) الأسلمية بايعت بعد الهجرة. و (كعيبة)   [1] فى الاستيعاب (رقم 3400) : منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيس. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 410 بنت سعد الأسلمية بايعت بعد الهجرة. وهي التي تكون فى المسجد تداوى المرضى. و (ام سنبلة) المالكية: إخوة أسلم. بايعت بعد الهجرة. و (امية) بنت أبي الصلت الغفارية. بايعت بعد الهجرة وشهدت مع النبي صلى الله عليه خيبر. و (أم صُبية) خولة بنت قيس الجهنية بايعت بعد الهجرة. و (ام شريك) غزية بنت جابر، أزدية. بايعت بعد الهجرة. و (فاطمة) بنت سودة بن أبى ضبيس الجهنية بايعت بعد الهجرة. ومن نساء الأنصار من بني حارثة (أم عُميس) بنت مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة. وهي أخت محمد بن مسلمة. وهي امرأة رافع بن خديج. وهي التي نزل فيها: «وَإِنِ امْرَأَةٌ خافَتْ من بَعْلِها نُشُوزاً أَوْ إِعْراضاً» 4: 128 [1] . و (هند) بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدى. و (ام عمرو) بنت محمود بن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدى. و (ام منظور) بنت محمود بِن مسلمة بن سلمة بن خالد بن عدى. و (ام الربيع) بنت أسلم بن حَريش بن عدي بن مجدعة، امرأة بَرْذَع بن زيد الظفري.   [1] سورة القرآن (4) آية (127) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 411 وهي أم يزيد بن برذع. قال أبو سعيد: حفظى «حريس» غير معجمة، في سائر هؤلاء وليس «حَريش» معجمة إلا في بني جحجبا، رهط احيحة بن الجلاح. / و (سهيمة) بنت أسلم بن حريش بن عدى ابن مجدعة. و (لبابة) بنت أسلم بن حريش بن عدي بن مجدعة. و (الوقصاء) بنت مسعود بن عبد سعد بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة. و (عميرة) بنت عبد سعد بن عامر بن عدي. و (النوار) بنت قيس بن قيس بن لوذان بن عدى بن مجدعة. و (اميمة) بنت أبي حَثمة بن ساعدة بن عامر. كانت تحت لقيط بن عبد قيس، من بنى فزارة حليف لبنى ظفر. و (امامة) بنت خديج بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم، أخت رافع بن خديج. و (عميرة) بنت ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة. و (ليلى) بنت نَهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة. و (ام عبد الله) بنت عازب بن الحارث بن عامر بن جشم بن مجدعة. وهي أخت البراء. و (ثبيتة) بنت الربيع بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة. و (ليلى) بنت رافع بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة، أم أبي عبس بن جبر. و (جميلة) بنت زيد ابن صيفي بن عمرو بن زيد بن جشم، اخت علبة بن زيد. و (أسماء) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 412 بنت مرشد بن جبر بن مالك بن حويرثة [1] بن حارثة. و (عمرة) بنت مرشد بن جبر بن مالك بن حويرثه [1] صاحب غرز النبي صلى الله عليه. و (جميلة) بنت سنان بن ثعلبة بن عامر بن مجدعة بن جشم ابن حارثة. و (اميمة) بنت عقبة بن عمرو بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة. ومن بني معاوية (شرفة الدار) بنت الحارث بن قيس بن هيشة. و (ام ثابت) بنت جبر بن عتيك بن قيس بن هيشة. ومن بني ظفر (ليلى) بنت الخطيم، اخت قيس بن الخطيم بن عدي بن عمرو بن سواد. كانت عند مسعود بن أوس بن مالك بن سواد. و (لبنى) بنت الخطيم/ كانت عند قيس بن زيد بن عامر بن سواد الظفري. و (ريطة) بنت الخطيم. وليست بثبت. و (عميرة) بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد، امرأة قيس بن زيد بن عامر بن سواد الظفري. و (سهيمة) بنت مسعود بن أوس بن مالك ابن سواد، زوجة جابر بن عبد الله بن عمرو السلمى. ولدت لجابر، عبد الرحمن. و (ام سلمة) ويقال أم سليم بنت مسعود بن أوس بن   [1] كذا. وفى الاستيعاب: الأصح انه مالك بن الحويرث. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 413 مالك. وهي أم المُقْنَع. وهو عمرو بن سنان بن عمرو، من بنى سلامان ابن سعد هذيم حليف لبنى ظفر. و (ام جندب) بنت مسعود بن أوس بن مالك. لم تزوج. و (حبيبة) بنت مسعود بن أوس بن مالك. لم تزوج. و (عمرة) بنت مسعود بن أوس بن مالك بن سواد. كانت عند محمد بن مسلمة. فولدت له عبد الله. و (حبيبة) بنت قيس بن زيد بن عامر بن سواد، أم الحارث بن عبيد الله بن معاذ ابن عفراء. و (ام سهل) بنت النعمان بن زيد بن عامر بن سواد. و (عائشة) بنت جُزَي بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح، زوجة أبي المنذر السلمي. ولدت له المنذر وعبد الرحمن. أبو المنذر، بدري مات في خلافة عمر رحمه الله. واسمه يزيد بن عامر بن حديدة بن عمرو. و (بشيرة) بنت الحارث بن عبد رزاح. و (خليدة) بنت الحباب بن جزي بن عمرو بن عامر بن عبد رزاح. كانت خليدة عند عبد الله بن سعد بن معاذ فلم تلد له. و (اميمة) بنت النعمان بن الحارث بن عبد رزاح. و (شميلة) بنت الحارث بن عمرو بن حارثة ابن الهيثم بن ظفر. و (عيساء) بنت الحارث بن سواد بن الهيثم، أم محمد بن أنس بن فضالة. و (بريدة) بنت بشير [1] بن الحارث/ وهو   [1] ههنا فى الأصل بضم الباء، مصغرا وفى الورقة (145/ 1) بفتح الباء. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 414 اُبيرق بن عمرو بن حارثة. كانت عند عبَّاد بن نهيك بن إساف. فولدت له إبراهيم بن عباد. و (حبيبة) بنت معتب بن عبيد بن سواد بن الهيثم. كانت عند بشير [1] بن الحارث. ولدت له بريدة بنت بشير [1] . و (ام سماك) بنت فضالة بن عدي بن حرام بن الهيثم. و (سهيمة، وعمرة، وعميرة، وحبيبة، وأم جندب، وأم سلمة) بنات مسعود بن أوس بن مالك بن أوس بن ظفر. كانت عمرة عند محمد بن مسلمة. فولدت له عبد الله. وكانت عميرة عند قيس بن زيد بن عدي بن سواد الظفري عم قتادة بن النعمان. وكانت سهيمة عند جابر بن عبد الله، فولدت له عبد الرحمن. وكانت أم سلمة عند سنان بن عمرو، حليف بني ظفر، من سلامان بن سعد، فولدت له المُقنع وهو عمرو. وأما حبيبة وأم جندب فما تزوجتا قط. و (ام عمرو) ، و (عميرة) بنت الخطيم، و (شرفة الدار) بنت الحارث بن قيس ابن هيشة المعاوي [2] وهؤلاء جُمَعُ بايعن النبي صلى الله عليه. و (الشموس) بنت عمرو بن حرام، أخت عبد الله بن عمرو بن حرام.   [1] راجع التعليقة لإعراب هذا الاسم فى الورقة (144/ ب) . [2] «المعاوى» لعله ترخيم معاوية أو نسبة إليه فهو جد أبيه فراجع ابن سعد (ج 3/ 2، ص 382) راجع أيضا الورقة (144/ 1) فوق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 415 ومن بني عبد الاشهل (الرّباب) بنت النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل. وهي أم معاذ بن زرارة الظفري، والبراء بن معرور السلمى. و (عقرب) بنت معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أم رافع بن يزيد الأشهلي بدري، ويزيد وثابت ابني قيس بن الخطيم. و (هند) بنت سماك بن عتيك بن امرئ القيس بن زيد. وهي أم عمرو وعبد الله ابني سعد بن معاذ. وهي عمة أسيد بن حضير. و (امامة) بنت سماك بن عتيك. وهي أم الحارث بن أوس ابن معاذ. و (فكيهة) / وهي أم عامر بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس. و (ام شريك) بنت أنس بن رافع بن امرئ القيس بن زيد. و (حواء) بنت رافع بن امرئ القيس بن زيد. و (ام سعد) بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس وهي عمة محمود بن لبيد بن عقبة. و (ام الحكم) بنت عقبة بن رافع بن امرئ القيس ابن زيد. و (عمرة) بنت يزيد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس. و (عقرب) بنت سلامة بن وقش بن زُغبة بن زعوراء. و (ام حنظلة) بنت رُومي بن وقش بن زغبة بن زعوراء. و (حواء) بنت يزيد بن السكن بن كريز بن زعوراء. وهي زوجة قيس بن الخطيم التي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 416 أوصاه بها النبي صلى الله عليه. و (عبّادة) بنت أبي نائلة سلكان بن سلامة بن وقش بن زغبة بن زعوراء. و (ام سهل) بنت رومي بن وقش بن زغبة بن زعوراء. [1] و (امامة) بنت بشر بن وقش بن زعبة، أخت عباد. وهي أم علي بن أسد بن عبيد بن سعية [2] بن الهدل. ودعوتهم في قريظة. و (ام عمرو) بنت سلامة بن وقش بن زغبة، امرأة محمد بن مسلمة. و (الرباب) بنت كعب بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل. وهي أم حذيفة بن اليمان وسعد بن اليمان وصفوان بن اليمان. و (ام نيار) بنت زيد بن مالك بن عدي بن كعب، اخت سعد بن زيد. و (اميمة) بنت عمرو بن سهل بن سعيد بن قلع بن حريش بن عبد الأشهل. و (اميمة) بنت مالك بن التّيهان بن مالك. و (هند) بنت سهل بن عمرو بن زيد ابن عمرو بن جشم، من أهل راتج. و (مليكة) بنت عمرو بن سهل، منهم. (إمرأة أبي الهيثم) بن التيهان. و (الصعبة) / بنت سهل بن عمرو بن زيد بن عمرو. ومن بني عمرو بن عوف (الشموس) بنت أبي عامر واسمه عبد عمرو بن صيفي بن   [1] ويتلوه فى الأصل «وأم سهل بنت رومي بن وقش بن زغبة» والتكرار من سهو الكتابة فأخرجناه من المتن. [2] فى الأصل «شعية» بالشين المعجمة والتصحيح من ابن سعد وابن حجر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 417 زيد بن أمة بن ضُبيعة. وهي أم عاصم، وجميلة، ابني ثابت بن أبي الأقلح. و (جميلة) بنت أبي عامر وهو عبد عمرو بن صيفي بن زيد ابن أمة بن ضبيعة. و (ليلى) بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن أمة. و (تميمة) بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد ابن أمة. و (عائشة) بنت أبي سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد ابن أمة. و (ام جميل) بنت الجُلاس بن سويد بن الصامت. و (جميلة) بنت [ثابت] [1] بن أبي الأقلح بن عصمة. كانت عند عمر بن الخطاب، فولدت له عاصما. وهي التي خاصمت في ولدها الى أبي بكر الصديق رحمه الله. ثم طلقها عمر رحمه الله. فتزوجها يزيد بن حارثة، فولدت له عبد الرحمن بن يزيد. و (نسيبة) بنت سماك بن النعمان بن قيس بن زيد بن أمة. و (حفصة) بنت حاطب بن عمرو بن عبيد بن امية بن زيد، أخت الحارث بن حاطب. و (سعيدة) بنت رفاعة بن عمرو بن عبيد بن أمية. و (مطيعة) بنت النعمان بن مالك. وكان اسمها عاصية. و (ثبيتة) بنت يعار، من بني عبيد، امرأة أبي حذيفة. وهي التي أعتقت سالما. و (سليمى) بنت يعار. و (عميرة) بنت عبيد بن مطروف بن الحارث، من زيد بن عبيد. و (انيسة) بنت   [1] ما بين المستطيلتين نسيه الكاتب، فراجع قبل بضعة أسطر. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 418 ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان، اخت عويم بن ساعدة. و (عميرة) بنت عويم بن ساعدة بن عائش بن قيس بن النعمان. و (عميرة) بنت كلثوم بن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد. ومن بني جحجبا / (نُسيبة) بنت نيار بن الحارث بن بلال بن احيحة. و (عميرة) بنت عقبة بن احيحة. و (ثبيتة) بنت معبد بن سهل ابن احيحة. و (الفريعة) بنت قيس بن عمير بن لوذان بن ثعلبة بن مجدعة بن عمرو بن حريش [1] بن جحجبا. ومن بني السلم (خيرة) بنت أبي امية بن الحارث بن مالك بن كعب ابن النحاط. ومن بني خطمة (اُنيسة) بنت أبي طلحة بن عصمة بن زيد. و (رابعة) بنت ثابت بن [2] الفاكه بن ثعلبة. و (رفاعة) بنت ثابت بن [2] الفاكه بن   [1] راجع قول أبى سعيد فى آخر الورقة (143/ ب) . [2] فى جداول وستنفلد (14/ 30) عن النواوى: ثابت بن عمارة بن الفاكه. (وبنو خطمة هم بنو عبد الله بن جشم بن مالك بن الأوس) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 419 ثعلبة. و (مليكة) بنت الفاكه بن ثعلبة. و (عمارة) بنت حباشة. و (كبشة) بنت أوس بن شُريق. وهي أم خزيمة بن ثابت. و (انيسه) بنت رقيم. و (هند) بنت أوس بن شريق، أم سعد بن خيثمة. و (ليلى) بنت أوس بن شريق. و (ام الفهيد) بنت حباشة. و (صفية) بنت ثابت بن [عمارة بن] الفاكه بن ثعلبة. ومن الجعادرة والجعادرة ولد مرة بن مالك بن الأوس، وهم بنو أمية بن زيد، وعطية بن زيد، ووائل بن زيد، رهط أبي قيس بن الأسلت. وولد سعيد بن مرة الذين في بني عبد الأشهل. (سلمى) بنت زيد بن تيم بن أمية بن [خفاف بن [1]] بياضة بن خُفاف، من [2] سعيد بن مرة بن مالك بن الأوس وهم في بني عبد الأشهل. ومن بلحارث بن كعب بن الخزرج (كبشة) بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة بن عمرو [3] . وهي   [1] إضافة ما بين المستطيلتين عن الاستيعاب والاصابة. [2] «من» كذا فى الأصل وفى الإصابة: خفاف هو ابن سعد بن مرة. كأن «سعيدا» الذي فى أصلنا «سعد» مصغرا. [3] فى ابن سعد (ج 8، ص 264) «كبشة بنت واقد بن عمرو بن عامر ... وعمرو بن عامر هو ابن الاطنابة الشاعر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 420 أم عبد الله بن رواحة. وابنتها (عمرة) بنت رواحة بن ثعلبة بن امرئ القيس، ام النعمان بن بشير. و (هزيلة) بنت عمرو بن عتبة بن خديج ابن عامر بن جشم بن الحارث بن الخزرج. وهي ام سعد بن/ الربيع و (محبّة) بنت الربيع بن عمرو بن أبي زهير، اخت سعد. و (ليلى) بنت سماك بن ثابت بن سفيان بن جشم بن عمرو بن امرئ القيس. و (حبيبة) بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير، امرأة أبى بكر الصديق رحمه الله. و (هزيلة) بنت ثابت بن ثعلبة بن الجلاس. و (جميلة) بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبى زهير. و (زينب) بنت ثابت ابن قيس بن شماس. و (ام ثابت) بنت قيس بن شماس. و (ام أيوب) بنت قيس بن سعد بن قيس بن عمرو بن امرئ القيس. و (مندوس) بنت خلاد بن سويد بن ثعلبة. و (اميمة) بنت بشير بن سعد بن ثعلبة، أخت النعمان بن بشير. و (انيسة) بنت ثعلبة بن زيد بن قيس. ومن بني جشم (ام زيد) بنت السكن بن عتبة بن عمرو بن خديج. و (انيسة) بنت خبيب بن إساف. و (قريبة) بنت زيد بن عبد ربه بن زيد. ومن بني جدارة (معاذة) بنت عبد الله بن عمرو بن مزين بن قيس. و (كبشة) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 421 بنت ثابت بن حارثة بن ثعلبة بن الجلاس. و (ام الحكم) بنت عبد الرحمن ابن مسعود بن ثعلبة. ومن بني الابجر أم سعد بن معاذ: (كبشة) بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر. و (الفريعة) بنت رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر، ام سعد بن زرارة. و (الفريعة) بنت الحباب. و (عفراء) بنت السكن ابن رافع بن معاوية بن عبيد بن الأبجر. و (الرباب) بنت حارثة ابن سنان بن عبيد. و (خليدة) بنت ثابت بن سنان بن عبيد. و (الربيّع) بنت حارثة بن سنان بن عبيد. و (ام ثابت) بنت ثابت بن سنان بن عبيد. ومن بني ساعدة / (مندوس) بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود، أخت المنذر بن عمرو. وهي أم سلمة بن مخلّد. و (ام اُناس) بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود، ام محمد النجاري. و (الفريعة) بنت عمرو بن خنيس بن لوذان. وهي أم حسّان بن ثابت. و (ام شريك) بنت خالد بن خنيس بن لوذان بن عبد ود. وهي ام الحارث بن أنس الأشهلى. و (سلمى) بنت عمرو بن خنيس بن لوذان بن عبد ود، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 422 اخت المنذر. و (عبدة) بنت سعد بن مالك، عمة سهل بن سعد [1] . و (عمرة) بنت سعد بن سعد بن مالك، أخت سهل بن سعد. وهي أم رفاعة بن مبشر بن ابيرق الظفري. و (نائلة) بنت سعد بن سعد بن مالك. ومن بني طريف بن الخزرج بن ساعدة (فكيهة) بنت عبد [2] بن دليم بن حارثة، أم قيس بن سعد. و (مندوس) بنت عبادة بن دليم بن حارثة بن أبى خزيمة، اخت سعد ابن عبادة. و (عدية [3] ) بنت سعد بن خليفة بن الأشرف. وهي ام سعيد بن سعد. و (ليلى) بنت عبادة بن دليم بن حارثة. و (كبيشة) بنت عبد عمرو بن عبيد بن قُميئة بن عامر بن الخزرج بن ساعدة. ويقال لهم بنو قِشبة. ومن بني عوف بن الخزرج بن حارثة القواقل (حبيبة) بنت مُليل بن وبرة بن خالد بن العجلان. و (قرة العين) بنت عبادة بن نضلة بن العجلان، ام عبادة بن الصامت.   [1] فهو سهل بن سعد بن سعد بن مالك. [2] فى ابن سعد (ج 8، ص 272) «عبيد» . [3] كذا فى الأصل، والمعروف غزية، كما فى ابن سعد (ج 8، 272) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 423 و (بشيرة) بنت مليل بن وبرة بن خالد بن العجلان. و (فريعة) بنت أبي حارثة بن أوس بن الدخشم. و (ام أنس) بنت واقد بن عمرو بن مرضحة. و (الفريعة) بنت مالك بن الدخشم بن مالك. و (جميلة) بنت خزيمة. و (ليلى) بنت رئاب بن حنيف. و (عمرة) بنت هزّال بن عمرو بن قرواش. و (خولة) بنت/ صامت [بن قيس [1]] ابن أصرم بن فهر. و (امامة) بنت صامت بن [قيس بن [1]] أصرم بن فهر. و (خولة) بنت ثعلبة بن أصرم بن فهر، وهي المجادلة [2] ، امرأة أوس بن الصامت. ومن بني الحبلي وهم بلحبلي (جميلة) بنت عبد الله بن أبي بن سلول. وهي أم عبد الله بن حنظلة، وأم محمد بن ثابت بن قيس بن شماس. وقتل مع أخيه يوم الحرة. و (ملكية) بنت عبد الله بن أبي بن سلول، امرأة هلال بن امية الواقفي. و (رملة) بنت عبد الله بن أبي بن سلول. و (ام سعد) بنت عبد الله بن أبي بن سلول. و (خولة) بنت خَوَلِي بن عبد الله بن الحارث وهي اخت أوس بن خولي. و (فسحم) بنت أوس بن خولي   [1] ما بين المستطيلتين من ابن سعد (ج 8، ص 274) . [2] راجع سورة القرآن (58) آية (1) وفى تفسير الطبري اختلاف فى المراد منها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 424 ابن عبد الله بن الحارث. و (زينب) بنت سهل بن الصعب بن قيس. و (ام سعد) بنت أبي بن مالك بن عبيد بن سالم. وهي أم رفاعة بن رافع الزرقي. و (ليلى) بنت الإطنابة بن معيص بن جشم. ومن بني زريق (أم قيس) بنت حصن، أخت قيس بن حصن. و (ام سعد) بنت قيس بن حصن. و (حبّة) بنت عمرو بن حصن. و (انيسة) بنت معاذ بن ماعص بن قيس بن خلدة. و (سنبلة) بنت ماعص ابن قيس بن خلدة. و (ام سعد) بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة. و (ام ثابت) بنت مسعود بن سعد بن قيس. و (ام سهل) بنت مسعود بن سعد بن قيس بن خلدة. و (امامة) بنت عثمان بن خلدة بن مخلَّد، أخت أبى عبادة. و (ام رافع) بنت عثمان بن خلدة ابن مخلّد. و (فكيهة) بنت المطلب بن خلدة بن مخلّد. و (نفيسة) بنت عمرو بن خلدة بن مخلّد. و (حبيبة) بنت مسعود بن خلدة. ومن بني بياضة / (ليلى) بنت ربعي بن عامر بن خلدة. و (خولة) بنت مالك بن أنس بن ثعلبة. و (انيسة) بنت عروة بن مسعود بن سنان ابن عامر بن امية بن بياضة. و (ثبيتة) بنت النعمان بن عمرو بن النعمان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 425 ابن خلدة بن عمرو. و (جميلة) بنت عروة بن مسعود بن سنان. و (كبشة) بنت فروة بن عمرو بن وذفة [1] . و (امامة) بنت قريبة ابن العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة. و (الفارعة) بنت قريبة بن العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة. و (ام شرحبيل) بنت فروة بن عمرو. و (خلدة) بنت عمرو بن وذفة [1] . و (آمنة [2] ) بنت خليفة ابن عدى بن عمرو بن مالك. و (انيسة) بنت عبد الله بن عمرو بن مالك بن العجلان. و (انيسة) بنت هلال بن المعلّى بن لوذان. و (انيسة) بنت رافع بن المعلي بن لوذان. ومن بني حرام (الشموس) بنت عمرو بن حرام بن زيد، ام بنات مسعود ابن أوس الظفريات. و (إدام) بنت الجموح بن زيد بن حرام بن زيد، ام حويّصة، ومحيّصة، والأحوص الحارثيين. و (هند) بنت المنذر بن الجموح بن زيد، أم المنذر بن عمرو الساعدي. و (لميس) بنت عمر بن حرام بن زيد. و (ام معاذ) بنت عبد الله بن عمرو بن   [1] فى الأصل بالدال المهملة وفى جداول وستنفلد بالذال المعجمة «وذفة» وكذلك فى ابن سعد (ج 8، ص 282) . [2] رسم الأصل: «اامنة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 426 حرام. و (هند) بنت عبد الله بن عمرو بن حرام. و (ام جميل) بنت الحباب بن المنذر بن جموح. و (ام الحارث) بنت ثابت الجذع. و (عائشة) بنت عمير بن الحارث بن ثعلبة. و (اميمة) بنت عمرو ابن الجموح بن زيد. و (ام ثعلبة) بنت ثابت الجذع. و (حميمة) بنت حمام بن الجموح بن زيد. و (الرباب وسلامة [1] ) ابنتا البراء بن معرور [2] بن خنسا. و (حميمة) بنت صيفي بن صخر بن خنسا. و (زينب) بنت صيفي بن صخر بن خنسا. و (قبيسة) بنت صيفي بن صخر بن خنسا. و (عميرة) بنت قرط/ بن خنسا بن سنان. و (أسماء) بنت قرط ابن خنسا بن سنان. و (إدام) بنت قرط بن خنسا بن سنان. و (امامة) بنت قرط بن خنسا بن سنان. و (آمنة) بنت قرط بن خنسا بن سنان و (امامة) بنت محرّث بن زيد بن ثعلبة. و (ام الحارث) بنت مالك ابن خنسا بن سنان. و (خنسا) بنت زياد بن النعمان بن سنان. و (ام زيد) بنت قيس بن النعمان بن سنان. و (عصيمة) بنت جبار بن صخر ابن خنسا. و (هزيلة) بنت مسعود بن زيد. و (سعاد) بنت سلمة ابن زهير بن ثعلبة. وهي التي سألت رسول الله صلى الله عليه أن   [1] سلامة، كذا فى الأصل بالميم وفى الاصابة (رقم 546) وفى جداول وستنفلد «سلافة» بالفاء. [2] فى جداول وستنفلد: معرور بن صخر بن خنسا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 427 يبايعها على ما في بطنها، وكانت حاملا. فقال لها صلى الله عليه: «أنت حرة الحرائر» . ومن بني سواد (عمرة) بنت قيس بن أبي كعب بن القين، أخت سهل بن قيس الشهيد بأحد. و (ام جميل) بنت قطبة بن عامر بن حديدة. و (ام عمرو) بنت عمرو بن حديدة بن عمرو. و (فكيهة) بنت السكن بن زيد. و (انيسة) بنت عمرو [1] بن عنمة. و (ام بشر) بنت عمرو بن عنمة. ومن بني مازن (نَسيبة) بنت كعب بن عمرو، أم عمارة. و (جميلة) بنت أبى صعصعة. و (اثيلة) بنت الحارث بن ثعلبة بن صخر بن حرام. و (شقيقة) بنت مالك بن قيس بن محرّث. و (كبشة) بنت مالك بن قيس بن محرث. و (الشموس) - ترك القوسان سهوا بنت مالك بن قيس بن محرّث. و (فاطمة) بنت منقذ بن عمرو بن خنسا. و (زينب) بنت الحباب ابن الحارث. و (نائلة) بنت قيس بن جرير بن عمرو بن عوف بن مبذول. ومن بني عدي (أم سليم) بنت ملحان بن زيد بن حرام. و (ام/ حرام) بنت   [1] فى ابن سعد (ج 8، ص 298) انيسة بنت عنمة، من بنى سواد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 428 ملحان بن زيد بن حرام. و (ام عبد الله) بنت ملحان بن زيد بن حرام. و (خولة) بنت المنذر بن زيد بن لبيد بن خداش. وهي التي أرضعت إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه. وهي أم بردة. و (انيسة) بنت قيس أبى خارجة بن صعصعة بن وهب، أم قتادة بن النعمان، وأبى سعيد الخدري. و (ام عبيد) بنت سراقة بن الحارث بن عدي. و (ام سهل) بنت أبي خارجة، وهو عمرو بن قيس. و (ثبيتة) بنت سليط بن قيس. و (ام خارجة) بنت النضر بن ضمضم. و (ام حكيم) بنت النضر بن ضمضم. و (النوار) بنت مالك بن صرمة بن أبي أنس، ام زيد بن ثابت. و (ام المنذر) بنت قيس بن عمّرو بن عبيد، و (ام سليم) بنت قيس بن عمرو بن عبيد، و (عميرة) [1] بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي، أخوات سليط بن قيس. و (أسماء) بنت محرز بن عامر بن عدى. و (سلمى) بنت محرز بن عامر. و (حواء) بنت ثابت بن زيد بن قيس بن سكن. ومن بني دينار (مندوس) بنت قطبة بن عبد عمرو بن مسعود. و (هزيلة) بنت سعيد بن سهل بن مالك بن كعب. و (السميدع) بنت قيس بن   [1] اسمها كررت بالهامش فهو سهو من الذي قابل وصحح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 429 مالك بن كعب. ومن بني مالك (جعدة) بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم، ام حارثة بن النعمان. و (عفراء) بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم بن عبيد، ام معاذ ومعوّذ. و (حرملة) بنت عبيد بن ثعلبة بن سواد بن غنم. و (خولة) بنت قيس بن فهد بن قيس بن ثعلبة بن عبيد، امرأة حمزة ابن عبد المطلب رحمه الله. و (الربيّع) بنت معوذ بن الحارث بن رفاعة. و (عمرة) بنت معوذ بن الحارث بن رفاعة. / و (عمرة) بنت مسعود ابن زرارة بن عدس. و (عتبة) بنت زرارة بن عدس. و (الفارعة) بنت زرارة بن عدس. و (رملة) بنت الحارث بن ثعلبة بن الحارث بن زيد. وهو «الحدث» . و (ليلى) بنت ثابت بن المنذر ابن حرام. و (كبشة) بنت ثابت بن المنذر بن حرام، أخت حسان. و (ام الربيع) بنت عبيد بن النعمان بن عتيك. و (ام زيد) بنت عمرو بن حرام بن عمرو، صاحبة الجمل الذي جاء الى النبي صلى الله عليه. و (عمرة) بنت مسعود بن قيس ابن عمرو بن زيد مناة. و (ام سماك) بنت ثابت. و (ام سلمة) بنت رافع بن أبى عمرو. و (سعاد) بنت رافع بن أبي عمرو بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 430 ثعلبة. و (ام خالد) بنت يعيش بن قيس بن عمرو. و (عمرة) بنت الربيع بن النعمان بن يساف. و (ام سليم) بنت خالد بن ثعلبة ابن سحيم. و (رقية) بنت ثابت بن خالد بن النعمان. و (عمرة) بنت حزم بن زيد بن لوذان، أخت عمرو، وعمارة، ومعمر، بنى حزم. و (عمرة) بنت أبي أيوب خالد بن زيد بن كليب. و (ام ثابت) بنت ثعلبة بن محصن. و (ضباعة) بنت عمرو بن محصن. و (ام سهل) بنت سهل بن عتيك بن النعمان. (وأم سعد) بنت ثابت بن عتيك بن النعمان. و (ام جميل) بنت أبي حزم بن عتيك بن النعمان. و (حبيبة) بنت أسعد بن زرارة. وهي أم أبي امامة بن سهل بن حنيف. و (الفريعة) بنت أسعد بن زرارة بن عدس. و (كبشة) بنت أسعد بن زرارة بن عدس. و (عمرة) بنت مسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة [1] . و (عمرة) بنت مسعود بن قيس بن عمرو، وهي أم سعيد بن سعد بن عبادة بن دليم. و (عمرة) بنت مسعود ابن قيس بن عمرو. ليس لها ولد. و (عمرة) بنت مسعود بن قيس بن عمرو. وهي أم أبي شيخ [2] بن ثابت، أخي حسان. [و (عمرة) بنت مسعود بن قيس بن عمرو، وهي ام قيس بن   [1] [وهي ام سعيد بن زيد الأشهلى] . هذا ما أراد المؤلف ولم يذكر فراجع فيما يلي (ح) . [2] راجع للاختلاف فيه، الاستيعاب رقم (3155) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 431 عمرو النجاري [1]] . وهن خمس بنات لمسعود بن قيس بن عمرو بن زيد مناة، يقال/ لهن كلهن «عمرة» . فواحدة أم سعيد بن سعد بن عبادة. وأخرى أم سعيد بن زيد الأشهلي. وأخرى أم أبي بن ثابت أبي شيخ. وأخرى أم قيس بن عمرو النجاري. وأخرى لم يكن لها ولد. وهي [2] من بني جُديلة. النسوة اللاتي لحقن بالمشركين فأعطى رسول الله صلى الله عليه أزواجهن مهورهن التي قبضنها منهم وفيهن نزلت: «وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ من أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْواجُهُمْ مِثْلَ ما أَنْفَقُوا» 60: 11 [3] . وهن ست نسوة. (أم الحكم) بنت أبي سفيان. كانت عند عياض بن غنم بن شداد الفهري. و (قريبة) وهي فاطمة بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومي. كانت تحت عمر بن الخطاب رحمه الله. فلما أراد أن يهاجر أرادها على الهجرة فابت عليه. فتركها وهاجر. فتزوجها معاوية بن أبي سفيان من بعده. فأعطى رسول الله صلى الله عليه عمر مهرها وما أنفق   [1] ولا بد من الاضافة لتكميل الخمس بنات- (ح) . [2] كذا فى الأصل والأرجح: «هن» لأن كلهن من بنى جديلة. [3] سورة القرآن (60) آية (11) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 432 عليها. وابنة لعتبة بن ربيعة يقال لها (بروع) كانت تحت شماس بن عثمان المخزومي. و (هند) ويقال عمرة بنت عبد العزي بن نضلة. زوجها عمرو بن عبد عمرو ذي [1] الشمالين، من خزاعة. و (هند) بنت أبي جهل كانت تحت هشام بن العاص بن وائل السهمي. و (ام كلثوم) بنت جرول بن مالك بن المسيب الخزاعي. كانت تحت عمر أيضا. فأعطى رسول الله صلى الله عليه هؤلاء مهور نسائهم من الغنيمة. الوافيات من النساء (خماعة) بنت عوف بن محلِّمِ الشيباني. أجارت مروان بن زنباع العبسي. و (فكيهة) بنت قتادة بن مشنوء، من بني مالك بن ضبيعة، أحد بني قيس بن ثعلبة. أجارت السُليك بن السلكة السعدي. وكان رجليا. وهو الذي يدعا «الرئبال» . وأنه غزا بكر بن وائل فلم يجد غفلة يلتمسها. فرأوا أثر قدم لا يعرفونها. فقالوا: إن هذه لأثر رجل يرد الماء ما نعرفه. فاقعدوا له وأمهلوا حتى يروى، فإذا أروى فشدوا عليه. ففعلوا. فورد السليك حين قام قائم الظهيرة، فوضع نقابه وعب في الحوض فشرب حتى امتلأ. وجعل يصب الماء على وجهه ورأسه. فهاجوا به فأثقله بطنه. فعدا حتى ولج قبة فكيهة،   [1] كذا «ذى» . وفى الاستيعاب عمير بن عبد عمر وهو ذو الشمالين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 433 فاستجارها. فأدخلته تحت درعها. ووافوا يتلونه فذببت عنه حتى انتزعوا خمارها. ونادت إخوتها وولدها، فوافوا حتى دفعوا عنها. فقال السليك يمدحها: لَعَمر [1] أبيك! والأنباء تنمي ... لنعم الجار أخت بني عوارا من الخُفرات لم تفضح أباها ... ولم ترفع لإخوتها شنارا فما عجزت فكيهةُ يوم قامت ... بنصل السيف وانتشلوا الخمارا و (ام جميل) الدوسية. أجارت ضرار بن الخطاب الفهري. وكان من وفائها أن هشام بن الوليد بن المغيرة المخزومي كان قتل أبا اُزَيهر الدوسي، / وكان صهر أبي سفيان بن حرب بن أمية، وله حديث [2] . فلما بلغ ذلك قومه، وثبوا على ضرار بن الخطاب الفهري ليقتلوه. فسعى حتى دخل بيت ام جميل، وعاذبها. فضربه رجل منهم فوقع ذباب السيف على الباب. وقامت في وجوههم فذببت عنه ونادت قومها. فمنعوه. فلما قام عمر بن الخطاب رحمه الله ظنت أنه أخوه فأتته   [1] فى الأصل: «عمرو» . [2] ذكره المؤلف بطوله فى المغمق ص (154) إلخ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 434 بالمدينة. فلما انتسبت عرف القصة فقال لها: لستُ بأخيه إلا في الإسلام، وهو غاز. وقد عرفنا منتك عليه فأعطاها على أنها بنت سبيل. أسماء من تزوج ثلاثة أزواج فصاعدا من النساء [1] أول ذلك مارية بنت الجعيد بن صبرة بن الديل بن شن بن أفصي بن عبد القيس تزوجت (قيس) بن ثعلبة بن عكابة. ثم (حنيفة) ابن لجيم بن عامر بن حنيفة. ثم (سعد) بن عجل بن لجيم بن ثعلبة [2] . ثم (ثعلبة) بن غنم بن حبيب بن كعب بن يشكر بن بكر. [ثم [3]] (مليك) بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. وتزوجت مارية هذه (امرأ القيس) بن بُهثة بن سليم، فولدت خفافا وعوفا وبهزا. وتزوجها (ثعلبة) بن مالك بن مربوس [4] بن طريف بن النمر بن يقدم   [1] راجع أيضا الورقة (141/ 1) لامرأة تزوجت خمس مرات. [2] كذا فى الأصل. فإذا كان المراد بابن أخي زوجها الاول فهو لجيم بن صعب كما ذكره وستنفلد عن ابن قتيبة وأمثال الميداني (طبع اورپاج 1، ص 321) . [3] فى الأصل «بن» بدل «ثم» وهو سهو الناسخ فان ثعلبة بن غنم هو من «بكر بن وائل» كما كان أزواجها الثلاثة الاول. ولم يرد إلا أن يقول أنها تزوجت بعده مليك بن ضمرة. [4] كذا فى الأصل بغير الإعجام وهو فى وستنفلد «مالك بن حرب بن طريف» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 435 ابن عنزة. وتزوجها (غالب) بن عدي بن شميس بن طرود بن قدامة بن جرم. وتزوجها (امرؤ القيس) بن زيد مناة بن تميم. وتزوجها (عُذرة) بن سعد هذيم. وتزوجت أم خارجة وهي عمرة بنت سعد بن عبد الله بن قُداد البجلية (رجلا من إياد) . ثم خلف عليها (بكر) بن يشكر بن عدوان. ثم (عمرو) بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقيا [1] . ثم (بكر) بن عبد مناة بن كنانة. [ثم [2]] (مالك) بن ثعلبة بن دودان بن أسد. [ثم [2]] (جشم) بن مالك بن كعب بن القين بن جسر. ثم (عامر) بن عمرو ابن لَحْيون البهراني. ثم (عمرو) بن تميم بن مر. / وتزوجت دختنوس [3] بنت لقيط بن زرارة (عمرو) بن عمرو ابن عدس. ثم (عمير) بن معبد بن زرارة. ثم (مسلم) بن عبيد بن يربوع بن [ثعلبة بن] الدول بن حنيفة.   [1] سمى مزيقيا لمزقه الثياب إذ كان ذا ثروة ونخوة وكان يلبس كل يوم ثوبا جديدا. فإذا أمسى خلعه ومزقه لئلا يلبسه غيره فيساويه. (بدائع الصنائع للكاسانى، ج 7، ص 44) . [2] فى الأصل «بن» بدل «ثم» وهو سهو. [3] كذا فى الأصل بالسين المهملة وذكر وستنفلد عن القاموس والميداني هي بالشين المعجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 436 وتزوجت ماوية المتجرّدة الكلبية بنت المنذر بن الأسود (جَلم) وهو أسود بن المنذر بن حارثة الكلبي ثم طلقها. فتزوجها (المنذر) بن المنذر بن حارثة الكلبي، ثم طلقها. فتزوجها (المنذر) ابن المنذر. ثم خلف عليها ابنه (النعمان) بن المنذر اللخمي. وتزوجت هند بنت عتبة بن ربيعة (الفاكه) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. قتل عنها بالغُميصاء. ثم (حفص) بن المغيرة. مات. ثم (أبا سفيان) صخر بن حرب بن أمية. وتزوجت أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه (عمر) بن الخطاب رحمه الله. ثم خلف عليها (عون) بن جعفر بن أبي طالب. ثم (محمد) بن جعفر. [ثم [1]] (عبد الله) بن جعفر. وتزوجت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزي (عبيدة) بن الحارث بن المطلب. ثم (عبد الله) بن أبي بكر. ثم (عمر) بن الخطاب. ثم (الزبير) بن العوام. ثم (محمد) بن أبي بكر فقتل عنها بمصر. ثم (عمرو) بن العاص السهمي. وتزوجت أم الحسن بنت علي بن أبي طالب (جعدة) بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي. ثم خلف عليها (جعفر) بن عقيل بن أبي طالب. فقتل مع الحسين. ثم (عبد الله) بن الزبير بن العوام.   [1] فى الأصل «بن» بدل «ثم» وهو سهو. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 437 وتزوجت أم القاسم بنت الحسن بن علي بن أبي طالب (مروان) بن أبان بن عثمان بن عفان. ثم خلف عليها (علي) بن الحسين بن علي. ثم (الحسين) بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ابن عبد المطلب. وتزوجت سُكينة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب (عبد الله) ابن الحسن بن علي، وكان أبا عذرها. فمات عنها. فخلف عليها (مصعب) بن الزبير، فولدت له فاطمة. ماتت وهي صغيرة. فقتل عنها. / فخطبها (عبد الملك) بن مروان فأبته. فتزوجها (عبد الله) بن عثمان بن عبد الله بن حكيم بن حزام بن خويلد. ثم (الأصبغ) بن عبد العزيز بن مروان فلم يصل إليها: فارقها قبل ذلك. ثم (زيد) بن عمرو بن عثمان بن عفان. ثم (إبراهيم) بن عبد الرحمن ابن عوف، فلم يدخل بها، ولم ترضه. وخيرت، فاختارت نفسها. وتزوجت أم علي بنت علي بن الحسين بن علي (علي) بن الحسين بن الحسن. ثم خلف عليها (عبد الله) بن معاوية بن عبد الله ابن جعفر. ثم (محمد) بن معاوية بن عبد الله. ثم (نوح) بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله. وتزوجت ضُباعة بنت عامر بن قرط القشيرية (هوذة) بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 438 علي الحنفي. ثم (عبد الله) بن جدعان التيمي. ثم (هشام) بن المغيرة المخزومي. وتزوجت أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (القاسم) بن محمد بن جعفر. ثم (الحجاج) بن يوسف فلم يدخل بها. ويقال قد دخل بها. ثم (علي) بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب. وتزوجت أم عمرو بنت المقوم بن عبد المطلب واسمها فاختة (مسعود) بن معتب الثقفي. ثم خلف عليها (معتب) بن أبي لهب. ثم (أبو سفيان) بن الحارث بن عبد المطلب. وتزوجت أم كلثوم بنت الفضل بن العباس بن عبد المطلب (الحسن) بن علي بن أبي طالب، فطلقها. فخلف عليها (أبو موسى) الأشعرى ثم (عمران) بن [1] طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي. وتزوجت أم جميل بنت عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم الأكبر بن محمد بن حاطب الجمحي: (محمد) بن عبد الله بن إسمعيل ابن الوليد بن هشام بن إسمعيل بن هشام بن الوليد بن الوليد بن المغيرة، فطلقها. فخلف عليها (علي) بن عون بن محمد بن علي بن أبي طالب، فطلقها. فخلف عليها (إبراهيم) بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الله   [1] كذا فى الأصل وفى جداول وستنفلد «عمران بن موسى بن طلحة» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 439 ابن عمر بن الخطاب، فطلقها. فتزوجها (عبد الملك) بن يحيى بن/ عروة ابن الزبير بن العوام. ثم (فلان بن عبد العزيز) بن عمر بن محمد بن عبد الله بن عنبسة بن سعيد بن العاص. ثم (فلان بن رياح) بن حفص ابن عاصم بن عمر بن الخطاب. وتزوجت لبابة بنت عبد الله بن العباس بن عبد المطلب (على) ابن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. ثم خلف عليها (إسمعيل) بن طلحة ابن عبيد الله. ثم (محمد) بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب. وتزوجت ربيحة بنت محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر (يزيد) بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان. ثم خلف عليها (بكار) بن عبد الملك بن مروان، فقتله عبد الله بن علي. ثم (صالح) ابن علي بن عبد الله بن العباس. ثم (إسحاق) بن إبراهيم بن حسن ابن حسن بن علي بن أبي طالب. وتزوجت كيِّسة بنت الحارث بن كريز بن ربيعة بن حبيب ابن عبد شمس (جبلة) بن ثور بن هميان الحنفي. ثم (مسيلمة) الكذَّاب. ثم (عبد الله) بن عامر بن كريز، فولدت له. وتزوجت لبابة بنت محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر (إبراهيم) الإمام بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس. ثم (داود) بن علي بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 440 عبد الله بن العباس. ثم (إسمعيل) بن علي بن عبد الله بن العباس. وتزوجت ميمونة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب (عبد الله) بن علي بن أبي طالب، قتل مع مصعب بن الزبير. ثم خلف عليها (أبو سعيد) بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي. ثم (نافع) بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. ثم (أبو السنابل) ابن عبد الله بن عامر بن كريز. وتزوجت أم عمرو بنت محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام (عبد الملك) بن الحجاج فولدت له الحجاج. ثم (معاوية [1] ) ابن هشام بن عبد الملك. ثم (عمر) بن حفص بن عبد الرحمن بن الحارث ابن هشام. وتزوجت لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب (العباس) بن علي بن أبي طالب. ثم خلف عليها/ (الوليد) بن عتبة ابن أبي سفيان. ثم (زيد) بن حسن بن علي بن أبي طالب. وتزوجت أم محمد بنت عبيد الله بن العباس (عبيد الله) بن عبد الله ابن العباس. ثم خلف عليها (عثمان) بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث ابن أسد بن عبد العزي. ثم (عبد الله) بن معبد بن العباس.   [1] انمحى أثر الكلمة فى الأصل ولكن تقرأ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 441 وتزوجت أم أبيها بنت عبد الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب (الحارث) بن الزبير بن الحارث بن العباس. ثم خلف عليها (محمد) بن صفوان بن عبد الله بن صفوان بن امية بن خلف الجمحي. ثم (إبراهيم) بن أفلح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان بن حويطب بن عبد العزي. وتزوجت ام اسحاق بنت طلحة بن عبيد الله (الحسن) بن على ابن أبي طالب فولدت له طلحة بن الحسن. ثم خلف عليها (الحسين) ابن علي. ثم (عبد الله) بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. ويقال تزوجها قبل عبد الله بن محمد (تمَّام) بن العباس بن عبد المطلب. وتزوجت عائشة بنت طلحة بن عبيد الله (عبد الله) بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. ثم (مصعب) بن الزبير بن العوام. ثم (عمر) بن عبيد الله بن معمر بن عثمان التيمي. وتزوجت أم عبد الله بنت عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بن نفيل (عبد الرحمن) بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق. ثم (عبد الله) بن عمر بن الخطاب. ثم (طلحة) بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق. وتزوجت أسماء بنت عميس الخثعمية (جعفر) بن أبي طالب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 442 ثم (أبا بكر) الصديق. ثم (على) بن أبي طالب. وتزوجت هند بنت أسماء بن خارجة الفزاري (عبيد الله) ابن زياد بن أبيه. ثم (بشر) بن مروان بن الحكم. ثم (الحجاج) ابن يوسف الثقفي. وتزوجت عاتكة بنت الفرات بن معاوية البكائى (يزيد) ابن المهلب. ثم (عمر) بن يزيد بن عمير الأسيِّدي. / ثم (الحسن) بن عثمان بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ثم (العباس) بن عبيد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. وكان يقال له من عظمه «الموج» . وكانت عاتكة بنت الفرات بن معاوية رأت في المنام كأنها كسرت ثلاثة ألوية على صدرها. فانطلقت أمها الملاءة بنت زرارة بن أو فى الحرشية الى ابن سيرين، فقصت رؤياها عليه. فقال: «إن صدقت رؤياها تزوجت ثلاثة أملاك أشراف. كلهم يقتل عنها» . فتزوجها يزيد بن المهلب، فقتل. ثم تزوجها عمير [؟ عمر] بن يزيد بن عمير، فقتل عنها. قتله مالك بن المنذر بن الجارود. ثم خلف عليها الحسن بن عثمان الزهري وكان من أهل المدينة. فجرى بينها وبينه كلام. فقالت: «والله لتقتلن» . فقال: «ولم ذاك؟» فأخبرته الخبر. فقال: «أنت طالق ثلاثا لا رجعة فيها. افترينني اقتل؟» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 443 فضربت وجهها وصاحت. ثم تزوجها الموج وهو العباس بن عبيد الله فقتل بين الحيرة والكوفة. قتله مواليه. وتزوجت الملاءة بنت زرارة بن أوفي الحرشية (الفرات) ابن معاوية البكائي. ثم (مرة) الكتان التميمي. ثم (عباد) بن الحصين الحبطي. ثم (الحسين) بن قطبة الغساني. ثم (محمد) بن المهلب. ثم (بشر) بن المنذر بن الجارود العبدي. وتزوجت ريَّا بنت هانئ بن قبيصة (عبد الرحمن) بن أم الحكم الثقفي. ثم ابن عم لها اسمه ( ... [1] ) . ثم (الوليد) بن عبد الملك. ثم (العُربان [2] ) . ثم (الهيثم) النخعي. وتزوجت هالة بنت سُفيح التغلبي [3] (بسطام) بن عمرو التغلبي. ثم (عبيد) بن أوس مولى معاوية بن أبي سفيان. ثم (همام) ابن مطرف التغلبي. ثم (حجار) بن أبجر العجلى. ثم (يوسف) بن هانئ ابن قبيصة الشيباني. / ثم (سفيحا) أبا مروان بن سفيح التغلبي. ثم ماتت عند (ابن عم لها) من تغلب. وتزوجت (سُحيقة) بنت محمد بن عبد الله بن الحارث بن نوفل   [1] انمحى أثر الكلمة فى الأصل. [2] كذا، ولعله العريان بن الهيثم كما فى الورقة (108/ 1) [3] انمحى بعض أثر الكلمة فى الأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 444 ابن الحارث بن عبد المطلب (الحارث) بن [1] المطلب، من بني ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. ثم (عمر) بن علي بن الحسن بن علي بن أبي طالب. ثم (إسمعيل) بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله. ثم (إسمعيل) بن عبد الله بن جعفر، فمات. ثم راجعها (إسمعيل) بن إبراهيم. ثم تزوجها (عبد الرحمن) بن عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن عمر ابن الخطاب. وتزوجت أم سلمة بنت يعقوب بن سلمة المخزومية (عبد الله) ابن عبد الملك أو (مسلمة) . ثم (أبا العباس) أمير المؤمنين عبد الله بن محمد بن علي. ثم (إسمعيل) بن علي بن عبد الله بن عباس. وتزوجت الكاملة بنت زياد بن عثعث الكلبية (عتبة) بن يزيد بن معاوية بن صخر. ثم (يزيد) بن يزيد بن معاوية. ثم (عثمان) ابن يزيد بن معاوية. وتزوجت آمنة بنت سعيد بن العاص بن أبى احيحة (خالد) ابن يزيد بن معاوية. ثم (فلان بن فلان) لم يحفظ اسمه. ثم (الوليد) ابن عبد الملك. ثم (خالد) بن عبد الله بن خالد بن أسيد. وتزوجت ميمونة بنت عبد الرحمن بن عبد الله [2] بن أبي بكر الصديق (عبد العزيز) بن الوليد بن عبد الملك ثم (محمد) بن الوليد بن عبد الملك.   [1] كذا فى الأصل. لعله ابن عبد المطلب. [2] كذا ولعله عبد الله بن [عبد الرحمن بن] أبي بكر، فراجع الورقة (155/ ب) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 445 ثم (هشام) بن عبد الملك. وتزوجت أم عثمان بنت سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان (هشام) بن عبد الملك. ثم (الحكم) بن الوليد بن يزيد بن عبد الملك. ثم (بكار) بن سلمة، من بني عامر بن لؤي. ثم (محمد) بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان. وتزوجت أم كلثوم بنت أبي معيط (زيد) بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه. ثم (عبد الرحمن) بن عوف الزهري. ثم (الزبير) بن العوام. ثم (عمرو) بن العاص السهمي. وتزوجت/ أم عثمان بنت مرداس بن حصين بن عذار الكلبي (عباس) بن عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري. ثم (عنبسة) ابن عبد الملك بن مروان. ثم (يعقوب) بن عبد الرحمن بن الضحاك. وتزوجت بريكة بنت القاسم بن محمد بن علي بن أبي طالب (عبد الرحمن) بن عمر بن عبد الرحمن بن سهل، من بني عامر بن لؤي. ثم (عبد العزيز) بن سلمة بن عمر بن أبي سلمة المخزومي. ثم (علي) ابن الربيع بن عبيد الله الحارثي. ثم (عبد الله) بن الحسين بن علي بن الحسين بن أبي طالب. وتزوجت أم بشر بنت أبي مسعود، وهو عقبة بن عمرو بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 446 ثعلبة الأنصاري (سعيد) بن عبد الرحمن بن عمرو بن نفيل. ثم (عبد الرحمن) بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي. ثم (الحسن) بن على ابن أبي طالب. وتزوجت آمنة بنت أبي سفيان بن حرب بن امية (حويطب) ابن عبد العزي بن أبي قيس أحد بني عامر بن لؤي. ثم (صفوان) بن أمية بن خلف الجمحي. ثم (المغيرة) بن شعبة الثقفي. وتزوجت أروى بنت أبي معيط بن أبي عمرو (عامر) بن حذيم بن سلامان بن ربيعة الجمحي. ثم (طليق) بن سفيان بن أمية بن عبد شمس. ثم (عبيد الله) بن زياد بن أبيه. وتزوجت أم عبد الله بنت عياض بن عدي بن الخيار بن عدي ابن نوفل (خالد) بن الأخنس السهمي. ثم (عبد الله) بن محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. ثم (السري) بن عبد الرحمن بن المغيرة ابن الأخنس بن شريق الثقفي. وتزوجت أم سلمة بنت عبد الرحمن بن سهل بن عمرو (الحجاج) بن يوسف. ثم (الوليد) بن عبد الملك. وكان الوليد كتب الى الحجاج أن: «صف لي النساء» . فكتب إليه: «إن النساء شققن شقا: وإن أم سلمة بنت عبد الرحمن ثقبت ثقبا.» فسأله النزول الجزء: 1 ¦ الصفحة: 447 عنها. ففعل. فتزوجها الوليد. ثم (سليمان) بن عبد الملك. / ثم (هشام) ابن عبد الملك. وتزوجت حفصة بنت عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله (القاسم) بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان. ثم (هشام) ابن عبد الملك. ثم (محمد) بن عبد الله بن عمرو بن عثمان. ثم (عون) ابن محمد بن علي بن أبي طالب. ثم (عبد الله) بن حسن بن حسين، ثم (عثمان) بن عروة بن الزبير. وتزوجت حفصة [1] بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (الحسين) بن علي بن أبي طالب. ثم (عاصم) بن عمر بن الخطاب. ثم (المنذر) بن الزبير. وتزوجت ميمونة بنت عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق (عبد العزيز) بن الوليد بن عبد الملك، فولدت له عبد الملك وعتيقا. وقال الشاعر: ذهب الجود غير جود عتيق ... ابن عبد العزيز، من ميمونة بنت قرم مهذب من قريش ... قد أبى الله أن تكون هجينه   [1] راجع لأحوالها طبقات ابن سعد (ج 8، ص 344) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 448 ثم (محمد) بن الوليد بن سليمان [1] بن عبد الملك. ويقال إن سليمان لم يتزوجها. ثم (هشام) بن عبد الملك. وتزوجت أم حكيم بنت يحيي بن الحكم (عبد العزيز) بن الوليد. ثم (سليمان) بن عبد الملك. ثم (هشام) بن عبد الملك. وكانت عرجاء. وتزوجت رملة بنت محمد بن جعفر بن أبى طالب (سليمان) ابن هشام بن عبد الملك. ثم (أبا القاسم) بن الوليد بن عتبة بن أبي سفيان. فقتله عبد الله بن علي. فتزوجها (إسمعيل أو صالح) ابنا علي. وتزوجت قريبة بنت أبي أمية (عمر) بن الخطاب. فرجعت الى الكفار. ثم أسلمت فتزوجها (معاوية) . فقال له أبو سفيان: «أتتزوج ظعينة عمر؟ أنزل عن ثقله» . فطلقها. فتزوجها (عبد الرحمن) ابن أبي بكر فولدت له عبد الله. فكانت عائشة عمته. وأم سلمة خالته. / وتزوجت ابنة لمحمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن (محمد) بن أبي العباس أمير المؤمنين. فدخل بها بالمدينة بعد قتل أبيها. فلما اصبح طلقها. فتزوجها (عيسى) بن علي. ثم (محمد) بن إبراهيم الإمام. ثم (الحسن) بن إبراهيم بن عبد الله بن حسن. وقالوا: بل تزوج   [1] كذا وفى العبارة اضطراب. لعل الجملة تتعلق بالسطر الرابع بعد كلمة «ثم سليمان بن عبد الملك» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 الحسن بن إبراهيم أختها. وتزوجت هند بنت سهيل بن عمرو (عبد الرحمن) بن عتاب بن أسيد بن أبي العيص. ثم (عبد الله) بن عامر بن كريز. ثم (الحسن) بن علي بن أبي طالب. وتزوجت المَرزُبانة وهي أم بلج بنت قديد بن منيع المنقري (نصر) بن سيار الليثي. ثم (أبا مسلم) صاحب الدولة. ثم (عبد الجبار) بن عبد الرحمن الأزدى والى خراسان. وتزوجت عبدة بنت علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (علي) بن الحسن بن علي بن الحسن. ثم (محمد) بن معاوية بن عبد الله ابن جعفر. ثم (نوح) بن إبراهيم بن محمد بن طلحة. وتزوجت ريطة بنت البيَّاع وهو عبد شمس بن عبد ياليل ابن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر (العاص) بن امية. ثم (غزية) بن حذيم بن سعد بن سهم. ثم (مطعم) بن عدي بن نوفل. وتزوجت أم قتال بنت عبد بن الحارث بن زهرة (عمرو) ابن امية بن عبد شمس. ثم (حرب) بن أمية. ثم (اسيد) بن جارية الثقفي. وتزوجت درة بنت أبي لهب (الحارث) بن عامر بن نوفل بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 450 عبد مناف. ثم (عباد) بن جابر بن شيبان السلمى. ثم (الحب) اسامة بن زيد. وتزوجت النابغة بنت حرملة، من عنزة (عفيف) بن أبي العاص. ثم (أبا امامة) بن عبد العزي، من بني مالك بن حسل. ثم (اثاثة) بن عبد العزي بن حرثان بن عوف بن [عبيد بن] [1] عويج ابن عدي بن كعب. ثم (العاص) بن وائل السهمي. وتزوجت صفية بنت [ربيعة] [1] بن عبد شمس (عثمان) بن الشريد بن سُويد بن هرمي بن عامر بن مخزوم. ثم (أبا العاص) ابن/ امية. ثم (أزهر) بن عمرو بن نضلة بن غُبشان الخزاعي. وتزوجت هالة بنت خويلد بن أسد (وهب) بن عبيد [؟ عبد] بن جابر بن عباد [؟ عبيد] بن مالك الثقفي. ثم (الربيع) بن عبد العزي بن عبد شمس. ثم أخاه (ربيعة) بن عبد العزي. ثم (قطن) بن وهب بن عمرو بن حبيب المصطلقي. وتزوجت أم يحيى بنت محمد بن عروة بن الزبير (الحكم) ابن يحيى بن عروة بن الزبير. ثم (أمية) بن عبد الله بن خالد بن أسيد. ثم (الحكم) بن يحيى بن الحكم بن أبى العاص. ثم (محمد)   [1] ما بين المستطيلتين قد انمحى أثره فى الأصل فالاثبات عن جداول وستنفلد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 ابن عمران بن طلحة بن عبيد الله. ثم راجعها (الحكم) بن يحيى بن عروة ثم طلقها. وتزوجت أم فروة بنت أبي قحافة (تميم) بن أوس الداري فطلقها. ثم (أبا امامة) بن عبد الله البجلي. ثم (اميم) بن الحارث الأزدي، من بني الصقعب فولدت له جارية. ثم (الأشعث) بن قيس، فولدت له محمدا وإسحاق وإسمعيل. قال: كان أول أزواج أم فروة تميم الداري. ثم طلقها فتزوجها [1] أبو امامة بن عبد الله البجلي. ثم اميم بن الحارث الأزدي. ثم الأشعث. وتزوجت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها (أبا هالة) هند بن النباش الاسيِّدي. فولدت له هند بن أبي هالة. ثم خلف عليها (عتيق) بن عابد [2] بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. فولدت له جارية يقال لها هند. ثم خلف عليها (رسول الله) صلى الله عليه. وتزوجت أم سفيان بنت إبراهيم بن إبراهيم بن عبد الأسود ابن مالك بن حسل (عتيق) بن علي بن عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب. ثم (الأسود) بن الأسود بن هاشم بن أبي كبير بن عبد بن قصي. ثم (عبد الملك) بن الحارث بن عبد الله بن أبى ربيعة المخزومي.   [1] فى الأصل «فزوجها» . [2] راجع الورقة (29/ ب) حيث «عائذ» الجزء: 1 ¦ الصفحة: 452 وتزوجت أم حكيم بنت خالد بن قارظ (عبد الرحمن) بن عوف الزهري. ثم (عبيد الله) بن العباس بن/ عبد المطلب. ثم (سعد) ابن أبي وقاص. وتزوجت الرَعوم بنت إياس بن شعبة بن عبد الرحمن بن هانئ بن قبيصة الشيباني (عبيد الله) بن زياد بن ظبيان، أحد بنى تيم اللات ابن ثعلبة بن عكابة. ثم (عبد الرحمن) بن المنذر بن الجارود العبدي. ثم (قتيبة) بن مسلم بن عمرو الباهلي. ثم (محمد) بن المهلب بن أبي صُفرة. وتزوجت غراء بنت ضرار بن القعقاع بن معبد بن زرارة (مسلم) بن عمرو الباهلي. ثم (عباد) بن الحصين الحبطي. ثم (مقاتل) بن مِسمع، أحد بني قيس بن ثعلبة. وتزوجت عميرة بنت قيس بن سويد البكري ويقال الخولاني (سعد) بن أبي سعد بن أبي طلحة، من بنى عبد الدار. فولدت عبد الله. وخلف عليها (الأسود) بن أبي البَختري فولدت له هندا. ثم (أبو حبيب) بن أمية بن أبي حذيفة بن المغيرة فولدت عاتكة. ثم (أبو مسلم) بن الحارث بن عامر بن نوفل فلم تلد له. ثم خلف عليها (فضالة) بن جعفر بن رفاعة المخزومي فلم تلد له. ثم (رافع) الزبيدي حليف الحارث بن هشام فولدت له رفاعة. وكانت عند رافع قبل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 453 وكانت عميرة سبية لأبي المنذر بن أبي امية بن عابد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وتزوجت عاتكة بنت عامر بن شداد بن ركانة (ينفع) ابن عبد، من ذي رعين. ثم (طلحة) بن محمد بن طلحة. ثم (إليسع) بن المغيرة بن عبد الرحمن. ثم (أزهر) بن عبد الرحمن بن أزهر. وتزوجت أم حسن بنت الحكم بن عبد الله (مخرمة) بن عبد الملك. فلها منه رفاعة. ثم (عبد الملك) بن القاسم بن عبد الملك. فلها منه القاسم ومحمد ونساء. ثم (مصعب) بن محمد بن عبد الله بن أبي عمرة. فلها منه أم عبد الله والقاسم. وتزوجت أم كلثوم بنت عجير بن/ عبد يزيد [1] (محمد) بن على ابن أبي طالب فلم تلد له. ثم (يعقوب) بن المطلب بن عبيد الله بن حارثة ابن يزيد بن شرحبيل بن يزيد بن السكون فلها منه حفصة. ثم (جعفر) بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية. فولدت له عبد الله وعبد الرحمن وعاتكة. ثم (حسين) بن أبى سفيان بن أسيد. فلها   [1] فى الأصل «تزوجت ام كلثوم بنت عجير عبد يزيد بن محمد» إلخ وهو سهو الكتابة وقد صححنا النسب من تهذيب التهذيب، كلمة «عجير» . ومما يذكر أنه يرى فى الأصل أثر كلمة «بن» بعد «عجير» ، فكأن الناقل غلط فى محو كلمة «بن» التي كانت بعد «عبد يزيد» فمحا غيرها. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 منه يونس. وتزوجت أم أيوب بنت عبد الله بن عمارة بن الوليد بن عقبة (أمية) بن عبد الله بن خالد بن أسيد. وطلقها. فخلف عليها (عبيد الله) ابن زياد، فولدت له. ثم خلف عليها (ابان) بن الوليد بن عقبة. وتزوج (بشر) بن مروان أم حكيم بنت محمد بن عمارة بن عقبة فولدت له عبد العزيز. ثم [خلف عليها [1]] (عمرو) بن مروان. ثم (عبيد الله) بن مروان. المنجبات من النساء ولم تكن العرب تعد منجبة لها أقل من ثلاثة بنين أشراف اولاهن فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، ولدت (الزبير) و (أبا طالب) حكمى قريش، و (عبد الله) أبا رسول الله صلى الله عليه. ولبابة بنت الحارث بن حزن بن بحير بن الهزم الهلالية ولدت (الفضل) الردف و (عبد الله) الحبر و (عبيد الله) الجواد و (معبدا) شهيدا بافريقية و (عبد الرحمن) شهيدا بافريقية (وقثم) شهيدا بسمرقند، بني العباس بن عبد المطلب. مات الفضل بالشأم فى طاعون   [1] ولا بد من مثل هذه الاضافة (ح) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 عمواس، وعبد الله بالطائف، وعبيد الله بالمدينة. وعاتكة بنت مرة بن فالج بن ذكوان السلمية ولدت (هاشما وعبد شمس والمطلب) بني عبد مناف. لم يكن لهم أنداد من العرب في دهرهم. وهند بنت سنَّة بن سنان بن جارية بن عبد السلمية/ ولدت (يزيد) ذا الرمحين و (هريما وسراقة وأنسا وهبيرة وعباسا) بني مرداس بن أبي عامر السلمي. وفاطمة بنت سعد بن سَيَل [1] وهو خير بن حمالة، من الأزد، ولدت (قصيا) سيد مضر غير مدافع، و (زهرة) ابني كلاب. و (رزاحا [2] وحُنًّا) ابني ربيعة بن حرام بن ضنة بن عبد بن كبير بن عذرة ابن سعد. وكانا سيدي قضاعة. واجتمعت قضاعة على رزاح بن ربيعة. وسلمى بنت عمرو بن زيد بن لبيد النجارية ولدت (عبد المطلب) سيد مضر في زمانه فأنجبت. ولها من احيحة بن الجلاح ابن الحريش بن جحجبا الأوسى (عمرو) و (معبد) . فكانت نجابتها   [1] فى الأصل بالباء والتصحيح بالياء التحتانية من المؤتلف. [2] قال وستنفلد فى فهرس جداوله إن فى اسمه اختلاف فقال ابن سعد هو «دراج» وفى القاموس «رزاح» على صيغة المبالغة وقال البكري هو «رزاح» بكسر الراء. وفى الحماسة «حن بن دراج» بدل «حن ودراج ابني ربيعة» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 456 بعبد المطلب دون أخويه. ولو كان عبد المطلب مثلهما لم تعد منجبة. وحُبَّي بنت حُليل بن حبشية بن سلول الخزاعية ولدت (عبد الدار وعبد مناف وعبد العزي وعبدا) بني قصي بن كلاب. فكان الشريف المبر عبد مناف. فيه أنجبت دون إخوته. ولم يكن له فيهم نظير. وفاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف ولدت (طالبا وعقيلا وجعفرا وعليا) بني أبي طالب. فأنجبت بجعفر وعلي دون أخويهما. وريطة بنت سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص ولدت (هشاما) جعلت قريش موته تأريخا و (أبا حذيفة) وهو مهشم و (أبا ربيعة) وهو عمرو ذو الرمحين قاتل يوم الفجار برمحين و (أبا امية) وهو حذيفة زاد الركب و (أبا زهير) وهو تميم و (أبا عبد مناف) وهو الفاكه، بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وفيهم يقول ابن الزبعري: / ألا لله ماذا و ... لدت اخت بني سهم هشام وأبو عبد ... مناف مدره الخصم وذو الرمحين أشبال ... من الأقوام ذو الحزم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 فهذان يذودان ... وذا من كثب يرمى فما من إخوة بين ... قصور الشأم والردم بأزكى من بني ريطة ... أو أوزن في حلم وماوية بنت معاوية بن زيد بن عبد الله بن دارم ولدت (لقيطا) و (حاجبا) و (علقمة)) بنى زرارة بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم. قاد لقيطٌ حنظلة كلها يوم جبلة. وفدى حاجب نفسه بألف ومائة ناقة يوم جبلة. ورأس علقمة أيضا. وفاطمة بنت الخُرشب الأنمارية ولدت الكملة من بني عبس وهم (الربيع) الكامل و (قيس) الحفاظ و (عمارة) الوهاب و (أنس) الفوارس، بني زياد بن سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب. وخبية بنت رياح بن ربيعة الغنوية ولدت (خالدا) الأصبغ و (مالكا) الأخرم و (ربيعة) الأحوص، بني جعفر بن كلاب. وأم البنين بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة- وعمرو بن عامر هو «فارس الضحياء» - ولدت (أبا براء) ملاعب الأسنة و (طفيلا) فارس قرزل و (ربيعة) ربيع المقترين و (معاوية) معوّد الحكماء و (سلمى) نزال المضيق، بنى مالك بن جعفر الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 ابن كلاب. وعفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ولدت (معاذا) و (معوّذا) و (عوفا) ، بنى الحارث بن رفاعة بن سواد ابن مالك بن غنم. و (خالدا) و (إياسا) و (عاقلا) و (عامرا) ، بنى بكير بن عبد يا ليل بن ناشب بن/ غيرة بن سعد بن ليث. شهدوا كلهم بدرا مع رسول الله صلى الله عليه. فاستشهد معاذ ومعوذ وعاقل ببدر. واستشهد خالد يوم الرجيع. واستشهد عامر يوم بئر معونة. واستشهد إياس يوم اليمامة. فالبقية من ولدها لعوف. وحمنة بنت سفيان بن امية بن عبد شمس ولدت (سعدا) مجاب الدعوة، و (عميرا) شهيدا ببدر، و (عامرا) من مهاجرة الحبشة، بني مالك بن اهيب بن عبد مناف بن زهرة. وسُخيلة بنت خزاعي بن الحويرث بن الحارث بن حبيب ابن [1] مالك بن حطيط بن جشم بن ثقيف ولدت (عبيدة) و (الحصين) و (الطفيل) شهدوا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه، فاستشهد عبيدة يومئذ ومات بالصفراء، و (أبا حذيفة) و (أبا دبأة) و (أبا اثاثة) و (أبا الربيع) و (شمران) و (أنيسا) و (أنسا)   [1] فى جداول وستنفلد «حبيّب بن الحارث بن مالك» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 و (خزاعيا) و (معاوية) و (المغيرة) و (معيّة) ، بني الحارث بن عبد المطلب [1] بن عبد مناف. واُنيسة بنت الوحيد بن كلاب ولدت (عوفا) ، و (شريحا) ، و (عمرا) ، بني الأحوص بن جعفر بن كلاب. وخبية بنت ربيعة بن عبد يا ليل بن سالم بن مالك بن حطيط ولدت (مسعودا) و (وهبا) و (عامرا) و (عمرا) و (مرة) و (معاوية) ، بني معتب بن مالك بن كعب بن عمرو. وصفية بنت المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم ولدت (احيحة) و (العاصي) و (الحكم) سماه رسول الله صلى الله عليه عبد الله وجعله يعلِّم الحكمة، استشهد يوم مؤتة، و (سعيد) بن سعيد، استشهد يوم الطائف، و (عمرا) استشهد يوم أجنادين، بني أبي احيحة سعيد بن العاص بن امية. وقلابة بنت الحارث بن كلدة/ بن عمرو بن علاج ولدت (حبيبا) و (مسعودا) و (عبد ياليل) و (ربيعة) و (كنانة) ، بني عمرو بن عمير بن عوف بن عقدة بن غيرة الثقفي. وكانوا يطعمون بالرياح. وفاطمة بنت عبد الله بن ربيعة الثقفية ولدت (عثمان) و (الحكم) و (أبا امية) و (أبا عمرو) ، بني أبي العاص بن بسر [2] بن سفيان.   [1] راجع الورقة (27/ 1) حيث «بن المطلب» وهو الأرجح [2] راجع الورقة (46/ ب) حيث «بشر» بالشين المعجمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 وتماضر بنت الشريد السلمية. لها (قيس) و (مالك) و (الحارث) و (ورقاء) و (وهب) و (شأس) ، بنو زهير بن جذيمة بن رواحة بن ربيعة بن مازن العبسي. وصُحار بنت سفيان بن ظالم بن فزارة ولدت (سيارا) ذا القوس الذي رهن قوسه على ألف بعير في قتل الحارث بن ظالم، من النعمان الأكبر، (وعوفا) صاحب لوائهم، و (نضلة) و (خالدا) و (الحارث) لا بقية له، بني عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمي بن مازن ابن فزارة. وفلانة الأسدية ولدت (حذيفة) رب معد و (عوفا) و (ربيعة) و (مالكا) و (حملا) و (الحارث) ، بني بدر بن عمرو بن جوية بن لوذان بن عدي بن فزارة. ونُضيرة بنت مروان بن عصيم بن مالك ولدت (حصنا) و (مالكا) و (معاوية) و (شريكا) و (وردا) ، بني حذيفة بن بدر. وأم قرفة بنت ربيعة بن بدر بن عمرو ولدت (قرفة) و (خرشة) و (حصينا) و (قيسا) و (أرطاة) و (مرثدا) و (معاوية) و (جبلة) و (حكمة) و (عبيدا) و (شريكا) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 و (زفر) و (حصنا) ، بني مالك بن حذيفة بن بدر. وام قرفة هذه كانت أعز العرب. كانت إذا كان بين غطفان تشاجر، بعثت خمارها، فعلق بينهم، فاصطلحوا. قتلها زيد بن حارثة الكلبي مولى رسول الله صلى الله عليه. وكبشة بنت عبد الله بن قنفذ بن/ مالك السلمية ولدت (معاوية) و (صخرا) و (كرزا) و (بشرا) ، بني عمرو بن الحارث بن الشريد. وهالة بنت ربيعة بن الحريش بن كعب ولدت (زهيرا) و (خالدا) و (مالكا) و (عمرا) و (عامرا) و (سعدا) ، بني ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. سموا الذادة [1] يوم المسعط، وكان على خثعم والحارث بن كعب، وهو يوم جُبيل الصباح. وليلى بنت زنباع بن احيمر بن بهدلة وهي أم (زرارة) و (عمرو) و (شراحيل) و (يثربى) ، بني عدس بن زيد. وشراف بنت بهدلة بن عوف وهي ام (محمد) و (قرط) و (حوىّ) ، بنى سفيان بن مجاشع.   [1] راجع لتشريح الذادة المحرمون تاريخ اليعقوبي (ج 1، ص 314- 315) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 وتماضر بنت عطارد بن عوف بن كعب وهي ام «الأحجار» وهم (صخر) و (جندل) و (جرول) بنو نهشل بن دارم. ولد ربيعة بن نزار أربع نسوة ليست منهن واحدة إلا وقد ربع أخوها وأبوها وزوجها وابنها منهن مارية بنت شرحبيل بن عمرو بن مرثد، من بنى قيس ابن ثعلبة. (زوجها) حمران بن عبد عمرو بن بشر بن مرثد. و (ابنها) غضبان بن حمران. و (أخوها) وائل بن شرحبيل. كل هؤلاء قد رأس وربع. وقتيلة بنت حسان بن بشر بن عمرو بن مرثد. (زوجها) سعد بن ضبيعة بن شرحبيل بن عمرو بن مرثد. و (ابنها) دليح بن سعد. و (أخوها) عمرو بن حسان. كل هؤلاء قد رأس وربع. وهند بنت مرثد بن عمرو بن مرثد. (زوجها) شرحبيل بن ضبيعة بن عمرو بن مرثد. و (ابنها) الحطم وهو شريح بن شرحبيل. و (أخوها) عبادة بن مرثد. كل هؤلاء قد رأس وربع. / وأختها زينب بنت مرثد بن عمرو. (زوجها) علقمة بن مسروق بن ذهل بن عمرو بن مرثد. و (ابنها) قيس بن علقمة. و (أخوها) عبادة بن مرثد. كل هؤلاء قد رأس وربع. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 463 أسماء نقباء بني إسرائيل وهم اثنا عشر من سبط روبيل (شموع) بن زكّور. ومن سبط سمعون [1] (شرفوط) بن حوري. ومن سبط يهوذا (كُولَب) بن يوفَنَّا. ومن سبط إساخر (يُغوول) بن يوسف. ومن سبط أفرائيم بن يوسف عليه السلام (يوشع) بن نون. ومن سبط بنيامين (يلطى) ابن رُوفوا. ومن سبط زبلون (كَدّاييل) بن شوذي. ومن سبط منشّا بن يوسف (كدّي) بن سوسي. ومن سبط دان (عماييل) بن كملي. ومن سبط اوشير (شَتَّور) بن ميخاييل. ومن سبط نفثالى (يحيي) بن وقسى. ومن سبط جاذ (كوآءل [2] ) ابن موخي. فالمؤمنان منهم يوشع وكولب. ودعا موسى صلى الله عليه على الآخرين فهلكوا بالطاعون مسخوطا عليهم. أسماء الحواريين وهم اثنا عشر [3] شمعون مقرا كيفا. أندريوس. يعقوب بن زبدى [4] . يوحنا. فيلفوس. برتلمى. توما. متّى. مخسا. يعقوب بن خلفي. لبي وتكنيري. شمعون فنانايا. يهوذا إسخر يوطأ.   [1] ولكن فى الورقة (136/ 1) بالشين المعجمة [2] رسم الأصل: «كواأل» . [3] ولكن ذكر أكثر من اثنى عشر [4] فى الأصل: «زيدى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 فأقام على الإيمان أحد عشر. وكفر يهوذا إسخر يوطا. واستجعل اليهود على دلالته إياهم على المسيح عليه السلام ثلاثين مثقالا فضة. ودلهم عليه. فرفعه الله عز وجل إليه والقى شبهه على إصطفانوس/ فأخذوه فصلبوه. وكان اسم ملكهم هيروذس. وقال ابن الكلبي: كان اسم الملك بيلاطوس. اسماء نقباء بني العباس ابن عبد المطلب (سليمان) بن كثير الخزاعي. (أبو على) موسى بن كعب التميمي. (أبو عيينة) مالك بن الهيثم الخزاعي. (أبو نصر) القاسم ابن مجاشع التميمي. (لاهز) بن قريط التميمي. (عيسى) بن أعْينَ الخزاعي. (أبو الحكم) عمرو بن أعين الخزاعي. (أبو حمزة) قحطبة ابن شبيب الطائي. (أبو عبد الحميد) سبل بن طهمان الربعي، شيباني. (عمران) بن إسمعيل أبو النجم مولى آل أبي معيط. (خالد) بن إبراهيم أبو داود الذهلي. (طلحة) بن رُزيق مولى خزاعة. (الأغلب) بن سالم. النمارذة وهم ستة نفر (الأول) نمروذ بن كنعان بن حام بن نوح. وهو الذي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 465 ملك الدنيا. وهو صاحب إبراهيم صلى الله عليه. (والثاني) نمروذ بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح. وهو صاحب النسور. وأمه فرتَن بنت يارب بن الدرمسيل بن محويل ابن أحنوخ وهو إدريس عليه السلام. (والثالث) نمروذ بن ماش بن إرم بن سام بن نوح. (والرابع) نمروذ بن كنعان بن سنحاريب بن نمروذ بن كوش بن كنعان بن حام بن نوح. وقيل هو نمروذ إبراهيم صلى الله عليه. (والخامس) نمروذ بن ساروع بن أرعوا [1] بن فالغ بن عابر ابن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. (والسادس) نمروذ بن كنعان بن المضاض بن يقطان بن عبير بن أرفخشذ بن سام بن نوح. الفراعنة وهم ثلاثة نفر (أولهم) سنان بن الأشل بن عُلوان بن العبيد بن عَريج بن عمليق بن يلمع بن عابر بن/ إسليحا بن لوذ بن سام بن نوح. ويكنى أبا العباس. وهو فرعون إبراهيم.   [1] كذا ههنا فى الأصل بالعين المهملة مع علامة (ء) تحتها. وفى الورقة (5/ ب) بالغين المعجمة فراجع التعليقة هناك. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 466 (والثاني) الريَّان بن الوليد بن ليث بن فاران [1] بن عمرو بن عمليق بن يلمع. وهو فرعون يوسف. (والثالث) الوليد بن مصعب بن أبي أهون بن الهلواث بن فاران [1] بن عمرو بن عمليق بن يلمع. وهو فرعون موسى. قال: كان فرعون يوسف جد فرعون موسى واسمه برخوز. أسماء المفسدين في الأرض من قوم لوط لاهيذ. وقطنفر. وشكر كم. ودبل. وقشفا. وقشفتا. ومكِّيخا. وملِّيخا. ومسليخا. ومدائن قوم لوط: سدوما. وصَبوايم. ودادوما. وعامورا. ويقال صُّبورا. أسماء المنافقين وهم ستة [2] وثلاثون رجلا [من الأوس] منهم من الأوس (درّى) بن الحارث. و (الجلاس) بن سويد بن الصامت. وهو الذي تخلف عن تبوك. وأخوه (الحارث) ابن سويد. وهو الذي قتل المجذر بن ذياد يوم احد غيلة. فقتله رسول الله صلى الله عليه. و (بجاد) بن عثمان بن عامر. و (عبد الله)   [1] فى مروج الذهب للمسعودي (ج 1، ص 92) : هاران. وهناك اختلاف فى النسب [2] ولكن ذكر ثمانية وثلاثين اسما الجزء: 1 ¦ الصفحة: 467 ابن نبتل. وهو الذي كان ينفل حديث رسول الله صلى الله عليه. و (قيس) بن زيد. قتل يوم احد. و (أبو حبيهة) بن الأزعر. وكان ممن بني مسجد الضرار. و (ثعلبة) بن حاطب، و (معتب) ابن قشير، وهما اللذان عاهدا الله «لَئِنْ آتانا من فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ من الصَّالِحِينَ» [1] . 9: 75 ومعتب القائل يوم الأحزاب: يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن أن يذهب لحاجته إلى الغائط «ما وَعَدَنَا الله وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً» [2] . 33: 12 و (رافع) بن زيد. وكان رافع هذا ومعتب بن قشير ونفر من قومهما يعوذون/ بالإسلام ويدَّعونه. فدعاهم رجال من قومهم من المسلمين في خصومة كانت بينهم الى رسول الله صلى الله عليه فدعوهم الى كاهن من حكام الجاهلية. فنزل فيهم «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ من قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ» [3] . 4: 60 و (جارية) بن عمرو بن مجمع. وبنوه (مجمع) ، و (يزيد) ، و (زيد) ، وهم ممن بنى مسجد الضرار. و (عبّاد) بن حُنيف بن واهب. وهو ممن بنى مسجد الضرار. و (وديعة) بن ثابت وهو ممن بنى مسجد الضرار. وفيه   [1] سورة القرآن (9) آية (76) . [2] سورة القرآن (33) آية (12) . [3] سورة القرآن (4) آية (63) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 468 نزل: «إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ! قُلْ: أَبِاللَّهِ وَآياتِهِ؟» 9: 65 [1] الآية. و (خذام) ابن خالد. وهو الذي أخرج مسجد الضرار من داره. ويقال ابنه وديعة. و (رافع) ، و (بشير) ابنا زياد. و (قيس) بن رفاعة الشاعر. وكان يختلف هو والضحاك بن خليفة الى كنيسة يهود فأصاب عينه قنديل الكنيسة. و (مربع) بن قيظى. و (أوس) ابن قيظي القائل يوم الخندق لرسول الله صلى الله عليه: «إِنَّ بُيُوتَنا عَوْرَةٌ» 33: 13 [2] . و (حاطب) بن امية بن رافع بن سويد الذي قيل له «إن ابنك قد حُمل الى الدار» . فجعل النساء يبكين عليه. فقيل له: «أبشر بالجنة» . فقال حاطب: «جنة من حرمل» . و (بشر) بن ابيرق أبو طعمة. و (طعمة) بن ابيرق. و (قزمان) حليف بنى ظفر. و (الضحاك) بن خليفة. ومن الخزرج (سعد) بن زرارة وكان يدِّخن على رسول الله صلى الله عليه بالشعر. و (عقبة) بن كديم. و (زيد) بن عمرو. و (قيس) بن عمرو ابن سهل، جد يحيى بن سعيد الأنصارى. و (الجد) بن قيس وهو القائل: «ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي 9: 49 [3] » . / و (عدى) بن ربيعة. وهو الذي   [1] سورة القرآن (9) آية (66) . [2] سورة القرآن (33) آية (13) . [3] سورة القرآن (9) آية (50) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 رمى رسول الله صلى الله عليه بعذرة، وكان أعمى. وابنه (سويد) بن عدي. و (عبد الله) بن ابى ابن سلول. وكان رأس المنافقين. و (سويد) و (داعس) من يهود بنى قينقاع. و (مالك) بن أبي قوقل. قال الكلبي: ومن المنافقين (الحميّر) بن الحميّر. و (أبو عامر عبد عمرو) بن [صيفي [1]] بن النعمان، أبو «حنظلة بن أبي عامر الغسيل» . (وأبو رافع) . و (بخدج) . و (مالك) بن الدخشم. و (أبو عامر الراهب [2] ) أبو «حنظلة الغسيل» . و (أوس) بن قيس. و (عامر) بن خالد. و (مالك) بن عمرو. و (مالك) بن خالد. و (أبو النعمان) الأنصاري. قال: وكان ممن دخل في الإسلام وتعوٍّذ به من أحبار يهود بني قينقاع: (سعد) بن حنيف. و (زيد) بن اللصيب. و (النعمان) بن أوفى. و (رافع) بن حريملة وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه بتبوك: «اليوم مات منافق عظيم النفاق» . و (رفاعة) بن زيد بن التابوت. و (سلسلة) بن برهام. و (كنانة) بن صويرا. كل هؤلاء كان يستمع أحاديث المسلمين ويظهر الإسلام. من شرب الخمر صرفا حتى مات غضبا وأنفا (عمرو) بن كلثوم التغلبي. وكانت الملوك تبعث إليه بحبائه   [1] الاضافة من الاستيعاب رقم (389) [2] تكرار اسمه بعد سطرين سهو من المؤلف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 470 وهو في منزله من غير أن يفد إليها. فلما ساد ابنه الأسود بن عمرو، بعث إليه بعض الملوك بحبائه كما بعث الى أبيه. فغضب عمرو وقال: «ساواني بولي؟» ومحلوفة لا يذوق دسما حتى يموت. وجعل يشرب الخمر صرفا على غير طعام. فلما طال ذلك قامت امرأته بنت الثوير فقّترت له بشحم ليقرم الى اللحم ليأكله. فقام يضربها ويقول: / معاذ الله! يدعوني لحنث ... ولو أقفرت أياما قتار فلم يزل يشرب حتى مات. و (زهير) بن جناب بن هبل. شرب حتى مات لما خالفه ابن أخيه عبد الله بن عليم بن جناب. وله حديث. فقال فيه: «عدو الرجل ابن أخيه. غير أنه لا يدع قاتل عمه» . و (البرج) بن مُسهر الطائي. وانتبه في الليل وكان شاربا. فسمع أخته الفقاطة تبول. فقال: «إني لأسمع شخة لا بد من أن ازخها زخة» . ثم واثبها. فقالت: «ويلك! أنا أختك» . فلم يلبث أن افترعها. فلما أصبح هرب على وجهه الى الشأم، فأقام هناك وتنصَّر. ثم إن الحصين بن الحمام هجاه وذكر فعله بأخته. فشرب الخمر صرفا حتى مات. وكان ابنه حسان بن البرج من رؤساء الخوارج قتل يوم نهروان. وقال حصين بن الحمام: الجزء: 1 ¦ الصفحة: 471 لا تحسبن، أخا الفقاطة! أنني ... رجل بخبرك لستُ بالعلام إستنزلوك وقد بللتَ نطاقها ... من بنت أمك والرمال دوامي و (أبو براء) عامر بن مالك بن جعفر. وكان بعث الى رسول الله صلى الله عليه أن ينفذ إليهم قوماً يفقهونهم ويعرضون عليهم الإسلام وشرائعه. فبعث إليهم قوما من أصحابه. فعرض لهم عامر بن الطفيل يوم بئر معونة فقتلهم أجمعين رضي الله عنهم فما أفلت منهم إلا رجل واحد. واغتم أبو براء لإخفار عامر بن الطفيل [1] ذمته في أصحاب رسول الله صلى الله عليه. وبلغ بني عامر موت عامر بن الطفيل وهو منصرف من عند رسول الله صلى الله عليه فأرادوا النُجعة من مكانهم، فجعلوا يرتحلون. / فقال عامر بن مالك: «ما يصنع القوم؟» فقيل: «يرتحلون لهذا الأمر الذي حدث في الناس» . فقال: «أبغير أمري؟» فقال بعض بني أخيه: «إنهم يزعمون أنه قد حدث لك عارض في عقلك لإرسالك الى هذا الرجل» . فدعا لبيدا ودعا قينتين له. فشرب وغنتاه. فقال: «يا لبيد! أرأيت إن حدث بعمك حدث ما أنت قائل؟ فإن قومك يزعمون أن عقلي قد ذهب والموت خير من عزوب العقل» . فقال لبيد:   [1] فى الأصل هنها «طفيل» بغير لام التعريف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 472 قوما تجوبان مع الأنواح ... في مأتم مهجَّر الرواح فى السلب السود وفى الأمساح ... وأبّنا ملاعب الرماح يا عامرا! يا عامر الصباح ... وعامر الكتيبة الرداح حتى أتمها، وغيرها من المراثي. فلما أثقله الشرب اتكأ على سيفه حتى مات. وقال: «لا خير في العيش وقد عصتني عامر» . وتزعم عامر أنه مات مسلما ولم يقتل نفسه. أسماء المؤلفة قلوبهم من قريش وغيرهم (أبو سفيان) بن حرب بن امية. و (معاوية) ابنه. و (الحارث) بن هشام بن المغيرة و (حكيم) بن طليق بن سفيان بن امية. و (خالد) بن أسيد بن أبى العيص. و (سعيد) بن يربوع المخزومي. و (صفوان) بن امية بن خلف الجمحي. و (سهيل) بن عمرو، أخو بني عامر بن لؤي. و (حويطب) بن عبد العزى العامري. و (حكيم) بن حزام بن خويلد بن أسد. و (أبو سفيان) بن الحارث ابن عبد المطلب. و (عيينة) بن حصن بن حذيفة الفزاري. و (العباس) ابن مرداس السلمى. و (مالك [1] ) بن عوف النصري. و (العلاء)   [1] علامة «ح» فوق كلمة مالك وبالهامش: «ثم إن قوله: ومالك بن عوف والعلاء بن جارية- قال ابن حجر فيه نظر فإنهما جاءا طائعين فى الجعرانة. اهـ» وبالهامش أيضا: «وفاته من المؤلفة قلوبهم على ما ذكره القسطلاني عن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 473 ابن جارية الثقفي. / و (الأقرع) بن حابس المجاشعي. أعطى رسول الله صلى الله عليه كل رجل منهم مائة ناقة إلا سعيد ابن يربوع وحويطب بن عبد العزي فإنه أعطى كل واحد منهما خمسين ناقة. أسماء حواري رسول الله صلى الله عليه وكلهم من قريش قال ابن حبيب حكي المسيبي عن عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر قال، هم: أبو بكر وعمر وعلي وحمزة وجعفر وأبو عبيدة بن الجراح وعثمان بن عفان وعثمان بن مظعون وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام رحمهم الله. وقال ابن الكلبي: الزبير وحده   [ () ] بعضهم (أبو السنابل) بن بعكك. (عبد الرحمن) بن يربوع. (عمرو) ابن الأيهم. (مخرمة) بن نوفل. (يزيد) بن أبى سفيان (أسيد) بن حارثة. (قيس) بن عدى. (عمرو) بن وهب. (هشام) بن عمرو. (النضر) بن الحارث. (جبير) بن مطعم (سفيان) بن عبد الأسد. (السائب) بن أبى السائب. (مطيع) بن الأسود. (أبو جهم) . (جهم) بن حذيفة. (زيد الخيل) . (علقمة) بن علاثة (ابن أبى شريق) . (حرملة) بن هوذة. (خالد) ابن هوذة. (عكرمة) بن عامر العبدري. (شيبة) بن عمارة (عمرو) بن ورقة (لبيد) بن ربيعة (المغيرة) بن الحارث (هشام) بن الوليد المخزومي- اهـ» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 474 حواري. قال أبو سعيد: قد حدثني أنا المسيبي بهذا. وكان ابن حبيب يقول حكي المسيبي. أشراف المعلمين وفقهاؤهم (بشر) بن عبد الملك السكوني، أخو اُكيدر صاحب دومة الجندل، جاهلي. (سفيان) بن امية بن عبد شمس، جاهلى. (أبو قيس) ابن عبد مناف بن زهرة، جاهلي. (غيلان) بن سلمة بن معتب الثقفي، مخضرم. (عمرو) بن زرارة بن عدس بن زيد، جاهلي. كان يسمي الكاتب. (الحجاج) بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، أمير العراق. (الضحاك) بن مزاحم معلم جماعة. ذكر الفضل بن دكين عن بشر بن سلمان قال كنت في كُتَّابة. (عامر) الشعبي مع [1] ولد عبد الملك. (أبو صالح) [صاحب [2]] الكلبي (باذام [2] ) مولى أم هانئ معلم. ذكر ذلك محمد بن بكار قال حدثني عنبسة بن عبد الواحد القرشي عن اسماعيل بن أبى خالد. و (أبو عبد الرحمن) السلمى. و (عبد الله) بن حبيب معلم/ الحسن والحسين. (عبد الله) بن الحارث، معلم. روي عنه عاصم الأحول، وعلي بن زيد بن جدعان، وقتادة. (عبيد)   [1] «مع» كذا فى الأصل لعله «معلم» . [2] الاضافة من المعارف لابن قتيبة (ص 272) وفيه (ص 242) باذام، كنيته أبو صالح فلعل أبا صالح الكلبي وهذا رجل واحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 475 المُكتب بن مهران. روي عن إبراهيم ومجاهد وغيرهما. (حسين) المعلم. روي عنه شعبة وعبد الوارث ويزيد بن زريع وغيرهم. (اسمعيل) بن عبد الله بن أبي المهاجر معلم ولد عبد الملك بن مروان. (أبان) بن تغلب، معلم. روي عنه شعبة، وسفيان بن عيينة. (عبد الواحد) بن قيس، معلم ولد يزيد بن عبد الملك. قال أبو مُسهر حدثني صدقة بن خالد قال حدثني مروان بن جناح عن عبد الواحد ابن قيس قال قلت ليزيد بن عبد الملك: «إني لست آخذ منك على القرآن شيئا. إنما آخذ منك على غيره» . (أبو سعيد محمد) بن أبي الوضاح. روي عن علي بن بذيمة، وسالم الأفطس، وخُصيف. (يونس) بن حبيب النحوي. روي عن حماد بن سلمة، وعن عبد الوارث، وحماد بن زيد. (أبو إسمعيل إبراهيم) بن سليمان. روي عن عطية العوفي، والأعمش، وغيرهما. (حبيب) بن أبي بقية، معلم. روي عنه حماد بن سلمة، وعبد الوارث، وحماد بن زيد، وغيرهم. (هارون) بن موسى الأعور القارئ، معلم. روي عنه عباد بن العوام. (عمر) بن الفضل البصري، معلم. روي عنه عبد الوارث. (محمد) ابن شهاب الزهري، معلم. (إسمعيل) بن جعفر بن أبي كثير المدني. (حجاج) بن محمد الأعور، معلم. روي عنه يحيي بن معين، وأحمد بن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 476 حنبل. (يونس) بن محمد، معلم. (سفيان) بن حسين، معلم. (شيبان النحوي) أبو معاوية، معلم. (القاسم) بن مخيمرة [1] ، معلم. (الكميت) بن زيد الأسدى الشاعر، معلم. (قبيصة) بن ذؤيب الخزاعي، معلم جماعة. ذكر ذلك عثمان بن أبي شيبة عن/ إسحاق بن منصور عن محمد بن راشد عن جعفر بن عمرو بن أمية قال: كان قبيصة بن ذؤيب معلم كُتَّاب. (سلمة) ابن الفضل الأنصاري الأبرش. ولاه المهدي قضاء الري. (عبد الكريم) ابن امية بن أبي المخارق، معلم. روي عنه حماد بن سلمة. (صالح) بن كيسان. ضمه عبد العزيز بن مروان الى عمر، ابنه. فلما ولي الوليد بن عبد الملك الخلافة، أمر عبد العزيز، وهو عامله على المدينة، أن ينفذه إليه. ففعل. فضمه الى ابنه عبد العزيز بن أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان. (علقمة) بن أبي علقمة المدني. روي عنه مالك بن أنس، ومحمد بن إسحاق. وكان روي عن أمه عن عائشة: وكان معلما. (أبو عبيدة) بن محمد بن عمار بن ياسر كان مؤد بالعبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك بعد صالح بن كيسان. (عون) بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. كان مؤدبا لأيوب بن سليمان بن عبد الملك. فأتاه يوماً فاحتجب عنه. فقعد عون عن إتيانه. فغضب أيوب عليه فأتاه   [1] هو همدانى. راجع معارف ابن قتيبة (ص 27) وفهرست أعلام الطبري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 477 عون فعاتبه فعتب عليه. فدخل عون على سليمان فقال: «الزمتني إنسانا إن اتيته احتجب وإن قعدت عنه غضب وإن عتبت عليه عتب [1] » . (منذر) الأفطس الصنعاني. و (ميمون) بن مهران مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز. (عطاء) بن أبي رباح. (الحسن) بن عرفة. روي عن المبارك بن سعيد أخي سفيان الثوري، وعن خلف بن خليفة. (عبيدة) بن حميد الحذَّاء النحوي. كان معلما لمحمد بن الرشيد أمير المؤمنين. أخبرني أبو توبة النحوي ميمون بن حفص أن عبيدة علم محمدا حتى بلغ سورة الحديد، فأمر له الرشيد بسبعين ألفا. فمات بعد ما قبضها بأيام. (عبد الرحمن) بن هرمز. (شيبة) بن نصاح. وضم معاوية بن أبي سفيان/ (دغفلا) النسابة الى يزيد ابنه معلما. (أبو عبد الله) المعلم. (ميمون) بن أبي شُراعة. روى عنه شعبة، ويزيد ابن زريع، وغيرهما. (إسحاق) بن أبي إسرائيل. كان يعلم بالبصرة جماعة على باب حِماد بن زيد. ذكره القواريري. أسماء المصلبين الأشراف قتل رسول الله صلى الله عليه (عقبة) بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بعرق الظبية منصرفه من بدر. فأمر بصلبه   [1] بهامش الأصل «أى شق عليه» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 478 فهو أول مصلوب في الإسلام. حكاه عن أبي عبد الله القصاب. وأسرت هذيل يوم الرجيع (خبيب) بن عدى الأنصارى و (ابن الدثنة) الأنصارى بعد ما أعطوهما أمانا ووثقوا لهما ألا يغدروا بهما. فلما صارا في أيديهم غدروا بهما وباعوهما من قريش فصلبوهما بالتنعيم رحمهما الله. وصلب زياد بن أبيه (مسلم) بن زيمر، و (عبد الله) بن نُجَي الحضرميين على أبوابهما أياما بالكوفة. وكانا شيعيين. وذلك بأمر معاوية. وقد عدَّهما الحسين بن علي رضي الله عنهما على معاوية في كتابه اليه: «ألست صاحب حُجر والحضرْميين اللذين كتب اليك ابن سمية أنهما على دين على ورأيه، فكتبت إليه من كان على دين علي ورأيه فاقتله وامثل به، فقتلهما ومثل بأمرك بهما؟ ودين علي وابن عم علي الذي كان يضرب عليه أباك. يضربه عليه أبوك، أجلسك مجلسك الذي أنت فيه. ولولا ذلك كان أفضل شرفك وشرف أبيك تجشم الرحلتين اللتين بنا منَّ الله عليك بوضعها عنكم-» في كتاب طويل يوبخه فيه بادعائه زيادا وتوليته إياه العراقين. وصلب خالد بن/ الوليد (عقَّة) بن جشم بن هلال النمري بعين التمر وهو يريد الشأم وسبى ذراريها وقتل مقاتلتها. فكان من الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 ذلك السبي سيرين، أبو محمد بن سيرين، وحمران مولى عثمان. وصلب عبيد الله بن مرجانة (هانئ) بن عروة المرادي بسوق الكوفة. و (مسلم) بن عقيل أيضا. وكان مسلم بن عقيل بن أبي طالب مستخفيا عنده حين وجهه الحسين بن علي رضي الله عنه. وصلب أيضاً (عبد الله) بن عفيف الأزدي ثم الغامدي بالسبخة بالكوفة. وكان من قصته أن عبيد الله لما ظفر بالحسين وأهله رضي الله عنهم صعد المنبر فقال: «الحمد لله الذي أظهر الحق ونصر أمير المؤمنين يزيد بن معاوية وحزبه على ..... [1] حسين وشيعته» . فوثب عبد الله بن عفيف هذا، وقد كانت ذهبت عينه إليسرى يوم الجمل مع علي رضي الله عنه وذهبت الأخرى يوم صفين، فكان ملازما للمسجد الجامع يصلى فيه الى الليل فقال: «يا ابن مرجانة! إن الكذاب ابن الكذاب، والله، أنت وأبوك والذي ولاك وأبوه. تقتلون أبناء النبيين وتكلمون كلام الصديقين؟» فآتى ابن زياد به. فقال: «يا عدو الله! ما تقول في عثمان؟» قال: «أقول فيه إنه رجل أحسن وأساء وأصلح وافسد. والله ولى عبادة يقضي في عثمان وغيره بالحق والعدل. ولكن إن شئت فسلني عنك وعن أبيك وعن يزيد وأبيه» . فقال: «لا أسألك   [1] عبارة مطموسة بالأصل والظاهر «الكذاب ابن الكذاب» فراجع قول ابن عفيف فيما يأتى وراجع تاريخ الطبري (السلسلة الثانية ص 373) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 480 حتى إذ يقك الموت» قال: «قد كنت دعوت الله أن يرزقني الشهادة، قبل أن تلدك أمك، على يدي أعدا خلق الله إليه وابغضه إليه. فلما ذهب بصري يئست منها. فالحمد لله الذي رزقنيها الله على يأس وعرفني إجابة دعائي» . وصلب الحجاج بن يوسف في خلافة/ عبد الملك بن مروان (عبد الله) بن الزبير بمكة منكسا. وصلب عبد الله بن الزبير أخاه (عمرو) بن الزبير بمكة ثم أنزله. وصلب القاسمُ بن محمد بن الأشعث الكندي فى ولاية مصعب ابن الزبير للعراق (مزيدا) و (عبد الله) ابني خيران بن جابر، من بني حُنجور بن جندب. وكانا ادعيا قتل محمد بن الأشعث مع المختار. فذبحهما في جبانة كندة وصلبهما. وصلب الحَنتف [1] بن السِجْف التميمي (حبيش) بن دُلَجة القيني بالربذة. وكان عامل مروان على المدينة، وابن الزبير بمكة. فالتقى هو والحنتف [1] بالربذة فقتله وفض جيشه. وعبد الله إذ ذاك محصور بمكة الحصار الأول.   [1] كذا فى الأصل وقيل اسمه الحنيف بالنون والياء وقيل الحتيف بالتا الفوقانية قبل الياء فراجع اشتقاق ابن دريد (ص 121 والتعليق الثالث هناك) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 ونبش عن (مسرف [1] ) بن عقبة المري صاحب وقعة الحرة [الذي [2]] توجه الى مكة لحرب ابن الزبير، ليزيد بن معاوية فصلب بالمشلل. وصلب مسلمة بن عبد الملك في خلافة يزيد بن عبد الملك (يزيد) بن المهلب بن أبي صفرة بجسر بابل وعلق معه خنزيرا وسمكة وزق خمر. وصلب الحجاج بن يوسف برستقاباذ (عبد الله) بن الجارود و (عبد الله) بن حكيم المجاشعي و (الهذيل) بن عمران بن الفضيل البُرجُمي. وصلب زياد بن المهلب (الخيار) بن سبرة المجاشعي بعمان. وكان الحجاج ولاه إياها فأضر بالأزد. فلما خالف يزيد، ولى أخاه زيادا عمان. فصلب بها الخيار. وصلب يوسف بن عمر الثقفي فى خلافة هشام بن عبد الملك   [1] لعله الذي اسمه مسلم بن عقبة فسموه مسرفا لإسرافه فى وقعة الحرة بالمدينة المنورة وهو الذي قال على فراش الموت اللهم انى لم أعمل عملا قط بعد شهادة أن لا اله الا الله وأن محمدا عبده ورسوله أحب الى من قتلى أهل المدينة ولا أرجى عندي فى الآخرة. (ذكره الطبري فى احوال سنة 64، ص 425 من السلسلة الثانية) راجع أيضا الورقة (107/ ا- ب) . [2] بياض بالأصل لعله «الذي» . أو «وقد» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 482 (زيد) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالكوفة في الكناسة. وصلب معه (معاوية) بن إسحاق بن زيد بن جاريه بن عامر بن مجمع بن العطاف بن ضبيعة بن زيد بن مالك بن عوف/ بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري، و (نصر) بن جذيمة العبسي وكان صاحب ميمنة زيد. فنبش وصلب أيضاً معه. وبسبب زيد سميت الرافضة. وذلك أنهم بايعوه رضي الله عنه ثم امتحنوه بعد. فتولى أبا بكر وعمر. فرفضوه. فسموا «رافضة» يومئذ. وصلب خالد بن عبد الله القسري في خلافة هشام بن عبد الملك (المغيرة) بن سعيد البجلي ثم الأحمسي وخرج عليه بالكوفة داعيا لمحمد بن عبد الله بن الحسن وكان يقول هو المهدي. فظفر به وبأصحابه. فصلب المغيرة وحرق أصحابه بالنار. وهم الذين يدعون «المغيرية» . وخرج (يحيى) بن زيد بن علي بن الحسين بن علي، على [الوليد [1]] بن يزيد بن عبد الملك وكان هرب أيام هشام الى خراسان فلم يزل يتنقل فى.. كورها [2] حتى تولى الوليد فخرج وعلى خراسان نصر بن سيار. فوجه إليه سلم بن أحوز المازني، من بني تميم، فقاتله   [1] انمحى أثره لأصل. [2] ممحو بالأصل ولعله «حرزها» أو «قفورها» أو «سورها» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 دون هراة فقتله سورة بن [1] [محمد] بن عزيز الكندي وصلبه بالجوزجان في طاق. وصلب بإزائه رجلا من العرب يقال له (مطر) ابن مطرف أو مطرف بن مطر في طاق آخر مدرجة الناس بينهما. فما زال مصلوبا حتى خرج أبو مسلم فأنزله وواراه وتولى الصلاة عليه ودفنه. ثم أخذ أبو مسلم كل من خرج لقتاله. وذلك أنه تصفح الديوان فنظر الى كل من كان في بعثه، فقتله إلا من أعجزه. فسود أهل خراسان ثيابهم عليه فصار لهم زيا. وصلب نصر بن سيار (جُديع) بن علي الكرماني الأزدي بعد ما قاتله، فأطال قتاله فصالحه نصر حتى إذا أمن، غدر به نصر فصلبه على ميدان مرو. وصلب أهل عُمان (القاسم) بن/ سعر السعدي، فوجه إليهم الحجاج أخاه مجاعة بن سعر. فجاء فوجد أخاه مصلوبا، فاراد أصحابه إنزاله فأبى وعاث فيهم، ثم أنزله بعد. وصلب مروان بن محمد بن مروان (الأصبغ) بن ذؤالة الكلبي بحمص وصلب أصحابه معه.   [1] فى الأصل «سورة بن بن عزيز» واسمه سورة بن محمد بن عزيز كما فى الطبري. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 484 وصلب مروان أيضاً (يزيد) بن خالد بن عبد الله القسري على باب الفراديس بدمشق، فكان الذي قتله زامل بن عمرو الجذامي، وكان مروان بفلسطين. وصلب مروان [1] أيضاً (السمط) بن ثابت بن يزيد بن شرحبيل الكندي. وقتل عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس فى خلافة مروان ابن محمد وهو بفلسطين بنهر أبي فُطْرُس ثمانين رجلاً في مجلس واحد، من بني أمية فيهم (الغمر) بن يزيد بن عبد الملك ... [2] فقال حفص الاموي يرثيهم: أين روقا عبد شمس؟ أين هم؟ ... أين أهل الباع منهم والحسب؟ قل لمن يسأل عنهم: إنهم ... جثث تلمع من فوق الخشب احلبوا ما شئتم في صحنكم ... فستسقون صري ذاك الحلب وصلب عبد الله بن علي (عمرو) بن سهيل بن عبد العزيز [3] بن   [1] راجع الورقة (168/ 1) حيث قال صلبه هارون الرشيد، لا مروان. ولكن فى اسم جدهما فرق. [2] انمحى مقدار كلمة او كلمتان فى الأصل. لعلها «وصلبهم» . [3] فى الأصل «عبد العزيز بن عمران» ولكن راجع أنساب الأشراف للبلاذري، ج (5) ص (185) وج (4) ص (154) فصححنا. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 مروان لما افتتح عبد الله دمشق. وكان مروان بن محمد استخَلف عليها، حين مضى الى فلسطين، الوليد بن معاوية بن مروان بن عبد الملك. فقتله عبد الله بن علي وأسر (يزيد) بن معاوية بن مروان بن عبد الملك و (عبد الجبار) بن يزيد بن يزيد بن عبد الملك بن مروان، فبعث بهما الى أبي العباس أمير المؤمنين في السنة التي بويع فيها. فقتلهما، وصلبهما بالحيرة. / وقتل أمير المؤمنين أبو العباس (سليمان) بن هشام بن عبد الملك وابنيه بعد ما آمنهم. وكانت ام سلمة زوجته كلمته فيهم. فلما حض عليهم سُديف بن ميمون في شعره، قتلهم وصلبهم. وصلب أيضاً (سليمان) بن حبيب بن المهلب بن أبى صفرة و (سليمان) بن سلم [1] بن كيسان الكلبي. وكان الكلبي فيمن حارب زيد بن علي مع يوسف بن عمر. وصلب أبو جعفر المنصور (عبد الجبار) بن عبد الرحمن الأزدي. وكان ولاه خراسان فخالف. فظفر به، فصلبه بالكوفة. وصلب المنصور أيضاً (خالد) بن عثمان بن خالد بن الزبير.   [1] كذا فى الأصل. وفى تاريخ الطبري (ص 1708 و 1838 من السلسلة الثانية) «سليم» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 وكان خرج مع محمد بن عبد الله بن حسن فظفر به [1] . وصلب شيخ بن عَميرة الأسدي (أبا سارة) السامي وكان خالف المنصور. وصلب المهدي (يوسف) النرم [2] وكان خالف بخراسان. فظفر به فصلبه ببغداد. وصلب أسد بن المرزبان قائد المنصور (المغيرة) بن القزع [3] السعدي بالبصرة. وكان خرج مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن. وصلب الرشيد (جعفر) بن يحيى بن خالد بن برمك البهراني ببغداد وقطعه ثلاث قطع ثم ضم رأسه الى أعلى بدنه فصار بقطعتين ثم أحرقه. وصلب الرشيد [4] أيضاً (السمط) بن ثابت بن زيد بن شرحبيل الكندي. وكان خالف.   [1] انمحى بعض أثره بالأصل. [2] كذا فى الأصل بالنون وفى تاريخ الطبري (سلسلة 3، ص 470) البرم بالباء المفردة التحتانية. [3] فى الأصل بالقاف وفى تاريخ الطبري (سلسلة 3، ص 76) الفزع بالفاء المفردة. [4] كذا ههنا ولكن راجع الورقة (167/ ب) حيث قال صلبه مروان، لا هارون. ولكن فى تسمية جدهما فرق كأنهما رجلان لا واحد. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 وصلب ابنه (عبد الله) بن السمط، عبدُ الله بن سعيد الحرشي بحمص. وصلب (الهَيصم) الهمداني بالرقة. وكان خالف باليمن فحاربه حماد البربري، فأسره وابنه وابن أخيه فصلبوا جميعاً. وصلب أيضاً (تَمرون) وابنيه بالرقة على خشبة ابن أبي شيخ. / وكان ملكا من ملوك خراسان. فخالف فأسره الحرشي. وصلب أهل عُمان (عيسى) بن جعفر بن سليمان بن علي. وكان الرشيد ولاه عمان. فخرج بأهل البصرة فجعلوا يفجرون بالنساء في طريقهم ويسلبونهم. فبلغ أهل عمان ذلك فحاربوا عيسى ومنعوه من دخول بلدهم، فظفروا به فصلبوه، وامتنعوا على السلطان فلم يعطوا طاعة. وصلب طاهر بن الحسين بن مصعب، وهو يحارب الأمين (عبد الله) بن خالد بن خارجة، من بني جحوان بن عمرو بن حبيب ابن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري، على باب الأنبار. وصلب المأمون (يحيى) بن عامر بن إسمعيل المسلي بخراسان. وكان دخل عليه مع هرثمة بن أعين. فأغلظ له [فقال [1]] : «إنما أنت أمير المجوس» . فقتله وحبس هرثمة حتى مات.   [1] بياض ولعله «فقال» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 وصلب الحسن بن س [هل [1]] (أبا السرايا) السري بن منصور الشيباني وكان خرج بالكوفة داعياً لولد علي بن أبي طالب رضى الله عنه. فهرب من هرثمة حين فتحت الكوفة. فأخذه حماد الكندغوش [2] فوجه به الى الحسن بن سهل، فقتله وصلبه ببغداد بقطعتين: قطعة في الجانب الشرقي وقطعة في الغربي. وصلب المأمون (إبراهيم) بن محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الامام المعروف بجدته عائشة بنت سليمان بن علي. فصلبه ببغداد بعض يوم ثم أنزله. وكان ركب إليه ليلا فقتله في المُطْبَق. وقتل معه محمد بن إبراهيم الإفريقي السدوسي. وصلب أبو إسحاق المعتصم في خلافة المأمون بمصر (عبد الله) ابن حلبس الهلالي و (عبد الله) بن خالد الجذامي على جسر مصر. وصلب (عبد/ العزيز) بن الوزير بن جنابي وهو الجروي بمصر. وصلب المأمون بمصر (يحيى) بن عدى و (عبد الحميد) بن عتاب اللخميين وكانا خالفا بمصر. وصلب المعتصم (المازيّار) الطبري و (بابك) بسر من رأى و (عبد الله) أخا بابك ببغداد. ووجه رؤوسهم الى خراسان.   [1] ما بين المستطيلتين انمحى بعض أثره والظاهر انه «سهل» [2] راجع تأريخ الطبري (سلسلة ثالثة ص 985) الجزء: 1 ¦ الصفحة: 489 وصلب الواثق (أحمد) بن نصر بن مالك بن الهيثم الخزاعي بسر من رأي ونصبَ رأسه ببغداد. من نصب رأسه من الأشراف قال الكلبي فيما ذكر له: إن رسول الله صلى الله عليه كان يقول لقريش: «أرأيتم إن قتلت (أم قرفة) وهي فاطمة بنت. ربيعة بن بدر ابن عمرو بن جويَّة بن لوذان، أتؤمنون؟» فيقولون: «أيكون ذلك؟» فلما [قت [1]] لها زيد بن حارثة الكلبي، أمر رسول الله صلى الله عليه برأسها فدير به في المدينة ليعلم قتلها، وصدق رسول الله صلى الله عليه. وكان زوجها مالك بن حذيفة. فولدت له ثلاثة عشر [2] رجلا، كلهم قد علق سيف رياسة. وكانت منيعة، تؤلِّب على رسول الله صلى الله عليه. وكان الاختلاف يكون بين غطفان فتبعث بخمارها فينصب بينهم على رمح فيصطلحون. ونصب معاوية رأس (عمرو) بن الحمق الخزاعي، وكان شيعيا. ودير به في السوق. وكان عبد الرحمن بن أم الحكم أخذه بالجزيرة. ونصب يزيد بن معاوية رأس (الحسين) رضي الله عنه. وقتل معه (الباس وجعفر وعثمان وعبد الله ومحمد وأبا [3] بكر) بنى على بن   [1] انمحى فى الأصل ما بين المستطيلتين. [2] راجع الورقة (159/ ب) [3] كذا فى الأصل والصحيح «ابو» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 490 أبى طالب رضى الله عنهم و (أبو بكر) بن الحسن و (القاسم وعبد الله) ابنا الحسن و (على وعبد الله) ابنا الحسين و (عبد الله وجعفر/ وعبد الرحمن) بنو عقيل بن أبى طالب، و (محمد) بن أبى سعيد بن عقيل، و (مسلم) بن عقيل، و (محمد وعون) ابنا عبد الله بن جعفر رضي الله عنهم. فحملت رؤوسهم الى يزيد بن معاوية، فنصبها بالشأم. وبعث برأس الحسين رضي الله عنه فنصب بالمدينة. ونصب المختار بن أبي عبيد رأس (عبيد الله) بن مرجانة ورأس (الحصين) بن نُمير السكسكي ورأس (شرحبيل) بن ذي الكلاع الحميري. وكان إبراهيم بن الاشتر قتلهم يوم الحازر وبعث إليه برؤوسهم. فبعث برؤوسهم إلى ابن الحنفية فنصبت رؤوسهم على باب المسجد الحرام. فخرج ابن الحنفية من الطواف فرآها منصوبة فحمد الله وأثنى عليه. والذي جاءه برؤوسهم من قبل المختار: عبد الرحمن بن عمير ال [ثعلبى [1]] وعبد الله بن شداد الجشمي والسائب بن مالك الأشعرى وعبد الله بن أ [بى بكر [2]] الطائي. فلما قَتل مصعب بن الزبير (المختار) بعث برأسه الى عبد الله بن الزبير فنصبه على باب المسجد الحرام وسمر فى يد المختار مسمارا من   [1] ما بين المستطيلتين بياض بالأصل لعله «الثعلبي» . [2] ما بين المستطيلتين بياض بالأصل لعله «أبى بكر» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 491 حديد الى جنب المسجد: مسجد الكوفة. فلم تزل مسمورة حتى. قدم الحجاج فرآها فسأل عنها. فاُخبر بها. فأمر بنزعها. ونصب مصعب بن الزبير رأس (عبيد الله) بن الحر الجعفي بالكوفة. ونصب عبد الملك رأس (إبراهيم) بن الأشتر النخعي ورأس (يحيى) بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي. ونصب عبد الملك رأس (مصعب) بمصر. ثم رده فنصبه بدمشق. فأخذته عاتكة بنت يزيد بن معاوية فغسلته وحنطته ودفنته. ونصب عبد الملك بن مروان رأس (عمير) بن الحباب السلمي/ بدمشق. ونصب الوليد بن يزيد رأس (يحيى) بن زيد بن الحباب السلمي/ بدمشق. ونصب الوليد بن يزيد رأس (يحيى) بن زيد بن علي [1] رضي الله عنه. وكان نصر بن سيار أنفذه إليه من خراسان. ونصب يزيد بن عبد الملك رأس (عبد الله) بن موسى بن نُصير. وكان بعث به إليه بشر بن صفوان الكلبي من إفريقية. اتهمه بقتل يزيد بن أبي مسلم مولى الحجاج بن يوسف.   [1] كرر فى الأصل وقال «زيد بن على بن زيد بن على» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 492 ونصب يزيد الناقص رأس (الوليد) بن يزيد في مسجد دمشق مما يلي باب الفراديس. ونصب أيضاً رأس (يوسف) بن عمر الثقفي بدمشق. ونصب أبو العباس أمير المؤمنين رأس (مروان) بن محمد بن مروان بالكوفة. ونصب الهادي رأس (دحية) بن المعصب بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان. وكان [قتل [1] بم] صر، فنصب رأسه ببغداد. وقتل موسى بن عيسى بن موسى (الحسين) بن على بن حسن ابن حسن بن علي بفخ في الموسم. فنصب الهادي رأسه ببغداد على الجسر. ثم بعث به الى خراسان. وأمه زينب بنت عبد الله بن حسن. ونصب طاهر بن الحسين بن مصعب رأس (محمد) بن هارون الأمين ببغداد على باب بستان مؤنسة. ثم وجه به الى المأمون بخراسان فنصبه هناك. وبعث المأمون الى الحسن بن سهل وهو بفم الصلح من خراسان برأس (علي) بن أبي سعيد ورأس (عبد العزيز) بن عمران الطائي ورأس (خلف) المصري ورأس (مؤنس) التاجر.   [1] ما بين المستطلتين بياض بالأصل. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 493 واتهمهم بدم الفضل بن سهل. فنصبها الحسن بن سهل هناك. ونصب المأمون ببغداد رأس (علي) ورأس (الحسين) ابني هشام. وجه بهما من أذَنة. ونصب الواثق رأس (أحمد) بن نصر بن مالك الخزاعي ببغداد. ونصب المتوكل راس (إسحاق) بن/ إسمعيل التفليسي ببغداد على باب العامة. وكان بُغا الكبير أنفذه من آرمينية. الفرارون [1] منهم (عبد الله) بن مطيع بن الأسود العدوى. وكان فر يوم الحرة من جيش مسرف بن عقبة المري. فلما كان حصار الحجاج بن يوسف بمكة لعبد الله بن الزبير، جعل يقاتل جند الحجاج ويقول: أنا الذي فررت يوم الحره ... والحر لا يفر إلا مرة لاٌعقبن فرة بكره ... ما أحسن الكرة بعد الفره   [1] وفى معجم البلدان لياقوت (ج 3، ص 95- 96) : يوم سفار ... فرفيه جبر بن رافع فارس بكر بن وائل. فسلبه سلمة بن مرارة التميمي، بزه وقال: ولما رأى أهل الطوى تبادروا الن جاء وألقى درعه شيخ وائل ولم يذكره ابن حبيب فى هذا الفصل (ح) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 494 ولم يزل يقاتل حتى قتل. وفر (زفر) بن الحارث الكلابي يوم مرج را [هط [1]] عن أبيه [؟ ابنه] وكيع ومولاه مشكان. فقتلا. فقال في ذلك: أيذهب يوم واحد إن فررته ... بصالح أيامي وحسن بلائيا؟ ولم تُبلَ مني نبوة قبل هذه ... فراري وقتلي [2] صاحبي ورائيا عشية أجري بالقرى ولا أرى ... به أحدا إلا على ولا ليا وفر (حبيب) بن عبد الله بن الأعلم الهذلي، أخو صخر الغي، من بنى كنانة وقال: لما رأيت القوم بال ... علياء دون قدي المناصبْ وبعلتُ من فزع فلا ... أرمي ولا ودعت صاحبْ يغرون صاحبهم بنا ... جهدا واغري غير كاذب اُغري أبا وهب ليع ... جزهم ومدوا بالحلائب مد المجلجل ذي العها ... د إذّا يراوح من الجِنائب / يُغري جذيمة والردا ... ء، كأنه بأقب قارب خاظ كعرق السدر يس ... بق عادة الحوش النجائب   [1] ما بين المستطلتين كلمة مطموسة بالأصل فاثبات «راهط» من الطبري وياقوت وغيرهم الذين نقلوا هذه الأبيات. [2] والمشهور «تركي» بدل «قتلى» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 495 عنت له سقفآء لكَّ ... ت بالبضيع لها الحبائب وخشيت وقع خشيبة ... قد جربت كل التجارب فأكون صيدهم بها ... وأصير للضبع السواغب جزرا وللطير المُرب ... ة والذئاب وللثعالب وتَجْر مجرية لها ... لحمي الى أجر حواشب سود سحاليل كأ ... ن جلودهن ثياب راهب آذانُهن إذا احتضر ... ن فريسة مثل المذانب ينزعن جلد المرء نز ... ع القين أخلاق المذاهب أقبلت عيني الحجا ... ز ألى أناس بالمناقب وذكرت أهلي بالفضا ... ء وحاجة الشُعث التوالب المصرمين من التلا ... د اللامحين الى الأقارب وفر (تميم) بن أسد الخزاعي، من بني نفاثة. ولامته امرأته، وترك أخاها، فقتل. فقال: لامت ولو شهدتْ لكان نكيرها ... بول يبلُّ مجامع القبقاب الله يعلم ما تركتُ منبهِّا ... عن طيب نفس. فاسئلى أصحابى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 496 لما رأيت بني نفاثة أقبلوا ... يغشون كل مقلّص خباب / وذكرت ذحلا عندهم متقادما ... فيما مضى من سالف الأحقاب وعرفت [1] أن من يثقفوه ينزلوا ... جزر الخامعة وفرخ عقاب ونشيت ريح الموت من تلقائهم ... وخشيت وقع مهند قضّاب [2] رفّعت رجلا لا أخاف عثارها ... ونبذت بالمتن العراء ثيابي وغزت بنو ضمرة بن بكر، بني [3] جشم بن عمرو بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل. فنذروا بهم فخرجوا في آثارهم فقتلوهم إلا (حصيبا) الضمري. وإنه أفلت شدا. فلما رجع، لامته امرأته وعيرته. فقالت: «أراك صحيح الجلد وقد أصيب قومك!» فقال   [1] كذا التصحيح بالهامش وفى متن الأصل «علمت» . [2] كذا التصحيح بالهامش ووافقه البحتري فى حماسته (رقم 81، بيت 6) . وفى متن الأصل «قرضاب» . [3] فى الأصل «بن» بدل «بنى» وهو تصحيف. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 497 حصيب الضمري: قالت خليدة لما جئت طارقها: ... هذا حصيب صحيح الجلد لم يصب ماذا لها حلفت في أن تخوِّفني ... بيضٌ مطارد قد زُيِّن بالعقب وقال حصيب أيضاً: لما عرفتُ بني عمرو ووازَعهم ... أيقنت أني لهم في هذه قود رفعت رجلي لا ألوي على أحد ... كما تلفت علج العاند الوحد أنجو [1] إلى السهل لا أنجو [1] إلى أحد ... كأن ثوبي مما ازدهى قدد يا لهف نفسي! ولهف غير مجدية ... عني. وهل من قضاء الله ملتحد؟ لمعشر غير أنكاس أضرّ بهم ... ريب المنون ودهر ماله نفد   [1] كذا «انجوا» بالألف فى آخرها حسب الرسم القديم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 498 كانوا خبيئة نفسي فافتلتهم ... وكل زاد خبيىء عقبه نكد وأدركت من خُثيم ثم ملْيثة ... مثل الأسود على أكتافها اللبد يا لهف أمي! لهفا غير ما كذب ... للرهط من ضمرة الأمجاد إذ همدوا لولا الاسى أنها فى الناس فاشية ... إذا ذكرتهم لانفتَّت الكبد وقال (حبان) بن الحكم بن مالك بن خالد بن صخر بن الشريد، وكان يسمى «الفرار» في الجاهلية، وفر من بني عوف: لما رأيتُ بني عوف وخيلهم ... ينعون بِشرا دعاء غير تهليل زجرتها ثم قدمت العنان لها ... كأنها خوطُ بان جف مطلول [أثقل [1]]- تها الخل لا ألوي على أحد ... ولا يَبين لهم زجري ولا قيلى   [1] ما بين المستطيلتين مطموس الأصل لعله «أثقلتها» أو «أقبلتها» . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 499 [وقال [1] أ] يضا: وفوارس لبستهم بفوارس ... حتى إذا اتصلت أملت بها يدي وتركتهم تقص الرماح ظهورهم ... من بين مقتول وآخر مسند هل ينفعني أن تقول نساؤهم ... وقتلت خلف شريدهم: «لا تبعد؟» ويقال إن رسول الله صلى الله عليه قال لبني سليم: «إجعلوا رأسكم على ما كانت في الجاهلية وقوِّدوا عليكم من كان يقودكم في الجاهلية» . فقام رجل من بني سليم فقال: «يا رسول الله! كان يقودنا الفرار بن الفرار» . فكأن رسو [ل الله صلى الله عليه [1]] كرهها. فأعادها عليهم. فقال السلمى هذا الكلام الثا [نية. فأعادها. فرده [1]] إليه الثالثة فقال: «كان يقودنا حبان بن الحكم» . وفر [عمرو بن جعدة] [2] / الخزاعي وعمير بن جعدة، من بني لحيان يوم خُشاش دون ودَّان. فلامته امرأته. فقال:   [1] ما بين المستطيلتين مطموس بالأصل. [2] ما بين المستطيلتين مطموس فى الأصل فالاثبات وفقا لحماسة البحتري (ص 611) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 500 صدفتْ اميمة لات حين صدوف ... عني وآذن صحبتي بخفوف أأميم! هل تدرين كم من صاحب ... فارقت يوم خشاش غير ضعيف؟ يسر إذا حُب القُتار وأمحلوا ... في الحي غير كبنّة علفوف يروى النديم إذا تناسى صحبه ... أُم الصبي بثوبه الملحوف لما رأيتهم كأن نبالهم ... بالجزع من نقرى الحبا خريف وعرفت أنْ من يثقفوه يتُركوا ... للضبع أو يصطاف شر مصيف أيقنت أن لا شيء ينجي منهم ... إلا تقارن حمَّ كل وظيف رفعت ساقا لا أخاف عثارها ... إن النجاء لخائف [خذو [1]] ف وإذا أرى شخصا أمامي خلته ... رجلا فجلت كدورة الخذروف وفر (الحارث) بن هشام بن المغيرة يوم بدر فقال حسان   [1] ما بين المستطيلتين مطموس فى الأصل فالاثبات من حماسة البحتري. وكذلك فيها بعض الاختلافات فى الرواية. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 501 ابن ثابت: إن كنتِ كاذبة الذي حدثتني ... فنجوتِ منجى الحارث بن هشام ترك الأحبة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرة ولجام قذر العناجيج الجياد بقفرة ... مر الدموك بمحصد ورجام دكَّتْ به الفرجين فأرقدت به ... وثوي أحبته بشر مقام لولا الفرار وركضها لتركته ... جزر السباع ودسنه بحوامى [ ... [1] ك] أن الحارث بن هشام يعتذر من فراره. والله أعلم. والحمد لله وحده. تم نسخه في إحدى عشرة جمادى الثانية سنة سبعمائة وإحدى وخمسين. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 502