الكتاب: النقط (مطبوع مع كتاب المقنع فى رسم مصاحف الأمصار) المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ) المحقق: محمد الصادق قمحاوي الناشر: مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] ---------- النقط أبو عمرو الداني الكتاب: النقط (مطبوع مع كتاب المقنع فى رسم مصاحف الأمصار) المؤلف: عثمان بن سعيد بن عثمان بن عمر أبو عمرو الداني (المتوفى: 444هـ) المحقق: محمد الصادق قمحاوي الناشر: مكتبة الكليات الأزهرية، القاهرة عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع] بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على محمد وعلى آله وسلم تسليما قال أبو عمرو أني لما آتيت في كتابي هذا على جميع ما تضمنت ذكره في أوله من مرسوم المصاحف رأيت أن اصل ذلك بذكر أصول كافية ونكت مقنع في معرفة نقط المصاحف وكيفية ضبطها على ألفاظ التلاوة ومذاهب القراءة لكي يحصل للناظر في هذا الكتاب جميع ما يحتاج إليه من علم مرسوم الخط وأحكام النقط فتكمل بذلك درايته ولتحقق به معرفته أن شاء الله وبالله التوفيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 باب ذكر من نقط المصاحف أولا من التابعين ومن كره ذلك ومن ترخّص فيه من العلماء اختلفت الرواية لدينا في من ابتدأ بنقط المصاحف من التابعين فروينا أن المبتدئ بذلك كان آبا الأسود الدُّئِلي وذلك انه أراد أن يعمل كتابا في العربة يقّوم الناس به ما فسد من كلامهم إذ كان قد نشأ ذلك خواصّ الناس وعوامهّم فقال أرى أن ابتدئ بإعراب القرآن أولا فأحضر من يمسك المصحف واحضر صبغا يخالف لون المداد وقال للذي يمسك المصحف عليه إذا فتحتُ فايَ فاجعل نقطة فوق الحرف وإذا كسرت فايَ فاجعله نقطة تحت الحرف وإذا ضممت فايَ فأجعل نقطة أمام الحرف فأن أتبعت شيئا من هذه الحركات غنّة يعني تنوينا فأجعل نقطتين ففعل ذلك حتى آتي على آخر المصحف وروينا أن المبتدئ بذلك كان نصر بن عاصم الليثي وانه الذي خّمسها وعشّرها. وروينا أن ابن سيرين كان عنده مصحف نقطه يحيى بن يعمر وأن يحيى أول من نقطها وهؤلاء الثلاثة من جلّة تابعي البصريين واكثر العلماء على أن المبتدئ بذلك أبو الأسود الدُّئِلي وجعل الحركات والتنوين لا غير، وأن الخليل بن أحمد هو الذي جعل الهمز والتشديد والرَوم والاشمام وقد وردت الكراهة بنقط المصاحف عن عبد الله بن عمر وقال بذلك جماعة من التابعين وروينا الرخصة في ذلك من غير واحد منهم قال عبد الله بن وهب عن نافع بن أبي نعيم قال سألت ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن شكل القرآن الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 في المصحف فقال لا بأس به قال ابن وهب وحدثني الليثي قال لا أرى بأسا بنقط المصحف بالعربية قال ابن وهب وسمعت مالكا يقول أما هذه الصغار التي يتعلم فيها الصبيان فلا بأس بذلك فيها وأما الأمهات فلا أرى ذلك قال أبو عمرو والناس في جميع أمصار المسلمين من لدن التابعين إلى وقتنا هذا على الترخّص في ذلك في الأمهات وغيرها ولا يرون بأسا برسم فاتح السور وعدد آيها ورسم الخموس والعشور في مواضعها والخطأ مرتفع عن إجماعهم وقد ذكرنا الأخبار الواردة بذلك كله لدينا عن المتقدمين من التابعين وغيرهم في كتابنا المصنّف في النقط قال أبو عمرو ولا استجيز النقط بالسواد لما فيه من التغير لصورة الرسم وقد وردت الكراهة بذلك عن عبد الله بن مسعود وعن غيره من علماء الآمة وكذلك لا استجيز جمع قراءات شتى بألوان مختلفة في مصحف واحد على ما أشار إليه بعض أهل عصرنا ومن جهل في ذلك من الكراهة ممن تقدّمه لان ذلك من اعضم التخليط والتغير لمرسومه وأرى أن يستعمل للنقط لونان الحمرة والصفرة فتكون الحمرة للحركات والتنوين والتشديد والتخفيف والسكون والوصل والمدّ، وتكون الصفرة للهمزات خاصة وعلى ذلك مصاحف أهل المدينة فيما حدثنا به أحمد بن عمر بن محفوظ عن محمد بن أحمد الإمام عن عبد الله بن عيسى عن قالون عن مصاحف أهل المدينة قال ما كان من الحروف التي تنقط بالصفرة فمهموزة وعلى هذا عامة أهل بلدنا وأن اسّتعملت الخضرة للابتداء بألفات الوصل على ما أحدثه أهل بلدنا قديما فلا أرى بذلك بأسا أن شاء الله وبالله التوفيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 130 باب ذكر مواضع الحركات من الحروف وتراكب التنوين وتتابعه اعلم أن موضع الفتحة فوق الحرف وموضع الكسرة تحت الحرف وموضع الضمة وسط الحرف أو أمامه على ما رويناه عن أبي الأسود الدُّئِلي فإذا ضبطت قوله عز وجل " الحمد لله " جعلت الفتحة نقطة بالحمراء فوق الحاء وجعلت الضمة نقطة بالحمراء امام الدال وجعلت الكسرة نقطة بالحمراء تحت اللام وتحت الهاء وكذلك تفعل بسائر الحروف المتحركة بالحركات الثلاث. فصل فأن لحق شيئا من هذه الحركات التنوين جعلت نقطتين أحدهما الحركة والثانية التنوين فأن اتّصلت الكلمة المنوّنة بكلمة أولها حرف من حروف الحلق وهي الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء ركّبت النقطتين وذلك في نحو قوله " عذاب: اليم " و " لكل قوم: هاد " و " سميع: عليم " و " لعليّ: حكيم " و " عفو: ّ غفور " و " عليم: خبير " وشبه وإنما ركّبتمها من اجل أن التنوين مظهر عند الحروف فأبعدت النقطة التي هي علامة لتؤذن بذلك، وان اتّصل بذلك راء أو لام أو ميم أو نون جعلت النقطتين متتابعتين وشددت ما بعدها لأن التنوين المدغم فيه فقربت النقطة وشددت ما بعد ذلك وذلك في نحو قوله " غفور..ارّحيما " و " هدى.. للمتّقين " و " على هدى.. من ربهم " و " عاملة.. ناصبة " وشبه وكذلك أن اتّصل بالتنوين ياء أو واو أو غيرهما مما يخفى عنده من باقي حروف المعجم جعلت النقطتين متتابعتين أيضا إلا انك لا تشدد ما بعدهما لأن المخفى لا يدغم رأسا فيمتنع التشديد فيه لذلك الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 وذلك في نحو قوله " لّجّيٍ يغشاه " و " موضوعة ونمارق " و " جنّاتٍ تجري " و " شهاب ثاقب " و " سراعا ذلك " و " قوما ضالّين " و " قوما فاسقين " وظلماتْ بعضها " وشبه ذلك حيث وقع وان أردت أن تشدد الياء والواو خاصة لتدل على إدغام التنوين فيهما وأن كان ليس بإدغام صحيح ولا تشديد تامّ كما هو في الراء واللام والميم والنون لامتناع قلب التنوين عندهما حرفاً صحيحاً فلا بأس بذلك وكذلك أن أردت أن تجعل في موضع النقطة التي هي علامة التنوين عند الباء خاصةّ ميماً صغرى بالحمرة لتدل على ان حكمه أن ينقلب عندها ميماً فيلفظ بها القارئ كذلك فهو حسن وما كان من المنصوب الذي لحقه التنوين نحو قوله " غفورا الم تر " و " عليما حكيما " و " وغفورا رحيما " و " عادا وثمودا " و " سلاما سلاما " وشبه ذلك مما يبدل في الوقف الفا وجاء مرسوما كذلك فانك تجعل النقطتين معا على تلك الألف دون الحرف المنصوب على ما تقدم من تراكبهما وتتابعهما، ولا تفرق بينهما فتجعل أحدهما على الحرف المتحرك والثاني على الألف كما يفعل بعض جهلة النقط لأنهما لا ين فصل ان. فصل فأن كانت الحركة اشماما وذلك في نحو قوله " قيل " و " غيض " و " حيل " و " جيء " و " سيئ " و " سيئت " وشبه على مذهب من رأى ذلك جعلت نقطة بالحمراء في وسط الحرف وان كان ذلك ليس بضم خالص وإنما هو إمالة الكسرة نحو الضمة قليلاً لما في ذلك من الدليل على ذلك وان تركتع الحرف خالياً من الحركة لتأتي المشافهة على أحكام ذلك كان حسناً وان أردت أن تفرق بين الإشباع والاختلاس فيما الاختلاف فيه بين القرّاء جعلت علامة إشباع الفتحة في نحو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 " لا يعدوا " و " أمن لا يهدي " و " يخصمون " في مذهب من رأى ذلك الفا صغرى منطرحة وجعلت علامة اختلاسها نقطة فيكون ذلك فرقا بينا وكذلك تفعل بالكسرة والضمة في نحو " بارئكم " و " ارنا " و " ارني " و " يأمركم " و " ينصركم " وشبه تجعل علامة الإشباع في المكسورة ياء صغرى وفي المضمومة واوا صغرى وتجعل علامة الاختلاس نقطة لا غير وهذا قول الحذاق من النحويين. باب ذكر علامة السكون والتشديد في الحروف واعلم أن السكون يقع أبدا جرة بالحمراء فوق الحرف سواء كان الحرف المسكن همزة أو غيرها من الحروف نحو قوله " إن يشأْ " و " تسؤكم " و " انبهم " و " ارءيت " و " افرءيتم " وشبه واما التشديد فمختلف في جعله فعمة أهل المشرق يجعلونه فوق الحرف أبدا ويعربونه بالحركات فأن كان مفتوحاً سددوا وجعلوا على الحرف نقطة علامة للفتح وان كان مكسورا سددوا وجعلوا تحت الحرف نقطة علامة للضم وصورة التشديد على هذا المذهب كما ترى لأنهم يردون أول شديد وأما عامة أهل بلدنا وهو الذي رويناه عن أهل المدينة فانهم يئدون الحروف ولا يعربونها بالحركات لأنهم يجعلون المفتوح فوق الحرف المكسور تحته والمضموم أمامه فيستغنون بذلك عن التعريب وصورة التشديد على هذا المذهب كما ترى ومنهم من يجعل مع ذلك نقطة علامة للإعراب وهو عندي حسن على أن عامة أهل العراق لا يجعلون للسكون ولا للتشديد في مصاحفهم علامة الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 وان كان سبب ابتداع النقط هو تصحي القراءة والإتيان بها على حقها فسبيل كل حرف أن يوفي حقّه مما يستحقه من الحركة والسكون والتشديد وغير ذلك وبالله التوفيق. فصل وعامة أهل بلدنا يجعلون على حروف المدّ مطّة بالحمراء دلالة على ذلك عند الهمزات وعند الحروف السواكن اللاتي يمكَّن لهن نحو قوله " بما اُنزل إليك وما اُنزل من قبلك " و " خائفين " و " يبني إسرائيل " و " في أُمها " و " قولوا آمنا " و " قوا أنفسكم " وكذلك " ولا الضالين " و " العادّين " و " من حادَّ الله " و " شاقوا الله " و " اتحجونّي " و " تأمرونّي اعبد " وشبه على مذهب من شدد النون وما كان مثله ولا يجوز أن تجعل المطة على الحرف المتحرك قبل حروف المد ولا أن يخالف بها في الألف والياء والواو بل تجعل من فوقهن وتخرج ما إلى الهمزات والسواكن قليلا لأن حروف المد أصوات ينقطعن عندهن هذا إذا كان حرف المد مرسوما في الخط فأن كان محذوفا منه لعلة أو كان زائدا صلة رسمته وجعلت المطة عليه وكذلك في نحو قوله " الملئكة " و " اولئك " و " يأيها " و " يآولي الالبب " و " هؤلاء " و " فأوا إلى الكهف " " وان تلوا أو تعرضوا " و " ليسئوا " و " النبين " وشبهه وكذلك " عليهم أنذرتهم أم لم " و " عليكم انفسكم " وشبهه في مذهب من ضم الميم ووصلها وكذلك " تأويله إلا الله " و " يؤده إليك " و " به أن كنتم مؤمنين " وشبهه وكذلك " الداع إذا " و " لئن اخرتَن إلى " وشبهه من الزوائد في مذهب من اثبتهن وأن شئت جعلت المطة في ذلك كله على مواضع حروف المد ولم ترسمها بالحمرة وبالله التوفيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 باب ذكر حكم النون الساكنة وما بعدها اعلم أن النون الساكنة إذا أتى بعدها حروف الحلق المذكورة فأنك تجعل عليا علامة السكون جرَّة وتجعل على الحرف الذي بعدها نقطة فقط فتدل بذلك على الإظهار وذلك في نحو قوله " من أمن " و " من هاجر " و " من عمل " و " من غلّ " و " من خير " وشبه فأن أتى بعد النون الساكنة الراء أو اللام أو الميم أو النون عرّيتها من علامة السكون وشدَّدت الحروف الأربعة بعدها فتدل بذلك على الإدغام الصحيح الذي حقّه أن يُقلب الأول فيه من جنس الثاني ويدخل فيما بعده إدخالا شديدا وذلك في نحو قوله " من ربهم " و " من لم يتب " و " من مال الله " و " من نور " وشبهه وأن أتى بعد النون الياء أو الواو أو غير ذلك مما يخفى عنده من باقي حروف المعجم وذلك في قوله " من يقول " و " من ولي " و " من تحتها " و " من ثمرة " و " أن بورك " وشبهه عرّيت النون أيضا من علامة السكون وجعلت على ما بعدها نقطة فقط وعرّيت الحرف من التشديد فتدل بذلك على الإخفاء الذي هو بين الإظهار والإدغام وعلى الإدغام الذي ليس بتام لامتناع قلب النون فيه حرفا صحيحا من جنس ما بعده وأن جعلت على الياء والواو علامة التشديد لتدلّ القارئ على أن فيها شيئا من التشديد وأن لم يكن تاما لما قلناه فهو حسن آلا انك تجعل على النون علامة السكون لتفرق بذلك بين الإدغام التام وبين ما ليس بتام وبالله التوفيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 باب ذكر أحكام المظهر والمدغم اعلم أن جميع ما يظهر باتفاق أو بأختلاف من الحروف السواكن فأنك تجعل عليه علامة السكون جرة بالحمراء وتجعل على الحرف الذي بعده نقطة فقط فتؤذن بذلك انه المظهر وذلك في نحو قوله " هم فيها خلدون " و " انتم وازواجكم " و " تلقفْ ما صنعوا " و " اوعظتَ " و " وخُضتم " و " قل نار جهنم " وشبهه مما لا خلاف في اظهاره وكذلك " لقد سمع الله " و " لقد جاءكم " و " إذ جئتهم " و " أنزلت سورة " و " بل تؤثرون " و " هل تعلم " و " ومن يرد ثواب " و " لبثتم " و " وأن تعجب فعجب " وشبهه مما ورد الاختلاف فيه عن القرَّاء فأما ما يدغم فانك تعرّى الحرف الأول من علامة السكون وتجعل على الحرف الثاني المدغم فيه علامة التشديد فتأذن بذلك انه مدغم قد صار مع ما ادغم فيه حرفا واحدا مشددا وذلك في نحو قوله " وقالت طائفة " و " إذ ظلموا " و " قد دخلوا " و " إذ ذهب " و " فما ربحت تجرتهم " و " يدرككم " و " من يكرهن " و " ألم نخلقكم " وشبهه مما اجمع وكذلك " اتخذتم " و " لتخذّت " و " اورثتموها " و " انبتت سبع " و " بل طبع " و " هل ثُوّب " وشبهه مما لا يختلف فيه. فصل فأن كان الحرف الأول قد ادغم في الثاني وبقي بعض حركته وذلك عند القراء والنحويين إخفاء لآن الحركة المضعفة تفصل بين المدغم والمدغم فيه فيمتنع الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 القلب الصحيح لذلك وذلك في نحو قوله عز وجل في يوسف " مالك لا تأمنا " رسم في المصاحف بنون واحدة على لفظ الإدغام الصحيح واجمع القرَّاء على الإشارة فيه ة الإشارة عندما تكون بالحركة إلى النون المدغمة ليدلّ بذلك على الأصل وهو قول الأكابر من علمائنا فأن شئت أن تلحق نونا بالحمراء قبل النون السوداء وتجعل أمامها نقطة وتشدد السوداء وأن شئت لم تلحق النون وجعلت في موضعها النقطة وشددت أيضا فتؤذن بذلك انه إخفاء لا إدغام تام لما ذكرناه وكذلك تفعل في نحو ما ادغمه أبو عمرو في الإدغام الكبير من المثلين والمتقاربين المتحركين إذا سكن ما قبل الأول أو تحرك وأشار إلى حركة الأول نحو قوله " شهر رمضان " و " عن أمر ربهم " و " من الرزق قل " و " الصافت صفا " و " نطبع على " وشبهه تجعل على الحرف الأول نقطة وتجعل على الثاني علامة التشديد لأن ذلك على مذهبه إخفاء وكذلك تفعل في نحو " فرَّطتم " و " احطتُ " وشبهه مما يبقى فيه صوت الإطباق مع الإدغام تجعل على الطاء علامة السكون وتشدد التاء فتؤذن بحقيقة ذلك وبالله التوفيق. باب ذكر أحكام تليين الهمزات اعلم أن الهمزتين إذا التقتا في كلمة واحدة وتحرَّكتا بالفتح وليّنت الثانية على مذهب من رأى ذلك فأنك تجعل قبل الألف المقصورة نقطة بالصفراء وتجعل عليها نقطة بالحمراء ثم تجعل على الألف المصورة نقطة بالحمراء فقط فتدل على أن الهمزة الاولى محققة قد حذفت صورتها وأن الثانية مليّنة قد ضعف الصوت بها ولم يتم وذلك في نحو قوله " انذرتهم " و " أنتم اعلم " الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 و " اقررتم " وشبهه فأن أتى بعد الهمزة المليّنة الف وذلك نحو قوله " أمنتم " " 123 " في الأعراف و " 71 " طه و " 49 " الشعراء و " ألهتنا خير " " 58 " في الزخرف جعلت النقطة الصفراء وحركتها عليها قبل الألف المصوَّرة وجعلت على الألف السوداء نقطة بالحمراء فقط وكتبتّ بعدها الفا بالحمراء أن شئت. هذا إن جعلت الألف المصوَّرة هي الهمزة المليّنة وإن جعلتها الألف الساكنة التي هي اصل كتبت تلك الألف بالحمراء قبلها وجعلت النقطة عليها وأن شئت لم تكتبها وجعلت النقطة في موضعها بين الهمزة والألف المصوَّرة. فأن اختلفت حركة الهمزتين وذلك في نحو قوله " أءِذا متنا " و " اءله مع الله " و " ءاُنزل عليه " و " ءَ اُلقى الذكر " وشبهه فما كان من ذلك قد صوّرت الهمزة المليّنة فيه بالحرف الذي منه حركتها استغنت بتلك الصورة عن النقطة الحمراء التي هي علامة التليين لما في الصورة من الدلالة على ذلك وذلك في نحو قوله " قل اؤنبئّكم " و " ائنكم " و " ائذا متنا " " 47 " في الواقعة وشبهه وما لم تصور في حرفا جعلت في موضعها نقطة بالحمراء في السطر بعد الألف المصوَّرة وأن جعلت في موضع المضمومة واوا بالحمراء وفي موضع المكسورة ياء بالحمراء نظير ما وقع من ذلك مرسوما بالسواد كان حسنا غير انك تعرّى تلك الواو والياء من الحركة لأنهما خلف من الهمزة وتجعل الفا بالحمراء أن شئت قبل الألف السوداء في المتفقتين وبعدها في المختلفتين في مذهب من رأى إدخالها بين المحققة والمليّنة وأن شئت جعلت في مكانها مدة ولم تكتبها وجائز عندي أن تكون همزة الاستفهام هي المحذوف صورتها من الرسم فيما اختلفت فيه الهمزتان كما كانت في المتفقتين فعلى هذا الوجه تبقى الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 النقطة الصفراء وحركتها قبل الألف السوداء وهي الأصلية صُوّرت كذلك على مراد التحقيق لا على التليين وتجعل النقطة الحمراء التي هي علامة التليين في تلك الألف وما قدمناه اوجه. وأن اتفقت الهمزتان أو اختلفتا في كلمتين وليّنت إحداهما جعلت الهمزة الأولى نقطة بالصفراء وعليها أن كانت مفتوحة أو تحتها أن كانت مكسورة أو امامها أن كانت مضمومة أن كانت نقطة بالحمراء أن كانت هي المحققة وجعلت الهمزة الثانية نقطة بالحمراء في موضعها أن كانت هي المليّنة وذلك في نحو قوله " هؤلاء أن كنتم " و " زمن النساء إلا و " اولياءُ اولئك " وشبهه فأن أسقطت الأولى أصلا ولم تجعل منها خلفا لم تجعل في موضعها شيئا فأن كانت الأولى محققة بلا خلاف وليّنت الثانية جعلت المحققة والمليّنة على ما تقدم وذلك في نحو قوله " السفهاء إلا و " من الماء أو مما " و " من يشاء إلى صراط مستقيم " و " جاء أُمْةً " وما كان مثله فأن نقطت ذلك على مذهب أهل التحقيق جعلت معا بالصفراء وحركتها بالحمراء فأن كانت الهمزة المليّنة مفردة جعلت أيضا في موضعها نقطة بالحمراء لتؤذن بتلينها في مذهب من رأى ذلك وذلك في نحو قوله " هانتم " و " ارءَيتم " وشبهه حيث وقع وبالله التوفيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 139 باب ذكر أحكام الصلات في الوصل اعلم أن الصلة تابعة للحركة التي قبل الف الوصل وأن وليتها فتحة جعلت الصلة جرّة بالحمراء على رأس الألف وأن وليتها كسرة جعلتها تحتها وأن وليتها ضمة جعلتها في وسطها فالفتحة نحو قوله " يتقون الذي " و " فساقون اعلموا " وشبهه والكسرة نحو قوله " رب العلمين " و " للعبيد الذين " و " به الله " وشبهه والضمة نحو قوله " نستعين اهدنا " و " اسمه المسيح " و " تعدلوا اعدلوا " وشبهه فأن لحق شيئا من هذه الحركات التنوين جعلت الصلة أبدا تحت الألف لأن التنوين مكسور للساكنين ما لم يأت بعد الساكن الواقع بعد الف الوصل ضمة لازمة فأن القراء يختلفون في ضم التنوين وكسره مع ذلك فأن ضبطت ذلك على مذهب من ضم جعلت الصلة في وسط الألف نحو قوله " فتيلا انظر " و " عيون ادخلوها " وشبهه وتجعلها في مذهب من كسر تحت الألف كما تفعل بالتنوين فيما لا خلاف في كسره نحو قوله " حكيمٌ الطلقُ " و " مريبٍ الذي " و " بغلام اسمه " و " رحيما النبي " وشبهه فأن أردت أن تُعْلمَ كيف الابتداء بألفات الوصل كلها جعلت نقطة بالخضراء فوقهن إذا ابتُدِأن بالكسر وفي وسطهن إذا ابتُدِأن بالضم. فصل فأن نقطت مصحفا على رواية ورش عن نافع جعلت على الساكن الذي يلقى عليه حركة الهمزة نقطة بالحمراء وجعلت في موضعها جرّة علامة لسقوطها الجزء: 1 ¦ الصفحة: 140 من اللفظ فأن كانت الهمزة مفتوحة جعلتها من فوقها وأن كانت مكسورة جعلتها من اسفلها وأن كانت مضمومة جعلتها في وسطها وأن كانت بعدها الف جعلتها في قفا تلك الألف وذلك في نحو قوله " هل أتاكم و " من اوتي " و " خبير الا " و " مئاباً انا " و " من أمن " و " وابني ءادم " وما كان مثله حيث وقع. باب ذكر أحكام نقط ما نقص من هجائه اعلم أن ما وقع في المصحف منقوصا من هجائه فأنك تثبته بالحمرة أن شئت لتدلَّ القارئ على حقيقة اللفظ بذلك وذلك في نحو قوله " النبيين " رسم بياء واحدة وهي عندي ياء الجمع فينبغي أن تلحق ياء اخرى قبلها بالحمراء وهي ياء فعيل وكذلك " ليسئوا وجوهكم " رسم أيضا بواو واحدة وهي أيضا واو الجمع فتلحق قبلها واوا أخرى بالحمراء وهي الاصلية وكذلك " الموءُدة " رسمت بواو واحدة وهي فاء الفعل فتلحق بعدها واوا أخرى بالحمراء وتجعل الهمزة بالصفراء وحركتها بين الياءين والواوين في ذلك وذلك " فما تراءَا الجمعان " رسم بالف واحدة وهي المنقلة من لام اُلفعل فتلحق قبلها الفا بالحمراء وتجعل اُلصفراء وعليها حركتها بين الالفين وكذلك " إذا جاءنا " عَلى قراءة من قراء بالتثنية رسم أيضا في جميع المصاحف بالف واحدة وهي عين اُلفعل فينبغي أن تلحق الف اُلتثنية بعدها بالحمراء وتوقيع اُلصفراء وحركتها عليها بين الالفين وكذلك " اِلفهم " رسم بغير ياء فيلزم أن تلحق بالحمراء ليخرج اللفظ بذلك كله على حِدة ويؤتي بجميعه على حقّه وقد الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 يجوز أًن يكون الحرف الثابت في جميع ما تقدم هو الأول غير أن الأوجه ما قدًّمناه قال أبو عمرو وقد جرت عادة أهل بلدنا قديما وحديثا عَلَى الحاق الالفات المتوسطات المحذوفات من الرسم بالحمراء في نحو قوله " اُلعلمين " و " الفسقين " و " اُلصلحت " و " سموت " و " هؤلاء " و " يئادم " وشبه فكذلك يجب أن تلحق اُلياءات والواوات في نحو ماقدّمناه وغيره من الزوائد وغيرها واذ الحقت الألف في نحو " يايّها " و " ياُولى " و " هؤلاء " و " يئادم " وشبه جعلت اُلنقطة اُلصفراء وحركتها السوداء في " يايّها " لانها صورتها وفي الواو في " هؤلاء " لانها صورتها أيضا وتجعلها قبل الألف السوداء في " يئادم " لان الف الاصل هي المصوّرة في ذلك كما صُوّرت في " ءامنوا " و " ءاتى " و " ءازر " وشبه وتكتب الالف الحملراء في ذلك كله بعد اُلياء والهاء وكذلك تلحق اُلنون اُلساكنة في قوله " فنجّي من نشاء " و " ونجّي المؤمنون " بالحمراء وتُعرَّ من علامة السكون وبالله التوفيق. باب ذكر أحكام نقط ما زيد في هجائه وذلك في نحو قوله " اولئك " و " اولوا " و " اولاء " و " اولت " و " سأوريكم " و " أولا اذبحنه " و " من نباى المرسلين " و " افاين متَ " و " ملائه " وشبهه مما تقدم ذكره في المرسوم فسبيلك أن تجعل نقطة بالصفراء في وسط الف " أولئك و " اوات " و " سأريكم " وتجعل نقطة بالحمراء أمامها في اُلسطر وان شئت الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 جعلتها قبلها جعلت على الواو دارة بالحمراء علامة لزيادتها وهو قول أهل اُلعربية لأنهم يزعمن إنها دخلت للفرق بين " اليك " و " اوليك " وبين " اولى " وقول أهل اُنقط اجمع للأصل لأنه يدخل فيه مالا يشتبه نحو " سأوريكم " وشبهه وقد يحتمل أن تكون الواو التي في " سأريكم " صورة الهمزة عَلَى مراد تخفيفها والاعتداد بالزوائد المتصل بها فعلى هذا تكون الألف التي قبلها هي الزائدة زيدت تقوية للهمزة لخفائها فتوقع خينئذ النقطة الصفراء في الواو نفسها وحركتها أمامها وتجعل عَلى اللالف دارة دلالة على زيادتها وكذا تجعل نقطة بالصفراء وحركتها عليها في قوله " ولا اوضعوا خللكم " و " أولا اذحنه " عَلَى الألف التي مع اللام وتجعل على الألف الزائدة بعدها دارة بالحمراء علامة لزيادتها وان شئت جعلت تلك الفتحة على الألف الزائدة كما فعلت في الواو وقد يجوز أن تجعل اُلصفراء وحركتها على تلك الألف وتجعل الدارة اُلتي هي علامة الزيادة على الألف التي مع اللام وهو قول اُلفراء وثعلب ومن قول بقولهما وهو حسن كانّ تلك الألف زيدت تقوية للهمزة لبعدها ولخفائها وأصحاب المصاحف على خلاف ذلك وكذا تجعل أيضاً نقطة بالصفراء وحركتها معها في الألف من " نباى " و " افاين متَّ " وشبهه مما ليس قبل الهمزة فيه الف وتجعل عَلى اُلياء دارة علامتها لزيادتها وان شئت جعلت تلك الحركة في اُلياء نفسها لأنه يحتمل أن تكون صورتها كما كان ذلك في الواو والألف ويحتمل أيضا أن تكون الواو والياء والألف في ذلك كله أقِمْنَ مقام الحركات لآن الحركات مأخوذة منهن فعلى هذا لا تجعل عليهن حركة ولا دارة ويجوز عندي أن تكون الياء فيما تقدّم صورة الهمزة فتكون الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 الألف التي قبلها هي الزائدة فتقع الدارة عليها وإلى ذلك نحا الفرا ومن قال بقوله فأمّا وقع قبل الهمزة فيه الف نحو قوله " من تلقاى " و " ايتاى " و " من وراى " و " منءَ اناى " فأنك تجعل النقطة الصفراء في ذلك بعد الألف في السطر وحركاتها تحتها وتجعل أيضا على الياء دارة علامة لزيادتها وأن شئت جعلت الحركة تحت الياء على ما تقدم وأن شئت جعلت الهمزة وحركتها تحت الياء في هذه الحروف وشبهها لأنه يجوز أن تكون صورة لها في ذلك وهو عندي هذه المواضع اوجه وبالله التوفيق. فصل قال أبو عمرو وهذه الدارة التي يجعلها أهل النقط قديما وحديثا على الحروف الزوائد في الخط المعدومة في اللفظ وعلى الحروف المخففة هي مما جرى استعمال سلف أهل المدينة لها في ذلك في مصاحفهم كما حدثنا احمد بن عمر قال حدثنا محمد بن احمد بن منير قال حدثنا عبد الله بن عيسى قال حدثنا قالون قال في مصاحف أهل المدينة ما كان من حرف مخفف فعليه دارة بالحمرة وأن كان حرفا مسكنا فكذلك أيضا قال أبو عمرو وهذه الدارة نفسها هي الصفر الصغير الذي يجعله أهل الحساب على العدد المعدوم في حساب الغبار دلالة على عدمه كعدم الحروف الزوائد في اللفظ وعدم التشديد في الحروف المخففة وعدم الحركة في الحروف المسكنة التي تجعل الدارة عليها دلالة على ذلك وبالله التوفيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 باب ذكر امتحان مواضع الهمزات من الكلم اعلم أن الهمزة يمتحن في موضعها من الكلمة بالعين فحيث ما وقعت العين وقعت الهمزة مكانها وسواء كانت متحركة أو ساكنة أو لحقهاالتنوين أو لم يلحقها فتقول في " ءامنوا " " عامنوا " وفي " وأتى المال " وفي " مستهزءين " " مستهزعين " وفي " خاسئين " " خاسعين " وفي " مبرءون " " مبرعون " وفي قوله " متكئون " " متكعون " وفي قوله " ماءً " " ماعا " وفي " سوء " " سوع " وفي " اولياء " " اولياع " وفي " تبوّءوا " " تبوعو " وفي " تبوئ " " تبوع " وفي " من شاطئ " " من شاطع " وكذلك مااشبهه حيث وقع فالقياس فيه مطرَّد وقد جعل بعض المتقدمين من النحويين للواو إذ كانت صورة الهمزة أحكاما يطول سرحا مع انه لا دليل على ما قاله إلا الدعوى لا غير. والذي عندنا أن الواو والياء والألف إذا كن صورة الهمزة فالهمزة تُجْعلُ فيهن وتعربُ بالحركات لأنها حرف من حروف المعجم فأن أتين بعدها جُعِلت قبلهن وأن أتين قبلها جُعِلت بعدهن وهذا الذي لا يوجب القياس غيره وحق الهمزة في النقط أن تلزم مكانا واحدا من السطر لأنها حرف من حروف المعجم ثم تعرب بالحركات كلهن وبالله التوفيق. باب ذكر اللام ألف اعلم إن القدماء من النحويين اختلفوا أي الطرفين من اللام الف هي الهمزة فحكى عن الخليل بن احمد رحمه الله انه قال أن الطرف الأول هو الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 الهمزة والطرف الثاني هو اللام وذهب إلى هذا القول عامّة أهل النقط واستدلوا على صّحة ذلك بأن رَسْمَ هذه الكلمة كانت أولا كما ترى " لا " لاما مبسوطة في طرفها الف كنحو رسم ما اشبه ذلك مما هو من حرفين من سائر حروف المعجم نحو " ما " و " ها " وشبهما إلا انه استثُقل رسم ذلك كذلك في اللام الف خاصّة لاعتدال طرفيه إذ كان يشبه كتاب الاعجام فُحسن رسمه بالتصفير فضُمّ أحد الطرفين إلى الآخر فأيهما إلى صاحبه كانت الهمزة أولا ضرورةً ويعتبر حقيقة ذلك بأن يؤخذ شيء ويضفّر ويخرج كل واحد من الطرفين إلى جهة ثم يقام اُلطرفان فيتبين في اُلوجهين أن الأول هو الثاني في الأصل وان الأول لا محالة قالوا وأيضا فأن من اتقن صناعة الخط من اُلكتّاب اٌلقدماءِ وغيرهم فإنما يبتدئ برسم الطرف الأيسر قبل الطرف الأيمن ولا يخالف ذلك ألا من جهل صناعة الرسم إذ هو بمنزلة من ابتدأ برسم الألف قبل الميمم في نحو " ما " وشبهه ذلك مما هو عَلى حرفين فتثبت بذلك أَيضا أن الطرف الأول هو الهمزة وان الطرف الثاني اللام إذ الأول في اصل القاعدة هو الثاني هو الأول وإنما اختلف طرفهما من اجل التضفير وقال الاخفش النحوي بعكس ذلك فزعم أن الطرف الأول هو اللام والطرف الثاني هو الهمزة واستدل على صحة ما ذهب إليه بأن ما يُلفظ به أولا هو المرسوم أولا وما يلفظ به أخرا هو المرسوم أخرا قال ونحن إذا قرانا " لأتٍ " " ولأيةً " وشبههما لفظنا باللام أولاً ثم بالهمزة بعد قال أبو عمرو وهذا من قال بالقول الأول لقول مخالفه به فيما يتفق فيه حركة الهمزة واللام بالكسر نحو قوله " لإِيلاف قريش " و " لإَخوانهم " وشبهه وفيما تختلف فيه نحو قوله " لأَقتُلَنَّك " و " لا لى الجحيم " وشبهه وذلك انه يجب على قوله وما أَصَّلَه أن تجعل الكسرة أولا الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 والهمزة بعد ذلك فيوافق بذلك مذهب الخليل ومن تبعه إذ الأول في ذلك هو طرف اللام والثاني هو طرف الهمزة باتفاق. فأن قال قائل أقود أصلي ولا أَزول عن مذهبي فاجعلُ الهمزة في ذلك أوّلا إذ هو طرفها وأَجعل الحركة بعد ذلك قيل له لقد تركت قولك وزلت عن مذهبك أن الملفوظ به أولا هو اللام وان الملفوظ به آخراً هو الهمزة بجعلك الهمزة ابتداءً ثم الحركة آخراً فهذا بين وبالله التوفيق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147