الكتاب: سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين جمعها وخرجها وذكر بعض فوائدها: أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي راجعه وقدم له: فضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان الناشر: دار الفاروق للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة: الأولى، 1424 هـ - 2003 م عدد الأجزاء: 2   [ترقيم الجزء الأول فقط موافق للمطبوع، وباقي الكتاب مرقم آليا]   (هذا الكتاب الإلكتروني مختصر من الورقي، اختصره «أحمد بن علي البلوشي» مقتصرا على متن الأثر والحكم) ---------- سلسلة الآثار الصحيحة = الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين الداني آل زهوي الكتاب: سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين جمعها وخرجها وذكر بعض فوائدها: أبو عبد الله الداني بن منير آل زهوي راجعه وقدم له: فضيلة الشيخ عبد الله بن صالح العبيلان الناشر: دار الفاروق للطباعة والنشر والتوزيع الطبعة: الأولى، 1424 هـ - 2003 م عدد الأجزاء: 2   [ترقيم الجزء الأول فقط موافق للمطبوع، وباقي الكتاب مرقم آليا]   (هذا الكتاب الإلكتروني مختصر من الورقي، اختصره «أحمد بن علي البلوشي» مقتصرا على متن الأثر والحكم) المجلد الأول: أصل هذا الكتاب هو سلسلة الآثار الصحيحة أو الصحيح المسند من أقوال الصحابة والتابعين للشيخ أبي عبد الله الداني بن منير آل زهوي حفظه الله. اختصره أحمد بن علي البلوشي مع بعض التصرف اليسير غير المخل. بسم الله الرحمن الرحيم 1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد؛ فاصطفاه لنفسه، فابتعثه برسالته. ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد؛ فجعلهم وزراء نبيه؛ يقاتلون على دينه؛ فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن، وما رأوه سيئا فهو عند الله سيء) . أثر حسن. الحديث: 1 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 11 2- قال الحافظ أبو جعفر محمد بن سليمان المصيصي المعروف بـ (لوين) في جزئه (ص 68/رقم:21ـ ط. مكتبة الرشد بالرياض) : الحديث: 2 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 12 حدثنا أبو بكر بن عياش , عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر عن عروة البارقي، قال: (كان لي أفراس فيها فحل شروه عشرون ألف درهم، ففقأ عينه دهقان، فأتيت عمر رضي الله عنه، فكتب إلى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: أن خير الدهقان أن يعطيه عشرين ألفا ويأخذ الفرس، وبين أن يغرم ربع الثمن. فقال لي الدهقان: ما أصنع بالفرس؟! فغرم ربع الثمن) . أثر حسن. من أدب المجلس: 3- عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: (كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي) . أثر صحيح. الحديث: 3 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 13 4- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة) . أثر صحيح. الحديث: 4 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 14 5- عن حمزة بن صهيب، أن صهيبا كان يكنى أبا يحيى، ويقول: إنه من العرب، ويطعم الطعام الكثير، فقال له عمر: (يا صهيب، مالك تكنى أبا يحيى وليس لك ولد؟ وتقول إنك من العرب، وتطعم الطعام الكثير، وذلك سرف في المال؟! فقال صهيب: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كناني أبا يحيى. وأما قولك في النسب، فأنا رجل من النمر بن قاسط، ومن أهل الموصل، ولكني سبيت غلاما صغيرا، وقد غفلت أهلي وقومي. وأما قولك في الطعام، فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: (خياركم من أطعم الحديث: 5 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 15 الطعام ورد السلام) ؛ فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام) . الجزء: 1 ¦ الصفحة: 16 6- قال الإمام البخاري ـ رحمه الله ـ: (حدثنا مسدد قال حدثنا حماد عن أيوب وعبد الحميد صاحب الزيادي وعاصم الأحول عن عبد الله بن الحارث قال خطبنا ابن عباس في يوم رزغ فلما بلغ المؤذن حي على الصلاة فأمره أن ينادي الصلاة في الرحال فنظر القوم بعضهم إلى بعض فقال فعل هذا من هو خير منه وإنها عزمة) . أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجه ولوين في جزئه رقم: 76. الحديث: 6 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 18 7- عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه يقول: " إن الفتنة وكلت بثلاث، بالحاد النحرير الذي لا يرتفع له شيء إلا قمعه بالسيف، وبالخطيب الذي يدعو إليها، وبالسيد: فأما هذان فتبطحهما لوجوههما، وأما السيد فتبحثه حتى تبلو ما عنده". صحيح الحديث: 7 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 20 8- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال " من سره أن يلقى الله عز وجل غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فإن الله عز وجل شرع لنبيه صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى وإني لا أحسب منكم أحدا إلا له مسجد يصلي فيه في بيته فلو صليتم في بيوتكم وتركتم مساجدكم لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من عبد مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يمشي إلى صلاة إلا كتب الله عز وجل له بكل خطوة يخطوها حسنة أو يرفع له بها درجة أو يكفر عنه بها خطيئة ولقد رأيتنا نقارب بين الخطا ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم نفاقه ولقد رأيت الرجل يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف " أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي في الكبرى. الحديث: 8 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 21 9- قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا حنش بن الحارث، عن أبيه [الحارث بن لقيط] قال: "كان الرجل منا تنتج فرسه فينحرها فيقول: أنا أعيش حتى أركب هذه؟ فجاءنا كتاب عمر: أن أصلحوا ما رزقكم الله، فإن في الأمر تنفسا". أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وصححه الألباني في الصحيحة. 10- وقال البخاري: حدثنا أبو حفص بن علي قال: حدثنا أبو عاصم قال: حدثنا عمرو بن وهب الطائفي قال: حدثنا غطيف بن أبي سفيان، أن نافع بن عاصم أخبره، أنه سمع عبد الله بن عمرو قال لابن أخ له خرج من الوهط: "أيعمل عمالك؟ قال: لا أدري، قال: أما لو كنت ثقفيا لعلمت ما يعمل عمالك، ثم التفت إلينا فقال: إن الرجل إذا عمل مع عماله في داره - وقال أبو عاصم مرة: في ماله - كان عاملا من عمال الله عز وجل " الحديث: 9 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 22 11- عن السائب بن يزيد قال: "كنت قائما في المسجد فحصبني رجل فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال اذهب فأتني بهذين فجئته بهما قال من أنتما أو من أين أنتما قالا من أهل الطائف قال لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم"! الحديث: 11 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 23 12- قال الحميدي: ذكر الشافعي يوما حديثا، فقال له رجل: أتقول به يا أبا عبد الله؟ فاضطرب وقال: " ياهذا!! أرأيتني نصرانيا؟ أرأيتني خارجا من كنيسة؟! أرأيت في وسطي زنارا؟! أروي حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أقول به"!! أثر صحيح الحديث: 12 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 24 13- عن طارق بن شهاب، قال: قالت اليهود لعمر: لو علينا معشر يهود، نزلت هذه الآية: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) نعلم اليوم الذي أنزلت فيه، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، الحديث: 13 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 25 قال: فقال عمر: فقد علمت اليوم الذي أنزلت فيه، والساعة، وأين رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت، نزلت ليلة جمع، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات أخرجه البخاري ومسلم والنسائي في "الكبرى" وفي "المجتبى: والترمذي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 26 14- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،: "لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أكابرهم، فإذا جاء العلم من قبل أصاغرهم حين هلكوا". أثر صحيح. الحديث: 14 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 27 15- عن سعد بن أبي وقاص في قول الله جل وعز: "نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن" الآية، قال: «أنزل الله على رسوله فتلاه عليهم زمانا فقالوا: يا رسول الله لو قصصت علينا فأنزل الله جل وعز: نحن نقص عليك أحسن القصص الآية، قال: فتلاه عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا، فأنزل الله: "الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني" قال: كل ذلك يؤمرون بالقرآن، قال خلاد: وزاد فيه آخر، قال: قالوا: يا رسول الله: لو ذكرتنا، فأنزل الله عز وجل: "ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله". أثر حسن. الحديث: 15 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 30 16- عن سليمان بن قيس اليشكري، قال: قلت لجابر بن عبد الله: يكون علينا الإمام الجائر الظالم، أقاتل معه أهل الضلالة؟ قال: " نعم؛ عليه ما حمل وعليكم ما حملتم " أثر صحيح. الحديث: 16 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 31 17- عن الأسود بن يزيد قال: «ما رأيت أحدا ممن كان بالكوفة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم آمر بصوم عاشوراء من علي عليه السلام، وأبي موسى الأشعري» أثر صحيح. الحديث: 17 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 32 18- عن مجاهد ـ رحمه الله ـ في تفسير قوله تعالى "يؤتي الحكمة من يشاء" قال: "العلم والفقه". أثر صحيح. 19- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه في تفسير قول الله عز وجل: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال: "أولوا الفقه والخير". أثر حسن. الحديث: 18 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 33 20- عن مجاهد في قول الله: "وأولي الأمر منكم " قال: الفقهاء والعلماء. أثر صحيح. الحديث: 20 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 34 21- عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: "علم لايقال به ككنز لا ينفق منه ". أثر جيد كما قال الألباني. 22- عن زيد بن أرقم قال: "أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ علي " وفي لفظ "أول من أسلم علي" أثر صحيح. الحديث: 21 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 35 23- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، في قول الله عز وجل " اتقوا الله حق تقاته " قال: "أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ". أثر صحيح. الحديث: 23 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 36 24- قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله: حدثني أحمد بن يعقوب حدثنا إسحاق بن سعيد سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمر قال إ"ن من ورطات الأمور التي لا مخرج لمن أوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله". أخرجه البخاري في صحيحه. 25- عن أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: " اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث إنه كان رجل ممن خلا قبلكم تعبد فعلقته امرأة الحديث: 24 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 37 غوية فأرسلت إليه جاريتها فقالت له إنا ندعوك للشهادة فانطلق مع جاريتها فطفقت كلما دخل بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة عندها غلام وباطية خمر فقالت إني والله ما دعوتك للشهادة ولكن دعوتك لتقع علي أو تشرب من هذه الخمرة كأسا أو تقتل هذا الغلام قال فاسقيني من هذا الخمر كأسا فسقته كأسا قال زيدوني فلم يرم حتى وقع عليها وقتل النفس فاجتنبوا الخمر فإنها والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر إلا ليوشك أن يخرج أحدهما صاحبه". أثر صحيح. 26- عن عبد الرحمن بن يونس قال حدثني أبي قال " شهدت جنازة عبد الرحمن بن سمرة وخرج زياد يمشي بين يدي السرير فجعل رجال من أهل عبد الرحمن ومواليهم يستقبلون السرير ويمشون على أعقابهم ويقولون رويدا رويدا بارك الله فيكم فكانوا يدبون دبيبا حتى إذا كنا ببعض طريق المربد لحقنا أبو بكرة على بغلة فلما رأى الذي يصنعون حمل عليهم ببغلته وأهوى إليهم بالسوط وقال خلوا فوالذي أكرم وجه أبي القاسم صلى الله عليه وسلم لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا لنكاد نرمل بها رملا فانبسط القوم". أثر صحيح. الحديث: 26 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 38 27- عن الأعمش قال سمعت سالما قال سمعت أم الدرداء تقول دخل علي أبو الدرداء وهو مغضب فقلت ما أغضبك فقال "والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وسلم شيئا إلا أنهم يصلون جميعا". أخرجه البخاري وأحمد وابن بطة. الحديث: 27 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 39 28- قال الزهري دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي فقلت ما يبكيك فقال "لا أعرف شيئا مما أدركت إلا هذه الصلاة وهذه الصلاة قد ضيعت". أخرجه البخاري وأحمد وغيرهما. الحديث: 28 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 40 29- عن حسان بن عطية قال: «ما أحدث قوم بدعة في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها، ثم لم يعدها إليهم إلى يوم القيامة» . أخرجه الدارمي في مسنده وابن وضاح في البدع وأبو نعيم في الحلية وغيرهم. 30- كتب عدي بن أرطئة لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه إلى عمر يستشيره في القدرية، فكتب إليه: أما بعد، «أوصيك بتقوى الله عز وجل، والاقتصاد في أمره، واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وترك ما أحدث المحدثون بعد ما جرت سنته وكفوا مئونته، فعليك بلزوم السنة؛ فإنها لك بإذن الله عصمة، ثم اعلم أنه لم يبتدع الناس بدعة إلا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها، أو عبرة فيها، فإن السنة إنما سنها من قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق، فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم، فإنهم عن علم وقفوا، وببصرنا قد كفوا، ولهم على كشف الأمور كانوا أقدر، الحديث: 29 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 41 وبفضل ما فيه كانوا أولى، فإن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه، ولئن قلتم: إنما حدث بعدهم ما أحدثه إلا من ابتغى غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم، فإنهم السابقون، فقد تكلموا فيه بما يكفي، ووصفوا منه ما يشفي، فما دونهم من مقصر وما فوقهم من مجسر، قد قصر قوم دونهم فجفوا، وطمح عنهم أقوام فغلوا، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم، كتبت تسأل عن الإقرار بالقدر، فعلى الخبير بإذن الله وقعت، ما أعلم أحدث الناس من محدثة ولا ابتدعوا من بدعة هي أبين أمرا ولا أثبت أثرا من الإقرار بالقدر، لقد كان ذكره في الجاهلية الجهلاء، يتكلمون به في كلامهم وفي شعرهم، يعزون به أنفسهم على ما فاتهم، ثم لم يزده الإسلام بعد إلا شدة، ولقد ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم في غير حديث ولا حديثين قد سمعه منه المسلمون، فتكلموا به في حياته وبعد وفاته يقينا وتسليما لربهم وتضعيفا لأنفسهم أن يكون شيء لم يحط به علمه ولم يحصه كتابه، ولم يمض فيه قدره، وأنه مع ذلك لفي محكم كتابه لمنه اقتبسوه، ولمنه تعلموه، ولئن قلتم: لم أنزل الله عز وجل آية كذا، ولم قال الله كذا؟ لقد قرءوا منه ما قرأتم، وعلموا من تأويله ما جهلتم، وقالوا بعد ذلك كله بكتاب وقدر، ما قدر يكن، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا نملك لأنفسنا ضرا ولا نفعا، ثم رغبوا بعد ذلك ورهبوا» . أثر صحيح مقطوع كما قال الألباني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 42 31- عن عروة بن الزبير أن مروان بن الحكم أخبره أن زيد بن ثابت قال ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السور وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بأطول الطوليين قلت يا أبا عبد الله ما أطول الطوليين قال الأعراف". أخرجه البخاري وأبو داود والنسائي. الحديث: 31 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 44 32- عن نافع "أن ابن عمر كان إذا رأى رجلا لا يرفع يديه إذا ركع، وإذا رفع رماه بالحصى ". أثر صحيح. الحديث: 32 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 46 33- عن سهل بن سعد قال: " كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل اليد اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة" قال أبو حازم: لا أعلمه إلا ينمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومالك وأحمد. الحديث: 33 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 47 34- عن أبي غالب البصري حزور قال: كنت بالشام، فبعث المهلب سبعين رأسا من الخوارج، فنصبوا على باب المسجد، وكنت على ظهر بيت لي، فمر أبو أمامة يريد المسجد، فلما وقف عليهم دمعت عيناه، فقال: سبحان الله، ما يفعل الشيطان ببني آدم، ثلاثا، قال: "كلاب جهنم شر قتلى تحت ظل السماء"، ثلاث مرات، ثم قال: "خير قتلى تحت ظل السماء من قتلوه"، ثلاثا، ثم التفت إلي، فقال: يا أبا غالب، إنك بأرض هؤلاء بها كثير، فأعاذك الله منهم، هل تقرأ السورة التي فيها آل عمران؟ قلت: بلى، إني رأيتك دمعت عيناك، قال: بكيت رحمة لهم، كانوا من أهل الإسلام"فتلا "هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات إلى أن بلغ ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله" [آل عمران: 7] وإن هؤلاء كان في قلوبهم زيغ، فزيغ بهم، الحديث: 34 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 49 ثم تلا "ولا تكونوا كالذين تفرقوا إلى أن بلغ أكفرتم بعد إيمانكم" قلت: هؤلاء يا أبا أمامة؟ قال: نعم، قلت: يا أبا أمامة من قبل رأيك تقول، أم شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إني لجريء، ثلاثا، بل شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا مرة، ولا مرتين حتى عد سبعا. ثم قال " إن بني إسرائيل تفرقوا على احدى وسبعين فرقة وان هذه الامة تزيد عليهم فرقة كلها في النار الا السواد الاعظم قلت يا ابا امامة الا ترى ما يفعلون قال: "عليه ما خمل وعليكم ما حملتم". أثر حسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 50 35- عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد قال سألت أبي" قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا "هم الحرورية قال لا هم اليهود والنصارى أما اليهود فكذبوا محمدا صلى الله عليه وسلم وأما النصارى فكفروا بالجنة وقالوا لا طعام فيها ولا شراب والحرورية الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه وكان سعد يسميهم الفاسقين. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 35 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 51 36- عن عمرو بن مهاجر قال: بلغ عمر بن عبد العزيز أن غيلان، يقول في القدر، فبعث إليه فحجبه أياما، ثم أدخله عليه، فقال: يا غيلان «ما هذا الذي بلغني عنك؟ قال عمرو بن مهاجر: فأشرت إليه ألا يقول شيئا قال: فقال: نعم يا أمير المؤمنين، إن الله عز وجل قال: (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا) قال: اقرأ آخر السورة: (وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما) ، الحديث: 36 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 52 ثم قال: ما تقول يا غيلان؟ قال: قد كنت أعمى فبصرتني، وأصم فأسمعتني، وضالا فهديتني، فقال عمر: اللهم إن كان عبدك غيلان صادقا، وإلا فاصلبه، فأمسك عن الكلام في القدر، فولاه عمر بن عبد العزيز دار الضرب بدمشق، فلما مات عمر بن عبد العزيز، وأفضت الخلافة إلى هشام، تكلم في القدر، فبعث إليه هشام فقطع يده، فمر به رجل والذباب على يده فقال له: يا غيلان هذا قضاء وقدر، فقال: كذبت، لعمر الله ما هذا قضاء ولا قدر فبعث إليه هشام، فصلبه» أثر حسن. 37- عن زيد بن وهب قال رأى حذيفة رجلا لا يتم الركوع والسجود قال: " ما صليت ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله محمدا صلى الله عليه وسلم عليها". أخرجه البخاري. 38- عن عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، قال: "والذي نفسي بيده لأن تمتلئ داري قردة وخنازير، أحب إلي من أن يجاورني أحد من أهل الأهواء". حسن. الحديث: 37 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 53 39- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر لقد خشيت أن يطول بالناس زمان حتى يقول قائل لا نجد الرجم في كتاب الله فيضلوا بترك فريضة أنزلها الله ألا وإن الرجم حق على من زنى وقد أحصن إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف قال سفيان كذا حفظت ألا وقد رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 40- عن حذيفة قال: " يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا فإن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا". أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 39 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 54 41- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "اتبعوا، ولا تبتدعوا فقد كفيتم، كل بدعة ضلالة". أخرجه وكيع في الزهد وأحمد وغيرهما. الحديث: 41 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 55 42- قال عبد الله ابن مسعود أيضا: «عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله، عليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يقبض، أو متى يفتقر إلى ما عنده، وستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله، وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم، وإياكم والتبدع، والتنطع، والتعمق، وعليكم بالعتيق» . أثر صحيح. الحديث: 42 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 56 43- قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 44- وعنه قال: "لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عاشره منا أحد ". أثر صحيح. الحديث: 43 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 57 45- عن سعيد بن المسيب انه رأى رجلا يصلى بعد طلوع الفجر اكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه فقال يا ابا محمد يعذبنى الله على الصلوة قال لا ولكن يعذبك على خلاف السنة. أثر حسن. الحديث: 45 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 58 46- قال الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي رحمه الله: أخبرنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم قال حدثنا يوسف بن يعقوب قال أخبرني التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال بينا أنا في المسجد في الصف المقدم فجبذني رجل من خلفي جبذة فنحاني وقام مقامي فوالله ما عقلت صلاتي فلما انصرف فإذا هو أبي بن كعب فقال يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وسلم إلينا أن نليه ثم استقبل القبلة فقال هلك أهل العقد ورب الكعبة ثلاثا ثم قال والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا قلت يا أبا يعقوب ما يعني بأهل العقد قال الأمراء. صححه الألباني. الحديث: 46 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 59 47- قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وعلي بن حجر قالوا حدثنا إسمعيل وهو ابن علية عن ابن أبي عروبة عن عبد الله الداناج ح وحدثنا إسحق بن إبراهيم الحنظلي واللفظ له أخبرنا يحيى بن حماد حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عبد الله بن فيروز مولى ابن عامر الداناج حدثنا حضين بن المنذر أبو ساسان قال شهدت عثمان بن عفان وأتي بالوليد قد صلى الصبح ركعتين ثم قال أزيدكم فشهد عليه رجلان أحدهما حمران أنه شرب الخمر وشهد آخر أنه رآه يتقيأ فقال عثمان إنه لم يتقيأ حتى شربها فقال يا علي قم فاجلده فقال علي قم يا حسن فاجلده فقال الحسن ول حارها من تولى قارها فكأنه وجد عليه فقال يا عبد الله بن جعفر قم فاجلده فجلده وعلي يعد حتى بلغ أربعين فقال أمسك ثم قال جلد النبي صلى الله عليه وسلم أربعين وجلد أبو بكر أربعين وعمر ثمانين وكل سنة وهذا أحب إليز أخرجه مسلم وأحمد وغيرهما. الحديث: 47 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 60 48- قال الحافظ سعيد بن منصور رحمه الله: ثنا سفيان عن جامع بن أبي راشد عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود في قوله الحديث: 48 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 61 تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" قال: "حبل الله؛ القرآن" أثر صحيح. 49- عن عائشة قالت الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات فأنزل الله تعالى على النبي صلى الله عليه وسلم {قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها} أثر صحيح. الحديث: 49 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 62 50 - عن معرور بن سويد الأسدي قال: وافيت الموسم مع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فلما انصرف إلى المدينة، وانصرفت معه، فصلى لنا صلاة الغداة، فقرأ فيها: ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ولإيلاف قريش، ثم الحديث: 50 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 63 رأى أناسا يذهبون مذهبا، فقال: «أين يذهبون هؤلاء؟» قالوا: يأتون مسجدا ها هنا صلى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنما أهلك من كان قبلكم بأشباه هذه يتبعون آثار أنبيائهم، فاتخذوها كنائس وبيعا، ومن أدركته الصلاة في شيء من هذه المساجد التي صلى فيها رسول الله، فليصل فيها، ولا يتعمدنها» إثر صحيح. 51 - قال الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام: حدثنا يزيد، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة وقرأ: وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا. أثر حسن. الحديث: 51 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 64 52 - عن محمد بن سيرين، عن أبي صالح، عن علي قال: إني لأرجو أن أكون أنا، وعثمان، وطلحة، والزبير ممن قال الله عز وجل: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) . أثر حسن. الحديث: 52 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 66 53 - قال الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد با أبي شيبة رحمه الله: حدثنا وكيع عن فضيل عن ابن غزوان عن نافع عن ابن عمر أنه جاء إلى القوم وهم في الصلاة ولم يكن صلى الركعتين فيدخل معهم ثم جلس في مصلاه فلما أضحى قام فقضاهما. أثر صحيح. الحديث: 53 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 67 من خصال النفاق: 54 - عن الحسن البصري أنه قال: «إن من النفاق اختلاف السر والعلانية، والقول والعمل، والمدخل والمخرج، وأصل النفاق الذي يبنى عليه النفاق: الكذب» أثر صحيح. الحديث: 54 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 68 55 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فال: «الإثم حواز القلوب، فما حاك في شيء من قلبك فدعه وكل شيء فيه نظرة فإن للشيطان فيه مطمعا» . أثر صحيح. الحديث: 55 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 69 56 - عن أبي الشعثاء، قال: خرجنا مع أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه فقلنا له: اعهد إلينا. فقال: «عليكم بتقوى الله، ولزوم جماعة محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى لن يجمع جماعة محمد على ضلالة، وإن دين الله واحد، وإياكم والتلون في دين الله، وعليكم بتقوى الله واصبروا حتى يستريح بر ويستراح من فاجر» . أثر صحيح. الحديث: 56 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 70 57 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «يا أيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمر به، وما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة» . أثر حسن. صفة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: 58 - فال عبد الرزاق، ثنا معمر، عن أبي إسحاق قال: «رأيت عليا رضي الله عنه، على المنبر أبيض اللحية والرأس عليه إزار ورداء» . الحديث: 57 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 71 وزاد بعضهم: "أصلع لأبيض اللحية ... " أثر صحيح. 59 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرون العشاء الآخرة حتى تخفق رءوسهم ثم يصلون ولا يتوضئون. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 59 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 72 60 - عن أبي ظبيان؛"أنه رأى علي بن أبي طالب رضي الله عنه بال قائما ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على نعليه ثم دخل المسجد فخلع نعله ثم صلى". أثر صحيح. الحديث: 60 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 73 61 - قال البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام بن يوسف أن ابن جريج أخبرهم قال وأخبرني يوسف بن ماهك قال إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها عراقي فقال أي الكفن خير قالت ويحك وما يضرك قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت لم قال لعلي أولف القرآن عليه فإنه يقرأ غير مؤلف قالت وما يضرك أيه قرأت قبل إنما نزل أول ما نزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام نزل الحلال والحرام ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا لا ندع الخمر أبدا ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا أبدا لقد نزل بمكة على محمد صلى الله عليه وسلم وإني لجارية ألعب {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده قال فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور. أخرجه البخاري وغيره. 62 - قال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله: حدثنا محمد بن عبيد عن الاعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار قال: قال حذيفة: إن الفتنة لتعرض على القلوب، فأي قلب أشربها نقط على قلبه نقط سود، الحديث: 61 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 74 وأي قلب أنكرها نقط على قلبه نقطة بيضاء، فمن أحب منكم أن يعلم أصابته الفتنة أم لا، فلينظر، فإن رأى حراما ما كان يراه حلالا أو يرى حلالا ما كان يراه حراما فقد أصابته. 63 - عن حذيفة رضي الله عنه، قال: «إن للفتنة وقفات وتعبات، فمن استطاع منكم أن يموت في وقفاتها فليفعل» . أثر صحيح. الحديث: 63 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 75 64 - عن ابن عباس قال: إن الله فضل محمدا -صلى الله عليه وسلم- على الأنبياء وعلى أهل السماء. فقالوا: يا أبا عباس بم فضله على أهل السماء؟ قال: إن الله قال لأهل السماء (ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين) الآية وقال الله لمحمد -صلى الله عليه وسلم- (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) قالوا: فما فضله على الأنبياء؟ قال: قال الله عز وجل (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم) الآية، وقال الله عز وجل لمحمد -صلى الله عليه وسلم- (وما أرسلناك إلا كافة للناس) فأرسله إلى الجن والإنس. 65 - قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله: حدثنا صدقة بن الفضل أخبرنا يحيى عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال عمر: «علي أقضانا، وأبي الحديث: 64 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 76 بن كعب أقرأنا، وإنا لندع كثيرا مما يقول أبي، وأبي يقول: أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلن أدعه لشيء، والله عز وجل يقول: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها» أخرجه البخاري وأحمد وغيرهما. 66 - قال عمرو بن الحارث "ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته درهما ولا دينارا ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا إلا بغلته البيضاء وسلاحه وأرضا جعلها صدقة". أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 66 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 77 67 - قال الإمام الحافظ أبو محمد عبد الله الدارمي: أخبرنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعى عن يونس بن يزيد عن الزهرى قال كان من مضى من علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يقبض قبضا سريعا، فنعش العلم ثبات الدين والدنيا، وفى ذهاب العلم ذهاب ذلك كله. أثر صحيح. الحديث: 67 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 78 68 - قال أبو محمد الدارمي: أخبرنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعى عن يحيى بن أبى عمرو السيبانى عن عبد الله بن الديلمى قال: بلغنى أن أول الدين تركا السنة، يذهب الدين سنة سنة كما يذهب الحبل قوة قوة. أثر صحيح. 69 - قال الدارمي: أخبرنا مسلم بن إبراهيم حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبى قلابة قال: ما ابتدع رجل بدعة إلا استحل السيف. صحيح. 70 - قال الدارمي: أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبى قلابة قال: إن أهل الأهواء أهل الضلالة ولا أرى مصيرهم إلا النار، فجربهم فليس أحد منهم ينتحل قولا أو قال حديثا فيتناهى به الأمر دون السيف، وإن النفاق كان ضروبا، ثم تلا (ومنهم من عاهد الله) (ومنهم من يلمزك فى الصدقات) (ومنهم الذين يؤذون النبى) الحديث: 68 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 79 فاختلف قولهم واجتمعوا فى الشك والتكذيب، وإن هؤلاء اختلف قولهم واجتمعوا فى السيف، ولا أرى مصيرهم إلا النار. صحيح. 71 - قال الدارمي: أخبرنا أبو نعيم حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب قال سمعت عبد الرحمن بن أبى ليلى يقول: لقد أدركت فى هذا المسجد عشرين ومائة من الأنصار وما منهم أحد يحدث بحديث إلا ود أن أخاه كفاه الحديث، ولا يسأل عن فتيا إلا ود أن أخاه كفاه الفتيا. اسناده صحيح. الحديث: 71 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 80 72 - قال الدارمي: خبرنا محمد بن قدامة أخبرنا أبو أسامة عن مسعر قال: أخرج إلى معن بن عبد الرحمن كتابا فحلف لى بالله إنه خط أبيه، فإذا فيه قال عبد الله: والذى لا إله إلا هو ما رأيت أحدا كان أشد على المتنطعين من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما رأيت أحدا كان أشد عليهم من أبى بكر، وإنى لأرى عمر كان أشد خوفا عليهم أو لهم. صحيح. 73 - قال الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي رحمه الله: أخبرنا محمد بن العلاء قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة هو الحديث: 72 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 81 ابن عمير عن عبد الرحمن بن يزيد قال أكثروا على عبد الله ذات يوم فقال عبد الله إنه قد أتى علينا زمان ولسنا نقضي ولسنا هنالك ثم إن الله عز وجل قدر علينا أن بلغنا ما ترون فمن عرض له منكم قضاء بعد اليوم فليقض بما في كتاب الله فإن جاء أمر ليس في كتاب الله فليقض بما قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم فليقض بما قضى به الصالحون فإن جاء أمر ليس في كتاب الله ولا قضى به نبيه صلى الله عليه وسلم ولا قضى به الصالحون فليجتهد رأيه ولا يقول إني أخاف وإني أخاف فإن الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك. صحح إسناده الألباني وقد ثبت الأثر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضا كما في صحيح سنن النسائي. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 82 74 - قال الدارمي: أخبرنا عبد الله بن محمد حدثنا ابن عيينة عن عبيد الله بن أبى يزيد قال: كان ابن عباس إذا سئل عن الأمر فكان فى القرآن أخبر به، وإن لم يكن فى القرآن وكان عن رسول الحديث: 74 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 83 الله -صلى الله عليه وسلم- أخبر به، فإن لم يكن فعن أبى بكر وعمر، فإن لم يكن قال فيه برأيه. صحيح. 75 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين} . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 75 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 84 76 - عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: " العالم والمتعلم في الأجر سواء وسائر الناس همج لا خير فيهم ". حسن. 77 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحوت في البحر ". حسن. الحديث: 76 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 85 78 - عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: مر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه على قاص يقص فقال: "أتعرف الناسخ والمنسوخ"؟ قال: لا. قال: " هلكت واهلكت". الحديث: 78 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 86 قال الألباني في تحقيقه لكتاب العلم لأبي خيثمة "اسناده صحيح على شرط الشيخين". 79 - قال مسلم بن يسار رحمه الله: " اياكم والمراء فإنها ساعة جهل العالم، وبها يبتغي الشيطان زلته". صحيح. 80 - قال ايوب السختياني رحمه الله: "ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل ". صحيح. 81 - عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: "إن أخوف ما أخاف إذا وقفت على الحساب أن يقال: قد علمت؛ فما عملت فيما علمت "؟. حسن لغيره. الحديث: 79 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 87 82 - عن عبد الله بن عكيم قال: سمعت عبد الله بن مسعود، في هذا المسجد بدأ باليمين قبل أن يحدثنا فقال: والله ما منكم من أحد إلا سيخلو به ربه كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، فيقول ابن آدم: ماذا غرك يا ابن آدم؟ ماذا أجبت المرسلين يا ابن آدم؟ ماذا عملت فيما علمت. إسناده صحيح. الحديث: 82 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 89 83 - وعن ابي الدرداء رضي الله عنه أنه قال: "لاتكون عالما حتى تكون بالعلم عاملا". أثر صحيح. الحديث: 83 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 90 84 - قال الدارمي: أخبرنا يعلى حدثنا الأعمش عن شقيق قال قال عبد الله [يعني ابن مسعود] : كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يهرم فيها الكبير ويربو فيها الصغير ويتخذها الناس سنة، فإذا غيرت قالوا غيرت السنة؟ قالوا: ومتى ذلك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: إذا كثرت قراؤكم وقلت فقهاؤكم، وكثرت أمراؤكم وقلت أمناؤكم، والتمست الدنيا بعمل الآخرة. إسناده صحيح. الحديث: 84 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 91 85 - قال معاذ بن جبل: يفتح القرآن على الناس حتى تقرأه المرأة والصبى والرجل، فيقول الرجل: قد قرأت القرآن فلم أتبع، والله لأقومن به فيهم لعلى أتبع، فيقوم به فيهم فلا يتبع، فيقول: قد قرأت القرآن فلم أتبع، وقد قمت به فيهم فلم أتبع لأحتظرن فى بيتى مسجدا لعلى أتبع، فيحتظر فى بيته مسجدا فلا يتبع، فيقول: قد قرأت القرآن فلم أتبع، وقمت به فيهم فلم أتبع، وقد احتظرت فى بيتى مسجدا فلم أتبع، والله لآتينهم بحديث لا يجدونه فى كتاب الله، ولم يسمعوه عن رسول الله لعلى أتبع، قال معاذ: فإياكم وما جاء به فإن ما جاء به ضلالة. صحيح. الحديث: 85 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 93 86 - قال الدارمي: أخبرنا محمد بن يوسف حدثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد "ولا تتبعوا السبل " قال: "البدع والشبهات". صحيح. الحديث: 86 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 94 87 - قال الدارمي رحمه الله: أخبرنا الحكم بن المبارك أنبأنا عمرو بن يحيى قال سمعت أبى يحدث عن أبيه قال: كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد، فجاءنا أبو موسى الأشعرى فقال: أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا: لا، فجلس معنا حتى خرج، فلما خرج قمنا إليه جميعا، فقال له أبو موسى: يا أبا عبد الرحمن إنى رأيت فى المسجد آنفا أمرا أنكرته، ولم أر والحمد لله إلا خيرا. قال: فما هو؟ فقال: إن عشت فستراه - قال - رأيت فى المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة، فى كل حلقة رجل، وفى أيديهم حصى فيقول: كبروا مائة، فيكبرون مائة، فيقول: هللوا مائة، فيهللون مائة، ويقول: سبحوا مائة فيسبحون مائة. قال: فماذا قلت لهم؟ قال: ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك. قال: أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم. ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق، فوقف عليهم فقال: ما هذا الذى أراكم تصنعون؟ قالوا: يا أبا عبد الرحمن حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح. قال: فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شىء، ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم، هؤلاء صحابة نبيكم -صلى الله عليه وسلم- متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وآنيته لم تكسر، والذى نفسى فى يده إنكم لعلى ملة هى الحديث: 87 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 95 أهدى من ملة محمد، أو مفتتحى باب ضلالة. قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا الخير. قال: وكم من مريد للخير لن يصيبه، إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حدثنا أن قوما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، وايم الله ما أدرى لعل أكثرهم منكم. ثم تولى عنهم، فقال عمرو بن سلمة: رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج. صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 96 88 - قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن بيان أبي بشر عن قيس بن أبي حازم قال دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تكلم فقال ما لها لا تكلم الحديث: 88 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 101 قالوا حجت مصمتة قال لها تكلمي فإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت من أنت قال امرؤ من المهاجرين قالت أي المهاجرين قال من قريش قالت من أي قريش أنت قال إنك لسئول أنا أبو بكر قالت ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية قال بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم قالت وما الأئمة قال أما كان لقومك رءوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم قالت بلى قال فهم أولئك على الناس. أخرجه البخاري وغيره. 89 - قال أبو محمد الدارمي رحمه الله: أخبرنا محمد بن عيينة أخبرنا على - هو ابن مسهر - عن أبى إسحاق عن الشعبى عن زياد بن حدير قال قال لى عمر: هل تعرف ما يهدم الإسلام؟ قال قلت: لا. قال: يهدمه زلة العالم وجدال المنافق بالكتاب وحكم الأئمة المضلين. إسناده صحيح. الحديث: 89 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 102 90 - قال أبو محمد الدارمي رحمه الله: أخبرنا أبو النعمان حدثنا ثابت بن يزيد حدثنا هلال - هو ابن خباب - قال سألت سعيد بن جبير قلت يا أبا عبد الله ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم. صحيح. الحديث: 90 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 103 91 - وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: "هل تدرون ما ذهاب العلم "؟ قالوا: لا. قال: "ذهاب العلماء". إسناده صحيح. 92 - عن الحنف قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "تفقهوا قبل أن تسودوا ". إسناده صحيح. الحديث: 91 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 104 93 - عن محمد بن سيرين قال: كان أنس رضي الله عنه قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". أثر صحيح. 94 - عن عمر بن عبد العزيز قال: " من حعل دينه غرضا للخصومات أكثر التنقل ". صحيح. الحديث: 93 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 105 95 - عن صالح بن كيسان، قال: اجتمعت أنا والزهري ونحن نطلب العلم، فقلنا: نكتب السنن فكتبنا ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ثم قال: نكتب ما جاء عن أصحابه فإنه سنة، فقلت أنا: ليس بسنة فلا أكتبه، قال: فكتب ولم أكتب فأنجح وضيعت. صحيح. 96 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لقد أنزلت آية الرجم ورضعات الكبير عشرا فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي فلما الحديث: 95 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 106 اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بأمره ودخلت دويبة لنا فأكلتها" ـ تعني الشاة ـ. حسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 107 97 - عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت كان فيما أنزل من القرآن عشر رضعات معلومات يحرمن ثم نسخن بخمس معلومات فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن فيما يقرأ من القرآن. أخرجه مالك في الموطأ ومسلم وغيرهما. الحديث: 97 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 108 98 - عن ابن عمر قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي على راحلته تطوعا أينما توجهت به وهو جاء من مكة إلى المدينة ثم قرأ ابن عمر هذه الآية ولله المشرق والمغرب الآية فقال ابن عمر ففي هذا أنزلت هذه الآية. أخرجه مسلم وغيره. 99 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: " كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية " قال: نسختها "للرجال نصيب مما ترك الوالدان ". صححه الألباني. الحديث: 98 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 110 100 - وعنه رضي الله عنه في قوله تعالى: في قوله تعالى: كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم «يعني بذلك أهل الكتاب، فكان كتابه على أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أن الرجل كان يأكل ويشرب الحديث: 100 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 111 وينكح ما بينه وبين أن يصلي العتمة أو يرقد، فإذا صلى العتمة أو رقد منع ذلك، إلى مثلها من القابلة، فنسختها هذه الآية: أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم» . حسن. 101 - عن البراء رضي الله عنه قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وإن قيس بن صرمة الأنصاري كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها أعندك طعام قالت لا ولكن أنطلق فأطلب لك وكان يومه يعمل فغلبته عيناه فجاءته امرأته فلما رأته قالت خيبة لك فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت الحديث: 101 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 112 هذه الآية {أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم} ففرحوا بها فرحا شديدا ونزلت {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} . أخرجه البخاري وغيره. 102 - قال البخاري رحمه الله: قال ابن المنير: حدثنا الأعمش حدثنا عمرو بن مرة حدثنا ابن أبي ليلى حدثنا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم نزل رمضان فشق عليهم فكان من أطعم كل يوم مسكينا ترك الصوم ممن يطيقه ورخص لهم في ذلك فنسختها {وأن تصوموا خير لكم} فأمروا بالصوم. أخرجه البخاري معلقا وأخرجه أبو داود وغيرهما. الحديث: 102 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 113 103 - عن سلمة بن الأكوع، أنه قال: لما نزلت هذه الآية (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) قال كان من أراد أن يفطر ويفتدى، فعل حتى نزلت الآية التى بعدها فنسختها. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 104 - قال البخاري: حدثني إسحاق أخبرنا روح حدثنا زكرياء بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار عن عطاء سمع ابن عباس يقرأ وعلى الذين يطوقونه فلا يطيقونه {فدية طعام مسكين} قال ابن عباس ليست بمنسوخة هو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 103 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 114 105 - عن ابن عباس قال كانت المرأة تكون مقلاتا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تهوده فلما أجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا لا ندع أبناءنا فأنزل الله عز وجل {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي} قال أبو داود: المقلات: التي لا يعيش لها ولد. إسناده صحيح. الحديث: 105 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 115 106 - حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة حدثنا مغيرة بن النعمان قال سمعت سعيد بن جبير قال آية اختلف فيها أهل الكوفة فرحلت فيها إلى ابن عباس فسألته عنها فقال نزلت هذه الآية {ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم} هي آخر ما نزل وما نسخها شيء. أخرجه ابخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 106 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 116 107 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذع - أو الجدل - في عين نفسه ". [قال البخاري: قال أبو عبيد: الجذل: الخشبة العالية الكبيرة] . أخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن حبان وغيرهما وروي مرفوعا والموقوف أصح. الحديث: 107 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 117 108 - عن عائشة قالت: " ما مات النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحل الله عز وجل له أن ينكح ما شاء ". يعني: نساء جميع القبائل من المهاجرات وغير المهاجرات. إسناده صحيح الحديث: 108 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 118 109 - عن الحسن البصري قال: " كانوا يقولون: موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اتخلف الليل والنهار ". إسناده صحيح. 110 - قال أبو محمد الدارمي رحمه الله: أخبرنا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: دخل رجلان من أصحاب الأهواء على ابن سيرين فقالا: يا أبا بكر نحدثك بحديث؟ قال: لا. قالا: فنقرأ عليك آية من كتاب الله؟ قال: لا، لتقومان عنى أو لأقومن. قال: فخرجا فقال بعض القوم: يا أبا بكر وما كان عليك أن يقرآ عليك آية من كتاب الله تعالى؟ الحديث: 109 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 119 قال: إنى خشيت أن يقرآ على آية فيحرفانها فيقر ذلك فى قلبى. إسناده صحيح. 111 - قال الدولابي رحمه الله: أخبرني أحمد بن شعيب عن عمرو بن علي قال: أخبرني سهل بن زياد أبو زياد الطحان قال: حدثنا الأزرق بن قيس قال: " رأيت أنس بن مالك أحدث فغسل وجهه ويديه ومسح على جوربين من صوف. فقلت: أتمسح عليهما؟! فقال: " إنهما خفان ولكنهما من صوف ". صححه أحمد شاكر الحديث: 111 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 120 112 - قال البيهقي رحمه الله: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن محمد ثنا يحيى بن معين ثنا عبد الرزاق قال سألت معمرا عن الخرق يكون في الخف فقال الحديث: 112 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 122 إذا خرج من مواضع الوضوء شئ فلا تمسح عليه واخلع. قال: وحدثنا عبد الرزاق قال سمعت الثوري يقول امسح عليها ما تعلقا بالقدم وان تخرقا. قال وكانت كذلك خفاف المهاجرين والانصار مخرقة مشققة. صححه الألباني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 123 113 - قال أسلم بن يزيد أبو عمران غزونا من المدينة نريد القسطنطينية وعلى الجماعة عبد الرحمن بن خالد بن الوليد والروم ملصقو ظهورهم بحائط المدينة فحمل رجل على العدو فقال الناس مه مه لا إله إلا الله يلقي بيديه إلى التهلكة فقال أبو أيوب إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا هلم نقيم في أموالنا ونصلحها فأنزل الله تعالى {وأنفقوا في الحديث: 113 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 124 سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا ونصلحها وندع الجهادقال أبو عمران فلم يزل أبو أيوب يجاهد في سبيل الله حتى دفن بالقسطنطينية. صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 125 114 - عن عبد الله بن مسعود، قال: «إن هذا الصراط محتضر يحتضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلم هذا الصراط ليصدوا عن سبيل الله فاعتصموا بحبل الله، فإن حبل الله هو كتاب الله» سنده صحيح. 115 - عن عاصم الأحول، قال: قال لنا أبو العالية: تعلموا الإسلام فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام، ولا تحرفوا الصراط يمينا وشمالا، وعليكم بسنة نبيكم صلى الله عليه وسلم والذي كانوا عليه من قبل أن يقتلوا صاحبهم ويفعلوا الذي فعلوا، فإنا قد قرأنا القرآن من قبل الحديث: 114 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 126 أن يقتلوا صاحبهم ومن قبل أن يفعلوا الذي فعلوا بخمسة عشر سنة، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء، فأخبرت به الحسن [يعني: البصري] فقال: صدق ونصح، وحدثت به حفصة بنت سيرين فقالت لي: بأهلي أنت هل حدثت بهذا محمدا؟ قلت: لا، قالت: فحدثه إياه. صحح إسناده العلامة الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 127 116 - قال الشعبي: ذهب زيد بن ثابت يركب، ووضع رجله في الركاب، فأمسك ابن عباس بالركاب، فقال: تنح يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا فقال زيد: أرني يدك. فأخرج يده، فقبلها فقال: «هكذا أمرنا أن نفعل بأهل بيت نبينا صلى الله عليه وسلم» . صحح إسناده الحافظ ابن حجر في الإصابة. 117 - قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن يوسف حدثنا مالك بن مغول حدثنا طلحة قال سألت عبد الله بن أبي أوفى آوصى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لا الحديث: 116 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 128 فقلت كيف كتب على الناس الوصية أمروا بها ولم يوص قال أوصى بكتاب الله عز وجل. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 118 - عن أبي ذر رضي الله عنه قال: " تركنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما طائر يطير بجناحيه إلا عندنا منه علم ". إسناده صحيح. الحديث: 118 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 129 119 - عن أبي سلمة قال: مر أبو هريرة برجل من قريش يجر شملة، فقال له: يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» ، قال الفتى: قد سمعنا ما تقول، ثم مر به مرة أخرى وهو كذلك، فقال له أبو هريرة مثل ذلك، فقال: قد سمعنا ما تقول، لئن عدت الثالثة لأحملنك على عنقي، ثم لأكبن بك في الأرض، فقال أبو هريرة: لا أعود إسناده حسن. الحديث: 119 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 131 120 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إن أحسن الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وإن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين، ألا وإن البعيد ما ليس آت ألا وعليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة، ولا يزال الرجل يصدق حتى يكتب صديقا، ويثبت البر في قلبه حتى لا يكون للفجور في قلبه موضع إبرة ليستقر فيها، وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب كذابا، ويثبت الفجور في قلبه حتى لا يكون للبر في قلبه موضع إبرة ليستقر فيها» أخرجه البخاري مختصرا وابن أبي شيبة وعبد الرزاق وغيرهم. الحديث: 120 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 132 121 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: "كل بدعة ضلالة وإن رآها الناس حسنة ". إسناده صحيح. 122 - عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه كتب غلى الناس: " إنه لا رأي لأحد مع سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". حسن صحيح. الحديث: 121 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 133 123 - عن أبي إدريس الخولاني رحمه الله قال: "لأن أرى في المسجد نارا لا أستطيع إطفاءها أحب إلي من أن أرى فيه بدعة لا أستطيع تغييرها ". صحيح بمجموع طرقه. الحديث: 123 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 134 124 - عن حسان بن عطية رحمه الله قال: كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالسنة كما ينزل بالقرآن يعلمه إياها كما يعلمه القرآن ". أثر صحيح. 125 - يحيى بن أبي كثير أنه قال: «السنة قاضية على الكتاب، وليس الكتاب قاضيا على السنة» أثر صحيح. الحديث: 124 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 135 126 - قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: «سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله عز وجل واستكمال لطاعة الله وقوة على دين الله من عمل بها مهتديا بها هدى ومن استنصر بها منصور ومن خالفها اتبع غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى» أثر ثابت. الحديث: 126 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 136 127 - عن الأوزاعي أنه قال: «عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس. وإياك ورأي الرجال، وإن زخرفوه بالقول. فإن الأمر ينجلي، وأنت على طريق مستقيم» إسناده صحيح. الحديث: 127 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 137 128 - عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «لا تصلح صفقتان في صفقة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، لعن آكل الربا، وموكله، وشاهديه، وكاتبه» حسن. 129 - عن عمر بن الخطاب، قال: «إن آخر ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا فتوفي ولم يفسرها لنا فدعوا الربا والريبة» . صححه الألباني. الحديث: 128 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 138 130 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى (واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم) الآية قال كانت المرأة إذا زنت حبست في البيت حتى نزلت هذه الآية (الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة) فان كانا محصنين رجما. أثر صحيح. الحديث: 130 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 141 131 - عن أبي حازم أنه قال: إني لشاهد يوم مات الحسن بن علي فرأيت الحسين بن علي يقول لسعيد بن العاص ويطعن في عنقه ويقول: تقدم فلولا أنها سنة ما قدمتك وكان بينهم شيء، فقال أبو هريرة: أتنفسون على ابن نبيكم صلى الله عليه وسلم بتربة تدفنونه فيها وقد سمعت رسول الله يقول: «من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني» . أخرجه عبد الرزاق والطبراني والبزار والحاكم والبيهقي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. الحديث: 131 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 142 132 - عن السائب بن يزيد أنه قال أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميما الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة قال وقد كان القارئ يقرأ بالمئين حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر. صحيح. 133 - عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: إذا أعجبك حسن عمل امرئ فقل {اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون} ولا يستخفنك أحد. علقه البخاري وإسناده صحيح. الحديث: 132 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 143 134 - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: لم يكن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم متحزقين، ولا متماوتين، وكانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم، ويذكرون أمر جاهليتهم، فإذا أريد أحد منهم على شيء من أمر الله، دارت حماليق عينيه كأنه مجنون. حسن. الحديث: 134 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 144 135 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عام الفيل. صححه الألباني. الحديث: 135 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 145 136 - قال قيس بن مخرمة بن المطلب: ولدت أنا زرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عام الفيل فنحن لدتان. حسنه الألباني. الحديث: 136 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 146 137 - عن شقيق أبي وائل، قال: دخلت أنا وصاحب لي على سلمان، رضي الله عنه فقرب إلينا خبزا وملحا فقال: «لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن التكلف لتكلفت لكم» فقال صاحبي: لو كان في ملحنا سعتر فبعث بمطهرته إلى البقال فرهنها فجاء بسعتر فألقاه فيه فلما أكلنا قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا، فقال سلمان: لو قنعت بما رزقت لم تكن مطهرتي مرهونة عند البقال. حسن. الحديث: 137 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 147 138 - قال الإمام الحافظ وكيع بن الجراح: حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران قال: «لا يكون الرجل تقيا حتى يحاسب نفسه محاسبة شريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه» . حسن. 139 - عن حذيفة أنه قال: " ما تلاعن قوم قط إلا حق عليهم القول ". صححه الألباني. الحديث: 138 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 148 140 - قال أبو عبيد حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قرأ علقمة على عبد الله، فكأنه عجل، فقال عبد الله: «فداك أبي وأمي رتل، فإنه زين القرآن» قال: وكان علقمة حسن الصوت بالقرآن. إسناده صحيح. 141 - قال أبو عبيد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن أبي حمزة، قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة، وإني أقرأ القرآن في ثلاث فقال: «لأن أقرأ البقرة في ليلة فأدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأ كما تقول» . أثر صحيح. الحديث: 140 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 149 142 - عن ثابت قال: " كان أنس إذا ختم القرآن جمع ولده وأهل بيته فدعا لهم ". إسناده صحيح. الحديث: 142 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 150 143 - قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: " من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين ". صحيح. الحديث: 143 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 151 144 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: " لا يضر الرجل أن لا يسأل عن نفسه إلا القرآن فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ". اسناده صحيح. 145 - عن أبي مالك الأشجعي قال قلت لأبي يا أبة إنك قد صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب ها هنا بالكوفة نحوا من خمس سنين أكانوا يقنتون؟ قال أي بني محدث. صحيح. الحديث: 144 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 152 146 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن هذا القرآن مأدبة الله فخذوا منه ما استطعتم، فإنى لا أعلم شيئا أصفر من خير من بيت ليس فيه من كتاب الله شىء، وإن القلب الذى ليس فيه من كتاب الله شىء خرب كخراب البيت الذى لا ساكن له. إسناده صحيح. 147 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول: إن البيت ليتسع الحديث: 146 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 153 على أهله وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن، وإن البيت ليضيق على أهله وتهجره الملائكة وتحضره الشياطين ويقل خيره أن لا يقرأ فيه القرآن. صحيح. 148 - عن مسلم بن صبيح الهمداني قال سألنا مسروقا: كانت عائشة تحسن الفرائض؟ فقال: والذي نفسي بيده، لقد رأيت مشيخة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يسألونها عن الفرائض. أسناده صحيح على شرط الشيخين. الحديث: 148 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 154 149 - عن ابن عباس، قال: «لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار: هلم فلنسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنهم اليوم كثير» ، فقال: واعجبا لك يا ابن عباس، أترى الناس يفتقرون إليك وفي الناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من فيهم، قال: «فتركت ذاك وأقبلت أسأل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان يبلغني الحديث عن الرجل فآتي بابه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه يسفي الريح علي من التراب فيخرج فيراني» فيقول: يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاء بك؟ هلا أرسلت إلي فآتيك؟ ، فأقول: «لا، أنا أحق أن آتيك» ، قال: فأسأله عن الحديث، فعاش هذا الرجل الأنصاري حتى رآني وقد اجتمع الناس حولي يسألوني، فيقول: «هذا الفتى كان أعقل مني» . صحيح. الحديث: 149 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 155 150 - عن مجاهد بن جبر رحمه الله أنه قال: «القرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، يقول: يا رب جعلتني في جوفه، فأسهرت ليله، ومنعته كثيرا من شهوته، ولكل عامل عمالة، فيقول: ابسط يدك، أو قال: يمينك، فيملأها من رضوانه فلا يسخط عليه بعدها، ثم يقال: اقره، وارقه، فيرفع له بكل آية درجة، وبكل آية حسنة» إسناده صحيح. 151 - عن طارق بن شهاب، قال: خرج عمر بن الخطاب إلى الشام ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فأتوا على مخاضة وعمر على ناقة له فنزل الحديث: 150 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 156 عنها وخلع خفيه فوضعهما على عاتقه، وأخذ بزمام ناقته فخاض بها المخاضة، فقال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أنت تفعل هذا، تخلع خفيك وتضعهما على عاتقك، وتأخذ بزمام ناقتك، وتخوض بها المخاضة؟ ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك، فقال عمر: «أوه لم يقل ذا غيرك أبا عبيدة جعلته نكالا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم إنا كنا أذل قوم فأعزنا الله بالإسلام فمهما نطلب العزة بغير ما أعزنا الله به أذلنا الله» . إسناد صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 157 152 - عن خرشة بن الحر قال: رأيت عمر بن الخطاب، يضرب أكف الرجال في رجب، حتى يضعونها في الطعام، ويقول: «كلوا فإنما هو شهر كان يعظمه أهل الجاهلية، فلما جاء الإسلام ترك» . الحديث: 152 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 158 153 - عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت أمي تعالجني للسمنة تريد أن تدخلني على رسول الله صلى الله عليه وسلم فما استقام لها ذلك حتى أكلت القثاء بالرطب فسمنت كأحسن سمنة. صححه الألباني. 154 - عن أنس بن مالك أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قرأ على المنبر: «وفاكهة، وأبا، فقال: هذه الفاكهة قد عرفناها فما الأب؟ ثم رجع إلى نفسه، فقال: لعمرك إن هذا لهو التكلف يا عمر» . صحيح. الحديث: 153 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 159 155 - عن محمد بن سيرين، قال: سألت عبيدة السلماني، عن آية من كتاب الله عز وجل، فقال: «عليك بتقوى الله عز وجل، والسداد، فقد ذهب الذين كانوا يعلمون فيم أنزل القرآن» . إسناده صحيح. الحديث: 155 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 160 156 - عن نافع مولى ابن عمر أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول يا نافع أتسمع؟ فأقول نعم فيمضي حتى قلت لا فوضع يديه وأعاد راحلته إلى الطريق وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع صوت زمارة راع فصنع مثل هذا. صحيح. الحديث: 156 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 161 157 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: «لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدثنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فيتعلم حلالها وحرامها، وما ينبغي أن يوقف عنده فيها كما تعلمون أنتم القرآن» ، ثم قال: «لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته ما يدري ما أمره ولا زاجره، ولا ما ينبغي أن يوقف عنده منه ينثره نثر الدقل» . صححه الألباني. الحديث: 157 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 164 158 - عن أبيه عن عائشة قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وعك أبو بكر وبلال فكان أبو بكر إذا خذته الحمى قال: كل امرئ مصبح في أهله،،، والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا أقلع عنه تغنى فقال: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة،،، بواد وحولي إذخر وجليل وهل أردن يوما مياه مجنة،،، وهل يبدون لي شامة وطفيل اللهم اخز عتبة بن ربيعة وأمية بن خلف كما أخرجونا من مكة. أخرجه أحمد وأصله في البخاري ومسلم وهو مخرج في الصحيحة. الحديث: 158 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 165 159 - عن أنس بن مالك، «أنه دخل على أخيه البراء وهو مستلق واضعا إحدى رجليه على الأخرى يتغنى فنهاه، فقال: أترهب أن أموت على فراشي، وقد تفردت بقتل مائة من الكفار سوى من شركني فيه الناس؟» . صحيح. 160 - قال ابن وهب: أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ركب برذونا، فجعل يتبختر به، فجعل لا يضربه فلا يزداد إلا تبخترا، فنزل عنه، وقال: ما حملتموني إلا على شيطان. قال الحافظ ابن كثير إسناده صحيح. الحديث: 159 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 166 161 - عن الحكم بن الأعرج قال انتهيت إلى ابن عباس رضي الله عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له: أخبرني عن صوم عاشوراء. فقال إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما. قلت: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه؟ قال نعم. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 161 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 167 162 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه في قوله الله عز وجل {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} ، قال كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء. وفي رواية: في قوله تعالى {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} قال: كانوا يتيقضون ما بين المغرب والعشاء. صحيح. الحديث: 162 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 168 كراهة رفع الصوت عند الجنائز والقتال والذكر: 163 - عن قيس بن عباد قال: كان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون رفع الصوت عند الجنائز وعند القتال وعند الذكر. صححه الألباني. 164 - وعن سعيد بن جبير رحمه الله أنه كره رفع الصوت عند الجنازة وعند قراءة القرآن وعند القتال. إسناده صحيح. الحديث: 163 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 169 165 - عن إبراهيم النخعي رحمه الله قال: كانوا إذا شهدوا جناوة فيظلون الأيام محزونين يعرف ذلك فيهم. إسناده صحيح. 166 - وعن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها- " قالت للسائب: ثلاث خصال لتدعهن أو لأناجزنك. قال: وما هي؟ قالت: إياك والسجع، لا تسجع فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه لا يسجعون، الحديث: 165 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 170 وإذا أتيت قوما يتحدثون، فلا تقطعن حديثهم، ولا تمل، الناس من كتاب الله، ولا تحدث في الجمعة إلا مرة، فإن أبيت فمرتين ". إسناده صحيح. 167 - عن مجاهد قال دخلت أنا وعروة بن الزبير المسجد فإذا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما جالس إلى حجرة عائشة وإذا ناس يصلون في المسجد صلاة الضحى قال: فسألناه عن صلاتهم فقال: بدعة ثم قال له كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربعا إحداهن في رجب فكرهنا أن نرد عليه قال وسمعنا استنان عائشة أم المؤمنين في الحجرة فقال عروة يا أماه يا أم المؤمنين ألا تسمعين ما يقول أبو عبد الرحمن قالت ما يقول قال يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمرات إحداهن في رجب الحديث: 167 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 171 قالت يرحم الله أبا عبد الرحمن ما اعتمر عمرة إلا وهو شاهده وما اعتمر في رجب قط. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 172 168 - قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله عن عبد الملك عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر وكان خال ولد عطاء قال أرسلتني أسماء إلى عبد الله بن عمر فقالت بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم في الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله فقال لي عبد الله أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الأبد وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما يلبس الحرير من لا خلاق له فخفت أن يكون العلم منه وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبد الله فإذا هي أرجوان الحديث: 168 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 173 فرجعت إلى أسماء فخبرتها فقالت هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت إلي جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها. أخرجه مسلم وغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 174 169 - عن عائشة أم المؤمنين بنت الصديق رضي الله عنها وعن أبيها قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم في شوال وبنى بي في شوال فأي نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده مني قال وكانت عائشة تستحب أن تدخل نساءها في شوال. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 169 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 175 170 - عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال صحبت ابن عمر في طريق مكة قال فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال ما يصنع هؤلاء قلت يسبحون قال لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي يا ابن أخي إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وقد قال الله {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 170 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 176 171 - عن عروة عن عائشة قالت فرض الله عز وجل الصلاة حين فرضها ركعتين ثم أتمها في الحضر أربعا وأقرت صلاة السفر على الفريضة الأولى. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 171 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 177 172 - عن بن عباس في قول الله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس) قال هم الذين هاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة. حسن. 173 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال " كنتم خير أمة أخرجت الحديث: 172 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 178 للناس " قال نحن خير الناس للناس نجئ بهم الاغلال في أعناقهم فندخلهم في الاسلام. أخرجه البخاري وغيره. 174 - عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كانوا «يكرهون أن يرضخوا لأنسابهم، من المشركين، فنزلت هذه الآية (ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء وما تنفقوا من خير فلأنفسكم وما تنفقون إلا ابتغاء وجه الله وما تنفقوا من خير يوف إليكم وأنتم لا تظلمون) . صحيح. الحديث: 174 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 179 175 - عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال قلت لعائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ حديث السن أرأيت قول الله تبارك وتعالى {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} فما أرى على أحد شيئا أن لا يطوف بهما فقالت عائشة كلا لو كانت كما تقول كانت فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما إنما أنزلت هذه الآية في الأنصار كانوا يهلون لمناة وكانت مناة حذو قديد وكانوا يتحرجون أن يطوفوا بين الصفا والمروة فلما جاء الإسلام سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فأنزل الله {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما} . الحديث: 175 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 180 176 - عن عاصم الأحول، قال قلت لانس بن مالك، أكنتم تكرهون السعي بين الصفا والمروة قال نعم لأنها كانت من شعائر الجاهلية، حتى أنزل الله (إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما) . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 177 - عن بن عباس رضي الله عنه قال كان القصاص في بني إسرائيل ولم يكن فيهم الدية فقال الله تبارك وتعالى لهذه الامة (كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر) إلى قوله (فمن عفي له من أخيه شئ) فالعفو أن تقبل الدية في العمد واتباع المعروف أن تتبع هذا بمعروف وتؤدي هذا بإحسان فخفف عن هذه الامة. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 176 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 181 178 - عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال نزلت هذه الآية (وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود) ولم ينزل من الفجر فكان رجال، إذا أرادوا الصوم، ربط أحدهم في رجله الخيط الأبيض والخيط الأسود، ولم يزل يأكل حتى يتبين له رؤيتهما، فأنزل الله بعد من الفجر فعلموا أنه إنما يعني الليل والنهار. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 179 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن فاطمة قالت: يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التراب؟ وقالت: يا أبتاه من ربه ما أدناه، واأبتاه جنة الفردوس مأواه، واأبتاه إلى جبريل ننعاه، واأبتاه أجاب ربا دعاه. قال حماد: حين حدث ثابت بكى. وقال ثابت: حين حدث به أنس بكى. صحيح. الحديث: 178 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 183 180 - عن أنس رضي الله عنه قال لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء وما نفضنا عن النبي صلى الله عليه وسلم الأيدي ـ وإنا لفي دفنه ـ حتى أنكرنا قلوبنا. صحيح. الحديث: 180 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 184 181 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «اقرءوا سورة البقرة في بيوتكم فإن الشيطان لا يدخل بيتا يقرأ فيه سورة البقرة» . صحيح. الحديث: 181 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 185 182 - عن علي رضي الله عنه قال لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه. حسن. الحديث: 182 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 187 183 - عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال نزلت هذه الآية فينا كانت الأنصار إذا حجوا فجاءوا لم يدخلوا من قبل أبواب بيوتهم ولكن من ظهورها فجاء رجل من الأنصار فدخل من قبل بابه فكأنه عير بذلك فنزلت " وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها ". أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 184 - عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلا جاءه فقال يا أبا عبد الرحمن ألا تسمع ما ذكر الله في كتابه {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} إلى آخر الآية فما يمنعك أن لا تقاتل كما ذكر الله في كتابه فقال يا ابن أخي أغتر بهذه الآية ولا أقاتل أحب إلي من أن أغتر بهذه الآية التي يقول الله تعالى {ومن يقتل مؤمنا متعمدا} إلى آخرها قال فإن الله يقول {وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} قال ابن عمر قد فعلنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كان الإسلام قليلا الحديث: 183 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 188 فكان الرجل يفتن في دينه إما يقتلونه وإما يوثقونه حتى كثر الإسلام فلم تكن فتنة فلما رأى أنه لا يوافقه فيما يريد قال فما قولك في علي وعثمان قال ابن عمر ما قولي في علي وعثمان أما عثمان فكان الله قد عفا عنه فكرهتم أن يعفو عنه وأما علي فابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وختنه وأشار بيده وهذه ابنته أو بنته حيث ترون. أخرجه البخاري. 185 - عن سعيد بن جبير قال خرج إلينا بن عمر ونحن نرجوا أن يحدثنا حديثا عجيبا فبدر إليه رجل بالمسألة فقال يا أبا عبد الرحمن ما يمنعك من القتال والله تعالى يقول: " وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة " قال ثكلتك أمك أتدري ما الفتنة إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس يقاتلهم على الملك. أخرجه البخاري وغيره. 186 - قال الإمام مسلم بن الحجاج رحمه الله: حدثنا إسحق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة واللفظ لإسحق أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات الحديث: 185 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 189 للحسن المغيرات خلق الله قال فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فقال عبد الله وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله فقالت المرأة لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته فقال لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز وجل {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} فقالت المرأة فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن قال اذهبي فانظري قال فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئا فجاءت إليه فقالت ما رأيت شيئا فقال أما لو كان ذلك لم نجامعها. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 190 187 - عن بن عباس في قوله تعالى (وتزودوا فإن الحديث: 187 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 191 خير الزاد التقوى) قال كان ناس يحجون بغير زاد فنزلت (وتزودوا فإن خير الزاد التقوى) . أخرجه البخاري وغيره. 188 - عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه قالت كانت قريش تقف بالمزدلفة ويسمون الحمس وسائر العرب تقف بعرفة فأمر الله تبارك وتعالى نبيه أن يقف بعرفة ثم يدفع منها فأنزل الله عز وجل " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس " أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 189 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام عن قتادة قال قلت لأنس أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال نعم. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 188 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 192 190 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا» حسن. 191 - عن أبي مدينة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم"إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: والعصر إن الإنسان لفي خسر، ثم يسلم أحدهما على الآخر". صححه الألباني. الحديث: 190 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 193 192 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال كانت اليهود تقول إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول فنزلت {نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم} . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 193 - عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال كانت لي أخت تخطب فأمنعها فخطبها بن عم لي فزوجتها إياه فاصطحبا ما شاء الله أن يصطحبا ثم طلقها طلاقا له عليها رجعة فتركها حتى انقضت عدتها وخطبها الخطاب جاء فخطبها فقلت يا لكع خطبت أختي فمنعتها الناس وآثرتك بها طلقتها فلما انقضت عدتها جئت تخطبها لا والله الذي لا إله إلا هو لا أزوجكما ففي نزلت هذه الآية (وإذا طلقتم النساء فبلغن أجلهن فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا) فقلت سمعا وطاعة كفرت عن يميني وأنكحتها. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 192 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 194 194 - عن أبي يونس مولى أم المؤمنين عائشة أنه قال أمرتني عائشة أن أكتب لها مصحفا وقالت إذا بلغت هذه الآية فآذني {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} فلما بلغتها آذنتها فأملت علي {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} وصلاة العصر {وقوموا لله قانتين} قالت عائشة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 194 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 195 195 - عن زيد بن أرقم قال كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا أخاه في حاجته حتى نزلت هذه الآية {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين} فأمرنا بالسكوت. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 195 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 196 196 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما تدعون، فإذا استقبلتهم شجرة أو أكمة تفرقوا، ثم إذا التقوا من ورائها سلم بعضهم على بعض» . صحيح. 197 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال: أخبرنا محمد بن جعفر بن أبي كثير قال: أخبرني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس، أنه أتاه رجل فقال: إني خطبت امرأة، فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري، فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أمك حية؟ قال: لا، قال: تب إلى الله عز وجل، وتقرب إليه ما استطعت. الحديث: 196 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 197 فذهبت فسألت ابن عباس: لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: إني لا أعلم عملا أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة. أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني. 198 - وقال البخاري: حدثنا مسدد قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال: حدثنا زياد بن مخراق قال: حدثني طيسلة بن مياس قال: كنت مع النجدات، فأصبت ذنوبا لا أراها إلا من الكبائر، فذكرت ذلك لابن عمر قال: ما هي؟ قلت: كذا وكذا، قال: ليست هذه من الكبائر، هن تسع: الإشراك بالله، وقتل نسمة، والفرار من الزحف، وقذف المحصنة، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، وإلحاد في المسجد، والذي يستسخر، وبكاء الوالدين من العقوق. قال لي ابن عمر: أتفرق النار، وتحب أن تدخل الجنة؟ قلت: إي والله، قال: أحي والدك؟ قلت: عندي أمي، قال: فوالله لو ألنت لها الكلام، وأطعمتها الطعام، لتدخلن الجنة ما اجتنبت الكبائر. أخرجه البخاري في الأدب المفرد وصصحه الألباني. الحديث: 198 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 198 199 - حدثنا آدم قال: حدثنا شعبة قال: حدثنا سعيد بن أبي بردة قال: سمعت أبي يحدث، أنه شهد ابن عمر ورجل يماني يطوف بالبيت، حمل أمه وراء ظهره، يقول: إني لها بعيرها المذلل،،، إن أذعرت ركابها لم أذعر. ثم قال: يا ابن عمر أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا بزفرة واحدة. ثم طاف ابن عمر فأتى المقام فصلى ركعتين ثم قال: يا ابن أبي موسى! إن كل ركعتين تكفران ما أمامهما. صححه الألباني. 200 - عن عبيد بن عمير قال بلغ عائشة أن عبد الله بن عمرو يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رءوسهن فقالت يا عجبا لابن عمرو هذا يأمر النساء إذا اغتسلن أن ينقضن رءوسهن أفلا يأمرهن أن يحلقن رءوسهن لقد كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ولا أزيد على أن أفرغ على رأسي ثلاث إفراغات. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 199 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 199 201 - عن همام بن الحارث قال نزل بعائشة ضيف فأمرت له بملحفة لها صفراء فاحتلم فيها فاستحيا أن يرسل بها وفيها أثر الاحتلام فغمسها في الماء ثم أرسل بها فقالت عائشة لم أفسد علينا ثوبنا إنما كان يكفيه أن يفركه بإصبعه ربما فركته من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصابعي. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 201 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 200 202 - عن ابن عباس قال كان رجل من الأنصار أسلم ثم ارتد ولحق بالشرك ثم تندم فأرسل إلى قومه سلوا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لي من توبة فجاء قومه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إن فلانا قد ندم وإنه أمرنا أن نسألك هل له من توبة فنزلت كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم إلى قوله غفور رحيم فأرسل إليه فأسلم. صحيح. 203 - وعن ابن عباس حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار وقالها محمد صلى الله عليه الحديث: 202 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 201 وسلم حين قالوا إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. أخرجه البخاري وغيره. 204 - عن عروة بن الزبير رضي الله عنه قال ما زال أمر بني إسرائيل معتدلا ليس فيه شيء حتى نشأ فيهم المولدون أبناء سبايا الأمم أبناء النساء التي سبت بنو إسرائيل من غيرهم فقالوا فيهم بالرأي فأضلوهم. صحيح. الحديث: 204 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 202 205 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: " أبخل الناس من بخل بالسلام وأعجز الناس من عجز فعن الدعاء ". صحيح موقوف وروي مرفوعا. الحديث: 205 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 203 206 - قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني محمد بن يحيى بن حبان الأنصاري ثم المازني مازن بني النجار عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال قلت له أرأيت وضوء عبد الله بن عمر لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر عم هو فقال حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب أن عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر ابن الغسيل حدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أمر بالوضوء لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر فلما شق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالسواك عند كل صلاة ووضع عنه الوضوء إلا من حدث قال فكان عبد الله يرى أن به قوة على ذلك كان يفعله حتى مات. حسن. الحديث: 206 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 205 207 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام أن ابن جريج أخبرهم عن ابن أبي مليكة أن علقمة بن وقاص أخبره أن مروان قال لبوابه اذهب يا رافع إلى ابن عباس فقل لئن كان كل امرئ فرح بما أوتي وأحب أن يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن أجمعون فقال ابن عباس وما لكم ولهذه إنما دعا النبي صلى الله عليه وسلم يهود فسألهم عن شيء فكتموه إياه وأخبروه بغيره فأروه أن قد استحمدوا إليه بما أخبروه عنه فيما سألهم وفرحوا بما أوتوا من كتمانهم ثم قرأ ابن عباس {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب كذلك ـ حتى قوله ـ يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 207 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 206 208 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال حدثني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجالا من المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا فنزلت {لا يحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا} الآية. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 209- عن ابن شهاب الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أنه سأل عائشة عن قول الله تعالى {وإن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى} فقالت يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في ماله ويعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها فيعطيها مثل ما يعطيها غيره فنهوا عن أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا لهن ويبلغوا لهن أعلى سنتهن في الصداق فأمروا أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن الحديث: 208 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 207 قال عروة قالت عائشة وإن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية فأنزل الله {ويستفتونك في النساء} قالت عائشة وقول الله تعالى في آية أخرى {وترغبون أن تنكحوهن} رغبة أحدكم عن يتيمته حين تكون قليلة المال والجمال قالت فنهوا أن ينكحوا عن من رغبوا في ماله وجماله في يتامى النساء إلا بالقسط من أجل رغبتهم عنهن إذا كن قليلات المال والجمال. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 210 - عن أبي نضرة، قال: قدم أبو سلمة وهو ابن عبد الرحمن فنزل دار أبي بشير، فأتيت الحسن، فقلت: إن أبا سلمة قدم وهو قاضي المدينة وفقيههم، انطلق بنا إليه، فأتيناه، فملا رأى الحسن، قال: من أنت؟ قال: أنا الحسن بن أبي الحسن، قال: «ما كان بهذا المصر أحد أحب إلي أن ألقاه منك، وذلك أنه بلغني أنك تفتي الناس، فاتق الله يا حسن، وأفت الناس بما أقول لك: أفتهم بشيء من القرآن قد علمته، أو سنة ماضية قد سنها الصالحون والخلفاء، وانظر رأيك الذي هو رأيك فألقه» . صحيح. الحديث: 210 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 208 211 - عن أبي عثمان النهدي قال: سمع ابن مسعود رجلا ينشد ضالة في المسجد، فغضب وسبه، فقال له رجل: ما كنت فحاشا يا ابن مسعود قال: «إنا كنا نؤمر بذلك» . صحيح. الحديث: 211 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 209 212 - عن أبي وائل، أن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه قال: يا جارية، انظري هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا. ثم واصل فسبح، فقال لها ثانية: انظري هل طلعت الشمس؟ فقالت: لا. ثم قال لها الثالثة: طلعت الشمس؟ قالت: نعم. قال: الحمد لله الذي وهب لنا هذا اليوم، وأقالنا فيه عثراتنا. صحيح. 213 - عن عائشة، أنها قالت: «سلوا الله التيسير في كل شيء حتى الشسع في النعل فإنه إن لم ييسره الله لم يتيسر» . حسنه الألباني. الحديث: 212 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 210 214 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة عن الحكم عن علي بن حسين عن مروان بن الحكم قال شهدت عثمان وعليا رضي الله عنهما وعثمان ينهى عن المتعة وأن يجمع بينهما فلما رأى علي أهل بهما لبيك بعمرة وحجة قال ما كنت لأدع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لقول أحد. أخرجه البخاري وغيره. 215 - عن بن عباس رضي الله عنهما قال الاضرار في الوصية من الكبائر ثم تلا (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين) . صحيح. الحديث: 214 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 211 216 - عن بن عباس رضي الله عنه في قول الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن) قالوا كانوا إذا مات الرجل كان أولياؤه أحق بامرأته إن شاء بعضهم تزوجها وإن شاء زوجوها فهم أحق بها من أهلها فنزلت هذه الآية في ذلك. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 216 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 212 217 - عن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف رضي الله عنهما قال لما توفي أبو قيس بن الاسلت أراد ابنه أن يتزوج امرأته من بعده فكان ذلك لهم في الجاهلية فأنزل الله عزوجل (لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها) . حسن. 218 - عن سلمان الفارسي الفارسي رضي الله عنه قال: «ما من رجل، أو رجل مسلم، يتوضأ ثم يأتي مسجدا لا يأتيه إلا لعبادة، إلا كان زائرا لله، عز وجل، وحق على المزور أن يكرم الزائر» . صحيح. الحديث: 217 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 213 سؤر المرأة: 219 - عن ابن عباس، أنه سئل عن سؤر المرأة، فقال: «هي ألطف بنانا وأطيب ريحا» حسن. الحديث: 219 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 214 220 - عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان لا يرى بأسا بسؤر المرأة إلا أن تكون حائضا أو جنبا. أخرجه مالك في الموطأ وابن ابي شيبة في مصنفه وعبد الررزاق في الصنف والدارمي في مسنده وابن المنذر في الأوسط وأبو عبيد في الطهور وابن حزم في المحلى. الحديث: 220 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 215 طهارة سؤر الهر: 221 - عن أبي قتادة، أنه كان يصغي الإناء للهر فيشرب منه، ويقول: «إنما هو من متاع البيت» . أخرجه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق في مصنفه والبيهقي في السنن وأبو عبيد في الطهور. 222 - عن ابن عباس رضي الله عنه، قال في الهرة: هي من متاع البيت. أخرجه ابن أبي شيبة ووعبد الرزاق وابن المنذر في الأوسط وأبو عبيد في الطهور. الحديث: 221 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 216 خير آية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 223 - عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله تعالى: " واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله " قال: " إنها خير آية أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ". صحيح. الحديث: 223 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 217 224 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية: " يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى حتى بلغ فإن أمن بعضكم بعضا " فقال هذه نسخت ما قبلها. حسن. 225 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين بعث جيشا إلى أوطاس فلقوا عدوا فقاتلوهم فظهروا عليهم وأصابوا لهم سبايا فكأن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحرجوا من غشيانهن من أجل أزواجهن من المشركين فأنزل الله عز وجل في ذلك " والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم " أي فهن لكم حلال إذا انقضت عدتهن. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 224 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 218 فضل أهل الشام: 226 - عن خريم بن فاتك الأسدي رضي الله عنه قال: أهل الشام سوط الله في الأرض ينتقم بهم ممن يشاء كيف يشاء وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولن يموتوا إلا هما أو غيظا أو حزنا. صحيح. الحديث: 226 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 219 227 - عن ميمون بن مهران، في قول الله عز وجل: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) قال: «الرد إلى الله إلى كتابه، والرد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان حيا، فإذا قبض فإلى سنته» . صحيح. الحديث: 227 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 220 228 - عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله غز وجل {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين} قال: نزلت في الغناء وأشباهه. صحيح. 229 - وعن ابن مسعود وهو يسأل عن هذه الآية: (ومن الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم) فقال عبد الله: الغناء، والذي لا إله إلا هو، يرددها ثلاث مرات. حسن. الحديث: 228 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 221 سنية رفع اليدين عند الركوع وعند الرفع منه: 230 - عن الحسن البصري رحمه الله قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفعون أيديهم إذا كبروا، وإذا ركعوا، وإذا رفعوا رءوسهم من الركوع، كأنها المراوح. صحيح. الحديث: 230 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 222 231 - قال افمام أبو القاسم الطبراني رحمه الله: حدثنا هاشم بن مرثد، نا المعافى بن سليمان، ثنا موسى بن أعين، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، قال: أتى عبد الله بن عمر، فقيل له: "إن ابن عباس يأمر بنكاح المتعة"، فقال ابن عمر: سبحان الله، ما أظن ابن عباس يفعل هذا، قالوا: بلى، إنه يأمر به، فقال: وهل كان ابن عباس إلا غلاما صغيرا إذ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال ابن عمر: "نهانا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كنا مسافحين". حسن. الحديث: 231 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 223 232 - عن ابن عباس، رضي الله عنهما في قوله تعالى (والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) ، قال كان المهاجري حين قدموا المدينة يرث الأنصاري دون ذوي رحمه بالأخوة التي آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينهم، فلما نزلت الآية (ولكل جعلنا موالي) الحديث: 232 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 224 نسختها: (والذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم) من النصر والنصيحة والرفادة، ويوصي له، وقد ذهب الميراث. أخرجه البخاري وغيره. سبب نزول آية التيمم: 233 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره حتى إذا كنا بالبيداء أو بذات الجيش انقطع عقد لي فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه وأقام الناس معه وليسوا على ماء فأتى الناس إلى أبي بكر الصديق فقالوا ألا ترى ما صنعت عائشة أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام فقال حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء وليس معهم ماء فقالت عائشة فعاتبني أبو بكر وقال ما شاء الله أن يقول وجعل يطعنني بيده في خاصرتي فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح على غير ماء فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن الحضير ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر قالت فبعثنا البعير الذي كنت عليه فأصبنا العقد تحته. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 233 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 225 234 - عن عائشة رضى الله عنها في قوله (وان امرأة خافت من بعلها نشوزا أو اعراضا) قالت هي المرأة تكون عند الرجل لا يستكثر منها فيريد طلاقها ويتزوج غيرها تقول له أمسكني ولا تطلقني ثم تزوج غيري فأنت في حل من النفقة علي والقسمة لي فانزل الله عزوجل (لا جناح عليهما ان يصلحا بينهما صلحا) . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 235 - عن ابن عباس أنه قال {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} عن بدر والخارجون إلى بدر، قال عبد الله بن جحش وابن أم مكتوم إنا أعميان يا رسول الله فهل لنا رخصة فنزلت {لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر} و {فضل الله المجاهدين على القاعدين درجة} فهؤلاء القاعدون غير أولي الضرر {وفضل الله المجاهدين الحديث: 234 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 226 على القاعدين أجرا عظيما درجات منه} على القاعدين من المؤمنين غير أولي الضرر. أخرجه البخاري وغيره. 236 - عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال لما نزلت {لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله} دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا فجاء بكتف فكتبها قال فجاء ابن أم مكتوم فشكا ضرارته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت {غير أولي الضرر} . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. لايسجد المأموم حتى يمكن الإمام جبهته من الأرض: 237 - قال الإمام أبو داود رحمه الله: حدثنا الربيع بن نافع حدثنا أبو إسحق يعني الفزاري عن أبي إسحق عن محارب بن دثار قال الحديث: 236 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 227 سمعت عبد الله بن يزيد يقول على المنبر حدثني البراء أنهم كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا ركع ركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده لم نزل قياما حتى يروه قد وضع جبهته بالأرض ثم يتبعونه صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم وأبو داود وغيرهما. 238 - عن ابن شهاب الزهري أن سالم بن عبد الله حدثه، أنه سمع رجلا من أهل الشام وهو يسأل عبد الله بن عمر، عن التمتع بالعمرة إلى الحج، فقال عبد الله بن عمر: هي حلال، فقال الشامي: إن أباك قد نهى عنها، فقال عبد الله بن عمر: أرأيت إن كان أبي نهى عنها وصنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، أأمر أبي نتبع أم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: الرجل بل أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لقد صنعها رسول الله صلى الله عليه وسلم. صححه الألباني. الحديث: 238 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 228 239 - عن سالم بن عبد الله بن عمرأنه سمع عبد الله بن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها قال بلال بن عبد الله والله لنمنعهن إذا يتخذنه دغلا فأقبل عليه عبد الله حين قال ذلك فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط وقال أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول والله لنمنعهن. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 239 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 229 240 - عن عطاء بن يسار أن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها فقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا إلا مثلا بمثل فقال له معاوية ما أرى بمثل هذا بأسا فقال أبو الدرداء من يعذرني من معاوية أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخبرني عن رأيه لا أساكنك بأرض أنت بها ثم قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطاب فذكر ذلك له فكتب عمر بن الخطاب إلى معاوية أن لا تبيع ذلك إلا مثلا بمثل وزنا بوزن. صححه الألباني. الحديث: 240 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 230 241 - عن أبي قلابة قال كنت بالشام في حلقة فيها مسلم بن يسار فجاء أبو الأشعث قال قالوا أبو الأشعث أبو الأشعث فجلس فقلت له حدث أخانا حديث عبادة بن الصامت قال نعم غزونا غزاة وعلى الناس معاوية فغنمنا غنائم كثيرة فكان فيما غنمنا آنية من فضة فأمر معاوية رجلا أن يبيعها في أعطيات الناس فتسارع الناس في ذلك فبلغ عبادة بن الصامت فقام فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن بيع الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح إلا سواء بسواء عينا بعين فمن زاد أو ازداد فقد أربى فرد الناس ما أخذوا فبلغ ذلك معاوية فقام خطيبا فقال ألا ما بال رجال يتحدثون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث قد كنا نشهده ونصحبه فلم نسمعها منه فقام عبادة بن الصامت فأعاد القصة ثم قال لنحدثن بما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن كره معاوية أو قال وإن رغم ما أبالي أن لا أصحبه في جنده ليلة سوداء. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 241 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 231 242 - عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن مغفل أنه رأى رجلا يخذف فقال له لا تخذف فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف أو كان يكره الخذف وقال إنه لا يصاد به صيد ولا ينكى به عدو ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف أو كره الخذف وأنت تخذف لا أكلمك كذا وكذا. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 242 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 233 هجر عائشة لعبد الله بن الزبير ثم رجوعها عن ذلك: 243 - عوف بن مالك بن الطفيل هو ابن الحارث وهو ابن أخي عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأمها أن عائشة حدثت أن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته عائشة والله لتنتهين عائشة أو لأحجرن عليها فقالت أهو قال هذا قالوا نعم قالت هو لله علي نذر أن لا أكلم ابن الزبير أبدا فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالت الهجرة فقالت لا والله لا أشفع فيه أبدا ولا أتحنث إلى نذري فلما طال ذلك على ابن الزبير كلم المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة وقال لهما أنشدكما بالله لما أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحل لها أن تنذر قطيعتي فأقبل به المسور وعبد الرحمن مشتملين بأرديتهما حتى استأذنا على عائشة فقالا السلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل قالت عائشة ادخلوا قالوا كلنا قالت نعم ادخلوا كلكم ولا تعلم أن معهما ابن الزبير فلما دخلوا دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبد الرحمن يناشدانها إلا ما كلمته وقبلت منه ويقولان إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عما قد علمت من الهجرة فإنه لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال الحديث: 243 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 234 فلما أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما نذرها وتبكي وتقول إني نذرت والنذر شديد فلم يزالا بها حتى كلمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبة وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتى تبل دموعها خمارها. أخرجه البخاري وغيره. 244 - قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا مؤمل قال أبو عوانة حدثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال في قول الجن {وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا} قال لما رأوه يصلي بأصحابه ويصلون بصلاته ويركعون بركوعه ويسجدون بسجوده تعجبوا من طواعية أصحابه له فلما رجعوا إلى قومهم قالوا {إنه لما قام عبد الله} يعني النبي صلى الله عليه وسلم {يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا} . صحيح. الحديث: 244 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 235 245 - عن الزبير بن عربي قال سأل رجل ابن عمر رضي الله عنهما عن استلام الحجر فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله قال قلت أرأيت إن زحمت أرأيت إن غلبت قال اجعل أرأيت باليمن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 245 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 237 246 - عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: قال عمر بن الخطاب: إذا رميتم الجمرة وذبحتم وحلقتم، فقد حل لكم كل شيء حرم عليكم إلا النساء والطيب قال سالم بن عبد الله: فقالت عائشة: «أنا طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحرمه حين أحرم ولحله بعد ما رمى الجمرة قبل أن يزور» قال سالم: وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع. صحيح. جواز تقبيل الصائم لزوجته: 247 - عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله أن عائشة بنت طلحة أخبرته أنها كانت عند عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فدخل عليها زوجها هنالك وهو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو صائم فقالت له عائشة ما يمنعك أن تدنو من أهلك فتقبلها وتلاعبها؟ فقال أقبلها وأنا صائم؟ الحديث: 246 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 238 قالت نعم. صحيح. 248 - عن حكيم بن عقال قال: سألت عائشة رضي الله عنها ما يحرم علي من امرأتي وأنا صائم؟ قالت: فرجها صحيح. الحديث: 248 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 239 249 - عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل، "إن ابن مسعود كان يباشر امرأته نصف النهار، وهو صائم". صحيح. 250 - وعن مسروق قال: سألت عائشة: ما يحل للرجل من امراته صائما؟ قالت: كل شيء إلا الجماع. صحح إسناده الحافظ في الفتح. الحديث: 249 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 240 251 - وسال رجل سعد بن أبي وقاص: أتباشر وأنت صائم؟ قال: نعم وآخذ بجهازها. صحيح. 252 - عن جبير بن نفير قال دخلت على عائشة فقالت لي هل تقرأ سورة المائدة قلت نعم قالت أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم فيها من حرام فحرموه وسألها عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت القرآن. صحيح. الحديث: 251 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 241 253 - عن بن عباس قال: من كفر بالرجم فقد كفر بالقرآن من حيث لا يحتسب وذلك قول الله تعالى (يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا بين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير) فكان مما أخفوا الرجم. صحيح. 254 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا عمرو بن عباس حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن واصل عن أبي وائل قال جلست إلى شيبة في هذا المسجد قال: جلس إلي عمر في مجلسك هذا فقال: لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين المسلمين. قلت ما أنت بفاعل. قال لم؟ قلت لم يفعله صاحباك. الحديث: 253 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 242 قال: هما المرءان يقتدى بهما. أخرجه البخاري وغيره. ذم القياس في الدين: 255 - عن ابن سيرين رحمه الله قال: أول من قاس إبليس وما عبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس. حسن. الحديث: 255 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 243 256 - عن مسروق قال: إني أخاف أن أقيس فتزل قدمي. صحيح. 257 - وعن الشعبي أنه قال: وااله لإن أخذتم بالمقاييس لتحرمن الحلال ولتحلن الحرام. صحيح. الحديث: 256 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 244 258 - عن أبي الطفيل، قال: كنت مع ابن عباس ومعاوية وهما يطوفان بالبيت، فكان معاوية لا يمر بركن إلا استلمه، فقال ابن عباس: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلم إلا الحجر اليماني، فقال معاوية رضي الله تعالى عنه: ليس شيء من البيت مهجورا. فقال ابن عباس {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} فقال معاوية صدقت. صححه العلامة أحمد شاكر. الحديث: 258 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 245 السنة للرجل إذا دخل المسجد والناس ركوع أن يركع ويمشي حتى يدخل الصف: 259 - قال الإمام الطبراني رحمه الله: حدثنا محمد بن نصر، ثنا حرملة بن يحيى، نا ابن وهب، أخبرني ابن جريج، عن عطاء، أنه سمع ابن الزبير، على المنبر يقول: «إذا دخل أحدكم المسجد، والناس ركوع فليركع حين يدخل، ثم يدب راكعا حتى يدخل في الصف، فإن ذلك السنة» قال عطاء: «وقد رأيته يصنع ذلك» ، قال ابن جريج: «وقد رأيت عطاء يصنع ذلك» . صحيح. الحديث: 259 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 246 260 - عن زيد بن وهب قال خرجت مع عبد الله ـ يعني ابن مسعود ـ من داره إلى المسجد فلما توسطنا المسجد ركع الامام فكبر عبد الله ثم ركع وركعت معه ثم مشينا راكعين حتى انتهينا إلى الصف حتى رفع القوم رؤوسهم قال فلما قضى الامام الصلاة قمت وأنا أرى أني لم أدرك فأخذ بيدي عبد الله فأجلسني وقال إنك قد أدركت. صححه الألباني. الحديث: 260 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 247 261 - عن عبد الله بن الزبير قال نزلت هذه الآية في النجاشي وأصحابه (وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع) . صحيح. الحديث: 261 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 248 262 - عن هذيل بن شر حبيل قال: جاء رجل إلى أبي موسى وسلمان بن ربيعة فسألهما عن ابنة وابنة ابن وأخت لاب وأم، فقالا: للابنة النصف، وما بقي للاخت، وائت ابن مسعود فسله، فإنه سيتابعنا، قال: فأتى الرجل ابن مسعود فسأله وأخبره بما قالا، فقال: لقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين، ولكن سأقضي بما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم: للابنة النصف ولابنة الابن السدس تكملة الثلثين، وما بقي فللاخت من الأب والأم. قال: فأتينا أبا موسى الأشعري فأخبرناه بقول ابن مسعود، فقال: لا تسألوني ما دام هذا الحبر فيكم. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 262 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 249 263 - عن سليمان بن يسار أن أبا هريرة وابن عباس وأبا سلمة بن عبد الرحمن تذاكروا المتوفى عنها زوجها الحامل تضع عند وفاة زوجها فقال ابن عباس تعتد آخر الأجلين وقال أبو سلمة بل تحل حين تضع وقال أبو هريرة أنا مع ابن أخي يعني أبا سلمة فأرسلوا إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت قد وضعت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بيسير فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تتزوج. أخرجه مالك ومسلم وغيرهما. 264 - عن علقمة والاسود قالا أتي عبد الله في رجل تزوج الحديث: 263 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 250 امرأة ولم يفرض لها فتوفي قبل أن يدخل بها فقال عبد الله سلوا هل تجدون فيها أثرا قالوا يا أبا عبد الرحمن ما نجد فيها يعني أثرا قال أقول برأيي فإن كان صوابا فمن الله لها كمهر نسائها لا وكس ولا شطط ولها الميراث وعليها العدة فقام رجل من أشجع فقال في مثل هذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا في امرأة يقال لها بروع بنت واشق تزوجت رجلا فمات قبل أن يدخل بها فقضى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل صداق نسائها ولها الميراث وعليها العدة فرفع عبد الله يديه وكبرز [قال: ما رئي عبد الله فرح فرحة يومئذ إلا بإسلامه] . صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 251 265 - عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة بن عامر الحروري إلى ابن عباس يسأله عن العبد والمرأة يحضران المغنم هل يقسم لهما وعن قتل الولدان وعن اليتيم متى ينقطع عنه اليتم وعن ذوي القربى من هم فقال ليزيد اكتب إليه فلولا أن يقع في أحموقة ما كتبت إليه. اكتب: إنك كتبت تسألني عن المرأة والعبد يحضران المغنم هل يقسم لهما شيء وإنه ليس لهما شيء إلا أن يحذيا وكتبت تسألني عن قتل الولدان وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتلهم وأنت فلا تقتلهم إلا أن تعلم منهم ما علم صاحب موسى من الغلام الذي قتله وكتبت تسألني عن اليتيم متى ينقطع عنه اسم اليتم وإنه لا ينقطع عنه اسم اليتم حتى يبلغ ويؤنس منه رشد وكتبت تسألني عن ذوي القربى من هم وإنا زعمنا أنا هم فأبى ذلك علينا قومنا. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 265 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 252 266 - عن عائشة رضي الله عنها أنزلت هذه الآية {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم} في قول الرجل لا والله وبلى والله. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 266 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 254 267 - عن حميد بن هلال حدثنا أبو قتادة عن عبادة بن قرص أو قرط إنكم لتعملون اليوم أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات [قال حميد] فقلت لأبي قتادة فكيف لو أدرك زماننا هذا فقال أبو قتادة لكان لذلك أقول ز صحيح. الحديث: 267 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 255 268 - عن الزهري، عن عروة قال: سمعت عائشة تقول: قال لبيد: ذهب الذين يعاش في أكنافهم،،، وبقيت في نسل كجلد الأجرب يتحدثون مخافة وملاذة،،، ويعاب قائلهم وإن لم يشغب قالت: «فكيف لو أدرك لبيد قوما نحن بين ظهرانيهم؟» ، قال الزهري: «وكيف لو أدركت عائشة من نحن بين ظهرانيهم اليوم؟» . صحيح. 269 - عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق قال: سئل ابن عباس عن الرجل يجتهد في العمل، ويصيب من الذنوب، ورجل لا يجتهد ولا يذنب؟ الحديث: 268 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 256 قال: السلامة أحب إلي. صحيح. تراجع عبد الله بن عباس عن القول في ربا الصرف: 270 - عن حيان يعني ابن عبيد الله العدوي، قال: سئل لاحق بن حميد أبو مجلز، وأنا شاهد، عن الصرف، فقال: كان ابن عباس لا يرى به بأسا زمانا من عمره، حتى لقيه أبو سعيد الخدري، فقال له: يا ابن عباس ألا تتقي الله حتى متى توكل الناس الربا؟ أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم وهو عند أم سلمة زوجته: «إني أشتهي تمر عجوة» وإنها بعثت بصاعين من تمر عتيق إلى منزل رجل من الأنصار، فأوتيت بدلهما تمر عجوة، فقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعجبه، فتناول تمرة ثم أمسك فقال: «من أين لكم هذا؟» قالت: بعثت بصاعين من تمر عتيق إلى منزل فلان، فأتينا بدلهما من هذا الصاع الواحد، فألقى التمرة من يده، وقال: «ردوه ردوه، لا حاجة فيه، التمر بالتمر والحنطة بالحنطة، والشعير بالشعير، والذهب بالذهب، والفضة بالفضة، يدا بيد مثلا بمثل ليس فيه زيادة ولا نقصان، فمن زاد أو نقص فقد أربا، فكل ما يكال أو يوزن» الحديث: 270 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 257 فقال: ذكرتني يا أبا سعيد أمرا نسيته، استغفر الله وأتوب إليه، وكان ينهى بعد ذلك - يعني عنه - أشد النهي. حسن. 271 - عن حذيفة رضي الله عنه قال: إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فيصير بها منافقا وإني لأسمعها من الحديث: 271 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 258 أحدكم اليوم في المجلس عشر مرات. صحيح بشواهده. 272 - عن أبي الشعثاء سليم بن أسود قال: كنت مع عبد الله بن مسعود، وحذيفة، فقال حذيفة: «ذهب النفاق، فلا نفاق، وإنما هو الكفر بعد الإيمان» . فقال ابن مسعود: «تعلم ما تقول» ؟ قال فتلا حذيفة (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض الحديث: 272 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 259 كما استخلف الذين من قبلهم) إلى قوله عز وجل: (ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) قال: فضحك عبد الله. قال حبيب: فرجعت إلى أبي الشعثاء، فقلت: من أي شيء ضحك عبد الله؟ فإن الرجل ربما ضحك من الشيء الذي ينكره، ويعجب منه. قال: لا أدري. ثم قال شعبة: (ذهب النفاق وإنما هو الكفر والإيمان) . صحيح. 273 - عن ابن مسعود، رضي الله عنه، قال: "إن من السماوات لسماء ما فيها موضع شبر إلا عليه جبهة ملك، أو قدماه، قائما، أو ساجدا، ثم قرأ: " وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون ". صحيح. الحديث: 273 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 260 274 - عن عبد الله بن سلام، أنه قال: خلق الله عز وجل الأرض يوم الأحد والإثنين، وقدر فيها أقواتها، وجعل فيها رواسي من فوقها في يوم الثلاثاء والأربعاء، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فخلقها يوم الخميس والجمعة، وأوحى في كل سماء أمرها، وخلق آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة ثم تركه أربعين ينظر إليه ويقول: تبارك الله أحسن الخالقين، ثم نفخ فيه من روحه فلما دخل في الحديث: 274 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 261 بعضه الروح ذهب ليجلس، قال الله عز وجل: (خلق الإنسان من عجل) ، فلما تبالغ فيه الروح، عطس فقال الله له: قل الحمد لله، فقال: الحمد لله، فقال الله له: رحمك ربك، ثم قال: اذهب إلى أهل ذاك المجلس من الملائكة، فسلم عليهم، ففعل فقال: هذه تحيتك وتحية ذريتك، ثم مسح ظهره بيديه فأخرج فيهما من هو خالق من ذريته إلى أن تقوم الساعة، ثم قبض يديه ثم قال: اختر يا آدم قال: اخترت يمينك يا رب، وكلتا يديك يمين، فبسطها، وإذا فيها ذريته من أهل الجنة، فقال: ما هؤلاء يا رب؟ قال: هو ما قضيت أن أخلق من ذريتك من أهل الجنة إلى أن تقوم الساعة، فإذا فيهم من له وبيص قال: ما هؤلاء يا رب؟ قال: هم الأنبياء قال: فمن هذا الذي له فضل وبيص؟ قال: هذا ابنك داود قال: فكم جعلت عمره؟ قال: ستين قال: فكم عمري؟ قال: ألف سنة قال: فزده يا رب من عمري أربعين سنة قال: إن شئت قال: قد شئت قال: إذا يكتب ثم يختم ثم لا يبدل، ثم رأى في آخر كف الرحمن آخر له فضل وبيص قال: فمن هذا يا رب؟ قال: هذا محمد، هو آخرهم وأولهم، أدخله الجنة، فلما أتاه ملك الموت ليقبض نفسه قال: إنه بقي من عمري أربعون سنة قال: أولم تكن وهبتها لابنك داود؟ قال: لا قال: فنسي آدم فنسيت ذريته، وعصى آدم فعصت ذريته، وجحد آدم فجحدت ذريته، فذلك أول يوم أمر بالشهداء. حسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 262 275 - عن أبي وائل أنه قال: لما قدم سهل بن حنيف من صفين أتيناه نستخبره فقال اتهموا الرأي فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددت والله ورسوله أعلم وما وضعنا أسيافنا على عواتقنا لأمر يفظعنا إلا أسهلن بنا إلى أمر نعرفه قبل هذا الأمر ما نسد منها خصما إلا انفجر علينا خصم ما ندري كيف نأتي له. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 275 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 265 276 - عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، أنه غشي على عبد الرحمن في وجعه غشية ظنوا أنه قد فاض منها حتى قمنا من عنده وجللوه ثوبا، وخرجت أم كلثوم بنت عقبة امرأة عبد الرحمن إلى المسجد تستعين بما أمرت من الصبر والصلاة، فلبثوا ساعة وعبد الرحمن بن عوف في غشيته، ثم أفاق عبد الرحمن فكان أول ما تكلم به أن كبر وكبر أهل البيت ومن بينهم، فقال لهم عبد الرحمن: أغشي علي آنفا؟ فقالوا: نعم، قال: صدقتم، فإنه انطلق بي في غشيتي رجلان في أحدهما شدة وغلظة، وقالا: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين، قال: فانطلقا بي حتى لقيا رجلا، الحديث: 276 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 266 فقال: أين تذهبان بهذا؟ قالا: نحاكمه إلى العزيز الأمين، قال: فارجعا، فإنه ممن كتب الله لهم السعادة والمغفرة وهم في بطون أمهاتهم، إنه يتمتع به بنوه إلى ما شاء الله، قال: فعاش بعد ذلك شهرا ثم مات. صحيح. أصحاب الرأي أعداء السنن: 277 - عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: «إن أصحاب الرأي أعداء السنن أعيتهم أن يحفظوها وتفلتت منهم أن يعوها، واستحيوا حين سئلوا أن يقولوا: لا نعلم، فعارضوا السنن برأيهم الحديث: 277 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 267 فإياكم وإياهم» , حسن لغيره. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 268 278 - عن ابن عمر رضي الله عنه قال: احتجب الله عن خلقه بأربع: نار وظلمة ونور وظلمة. صحيح. الحديث: 278 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 269 279 - عن سعيد بن المسيب قال: صليت وراء أبي هريرة على صبي لم يعمل خطيئة قط فسمعته يقول اللهم أعذه من عذاب القبر. روي مرفوعا والصواب وقفه على أبي هريرة. الحديث: 279 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 270 280 - عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال: يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ـ حفاة عراة كما خلقوا يسمعهم الداعي وينفذهم البصر ولا تتكلم نفس إلا بإذنه فأول من يدعى محمد ـ يا محمد! فيقول: لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والمهدي من هديت وعبدك بين يديك ومنك وإليك ولا ملجأ منك إلا اليك تباركت وتعاليت وعلى عرشك استويت سبحانك رب البيت. ثم يقال له: اشفع. قال: فذلك المقام المحمود الذي وعده الله عز وجل. صحيح موقوفا. الحديث: 280 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 271 281 - عن عمر بن محمد، قال: سمعت سالم بن عبد الله وسأله رجل فقال: الزنا مقدر؟ فقال: نعم. قال: كل شيء كتبه الله تعالى علي؟ قال: نعم. قال كتبه الله تعالى علي ويعذبني عليه؟! فأخذ سالم الحصى فحصبه. صحيح. الحديث: 281 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 273 282 - عن عمر بن عبد العزيز رحمه الله أنه قال: «لو أن الله عز وجل أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس» ثم قرأ (ما أنتم عليه بفاتنين إلا من هو صال الجحيم) . صحيح. الحديث: 282 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 274 خطر رمي المسلم بالكفر: 283 - عن أبي سفيان طلحة بن نافع الواسطي، قال: سأل رجل جابر بن عبد الله: هل كنتم تسمون أحدا من أهل القبلة كافرا؟ فقال: «معاذ الله» ، الحديث: 283 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 278 قال: فهل تسمونه: مشركا؟ قال: «لا» . صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 279 284 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا أبو نعيم حدثنا عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال أناس ابن عمر إنا ندخل على سلطاننا فنقول لهم خلاف ما نتكلم إذا خرجنا من عندهم قال كنا نعدها نفاقا. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 284 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 281 285 - قال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن إبراهيم بن عبد الاعلى عن سويد بن غفلة قال: قال لي عمر: يا أبا أمية! إني لا أدري لعلي أن لا ألقاك بعد عامي هذا، فاسمع وأطع وإن أمر عليك عبد حبشي مجدع، إن ضربك فاصبر، وإن حرمك فاصبر، وإن أراد امرا ينتقص دينك فقل: سمع وطاعة، ودمي دون ديني، الحديث: 285 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 283 فلا تفارق الجماعة. صحيح. 286 - عن مصعب بن سعد، قال: «لا تجالس مفتونا فإنه لن يخطئك منه إحدى خصلتين: إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقه» . صحيح. 287 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: إن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 286 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 284 288 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «انشق القمر بمكة حتى صار فرقتين، فقال كفار أهل مكة: هذا سحر يسحركم به ابن أبي كبشة، انظروا السفار، فإن كانوا رأوا ما رأيتم فقد صدق، وإن كانوا لم يروا ما رأيتم فهو سحر سحركم به. قال: فسئل السفار قال: وقدموا من كل وجه فقالوا: رأينا» . صحيح. 289 - قال الإمام الحافظ أبو محمد الدارمي رحمه الله: حدثنا عمرو بن عون عن خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء عن عكرمة في قوله تعالى: (فأتوا حرثكم أنى شئتم) قال: يأتى أهله كيف شاء قائما وقاعدا، وبين يديها ومن خلفها. صحيح. الحديث: 288 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 285 290 - وقال الدارمي: أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن يزيد بن الوليد عن إبراهيم (فأتوهن من حيث أمركم الله) قال: فى الفرج. صحيح. 291 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: نزل تحريم الخمر في قبيلتين من قبائل الانصار شربوا حتى إذا نهلوا عبث بعضهم ببعض فلما صحوا جعل الرجل يرى الاثر بوجهه وبرأسه وبلحيته فيقول قد فعل بي هذا أخي وكانوا إخوة ليس في قلوبهم ضغائن والله لو كان ربي رؤوفا رحيما ما فعل بي هذا فوقعت في قلوبهم الضغائن فأنزل الله عزوجل (إنما الخمر والميسر) إلى قوله (فهل أنتم منتهون) فقال ناس هي رجس وهي في بطن فلان قتل يوم بدر وفلان قتل يوم أحد فأنزل الله عزوجل (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات) . حسن. الحديث: 290 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 286 292 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان يكري أرض آل عمر فسأل رافع بن خديج فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن كراء الأرض. فترك ذلك ابن عمر. وفي رواية: كنا نخابر ولا نرى بذلك بأسا حتى زعم رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عنهى فتركناها من أجل ذلك. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 292 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 287 293 - عن طاوس قال: «كنت مع ابن عباس رضي الله عنهما إذ قال له زيد بن ثابت: أتفتي أن تصدر الحائض قبل أن يكون آخر عهدها بالبيت؟ الحديث: 293 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 289 قال: نعم، قال: فلا تفت بذلك. فقال ابن عباس: أما لا فاسأل فلانة الأنصارية: هل أمرها بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فرجع زيد بن ثابت يضحك وقال: ما أراك إلا قد صدقت» . أخرجه مسلم وأحمد وغيرهما. 294 - وعن سفيان الثوري رحمه الله أنه قال: ليس بعاقل من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة. أخرجه ابن المبارك في الزهد وأبو نعيم في الحلية والدينوري في المجالسة. 295 - عن سعيد بن المسيب رحمه الله قال: «الأواب الذي يذنب ثم يتوب، ثم يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب» . صحيح. الحديث: 294 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 290 296 - عن ابن عباس رضي الله عنه في قول الله تعالى: (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك) قال: مكث ألف عام ثم قال: (إنكم ماكثون) . صحيح. 297 - عن عبد الله بن مسعود في قول الله (زدناهم عذابا فوق العذاب) قال: «عقارب أنيابها كالنخل الطوال» . صحيح. الحديث: 296 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 291 298 - عن مجاهد بن جبر أنه قال: يلقي الجرب على أهل النار، قال: فيحكون حتى تبدو العظام، قال: فيقولون: ربنا بم أصابنا هذا؟ قال: فيقول: بأذاكم المؤمنين. صحيح. 299 - عن طارق بن شهاب، قال: عاد خباب بن الأرت بقايا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبشر أبا عبد الله، إخوانك تقدم عليهم غدا. فبكى فقال: أما إنني ليس بي جزع، ولكنكم ذكرتموني أقواما، وسميتموهم لي إخوانا، وإن أولئك قوم مضوا بأجورهم كما هي، وأخاف أن يكون ثواب ما تذكرون من تلك الأعمال ما أوتينا من بعدهم. صحيح. الحديث: 298 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 292 300 - عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: اعبد الله كأنك تراه وعد نفسك من الموتى وإياك ودعوة المظلوم وأعلم أن قليلا يكفيك خير من كثير يلهيك واعلم أن البر لا يبلى وأن الإثم لا ينسى. صحيح. 301 - قال سفيان الثوري رحمه الله: إنما الدين بالآثار، إنما الدين بالآثار، إنما الدين بالآثار. صحيح. الحديث: 300 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 293 302 - وعن محمد بن سيرين رحمه الله تعالى قال: كانوا يرون أنه على الطريق ما دام على الأثر. صحيح. الحديث: 302 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 294 303 - وعن عبد الله بن المبارك رحمه الله قال: ليكن الذي تعتمد عليه هو الأثر وخذ من الرأي ما يفسر لك الحديث. صحيح. 304 - وقال ايضا: إن ابتليت بالقضاء فعليك بالأثر. صحيح. 305 - عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: إذا جامع المعتكف بطل اعتكافه واستأنف. صحيح. 306 - قال مالك بن أنس: كلما جاءنا رجل أجدل من الحديث: 303 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 295 رجل تركنا ما نزل به جبريل عليه السلام على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله؟! صحيح. 307 - قال الإمام الطحاوي رحمه الله: حدثنا محمد بن خزيمة، حدثنا معلى بن أسد العمي، قال: حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن عبد الله الداناج، قال: شهدت أبا سلمة بن عبد الرحمن جلس في مسجد في زمن خالد بن عبد الله بن خالد بن أسيد قال: فجاء الحسن فجلس إليه فتحدثا فقال أبو سلمة: حدثنا أبو هريرة عن النبي عليه السلام قال: «الشمس والقمر ثوران يكوران في النار يوم القيامة» فقال الحسن: ما ذنبهما؟ فقال: إنما أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسكت الحسن. صحيح. الحديث: 307 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 296 308 - قال الإمام الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني أبو زميل قال حدثني عبد الله بن عباس قال لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دار وكانوا ستة آلاف فقلت لعلي يا أمير المؤمنين أبرد بالصلاة لعلي أكلم هؤلاء القوم قال إني أخافهم عليك قلت كلا فلبست وترجلت ودخلت عليهم في دار نصف النهار وهم يأكلون فقالوا مرحبا بك يا بن عباس فما جاء بك قلت لهم أتيتكم من عند أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الحديث: 308 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 297 المهاجرين والانصار ومن عند بن عم النبي صلى الله عليه وسلم وصهره وعليهم نزل القرآن فهم أعلم بتأويله منكم وليس فيكم منهم أحد لابلغكم ما يقولون وأبلغهم ما تقولون فانتحى لي نفر منهم قلت هاتوا ما نقمتم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمه قالوا ثلاث قلت ما هن قال أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله وقال الله إن الحكم الا إلله ما شأن الرجال والحكم قلت هذه واحدة قالوا وأما الثانية فإنه قاتل ولم يسب سباهم ولم يغنم إن كانوا كفارا لقد حل سبيهم ولئن كانوا مؤمنين ما حل سبيهم وقتالهم قلت هذه ثنتان فما الثالثة وذكر كلمة معناها قالوا محى نفسه من أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين قلت هل عندكم شئ غير هذا قالوا حسبنا هذا قلت لهم أرأيتكم إن قرأت عليكم من كتاب الله جل ثناؤه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد قولكم أترجعون قالوا نعم الجزء: 1 ¦ الصفحة: 298 قلت أما قولكم حكم الرجال في أمر الله فإني أقرأ عليكم في كتاب الله أن قد صير حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم فأمر الله تبارك وتعالى أن يحكموا فيه أرأيت قول الله تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم) وكان من حكم الله أنه صيره إلى الرجال يحكمون فيه ولو شاء يحكم فيه فجاز من حكم الرجال أنشدكم بالله أحكم الرجال في صلاح ذات البين وحقن دمائهم أفضل أو في أرنب قالوا بلى بل هذا أفضل وفي المرأة وزوجها وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في بضع امرأة خرجت من هذه قالوا نعم قلت وأما قولكم قاتل ولم يسب ولم يغنم أفتسبون أمكم عائشة تستحلون منها ما تستحلون من غيرها وهي أمكم فإن قلتم إنا نستحل منهاما نستحل من غيرها فقد كفرتم وإن قلتم ليست بأمنا فقد كفرتم النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرج أفخرجت من هذه قالوا نعم وأما محي نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بما ترضون أن نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 299 اكتب يا علي هذا ما صالح عليه محمد رسول الله قالوا لو نعلم أنك رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم امح يا علي اللهم إنك تعلم أني رسول الله امح يا علي واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير من علي وقد محى نفسه ولم يكن محوه نفسه ذلك محاه من النبوة أخرجت من هذه قالوا نعم فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا على ضلالتهم قتلهم المهاجرون والانصار. حسن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 300 309 - قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع حدثني يحيى بن سليم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض بن عمرو القاري قال جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة رضي الله عنها ونحن عندها جلوس مرجعه من العراق ليالي قتل علي رضي الله عنه فقالت له يا عبد الله بن شداد هل أنت صادقي عما أسألك عنه تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي رضي الله عنه قال وما لي لا أصدقك الحديث: 309 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 302 قالت فحدثني عن قصتهم قال فإن عليا رضي الله عنه لما كاتب معاوية وحكم الحكمان خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس فنزلوا بأرض يقال لها حروراء من جانب الكوفة وإنهم عتبوا عليه فقالوا انسلخت من قميص ألبسكه الله تعالى واسم سماك الله تعالى به ثم انطلقت فحكمت في دين الله فلا حكم إلا لله تعالى فلما أن بلغ عليا رضي الله عنه ما عتبوا عليه وفارقوه عليه فأمر مؤذنا فأذن أن لا يدخل على أمير المؤمنين إلا رجل قد حمل القرآن فلما أن امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه فجعل يصكه بيده ويقول أيها المصحف حدث الناس فناداه الناس فقالوا يا أمير المؤمنين ما تسأل عنه إنما هو مداد في ورق ونحن نتكلم بما روينا منه فماذا تريد قال أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا بيني وبينهم كتاب الله يقول الله تعالى في كتابه في امرأة ورجل {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما} فأمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم دما وحرمة من امرأة ورجل ونقموا علي أن كاتبت معاوية كتب علي بن أبي طالب وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية حين صالح قومه قريشا فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم فقال سهيل لا تكتب بسم الله الرحمن الرحيم فقال كيف نكتب فقال اكتب باسمك اللهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكتب محمد رسول الله الجزء: 1 ¦ الصفحة: 303 فقال لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب هذا ما صالح محمد بن عبد الله قريشا يقول الله تعالى في كتابه {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر} فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس رضي الله عنه فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكواء يخطب الناس فقال يا حملة القرآن إن هذا عبد الله بن عباس رضي الله عنه فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله ما يعرفه به هذا ممن نزل فيه وفي قومه {قوم خصمون} فردوه إلى صاحبه ولا تواضعوه كتاب الله فقام خطباؤهم فقالوا والله لنواضعنه كتاب الله فإن جاء بحق نعرفه لنتبعنه وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطله فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام فرجع منهم أربعة آلاف كلهم تائب فيهم ابن الكواء حتى أدخلهم على علي الكوفة فبعث علي رضي الله عنه إلى بقيتهم فقال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا ذمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء إن الله لا يحب الخائنين فقالت له عائشة رضي الله عنها يا ابن شداد فقد قتلهم فقال والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة فقالت أالله قال أالله الذي لا إله إلا هو لقد كان الجزء: 1 ¦ الصفحة: 304 قالت فما شيء بلغني عن أهل الذمة يتحدثونه يقولون ذو الثدي وذو الثدي قال قد رأيته وقمت مع علي رضي الله عنه عليه في القتلى فدعا الناس فقال أتعرفون هذا فما أكثر من جاء يقول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي ورأيته في مسجد بني فلان يصلي ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك قالت فما قول علي رضي الله عنه حين قام عليه كما يزعم أهل العراق قال سمعته يقول صدق الله ورسوله قالت هل سمعت منه أنه قال غير ذلك قال اللهم لا قالت أجل صدق الله ورسوله يرحم الله عليا رضي الله عنه إنه كان من كلامه لا يرى شيئا يعجبه إلا قال صدق الله ورسوله فيذهب أهل العراق يكذبون عليه ويزيدون عليه في الحديث. صحيح. 310 - عن الإمام التقي الورع عبد الله بن المبارك رحمه الله تعالى أنه قال: الإسناد عندي من الدين ولولا الإسناند لقال من شاء ما شاء. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 310 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 305 311 - وعنه رحمه الله أنه قال: مثل الذي يطلب أمر دينه بلا إسناد كمثل الذي يرتقي السطح بلا سلم. إسناده جيد. 312 - قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله: من تعلم القرآن عظمت قيمته، ومن نظر في الفقه نبل مقداره، ومن كتب الحديث قويت حجته، ومن نظر في اللغة رق طبعه، ومن نظر في الحساب الحديث: 311 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 306 جزل رأيه، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه. صحيح. حب أهل الحديث علامة أهل السنة وبغضهم علامة أهل البدعة: 313 - عن قتيبة بن سعيد، أنه قال: «إذا رأيت الرجل، يحب أهل الحديث، مثل يحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه، وذكر قوما آخرين، فإنه على السنة ومن خالف هذا فاعلم أنه مبتدع» . صحيح. 314 - عن أحمد بن سنان القطان، يقول: «ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث فإذا ابتدع الرجل نزع حلاوة الحديث من قلبه» . صحيح. الحديث: 313 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 307 315 - وعن أبي نصر بن سلام الفقيه، قال: «ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد، ولا أبغض (1) إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناده» . صحيح. 316 - قال الخطيب أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي: وأخبرنا أبو بكر، أيضا، قال حدثنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي، يقول: سمعت أبا إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، قال: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي، عند أبي عبد الله أحمد بن حنبل، فقال له أحمد بن الحسن: يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث، فقال: أصحاب الحديث قوم سوء. فقام أبو عبد الله، وهو ينفض ثوبه، فقال: «زنديق، زنديق، زنديق، ودخل بيته» . أثر لابأس به، جيد. الحديث: 315 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 308 ذم الرأي: 317 - عن عامر بن شراحيل الشعبي أنه قال: ما من كلمة أبغض إلي من: (أرأيت) . صحيح. 318 - وقال الدارمي رحمه الله: أخبرنا صدقة بن الفضل حدثنا يحيى بن سعيد عن الزبرقان قال نهاني أبو وائل أن أجالس أصحاب أرأيت. صحيح. الحديث: 317 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 309 319 - عن عروة بن الزبير رضي الله عنهما أ، هـ قال: السنن السنن فإن السنن قوام الدين. صحيح. 320 - قال الحافظ محمد بن سعد الزهري رحمه الله: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال حدثنا صالح بن مسلم قال: كنت مع الشعبي ويدي في يده أو يده في يدي فانتهينا إلى المسجد فإذا حماد في المسجد وحمله أصحابه ولهم ضوضاة وأصوات قال: فقال: لقد بغض إلى هؤلاء هذا المسجد، حتى تركوه أبغض إلي من كناسة داري، معاشر الصعافقة. فانصاع راجعا ورجعنا. وفي رواية فقلت: مم يا أبا عمرو؟ قال: هؤلاء الرائيون أصحاب الرأي، لما أعيتهم أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفظوها يجادلون. صحيح. الحديث: 319 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 310 321 - عن محمد بن سيرين رحمه الله قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم. أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه، وغيره. الحديث: 321 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 312 322 - عن عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله تعالى قال: «ما حدثوك عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فخذوه، وما قالوا برأيهم فبل عليه. صحيح. من فقه صلاة الجمعة: 323 - عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي قال: كانوا في زمان عمر بن الخطاب يصلون يوم الجمعة حتى يخرج عمر فإذا خرج عمر وجلس على المنبر وأذن المؤذنون قال ثعلبة جلسنا نتحدث فإذا سكت المؤذنون وقام عمر يخطب أنصتنا فلم يتكلم منا أحد قال ابن شهاب ـ راوي الخبرعن ثعلبة ـ فخروج الإمام يقطع الصلاة وكلامه يقطع الكلام. صحيح. الحديث: 322 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 313 324 - عن السائب بن يزيد، قال: «كنا نصلي في زمن عمر يوم الجمعة، فإذا خرج عمر وجلس على المنبر قطعنا الصلاة، وكنا نتحدث ويحدثنا فربما سأل الرجل الذي يليه عن سوقهم وحدائقهم، فإذا سكت المؤذن خطب فلم نتكلم حتى يفرغ من خطبته» . صحيح. الحديث: 324 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 314 ذم أصحاب الكلام: 325 - قال الإمام الشافعي رحمه الله: «حكمي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد، ويحملوا على الإبل، ويطاف بهم في العشائر والقبائل فينادى عليهم: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأخذ في الكلام» . صحيح. 326 - قال أبو الطفيل،: قال حذيفة بن اليمان: ليس من مات فاستراح بميت،،، إنما الميت ميت الأحياء وقيل له: يا أبا عبد الله، وما ميت الأحياء؟ قال: «الذي لا يعرف المعروف بقلبه، ولا ينكر المنكر بقلبه» . صحيح. الحديث: 325 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 315 كيف كان حال الصحابة إذا قرؤوا القرآن: 327 - قال الحافظ الإمام سعيد بن منصور رحمه الله: حدثنا سعيد قال: نا هشيم، قال: نا حصين، عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: قلت لجدتي أسماء: كيف كان يصنع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرءوا القرآن؟ قالت: «كانوا كما نعتهم الله عز وجل:» تدمع أعينهم، وتقشعر جلودهم «، قلت: فإن ناسا هاهنا إذا سمعوا ذلك تأخذهم عليه غشية، فقالت: «أعوذ بالله من الشيطان» . صحيح. الحديث: 327 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 316 فضل طلب الحديث: 328 - قال سفيان الثوري رحمه الله: «ما أعلم على وجه الأرض من الأعمال أفضل من طلب الحديث لمن أراد به وجه الله» . صحيح. 329 - وقال أيضا: إن الناس يحتاجون إليه في طعامهم وشرابهم. صحيح. الحديث: 328 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 317 الزهد في الدنيا: 330 - عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال: تابعنا الأعمال في الدنيا، فلم نجد شيئا أبلغ في عمل الآخرة من الزهد في الدنيا. حسن. 331 - وقال سفيان الثوري رحمه الله: الزهد في الدنيا قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ ولا بلبس العبابة. وفي لفظ: الزهد في الدنيا قصر الأمل وليس بلبس الصوف. أخرجه وكيع في الزهد، وابن أبي الدنيا في قصر الأمل وفي ذم الدنيا، والبيهقي في الزهد الكبير، وأبو نعيم في الحلية وفي أخبار أصبهان، وابن عبد البر في جامع بيان العلم، وابن أبي شيبة في مصنفه، وابن الجوزي في مناقب أحمد. الحديث: 330 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 318 الوضوء من ماء البحر: 332 - قال الحافظ ابن أبي شيبة: حدثنا عبدة عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن سنان بن سلمة أنه سأل ابن عباس عن ماء البحر فقال بحران لا يضرك من أيهما توضأت ماء البحر وماء الفرات. صحيح. الحديث: 332 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 319 333 - عن أبي الطفيل رحمه الله قال: سئل أبو بكر الصديق أيتوضأ من ماء البحر؟ فقال: هو الطهور ماؤه والحلال ميتته. صحيح. الحديث: 333 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 320 حد السارق إذا سرق أكثر من مرة: 334 - عن عبد الله بن سلمة قال: «أتي أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بسارق، فقطع يده، ثم أتي به الثانية، فقطع رجله، ثم أتي به الثالثة، فقال: أقطع يده، بأي شيء يأكل، بأي شيء يتمسح، أقطع رجله، على أي شيء يمشي؟ إني لأستحي من الله عز وجل. فضربه، وحبسه» . لابأس به. الحديث: 334 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 321 335 - عن مخلد بن الحسين، قال: قال لي الأوزاعي: «يا أبا محمد، إذا بلغك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث فلا تظنن غيره، ولا تقولن غيره، فإن محمدا إنما كان مبلغا عن ربه» ز صحيح. الحديث: 335 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 322 336 - عن زيد بن أرقم، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معنا أناس من الأعراب، فكنا نبتدر الماء، وكان الأعراب يسبقونا إليه، فسبق أعرابي أصحابه، فسبق الأعرابي، فيملأ الحوض، ويجعل حوله حجارة، ويجعل النطع عليه، حتى يجيء أصحابه، قال: فأتى رجل من الأنصار أعرابيا، فأرخى زمام ناقته لتشرب، فأبى أن يدعه، فانتزع قباض الماء، فرفع الأعرابي خشبته، فضرب بها رأس الأنصاري فشجه، فأتى عبد الله بن أبي، رأس المنافقين، فأخبره، وكان من أصحابه، فغضب عبد الله بن أبي، ثم قال: لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله، يعني الأعراب، وكانوا يحضرون رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام، فقال عبد الله: إذا انفضوا من عند محمد، فأتوا محمدا بالطعام، فليأكل هو ومن معه، ثم قال لأصحابه: لئن رجعتم إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، قال زيد: وأنا ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فسمعت عبد الله بن أبي، فأخبرت عمي، فانطلق فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحلف وجحد، قال: فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبني، قال: فجاء عمي إلي، فقال: ما أردت إلا أن مقتك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذبك والمسلمون، قال: فوقع علي من الهم ما لم يقع على أحد، قال: فبينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قد خفقت برأسي من الهم، إذ أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرك أذني، وضحك في وجهي، فما كان يسرني أن لي بها الخلد في الدنيا، ثم إن أبا بكر لحقني، فقال: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ الحديث: 336 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 323 قلت: ما قال شيئا، إلا أنه عرك أذني، وضحك في وجهي، فقال: أبشر، ثم لحقني عمر، فقلت له مثل قولي لأبي بكر، فلما أصبحنا، قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة المنافقين. حسن صحيح. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 324 337 - عن غنيم بن قيس قال: «كنا نتواعظ في أول الإسلام: ابن آدم، اعمل في فراغك قبل شغلك، وفي شبابك لكبرك، وفي صحتك لمرضك، وفي دنياك لآخرتك، وفي حياتك لموتك» . حسن. الحديث: 337 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 325 338 - عن سعد بن أبي وقاص قال: في نزلت (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي) قال نزلت في ستة أنا وابن مسعود منهم وكان المشركون قالوا له تدني هؤلاء وفي رواية لمسلم: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء لا يجترئون علينا قال وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست أسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه فأنزل الله عز وجل (ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه) . أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 338 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 326 339 - قال علي بن الجعد: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت ابن أبي ليلى: قلنا لزيد بن أرقم: حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: كبرنا ونسينا، والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد. صحيح. سنة التكبيرات الخمس على الجنائز: 340 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال كان زيد يكبر على جنائزنا أربعا وإنه كبر على جنازة خمسا فسألته فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها. أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 339 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 327 341 - قال عبد الله بن بن مسعود: «حبذا المكروهان، الموت والفقر، وايم الله ما هو إلا الغنى والفقر، وما أبالي بأيهما انتليت، إن حق الله في كل واحد منهما واجب، إن كان الغنى ففيه العطف، وإن كان الفقر إن فيه الصبر» . حسن. الحديث: 341 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 328 342 - عن أبي عبد الله الصنابحى قال: قدمت المدينة في خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه فصليت وراءه المغرب فقرأ في المغرب في الركعتين الاوليين بام القرآن وسورة سورة من قصار المفصل ثم قام في الكعة الثالثة قال فدنوت منه حتى ان ثيابي لكاد ان تمس ثيابه فسمعته قرأ بام القرآن وهذه الآية (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب) . صحيح. 343 - عن مجاهد قال: قلت لابن عباس أنسجد في ص؟ فقرأ {ومن ذريته داود وسليمان} حتى أتى {فبهداهم اقتده} فقال ابن عباس رضي الله عنهما نبيكم صلى الله عليه وسلم ممن أمر أن يقتدي بهم. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 342 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 329 ليس على أهل البوادي جمعة ولا عيد ... وذكر الخلاف في المسألة: 344 - عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لا جمعة ولا تشريق ولا صلاة فطر ولا أضحى إلا في مصر جامع أو مدينة عظيمة. صحيح. [ثم أورد المؤلف حفظه الله آثارا عن بعض الصحابة وأقوالا لبعض أهل العلم تخالف رأي علي رضي الله عنه وتوجب إقامة الجمع والجماعات وإقامة جميع الشعائر في الأمصار والقرى والبوادي وجميع الأماكن] أحمد. الحديث: 344 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 330 345 - عن مسروق بن الأجدع الهمداني قال: إن «المرء لحقيق أن يكون له مجالس يخلو فيها فيتذكر فيها ذنوبه فيستغفر منها» . صحيح. الأمر بمخالطة الناس: 346 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: خالطوا الناس وزايلوهم وصافحوهم ودينكم لا تكلمونه. صحيح. الحديث: 345 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 332 347 - عن عبد الله بن عباس رضى الله عنه قال: كانت المرأة تطوف بالبيت في الجاهلية وهى عريانة وعلى فرجها خرقة وهى تقول - اليوم يبدو كله أو بعضه،،، وما بدا منه فلا احله فنزلت هذه الاية {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} . أخرجه مسلم وغيره. الحديث: 347 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 333 طلب العلم أفضل من صلاة النافلة: 348 - عن الإمام محمد بن إدريس الشافعي المطلبي قال: طلب العلم أفضل من صلاة النافلة. صحيح. 349 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: قال أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم: «قد نعلم يا محمد أنك تصل الرحم، وتصدق الحديث، ولا نكذبك، ولكن نكذب الذي جئت به. فأنزل الله عز وجل (قد نعلم إنه ليحزنك الذي يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون) » . صحيح. الحديث: 348 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 334 القمر يبكي من خشية الله: 350 - عن ابن أبي مليكة قال: مر رجل على عبد الله بن عمرو، وهو ساجد في الحجر وهو يبكي، فقال: أتعجب أن أبكي من خشية الله، وهذا القمر يبكي من خشية الله؟ قال: ونظر إلى القمر حين شف أن يغيب. صحيح. الحديث: 350 ¦ الجزء: 1 ¦ الصفحة: 336 المجلد الثاني 351 - عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية قال: فبينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوما فجعل يصيح وهو على المنبر: يا ساري الجبل! يا ساري الجبل!. مرتين، فقدم رسول الجيش فسأله؛ فقال: يا أمير المؤمنين لقينا عدونا، فهزمونا، فإذا بصائح يصيح: يا ساري الجبل يا ساري الجبل، فأسندنا ظهورنا بالجبل؛ فهزمهم الله عز وجل فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك. حسن. *************** الغسل يوم الفطر: 352 - عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو إلى المصلى. صحيح. *************** أوقات الغسل: 353 - عن زاذان قال سأل رجل عليا رضي الله عنه عن الغسل قال: إغتسل كل يوم إن شئت. فقال: لا الغسل الذي هو الغسل. قال يوم الجمعة ويوم عرفة ويوم النحر ويوم الفطر. حسن. 354 - قال مسروق: ما غبطت أحدا ما غبطت مؤمنا في اللحد قد استرح من نصب الدنيا، وأمن عذاب الله. صحيح. *************** شبه الحسن بن علي بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحديث: 351 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 1 255 - قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا أبو عاصم عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن عقبة بن الحارث قال: صلى أبو بكر رضي الله عنه العصر ثم خرج يمشي فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه وقال: بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعلي وعلي يضحك. أخرجه البخاري وغيره. 256 - قال الإمام البخاري رحمه الله تعالى: حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة قال سمعت طاوسا عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه سئل عن قوله: {إلا المودة في القربى} ، فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد صلى الله عليه وسلم. فقال ابن عباس: عجلت؛ إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة فقال إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة. أخرجه البخاري وغيره. ***************** النهي عن زخرفة المساجد: 257 - قال عبد الله بن عباس لتزخرفنها [أي المساجد] كما زخرفت اليهود والنصارى. صحيح. ***************** التعجيل بالصلاة والإفطار هو السنة: الجزء: 2 ¦ الصفحة: 2 258 - عن أبي عطية [الوادعي الهمداني] قال دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا يا أم المؤمنين رجلان من أصحاب محمد أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة قالت أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة قال قلنا عبد الله يعني ابن مسعود قالت كذلك كان يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم وغيره. 259 - عن عبد الله بن مسعود في قوله تعالى: (الشيطان يعدكم الفقر) قال: «إن للملك لمة، وللشيطان لمة، فلمة الملك إيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن وجدها فليحمد الله، ولمة الشيطان إيعاد بالشر، وتكذيب الحق، فمن وجدها فليستعذ بالله» . حسن. ****************** صلاة ركعتين بالزوجة ليلة البناء والدخول بها: 360 - عن أبي سعيد مولى أبي أسيد [مالك بن ربيعة الأنصاري] قال: تزوجت وأنا مملوك فدعوت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم ابن مسعود وأبو ذر وحذيفة، فتقدم حذيفة ليصلي بهم، فقال أبو ذر أو رجل ليس لك ذلك فقدموني وأن مملوك فأممتهم، فعلموني قالوا: إذا أدخل عليك أهلك فصل ركعتين ومرها فلتصل خلفك وخذ بناصيتها وسل الله تعالى خيرها وتعوذ بالله من شرها. لا بأس به. الحديث: 360 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 3 361 - عن شقيق ـ أبي وائل ـ قال: جاء رجل إلى عبد الله يقال له أبو حريز فقال: إني تزوجت جارية شابة وإني أخاف أن تفركني قال فقال عبد الله: إن الالف من الله والفرك من الشيطان، يريد أن يكره إليكم ما أحل الله لكن فإذا أتتك فمرها أن تصلي وراءك ركعتين. وفي رواية زيادة: وقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم في، اللهم ارزقني منهم، وارزقهم مني، اللهم اجمع بيننا ما جمعت إلى خير، وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير. صحيح. ******************** السنة في البكر والثيب، كم يقيم عندهما عند الزواج: 362 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: من السنة إذا تزوج الرجل البكر على الثيب أقام عندها سبعا وقسم وإذا تزوج الثيب على البكر أقام عندها ثلاثا ثم قسم. قال أبو قلابة ولو شئت لقلت إن أنسا رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ********************* التأدب مع حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 363 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: إذا حدثتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فظنوا به الذي هو أهيا والذي هو أهدى والذي هو أتقى. صحيح. الحديث: 361 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 4 364 - قال الإمام أحمد بن حنبل: نا محمد بن أبي عدي، عن ابن عون، عن أنس، يعني: ابن سيرين قال: قال الحسن بن علي يوم كلم معاوية ما بين جابرس وجابلق: «رجل جده نبي غيري وإني رأيت أن أصلح بين أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وكنت أحقهم بذاك ألا إنا قد بايعنا معاوية ولا أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين» . صحيح. قال معمر: جابرس وجابلق: المغرب والمشرق. 365 - عن جبير بن نفير، عن أبيه، قال: قلت للحسن: إن الناس يقولون إنك تريد الخلافة؟ فقال: قد كانت جماجم العرب في يدي يحاربون من حاربت، ويسالمون من سالمت، فتركتها ابتغاء وجه الله تعالى ثم أثيرها بأتياس أهل الحجاز؟! وفي رواية: ابتغاء وجه الله وحقن دماء أمة محمد صلى الله عليه وسلم. صحيح. ********************* المعاصي سبب في نسيان العلم: 366 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «إني لأحسب الرجل ينسى العلم كان يعلمه للخطيئة يعملها» . صحيح. ********************* خروج النساء إلى المسجد: الحديث: 364 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 5 367 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد فقيل لها: لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت وما يمنعه أن ينهاني؟ قال يمنعه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا إماء الله مساجد الله. أخرجه البخاري وغيره. 368 - عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال: لو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما منعت نساء بني إسرائيل. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ********************* كيف كان النكاح في الجاهلية: 369 - عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: الحديث: 367 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 6 أن النكاح في الجاهلية كان على أربعة أنحاء فنكاح منها نكاح الناس اليوم يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها ونكاح آخر كان الرجل يقول لامرأته إذا طهرت من طمثها أرسلي إلى فلان فاستبضعي منه ويعتزلها زوجها ولا يمسها أبدا حتى يتبين حملها من ذلك الرجل الذي تستبضع منه فإذا تبين حملها أصابها زوجها إذا أحب وإنما يفعل ذلك رغبة في نجابة الولد فكان هذا النكاح نكاح الاستبضاع ونكاح آخر يجتمع الرهط ما دون العشرة فيدخلون على المرأة كلهم يصيبها فإذا حملت ووضعت ومر عليها ليال بعد أن تضع حملها أرسلت إليهم فلم يستطع رجل منهم أن يمتنع حتى يجتمعوا عندها تقول لهم قد عرفتم الذي كان من أمركم وقد ولدت فهو ابنك يا فلان تسمي من أحبت باسمه فيلحق به ولدها لا يستطيع أن يمتنع به الرجل ونكاح الرابع يجتمع الناس الكثير فيدخلون على المرأة لا تمتنع ممن جاءها وهن البغايا كن ينصبن على أبوابهن رايات تكون علما فمن أرادهن دخل عليهن فإذا حملت إحداهن ووضعت حملها جمعوا لها ودعوا لهم القافة ثم ألحقوا ولدها بالذي يرون فالتاط به ودعي ابنه لا يمتنع من ذلك فلما بعث محمد صلى الله عليه وسلم بالحق هدم نكاح الجاهلية كله إلا نكاح الناس اليوم. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 7 أخرجه البخاري وغيره. ******************* التوسط في الحب والبغض: 370 - عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: قال لي عمر بن الخطاب: يا أسلم! لا يكن حبك كلفا، ولا يكن بغضك تلفا، قلت: وكيف ذلك؟ قال: إذا أحببت فلا تكلف كما يكلف الصبي بالشئ يحبه، وإذا أبغضت فلا تبغض بغضا تحب أن يتلف صاحبك ويهلك. صحيح. 371 - عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أحبب حبيبك هونا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما. روي موقوفا ومرفوعا ... والحديث لايصح مرفوعا والصواب أنه موقوف. ******************** إثبات صفة الإستواء لله تعالى: 372 - جاء رجل إلى الإمام مالك بن أنس فقال: يا أبا عبد الله، (الرحمن على العرش استوى) ، كيف استوى؟ قال: فأطرق مالك رأسه، حتى علاه الرحضاء ثم قال: الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة، وما أراك إلا مبتدعا، فأمر به أن يخرج. صحيح. الحديث: 370 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 8 373 - عن سفيان بن عيينة، قال: سئل ربيعة عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال: «الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول، ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ، وعلينا التصديق» . صحيح. 374 - وعن مالك قال: اللع تعالى في السماء وعلمه في كل مكان لايخلو منه شيء. حسن. ********************* الصلاة على ولد الزنا إذا مات: 375 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب قال ابن شهاب يصلى على كل مولود متوفى وإن كان لغية من أجل أنه ولد على فطرة الإسلام يدعي أبواه الإسلام أو أبوه خاصة وإن كانت أمه على غير الإسلام إذا استهل صارخا صلي عليه ولا يصلى على من لا يستهل من أجل أنه سقط فإن أبا هريرة رضي الله عنه كان يحدث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء. ثم يقول أبو هريرة رضي الله عنه {فطرة الله التي فطر الناس عليها} الآية. أخرجه البخاري. ******************** الإقعاء بين السجدتين: الحديث: 373 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 9 376 - قال الحافظ أبو القاسم الطبراني: حدثنا أحمد بن النضر العسكري، حدثني عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس رضي الله تعالى عنه، قال: من السنة في الصلاة أن تضع أليتيك على عقبيك بين السجدتين. صحيح. 377 - قال الحافظ أبو يعلى: حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد، عن عاصم، عن مصعب بن سعد، قال: قلت لأبي: يا أبتاه، أرأيت قوله (الذين هم عن صلاتهم ساهون) أينا لا يسهو؟ أينا لا يحدث نفسه؟ قال: «ليس ذاك، إنما هو إضاعة الوقت، يلهو حتى يضيع الوقت» . حسن. ******************* الزهد في الدنيا: الحديث: 376 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 10 378 - قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني المعروف بان ماجه: حدثنا الحسن بن أبي الربيع حدثنا عبد الرزاق حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس؛ قال: اشتكى سلمان [الفارسي] فعاده سعد [بن أبي وقاص] . فرآه يبكي. فقال له سعد: ما يبكيك؟ يا أخي , أليس قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أليس , أليس؟ قال سلمان: ما أبكي واحدة من اثنتين. ما أبكي ضنا للدنيا ولا كراهية للآخرة. ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي عهدا فما أراني إلا قد تعديت. قال: وما عهد إليك؟ قال: عهد إلي أنه يكفي أحدكم مثل زاد الراكب. ولا أراني إلا قد تعديت. وأما أنت , يا سعد , فاتق الله عند حكمك إذا حكمت , وعند قسمك إذا قسمت , وعند همك إذا هممت. قال ثابت فبلغني أنه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما، من نفقة كانت عنده. صحيح. ******************** من السنن المهجورة سنة حل الإزار وتحته أحاديث: الحديث: 378 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 11 379 - عن محمد بن علي بن الحسين ـ[الإمام الباقر] قال: دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلي فقلت أنا محمد بن علي بن حسين فأهوى بيده إلى رأسي فنزع زري الأعلى ثم نزع زري الأسفل ثم وضع كفه بين ثديي وأنا يومئذ غلام شاب فقال مرحبا بك يا ابن أخي سل عما شئت فسألته وهو أعمى وحضر وقت الصلاة ... الحديث؛ وفيه ذكر جابر لحجة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. أخرجه مسلم وغيره. 380 - عن عمرو بن ميمون قال ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته فيه قال فما سمعته يقول بشيء قط قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كان ذات عشية قال قال رسول الله قال صلى الله عليه وسلم فنكس قال فنظرت إليه فهو قائم محللة أزرار قميصه قد اغرورقت عيناه وانتفخت أوداجه قال أو دون ذلك أو فوق ذلك أو قريبا من ذلك أو شبيها بذلك. صحيح. الحديث: 379 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 12 381 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قالك إن أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما ثم يقول: " إنكم ماكثوت ". ثم يدعون ربهم فيقولون: "ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون " فلا يجيبهم مثل الدنيا ثم يقول: "قال اخسئوا فيها ولا تكلمون " ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق تشبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير. صحيح. 382 - عن ابن أبي مليكة، قال: جلسنا إلى عبد الله بن عمرو في الحجر، فقال: «ابكوا فإن لم تجدوا بكاء فتباكوا، لو تعلمون العلم لصلى أحدكم حتى ينكسر ظهره ولبكى حتى ينقطع صوته» . صحيح. ********************* منقبة لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه: 383 - قال الحافظ الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله: حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال سألنا حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم حتى نأخذ عنه فقال ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 381 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 13 384 - وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: لقد قدمت أنا وأخي من اليمن وما نرى حينا إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 385 - عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: «من السنة أن لا تخرج يوم الفطر حتى تطعم، ولا يوم النحر حتى ترجع» . صحيح. 386 - وعن ابن عباس قال: جادل المشركون المسلمين فقالوا: ما بال ما قتل الله لا تأكلونه، وما قتلتم أنتم أكلتموه! وأنتم تتبعون أمر الله؟! فأنزل الله: (ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) . صحيح. ****************** إكثار أبي هريرة من الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 387 - عن أبي هريرة قال: إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو {إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون (159) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم} الحديث: 384 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 14 إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 388 - عن قتادة في قوله تعالى: " واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة " قال: القرآن والسنة. صحيح. 389 - عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، قال: استأذن سعد على ابن عامر وتحته مرافق من حرير، فأمر بها فرفعت فدخل عليه وعليه مطرف خز، فقال له: استأذنت علي وتحتي مرافق من حرير، فأمرت بها فرفعت فقال له: «نعم الرجل أنت يا ابن عامر إن لم تكن ممن قال الله عز وجل: (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) والله لأن أضطجع على جمر الغضا أحب إلي من أن أضطجع عليها» . صحيح. 390 - عن عكرمة قال: كان ابن عباس يجعل الكبل في رجلي على تعليم القرآن والفقه. الحديث: 388 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 15 391 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل قال كان عبد الله يذكر الناس في كل خميس فقال له رجل يا أبا عبد الرحمن لوددت أنك ذكرتنا كل يوم قال أما إنه يمنعني من ذلك أني أكره أن أملكم وإني أتخولكم بالموعظة كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بها مخافة السآمة علينا. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ****************** الإستحياء في العلم: 392 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: مكثت سنة أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجعنا وكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له قال فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه فقال تلك حفصة وعائشة قال فقلت والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك قال فلا تفعل ما ظننت أن عندي من علم فاسألني فإن كان لي علم خبرتك به قال ثم قال عمر والله إن كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم قال فبينا أنا في أمر أتأمره إذ قالت امرأتي لو صنعت كذا وكذا قال فقلت لها ما لك الحديث: 391 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 16 ولما ها هنا وفيم تكلفك في أمر أريده فقالت لي عجبا لك يا ابن الخطاب ما تريد أن تراجع أنت وإن ابنتك لتراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان فقام عمر فأخذ رداءه مكانه حتى دخل على حفصة فقال لها يا بنية إنك لتراجعين رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يظل يومه غضبان فقالت حفصة والله إنا لنراجعه فقلت تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله صلى الله عليه وسلم يا بنية لا يغرنك هذه التي أعجبها حسنها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها يريد عائشة قال ثم خرجت حتى دخلت على أم سلمة لقرابتي منها فكلمتها فقالت أم سلمة عجبا لك يا ابن الخطاب دخلت في كل شيء حتى تبتغي أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه فأخذتني والله أخذا كسرتني عن بعض ما كنت أجد فخرجت من عندها وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر ونحن نتخوف ملكا من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا فقد امتلأت صدورنا منه فإذا صاحبي الأنصاري يدق الباب فقال افتح افتح فقلت جاء الغساني فقال بل أشد من ذلك اعتزل رسول الله صلى الله عليه وسلم أزواجه فقلت رغم أنف حفصة وعائشة فأخذت ثوبي فأخرج حتى جئت فإذا رسول الله الجزء: 2 ¦ الصفحة: 17 صلى الله عليه وسلم في مشربة له يرقى عليها بعجلة وغلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسود على رأس الدرجة فقلت له قل هذا عمر بن الخطاب فأذن لي قال عمر فقصصت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الحديث فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف وإن عند رجليه قرظا مصبوبا وعند رأسه أهب معلقة فرأيت أثر الحصير في جنبه فبكيت فقال ما يبكيك فقلت يا رسول الله إن كسرى وقيصر فيما هما فيه وأنت رسول الله فقال أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة. أخرجه البخاري. [وقد أورده المؤلف مختصرا] . 393 - وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن في الدين. علقه البخاري ووصله مسلم. 394 - وقال مجاهد رحمه الله: لا يتعلم العلم مستحي ور مستكبر. صحيح. الحديث: 393 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 18 395 - عن أبي بن كعب قال: «عليكم بالسبيل والسنة، فإنه ما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله ففاضت عيناه من خشية ربه فيعذبه الله أبدا، وما على الأرض من عبد على السبيل والسنة ذكر الله في نفسه فاقشعر جلده من خشية الله إلا كان مثله كمثل شجرة قد يبس ورقها فهي كذلك إذا أصابتها ريح شديدة فتحات عنها ورقها إلا حط الله عنه خطاياه، كما تحات عن تلك الشجرة ورقها، وإن اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة، فانظروا أن يكون عملكم إن كان اجتهادا أو اقتصادا أن يكون على منهاج الأنبياء وسنتهم» . صحيح من رواية أبي العالية عن أبي. الحديث: 395 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 19 396 - قال الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري: حدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا الفضل بن دكين حدثنا أبو عاصم يعني محمد بن أبي أيوب قال حدثني يزيد الفقير قال: كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج فخرجنا في عصابة ذوي عدد نريد أن نحج ثم نخرج على الناس قال فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم جالس إلى سارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فإذا هو قد ذكر الجهنميين قال فقلت له يا صاحب رسول الله ما هذا الذي تحدثون والله يقول: {إنك من تدخل النار فقد أخزيته} و {كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها} فما هذا الذي تقولون قال فقال أتقرأ القرآن قلت نعم قال فهل سمعت بمقام محمد عليه السلام يعني الذي يبعثه الله فيه قلت نعم قال فإنه مقام محمد صلى الله عليه وسلم المحمود الذي يخرج الله به من يخرج قال ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه قال وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك قال غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها قال يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم قال فيدخلون نهرا من أنهار الجنة فيغتسلون فيه فيخرجون كأنهم الحديث: 396 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 20 القراطيس. فرجعنا قلنا ويحكم أترون الشيخ يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد. أخرجه مسلم وغيره. ****************** عظم حرمة المؤمن: 397 - عن نافع قال: نظر ابن عمر يوما إلى الكعبة فقال ما أعظمك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم حرمة عند الله منك. حسن. 398 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا إسماعيل قلت لابن أبي أوفى رأيت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم قال مات صغيرا ولو قضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي عاش ابنه ولكن لا نبي بعده. أخرجه البخاري وغيره. 399 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: رحمة الله على إبراهيم لو عاش كان صديقا نبيا. صحيح. ******************* تحريم غيبة المسلم: 400 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا ابن نمير قال: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل، عن قيس قال: كان عمرو بن العاص يسير مع نفر من أصحابه، فمر على بغل ميت قد انتفخ، فقال: «والله، لأن يأكل أحدكم هذا حتى يملأ بطنه، خير من أن يأكل لحم مسلم» . صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأخرجه غيره من أهل العلم. الحديث: 397 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 21 401 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا عمر بن حفص حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثنا شقيق بن سلمة قال خطبنا عبد الله بن مسعود فقال والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة والله لقد علم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله وما أنا بخيرهم. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ******************** ذم الخوارج: 402 - عن سعيد بن جمهان قال أتيت عبد الله بن أبى أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه قال لى من أنت فقلت أنا سعيد بن جمهان قال فما فعل والدك قال قلت قتلته الأزارقة قال لعن الله الأزارقة لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنهم كلاب النار قال قلت الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها قال بلى الخوارج كلها قال قلت فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم قال فتناول يدى فغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم عليك بالسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك فائته فى بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه. حسن. 403 - عن جرير بن حازم قال: سمعت ابن سيرين ذكر رجلا فقال: ذاك الأسود. ثم قال: أستغفر الله؛ أخاف أن أكون اغتبته. صحيح. الحديث: 401 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 22 ********************* الصلاة خلف الإمام المفتون: 404 - قال أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله: قال لنا محمد بن يوسف حدثنا الأوزاعي حدثنا الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عدي بن خيار أنه دخل على عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو محصور فقال إنك إمام عامة ونزل بك ما نرى ويصلي لنا إمام فتنة ونتحرج فقال الصلاة أحسن ما يعمل الناس فإذا أحسن الناس فأحسن معهم وإذا أساءوا فاجتنب إساءتهم. أخرجه البخاري وغيره. 405 - قال الحافظ عبد الله بن أبي شيبة: حدثنا وكيع ثنا بسطام قال سألت أبا جعفر عن الصلاة مع الامراء فقال صل معهم فإنا نصلي معهم قد كان الحسن والحسين يبتدران الصلاة خلف مروان قال فقلت الناس يزعمون أن ذلك تقية قال وكيف إن كان الحسن بن علي يسب مروان في وجهه وهو على المنبر حتى تولى. صحيح. 406 - وقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع ثنا سفيان عن إبراهيم بن أبي حفصة قال قلت لعلي بن حسين إن أبا حمزة الثمالي وكان فيه غلو يقول لا نصلي خلف الائمة ولا نناكح إلا من يرى مثل ما رأينا فقال علي بن حسين بل نصلي خلفهم ونناكحهم بالسنة. لا بأس به. الحديث: 404 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 23 407 - عن إبراهيم النخعي رحمه الله في قوله تعالى:" فليغيرن خلق الله " قال: دين الله. صحيح. ******************** أول جمعة جمعت في الإسلام: 408 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا أبو عامر العقدي قال حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس أنه قال: إن أول جمعة جمعت بعد جمعة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد عبد القيس بجواثى من البحرين. أخرجه البخاري وغيره. حفظ اللسان: 409 - عن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه فقال له عمر مه غفر الله لك فقال أبو بكر إن هذا أوردني الموارد. صحيح. الحديث: 407 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 24 410 - روى الإمام مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن ابن محيريز أن رجلا من بني كنانة يدعى المخدجي سمع رجلا بالشام يكنى أبا محمد يقول إن الوتر واجب فقال المخدجي فرحت إلى عبادة بن الصامت فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد فأخبرته بالذي قال أبو محمد فقال عبادة كذب أبو محمد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خمس صلوات كتبهن الله عز وجل على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافا بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة. ******************** وجوب الصلاة إلى سترة: 411 - عن قرة بن إياس قال: رآني عمر وأنا أصلي بين أسطوانتين فأخذ بقفائي فأدناني إلى ستره فقال صلى إليها. حسن. ******************** القراءة في صلاة الجنازة: 412 - عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب قال ليعلموا أنها سنة. وفي رواية: صليت خلف ابن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب وسورة وجهر حتى أسمعنا فلما فرغ أخذت بيده فسألته فقال سنة وحق. صحيح. الحديث: 410 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 25 413 - عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف رضي الله عنهما قال: السنة في الصلاة على الجنائز أن يقرأ في التكبيرة الاولى بأم القرآن مخافتة، ثم يكبر ثلاثا، والتسليم عند الآخرة. وفي رواية: أنه أخبره رجال، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم «أن السنة في الصلاة على الجنازة أن يكبر الإمام ثم يقرأ بفاتحة الكتاب بعد التكبيرة الأولى سرا في نفسه، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، ويخلص الدعاء للميت في التكبيرات الثلاث، لا يقرأ في شيء منهن، ثم يسلم سرا في نفسه» . صحيح. ******************** اتباع النساء الجنائز: 414 - عن ام عطية رضي الله عنها قالت: نهينا أن نتبع الجنائز ولم يعزم علينا. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ******************** سنة حل الأزرار: 415 - قال الإمام أبو داود السجستاني: حدثنا النفيلي وأحمد بن يونس قالا حدثنا زهير حدثنا عروة بن عبد الله قال ابن نفيل ابن قشير أبو مهل الجعفي حدثنا معاوية بن قرة حدثني أبي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في رهط من مزينة فبايعناه وإن قميصه لمطلق الأزرار قال فبايعته ثم أدخلت يدي في جيب قميصه فمسست الخاتم. الحديث: 413 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 26 قال عروة فما رأيت معاوية ولا ابنه قط إلا مطلقي أزرارهما في شتاء ولا حر ولا يزرران أزرارهما أبدا. صحيح. 416 - عن قتادة في قوله تعالى: " ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق " قال: أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم. صحيح. 417 - عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: " ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " قال: الكف ورقعة الوجه. صحيح. 418 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا عمرو بن مرزوق قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة، سمع مطرفا قال: صحبت عمران بن حصين من الكوفة إلى البصرة، فقل منزل ينزله إلا وهو ينشدني شعرا، وقال: إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب. صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأخرجه غيره من أهل العلم. 419 - قال الإمام محمد بن جرير الطبري رحمه الله: حدثني الحارث قال، ثنا القاسم قال، ثنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن مجاهد، عن ابن عباس: "فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم"، قال هذا تحريج من الله على المؤمنين، أن يتقوا ويصلحوا ذات بينهم. قال عباد، قال سفيان: هذا حين اختلفوا في الغنائم يوم بدر. صحيح. ******************** الوتر سنة ليس بواجب: الحديث: 416 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 27 420 - عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال الوتر ليس بحتم كهيئة المكتوبة ولكنه سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. حسن. ******************** السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه: 421 - قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ماكنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. صحيح. ******************** من أحكام الإعتكاف: 422 - قال الإمام أبو داود: حدثنا وهب بن بقية أخبرنا خالد عن عبد الرحمن يعني ابن إسحق عن الزهري عن عروة عن عائشة أنها قالت: السنة على المعتكف أن لا يعود مريضا ولا يشهد جنازة ولا يمس امرأة ولا يباشرها ولا يخرج لحاجة إلا لما لا بد منه ولا اعتكاف إلا بصوم ولا اعتكاف إلا في مسجد جامع. حسن صحيح. 423 - قال الحافظ ابن أبي شيبة: حدثنا هشيم عن منصور عن عطاء أن حبشيا وقع في زمزم فمات قال فأمر ابن الزبير أن ينزف ماء زمزم قال فجعل الماء لا ينقطع قال فنظروا فإذا عين تنبع من قبل الحجر الاسود قال فقال ابن الزبير حسبكم. صحيح. ******************* الأكل قبل الذهاب للصلاة يوم عيد الفطر: 424 - قال الإمام مالك: عن هشام بن عروة عن أبيه عروة: أنه كان يأكل يوم عيد الفطر قبل أن يغدو. صحيح. الحديث: 420 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 28 425 - عن سعيد بن المسيب قال: كان المسلمون يأكلون يوم الفطر قبل الصلاة ولا يفعلون ذلك يوم النحر. وفي رواية: كان الناس يؤمرون بالأكل قبل الغدو يوم الفطر. صحيح. 426 - عن يزيد بن عميرة قال لما حضر معاذ بن جبل الموت قيل له يا أبا عبد الرحمن أوصنا قال أجلسوني فقال إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما يقول ذلك ثلاث مرات والتمسوا العلم عند أربعة رهط عند عويمر أبي الدرداء وعند سلمان الفارسي وعند عبد الله بن مسعود وعند عبد الله بن سلام الذي كان يهوديا فأسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه عاشر عشرة في الجنة. صحيح. 427 - عن سعد بن إبراهيم قال: سمعت إبراهيم بن قارظ قال: سمعت عليا يقول يوم مات عبد الرحمن بن عوف: «اذهب ابن عوف فقد أدركت صفوها وسبقت رنقها» . رنقها: أي: كدرها. صحيح. 428 - قال الإمام النسائي رحمه الله: أنا محمد بن عبد الاعلى نا خالد نا شعبة أخبرني يعلى بن عطاء قال سمعت نافع بن عاصم يقول قال عبد الله [بن عمرو بن العاص] قوله (آتيناه آياتنا فانسلخ منها) قال نزلت في أمية بن أبي الصلت. حسن. 429 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في هذه الآية قال: هو بلعم. صحيح. الحديث: 425 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 29 ************************ هل تصلي الرأة في ثوب حاضت فيه؟: 430 - قال البخاري: حدثنا أبو نعيم قال حدثنا إبراهيم بن نافع عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قالت عائشة: ما كان لإحدانا إلا ثوب واحد تحيض فيه فإذا أصابه شيء من دم قالت بريقها فقصعته بظفرها. أخرجه البخاري وغيره. 431 - عن علقمة بن قيس في قوله تعالى: " ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله " قال: هو الرجل يصاب بالمصيبة فيعلم أنها من الله فيسلم بذلك ويرضى. صحيح. 432 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير {خذ العفو وأمر بالعرف} قال ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس. وفي لفظ عنده ـ علقه ـ: أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس. أخرجه البخاري واللفظ الثاني معلقا بصيغة الجزم. وأخرجه غيره كذلك. ********************* دعاء الرجل لمولوده: الحديث: 430 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 30 433 - قال البخاري: حدثنا محمد أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا حزم قال: سمعت معاوية بن قرة يقول: لما ولد لي إياس دعوت نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأطعمتهم، فدعوا، فقلت: إنكم قد دعوتم فبارك الله لكم فيما دعوتم، وإني إن أدعو بدعاء فأمنوا، قال: فدعوت له بدعاء كثير في دينه وعقله وكذا، قال: فإني لأتعرف فيه دعاء يومئذ. صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد. ********************* جواز تقبيل الخد: 434 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا معتمر عن أياس بن دغفل قال: رأيت أبا نضرة قبل خد الحسن. صحيح. ********************* ما يقال عند العطس: 435 - قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله: حدثنا حميد بن مسعدة حدثنا زياد بن الربيع حدثنا حضرمي مولى آل الجارود عن نافع أن رجلا عطس إلى جنب ابن عمر فقال الحمد لله والسلام على رسول الله قال ابن عمر وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نقول الحمد لله على كل حال. حسن لغيره. الحديث: 433 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 31 436 - قال البخاري: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا سفيان، عن عطاء، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل من يرد: يرحمك الله، وليقل هو: يغفر الله لي ولكم. صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأخرجه غيره أيضا. وروي مرفوعا لكنه لا يصح. جواز تشميت الرجل للمرأة ولا يشمت من لم يحمد الله تعالى: 437 - قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير واللفظ لزهير قالا حدثنا القاسم بن مالك عن عاصم بن كليب عن أبي بردة قال دخلت على أبي موسى وهو في بيت بنت الفضل بن عباس فعطست فلم يشمتني وعطست فشمتها فرجعت إلى أمي فأخبرتها فلما جاءها قالت عطس عندك ابني فلم تشمته وعطست فشمتها فقال إن ابنك عطس فلم يحمد الله فلم أشمته وعطست فحمدت الله فشمتها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه. أخرجه مسلم وغيره. ********************* لا أذان ولا إقامة لصلاة العيد: الحديث: 436 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 32 438 - قال الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري رحمه الله: حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء عن ابن عباس وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قالا لم يكن يؤذن يوم الفطر ولا يوم الأضحى. ثم سألته بعد حين عن ذلك فأخبرني قال أخبرني جابر بن عبد الله الأنصاري أن لا أذان للصلاة يوم الفطر حين يخرج الإمام ولا بعد ما يخرج ولا إقامة ولا نداء ولا شيء لا نداء يومئذ ولا إقامة. أخرجه مسلم وأخرج البخاري شطره الأول وأخرجه غيرهم. 439 - وقال الإمام مسلم: وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء أن ابن عباس أرسل إلى ابن الزبير أول ما بويع له أنه لم يكن يؤذن للصلاة يوم الفطر فلا تؤذن لها قال فلم يؤذن لها ابن الزبير يومه وأرسل إليه مع ذلك إنما الخطبة بعد الصلاة وإن ذلك قد كان يفعل قال فصلى ابن الزبير قبل الخطبة. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 440 - قال الإمام أبو عيسى الترمذي: حدثنا عبد الله بن منير عن سعيد بن عامر عن همام عن أبي غالب قال الحديث: 438 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 33 صليت مع أنس بن مالك على جنازة رجل فقام حيال رأسه ثم جاءوا بجنازة امرأة من قريش فقالوا يا أبا حمزة صل عليها فقام حيال وسط السرير فقال له العلاء بن زياد هكذا رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام على الجنازة مقامك منها ومن الرجل مقامك منه قال نعم فلما فرغ قال احفظوا. صحيح. ********************** إذا اجتمعت جنائز عديدة من الرجال والنساء: 441 - قال الإمام أبو عبد الرحمن النسائي: أخبرنا محمد بن رافع قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا ابن جريج قال سمعت نافعا يزعم أن ابن عمر صلى على تسع جنائز جميعا فجعل الرجال يلون الإمام والنساء يلين القبلة فصفهن صفا واحدا ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي امرأة عمر بن الخطاب وابن لها يقال له زيد وضعا جميعا والإمام يومئذ سعيد بن العاص وفي الناس ابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة فوضع الغلام مما يلي الإمام فقال رجل فأنكرت ذلك فنظرت إلى ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي قتادة فقلت ما هذا قالوا هي السنة. صحيح. 442 - قال الإمام أبو داود: أخبرنا محمد بن رافع قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا ابن جريج قال سمعت نافعا يزعم الحديث: 441 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 34 أن ابن عمر صلى على تسع جنائز جميعا فجعل الرجال يلون الإمام والنساء يلين القبلة فصفهن صفا واحدا ووضعت جنازة أم كلثوم بنت علي امرأة عمر بن الخطاب وابن لها يقال له زيد وضعا جميعا والإمام يومئذ سعيد بن العاص وفي الناس ابن عمر وأبو هريرة وأبو سعيد وأبو قتادة فوضع الغلام مما يلي الإمام فقال رجل فأنكرت ذلك فنظرت إلى ابن عباس وأبي هريرة وأبي سعيد وأبي قتادة فقلت ما هذا قالوا هي السنة. صحيح. 443 - قال الحافظ سعيد بن منصور: نا أبو معوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة في قوله تعالى: " وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " قال: هم الأمراء. صحيح. ********************** قصة أبي موسى الأشعري مع عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الاستئذان: الحديث: 443 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 35 444 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء عن عبيد بن عمير أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع أبو موسى ففرغ عمر فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له قيل قد رجع فدعاه فقال كنا نؤمر بذلك فقال تأتيني على ذلك بالبينة فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري فذهب بأبي سعيد الخدري فقال عمر أخفي هذا علي من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألهاني الصفق بالأسواق يعني: الخروج إلى تجارة. الحديث: 444 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 36 وقال في موضع آخر: ـ ما لفظه ـ حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا يزيد بن خصيفة عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال: كنت في مجلس من مجالس الأنصار إذ جاء أبو موسى كأنه مذعور فقال استأذنت على عمر ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت فقال ما منعك قلت استأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي فرجعت وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع فقال والله لتقيمن عليه ببينة أمنكم أحد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبي بن كعب والله لا يقوم معك إلا أصغر القوم فكنت أصغر القوم فقمت معه فأخبرت عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ****************** حكم من غسل ميتا؛ هل يغتسل أم لا؟ 445 - قال الإمام الدارقطني: حدثنا بن صاعد حدثنا محمد بن عبد الله المخرمى حدثنا أبو هشام المغيرة بن سلمة المخزومى حدثنا وهيب حدثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال كنا نغسل الميت فمنا من يغتسل ومنا من لا يغتسل. صحيح. ****************** الاغتسال عند الإحرام وعند دخول مكة: الحديث: 445 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 37 446 - قال الدارقطني: حدثنا إبراهيم بن حماد حدثنا أبو موسى حدثنا سهل بن يوسف حدثنا حميد عن بكر عن ابن عمر قال إن من السنة أن يغتسل إذا أراد أن يحرم وإذا أراد أن يدخل مكة. صحيح. 447 - قال الإمام مسلم: وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد حدثنا أيوب عن نافع أن ابن عمر كان لا يقدم مكة إلا بات بذي طوى حتى يصبح ويغتسل ثم يدخل مكة نهارا ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعله. أخرجه مسلم. وأخرجه البخاري بلفظ: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية ثم يبيت بذي طوى ثم يصلي به الصبح ويغتسل ويحدث أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. ******************* ما يقال عند الخوف من سطو السلطان: الحديث: 446 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 38 448 - قال الإمام البخاري: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا يونس، عن المنهال بن عمرو قال: حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إذا أتيت سلطانا مهيبا، تخاف أن يسطو بك، فقل: الله أكبر، الله أعز من خلقه جميعا، الله أعز مما أخاف وأحذر، وأعوذ بالله الذي لا إله إلا هو، الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه، من شر عبدك فلان، وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس، اللهم كن لي جارا من شرهم، جل ثناؤك، وعز جارك، وتبارك اسمك، ولا إله غيرك، ثلاث مرات. صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأخرجه غيره. ********************* ماذا يفل العائن إذا عان إنسانا؟ 449 - قال الإمام أبو داود: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت كان يؤمر العائن فيتوضأ ثم يغتسل منه المعين. صحيح. ********************* الفصل بين صلاة الفرض وصلاة التطوع: الحديث: 448 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 39 450 - عن عمر بن عطاء بن أبي الخوار أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال نعم صليت معه الجمعة في المقصورة فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت فلما دخل أرسل إلي فقال لا تعد لما فعلت إذا صليت الجمعة فلا تصلها بصلاة حتى تكلم أو تخرج فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج. أخرجه أبو داود وغيره. ******************** يوم الحج الأكبر: يوم النحر: 451 - قال الإمام أبو داود: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس أن الحكم بن نافع حدثهم حدثنا شعيب عن الزهري حدثني حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر فيمن يؤذن يوم النحر بمنى أن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ويوم الحج الأكبر يوم النحر والحج الأكبر الحج. صحيح. وأخرجه البخاري ومسلم بنحوه. *********************** من فضائل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: الحديث: 450 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 40 452 - قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا يحيى بن آدم حدثنا قطبة هو ابن عبد العزيز عن الأعمش عن مالك بن الحارث عن أبي الأحوص قال كنا في دار أبي موسى مع نفر من أصحاب عبد الله وهم ينظرون في مصحف فقام عبد الله فقال أبو مسعود ما أعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك بعده أعلم بما أنزل الله من هذا القائم فقال أبو موسى أما لئن قلت ذاك لقد كان يشهد إذا غبنا ويؤذن له إذا حجبنا. ************************ ما جاء في الصور: 453 - قال الإمام أبو عبد الله البخاري: حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن زيد بن خالد عن أبي طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه الصورة قال بسر ثم اشتكى زيد فعدناه فإذا على بابه ستر فيه صورة فقلت لعبيد الله ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول فقال عبيد الله ألم تسمعه حين قال إلا رقما في ثوب وقال ابن وهب أخبرنا عمرو هو ابن الحارث حدثه بكير حدثه بسر حدثه زيد حدثه أبو طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. الحديث: 452 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 41 454 - وروى الإمام مالك عن أبي النضر عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه دخل على أبي طلحة الأنصاري يعوده قال فوجد عنده سهل بن حنيف فدعا أبو طلحة إنسانا فنزع نمطا من تحته فقال له سهل بن حنيف لم تنزعه قال لأن فيه تصاوير وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ما قد علمت فقال سهل ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ما كان رقما في ثوب قال بلى ولكنه أطيب لنفسي. صحيح على شرط الشيخين كما قال الألباني. ********************** النهي عن نعي الميت: 455 - قال الإمام أجمد رحمه الله: حدثنا يحيى بن آدم حدثنا حبيب بن سليم العبسي عن بلال العبسي عن حذيفة أنه كان إذا مات له ميت قال لا تؤذنوا به أحدا إني أخاف أن يكون نعيا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النعي. حسن. 456 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا شعبة عن واصل الأحدب عن أبي وائل عن حذيفة بن اليمان قال إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 454 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 42 457 - قال الإمام محمد بن يزيد القزويني (ابن ماجه) : حدثنا عمرو بن سواد المصري حدثنا عبد الله بن وهب عن ابن لهيعة عن عقيل عن ابن شهاب حدثني خالد بن أسلم مولى عمر بن الخطاب قال: خرجت مع عبد الله بن عمر فلحقه أعرابي فقال له قول الله عز وجل {والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله} قال له ابن عمر من كنزها فلم يؤد زكاتها فويل له إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة فلما أنزلت جعلها الله طهورا للأموال ثم التفت فقال ما أبالي لو كان لي أحد ذهبا أعلم عدده وأزكيه وأعمل فيه بطاعة الله عز وجل. صحيح. 458 - قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا وكيع، عن عبد العزيز، عن نافع، عن ابن عمر، قال:"ما أدي زكاته فليس بكنز، وإن كان تحت سبع أرضين وما لم تؤد زكاته فهو كنز وإن كان ظاهرا". صحيح. الحديث: 457 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 43 459 - قال الإمام محمد بن اسحاق بن خزيمة: حدثنا محمد بن يحيى، قال: ثنا سريح بن النعمان صاحب اللؤلؤ، عن ابن أبي الزناد، عن أبي الزناد، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم الأسلمي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت: الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون، إلى آخر الآيتين، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم: الم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين فقال رؤساء مشركي مكة: يا ابن أبي قحافة، هذا مما أتى به صاحبك قال: لا والله، ولكنه كلام الله وقوله، فقالوا: فهذا بيننا وبينك إن ظهرت الروم على فارس في بضع سنين، فتعال نناحبك، - يريدون: نراهنك، وذلك قبل أن ينزل في الرهان ما نزل - قال: فراهنوا أبا بكر، ووضعوا رهائنهم على يدي فلان، قال: ثم بكروا، فقالوا: يا أبا بكر: البضع ما بين الثلاث إلى التسع، فاقطع بيننا وبينك شيئا ننتهي إليه. حسن. ******************* أخذ الجزية من المجوس: الحديث: 459 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 44 460 - قال الإمام أبو عبد اللع البخاري: حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان قال سمعت عمرا قال كنت جالسا مع جابر بن زيد وعمرو بن أوس فحدثهما بجالة سنة سبعين عام حج مصعب بن الزبير بأهل البصرة عند درج زمزم قال كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الأحنف فأتانا كتاب عمر بن الخطاب قبل موته بسنة فرقوا بين كل ذي محرم من المجوس ولم يكن عمر أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر. أخرجه البخاري وألنسائي. 461 - عن عمرو بن دينار قال: سمعت بجالة التميمي قال: كنت كاتبا لجزء بن معاوية عم الاحنف بن قيس، فأتى كتاب عمر قبل موته بسنة: اقتلوا كل ساحر، وفرقوا بين كل ذي محرم من المجوس، وانههم عن الزمزمة، قال: فقتلنا ثلاث سواحر، وصنع جزء طعاما كثيرا، فدعا المجوس، فألقوا أخلة كانوا يأكلون بها قدر وقر بغل أو بغلين من ورق، وأكلوا بغير زمزمة، قال: ولم يكن أخذ الجزية من المجوس حتى شهد عبد الرحمن ابن عوف أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذها من مجوس هجر. صحيح. الزمزمة: كلام يقوله المجوس عند أكلهم بصوت خفي. ******************** كيف يصنع المسلم إذا اقتتل المصلون: الحديث: 460 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 45 462 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن منصور عن ربعي قال: قال رجل لحذيفة: كيف أصنع إذا اقتتل المصلون؟ قال: تدخل بيتك، قال: قلت: كيف أصنع إن دخل بيتي؟ قال: قل: لن أقتلك إني أخاف الله رب العالمين. صحيح. ******************** تلطيخ رأس المولود بالخلوق: 463 - قال الإمام الحافظ أبو داود السجستاني رحمه الله: حدثنا أحمد بن محمد بن ثابت حدثنا علي بن الحسين حدثني أبي حدثنا عبد الله بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول: كنا في الجاهلية إذا ولد لأحدنا غلام ذبح شاة ولطخ رأسه بدمها فلما جاء الله بالإسلام كنا نذبح شاة ونحلق رأسه ونلطخه بزعفران. حسن. ******************* فضل أولي العزم: 464 - قال الحافظ البزار: حدثنا عمرو بن علي ثنا أبو أحمد، ثنا حمزة الزيات، حدثني عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، قال: «خيار ولد آدم خمسة: نوح وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم، وخيرهم محمد صلى الله عليه وسلم» . حسن. ******************** حرص التابعين على سماع حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ورحلتهم من أجله: الحديث: 462 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 46 465 - قال الإمام أبو محمد الدارمي: أخبرنا عمرو بن زرارة أخبرنا أبو قطن: عمرو بن الهيثم عن أبى خلدة عن أبى العالية قال: كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلم نرض حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم. صحيح. 466 - وعن سعيد بن المسيب قال: إن كنت لأرحل الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد. صحيح. ******************* فضل قراءة القرآن: 467 - قال الإمام أحمد بن حنبل: حدثنا جرير، عن منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف، عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: كنت جارا لخباب فخرجنا يوما من المسجد وهو آخذ بيدي فقال: يا هناه تقرب إلى الله عز وجل ما استطعت فإنك لن تتقرب إليه بشيء أحب إليه من كلامه. يعني: القرآن. صحيح. الحديث: 465 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 47 468 - قال ابن أبي شيبة رحمه الله: حدثنا وكيع قال ثنا سفيان عن قيس بن أسلم عن طارق بن شهاب قال: جاء وفد بزاخة أسد وغطفان إلى أبي بكر يسألونه الصلح، فخيرهم أبو بكر بين الحرب المجلية أو السلم المخزية، قال: فقالوا: هذا الحرب المجلية قد عرفناها، فما السلم المخزية؟ قال: قال أبو بكر: تؤدون الحلقة والكراع، وتتركون أقواما تتبعون أذناب الابل حتى يرى الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين أمرا يعذرونكم به، وتدون قتلانا ولا ندي قتلاكم، وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار، وتردون ما أصبتم منا ونغنم ما أصبنا منكم، فقام عمر فقال: قد رأيت رأيا، وسنشير عليك، أما أن يؤدوا الحلقة والكراع فنعم ما رأيت، وإما أن يتركوا أقواما يتبعون أذناب الابل حتى يرى الله خليفة نبيه صلى الله عليه وسلم والمسلمين أمرا يعذرونهم به فنعم ما رأيت، وإما أن نغنم ما أصبنا منهم ويردون ما أصابوا منا فنعم ما رأيت، وإما أن قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة فنعم ما رأيت، وإما أن لا ندي قتلاهم فنعم ما رأيت، وإما أن يدوا قتلانا فلا، قتلانا قتلوا عن أمر الله فلا ديات لهم، فتتابع الناس على ذلك. صحيح. ******************** الحديث: 468 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 48 من علامات الساعة: 469 - قال أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة رحمه الله: حدثنا زيد بن حباب قال أخبرنا معاوية بن صالح قال أخبرني عمرو بن قيس الكندي قال: سمعت: عبد الله بن عمرو العاص قال: من أشراط الساعة أن يظهر القول ويخزن ويرتفع الاشرار ويوضع الاخيار وتقرأ المثاني ـ وفي رواية: (المثناة) ـ عليهم، فلا يعيبها أحد منهم، قال: قلت: ما المثاني ـ (المثناة) ـ؟ قال: كل كتاب سوى كتاب الله. صحيح. 470 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب وكتابكم الذي أنزل على نبيه صلى الله عليه وسلم أحدث الأخبار بالله تقرءونه لم يشب وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب بدلوا ما كتب الله وغيروا بأيديهم الكتاب فقالوا هو من عند الله {ليشتروا به ثمنا قليلا} أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مساءلتهم ولا والله ما رأينا منهم رجلا قط يسألكم عن الذي أنزل عليكم. أخرجه البخاري وغيره. ********************** التثويب في أذان الفجر: الحديث: 469 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 49 471 - قال الإمام علي بن عمر الدارقطني رحمه الله: حدثنا الحسين بن إسماعيل حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة حدثنا أبو أسامة حدثنا ابن عون عن محمد عن أنس قال من السنة إذا قال المؤذن فى أذان الفجر حى على الفلاح قال الصلاة خير من النوم الصلاة خير من النوم مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله. صحيح. ******************* حقيقة الزهد: 472 - قال الزهري رحمه الله: الزهد في الدنيا: ما لم يغلب الحرام صبرك وما لم يغلب الحلال شكرك. صحيح. ******************* إثم من لم يتم الصفوف: 473 - قال الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله: حدثنا معاذ بن أسد قال أخبرنا الفضل بن موسى قال أخبرنا سعيد بن عبيد الطائي عن بشير بن يسار الأنصاري عن أنس بن مالك أنه قدم المدينة فقيل له ما أنكرت منا منذ يوم عهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أنكرت شيئا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف. أخرجه البخاري. ******************** موقف الصحابة رضي الله عنهم ممن يتخلف عن صلاة الجماعة: 474 - عن ابن عمر، قال: «كنا من فقدناه في صلاة العشاء، والفجر أسأنا به الظن» . صحيح. الحديث: 471 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 50 475 - قال الإمام أحمد: حدثنا روح حدثنا عبد الله بن عبيد الديلي عن عديسة ابنة أهبان بن صيفي أنها كانت مع أبيها في منزله فمرض فأفاق من مرضه ذلك فقام علي بن أبي طالب بالبصرة فأتاه في منزله حتى قام على باب حجرته فسلم ورد عليه الشيخ السلام فقال له علي كيف أنت يا أبا مسلم قال بخير فقال علي ألا تخرج معي إلى هؤلاء القوم فتعينني قال بلى إن رضيت بما أعطيك قال علي وما هو فقال الشيخ يا جارية هات سيفي فأخرجت إليه غمدا فوضعته في حجره فاستل منه طائفة ثم رفع رأسه إلى علي رضي الله عنه فقال إن خليلي عليه السلام وابن عمك عهد إلي إذا كانت فتنة بين المسلمين أن اتخذ سيفا من خشب فهذا سيفي فإن شئت خرجت به معك فقال علي رضي الله عنه لا حاجة لنا فيك ولا في سيفك فرجع من باب الحجرة ولم يدخل. حسن صحيح. ******************* الصلاة قبل الجمعة وبعدها: 476 - قال أبو داود: حدثنا مسدد حدثنا إسمعيل أخبرنا أيوب عن نافع قال: كان ابن عمر يطيل الصلاة قبل الجمعة ويصلي بعدها ركعتين في بيته ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. صحيح. الحديث: 475 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 51 وأخرجه أحمد بلفظ: (أن ابن عمر كان يغدو إلى المسجد يوم الجمعة فيصلي ركعات يطيل فيهن القيام فإذا انصرف الإمام رجع إلى بيته فصلى ركعتين ... ) . وصية عمرو بن العاص رضي الله عنه عند موته: 477 - عن ابن شماسة المهري، قال: حضرنا عمرو بن العاص، وهو في سياقة الموت، فبكى طويلا، وحول وجهه إلى الجدار، فجعل ابنه يقول: يا أبتاه، أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا؟ قال: فأقبل بوجهه، فقال: إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، إني قد كنت على أطباق ثلاث: لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني، ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته، فلو مت على تلك الحال، لكنت من أهل النار، فلما جعل الله الإسلام في قلبي، أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ابسط يمينك فلأبايعك، فبسط يمينه، قال: فقبضت يدي، قال: ما لك يا عمرو؟ قال: قلت: أردت أن أشترط، قال: تشترط بماذا؟ قلت: أن يغفر لي، قال: أما علمت أن الإسلام الحديث: 477 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 52 يهدم ما كان قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله. وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أجل في عيني منه، وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه، إجلالا له، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت، لأني لم أكن أملأ عيني منه، ولو مت على تلك الحال، لرجوت أن أكون من أهل الجنة، ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها، فإذا أنا مت فلا تصحبني نائحة، ولا نار، فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا، ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور، ويقسم لحمها، حتى أستأنس بكم، وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي. أخرجه مسلم وغيره. ****************** نهي الأمة أن تتشبه في لباسها بالحرائر: 478 - قال عبد الرزاق: عن معمر عن قتادة عن أنس أن عمر ضرب أمة لال أنس رآها متقنعة، قال: اكشفي (3) رأسك لا تشبهين بالحرائر. صحيح. الحديث: 478 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 53 479 - وأخرج ابن أبي شيبة قال: حدثنا علي بن مسهر عن المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال دخلت على عمر بن الخطاب أمة قد كان يعرفها لبعض المهاجرين أو الانصار وعليها جلباب متقنعة به فسألها عتقت قالت لا قال فما بال الجلباب ضعيه على رأسك إنما الجلباب على الحرائر من نساء المؤمنين فتلكت فقام إليها بالدرة فضرب بها برأسها حتى ألقته عن رأسها. صحيح. 480 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا علي بن حجر قال: أخبرنا شريك، عن العباس بن ذريح، عن عامر، عن ابن عباس قال: إني لأرى لجواب الكتاب حقا كرد السلام. حسن، وروي مرفوعا ولا يصح. 481 - حدثنا مسعر، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: " [إنكم لـ] تغفلون أفضل العبادة التواضع ". صحيح. 482 - قال البخاري رحمه الله: حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن سروق قال: دخلنا على عائشة رضي الله عنها وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له وقال: حصان رزان ما تزن بريبة،،،وتصبح غرثى من لحوم الغوافل الحديث: 479 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 54 فقالت له عائشة لكنك لست كذلك قال مسروق فقلت لها لم تأذنين له أن يدخل عليك وقد قال الله تعالى {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} فقالت وأي عذاب أشد من العمى قالت له إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ********************* من فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 483 - قال ابن أبي شيبة: أبو معاوية عن الاعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله [بن مسعود] قال: أنتم أكثر صياما وأكثر صلاة وأكثر اجتهادا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم كانوا خيرا منكم، قالوا: لم يا أبا عبد الرحمن؟ قال: كانوا أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة. صحيح. ********************* صلاة الرجل وهو مشبك يديه: 484 - قال أبو داود: حدثنا بشر بن هلال حدثنا عبد الوارث عن إسمعيل بن أمية سألت نافعا عن الرجل يصلي وهو مشبك يديه قال قال ابن عمر تلك صلاة المغضوب عليهم. صحيح. ********************* رفع اليدين في الدعاء في خطبة الجمعة: الحديث: 483 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 55 485 - قال الإمام مسلم بن الحجاج: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن عمارة بن رؤيبة قال رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال قبح الله هاتين اليدين لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يزيد على أن يقول بيده هكذا وأشار بإصبعه المسبحة. أخرجه مسلم وغيره. ********************* صلاة الجماعة الثانية: 486 - قال أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي رحمه الله: حدثنا علي، أنا شريك، عن عبد الله بن يزيد قال: دخلت مع إبراهيم النخعي مسجد محارب، وقد صلى فيه المغرب فصليت أنا وهو فأمني وأقامني عن يمينه. صحيح. 487 - روى عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال: حدثنا الجعد أبو عثمان قال: مر بنا أنس بن مالك ومعه أصحاب له زهاء عشرة، وقد صلينا صلاة الغداة، فقال: أصليتم، قلنا: نعم، قال: فأمر بعضهم فأذن، وصلى ركعتين، ثم أمره فأقام، ثم تقدم فصلى ركعتين أنس بأصحابه، ثم انصرف، وقد ألقوا له وسادة ومرفقة فحدثنا، فكان مما حدثنا به قال: جاءت أمي أم سليم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله! بأمي وأبي أنت يارسول الله! لو دعوت له، فقال: قد دعوت له بثلاث الحديث: 485 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 56 دعوات، قد رأيت، اثنتين وأنا أرجو الثالثة. صحيح. ******************** قراءة السور فيها السجدة على المنبر يوم الجمعة: 488 - قال عبد الرزاق الصنعاني: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي مليكة عن عثمان بن عبد الرحمن التيمي عن ربيعة بن عبد الله بن الهدير أنه حضر عمر بن الخطاب يوم الجمعة قرأ على المنبر سورة النحل، حتى إذا جاء السجدة [نزل، فسجد وسجد الناس معه، حتى إذا كانت الجمعة القابلة قرأها، حتى إذا جاء السجدة] قال: يا أيها الناس إنما نمر بالسجدة فمن سجد فقد أصاب وأحسن، ومن لم يسجد فلا إثم عليه، قال: ولم يسجد عمر، قال ابن جريج: وزادني نافع عن ابن عمر أنه قال: لم يفرض السجود علينا إلا أن نشاء. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه وأخرجه البخاري في صحيحه وابن المنذر في الأوسط والنسائي في الكبرى. القرآن كلام الله ليس بمخلوق: 489 - قال معاوية بن عمار الدهني،: قلت لجعفر [يعني الإمام الصادق] إنهم يسألون عن القرآن، مخلوق هو؟ قال: ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله. لا بأس به. الحديث: 488 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 57 490 - وقال عمرو بن دينار: أدركت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن دونهم منذ سبعين سنة يقولون: «الله الخالق، وما سواه مخلوق، والقرآن كلام الله، منه خرج، وإليه يعود» . صحيح. ******************** الأنبياء كلهم على شريعة واحدة: 491 - قال الإمام ابن جرير الطبري: حدثنا محمد بن بشار قال ثنا أبو داود قال ثنا همام بن منبه عن عكرمة عن ابن عباس قال: كان بين آدم، ونوح عشرة قرون كلهم على شريعة من الحق، فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين". صحيح. ******************** عدم جواز تحريق الناس بالنار وإن ارتدو: 492 - قال الإمام الحافظ أبو عبد الله البخاري: حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن عكرمة قال: أتي علي رضي الله عنه بزنادقة فأحرقهم فبلغ ذلك ابن عباس فقال لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تعذبوا بعذاب الله ولقتلتهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم من بدل دينه فاقتلوه. زاد الترمذي: فبلغ ذلك عليا فقال صدق ابن عباس. أخرجه البخاري وغيره. الحديث: 490 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 58 493 - قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن علي بن بذيمة عن يزيد بن الاصم عن ابن عباس قال: قدم على عمر رجل، فجعل عمر يسأله عن الناس، فقال: يا أمير المؤمنين! قد قرأ منهم القرآن كذا وكذا، فقال ابن عباس: فقلت: والله ما أحب أن يتسارعوا يومهم هذا في القرآن هذه المسارعة قال: فزبرني عمر، ثم قال: مه! قال: فانطلقت إلى أهلي مكتئبا حزينا، فقلت: قد كنت نزلت من هذا الرجل منزلة فلا أراني إلا قد سقطت من نفسه، قال: فرجعت إلى منزلي فاضطجعت على فراشي حتى عادني نسوة أهلي وما بي وجع، وما هو إلا الذي تقبلني به عمر، قال: فبينا أنا على ذلك أتاني رجل، فقال: أجب أمير المؤمنين، قال: خرجت فإذا هو قائم ينتظرني، قال: فأخذ بيدي ثم خلا بي، فقال: ما الذي كرهت مما قال الرجل آنفا؟ قال: فقلت: يا أمير المؤمنين! إن كنت أسأت فإني أستغفر الله وأتوب إليه، وأنزل حيث أحببت، قال: لتحدثني بالذي كرهت مما قال الرجل؟ فقلت: يا أمير المؤمنين! متى ما تسارعوا هذه المسارعة يحتقوا ومتر يحتقوا يختصموا ومتى يختصموا يختلفوا ومتى يختلفوا يقتتلوا. قال: لله أبوك! لقد كنت أكتمها الناس حتى جئت بها. صحيح. الحديث: 493 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 59 الهدي والسمت الحسن، ومقارنة بين حال زمننا وحال زمن أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم: 494 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد قال: حدثنا الحارث بن حصيرة قال: حدثنا زيد بن وهب قال: سمعت ابن مسعود يقول: إنكم في زمان: كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، قليل سؤاله، كثير معطوه، العمل فيه قائد للهوى. وسيأتي من بعدكم زمان: قليل فقهاؤه، كثير خطباؤه، كثير سؤاله، قليل معطوه، الهوى فيه قائد للعمل، اعلموا أن حسن الهدي، في آخر الزمان، خير من بعض العمل. صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد وأخرجه غيره. ******************* نجاسة الكلب: 495 - قال الإمام البخاري رحمه الله: وقال أحمد بن شبيب حدثنا أبي عن يونس عن ابن شهاب قال حدثني حمزة بن عبد الله عن أبيه قال كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك. علقه البخاري هكذا مجزوما به، ووصله أبو نعيم في المستخرج على البخاري. وأخرجه غيره. ******************** الطواف بالبيت قبل الوقوف بعرفة: الحديث: 494 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 60 496 - قال الإمام مسلم بن الحجاج: حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبثر عن إسمعيل بن أبي خالد عن وبرة قال كنت جالسا عند ابن عمر فجاءه رجل فقال أيصلح لي أن أطوف بالبيت قبل أن آتي الموقف فقال نعم فقال فإن ابن عباس يقول لا تطف بالبيت حتى تأتي الموقف فقال ابن عمر فقد حج رسول الله صلى الله عليه وسلم فطاف بالبيت قبل أن يأتي الموقف فبقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تأخذ أو بقول ابن عباس إن كنت صادقا. أخرجه مسلم. ******************* الجمعة في القرى: 497 - قال الحافظ أبو داود السجستاني: حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ابن إدريس عن محمد بن إسحق عن محمد بن أبي أمامة بن سهل عن أبيه عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وكان قائد أبيه بعد ما ذهب بصره عن أبيه كعب بن مالك أنه كان إذا سمع النداء يوم الجمعة ترحم لأسعد بن زرارة فقلت له إذا سمعت النداء ترحمت لأسعد بن زرارة قال لأنه أول من جمع بنا في هزم النبيت من حرة بني بياضة في نقيع يقال له نقيع الخضمات قلت كم أنتم يومئذ قال أربعون. حسن. ******************* رخصة الإفطار والإطعام للشيخ الكبير والمرأة الكبيرة والحامل والمرضع: الحديث: 496 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 61 498 - قال ابن جرير الطبري: حدثنا بشر بن معاذ قال، حدثنا يزيد بن زريع قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن عزرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة وهما يطيقان الصوم، رخص لهما أن يفطرا إن شاءا ويطعما لكل يوم مسكينا، ثم نسخ ذلك بعد ذلك:"فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر"، وثبت للشيخ الكبير والعجوز الكبيرة، إذا كانا لا يطيقان الصوم، وللحبلى والمرضع إذا خافتا. صحيح. 499 - قال الدارقطني: حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا روح حدثنا سعيد عن قتادة عن عزرة عن سعيد بن جبير أن ابن عباس قال لأم ولد له حبلى أو مرضع أنت من الذين لا يطيقون الصيام عليك الجزاء وليس عليك القضاء. صحيح. ******************** القلوب أوعية فأشغلوها بالقرآن: الحديث: 498 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 62 500 - قال أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي: حدثنا محمد بن عبيد، عن هارون بن عنترة، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، قال: أصبت أنا وعلقمة، صحيفة، فانطلقنا إلى ابن مسعود بها، وقد زالت الشمس، أو كادت تزول، فجلسنا بالباب، ثم قال للجارية: «انظري من بالباب؟» فقالت: علقمة والأسود. فقال: «ائذني لهما» . قال: فدخلنا، فقال: «كأنكما قد أطلتما الجلوس» . قلنا: أجل. قال: «فما منعكما أن تستأذنا؟» قالا: خشينا أن تكون نائما، فقال: «ما أحب أن تظنا بي هذا، إن هذه الساعة كنا نقيسها بصلاة الليل» . فقلنا: هذه صحيفة فيها حديث حسن. فقال: «هاتها يا جارية، هاتي الطست، فاسكبي فيها ماء» . قال: فجعل يمحوها بيده، ويقول: نحن نقص عليك أحسن القصص. فقلنا: انظر فيها، فإن فيها حديثا عجيبا فجعل يمحوه ويقول: «إن هذه القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن، ولا تشغلوها بغيره» . قال أبو عبيد: إن هذه الصحيفة أخذت من بعض أهل الكتاب، فلهذا كرهها عبد الله. لابأس به. ********************** الخروج من المسجد بعد الأذان: الحديث: 500 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 63 501 - عن أبي الشعثاء قال كنا قعودا في المسجد مع أبي هريرة فأذن المؤذن فقام رجل من المسجد يمشي فأتبعه أبو هريرة بصره حتى خرج من المسجد فقال أبو هريرة أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم وغيره. ********************* البول من قيام: 502 - قال الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي: حدثنا علي بن حجر أخبرنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة قالت من حدثكم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه ما كان يبول إلا قاعدا. صحيح. ********************* المضمضة من اللبن: 503 - قال الحافظ أحمد بن منيع: حدثنا إسماعيل ابن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين عن أنس رضي الله عنه: أنه كان يمضمض من اللبن ثلاثا. صحيح. 504 - قال الإما أحمد: ثنا وكيع ثنا الأعمش، عن زيد بن وهب قال: كنت جالسا عند عمر فأقبل عبد الله فدنا منه فأكب عليه، فكلمه فلما انصرف قال عمر: «كنيف ملئ علما» . صحيح. الحديث: 501 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 64 505 - قال ابن أبي حاتم: حدثنا المنذر بن شاذان، ثنا هوذة بن خليفة، ثنا عوف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال:"ما أهلك الله أمة من الأمم، ولا قرنا من القرون، ولا قرية من القرى لا من السماء ولا من الأرض، منذ أنزل التوراة على وجه الأرض غير القرية التي مسخهم الله قردة، ألم تر أن الله عز وجل، يقول: " ولقد آتينا موسى الكتاب من بعد ما أهلكنا القرون الأولى بصائر للناس وهدى ورحمة ". صحيح. ********************* إتيان الكاهن والعراف من أعمال الكفر: 506 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم. حسن صحيح. ********************* الذي يشيع بالفاحشة وكلمة الزور في الإثم سواء: 507 - قال أمير المؤمنين عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: القائل الفاحشة ـ[وفي رواية: الكلمة الزور]ـ ، والذي يشيع بها ـ[وفي رواية: والذي يمد بها]ـ ، في الإثم سواء. صحيح. ********************* لكل أهل بلد رؤيتهم: الحديث: 505 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 65 508 - عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ثم ذكر الهلال فقال متى رأيتم الهلال فقلت رأيناه ليلة الجمعة فقال أنت رأيته فقلت نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية فقال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه فقال لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه مسلم وغيره. ********************* الوصاية بالعلم: 509 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: أغد عالما أو متعلما ولا تغد إمعة بين ذلك. حسن. ******************** النهي عن الصلاة بين السواري: 510 - قال الطيالسي: حدثنا هارون أبو مسلم، قال: حدثنا قتادة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه، قال: «كنا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم نطرد طردا أن نقوم بين السواري في الصلاة» . حسن. 511 - قال الترمذي: حدثنا هناد حدثنا وكيع عن سفيان عن يحيى بن هانئ بن عروة المرادي عن عبد الحميد بن محمود قال الحديث: 508 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 66 صلينا خلف أمير من الأمراء فاضطرنا الناس فصلينا بين الساريتين فلما صلينا قال أنس بن مالك كنا نتقي هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح. ******************** الزنا مناف للإيمان: 512 - عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: «إن الإيمان نزه، فمن زنا فارقه الإيمان، فإن لام نفسه وراجع راجعه الإيمان» . صحيح. ******************** إيفاء الكيل: 513 - عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله سبحانه {ويل للمطففين} فأحسنوا الكيل بعد ذلك. حسن صحيح. ******************** من علامات آخر الزمان: 514 - قال الإمام مسلم: حدثنا زهير بن حرب وعلي بن حجر واللفظ لزهير قالا حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة قال الحديث: 512 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 67 كنا عند جابر بن عبد الله فقال يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم قلنا من أين ذاك قال من قبل العجم يمنعون ذاك ثم قال يوشك أهل الشأم أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي قلنا من أين ذاك قال من قبل الروم ثم سكت هنية ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا لا يعده عددا قال قلت لأبي نضرة وأبي العلاء أتريان أنه عمر بن عبد العزيز فقالا لا. أخرجه مسلم وغيره. ********************** الاقتداء بسنن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 515 - قال عبد الله بن عون البصري: «ثلاث أرضاها لنفسي ولإخواني: أن ينظر هذا الرجل المسلم القرآن فيتعلمه ويقرأه ويتدبره وينظر فيه، والثانية أن ينظر ذاك الأثر والسنة فيسأل عنه ويتبعه جهده، والثالثة أن يدع هؤلاء الناس إلا من خير» . صحيح. ********************** الحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله وما سكت عنه فهو عفو: الحديث: 515 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 68 516 - قال الإمام أبو داود: حدثنا محمد بن داود بن صبيح حدثنا الفضل بن دكين حدثنا محمد يعني ابن شريك المكي عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء عن ابن عباس قال كان أهل الجاهلية يأكلون أشياء ويتركون أشياء تقذرا فبعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم وأنزل كتابه وأحل حلاله وحرم حرامه فما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو وتلا قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما إلى آخر الآية. صحيح. ******************** آيات ظاهرها الاختلاف وجواب ابن عباس عنها: 517 - قال البخاري: وقال المنهال عن سعيد بن جبير قال قال رجل لابن عباس إني أجد في القرآن أشياء تختلف علي قال {فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون} ، {وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون} {ولا يكتمون الله حديثا} {والله ربنا ما كنا مشركين} فقد كتموا في هذه الآية. وقال {أم السماء بناها إلى قوله دحاها} فذكر خلق السماء قبل خلق الأرض ثم قال {أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين إلى قوله طائعين} فذكر في هذه خلق الأرض قبل خلق السماء. وقال {وكان الله غفورا رحيما} {عزيزا حكيما} {سميعا بصيرا} فكأنه كان ثم مضى! فقال: الحديث: 516 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 69 {فلا أنساب بينهم} في النفخة الأولى ثم ينفخ في الصور {فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله} فلا أنساب بينهم عند ذلك ولا يتساءلون ثم في النفخة الآخرة {أقبل بعضهم على بعض يتساءلون} . وأما قوله {ما كنا مشركين} {ولا يكتمون الله حديثا} فإن الله يغفر لأهل الإخلاص ذنوبهم وقال المشركون تعالوا نقول لم نكن مشركين فختم على أفواههم فتنطق أيديهم فعند ذلك عرف أن الله لا يكتم حديثا وعنده {يود الذين كفروا} الآية. وخلق الأرض في يومين ثم خلق السماء ثم استوى إلى السماء فسواهن في يومين آخرين ثم دحا الأرض ودحوها أن أخرج منها الماء والمرعى وخلق الجبال والجمال والآكام وما بينهما في يومين آخرين فذلك قوله {دحاها} وقوله {خلق الأرض في يومين} فجعلت الأرض وما فيها من شيء في أربعة أيام وخلقت السموات في يومين. {وكان الله غفورا رحيما} سمى نفسه ذلك وذلك قوله أي لم يزل كذلك فإن الله لم يرد شيئا إلا أصاب به الذي أراد فلا يختلف عليك القرآن فإن كلا من عند الله. قال البخاري: حدثني يوسف بن عدي حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن المنهال بهذا. أخرجه البخاري وغيره. كفر أهل الكتاب: الجزء: 2 ¦ الصفحة: 70 518 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما {الذين جعلوا القرآن عضين} قال هم أهل الكتاب جزءوه أجزاء فآمنوا ببعضه وكفروا ببعضه. أخرجه البخاري. ثم قال البخاري: حدثنا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس رضي الله عنهما {كما أنزلنا على لمقتسمين} قال آمنوا ببعض وكفروا ببعض اليهود والنصارى. القنوت في الصلاة: 519 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا معاذ بن فضالة قال حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال لأقربن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم فكان أبو هريرة رضي الله عنه يقنت في الركعة الآخرة من صلاة الظهر وصلاة العشاء وصلاة الصبح بعد ما يقول سمع الله لمن حمده فيدعو للمؤمنين ويلعن الكفار. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ********************** التقوى من أهم وسائل دفع الفتن، وصفة التقوى: الحديث: 518 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 71 520 - عن بكر بن عبد الله قال: لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق: «اتقوها بالتقوى» ، قال بكر: أجمل لنا التقوى، قال: «التقوى عمل بطاعة الله، على نور من الله، رجاء رحمة الله، والتقوى ترك معصية الله على نور من الله، خيفة عقاب الله» . صحيح. 521 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال أخبرني عروة أنه سأل عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرأيت قوله {حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا} أو {كذبوا} ؟ قالت بل كذبهم قومهم. فقلت والله لقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم وما هو بالظن. فقالت يا عرية لقد استيقنوا بذلك. قلت فلعلها أو {كذبوا} . قالت معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها. وأما هذه الآية قالت هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدقوهم وطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأست ممن كذبهم من قومهم وظنوا أن أتباعهم كذبوهم جاءهم نصر الله. أخرجه البخاري وغيره. ********************** قصة صبيغ مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه: الحديث: 520 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 72 522 - قال الخافظ أبو بكر محمد بن الحسين الآجري: حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: حدثنا مكي بن إبراهيم قال: حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد قال: أتي عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالوا: يا أمير المؤمنين، إنا لقينا رجلا يسأل عن تأويل القرآن، فقال: اللهم أمكني منه قال: فبينا عمر ذات يوم يغدي الناس، إذ جاءه رجل عليه ثياب وعمامة يتغدى حتى إذا فرغ قال: يا أمير المؤمنين والذاريات ذروا، فالحاملات وقرا فقال عمر: أنت هو؟ فقام إليه فحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته، فقال: والذي نفس عمر بيده، لو وجدتك محلوقا لضربت رأسك، ألبسوه ثيابه، واحملوه على قتب، ثم أخرجوه حتى تقدموا به بلاده، ثم ليقم خطيبا، ثم ليقل: إن صبيغا طلب العلم فأخطأه فلم يزل وضيعا في قومه حتى هلك وكان سيد قومه. الحديث: 522 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 73 ثم قال الآجري: أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي قال: حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال: حدثنا حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار: أن رجلا من بني تميم يقال له: صبيغ بن عسل، قدم المدينة، وكانت عنده كتب، فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فبعث إليه وقد أعد له عراجين (1) النخل، فلما دخل عليه جلس، فقال له عمر: من أنت؟ فقال: أنا عبد الله صبيغ فقال عمر: وأنا عبد الله عمر، ثم أهوى إليه فجعل يضربه بتلك العراجين، فما زال يضربه حتى شجه، فجعل الدم يسيل على وجهه، فقال: حسبك يا أمير المؤمنين، فقد والله ذهب الذي كنت أجد في رأسي. صحيح. ********************* من علامات آخر الزمان: 523 - قال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة رحمه الله: أخبرنا فضيل بن عياض عن الاعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو قال: يأتي على الناس زمان يجتمعون ويصلون في المساجد وليس فيهم مؤمن. صحيح. 524 - قال يحيى بن أبي كثير رحمه الله: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق غيره. صحيح. ********************* لحم الصيد للمحرم: الحديث: 523 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 74 525 - قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: حدثنا هاشم حدثنا سليمان يعني ابن المغيرة عن علي بن زيد قال عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي قال كان أبي الحارث على أمر من أمور مكة في زمن عثمان فأقبل عثمان رضي الله عنه إلى مكة فقال عبد الله بن الحارث فاستقبلت عثمان بالنزل بقديد فاصطاد أهل الماء حجلا فطبخناه بماء وملح فجعلناه عراقا للثريد فقدمناه إلى عثمان وأصحابه فأمسكوا فقال عثمان صيد لم أصطده ولم آمر بصيده اصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس فقال عثمان من يقول في هذا فقالوا علي فبعث إلى علي رضي الله عنه فجاء قال عبد الله بن الحارث فكأني أنظر إلى علي حين جاء وهو يحت الخبط عن كفيه فقال له عثمان صيد لم نصطده ولم نأمر بصيده اصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس قال فغضب علي وقال أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي بقائمة حمار وحش فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل قال فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال علي أشهد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي ببيض النعام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنا قوم حرم أطعموه أهل الحل قال فشهد دونهم الحديث: 525 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 75 من العدة من الاثني عشر قال فثنى عثمان وركه عن الطعام فدخل رحله وأكل ذلك الطعام أهل الماء. حسن لغيره. ******************* سوء مذهب الخوارج: 526 - قال الآجري: حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد قال: حدثنا ابن المقرئ قال: ثنا سفيان، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: ذكر لابن عباس الخوارج وما يصيبهم عند قراءة القرآن؟ قال: «يؤمنون بمحكمه، ويضلون عن متشابهه وقرأ:" وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به"» صحيح. 527 - ثم قال الآجري: حدثنا ابن عبد الحميد أيضا قال: حدثنا ابن المقرئ قال: حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: سمعت ابن عباس وذكر له الخوارج واجتهادهم وصلاتهم، قال: «ليس هم بأشد اجتهادا من اليهود والنصارى، وهم على ضلالة» . صحيح. ****************** فضل البكاء من خشية الله والجهاد في سبيل الله: 528 - قال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي: أخبرنا أحمد بن سليمان قال حدثنا جعفر بن عون قال حدثنا مسعر عن محمد بن عبد الرحمن عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة قال الحديث: 526 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 76 لا يبكي أحد من خشية الله فتطعمه النار حتى يرد اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مسلم أبدا. صحيح، وصح مرفوعا أيضا. 529- قال ابو عبد الرحمن النسائي: أنا أبو بكر بن إسحاق نا حسان بن عبد الله نا خلاد بن سليمان حدثني نافع أنه سأل عبد الله بن عمر قال قلت إنا قوم لا نثبت عند قتال عدونا ولا ندري ما الفئة؟ قال لي: الفئة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت إن الله يقول في كتابه (يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار) . قال إنما أنزلت هذه لاهل بدر لا لقبلها ولا لبعدها. صحيح. 530 - ثم قال النسائي: أنا أبو داود أنا أبو زيد الهروي نا شعبة عن داود بن ابي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد؛ "ومن يولهم يومئذ دبره " قال: نزلت في أهل بدر. 531 - قال النسائي: أنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد نا عمي نا أبي عن صالح عن بن شهاب قال حدثني عبد الله بن ثعلبة بن صعير قال كان المستفتح يوم بدر أبو جهل وإنه قال حين التقى القوم اللهم أينا كان أقطع للرحم وآتى لما لا نعرف فافتح الغد (1) وكان ذلك استفتاحه فأنزل الله (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) . صحيح. الحديث: 529 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 77 (1) كذا وقع عند النسائي وفي باقي المصادر: " فأحنه الغداة ". ومعنى فأحنه: أي: أهلكه. 532 - قال أبو عبد الله البخاري رحمه الله: قال أبو موسى حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا إسحاق بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كيف أنتم إذا لم تجتبوا دينارا ولا درهما فقيل له وكيف ترى ذلك كائنا يا أبا هريرة قال إي والذي نفس أبي هريرة بيده عن قول الصادق المصدوق قالوا عم ذاك قال تنتهك ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم فيشد الله عز وجل قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم. هكذا علقه البخاري مجزوما به. واخرجه غيره. 533 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن ابن عباس رضي الله عنهما قال الحديث: 532 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 78 قدم عيينة بن حصن بن حذيفة فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه قال سأستأذن لك عليه قال ابن عباس فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر فلما دخل عليه قال هي يا ابن الخطاب فوالله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم أن يوقع به فقال له الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} وإن هذا من الجاهلين والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله. أخرجه البخاري وغيره. ********************* الإيمان بالغيب: الجزء: 2 ¦ الصفحة: 79 534 - قال الحافظ عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي (المعروف بابن أبي حاتم) رحمهما الله: حدثنا أحمد بن سنان، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: ذكروا أصحاب محمد وإيمانهم عند عبد الله، فقال عبد الله: "إن أمر محمد كان بينا لمن رآه، والذي لا إله غيره، ما آمن مؤمن أفضل من إيمان بغيب، ثم قرأ: " الذين يؤمنون بالغيب " إلى قوله " ينفقون " ". صحيح. ********************** صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب: 535 - قال الإمام مسلم بن الحجاج النيسابوري: حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج ح وحدثني محمد بن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق بن همام أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي بكر قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقص يقول في قصصه من أدركه الفجر جنبا فلا يصم فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث لأبيه فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال فكلتاهما قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم الحديث: 534 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 80 قال فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن فقال مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول قال فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال فذكر له عبد الرحمن فقال أبو هريرة أهما قالتاه لك قال نعم قال هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول في ذلك إلى الفضل بن العباس فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي صلى الله عليه وسلم قال فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك قلت لعبد الملك أقالتا في رمضان قال كذلك كان يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. وهذا لفظ مسلم. 536 - عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: اليقين الإيمان كله والصبر نصف الإيمان. صحيح. ******************** حفظ اللسان: 537 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: والله الذي لا إله إلا هو، ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان. صحيح. 538 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا أبو النعمان الحكم هو ابن عبد الله البصري حدثنا شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود رضي الله عنه قال الحديث: 536 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 81 لما نزلت آية الصدقة كنا نحامل فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا مرائي وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا إن الله لغني عن صاع هذا فنزلت {الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم} الآية. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 539 - عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر أحد قدره. صحيح. ********************* الطمأنينة في الصلاة: 540 - قال البخاري: حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال إني لا آلو أن أصلي بكم كما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بنا قال ثابت كان أنس بن مالك يصنع شيئا لم أركم تصنعونه كان إذا رفع رأسه من الركوع قام حتى يقول القائل قد نسي وبين السجدتين حتى يقول القائل قد نسي. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ********************** صدقة الفطر: 541 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام، أو صاعا من شعير، أو صاعا من تمر، أو صاعا من أقط، أو صاعا من زبيب. الحديث: 539 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 82 وفي رواية: كنا نعطيها في زمان النبي صلى الله عليه وسلم صاعا من طعام أو صاعا من تمر أو صاعا من شعير أو صاعا من زبيب فلما جاء معاوية وجاءت السمراء قال أرى مدا من هذا يعدل مدين. وفي رواية: كنا نخرج إذ كان فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر عن كل صغير وكبير حر أو مملوك صاعا من طعام أو صاعا من أقط أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من زبيب فلم نزل نخرجه حتى قدم علينا معاوية بن أبي سفيان حاجا أو معتمرا فكلم الناس على المنبر فكان فيما كلم به الناس أن قال إني أرى أن مدين من سمراء الشام تعدل صاعا من تمر فأخذ الناس بذلك قال أبو سعيد فأما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه أبدا ما عشت. الرواية الأولى أخرجها البخاري ومسلم، والرواية الثانية للبخاري، والثالثة لمسلم. ********************** الوضوء من القبلة ومس المرأة: 542 - قال عبد الرزاق: عن معمر عن الزهري عن سالم أن ابن عمر كان يقول: من قبل امرأته وهو على وضوء أعاد الوضوء. صحيح. 543 - وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: القبلة من اللمس ومنها الوضوء. صحيح. الحديث: 542 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 83 544 - عن عبد الله بن عبد الله بن عمر أن عاتكة بنت زيد قبلت عمر بن الخطاب وهو صائم فلم ينهها، قال: وهو يريد اللاة ثم مضى فصلى ولم يتوضأ. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه، وما روي عنه من أمره بالوضوء منها لا يصح؛ انظر سلسلة الآثار الضعيفة (73) والنكت العلمية على الروضة الندية لشيخنا الفاضل أبي عبد الرحمن عبد الله العبيلان حفظه الله. 545 - وروى عطاء وسعيد بن جبير عن ابن عباس: أنه كان لا يرى في القبلة وضوءا. أخرجه ابن ابي شيبة في مصنفه والدارقطني. والراجح من ذلك مذهب عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهما لموافقته لصحيح السنة المرفوعة، وانظر النكت العلمية ص 80 - 82. 546 - قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا شداد يعني ابن سعيد حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف قال قلنا للزبير رضي الله عنه يا أبا عبد الله ما جاء بكم ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه قال الزبير رضي الله عنه إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت. صحيح لغيره. ******************* الحديث: 544 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 84 عدد التكبيرات على الجنازة: 547 - قال أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي: حدثنا علي قال: أخبرنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت سعيد بن المسيب، يحدث عن عمر قال: «كل ذلك قد كان أربعا وخمسا، فاجتمعنا على أربع في التكبير على الجنازة» . صحيح. 548 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن ناسا من أهل الشرك قتلوا فأكثروا وزنوا فأكثروا ثم أتوا محمدا صلى الله عليه وسلم فقالوا إن الذي تقول وتدعو لحسن ولو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزل {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما} ونزل {يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله} . أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ******************* الحلف في البيع: 549 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا عمرو بن محمد حدثنا هشيم أخبرنا العوام عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه أن رجلا أقام سلعة وهو في السوق فحلف بالله لقد أعطى بها ما لم يعط ليوقع فيها رجلا من المسلمين فنزلت {إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا} الآية. وقال ابن أبي أوفى: الناجش آكل ربا خائن. الحديث: 547 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 85 أخرجه البخاري. 550 - قال الحافظ ابو نعيم الأصبهاني: حدثنا سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: جاء عتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله، فقال: هلك من لم يأمر بالمعروف ولم ينه عن المنكر، قال: بل هلك من لم يعرف قلبه المعروف، وينكر قلبه المنكر. صحيح. ******************* الصبر على جور السلطان: 551 - قال ابن ابي حاتم: حدثنا أحمد بن سنان الواسطي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا حماد بن زيد، عن عمر بن يزيد، عن الحسن، قال: "لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم بشيء، دعوا الله، أوشك الله أن يرفع عنهم، ولكنهم فزعوا إلى السيف، فوكلوا إليه، والله ما جاءوا بيوم خير قط، ثم قرأ: " وتمت كلمت ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يعرشون ". حسن. 552 - قال الحافظ الإمام عبد الله بن المبارك: أنا الربيع بن أنس، عن الحسن، في هذه الآية (ادعوني أستجب لكم) قال: «اعملوا وأبشروا، فإنه حق على الله أن يستجيب للذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله» . حسن. ******************** التمتع بالحج: الحديث: 550 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 86 553 - قال الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله: حدثنا آدم حدثنا شعبة أخبرنا أبو جمرة نصر بن عمران الضبعي قال تمتعت فنهاني ناس فسألت ابن عباس رضي الله عنهما فأمرني فرأيت في المنام كأن رجلا يقول لي حج مبرور وعمرة متقبلة فأخبرت ابن عباس فقال سنة النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي أقم عندي فأجعل لك سهما من مالي قال شعبة فقلت لم فقال للرؤيا التي رأيت. وفي رواية أخرى: قال البخاري: حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا النضر أخبرنا شعبة حدثنا أبو جمرة قال سألت ابن عباس رضي الله عنهما عن المتعة فأمرني بها وسألته عن الهدي فقال فيها جزور أو بقرة أو شاة أو شرك في دم قال وكأن ناسا كرهوها فنمت فرأيت في المنام كأن إنسانا ينادي حج مبرور ومتعة متقبلة فأتيت ابن عباس رضي الله عنهما فحدثته فقال الله أكبر سنة أبي القاسم صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ********************* الاغتسال والوضوء بالماء الساخن: 554 - عن زيد بن أسلم عن أبيه: أن عمر بن الخطاب كان يغتسل ويتوضأ بالحميم. وفي لفظ: كان لعمر قمقم يسخن فيه الماء فيتوضأ. صحيح. الحديث: 553 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 87 555 - وقال أبو عبيد: ثنا إسماعيل بن إبراهيم عن أيوب قال: سألت نافعا عن الماء المسخن فقال: كان أبن عمر يتوضأ بالحميم. وفي رواية: أنه كان يغتسل بالحميم. وفي رواية: كان يتوضأ بالحميم ويغتسل منه. صحيح. 556 - قال الحافظ أبو عبد الرحمن النسائي: أخبرني محمد بن آدم بن سليمان عن حفص وهو بن غياث عن فضيل بن غزوان قال ضمني إليه أبو إسحاق فقال إني لاحبك في الله حدثني أبو الأحوص عن عبد الله قال لما أنزلت هذه الآية (لو أنفقت ما في الارض جميعا ما ألفت بين قلوبهم) قال هم المتحابون في الله. صحيح. ********************* مجلس عبد الله بن عباس رضي الله عنه: 557 - قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس أكثر فقها، وأعظم، إن أصحاب القرآن عنده، وأصحاب الشعر عنده، وأصحاب الفقه عنده يصدرهم كلهم في واد واسع» . صحيح. ******************** الدعاء في السعي بين الصفا والمروة: 558 - قال ابن أبي شيبة ثنا أبو معاوية عن الاعمش عن شقيق قال: كان عبد الله إذا سعى في بطن الوادي قال: رب اغفر وارحم إنك أنت الاعز الاكرم. صحيح. ******************** فضل الشهادة في سبيل الله: الحديث: 555 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 88 559 - قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثني حسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام قال حدثني النعمان بن بشير قال كنت عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أسقي الحاج وقال آخر ما أبالي أن لا أعمل عملا بعد الإسلام إلا أن أعمر المسجد الحرام وقال آخر الجهاد في سبيل الله أفضل مما قلتم فزجرهم عمر وقال لا ترفعوا أصواتكم عند منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوم الجمعة ولكن إذا صليت الجمعة دخلت فاستفتيته فيما اختلفتم فيه فأنزل الله عز وجل {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر} الآية إلى آخرها. أخرجه مسلم وغيره. ***************** من فضائل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: 560 - قال الإمام أحمد رحمه الله: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن خثيم عن ابن أبي مليكة عن ذكوان مولى عائشة الحديث: 559 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 89 أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت وعندها ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن فقال هذا ابن عباس يستأذن عليك وهو من خير بنيك فقالت دعني من ابن عباس ومن تزكيته فقال لها عبد الله بن عبد الرحمن إنه قارئ لكتاب الله فقيه في دين الله فأذني له فليسلم عليك وليودعك قالت فأذن له إن شئت قال فأذن له فدخل ابن عباس ثم سلم وجلس وقال أبشري يا أم المؤمنين فوالله ما بينك وبين أن يذهب عنك كل أذى ونصب أو قال وصب وتلقي الأحبة محمدا وحزبه أو قال أصحابه إلا أن تفارق روحك جسدك فقالت وأيضا فقال ابن عباس كنت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه ولم يكن يحب إلا طيبا وأنزل الله عز وجل براءتك من فوق سبع سموات فليس في الأرض مسجد إلا وهو يتلى فيه آناء الليل وآناء النهار وسقطت قلادتك بالأبواء فاحتبس النبي صلى الله عليه وسلم في المنزل والناس معه في ابتغائها أو قال في طلبها حتى أصبح القوم على غير ماء فأنزل الله عز وجل {فتيمموا صعيدا طيبا} الآية فكان في ذلك رخصة للناس عامة في سببك فوالله إنك لمباركة. فقالت دعني يا ابن عباس من هذا فوالله لوددت أني كنت نسيا منسيا. صحيح. ******************* الحد في الخمر: الجزء: 2 ¦ الصفحة: 90 561 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا مكي بن إبراهيم عن الجعيد عن يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد قال كنا نؤتى بالشارب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وإمرة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر فنقوم إليه بأيدينا ونعالنا وأرديتنا حتى كان آخر إمرة عمر فجلد أربعين حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين. أخرجه البخاري. 562 - قال البخاري: حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب حدثنا خالد بن الحارث حدثنا سفيان حدثنا أبو حصين سمعت عمير بن سعيد النخعي قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال ما كنت لأقيم حدا على أحد فيموت فأجد في نفسي إلا صاحب الخمر فإنه لو مات وديته وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسنه. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ******************* الوضوء بفضل السواك: 563 - عن قيس بن أبي حازم قال: كان جرير بن عبد الله يأمر أهله أن يتوضؤو من فضل سواكه. صحيح. ******************* الرياء من الشرك الأصغر: 564 - عن شداد بن أوس، عن أبيه، رضي الله عنه قال: «كنا نعد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الرياء الشرك الأصغر» . حسن. الحديث: 561 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 91 565 - إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صوتا [صلصلة] كصوت الحديد إذا وقع على الصفا [كجر السلسلة على الصفوان] فيخرون سجدا فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. صحيح موقوفا ومرفوعا. 566 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس عن المنهال عن عبد الله بن الحارث عن علي قال: أول من يكسي إبراهيم قبطيتين، ثم يكسى النبي صلى الله عليه وآله وسلم حلة وهو عن يمين العرش. صحيح. ******************* مداواة النساء للجرحى في الحرب: 567 - عن الربيع بنت معوذ قالت كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فنسقي القوم ونخدمهم ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة. أخرجه البخاري. 568 - وقال البخاري رحمه الله: حدثنا عبدان أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن ابن شهاب قال ثعلبة بن أبي مالك إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه الحديث: 565 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 92 قسم مروطا بين نساء من نساء المدينة فبقي مرط جيد فقال له بعض من عنده يا أمير المؤمنين أعط هذا ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عندك يريدون أم كلثوم بنت علي فقال عمر أم سليط أحق وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عمر فإنها كانت تزفر لنا القرب يوم أحد. قال أبو عبد الله: تزفر تخيط. أخرجه البخاري. ******************* النهي عن تمني الموت: 569 - عن قيس بن أبي حازم قال دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيات فقال إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبني حائطا له فقال إن المسلم ليؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في هذا التراب. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. 570 - عن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها في قوله عز وجل: (ليغيظ بهم الكفار) قالت: أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، «أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم» . صحيح. ****************** النهي عن البغي: الحديث: 569 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 93 571 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا فطر، عن أبي يحيى قال: سمعت مجاهدا، عن ابن عباس قال: لو أن جبلا بغى على جبل لدك الباغي. صحيح. أخرجه البخاري في الدب المفرد وأخرجه غيره. سعة علم عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: 572 - قال مجاهد بن جبر رحمه الله: كان ابن عباس يسمى البحر لكثرة علمه. صحيح. ******************* الزهد في الدنيا: 573 - قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي قال خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها فانتقلوا بخير ما بحضرتكم فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا ووالله لتملأن أفعجبتم؟ الحديث: 571 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 94 ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا. أخرجه مسلم وغيره. 573 - [تكرر الرقم هنا في الكتاب فكتبته كما وجدته حتى لا تختلف الأرقام، "أحمد"] قال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع قال حدثنا سفيان عن عاصم بن أبي النجود عن المسيب بن رافع قال قال عبد الله أربع من الجفاء أن يصلي الرجل إلى غير سترة وأن يمسح جبهته قبل أن ينصرف أو يبول قائما أو يسمع المنادي ثم لا يجيبه. صحيح. 574 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا علي بن أبي هاشم سمع هشيما أخبرنا حصين عن زيد بن وهب قال مررت بالربذة فإذا أنا بأبي ذر رضي الله عنه فقلت له: ما أنزلك منزلك هذا؟ الحديث: 573 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 95 قال كنت بالشأم فاختلفت أنا ومعاوية في {الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله} قال معاوية نزلت في أهل الكتاب فقلت نزلت فينا وفيهم فكان بيني وبينه في ذاك وكتب إلى عثمان رضي الله عنه يشكوني فكتب إلي عثمان أن اقدم المدينة فقدمتها فكثر علي الناس حتى كأنهم لم يروني قبل ذلك فذكرت ذاك لعثمان فقال لي إن شئت تنحيت فكنت قريبا فذاك الذي أنزلني هذا المنزل ولو أمروا علي حبشيا لسمعت وأطعت. أخرجه البخاري وغيره. *********************** إذا جامع الرجل ولم ينزل: 575 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث عن الحسين قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد بن خالد الجهني أخبره أنه سأل عثمان بن عفان فقال أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يمن قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره قال عثمان سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب رضي الله عنهم فأمروه بذلك قال يحيى وأخبرني أبو سلمة أن عروة بن الزبير أخبره أن أبا أيوب أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري واخرجه مسلم مختصرا. الحديث: 575 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 96 قلت وهذا الحكم منسوخ باحاديث اخر منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه في الصحيحين وغيرهما: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا جلس بين شعبها الأربع ثم جهدها فقد وجب عليه الغسل. وسيأتي في هذه السلسلة إن شاء الله مزيد من الآثار في هذا الباب والله الموفق. 576 - قال عبد الله بن محمد ـ المعروف بابن ابي الدنيا ـ رحمه الله: نا خلف بن سالم نا أبو نعيم نا فطر نا أبو الطفيل قال: دعا علي الناس للبيعة فجاء عبد الرحمن بن ملجم المرادي فرده مرتين ثم بايعه ثم قال: ما يحبس أشقاها؟ ليخضبن ـ أو ليصبغن ـ هذه من هذا ـ للحيته من راسه ـ ثم تمثل: شد حيازيمك للموت،،، فإن الموت آتيك ولا تجزع من الموت،،، إذا حل بواديك. صحيح. ***************** من آداب الدعاء: 577 - قال ابن أبي شيبة رحمه الله: حدثنا ابن نمير عن طلحة بن يحيى قال: كنت جالسا عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد الاعلى بن هلال فقال: أبقاك الله يا أمير المؤمنين ما دام البقاء خيرا لك، قال: قد فرغ من ذلك يا أبا النضر، ولكن قل: أحياك الله حياة طيبة، وتوفاك مع الابرار. حسن. الحديث: 576 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 97 578 - قال الحافظ أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم رحمه الله: حدثنا أمية بن بسطام، ثنا يزيد بن زريع، ثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن عقبة بن أوس، قال: كنا عند عبد الله بن عمرو، فقال: أبو بكر الصديق أصبتم اسمه، عمر الفاروق قرن من حديد أصبتم اسمه، وعثمان بن عفان ذو النورين قتل مظلوما، أوتي كفلين من الرحمة. صحيح. 579 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إن أعف الناس قتلة أهل الإيمان. جيد. 580 - قال أبو داود: حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة أن أناسا من أهل العراق جاءوا فقالوا يا ابن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبا قال لا ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب وسأخبركم كيف بدء الغسل كان الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعملون على ظهورهم وكان مسجدهم ضيقا مقارب السقف إنما هو عريش فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح آذى بذلك بعضهم بعضا فلما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الريح قال أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه الحديث: 578 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 98 قال ابن عباس ثم جاء الله بالخير ولبسوا غير الصوف وكفوا العمل ووسع مسجدهم وذهب بعض الذي كان يؤذي بعضهم بعضا من العرق. حسن. 581 - قال البخاري: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال أخبرنا جويرية بن أسماء عن مالك عن الزهري عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر بن الخطاب بينما هو قائم في الخطبة يوم الجمعة إذ دخل رجل من المهاجرين الأولين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فناداه عمر أية ساعة هذه قال إني شغلت فلم أنقلب إلى أهلي حتى سمعت التأذين فلم أزد أن توضأت فقال والوضوء أيضا وقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالغسل. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. وأخرجه البخاري مختصرا ومسلم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن حدثني أبو هريرة قال بينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوم الجمعة إذ دخل عثمان بن عفان فعرض به عمر فقال ما بال رجال يتأخرون بعد النداء فقال عثمان يا أمير المؤمنين ما زدت حين سمعت النداء أن توضأت ثم أقبلت فقال عمر والوضوء أيضا ألم تسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا جاء أحدكم إلى الجمعة فليغتسل. ******************** المجنونة إذا اصابت حدا: الحديث: 581 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 99 582 - قال الإمام أبو داود السجستاني: حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: أتي عمر بمجنونة قد زنت، فاستشار فيها أناسا، فأمر بها عمر أن ترجم، فمر بها على علي بن أبي طالب، رضوان الله عليه، فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بني فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم، قال: فقال: ارجعوا بها، ثم أتاه، فقال: يا أمير المؤمنين، أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ، وعن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يعقل؟ قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال: لا شيء، قال: فأرسلها. قال: فأرسلها، قال: فجعل عمر يكبر. صحيح. 583 - قال عبد الرزاق الصنعاني الحافظ: نا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: كان ابن عباس يقرأها: «وما يعلم تأويله إلا الله ويقول الراسخون في العلم: آمنا به» . صحيح. ****************** كيفية نزول تحريم الخمر: 584 - قال الإمام أحمد: حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما نزل تحريم الخمر قال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في سورة البقرة الحديث: 582 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 100 {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير} قال فدعي عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في سورة النساء {يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى} فكان منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أقام الصلاة نادى أن لا يقربن الصلاة سكران فدعي عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فقال اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر رضي الله عنه فقرئت عليه فلما بلغ {فهل أنتم منتهون} قال فقال عمر رضي الله عنه انتهينا انتهينا. صحيح. ****************** المسجد الذي أسس على التقوى: 585 - قال الإمام النسائي رحمه الله: أخبرني زكريا بن يحيى نا بن أبي عمر نا سفيان عن أبي الزناد عن خارجة بن زيد عن أبيه قال المسجد الذي أسس على التقوى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. صحيح. 586 - قال الإمام البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا غيلان بن جرير قال قلت لأنس الحديث: 585 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 101 أرأيت اسم الأنصار كنتم تسمون به أم سماكم الله قال بل سمانا الله عز وجل كنا ندخل على أنس فيحدثنا بمناقب الأنصار ومشاهدهم ويقبل علي أو على رجل من الأزد فيقول فعل قومك يوم كذا وكذا كذا وكذا. أخرجه البخاري وغيره. ******************** كراهية السلف الإكثار من الفتيا: 587 - قال أبو محمد الدارمي: أخبرنا محمد بن يوسف عن سفيان عن الأعمش عن أبى وائل عن ابن مسعود قال: إن الذى يفتى الناس فى كل ما يستفتى فيه لمجنون. صحيح. ******************** مواقيت الصلاة: 588 - روى الإمام مالك عن عمه أبي سهيل عن أبيه أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى أن صل الظهر إذا زاغت الشمس والعصر والشمس بيضاء نقية قبل أن يدخلها صفرة والمغرب إذا غربت الشمس وأخر العشاء ما لم تنم وصل الصبح والنجوم بادية مشتبكة واقرأ فيها بسورتين طويلتين من المفصل. صحيح. 589 - وعن يزيد بن زياد ـ مولى لبني هاشم ـ عن عبد الله بن رافع مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل أبا هريرة عن وقت الصلاة فقال أبو هريرة أنا أخبرك صل الظهر إذا كان ظلك مثلك والعصر إذا كان ظلك مثليك والمغرب إذا غربت الشمس والعشاء ما بينك وبين ثلث الليل وصل الصبح بغبش يعني الغلس. الحديث: 587 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 102 صحيح. 590 - وعن مالك عن إسحق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال كنا نصلي العصر ثم يخرج الإنسان إلى بني عمرو بن عوف فيجدهم يصلون العصر. صحيح. 591 - وعن مالك عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن القاسم بن محمد أنه قال ما أدركت الناس إلا وهم يصلون الظهر بعشي. صحيح. ********************* المني يصيب الثوب: 592 - قال الإمام أبو بكر البيهقي: انبأ يحيى بن ابراهيم بن محمد بن يحيى المزكي ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب انبا الربيع بن سليمان انبأ الشافعي انبأ سفيان عن عمرو بن دينار وابن جريج كلاهما يخبره عن عطاء عن ابن عباس انه قال في المنى يصيب الثوب قال امطه عنك قال احدهما بعود اذخر فانما هو بمنزلة البصاق والمخاط. صحيح. 593 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن يوسف بن ماهك قال كان مروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا فقال خذوه فدخل بيت عائشة فلم يقدروا فقال مروان إن هذا الذي أنزل الله فيه {والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني} الحديث: 590 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 103 فقالت عائشة من وراء الحجاب ما أنزل الله فينا شيئا من القرآن إلا أن الله أنزل عذري. أخرجه البخاري. ******************** صلة الرحم: 594 - قال الإمام البخاري: حدثنا عمرو بن خالد قال: حدثنا عتاب بن بشير، عن إسحاق بن راشد، عن الزهري قال: حدثني محمد بن جبير بن مطعم، أن جبير بن مطعم أخبره، أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر: «تعلموا أنسابكم، ثم صلوا أرحامكم، والله إنه ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء، ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم، لأوزعه ذلك عن انتهاكه» . حسن. أخرجه البخاري في الأدب المفرد. قال الشيخ الألباني في تعليقه على الأدب المفرد: حسن الإسناد وصح مرفوعا. 595 - قال البخاري: حدثنا أحمد بن يعقوب قال: أخبرنا إسحاق بن سعيد بن عمرو، أنه سمع أباه يحدث، عن ابن عباس، أنه قال: احفظوا أنسابكم، تصلوا أرحامكم، فإنه لا بعد بالرحم إذا قربت، وإن كانت بعيدة، ولا قرب بها إذا بعدت، وإن كانت قريبة، وكل رحم آتية يوم القيامة أمام صاحبها، تشهد له بصلة إن كان وصلها، وعليه بقطيعة إن كان قطعها. الحديث: 594 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 104 صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد. قال الشيخ الألباني صحيح الإسناد وصح مرفوعا. 596 - قال الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة: حدثنا عفان نا جعفر بن سليمان نا زكريا قال: سمعت الحسن يقول: إن الايمان ليس بالتحلى ولا بالتمني، إنما الايمان ما وقر في القلب وصدقه العمل. صحيح. **************** نهي الرجل أن يخرج في الصدقة شر ماله: 597 - قال الترمذي رحمه الله: حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدي عن أبي مالك عن البراء {ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون} قال نزلت فينا معشر الأنصار كنا أصحاب نخل فكان الرجل يأتي من نخله على قدر كثرته وقلته وكان الرجل يأتي بالقنو والقنوين فيعلقه في المسجد وكان أهل الصفة ليس لهم طعام فكان أحدهم إذا جاع أتى القنو فضربه بعصاه فيسقط من البسر والتمر فيأكل وكان ناس ممن لا يرغب في الخير يأتي الرجل بالقنو فيه الشيص والحشف وبالقنو قد انكسر فيعلقه فأنزل الله تبارك تعالى {يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون ولستم بآخذيه إلا أن تغمضوا فيه} الحديث: 596 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 105 قال لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطاه لم يأخذه إلا على إغماض أو حياء قال فكنا بعد ذلك يأتي أحدنا بصالح ما عنده. صحيح. ******************* من ورع الصديق رضي الله عنه: 598 - قال الإمام البخاري رحمه الله: حدثنا إسماعيل حدثني أخي عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها قالت كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر فقال له الغلام أتدري ما هذا فقال أبو بكر وما هو قال كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه. أخرجه البخاري في صحيحه. ********************* الصلاة عند القبور: 599 - روى الحافظ عبد الرزاق الصنعاني عن معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: رآني عمر بن الخطاب وأنا اصلي عند قبر فجعل يقول: القبر، قال: فمحسبته يقول القمر، قال: فجعلت أرفع راسى إلى السماء فانظر، فقال: إنما أقول: القبر لا تصلى إليه. قال ثابت: فكان أنس بن مالك ياخذ بيدي إذا أراد إن يصلي فيتنحى عن القبور. صحيح. الحديث: 598 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 106 ********************* عدد تكبيرات صلاة العيد: 600 - عن نافع مولى عبد الله بن عمر أنه قال شهدت الأضحى والفطر مع أبي هريرة فكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة وفي الآخرة خمس تكبيرات قبل القراءة. صحيح. ******************** قتل الخطأ في المعركة: 601 - قال ابن معين: حدثنا ابن أبي زائدة، ثنا سعد بن طارق، عن نعيم بن أبي هند، عن سلمة بن نعيم قال: شهدت مع خالد بن الوليد يوم اليمامة، فلما شددنا على القوم ضربت رجلا منهم، فلما وقع، قال: اللهم على ملتك وملة رسولك وإني بريء مما عليه مسيلمة، فعقدت في رجله خيطا ومضيت مع القوم، فلما رجعت ناديت من يعرف هذا الرجل؟ فمر بي ناس من أهل اليمن، فقالوا هذا رجل من أهل اليمن من أهل الرضى من المسلمين، فرجعت إلى المدينة زمن عمر رضي الله عنه، فحدثته، فقال عمر: «قد أحسنت أن بينت إن عليك وعلى قومك الدية، وعليك تحرير رقبة من أهل الرضى، وعلى قومك النصف، وعلى المسلمين النصف» . صحيح. ******************** طواف النساء مع الرجال: 602 - قال الإمام أبو عبد الله البخاري رحمه الله: وقال لي عمرو بن علي حدثنا أبو عاصم قال ابن جريج أخبرنا قال أخبرني عطاء الحديث: 600 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 107 إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال قال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال قلت أبعد الحجاب أو قبل قال إي لعمري لقد أدركته بعد الحجاب قلت كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يخالطن كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة انطلقي نستلم يا أم المؤمنين قالت انطلقي عنك. وأبت. فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال ولكنهن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن وأخرج الرجال وكنت آتي عائشة أنا وعبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير قلت وما حجابها قال هي في قبة تركية لها غشاء وما بيننا وبينها غير ذلك ورأيت عليها درعا موردا. أخرجه البخاري. 603 - عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: ليس في الجنة شيء يشبه ما في الدنيا لإلا الأسماء. صحيح. ********************** من فاتته الركعة فقد فاتته السجدة: 604 - روى مالك عن نافع: أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان يقول: إذا فاتتك الركعة فقد فاتتك السجدة. صحيح. ********************** من مناقب أبي بكر الصديق والزبير رضي الله عنهما: 605 - قال البخاري: حدثنا محمد حدثنا أبو معاوية عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها الحديث: 603 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 108 {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم} قالت لعروة يا ابن أختي كان أبواك منهم الزبير وأبو بكر لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد وانصرف عنه المشركون خاف أن يرجعوا قال من يذهب في إثرهم فانتدب منهم سبعون رجلا قال كان فيهم أبو بكر والزبير. أخرجه البخاري ومسلم. ********************** حكم الاستعانة بالمشركين في ولاية أمور المسلمين: 606 - قال ابن أبي حاتم: حدثنا كثير بن شهاب، ثنا محمد بن سعيد بن سابق، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بن حرب، عن عياض، أن عمر، أمر أبا موسى الأشعري، أن يرفع إليه ما أخذ وما أعطى في أديم واحد، وكان له كاتب نصراني، فرفع إليه ذلك فعجب عمر، وقال:"إن هذا لحفيظ! هل أنت قارئ لنا كتابا في المسجد جاء من الشام؟ "فقال: إنه لا يستطيع، قال عمر:"أجنب هو؟ "قال: لا بل نصراني، قال: فانتهرني وضرب فخذي، قال:"أخرجوه، ثم قرأ: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم ". وفي رواية أنه قال: لا تكرموهم إذ أهانهم الله ولا تدنوهم إذ أقصاهم الله ولا تأتمنوهم إذ خونهم الله عزوجل. حسن. الحديث: 606 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 109 607 - قال البخاري: حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج قال أخبرني عبيد الله بن عمر عن نافع عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال كان فرض للمهاجرين الأولين أربعة آلاف في أربعة وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمس مائة فقيل له هو من المهاجرين فلم نقصته من أربعة آلاف فقال إنما هاجر به أبواه يقول ليس هو كمن هاجر بنفسه. أخرجه البخاري. 608 - قال البخاري: حدثنا يحيى بن بشر حدثنا روح حدثنا عوف عن معاوية بن قرة قال حدثني أبو بردة بن أبي موسى الأشعري قال قال لي عبد الله بن عمر الحديث: 607 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 110 هل تدري ما قال أبي لأبيك؟ قال: قلت: لا، قال: فإن أبي قال لأبيك: يا أبا موسى، هل يسرك إسلامنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهجرتنا معه، وجهادنا معه، وعملنا كله معه، برد لنا، وأن كل عمل عملناه، بعده، نجونا منه كفافا، رأسا برأس؟ فقال أبي (1) : لا، والله، قد جاهدنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصلينا، وصمنا، وعملنا خيرا كثيرا، وأسلم على أيدينا بشر كثير، وإنا لنرجو ذلك، فقال أبي: لكني أنا، والذي نفس عمر بيده، لوددت أن ذلك برد لنا، وأن كل شيء عملناه بعد، نجونا منه كفافا، رأسا برأس، فقلت: إن أباك والله خير من أبي. أخرجه البخاري. (1) قال الحافظ ابن حجر: كذا وقع فيه؛ والصواب: قال أبوك ... ********************* هجرة عمر وابنه عبد الله رضي الله عنهما ومبايعتهما رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: 609 - وقال البخاري: حدثني محمد بن صباح أو بلغني عنه حدثنا إسماعيل عن عاصم عن أبي عثمان قال سمعت ابن عمر رضي الله عنهما الحديث: 609 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 111 إذا قيل له هاجر قبل أبيه يغضب قال وقدمت أنا وعمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدناه قائلا فرجعنا إلى المنزل فأرسلني عمر وقال اذهب فانظر هل استيقظ فأتيته فدخلت عليه فبايعته ثم انطلقت إلى عمر فأخبرته أنه قد استيقظ فانطلقنا إليه نهرول هرولة حتى دخل عليه فبايعه ثم بايعته. أخرجه البخاري. وأخرجه أيضا: قال: حدثني شجاع بن الوليد سمع النضر بن محمد حدثنا صخر عن نافع قال إن الناس يتحدثون أن ابن عمر أسلم قبل عمر وليس كذلك ولكن عمر يوم الحديبية أرسل عبد الله إلى فرس له عند رجل من الأنصار يأتي به ليقاتل عليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع عند الشجرة وعمر لا يدري بذلك فبايعه عبد الله ثم ذهب إلى الفرس فجاء به إلى عمر وعمر يستلئم للقتال فأخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع تحت الشجرة قال فانطلق فذهب معه حتى بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي التي يتحدث الناس أن ابن عمر أسلم قبل عمر. ****************** المسح على الجبائر: 610 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا شبابة قال حدثنا هشام بن الغاز عن نافع عن ابن عمر قال من كان به جرح معصوب فخشي عليه العنت فليمسح ما حوله ولا يغسله. صحيح. الحديث: 610 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 112 611 - قال يحيى بن معين: حدثنا محمد بن المبارك الصوري، ثنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: «لا تسبوا الشيطان، فإنه يغتبط، ولكن تعوذوا بالله من شره» . صحيح. 612 - قال الحافظ ابو محمد الدارمي: أخبرنا سعيد عن سلام بن أبي مطيع أن رجلا من أصحاب الأهواء قال لأيوب يا أبا بكر أسألك عن كلمة قال فولى وهو يشير بأصبعه ولا نصف كلمة. وأشار لنا سعيد بخنصره اليمنى. صحيح. ****************** أكل أبي طلحة البرد وهو صائم!: 613 - قال الحافظ البزار: حدثنا هلال بن يحيى ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: "رأيت أبا طلحة يأكل البرد وهو صائم ويقول: إنه ليس بطعام ولا شراب. قال: فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فكرهه وقال: إنه يقطع الظمأ". صحيح. قلت: وفعل أبي طلحة رضي الله عنه هذا لم يوافقه عليه أحد من الصحابة وقد انفرد به كما أخبر البزار، والله أعلم. الجمع بين الصلاتين في المطر: 614 - عن نافع: أن عبد الله بن عمر كان إذا جمع الأمراء بين المغرب والعشاء في المطر جمع معهم. صحيح. 615 - وعن ابن شهاب الزهري أنه قال: سألت سالم بن عبد الله: هل يجمع بين الظهر والعصر في سفره؟ الحديث: 611 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 113 فقال: نعم لا بأس بذلك، ألم تر إلى صلاة الناس بعرفة؟. صحيح. 616 - وعن هشام بن عروبة قال رأيت أبان بن عثمان يجمع بين الصلاتين في الليلة المطيرة المغرب والعشاء فيصليها معه عروة بن الزبير وسعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن وأبو أسامة بن عبد الرحمن لا ينكرونه. صحيح. ********************* متى يكون الإحرام بالحج؟: 617 - عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: «لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج، فإن من سنة الحج أن يحرم بالحج في أشهر الحج» . صحيح. ********************* الجمع بين الأختين بملك اليمين: 618 - عن محمد بن شهاب الزهري عن قبيصة بن ذؤيب أن رجلا سأل عثمان بن عفان عن الأختين من ملك اليمين هل يجمع بينهما فقال عثمان أحلتهما آية وحرمتهما آية فأما أنا فلا أحب أن أصنع ذلك قال فخرج من عنده فلقي رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن ذلك فقال لو كان لي من الأمر شيء ثم وجدت أحدا فعل ذلك لجعلته نكالا قال ابن شهاب أراه علي بن أبي طالب. صحيح. ********************* نهي الإمام أن يقف في الصلاة في مكان أرفع من المأمومين: الحديث: 616 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 114 619 - قال الإمام أبو داود السجستاني: حدثنا أحمد بن سنان وأحمد بن الفرات أبو مسعود الرازي المعنى قالا حدثنا يعلى حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن همام أن حذيفة أم الناس بالمدائن على دكان فأخذ أبو مسعود بقميصه فجبذه فلما فرغ من صلاته قال ألم تعلم أنهم كانوا ينهون عن ذلك قال بلى قد ذكرت حين مددتني. صحيح. ****************** الصوم والفطر في السفر: 620 - قال الإمام مسلم رحمه الله: حدثني عمرو الناقد حدثنا إسمعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فمنا الصائم ومنا المفطر فلا يجد الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم يرون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذلك حسن ز أخرجه مسلم وغيره. ******************** تزيين الجدر بالفرش والبسط: الحديث: 619 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 115 621 - قال الحافظ أبو القاسم الطبراني رحمه الله: حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، قال: أعرست في عهد أبي فآذن أبي الناس، وكان أبو أيوب فيمن آذنا وقد ستروا بيتي ببجاد أخضر، فأقبل أبو أيوب فدخل فرآني قائما، فاطلع فرأى البيت مستترا بنجاد أخضر، فقال: يا عبد الله أتسترون الجدر؟ قال أبي: واستحيى، غلبننا النساء يا أبا أيوب، قال: من خشي أن يغلبنه النساء فلم أخش أن يغلبنك، ثم قال: لا أطعم لكم طعاما ولا أدخل لكم بيتا، ثم خرج رحمه الله. أثر جيد لا بأس به. ******************* حكم من وقع على امرأته وهو محرم: 622 - عن أبي الطفيل عامر بن واثلة، أنه كان في حلقة مع ابن عباس، فجاء رجل فذكر أنه وقع على امرأته وهو محرم، فقال له: «أتيت عظيما» قال: والرجل يبكي فقال: إن كان توبتي أن آمر بنار فأؤججها ثم ألقي نفسي فيها فعلت، فقال: «إن توبتك أيسر من ذلك اقضيا نسككما، وارجعا إلى بلدكما، فإذا كان عام قابل فاخرجا حاجين، فإذا أحرمتما فتفرقا ولا تلتقيا حتى تقضيا نسككما، وأهديا هديا» . صحيح. ******************* الحديث: 621 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 116 استحباب تعجيل الفطر: 623 - قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبيه قال: كنت جالسا عند عمر إذ جاءه ركب من الشام فطفق عمر يستخبر عن حالهم فقال: هل يعجل أهل الشام الفطر؟ قال: نعم، قال: لن يزالوا بخير ما فعلوا ذلك، ولم ينتظروا النجوم انتظار أهل العراق. صحيح. 624 - وروى عبد الرزاق عن الثوري عن طارق بن عبد الرحمن عن ابن المسيب قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أمراء الامصار أن لا تكونوا من المسوفين بفطركم، ولا المنتظرين بصلاتكم اشتباك النجوم. حسن. 625 - وروى عبد الرزاق عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون الاودي قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحورا. صحيح. ***************** صيام أيام التشريق: 626 - قال الإمام البخاري: حدثنا محمد بن بشار حدثنا غندر حدثنا شعبة سمعت عبد الله بن عيسى بن أبي ليلى عن الزهري عن عروة عن عائشة وعن سالم عن ابن عمر رضي الله عنهم قالا لم يرخص في أيام التشريق أن يصمن إلا لمن لم يجد الهدي. أخرجه البخاري. الحديث: 623 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 117 627 - وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما قال الصيام لمن تمتع بالعمرة إلى الحج إلى يوم عرفة فإن لم يجد هديا ولم يصم صام أيام منى. أخرجه البخاري وغيره. 628 - قال البخاري: وقال لي محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي كانت عائشة رضي الله عنها تصوم أيام التشريق بمنى وكان أبوها يصومها. أخرجه البخاري. ********************* النهي عن صيام الدهر: 629 - قال ابن أبي شيشبة: حدثنا وكيع عن أبي خالد عن أبي عمرو الشيباني قال بلغ عمر أن رجلا يصوم الدهر فعلاه بالدرة وجعل يقول كل يا دهر كل يادهر. صحيح. ******************** القرآن كلام الله: 630 - قال الإمام أبو محمد عبد الله بن بهرام الدارمي رحمه الله: حدثنا اسحاق حدثنا جرير عن ليث عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال قال عمر رضى الله عنه: إن هذا القرآن كلام الله فلا أعرفنكم ما عطفتموه على أهوائكم. حسن لغيره. ******************** الخطبة قبل صلاة العيد من المحدثات: الحديث: 627 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 118 631 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا محمد بن جعفر قال أخبرني زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى فأول شيء يبدأ به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه أو يأمر بشيء أمر به ثم ينصرف قال أبو سعيد فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر فلما أتينا المصلى إذا منبر بناه كثير بن الصلت فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذت بثوبه فجبذني فارتفع فخطب قبل الصلاة فقلت له غيرتم والله فقال أبا سعيد قد ذهب ما تعلم فقلت ما أعلم والله خير مما لا أعلم فقال إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة فجعلتها قبل الصلاة. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ******************** التنفل بالصلاة قبل صلاة العيد وبعدها: 632 - روى عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال: رأيت أنس بن مالك والحسن يصليان قبل صلاة العيد. صحيح. الحديث: 631 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 119 633 - وروى عبد الرزاق عن ابن التيمي عن أبيه قال: رأيت أنس بن مالك والحسن وأخاه سعيدا وجابر بن أبا الشعثاء يصلون يوم العيد قبل خروج الإمام. صحيح. 634 - وعن نافع عن ابن عمر: أنه كان لا يصلي قبل العيدين ولا بعدهما شيئا. صحيح. 635 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا هشيم بن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال كنت معه جالسا في المسجد الحرام يوم الفطر فقام عطاء يصلي قبل خروج الامام فأومأ إليه سعيد أن اجلس فجلس عطاء قال فقلت لسعيد عمن هذا يا أبا عبد الله؟ فقال عن حذيفة وأصحابه. صحيح. 636 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا مروان بن معاوية عن إسماعيل بن سميع عن علي بن أبي كثير أن أبا مسعود الانصاري كان أذا كان يوم أضحى أو يوم فطر طاف في الصفوف فقال لا صلاة إلا مع الامام. أثر حسن صحيح. 637 - روى عبد الرزاق عن ابن جريج قال: سألت عطاء عن الصلاة قبل خروج الامام من يوم الفطر؟ قال: إذا طلعت الشمس فصل. صحيح. 638 - روى عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال: كان لا يصلي قبل العيدين شيئا ويصلي بعدهما أربعا. صحيح. 639 - وروى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: ما علمنا أحدا كان يصلي قبل خروج الامام يوم العيد ولا بعده. الحديث: 633 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 120 صحيح. 640 - وروى مالك عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يصلي يوم الفطر قبل الصلاة في المسجد. صحيح. خلاصة هذه الآثار: أن الأمر فيه سعة إن شاء الله تعالى وأنه صح عن الصحابة والتابعين الصلاة قبل العيد وبعده، وقبله فقط، وبعده فقط، ومنع قوم الصلاة (نفلا) مطلقا قبل وبعد العيد. 641 - قال الحافظ أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن برقان قال: كتب عمر بن عبد العزيز: أما بعد، فإن أناسا من الناس التمسوا الدنيا بعمل الآخرة. وإن أناسا من القصاص قد أحدثوا من الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل صلاتهم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا أتاك كتابي هذا فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين ودعاؤهم للمسلمين عامة، ويدعون ما سوى ذلك. صحيح. ******************* ترك الوضوء مما مست النار: 642 - روى الإمام مالك عن موسى بن عقبة عن عبد الرحمن بن يزيد الأنصاري أن أنس بن مالك قدم من العراق فدخل عليه أبو طلحة وأبي بن كعب فقرب لهما طعاما قد مسته النار فأكلوا منه فقام أنس فتوضأ فقال أبو طلحة وأبي بن كعب ما هذا يا أنس؟ أعراقية؟ فقال أنس ليتني لم أفعل. وقام أبو طلحة وأبي بن كعب فصليا ولم يتوضئا. حسن. الحديث: 640 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 121 قوله: أعراقية: يعني: أبالعراق استفدت هذا الحكم وتركت عمل أهل المدينة المتلقى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. ******************* فضل العلماء: 643 - قال الحافظ أبو بكر الآجري: أنبأنا أبو أحمد هارون بن يوسف، أخبرنا ابن أبي عمر، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل قال: سمعت ابن مسعود رضي الله عنه يقول: «هل تدرون كيف ينقص الإسلام؟ قالوا كيف؟ قال: كما ينقص الدابة سمنها، وكما ينقص الثوب عن طول اللبس، وكما ينقص الدرهم عن طول الخبت، وقد يكون في القبيلة عالمان، فيموت أحدهم، فيذهب نصف علمهم، ويموت الآخر، فيذهب علمهم كله» . صحيح. ******************* تفسير دلوك الشمس: 644 - روى الإمام مالك عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يقول: دلوك الشمس: ميلها. صحيح. 645 - قال الإمام أبو جعفر الطبري: حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، عن مغيرة، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال، في قوله (أقم الصلاة لدلوك الشمس) قال: دلوكها: زوالها. صحيح. 646 - روى ابن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) قال دلوكها غروبها. صحيح. الحديث: 643 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 122 647 - وقال ابن أبي شيبة: حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن أبي إسحاق عن علي قال: دلوكها غروبها. صحيح. قال البطليوسي في مشكلات الموطأ: واختلف في الدلوك يروى عن ابن عباس أنه الغروب. وكذلك روي عن ابن مسعود. وقال ابن عمر: هو الزوال. وكلاهما صحيح حكاهما اهل اللغة؛ لكن الأظهر أن يكون الزوال. ********************* الوطأ على العذرة: 648 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا حفص بن غياث عن الاعمش عن يحيي بن وثاب قال سئل ابن عباس عن رجل خرج إلى الصلاة فوطأ على عذرة قال: إن كانت رطبة غسل ما أصابه وإن كانت يابسة لم تضره. صحيح. 649 - قال أيضا: حدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم أنه قال: في الرجل يطأ على العذرة وهو طاهر: قال إن كان رطبا غسل ما أصابه وإن كان يابسا فلا شئ عليه. صحيح. 650 - وقال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج عن عطاء قال: إن كان رطبا غسله وإن كان يابسا فلا يضره. صحيح. ******************** إمامة العبد والمولى: 651 - قال أبو عبد الله البخاري: حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أنس بن عياض عن عبيد الله عن نافع عن عبد الله بن عمر قال الحديث: 647 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 123 لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤمهم سالم مولى أبي حذيفة وكان أكثرهم قرآنا. أخرجه البخاري. 652 - وقال البخاري: وكانت عائشة يؤمها عبدها ذكوان من المصحف. صحيح. هكذا علقه البخاري. 653 - قال الحافظ عبد الرزاق الصنعاني: أخبرنا ابن جريج قال: أخبرني نافع قال: أقيمت الصلاة في مسجد بطائفة المدينة قال: ولعبد الله بن عمر قريبا من ذلك المسجد أرض يعملها قال: وإمام أهل ذلك المسجد مولى، ومسكن ذلك المولى وأصحابه ثم، فلما سمعهم عبد الله بن عمر، وأقاموا الصلاة جاء يشهد معهم الصلاة، فقال المولى صاحب المسجد لابن عمر: تقدم فصل، فقال عبد الله: أنت أحق أن تصلي في مسجدك. فصلى المولى. صحيح. 654 - قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدثنا ابن إدريس عن شعبة عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر أنه قدم وعلى الربذة عبد حبشي فأقيمت الصلاة فقال تقدم. صحيح. ******************* السفر يوم الجمعة: الحديث: 652 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 124 655 - قال الشافعي: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيس، عن أبيه قال: «أبصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا عليه هيئة السفر فسمعه يقول: لولا أن اليوم يوم الجمعة لخرجت، فقال عمر: اخرج، فإن الجمعة لا تحبس عن سفر» . صحيح. ******************** الوضوء بعد الغسل: 656 - قال عبد الرزاق: أخبرنا معمر عن الزهري عن سالم قال: كان أبي يغتسل ثم يتوضأ، فأقول: أما يجزيك الغسل؟ وأي وضوء أتم من الغسل؟ قال: وأي وضوء أتم من الغسل للجنب ولكنه يخيل إلى أنه يخرج من ذكري الشئ فأمسه فأتوضأ لذلك. صحيح. 657 - وروى عبد الرزاق عن هشيم عن جعفر بن أبي وحشية عن أبي سفيان قال: سئل جابر بن عبد الله عن الجنب يتوضأ بعد الغسل، قال، لا، إلا أن يشاء، يكفيه الغسل. لا بأس به. 658 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: جاء رجل إلى علقمة فقال له إن بنت أخيك توضأت بعد الغسل فقال: أما إنها لو كانت عندنا لم تفعل ذلك وأي وضوء أعم من الغسل؟. صحيح. الحديث: 655 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 125 659 - وقال ابن أبي شيبة: حدثنا يحيى بن سعيد عن المهلب بن أبي حبيبة سئل جابر بن زيد عن رجل اغتسل من الجنابة فتوضأ وضوءه للصلاة فخرج من مغتسله أيتوضأ؟ قال: لا؛ يجزئه أن يغسل قدميه. صحيح. 660 - وقال ابن أبي شيبة: حدثنا وكيع عن معاذ بن العلاء عن سعيد بن جبير قال: سألته عن الوضوء بعد الغسل من الجنابة فكرهه. صحيح. ********************** خروج النساء إلى صلاة العيد: 661 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا ابن علية عن أيوب عن نافع قال كان عبد الله بن عمر يخرج إلى العيدين من استطاع من أهله. صحيح. 662 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم قال: يكره خروج النساء في العيدين. صحيح. 663 - وقال أيضا: حدثن أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه: أنه كان لايدع امرأة من أهله تخرج إلى فطر ولا إلى أضحى. صحيح. 664 - ثم قال: حدثنا أبو داود عن قرة قال: حدثنا عبد الرحمن بن القاسم قال: كان القاسم أشد شيء على العواتق لا يدعهن يخرجن في الفطر والأضحى. صحيح. ******************* وجوب حب الصحابة رضي الله عنهم: الحديث: 659 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 126 665 - قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبا بكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله عز وجل، ومن أحب علي بن أبي طالب فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. حسن. ******************** ما جاء في المستحاضة: 666 - قال أبو محمد الدارمي: أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا يحيى أن القعقاع بن حكيم أخبره: أنه سأل سعيدا عن المستحاضة، فقال: ابن أخى ما بقى أحد أعلم بهذا منى، إذا أقبلت الحيضة فلتدع الصلاة، وإذا أدبرت فلتغتسل ولتصل. صحيح. 667 - قال الدارمي: أخبرنا أسود بن عامر حدثنا شعبة عن عمار مولى بنى هاشم عن ابن عباس فى المستحاضة: تدع الصلاة أيام أقرائها ثم تغتسل، ثم تحتشى وتستثفر ثم تصلى. فقال الرجل: وإن كان يسيل؟ قال: وإن كان يسيل مثل هذا المثعب. صحيح. 668 - قال الدارمي: أخبرنا يزيد بن هارون حدثنا حميد عن عمار بن أبي عمار قال كان ابن عباس من أشد الناس قولا في المستحاضة ثم رخص بعد؛ أتته امرأة فقالت أدخل الكعبة وأنا حائض قال نعم وإن كنت تثجينه ثجا استدخلي ثم استثفري ثم ادخلي. صحيح. الحديث: 665 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 127 669 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا جرير عن عبد العزيز بن رفيع عن عطاء عن ابن عباس قال: تؤخر الظهر وتعجل العصر وتغتسل مرة واحدة، وتؤخر المغرب وتعجل العشاء وتغتسل مرة واحدة، ثم تغتسل للفجر ثم تقرن بينهما. صحيح. 670 - قال الدارمي: أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا إسماعيل عن عامر عن قمير عن عائشة فى المستحاضة: تنتظر أيامها التى كانت تترك الصلاة فيها، فإذا كان يوم طهرها الذى كانت تطهر فيه اغتسلت، ثم توضأت عند كل صلاة وصلت. صحيح. 671 - قال الدارمي: أخبرنا محمد بن عيسى حدثنا ابن علية أخبرنا خالد عن أنس بن سيرين قال: استحيضت امرأة من آل أنس فأمرونى، فسألت ابن عباس فقال: أما ما رأت الدم البحرانى (1) فلا تصلى، فإذا رأت الطهر ولو ساعة من نهار فلتغتسل ولتصل. صحيح. (1) دم شديد الحمرة. - ذم الخصومات والأهواء: 672 - عن عمرو بن قيس قال: قلت للحكم: ما اضطر الناس إلى الأهواء؟ قال: الخصومات. صحيح. 673 - عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه: أن رجلا قال لابن عباس: الحمد لله الذي جعل هوانا على هواكم قال: فقال ابن عباس: الهوى كله ضلالة. صحيح. الحديث: 669 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 128 674 - قال البخاري: حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما {الذين بدلوا نعمة الله كفرا} قال هم والله كفار قريش قال عمرو: هم قريش ومحمد صلى الله عليه وسلم نعمة الله {وأحلوا قومهم دار البوار} قال النار يوم بدر. أخرجه البخاري والنسائي في الكبرى. 675 - قال النسائي: أنا محمد بن بشار نا محمد نا شعبة عن القاسم بن أبي بزة عن أبي الطفيل سمع عليا رضي الله تعالى عنه وسأله بن الكواء عن هذه الآية (الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها) قال هم كفار قريش يوم بدر. صحيح. ******************** دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب: 676 - قال البخاري: حدثنا بشر بن محمد قال: حدثنا عبد الله قال: أخبرنا حيوة قال: أخبرنا شرحبيل بن شريك المعافري، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، أنه سمع الصنابحي، أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه: إن دعوة الأخ في الله تستجاب. صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد. وأخرجه غيره. الحديث: 674 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 129 677 - وقال البخاري: حدثنا محمد بن سلام قال: حدثنا يحيى بن أبي غنية قال: أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير، عن صفوان بن عبد الله بن صفوان، وكانت تحته الدرداء بنت أبي الدرداء، قال: قدمت عليهم الشام، فوجدت أم الدرداء في البيت، ولم أجد أبا الدرداء، قالت: أتريد الحج العام؟ قلت: نعم، قالت: فادع الله لنا بخير، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: «إن دعوة المرء المسلم مستجابة لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال: آمين، ولك بمثل» ، قال: فلقيت أبا الدرداء في السوق فقال مثل ذلك، يأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري في الأدب المفرد ومسلم وغيرهما. ***************** ما يكره من الصدقة: 678 - روى مالك عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه قال قال عبد الله بن الأرقم ادللني على بعير من المطايا أستحمل عليه أمير المؤمنين فقلت نعم جملا من الصدقة. فقال عبد الله بن الأرقم أتحب أن رجلا بادنا في يوم حار غسل لك ما تحت إزاره ورفغيه ثم أعطاكه؛ فشربته؟ قال فغضبت وقلت يغفر الله لك أتقول لي مثل هذا. فقال عبد الله بن الأرقم إنما الصدقة أوساخ الناس يغسلونها عنهم. صحيح. الحديث: 677 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 130 ******************* ما جاء في الوسوسة: 679 - قال أبو داود سليمان [ن الأشعث السجستاني: حدثنا عباس بن عبد العظيم حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة يعني ابن عمار قال وحدثنا أبو زميل قال سألت ابن عباس فقلت ما شيء أجده في صدري قال ما هو قلت والله ما أتكلم به قال فقال لي أشيء من شك قال وضحك قال ما نجا من ذلك أحد قال حتى أنزل الله عز وجل {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية قال فقال لي إذا وجدت في نفسك شيئا فقل {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم} . حسن. ******************* جواز حج الأجير: 680 - قال الحافظ محمد بن إسحاق ابن خزيمة النيسابوري: ثنا محمد بن يحيى، ثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير قال: أتى رجل ابن عباس فقال: إني أجرت نفسي من قوم فتركت لهم بعض أجرتي أو أجري لو يخلوا بيني وبين المناسك، فهل يجزئ ذلك عني؟ فقال ابن عباس: نعم هذا من الذين قال الله (أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب) . صحيح. الحديث: 679 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 131 681 - قال سعيد بن منصور: نا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: أتي عبد الله بضرع، فأخذ يأكل منه، فقال للقوم: «ادنوا» ، فدنا القوم وتنحى رجل منهم، فقال له عبد الله: «ما شأنك؟» قال: إني حرمت الضرع قال: «هذا من خطوات الشيطان، ادن وكل، وكفر عن يمينك، ثم تلا: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) إلى قوله (المعتدين) » . صحيح. 682 - قال سعيد بن منصور: نا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن همام، عن عمرو بن شرحبيل، أن معقل بن مقرن، أتى عبد الله، فقال: إنه حرم الفراش، فقال له عبد الله: « (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) إلى قوله (المعتدين) ، أعتق رقبة، قال: إنما قرأت الآية البارحة، فأتيتك، قال: عبدي سرق من عندي قباء قال:» مالك سرق بعضه في بعض. قال: أظنه ذكر أمتي زنت قال: «اجلدها» قال: إنها لم تحصن، قال: «إحصانها إسلامها» . صحيح. الحديث: 681 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 132 683 - قال أبو بكر الآجري: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، أخبرنا شجاع بن مخلد، أخبرنا عباد بن العوام، أخبرنا هشام، عن الحسن، في قول الله عز وجل ربنا آتنا في الدنيا حسنة قال: «الحسنة في الدنيا: العلم، والعبادة، والجنة في الآخرة» . صحيح. ******************** من آداب السلام: 684 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا مطر قال: حدثنا روح بن عبادة قال: حدثنا بسطام قال: سمعت معاوية بن قرة قال: قال لي أبي: يا بني، إذا مر بك الرجل فقال: السلام عليكم، فلا تقل: وعليك، كأنك تخصه بذلك وحده، فإنه ليس وحده، ولكن قل: السلام عليكم. صحيح. أخرجه البخاري في الأدب المفرد. ********************* طعام العرس والوليمة: 685 - قال أبو عبد الله البخاري: حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان يقول شر الطعام طعام الوليمة يدعى لها الأغنياء ويترك الفقراء ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. ********************* الغسل يوم الجمعة: الحديث: 683 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 133 686 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا محمد بن بشر وابن فضيل قال حدثنا مسعر عن وبرة عن همام بن الحارث قال: قال عبد الله أن من السنة الغسل يوم الجمعة. صحيح. 687 - قال ابن أبي شيبة: حدثنا أبو بكر قال حدثنا عبد الرحيم بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: لم يكن يقطع على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في الشيء التافه. صحيح. 688 - قال الحافظ أبو بكر عبد الله بن أبي شيبة: يحيى بن سعيد عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن سعد [بن أبي وقاص] قال: المؤمن يطبع على الخلال كلها غير الخيانة والكذب. صحيح. 689 - وقال ابن أبي شيبة: يحيى بن سعيد عن سفيان عن منصور عن مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله [بن مسعود رضي الله عنه] قال: (المؤمن يطوي على الخلال كلها غير الخيانة والكذب) . صحيح. ************************ ما يقال عند سماع الرعد: 690 - قال البخاري رحمه الله: حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك بن أنس، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: سبحان الذي (يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) ، ثم يقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض. صحيح. الحديث: 686 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 134 ************************ قول العالم لا أعلم: 691 - قال عبد الله بن المبارك: أنا محمد بن عجلان عن نافع عن ابن عمر: أنه سئل عن أمر فقال: لا أعلم. صحيح. 692 - قال الآجري: أنبأنا جعفر الصندلي، أنبأنا أحمد بن منصور الرمادي أنبأنا محاضر عن الأعمش عن عطية قال: جاء رجل إلى ابن عمر يسأله عن فريضة، هينة من الصلب، فقال: لا أدري، فقام الرجل، فقال له بعض من عنده: «ألا أخبرت الرجل؟ فقال: لا، والله ما أدري» . صحيح. 693 - وعن حيوة بن شريح، قال أخبرني عقبة بن مسلم: أن ابن عمر، سئل عن شيء، فقال: لا أدري، ثم أتبعها، فقال: أتريدون أن تجعلوا ظهورنا لكم جسورا في جهنم، أن تقولوا أفتانا ابن عمر بهذا. صحيح. 694 - قال الحافظ أبو عمر يوسف بن عبد البر: حدثنا عبد الوارث بن سفيان، ثنا قاسم بن أصبغ، ثنا أحمد بن زهير، ثنا الوليد بن شجاع، ثنا ابن نمير قال: ثنا عبد الملك بن أبي سليمان قال: سئل سعيد بن جبير، عن شيء فقال «لا أعلم» ، ثم قال: «ويل للذي يقول لما لا يعلم: إني أعلم» . صحيح. الحديث: 691 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 135 695 - وقال أبو محمد الدارمي: حدثنا مخلد بن مالك حدثنا حكام بن سلم عن أبى خيثمة عن عبد العزيز بن رفيع قال: سئل عطاء عن شىء، فقال: لا أدرى. قال قيل له: ألا تقول فيها برأيك؟ قال: إنى أستحى من الله أن يدان فى الأرض برأيى. صحيح. 696 - قال الدارمي: أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن القاسم قال: لأن يعيش الرجل جاهلا بعد أن يعلم حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم. صحيح. 697 - وقال الدارمي: أخبرنا سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال: سمعت القاسم سئل قال: إنا والله ما نعلم كل ما تسألون عنه، ولو علمنا ما كتمناكم، ولا حل لنا أن نكتمكم. صحيح. 698 - قال الدارمي: أخبرنا أحمد بن بشير حدثنا شعبة عن جعفر بن إياس قال قلت لسعيد بن جبير ما لك لا تقول في الطلاق شيئا قال ما منه شيء إلا قد سألت عنه ولكني أكره أن أحل حراما أو أحرم حلالا. صحيح. 699 - وعن عبد الله بن يزيد بن هرمز، قال: «ينبغي للعالم أن يورث، جلساءه من بعده (لا أدري) ، حتى يكون ذلك أصلا في أيديهم يفزعون إليه، إذا سئل أحدهم عما لا يدري، قال: لا أدري» . صحيح. الحديث: 695 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 136 700 - قال أبو بكر الآجري رحمه الله: حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا الحكم بن موسى بن أبي كردم ـ كذا ـ، وقال غيره: ابن أبي درم، عن وهب بن منبه قال: بلغ ابن عباس رضي الله عنهما عن مجلس، كان في ناحية بني سهم، يجلس فيه ناس من قريش يختصمون، فترتفع أصواتهم، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: انطلق بنا إليهم، فانطلقنا حتى وقفنا، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: أخبرهم عن كلام الفتى الذي كلم به أيوب في حاله قال أيوب: فقلت: قال الفتى: يا أيوب، أما كان في عظمة الله، وذكر الموت، ما يكل لسانك، ويقطع قلبك، ويكسر حجتك؟ يا أيوب، أما علمت «أن لله عبادا أسكتتهم خشية الله من غير عي، ولا بكم، وإنهم هم النبلاء، الفصحاء، الطلقاء، الألباء، العالمون بالله الحديث: 700 ¦ الجزء: 2 ¦ الصفحة: 137 وآياته، ولكنهم إذا ذكروا عظمة الله، انقطعت قلوبهم، وكلت ألسنتهم، وطاشت عقولهم وأخلاقهم، فرقا من الله، وهيبة له، وإذا استفاقوا من ذلك استبقوا إلى الله عز وجل بالأعمال الزاكية، لا يستكثرون لله الكثير، ولا يرضون له بالقليل، يعدون أنفسهم مع الظالمين الخاطئين، وإنهم لأنزاه أبرار، ومع المضيعين المفرطين، وإنهم لأكياس أقوياء، ناحلون، ذائبون، يراهم الجاهل فيقول: مرضى، وليسوا بمرضى، قد خولطوا، وقد خالط القوم أمر عظيم» . خبر جيد لا بأس به. الجزء: 2 ¦ الصفحة: 138