الكتاب: تنبيه الخلان بتكميل مورد الظمآن "مطبوع ضمن كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن" المؤلف: أبو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأنصاري الأندلسي، المغربي الفاسي (المتوفى: 1090هـ) الناشر: دار الحديث للطبع والنشر والتوزيع الطبعة: سنة الطبع 1426هـ - 2005م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي] ---------- تنبيه الخلان بتكميل مورد الظمآن مطبوع ضمن كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن ابن عاشر الكتاب: تنبيه الخلان بتكميل مورد الظمآن "مطبوع ضمن كتاب دليل الحيران على مورد الظمآن" المؤلف: أبو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عاشر الأنصاري الأندلسي، المغربي الفاسي (المتوفى: 1090هـ) الناشر: دار الحديث للطبع والنشر والتوزيع الطبعة: سنة الطبع 1426هـ - 2005م عدد الأجزاء: 1   [ترقيم الكتاب موافق للمطبوع وهو مذيل بالحواشي] بسم الله الرحمن الرحيم: مقدمة : الحمد لله الذي رسم الآيات القرآنية، على نحو ما في المصاحف العثمانية، الواجب اتباعها في رسم كل قراءة متواترة عن خير البرية، عليه أفضل الصلاة وأزكى التحية، وعلى آله وأصحابه وكل من اتصف بالتبعية، أما بعد فيقول العبد الفقير إلى ربه الغني، إبراهيم بن أحمد المارغني: لما يسر الله لي شرح نظم "مورد الظمآن" المتضمن للرسم التوقيفي، وخلافات المصاحف باعتبار قراءة الإمام نافع فقط، وكان نظم العلاقة الشيخ سيدي عبد الواحد بن عاشر المسمى بـ"الإعلان"، "بتكميل مورد الظمآن"، متضمنا لكيفية الرسم ولبقايا خلافيات المصاحف في الحذف، وغيره باعتبار الباقي من قراءات الأئمة السبعة "أردت" تنبيه الخلان مما ذكره مؤلفه في شرحه على "مورد الظمآن" مع زيادة شيء عليه، فإذا أخذ طالب الرسم ما في "الإعلان"، وشرحه مع ما في المورد وشرحه كان على بصيرة في الرسم باعتبار القراءات السبع، وسميت هذا الشرح "تنبيه الخلان، على الإعلان، بتكميل مورد الظمآن، في رسم الباقي من قراءات الأئمة السبعة الأعيان"، جعله الله خالصا لوجهه الكريم، ونفع به النفع العميم، آمين، قال الناظم رحمه الله: بسم الله الرحمن الرحيم. 1- بحمد ربه ابتدا ابن عاشر ... مصليا على النبي الحاشر ضمن في هذا البيت الثناء على الله تعالى، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم، والحاشر من أسمائه -صلى الله عليه وسلم- كما في "الموطأ"، وغيره، عن محمد بن جبير بن مطعم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لي خمسة أسماء أنا محمد، وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب" 1، واسم الناظم عبد الواحد بن أحمد بن علي بن   1 أخرجه الإمام البخاري في كتاب المناقب باب 17، الحديث رقم: 3522، 600/ 554، فتح الباري بشرح الإمام البخاري لابن حجر العسقلاني. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 449 عاشر، الأنصاري نسبا، الأندلسي أصلا، الفاسي منشئا ودارا، كان رحمه الله عالما عاملا عابدا متفننا في علوم شتى، عارفا بالقراءات وتوجيهها، وبالتفسير والرسم والضبط وعلم الكلام، والأصول والفقه والفرائض وعلوم العربية وغير ذلك، قرأ على شيوخ عديدة وألف تآليف مفيدة منها هذا النظم، وقد ذكر في شرحه على مورد الظمآن أنه تم هذا النظم "الإعلان بتكميل مورد الظمآن"، قال: ضمنته بقايا خلافيات المصاحف في الحذف، وغيره مما يحتاج إليها من تخطي قراءة نافع إلى غيرها من سائر قراءات الأئمة السبعة، إذ ما زال أذكياء الطلبة الناشئين في هذا الفن، وحذاقهم يسألون عن كيفية رسم كثير من المواضع إذا أخذ فيها بغير مقراء نافع، فيقصر في الجواب عن مثل هذه المطالب الجليلة من اقتصر على المورد، وأهمل العقيلة "انتهى"، توفي الناظم رحمه الله عشية يوم الخميس ثالث ذي الحجة من عام أربعين وألف، وقوله: "ابتدأ" أصله بهمزة مفتوحة بعد الدال، فسكن همزته ثم أبدلها ألفا، وحذفها لالتقاء الساكنين، التنبيه في أخذ زوائد على ما في مورد الظمآن. ثم قال: 2- هاك زائد لمورد تفي ... بالسبع معه من خلاف المصحف 3- المدني والمك والإمام ... والكوف والبصر معا والشأم أمر في البيت الأول المتأهل للخطاب أن يأخذ زوائد على ما في "مورد الظمآن"، من خلافيات المصاحف العثمانية تفي تلك الزوائد أي تكون وافية مع انضمامها إلى المورد برسم القراءات السبع، وذلك؛ لأن "مورد الظمآن" تكفل لخلافيات المصاحف باعتبار قراءة نافع فقط، وهذا النظم تكفل ببقايا خلافيات المصاحف باعتبار قراءات غير نافع من باقي السبعة، فإذا أخذ طالب الرسم ما في هذا النظم مع ما في المورد كان على بصيرة في الرسم باعتبار القراءات السبع، التي كفل برسمها كلها المقنع لأبي عمر الداني، ونظمه العقيلة للشاطبي، ثم ذكر في البيت الثاني المصاحف العثمانية المتعارفة عند أهل الرسم وهي ستة، وإن كان في عددها خلاف ذكرناه في شرح مورد الظمآن، الأول: الأمام وهو المصحف الذي احتبسه سيدنا عثمان لنفسه، وعنه ينقل أبو عبيد القاسم بن سلام، الثاني: المدني وهو المصحف الذي كان بأيدي أهل المدينة، وعنه ينقل نافع، الثالث: المكي الجزء: 1 ¦ الصفحة: 450 وهو واللذان قبله هي المرادة بالمصاحف الحجازية، والحرمية عند الإطلاق، الرابع: الشامي: الخامس: الكوفي، السادس: البصري، وهذان عراقيان وهما المرادان بمصاحف أهل العراق عند الإطلاق، وسبب كتابة القرآن في المصاحف أن سيدنا عثمان بن عفان لما بلغه أن أهل حمص، وأهل الكوفة وأهل البصرة يقول كل منهم إن قراءته خير من قراءة غيره جمع رضي الله عنه الصحابة -وكانت عدتهم اثني عشرة ألفا- فما أخبرهم بذلك الخبر أعظموه، وقالوا: ما ترى؟ قال: أرى أن يجمع الناس على المصحف، فلا تكون فرقة ولا يكون اختلاف، فقالوا: نعم ما رأيت، فأحضر الصحف التي جمع فيها القرآن في خلافة أبي بكر الصديق وكانت عند حفصة، وأحضر زيد بن ثابت ومن كان معه، وأمره بكتب المصاحف فكتبها على العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على جبريل في العام الذي قبض فيه، ثم أرسل سيدنا عثمان إلى مكة مصحفا، وإلى الشام مصحفا، وإلى الكوفة مصحفا، وإلى البصرة مصحفا، وأمسك بالمدينة مصحفا لأهل المدينة، ومصحفا لنفسه وهو المسمى بالإمام، وقد كان في تلك البلاد في ذلك الوقت الجم الغفير من حفاظ القرآن من التابعين، فقرأ أهل كل مصر بما في مصحفه، ونقلوا ما فيه عن الصحابة الذين تلقوه من النبي -صلى الله عليه وسلم، وقول الناظم "هاك" اسم فعل بمعنى "خذ"، واللام في قوله: "لمورد" بمعنى "على"، وخفف ياء النسب من "المدني"، وحذفها من "المكي" و"الكوفي"، و"البصري" و"الشامي" للضرورة اختلاف الرسم في القراءات. ثم قال: 4- فارسم لكل قارئ منها بما ... وافقه إن كان مما لزما 5- أو بمخالف اغتفر ... وكن في الإجماع من الخلف حذر ذكر في هذين البيتين، واللذين بعدهما مسائل مفيدة تتأكد معرفتها قبل المقصود بالذات، ما أشار إليه بقوله: "فارسم لكل قارئ" البيت، أي يتعين أن يرسم لكل قارئ من خلافيات المصاحف برسم المصحف الذي يوافق قراءته، ولا يجوز أن يرسم له بما يخالفها له نحو: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا} 1 رسم في بعض المصاحف بالواو قبل: {وَقَالُوا}   1 سورة البقرة: 2/ 116. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 451 وفي بعضها بإسقاطها كما سيأتي فيتعين رسم الواو لمن أثبتها من القراء لفظا، وترك رسمها لمن أسقطها منهم لفظًا، ولا يجوز إسقاطها رسما لمن أثبتها لفظا ولا العكس؛ لأن هذا النوع من المخالفة لم يتقرر الإجماع على اغتفار فرد منه فلا يجوز، واحترز بقوله: "إن كان مما لزم" عما لا يلزم فيه صريح الموافقة نحو "الرياح"، الذي اختلفت المصاحف في حذف ألفه يجوز أن يرسم لنافع الذي أثبت ألفه لفظا بإثباتها رسما وهذا صريح الموافقة، ويجوز أن يرسم بحذفها وإن كان فيه مخالفة لقراءته؛ لأن هذا النوع من المخالفة مغتفر لتقرب الإجماع على إفراد منه كـ"الرحمان"، و"العالمين"، وهذا معنى قوله: "أو مخالف خلافا اغتفر"، فقوله: "بمخالف" معطوف بـ"أو" على قوله: "بما وافقه" و"أو" للتخيير بين الموافقة والمخالفة. والحاصر أن الذي يغتفر من أنواع المخالفة هو ما ثبت الاغتفار في فرض منه فأكثر اتفاقا، والذي لا يغتفر منها هو ما لم يثبت فيه ذلك، ثم حذر بقوله: "وكن في الإجماع من الخلف حذر" من مخالفة رسم المصاحف فيما أجمعت عليه لكونها ممتنعة، ويأخذ منه أن المخالفة المغتفر نوعها، إنما يجوز ارتكابها إذا ورد بها مصحف عثماني كما تقدم في "الرياح" الذي اختلفت المصاحف في حذف ألفه، فإن لم ترد عن مصحف عثماني لم تجز كحذف ألف "قال"، وإذا كان صريح الموافقة ممتنعا فيما أجمعت المصاحف فيه على المخالفة كحذف ألف "الرحمان" و"العالمين"، فلأن تمتنع المخالفة فيما أجمعت فيه على الموافقة كإثبات ألف "قال من باب أولى"، وقوله: "حذر" بكسر الذال وهو خبر "كن"، ووقف عليه بالسكون على لغة ربيعة الضابط الذي يحصل كيفية الرسم. ثم قال: 6- وما خلا عن خلفها فمفرد ... كنافع لكن يراعى المورد 7- ووثقن بالرسم ممكن الوفاق ... كليسوءوا ورؤف لا شقاق أشار في البيت الأول إلى إعطاء ضابط، يحصل معه كيفية الرسم في جميع المصاحف بالنسبة لسائر المقارئ في المواضع التي لم يذكر فيها اختلاف المصاحف في هذا النظم المسمى بالإعلان، ولا في "مورد الظمآن"، فأخبر أن ما لم يذكر فيه خلاف الجزء: 1 ¦ الصفحة: 452 المصاحف في "المورد" ولا في "الإعلان"، فهو مفرد بوجه واحد في المصاحف، وذلك الوجه هو الذي قرأ به نافع لكن يراعى في ذلك ما ذكره من مخالفاته في: "مورد الظمآن"، مثال ذلك: {الصِّرَاطَ} 1، و {نُنْسِهَا} 2 و {بِضَنِينٍ} 3 فإنها لما لم يتعرض للخلاف فيها بين المصاحف عرف أنها كتبت بوجه واحد في جميعها، وذلك الوجه هو الذي قرأ به نافع، وهو الصاد في: {الصِّرَاطَ} وعدم صورة الهمزة في: {نُنْسِهَا} لفقدها من قراءته، والضاد في {بِضَنِينٍ} وإن قرأ غيره في الأول بالسين، وفي الثاني بالهمزة وفي الثالث بالظاء، لكن لا بد في إحالة مواضع الإجماع على مقرأ نافع من مراعاة ما نص فيه "المورد" على مخالفته للرسم من حروف نافع، مثال ذلك {الرَّحْمَنِ} 4، و {الْعَالَمِينَ} 5، فإن رسم جميع المصاحف فيه مطابقة لمقرإ نافع، ولكن ليس الألف فيها مثبتا كما قرأ به هو وغيره لنص "المورد" على حذف ألفيهما، فهذا من المخالفة التي لا يصح إحالة الرسم فيها على مقرإ نافع، ومثاله أيضًا: {كَلِمَاتٍ} 6 في "الأنعام"، فإن إحالتها على مقرإ نافع اقتضى ثبوت الألف، وكتبها بالتاء لكن نصه على حذف باب "ذريات"، يوجب حذف الألف فتحذف، ويبقى كتبها بالتاء على أصل مقتضى الإحالة. ثم أشار في البيت الثاني على أن إحالة الرسم على مقراء نافع، إنما هي في مجرد الصورة الرسمية لا في أعيان الحروف، فنحو: {تَعْلَمُونَ} 7 مما قرأه نافع بالخطاب وغيره بالغيبة، أو بالعكس إحالة الرسم فيه على مقرإ نافع، إما في مجرد سين في أوله لا في كون ذلك السين عين التاء الفوقانية أو الياء التحتانية، وكذا نحو: {لِيَسُوءُوا} 8، فإن صاحب "المورد" نص على حذف أحد واويه، وأن الأحسن كونها هي التي بين السين والهمزة، فلا يلزم من إحالته على قراءة نافع أن تكون الواو في قراءة الكسائي إياه بالنون   1 سورة الفاتحة: 1/ 6. 2 سورة البقرة: 2/ 106. 3 سورة التكوير: 81/ 24. 4 سورة الفاتحة: 1/ 1، وعددها في القرآن بالتعريف "57" كلمة. 5 سورة الفاتحة: 1/ 2، وعددها في القرآن بالتعريف "73" كلمة. 6 سورة البقرة: 2/ 37، وعددها في القرآن بالتعريف "8" كلمات. 7 سورة البقرة: 2/ 22، وعددها بالتاء "56" كلمة. 8 سورة الإسراء: 17/ 7. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 453 منصوبًا بالفتحة دون واو بعده كذلك، بل الإحالة في مجرد الصورة، ولا شك أن تلك الصورة مطابقة لقراءته لكن على أن الواو الموجودة هي التي بين السين، والهمزة لا تستحق صورة على قاعدة المتطرفة بعد ساكن لكنها صورت ألفا كـ {تَبُوءَ} 1، وهذا مخالف لتقرير المطابقة على مقرإ نافع، وكذا محو {رَؤُوفٌ} 2، فإن إخالة رسمه على مقرإ نافع إنما هي في مجرد الصورة، ولا شك أن تلك صورته عند من قرأه بقصر الهمزة، لكن تقدير المطابقة مختلف، ففي قراءة نافع لا صورة للهمزة لاجتماع صورتها مع الواو الناشئة عن ضمتها، وفي قراءة البصري والأخوين، وشعبة والواو صورة الهمزة على قاعدة المتحركة وسطا بعد متحرك، ولذا تجعل الهمزة على قراءتهم فوق الواو، وقوله "لاشتقاق" تتميم للبيت حكم كلمات إبراهيم في المصاحف: ثم قال: 8- من سورة الحمد للأعراف اعرفا ... فياء إبراهيم في البكر احذفا 9- لغير حرمي وقالوا اتخذا ... يحذف شام واواه أوصى خذا 10- للمدنيين وشام بالألف ... يقاتلون تلو حق مختلف 11- والمك والعراق واوا سارعوا ... بالزبر الشامي بباء شائع 12- كذا الكتاب بخلاف عنهم ... والشام ينصب قليلا منهم 13- واو يقول للعراقي فزد ... والمدنيان وشام يرتدد من هنا شرع الناظم في المقصود بالذات، وقسمه إلى أربعة أرباع: الربع الأول: سورة الحمد إلى سورة الأعراف، وقد تكلم فيه على بقية مواضعه التي اختلفت فيها المصاحف، وجملتها أربعة عشر موضعا، ذكر منها في هذه الأبيات عشرة مواضع: الموضع الأول: {إِبْرَاهِيمَ} 3 في البقرة أثبتت ياؤه في المدنيين، والمكي وحذفت في العراقيين والشامي، ذكر في "المقنع" في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات، والحذف بسنده إلى نصير أنه قال: كتبوا في سورة البقرة في بعض المصاحف   1 سورة المائدة: 5/ 29. 2 سورة البقرة: 2/ 143، ع: 11 كلمة. 3 سورة البقرة: 2/ 124، ع: 69 كلمة في القرآن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 454 {إِبْرَاهِيمَ} بغير ياء، قال أبو عمرو: وبغير ياء وجدت أن ذلك في مصاحف أهل العراق في البقرة خاصة، وكذلك رسم في مصاحف أهل الشام، وقال معلى بن عيسى الوارق عن عاصم الجحدري: {إِبْرَاهِيمَ} في البقرة بغير ياء، وكذلك وجد في الإمام "انتهى"، ولم يذكر الناظم ما في نقل "المقنع" عن عاصم الجحدري من أن ياء: {إِبْرَاهِيمَ} في البقرة محذوفة في الإمام تقليدا للشاطبي في عقيلته، حيث لم يعرج عليه وإن قال الجعبري: إن إسقاطه من العقيلة نقص، قال أبو داود بعد أن نقل عن أبي عمرو ما قاله من أنه وجده بغير ياء، في مصاحف أهل العراق في "البقرة" خاصة، وأنه رسم كذلك في مصاحف أهل الشام ما نصه: ورسم ذلك كله -والله أعلم- لقراءتهم ذلك بألف بين الهاء والميم "انتهى"، وعلى ما بقي في بعض المصاحف من كتب: {إِبْرَاهِيمَ} ، بغير ما يتعين أن المحذوف منه هو الزلف على قاعدة الأسماء الأعجمية، ولا يمكن تقدير المحذوف ياء إذ لا يعهد حذف ياء اختصارا في الوسط إلا ياء: {إِيلافِهِمْ} 1، وهي بدل من همزة، وقد طرق الجعبري في إثبات الياء وحذفها احتمال القراءتين معا فراجعه إن شئت. الموضع الثاني: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} 2 ذكره في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الحجاز، والعراق والشام المنتسخة من الإمام بالزيادة والنقصان قال: وهذا الباب سمعناه من غير واحد من شيوخنا من ذلك في: "البقرة" في مصاحف أهل الشام: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا} 3 بغير واو قبل {قَالُوا} ، وفي سائر المصاحف {وَقَالُوا} بالواو. الموضع الثالث: {وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ} 4 قال في "المقنع": وفي مصاحف أهل المدينة والشام: {وَوَصَّى بِهَا} بألف بين الواوين، قال أبو عبيد: وكذلك رأيتها في الإمام مصحف عثمان رضي الله عنه، وفي سائر المصاحف {وَوَصَّى} بغير ألف. الموضع الرابع: في "آل عمران": {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ} 5، ذكره في "المقنع" في باب ما ختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات، والحذف فقال: في "آل عمران" في بعض المصاحف: {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ} بالألف وفي بعضها: {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ} بغير ألف "انتهى"، ولم يبين الناظم الخلاف في هذا الموضع بل أبهمه   1 سورة قريش: 106/ 1. 2 سورة البقرة: 2/ 116. 3 سورة البقرة: 2/ 132. 4 سورة البقرة: 2/ 132. 5 سورة آل عمران: 3/ 21. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 455 تبعا لـ"المقنع" و"العقيلة"، وقال أبو داود: وكتبوا في مصاحف أهل المدينة والشام: {وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ} بغير ألف بعد القاف من القتل، واختلف مصاحف سائر الأمصار فيه، ففي بعضها ذلك بغير ألف، وفي بعضها: {يُقَاتِلُونَ} بألف من القتال "انتهى"، وقد عين الناظم هذا الموضع بتقييده بقوله "تلو حق"، أي الواقع تاليا أي بعده. الموضع الخامس: {سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} 1، قال في "المقنع": وفي "آل عمران" في مصاحف أهل المدينة والشام: {سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} بغير واو قبل السين، وفي سائر المصاحف: {وسَارِعُوا} بالواو "انتهى"، وهو معنى قول الناظم: "والملك والملك والعراق واوا سارعوا"، أي زادوا سارعوا واوا، واعلم أن الناظم اعتمد في المواضع الأربعة عشر وتعيين مواضع فيها، والنقصان على ما هو معروف عند أصحاب فن القراءات مشهور عندهم من وجوه الخلاف للقراء في هذه المواضع وتعيين محله منها، فلا يسمع البحث في نظمها بأن يقال مثلا: قوله {وَوَصَّى} بالألف يوهم أن المراد أنه بالألف بعد الصاد في مقابلة من كتبه بالياء، أو يقال مثلا: قوله "والملك والعراق واوا سارعوا" يوهم أنه في هذه المصاحف بواو بعد العين، وغيرها بحذفها بعدها وعلى ذلك وفقس. الموضع السادس والسابع: {جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ} 2، قال في "المقنع": وفيها أي، "آل عمران" في مصاحف أهل الشام: {وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ} بزيادة باء في الكلمتين كذا رواه خلف بن إبراهيم عن أحمد بن محمد بن علي بن عيسى عن أبي عبيد، عن هشام بن عمار عن أيوب بن تميم، عن يحيى بن الحارث عن ابن عامر، وعن هشام عن سويد بن عبد العزيز، عن الحسن بن عمران عن عطية بن قيس عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن مصاحف أهل الشام، وكذا حكى أبو حاتم أنهما مرسومتان بالباء في مصحف أهل حمص الذي بعث به عثمان إلى الشام، وقال هارون بن موسى الأخفش الدمشقي: إن الباء زيدت في الإمام يعني الذي وجه به إلى الشام في "وبالزير" وحدها، وروى الكسائي عن أبي حيوة بن شريح بن يزيد أن ذلك كذلك في المصحف الذي بعث به عثمان إلى الشام، والأول أعلى إسنادا وهما في سائر المصاحف   1 سورة آل عمران: 3/ 133. 2 سورة آل عمران: 3/ 184. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 456 بغير باء "انتهى"، وهذا معنى قول الناظم "بالزبر الشامي بباء شائع" "كذا الكتاب بخلاف عنهم"، يعني عن الناقلين عن المصحف الشامي. الموضع الثامن: {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ} 1، قال في "المقنع": وفي مصاحف أهل الشام: {مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ} بالنصب وفي سائر المصاحف: {إِلَّا قَلِيلٌ} بالرفع. الموضع التاسع: في "المائدة": {الَّذِينَ آمَنُوا} 2 قال في "المقنع"، وفي "المائدة" في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام: {الَّذِينَ آمَنُوا} بغير واو وقبل {يَقُولُ} ، وفي مصاحف أهل الكوفة والبصرة وسائر العراق: {ويَقُولُ} بالواو. الموضع العاشر: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ} 3 قال في "المقنع": وفيها أي "المائدة" في مصاحف أهل المدينة: {مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ} والشام بدالين، وقال أبو عبيد: وكذلك رأيتها في الإمام بدالين، وفي سائر المصاحف: {يَرْتَدَّ} بدال واحدة فك الإدغام. ثم قال الناظم: 14- للدار للشام بلام وهنا ... قد حذف الكوفي تا أنجيتنا 15- وشركاؤهم ليرددهم بيا ... للشام في محل همز أبديا 16- في ساحر العقود مع هود اختلف ... وأول بيونس كذا ألف ذكر في هذه الأبيات من المواضع الأربعة عشر، وقد تقدم منها عشرة. والمواضع الحادي عشر: في "الأنعام": 4 قال في "المقنع": وفي "الأنعام" من مصاحف أهل الشام: {وَالدَّارُ الْآخِرَةُ} بلام واحدة وفي سائر المصاحف بلامين. والموضع الثاني عشر: {لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ} 5، قال في "المقنع": وفيها أي "الإمام" في مصاحف أهل الكوفة {لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ} ، بياء من غير تاء وفي سائر المصاحف بالياء، والتاء وليس في شيء منها بألف بعد الجيم.   1 سورة النساء: 4/ 66. 2 سورة المائدة: 5/ 53. 3 سورة المائدة: 5/ 54. 4 سورة الأنعام: 6/ 32. 5 سورة الأنعام: 6/ 63. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 457 والموضع الثالث عشر: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} 1، قال في "المقنع": وفيها أي "الأنعام" في مصاحف أهل الشام: {وَكَذَلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ أَوْلادِهِمْ شُرَكَاؤُهُمْ} بالياء، وفي سائر المصاحف: {شُرَكَاؤُهُمْ} بالواو. والموضع الرابع عشر: كلمة {سَاحِرٍ} في "المائدة" والأولى في "يونس"، والتي في "هود"، وذلك قوله تعالى في الأولى: {فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} 2، وفي الثالثة {قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُبِينٌ} 3، وفي الثالثة {لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} 4 ذكر في أبو عمرو الخلاف بين المصاحف في الثلاثة في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، ولم يتعرض للواقع في الصف، وكذا الجعبري في الجميلة، والخلاف في رسم الألف على صيغة المصدر. تنبيهان: الأول: استفيد من كلام الناظم المتقدم أن من المواضع ما اختلفت قراءته، ووجد لكل قراءة مصحف يوافقها، وهذا القسم هو المقصود بالنظم، وهو المشار إليه بقوله: "فارسم لكل قارئ منها بما وافقه"، ومن المواضع ما اختلفت قراءته، واتفقت المصاحف فيه على موافقة مقرأ ومخالفة آخر، وهذا القسم المشار إليه بقوله: "وما خلا عن خلفها فمرد" على ما تقدم في شرحه، ومن المواضع ما اختلفت قراءته، واحتمل رسم المصاحف كلا من وجوه قراءته، وهذا القسم هو المشار إليه بقوله: "ووفقن بالرسم ممكن الوفاق"، ومن المواضع ما اتفقت قراءته، واجتمعت المصاحف على مخالفته كالرحمان، وهذا القسم مندرج في قوله: "لكن يراعى المورد"، ومن تقرير هذه الأقسام الأربعة تعلم أنه لا تصح دعوى أن كل مقرإ له مصحف يوافقه صريحا، وكيف تصح دعوى ذلك، وكثير من المواضع اتفقت فيها المصاحف، واختلفت فيها المقارئ كما قدمناه في نحو: {الصِّرَاطَ} ، و {نُنْسِهَا} ، و {بِضَنِينٍ} ، ومثل ذلك {يَبْسُطُ} في البقرة و {بَسْطَةً} و {بِمُصَيْطِرٍ} . الثاني: نص الجعبري في "الجملة"، وفي مواضع كن كنز المعاني على أن كون المصحف الموافق للمقرإ عند اختلاف المقارئ، والمصاحف هو المشارك في المصر أمر غالب لا   1 سورة الأنعام: 6/ 137. 2 سورة المائدة: 5/ 11. 3 سورة يونس: 10/ 2. 4 سورة هود: 11/ 7. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 458 لازم، فمن الغالب أكثر المواضع الأربعة عشر المتقدمة، ومن غير الغالب: {الْمُنْشَآتُ} بياء بعد الشين في المصاحف العراقية على مراد كسر الشين على ما قاله الشيخان، وأبو عمرو البصري، وعاصم في إحدى الروايتين عنه، والكسائي من أهل العراق يفتحون الشين، ومنه أيضا: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} 1 بحذف الهاء من {عَمِلَتْهُ} في المصحف الكوفي مع قراءة عاصم من الكوفيين في إحدى الروايتين عنه بإثبات الهاء والله أعلم، الكلام على الربع الثاني من التنبيه: ثم قال الناظم: 17- من سورة الأعراف حتى مريما ... تذكرون الشام ياء قدما 18- وواو ما كنا له أبينا ... بعكس قال بعد مفسدينا 19- بكل ساحر معا هل بالألف ... وهل يلي الحا أو قبيلها اختلف 20- بالألف الشام إذ أنجاكم ومن ... مع تحتها آخر توبة يعن 21- للمك والذين بعد المدني ... والشام لا واو بها فاستبن 22- كلمة الثاني بيونس هما ... بالتا وفي العراق بالها ارتسما 23- وفي يسيركم ينشركم ... للشام قل سبحان قال قد رسم 24- له وللمكي ثم منهما ... منقلبا العراقي رسما 25- معا خرجا بخلاف قد أتى ... وفخراج للجميع أثبتا 26- مكنني للمك نونا ثانيا ... والكل اتوني معا بغير يا من هنا شرع الناظم في الربع الثاني من "الإعلان"، وأوله من سورة "الأعراف" إلى سورة "مريم"، وقد ذكر في الربع بقية مواضع التي اختلفت فيها المصاحف، وجملتها ثلاثة عشر موضعا: الموضع الأول: {قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} 2 في أول "الأعراف" قال في "المقنع": في مصاحف أهل الشام قليلا ما يتذكرون بالياء، والتاء وفي سائر المصاحف تذكرون بالتاء من غير ياء.   1 سورة يس: 36/ 35. 2 سورة الأعراف: 7/ 3. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 459 الموضع الثاني: وما كنا لنهتدي في الأعراف أيضا، قال في "المقنع" في مصاحف أهل الشام ما كنا لنهتدي بغير واو قبل "ما"، وفي سائر المصاحف "وما" بالواو. الموضع الثالث: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} 1، الواقع بعد: {مُفْسِدِينَ} في "الأعراف" أيضا، قال في "المقنع": في مصاحف أهل الشام في قصة صالح: {قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا} بزيادة واو قبل: {قَالَ} ، وفي سائر المصاحف {قَالَ} بغير واو، ومعنى قول الناظم "أبينا" حذف والضمير قوله: "له" يعود على المصحف الشامي وقوله: "بعكس" قال معناه: حذف الواو قبل {مَا كُنَّا} عكس إثباتها قبل قال الواقع بعد: {مُفْسِدِينَ} . الموضع الرابع: {بِكُلِّ سَاحِرٍ} في سورتي "الأعراف"، و"يونس" ذكره في "المقنع" في باب ما اختلف فيه مصاحف أهل الأمصار، فقال: في "الأعراف"، وفي بعضها يعني بعض المصاحف: {يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ} 2 الألف بعد الحاء، وفي بعضها ساحر الألف قبل الحاء، ثم قال في "يونس"، وفي بعضها {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ} 3 الألف بعد الحاء، وفي بعضها: "سحر" بغير ألف انتهى، ومثله لأبي داود، وقد خالف الشيخان بين الموضعين كما ترى في النقل، ولكن المتحصل في كل منهما ثلاثة أوجه: الألف وثبته وهذان الوجهان هما اللذان ذكرهما صاحب المورد، وإليهما الإشارة بقول الناظم: "بكل ساحر معا هل بالألف"، الوجه الثالث ثبت الألف متأخرا عن الحاء، وهذا ومقابلة هما المشار إليهما بقول الناظم: "وهل يلي الحاء أو قبيلها اختلف"، أي هل يلي الألف الحاء أو هو قبلها، ثم أجاب عنه بأن المصاحف اختلفت في ذلك، وهذا يلي الألف الحاء أو هو قبلها، ثم أجاب عنه بأن المصاحف اختلفت في ذلك، وهذا الخلاف مفرع على أحد وجهي الخلاف المتقدم بالإثبات ومقابله، وإنما أعاد الناظم في الشطر الأول الخلاف الذي في المورد، ولم يقتصر على الخلاف الذي ذكره في الشطر الثاني مع أنه هو المقصود بالذات، لئلا يتوهم من الاقتصار على الخلاف الذي ذكره في الشطر الثاني، مع أنه هو المقصود بالذات، لئلا يتوهم من الاقتصار على الخلاف بتقدم الألف، وتأخرها في هذين الموضعين خروجهما من الخلاف المذكور في "المورد" بالحذف والإثبات.   1 سورة الأعراف: 7/ 75. 2 سورة الأعراف: 7/ 112. 3 سورة يونس: 10/ 79. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 460 الموضع الخامس: {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ} ، قال في "المقنع": وفيها أي في "الأعراف" في مصاحف أهل الشام: {وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ} 1 بألف من غير ياء ولا نون، وفي سائر المصاحف: {أَنْجَيْنَاكُمْ} بالياء والنون من غير ألف انتهى، وقد اكتفى الناظم في كيفية رسم هذا اللفظ للشامي، وغيره بالإشارة عن العبارة اعتمادًا على شهرة ذلك. الموضع السادس: {مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} قال في "المقنع": وفيها أي في "براءة" في مصاحف أهل مكة: {تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} بعد رأس المائة بزيادة "من"، وفي سائر المصاحف بغير "من" انتهى، والمراد به الواقع في حزب: {إِنَّمَا السَّبِيلُ} ، وهو معنى قول "المقنع" بعد رأس المائة، وقول الناظم "آخر توبة". الموضع السابع: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا} 2 قال في "المقنع": وفي "براءة" في مصاحف أهل المدينة والشام: {الَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا} بغير واو قبل الذين، وفي سائر المصاحف: {وَالَّذِينَ} بالواو. الموضع الثامن: {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} 3 في "يونس" ذكره في "المقنع" في باب ذكر ما رسم في المصاحف من هاءات التأنيث بالتاء، فقال: فإني وجدت الحرف الثاني من "يونس" في مصاحف أهل العراق بالهاء، ثم أسند إلى أبي الدرداء في مصاحف أهل الشام كلمات على الجمع، ثم قال أبو عمرو: ووجدته أنا في المصاحف المدنية "كلمات" بالتاء على قراتهم انتهى، ولم يذكر فيه عن المكي شيئا، وقد ذكر في "التنزيل" أن الذي في "الأنعام"، والذين في "يونس"، والذي في "الطول" كتبت في مصاحف أهل المدينة بالتاء، وأن مصاحف أهل الأمصار اختلفت فيها، وضميرهما في كلام الناظم يعود على المدني والشامي. الموضع التاسع: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ} 4 قال في "المقنع": وفي "يونس" في مصاحف أهل الشام: "هو الذي يَنْشُرُكُمْ في البر والبحر" بالنون والشين، وفي سائر المصاحف يسيركم بالسين والياء. الموضع العاشر: {قُلْ سُبْحَانَ} قال في "المقنع" وفي "سبحان" في مصاحف أهل مكة والشام: {قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ} 5 بالألف، وفي سائر المصاحف قل بغير ألف.   1 سورة الأعراف: 7/ 141. 2 سورة التوبة: 9/ 107. 3 سورة يونس: 10/ 96. 4 سورة يونس: 10/ 22. 5 سورة الإسراء: 17/ 93. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 461 الموضع الحادي عشر: {خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} قال في "المقنع": وفي "الكهف" في مصاحف أهل المدينة ومكة والشام: {خَيْرًا مِنْهَا مُنْقَلَبًا} 1 بزيادة ميم بعد الهاء على التثنية، وفي سائر مصاحف أهل العراق خيرا منها بغير ميم على التوحيد. الموضع الثاني عشر: خراجا معا ذكره في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، فقال: في "الكهف"، وفي بعض المصاحف: "فهل نجعل لك خراجا"2 بالألف، وبعضها {خَرْجًا} بغير ألف انتهى، وقال: في سورة "المؤمنين" مثله. الموضع الثالث عشر: "مكنني" قال في "المقنع": وفيها أي في "الكهف" في مصاحف أهل مكة: {مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي} 3 بنونين، وفي سائر المصاحف بنون واحدة انتهى، ثم استطرد الناظم ذكر موضعين اتفقت المصاحف على رسمها، واختلف القراء فيهما: الموضع الأول: {فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ} 4 ذكره في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار، فقال: في "المؤمنين" بعد ذكر الخلاف في خراجا بها ما نصه: وكتبوا {فَخَرَاجُ رَبِّكَ} في جميع المصاحف بالألف انتهى، لما ذكر أبو داود {فَخَرَاجُ} بنحو ما ذكره أبو عمرو قال: ولا أعلم حرفا اختلف القراء في حذفه، وإثباته واجتمعت المصاحف على إثباته غير هذا انتهى. وإنما لم يذكر الناظم الخلاق في ثبوت الألف بعد ياء: {رِيشًا} 5 في "الأعراف" وإن نص عليه أبو عمرو، مطابقته لقراءة سبعية إلا ما روي عن طريق عاصم، كما لم يذكر الخلاف في ثبوت الألف عوض الياء بعد الذال من: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} 6 في "النساء"، وإن نص عليه أبو عمرو أيضا في سورته. الموضع الثاني: {آتُونِي} معا في "الكهف" ذكره في "المقنع" في باب مت اتفقت على رسمه مصاحف أهل الأمصار، فقال: وكتبوت: {قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} 7 بغير ياء قال: وكذلك كتبوا الحرف الأول ردما ءاتوني بغير ياء. ا. هـ. قبل التاء في الموضعين.   1 سورة الكهف: 18/ 36. 2 سورة الكهف: 18/ 94. 3 سورة الكهف: 18/ 95. 4 سورة المؤمنين: 23/ 72. 5 سورة الأعراف: 7/ 26. 6 سورة النساء: 4/ 36. 7 سورة الكهف: 18/ 96. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 462 الربع الثالث من الإعلان: ثم قال: 27- من مريم قل ذا الأول ... في الأنبيا للكوف قال يجعل 28- في قال كم قال مع قال إن عكس جرى ... لا واو للمكي في ألم ير 29- في المؤمنين آخري لله زد ... للبصر والإمام همز اعتمد 30- والمك أولى نزل الفرقان ... ويأتيني النمل نونا ثان 31- وحذرون فرهين الألف ... يثبت في بعض وبعض يحذف 32- في وتوكل عوض الواو بفا ... للمدني والشام والواو احذفا 33- للمك من وقال موسى وألف ... لؤلؤ فاطر بخلف قد ألف 34- ما عملته إلها بكوف نكبا ... وألف الظنونا للكل اكتبا من هنا شرع الناظم في الربع الثالث من "الإعلان"، وأوله من سورة "مريم" إلى سورة "ص"، وقد ذكر في الربع بقية مواضعه التي اختلفت فيها المصاحف، وجملتها اثنا عشر موضعا لم يرتبها الناظم في الذكر على ترتيب القرءان، بل على حسب ما ساعده النظم. الموضع الأول: لفظ {قُلْ} الأولى في قوله تعالى: "قل ربي يعلم القول"1 في سورة "الأنبياء"، قال في "المقنع": وفي "الأنبياء" في مصاحف أهل الكوفة: {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ} بالألف، وفي سائر المصاحف قل ربي بغير. ا. هـ، واحترز الناظم بقوله الأول عن الثاني في سورة "الأنبياء" وهو: {قَلَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ} 2. الموضع الثاني: {قَالَ كَمْ} ، و {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ} ، في سورة "المؤمنين" ذكرهما في "المقنع" فقال: وفيها في مصاحف أهل الكوفة: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ} 3، {قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ} 4، بغير ألف في الحرفين، وفي سائر المصاحف قال بالألف في الحرفين، وينبغي أن يكون الحرف الأول في مصاحف أهل مكة بغير ألف، والثاني بالألف؛ لأن قراءتهم فيهما كذلك ولا خبر عندنا في ذلك عن مصاحفهم، إلا ما رويناه عن أبي عبيد أنه قال: ولا أعلم أن مصاحف   1 سورة الأنبياء: 21/ 4. 2 سورة الأنبياء: 21/ 112. 3 سورة المؤمنون: 23/ 112. 4 سورة المؤمنون: 23/ 114. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 463 أهل مكة إلا عليهما يعني على إثبات الألف في الحرفين. ا. هـ. وقد جزم في التنزيل بثبوت الألف في الموضعين في المصحف المكي، ومعنى قول الناظم "عكس جرى" أن الموضعين في مصاحف أهل الكوفة: {قُلْ} بغير ألف، وفي سائر المصاحف: {قَالَ} ، بالألف على عكس ما تقدم. الموضع الثالث: {أَلَمْ يَرَ} في "الأنبياء" ذكره في "المقنع"، فقال: وفيها في مصاحف أهل مكة: "ألم يرى الذين كفروا"1 بغير واو وبين الهمزة واللام، وفي سائر المصاحف: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ} ، بالواو. الموضع الرابع: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} ، اللفظان الأخيران في سورة "المؤمنين" ذكرهما في "المقنع" فقال: وفي "المؤمنين" في مصاحف أهل البصرة: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ} 2، {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} 3، في الاسمين الأخيرين، وفي سائر المصاحف {اللَّهُ} ، {اللَّهُ} فيهما، قال أبو عبيد: وكذلك رأيت ذلك في الإمام، قال الجعبري: أي بالألفين فيهما. ا. هـ. ثم قال أبو عمرو: وقال هارون الأعور عن عاصم الجحدري: كانت في الإمام {اللَّهُ} ، {اللَّهُ} ، وأول من الحق هاتين الألفين نصر بن عاصم الليثي، وقال عمرو: كان الحسن يقول: الفاسق عبيد الله بن زياد زاد فيهما ألفا، وقال يعقوب الحضرمي: أمر عبيد الله أن تزاد فيهما ألف، قال أبو عمر: هذه الأخبار عندنا لا تصح لضعف نقلتها واضطرابها، وخروجها عن العادة إذ غير جائز أن يقدم نصر، وعبيد الله هذا الإمام من الزيادة في المصاحف مع علمها بأن الأمة لا تسوغ لهما ذلك، بل تنكره، وترده، وتحذر منه ولا تعمل عليه، وإذا كان ذلك بطل إضافة زيادة هاتين الألفين إليهما، وصح أن إثباتهما من قبل عثمان، والجماعة ورضي الله عنهم على حسب ما نزل من عند الله تعالى، وما أقرأه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واجتمعت المصاحف على الحرف الأول: {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} بغير ألف قبل اللام. ا. هـ. وعن هذا الأول احترز الناظم بقيد الأخيرين، ومراده بالهمز في قوله: "همزا اعتمد" همز الوصل.   1 سورة الأنبياء: 21/ 30. 2 سورة المؤمنون: 23/ 87. 3 سورة المؤمنون: 23/ 89. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 464 الموضع الخامس: "وننزل الملائكة" في "الفرقان" ذكره في "المقنع" فقال: وفي "الفرقان" في مصاحف أهل مكة: {وَنُنَزِّلُ المَلَائِكَةَ تَنْزِيلَا} 1 بنونين، وفي سائر المصاحف ونزول بنون واحدة. ا. هـ، وقد احترز الناظم بقيد الأولى عن الكلمة الثانية في السورة وهي: {لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ} 2، وأما الذي نزل الفرقان فمبني للفاعل، والذي في بيت الناظم مبني للمفعول. الموضع السادس: {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي} في "النمل" ذكره في "المقنع"، فقال: وفي "النمل" في مصاحف أهل مكة: {أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} 3 بنونين، وفي سائر المصاحف بنون واحدة. الموضع السابع والثامن: {حَاذِرُونَ} ، و {فَارِهِين} ذكرهما في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات، والحذف فقال: وفيها أي في "الشعر" في بعض المصاحف: {فَارِهِين} بألف، وفي بعضها "فَرِهِين" بغير ألف، وكذلك {حَاذِرُونَ} و"حَذِرُونَ". الموضع التاسع: "فتوكل على العزيز الرحيم" ذكره في "المقنع"، فقال: وفي "الشعراء" في مصاحف أهل المدينة والشام: "فتوكل على العزيز الرحيم"4، وفي سائر المصاحف {وَتَوَكَّلْ} بالواو. الموضع العاشر: {قَالَ مُوسَى} ، في "القصص" ذكره في "المقنع"، فقال: وفي "القصص" في مصاحف أهل مكة: {قَالَ مُوسَى رَبِّي أَعْلَمُ} 5 بغير واو، وفي سائر المصاحف: {وَقَالَ} بالواو. الموضع الحادي عشر: {لُؤْلُؤًا} في "فاطر" ذكره في "المقنع" في باب ذكر ما رسم بإثبات الألف على اللفظ، أو المعنى بما حاصله بعد التطويل أن المصاحف اختلفت في رسم الألف فيه بعد الواو، ولم تختلف في ثبوت الألف في الذي في "الحج". الموضع الثاني عشر: {وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ} 6 في "يس" ذكره في "المقنع"، فقال: وفي "يس" في مصاحف أهل الكوفة: {وَمَا عَمِلَتْ أَيْدِيهِمْ} بغيرها بعد التاء،   1 سورة الفرقان: 25/ 25. 2 سورة الفرقان: 25/ 32. 3 سورة النمل: 27/ 21. 4 سورة الشعراء: 26/ 217. 5 سورة القصص: 28/ 37. 6 سورة يس: 36/ 35. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 465 وفي سائر المصاحف {وَمَا عَمِلَتْهُ} بالهاء. ا. هـ. وقوله "نكبا" بتشديد الكاف مبنيا للنائب يقال: نكبه تنكيبا عدل عنه واعتزله، ومراده بتنكيب الهاء حذفها للكوفي، ثم استطرد الناظم موضعا واحدا اتفقت المصاحف على كيفية رسمه، واختلف القراء فيه وهو قوله تعالى في "الأحزاب": {وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا} 1 ذكره في "المقنع" في باب ما رسم بإثبات الألف على اللفظ، أو اللفظ أو المعنى فقال: وفي "الأحزاب": {الظُّنُونَا} ، و {الرَّسُولا} ، و {السَّبِيلا} ثلاثتهن بالألف، هذا هو الجزء الرابع من الإعلان: ثم قال الناظم: 35- من صاد للختم فخلفه أتى ... في عبده تالي بكاف وبتا 36- كلمة الطول وتأمروني ... أعبده تالي بكاف وبتا 37- أشد منهم هاءه كافا قلب ... والكوف أو أن يظهر الهمز جلب 38- وسط مصيبة بما احذف فاء ... للمدني والشام ثم هاء 39- في تشتهي زاد وحسنا رسما ... في الكوف إحسانا فأحسن بهما 40- في خاشعا باقتربت قد اختلف ... وواو ذو العصف بشامي ألف من هنا شرع الناظم في الرابع من: "الإعلان"، وأوله من سورة "ص" إلى الختم، وقد ذكر في هذا الرابع بقية مواضعه التي اختلفت فيها المصاحف، وجملتها سبعة عشر موضعا ذكر منها في هذه الأبيات عشرة مواضع: الموضع الأول: {عَبْدِهِ} من قوله تعالى في سورة: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} 2 ذكر في "المقنع" في باب ما اختلفت فيه مصاحف أهل الأمصار بالإثبات والحذف، فقال: وفي "الزمر" في بعض المصاحف: {بِكَافٍ عَبْدَهُ} بالألف، وفي بعضها {عَبْدَهُ} بغير الألف. الموضع الثاني: لفظ {كَلِمَةُ} من قوله تعالى في سورة "الطور"، وكذلك حقت كلمات ربك ذكره في "المقنع" فقال: وفي "المؤمن" في بعض المصاحف   1 سورة الأحزاب: 33/ 10. 2 سورة الزمر: 39/ 36. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 466 {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ} 1، بالتاء، وفي بعضها: {كَلِمَة} ، بالهاء والباء من قول الناظم: "وبتا كلمة الطول" بمعنى "في". الموضع الثالث: {تَأْمُرُونِّي} ، من قوله تعالى في "الزمر": {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} 2 ذكره في "المقنع" فقال: وفي "الزمر" في مصاحف أهل الشام: "تَأْمُرُونِّني أَعْبُده" بنونين، وفي سائر المصاحف {تَأْمُرُونِّي} بنون واحدة. ا. هـ. وإنما أخر الناظم هذه عن "كَلِمَة" "الطول" لمناسبتها لما عقبه بها في الخلاف الخالي عن النسبة. الموضع الرابع: {مِنْهُمْ} من قوله تعالى في سورة "المؤمن": {كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً} 3 ذكره في "المقنع"، فقال: وفي "المؤمن" في مصاحف أهل الشام: "كانوا هم أشد منكم" بالكاف، وفي سائر المصاحف أشد {مِنْهُمْ} بالهاء، وقول الناظم "قلب" مبني للفاعل، وضميره يعود على "الشامي". الموضع الخامس: {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ} من قوله تعالى في سورة "غافر": {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} 4 ذكره في "المقنع" فقال: وفيها أي في سورة "غافر" في مصاحف أهل الكوفة: {أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ} بزيادة ألف قبل الواو، وروى هارون عن صخر بن جويرية وبشار الناقط عن أسيد أن ذلك كذلك في الإمام مصحف عثمان رحمه الله، وفي سائر المصاحف: "وإن يظهر" بغير ألف. ا. هـ. وإنما ترك الناظم ذكر ما نسبه في "المقنع" لمصحف سيدنا عثمان تقليدا لصاحب العقيلة في تركه. الموضع السادس: "بما" من قوله تعالى في "الشورى": {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} 5 ذكره في "المقنع" فقال: وفي "الشورى" في مصاحف أهل المدينة والشام: {بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ} بغير فاء قبل الباء، وفي سائر المصاحف: {فَبِمَا كَسَبَتْ} بزيادة فاء. الموضع السابع: وفيها في سورة "الزخرف" في مصاحف أهل المدينة، والشام {تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ} 6 بهاءين، ورأيت بعض شيوخنا يقول: إن ذلك كذلك في مصاحف أهل الكوفة وغلط، وقال أبو عبيد: وبهاءين رأيته في الإمام، وفي سائر   1 سورة يونس: 10/ 33. 2 سورة الزمر: 39/ 64. 3 سورة فاطر: 35/ 44. 4 سورة غافر: 40/ 26. 5 سورة الشورى: 42/ 30. 6 سورة الزخرف: 45/ 71. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 467 المصاحف {تَشْتَهِي} بهاء واحدة، وخرج بالترتيب: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ} 1 في "فصلت"، وقوله "زاد" بألف بعد الدال هي ألف الاثنين تعود على المدني والشامي. الموضع الثامن: {حُسْنًا} من قوله تعالى في "الأحقاف": {وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا} 2، قال في "المقنع": وفي "الأحقاف" في مصاحف أهل الكوفة بوالديه إحسانا بزيادة ألف قبل الحاء وبعد السين، وفي سائر المصاحف: {حُسْنًا} بغير ألف. ا. هـ، وقول الناظم: "فأحسن بهما" تتميم للبيت وضمير "بهما" يعود على الوالدين. الموضع التاسع: {خَاشِعًا} من قوله تعالى في سورة "القمر"، وهي "اقتربت" {خُاشَّعًا أَبْصَارُهُمْ} 3 قال في "المقنع": وفي "اقتربت" في بعض المصاحف "خاشعا" بالألف، وفي بعضها خشعا بغير ألف. الموضع العاشر: {ذُو الْعَصْفِ} في سورة "الرحمان" قال في "المقنع": وفي "الرحمان" جل وعز في مصاحف أهل الشام: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} 4 بالألف والنصب، وفي سائر المصاحف بالواو والرفع. ا. هـ. وفي هذه الأبيات يشخص الناظم المواضع الباقية من الاختلاف: ثم قال الناظم: 41- وإثر شين المنشآت الألف ... وفي العراق الياء منها خلف 42- وياء ثاني ذي الجلال الشام رد ... واوا وضم النصب في كلا وعد 43- واحذف ضمير الفصل من هو الغني ... من مصحف الشامي كذاك المدني 44- وخلف قال إنما أدعوا ألف ... فثاني قواريرا ببصر مختلف 45- ولا يخاف عوض الواو بفا ... للمدني والشام والآن وفي 46- فالحمد لله على حسن الختام ... وللنبي أنهي صلاتي والسلام ذكر في هذه الأبيات الباقي من المواضع السبعة عشر، وقد تقدم منها عشرة.   1 سورة فصلت: 41/ 31. 2 سورة الأحقاف: 46/ 15. 3 سورة القمر: 54/ 7. 4 سورة الرحمان: 55/ 12. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 468 والموضع الحادي عشر: {الْمُنْشَآتُ} من قوله تعالى في سورة "الرحمان": {وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ} 1 ذكره في "المقنع" في باب ما حذفت منه إحدى الياءين اختصارًا، فقال: ووجدت في مصاحف أهل العراق: {الْمُنْشَآتُ} في "الرحمان" بالياء من غير ألف، وكذلك رسمه الغازي بن قيس في كتابه، وذلك على قراءة من كسر الشين، كأنهم لما حذفوا الألف أثبتوا الياء. والموضع الثاني عشر: {ذُو الْجَلالِ} من قوله تعالى آخر السورة المذكورة {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ} 2، قال في "المقنع": وفيها أي في سورة "الرحمان" في مصاحف أهل الشام: "ذِو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ" آخر السورة بالواو، وفي سائر المصاحف: {ذِي الْجَلالِ} بالياء والحرف الأول في كل المصاحف بالواو. ا. هـ، والمراد بالأول قوله تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَامِ} 3، وعنه احترز الناظم بالتقييد بالثاني. الموضع الثالث عشر: {كُلَّ} من وقوله تعالى في سورة "الحديد": {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى} بالرفع، وفي سائر المصاحف: {وَكُلًّا} بالنصب. ا. هـ. ولا يخفى أن الرفع في لفظ "المقنع" عبارة عن سقوط الألف بعد اللام، والنصب عبارة عن وجودها، وهكذا عبارة بين الناظم، والضمير الفاعل في قول الناظم ضم عائد على المصحف الشامي. والموضع الرابع عشر: "هو" من قوله تعالى في السورة المذكورة: {وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} 4، قال في "المقنع": وفيها أي في "الحديد" في مصاحف أهل المدينة والشام: {فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} بغير "هو"، وفي سائر المصاحف: {هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} ، بزيادة هو. والموضع الخامس عشر: {قَالَ} من قوله تعالى في سورة "الجن": {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي} قال في "المقنع": وفي {قُلْ أُوحِيَ} في بعض المصاحف: {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي} بغير ألف، وفي بعضها "قال إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي" بألف، قال أبو عمرو: قال الكسائي: هو في الإمام {قُلْ} قاف ولام. ا. هـ. وقد اعتمد الناظم في تعيين محل الخلاف من هذه الآية على الشهرة، وقوله قاف "ألف" بضم الهمزة، وكير الله بمعنى "عهد".   1 سورة الرحمان: 55/ 24. 2 سورة الرحمان: 55/ 78. 3 سورة الرحمان: 55/ 27. 4 سورة الحديد: 57/ 34. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 469 والمواضع السادس عشر: {قَوَارِيرَا} من قوله تعالى في سورة "الإنسان" {قَوَارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ} 1 ذكره في "المقنع" في باب ما رسم بإثبات الألف على اللفظ أو المعنى، فقال: قال أبو عبيد: وقوله {سَلاسِلا} ، و {قَوَارِيرَا، قَوَارِيرَا} ، الثلاثة الأحرف في مصاحف أهل الحجاز والكوفة بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة: {قَوَارِيرَا} الأولى بالألف والثانية بغير ألف، ثم ذكرا أبو عمرو وبسنده إلى خلف أنه قال: في المصاحف كلها الجدد والعتق {قَوَارِيرَا} الأولى بالألف والحرف الثاني: {قَوَارِيرَا} فيه اختلاف، فهو في مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة: {قَوَارِيرَا، قَوَارِيرَا} جميعا بالألف، وفي مصاحف أهل البصرة الأول بالألف والثاني {قَوَارِيرَا} بغير ألف، قال أبو عمرو: وكذلك مصاحف أهل مكة، وروى محمد بن يحيى القطعي عن أيوب بن المتكل قال: في مصاحف أهل المدينة وأهل الكوفة، وأهل مكة وعتق مصاحف أهل البصرة {قَوَارِيرَا، قَوَارِيرَا} بألفين، قال أبو عمرو: ولم تختلف مصاحف أهل الأمصار في إثبات الألف في {الظُّنُونَا} ، و {الرَّسُولا} ، و {السَّبِيلا} ، و {سَلاسِلا} واختلفت في {قَوَارِيرَا، قَوَارِيرَا} ثم ذكر أبو عمرو وبسنده إلى أبي إدريس أنه قال: في المصاحف الأول الحرف الأول والثاني يعني {قَوَارِيرَا، قَوَارِيرَا} بغير ألف اهـ. ولما تكلم الجعبري على قول أبي القاسم الشاطبي في عقيلته {سَلاسِلا} ، و {قَوَارِيرَا} معا ولدي البصري في الثاني خلف سار مشتهرا ونقل كلام المقنع هذا قال: وإذا تأملت هذه النقول وجدت النظم ناقصا عن الأصل حذف ألف {قَوَارِيرَا} الأول وضم المكي إلى البصري اهـ. وكأن الشاطبي اعتمد من كلام المقنع ما هو مشهور كما أشار إلى ذلك بقوله "سار مشتهرا" وإياه قلد الناظم في قوله "ثاني {قَوَارِيرَا} ببصر مختلف" على أنه لا يبعد أن يراد بثاني قواريرا في هذه البيت الألف الثاني في الكلمتين احترازا نم الأول وهو الذي بعد الواو ولا يقبل كلام الشاطبي هذا الاحتمال. والموضع السابع عشر: {فَلا يَخَافُ} من وقوله تعالى {فلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} 2 قال في "المقنع" وفي "الشمس" في مصاحف أهل المدينة والشام {وَلا يَخَافُ} بالواو اهـ.   1 سورة الإنسان: 76/ 16. 2 سورة الشمس: 91/ 15. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 470 تنبيه: أهمل الناظم في هذا النظم نوعين مما تعرض له صاحب "المقنع" وصاحب "العقيلة" أحدهما: الخلافيات التي لم يقرأ واحد من الأيمة السبعة بما يطابقها، لأن النظم لم يقصد به التعرض لمطلق خلافيات المصاحف بل لما يطابق قراءة بعض السبعة وذلك نحو {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} 1 فإنه في بعض المصاحف بالألف بعد الذال عوض الياء، ونحو "رياشا" في "الأعراف" فإنه في بعض المصاحف المصاحف بالألف بعد الياء مع أن القراءة السبعة مجمعون على ترك الألف. ثانيهما: فمواضع أجمعت المصاحف عليها واختلفت القراء فيها لم يذكرها الناظم اكتفار بالضابط المتقدم في قوله صدر النظم. 47- وما خلا عن خلفها فمفرد ... كنافع لكن يراعى المورد وذلك نحو {فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ} 2 فإنه في جميع المصاحف بألف بعد الراء والقراء مختلفون في ثبوتها، وقد تقدم استطراد هذا آخر الجزء الثاني من "الإعلان" ونحو {الظُّنُونَا} ، و {الرَّسُولا} ، و {السَّبِيلا} ، و {سَلاسِلا} ، و {ثَمُودَا} في "هود" و"الفرقان" و"العنكبوت"، فإن الكلم السبع مختتمة في جميع المصاحف بالألف، وقد اختلف القراء في ثبوتها وصلا ووفقا. وحين كمل للنظام مقصوده من النظم. المتضمن بقايا خلافيات المصاحف في الرسم، أخبر أن هذا أوان وفاء الإعلان. بتكميل مورد الظمآن. ثم حمد الله تعالى على النعمة الحسنى التي هي الختام، وأنهى الصلاة والسلام إلى النبي عليه الصلاة والسلام. وكان الفراغ من تبييض هذا الشرح المبارك يوم الجمعة أوساط جمادى من عام 1325 خمسة وعشرين وثلاثمائة وألف من الهجرة النبوية. على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التحية. قد تم بعون الله طبع هذين الشرحين الجليلين المسمى وأولهما "دليل الحيران. على مود الظمآن" فيف ني الرسم والضبط. باعتبار قراءة الإمام نافع فقط، وثانيهما "تنبيه الخلان. على الإعلان" بتكميل مورد الظمآن. في رسم الباقي من قراءات الأئمة السبعة الأعيان. مع ضبط النظمين ضبطا صحيحا بإتقان. يسهل به إن شاء الله حفظهما   1 سورة النساء: 4/ 36. 2 سورة المؤمنون: 23/ 72. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 471 وفهمهما على أهل القرءان، مقابلين على نسخة مؤلفهما العلامة المحقق، والفهامة المدقق، شيخ مشايخ فن القراآت والتوحيد الفاضل الزكي، المدرس أبي إسحاق الشيخ سيدي إبراهيم بن أحمد المارغني التونسي، حفظه الله بلطفه الخفي. وذلك بالمطبعة العمومية، في الحاضرة التونسية المباشر للطبع بها فقير ربه الغني. عبده محمد البحري. وكان تمام طبعهما في ثاني الربيعين من عام ستة وعشرين وثلاثمائة وألف. "1362هـ/ 1908م" من هجرة من خلقه الله على أكمل وصف صلى الله عليه. وعلى كل من انتمى إليه. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 472 الخلاصة : إن الرسم والضبط في القرآن الكريم، يقصد العلماء بهما رسم المصحف أو الرسم العثماني كما يسميه بعض منهم، وهما شيئان مرادفان للمصحف الإمام، وإن كان الضبط يدخل في شكل الكلمات وإعجامها. الجمع الأول للقرآن الكريم: وقد جمع القرآن الكريم في عهد الرسول قص حيث حظي بأوفى نصيب من عنايته -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فلم تصرفهم عنايتهم بحفظه واستظهاره، عن عنايتهم بكتابته وفهمه، ولكن بقدر ما كانت تسمح به وسائل الكتابة والتدوين وآليات وأدوات العصر. وبهذا أصبح للقرآن صورتان، صورة صوتية، وصورة مكتوبة. فأما الصورة المكتوبة فاتخذ الرسول -صلى الله عليه وسلم- في عهده كتابا للوحي يكتبون متى نزل عليه شيء من القرآن فكان -صلى الله عليه وسلم- يأمرهم بكتابة ما ينزل عليه مبالغة في تدوينه وتقيده وزيادة في الوثوق والضبط، والاحتياط في كتاب الله العزيز حتى تعاضد الكتابة الحفظ ويظاهر التدوين اللفظ. وكان هؤلاء بحق من خيرة الصحابة منهم أبو بكر وعمر، وعثمان، وعلي، ومعاوية، وأبان بن سعيد، وأبي بن كعب، وخالد بن الوليد، وزيد بن ثابت، وثابت بن قيس1. وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يدلهم على موضع المكتوب من السورة فيكتبونه بما يتاح لهم من الوسائل، كالعسب، واللخاف، والرقاع وقطع الجلد والعظام، ثم يوضع المكتوب في بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم. الجمع الثاني للقرآن الكريم: اهتم أبو بكر -رضي الله عنه- برغبة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لأنه كان صاحب فكرة جمع القرآن على عهد أبي بكر. وكلف بجمعه الصحابي الجليل زيد بن   1 في صحبة النبي: محمد صالح البنداق ص109-121، ط1. 1398/ 1978. دار الآفاق الجديدة بيروت. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 473 ثابت -رضي الله عنه- فانتهج طريقة دقيقة في كتاب الله بما يليق به من تثبت بالغ وحذر شديد وتحريات شاملة، حفظا وكتابة. وامتاز هذا الجمع بما يلي: 1- أن القرآن جمع على أدق وجوه التحري والبحث وأسلم أصول التثبيت العلمي. 2- أنه اقتصر في الجمع على ما لم تنسخ تلاوته. 3- أنه ظفر بإجماع الأمة وتواتر على ما في هذه الصحف كل الأئمة. وأما الصورة الصوتية فتتجلى في تلقي القرآن بالمشافهة من صاحب الوحي، إذ كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقرأ ما ينزل عليه والصحابة حوله يسمعون بآذانهم ما يقرأ الرسول -عليه السلام- فيعرف الصحابة عن طريق السماع حقيقة النظم القرآني ويقفون على أسلوب آدائه ويتكرر التلقي ويتكرر السمع، فالرسول كان يحفظ القرآن والصحابة يأخذون عنه ويحفظون المأخوذ، ثم يكرر المحفوظ خلال الصلوات الخمس وأثناء التلاوة وهكذا حفظ القرآن في صدر النبي -صلى الله عليه وسلم- وصدر الصحابة، رضوان الله عليهم. وأما الصورة المكتوبة فهي اللغة العربية الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم. وجعل لها السيطرة اللغوية رغم تعدد اللهجات نظرا لاتساع أرجاء شبه الجزيرة العربية واختلاف البيئات فيها الأمر الذي جعل ألسنتها متباينة بعضها عن بعض في النظر والتعبير بأصواتها، وتسهيلا على الصحابة فقد أجاز لهم الرسول -صلى الله عليه وسلم- قراءته باللهجات التي شبوا عليها وأقرأهم الرسول بهذه اللهجات أو بعبارة أصح القراءات وفقا لما تستطيعه ألسنتهم، وكان من الطبيعي أن يترتب على هذه اللهجات إبراز شيء من الخلاف بين الصحابة ومن أتى بعدهم في قراءة القرآن عندما كان أحدهم يقرأ بلهجته، وهكذا يجد الباحث اختلافا في الأداء وفي وجوب القراءة. الجمع الثالث للقرآن الكريم: عهد الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- في جمع القرآن الكريم إلى أربعة من خيرة الصحابة وثقات الحفاظ وهم: زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وثلاثتهم بعد الأول من قريش. وكان هؤلاء الجزء: 1 ¦ الصفحة: 474 لا يكتبون في المصاحف إلا ما تحققوا منه أنه قرآن، وتيقنوا أنه قد استقر في العرضة الأخيرة وعلموا أنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولكن العلماء القراء اختلفوا في رسم المصحف العثماني على قولين: 1- الفريق الأول وهو قول جمهور العلماء وعلى رأسهم الإمام السخاوي وابن المبارك وغيرهم. قالوا: إن الرسم القرآني توقيفي ولا تجوز مخالفته. 2- الفريق الثاني في مقابل الجمهور وعلى رأسهم العالم الاجتماعي عبد الرحمان بن خالدون. قالوا: إن الرسم القرآني توفيقي، وعليه تجوز مخالفته. ولكن المتفق عليه أن القرآن الكريم معجز في رسمه، معجز في نظمه، وقد اشتغل به خيرة العلماء الحفاظ رسما ونظما من أول جمعة وكتابته ولا زالت أسرار رسمه ونظمه غير معروفة المعرفة الدقيقة الكافية. ومن هذه الأسرار الكامنة مثلا: السر الرباني في اختلاف كتابة بعض الكلمات وهي من جنس واحد. فكلمة "سعوا" بزيادة ألف في نهاية الكلمة وحذفها منها. في الآية الكريمة: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} 1. بزيادة الألف في نهاية "سعوا". ففي الآية الكريمة: {وَالَّذِينَ سَعَوْا فِي آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ} 2. بحذف الألف في نهاية "سطر". وحذف الألف من آخر كلمة "وعتو" في الآية الكريم {وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} 3. وزيادة الألف في آخر كلمة "وعتوا" في الآية الكريمة: {فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ} 4. "عتوا" بزيادة الألف في النهاية. وزيادة ألف في كلمة "يعفوا" في الآية الكريمة: {أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ} 5. وحذف الألف من آخرها في الآية الكريمة: {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ} 6.   1 سورة الحج: 22/ 51. 2 سورة سبأ: 34/ 5. 3 سورة الفرقان: 25/ 21. 4 سورة الأعراف: 7/ 77. 5 سورة البقرة: 2/ 237. 6 سورة النساء: 4/ 99. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 475 ومن ذلك كتابة ألف في "مائة"1، ففي الآية الكريمة: {قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ} . وإسقاط الألف من كلمة "فئة"2 في الآية الكريمة: {فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ} 3. وهل يستطيع العقل البشري أن يصل إلى كنه كتابة كلمة قرآن بحذف الألف في موضعين، وبإثبات الألف في باقي القرآن الكريم. - الموضع الأول: الذي كتبت فيه الكلمة بحذف الألف قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} 4. - الموضع الثاني: قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} 5. وباقي الكلمات القرآنية من هذا الصنف هي بإثبات الألف في سائر سور القرآن الكريم. ومن الأمثلة المحيرة لدى القراء حذف كلمة سنوات في سائر سور القرآن إلا في الآية الكريمة: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا} 6، وقد كتبت بإثبات الواو دون غيرها في حين أن عدد كلمات السموات في القرآن الكريم 190 كلمة، وكلها محذوفة. ومثل هذا التباين في اختلاف الكلمة الواحدة يقال أيضا في قبض التاء، أو بسطها وهي كثيرة تشمل كلمة: "رحمة، ونعمة، وجنة، وقرة، وشجرة، وامرأة وبقية وفطرة ... ".   1 سورة البقرة: 2/ 259، 261، وسورة الأنفال: 8/ 65، 66، وسورة الكهف: 18/ 25، وسورة النور: 24/ 2، وسورة الصافات: 37/ 147. 2 سورة البقرة: 2/ 249، وسورة آل عمران: 3/ 13، وسورة الأنفال: 8/ 16، 45، وسورة الكهف: 8/ 43، وسورة القصص 28/ 81. 3 سورة البقرة: 2/ 249. 4 سورة يوسف: 12/ 2. 5 سورة الزخرف: 43/ 3. 6 سورة فصلت: 41/ 12. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 476 فهذه الكلمات تكتب في بعض المواضع بتاء مقبوضة، وفي أخرى تكتب بتاء مبسوطة، وقال العلماء إن كل امرأة أضيفت إلى زوجها كتبت تاؤها مبسوطة مثل: امرأت فرعون، وامرأت لوط، وامرأت عمران ... وأما الشكل والإعجام في القرآن الكريم، فالقول فيه يحتاج إلى جهد جهيد: 1- الشكل هو وضع علامات الإعراب التي تدل على ما يعرض للحرف من حركات الضم، والنصب، والسكون، والجر". 2- الإعجام وهو خاص ببيان ذات الحرف، وتمييزه عن غيره: الباء "ب"، والتاء "ت"، والثاء "ث"، والجيم "ج"، والخاء "خ"، وهكذا في سائر الحروف المعجمة، وخاصيتها. وقال بعض العلماء إن أول من انتبه إلى الشكل، والإعجام زياد بن أبيه، والي البصرة في عهد معاوية، بعد ما أشار عليه بذلك أبو الأسود الدؤلي، وذلك بعد سماعة لقراءة أحد القراء قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} 1. بجر اللام، وهي قراءة ممنوعة، ومحرمة وتصدى لهذا اللحن الخطير في ضبط رسم القرآن الكريم جماعة منهم: "يحيى بن يعمر، والخليل بن أحمد الفراهيدي، ونصر بن عامر والحجاج بن يوسف ... ". وحاول بعض العلماء إيجاد بعض القواعد لرسم المصحف العثماني، والتي منها: - قاعدة حذف الألف من ياء النداء ومن هاء التنبيه، إذا اتصلت بضمير، واسم الجلالة وكل جمع مذكر سالم، ومؤنث سالم، وكل اسم جمع على وزن مفاعل، ومن كل اسم عدد، ومن البسلمة، ومن أول الأمر، إلا ما استثني من بعض الكلمات، التي رصدها الحفاظ وحصروا عددها، وهذا جانب مما اهتمت به منظومة الإمام الخراز موضوعة الدراسة، والتحقيق ومنها أيضا قاعدة حذف الياء من كل منقوصة مثل: "باغ" و"عاد" كما حذفوا الياء من آخر الأفعال الآتية: "أطيعون"، "اتقون"، "خافون"، "ارهبون"، "فأرسلون"، "اعبدون"، إلا ما استثنى من بعضها.   1 سورة التوبة: 9/ 3. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 477 ومنها حذف كلما الواو إذا وقعت مع مثلها: لا "يستون" "فأوا". ومنها حذف حرف اللام إذا أدغم في مثله "اليل" 92/ 1 "الذي" 107/ 2 إلا ما استثني. ومنها حذف الواو من الأفعال: "ويدع" 17/ 11 "يمح" 42/ 24 "يدع الداع" 54/ 6 "سندع" 96/ 18. ومنها زيادة الألف في آخر كل اسم مجموع مضاف، أو كان في حكمه: "ملاقوا" 2/ 46 "بنو إسرائيل" 10/ 90 "أولو" 2/ 269. وكذلك بعد الهمزة المرسومة: "تفتؤا" 12/ 85 "والظنونا" 37/ 10، "الرسولا" 33/ 66 "السبيلا" 33/ 67. ومنها زيادة حرف الياء في آخر هذه الكلمات: "نبإي" 6/ 34 "ءاناءي" 20/ 130 "تلقاءي" 10/ 15 "بأييكم المفتون" الفتح / 6 "بأييد" الذاريات 51/ 47. وتزاد الواو في "وأولوا" 33/ 6 "أولئك" 98/ 6 "أولاء" 20/ 84 "أولات" 65/ 4، 20/ 14، 98/ 5. ومنها كيفية كتابة الواو المبدلة للتفخيم مثل: "الصلاة" "الزكاة" "الحياة" "7" "المشكاة" "8"، إلا ما استثني "الربوا" 2/ 275 "الحياة" 2/ 179 "الغداة" 18/ 28 "المشكاة" 24/ 35 "مناة" 53/ 20 "النجاة" 40/ 41. ومنها إبدال الياء إذا كانت منقلبة عن ياء: "يتوفيكم" 6/ 60 "يحسرتى" 39/ 56، "يأسفى" 12/ 64 ترتسم ألفا مقصورة في إلى، أنى، متى، بلى، حتى، إلا لدا الباب في يوسف، فتكتب بألف ممدودة. ومنها النون ترسم ألفا في نون التوكيد الخفيفة: "لنسفعا" 96/ 15 "وليكوننا" 12/ 32. ومنها ياء التأنيث ترسم مبسوطة، فكلمة "رحمة" توجد بتاء مبسوطة في السورة الآتية: البقرة "218"، الأعراف "56" هود "73"، مريم "2"، الروم "50"، الزخرف "32". وكلمة "نعمة" تكتب كذلك بتاء مبسوطة في السورة التالية: البقرة "231"، آل عمران "103"، المائدة "11"، إبراهيم "24، 34"، النحل "72، 83، 114"، لقمان "31"، فاطر "3". الجزء: 1 ¦ الصفحة: 478 ومنها كلمة: "لعنت الله" "3/ 61، 24/ 7"، وكلمة: "معصيت الرسول" "58/ 8، 9"، معا في سورة المجادلة، وكلمة: "شجرت الزقوم" "44/ 43"، "وقرت" "28/ 9"، و"جنت" "57/ 89"، "وبقيت" "11/ 86"، وكلمة "امرأة"، مضافة إلى زوجها في سائر سور القرآن. وعند العلماء قاعدة الفصل والوصل التي تتلخص: في كلمة "أنما" المفتوحة الهمزة كلها موصولة إلا حرفان: هما قوله تعالى: {وَأَنَّ مَا تدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} 1. {وَأَنَّ مَا تدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ} 2. وفي كلمة "كلما" كلها موصولة إلا ثلاثة أحرف منها: {كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا} 3، وقوله: {وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ} 4، وقوله تعالى: {كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ} 5. - وفي كلمة "أينما" الموصولة على الدوام، ولا توجد مفصولة في القرآن الكريم وفي كلمة "بئسما" موصولة إلا ثلاثة أحرف، هي قوله تعالى: {بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ} ، سورة البقرة 2/ 90، وقوله: {بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} 6، وقوله تعالى: {بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي} 7. - وفي كلمة "يوم هم" قوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ} 8، وقوله تعالى: {يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ} 9. - وفي كلمة "فيما" مفصولة قوله تعالى: {فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ} 10، وقوله تعالى: {فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنْفُسِهِنَّ مِنْ مَعْرُوفٍ} 11. - وفي كلمة "كي لا" موصولة في القرآن ثلاثة أحرف، والباقي منها مفصول، الكلمات الموصولة هي:   1 سورة الحج: 22/ 62. 2 سورة لقمان: 31/ 30. 3 سورة النساء: 4/ 91. 4 سورة إبراهيم: 14/ 34. 5 سورة المؤمنون: 23/ 44. 6 سورة البقرة: 2/ 93. 7 الأعراف: 7/ 150. 8 سورة الذاريات: 51/ 13. 9 سورة غافر: 40/ 16. 10 سورة الأنبياء: 21/ 102. 11 سورة البقرة: 2/ 240. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 479 قوله تعالى: {لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا} 1، والمقصود قوله تعالى: {لِكَيْلا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ} 2. وقوله تعالى: {لِكَيْلا تَأْسَوْا} 3 ... ومن شاء المزيد من هذه الأشياء فعليه بالشرح السابق ليرى عجبا من هذه الأسرار التي تحير العقول. وأخيرا فإن منظومة الإمام الخراز قد تعتبر موردا حقا، ومنظومة هامة من حيث الموضوع، واهتمام العلماء بها وتقليدها، فقد قلدها معظم من جاء بعده من العلماء، وقد تمكنت هذه المنظوفة العجيبة أن تصل إلى المشرق مما يؤكد شهرتها، وشهرة ناظمها الإمام الخراز رحمه الله. والمنظومة تعالج موضوعا هاما ودقيقا، وهو تعليم رسم المصحف العثماني وضبطه، والمراد به عند الناظم الرسم التوقيفي. رحم الله الإمام الخراز، وكل من اشتغل بشرح منظومته، واهتم بها ونقلها عبر الأقطار الإسلامية. عبد السلام محمد البكاري.   1 سورة الحج: 22/ 5. 2 سورة الأحزاب: 33/ 50. 3 سورة الحديد: 57/ 23. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 المصادر والمراجع : القرآن الكريم: حرف الألف: - الإبانة عن معاني القراءات، لمكي بن أبي طالب تحقيق د. عبد الفتاح شلبي، دار نهضة مصر،القاهرة 1379هـ. - إبراز المعاني في حرز الأماني، لأبي شامة المقدسي، تحقيق إبراهيم عطوة عوض، مطبعة الحلبي، القاهرة 1402هـ. - إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر، للدمياطي البنا، الميمنة، القاهرة 1317هـ. - الإتقان في علوم القرآن، للسيوطي، مطبعة الحلبي، القاهرة 1901م. - الأذكار، للنووي، المكتبة الثقافية، بيروت 1973م. - الأزهية في علم الحروف، للهروي، تحقيق عبد المعين الملوحي، مجمع اللغة العربية، دمشق 1971م. - إعراب القرآن، لأبي جعفر النحاس، تحقيق د. غازي زاهد، وزارة الأوقاف، بغداد 1978م. - الإقناع في القراءات السبع، لابن الباذش، تحقيق د. عبد المجيد قطامش، جامعة أم القرى، مكة المكرمة 1403هـ. - الألفات، لأبي بكر بن الأنباري، تحقيق د. حسن شاذلي فرهود، مجلة جامعة الملك سعود، المجلد السادس 1979م، ص73،99. - الألفات، لابن خالويه، تحقيق د. علي حسين البواب، مكتبة المعارف، الرياض 1402هـ. - الأمالي، لابن الشجري، دارة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن، الهند 1349هـ. - ابن الأنباري، الألفات. - إنباه الرواة على إبناه النحاة، للقفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار الكتب الجزء: 1 ¦ الصفحة: 481 المصرية، القاهرة 1950م. إيضاح الوقف والابتداء لأبي بكر بن الأنباري، تحقيق د. محي الدين رمضان، مجمع اللغة العربية، دمشق 1971م. حرف الباء: البحر المحيط، لأبي حيان الأندلسي، مصورة مكتبة النصر بالرياض عن مطبعة السعادة بالقاهرة. البخاري، صحيح البخاري. البديع في معرفة ما رسم في مصحف عثمان، لابن معاذ الجهني، تحقيق د. غانم قدوري، بغداد، مجلة المورد، م15 ع 4 سنة 1407هـ "ص 271، 316". البرهان في علوم القرآن، للزركشي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة الحلبي القاهرة 1907م. بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، للفيروزآبادي، تحقيق محمد علي النجار، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، 1383هـ، وما بعدها. بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، للسيوطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، مطبعة الحلبي، القاهرة 1964م. حرف التاء: تاريخ بغداد، للخطيب البغدادي، مصورة دار الكتاب العربي، بيروت. التاريخ الصغير، للبخاري، تحقيق محمود إبراهيم زايد، دار المعرفة، بيروت 1406هـ. التبيان في إعراب القرآن "إملاء ما من به بالرحمن" للعكبري، دار الباز، مكة المكرمة 1399هـ. التحديد في الإتقان والتجويد، لأبي عمرو الداني، مخطوط مصور عن جار الله، استامبول 26018، من ق 83، 112. تحذير الخواص من أحاديث القصاص، للسيوطي، تحقيق د. محمد الصباغ، المكتب الإسلامي، بيروت 1392 هـ. تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، للمزي، تحقيق عبد الصمد شرف الدين، المطبعة القيمة، الجزء: 1 ¦ الصفحة: 482 بمباي الهند 1374هـ، وما بعدها. - تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين، للشوكاني، مصورة دار الكتب العلمية، بيروت. - الترمذي =سنن الترمذي. - تفسير القرآن الكريم "جامعة البيان" للطبري، الحلبي، القاهرة 1954م. - تفسير القرآن الكريم "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي، دار الكتاب العربي، القاهرة 1967م. - التكملة، لأبي علي الفارسي، تحقيق د. حسن شاذلي فرهود، مطبوعات جامعة الملك سعود، الرياض 1401هـ. - التلخيص للذهبي، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب "حاشية على المستدرك". - التمهيد في علم التجويد، لابن الجزري، تحقيق د. علي حسين البواب مكتبة المعارف، الرياض 1405هـ. - تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الموضوعة، لابن عراق الكناني، دار الكتب العلمية، بيروت 1401هـ. - تهذيب التهذيب، لابن حجر العسقلاني، مصورة عن طبعة حيدر آباد بالهند. - تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري، تحقيق مجموعة دار المصرية للتأليف، والترجمة القاهرة 1964م، وما بعدها. - التيسير في القراءات السبع، لأبي عمرو الداني، تحقيق أوتوبرتزل، استامبول، مطبعة الدولة 1930م. حرف الجيم: - جامع الأصول في أحاديث الرسول، لابن الأثير الجزري، تحقيق عبد القادر الأرناؤوط مكتبة الحلواني، دمشق 1379هـ. - الجرح والتعديل، لابن أبي حاتم الرازي، دائرة المعارف العثمانية، حيدرآباد الدكن، الهند 1371هـ. - الجني الداني في حروف المعاني، للمرادي، تحقيثق د. طه محسن، جامعة الموصل 1396هـ. حرف الحاء: حلية الأولياء، لأبي نعيم الأصبهاني، مصورة دار الكتاب العربي، بيروت 1387هـ. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 483 حرف الخاء: - ابن خالويه، الألفات. - خزانة الأدب، للبغدادي، بولاق، القاهرة 1299هـ. حرف الدال: - الدارقطني، سنن الدارقطني. - الدارمي، سنن الدارمي. - أبو داود، سنن أبي داود. - الدر المنثور في التفسير بالمأثور، للسيوطي، المطبعة الميمنية، القاهرة 1314هـ. - ديوان الأخطل، تحقيق إيليا الحاوي، دار الثقافة، بيروت 1968م. - ديوان امرئ القيس، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة 1977م. - ديوان جرير، تحقيق د. نعمان أمين طه، دار المعارف، القاهرة 1971م. - ديوان حميد بن ثور، تحقيق عبد العزيز الميمني، دار الكتب المصرية 1951م. - ديوان زهير، دار الكتب المصرية، 1363هـ. - ديوان الفرزدق، شرح عبد الله الصاوي، التجارية، القاهرة 1354هـ. - ابن رستم، رسالة كلا. حرف الراء: - رسالة كلا في الكلام والقرآن، لأحمد بن رستم الطبري، تحقيق د. أحمد حسن فرحات، المكتبة الدولية، الرياض 1402هـ. - رصف المباني في شرح حروف المعاني، للمقالي، تحقيق د. أحمد خراط، مجمع اللغة العربية، دمشق 1975م. - الرعاية لتجويد القراءة، وتحقيق لفظ التلاوة، لمكي بن أبي طالب، تحقيق د. أحمد حسن فرحات، دار الكتب العربية دمشق 1393هـ. حرف الزاي: - زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي، المكتب الإسلامي، دمشق 1964م. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 484 حرف السين: - السبعة، لابن مجاهد، تحقيق د. شوقي ضيف، دار المعارف القاهرة 1980م. - سراج القارئ المبتدي، لابن القاصح، الحلبي، القاهرة 1373هـ. - سنن الترمذي، مصورة مكتبة المعارف، بيروت عن مطبعة الصاوي بمصر "مع عارضة الأحوذي". - سنن الدارقطني، تحقيق عبد الله هاشم يماني، المدينة المنورة 1986هـ. - سنن الدارمي، تحقيق عبد الله هشام يماني، حديث أكاديمي، باكستان. - سنن أبي داود، تحقيق عزت الدباس، وعادل السيد، دار الحديث للطباعة، بيروت 1393هـ. - سنن ابن ماجه، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، الحلبي، القاهرة 1952م. - سنن النسائي، دار الفكر، بيروت 1398هـ. - سهام الإصابة في الدعوات المجابة، للسيوطي، مطبعة المدني، القاهرة 1399هـ. - سير أعلام النبلاء، للذهبي تحقيق مجموعة، مؤسسة الرسالة، بيروت 1401هـ، وما بعدها. حرف الشين: - شرح صحيح مسلم للنووي، مصورة دار الفكر، بيروت. - شرح القصائد السبع لابن الأنباري، تحقيق عبد السلام هارون، القاهرة، دار المعارف 1969م. - شرح قطر الندى، لابن هشام الأنصاري، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد، المكتبة التجارية، القاهرة 1383هـ. - شرح كلا وبلى ونعم، لمكي بن أبي طالب، تحقيق د. أحمد حسن فرحات، دار المأمون المتراث، دمشق 1398هـ. - شرح المفصل، لابن يعيش، المطبعة المنيرية، القاهرة. حرف الصاد: - صحيح البخاري، المكتب الإسلامي، استامبول 1979م. - صحيح مسلم، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، مصورة رئاسة البحوث، الرياض، 1400هـ، عن الحلبي. حرف الطاء: الطبري، تفسير القرآن الكريم. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 485 - الطبقات، لخليفة بن خياط، تحقيق د. أكرم ضياء العمري، دار طيبة، الرياض 1402هـ. - طبقات اللغويين والنحويين، لأبي بكر الزبيدي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف، القاهرة 1973م. حرف العين: - العين، للخليل بن أحمد، تحقيق د. مهدي المخزومي، د. إبراهيم السامرائي، دار الرشيد، بغداد 1980م، وما بعدها. حرف الغين: - غاية النهاية في طبقات القراء، لابن الجزري، تحقيق برجشتراسر، الخانجي، القاهرة 1932م. - غيث النفع في القراءات السبع، للسفاقسي، الحلبي، القاهرة 1373هـ، "حاشية على سراج القارئ المبتدي". حرف الفاء: - فتح الباري، لابن حجر العسقلاني، تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، المكتبة السلفية، القاهرة. - الفتح الرباني ترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني، ترتيب أحمد عبد الرحمن البنا، دار الشهاب، القاهرة. - لفتح الوصيد في شرح القصيد، للسخاوي، مخطوطة مصورة عن تشستربيتي 3926. - فضائل القرآن، للنسائي، تحقيق د. فارق حمادة، دار الثقافة، الدار البيضاء 1400هـ. - فهرست ما رواه ابن خير الأشبيلي عن شيوخه، مصورة المكتب التجاري، بيروت 1382هـ. حرف القاف: - القاموس المحيط، للفيروزآبادي، المطبعة المصرية، القاهرة 1935م. - القرطبي = تفسير القرآن الكريم. - قصيدة أبي مزاحم في التجويد، تحقيق د. علي حسين البواب، مجلة المورد، بغداد سنة 1405هـ م14 ع1 "ص115-128". - قطر الندى = شرح قطر الندى. - القطع والائتناف، لأبي جعفر النحاس، تحقيق د. أحمد خطاب العمر، وزارة الأوقاف - الجزء: 1 ¦ الصفحة: 486 بغداد 1398هـ. - الكتاب لسيبويه، بولاق، القاهرة 1316هـ. حرف الكاف: - الكشاف، للزمخشري مطبعة الحلبي 1966م. - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لحاجي خليفة، وكالة المعارف، استامبول 1945م. - الكشف عن وجوه القراءات السبع، لمكي بن أبي طالب، تحقيق د. محيي الدين رمضان، مؤسسة الرسالة، بيروت 1401هـ. حرف اللام: - لسان العرب، لابن منظور، دار لسان العرب، بيروت. - لطائف الإشارات لفنون القراءات، للقسطلاني، تحقيق د. عبد الصبور شاهين، وعامر عثمان، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة 1392هـ. حرف الميم: - مجاز القرآن، لأبي عبيدة، تحقيق د. فؤاد سزكين، الخانجي، القاهرة 1390هـ. - مجمع الزوائد، لنور الدين الهيثمي، دار الكاتب العربي، بيروت 1967م. - المحتسب، لابن جني، تحقيق د. علي النجدي، وعبد الحليم النجار، ود. عبد الفتاح شلبي، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة 1966م، 1969م. - المحكم في نقط المصاحف، لأبي عمرو الداني، تحقيق د. عزة حسن، مديرية إحياء التراث، دمشق 1379هـ. - المرشد الوجيز، لأبي شامة القدسي، تحقيق طيار آلتي قولاج، دار صادرا، بيروت 1395هـ. - المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري، مكتب المطبوعات الإسلامية، حلب. - مسلم = صحيح مسلم. - المسند للإمام أحمد، المكتب الإسلامي، بيروت 1969م. - مشكل إعراب القرآن الكريم، لمكي بن أبي طالب، تحقيق ياسين السواس، مصورة دار المأمون للتراث عن طبعة مجمع اللغة العربية، دمشق. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 487 - المصاحف، لعبد الله بن أبي داود، تحقيق آرثر جفري، المطبعة الرحمانية، القاهرة 1355هـ. - المعارف، لابن قتيبة، تحقيق د. ثروت عكاشة دار المعارف، القاهرة 1969م. - معاني القرآن، للفراء، تحقيق محمد علي النجار وأحمد نجاتي، دار الكتب المصرية 1955م، وما بعدها. - معجم الأدباء، لياقوت الحموي، الحلبي، القاهرة 1936م. - معجم البلدان، لياقوت الحموي، دار صادر، بيروت 1957م. - المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، إعداد محمد فؤاد عبد الباقي، دار الشعب، القاهرة. - معرفة القراء الكبار، للذهبي، تحقيق محمد سيد جاد الحق، دار الكتب الحديثة، القاهرة 1387هـ. - مغني اللبيب، لابن هشام الأنصاري، تحقيق مازن المبارك ومحمد علي حمد الله، دار الفكر، دمشق 1969م. - المغني والشرح الكبير، لابن قدامة، مطبعة المنار، القاهرة 1341هـ. - مقالة كلا، لأحمد بن فارس، تحقيق د. أحمد حسن فرحات، المكتبة الدولية، الرياض 1402هـ. - المقتضب للمبرد، تحقيق الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، القاهرة 1386هـ. - المقصد لتلخيص المرشد، لزكريا الأنصاري، الحلبي، القاهرة 1973م "بهامش منار الهدى". - المقنع في رسم مصاحف الأمصار، لأبي عمرو الداني، تحقيق اوتو برتزل، مطبعة الدولة، استامبول 1932م. - المكتفى في الوقف والابتدا، لأبي عمرو الداني، تحقيق د. يوسف مرعشلي، مؤسسة الرسالة، بيروت 1404هـ. - منار الهدى في بيان الوقف والابتدا، لأحمد بن محمد الأشموني، الحلبي، القاهرة 1973م. - الموضح في الفتح والإمالة، مخطوط، مصور عن مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 488 13 قراءات. - ميزان الاعتدال في نقد الرجال، الذهبي، تحقيق علي محمد البجاوي، الحلبي، القاهرة 1963م. حرف النون: - النسائي = سنن النسائي. - النشر في القراءات العشر، لابن الجزري، مصورة دار الكتب العلمية، بيروت. - نظام الأداء في الوقف والابتداء، لابن الطحان، تحقيق د. علي حسين البواب، دا رالمعارف، الرياض 1406هـ. - النكت والعيون، تفسير القرآن الكريم، للماوردي، تحقيق خضر محمد خضر وزارة الأوقاف، الكويت 1402هـ. - النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير الجزري، تحقيق د. محمود الطناحي، وطاهر الزاوي، الحلبي، القاهرة، 1962هـ. حرف الهاء: - هجاء مصاحف أهل الأمصار، لأحمد بن عمار المهدوي، تحقيق د. محيي الدين رمضان، مجلة معهد المخطوطات، القاهرة ع19 جـ1. حرف الواو: - الوجيز في أداء القراء الثمانية، للأهوازي، مخطوط، مصورة عن تشستريني 3603. - الوجيز في علم التصريف، لأبي البركات الأنباري، تحقيق د. علي حسين البواب، دار العلوم، الرياض 1402هـ. - وفيات الأعيان، لابن خلكان، تحقيق د. إحسان عباس، دار الثقافة، بيروت 1968. - ومخطوطات مورد الظمآن الكائنة بالخزاينة الحسنية بالرباط. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 489 فهرس الموضوعات : الصفحة الموضوع الكتاب الأول: دليل الحيران على مورد الظمآن في فني الرسم والضبط 3 مدخل الدراسة القراءات والقراء. 4 القرآن الكريم والقراءات القرآنية. 4 جمع القرآن الكريم. 6 مكة وطبقات قرائها. 6 الكوفة وطبقات قرائها. 7 البصرة وطبقات قرائها. 7 الشام وطبقات قرائه. 8 نشور المدارس الخاصة بالقراءات القرآنية. 9 العصر الأموي. 9 علماء العصر الأموي في القراءات القرآنية. 10 العصر العباسي. 11 علماء العصر العباسي في القراءات القرآنية. 12 الجدول البياني للقراء السبعة ورواتهم. 13 الجدول البياني للقراء الثلاثة المكملين للعشرة ورواتهم. 14 القراء الذين أضيفوا إلى العشرة. 15 الحكمة من تعدد القراءات القرآنية. 19 العلماء القراء الذين توفرت شروط الأئمة. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 491 الصفحة الموضوع 19 العالم المقرئ الإمام الخراز. 20 أهم ما خلفه الإمام الخراز في ميدان الرسم والضبط. 21 مختصرات مورد الظمآن. 21 أهم التعليقات والشروح. 23 العالم الفقيه المقرئ عبد الواحد بن عاشر. 24 رحلاته. 25 وفاته. 25 آثاره. 26 العالم الفقيه المقرئ المارغني التونسي. 26 مولده. 26 شيوخه. 27 تلاميذه. 28 عمله. 28 وفاته. 28 مؤلفاته. 29-30 صفحات من مخطوطات المتن. 31 مقدمة في شرح الحمدلة والأدعية. 32 شرح مصطلحات الناظم المعتمدة في الرسم. 35 حكم الرسم القرآني. 36 جمع القرآن الكريم، وكيفية كتابته. 53 أسباب نظم الزجر. 56 الثناء على الرواة. 63 تقسيم الرسم القرآني بين التوفيقي والقياسي. 65 باب الاتفاق والاختلاف في الحذف. 95 حكم الأسماء الأعجمية في القرآن. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 492 الصفحة الموضوع 124 الألف المعانق للام. 124 حكم الحذف في بعض الكلمات. 154 اختلاف القراء بين الحذف، والإثبات في بعض الكلمات. 204 الكلمات المحذوفة الياء في القرآن. 225 الواو المحذوفة من الرسم. 231 حكم الهمز وضبطه. 237 فصل في حكم الهمز المتوسطة من الكلمات. 245 فصل فيما صور من الهمز واو بعد ألف. 264 حكم زيادة الألف والواو، والياء في بعض الكلمات. 277 فصل في حكم زيادة الياء من تلقاءي. 283 فصل في حكم زيادة الواو في أربع كلمات. 285 حكم الإبدال والإقلاب بين الواو والياء. 286 حكم ما رسم بالياء وأصله واو. 307 حكم الواو المعوض به عن الألف. 312 حكم الفصل والوصل لبعض الكلمات والحروف. 314 فصل في حكم المقطوع في هذا الباب وهو تسعة أنواع. 316 حكم قطع حرفي "عن ما" في رسم القرآن. 316 حكم قطع حرفي "إن لم" ومكان وجود ذلك. 317 حكم قطع حرفي "أن ما" إن ما ووصاهما. 320 حكم قطع حرفي "مال" المقطوع والموصول بما قبله. 322 حكم قطع حرفي "كل ما" المقطوعة والموصولة. 323 حكم حرفي "في ما" المقطوع والموصول. 325 حكم قطع حرفي "أن لو" التي سكت عنها الناظم. 326 القول الحروف في المرسومة على وفق اللفظ أينما. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 493 الصفحة الموضوع 327 فصل في حكم "بيسما" بين الوصل والفصل. 328 فصل في حكم ما جاء في "لكيلا" من الوصل والفصل. 329 في في حكم وصل "الن" من سورة الكهف. 330 فصل في حكم ما بقي من الحروف الموصولة والمفصولة. 333 حكم هاء التأنيث وكتابتها بين الهاء والتاء. 334 حكم كلمة "رحمة" وعددها. 335 فصل "ونعمة" بالتاء عشرة. 337 فصل في حكم تاء "سنة". 338 فصل في حكم ما بقي من التاء المبسوطة. 343 القسم الثاني فن الضبط. 345 المقدمة. الكتاب الثاني: 447 تنبيه الخلان على الإعلان بتكميل مورد الظمآن. 449 مقدمة. 473 الخلاصة. 481 المصادر والمراجع. 491 فهرس الكتاب. الجزء: 1 ¦ الصفحة: 494